المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/سيد وعبيد

من أرشيف الياس بجاني عام 1994/بالصوت/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السينودس الوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994

الياس بجاني/كارثية وجريمة وعهر وخيانة ورقة تفتهم مار مخايل

الياس بجاني/مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ووضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة والطائف يبحث بأمره بعد تحرير لبنان

الياس بجاني/لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/ بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 5 حالات وفاة وتسجيل 214 إصابة جديدة

المحكمة الخاصة بلبنان: أزمة مالية حادة تهدد قدرة المحكمة على إنجاز ولايتها

جمارك بيروت تُحبط تهريب شحنة “كبتاغون” جديدة إلى السعودية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/6/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تقريب موعد فك العقوبات السعودية على لبنان؟

باسيل يلعب أوراقه الأخيرة: الحريري انتهى سياسيا وسننقذه

 ما حقيقة مرض نصرالله؟... "عربي بوست" يكشف تفاصيل مثيرة

ردٌّ "رئاسيّ" من "العيار الثقيل" على "المستقبل"

"المستقبل" يقابل التعطيل العوني بـ"قصف شامل" على بعبدا/باسيل لبرّي: "تخبز بالأفراح"!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

يائير لبيد يعلن تشكيل ائتلاف حكومي ويطيح بنتنياهو..

الرئيس الإسرائيلي تلقى رؤوفين ريفلين المكالمة الحاسمة من لبيد عندما كان يحضر مباراة كرة قدم في تل ابيب

حريق ضخم في مصفاة نفط بطهران.. وتضرر 18 مستودعاً

يومٌ كارثيٌّ لإيران… غرق أكبر سفينة دعم للجيش واحتراق مصفاة نفط

محادثات فيينا تتجه لجولة سادسة... وروحاني: لا عودة للوراء ولا حل مع العالم إلا عبر التفاوض

موقع "والا" القريب من "الموساد": واشنطن تخشى توجيهه ضربة لإيران منعاً للإطاحة به

نتانياهو يُودِّع الحكم باقتحام لـ”الأقصى” واعتقالات ومستوطنة جديدة

الكاظمي عن استعراض “الحشد الشعبي”: حاولوا جرَّ العراق إلى المجهول/"داعشي": ننسق مع ميليشيات إيران و"الحرس الثوري"

محادثات أممية ـ أميركية لوقف الحرب في اليمن/الإرياني حذر من جرائم إبادة جماعية للأطفال بمناطق سيطرة الحوثيين

واشنطن: بعض التقدم بمحادثات فيينا.. لكن نحتاج لوقت/وفد واشنطن لمحادثات فيينا حول إيران: هناك بعض التقدم لكننا نحتاج لمزيد من الوقت

دمشق تتوقع عقوبات أميركية جديدة بعد فوز الأسد في الانتخابات

إسرائيل دمَّرت نقطة مراقبة سورية في الجولان... و"قسد" أوقفت التجنيد الإجباري في منبج

بايدن يحذر من مذبحة عنصرية في الولايات المتحدة/"البنتاغون" طلبت 23 مليار دولار لتمويل الاستخبارات العسكرية

موسكو تطالب الخرطوم بتوضيح قرارها بشأن القاعدة الروسية

أبوظبي تدعم الجهود الإقليمية والدولية لدفع السلام في الشرق الأوسط

الأردن يحيل “قضية الفتنة” إلى محكمة أمن الدولة

السيسي يتخذ “قرارات غير مسبوقة” في تاريخ القضاء

أردوغان “يستجدي” مصر ودول الخليج للتعاون مع تركيا

باشاغا: بريطانيا وفرنسا مسؤولتان عن فوضى ليبيا

إثيوبيا تعتزم إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" نصب فخاً... فَوَقَع فيه/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

فوازير الصهر/سناء الجاك/نداء الوطن

فرنسا طلبت تنحّي الحريري.. ومبادرة برّي تفشل/منير الربيع/المدن

لبنان يُصدِّر الأغنام والأرُز..هكذا تبدّدت أمــوال الدعم/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

البسيكوبات المنتصر/د.مصطفى علوش/الجمهورية

تمام سلام في زمن الفوضى... الأكثر وسطية والأشدّ حزماً/آلان سركيس/نداء الوطن

مَن يُخطِّط لإسقاط المجلس النيابي؟/طوني عيسى/الجمهورية

غَلطةُ باسيل بِألف... المعارضة هي الرابحة/وليد خوري/ليبانون ديبايت

وساطة بري بين عون والحريري باتجاه المثالثة/علي شندب/العربية

لبنان يختنق.. ينتظر إدارة إيرانية سعودية/منير الربيع/المدن

عائدات أزمة البنزين في صندوق حزب الله/نذير رضا/المدن

احتجاجات "اللولار" ليل الأربعاء: المصارف تنهب اللبنانيين أكثر/نادر فوز|الخميس/المدن

لا اعتذار ولا تشكيل.. و"حكومة الانتخابات" لم تبحث بعد/هتاف دهام/لبنان 24

الاستعمار البريطاني… عصابات حوزات و”إخوان”/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

الرهان على إبراهيم رئيسي.. منعطف إيراني جديد/خطار أبو دياب/ العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استهجن بعد لقائه رئيس الجمهورية الاهانات والتعرض للكرامات: أتمنى قيام حكومة اقطاب والرئيس عون يريد تشكيل حكومة فورا بالرغم من كل شيء

الوطني الحر للمستقبل: للعودة الى لغة العقل والكف عن العراضات الكلامية

تيار المستقبل للرئيس عون : أوقف استيلاء من حولك على صلاحياتك ومحاولاتهم للاستيلاء على صلاحيات الآخرين وعد إلى الدستور وجنب اللبنانيين كأس جهنم

أرسلان إلتقى الرئيس الأسد في قصر المهاجرين : لمزيد من التقدم والإزدهار والأمن والإستقرار

دياب: لبنان في قلب الخطر الشديد فإما أن تنقذوه الآن وقبل فوات الأوان وإلا فلن ينفع الندم وأدعو القوى السياسية إلى تقديم التنازلات

القوات عن تقرير مارون ناصيف: اتهامات سخيفة وباطلة وكاذبة وسنتقدم بشكوى ضد معده ومن يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا في التزوير

 

عناوين الإيمانيات

أفراهاط (بالسريانية: ܐܦܪܗܛ - بالفارسية: فرهاد)

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من18حتى21/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم. لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم. تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا. غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سيد وعبيد

الياس بجاني/02 حزيران/2021

حلْوُ المواطن اللبناني يفهم بأن المشكلة في لبنان هي حزب الله واحتلاله ومشروعه الملالوي وأن عون والحريري وجنبلاط وبري وجعجع وفرنجية وباسيل والجميل وكل السياسيين المرتين هني أدوات ووجوه بربارة

 

من أرشيف الياس بجاني عام 1994/بالصوت/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السينودس الوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994

http://eliasbejjaninews.com/archives/99391/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-1994-%d8%a3%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%8a/

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السينودس والوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/bchara raei 16.09.1994.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السنودس الوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/bchara raei 16.09.1994.mp3

 

كارثية وجريمة وعهر وخيانة ورقة تفتهم مار مخايل

الياس بجاني/01 حزيران/2021

عمى البصر والبصيرة السيادي الجامع بين تيار عون وبين من طُرِّدوا منه أو تركوه هو تعلقهم الغبي بعهر تفاهم مار مخايل الجرمية الوطنية.

 

مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ووضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة والطائف يبحث بأمره بعد تحرير لبنان

الياس بجاني/31 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99341/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%81%d9%8a%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d8%a7/

اتفاق الطائف ولد ميتاً وهو كان بالنسبة للمسيحيين تحديداً صك انكسار واستسلام، علما أنهم في حينه كانوا الأقوى على الأرض عسكرياً.

الاتفاق الهجين هذا خلق رؤوس رئاسية ثلاثة من المستحيل التوافق بينها، وضرب هوية لبنان وتاريخه وديموغرافيته ودوره ورسالته.

اتفاق غير قابل للتطبيق ولو بعد مئة سنة قادمة، كما أنه ولادة إشكالات ونزاعات دستورية ومذهبية تماماً كما هو حاصل حالياً في ملف تشكيل الحكومة والتناحر على الصلاحيات.

وما نفذ من الاتفاق على زمن الاحتلال السوري كان لمصلحة نظام الأسد بالكامل، وكذلك كانت الغاية من الإضافات عليه كزيادة عدد النواب وزرعهم في مناطق معظمها مسيحية لضرب الديموغرافية.

أما تجنيس نصف مليون في عام 1994 فحدث ولا حرج حيث كثر لم يكونوا مستحقين ومن بينهم فلسطينيين وسوريين، كما أن عدداً كبيراً من الذين اعطيوا الجنسية ودون حق لم يعرفوا لبنان ولا هم عاشوا فيه.

كما أن معظم بنود الاتفاق الهجين فُصِّلت في الطائف بإشراف سوري مباشر خدمة لهيمنة واستمرارية احتلال سوريا البعث للبنان، وما يتوافق مع مصالح ونفوذ وغلبة زلم الأسد وأتباعه وأدواته من الأحزاب والسياسيين الواقعين تحت سطوته ونفوذه ويعملون خدمة لاحتلاله ضد لبنان واللبنانيين وكيانه وهويته ورسالته ودوره.

من هنا فإن عبثية المطالبة بتنفيذ الطائف، أو الذهاب إلى مؤتمر دولي من أجل هذه الغاية هي فورميولا للفشل 100%.

مطلوب الذهاب إلى مؤتمر دولي لوضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وفي مقدمها اتفاقية الهدنة مع إسرائيل.

وبعد تحرير لبنان، وفقط بعد تحريره، تُعقد طاولة حوار جدية بين الممثلين الحقيقيين للشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية كافة بإشراف ورعاية الأمم المتحدة  حيث يتم وضع الدستور الحالي ومن ضمنه التعديلات التي فرضت في اتفاق الطائف على مشرحة البحث للتوصل بالتوافق على صيغة نظام حكم تتناسب مع التكوين المجتمعي والثقافي والمذهبي لكافة الشرائح اللبنانية لا تُلغي أحد، ولا تُهمش أحد، ولا تُفرض بالقوة على أحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/29 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً، جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثال.

ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود.

هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”.

لقد غاب عن بال القلة هذه أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرف. نذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا احرقوا مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332، لم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع ألفين منهم كعبيد.

أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك.

ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية. فيما المؤمن بحقه وحامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون، كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، فيتلون، فيداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه.

عن هؤلاء قال الإمام علي: “إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”.

الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر. وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12-39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض بأنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد بعد أن اشبعوا الناس بيانات، عنتريات وتنظيرات، فيما هم أثبتوا ميدانياً وعند أول “قطوع” تعرضوا له أنهم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة.

فيا أصحاب العضلات استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات، وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها ولا تنساقوا وراء الأبواب الواسعة وأطماعكم والكراسي، ولا تتركوا بريق العباءات وتفرعاتها يعمي عيونكم ويقسي قلوبكم.

أنه عار على قادتنا أن يتجابنوا عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغضوا الطرف عن واقع الاحتلال الذي ينخر عظامه متحججين بألف حجة وحجة وكلها هروب إلى الأمام وهرطقات تبرر استسلامهم وتعايشهم مع واقع الإحتلال.

في الخلاصة، على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، واستنفذوا كافة حجج التلون والركوع وشذوا عن الطريق القويم، على هؤلاء أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8-32)

*اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية

الياس بجاني/28 أيار/2021

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن لن يموت إلى الأبد”. (انجيل القديس يوحنا/11/25-26)

http://eliasbejjaninews.com/archives/99120/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-4/

نحن لا نستفيق على واقعنا ووجودنا المؤقت والآني على هذه الأرض الترابية والفانية إلا عندما نفاجئ بموت عزيز او قريب .

عندها، وفقط عندها، ورغماً عن طبيعتنا البشرية الأنانية والتعموية نُصدَّم بما جرى وكأننا نواجهه الموت للمرة الأولى ونتذكر مجبرين وغير مخيرين أن هذا الموت الذي لا يمكن فهمه بغير الإيمان الكلي بالله وبقدرته وبمشيئته هو حق علينا وأن لا مفر منه.

هنا وآنياً تتغير وجهة أفكارنا وطبيعة أجنداتنا وتتوقف كلياً سيطرة غرائزنا على عقولنا ويسكت مؤقتاً بداخلنا صوت إنساننا العتيق مجبراً.

ولكن وبعد أيام قليلة نخدِّر الحدث ونهمشه في وجداننا وفي ذاكرتنا حتى النسيان، ونعود إلى حيث كنا في وضعيتنا كترابيين وتستمر الحياة ونتابع سباقنا وأطماعنا وسعينا اللامتناهي إلى تنفيذ أجنداتنا الذاتية والأرضية متعامين ومتناسين عن سابق تصور وتصميم ومن جديد عن أن الموت لن يوفرنا كما أنه لم يوفر أي إنسان كائن من كان، فقير أو غني،حاكم أو مواطن، مريض أو متعافي، شرير أو صالح!!

الموت يساوي بين جميع البشر ولا مفهر ومهرب منه.

كبشر وكترابيين، نتوقف أمام الموت عاجزين عن غير الصلاة لراحة أنفس من فقدنا طالبين من الله ومتضرعين  أن يرأف بهم، ويغفر لهم خطاياهم وهم يقفون خاشعين أمامه يوم الحساب الأخير، وراجين منه وهو الغفور أن يدخلهم إلى مساكنه السماوية حيث لا وجع ولا هموم ولا خوف ولا حروب ولا غرائزية، بل فرح دائم وسعادة كاملة.

 وتختم بقول رسول الأمم:”ونحن نعلم أنه إذا هُدِم بيتنا الأرضي، وهو أشبه بالخيمة، فلنا في السموات بيت من بناء الله لم تشده الأيدي” (من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 05/01-02)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 5 حالات وفاة وتسجيل 214 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامّة/ الأربعاء 02 حزيران 2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الأربعاء عن "تسجيل 214 إصابة جديدة بكورونا ( 204 محلية و5 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 540844".

ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "5 حالات وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 7740".

 

المحكمة الخاصة بلبنان: أزمة مالية حادة تهدد قدرة المحكمة على إنجاز ولايتها

الأربعاء 02 حزيران 2021

وطنية - أسفت المحكمة الخاصة بلبنان، في بيان، أن تعلن أنها "تواجه أزمة مالية غير مسبوقة. فمن دون تمويل فوري، لن تتمكن المحكمة من مواصلة عملها بعد تموز 2021، الأمر الذي سيؤثر في قدرتها على إنجاز ولايتها الحالية وإنهاء الإجراءات القضائية في القضيتين القائمتين حاليا أمامها، وهما قضية عياش وآخرين (STL-11-01) وقضية عياش (STL-18-10)".

وأضاف البيان: "من خلال مستندات أودعها رئيس قلم المحكمة دايفيد تولبرت أمام قضاة المحكمة، قدم إشعارا يتعلق بالوضع المالي للمحكمة لكي تتمكن رئيسة المحكمة وقاضي الإجراءات التمهيدية وغرفة الاستئناف وغرفة الدرجة الأولى II من اتخاذ أي خطوات يرونها ضرورية في ما يتعلق بإدارة المسائل المطروحة أمامهم. وللوفاء بالتزاماته في إدارة المحكمة وخدمتها، أفاد رئيس قلم المحكمة أن لا خيار أمامه سوى تفعيل عملية فصل الموظفين في أجهزة المحكمة الأربعة وفقا للنظامين الأساسي والإداري للموظفين، وإطلاق أنشطة التخفيض التدريجي المتعلقة بحماية الشهود وحفظ سجلات المحكمة والأدلة والمواد الحساسة الموجودة في عهدتها".

وتابع: "أبلغ كبار مسؤولي المحكمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسميا بالوضع المالي الذي سيترتب عليه عجز المحكمة عن إكمال عملها إذا لم تصلها أي مساهمات قبل نهاية شهر تموز".

وأوضح ان "المحكمة تعتمد بدرجة كبيرة على المساهمات الطوعية من الدول المانحة لتمويل نسبة 51 في المئة من ميزانيتها، في حين أن لبنان مسؤول عن تمويل نسبة 49 في المئة منها. وكانت المحكمة قد خفضت ميزانيتها لعام 2021 بنسبة عالية بلغت 37 في المئة تقريبا مقارنة بالسنوات السابقة، نظرا إلى الظروف الصعبة الناتجة من جائحة كوفيد-19 العالمية والوضع المقلق في لبنان".

وأضاف: "في آذار، قدمت الأمم المتحدة الى المحكمة إعانة بلغ قدرها 15,5 مليون دولار تغطي نسبة 75 في المئة من مساهمة لبنان في ميزانيتها، بهدف دعم استمرار العمل القضائي للمحكمة. وإذ تبدي المحكمة امتنانها للدعم الكبير الذي قدمته الأمم المتحدة، لا تزال بانتظار مساهمات أخرى ولا تزال تفتقر إلى الأموال اللازمة لأداء مهامها القضائية".

وأعربت المحكمة عن "أسفها الشديد إزاء تأثير هذا الوضع على المتضررين من الاعتداءات المندرجة ضمن ولايتها الذين وضعوا آمالهم وثقتهم بالعدالة الجنائية الدولية. فإجراءات المحكمة تثبت وقائع مهمة للبنان والمجتمع الدولي وضحايا الإرهاب، وتؤدي إلى الاعتراف بالضرر الذي عاناه المتضررون والمجتمع اللبناني، وتبعث رسالة عالمية قوية بأن الإرهاب لن يمر من دون عقاب".

وأفاد رئيس قلم المحكمة ديفيد تولبرت أنه "على الرغم من تقليص أعداد الموظفين بدرجة كبيرة والتخفيضات الشاملة، ستضطر المحكمة إلى إغلاق أبوابها في الأشهر المقبلة إذا لم تصلها أموال إضافية، تاركة قضايا مهمة عالقة على حساب المتضررين، ومكافحة الإفلات من العقاب، وسيادة القانون".

وختم البيان: "ستواصل المحكمة جهودها لجمع الأموال اللازمة من أجل إكمال عملها المهم، وتوجه نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لمناشدته الاستمرار في دعمها".

 

جمارك بيروت تُحبط تهريب شحنة “كبتاغون” جديدة إلى السعودية

بيروت – السياسة/ الأربعاء 02 حزيران 2021

 في وقت لايزال يُعاني لبنان من تداعيات أزمة تهريب شحنة الرمان المُلغم بالمخدرات إلى المملكة العربية السعودية، في شهر إبريل الماضي، وما تركته من انعكاسات سلبية على علاقات البلدين، حتى تمكنت القوى الأمنية والجمارك في مطار الحريري الدولي، أمس، من ضبط كمية من حبوب الكبتاغون في مولدات صغيرة، كانت وجهتها مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية. وهنأ وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي القوى الأمنية والمديرية العامة للجمارك، بالقول: “أهنئ القوى الأمنية والمديرية العامة للجمارك على ضبطها في مطار رفيق الحريري الدولي، كمية من حبوب الكبتاغون في مولدات صغيرة، كانت وجهتها مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية”. وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش، عبر “تويتر”، أنَّ “قوى من الجيش نفذت عمليات دهم في بلدة ريحا قضاء بعلبك، وقد تمَّ ضبط آلات ومعدات لتصنيع المخدرات وكمية من الذخائر الحربية”. قضائياً، وبناء على كتاب معلومات، أوقفت القوى الأمنيّة زينة م.ش، لانتحالها صفة “سفيرة سعوديّة” ما ساعدها على القيام بعدد كبير من عمليّات النصب والاحتيال.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/6/2021

وطنية/الأربعاء 02 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

انكسرت الجرة بين بعبدا وبيت الوسط ما يجعل تأليف الحكومة من المستحيلات ومع تعثر مبادرة الرئيس بري يبقى الرهان على تحرك البطريرك الراعي الذي سيوسع مروحة اتصالاته ولقاءاته للدفع باتجاه التشكيل وفي مقدمة حركة الاتصالات تواصل مع رئيس المجلس الليلة لاطلاعه على اجواء لقاء بعبدا.

لقاء استبقه الراعي بتغريدة كرر فيها ان ليس لنا مخرج من أزماتنا إلا بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة واستهجن بعده الاهانات والتعرض للكرامات واكد ان الاوضاع تقتضي تأليفا سريعا للحكومة وهي فوق كل اعتبار فالبلد يموت والشعب يموت ونحن نتكلم عن وزيرين وتمنى قيام حكومة اقطاب.

الراعي اعتبر ان كل التفاصيل تبوخ امام ضرورة تشكيل حكومة انقاذ مستشهدا بحكومة شهاب من اربعة اشخاص سائلا شو ناطرين؟.

فهل تلقى صرخة الراعي معطوفة على صرخات وانين المواطنين آذانا صاغية؟ وهل يدرك المسؤولون عن ملف التشكيل كيف تبوخ التفاصيل في ظل الواقع المأساوي الذي يعيشه اللبناني.

فالبلاد تغرق في العتمة وانقطاع المازوت يفاقم ازمة المولدات ومشاهد طوابير السيارات عند محطات البنزين على حالها والادوية مازالت مفقودة من الصيدليات ومخزنة في المستودعات والمرضى يصارعون اوجاعهم وأسعار المواد الغذائية والإستهلاكية التي مازالت متوفرة تقفز بشكل جنوني مع تحليق سعر الدولار.

ووسط كل هذه الازمات بلبلة في السوق المصرفي غداة قرار مجلس شورى الدولة بتعليق سحب الودائع بسعر 3900 ليرة للدولار وقد تبلغ مصرف لبنان هذا القرار وسيقدم مراجعة للرجوع عنه وعلى أساس ذلك يبنى على الشيء مقتضاه.

البداية من زيارة البطريرك الراعي الى بعبدا...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بالأمس كانت الطريق الى الحكومة مفروشة بالنوايا الحسنة... واتضح لاحقا أن النوايا يجب أن تترجم بالأفعال لا بالبيانات.

هكذا وبدلا من تلقف مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري لتوليد حكومة إنقاذ و إعطاء الأجوبة ليبنى على الشيء مقتضاه تأليفاإندلعت على خطوط التوتر العالي إشتباكات البيانات بين تياري المستقبل والوطني الحر ودخلت بعبدا بنفسها على الخط.

طوابير البيانات تملأ الدنيا فيما المطلوب مرسوم تشكيل حكومة إنقاذ فقط لاغيرلا سيما أن وقود قطار التأليف لا تتوفر إعتماداتها الا بالتواصل والتنازل والتعاون لمصلحة لبنان وإلا عبثا تحاولون.

هذه اللغة بالتخاطب بين التيارين لن توصل إلى نتيجة بل ستعقد الأمور أكثروالدواء الناجع للحل ليس مقطوعا في الصيدلية الوطنية للرئيس بري الذي شخص العلة ووصف العلاج أمام أهل التأليف.

وبالإنتظار زار البطريرك الماروني بشارة الراعي بعبدا حيث رأى أن البلد يموت والشعب يموت فيما يتم الكلام عن وزيرين مسيحيين لافتا الى أن البلد يحتاج انقاذا وليس الى "قواص" ولا مبرر كي لا تكون هناك حكومة وان يكون هناك تفاهم بين عون والحريري.

لربما إعتزال الصمت في هذه اللحظات يبقى هو أفضل موقف بإنتظار العودة إلى مسعى الفرصة الأخيرة بعودة عقل الرحمن او حلول الروح القدس على المعنيين... اللهم آمين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لم يكن ينقص اللبنانيين، سوى قرار مجلس شورى الدولة، ليستكملوا قرفهم وقهرهم ووجعهم. كأنه لم يكفهم الوقوف بإذلال امام محطات المحروقات، وعلى ابواب الافران، والصيدليات، وفي المحال التجارية، فجاء قرار مجلس الشورى ليفتح امامهم باب قهر جديد...

في القانون، قد يكون قرار مجلس الشورى صائبا، لكنه في المنطق ساقط، وفي الواقع، تطبيقه يضر بما تبقى من مصلحة اللبنانيين. فمصرف لبنان من خلال التعميم الرقم 151 عوض على المودعين بعض ما خسروه، وبعض ما سرق من جيوبهم، فكانوا يستعيدون الجزء اليسير من اموالهم على سعر صرف 3900 ليرة للدولار الواحد. لكن مع تعليق مصرف لبنان قبل قليل السحوبات على سعر 3900 ماذا سيحصل بصغار المودعين؟ هل يقبضون دولاراتهم على سعر صرف يبلغ 1507 ليرات؟ هل هكذا يكون الحق اعيد الى اصحابه؟ وهل بهذه الطريقة تسود العدالة، ام تستكمل، وباسم الشعب عملية قهر اللبنانيين واذلالهم، عبر قرار غير واقعي صادر عن مجلس الشورى؟.

في السياسة: حسان دياب يتخوف وينبه ويحذر ويشهد انه بلغ، فيما الحرب الكلامية فتحت من جديد بين فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف. انها الفوضى غير الخلاقة من جديد: بيانات وبيانات مضادة، ردود وردود على الردود.

توازيا، زيارة البطريرك الراعي الى بعبدا لم تستطع ان تهدىء الجبهة الكلامية المشتعلة. وفي معلومات ال "ام تي في" فان البطريرك الراعي لم يكن مرتاحا للمنحى الذي اتخذته الامور، وهو ما لم يخفه امام الصحافيين بعد لقائه الرئيس عون. ففي حديثه عن الاهانات الشخصية كان يؤشر الى بيان تيار المستقبل امس الذي تجاوز الخطوط الحمر في مخاطبة رئيس الجمهورية. ورغم الغبار الكثيف للمعارك، فان الرؤية باتت اوضح، كذلك النتائج.

فالمبادرة التي قادها الرئيس نبيه بري سقطت حتى اشعار آخر على الاقل. وحكومة المهمة المنتظرة لن ترى النور قريبا، حتى لا نقول لن ترى النور ابدا.

فالحساسيات الشخصية والحسابات الرئاسية والعوامل السياسية والطائفية والاقليمية والدولية باتت اقوى من اي اردة للتلاقي ولتشكيل حكومة مهمة برئاسة سعد الحريري.

من هنا دعوة البطريرك الراعي الى تشكيل حكومة اقطاب، وهو امر غير سهل لالف سبب وسبب. لذلك قد يكون الحل بما بدأ يتداول به في المحافل العربية والعالمية، اي تشكيل حكومة تكون مهمتها الاعداد للانتخابات والاشراف على حسن سير العملية الانتخابية. وطبيعي ان هذه الحكومة لا يمكن ان تضم مرشحين للانتخابات، ما يعني اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

فهل تكون حكومة الانتخابات هي الحل؟ وهل الحريري في وارد الاعتذار، ام ان حربه مع رئيس الجمهورية ومع جبران باسيل ستبقى مفتوحة، وبالتالي فانه سيحتفظ بورقة التكليف في جيبه حتى نهاية العهد؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

الحكومة تكابد للنجاة وسط قصف البيانات، والمساعي مستمرة والآمال تصارع من اجل البقاء، مع معرفة الجميع ان المبادرة الحالية هي آخر المحاولات..

في آخر المعلومات ان المساعي ما زالت مستمرة بحثا عن مخارج حكومية، وان الثنائي الوطني يعمل على الترميم كلما اصاب بيان الجهود المبذولة بحروق سياسية، على ان من يملك المبادرة كما الصبر – اي الرئيس نبيه بري – فمستمر بمسعاه حتى آخر قطرة حل، مع التأكيد انه لم يعدم الوسيلة بعد.

اما وسائل التخاطب عبر البيانات – بل عبر الاهانات – كما قال البطريرك بشارة الراعي من قصر بعبدا فغير مقبولة، ولا مبرر ان لا تكون لدينا حكومة كما قال، حكومة تمنى ان تكون من الاقطاب لكي تقوم بالانقاذ، مع ضيق الوقت واختناق الناس.

مصادر متابعة لمساعي التشكيل أشارت الى أن اللقاءات والاتصالات ستتواصل في الأيام المقبلة، والعقدة الاساس الى الآن هي تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج حصتي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، مع تأكيد إنجاز القسم الاكبر من عملية توزيع الحقائب على الطوائف، متوقعة إنجاز التوزيع كاملا في الساعات المقبلة...

ولان الايام المقبلة أكثر صعوبة ان بقيت الامور بلا حكومة، فقد دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب اللبنانيين الى مزيد من الصبر، واصدقاء لبنان للمسارعة لمساعدته، فتداعيات اي انهيار لن تكون على اللبنانيين فحسب، بل على جميع المقيمين على الاراضي اللبنانية...

في الاراضي الفلسطينية المنتفضة بوجه الاحتلال دعوة من الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة إلى رفع مستوى المواجهة مع الاحتلال وتصعيد المقاومة في الاراضي المحتلة لمواجهة استفزازات الاحتلال، مؤكدة أن ايدي مجاهديها ما زالت على الزناد.

وعلى الزناد يضع خصوم بنيامين نتنياهو اصبعهم السياسي قبل اطلاق الرصاصة الاخيرة لانهاء حياته الرئاسية، لكن لا أحد يمكنه اعادة احياء هيبة هذا الكيان المصاب بمرض سياسي عضال، فضلا عن الجراح البليغة التي اصابه بها سيف القدس...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وكانت الإذاعات من داخل السيارات تصدح بأصوات مذيعين يتلون بيانات الرئاسة والمستقبل والتيار لكن المستمعين كانوا شعبا عظيما صابرا على بلواه وينتظر دوره لتعبئة وقود الثلاثين ألف ليرة، هو الشعب العظيم الذي يفتش بين الصيدليات على دواء قطعه الاحتكار والتخزين والتهريب.. هو نفسه من يرنو إلى علبة حليب وحتى لا يضيع حق وراءه محاسب..

فإن الانتظار الأعظم كان على أبواب المصارف لتفقد ما احتجز من إيداعات وشقاء عمر وذلك بعد قرار مجلس شورى الدولة الذي ترك الناس في فوضى وتخبط مروع ما يحدث.. لكن الآتي أظلم وسيكون على اللبنانيين احتمال القيمة المضافة خلال شهر حزيران مع استقبال موسم العتمة إذ تؤكد المصادر أن المجلس المركزي لمصرف لبنان نفذ قراره وأوقف فتح اعتمادات الفيول التي كان قد أقرها مجلس النواب بقيمة مئتي مليون دولار وبتوقف البواخر.. ستلحق بها المعامل ليدخل لبنان مرحلة السواد الأعظم. ولن يميز اللبنانيون ليلهم الحالك من نهارهم الهالك.. وكل ذلك بإدارة "حفاري القبور" من السياسيين ملتزمي إدارة الأزمة هولاء يستمتعون بالخطر..

فالأهم من الانهيار لديهم: وزيران مسيحيان فمن يعض أصابع من؟ ومن سيسقط أولا؟ والأكثر اهتراء أن من يتولون مسؤولية الحكم أو صناعة مستقبله قد دخلوا عصر "التفاهة المنظمة" وصرفوا مدخرات الوقت والاحتياطي معا... في بيانات تحمل علامات القيامة هي بيانات كالراجمات... أطلقت حممها بين بعبدا لثانية" وبيت الوسط "وبعبدا الأولى" التي يقطنها رئيس الجمهورية الأصيل جبران باسيل هذا يتهم ذاك بالتضليل.. وآخر يدعي العفة.. وعبارات تدنت الى مستويات الرخص السياسي والأخلاقي.. لكن مع حرص الرئاسة والتيار على "الصبر" وإنما للصبر "قرود".. مصنفة في سدة الحكم.. تلعب بالوطن على حبال بهلوانية.. وتعطي نفسها حق صياغة بيانات متدهورة.. أشبه بـ"السعدنات" والأغرب أن رئاسة الجمهورية التي لا تريد أن تنحدر إلى المستوى المتدني في اللغة السوقية المتبعة أو في الأكاذيب والأضاليل كما قالت..

هي نفسها انحدرت من الأعلى وصاغت عبارات "هوت" وتدحرجت الى أن كسرت اللغة ومضمونها وأحرقت معها مراكب البطريرك الراعي الذي جاءها حاملا وساطة التأليف لقد عمد قصر بعبدا الى قطع طريق الراعي واستبق زيارته بالبيان المستوحى من "المستنقعات" ومجاري الصرف اللغوي ولما كان الصبر مفتاح فرج البيانات.. فقد اصيب رئيس حكومة تصريف الاعمال بالعدوى لكنه اطلق مع "الصبر" نداء استغاثة محمولا على انذار لافت عندما قال إن تداعيات الانهيار ستكون خطرة جدا على الدول الشقيقة والصديقة في البر أو عبر البحر.. ولات ساعة مندم وهو بذلك يكون قد لوح بورقة النازحين.. اي ساعدونا قبل أن نردهم اليكم بحرا وبرا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

باسم جميع اللبنانيين الصادقين، المؤمنين بالقيم الوطنية والانسانية والاخلاقية، التي طالما عرفها لبنان وطبعت تاريخه السياسي، تحدث البطريرك الراعي اليوم.

فرأس الكنيسة المارونية الذي لا يقحم الصرح البطريركي في زواريب السياسة، والذي لا يدخل طرفا في “القيل والقال” المرافقين (2) لمسار تشكيل الحكومة، هو في المسائل التي تتجاوز الخطوط الحمر وتمس بالكرامة… طبعا طرف.

فباسم جميع اللبنانيين الصادقين، استهجن البطريرك الكلام غير اللائق والمهين الذي اعتمد امس في مخاطبة رئيس البلاد. ولما سئل هل يقصد بيان تيار المستقبل، اجاب: طبعا.

وفي هذا الاطار، تشير معلومات ال او.تي.في الى ان الراعي ابدى للرئيس عون انزعاجه من مضمون بيان تيار المستقبل حيال رئيس الجمهورية، وهو سيجري الاتصالات اللازمة مع المعنيين للتعبير عن عدم قبوله بالتعرض لشخص رئيس الجمهورية ومقام الرئاسة بصرف النظر عن الخلافات السياسية والتباعد في المواقف من تشكيل الحكومة.

وباسم جميع اللبنانيين الصادقين ايضا، اعتبر البطريرك من بعبدا الا مبرر لعدم تشكيل حكومة واكد المؤكد، وهو ان رئيس الجمهورية يريد الحكومة “بهالتكة”، بما معناه ان مصدر العرقلة والتعطيل ليس في القصر الجمهوري ولا هو قريب منه. وقد ذكر الراعي مرارا بالرئيس الراحل فؤاد شهاب وعهده، وفي هذا السياق لفتت تغريدة للمستشار السياسي والاعلامي لرئيس الجمهورية انطوان قسطنطين الذي قال:

‏الحقيقة باهظة الكلفة لمن يدافع عنها لكنها تنتصر في النهاية. واضاف: كم اصاب البطريرك الراعي بعد اجتماعه مع الرئيس عون حين ذكر بزمن فؤاد شهاب!

اما المسؤول الاعلامي في بكركي وليد غياض، فكشف لل او.تي.في. ان "قوة الدفع ستكون في المرحلة القريبة المقبلة بين البطريرك الراعي والرئيس نبيه بري لتليين المواقف، خاصة أن الكلام الصادر بالامس عن تيار المستقبل اوقف التقدم الذي كان حاصلا على الصعيد الحكومي.

وشدد غياض على انه قد يكون من الافعل التواصل بين بكركي وعين التينة، خاصة أن البطريرك الراعي والرئيس بري يتلاقيان بموضوع ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، وان البطريرك لمس رغبة جدية عند الرئيس عون في التشكيل، وهو ابدى كل تعاون وانفتاح على هذا الصعيد.

في السياق الحكومي، لفت اليوم ما كشفته مصادر مطلعة على الاجواء الباريسية لل او.تي.في: ومفاده ان ‏كافة المسؤولين في فرنسا اكدوا انهم لم يلتقوا بسعد الحريري اخيرا، وحرصوا على ابلاغ هذا الأمر لكل من تحدث معهم.

واكدت المصادر المذكورة ان الفرنسيين يعتبرون ان تسريب الحريري لأخبار عن لقاءات في فرنسا يهدف الى تبرير غيابه عن لبنان والايحاء بأن علاقاته مع الفرنسيين جيدة بينما العكس هو الصحيح، وفق المصادر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

حتى قبل انتهاء مهلة الخمسة عشر يوما التي اعلنها الرئيس نبيه بري لانجاح مبادرته بتأليف حكومة، يمكن القول: ان المبادرة اسقطت، والوضع بين الرئاسة الاولى والرئيس المكلف بلغ الطريق المسدود .

وساطة البطريرك الراعي، لن تفعل فعلها، "لأن القواص ماشي"، ولان الحقيقة هي التالية :

-الرئيس المكلف سعد الحريري لا يريد التأليف، او على الاقل هو غير قادر على تأليف حكومة، قد تتحول نتيجة القرارات الاقتصادية الصعبة التي تنتظرها، الى كرة نار تحرقه وفريقه السياسي قبل الانتخابات النيابية العام المقبل.

-رئيس الجمهورية ميشال عون وفريق التيار الوطني الحر، برئاسة جبران باسيل، لا يريدان للرئيس الحريري ان يؤلف، حتى لو زعما غير ذلك، وعينهما ايضا على الانتخابات النيابية، ومقدار شد العصب قبلها .

كل ما يدور خارج هذه الحقيقة تفاصيل، ومحاولات مستميتة من قبل الفريقين لاقناع الرأي العام ان المعطل " هوي مش انا".

اما التهديد بالاستقالة من مجلس النواب، فبالون اختبار ، لن يجروء احد على تنفيذه، لان تكلفته غير محسوبة بدقة .

وعليه،الوضع السياسي باق على حاله....

الانهيار المالي الى المزيد من التأزم، وتداعياته ذاهبة نحو الخطوط الحمر ... لا سيما بعد معلومات حصلت عليها الـ lbci تفيد ان المجلس المركزي لمصرف لبنان، قرر ابلاغ المصارف اعتبارا من الغد، التوقف عن تطبيق التعميم القاضي بدفع الدولار على سعر ال3900 ، الى حين بت مجلس شورى الدولة في قراره بالاساس ، كما قرر التوقف عن تمويل بواخر الفيول اويل، ما يعني عمليا الذهاب نحو العتمة، ما لم يتم ايجاد حل قانوني لموضوع يسمح للمركزي استعمال الاحتياطي لمتابعة سياسة الدعم .

لخطوط الحمر، ادق من وصفها، البنك الدولي، الذي يبدو انه قصد امس الاعلان عن ان لبنان يشهد إحدى أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم، قبل ساعات من وصول وفده الى بيروت غدا، لاجراء محادثات رسمية ، ومع مجموعات من المجتمع المدني، تتناول خطورة الوضع "وضرورة العمل على تأليف حكومة تلتزم الاصلاحات".

باعتقاد البنك الدولي، وقبله فرنسا، وعدد كبير من دول العالم، ان سقوط لبنان لن يحصل ...

ولكن، كل هؤلاء لا يعرفون الطبقة السياسية ومدى انانيتها وقدرتها على التضحية بكل الشعب اللبناني ..

فهذه الطبقة كلها، تآمرت بالتكافل والتضامن، وسرقت اللبنانيين في نصبة موصوفة، نفذها كل امراء الحرب، على مقدرات الدولة...

امراء الحرب، منهم من ارتكب وادعى البراءة وسكت، ومنهم من حاول اخراج نفسه من منظومة الفساد، فمارس الاضاليل والكذب ...

امير من هؤلاء الامراء، هاله ان يسمع، ويرى، ويقرأ استغلال جماعته الدولة ومقدراتها...

هاله ان تكشفهم الـ lbci، بالمستندات والارقام والوقائع ...

فكيف سيدعون بعد اليوم، انهم لم يوظفوا أزلامهم ومناصريهم في الادارات، وانهم لم يستفيدوا من مناصبهم في الدولة ؟

امير الحرب هذا، رد اليوم ببيان صادر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية، وبكلام لا يستأهل التعليق ...

اما دعوة الدائرة الى التعامل مع تقارير الفساد التي نثبها، من طريق القضاء، فأهلا وسهلا بها امام قضاء تعمل المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال، كل يوم، وكل لحظة، على تحريره من سطوة السياسيين والفاسدين ...

سطوة ترجمت بقررات قضائية، هللت لها القوات عندما جاءت لمصلحتها في قضيتها ضد المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال، في عهد وزير العدل ابرهيم النجار، وقرارات القاضي فادي عنيسي. وهاجمتها القوات عندما جاءت ضد مصلحتها وبقرارات اتخذتها القاضيتان ندى دكروب وفاطمة جوني، حتى اعتبرت ان القضاء غير نزيه ....

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 حزيران 2021

وطنية/الأربعاء 02 حزيران 2021

النهار

تنقسم مجموعات انتفاضة 17 تشرين باستمرار ويستمر توالد مجموعات في قلب المجموعات ما يشير الى انها ‏ستذهب الى اي انتخابات مقبلة مشتتة وضعيفة التأثير.

تُنقل مشاهد كارثية لمواقع أثرية بعضها ذو طابع استقلالي، حيث تغزوها الحشرات وتغيب عنها فرق الصيانة ‏وكل أشكال الاهتمام.

بدأ عدد كبير من المؤسسات الخاصة تعديل الرواتب من دون سلسلة او قوانين وتدرج الزيادات في باب غلاء ‏المعيشة من دون ان تدخل في اساسات الرواتب.

بدأت ظاهرة وقف الاشتراكات في المولدات الكهربائية من جانب عدد كبير من المواطنين، على خلفية ظروفهم ‏المالية الصعبة وعدم قدرتهم على دفع الفواتير.

البناء

كواليس

قالت مصادر معنية بالمفاوضات حول الملف اليمني إن فرص وقف النار تنتظر موافقة سعودية على فتح غير ‏مشروط لمطار صنعاء وميناء الحديدة وإن الأميركيين أبلغوا الوسيط العماني موافقتهم بينما لا تزال السعودية في ‏دائرة محاولة فرض ضوابط ترافق الموافقة على فتح المطار والمرفأ وفك الحصار عنهما.

خفايا

توقعت مصادر سياسية أن تشهد العلاقات اللبنانية السورية تطوراً بارزاً خلال الفترة الفاصلة عن نهاية العام ‏يتمثل بعقد قمّة لبنانية سورية تتناول خطة مشتركة لعودة النازحين السوريين من لبنان بعد توافر الموافقات الدوليّة ‏اللازمة على نقل التمويل من النازحين الى العائدين وتناقش طرح الرئيس ميشال عون للسوق المشرقيّة.

الجمهورية

لوحظ أن فريقاً من معاوني بعض المراجع يعيش حالاً من الإنفصام السياسي ففيما يُسرِّب عن التأييد لمقترح له ‏علاقة بالحكومة حتى يُسارع إلى رفضه له.

كشف مرجع رئاسي أمام قريبين منه أنه يتلقّى تباعاً تقارير مؤثرة ومؤلمة حول الواقع الإجتماعي الصعب ‏والقاسي الذي يواجه شريحة كبيرة من المواطنين.

أبلغ مسؤول الى فريقه أنه متيقن من أن فريقاً آخر لا يريده في موقع المسؤولية لكنه لن يخضع ولن يستسلم.

نداء الوطن

تتداول أوساط في وزارة الطاقة والمياه توقعات عن استفحال ازمة الكهرباء في الأسابيع المقبلة بفعل توقف ‏الصيانة وتراكم الأعطال على الشبكة وفي معامل الإنتاج.

تبين ان رامي عليق كان يتحضر لابتزاز إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على خلفية التزامها برأي ‏ديوان المحاسبة، لجهة عدم حضور شقيقه عادل المعين عضواً في مجلس إدارة الضمان، بسبب اقامته خارج ‏الاراضي اللبنانية لجلسات مجلس الإدارة وعدم استحقاقه بدلات عن الحضور غير القانوني.

تبين ان هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل اصدرت في أيار من العام 2020 رأياً استشارياً أيّدت ‏بموجبه قرار مجلس إدارة كهرباء لبنان بتحرير كفالة السلفة المقدمة من شركة karpowership بقيمة 42 مليون ‏دولار أميركي، علماً ان هذه الكفالة هي مقابل السلفة التي قدمتها الدولة للمتعهد في العام 2018 عند تمديد عقد ‏استئجار البواخر

اللواء

تهتم جهات دولية باستقصاء معلومات عن الوضع الحقيقي الذي مرّ به الجنوب إبان المعارك بين غزة وإسرائيل.

تجاوزت العلاقة بين وزير مثير، وهو خدماتي، ومدير عام، قطوعاً اقتصر على التمسك باستقلالية الأخير ‏بقراره.

حاول مرجع حكومي سابق إرسال رسالة تطمين لمرجع حليف، بعد تزايد الكلام عن خطوات دراماتيكية تتعلق ‏بالمؤسسة التي يقف على رأسها!

الأنباء

*توقيت ملتبس

توقيت ملتبس لتصريح عالي النبرة توازيا مع مساعي حلحلة لا تعقيد.

*بلبلة مالية

بلبلة مالية جراء قرار غير واضح سيضع قطاعًا اساسيًا أمام تحدٍ كبير.

بين الامس القديم واليوم، وحدها الوثائق والقضاء العادل قادر على الفصل بين الكذب والحقيقة ,وملف " سما " اسطع من النور ....

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تقريب موعد فك العقوبات السعودية على لبنان؟

الجمهورية/الاربعاء 02 حزيران/2021

في أول لقاء يتصل بالمقاطعة السعودية للمنتجات الزراعية اللبنانية إلتقى امس الثلاثاء السفير السعودي في لبنان في مقر إقامته في اليرزة وزير الداخلية محمد فهمي. وجرى خلال اللقاء عرض لأبرز المستجدات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة بالإضافة الى الشؤون ذات الاهتمام المشترك. وأفادت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» بانّ فهمي استمع باهتمام الى ملاحظات السفير السعودي بعدما قدّم توضيحات دقيقة عن مختلف الخطط الموضوعة لمكافحة التهريب والمصاعب التي تواجه لبنان وبقية الدول الاخرى جرّاء وجود شبكات متعاونة بين دول المنشأ والدول المستهدفة في آن، وهو ربما سيؤدي إلى تقريب موعد فك العقوبات السعودية على تصدير الخضار والفواكه اللبنانية.

 

باسيل يلعب أوراقه الأخيرة: الحريري انتهى سياسيا وسننقذه

الجريدة الكويتية/الاربعاء 02 حزيران/2021    

رفض رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل أن يسمّي الرئيس الحريري «السنّي» أيّ وزير مسيحي، بينما بدأت الأزمة تتحول إلى مشكلة شخصية بين الحريري وباسيل الذي بدا أنهما يخوضان «حرب إلغاء» بوجه بضعهما البعض. هذا الجمود دفع بوفد من حزب الله وحركة أمل إلى زيارة قصر بعبدا مساء أمس الأول للقاء باسيل، في خطوة قرأها مراقبون على أنها مؤشر إلى أن باسيل يتحمّل مسؤولية التعطيل، وأن هناك محاولات لإقناعه بالتسهيل. وتؤكد مصادر متابعة لمجريات اللقاء أن باسيل رفض تقديم أي تنازل، ووصف مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، موقف رئيس "التيار الوطني الحر"، بأنه يخوض المعركة وكأنها معركته الأخيرة، التي ستكون حاسمة بالنسبة إلى مستقبله السياسي، وأنه يعتقد أنه في حال تراجع اليوم أو تنازل أو خسر، فإن السبحة ستكرّ والخسارات ستتراكم، وهو يتخذ من ملف تشكيل الحكومة ورقة أساسية لفرض نفسه لاعباً فاعلاً ووازناً، ويعلم أن هذه الحكومة هي التي قد تقود لبنان في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، ولذا يريد أن يكون له فيها الثلث المعطل القادر على التحكّم بمساراتها. ووفق هذا التوصيف، يكون المدخل الوحيد للحل بالنسبة إلى باسيل هو تسوية جديدة مع الحريري، مع العلم بأن بعض الشخصيات التي التقت باسيل أخيراً تنقل عنه قوله إن الحريري قد انتهى سياسياً، وسيجد نفسه فيما بعد بحاجة إلى قوة لبنانية أساسية تنقذه، ويبدو أنه - أي باسيل - يراهن على هذه النقطة لإعادة الحريري إلى أحضانه وأحضان حزب الله بشكل كامل.

 

 ما حقيقة مرض نصرالله؟... "عربي بوست" يكشف تفاصيل مثيرة

عربي بوست/الاربعاء 02 حزيران/2021       

نشر موقع "عربي بوست"، مقالًا تحت عنوان "ما حقيقة مرض حسن نصر الله: كورونا أم حساسية؟ ومصادر تؤكد لـ"عربي بوست": سيظهر مجدداً خلال أسابيع"، جاء فيه: "يثير الوضع الصحي للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، خصوصاً بعد الكلمة التي ألقاها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير حيث كان المرض بادياً عليه".

وتابع، "أثار هذا الظهور يوم 25 أيار قلق جمهوره، حيث كثر سعاله وتحدث بصوت خافت بشكل ملحوظ، ليس هو المعتاد له".

ووفقاً لمتابعين والمطلعين فإن نقاشاً حاصلاً في الأروقة الداخلية والخارجية حول حقيقة صحة الأمين العام لحزب الله كونه "أبرز لاعبي المنطقة"، وتحديداً في الساحة الإقليمية، لأنه يتزعم حزباً له وجود في صراعات المنطقة في اليمن وسوريا والعراق، وحكماً في لبنان القاعدة الرئيسية له.

لذا فإن مرضه كان موضع اهتمام استثنائي لدى المحازبين والمناصرين الذين يربطهم به تعلّق سياسي وأيديولوجي، وبالطبع لدى خصومه الذين يجدون فيه تحدياً استراتيجياً لهم، وتهديداً لمصالحهم.

ووفق المقال، "تداولت مساء الثلاثاء 1 حزيران، بعض المواقع خبراً مفاده أن نصرالله توفي نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا، فيما نقلت مواقع أخرى مساء الأحد الماضي خبراً يزعم أن "مصادر طبية موثوقاً بها كشفت عن تدهور خطير لصحة نصر الله، وقد دخل في غيبوبة منذ منتصف الليل اليوم السابق".

لكن سرعان ما نفت مصادر حزب الله هذا الخبر معتبرة أنها شائعات تطلقها مواقع عربية وإسرائيلية، وسط تساؤلات متكررة حول إذا ما كان نصر الله مصاباً بفيروس كورونا أو مرض آخر، وأن الإجابة عن هذا التساؤل لا تزال مجهولة بسبب طبيعة حزب الله الذي يعمد إلى إخفاء أي معلومة عن الرأي العام.

ولم يخف "نصر الله" توعكه صحياً، إذ قال في بداية خطابه بمناسبة عيد "المقاومة والتحرير"، إنه كان يعاني من سعال شديد ويصعب عليه أن يخطب في الفترة الماضية، أي تزامناً مع تفجر الأوضاع في فلسطين، جراء اعتداءات إسرائيلية "وحشية"، منذ 13 نيسان الماضي.

وكانت مصادر في حزب الله أشاعت منذ اللحظات الأولى لخبر مرض نصر الله أن الرجل وخلال الأيام الأخيرة لشهر رمضان "أصيب بفيروس كورونا" الأمر الذي منعه من الإطلالات بعد شهر رمضان، وأن آخر إطلالاته في رمضان كانت يوم القدس العالمي في 7 أيار.

فيما توالت مناسبات وتطورات محلية وإقليمية لم يظهر الرجل فيها إلى العلن، ما يثبت نظرية أن نصرالله كان مصاباً بفيروس كورونا -وفق المصادر- خاصة أن الحديث عن تحسس ربيعي مزمن مصاب به لم يمنعه سابقاً من المشاركة الفعلية والتلفزيونية بإطلالات على جمهوره، وخاصة أن مناسبات كعيد التحرير ويوم القدس وغيرها كانت في مرحلة الربيع، الأمر الذي يطرح علامات سؤال حول جدية إصابته بالتهاب رئوي وتحسس ربيعي.

ولعل ما زاد من المخاوف حول صحة حسن نصر الله هو انتشار تلك الفيديوهات لمجموعة من مناصري حزب الله وهي توزّع خبزاً ومياهاً مجاناً على المارة في أحياء ضاحية بيروت الجنوبية -عاصمة نفوذ الحزب- بنية شفاء الأمين العام للحزب حسن نصرالله.

وتداولت وسائل التواصل فيديو ظهر فيه فتيان وشبان يوزعون ربطات خبز وعبوات مياه على بسطات في الشوارع، وقد ظهرت على بسطة منها لافتة كرتونية كتبت عليها عبارة: "على حب السيدة الزهراء لشفاء السيد حسن، وحملة التوزيع رافقتها أناشيد دينية تبث من مكبرات صوت على البسطات".

يؤكد مصدر مقرب من حزب الله، أنّ "صحة حسن نصرالله آخذة في التحسن، وأنها أصبحت أفضل مما كانت عليه خلال إطلالته السابقة".

وأشار المصدر، إلى أن "نصر الله سيطل على اللبنانيين خلال أسابيع قليلة ليؤكد للناس أنه بخير".

ووفق المصدر فإن نصر الله يُعالج من مرض التحَسّس الربيعي والتهاب رئوي يصاب به سنوياً في مثل هذه الأيام. ويلفت المصدر إلى أنها ليست المرة الأولى التي يعاني فيها نصر الله من هذا التحسس وتفاعلاته، لكنه كان يُعالج دون الحديث عن مرضه، ولأنّ مرضه لم يكن يترافق مع مناسبات عامة كان يظهر بها للجمهور ، خلافاً لما حصل في هذه المرة حيث صودِف أنه تعرض لموسم الحساسية والالتهابات خلال فترة الاحتفال بذكرى التحرير التي لا يستطيع أن يغيب عنها لدلالاتها الرمزية الكبيرة.

ووفق المصدر فإن نصر الله خضع إلى معاينة مباشرة من طبيبه دون الإضطرار للدخول للمشفى، كما أن أطباء من الخارج يتابعون صحة الرجل ، حيث يؤكد الأطباء المتابعين لصحة نصرالله بأنّه مصاب بتحسس ربيعي والتهاب رئوي طبيعي وأنّ الطقس الصيفي سيساعده في الشفاء إلى جانب الأدوية المساعدة في تسريع الشفاء. ووفقاً للمصادر فإن نصرالله وخلال فترة مرضه لم ينقطع عن ممارسة مهامه التنظيمية وبقي على تواصل مع دوائره المحيطة والمقربة لتسيير الأعمال وأنه كان يتابع بشكل ملحوظ لمجريات معركة غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

فيما يروي المصدر أن قيادياً رفيعاً في حزب الله أبلغ خلال جلسة عشاء جرت منذ يومين مع الوزير جبران باسيل أنه اتصل بنصر الله واطمأن منه شخصياً على صحته، وشعر بأنّ في تحسن ملحوظ على عكس ما يشاع من اشاعات للتشويش.

وكان الإعلام الإسرائيلي انشغل بالحالة الصحية لحسن نصر الله مباشرة بعد ظهوره الأخير.

وتناقلت الصحف الإسرائيلية أخباراً تقول إن الموساد ذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها نصر الله هكذا، ففي خطابه قبل ثلاثة أسابيع، كان يعاني من صعوبات في التنفس، وبحسب تقديراتهم فإن الحديث لا يدور عن أمر محدد ومعروف حتى الآن.

ونقلت مواقع عن مسؤولين أمنيين قولهم إن حسن نصر الله كان ملزماً بإلقاء الخطاب في الذكرى الـ21 للانسحاب من لبنان، لأنه في حالة عدم ظهوره كانت المخاوف ستزداد بين نشطاء الحزب.

يرى الكاتب والمحلل السياسي قاسم مرواني أن هذه الشائعات والأقاويل لا تبدو مستغربة، بين أنصار "حزب الله" وخصومهم، على خلفية "شماتة" البعض في مرض الأمين العام للحزب، حسن نصر الله.

فجيش "حزب الله" الإلكتروني وجمهوره، يرصدون كل كلمة تنشر كي يردوا عليها، إلا أن القلق والخوف الذي انتشر في أوساط بيئة الحزب، بعدما ظهرت بعض علامات المرض على نصر الله في خطابه الأخير، يخفي تحته الكثير، وهو الذي شغل، إلى جانب المدونين والمغردين، وسائل إعلام لبنانية وعربية وإسرائيلية، فبات موضوعاً في حد ذاته.

ووفق مرواني، فإنه ربما لم يجد نصر الله مفراً من إلقاء خطاب في مناسبة التحرير، رغم مرضه الذي قد يكون زكاماً عادياً، أو كورونا، أو حساسية ربيعية، أو أي شيء آخر، لكن الإعياء كان بادياً عليه، وعلى الأرجح، لو امتلك الخيار لما ظهر أمام الجمهور.

وعقب الأخبار المتداولة عن صحة نصر الله، بدأ يتسرب للإعلام أحاديث عن خلفاء للأخير في حال توفي أو لم تسمح له صحته بالاستمرار على رأس حزب الله.

ووفقاً لمصدر دبلوماسي مطلع لـ"عربي بوست"، فإن أبرز الخلفاء لنصر الله هم نائبه الحالي الشيخ نعيم قاسم الذي تربطه علاقات متقدمة مع القيادة الإيرانية ومحسوب على تيار الحرس القديم في الحزب.

فيما المرشح الآخر هو هاشم صفي الدين -رئيس المجلس التنفيذي- وابن عمة نصر الله، وهو على احتكاك مباشر مع المؤسسات الرسمية الإيرانية لكونه المسؤول التنفيذي للحزب والمتابع المباشر للملفات المؤسساتية، وهو محسوب على تيار الأمن في الحزب.

 

ردٌّ "رئاسيّ" من "العيار الثقيل" على "المستقبل"

وكالات/الاربعاء 02 حزيران 2021    

أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً، قال فيه: "يواصل تيار "المستقبل" بالتزامن مع الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حملاته على رئاسة الجمهورية حينا وشخص الرئيس عون احيانا مستعملا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت اليه ادبيات القيمين على هذا التيار، ولعل بيان امس خير دليل على ذلك". وأضاف، "لقد آثرت الرئاسة طوال اسابيع عدم الدخول في اي سجال مع "المستقبل" رغم الاضاليل والتعابير الوقحة المستعملة، افساحا في المجال امام المبادرات لمعالجة الوضع الحكومي خصوصا بعد موقف مجلس النواب تجاوبا مع رسالة الرئيس وما تلاه من تحرك قام به الرئيس بري بالتعاون مع حزب الله". وأشار إلى أنّ "استمرار هروب الرئيس المكلف سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تاليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة يشكل امعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة".

ولفت إلى أنّ "الإدعاء دائما بأن رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية هو قمة الكذب والافتراء وخداع الرأي العام لأن رئيس الجمهورية استند في كل مواقفه وخياراته الى الدستور وطبقه نصا وروحا، والى وثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها".

وتابع، إن "من يضرب اتفاق "الطائف" هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه". وقال مكتب الاعلام في الرئاسة: "يصر الرئيس المكلّف على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء الى ممارسات تضرب الاعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة منتهكا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان".

وأكّد، انّ "الرئيس المكلّف، يلقي على رئيس الجمهورية تبعات ما يقوم به هو من مخالفات وتجاوزات تتنافى والحرص الواجب توافره في اطار التعاون بين اركان الدولة لما فيه مصلحة لبنان العليا، والثقة الواجب توفيرها لاي حكومة في اطار التشكيل، ويتعمد الرئيس المكلف وتياره تحميل عهد الرئيس عون مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني ان ما ورثه العهد من اوضاع وديون هو "ثمرة" ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء ادارة شؤون الدولة منذ ما بعد الطائف حتى اليوم".

ولفت إلى أن "المستنقع" الذي يدّعي بيان تيار المستقبل ان البلاد غارقة فيه، هو من انتاج منظومة ترأسها تيار "المستقبل" وتسلطت على مقدرات البلاد"، مشيراً إلى أن " تيار "المستقبل" من خلال اطلاق النار مسبقا على الاقتراح المطروح بالدعوة الى عقد مؤتمر حوار وطني في بعبدا لمعالجة الاوضاع في البلاد ومحاولة ايجاد حل للازمة الحكومية، انما يريدون قطع الطريق على اي محاولة انقاذية لتأليف الحكومة واجراء الإصلاحات اللازمة". وقال: "رئاسة الجمهورية التي لن تنحدر الى المستوى المتدني في اللغة السوقية المتبعة او الأكاذيب والأضاليل والوقاحة المعتمدة، تكتفي ولن تقول اكثر كي تفسح في المجال، مرة اخرى، امام المساعي الجارية لايجاد معالجات ايجابية لأزمة الحكومة التي افتعلها الرئيس المكلف ولا يزال". وأردف: "نأمل أن تصل المساعي الى خواتيم سعيدة بتأليف حكومة في اسرع وقت ممكن للانكباب على الإصلاحات المطلوبة اذ يكفي ما تحمله اللبنانيون من عذاب نتيجة ممارسة هذه المنظومة".

وختم بيان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، بالقول: "لا بد من التأكيد ان رئاسة الجمهورية هي اليوم على مفترق طرق مع من يخرج عن الدستور او يبقى صامتا حيال كل ما يجري علما ان مصلحة لبنان العليا تسمو كل اعتبار، و معها مصلحة الشعب الذي هو مصدر السلطات".

 

"المستقبل" يقابل التعطيل العوني بـ"قصف شامل" على بعبدا/باسيل لبرّي: "تخبز بالأفراح"!

نداء الوطن/02 حزيران/2021

"البنك الدولي" ينعى الدولة اللبنانية على أرض الواقع، و"منصة" رئاسة الجمهورية منهمكة في "العالم الافتراضي" بمطاردة المستشارين الخارجين من "جنة" قصر بعبدا وتسطير تغريدات نافية لتصريحاتهم، كما حصل مع الاعلامي جان عزيز على خلفية ما كشفه عن معرفة رئيس الجمهورية ميشال عون شخصياً بحجم عمليات تهريب الأموال من لبنان، وقبله المستشار الأسبق أنطوان حداد على خلفية ما كشفه عن كيفية إدارة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل الشؤون الرئاسية في بعبدا. ولم يكن ينقص "المنصة" الرئاسية أمس سوى تعليقات مواطنين على تغريدة تلقي رئيس الجمهورية برقية تهنئة بذكرى "المقاومة والتحرير" من نظيره الإيراني، وثّقت بالصوت والصورة انقلاب عون على مبادئه السيادية السابقة، وذكّرته بما قاله حرفياً عن الأخطار المحدقة بالبلد حين حذر من أنّ "الفرس هاجمين وولاية الفقيه رح تسيطر على لبنان".

لكن وكما نجحت مفاعيل "تفاهم مار مخايل" في حمل "الجنرال" إلى قصر بعبدا على أكتاف "حزب الله" العريضة، يراهن باسيل على أن تحمل الأكتاف نفسها ذات يوم "صهر الجنرال" إلى كرسي الرئاسة الأولى، فينتهج في سبيل ذلك "منهاج التعطيل" العوني نفسه الذي أثبت جدواه تكراراً ومراراً في تحقيق المبتغى، حكومياً ورئاسياً. وبما أنّ حكومة العهد الأخيرة هي بمثابة "الخرطوشة" الأخيرة في قبضة رئيس "التيار الوطني" لفرض نفسه لاعباً رئيسياً على طاولة الاستحقاق الرئاسي بعد انتهاء ولاية عون، فإنه عازم على عدم التفريط بها قبل الاستحصال على "وعد صادق" رئاسي، وإلا فستبقى كل الوساطات الحكومية عقيمة، وآخرها مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، التي سرعان ما "قوطب" عليها باسيل بالدعوة أمس إلى "طاولة حوار" في قصر بعبدا، وهي دعوة رأت فيها مصادر معنية بالجهود الحكومية "رسالة" مباشرة عبر الأثير رداً على مبادرة بري مفادها: "تخبز بالأفراح".

وإذ من المرتقب أن تتضح خلال الساعات المقبلة كيف سيتعامل رئيس المجلس مع رسالة باسيل التي "ارتدت قناع التسهيل شكلاً وغلب على جوهرها نوايا التعطيل" وفق المصادر، فإنّ الأنظار تتجه اليوم إلى قصر بعبدا مع تردد معلومات ليلاً عن نية البطريرك الماروني بشارة الراعي زيارة رئيس الجمهورية للدفع قدماً باتجاه إنقاذ المبادرة الحكومية، في حين نقلت أوساط متابعة للمفاوضات التي جرت خلال الساعات الأخيرة معطيات تشاؤمية مستقاة من أجواء الدوائر المقربة من الرئاسة الأولى، تنفي وجود "أي تقدم نوعي أو ملحوظ في عملية التأليف"، مؤكدةً أنّ "الأمور لا تزال تراوح مكانها".

وأوضحت الأوساط المتابعة لـ"نداء الوطن" أنّ هوة "انعدام الثقة" بين بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة، وبيت الوسط من جهة أخرى، ما زالت كبيرة جداً بشكل يكاد يصعب ردمها مجدداً، ونقلت في هذا المجال معطيات عونية تؤكد استحالة تشكيل الحكومة طالما بقي "الرئيس المكلف سعد الحريري مُصراً على أن يتولى تسمية الوزيرين المسيحيين الإضافيين في تشكيلة الـ888 من خارج حصة رئيس الجمهورية"، مشيرةً إلى أنّ "عون وباسيل يرفضان منح الحريري هذا الحق ويقترحان أن يكون هذان الوزيران المسيحيان من حصة طرف ثالث ربما يكون المجتمع المدني".

ولاحظت مصادر مواكبة للملف الحكومي أنّ الحريري يقابل التشدد العوني بتصعيد يجعله في موقع تعطيلي أيضاً. ونقلت أنه "لن يرضى بأن يكون رئيس حكومة "للوزراء السنّة" فقط وبالتالي هو لن يتراجع عن حقه الدستوري كرئيس مكلف تشكيل الحكومة، في إعداد تشكيلتها كاملةً بعيداً من أي إملاءات وشروط وأعراف خارجة عن منطوق النصّ الدستوري"، لافتةً إلى أنّ الأجواء المحيطة بالرئيس المكلف بيّنت أمس أنه "قرر مواجهة الانقلاب على الدستور ولن يقبل بأن يُلدغ من الجحر نفسه مرتين".

وفي هذا الإطار، برزت الهجمة الإعلامية والسياسية الشرسة المبالغ فيها التي شنّها "تيار المستقبل" رداً على كلام "رئيس الظل" باسيل، بينما لوحظ إطلاق جيش «المستقبل» الإلكتروني لهاشتاغ مناهض لعون تحت شعار "رئيس جهنّم" شارك في تغريداته الأمين العام للتيار أحمد الحريري ومستشار الرئيس المكلف حسين الوجه، وصولاً إلى إصدار "المستقبل" بياناً رسمياً ضمّنه رداً مسهباً على مواقف رئيس "التيار الوطني" الذي "لا يترك مناسبةً إلا ويتكلم بها بلسان رئيس الجمهورية ويؤكد المؤكد بأن إرادة التعطيل تتقدم لدى الرجلين"، متسائلاً في معرض إشارته إلى تحوّل قصر بعبدا في عهد عون "إلى مؤسسة حزبية تابعة لباسيل": "هل نحن في عهد جبران باسيل أم في عهد ميشال عون؟"، ليخلص البيان إلى إعلان صريح برفض "المستقبل" الدعوة إلى حوار يرعاه عون، وتأكيد العزم على المضي قدماً في معركة التصدي لمحاولات "الاستيلاء على صلاحيات التكليف والتأليف".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

يائير لبيد يعلن تشكيل ائتلاف حكومي ويطيح بنتنياهو..

الرئيس الإسرائيلي تلقى رؤوفين ريفلين المكالمة الحاسمة من لبيد عندما كان يحضر مباراة كرة قدم في تل ابيب

دبي - العربية.نت/02 حزيران/2021

أبلغ زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد الرئيس ليل الأربعاء أنه تمكن من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي من شأنه إزاحة بنيامين نتانياهو عن منصبه بعد 12 عاما. إلى ذلك، قال حزب لبيد في بيان قبل وقت قصير من نهاية المهلة المحددة له إنه "أبلغ رئيس إسرائيل أنه نجح في تشكيل حكومة".وسيشغل اليميني المتطرف نفتالي بينيت (49 عاما) منصب رئيس الوزراء أولا بموجب اتفاق للتناوب. وأكد لبيد "ستعمل هذه الحكومة لخدمة كل مواطني إسرائيل بما في ذلك اولئك الذين ليسوا أعضاء فيها، وستحترم معارضيها وستقوم بكل ما بوسعها لتوحيد كل أطياف المجتمع الإسرائيلي".

وتلقى الرئيس رؤوفين ريفلين المكالمة من لبيد عندما كان يحضر مباراة كرة قدم في تل ابيب. ويملك زعيم المعارضة وشركائه مدة سبعة أيام لتوزيع الحقائب الوزارية والحصول على تصويت ثقة من البرلمان. وأصبح لبيد المذيع التلفزيوني السابق والعلماني الوسطي قريبا من تشكيل الحكومة عندما حصل الأحد على الدعم الحاسم للقومي الديني المتطرف نفتالي بينيت. وانخرطت الأحزاب في محادثات شاقة استمرت لأيام في فندق قرب تل أبيب، قبل تشكيل الائتلاف. وأمام الفندق الذي جرت فيه مفاوضات الائتلاف، تجمع المئات من المتظاهرين من المؤيدين والمعارضين لـ"ائتلاف التغيير" وسط حضور مكثف للشرطة.

7 أحزاب في الائتلاف

واضطر لبيد لتوقيع اتفاقات منفصلة مع الأحزاب السبعة من أجل بناء الائتلاف. ويضم هذا الائتلاف حزب "أمل جديد" اليميني بزعامة حليف نتانياهو السابق جدعون ساعر وحزب "اسرائيل بيتنا" بزعامة اليميني القومي افيغدور ليبرمان. وانضم أيضا حزب "أزرق ابيض" الوسطي بزعامة وزير الدفاع بيني غانتس وحزب العمل وحزب ميريتس اليساري. وثمة تباينات عميقة بين الأحزاب التي ستشكل هذا الائتلاف مثل الموقف من إقامة دولة فلسطينية وموقع الدين في الدولة، بالإضافة إلى قيمها التي تتراوح بين الليبرالية والاشتراكية. كما وافقت القائمة العربية الموحدة في وقت متأخر الأربعاء على الانضمام إلى الائتلاف.

انضمام القائمة العربية برئاسة الإخواني منصور عباس

وقام الإخواني منصور عباس، رئيس "القائمة" التي يمثلها أربعة نواب، "بتوقيع اتفاق الائتلاف لتشكيل حكومة وحدة" بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس المعارضة يائير لبيد الذي كانت لديه مهلة حتى 23,59 من ليل الأربعاء ليبلغ الرئيس الإسرائيلي بأنه جمع أصواتا كافية لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال عباس في إعلان متلفز "وقعت اتفاقا مع يائير لبيد (..) بعد أن توصلنا إلى عدد من الاتفاقات الهامة حول مواضيع مختلفة تصب في مصلحة المجتمع العربي" في إسرائيل. ويمثل دعم عباس الخطوة الاولى من نوعها لحزب عربي في إسرائيل منذ عقود. وبحسب عباس (47 عاما) فإنه حصل على مخصصات في الميزانية وتعهدات بمكافحة الجريمة في الوسط العربي في إسرائيل.

احتيال القرن

وتعززت جهود تشكيل حكومة جديدة من دون نتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عقب تصعيد دام استمر 11 يوما. ويسعى نتنياهو (71 عاما) الذي يتزعم حزب الليكود إلى تجنب ذلك محاولا إفشال التحالف الجديد ضده.

وحذر نتنياهو الأحد من "حكومة يسار تشكل خطرا على دولة إسرائيل" واصفا إياها بـ"احتيال القرن". خسر نتانياهو السلطة سنة 1999، لكنه استعادها بعد عشر سنوات ليبقى على رأسها مذاك. ويواجه السياسي المحنك ثلاث تهم بالفساد وهو أول رئيس حكومة إسرائيلية توجه له مثل هذه التهم وهو في منصبه، وسيفقد الحصانة في حال أطيح به.

 

حريق ضخم في مصفاة نفط بطهران.. وتضرر 18 مستودعاً

دبي - العربية.نت/02 حزيران/2021

تجدد مسلسل الحرائق في المنشآت الإيرانية الذي بدأ منذ أواخر العام الماضي وسط غموض حول أسبابه، حيث اندلع حريق كبير جنوب طهران في مصفاة نفطية، مساء الأربعاء، وتضرر نحو 18 مستودعاً للنفط في المصفاة، بحسب التلفزيون الإيراني. وأعلنت لجنة الأزمات في إيران السيطرة على مصدر تسرب الغاز في مصفاة طهران للنفط. جاء ذلك، بعدما كشف مدير طوارئ العاصمة، أن حريقا كبيرا شب في مصفاة نفط طهران نتيجة اشتعال خطوط الطوارئ للغاز المسال وسحب دخان كثيفة تتصاعد، بحسب ما نقلته وكالة "إيسنا". وتشير التقارير الأولية إلى أن مصدر هذا الدخان الكثيف جاء من حريق في محيط بلدة بهشتي في مدينة ري. وقال إسماعيل نجار، رئيس مقر إدارة الأزمات في البلاد "هناك دخان كثيف في سماء طهران ومدينة ري بسبب حريق في مصفاة طهران". كما أكد أن "أبعاد الحادث ما زالت مجهولة وسيتم الإعلان عن معلومات إضافية قريبا". وأشار إلى أن العلاقات العامة في مصفاة النفط بطهران تقول إن الحريق ناجم عن خلل فني، نافية أي عملية تخريبية وراء الحادث. والأسبوع الماضي، أصيب 12 شخصاً من رجال الإطفاء، إثر اندلاع حريق كبير في مستودع للمواد الكيميائية بمدينة الأهواز جنوبي إيران. وقال رئيس منظمة خدمات الإطفاء والسلامة في المدينة، إبراهيم قنبري، إن حريقاً واسع النطاق اندلع مساء الخميس بمستودع للمواد الكيميائية بمنطقة عامري. وفي 8 مايو الجاري، وقع حريق واسع عند مدخل مدينة بوشهر جنوب البلاد التي تضم محطة "بوشهر" النووية. فيما تعرض مفاعل "نطنز" لانفجار غامض، في يوليو الماضي، وصفته السلطات بأنه "عملية تخريب" تستهدف البرنامج النووي الإيراني. وكانت إيران شهدت في الأيام القليلة الماضية موجة حرائق في الشركات والمصانع في عدة مدن منها قم وأصفهان وقزوين، من دون الكشف عن الأسباب. وتتزايد المخاوف من سلسلة الحوادث مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في البلاد والمقررة 18 يونيو المقبل.

 

يومٌ كارثيٌّ لإيران… غرق أكبر سفينة دعم للجيش واحتراق مصفاة نفط

محادثات فيينا تتجه لجولة سادسة... وروحاني: لا عودة للوراء ولا حل مع العالم إلا عبر التفاوض

طهران، عواصم – وكالات/02 حزيران/2021

 في يوم كارثي، فقدت إيران اثنين من طياريها، وغرقت أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني “خارك” في خليج عمان، بالقرب من مضيق هرمز، صباح أمس، وذلك عقب حريق غامض شب على متنها أول من أمس، وأتى عليها بالكامل. ومساء أمس، تصاعدت سحب الدخان الكثيف فوق طهران، على أثر اندلاع حريق كبير في مصفاة في مصفاة نفط طهران جنوب العاصمة، حيث زعم مدير طوارئ طهران بیمان صابریان، أن سبب الحريق ، يعود إلى اشتعال النيران في خطوط الغاز السائل، مشيرا لعدم وقوع إصابات، ومضيفا أنه ليس هناك أي خطر لوقوع تلوث بيئي يهدد أرواح سكان العاصمة.وأعلنت البحرية الإيرانية أن السفينة اللوجستية والتدريبية “خارك” كانت في مهمة تدريبية في أعالي البحار قبل أيام قليلة، قبل عودتها إلى ميناء جاسك، حيث تعرضت إحدى منظوماتها لحريق سرعان ما انتشر في جميع أنحائها، زاعمة أن الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية، حيث تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم والمتدربين.

من جانبه، ذكر بيان للجيش على موقعه الإلكتروني أنه تم نقل طاقم السفينة بسلام إلى الساحل، غير أن السفينة غرقت بعد 20 ساعة من العمليات لإخماد الحريق. وتعد “خارك” أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني، حيث تزن السفينة العملاقة 33 ألف طن، ويبلغ طولها 207 أمتار وعرضها 5. 26 مترا وسرعتها 8. 39 كيلومترا في الساعة، وتضم منصة لهبوط المروحيات، كما تحمل على متنها أربعة مدافع وأربعة رشاشات من عيار 7. 12 مليمتر، وكان تم استبدال المراجل وأنظمة الدفع بصورة كاملة فيها، كما أن منظومات ومعدات أخرى جرى تطويرها. ووفقا لوكالة “بلومبرغ” للأنباء، فإن البحرية الإيرانية استخدمت السفينة في مهام دعم وتدريب لفترة تزيد على أربعة عقود. في غضون ذلك، لقي طياران إيرانيان حتفهما، بتحطم مقاتلة “إف 5” أول من أمس، جراء مشكلة فنية، حيث عزت قاعدة “دزفول” الجوية مقتل الطيارين، للتشغيل المفاجئ للمقعد المقذوف أثناء تحضير الطائرة قبل طلعة جوية.

على صعيد آخر، وبينما كانت الجولة الخامسة من محادثات فيينا تلفظ أنفاسها بعد تسعة أيام من التشاور دون اتفاق، زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني حل وتسوية القضايا أعمدة الدخان تتصاعد من أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني “خارك” التي غرقت صباح أمس في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز بعد أن اشتعلت النيران فيها لساعات طويلة وفي الإطار جانب من المحاولات الفاشلة لإخماد النيران التي اندلعت في السفينة قبل أن تغرق في وقت لاحق في خليج عمان في ظل ظروف غامضة (أ ب) الرئيسية العالقة مع أميركا، مقرا في الوقت ذاته بأن عددا من القضايا الفرعية ما زالت باقية.

وقال: إن “الجميع بات يدرك في إيران، أن الحل مع العالم يكمن في التعامل والتفاوض”، معتبرا أنه “لا يمكن العودة إلى الوراء، ولا يمكن لأحد القول إن الاتفاق النووي كان سيئا”، لافتا إلى أن “جميع التيارات تريد العودة إلى الاتفاق”. وبينما أضاف روحاني بالقول: “توصلنا في فيينا لآراء موحدة حول القضايا الأساسية، لكننا لا نزال على خلاف في التنفيذ”، توقع كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، مناقشة تاريخ العودة للاتفاق النووي، خلال اجتماع أمس، قائلا: إن “جميع الأطراف مجمعة على حل الخلافات، ولديها اعتقاد أن المشكلات العالقة يمكن حلها”، مضيفا: “سنعود لعواصمنا للتشاور، وبعدها سنعود لفيينا لإكمال المحادثات”. من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي استئناف محادثات فيينا أمس، قائلا: إن المشاركين “سيتابعون مناقشة إمكانية عودة الولايات المتحدة، وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق”.

وفي إشارة تفاؤل أيضا، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو لا تتوقع عقبات لا يمكن التغلب عليها، ملمحا إلى أن “المسار قصير” أمام التوصل لتوافق.

في الغضون، يواجه المنسقون تحديات كبيرة في تحديد تاريخ الدعوة لجولة سادسة، وسط تخوفات من انعكاس أجواء اجتماع مجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل التي قد تكون متوترة، في ظل مناقشة تقريرين رفعهما أمين عام الوكالة رافاييل غروسي، شككا في سلمية برنامج طهران النووي، وأفادا بعدم الحصول على معلومات تشرح سبب وجود آثار ليورانيوم مخصب في ثلاثة مواقع. ويتوقع ديبلوماسيون تأجيل الجولة السادسة من محادثات فيينا، لما بعد 11 يونيو، تاريخ انتهاء اجتماعات مجلس المحافظين. إلى ذلك، نشر موقع “يو إس إن آي نيوز” التابع للبحرية الأميركية، صورة التقطها أحد الأقمار الاصطناعية تظهر وجود سبعة زوارق هجومية سريعة محملة بصواريخ، على متن ناقلة النفط الإيرانية المتجهة إلى فنزويلا “مكران”، وسط توقعات أن تكون الزوارق شحنة أسلحة إيرانية لفنزويلا.

 

موقع "والا" القريب من "الموساد": واشنطن تخشى توجيهه ضربة لإيران منعاً للإطاحة به

نتانياهو يُودِّع الحكم باقتحام لـ”الأقصى” واعتقالات ومستوطنة جديدة

رام الله، تل أبيب، عواصم – وكالات/02 حزيران/2021

 بينما تصاعدت التوترات السياسية في تل أبيب، أمس، إلى أقصى حد لها، لتخلف “حكومة تغيير” تضم طيفا من الأحزاب المنتمية إلى اليمين واليسار والوسط، بدعم من حزب عربي، تتيح عزل رئيس حزب “الليكود” بنيامين نتانياهو من منصب رئيس الوزراء للمرة الأولى منذ العام 2009، عمد نتانياهو لتصعيد أمني واستيطاني عال مع الجانب الفلسطيني، وتصريحات أثارت جدلا مع واشنطن، على خلفية تهديده بتحركات عسكرية تجاه إيران. وقال موقع “والا” القريب من الاستخبارات الاسرائيلية، “الموساد”، إن واشنطن تتخوف من مبادرة نتانياهو، إلى ضرب إيران، لمنع الإطاحة به من رئاسة الحكومة.

وفي الجانب الإسرائيلي، أعلن حزب “هناك مستقبل” وتحالف “أزرق – أبيض” برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، أمس، عن توقيعهما اتفاقا ائتلافيا، معربين عن توافقهما الكامل بخصوص شكل وأهداف الحكومة الجديدة والمسائل المتعلقة بـ “تعزيز الديمقراطية والمجتمع الإسرائيلي”.

وقبيل منتصف ليلة أمس، توصل لابيد إلى اتفاق ائتلافي نهائي مع حزبي “يمينا” و”الأمل الجديد” اليمينيين، وكذلك مع “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس، التي من المتوقع أن تدعم “معسكر التغيير” من خارج الائتلاف. وفيما تتفاخر حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بأنها الأكثر بناء للمستوطنات، احتفل وزراء إسرائيليون، بالتصديق على بناء 350 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “بيت إيل” قرب مدينة رام الله، حيث شارك في حفل وضع حجر الأساس للوحدات الاستيطانية، أيضاً رئيس الكنيست ياريف ليفين، وأعضاء من الأحزاب اليمينية. واقتحم مستوطنون إسرائيليون، أمس، باحات المسجد الأقصى، وسط حماية من الشرطة الإسرائيلية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته، قدموا خلالها شروحات عن “الهيكل”، وبالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس. في سياق متصل، قالت وكالة “وفا” الفلسطينية “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي جرفت أراضي زراعية في منطقة القبو الواقعة ما بين قريتي حوسان وواد فوكين غرب بيت لحم، وردمت بئرا للمياه”. من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، 19 مواطنا، بينهم فتيان اثنان من الضفة الغربية. وقال بيان لمؤسسات شؤون الأسرى إن حملات الاعتقال تركزت في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وطولكرم، وأضافت أنه تم نقل المعتقلين إلى مراكز التوقيف للتحقيق معهم.وفي وقت سابق من ليل أول من أمس، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال القيادي في حركة “حماس” الأسير المحرر جمال الطويل، من حي أم الشرايط في محافظة رام الله والبيرة. إلى ذلك، يطالب سكان حي الشيخ جراح بأن تضطلع وكالة الأونروا بدورها، وتتدخل بالتعاون مع السلطات الأردنية من أجل تثبيت ملكية المنازل لأصحابها، وهم 28 عائلة فلسطينية.وأطلع المفوض العام لـ “أونروا” فيليب لازاريني، أمس، على أوضاع العائلات الفلسطينية المهددة بالطرد من قبل سلطات الاحتلال، في حي الشيخ جراح. وأعرب المسؤول الأممي عن دعم الأونروا للأسر الفلسطينية المهددة بالإخلاء من الحي المجاور للمسجد الأقصى”. وأضاف لازاريني أن إخلاء الناس من منازلهم “يتعارض مع القانون الدولي الإنساني”، وأن “الأونروا تسعى لضمان حقوق الأسر الفلسطينية في الحي”. على صعيد آخر، صوت الكنيست، أمس، على انتخاب زعيم حزب العمل السابق يتسحاق هرتسوغ لمنصب رئيس الدولة خلفا لرؤوفين ريفلين. ويعرف هرتسوغ، وهو نجل رئيس إسرائيل السادس حاييم هرتسوغ، بدعمه لتسوية النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني على أساس مبدأ حل الدولتين، وسيتولى منصب رئيس إسرائيل لمدة سبع سنوات.

 

الكاظمي عن استعراض “الحشد الشعبي”: حاولوا جرَّ العراق إلى المجهول/"داعشي": ننسق مع ميليشيات إيران و"الحرس الثوري"

بغداد – وكالات/02 حزيران/2021

 أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن “القوى الأمنية والحكومة تثبتان منطق الدولة، مقابل اللادولة”، ملمحاً إلى الاستعراض العسكري الذي شهدته المنطقة الخضراء في بغداد من قبل “الحشد الشعبي”. وقال، إن “هناك من حاول جر الحكومة إلى المجهول، إلا أنها تعاملت مع الموضع بحكمة، متمسكة بسلطة الدولة، وتنفيذ آليات إنفاذ القانون وفق الأسس الدستورية”، مضيفاً إن “الحكومة انطلقت في تعاملها مع تلك المسألة من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، والحرص على جميع أبناء الشعب”. في غضون ذلك، كشف مصدر سياسي رفيع، أمس، أن “مكتب الكاظمي، رفض طلبات متكررة من فصائل شيعية بإيقاف التحقيقات مع القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح”. وقال، إن “اتصالات جرت بين الحكومة وقيادات شيعية طلبت إحالة مصلح فوراً إلى القاضي من دون لائحة اتهام”، مضيفاً إن “تلك الطلبات وردت بلغة تهديد مباشرة”. من جانبه، أكد زعيم حركة “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، أن القوات العسكرية الأميركية في العراق تعتبر هدفاً للمقاومة العراقية. وقال الخزعلي، ليل أول من أمس، إن “أي وجود عسكري أميركي هو هدف للمقاومة حتى يصل إلى نتيجة عدم فائدة بقائه في العراق وضرورة خروجه والأمر يعتمد على طول النفس في هذه المواجهة لأنها حرب استنزاف، ونحن نمتلك خبرة في هذا النوع من الحروب منذ عام 2003، لحين إخراج جميع قواتهم بعد سنوات”. وأضاف، إن “لدينا تجربة خاصة لإخراج القوات الأميركية، ولا يمكن من حيث الأساس والمبدأ أن تتفاوض المقاومة مع قوات الاحتلال، وفي الوقت الذي يقرر الاحتلال الانسحاب الكامل فليس بالضرورة أن يكون الوسيط في التفاوض هو الحكومة العراقية بوضعها الحالي، ولدينا مثل في لبنان عندما تفاوض حزب الله مع إسرائيل عن طريق وسيط ألماني”. وأكد، “وجود أسلحة نوعية كثيرة لدى المقاومة العراقية اعترف بها الجانب الأميركي مثل الطائرات المسيرة التي أصابت قاعدة عين الأسد بدقة متناهية، واستطاعت اختراق جميع منظومات الرادار والدفاع”. وأشار، إلى أن “العداء بين الحشد الشعبي ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هو عداء من طرف واحد هو طرف رئيس الوزراء، وأساس العداء هو تواجد القوات الأميركية”. في سياق آخر، كشفت مصادر مطلعة، أن مسؤول إدخال السيارات المفخخة ونقل عائلات عناصر تنظيم “داعش” من سورية إلى العراق، الذي اعتقل أخيراً، أقر بارتباطه بميليشيات إيران في سورية. وقالت، إنه اعترف أن الميليشيات الإيرانية و”الحرس الثوري” ينسقان مع “داعش” على الحدود السورية – العراقية. من ناحية ثانية، أكد رئيس الهيئة العراقية للمصادر المشعة كمال حسين لطيف، أمس، أن استخدامات المفاعلات التي ينوي العراق بناءها سلمية بحتة، ولا يمكن أن تكون لغير ذلك. وقال، إن “المفاعلات التي ينوي العراق بناءها مخصصة لإنتاج الكهرباء ولا يمكن ب‍أي حال من الأحوال تحويلها إلى استخدامات أخرى”.

 

محادثات أممية ـ أميركية لوقف الحرب في اليمن/الإرياني حذر من جرائم إبادة جماعية للأطفال بمناطق سيطرة الحوثيين

عواصم – وكالات/02 حزيران/2021

 في إطار الاستمرار في دفع المساعي الدولية من أجل وقف إطلاق النار باليمن، التقى المبعوث الأممي مارتن غريفيث، في الأردن، المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، ليل أول من أمس، أن “المبعوثين الأميركي والأممي عبرا عن التزامهما بضرورة التوصل لوقف إطلاق النار الشامل في اليمن على الفور، من أجل تقديم الإغاثة الإنسانية الملحة”، مضيفة إن اللقاء بحث أيضاً في نتائج زيارة غريفيث إلى صنعاء، ولقاءاته مع الحوثيين. يشار إلى أن غريفيث وليندركينغ أجريا، أخيراً، جولات مكوكية في المنطقة لدفع جهود وقف النار إلى الأمام، فيما تحمل الحكومة اليمنية الحوثيين مسؤولية عرقلة تلك الجهود. من ناحية ثانية، أكد وزير الإعلام معمر الإرياني، ارتفاع أعداد قتلى الأطفال المجندين في صفوف الحوثيين في معارك مأرب. وحذر، من عمليات إبادة جماعية يرتكبها الحوثيون بحق أطفال اليمن، بعد استدراجهم من منازلهم ومدارسهم، وغسل عقولهم وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة، ثم زجهم في المعارك. ميدانياً، قُتل وأصيب عدد من الحوثيين، أول من أمس، في كمين نفذه الجيش في جبهة الريان شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف. وفي الحديدة، سقط عشرات الحوثيين، بين قتيل وجريح، إثر مواجهات مع الجيش، في مناطق متفرقة بجبهة الساحل الغرب جنوب المحافظة. وقال مصدر عسكري، إنه تم إحباط محاولات انتشار الحوثيين في مناطق عدة، وتم منع تسللهم نحو مواقع قوات الجيش.

 

واشنطن: بعض التقدم بمحادثات فيينا.. لكن نحتاج لوقت/وفد واشنطن لمحادثات فيينا حول إيران: هناك بعض التقدم لكننا نحتاج لمزيد من الوقت

دبي - العربية.نت/02 حزيران/2021

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء أن الوفد الأميركي لمحادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني سيعود الأسبوع المقبل إلى واشنطن للتشاور. وأكد وفد واشنطن بمحادثات فيينا أن هناك بعض التقدم "لكننا نحتاج لمزيد من الوقت"، لافتا إلى أن عملية التفاوض لن تكون سهلة وسريعة. من جانبه، أشار المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا انريكي مورا أنه ليس هناك نص نهائي للاتفاق مع إيران، لكنه توقع التوصل لاتفاق مع إيران في الجولة المقبلة. كان كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي أكد في وقت سابق الأربعاء أن الخلافات وصلت إلى نقطة يمكن حلها. إلى ذلك، أشار إلى أن الوفود توافقت على ضرورة العودة إلى العواصم من أجل التشاور واتخاذ المزيد من القرارات حول القضايا الخلافية المتبقية. إلا أن معلومات للعربية كانت أفادت في وقت سابق اليوم، أن المنسقين يواجهون تحديات كبيرة في تحديد تاريخ الدعوة لجولة سادسة جديدة خاصة وأن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماعا لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة ملف إيران بناء على تقريرين رفعها أمين عام الوكالة رافايل غروسي قبل يومين، أفادا بعدم حصوله على معلومات تشرح سبب وجود آثار ليورانيوم مخصب في 3 مواقع إيرانية. تأتي تصريحات عراقجي، بالتزامن مع تصريحات مماثلة لنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، الذي أكد أن موسكو لا تتوقع حدوث عقبات لا يمكن التغلب عليها في طريق استعادة الاتفاق النووي الإيراني. يذكر أنه من بداية إبريل الماضي، تعكف مجموعة الـ 4+1 (بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا، بالإضافة إلى الصين) وإيران، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، على بحث إمكانية إعادة إحياء الاتفاق الذي أبرم عام 2016 ، وانسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، معيدا فرض العقوبات على إيران.

 

دمشق تتوقع عقوبات أميركية جديدة بعد فوز الأسد في الانتخابات

إسرائيل دمَّرت نقطة مراقبة سورية في الجولان... و"قسد" أوقفت التجنيد الإجباري في منبج

دمشق – وكالات/02 حزيران/2021

 توقع النظام السوري، مواصلة الولايات المتحدة فرض العقوبات عليه، بعد فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقال السفير السوري لدى روسيا رياض حداد، إنه “لن يكون غريباً أن تستمر الولايات المتحدة بفرض العقوبات على هذه البلاد بعد الانتصار المقنع لرئيسنا”.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل أول من أمس، أنه دمر نقطة مراقبة سورية وسط هضبة الجولان، بزعم انتهاكها “السيادة الإسرائيلية”. وأضاف، إن قواته “دمرت نقطة مراقبة أمامية للجيش السوري مقامة في منطقة إسرائيلية غرب خط ألفا وسط هضبة الجولان، وذلك في إطار محاولات الجيش السوري انتهاك السيادة الإسرائيلية”، مشيرة إلى أن “الجيش اقتحم نقطة المراقبة السورية وفجرها بواسطة أجهزة تفجيرية”. وأكد، أنه “لن يتسامح مع أي محاولة لانتهاك سيادة دولة إسرائيل وسيواصل العمل من أجل الحفاظ على أمن مواطنيها”. من ناحية ثانية، تراجعت الإدارة الذاتية الكردية، في مدينة منبج، عن قانون التجنيد الإجباري، الذي فرضته قبل يومين، وذلك بعد احتجاجات وتظاهرات سقط خلالها قتلى وجرحى. وفي بيان، تلي بعد اجتماع موسع، ضم قيادات مدينة وعسكرية وشيوخ ووجهاء عشائر، قال ممثل عن المجتمعين، إنه “نزولاً عند رغبات ومقترحات الوجهاء، وحرصاً على وأد الفتنة وحقن الدماء، تم الاتفاق على إيقاف العمل في حملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها، وإطلاق سراح المعتقلين كافة في الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطاً في ذلك”. وجاء البيان، بعد مقتل أربعة أشخاص، وإصابة 13 آخرون، عندما فتح مسلحو “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، أول من أمس، نيران أسلحتهم في مدينة منبج، شمال شرق حلب، باتجاه محتجين على محاولات “قسد” إجبار الشبان في المدينة على الالتحاق بصفوفها. وقالت مصادر محلية، إن الاحتجاجات تواصلت ضد ممارسات قسد القمعية وإجبار الشبان على الانضمام للقتال في صفوفها”، مضيفة إن “قسد فرضت حظر تجول والمدينة مغلقة بشكل كامل”. وأشارت، إلى أن “مجموعة من الأهالي هاجمت مقراً لميليشيا الأسايش عند أطراف قرية الياسطي بريف منبج، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان”. من جانبه، طلب “المجلس العسكري” في منبج، في بيان، من أهالي المدينة، توخي “الحيطة والحذر” من “الخلايا الشاذة”، المرتبطة بأجندات خارجية، التي “تستغل مطالبهم المحقة”. وذكر، أن “جهات خارجية وداخلية معروفة تسعى إلى دفع المنطقة نحو الفوضى وبث الفتنة مستغلة مطالب الناس المحقة”.

 

بايدن يحذر من مذبحة عنصرية في الولايات المتحدة/"البنتاغون" طلبت 23 مليار دولار لتمويل الاستخبارات العسكرية

واشنطن – وكالات/02 حزيران/2021

 بات جو بايدن، أول رئيس أميركي في السلطة يزور موقع مذبحة قتل فيها غوغاء بيض مئات الأميركيين السود، في تولسا بولاية أوكلاهوما، في العام 1921، قائلاً إن “إرث العنف العنصري وسيادة البيض لا يزال يتردد صداه”. وقال بايدن، أول من أمس، في كلمة للناجين القلائل من الهجوم على مقاطعة غرينوود في تولسا والمنحدرين من نسلهم، إنه “ينبغي لنا أن نعرف الخير والشر وكل شيء، هذا ما تفعله الدول العظيمة، إنها تقر بجوانبها المظلمة، ونحن أمة عظيمة”. وأضاف، إن “الهجوم الدامي على مبنى الكونغرس في السادس من يناير الماضي، من أصداء المشكلة نفسها”، مشيراً إلى أن “ما حدث في غرينوود كان عملاً من أعمال الكراهية والإرهاب الداخلي على شاكلة ما يحدث حالياً”. وأشار، إلى أن إدارته ستكشف قريباً عن تدابير لمواجهة جرائم الكراهية وعنف دعاة سيادة العرق الأبيض، الذي قال، إن أجهزة المخابرات خلصت إلى أنه “أخطر تهديد للوطن”. وأكد، أن “حركة تفوق العرق الأبيض” ومناصريها يشكلون أكبر تهديد إرهابي للولايات المتحدة، وليس تنظيمي “داعش” و”القاعدة”. وأوضح، أن “النشاط الإرهابي لحركة تفوق العرق الأبيض هو حالياً التهديد الأكثر فتكا بالوطن، ليس داعش ولا القاعدة، ولكن حركة تفوق البيض”. وشدد، على أن “الكراهية لن تنتصر أبداً، إنها تختبئ فقط، ولكن إذا منحتها كمية صغيرة من الأكسجين، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور قادة، وتخرج من مخبأها، وكأنها لم تختف أبداً، لا يمكن ولا يجب علينا أن نترك ملاذاً للكراهية”. على صعيد آخر، وصف الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ما تفعله إدارة بايدن حالياً، بأنها “تنهي المهمة التي بدأناها بشكل أساسي”. وقال، إن صديقه الصدوق بايدن “ينهي المهمة” التي بدأتها إدارته، مشيراً إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب استفاد من الاستقرار الاقتصادي الذي بدأته إدارته. وأعرب، عن اعتقاده، بأن الإدارة الحالية يمكنها تخطي ما تفعله الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري من أجل قوانين تصويت مقيدة، بينما يقاومها الديمقراطيون والجماعات الحقوقية. وبشأن ترامب، أشار، إلى أن خلفه “جاهر مراراً بمقاطعة سياساتنا، لكنه لا يزال يستفيد من الاستقرار الاقتصادي والنمو الذي بدأناه”. إلى ذلك، طلبت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، من الكونغرس، أول من أمس، تخصيص 23.3 مليار دولار، لتمويل احتياجات الاستخبارات العسكرية ضمن ميزانية العام المقبل، مشيرة إلى أن ذلك “يتوافق مع الأولويات الستراتيجية لوزير الدفاع”. وذكرت، أن “الكشف عن هذا المبلغ لا يعرض للخطر أي عمليات سرية في إطار البرنامج”، مشيرة إلى أنه أنه لم ينشر أي تفاصيل أخرى خاصة ببرنامج الاستخبارات العسكرية.

 

موسكو تطالب الخرطوم بتوضيح قرارها بشأن القاعدة الروسية

موسكو، الخرطوم- وكالات/02 حزيران/2021

 أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أمس، أن السلطات السودانية يجب أن توضح بالضبط ما تريد مراجعته في الاتفاق الخاص بإنشاء قاعدة للبحرية الروسية. وقال بوغدانوف، في تصريحات لوكالة “انترفاكس”: “أعتقد أننا بحاجة إلى التوضيح كيفية مواصلة تنفيذ تلك الاتفاقات. يجب على ما يبدو إجراء اتصالات إضافية”. وأشار إلى أن “هناك قنوات مناسبة للتواصل، عبر السفارات والملحقون العسكريون، وإذا كان هناك حاجة إلى توضيح شيء ما، فنحن مستعدون دائما لذلك”. وفي وقت سابق، أمس، أعلن الكرملين، أن موسكو ستتعامل مع قرار السودان مراجعة اتفاق القاعدة البحرية الروسية. وأتت التصريحات الروسية بعد أن أعلن رئيس الأركان السوداني، محمد عثمان الحسين، ليل أول من أمس، أن السودان سيعيد النظر في الاتفاق مع روسيا بشأن قاعدة بحرية بسبب بنود الوثيقة التي يمكن أن تضر بالدولة. وكانت مصادر، أفادت سابقا بأن ‏الخرطوم ستعلن إيقاف اتفاق إنشاء تلك القاعدة بالروسية حتى المصادقة عليها من قبل الجهاز التشريعي، فضلاً عن وقف أي انتشار عسكري روسي في قاعدة فلامنجو البحرية. ولم يستبعد خبير روسي أن يكون السودان اضطر إلى مراجعة الاتفاق حول المشروع الروسي في البحر الأحمر تحت ضغط أميركي.ورجح نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين العسكريين، الخبير الروسي فلاديمير فينوكوروف، “أن تكون الولايات المتحدة هددت السودان بإعادة اسمه إلى قائمة الإرهاب الأميركية”. إلى ذلك، توقع تقييم جديد لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن يعاني 9.8 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في موسم الندرة الغذائية بين يونيو وسبتمبر.

 

أبوظبي تدعم الجهود الإقليمية والدولية لدفع السلام في الشرق الأوسط

أبوظبي، جنيف، عواصم – وكالات/02 حزيران/2021

 أكد المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف أحمد الجرمن، دعم بلاده الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعا السلطات الإسرائيلية لخفض التصعيد والحفاظ على الهوية الدينية والقانونية للقدس الشرقية المحتلة، مشددا على حرمة المسجد الأقصى الشريف وعدم تهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جرّاح. في غضون ذلك، اختتمت فعاليات التدريب المصرى الإماراتي المشترك “زايد 3” في الإمارات، بمشاركة وحدات من القوات الخاصة لكلا البلدين، وبحضور قائد القوات الجوية المصرية محمد عباس حلمي، وقائد القوات البرية الإماراتية سعيد الشحي، وقائد قوات الصاعقة وقائد قوات المظلات وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين. من جانبه، بحث وكيل وزارة الدفاع الإماراتية مطر الظاهري، مع مستشار لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي إيريك تراجر، تعزيز التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة، وتبادلا وجهات النظر بشأن مستجدات المنطقة. بدورها، بحثت وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة الإماراتية سارة الأميري، مع وزير الاقتصاد في لوكسمبورغ فرانز فايوت، دعم العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والفضاء.

 

الأردن يحيل “قضية الفتنة” إلى محكمة أمن الدولة

عمان – وكالات/02 حزيران/2021

 أصدر مدعي عام محكمة أمن الدولة في المملكة الأردنية الهاشمية، أمس، قرار ظن بحق المشتكى عليه باسم ابراهيم عوض الله، والمشتكى عليه الشريف عبدالرحمن حسن زيد حسين آل هاشم.وذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أن “القرار رفع وأرسل إلى النائب العام لمحكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني”. وكانت السلطات الأردنية أوقفت عشرات المسؤولين في أبريل الماضي، في القضية التي عرفت إعلامياً بـ “الفتنة” وأحالتهم إلى النائب العام، قبل أن يوجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بالإفراج عن عدد من الموقوفين، وعددهم 16 موقوفاً، وضمن الأطر والمعايير القانونية. يشار إلى أن السلطات الأمنية اعتقلت في وقت سابق، مسؤولين سابقين بعد رصد اتصالات مع جهات خارجية لزعزعة استقرار البلاد. وكانت النيابة العامة لأمن الدولة، قد وجهت للموقوفين عوض الله والشريف الحسن، تهمتي القايم بأعمال من شأنها تقويض نظام الحكم السياسي في المملكة، وذلك استناداً إلى قانون العقوبات، فضلاً عن القيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام، استناداً إلى قانون منع الإرهاب.

 

السيسي يتخذ “قرارات غير مسبوقة” في تاريخ القضاء

القاهرة، عواصم – وكالات/02 حزيران/2021

 أعلن المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي، عن “قرارات تاريخية وغير مسبوقة”، اتخذها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، خلال اجتماع مع المجلس الأعلى للهيئات القضائية. وقال راضي إن الرئيس السيسي قرر بدء عمل العنصر النسائي في مجلس الدولة والنيابة العامة، اعتبارا من الأول من أكتوبر المقبل، مع إقرار مطلع أكتوبر من كل عام يوماً للقضاء المصري.ووافق على إنشاء مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية، وتوحيد المستحقات المالية بين الدرجات المناظرة في الجهات والهيئات القضائية، وعدم تكرار أسماء المقبولين للتعيين في الجهات والهيئات القضائية اعتباراً من خريجي دفعة عام 2018 بالنسبة لمجلس الدولة والنيابة العامة، ومن خريجي دفعة 2013 بالنسبة لهيئة النيابة الإدارية وهيئة قضايا الدولة. وأوضح أن القرارات ستسهم في تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في تولى الوظائف القضائية في جميع الجهات والهيئات القضائية، كما تحقق أيضاً المساواة في الدخل بين النظراء في كل جهة وهيئة قضائية تلقائياً، مضيفا أن النقل إلى العاصمة الإدارية سيعتبر طفرة من حيث أماكن العمل واستخدام التقنية الحديثة في الإجراءات.

 

أردوغان “يستجدي” مصر ودول الخليج للتعاون مع تركيا

أنقرة – وكالات/02 حزيران/2021

 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تأمل في زيادة تعاونها مع مصر ودول الخليج “إلى أقصى حد”، زاعما في مقابلة متلفزة أن ذلك يأتي “على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع”، مشيراً إلى أن أنقرة تعمل على إصلاح علاقاتها مع القاهرة وبعض دول الخليج العربية بعد سنوات من التوتر.

وقال أردوغان: “نرغب في استغلال هذه الفرص للتعاون إلى أقصى حد، وتحسين علاقاتنا على أساس نهج يحقق الفائدة للجميع، نفس الوضع ينطبق على جميع دول الخليج أيضًا”. في سياق آخر، حذر أردوغان، الإدارة الأميركية، من خسارة حليف مهم تمثله بلاده، في حال استمرار اتخاذ قرارات ضد تركيا، قائلا “عملنا مع إدارات أميركية جمهورية وديمقراطية مختلفة، ولكن العلاقات لم تصل إلى التدهور الحالي”، مضيفاً “لا نعرف لماذا تتعامل الولايات المتحدة وكأنها محامية الدولة الأرمينية”، ومخاطبا بايدن، متسائلاً، “هل انتهيت من كل أعمالك وتسعى حالياً لتصبح محامياً عن الأرمن”. واعتبر أن الولايات المتحدة تخاطر “بخسارة صديق قيم”، إذا سعت إلى “حشر” بلاده في الزاوية.

 

باشاغا: بريطانيا وفرنسا مسؤولتان عن فوضى ليبيا

طرابلس – وكالات/02 حزيران/2021

 اتهم وزير الداخلية السابق في حكومة “الوفاق” الليبية والمرشح الرئاسي في الانتخابات المقبلة فتحي باشاغا، بريطانيا وفرنسا، بالمسؤولية عن الفوضى في ليبيا. ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن باشاغا، القول خلال زيارته بروكسل، إن المملكة المتحدة لديها واجب خاص لمساعدة ليبيا، بالنظر إلى الدور الرئيسي لديفيد كاميرون في الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي. ونسبت الصحيفة للمسؤول الليبي السابق، وصفه بريطانيا بأنها مشتتة بسبب إجراءات خروجها من الاتحاد الأوروبي، وهي “كسولة” في الوفاء بمسؤوليتها الأخلاقية في إخراج ليبيا من الفوضى التي أحاطت بها بعد سقوط معمر القذافي عام 2011. وأشارت “الغارديان” إلى أنه من المقرر أن تجري في ليبيا انتخابات عامة في 24 ديسمبر، بالتزامن مع الذكرى السبعين لإعلان استقلالها، مشيرة في نفس الوقت إلى وجود محاولات لتأجيل الانتخابات.

 

إثيوبيا تعتزم إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر

أديس أبابا، عواصم – وكالات

 أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا المفتي أمس، عن عزم بلاده إنشاء قواعد عسكرية في البحر الأحمر، قائلا إن “دولا مختلفة تبدي اهتماما بالسيطرة على منطقة البحر الأحمر، بإنشاء قواعد عسكرية أكثر من أي وقت مضى”، وموضحا أن بلاده تولي اهتماما كبيرا للقضية، مشيرا إلى أن الوضع يتغير في المنطقة، واصفا إياه بأنه “مقلق”. وعن قلق مصر والسودان بعد إعلان رئيس الوزراء آبي أحمد أخيرا أنه سيبني 100 سد صغير ومتوسط جديد، قال مفتي إنه “طالما أن بلاده ملتزمة بالقانون الدولي، فما المشكلة إذا قال صاحب السيادة على أراضيه إننا سنبني 100 أو 1000 سد جديد”، مضيفا أن المحادثات مع دول حوض النيل بشأن قضية “سد النهضة” مستمرة، لافتا إلى أن إثيوبيا تستخدم مواردها الطبيعية، ولن تضر بهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله" نصب فخاً... فَوَقَع فيه

بقلم ميشال نصر/ليبانون ديبايت/02 حزيران/2021

لا جديد حتى الساعة فعلياً، حيث الإنتظار سيّد الموقف، تملأ وقته الضائع، تسريبات وتغريدات علنية لكل من فريقي رئيسي الجمهورية والمكلّف، تميل بجوّها العام إلى التشاؤم أكثر منه إلى التفاؤل، مع اعتماد صاحب المبادرة على "قضاء حوائجه بالكتمان"، ليبدو واضحاً أن لا سيناريو ثابتاً من شأنه تحديد إتجاه رياح التشكيل، رغم أن "الشيخ المشاغب" سمع الكلمة وعاد إلى بيروت، ليطلّ مبتسماً من عين التينة، صائماً عن الكلام. مقابل هذه النظرة، تتحدث أوساط سياسية، بثقة عالية وبكثير من الأمل، بتطبيل وتزمير إعلامي، عن سلوك معضلة تشكيل الحكومة طريقاً إيجابياً، نتيجة المفاوضات التي تولاّها الإستيذ طوال الأيام الماضية، على جبهة تجمع رؤوساء الحكومات السابقين، واستكملها أمس مع عودة الأصيل، تاركاً ل"حزب الله" تدوير الزوايا مع اللقلوق. فإلى ماذا انتهت مفاوضات الساعات الماضية؟ مع إسقاط عامل الحرص الأمني، ووفقاً لخريطة طريق الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، كان يُفترض برئيس مجلس النواب زيارة قصر بعبدا لتقديم أوراق اعتماد الرئيس المكلّف، مطلقاً العدّ العكسي لزيارة الشيخ سعد لجنرال بعبدا، إذا سارت كل الأمور وفقاً لما رسمته حارة حريك وأمينها العام "المبحوح" بسبب الحساسية المستجدّة هذه السنة، والتي زادت عوارضها نسبة للسنوات السابقة.

غير أن الرياح سارت بعكس سفن الكثيرين ليتبيّن أن:

ـ التصعيد العوني المدروس على لسان الصهر، والذي كشفت ما خفي منه المصادر البرتقالية، التي اعتبرت أن المحرّكات التي أدارها الرئيس بري، إنطفأت بعد خروج الحريري من عين التينة، لأنه ثبت أن الرئيس المكلّف وضع عراقيل جديدة، عبر طرحه مطالب جديدة في لقاء عين التينة. وأضافت المصادر، أن باسيل أبدى كل التجاوب والمرونة لجهة عدم ممانعته بالإلتزام بما يسير به رئيس الجمهورية ميشال عون.

اللافت هنا، أن بيان الهيئة السياسية ل "التيار الوطني الحر"، كان واضحاً في كشفه الخطوة التالية لجنرال بعبدا، في حال وصول المفاوضات إلى حائط مسدود، بدعوة الكتل النيابية إلى حوار في القصر الجمهوري، وليتحمّل كل طرف مسؤوليته. ولكن ماذا في حال قاطعت القوى الإجتماع؟

ـ ما رشح من معلومات عن أن اتصالات بيت الوسط، باتت في مكان آخر، حيث يكثّف الشيخ سعد مشاوراته مع فريق عمله وكتلته النيابية، للخروج بقراره النهائي في الساعات القليلة المقبلة، والذي يبدو أن التمهيد له، بدأ مع تأكيد نائب رئيس تيار "المستقبل" مصطفى علّوش أن "الإعتذار المشروط" أصبح مطروحاً والخطوة نفسها على صعيد البرلمان. ـ تأكيد مصادر الحزب التقدمي الإشتراكي، أن الأمور لا تزال عالقة عند عدم جهوزية المعنيين للتسوية، محمّلة فريق رئيس الجمهورية المسؤولية، برفضه المبادرة إلى ملاقاة الرئيس المكلّف في منتصف الطريق، رغم الليونة التي أبداها بيت الوسط خلال الساعات الماضية.

ـ إجماع المطّلعين على خفايا الإتصالات أن الأمور لا تزال في مربّع المراوحة، وكل طرف متمسك بطروحاته ويرفض التنازل، لا سيّما في نقطة منح باسيل الثقة للحكومة أو عدمها وتسمية الوزيرين المسيحيين. فبالنسبة للتيار "باب حلّ عقدة الوزيرين المسيحيين، كفيل بفك شيفرة النصف زائداً واحداً الذي يطلبه سعد الحريري ضمناً، تحت غطاء اتهام سواه بالسعي إلى الثلث المعطل"، في مقابل رفض بيت الوسط المطلق لأي نوع من أنواع تدخّل رئيس الجمهورية في تسمية وزير ثامن أياً كانت نسبة محسوبيته عليه، لذلك "ما في شي ماشي".

ـ إصرار تيار "المستقبل" وتأكيده أن لا عودة إلى التسوية الرئاسية، في محاولة، توحي كأن فريق رئيس الجمهورية يربط حلّ التشكيلة بتعويم التسوية التي كانت قائمة.

إذن لم يعد يملك الشيخ سعد سوى التكليف، ولم يعد لديه ما يقدمه لأي طرف، مع تسكير باب المساعدات. فهل يكون الإعتذار مخرجاً؟ أم يتمسّك بالتكليف من باب المكايدة طالما أن الظروف لم تتغيّر، والرئيس ميشال عون لن يستقيل؟ أم تراه يسمع الكلمة من أبو تيمور هذه المرة، ويترك الحزب يتحمّل مسؤولية الفشل والإنهيار على كل الأصعدة وحيداً؟

غير أن سقوط المساعي سيعيد المعركة إلى مجلس النواب، ويهدّد بالتالي وحدة "الثنائي الشيعي" الذي يعاني تحالفه من تصدّع، ربما لأول مرة يصل إلى هذه الحدود منذ انطلاق التحالف بين "أمل" و"حزب الله"، فهل هو فخّ نصبه "حزب الله" للرئيس بري،لإحراجه وإخراجه، فوقعت الضاحية في شرّ أعمالها؟ أم هي ردّة إجر باسيلية تنبىء بقرب سقوط "تفاهم مار مخايل" غير المأسوف عليه عونياً بعدما بلغ السيل الزبى.

تفاؤل حذر أم تبادل أدوار؟ لماذا كلما شُبّه لنا أن الحلّ قد اقترب نعود إلى الصفر؟ أين وعند من تكمن العقد الحقيقية؟ واضح هذه المرة أن لا شيطان في التفاصيل ولا من يحزنون، فالقصة، كل القصة أن "حزب الله"، طبخ طبخة السم وسيأكلها قبل كل الآخرين، هو المدرك منذ اللحظة الأولى أن طريقة خروج أمينه شكلاً ومضموناً، كفيلة بتعقيد الأمور، إذ كيف للشيخ سعد أن يظهر أمام دول الخليج، بالراضخ لتعليمات "حزب الله" وحلوله، وكيف له أن يحصل على المساعدات المالية بعدما زاد السيّد الطين بلة؟ قد نكون أجبنا على السؤال في انتظار ما ستكشفه الساعات القليلة المقبلة. "يا خبر اليوم بمصاري، بكرا ببلاش"، يقول الشاطر حسن، مذكراً ببيت الشعر "على قدر أهل العزم تأتي العزائم وعلى قدر أهل الكرام تأتي المكارم"... ولأنها كذلك، قمح رح تاكلوا وبنزين رح تعبّوا ... "فعليك وعلى أعدائك يا لبناني"... فبين من أجلك وبين يجي أجلك... شو بعدك ناطر؟

 

فوازير الصهر

سناء الجاك/نداء الوطن/02 حزيران/2021

يأتي التلويح بالاستقالات من مجلس النواب كأحدث تقليعات طرابين حبق الطبقة السياسية التي تتحكم برقابنا. وكأن هذه الاستقالات هي جزء من معركة فرض الحلول للأزمة الحكومية الراهنة على طريقة شمشون والهيكل... "وعلي وعلى أعدائي"... ربما، وبشكل أدق وفق الصهر المدلل "على أعدائي الذين لم يستسلموا ويعتذروا، فكان لا بد من الكيّ بالاستقالات على اعتبار أنها آخر الدواء".

ففي اليومين الأخيرين بدا وكأن ماراتون التهديدات بنسف ميثاقية مجلس النواب قد انطلق في بازار الابتزاز المتعلق بتشكيل الحكومة والسيطرة على الثلث المعطل وتسمية وزراء يسمعون الكلمة ويؤدون وظيفتهم لحساب من يسميهم على النقطة والفاصلة، وإلا ضربة قاضية تنهي لعبة عض الأصابع، ووداعاً لفوازير الصهر المتعفف عن المشاركة وفرض الشروط، والساعي الى محاربة الفساد على حساب حلمه بالرئاسة والوراثة. فقد وصلنا الى الجد الذي يتطلب نزع الأقنعة واعتماد الأسلوب المباشر في حسم الصراع. ولدى الخليلين في صولاتهما وجولاتهما الخبر اليقين عن الفوازير والصهر والكلمة الفصل.

ويبقى التلويح بالاستقالة شيء وتنفيذها شيء آخر، اللهم إلا إذا كانت العصابة الحاكمة على يقين من أنها تخوض أي معركة انتخابية بالمحسوبيات والرشاوى والطائفية والمذهبية والمخابرات، بحيث لا تترك للناخبين أي باب من أبواب التحرك لإختراقها.

فالانتخابات المبكرة لن تكون ما لم تشكل فرصة لهذه العصابة حتى تعوِّم نفسها في الداخل، على اعتبار أن الخارج لم يعد يقر بأهليتها وبإمكانية دعمها حتى تُخرِج البلاد من السقوط الحاصل.

بالتالي، شتان ما بين أن يستقيل نواب إحتجاجاً على إمعان هذه الطبقة السياسية في التنكيل بنا وسرقتنا وتفجيرنا، وبين أن يستقيلوا لحساباتهم الصغيرة وصراعهم المسعور على السلطة والنفوذ والسرقة والمحاصصة التي انكسر ميزانها.

شتان ما بين أن يستقيل نواب بهدف المساهمة في تغيير هذه الطبقة السياسية المهترئة تمهيداً للحد من الإنهيار، أو أن يستقيلوا ليعودوا بحجم أكبر ويتحكموا بالسلطة أكثر فأكثر، في حين يواصلون إتحافنا بخطط عشوائية تعجل بالانهيار.

وكأنهم يعتبرون أن مضاعفة جرعات الأزمات وصولاً الى شل كل قدرة للمواطن على التفكير الطبيعي والسليم هي الوسيلة الوحيدة لضمان وجودهم واستمراريتهم.

وبالطبع يثلج صدورهم مشهد إقفال محطات الوقود في لبنان مضخاتها بشريط أصفر في دلالة على نضوب المادة في خزاناتها. كذلك إقفال معظم الصيدليات أبوابها، وإن فتحت يبدو مشهد رفوفها الفارغة صاعقاً مخيفاً لذوي الأمراض المستعصية والمزمنة.

فهم يراهنون على سياسة الإفقار العام التي تؤدي إلى انعدام قدرة الشعب على إختيار ممثليه عندما يوازي الحد الأدنى للأجور 6 كيلو لحمة مفرومة، أما الفيليه والفوفيليه فلهما قصة ثانية تفوق الحد الأقصى للأحلام.

وعندما ينام مواطن على خبر انقطاع الخبز ويستفيق على خبر انتهاء عصر الكهرباء من أساسه. حينها يسهل شراء صوته وضميره ببطاقة تموينية وبون لتنكة بنزين وكرتونة إعاشة. فمن يقاسي الأمرين لتأمين الدواء والحليب لن يفكر بإنتخابات حرة ونزيهة وشفافة تساهم بتغيير من يسرقه جهاراً نهاراً كما تبين الوثائق والتسجيلات الصوتية، ولن يهتم بأبعد من هموم الساعة الراهنة، تاركاً التفكير بمستقبله للمجهول ولفوازير الصهر الحليف للمقاومة، ما تسبب بإدراجه على لائحة عقوبات مغنتسكي.

وصدق أو لا تصدق...

 

فرنسا طلبت تنحّي الحريري.. ومبادرة برّي تفشل

منير الربيع/المدن/02 حزيران/2021

لا حكومة. إنها خلاصة أيام مزايدة لإلهاء اللبنانيين والتلهّي بهم. الجميع أصبح على علم أكيد باستحالة التعايش بين سعد الحريري مع ميشال عون وجبران باسيل.

حرب إلغاء جديدة

المبادرات والتسويات كلها سقطت على أعتاب الصراع بين الطرفين: رئيس الحكومة المكلف يتمسك بحقه الدستوري في تسمية وزير مسيحي أو أكثر، ورئيس الجمهورية يريد منعه من تسمية أي وزير مسيحي. هذا هو المشكل التفصيلي. أما العنوان العريض فهو “حرب إلغاء” بينهما، أو استغلال أحدهما وضع الآخر لتعزيز وضعه السياسي. فالحريري استند على كل ما تلقاه باسيل من ضربات لينقضّ عليه ويحرمه من التأثير في عملية تشكيل الحكومة واستبعاده. أما باسيل فيستند على حاجة الحريري لتشكيل الحكومة، ويعمل على ابتزازه، ليعقد تسوية جديدة معه. هذه هي الحقيقة. وكل ما يقوله الطرفان، لا يندرج إلا في خانة تبادل التهم بالتعطيل وتقاذف المسؤوليات لتسجيل النقاط السياسية والشعبية.

دور برّي

حاول كل من حزب الله وميشال عون وجبران باسيل، إحراج الرئيس نبيه برّي كداعم لسعد الحريري. ودخل برّي في مبادرة مصارحة مع الحريري حول ضرورة تشكيل الحكومة، لأن وضع البلد لا يحتمل ولا يمكن الاستمرار في المماطلة والمناورة. وقال له إنه لا يمكنه الاستمرار في دعمه لأن ذلك سينقلب عليه عكسياً.

وحملت الساعات والأيام الماضية تطورات كثيرة على صعيد مساعي التشكيل. وقد بدأت جدياً بموقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بتفويضه نبيه برّي لحلّ المشكلة. وكان عون قد خسر نقاطاً عديدة منذ جلسة مجلس النواب، وخسر أكثر عندما فوّض نصرالله برّي الذي أوكل الأمر للوزير السابق علي حسن خليل المكروه من العونيين. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه بعيد انتهاء جلسة مجلس النواب، وعلى هامش اللقاء بين برّي وباسيل، طرح الأخير فكرة مناقشة ورقة سياسية مع رئيس مجلس النواب الذي نظر إليه قائلاً: “ناقشها مع علي حسن خليل وليس معي”. حمل برّي التفويض وبدأ عمله. هو يعلم وضع الحريري وموقف عون وباسيل الرافض له. لكنه استكمل اللعبة إلى النهاية، فنقل المسؤولية عن نفسه وعن الحريري ووجهها إلى رئيس الجمهورية. وكان يفترض إعداد تشكيلة حكومية وتسليمها إلى الرئيس، فإما أن يوافق عليها من دون أن يتمكن من رفض الحلّ، وأما لا يوافق فيصبح المشكل بينه وبين الثنائي الشيعي أولاً، وثانياً يكون هو من يتحمل المسؤولية.

معلومات باريسية

وقبيل الاجتماع الذي عقد بين برّي والحريري في عين التينة، زارت شخصية سياسية رئيس المجلس، فتشاورا في الأوضاع، وخلصا إلى أن رئيسي الجمهورية والحكومة يتحملان المسؤولية. ووردت معلومات من باريس عن اللقاءات التي عقدها سعد الحريري مع مسؤولين فرنسيين، لم تكن إيجابية. وقد أُبلغ الحريري بأنه من الأفضل أن يتنحى، إذا لم يكن قادراً على تشكيل الحكومة. وحتى لو شُكلت فلن تكون قادرة على إنجاز الإصلاحات. ثم أن الفرنسيين أصبحوا على ثقة بأن اهتمامات الزعماء اللبنانيين صارت منصبّة كلها اليوم على الانتخابات النيابية. أخذ برّي علماً بهذا الموقف الفرنسي المستجد. حاول استجلاء الخطوة السياسية التالية، في حال اعتذار الحريري. وكثر الكلام عن تشكيل حكومة انتخابات. وأهمل الوضع الاقتصادي والمالي ومعالجته إهمالاً كاملًا. وترسخت قناعة بأن لا حلول في الأفق. وحتى الاهتمام الدولي تخطى التفاصيل كلها، في انتظار الانتخابات. وبعدها يبدأ البحث في الشؤون المالية والاقتصادية. وفي الأثناء يستمر تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية.

باسيل: لا للحريري

لكن برّي يفضل تشكيل حكومة، كما كان يفضل الفرنسيون. قرر المحاولة مرة أخيرة مع الحريري عبر المبادرة التي أطلقت. تحرك الخليلان على خطّ بعبدا للقاء باسيل، الذي كرر مرات ثلاث عبارة: “لن يشكل الحريري حكومة كما يريد. ولن نسمح له بتشكيل الحكومة التي يريدها. هناك شروط يجب عليه الالتزام بها”.

وشروط باسيل معروفة: استسلام الحريري كلياً، والتسليم بمطالب التيار العوني كلها، من ثلث معطل مقنّع، ومنع رئيس الحكومة من حقه الدستوري بتسمية وزراء من غير طائفته. رفض باسيل التسهيل إذاً، واقترح فكرة الحوار. ورفض تيار المستقبل الفكرة، باعتبار أن غايتها تعويم باسيل، والانقضاض على رئاسة الحكومة.

متى الاعتذار؟

بناء على هذه المواقف التصعيدية المتشنجة أصبح الواقع ينذر بانفجار الأزمة السياسية على الصعد المختلفة.

وفي هذا السياق يبحث فريق رئيس الجمهورية في أجندة من سلسلة خطوات تصعيدية متتابعة، وتغليفها بدعوة للحوار، سارع المستقبل إلى إعلان عدم مشاركته فيه. والمعركة مفتوحة على الغارب، سياسياً، قضائياً، وتهم بالفساد، ونزاع على الصلاحيات. وفي ظل هذه الأجواء، عقد الحريري اجتماعاً لكتلة المستقبل. كان حازماً في عدم التنازل. فكرر أكثر من مرة استعداده للاعتذار، ولكن عندما يحين الوقت، وهو من يختار التوقيت المناسب. ونفى البعض أن يقدم الحريري على الاعتذار، رغم تحميله مسؤولية التعطيل. ذلك لأن الاعتبار السياسي أبعد من هذا التفصيل، ولا يمكن التنازل لميشال عون، ولتبقى الأمور على حالها حتى نهاية العهد.

وحتى لو فكر الحريري بالاعتذار، سيكون محكوماً بالخطوة التالية. وهو لا يريد اتخاذ قراره بالتزامن مع حملة إعلامية تشير إلى أنه اعتذر بعد مطالبة فرنسية ودولية بذلك. وهناك من يعتبر أن الموقف الفرنسي المستجد له ارتباطات عربية وفاتيكانية وأوروبية وأميركية أيضاً.

لبنان يُصدِّر الأغنام والأرُز..هكذا تبدّدت أمــوال الدعم

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/02 حزيران/2021

بعد رفع الدعم عن السلة الغذائية التي استمر العمل بها حوالى العام، والتي تأمّن عبرها استيراد بعض السلع وفق سعر 3900 ليرة للدولار، لم يبق شيء من هذه السلة اليوم، فبعض السلع مفقود والبعض الآخر ارتفعت أسعاره أضعافاً مضاعفة ليتبيّن انّ كل الوعود بضبط المضاربة والتهريب للمواد المدعومة فشلت، فهل سيكتشف اللبناني يوماً اين وكيف صرفت أموال الدعم ومن استفاد منها؟ لا يختلف اثنان على انّ سياسة الدعم التي اتّبعت في لبنان، ومن ضمنها السلة الغذائية، هي أسوأ قرار اتخذ خلال فترة الأزمة المالية، إذ رغم تكشّف نتائجها باكراً في كونها ساهمت في دعم التجار على حساب المستهلكين وفي كون 70 الى 80 % منها صبّت لمصلحة المهرّبين الى سوريا وغيرها من الدول الافريقية والأوروبية، استمر العمل بها قرابة العام، بكلفة تقديرية بلغت حوالى 6.2 مليارات دولار، بلغت حصة السلة الغذائية منها ما بين 70 الى 80 مليون دولار شهرياً من دون ان تصل الى معظم اللبنانيين، ناهيك عن بيع مصرف لبنان خلال العام 2020 عملات اجنبية لملفات استيراد ادوية ومستلزمات طبية ومواد اولية للصناعة الدوائية بقيمة 1173 مليون دولار مقارنة مع 1432 مليون دولار منذ مطلع العام 2021 ولغاية أيار 2021 متجاوزاً قيمة ما صُرف خلال اكثر من عام كامل، والنتيجة الدواء مفقود. وكما في الادوية كذلك في المحروقات، فقد بلغت الكمية المسلّمة من البنزين خلال اربعة اشهر من العام الماضي 440 الف طن بينما بلغت الكميات خلال الفترة ذاتها من العام الحالي 570 الف طن والبنزين مقطوع. هذا غيض من فيض فضائح المدعوم التي لا بد ان تتكشّف يوماً. في هذه الاثناء اظهرت داتا الجمارك اللبنانية للعام 2020 ارتفاعاً في قيمة واردات بعض السلع التي كانت مدعومة من مصرف لبنان في حين فقدت من الاسواق، او زاد سعرها 5 أضعاف على الاقل، في المقابل سجلت بعض السلع تراجعاً طفيفاً في قيمة وارداتها.

فضائح المدعوم

في السياق، أعدّ الباحث في الشؤون الإحصائية عباس طفيلي جداول شملت كل السلع التي وفّر لها مصرف لبنان الدعم خلال العام 2020 من محروقات وطحين وقمح وأدوية الى جانب السلة الغذائية التي أعدّتها وزارة الاقتصاد.

يقسّم طفيلي الدعم الى قسمين، قسم قدّم له مصرف لبنان دعماً بنسبة 85 % وفق سعر صرف 1500 ليرة للدولار مثل الطحين والقمح والمحروقات والادوية والمستلزمات الطبية، والقسم الثاني طال السلة الغذائية التي أعدّتها وزارة الاقتصاد والتي كانت مغطّاة بالكامل وفق تسعيرة 3900 ليرة للدولار.

وفي السياق، يقول طفيلي لـ"الجمهورية": صحيح ان غالبية مكونات هذه السلة تراجع استيراده قليلاً مقارنة مع السنوات الماضية، لكن في المقابل، هناك بعض السلع التي زاد استيرادها، منها على سبيل المثال اللحوم والمتمثّلة في الجدول بالحيوانات الحية، فيتبيّن انّ لبنان استورد في العام 2019 لحوماً بما قيمته 317 مليون دولار مقارنة مع 336 مليون دولار في العام 2020، ما يطرح السؤال التالي: بما ان اللحوم مدعومة 100 % في السلة الغذائية وفق سعر 3900 ليرة لماذا ارتفعت اسعارها العام الماضي لتقارب الـ100 الف ليرة احياناً؟ ولماذا انقطعت من الاسواق في احيان اخرى ما دام التجار استوردوا كميات اكبر من حاجة السوق، مع العلم انّ ارتفاع سعر اللحوم ساهم بتقليل الطلب عليها بسبب تعذر شرائها عند بعض العائلات. في المقابل، كشف طفيلي عن إعادة تصدير أغنام الى قطر وحدها بما قيمته 33 مليون دولار، فهل يعقل في بلد يعاني أزمة أمن غذائي ويحتاج فيه الى كل دولار قدّمه مصرف لبنان تصدّر فيه الماشية بهذه الكميات؟ وحتى لو قيل انّ المصدّرين هم سوريو الجنسية، نتساءل لماذا تصدير الاغنام بشهادة منشأ لبنانية؟ لماذا لم يتم تصديرها ترانزيت؟

الامر سيّان بالنسبة الى اصناف الحبوب، إذ يظهر الجدول ارتفاعا في كميات الحبوب المستوردة، فاستيراد الفاصوليا زاد من 5.14 ملايين دولار في العام 2019 الى 8.13 ملايين دولار في العام 2020، السكر من 72.14 مليون دولار الى 95.83 مليون دولار والعدس من 7.82 الى 14.33 مليون دولار، والفول من 4.99 الى 5.02 ملايين دولار والحمص من 10.33 الى 13.62 مليون دولار.

اما الأرُز فرواية ثانية، إذ عدا عن ارتفاع الكمية المستوردة من 61.49 مليون دولار عام 2019 الى 76.02 مليون دولار في العام 2020، يتبين انّ لبنان صدّر أرُزاً بنحو 14 مليون دولار، 11 مليوناً منها تم تصديرها رسمياً الى سوريا، بما يؤكد عملية التهريب. لكن، هل التاجر الذي صدّر هذه الكميات الى سوريا عاد وأدخل الدولارات المدعومة الى السوق اللبناني؟ صحيح ان جدول الصادرات يُظهر اين اختفت الكمية الاضافية في واردات الارز لكن كيف يمكن تفسير انه رغم ارتفاع واردات الحبوب او غيرها من السلع فُقدت من الاسواق اللبنانية، فهذا يعني امّا ان التاجر الذي أدخل الحبوب المدعومة باع جزءاً منها بطريقة غير مدعومة، أو أعاد تصديرها او قام بتهريبها الى سوريا.

وماذا يمكن القول عن الزيت، إذ بعدما شهدت السوبرماركات مشاجرات متنقلة لشراء الزيت المدعوم، وهو من أولى السلع المدعومة التي فقدت من الأسواق، تظهر الأرقام ارتفاعاً في واردات هذا المنتج من 41.70 مليون دولار عام 2019 الى 55,24 مليون دولار في 2020.

ولاحظ طفيلي ان كل السلع التي أدرجت ضمن السلة الغذائية المدعومة، وردت ضمن صادرات لبنان إنما بكميات متفاوتة، متسائلاً على سبيل المثال لماذا حافظت كمية الصادرات من الفوط الصحية والحفاضات على حجمها في حين تراجع استيرادها بشكل لافت من الخارج، وعانت السوق من النقص في الإنتاج المحلي ومن ارتفاع جنوني في أسعار هذه السلع مع العلم انّ البعض منها كان مدعوماً؟ اما بالنسبة الى حليب الاطفال، فقد استورد لبنان عام 2020 بما قيمته 62.75 مليون دولار حليب اطفال مقارنة مع 78.51 مليون دولار عام 2019، صحيح ان الاستيراد تراجع لكن السؤال بما ان هذا الصنف مدعوم بالكامل من مصرف لبنان لماذا ارتفع سعره اضعافاً. ورداً على سؤال، أوضح طفيلي انه قبل السير بالسلة الغذائية المدعومة، أي قبل شهر تموز، كان سعر الدولار مقابل الليرة يتراوح ما بين 4000 و5000 ليرة في حين أتت السلة لتحتسب الدولار بـ3900 ليرة، بما يؤكد ان الأسعار أصلاً لم تكن مرتفعة ورغم الدعم الكامل لها زاد سعرها 5 الى 7 اضعاف. وبالانتقال الى موضوع المحروقات، يؤكد طفيلي انّ وارداتنا من هذه السلعة لا يمكن مقارنتها بما استوردناه في العام 2019 حيث كانت كمية الاستيراد في تلك السنة استثنائية. لذا، ولدى مقارنتها بالاعوام التي تسبق 2019 يمكن القول انّ قيمة المستوردات أتت منطقية، خصوصاً ان أسعار النفط تراجعت عالمياً بشكل ملحوظ تزامناً مع تراجع استهلاك المحروقات بسبب الاقفال العام نتيجة جائحة كورونا. في المقابل، كشف طفيلي انّ لبنان حقق منذ حزيران 2019 لغاية اليوم أرقاماً قياسية في صادرات الذهب الى سويسرا والتي تجاوزت المليار و700 مليون دولار، وأكد انّ أموال تصدير الذهب لم تدخل الى لبنان مجدداً بما يؤكد انه شكّل وسيلة لتهريب الأموال الى الخارج. والملفت بحسب طفيلي انّ الذهب المصدّر ليس ذهباً مشغولاً إنما اتى على شكل سبائك وذلك نتيجة تراجع قدرة اللبنانيين الشرائية وفقرهم، فاضطروا مرغمين الى بيع مقتنياتهم من الذهب فأقدم الصاغة على تذويبه وتصديره كسبائك.

كيف تم التصرّف بالسلع المدعومة؟

خَلص طفيلي الى ان كل سلعة مدعومة تم استيرادها كان مصيرها الآتي:

- التاجر الذي استوردها عاد وصدّرها للحصول على fresh money، والسؤال المطروح هل أعاد هذا التاجر أموال التصدير الى لبنان ام أبقاها في الخارج واستعمل التصدير كوسيلة لتهريب أمواله؟

- أبقى التاجر هذه البضائع في المستودعات ليعود ويبيعها فور رفع الدعم مُحقِّقاً بذلك أرباحاً إضافية.

- عرض قسماً من هذه السلع في الأسواق، مستبعداً ان يكون التجار قد طرحوا كل الكميات المستوردة المدعومة للبيع لأنها في غالبيتها فقدت او ارتفع سعرها بشكل لافت. وقد رأينا كيف كان يعمد بعض التجار الى تغيير غلاف البضاعة المدعومة كي لا ينكشف التلاعب.

 

البسيكوبات المنتصر

د.مصطفى علوش/الجمهورية/02 حزيران/2021

«النذل وقتن حكم صبح الأمان بقشيش والغدر وقت الحكم يقدر ولا يعفيش والحرّ مهما انحكم للغدر ما يوطيش» (الأرغول ـ أحمد فؤاد نجم)

 كانت جَدتي تردّد قولاً كلما ذُكر اسم أحد «البلطجية» المعروفين وهو «السفيه، اكتفيه»، بما معناه أن تتعامل معه على أساس أنه قادر على الأذية أو التخريب، لذلك فعلى الجميع أخذه في الحسبان اتّقاء لشرّه.

في التعريف النفسي لشخصية «البسيكوبات»، فهي شخصية فاقدة القدرة على التعاطف مع الآخرين، مع عدم الشعور بأي ندم عندما تخرق القواعد الانسانية العامة، مع الحاجة الى تحصيل اللذة مباشرة من كل عمل تقوم به، بالاضافة الى قدرة فائقة على التلاعب بالآخرين واعتبارهم مجرد أدوات في سبيل تحقيق الرغبات.

لا يشعر «البسيكوبات» بأي ذنب أو ندم على أي أذى يتسبّب به للغير، وعلى العكس فهو يسوغ كل ما يفعله مهما كانت خطورته ويلقي المسؤولية على الضحايا. من الصفات الأخرى الملازمة يأتي الكذب المرضي والخداع والاخلال بالعهود، مع سحر هامشي وقدر واضح من الذكاء. لكن في الاجمال فإنّ البسيكوبات يعتبرون من النوع «المفترس» من البشر، وكثيرون منهم يصرّحون أنهم يتمتعون بصفات إلهية (أو انهم هم آلهة) تسمح لهم بالتصرف بالبشر الآخرين كأدوات، ما يعطيهم حرية التصرف بنزق مفرط من دون الخوف من العواقب. لا يتورعون عن ارتكاب أعظم الجرائم في سبيل تغطية ارتكاباتهم السابقة، يعني تغطية الجريمة بجريمة أخرى.

في لقاء مع أحد المبعوثين الأوروبيين، صرّح للنواب الموجودين في فندق فينيسيا أيام موسم صيد النواب سنة 2007 بأنّ لسوريا مصالح يجب مراعاتها في لبنان، لذلك فإنه على قوى 14 آذار أن تتعامل مع هذه الحقائق بواقعية. وعندما تفاقم الجدل حول الموضوع، قال المبعوث الأوروبي: «بصراحة يجب مراعاة مصالح سوريا في لبنان لأنها قادرة على التخريب من خلال الارهاب، ومن خلال المعارضة السياسية للأطراف المرتبطة بها، ومن خلال التحالف مع «حزب الله»، أما انتم فلا قدرة ولا رغبة عندكم في المواجهة بالمثل».

في الواقع، إنّ المسار الذي اتخذه النظام السوري منذ انتهاء حرب الاستنزاف مع اسرائيل عام 1974، يؤكد انّ هذا النظام يتصرف على أساس ان كل وسائل إثبات الوجود الاقليمي والعالمي مفتوحة له، خصوصاً بعد ان تأكد من خلال نتائج حرب 1973، وبعد وضوح المسار المصري نحو التسوية مع اسرائيل، انّ قدرات النظام على تغيير المعادلة السياسية والعسكرية من خلال التنافس الطبيعي الاقتصادي والعسكري غير متوافرة له. فهذا النظام، وبسبب طبيعته البنيوية، غير قادر على الخوض في عملية إنماء شفافة، مع المحافظة، وفي الوقت، على ترتيبة النظام الديكتاتورية. كما انّ هذا النظام استعمل في الداخل مزيجاً من الفساد التراتبي والعسف الأمني لتأمين استمراريته. هذا ما أعاق في شكل مرض عملية إنتاج النخب السياسية والاقتصادية والعلمية القادرة على قيادة الحراك الاجتماعي في سوريا. كما أنه منع إمكانية إنماء اقتصادي، مع ما يستتبعه من إنماء في كل الميادين الأخرى. لقد كان كل تأخير أو فشل في هذا المضمار تُنسَب أسبابه الى «المؤامرة الامبريالية والصهيونية» وعلى عملائهما، في ما عرف بالشعارات الخشبية التي رفعها هذا النظام على مر العقود الماضية. لقد احتاج النظام السوري الى تطويع الداخل من خلال حملات الاعتقال والاضطهاد، والذي أدى الى حالة من فقدان الشعور الجماعي لدى الشعب السوري نتيجة لعملية التيئيس المُبرمجة حتى صار هذا الشعب يخاف من أي تغيير لئلّا يكون أكثر ظلماً من واقع الحال. وككل الأنظمة الشمولية، فقد وجد النظام السوري في لبنان الساحة الخلفية المثالية للتغطية على وضعه الداخلي. وقد كانت ممارسته في لبنان منذ ما قبل الدخول سنة 1976 وحتى ما بعد الخروج من نيسان 2005، الى الآن مثالاً لتصرف البسيكوبات مع طرائده. لقد مارس النظام السوري مزيجاً من الارهاب والابتزاز والفساد ليسمّم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان، وقد كان لبنان الطريدة المثالية بسبب تركيبته المعقدة التي وضعته في مهب الريح على مدى تاريخه.

لقد أثبتت التجارب انّ المسار البسيكوباتي هو مسار كارثي ينتهي عادة بانكشاف البسيوكوبات، ولكن مسار النظام السوري، وعلى رغم من المآسي التي تسبب بها على مدى العقود الماضية، يبدو انه تكلل بنجاح منقطع النظير، بدليل استمراره في الوجود،على رغم من دمار سوريا وموت نصف مليون بشري وتهجير نصف الشعب السوري، وتراه اليوم مُمسكاً بأوراق جديدة هي الشبق الروسي للهيمنة، ومن ثم الابتزاز المتجدد على طريق العلاقة مع إيران و»حزب الله»، وهذا ما قد يمهّد لخديعة س- س مستجدة بدأت بوادرها تلوح في الأفق. إذا كان نظام الهيمنة العالمي يستعمل عادة مبدأ العصا والجزرة، فإنّ النظام السوري اقتصرت سياسته على عصي الارهاب في التعامل مع العالم مستمداً قوته من القدرة الفائقة على التخريب والقتل والتلاعب على التوازنات. انّ هذا الأسلوب الذي يعتمده العالم في مكافأة المجرم لمجرد قدرته على التمادي في إجرامه قد يكون من اكثر الرسائل سلبية للناس، فهو قد يشكّل دعوة مفتوحة للأنظمة البسيكوباتية لممارسة هواياتها من دون خوف من العقاب.

 

تمام سلام في زمن الفوضى... الأكثر وسطية والأشدّ حزماً

آلان سركيس/نداء الوطن/02 حزيران/2021

تدخل البلاد في المجهول كلما تأخّرت الحلول، إذ إن الإتصالات في الساعات الماضية لم توصل إلى أي نتيجة تجعل الولادة الحكومية قريبة.

يبدو الرئيس المكلّف سعد الحريري متمسّكاً بالتكليف ولا يريد الإستغناء عنه، فمعركة "تكسير الرؤوس" بينه وبين رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل بدعم من الرئيس ميشال عون تبلغ ذروتها، وبالتالي فإن انسحاب الحريري من الساحة الحكومية يعني تحقيق باسيل فوزاً واضحاً عليه.

لم يسمع الحريري كل النصائح التي دعته إلى عدم المغامرة والدخول في شراكة غير متوازنة مع العهد خصوصاً أن باسيل ينتظره "على الكوع"، ولم يرَ الحريري نفسه إلا عالقاً في شباك العهد ولا من يمدّ له يد العون لمقارعة عون وباسيل.

وفي السياق، تُطرح أفكار كثيرة للخروج من المأزق، وأبرزها تأليف حكومة مهمة هدفها الأول التحضير للإنتخابات النيابية المقبلة في أيار 2022، وتهدئة الوضع ومنع الإنهيار.

وبرز في الساعات الأخيرة معطى جديد في هذا الشأن، خصوصاً وأن المجتمع الدولي يضغط باتجاه إجراء الإنتخابات النيابية وعدم التمديد لمجلس النواب، وقد عاد إسم الرئيس تمام سلام للتداول ليرأس مثل هكذا حكومة بدلاً من الحريري.

وتُعتبر تسمية سلام حلاً موقتاً لأزمة قد تطول وتطول، فالرجل إبن بيت سياسي بيروتي عريق ونجل الرئيس الراحل صائب سلام، ولا يستطيع أحد تعييره بأنه لا يُمثّل السنّة، فهو عضو أساسي في نادي رؤساء الحكومات السابقين وانتُخب نائباً عن بيروت دورات عدّة، على رغم أن تسونامي الرئيس رفيق الحريري أسقطه في انتخابات 2000.

لكن ما يدعو إلى القلق أكثر هو التوقيت الذي يُطرح فيه إسم سلام، فالرجل شكّل حكومته في شباط 2014 واستمرّ طوال فترة الفراغ الرئاسي، الذي امتد حتى 31 تشرين الأول 2016. وبالتالي فإنه صاحب تجربة في إدارة شؤون البلاد وسط الفراغات الكبرى. من هنا، قد يكون طرْح اسمه مؤشّراً لتحمّله مسؤولية ما إذا وقع فراغ في سدّة الرئاسة الأولى بعد إنتهاء عهد عون.

لا يُشكّل إسم سلام إستفزازاً لأحد بل هو الأكثر وسطية في نادي رؤساء الحكومات السابقين، لكنه في الوقت نفسه أكثر حزماً، وقد برز ذلك من خلال تصدّيه مرات عدّة للوزير باسيل في جلسات مجلس الوزراء خصوصاً عندما كان يُطرح التمديد لقائد الجيش آنذاك العماد جان قهوجي.

وتؤكّد مصادر مواكبة أن تسمية سلام تأتي ضمن تسوية أكبر، فالرئيس الحريري كان أول من طرح اسمه خلال لقائه الخليلين بعد استقالته عقب تظاهرات 17 تشرين، فكان جواب سلام "لم أتحمّل باسيل عندما كان عمّه رئيساً لتكتل نيابي فكيف بإمكاني تحمّله وعمّه رئيس للجمهورية".

وحتى الساعة، تؤكّد المعلومات تمسّك نادي رؤساء الحكومات السابقين وعلى رأسهم سلام بالحريري لتأليف الحكومة، ولا يوجد أي حديث جدّي عن تغيير في هذا المعطى، وبالتالي فإن كل طرح للأسماء يأتي في سياق الحرق.

بعد التفجيرات المتنقلة التي حصلت في الضاحية الجنوبية وبيروت والبقاع عام 2013 ربطاً بالحرب التي كانت تدور في سوريا وخصوصاً في القلمون وعلى الحدود مع لبنان، وبعد استقالة الرئيس نجيب ميقاتي مع حكومته، حملت تسوية سعودية - إيرانية - أميركية إسم تمام سلام ونصّبته رئيساً للحكومة، خصوصاً أن ترشيحه أتى بعد زيارة قام بها إلى الرياض والتقى في خلالها الرئيس سعد الحريري الذي كان غادر لبنان بعد استقالة حكومته في كانون الأول 2011 بفعل استقالة 11 وزيراً من تحالف "حزب الله" والتيار الوطني الحر وحركة أمل، وقد سمي لهذه المهمة من بيت الوسط، وعلى رغم أنه قضى نحو 11 شهراً ولم يستطع التأليف، إلا أنّ عمر حكومته إستمر بعد الفراغ الرئاسي وعوّض الفرق. ذلك أن تشكيل حكومته تلك كان مرتبطاً في الأساس بالقدرة على إدارة الفراغ في ظل توقعات بتعذر انتخاب رئيس للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان وهذا ما حصل بالفعل. واليوم في زمن الفوضى يتمّ طرح إسم سلام مجدداً لتلقّف كرة النار، فهل يأخذها على عاتقه ويتنحّى الحريري، وهل ستحمل التسويات الإقليمية والدولية تلك الكرة وتضعها في حضن سلام مجدداً؟ وهل تكون حكومة كهذه لإدارة عملية الإنتخابات أم لإدارة الفراغ بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون؟

 

مَن يُخطِّط لإسقاط المجلس النيابي؟

طوني عيسى/الجمهورية/02 حزيران/2021

سيكون إنجازاً استثنائياً أن تتقاطع المعطيات الإقليمية والدولية على نجاح التسوية في لبنان، فتولد حكومة جديدة، ويتوقف الانهيار عند حدود معينة، وربما يبدأ البحث عن حلّ. لكن الفشل يعني الكثير: فوضى وصراعاً طاحناً على السلطة يتحسَّب له كثيرون، وسيكون «على الحامي» لا «على البارد»، سياسياً واجتماعياً وربما أمنياً.  السؤال هو: في سيناريو الفشل، كيف سيتصرَّف كل طرف داخلي، بالتنسيق مع حلفائه النافذين في الخارج؟ وفي هذه الحال، أي مصير قاتم سيتوجّه إليه البلد؟

أساساً، ملامح المصير القاتم موجودة اليوم. والأصحّ هو أنّ لبنان يعيش سيناريو الفشل منذ أعوام عدّة. وقد انكشف هذا الفشل بعد انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وقد بدأ يدخل مراحله المتقدّمة. ويُقال إنّ هذه المراحل قد تكون نهائية، إذ يصل الانهيار إلى قعرٍ لا مجال للهبوط إلى ما هو أدنى منه.

ولكن، المثير هو أنّ وضعية التصعيد والاهتراء والتحلّل قد تكون مطلوبة في أي حال. وفي اعتقاد البعض، أنّ القوى السياسية النافذة في الداخل، على ضفتي الاشتباك بين حلفاء طهران وخصومها، قد تلجأ إلى تعميم وضعية الفراغ والتحلّل في البلد، بهدف خلق واقع جديد على الأرض، يفرض نفسه على طاولة التفاوض. وبهذا المعنى، يكون الانهيار خياراً حتمياً خطط له هذا الفريق أو ذاك، وليس مجرد ترجمة عفوية للمأزق السياسي.

من المفارقات، أنّ الأميركيين والفرنسيين والعرب الذين مارسوا الضغط و»الفيتو» والعقوبات على لبنان طوال السنوات الـ4 الأخيرة مطالبين بالإصلاح، ساهموا في إهتزاز المؤسسات وخلق حال الإرباك في لبنان، معتبرين أنّها السبيل إلى تجفيف مصادر التمويل التي تغذي «حزب الله» وتُضعف نفوذ إيران في لبنان.

وفي أوقات معينة، شجّع هؤلاء على الاستقالات من المجلس النيابي، بهدف تهيئة الظرف لإجراء انتخابات مبكرة. كما أنّهم ما زالوا يتخذون موقفاً متشدِّداً في ملف تأليف الحكومة. أي، لا مشكلة لدى خصوم إيران في زعزعة التركيبة السياسية التي تغطيها وترتاح إليها في لبنان. وعلى العكس، يصبح ذلك هدفاً ما دام سيؤدي إلى إضعاف «الحزب» وإيران.

ولذلك، ليس مستغرباً أن يهدِّد خصوم «الحزب» بالاستقالة من المجلس («القوات اللبنانية مثلاً)، في اللحظة التي يهدّد فيها حليف «الحزب»، «التيار الوطني الحر»، بالأمر ذاته.

من مصلحة «الحزب» وحلفائه أن يستثمروا تَفكُّك المؤسسات وتعطيلها لإثبات فشل النظام، وتالياً لتبرير النقاش حول نظام جديد، بتوازنات طائفية ومذهبية وسياسية واقتصادية جديدة. وتحديداً، هذا هو الهدف من «المؤتمر التأسيسي» الذي لطالما جرى التلويح به.

فسقوط مؤسسات الحكم والإدارة، وإعلان فشلها، يستتبع البحث عن تصحيح للنظام الذي يديرها. وسقوط القطاع المالي والمصرفي يستتبع إعادة هيكلة النظام المصرفي وفق قواعد وتوازنات جديدة. وأما في الأمن والعسكر، فهناك تنظيم لقواعد اللعبة. ومن هذا المنطلق، تحرص القوى الدولية على حماية المؤسسة العسكرية.

إذاً، سيكون متسرعاً مَن يتوقع وقف التصعيد في لبنان لمجرد انطلاق المبادرات الخارجية. فقد يحدث العكس، وتتنافس القوى المتصارعة لفرض متغيِّرات تناسبها على الأرض، قبل الجلوس إلى طاولات التفاوض.

ومن هنا، يطرح البعض أسئلة عمّا تعنيه حماسة «التيار الوطني الحرّ»، في هذه المرحلة، للاستقالة من المجلس النيابي، في سياق خطة ترمي إلى تطيير النصاب الميثاقي من المجلس، وإسقاطه، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، بحيث يصبح تلقائياً خروج الرئيس سعد الحريري من لعبة التكليف والإتيان بشخصية أخرى.

تعمِّم أوساط «التيار» روايات مفادها أنّ حجم حصته في المجلس الآتي سيكون متقارباً مع حجم حصته الحالية، أي إنّه سيتمتع بمستوى الضغط السياسي إيّاه. وكذلك، ستكون حصة «الثنائي الشيعي» وسائر الحلفاء مضمونة في المجلس.

ولذلك، يستحق الأمر مغامرة الاستقالة ورسم خطة تبدأ بفرض انتخابات مبكرة تأتي بمجلس ذي غالبية مضمونة، ولا تنتهي في الانتخابات الرئاسية، إذ سيكون دور هذا المجلس حيوياً عندما تنتهي ولاية الرئيس ميشال عون الدستورية في تشرين الأول 2022.

هذه الفرضية تبدو وكأنّها منطقية. ولكن، عند التدقيق، يتبين أنّ خطة إسقاط المجلس النيابي بـ»الضربة الميثاقية القاضية» تحمل في طياتها أهدافاً أخرى. فعلى الأرجح، إذا سقط المجلس ميثاقياً (وهذا يعني استقالة «القوات» أيضاً)، فلن تكون هناك فرصة لانتخاب مجلس جديد في المدى القريب، لأنّ المعوقات التي تعترض العملية الانتخابية كثيرة وكبيرة.

ففي ظل انهيار مالي ونقدي مريع، مِن أين للدولة أن توفّر أكلاف العملية الانتخابية، فيما هي لا تمتلك أوراقاً لتقديم الطلاب امتحاناتهم؟ وبأي منطق ستسحب المبالغ أيضاً من الاحتياط الإلزامي، أي من ودائع الناس، فيما هي تتمنّع عن دعم أدويتهم والخبز والبنزين والاستشفاء والدولار الطالبي؟

ومن دون بنزين، كيف يصل الناخبون إلى الأقلام خصوصاً في الأقضية البعيدة؟ وكيف تعمل هذه الأقلام بلا كهرباء، وكيف ستتمّ عمليات الفرز وإعلان النتائج؟ وفي الأساس، هل هناك توافق على قانون الانتخاب الذي سيُعتمد؟

وفي المقابل، هل تدرك القوى الدولية الداعمة للتغيير أنّ أي انتخابات في ظلّ توازنات القوى القائمة حالياً ستكرّس نفوذ المنظومة الحالية، وقد لا تأتي بأكثر من 10 نواب أو 15 من المجتمع المدني وقوى التغيير، وفق تقديرات العديد من الباحثين؟

في أي حال، هناك شكوك حقيقية في إمكان إجراء انتخابات نيابية في المدى المنظور. ولذلك، الذين يلوّحون اليوم بالاستقالة من المجلس وإسقاطه يسعون إلى تحقيق أهداف أخرى. ويبدو مثيراً تلويح القوى المتصارعة بالاستقالة من المجلس: «التيار»، «القوات»، «المستقبل»… ويجدر التعمُّق في أهداف كل منها لإدراك مَن يناور ومَن يخطّط فعلاً لإسقاط المجلس.

وللتذكير، إذا سقط هذا المجلس ولم يُنتَخب مجلس جديد، فالانتخابات الرئاسية تكون قد طارت، لأنّ الهيئة الناخبة غير موجودة. وحينذاك، سينشأ صراع حادّ بين المعنيين حول «مَن هو الشرعي ومَن هو غير الشرعي». وسيطالب الجميع بالتمديد لأنفسهم.

وفي هذه الأجواء، ستبلغ المقايضات والمساومات مداها الأقصى، وتصبح عمليات البيع والشراء واردة على كل الخطوط في الداخل والخارج.

 

غَلطةُ باسيل بِألف... المعارضة هي الرابحة

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الاربعاء 02 حزيران 2021  

يَظنُّ التيار الوطني الحرّ ورئيسه النائب جبران باسيل أنّ "إجراء الإنتخابات في هذا الوقت قد يقلب موازين القوى لمصلحتهم مسيحياً ووطنياً. وقد يساعدهم الفوز في الإنتخابات على إستعادة الشعبية التي فقدوها، ويرمموا التصدعات الداخلية في "التيار"، والخارجية مع الحلفاء والمجتمع الدولي. لكن حسابات باسيل هذه المرة أيضاً لا تتماشى مع أرقام البيدر الإنتخابي، وعصب الأرض في الشارع المسيحي. ويعلم صهر الرئيس المدلّل أنّه يحتاج إلى معجزة كي تعود شعبيته إلى سابق عهدها ويتحسن وضعه الإنتخابي والمعنوي".

ويَعلم جيداً باسيل أنّ "الرهان على خيار الانتخابات المبكرة قد ينعكس سلباً عليه، لكنه يعتبره أقل ضرراً من الإنتظار موعد الإنتخابات المقبلة التي قد تطيح نتائجها به كلياً. علماً أنّ أرقام إستطلاعات رأي إنتخابية أجرتها شركة موثوق بها لم تنشر بعد، أكدت تراجع شعبية "القوّات" و"التيار" في الشارع المسيحي، وتقدم المعارضة على حساب الفريقين المسيحيين بأرقام كبيرة".

ويأتي هذا التراجع بسبب إستمرار "التيار" وباسيل بالتحديد بالتعنت بالحفاظ على المكاسب لنفسه ولتياره في وقت لم يعد يجد اللبناني ما يأكله، كما أن سبب عدم تقدم القوات في الساحة المسيحية فيعود إلى تغطية "القوات" السلطة الحالية وعدم استقالتها من المجلس النيابي رغم عدم قدرتها على تحقيق أي تغيير فعلي في المجلس النيابي. وفي حال قرّر "التيار" الإستقالة من المجلس للإطاحة بالرئيس المُكلّف سعد الحريري، يكون قد إرتكب غلطة كبيرة، يمكن القول فيها "غلطة باسيل بألف" لأنّ الشعب لن ينجر بعد الآن إلى لعبة شد العصب الطائفي التي لا تملأ خزانات الوقود والبرادات الفارغة.

 

وساطة بري بين عون والحريري باتجاه المثالثة

علي شندب/العربية/الاربعاء 02 حزيران 2021

الإيجابية الحذرة، التي أشاعها لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، سرعان ما تخبرت. لأن حلّ العقد المانعة لتشكيل الحكومة، لا بدّ أن يمرّ عبر كسر أحد طرفي التشكيل رئيس الجمهورية ومن خلفه رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل، أو الرئيس المكلف، فتعقيدات تشكيل الحكومة تشي بأن لبنان ذاهب إلى الارتطام الكبير. ورغم براعة الرئيس نبيه بري في تدوير زوايا المشكلات الحادة وتليين رؤوسها، فإنّ تصدّيه ليكون عرّاب الحل بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري، يستبطن ضمناً أنّ ساكن القصر الجمهوري قد فقد ميزته في السهر على الدستور وتطبيقه، وفي أن يكون حَكَمَاً بين اللبنانيين. فمشهدية وساطة بري بين عون والحريري تثبت أن عون بات طرفاً وليس حَكَمَاً. كما أن دور بري الجديد وبغض النظر عن نتائجه المتوخاة، وضعه في مرتبة أعلى من رئيس الجمهورية. من هنا تتضح أكثر صورة التعقيدات الإضافية للمشكلة التي تقول باختصار، إن لبنان الذاهب بقيادة رئيس الجمهورية إلى ما بعد جهنم، يتربع على عرش أزمة حكم، بل أزمة نظام. وقد جحّظ أزمتا الحكم والنظام الشكوى التي رفعها ميشال عون للمجلس النيابي ضد الرئيس المكلّف، والتي ردّ عليها الحريري وفنّدها، كما واتهم صاحبها ميشال عون بتعطيل تشكيل الحكومة بهدف وحيد هو دفع الحريري إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة. وقد أسهب الحريري في سرد أساليب الرئيس وفريقه ومنها الفيديو المسرّب الشهير الذي يتهم فيه عون الحريري بالكذب. صحيح أن الجلسة البرلمانية قد ثبّتت تكليف الحريري وطالبته بسرعة التشكيل بالتعاون مع رئيس الجمهورية، لكن الصحيح أيضا أن رئيس الجمهورية استشعر من هذا التثبيت ليّاً لذراعه وإحباطاً لمساعيه الهادفة لتطفيش الحريري وتكليف بديل عنه. الأمر الذي وضع فريقا تشكيل الحكومة في خنادق متقابلة، بما يشبه حرب الإلغاء المتبادلة. فتطفيش الحريري واستبداله بآخر، يتطابق في مفاعيله مع إبقاء عهد ميشال عون بدون حكومة حتى انتهاء مدة إقامته في القصر الجمهوري.

وكما بات معلوما، فإنّ العقدة المستحكمة في مسار التشكيل، تكمن في تمسّك الرئيس عون ووريثه غير البيولوجي جبران باسيل بحقيبتي الداخلية والعدل، وأيضا في الفيتو ضد تسمية الحريري لوزيرين مسيحيين. فوفق الحجّة الباسيلية كيف لرئيس الحكومة المسلم أن يختار ويسمّي وزيرين مسيحيين؟.

إنّها الحجة نفسها التي شكّل عون وباسيل السابقة التي استفزّت البيئة السنية، عندما اختاروا وسمّوا غالبية وزراء الحكومة المستقيلة ابتداء من رئيسها حسّان دياب. كما أنها السابقة المتناقضة مع مبدأ اختيار القوي في مكونه الطائفي بدءا من اختيار ميشال عون القوي في بيئته لرئاسة الجمهورية.

وتوازياً مع هذه المشكلات، فإن المشكلة الجديدة التي بدأ يعانيها ميشال عون وفريقه هي إشراك نبيه بري معزّزا بتفويض من زعيم حزب الله ولو من باب الوساطة في عملية تشكيل الحكومة. إنّه التفويض الذي ظهّر الثنائي الشيعي بمظهر المسهّل لا المعرقل لعملية التشكيل. علماً أن مصطفى أديب اعتذر عن تشكيل الحكومة عندما وجد نفسه أمام التسليم بتسمية الكتل النيابية أو موافقتها المسبقة على الوزراء الاختصاصيين كما والتسليم بتخصيص وزراة المالية للثنائي الشيعي.

إنه التخصيص الذي ضرب مبدأ المداورة بين الحقائب الوزارية والذي رضخ له الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تنص مبادرته على تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين غير حزبيين لإنقاذ سفينة لبنان من الغرق. وهو التخصيص الذي تذّرع به ثنائي عون باسيل ونسج على منواله في التمسّك ببعض الحقائب دون مداورتها. دخول بري على خطّ التأليف ذكّر بصورة "الترويكا الرئاسية" التي حكمت الدولة وليس لبنان، طيلة عهد الياس الهرواي وما بعده. والترويكا التي يُعاد تفعيلها اليوم ليست مشابهة لترويكا ما بعد الطائف. ترويكا اليوم، تعبير عن نهج جديد يصوغه سيّد حزب الله بصبر متناسل من الصبر الاستراتيجي الذي يتقنه دهاقنة إيران. فالثنائي الشيعي تمسّك بحصرية وزراة المالية بيده، لأنه قرأ في مبادرة ماكرون (التي كانت تسير توازياً مع عقوبات أميركية على بعض وزرائه وأيضا على جبران باسيل بتهمة الفساد وفق مندرجات قانون ماغنيتسكي العالمي)، انعدام وجود الثلث المعطّل لأي طرف، وهو ما يتمسّك فريق عون باسيل بالحصول عليه مباشرة أو مداورة. فوزراة المالية بيد الثنائي الشيعي تغنيه عن الثلث المعطّل، لأن حجب وزير المال لتوقيعه على أي قرار أو مرسوم كفيل لوحده بالتعطيل.

والى الثلث المعطّل ووزارة المالية، كلنا يذكر تهويل فريق سعد الحريري بالاستقالة من المجلس النيابي عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى بيروت، على خلفية عدم تضمين جدول مقابلاته الرسمية مقابلة مع الحريري الذي سحب فريقه هذا التهويل من التداول مباشرة لحظة ذهاب الحريري لمقابلة لودريان في قصر الصنوبر. إنّها الاستقالة من البرلمان التي يلوّح بها نواب فريق عون باسيل ومنذ جلسة البرلمان لمناقشة رسالة عون بهدف سحب التكليف من الحريري، وهي الاستقالة التي تنتظرها وتتمناها القوات اللبنانية، لأنها ستقود لإجراء إنتخابات نيابية مبكرة تعيد تكوين السلطة. علما أن استقالتهما وفق بعض فقهاء الدستور تعني إجراء انتخابات فرعية، وليس حلّ البرلمان. لكن التهويل بالاستقالة هو ممارسة الضغوط المتبادلة في لحظة تعاني فيها أطراف المنظومة من إفلاس سياسي وشعبي كبير.

وبالعودة إلى الترويكا على خلفية اضطلاع بري بدور الوسيط والعرّاب، فإنها في بعض جوانبها تستظهر "المثالثة" واقعيا بانتظار الظروف التي تسمح بإقرارها دستوريا، الأمر الذي يتنبه له بوضوح البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي وإضافة لمطالبته بمؤتمر خاص حول لبنان برعاية الأمم المتحدة وبالحياد، فإنه أخذ يشهر سيف معارضته للمثالثة رغم أن وساطة بري للحل تحظى بموافقة البطريرك الماروني، كما تحظى بمباركة مصر التي شدّد سفيرها في لبنان على دعم مبادرة بري في تشكيل حكومة من 24 وزيرا على أساس ثلاثة ثمانات. وللمفارقة فهذه "الثلاث ثمانات" تشكل انعكاسا جاحظا لمبدأ المثالثة إيّاه.

بدون شك لبنان لم يعد قادرا على الانتظار ودوام الإقامة في الفراغ. فالتلاشي والفوضى الأمنية الأهلية جرّاء الإذلال على محطات البنزين وفقدان الدواء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث أفصح تقرير البنك الدولي بالأمس أن أسعار المواد الغذائية في لبنان وجيبوتي هي الأعلى والأغلى في العالم. وكما بات معلوماً، فالفقر الذي يتفشّى في شرائح إجتماعية جديدة، من شأنه تسريع الفوضى الأمنية الأهلية التي تدبّ على الأرض توترات أمنية وإشكالات متفرقة ستأخذ لحظة رفع الدعم عن السلع الأساسية، والوصول الى الارتطام الكبير أشكالا عنفية معروفة بداياتها، وليس بمقدور أحد التكهن بمآلاتها ونهاياتها.

الضياع سمة الموقف. ومنظومة الأمونيوم والفساد والمال والسلطة، تقر بعجزها عن ابتكار المعجزات، كما وعن إعادة إنتاج أو ترميم نفسها، لاسيّما وأنها سبب البلاء وأصله. والساعات والأيام القلية المقبلة حبلى بالتطورات التي يرجح أنها لن تشهد استيلادا ولو قيصريا للحكومة، ولن تدفع كتل التيار العوني والقوات اللبنانية فضلاً عن المستقبل على الاستقالة من مجلس النواب، وبحسب الرئيس فؤاد السنيورة لن تدفع الحريري إلى الاعتذار. وكما بات معلوما، فإنّ وقائع ما قبل الجلسة النيابية الأخيرة، وشت أن الرئيس بري نجح في منع الرئيس المكلف من الاعتذار، لكن إذا ما فشلت جهود العرّاب نبيه بري في ردم فجوة الخلاف والاختلاف بين عون والحريري، فأغلب الظن أن الحريري مقبل على الاعتذار ورمي كرة اللهب معطوفة على تقرير البنك الدولي في حضن ميشال عون، وعندها سيكون لبنان أمام مفترق شديد الوعورة، التي سيضاعف من تشعباتها التسليم بالذهاب إلى مؤتمر تأسيسي كثر الكلام عنه لتعديل الدستور وإنتاج نظام جديد يستعيد صلاحيات رئيس الجمهورية التي أكلها الطائف وفق التيار العوني من جهة، ويؤمن المثالثة وفق متطلبات تصاعد نفوذ حزب الله من جهة ثانية. حمى الله لبنان.

 

لبنان يختنق.. ينتظر إدارة إيرانية سعودية

منير الربيع/المدن/03 حزيران/2021

..وكأن المطلوب أن يبقى لبنان معلّقاً في انتظار الوصول إلى لحظة تغيير الصيغة اللبنانية جذرياً. وكل صيغة اتفاق تسبقها استحقاقات كبرى كثيرة، لا يبدو لبنان جاهزاً لها، لا سياسياً، ولا اقتصادياً ولا مالياً.

بين الدولة واللادولة

سياسياً، هناك التزامات كبرى لا تريد القوى اللبنانية الدخول فيها: ترسيم الحدود الجنوبية والشرقية، السلاح، والوضع السياسي والدستوري في الداخل. أما مالياً واقتصادياً، فعلى القوى نفسها مواجهة مشكلات وقرارات قاسية، وغير شعبية، مع صندوق النقد الدولي، وسوى ذلك من معضلات مالية أخرى لا يقدر أحد على مواجهتها.

وفي حال تشكلت حكومة، فالأكيد أنها ستتحول جبهات صراع، تنقل الخلافات بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف والنزاع على الصلاحيات، إلى نقاش أكثر جدية: التفاوض الصارم مع صندوق النقد الدولي. وهي مفاوضات تطرح المرافئ والمعابر والمرافق العامة كلها على بساط البحث.

وبمعنى آخر، لا بد من انتقال البحث إلى مسألة مركزية وأساسية: إما أن يكون لبنان دولة أو يكون لا دولة. وهذه مسألة أو معضلة شائكة ووجودية لقوى سياسية في لبنان ولبنانية، والصراع حولها وجودي وشاق وطويل. لذلك، لا بد من إبقاء السجال في أمور سياسية عادية: تشكيل الحكومة، والحوار، والانتخابات. وهذا ما جعل الفشل والتعطيل العمد مصير كل المبادرات والطروحات التي حصلت، في انتظار تبلور صورة التطورات في المنطقة.

تعطيل، تسويات، واختناق

ومن أبرز الأمثلة على هذا الانتظار، مرحلة الفراغ الرئاسي طوال سنتين ونصف السنة، قبل التسوية على ميشال عون رئيساً، على الرغم من كل المبادرات التي حصلت، ومنها ترشيح سليمان فرنجية. لكن الإفراج عن ذاك الاستحقاق لم يحصل إلا عندما حانت لحظة انتخاب عون، تماشياً مع ظروف إقليمية ودولية، وتوقيع الاتفاق النووي الإيراني. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن سياسة النفس الطويل التي تنتهجها إيران في مفاوضاتها، لا يمكن للبنانيين تحمّلها، بل تنقطع أنفاسهم ويختنقون في انتظارها. فعندما حانت فرصة انتخاب عون مثلاً، كان الجميع في الداخل اللبناني، حتى أبرز المعارضين بينهم، يختنقون بحثاً نسمة هواء أو مخرج، فجاء عون رئيساً.. واستمر الاختناق. واليوم قد يرضى المعارضون بما يرفضونه، تجنّباً للاختناق والسقوط في الهاوية، بما أن إيران على حالها: تجيد اللعب على حافة الهاوية التي يقع فيها اللبنانيون مستسلمين.

وهذه هي المنهجية الإيرانية في سوريا واليمن، ولبنان سابقاً، وصولاً إلى صفقات اللحظة الأخيرة، وتحقيق المكاسب باعتراف دولي، بما أن إيران تمسك بالأرض وتسيطر عليها.

إيران والسعودية وأميركا

وهناك من يعتبر أن لا حلّ في لبنان إلا باتفاق إيراني-سعودي، ينعكس على الواقع الداخلي. وهذا مسار طويل، نتائجه لن تكون سريعة. وهناك من يراهن على أن تتولى إيران دولياً الشأن اللبناني بالتنسيق مع السعودية. وذلك على القاعدة التي اتبعت منذ أيام هاشمي رفسنجاني والملك فهد بن عبد العزيز، وبعدها بين الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك والرئيس الإيراني محمد خاتمي. لكن هذا التعاون يفترض أن يكون تحت سقف الرعاية الأميركية، وعلى قاعدة المقايضة بين المعضلتين، اللبنانية واليمنية. وتتحدث معلومات عن أن الأميركيين نصحوا السعوديين بالتفاوض مع الإيرانيين. لكن وجهة نظر أخرى تؤكد أن السعودية هي التي اختارت سلوك طريق التفاوض، كي لا تكون واشنطن هي التي تفاوض عنها، وكي تكون حاضرة في مقدمة المشهد. وفي كلتا الحالتين، كلما تقدّمت المفاوضات الإيرانية-الأميركية في اتجاه توقيع الاتفاق النووي، يكون هناك تقدم على خطّ المفاوضات السعودية-الإيرانية.

فرنسا والفاتيكان

هذه الوقائع كلها أصبحت مشهودة ومعروفة لكثيرين. لذلك هناك قوى دولية وإقليمية تحاول مواكبة التطورات، والبقاء حاضرة على الساحة اللبنانية: فرنسا التي لا يزال رئيسها يسعى لزيارة الخليج. ويفترض أن تحصل الزيارة خلال هذا الشهر. وهناك دعوة الفاتيكان لرجال دين يمثلون الطوائف المسيحية لعقد لقاء معهم في شهر تموز. وهذا معطوف على تحرك البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقد اجتماع قمة إسلامية-مسيحية، ووضع خطوط عريضة وخلاصات معينة يذهب بها إلى الفاتيكان. وذلك لبلورة تصور محدد يواكب مسارات التفاوض الحاصلة في المنطقة، ولا يكون لبنان غائباً عنها.

 

عائدات أزمة البنزين في صندوق حزب الله

نذير رضا/المدن/03 حزيران/2021

"لماذا اختفت المحروقات من محطات الجنوب، بينما تتوافر في محطات بيروت والجيّة؟" يتكرر السؤال في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الجلسات اليومية بين أهالي الجنوب. بدأت ترتسم الشكوك حول "مؤامرة" تُحاك ضد بيئة مؤيدة لمقاومة اسرائيل، والضغط عليها من باب المحروقات بعد الضغوط الأخرى، رغم الوقائع التي تشير الى عمليات تهريب وتخزين للمحروقات، يضطلع بها تجار وكارتيلات احتكار، أنتجت الواقع المأزوم والمشهد المذلّ أمام محطات الوقود.

وتمتد الفرضية، بحسب الخطاب المؤامراتي، بجذورها الى واقعتين، أولاهما معاقبة شركات توزيع المحروقات لسلسلة محطات "الأيتام" يوم خرقت قرار تجمع محطات الوقود بالإضراب في مطلع كانون الأول/ديسمبر 2019، قبل أن تتخذ منشآت النفط اللبنانية قرار استيراد البنزين. والثانية، العقوبات الاميركية التي فُرضت على شخصيات ومؤسسا بغالبيتها شيعية، بتهمة تمويل "حزب الله"، وردّ أمين عام "حزب الله" عليها بعبارته الشهيرة "لن نجوع".

يتنامى تقدير "المؤامرة" في سرديات البيئة الجنوبية، ويزداد واقعاً بإغلاق محطات لتوزيع الوقود، وإعلان أخرى أن وصول المنتج الحيوي قد يتأخر لأسبوع، لعشرة أيام.. وأكثر ما تتردد على ألسنة أصحاب المحطات عبارة "دبّر حالك من برّا".

وحديث "المؤامرة"، هو أكثر ما يجذب الجنوبيين في هذه الأيام. يحتمل تعميمه تبرئة للسلطتين السياسية والمالية من تفاقم الأزمة، كما يشيح الأنظار عن تقاعس السلطات الأمنية والرقابية اللبنانية عن وضع حد للتهريب والتخزين، ريثما يُرفع الدعم وترتفع الأسعار، وهما عمليتان لن يقوم بهما إلا المدعوم و"المغطّى" سياسياً، وبتقاسم واضح بين جميع الموزعين على كافة الأراضي اللبنانية بلا استثناء. ويمهّد ترويج "المؤامرة" لواقع مغاير، سيصب، بلا شك، في صندوق الانتخابات العائد لمرشحي "حزب الله" في الانتخابات المقبلة.  بصرف النظر عما إذا كان مؤيدو الحزب يروجون هذه النظرية، أم أن البيئة تستنتج ذلك بناء على واقعتين سابقتين جعلتها ضحية للعقوبات ولكارتيلات توزيع النفط في السنوات السابقة، فإن الحزب، بصمته، يثبّت ذلك، تمهيداً للإستفادة منه. فخطاب الحزب منذ بدء الأزمة، يكرس الايحاءات بأنه "المنقذ". وما زالت كلمة أمينه العام "لن نجوع" تتردد، كذلك عبارات نوابه حول تضحية الحزب أمام اللبنانيين، وتأمين فرص انتاج وتقديم مساعدات وصلت إلى 50 ألف عائلة، وتمويل 300 مشروع إنتاجي صغير ودراسة تمويل ألفي طلب بقروض ميسرة، وهو يعزز الاعتقاد الشعبي بأن الحزب يجترح الحلول للأزمة.

واستفادة الحزب من تمدد أزمة البنزين، ستماثل استفادته من أزمة ارتفاع أسعار السلع الغذائية. في الحالة الثانية، فرض نفسه لاعباً في ميدان تأمين المنتج الغذائي للأسر الأضعف، عبر افتتاح سلسلة تعاونيات لحاملي بطاقة "سجاد". سينسحب الأمر على البنزين كحلٍّ لتنامي الأزمة القائمة جنوباً بشكل كبير، بما يفوق، ربما، مناطق أخرى. وإذ يتردد الحزب في دخوله لاعباً على خط استيراد المحروقات، "لأنه ما زالت هناك دولة"، كما قال عضو كتلته النيابية النائب حسن فضل الله في مقابلة مع "المنار" في نيسان/ابريل الماضي، في ردّ على سؤال حول مطالبة جمهور الحزب له باستيراد المحروقات مباشرة، فإن هذا الأمر لن يبقى ثابتاً الى الأبد. سيضيف الحزب الى شعاره "لن نجوع"، شعاراً آخر يرتبط بتأمين المحروقات. وهكذا، يحل شيئاً فشيئاً مكان الدولة، تلك المترهلة والمنخورة بالفساد والمحسوبيات، كمنقذ مفترض لمعاناة بيئته على الأقل، وتزداد الطائفة تعلقاً بالحزب بوصفه "منقذها" من أزماتها المعيشية.

في آب/أغسطس 2019، وُجّهت أسئلة صحافية الى مسؤولين أميركيين حول معاقبة طائفة بأكملها، بعد فرض عقوبات على "جمال ترست بنك"، وبالتالي، توجيه الطائفة نحو الحزب. كان الجواب آنذاك بأن العقوبات أضعفت الحزب بدليل مطالبة جمهوره بـ"الجهاد بالمال". بعد عامين على السؤال والجواب، يتعزز دور الحزب المجتمعي، ويتنامى خطاب المؤامرة، ويدفع لبنان كله ثمن العقوبات، باستثناء الحزب. فيما تحمي الدولة فاسدي ومحتكري الداخل، ما يصبّ في صالح الحزب أيضاً.

 

احتجاجات "اللولار" ليل الأربعاء: المصارف تنهب اللبنانيين أكثر

نادر فوز|الخميس/المدن/03 حزيران/2021

اللبنانيون أمام موجة سرقة موصوفة جديدة لأموالهم وودائعهم المصرفية. المستجدات الأخيرة، تؤكد بحسب التعميم الصادر عن مصرف لبنان، إنهاء بدعة "اللولار" (3900 ليرة لبنانية) والعودة إلى سعر الصرف الرسمي للدولار بـ1515 ليرة لبنانية. الدولار الواحد في جيب المواطن، نهبت المصارف ومعها الدولة اللبنانية منه 70% على مدى الأشهر الأخيرة، إن اعتبرنا أنّ المعدّل الفعلي لصرف الدولار هو 12 ألف ليرة. ومع العودة اليوم إلى التسعيرة الرسمية، سيتمّ نهب أكثر من 87% من كل دولار من ودائع اللبنانيين في المصارف. هكذا أثار التعميم الأخير الصادر عن المصرف المركزي هلع اللبنانيين، الذين اصطفوا في الطوابير، لكن هذه المرة قبالة ماكينات السحب الآلي للمصارف. علّهم ينقذون بعضاً من أموالهم ويخفّفون السرقة العلنية من حساباتهم.

تجمّعات واحتجاجات

أمام مشهد الطوابير، تجمّع العشرات في بيروت وعدد من المناطق على الطرقات لتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية على الإجراء الأخير. فتجمّع المئات في وسط بيروت، وعمدوا إلى قطع الطريق في ساحة الشهداء بالقرب من مسجد محمد الأمين، والطريق عند جسر الرينغ مقابل برج الغزال، وطريق قصقص. كما تم قطع الطريق في منطقة الجية، وأوتوستراد أنطلياس، حيث تم أيضاً تكسير واجهات أحد المصارف. كما تواصلت الدعوات للنزول إلى الشارع في بيروت وعدد من المناطق احتجاجاً على سوء الأوضاع المالية والأزمة الاقتصادية وانقطاع الدواء والمحروقات والكهرباء وأسعار السلع الغذائية والأساسية.

لغط أساسي

خيّل للبعض، أن نزول الناس إلى الشارع مجدداً هو للمطالبة بعودة التداول بصيغة "اللولار". وهو لغط أساسي، قد تتلقّفه السلطة المفترضة بغضون ساعات لتعلن التراجع عن التعميم الأخير. في حين أنّ الناس غرقت في بحر من البؤس والقرف نتيجة كل أداء المنظومة الحاكمة. فلا بد من عودة شعار إسقاط السلطة، اليوم أكثر من أي يوم مضى طوال فترة الخمود التي عاشتها انتفاضة اللبنانيين في العام الأخير. فهل فتح تعميم مصرف لبنان الباب أمام انتفاضة جديدة؟ هل تعميمه شبيه باقتراح فرض ضريبة 6 دولار يوم 17 تشرين الأول 2019؟ واقع الأمور يقول إنّ الناس باتت في حال أعدم، وإنّ الأزمة تضاعفت والقعر تعمّق.

أين الشعب؟

أين الشعب؟ سؤال يتبادر إلى الأذهان كل يوم، وفي كل محطّة ذل يومي مع انقطاع الكهرباء أو ورود فاتورتها، عند الاصطفاف في طوابير البنزين أو في جولات البحث عن الدواء. أين الشعب؟ سؤال يطرحه أيضاً قياديون فاسدون من ضمن أحزاب السلطة. أين الشعب؟ منهم من تمّ تهجيره إلى الخارج، أو قتل في انفجار المرفأ، أو تم تدجينه بصندوق إعاشة تافه وإذلالي. والقسم الأكبر منه، عاد إلى منزله محبطاً ومهزوماً بعد أن صارع تنانين الميليشيات والمافيات. لذا الحري السؤال أي السلطة وأحزابها وحلولها وأرانبها السحرية؟

الذاكرة القصيرة

قبل أسبوع، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال مقابلة ملتفزة أنه "مع نهاية حزيران سيتم دفع 50 ألف دولار للمودعين، 25 ألف دولار نقداً ‏بالدولار الأميركي و25 ألف بالليرة اللبنانية على سعر صرف السوق". وأكد أنّ هذا الموضوع "سيحلّ ‏أمور المودعين الصغار نهائياً، وعددهم يتعدى المليون و30 ألف حساب". فأثنى على عمله في المصرف المركزي معتبراً أنّ الأخير "يعمل بصمت إلا أنه يقوم بالعمل اللازم لإعادة الثقة بالقطاع ‏واستقطاب العملات النقدية الموجودة في البيوت".‏ فاتّضح، مجدداً، أنّ استقطاع العملات النقدية من منازل اللبنانيين سيتمّ من خلال التعميم الأخير الصادر، والذي يجبرهم على ترك أموالهم في الحسابات المصرفية واللجوء إلى الأموال التي أدخروها في المنازل. كل المطلوب، الحصول على هذه الأموال، أكانت مودعة في المصارف، أو تحت بلاط المنازل أو في عبّ مضبوط.

مشهدّ الذل، الجامع، لخّصه مساء اليوم شاب جمع بعدسة هاتفه طابورين. طابور زبائن المصارف ينتظرون سحب الأموال من الصرافات الآلية، وطابور آخر لمواطنين ينتظرون ملء خزانات سياراتهم بالوقود. وكما قال، فعلاً، نعيش في أحلى أيام العهد القوي. والعهد القوي مسؤول عنه القيّمون عليه وكل المتورّطين في منحه الحكم.

 

لا اعتذار ولا تشكيل.. و"حكومة الانتخابات" لم تبحث بعد

هتاف دهام/لبنان 24/الاربعاء 02 حزيران 2021      

تتساقط روزنامة المهل السياسية لتأليف الحكومة الواحدة تلو الأخرى. بث القوى السياسية الأجواء التفاؤلية لا ينطوي على أية وقائع ملموسة، كما ان الحبال مستمر بين ميرنا الشالوحي وبيت الوسط، وكل الإيجابية التي أشيعت في الأيام الماضية عن تقدم في مسار الإتصالات بين المعنيين أصبحت سوداوية خلال ساعات قليلة، فكل فريق قرر إطلاق أوراقه المستورة والتي أدى انكشاف بعضها إلى توقع الاعظم ، طالما أن النائب جبران باسيل يعمل وفق قاعدة علي وعلى أعدائي يا رب. فالعقوبات الأميركية التي وفق تصريحاته لم تهمه، اتضح أنها تركت تأثيرا مباشراً على مكانته في المعادلة السياسية. صحيح أن تياره لا يزال الاقوى على المستوى النيابي والشعبي، بيد أنه منذ ذلك الحين يسلك طرقات سياسية متهورة ستؤدي به إلى "جهنم" التي حذر الرئيس العماد ميشال عون في نهاية العام 2020 من أن لبنان يتجه إليها.

فشلت مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري من دون أن يعني ذلك أن مساندته الحريري أخسرته سياسيا دور المنقذ للبلد ، فحزب الله أوكل إليه مهمة تدوير الزوايا بين الحريري وباسيل، وكذلك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، فضلا عن البطريرك الماروني بشارة الراعي، لكن الاتصالات وصلت إلى طريق مسدود ليل الاثنين الثلاثاء. فلقاء بعبدا الذي جمع المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا وصل إلى طريق مسدود. بحثت خلال اللقاء الصيغ المطروحة على الطاولة وتمت" شقلبة" توزيع الحقائب وجرى التقدم بأفكار جديدة حيال الاسمين المسيحيين، بيد أن موقف باسيل التعطيلي، كما تقول الاوساط السياسية لـ"لبنان24" بقي على حاله، فخلال الاجتماع الذي عقد في جناحه الخاص في القصر الجمهوري لم يكن باسيل متجاوبا مع الطروحات وكأنه يتعمد عدم تسهيل الحل، وهذا ما اتضح بعد اجتماع "تكتل لبنان القوي" أمس، فهو قرر الاستمرار بزرع الالغام في طريق تشكيل الحكومة بتجديده الطلب من الرئيس عون الدعوة إلى طاولة حوار رغم انه يدرك قبل غيره أنها لن تؤدي الغرض المطلوب منها ،خاصة وأن رؤساء احزاب سياسية ورؤساء حكومات سابقين قد لا يشاركون فيها اذا كانت الغاية منها الانقلاب بطريقة غير مباشرة على الدستور، هذا عطفا عن انها فكرة تركت ارتيابا عند تيار المستقبل والرئيس المكلف، علما أن اعلانه التأييد الكامل "لمسعى الرئيس بري بمعاونة حزب الله من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة وأنه لن يوفر أي وسيلة لتسهيل ولادة الحكومة برئاسة الحريري" ، لم يكن الا مسايرة سياسية شكلية.

حتى الساعة، يحظى الرئيس المكلف بدعم روسي بارز، ولديه شبكة من العلاقات مع الادارة الاميركية الجديدة يفتقدها باسيل وعدد من القوى السياسية الاخرى، فضلا عن الدعم المصري لتأليف حكومة برئاسته، وهذا يعني أن الموقف الفرنسي المتأرجح من دعم الحريري لاستكمال مهمة التكليف من اجل التأليف، ربما يبدي الحريري تفهما له، لكن الاكيد أن الاخير ليس بصدد الاعتذار في الوقت الراهن، فحساباته السياسية لا تخوله اللعب على حافة الهاوية، خاصة وان 10 اشهر تفصل المعنيين عن الانتخابات النيابية، وبالتالي لا يجوز الخطأ، وهناك من ينصحه من المقربين منه بعدم الاعتذار او التنازل، انما التمسك بطروحاته والتصدي لمحاولات الانقضاض على صلاحيات رئاسة الحكومة والمحافظة على شعبيته لا سيما وانه يتعرض لحملات من التيار الوطني الحر وبالتالي لا يجوز ان ينهزم امام العهد الذي سوف تنتهي ولايته من دون تحقيق أي انجازات وعد بها.

أمام كل ذلك، الخيارات في المقلب الباسيلي كثيرة ولو لم يتم الافصاح عنها صراحة ولا تزال في دائرة التلميح والتهويل. ومع ذلك فإن قرار الاستقالة من المجلس النيابي، كما تقول مصادر مطلعة مقربة من الثنائي لـ"لبنان24" سوف تكون غير ذي جدوى اذا لم ترافقها استقالة لنواب الجمهورية القوية عطفا عن انها ستكون ضربة في المجهول، صحيح ان المجلس النيابي لا يفقد ميثاقيته باستقالة نواب تكتل لبنان القوي والجمهورية القوية، اذ ان الميثاقية المسيحية تبقى متوفرة من خلال نواب تيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي والنواب المستقلين وبعض النواب المحسوبين على المستقبل والاشتراكي، لكن الاكيد أننا سوف نشهد انحلالا لعمل المؤسسات وعندها قد يفوت الاوان على الجميع، فالبلد في قعر الكساد الاقتصادي والمالي وتدخل المجتمع الدولي سيكون محصورا بالمساعدات الانسانية للبنانيين وبدعم الجيش.

يبقى الاكيد وفق معلومات مصدرها الثنائي الشيعي، أن حكومة الانتخابات لم تبحث بعد على البساط العريض وجل ما في الامر أن افكارا يجري تناقلها في الاعلام عن توجه فرنسي لتاليف حكومة انتخابات، لكن الامور لا تزال ضبابية، في حين أن المشهد الراهن لاحكومة في المدى المنظور ولا اعتذار.

 

الاستعمار البريطاني… عصابات حوزات و”إخوان”

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/02 حزيران/2021

تجاوزت أزمة الجماعات المتأسلمة نطاق النصيحة، ودخلت مرحلة الفضيحة، بعد أن تعرت كلها، سنية وشيعية، وظهرت على حقيقتها، عميلة مخربة ساعية إلى سيادة التجهيل والترهيب من أجل السيطرة على مقدرات البلدان التي تحكمها.

هذه الجماعات ومنذ أوائل القرن العشرين كانت الأداة التي أوجدتها بريطانيا كي تتحكم بالدول من دون وجود عسكري حين بدأت شمسها الاستعمارية تغرب، فأسست في العام 1928 جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، ومنحتها الغطاء السياسي لتنفذ المطلوب منها، فيما على الطرف الآخر، عملت على تهشيم إيران من الداخل التي كانت تعتبر قوة اقتصادية وعلمية، وقتذاك، عبر القوى الدينية التي كانت تناصب الشاه رضا بهلوي العداء، لأنه سعى إلى بناء دولة مدنية متحدة وقوية، تقوم على التحضر والعلم.

وفي هذا الشأن ربما تكون مذكرات الرجل شهادة تفضح المخطط الإنكليزي لتفتيت إيران، فقد ورد فيها أن بعد وصول رضا شاه بهلوي إلى جزيرة موريشيوس حيث نفي عام 1941 سأله ضابط إنكليزي: “هل أنت قلق؟”، أجاب دون تردد: “لا، فلقد تركت جامعة في إيران ستخرّج العلماء والباحثين الذين سيقاومون استعماركم”.

عندها قال الضابط: “نحن شجعنا على انتشار الحوزات الدينية في كل إيران، وكذلك دعمنا القوى السياسية الدينية، ولذلك ستبقى لنا السيطرة بينما أنت لن تعود إلى حكم بلادك”.

على هذا المبدأ، سارت السياسة الاستعمارية البريطانية في الشرق الأوسط، إذ عملت على إحياء التناقضات في المجتمعات، إضافة إلى إطلاق حركات سياسية ذات طابع ديني، تقابلها قوى سياسية أخرى تنزع إلى العلمانية التي لم تكن مستساغة في القرون الماضية، عربياً وإسلامياً.

لقد ترجم الإخوان المسلمون هذه السياسة في النصف الأول من القرن العشرين في مصر، إذ تعاونوا مع السفارة البريطانية ضد الحكم الملكي ونفذوا الكثير من عمليات التخريب والإرهاب، كما تحالفوا مع الحركة الصهيونية في فلسطين، وساندوا النازية الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، فيما في إيران عملت الجماعات الدينية المدعومة إنكليزياً على مقاومة أي تقدم في البلاد، إلى حد تحريم بعض رجال الدين الإقبال على الجامعات الحديثة.

وسعياً من الطرفين، (“الإخوان”، والجماعات الإيرانية) لنفي تهمة العمالة عنهما، طرح كل منهما شعاراً شبه طوباوي، الأول “الخلافة الإسلامية”، والثاني “تصدير الثورة لإقامة الأممية الإسلامية”، ومن أجل ذلك عمل كل منهما على تحقيق هدفه عبر الإرهاب والتخريب، أو تضليل المجتمعات من خلال غسل أدمغة الشباب، كما هو حاصل حالياً في بعض دول الخليج العربية.

إن هذا الموروث التخريبي لا يزال يتحكم بنسبة لا بأس بها من الشباب العربي والإسلامي، ويستغلهم في فرض ممثليه ببعض مجالس النواب العربية والخليجية التي تعاني اليوم من تبعات تلك الجماعات، لذلك فإن التهاون بمواجهتها سيؤدي إلى تخريب الدول، وانتقال فيروس نقص المناعة والحصانة الوطنية إليها على غرار ما فعلت تلك الجماعات في ليبيا وتونس والعراق ولبنان واليمن.

 

الرهان على إبراهيم رئيسي.. منعطف إيراني جديد

خطار أبو دياب/ العرب"/ الأربعاء 02 حزيران 2021

تبلور المشهد السياسي الإيراني بعد أشهر على التكهنات المتناقضة حول مسار الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم وتبيّن بعد نشر قائمة المرشحين السبعة المعتمدين أن إيران حالياً هي أبعد ما يكون عن كيان سياسي منتظم لأن شرعية المرشد (المستمدة من الدين) نصبت نفسها فوق الدستور.

وأحدث قرار مجلس صيانة الدستور مفاجأة للرأي العام الإيراني والخارج، ولم ينجح اعتراض الرئيس روحاني في تعديله، وكان ذلك بالفعل خطوة غير مسبوقة لم تشهد إيران مثيلاً لها منذ وصول الخميني إلى الحكم في 1979، خاصة أن نتائج الانتخابات الرئاسية ستكون لها تداعياتها ليس على صعيد اللعبة السياسية الداخلية فحسب، بل أيضاً على صعيد السياسة الخارجية، خاصة في حال عدم ظهور الدخان الأبيض في فيينا هذا الأسبوع بخصوص ملف التفاوض الأميركي ـ الإيراني.

مع صدور قائمة السبعة، سقطت مقولات وصول “نابليون إيراني” مع أحد جنرالات الحرس الثوري، وكذلك وصول محمد جواد ظريف من الفريق المسمى “فتية نيويورك” من أجل تسهيل التواصل مع إدارة بايدن، وبقي عملياً في الميدان المرشح الأصولي إبراهيم رئيسي الذي جرت هندسة العملية الانتخابية كي يكون المرشح الأوفر حظاً بعد أن تم استبعاد جميع منافسيه الأساسيين من المحافظين والجنرالات من قبل مجلس صيانة الدستور. ومع إسقاط ترشيح النائب الأول للرئيس إسحاق جهانغيري ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، جرى القضاء على كل تنافس جدي من قبل الإصلاحيين والمعتدلين، وتعبد الدرب أمام إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية والمرشح الفاشل أمام الرئيس الحالي حسن روحاني في 2017.

في مراجعة لقائمة المرشحين السبعة المعتمدين يتضح أن الخيار تقليدي لا علاقة له بأهمية جيل الشباب الذي يمثل الأكثرية الساحقة من الشعب الإيراني، إذ تعد القائمة المعتمدة، من حيث متوسط ​​العمر، الأكبر سناً في تاريخ الانتخابات الرئاسية للجمهورية الإسلامية. والأدهى أن لا أحد من المرشحين السبعة له إسهامات تذكر في مجالات الإدارة والتخطيط والسياسة والثقافة. والقاسم المشترك بينهم أنهم عملوا جميعًا لأكثر من ثلاثة عقود في إطار النظام القائم من دون تميز.

ومن البارزين في القائمة السباعية اللواء محسن رضائي الذي سجل الرقم القياسي في الترشح للانتخابات الرئاسية. أما عبدالناصر همتي محافظ المصرف المركزي الذي فصله روحاني بعد قبول ترشيحه فهو ليس من رجال الدين وليس جنرالا، لكنه صاحب سجل أسرع هبوط للعملة الوطنية عبر التاريخ. من جهته، المرشح المحافظ سعيد جليلي أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي سابقا، فشلت في حقبته المفاوضات مع المجتمع الدولي وتعرضت إيران لاتخاذ أكبر عدد من القرارات الدولية والعقوبات بحقها. وأخيرا نشير إلى أن آية الله إبراهيم الساداتي المعروف برئيسي، أمر برقم قياسي من الإعدامات في إيران وربما ينافس على الرقم القياسي العالمي.

في ردود الفعل على حسم السباق الرئاسي مسبقا، كان من اللافت تصريح أحد المستبعدين بأن “المسألة أصبحت على المكشوف وجرى الانتقال من هندسة العملية الانتخابية إلى التعيين” ولا تتردد مصادر متقاطعة من ربط هذا التطور بتسريع التحضيرات لترتيب خلافة خامنئي.

والأرجح أن المرشد الذي أخذ يخشى من “غفلة الزمن” أو عامل الوقت يريد أن يرى مرشحه إبراهيم رئيسي في سدة الرئاسة تمهيدا ليكون خليفته لاحقاً. ويبقى التساؤل حول دور مجتبى خامنئي نجل المرشد وهل يكتفي بتولي تسيير كل الشؤون السياسية والأمنية كونه يترأس مكتب المرشد، أم يطمح من خلال نفوذه داخل الأجهزة الأمنية ومفاصل الدولة كي يفرض نفسه لاحقا بعد رئيسي أو من خلال تجاوزه إذا دعت الحاجة.

وحيال المنعطف الجديد اهتز الوضع في إيران وبرزت تصريحات المستبعد من أهلية الترشيح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي أدان انحراف النظام وكشف أسرارا عن الخسائر الجسيمة في مفاعل نطنز وعن سرقة وثائق البرنامجين النووي والصاروخي، وأضاف “أعتقد اليوم أن ما حدث كان أكبر اضطهاد وإهانة لأبناء الوطن، وانتهاكًا للدستور”. أما الرئيس الأسبق محمد خاتمي فقد قال إن “جمهورية الولي الفقيه تتعرض لخطر كبير، ولا يمكن لأي تيار ولا يجب عليه أن يتجاهل هذا الخطر الكبير مهما كان انتماؤه ونهجه”.

ستكون مسألة نسبة المشاركة مهمة لأن المرشد خامنئي يصر على أن الانتخابات هي استفتاء على النهج، فيما تتزايد الدعوات لأوسع مقاطعة لعملية انتخابية “معلبة” و”محسومة”. وفِي عمل استباقي تمت الدعوة لانتخابات بلدية وإقليمية في نفس التوقيت لتحفيز الناخبين.

لا يفوت المراقبين ومتابعي الوضع الإيراني أن النظام ينحسر نحو دائرته الضيقة، إذ بعد فرض عملية انتقائية أدت إلى تعيين الجنرال السابق محمد باقر قاليباف رئيسا لمجلس الشورى (البرلمان) في مارس 2019، يأتي الآن دور الحكومة لتصبح السلطة التنفيذية بالكامل في يد خامنئي. كما أن رئيس السلطة القضائية يعينه خامنئي بنفسه. لذلك، ستكون السلطات الثلاث في النظام في يد خامنئي. لكن هل سيقوي ذلك شوكة النظام أم يدفعه نحو الانكماش بعد هذه العملية المعقدة في السيطرة على كل المفاصل ومنع النقلة من الثورة إلى الدولة.

لا يمكن إهمال العامل الخارجي في حيثيات هذا التحول الإيراني، والواضح أن المرشد خامنئي يريد تمرير رسالة إلى جو بايدن بأن خيارات آية الله إبراهيم رئيسي ستكون مفتوحة ولن تقتصر على الغرب، وذلك من أجل دفع واشنطن للقبول بأولويات طهران حول كيفية العودة إلى الاتفاق النووي والحصول على عشرات مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المحجوزة مما يسهل استمرار وتوسع المشروع الإمبراطوري الإيراني.

ويبقى السؤال الكبير حول ردة فعل واشنطن وكيفية تفاعلها سلبا أو إيجابا إزاء التحدي الإيراني. لذلك يمكن أن يصبح النظام الإيراني عالقاً في مأزق الاختيار: التراجع أمام واشنطن و"تجرع كأس السم" أو الرهان على نهج المواجهة مع التبعات الخطيرة لكلا الخيارين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استهجن بعد لقائه رئيس الجمهورية الاهانات والتعرض للكرامات: أتمنى قيام حكومة اقطاب والرئيس عون يريد تشكيل حكومة فورا بالرغم من كل شيء

الأربعاء 02 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه الوضع العام في البلاد والتطورات المتعلقة بالاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة. واستهجن البطريرك الراعي "الاهانات التي توجه نحو الآخر واعتمادها لغة في التخاطب، وانتهاك الكرامة التي تعطل ولا تساعد في الحل"، وعندما سئل ما اذا كان يقصد بيان تيار "المستقبل" أجاب: "طبعا".ودعا الى "قيام حكومة اقطاب كونها قادرة على اتخاذ القرارات من دون العودة الى من كلفهم"، مذكرا ب"تشكيل الرئيس الراحل فؤاد شهاب حكومة من أربعة اقطاب أدت الى قيام دولة القانون والمؤسسات". وشدد على انه "ليس من شأنه تسمية الوزراء والمناصب التي سيتولونها، وانه يسعى لحصول اللقاء بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري"، معتبرا انه "من الواجب الوطني والضميري ان يلتقيا لتشكيل الحكومة، دون الحاجة الى طاولة حوار موسعة".

ولفت الى ان "الرئيس عون يرغب الان وفورا في تشكيل الحكومة بالرغم من كل شيء"، ودعا الى "عدم توتير الأجواء وابقائها محترمة وبعيدة عن الاهانات والتعرض للكرامات".

البطريرك الراعي

وبعد انتهاء اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين فقال: "تشرفت بزيارة رئيس الجمهورية قبل الذهاب الى روما تلبية للدعوة التي وجهها قداسة البابا لرؤساء الكنائس في لبنان من كاثوليك وارثوذكس وبروتستانت من اجل البحث في موضوعين أساسيين: التفكير معا من اجل لبنان الذي يحمله قداسة البابا في قلبه، والصلاة من اجل خلاص لبنان وسلامه. ونحن نحمل معنا التوق كي يحافظ لبنان على كيانه وقيمته وخصوصيته، هو العيش معا، هو الديمقراطي، هو الحريات والحوار، وهذا ما يحرص عليه البابا بصورة كبيرة وقد عبر عن هذا الحرص في كل رسائله". اضاف: "ومن الضروري ان نقوم بهذه الزيارة، لان الوقت ضيق، فالاسبوع المقبل ندخل في سينودس يستمر لاسبوعين ولن يكون من المستطاع القيام بهذه الزيارة. هذا السبب الأساسي، اما السبب الأساسي الثاني هو واقعنا المر الذي نعيشه ونعرفه جميعا "ع الأرض يا حكم" على مستويات لا يمكن الاستمرار فيها، حتى ان البنك الدولي قال اننا بتنا ثالث بلد في العالم من حيث المآسي في القرن العشرين، وهذا ما يقتضي ضرورة قيام حكومة لمواجهة هذه الأمور، ولم يعد هناك من مبرر يمنع وجود حكومة وقيام تفاهم بين فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وهما المعنيان مباشرة بالتأليف. من منا يجهل ما يحصل؟ الحكومة يجب ان تكون فوق كل اعتبار، هذا وجع جميع اللبنانيين. ونحن نقول بأن لبنان بلد الحوار، يجب ان نتحاور وعدم إهانة بعضنا البعض. يمكن ان نختلف بالرأي والنظرة والتطلع والبرنامج والحل، اما ان نصل الى ان يهين الواحد الآخر، فهذا امر غير مقبول بأي شكل من الاشكال، وهو من خارج ثقافتنا اللبنانية. لذلك، نحن مجروحون اذا ما كانت هذه اللغة التي ستعتمد للتخاطب، وقد استهجنت كل هذا الموضوع". وتابع: "في كل هذه القضايا، نتوقف عند عدد 24 او غيره، وتقسيم الحصص، ومن يعين الوزراء، كل هذه الأمور "بيبوخوا" امام الواقع الذي نعيشه في لبنان. منذ فترة وانا افكر وأقول بصوت عال، واقولها اليوم معكم، اذا عدنا الى الوراء يوم خرجنا من ثورة العام 1958، والرئيس شهاب شكل حكومة اقطاب من أربعة اشخاص وانشأوا دولة ومؤسسات لا يختلف اثنان على انها كانت اهم دولة، فهل سنبقى نختلف على العدد والتسميات؟ لماذا لا تقوم حكومة اقطاب كما حصل سابقا، ما الذي يمنع؟ نحن نريد حكومة انقاذية تنتشل لبنان من الجحيم الذي هو فيه، وعلينا الا ننسى انه حين نقول لبنان انما نعني الشعب والأرض والكيان. وعندما نقول دولة لا نقول بأشخاص، بل بشعب، فلماذا لا يشكل الامر مخرجا، ونسأل عن المسؤولين السياسيين الذين ارغب في تسميتهم بالارادات الطيبة، أين دورهم وما هو عمل السياسي.؟ هو فن خدمة الخير العام، اين "الخدميون"، فليتفضلوا لان البلد بحاجة الى انقاذ وليس الى اطلاق نار معنوي، وعلى الاعلام مساعدتنا في هذا المجال ليقيم السلام بين الناس. اتينا وكلنا امل في ان نسير الى الامام، وإذ نقرأ ما تناقلته وسائل الاعلام وكأننا نعود الى الوراء،و هذا امر غير مقبول. هذا الجرح في القلب".

سئل: فشلتم سابقا في جمع الرئيس عون بالرئيس الحريري، وفي ظل الخلاف في وجهات النظر بينهما هل تقبلون في تسمية الوزيرين المسيحيين؟

أجاب: "تمنيت وأتمنى يوميا ان يحصل هذا اللقاء. وطبعا لا اقبل بتمسية الوزيرين لانه ليس من شأني تسمية الوزراء ولا تحديد وزارات، نحن موقفنا بتشكيل حكومة انقاذية ومن اشخاص غير حزبيين".

سئل: هل طرحت على فخامة الرئيس حكومة اقطاب؟

أجاب: "اليوم لم يتسن لي المجال ان اطرح الفكرة معه، فقد خطرت لي خلال حديثي الآن معكم، وكنت قد تحدثت معه سابقا في حكومات سابقة، وأتمنى من كل قلبي قيام حكومة اقطاب للخروج من هذه الحالة التي نعيشها. وما الوقت المتبقي من الحكومة؟ عام واحد، الا نريد انقاذ البلد؟ ان العالم يرجونا من اجل تشكيل الحكومة، ونحن نعاني من نقص في الرغيف والدواء والمحروقات، ما الذي ننتظره؟ الشكليات ام الجوهر؟ فلنذهب الى الجوهر ونترك الشكليات، وعلينا احترام بعضنا فالاهانات لا تساعد لا بل تعكر الأمور، وهي سيئة وبعيدة عن الثقافة والحضارة، ماذا سيقول عنا الناس في ظل ما تنقله وسائل الاعلام؟ نحن بلد الحوار والديمقراطية، علينا الحفاظ على كرامتنا وكرامة بعضنا البعض".

سئل: بعد ارتفاع حدة السجال، هل من الممكن العودة الى المبادرة المطروحة والى حل مشكلة الوزيرين؟

أجاب: "تصور ان البلد ينازع والشعب يموت، ونحن نتكلم عن وزيرين".

سئل: ماذا تحدثتم اليوم مع فخامة الرئيس، وماذا تعنون بحكومة اقطاب؟ هل هي حكومة سياسيين؟

أجاب: "ما المانع؟ نريد اقل عدد ممكن من الوزراء وان يكون بإمكانهم اتخاذ القرارات، والاقطاب هم الذين يقررون وغير مضطرين للعودة الى من كلفهم. هذا ما أقوله، وهذا ما حصل مع الرئيس شهاب".

سئل: قبل اشهر عديدة، تحدثتم بعموميات على مستوى الوطن لتقريب وجهات النظر. وما دمتم المرجعية الأولى على المستوى المسيحي ولدى الكثير من المسلمين، فلماذا لا تتخذ موقفا في الشأن الحكومي؟

أجاب: "نحن لا نقف جانبا، بل نعمل من اجل التقريب بين المسؤولين، ونحن نقول ونسعى وسنبقى في هذا السعي، ولكن نرغب في مساعدتهم لنا كي يبقى الجو محترما، وعدم انتهاك الكرامة فهي تعطل".

سئل: تقصد بيان تيار المستقبل؟

أجاب: "طبعا، علينا ان نعرف كيفية التخاطب مع بعض ولو اختلفنا في الرأي والتطلع انما من دون إهانة، هذا يتنافى مع ثقافتنا اللبنانية والعالمية. ونحن سنواصل السعي لتقريب السياسيين والمسؤولين، فهذا هو عملنا من دون الدخول في التقنيات لجهة العدد والتعيينات، ولكننا نريد حلا، "متنا".

سئل: تم انتخاب الرئيس شهاب توافقيا بعد حرب أدت الى ثلاثة آلاف قتيل. هل تخشى سيناريو مماثل قبل الوصول الى تسوية جديدة؟ وترددت معلومات انك كنت تنوي الاتصال بالرئيس الحريري من قصر بعبدا لاعادة التواصل مع رئيس الجمهورية، فهل حصل ذلك؟

أجاب: "من الواجب الوطني والضميري ان يلتقي فخامة الرئيس ودولة الرئيس المكلف، حول طاولة لتشكيل الحكومة".

سئل: هل تؤيدون الدعوة الى طاولة حوار؟

أجاب: "ليس من الضرورة قيام طاولة حوار، اذ يمكنهما التحاور دون الحاجة الى طاولة واسعة. وقد ذكرت المغفور له الرئيس شهاب للقول انه شكل حكومة من أربعة اقطاب واثمرت افضل دولة في تاريخ لبنان، وبعدها انطلقت الأمور من جديد، فقبلها وبعدها كانت الحكومات تضم اكثر من أربعة اشخاص، ولكن خلال هذه الفترة انقذوا البلد. وما أقوله ان الوضع الحالي، يقتضي اتخاذ قرار من هذا النوع، وهذا ما اتمناه".

سئل: هل صحيح ان الوقت لم يعد يسمح بتشكيل حكومة؟ ماذا قال لك فخامة الرئيس في هذا المجال؟

أجاب: "فخامة الرئيس، وبالرغم من كل شيء يريد الحكومة الآن وفورا".

سئل: وهذا ما يقوله الرئيس الحريري ايضا، فمن الذي لا يريد الحكومة؟

أجاب: "يجب ان يجتمعا معا، ونحن نسعى عندهما في سبيل ذلك".

 

الوطني الحر للمستقبل: للعودة الى لغة العقل والكف عن العراضات الكلامية

الأربعاء 02 حزيران 2021

وطنية - أسف "التيار الوطني الحر" في بيان، لأن "يواصل تيار المستقبل الرد بسلبية على كل طرح ايجابي نتقدم به، لكن استخدامه لغة الشتائم المستفزة لن ينحدر بنا الى هذا المستوى، بل سنكرر الدعوة إلى تعاون الجميع من أجل كل اللبنانيين الذين تشد الأزمة خناقها على أعناقهم". أضاف: "إننا من موقع الشعور بالمسؤولية، نحض تيار المستقبل على العودة الى لغة العقل والمنطق والكف عن العراضات الكلامية لمواجهة التحديات الضاغطة على اللبنانيين". وختم: "سيبقى التيار الوطني الحر إيجابيا ومتجاوبا مع مسعى دولة الرئيس نبيه بري، وسيصبر حتى يعلم الصبر أنه صبر على شيء أمر من الصبر".

 

تيار المستقبل للرئيس عون : أوقف استيلاء من حولك على صلاحياتك ومحاولاتهم للاستيلاء على صلاحيات الآخرين وعد إلى الدستور وجنب اللبنانيين كأس جهنم

الأربعاء 02 حزيران 2021

وطنية - صدر عن "تيار المستقبل" البيان الآتي: "لقد ثبت بالوجه الشرعي والسياسي والدستوري أن رئاسة الجمهورية تقع أسيرة الطموحات الشخصية لجبران باسيل، وان فخامة الرئيس العماد ميشال عون مجرد واجهة لمشروع يرمي الى اعادة انتاج باسيل في المعادلات الداخلية وانقاذه من حال التخبط الذي يعانيه.

ويأتي بيان القصر الجمهوري ردا على بيان "تيار المستقبل"، ليؤكد هذا الانطباع ويكشف حقيقة الدور الذي يتولاه جبران وفريق عمله، بإهانة موقع الرئاسة الاولى وما يمثله في الحياة الوطنية، واستخدامه في أجندات حزبية ضيقة أشعلت النزاعات السياسية في كل الاتجاهات، من النزاع داخل العائلة الى النزاعات المتدحرجة في "التيار الوطني الحر" وكتلة "لبنان القوي"، وصولا الى مروحة النزاعات التي نشبت في مختلف الساحات، وجعلت من عهد العماد عون هدفا ترمى عليه السهام من كل حدب وصوب. من المؤسف، أن يصبح موقع الرئاسة ممسوكا من قبل حفنة مستشارين، يتناوبون على كسر هيبة الرئاسة وتلغيمها بأفكار واقتراحات وبيانات لا تستوي مع الدور الوطني المولج بها. ومن المؤسف ان تسمح الرئاسة لرئيس تيار سياسي وحزبي، مصادرة جناح خاص في القصر الجمهوري يخصص للاجتماعات الحزبية وادارة شؤون الرئاسة.

والأشد أسفا، ان يقبل رئيس البلاد التوقيع على بيان، أعده جبران باسيل شخصيا في حضور نادي مستشاري السوء الذي يقيم ايضا في الجناح المذكور. كل الحملات على رئاسة الجمهورية بطلها جبران باسيل ومن زرعهم في القصر، تارة من خلال تعميم الخطاب الطائفي والمذهبي وطورا باللجوء إلى ممارسات غريبة الأطوار وبعيدة كل البعد عن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني في التعاطي مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، والتي أتى على ذكرها في رده على رسالة رئيس الجمهورية في مجلس النواب، من تسريب شريط فيديو يتهم فيه رئيس الجمهورية، الرئيس المكلف، بالكذب، بخلاف الواقع، إلى سابقة مخاطبته عبر الشاشات، وصولا إلى رسالة الدراج وورقة ملء الفراغ بالوزير المناسب، وما بينهما من مواقف مسيئة ترفع عنها الرئيس المكلف والتزم بأصول الدستور وواصل التشاور مع رئيس الجمهورية، لتشكيل حكومة تلبي تطلعات اللبنانيين، وليس حكومة تلبي تطلعات جبران باسيل، والجميع شهود على ذلك، وشهود على إحباط باسيل لكل المبادرات. أما من يستولي على صلاحيات رئيس الجمهورية يا فخامة الرئيس، فهو من يتاجر بها ويضعها في البازار السياسي للبيع والشراء بها، ويستدرج العروض بشأنها، كما هو حاصل من خلال احتجاز التوقيع على تشكيل الحكومة كرمى لعيون الصهر. أوقف استيلاء من حولك على صلاحياتك ، وأوقف محاولاتهم للاستيلاء على صلاحيات الآخرين، وعد إلى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وجنب اللبنانيين كأس جهنم الذي بشرتهم به"

 

أرسلان إلتقى الرئيس الأسد في قصر المهاجرين : لمزيد من التقدم والإزدهار والأمن والإستقرار

الأربعاء 02 حزيران 2021

وطنية - أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديموقراطي اللبناني، في بيان "أن رئيس الحزب النائب طلال أرسلان زار صباح اليوم، رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد، في قصر المهاجرين في دمشق، وعرض معه الأوضاع الراهنة إقليميا ودوليا.

وتقدم أرسلان بالتهنئة للرئيس الأسد "بعد الفوز الكبير الذي حققه في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدا أن النتيجة الطبيعية التي تحققت في هذا الإستحقاق والناتجة عن إرادة الشعب السوري الذي حسم خياراته منذ اليوم الأول للمؤامرة الكونية على سورية، تلزم دول العالم أجمع بالعودة إلى سورية، وهذا ما بدأنا نشهده في الأشهر الأخيرة من خلال اللقاءات العلنية منها والسرية التي تحصل مع القيادة السورية.

 

دياب: لبنان في قلب الخطر الشديد فإما أن تنقذوه الآن وقبل فوات الأوان وإلا فلن ينفع الندم وأدعو القوى السياسية إلى تقديم التنازلات

الأربعاء 02 حزيران 2021

وطنية - وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب كلمة الى اللبنانيين جاء فيها: "أيها اللبنانيات واللبنانيون، 300 يوم مروا على استقالة حكومتي، وما زال لبنان يتوغل في نفق يزداد ظلاما، وكلما لاح بصيص في الأفق، تطفئه الحسابات السياسية التي لم تعد تقيم وزنا لمصير البلد ولا لمعاناة اللبنانيين الذين، و بسبب عدم تشكيل حكومة، يستنزفهم البحث عن حبة دواء أو علبة حليب أطفال أو ليتر بنزين، ويكتوون بنار الأسعار التي تفوق بكثير قدراتهم ومداخيلهم، فيتجذر إحباطهم، ويدفع بعضهم إلى البحث عن الأمل والانفراج بعيدا عن وطنهم الذي يخسر يوميا كفاءاته العلمية وشبابه وتتآكل قدراته.

على مدى خمس عشرة سنة مضت، تحول الفراغ إلى قاعدة في البلد، بينما وجود الدولة ومؤسساتها هو الاستثناء. أما اليوم، فالحلقة المفرغة تحاصر الآمال بإمكانية الخروج من المأزق الذي أضحى أزمة وطنية تهدد ما تبقى من مقومات الدولة والدستور والمؤسسات.

لكن الأخطر هو ما تتركه هذه الأزمة من تداعيات سلبية على يوميات اللبنانيين الذين يستعيدون مشاهد مؤلمة من زمن ليس ببعيد، وهي تُستعاد اليوم في سياق مسار الانهيار المتعدد الأوجه، وكأن هناك من يسعى ويعمل على تكرار تلك الطقوس تحقيقا لغايات في النفوس. ومن دون العودة إلى سرد وقائع أصبحت معروفة لدى اللبنانيين، فإن الواقع المالي المأزوم بتراكم الأخطاء في السياسات المالية، والذي وضعنا خريطة طريق لمعالجته في خطة التعافي التي اعتمدتها حكومتنا وباشرنا التفاوض مع صندوق النقد الدولي على قاعدتها، ثم توقفت باستقالة الحكومة، تحتاج اليوم إلى حكومة قائمة تستكمل التفاوض مع صندوق النقد لوضع البلد على سكة الخروج من الأزمة الحادة التي ترخي بأثقالها على لبنان واللبنانيين.

نحن اليوم أمام واقع صعب جدا عبر عنه البنك الدولي في تقريره قبل أيام عندما اعتبر أن لبنان غارق في انهيار اقتصادي، قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب أي أفق حل يُخرجه من واقع متردٍ يفاقمه شلل سياسي.

وما قاله البنك الدولي تؤكده الوقائع التالية:

أولا - عجز في تشكيل حكومة جديدة تتصدى للمشكلات الحادة، المالية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية.

ثانيا ـ عدم ارتقاء القوى السياسية إلى مستوى المسؤولية الوطنية وقصور في إدراك حجم الأزمة وتداعياتها.

ثالثا ـ استمرار توقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

رابعا ـ استمرار تجميد خطة التعافي التي وضعتها حكومتنا.

خامسا ـ تقليص مصرف لبنان الاعتمادات لاستيراد المواد الأساسية.

سادسا ـ فقدان الأدوية وحليب الأطفال والمحروقات بسبب اعتماد التخزين للمواد الأساسية، من قبل بعض التجار.

سابعا ـ ممارسة التهريب بمختلف الطرق ولمختلف المواد الأساسية، على الرغم من الجهود لمواجهة عمليات التهريب بمختلف أشكاله.

ثامنا ـ تردٍ متدحرج في تأمين الحد الأدنى من متطلبات اللبنانيين المعيشية والاجتماعية والدوائية والخدماتية من بنزين ومازوت وكهرباء.

تاسعا ـ نزف حاد في الطاقات العلمية والبشرية.

عاشرا ـ حصار خارجي مطبق على لبنان، وممارسة الضغوط المختلفة لمنع وصول المساعدات إليه، لدفعه إلى الانهيار الشامل.

إن كل هذه الوقائع، تجعل الظروف الداخلية على مشارف الانهيار الشامل الذي سيكون اللبنانيون ضحاياه، بينما ستعاود القوى السياسية النهوض لتقديم نفسها كمنقذ للناس والبلد.

إن الانهيار، في حال حصوله، لا سمح الله، ستكون تداعياته خطيرة جدا، ليس على اللبنانيين فحسب، وإنما على المقيمين على أرضه أيضا، وكذلك على الدول الشقيقة والصديقة، في البر أو عبر البحر، ولن يكون أحد قادرا على ضبط ما يحمله البحر من موجات.

إنني، وبإخلاص، أوجه نداءين: واحد للبنانيين، والآخر لأشقاء وأصدقاء لبنان.

للبنانيين، أدعوهم إلى الصبر على الظلم الذي يعانون منه أو سيطالهم من أي قرار تأخذه أي جهة ويزيد في معاناتهم.

لا أريد توجيه الاتهام لأحد، لأن المرحلة تتطلب أعلى درجات المسؤولية كي نتمكن من تخفيف آلام السقوط في حال حصوله لا سمح الله.

وأدعو القوى السياسية، إلى تقديم التنازلات، وهي صغيرة مهما كبرت، لأنها تخفف عذابات اللبنانيين وتوقف المسار المخيف. فتشكيل الحكومة، بعد نحو عشرة أشهر على استقالة حكومتنا، أولوية لا يتقدم عليها أي هدف أو عنوان.

خافوا الله في هذا الشعب الذي يدفع أثمانا باهظة من دون ذنب.

لأشقاء لبنان وأصدقائه، أناشدهم عدم تحميل اللبنانيين تبعات لا يتحملون أي مسؤولية فيها. فالشعب اللبناني ينتظر من أشقائه وأصدقائه الوقوف إلى جانبه، ومساعدته في محنته القاسية، ولا يتوقع منهم أن يتفرجوا على معاناته أو أن يكونوا مساهمين في تعميقها.

أناشد الأشقاء والأصدقاء، لبنان في قلب الخطر الشديد، فإما أن تنقذوه الآن وقبل فوات الأوان، وإلا "لات ساعة مندم".

اللهم اشهد أني قد بلغت...

اللهم اشهد أني قد بلغت...

اللهم اشهد أني قد بلغت...

الله يحمي لبنان ، الله يحمي اللبنانيين"

 

القوات عن تقرير مارون ناصيف: اتهامات سخيفة وباطلة وكاذبة وسنتقدم بشكوى ضد معده ومن يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا في التزوير

الأربعاء 02 حزيران 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:

"دأب بيار الضاهر وللتغطية على سلبه دماء شهداء "القوات اللبنانية" وتضحياتهم، وعرقهم، ونضالهم، على فبركة التقارير الكاذبة بحق "القوات" تنفيذا لرغبة السلطة ولكسب ودها، في محاولة لتشويه صورة القوات اللبنانية عن طريق الكذب والتضليل والتعميم، والبحث عن إبرة بين كومات قش الفساد الموجود في السلطة، مستغلا شعار "كلن يعني كلن" لتخفيف عبء مسؤولية الدمار والانهيار والفساد عن هذه السلطة.

فالتقرير الذي أعده العوني مارون ناصيف بعنوان "عذرا حكيم ولكن.. القوات وظفت متل كلن يعني كلن" لا يمت إلى الحقيقة بصلة، وكل ما ورد فيه هو من تأليف وتلحين الغرف السوداء في المحطة التي سلبها الضاهر وستستردها "القوات" عندما تستعيد الدولة مقوماتها عاجلا أم آجلا، فالضاهر يستفيد من تغييب الدولة كما استفاد من الاحتلال السوري، ولكن لن يموت حق وراءه مطالب، فكيف بالحري إذا كان هذا الحق يتعلق بالقضية والشهداء والتضحيات.

وتعليقا على ما ورد في التقرير المشبوه، نؤكد الآتي:

- أولا، على مستوى وزارة الصحة

لقد ورد في التقرير المفبرك أن وزير الصحة غسان حاصباني أقدم على توظيف 75 مراقبا" صحيا" في العام 2016 خلافا لقانون سلسلة الرتب والرواتب الذي وضع قيودا للتوظيف، فيما قرار توظيف هؤلاء المراقبين اتخذ بموجب مرسوم حكومي عند تولي الوزير وائل بو فاعور وزارة الصحة في العام 2016، وقبل قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي صدر في 21 آب من العام 2017. وأتى في البند 2 من القسم الثالث من تقرير لجنة المال والموازنة التي يرأسها النائب إبراهيم كنعان حرفيا: "تبين أن موافقة مجلس الوزراء على شراء الخدمات لمدة سنة تمت بتاريخ 20/10/2016 أي قبل 21 آب 2017....."

وجاء في التقرير الملغوم نفسه أن الوزير حاصباني وظف 400 موظف في المستشفيات الحكومية، فيما الحقيقة أن حاصباني لم يوافق ولم يوقع على تلك التوظيفات غير القانونية كلها والتي حصلت بقرارات من مجالس الإدارات مباشرة، باستثناء بعض الحالات القليلة الطارئة التي تندرج ضمن حالة "الطوارئ" لاستمرار المرفق الصحي كمراكز العناية الفائقة والطوارئ في مستشفيات معدودة وبناء لطلبها، علما أن المستشفيات الحكومية هي مؤسسات عامة مستقلة تخضع لرقابة ديوان المحاسبة مباشرة؛ وهي تحت سلطة إدارتها ومستقلة في موازناتها وعملها الإداري عن وزارة الصحة.

ولمزيد من الدقة أتى في البند 3 القسم الثالث من تقرير لجنة المال والموازنة التي يرأسها النائب كنعان حرفيا: "بالنسبة الى الاستخدام في المستشفيات الحكومية......يشكل مخالفة من قبل إدارة هذه المستشفيات" (وليس مخالفة من قبل وزير الصحة).

- ثانيا، على مستوى وزارة الإعلام

سبق للوزير ملحم الرياشي أن شرح في رد سابق على المحطة نفسها عن أصول شراء الخدمات بموجب المادة 7 من قانون تنظيم وزارة الاعلام، مع التأكيد أن من تم شراء خدماتهم ينتمون الى مروحة سياسية واسعة، وكثر منهم من حزب كاتب التقرير، كما وعاملين غير حزبيين. والوزير الرياشي بشهادة الجميع لم ينظر يوما الى الانتماء السياسي لأي عامل في الوزارة في أي حال من الأحوال. وأكبر دليل على ذلك هو ما جرى في المواقع الرئيسية الأساسية في الوزارة: رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان ومدير الوكالة الوطنية للإعلام حيث قام الوزير بالإعلان عن المراكز الشاغرة فتقدم زهاء 150 مرشحا، خضعوا لامتحانات مجلس الخدمة المدنية ليصبح العدد 18 مرشحا. وهؤلاء بدورهم خضعوا لمقابلة أمام لجنة ضمت كلا من وزيرة التنمية الإدارية، رئيس مجلس الخدمة المدنية والوزير ملحم رياشي، وقد أفضت هذه المقابلات الى اختيار ثلاثة أسماء أرسلت الى رئيس الجمهورية لاختيار واحد منها، رفض الرئيس الآلية جملة وتفصيلا.

وبالتالي، السؤال الذي يطرح هنا: هل يستثني التوظيف السياسي، في حال أريدت لا سمح الله ممارسته، هذه المواقع الرئيسية الهامة ويتم الاكتفاء بوظائف فئة ثالثة أو سواها؟

أما في ما يتعلق بالسيدة "أليسار نداف جعجع"، فللعلم أنها تدير الإذاعة الأجنبية بتكليف من الوزير وليس بصفة أخرى، وللمعلومات والموضوعية التي لا تعرفون لها معنى أيضا، أن الإذاعة الفرنسية في إذاعة لبنان أصبحت منذ عهد الرياشي الأولى والأكثر استماعا لدى النخب الناطقة بالفرنسية والإنكليزية كلها، ولدى السفارات العاملة في لبنان كما والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان.

وما هذا الا تأكيد على أن الكلام السخيف والمكرر لمقدم التقرير عن فشل وزارة الاعلام إلا كلام ممجوج وتافه نكتفي بأن نحيله الى الكتاب الذي أصدره الوزير في حينه "وزارة الاعلام 16 شهرا".

- ثالثا، على مستوى وزارة التنمية الإدارية

لا تحتاج الوزيرة مي شدياق التي وضعت استراتيجية مكافحة الفساد وصاغتها إلى شهادة من أمثال معد التقرير ومن يعمل لديه، فشهادتها بالدماء التي قدمتها ونظافة كفها وهي شهيدة حية، ولدى استلام الوزيرة شدياق لمهامها الوزارية في وزارة التنمية الإدارية، نشرت الـ UNDP عبر موقعها وبشكل علني عددا من المواقع الوظيفية في وزارة التنمية الإدارية لدعم الوزيرة في تنفيذ عدد من الخطط لمكافحة الفساد والحكومة الرقمية، وغيرها من الأمور والمشاريع. وقد تقدم عدد من المرشحين ومن ضمنهم كل من رامي جبور، ومي بعقليني.

وقد خضع المرشحون جميعهم، ومن ضمنهم بعقليني وجبور، لاختبار خطي دقيق، ومقابلة مع الـ UNDP في مركزها الرئيسي وبطريقة شفافة حيث لا يمكن لأي جهة التدخل، و قد نجحا في الاختبار. ولمن يرغب بمتابعة آلية التوظيف في ال UNDP، يمكنه التواصل مع مكتبهم في بيروت للتأكد من صحة وشفافية آلية التوظيف. فهل المطلوب استبعاد كل من له علاقة بالقوات في الوظيفة العامة ولو كان صاحب كفاءة؟

ومعروف أن برنامج الـUNDP مسؤول عن التوظيف والترقية والمحاسبة السنوية لموظفيها داخل الوزارات وخارجها، ولا دور للوزيرة شدياق أو أي وزير آخر بهذه التفاصيل بتاتا.

وبعد تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب واستلام الوزير دميانوس قطار لمهامه الوزارية، قام كل من جبور وبعقليني بالاستقالة من الوزارة بعد اسابيع إفساحا في المجال أمام الوزير الجديد لإعادة النظر بفريق عمله. وها هما الآن يعملان في منظمات دولية بعد تقديمهما استقالتيهما من عملهما السابق.

ويبقى أن الاتهامات المغرضة كلها والواردة في تقرير العوني ناصيف هي سخيفة وباطلة وكاذبة، وهذا النوع من التقارير ومن أعده ومن يقف خلفه لا يمكن التعامل معه سوى عن طريق القضاء، ولذلك، سنتقدم بشكوى ضد معد هذا التقرير الملفق، وضد سارق المحطة بيار الضاهر، وضد كل من يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا في التزوير.

 

تفاصيل الإيمانيات

أفراهاط (بالسريانية: ܐܦܪܗܛ - بالفارسية: فرهاد)

الأب سيمون عساف/02 حزيران/2021

أفراهاط (بالسريانية: ܐܦܪܗܛ - بالفارسية: فرهاد) ويعرف كذلك بالحكيم الفارسي هو راهب وكاتب سرياني عاش في منطقة حدياب شمال بلاد مابين النهرين التي كانت واقعة حينها ضمن أراضي الإمبراطورية الفارسية. الكتابات القليلة التي تتحدث عنه والتي نجت عبر الزمن هي مستندة في معظمها على تدويناته الشخصية. يتبين منها بأن أفراهاط ولد لأبوين وثنين (مجوسيين) في النصف الثاني من القرن الثالث. وبعد تحوله للمسيحية تبنى نمط حياة زاهدة متقشفة، وبلغ بعد ذلك مرتبة الأسقفية وسمي يعقوب. تسبب اسمه الجديد باللغط عبر العصور حيث كانت تنسب أحياناً أعماله ومؤلفاته ليعقوب أسقف نصيبين (المتوفي عام 338). ولم تتم مطابقة هوية "الحكيم الفارسي" مع أفراهاط إلا في القرن العاشر. نقل باحثون أوربيون مخطوطات تضمنت أعمال أفراهاط إلى خزانة المتحف البريطاني كان قد عُثر عليها في دير القديسة مريم بوادي النطرون في مصر ونشرت لأول مرة بنسختها السريانية الأصلية عام 1869.

مؤلفاته

استناداً لمخطوطة محفوظة في المتحف البريطاني والتي تعود لعام 1364 كان أفراهاط أسقفاً لدير مار متي (المعروف بالشيخ متي) الواقع على الجانب الشرقي من نهر دجلة قرب مدينة الموصل الحالية، ويبدو أنه قضى معظم سنين حياته في ذلك الدير غير أن هناك من المؤرخين من يشككون بهذا الأمر، ولا يعرف تاريخ وفاته الفعلي ويعتقد البعض أنه مات "شهيداً". بحسب شهادة ابن العبري فأن أكثر سني فرهاد أو أفراهاط عطاءً كانت في فترة مفريانية مار بابا الأول مفريان المشرق والذي توفي عام 334، وهذا يتوافق مع ما وجد في كتابات أفراهاط نفسه التي تحدد زمن أنشطته الأدبية بين عامي 337 و345.

تتركز مؤلفات أفراهاط في 23 مقالة أو موعظة حول الأخلاق ومواضيع جدلية، كتبت جميعها باللغة السريانية. وضعت مواعظه الاثنين والعشرين الأولى بترتيب أبجدي وتقسم أحياناً إلى جزأين بحسب تاريخ الكتابة. المواعظ العشرة الأولى كتبت عام 337 وتعالج بالترتيب المواضيع التالية: الإيمان – المحبة والصدقة - الصوم - الصلاة – الحروب – الرهبان- التوبة – القيامة – التواضع - الرعاة. المجموعة الثانية من المواعظ كتبت عام 344 وهي بعنوان: الختان- الفصح – السبت – تشجيع (وهي رسالة عامة موجهة لرجال الدين المسيحي من أساقفة وقساوسة وشمامسة تتحدث عن الحياة الفاضلة) – تمييز الأطعمة – دعوة الأمم الوثنية – يسوع "الماشيح" – البتولية – تشتت اليهود - البر بالفقراء – الاضطهاد – الموت والأوقات الأخيرة. أضيف إلى هذه المواعظ الموعظة رقم 23 عام 345 والتي تحمل عنوان حبة العنب أو العنقود الأخير الذي يبقى في الكرم في إشارة لآية في سفر إشعياء (إشعياء 65: 😎.

هذه المواعظ والتي تسمى كذلك "الرسائل" -لأنها كتبت بشكل أجوبة على تساؤلات صديق-، تعتبر من أقدم الوثائق الدينية للكنيسة السريانية، وإضافة لأهميتها التاريخية فهي تعتبر مراجع ذات قيمة كبيرة في الاهوت الدفاعي. وهي تتضمن معلومات عالية القيمة عن تاريخ أهم الأسئلة العقائدية والأخلاقية والليتورجية والكنسية وحتى عن أمور تتعلق بالتاريخ العام. ففي مؤلفاته يتحدث أفراهاط عن البتولية الدائمة لمريم العذراء وأمومتها لابن الله، وعن تأسيس الكنيسة على بطرس الرسول، وعن الأسرار الكنسية كلها -عدا سر الزواج- كما في موعظته السابعة التي تناولت سر التوبة والاعتراف. وكذلك فأن مؤلفات أفراهاط تستخدم في دراسة تاريخ الكتب المسيحية المقدسة لاحتوائها على شواهد كثيرة من الكتاب المقدس.

تحدث قداسة البابا بندكتس السادس عشر يوم الأربعاء المصادف 22.Nov.2007 عن شخصية أفراهاط الحكيم الفارسي أحد آباء الكنيسة السريان في مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج الذين تجمعوا بالآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، قائلا إنه علم من أعلام الكنيسة السريانية المشعّة في القرن الرابع الميلادي التي أغنت الحياة النسكية والرهبانية بفكرها اللاهوتي والروحي وهي لم تكن بعدُ قد تأثرت بتيارات ثقافية أخرى كالحضارة اليونانية تحديدا.

أشار البابا إلى أن أصل أفراهاط من منطقة سهل نينوى الموصل في العراق الحالي وكان رئيسا على أحد الأديار كما تشير بعض المصادر. وقد كتب خلال أسقفيته ثلاثة وعشرين خطابا بأسلوب بسيط وسهل عرفت بالمقالات أو البيانات وتمحورت حول مواضيع الحياة المسيحية كالصلاة والإيمان والصوم والمحبة والتواضع والحياة النسكية والروابط بين اليهودية والمسيحية وكذلك بين العهد القديم والجديد. وكان ينتمي إلى جماعة مسيحية عرفت بمحافظتها على التقاليد اليهودية المسيحية المرتبطة بكنيسة أورشليم.

وأضاء الأب الأقدس على تعاليم أفراهاط الحكيم الفارسي الذي شبّه الخلاص بالشفاء ويسوع المسيح بالطبيب المداوي الجراح التي هي الخطايا التي لا تشفي منها إلا التوبةُ إلى الله. فالحياة المسيحية عنده هي الاقتداء بالمسيح حسب تعليم الإنجيل، وأولى الفضائل هي التواضع لأنه يساعد على توطيد العلاقة مع المسيح.

وقد بيّن أفراهاط في كتاباته أن الجسد البشري مدعو إلى الجمال، إلى الفرح وإلى النور، مسلطا الضوء على البعد النسكي للحياة المسيحية التي أساسها الإيمان. وقد علّم الصلاة على مثال يسوع المسيح لأن صلاة المسيحي تتم عندما يحل المسيح في القلب داعيا إلى اقتران المحبة بصنع الخير للقريب وتحديدا للفقراء والمرضى، مضيفا أن الصلاة صالحة حينما تكون أعمالها صالحة.

 قراءة من افراهات الحكيم الفارسي

 تبعث نقاوة القلب صلاة اقوى من كل الصلوات التي تُتلى بصوت عال، فالصمت مع العقل الاصيل افضل من الصوت المرتفع لمن يصرخ

اعطني الآن يا عزيزي قلبك وفهمك واستمع الى قوة الصلاة النقية وكيف اجتهد آباؤنا القديسيون في صلاتهم امام الله وقربوها تقدمة طاهرة، فبالصلاة قُبلت التقدمات.

الصلاة هي التي نجت نوح من الطوفان

الصلاة تكسي عُرْيِنا

الصلاة تهزم الجيوش

الصلاة تعلن الاسرار

الصلاة تشق البحر

الصلاة شقت طريقا عبر الاردن

الصلاة اوقفت الشمس فلم تغرب

الصلاة جعلت القمر يتوقف

الصلاة حطمت الخطيئة

الصلاة اطفئت النار

الصلاة اغلقت السماء

والصلاة رفعت من الحفرة وانقذت من النار والبحر

فالقوة قوة الصلاة عظيمة جدا كقوة صوم نقي

كان لمؤلف هذه المقالات أفراهاط تاريخًا أدبيًا فريدًا، فقد كان فارسي الجنسية في عصر كانت فيه الزرداشتية هي الديانة الرسمية لبلاد فارس، ومع ذلك كتب كلاهوتي مسيحي، ومن أعماله يتضح لنا أنَّه وُلد في مبادئ القرن الرابع من أسرة وثنية، وأنَّه صار مسيحيًا واعتنق الحياة الرهبانية وسيم أسقفًا، وهو أول مَنْ نشر الرهبنة في سوريا وما بين النهرين، وفي زمن الإمبراطور الآريوسى ڤالندس Valents مضى إلى أنطاكية، وجاهد ضد الآريوسية، ويبدو أنَّه أخذ في الرسامة الأسقفية اسم يعقوب ومن هنا خطأ مساواته بيعقوب أسقف نصيبين (+338) وقد تنيح أفراهات ܐܦܪܗܛ بعد عام 345 م. ويقول عنه ثيودورت المؤرخ "طعامه لم يكن يُعجن أو يُخبز، ولكن ممَّا ينبت طبيعيًا من ثمر الأشجار والبقول والنبات متجنبًا كل استعمال للنار".

وقد كانت الأعمال المعروفة الآن باسم أفراهات، تُسرد وتُروى وتُترجم لمدة قرنيْن على الأقل بعد نياحته، ومع ذلك ظل اسمه منسيًا ومجهولًا لمدة من الزمان، لذلك في مخطوطات القرن الخامس والسادس تُوصف المقالات بأنَّها من وضع "الحكيم الفارسي The Persian Sage" أو "مار يعقوب الحكيم الفارسي" وقد نتج عن نسبة هذه المقالات إلى يعقوب حدوث خلط ولبس كبير بين الشخصيات.

فنُسبت أعماله لمئات السنوات إلى يعقوب أسقف نصيبين في أيام قسطنطين الكبير، ولم يظهر اسم أفراهات ويُعرف أنَّه هو الكاتب الحقيقي لهذه المقالات وأنَّه هو عينه "الحكيم الفارسي" إلاَّ في القرن العاشر كما يؤكد العديد من الدارسين المدققين.

ويبلغ عدد هذه المقالات 22 مقالًا بحسب عدد حروف الأبجدية السريانية إذ تبدأ كل مقالة بحرف من حروف الأبجدية، والمقالات العشرة الأولى تمثل مجموعة بذاتها وهي عن: "الإيمان، المحبة، الصوم، الصلاة، الحروب، الرهبان، التائبون، القيامة، الاتضاع، الرعاة".

أمَّا المجموعة الأخرى فنجد فيها ثلاث مقالات عن اليهود "الختان، الفصح، السبت"، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. ثم مقالة تُوصف بأنَّها نصيحة أو تحذير، ويبدو أنَّها رسالة توبيخ أرسلها أفراهات بالنيابة عن مجموعة من الأساقفة إلى إكليروس وشعب سلوقيًا وطيسفون Ctesiphon وبعدها تكتمل السلسلة اليهودية بخمس مقالات عن: "الأكلات المتنوعة، دعوة الأمم، يسوع المسيا، البتولية، تشتيت إسرائيل".

وآخر ثلاث مقالات هي: "العطاء، الاضطهاد، الموت والأزمنة الأخيرة".

ويُضاف لهذه المجموعة مقالة رقم 23 وهي عن "السُّلاف" (العنب) ويتحدث فيها عن البركات المعطاة منذ البدء بالمسيح في تلميح إلى كلمات إشعياء النبي "كَمَا أَنَّ السُّلاَفَ يُوجَدُ فِي الْعُنْقُودِ فَيَقُولُ قَائِلٌ: لاَ تُهْلِكْهُ" (أش 8:65).

وتقدم هذه المقالات دليلًا كافيًا على تاريخ كتابتها، ففي نهاية المقالة الخامسة "الحروب" يذكر المؤلف أنَّ الأعوام منذ عصر الإسكندر الأكبر (311 ق.م.) وحتى أيام كتابته 648 سنة إذًا كتب هذه المقالات عام 337 م. أيّ نفس عام وفاة قسطنطين الكبير.

وقد كُتبت أول عشرة مقالات عام 337 م. أمَّا الاثني عشر التالية فكُتبت عام 344 م، والمقالة 23 كُتبت عام 345 م، وهكذا اكتمل العمل كله في تسع سنوات.

ورغم أنَّها لم تحظ بالانتشار ولا الشهرة التي نالتها أعمال القديس مار أفرآم السرياني المُلقب بقيثارة الروح، إلاَّ أنَّها قد حظيت بمكانة خاصة في الأدب السرياني، وكل ما وصلنا من مخطوطات تتضمن هذه المقالات هو مجموعة واحدة كاملة، ومجموعتان غير كاملتين، إلاَّ أنَّه من الواضح أنَّه طالما أنَّها قد تُرجمت إلى لغة أجنبية، فلابد أنَّه كان لها انتشار وشهرة في موطنها الأصلي، وفي الغالب هذه المجموعة الكاملة (من القرن الخامس والسادس) هي ما تبقّى من عدد ضخم من مخطوطات فُقد معظمها.

وتُعد الترجمة الأرمنية هي الدليل المبكر الموجود الآن على ذيوع وانتشار هذه المقالات، وهي تتضمن 19 مقالًا فقط ويتفق الدارسون على أنَّها تُرجمت في القرن الخامس، كما وصلتنا ترجمة أثيوبية للمقالة "عن الحروب" وتوجد أقدم المخطوطات في المتحف البريطاني.

ورغم أنَّه كتب هذه المقالات بعد ارفضاض مجمع نيقية بعشر سنوات بينما كانت الآريوسية لا تزال تزعج الكنيسة، إلاَّ أنَّه لم يتعرض للجدالات اللاهوتية الحادثة في أيامه، ولم يرد -مثلًا- على الفكر الأريوسي، ولعل ذلك كان بسبب بُعد كرسيه عن مواضع الجدال والفكر، ولأنَّ القراء في ذلك الوقت كانوا يهتمون بالكتابات اللاهوتية والجدلية وبالرد على أصحاب البدع والهرطقات، لذلك لم تلق مقالاته إلاَّ انتشارًا محدودًا بينهم.

كما تأثر انتشار أعماله بشهرة النساطرة الفارسيين، ذلك أنَّه كان في أديسا "مدرسة للفارسيين" وكان يتوافد إليها الطلبة من فارس من أجل التعلم، وحدث أنْ سقط إبياس Ibas أسقف أديسا (435-457 م.) في البدعة النسطورية، ومنه انتقل الفكر النسطوري إلى ماريس Maris الفارسي ومنه إلى فارس كلها، وأيضًا انتقل الفكر النسطورى إلى مارو Maro أحد أساتذة هذه المدرسة، وبعد موت إبياس، نُفى أتباعه من أديسا على يد نونوس Nonnus الأسقف الأرثوذكسي الذي جلس على كرسى أديسا بعده، وبعد نونوس، أغلق كورش وهو الأسقف الذي خلفه، المدرسة في عهد الإمبراطور زينو، وقد نتج عن ذلك كله أنَّه كان هناك رفض وحذر من أيّ كتابة من مصدر فارسي، وقد تأثرت أعمال "الحكيم الفارسي" بهذه الحقيقة.

ويرى بعض الدارسين أنَّه كان نسطوريًا، وبالفعل نجد اتجاهًا نسطوريًا في بعض عبارات أفراهات، خاصة في مقاله عن "المسيح".

القدِّيس أفراهات أو أفراهاتس أو أفراهاط Farahad أو أفراحات أو الحكيم الفارسي the Persian Sage - كما كان يُسمى أحيانًا، هو أول كاتب سرياني كبير تبقى أعماله، ولا نعرف الكثير عن ظروف حياته.

كتب عنه ثؤدوريطس أسقف قورش Theodoret of Cyrus، الذي قام بزيارته ونال بركته وهو طفل.

ولكن في تقليد متأخِّر حُسب كرئيس لدير مار ماتاي Mar Mattai المشهور الموجود قرب مدينة الموصل في شمال العراق، وأنه كان أسقفًا لذات المنطقة. وفي عام 344 رأس مجمعًا لكنيسة مقاطعته أديابين  Adiabene.

من الواضح أنه كان من الشخصيَّات الهامة في الكنيسة المسيحية بمملكة فارس. ولقد حضر وشاهد بداية اضطهاد قادة الكنيسة بواسطة الملك الشوشاني Sasanian شابور الثاني Shapur II في أوائل عام 340 م. ونتيجة لهذا الاضطهاد قامت الحرب بين فارس والإمبراطوريَّة الرومانيَّة تحت قيادة حكامها الجدد الذي تحوَّلوا حديثًا إلى المسيحية.

عاش القديس أفراهاط Aphraates ناسكًا حقيقيًا، بفكرٍ إنجيليٍ، في نسكه يتسع قلبه بالحب للكل، ويقابل الآخرين ببشاشة، مجاهدًا أيضًا من أجل حفظ الإيمان

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02-03 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99396/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1075/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 02/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99398/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-02-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 


 
Who Started the Gaza War? America did
 Tony Badran/The Tablet Magazine/June 02/2021
 
طوني بدران/مجلة التابلت: من بدأ حرب غزة؟ أميركا هي التي بدأتها
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/99416/tony-badran-the-tablet-magazine-who-started-the-gaza-war-america-did-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%aa/
 
What caused the latest Gaza war between Israel and Hamas? If you’re a consumer of U.S. media, the answer neatly follows an established plot of one of the longest-running TV dramas in America: the “Israeli-Palestinian conflict.”

 

يومٌ كارثيٌّ لإيران… غرق أكبر سفينة دعم للجيش واحتراق مصفاة نفط

حريق ضخم في مصفاة نفط بطهران.. وتضرر 18 مستودعاً

Massive fire breaks out at oil refinery near Iran’s Tehran

Iran’s largest naval ship sinks in Gulf of Oman after being engulfed in flames

http://eliasbejjaninews.com/archives/99413/%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8c-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d9%8a%d9%91%d9%8c-%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ba%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d9%83%d8%a8%d8%b1-%d8%b3%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%af/