المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july15.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنان هم اغطية ذمية لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال وهيمنة وإرهاب وإجرام حزب الله خطأ وخطيئة

الياس بجاني/لا قضاء عادل وحر بظل احتلال الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/لماذا يمتنع اللواء عباس إبراهيم من تلبية طلب القاضي بيطار؟

الياس بجاني/المتخلي عن هويته ذليل ووصولي واذمي ولا يؤتمن جانبه

الياس بجاني/سعد الحريري أداة بيد حزب الله ويحمي القتلة الذين فجروا المرفأ

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

الياس بجاني/احتلال حزب الله الفارسي هو من اغتال الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت

فيديو للياس بجاني يحاكي خطيئة المشاركة بالإنتخابات النيابية والرئاسية بظل احتلال حزب الله الملالوي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عن مسار الإنقاذ الدولي العربي اللبناني/الياس الزغبي

ضرورة وضع لبنان  تحت الإنتداب الدولي وفقا" للفصل ١٢ و١٣ من شرعة الأمم المتحدة.

إسرائيل تهدّد "حزب الله": سنستهدف هذه المواقع

إسرائيل: الأزمة اللبنانية قد تشعل حرباً مع حزب الله

الحريري يمهل عون الى الغد... "حان وقت الحقيقة"

تقرير بالأرقام والتواريخ والأسماء يحكي حقيقة نترات الأمونيوم وكيف وصلت إلى بيروت ومن جاء بها ومن استعملها/اسرائيل وحزب الله وتفجير لبنان!

860 مليون دولار من “صندوق النقد” الى لبنان!

رسميًا... 4 آب يوم حداد وطني!

حرّاس الأرز يزور بيت الكتائب ويبدي رفضه المشاركة في هذا الاستحقاق الإنتخابي ترشيحا" واقتراعا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 14/7/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري قدَّم تشكيلة حكومته… وعون يحسم الأمر اليوم

السيسي: مصر تدعم بشكل كامل المسار السياسي في لبنان... وحرص فرنسي على إخراج البلد من الجحيم

إعلاميون ضد العنف: يستحيل ان يستعيد لبنان وضعه الطبيعي قبل ان تستعيد العدالة دورها

أهالي ضحايا “المرفأ” يطالبون بإسقاط كل الحصانات

الدبلوماسيون نسوا دبلوماسيتهم: لبنان بلد عفن

الحريري بين قصرَيْ "الاتحادية" و"بعبدا" اليوم... و"الخبر اليقين" غداً

"توابيت" 4 آب: السلطة "فارّة" من وجه العدالة!

إستقالة الحريري "عن بُعد" نافذة ودستورية؟ مالك يُجيب...

المركزي” يفضح فاتورة الدواء والمستلزمات الطبيّة!

ملاحقة إبراهيم... فهمي: لن أتراجع عن قراري!

حربٌ إسرائيلية قريبة مع حزب الله؟

هل تلتقط "المنظومة" إشارات بيطار والشارع فتحمي السلم الأهلي؟

الراعي يهنّئ بإطلاق «الجمهورية TV»: الأمور بلغت حالة الذوبان ولن نسكت

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يغادر المستشفى

الاستخبارات الإيرانية تحاول اختطاف الصحافية مسيح علي نجاد..في أميركا

“الحرس” يأمر ميليشيات العراق بمهاجمة الأهداف الأميركية/أوامر قبض بحق 13 متهماً على خلفية حريق مستشفى الحسين

حريق ضخم يضرب مستودعاً للبتروكيماويات جنوب إيران

القاهرة: لا تعاون أمنياً مع طهران قبل وقفها حرب الوكلاء في المنطقة

رغد صدام حسين تتوعد بإزاحة النظام العراقي

مراقبون دوليون لمتابعة الانتخابات العراقية

المعارضة التركية في ذكرى الانقلاب: عهد أردوغان انتهى

الأردن ينفي مزاعم عوض الله بشأن تعرضه للتعذيب

السيسي: علاقة مصر والكويت مفصلية

القوات الإسرائيلية تهدم 11 مسكناً قرب رام الله

الخارجية” الليبية تنفي استقالة المنقوش

ألمانيا تطلق حملة مداهمات وتفتيش واسعة ضد داعمي “داعش”

إسرائيل تنشئ مركزاً للأمن السيبراني في إثيوبيا لحماية “سد النهضة”

السعودية جددت دعمها وتأييدها للحقوق المائية المشروعة لمصر والسودان

كوبا تتهم أميركا بإثارة التظاهرات وتقيِّد “التواصل”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان على مسار التّدويل ضمن مفهوم "مسؤوليّة الحماية" لكن معركة الحياد صعبة/رياض قهوجي/النهار العربي

ليلة سقوط محمد فهمي/نور الهاشم/المدن

من سوء حظ العهد أن كل بديل للحريري حريري/حسن سعد/ليبانون فايلز

ماكرون قدّم تنازلات مجانية لـ”الحزب”!/محمد شقير/الشرق الاوسط

 بين الاعتذار واستمرار التكليف... ما الأخطر؟/عمر الراسي/أخبار اليوم"

حتى لا تضيع الحقيقة في الحصانات/د.مصطفى علوش/الجمهورية

التدخّل الدولي يبدأ بعمليات الإغاثة/طوني عيسى/الجمهورية

إنتصارات جهنمية/سناء الجاك/نداء الوطن

"جهنّم" السدود يطوي آخر صفحاته السود في "جنّة"/طوني كرم/نداء الوطن

الرئيس المكلّف إلى الاعتذار... من دون "خلف"/كلير شكر/نداء الوطن

تحت عصف 4 آب؟/نبيل بومنصف/النهار

كلّ من يثق بك يا جبران يساهم بخيانة لبنان وتاريخه ومستقبل أطفاله/السفير د. هشام حمدان

نقابة المهندسين... "كبوة حزبية" أم مسار تغييري؟!/د. نسيب حطيط/نداء الوطن

الفرزلي: ذاهبون باتجاه الملاحقة والقاضي ماضي: إنطباعي أن المجلس سيرفع الحصانة/أكرم حمدان/نداء الوطن

الحزب والحراك الدولي: متى التصادم؟/إيلي القصيفي/أساس ميديا

الحلّ بتحقيق دوليّ في جريمة المرفأ/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

مجلس النوّاب لبيطار: أين وحدة المعايير؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

 الحريري يعتذر "بالمصري".. وعون أحال التشكيلة على باسيل/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل الموفد الرئاسي الفرنسي: جهود التأليف قائمة ولا غطاء سياسيا لاي مقصر او مرتكب في تفجير المرفأ دوريل: للإسراع في تشكيل الحكومة ومباشرة الإصلاحات

رئيس عون استقبل مسؤول صندوق النقد الدولي: مقبلون بعد التشكيل على تطبيق خطة اقتصادية ونرحب بأي دعم محيي الدين: 860 مليون دولار مخصصة للبنان

الحريري من بعبدا: قدمت حكومة من 24 وزيرا وتمنيت جوابا غدا اعلام رئاسة الجمهورية: التشكيلة تتضمن أسماء وتوزيعا جديدين للحقائب والطوائف وستكون موضع تشاور

السيسي استقبل الحريري وبحث معه في أوضاع لبنان والمنطقة : دعم كامل لمساره السياسي الهادف الى استعادة الاستقرار والتعامل مع التحديات الراهنة

شكري استقبل الحريري: ندعم لبنان للخروج من الوضع الحالي

بري إستقبل دوريل والمدير التنفيذي لصندوق النقد : الحكومة إشارة إنطلاق أساسية والمجلس يواكب المسيرة الانقاذية بإنجاز واقرار المشاريع

السفير البابوي من بعبدا: من دون حكومة لا يمكن التوصل الى حلول حقيقية لما يعانيه لبنان

جنبلاط عرض مع دوريل التطورات السياسية

القوات: عندما يحين أوان الانتخابات النيابية سننشر بشكل واضح وصريح أسماء مرشحينا

اجتماع وزاري مع نصري خوري تابع تطور العلاقات بين لبنان وسوريا

هيئة الإشراف على الإنتخابات اجتمعت مع البعثة الأوروبية لمراقبةالانتخابات فالنسيا: لتنفيذ توصيات 2018 ومستعدون لدعمكم في ال2022

جعجع عرض مع دوريل الأوضاع وما آلت إليه محاولات تشكيل الحكومة

جعجع: مستمرون في معركة رفع الحصانات حتى النهاية

عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن حيا نصرالله في ذكرى انتصار تموز 2006: توحد اللبنانيون في وجه الخطر الإسرائيلي الجاثم دائما

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد.

إنجيل القدّيس لوقا11/من14حتى23/:”كانَ يَسُوعُ يُخْرِجُ شَيْطَانًا أَخْرَس. فَلَمَّا أَخْرَجَ الشَّيْطَانَ تَكَلَّمَ الأَخْرَس، فَتَعَجَّبَ الجُمُوع. وَقالَ بَعْضُهُم: «إِنَّهُ بِبَعْلَ زَبُول، رَئِيسِ الشَّيَاطِين، يُخْرِجُ الشَّيَاطِين». وَكانَ آخَرُونَ يَطْلُبُونَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ لِيُجَرِّبُوه. أَمَّا يَسُوعُ فَعَلِمَ أَفْكَارَهُم وَقَالَ لَهُم: «كُلُّ مَمْلَكَةٍ تَنْقَسِمُ عَلى نَفْسِها تَخْرَبْ، فَيَسْقُطُ بَيْتٌ عَلَى بَيْت. وَإِنِ ٱنْقَسَمَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَمْلَكَتُهُ؟ لأَنَّكُم تَقُولُون: إِنِّي بَبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين. وَإِنْ كُنْتُ أَنا بِبَعْلَ زَبُولَ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَأَبْنَاؤُكُم بِمَنْ يُخرِجُونَهُم؟ لِذلِكَ فَهُم أَنْفُسُهُم سَيَحْكُمُونَ عَلَيكُم. أَمَّا إِنْ كُنْتُ أَنَا بِإِصْبَعِ اللهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِين، فَقَدْ وَافَاكُم مَلَكُوتُ الله. عِنْدَمَا يَحْرُسُ القَوِيُّ دَارَهُ وَهُوَ بِكَامِلِ سِلاحِهِ، تَكُونُ مُقْتَنَيَاتُهُ في أَمَان. أَمَّا إِذَا فَاجَأَهُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ وَغَلَبَهُ، فَإِنَّهُ يُجَرِّدُهُ مِنْ كَامِلِ سِلاحِهِ، الَّذي كَانَ يَعْتَمِدُ عَلَيْه، وَيُوَزِّعُ غَنَائِمَهُ. مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنان هم اغطية ذمية لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/14 تموز/2021

سعد وجبران وباقي الحكام وأصحاب شركات الأحزاب الأبالسة هم ادوات ذليلة ومطواعة وذمية ووجوه بربارة بأمرة حزب الله وهو يسيرها ويحميها

 

الإنتخابات بظل احتلال وهيمنة وإرهاب وإجرام حزب الله خطأ وخطيئة

الياس بجاني/14 تموز/2021

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرَّعن احتلاله، وهي ذل واستسلام وذمية فاقعة، وعشق ابليسي لكراسي ومواقع السلطة، وعمى بصر استراتيجي

 

لا قضاء عادل وحر بظل احتلال الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/14 تموز/2021

حزب الله يحتل لبنان وهو من فجر المرفأ ولهذا يحمي أدواته الإجرامية الأمنية والسياسية والوزارية والنيابية. لا قضاء عادل بظل الإحتلال

 

لماذا يمتنع اللواء عباس إبراهيم من تلبية طلب القاضي بيطار؟

الياس بجاني/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100613/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a5%d8%a8/

من غير المفهوم لكثر من اللبنانيين في الداخل والخارج لماذا تحديداً يرفض اللواء عباس إبراهيم الاستجابة لمذكرة القاضي بيطار، والقبول طوعاً بمبدأ التحقيق معه، وتزويده بكل المعلومات التي بحوزته، وهي بالتأكيد كثيرة ومهمة، بما يخص جريمة تفجير مرفأ بيروت؟

مستغرب ومحير فعلاً موقف ابراهيم السلبي من التحقيق، فهذا الرجل الأمني هو شخصية مرموقة ومعروفة لبنانياً ودولياً واقليمياً، وقد قام بأدوار مميزة في العديد من الملفات الأمنية المعقدة، وحصل على تنويهات لا تعد ولا تحصى من قوى سياسية وحزبية وأمنية لبنانية وعربية ودولية وأوروبية وأميركية.

وهل فعلاً ، وكما ذكرت بعض التقارير والتسريبات الخليجية غير المؤكدة أن كان له دوراً اساسياً في حماية شحنة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وكذلك الإشراف على نقلها إلى سوريا؟

يعتقد كثر بأنه من مصلحة اللواء إبراهيم أن يوافق فوراً على طلب بيطار ويلتقيه دون تردد في جلسة تحقيق رسمية، حتى ولو استمر وزير الداخلية محمد فهمي في رفض رفع الحصانة عنه، وذلك لشطب اسمه عن قائمة المتهمين، ولينير التحقيق بكل ما في جعبته من معلومات.

فإن كان فعلاً بريئأ، وليس متورطاً لا من قريب ولا من بعيد في الجريمة، فعليه منطقياً اليوم وليس غداً إخراج نفسه من الورطة الكبيرة التي يواجهها والتي سوف تزداد وتقوى أكثر وأكثر.

أما في حال تابع امتناعه عن الاستجابة لمذكرة بيطار، والتلطي خلف الحصانة، فإنه هو نفسه يكون قد أكد الاتهامات التي تطاوله.

من المعلوم للقاصي والداني بالوثائق والتقارير والإثباتات الدامغة بأن حزب الله والنظام السوري هما من جاء بشحنة نترات الأمونيوم إلى بيروت، وهي استعملت في براميل الأسد القاتلة في سوريا، وفي تفجيرات وعمليات الحزب في قبرص ويوغسلافيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من البلدان.

في الخلاصة، فإن حزب الله الذي يحتل لبنان ويمسك بقرار الحكام  والحكم فيه هو من يحمي كل المطلوبين من قبل القاضي بيطار، واللواء إبراهيم سيكون فعلاً من بين هؤلاء إن لم يرمي خلف ظهره كل الحصانات وطوعاً يقبل بالتحقيق معه.

يبقى أن حملة الدفاع الشعبية والصحافية عن اللواء إبراهيم في داخل لبنان وخارجه هي عملياً ليست لمصلحته في حال كان فعلاً بريئا، لأن البريء لا يحتاج لأحد للدفاع عنه وبرائته هي سلاحه..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المتخلي عن هويته ذليل ووصولي واذمي ولا يؤتمن جانبه

الياس بجاني/12 تموز/2021

مشكلة بعض الموارنة الذميين والمنادين بلبنان العروبة تكمن في أن العرب الشرفاء أنفسهم يحتقرونهم ويريدون من لبنان أن يبقى لبنانياً

 

سعد الحريري أداة بيد حزب الله ويحمي القتلة الذين فجروا المرفأ

الياس بجاني/12 تموز/2021

سعد الحريري صار قاتل بيو شي مليون مرة، وهلق برفضه رفع الحصانة عن المتهمين بتفجير المرفأ يقتله مجدداً. سياسي انتهازي، فاشل ومصلحجي

 

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

الياس بجاني/فيديو مقابلة أجراها معي تلفزيون سفتنين 17 وتناولت غالبية الملفات التي تهم اللبنانيين وفي مقدمها احتلال حزب الله وإرهابه وامسكه برقاب وألسنة وركاب الطبقة السياسية العفنة، والحالة المذرية والمأساوية على كافة الصعد التي وصل إليها اللبناني بسبب الاحتلال واسخريوتية وطروادية أصحاب شركات الأحزاب التجار، وسخافة وتبعية فاقدي الرؤية والبصر والبصيرة من مثل الداعين بفجور ووقاحة لانتخابات بظل الاحتلال، والراضين بدور الأدوات وتركيز على الحل الدولي وإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة. إضافة إلى دور السياسيين ال 14 آذاريين الخياني والنرسيسي وفي أولهم سمير جعجع وذلك على خلفية الصفقة الرئاسية الخطيئة التي جاءت بميشال عون رئيساً وسلمت البلد لحزب الله بعد تفكيك وخيانة ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

 

احتلال حزب الله الفارسي هو من اغتال الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت

الياس بجاني/12 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100548/100548/

والد الطفلة الضحية المفجوع، (مازن السيد: "طفلة عمرها 10 أشهر رحلت، ونحن نفتش عن غرفة عناية للأطفال، لم يردوا على الطبيبة، التي ولمدة ساعة ونصف وهي تحاول تأمين مكان في العناية والطفلة تلفظ أخر أنفاسها، لمن سأوصل صوتي، للتماسيح؟ لا أحد يسمع سوى الله". "إبنتي فراشة كما أتت رحلت، ومن أعطاني إياها أخذها، يا عيب الشوم، وعلى الجميع أن يعرف أن لا غرفة عناية للأطفال في كل لبنان، وإذا وجدت تحتاج إلى واسطة".

نعم، فإن وضعية احتلال حزب الله الإرهابي والفارسي للبنان، وما تسبب به هذا الاحتلال التدميري من تفكيك وتفريغ وتعطيل وتدمير متعمد وممنهج للمؤسسات اللبنانية كافة ومنها الصحية، هي الوضعية نفسها التي قتلت عن سابق تصور وتصميم ابنة ال عشرة أشهر الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت.

وفي نفس السياق هذا، فإن الاحتلال الفارسي للبنان هو المسؤول بالكامل مباشرة أو مواربة، عن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من مآسي إنسانية، ومعيشية، ومالية، وتعليمية، وفوضى، وتفلت امني، وسرقات وسمسرات، وعهر وفجور وجشع حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب أبالسة، واقتتال بين الناس على رغيف الخبز، وعزلة عربية ودولية، وفقر، وتعتير، وجوع، وتشريع للحدود.

والحزب الفارسي هذا، وبفجور ووقاحة حول لبنان إلى ثكنة عسكرية إيرانية، ومخزناً لأسلحتها المدمرة، وقاعدة دولية لتصنيع وتهريب كل الممنوعات ولتبييض وغسل الأموال الحرام.

نعم، وألف نعم، فإن هذا التنظيم الإيراني المذهبي والمؤدلج والعسكري الميليشياوي هو من أوصل لبنان إلى الحالة التي هو فيها، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخه الغابر والحديث.

إن الطفلة البريئة جوري السيد التي توفيت جراء فقدان وسائل وخدمات العناية الطبية، ما كانت لتواجه هذا المصير المأساوي، لو أن في لبنان دولة وقانون ومحاسبة وسلطة واحدة وخدمات صحية وغير صحية، ومؤسسات فاعلة، والحزب هو من يعطل كل هذه الخدمات الأساسة، وهو من يقف حاجزاً إرهابياً في وجه قيام كل مؤسسات الدولة بأداء واجباتها المطلوبة منها.

وفي نفس الإطار الإحتلالي وفي نتائجه الكارثية، فإنه لولا احتلال حزب الله ما كانت الحدود مع سوريا سائبة ومشرعة للتهريب بكافة إشكاله وأنواعه.

ولو لم يكن حزب الله يحتل لبنان ويجره إلى جهنم، والحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التجارية هم في سوادهم الأعظم مجرد أدوات بيده وبأمرته، ما كان لبنان أصبح دولة فاشلة ومارقة.

من هنا، فإن لا حلول في لبنان، أكانت كبيرة أو صغيرة، وعلى أي مستوى، وفي أي مجال، ما دام احتلال حزب الله قائماً، وأدواته ودماه الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب في مواقعهم ينفذون مشروعه التدميري خدمة لأطماع وأوهام جنون ملالي إيران.

المطلوب، وبعد أن أمست كل الحلول الداخلية معطلة وشبه مستحيلة للتخلص من احتلال حزب الله الفارسي، أن يُعلن لبنان دولة مارقة وفاشلة، وتتولى حكمه عسكرياً ومدنياً مباشرة الأمم المتحدة، وذلك بهدف تنفيذ كل القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559 و1701 و1680) وإعادة تأهيل اللبنانيين حتى يصبحوا قادرين على حكم انفسهم.

صلاتنا من أجل أن يُنعم الرب على ام وأب الطفلة الضحية وعلى أسرهما بكل عطايا الصبر والسلوان…فالرب أعطا والرب أخذ فليكن أسمه مباركاً.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو للياس بجاني يحاكي خطيئة المشاركة بالإنتخابات النيابية والرئاسية بظل احتلال حزب الله الملالوي

10 تموز/2021

مشكلة لبنان: الإحتلال الإيراني.

وكل ما عدى الإحتلال من صعاب وأزمات أكانت كبيرة أو صغيرة وفي أي مجال وعلى أي مستوى هي كلها أعراض لمرض الإحتلال.

الحل: اعلان لبنان بلد فاشل ومارق واستلامه عسكرياً من قبل قوات دولية لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واعادة تأهيله حتى يصبح قادراً على حكم نفسه.

باختصار فإن كل من يسعى للإنتخابات بظل احتلال حزب الله هو يعرّض نفسه برخص وذل وذمية ليكون بديلاً لما يسمونه بهدف التمويه والتعامي عن واقع الإحتلال”بالمنظومة الحاكمة”.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100505/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83/

10 تموز/2021

https://www.youtube.com/watch?v=5THyyFKtPMQ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عن مسار الإنقاذ الدولي العربي اللبناني

الياس الزغبي/14 تموز/2021

منذ أيام، يشهد لبنان سياقَين سياسيَّين منفصلين: الأول بين أهل السلطة حيث التخبّط في تشكيل الحكومة الجديدة وتصادم متعهّديها. والثاني بين القوى الدولية والعربية والمحلية المتلاقية حول سبل إنقاذ لبنان. وبين السياقَين تقف قوى مرتبكة تنتظر جلاء المشهد كي تحدّد خيارها. والواضح أن السياق الدولي العربي اللبناني يحافظ على دينامية متواصلة، وله اليوم محطتان مهمتان في اليرزة ومعراب، ومتابعة فرنسية ميدانية إنسانية وسياسية يقوم بها تباعاً موفدون ثلاثة، دوكان وريستر ودوريل. والواضح أيضاً أن الحراك الدولي، بدفع من الڤاتيكان، بات غير مرتد حتّى تحقيق أهدافه في رسم خريطة تخليص لبنان من مأساته، ولو تمّ الاتكاء مرحلياً على بعض رموز السلطة، كوسائل ينتهي مفعولها في لحظة إنتاج حكم جديد في الانتخابات العامّة. ولا يجمع بين الطرفين سوى مرحلة إنتقالية لبضعة أشهر، لا تكون خلالها لطرف السلطة القدرة على تعويم نفسه. وعلى هذا المسار مطبّات كثيرة، ليس أقلّها شأنا مشروع إيران عبر سلاح "حزب اللّه"، لكنّ الضغط الدولي لن يكون أقل تأثيراً ممّا جرى بعد العام ٢٠٠٤، فما حلّ باحتلال النظام السوري قابل للتكرار مع الاحتلال الإيراني، والتاريخ يتقدّم دائماً إلى الأمام، ولو بخطىً وئيدة.

 

ضرورة وضع لبنان  تحت الإنتداب الدولي وفقا" للفصل ١٢ و١٣ من شرعة الأمم المتحدة.

The Unsaid Lebanon/14 تموز/2021

السعي للوصول إلى السلطة في دولة حضارية، ديمقراطية، حرّة، سيّدة ومستقلة هو مطلوب ومشروع لتنفيذ الرؤية  والبرنامج السياسي التي تصبو إليه أي قوى سياسية لتطوير بلادها وشعبها.

هذا المفهوم البديهي والمسلّم به لا ينطبق على لبنان الذي يرزح تحت الإحتلال الإيراني عبر حزب الله بمآزرة من الطبقة السياسية الفاسدة والمجرمة والمستخدمة لتحقيق مشروعه الإسلامي الجهادي على طريقة ولاية الفقيه مقابل فتات المائدة من السلطة والمال.

في هذه الحالة السعي وراء السلطة يتناقض مع العمل الوطني، حيث يطرح البعض حلول غير ناجعة ورتيبة مقارنة" مع مشكلة لبنان الوجودية، كالإنتخابات النيابية و/أو حكومة إختصاصيين مستقلين. هذا السلوك المشبوه يندرج في إطار التطبيع مع الإحتلال الإيراني ويخفي في طياته نهم وجوع قديم-جديد للسلطة على حساب ملوحة دماء شهداء إنفجار المرفأ وعذابات اللبنانيين. لا فرق بين هؤلاء والطبقة السياسية العفنة التي يدعون  معارضتها على قاعدة قوم لأقعد مكانك، إلا أن هذه الأخيرة سبقتهم بعقود وتلذذت في تقاسم مغانم السلطة.

الطرح الوحيد الذي يتلاءم مع جوهر القضية اللبنانية ويشكل مدخلا" حقيقيا" للحل، هو بالعمل على وضع القرارين ١٥٥٩ و١٧٠١ تحت الفصل السابع، وإتخاذ قرار بوضع لبنان تحت الإنتداب الدولي وفقا" للفصل ١٢ و١٣ من شرعة الأمم المتحدة.

 

إسرائيل تهدّد "حزب الله": سنستهدف هذه المواقع

الجمهورية/14 تموز/2021

أعلنت إسرائيل أنها ستكشف "مواقع في لبنان سيتم استهدافها في أي حرب مع "حزب الله" الذي لا يتوانى في زرع مستودعاته العسكرية في المناطق السكنية". وأعلنت عن "مخزن أسلحة لحزب الله على بعد 25 مترا من مدرسة بقرية "عبا" في النبطية"، مضيفة "حزب الله يستخدم سكان لبنان كتكتيك عسكري لتنفيذ مخططاته".

 

إسرائيل: الأزمة اللبنانية قد تشعل حرباً مع حزب الله

نقلاً عن موقع "عرب 48/14 تموز/2021

ذكر تقرير إسرائيلي أن تقديرات مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتفاقمة في لبنان، قد تؤدي إلى "تصعيد" مع حزب الله و"تراجع الاستقرار الأمني" في المنطقة، واستبعد المسؤولون احتمالات "نشوب حرب واسعة" في لبنان، واعتبروا أن هذه الإمكانية "لا تزال منخفضة". يأتي ذلك بالتزامن مع إصدار الجيش الإسرائيلي بيانا، اليوم، الأربعاء، ادعى فيه رصد مستودع أسلحة لـ"حزب الله" قرب مدرسة في النبطية، مهددا بـ"استهداف المستودع" في مواجهة قادمة ومحذرا اللبنانيين من أن حزب الله "يستخدمهم كدروع بشرية"، على حد مزاعمه، في أحدث حلقات الحرب النفسية التي تخوضها إسرائيل في مواجهة "حزب الله". وأشار تقرير أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس"، اليوم الأربعاء، إلى أن إسرائيل و"حزب الله" يستعدان إلى احتمال اندلاع حرب نتيجة حادثة عينية قد تؤدي إلى تدهور الأوضاع وخروجها عن السيطرة. ووفقا للتقرير، فإن المسؤولين في الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن "الاحتمالات بأن يكون الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يرغب في خوض حرب مع إسرائيل، لا تزال ضعيفة، على الرغم من صعوبة الأزمة الاقتصادية والأوضاع الداخلية في لبنان".

وبحسب الرؤية الإسرائيلية، فإن "نصر الله يعي أن الحرب مع إسرائيل ستضر بشكل كبير ببلده، وسيجد لبنان صعوبة في التعافي من الأضرار التي سيتعرض لها، كما أن نصر الله سيكون هو الشخص الذي سيُطلب منه تحمل المسؤولية". في مواجهة مقبلة.. الجيش الإسرائيلي يرى "ضرورة" الاجتياح البري

وذكرت "هآرتس" أن "قيادة الجيش الإسرائيلي تحاول إقناع القيادة السياسية بضرورة تنفيذ اجتياح بري ودخول الأراضي اللبنانية، في أي مواجهة مقبلة مع حزب الله، على الرغم من الثمن الباهظ الذي قد يجبيه حزب الله"، وذلك "في ظل الميزة التي يتمتع بها ‘حزب الله‘ لمعرفته الواسعة في البنية الطبوغرافية والتضاريس اللبنانية وقدراته الهجومية التي طورها بالتوازي مع تطوير قدراته الصاروخية".

ونقل التقرير عن قائد الفرقة 36 (فرقة مدرعات) التابعة للجيش الإسرائيلي، التصريحات التي صدرت عنه بالأمس خلال لقائه مع المراسليين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال فيها إنه "قوة القصف الجوي ستكون هائلة في الساعات الأولى من القتال (في جولة تصعيد محتملة مع حزب الله)، لكن من أجل هزيمة العدو، في المرحلة العملياتية سنحتاج إلى تنفيذ اجتاح بري". وبحسب التقرير، يرى المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن "حزب الله" يستعد لاحتمال التصعيد، تحسبا من مواجهة "غير متوقعة" مع إسرائيل. ولفت التقرير إلى أن "حزب الله" شرع بدراسة أداء الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بما في ذلك استخلاص العبر والدروس للتوصل إلى آلية مواجهة مستقبلية، خصوصا في ما يتعلق بقدرات "الدفاعات الجوية" الإسرائيلية. وأشار التقرير إلى أن "حزب الله" نجح في تطوير قدراته الصاروخية في ما يتعلق بحجم ترسانته ودقة صواريخه بشكل يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ولفت إلى أن "حزب الله" "طور قدرات صاروخية تمكنه من استهداف مواقع في جميع أنحاء إسرائيل"، وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن "‘حزب الله‘ يمتلك حاليًا حوالي 140 ألف صاروخ يمكنه إطلاقها على إسرائيل، وقادر على أن يطلق حوالي 3000 صاروخ على إسرائيل خلال كل يوم من أيام حرب مستقبلية".

وبحسب التقرير، يرى المسؤولون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أن "حزب الله" يستعد لاحتمال التصعيد، تحسبا من مواجهة "غير متوقعة" مع إسرائيل. ولفت التقرير إلى أن "حزب الله" شرع بدراسة أداء الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بما في ذلك استخلاص العبر والدروس للتوصل إلى آلية مواجهة مستقبلية، خصوصا في ما يتعلق بقدرات "الدفاعات الجوية" الإسرائيلية.

 

الحريري يمهل عون الى الغد... "حان وقت الحقيقة"

أم تي في/14 تموز/2021

زار الرئيس المكلّف سعد الحريري القصر الجمهوري، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون لمدة نصف ساعة تقريباً. وبعد اللقاء قال الحريري: "قدمت لرئيس الجمهورية حكومة من 24 وزيراً من الاختصاصيين بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري".وأضاف "أعتقد أن هذه الحكومة قادرة على أن تقوم بالبلد وأن توقف الانهيار وتمنيت من الرئيس عون أن يجيب على هذه التشكيلة غداً". وتابع الحريري: "أنتظر جواب الرئيس عون غداً للبناء على الشيء مقتضاه وحان وقت الحقيقة". الحريري يمهل عون الى الغد... "حان وقت الحقيقة"

 

تقرير بالأرقام والتواريخ والأسماء يحكي حقيقة نترات الأمونيوم وكيف وصلت إلى بيروت ومن جاء بها ومن استعملها/اسرائيل وحزب الله وتفجير لبنان!

مواقع ألكترونية وفيسبوكية/14 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100632/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%82%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%8a%d8%ad/

-١- إيران بسبب صعوبة ومخاطر نقل الصواريخ منها الى دولتها في جنوب لبنان، قررت العمل على استبدال نقل الصواريخ بتصنيعها داخل لبنان بمعونة وخبرات إيرانية!

-٢- اهم خطوة في هذا الاتجاه هي نقل نترات الأمونيوم (المادة الاساس في صناعة الصواريخ) من اهم مصادر إنتاجها في جورجيا إلى لبنان!

-٣- تم شراء الشحنة (٢٧٥٠ طن) ونقلت بواسطة سفينة واسمها (Rhodes) وعلى اساس انها متوجهة الى موزامبيق وبقي حتى الآن اسم المشتري  من جورجيا واسم المرسلة اليه في موزامبيق سرًا حتى الآن!

-٤- وصلت السفينة الى بيروت وادّعت وجود العطل فيها (كذبًا) فتوقفت، ثم تم افتعال إشكال قضائي متفق عليه بين دائنين ادعيا الخلاف امام قاضي الأمور المستعجلة لاتخاذ قرار بوقف سفر السفينة!

-٥- القاضي هو حلقة السر في القضية مهمته إقرار نقل البضاعة الى المرفأ بحجة ان وجودها لمدة المحاكمة تشكل خطرا على السفينة!

هذا القاضي اما انه من جماعة حزب الله او مجرد مرتشي!

-٦- القاضي  بدلًا من ان يسفّر السفينة الى موزامبيق، سمح للطاقم بمغادرة السفينة ثم في مرحلة لاحقة سمح للسفينة بالسفر بعد تسوية مفتعلة للخلاف وبحجة ان العطل قد تم اصلاحه!

-٧- قرار  القاضي بنقل  الأمونيوم الى مستودعات في المرفأ رقمه ٤٢٩ تاريخ ٢٧-٤-٢٠١٤ والموجه الى مدير المرفأ!

تم النقل الى مستودعات خاصة بحزب الله يخزن فيها الاسلحة والكيماويات والمتفجرات وكان فيها كميات بسيطة من الأمونيوم سابقا، فأودعت الشحنة الكبيرة في مستودع يدعى العنبر ١٢

جميع هذه المستودعات تحت سيطرة حزب الله ومحروسة منه ولا يقربها لا جمارك ولا امن دولة ولا امن عام ولا جيش، وتدخل المواد اليها وتخرج بأمرة حزب الله عبر بوابة خاصة تدعى (بوابة فاطمة) معروفة لا تخضع لإدارة المرفأ وهي شبيهة بالمعابر الخاصة بحزب الله على الحدود مع سورية!

-٨- مدير المرفأ بدري ضاهر ارسل الى قاضي الأمور المستعجلة محتجاً على نقل المواد وبقاءها منوها بخطرها في عدة كتب:

في ٥-١٢-٢٠١٤

في ٢٠-٦-٢٠١٥

في ١٣-١٠-٢٠١٦

في ١٩-٧-٢٠١٧

في ٢٨-١٢-٢٠١٧

وطلب اما تسليمها للجيش او بيعها لشركة خاصة تبيعها للخارج ولكن القاضي لم يرد!

-٩- هذه المستودعات التي تحتوي اسلحة قادمة من ايران ومن أسواق التهريب تستعمل لتغذية عناصر حزب الله العاملة في اي مكان على الشكل التالي:

- نترات الأمونيوم لمعامل صناعة الصواريخ المتعددة في لبنان

- قسم الى مجموعات حزب الله في اليمن والعراق وسورية وغيرها!

- استعمل الحزب نترات الامونيوم من مستودعاته في مقتل الحريري بكمية ٢،٥ طن عام ٢٠٠٥

- استعمل نترات الأمونيوم في الكويت عام ٢٠١٥ عبر خلية العبدلي بكمية ٥٠٠ كغ وكشفت

- الى قبرص عام ٢٠١٢ بكمية ٨،٢ طن وكشفت

- الى بريطانيا عام ٢٠١٥ بكمية ٣ طن وكشفت

- الى بوليفيا عام ٢٠١٧ بكمية ٢،٥ طن وكشفت

- الى ألمانيا عام ٢٠٢٠ واكتشفت في مايو الماضي

كل ذلك يدل على وجود نترات الأمونيوم في مستودعات حزب الله في المرفأ قبل وبعد الشحنة الكبرى!

-١٠- اسرائيل على علم بوجود مستودعات لحزب الله وتراقب وصول الاسلحة وتخزينها  بالقمر الصناعي الدائم فوق لبنان.

خلال فترة السلام الواقعي المبرم مع حزب الله لم تتعرض المستودعات لأي هجوم، وحتى تغاضت اسرائيل عن دخول حزب الله الى سورية وحركته عبر المعابر الخاصة به.

-١١- بعد القرار الاميركي بطرد ايران من سورية استهدفت اسرائيل التجمعات المشتركة لقوات الحرس الايراني وحزب الله والنظام في سورية ولم تتعرض لحزب الله في لبنان احترامًا منها لاتفاق الحدود مع حزب الله.

-١٢- عندما اكتشفت اسرائيل مخططا ايرانيا مع حزب الله للقيام بعمليات من لبنان، وبعد ان ارسل حزب الله مجموعة من ٤ مقاتلين اخترقت الحدود بأمر من خلية حزب الله غرب القنيطرة، كان ذلك بداية التحرك الاسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، فقامت اسرائيل بقتل الخلية الآمرة بغارة عليها غرب القنيطرة.

-١٣- وصلت الى مرفأ بيروت سفينة أفرغت شحنة من الاسلحة في العنبر رقم ٥، فقامت اسرائيل بالإغارة على العنبر ودمرته.

مع ان العنبر رقم ١٢ كان بعيدا نسبيا، الّا أن نترات الأمونيوم تنفجر اما بسبب ماس كهربائي او إشعال نار مقصود او بسبب حرارة شديدة، لذلك فإن الانفجار الناجم عن الغارة على الأسلحة نشر شظايا وحرارة شديدة تسببت في انفجار مستودع نترات الامونيوم..

اهم شهادة على هذا هو ما ورد من السيدة نائلة تويني حيث مكتبها في جريدة النهار يطل على المرفأ وقالت هي ومن معها من أسرة التحرير: سمعنا أزيز طائرات فخرجنا الى الشرفة نستطلع وفجأة رأينا وسمعنا الانفجار الاول الذي نشر غيمة سوداء فدخلنا الى الداخل فكان الانفجار الهائل بعد اقل من دقيقة ونشر غمامة صفراء او برتقالية وانتشرت روائح مواد كيماوية.

-١٤- فور الانفجار دفع حزب الله بعناصر من جيشه الى مكان الانفجار ومنعوا اي مسؤول لبناني امني او عسكري من الاقتراب من محيط العنبر ٥ و ١٢ وغيره

-١٥- كانت اسرائيل تهدف من الإغارة إرسال رسالة قوية لحزب الله تحذّره من خرق الاتفاق ولم تتقصد العنبر ١٢ او لم تتوقع انفجاره بفعل الحرارة، لذلك صمتت ولم تعلن مسؤوليتها بسبب الشهداء والدمار الهائل!

الحكومة اللبنانية اول ما ادّعته ان الامر لا يعدو انفجار مفرقعات ألعاب مخزنة!

لا اسرائيل اعترفت ولا الحكومة ولا حزب الله اتهما اسرائيل في رسالة مضادة، تعني ان حزب الله لا يريد الرد ولا اختراق اتفاق السلام!

وحده شعب لبنان دفع ثمن هذا الصراع على ارضه بسبب وجود جيش فارسي يملك قرار الحرب والسلام.. ويحوِّل رئيس الجمهورية الى ديكور وعبد المطيع ومجلس النواب الى زريبة من المنافقين المتسولين على ابواب مكاتب حزب الله!

 

860 مليون دولار من “صندوق النقد” الى لبنان!

رئاسة الجمهورية اللبنانية/14 تموز/2021

أعلن المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي الدكتور محمود محي الدين، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، ان صندوق النقد الدولي سيخصّص لبنان بـ860 مليون دولار من ضمن برنامج قيمته 650 مليار دولار، توزع على 190 دولة خلال الشهرين المقبلين.

ومن جهته، قال عون: لبنان مقبل بعد تشكيل الحكومة الجديدة على تطبيق خطة نهوض إقتصادية، ويرحّب بأي دعم يقدمه الصندوق.

 

رسميًا... 4 آب يوم حداد وطني!

مواقع ألكترونية/14 تموز/2021

منح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب المقبل يوم حداد وطني لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت وسيصدر لاحقاً المرسوم اللازم.

 

حرّاس الأرز يزور بيت الكتائب ويبدي رفضه المشاركة في هذا الاستحقاق الإنتخابي ترشيحا" واقتراعا

قيادة الإعلام/14 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100629/%d8%ad%d8%b1%d9%91%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%8a%d8%b2%d9%88%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8-%d9%88%d9%8a%d8%a8%d8%af%d9%8a-%d8%b1%d9%81%d8%b6/

زار ظهر اليوم وفد من حزب حراس الأرز – حركة القومية ¬اللبنانية ضمّ أمينه العام المحامي مارون العميل وأعضاء مجلس القيادة: لزلي نكد وروميو منصور وكارول صقر، واجتمع برئيس الحزب الشيخ سامي الجميّل مع عدد من أعضاء المكتب السياسي، وعلى مدى ساعة ناقش المجتمعون الأحداث المستجدة على السّاحة اللبنانية والأزمات القاتلة التي تعصف بالبلاد ووجوب توحيد القوى والأحزاب السيادية لمواجهة هذه الأزمات. ثم تطرّقوا الى موضوع الاستحقاق الانتخابي المرتقب وأبدى حزب الحراس رفضه المشاركة في هذا الاستحقاق ترشيحا" واقتراعا"، معتبرا" أن اي عملية انتخابية تجري في ظل الاحتلال هي غير شرعية وتكريس لهذا الاحتلال ومن شأنها أن تُضغي مرة جديدة على سلاح "حزب الله" – الوكيل المعتمد لٳيران في لبنان – شرعية غير مستحقة ستفضي حتما" الى تعقيد المأساة اللبنانية وتسريع انهيار الدّولة.

بيروت في ١٤ تموز ٢٠٢١

#لبيك_لبنان

قيادة الاعلام

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 14/7/2021

وطنية/الأربعاء 14 تموز 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الحسم الحكومي بات قاب قوسين في ضوء الضغوط الدولية والعربية التي فرملت الاعتذار ولعل الضغط المصري فعل فعله اذ طالبت القاهرة الحريري بعدم الاعتذار، واعدة بالعمل على وضع خارطة طريق لحل أزمة لبنان، ودعوة دول عربية عدة إلى اجتماعات تنسيقية، كاشفة ان وفدا مصريا رفيع المستوى سيزور بيروت قريبا لدعم تشكيل الحكومة.

الرئيس المكلف انتقل من قصر الاتحادية الى قصر بعبدا، حيث قدم إلى رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا من الاخصائيين، بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري، متمنيا على الرئيس عون ان يجيب عليها غدا للبناء على الشيء مقتضاه، مهلة اربع وعشرين ساعة علق عليها رئيس الجمهورية ممازحا بيؤمر وانشالله خير.

واعلن بيان القصر ان الرئيس عون أبلغ الرئيس المكلف ان التشكيلة المقترحة بالاسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.

اذا ساعات وتتضح الصورة وفي ضوء رد رئيس الجمهورية يتحدد قرار الرئيس المكلف اعتذارا ام استمرارا في التكليف.

وكانت سجلت حركة لافتة فرنسية تجاه بيروت، تمثلت بجولة الموفد الفرنسي باتريك دوريل شملت "حزب الله". وقد شدد على الإسراع في تشكيل حكومة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي.

توازيا ووسط تخبط لبنان بازماته، جولة لوفد صندوق النقد الدولي في بيروت، معلنا تخصيص لبنان بما يوازي 860 مليون دولار أميركي.

البداية من لقاء الرئيس عون مع الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هل بتنا أمام النداء الأخير في الملف الحكومي بعد حركة إقلاع وهبوط شهدتها عملية التأليف على مدى أشهر من دون الوصول كل هذه الفترة إلى محطة توقيع المراسيم؟.

حزم الرئيس المكلف سعد الحريري أمتعته ليعود من القاهرة إلى بيروت وفي جعبته دعم مصري كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساره السياسي الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة فضلا عن جهود تشكيل الحكومة... فكيف سيترجم هذا الأمر بخاصة وأن مصر شددت بالتوازي على ضرورة تكاتف مساعي الجميع لتسوية أي خلافات ولإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها، وعلى حد قول المثل المصري: "يا خبر بفلوس بكرا يبقى ببلاش"... فإن الحريري وفور عودته توجه إلى بعبدا وقدم إلى عون تشكيلة حكومية تضم 24 وزيرا من الاخصائيين بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري، وتتضمن اسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما تم الاتفاق عليه سابقا، وهو ينتظر جوابا من رئيس الجمهورية غدا قبل الظهر لكي يبنى على الشيء مقتضاه، قبيل الاطلالة التلفزيونية المرتقبة للحريري مساء.

في المقابل أبلغ الرئيس عون رئيس الحكومة المكلف ان التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور.

وبالتوازي ناقش رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل أمرين:الاول المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس ايمانويل ماكرون في الرابع من آب المقبل لمساعدة لبنان واللبنانيين، والأمر الثاني الوضع الحكومي والجهود المبذولة في هذا الاطار فرنسيا ولبنانيا للوصول الى خواتيم تدعو الى التفاؤل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في الشكل، وفي الخبر الرسمي، زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا بعد ظهر اليوم آتيا من مصر حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدم إلى الرئيس ميشال عون تشكيلة جديدة من أربعة وعشرين وزيرا، تتضمن أسماء وتوزيعا جديدين للحقائب والطوائف، بشكل مختلف عما كان تم الاتفاق عليه سابقا. وتمنى الرئيس سعد الحريري على رئيس الجمهورية أن يعطي جوابه على هذه التشكيلة قبل ظهر غد الخميس. وفي المقابل، ابلغ الرئيس عون رئيس الحكومة المكلف، ان التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي دردشة مع الإعلاميين، وردا على سؤال حول تحديد الحريري مهلة لرئيس الدولة كي يجيب، علق الرئيس عون ممازحا: "بيأمر".

اما في المعلومات التي حصلت عليها الOTV من مصادر مطلعة، فقد قدم الحريري مسودة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا، بأسماء وتوزيعات جديدة مختلفة عما اتفق عليه سابقا في ضوء مسعى الرئيس نبيه بري. وقد سمى الحريري في التشكيلة الجديدة مارونيا للخارجية وأرثوذكسيا للدفاع. وفي الموازاة، سمى للداخلية مرشحا سنيا بعدما كان رشح لها سابقا أرثوذكسيا. وفي وقت تمنى الحريري أن يعطي الرئيس عون رأيه وملاحظاته في المسودة صباح الغد، أجابه رئيس الجمهورية وفق المعلومات بأنه جاء بأسماء وتوزيعات جديدة، وتاليا تستحق الدرس والتشاور مع مختلف الأفرقاء قبل اعطاء الرأي فيها.

عند هذا الحد، تنتهي المعلومات، وتبدأ التحليلات، التي يحور معظمها ويدور حول الموقف الإقليمي من التكليف، وهل هو على ثباته، ام طرأ تبدل ما تبلغه الحريري من مصر.

هذا في الشكل. أما في الأساس، فثلاثة مبادئ ثابتة للتشكيل:

المبدأ الأول، تكريس الميثاق الوطني، وفق ما توجزه الفقرة "ياء" من مقدمة الدستور التي تؤكد ألا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، فضلا عن الفقرة ألف من المادة 95، التي تنص على تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة.

المبدأ الثاني، احترام الصلاحيات الدستورية لجميع السلطات المعنية بالتأليف، ومن هنا تذكير الرئيس عون أمس من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة بوجوب ان يقرأ جيدا الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور.

اما المبدأ الثالث، فضرورة أن تكون اي تشكيلة جديدة قادرة بكفاءة وزرائها وبمشروعها على التصدي للأزمة، التي أعلن السفير البابوي من بعبدا اليوم ألا حلول حقيقة لها بلا حكومة، كما يذكر موفدو صندوق النقد الدولي يوميا خلال لقاءاتهم بالمسؤولين اللبنانيين ان فور تشكيل الحكومة المناسبة، الفرص كبيرة أمام لبنان.

فهل من فرصة جدية للتأليف هذه المرة؟ أم أن في الأمر مسرحية سياسية جديدة بممثلين فاشلين معروفين؟ الجواب لن ينتظر طويلا، فلكل مسرحية نهائية، يأمل اللبنانيون أن تكون هذه المرة سعيدة، بإنجاز التأليف.

وقبل العودة الى الملف الحكومي، وعلى وقع التحركات المتواصلة لأهالي الشهداء واللغط الدائر حول رفع الحصانات، منح الرئيس عون اليوم موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب المقبل يوم حداد وطني لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت حيث سيصدر لاحقا المرسوم اللازم في هذا الاطار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

وضعت التشكيلة الحكومية "المتحورة" على دقات الساعة والتي تدور عقاربها في مهلة أربع وعشرين ساعة أعطاها الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون ليبني على الأمر مقتضاه، فبيعد وصوله من مصر زار الحريري قصر بعبدا وبمدة نصف ساعة كان قد سلم عون لائحة من أربعة وعشرين اسما متضمنة سلالة جديدة من الوزراء وقال إنها من اختصاصيين وقادرة على أن تقوم بالبلد وتبدأ العمل جديا.

والعمل الجدي تولته بعبدا في الرد على الحريري إذ خرج رئيس الجمهورية الى الصحافيين مطمئنا ولدى سؤاله عن مهلة الاربع والعشرين ساعة التي حددها الحريري أجاب عون: "بيأمر" فيما قال بيان بعبدا إن التشكيلة المقدمة تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما كان الاتفاق عليه سابقا وهذا سيكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.

وعلى هذا فإن الحكومة الملهاة وقعت بين مقتضى فخامتة ومقتضى دولته والطرفان يلعبان على الزمن الذي سينتهي عند الرئيس المكلف مساء الخميس فهل يقدم له رئيس الجمهورية راحة نفسية بانقضاء الساعات الأربع والعشرين؟ أم يبقيه بلا أجوبة ويشاهد مع الجمهور الحلقة التلفزيونية على الجديد غدا؟ لا شيء محسوما بعد لكن نهار الفرصة الاخيرة ترافق ومجموعة تطورات سياسية أحاطت بالحكومة المحتبسة وبدا خلال هذا اليوم أن مجموعات ضغط تدفقت مرة واحدة على خط الأزمة وفي مقدمها الموقف المصري بعد اجتماع الحريري بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وضمن معلومات أوردتها قناة العربية - الحدث فإن مصر طالبت سعد الحريري بضرورة العمل لإزالة أي معوقات في وجه تأليف الحكومة وعدم الاعتذار، وهي سترسل وفدا مصريا رفيع المستوى إلى بيروت لدعم تأليف الحكومة اللبنانية ستقود حوارا عربيا لدعم لبنان ومنع تصاعد الامور وتقاطع الضخ المصري والمسعى الفرنسي الذي قاده باتريك دوريل في بيروت وبلغت جولته الضاحية الجنوبية باجتماع ضمه مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، وفي الزيارة تحدث دوريل عن أهمية الإسراع في تأليف حكومة جديدة ومباشرة الاصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي وحتى ساعات الظهر كان رئيس المبادرة نبيه بري لم يقطع الامل ويكشف عن جهود مبذولة حكوميا فرنسيا ولبنانيا للوصول الى خواتيم تدعو إلى التفاؤل وجولة دوريل مع زيارة وفد صندوق النقد وتحرك السفير البابوي معطوفا على الجهبة المصرية كلها مؤشرات قادت الى ضخ جرعة من تصدير الأمل غير ذلك الذي صدره سمير جعجع زراعيا.

وكل ذلك يتوقف على ثقة الناس وبخاصة من أصبحوا يتهيأون لدخول جهنم وما زالوا بين الطوابير وجميعهم يعد العدة لارتفاع جديد في العملة الصعبة وانهيارات في الليرة. ولأن اللبنانيين قد نشفت دماؤهم .والحكومة في الشهر التاسع لم تجرح حتى في الولادة من الخاصرة فإن الازمة المعيشية انعكست على فقدان "الفوط الصحية" للنساء وهي الصرخة التي خرجت اليوم من جميعات مختصة ونواب وناشطين. ثلاثة أرباع نساء لبنان يعانين هذه الضائقة فيما سياسيوه ما زالوا يتحاربون ويتمهلون وبعضهم لم يعد يصلح لأن يكون "فوطة سياسية".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

وعاد الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا بعد طول غياب...

وإن أطال المسافة من القاهرة الى بعبدا، الا ان اللقاء مع الرئيس ميشال عون لم يكن طويلا، سلمه خلاله تشكيلة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا رآها الرئيس الحريري قادرة للنهوض بالبلد ووقف الانهيار، وتمنى الجواب من الرئيس ميشال عون قبل ظهر غد الخميس.

وقبل ان يصل الى وادي ابو جميل كان جواب القصر الجمهوري: هلا بالرئيس.

فالتشكيلة المقترحة بالاسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب والطوائف خلافا لما كان الاتفاق عليه سابقا ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.

وبناء عليه فان ساعة الحقيقة التي تحدث عنها الرئيس المكلف لم تكتمل عقاربها بعد، وما أودعه في القصر الجمهوري سيكون محل نقاش، وإن قدمه بخلاف التشاور والتنسيق مع مختلف الاطراف.

اما الاخبار التي سابقت طائرة الحريري من القاهرة الى بيروت، فلم تحط على ارض الواقع، وبقي لقاؤه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عند البيان الرسمي للرئاسة المصرية الذي أكد الدعم الكامل للمسار السياسي للحريري من اجل استعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلا عن جهود تشكيل الحكومة...

واما في تحديات اللبنانيين فايجاد المازوت والبانزين والتخلص من عتمة المستقصدين التي تغطي كامل الاراضي اللبنانية هي من اولى الاولويات، وكلما ظن المواطنون انهم سلكوا طريق أمل وجدوا قطاع الطرق من محتكرين وقتلة وسماسرة يخترعون الازمات ويعرقلون كل حل مؤقت ويمنعون كل حل جدي مقترح.

فعاد التلويح بالعتمة مع شح غير مفهوم بمادة المازوت بعدما كانت الكمية التي دخلت البلاد من المفترض ان تخفف من بعض الاعباء...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كما انتظر اللبنانيون نتائج لقاءات الرئيس المكلف سعد الحريري في القاهرة، ومع الرئيس ميشال عون في بعبدا، سينتظرون جواب رئاسة الجمهورية على تشكيلة الـ24 وزيرا التي قدمها الحريري لعون.

صحيح ان الحريري طلب من الرئيس الجواب في مهلة 24 ساعة تنتهي ظهر الغد، لكن الصحيح ايضا ان عون ليس ملزما دستوريا بهذه المهلة. وعلى هذا الاساس، يجري تقييما جديا للتشكيلة الحكومية التي تتضمن اسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف سمى فيها الحريري بحسب مصادر للـLBCI كل الوزراء المسيحيين...

بعبدا تقول الا رفض ولا قبول للتشكيلة، انما دراسة لقدرتها على الاصلاح، ولتداعيات التأليف والاعتذار.

اذا لم يأت جواب رئيس الجمهورية في الموعد الذي اراده الرئيس المكلف قبل اطلالته التلفزيونية مساء غد هل يعتذر الرئيس الحريري، فيتحمل تداعيات الاعتذار قبل تبلور جواب بعبدا؟، او يؤجل خطوته هذه بخاصة وأن مصر طلبت منه الافساح في المجال والوقت امام استكشاف الجهود الدولية التي تضغط كلها لتأليف حكومة في وقت ترددت معلومات عن نيتها ارسال وفد رفيع المستوى الى لبنان.

لا شك ان العالم كله يريد حكومة في لبنان، لكن السباق على اشده اليوم بين رغبة الدول في تأليف حكومة، واصرار الحريري على تقديم الاعتذار في حال رفض الرئيس عون التشكيلة الجديدة.

اذا اعتذر الحريري تبدأ المرحلة الادق:

من يخلفه لرئاسة الحكومة؟ ومن ستكون له الكلمة الفصل في التسمية الجديدة؟

اربعة محاور دولية دخلت على خط الحكومة، وموفدو هذه المحاور طالبوا جميعا بالاسراع في التشكيل، من دون ان يسموا الرئيس المرتقب.

- في المحور الاميركي الفرنسي السعودي، برز موقف الرياض، المتشبثة بعدم تقديم اي مساعدة لحكومة يرأسها الحريري والرافضة أن يسمي الحريري البديل منه. فهل سيكون للملكة الدور الكبير في اختيار اسم رئيس الحكومة الجديد في حال اعتذر الحريري، وتأمين الغطاء السني له لكي لا تتكرر تجربة حسان دياب؟

- المحور الثاني هو المحور الاوروبي الذي يطالب بتشكيل حكومة، ولكن هذه المرة، تحت سيف العقوبات الاوروبية التي وجدت اطارا لها.

- محور الفاتيكان الذي يلعب دور التواصل مع كل الافرقاء وصولا الى المحور الروسي.

ورقة الاعتذار اذا مطروحة، وكذلك الافساح في المجال أمام الجهود الدولية واللبنانيون يتأرجحون بين الفرضيتين بينما كل ما يريدونه وضوح الصورة للتحضر للاسواء او ربما الافضل:

- هل تطير الحكومة ويطير معها الدولار والاسعار وصولا ربما الى اهتزاز الامن الاجتماعي والصحي والاقتصادي؟

- ام تؤلف حكومة، تبدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي، فتضع حجر الاساس لدرب التعافي الطويل؟

بين الاثنين، تبقى الاولوية لانفجار الضمير، ولضحايا الرابع من آب ولسلطة تبحث عن حكومة لتسعة اشهر وتضيع احد عشر شهرا من التحقيقات في انفجار المرفأ. هي مستعدة لتضييع المزيد في رحلة نصب الحواجز امام رفع الحصانات عن النواب والقضاة والمسؤولين الامنيين... وقت الحقيقة اقترب...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

وفي اللقاء التاسع عشر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف دقت ساعة الحقيقة.

اللعبة استنفدت، الوضع الاقتصادي - الاجتماعي بلغ مرحلة الاهتراء، الدولة تتحلل، فيما الضغط العربي والدولي يزداد. لذا لم يكن امام الحريري سوى تقديم تشكيلة كاملة الى رئيس الجمهورية، راميا الكرة في ملعب بعبدا.

اللقاء المنتظر بين الرجلين منذ حوالى اربعة اشهر دام اقل من نصف ساعة، ما اوحى انه لا يمكن ان يحقق نتيجة.

وزاد الامر تأكيدا ان الحريري دخل متجهم الوجه، وخرج متجهما أكثر، و لم يرد على اسئلة الصحافيين، بل ارتجل كلمة اعطى فيها مهلة اربع وعشرين ساعة لرئيس الجمهورية، كي يوافق او لا على التشكيلة الحكومية! في الشكل... انه امر لم يحصل مثله في تاريخ الجمهورية. اذ ما هكذا تشكل الحكومات. فالتشكيل الواقعي الحقيقي يفترض قيام حوار وتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف .. لا رمي تشكيلة من اربعة وعشرين وزيرا، واعطاء مهلة اربع وعشرين ساعة، وانتظار جواب! لماذا تصرف الحريري بهذا الاسلوب المتضمن الكثير من التحدي؟ .. فتشوا عن الرئيس بري وتعليماته ! بل فتشوا عن استخدامه سعد الحريري متراسا اماميا له ، لتصفية حساباته مع العهد ومع جبران باسيل . فهل هكذا يتصرف رجال الدولة يا حضرة الرئيس المكلف؟ وكيف تحلل لنفسك ان تحول عملية التأليف متنفسا للحساسيات الشخصية وساحة لتصفية الحسابات السياسية؟

في المقابل، بعبدا تعاطت بعقل بارد مع الواقع. فبعد مغادرة الحريري التقى رئيس الجمهورية الصحافيين ودردش معهم، ورد مازحا على اعطائه مهلة وقال: "الحريري بيأمر".

ولم يطل الوقت حتى صدر بيان عن القصر الجمهوري ورد فيه ان عون تسلم من الحريري تشكيلة حكومية تتضمن اسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما تم الاتفاق عليه سابقا، وان عون ابلغ الحريري ان التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور.

فماذا سيحصل اذا لم تنجز رئاسة الجمهورية البحث والدراسة والتشاور قبل ظهر غد كما طلب الحريري ؟ علما ان الحريري حدد موعد اطلالته التلفزيونية مساء غد، ما يعني انه اعد سيناريو متكاملا لخروجه من دائرة التكليف، وانه يريد لعملية خروجه ان تكون استعراضية شعبوية، وان تظهره بصورة البطل بعدما ماطل وسوف حوالى تسعة اشهر.

في المحصلة السياسية: الارجح ان الحكومة المنتظرة لن تولد، والاعتذار آت غدا، فاستعدوا لمرحلة ما بعد الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه! وهي العبارة التي وردت في كلمة الحريري، ومن ثم وردت في رد قصر بعبدا. فهل اصبحنا في جمهورية "ليبنى على الشيء مقتضاه"؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 14 تموز 2021

وطنية/الأربعاء 14 تموز 2021

صحيفة البناء

خفايا

توقعت مصادر قانونيّة ونيابيّة أن يتم نقل ملف تفجير المرفأ بعد قرار المحقق العدلي ملاحقة النواب الى المجلس ‏الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء عبر انعقاد قريب للمجلس الذي يترأسه رئيس مجلس القضاء الأعلى وقيامه ‏بتعيين نائب عام من قضاة النيابات العامة يعمل بالتوازي مع عمل المحقق العدليّ.

كواليس

رصدت مصادر إعلاميّة فلسطينيّة بداية لتداعيات نشر الفيديو الخاص بعملية أسر الجنديين في تموز 2006 ‏توقعت معها أن يفتح النقاش مجدداً حول مدى جهوزيّة جيش الاحتلال لمنع تسلل المقاومة إلى المستوطنات سواء ‏في غلاف غزة او منطقة الجليل في ضوء الفشل الذي يظهره الفيديو لقدرة جيش الاحتلال على التحرّك.

صحيفة الجمهورية

- طلب وزير من مرجع روحي مساعدته في ملف يخص وزارته ويتعلق بقواعد السلامة العامة

- يسعى قطب سياسي لإعادة نسج علاقة مع تيار سياسي خصم للتحالف معه إنتخابياً في أحد أقضية جبل لبنان ‏لقطع الطريق على حزب بارز في المنطقة عينها.

- حصلت تطورات مفاجئة أخَّرت إستكمال تطبيق نتائج مؤمر مصحالة عُقدت أخيراً.

- تهتم سفارات غربية بتتبع تطوّر موضوعي المحروقات والكهرباء ساعة بساعة.

صحيفة اللواء

تصر دولة كبرى على دور لها في تأليف الحكومة، باعتبار الأكثرية الحالية صديقة لها، من زاوية النفوذ ‏الجيوسياسي في بلدين متجاورين.

اتصل مدير عام أحد الصناديق بالموظفين العاملين فيه، مبلغاً إياهم أنه بات في وارد الاستقالة، وانتهاء أعمال ‏الصندوق.

رئيس إحدى الدوائر في إحدى الوزارات الذي احيل إلى التقاعد منذ سنتين ما زالت السيّارة التابعة لوزارته ‏مركونة امام منزله، ولم تعد إلى الجهة المالكة لها.

صحيفة نداء الوطن

- عُقِدت اجتماعات خارج وزارة المالية بين مستشارين في مكتب الوزير وبعض المقاولين للإتفاق حول تسديد ‏مستحقاتهم بصورة مستعجلة وإعطائهم الأفضلية في استيفائها على حساب مستحقات المستشفيات ومساهمات ‏المؤسسات العامة.

- توقع مصدر في وزارة الطاقة والمياه إنهيار مؤسسة مياه البقاع خلال أشهر قليلة بفعل العجز المالي وضعف ‏الجباية وتوقف الخدمات، بالاضافة الى عشوائية الادارة التي اعتمدت على سياسة الحشو والتوظيف بين الحلفاء ‏في محطات التكرير والادارة المركزية للمؤسسة.

- اعتبر مصدر نقابي مستقل انه على الرغم من تعارض المصالح النظري بين نقابة موزعي المحروقات واتحاد ‏النقل البري الا اننا نشهد تطابقاً تاماً في المواقف وفي الأولويات على حساب مصلحة النقل العام المشترك.‎‎

صحيفة الأنباء

*تحركات الشارع

مجموعات عدة يبدو أنها تدخل على خط تحركات الشارع في الايام الماضية.

*خيارات بديلة

بدء التداول بخيارات بديلة لمهمة وطنية تزامناً مع انتظار موقف قد يحسم التوجهات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري قدَّم تشكيلة حكومته… وعون يحسم الأمر اليوم

السيسي: مصر تدعم بشكل كامل المسار السياسي في لبنان... وحرص فرنسي على إخراج البلد من الجحيم

بيروت – “السياسة” /14 تموز/2021

نجحت الضغوط الخارجية المتعاظمة غربيا وعربيا في فرملة اندفاعة الرئيس المكلف سعد الحريري نحو الاعتذار، ليس تمسكا بشخص الحريري بحد ذاته، على أهميته، إنما تجنباً لتداعيات الاعتذار التي يصفها البعض بالكارثية في لحظة لم يعد بمقدور البلاد المنهكة تحملها في ظل الانهيارات المتتالية. ولعبت القاهرة دورا مؤثرا في ادخال تعديلات الى متن التشكيلة الحكومية من شأنها تبديل الموقف الرئاسي منها كونها اكثر مرونة من سابقتها. وزار الحريري عون، أمس، وقال على الاثر “حان وقت تشكيل الحكومة وقدمت تشكيلة حكومية من 24 وزيرا بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري وننتظر جوابا من عون بحلول الغد، حان وقت الحقيقة، وسنبني غدا (اليوم) على الشيء مقتضاه”. وفي معلومات خاصة لـ”السياسة”، فإن تشكيلة الحريري المقترحة، تضم 6 وزراء جدد إلى التشكيلة السابقة، التي رفضها قبل أشهر الرئيس عون. وفي المقابل، أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بعبدا، أمس، أن الرئيس عون تسلّم من الرئيس الحريري تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عما كان الاتفاق عليها سابقاً. وفي دردشة مع الإعلاميين، لفت الرئيس ميشال عون، عن إعطاء الحريري له مهلة 24 ساعة للجواب، ممازحاً: ان شاء الله خير… بيأمر”.من جانبه، قال عضو مجلس النواب قاسم هاشم، إن “قبول عون بالتشكيلة الحكومية التي طرحها الحريري، يتوقف على الاتصالات التي تجرى حتى اليوم، ولكن التفاؤل أكثر من حذر. وكان الحريري تلقى دعماً مصرياً كاملاً، بعد اللقاء الذي جمعه أمس، في القاهرة، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي التقاه، في حضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل. وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن “الرئيس السيسي أكد دعمه الكامل للمسار السياسي الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلاً عن جهود تشكيل الحكومة، مع اهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية اية خلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حالياً، بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني”. من جهته، أكد الوزير شكري خلال استقباله الرئيس الحريري أن “على الأطراف اللبنانية تغليب المصلحة العليا للبلاد على المصالح الضيّقة”. وأشارت المعلومات، إلى أن المسؤولين المصريين أبلغوا الرئيس المكلف أنهم سيقودون حوارًا عربيًا لدعم لبنان ومنع تصاعد الأمور، لافتةً إلى أنّ القاهرة ستدعو دولا عربية عدة لاجتماعات تنسيقية حول لبنان، كما أكدت أنها ستدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بشكل كامل، واتفقت مع الحريري، على عدم الاعتذار ووضع جدول زمني يتم التشاور فيه لتشكيل الحكومة”. وقبل الزيارة العتيدة، سُجّلت حركة فرنسية لافتة تجاه بيروت، وتركزت الجهود على الدفع باتجاه الإسراع بتأليف الحكومة لتنفيذ الإصلاحات الكفيلة بإخراج لبنان من مأزقه، حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، في القصر الجمهوري في بعبدا، الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل وعرض معه العلاقات اللبنانية الفرنسية والتطورات المتصلة بالأزمة الحكومية والتحضيرات الجارية لمؤتمر دعم لبنان والشعب اللبناني في بداية أغسطس المقبل. وأشار الموفد دوريل إلى أن “مؤتمر الدعم بداية الشهر المقبل يدخل في إطار حرصنا على الاستمرار في مساعدة لبنان”. كما التقى المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي محمود محي الدين، الرئيس اللبناني، وقال عون: “إن لبنان مقبل بعد تشكيل الحكومة الجديدة على تطبيق خطة نهوض إقتصادية ويرحّب بأي دعم يقدمه الصندوق”. من جهته قال محي الدين، إن “صندوق النقد الدولي سيخصّص للبنان 860 مليون دولار من ضمن برنامج قيمته 650 مليار دولار توزع على 190 دولة خلال الشهرين المقبلين”. الى ذلك، أشارت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان عبر “تويتر”، الى أنه “يجب تمكين الإدارة الانتخابية وهيئات الإشراف بالكامل قبل انتخابات لبنان في عام 2022. وأضافت: “من الضروري قيام هيئة جديدة للإشراف على الانتخابات تحظى بميزانية مناسبة وتؤدي مهمتها باستقلالية”. وكانت البعثة الأوروبية، اجتمعت أمس مع هيئة الإشراف على الإنتخابات. من جانبه، أسف وزير العدل الأسبق اللواءأشرف ريفي، “لوصول رجالات الى السطة غير أهلين لإدارة البلاد، وقاموا بأخذها الى المحور الإيراني، فأصبح واقعنا شبيهًا بواقع الشعوب في إيران واليمن والعراق وسورية، خصوصًا بما يعانون من فقر وحرمان”. وشدد ريفي، على أن “السلطة الحالية سقطت بسبب الجوع والفقر وإنهيار القطاعات الطبية والمصرفية”، معتبرًا أن “الرئيس المكلف سعد الحريري، في حال تمكن من تشكيل الحكومة، فهو لن يغير شيئًا، وسبق وشكّل حكومتين خلال هذا العهد، والاثنتان ساهمتا في مشوار الانهيار”. واعتبر ريفي أن “العهد الذي لا ينجح في بدايته لن ينجح في آخره، وأن لبنان ذاهب الى جهنم الحمراء، وساذج من يعتقد أن هذا العهد سيعود وينقذ البلاد”.وحذّر اللواء ريفي من أننا “بتنا على أمتار قليلة من قعر الهاوية، وحزب الله يقبل بهذا الموضوع لأن “مُعلّمه” في إيران، ارتضى لشعبه أن يجوع، وليس مستغربًا أن يأخذنا بنفسه نحو المجاعة، وحتماً ذاهبون نحو الانفجار”.

 

إعلاميون ضد العنف: يستحيل ان يستعيد لبنان وضعه الطبيعي قبل ان تستعيد العدالة دورها

الأربعاء 14 تموز 2021/14 تموز/2021

وطنية - أكدت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان، "ان العدالة تعلو ولا يعلى عليها، وأي بلد تغيب فيه العدالة تسقط الدولة تلقائيا، لأن العمود الفقري للدولة ومؤسساتها هي العدالة التي من دونها تسود شريعة الغاب وحارة "كل مين إيدو إلو"، ويستحيل ان يستعيد لبنان وضعه الطبيعي قبل ان تستعيد العدالة دورها".

ورأت انه "في الوقت الذي بادر فيه المحقق العدلي طارق البيطار إلى توسيع مروحة تحقيقاته سعيا إلى العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب التي هزت الضمير العالمي، وبدلا من ان يشجع على خطوته ويلقى كل مساعدة ممكنة، عاد واصطدم بجدار البيئة السياسية المعطلة لدور القضاء برفضها رفع الحصانات بذرائع واهية ".وشددت على ان "أحدا لا يجب ان يكون فوق العدالة بدءا من رئيس الجمهورية الذي لو بادر من تلقاء نفسه إلى زيارة المحقق العدلي لكان ألزم كل مسؤول في الدولة بان يحذو حذوه، ولكن، ويا للأسف، يواصل الفريق الممانع في لبنان الذي يمثِّل"حزب الله" عموده الفقري عرقلة مسار العدالة الذي لا يمكن إزالة العوائق من طريقه قبل ان تستعيد الدولة قرارها ومقوماتها".

 

أهالي ضحايا “المرفأ” يطالبون بإسقاط كل الحصانات

بيروت ـ “السياسة” /14 تموز/2021

 أبلغ عدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت “السياسة”، أنهم “أخذوا قرارهم بالتصعيد غير المسبوق في وجه كل المتهمين بالتقصير في هذه الجريمة المروعة”، مؤكدين أن “ما قاموا به أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، يشكل بداية لما ستكون عليه الحال أمام منازل جميع المطلوبين للعدالة”. وقالوا، إن “كل الحصانات يجب أن تسقط وليس هناك أحد فوق القانون، وعلى جميع المستويات، حتى إظهار الحقيقة كاملة، والكشف عن كل الضالعين في هذه المأساة”. وأشار الأهالي، إلى أن “المحقق العدلي القاضي طارق البيطار أبلغهم أن لا خطوط حمراء أمامه، وسيكمل مهمته حتى النهاية، وسيكشف الأمور على حقيقتها مهما كلف الأمر”. وعلم أن الوزير فهمي غادر مع زوجته منزلهما في قريطم، وانتقلا للسكن في منطقة اليرزة، بعد المواجهات العنيفة التي شهدها محيط منزله بين الأهالي وحراسه، ما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين.

 

الدبلوماسيون نسوا دبلوماسيتهم: لبنان بلد عفن

 صحيفة العرب اللندنية/14 تموز/2021

انعكس الإحباط لدى اللبنانيين من الطبقة السياسية الحاكمة على الدبلوماسيين الأجانب الذين يبدو أنهم نسوا دبلوماسيتهم في التعامل مع أزمة متفاقمة ومتجذرة، وبات هؤلاء غير قادرين على إخفاء امتعاضهم وإحباطهم من هذه الطبقة، التي لا تتوقف عن تسوّل الدعم ولا تقوم بأي خطوة في اتجاه الإصلاحات المطلوبة. وجاء ذلك في الوقت الذي تتبادل فيه الأطراف السياسية الاتهامات بشأن تعطل تشكيل حكومة جديدة منذ 11 شهرا، فيما تتعمق معاناة اللبنانيين يوما بعد يوم: تدهور جنوني لليرة ينعكس ارتفاعا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والخدمات والوقود، أزمة أدوية وساعات تقنين في الكهرباء تصل إلى 22 ساعة، بينما انتفخت فاتورة المولدات الخاصة على وقع شحّ الوقود. وفقد سفراء الدول الفاعلة في الملف اللبناني اللباقة الدبلوماسية للتعبير عن هذا الوضع المتأزم والمتفاقم، حيث يغرق البلد في انهيار اقتصادي رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشدّ أزمات في العالم منذ العام 1850. ولم يتردد القائم بأعمال السفارة البريطانية في بيروت مارتن لنغدن في أن يكتب في رسالة وداع على فيسبوك، “أعذروا أسلوبي الجاف: ولكنّ في قلب لبنان شيئا عفنا”.

وفي لقاء منقول مباشرة عبر محطات التلفزة، لم تجد السفيرة الفرنسية آن غريو حرجا في تأنيب رئيس الحكومة حسان دياب الذي طالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم بمعزل عن تشكيل حكومة جديدة، قائلة إن الانهيار “نتيجة أفعالكم جميعا منذ سنوات في الطبقة السياسية. هذه هي الحقيقة”.

ورغم قطع التلفزيون الرسمي البثّ أثناء حديثها، انتشر فيديو مداخلتها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. ويقول مصدر دبلوماسي فرنسي في بيروت “من الواضح أن هناك إحباطا كبيرا من الطبقة السياسية لأنها غير قادرة على إعطاء الأولوية للمصلحة العامة على حساب مصلحتها الشخصية”.

ويضيف “ثمة استعداد دولي لمساعدة لبنان. لكن للأسف لسنا حتى قادرين على القيام بذلك لأننا لا نجد محاورين أمامنا، أو نجد أنفسنا أمام محاورين ليست لديهم إطلاقا الإمكانات أو القدرة على العمل”.

ويتحرك المجتمع الدولي للضغط على الطبقة السياسية لإيجاد طريق لمواجهة انسداد الأفق السياسي، وأعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع الاثنين الماضي توجّها لفرض عقوبات على قادة مسؤولين عن التعطيل قبل نهاية الشهر الحالي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان “سيشكل ذلك أداة ضغط على السلطات اللبنانية لتدفع باتجاه تشكيل حكومة وتنفيذ إصلاحات أساسية”، منبها إلى أن لبنان “في طور تدمير ذاته”. وتعتزم فرنسا مع الأمم المتحدة تنظيم مؤتمر دعم إنساني خلال تموز الجاري، وهو الثالث منذ انفجار مرفأ بيروت المروّع في الرابع من آب من العام الماضي. وقد تجاوزت قيمة المساعدات المقدّمة حتى الآن للبنان 140 مليون يورو. ويوضح مسؤول رفيع في الأمم المتحدة في بيروت لوكالة الصحافة الفرنسية أن المؤتمر سيتيح تسليط الضوء مجددا على “التداعيات الإنسانية” الناجمة عن “الشلل السياسي”، لكنّه ينبّه في الوقت ذاته إلى أن “المساعدة الإنسانية لا يمكنها أن تشكل حلا دائما” و”لا أن تحلّ، بأي حال من الأحوال، مكان دور الدولة ومسؤولياتها”.

وبحسب المصدر الدبلوماسي الفرنسي، “كل ما في الأمر أننا لا نعطي المساعدات إلى الدولة اللبنانية بشيك على بياض”. آن غريو: الإفقار الوحشي نتيجة متعمّدة لسوء الإدارة وليس حصارا خارجيا

ويقول دبلوماسي عربي في بيروت “لا توجد أي خطة” عمل لدى صانعي القرار الذين ما زالوا يراهنون على أنّ “المجتمع الدولي سيتحرّك ويخدمهم من دون أن يقدّموا هم أي تنازلات أو تغيير”، موضحا أن “المجتمع الدولي يكرّر منذ زمن الكلام ذاته: ساعدوا أنفسكم كي نساعدكم”. لكن رئيس حكومة تصريف الأعمال اعتبر في كلمة ألقاها مطلع الشهر الحالي أمام عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية، أن “ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة أصبح يشكل خطرا على حياة اللبنانيين”، منتقدا ما أسماه بـ”الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان”. وجاء الرد سريعا وعالي النبرة على لسان سفيرة فرنسا التي حضرت اللقاء. وقالت غريو “ما يخيف فعلا، هو أن هذا الإفقار الوحشي اليوم لما كان يعدّ مثالا يحتذى في المنطقة، هذا الانهيار.. هو نتيجة متعمّدة لسوء الإدارة والتقاعس منذ سنوات وليس نتيجة حصار خارجي”. وكثفت باريس وواشنطن جهودهما مؤخرا. وفي خطوة غير مألوفة، زارت غريو والسفيرة الأميركية دوروثي شيا الأسبوع الماضي السعودية. وشددتا في بيان على أن “إجراءات ملموسة يتخذها قادة لبنان لمعالجة عقود من سوء الإدارة والفساد ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين”. ويعاني الدبلوماسيون، كما سائر سكان لبنان، من تداعيات الانهيار المتواصل منذ أكثر من عام ونصف العام. وغرّد السفير الياباني تاكيشي أوكوبو الجمعة “الكهرباء مقطوعة عن مقرّ إقامتي منذ الصباح الباكر”، مضيفا “أفكاري مع كافة المستشفيات والعيادات”، التي تعاني من انخفاض ساعات التغذية إلى الحدود الدنيا. وأثارت تغريدة لسفيرة كندا شانتال تشاستيناي بينما تنتظر “كما جميع الناس” في طابور أمام محطة وقود، تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوحى ذلك لمنصة إعلامية عبر الإنترنت بسؤال طرحته على عدد من النواب عن كيفية تعبئة خزانات سياراتهم بالوقود، فأجاب أغلبهم أن “الشباب” ينتظرون على المحطة، في إشارة إلى سائقيهم ومرافقيهم. وتبدو الأزمة مرشحة للتفاقم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من مئتي شخص وتسبّب بدمار أحياء من العاصمة. ولم يصل القضاء بعد إلى أي نتيجة حول من يتحمّل مسؤولية حدوثه، علما أن المؤشرات واضحة على أن الإهمال لعب دورا كبيرا في انفجار مواد خطرة مخزّنة عشوائيا. وقبل مغادرته بيروت في مطلع هذا الشهر، اعتبر رئيس بعثة السفارة البريطانية لنغدن أنّ “فشل سَوق أيّ كان للمحاسبة وتحميله مسؤولية الانفجار الكارثي للمرفأ.. هو أكثر الأمثلة الدراماتيكيّة للدناءة وعدم المسؤولية التي تميز الكثير من الحياة اللبنانيّة”.

 

الحريري بين قصرَيْ "الاتحادية" و"بعبدا" اليوم... و"الخبر اليقين" غداً

"توابيت" 4 آب: السلطة "فارّة" من وجه العدالة!

نداء الوطن/14 تموز/2021

صار بإمكان وزير الداخلية محمد فهمي أن يضمّ إلى "مآثر بطولاته" تحت إمرة العماد ميشال عون "السحل بعد القتل"... ولربما استذكر مجدداً "علاقته الوجدانية" مع رئيس الجمهورية حين أوعز أمس للقوى الأمنية بسحل أهالي شهداء المرفأ أمام منزله، مستعيداً صدى صوت عون يهمس في أذنه تلك العبارة التي قالها له في العام 1981 حين قتل شخصين: "ليك يا محمد طول ما فيّي نفس ما حدا بيدقّك بشوكة"! بالضرب والقمع والقنابل المسيّلة للدموع، تصدى فهمي أمس لأهالي الشهداء، بالأصالة عن نفسه وبالوكالة عن كل أركان المنظومة، آخذاً على عاتقه مهمة حماية سلطة باتت "فارّة" من وجه العدالة بعدما رفضت تسليم مطلوبين للتحقيق العدلي في جريمة 4 آب، فتوارى معها خلف خندق "الحصانة" في مواجهة انتفاضة "توابيت" الشهداء التي جابت الشوارع من محيط مجلس النواب وصولاً إلى قريطم، حيث اجتاحت باحة مسكن وزير الداخلية تنديداً برفضه منح الإذن الإداري لاستجواب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.

وعلى عهدهم بتحصيل حق أبنائهم وعدم القبول بأن تذهب دماؤهم هدراً... تداعى أهالي الشهداء إلى تنفيذ غارة مباغتة جديدة على منزل فهمي بعدما خرجوا من لقائهم الأخير معه من دون أي نتيجة، وفشل في إقناعهم بمسببات رفضه التجاوب مع طلبات المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، فعاودوا حمل "نعوش" شهدائهم مرة جديدة على أكّفهم أمس علّها تحرّك ضمير المسؤولين، لكنها لم تحرّك فيهم سوى جحافل "مكافحة الشغب" تأكيداً على استمرار السلطة في رفض رفع الغطاء عن المدعى عليهم في الجريمة من مسؤولين سياسيين وأمنيين.

وبعد حالات كرّ وفرّ بين عناصر الأمن وأهالي الشهداء بلغت المدخل الرئيسي المؤدي إلى منزل وزير الداخلية، انضمّت مجموعات ثورية إلى تحرك الأهالي فصدرت ليلاً التعليمات السياسية والعسكرية والأمنية بقمعهم بالقوة ودحرهم عن المكان، ما أسفر عن سقوط إصابات وحالات اختناق في صفوف المحتجين جرى نقلهم على إثرها في سيارات الإسعاف للمعالجة. في وقت سارعت الأجهزة إلى الإيحاء بوجود مندسين بين صفوف أهالي الشهداء لتبرير قمعهم، ورُصدت توزاياً حركة دراجات نارية لمناصري بعض أحزاب السلطة تجوب المكان بجولات تهويلية، تأكيداً على "الجهوزية البلطجية" للتصدي للمحتجين إذا لزم الأمر.

وفي المقابل، بقي المحقق العدلي على موقفه الرافض لإفشاء سرية التحقيق والرضوخ للضغوط السياسية والنيابية التي مارستها عليه "الهيئة المشتركة" في المجلس النيابي، لدفعه إلى تسليم ملف تحقيقاته إلى المجلس، فآثر إيداع بعض المستندات إلى القاضي غسان خوري للبت في طلب فسخ قرار وزير الداخلية رفض إعطاء الإذن لملاحقة المدير العام للأمن العام، الأمر الذي لا يشكل أي خرق لمبدأ سرية التحقيق باعتبار تسليم المستندات المتعلقة بملف انفجار المرفأ إلى القاضي خوري، أبقاها ضمن دائرة النيابة العامة العدلية، سيما وأنّ الأخير كان قد تولى إحاطة مجلس النواب عبر وزارة العدل بجواب القاضي بيطار رفض تزويد المجلس أي مستندات إضافية تتعلق بالتحقيقات التي يجريها، وقام بتسطير ادعاءاته استناداً إليها. أما حكومياً، فتتجه الأنظار إلى حركة الرئيس المكلف سعد الحريري المكوكية اليوم بين قصري الاتحادية وبعبدا، حيث يستهل نهاره في القاهرة بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويختتمه في بيروت بلقاء الرئيس ميشال عون، وفق ما أشارت مصادر مواكبة للملف الحكومي، من دون أن تنزع من حساباتها "أي مستجد قد يطرأ على المشهد فيعدّل في مجرياته"، وأردفت: "الأكيد الوحيد أنّ الأمور متجهة في جميع الأحوال نحو الحسم خلال الساعات المقبلة، سواء بتشكيلة جديدة أو من دونها". وإذ شددت على أنّ أحداً لا يملك توقع مشهد "النهاية" لمسلسل التكليف والتأليف الطويل، اعتبرت المصادر أنّ "أحداث اليوم سترسم الكثير من معالم المشهد لا سيما في ضوء المنحى الذي سيسلكه اللقاء الموعود بين الرئيسين عون والحريري"، على أن تمهّد الأجواء التي ستتمخض عنه الأرضية اللازمة لبلورة خواتيمه، فتصبح حينها الاتجاهات سالكة في اتجاهات واضحة "بين الأبيض والأسود"... وصولاً إلى الإطلالة المتلفزة غداً للرئيس المكلف عبر قناة "الجديد" والتي من المرجّح أن تحمل معها "الخبر اليقين".

 

إستقالة الحريري "عن بُعد" نافذة ودستورية؟ مالك يُجيب...

نداء الوطن/14 تموز/2021

هل تُعتبر استقالة الرئيس المكلف سعد الحريري "عن بُعد" ـ في ما لو تحقق هذا السيناريو المفترض وامتنع عن زيارة قصر بعبداـ نافذة دستورياً، أم يتوجب عليه ان يقدمها خطياً الى رئيس الجمهورية ميشال عون لتصبح استقالة شرعية ودستورية؟ في هذا الصدد، يوضح المحامي والخبير الدستوري والقانوني الدكتور سعيد مالك لـ"نداء الوطن": "بالعودة الى أحكام الدستور، وتحديداً المادة 69 التي تقول "متى تُعتبر الحكومة مستقيلة، الفقرة ألف تتكلم "حين استقالة رئيسها"، ولم يُضف النص اي آلية لهذه الاستقالة إن كان يجب ان تكون خطية ام شفهية، ام تُتلى من داخل مجلس النواب، ام تُتلى من خارجه، او اي مظهر من مظاهر الأخذ بها، يعني بالتالي أُثير هذا الموضوع حين استقالة الرئيس الحريري في المرة الماضية من المملكة العربية السعودية، ولكن اليوم اذا أردنا الكلام على الصعيد الدستوري الصرف، بعيداً من الواقعات والاحداث ان مجرّد إبداء رئيس الحكومة قراره بالاستقالة، بأي طريقة كانت، شرط ان تكون طريقة جدّية، وليس من منطلق تسريبات، اي أن يعلن استقالته بلسانه، بالتالي تُعتبر الاستقالة قائمة، ونتذكّر جميعاً أن آخر استقالة للحكومة اعلنها الرئيس الحريري مبدئياً من بيت الوسط قبل ان يتوجه الى قصر بعبدا لكي يبلّغ رئيس الجمهورية بها. فالنص الدستوري اليوم لا ينص على آلية للاستقالة، وطالما لم ينص على وجوب ان تُقدّم الاستقالة خطياً الى رئيس الدولة، اي لم ينصّ على آلية، تكون امكانية الاستقالة ممكنة بالتالي بأي طريقة او وسيلة شرط تمتّع هذه الوسيلة بالجدّية وان تكون صادرة عن رئيس الحكومة المكلف شخصياً". وتبعاً للتطورات السياسية والحكومية، هل يستبعد ان تتم الاستقالة، التي يكثر الحديث عنها، "عن بعد" ام من قصر بعبدا؟ يجيب مالك: "هذا الأمر عائد للرئيس الحريري، إن كان سيذهب باتجاه تقديم تشكيلة وزارية ومن ثم الاعتذار، ام الاعتذار من دون تقديم تشكيلة، او البقاء من دون تقديم تشكيلة ومن دون الاعتذار، فهذا امر ملك الرئيس الحريري، حتى اقرب المقرّبين منه ليسوا على علم بما ينوي القيام به".

 

المركزي” يفضح فاتورة الدواء والمستلزمات الطبيّة!

مواقع ألكترونية/14 تموز/2021

أوضح مصرف لبنان أن “فاتورة الدواء والمستلزمات الطبيّة للنصف الأول من سنة 2021 يتعدى كامل فاتورة سنة 2020، كما يتبين من الأرقام التالية أدناه:

– قيمة الفواتير المسدّدة لغاية 30/6/2021 بلغت حوالي /536/ مليون د.أ.

– قيمة الفواتير العالقة لغاية 30/6/2021 بلغت حوالي /445/ مليون د.أ.

– قيمة الفواتير المقدمة للموافقة المسبقة عليها بلغت حوالي /460/ مليون د.أ.

– كما بلغت قيمة الفواتير المسددة لإستيراد حليب الرضّع لغاية 30/6/2021 /20/ مليون د.أ. مقابل /17/ مليون د.أ. لكامل العام 2020 ، ورغم ذلك فإنه غير متوفّر في الصيدليات”.

وأضاف، في بيان: “بناء على ما تقدّم، فإن مجموع ما ورد أعلاه لغاية 30/6/2021 يبلغ حوالي 1.5 مليار دولار أميركي ورغم ذلك فإن الأدوية مفقودة. في حين أن الكلفة السنوية للمبالغ التي سدّدت من قبل مصرف لبنان لدعم إستيراد الأدوية والمستلزمات الطبيّة عن كامل العام 2020 بلغت حوالي 1.173 مليار دولار أميركي”. وأشار إلى أنه “كان قد نبّه الحكومة لهذا الأمر منذ شهر تموز 2020، وحذّر من طريقة التعامل مع الدواء والمستلزمات الطبيّة من دون مسؤولية من قبل هذا القطاع والذي كانت نتيجته فقدان الدواء من الصيدليات والمستشفيات”. وختم: “نأسف لعدم اتخاذ الحكومة أي قرار بالخطوات اللازمة لمعالجة هذا الأمر لما في ذلك من تداعيات سلبية على الأمن الصحي للمواطن”، مؤكدًا أنه “كان وسيبقى دائما إلى جانب المواطن اللبناني في سعيه للحفاظ على شروط الاستقرار الاقتصادي والإجتماعي المستدام”.

 

ملاحقة إبراهيم... فهمي: لن أتراجع عن قراري!

الشرق الاوسط/4 تموز/2021

نشرت "الشرق الأوسط مقالاً تحت عنوان: "خيارات محدودة أمام المحقق في انفجار مرفأ بيروت رداً على رفض استدعاءاته"، للصحافية بولا أسطيح جاء فيه: "لا يبدو أن هناك الكثير من الخيارات القانونية التي يمكن أن يلجأ إليها المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار رداً على رفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي إعطاء الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وإمكانية رفض استدعاء المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا كما رداً على سيناريو رفض الأكثرية النيابية رفع الحصانات عن 3 نواب ووزراء سابقين ادعى عليهم هم نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر". وأكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي أنه "ليس بصدد إعادة النظر بقراره أو التراجع عنه "باعتباره أمراً غير قانوني". وأضاف: "اتخذت قراري عن قناعة تامة".ونفى فهمي "نفياً قاطعاً أن يكون ما صدر عنه بمثابة تدخل بعمل القضاء، قائلاً: وإلا لما كان القضاء طلب رأيي، علماً بأنني لا أسمح أصلاً لنفسي أن أتدخل بعمل القضاء".ورداً على سؤال عن كيفية مواجهة الاستياء الشعبي العارم، قال فهمي: "أنا أواجهه بالقانون".

 

حربٌ إسرائيلية قريبة مع حزب الله؟

سبوتنيك/الاربعاء 14 تموز 2021     

وسط الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان في ظل غياب تشكيل الحكومة، تستمر التهديدات الإسرائيلية لبيروت، ما دفع بعضهم للحديث عن إمكانية شن إسرائيل لحرب جديدة ضد لبنان. ونقل موقع "والاه" عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن الانهيار الاقتصادي في لبنان والفراغ الحكومي يدخلان المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ​​في حالة استنفار، محذرة من أن الوضع المتفجر الذي وصل إليه لبنان يقرب "إسرائيل" من المواجهة مع "حزب الله"، وفقا لقناة "الميادين". وقال مراقبون إن إسرائيل تحاول استغلال الوضع السياسي والاقتصادي المتأزم في لبنان، لكنهم استبعدوا إمكانية شن إسرائيل لأي حرب قريبة على لبنان أو "حزب الله". وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن لبنان أصبح حاليا على حافة الانهيار نتيجة لـ"استيلاء إيران" عليه، مؤكدا أن تل أيبب تتابع التطورات في هذا البلد عن كثب. وقال بينيت، الأحد، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: "الدولة اللبنانية توجد على حافة الانهيار مثلها مثل جميع الدول التي تستولي عليها إيران، وهذه المرة المواطنون اللبنانيون يدفعون الثمن، ويجب الفهم أن اللبنانيين يدفعون ثمنا باهظا بسبب استيلاء إيران على دولتهم". وشدد بينيت أنه ووزيري الخارجية يائير لابيد والدفاع بيني غانتس يتابعون الوضع في لبنان عن كثب، مضيفا أن إسرائيل "ستبقى على أهبة الاستعداد".

وتطرق بينيت إلى إعلان إسرائيل عن إحباطها محاولة لتهريب أكبر شحنة من الأسلحة النارية منذ سنوات إلى أراضيها من لبنان، واصفا هذا الحادث بأنه "مجرد مثال واحد من بين العديد"، وأضاف: "سنواصل المتابعة".

موقف أوروبي وأميركي

اعتبر محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، أن "الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه لبنان يؤثر على الوضع السياسي العام للدولة، ويؤدي إلى مناوشات بين القوى السياسية الداخلية المختلفة، هو ما تحاول إسرائيل استغلاله بطبيعتها". وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك": "لا يمكن لإسرائيل في الوقت القريب أن تشن أي حروب على لبنان، لأنها دائمًا كانت تدخل في مواجهات مع حزب الله، وبدون أي اعتداء أو تحرك ضدها من قبل المقاومة لا يمكنها أن تدخل في حرب هناك". وتابع: "في حال أقدمت إسرائيل على الدخول في حرب مع لبنان بدون أي ذريعة أو مبرر فإن الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية من الممكن أن يتخذوا ردود أفعال وقرارات ضدها هذه المرة". ويرى أن إسرائيل لا يمكنها استغلال الوضع السياسي والاقتصادي المتأزم في لبنان، مؤكدًا أن العالم العربي ودول الخليج عليها التدخل لإسعاف لبنان وإنقاذه من الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيش فيها.

وفي وقت سابق، قال بينت إن حكومته لن تجمد الاستيطان في الضفة الغربية، كما أنها ستشن عملية عسكرية على غزة أو لبنان إذا اقتضت الحاجة. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يريد الاتفاق بحلول نهاية تموز، على إطار قانوني لنظام عقوبات يستهدف زعماء لبنان المتشاحنين، لكنه لفت إلى أن الإجراء قد لا يُطبق على الفور. ويريد الاتحاد الأوروبي، في مسعى تقوده فرنسا، تكثيف الضغط على ساسة لبنان من أجل تشكيل حكومة مستقرة تقود البلاد للإصلاح، لكن ساسة وزعماء لبنان لم يتفقوا، رغم مرور 11 شهرا على تفجر أزمة وضعت البلاد في مواجهة انهيار مالي وتضخم شرس وانقطاع كهربائي ونقص في الوقود والغذاء. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للصحفيين في بروكسل: "لبنان في حالة تدمير ذاتي منذ عدة أشهر... والآن هناك حالة طوارئ كبرى لسكان يعيشون في محنة". وتدهور الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، منذ خريف العام 2019، حيث انخفضت قيمة العملة الوطنية أكثر من 10 مرات مقابل الدولار الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات غير المدعومة بنسبة تتجاوز 400%، وذلك في وقت يزداد النقص في الأدوية والبنزين والكهرباء، نتيجة لتراجع احتياطيات العملات الأجنبية في المصرف المركزي.

 

هل تلتقط "المنظومة" إشارات بيطار والشارع فتحمي السلم الأهلي؟

وكالة الأنباء المركزية/14 تموز/2021

تنبئ التحركات شبه اليومية لاهالي ضحايا وشهداء انفجار المرفأ، بأنهم لن يهدأوا قبل تحقيق العدالة لابنائهم، ولن يسكتوا على محاولات المنظومة طمس الحقيقة وعرقله مسارها. منذ اصدار المحقق العدلي في "جريمة العصر" القاضي طارق البيطار لائحة استدعاءاته، الاسبوع الماضي، والاهالي يخرجون الى الشارع لرفع الصوت والتحذير من مغبة تجرّؤ السلطة على تمييع "العدالة"... امس، حملوا "النعوش" وتظاهروا امام منزل وزير الداخلية محمد فهمي الذي لم يعط بعد الاذن بالاستماع الى المدير العام للامن العام. والاثنين، كان تحرّك مدني وحقوقيّ في آن، مشترك بين المجتمع المدني ونقابة المحامين شارك فيه ايضا محامون من العالم، دعما للقاضي بيطار وتنديدا بتهرّب الطبقة الحاكمة وعدم تجاوبها مع طلباته، وذلك بعد ان نظموا مسيرة سيارة السبت جالت على منازل المطلوب الاستماع اليهم.

هذه المعطيات والحدّة التي طبعت التظاهرة امام دارة فهمي مساء امس، تؤكدان ان ثمة غليانا شعبيا قويا، سينفجر بلا شك، قريبا وقريبا جدا (وليس ما جرى في قريطم امس الا عيّنة منه) وربما قبل الذكرى الاولى لأحد اكبر الانفجارات النووية عالميا، يضع المنظومة امام امتحان حقيقي، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية".

فإذا هي سوّلت لنفسها الذهاب ابعد في وضع العصي في دواليب القاضي بيطار، فإنها ستكون بنفسها تقود البلاد نحو منزلقات خطيرة، قد لا تحمد عقباها. امس وعقب زيارته دار الفتوى، طمأن فهمي اللبنانيين الى "أن الوضع الأمني متماسك وممسوك، وهناك جهوزية تامة لضباط وعناصر القوى الأمنية اللبنانية رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها لمعالجة أي خلل قد يحصل في أي منطقة لبنانية"، مؤكدا "التعاون والتنسيق والتفاهم بين كل القوى العسكرية في المتابعة والاستنفار لتفادي ما يعكر صفو الأمن في البلاد". وجدد فهمي تأكيده انه "تحت سقف القانون الذي هو الحكم في أي أمر"، معتبرا ان "تجاوز القانون لا يخدم العدالة، وكل ما يقال عكس ذلك هو افتراء ولا يؤثر علي ولا على قناعاتي ومبادئي الوطنية"، مشددا على أن "قضية التحقيق في انفجار بيروت تعني جميع اللبنانيين"، مبديا تعاطفه وتعاونه مع أهالي شهداء الانفجار  "ضمن ما تنص عليه القوانين المرعية الإجراء في دولة المؤسسات التي تحترم وتطبق القانون الذي يحفظ حقوق جميع اللبنانيين". التعاطف لا يكفي، تتابع المصادر، والتلطي خلف القوانين، هذه المرة في غير مكانه. فأين كان القانون والدستور والحقوق عندما أدخل النيترات الى المرفأ وتم تخزينه في قلب العاصمة بين اهلها وعمّالها واطفالها وشبابها وشيبها؟ واين كانت عندما عطّلت الاستحقاقات الدستورية لاشهر وسنوات وعندما سلبت ولا تزال اموال اللبنانيين وتبخّرت؟! والسبحة تطول. امام هول الكارثة وحجمها، وامام الدمار الذي قتل بيروت وشعبها وآمالهم، بلحظات، وسوّاهم ارضا، بعد ان كان معظم اهل الحكم، يعلمون بوجود الامونيوم في المرفأ ولم يحرّكوا ساكنا لإزالة القنبلة الموقوتة هذه، يمكن ان نقول بضمير مرتاح، تتابع المصادر، إن حتى القوانين يجوز تجاوزها (هذا اذا سلّمنا جدلا ان اختباء الجهات المعنية بالتحقيق، خلفها، في مكانه) ، والحصانات كلّها، من رأس الهرم الى أسفله، تسقط وتُدفن، تماما كما دفنت 200 حياة في 4 آب المشؤوم...

في الساعات الماضية، افيد ان المحقّق العدلي احال الى المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري المستندات والبراهين المتعلقة بمدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بناء على طلب النيابة العامة التمييزية للبت بطلب اذن ملاحقته. اما الادلة التي طالبه بها مجلس النواب، فأعلن بيطار انه لن يقدّمها وانه سيكتفي بالمستندات التي ربطها بطلب رفع الحصانات عن النواب. فهل تفهم المنظومة القضائية والامنية والسياسية، موقف بيطار كما يجب، بما يحمله من اصرار على الذهاب حتى النهاية في التحقيقات؟ وهل تفهم ايضا التحذيرات المُرسلة اليها من الشارع وغضب الناس، فتتخذ القرار الصائب الذي يسمح بكشف الحقيقة والمحاسبة ويضمن الاستقرار، ام تستمر في اللعب على حافة الهاوية وفي استفزاز الشعب المقهور دافعة اياه الى اخذ حقّه بيده؟

 

الراعي يهنّئ بإطلاق «الجمهورية TV»: الأمور بلغت حالة الذوبان ولن نسكت

مرلين وهبة/الجمهورية/14 تموز/2021

خَصّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي «الجمهورية TV» بحديث مميّز لمناسبة إطلاق التلفزيون عبر الانترنت، موجهاً التهنئة للشعب اللبناني بولادة شاشة جديدة غايتها قول الحقيقة الجامعة، مؤكداً أننا «بحاجةٍ ماسّة لقول الحقيقة». و«الجمهورية» بدورها تؤكد للبطريرك أنها ستكون ضَنينة على نشر رسالة بكركي ومواكبة سيّدها في تحقيق مشروع لبنان الجديد. وأعلن البطريرك أنّ الأمور بلغت حالة الذوبان، وهذا أمر لا يمكن أن نسكت عنه. وقال: «نحن أمام جمهورية تموت، نحن أمام معمعة سياسية لا تعنيها إلّا مصالحها الخاصة ولا يعنيها أبداً ما وصل إليه شعبنا من ذلّ وجوع وتهجير، لكنّ «بكركي هي هي»، وأهمية بكركي أو البطريركية هي أن ليس لها حساب مع أحد وليس لها أن تؤدي حساباً لأحد، إلّا لربّها». وتناولَ الاحتفالية التي أقيمت في بكركي لمناسبة مئوية العلاقة بين بكركي والسعودية، فلفت إلى انّ الإيجابية بين السعودية والبطريركية ليست جديدة، فالعلاقات بين البطريركية والسعودية ترقى الى سنة 1930 وبين السعودية واللبنانيين الى 100 سنة. وأوضح: «نحن أمام استمرارية علاقات طيّبة بين المسؤولين في المملكة ولبنان والبطريركية. هذا الحدث خدمَ لبنان وأطلّ بصوت لبنان وبقيمته من بكركي، وهو لخير كل اللبنانيين وليس فقط لبكركي».

وذكّر بأن «السياسة الخارجية اللبنانية لطالما كانت مبنية على التحييد وعدم الانحياز»، مؤكداً انّ «روما ستدعم الحياد بطريقتها الدبلوماسية». وقال: «نطلب ان يصل المؤتمر الدولي الى اعلان لبنان دولة حيادية تحترمها كل الدول وتحترم غيرها. فالبلد ينهار أمامنا ولا يمكن ان نقف مكتوفي الأيدي والأسرة الدولية لا يمكنها ان تبقى متفرّجة». وأعلن الراعي أنّ «بكركي تتبنّى الثورة التي قام بها شبابنا وشعبنا، وهذا التبني للثورة هو لمعرفة إلى أين نذهب وكيف نصوّب وجهة النظر وأين نريد أن نكون. وهي أيضاً لفرز نخبة من المواطنين من نوعيةٍ أخرى».

ومَهّد البطريرك للقاء بكلمة من القلب، قال فيها: «مجد لبنان أعطي له»، نتيجة صمود تاريخي بدأ مع القديس يوحنا مارون، عندما كان البطريرك يقود مسيرة شعب مدنياً وكنسياً، مدنياً بواسطة المقدّمين، وكنسياً بواسطة المطارنة. وكان هو القائد لهذه المسيرة التي بلغت إلى لبنان الكبير مع البطريرك المكرّم الياس الحويك. إذاً، هي مسيرة وبسبب هذه المسيرة من الصمود عبر كل العهود التي مرّت والاضطهادات والصعوبات وكانوا يتنقلون بين وادٍ سحيق وجبل عميق باحثين عن حريّتهم واستقلاليتهم وكانت المرحلة الاخيرة في وادي قنوبين حيث عاشوا 400 سنة بعيدين عن كل العالم. هي مسيرة طويلة ما جعلَ الشعب يعطي البطريرك هذه الكلمة من الكتاب المقدس «مجد لبنان أعطي له».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يغادر المستشفى

الفاتيكان – وكالات/14 تموز/2021

: غادر بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، المستشفى الذي كان يتلقى العلاج فيه، بعد إجراء عملية جراحية في الأمعاء في الرابع من يوليو الجاري. وأفادت قناة “راي نيوز 24، بأن البابا فرانسيس غادر المستشفى، وتوجه إلى الفاتيكان. وكان البابا فرنسيس، البالغ من العمر 84 عاماً، أجرى عملية جراحية لاستئصال النصف الأيسر من القولون، شارك فيها فريق طبي بمستشفى “جيميلي” في روما، قبل أن يعلن الفاتيكان، في وقت لاحق، أن البابا أمضى مرحلة النقاهة إثر العملية الجراحية، وأنه بدأ يستأنف عمله تدريجياً.

 

الاستخبارات الإيرانية تحاول اختطاف الصحافية مسيح علي نجاد..في أميركا

المدن/14 تموز/2021

أعلن القضاء الأميركي أنه وجه إلى أربعة عملاء للاستخبارات الإيرانية، تهمة التآمر لخطف صحافية أميركية من أصول إيرانية تقيم في الولايات المتحدة وتنشط في مجال فضح انتهاكات حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية. ولم يكشف القضاء الأميركي عن اسم الصحافية، لكن مسيح علي نجاد، الصحافية والناشطة الإيرانية المقيمة في نيويورك والتي أسست حركة لتشجيع النساء في بلدها الأم على خلع الحجاب، أكدت لوسائل إعلام أميركية، أنها "الضحية 1" المعنية في قضية تآمر شبكة تابعة للنظام الإيراني لاختطافها من منزلها في بروكلين بولاية نيويورك. وقالت: "أجل أنا الشخص المذكور في بيان مكتب التحقيقات الفيدرالي".وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الأميركية نشرا بياناً كشف لائحة اتهامات، الثلاثاء، ضد أربعة إيرانيين بتآمرهم "بتوجيه من حكومة طهران" لاختطاف "صحافي أميركي" أشار إليه البيان باسم "الضحية 1" من نيويورك وتهريبه إلى فنزويلا ومن ثم لإيران. وكشفت اللائحة تفاصيل مراقبة الشبكة المكونة من أعضاء في الاستخبارات الإيرانية تحركات "الضحية 1" وعائلتها وتركيب كاميرات في منزلها "بل وحتى دراسة لغة جسدها". وأوضح البيان الذين نقلته "فرانس برس" أن المتهمين الأربعة، وجميعهم رجال، سعوا منذ "حزيران/يونيو 2020" إلى خطف "كاتبة وصحافية فضحت انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الحكومة الإيرانية". ونقل عن المدعية العامة أودري ستروس أن المتهمين الأربعة خططوا "لاقتياد ضحيتهم بالقوة إلى إيران حيث كان مصيرها سيكون، في أحسن الأحوال، مجهولاً".

وكتبت علي نجاد لاحقاً في "تويتر": "شكراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي لاحباطه مخطط الاستخبارات الإيرانية لخطفي" وصورت نفسها أمام نافذة تظهر منها سيارة شرطة. وأكدت أن السيارة تقف أمام منزلها منذ أسبوعين. ووفقاً للقرار الاتهامي، لجأ المتهمون إلى الاستعانة "بخدمات محققين خاصين لرصد وتصوير" ضحيتهم وأقاربها "في مناسبات عدة" خلال العامين 2020 و2021، علماً أن علي نجاد تنتقد باستمرار النظام الإيراني وسياسته، وتلقت دعماً من نجوم كبار كالممثلة ميريل ستريب التي صعدت معها على المسرح خلال مؤتمر لحقوق المرأة العام 2016. وأكدت في نيسان/أبريل في مقطع مصور أمام البرلمان السويدي: "بنظر النظام الإيراني كل امرأة تناضل من أجل حقوقها الأساسية، مجرمة". وبحسب المعلومات المتداولة، بحث العملاء عن طريقة لنقل الصحافية خارج الولايات المتحدة، واستعلم أحدهم خصوصاً عن زوارق سريعة تقترح "عملية إجلاء بحرية مستقلة" انطلاقاً من نيويورك ورحلة بسفينة بين نيويورك وفنزويلا "التي تقيم علاقات ودية مع إيران" بحسب النيابة العامة. وكانت الشبكة تستهدف ضحايا آخرين يقيمون خصوصاً "في كندا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة"، وحاول أعضاؤها استخدام وسائل المراقبة نفسها حيالهم بحسب المدعين العامين.

والعملاء الأربعة هم علي رضا شورغي فراهاني، محمود خاضعين وكيا صادقي وأميد نوري ويشتبه في أن إيرانياً خامساً يقيم في كاليفورنيا شارك في تمويل هذه المؤامرة. وأكد المدعي العام مارك ليسكو: "كل شخص في الولايات المتحدة يجب أن يكون بمنأى من أي مضايقات أو تهديد أو مساس بسلامته الجسدية من قبل قوة خارجية". إلى ذلك، تفيد منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية أن إيران هي من أكثر دول العالم قمعاً للصحافيين وتمارس رقابة "شديدة" على الأخبار، وأدرجتها في المرتبة 174 من أصل 180 في قائمتها لحرية الصحافة للعام 2021. وقالت في تقريرها السنوي أن "قمع حرية الاعلام لا تقتصر على داخل البلاد" بل رصدت منذ العام 1979 ما لا يقل على 860 صحافياً "اوقفوا أو اعتقلوا أو اعدموا من قبل السلطة".

وعلقت علي نجاد في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز"، بأن المخابرات الإيرانية كانت تستهدفها منذ عدة سنوات، وأن الفريق المتورط في المؤامرة الجديدة هم عناصر في وزارة المخابرات الإيرانية. وأضافت: "هذا يعني أن الرئيس حسن روحاني على علم بهذه المؤامرة وقد أيدها".

وفي مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية معارضة، قالت علي نجاد: "منذ حوالي 8 أشهر، أبلغني مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنني لست في أمان في المنزل ويجب أن أنتقل إلى منزل آمن، لكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد حتى عرض مكتب التحقيقات صوراً من حياتي وعائلتي. اتضح أنني كنت تحت مراقبة فريق تابع للمخابرات الإيرانية". وأكملت علي نجاد: "نقلني مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى منازل آمنة مختلفة ثلاث مرات، لكنهم عثروا علي في المرات الثلاث، وفي النهاية قرر المكتب کشف ذلك". ورداً على سؤال مراسل صحيفة "بوليتيكو"، حول إحباط مؤامرة النظام الإيراني لاختطاف علي نجاد من الولايات المتحدة، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن النظام الإيراني يحرم الشعب من حقوقه الإنسانية. وأکدت الوزارة عزم إدارة بايدن على مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إيران. من جهة ثانية، وصفت "لجنة حماية الصحافيين"، ومقرها نيويورك، مؤامرة الاستخبارات الإيرانية بأنها "مثيرة للاشمئزاز". وأشارت إلى أن هذه المؤامرة أظهرت الخطر الذي يواجهه الصحافيون الإيرانيون في الخارج، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، وصفت "جمعية القلم الأميركية" جهود فريق الاستخابارات الإيرانية بأنها "قمع للمعارضة من مسافة آلاف الأميال" و"تهديد رهيب لكل من يدافع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان حول العالم".

 

“الحرس” يأمر ميليشيات العراق بمهاجمة الأهداف الأميركية/أوامر قبض بحق 13 متهماً على خلفية حريق مستشفى الحسين

بغداد – وكالات/14 تموز/2021

 كشفت مصادر أمنية، أمس، بأن قيادات في “الحرس الثوري” الإيراني أمرت ميليشيات عراقية، موالية لها، بمهاجمة أهداف تابعة للولايات المتحدة. وقالت المصادر، إن “قائداً كبيراً في الحرس الثوري اجتمع مع فصائل عراقية في بغداد قبل أيام، وأعطاهم الأوامر لتنفيذ بهجمات”، مضيفة إن “قيادات الحرس رغم إعطائها الأوامر، إلا أنها شددت على ضرورة عدم المبالغة، وذلك لتجنب التصعيد مع الأميركيين”. وأضافت، إن “التعليمات، شملت استهداف مواقع أميركية في سورية والعراق”، مشيرة إلى أن “رئيس استخبارات الحرس الثوري حسين طائب، اجتمع مع ميليشيات عراقية للضغط على واشنطن”، وكاشفة عن أن مسؤولين إيرانيين سلما هذه الميليشيات خرائط لمواقع القوات الأميركية. وأشارت، إلى أن “طائب نقل للميليشيات رسالة الزعيم الأعلى بمواصلة الضغط على القوات الأميركية في العراق حتى ترحل عن المنطقة”. من ناحية ثانية، أصدرت محكمة، أول من أمس، أوامر قبض بحق 13 متهماً، بينهم مدير صحة محافظة ذي قار، على خلفية حريق مستشفى الحسين في الناصرية. وذكر مجلس القضاء الأعلى، في بيان، أن محكمة تحقيق الناصرية أصدرت أوامر القبض والتحري بحق موظفين بينهم مدير عام دائرة صحة ذي قار، وطالبت وزارة الصحة لإجراء التحقيق الإداري من أجل معرفة المقصرين، وتدوين أقوال الممثل القانوني للوزارة.

وفي السياق، كشف مدير عام الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، بعض تفاصيل الحريق، مشيراً إلى أن هناك سلبيات ومخالفات في وزارة الصحة. وقال، إن فريقه يملك أيضاً كتباً رسمية كان أخبر فيها إدارة المستشفى المحروق، بمواطن الخلل، مؤكداً أن ضابط مركز الدفاع المدني المسؤول قام بزيارة تفقدية أخرى قبل حصول الحادث بـ 48 ساعة، ووجد أن إدارة المستشفى لم تنفذ أياً من التعليمات، فأشار في تقريره إلى ذلك، واحتفظ بصورة من السجل.وأضاف، إن “الفريق أشعر إدارة المستشفى، بأن هناك تسرباً في منظومة الأكسجين المغذي للردهات وهذا خطير جداً”، مؤكداً أن الإدارة لم تتحرك ولم تبادر في معالجة تلك الثغرات.

على صعيد آخر، أحبط جهاز مكافحة الإرهاب في أربيل، مخططاً إرهابياً لاستهداف المدنيين ومنشآت حكومية في عيد الأضحى. وذكر الجهاز، في بيان، أن “مجموعة تابعة لتنظيم داعش خططت لشن هجمات عبر انتحاريين ومسلحين على مبنى محافظة أربيل ومواقع تواجد الأجانب في المدينة”، مضيفاً إنه تم اعتقال أفراد الخلية.

 

حريق ضخم يضرب مستودعاً للبتروكيماويات جنوب إيران

القاهرة: لا تعاون أمنياً مع طهران قبل وقفها حرب الوكلاء في المنطقة

طهران، عواصم – وكالات/14 تموز/2021

 استمرارا لمسلسل الحرائق والانفجارات الغامضة، نجح رجال الإطفاء في إخماد حريق ضخم أمس، نشب في مستودع بمحطة “أمير كبير” للبتروكيماويات في ميناء ماهشهر جنوب إيران، دون خسائر في الأرواح أو أضرار مادية تذكر. في غضون ذلك، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن بلاده قادرة على تخصيب اليوارنيوم بنسبة 90 في المئة إذا اقتضت الحاجة. وقال روحاني إن “منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 و60 في المئة، وبامكانها التخصيب بنسبة 90 في المئة إذا احتجنا لذلك”. وأقر بأن حكومته لن تتمكن من إحياء الاتفاق النووي خلال الأسابيع القليلة المتبقية لها في السلطة، قائلا إنه يأمل في أن تتمكن حكومة خليفته الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، من استكمال التوصل لاتفاق يؤدي لرفع العقوبات. وبينما اتهم روحاني من أسماهم المتشددون في السعودية وإسرائيل وأميركا بالسعي بقوة لعدم توقيع الاتفاق النووي، زعم مدير مكتبه محمود واعظي أن “طهران أجرت ست جولات جيدة من المفاوضات النووية، وتم الاتفاق على كل ما يتعلق بالعقوبات والقضايا الاقتصادية”، مشيرا إلى أن “هناك قضية أو قضيتان متبقيتان، سيتم اتخاذ القرار بشأنهما في حكومة رئيسي”. في المقابل، دعا السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي الولايات المتحدة للانسحاب فورا من محادثات فيينا، محذرا من أن الرئيس جو بايدن يمنح النظام الإيراني في أكبر دولة راعية للإرهاب بالعالم، خطة إنقاذ اقتصادية من خلال تحرير مليارات الدولارات من العقوبات الأميركية المجمدة في البنوك الأجنبية.

من جانبهم، اتهم مدعون أميركيون، أربعة إيرانيين، بالتآمر لاختطاف ناشطة أميركية في مجال حقوق الإنسان، وانتهاك العقوبات المفروضة على إيران والاحتيال المصرفي الخاص بالتحويلات وغسل الأموال. وذكرت وزارة العدل الأميركية إن “الأربعة أعضاء مزعومون في شبكة استخبارات إيرانية، وأنهم تآمروا لاختطاف صحافية وناشطة حقوقية من بروكلين”. وفي حين لم تحدد الوزارة هوية الصحافية، نشرت الصحافية الإيرانية الأميركية مسيح علي نجاد على “تويتر”، أنها “ممتنة لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، لإحباطه مؤامرة وزارة الاستخبارات الإيرانية لاختطافي”. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تجري محادثات “غير مباشرة” مع إيران، من أجل تبادل السجناء، موضحة أن ذلك يتم “بشكل مستقل” عن محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس إن بلاده تعمل “بأقصى سرعة”، من أجل إطلاق سراح المحتجزين الأميركيين “على الفور”، مضيفا: “أننا نعمل ليلا ونهارا لإعادة هؤلاء المعتقلين إلى الوطن”. من ناحية أخرى، تفقد قائد الجيش عبدالرحيم موسوي، الوحدات العسكرية في نقطة الصفر الحدودية بين إيران وأفغانستان، بينما أكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن إيران أعادت عددا من القوات الأفغانية التي لجأت أخيرا إليها إلى أفغانستان. من ناحية أخرى، نفت مصر استضافة أي وفد أمني إيراني ولم تعقد أي محادثات مع طهران، واشترطت القاهرة وقف تدخلات طهران قبل أي خطوة مماثلة. وقالت مصادر إن مصر أكدت رفضها الحوار مع إيران، إضافة لرفضها لأي تنسيق أمني، لافتة إلى أن القاهرة تتحفظ على تدخلات طهران في دول عربية عدة، وموضحة أن مصر طلبت أن توقف إيران حرب الوكلاء في المنطقة، وشددت على وقف طهران لتدخلاتها في شؤون دول الجوار.

 

رغد صدام حسين تتوعد بإزاحة النظام العراقي

الرياض – وكالات/14 تموز/2021

 توعدت الابنة الكبرى لرئيس النظام العراقي السابق رغد صدام حسين، أمس، بإزاحة النظام الحالي والسياسيين الذين جاؤوا بعد العام 2003، عام الاجتياح الأميركي للعراق، وذلك على خلفية الحريق في مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار.وأفاد مصدر مقرب من عائلة صدام حسين، بأن رغد أصدرت بيانها من مقر إقامتها في المملكة العربية السعودية، وهي المرة الأولى التي تعلن بها بشكل رسمي العمل على إزاحة النظام الحالي. وقالت رغد، في رسالة إلى الشعب العراقي، “أيها العراقيون الأبطال، أصحاب النخوة والشهامة، لقد تمادى الظالمون بظلمهم، وتجاوزوا كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وهاهم يعلنون الحرب على مركز الحضارة محافظة ذي قار الناصرية ودمروا بناء سنين ليعاقبوا أهلها وينتقمون من شبابها، الشباب الذين حملوا الثورة على أكتافهم”. ووصفت، من يحكم العراق حالياً، بـ “أشباه الرجال وأشباه الإنسانية”، متسائلة، “إلى متى؟! كل يوم وكل شهر نسمع ونرى خبراً أبشع مما سبقه! حتى صار للموت في العراق طرقاً وأساليب بشعة مبتكرة ممكن يحكمون هناك أو ظنوا أنهم يحكمون، يتسابق العالم للتطور وهم يتفننون بالتراجع والتخلف”.وأضافت، إن “الغزاة ومن جاء بعدهم إلى جهنم أنتم وكلابكم الذين جاءوا يلهثون خلفكم، تلمع عينهم على خيرات العراق سنزيحكم بإذن الله من دون عودة، وسنعمل ليل نهار على ذلك وسيقاتلكم كل عراقي حريص على بلده، الشيعي قبل السني، حتى ينتقل البلد إلى مرحلة تليق بهم وببلدهم سيعاقبكم الله وسيسلط عليكم كل من ظلمتم من العراقيين طيلة 18 عاماً”.

 

مراقبون دوليون لمتابعة الانتخابات العراقية

بغداد – أ ش أ/14 تموز/2021

 كشف مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين الهنداوي، أمس، أن مجلس الأمن الدولي اتخذ قراراً بإرسال مراقبين دوليين للانتخابات، المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل. وقال الهنداوي، إن “المجلس يدرس حالياً حيثيات هذا القرار وآلية تطبيقه وتنفيذه”، مضيفاً إن بلاده في انتظار الخطة الخاصة بقرار مجلس الأمن لتحديد موعد وصول الفريق الأممي الخاص بمراقبة الانتخابات وتوفير الدعم الأمني واللوجستي لهم. وأشار، إلى أن المراقبة ستكون منسجمة مع الآليات البايومترية ومراعاة العدد الوافد ستكون بالدراسة والتنسيق مع مفوضية الانتخابات العراقية. وأوضح، أن “العمل دؤوب من أجل إنجاز ورقة الاقتراع”، مشيراً إلى أن “الورقة تحتوي على أربعة عناصر أساسية تتضمن رقم الاقتراع، وهو عبارة عن رقم تمنحه القرعة للمرشح، واسم وصورة المرشح، واللوجو الخاص بالاتحاد، فضلاً عن مربع يكون فيه الختم الحراري”.

 

المعارضة التركية في ذكرى الانقلاب: عهد أردوغان انتهى

أنقرة – وكالات/14 تموز/2021

 تواصل الانتقاد الموجه من المعارضة التركية، إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، بشأن طريقة إدارة البلاد، واستغلال محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو العام 2016، للتحكم بمفاصل الدولة. وانتقد رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” علي باباجان، أول من أمس، شكل النظام الرئاسي، مؤكداً أن أردوغان استغل محاولة الانقلاب لخدمة نظامه الرئاسي. وقال، إن محاولة الانقلاب، كانت من الممكن أن تشكل فرصة حقيقية لحكم قانون ديمقراطي قوي، مشيراً إلى أن أردوغان استخدم ذلك في الاتجاه المعاكس. ووجه، نداءاً لناخبي حزب “العدالة والتنمية” الحاكم من أجل بناء سياسة مدنية جديدة. من جانبه، أكد رئيس حزب “الشعب الجمهوري” كمال كيلتشدار أوغلو، في كلمته الأسبوعية في البرلمان، أن “عهد أردوغان انتهى”، متهماً أردوغان، بتسليم الدولة لأشخاص فاسدين، و”إنهاء كفاءة الدولة” . وقال، إن “عهد أردوغان تسبب، ولا يزال، بأضرار جسيمة، لكن علينا، كأشخاص يحبون هذا البلد، أن نعمل معاً، أعتقد أن هذا الشعب سيسلم السلطة لتحالف الأمة”. في غضون ذلك، أفادت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، بأن نحو ثلاثة آلاف حكم بالسجن المؤبد صدرت منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة. في غضون ذلك، كشف وزير الداخلية سليمان صويلو، أمس، أن تركيا أحبطت 97 مخططاً إرهابياً لـ”حزب العمال الكردستاني”، وثلاثة مخططات لتنظيم “داعش”، ومخططاً واحداً لتنظيم يساري متطرف، في العام الجاري. من ناحية ثانية، عين الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من أمس، السيناتور الجمهوري السابق جيف فليك سفيراً لدى تركيا. وقال فليك، في بيان، إنه “في ضوء الأهمية الستراتيجية لعلاقة الولايات المتحدة مع تركيا، حليفتنا منذ وقت طويل في حلف شمال الأطلسي، أتشرف وأعتز بالثقة التي أولاني إياها الرئيس بايدن بهذا التعيين في منصب السفير”، مضيفاً إن “هذا منصب محوري في وقت مهم لبلدينا كليهما”.

 

الأردن ينفي مزاعم عوض الله بشأن تعرضه للتعذيب

عمان – وكالات/14 تموز/2021

 نفى مصدر قضائي أردني، أمس، ادعاءات رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، بشأن تعرضه للتعذيب في داخل مقر احتجازه. وكان المحامي الأميركي مايكل ساليفان، أحد أعضاء فريق الدفاع عن باسم عوض الله، قد نقل عن موكله أنه تعرض للتعذيب وإساءة المعاملة. وقال المصدر القضائي، إنه “لم تتم الإساءة إلى باسم عوض الله بأي شكل من الأشكال، وادعاءاته بالتعرض لأي نوع من أنواع التعذيب أو الإكراه غير صحيحة”. وأضاف، إن “عوض الله اجتمع على انفراد مع محاميه 17 مرة منذ توقيفه في الثالث من أبريل الماضي، واستمرت الاجتماعات لمدة تتراوح بين ساعة وأربع ساعات”. وأشار، إلى أنه “كان لدى عوض الله، إمكانية التواصل مع محاميه بجميع الأوقات، والالتقاء به مرات عدة خلال اليوم الواحد، إضافة إلى التواصل معه وجاهياً وعبر الملاحظات المكتوبة”، مضيفاً إن عوض الله تواصل مع عائلته في الولايات المتحدة، ومع أصدقائه، بالإضافة إلى مقابلة القنصل الأميركي خمس مرات”. من ناحية ثانية، دعت الحكومة الأردنية، أمس، المواطنين، إلى الالتزام بوسائل وإجراءات الوقاية العامة والإقبال على التطعيم ضد فيروس “كورونا”.

 

السيسي: علاقة مصر والكويت مفصلية

السياسة/14 تموز/2021

في سياق حراك سياسي متسارع تشهده المنطقة، ووسط مؤشرات لا تخطئها عين على “دور كويتي بارز وملحوظ” لتجاوز الأزمات، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بقصر الاتحادية في القاهرة أمس، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الذي يقوم بزيارة رسمية الى مصر تستغرق ثلاثة أيام.

الغانم نقل ـ خلال اللقاء ـ رسالة شفوية من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الى الرئيس السيسي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وأواصر التعاون في المجالات كافة. كما نقل الغانم الى الرئيس المصري تحيات سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وتمنياته له بموفور الصحة والعافية ولمصر بدوام التقدم والازدهار. بدوره، حمّل السيسي رئيس مجلس الأمة تحياته وتقديره للقيادة السياسية في الكويت، مؤكداً “تاريخية ومفصلية العلاقة بين الكويت ومصر وسعيه شخصياً لكل ما من شأنه ترسيخ وتعزيز تلك العلاقة الاستثنائية”.وكان الغانم قد توجه أول من أمس الثلاثاء إلى القاهرة في زيارة، يلتقي خلالها الرئيس السيسي ورئيس مجلس النواب د.حنفي جبالي، في أعقاب مغادرة رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب والوفد المرافق له الكويت بعد زيارة رسمية استغرقت يومين. يشار الى أن مجلس الوزراء كان أكد خلال اجتماعه الذي عقد الاثنين الماضي أنه “يتابع باهتمام بالغ تداعيات قضية سد النهضة وأعرب عن دعم الكويت وتأييدها للحقوق المائية المشروعة لمصر والسودان، وأشاد بالجهود التي يبذلها البلدان لاحتواء الأزمة وحلها وفق قواعد القانون الدولي”.

 

القوات الإسرائيلية تهدم 11 مسكناً قرب رام الله

رام الله – وكالات/14 تموز/2021

 تواصل القوات الاسرائيلية استهدافها للتجمعات البدوية في شمال وشرق رام الله، حيث أقدمت صباح أمس على هدم 11 مسكنا في تجمع “القبون” البدوي قرب قرية المغير. وذكر الناشط الصحافي، فارس كعابنة، في اتصال هاتفي مع وكالة “وفا”، أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها عدة شاحنات داهمت المنطقة، وهدمت 11 مسكنا، واستولت على ممتلكات ومقتنيات المواطنين هناك، إضافة إلى الاستيلاء على جرارات زراعية وصهاريج مياه ووحدات طاقة شمسية. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تستهدف منذ عقود التجمعات البدوية بشمال وشرق رام الله، عبر عمليات ترحيل وتهجير مستمرة تواجهها العائلات. وأضاف الناشط كعابنة فإن القوات الإسرائيلية تسعى من خلال إنهاء التواجد البدوي إتاحة المجال لإكمال الشريط الاستيطاني.

 

الخارجية” الليبية تنفي استقالة المنقوش

طرابلس – وكالات/14 تموز/2021

نفت وزارة الخارجية الليبية، ليل أول من أمس، الأنباء المتداولة عن استقالة الوزيرة نجلاء المنقوش من منصبها. وقالت الخارجية الليبية، في بيان لها، إن “وزارة الخارجية تؤكد عدم صحة هذه الأخبار التي تهدف إلى التشويش على عمل الوزارة، وتطلب من كل وسائل الإعلام، تحري الصدق والموضوعية في نقل مثل هذه الأخبار قبل تداولها أو نشرها”. ودحضت الوزارة في بيانها أنباء عن صدور قرار تعيين بعض المستشارين بالسفارات في الخارج، محذرة من الأخبار المغلوطة المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتعتبر نجلاء المنقوش أول ليبية تتولى حقيبة الخارجية في بلدها ضمن حكومة الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، التي منحها البرلمان الثقة في مارس الماضي.

 

ألمانيا تطلق حملة مداهمات وتفتيش واسعة ضد داعمي “داعش”

برلين – وكالات/14 تموز/2021

 شنت السلطات الألمانية، أمس، حملة مداهمات وتفتيش في ولاية هيسن، غرب ألمانيا، ضد داعمين لتنظيم “داعش” مشتبه بهم. وقال المتحدث باسم مكتب مكافحة الجريمة الإقليمي، إن “السلطات الأمنة فتشت عشرة منازل في الولاية على خلفية خمسة إجراءات تحقيق بسبب الاشتباه في تمويل الإرهاب والإعداد لجرائم عنف تعرض أمن الدولة لخطر جسيم”. وأضاف، إنه “لا يوجد خطر محدد من وقوع هجوم”، مشيراً إلى أن السلطات تشتبه في عشرة أفراد، وهم امرأتان وثمانية رجال، تتراوح أعمارهم بين 20 و51 عاماً، ويحملون الجنسيات الألمانية والأفغانية والكوسوفية والتركية. من جهتها، قالت المتحدثة باسم الادعاء العام في فرانكفورت نادية نيسن، إنه شارك في الحملة، التي لم يتم فيها أي اعتقالات، مئات من عناصر الشرطة، مضيفة إنه “لم يكن لدينا أوامر اعتقال”. وأشارت، إلى أنه يتم التحقيق في أربع حالات بشأن الاشتباه في تمويل “داعش” بأموال تبرعات، وفي حالة واحدة بشأن الاشتباه في الإعداد لجريمة عنف، مضيفة إن السلطات صادرت خلال الحملة وسائط تخزين وأموال نقدية وأدلة أخرى. وأوضحت، أنه باستثناء فراتكفورت، شاركت في الحملة مدريات الشرطة كافىة في ولاية هيسن، وشملت مدينتي دارمشتات وكاسل، كما امتدت الحملة إلى سويسرا، حيث سافرت امرأة مشتبه بها إلى هناك.

 

إسرائيل تنشئ مركزاً للأمن السيبراني في إثيوبيا لحماية “سد النهضة”

السعودية جددت دعمها وتأييدها للحقوق المائية المشروعة لمصر والسودان

عواصم- وكالات/14 تموز/2021

 أعلنت أديس أبابا، أمس، عن جهود مشتركة مع اسرائيل، لإنشاء أكاديمية للأمن السيبراني في اثيوبيا، لحماية “سد النهضة”. وتبادل المدير العام لوكالة أمن شبكة المعلومات الإثيوبية، شوميت جيزاو، والمسؤول بوزارة التعاون الإقليمي الإسرائيلية، ألون إتكين، وجهات النظر حول إمكانيات إنشاء الأكاديمية.

وبحسب إذاعة “فانا” الإثيوبية، إن أديس أبابا وإسرائيل توصلتا في وقت سابق إلى اتفاق للعمل معا في قطاع الأمن السيبراني، الذي سيشمل جميع الأراضي الإثيوبية، وعلى رأسها مشروع سد النهضة. وإلى جانب إنشاء الأكاديمية، تغطي الاتفاقية مجموعة واسعة من مجالات التعاون مثل تدريبات بناء القدرات التي سيقدمها الجانب الإسرائيلي. إلى ذلك، قال رئيس مكتبة الاسكندرية، مصطفى الفقي، إن اسرائيل تحلم بأن تكون إحدى دول مصب نهر النيل، منذ عهد الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات، مشيرا إلى تأثير “اسرائيل” في ملف سد النهضة. ومن جانبه، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد إدريس، إن ذهاب بلاده لمجلس الأمن الدولي في قضية سد النهضة يعد أحد المسارات، وليس المسار الوحيد أو المنتظر لحل المشكلة من خلاله. وفي الأثناء، جددت المملكة العربية السعودية دعمها وتأييدها للحقوق المائية المشروعة لمصر والسودان بشأن قضية “سد النهضة”. وشدد مجلس الوزراء السعودي، أمس، على ضرورة مساندة جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، مؤكدا أهمية استقرار الأمن المائي لكل من مصر والسودان والعالم العربي والقارة الأفريقية، وذلك حسب “وكالة الأنباء السعودية”. وأكد المجلس دعمه للتحركات الدولية الرامية إلى إيجاد حل ملزم لإنهائها، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين الدول الثلاث (مصر والسودان وأثيوبيا) للخروج من هذه الأزمة بما يتوافق مع مصالحها ومصالح دول حوض النيل ومستقبل شعوب المنطقة وفق رعاية دولية وبالتوافق مع الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية. على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أمس، إن رسالة حكومته لشعب تيغراي كانت واضحة، حيث رغبت في تجنب الصراع، وفي سبيل تحقيق ذلك قررت وقف إطلاق النار على أسس إنسانية. وأوضح أحمد في رسالة نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه الأسس شملت السماح للمواطنين بالاستفادة من موسم الزراعة، وإمدادهم بالمساعدات، مضيفا أن ذلك حدث رغم علم الحكومة بأن السلام “سيكلفها شيئا”. وأضاف أن هذه آخر فرصة لتسوية الأمر بشكل سلمي، حيث يدفع الطرف الآخر نحو الصراع، ويقود الأطفال والشباب إلى تعاطي المخدرات، وبالتالي على قوات الدفاع التزام أخلاقي لإنقاذ هؤلاء. وأردف بالقول: “ما دفعناه لشعبنا لم يؤت ثماره بعد، وهذا المجلس العسكري يثبت أنه العدو الأكبر لإثيوبيا، ولسوف نتحد ونفككه من أجل كل شعبنا”. وتابع: “من ناحية نعمل على تسهيل المساعدات الإنسانية، ومن ناحية أخرى نحبط هجوم الأعداء الخارجيين والداخليين”. وحث الشعب على “دعم الجيش في كافة القضايا والتصدي لضغوطات ومعاقبة محتملة من الخارج وتجاوزها”.

 

كوبا تتهم أميركا بإثارة التظاهرات وتقيِّد “التواصل”

هافانا – وكالات/14 تموز/2021

 حمل وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، أمس، الإدارة الأميركية المسؤولة عن عواقب التظاهرات العنيفة الأخيرة في البلاد، مشيراً إلى أنها تهدف إلى زعزعة استقرار كوبا وسط جائحة “كورونا”. وقال رودريغيز، في مؤتمر صحافي، “لقد كانت محاولة متعمدة ووحشية وانتهازية للاستفادة من الظروف التي ولدها الوباء لمحاولة خنق اقتصادنا”. وأضاف، إن “السلوك غير المسؤول يمكن أن يكون له تداعيات سلبية على المنطقة، وحتى على المصلحة الوطنية للولايات المتحدة”، مؤكداً أنه “ينبغي على الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الأميركية أن يستمعوا في المقام الأول إلى مواطنيهم الذين يقفون في الغالب وبشكل منتظم ضد الحصار الأميركي”. وأشار، إلى أن الدعوات للتدخل الإنساني في كوبا على وسائل التواصل الاجتماعي قد تفتح الباب أمام تدخل عسكري أميركي، مضيفاً إن “طلب التدخل الإنساني في كوبا هو طلب للتدخل العسكري الأميركي”. وأكد، أن الحكومة الأميركية هي المسؤولة عن الاحتجاجات، متهماً “الحكومة الأميركية بالتورط المباشر في الأحداث”. وكانت أنباء صحافية، قد أفادت، في وقت سابق، بوفاة رجل وإصابة عدد من المواطنين ومسؤولي الأمن خلال الاحتجاجات، في حين ذكرت وكالة الأنباء الكوبية، أن “مجموعات منظمة من العناصر المعادية للمجتمع والعناصر الإجرامية”، حاولت الوصول إلى مركز الشرطة في ضاحية لا جينيرا بهدف مهاجمة المسؤولين فيه وإلحاق الضرر بالبنية الأساسية. في سياق متصل، أعلنت شركة “نت بلوكس” لمراقبة الإنترنت، أن كوبا فرضت قيوداً على الوصول لوسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة، مضيفة إن “خدمات فيسبوك وواتساب وانستاغرام وتليغرام شهدت أعطالاً في كوبا”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان على مسار التّدويل ضمن مفهوم "مسؤوليّة الحماية" لكن معركة الحياد صعبة

رياض قهوجي/ النهار العربي/14 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100627/%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%82%d9%87%d9%88%d8%ac%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%91%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%b6%d9%85%d9%86/

كل التحركات الجارية على الساحتين الدولية والإقليمية توحي بأن لبنان متجه الى التدويل لا محالة. فمنذ انفجار المرفأ الذي دمر جزءاً كبيراً من العاصمة بيروت والمسألة اللبنانية باتت موضع اهتمام كبير، نظراً الى ما آلت اليه الأوضاع من انهيار لمقومات الأمن الإنساني وتدهور الاقتصاد والعملة الوطنية، وإفلاس الخزينة وانتشار الفوضى الأمنية وضرب سلطة القضاء. ولم تعد أي من القوى الخارجية المهتمة بالشأن اللبناني تستخدم عبارات دبلوماسية لتصف أسباب الانهيار الشامل في لبنان، بل هي تتّهم علانية وفي اجتماعات مغلقة وعلنية السلطة الحاكمة والأحزاب السياسية المكوّنة لها بالفساد والفشل والتعطيل، بهدف تحقيق مكاسب شخصية وسياسية ومادية.

طبعاً القيادات السياسية في لبنان تتصرف وكأنها ليست هي المعنية بهذه الاتهامات وتنسبها الى خصومها في السلطة. وهناك قيادات سياسية لبنانية تحاول تضليل الرأي العام عبر الإيحاء بأن إفلاس الخزينة وضياع أموال المودعين في المصارف، وأزمات الكهرباء والمحروقات والنفايات وغيرها من المشكلات، هي بسبب الحصار الذي تنفذه بعض القوى الخارجية ضد لبنان وليست بسبب فسادها وهدرها المال العام وسياسة المحاصصات التي تعتمدها منذ 15 عاماً، وهي ليست تهماً من الخارج أو الإعلام فقط، بل تهم توجّهها مكوّنات هذه السلطة ذاتها الى بعضها بعضاً يومياً.

باختصار، يبدو أنه باتت هناك قناعة لدى معظم المجتمع الدولي بأن لبنان بات دولة فاشلة، وبات قادتها عاجزين، وبعضهم حتى ممتنعين عن القيام بالخطوات اللازمة لإنقاذ البلد وشعبه. فالساحة الدولية تشهد اتصالات بين دول مؤثرة مثل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا حول الملف اللبناني، وتتلاقى بعض اتصالات هذه الدول مع مساع من لاعبين إقليميين أساسيين، مثل المملكة العربية السعودية ومصر، للنظر في اقتراحات لحلول قصيرة الأمد وبعيدة الأمد. أما الحلول القصيرة الأمد فتهدف لإرسال مساعدات الى منظمات غير حكومية وجمعيات من أجل تأمين مواد غذائية وطبية ومساعدات إنسانية تساعد الشعب الذي بات أكثر من نصفه تحت خط الفقر، على الصمود والاستمرار. كما ستركز الجهود الدولية لحلول قصيرة الأمد على دعم مؤسسة الجيش لتمكينها من الاستمرار في أداء مهامها بفعالية ومنع الانهيار الأمني الكبير الذي يخشى المجتمع الدولي من عواقبه. وقد تشمل الحلول القصيرة الأمد إجراءات عقابية ضد السياسيين اللبنانيين المتهمين بتعطيل تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلة، تقود لبنان نحو انتخابات نيابية، وتعمل مع صندوق النقد الدولي لحل مشكلاته المالية - الاقتصادية.

أما الحلول البعيدة الأمد أو حتى المتوسطة الأمد فهي الأهم، كونها تشمل مصير المنظومة السياسية اللبنانية وما يسمى بالجمهورية الثانية. ويبدو حتى الآن أن التركيز على إحياء اتفاق الطائف وتطبيقه بالكامل، إنما ضمن مبدأ الحياد. وتظهر التحركات أن الفاتيكان سيكون رأس الحربة في جبهة دولية هدفها إحداث واقع جديد على الساحة اللبنانية، بحيث لا يبقى ساحة للنزاعات الإقليمية والدولية ويكون محايداً عن مشكلات المنطقة. طبعاً "حزب الله" ومن خلفه ما يُعرف بمحور الممانعة سيكونان الجبهة الرئيسية المضادة لتحرك الفاتيكان. ومن غير الواضح حتى الآن ماذا سيكون موقف موسكو من تحركات الفاتيكان المستقبلية، ولكن من المرجح أنها ستدعمه بالعلن، ولكن لن تسمح بوصول الأمر الى التصويت داخل مجلس الأمن. فروسيا تعتبر "حزب الله" وإيران شريكين مهمين لها – حتى هذه اللحظة – في سوريا، ويساعدانها على تثبيت وجودها في لبنان على حساب أميركا. لكن قد تعدّل موسكو من موقفها إذا تجاوبت الكنسية الأرثوذوكسية الروسية مع موقف الفاتيكان، بخاصة تحت عنوان حماية المسيحيين في الشرق. كما أن الصين لن تدعم أي مشروع غربي يتضمن تدخلاً في الوضع الداخلي لأي بلد.

تتحرك الدبلوماسية الغربية ضمن مبدأ في منظومة الحوكمة العالمية التي ظهرت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ومعروفة باسم "المسؤولية للحماية". وهي تقوم على دور المجتمع الدولي اتجاه الدول الفاشلة والتي تمر بمحن كبيرة يعجز قادتها عن التعامل معها، إما بسبب فقدان القدرات المادية أو بسبب مشكلات سياسية أو حروب أهلية. فلا يمكن تجاهل انهيار مقومات الحياة في بلد ما من دون توقع انعكاسات لذلك على أمن المنطقة المعنية أو حتى الأمن الدولي. ولما كان دور مجلس الأمن الدولي، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، هو التعامل مع سيناريوات كهذه والتدخل عند الحاجة، فإن الرهان يبقى دائماً على دور هذا المجلس. لكن الخلافات بين الأعضاء الخمسة الدائمين في هذا المجلس حالت في السابق وستحول مستقبلاً دون دور فاعل لمجلس الأمن في حل مشكلات الدول التي تحكمها منظومات فاشلة ومستبدة تضر بمصالح شعوبها وأمنها.

هذا ما دفع دولاً عدة للبحث في إطار دولي للتدخل تحت عنوان "المسؤولية للحماية" التي يجب أن يحظى بها سكان الدولة الفاشلة من سلطة فاسدة أو مستبدة. وأخذت هذه النظرية بعداً كبيراً وتطبيقياً عندما واجهت أوروبا أزمتي البوسنة والهرسك وكوسوفو، إذ هددت الحروب الأهلية التي اندلعت في جمهوريات دولة يوغوسلافيا السابقة أمن القارة الأوروبية، ما استدعى تحركاً عسكرياً للقوى الغربية لإنهاء الصراع بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في بادئ الأمر بالتوصل الى حلول فاعلة.

 لكن كيف سيكون شكل أي مبادرة للمجتمع الدولي تجاه لبنان تحت راية "المسؤولية للحماية"، وهل ستحمل في طياتها أي حلول عسكرية أو أمنية مستقبلاً؟ لا يبدو حتى الآن أن هناك تحضيراً لأي تدخل عسكري، إلا أن هناك آليات عدة لوضع أسس أي تدخل عسكري قد تبدأ عبر التجديد لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان ضمن شروط جديدة، تتضمن زيادة مهامها ومسؤولياتها في مناطق عملها، وربما توسيعها لتشمل المنافذ البرية والجوية للبنان. لا صورة واضحة حتى الآن الى ما ستؤدي اليه التحركات الدولية الخاصة في لبنان، لكن من المرجح أن تزداد وتيرتها مع استمرار الأزمة السياسية والمعيشية والأمنية في لبنان وانطلاق مبادرات من جهات عدة، وخاصة الفاتيكان. وقد تتقاطع هذه الجهود مع المحادثات التي تجريها القوى العظمى مع إيران في فيينا. إلا أن الأمر هذه المرة سيختلف بالنسبة الى إيران التي ستجد مشروعها بالسيطرة على المنطقة الممتدة من حدودها الغربية نحو البحر الأبيض المتوسط، والذي يعتمد على وجود "حزب الله" كقوة عسكرية، في تصادم مباشر مع جهود دولية لن تستطيع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاهلها أو عدم دعمها. وطبعاً، ستكون إسرائيل بالمرصاد لمحاولة الاستفادة من جهود تدويل لبنان وتحييده. وضع لبنان اليوم يكشف محور المقاومة ويضعه في موقف دفاعي ضعيف، ما قد يزيد من خطر ردود فعله المستقبلية. فإيران و"حزب الله" لن يتخلّيا عن مكتسباتهما في لبنان من دون معركة، فأين ومتى وكيف؟

 

ليلة سقوط محمد فهمي

نور الهاشم/المدن/14 تموز/2021

"بس ولاه". قالها واحد من أهالي ضحايا تفجير المرفأ، في وجه عنصر مدني من عناصر حماية منزل الوزير محمد فهمي، وضربه بغطاء النعش، ورماه أرضاً، بعدما كان العنصر يقوم بدفع المحتج ويصرخ في وجهه. هذا المشهد لا يمكن المرور فوق رمزيته. فالقوة التي يتمتع بها حُماة الشخصيات، أو العناصر المحيطة برجالات السلطة، ليست إلا وهماً. النفوذ هنا، يمنحهم قوة معنوية، لا تستطيع أن تتغلب على قوة الحق. تلك التي تمثلها قضية عائلات الضحايا. شاهد اللبنانيون فصلاً جديداً من فصول واقعة قهرهم، أمام منزل وزير الداخلية محمد فهمي ليل الثلاثاء-الأربعاء... وما زالت الفيديوهات تتداول بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المقتولون هنا، يتعرضون للصراخ، ويواجَهون بقبضة أمنية. دان البعض تكسير الزجاج، ولم يُدِن تعسف الدولة، وحق الأهالي بمعرفة قاتلي أبنائهم، أو المسؤولين عن التراخي إزاء شحنة أومنيوم أدت الى تفجير العاصمة.

كلٌّ ينظر الى الأمر من مكياله. هول التكسير، رآه البعض أكبر من التعسف بالقانون، ما أدى الى فرض مظلة حماية فوق رؤوس مشتبه فيهم، يمكن أن يكونوا أبرياء. غريب أمر اللبنانيين. الانقسامات السياسية تحركهم، وخطابات التآمر تحيلهم الى موقف عدم نصرة المظلوم. وكأن الدم وحده لا يكفي لإثبات حق الضحية. يُراد للضحية أن تُقتل مرتين. لا خلاف في أن الاستدعاءات لم تحظَ بإجماع سياسي، شأنها شأن كل القضايا في لبنان. ربما تكون البداية استنسابية. وربما، هناك حسابات طائفية لاستدعاء أشخاص بغرض فرض توازن مع طوائف أخرى، على قاعدة أن المحاسبة، مثل المحاصصة، لا يمكن أن تكون من جهة واحدة عملاً بالقانون اللبناني. لكن ذلك لا يمنع بتاتاً العبور الى منطق المحاسبة، بما توفّر، كخطوة على سكة تبريد قلوب الضحايا والاستماع لصوتهم. لم يشكل أهالي الضحايا هذا الزخم، لولا مناصرة متعاطفين ومؤيدين لقضيتهم. أين التهمة في ذلك؟ ولماذا إدانة هؤلاء؟ ألا يستحق الموجود مواساة؟ تعزية؟ دعماً؟ الغريب أن تتحول هذه المبادرة الى موقع إدانة... وأن تتحول الشاشات التي نقلت الحدث الى موقع تآمر. هي واحدة من لعنات لبنان. والسلطة، لحظة مواجهتها، تحولت الى وحش. سالت الدماء على مدخل منزل الوزير فهمي. مواجهات بين قوى الأمن، ومدنيين من مرافقي الوزير من جهة، وأهالي الضحايا وداعميهم. كانت السلطة، حتى وقت سابق، توحي بمسالمتها. بانكسارها. بهزيمتها أمام الأزمة والعجز عن ايجاد حلول لها. بدلت جلدها فجأة، حين تم المساس بمنزل مسؤول، بصرف النظر عن موقعه أو عن مسؤوليته ومبرراته. السلطة هنا، تتكاتف رغم الخلافات. تصنع الضحية، وتصنع البلطجي في لحظة تشابك مصالح. ويتفرّج الآخرون على سقوط أحدهم. سيكون مشهداً مدوياً، لكنه لن يكون مثلاً لتجنبه. سلوك السلطة يأمر، ويتلذذ السياسيون بسقوط منافسيهم وحلفائهم على حد سواء. كانت تلك ليلة سقوط الوزير محمد فهمي.

 

من سوء حظ العهد أن كل بديل للحريري حريري

حسن سعد/ليبانون فايلز/14 تموز/2021

نتيجة تراكمات خلافية، دستورية وسياسية وطائفية وشخصية، وبقرار من طرف واحد، تمكّن الرئيس سعد الحريري، عقب اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، من القيام بفعلين، الأول عمداً وقصداً، والثاني ضمناً، وبسببهما قطف ثمرتين، الأولى من دون سابق تصور وتصميم، والثانية تحصيل حاصل.

الفعلان كانا:

- الفعل الأول: قيام الحريري "عمداً وقصداً" بتقديم استقالة حكومته، وقتذاك، تجاوباً مع مطالب المتظاهرين، حسبما يقول، ما أدى إلى إرباك العهد وفريقه وكل القوى السياسية، ومكَّنه من الاحتفاظ والتلاعب بحق تسمية من سيخلفه في السراي الكبير.

- الفعل الثاني: استقالة حكومته الحريري 2019، شكَّلت "ضمناً" إعلاناً عن قراره إسقاط التسوية الرئاسية إلى حيث لا رجعة، أو أقله إلى وقت غير محدّد. ما وضع رئيس الجمهورية الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مأزق بلا أفق منظور.

والثمرتان هما:

- الثمرة الأولى، التي قطفها الحريري "من دون سابق تصور وتصميم": هي أن إعادة تكليفه أوقفت مسيرة وجمَّدت مفاعيل النهج العوني في ممارسة الحكم وفي استخدام صلاحيات الرئاسة الأولى، الذي قطع كل من الرئيس عون والنائب باسيل شوطاً كبيراً في إرسائه، وكانا يمنيّان النفس بأن يتّبعه كل رئيس جديد، ولو من باب التشبّه.

- الثمرة الثانية، والتي سيكون قطافها "تحصيل حاصل": هي أن احتفاظ الحريري بالتكليف إلى أجل غير مسمَّى مكَّنه من إرساء نهج حريري في استخدام صلاحيات الرئيس المكلَّف خلال عملية التأليف، ويمنّي النفس بألّا يتوانى أي رئيس مكلّف، سيخلفه أو سيكون بديلاً منه، عن اتباعه.

المفارقة هنا، هي أن لا فريق مسيحياً غير الفريق الرئاسي يتبنى ويدعم النهج العوني، بينما النهج الحريري مُتبَنى ومدعوم سنيّاً.

في الخلاصة، من سوء حظ العهد وفريقه، وعدا أنه في مأزق بلا أفق منظور مع اقتراب نهاية الولاية الرئاسية، أن بديل الحريري، في حال اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة العتيدة، سيكون حريري الغطاء الطائفي السنّي وأيضاً حريري الشروط الشخصية والخارجية.

ليس المهم أن يكون للقوي، أياً كان، موقفاً أو طموحاً يفرضه في السياسة أو غيرها، بل المهم أن تكون له عينان ترى تداعيات موقفه أو طموحه على الشعب اللبناني المنكوب.

 

ماكرون قدّم تنازلات مجانية لـ”الحزب”!

محمد شقير/الشرق الاوسط/14 تموز/2021

 يدخل لبنان في مرحلة سياسية أشد تأزماً في حال أبقى اللقاء المرتقب عصر اليوم (الأربعاء) بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري على انسداد الأفق أمام إخراج عملية تأليف الحكومة من المراوحة التي تتخبط فيها بسبب رفض عون التشكيلة الوزارية التي سيحملها إليه الحريري والتي تتشكل من 24 وزيراً، ويراعي فيها المواصفات التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مبادرته لإنقاذ لبنان، والتي سبق لرئيس المجلس النيابي نبيه بري أن تبنّاها لأنها كاملة الأوصاف.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية متعددة، أن الحريري اتصل بعون معرباً عن رغبته في تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً أمس إلى اليوم، وأن الأخير حدد له موعداً في الرابعة من عصر اليوم (الأربعاء) بعد أن تبلغ الرئيس المكلف أن استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له سيكون صباح اليوم، وأكدت أن الحريري ينتظر رد فعل رئيس الجمهورية على التشكيلة التي يحملها إليه ليبني على الشيء مقتضاه، وأنه سيضطر في حال عدم تجاوبه مع التركيبة الوزارية «المتوازنة والوازنة» التي أعدها بإتقان إلى الاعتذار عن تشكيلها لأنه لن يكون شريكاً في الانهيار، وأنه يهدف من تكليفه بتشكيل الحكومة العمل على رفع المعاناة عن اللبنانيين. وكشفت عن أن الحريري تواصل مع بري ووضعه في صورة الموقف الذي سيتخذه في حال لم يلقَ أي تجاوب من عون حول التشكيلة الوزارية، مؤكداً أن لا عودة عن قراره بالاعتذار عن التأليف، وقالت بأن الحريري الذي أيّد بلا مواربة مبادرة بري التي قوبلت برفض من عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل اتخذ قراره بتحصين التشكيلة الوزارية لقطع الطريق على عون للتذرُّع بعدم مراعاتها «الميثاقية» لتبرير رفضه لها.

ولم تعلّق المصادر نفسها على ما تردد أن باريس دخلت على خطوط التواصل وكانت وراء ترحيل لقاء عون – الحريري إلى عصر اليوم إفساحا في المجال أمام الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل لعله يستخدم «خرطوشته» السياسية الأخيرة لإنقاذ المبادرة الفرنسية وإن كانت تدرك – كما تقول لـ«الشرق الأوسط» – أن باريس هي من أطلق رصاصة الرحمة على مبادرة ماكرون.

وتعزو السبب إلى أن ماكرون قدّم تنازلات مجانية لـ«حزب الله» عندما استبعد الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ووافق على ترحيل الأمور الخلافية ومنها الاستراتيجية الدفاعية بذريعة أن لا مجال للبحث فيها خشية أن تعطّل تشكيل الحكومة لمرحلة انتقالية يراد منها وقف انهيار لبنان.

وتضيف بأن باريس تخلّت عن أوراق الضغط لتسريع ولادة الحكومة وساوت بين من يعرقل تشكيلها وبين من يقدّم كل التسهيلات، وهذا ما أتاح للمعرقلين مواصلة ضغطهم على الحريري لتقديم المزيد من التنازلات رغم أنه قدّم الكثير من التضحيات ولم يعد لديه ما يقدّمه لقناعته بضرورة إنجاح المبادرة الفرنسية.

وتؤكد المصادر نفسها، أن باريس وضعت المعرقلين والمسهّلين في سلة واحدة، مع أن عون يريد من الحريري أن يترأس الحكومة التي يريدها الفريق السياسي المحيط به، وإلا لن يسمح له بتشكيلها، وتقول إن «حزب الله» وإن كان وافق على تفويض بري لإنجاح مبادرته مبدياً استعداده لمساعدته، فإنه في المقابل رفض الضغط على باسيل وذهب في مراعاته إلى أقصى الحدود لأن الحزب يتعاطى في موقفه من الحكومة من زاوية إقليمية بخلاف الآخرين ممن يرفضون ربط تشكيلها بمفاوضات فيينا لتمكين حليفه إيران من التفاوض من موقع الإمساك بالورقة اللبنانية.

لذلك؛ فإن هموم الحزب في مكان آخر؛ لأن لديه أجندة تتجاوز الداخل إلى الإقليم، وإن كان يحرص على تحصين تحالفه مع الرئيس بري ولو من موقع الاختلاف الناجم عن تحميل الأخير عون وباسيل مسؤولية تعطيل مبادرته وإصرارهما على رفع سقوف شروطهما وصولاً إلى تطويق الحريري لدفعه للاعتذار رغم أن الحزب لا يرى بديلاً من الرئيس المكلف مع أن موقفه لن يُصرف سياسياً.

وعليه؛ فإن الحريري الذي حرص على التواصل مع بري مقدّراً له دوره في توفير الشروط المطلوبة لدعمه، فإنه في المقابل لم ينقطع عن التواصل مع رؤساء الحكومات السابقين وهو التقى أول من أمس الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، في حين اتصل لهذه الغاية بالرئيس نجيب ميقاتي الموجود في اليونان.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن لقاء الحريري برؤساء الحكومات تركز حول قراره بأن يحمل معه إلى بعبد اللقاء عون تشكيلة وزارية، وأن لا عودة عن خياره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة في حال تعامل معها عون بسلبية رافضاً فتح ثغرة تؤدي حتماً إلى خرق انسداد الأفق الذي يعطّل تأليفها.

وتقرر – كما قال رئيس حكومة سابق لـ«الشرق الأوسط» – عدم دخول الحريري أو رؤساء الحكومات في لعبة تسمية البديل؛ لأن من يرفض التعاون مع الحريري يجب أن يقابل بموقف سياسي متكامل، وأن لا مكان لتعويم عون أو تقديم مكافأة له لتعطيله الحكومة، وعليه أن يتحمل مسؤولية عدم التعاون لوقف الكوارث التي تحاصر البلد. وأكد رئيس الحكومة السابق الذي فضّل عدم ذكر اسمه بأنه يمكن تفهم موقف بري بأن يعطي الحريري كل الحق بتسمية من يخلفه لتشكيل الحكومة، لكن رئيس المجلس يدرك تماماً أن لا مجال للتعاون مع عون الذي لم يعد يهمه إنقاذ ما تبقى من عهده بمقدار ما يتطلع إلى تأمين استمرارية إرثه السياسي من قبل وريثه باسيل. ورأى أن رؤساء الحكومات هم على موقف واحد ولا مجال للرهان على اختلافهم، وقال إن السنيورة طوى صفحة عودته إلى رئاسة الحكومة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى سلام وامتداداً إلى ميقاتي، وقال إن لا صحة لما يقال بأنه لا يمانع بتكليفه شرط تأمين مقوّمات النجاح له، وأكد أن ميقاتي الذي كان شكّل حكومتين ليس في وارد القبول بتشكيل حكومة ثالثة يراد منها الالتفاف على اتفاق الطائف وصولاً إلى إلغائه أو تنصيب عون شريكاً بخلاف الأصول مع البرلمان لاختيار اسم الرئيس المكلف.

واعتبر، في ضوء التواصل الذي أجراه السنيورة بميقاتي، أن الأخير ليس في وارد إقحامه في مبارزة يراد منها استهداف الحريري، وعزا السبب إلى حرصه الشديد على علاقته به أسوة بعلاقته بالسنيورة وسلام، وقال إن على من يصر على تعطيل تشكيل الحكومة أن يتحمّل مسؤولية البحث عن بديل يصعب إيجاده إلا إذا أراد المجيء بحكومة شبيهة بحكومة الرئيس حسان دياب مع تبدّل في الأسماء أو الاستعانة بحكومة رديفة بتحويل المجلس الأعلى للدفاع إلى حكومة من نوع آخر.

 

 بين الاعتذار واستمرار التكليف... ما الأخطر؟

عمر الراسي/أخبار اليوم"/14 تموز/2021

عاد الرئيس المكلف سعد الحريري من القاهرة بجرعة دعم، حيث اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه به، دعمه الكامل للمسار السياسي للحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلاً عن جهود تشكيل الحكومة، مع اهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية اية خلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حالياً، بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني. وبالتالي ما سيكون مصير الاعتذار، مع العلم بان القاهرة على تنسيق دائم مع الغرب وتحديدا فرنسا بشأن الازمة اللبنانية. من جهته اشار مصدر سياسي مطلع ان الاعتذار مطروح ووارد لكنه غير محسوم، مذكرا ان الحريري تحدث عن الاعتذار منذ اسابيع عديدة، لكنه لم يبت بالموعد تريثا، وهو بالتالي بانتظار نتائج الاتصالات المحلية والتي يستكملها باتصالات مماثلة مع الخارج، ومفادها حتى اللحظة: "المزيد من الوقت لعدم الاقدام على الاعتذار". وقال: رئيس مكلف لا يستطيع التشكيل افضل باشواط من رئيس مكلف يقدم اعتذاره، حيث قد لا تستطيع رئاسة الجمهورية اجراء الاستشارات النيابية الملزمة، وفي حال استطاعت قد لا تتوصل الى تسمية شخصية سُنية، وفي حال ايضا توصلت الى هذه التسمية ممكن ان يتجه البلد نحو دراماتيكيات غير منتظرة. لذا دخل الاعتذار اليوم الثلاجة. وردا على سؤال حول الموقف السعودي من الاداء المصري، اجاب المصدر: المملكة منكفئة كليا عن ملف تشكيل الحكومة ، لا تتعاطى به لامن قريب ولا من بعيد، واطلالتا السفير الوليد البخاري من بكركي ثم من معراب، لا علاقة لهما بـ"وحل التأليف". واشار المصدر الى ان الرياض لم تتخل عن الحريري لكن العودة الى دعمه مرهونة بسلوكياته وكيفية معالجته لموضوع تشكيل الحكومة. الى ذلك، توقف المصدر عند تغريدة الرئيس ميشال عون، عبر تويتر بالامس، وفيها: "من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة فليقرأ جيداً الفقرة الرابعة من المادة ٥٣ من الدستور". وقال: انها رسالة استباقية للحريري، فاذا اراد زيارة بعبدا مرحب به لكن لا شيء سيتغير. واضاف: الحريري تلقف هذه الرسالة، ولم يقم بزيارة القصر بالامس، وهو يعلم ان هناك عملية اخراج كبيرة له من اجل اخراجه، بدأت حين اتهم بالكذب امام رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب.

وتابع: لكن التطور الكبير الذي حصل بالنسبة الى الاعتذار هو الكلام الذي سمعه الحريري من اركان السُّنة في لبنان، بدءا من دار الفتوى وصولا الى رؤساء الحكومات السّابقين، هو ان التكليف ليس لشخص الحريري فقط، وبالتالي اي مسّ به هو مسّ بالموقعية السُّنية الاولى في البلد. وختم: بالتالي بات الاعتذار او التراجع او التنازل هو قرار سُني.

 

حتى لا تضيع الحقيقة في الحصانات

د.مصطفى علوش/الجمهورية/14 تموز/2021

«لا توحش النفس بخوف الظنون

واغنم من الحاضر أمن اليقين

فقد تساوى في الثرى راحل غدا

وماضى من ألوف السنين»

رباعيات الخيام أحمد رامي

لا يغيب عن بال أحد أنّ قضية جريمة المرفأ لا يمكن أن تختم باتهامات محصورة بكبش محرقة واحد، ولا حتى بأكباش محرقة كثر، لأن القناعة هي في كون القضية مرتبطة في مكان أساسي هو مسرح الجريمة. فالقضية التي ما زلنا ندور ونلف حولها هي لمصلحة مَن تَمّ ّإفراغ وتخزين النيترات في العنبر المشؤوم لمدة 7 سنوات؟ من بعدها يمكن أن نفهم أسباب وكيفية التستر والتآمر وكمية الفساد والجبن التي أدت في النهاية إلى الجريمة. والجريمة هنا يتم وصفها اليوم بأنها جريمة لأنها تسببت بالمذبحة الفظيعة في الرابع من آب الحزين، لكنها توصف بالجريمة الكبرى حتى وإن لم يحصل الانفجار. فمجرد التلاعب والمقامرة بوجود تلك المواد في وسط البشر وبين بيوتهم جريمة موصوفة لوحدها. لكن، بكل موضوعية، إنّ مبدأ المقامرة هو جزء من حياتنا اليومية منذ عقود طويلة، اي من يوم أن أصبح لبنان مجرد مؤونة صغيرة على طاولة لعبة القمار، اعتبر كل مغامر مقامر فيها بأنه يمتلكها لوحده، ويمكن ان يربح من خلالها لوحده، في حين أن الكل يظن أنّ تلك المؤونة التي إسمها البشر والأرض والحجر، ملكه لوحده ليُقامر بها. فمن يمكنه القول إنّ جريمة وضع لبنان وحيداً بديلاً عن العرب والعجم في المواجهة مع إسرائيل، بعد أن استنكف الجميع، ليس جزءاً من لعبة القمار؟ الحقيقة هي أنّ الموت قرب المرفأ وحوله هو ذاته الموت تحت قنابل الأعداء، ولن يتمكن أحد أن يسأل الضحايا عن الفرق بين طعم الموت على يد عدو أو ذاك الذي يأتي على يد صديق أو حليف أو عميل أو فاسد...

ما لي أنا وتلك المقدمات المتشائمة، ولنعد إلى الحاضر، مع أنّ الحاضر ما هو إلا نتاج الماضي، وهو المستقبل أيضاً لكون كل لحظة تصرف أو قرار في الحاضر تعني الآتي وليس الحاضر. فقد تجرأ القاضي في الحاضر على طلب رفع الحصانات والقيام بالاستدعاءات، ونظريّاً على الأقل، فإنّ هذه الاتهامات وطلبات رفع الحصانات لا بد أنها استندت إلى ما وصل إليه القاضي في التحقيقات. لذلك، فمن المنطقي أيضاً أن يعلّل طلب رفع الحصانات والاستدعاءات بما يكفي من المعطيات التي تستوجب القيام بهذا الإجراء. يعني أنه بما أنّ القضاة لهم إجراءاتهم في المحاكمة والتحقيق، فللوزراء والنواب والمدراء أصول يجب اتّباعها حتى لا نصل إلى تضييع العدالة بحكم الدستور. ماذا يعني ذلك؟ يعني أنّ القاضي يجب أن يرفق طلب رفع الحصانة بتفاصيل كافية لرفعها، وبالتالي حَشر من بيده رفع الحصانة في الزاوية وإحراجه بناء على المعطيات الموجبة. لكن، رغم كل ذلك، فإنّ الأمر قد لا يتم إن كان مَن بيده القرار يريد أن يُماطل لغاية في نفس يعقوب. هنا سيصبح الحمل مضاعفاً على القاضي النزيه صاحب السلطة المستقلة بأن يكشف ما توصّل إليه إلى العالم. فالجريمة لم يعد بالإمكان تغطيتها بتضييع الفاعل، ولا بحصرها بعامل التلحيم، وفرضية التلحيم بالذات والصور التي نشرت على أساس أنها لعملية التلحيم تفترض اتهاماً لناشرها بمحاولة تضليل التحقيق، أي على نسق شريط أبي عدس الذي افترض تضليل التحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري. قد يقول القاضي انّ عرض المعطيات اللازمة قد يفسد التحقيق، لكن عدم عرضها أيضاً قد يوقف التحقيق، لذلك فلا مفرّ من ذلك في ظل الدستور الحالي.

الواقع هو أنه في مجلس النواب أكثرية ساحقة من الذين لا يريدون وضع وزر هذه الجريمة على ضمائرهم، ولا على حتى ميزان حسناتهم يوم الانتخابات القادمة، إذا افترضنا غياب الضمير. وبالتالي، فإنّ المضي بالطرق الدستورية سيمنع المتحججين بالدستور من الهروب من الحساب. في المحصّلة، إذا وصلنا إلى حد محاولة الهروب من المسؤولية، فما على القاضي إلّا تسريب المعطيات ووضعها أمام الجميع.

النقطة الأساس هي لمصلحة مَن أُنزلت تلك الحمولة المشؤومة في المرفأ؟ ومن بعدها تصبح خيوط التواطؤ والفساد والإكراه واضحة للجميع، وحتى الآن لم نسمع عن ذلك شيئاً سوى بعض الإشاعات والثرثرات.

 

التدخّل الدولي يبدأ بعمليات الإغاثة

طوني عيسى/الجمهورية/14 تموز/2021

ليس مفهوماً كيف يُبدي بعضُ قوى السلطة اعتراضَه على تدخُّلات «القناصل»، فيما هو موجود في السلطة بفضل الجهات الخارجية. وعبر التاريخ، عاش زعماء الطوائف في لبنان بِرِضى «القناصل» ومن أجل رضاهم، وكل منهم يستقوي بـ»قنصُل» على الآخر. والبعض يتلقّى ويستمدّ مقوّمات استمراره بالمال والسلاح من الخارج. فهل هناك سذاجة أكبر من الاعتراض على تدخّلات دولية ستجري في لبنان، وكأنّها «ستفضُّ بكارَته السيادية» للمرة الأولى، فيما البلد فاقدٌ للعذرية منذ أجيال؟ في التوقّعات، أنّ الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي سيستمر بلا أفق، وأبعد مما كان يتصوَّر المحللون. وسيبلغ البلد أقصى درجات الاهتراء، ويعصف الجوع بمعظم شرائح المجتمع، وتعمُّ حالٌ هي مزيج من الاحتقان والإحباط، وتتفكّك المؤسسات ويعجز المسؤولون- المستقيلون من مهّامهم أساساً أو المعتكفون هرباً- عن أداء أبسط المهمّات، فيتحوّل البلد إلى غابةٍ بكل ما في الكلمة من معنى.

عند هذا القعر- يقول بعض المتابعين- سيصبح ممكناً الحديث عن انطلاقة جديدة للبلد تعمل لها قوى دولية معينة، لأنّ أحداً في الداخل لن يكون قادراً على إملاء الشروط أو حتى الاعتراض، باستثناء «حزب الله». وهكذا، فإنّ الانهيار الحاصل حالياً، سيقود إلى تحديد مستقبل لبنان، لا الاقتصادي فحسب، بل السياسي أيضاً. وقد جاء انفجار المرفأ، قبل نحو عام، ليسرّع الخطوات في هذا الاتجاه.

ونواة التدخّل الدولي باتت واضحة: الثلاثي واشنطن- باريس الرياض. وسيكون طبيعياً انتظار تأثير المفاوضات الأميركية- الإيرانية على طبيعة المواجهة المتوقعة في بيروت. فإذا تعثّر الاتفاق في فيينا، سيصطدم الثلاثيّ الدولي- العربي بـ»حزب الله» الذي سيحاول الدفاع عن مواقعه في لبنان حتى النهاية.

هذا الاصطدام لا يريده الفرنسيون. ولذلك، هم يلوِّحون بالعقوبات ويتريثون في تنفيذها أو يتجنَّبون الكشف عن تفاصيلها لئلا تتسبب بمزيد من التوتر. ولكنهم يبذلون شتى الوسائل لدفع القوى السياسية اللبنانية إلى الانخراط في الحلّ، وهم يريدون أن يُظهروا للأميركيين أنّهم شركاء جدّيون في المواجهة.

وفي الموازاة، يترك الفرنسيون باباً مفتوحاً لتدوير الزوايا والاحتفاظ برصيد معيَّن لدى «حزب الله». والسبب هو أنّهم لا يريدون خسارة امتياز رعايتهم للحل اللبناني، بل الكيان اللبناني. ومن شروط هذه الرعاية ألّا يخسروا ثقة أي طرف في «النزاهة» والحياد بين الأطراف كافة. في أي حال، تحرص القوى الدولية حتى الآن على القول إنّ تَدخّلها في لبنان سيكون ذا طابع إنساني (أغذية وطبابة ووقود)، إضافة إلى دعم الجيش ضمانةً لمنع الفوضى. لكنها تقاطع السلطة السياسية القائمة في سياق مسار يهدف إلى عزلها وتغييرها في الانتخابات المقبلة.

وثمة كلام كثير على مساعٍ ستبذلها القوى الغربية لتغطية عمليات الإغاثة بقرارات تصدر عن مجلس الأمن الدولي. وسبق لقوات الأمم المتحدة أن بادرت بالحضور إلى بيروت للمساهمة في عمليات الإغاثة بعد انفجار المرفأ. في اعتقاد بعض الخبراء، أنّ فرنسا تراهن على أنّ هذا الدور «الإنساني» لن يلقى اعتراض «حزب الله». وكذلك، قد يوافق عليه الروس والصينيون، فلا يفرضون عليه «فيتو» في مجلس الأمن. ولا يستبعد العديد من المحللين أن توافق موسكو على صفقة «موضعية» مع الغربيين تشمل الموافقة على دور أوسع لهم في لبنان، مقابل مكاسب تحصل عليها في سوريا ومناطق أخرى. وسبق للرئيس جو بايدن أن التقى الرئيس فلاديمير بوتين في جنيف أخيراً، وجرى نقاشٌ حول الملفات العالقة، في ظرفٍ بالِغ الأهمية. وفي اعتقاد محللين، أنّ حصول الغربيين على تغطية دولية لدورٍ إنساني يتولّونه في لبنان، قد يدفعهم إلى طموح أكبر، أي إلى تكريس دورهم السياسي في إدارة البلد وإعادة إنهاضه وتحديد خياراته السياسية وتموضعه بين المحاور الإقليمية. وعند هذه النقطة قد يقع الخلاف مع إيران والصدام مع «حزب الله». وهنا بيت القصيد. في السيناريو المتفائل، قد يتوصل المعنيون إلى تفاهم، ويُترجَم بعقد وطني جديد بين اللبنانيين، على غرار الطائف أو الدوحة، برعاية القوى الإقليمية والدولية المؤثرة في الوضع اللبناني. ويمكن أن تكون استحقاقات الانتخابات مناسبة لترجمة سلّة التوافقات.

ولكن، في السيناريو المتشائم، ستقع مواجهة ساخنة بين الغربيين وإيران في لبنان. وسيكون صعباً تقدير عواقبها وتداعياتها على الواقع اللبناني. ولم ينسَ أحد مرارة التجربة، بين مطلع الثمانينات ومطلع التسعينات من القرن الفائت، عندما انفجرت أزمة الرهائن وتصادَم الإيرانيون مع المارينز الأميركيين والمظليين الفرنسيين ضمن القوات المتعددة الجنسيات في بيروت.

 

الحريري "سقط" في الإمتحان... "الإختصاصي" عنوان ساكن السراي في لبنان؟

ألان سركيس/نداء الوطن/14 تموز/2021

بات لدى الرئيس المكلّف سعد الحريري قناعة بأنه لن يستطيع تأليف حكومة حتى لو احتفظ بالتكليف في جيبه طوال عهد الرئيس ميشال عون.

لا يمكن مقارنة سعد الحريري 2021 بسعد الحريري 2005 أو 2009 أو حتى 2016 لحظة إقرار التسوية الرئاسية، ففي تلك الفترات كان الحريري مطلباً دولياً وعربياً وصاحب علاقات واسعة ورثها عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويُعتبر رمزاً عربياً في التصدّي للقوى المدعومة من إيران وعلى رأسها "حزب الله".

لكنّ القاعدة تبدّلت اليوم، فالحريري بحسب نظرة المجتمع الدولي بات واحداً من "كلّن يعني كلّن"، وتردّى وضعه كثيراً إلى درجة أن المملكة العربية السعودية أقفلت أبوابها أمامه، وغضبت عليه فرنسا، وكذلك فإن واشنطن غير متحمّسة لعودته إلى السراي الحكومي نتيجة تجاربه السابقة غير الناجحة.

وتؤكّد مصادر دبلوماسية أن الحريري سبح هذه المرّة عكس الرياح الدولية، فبعد انتفاضة 17 تشرين 2019 ومن ثمّ انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب من العام الماضي، كان مطلب المجتمع الدولي حكومة إختصاصيين مستقلّة من رئيسها حتى وزرائها، وحضر اسم السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب ليكون رئيس الحكومة الذي يطبّق مندرجات المبادرة الفرنسية، لكن الحريري و"الثنائي الشيعي" أجهضا المبادرة نتيجة الخلاف على وزارة المال، وتمسّك "الثنائي الشيعي" بها ورفض الحريري منحه إياها، ليتبيّن لاحقاً أنه كان هناك مخطط لضرب مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتلفت المصادر إلى أن "الحريري تمسّك بغطاء "الثنائي الشيعي" لمواجهة خصومه الجدد في الداخل، وعلى رأسهم رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل و"غطس" كثيراً في اللعبة، وأتته النتيجة السلبية، فـ"الحزب" لن يفضل الحريري على باسيل الذي يؤمّن له الغطاء المسيحي وأعطاه كل ما يريده في الدولة، في حين أن دعم "حزب الله" في بعض الأماكن، وإن كان نافعاً داخلياً بفعل سيطرته على مقومات الدولة والسياسة، فانه مضرّ أميركياً وسعودياً وأمام المجتمع الدولي".

وفي السياق، فإن الحريري بات محشوراً، فمن جهة لا يمكنه التراجع والظهور بمظهر الخاسر أمام باسيل والعهد، ومن جهة ثانية لا يمكنه الإستمرار كرئيس حكومة مكلف إلى أبد الآبدين، لكن الأساس يبقى أن التضامن الشعبي الذي حصده في بداية مواجهته لباسيل والعهد تبخّر، لأن الشعب بات يحمّل عون والحريري مسؤولية مشتركة في عدم تأليف حكومة تضع حداً لمآسيه المتمثّلة بانقطاع الكهرباء والماء والمحروقات والدواء وانعدام سبل العيش والهناء.

واذا كان المجتمع الدولي قد ترك اللعبة الداخلية تأخذ مجراها خلال تسمية الحريري بعد اعتذار مصطفى أديب، إلا أن الوضع اليوم بات مختلفاً كلياً، لأن لبنان عملياً بات بحاجة إلى مساعدة خارجية لحلّ مشكلاته السياسية والإقتصادية والإجتماعية، فلو كانت الطبقة السياسية قادرة على حلّ مشكلاتها بمفردها لكانت شكّلت حكومة ولم تترك البلاد بلا مجلس وزراء منذ آب الماضي. ن هنا، فإن تسمية كل الأسماء التي تُطرح من النادي السياسي لترؤس الحكومة غير دقيقة، لأن المجتمع الدولي مصمّم على حكومة مهمّة تتألّف من إختصاصيين، ولا تمتّ إلى الطبقة السياسية بصلة، وإلا فالإنهيار سيستمر إلى ما لا نهاية.

 

إنتصارات جهنمية

سناء الجاك/نداء الوطن/14 تموز/2021

في حين نضج القرار الأوروبي بفرض عقوبات على السياسيين اللبنانيين المعطلين البلد لمصالحهم الخاصة وخلافاتهم البشعة، أطل ممانع شرس يتباهى بتزامن تلقيه الجرعة الثانية من لقاح فايزر الأميركي عشية ذكرى "النصر الإلهي" ضد الشيطان الأكبر الذي لا يزال يحاصر المقاومة ويتسبب بتجويع الأمة. لم تظهر على ملامح صاحبنا إلا مظاهر الفرح والحبور والزهو، متجاهلاً تزامن الذكرى مع موت الصغيرة جوري السيد بسبب إزدهار البلد بكل مرافقه ومؤسساته، وتحديداً مؤسساته الإستشفائية، تحت خيمة العهد القوي الذي أتحفنا به المحور الإيراني بعد تعطيل طال أمده، ولا يزال يستخدمه ويحميه، كما يحمي سائر فطاحل المنظومة لحاجته إليها. كذلك تجاهل فظاعة الإستخفاف بعقول اللبنانيين الذين لم تعد تقوم لهم قيامة بفعل ضربات قاضية تطيح بأدنى مقومات العيش، من خلال تبرير المشاريع الجهنمية التي لا تزال ترتكب جرائمها بحق اللبنانيين خدمة للمحور الإيراني، سواء بنسف الحياة الاقتصادية والأمان الإجتماعي بعد نسف الدولة بمفهومها ومؤسساتها وتحويلها إلى دولة فاشلة عبر سلسلة الإغتيالات لشخصيات كانت تشكل عقبة لمشروع محور الممانعة. ما أدى إلى تدجين طبقة سياسية على قياس المحور، مهما حارت ودارت وفارت، فهي لا تتجاوز الخطوط الحمر. ومهما تقلبت الأحوال وتشنجت، مسموح لها أن تتراشق وتتناتش ما يمكن تناتشه، ولكن شرط أن تمشي على العجين المرسوم لها ولا تخربه. ناهيك عن المفارقات المكدسة بين نغمة الإتهامات المتجددة للولايات المتحدة بنسخة طازجة، تتعلق بالحصار المسبب لكل الأزمات التي يعيشها لبنان، في سعي سخيف وساذج للتهرب من المسؤولية بشأن ما أرتكبت هذه الممانعة من جرائم بحق اللبنانيين. وأيضاً من خلال نسف التحرك الشعبي الذي يشكل قاطرة لقيادة التغيير، بالترهيب وصولاً إلى القتل والتجويع والقضاء على القطاعات الحيوية وصولاً إلى الإفقار. ومع هذا يكفينا مجد "الإنتصار الإلهي" على العدو الإسرائيلي الغاشم، الذي استعرض البلاء اللبناني ليستنتج أن "لبنان كان دولة عشية هذا الإنتصار، واليوم، لبنان فريسة تنتظر مفترسها. إنه ساحة معركة مستقبلية للحرب التي من المؤكد أنها ستندلع". وكثيرة هي أسباب هذه الحرب المستقبلية، إلا أن أكثر ما يوجع يبقى أنها ليست بفعل مؤامرات العدو الإسرائيلي الذي يفترض بقاؤه بعبعاً تتقاطع مصالحه مع مصالح أصحاب المشروع الإيراني ومن يستخدمهم لتنفيذه. لذا، ليس مهماً إن شكلت صلاحيات الرئيس القوي وصلاحيات المقام السني الأعلى المفتاح لهذه الحرب في صراع التيار البرتقالي والتيار الأزرق. فالمحور سيبقى ضابط الإيقاع في هذه الخلافات، وقد يزوِّد الطرفين بصواريخ ذكية لزوم استكمال عدة الشغل.

وليس مهماً ان تحول الفقراء اللبنانيون الى براميل حقد متفجرة جراء ارتفاع منسوب الظلم والفقر في غياب أي سمة من سمات الحكم بصفته ملح الأرض والضامن للأمن والاقتصاد والحياة الاجتماعية السوية. فما يجري في زواريب طرابلس يؤشر إلى أن تفشي السلاح في أيدي الفقراء يخفي الكثير.

وبالطبع، هذا الواقع لا يؤثر في أن "الإنتصار الإلهي" يكفي ليشعر من يدور في فلك المحور بالأمان، وكأن ما يحصل في لبنان لا يعنيه من قريب أو بعيد، وإذا مسه، فالحق على غير هذا المحور وأذرعه التي لا تعرف إلا الخراب، وحتى تحتكر الجنة تقود الجميع إلى الموت الزؤام.

وهات على إنتصارات جهنمية...

 

"جهنّم" السدود يطوي آخر صفحاته السود في "جنّة"

طوني كرم/نداء الوطن/14 تموز/2021

أراضٍ إستملكت، أشجار قُطعت، جبال شوِّهت، دهاليز حُفرت، دراسات رُميَت، ملايين هُدرت من أجل إنشاء سدٍّ قيل فيه أنه أكبر مشروع إنمائي تنفذه الدولة قبل أن يطيح الإنهيار المالي بميزانيّته ويحوّل "جنّة قرطبا" موقع السدّ إلى لوحة طبيعيّة من الدمار لأجلٍ غير مسمّى... فهل من يبادر إلى "إنقاذ" المشروع أو الحدّ من الخسائر التي تسبب بها في ظل تقاعس المسؤولين عن الإهتمام بالبشر قبل الطلب منهم الإهتمام بالحجر؟ مخاض عسير استغرقه مشروع إنشاء سدّ جنّة الذي وُضعت دراسته الأولية في العام 1945، ليسلك دهاليز التنفيذ في العام 2013 من ضمن منظومة السدود الثمانية التي أطلقها الوزير جبران باسيل في نيسان 2009، إلى جانب بسري وبقعاتا والمسيلحة وبلعا واليمونة والعاصي والقيسماني، على أن يؤمن السدّ ما يقارب 38 مليون متر مكعب من مياه الشفّة والري لبيروت وجبل لبنان، بكلفة إجماليّة تقارب 315 مليون دولار أميركي (لإنشاء السدّ)، وسط تضارب في التقارير العلميّة والبيئية المشجعة والمحذرة من المشروع، والتي أخذت سريعاً منعطفاً سياسياً أخرجت النقاش عن مساره السليم ليدخل في سياق التجاذبات السياسيّة والطائفيّة بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، تمكن يومها الوزير جبران باسيل من كسب جولة في الصراع، ونقل ملف السدّ من مديرية الموارد المائية والكهربائية في وزارة الطاقة عام 2008 إلى مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان مخالفاً المادة 282 من قانون المياه وقانون انشاء وزارة الطاقة، ويعهد إلى المؤسسة تمويل السدّ من الإحتياطي الخاص بها بحجة تأمين المياه للعاصمة وبعض مناطق جبل لبنان بعيداً عن محاولة الحصول على قرضٍ دولي، متحرراً بذلك من المرور عبر مجلس الإنماء والإعمار الذراع الإنمائي لرئاسة الحكومة، والجهات الرقابيّة الأخرى.

بين الدراسات والتنفيذ

رست مناقصة بناء السدّ في كانون الأول 2013 على الشركة البرازيليّة "أندرادي جوتييريز – Andrade Gutierrez"، المتعهدة أعمال الحفر وتنفيذ الأشغال بقيمة 257 مليون دولار تقريباً (لتعذر الوصول إلى العقد)، بمدة لا تتجاوز 48 شهراً، تمكنت خلالها من إنجاز الأعمال الأساسيّة من تدمير الثروة البيئيّة وقطع الأشجار والقيام بالحفريات والأنفاق المطلوبة من أجل تشييد السدّ، قبل أن تبتلع الصخور الكارستيّة الملايين من دولارات صرفت برخاء في محاولة لتدعيم الأساسات المطلوبة للجدار Grounting على عمق 60 متراً من مستوى النهر قبل الإنتقال إلى مرحلة البناء. التقارير العلميّة حذرت من طبيعة الصخور الكارستيّة التي تؤدي إلى تسرّب المياه، لكن المفارقة أنّ حجم التسربات الباطنيّة تحدُّ من قدرة الشركة على تثبيت الركائز الأوليّة للبدء في مرحلة تشييد الحائط الذي كان متوقعاً الإنتهاء منه في العام 2019، قبل أن يجتاح وباء كورونا العالم ويعصف الإنهيار المالي في لبنان، فيطيحان بما تبقى من آمال على إتمام المشروع الممول بالعملة الوطنيّة، لتنضم المشاريع الإنمائية التي تنفذها المؤسسات الرسميّة ومنها سدّ جنّة، إلى لائحة الإنهيارات التي تشهدها القطاعات الإستشفائية والسياحيّة والصناعيّة والتربوية...

المدير يؤكد ولكن!

وفي متابعة لمسار الأعمال في موقع السدّ، أكّد المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، عدم توقف المشروع، مشيراً إلى أن التحديات التي يواجهونها لا تقتصر فقط على إتمام الأعمال في سدّ جنّة، إنما على كافة المشاريع التي تقوم بها المؤسسة كون المتعهدين يجدون صعوبة في إكمال المشاريع والتعهدات الممولة بالعملة الوطنيّة، مؤكداً في الوقت نفسه قيامه بكافة الإتصالات مع المعنيين من أجل تأمين المداخيل الضرورية لصمود المؤسسة وإتمام المشاريع التي تقوم بها في هذه الظروف الصعبة التي لا تستثني أحداً، وعن التحديات التي تواجه استكمال تنفيذ مشروع السدّ، أشار إلى أنها كانت محور اللقاء الذي حصل في بعبدا في 8 حزيران، في حضور وزير الطاقة ريمون غجر ووفد من لجنة متابعة تنفيذ السدّ، عرض خلاله المجتمعون الصعوبات التي تواجه استكمال تنفيذ المشروع من مختلف النواحي. وفي السياق، أوضح عضو اللجنة المهندس زياد زخّور، أن الفريق التنفيذي تمكن من الوصول إلى الطبقة الصخريّة على عمق 60 متراً في باطن الأرض، بعد الإنتهاء من أعمال حفر الأنفاق وتدعيمها والعمل الأساسي اليوم يقوم بالمحافظة على الأساسات مجففة ومنع وصول المياه إليها، تمهيداً لإطلاق مرحلة بناء الحائط الذي سيبلغ إرتفاعه عن مجرى النهر 160 متراً، بعد تأمين تكاليف المواد الأوليّة المستوردة التي تسدد قيمتها في الدولار النقدي غير المتوافر، ما دفع الشركة المتعهدة إلى تقليص طاقمها الهندسي، لتصبح الميزانيّة المرصودة للسدّ على سعر صرف 1500 ليرة لا تكفي لتأمين أبسط التكاليف التشغيليّة لحماية الأعمال التي تمّ إنجازها. وعن الأضرار التي قد تلحق بالأعمال في ظل غياب آفاق للحلول الماليّة، أشار زخور إلى أن الأضرار من الناحيّة الهندسيّة ستكون كارثيّة في حال توقف الأعمال عند هذا الحدّ، داعياً إلى تأمين ما يقارب الـ 40 مليون دولار من أجل إنهاء الأعمال الباطنيّة وبناء الأساسات وصولاً إلى مستوى النهر، والحدّ من إستنزاف المصاريف في حماية الإنشاءات على حالها. وأمام هذا الواقع نسأل عن سبل للحدّ من الأضرار التي وقعت في منطقة السدّ، لنصل سريعاً وعبر أكثر من جهة إلى أن الأمر يتطلب حكومة تأخذ على عاتقها تقييم المراحل التي وصل إليها المشروع وإتخاذ القرار المناسب، ما يعني أنّ مشروع السدّ سيدخل مجدداً مادة دسمة على طبق الصراع بين القوى السياسيّة، بعد أُفول حكومة "اللا قرار" التي لا تقوم بأبسط واجباتها في تأمين مقومات الصمود الإجتماعي والصحي والغذائي والإستشفائي والتي لا يمكن الطلب منها تقديم الحلول للمشاريع الإنمائية وإنقاذ الحجر في ظل تقاعصها عن إنقاذ البشر.

مختار قرقريا: لحسم موضوع الإستملاكات

وعن واقع المنطقة، يوضح مختار "قرقريا" المنطقة الملاصقة لموقع السدّ هيثم الحج حسن أنّ الأعمال في السدّ حولت المنطقة إلى رقعة حفريات كبيرة، وتوقف المشروع سيشكل خسارة مضاعفة لأبناء المنطقة الذين خسروا أراضيهم والسدّ معاً، ودعا المسؤولين عن المشروع إلى حسم موضوع إستملاك العقارات الملاصقة، وعدم رمي الإتهامات جزافاً على أبناء القرى المجاورة من أجل تبرير التكاليف الباهظة التي تهدر من الميزانيّة المرصودة للمشروع.

بول أبي راشد

وأمام الأضرار البيئيّة التي خلفها المشروع، تنظر الحركة البيئيّة إلى وقف الأعمال في مشروع السدّ بسبب الأوضاع المالية المستجدة بعين من الأمل والدعاء من أجل أن تتوقف الأضرار عند هذا الحدّ، لأن المخاطر المرتبطة بالسدّ عند إنتهائه تفوق أضرار الحفريات والأعمال التي تم انجازها حتى اليوم، ليؤكد رئيس الحركة بول أبي راشد لـ "نداء الوطن" إستحالة الحصول على قرض من البنك الدولي والجهات الدوليّة المانحة، لأن التمويل الدولي يجب أن يترافق مع دراسات علميّة وبيئيّة مؤيدة لتنفيذ المشروع خلافاً للدراسات المرتبطة بسدّ جنة والتي دعت إلى البحث عن مصادر أخرى من أجل تأمين المياه، ومنها الدراسة التي قدمها المهندس ألكسندر سرسق المتخصص في علم الزلازل والهزات الأرضيّة في المركز الوطني للبحوث العلميّة، والتي حذرت من خطر السدّ الذي يقام في منطقة مجاورة لفالق اليمونة ومتفرعاته ما سيؤدي بالمياه المتسربة في الفوالق الى القيام بعمليّة "التمييع" Lubrification، ما يؤدي حتماً إلى حدوث هزات أرضيّة مدمرة.

معامل قد تتحلّل بانتظار الدولار لتهدُر من جديد

وتعزز الدراسة الصادرة عن المعهد الألماني لعلوم الأرض والموارد الطبيعيّة (BGR)، الجهة المكلفة من الحكومة الألمانيّة التعاون التقني مع لبنان في موضوع المياه في حزيران 2012، من مخاطر التسرب المائي الهائلة في موقع السد والتي تتراوح بين 35 و52 في المائة، لتصل في بعض مناطق السد إلى مائة في المائة، مشيرةً إلى أن التخزين الفعلي لسد جنة سيتراوح بين 7 و8 ملايين متر مكعب فقط، وليس 30 مليون متر مكعب كما هو مُعلن، لأن طبيعة الأرض الكارستيّة المتشققة تسمح بتسرّب المياه عبر الصخور بسهولة، بسبب تآكل الفتحات والمسارب الصخرية على مرّ الزمن لتشكل ممرات للمياه يتراوح قطرها بين ميللميترات قليلة وأمتار عدة غير ملحوظة للعيان بل في قلب الطبقات الصخرية، ما يفسّر اليوم الأعباء التي تتكبدها الجهة المتعهدة تنفيذ المشروع لإقفال التسربات والبدء في بناء جدار السدّ الأعلى في الشرق الأوسط (160 متراً)، قبل الإنتقال إلى المرحلة المستحيلة وإقفال التسربات في الحوض الذي دونها العديد من المخاطر على الينابيع المجاورة. لتضيء الدراسة البيئيّة التي أعدتها شركة "جيكوم" بإشراف المهندس أنطوان سلامة، على مخاطر السدّ على النظام الإيكولوجي والثقافي والتنوع البيولوجي، إضافة إلى إمكانية حدوث تدهور بيئي في وادي نهر ابراهيم الموضوع على لائحة التراث العالمي، الفريد من نوعه، ليس في لبنان فقط، بل في كل منطقة حوض البحر المتوسط، كأهم موقع للتراث الفينيقي، خصوصاً أنه يضم ممراً اسمه الممر الفينيق، ما دفع وزير البيئة محمد المشنوق (2015) إلى رفض المشروع نظراً إلى الكلفة العاليّة للأضرار التي تضمنتها دراسة تقييم الأثر البيئي. دراسات نفضت الحركة البيئية الغبار عنها بعد إكتساب خبرة ميدانيّة في مقاربة ملف السدود لتتوجه متسلحةً إلى الجهات المانحة لوقف أي محاولة للحصول على تمويل خارجي من أجل إستكماله.

ما فعله الإنسان بالطبيعة

وأمام هذا الواقع، وفي ظل إستعصاء الحلول السياسيّة الماليّة المطلوبة في الأمد القريب، هل ستقاضي الجهة المتعهدة تنفيذ المشروع الدولة اللبنانيّة وإلزامها على دفع الملايين لتلكؤها عن الإيفاء بإلتزاماتها مع الشركة المتعهدة؟ التأخير الإداري كلفّ المؤسسة التعويض للشركة البرازيليّة المتعهدة وشركائها المحليّين ما يفوق الـ 10 ملايين دولار، وثمة ملف تحقيق داخلي في وزارة الطاقة وآخر بين يدي المدعي العام المالي علي ابراهيم الذي استدعى جان جبران إلى التحقيق، عدا التعويضات فكم من الملايين ستدفع عند فسخ العقد؟ وهل يبادر المعنيون إلى إبعاد الخلافات السلطوية والبحث جدياً في وضع حدّ "للمجزرة" البيئية التي قضت على منطقة وادي جنّة وتحرير المشروع من دهاليز السياسة والتنفيعات وإستصلاح ما تدمّر عبر إنشاء "سدّ سياحي" لا يتعدى إرتفاعه بضعة أمتار يضع حدّاً للخسائر الماديّة بعد أن أثبتت السدود الأخرى عدم قدرتها على تخزين المياه بسبب طبيعة الصخور في جبل لبنان، وإعادة إحياء المنطقة وإستثمار الأراضي المستملكة لصالح السدّ من أجل إستقطاب المشاريع الزراعيّة والسياحيّة والإنمائية وتحويل إراداتهم لما يخدم إستمرارية عمل المؤسسة عبر تأمين المياه من مصادر أخرى، أم أنّ "الكيديات" السياسيّة ستكرس مقولة "جهنّم السدود"؟.

 

الرئيس المكلّف إلى الاعتذار... من دون "خلف"

كلير شكر/نداء الوطن/14 تموز/2021

حسمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. إتخذ قرار الإعتذار بمعزل عن الضغوط التي تمارس عليه "بالمونة" للعودة عن خطوته المرتقبة خلال الساعات المقبلة. اللقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لن يغيّر في المشهد اللبناني خصوصاً وأنّ رئيس "تيار المستقبل" مقتنع أنّ ظروف التأليف غير ناضجة أبداً، وكل ما يحصل من محاولات في الداخل اللبناني، وبضغط خارجي، لتحريك مياه الحكومة الراكدة، هو من باب المزايدات وتقاذف الاتهامات لا أكثر. اذاً، المشهد الداخلي إلى مزيد من التعقيد. يستعد الحريري لرمي ورقة التكليف بوجه كل من لم يرغب به رئيساً للحكومة. المقصود هنا بشكل أساسي، الفريق العوني الذي قام ما بوسعه من وضع عصي في الدواليب كي لا يعود رئيس "تيار المستقبل" إلى السراي الحكومي. تعدّدت حججه وعناوين معركته، بين أنّ الحريري ليس رجل المرحلة وأنّه لا يستطيع أن يقود حكومة انقاذية طالما هو متهم بأنّه أحد أركان المنظومة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار، وبأنّه يقضم حقوق المسيحيين من خلال تعيينه وزيرين مسيحيين... لكن النتيجة واحدة: رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل يرفض رفضاً مطلقاً عودة الحريري إلى الرئاسة الثالثة. فعلاً، لا أحد يملك اجابة حاسمة حول الأسباب الحقيقية التي دفعت بباسيل إلى اقفال كل الطرقات بوجه سعد الحريري: هل هي أسباب محض شخصية تتصل برغبته بتنقيح التسوية الرئاسية؟ أم هي مرتبطة بالتطورات الخارجية؟ أم هي خليط من الاثنين معاً؟ الأكيد أنّ الحريري مقتنع أنّ الانتظار بات سيفاً مصلتاً فوق رقبته، ولذا عليه أن يبادر ولو من خلال رفع بطاقة خروجه من الملعب، الحمراء، بقرار ذاتي منه بعدما بات متيقناً أنّ لا حلّ قريب ولا امكانية لقيام حكومة قادرة على وضع حدّ للتدهور الدراماتيكي الحاصل. وحتى لو فعلها الرجل، فلن تكون طريق حكومته معبّدة بالورود، طالما أنّ موقف المملكة السعودية سلبي من الحريري أولاً، ومن أي حكومة سيترأسها وسيكون "حزب الله" شريكاً فيها، ولو على نحو غير مباشر. وعلى هذا الأساس، قرر الرجل تغيير قواعد اللعبة. يدرك أنّ الاعتذار قد تكون أثمانه كبيرة في لحظة المتغيّرات الاقليمية، لكنه ليس مخيّراً إلّا بين السيئ والأسوأ. بالنتيجة، سيقول ما لديه في اطلالته الاعلامية المقبلة. ويقفل الباب عائداً إلى نادي رؤساء الحكومات السابقين.

ولكن لماذا طلب الموعد من قصر بعبدا ثم عاد وغيّر رأيه؟

وفق المتابعين، كان يفترض أن يتوجه الحريري إلى بعبدا لإبلاغ رئيس الجمهورية رغبته بالاعتذار من دون أن يحمل أي تشكيلة بيديه لاقتناعه أنّ هذه الخطوة لن تقدّم أو تؤخّر، وإنّما هي مجرّد حلقة جديدة في مسلسل المناكفات وتقاذف المسؤوليات التي شهدتها العلاقة بين الرئاسة الأولى ورئيس الحكومة المكلف. لكنّ الضغوط التي مورست عليه من بعض الأصدقاء، عادت ودفعت به إلى تحضير تشكيلة جديدة لوضعها على طاولة رئيس الجمهورية كمحاولة أخيرة. ولهذا عاد وطلب تأجيل الموعد من دون أن يعني أنّه تراجع عن قراره وفق ما يقول المطلعون على موقفه.

ماذا بعد الاعتذار؟ حتى الآن، لا سيناريو واضح المعالم مع العلم أنّ رئيس الحكومة المكلف دأب منذ عدّة أسابيع على العمل على اعداد السيناريو المكمّل لاعتذاره من خلال طرح عدة أسماء على شركائه الحكوميين وتحديداً الثنائي الشيعي في مسعى للتفاهم على من سيخلفه علّه يؤلف حكومة انتخابات نيابية، ولكن من دون أن يلقى ردّاً أيجابياً. الأكيد أنّ الفريق العوني سيحتفل في سرّه بالانتصار على سعد الحريري وإخراجه من الحلبة. ولكنه بالنتيجة، لا يستطيع أن يتحكّم بمسار الأمور حيث سيكون للثنائي الشيعي كلمة فصل. ولذا، لن يتحدد موعد للاستشارات النيابية الملزمة قبل الاتفاق على خلف للحريري، وإلى اللحظة هذا الاتفاق غير متوفر. وفق مشاورات الأيام الأخيرة، تبيّن أنّ حظوظ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي غير مساعدة نظراً للتحفظات التي يسجلها "حزب الله" على القطب الطرابلسي، فضلاً عن تلك التي يسجلها السعوديون. ما يعني أنّ احتمال تكليفه صعب جداً. وبالتالي، الوضع إلى مزيد من التعقيد والدوران في حلقة مقفلة ستفرغ البلد من كل شيء!

 

تحت عصف 4 آب؟

نبيل بومنصف/النهار/14 تموز/2021

بصرف النظر عما يمكن تخيله من الآن حيال انفجار المشاعر المحتقنة والمتراكمة لدى جميع اللبنانيين والتي ستجد في يوم 4 آب المقبل ، يوم مرور 365 يوما على احد اشد الأيام اللبنانية شؤما في التاريخ الحديث ، يبدو ان استقطابات هذا اليوم – المحطة لن تقف عند حدود ذكرى اقوى رابع انفجار تقليدي في العالم . نقول ذلك ونحن "جماعة المواطنين" ، لا الجماعة السياسية كما يدأب البطريرك الماروني على تسميتها المستقاة من القاموس الكنسي ، نشهد في الأيام الأخيرة معالم المفاعيل الاستباقية للذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي بات يشكل ، لا حجر الرحى في حركة قضائية وتفاعلات شعبية وسياسية حارة للغاية فحسب ، وانما الأهم ما يشبه حكما أصدره المجتمع الدولي بأسره على الساسة والسياسيين والسلطات والنافذين في لبنان انطلاقا من هذا اليوم حصرا . ليس امرا عابرا اطلاقا ان تتزاحم وتتزامن التطورات اللاهثة دفعة واحدة ، من البوابات السياسية والقضائية الداخلية والديبلوماسية الأجنبية كذلك في هذه الأيام المفصلية وكأن الاقتراب من يوم 4 آب المقبل اشعل مسا من طاقات لم يكن ممكنا اشتعالها قبل الاقتراب من الذكرى الأولى لمجزرة مرفأ بيروت . ولعلنا لن نستشعر أي حرج بداية في اعتبار ان المبادرة التي قام اليها الرئيس المكلف سعد الحريري في الساعات الأخيرة والتي مهما كانت نتائجها في الساعات والأيام القليلة المقبلة جاءت في التوقيت الأفضل اطلاقا أيا أدت اليه تأليفاً لحكومة او اعتذارا عن تشكيلها وايا كانت وستكون التطورات التي ستنشأ عن تداعيات هذه الحركة الحاسمة . لقد راكمت الأشهر التسعة الفائتة من عمر تكليف الحريري بكل ما شهدته وحملته من تراكم للانهيارات وسط سياسة التعنت والتعطيل القاتلة التي اتبعها العهد وفريقه ما يكفي ويزيد من زرع عوامل اليأس لدى الناس بما يوجب على الأقل شيئا ما في مستوى ارتفاع مآسي اللبنانيين الى ذروة غير مسبوقة . أي محاولة لاختراق هذا الشؤم القابع على واقع اللبنانيين تستحق الاستعجال فكيف اذا جاءت قبيل الانخراط في مناخ الذكرى الأولى ل4 آب وليكن بعدها ما يكون ولتسقط كل الأقنعة دفعة واحدة بعدما أصاب الاهتراء كل صورة الدولة الفاشلة إصابات قاتلة .

ثم ان يستبق الاتحاد الأوروبي ذكرى 4 آب ، بل يبادر على وقع العد العكسي لها ، الى اعتبارها المحطة الزمنية الحاسمة التي توجب تجاوز الانقسامات بين دوله والإجماع على آلية لفرض العقوبات على نافذين يعطلون انقاذ الشعب اللبناني لهو تطور استثنائي لا ندري كم ادرك المستخفون بدلالات الموقف الدولي من لبنان أهميته وما سيتركه من تداعيات لدى بدء التشهير بالمعطلين . حصل ذلك ويحصل على خلفية حركة ديبلوماسية تصاعدية تذكر تكرارا ، وكما أسلفنا في هذه الزاوية ، باستعادة ولو معدلة بظروفها وأوضاعها الخارجية والداخلية ، لحقبة صدور القرار 1559 في العام 2004 . تخيلوا المفارقة المذهلة ان يغدو الفساد والتعطيل والتسبب بالانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي ودفع لبنان الى متاهة الزوال فعلا كدولة وتفتيت كل القدرات الحية لمجتمعه ودفع مئات الألوف من العائلات والشباب اللبناني مجددا الى الهجرة حيثما امكن ، كل هذا لا الوصاية ولا الاحتلال هذه المرة اودى الى توسل استعادة التحرك الدولي حيال بلد اثار انهياره خشية العالم . فهل تراه يكون يوم 4 آب المقبل نقطة الضؤ الجديد الطالع من الفجيعة ؟ حتما نخشى التوغل في التوهم .

 

كلّ من يثق بك يا جبران يساهم بخيانة لبنان وتاريخه ومستقبل أطفاله

السفير د. هشام حمدان/14 تموز/2021

يتناول للبنانيون دور الوزير السابق جبران باسيل في نهب الخزينة في وزارة الطّاقة. لكنّهم يجهلون دوره كوزير للخارجيّة. لم يناقش كثيرون الدور الذي قام به لإخفاء قدرات لبنان وتغييبه عن السّاحات الدوليّة. ولم يناقشوا ما قام به لتدمير نظام العمل الدبلوماسي في البلاد. لذلك يجب الإضاءة على هذا الدّور أكثر. ولاسيما لفائدة المغترب الذي يتعاطى مع السفارات اللبنانية في الخارج دون أن يعرف الواقع الذي يحكم عملها. أنا أدعو كل الذين كان لهم تجربة معه في الخارج لأن يقوموا بدورهم التنويري أيضا.

ويعتبر الوزير باسيل، المسؤول الأول عن تدمير مكانة لبنان الدوليّة وصورته المميّزة في العالم. وكذلك لإنهاء دور الدولة لمصلحة الميليشيات والزعامات السياسية. معاليه ساهم مساهمة أساسية في تدمير صورة الدبلوماسية اللبنانية المعتدلة والبعيدة عن المحاور فجعل لبنان جزءا من محور سياسي يخوض حروبا مدمّرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم. فلبنان العريق بدوره كجسر حضاري بين الشرق والغرب، تحوّل بفضله، إلى جسر ينقل الحروب والكراهية بين الشعوب. كما أنه أبعد لبنان عن الإهتمامات الدوليّة وعزله كليا. فبدلا أن يكون لبنان بوابة العالم إلى المنطقة العربية رفع باسيل سيف العداء ضد العالم العربي فأسقط عنه كل حصانة وحماية كان يقدمها له اشقاءه العرب في الظروف الصعبة.

وقد مارس باسيل مهمته ببعد طائفي أضرّ كثيرا بالعلاقات التي تجمع الجاليات فيما بينها الخارج، وكذلك العلاقات التي تربطها بالبعثة الدبلوماسية اللبنانية في منطقة انتشارها. كان واضحا جدا بتجاهله النظام الدبلوماسي الذي يعكس الحضور الرسمي لدولة لبنان، إذ استبدله بحضوره الشخصي الذي لا ينقل الإنقسامات الداخلية إلى الخارج فحسب، بل ويحوّل العمل الدبلوماسي لخدمة هذا الهدف. الوزير باسيل ذهب إلى العالم تحت شعار أنّه يدافع عن الحضور المسيحي في لبنان ناسيا ان العالم في الخارج لا ينظر إلى لبنان بمنظار طائفي، وإنما من منظار مسؤوليته ودوره في المجتمع الدولي. هو سبب تشويها كبيرا للدور المسيحي في الشرق. فقد أظهر معاليه المسيحي في الشرق كأنه هدف الإضطهاد في حين أن المواطنين من كل الطوائف، تساووا بالمعاناة التي جلبتها لهم الحروب والمنظّمات الأرهابية والنظم الديكتاتورية فيه.

خدع الإعتراب بادعائه أنه يسعى لإعادتهم إلى لبنان في حين أنه كان يبعدهم أكثر فاكثر عن وطنهم الأم. فمن جهة  قدّم نفسه للإغتراب كحام للمسيحيين في لبنان، مما أيقظ في اعماقهم تلك الصور الحزينة التي حملها أجدادهم يوم رحلوا من الوطن هربا من الظلم الذي أقامه المستعمر العثماني فيه. لم يفقه أن المغترب لن يعود إلى وطن تحكمه المافيات الطائفية، ويتطلع إلى أن يكون لبنان نموذحا للأوطان التي حلّ بها فيتحولون إلى جسر لتعميق العلاقات بينهما. كما أنّ معاليه لم يهتم ابدا بتطوير علاقات لبنان مع الدول الأخرى سوى بالكلام. ولم يهتم بدفع دور الجاليات في خدمة تلك العلاقات فأسقط شعار ""لبنان يعمل بجناحيه المقيم والمغترب."  كان همه الرئيسي خدمة مصالحه الإنتخابية واحتلال الكرسي.

أساء كثيرا لنظام العمل الدبلوماسي فأسقط الإحترام التراتبي بين مكونات لدبلوماسية وكذلك أسقط العامل الوطني في توجهات الدبلوماسي وجعلها  تقوم على اساس المصلحة الخاصة ولاسيما في توفير الخدمات له.

إلى أهلنا في الإعتراب: لا تجعلوه يخدعكم أكثر فلا بقاء لهويتكم من دون بقاء لبنان الوطن الرسالة والنموذج المميز بدبوماسيته المعتدلة والراقية. ثقتكم به تاضر بلبنان وبأهله وبكم. أي وطن تريدون أبناءكم أن يتذكره: وطن الرسالة والسلام وسويسرا الشرق، أم وطن السلاح والعنف والإرهاب؟

 

تنتظر قرار الإستئناف وتراهن على إحداث خرق في "جدار" مصادرة أصوات الأجراء على المستوى الوطني

نقابة عمال "سبينس": ربح "معركة" البداية لا يعني انتهاء "الحرب"

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/14 تموز/2021

في الوقت الذي "يمشي" فيه عمال لبنان بجانب "حائط" مؤسساتهم مرددين "يا رب السترة"، تبرز مخاوف حقيقية من تآكل حقوقهم وضياع كل المحطات النضالية والمكتسبات، المحققة على مر السنوات الماضية، بحجة الأزمة. في الأمس البعيد برز عند عمال شركة سبينس "بارقة" أمل بامكانية العودة إلى العمل النقابي الحقيقي المشروع بعيداً من سيطرة الأحزاب ومسك قرارها. فهل تُطفأ هذه الشعلة أو تشكل منارة يهتدي بها العمال في هذه الظروف الصعبة؟

ينتظر عمال "سبينس" في العشرين من الشهر الحالي ما سينتج عن جلسة محكمة الإستئناف التي ستنظر بشأن حكم "تكريس الحرية النقابية" الصادر عن القاضية المنفردة الجزائية في بيروت، رلى صفير في العام 2019. وقتذاك أدانت القاضية شركة "غراي ماكنزي ريتايل" المستثمرة لمتاجر "سبينس"، ومديرها العام السابق في لبنان مايكل ستيوارت رايت، فارضة التعويض المعنوي والمادي على المدّعين.

إنجاز نقابي

الحكم لصالح المدّعين، لا يؤدي برأي سمير طوق أحد مؤسسي "نقابة عمال سبينس" إلى "إنصافنا فحسب، إنما إلى تحقيق إنجاز سيبني عليه العمال "مداميك" كثيرة في معركة تحصيل الحقوق وتحسين شروط العمل أولاً، وباعادة الثقة بعمل المؤسسات والقضاء ثانياً. وفي حال تثبيت الإستئناف الحكم الأولي، يكون القضاء قد خلق نوعاً من التوازن بين صاحب العمل والأجير، ووضع أرباب العمل تحت المساءلة والمحاسبة، ليس فقط أمام محاكم العمل إنما أمام القضاء الجزائي أيضاً". والمهم بالحكم من وجهة نظر طوق في حال كان لمصلحتهم هو "كسر حاجز الخوف عند العمال من الإنضواء تحت لواء النقابات، وصون حق المجاهرة بحرية العمل النقابي، وعودة الزخم للمطالبة بأبسط الحقوق المتعلقة بالدوامات والرواتب وظروف العمل".

لا حل منذ 2012

قضية عمال "سبينس" ما زالت تجرجر منذ أوائل العام 2012، تاريخ بدء المطالبة بتطبيق مرسوم تصحيح الأجور الصادر عن الحكومة آنذاك. حيث دفع تمنع الشركة القديمة عن تحقيق المطالب، بمجموعة من الناشطين إلى تأسيس نقابة في العام 2013، عرفت بـ"نقابة العمال في شركة سبينس (spinneys) في لبنان". هدفها الدفاع عن حقوق العمال والضغط لتحقيق المطالب. ومن وقتها فُتح باب المواجهة على مصراعيه بين الشركة والعمال. ولم تتوانَ الشركة بحسب طوق "عن ممارسة كل وسائل الترغيب والترهيب بحق العمال لمنع الإنتساب إلى النقابة". ووصل بها الأمر إلى حد طرد كل من سمير طوق وميلاد بركات، ومخيبر حبشي وإيلي أبي حنا الذين يشكلون مجلس النقابة ويعتبرون المحركين الأساسيين لحملة المطالبة بالحقوق. في العام 2017 باعت شركة الأبراج المالكة القديمة لـ"سبينس" حصتها إلى شركاء محليين، إلا أن النزاع لم يتوقف من وجهة نظر طوق لسببين: الأول عدم رغبة الشركة الجديدة بتسجيل سابقة بانتصار العمال في معركة مطلبية، لانها تشجع البقية من العمال وتفتح المجال أمام مطالبات أوسع في المستقبل. ثانياً، لان الشركة الجديدة المسجلة بنفس الاسم تحمل بحسب قوانين التجارة و"الكوروبورت" الديون والنزاعات وكل ما يمت للقديمة بصلة".

مواصلة الضغط

على الرغم من النزاع الكبير بين الطرفين، فقد خاضت النقابة المعركة على جبهتي محاكم العمل والقضاء الجزائي، واستطاعت تحقيق انتصار أولي في الإثنين. فربح مخيبر حبشي الحكم التمييزي في العمل. وربح المدّعون ميلاد بركات، سمير طوق وإيلي أبي حنا الحكم بتكريس الحرية النقابية ومعارضة حبسية لكل من تعرض لها" المرتكز على المادة 329. وتم إلزام الشركة دفع تعويض قدره 40 مليون ليرة لبنانية لكل من المدعين الثلاثة، وتكبيد المدعى عليهما، أي شركة "سبينس" والمدير التنفيذي السابق مايكل ستيوارت رايت النفقات كافة مع الحبس لمدة شهر بالتكافل والتضامن. هاتان الواقعتان تثلجان قلب طوق ورفاقه، وتعطيهم أملاً بـ"انتصار الحق"، بحسب طوق. "مع العلم أن إمكانية عدم صدور القرار في القريب العاجل ممكنة نتيجة تمديد المهل وعدم حضور المدعى عليهم كما حصل في الجلسة السابقة. كما أنه لا أحد يستطيع البناء على الأحكام الأولية لتحديد النتيجة التي ستصدر عن الإستئناف".

الضبابية التي تغلف قرار الإستئناف يقابلها وضوح تام في الرؤية عند المدعين بمواصلة الضغط حتى تحقيق المطالب الثلاثة الإساسية: عودتهم إلى العمل، دفع التعويض لهم واستئناف العمل النقابي. فالنقابة الحائزة على ترخيص من وزارة العمل لا أحد يستطيع حلها. وهي ستعاود بحسب طوق "الإتصال مع كل العمال وتجميعهم على ما يخدم مصالحهم، وكسر الرهبة من الإنضمام اليها. فالضغوط التي مارستها الإدارة السابقة على كل من يتصل أو يجتمع أو يتفق مع النقابة... خلقت جواً من الذعر عند العمال والمستخدمين وجعلتهم يرضون بواقعهم خوفاً من صرفهم أو نقلهم إلى فروع بعيدة عن أماكن سكنهم أو اتخاذ اجراءات عقابية بحقهم. هذه المخاوف تعززت أكثر اليوم بسبب الأزمة وسعي العمال الدؤوب للمحافظة على فرص عملهم على حساب أي شيء آخر، ابتداء من الراتب ومروراً بساعات العمل ووصولاً إلى الحقوق والمكتسبات والتعويضات.

مخاض عمال "سبينس" الصعب الذي أخرجته أصوات نقابيين وناشطين متحمسين إلى العلن، يقابله خفوت أصوات آلاف العمال الذين يعانون من ظروف عمل مجحفة. فبالإضافة إلى المعادلة الصعبة التي فرضتها الأزمة الإقتصادية على العمال، وتخييرهم بين مُرَّيْ الصرف من العمل أو الرضوخ للشروط، فان العمال متروكون لمصيرهم. وعليه فان تحقيق أي مكسب نقابي يصب في مصلحة العمال قد يكون الشمعة التي تضيء عتمة هذه الأزمة الخانقة.

 

نقابة المهندسين... "كبوة حزبية" أم مسار تغييري؟!

د. نسيب حطيط/نداء الوطن/14 تموز/2021

أحدثت نتائج انتخابات نقابة المهندسين في دورتها الأولى على مستوى مكاتب الفروع، صدمة في الوسط السياسي، حيث استطاعت مجموعات المجتمع المدني المتفرقة على اكثر من عشرين تجمعاً تنتمي الى طوائف ومناطق وأفكار متنوعة ومختلفة ومتناقضة في بعض الأحيان ولا يجمعها سوى نقطتين مشتركتين تتمثلان بالانتفاضة على الأحزاب او ما تطلق عليها تسمية "أحزاب السلطة الحاكمة"، والنقطة الثانية تتمثل بهدف الإمساك بالقرار النقابي كمحور أساس للإمساك بالقرار السياسي على مستوى الانتخابات النيابية وبعده بالقرار الإنمائي على مستوى البلديات وفق خطة متكاملة على ثلاثة محاور تمثل منظومة السيطرة والقرار من خلال المحور النقابي والسياسي والإنمائي .. ان السؤال المطروح .. هل يمكن اعتبار ما جرى "كبوة" وخسارة ظرفية أم بداية مسار جديد؟ بداية لا بد من الإعتراف بهزيمة تحالف الأحزاب الجماعي او الهزيمة على المستوى الأحادي، فلم يربح تحالف الأحزاب الا الفرع السابع (فرع الموظفين) بسبب ان المهندسين الشباب الذين يشكلون التجمعات النقابية الناشئة لم يدخلوا الى الوظيفة العامة فأكثرهم من المتخرجين الجدد منذ اقل من عشر سنوات ...

وبالتالي نجح تحالف الأحزاب بسبب غياب المنافس وليس بسبب امتلاك القوة العددية ...

ولم تربح قوى المعارضة النقابية بسبب تفوقها العددي بل بسبب ضعف الأداء والإدارة السيئة لمسؤولي الانتخابات الحزبية ووفق الأسباب التالية:

- الإحتجاج الصامت والهادئ للمهندسين الحزبيين على أداء ممثليهم في النقابة في المجالس السابقة، حيث وجه المهندسون المعتصمون في بيوتهم والذين استنكفوا عن مزاولة حقهم الانتخابي رسالة احتجاج ورفض للنهج والأداء السيئ لمن يمثلهم في الهيئات النقابية والمسؤولين عنهم مع عدم ترك قناعاتهم والتزامهم الحزبي، فبادروا للصراخ الهادئ لإيقاظ القيادات الحزبية لإعادة النظر بالنهج والأسلوب والمراجعة النقدية الإيجابية ومحاسبة المسؤولين الذين يقايضون المصالحة العامة لصالح مصالحهم وطموحاتهم الشخصية ... - معاناة المهندسين وضياع أموال النقابة في المصـارف وعدم الشفافية في كشــف ودائع النقابة في المصارف مما يهدد منظومة التقاعد والخدمات الإستشفائية للمهندسين وعائلاتهم ونفقات بناء المراكز في المحافظات والهوة بين مجلس النقابة (الحزبي) وبين قواعد المهندسين التي تتشكل من المهندسين الحزبيين والمستقلين المهنيين والذين تخضع امورهم المهنية والنقابية لقوى حزبية تمارس العمل النقابي بإطار سياسي لتسجيل انتصارات انتخابية ثم تغيب عن ممارسة دورها وواجبها في حماية مصالح المهندسين ومستقبلهم المهني.

- تثبيت الطائفية السياسية في النقابة وفق نظــام المداورة (العرفي) بين المسلمين والمسيحيين خارج المعايير النقابية او القانونيـــة للنقابة في اسقــاط للمحاصصة الطائفية السياسية على النخب النقابية وفق اطار المنظومة الطائفية المبتورة حيث تم استبعاد المهندسين "الشيعة" "والدروز" وأغلبية الطوائف من مركز "النقيب" وتم حصرها بين (المهندسين السنة والموارنة) في اغلب الأحيان منذ تأسيس النقابة في خمسينات القرن الماضي وللأسف فان التجمعات النقابية "المدنية" التزمت ذات المعايير وحصرت ترشيحاتها للنقيب (بالمهندسين المسلمين السنة)!

- عجز المجــالس النقابيــــة الحزبية عن مواكبة التطور والعصرنة فلا يزال نظام المعاملات وغيره يخضع لمركزية بيروقراطية بالتلازم مع تزايد اعداد المهندسين المنتسبين الذي قارب الخمسين الف منتسب (50000 مهندس) ولم تعط مراكز النقابة في المحافظات صلاحية انجاز المعاملات وبقيت كمقرات بريدية لجمع المعاملات وارسالها الى بيروت مع تحمل أعباء إضافية من تكاليف البناء والخدمات ورواتب الموظفين والصيانة!

ان نتائـــج الدورة الثانية للانتخابات والتي تعتبر أساسية ومفصليــة خلافاً للدورة الأولى التحضيرية ستحسم اتجاهات المزاج السياســـي والنقابي العام فإما يتم تثبيت معادلة "تأديب ومحاسبة"الأحزاب من منتسبيها عبر عدم المشاركة الكبيرة في الانتخابات خاصة مهندسي "الثنائية" نتيجة الإحتجاج على الأداء لمكاتبهم النقابية ولعدم وجود حافـــز للمشاركـــة حيث صاروا خارج السباق الإنتخابي نتيجة فشلهم في توحيد صفوفهم لتأييد مرشح واحد مع انها كانت فرصة ممكنة ولأول مرة بوصول (نقيب شيعي) لتجاوز "الفيتو" المتعارف عليه

هل تثبت القوى النقابية المدنية وجودها وتسيطر على "مجلس" اكبر نقابة مهنية في لبنان والذي ترتبط فيه مصالح عشرات الآلاف من المهندسين وعائلاتهم والمستفيدين؟

هل يتابع انصـــار الأحزاب تأديب احزابهــم في الانتخابات البلديـــة والنيابية دون مغادرة انتماءاتهم وقناعاتهم وذلك عبر الامتناع عن المشاركة في الانتخابات مما يفسح المجال للقوى المعارضة في تحقيق بعض الإختراقات، مما يشكل حافزاً للأحزاب للإلتفات الى جماهيرها ...

أم تستعيد الأحزاب المبادرة وتعيد توحيد صفوفها مصلحياً وتربح معركة النقيب؟

 

مجلس النواب أمام خيارين بعد رفض بيطار تزويده بالمستندات

الفرزلي: ذاهبون باتجاه الملاحقة والقاضي ماضي: إنطباعي أن المجلس سيرفع الحصانة

أكرم حمدان/نداء الوطن/14 تموز/2021

بعدما رفض المحقق العدلي في قضية إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار طلب الهيئة المشتركة المؤلفة من هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل تزويدها بأي مستندات إضافية تتعلق بالنواب نهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل لرفع الحصانة عنهم واستجوابهم كمدّعى عليهم في الملف، وبعدما تسلمت الأمانة العامة لمجلس النواب بشكل رسمي أمس ردّ المحقق العدلي، طُرح الكثير من الأسئلة ومنها: ما هي الخيارات المتاحة أمام الهيئة المشتركة أو أمام مجلس النواب في هذه الحالة؟ وهل بات موضوع رفع الحصانة أمراً واقعاً ومسألة وقت فقط؟ وماذا عن مهلة الـ15 يوماً للهيئة المشتركة؟

قبل محاولة الإجابة على هذه التساؤلات، لا بد من التذكير بأن القاضي بيطار أبلغ المجلس في ردّه بأنه غير ملزم بتقديم أي مستندات إضافية بشأن النواب الثلاثة، على إعتبار أن أي معلومة إضافية سيعطيها ستمسّ بسرّية التحقيق، وأنه أرسل إلى المجلس المعطيات التي ولّدت لديه الشبهة بشأنهم، واستدعت الإدعاء عليهم. وتشير مصادر قانونية إلى أنّ القاضي بيطار أكد في ردّه على طلب مجلس النواب، بأنّ "المادتين 91 و98 من النظام الداخلي للمجلس النيابي توجبان على أعضاء البرلمان رفع الحصانة عن النائب الملاحق قضائياً من دون تقديم الأدلة والمعلومات السرّية التي تبقى ملك القاضي القيّم على التحقيق".

ويرى مدعي عام التمييز السابق القاضي حاتم ماضي في حديث لـ"نداء الوطن" أنّ "مجلس النواب بات أمام خيارين لا ثالث لهما وهما: إما أن يقبل كلام القاضي بيطار ويرفع الحصانة أو يرفض، وفي كلا الحالتين تذهب الأمور إلى الهيئة العامة لمجلس النواب لإتخاذ القرار بمعزل عن مهلة الـ 15 يوماً الواردة في النظام الداخلي للمجلس". ويقول ماضي: "أنا إنطباعي وشعوري بأنّ المجلس سيرفع الحصانة لأن لا أحد يستطيع أن يتحمّل وِزر هذه الجريمة الكبرى ومسؤوليتها". ويلفت إلى أنّ "القرار الظنّي للمحقق العدلي قد يدين المعنيين بالملاحقة ولكن القرار النهائي والحكم يعود إلى المحكمة، أي المجلس العدلي في هذه الحالة"، ويصف "أداء ومسار القاضي بيطار حتى الآن بالجيد والسليم".

الفرزلي: تحت سقف القانون والدستور

بدوره، قال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي لـ"نداء الوطن":"نحن عندما طلبنا الخلاصة عن الأدلة كان الهدف تقوية الموقف أمام الهيئة العامة لمجلس النواب، وهذا أيضاً ما نصّت عليه المادة 91 من النظام الداخلي، ولكن يبدو، برأيي الشخصي أن ليس لدى القاضي مستندات كي يرسلها لنا. ولكن بكل الأحوال نحن ذاهبون بإتجاه الملاحقة تحت سقف القانون والدستور وبانتظار تحديد موعد للجلسة النيابية العامة من قبل رئاسة المجلس وسيتبيّن للجميع من يريد ومن يستطيع أن يوصل الناس للحقيقة". وكان إجتماع هيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل برئاسة الرئيس نبيه بري قد دعا القاضي بيطار إلى تقديم خلاصة عن الأدلّة الواردة في التحقيق وجميع المستندات والأوراق وِفقاً لنص المادة 91 من النظام الداخلي التي تقول: "يقدم طلب الإذن بالملاحقة وزير العدل مرفقاً بمذكرة من النائب العام لدى محكمة التمييز تشمل نوع الجرم وزمان ومكان إرتكابه، وخلاصة عن الأدلة التي تستلزم إتخاذ إجراءات عاجلة".

وعطفاً على ما تقدّم، لا يبدو أنّ الهيئة المشتركة ستلتزم بنص المادة 92 من النظام الداخلي التي تمنحها مهلة أقصاها أسبوعان لتقديم تقريرها إلى الهيئة العامة لمجلس النواب، وإنما سيصار إلى الإجراءات التي حدّدتها المادة 93 من النظام الداخلي التي تقول حرفياً: "إذا لم تقدّم الهيئة المشتركة تقريرها في المهلة المعينة في المادة السابقة، وجب على رئاسة المجلس إعطاء عِلم بذلك للمجلس في أول جلسة يعقدها، وللمجلس أن يقرّر منح الهيئة المشتركة مهلة إضافية بالقدر الذي يراه كافياً، أو وضع يده على الطلب والبتّ به مباشرةً". ومن المرجّح وِفق مصادر نيابية السير بالشقّ الأخير الذي يتحدّث عن وضع يد المجلس على الطلب والبت به. وهذا الأمر طبعاً رهن بالتوقيت الذي سيُحدّده الرئيس بري الذي سبق وأعلن أن لا أحد فوق الحساب وِفقاً للدستور والقانون. وهنا ربّما من المفيد التذكير بمواد النظام الداخلي، ولا سيما المادة 94 التي تتحدّث عن أنّه "عندما يباشر المجلس البحث في طلب رفع الحصانة يجب إستمرارالمناقشة حتى البتّ نهائياً بالموضوع"، وكذلك المادة 95 التي تتحدّث عن المفعول الحصري لإذن الملاحقة على الفعل المعيّن في طلب رفع الحصانة. وفي حال سارت الأمور وِفق هذه الآلية ولم يُفتح النقاش حول دور المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء خلال إنعقاد الهيئة العامة، والذي يرتّب إجراءات مختلفة تماماً لجهة آليات التحقيق والإتهام، فإنّ قرار رفع الحصانة يُتّخذ بالأكثرية النسبية وِفقاً للمادة 34 من الدستور(المادة 96 من النظام الداخلي).

 

الحزب والحراك الدولي: متى التصادم؟

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 15 تموز 2021

لا يمكن حتّى الساعة الحديث عن استشعار حزب الله خطراً محدِقاً به من جرّاء الحراك الدولي تجاه لبنان. والأكيد أنّ الحزب يترصّد هذا الحراك ويعاين خطابه وأدواته الداخلية والخارجية بدقّة، لكنّ غالب الظنّ أنّه حتّى الساعة يرى فيه تحدّياً له وحسب. شكل هذا التحرّك ومضمونه، ولا سيما بعد الاتفاق الفرنسي - الأميركي بشأن لبنان، لا يعطيان إشارات جديّة إلى نيّة غربية بالتصعيد المنهجي ضدّ الحزب، على غرار التصعيد الفرنسي - الأميركي ضدّ النظام السوري وحليفه "حزب الله" في عام 2004، الذي تكلّل بصدور القرار 1559 الذي دعا إلى انسحاب القوات السورية من لبنان وسحب سلاح الميليشيات، ومن ضمنها الحزب.

نحن أمام معادلات داخلية وخارجية مختلفة تماماً. فداخلياً ازداد نفوذ الحزب، وتصلّبت سيطرته على المجال اللبناني أكثر ممّا كانت عليه الحال في عام 2004. وإنّ أيّ محاولة غربية للتصعيد ضدّ الحزب يفترض أن تأخذ في الاعتبار إمساكه بمفاصل سياسية وأمنيّة رئيسة في لبنان، خلافاً لِما كان عليه الوضع منتصف العقد الماضي. لا يمكن إسقاط فرضيّة محاولة الغربيين الاستفادة من اشتداد الأزمة في لبنان لتصعيد وتيرة حركتهم تجاهه في خضمّ الصراع الدولي والإقليمي حوله فلا يمكن استبعاد سعي هؤلاء إلى تسخين الوضع اللبناني وإذا تجاوزنا هذه المعطيات الداخلية، فقد اختلف أيضاً السياق الدولي والإقليمي العامّ جذرياً عمّا كان عليه في عام 2004. وقتذاك كانت أميركا في طور توسيع وجودها العسكري والسياسي في المنطقة بعد غزو العراق. أمّا الآن فإنّها تواصل تقليص وجودها في المنطقة، وها هي تستعدّ لمغادرة أفغانستان نهائياً قبل نهاية آب المقبل، كما صرّح الرئيس جو بايدن.

صحيح أنّ هذا الحراك الدولي لا يزال في طور التلويح بالتدخّل، وليست له ترجمات عمليّة بعد، أو لم تبلغ هذه الترجمات حدوداً تحفِّز الحزب على الاستنفار ضدّها، لكن دخل هذا الحراك في الوقت نفسه مرحلة جديدة من حيث تسريع وتيرته وانضمام طرف عربيّ مهمّ إليه، هو المملكة العربية السعودية. وانتقل الضغط الأوروبي ضدّ المسؤولين اللبنانيين من مستوى فرنسي إلى مستوى الاتحاد الأوروبي عقب "الإجماع السياسي داخل الاتحاد على إطار قانوني من أجل فرض عقوبات على سياسيين لبنانيين قبل نهاية تموز". ولا يمكن فهم هذا التطوّر الأوروبي تجاه الأزمة اللبنانية بمعزل عن التحوّل في الموقف المشترك الفرنسي الأميركي بشأن لبنان في ظلّ الإدارة الأميركية الجديدة.

إلى ذلك، يستحيل عزل دخول إسرائيل على خطّ الأزمة اللبنانية عن تطوّر الموقف الأميركي منها. وهو دخول في توقيته ومضمونه يجعل احتمال تطوّر هذه الأزمة إلى حرب بين إسرائيل و"حزب الله" احتمالاً قائماً. لكنّه احتمال محكومٌ بحسابات دقيقة من جانب كلا الطرفين.

في هذا السياق، يمكن تفسير التحوّل في الحركة الدولية تجاه لبنان بأنّه، ببساطة، محاولة استباقية للانهيار الشامل فيه، مع الخشية الدولية، ولا سيّما الأوروبية، من التبعات الأمنيّة لهذا الانهيار التي قد تصيب العمق الأوروبي. بيد أنّه لا يمكن إسقاط فرضيّة محاولة الغربيين الاستفادة من اشتداد الأزمة في لبنان لتصعيد وتيرة حركتهم تجاهه في خضمّ الصراع الدولي والإقليمي حوله. فلا يمكن استبعاد سعي هؤلاء إلى تسخين الوضع اللبناني. لكنّ هذه الفرضيّة يجب أن تأخذ في الاعتبار أنّ الصراع حول لبنان هو صراعٌ مفتوحٌ على أفق تفاوضي في سياق التفاوض الأميركي – الإيراني. لهذا هو صراعٌ مضبوطٌ لأنّ طرفيْه الأساسيّين طهران وواشنطن يحسبان خطواتهما بدقّة لكي لا يطيحا بالمسار التفاوضي، أو لكي لا يضعف كلّ منهما شروطه فيه. هذا يحيلنا إلى حدود التدخّل الدولي في لبنان وطبيعته وحدود ردود "حزب الله" عليه وطبيعتها، ودائماً تحت سقف المفاوضات الإيرانية - الأميركية. فلم تشهد المفاوضات بين واشنطن وإيران في فيينا منعطفاً دراماتيكياً بعد، وإن كانت قد شهدت تعثّرات في أعقاب جولتها السادسة. فحتّى الآن لا يزال احتمال الاتفاق الأميركي - الإيراني متقدّماً على احتمال الخلاف بينهما، إذ إنّ أيّاً منهما لم يُقدِم على خطوة من شأنها نسف مسار المفاوضات، وإن كان كلاهما يحاول تحسين شروطه إلى الحدّ الأقصى، من خلال تبادل القصف في أكثر من نقطة بين العراق وسوريا.

لا يزال احتمال الاتفاق الأميركي - الإيراني متقدّماً على احتمال الخلاف بينهما، إذ إنّ أيّاً منهما لم يُقدِم على خطوة من شأنها نسف مسار المفاوضات، وإن كان كلاهما يحاول تحسين شروطه إلى الحدّ الأقصى وهذا أمر له ارتدادات أكيدة على الواقع اللبناني، حيث يضبط الحزب، كما الغربيين، حركته على إيقاع تلك المفاوضات تهدئةً أو تصعيداً. وحصول الاتفاق النووي لا يعني أنّ الطرفين سيدخلان فوراً في شهر عسل، إذ إنّ كلام الإدارة الأميركية عن أنّ الاتفاق النووي مع إيران يشكّل منصّة للتفاوض اللاحق معها حول برنامجها الصاروخي وتوسّعها الإقليمي، يترك وتيرة العلاقة الأميركية الإيرانية بعد الاتفاق مفتوحةً على احتمالات شتّى، تصعيداً وتهدئةً، وهو ما سيتأثّر به لبنان حكماً لكون "حزب الله" حجر الرحى في التوسّع الإيراني، إضافةً إلى امتلاكه ترسانة من الصواريخ الدقيقة. وهذا أمر يزيد من تعقيدات الأزمة اللبنانية التي تتجاوز الاستعصاء الحكومي الحالي. لكن لم نشهد حتّى الساعة تحوُّلاً سياسياً جذرياً في التعاطي الدولي مع الجزء المتعلّق بالحزب مباشرة في هذه الأزمة. إذ لا يزال هذا التعاطي يفصل بين مسارات ثلاثة.

- الأوّل: مسار الضغط على القيادات السياسيّة توصّلاً إلى فرض عقوبات أوروبية وأميركية عليها لدفعها إلى تشكيل حكومة.

- الثاني: مسار المساعدات الإغاثية للشعب اللبناني وللجيش والقوى الأمنيّة. وقد صدر كلام أميركي يربط بين هذين المسارين.

- والثالث: مسار الضغط على "حزب الله"، الذي لم تتّضح معالمه بعد، وغالب الظنّ أنّه سيبقى مضبوطاً تحت سقوف محدّدة ولن يبلغ مستويات العام 2004.

لكنّه مسارٌ مهمٌّ، ولا بدّ من متابعة تفاصيله، سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى الانتخابات النيابية المقبلة، التي بدأ الاتحاد الأوروبي يرسل وفوداً استطلاعية استعداداً لمراقبتها.

فالحزب يعلم بوجود إمكانات وموارد لـ"مجموعات تغييرية" تستقطب الناشطين وتعرض عليهم رواتب بالدولار الأميركي أسوة بما يفعله الحزب مع ناشطيه. ويعلمُ أيضاً أنّ أيّ مساعدات إنسانية للبنان يمكن أن تُستخدم إعلامياً وميدانياً في إطار دعم المجموعات المعارضة، التي غالبيّتها لا تركّز على مسألة سلاح الحزب، ولكنّها قد تشكّل منافساً انتخابياً جدّيّاً لحلفائه، وخصوصاً "التيار الوطني الحرّ".

لكن يبدو حتّى الساعة أنّ "حزب الله" متريّثٌ ولم يستشعر بعد خطراً حقيقياً ضدّه...

فهل يتحرّك؟ ومتى؟ وكيف؟

 

الحلّ بتحقيق دوليّ في جريمة المرفأ

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 15 تموز 2021

المشكلة في لبنان ليست في إجراء الانتخابات الاشتراعيّة في موعدها المقرّر بعد تسعة أشهر، بحضور مراقبين أوروبيين أو غيابهم. المشكلة في قانون الانتخابات العجيب الغريب الذي يُبقي "حزب الله" مسيطراً على مجلس النواب. كذلك الأمر في ما يخصّ كارثة تفجير مرفأ بيروت. ليست المشكلة في ذاك النائب أو الوزير السابق أو المسؤول الأمنيّ أو ذلك... ولا في رفع الحصانات أو عدم رفعها. المشكلة أصلاً في رفض رئيس الجمهوريّة ميشال عون، منذ لحظة التفجير في الرابع من آب 2020، أن يُجرى تحقيق دوليّ يكشف الحقيقة. التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، فسيبقى في إطار محدّد يتفادى الحقيقة والواقع. ومعنى ذلك تفادي أيّ إشارة إلى أنّ لبنان انتقل في عام 2005 من الوصاية السوريّة - الإيرانية إلى الوصاية الإيرانيّة

ثمّة حاجة إلى مثل هذه الحقيقة بدل الهرب منها ومن واقع يتمثّل في أنّ رئيس الجمهوريّة اعترف بالصوت والصورة أنّه تلقّى تقريراً أمنيّاً عن وضع المرفأ قبل أربعة أسابيع من التفجير، ولم يتحرّك بسبب "غياب الصلاحيّات". لا يحتاج رئيس الجمهورية إلى صلاحيّات عندما يتعلّق الأمر بإعطاء توجيهات تقضي بالكشف عمّا في عنابر المرفأ وعن الموادّ المخزّنة فيها. لكنّ هناك شكوى من غياب الصلاحيّات عندما تكون الحاجة إلى تحمّل المسؤولية. وهناك تجاوز لكلّ الصلاحيّات والأعراف عندما يتعلّق الأمر بتعطيل تشكيل حكومة لبنانيّة تضمّ "اختصاصيين" تستطيع، في الحدّ الأدنى، معالجة حال الانهيار التي يعانيها البلد الذي فقدت عملته قيمتها. في كلّ الأحوال، لم يعُد تشكيل حكومة يقدِّم أو يؤخِّر في ظلّ التدهور الذي يعانيه لبنان على كلّ المستويات، وفي ظلّ أخذ الناس إلى معارك وهميّة لا فائدة منها، معارك من نوع رفع الحصانات، في حين أنّه لا مَن يسأل ولو سؤالاً واحداً في غاية البساطة. هذا السؤال يتعلّق بمَن غطّى تخزين نيترات الأمونيوم في العنبر الرقم 12؟ وما هي وجهة استخدام الكميّات التي أُخرِجت من العنبر على دفعات؟ هنا يتوقّف البحث عن الحقيقة ما دام المطلوب أخذ المواطنين إلى مكان آخر، وجعلهم يصدّقون خرافات لا هدف منها سوى الهرب من الواقع، واقع مَن يتحكّم بالبلد فعلاً.

بعد فشل "حزب الله" في انتخابات 2005 و2009 في الحصول على أكثريّة نيابيّة، استطاع الحزب، بفضل القانون الانتخابي الذي فرضه، نيل مثل هذه الأكثريّة في انتخابات أيّار 2018. مكّنت نتائج الانتخابات، بفضل القانون، من ضرب وحدة أهل السُنّة واختراقها وإسقاط أكبر عدد من المستقلّين المسيحيين، من أمثال بطرس حرب، على سبيل المثال وليس الحصر. ومكّن قانون الانتخابات قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، الذي اغتاله الأميركيون مطلع عام 2020، من القول صراحة إنّه باتت لدى إيران "أكثريّة" نيابيّة في لبنان.

"عهد حزب الله" استطاع أخذ بعض اللبنانيين إلى المكان الخطأ، أي إلى موضوع رفع الحصانات عن شخصيّات معيّنة، في حين أنّ كارثة تفجير المرفأ في مكان آخر. اسم هذا المكان هو الاحتلال الإيراني للبنان ولا شيء آخر

لا يميّز العهد القائم، الذي يسمّي نفسه "العهد القويّ"، في حين أنّه "عهد حزب الله"، بين الحقيقة والهرب منها. لا يميّز بين الحقيقة التي تعني أن لا قيمة لأيّ انتخابات اشتراعية في ظلّ القانون المعمول به، وبين الهرب مرّة أخرى إلى أكثريّة لـ"حزب الله" الذي يسيطر على "التيّار الوطني الحر".

كانت موافقة حكومة سعد الحريري على قانون الانتخابات الأخير خطأ كبيراً، في حينه. في أساس هذا الخطأ الاعتقاد أنّ رئيس الجمهوريّة سيلعب دور "بيضة القبّان" بين مختلف الأطراف اللبنانية. كان هناك متّسع من الوقت، منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الأوّل 2016، لاكتشاف أنّه غير مستعدّ للعب دور "بيضة القبّان"، وأنّ حقده على إرث رفيق الحريري لا حدود له... وأنّه يعتقد أنّ سلاح "حزب الله" سيعيد ما يسمّيه "حقوق المسيحيين" التي انتزعها منهم اتفاق الطائف.

ما الذي يمكن توقّعه من عهد أسير فكرة، أو على الأصحّ وهم، أنّ "حزب الله" سيوصل جبران باسيل إلى موقع رئيس الجمهوريّة، كما فعل مع ميشال عون؟

ما يمكن توقّعه هو هروب إلى انتخابات اشتراعية لن تقدِّم ولن تؤخِّر، وإلى التظاهر بأنّ تحقيقاً جدّيّاً يجري من أجل كشف الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت. لا معنى لأيّ انتخابات في ظل القانون الحالي، ولا معنى لأيّ تحقيق يتجاهل الجهة التي أدخلت النيترات إلى مرفأ بيروت وخزّنتها في أحد عنابره، وكانت تنقل قسماً من الموادّ المخزّنة إلى جهة مجهولة بين حين وآخر. من هذا المنطلق، يبدو الربط ضروريّاً بين الانتخابات والنيترات، لا لشيء سوى أنّ الانتخابات ستكرّس وجود أكثريّة تابعة لـ"حزب الله"، أي لإيران، في مجلس النوّاب اللبناني. أمّا التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، فسيبقى في إطار محدّد يتفادى الحقيقة والواقع. ومعنى ذلك تفادي أيّ إشارة إلى أنّ لبنان انتقل في عام 2005 من الوصاية السوريّة - الإيرانية إلى الوصاية الإيرانيّة. لو لم يكن الأمر كذلك، لم تكن الحدود اللبنانيّة – السوريّة لتزول عمليّاً من الوجود منذ كشف "حزب الله" علناً أنّه يقاتل في سوريا، وأنّ قوّاته تدخل إليها وتخرج منها ساعة تشاء وكيفما تشاء.

المحزن أنّ "عهد حزب الله" استطاع أخذ بعض اللبنانيين إلى المكان الخطأ، أي إلى موضوع رفع الحصانات عن شخصيّات معيّنة، في حين أنّ كارثة تفجير المرفأ في مكان آخر. اسم هذا المكان هو الاحتلال الإيراني للبنان ولا شيء آخر. كلّ ما تبقّى هربٌ من الحقيقة وغرقٌ في التفاصيل التي لا معنى لها... تفادياً لسؤال: لماذا لا تحقيق دوليّاً في جريمة المرفأ؟!

 

مجلس النوّاب لبيطار: أين وحدة المعايير؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 15 تموز 2021

ما هي الخطوة التي سيلجأ إليها مجلس النواب بعد تبلُّغه عبر الأمانة العامّة رفض المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار تزويد مجلس النواب بخلاصة عن الأدلّة الواردة في تحقيق انفجار المرفأ، وجميع المستندات والأوراق التي من شأنها، وفق البيان الصادر عن اللجنة المشتركة، إثبات الشبهات المتعلّقة بالتهم الموجّهة إلى النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق؟ وفق معلومات "أساس"، سيدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة، الأسبوع المقبل، لهيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل، لمناقشة ردّ القاضي البيطار الذي بُلِّغ النواب به عبر الإعلام أيضاً قبل أن يصل إلى الأمانة العامة لمجلس النواب.

مصادر قضائية: الشخصيات السياسية والأمنيّة التي ادّعى عليها القاضي البيطار ولم يتمكّن من الاستحصال على الإذن بملاحقتها تبقى محصّنة من مسار الملاحقة القضائية حتّى بعد صدور القرار الاتّهامي وبدء المحاكمات أمام المجلس العدلي

وقد أكّد القاضي البيطار في كتابه عدم إمكان تزويد المجلس بالمستندات والأدلّة المطلوبة حفاظاً على سريّة التحقيق. ويُنقل عن المحقّق العدلي أنّ "عدم منح الأذونات المطلوبة من مجلس النواب في ما يخصّ النواب والوزراء السابقين، لن يؤثّر على مجرى التحقيق، حيث سيُضمِّن البيطار قراره الاتّهامي نوع الجرم المُسنَد إلى هؤلاء، والموادّ القانونية التي تُطبَّق عليه، وبأنّ عدم منح الأذونات المطلوبة أدّى إلى وقف الملاحقة بحقّهم. والأمر نفسه ينطبق على القادة الأمنيّين في حال عدم منح الإذن بملاحقتهم". وتفيد مصادر قضائية أنّ "الشخصيات السياسية والأمنيّة التي ادّعى عليها القاضي البيطار، ولم يتمكّن من الاستحصال على الإذن بملاحقتها، تبقى محصّنة من مسار الملاحقة القضائية حتّى بعد صدور القرار الاتّهامي وبدء المحاكمات أمام المجلس العدلي، حيث يمكن الاستماع إلى أقوال هؤلاء وإفاداتهم أمام المجلس العدلي كشهود فقط (وينطبق ذلك على رئيس الجمهورية أيضاً) وليس كمدّعى عليهم".

ويتمحور ردّ مجلس النواب المرتقب على جواب القاضي البيطار، حول نقطتين أساسيّتين:

- الأولى: إنّ اللجنة النيابية المشتركة اشترطت في بيانها، الذي أصدرته يوم الجمعة الماضي، بأنّ مخاطبة الهيئة العامة (رفع التقرير إليها لبتّ مسألة رفع الحصانة) "يجب أن تكون مرفقة بكامل المستندات التي ذكرتها المادة 91 من قانون النظام الداخلي لمجلس النواب، وبأنّ الهيئة

المشتركة فور تزويدها بالجواب المطلوب ستحدّد اجتماعاً آخر للّجنة المشتركة لإعداد التقرير للهيئة العامّة". وبعد رفض البيطار طلب مجلس النواب، تفيد مصادر نيابية بأنّ "المجلس سيتجاوز هذا المطبّ، وسيدعو رئيسه إلى جلسة. وسيكون هذا الرفض، على الأرجح، هو المرتكز القانوني الذي سيستند إليه مجلس النواب لرفض النقاش في رفع الحصانة عن النواب الثلاثة ما دامت الأدلّة غير موجودة بين يديه لكي يُتاح له البحث في رفع الحصانة وفق موجبات المادة 91". وكانت أوساط معنيّة قد "تخوّفت من أن يكتسب التصويت على الحصانة في الهيئة العامة بعداً طائفياً بالنظر إلى مواقف كتلتيْ القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر الداعية إلى رفع الحصانات تلقائياً". - الثانية: وجود فريق نيابي يُسلّم بأنّ المسألة لا تكمن في رفع الحصانة، بل المسألة الأهمّ أنّ الادّعاء على الوزراء السابقين ومحاكمتهم يجب أن يحصلا بموجب الدستور أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ويشير هذا الفريق إلى أنّ "انطلاقة القاضي البيطار كانت خاطئة عبر الادّعاء، ثم طلب رفع الحصانة عن نواب لم يرتكبوا الجرم المُسند إليهم كنواب بل بصفتهم الوزارية. لذا محاكمة هؤلاء بناءً على هذه الصفة تحكمها نصوص خاصّة تحيل هؤلاء إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء".

معلومات "أساس"، سيدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة، الأسبوع المقبل، لهيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل، لمناقشة ردّ القاضي البيطار الذي بُلِّغ النواب به عبر الإعلام

وهنا لبّ الموضوع، إذ ستحضر على طاولة اللجنة المشتركة المقارنة بين ما فعله القاضي البيطار حين تبيّن له وجود شبهات تطول قضاة، فعمد فوراً إلى الالتزام بما تفرضه القوانين، فراسَل النيابة العامة التمييزية طلباً لملاحقة هؤلاء القضاة الذين اشتبه في كونهم مقصّرين في ملف نيترات الأمونيوم على أن يُحاكَموا أمام محكمة خاصة بالقضاة مؤلّفة من رؤساء غرف محكمة التمييز. لكن في المقابل لم يفعل الأمر نفسه مع الوزراء السابقين الذين يخضعون وفق نصّ دستوري واضح للمحاكمة أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وارتأى أنّه الجهة الصالحة للادّعاء والملاحقة.

وتسأل مصادر نيابية: "أين وحدة المعايير؟ وما الذي مَنَع القاضي البيطار من تزويد مجلس النواب بمستندات لا تكشف سرّية التحقيق، وهذا أمرٌ ممكن ومُتاح؟".

يُذكر أنّ المحقّق العدلي السابق فادي صوّان بادر إلى الطلب من مجلس النواب "إجراء المقتضى" بحقّ وزراء سابقين اشتبه في تقصيرهم وإهمالهم، مسلِّماً أنّه ليس صاحب صلاحيّة في الادّعاء. لكنّه، بعدما اصطدم بطلب مجلس النواب تزويده بالأدلّة، عاد وادّعى عليهم في مسار قاد إلى تنحيته لاحقاً.

وسبق أن ردّ مجلس النواب استباقياً، على لسان نائب رئيس المجلس إيلي الفرزلي، على القاضي البيطار في حال عدم إرساله خلاصة التحقيق والأدلّة المطلوبة بالقول: "هل من المعقول أن يعرقل الأستاذ القاضي طارق البيطار سير العدالة التي هو مسؤول عنها؟!".

وتنصّ المادة 91 من قانون النظام الداخلي لمجلس النواب على أن "يُقدّم طلب الإذن بالملاحقة وزير العدل مرفقاً بمذكرة من النائب العام لدى محكمة التمييز تشتمل على نوع الجرم، وزمان ومكان ارتكابه، وعلى خلاصة عن الأدلّة التي تستلزم اتّخاذ إجراءات عاجلة". أمّا ما سلّمه القاضي البيطار فاعتبره مجلس النواب غير كاف ولا يتناسب إطلاقاً مع الاتّهامات الموجّهة إلى النواب الثلاثة بجناية القصد الاحتمالي وجنحة الإهمال والتقصير.

 

 الحريري يعتذر "بالمصري".. وعون أحال التشكيلة على باسيل

أساس ميديا/الخميس 15 تموز 2021

حمل البيان الذي صدر بعد زيارة الرئيس المكلّف سعد الحريري إلى القاهرة واجتماعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤشّران استثنائيان:

- الأوّل: أنّ الاجتماع تمّ بحضور وزير الخارجية سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، وهذا أعلى مستوى سياسي متاح من المسؤولين المصريين لحضور مقابلة مع رئيس مكلّف بتشكيل حكومة في لبنان. وهذا يعني أنّ الملفّ اللبناني صار واحداً من أولويات والاهتمامات المصرية الخاريحة، وفق قراءة محدّدة بعنوان "إعادة تكوين السلطة بتوازناتها الدستورية في لبنان". وهي ما عمل السفير المصري في لبنان ياسر علوي طويلاً على تكوين قواعدها في بيروت والقاهرة.

 - أما المؤشّر الثاني: فهو الصياغة الاستثنائية لكلام المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الذي بدأ بالكلام التقليدي عن الترحيب الرئاسي ثم أكمل بـ"الدعم الكامل للمسار السياسي للرئيس الحريري". ليكمل في ما يمكن اعتباره الجزء الثاني من الحديث بجملة "فضلاً عن جهود تشكيل الحكومة".مصادر بعبدا: الأسماء الجديدة والتوزيع الجديد للحقائب بين الطوائف هو ما يحتاج إلى وقت لدراسته والتشاور حوله وإعطاء موعد محدّد لرئيس الجمهورية كي يعطي جواباً على التشكيلة هو أمر غير مألوف

الباقي من النصّ المصري تفاصيل. إذ أنّ "الدعم الكامل للمسار السياسي للحريري" يعني أنّ هناك تحالفاً جديداً نشأ بين القيادة المصرية وبين الحريري. ليس بشأن تشكيل الحكومة فقط، بل بما يواكب تشكيلها من مطبّات وعراقيل، ومع مهماتها إذا تشكّلت أوّلاً، وثانياُ في مرحلة المواجهة اللاحقة لعدم التشكيل، في الداخل اللبناني، وفي الخارج أيضاً.

الصداقة مع القيادة المصرية كانت دائماً موجودة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، منذ السنة الأولى لتولّيه رئاسة الحكومة في العام 1992، وانتقلت إلى الابن عندما تولّى شؤون جمهور والده، مع الرئيس الراحل حسني مبارك. إلا أنّ التحالفات كانت في مكان آخر.

من المبكر الجواب عما إذا كان هذا التحالف، وإن كان منسّقاً مع الفرنسيين، قادراً على حماية الاعتذار من عدمه. بالعكس، يؤكّد نصّ "دعم المسار السياسي" على لسان المتحدّث الرئاسي المصري، بأنّ الرئيس الحريري حصل على موافقة مصرية للاعتذار مساء اليوم، في مقابلة الحريري مع الزميلة مريم البسّام على شاشة تلفزيون "الجديد".

في الشكل عاد الحريري من القاهرة إلى بعبدا ليقدّم تشكيلة جديدة لحكومة من 24 وزيراً من الاختصاصيين حسب قوله، وفق المبادرة الفرنسية ووفق مبادرة الرئيس نبيه برّي. والحريري ينتظر الجواب اليوم الخميس من رئيس الجمهورية. وجاء الردّ من الرئاسة ببيان أوضح أنّ الحريري "طلب من فخامة الرئيس جواباً عن هذه التشكيلة قبل ظهر الخميس". وفي دردشة مع الإعلاميين ردّ عون" بيؤمر". وهي تشبه الكلمة التي قالها سمير جعجع ردّاً على ميشال عون قبل حرب الإلغاء: "بيمون الجنرال عون"، وبدأت الحرب من بعدها.

مصادر قريبة من بيت الوسط: لا إمكانية للتعايش مع عهد الرئيس عون وطلب الوقت للتشاور يعني المزيد من الأخذ والردّ لنعود مجدّداً إلى مربّع التعطيل نفسه

وأضاف بيان بعبدا: "وأبلغ فخامة الرئيس الرئيس المكلف، أنّ التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب، ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليُبنى على الشيء مقتضاه". وهذا فخّ واضح يُراد منه تعطيل مفاعيل المقابلة التلفزيونية مساء اليوم.

وعلم "أساس" أنّ الحريري حاول 3 مرّات خلال اللقاء مع عون أن يحصل على موعد منه اليوم، لكنّ عون لم يتجاوب. وبالطبع هذا يعني أنّ الرئيس عون لن يعطي جوابه على التشكيلة اليوم، بناءً على "أمر" الحريري، بل سيدرس ويتشاور، وفي الخلاصة سيدخل تعديلات على التشكيلة تجعلها مرفوضة من الحريري. إذ أنّ الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة لم يأتِ بعد لا من فيينا حيث المفاوضات النووية بين إيران وأميركا، ولا من طهران حيث احتلّ المتشدّدون لصالح "الحرس الثوري" مواقع المسؤولية بحضور وحماية المرشد الأعلى.

وليلاً قالت مصادر مواكبة لـ"أساس" إنّ تشكيلة الـ24 تتضمّن الـ18 السابقين، مع تعديلات طفيفة، ومع إضافة 6 وزراء، 3 مسيحيين (1 مقرّب من الحزب القومي السوري و2 احتفط الحريري بحقّ تسميتهما) و3 مسلمين (سنّي وشيعي ودرزي أرسلاني).

مصادر بعبدا قالت لـ"أساس" إنّ "الأسماء الجديدة والتوزيع الجديد للحقائب بين الطوائف هو ما يحتاج إلى وقت لدراسته والتشاور حوله"، وأنّ "إعطاء موعد محدّد لرئيس الجمهورية كي يعطي جواباً على التشكيلة هو أمر غير مألوف ولا يوجد نصّ دستوريّ يبرّره".

في حين أوحت مصادر قريبة من بيت الوسط بأنّه "لا إمكانية للتعايش مع عهد الرئيس عون"، وأنّ "طلب الوقت للتشاور يعني المزيد من الأخذ والردّ لنعود مجدّداً إلى مربّع التعطيل نفسه"، وأنّ "توزيع مصادر عن التيار الوطني الحرّ أخباراً عن التشكيلة وأنّ فيها أسماء لا يعرفها الرئيس ومن دون سير ذاتية وافية يظهر بما لا يقبل الشكّ نيّة التعطيل وعلك الوقت"، ما يعني أنّ عون أحال التشكيلة فوراً إلى النائب جبران باسيل، ليبدأ في توزيع "المصادر" التي تستهدفها. الأجواء سلبية إذاً. ولبنان قاب قوسين أو أدنى من الاعتذار، لندخل في مجهول سياسي، قد يقود البلاد إلى فوضى سياسية وأمنية واجتماعية، ترافق الفوضى الاقتصادية والإفلاس المالي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل الموفد الرئاسي الفرنسي: جهود التأليف قائمة ولا غطاء سياسيا لاي مقصر او مرتكب في تفجير المرفأ دوريل: للإسراع في تشكيل الحكومة ومباشرة الإصلاحات

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المستشار لشؤون شمالي افريقيا والشرق الأوسط السفير باتريك دوريل خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الجهود لا تزال قائمة لتأليف حكومة جديدة تعطي أهمية أولى لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي". وعرض الرئيس عون للموفد الرئاسي الفرنسي الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية التي واجهت ولادة الحكومة الجديدة، معربا عن أمله "في ان يحمل لقاءه مع الرئيس المكلف سعد الحريري اليوم مؤشرات إيجابية ولا سيما أن تسعة أشهر مضت ولبنان من دون حكومة على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها اللبنانيون على مختلف الأصعدة". وفيما جدد الرئيس عون تأييده المبادرة الفرنسية، شكر للرئيس ماكرون "الجهود التي يبذلها لدعم لبنان والمساعدات العينية التي قدمتها بلاده والمؤتمرات التي نظمها الرئيس الفرنسي لهذه الغاية، والمؤتمر المنوي عقده في الرابع من آب المقبل دعما للشعب اللبناني". واعتبر الرئيس عون أن "زيارات المسؤولين الفرنسيين الى لبنان تباعا دليل على الاهتمام الذي توليه فرنسا للوضع اللبناني والصداقة العميقة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي". وأكد أن "التحقيقات مستمرة في جريمة تفجير مرفأ بيروت تمهيدا لكشف الأسباب والمسؤولين ومحاسبتهم، مشددا على ان "لا غطاء سياسيا لاي مقصر او مرتكب". وحمل الرئيس عون السفير دوريل تحياته الى الرئيس ماكرون وتمنياته له بالتوفيق، معربا عن امتنان اللبنانيين لما يبذله لمساعدة بلدهم.

دوريل

وكان السفير دوريل أكد خلال اللقاء، الذي حضرته السفيرة الفرنسية في بيروت السيدة آن غرييو، على حرص فرنسا على الاستمرار في دعم لبنان ومساعدته"، لافتا الى ان "مؤتمر الدعم الذي ينظمه الرئيس ماكرون بداية الشهر المقبل يدخل في هذا الاطار، مركزا على أهمية الإسراع في تأليف حكومة جديدة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي". إشارة الى ان الرئيس عون كان ابرق الى الرئيس ماكرون مهنئا بالعيد الوطني الفرنسي الذي يصادف اليوم الأربعاء 14 تموز.

برقية العاهل الاردني

ولمناسبة عيد الأضحى المبارك، تلقى الرئيس عون برقية تهنئة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين جاء فيها:"يطيب لي ان اغتنم مناسبة احتفالات الامتين العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، لأبعث الى فخامة اخي العزيز، باسمي وباسم المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، بأحر التهاني القلبية واطيب التبريكات بهذه المناسبة، سائلا المولى أن يعيدها عليكم وانتم تنعمون بدوام الصحة والعافية، وعلى شعبكم الشقيق بالمزيد من التقدم والازدهار، وعلى الامتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات وكل عام وانتم بخير".

 

رئيس عون استقبل مسؤول صندوق النقد الدولي: مقبلون بعد التشكيل على تطبيق خطة اقتصادية ونرحب بأي دعم محيي الدين: 860 مليون دولار مخصصة للبنان

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - اعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن "امتنان لبنان للدعم الذي يقدمه صندوق النقد الدولي للمساعدة على تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها". وأكد في خلال استقباله قبل ظهر اليوم، ممثل لبنان والمجموعة العربية في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الدكتور محمد محيي الدين، ان "لبنان مقبل بعد تشكيل الحكومة الجديدة على تطبيق خطة نهوض اقتصادية تتضمن إصلاحات تشريعية تحقق الشفافية، إضافة الى اعتماد توزيع عادل ومنصف للخسائر بهدف إعادة استنهاض الاقتصاد الوطني".

ورحب الرئيس عون ب"أي دعم يقدمه صندوق النقد الدولي"، شاكرا للدكتور محي الدين "ما ابداه من حرص الصندوق على تقديم المساعدة للبنان في مجالات عدة لاستنهاض الاقتصاد، من خلال تحديث خطة التعافي المالي على ضوء المستجدات التي طرأت بعد انفجار مرفأ بيروت".

محيي الدين

وكان الدكتور محيي الدين اعلم الرئيس عون ان "صندوق النقد الدولي سيعمد الى تخصيص لبنان بما يوازي 860 مليون دولار أميركي من ضمن برنامج متكامل بوحدات حقوق السحب الخاصة تبلغ قيمته 650 مليار دولار توزع على 190 دولة وذلك خلال الشهرين المقبلين".

 

الحريري من بعبدا: قدمت حكومة من 24 وزيرا وتمنيت جوابا غدا اعلام رئاسة الجمهورية: التشكيلة تتضمن أسماء وتوزيعا جديدين للحقائب والطوائف وستكون موضع تشاور

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الرابعة والنصف عصر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وتسلم منه تشكيلة جديدة. وأوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان "التشكيلة تتضمن أسماء وتوزيعا جديدين للحقائب والطوائف، وان رئيس الجمهورية ابلغ الرئيس الحريري انها ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه".

تصريح الرئيس الحريري

وبعد انتهاء اللقاء مع الرئيس عون، تحدث الرئيس الحريري الى الصحافيين فقال: " قدمت لفخامة رئيس الجمهورية حكومة من 24 وزيرا من الاخصائيين، بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري في هذا المجال. وبالنسبة الي، يمكن لهذه الحكومة ان تنهض بالبلد وان تبدأ العمل جديا لوقف الانهيار. وتمنيت على فخامة الرئيس الحصول على جواب غدا لكي نبني على الامر مقتضاه. لقد دخلنا في الشهر التاسع في محاولة تشكيل حكومة، والآن حان وقت الحقيقة. وسنعلم غدا بإذن الله".

بيان مكتب الاعلام

وفي وقت لاحق، صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تسلم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عصر اليوم، من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما كان تم الاتفاق عليها سابقا. وطلب الرئيس الحريري من فخامة الرئيس جوابا عن هذه التشكيلة قبل ظهر غد الخميس.

وابلغ فخامة الرئيس الرئيس المكلف، ان التشكيلة المقترحة بالاسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب، ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه".

 

السيسي استقبل الحريري وبحث معه في أوضاع لبنان والمنطقة : دعم كامل لمساره السياسي الهادف الى استعادة الاستقرار والتعامل مع التحديات الراهنة

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد رفيق الحريري في بيان "ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،إستقبل اليوم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل وتناول اللقاء اخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن "السيد الرئيس رحب بالسيد سعد الحريري في مصر، مؤكدا دعمها الكامل للمسار السياسي للرئيس الحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلاً عن جهود تشكيل الحكومة، مع أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية أية خلافات في هذا السياق لإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها حاليا، بإعلاء مصلحة لبنان الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني. من جانبه، أشاد الرئيس سعد الحريري بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني، خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي، مؤكدا اعتزاز لبنان بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، وتقدير بلاده للدور المصري الحيوي كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل". كما أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين الشقيقين، وكذلك تمت مناقشة أبرز تطورات الأوضاع الإقليمية".

وزير الخارجية

وكان الرئيس الحريري، قد إستهل لقاءاته في العاصمة المصرية باجتماع عقده مع وزير الخارجية سامح شكري في قصر التحرير تم خلال عرض لآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبحسب وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية فقد اكد الوزير المصري على دعم مصر للبنان الشقيق للخروج من الوضع الحالي. ومن ناحيته، قال السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية - في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "إن الوزير شكري شدد، خلال اللقاء، على ضرورة تغليب كافة الأطراف اللبنانية للمصلحة العليا للبنان في منأى عن أي مصالح ضيقة".

 

شكري استقبل الحريري: ندعم لبنان للخروج من الوضع الحالي

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - وصل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إلى قصر التحرير في القاهرة، والتقى وزير الخارجية سامح شكري الذي أكد دعم بلاده "للبنان الشقيق للخروج من الوضع الحالي، وضرورة تغليب الأطراف اللبنانية كافة المصلحة العليا للبنان بمنأى عن أي مصالح ضيقة".

 

بري إستقبل دوريل والمدير التنفيذي لصندوق النقد : الحكومة إشارة إنطلاق أساسية والمجلس يواكب المسيرة الانقاذية بإنجاز واقرار المشاريع

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ممثل لبنان والمجموعة العربية في مجلس إدارة الصندوق الدكتور محمود محيي الدين حيث تم عرض للوضعين المالي والاقتصادي ومساعي تشكيل الحكومة العتيدة التي تعتبر إشارة إنطلاق اساسية نحو التعاون مع صندوق النقد الدولي الاكثر جهوزية الان لهذه الانطلاقة كما أكد محي الدين من خلال رزمة من الحلول والطروحات التي تلائم الوضع اللبناني الراهن وبالتالي تضعه على سكة الانقاذ. بدوره، أكد الرئيس بري مواكبة المجلس النيابي لهذه المسيرة بإنجاز سلسلة من مشاريع القوانين التي تعتبر أساسية في هذا المضمار واقرارها. وبعد الظهر استقبل الرئيس بري الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل وعرض معه آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان لا سيما ملف تشكيل الحكومة. وقد أكد رئيس المجلس انه ناقش مع الموفد الفرنسي أمرين، الاول المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس ماكرون في الرابع من آب المقبل لمساعدة لبنان واللبنانيين. والأمر الثاني الوضع الحكومي والجهود المبذولة في هذا الاطار فرنسيا ولبنانيا للوصول الى خواتيم تدعو الى التفاؤل.

 

السفير البابوي من بعبدا: من دون حكومة لا يمكن التوصل الى حلول حقيقية لما يعانيه لبنان

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - نقل السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحيات الحبر الأعظم البابا فرنسيس وتمنياته بتشكيل حكومة جديدة في لبنان، معتبرا انه "من دون وجود حكومة لا يمكن التوصل الى حلول حقيقية لما يعانيه لبنان". ووضع سبيتري رئيس الجمهورية، الذي التقاه بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، في أجواء "يوم التأمل والصلاة من اجل لبنان" الذي أقامه البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، في الأول من تموز، مذكرا بأن "البابا فرنسيس طلب المغفرة من اجل الفرص الضائعة، وما كان يمكن القيام به ولم يتم، وهو طلب معونة الرب من اجل ان نرى بوضوح اكثر كيف يمكن مساعدة لبنان". وقال سبيتري: "ان يوم لقاء التفكير في روما بدأ بالاعتراف بالاخطاء، وما كان يمكن القيام به بطريقة افضل، من قبل الكنائس والقادة الروحيين المسيحيين. وتمنينا كذلك ان يقوم السياسيون، جميع السياسيين من دون استثناء، بإعادة نظر خاصة بهم، فلا يبقى كل احد متمسكا بموقفه، لأنه من خلال الحوار يمكننا التوصل الى حلول".

تصريح سبيتري

وبعد اللقاء، صرح السفير: "أتيت لزيارة فخامة رئيس الجمهورية، ناقلا اليه تحيات قداسة البابا فرنسيس، ولأضعه في أجواء "يوم التأمل والصلاة من اجل لبنان" الذي دعا اليه في حاضرة الفاتيكان. وقد خصص قداسته طيلة هذا النهار للبنان من كل قلبه، وهو يتمنى تشكيل حكومة جديدة في لبنان. وهذا ما نتمناه بحرارة. نحن لا نتدخل في المسائل السياسية، ولكن من الواضح انه من دون وجود حكومة لا يمكن التوصل الى حلول حقيقية لما يعانيه لبنان. هذا كان فحوى حديثي مع فخامة الرئيس، إضافة الى المساعدات التي يتولى الكرسي الرسولي والمنظمات الإنسانية الدولية ارسالها للبنان. نحن نقوم بصورة خاصة بمساعدة المدارس والمستشفيات، إضافة الى المواطنين الذين يعيشون حالة عوز. تعرفون ما تقوم به كاريتاس في هذا الاطار، إضافة الى المؤسسات الأخرى. ولقد شاركت اثناء وجودي في روما باجتماعات دولية لمساعدة المسيحيين في لبنان ودول الشرق الأوسط، من خلال المؤسسات الكاثوليكية التي جددت التزامها لمساعدة العراق والأردن ولبنان وسوريا، لا سيما هنا في ظل هذه الظروف البالغة الدقة". أضاف: "بالطبع لا يمكن العيش دائما من خلال المساعدات التي تأتي من الخارج. ولذلك فإننا نتمنى بكل واقعية، التوصل الى حل سياسي في اسرع وقت ممكن، وايضا من اجل الاعداد للانتخابات النيابية والإدارية العام المقبل. ولقد لاحظتم في ختام كلمة البابا فرنسيس انه قال صراحة ان القادة الروحيين المسيحيين قد اقروا أيضا بأخطائهم، إذا كان بالإمكان قول ذلك. ولقد طلب البابا فرنسيس المغفرة من اجل الفرص الضائعة، وما كان يمكن القيام به ولم يتم، وهو طلب معونة الرب من اجل ان نرى بوضوح اكثر كيف يمكن مساعدة لبنان. وهو ذكر في ختام كلمته أيضا أهمية دور المرأة والأطفال والشبيبة، حيث هناك دور جوهري لشبيبتنا، مطلوب من قبل جميع اللبنانيات واللبنانيين من دون استثناء، لأن لقاء روما لم يكن من اجل بحث وضع المسيحيين في لبنان، لكن لبحث مشاكل لبنان والكلام لمصلحة جميع اللبنانيات واللبنانيين. ونحن نأمل ان يتمكن لبنان من ان يعطي، معا، وعلى الدوام هذه الصورة الجوهرية للحرية والعيش المشترك من اجل التوصل الى الحلول الضرورية وللمستقبل". وردا على سؤال عن كيفية قراءة الرئيس عون لكلمة البابا فرنسيس التي جاء فيها ان السياسيين يحافظون على مصالحهم الخاصة، قال: "عليكم ان تطرحوا هذا السؤال على فخامة الرئيس، وانا ليس علي ان اجيب عنه. واكرر ان يوم لقاء التفكير في روما بدأ بالاعتراف بالاخطاء، وما كان يمكن القيام به بطريقة افضل، من قبل الكنائس والقادة الروحيين المسيحيين. وتمنينا كذلك ان يقوم السياسيون، جميع السياسيين من دون استثناء، بإعادة نظر خاصة بهم، فلا يبقى كل احد متمسكا بموقفه، لأنه من خلال الحوار يمكننا التوصل الى حلول".

 

جنبلاط عرض مع دوريل التطورات السياسية

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، في حضور رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، والنائب وائل أبو فاعور، حيث جرى عرض مختلف الأوضاع العامة والتطورات السياسية.

 

القوات: عندما يحين أوان الانتخابات النيابية سننشر بشكل واضح وصريح أسماء مرشحينا

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - أعلنت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" ببيان أن "بعض المواقع الإلكترونية دأب في الآونة الأخيرة على نشر أخبار تتعلق بترشيحات القوات اللبنانية للانتخابات النيابية بخلفية قد تكون سلبية أو إيجابية". ونفت "في الحالتين ما ورد في تلك المواقع كلها، وما سيرد فيها لاحقا، وذلك لعدم صحته"، مهيبة ب"المواقع الالكترونية كلها توخي الدقة واستقاء الخبر من مصدره الفعلي". وأكدت أنه "عندما يحين أوان الانتخابات النيابية ستنشر بشكل واضح وصريح أسماء مرشحيها".

 

اجتماع وزاري مع نصري خوري تابع تطور العلاقات بين لبنان وسوريا

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - عقد الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: الصناعة الدكتور عماد حب الله، الأشغال العامة والنقل الدكتور ميشال نجار، الاتصالات المهندس طلال حواط، الشؤون الإجتماعية الدكتور رمزي المشرفية، الصحة العامة الدكتور حمد حسن والزراعة عباس مرتضى، اجتماعا بعد ظهر اليوم في مكتب وزير الصناعة، بمشاركة الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري الخوري، قيموا خلاله العلاقات المشتركة بين لبنان وسوريا على مستوى التعاون الثنائي وعلى صعيد التنسيق الوزاري المتبادل، تمهيدا لتحريك الأوضاع التي تحتاج إلى متابعة مع نظرائهم السوريين والتنسيق في ما بينهم.

واتفق المجتمعون على "ضرورة تقوية هذه العلاقات لما فيه خير البلدين والشعبين وتأمين مصالحهما الحيوية".

 

هيئة الإشراف على الإنتخابات اجتمعت مع البعثة الأوروبية لمراقبةالانتخابات فالنسيا: لتنفيذ توصيات 2018 ومستعدون لدعمكم في ال2022

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - استقبل رئيس هيئة الإشراف على الإنتخابات القاضي نديم عبد الملك، في حضور كل من الأعضاء : الأستاذ جورج موراني ، الدكتور أردا إكمكجي ، الدكتور موفق اليافي ، الدكتور فيصل القاق، وفدا من الإتحاد الأوروبي برئاسة رئيسة متابعة شؤون الإنتخابات والرئيسة السابقة لمراقبة الحملات الإنتخابية في الإتحاد الأوروبي خلال الإنتخابات البرلمانية للعام 2018 السيدة إلينا فالنسيانو، ورافقها كل من : فابريس فاريل( نائب رئيس البعثة لمراقبة الإنتخابات وديموقراطيتها لخدمة الشؤون الأوروبية الخارجية) حنا سافرين (أمين السر الأول - بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان)، خوسيه أنطونيو دو غبريال (خبير إنتخابي ورئيس الفريق) السيدة نالدي لستر (خبيرة قانونية). وأشار بيان للهيئة ان "الهدف من الاجتماع، التداول بشأن تنفيذ توصيات الإتحاد الأوروبي الذي سبق له أن أصدرها بعد الإنتخابات النيابية العامة للعام 2018 ، وكذلك للبحث بشأن الإنتخابات النيابية العامة المنوي إجراؤها خلال ربيع عام 2022. بعد كلمة ترحيبية من عبد الملك تحدثت السيدة فالنسيا ، وأعلنت أن الإتحاد الأوروبي "يريد تنفيذ توصياته التي أصدرها في نهاية الإنتخابات النيابية العامة للعام 2018، وهو على استعداد لدعم هيئة الإشراف، في الإنتخابات النيابية القادمة للعام 2022". وبعد تبادل الآراء بين أعضاء الوفد وأعضاء الهيئة، تم التوافق على "ضرورة تعاون الهيئة مع الحكومة ووزارة الداخلية والبلديات ومع منظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي، في الإنتخابات النيابية القادمة. وفي الختام ، شكر القاضي عبد الملك "الإتحاد الأوروبي والبعثة على مساعدة هيئة الإشراف ومؤازرتها في تنفيذ مهامها، متطلعا إلى مزيد من التعاون المشترك في المستقبل بين الطرفين".

 

جعجع عرض مع دوريل الأوضاع وما آلت إليه محاولات تشكيل الحكومة

الأربعاء 14 تموز 2021

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق الدكتور ريشار قيومجيان ومسؤول العلاقات الديبلوماسية في باريس الدكتور بشارة الخوري. وأجرى المجتمعون جولة أفق شاملة على مجمل الأوضاع اللبنانية وما آلت إليه محاولات تشكيل الحكومة. وافاد بيان للمكتب الاعلامي لجعجع، ان "الموفد الفرنسي وضع رئيس "القوات" في أجواء مؤتمر الدعم الثالث لأصدقاء لبنان الذي تنوي فرنسا عقده في الرابع من آب المقبل وأجواء مجمل المساعدات الإنسانية التي تقوم بلاده بتقديمها للبنان". من جهته، شكر جعجع الموفد الفرنسي على "كل ما تقوم به فرنسا للبنان في الوقت الحاضر"، وأكد له أن "القوات اللبنانية ستقوم بكل ما يمكنها القيام به بغية عدم السماح لبعض الجماعات السياسية بعرقلة مسار التحقيقات في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وستستمر في معركة رفع الحصانات حتى النهاية".

 

جعجع: مستمرون في معركة رفع الحصانات حتى النهاية

مواقع ألكترونية/14 تموز/2021

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “القوّات” ستقوم بكل ما يمكنها القيام به بغية عدم السماح لبعض الجماعات السياسية بعرقلة مسار التحقيقات في جريمة انفجار مرفأ بيروت، وستستمر في معركة رفع الحصانات حتى النهاية”. كلام جعجع جاء خلال لقائه، في المقر العام للحزب في معراب، الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، في حضور عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب بيار بو عاصي، رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة الوزير السابق د. ريشار قيومجيان ومسؤول العلاقات الديبلوماسيّة في باريس د. بشارة الخوري. حيث أجرى المجتمعون جولة أفق شاملة على مجمل الأوضاع اللبنانيّة وما آلت إليه محاولات تشكيل الحكومة. وقد وضع الموفد الفرنسي رئيس “القوّات” في أجواء مؤتمر الدعم الثالث لأصدقاء لبنان الذي تنوي فرنسا عقده في الرابع من آب المقبل وأجواء مجمل المساعدات الإنسانيّة التي تقوم بلاده بتقديمها للبنان.

من جهته، شكر جعجع الموفد الفرنسي على كل ما تقوم به فرنسا للبنان في الوقت الحاضر.

 

عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن حيا نصرالله في ذكرى انتصار تموز 2006: توحد اللبنانيون في وجه الخطر الإسرائيلي الجاثم دائما

الأربعاء 14 تموز 2021

 http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/554614/2006

وطنية - حيا عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان،الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، "الذي أوصل هذه المقاومة إلى إسقاط مقولة العجز العربي عن التصدي لإسرائيل في الحروب، والذي شكل تحولا نوعيا في الحروب العربية ضد إسرائيل".

واعتبر الخازن في ذكرى انتصار المقاومة في تموز 2006، أن "هذه المناسبة، في أبعادها الوطنية، من أهم المآثر اللبنانية في تاريخ الحروب العربية ضد إسرائيل، حيث إلتف الشعب اللبناني حول النازحين من إخوانه في ذروة التعاطف والوحدة الوطنية"، لافتا الى أن "لعل أهم ما في هذه الذكرى عبرتها لأنها وحدت اللبنانيين جميعا في وجه الخطرالإسرائيلي الجاثم دائما، وأسقطت الهدف الخفي من عدوانه في تموز 2006 وشبكاته التجسسية، حيث قام رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدور أساسي في توحيد الصف الداخلي للحؤول دون أي خرق وإستغلال للتأثير على أي فئة في الداخل اللبناني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15  تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100620/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1117/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 14/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100622/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-14-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin