المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june02.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

من أرشيف الياس بجاني عام 1994/بالصوت/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السينودس الوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994

الياس بجاني/كارثية وجريمة وعهر وخيانة ورقة تفتهم مار مخايل

الياس بجاني/مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ووضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة والطائف يبحث بأمره بعد تحرير لبنان

الياس بجاني/لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/ بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان:242 إصابة جديدة و6 وفيات

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أم تي مع ناشر موقع الكلمة أولاين سيمون أبوفاضل

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو

فيديو حلقة خاصة من قناة الحدث تحت عنوان: نموذج إيران "الديمقراطي" في سوريا ولبنان والعراق

فيديو جديد عن تاريخ لبنان كتابة ونص ادمون الشدياق قراءة وإعداد  ( بتصرف ) الأستاذ رائد جرجس

مسؤولة أميركية تتحدث عن لبنان: إدارة بايدن تريد الاستثمار في الجيش

وقود لبنان إلى سوريا بالصهاريج تحت عباءة حزب الله ... عشرات صهاريج الوقود تتوجّه يومياً إلى سوريا محمّلة بالوقود المدعوم من مصرف لبنان

تحذير دوليّ: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات العالميّة!

تهديدٌ إسرائيلي لـ لبنان بـ"حربٍ مُدمّرة"!

لا حكومة في المدى المنظور: الإستقالة الجماعية "آخر الكي"

الأزمة اللبنانية إلى العالمية… بين الأشد منذ قرنَين

ميليشيات” الجامعة اللبنانية: تهديدٌ وضربٌ ومنع اللباس “المفتوح”!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 1/6/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 1 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"أسبوع حسم" حكومي... و"المكتوب العوني يُقرأ من عنوانه"... "سينودوس" لبناني في الفاتيكان: "الصيغة" مهدّدة بالزوال!

المستقبل”: الاعتذار … ستتبعه استقالة من “النواب” و”المستقل” يدعو لتشكيل حكومة عسكرية انتقالية

باسيل مُعاتباً "حزب الله": تمسككم بالحريري هو الذي أوصلنا إلى هنا

"أعجوبة" لبنانيّة في ظلّ الانهيار؟!

لا حكومة... وثلاثة خيارات أمام عون - باسيل

الحريري ثابت على موقفه: لست المعطّل!

 أيام حاسمة… هل يلتقي الحريري باسيل؟

مصادر مقرّبة من بعبدا تكشف أمراً مهمّاً عن تحقيقات القاضية عون

نصراللّه يُحرِج برّي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

رئيس الموساد الجديد: إيران ستنتج سلاحا نوويا باتفاق أو بدونه وأكد أن طهران تعمل على تحقيق رؤيتها النووية تحت غطاء الحماية الدولية

نتنياهو: سنتحرك ضد إيران حتى لو كلفنا تصعيداً مع أميركا

الوكالة الذرية”: إيران تخرق الاتفاق النووي وبرنامجها “غير سلمي”

طهران أنتجت 2.4 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب... ومقتل طيارين بتحطم "إف 5" على حدود العراق

الاستخبارات تُهدد أحمدي نجاد بسبب دعوته لمقاطعة الانتخابات

بعد تقرير الوكالة الذرية.. فرنسا "على إيران التوضيح"

"كلنا نعرف القتلة".. تقرير أممي جديد عن تظاهرات العراق

البنتاغون: نريد التهدئة بالشرق الأوسط ومواجهة تصرفات إيران

بلجيكا: لا مكان لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي

وزير الدفاع ينتقد تصريح نتنياهو عن أميركا: نحلها بيننا/جانتس اعتبر كلام نتنياهون بأنه "تصريحات استفزازية"

نتانياهو لرئيس “الموساد”: فتحتم قصور حكام المنطقة

إسرائيل غاضبة من تصويت البحرين والسودان في الأمم المتحدة

معاهدة ضريبية بين الإمارات وإسرائيل.. هذا ما عليكم معرفته

أردوغان يغازل واشنطن ويتخلى عن خبراء روسيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يجمع الفاتيكان القادة المسيحيين السياسيين؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

الفاتيكان يدعو إلى "لقاء تاريخي": لبنان ليس متروكاً/محمد شقير/الشرق الأوسط

الخازن يكشف سرَّين عن بكركي والفاتيكان... والانتخابات "إذا بقي بلد"/داني حداد/أم تي في

المبادرة الفرنسية تتنفس: مؤتمر ووثيقة تأسيسية/طوني عيسى/الجمهورية

فضيحة بالأرقام: ملايين الدولارات لتعليم الطلاب السوريين منهوبة والمدرِّس هو الضحية!/أسامة القادري/نداء الوطن

الحكومة عالقة... وستوسّع جهنّم لبنان إذا تشكّلت/بقلم ملاك عقيل/أساس ميديا

فرنسا طلبت تنحّي الحريري.. ومبادرة برّي تفشل/منير الربيع/المدن

زوجة "ملك الكبتاغون" تجلب إرهابيي "النصرة" إلى الطفيل/لوسي بارسخيان/المدن

البنك الدولي: لبنان يغرق... التعافي يحتاج 19 عاماً/عماد الشدياق/أساس ميديا

الحريري لن يَعتذر بصمت... سابقة وتكريس عرف خطير/بولس عيسى/ليبانون ديبايت

أجواء ضبابية و24 ساعة حاسمة.. نجاح "خرطوشة" بري او حكومة انتقالية؟/جوسلين نصر/لبنان 24

الماكينات الإنتخابية انطلقت في المتن/مقعد المرّ النيابي بين "ميشالين"... ماذا عن التحالفات؟/نوال نصر/نداء الوطن

عن النّموذج الذي يقدّمه "حزب الله" لبناء الدّولة/فارس خشان/النهار العربي

إيران وأقليات الهلال الخصيب…السنوات الـ 40 الماضية أعطتنا صورة واضحة حول استراتيجية طهران في العراق وسوريا ولبنان/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى وزير الصحة واسود ووهاب حسن: ليتبن سلامة الادوية المستوردة في المستودعات قبل الموافقة المسبقة الجديدة

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى مضمون خبر وكالة اخبار اليوم عن استقبال الرئيس عون قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان

بري بحث مع حسن الوضع الصحي واستقبل المدير العام للاقتصاد وزير الصحة : للنأي بموضوع دعم الدواء حرصا على صحة المواطن

الراعي استقبل بارود ووفد أهالي شهداء فوج الإطفاء وفاعليات وروجيه ديب أكد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة

تيار المستقبل: جبران باسيل لا يقيم أي وزن لمعاناة اللبنانيين بفعل فشل العهد وحكومته

أمانة الإعلام في حزب الأحرار: انتهى زمن الاقتراحات وبدأ زمن المحاسبة

باسيل عرض بعد اجتماع تكتل لبنان القوي اقتراح قانون البطاقة التمويلية وترشيد الدعم: نؤيد مسعى الرئيس بري لتشكيل الحكومة

الكتائب: لحكومة انتقالية ترعى الانتخابات ومؤتمر بيروت1 يخرج بحلول جذرية

 

عناوين الإيمانيات

الملقب "البابا كيرلس الكبير" وأيضًا "البابا كيرلس عامود الدين" (القديس كيرلس عمود الدين)./الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها

انجيل متى/16/من15حتى18/”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: «إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

من أرشيف الياس بجاني عام 1994/بالصوت/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السينودس الوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994

http://eliasbejjaninews.com/archives/99391/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-1994-%d8%a3%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%8a/

 

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السينودس والوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/bchara raei 16.09.1994.wma

 

بالصوت/فورماتMP3/مقابلة من أرشيف عام 1994 أجراها الياس بجاني من كندا عبر التلفون مع المطران بشارة الراعي تتناول السنودس الوضع الإحتلالي السوري في حينه/16 أيلول/1994/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/bchara raei 16.09.1994.mp3

 

كارثية وجريمة وعهر وخيانة ورقة تفتهم مار مخايل

الياس بجاني/01 حزيران/2021

عمى البصر والبصيرة السيادي الجامع بين تيار عون وبين من طُرِّدوا منه أو تركوه هو تعلقهم الغبي بعهر تفاهم مار مخايل الجرمية الوطنية.

 

مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ووضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة والطائف يبحث بأمره بعد تحرير لبنان

الياس بجاني/31 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99341/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%81%d9%8a%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d8%a7/

اتفاق الطائف ولد ميتاً وهو كان بالنسبة للمسيحيين تحديداً صك انكسار واستسلام، علما أنهم في حينه كانوا الأقوى على الأرض عسكرياً.

الاتفاق الهجين هذا خلق رؤوس رئاسية ثلاثة من المستحيل التوافق بينها، وضرب هوية لبنان وتاريخه وديموغرافيته ودوره ورسالته.

اتفاق غير قابل للتطبيق ولو بعد مئة سنة قادمة، كما أنه ولادة إشكالات ونزاعات دستورية ومذهبية تماماً كما هو حاصل حالياً في ملف تشكيل الحكومة والتناحر على الصلاحيات.

وما نفذ من الاتفاق على زمن الاحتلال السوري كان لمصلحة نظام الأسد بالكامل، وكذلك كانت الغاية من الإضافات عليه كزيادة عدد النواب وزرعهم في مناطق معظمها مسيحية لضرب الديموغرافية.

أما تجنيس نصف مليون في عام 1994 فحدث ولا حرج حيث كثر لم يكونوا مستحقين ومن بينهم فلسطينيين وسوريين، كما أن عدداً كبيراً من الذين اعطيوا الجنسية ودون حق لم يعرفوا لبنان ولا هم عاشوا فيه.

كما أن معظم بنود الاتفاق الهجين فُصِّلت في الطائف بإشراف سوري مباشر خدمة لهيمنة واستمرارية احتلال سوريا البعث للبنان، وما يتوافق مع مصالح ونفوذ وغلبة زلم الأسد وأتباعه وأدواته من الأحزاب والسياسيين الواقعين تحت سطوته ونفوذه ويعملون خدمة لاحتلاله ضد لبنان واللبنانيين وكيانه وهويته ورسالته ودوره.

من هنا فإن عبثية المطالبة بتنفيذ الطائف، أو الذهاب إلى مؤتمر دولي من أجل هذه الغاية هي فورميولا للفشل 100%.

مطلوب الذهاب إلى مؤتمر دولي لوضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وفي مقدمها اتفاقية الهدنة مع إسرائيل.

وبعد تحرير لبنان، وفقط بعد تحريره، تُعقد طاولة حوار جدية بين الممثلين الحقيقيين للشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية كافة بإشراف ورعاية الأمم المتحدة  حيث يتم وضع الدستور الحالي ومن ضمنه التعديلات التي فرضت في اتفاق الطائف على مشرحة البحث للتوصل بالتوافق على صيغة نظام حكم تتناسب مع التكوين المجتمعي والثقافي والمذهبي لكافة الشرائح اللبنانية لا تُلغي أحد، ولا تُهمش أحد، ولا تُفرض بالقوة على أحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/29 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً، جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثال.

ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود.

هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”.

لقد غاب عن بال القلة هذه أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرف. نذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا احرقوا مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332، لم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع ألفين منهم كعبيد.

أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك.

ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية. فيما المؤمن بحقه وحامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون، كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، فيتلون، فيداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه.

عن هؤلاء قال الإمام علي: “إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”.

الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر. وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12-39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض بأنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد بعد أن اشبعوا الناس بيانات، عنتريات وتنظيرات، فيما هم أثبتوا ميدانياً وعند أول “قطوع” تعرضوا له أنهم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة.

فيا أصحاب العضلات استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات، وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها ولا تنساقوا وراء الأبواب الواسعة وأطماعكم والكراسي، ولا تتركوا بريق العباءات وتفرعاتها يعمي عيونكم ويقسي قلوبكم.

أنه عار على قادتنا أن يتجابنوا عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغضوا الطرف عن واقع الاحتلال الذي ينخر عظامه متحججين بألف حجة وحجة وكلها هروب إلى الأمام وهرطقات تبرر استسلامهم وتعايشهم مع واقع الإحتلال.

في الخلاصة، على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، واستنفذوا كافة حجج التلون والركوع وشذوا عن الطريق القويم، على هؤلاء أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8-32)

*اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية

الياس بجاني/28 أيار/2021

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن لن يموت إلى الأبد”. (انجيل القديس يوحنا/11/25-26)

http://eliasbejjaninews.com/archives/99120/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-4/

نحن لا نستفيق على واقعنا ووجودنا المؤقت والآني على هذه الأرض الترابية والفانية إلا عندما نفاجئ بموت عزيز او قريب .

عندها، وفقط عندها، ورغماً عن طبيعتنا البشرية الأنانية والتعموية نُصدَّم بما جرى وكأننا نواجهه الموت للمرة الأولى ونتذكر مجبرين وغير مخيرين أن هذا الموت الذي لا يمكن فهمه بغير الإيمان الكلي بالله وبقدرته وبمشيئته هو حق علينا وأن لا مفر منه.

هنا وآنياً تتغير وجهة أفكارنا وطبيعة أجنداتنا وتتوقف كلياً سيطرة غرائزنا على عقولنا ويسكت مؤقتاً بداخلنا صوت إنساننا العتيق مجبراً.

ولكن وبعد أيام قليلة نخدِّر الحدث ونهمشه في وجداننا وفي ذاكرتنا حتى النسيان، ونعود إلى حيث كنا في وضعيتنا كترابيين وتستمر الحياة ونتابع سباقنا وأطماعنا وسعينا اللامتناهي إلى تنفيذ أجنداتنا الذاتية والأرضية متعامين ومتناسين عن سابق تصور وتصميم ومن جديد عن أن الموت لن يوفرنا كما أنه لم يوفر أي إنسان كائن من كان، فقير أو غني،حاكم أو مواطن، مريض أو متعافي، شرير أو صالح!!

الموت يساوي بين جميع البشر ولا مفهر ومهرب منه.

كبشر وكترابيين، نتوقف أمام الموت عاجزين عن غير الصلاة لراحة أنفس من فقدنا طالبين من الله ومتضرعين  أن يرأف بهم، ويغفر لهم خطاياهم وهم يقفون خاشعين أمامه يوم الحساب الأخير، وراجين منه وهو الغفور أن يدخلهم إلى مساكنه السماوية حيث لا وجع ولا هموم ولا خوف ولا حروب ولا غرائزية، بل فرح دائم وسعادة كاملة.

 وتختم بقول رسول الأمم:”ونحن نعلم أنه إذا هُدِم بيتنا الأرضي، وهو أشبه بالخيمة، فلنا في السموات بيت من بناء الله لم تشده الأيدي” (من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 05/01-02)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان:242 إصابة جديدة و6 وفيات

وزارة الصحة العامة/01 حزيران/2021

أعلنت وزارة الصحة “تسجيل 242 إصابة جديدة بكورونا، إضافة إلى 6 حالات وفاة”.

 

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أم تي مع ناشر موقع الكلمة أولاين سيمون أبوفاضل

إساءات رئاسة الجمهورية بحق المسيحيين وتعاسة المسؤولين والحكام وذمية الأحزاب المسيحية

https://www.youtube.com/watch?v=Bcd21WljHkU&t=1149s

 يتناول أبوفاضل من خلال مقابلته غالبية الملفات الساخنة التي تعاني من نتائها الساحة اللبنانية وفي مقدمها أزمة تشكيل الحكومة، دور رئيسي الجمهورية والوزراء، تدمير الجامعة اللبنانية، خلافات جبران وسعد، وساطات بري ويد حزب الله الطولى في الهيمة والسلبطة، السمسرات، الفضائح اضافة إلى تعاسة وحقارة القيادات والمسؤولين/فشل ذريع لقادة وأصحاب شركات أحزاب

 

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو/01 حزيران/2021

https://www.youtube.com/watch?v=0eSJ1nxV6ps

 

فيديو حلقة خاصة من قناة الحدث تحت عنوان: نموذج إيران "الديمقراطي" في سوريا ولبنان والعراق/01 حزيران/2021

https://www.youtube.com/watch?v=LF4cyJxA0OM

 

فيديو جديد عن تاريخ لبنان كتابة ونص ادمون الشدياق قراءة وإعداد  ( بتصرف ) الأستاذ رائد جرجس . نرجو ان نعمل كلنا على نشره لكي نقاوم المفاهيم الخاطئة المنتشرة ( وبقصد ) لتدمير وتحوير  تاريخنا وتراثنا والتعمية على تقدمات لبنان للحضارة ومكانته في التاريخ.

https://www.youtube.com/watch?v=m26wwCME_cQ

 

مسؤولة أميركية تتحدث عن لبنان: إدارة بايدن تريد الاستثمار في الجيش

سكاي نيوز/01 حزيران/2021

قالت مساعدة وزير الدفاع الأميركي دانا سترول أنّ واشنطن قلقة من نشاط "حزب الله" داخل لبنان، معلنة أن الولايات المتحدة "ستزود القوات البحرية اللبنانية بدعم عسكري للوقوف في وجه التحديات". ووفقاً لشبكة "سكاي نيوز"، فقد لفتت سترول إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تريد الاستثمار في الجيش اللبناني لمواجهة تحديات الإرهاب على الحدود وفي مقدمتها الأخطار المتأتية عن تنظيم "داعش".

 

وقود لبنان إلى سوريا بالصهاريج تحت عباءة حزب الله ... عشرات صهاريج الوقود تتوجّه يومياً إلى سوريا محمّلة بالوقود المدعوم من مصرف لبنان

جوني فخري/قناة العربية.نت/01 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99386/%d9%88%d9%82%d9%88%d8%af-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ac-%d8%aa%d8%ad%d8%aa-%d8%b9%d8%a8%d8%a7/

بينما يعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية تهدّد استقراره منذ نهاية الحرب في تسعينيات القرن الماضي، حيث فقدت خلالها الليرة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها ما انعكس ارتفاعاً بأسعار السلع بنسبة 144%، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، يأتي التهريب للمواد الأساسية، لاسيما المحروقات في اتّجاه سوريا ليُفاقم أوضاعه المعيشية والاقتصادية.فقد أفرز الانهيار الاقتصادي والمالي شحاً في المحروقات واختفاءها بصورةٍ كبيرة في المحطات، وتجلّى ذلك خلال الأيام الماضية بمشاهد “الذل” أمام محطات الوقود، حيث ينتظر المواطنون في طوابير طويلة لشراء كميات قليلة من الوقود يترافق أحياناً مع وقوع إشكالات تصل إلى حد رفع السلاح، بينما أقفلت بعض المحطات أبوابها أمام الزبائن وتوقفت عن العمل لعدم توافر المحروقات.

البقاع يتصدّر مشهد الأزمة

ومع أن الشح بالوقود يضرب معظم المناطق اللبنانية، غير أن منطقة البقاع تصدّرت مشهد الأزمة، حيث يعاني السكان من غياب المحروقات، فيما أقفلت محطات عدة أبوابها وأخرى اعتمدت سياسة التقنين في التوزيع على الزبائن. ويستفيد من التهريب عبر المعابر غير الشرعية أشخاص يحظون بالتغطية من الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري من الجانب اللبناني، وعناصر الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد من الجانب السوري، في استغلال واضح للأزمات التي يعانيها البلدان.

تغيير اتّجاه التهريب

ولا يُعدّ التهريب بين الدولتين اللتين تنتشر بينهما العديد من المعابر غير الشرعية، أمراً جديداً، غير أن “وجهة” التهريب بين البلدين تغيّرت في السنوات الأخيرة بعدما كان التهريب يجري لسنوات من سوريا إلى لبنان، الذي تجمعه بجارته أربعة معابر حدودية رسمية تُديرها قوى الجيش والأمن الداخلي اللبناني.

عشرات الصهاريج ووقود مدعوم

وتعليقا على تلك الأزمة، قال هيثم دبس، صاحب محطة بنزين في مدينة بعلبك (شرق لبنان) لـ”العربية.نت”: “إن عشرات صهاريج الوقود تتوجّه يومياً إلى سوريا محمّلة بالوقود المدعوم من مصرف لبنان”.

كما أضاف “أن التهريب شغّال بكافة الطرق، سواء عبر الصهاريج أو الدرّاجات الهوائية أو الدواب من قبيل الحمير أو بسيارات خاصة محمّلة بغالونات بنزين ومازوت”.

تجّار محميون من حزب الله

من جهته، اتهم علي صبري حماده، رئيس حركة “قرار بعلبك-الهرمل” المعارض للثنائي الشيعي، حزب الله بحماية المهربين. وأعرب في حديث لـ”العربية.نت” عن أسفه “لأن الصهاريج تمرّ على حواجز القوى الأمنية مثل حاجز في بلدة البزّالية البقاعية من دون أن يتم إيقافها”.

كما أضاف “نتعرّض للإذلال مرّتين. مرّة من خلال الحجز على ودائعنا في المصارف ومرّة من خلال صرف هذه الودائع لتمويل استيراد المحروقات ثم تهريبها إلى سوريا على يد تجّار محميين من حزب الله”.

تحقيق أرباح طائلة

ودفعت الحاجة في السوق السوري للبنزين المهربين اللبنانيين إلى تهريب مادة البنزين إلى سوريا لتحقيق أرباح طائلة، حيث يتراوح سعر صفيحة البنزين في لبنان اليوم بين 40 و45 ألف ليرة لبنانية، أي أكثر من ثلاثة دولارات بحسب سعر الصرف في السوق السوداء، في حين يتراوح سعر صفيحة البنزين المهرّب من لبنان بين 100 و140 ألف ليرة سورية، أي بين 23 و25 دولاراً، بحسب سعر الصرف في السوق السوداء. ويعتبر أهالي المناطق المتداخلة حدودياً أن هذه المعابر حاجة معيشية للأهالي، لأنهم يعانون من إهمال الدولة وحرمانهم الإنماء، وهو ما أجبرهم على البحث عن رزقهم خارج الحدود.

ويقول محمد ناصر الدين من بلدة الهرمل الحدودية لـ”العربية.نت”: “إن صهاريج البنزين التي تمرّ يومياً عبر منطقة الهرمل تكفي حاجة كل اللبنانيين، لكن للأسف تُهرّب مباشرة إلى سوريا”.

3 معابر أساسية للتهريب

كما أكد أن التهريب يتم عبر ثلاثة معابر أساسية غير شرعية قرب منطقة حوش السيد علي الحدودية، وخاضعة بمعظمها لحماية قوى الأمر الواقع (في إشارة إلى حزب الله) وهي: معبر محمد علي رشيد جعفر وهو الأكبر وموجود في منطقة القصر، معبر قبّش لآل جعفر في منطقة القصر، ومعبر لآل الجَمَل”.

أما عن كيفية التهريب، فلفت إلى “أن الصهاريج الآتية من لبنان تُفرّغ حمولتها في صهاريج سورية عبر طرق ترابية باتّجاه الحدود، وهذه العملية تحصل يومياً وبمعدّل 30 صهريجاً”.

التهريب من المحطات

أما التهريب من محطّات البنزين فيحصل كما أوضح محمد على الشكل الآتي: يحصل صاحب المحطة على معدّل 24 ألف ليتر بنزين يومياً، يبيع 10 آلاف لزبائنه فيُقفل محطته باكراً ويُخزّن الباقي تمهيداً لنقله إلى سوريا ليلاً عبر صهاريج صغيرة، محقّقاً أرباحاً خيالية”. وقال: “راجعنا أكثر من مرّة القوى الحزبية في المنطقة أي حزب الله وحركة أمل من أجل التحرّك لوقف التهريب، لكن للأسف لم نحصد إلا مزيداً من الذلّ والصهاريج تمرّ على “عينك يا دولة”.

طريق القصر – جرماش

بدوره، أكد أحد سكان منطقة الهرمل الحدودية التي تُشكّل امتداداً عائلياً وعشائرياً بين لبنان وسوريا، في تصريحات لـ”العربية.نت” رافضا الكشف عن اسمه، “أن التهريب ينشط بشكل أساسي على المعابر غير الشرعية الممتدة على طريق القصر-جرماش بين البلدين. كما أضاف “الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد تؤمّن تسهيل دخول الصهاريج من لبنان إلى المناطق التي تُسيطر عليها بالتعاون مع تجّار لبنانيين محسوبين بمعظمهم على حزب الله”.

2 مليار دولار لاستيراد المحروقات

يذكر أن التقديرات تشير إلى أن قيمة البضائع المهرّبة إلى سوريا تتجاوز 20 مليار دولار خلال خمس سنوات، حيث يدعم مصرف لبنان المركزي استيراد الطحين والمازوت والأدوية بنسبة 85 في المئة على السعر الرسمي لصرف الدولار 1507، ما يعني أن أي تهريب لهذه المواد خارج الحدود سيؤدي إلى استنزاف القدرة المالية للمصرف المتعثّر أصلاً ويستنزف قدرة الدولة على توفير السلع الأساسية للسوق المحلي. ويقول الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة لـ”العربية.نت”: “إن الكلفة السنوية للدعم تُقدّر بنحو 7 مليارات دولار منها ما يفوق الـ2 مليار دولار لاستيراد المحروقات فقط”.

%70 من السلع المدعومة تُهرّب

كما أشار إلى “أن 70% من السلع المدعومة يتم تهريبها إلى خارج لبنان”. يشار إلى أنه مع كل أزمة محروقات، يكرر مسؤولون في لبنان أن التهريب إلى سوريا هو أحد الأسباب. فيما توجّه أصابع الاتّهام مباشرة إلى “حزب الله” الذي يسيطر على المعابر غير الشرعية بين البلدين ويستخدمها في نقل سلاحه ومقاتليه.

 

تحذير دوليّ: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات العالميّة!

أم تي في/01 حزيران/2021

حذر البنك الدولي من أن لبنان "غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل يخرجه من واقع مترد يفاقمه شلل سياسي". وتوقع في تقرير جديد، أوردته وكالة "فرانس برس" أن "ينكمش إجمالي الناتج المحلي الحقيقي في لبنان، الذي يعاني من كساد اقتصادي حاد ومزمن، بنسبة 9,5 في المئة في العام 2021". وأورد تقرير البنك الدولي بعنوان "لبنان يغرق: نحو أسوأ 3 أزمات عالمية" أنه "من المرجح أن تصنف هذه الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد عشر أزمات، وربما إحدى أشد ثلاث أزمات، على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر".

وأضاف: "في مواجهة هذه التحديات الهائلة، يهدد التقاعس المستمر في تنفيذ السياسات الانقاذية، في غياب سلطة تنفيذية تقوم بوظائفها كاملة، الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية أصلا والسلام الاجتماعي الهش، ولا تلوح في الأفق أي نقطة تحول واضحة". واشار الى أن "استجابة السلطات اللبنانية لهذه التحديات على صعيد السياسات العامة كانت غير كافية إلى حد كبير، ويعود ذلك إلى أسباب عدة أبرزها غياب توافق سياسي بشأن المبادرات الفعالة في مجال السياسات في مقابل وجود توافق سياسي حول حماية نظام اقتصادي مفلس، أفاد أعدادا قليلة لفترة طويلة".

 

تهديدٌ إسرائيلي لـ لبنان بـ"حربٍ مُدمّرة"!

سبوتنيك/الثلاثاء 01 حزيران 2021    

جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، تحذيره من أي هجوم قد يشنه "حزب الله" على تل أبيب، مهدداً بقصف لبنان بشكل يفوق عشرة أضعاف القصف الذي وقع في غزة جراء الهجمات الصاروخية. وبحسب موقع "إسرائيل 24"، قال غانتس أمام عشرات الصحافيين الأجانب حين سئل عن حرب مستقبلية مع لبنان: "ما رأيناه في غزة سيكون عشرة أضعافه في لبنان، ستكون حرب معقدة لأن حزب الله يخفي 100 ألف صاروخ، جزء منها دقيقة ولمسافة طويلة المدى، وكل هذا موجود بين سكان مدنيين". وأضاف، "إسرائيل جمعت منذ عام 2006 معلومات استخباراتية كبيرة، وسيكون لدينا عدد متنوع من الخطط والأهداف، وإن بدأنا العمل، دولة لبنان ستتحمل المسؤولية وحزب الله وقادته سيلحقهم ضرر كبير". وشدّد على ضرورة أن يفهم المجتمع الدولي أنه لولا اعتراض القبة الحديدية لنحو 1200 قذيفة وجهت نحو مراكز سكانية في الجبهة الداخلية، "كان سيكون لدينا مئات الإصابات ودمار كبير". وكان غانتس هدد في الأيام الماضية بأنه في حال بدأت الحرب من الشمال، فإن "لبنان سيرتجف، وسيصبح مثل قطاع غزة، من حيث تدمير والخراب الذي حلَّ بها". وأكدت الصحيفة أن "تصريحات غانتس جاءت على خلفية خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصر الله، وكذلك خطاب قائد "حركة حماس" في قطاع غزة، يحيي السنوار، يوم الأربعاء، واللذان هددا فيهما إسرائيل، وتوعدا برد قاس في حال إقدام الجيش الإسرائيلي على مهاجمة القطاع مرة أخرى. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، متوعداً لبنان: "كما أثبتنا في عملية حارس الأسوار، فإن المنازل التي ستكون فيها أسلحة وإرهابيين ستتحول إلى خراب ودمار إذا لزم الأمر".

وشدّد غانتس على أن جيش بلاده مستعد دائما لحماية مواطنيه في أي وقت، وعلى أي ساحة وجبهة، محملا الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي هجمات من أراضيها.

 

لا حكومة في المدى المنظور: الإستقالة الجماعية "آخر الكي"

المركزية/01 حزيران/2021

من لحظة خروج الرئيس المكلف سعد الحريري من عين التينة بدأ التلاعب في بورصة الترجيحات حول الأجواء التي طغت على طبيعة اللقاء مع الرئيس نبيه بري. حكومة أو لا حكومة؟ أجواء إيجابية أم نارية؟ ذاهبون إلى ما بعد جهنم أو "صارت في المكيول؟". البعض فسر صمت الحريري بالإيجابي. إلا أن اللقاء مع رؤساء الحكومات السابقين مساء أطفأ الإشارات على تقاطعات الملف الحكومي واستمرت بعد لقاء البياضة الذي جمع المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي لامين عام حزب الله حسين الخليل والحاج وفيق صفا  مع النائب جبران باسيل في دارة الأخير.

مصادر سياسية معارضة أكدت لـ"المركزية" أن الكلام عن وجود أجواء إيجابية في مسألة تشكيل الحكومة غير دقيق "حتى الضبابية غير واردة لأننا لا نزال في مربع المراوحة وكل طرف متمسك بطروحاته ويرفض التنازل لا سيما في نقطة منح باسيل الثقة للحكومة أو عدمها وتسمية الوزيرين المسيحيين. أما الكلام عن استقالة نواب كتلة المستقبل الذي ألمح إليه اليوم مرجع مقرب من الحريري فهو بمثابة ورقة ضغط للتفاوض لأن الحريري متمسك بالتكليف لكنه لن يصل إلى أي افق".

خارجيا تؤكد المصادر أنه بات من الواضح أن المملكة العربية السعودية لن تدعم حكومة يرأسها سعد الحريري مما يؤكد على عمق الهوة والخلاف بين الطرفين. وفي ما يتعلق بالدور السوري اعتبرت أن فوز بشار الأسد ورهان البعض على استعادة نفوذه في لبنان ساقط لأن الحوار  السوري السعودي لا يتطرق إلى الشان اللبناني وجل ما يدور بينهما محوره قضايا الإرهاب وأخرى أمنية". داخليا تضيف المصادر أن الحريري لم يعد يملك سوى التكليف ولم يعد لديه ما يقدمه لأي طرف. حتى إمكانية الحصول على مساعدات من الخارج باتت ضئيلة بعد فشل المبادرة الفرنسية وإقفال أبواب المملكة السعودية في وجهه. فهل يكون الإعتذار مخرجا؟ تقول المصادر أن تمسك الحريري بالتكليف بات من باب المكايدة طالما أن الظروف لم تتغير، والرئيس ميشال عون لن يستقيل. هذا إذا سلمنا أن قرار عودة الحريري عن التكليف مرتبط باستقالة عون. والحل الوحيد يكمن في خروجه من متراس الحكومة... و"ليحكم حزب الله ويتحمل مسؤولية الفشل والإنهيار على كل الأصعدة". مخرج وحيد برز في الساعات الماضية تمثل في تشكيل حكومة إنتخابات مما يعني تحولا في إسم الرئيس المكلف. لكن بالنسبة إلى المعارضة السياسية " فإن الكلام عن حكومة إنتخابات يعني الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة  واستقالة جماعية من مجلس النواب". وتختم المصادر" أيا تكن الصفة التي ستحملها الحكومة العتيدة، ستبقى من دون جدوى إذا كانت عاجزة عن تأمين مساعدات من البنك الدولي وهذا ما يؤكد أن لا حكومة أقله في المدى المنظور".

أوساط نواب تكتل لبنان القوي تحفظت عن الكلام في انتظار انتهاء اجتماع التكتل عصرا وترقب مضمون الكلمة التي سيلقيها رئيسه النائب جبران باسيل في الخامسة، وستتضمن موقفا من الحكومة. مع ذلك يتمسك نواب التكتل بالإيجابية "وإلا رايحين على مطرح صعب كتير". وحول التضارب في المواقف الذي برز في الساعات الأخيرة عقب لقاء الحريري وبري وكذلك مع رؤساء الحكومات السابقين، أوضحت مصادره "ان التناقض من جهة واحدة ليس إلا لتحميل جهة معينة الفشل الحاصل على مستوى عقدة التشكيل". ولفتت إلى أن استقالة نواب التكتل مطروحة "كآخر الكي" وليست خيارا، لكنها لن تحصل بين ليلة وضحاها  وقبل التشاور مع باقي الكتل النيابية".  "واضح أن المحركات التي أدارها الرئيس بري انطفأت بعد خروج الحريري من عين التينة لأنه أثبت أنه لا يريد تشكيل حكومة بعدما وافقت الأطراف السياسية كافة على حكومة 24 وزيرا. وإذا كانت العقدة متوقفة على الوزيرين المسيحيين فليتقدم بطرح إلى الرئيس عون ليصار إلى مناقشته. أما أن يستمر في التمسك بالتكليف ويمضي الوقت خارج البلاد فهذا لا يمكن تفسيره إلا بمقولة"علي وعلى أعدائي" تختم مصادر نواب تكتل لبنان القوي.

 

الأزمة اللبنانية إلى العالمية… بين الأشد منذ قرنَين!

قناة الحرة/01 حزيران/2021

لفت تقرير للبنك الدولي، إلى أنّ ” الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان ضمن أشد 10 أزمات، وربما إحدى أشد 3 أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر”. وأضاف التقرير: “لا تلوح في الأفق أي نقطة تحول واضحة للأزمة في لبنان”.

وأشار إلى أن “التقاعس في تنفيذ السياسات الإنقاذية يهدد الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية المتردية أصلاً في لبنان”.

 

ميليشيات” الجامعة اللبنانية: تهديدٌ وضربٌ ومنع اللباس “المفتوح”!

إم تي في اللبنانية/01 حزيران/2021

يتعرض الطلاب في عددٍ كبيرٍ من كليات الجامعة اللبنانية الى تعنيف وضرب وإيذاء واستقواء… هذه الممارسات هي بعضٌ من الأساليب “الميليشياوية” التي تحصل خلف جدران الكليات وعلى بعض الصفحات. روى الطالب محمّد مراد على صفحته على “فيسبوك” كيف نجا من الموت بعدما تمّ التعرّض له من قبل بعض الطلاب في الجامعة: “أثناء وجودي في حرم الجامعة تم التعرّض لي من قبل موظف في الجامعة يدّعي صفة “مسؤول أمن المجمع”. طلب منّي إبراز بطاقتي الجامعيّة، أبرزتها له، عندها طلبت منه أن يبرز لي بطاقته لاتأكّد من صفته، قال لي إنه يريد أن يأخذ البطاقة، فلم أقبل وقلت له انه يوجد في الجامعة مخابرات جيش وإدارة، هم وحدهم يحقّ لهم أخذ البطاقة… عندها هددني وقال لي “عطيني البطاقة أحسن ماتشوف شي ما بيعجبك”. وبالفعل، نفّذ هذا الطالب تهديده وضرب الشاب محمّد في الجامعة، وأرسل مجموعة من 7 شبان اعتدوا عليه وضربوه بمسدّساتهم وبعصي من الحديد، وأطلقوا أعيرة نارية في السماء، ولحسن حظّ محمد، فقد نجا في الموت، وأخبر ما حصل معه، ونشر صوراً تظهر إصابته البليغة. وفي حوادث أخرى مشابهة، وصلت العديد من الشكاوى من طلاب الى الـmtv أكدوا فيها أنّ بعض المجموعات التابعة لاحزاب في كليات في “اللبنانية” تعمل على منع الطالبات من ارتداء ملابس صيفيّة باعتبار أنها “غير مُحتشمة” وتُهدّد الفتيات بضربهّن في حال ظهر جزء من أجسادهنّ “فوق الركبة” أو لَبِسنَ “الحفر”! ليس هذا فقط، بل تمّ تهديد عدد من الشبان والشابات الذين يجلسون جنباً الى جنب في الجامعة من قِبل المجموعات ذاتها! وأمام هذا الواقع، علت الصّرخة بين عدد من طلاب الجامعة اللبنانيّة اعتراضاً على هذه الممارسات، وفي غياب أي ردع أو محاسبة من قبل إدارة الجامعة الغائبة على النظر والسّمع، ودُعي الى اعتصامات إحتجاجاً على هذا الواقع وخوفاً على مصير وحياة الطلاّب. باختصار، الجامعة اللبنانية باتت سائبة، تحكمها وتتحكّم بها عصابات حزبيّة تُهدّد بسلاحها وتفرض أمراً واقعاً على كلّ الطلاب الذين يأتون من مناطق وخلفيّات متعدّدة وينتمون لطوائف وأحزاب مختلفة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 1/6/2021

وطنية/الثلاثاء 01 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد أربعة عقود من الزمن تقريبا" على سير معظم الناس وراء زعمائهم واحزابهم ولو بمراحل متفاوتة أو بظروف متقلبة أو بأنماط مختلفة يجد غالبية الناس أنفسهم في خانات الذل المعيشي وما يقارب حال الشحادة مظللين بالخوف والتوجس من الآتي إذا استمرت الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في هذه السياقات المنحدرة حتى أننا لا نستطيع تأليف حكومة ليس بسبب الخارج وإن كان سببا" وإنما لأسباب داخلية بشوارعها الضيقة.

في أي حال تتراقص تطورات المساعي لتأليف الحكومة على عقارب الساعات الثماني والآربعين المقبلة وضمنها انقشاع حقيقة النيات أو انكشافها مسهلة" كانت أم معرقلة للجهود التي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري من أجل فتح مسار التأليف الحكومي وتوسيعه أمام المعنيين مباشرة" وعمليا" في التأليف وأمام الناس الصاغرين-الرازحين تحت أسوأ أزمة معيشية حياتية اقتصادية تضرب لبنان.

فبعد لقاء الحريري-بري في عين التينة عصر أمس ولقاءات الرئيس المكلف في بيت الوسط مساء أمس ولقاء جبران باسيل-الخليلين-وفيق صفا ليل أمس استمرت الاتصالات اليوم... ويمكن القول: نظرا "الى المعطيات والتصريحات ومنها ما أدلى به الدكتور مصطفى علوش من أنه إذا استمر فريق التكتل والرئيس في نفس النمط فإن اعتذار الحريري قد يصبح مطروحا" بحسب تعبيره،إذاك تفيد الاستنتاجات بأن حظوظ تأليف حكومة في الأيام القليلة المقبلة متكافئة بين حصول التأليف الحكومي وتطيير التأليف.

النائب باسيل الذي رأس اجتماع تكتل لبنان القوي بعد الظهر أبدى كل الاستعدادات لتسهيل تأليف الحكومة ولمبادرة الرئيس بري مجددا" التأكيد على اسم الرئيس الحريري للتأليف وعلى عدم وضع أي شروط "وفي حال تخطت الأمور المهلة التي أعطيت حتى تتألف الحكومة فهناك دعوة متجددة من التكتل الى رئيس الجمهورية لعقد طاولة حوار في قصر بعبدا وفي حال التمنع عن المشاركة سنتخد مبادرات اكثر ضغطا".

في الغضون وفيما الاتصالات كثيفة ومستمرة أوساط عين التينة تشير لتلفزيون لبنان الى ان كفة الايجابية في مسار مبادرة الرئيس بري ترجح على كفة السلبية وان تعزيز الايجابية بات مرهونا بالنيات... وأن المساعي في هذا السياق تنشط لفتح قنوات ايجابية اضافية بين الافرقاء.

في الغضون جرس انذار خارجي اضافي تمثل في الساعات الماضية بتقرير قاتم من البنك الدولي عن الأحوال المعيشية في لبنان على أنه بين الدول العشر الأسوأ في هذا الشأن.

تقرير البنك الدولي ربيع 2021 يرى ان لبنان يغرق ويعاني أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

حذر تقرير أصدره البنك الدولي من أن لبنان غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه في عداد أسوأ أزمات عرفها العالم، وفي ثلاثية أفظع كوارث ضربت العالم منذ القرن التاسع عشر. التقرير صدر عشية وصول وفد من صندوق النقد الدولي إلى لبنان الجمعة. ما يعمق فجوة الأزمة، يضيف التقرير، هو غياب أي أفق لحل يخرجه من الواقع المتردي الذي يفاقمه الشلل السياسي. والمقصود بغياب الأفق، عدم وجود سلطة تنفيذية تملك برنامجا، وتعذر تشكيل حكومة تطبق هذا البرنامج. وغني عن القول إن ما تحذر من حصوله السلطات النقدية الدولية والدول الصديقة، لا يقل من مجاعة تضرب لبنان، وقد بدأت طلائعها بالظهور في مختلف نواحي الحياة، بدءا بتسول الخبز واستجداء الدواء ورفع صلوات الإستسقاء للحصول على نقطة بنزين. صرخة البنك الدولي التي جاءت تنضم إلى جوقة دولية تنادي المنظومة وتحذرها للمرة الأخيرة مما تقترفه، يبدو أنها لم تصل إلى آذان المسؤولين، لأنهم ليسوا مسؤولين إلا عن مصالحهم وعن كيفية تأبيد أنفسهم وأبنائهم على كراسي السلطة. اللامبالاة الرسمية تجلت بوضوح في عدم ارتقاء المتحكمين بالسلطة إلى مستوى الكارثة المحدقة بلبنان، إذ إن مادة النقاش بين أفرادها لا تزال هي هي: شو إلك وشو إلي، ومن يعين هذا الوزير ومن يعين ذاك، وكأننا في الأيام الأولى للتكليف وليس بعد تسعة أشهر كارثية على حصوله.

وتكتسب المعركة بين الرئيس المكلف والوكيل الرئاسي جبران باسيل الذي يعطي المعركة بعدا صليبيا عندما يصل البحث الى تسمية الوزيرين المسيحيين غير الحزبيين. فأخبار لقاءي الحريري-بري ظهر أمس، والخليلين-صفا وباسيل ليل أمس، تؤكد أن عقدة التأليف تكمن هنا. وما يجعل المفاوضات غير المباشرة أكثر صعوبة، هو شعور الفريقين بأن كلا منهما يملك السلاح الكاسر للمراوحة والخصم في آن. الرئيس عون وتياره باتا مقتنعين بضرورة قلب الطاولة والاستقالة من المجلس النيابي والذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، بما يسقط تكليف الحريري. والرئيس الحريري واثق من أن الخطوة ستقويه سنيا وستحول دون قبول أي سني قوي بتولي المهمة مكانه، وبأن العهد غير قادر على العودة بأكثرية نيابية و مسيحية مرجحة ما سيسهم في إضعافه أكثر. أما السلاح الأخبث والأخطر فهو التسويق لحكومة أنتخابات، لأن هكذا حكومة ستعفي نفسها من أي برنامج اقتصادي إنقاذي، وستحولها الخلافات الخبيثة على قانون الانتخاب، الى حكومة تعطيل انتخابات وتمديد للمجلس الحالي ومن ثم البصم على التمديد لرئيس الجمهورية. في النهاية، كما نلاحظ وتلاحظون، أن لبنان المتداعي وشعبه الجائع هما الغائبان الأكبران.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

ترقب يسود المسار الحكومي على أمل بلوغ الخواتيم السعيدة قريبا إذا صفت النيات.

واللقاء الذي عقده الرئيس نبيه بري مع الرئيس المكلف سعد الحريري كان المدماك الأساس لإنطلاقة المساعي التي يبذلها رئيس المجلس النيابي لإخراج الحكومة من القمقم المحتجزة فيه منذ سبعة أشهر والتي يصفها البعض بمساعي الفرصة الأخيرة.

بعد التشاور مع رؤساء الحكومات السابقين التقى الحريري السفير المصري ووضع كتلة المستقبل في أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة كما عرض أمامها بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية.

أما اللقاء الذي عقد بين الثنائي الوطني والنائب جبران باسيل مساء أمس فلم تتسرب عنه معطيات ثابتة لكن رئيس التيار الوطني الحر كانت له إطلالة عصر اليوم تطرق خلالها إلى موقفه من التطورات الحكومية حيث أعلن تأييده المسعى الذي يقوم به الرئيس بري من اجل الاسراع بتأليف الحكومة وقال لن نترك احدا يعطي حجة في ملف تأليف الحكومة دون ان نطفئها.

كما أعلن باسيل أن الرئيس عون لا يريد اي وزير اضافي عن الثمانية

يبقى أن المطلوب دوما تفاعل إيجابي مع مبادرة الرئيس بري من جميع الأطراف المعنية ذلك أن هشاشة الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية والمعيشية لم تعد تحتمل ترف إهدار الوقت.

يعزز هذا الواقع المتردي تقرير سوداوي للبنك الدولي أدرج فيه الأزمة الإقتصادية في لبنان كإحدى أسوأ ثلاث أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واضح بأنه لا يريد اي وزير اضافي على الثمانية المطروحين، ويؤيد اي آلية او وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون اليه لا سياسيا ولا بأي صلة أخرى، كأن يكونوا من المجتمع المدني او الادارة اللبنانية او غيرها من وجوه الاختصاص.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمعاونة حزب الله، يقود المساعي في المرحلة الراهنة، معتبرا أننا اليوم أمام فرصة قد تكون الأخيرة.

حزب الله، على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله مرارا، ومن خلال نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم اليوم، يشدد على أننا الآن أمام تحركات، إذا تم استثمارها لتشكيل الحكومة سيكتشف الجميع أنهم رابحون، فأيهما أفضل: بلد بلا حكومة مع أزمات متراكمة ومستجدة وخطيرة، أم بلد فيه حكومة مع بعض التنازلات ‏التي يمكن تعويضها وترميمها؟

التيار الوطني الحر، بلسان رئيسه النائب جبران باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي اليوم يعلن أنه سيطفئ كل الذرائع التي يستخدمها البعض لعدم تشكيل الحكومة، لن يترك وسيلة للتسهيل إلا ويستعملها، وما الخطوة التي وصفها بالانتحارية عبر تقديم اقتراح قانون خاص بترشيد الدعم وإنشاء البطاقة التمويلية اليوم الا خطوة في هذا الاتجاه.

أما الرئيس سعد الحريري، فوحده الغموض سيد موقفه، وسط تصريحات متضاربة ومتناقضة لأركان تيار المستقبل في وسائل الإعلام، بين مبشر بالتسهيل، ومناد بالاعتذار، ومتحدث عن استقالة أو مستبعد لها إلا ربطا بالتمديد.

فكم نحن بحاجة اليوم إلى رجال دولة، على مثال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الذي وفي ذكرى استشهاده اليوم، اجرى رئيس الجمهورية اتصالا هاتفيا بالنائب فيصل كرامي، واستذكر مواقف الرئيس الشهيد ودفاعه عن وحدة لبنان واللبنانيين، وتمسكه بصيغة العيش المشترك وبالثوابت الوطنية التي تحميها. وفي الذكرى عينها، استلهم رئيس التيار الوطني الحر نستلهم صفات رجل الدولة التي جسدها الشهيد الكبير، والتي نفتقدها اليوم، فهو رجل الميثاق بما هو اعتراف متبادل ببعضنا البعض، مشددا على أن النهج يكمله اليوم رئيس تيار الكرامة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أيها المواطن ... فكك وحلل هذا اللغز:

إذا كان سعد الحريري وجبران باسيل إيجابيين في تشكيل الحكومة، فمن أين تأتي السلبية ؟

الرئيس الحريري، وبحسب بيان كتلة المستقبل، "عرض أمام اعضاء الكتلة بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية".

النائب باسيل يقول بعد اجتماع التكتل: "لن نترك مجالا لأي امر يمكن ان نقوم به الا ونفعل للتسهيل، لأننا نريد حكومة وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري".

ما شاء الله! ألهذه الدرجة الشعب غبي لتستهبلونه؟ عذرا للتعبير، ولكن لا يمكن إيجاد ما هو أدق منه لتوصيف كيف تعاملون الشعب!

غريب كيف التقيتما على استعمال جملة "تقديم التسهيلات لتشكيل الحكومة". تكتل المستقبل استعملها في بيانه، والنائب باسيل استعملها في بيان، فإذا كان هذا هو التسهيل، فكيف يكون التصعيب؟ وماذا تسميان هذه الشهور التي انقضت منذ التكليف؟ هل كانت شهور تسهيل؟

بيانا المستقبل وتكتل لبنان القوي، أثبتا ما قاله الرئيس بري الاسبوع الفائت من أن عقدة التشكيل داخلية مئة في المئة، وهي عالقة بين بيت الوسط والبياضة...

توقفوا عن إيهام الناس أنكم تعملون لأجلهم ...أنتم تعملون لأجلهم، وإلا كيف تفسرون أخذكم الشعب رهينة إلى حين تحقيق شروطكم. البلد ليس على شفير الإنهيار، البلد إنهار وقضي الأمر فتوقفوا عن نصائحكم الخيرة لوقف الإنهيار:

لعلمكم، عل مستشاريكم لا يخبرونكم:

الدواء مفقود، وأنتم تعلمون السبب، فمن يغطي الوكلاء؟

البنزين بالقطارة، وأنتم تعلمون السبب، فمن يتفرج على التهريب؟

الدعم في خبر كان، فتوقفوا عن نظريات الترشيد.

من منكم انقطع من دواء أو بنزين أو سلعة غذائية أو انقطعت عنده الكهرباء؟ أنتم تعيشون في انفصال وانفصام عن الشعب فكيف تشعرون بمعاناته؟

لو كنتم تشعرون بمعاناته لما كنتم توقفون البلد من أجل من يسمي آخر وزيرين! أنتم تفتشون عن إنقاذ أنفسكم لا عن إنقاذ الشعب، تعرفون أن تراجعكم في موضوع التشكيل سيؤدي إلى هزيمتكم في الإنتخابات، ولكن هل سألتم من سيبقى إلى حين إجراء الإنتخابات؟

ما سيبقى هو فسادكم، وهو الذي جعل البنك الدولي يضع ازمتنا بين أول ثلاث أزمات يشهدها القرن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بين طوابير الانتظار الطويلة يتواصل البحث عن الحكومة المفقودة، وفيما المساعي على جديتها فان الاخبار الواضحة على ندرتها، والتواصل بين المعنيين مستمر، والتقييم بين المعنيين وكتلهم النيابية ايضا.

وفيما وضع الرئيس المكلف سعد الحريري كتلته النيابية في اجواء الاتصالات الجارية بشأن الحكومة، وضع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل اللبنانيين بطبيعة قرارات تياره:

سنطفئ اي ذريعة جديدة لعدم تشكيل الحكومة وعد باسيل اللبنانيين، مع الوضوح لديه أن هناك فبركة للحجج لعدم التأليف كما قال. باسيل الذي أيد بشكل كامل مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري بمعاونة حزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة، أكد أن رئيس الجمهورية لا يريد اي وزير اضافي على الثمانية، ويؤيد اي آلية او وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون اليه باي صلة كأن يكونوا من المجتمع المدني او الادارة اللبنانية او غيرها.

وحتى يغير الله ما بالانفس فان الامور قائمة على ما هي عليه، والازمة الاقتصادية تشحن لهيبها من تلك السياسة، فيما الوقائع والارقام وضعت البلد وكوارثه الاقتصادية في ميزان البنك الدولي كثالث أكبر كارثة اقتصادية في التاريخ الحديث بعد تشيلي وازمتها في ثمانينيات القرن الماضي، والازمة الاسبانية عام الفين وثمانية..

في الازمة الصهيونية غير المسبوقة في تاريخ الكيان، صراع على رئاسة الحكومة يلامس حد التحريض للقتل، وضياع في ظل استماتة بنيامين نتنياهو للعودة شبه المستحيلة الى منصبه، ويبقى الفلسطينيون أكبر الحاكمين على مصير نتنياهو وكل الكيان العبري، الذي اصاب فيه سيف القدس مقتلا.

ساعات حاسمة بالنسبة لنتنياهو الذي ينظر الى خصومه السياسيين وهم يتكتلون للاطاحة به، وليس امامهم سوى ساعات قليلة لاتمام مهمتهم، فغدا ينتهي التفويض المعطى من رئيس الكيان لمرشح تيار الوسط يائير لابيد لتقديم تشكيلة حكومية فيما يواصل الاخير وضع اللمسات الاخيرة عليها مع وزير الحرب السابق نفتالي بينيت..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 1 حزيران 2021

وطنية/الثلاثاء 01 حزيران 2021

صحيفة النهار

- اتصل احد المراجع بشخصية محتملة لترؤس حكومة مقبلة يجس النبض حول امكان اقدام الثاني على ترؤس ‏حكومة انتخابات لا يترشح اعضاؤها في حال فشلت المساعي الحالية للتاليف في غضون اسبوعين حداً اقصى. ‎‎- قبضت القوى الامنية على ثلاثة متهمين باعمال تخريب في مدافن الطائفة الانجيلية في راس النبع وهم لبنانيان ‏وسوري

- تراجعت أعمال الجباية في كل المرافق والقطاعات، إلى وضع شبيه بمراحل الحرب الأهلية، مما يفاقم الأزمات ‏على مستوى الخزينة

- أكدت سفيرة دولة صاحبة تاريخ في هجرة اللبنانيين إليها، أن عدد طلبات الهجرة لعائالت لبنانية بأكملها، ‏تجاوزت في نيسان الماضي 62 ألف طلب، كثير منها لا يستوفي الشروط.

صحيفة البناء

خفايا

قالت مصادر على صلة بالمسار الحكوميّ إن التعقيد الرئيسيّ لا يزال قائماً بطريقة تفكير فريقي التأليف الرئيسيين ‏لجهة خلفية التأثيرات الانتخابية ببعدها الطائفيّ على أوضاعهما في كل من حالات النجاح والفشل في تشكيل ‏الحكومة، وما يظهره مسار التأليف من أرباح وخسائر أكثر مما تحكمهما قضية التأليف بذاتها من مكاسب ‏وتنازلات‎ ‎

كواليس

توقعت مصادر دبلوماسيّة رفيعة في فيينا مشاركة بأعمال المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني أن ما تم ‏تحقيقه كافٍ للقول إن العودة للاتفاق باتت محسومة، لكن روزنامة تنفيذ الالتزامات المتبادلة لا تزال هي العقدة ‏التي تحتاج الى حلها خاصة أن النصوص المتبادلة للعودة باتت جاهزة وتحظى بالموافقة من المعنيين‎ ‎

صحيفة الجمهورية

- يعتبر مسؤول كبير أن جهات سياسية عدة تحاول التضييق عليه خصوصاً خلال الأشهر المقبلة للوصول الى ‏مرحلة يبدأ فيها الحديث عن خلفه.

- ينتقد حزب مسيحي رئيس تيار فاعل ويقول إنه يُطلق بعض المواقف لحفظ ماء الوجه مسيحياً بعدما وجد ‏تجاوباً بين مرجعية روحية وهذا الحزب.

- خلافاً لأجواء توافق تشاع إزاء مشروع قانون حسّاس واستراتيجي فإن مطبات كبيرة لا تزال تحول دون ‏إقراره.

صحيفة اللواء

تباطأت مساعي دولة كبرى "شرقية" في ما خص مساعي التقريب بين الأفرقاء، لأسباب غير واضحة بعد؟‎ ‎

تتجه بعض "السوبرماركات" الكبرى إلى وقف التعامل بالدفع عبر الـ"بطاقات الالكترونية" المعتمدة، بعدما ‏فرضت عليها المصارف رسوما مرتفعة!

يتحدث خبراء عقاريون وماليون، عن هبوط في أسعار بيع الشقق على خلفية التبدلات في وضعية الدولار في ‏سوق القطع، لا سيما بعد التحرر من السعر الرسمي المنخفض (1500 - 1514 ليرة لبناية لكل دولار).

صحيفة نداء الوطن

- تبين ان النيابة العامة المالية تسعى خلافاً للأصول لإلزام المتعهدين بتنفيذ أشغال البنى التحتية والأشغال العامة ‏وفقاً لسعر الصرف الرسمي للدولار، وبالرغم من اختلال التوازن المالي في تلك العقود مما يشكل مخالفة لنظرية ‏غير المنظور التي كرسها مجلس شورى الدولة ويهدد المواصفات ويؤدي الى افلاس المقاولين.

- حذر مستشار رئاسي من ان لبنان سيكون على موعد مع فضيحة مدوية مع بدء تطبيق القانون رقم 186 الصادر ‏في العام 2020 والذي خصص مبلغ 10 ملايين دولار اميركي من قرض البنك الدولي لمشروع الطرقات والعمالة ‏لدعم صغار المزارعين من خلال وزارة الزراعة.

- بدأت بعض الاوساط السياسية اشاعة اجواء حول تباين بين المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة حول ‏ملف تشكيل الحكومة لتبرير إجهاض مساعي التشكيل.

صحيفة الأنباء

*أسبوع حاسم

أسبوع حاسم حول مصير قطاع حيوي يمسّ يوميات اللبنانيين والمهدد بالتوقف الكامل.

*تداول بأسماء

تداول إعلامي بأسماء بديلة لتولي مسؤولية وطنية رغم أن الموضوع غير مطروح رسمياً بعد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"أسبوع حسم" حكومي... و"المكتوب العوني يُقرأ من عنوانه"... "سينودوس" لبناني في الفاتيكان: "الصيغة" مهدّدة بالزوال!

نداء الوطن/01 حزيران/2021

حتى الهروب من "جهنّم" سيصبح خياراً صعب المنال أمام اللبنانيين مع دخول قرار تسعير تذاكر السفر بدولار "السوق السوداء" حيّز التنفيذ، ليتحوّل البلد برمته إلى "طائرة مخطوفة" لا يغادرها إلا من يستطيع أن يفتدي حرّيته وخلاصه بـ"الفريش دولار"، وإلا فسيبقى أسير "قراصنة" يديرون دفة قمرة قيادة البلد عنوةً عن أبنائه، ويتجهون بهم بسرعة "ضوئية" نحو ارتطام جماعي وشيك بقعر الانهيار، من دون أن تفلح حتى الساعة كل "نداءات الاستغاثة" لتحرير الدولة من خاطفيها، وآخرها بالأمس مناشدة البطريرك الماروني بشارة الراعي الدول الشقيقة والصديقة "مساعدة الشعب اللبناني قبل فوات الأوان"، معلناً بالفم الملآن أنّ هذا "الشعب بريء من دولته وخياراتها". ولأنّ قناعة بكركي تترسخ أكثر فأكثر بأنّ الدولة اللبنانية تتصرف وكأنها "متواطئة على شعبها"، من خلال ما بلغته من مستويات متقدمة في "التقصير" والاستهتار بحياة مواطنيها وعدم ممارسة أدنى واجباتها الرقابية في منع احتكار الدواء وترشيد الدعم ووقف التهريب، فإنّ الخلاص من منظار الراعي لن يكون "وطنياً وسياسياً واقتصادياً ومالياً ومعيشياً إلا بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة"، له غاية "ثلاثية الأبعاد": "تطبيق قرارات مجلس الأمن استكمالاً لتطبيق وثيقة الطائف نصاً وروحاً، وإعلان حياد لبنان، وإيجاد حل لأزمة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين". في وقت بدأت الهواجس تتعاظم في الحاضنة الفاتيكانية إزاء مستقبل "الصيغة اللبنانية"، الأمر الذي دفع البابا فرنسيس إلى الدعوة لإقامة "سينودوس مصغّر" على نية إنقاذ لبنان، كما وصفته مصادر رعوية لـ"نداء الوطن"، موضحةً أنّ الفاتيكان يرى أنّ "لبنان بات يواجه خطراً وجودياً وصيغته أصبحت مهدّدة بالزوال".

وإثر إعلان البابا أمس عن دعوة ممثلي المكونات المسيحية في لبنان إلى الفاتيكان في الأول من تموز المقبل، "لقضاء يوم من التأمل في وضع البلد المقلق والصلاة من أجل السلام والاستقرار والدفع باتجاه مستقبل أكثر سلاماً لهذا البلد الحبيب"، نقلت المصادر أنّ الفاتيكان يرى أنّ الأزمة في لبنان أصبحت "وجودية أكثر منها اقتصادية وسياسية فقط"، ولذلك فإنّ البابا يهدف من وراء اللقاء المرتقب في تموز إلى "حث الداخل والخارج على التحرك السريع" لدرء الخطر عن الكيان اللبناني، كاشفةً أنّ "التنسيق بين الفاتيكان وباريس مستمر على قدم وساق، كما أنّ الديبلوماسية الفاتيكانية فعّلت قنواتها مع عواصم القرار وعلى رأسها واشنطن للتباحث في ما يمكن القيام به لإنقاذ الوضع اللبناني".

ومن هذا المنطلق، وضعت المصادر دعوة البابا إلى عقد لقاء لبناني مسيحي في الفاتيكان ضمن إطار "تحرك الفاتيكان على الصعيدين الروحي والمؤسساتي المسيحي لوضع خريطة طريق انقاذية للبنان"، لافتةً إلى أنّ هذا اللقاء سيعقد على مستوى "القيادات الروحية المسيحية، وفي مقدمها البطريرك الماروني، للبحث في الوضع المسيحي والوضع اللبناني عامةً، ورسم خريطة تحرّك للحؤول دون زوال الصيغة اللبنانية، لا سيما وأنّ تفاقم الأزمة السياسية سيضع جميع اللبنانيين، والمسيحيين منهم على وجه أخصّ، على سكة الفقر والهجرة".

أما حكومياً، فتدخل مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم "أسبوع الحسم" لكشف حقيقة التوجهات والنوايا، وتعوّل مصادر نيابية في هذا السياق على "حنكة بري والزخم الذي استمدّه من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في سبيل تذليل العقبات وتقريب المسافات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري"، معتبرةً أنّ الساعات والأيام القليلة المقبلة ستكون "مفصلية" لا سيما في ضوء ما ستخلص إليه المشاورات التي يعتزم بري إجراءها "وجهاً لوجه"، مع كل من عون والحريري "فإما ينجح في التأسيس لأرضية حكومية مشتركة بينهما، أو أنّ أرض التأليف ستنهار تحت أقدام الجميع".

وإذ حرص نواب "المستقبل" عشية عودة الرئيس المكلف إلى بيروت، على تأكيد انفتاحه وتجاوبه مع مبادرة رئيس المجلس "تحت سقف الدستور"، غير أنّ أوساطاً مواكبة للجهود الحكومية ترى أنّ مسلسل "تهشيل" الحريري لن تتوقف فصوله في بعبدا وميرنا الشالوحي، معتبرةً أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "لن يكلّ ولن يملّ" من محاولات تعجيز الوسطاء الداخليين والخارجيين، "ولن يُعدم وسيلة في سبيل إحراج الحريري وإخراجه من سدة الرئاسة الثالثة"، لتخلص إلى اعتبار "المكتوب العوني يُقرأ من عنوانه"، في إشارة إلى إصرار الرئاسة الأولى على المضي قدماً في استفزاز الرئيس المكلف عبر إعداد تشكيلات وزارية مطلوب منه "البصم" عليها لتبصر حكومته النور.

 

المستقبل”: الاعتذار … ستتبعه استقالة من “النواب” و”المستقل” يدعو لتشكيل حكومة عسكرية انتقالية

باسيل مُعاتباً "حزب الله": تمسككم بالحريري هو الذي أوصلنا إلى هنا

بيروت ـ”السياسة” /الثلاثاء 01 حزيران 2021

على الرغم من أنَّ الإيجابية تغلف المشاورات المكثفة الجارية لتشكيل الحكومة، إلا أنه لا يمكن القول إن خرقاً في الجدار قد حصل، طالما لم يحصل لقاء بين الرئيس المكلف سعد الحريري الذي يتشاور مع فريقه السياسي والحلفاء، وبين رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لم يصدر عنه ما يؤشر إلى استعداده للتنازل عن الثلث المعطل. وترأس الرئيس الحريري، أمس، في “بيت الوسط” اجتماعا لكتلة “المستقبل” النيابية جرى خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والتطورات. ووضع الحريري الكتلة في أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة، كما عرض أمامهم بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن شروط المبادرة الفرنسية. وفيما قال مصدر وثيق الصلة بالرئيس الحريري لـ”السياسة”: “إننا إيجابيون ونأمل خيراً من المشاورات الجارية”، أكد نائب رئيس “المستقبل” مصطفى علوش أن “الرئيس المكلّف لم يقدّم تشكيلةً إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، والعدد ليس عائقاً بانتظار الرد من أوساط بعبدا”. واضاف علوش: “المؤكد أن مسألة الاعتذار أصبحت مطروحة من جديد لكنها تحتاج للمزيد من الاستشارات فهي يجب أن تكون خطوة مدروسة ولن تكون خطوة في الفراغ وإن رأينا أن هناك اتجاها للتمديد لمجلس النواب سنتوجه للاستقالة منه”.

إلى ذلك، دعا المكتب السياسي في “تيار المستقل”، برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، إلى “تأليف حكومة عسكرية انتقالية لفترة محدودة”، معتبرا إنه “الممر الوحيد والأفضل لإنقاذ ما يمكن انقاذه، قبل الثورة على المتعنت المطيل للشغور”. وفي السياق، كشفت قناة الـ”OTV”، أنّ “بعبدا لم تتبلّغ بعد أي شيء رسمي حول نتائج اجتماعات أول من أمس، ولاسيما لقاء عين التينة”. ونفى رئيس “التيار الوطني الحر” في لبنان النائب جبران باسيل، ما جرى تداوله من معلومات عن “أجواء سلبية” رافقتْ لقاءه مع ممثلي حركة أمل و”حزب الله” للبحث في الأزمة الحكومية، مؤكدا أن “عقدة وزارة الداخلية قد حلت، ولم يتم الاتفاق بعد على الصيغة الحكومية”. لكن معلومات للـ”ام تي في”، أشارت إلى أن لقاء الرئيسين بري والحريري لم يكن جيدا، وكذلك لقاء باسيل والخليلين”. وكشفت أن “باسيل سجّل عتبا على “حزب الله” وقال “تمسكّن بالحريري هو اللي وصّلنا الى هنا… والحريري اليوم “يتدلّع”. والتقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري، في مقر إقامته وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي. وجرى خلال اللقاء عرض أبرز المستجدات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة بالإضافة الى شؤون ذات الاهتمام المشترك. وفي الإطار، عاد إلى بيروت وزير الطاقة ريمون غجر، ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، بعد زيارة إلى بغداد، التقيا خلالها كبار المسؤولين، لبحث الاجراءات والترتيبات لتنفيذ اتفاق دعم العراق للبنان بالنفط.

 

"أعجوبة" لبنانيّة في ظلّ الانهيار؟!

الدوليّة للمعلومات/الثلاثاء 01 حزيران 2021  

يتساءل اللبنانيون العاديون وكذلك الباحثون والدارسون عن حقيقة حياة اللبنانيين، فالأرقام وتصريحات المسؤولين والخبراء تفيد بأن الحياة صعبة وأن أكثرية اللبنانيين من الفقراء والمعوزين، بينما مظاهر كثيرة تدل خلاف ذلك وتناقضه تماماً فأين الحقيقة وأيهما أصدق تعبيراً؟

الأرقام

تفيد الأرقام والتقديرات المتوفرة بالتالي:

يقدر عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان نحو 4.3 مليون نسمة.

تقدر نسبة الفقر بـــ 55% من اللبنانيين المقيمين أي نحو 2.365 مليون لبناني، منهم نسبة 25% دون خط الفقر أي 1.075 مليون وهؤلاء لا يكفي دخلهم لتوفير الكميات الكافية والصحية من الغذاء، و30% منهم فوق خط الفقر أي 1.290 مليون وهؤلاء يكفي دخلهم لتوفير الغداء ولكنهم يعانون من ظروف معيشية صعبة من السكن والملبس والتعليم وغيره.

 أن نحو 45% من اللبنانيين المقيمين لا يتمتعون بأية تغطية صحية إلا ما تؤمنه وزارة الصحة العامة.

تعاني معظم المناطق اللبنانية من انقطاع في التيار الكهربائي إلى أكثر من 10 ساعات يومياً

لا تتوفر الخدمات الأساسية لا سيما مياه الخدمة في أكثر الوحدات السكنية لا سيما في فصل الصيف فيتم اللجوء إلى حفر الآبار الخاصة وشراء الصهاريج، كما لا تتوفر مياه الشرب أو لا يثق بها أكثرية اللبنانيين فيتم اللجوء إلى شرائها.

تدني مستوى التعليم الرسمي، فالمدارس الرسمية تضم نسبة 32% فقط من الطلاب في مرحلة التعليم العام ما قبل الجامعي. راجع الشهرية (طلاب المدارس الرسمية يشكلون 32% من طلاب لبنان والزيادة السنوية 6,600 طالب)

أن نحو 5% فقط من اللبنانيين هم من الأثرياء والأغنياء أي 215 ألف لبناني.

أن أكثر من 95% من العاملين في لبنان يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية التي فقدت 767% من قيمتها.

أن نسبة التضخم بلغت 85% في العام 2020 ونسبة 26% في الأشهر الأربعة الأولى من العام 2021 أي ما نسبته 111%.

ارتفعت كلفة المواد الغذائية الاستهلاكية الأساسية لأسرة مؤلفة من 5 أفراد من 450 ألف ليرة شهرياً في العام 2019 إلى نحو 1.250 مليون ليرة شهرياً. راجع الشهرية (أسعار 100 سلعة غذائية واستهلاكية أيار 2020-ارتفاع بنسبة 25%)

أن 70% من العاملين في لبنان تتراوح رواتبهم الشهرية ما بين 1.5 مليون ليرة - 3 ملايين ليرة.

بلغت نسبة البطالة 35% أي نحو 480 ألفاً وهناك نحو 300 ألف يعملون بصورة متقطعة في مهن غير دائمة ولا تشكل استمرارية. راجع الشهرية (البطالة في لبنان: هل تصل إلى مليون عاطل عن العمل؟)

المظاهر والوقائع

منذ نحو أسبوعين وعلى أبواب فصل الصيف بدأ اللبنانيون يشاهدون مظاهر لا تمت إلى الأرقام السابقة بصلة ولا تعكسه. فهناك زحمة كبيرة في معظم المطاعم بالرغم من أسعارها الخيالية (لمن دخله بالليرة اللبنانية)، كذلك هو الحال في العديد من محلات الألبسة والأحذية، وهناك حجوزات وإشغال بنسبة عالية في الفنادق والشقق، وأخذت بعض المسابح والمنتجعات التي فتحت أبوابها تشهد زحمة كبيرة بالرغم من ارتفاع أسعار الدخول. وهذه المظاهر توحي إلى أن الأرقام المذكورة أعلاه هي غير صحيحة، فهل اللبنانيون في رفاه ورخاء؟

الحقيقة

في الواقع إن الفقر والعوز موجودان وهناك شواهد كثيرة على ذلك في ضواحي بيروت الشرقية والغربية وفي طرابلس والهرمل وعكار والمنية والضنية والعديد من المناطق في جبل لبنان، كما أن مظاهر الرفاه موجودة من خلال ما ذكرنا. وفي تفسير هذه الظاهرة من الرفاه نورد ما يلي:

هناك 5% من الأثرياء الأغنياء أي نحو 215 ألف فرداً من أعداد اللبنانيين المقيمين قدرتهم الشرائية عالية.

هناك نحو 200 ألف أسرة أي نحو 850 ألف فرداً يتلقون تحويلات من الخارج من أهاليهم وأقاربهم وتتراوح قيمة الحوالة ما بين 200 دولار و2,000 دولار شهرياً ما يعطي هذه الفئة قدرة شرائية عالية. وتفيد إحدى شركات تحويل الأموال الالكترونية أن مقدار التحويلات من الخارج عبرها تصل إلى 150 مليون دولار شهرياً، وأن إجمالي تحويلات العاملين في الخارج تقدر بنحو 7 مليارات دولار سنوياً وفقاً لتقديرات البنك الدولي.

هناك لبنانيون يملكون ودائع كبيرة في المصارف (من ضمنهم فئة الـ 5% من الأثرياء والأغنياء). وهؤلاء تمكنوا في خلال الفترة الماضية من سحب وتحويل 36 مليار دولار من ودائعهم منها نحو 12 مليار بالدولار الأميركي وبالتالي فهؤلاء لديهم قدرة إنفاق عالية. راجع الشهرية (تراجع الودائع المصرفية: 11.1 مليار دولار)

أدت الأزمة الاقتصادية إلى إقفال آلاف المطاعم والفنادق والمحالات التجارية وبالتالي من الطبيعي أن تشهد المؤسسات المستمرة بفتح أبوابها أعداداً أكبر من الزبائن.

تقدر أعداد اللبنانيين الذين كانوا يسافرون سنوياً لقضاء إجازاتهم وعطلاتهم في الخارج بنحو 300 ألف-500 ألف لبناني لا سيما منهم من كان يذهب إلى تركيا ومصر وقبرص وقسم من هؤلاء ونتيجة تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار تحولوا إلى السياحة الداخلية ما أحدث تحسناً في القطاع السياحي والفندقي.

مع بدء موسم الصيف بدأت أعداد من اللبنانيين العاملين في الخارج بالتوافد إلى لبنان لقضاء العطلة الصيفية لعدة أسباب منها ما هو تقليدي ومنها لانخفاض كلفة المعيشة في لبنان لمن يملك عملات أجنبية، كما أنه بسبب كورونا أحجمت عن المجيء في العام الماضي.

إنحسار فيروس كورونا وفتح المؤسسات التجارية والسياحية، فقدمت أعداد من الزبائن للتعويض عما فاتها من المرحلة الماضية.

وهكذا نتبين أن هناك نحو مليون لبناني لديهم قدرة مالية وشرائية عالية ودخل مرتفع بالدولار (نسبة الـ 5% من اللبنانيين الأثرياء + 850 ألف لبناني يتلقون تحويلات بالعملات الأجنبية من الخارج) ما يعطي مظاهر رفاه غير واقعية وهي لا تلغي حقيقة أن هناك نحو 3 ملايين لبناني مقيم يعيشون في ظروف وأوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، وهذا يؤكد على استمرار التناقض الكبير الذي لا يزال موجوداً في لبنان.

 

لا حكومة... وثلاثة خيارات أمام عون - باسيل

أم تي في/01 حزيران/2021

تتضاءل احتمالات تشكيل حكومة. المهلة التي طلبها سعد الحريري ليست لتقديم تشكيلة بل للبحث في بدائل أو مخارج، خصوصاً أنّ الرأي العام بات يميل أكثر الى تحميله مسؤوليّة تعطيل التأليف، من دون أن ننسى الموقف المؤكّد وغير المعلن لرئيس الجمهوريّة الرافض لعودة الحريري الى السراي الحكومي.

تتحدّث المعلومات عن أنّ رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل سيمهل الحريري حتى يوم غدٍ الأربعاء لتلقّي الجواب الذي يفترض أن يبلغه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. علماً أنّ لقاء بري - الحريري يوحي بالسلبيّة. ولكن، ما هي الخيارات التي يبحثها رئيس الجمهوريّة وباسيل، لما بعد نعي ولادة الحكومة؟ تفيد المصادر أنّ قصر بعبدا شهد، في الأيّام الأخيرة، بحثاً في احتمال الدعوة الى طاولة حوار لوضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم ولإحراج الحريري سعياً لإخراجه، خصوصاً أنّ الأخير سيتغيّب حتماً عن الحضور.

أما الخيار الثاني الذي يُدرس، والذي قد يترافق مع الأول، فهو التقدّم باقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس النيابي، بهدف السير بانتخاباتٍ نيابيّة مبكرة. والخيار الثالث هو الاستقالة من مجلس النواب. علماً أنّ هذه الاستقالة قد تُحرج أيضاً كتلاً أخرى ستقدم على الخيار نفسه، أو ربما تسبق "لبنان القوي" إليه.

 

الحريري ثابت على موقفه: لست المعطّل!

الجمهورية/01 حزيران/2021

أحيط ما دار في اللقاء بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري بكتمان شديد، واكتفت عين التينة بإشارة مقتضبة الى «ان الاجواء ايجابية». واكتفت اوساطها بخلاصة مقتضبة حول مجرياته، وقالت لـ»الجمهورية»: هناك ايجابية مشجعة لبلوغ حلول، وهناك ما يمكن ان نعتبره تقدماً مهماً انما يحتاج الى تطبيق. وبالتالي، تبقى في النهاية العبرة في التطبيق. وفي الاطار نفسه، كشفت مصادر موثوقة لـ»الجمهورية» ان الرئيس بري استعرض واقع البلد والازمة المتفاقمة فيه، والآثار السلبية التي أرخاها تعطيل تشكيل حكومة على كل المستويات. واكد انّ البلد لم يعد يحتمل اي تأخير في تشكيل حكومة تشرع فوراً في خطوات إنقاذية، وانّ استمرار هذا التعطيل سيزيد من تفاقم الازمة ويؤدي الى انحدار الوضع في لبنان، وعلى كل المستويات، الى منزلقات شديدة الخطورة. وتضيف المصادر انّ بري عرض موجبات إطلاق مبادرته الرامية الى تقريب وجهات النظر وبناء مساحة مشتركة في ما بينهم، يرتكز عليها حل حكومي ينتظره كل اللبنانيين، وبعد ذلك غاصَ الرئيسان بري والحريري في كل تفاصيل الازمة الحكومية، منذ تكليف الحريري وحتى اليوم. ولم يدخلا في نقاش أي مسودة حكومة (الحريري لم يحمل معه اي مسودة الى اللقاء)، بل في مجموعة من الافكار لم تشأ المصادر الافصاح عنها، تاركة التقرير والحسم في شأنها الى جولات النقاش المقبلة.

وأشارت المصادر الى انه قد تمّ استعراض مواقف كل الاطراف. يذكر هنا انّ الرئيس بري يقارب بإيجابية ملحوظة الموقف الايجابي للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مع الاشارة في هذا السياق الى ان اطرافاً اساسية معنية بملف التأليف ترى ان موقف الراعي قد يشكل عاملاً مساعداً جداً لبلوغ حل، وخصوصاً في ما يتعلق بعقدة الوزيرين المسيحيين من خارج حصة عون والحريري. الّا انها لفتت الانتباه الى انّ بري، المُصرّ على حكومة وفق المبادرة الفرنسية من اختصاصيين من غير الحزبيين، بلا ثلث معطل لأي طرف، أكد في النقاش مع الحريري على الضرورة الملحة للافادة من الفرصة المتاحة حالياً لتشكيل حكومة. ولاحظت تشديد الرئيس بري على «ان نقطف الحكومة سريعاً ووضع حد للحال الشاذ الراهن، عبر تفاهم لا بد ان يحصل بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على حكومة، يُراعي المصلحة الوطنية بعيداً عن الاعتبارات والمكتسبات الشخصية».

وقالت المصادر انه «من خلال ما عرضه الرئيس بري في اللقاء مع الحريري امس، تبيّن انّ حركة الاتصالات التي اجراها في الايام الاخيرة قد جاءت بما تعتبر نتيجة إيجابية تعكس رغبة جدية هذه المرة من قبل الاطراف، باعتماد مقاربات مختلفة، تساهم في تجاوز العقد الموجودة. وبالتالي، الوصول الى حلول ومخارج تفضي الى حكومة. ولكن ليس المهم إبداء الرغبة فقط، بل انّ المهم هو ترجمتها الى فعل ملموس». ولفتت المصادر الى انّ الحريري قد حضر الى اللقاء مع الرئيس بري بنفس إيجابي ومنفتح على اي طرح من شأنه التعجيل بولادة الحكومة، ومن هنا كان الرئيس المكلف متجاوباً مع ما طرحه رئيس المجلس، لافتاً الانتباه الى انه ليس هو المسؤول عن تعطيل تشكيل الحكومة، بل بالعكس، هو قدّم غير مرة كل التسهيلات لتأليف هذه الحكومة. ووفق المصادر، فإنّ الحريري أعاد التأكيد على رغبة واضحة بأنه كان وما يزال ملتزماً مسار تأليف الحكومة في أسرع وقت، وانه على التزامه بالمبادرة الفرنسية وعلى حكومة وفق مندرجاتها من اختصاصيين من غير السياسيين، ولا ثلث معطلاً فيها لأي طرف. مع التأكيد أيضاً على دور وصلاحيات رئيس الحكومة الدستورية في ما يتعلق بتأليف الحكومة.

 

 أيام حاسمة… هل يلتقي الحريري باسيل؟

الجمهورية/01 حزيران/2021

أكدت مصادر موثوقة لـ”الجمهورية” انّ حركة الاتصالات استكملت مساء امس، وتوزّعت على خط عين التينة – بيت الوسط، وعلى خط الثنائي الشيعي، وكذلك بين الثنائي المتمثّل بالنائب خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ»حزب الله» حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا، وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. حيث عقد اجتماع في منزل باسيل وجرى فيه التداول في الاجواء التي سادت في اللقاء بين بري والحريري، ودارت بشكل أساسي حول حل العقدة الوحيدة الماثلة في طريق الحكومة والمتعلقة بالوزيرين المسيحيين. وتم التوافق في نهاية اللقاء على استكمال البحث. واشارت المصادر الى انّ اللقاء لم يحدث خرقاً ايجابياً، خصوصاً انّ باسيل لم يعكس اي تبدل في الموقف الرئاسي أو موقفه الرافض ان يسمّي الحريري أياً من الوزيرين المسيحيين. ولم تستبعد المصادر حصول لقاء ثان وقريب بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري. الّا انها عندما سُئلت عما اذا كان مدرجاً من ضمن حركة الاتصالات هذه تواصل مباشر بين الرئيسين ميشال عون وبري، عبر زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب في سياق مبادرته الى القصر الجمهوري، لم تؤكد المصادر او تنفِ هذا الاحتمال واكتفت بالقول: الرئيس بري من الاساس يسعى لأن تؤدي مبادرته الى كسر جدار تعطيل تشكيل الحكومة، ويأمل من كل الاطراف التفاعل ايجاباً مع مبادرته وتقديم تنازلات متبادلة تؤدي الى إخراج الحكومة من قبضة التعطيل المستمر من عدة اشهر، أمّا زيارته الى القصر الجمهوري فتبقى كلّ الاحتمالات واردة حولها. ورداً على سؤال آخر قالت المصادر نفسها: ليس أمامنا وقت طويل، بل ايام قليلة ينبغي ان نصل فيها الى تأليف حكومة وهذه نقطة فرج للبلد، واما اذا بلغنا الفشل، فمعنى ذلك اننا فقدنا آخر فرصة حل، واصطدمنا بحيطان وسننحبس خلفها في اختناق كامل وشامل. فالفشل في التفاهم على تشكيل حكومة في هذه الايام، هو دعوة مباشرة الى كل اللبنانيين لأن يتحضّروا لمرحلة شديدة القساوة عنوانها الجوع والوجع.

وقالت مصادر لـ«الجمهورية» انّ الرئيس المكلف سعد الحريري سيبدأ حركة مشاورات مكثفة، من دون ان تستبعد حصول تواصل بين الحريري و»حزب الله» وسائر القوى السياسية المطروح أن تشارك في الحكومة، وكشفت انّ ثمة من يطرح ان يُصار الى عقد لقاء بين الرئيس المكلف وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على اعتبار انّ هذا اللقاء قد يساهم سريعاً في فك العقَد الماثلة في طريق الحكومة. الّا ان معلومات «الجمهورية» لم تصل الى تأكيد حتى الآن حول إمكان حصول هذا اللقاء، حيث ان اجواء الرئيس المكلف لا تعكس – حتى الآن – حماسة لحصول اللقاء. فيما اوساط قيادية في التيار الوطني الحر اكدت انها ليست في هذه الاجواء، علماً ان سائر الاطراف لن ترى وجود مانع لحصول اللقاء، ونقل عن مسؤول كبير معني مباشرة باتصالات التأليف قوله: الظرف الآن بات يوجِب النزول عن الاشجار العالية وتخفيض الاسقف من كل الاطراف، واذا كان اللقاء بين الحريري وباسيل يمكن ان يحلّ عقدة التأليف فليكن هذا اللقاء سريعاً واليوم قبل الغد.

 

مصادر مقرّبة من بعبدا تكشف أمراً مهمّاً عن تحقيقات القاضية عون

أخبار اليوم/01 حزيران/2021

حسمت مصادر مقرّبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجدل حول عمل القاضية غادة عون في المرحلة المقبلة. وكشفت المصادر لوكالة "أخبار اليوم" أنّ قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور لن يستقبل أيّ ورقة طلب بالادعاء من قبل القاضية عون في ما يخصّ الملفات التي لها علاقة بالشأن المالي، وذلك استناداً الى قرار مدعي عام التمييز الذي لم يبطله مجلس شورى الدولة الذي احتكمت اليه القاضية عون. وتفيد المصادر أنّ لقاءً حصل بين الرئيس ميشال عون والقاضي منصور منذ أيّام تمّ خلاله التأكيد على قرار عويدات بانتظار صدور حكم عن الشورى في الدعوى. وعليه لا قيمة لكلّ التحقيقات الماليّة التي تجريها القاضية عون اذا لم تُزيّل بتوقيع القاضي سامر ليشع ضمن ورقة طلب بالادعاء من قبله.

 

نصراللّه يُحرِج برّي

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021    

رأت مصادر نيابية، أن موقف الأمين العالم لـ"حزب الله" السيد حسن نصراللّه الأخير من الرئيس نبيه برّي في أنه الوحيد القادر على إيجاد مخرج لتشكيل الحكومة، إنما هو سلفة سياسية علنية لإحراج الأخير، قد يقابلها دعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون له من أجل التقارب والتفاهم على التأليف، وذلك بغية إخراجه من صف الداعمين للرئيس المكلّف سعد الحريري، ويبدو أن المحاولات بدأت تنجح.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

رئيس الموساد الجديد: إيران ستنتج سلاحا نوويا باتفاق أو بدونه وأكد أن طهران تعمل على تحقيق رؤيتها النووية تحت غطاء الحماية الدولية

دبي - العربية.نت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021 

أكد رئيس الموساد الإسرائيلي الجديد دافيد بارنيع، الثلاثاء، أن إيران في طريقها لإنتاج أسلحة دمار شامل تحت رعاية الاتفاق النووي أو بدونه. وقال بارنيع، وفق ما نقله عنه متحدث باسم الحكومة "إن إيران تعمل على تحقيق رؤيتها النووية تحت غطاء حماية دولية، وفق ما نقله متحدث باسم الحكومة.

أتت هذه التصريحات بعد ساعات من مراسم تبديل رئيس الموساد التي أقيمت صباح اليوم، التي جدد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأكيده أنه لن يتهاون بوجه التهديدات الإيرانية ولو كلفه ذلك الصداقة مع واشنطن. وقال: "إن أكبر تهديد لإسرائيل هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية التزود بأسلحة نووية". كما اعتبر أن إيران تختلف عن باقي الدول، ومنعها من حيازة سلاح نووي ليس خياراً، مؤكدا أن تنفيذ عمليات ضد طهران يجب أن يستمر لإحباط مشروعها النووي. وتابع: "سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي، فيجب علينا أن نحارب تلك المشاريع بلا نهاية". وأمس، أكد رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، أن إسرائيل تمكّنت من التسلل إلى "قلب" إيران. وأضاف خلال حفل وداعه بعد مضي خمس سنوات على رأس وكالة التجسّس الإسرائيلية، أن الأخيرة شهدت توسّعاً كبيراً في الإجراءات السرية ضد إيران. يشار إلى أن إسرائيل كانت أكدت مراراً تمسكها بمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، إضافة إلى معارضتها بقوة الاتفاق النووي.

 

نتنياهو: سنتحرك ضد إيران حتى لو كلفنا تصعيداً مع أميركا

دبي- العربية.نت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021  

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، التأكيد أنه لن يتهاون بوجه التهديدات الإيرانية ولو كلفه ذلك الصداقة مع واشنطن. وقال خلال مراسم تبديل رئيس الموساد التي أقيمت صباح اليوم: "إن أكبر تهديد لإسرائيل هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية التزود بأسلحة نووية". كما اعتبر أن إيران تختلف عن باقي الدول، ومنعها من حيازة سلاح نووي ليس خياراً، مؤكدا أن تنفيذ عمليات ضد طهران يجب أن يستمر لإحباط مشروعها النووي. وتابع: "سواء كان الأمر يدور حول تهديدنا مباشرة بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدنا بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي، فيجب علينا أن نحارب تلك المشاريع بلا نهاية".

العلاقة مع أميركا

وفيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، أردف: "قلت لصديقي منذ 40 عاما جو بايدن، بغض النظر إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا، سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل إحباط تزودها بأسلحة نووية، لأنها تختلف عن باقي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية، ولهذا السبب الاحتواء ليس بمثابة خيار وارد بالحسبان". كما شدد على أنه إذا اضطرت إسرائيل للاختيار بين الاحتكاك مع "الصديقة العزيزة الولايات المتحدة وبين إزالة تهديدها الوجودي، فإن إزالة التهديد ستتغلب"، في إشارة إلى المجازفة بالعلاقة مع أميركا مقابل حماية مصالح إسرائيل ووقف تهديدات إيران. وختم متوجها بالحديث إلى رئيس الموساد الجديد، قائلا: "عليكم أن تفعلوا كل شيء لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال".

حوادث إيران الغامضة

ولطالما كرر نتنياهو خلال الأشهر الماضية، أن بلاده لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي، مشددا على ضرورة التصدي لطهران ومساعيها التوسعية في المنطقة. كما أعلن سابقا أن بلاده تمكنت من اختراق العديد من المعلومات حول البرنامج النووي الإيراني. وأمس، أكد رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، أن إسرائيل تمكّنت من التسلل إلى "قلب" إيران. وأضاف خلال حفل وداعه بعد مضي خمس سنوات على رأس وكالة التجسّس الإسرائيلية، أن الأخيرة شهدت توسّعاً كبيراً في الإجراءات السرية ضد إيران. يشار إلى أن عدة مسؤولين إيرانيين، كانوا وجهوا سابقا اتهامات إلى إسرائيل بالوقوف وراء عدد من الحوادث في البلاد، شملت اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده العام الماضي، إضافة إلى تفجيرات غامضة في مواقع نووية حساسة.

 

الوكالة الذرية”: إيران تخرق الاتفاق النووي وبرنامجها “غير سلمي”

طهران أنتجت 2.4 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب... ومقتل طيارين بتحطم "إف 5" على حدود العراق

فيينا، طهران، عواصم – وكالات"/الثلاثاء 01 حزيران 2021

 أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن قلقه، بشأن عدم قدرة الوكالة على توفير التاكيدات اللازمة “بشان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي”، مؤكدا أن إيران أنتجت 2.4 كيلوجرام من اليورانيوم عالي التخصيب. وقال غروسي إن المشاورات الفنية مع إيران بشأن آثار اليورانيوم المكتشفة في مواقع غير معلنة لم تسفر عن النتائج المرجوة، مؤكدا ضرورة أن تقدم إيران توضيحا بهذا الشأن دون تأخير. من جانبه، أكد تقرير الوكالة بشأن الشهور الثلاثة الأخيرة، أن إيران تواصل خرق الاتفاق النووي، موضحا أن مخزونها من اليورانيوم المخصب ازداد بمقدار 273.2 كغم خلال ربع السنة، فيما كانت الزيادة المسجلة في التقرير الصادر في فبراير 524.9 كغم، مقدرة حجم اليورانيوم المخصب حتى 60 في المئة بـ 2.4 كغم، مقابل الصفر في فبراير الماضي. وأضاف أن إيران قامت بتعبئة غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في 15 جهاز طرد مركزي من نوع “IR-1، وثلاثة أجهزة من نوع “IR-2M”، وجهازين من نوع “IR-4 ” في 24 مايو الجاري في مفاعل “نطنز” النووي. وقالت الوكالة إنها تأكدت في 18 مايو من إنتاج إيران 2.42 كغم من اليورانيوم المعدني، فيما بلغ حجم اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة 62.8 كغم مقابل 17.6 في فبراير، مقدرة حجم اليورانيوم المخصب بـ3241 كغم حتى 22 مايو، مقابل 2967.8 كغم في فبراير الماضي، ما يزيد على الحجم المحدد بموجب الاتفاق والذي يعادل 202.8 كغم، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب. ونشرت الوكالة تقريرا منفصلا حول آثار اليورانيوم المكتشفة في ثلاثة مواقع فحصتها، والتي لم تتمكن من التحقق من مصدرها بعد، قائلة إن إيران لم تقدم التوضيح اللازم، ومعربة عن قلقها إزاء وجود تلك المواد وعدم معرفة مكانها الحالي. في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن طريق المفاوضات النووية ليس مسدودا، معربا عن أمله بإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات قريبا، مشيرا إلى انه في ظل الإرادة السياسية في العواصم ستنتهي الخلافات الجزئية. وشدد :”يحدونا الكثير من الأمل أن يتم الإعلان عن إحياء الاتفاق النووي، قبل انتهاء فترة الحكومة الحالية برئاسة الرئيس حسن روحاني”، قائلا: إن “مفاوضات فيينا لن تتأثر مطلقا بالانتخابات الرئاسية خلال الشهر الجاري ونتائجها، وستتواصل حتى الوصول للنتيجة اللازمة”، مضيفا أن الحكومة الحالية “عازمة على إنجاز رسالتها وتسليم المهام للحكومة القادمة من دون عقوبات”. وأوضح أنه “لا يوجد أي طريق مغلق في مفاوضات فيينا، وقد وصلت المفاوضات إلى مرحلة ينبغي فيها اتخاذ القرار حول عدد من القضايا الأساسية، وهذه بحاجة إلى الدقة والوقت اللازم لها. وإن كانت المفاوضات بحاجة إلى قرارات تتخذ في طهران فمن المؤكد أنها ستتخذ”. من جانبه، قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي إن “المفاوضات معقدة للغاية، وبلغنا القضايا الرئيسية فيما يخص الخلافات”، مضيفا أنه “تم إعداد النصوص المتعلقة بالعودة، لكنني لست متأكدا إذا كنا سنتمكن من التوصل لنتيجة في هذه الجولة”. إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل طيارين في حادث تحطم مقاتلة “إف 5، بسبب مشكلة فنية بالقرب من الحدود العراقية، في قاعدة جوية بالقرب من مدينة دسبول.

 

الاستخبارات تُهدد أحمدي نجاد بسبب دعوته لمقاطعة الانتخابات

طهران، عواصم – وكالات"/الثلاثاء 01 حزيران 2021

 هددت وزارة الاستخبارات الايرانية، الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي دعا لمقاطعة الانتخابات بسبب رفض ترشيحه، بالملاحقة، واصفة في بيان مقتضب تصريحاته الأخيرة بأنها “غير واقعية”، وتهدف إلى “تضليل الرأي العام”، زاعمة أن “الرد المناسب على الادعاءات المتناقضة مع الحقائق الأمنية، سيتم نشره في الوقت المناسب”. وكان نجاد اتهم الأجهزة الأمنية بالفشل المتكرر والتركيز على التنصت على الناس العاديين والنشطاء السياسيين، بدلا من أداء واجباتها لحماية البلاد، مشيرا إلى اختراقات أمنية كبرى تم خلالها سرقة الأرشيف النووي واستهداف المواقع النووية وإلحاق خسائر تقدر بالمليارات جراء تخريب المنشآت النووية الحساسة. واتهم أجهزة الاستخبارات بالضلوع في مجزرة عام 1988، وقمع احتجاجات الحركة الخضراء التي خرجت ضد إعادة انتخابه واتهمت السلطات بتزوير النتائج لصالحه، بدعم “الحرس الثوري” وبإيعاز من المرشد علي خامنئي. وقال إن وزراء الاستخبارات في عهده لم يكونوا يأتمرون بإمرته، متهما إياهم “بالمشاركة في قمع الناس”، مضيفا: “قمت باستبدال وزيري الاستخبارات في ولايتي الأولى والثانية، لأنني رأيتهما يسلكان طريقا غير صحيح. كان شغلهم الشاغل الملاحقة وتلفيق التهم والمضايقة والمنع”.

 

بعد تقرير الوكالة الذرية.. فرنسا "على إيران التوضيح"

دبي- العربية.نت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021  

بعد تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقاريرها أن طهران لم تقدم الإيضاحات اللازمة حول آثار لليورانيوم المخصب عثر عليها في عدد من المواقع السرية، شددت فرنسا اليوم على ضرورة إيضاح تلك الملابسات. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان اليوم الثلاثاء، أن بلادها تدعو إيران للرد بسرعة على تساؤلات الوكالة الدولية. كما جددت الدعم الفرنسي الكامل لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضحت أن تقرير مدير الوكالة رافاييل غروسي يؤكد أنه لم يتم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بأجوبة إيران حول نشاطاتها السرية.

لا تفسيرات لوجود اليورانيوم

أتى الموقف الفرنسي بعد أن أظهر تقرير صادر عن الوكالة أمس الاثنين، أن إيران لم تفسر سبب وجود آثار لليورانيوم في عدد من المواقع غير المعلن عنها، ما قد يجدد المواجهة الدبلوماسية بين طهران والغرب ويعرقل المحادثات النووية. وأوضح التقرير الذي أصدره غروسي إلى الدول الأعضاء بحسب "رويترز"، أن طهران وبعد أشهر عديدة، لم تقدم التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت الوكالة فيها عمليات تفتيش تكميلية. كما أعرب مدير الوكالة عن قلقه من عدم توصل المناقشات الفنية مع إيران إلى النتائج المتوقعة. وفي تقرير ربع سنوي منفصل أُرسل أيضا إلى الدول الأعضاء أمس، قدمت الوكالة مؤشرا على الضرر الذي لحق بإنتاج إيران لليورانيوم المخصب بسبب انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في موقع نطنز الشهر الماضي، والذي ألقت طهران بالمسؤولية فيه على إسرائيل.

الثلاثي الأوروبي محرج

يذكر أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا كانت تخلت قبل ثلاثة أشهر عن مشروع أميركي ينتقد إيران في مجلس محافظي الوكالة، الذي يضم 35 دولة، لعدم تقديمها تفسيرا كاملا عن مصدر تلك الجزيئات. وجاء تراجع الدول الثلاث في حينه مع إعلان غروسي عن إطلاق محادثات جديدة مع السلطات الإيرانية حول الموضوع.

إلا أن التقرير الجديد سيحرج القوى الأوروبية الثلاث، وسيدفعها إلى اتخاذ قرار حاسم حول ما إذا كانت ستعيد إحياء مساعيها لاستصدار قرار ينتقد إيران خلال اجتماع مجلس المحافظين (ضمن الوكالة الذرية) مرة أخرى الأسبوع المقبل، ما قد يقوض مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، أم لا.

 

"كلنا نعرف القتلة".. تقرير أممي جديد عن تظاهرات العراق

دبي – العربية.نت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021 

"كلنا نعرف من هم القتلة، فهم ينتمون لأحزاب سياسية وميليشيات"، بهذه الكلمات عبّر والد أحد المتظاهرين الذين قتلوا في بغداد في أكتوبر 2019، عن استيائه من عدم مثول الجناة أمام العدالة. أتت تلك التصريحات في تقرير لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، صدر في أيار الفائت، ونشر أمس الاثنين، لرصد وتوثيق انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في التظاهرات التي انطلقت في تشرين الأول 2019 وتواصلت حتى العام الحالي.

"عناصر مجهولة"

فقد وثقت البعثة 48 محاولة أو حادثة اغتيال للمحتجين والمنتقدين، خلال الفترة الممتدة بين الأول من أكتوبر 2019 لغاية 15 أيار 2021. كما لفتت إلى أن غالبية حوادث إطلاق النار قام بها "عناصر مسلحون مجهولو الهوية"، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 32 وإصابة 21 آخرين. وأضافت أن هؤلاء المسلحين نجحوا في الإفلات من العقاب، بعد أن قاموا بخطف وتعذيب أو إساءة معاملة ما لا يقل عن 32 متظاهراً، فيما ما زال 20 متظاهراً ممن اختطفتهم مفقودين.

الخوف والسرية أعاقا التحقيقات

يشار إلى أن البعثة الأممية كانت وثقت في تقاريرها السابقة، مجموعة من الحوادث التي تنسب إلى عدد كبير من العناصر المسلحة المعروفة باسم "ميليشيات". كما واجهت تحديات كبيرة في جمع المعلومات عن تلك الحوادث بسبب بيئة الخوف والسرية التي تحيط بهوية الجناة. ورصدت عمليات قتل واختطاف مدبرة مستهدفة محتجين وناشطين وأشخاصا آخرين بارزين بهدف إبعاد العناصر الفاعلة البارزة من مواقع التظاهر وإسكات الأشخاص المعروفين بصراحتهم وإثناء المشاركين عن المشاركة في الاحتجاجات عن طريق زرع الخوف. إلى ذلك، سجلت 48 حادثة شروع بالقتل أو القتل في جميع أنحاء العراق، معظمها حالات إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولي الهوية ما أسفر عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 21 آخرين. كما وقعت 32 عملية خطف لمتظاهرين أغلبهم تعرض لاحقاً للتعذيب وسوء المعاملة واختفى 20 متظاهراً حتى أيار الفائت.

الملاحقات الجنائية

ولم تتمكن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق من تحديد أي تحقيقات قضائية في الجرائم التي ارتكبتها تلك العناصر المسلحة ضد المتظاهرين والمنتقدين، مشيرة إلى صدور أعداد محدودة من أوامر الاعتقال لجناة مزعومين. ومنذ تولي الحكومة الحالية مهامها في أيار 2020 قامت بخطوات مرحب بها لتأسيس هيئة مستقلة لتقصي الحقائق، وقدمت تعويضات للضحايا وأسرهم. كما أنشأ مجلس القضاء الأعلى لجان تحقيق قضائية في كل محافظة، وسجل 8163 حالة انتهاك وتجاوزات وشكاوى تتعلق بالعنف أثناء المظاهرات، وشرع في إجراء آلاف التحقيقات. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به، ولاسيما تنفيذ أوامر الاعتقال وبدء الملاحقات القضائية لمحاسبة مرتكبي الجرائم الخطيرة ضد الناشطين، وفق البعثة.

 

البنتاغون: نريد التهدئة بالشرق الأوسط ومواجهة تصرفات إيران

دبي - العربية.نت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021 

بعد تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، شددت نائبة مساعد وزير الدفاع في البنتاغون دانه سترول، الثلاثاء، على أن إدارة الرئيس جو بايدن اليوم في الشرق الأوسط، قائمة على أساس التهدئة، وكذلك مواجهة تصرفات إيران السيئة، وأيضاً منع عودة تنظيم داعش والإرهاب. وأضافت مؤكدة في بيان افتتاحي لمعهد الشرق الأوسط، ألا حلول عسكرية لمشاكل المنطقة، لافتة إلى أن الدبلوماسية هي الحل الأمثل لمثل هذه الأوضاع المتوترة. بدوره، كشف السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن أميركا ستعمل على مساعدة إسرائيل عسكريا بعد الحرب الأخيرة. وتابع أن تل أبيب ستطلب مساعدات أميركية عسكرية بقيمة مليار دولار.

التهديدات الإيرانية

جاء ذلك بعدما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، التأكيد أنه لن يتهاون بوجه التهديدات الإيرانية ولو كلفه ذلك الصداقة مع واشنطن. وقال خلال مراسم تبديل رئيس الموساد التي أقيمت صباح اليوم: "إن أكبر تهديد لإسرائيل هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية التزود بأسلحة نووية". كما اعتبر أن إيران تختلف عن باقي الدول، ومنعها من حيازة سلاح نووي ليس خياراً، مؤكدا أن تنفيذ عمليات ضد طهران يجب أن يستمر لإحباط مشروعها النووي. إلى أن رد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، على تصريحات رئيس الحكومة، معتبراً أن العلاقات مع أميركا عميقة جداً برغم الخلافات، ومشيراً إلى أن واشنطن كانت وستظل الحليف الأهم لإسرائيل. كما أضاف عبر تويتر، أن إدارة بايدن هي صديقة حقيقية لتل أبيب التي لن يكون لها شريك أكبر من أميركا، بحسب تغريداته.

قلق من حزب الله

وحول الشأن اللبناني، فأكدت المسؤولة الأميركية أن الولايات المتحدة قلقة من أن يضع حزب الله مصالحه فوق مصلحة اللبنانيين ويتسبب بالاضطرابات. كما أوضحت أن أميركا ترى المشاكل الكثيرة التي يعانيها اللبنانيون، وترغب باستثمار شراكة مع الجيش اللبناني.

 

بلجيكا: لا مكان لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي

دبي - العربية.نت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021 

بعد أشهر من المراقبة، أعلن البرلمان البلجيكي، الاثنين، أنه لا مكان لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، عارضاً على أنقرة شراكة متقدمة. الحكاية بدأت بعدما وضعت أوروبا أنقرة تحت المراقبة في مارس/آذار الماضي، حتى يونيو/حزيران، وذلك رفضاً لتدهور الحقوق والحريات في تركيا رغم وعود الرئيس رجب طيب أردوغان، بهذا الصدد. وقد دعا تركيا نهاية الشهر الماضي، إلى الالتزام بالمعايير المطلوبة لإحياء العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي واستئناف مفاوضات انضمامها إليه عبر الشروع في عملية إصلاحات تركز على سيادة القانون وحماية الحقوق الأساسية والتوقف عن قمع المعارضة. كما لفت إلى ضرورة وقف الأنشطة العدائية التي تستهدف اليونان وقبرص. ويحرص الاتحاد الأوروبي على إحياء "بيان الاتحاد الأوروبي الخاص بتركيا" عام 2016 - الذي خفض بشكل كبير من وصول المهاجرين إلى الجزر اليونانية حيث عرضت أوروبا قبل سنوات، بموجب الاتفاق المذكور، تقديم مساعدات لتركيا بقيمة 6 مليارات يورو (7.1 مليار دولار) للاجئين السوريين وحوافز أخرى لمنع المهاجرين من الوصول إلى الأراضي الأوروبية.

انتقادات شديدة بسبب حقوق الإنسان

يشار إلى أن البرلمان الأوروبي كان أكد قبل أيام، أنه سيرفض أي اتفاق جمركي جديد لا يقترن بتحسن أوضاع حقوق الإنسان في تركيا. وتعرضت أنقرة إلى العديد من الانتقادات الدولية بسبب قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، حيث طالب أعضاء بالاتحاد الأوروبي تجميد أي مفاوضات معها بشأن العضوية، ما دامت لا تنفذ الإصلاحات المطلوبة المتعلقة بالديمقراطية. يذكر أن المحادثات بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول ملف دخول الأولى عضوية الاتحاد كانت بدأت في عام 2005، وتوقفت في السنوات الأخيرة بسبب الأزمات السياسية والدبلوماسية، كما قرر الاتحاد الأوروبي تعليقها رسمياً.

 

وزير الدفاع ينتقد تصريح نتنياهو عن أميركا: نحلها بيننا/جانتس اعتبر كلام نتنياهون بأنه "تصريحات استفزازية"

دبي - العربية.نت"/الثلاثاء 01 حزيران 2021 

بعدما جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، التأكيد أنه لن يتهاون بوجه التهديدات الإيرانية ولو كلفه ذلك الصداقة مع واشنطن، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، كلام الأول بأنه "تصريحات استفزازية". وفي تغرديات على تويتر، اعتبر غانتس، أن حل الخلافات مع الولايات المتحدة بخصوص إيران يجب أن يكون داخل غرف مغلقة وليس من خلال حديث اعتراضي يضر بأمن إسرائيل، وفق تعبيره. كما شدد على عمق العلاقات مع أميركا برغم الخلافات، مشيراً إلى أن واشنطن كانت وستظل الحليف الأهم لإسرائيل، مضيفاً أن إدارة بايدن هي صديقة حقيقية لتل أبيب التي لن يكون لها شريك أكبر من أميركا، بحسب التغريدات. ولفت أيضاً إلى أن الخلافات لو ظهرت يتم حلها من خلال الحوار المباشر خلف الأبواب المغلقة، وليس من خلال تصريحات استفزازية تضر بأمن إسرائيل.

"إزالة التهديد ستتغلب"

وكان نتنياهو قد اعتبر أن إيران تختلف عن باقي الدول، ومنعها من حيازة سلاح نووي ليس خياراً، مؤكدا أن تنفيذ عمليات ضد طهران يجب أن يستمر لإحباط مشروعها النووي. كما تابع، أنه سواء كان الأمر يدور حول تهديد إسرائيل مباشرة بالتدمير من خلال استخدام الأسلحة النووية أم تهديدها بعشرات آلاف الصواريخ التي تدعم بغلاف نووي، فيجب على تل أبيب أن تحارب تلك المشاريع بلا نهاية، وفق قوله. وشدد على أنه إذا اضطرت إسرائيل للاختيار بين الاحتكاك مع الصديقة العزيزة الولايات المتحدة وبين إزالة تهديدها الوجودي، فإن إزالة التهديد ستتغلب، في إشارة إلى المجازفة بالعلاقة مع أميركا مقابل حماية مصالح إسرائيل ووقف تهديدات إيران.

زيارة قريبة وطلب دعم

ومن المتوقع أن يقوم غانتس خلال الأيام القريبة بزيارة قصيرة إلى الولايات المتحدة، للقاء نظيره الأميركي لويد أوستين، وذلك من أجل بحث آخر تطورات الملف الإيراني، ومناقشة مواضيع أمنية أخرى في الشرق الأوسط بينها حرب غزة الأخيرة والتهدئة. كما سيطلب مجدداً المساعدة بتسليح الجيش الإسرائيلي بمنظومات دفاعية وهجومية.

 

نتانياهو لرئيس “الموساد”: فتحتم قصور حكام المنطقة

عواصم – وكالات/01 حزيران/2021

 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، أن رئيس “الموساد” المنتهية ولايته يوسي كوهين، ساعد البلاد على الوصول إلى قلوب حكام المنطقة. وشدد موجها الكلام إلى كوهين خلال مراسم حفل وداع أقيمت له في مقر قيادة “الموساد”، بالقول: “لك وللموساد من الفضل الكبير. علما بأنكم ساعدتم إسرائيل على شق الطريق إلى قصور، بل إلى قلوب حكام المنطقة، سواء قبل مراسم إبرام اتفاقيات إبراهيم المؤثرة في واشنطن، أو بعدها”.وأضاف “الزعماء الإيرانيون دائما ينكرون سعيهم لامتلاك أسلحة نووية، لكن الكم الهائل من المستندات والأقراص المضغوطة الذي جلبته من قلب طهران، عملية مدهشة”.

 

إسرائيل غاضبة من تصويت البحرين والسودان في الأمم المتحدة

تل أبيب – وكالات/01 حزيران/2021

 أعربت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عن استيائها من دعم البحرين والسودان قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وأوضحت الخارجية الإسرائيلية للمنامة والخرطوم أنه كان من المتوقع أن تصوتا بخلاف ذلك، وأن إسرائيل غير راضية عن طريقة تصويتهما، التي لا تسهم في تعزيز السلام في المنطقة، بحسب ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية. ويدور الحديث عن خلافات هي الأولى التي تقع بين إسرائيل وكل من البحرين والسودان، اللتين أعلنتا تطبيع علاقاتهما مع تل أبيب أواخر العام الماضي.

 

معاهدة ضريبية بين الإمارات وإسرائيل.. هذا ما عليكم معرفته

العربية/01 حزيران/2021

غرد وزير المالية الإسرائيلي إسرائيل كاتز، على تويتر، معلناً توقيع معاهدة ضريبية مع الإمارات، مضيفا أن الخطوة "ستنشط تطوير الأعمال بين البلدين بعد تطبيع العلاقات العام الماضي". وكانت وزارة المالية الإماراتية قد قالت في تشرين الأول، إنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع إسرائيل لتفادي الازدواج الضريبي. إلى ذلك، أعلنت الإمارات في آذار الماضي، عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الاستثمار في قطاعات استراتيجية في إسرائيل. وستقوم دولة الإمارات من خلال هذا الصندوق بالاستثمار في إسرائيل ضمن قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والتصنيع والمياه والفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام). يأتي ذلك بعدما تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة آنذاك، اتصالاً هاتفياً من بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، جرى خلاله بحث تقدم العلاقات الثنائية في ضوء معاهدة السلام التي تم توقيعها بين البلدين.  وسيركز الصندوق على مبادرات التنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي. وسيتم تمويل الصندوق من مخصصات من الحكومة ومن مؤسسات القطاع الخاص.

 

أردوغان يغازل واشنطن ويتخلى عن خبراء روسيا

أنقرة – وكالات/01 حزيران/2021

 في خطوة تهدف إلى تليين مواقفها تجاه واشنطن، سيما قبل لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي جو بايدن والتركي رجب طيب أردوغان، تتجه أنقرة على ما يبدو للتخلي على الخبراء الروس، المشرفين على منظومة “أس 400” الصاروخية. وأبدى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أول من أمس، استعداد أنقرة تقديم تنازلات تهدئ من المخاوف الأميركية في هذا الملف، موضحاً أن النظام الصاروخي الروسي سيكون تحت سيطرة الخبراء الأتراك، عندما يغادر الروس. وأكد، أن “الخبراء العسكريون الروس لن يبقوا في تركيا”، لكنه أعلن رفض بلاده الدعوات الأميركية لعدم تفعيل أو استخدام تلك الصواريخ.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يجمع الفاتيكان القادة المسيحيين السياسيين؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية"/الثلاثاء 01 حزيران 2021

يزداد منسوب القلق لدى الكرسي الرسولي وقداسة البابا فرنسيس على لبنان ومصيره ووجوده، مع ازدياد مستوى الانهيار في «بلد الرسالة». إنطلاقاً من ذلك، يسعى الفاتيكان الى مساعدته بشتى الطرق ومع مختلف الدول، وذلك حفاظاً على هذا البلد الصغير بمسيحييه ومسلميه وبطوائف الديانتين كافة. يد الفاتيكان مفتوحة وممدودة للبنان دائماً، وكما أسلافه، ينظر البابا الى لبنان بعين المحبة والاهتمام والرعاية، ويؤيّد أي مبادرة أو إجراء أو تدبير، يخلّص «بلد الأرز» من أزماته ويبقيه نموذجاً لـ»العيش معاً»، ويحفظ وجوده وبقاء أبنائه. من هذا المنطلق تأتي دعوته قادة لبنان المسيحيين الروحيين الى «الصلاة معاً». لكن الى الصلاة سيكون هذا اليوم مناسبة لعرض الشأن اللبناني الوطني وللتفكير معاً في سبل إنقاذه. وعلى الرغم من أنّ البابا أعلن هذه الدعوة أمس الاول، إلّا أنّ هذا اللقاء طُرح منذ فترة ويجري الإعداد له منذ أشهر، كذلك إنّ جدول أعماله وتفاصيله اللوجستية لا يزال قيد التحضير.

أعلن البابا فرنسيس، الأحد في 30 أيار 2021، أنّه سيدعو قادة لبنان المسيحيين الى الفاتيكان في الأول من تموز المقبل، لـ»قضاء يوم من التأمل في وضع البلد المقلق والصلاة معاً من أجل هبة السلام والاستقرار».

قادة لبنان المسيحيون المدعوون الى الصلاة والتأمل مع البابا في 1 تموز، هم القادة الروحيون، أي رؤساء الكنائس المسيحية الموجودة في لبنان، من بطاركة ومطارنة، من الطوائف الكاثوليكية والأورثوذكسية كافةً، فالدعوة ليست محصورة بالكنائس الشرقية في لبنان فقط، ذلك لأنّ الوضع اللبناني والخطر المحدق بهذا البلد يُطاول الجميع، مسيحيين وغير مسيحيين، كاثوليك وغير كاثوليك، وجميع القادة الروحيين يتحمّلون مسؤوليات في المضمار الوطني. ولم تشمل الدعوة رجال دين مسلمين، لأنّ هذا اللقاء كنسي وهدفه الصلاة المسيحية، على رغم أنّ الوضع الوطني العام سيكون في صلبه، علماً أنّ انفتاح البابا والكرسي الرسولي تجاه الجميع في لبنان أمر محسوم، وليس جديداً، ويُعتبر الفاتيكان من أكثر المتمسِّكين دولياً بالعيش المشترك المسيحي ـ الإسلامي في لبنان. وإذ بدأ الإعداد لهذا النهار الطويل مع البابا فرنسيس منذ أشهر بين الدوائر الفاتيكانية وتلك اللبنانية المعنية، لا يزال التحضير للقاء سارياً، خصوصاً لجهة برنامجه. ويأتي هذا اليوم الفاتيكاني في سياق اهتمام قداسة البابا بالوضع في لبنان وأزماته التي لا تنتهي بل تستولد نفسها، وهو مخصّص للبنان، وللتفكير والصلاة من أجل هذا البلد، وستتخلّله كلمات لرؤساء الكنائس الحاضرين، الذين سيحضرون جميعاً أو بمعظمهم الى الفاتيكان للصلاة مع البابا من أجل بلدهم، وفق ما تؤكّد مصادر مطّلعة.

لهذا اللقاء دلالات عدة، فهو يأتي في سياق اهتمام البابا الدائم والمباشر بلبنان، وهو سيكون موجوداً شخصياً الى جانب المرجعيات الروحية اللبنانية. كذلك يُشكّل هذا اليوم تعبيراً عن دعم الفاتيكان لأي مبادرة أو إجراء أو تدبير يساهم في انتشال لبنان من أزماته. فالهمّ الفاتيكاني هو كيف يساعد لبنان، وفي حين أنّه يساعد «الوطن الحبيب» بطرق عدة منذ زمن، يأتي هذا النهار وسيلةً أو طريقةً أخرى لتقديم الدعم ولتوجيه الأنظار العالمية الى الوضع اللبناني، إذ إنّ أي اجتماع يحصل في الفاتيكان في حضور البابا يأخذ بعداً عالمياً. وبالتوازي، إنّ الفاتيكان على تواصل دائم مع مرجعيات الدول الكبرى المعنية بالوضع اللبناني، من فرنسا وغيرها، ويتابع الموضوع اللبناني، ويأتي هذا النهار الى جانب المسعى الفاتيكاني مع الدول المعنية الى دعم لبنان، ولمشاركة جميع المرجعيات الدينية المسيحية الأفكار والطروحات حول لبنان، بانفتاح كبير، وذلك لأنّ الأزمة الحاصلة غير محصورة بالطوائف الكاثوليكية فقط بل تصيب اللبنانيين جميعاً بطوائفهم كلّها. إلّا أنّ دعوة البابا هذه غير مرتبطة بمسار تأليف الحكومة أو بجدول الأعمال السياسي اليومي في لبنان، على رغم أنّ الفاتيكان يتمنى أن تبصر الحكومة النور وأن توجد الحلول، لكي يتمكّن لبنان من جلب المساعدات الدولية، علماً أنّ موقف الفاتيكان في هذا الشأن شبيه بموقف المجتمع الدولي بكامله، وهو: «قوموا بما عليكم لكي نقف الى جانبكم ونساعدكم».

وتأتي دعوة البابا رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان الى هذا اللقاء، أيضاً، انطلاقاً من القلق الكبير لدى الفاتيكان على الوضع اللبناني وعلى المسيحيين وغير المسيحيين، الذي عبّر عنه البابا في مناسبات عدة. وهذا القلق يزيد لأنّ الانهيار في لبنان يزيد، والجميع يرونه ويعيشونه. وبالتالي، يقع هذا اللقاء في إطار الحركة التي يقوم بها الفاتيكان لإنقاذ لبنان، فهو يحمل همّه ويساعده وسيستمرّ في مساعدته بلا مقابل. كما انّ هذا اللقاء سيكون داخلياً مغلقاً، وقد يصدر بيان عنه، لكن لم يتضح حتى الآن برنامجه المفصّل أو إذا سيكون هناك من كلمة معلنة للحبر الأعظم. أمّا ما يُقال عن إمكانية أن يدعو البابا القادة المسيحيين السياسيين في لبنان الى لقاء كهذا في حاضرة الفاتيكان، فهو أمر غير مطروح، بحسب ما تؤكّد مصادر معنية. وإذ تسأل: «هل إذا خُصّص يوم فاتيكاني للقادة السياسيين المسيحيين، «بتظبط القصة» بينهم في لبنان؟»، توضح أنّ الفاتيكان لا يدخل في التفصيل السياسي، لا في لبنان ولا في سائر البلدان، بل يتناول الأوضاع العامة الكبيرة التي تخص البلد وطريقة خروجه من أزماته، ويحاول المساعدة في ذلك بمبادرات يُطلقها، كذلك بالتواصل مع الآخرين أيضاً من الدول المؤثرة المعنية وبدعم مبادرات مساعدة ومنقذة للبنان.

 

الفاتيكان يدعو إلى "لقاء تاريخي": لبنان ليس متروكاً

محمد شقير/الشرق الأوسط"/الثلاثاء 01 حزيران 2021

يقف لبنان أمام مرحلة سياسية جديدة مع دخول البابا فرنسيس على خط التأزّم الذي يتخبّط فيه، بدعوته بطاركة الطوائف المسيحية لاجتماع يعقد في الفاتيكان في الأول من تموز المقبل على خلفية قلقه من تدهور الأوضاع في لبنان ما من شأنه أن يهدد الوجود المسيحي في ظل المخاوف حيال إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة مع ارتفاع منسوب الدعوات للفيدرالية والحكم الذاتي التي تستهدف الدول العربية المجاورة للبنان وتحديداً الأقليات فيها. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مسيحية مواكبة للتواصل الذي حصل أخيراً بين البابا وبين رئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي من خلال تبادل الرسائل، بأن دعوة الفاتيكان تقتصر على البطاركة المسيحيين وأنه لا نية لديه لتوسيعها لتشمل القيادات السياسية المسيحية لئلا تُعطى تفسيرات في غير محلها، وصولاً إلى التعامل معها على أنها تهدف إلى استنفار المسيحيين في وجه المسلمين، وهذا ما لا يريده البابا الذي يحرص في كل دعواته على النأي بلبنان عن الصراعات الدائرة في المنطقة، ويشدد في المقابل على صون العيش المشترك بين اللبنانيين ليبقى النموذج الفريد للتعايش في المنطقة.

وأكدت المصادر المسيحية أن دعوة الفاتيكان للبطاركة المسيحيين للاجتماع تنطلق من مراقبته ومواكبته عن كثب للتحولات الجارية في المنطقة من جهة، وللمفاوضات التي تدور بين الخصوم وما يمكن أن يترتب عليها من نتائج تستدعي تحصين لبنان وحمايته من الارتدادات السلبية التي يمكن أن ترتد عليه بغياب الحد الأدنى من مناعته السياسية. ولفتت إلى أن دعوة البابا هذه تأتي لتؤكد عمق التواصل بين الفاتيكان وبكركي وتناغمهما باستمرار بخلاف ما كان يشاع من وجود تباين بينهما، خصوصاً أن مطالبة الراعي بحياد لبنان الإيجابي وبعقد مؤتمر دولي خاص به تحت إشراف الأمم المتحدة ليست معزولة عن رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم التي تدعو للحوار لإعادة الروح إلى الشراكة بين اللبنانيين.

ورأت أن الفاتيكان لم يتوقف عن استنفاره للمجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى إنقاذ لبنان وإخراجه من التأزُّم الذي يحاصره بدءاً بتشكيل حكومة قادرة على استعادة الثقة الدولية والإقليمية بلبنان والوقوف إلى جانبه وهو يقترب من السقوط القاتل. وقالت إن البابا لم يكن في يوم من الأيام مع تطييف الأزمة اللبنانية وهو يتقاطع في موقفه مع الكنيسة المارونية التي حاولت، ولا تزال، التدخل لإعادة التواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري كممر إلزامي لتجاوز العقد التي تعوق تشكيلها. واعتبرت المصادر نفسها أن دعوة البابا تكمن في إصراره على قطع الطريق من أن يؤدي الحراك على المستويين الدولي والإقليمي إلى تقطيع أوصال لبنان بالمعنى السياسي للكلمة وتحويله إلى أرض مستباحة تدفع باتجاه التعامل معه على أنه بمثابة منطقة شاغرة يمكن اقتسامها لتكون جوائز ترضية، فيما المطلوب التمسُّك باتفاق الطائف وتنقيته من الشوائب التي حالت دون تطبيقه بالكامل. وقالت بأن الفاتيكان لا يحبّذ الدعوات لتعديل الدستور، خصوصاً إذا كان يراد منه إعادة النظر في نظامه السياسي المدعوم بروحية اتفاق الطائف وأن تطويره يجب أن يكون مقروناً بالظروف السياسية التي تسمح بتصحيح ما يعتريه من ثغرات. وأكدت أن حصر الدعوة بالبطاركة المسيحيين لا يعني أبداً وجود أي ميل للفاتيكان لاستحضار الشراكة بين المسيحيين والمسلمين رغم أنهم ليسوا مشمولين بالدعوة.

وإذ يشدد الفاتيكان على أن إعادة إنتاج السلطة يجب أن تتم حسب الأصول الديمقراطية من خلال الانتخابات النيابية، فإنه في المقابل يشدد على الاستجابة لتطلعات الشعب اللبناني وحقه في العيش الكريم، خصوصاً أن الجوع يدق أبوابه ولا يفرّق بين المسلمين والمسيحيين، إضافة إلى تعزيز الاندماج بين اللبنانيين والتصدّي لمن يحاول تذويب هذه الطائفة أو تلك، لما يتمتع به لبنان من خصوصية يجب الحفاظ عليها لئلا يطغى فريق على آخر وصولاً للإطاحة بدوره في المنطقة. وتتوقع المصادر بدء التحضير للقاء الفاتيكان بمبادرة البطاركة المدعوّين للتواصل أو للقاء يُعقد في بكركي لإعداد ورقة عمل مشتركة يمكن أن تُدرج على جدول أعماله، وتقول إنها ستكون بعناوينها الرئيسة لبنانية بامتياز بعد أن توحّدت هواجسهم ومخاوفهم تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي. لذلك، فإن الفاتيكان الذي استنفر المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان بدعمه المبادرة الفرنسية أراد أن يقول للبنانيين إن بلدهم ليس متروكاً يواجهون قدرهم وحدهم وهم يتصدّون لتفكيكه لمنع من يعبث به لتحويله إلى لبنان آخر لا وجود له على الخريطة الدولية، وبالتالي يكون ضحية التسويات في حال أن الحراك في المنطقة انتهى إلى إعادة توزيع مناطق النفوذ فيها كأمر واقع يهدد وجوده.

 

الخازن يكشف سرَّين عن بكركي والفاتيكان... والانتخابات "إذا بقي بلد"

داني حداد/أم تي في"/الثلاثاء 01 حزيران/2021:

على مسافة عامٍ من الانتخابات النيابيّة، يبدو النائب فريد الخازن مرتاحاً لواقعه الشعبي، وقلقاً على مصير الوطن وحال الناس. هاتف نائب "البيت المفتوح" أصدق دليلٍ على حاجات الناس. بعضها يُستجاب، وبعضها يحتاج الى دولة، والدولة غائبة. وفي البيت أيضاً، يستقبل الخازن شباباً، فرادى وجماعات، ليحاورهم ويصغي الى هواجسهم ويستمع الى نظرتهم الى الواقع اللبناني، وحتى يتعاون معهم... أما في السياسة، فيتمسّك نائب كسروان، أكثر من أيّ وقتٍ مضى، بنهج وموقف بكركي. العائلة حارسة بكركي، وبكركي، برأي الخازن، تحرس الوطن، صلاةً وصوتاً صارخاً في عظات الأحد ومواقف الأيّام كلّها.

يقول الخازن: "نتوافق مع البطريرك بشارة الراعي في مطالباته المتكررة بتشكيل حكومة. هو يقرع الجرس، بينما من يديرون شؤون البلد فقدوا السمع كما فقدوا الضمير". ويضيف: "لا يؤلم هؤلاء جوع الناس، ولا تؤثّر فيهم هجرتهم، ولا يقصد أحدهم سوقاً تجاريّاً ليشهدوا على إقفال المؤسسات وصرف الموظفين. لقد وعدنا رئيس الجمهوريّة بأن يسلّم البلد أفضل ممّا استلمه، فإذا به يسلّمه منهاراً". ويشير، بلهجة الواثق، الى أنّ "البطريرك الراعي ليس في وارد تسمية وزراء في الحكومة ولا الدخول في منطق المحاصصة الذي يرفضه لغيره ولن يقبل به لنفسه".

ونسأل الخازن: هل تعوّل على حراكٍ فاتيكانيّ، وموعده الأبرز في الأول من تموز المقبل؟ ويجيب: "لا تبتعد مبادرات ومساعي الفاتيكان وحرصه عن توجّه بكركي، فالتواصل قائم بين المرجعيّة الكاثوليكيّة الأولى والمرجعيّة المارونيّة الأولى، وهو يتخطّى حجم الأزمة الآنيّة الى البحث في مستقبل لبنان ومصور المسيحيّين فيه ودورهم، وهذه هواجس يجب أن تُبحث، خصوصاً أنّ مدّعي الدفاع عن حقوق المسيحيّين يتسبّبون في إفقارهم وتهجيرهم". ويكشف الخازن أنّ "الاجتماع الذي سيعقد في الفاتيكان في الأول من تموز المقبل لن يحضره الزعماء اللبنانيّون، على خلاف ما تردّد، بل رؤساء الكنائس كلّها الذين سيلتقون مع قداسة البابا في يومٍ لبنانيّ يبحث في عمق الأزمة التي يشهدها بلدنا". ويرى الخازن أنّ "جهود الفاتيكان مشكورة، وهي تأتي في سياق الحرص التاريخي على لبنان، إلا أنّ حلّ الأزمة يحتاج الى يدٍ إلهيّة، لأنّ الطبقة السياسيّة الحاكمة والمتحكّمة بمصير لبنان وشعبه ما عادت تستجيب لنداءاتٍ وتحذيراتٍ وعقوبات، وبتنا لا نملك معها إلا انتظار أعجوبة". نختم الحوار مع الخازن بالسؤال عن الانتخابات النيابيّة وتحالفاتها. يجيب: "همّنا اليوم لقمة الناس ومصير البلد". يضيف: "بدنا يبقى بلد للسنة الجايي ولاحقين نحكي بالانتخابات".

 

المبادرة الفرنسية تتنفس: مؤتمر ووثيقة تأسيسية

طوني عيسى/الجمهورية"/الثلاثاء 01 حزيران/2021

في المرحلة الأخيرة من الانهيار، يتموضع لبنان على مفترق حاسم بين خيارين: الأول هو أن يصل إلى القعر، وتتفكّك مؤسساته، ويبقى كذلك حتى نضوج التسويات الكبرى في الشرق الأوسط. والثاني هو أن تتحرَّك القوى الدولية لفرملة انهياره عند نقطة معينة، فلا تستفيد إيران من الفراغ لتُدعِّم نفوذها، كما فعلت في العراق طوال 18 عاماً، وفي سوريا حتى التدخُّل الروسي في العام 2015. وثمة مؤشرات أخيراً إلى رجحان كفّة الاتجاه الثاني.

أظهر الرئيس إيمانويل ماكرون أنه ما زال متشبثاً بمبادرته اللبنانية، على رغم الصدمات التي تعرّضت لها، منذ انطلاقها في آب الفائت. وبَدا أنّ حال «الاعتكاف» و»القرف» التي عَبَّر عنها مراراً تجاه الطاقم السياسي اللبناني لا تعني أنه تخلّى عن لبنان. ثمة مَن يقول إنّ ماكرون تراجع «تَكْتِياً» في انتظار تبلور الصورة وتحضير الأجواء لتحرُّك أكثر فاعلية، سواء لجهة التنسيق بين باريس وإدارة الرئيس جو بايدن، أو لجهة انتظار خطوات إيجابية في الاتصالات الأميركية – الإيرانية. المتابعون يؤكدون أنّ إدارة بايدن جدّدت إطلاق يد فرنسا لإنجاح مبادرتها في لبنان، وأزالت التحفّظ الذي كانت تلتزمه إدارة الرئيس دونالد ترامب. واليوم، تتوافق واشنطن وباريس على هدف مشترك في لبنان، وهو أن لا تؤدي الضغوط التي تُمارس عليه إلى انهياره كلياً، بحيث تنشأ وضعية شاذة ربما يَصعب إصلاحها. ولذلك، يمنح الأميركيون ماكرون «توكيلاً» بمعالجة الملف اللبناني، ضمن ضوابط متفق عليها. وهناك توطيد للعلاقات وثقة متنامية وتَناغم بين بايدن وماكرون في النظرة إلى كثير من الملفات في العالم، وبينها لبنان.

ويعترف الأميركيون أنّ لفرنسا معرفة وخبرة جيدة في الوضع اللبناني، وأنها تدرك خصوصيات التركيبة اللبنانية المعقّدة سياسياً وطائفياً ومذهبياً. وتالياً، يمكنها أن تكون الوسيط المباشر لتحقيق التسويات أو الاتفاقات الكبرى، كما فعلت مراراً على مدى نصف قرن، طبعاً ضمن السقوف التي يوافق عليها الأميركيون.

واضح أنّ واشنطن باتت اليوم أكثر تقبّلاً لاعتماد «الخيار الاستيعابي» الذي يؤيده الفرنسيون في لبنان. وفي السابق، فشل هذا الخيار لأنّ ترامب كان يتبنّى نظرية «الضغط الأقصى». ولطالما رأى الفرنسيون أن زيادة الضغط على لبنان، بلا حدود ولا ضوابط، سيوقع فيه الضرر الجسيم، فيما «حزب الله» يزداد قوة. ولذلك، لا حلّ للمشكلة إلا بالحوار السياسي.

ومن المفارقات أنّ ماكرون انتظر رحيل ترامب ليراهن على نجاح مبادرته اللبنانية، تماماً كما كانت إيران تنتظر، ولكن بهدف تسجيل أرباح إضافية. وما زال التباين قائماً بين النظرتين والمصالح الأميركية والفرنسية تجاه الملف الإيراني ولبنان، لكنّ الطرفين يتوافقان على إبقاء الضغط في لبنان ضمن حدود معينة، بحيث لا يؤدي إلى تحقيق أهداف معاكسة. ولذلك، لم يُمعن الفرنسيون في الضغط على الطاقم السياسي في لبنان. وطوال سنوات، بقيت المؤسسات في لبنان تشكل خطّاً أحمر لا يتجاوزه الأميركيون أو الفرنسيون، وفي مقدمها الجيش ومصرف لبنان. وعندما كانت تتداعى مؤسسات الحكم والإدارة، بقيت هاتان المؤسستان ركيزة لا بدّ منها لإعادة البناء. واليوم، إذ يتعرَّض القطاع المصرفي لضربة قاسية، بات الجيش وحده الضمان الباقي.

وهذا هو جوهر التلاقي الأميركي – الفرنسي، حالياً، حول المؤسسة العسكرية، والتعاطي الاستثنائي مع قائدها العماد جوزف عون في زيارته الفرنسية الأخيرة واللقاء مع ماكرون، والقرار بتنظيم مؤتمر دولي لدعم الجيش، برعاية فرنسية.

فهناك حرص أميركي – فرنسي على عدم السماح بأن تترك الأزمة المالية انعكاساتها على الجيش مؤسسةً وأفراداً، سواء في الجوانب المهنية أو الاجتماعية، ما ينعكس سلباً على معنويات الأفراد وقدرتهم على أداء مهماتهم. هذا التنسيق الأميركي – الفرنسي في موضوع الجيش، تعتقد المصادر المواكبة أنه سيكون جزءاً من عملية تَدخُّل شاملة في الملف اللبناني ستظهر مفاعيلها بالتوازي مع دخول لبنان مراحل انهياره القاسية. وهذا التدخُّل، وفق المصادر، سيتولّاه الفرنسيون وسيكون مبرمجاً على بنود المبادرة التي أطلقها ماكرون خلال زيارته الأولى للبنان، يوم 6 آب الفائت، والتي تتضمن تأليف حكومة مَهمَّة وإقرار وثيقة ذات طابع تأسيسي، تتضمن إنتاج سلطة جديدة، إصلاحية، تحافظ على التوازن، وتقرّ حياد لبنان الإيجابي واللامركزية التي هي أحد البنود الواردة في اتفاق الطائف. ولإنجاح المبادرة، سترعى فرنسا على أرضها مؤتمرَ حوارٍ لبنانياً عاماً يتبنى الوثيقة، ويحظى بتغطية إقليمية ودولية. وبعد ذلك، تعاود فرنسا دعوتها إلى مؤتمر دولي لتحريك المساعدات المقرَّرة في مؤتمر «سيدر» العام 2018، بهدف توفير الأرضية للحلّ. وفي تقدير المتابعين أنّ دعوة البابا فرنسيس إلى القيادات الروحية المسيحية اللبنانية للقاء «تأمل» في الفاتيكان، أول تموز المقبل، تندرج في هذا السياق. فالكرسي الرسولي، من منطلق نظرته إلى مستقبل لبنان ومسيحييه، يريد وضع هذه القيادات أمام مسؤولياتها التاريخية، في هذه اللحظة من التحوُّلات الشرق أوسطية. هل يتاح لفرنسا أن تنجح أخيراً في إطلاق مبادرتها، بعد مخاض طال 9 أشهر؟ إذا اتجهت محادثات فيينا بين الأميركيين والإيرانيين إيجاباً، فعلى الأرجح، ستدور المحادثات بين السعوديين والإيرانيين في أجواء أفضل. ويمكن أن تتوافر الظروف المناسبة لتسويةٍ داخلية في لبنان، بدءاً من منتصف حزيران. وسيكون على اللبنانيين أن يتيقظوا لئلّا تأتي التسويات على حسابهم. وإلى أن تتبلور الصورة، لا حظوظ للمبادرة الفرنسية، ولا طبعاً لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومية، ولا لوعود الحلحلة المالية والمصرفية على أبواب حزيران. وفي هذه الحال، لا مناصّ من دخول البلد عميقاً إلى جهنم، بعدما كان حتى اليوم واقفاً على أبوابها.

 

فضيحة بالأرقام: ملايين الدولارات لتعليم الطلاب السوريين منهوبة والمدرِّس هو الضحية!

أسامة القادري/نداء الوطن"/الثلاثاء 01 حزيران/2021

يقول المثل الياباني "ابتعد عن المُعلم سبعة اقدام حتى لا تدوس على ظله بالخطأ"، هكذا جسدت اليابان عظمتها وتقدمها ورقيها من باب احترام المعلم وجعله من الفئة الأولى على كل وظائف الدولة، ليُسجل فيها الراتب الأعلى للمدرس كتقديرٍ لإنجازاته في تربية الأجيال وصناعة المستقبل.

أما في لبنان فالأمر مختلف كلياً، عندما تتحول وزارة التربية الى دهليز مظلم في نهايته ثقب أسود، كما تضيع فيه حواسيب الطلاب اللبنانيين لجيوب سماسرة، تضيع فيه أموال المعلمين والمعلمات واتعاب تعاقدهم في التعليم الاضافي، هكذا تكون الوزارة تمارس دوراً في ابتزاز المعلم وتحويله الى مستجدٍ في كنف أزمة متورمة، وكأن المعلمين لا يكفيهم أن رواتبهم كما كل اللبنانيين تحوّلت لأن تساوي مئة وخمسين دولاراً، ومدخراته أمست مجرد ارقام على ورق المصارف.

يكشف لـ"نداء الوطن" معلمون متعاقدون مع برنامج وحدة التعليم الشامل للطلاب السوريين في لبنان، الممول من الأمم المتحدة، عن ثغرة تشكل فضيحة "مدوية" وبمثابة إخبار في كيفية سرقة اتعابهم وعرقهم على عين الدولة.

فالمعلمون عندما قبلوا التعاقد مع برنامج وحدة التعليم الشامل، ارادوه ليساعدهم الى جانب وظيفتهم في التدريس الصباحي في تحسين أوضاعهم الاقتصادية، ليتبين من خلال المقاربات أنه كلما ارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء كلما تضاعفت الدولارات "المسروقة" لتدخل في دهليز الصفقات بملايين الدولارات والتي لم يعرف مصيرها منذ عام 2014، عندما قام آنذاك وزير التربية الياس أبو صعب بتأسيس وحدة التعليم الشامل، وعيّن صونيا خوري مديرة البرنامج، وهي كما قيل عنها محازبة في "التيار الوطني الحر". قرار أبو صعب بتأسيس الوحدة جاء بعدما أصدر قراراً منع بموجبه تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية سوى بشروط تعجيزية، ما دفع المنظمات الدولية لأن تتعامل مع وزارة التربية عبر وحدة التعليم الشامل، في الدوامين الصباحي والمسائي، وبالتالي ارتبطت علاقة "الوحدة" مع الوزارة في الشكل فقط، حتى أصبحت أشبه بـ"وزارة داخل الوزارة"، هكذا تتكدس تحت شعارات مكافحة ومحاربة الفساد، ارقام طائلة من الاموال التائهة في برنامج وحدة التعليم الشامل منذ 2014 حتى يومنا هذا.

مصدر تربوي أكد لـ"نداء الوطن"، ان وحدة التعليم الشامل تعمل وفق ادارة مستقلة لا تخضع لسلطة وزير التربية، ولا حتى تخضع لديوان المحاسبة والمراقبة في الوزارة ولا في أي وزارة أخرى. وبالتالي جميع الأموال التي تدخل الى برنامج الوحدة هي بـ"الكاش دولار".

"نداء الوطن" اتصلت بمديرة برنامج التعليم الشامل صونيا خوري، والتي اعربت انها لا تستطيع الحديث من دون اذن مسبق من المدير العام للوزارة فادي يرق، والذي ايضاً تعذر تواصل "نداء الوطن" معه بعد اتصالات عديدة، كما تعذر التواصل مع الوزير طارق المجذوب.

المدرس خليل متعاقد التعليم المسائي في إحدى مدارس البقاع الأوسط، حيث التجمع الاكبر للنازحين السوريين، يقول إن المعلمين راجعوا مديرة البرنامج صونيا خوري، معترضين على ابقاء تسعيرة الساعة بـ20 الف ليرة، لانها لم تعد تكفي انتقالهم اضافة الى ارتفاع الاسعار والغلاء، ولكنها لم تستجب لمطالبهم، مضيفاً أنها حسمت الموضوع بزيادة 5 آلاف ليرة للمدير و"تخيير" المعلمين بين التوقيع على تعهد بعدم الاعتراض على تسعيرة الساعة التي يحددها برنامج التعليم الشامل في وزارة التربية او فض العقد معه لابرام عقد مع مدرسين ينتظرون.

وفي هذا السياق أكد خليل أنه وباقي المعلمين وأعضاء لجنة المتابعة تفاجأوا بما سمعوه من الوزير طارق المجذوب عندما راجعوه، "قال لنا لا سلطة لوزارة التعليم على برنامج الوحدة بخصوص رواتبكم، انما لن اسمح بأن يفصل اي مدرّس، واي تعهد يوقع من قبلكم غير معترف فيه"، بهذه الكلمات اكتفى الوزير بيع المعلمين من "كيسهم"، من دون ان يتجرأ لأن يتخذ قراراً اجرائياً يلغي توقيع تعهدات مخالفة قانونياً لأصول ابرام العقود مع الموظفين والعمال حسب قانون العمل. ومن دون ان يفتح باب التحقيق والسؤال عن مصير اموال هذه الوحدة".

لا يختلف إثنان في وزارة التربية أنه فعلياً لا توجد أرقام نهائية فيها بخصوص عدد الطلاب السوريين المسجلين انما هناك رقم تقريبي، 158 ألف طالب، 20 بالمئة لدوام صباحي، 80 بالمئة لدوام مسائي، وبالتالي تتلقى وزارة التربية اللبنانية من المنظمات الدولية المانحة عبر الأمم المتحدة 363 دولاراً في العام عن كل طالب في الدوام الصباحي، و 600 دولار عن كل تلميذ لفترة بعد الظهر. يتوزعون على 259 مدرسة تطبق نظام الدوام المزدوج. ويعمل في هذا البرنامج ما لا يزيد عن 7 آلاف مدرس ومدير وناظر واداريين وعمال تعاقدوا مع البرنامج في وحدة التعليم الشامل. يتقاضى المدرس عن كل ساعة تعليمية منذ قبل الازمة الاقتصادية 20 ألف ليرة عن كل ساعة، 18 ألفاً لكل مدير و 15 ألفاً لكل ناظر باحتساب 5 ساعات يومية لكل منهما.

وفي هذا الإطار يحاذر مندوبو مفوضية الامم المتحدة و"اليونيسف" الحديث عن مصير الأموال التي تدفع لتعليم اللاجئين، ولا يمكن تعقبها بإعتبار أنها لا تخضع للرقابة والتفتيش من جهات مستقلة. كما يؤكدون أن الإشكالية في لبنان تكمن في تغليب العنصرية في التعامل مع الطالب السوري من قبل برنامج التعليم الشامل، خاصة في موضوع ربط اعطاء الشهادات الرسمية للطلاب السوريين بتسوية أوضاعهم كأحد الشروط التعجيزية المخالفة لشروط دعم التعليم، بهدف إبقائها كإحدى أدوات الابتزاز لابقاء هذا البرنامج، باعتبار أنه يؤمن التمويل لتعليم النازحين السوريين، كما يؤمن دعماً للصيانة وتأهيل المدارس التي تعتمد الدوامين الصباحي والمسائي، وكذلك لأن اليونيسف تموّل رسوم تسجيل كافة التلاميذ، لبنانيين وسوريين، والقرطاسية وكافة الادوات التدريسية في التعليم الأساسي للمدارس الرسمية بدءاً من (الروضة حتى الصف التاسع) في الفترتين الصباحية والمسائية، وتقوم بتوفير الإمدادات اللازمة بالإضافة الى دعم تكاليف النقل والوقود"، وبخصوص انتشار فيروس كورونا تقدم المنظمة اليوم كمّامات لجميع التلاميذ والعاملين في المدارس الرسمية ومؤسّسات التعليم والتدريب التقني والمهني الرسمية، بالإضافة إلى موازين الحرارة ومواد النظافة والتعقيم. كما ساهمت اليونيسف، بالتعاون مع هيئاتٍ ووكالاتٍ أخرى، في تطوير وطباعة البروتوكول الصحي لوزارة التربية.

هذه تعد خلاصة واضحة أن الـ600 دولار التي يتقاضاها برنامج وحدة التعليم الشامل عن كل طالب سوري هي أجور لمعلمي الدوام المسائي. وهذا ما فندته بالأرقام المدرّسة (صونيا) في إحدى مدارس البقاع الغربي، لتستهل حديثها لـ"نداء الوطن" بأنه لا يعقل أن تصبح احدى ازماتنا اننا غير قادرين على الحضور الى المدرسة لعدم قدرتنا على تأمين مادة البنزين لسياراتنا، ولا امكانية لدينا لدفع اجرة التاكسي ذهاباً واياباً في هذه الظروف الرديئة، فيما هناك من يأكل تعبنا بحجة فرق العملة". لتردف أن "معدل ساعات التدريس لكل استاذ كحد وسطي يحتسب 3 ساعات في اليوم على مدار عام دراسي 130 يوماً، اي بمعدل 390 ساعة بحدها الاقصى، والذي يفترض أن يتقاضى ما مجموعه حسب تسعيرة البرنامج القديمة 13 دولاراً على سعر صرف 1515 ليرة للدولار الواحد ما يعادل 20 ألف ليرة عن كل ساعة تدريس، والتي لم يطرأ أي تغيير عليها رغم تردي الوضع المعيشي، ورغم ان البرنامج ما زال يتلقى الدعم عبر "الكاش دولار"، وبالتالي يكون الفارق بين ما يجب ان يتقاضاه المدرس وبين الذي يجب أن يقبضه حسب سعر المنصة المعتمد للنازحين السوريين في تقاضي مساعداتهم المالية 6200 ليرة، اي بفارق 60 ألف ليرة عن كل ساعة. وبالتالي اذا كان عدد المدرسين والموظفين والعمال في هذا البرنامج التعاقدي لا يتجاوز الـ7 آلاف مدرس. واذا احتسب للمدرس 390 ساعة في السنة، اي نحو 8 ملايين ليرة، ما معدله 1258 دولاراً بحساب سعر منصة النازحين. وبمجموع عدد المدرسين 7 آلاف مدّرس يصبح الرقم الاجمالي المدفوع ما لا يزيد عن 9 ملايين دولار من أصل 72 مليون دولار. في حال احتسبنا عدد الطلاب المسجلين في الدوام المسائي 80%، من الرقم الاجمالي 158 ألف طالب، 600 دولار عن كل طالب. هكذا تكون الفضيحة بفارق 63 مليون دولار، عدا عن الفارق نفسه عن السنة الماضية، مجهولة المصير. فيما المعلم ينتظر على قارعة الأمل بوزارة تنصفه. ما يطرح سؤالاً برسم وزارة التربية، أين هي هذه المليارات ولماذا لا تدخل في ديوان المحاسبة طالما لا تدفع للمدرس كحق مكتسب له؟

 

الحكومة عالقة... وستوسّع جهنّم لبنان إذا تشكّلت

بقلم ملاك عقيل/أساس ميديا"/الثلاثاء 01 حزيران/2021

مضى يوم أمس من دون أن يَطلب الرئيس المكلّف موعداً من دوائر القصر الجمهوري للقاء الرئيس ميشال عون، إثر انتهاء الغداء مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي. قبل وصول موكب الحريري إلى عين التينة، حَرَصت أوساط الرئيس المكلّف على التعميم أنّه لن يبحث تشكيلة حكومية مع برّي، بل سيستمع إلى ما لدى الأخير من "أفكار". لكنّ الجلسة، وفق المعلومات، غاصت في تفاصيل حكومة الـ24 وزيراً من ضمن حثّ رئيس مجلس النواب للحريري على التوجّه إلى القصر مع تشكيلة جديدة تراعي توزيعة جديدة للحقائب وحصص الكتل، وتداوُل كلّ الأسماء مع رئيس الجمهورية.

سبقت هذا اللقاء وتلته اتصالات، لم تهدأ على خط بعبدا وجبران باسيل وحزب الله وعين التينة، لكن لم توصل إلى حسم الآلية التي سيتمّ من خلالها اختيار الوزراء المسيحيين داخل الحكومة، بوجود أكثر من سيناريو، في وقت اعترضت بعبدا طوال الفترة الماضية على تفرّد الحريري بتوزيع الحقائب وتسمية الوزراء المسيحيين، حتّى المحسوبين ضمن حصة رئيس الجمهورية، من دون أخذ مشورة "شريكه" الدستوري ولا موافقته.

ما قيل عن ساعات وأيام حاسمة، تفصل بين صدور مراسيم حكومة الحريري وبين توقيت سقوط الهيكل فوق رؤوس الجميع، شكّل امتداداً لأزمة كرّست أمراً واقعاً بات من الصعب تجاهله: لن تولد حكومة رئيسها سعد الحريري في حين لا يزال ميشال عون رئيساً في بعبدا... وإن وُلِدت ستوسّع حفرة جهنّم الجماعية للبنانيين. عاجَلَ النائب السابق وليد جنبلاط الحريري، بُعَيد ساعات من وصوله إلى بيروت، بتغريدة صباحية دعا فيها إلى "التفتيش عن القوى الخفيّة التي تحول دون تشكيل حكومة". لم يكن الرئيس المكلّف وحده المقصود بقدر ما "طرطشت" التغريدة قصر بعبدا.

فقد حمَّل جنبلاط الطرفين مسؤولية المأزق، نائياً بنفسه عن الدخول في سجالات المحاور، ومصطفّاً بالكامل إلى جانب برّي إلى حدّ الأخذ بنصيحته في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية بإطلاق موقف، عبر النائب هادي أبو الحسن، بضرورة حصول تسوية بين عون والحريري على قاعدة 24 وزيراً طالما رئيس الجمهورية في موقعه والرئيس المكلّف مستمرّ بمهمّته. وهو الموقف الذي وسّع أساساً رقعة الخلاف مع الحريري بعدما قَصَد جنبلاط القصر الجمهوري في آذار الفائت بناءً على طلب رئيس الجمهورية، عشيّة اللقاء الـ18 (الأخير) بين عون والحريري، منادياً بـ"التسوية وتجاوز الحساسيات"، ونافياً مطالبته بحصّة درزيّة. وما لم يقُله من داخل قصر بعبدا، يومئذٍ، هو طرحه على رئيس الجمهورية حكومة من 24 وزيراً كلّفته اتّهاماً مباشراً من محيط بيت الوسط "بالتآمر مع فريق 8 آذار ضدّه".

منذ فترة "يزرك" جنبلاط المعنيّين بالتأليف في زاوية مسؤوليتهم المباشرة عن التعطيل، والالتهاء بخلافاتهم الشخصية، و"الخناقة" على وزيريْ العدل والداخلية، وتجاهل ما هو أخطر بكثير من معضلة الكهرباء، إلى كارثة رفع الدعم والضرورة الملحّة لفتح باب التفاوض مجدّداً مع صندوق النقد الدولي.

في حكومة الـ18 ضَمِن جنبلاط الوزير الدرزي، وفي حكومة الـ24 قبِل بالشراكة مع طلال إرسلان. ويسلّم، كما صديقه برّي، بأنّ العقد داخلية، والرهان على الحوار الأميركي – الإيراني مضيعة للوقت. تماماً كما انتظار الحريري لرضى السعودية عليه. وكان جنبلاط براغماتيّاً إلى أبعد الحدود بالقول، في حديث تلفزيوني أخيراً: "لنغسل هذا الغسيل الوسخ بين بعضنا، فالتسوية مش غلط".

"القوى الخفيّة" المعطِّلة لولادة الحكومة، التي تحدّث عنها جنبلاط، معروفة بالنسبة إليه وإلى برّي وحزب الله، وعنوانها واضح: "سعد وجبران". لكنّ الجميع، من دون استثناء، يبلّ يده بالغسيل الوسخ، حتّى لو نجحت هذه القوى الثلاث في تصوير نفسها منزّهة عن الأزمة الحكومية.

عمليّاً، حِلف برّي والحريري، وغطاء حزب الله الحديدي للرئيس المكلّف، واستفزاز برّي وجنبلاط المستمرّ لعون وباسيل بتنصيب نفسيهما "قادة في الإصلاح ومكافحة الفساد"، كلّها عوامل زادت في التأزيم الحكومي، ولن تنتهي حتى مع ولادة الحكومة.

والأهمّ أنّ الحكومة، بدفع مباشر من رئيس الجمهورية، باتت مرتبطة بما هو أبعد من توزيعة الحقائب والأسماء، حيث يفرض عون وباسيل تعهّد الحريري والتزامه مسبقاً بالسير بأكثر من ملفّ إصلاحي، ويناقشان برّي في ضرورة سنّ مجلس النواب حاليّاً قوانين إصلاحية، بمعزل عن مصير الحكومة، وهو الأمر الذي أشار إليه باسيل في كلمته في مجلس النواب، مع دعوته إلى طاولة حوار في بعبدا "تبحث أوّلاً تأليف الحكومة، وثانياً الإصلاحات، وثالثاً نظامنا ووضعيّتنا". وفي الساعات الأخيرة لم يطرأ ما يمكن أن يحرّك "جبل الباطون" المانع لتشكيل الحكومة. وأيّ لقاء محتمل بين الحريري وباسيل لم يدرج ضمن أجندة عين التينة.

يقول قريبون من برّي: "للدقّة لم يسعَ رئيس مجلس النواب طوال الأشهر الماضية لعقد هذا اللقاء. لكن فقط حين طُرحت فكرة أن يلتقيا في باريس برعاية الفرنسيين، عرض أحدهم على برّي استضافتهما في عين التينة الأقرب من الإليزيه. لكن لم يحصل أيّ مسعى جدّي في هذا السياق. واليوم التركيز هو على تضييق المسافات بين عون والحريري، وحلّ معضلة الوزراء المسيحيين".

في المشهد العام حكومة الـ24 وزيراً ثابتة، وكذلك تقسيمة الثلاث ثمانيات. وفي العمق، الخلاف هو على اسميْ وزيريْ العدل والداخلية ومَنْ يسمّيهما. وهي عقدة متداخلة بالكامل مع العقدة الكلاسيكية المرتبطة بتسمية الوزيرين المسيحيَّيْن في سلّة الـ12 وزيراً مسيحيّاً. لكن عمليّاً، كل اسم مسيحي خارج حصة السبعة وزراء مسيحيين لرئيس الجمهورية هو عنوان مشكل بين عون والحريري وبقية القوى المعنيّة بتسمية وزراء مسيحيين، مثل سليمان فرنجية. حقيبتا الداخلية والعدلية هما الأهمّ ربطاً بالاستحقاق الانتخابي المقبل، ولن يسمح عون والحريري بخروجهما من دائرة تأثيرهما. مع العلم أنّ في تشكيلة الـ18، التي قدّمها الحريري لعون في 22 آذار الفائت، سمّى لبنى مسقاوي لحقيبة العدل، وزياد أبو حيدر لوزارة الداخلية، وجو صدي في الطاقة، وفادي سماحة في الاتصالات، وأنطوان قليموس للدفاع... وهي حقائب أساسية لم يتمّ التوافق بعد على توزيعها ولا على أسماء شاغليها في حكومة الـ 24. وقد رفض عون سابقاً اسم النائب العام الاستئنافي في بيروت زياد أبو حيدر، واختار اسماً أرثوذوكسيّاً آخر لحقيبة الداخلية. وفي الواقع، وسّعت حكومة الـ24 بيكار الخلاف بين الطرفين مقارنة بحكومة الـ18. حتى إشعار آخر، يصرّ عون على الداخلية مع منح موافقته على اسم وزير العدل، فيما يجزم قريبون من بعبدا أنّ عون يتمسّك أيضاً بوزارة العدل.

مع تأكيد رئيس الجمهورية أنّه لا يسعى إلى الثلث المعطِّل، تصبح حصّته مع التيار 8 وزراء، من ضمنها الطاشناق وطلال إرسلان، أي 7 مسيحيين ووزير درزي. ويتمسّك الحريري بوزيرين مسيحيّين ضمن حصة الـ8 العائدة له، بما فيها الوزير الدرزي المحسوب على جنبلاط. أمّا الوزراء المسيحيون الثلاثة، فوزيران لسليمان فرنجية وآخر للحزب القومي. وقد كان باسيل صريحاً في كلامه، أخيراً في مجلس النواب، بأنّ "الكتل تسمّي، ولا تصبح الأسماء نهائية إلا بعد موافقة الرئيسين أو رفضهما، بحسب المعايير الموضوعة، وذلك بعكس ما كان يحصل سابقاً، حيث كانت الكتل تفرض خياراتها". وغمز من قناة برّي بقوله: "برّي كان يعطي الأسماء في القصر الجمهوري بعد اطّلاعه على التشكيلة وموافقته، أمّا الآن فعليه أن يقدّم الأسماء مسبقاً، وتتمّ الموافقة عليها كباقي الكتل". هذا يعني باختصار أنّ الحريري في حكومة الـ24 مكبّلٌ أكثر بمطالب القوى السياسية، خصوصاً تلك التي ستقترح أسماء "سياسية" ضمن حكومة الاختصاصيين.

 

فرنسا طلبت تنحّي الحريري.. ومبادرة برّي تفشل

منير الربيع/المدن/02 حزيران/2021

لا حكومة. إنها خلاصة أيام مزايدة لإلهاء اللبنانيين والتلهّي بهم. الجميع أصبح على علم أكيد باستحالة التعايش بين سعد الحريري مع ميشال عون وجبران باسيل.

حرب إلغاء جديدة

المبادرات والتسويات كلها سقطت على أعتاب الصراع بين الطرفين: رئيس الحكومة المكلف يتمسك بحقه الدستوري في تسمية وزير مسيحي أو أكثر، ورئيس الجمهورية يريد منعه من تسمية أي وزير مسيحي. هذا هو المشكل التفصيلي. أما العنوان العريض فهو "حرب إلغاء" بينهما، أو استغلال أحدهما وضع الآخر لتعزيز وضعه السياسي.

فالحريري استند على كل ما تلقاه باسيل من ضربات لينقضّ عليه ويحرمه من التأثير في عملية تشكيل الحكومة واستبعاده. أما باسيل فيستند على حاجة الحريري لتشكيل الحكومة، ويعمل على ابتزازه، ليعقد تسوية جديدة معه. هذه هي الحقيقة. وكل ما يقوله الطرفان، لا يندرج إلا في خانة تبادل التهم بالتعطيل وتقاذف المسؤوليات لتسجيل النقاط السياسية والشعبية.

دور برّي

حاول كل من حزب الله وميشال عون وجبران باسيل، إحراج الرئيس نبيه برّي كداعم لسعد الحريري. ودخل برّي في مبادرة مصارحة مع الحريري حول ضرورة تشكيل الحكومة، لأن وضع البلد لا يحتمل ولا يمكن الاستمرار في المماطلة والمناورة. وقال له إنه لا يمكنه الاستمرار في دعمه لأن ذلك سينقلب عليه عكسياً.

وحملت الساعات والأيام الماضية تطورات كثيرة على صعيد مساعي التشكيل. وقد بدأت جدياً بموقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بتفويضه نبيه برّي لحلّ المشكلة. وكان عون قد خسر نقاطاً عديدة منذ جلسة مجلس النواب، وخسر أكثر عندما فوّض نصرالله برّي الذي أوكل الأمر للوزير السابق علي حسن خليل المكروه من العونيين. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه بعيد انتهاء جلسة مجلس النواب، وعلى هامش اللقاء بين برّي وباسيل، طرح الأخير فكرة مناقشة ورقة سياسية مع رئيس مجلس النواب الذي نظر إليه قائلاً: "ناقشها مع علي حسن خليل وليس معي". حمل برّي التفويض وبدأ عمله. هو يعلم وضع الحريري وموقف عون وباسيل الرافض له. لكنه استكمل اللعبة إلى النهاية، فنقل المسؤولية عن نفسه وعن الحريري ووجهها إلى رئيس الجمهورية. وكان يفترض إعداد تشكيلة حكومية وتسليمها إلى الرئيس، فإما أن يوافق عليها من دون أن يتمكن من رفض الحلّ، وأما لا يوافق فيصبح المشكل بينه وبين الثنائي الشيعي أولاً، وثانياً يكون هو من يتحمل المسؤولية.

معلومات باريسية

وقبيل الاجتماع الذي عقد بين برّي والحريري في عين التينة، زارت شخصية سياسية رئيس المجلس، فتشاورا في الأوضاع، وخلصا إلى أن رئيسي الجمهورية والحكومة يتحملان المسؤولية. ووردت معلومات من باريس عن اللقاءات التي عقدها سعد الحريري مع مسؤولين فرنسيين، لم تكن إيجابية. وقد أُبلغ الحريري بأنه من الأفضل أن يتنحى، إذا لم يكن قادراً على تشكيل الحكومة. وحتى لو شُكلت فلن تكون قادرة على إنجاز الإصلاحات. ثم أن الفرنسيين أصبحوا على ثقة بأن اهتمامات الزعماء اللبنانيين صارت منصبّة كلها اليوم على الانتخابات النيابية. أخذ برّي علماً بهذا الموقف الفرنسي المستجد. حاول استجلاء الخطوة السياسية التالية، في حال اعتذار الحريري. وكثر الكلام عن تشكيل حكومة انتخابات. وأهمل الوضع الاقتصادي والمالي ومعالجته إهمالاً كاملًا. وترسخت قناعة بأن لا حلول في الأفق. وحتى الاهتمام الدولي تخطى التفاصيل كلها، في انتظار الانتخابات. وبعدها يبدأ البحث في الشؤون المالية والاقتصادية. وفي الأثناء يستمر تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية.

باسيل: لا للحريري

لكن برّي يفضل تشكيل حكومة، كما كان يفضل الفرنسيون. قرر المحاولة مرة أخيرة مع الحريري عبر المبادرة التي أطلقت. تحرك الخليلان على خطّ بعبدا للقاء باسيل، الذي كرر مرات ثلاث عبارة: "لن يشكل الحريري حكومة كما يريد. ولن نسمح له بتشكيل الحكومة التي يريدها. هناك شروط يجب عليه الالتزام بها".

وشروط باسيل معروفة: استسلام الحريري كلياً، والتسليم بمطالب التيار العوني كلها، من ثلث معطل مقنّع، ومنع رئيس الحكومة من حقه الدستوري بتسمية وزراء من غير طائفته. رفض باسيل التسهيل إذاً، واقترح فكرة الحوار. ورفض تيار المستقبل الفكرة، باعتبار أن غايتها تعويم باسيل، والانقضاض على رئاسة الحكومة.

متى الاعتذار؟

بناء على هذه المواقف التصعيدية المتشنجة أصبح الواقع ينذر بانفجار الأزمة السياسية على الصعد المختلفة. وفي هذا السياق يبحث فريق رئيس الجمهورية في أجندة من سلسلة خطوات تصعيدية متتابعة، وتغليفها بدعوة للحوار، سارع المستقبل إلى إعلان عدم مشاركته فيه. والمعركة مفتوحة على الغارب، سياسياً، قضائياً، وتهم بالفساد، ونزاع على الصلاحيات. وفي ظل هذه الأجواء، عقد الحريري اجتماعاً لكتلة المستقبل. كان حازماً في عدم التنازل. فكرر أكثر من مرة استعداده للاعتذار، ولكن عندما يحين الوقت، وهو من يختار التوقيت المناسب. ونفى البعض أن يقدم الحريري على الاعتذار، رغم تحميله مسؤولية التعطيل. ذلك لأن الاعتبار السياسي أبعد من هذا التفصيل، ولا يمكن التنازل لميشال عون، ولتبقى الأمور على حالها حتى نهاية العهد. وحتى لو فكر الحريري بالاعتذار، سيكون محكوماً بالخطوة التالية. وهو لا يريد اتخاذ قراره بالتزامن مع حملة إعلامية تشير إلى أنه اعتذر بعد مطالبة فرنسية ودولية بذلك. وهناك من يعتبر أن الموقف الفرنسي المستجد له ارتباطات عربية وفاتيكانية وأوروبية وأميركية أيضاً.

زوجة "ملك الكبتاغون" تجلب إرهابيي "النصرة" إلى الطفيل

لوسي بارسخيان/المدن/02 حزيران/2021

تفاءل أهالي بلدة الطفيل اللبنانية منذ أسابيع بتوقيف حسن دقو، أحد مالكي شركة "سيزر" الذي ذاع صيته، خصوصاً منذ اعتقاله بتهمة الإتجار العالمي بالمخدرات ووصف بأنه "ملك الكبتاغون". فالرجل الذي اشترى 600 سهم من عقارات بلدة الطفيل، حاول أن يستولي على أسهمها المتبقية العائدة لمصرف لبنان بقوة الأمر الواقع، ما أدى إلى أحداث أمنية متفرقة في البلدة، تطور بعضها إلى إشكالات مسلحة مع الأهالي، وخصوصاً بعدما قام بجرف هكتارات من بساتينها، التي كانت تؤمن مداخيل سنوية لعائلات البلدة.

جرافات وآليات واعتداءات

ظن بعض من واجهوا اعتداءات دقو أن توقيفه سيحجم ممارسات "البلطجة" التي اتبعها في فرض إرادته على أبناء البلدة بقوة السلاح، خدمة لمشاريعه التي ينفذها من خلال شركة سيزر. إلا أن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً. ففي حين كان أهالي الطفيل ينتظرون تجريد دقو من المكتسبات التي يقولون أنه حققها نتيجة لأعماله غير الشرعية، فوجئوا مجدداً مساء الإثنين، بعشرات الجرافات والآليات التي حضرت إلى البلدة، وباشرت بشق طرقات، متعدية على تصوينات منازل، وعلى شبكتي الهاتف والمياه، وذلك بمواكبة عشرات الأشخاص المسلحين، الذين ذكر أهالي البلدة أنهم تعرفوا إلى وجوه بعضهم، وهم ممن كانوا يعملون "مرتزقة" لدى جبهة النصرة، وخصوصا خلال معاركها في عرسال. يوجه أهالي البلدة أصابع الاتهام إلى المحامية سحر م. زوجة دقو، التي يقولون أنها أصبحت الآمر الناهي منذ توقيف زوجها، ويتهمونها بأنها أحضرت إلى بلدتهم "إرهابيين" يقومون بترويع أبناء البلدة منذ مساء الإثنين. وقد هدد هؤلاء أهالي البلدة حتى يلازموا المنازل، ولوحوا بإطلاق النار على كل من تجرأ على رفع صوته إعتراضاً، أو حاول تصوير أفعالهم ونشرها، وصولاً إلى التلويح بتسليم من يتجرأ ويشتكي عليهم لدى السلطات القضائية اللبنانية إلى السلطات الأمنية السورية.

المرتزقة ينتشرون

وحسب الأهالي، فإن المسلحين الذين استعانت بهم شركة سيزر هم منشقون عن جبهة النصرة، وقد منحتهم شركة سيزر فرص عمل لديها بمبلغ شهري يوازي الألف دولار، يدفع فقط من أجل ترهيب أهالي البلدة وحملهم على مغادرتها. ومن بين هؤلاء يذكر الأهالي كل من: حسين خليل ر. شقيقه قتل أثناء معارك الطفيل في "قبع الجفير"، الذي يقع على الحدود بين بريتال والطفيل. غ. دقو وكان من المقاتلين مع أبو مالك التلي، وأصيب ببطنه وعولج في المستشفى الميداني بعرسال، محمد عبد الكريم خ. والده قتل بعرسال بجبهة القلمون. ع. دقو الذي كان فاراً إلى مصر، ح. دقو، وم. دقو. هؤلاء وغيرهم، حسب الأهالي، شوهدوا على أسطح المنازل، وفي شوارع البلدة يؤمنون مروراً سهلاً لآليات شق الطرقات منذ السابعة من مساء الإثنين، وعند محاولة الأهالي اعتراضهم صباح يوم الثلاثاء، لم يتوانوا عن رفع أسلحتهم حتى بوجه الأطفال والنساء. وحسب أحدهم، فإن المسلحين حضروا من منطقة عسال الورد، وحوش عرب ورنكوس، مقنَّعين. وقد انتشروا بين البيوت في راس وادي أسود وراس المحفرة، وغيرها من المناطق، ما استفز الاهالي الذين تقدم بعضهم بشكوى لدى مخفر طليا، فيما اشتغلت الاتصالات مع مخابرات الجيش لحمل المسلحين على مغادرة البلدة، من دون أن تتحرك أي جهة رسمية لبنانية لوقف التعديات المستمرة حتى ظهر الثلاثاء. وهذا الاعتداء ليس الأول وفقاً للاهالي. وقد تعرض بعضهم للتضييق عندما كانوا يحاولون زرع أراض بالحمص. وفي المرة الأولى عندما ادعى بعض الأشخاص على المعتدين، ووجهوا بإطلاق النار مباشرة على أملاكهم. بينما حضر الجيش فقط لالتقاط صور الأضرار التي خلفتها الاعتداءات. وبقيت نقطة انتشاره في محيط البلدة، بعيداً عن مواقع وقوع الأحداث.

مخطط تهجير

ومن هنا حاول لبنانيو الطفيل أن ينقلوا حنقهم على الدولة اللبنانية، التي اعتبروا أنها لم تبد اهتماماً بحمايتهم، فيما محاولات الاستيلاء على بيوتهم وأرزاقهم في الطفيل، مستمرة يومياً. ولكن إذا كان الاعتداء الجديد قد فتح جرح أهالي البلدة من دولة لا تسأل عنهم في المحن، فإنهم كما بدا، لم ييأسوا من مناشدتها، أقله كما قال أحدهم، لتؤمن لهم انتقالاً سالماً من البلدة إذا كان هذا المقصود، وإلا فلتعمل على وقف التعديات وملاحقة المعتدين. إلا إذا كانت الدولة وبعض أجهزتها متواطئة مع المعتدين في الطفيل، حيث تزيد القناعة يومياً بمخطط تهجير أهلها اللبنانيين والاستيلاء عليها نهائيا من قبل الجهات السورية.

 

البنك الدولي: لبنان يغرق... التعافي يحتاج 19 عاماً

عماد الشدياق/أساس ميديا/الأربعاء 02 حزيران 2021

"لبنان يغرق"، يقول تقرير البنك الدولي الذي عنونه: "مرصد الاقتصاد اللبناني لربيع 2021".

الأخبار الجيدة أنّ أفضل التقديرات تعطينا 12 عاماً فقط (!) لنخرج من حالة الغرق هذه. هذا إذا لم ينخفض الناتج القومي في لبنان أكثر من 35 % نهاية هذا العام عما كان عليه في 2017. أما الأخبار السيئة، أن أسوأ التقديرات تعطينا ما لا يقلّ عن 19 عاماً لنخرج من نفق الأزمة، إذا انخفض الناتج القومي 40 % نهاية العام المقبل.

في الحالتين، نهاية العام الجاري، قد يصل لبنان إلى Top 10، بين أسوأ الأزمات المالية في تاريخ البشرية، منذ عام 1850. والأسوأ، أنّنا سنحتلّ المرتبة الثالثة، بعد أزمة تشيلي (1926) وأزمة إسبانيا بعد الحرب الأهلية (1936).

وفي الحالتين، فإنّ الأطفال في عمر الخمس سنوات اليوم، سيتخرّجون من الجامعات وهم يعيشون واحدة من أسوأ الأزمات المالية في تاريخ البشر. وبالتالي فإنّ أبناء جيلين على الأقلّ، إضافة إلى الجيلين الموجودين في سوق العمل حالياً، سيدفعون ثمن ما اقترفته أيدي السياسيين والمصرفيين.

التقرير يتخذ من العام 2017 "سنة مرجعية" ليقيم محاكاةٍ يحاول من خلالها تلمّس طريق العودة إلى التعافي. للمفارقة هي السنة نفسها التي يعتبرها مصرف لبنان سنة "انطلاق الأزمة"، وهي تحديداً السنة التي أُقرّت خلالها "سلسلة الرتب والرواتب"، والتي تغنّت حكومة العهد الأولى (حكومة الرئيس سعد الحريري) بأنّها إنجازاً يُسجّل لها في حينه.

في الحالتين، نهاية العام الجاري، قد يصل لبنان إلى Top 10، بين أسوأ الأزمات المالية في تاريخ البشرية، منذ عام 1850. والأسوأ، أنّنا سنحتلّ المرتبة الثالثة، بعد أزمة تشيلي (1926) وأزمة إسبانيا بعد الحرب الأهلية (1936)

يكشف التقرير أنّ لبنان مصابٌ بـ"الانقباض القاسي والسريع"، الذي غالباً ما يصيب الدول التي "تشهد نزاعات وحروباً"، وهذا يعني، في الترجمة العملية لواقع الأزمة، أنّنا نعيش في ما يشبه مفاعيل "حرب بلا قتال".

إذاً، بناتج إجمالي محلّي متراجع من 55 ملياراً إلى 33 ملياراً بين 2018 و2020 (أي بتراجع تبلغ نسبته 60%)، وبناتج الفرد الذي تراجع 40%، يرى البنك الدولي أنّ لبنان أمسى "دولة الهشاشة والنزاعات والعنف"، حيث الظروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة المتردّية، تهدّد بـ"انهيارٍ ممنهج" سينعكس حكماً على المستويين الإقليمي والعالمي... وكلّ ذلك وسط غياب أيّ بارقة أمل تلوح في الأفق قادرة على توصيل لبنان إلى برّ التغيير، وبسبب ما يعتبره التقرير "تقاعس السلطة المتعمّد" عن رسم السياسات الملائمة.

واجهت السلطات اللبنانية وابلَ الأزمات بسياسات "غير ملائمة عمْداً"، لا لنقص في المعلومات أو خطأ في التوجيهات، بل نتيجة "توليفة من عوامل عدّة"، منها غياب الإجماع السياسي على المبادرات الفعّالة، وإصرار السلطة على الدفاع عن "نظام اقتصادي مُفلس" استطاع عدد من السياسيين الاستفادة منه لفترة طويلة.

يحسم التقرير موقفه من الحكومات المتعاقبة، فيعتبر أن لا سلطة تنفيذية في لبنان تعمل بشكل كامل، مشيراً إلى الفراغ الحكومي المستمرّ منذ نحو 8 أشهر، والذي يرفع منسوب الأزمة اليوم سريعاً، من مستوى "صعب" إلى مستوى "مأساويّ"، إذ يُرجِّح التقرير أن يُمسي أكثر من نصف السكان دون خطّ الفقر.

فمن جهة، يشهد المواطنون، الذين يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية، وهم الأغلبية الساحقة، تراجعاً بالغاً في قدرتهم الشرائيّة. وتشير مسوحات، أجراها "برنامج الأغذية العالمي" أواخر عام 2020، إلى أنّ 41% من الأسر اللبنانية يصعب عليها الحصول على المواد الغذائيّة، وتعجز عن سدّ حاجاتها الأساسيّة الأخرى.

ومن جهة أخرى، ارتفعت نسبة الأُسر التي تواجه صعوبات في الحصول على الرعاية الصحيّة من 25% قبل الأزمة إلى 36% اليوم. وارتفع معدّل البطالة في صفوف المشمولين بالمسح، من 28% قبل كورونا، إلى نحو 40% في نهاية 2020.

يحفل لبنان، بحسب التقرير، بتاريخ من النزاعات والحروب الأهليّة. وها هو "يواجه اليوم مخاطرَ واقعيّة تُهدّد سلمه الاجتماعي الهشّ أصلاً. وعلى رأس هذه المخاطر، يتربّع عنصران على علاقة متكافلة، ويتغذّى أحدهما من الآخر، وينموان معاً، وهما من بين القيود الأساسية التي تعيق أيّ عملية تنمية في لبنان:

الأول: الحكم الطائفي الذي يولي الحكم إلى نخب تستخدم الطائفية ذريعةً وقناعاً لها.

الثاني: النزاعات والعنف الناجمان جزئياً عن صراعات واسعة في منطقة الشرق الأوسط".

يحسم التقرير موقفه من الحكومات المتعاقبة، فيعتبر أن لا سلطة تنفيذية في لبنان تعمل بشكل كامل، مشيراً إلى الفراغ الحكومي المستمرّ منذ نحو 8 أشهر، والذي يرفع منسوب الأزمة اليوم سريعاً، من مستوى "صعب" إلى مستوى "مأساويّ"

يلحظ التقرير، في خلاصته، ارتفاع منسوب الغضب الشعبي، فيعرّج على التظاهرات التي شهدتها المدن اللبنانيّة، احتجاجاً على الظروف الاقتصاديّة المتردّية، حيث قُطعت الطرق الحيويّة وأُعيقت التنقّلات، وتعثّر كسبُ لقمة العيش، وارتفع معدّل الجريمة... وهذا كلّه بات يهدّد سلم اللبنانيين وأمنهم.

ترافقت هذه الاضطرابات المجتمعية مع اضطرابات من نوع آخر، ماليّة ونقديّة، تقاطعت وتفاعلت مع أسعار الصرف المتعدّدة، والتضخّم، وأحجام الكتل النقديّة. فقد شهد سعر صرف الدولار تقلّبات حادّة، فتجاوز مؤقّتاً 15 ألف ليرة لبنانيّة، قبل أن يتراجع إلى 13. وأثّر كلّ هذا على أسعار السلع، فتضخّمت أسعارها نحو 84.3% عام 2020، وزاد حجم الكتلة النقدية المتداولة بنسبة 197%، وتراجعت تراخيص البناء 26.9%، وتدنّت كميّات الإسمنت المسلَّمة 44.7%، خلال الأشهر العشرة الأولى من 2020.

وتعرّض قطاع السياحة لضربة قويّة بسبب فيروس كورونا، فتراجع عدد المسافرين الوافدين بنسبة 71.5% على مدى الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020، مقارنة بالعام الحالي.

ولفت التقرير إلى "خطة القطاع المصرفي التي أعدّها "لإنقاذ نفسه"، وذلك من خلال وضع سياسة إصلاحية تشمل أصولاً تملكها الدولة، واحتياط الذهب والعقارات العامة، وكان الهدف منها "إصلاح ميزانيّات المصارف الضعيفة"، معتبراً أنّ ذلك "ينقذ القطاع الخاص على حساب القطاع العام، ولا يتماشى مع مبادئ إعادة الهيكلة التي يُفترض بها أن تحمي دافعي الضرائب". هي صورة لا تقلّ سوداوية عما نعيشه يوماً بيوم. ويتلاقى هذا المشهد الأسود مع ما تنبّأ به "مرصد الأزمة" في "الجامعة الأميركية في بيروت". وتضاف إليهما على السواء الأخبار التي تتواتر عن تعثّر عملية تشكيل الحكومة، فيتأكّد المؤكّد الذي ورد في التقرير عن تعمّد السلطة السياسية إغراق لبنان...

 

الحريري لن يَعتذر بصمت... سابقة وتكريس عرف خطير

بولس عيسى/ليبانون ديبايت/01 حزيران/2021

يمكن أن نقول إن ما نشهده من مساعٍ يقوم بها "الثنائي الشيعي" من أجل تأليف الحكومة، هي الفرصة الأخيرة لحكومة الرئيس المكلّف سعد الحريري لأن تبصر النور، وذلك، لأن جميع المصادر المقرّبة من مختلف الأفرقاء، تلتقي على موقف واحد، وهو أنه في حال فشل هذا المسعى فالأمور ذاهبة لا محالة إلى التصعيد. فمن جهة، يؤكّد مصدر قريب من الرئيس المكلّف، أن جميع الخيارات ستكون مفتوحة أمام الحريري في حال فشل التأليف، إن لناحية استقالة نواب تكتل تيار "المستقبل" من مجلس النواب، أو لناحية الإعتذار، إلا أنه يشدّد على أن الرئيس الحريري، لن يُقدم على الخطوة الأخيرة بشكل انفرادي، إنما تبعاً لاتفاق يجعل من هذا الإعتذار سابقةً من نوعها يمكن أن ترقى لتكرّس عرفاً خطيراً. من جهة أخرى، تشير مصادر مقرّبة من "الثنائي الشيعي"، إلى أن هذا الثنائي قد أبلغ فريق العهد، أن الفرصة سانحة اليوم للتأليف، والإبقاء على الفراغ سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحميل وزره لــ"حزب الله" والعهد، لذلك، ومع تأكيد هذا الثنائي على استمراره في دعم تكليف الرئيس الحريري إلى حدود أن تكون الحكومة التي يزعم تأليفها قادرة على النجاح، إلاّ أنه في حال فشل المسعى القائم اليوم، فإن ذلك سيُقابل بموقف حازم من قبل الثنائي الذي سيتحوّل إلى رأس حربة في المطالبة باعتذار الأخير.

أما بالنسبة لمصادر العهد، فهي تشدّد على أن هذا الفريق يدرس خياراته التصعيديّة تحضيراً لما بعد فشل هذه المحاولة منذ الآن، وصحيح أنه يعطي المسعى القائم كل المجال من أجل أن ينجح ، إلا أنه، في حال فشل، فهو بطبيعة الحال لن يقف مكتوف اليدين حائراً بأمره، وإنما سيبني على الشيء مقتضاه والذي من الممكن أن يصل إلى حد المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة.

أما بالنسبة، للسؤال الذي يجول في رأس كل لبناني، وهو: لماذا أتت هذه الإيجابية المفاجئة الآن، وما سرّها في هذه اللحظة السياسية بالذات؟ فتقول أوساط سياسية مطلعة، أن "حزب الله" وضع كل ثقله في مسألة التأليف لاعتبارات عدّة، أولها أن صدقية وصورة أمينه العام السيد حسن نصرالله أصبحت على المحكّ أمام شارعه، في ظل المحاولات العديدة التي قام بها لتشكيل الحكومة، والتي باءت جميعها بالفشل. فهو حاول حلحلة العقد عبر الوساطات ولم يفلح، كما حاول التقاط العصا من وسطها عبر دعوة رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف إلى التوافق ولم ينجح، بالإضافة إلى أنه أدار محرّكات الحزب في أكثر من اتجاه والنتيجة كانت دائماً سلبيّة، لذلك يعتبر الحزب أنها الفرصة الأخيرة لمحاولة تأليف حكومة على رأسها سعد الحريري الذي لا يزال حتى اليوم متمسكاً بتكليفه وداعماً له.

ولفتت الأوساط، إلى أن "حزب الله" اليوم، وبعدما وضع كل ثقله في مسألة التأليف، شهدنا تبدّلاً علنياً في موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي غيّر في المعادلة الجامدة على هذا المستوى منذ تسعة أشهر، فالحزب الذي لطالما كان داعماً لتأليف الحكومة لأسبابه الإستراتيجية الداخلية من جهة، وتموضعاته التكتية من الجهة الأخرى، ضاق ذرعاً من التعطيل القائم ، ويجنح نحو تحقيق أهدافه في هذه اللحظة السياسية، عبر دعوة طرفي التعطيل النائب جبران باسيل والرئيس الحريري، إلى الذهاب لتأليف الحكومة، مفوّضاً كلّ مسار الإتصالات إلى الرئيس بري ليقوم بأكثر ما يحسن القيام به وهو استنباط الحلول للأزمات والعقد.

وعمّا إذا كان بإمكان الحزب هذه المرّة إزالة العوائق التي حالت دون التأليف في المرّات السابقة؟ تقول الأوساط، أنه من الواضح أن الحزب يريد اليوم أن يفكّ بشكل كامل أي احتمال للربط ما بين الإنتخابات الإيرانية والحكومة، باعتبار أنه لا مصلحة لإيران في هذه المرحلة بأن يقال بأنها وراء التعطيل في لبنان، خصوصاً في ظل مفاوضاتها الجارية في فيينا، وبالتالي، لا تريد أن توجّه أي رسائل من هذا القبيل في هذه اللحظة السياسية، خصوصاً وأن أياً تكن صيغة الحكومة المشكّلة، فهي بطبيعة الحال لا تشكل أي خطر على "حزب الله"، لا بل العكس تماماً تشكّل مصلحة له، باعتبار أنه يريد حكومة من أجل أن يتمكن من الحفاظ على "الستاتيكو" القائم ،وبالتالي موازين القوى القائمة في البلاد.

وتشير الأوساط، إلى أنه من الجهة الثانية، لا يريد "حزب الله" أن تذهب الأمور باتجاه خيارات يصعب عليه ضبطها، وهنا الكلام عن الخيارات التصعيدية التي لوّح بها فريقي العهد من جهة، والرئيس المكلّف من الناحية الأخرى، باعتبار أن الحزب لا يفضّل فقط عدم الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، وإنما يعتبر أن مسألة مماثلة تشكل ضرباً بالعمق بموازين القوى القائمة، وبالتالي، ضرباً مباشراً له ولوضعيته الداخلية في لبنان، لذا جلّ ما يريده هو التأليف لإبقاء الأمور على ما هي عليه في المرحلة القادمة، لأنه ما من إمكان للحفاظ على "الستاتيكو" إلا من خلال تأليف الحكومة، لأن عكس ذلك، أي الفراغ، سيؤدي إلى مزيد من توتير الأجواء ما بين حليفيه الأساسيين اليوم على المستوى الإستراتيجي في هذه المرحلة، وهما ميشال عون وسعد الحريري، بالإضافة إلى تفاقم الخشية الحقيقية من ذهاب البلاد إلى فوضى اجتماعية، في ظل تزايد الإنهيارات على المستوى الإقتصادي والمالي، والتي من شأنها أن تبدّل كل المشهد السياسي الحالي وموازين القوى، وبالتالي انفراط "الستاتيكو" الداخلي الذي جهد الحزب لإرسائه بين يديه. وختمت الأوساط، مشدّدة على أنه لا يمكن اليوم لأحد معرفة ما إذا كانت الأمور ستذهب نحو التأليف أو ستأخذ منحىً تصعيدياً، باعتبار أن "بورصة التأليف" لا تزال 50% 50% والأمور رهن الساعات والأيام القليلة القادمة.

 

أجواء ضبابية و24 ساعة حاسمة.. نجاح "خرطوشة" بري او حكومة انتقالية؟

جوسلين نصر/لبنان 24/01 حزيران/2021

بعد توقف، عادت عجلة الاتصالات والمشاورات لتذليل العقد أمام تأليف الحكومة، فمع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت ليل الأحد ـ الإثنين، شغّل الرئيس نبيه بري محركاته وأعاد تحريك مبادرته التي تتبنى صيغة حكومية من 24 وزيرا لا ثلث معطلا فيها لأي طرف.

وجاء لقاء بري ـ الحريري أمس الذي استمر على مدى نحو ساعتين لتقريب وجهات النظر بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه في ما يتعلق بتوزيع الحقائب واختيار الأسماء، علما ان الخلاف لا يزال قائما حول وزارتي العدل والداخلية وعلى تسمية الوزيرين المسيحيين، وقد أكدت المعلومات المتوافرة ان الاجتماع كان ايجابياً والحريري كان متجاوبا مع اقتراحات رئيس المجلس النيابي ،الا انه لا يمتلك بعد صيغة حكومية جاهزة لعرضها على الرئيس عون. واستكمالا للقاء بري ـ الحريري، عُقد ليلا لقاء في دارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في البياضة النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل ورئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا. ورشحت معلومات عن الاجتماع بأن باسيل لا زال متمسكا بتسمية الوزيرين المسيحيين وبحقيبة وزارة الداخلية، وتم الاتفاق على استكمال البحث بين بري والحريري من جهة، وبين حزب الله وباسيل من جهة ثانية.

ساعات حاسمة

الكل يؤكد ان الـ 24 ساعة المقبلة هي حاسمة على صعيد الملف الحكومي والأنظار كلها باتجاه بعبدا التي قد يزورها بري، وفي حال حصول تقدم على صعيد الاتصالات قد يحمل الحريري صيغة مُحدثة إلى الرئيس عون لكن حتى اللحظة لم يُطلب بعد أي موعد لبري او الحريري في بعبدا. وتؤكد المعطيات بأن الأجواء ضبابية، ولا يجب التفاؤل كثيرا، فالتشكيل لا يزال متعثرا وليس من المتوقع ان يتنازل أي طرف للآخر، والكل بدأ يفكر بحسابات الانتخابات النيابية والرئاسية. ففي حال عدم نجاح مبادرة بري والوصول إلى صيغة مقبولة ترضي الجميع ،تشير المعطيات بأن لا حكومة حتى نهاية العهد لتاريخ 30 تشرين الأول 2022.

مع العلم انه تم تسريب معلومات صحافية ليلا عن انه يتم التداول بإسم الرئيس تمام سلام لتشكيل حكومة انتقالية او حكومة انتخابات في حال قرر الحريري الاعتذار، لاسيما مع كثرة الحديث مؤخرا عن استقالات من المجلس النيابي في حال عدم نجاح "خرطوشة" بري الأخيرة لتسريع تأليف الحكومة.

وخيار الاستقالات قد يلجأ إليه "التيار الوطني الحر" بهدف سحب التكليف من الحريري الذي تؤكد مصادره ان لا تنازل ولا اعتذار. وتسأل أوساط مراقبة هل سيقبل باسيل التنازل أمام الحريري والتخلي عن شعار يا "جبران وسعد، سوى جوّا أو سوى برّا"، مؤكدة ان ما يقوم به باسيل هو للضغط على الحريري لتجديد التسوية الرئاسية ولكن هذه المرة معه شخصياً. وهكذا فان باسيل يُحارب على جبهتين، جبهة الحكومة وجبهة الانتخابات الرئاسية، فالمعركة الرئاسية فُتحت جدياً ولاسيما بعد زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون الأخيرة إلى فرنسا واللقاء الاستثنائي الذي جمعه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي رأى فيه كثيرون انه دعم لقائد الجيش وللمؤسسة العسكرية. اللبنانيون المنهكون اقتصادياً واجتماعياً ومعيشياً ينتظرون ما ستحمله الساعات المُقبلة من تطورات، فإما تُبصر الحكومة النور بعد 8 أشهر من تكليف الحريري يُنتظر منها وضع خطة لتدارك الانهيار الذي يعيشه البلد ، أو الفراغ والانفجار الكبير من البوابة الاجتماعية.

 

الماكينات الإنتخابية انطلقت في المتن/مقعد المرّ النيابي بين "ميشالين"... ماذا عن التحالفات؟

نوال نصر/نداء الوطن/01 حزيران/2021

قد تكون إنتخابات مبكرة وقد لا تكون. وسواء كانت أم لا فالإنتخابات النيابية تقترب. والمتن، قلب لبنان، بدأ ينشط تحضيراً لانتخابات لا بُدّ آتية. والعيون على مقعد آل المرّ، ميشال المرّ، الذي حافظ عليه منذ العام 1992 (1992- 1996-2000- 2009--2018). كورونا لعبت لعبتها ونالت من الرجل القوي في 31 كانون الثاني 2021. فهل سيعود إسم "ميشال المرّ" الى مجلس 2022 النيابي؟ هناك من ينظر الى البلد ويقول: تهاوى لبنان. ومبكر الكلام عن انتخابات نيابية في بلدٍ فقد كل مقومات الدولة. لكن، من يتكلم بهذه الصيغة يُخطئ فالدول لا تموت. الشعب يموت. وتبقى الدولة كما "قرشها" الذي لا يموت. لهذا دعونا نسأل عن "المقعد المرّ". ميرنا ميشال المرّ كانت عينها على المقعد ذات يوم. والياس ميشال المرّ مشغول في "الأنتربول". وغبريال المرّ جرّب في 2002 حظه وأول من اصطدم به هو "صراع أهل البيت" فواجهته ميرنا وأبطلت نيابته بعد شهور من إعلان نجاحه. وأكثر من تحوم حولهما التوقعات اليوم هما: ميشال الياس المرّ وميشال غبريال المرّ. وفي الحالتين سيبقى الإسم موجوداً: ميشال المرّ. لكن هل سيبقى النهج نفسه؟ يوم رحل ميشال المرّ الكبير كتب ميشال الياس المر الحفيد: "إننا نعاهد بأن نواصل مسيرة دولة الرئيس ميشال المرّ في خدمة لبنان سياسياً وإنمائياً وإجتماعياً وأن نستمر في الوقوف الى جانب اللبنانيين عموماً وأهالي المتن الأبرار خصوصاً". جميل هذا. خصوصا ان ميشال الجدّ كان واستمرّ من الأقوياء حتى أنه طالما فخر بأنه أرثوذكسي المتن الذي يأتي بنواب الموارنة. لكن من يُحدد من هو "القوي الجديد" في بيت المرّ؟ وهل يمكن أن يكون آخر رجال الأرثوذكس الأقوياء؟

الشعب يريد

ربيع الهبر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "ستاتيستيكس ليبانون"، يهمس بسرّ: "بدأ مسار المعركة الإنتخابية في المتن. فكل الأطراف يعمل على قدم وساق من أجل الإستعداد لمتطلبات المعركة المقبلة. ولعل من المبكر القول اليوم من سيكون الأقوى، في بيت المرّ وفي سواه، في انتظار التحالفات المقبلة. ويستطرد: يجب ألّا يغيب عن البال أن معركة النائب الراحل ميشال المرّ لم تكن أبدا سهلة في 2018 وربح على عدد قليل من الأصوات. هو نال الحاصل الإنتخابي 12500 صوت متحالفاً مع جورج عبود ونجوى عازار وميلاد السبعلي. أسماء مغمورة في ظلّ قطب عتيق. هل نفهم من هذا الكلام أن لا أفضلية لأحد على أحد اليوم؟ يكرر الهبر: "لا يمكن قراءة الأرض اليوم في شكل حاسم لكن الأكيد ان لا أحد ذاهب نزهة الى الانتخابات. ثمة معركة، ومروحة التحالفات صعبة. والأنشطة اليوم انطلقت في تحريك القواعد الانتخابية وتنشيط الماكينات".

أجوبة مؤجّلة

ماذا عن قدرات الأحزاب اليوم في حجز مقاعدها في البرلمان المقبل؟ يرد الهبر بحسم وحزم: "ما فيي جاوب". يضيف: "في كل حال، واضحة الأمور لجهة أحجام الأحزاب والشخصيات وهناك دراسات تشير الى تقدمها أو تراجعها. وثمة أمور أصبحت واضحة وثابتة لكنني "ما فيي جاوب". هل هناك وجوه متقدمة على وجوه؟ "ثمة وجوه بدأت تنشط لكن فوزها يحدده "شو عملت وشو حجمها" وتبقى الأحزاب في المقدمة". ماذا عن مقعد ميشال المرّ في المتن الشمالي؟ وهل حظوظ ميشال غبريال المرّ تتقدم على حظوظ ميشال الياس المرّ؟ يجيب الهبر: "ميشال غبريال المرّ فاعل وقوي وله حيثية فإذا ترشح، بما يملك من إتصالات ومن باع طويل وقدرة إعلامية، ستكون حظوظه كبيرة". ماذا يقول ميشال غبريال المرّ؟ هو واضحٌ: "لا تصوّر لدي بعد حول المرحلة المقبلة". الأحزاب تتقدم في القراءات الميدانية. ماذا عن قراءة القوات اللبنانية؟ يأخذ حزب القوات مسألة الإنتخابات النيابية المقبلة بكثير من الجدية وهو يتعاطى معها في شكلٍ عام ثم يقوم بإسقاط الحراك على المناطق. ويرى فيها إستحقاقاً مفصلياً التعاطي معه يجري على أكثر من مستوى:

أولا، القوات مقتنعة أنها ستُصبح التكتل المسيحي النيابي الأول، واللبناني الأول أيضا على مستوى الكتل النيابية. ومردّ ذلك التحول الجذري في الثقافة السياسية، خصوصاً أن الفريق المسيحي الآخر يمشي عكس قناعات المسيحيين لجهة تغطية سلاح "حزب الله". التيار الوطني الحرّ أصبح في مكان مختلف تماماً لا يُشبه بشيء إرادة المسيحيين التي تقول بالفم الملآن: لا لإيران ولا لـ"حزب الله". في كلِ حال، القوات انطلقت في تنظيم صفوفها لكن الكلام عن أي تحالفات نهائية لا يزال مبكراً جداً. لكن الأكيد، أنها لن تدخل في تحالفات تتناقض مع توجهاتها السياسية.

استبعاده كل القوى التي تكتلت في العام 2018

ميشال المرّ استطاع وهو بصحة سيئة، في ظل جبابرة خاضوا الإنتخابات في 2018، أن يفرض نفسه منفرداً والحفاظ على وجوده، في وقت تحطمت فيه كثير من الشخصيات المستقلة الأخرى. والسؤال، هل يمكن لإرثه السياسي أن ينتقل في 2022 الى من يستحقه؟ وهل وريثه (بغض النظر عن شخصه) قادر أن يتابع حيث انتهى هو؟ السؤال كبير. خصوصا أن من حُضّر قبل حين ليرثه (ميشال الياس المر) لا يملك نفس المقومات، حتى لو كان ميشال الحفيد يشبه جده أكثر مما يُشبه والده الياس. هناك أشياء زرعها الجدّ في المتن، الذي عرف كيف يتعامل مع المتنيين، وكيف يفتح أبوابه أمام الناخبين قبل الإنتخابات وبعدها، وامتلك في كلِ ما فعل الدهاء السياسي الكبير. وإبن إبنه ليس بالتأكيد ولن يكون هو. وكل الوهج الذي سيبني حالته عليها سيكون على ضفاف الحالة الأساسية التي شكّلها الجد على مدى أكثر من خمسين عاماً. فميشال المر دينوصور سياسي ولا أحد أبدا يضاهيه حتى ولو امتلك نفس الإسم. في المقابل، تبقى حظوظ ميشال غبريال المرّ أكبر فهو محنكٌ أكثر وشابٌ أيضا وله حضوره ودينامي وكثيرون سيحتاجون، إنطلاقا من محطته الإعلامية، إليه.

بدأ العدّ العكسي

قوة التحالفات المقبلة في المتن ستُحدد الدفة أكثر. فإذا كان ميشال غبريال أقرب الى القوات والمجتمع المدني الذي أنتجته الثورة، فإن ميشال الياس سيبدأ من حيث انتهى جده من دون حلفاء واضحين أقله حتى اللحظة. فالراحل ميشال المرّ خاض الإنتخابات الماضية منفرداً وحقق ما حقق بفضل ما سبق وزرعه طويلا. الكتائب اللبنانية لم تضمّ بدورها ميشال المرّ الجد ولا التيار العوني أما الطاشناق ذات الدور الإنتخابي المحوري متنياً فسينتظرون ما ستؤول إليه الحال مع حليفهم ميشال عون.

صراع الإخوة

مشهد صراع الإخوة (بين ميشال من خلال ابنته ميرنا وغبريال) في 2002 يُتوقع أن يبرز في العام 2022 بين الميشالين إبن الياس وإبن غبريال. وهذه المرة من سيحسم الأمر، بحسب متابعين، هو تمدد القوات المتوقع في جبل لبنان وقرب ميشال غبريال من "القوات" ونسجه معها علاقات. والسؤال، هل سيتكل الياس المرّ في حال ترشح ولده ميشال على علاقاته الجيدة مع سعد الحريري ونبيه بري فقط؟ جيد أن يحصل ذلك لكن، كما نعرف جميعاً، ليس بقدرة هؤلاء مدّه بالأصوات المتنية. أما سامي الجميل، فبحسب ما يتردد، فسيتحالف مع قوى من المجتمع المدني، والياس المرّ، بحسب كتائبيي الجميل "دقة تقليدية قديمة لا تتناغم مع تطلعات الشباب" حتى ولو كان الخارج من رحمها شاب وواعد. باكر جداً الكلام عن التحالفات النهائية التي ستُحدد وجهة الإنتخابات المتنية المقبلة، لكن المتنيين، كلما اجتمع إثنان منهم، يحكيان ويسهبان في الحديث عن واقع البلد المرير والوقوف قوافل أمام محطات الوقود والصيدليات وتفلت كل المسائل الحياتية ويختمون في السؤال: تُرى، أي انتخابات نيابية تنتظرنا؟ وهل ستُغيّر نتائجها المعادلة القائمة؟ المتنيون طالما كانوا اوفياء لميشال المرّ الذي غلبته كورونا لكن لا شيء حتى اللحظة يُحدد موقفهم من وريث مقعد المرّ في المتن الشمالي. وللبحث طبعاً صلة. بقى أن طرح القوات اللبنانية الإنتخابات النيابية المبكرة أصبح يلقى قبولاً من الجميع حتى ولو بدأ عملياً العدّ العكسي للإنتخابات المقبلة في مواعيدها. فالجميع بات موقناً أن أي بلد ديموقراطي عندما تصل فيه الأزمة الى أفق مسدودة يذهب الى الإنتخابات من أجل إعادة إنتاج سلطة. ولبنان بحاجة اليوم قبل الغدّ الى إعادة إنتاج سلطة.

 

عن النّموذج الذي يقدّمه "حزب الله" لبناء الدّولة

فارس خشان/النهار العربي/01 حزيران/2021

أطلّ رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين قبل أيّام قليلة، نافياً عن حزبه "تهمة" الدويلة التي يطلقها من سمّاهم "الخبثاء الماكرين"، معلناً، في المقابل، "أنّ ما نقوم به هو عبارة عن تقديم نموذج لهؤلاء الحاقدين ولكل الناس كيف تُبنى الدولة". إذاً، يبني الرجل الذي يعتبره كثيرون المرشّح الأوفر حظاً لخلافة الأمين العام الحالي حسن نصر الله، في حال أصابه أيّ مكروه صحي أو أمني، ترويجه لنهج "حزب الله" بالاستناد الى المقارنة مع أداء سلطوي أوقع لبنان في الجحيم. في هذه المقارنة، لا يُخطئ صفي الدين، على اعتبار أنّ أداء أيّ فريق يملك الإمكانات المالية والقوة العسكرية والحصانة القضائية والحرية الأمنية، يتفوّق، بسهولة، على أداء السلطة الشرعية اللبنانية المثبت فشلها، في كل المجالات. ولكنّ ما يتجاهله صفي الدين، في هذا السياق، هو أهم بكثير ممّا يذكره، إذ إنّ السلطة، بكل تلاوينها، ليست نقيضاً لـ"حزب الله" بل هي، بطريقة مباشرة حيناً وبطريقة غير مباشرة أحياناً، المرآة الحقيقية التي تعكس الوجه الحقيقي لهذا الحزب، على اعتبار أنّه المساهم الأكبر في "صناعتها"، حيناً وفي "إفشالها"، حيناً آخر.

إنّ "حزب الله" الذي يحاول الظهور، في هذه المرحلة السياسية، بثوب "الناصح" و"الحَكم" و"المصلح"، يتحمّل المسؤولية الأولى عن إفشال المبادرة الفرنسية، في صيغتها الأساسية، عندما اشترط أن يسمّي هو و"حركة أمل" الوزراء الشيعة، في حكومة يفترض أن تكون، وفق المهمة الموكلة إليها، حكومة مستقلة عن القوى السياسية. وما إنْ تمّت تلبية شرط "حزب الله" حتى سارع أقرب فريق سلطوي إليه، وهو "التيار الوطني الحر" إلى اشتراط "المعاملة بالمثل"، الأمر الذي دفع بالسفير مصطفى أديب الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، في وقت كانت فيه احتياطات مصرف لبنان التي نفدت مؤخراً، في هامش، يسمح بإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي تقييم باريس لإفشال مساعي أديب، كان "حزب الله" حاضراً، أساساً، على اعتبار أنّه قوة سياسية تفرض ما تشاء على غيرها من القوى اللبنانية، بالترهيب، وفق ما ندّد به صراحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وعندما جرى تكليف الرئيس سعد الحريري، بتشكيل الحكومة، بصفته "المرشح الطبيعي" لهذا المنصب، اتّبع "حزب الله" نهجاً معطّلاً لتشكيل الحكومة، عندما سهر على مراعاة "توازن القوى" بين حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون، من جهة، و"المرشّح الطبيعي"، من جهة أخرى.

وبهذا النهج، لعب "حزب الله" دوراً ريادياً في تعطيل المسار السياسي، في دولة تحتاج الى عمل مضاعف، حتى تخرج، ولو نسبياً، من أعنف أزمة تعصف بها. صحيح أنّ عون والحريري يتحمّلان مسؤولية مباشرة وكبيرة عن التعطيل، ولكنّ "حزب الله" كان القوة التي اختبأت، وراء صراعهما، لمنع البلاد من أن تسلك درب الحد من خسائر الدولة. وفي أسبقيات "حزب الله" أنّه قاد فراغاً استمر زهاء سنتين ونصف سنة، حتى يتمكّن من فرض إرادته المتمثّلة في إيصال العماد ميشال عون الى القصر الجمهوري.

وقد أدّى هذا الفراغ الى إنهاك الدولة والقوى السياسية التي، خلافاً  لـ"حزب الله"، تستمد قوتها من قوة الدولة، فتورّط لبنان، من أجل الخروج من "عنق الزجاجة"، بصفقات سياسية "مفسدة وفاسدة"، أنتجت السلطة الحالية التي يستعملها صفي الدين معياراً من أجل تمجيد النموذج الذي يقدمه "حزب الله".

وأبعد من "الحبائل" السياسية التي سرّعت في تحويل لبنان الى "دولة فاشلة"، فإنّ "حزب الله" ألحق بلبنان خسائر فادحة أعنف من تلك التي ألحقها الفساد المستشري به، بحيث أصاب العلاقات اللبنانية مع أقرب الدول إليه بأضرار جسيمة، كما هي عليه الحال، مع المملكة العربية السعودية التي كانت، في كل الحقبات، تسارع الى نجدة لبنان، كلّما تعرّض لمصاعب اقتصادية ومالية واجتماعية وسياسية. لقد تعاطى "حزب الله"، من خلال إقحام لبنان، رغماً عن أنفه، في المحور الإيراني، مع الدول المساندة للبنان على أنّها عدو. وبالتدقيق في خطاب صفي الدين الذي يأتي، في وقت يحوط الغموض بالوضع الصحي لنصر الله بعد إطلالته، مريضاً صدرياً، في "عيد المقاومة والتحرير"، يتبيّن أنّه رفع حدّة الهجوم على هذه الدول من خلال وصفه قياداتها بـ"الأذلّاء"، من دون أن يترك من القاموس أي صفة شتائمية إلّا ووجّهها الى معارضي الحزب في الداخل اللبناني. إنّ هذا النهج الذي يتّبعه "حزب الله"، وجدّد صفي الدين التعبير عنه بـ"أصولية"، هو ما يطمح جميع الراغبين بإخراج لبنان من مأزقه، إلى تغييره، لأنّه نهج تسبّب بخسائر فادحة للبلاد، وفي حال استمراره، سوف يحول دون الحد من هذه الخسائر.

على أيّ حال، وبغض النظر عن كل هذه المعطيات، ما هو النموذج الذي قدّمه "حزب الله" في لبنان؟

على مستوى الوحدة الوطنية، قدّم الترهيب لتحقيق الأهداف، على حساب التفاهم الديموقراطي.

وعلى مستوى العدالة، قدّم التهديد بقطع كل يد تمتد الى مطلوب ينتمي إليه، حتى ولو كان متورطاً باغتيال رئيس حكومة ووزراء.

 وعلى مستوى الاقتصاد، قدّم مصلحة "المموّل" على مصلحة الوطن.

 وعلى المستوى العسكري، قدّم قوته الميليشياوية، على حساب القدرة الشاملة التي يفترض أن تتمتّع بها المؤسسات العسكرية والأمنية في البلاد.

وعلى مستوى العلاقات الخارجية، أخذ البلاد الى حيث يريد "الحرس الثوري الإيراني"، فوقع اللبنانيون في المأزق الذي يتخبّط فيه الإيرانيون والسوريون والعراقيون واليمنيون، مع فارق القدرات الذاتية التي تملكها إيران وسوريا والعراق واليمن التي هي أهم بأضعاف مضاعفة من القدرات الذاتية التي يملكها لبنان.

منذ سنوات، خاطب نصر الله إسرائيل، محذّراً إيّاها من الدخول في "حرب مع لبنان"، مستنداً في ذلك إلى أنّ صواريخ حزبه قادرة على ضرب معامل الكهرباء فيها، وتالياً على حرمان الإسرائيليين من الكهرباء لأشهر، وهم غير معتادين على "العتمة"، في حين أنّه لن يجدي إسرائيل نفعاً ضرب معامل الكهرباء في لبنان، لأنّ اللبنانيين اعتادوا على "العتمة". وهذا يعني أن قوّة "حزب الله" تكمن في انهيار قطاعات لبنان الخدماتية التي يفترض أن توفّرها أيّ دولة طبيعية. وصفي الدين، في خطابه الأخير، لم يخرج عن هذا الخط، فالترويج لحزبه كنموذج حاكم، يقوم على فشل سلطاته السياسية الحاكمة التي لعب "حزب الله" دوراً رائداً في إيصالها الى حيث هي فيه وعليه.

 

إيران وأقليات الهلال الخصيب…السنوات الـ 40 الماضية أعطتنا صورة واضحة حول استراتيجية طهران في العراق وسوريا ولبنان

د. وليد فارس/انديبندت عربية/01 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99382/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a3%d9%82%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b5%d9%8a/

*معارضة مسيحية شديدة للاحتلال السوري التقت مع القيادات السنيّة والدرزية وبعض الشيعة الليبراليين، وفجروا “ثورة الأرز” ضد نظام الأسد الذي انسحب من لبنان عام 2005

منذ سنوات ونحن نسمع في واشنطن عن نظريات تزعم أن نظام بشار الأسد يحمي المسيحيين والأقليات في سوريا، وأن “حزب الله” دافع عن مسيحيي البقاع من تنظيم “داعش”، وأن ميليشيات “الحشد” في العراق حمت الإيزيديين والمسيحيين وأعادت لهم مناطقهم من “الدواعش”، وسُمع أيضاً في العاصمة الأميركية أن إيران تحمي أكراد العراق وسوريا من تركيا، وأن نظام الملالي رحوم ورحيم بحق مسيحيي ويهود إيران، وأنه لولا الجمهورية الإسلامية الخمينية لتمّ محو أقليات “الهلال الخصيب” من بلاد ما بين النهرين إلى البحر الأبيض المتوسط. طبعاً هذا الانتاج السينمائي خرج عن أجهزة البروباغندا الإيرانية والمنظمات الرديفة لها لهدفين، الأول إخافة الأقليات من ناحية، وحثها على التعامل مع “المحور”، ومن ناحية ثانية “استعمال” ملف الأقليات المشرقية، وبخاصة المسيحية، لاستعطاف الرأي العام الغربي، ولا سيما الإنجيلي والكاثوليكي، بسبب التهديد الذي يستهدف هذه المكونات غرب إيران وشمال الجزيرة العربية. عملياً هو إقحام المسيحيين المشرقيين كورقة تستعملها طهران رمزياً لردع الغرب عن اتخاذ خطوات ضد الملالي وأبواقهم في المنطقة، تحت معادلة “إيران تحمي المسيحيين والأقليات، لذلك لا يمكن ضرب إيران ومحورها”.

والجدير بالذكر أن قيادات كنسية كهنوتية ومقامات عليا زارت واشنطن، بخاصة منذ انفجار حروب “الربيع العربي” في 2011، ولا سيما في سوريا والعراق، وأسمعت أعضاء الكونغرس والإدارة كلاماً عن حماية الأسد للأقليات، بمن فيها الدروز والمسيحيون والعلويون من التكفيريين (الجهاديون في الخطاب الغربي)، وحماية الحكومة العراقية المتحالفة مع إيران للأقليات المسيحية والإيزيدية، والمعلوم أن المحور الإيراني ضغط على الكنائس من طهران إلى بغداد فدمشق، وقليل منها في لبنان، لتتراكض إلى الغرب و تدافع عن دور “المحور” في حماية الأقليات، ولعل غزوة “داعش” في سوريا والعراق منذ 2014، أعطت دفعاً مفهوماً لهذه الأصوات داخل الغرب، إلا أن دفعاً آخر داخل الولايات المتحدة سمح لهذا الجو أن يتكثف، وهو لوبي الاتفاق النووي الإيراني الذي سعى منذ العام 2015 ليعلل “أهمية دور إيراني ما في مساعدة المسيحيين في المنطقة”.

وأقام اللوبي الإيراني مع شبكات من مؤيدي هذا الدور للمحور الإيراني في “حماية أقليات المشرق”، في واشنطن والعواصم الأخرى، وتوصل إلى بثّ هذه المقولة عبر الصحافة والإعلام في الغرب، وتم تنظيم مؤتمرات حول حماية المسيحيين كغطاء لتمرير الدور الإيراني، وقد أغضب ذلك عدداً واسعاً من أعضاء الكونغرس، وعلى رأسهم السناتور تيد كروز، وحاول اللوبي الإيراني وملاحقه العراقية والسورية واللبنانية أن يصوروا لقواعدهم في المنطقة أن لديهم “نفوذاً في الكونغرس”.

الاستراتيجية الإيرانية

إن الـ 40 سنة الماضية، وبخاصة العقود الثلاثة الأخيرة، أعطتنا صورة واضحة حول الاستراتيجية الإيرانية لاختراق أقليات بلاد “الهلال الخصيب” في العراق وسوريا ولبنان، وهي الدول الجسر بين إيران والمتوسط، والتي تسمح للإمبراطورية الخمينية أن تصل إلى السواحل التي تطل على أفريقيا وأوروبا، وتوفر “جبهة” على حدود إسرائيل، وأخيراً، قاعدة سيطرة على موارد الغاز البحري الهائل، ففي هذه الدول الثلاث، الأعضاء في الجامعة العربية، طوائف مسيحية وإيزيدية ودرزية، إضافة إلى الأكراد، والخطة الإيرانية تقضي بإخافة الطوائف المسيحية في المشرق من ناحية، والضغط على قياداتها لترويضها باتجاه خدمة مصالح المحور، وجاءت مجازر واغتيالات “داعش” بحق الأقليات منذ صيف 2014 في كل من العراق وسوريا لتقنع عدداً من أبناء هذه الطوائف بأن خيار “الحماية الإيرانية” هو الوحيد المتوافر، أما الكسب الاستراتيجي للسيطرة على الأقليات في “الهلال الخصيب” وامتلاك قرارها القومي فيأتي بملفين، الأول ضمّ الجيوب الجغرافية والأجسام الديموغرافية والقدرات الاقتصادية والطاقات البشرية والتقنية، وأخيراً التجنيد الاستخباراتي، لهذه المجموعات البشرية من بغداد إلى دمشق، فبيروت، إلى عمّان فالأراضي الفلسطينية، ونظراً لكون الطائفة الشيعية، حيث يتمدد الخمينيون، أصغر حجماً بالمقارنة مع الطائفة السنيّة في المنطقة العربية، فإن ضمّ الأقليات بمن فيها المسيحيون سيزيد الحجم الديموغرافي للمحور، طبعاً بنظر طهران.

أما المكسب الاستراتيجي الثاني لإيران من “ضمّ” الأقليات إلى المحور، فسيكون في الغرب كما أسلفنا، حيث يتم استعمال ممثلين متعاونين من هذه الطوائف لتأمين الدعاية الإيجابية لمصلحة المحور، وتصويره كقوة حامية لهذه الأقليات، وبالتالي حليفة للغرب.

واقع الأقليات الصعب

من الواضح تاريخياً أن هذه الشعوب الصغيرة حجماً بسبب الظروف الجيوسياسية قد مرت بمراحل معاناة قاسية وهائلة الأخطار منذ قرون، فمن ممالك ودول واسعة تحولت إلى جيوب إثنية ودينية موزعة ضمن دول حديثة تسيطر عليها قوى استبدادية متنافسة، وإن كانت كل الأقليات عانت الأمرّين، فبعضها اقترب من الاقتلاع والإبادة والانقراض، ولا بد من إصلاحات المنطقة أن تعيد النظر بقضايا هذه المجموعات في أول فرصة مناسبة، فالموجة الأخيرة “الداعشية” وامتداداتها التكفيرية وممارسات الحركات والميليشيات الإخوانية في المنطقة، شكلت خطراً حقيقياً بحق هذه الطوائف، وهذا أمر واضح ومعروف، إلا أن الخطر الارهابي الثاني، أي الوجه الآخر للقمع “الإسلاموي”، يشكل الآن خطراً من نوع آخر، ونوعاً من العبودية السياسية والاقتصادية التي تنتهي بالتطهير العرقي لهذه الشعوب الصغيرة. فحيث الخطر التكفيري واضح وغبي ومرفوض عالمياً، فإن الخطر الخميني “الباسدراني” على الأقليات والمسيحيين بخاصة، بات الخطر النهائي، لأنه بعكس التكفيريين (الجهاديين في الخطاب الغربي)، يلبس لباس النعجة بينما هو ذئب كاسر، لا فرق بينه وبين غريمه “الداعشي” في الهدف النهائي، والفارق الوحيد أن التنين الخميني يضرب الأقليات على مراحل، ويصور نفسه بأنه حاميها، فهو يمارس بحقها أعمق نوع من أنواع التقية السياسية. أضف إلى ذلك حنكة النظام الإيراني في تجنيد المتعاونين من بين هذه الطوائف، وتقسيم صفوفهم كما أنجزوا في دول المشرق الثلاث منذ 49 عاماً، إلا أن هذه المجتمعات شكلت مقاومات شرسة ضد محور طهران على مراحل عدة وفي أشكال مختلفة، فمن لبنان الثمانينيات إلى شرق سوريا وشمال العراق بعد العام 2011، وقفت قوى الأقليات الحرة، عندما تمكنت من ذلك، بوجه محور الأسد – “حزب الله” – “الحشد” – “الباسدران”، و أنجزت قواها، على الرغم من محدودية قدراتها، نتائج مهمة على الأراضي المشرقية وفي ديار “الدياسبورا” (الاغتراب)، فما هي ساحات المواجهة الأساسية بين إيران والمشرقيين في “الهلال الخصيب”؟

بلاد النهرين

لإيران استراتيجيتان تجاه أقليات العراق، واحدة تجاه الأكراد وأخرى تجاه الطوائف الأصغر حجماً، أي المسيحيين والإيزيديين، وبالنسبة إلى الأكراد فطهران تعتبر أن مجرد وجود كردستان عراقي يشكل تهديداً للنظام، لكونه نموذجاً لأكراد إيران، وبالتالي فسياسة إيران منذ 2003 تجاه كردستان كانت أن تحاول تحجيمها، إذ إن توسع “البيشمركة” كان يُنظر إليه كحاجز أمام “الباسدران” في بناء الجسر البري الكبير بين طهران وضاحية بيروت الجنوبية، فقبلت إيران بالنظام الاتحادي في بغداد على مضض لأنه يوفر قاعدة جغرافية لإقليم كردستان، وما إن انسحبت إدارة باراك أوباما من العراق في 2011 حتى بدأت الميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران الضغط على حكومة أربيل، إلا أن اجتياح “داعش” في 2014 فرض على “القوى الإيرانية” في العراق أن تتعاون مع “البيشمركة”. ومع انحسار “داعش” بدأ “الحشد الشعبي” بالتقدم باتجاه كردستان من جديد، وطرد القوات الكردية من كركوك بعد الاستفتاء الشعبي، أضف إلى ذلك مدّ النفوذ الإيراني داخل كردستان الشرقية في محاولة لفصل السليمانية عن أربيل.

أما في ما يتعلق بالأقليات المسيحية، فتوزعت على محورين، الساكنون في بغداد والبصرة، والقاطنون في سهل نينوى في الشمال من مجموعات أشورية وكلدانية وسريانية، فسيطرت الميليشيات الإيرانية أولاً على مسيحيي الوسط والجنوب عبر المؤسسات الحكومية، وزادت الضغط على السياسيين، وكما قال البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو، كانت عائلات هذه الميليشيات في منازل المسيحيين الذين تركوها في محاولة لإجراء تغيير ديموغرافي، ونظم “الحشد” ميليشيا “مسيحية” تابعة للمعسكر الإيراني، كما نظم النازيون ميليشيات من بين الشعوب التي غزوها خلال الحرب العالمية الثانية، ووعدت إيران المسيحيين في الشمال بأنها ستقيم منطقة خاصة بهم، كما وعدت الإيزيديين بمنطقة ذاتية في سنجار أيضاً عبر “فيدرالية عراقية”، ولكن شرط أن يطّلقوا الأكراد في الشمال، ولكن ما إن انسحب “داعش” من نينوى وسنجار حتى تقدمت ميليشيات “الحشد” إلى المنطقتين، ووطنت أنصارها في قرى الأقليات المسيحية والإيزيدية، ورفضت الانسحاب، فانكشفت خدعة تأليف “قوة عسكرية” للأقليات، ووعد الفيدرالية الجغرافية، إذ إنه في الوضع الحالي تمنع الميليشيات الأقليات من العودة الفعلية إلى بغداد والبصرة، وفي الشمال تمنعهم من العودة إلى معقلهم التاريخي، وتتصدى لإعطائهم “كانتونين” كانت وعدت بهما عندما كانت تواجه “داعش”، والمفارقة أن أربيل هي المنطقة الوحيدة التي تأوي مئات الآلاف من الكلدان والأشوريين والسريان والإيزيديين، على الرغم من محاولات إيران خلق فتنة بين الأكراد و سائر الأقليات، فـ “داعش” هجّر مسيحيي الشمال، وطهران تحافظ على بقائهم مهجّرين.

سوريا

في سوريا، السياسة الإيرانية تجاه الأقليات تتبع العقيدة الاستراتيجية نفسها، دعم العلويين (مؤيدو الأسد) في السلطة وفي الساحل السوري، وإبقاء المسيحيين في الوسط ودمشق في إطار ممسوك من جهاز البعث، والعمل على إضعاف وتبديد المقاومة العسكرية السريانية الأشورية الحليفة لأكراد “سوريا الديموقراطية” في الشمال الشرقي. فمنذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة في الشام عام 1970، حاول النظام أن يقنع مسيحيي المدن بأنه ضمانة لهم “بوجه السنّة”، إلا أن مسيحيي الشمال الناطقين بالسريانية لم يتعايشوا مع البعث عقائدياً، وكذلك لم يؤيد أكراد الشمال نظام الأسد الذي رفض الاعتراف بهويتهم وبهوية السريان، ومع إطلاق المحور السوري -الإيراني عام 1979 تصاعد الضغط على أقليات الشمال، وعندما انفجرت الثورة السورية التي تحولت إلى حرب في 2011، توزعت الأقليات إلى منطقتين، فمن كان في مناطق النظام ذُعر من التكفيريين و”داعش”، واتكل على “حماية الأسد”، ومنهم من اتحد في الشمال الشرقي بين الأكراد والسريان وقبائل عربية لمواجهة “داعش”، والانفصال عن النظام البعثي والوجود الإيراني، وسياسة طهران هدفت إلى توطين مناصرين شيعة مكان السنّة من ناحية، وإضعاف منطقة الأقليات في الشمال من ناحية أخرى.

أكثرية الأقليات، من كردية ومسيحية، مع بعض القبائل العربية السنيّة، انفصلت عملياً عن النظام وأنشأت شبه دولة لها ما بين الحسكة والبادية، وواجهت هذه المنطقة الحرة من سوريا “داعش” وكسرته، ولا تزال تقاوم عودة البعث السوري والميليشيات الإيرانية إليها. النظام وإيران يهمسان عن وعد “فيدرالي” إذا عاد الأكراد والسريان إلى سوريا الأسد، ولكن أقليات الشمال لا تثق “بالمحور” لأنها رأت ما حلّ بأقليات العراق، وما حصل في لبنان للذين وثقوا بوعود طهران.

لبنان

في هذا البلد الصغير حجماً والكثيف في أزماته وتعقيداته، لا توجد طائفة واحدة أكثرية، كتلتان أساسيتان، مسيحية وإسلامية تعايشتا منذ استقلال 1943، الكتلة المسلمة تتوزع على شيعة وسنّة ودروز، والكتلة المسيحية تضم العديد من الطوائف، أكبرها الموارنة والأرثوذكس والملكيون. الحرب اللبنانية في جولاتها المتعددة فتحت ثغرة لنظام الأسد ليقتحم لبنان ويشتبك مع القوى السنيّة من فلسطينيين ولبنانيين مسلمين منذ العام 1975، وبعدها أطلق الأسد مناوراته ليقسم أخصامه ويقضم ويهضم، فاحتال على المسيحيين بإخافتهم، ووعدهم بأنه “سيحميهم” قبل أن ينقلب عليهم ويقصف مناطقهم، ومع دخول “الباسدران” إلى البقاع عام 1980 باتت سياسة المحور تجاه المسيحيين تتمثل في الوعد باتفاقات تعترف بخصوصياتهم، ومن ثم تقسيمهم والانقضاض عليهم، وهذا ما حصل لسنوات عدة حتى اجتياح أكتوبر (تشرين الأول) 1990، حين سيطر المحور على بيروت والدولة اللبنانية، وذهبت كل وعود الاعتراف بالخصوصيات أدراج الرياح، إلا أن المحور نجح بجمع كتلة من المسيحيين “المتعاملين مع إيران و الأسد” ما بعد الحرب، أمنّت غطاء سياسياً للسيطرة على البلاد.

ولكن معارضة مسيحية شديدة للاحتلال السوري التقت مع القيادات السنيّة والدرزية وبعض الشيعة الليبراليين، وفجروا “ثورة الأرز” ضد نظام الأسد الذي انسحب من لبنان عام 2005، وأبقى “حزب الله” وراءه، فاستفردت إيران بالوضع وعملت على تفريق المسيحيين واستقطابهم تدريجياً للتحالف معها، ونجاحها الأكبر كان في ضرب وحدة “ثورة الأرز” عبر استيعاب “التيار الوطني” المؤيد للعماد ميشال عون، وإيصال هذا الأخير إلى رئاسة الجمهورية، مما قسّم المسيحيين مرة جديدة، وذهبت طهران إلى أبعد من ذلك، إذ إنها، وكما في العراق، بدأت تعِدُ التيار الأكثر مقاومة لإيران في المجتمع المسيحي بأنها تقبل بإقامة فيدرالية في لبنان، شرط أن ينهي المسيحيون مقاومتهم لـ “حزب الله”، وتسعى جالياتهم في أميركا إلى رفع العقوبات عنه، وكما في العراق، فإيران تعمل فقط للسيطرة على البلاد مستعملة الأقليات، وهي تعد وتنقض على وعدها.

في الخلاصة، تمكّن النظام الإيراني من إضعاف الأقليات في “الهلال الخصيب” لسنوات، وتمكن من تجنيد جماعات محدودة ضمن هذه الأقليات لتنفيذ أجندته، ولكن في نهاية المطاف فإن الاتجاه الطبيعي لهذه الشعوب الصغيرة المستضعفة هو نحو الحرية أينما وجدتها، وقد تغرر طهران بالتخويف والترغيب، ولكن هذه الأمم الفخورة التي اختبرت التاريخ لن تسلِم مستقبلها للخمينيين، بل ستحاول الوثوب إلى أية صخرة حرية، عندما تجدها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون التقى وزير الصحة واسود ووهاب حسن: ليتبن سلامة الادوية المستوردة في المستودعات قبل الموافقة المسبقة الجديدة

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - أكد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، انه "لكي يتوافر الدواء في الصيدليات، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان يتبنى كل الادوية التي وصلت الى مستودعات المستوردين، قبل اعلان سياسة الموافقة المسبقة الجديدة"، وطالب ب"رفع السرية المصرفية عن الحسابات المدعومة للاستيراد في خلال العام 2020، أو تحويل الملف الى النيابة العامة المالية لوضع يدها عليه لما له من تداعيات خطرة على صحة المواطن".

وشدد الوزير حسن على ان "موضوع الدواء ودعمه، ليس موضوعا مزاجيا، ويجب ابعاده عن المزايدات والكتب والبيانات الاعلامية التي تزعزع الثقة بالقطاع الصحي وتضيع كل الانجازات التي تحققت في الموضوع الوبائي".

تصريح الوزير حسن

وقال وزير الصحة في تصريح: "تشرفت اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية لاطلاعه أولا على الواقع الوبائي والتدني الملحوظ بمستوى تسجيل الإصابات وعدد الوفيات. فخامة الرئيس كان مؤازرا ومتابعا لكل الخطوات التي كانت تقوم بها وزارة الصحة العامة، وأود التأكيد انه نتيجة الجهد والتعاون المشترك بين المؤسسات الرسمية والسلطات المحلية والمجتمع اللبناني، تمكنا من تحسين الواقع الوبائي، ورفعنا لبنان من مرحلة الخطر في التقييم الوبائي، من المرتبة السابعة عالميا في شباط 2021 الى المرتبة 80 في آخر أيار. وفي الوقت نفسه وضعنا فخامته بأجواء خطة التمنيع المجتمعي التي تسير على قدم وساق، ولها تأثيرها الإيجابي على مسار مكافحة انتشار الوباء، وعلى الخطة العمودية والأفقية التي أوصى بها فخامته والتي بدأنا بتطبيقها منذ 3 أسابيع، ونظمنا ماراتون استرازينيكا بناء عليها، على أن تتبعها ماراتونات أسبوعية على فئات عمرية محددة ان كان للقاح فايزر او استرازينيكا".

أضاف: "موضوع الساعة والذي يتابعه أيضا فخامة الرئيس بدقة وتفصيل، هو موضوع الدواء. وزارة الصحة العامة هي حلقة من حلقات المعاملة الإدارية لتنظيم وصول الدواء الى لبنان. نحن في دائرة الاستيراد نوقع ونصادق على الفواتير المقدمة لكل دواء مسجل في لبنان وفق القانون. اختيار الفواتير ودعمها كانا يتمان في حاكمية مصرف لبنان، وتبدأ الاجراءات مع المستورد والمصرف المعني، وتصل عبر الوزارة الى مصرف لبنان. ولكن للأسف هناك حلقة مفقودة، لأن فريق التفتيش الوزاري لا يستطيع، وخاصة في الفترة الأخيرة بعدما كشفنا على مستودعات المستوردين، التمييز بين الادوية والمستلزمات المدعومة او كيتات الفحوصات المفقودة المدعومة، من عدمها، لأننا لم نتمكن من الحصول من حاكمية المصرف على الفواتير او جردة العام 2020 والعام 2021. اذا هناك امر ما يجب ان يتغير في الممارسة والتعاطي، كي نتمكن نحن وحاكم المصرف مع الجهات الرقابية الرسمية، من متابعة ملف الدواء".

وإذ سأل: "ما المطلوب لكي يتوافر الدواء في الصيدليات؟"، قال: "يجب ان تتوافر 3 أمور أساسية، اولا، على الحاكم ان يتبنى كل الادوية التي وصلت الى مستودعات المستوردين، قبل اعلان سياسة الموافقة المسبقة الجديدة، وقد تمنينا من فخامة الرئيس ان تتم مراسلة حاكم مصرف لبنان بهذا الخصوص. قيمة الجردة التي اجريناها والمتوافرة في المستودعات تقارب 185 مليون دولار ادوية، و40 مليون دولار كواشف مخبرية ومستلزمات طبية. ثانيا، نحن اليوم لا نتكلم عن ترشيد او عن رفع دعم، بل عن تفنيد الأولويات وفق ما تقترحه وزارة الصحة العامة، ولكن بدءا من تحديد حاكم المصرف لمبلغ شهري معلن ورسمي لوزارة الصحة العامة كي نتمكن من العمل من خلاله، ونفند اولوياتنا بناء عليه. الأرقام التي طرحت من حاكمية المصرف، وجاء فيها انه تم دفع 485 مليون دولار في اول 5 اشهر من العام الحالي، والفواتير المقدمة هي بقيمة مليار و200 مليون دولار، أي تكفي لمدة عام، هي غير دقيقة، وتحتاج الى مطابقة وتفنيد، لأن ما تم دفعه هو فواتير من الشهر السابع حتى الشهر الأخير من العام 2020، بمعدل 100 مليون دولار في الشهر، واذا اضفنا اول 5 اشهر من العام الحالي، أي ما يوازي تقريبا 500 مليون دولار، واخذنا في الاعتبار أن المستوردين انفسهم عندما اعلن المصرف استراتيجيته الجديدة القائمة على الموافقة المسبقة، اخذوا ملفاتهم المقدمة سابقا، وقدموها مجددا للموافقة المسبقة، فبلغ المجموع بالنسبة اليه مليار و200 مليون دولار".

اضاف: "اذا موضوع الدواء ودعمه، ليس موضوعا مزاجيا، ويجب ان يكون بالتنسيق الوطيد مع وزارة الصحة العامة، وبشفافية مطلقة للجمهور، كما يجب ابعاده عن المزايدات والكتب والبيانات الاعلامية التي تزعزع الثقة بالقطاع الصحي وتضيع كل الانجازات التي تحققت في الموضوع الوبائي، فننقل هذا الخوف الى المواطن في منزله، وندفعه، عند كل بيان يصدر او قرار او سياسة جديدة، الى ان يهرع الى الصيدليات ويشتري ادوية ويخزنها. انا لا اتكلم هنا عن التهريب الى الخارج ، بل عن تخزين الدواء داخل المنازل. وفي المرحلة الثالثة التي من المطلوب ان نعمل على أساسها، ومن منطلق حق الوصول الى المعلومة وضمان الشفافية، نطالب برفع السرية المصرفية عن الحسابات المدعومة خلال العام 2020. من المؤكد ان حاكم المصرف سيكون مع وزارة الصحة العامة والرأي العام وتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لضمان الشفافية. انا أتكلم عن الوقت الحالي وليس عن الماضي، نريد شفافية بالأرقام، وبما اننا وصلنا الى تشكيك بالمنهجية التي تعتمدها بعض الشركات، لأننا لسنا مع المستوردين ضد المصرف، ولا مع المصرف ضد المستوردين، نحن مع المواطن ومع مسؤولياتنا، نطالب كوزارة صحة عامة وكإجراء، بكتاب رفع السرية المصرفية عن الحسابات المدعومة للاستيراد، ليتسنى لوزارة الصحة العامة تتبع الدواء منذ لحظة وصوله الى لبنان حتى صرفه الى المواطن. واذا لم نتمكن من الذهاب الى هذه الخطوة، يصار الى تحويل الملف الى النيابة العامة المالية ووضع يدها عليه لما له من تداعيات خطرة على صحة المواطن. وزارة الصحة ستتحمل مسؤوليته، ولكن أؤكد اننا لن نكون نحن ابدا الضحية. من الأول الى الآخر، نحن نتحمل المسؤولية، ونتتبع، ونريد في هذه المرحلة بالذات ان تنكشف الأرقام ليظهر مكمن التقصير".

اسود

الى ذلك، كانت للرئيس عون قبل ظهر اليوم لقاءات سياسية ونيابية.

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية عضو "تكتل لبنان القوي" النائب زياد اسود واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات الحكومية، كما تطرق البحث الى الاوضاع في منطقة جزين وحاجاتها الانمائية والاقتصادية وأوضاع القضاء.

وهاب

كذلك، التقى الرئيس عون رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب وعرض معه الوضع الحكومي في ضوء الاتصالات التي حصلت خلال الساعات الماضية. كما تناول البحث مواضيع عامة ومسائل تخص منطقة الشوف والجبل.

برقية تهنئة

الى ذلك تلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" من رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني، بارك فيها للرئيس عون وللدولة اللبنانية وللشعب اللبناني" الذكرى السنوية لعيد النصر والحرية المجيدة والمقاومة الباسلة التي ادت بفضل تضحيات الشعب اللبناني الابي الى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الصهيوني".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى مضمون خبر وكالة اخبار اليوم عن استقبال الرئيس عون قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ما نشرته "وكالة اخبار اليوم" عن مضمون استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور. واكد المكتب ان "ما نشر لا اساس له مطلقا، وهو من نسج خيال كاتبه".

 

بري بحث مع حسن الوضع الصحي واستقبل المدير العام للاقتصاد وزير الصحة : للنأي بموضوع دعم الدواء حرصا على صحة المواطن

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، حيث تم عرض للاوضاع العامة وشؤونا متصلة بوزارة الصحة .

حسن

وبعد اللقاء قال الوزير حسن : زيارة دولة رئيس مجلس النواب هي من الحلقات المهمة والاساسية لدعم القطاع الصحي وللحفاظ ما أمكن على نتائج مكافحة وباء كورونا خاصة مع النتائج الايجابية التي يتم تحقيقها في الاونة الاخيرة، وتمني دولة الرئيس ان تستمر الوزارة بهذا الاداء خاصة لجهة اجراء الماراثون وغيرها من النشاطات التي تساهم في توسيع مروحة التمنيع المجتمعي متمنيا على وزارة الصحة واللجنة الوطنية الأخذ بتدابير تسهل مجيء الاغتراب وحفظهم وحفظ عائلاتهم وهذه نقطة أساسية من نقاط البحث".

أضاف :"النقطة الثانية التي بحثتها مع دولة الرئيس وهي التي نحن في حاجة الى دعم دولة الرئيس بها والذي ابدى كل استعداد لها وهي دعم وزارة الصحة باستراتيجيتها للحفاظ على الامن الدوائي لأن الارقام الجدلية المطروحة من حاكمية المصرف لاتخدم استراتيجية الوزارة الدوائية هناك مبلغ 100 مليون دولار شهريا. هناك التزام وتعهد من حاكم المصرف المركزي لقطاع الدواء يجب ان يستمر ويجب ان ننأى بموضوع دعم الدواء عن أي مخاطبة اعلامية اعلانية تسيء الى صحة المواطن وترهبه في صحته نتيجة السياسات التي تعتمدها حاكمية المصرف من وقت الى آخر".

وختم الوزير حسن :"النقطة الاخيرة ودولة الرئيس بري دائما حريص عليها هي فعالية المستشفيات الحكومية حيث تناولنا مهمة مجالس ادارة المستشفيات وتفعيل بعض المجالس الادارية الحكومية خاصة في هذه الاوقات الصعبة والتي بينت عن جدارة وكفاءة عالية ويجب ان تقوم بدورها الوطني والصحي في هذا الظرف في ظل التعثر المالي والاقتصادي لبعض المؤسسات الاستشفائية الخاصة".

أبو حيدر

وبعد الظهر، التقى الرئيس بري المدير العام لوزارة الاقتصاد الدكتور محمد ابو حيدر .

 

الراعي استقبل بارود ووفد أهالي شهداء فوج الإطفاء وفاعليات وروجيه ديب أكد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، الوزير السابق زياد بارود. كما استقبل الوزير السابق روجيه ديب، الذي أشار إلى "ضرورة الإسراع والإنتهاء من موضوع تشكيل الحكومة على أساس الاتصالات التي تمت في هذا الإطار وتقريب وجهات النظر بين سعاة الخير الذين عملوا في هذا الاتجاه، بدءا من الرئيس الفرنسي، على أن يبقى الأساس هو أن تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد"، وقال: "تداولنا بزيارة سيدنا للفاتيكان وأهمية البحث في الموضوع اللبناني على ضوء التغييرات التي تحصل في المنطقة كي لا يكون لبنان ساحة صراع، بل ساحة تلاق وتأييد للحياد الذي وحده ينقذ لبنان من صراعات المنطقة".

وفد من أهالي شهداء فوج الإطفاء

بعدها، التقى الراعي وفدا من أهالي شهداء فوج الإطفاء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب من العام الماضي، يرافقه كهنة من جماعة "كنيسة من أجل لبنان"، وطالب الوفد الراعي ب"رفع الصوت في قضية الشهداء لمعرفة المجرم ومحاكمته"، وقال: "لطالما كان صوت البطريرك الراعي وسيبقى الصوت الصارخ في هذه الأيام السوداء التي نعيشها". أضاف: "إن أهالي الشهداء لن يستسلموا أبدا، وسيتابعون تحركاتهم لمعرفة من المجرم الذي قتل ابناءهم ومحاكمته. ومع غياب الدولة الكلي، يبقى أملنا الوحيد هو صاحب الغبطة لكي يعاقب المجرمين".

وسيم كبارة

بعد الظهر، استقبل الراعي رئيس مؤسسة people to people وسيم كبارة، الذي عرض "أبرز النشاطات التي قامت بها المؤسسة في لبنان من تقديم المساعدات إلى الشعب اللبناني ليقاوم الظروف الصعبة التي يمر بها، نتيجة أزمة لبنان السياسية والاقتصادية".

أعضاء مكتب راعوية المرأة

والتقى الراعي عددا من أعضاء مكتب راعوية المرأة في الدائرة البطريركية ببكركي، بحضور المطران بيتر كرم. وعرضت منسقة المكتب الدكتورة ميرنا مزوق على الراعي "خارطة طريق السينودس الخاص بالمرأة في الكنيسة والمجتمع، الذي سيعقد للمرة الأولى ليكون سابقة في تاريخ الكنيسة جمعاء".

وقدم الوفد كتابا لمرحلة ما قبل السينودس، استعدادا لتحضير النص المؤسس مع الدراسة الميدانية النوعية والكمية في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار.

 

تيار المستقبل: جبران باسيل لا يقيم أي وزن لمعاناة اللبنانيين بفعل فشل العهد وحكومته

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - صدر عن "تيار المستقبل" البيان الآتي: "لا يترك "رئيس الظل" جبران باسيل مناسبة إلا ويتكلم بها بلسان رئيس الجمهورية، ويؤكد المؤكد بأن إرادة التعطيل تتقدم لدى الرجلين على كل الإرادات الوطنية الساعية إلى تأليف حكومة مهمة طال انتظارها من قبل اللبنانيين.

المشكلة، أن جبران باسيل لا يقيم أي وزن لمعاناة اللبنانيين بفعل فشل العهد وحكومته، وجل ما يعنيه اليوم استدراج العروض السياسية من أجل استعادة اعتباره السياسي الذي مني بانتكاسة العقوبات الأميركية، وهو لهذه الغاية، لم يكتف بإفشال عهد رئيس الجمهورية ميشال عون، بل يمعن في استخدامه أداة لإعادة تعويم نفسه، من عراضات الدلع التي سبقت التكليف، إلى سياسات التعطيل التي ترافق التأليف، وصولا إلى دعوته لعقد حوار وطني في قصر بعبدا، وقد فاته أن غالبية اللبنانيين، وبفضله، ينظرون إلى القصر في عهد عون على أنه مؤسسة حزبية تابعة لباسيل، وليس موقعاً للرئاسة الأولى.

فهل نحن في عهد جبران باسيل ام في عهد ميشال عون؟ ام أن الاقدار قد رمت اللبنانيين في مستنقع سياسي يديره باسيل ويرعاه عون؟ من يستمع لجبران باسيل، يتأكد له المؤكد بان هذا الشخص يمارس اللعب على حافة الهاوية من حساب رئاسة الجمهورية وعلى حساب كل السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية في لبنان. لقد نجح جبران في استنزاف رئاسة الجمهورية وتعريضها لأبشع التهم والأوصاف وتفخيخها بفريق عمل من المستشارين تتنافس على تنصيب سيد العهد على عرش اسوأ العهود في تاريخ لبنان. ويتوهم جبران باسيل، ان استخدامه لولي نعمته السياسي ومبرر وجوده في الحياة العامة الرئيس عون، سيمكنه من الانقضاض على رئاسة الحكومة وكسر شوكتها والاستيلاء على صلاحيات التكليف والتأليف واحكام السيطرة على السلطة التنفيذية . ويتعاظم ضباب الاوهام في رأس جبران الى حدود الاعتقاد بان من يقدر على تعطيل الدعوة الى لقاء حواري للكتل النيابية تحت قبة البرلمان وبرعاية رئيس المجلس، في مقدوره اصدار مذكرة جلب للقيادات اللبنانية بالحضور الى قصر بعبدا تحت مسمى الحوار الوطني. لا يا جبران، لن يكون لك ذلك، ولن تحصل، مهما ناورت وغامرت واستقويت بالعهد وسيده، على تعويم نفسك والجلوس الى طاولة تريدها جسراً لتحقيق احلامك واوهامك . بات لزاما عليك يا جبران أن تدرك أن مسرحياتك لرمي كرة التعطيل في ملعب الآخرين رديئة الإخراج، وحافلة بسوء النوايا، مهما غلفتها بمساحيق التجميل الميثاقية . لقد بات القاصي والداني يعلم في لبنان والخارج، أن باسيل الذي يقود اللبنانيين إلى جهنم التي بشرنا بها رئيس جمهوريته، مولع بإشعال النيران السياسية هنا وهناك، وهو آخر من يحق له الادعاء بأنه يمارس دور الاطفائي، كما اجتهد يائساً في مؤتمره الصحافي اليوم. يبقى، أن الشمس طالعة والناس قاشعة، واللبنانيون كفروا بعهد باسيل وعون، وباتوا يسمونه ب"عهد جهنم"، فهل من يتعظ رأفة باللبنانيين؟ أم أن لا مكان للبنانيين في حسابات باسيل ومن لف لفه في هذا العهد؟".

 

أمانة الإعلام في حزب الأحرار: انتهى زمن الاقتراحات وبدأ زمن المحاسبة

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - ردت امانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار في بيان على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وقالت:"الى السيد جبران باسيل، سيد الحلول والسدود والهندسات المالية والكهربائية، عن اي ترشيد دعم تتكلم بعد الاهتراء الذي اوصلتمونا اليه والسرقات في الوزارات التي استلمتم؟ طبعا علينا ان نترحم على رجال سياسة كالرئيس الشهيد رشيد كرامي ، بوحود صعاليك في السياسة يديرون بلدا حتى الافلاس ويشترون الوقت بالوعود". اضافت: "عن اية مهمة تتكلمون ،ان الشعب اللبناني بدأ بالانتحار بفضل سياساتكم وخططكم الخنفشارية والآن المهمة الانتحارية منتظرة منكم جميعا.ان الفراغ اكثر دعما للشعب من وجودكم واكثر انتاجية للطاقة والاستثمار من وعودكم. يمكن ان نسترسل بالكتابة الى حد تأليف كتاب عن انجازاتكم ووعودكم ، لكن نفضل التوقف عند هذا الحد كي نرحم عقول الناس الغير قادر ة على تحمل الاكاذيب". وختمت: "لن نصدق وعودا بالتوفير بعدما هدرتم المليارات، لن نصدق وعودا بتسهيل التأليف بعدما عرقلتم وصول الكفاءات على حساب التنفيعات ، يبدو ان السيد باسيل نسي انه رئيس تكتل وليس رئيسا للجمهورية وكل له التوقيع. انتهى زمن الاقتراحات وبدأ زمن المحاسبة".

 

باسيل عرض بعد اجتماع تكتل لبنان القوي اقتراح قانون البطاقة التمويلية وترشيد الدعم: نؤيد مسعى الرئيس بري لتشكيل الحكومة

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - المتن - عرض رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بعد الاجتماع الدوري لتكتل "لبنان القوي" في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي، تفاصيل اقتراح قانون البطاقة التمويلية وترشيد الدعم الذي سيقدمه التكتل. بداية استذكر الرئيس الشهيد رشيد كرامي فقال :"في ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي، نستلهم صفات رجل الدولة الذي نفتقده اليوم، والذي بشهادة من اختلفوا معه، طبع مرحلة هامة بتاريخ لبنان بفضل حكمته ووطنيته. انه رجل الميثاق واحترام الأصول، الذي فهم معنى الميثاق واحترمه وعاشه، وعرف انه لا يمكن لأحد تخطي او اختزال او عزل أحد في هذا البلد، والميثاق هذا اعتراف متبادل ببعضنا البعض، وواضح ان هذا النهج يكمله ابن شقيقه النائب فيصل كرامي الذي اضافت كلمته اليوم فهما اضافيا وعميقا للدستور ولمعنى الميثاق والاتفاق في لبنان".

البطاقة التمويلية

وعن قانون تمويل البطاقة التمويلية قال: "انا كنت وعدت بالقيام بعملية انتحارية بتقديم اقتراح قانون حول ترشيد الدعم وتأمين وتمويل البطاقة التمويلية، وها نحن اليوم نلتزم ونقوم بذلك، علما انه امر صعب لكن فيه مصلحة للبلد ولأن أحدا لا يريد القيام به ويتحمل هذه المسؤولية غير الشعبوية ولكنها مسؤولية شعبية لانها تخدم مصلحة الشعب. صحيح ان الحكومة ارسلت مشروعا ولكنه باعتراف كل الأطراف وحتى وزرائها الذين وقعوا انهم غير مقتنعين وان المشروع غير صالح". اضاف :" لذلك تقدمنا بهذا الاقتراح كي لا يتهرب احد من النقاش والإقرار في مجلس النواب، وبذلك نضم مشروعنا الى مشروع الحكومة بسبب ان قانون الحكومة ونأمل ان يعطى الوقت والجهد لاقراره في اسرع وقت". واشار باسيل الى ان "الاقتراح هو نتيجة جهد مشترك بين الجميع في البلد ، وفي تكتلنا مشكور النائب فريد البستاني الذي قام بجهد كبير وكذلك المجلس الاقتصادي الاجتماعي جمع كل الاطراف وقدم ورقة ووافقنا عليها وبمشاركة الاحزاب كلها اضافة الى عمل ثنائي بين مجموعات عديدة، ولكننا لا نحل محل الحكومة، لقد اخذنا ارقاما من الحكومة في موضوع ترشيد الدعم وتقدمنا بهذه الخلاصة". واوضح باسيل ان" هذا الاقتراح هو من جزئين: الاول رفع الدعم وترشيده ، لأنه واضح ان كلفته تزيد عن 6 مليار دولار في السنة على مصرف لبنان، والمستفيدون منه هم التجار والمهربون وغير اللبنانيين وبالتالي اعتمدنا في اقتراحنا ثلاث فئات:

1 - رفع كامل للدعم على : السلع الغذائية والغاز

2 - رفع جزئي وتدريجي على: البنزين من 90 الى 60 ، المازوت من 90الى 60، الأدوية من 1300 مليون دولار الى 702 دولار ، القطاع العام بوفر حوالى 200 مليون دولار.

ويجب الاسراع في هذا التوجه لاننا نشهد اسعارا خيالية للبنزين في السوق السوداء وكذلك الدواء، لذلك اصبح هذا واقعا ويجب ان يحصل بطريقة شرعية ".

3 - ابقاء الدعم على: القمح والطحين والكهرباء، لماذا الرغيف لأن سعره يتخطى 10 آلاف ليرة ، لماذا الكهرباء لأنه أوفر على مصرف لبنان ابقاء الدعم وارخص على المواطنين".

وقال :"في الكهرباء اي توفير بساعات التغذية ينعكس كلفة اضافية على المصرف والمواطن. ارخص شيء قطع الكهرباء بالكامل وبالتالي لا دعم اطلاقا، ولكن هذا يعني ان المواطن يدفع فاتورة اضافية للمولدات ومازوت بقيمة 4 مليار دولار من مصرف لبنان بينما اذا تأمنت الكهرباء 12 ساعة تصبح الكلفة على مصرف لبنان مليار دولار سنويا وكلفة المولدات 2 مليار اي اقل من 3 مليار دولار اي بوفر بالحد الادنى مليار دولار، بينما على 24 ساعة المصرف المركزي يدعم بصفر و4 مليار دولار للمولدات، ويجب ان نعرف الانعكاس الكبير على ايداعات المواطنين وعلى فاتورة الكهرباء".

وتابع :" اقول للفرحين بموضوع البواخر، انقطاع البواخر هو 4 ساعات كهرباء، وكلفتها على الدولة لاستبدالها بالمعامل هي اكثر من 100 مليون دولار بينما كلفة الـ 4 ساعات على المواطنين بالمولدات هي اقله 150 الف ليرة شهريا".

وعن تمويل البطاقة التمويلية قال باسيل :" للتعويض على المواطنين ترشيد الدعم كانت فكرة اعطاء بطاقة تمويلية لكل اسرة لبنانية واقتراحنا كان اعطاء كل الاسر اللبنانية قيمتها 100 دولار فعلي ولكنها بطاقة الكترونية تعطى لمليون اسرة لبنانية بمعدل 4،2 اي لكل الشعب اللبناني. لكن من يقبض لاحقا من برامج البنك الدولي ومن لا يملأ الطلب لا يدفع له، ومن يملأ الطلب ويكون له حساب ايجابي في المصرف يفوق حدا معينا وحساب لغير توطين المعاش، يحصل على مبلغ الدعم ولكن يسحب من حسابه. وبالتالي فالمساعدة ستكون لأقل بكثير من مليون اسرة اي بكلفة اقل على المصرف المركزي اي على اموال المودعين".

ولفت الى ان" ال 100 دولار لن تكون نقدا ولكن بقيمة منصة sayrafa أي حوالي مليون و 200 الف، ويكون استعمال البطاقات الكترونية وليس بالليرة مما يمنع التضخم وانفلات الأسعار ويضبط اكثر سعر الدولار ويحفظ التحكّم بالأسواق".

واشار باسيل الى ان "آلية التسجيل ستكون اما على منصة Impact للتفتيش المركزي او يملأ الطلب في المصرف التجاري ويصبح على المنصة، وبالتالي يكون هناك ارتباط بالداتا، وتنشأ مركزية معلومات لدى المصرف المركزي لتبيان من يحصل على 100$ من حسابه، ومن يحصل عليها كمساعدة من الدولة وهذا فيه فصل واضح بين من هو من مرتبة الفقراء ومن هو من الفئات الأخرى".

واعتبر ان "في هذا الاقتراح توازن لناحية اعطاء اموال للفقراء، اعطاء اموال للمودعين من ايداعاتهم، وفي الوقت نفسه يمنع التضخم ويحافظ على سعر الليرة ويخفض الكلفة على الدولة وعلى مصرف لبنان ويخفف من استعمال اموال المودعين. ومن يكذب على الناس بأنه ممنوع المس بأموال المودعين، فقد تم المس بها، بـ 85% وما بقي هو اقل من 15% (مجموع الايداعات هو حوالي 109 مليار دولار وبالتالي 15,5 الباقين هم 14%)".

واشار الى ان" وقف الدعم بالكامل واستعمال هذه الأموال يعني ان صفيحة البنزين ستصبح ب 145 الف ليرة ويعني صفيحة المازوت 130,000، ويعني ربطة الخبز أغلى ويعني الدواء أغلى. ومن يهاجم هذا الموضوع، هذا يعني انه يعطي وصفة لثورة اجتماعية لا بل لفوضى لا بل لحرب أهلية، ويبدو هناك من يريدها ليربح الانتخابات، والبدائل هي بالاصلاحات والنهوض بالوضع الاقتصادي وباعادة تكوين المؤونات في المصارف وفي المصرف المركزي وبذلك يحصل امتصاص تدريجي للازمة وينهض الاقتصاد".

الحكومة

وتطرق باسيل الى موضوع الحكومة فقال :" نحن نؤيد بشكل كامل المسعى الذي يقوم به الرئيس بري وحزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة ونحن معه ونساعده بكل ما اوتينا من قدرة وامكانات وتسهيلات، وفي ما يعنينا، لن نترك احد يعطي حجة تحول دون تأليف الحكومة من دون ان نطفئها. فكما اطفأنا حجة عدم التكلم معنا، وبالتغاضي عنها، وكما اطفأنا حجة السياسيين بالحكومة بأن لا سياسيين ولا حزبيين فيها، وكما اطفأنا حجة الثلث زائد واحد بأن اثبتنا للجميع ان لا زيادة عن 8 اطلاقا، بغض النظر عن احقيته ودستوريته، كذلك سنطفئ الحجج الجديدة التي بدأت تظهر، لانه من الواضح انه هناك فبركة للاعذار والحجج، فالرئيس لا يريد اطلاقا اي وزير اضافي عن ال 8، وهو يؤيد اي آلية او وسيلة تؤدي الى تسمية وزراء لا يمتون اليه بصلة سياسية، ويمكن ان يكونوا من المجتمع المدني او من الادارة او من ذوي الاختصاص، لقد طرحنا افكارا عدة بهذا الموضوع تؤدي الى عدم احتساب الوزراء على اي احد، ولقد اظهرنا اكثر من مرة اننا لا نتمسك بأي حقيبة وتحديدا بوزارة الطاقة ولكن الكل يجمع على توزيع الوزارت بالمناصفة بين فئاتها مع احترام التوزيع بين الكتل النيابية والطوائف ونحن اكثر من متساهلين في هذا الموضوع". وختم باسيل :" اذا كان احدهم يصر على رفضنا، لا مشكلة لدينا بل سنؤيد وندعم تشكيل الحكومة وسنعمل على ان يوافق عليها رئيس الجمهورية ويوقعها كي تنال الثقة في المجلس النيابي والا نشكك بميثاقيتها بعد موافقة الرئيس عليها، ولن نترك اي مجال الا ونقوم به لاننا نريد اليوم حكومة برئاسة دولة الرئيس سعد الحريري اما اذا حصلت مماطلة بالموضوع بعد مهلة الاسبوع التي حددها الرئيس بري، سنطلب مجددا من رئيس الجمهورية الدعوة الى طاولة حوار، لان المكاشفة ووضع المشاكل على الطاولة ستؤدي حتما الى تسهيل وتسريع تشكيل الحكومة، وهذا الحوار لا يمس ابدا بالاصول الدستورية بين رئيسي الجمهورية والحكومة والتشاور مع الكتل النيابية كي تنال الحكومة الثقة، اما اذا تم الامتناع عن المشاركة في الحوار الجماعي سنفكر بمبادرة جديدة واللجوء الى خطوات ضاغطة وملزمة لعملية التأليف".

 

الكتائب: لحكومة انتقالية ترعى الانتخابات ومؤتمر بيروت يخرج بحلول جذرية

الثلاثاء 01 حزيران 2021

وطنية - أصدر المكتب السياسي الكتائبي بيانا بعد اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل، إعتبر فيه ان "كل المشهد السياسي في لبنان ما هو الا هدر إضافي للوقت، فالمطلوب اليوم رجال دولة من خارج المنظومة، يقدمون بشجاعة على قلب معادلة التخويف الطائفي المصطنعة التي يجري بثها في النفوس والضمائر، وهذا يتحقق باعادة انتاج كامل السلطة في أسرع وقت، عبر انتخابات نيابية باشراف دولي تفسح في المجال للطاقات السيادية التغييرية إثبات ذاتها في العمل التشريعي وتجديد العمل السياسي ووضع كل الهواجس على الطاولة، وعقد "مؤتمر بيروت 1" كمدخل لمصارحة لم تجر ومصالحة لم تتحقق، تطمئن اللبنانيين وتكون معبرا لورشة عمل تحاكي كل الملفات من دون محاذير، ولا تنتهي الا بالخروج بحلول جذرية تحفظ سيادة لبنان وتوحد سلاحه وتحافظ على تنوعه وتؤمن ازدهاره وتطوره". وتوقف المكتب السياسي امام تأليف الحكومة، فرأى أنها "تكشف بوضوح كيف ان لبنان واللبنانيين باتوا تحت رحمة صفقة جديدة تبشر بتسوية لتقاسم الكراسي والوزراء على حساب شعب يقف بالطوابير لتحصيل ابسط حقوقه للاستمرار بالحياة، بعدما باتت طموحاته واحلام شبابه رهينة زمرة تحتجزه داخل اقفاص الافقار الجماعي والترهيب الطائفي لابقاء قبضتها على البلد واهله"، رافضا "هذه التركيبات المدمرة والهجينة التي كفر بها اللبنانيون"، مؤكدا أن "لا أحد في لبنان يبالي بوزير لهذا الطرف او ذاك، وأن هذه المسرحية الجديدة لن تصل الى اي نتيجة مع اللاعبين انفسهم، الذين يحملون العقلية التحاصصية نفسها، فيما المطلوب واحد وهو حكومة مستقلة بالكامل لمواجهة حال الطوارىء الاقتصادية ووقف انهيار المؤسسات واعادة تشكيل السلطة، عبر انتخابات نزيهة بعدما فقد المجلس الحالي شرعية تمثيل السواد الأعظم من اللبنانيين ودخل مرحلة عقم الانعقاد واقرار القوانين الصائبة".كما توقف المكتب عند "الغلاء الفاحش في الاسعار وما يحكى عن البطاقة التمويلية والمعايير التي وضعت حول هوية المرشحين للحصول عليها، التي تؤكد ما حذر منه حزب الكتائب من انها سترسم الطريق الى افقار جميع اللبنانيين، وتفتح الباب واسعا امام الزبائنية السياسية التي ستكون غب طلب المافيا والميليشيا".

 

تفاصيل الإيمانيات

الملقب "البابا كيرلس الكبير" وأيضًا "البابا كيرلس عامود الدين" (القديس كيرلس عمود الدين).

الأب سيمون عساف/01 حزيران/2021

ارتبط اسم القديس كيرلس أبديًّا بالصراع الثاني العظيم في اللاهوتيات الخاصة بالسيد المسيح، قاد إلى عقد المجمع المسكوني الثاني في أفسس عام 431، وإدانة نسطور بطريرك القسطنطينية. ويعتبر أحد الأباء البارزين ولاهوتي الكنيسة، ونُدين له أكثر من أي لاهوتي آخر، فقد أدرك التجسد بفكر آبائي.

نشأته:

لا نعلم عن حياته الكثير وخصوصًا في سنواته المبكرة الأولى.

عاش جدّاه الغنيّان التقيّان في ممفيس في مدينة أركاديا (حاليًا ميت رهينة جنوب الجيزة). ولما تنيّحا اهتمّت مربية أثيوبية وثنية، ولكنها كانت بقلبها محبة للمسيحية، بالطفلين: ثاؤفيلس وأخته الأصغر منه والدة القديس كيرلس. رافقتهما إلى هيكل أرتيموس وأبوللون، وعند وصولهم سقطت الأوثان فارتعبت المربّية. هربت إلى الإسكندرية حيث التقت بالقديس أثناسيوس الذي روى لها ما حدث معها في الهيكل فقبلت الإيمان واعتمدت مع الطفلين.

سيم ثاؤفيلس بابا الإسكندرية، وعاشت أخته في بيت للعذارى حتى تزوجت برجلٍ تقيٍ من محلة البرج (ديدوسقيا) شمال المحلة الكبرى.

وُلد كيرلس ما بين سنتي 375 و380 م.، ونال قسطًا وافرًا من العلوم الكلاسيكية واللاهوتية حيث كانت الإسكندرية مركزًا عظيمًا للتعليم. هذا بجانب ما تمتع به من تعاليم على يديّ خاله، فشبّ على معرفة العلوم الدينية والشغف بقراءة الكتب المقدسة وأقوال الآباء وسيرهم، كما كان يمتلك موهبة حفظ الألحان الكنسية وترديدها.

ألحقه خاله بالمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية لدراسة العلوم الفلسفية التي تعينه على الدفاع عن المسيحية ضد الهراطقة والمبتدعين، فتمكن من دراسة جميع العلوم الدينية والفلسفية، وتهذب بكل العناية الفائقة منذ الصغر وحتى تخرجه.

في برية الإسقيط:

لم يكتفِ خاله بذلك بل أرسله إلى البرية في جبل النطرون إلى دير أبي مقار، حتى يتتلمذ على الأنبا سيرابيون تلميذ الأنبا مقاريوس الذي أوصاه بأن يقوم بتهذيبه بكل العلوم الكنسية والنسكية. ومكث بالفعل مع أستاذه مدة خمس سنوات في جبل نتريا، تمكن خلالها من التهام كتب الكنيسة وأجاد بإتقان كل علوم الكنيسة، وأعطاه الرب نعمة وفهمًا عجيبًا حتى كان إذا قرأ كتابًا مرة واحدة حفظه عن ظهر قلب.

يقول: [في وقتٍ مبكرٍ تعلمت الكتب المقدسة، وتدرّبت على أيدي آباء قديسين.] هنا يقصد بالآباء "الرهبان".

سيامته شماسًا ثم قسًا:

بعد كل هذه الدراسات عاد إلى الإسكندرية حيث خاله الذي امتدح نبوغه العظيم المبكّر، وعلى الفور قام بسيامته شمّاسًا. وقد كان القديس كيرلس إذا ما وقف ليرتل الإنجيل تمنى المؤمنون ألا ينتهي من القراءة لرخامة صوته.

سامه بعد ذلك قسًا، وكلّفه بالقيام بالوعظ رغم صغر سنه، فحاز إعجاب السامعين ونال رضى جميع الكهنة والعلماء في جيله، حيث برع في فهم الأسفار المقدسة وشرحها بطريقة عجيبة.

كان يرافق البابا في الاجتماعات الهامة حتى في مجمع السنديان بالقرب من خلقيدونية حيث دين القديس يوحنا ذهبي الفم عام 403 م.

سيامته بطريركًا:

ما كاد العرش المرقسي يخلو بنياحة البابا ثيؤفيلس في 15 أكتوبر سنة 412 م.، حتى قال الشعب القبطي كلمته وأجمع الإكليروس على انتخاب القس كيرلس ليخلفه على العرش. أجمع الكل على تتويجه بطريركًا بعد يومين فقط من نياحة خاله، فجلس على الكرسي في 18 أكتوبر سنة 412 م. في عهد الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير.

حسب الطقس القبطي زار البابا دير القديس مقاريوس الكبير حيث خدم أول قداس إلهي بعد سيامته.

قضية القديس يوحنا ذهبي الفم:

في بداية عهده كبطريرك كان البابا كيرلس متأثرًا بالقضية التي ثارت بين خاله البابا ثيؤفيلس وبين القديس يوحنا ذهبي الفم، فعكف على دراسة هذه القضية وهو يعرف أن خاله كان قد ندم على إصداره حكم النفي على ذهبي الفم، وظهر ندمه هذا في آخر حديث له قبيل انتقاله من هذا العالم. وأخيرًا بإرشاد الروح القدس قام بإلغاء الحرْم الذي كان قد أصدره البطريرك ثيؤفيلس ضد القديس يوحنا الذهبي الفم، كما قام بتكريم القديس يوحنا ذهبي الفم والاعتراف بفضله أمام الجميع، وأشاد بمؤلفاته الكثيرة ذات القيمة العظيمة، كما أنه أثناء قيام البابا كيرلس بتدوين قداس القديس مرقس الرسول دوَّن اسم القديس ذهبي الفم في قائمة أسماء القديسين الذين يُذكَرون فيه، وهكذا وضع البابا كيرلس حدًا نهائيًا لهذه القضية.

الدفاع عن الإيمان المستقيم:

ارتبط اسم البابا كيرلس الإسكندري بالدفاع عن الإيمان المستقيم، وقد واجه المشكلات الهامة التالية:

1. كتابات يوليانوس الجاحد: الذي وضع ثلاثة كتب ضد المسيحية "ضد الجليليين" طعن فيها في ألوهية السيد المسيح وشكّك في أقواله وتعاليمه ومعجزاته. فقام البابا كيرلس بالرد على هذه الأقوال وفنّدها كلها، وذلك في ثلاثين كتابً حرّرها سنة 433 م.، ولا تزال عشرة كتب موجودة من الثلاثين. ولم يكتفِ بذلك بل كتب للإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير يطلب منه جمع كل نسخ كتب يوليانوس وحرقها فكان له ما أراد.

2. أتباع نوفاتيوس الهرطوقي قس كنيسة روما الذي كان يرفض توبة من جحد الإيمان أثناء الاضطهادات، فأوضح البابا كيرلس فساد هذا المعتقد، وأمام إصرارهم على رأيهم اضطر البابا أخيرًا أن يطردهم من الإسكندرية.

3. ثورة اليهود على المسيحيين حين رأوا انتشار المسيحية السريع فقاموا بأعمال قتل وعنف ضدهم. فقد أشاع اليهود أن إحدى الكنائس قد استعلت بها النيران، وإذ اجتمع مسيحيون حولها لإطفائها قاموا بقتلهم. قابلها المسيحيون من جهتهم بمحاولات عنف مضاد حاول البابا منعها، ولما لم يستطع استأذن الإمبراطور وطرد اليهود من المدينة دون سفك أي دماء، وبهذا انتهت الجالية اليهودية بالإسكندرية.

بسبب جهاده غير المنقطع ضد ما تبقّى من وثنية أُتهم بالمسئولية عن قتل الفيلسوفة هيباتيا التي كانت تتبع الأفلاطونية الحديثة، وكانت صديقة والي المدينة أورستيوس، فيقول سقراط أنها ماتت بطريقة بشعة على أيدي بعض المسيحيين في مارس سنة 415 م.

4. أهم مشكلة واجهها البابا كيرلس كانت بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية الذي نادى بأن في السيد المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين، فهو حين يصنع المعجزات يكون ابن الله وحين يتألم ويجوع ويعطش ويصلب ويموت يكون ابن مريم. اهتم البابا بالدفاع وتثبيت اللقب التقليدي للعذراء وهو ثيؤتوكوس أي والدة الإله، ليس باعتباره لقبًا لمجرد تكريمها إنما لأنه يحمل إعلانًا لعقيدة إيمانية جوهرية حول شخص السيد المسيح نفسه بشأن اتحاد لاهوته بناسوته، مؤكدًا أن هذا هو التعبير واللقب التقليدي والكتابي الذي اختاره القديس أثناسيوس الرسولي.

نسطور يعلن عقيدته:

بدأت المعركة بوضوح عندما كرز كاهنه أنسطاسيوس القادم من إنطاكية أمام القديس كيرلس في ديسمبر 428 م.، قائلًا: "لا يدعو أحد مريم ثيؤتوكوس، لأن مريم كانت امرأة، ويستحيل أن يُولد الله من امرأة".

أعلن نسطور موافقته على هذا التعليم علانية، وقدم بنفسه مجموعة عظات ميّز فيها بين الإنسان يسوع المولود من مريم وابن الله الساكن فيه. فهو يرى أنه يوجد شخصان متمايزان في المسيح: ابن مريم وابن الله، اتحدا ليس أقنوميًّا بل على مستوى أخلاقي. لهذا لا يُدعى المسيح "الله" بل "ثيؤفورن"، أي "حامل الله"، وذلك كما يمكن أن يُسمى القديسون من أجل النعمة الإلهية الموهوبة لهم. وبالتالي فإن مريم ليست والدة الإله بل والدة الإنسان يسوع الذي سكنه اللاهوت.

انتقد نسطور وأتباعه المجوس لسجودهم للطفل يسوع، كما كرزوا بأن اللاهوت انفصل عن الناسوت في لحظة الصليب.

انتهز البابا كيرلس فرصة عيد الفصح عام 429 م. وكتب في رسالته الفصحية ما يفنّد هذه البدعة دون الإشارة إلى اسمه. وأرسلها إلى جميع الكنائس في كل مكان، كما أرسل رسائل كثيرة إلى نسطور ملأها بالحجج الدامغة والبراهين القوية التي تظهر فساد هرطقته لعله يقتنع ويرجع عن ضلاله.

وأمام إصرار نسطور على رأيه ومعتقده عقد البابا كيرلس مجمعًا مكانيًا في الإسكندرية من أساقفة الكرازة المرقسية أدان فيه نسطور وشجب كل تعاليمه وأرسل تقريرًا بما حدث في المجمع إلى سفرائه الموجودين في القسطنطينية وإلى كلستينوس أسقف روما، ثم إلى الإمبراطور ثيؤدوسيوس حين رآه يدافع عن نسطور حاسبًا إياه رجلًا فاضلًا عالمًا.

وأخيرًا قام البابا بعقد مجمع إقليمي آخر في الإسكندرية عرض فيه كل المحاولات لمقاومة بدعة نسطور والرسائل التي كتبها في هذا الشأن، فكتب الآباء بدورهم لنسطور يوضّحون له اعتقادهم في الإيمان بالسيد المسيح كما قدم البابا كيرلس اثني عشر بندًا شرح فيها العقيدة المسيحية السليمة وحرم فيها كل من يتعداها، وهي التي سُميت فيما بعد "الحرومات الاثني عشر".

إلا أن نسطور احتقر الرسالة والحرومات وقام بكتابة بنود ضدها، وهكذا انقسمت الكنيسة إلى قسمين: الأول يضم كنائس روما وأورشليم وآسيا الصغرى وهذه الكنائس أيّدت البابا كيرلس في رأيه، والثاني يضم كنيستي إنطاكية والقسطنطينية التي هي كرسي نسطور. وأمام هذا الانقسام طلب البابا كيرلس من الإمبراطور ثيؤدوسيوس أن يجمع مجمعًا لدراسة الأمر، فاستجاب الإمبراطور لطلب البابا وأرسل لجميع الأساقفة بما فيهم نسطور لكي يجتمعوا في أفسس، وكان اجتماعهم يوم الأحد الموافق 7 يونيو سنة 431 م. وقد انتهى المجمع بحرم نسطور ووضع مقدمة قانون الإيمان.

بعد انتهاء المجمع عاد البابا كيرلس إلى مدينته الإسكندرية، فخرج الشعب كله لاستقبال باباه الحبيب، وعاش بعدها البابا حوالي أربعة عشر عامًا ثم تنيح بسلام في 10 يوليو سنة 444 م.

تعيّد له الكنائس التي تتبع الطقس البيزنطي في 27 يونيو، والكنيسة الرومانية اللاتينية (الكاثوليكية) في 28 يناير، والكنائس الغربية في 15 أكتوبر وهو يوافق يوم ارتقائه للسُدّة المرقسية الرسولية.

كتاباته:

تعتبر كتابات القديس كيرلس من أعظم ما ورد في الأدب المسيحي المبكر، فهي تكشف عن عمق في الفكر، وغنى في الآراء، وتحمل براهين ثمينة وواضحة تؤكد ما للكاتب من قدرة على البصيرة والجدل تجعل كتاباته من المصادر الأولى لتاريخ العقيدة والتعليم الكنسي.

كرّس كتاباته للتفسير والجدل ضد الأريوسيين حتى سنة 428 م.، بعد هذا تحوّلت بالكامل إلى تفنيد الهرطقة النسطورية

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01-02 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99363/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1074/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 01/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99377/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin