المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july14.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لماذا يمتنع اللواء عباس إبراهيم من تلبية طلب القاضي بيطار؟

الياس بجاني/المتخلي عن هويته ذليل ووصولي واذمي ولا يؤتمن جانبه

الياس بجاني/سعد الحريري أداة بيد حزب الله ويحمي القتلة الذين فجروا المرفأ

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

الياس بجاني/احتلال حزب الله الفارسي هو من اغتال الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت

فيديو للياس بجاني يحاكي خطيئة المشاركة بالإنتخابات النيابية والرئاسية بظل احتلال حزب الله الملالوي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ولاية الفقيه...ام ولاية الدستور./ادمون الشدياق/فايسبوك

الاذن للدخول الى الحمام/صبحي منذر ياغي/فايسبوك

مع شعب لبنان الحر والسيادي الرافض لاحتلال حزب الله ولحكم دماه وأدواته الإجرامية/غوليا فاخوري

الهراوات تنهال على رؤوس الأهل.. والأقدام تدوس صور الشهداء/نادر فوز/المدن

بوارج حربيّة قادمة لإنقاذ اللبنانيين!

الحريري إلى بعبدا الأربعاء

"إلتزامٌ طارئ" يُلغي لقاء الحريري عون

عواصم القرار: الجيش الضامن الوحيد للاستقرار فادعموه!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/7/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان… هل هو “سيناريو نهاية العالم”؟

ضغط دولي لتأمين بديل وتشكيل سريع… وإلا!

مسؤولٌ في حزب الله متورط في عمليّات إجراميّة... هل يَعلم نصرالله؟"

هل تكون ذكرى 4 آب يوم الانفجار الشعبي المُنتظر؟/شادي هيلانة/أخبار اليوم

دعوى أمام القضاء للتثبُّت من أهلية عون للرئاسة

قطر تستقبل اللبنانيين من دون “فيزا”

خيار “الحكومة العسكرية” يتجدَّد… والحريري في بعبدا اليوم

ريستر: العقوبات ستصدر... وفرنسا تحترم التزاماتها على عكس السلطة اللبنانية

ضوء أخضر” أوروبي: معاقبة المعرقلين قبل نهاية تموز

ريستر من المرفأ: فرنسا تحترم إلتزاماتها على عكس السلطة اللبنانية وستصدر عقوبات بحق المسؤولين المعرقلين لتشكيل الحكومة

اعتصام لأهالي شهداء انفجار المرفأ أمام منزل فهمي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

النمسا تحظر "الإخوان".. وتمنعهم من ممارسة أي عمل سياسي

النمسا هي أول دولة أوروبية تحظر هذا التنظيم الإرهابي

طالبان أعدمت 22 جنديا من قوات الكوماندوز الأفغانية

محكمة أميركية تتهم 4 إيرانيين بالتآمر لخطف صحافية

بالتفاصيل.. كيف أمرت إيران ميليشيات بضرب أهداف أميركية؟

الحرس الثوري شدد على ضرورة عدم المبالغة تجنباً للتصعيد مع أميركا

دعوات لمحاكمة خامنئي ورئيسي وإيجئي دولياً لارتكابهم جرائم حرب

قمة "إيران حرة" دعت لاعتبار مجزرة 88 جريمة ضد الإنسانية وطالبت الأمم المتحدة بعدم استقبال الرئيس الجديد

الحرس الثوري” يُصادر منازل سوريي الميادين

حريق كارثي بمستشفى عراقي يودي بحياة 114 مصاباً بـ “كورونا”

عشرات الجرحى... وحداد عام... وحجز مسؤولين بـ "الصحة"... والكاظمي: لا تسامح مع المتلاعبين بالأرواح

إثيوبيا: “سد النهضة” بمثابة الضوء الثاني لحرية السود في العالم

المغرب والبرازيل يعملان على إرساء شراكة ستراتيجية

سفراء أوروبيون يُقاطعون حفلاً للسفارة الأميركية في القدس

الإرياني: الحوثيون “يفبركون” تمثيليات “القاعدة” و”داعش”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الترانزيت النفطي في لبنان تأثيره/الكولونيل شربل بركات

الحريري لن يشكل حكومة: سلام يرفض وميقاتي شروطه كثيرة/منير الربيع/المدن

السعودية "تعتمد" جعجع "رسمياً" للانتخابات النيابية والرئاسية/علي ضاحي/النشرة

انتخابات "نقيب المهندسين" تُربك الأحزاب... وتُشتّت صفوفها/كلير شكر/نداء الوطن

بيا هلا بالإنتداب/عماد موسى/نداء الوطن

التململ الشيعي من "حزب الله" في لبنان... ينمو/فارس خشان/النهار العربي

عصا البطريرك لا ترحم المعطّلين/ألان سركيس/نداء الوطن

هل تخلى حزب الله عن بيئته.. ومن يستمع لنصرالله؟/قاسم مرواني/المدن

حسَمَها بايدن: لبنان ليس لإيران!/طوني عيسى/الجمهورية

«خريف أحمر».. بعد صيف حار/جورج شاهين/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي التقى في الديمان سفير الارجنتين ووكيل الشيرازي فتفت: لمحاسبة الجميع في قضية المرفأ وعدم التذرع بالحصانات

عون لريستير: لبنان يتابع بامتنان جهود ماكرون لمساعدته على الخروج من ازمته وبحاجة لحكومة اولى مهماتها الاصلاحات ومحطتها الاساسية التدقيق المالي

الحريري التقى فالنسيانو ونائب رئيس مجلس النواب الفرزلي: الرئيس المكلف سيترجم الامور حول تشكيل الحكومة في الوقت القريب جدا

الحريري عرض مع دوريل ملف تشكيل الحكومة وبحث مع محيي الدين في علاقة صندوق النقد بلبنان

بري التقى رئيس اتحاد المحامين العرب وفالنسيانو وأبرق معزيا بضحايا الحريق في العراق عطية: ضامن للبنان والعرب

باسيل وبوغدانوف أكدا هاتفيا ضرورة الاسراع في تأليف حكومة قادرة على الإصلاح ووقف الانهيار

تكتل لبنان القوي: لحكومة تنجز الإصلاحات وعلى بيطار رفع الحصانات

المجلس الأعلى السوري اللبناني: الطلب من الجانبين فتح معبر شرعي لتسهيل أمور فلاحي المناطق الحدودية

مؤتمر واشنطن يبحث سبل دعم "الانتشار" للبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم

إنجيل القدّيس لوقا11/من09حتى13/”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ. وَأَيُّ أَبٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ سَمَكةً فَيُعْطِيَهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَوْ يَسْأَلُهُ بَيْضَةً فَيُعْطِيَهُ عَقْرَبًا؟ فَإِذَا كُنْتُم أَنْتُمُ الأَشْرارَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطَايَا صَالِحَة، فَكَم بِالأَحْرَى الآبُ الَّذي يَمْنَحُ الرُّوحَ القُدُسَ مِنَ السَّمَاءِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لماذا يمتنع اللواء عباس إبراهيم من تلبية طلب القاضي بيطار؟

الياس بجاني/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100613/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a5%d8%a8/

من غير المفهوم لكثر من اللبنانيين في الداخل والخارج لماذا تحديداً يرفض اللواء عباس إبراهيم الاستجابة لمذكرة القاضي بيطار، والقبول طوعاً بمبدأ التحقيق معه، وتزويده بكل المعلومات التي بحوزته، وهي بالتأكيد كثيرة ومهمة، بما يخص جريمة تفجير مرفأ بيروت؟

مستغرب ومحير فعلاً موقف ابراهيم السلبي من التحقيق، فهذا الرجل الأمني هو شخصية مرموقة ومعروفة لبنانياً ودولياً واقليمياً، وقد قام بأدوار مميزة في العديد من الملفات الأمنية المعقدة، وحصل على تنويهات لا تعد ولا تحصى من قوى سياسية وحزبية وأمنية لبنانية وعربية ودولية وأوروبية وأميركية.

وهل فعلاً ، وكما ذكرت بعض التقارير والتسريبات الخليجية غير المؤكدة أن كان له دوراً اساسياً في حماية شحنة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وكذلك الإشراف على نقلها إلى سوريا؟

يعتقد كثر بأنه من مصلحة اللواء إبراهيم أن يوافق فوراً على طلب بيطار ويلتقيه دون تردد في جلسة تحقيق رسمية، حتى ولو استمر وزير الداخلية محمد فهمي في رفض رفع الحصانة عنه، وذلك لشطب اسمه عن قائمة المتهمين، ولينير التحقيق بكل ما في جعبته من معلومات.

فإن كان فعلاً بريئأ، وليس متورطاً لا من قريب ولا من بعيد في الجريمة، فعليه منطقياً اليوم وليس غداً إخراج نفسه من الورطة الكبيرة التي يواجهها والتي سوف تزداد وتقوى أكثر وأكثر.

أما في حال تابع امتناعه عن الاستجابة لمذكرة بيطار، والتلطي خلف الحصانة، فإنه هو نفسه يكون قد أكد الاتهامات التي تطاوله.

من المعلوم للقاصي والداني بالوثائق والتقارير والإثباتات الدامغة بأن حزب الله والنظام السوري هما من جاء بشحنة نترات الأمونيوم إلى بيروت، وهي استعملت في براميل الأسد القاتلة في سوريا، وفي تفجيرات وعمليات الحزب في قبرص ويوغسلافيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من البلدان.

في الخلاصة، فإن حزب الله الذي يحتل لبنان ويمسك بقرار الحكام  والحكم فيه هو من يحمي كل المطلوبين من قبل القاضي بيطار، واللواء إبراهيم سيكون فعلاً من بين هؤلاء إن لم يرمي خلف ظهره كل الحصانات وطوعاً يقبل بالتحقيق معه.

يبقى أن حملة الدفاع الشعبية والصحافية عن اللواء إبراهيم في داخل لبنان وخارجه هي عملياً ليست لمصلحته في حال كان فعلاً بريئا، لأن البريء لا يحتاج لأحد للدفاع عنه وبرائته هي سلاحه..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

المتخلي عن هويته ذليل ووصولي واذمي ولا يؤتمن جانبه

الياس بجاني/12 تموز/2021

مشكلة بعض الموارنة الذميين والمنادين بلبنان العروبة تكمن في أن العرب الشرفاء أنفسهم يحتقرونهم ويريدون من لبنان أن يبقى لبنانياً

 

سعد الحريري أداة بيد حزب الله ويحمي القتلة الذين فجروا المرفأ

الياس بجاني/12 تموز/2021

سعد الحريري صار قاتل بيو شي مليون مرة، وهلق برفضه رفع الحصانة عن المتهمين بتفجير المرفأ يقتله مجدداً. سياسي انتهازي، فاشل ومصلحجي

 

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

الياس بجاني/فيديو مقابلة أجراها معي تلفزيون سفتنين 17 وتناولت غالبية الملفات التي تهم اللبنانيين وفي مقدمها احتلال حزب الله وإرهابه وامسكه برقاب وألسنة وركاب الطبقة السياسية العفنة، والحالة المذرية والمأساوية على كافة الصعد التي وصل إليها اللبناني بسبب الاحتلال واسخريوتية وطروادية أصحاب شركات الأحزاب التجار، وسخافة وتبعية فاقدي الرؤية والبصر والبصيرة من مثل الداعين بفجور ووقاحة لانتخابات بظل الاحتلال، والراضين بدور الأدوات وتركيز على الحل الدولي وإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة. إضافة إلى دور السياسيين ال 14 آذاريين الخياني والنرسيسي وفي أولهم سمير جعجع وذلك على خلفية الصفقة الرئاسية الخطيئة التي جاءت بميشال عون رئيساً وسلمت البلد لحزب الله بعد تفكيك وخيانة ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

 

احتلال حزب الله الفارسي هو من اغتال الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت

الياس بجاني/12 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100548/100548/

والد الطفلة الضحية المفجوع، (مازن السيد: "طفلة عمرها 10 أشهر رحلت، ونحن نفتش عن غرفة عناية للأطفال، لم يردوا على الطبيبة، التي ولمدة ساعة ونصف وهي تحاول تأمين مكان في العناية والطفلة تلفظ أخر أنفاسها، لمن سأوصل صوتي، للتماسيح؟ لا أحد يسمع سوى الله". "إبنتي فراشة كما أتت رحلت، ومن أعطاني إياها أخذها، يا عيب الشوم، وعلى الجميع أن يعرف أن لا غرفة عناية للأطفال في كل لبنان، وإذا وجدت تحتاج إلى واسطة".

نعم، فإن وضعية احتلال حزب الله الإرهابي والفارسي للبنان، وما تسبب به هذا الاحتلال التدميري من تفكيك وتفريغ وتعطيل وتدمير متعمد وممنهج للمؤسسات اللبنانية كافة ومنها الصحية، هي الوضعية نفسها التي قتلت عن سابق تصور وتصميم ابنة ال عشرة أشهر الطفلة جوري السيد ابنة بلدة عانوت.

وفي نفس السياق هذا، فإن الاحتلال الفارسي للبنان هو المسؤول بالكامل مباشرة أو مواربة، عن كل ما يواجهه اللبناني حالياً من مآسي إنسانية، ومعيشية، ومالية، وتعليمية، وفوضى، وتفلت امني، وسرقات وسمسرات، وعهر وفجور وجشع حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب أبالسة، واقتتال بين الناس على رغيف الخبز، وعزلة عربية ودولية، وفقر، وتعتير، وجوع، وتشريع للحدود.

والحزب الفارسي هذا، وبفجور ووقاحة حول لبنان إلى ثكنة عسكرية إيرانية، ومخزناً لأسلحتها المدمرة، وقاعدة دولية لتصنيع وتهريب كل الممنوعات ولتبييض وغسل الأموال الحرام.

نعم، وألف نعم، فإن هذا التنظيم الإيراني المذهبي والمؤدلج والعسكري الميليشياوي هو من أوصل لبنان إلى الحالة التي هو فيها، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخه الغابر والحديث.

إن الطفلة البريئة جوري السيد التي توفيت جراء فقدان وسائل وخدمات العناية الطبية، ما كانت لتواجه هذا المصير المأساوي، لو أن في لبنان دولة وقانون ومحاسبة وسلطة واحدة وخدمات صحية وغير صحية، ومؤسسات فاعلة، والحزب هو من يعطل كل هذه الخدمات الأساسة، وهو من يقف حاجزاً إرهابياً في وجه قيام كل مؤسسات الدولة بأداء واجباتها المطلوبة منها.

وفي نفس الإطار الإحتلالي وفي نتائجه الكارثية، فإنه لولا احتلال حزب الله ما كانت الحدود مع سوريا سائبة ومشرعة للتهريب بكافة إشكاله وأنواعه.

ولو لم يكن حزب الله يحتل لبنان ويجره إلى جهنم، والحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب التجارية هم في سوادهم الأعظم مجرد أدوات بيده وبأمرته، ما كان لبنان أصبح دولة فاشلة ومارقة.

من هنا، فإن لا حلول في لبنان، أكانت كبيرة أو صغيرة، وعلى أي مستوى، وفي أي مجال، ما دام احتلال حزب الله قائماً، وأدواته ودماه الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب في مواقعهم ينفذون مشروعه التدميري خدمة لأطماع وأوهام جنون ملالي إيران.

المطلوب، وبعد أن أمست كل الحلول الداخلية معطلة وشبه مستحيلة للتخلص من احتلال حزب الله الفارسي، أن يُعلن لبنان دولة مارقة وفاشلة، وتتولى حكمه عسكرياً ومدنياً مباشرة الأمم المتحدة، وذلك بهدف تنفيذ كل القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559 و1701 و1680) وإعادة تأهيل اللبنانيين حتى يصبحوا قادرين على حكم انفسهم.

صلاتنا من أجل أن يُنعم الرب على ام وأب الطفلة الضحية وعلى أسرهما بكل عطايا الصبر والسلوان…فالرب أعطا والرب أخذ فليكن أسمه مباركاً.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو للياس بجاني يحاكي خطيئة المشاركة بالإنتخابات النيابية والرئاسية بظل احتلال حزب الله الملالوي

10 تموز/2021

مشكلة لبنان: الإحتلال الإيراني.

وكل ما عدى الإحتلال من صعاب وأزمات أكانت كبيرة أو صغيرة وفي أي مجال وعلى أي مستوى هي كلها أعراض لمرض الإحتلال.

الحل: اعلان لبنان بلد فاشل ومارق واستلامه عسكرياً من قبل قوات دولية لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واعادة تأهيله حتى يصبح قادراً على حكم نفسه.

باختصار فإن كل من يسعى للإنتخابات بظل احتلال حزب الله هو يعرّض نفسه برخص وذل وذمية ليكون بديلاً لما يسمونه بهدف التمويه والتعامي عن واقع الإحتلال”بالمنظومة الحاكمة”.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100505/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83/

10 تموز/2021

https://www.youtube.com/watch?v=5THyyFKtPMQ

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ولاية الفقيه...ام ولاية الدستور.

ادمون الشدياق/فايسبوك/13 تموز/2021

نسمع من وقت لأخر انه يمكن التحالف مع حزب الله  لما بيسلم سلاحه للجيش و يكون ولاؤه فقط للبنان وبعد ذلك فلن يكون هناك حاجز  للتحالف.

 التحالف غيرممكن مع حزب يؤمن بأتباع امر وسلطة ولاية الفقيه (اي بتحكم شخص غير لبناني بلبنان وسيادته) وامين عام الحزب صرح بانه يفتخر بان يكون جندي صغير عند ولي الفقيه.  ومع حزب ما زال يؤمن باسلمة لبنان وجعله دولة اسلامية يعيش فيها المسيحي باحكام اهل الذمة، بحزب لا يؤمن بالتعددية الدينية المتساوية وبسيادة دين على دين ، حزب لا يؤمن بالقرار الوطني لأن قراره نابع من مصدر ومرجع سياسي خارجي وان كان دينياً، حزب لا يؤمن بالدستور اللبناني لأنه في الدولة الاسلامية لا مرجعية الا للقرأن والدستور ينتفي بحكم وجود احكام تعلو عليه وتنقضه اذا اختلفت معه.

 بسلاح او بدون سلاح لا يمكن التحالف مع حزب الله الا اذا تخلى عن ايديولجيته وهو لن يفعل لان سبب وجوده سينتفي. هناك حزبان لا يمكن التحالف معهم بدون ضرب عقيدتنا هما حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي للأسباب التي كلنا ولا شك نعرفها.

 المنادين بكعاية ربط التحالف بعودة حزب الله الى لبنانيته يعرفون ان الفكرة ضربة كم لأنهم لا يصدقونها هم انفسهم بل هي للاستهلاك الحزبي وأغنام القطيع، وهم على يقين ويعرفون ان حزب الله لا يمكنه العودة الى لبنانيته بدون ضرب ايديولجيته والتي هي سبب وعلة كيانه ومبرر وجوده. وبالتالي التحالف هو من سابع المستحيلات اقله مع حزب الله الذي نعرفه حتى هذه الساعة والذي لا يؤمن بسيادة لبنان والدولة اللبنانية بل يؤمن بسيادة ولاية الفقيه واقامة دولة اسلامية.

 

الاذن للدخول الى الحمام

صبحي منذر ياغي/فايسبوك/13 تموز/2021

كان الحاكم (بأمر الله)الضابط السوري غازي كنعان ، يرفع سماعة هاتفه ، ويخاطب السياسيين  والمسؤولين الامنيين باسمائهم الشخصية دون ألقاب، وبعصبية وفجور في أكثر الاحيان ، ومخاطبتهم بأسمائهم ، لا من باب (الخوشوبوشية)، بل متعمداً الاهانة والتحقير والاستخفاف بهم ، ومعاملتهم كالأولاد، ولعل النائب ايلي الفرزلي في مذكراته (أجمل التاريخ كان غدا)، خير شاهد من أهله..وكان كنعان يتعمد الحديث بهذه الطريقة مع السياسيين أمام زواره ، ليمعن في اذلاهم ، وفقدان هيبتهم. وأنا شاهد ذات يوم ، كيف هرول أحد النواب (وهو اليوم من الباباظات )للسلام على كنعان في بارك اوتيل شتورة، وكيف صافحه كنعان بطرف أصابعه حتى دون النظر في وجهه…رحل كنعان (غير مأسوف عليه) ، ورحلت المنظومة الأمنية السورية عن لبنان، لكن تركت خلفها منظومة سياسية تربت على يديها ، مازالت معتادة على تلقي الاوامر من جهات عليا، مازالت تعيش عقدة نقص ، (ومتلازمة ستوكهولم).. منظومة ضعيفة ، وجائرة في ذات الوقت ، تستبد بالناس،  كما قال الشاعر خليل مطران ( وما في الظلم مثل تحكم الضعفاء)!! فلا تلومن وزير الداخلية  ولا غيره ، من بقايا المنظومة التي روضها غازي كنعان،  ورستم غزالي وحتى اصغر رقيب  في المخابرات السورية.. لأنها لا تملك شجاعة القرار ، ولا حريتها الداخلية ، بل عقدة (التدجين) وبحاجة دوماً (  لحاكم جديد بأمر الله)..يديرها يوجه لها تعليماته، ومن محاسن الصدف أنني كنت ليلة البارحة اتابع عبر Netflix فيلم The Shawshank redemption  من بطولة Morgan Freeman، الذي يمضي فترة عقوبة المؤبد في السجن وبعد خروجه عمل في سوبر ماركت ، فكان كلما اراد الذهاب الى التواليت، خلال عمله ، يطلب الاذن من مسؤوله ، الذي ضاق ذرعاً به وسخر منه وقال له ( لا داعي كلما اردت الذهاب الى الحمام أن تطلب اذناً!!) لكن Morgan Freeman ظل على عادته التي تربى عليها خلال سجنه…  يطلب الاذن في كل مرة … فيا معالي الوزير،  لا داعي لان تطلب اذناً من الاخرين لتذهب الى الحمام أو  لتأخذ قرارك.. ليكن ( الاخرين ) ضميرك وحسك الانساني والوطني..

#صبحي_منذر_ياغي

 

مع شعب لبنان الحر والسيادي الرافض لاحتلال حزب الله ولحكم دماه وأدواته الإجرامية

غوليا فاخوري/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100602/guila-fakhoury-i-stand-with-the-victims-of-lebanon-%d8%ba%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d8%a7%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84/

اليوم في بيروت قام المسؤولون الامنيون بالاعتداء الجسدي على رجال ونساء أبرياء كانوا يمارسون حقهم الدستوري في الاحتجاج على عدم رفع الحصانات عن النواب والوزراء والنواب والقادة الأمنيين المجرمين والفاسدين المسؤولين عن جريمة تفجير بيروت. هؤلاء الذين تحميهم اليوم القوى الأمنية هم المجرمون انفسهم الذين أمروا بتعذيب الرهينة الأمريكي الراحل والدي الشهيد عامر فاخوري. هؤلاء المجرمون يجيدون براعة فائقة في فبركة واختلاق الأكاذيب واحتجاز الأبرياء بشكل غير قانوني. جن جنونهم وراحوا يتصرفون بوحشية بوجه جرأة القاضي بيطار الذي سماهم بأسمائهم وطلبهم رسمياً للتحقيق متهماً كثر منهم بالتورط في جريمة تفجير المرفأ مباشرة أو مواربة. المطلوب إحقاق الحق ورفع الحصانة عن كل المطلوبين للتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت. أعلن دون تردد وعن قناعة كاملة وقوفي إلى جانب حق محاكمة كل الذين تسببوا بوقوع الضحايا في لبنان وفي مقدمهم أولئك الذين فجروا مرفأ بيروت.

 

الهراوات تنهال على رؤوس الأهل.. والأقدام تدوس صور الشهداء

نادر فوز/المدن/13 تموز/2021

"قاتل"، عبارة كتبها أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت على مدخل المبنى، حيث يقيم وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، محمد فهمي. بعد اعتصام أول يوم السبت، لحقه اجتماع فهمي مع ممثلين عن الأهالي، عادوا هؤلاء اليوم إلى منطقة قريطم رافعين المطلب نفسه: نريد العدالة والتحقيق والحقيقة، نريد رفع الحصانات عن المسؤولين والقادة الأمنيين. هذه المرة، فهمي لم يستقبلهم، ولم يستمع إليهم. لكن بالتأكيد تنامت إلى مسامعه الهتافات والشتائم والرسائل التي وُجّهت إليه. رفض فهمي ملاحقة مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، تماماً كما سيرفض مجلس النواب رفع الحصانات عن النواب، وكذلك رئيس الحكومة الذي سيرفض إعطاء إذن ملاحقة مدير جهاز أمن الدولة. بالنسبة للمنظومة الحاكمة، الحقيقة والعدالة، لا يمكن أن يمرّا عبر ممثلّي السلطة. المنظومة التي قتلت الأبناء يوم 4 آب، تضرب اليوم أهاليهم وتقمعهم. وجريمة 4 آب، مع اقتراب ذكراها السنوية، تفجّر حركة احتجاجات جديدة في الشارع.

نعوش مكسّرة

وصل الأهالي إلى أمام منزل فهمي حاملين نعوشاً بيضاء وعليها صور شهداء وضحايا جريمة 4 آب. حركة رمزية لا يراد منها سوى التأكيد على حق من قتلوا بالتفجير في العدالة. كان لافتاً أنّ القوى الأمنية المتواجدة في المكان سمحت للمشاركات في التحرّك، من أمهات وأخوات ونساء، وبالدخول إلى الباحة الداخلية. منعت الشبّان والرجال والذكور من عبور البوابة. فكانت المواجهة التي تمكّن خلالها المحتجّون من خلع أكثر من بوابة ودخول الباحة الخارجية للمبنى بعد تدافع حاد مع العناصر الأمنية. وسقط خلال الاشتباك ما لا يقل عن 9 جرحى من الأهالي معظمهم نتيجة الضرب بالهروات على الرؤوس.

العناصر الأمنية

استخدمت العناصر الأمنية، أمام منزل فهمي، كل وسائل القمع. هدّدت المشاركين، ضربتهم بالهروات، وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. بقي الرصاص المطاطي الذي إن تمّ استخدامه في حيّ سكني مشابه يكون قاتلاً كما الرصاص العادي الذي تم إطلاقه على المتظاهرين في وسط بيروت قبل أشهر. العناصر الأمنية، في قريطم، لم تبك. لم يذرف العسكر الدموع تعاطفاً مع أهالي الضحايا. بالعكس. انهالوا عليهم بالضرب. حتى أنّ بعضهم، العسكر بلباس مدني تحديداً، هدّدوا بعض الأشخاص بالاعتقال والملاحقة. يمكن لأي كان أن يصف موقع الحرج والضعف الذي يجد العسكري فيه في موقف مماثل. لكن في مشهد قريطم، لم يكن من حرج ولا ضعف. بل إصرار على القمع وضرب الأهالي. هذا ما وثّقته أغلب الكاميرات. "كسّروا النعوش وداسوا على صور أبنائنا الشهداء"، قالت إحدى الأمهات. تابعت "لا رحمة، لا ضمير، لا تفكير، يحمون القتلة، ومن يحمي القاتل قاتل". وإن أردنا ترجمة هذه العبارة، يمكن البدء بتطبيقها من أدنى الهرم إلى رأسه في مراكز السلطة والقرار.

"جهاد"    

اقتربت أخت أحد شهداء المرفأ من صفّ العسكري الذي أقفل مدخل المبنى بدروعه. قالت ما قالته، وأبرزه "ما تحرم أمك من لون عيونك، خيي عيونه كانوا متل عيونك، ما تحرم أمّك منهم". فلنسمّ العنصر الأمني، "جهاد". فهو يجاهد في سبيل أمن المنظومة وحماية أركانها. جهاد راتبه 70 دولاراً. جهاد، معدّات مكافحة الشغب التي يستخدمها ويحتمي بها قيمتها أكبر من راتبه. أدنى سعر لبزّة الحماية التي يلبسها 100 دولار. سعر خوذته، بجودة سيئة، بـ22 دولاراً. سعر الدرع الذي يدفع به المحتجين 30 دولاراً. سعر عصاه المطاطية التي ينهال بالضرب فيها على الناس 10 دولارات. جهاد، سعر هذه المستلزمات تساوي ضعف راتبه. جهاد، عنصر في حماية المنظومة، يضحّى به عندما يلزم. جهاد يلتزم بالقرارات الصادرة، وفي أحيان كثير يجتهد ويضرب المواطنين لأنه شعر بالاستفزاز. جهاد ذُبحت كرامته لأنّ المنظومة أذلّته، كما أذّلت كل اللبنانيين. جهاد لا يعرف كيف يؤمّن مال المواصلات من أجل المشاركة في قمع الناس. جهاد، لا يأكل اللحم. جهاد، دعم تعليم أبنائه مهدّد. جهاد، عند مراجعة الطبابة العسكرية لا يجد الدواء. لكن جهاد مصرّ على البقاء في الصفّ. هو جهاد. الوزير محمد فهمي، لم يطلب لقاء وفد من الأهالي. الوزير محمد فهمي، لم يكن في منزله. الوزير محمد فهمي، مسؤول عن مشهد القمع الذي حصل تحت منزله. أمام أهالي فقدوا أولادهم، أمام مواطنين فقدوا دولتهم، أمام جمهور فقد الأمل، لا يمكن تبرير قمع الناس بالمحافظة على الأمن والأملاك العامة والخاصة. هذا لا يُصرف في قضية مماثلة، هو تبرير ساقط. ثم 216 ضحية وشهيد وشهيدة، سقطوا. وثمة من يعرقل تحقيق العدالة لأجلهم. الوزير محمد فهمي، استبق كل هذا. الوزير فهمي زار صباح اليوم دار الفتوى حيث التقى المفتي عبد اللطيف دريان. الوزير فهمي بحث عن الغطاء الطائفي، تماماً كما يفعل كل المسؤولين السياسيين عند وضعهم في بيت "اليك". وهذا الغطاء ساقط أيضاً في جريمة مماثلة. فمن يريد التغطية على المرتكبين، رجل دين كان أو سياسياً أو أمنياً، مرتكب حتماً.

 

بوارج حربيّة قادمة لإنقاذ اللبنانيين!

جريدة السياسية الكويتية/الثلاثاء 13 تموز 2021

كشفت أوساط مطلعة، لـ”السياسة” الكويتية، عن “توجه أميركي – فرنسي، لإرسال بوارج حربية إلى المياه اللبنانية، في إطار تحركات عسكرية مرتقبة، لإنقاذ لبنان من الجحيم الإيراني”.وأشارت المصادر، إلى أن “التحركات العسكرية المرتقبة تستهدف مساعدة الجيش اللبناني في بسط سيطرته على مجمل الأراضي اللبنانية، وفي مواجهة، مساعي “حزب الله” إلى فرض القانون والنظام بنفسه، والتدخل في قرارات الجيش، ما قد يثير مشاعر طائفية عنيفة داخليًا”.

 

الحريري إلى بعبدا الأربعاء

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 13 تموز 2021

أفادت معلومات “الجديد” بأن “الرئيس المكلف سعد الحريري اتصل برئيس الجمهورية ميشال عون وطلب اليه تأجيل الموعد الذي كان مقرراً اليوم الى يوم غد بسبب التزام طارئ على حد قول الحريري من دون تحديد الوقت اي ان اللقاء سيكون بعد عودة الحريري من القاهرة”.

 

"إلتزامٌ طارئ" يُلغي لقاء الحريري عون

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 13 تموز 2021

أفادت معلومات الـ"OTV"، أنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس المكلف سعد الحريري الذي طلب تأجيل الإجتماع الذي كان مقرّراً اليوم الثلاثاء إلى الغد بسبب التزام طارئ للحريري". وفي الإطار، أفادت "الجديد"، بأنّ "الحريري يغادر مساء اليوم إلى مصر للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً صباحاً".

 

عواصم القرار: الجيش الضامن الوحيد للاستقرار فادعموه!

 وكالة الانباء المركزية/13 تموز/2021

تعول عواصم القرار والدول الصديقة للبنان من عربية واجنبية على المؤسسة العسكرية ودورها في المحافظة على الاستقرار ومواجهة الفلتان الذي قد ينجم عن الانهيار الشامل للمؤسسات الرسمية التي تتعرض الى التحلل والتوقف عن اداء دورها، على ما تبدّى من مؤسسة الكهرباء التي تراجعت عن توفير التيار، وشركات المياه التي توقفت معاملها عن الضخ، وسواهما من الدوائر الاخرى التي تظهر كل يوم عجزها عن الاستمرار في القيام بواجباتها كما هو مفترض. وتتقدم الولايات المتحدة الدول الداعمة للجيش اللبناني، مؤكدة أنها أتخذت موقفها هذا لتتمكن المؤسسة العسكرية من لعب دورها في المرحلة المقبلة، ومشيرة الى أنها أبلغت حلفاءها الخليجيين ضرورة مدّ يد المساعدة ودعمها بالمال والعتاد اللازمين، كونها الوحيدة القادرة على ضبط الارض في حال تفشى الفلتان وحدث عصيان مدني واعمال شغب، على ما تشهده العديد من المدن والساحات نتيجة تفاقم الاحوال السياسية والمعيشية بعدما بدأ الجوع يطرق الابواب وبات الحصول على السلع الحياتية والأدوية متعذرا، ويؤشر استمرار هذا الواقع الى الفوضى واندلاع ثورة الجياع، خصوصا وأن الساحة اللبنانية مشرعة على كافة الاحتمالات لما تحويه من تنظيمات وخلايا غريبة جاهزة للتدخل في أي لحظة. وهذا ما يوجب على حزب الله رفع يده عن المؤسسات الرسمية والمرافق العامة والمعابر غير الشرعية، وان يلتزم القوانين والمصالح العليا للوطن. العميد المتقاعد الياس فرحات يقول لـ”المركزية” عن الاهتمام المستجد بدعم الجيش، أن الجيش، باجماع أهل الداخل والخارج يشكل الضمانة الوحيدة للمحافظة على الاستقرار والامساك بالارض في ظل هذه المشهدية السياسية والمعيشية الراهنة وما تنطوي عليه من محاذير.

ويؤكد أن الهدف من عملية الدعم هو ما  تم الاعلان عنه من قبل الدول المهتمة التي لها مصلحة في عدم انزلاق الأوضاع في البلاد الى القتال. صحيح أن الواقع ينبئ بحدوث فلتان لكنه لن يتعداه الى اكثر من ذلك، سيما وأن لا بوادر تشير الى أن الحرب السياسية والكلامية الراهنة قد تتعدى هذا الاطار، وأعتقد أن اميركا كما مصر وسواها من الدول العربية يهمها الحفاظ على ما بلغه الجيش اللبناني من قدرات عسكرية وقتالية، لذلك بادرت الى تقديم المعونة اللوجستية على أنواعها من عتاد وغذاء ودواء سيما وان الوقائع تؤكد أن المسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسة العسكرية تكبر مع مرور الأيام.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/7/2021

وطنية/الثلاثاء 13 تموز 2021

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قبل مقدمة النشرة نشير الى تظاهرة احتجاجية صاخبة أمام منزل وزير الداخلية العميد محمد فهمي.

لم ينقطع لدى غالبية الشعب اللبناني حتى الآن حبل الرجاء والأمل بالله الخالق العلي العظيم لإخراجه من الجحيم الرجيم، والعودة به الى لبنان الحليم ولن نحلم بالفخيم إلا أن المعاناة المعشية تتصاعد, والغلاء ينهش لحوم البشر وندرة الدواء تقض مضاجع المرض والسوبرماركت تغير أسعار السلع كل ساعة، والدولار يحلق في فضاء العشرين ألف ليرة فيما التيارالكهربائي يأتي "نترات" وفي أحسن الأحوال لساعة او ساعتين كل عشر ساعات لكن باخرة المازوت, بعد فتح الاعتماد بدأت تفريغ حمولتها في الشمال والجنوب مناصفة" خمسة عشر الف طن في طرابلس الآن وخمسة عشر الفا في الزهراني غدا.

أما أزمة البنزين فهي لا تزال قائمة خصوصا في العاصمة بيروت وسائر المدن بينما تسعر المحطات المفتوحة سعر الصفيحة بحدود المئة ألف ليرة ومادة المازوت تباع بالقطارة.

وسط كل ذلك اضطراد في الحركة الديبلوماسية الأجنبية وصوت فرنسي من جديد يدعو الى التزام الإتفاق اللبناني مع الرئيس ماكرون في تأليف حكومة إصلاح قادرة على حل الأزمة القائمة وقد أجرى وزير التجارة الفرنسية فرانك ريستر محادثات في بيروت, وقابل رئيس الجمهورية بعدما جال ريستر في مرفأ بيروت حيث أشار الى أن باريس تفي بتعهداتها للشعب اللبناني بمساعدته عكس قوى الحكم في لبنان حيث لا تلتزم تعهدات إجراء الإصلاحات...

وتلك الإصلاحات المطلوبة يضغط معظم الخارج أكثر فأكثر لتنفيذها أولا عبر تأليف حكومة اصلاح في وقت تكرر روسيا التي لديها اتصالات مع جميع الأفرقاء السياسيين وجوب أن تتألف الحكومة الجديدة من اختصاصيين وبرئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري بحسب روسية نهاية الاسبوع الماضي.

واليوم برز خبر تلقي النائب جبران باسيل اتصالا من الممثل الخاص للرئيس بوتن في المنطقة ميخائيل بوغدانوف الذي شدد لباسيل على موقف موسكو الحريص على الاستقرار السياسي والاقتصادي والعام في لبنان وعلى "الضرورة القصوى في الإسراع بتأليف حكومة قادرة على الاصلاح ووقف الانهيار".

في أي حال وفيما سرت معلومات صباح اليوم عن احتمال أن يصعد الرئيس الحريري الى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد مصدر معني وأفاد "أن رئيس الجمهورية تلقى اتصالا" من الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري الذي طلب إرجاء الاجتماع الذي كان مقررا" اليوم الى يوم غد الأربعاء".

أوساط سياسية مطلعة علقت فأشارت الى تريث واضح من الحريري في مسألة الاعتذار كما لفتت الى أهمية لقائه المرتقب صباح غد في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

الحريري التقى في بيت الوسط عصر اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل الذي التقى في السابعة من مساء اليوم النائب جبران باسيل...

وفيما تشهد الساحة السياسية اللبنانية هذه الحركة الدبلوماسية المضطردة، أوساط سياسية مطلعة رأت أنه على مضمون لقاء عون-الحريري في بعبدا غدا" سيبنى المقتضى سواء تعلق الأمر بعرض تشكيلة حكومة أو بمناقشة بعض أسماء أو بأي بحث آخر.

كورونيا"، تم تسجيل 494 إصابة بفيروس كورونا وحالتي وفاة في الساعات الاربع والعشرين الماضية.

تفاصيل النشرة نبدأها من أولى محطات جولة وزير التجارة الفرنسية وكذلك جولة الوفد الأوروبي الذي أكد أمامه الرئيس عون أن الانتخابات النيابية المقبلة ستحصل في موعدها ربيع ال 2022 داعيا" الى عدم استغلال الوضع الاقتصادي للتأثير في حرية رأي الناخ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ال بي سي"

لا صوت يعلو فوق صوت أهالي ضحايا انفجار المرفأ. ولا خطوات قضائية يعول عليها إلا تلك التي يتخذها المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. اليوم، ومع اقتراب موعد الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ، صعد أهالي الضحايا تحركهم ليطرح السؤال الكبير: متى ستطلق يد القاضي بيطار؟ وإلى متى ستبقى الإجتهادات والمماحكات التي لا تهدف في نهاية المطاف سوى إلى طمس الحقيقة وإفلات المجرمين من العقاب تحت حجج واهية ابرزها هرطقة الحصانات؟ فهل يلاقي مجلس النواب القاضي بيطار في منتصف الطريق أم يقطع عليه الطريق؟.

أكثر فأكثر تتحول قضية المرفأ إلى قضية رأي عام لا يمكن الوقوف في وجهها، وأكثر فأكثر أصبح القاضي طارق البيطار جزءا من هذه القضية، وأي محاولة لعرقلته تحت أي عنوان، ستعتبر إخلالا بكل الوعود التي أعطيت لأهالي الضحايا بأن الملف سيبقى مفتوحا إلى حين كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.

تطور اليوم أن أهالي الضحايا اعلنوا أنهم سيواصلون التصعيد.

قضائيا، المحقق العدلي القاضي بيطار احال الى المحامي العام التمييزي غسان خوري المستندات والبراهين المتعلقة بالمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وذلك بناء على طلب النيابة العامة التمييزية من اجل البت بطلب اذن ملاحقته.

في ملف تأليف الحكومة، التطور الوحيد البارز الإعلان أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تلقى اليوم اتصالا من الرئيس المكلف سعد الحريري، وطلب تأجيل الاجتماع بينهما الذي كان مقررا اليوم الى غد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

الرئيس المكلف سعد الحريري من مصر إلى القصر؟ اليوم كان موعد اللقاء المنتظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري لكن شيئا ما حال دون انعقاده على أن يعقد مجددا بعد عودة الحريري من القاهرة التي يتوجه إليها مساء اليوم حيث يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وكما هو واضح فإن الرئيس المكلف سيضع بين يدي رئيس الجمهورية تشكيلة وزارية جديدة من أربعة وعشرين وزيرا فإذا فتحت ثغرة كان خيرا وإلا فمن المستبعد أن يقدم على خيارات معينة.

في موازاة الحراك الداخلي نشاط على مستوى الدبلوماسية الخارجية باتجاه لبنان تعبر عنه على نحو خاص من زحمة الزوار الفرنسيين.

إذ يزور بيروت منذ أيام المسؤول عن المساعدات (بيار دوكان) وقد لحق به الوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية (فران ريستير) واكتملت الحلقة بوصول المستشار الرئاسي الفرنسي (باتريك دوريل) اليوم إلى لبنان.

وينطوي هذا الحراك الفرنسي على شقين: الأول ضرورة تأليف حكومة تتولى القيام بالإصلاحات والثاني تقديم مساعدات إنسانية للبنان. فهل ستنتهي هذه الحركة إلى نتائج عملية أو ستكون حركة بلا بركة؟.

وكان لبنان قد حضر في اجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي بدفع فرنسي. الاجتماع انتهى إلى توافق بين الوزراء على ضرورة وضع إطار قانوني لنظام عقوبات يستهدف مسؤولين لبنانيين يعرقلون تأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

عند الشريط الذي عبره المقاومون في خلة وردة ذات تموز من العام الفين وستة علقت ذاكرة الصهاينة، وعادت لتتقلب مواجعهم مع تلك المشاهد التي بثتها قناة المنار بالامس للمقاومين العابرين الى ساحات العز مؤيدين بنصر من الله.

مشهد يعمل الصهاينة ورعاتهم وحلفاؤهم الجدد في المنطقة منذ سنين لمحوه وتداعياته من الذاكرة الجماعية للاسرائيليين، محاولين استبداله بمشاهد الازمات اللبنانية، مستفيدين من طبقة لبنانية مهدت لاهداف هؤلاء – بعضها قاصد وبعضها عن غير قصد – فافقدت المجتمع اللبناني مناعته بداء الفساد والهدر والاحتكار.

لكن تموز لن يحتكر زمن الانتصارات، فلكل نزال رجال وايمان بالقدرة على الانتصار، واشهر الله كثر واهل الله من الصابرين المحتسبين لن يعدموا الوسيلة لاتمام المهمة، فينتصروا على معركة التجويع والحصار ومحاولة اذلال الوطن والانتقام من اهله، اهله الواقفون عند مفترق طرق خطير، باتت اكبر اخبارهم موعدا للقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، فيما اشكال الازمات التي تضرب بالبلاد لا تعد ولا تحصى.

غدا سيزور الرئيس سعد الحريري بعبدا عائدا من مصر للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على ان يلقى مصير الحكومة الوضوح اما تأليف واما اعتذار عن التكليف.

اما الكلفة التي يدفعها اللبنانيون من فوضى الاحتكار وتسلط المتحكم بامر المال فانها لا تطاق، وتتقلب بفعل فاعل من البانزين الى المازوت والكهرباء التي باتت تحرق بعتمتها كل اللبنانيين..

فيما الحراك الديبلوماسي الغربي ومعه فوعة السفراء فما زال الى الآن عند حدود الصخب الاعلامي وتكرار الوعود والوعيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

تعددت الأشكال والموت واحد فعلى مسافة عام من أول الوجع رفع أهالي ضحايا مجزرة المرفأ التوابيت المحملة بالأرواح وأقاموا مراسم تشييع في شوارع العاصمة، وساروا بالجنازات حتى بيوت المدعى عليهم وحماتهم.

الضحايا ماتوا مرة وأهاليهم يموتون في اليوم ألف مرة، وهم اليوم لم يحملوا أجساد أحبائهم بل حملوا نعوشهم على أكتافهم ومشوا: يا قاتل يا مقتول.

تحولت باحة المبنى حيث يقطن وزير الداخلية محمد فهمي إلى مقبرة بلا شواهد، أما الشهود على جريمة العصر فكانوا جحافل الأمن ومكافحة الشغب التي تحصن خلفها فهمي، فيما أفسح في المجال أمام المجلس النيابي ليفسر مواد الدستور على هواه ويلعب بالوقت ليمتنع عن رفع الحصانات عن المثلث النيابي المدعى عليه علي حسن خليل نهاد المشنوق وغازي زعيتر .

تحت منزل فهمي كانت المنازلة بين ذوي الضحايا وعناصر الأمن ومفرزة المرافقة، حيث وقع التدافع عند سور المبنى لكن بعضهم استطاع اختراق الصفوف المدججة وتركوا نعوشهم وصور ضحاياهم أمانة في رقبة الوزير الذي توارى عن الظهور أمامهم.

اليوم بلغ غضب الأهالي ذروته على وقع هتاف " الله معك يا بيطار "، في وقت أثبتت السلطة أنها عبد مأمور للفساد والقتل والموت المجاني على قارعة الدواء ومجمع الحليب وجموع الانتظار في طوابير الذل.

مشهد الأمهات المتشحات بالسواد جاء رسالة عابرة لكل معاييركم وحساباتكم، وعنده سقطت كل حصاناتكم والحساب آت لمعاقبتكم بإجماع الخارج، حيث لا صديق هنغاري ينفعكم ولا وسيط متعدد الجنسية يفك عزلتكم، بل إن خريطة طريق سقوطكم المدوي ترسمها أقدام عوائل الضحايا، وصرخات وجع يطلقونها ولا من يسمع في سلطة مجرمة مرتكبة تتلطى خلف حصاناتها قامرت بحياة شعبها وأوصلت ناسها إلى الدرك السفلي، وبات إجراء فحوص أهليتها في إدارة شؤون البلاد والعباد أكثر من مجرد مطلب بل صار لزاما على هذا الشعب أن يحجرها في جحورها، وأن ينزل إلى الشارع لمؤازرة أهالي الضحايا في تحركاتهم لا أن يتركوا وحدهم في مواجهة المجرمين وحماتهم.

ومسار اليوم يؤسس لانتفاضة تضامن مع القاضي بيطار ولثورة غضب على القتل تفجيرا أو جوعا، فهذه السلطة ستكشف عن أنيابها على مقربة يوم الآلام في الرابع من آب، وما على الناس إلا أن تخرج طلبا للثأر أما الإصلاح فلا يكون إلا بإلغاء الشعب للوكالة التي منحها لهذه السلطة القاتلة، اليوم لا كلمة تعلو فوق كلام الأهالي أما أنتم فاضربوا المواعيد في القاهرة أو في بعبدا وبين المقار وفي القصور، وقدموا تشكيلة تلو تشكيلة واقبلوها وارفضوها وادرسوها وقيدوا محاصصاتكم في سجلات عدلها، أما اللبنانيون فقد سئموكم وسئموا تشكيلاتكم وملوا الاعتذار وعدمه.

وفي مسار الفصل الأخير من التأليف فإن الرئيس المكلف يتجه هذا المساء الى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح غد، على ان يعود طالبا الاجتماع في بعبدا برئيس الجمهورية ميشال عون ليقدم آخر تشكيلات الحكومة التي سوف يليها اجتماع بالرئيس نبيه بري قبل أن يعلن الحريري موقفه النهائي مساء الخميس عبر قناة الجديد .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "او تي في"

في قضية انفجار المرفأ، تحركات متواصلة لأهالي الشهداء طلبا للعدالة من باب المطالبة برفع الحصانات ومنح الأذونات، على وقع حركة نيابية ناشطة، من أفكارها وفق معلومات ال أو.تي.في.

اعداد مذكرة تطلب التوسع بالتحقيقات، واعطاء اذن الملاحقة بحق المعنيين أمام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

غير ان ما سبق لا يعني أن جميع الكتل تبلغت، أو أنها وافقت، في وقت طرح أكثر من خبير دستوري وقانوني عبر الOTV اسئلة حول الغاية الفعلية من الفكرة المطروحة.

وفي سياق متصل، أعلن تكتل لبنان القوي اليوم تأييده لطلب المحقق العدلي رفع الحصانات، مؤكدا استعداده للقيام بكل ما يلزم من خطوات لإنجاز التحقيق.

أما في ملف تشكيل الحكومة، فترجيح لاعتذار الرئيس سعد الحريري، مع فرصة اخيرة للمشاورات الداخلية والخارجية، حيث سجلت اليوم زيارة قام بها باتريك دوريل لبيت الوسط ثم البياضة، واتصال من ميخائيل بوغدانوف برئيس التيار الوطني الحر، تخلله بحث في الضرورة القصوى للإسراع في تشكيل حكومة.

وفي هذا السياق، شددت أوساط سياسية متابعة عبر ال أو.تي.في. على ان اعتذار الرئيس سعد الحريري لم يكن يوما الهدف، بل تشكيل حكومة مبنية على الدستور والميثاق ووحدة المعايير، من أشخاص كفوئين قادرين على مواجهة الأزمة بناء على خطة واضحة.

وجددت الاوساط الاشارة الى ان المطلب الاول هو نجاح الحريري في التشكيل بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، اما المطلب الثاني فهو الخروج من المراوحة في حال فشل التشكيل. ففي التشكيل السليم اذا نجح، انتصار للجميع، اما الاعتذار اذا صار امرا واقعا، فخسارة بسبب الوقت الذي ضاع من دون طائل.

واليوم، أكد تكتل لبنان القوي أنه يتطلع بأمل كبير الى الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة المكلف القيام بها الى قصر بعبدا، آملا وبصدق في ألا تكون زيارة رفع عتب، بل أن تكون فرصة جدية ليناقش مع رئيس الجمهورية بصدق مسألة تشكيل حكومة وفق الآليات والمعايير الدستورية والميثاقية، بحيث تولد حكومة قادرة على الإصلاح، خصوصا بعدما تم تذليل كل العقبات الداخلية من أمامها.

أما العناوين المعيشية، بدءا بسعر صرف الدولار، ومرورا بالدواء والمحروقات والاسعار، فتتطلب معالجة جذرية، من دون أن يعني ذلك أن المعالجات المؤقتة لا تنفع مرحليا، كما حصل مثلا في قضية المحروقات. غير ان البداية من العدالة في ملف انفجار الرابع من آب

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "ام تي في"

دوريل DU بوريلB Riester سفراء موفدون ، هذا يحط وذاك يطير ، الكل حاضر قرب سرير لبنان المحتضر، إلا أهل المريض وسبب كل علة فيه ومرض ، جماعة المنظومة .

نحن نفي بوعودنا والتزاماتنا، قالها وزير التجارة الفرنسي من مرفأ بيروت المدمر ، لكن حكامكم لا يفعلون . ولمزيد من الدقة ، والمقصود بعدم وفاء المسؤولين اللبنانيين موضع الانتقاد العالمي ، أنهم يخونون شعبهم وليس فرنسا . والكلام نفسه ولكن بالعربية، أعرب عنه السفير السعودي من معراب أمس .

نعم ، لا يكف الموفدون عن التقريع للمسؤولين اللبنانيين ، ولا يكف هؤلاء عن الإغراق في السلبية والشخصانية والأنانية ، ولا يكفون عن تجويع شعبهم وتدمير اقتصادهم ، وكيف يتوقفون وهذا النهج الجهنمي هو علة وجودهم و ذخيرة حروبهم البينية وسبب كل اختلاف وائتلاف ؟.

وسط هذه الدوامة ، جديد التأليف أن الرئيس الحريري اتصل بالرئيس عون ، ولكن لا تذهبوا بعيدا بأفكاركم ، لقد تم ذلك لتأجيل موعد لقاء كان مقررا بين الجبلين ، من اليوم الى الأربعاء ، اي الى ما بعد عودة الحريري من مصر حيث يلتقي الرئيس السيسي.

ولا يتوهمن أحد بأن لقاء عون والحريري، "سيخرج زير الحكومة من البير"، فتذكير الرئيس عون اليوم بما يعطيه إياه الدستور من صلاحيات في التأليف ، شكـل نارا استباقية اعتراضية على التشكيلة التي سيرفعها اليه الحريري على قاعدة ان الرئيس ليس صندوق بريد بل شريكا في الطبخة الحكومية.

الى ذلك، تفيد المعلومات المتقاطعة بأن الحريري عالم بموقف عون لكنه سيقوم بما عليه، مبقيا الاعتذار وتوقيت إعلانه سلاحا أخيرا في جيبه، بالاضافة الى سلاح تسمية خليفته وتغطيته سنيا أو الإحجام عن ذلك.

علما بأن السلاح الثاني يشكل محور تركيز القوى الدولية الصديقة الساعية الى ثني الحريري عن استخدامه تخفيفا لوطأة الكارثة التي تضرب لبنان والتي قد تتجاوز نطاقها الحياتي والاجتماعي .

في هذه الأثناء، تواصل الحكومة خطواتها الرعناء، اليوم اقترح وزير المالية زيادة بدل النقل لموظفي القطاع العام دون الخاص ، على ان تمول من جيوب القطاعين. القرار قطع موصوف لما بقي من أرزاق، بما هو نزيف داخلي قاتل وبما هو استنساخ لأفعى سلسلة الرواتب المشؤومة التي سممت اقتصادنا . كل هذا فيما الجسد اللبناني المنهك ينزف آخر قطرات عافية في عروقه لإنعاش نظام الأسد.

والمصيبة الكبرى أن المنظومة تملك الدواء الشافي لكنها تخبئه في مستودعات فسادها وهو مكون من ثلاث مركبات : تأليف حكومة، رفع الدعم، ووقف التهريب المقونن الى سوريا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 تموز 2021

وطنية/الثلاثاء 13 تموز 2021

صحيفة البناء

ـ خفايا

توقعت مصادر اقتصادية أن يكون البرنامج الدعائي المكثف للسفير السعودي بين بكركي ومعراب والهيئات ‏الاقتصادية تمهيداً للإعلان عن رفع الحظر من طريق الصادرات اللبنانية وتقديم مساعدات لبنانيّة في سياق ما تقوم ‏به باريس وواشنطن بعد التحذيرات من ترك الساحة خالية للمقاومة ومقترحاتها وخيار التوجّه شرقاً.

ـ كواليس

توقعت مصادر عسكرية أن يحظى الفيديو الذي نشره الإعلام الحربي للمقاومة عن عملية الأسر عام 2006 ‏باهتمام كبير لدى الخبراء في الكيان لما يكشفه من غياب كامل لحركة جيش الاحتلال برياً وجوياً ونارياً لوقت ‏يكفي لعمليّة نوعيّة سيطرت فيه مجموعة محدودة من المقاومة بأسلحة خفيفة على ساحة الاشتباك.

صحيفة الجمهورية

ـ شكا مرجع نقابي لدى مرجع مسؤول من تورّط مسؤول حزبي وأصحاب شركات تتولى استيراد مادة حيوية.

ـ علّقت مصادر نيابية في تيار بارز على دعوة كتلة أخرى المعنيين بحسم الموقف حيال ملف أساس بالقول: إن ‏هذا الكلام مردود فيا ليتهم حسموا موقفهم وضغطوا على حليفهم لكان الملف أنجز منذ أشهر.

ـ يؤكد حلفاء لقطب سياسي أن حليفهم يكسب شعبيًا وتحديدًا على مستوى طموحه للوصول إلى موقع حسّاس.

صحيفة اللواء

ـ همس

كشف دبلوماسي في بيروت أمام حلقة ضيقة أن دولة إقليمية نافذة، تعطي الأولوية في سياستها الخارجية لإعادة ‏وصل ما انقطع مع دولة عظمى غير شرقية!

ـ غمز

ثمة إصرار فرنسي على رؤية العقوبات بحق شخصيات لبنانية، قبل 4 آب.

ـ لغز

يشكو فريق من محامي الادعاء في ملف انفجار المرفأ من اطلالات لم تكن موفقة في ما خص قضيتهم.

صحيفة النهار

ـ يُلاحظ غياب رئيس تيار سياسي شمالي عن إطلاق المواقف والتصريحات السياسية. وهذا ما ينسحب على ‏تياره، والبعض يربط هذه المسألة بالاستحقاق الرئاسي وترقب المرحلة الراهنة

ـ يُنقل عن مرجع سياسي أنّه قال للمقربين إليه إنّه لن يستعجل في حسم خياراته الانتخابية وتحديدًا الترشيحات، ‏بانتظار بعض المحطات الإقليمية والدولية، لأنّه يرى تحولات مثيرة على الصعيد اللبناني

ـ قال رئيس مؤسسة كهرباء زحلة انه بعد رفع الدعم لن يكون هناك كهرباء ولن يستطيع احد تحمل التكاليف

ـ ما تردد امس نهارًا عن تشكيلة حكومية جديدة سيحملها الحريري عصرا الى بعبدا تبدد مساء ولن تكون تطورات ‏الا بعد عودة الرئيس المكلف من مصر

صحيفة نداء الوطن

ـ سعت أحزاب ممانعة من خلال هجومها على الجامعة اللبنانية بسبب مشاركتها في مؤتمر الإمارات الدولي لطب ‏الأسنان (إيدك دبي 2021) ومعرض طب الأسنان العربي والذي اقيم في دبي، الى إلزام الجامعة اللبنانية بمقاطعة ‏دولة الامارات العربية المتحدة.

ـ عادت اللقاءات الحارة بين رئيس تيار سياسي وبين رجل أعمال أردني لبناني أثيرت حول نشاطاته علامات ‏استفهام كبيرة، وذلك بهدف تنسيق العلاقات السياسية مع اطراف محلية وتسوية علاقات اقتصادية تتعلق بمشاريع ‏عامة عالقة.

ـ بدأت أجهزة استخبارات أجنبية إعادة ترتيب فرقها العاملة في لبنان باعتبار ان محطة لبنان سيكون لها دور ‏مركزي ومحوري على مستوى الاحداث في الشرق الاوسط.

صحيفة الأنباء

*فشل رسمي

ملف دبلوماسي خارجي يحضر في لقاء حزبي ما يؤشر الى استمرار الفشل الرسمي في علاجه.

*موعد منتظر

العين على الموعد الجديد للجنة رسمية معنية بملف وطني بعد اتضاح الصورة حول جواب منتظر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان… هل هو “سيناريو نهاية العالم”؟

صحيفة الراي الكويتية/13 تموز/2021

… «سيناريو نهاية العالم» في لبنان. لم يَعُد هذا مجرّد تحذير مَجازي بإزاء ما انزلق إليه الواقع في «بلاد الأرز» التي يتوالى «دومينو» الانهيار فيها مصيباً قطاعاته ذات الصلة بالأمن الصحي والغذائي بأضرار من «اللون الأحمر» من دون أن يلوح في الأفق ما يشي بقرب رفْع «المصيبة» السياسية التي تشكلها الأزمة الحكومية المستحكمة التي تحوّلت «صندوقة» لتصفية الحسابات داخلياً و«علبة بريد» إقليمي في أكثر من اتجاه. فرغم «اللهيب» الذي طَبَع ملف تأليف الحكومة محلياً في الساعات الماضية مع بدء العدّ العكسي لأيامٍ يفترض أن يتحدّد معها إذا كان عصْفُ هذه الأزمة سيبقى ضمن «الجرعات» الحالية أم أنه سينتقل لمرحلة «الإعصار» الشامل (السياسي – المالي – الاجتماعي – النقدي) بحال اختار الرئيس المكلف سعد الحريري الاعتذار على طريقة «طفح الكأس»، فإنّ وطأةَ المآسي التي يعيشها اللبنانيون في يومياتهم «الجهنّمية» تَقاسَمَتْ المشهد الداخلي بعدما باتت أشبه بـ «جريمةٍ منظّمةٍ» ضدّ شعبٍ بأكمله متروك للجوع والمَرَض وفريسة سيناريواتٍ «ابوكاليبسية» بدأت تصدح فوق «ركام» الوضع المالي – المعيشي. … من نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون الذي حذّر من «سيناريو نهاية العالم في لبنان في حال انقطاع المازوت عن المستشفيات»، إلى قرع نقابة الأطباء ناقوس الخطر بإزاء انقطاع اللقاحات للأطفال ولا سيما الأساسية التي لا تحتمل التأجيل للرضع الذين هم في الأشهر الأولى، كالشلل والحازوق والكزاز واليرقان بما يهدّد حياة أطفال «بلاد الأرز» ويُنْذِر بتدمير مسارٍ عمره سنوات من حملات تلقيحٍ جعلتْها في مصاف الدول المتقدمة.

عيّنتان مما يعانيه الوطن الجريح الذي ودّع الأحد «وردة» بعمر عشرة أشهر (جوري السيد) «قتلتْها» أزمة فقدان الأدوية وتداعيات الانهيار المالي على القطاع الاستشفائي، والذي يُخشى أن يتحوّل بؤرة فوضى وتوتر في ظل تكاتف أزمات المحروقات والكهرباء والغلاء التصاعُدي الذي يُلاقي ارتفاعات الدولار.

خطرٌ يشكّل أحد الخلفيات الرئيسية لـ «استنهاض» واشنطن وباريس ديبلوماسية الضغط لتأليف حكومة تضع قطار الإصلاحات على السكة وتمهّد لبدء تدفُّق الدعم المالي الخارجي وفي الوقت نفسه لـ «تصفيح» قعر الحفرة التي سقط فيها لبنان كي لا تتعمّق أكثر بحال فشلت محاولات حضّ المعنيين ترغيباً وترهيباً (بالعقوبات) على منْع ترْك البلاد تَمْضي نحو… الارتطام المميت. وفي حين يصل إلى بيروت اليوم مستشار الرئيس الفرنسي للشأن اللبناني باتريك دوريل مكرراً الدعوةَ إلى تشكيل الحكومية، وسط كلام مصادر فرنسية (لقناة ام تي في) عن «أن هناك ضرورة ملحة لبذل الضغوط على السياسيين لتشكيل حكومة وذلك تخوفاً من انفجار أمني كبير لا عودة فيه إلى الوراء»، لم يكن عابراً أن يتزامن حضور الملف اللبناني في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مع تسجيل ثلاث محطات في بيروت ذات اتجاه واحد، قاسمها المشترك السفير السعودي في لبنان وليد بخاري.

فبخاري استقبل في دار سفارة بلاده السفيرتين الأميركية دورثي شيا والفرنسية آن غريو العائدتيْن من الرياض، وزار مقر غرفة الصناعة والتجارة في بيروت، ومن ثم عقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مقره في معراب في أعقاب جلسة عمل تناولت المساعي المستمرة لرفْع الحظر عن دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إلى المملكة (بعد استهدافها بشحنات ملغومة بالمخدرات) وذلك بما يُطمْئن السعودية إلى أمنها وأمن مواطنيها ويضمن معاودة تصدير الفواكه والخضار من لبنان.

وقد أكد بخاري في اللقاء «أننا نتقاسم مسؤولية مشتركة في مواجهة جريمة دولية عابرة للحدود، وهي منظمة ومخالفة لكل قواعد القانون الدولي، لذلك نأمل أن نبحث بشكل جدي بإيجاد الحلول»، لافتاً إلى «أننا أمام ثلاثة محاور أساسية، تتمثل بتوافر الإجراءات الأمنية المناسبة، والإرادة السياسية الجادة لإيجاد الحل، والقضاء النزيه الذي يقوم على استكمال الإجراءات الأمنية».

وثمة مَن يعتقد أن تحريك ملف رفع الحظر عن استيراد الخضر والفاكهة اللبنانية، يأتي في سياق الحوار المفتوح الثلاثي الطرف، الأميركي – الفرنسي – السعودي حول الحاجة إلى إسعاف طارئ للواقع الاقتصادي – الاجتماعي من شأنها منع سقوط لبنان في الفوضى القاتلة.

وبدا أن التحرك في هذا الاتجاه، والذي أعطى صفارة الانطلاق نحوه اجتماع وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية في روما، يأخذ منحى استثنائياً، وهو ما تجلى بزيارة شيا وغريو للرياض في مهمة إغاثية في الدرجة الأولى وتنطوي على أبعاد سياسية فوق عادية حيال لبنان.

ففي تقدير أوساط واسعة الاطلاع في بيروت أن ثمة دينامية دولية أكثر وضوحاً تشق طريقها في اتجاه بيروت، من علاماتها البارزة إستراتيجية «نعمل معاً» بين واشنطن وباريس والرياض، والمعركة الهادئة التي باشرها الفاتيكان في اتجاه عواصم العالم، إضافة إلى أدوار مساندة في العالمين العربي والغربي.

وتعتقد هذه الأوساط أن توجهاً جديداً حول لبنان، المهدد بالتفكك ينطوي على مسألتين:

منع الارتطام الكبير وانزلاق البلاد إلى الفوضى عبر جسر مساعدات لا يمر من خلال مؤسسات الدولة، ودعم الجيش.

• تشكيل مظلة دولية تمنع جعل لبنان «جائزة ترضية» في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وأي تفاهمات لاقتسام النفوذ في المنطقة.

وعلى وقع هذا الحِراك المكثف، والذي ترافق مع زيارة قامت بها شيا وغريو لوزيرة الدفاع وزير الخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر لوضعها في أجواء محادثاتهما في الرياض، لم يكن ممكناً معرفة إذا كان توفير «شبكة أمان» اجتماعية ولو بالحدّ الأدنى سيجعل الرئيس الحريري يتريّث أكثر في الاعتذار الذي يرتكز في أحد جوانبه على أنه يرفض أن يكون شريكاً في ترْك البلد ينهار وهو الخيار الذي ترفضه عواصم قرار عدة ما زالت تتمسك بالحريري لرئاسة الحكومة، أم أن الهبّة الدولية، ولو الإغاثية، ستجعله يَطمئنّ أكثر لمرحلة ما بعد الاعتذار الذي لا يبدو أن الرئيس المكلف سيكون في وارد الإقدام عليه مع تقديم «كفالة» لمَن سيخلفه.

وفي حين تتّجه الأنظار الى زيارة الحريري للقاهرة يوم الخميس حيث سيستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في محطة تكرّس دعم مصر لتكليفه، لم يتّضح إذا كان زعيم «تيار المستقبل» سيعمد إلى تقديم تشكيلة حكومية جديدة لرئيس الجمهورية ميشال عون ليُبنى بعدها على الشيء مقتضاه، سواء بالاعتذار بحال تم رفْضها وهو المتوقَّع، أم ترْك كرة التعطيل في مرمى فريق عون. وتوقفت أوساط سياسية عند «التوتر» غير المسبوق الذي ساد علاقة «تيار المستقبل» بالبطريركية المارونية على خلفية عظة الأحد للكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التي حاول أن يوازن فيها بين مسؤولية عون والحريري عن استمرار الأزمة الحكومية بقوله إنّ ‏‏«عبارة الاتفاق (رئيس الجمهورية) مع الرئيس المكلف (في الدستور) لا تعني تعطيل التشكيلات المقدّمة»، وأنّ «التكليف لا يعني تكليفاً أبدياً من دون تأليف». وإذ أعقبت هذا الكلام حملات ضدّ الراعي على مواقع التواصل الاجتماعي من مناصري «المستقبل» وبعض مسؤوليه، فإن هذه الاندفاعة دفاعاً عن صلاحيات الرئيس المكلف ورفْض اتهامه بالتعطيل عكستْ أن أي اعتذار من الحريري و«تخريجته» لا بد أن تأخذ في الحساب مزاج بيئته غير المؤيد لمثل هذا الخيار وكذلك تداعياته الطائفية المحتملة.

 

ضغط دولي لتأمين بديل وتشكيل سريع… وإلا!

وكالة الانباء المركزية/13 تموز/2021

بالجدار الرئاسي الصلب، اصطدم تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، بعد اصطدام السفير مصطفى اديب بحائط شروط الكتل السياسية واعتذاره عن التأليف في 26 ايلول الماضي، على اثر استقالة الرئيس حسّان دياب بعد انفجار 4 آب.

كُلِف الحريري في 22 تشرين الاول 2021، نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي ارجئت بفعل عدم الرغبة بوصول الحريري الى السراي الحكومي ومناكفاته اللامتناهية مع العهد والتيار الوطني الحر، فيما يبقى اعتذاره شبه المحسوم رهن تحديد الموعد المرتبط بدوره، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية” بالسيناريو والاخراج الجاري العمل عليهما بين الداخل والخارج، كي لا يظهر اي من الطرفين المعنيين بمظهر المنتصر او المنكسر، موضحة ان بعد نحو 9 اشهر على التكليف من دون تأليف، بما تخللها من معارك طاحنة امتدت على جبهات بيت الوسط –ميرنا الشالوحي- عين التينة- بعبدا، لم يعد بإمكان الحريري الاستمرار في مواجهة تستنزف البلاد القابعة على قاب قوس واحد من الارتطام المدوي. وتضيف ان كل الدعم الداخلي، لا سيما من الثنائي الشيعي والخارجي الممتد من مصر الى روسيا التي تحرص على الاشارة في كل بياناتها المتصلة بلبنان الى تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري، كل موجة الدعم هذه، سقطت امام تصلب محور بعبدا- الشالوحي ومقاومته الجبارة لمنع وصول الحريري الى السراي، وهو ما باتت الدول المشار اليها على يقين بأنه قدر مكتوب غير ممكن تغييره، لذلك غيّرت هي مسارها في اتجاه الضغط لتسريع الاعتذار وتوفير البديل لتكليفه وتشكيل حكومة في اسرع وقت.

ليست الحركة الدولية في اتجاه لبنان التي بلغت ذروتها في الايام الاخيرة، تقول المصادر، سوى لدفع هذا المسار قدماً وتجنيب لبنان كارثة حتمية باتت اقرب مما يتوقعه البعض. فزحمة الزوار الغربيين والاتصالات الجارية مع العرب والخليجيين ولقاءات ترويكا الدبلوماسية السعودية- الفرنسية- الاميركية تصب كلها في خانة التسابق مع الوقت، علّها تفلح في تأليف حكومة تمنع الانهيار الكامل وتفرمل التدهور الدراماتيكي الذي يصيب القطاعات الاساسية الحيوية، وقد اقتنع الجميع بأن الحكومة هي الممر الالزامي والوحيد لتجنب الاسوأ. وتبعا لذلك، تتوقع ان تبرز نتيجة الحركة هذه خلال عشرة ايام في الحد الاقصى، وهي شبه محسومة لمصلحة اقفال ابواب السراي امام الحريري، وفتحها لـ”الجهادي” الذي سيقبل تنفيذ “المهمة المستحيلة” علّه ينقذ المركب اللبناني من الغرق بمساعدة المجتمع الدولي، الى ان تدّق ساعة الانتخابات النيابية وما قد تحمله من تغيير مأمول من القاعدة، آنذاك قد يبدا مسار الاصلاح والتغيير المنشود.

 

مسؤولٌ في حزب الله متورط في عمليّات إجراميّة... هل يَعلم نصرالله؟"

الثلاثاء 13 تموز 2021

كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي على حسابه عبر "تويتر": "كشف النقاب ان الحاج خليل حرب المسؤول في حزب الله والمتورط في عمليات تهريب المخدرات والسلاح على الحدود اللبنانية قد طرد في أواخر التسعينات من حزب الله، مع عدد من العناصر بعد إقدامه على تنفيذ نشاطات لم تنل إذن حسن نصرالله".وأضاف, "بعد اعتذاره تم إعادته إلى صفوف حزب الله".

 

هل تكون ذكرى 4 آب يوم الانفجار الشعبي المُنتظر؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/ الثلاثاء 13 تموز 2021

من شبه المستحيل الاعتقاد بأن انفجار مرفأ بيروت الكارثي سيزيل الطبقة السياسية المفروضة علينا. لسببٍ بسيط، أن المصالح الضيقة ومصالح النخبة ستوقف أي تقدم مجدٍ. ويبدو أن الخروج من المأزق الحالي لن يكون سهلاً، لا سيما بالنسبة الى الحصول على دعم خارجي، في ظل الإخفاقات المتتالية، بدءا من تشكيل حكومة جديدة الى تحقيق إصلاحات اقتصادية ومواجهة الفساد، فضلاً عن التوقعات بعدم تقديم الحلفاء الخليجيين على رأسهم السعودية والإمارات دعماً مالياً في محاولة لتقويض نفوذ حزب الله وحلفائه. ويُظهر التاريخ أنّ تشكيل الحكومات في لبنان ليس بالأمر البسيط في ظل تعقيدات التركيبة الاجتماعية الطائفية والمذهبية، وتجاذبات بين قوى خارجية داعمة للقوى السياسية، على رأسها إيران وسوريا ودول الغرب. ولم تكن تجربتا حكومة وحدة وطنية برئاسة سعد الحريري في عهد الرئيس ميشال عون ناجحة، إذ سقطت الحكومة الثانية - التي استغرقت تأليف نحو 8 اشهر من اعادة تكليف الحريري بعد الانتخايات النيابية الاخيرة- بعد نحو 9 اشهر على تشكيلها على وقع احتجاجات ضخمة انطلقت في 17 تشرين الأول 2019 . وكانت في حينها تضم ممثلين عن معظم الأحزاب السياسية، كما كان يفترض ان تكون حكومة العهد الاولى لناحية الانتاجية والمضي قدما بالاصلاحات، لكن تبين تسوية الرئاسية للعام 2016 التي اتت بعد فراغ استمر لنحو سنتين كانت هشة شلت المؤسسات وعطلت القرارات. والخوف تسلل اليوم الى قلوب اللبنانيين في انتظار مصيرهم في كل وقت وكل ساعة، بعدما "حبُلت" سخطاً وامتعاضاً وقرفاً، مع استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني وانخفاض العملة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، واحتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية والخدمات الأساسية، وما زال الغليان والغضب الشعبي مستمران، اذ يقوم بين الحين والآخر عدد من المحتجين بقطع الطرقات في المناطق اللبنانية كافة في محاولات بائسة لم تنفع… والاكيد ان مدينة بيروت التي لا تزال ملامحها تحمل ندوب الحرب الأهلية، والتي انتهت قبل نحو ثلاثة عقود، وتئن تحت وطأة انهيار اقتصادي وتعاني من تزياد الغضب لدى اللبنانيين جراء المماطلة والمحاولات المكشوفة لاقفال ملف المرفأ والتفلت من العقاب، عبر ختم التحقيق ضد "مجهول". كل المصائب تأتي، وسط انهيار لم يشهد لبنان مثيلاً له في حقبة تاريخه الحديثة، ونقمة شعبية على كل الطبقة السياسية التي يتهمها المواطنون "بالعجز والفساد". فمع التطور اللافت في مجريات الاحداث، هل تكون ذكرى 4 آب يوم الرد الحاسم على الطبقة المجرمة في انفجار شعبي مُنتظر يمتد الى كل الساحات؟

 

دعوى أمام القضاء للتثبُّت من أهلية عون للرئاسة

بيروت ـ”السياسة” /13 تموز/2021

 في خطوة لافتة، أثارت المزيد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدم 6 مواطنين لبنانيين بطلب إلى المحكمة الابتدائية المدنية في جبل لبنان، للتثبّت من أهلية رئيس الجمهورية ميشال عون، للتصرّف ولتولّي مقاليد الحكم، وتعيين لجنة أطباء لمعاينته. وحدّد المدّعون سلسلة من الوقائع التي دفعتهم إلى تقديم هذا الطلب، وأشاروا إلى أنّ “الرئيس بلغ السادسة والثمانين من العمر، وتناولت وسائل إعلام محلية وأجنبية وضعه الصحي المتدهور، إزاء ما تضع على كاهله مهام رئاسة الجمهورية من مسؤوليات في هذه الظروف الضاغطة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وصحياً”. ولفت المدّعون إلى أنّ “تقدّم الرئيس بالسن اضطره للاستعانة بمستشارين وبأقرباء لمعاونته في تحمّل المسؤوليات، الأمر الذي انعكس على الأداء، وأنّ القرارات التي تصدر عن رئاسة الجمهورية لم تعد تمثّل الشخص الذي اعتاد اللبنانيون عليه وعلى نمطه منذ أكثر من 36 سنة في تحمّل المسؤوليات”. ورداً على هذا الطلب، غرد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية أمل أبو زيد، كاتبا: “وصلت السخافة والوقاحة ببعضهم إلى حد التعرض لكرامة أعلى رمز في الدولة اللبنانية والتشكيك بأهليته”.

 

قطر تستقبل اللبنانيين من دون “فيزا”

بيروت ـ”السياسة” /13 تموز/2021

 عادت دولة قطر لتستقبل اللبنانيين من دون الحصول المسبق على تأشيرة دخول إلى البلاد “فيزا”. وأعلنت شركة طيران الشرق الأوسط، الخطوط الجوية اللبنانية، عن الاجراءات الجديدة، في ما يتعلق بدخول اللبنانيين إلى الدوحة ابتداء من 12 يوليو الجاري. وأكدت أنه “سيتم منح تأشيرة مجانية للمسافرين اللبنانيين عند وصولهم إلى مطار حمد الدولي، الدوحة لمدة 30 يوماً قابلة للتجديد لمدة 30 يوماً إضافية خلال 180 يوماً. أما شروط الدخول إلى الدوحة فهي: حيازة جواز سفر صالح لمدة ستة أشهر على الأقل، وتذكرة سفر مؤكدة للعودة، وتأكيد حجز فندقي خلال فترة الزيارة، وتطعيم كامل بلقاح معترف به من قبل وزارة الصحة العامة، واستكمال مدة 14 يوماً من آخر جرعة، ونتيجة اختبار PCR سلبية خلال 72 ساعة من وقت الوصول، لن يسمح بالدخول لمن لم يتلقوا جرعتين قبل 14 يوماً . إلى ذلك، طلب المدعي العام العدلي في جريمة تفجير المرفأ القاضي غسان الخوري، أمس، من المحقق العدلي القاضي طارق البيطار تزويده بمستندات اضافية للبت بطلب اعطاء الاذن لملاحقة المدير العام للامن العام عباس ابراهيم بعد رفض وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي طلب البيطار .

 

خيار “الحكومة العسكرية” يتجدَّد… والحريري في بعبدا اليوم

ريستر: العقوبات ستصدر... وفرنسا تحترم التزاماتها على عكس السلطة اللبنانية

بيروت ـ “السياسة”/13 تموز/2021

بعد القرار الأوروبي الذي اتخذ بالإجماع بفرض عقوبات على شخصيات لبنانية متهمة بعرقلة تأليف حكومة تنقذ البلد من الانهيار، علمت “السياسة”من مصادر ديبلوماسية غربية، أن الجيش قد يكون الأخير لضمان عملية الإنقاذ، قبل أن ينهار الهيكل على رؤوس الجميع، أي أن يصار إلى البحث في تشكيل حكومة عسكرية، وهو خيار مطروح، مع تحذير من وضع لبنان تحت الوصايا الدولية. وأشارت المعلومات، إلى أن خيار الحكومة العسكرية، جرى التداول به من جانب أطراف عربية وأوروبية، باعتبار أن لا ثقة خارجية بالطبقة السياسية، في وجود إشادة واسعة بأداء الجيش اللبناني، رغم الظروف القاسية التي يمر بها، وأن يمثل برأي اللبنانيين والمجتمع الدولي، خشبة خلاص للخروج من هذا المأزق  وتعول عواصم القرار والدول الصديقة للبنان من عربية وأجنبية على المؤسسة العسكرية ودورها في المحافظة على الاستقرار ومواجهة الفلتان الذي قد ينجم عن الانهيار الشامل للمؤسسات الرسمية التي تتعرض الى التحلل والتوقف عن اداء دورها، على ما تبدّى من مؤسسة الكهرباء التي تراجعت عن توفير التيار، وشركات المياه التي توقفت معاملها عن الضخ، وسواهما من الدوائر الاخرى التي تظهر كل يوم عجزها عن الاستمرار في القيام بواجباتها كما هو مفترض.

وتتقدم الولايات المتحدة الدول الداعمة للجيش اللبناني، مؤكدة وفق “المركزية”، أنها أتخذت موقفها هذا لتتمكن المؤسسة العسكرية من لعب دورها في المرحلة المقبلة، ومشيرة إلى أنها أبلغت حلفاءها الخليجيين ضرورة مد يد المساعدة ودعمها بالمال والعتاد اللازمين، كونها الوحيدة القادرة على ضبط الأرض في حال تفشى الفلتان وحدث عصيان مدني وأعمال شغب، خصوصا وأن الساحة اللبنانية مشرعة على الاحتمالات كافة لما تحويه من تنظيمات وخلايا غريبة جاهزة للتدخل في أي لحظة، وعلى رأسها حزب الله. وفي إطار الاهتمام الفرنسي والأوروبي بالأوضاع في لبنان، قام وزير التجارة الفرنسية فرانك ريستر، أمس، بجولة على مرفأ بيروت، مشيرا إلى “العمل بالأطر اللوجستية لتأمين عودة الحياة إلى مرفأ بيروت بأسرع وقت ممكن”. وشدد الوزير الفرنسي، على أنه “لا يمكن الاستمرار هكذا في لبنان، وستصدر عقوبات بحق المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة”، معتبرا أن “فرنسا تحترم التزاماتها على عكس السلطة اللبنانية التي لم تلتزم الإصلاحات”. واضاف، “الحقيقة بقضية انفجار مرفأ بيروت لا بدّ أن تظهر وأن تتحقق العدالة في هذه الجريمة”.وفي حين، التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، في القاهرة، أعلنت مصادر إن “رئيس الجمهورية ميشال عون تلقى اتصالًا هاتفياً من الرئيس المكلف سعد الحريري الذي طلب تأجيل الاجتماع الذي كان مقرراً أمس الثلاثاء، إلى اليوم بسبب التزام طارئ للحريري”. وكان الحريري، التقى أمس، الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل وعرض معه آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان، ولا سيما ملف تشكيل الحكومة.

وتلقى رئيس “التيار الوطني الحر”النائب جبران باسيل، أمس، اتصالا من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، شددا فيه على الضرورة القصوى للإسراع في تشكيل حكومة قادرة على الإصلاح وعلى وقف الانهيار. وفي السياق، أعلن نائب رئيس “تيار المستقبل”مصطفى علوش، أنّ الرئيس الحريري، “سيعتذر أواخر الأسبوع الجاري، مفسحاً المجال لاستشارات نيابية لتشكيل حكومة جديدة”. وقال علوش، إن “الحلول في هذه اللحظة أصبحت غامضة”، معتبراً أنّ “الأزمة القائمة لن تنتهي إلا بوضع لبنان تحت الوصاية الدولية بانتظار الحلول”، مشدداً على أن “العقدة الحكومية موجودة في مكان واحد وهو مرض شهوة السلطة وشهوة الأمن، الموجود عند فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، وعلى الأخصّ عند الوزير جبران باسيل الذي يخوض آخر معاركه السياسية”.

 

ضوء أخضر” أوروبي: معاقبة المعرقلين قبل نهاية تموز

نداء الوطن/13 تموز/2021

قرر الاتحاد الأوروبي أمس استبدال “الجزرة” بـ”العصا”، فمنح اجتماع بروكسل “الضوء الأخضر لوضع إطار قانوني لاتخاذ تدابير ضد قادة سياسيين لبنانيين دفعوا بلادهم إلى الانهيار الاقتصادي”، وفق ما نقل المفوض الأعلى لشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل إثر الاجتماع، مؤكداً الاتفاق على “إنجاز هذا الأمر قبل نهاية تموز”. وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بإشارته إلى التوصل إلى “إجماع أوروبي على فرض عقوبات تطال مجموعة أطراف لبنانية قبل نهاية الشهر الجاري”، مشدداً على أنّ العقوبات المرتقبة “تهدف إلى وضع آلية للضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل حكومة مستقرّة والبدء بالإصلاحات المطلوبة”، وذكّر بأنّ باريس “طالبت السلطات اللبنانية منذ وقت طويل بتشكيل الحكومة وبدء مسار الإصلاح لكنها لم تستجب”، وبناءً عليه، أضاف لودريان: “توصلنا إلى وفاق سياسي من أجل وضع إطار قانوني لاتخاذ العقوبات، وسيكون جاهزاً قبل الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت” في 4 آب. واليوم، يصل الموفد الفرنسي باتريك دوريل إلى بيروت بعدما “قدّم موعد زيارته لاعتبارات مستجدة” وفق ما كشف مصدر ديبلوماسي لـ”نداء الوطن”، موضحاً أنّ هذه المستجدات “لها علاقة بالتطور المرتبط بآلية التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية”. ولفت المصدر إلى أنّ “دوريل حرص على لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري عشية زيارته مصر لا سيما وأنّ الموقف الفرنسي يرتكز على تنسيق مستمر بين باريس والقاهرة حيال الملف الحكومي اللبناني”، مشيراً إلى “وجود قلق دولي من احتمال إقدام الحريري على الاعتذار والعودة إلى الوراء من أزمة التأليف نحو أزمة التكليف، باعتبار الأمور ستكون عندها أكثر تعقيداً في حال رفضت أي شخصية سنّية التصدي لهذه المهمة”. وفي هذا السياق، تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى القاهرة حيث تم تقريب موعد لقاء الرئيس المكلف بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من يوم الخميس إلى الغد، وسط تواتر معلومات موثوق بها تشي بأنّ الحريري عازم على تقديم اعتذاره عن عدم التأليف بعد عودته إلى بيروت في حال استمرار رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في سياسة وضع العصي في دواليب التأليف. وإثر اللغط الذي ساد أمس حيال مسألة اتصال الحريري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي غداة عظة الأحد التي تناول فيها مسألة عدم أبدية التكليف، تبيّن أنّ الرئيس المكلف أوفد مستشاره غطاس خوري إلى بكركي أمس للتشاور مع الراعي ليضعه في مستجدات الأمور على أبواب الاتجاه نحو حسم الموقف بين التأليف والاعتذار. في حين عُلم أنّ الحريري اجتمع بأعضاء المكتبين التنفيذي والسياسي في “تيار المستقبل” وأبلغهم بتوجهاته إزاء المرحلة، من دون أن يحسم الموقف بعد لناحية تقديم تشكيلة وزارية نهائية لرئيس الجمهورية قبل الإقدام على خطوة الاعتذار أم لا.

 

ريستر من المرفأ: فرنسا تحترم إلتزاماتها على عكس السلطة اللبنانية وستصدر عقوبات بحق المسؤولين المعرقلين لتشكيل الحكومة

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - قال وزير التجارة الفرنسية فرانك ريستر، خلال جولة تفقدية له في مرفأ بيروت: "أتينا اليوم وقد اقتربنا من الذكرى السنوية الحزينة الأولى لهذا الانفجار المرعب"، لافتا الى ان "فرنسا الى جانب اللبنانيين ولبنان منذ اليوم الاول من الانفجار في المرفأ، وقد حضر الرئيس ماكرون مباشرة وأطلق مبادرة من أجل لبنان، كما حضرت فرق من الجيش الفرنسي وقدمت المساعدات الصحية والإنسانية للمتضررين من هذا الانفجار". اضاف: "فرنسا تؤكد وقوفها الدائم الى جانب لبنان، ونحن ساعدنا الضحايا وعائلاتهم، وقدمت 85 مليون يورو أعطيت للبنان في العام 2020 كمساعدات في مختلف القطاعات، فضلا عن عمليات ميدانية واموال خصصت فقط لترميم مرفأ بيروت". وأعلن "أننا نعمل في الأطر اللوجستية ونقوم بالدراسات اللازمة لتأمين عودة الحياة إلى مرفأ بيروت بأسرع وقت ممكن، ولا نزال عند وعودنا، وفرنسا تحترم التزاماتها على عكس السلطة اللبنانية التي لم تلتزم الإصلاحات". وقال: "لا يمكن الإستمرار هكذا في لبنان، وستصدر عقوبات بحق المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة، ورسالتنا اليوم هي لتأكيد دعمنا للبنانيين، ولتذكير المسؤولين بالوعود التي أطلقوها".

 

اعتصام لأهالي شهداء انفجار المرفأ أمام منزل فهمي

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أن أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت وعددا من الناشطين ينفذون اعتصاما أمام منزل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، للمطالبة ب"رفع الحصانات عن كل المستدعين والمشتبه بهم". ورفع المحتجون صور الشهداء ونعوشا رمزية تمثل جنازة أحبتهم على وقع رفع الآذان وأجراس الكنائس عبر مكبرات الصوت. كما حاولوا الدخول مع النعوش إلى باحة المبنى الداخلية حيث يقطن الوزير فهمي، محاولين تخطي عناصر الحماية وأفراد فرقة مكافحة الشغب، وسط صرخات الغضب وحالات الإغماء التي أصابت عددا من الأهالي، مما تسبب بوقوع إشكال مع عناصر حماية المبنى.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

النمسا تحظر "الإخوان".. وتمنعهم من ممارسة أي عمل سياسي...النمسا هي أول دولة أوروبية تحظر هذا التنظيم الإرهابي

دبي - العربية.نت/13 تموز/2021

حظر البرلمان النمساوي، الثلاثاء، جماعة الإخوان ومنعهم من ممارسة أي عمل سياسي في البلاد. يأتي ذلك ضمن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها النمسا لمكافحة الإرهاب، والتي تتمثل في إقرار قانون جديد يستهدف تعزيز جهود الدولة لحظر أنشطة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان، وبذلك تكون النمسا هي أول دولة أوروبية تحظر هذا التنظيم الإرهابي. والأسبوع الماضي، أقر المجلس الوطني في النمسا قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب والتطرف يستهدف تعزيز جهود الدولة لحظر نشاطات التنظيمات الإرهابية وملاحقة مموليها. ووفق وزير الداخلية النمساوي كارل نيهمر تتيح التشريعات الجديدة تغليظ العقوبات على البيئات الحاضنة للمتطرفين وتسهل عملية مراقبتهم وكذلك مراقبة خطاب الكراهية والتشدد الديني واستغلال شبكة الإنترنت في هذه الأغراض. وقال نيهمر في تصريحات صحفية، الأربعاء الماضي، إن البرلمان وافق على الإلزام بوضع السوار الإلكتروني في الكاحل في حالة الإفراج المشروط عن المدانين بالإرهاب كما تتضمن الحزمة أيضًا الاعتراف بالجريمة الجنائية ذات الدوافع الدينية. وفي 14 مايو الماضي، حظرت النمسا نشاط حزب الله اللبناني واعتبرته منظمة إرهابية، بجناحيه السياسي والعسكري. وبداية من 1 مارس 2019، بدأ سريان قانون حظر رموز وشعارات التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها الإخوان وحزب الله وتنظيم الذئاب الرمادية التركي. وينص القانون على حظر كافة الشعارات السياسية والأعلام الخاصة بجماعة الإخوان من الوجود في الشوارع والأماكن العامة.

 

طالبان أعدمت 22 جنديا من قوات الكوماندوز الأفغانية

واشنطن - بندر الدوشي/13 تموز/2021

أكدت وزارة الدفاع الأفغانية لشبكة "فوكس نيوز"، أن مقاتلي طالبان أطلقت النار على 22 من الكوماندوز الأفغان يوم الثلاثاء في ولاية فارياب الشمالية في عملية إعدام جماعية. وكانت ذخيرة عناصر القوة الخاصة قد نفذت أثناء قتالهم مع المسلحين، مما دفعهم إلى الاستسلام. وقالت إن الحركة المشددة طلبت منهم خلع ستراتهم الواقية من الرصاص اثناء الاستسلام ثم أطلقوا النار على 22 جنديا بينهم نجل لواء أفغاني كبير. وذكرت مواقع أن هناك مقطع فيديو لم يتم التحقق منه للحادث يتم تداولها على الإنترنت. وفي هجوم منفصل، الثلاثاء، ضد قافلة أفغانية، حاولت قوات الكوماندوز التي كانت في عربات همفي إخراج ضابط شرطة مصاب أسرته حركة طالبان الا انهم تعرضوا لإطلاق نار وانفجارات بحسب "رويترز". وتأتي أعمال العنف بعد أيام فقط من وصف السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي في 9 يونيو / حزيران تقدم طالبان "بالمقلق" حيث سحب الجيش الأمريكي قواته من البلاد بعد 20 عاما. ونفى مسؤولون حكوميون مزاعم طالبان بأنها سيطرت على 85٪ من الأراضي في أفغانستان في ذلك الوقت، قائلين إنها جزء من حملة دعائية. كما قالت القيادة في تحديث 6 يوليو / تموز إن القيادة المركزية الأميركية تقدر أن الجيش الأميركي أكمل أكثر من 90٪ من عملية الانسحاب. إلى ذلك، وصفت مجلة Long War Journal التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) الوضع الأمني في أفغانستان بأنه "يتدهور بسرعة" ، مشيرة إلى أنه في الأيام الستة المنتهية في 5 يوليو / تموز ، سيطرت طالبان على ما يقرب من 10٪ من البلاد بأكملها. وإجمالاً تسيطر طالبان على 195 مقاطعة من أصل 407 مقاطعة في أفغانستان وفقًا لتقديرات معهد الدفاع عن الديمقراطية.

 

محكمة أميركية تتهم 4 إيرانيين بالتآمر لخطف صحافية

دبي - العربية.نت/13 تموز/2021

أعلن القضاء الأميركي الثلاثاء أنّه وجّه إلى أربعة "عملاء للاستخبارات الإيرانية" تهمة التآمر لخطف صحافية أميركية من أصول إيرانية تقيم في الولايات المتّحدة وتنشط في مجال "فضح انتهاكات حقوق الإنسان" في الجمهورية الإيرانية. ولم يكشف القضاء الأميركي عن اسم هذه الصحافية، لكنّ مسيح علي نجاد، الصحافية والناشطة الإيرانية المقيمة في نيويورك، بدت في تغريدة على تويتر وكأنها تؤكّد أنّ مؤامرة الخطف كانت تستهدفها. كما قالت وزارة العدل الأميركية في بيان إنّ المتّهمين الأربعة وجميعهم رجال سعوا منذ "حزيران/يونيو 2020" إلى خطف "كاتبة وصحافية فضحت انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الحكومة الإيرانية". ونقل البيان عن المدّعية العامة أودري ستروس قولها إنّ المتّهمين الأربعة خطّطوا "لاقتياد ضحيتهم بالقوة إلى إيران حيث كان مصيرها سيكون، في أحسن الأحوال، مجهولاً". ووفقاً للقرار الاتّهامي فقد لجأ المتهمون إلى الاستعانة "بخدمات محقّقين خاصّين لرصد وتصوير" ضحيتهم وأقاربها "في مناسبات عدّة" في عامي 2020 و2021. وعند التواصل مع علي نجاد هاتفيا الثلاثاء بعد الإعلان عن الاتهام، قالت إنها في حالة صدمة. وقالت إنها عملت مع مكتب التحقيقات الاتحادي منذ تواصل معها قبل ثمانية أشهر وعرض عليها صورا التقطها من كانوا يخططون لخطفها، مضيفة "أظهروا لي أن الجمهورية الإيرانية باتت قريبة جدا". كما أوضحت إنها أثارت حفيظة إيران بإلقاء الضوء على احتجاجات نسائية هناك اعتراضا على القوانين التي تلزم المرأة بارتداء الحجاب وكذلك بالتحدث عن مقتل إيرانيين في مظاهرات خلال عام 2019. وذكر الادعاء في بيان صحفي أن إيران استهدفت الشخصية الصحفية "لحشدها الرأي العام في إيران والعالم لإحداث تغيير في قوانين النظام وممارساته". "لا أصدق لست في مأمن حتى في أميركا" وقالت علي نجاد إن ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي نقلوها وزوجها إلى سلسلة من المنازل خلال سير التحقيق حفاظا على سلامتهما. مشيرة إلى إنها لا تزال مصدومة بعد قراءة عريضة الاتهام. كما أضافت "لا أستطيع أن أصدق أنني لست في مأمن حتى في أميركا". وبحسب البيان فإنّ إيرانية خامسة تدعى نيلوفار بهادوريفار وتقيم في كاليفورنيا وجّهت إليها تهمة المشاركة في تمويل هذه المؤامرة.

 

بالتفاصيل.. كيف أمرت إيران ميليشيات بضرب أهداف أميركية؟

الحرس الثوري شدد على ضرورة عدم المبالغة تجنباً للتصعيد مع أميركا

دبي - العربية.نت/13 تموز/2021

مع تصاعد هجمات الميليشيات خلال الأسابيع الماضية ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا، أفادت مصادر أمنية، الثلاثاء، بأن قيادات بالحرس الثوري الإيراني قد أعطت أوامر لميليشيات عراقية من أجل مهاجمة أهداف تابعة للولايات المتحدة. ونقلت المصادر عن مصدرين أمنيين عراقيين، تحدثا لوكالة رويترز، ورفضا الكشف عن هويتهما، أن قائداً كبيراً في ميليشيا الحرس قد اجتمع مع فصائل عراقية في بغداد قبل أيام، وأعطاهم الأوامر لتنفيذ بهجمات. كما لفتت المعلومات إلى أن قيادات الحرس ورغم إعطائها الأوامر، إلا أنها شددت على ضرورة عدم المبالغة، وذلك لتجنّب التصعيد مع الأميركيين.

أعطوهم خرائط لمواقع القوات الأميركية أما التعليمات، فقد شملت استهداف مواقع أميركية في سوريا والعراق، وذلك حسبما أفاد أحد كبار قادة الميليشيات المحلية الذي اطلع على الاجتماع. كما نقلت مصادر الوكالة، أن حسين طائب رئيس استخبارات الحرس الثوري اجتمع مع ميليشيات عراقية للضغط على واشنطن، كاشفة عن أن مسؤولين إيرانيين قد سلما الميليشيا خرائط لمواقع القوات الأميركية. وأضافت أن إيران باتت تستخدم حلفاءها في العراق كورقة ضغط في ملفها النووي، حيث يأتي التصعيد في الوقت الذي تلقي فيه خلافات كبيرة الضوء على الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق ضمن مفاوضات فيينا.

ويبدو أن محاولة شن هجمات في شرق سوريا، بالتزامن مع أخرى في العراق، خطة جديدة بدأت تنتهجها الفصائل المسلحة، فخلال الأيام الماضية تزايدت الهجمات التي طالت مواقع ومصالح أميركية في العراق وسوريا على السواء، وكان آخرها الأسبوع الماضي. بدورها، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأنها استهدفت فصائل مدعومة من إيران في سوريا والعراق بضربات جوية لردعها ومنع طهران من شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد أو منشآت أميركية. في حين نفت طهران دعمها لتلك الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا ودانت الضربات الجوية الأميركية. وأكد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي أن على إيران وقف دعمها للميليشيات في العراق. وقال في تصريحات لـ"العربية/الحدث" اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة قلقة من الهجمات على مصالحها في العراق. يذكر أنه منذ بداية العام، استهدف أكثر من 40 هجوماً المصالح الأميركية في العراق، بينها السفارة في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي ضد داعش، الذي تقوده واشنطن. فيما بات استخدام طائرات بلا طيار خلال الآونة الأخيرة يشكل مصدر قلق للتحالف لأن هذه الأجهزة الطائرة يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأميركي إلى تركيبها للدفاع عن قواته ضد الهجمات الصاروخية.

 

دعوات لمحاكمة خامنئي ورئيسي وإيجئي دولياً لارتكابهم جرائم حرب

قمة "إيران حرة" دعت لاعتبار مجزرة 88 جريمة ضد الإنسانية وطالبت الأمم المتحدة بعدم استقبال الرئيس الجديد

طهران، عواصم – وكالات/13 تموز/2021

 خصص المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية “من أجل إيران الحرة 2021” يومه الأخير، للمطالبة بمقاضاة المرشد علي خامنئي والرئيس المنخب إبراهيم رئيسي، ورئيس السلطة القضائية الجديد إيجئي، دوليا، لتورطهم في المذبحة التي ذهب ضحيتها نحو 30 ألف سجين سياسي عام 1988، معظمهم من “مجاهدي خلق”. وبالإضافة إلى عدد من رؤساء الوزراء والوزراء من دول أوروبية وكندية، تحدث في الملتقى مسؤولون عسكريون أميركيون وشخصيات سياسية بارزة ومؤيدون بارزون للمقاومة، كما أدلى عدد من شهود مجزرة 1988 بشهاداتهم على جرائم الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي في سجون النظام.وشرحت الزعيمة المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي، الأسباب التاريخية لتعيين رئيسي المعروف باسم قاتل “مجاهدي خلق” وسفاح مجزرة عام 1988، و”التشكيلة الحربية والقمعية الجديدة، المكونة من حفنة من القتلة والمجرمين”، قائلة إن الحكومة التي بنت أسس نظامها على بحر من دماء “مجاهدي خلق”، تقدم الآن خلاصة إنتاجها على مدى تاريخها الممتد 42 عاما، في جلاد متعطش للدماء، بتسليم السلطة التنفيذية إلى جزّار، والقضاء لقاتل محترف، ورئيس المجلس التشريعي بلطجي قال بصراحة: “أنا من حملة العصي، وأفتخر بأننا كنا نضرب بالعصي أنصار مسعود رجوي، وهو يتسم بالوقاحة والشناعة معا، معتبرة ذلك نهاية الأوهام حول اعتدال النظام ونقطة الانهيار في سياسة استرضاء الحكومات الغربية للفاشية الدينية. وتساءلت، إذا لم تكن ولاية الفقيه في حالة‌ احتضار، فما الحاجة إلى وضع قطيع من الوحوش على رأس نظام الملالي، مؤكدة أن هذه حكومة وسلطة واحد ونصف في المئة من الإيرانيين، والظروف الموضوعية لإسقاط النظام متوفرة. وشددت على أن شعب إيران يضاعف كما هو الحال دائمًا، عزمه على إسقاط نظام ولاية الفقيه، في مواجهة الاصطفاف الجديد والترتيبات القمعية للنظام، لكن فيما يتعلق بالمجتمع الدولي، فهو على محك الاختبار، فهل يتعامل مع نظام الإبادة البشرية أو يقف إلى جانب الشعب الإيراني، ونحن نقول للمجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية، إن المعمم إبراهيم رئيسي مجرم؛ لعب في العقود الأربعة الماضية دورًا حاسمًا في إعدام وقتل أبناء الشعب الإيراني، ولا يزال يدافع عن جرائمه السابقة ومصرّ على مواصلتها. وكما قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية “إن صعود رئيسي إلى الرئاسة بدلاً من إخضاعه للتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والإخفاء القسري والتعذيب، إنما هو تذكير مروع بأن ظاهرة الإفلات من العقاب تسود في إيران”. ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اعتبار مجزرة عام 1988، إبادة‌ بشرية‌ وجريمة‌ ضد الإنسانية، ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ ترتيبات دولية لمحاسبة ومحاكمة قادة نظام الملالي، ولا سيما خامنئي ورئيسي وإيجئي، ولا ينبغي للأمم المتحدة أن تستقبل رئيسي للدورة المقبلة للجمعية العامة، لأنه يعتبر إهانة لا تغتفر لشعوب جميع البلدان التي ترسل ممثليها إلى الأمم المتحدة، وسنحقق هذه المطالب مهما كلف الثمن.

 

الحرس الثوري” يُصادر منازل سوريي الميادين

دمشق – وكالات/13 تموز/2021

 نقلت ميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، أسلحة وذخيرة إلى منازل ضمن أحياء سكنية في مدينة الميادين، وذلك بعد أيام من الاستيلاء عليها، وسط مخاوف المدنيين من اتخاذهم كدروع بشرية. وقالت مصادر عسكرية، أمس، إن ” قوات الحرس الثوري الإيراني عمدت في منطقة غرب الفرات، إلى نقل كمية من الأسلحة والذخيرة من أماكن تخزينها في منطقة المزارع بأطراف الميادين، إلى منازل ضمن أحياء مأهولة بالسكان، كانت استولت عليها خلال الأيام الماضية”، مضيفة أن “عملية النقل تمركزت في المنازل المستولى عليها في منطقة شارع 16 بالمدينة”. من جهته، حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من التحركات الإيرانية، مشيراً إلى تخوف المدنيين من عملية الاستيلاء واتخاذ الميليشيات الإيرانية لهم كدروع بشرية. على صعيد آخر، أحبطت قوات النظام السوري هجوماً عنيفاً نفذه مسلحون من تنظيم “داعش”، على مواقع ونقاط تابعة عسكرية في بادية الرصافة جنوب غرب الرقة.

 

حريق كارثي بمستشفى عراقي يودي بحياة 114 مصاباً بـ “كورونا”

عشرات الجرحى... وحداد عام... وحجز مسؤولين بـ "الصحة"... والكاظمي: لا تسامح مع المتلاعبين بالأرواح

بغداد – وكالات/13 تموز/2021

 حصد حريق اندلع في مركز عزل مرضى “كورونا” ضمن المبنى الرئيسي لمستشفى الحسين التعليمي، بوسط مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، 114 قتيلاً وخلف نحو 50 مصاباً، فيما عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً طارئاً، قرر بموجبه حجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق، مؤكدا عدم التسامح مع المتلاعبين بالأرواح. وأكدت وزارة الداخلية، في بيان، احتراق 20 كرفاناً، مشيداً من “السندويغ بنل” سريع الاشتعال، مخصصة لعزل المصابين بفيروس “كورونا” في مستشفى الحسين التعليمي، فيما قال المتحدث باسم دائرة صحة ذي قار عمار الزاملي، أمس، إن أسباب الحريق لا تزال غير معروفة، مشيراً إلى أن الحكومة تحقق في الحادث، ومؤكدا أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نتيجة وجود حالات خطرة لبعض المصابين.

من جهتها، أكدت جمعية الهلال الأحمر، أن فرقها تواجه صعوبات كبيرة في البحث عن جثث الضحايا، وقال منسق الجمعية نورالدين أحمد، إن فرق الجمعية تسعى جاهدة لانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض، وتواجه صعوبات كبيرة في عملية البحث بسبب انهيار المبنى بصورة كاملة.

وأضاف أن العاملين في الميدان وصفوا آثار الدمار بـ “الكارثي”، وأن انهيار سقف المبنى أدى إلى دفن الضحايا تحت الأنقاض. في غضون ذلك، اعتبر الكاظمي، ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فورياً، ونقل الجرحى أصحاب الحالات الحرجة إلى خارج العراق، معلناً الحداد الرسمي على أرواح الحادثة.

وأكد، أن “البعض يحاول زعزعة الأمن ونشر الفوضى في البلاد”، مشيراً إلى أن هناك حاجة لفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي. وشدد، على أنه لن يتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين، مؤكداً إلى أن جهود مكافحة الفساد تواجه عرقلة ممنهجة. وأشار، إلى أن ستعلن خلال أسبوع، مضيفاً أن “المسؤولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر الماضية، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية”.

وقال، إن حادث الحريق يؤشر إلى وجود “خلل بنيوي في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية، حيث إن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا”. وكشف، أن هناك “حاجة ملحة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل”، مشيراً إلى أن “أهم خطوات الإصلاح هو أن نفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي”. في غضون ذلك، قدم مدير صحة ذي قار صدام الطويل، استقالته على خلفية الحريق، قائلاً، في وثيقة كتبت بخط يده موجهة إلى وزير الصحة، إنه “في هذه اللحظات المؤلمة أقدم استقالتي، إيماناً بأن حياة الناس أهم من المنصب، لكن كان للقدر مشيئته في هذا الحادث الأليم”. وأمام هذه المأساة، تظاهر العشرات من العراقيين ومن ذوي ضحايا الحريق، مرددين شعارات تندد بالأحزاب السياسية، وحملوها مسؤولية الأوضاع التي تعيشها المحافظة. وأحرق محتجون، إطارات السيارات، وأغلقوا بعض الطرقات، فيما أطلقت القوات الأمنية الرصاص الحي لتفريقهم.

وفي السياق، قررت محافظة ذي قار، أمس، الحداد وتعطيل الدوام ثلاثة أيام، بينما أظهرت مقاطع فيديو، مواطنين يلفون جثثاً متفحمة قضى أصحابها حرقاً أو اختناقاً بأغطية أسرة، “بطانيات سميكة”، وذلك بعدما فُقدت المواد الطبية الخاصة بتغليف الموتى. وفي ردود الأفعال المحلية، أكد الرئيس برهم صالح، على حسابه بموقع “تويتر”، أن فاجعة المستشفى نتيجة الفساد المستحكم وسوء الإدارة، قائلا: إن “فاجعة مستشفى الحسين في ذي قار، وقبلها مستشفى ابن الخطيب في بغداد، نتاج الفساد المستحكم وسوء الإدارة الذي يستهين بأرواح العراقيين ويمنع إصلاح أداء المؤسسات”، مؤكداً ضرورة التحقيق والمحاسبة العسيرة للمقصرين. من جانبه، اتهم التيار الصدري “الأيادي الخبيثة”، مؤكدا أنه “لا بد للحكومة أن تأخذ دورها الحقيقي في حماية أرواح المواطنين، وأقل مايمكن أن تقوم به هو كشف الأيادي الخبيثة التي تسببت بالكارثة الانسانية ومحاسبتها”. بدوره، وصف الزعيم الشيعي عمار الحكيم، الحريق، بأنه “فاجعة كبيرة، وامتداد لفواجع مؤسفة سابقة من دون حلول، رغم كل التحذيرات والمطالبات”. أما رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني، فقد وجه وزير صحة الإقليم بتقديم كل ما يلزم من مساعدة للمصابين. دوليا، قدمت الجامعة العربية ودول العالم والمنطقة وفي مقدمتها الكويت والسعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان ومصر والأردن وغيرها تعازيها في الضحايا، وعبرت عن تضامنها مع العراق في مصابه الأليم، مؤكدة الاستعدادا لتقديم أشكال الدعم والمساندة كافة.

 

إثيوبيا: “سد النهضة” بمثابة الضوء الثاني لحرية السود في العالم

عواصم – وكالات/13 تموز/2021

 وصفت أديس أبابا، مشروع “سد النهضة” بأنه “الضوء الثاني لحرية السود”، وأن بناءه يعني تحقيق الحرية الكاملة للبلاد. وقال المنسق الرئيسي لأعمال بناء قدرات الجيش الإثيوبي الجنرال باشا ديبيلي، إن مشروع السد ليس مجرد تعبئة ومرور ماء من التوربينات أو إنتاج كهرباء، وإنما هو بمثابة الضوء الثاني لحرية السود، وتحقيق الحرية الكاملة للبلاد. وكان المدير العام للأرصاد الجوية الإثيوبية قال إن التعبئة الثانية لسد النهضة قد تكتمل قبل موعدها المحدد بسبب غزارة الأمطار. وفي السياق، اتهمت إثيوبيا، أمس، كلا من مصر والسودان بتسييس المحادثات بشأن أزمة سد النهضة، ودعتهم الى “التفاوض بحسن نية”. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان على صفحتها في “فيسبوك” إن “المفاوضات الثلاثية بشأن السد، كانت جارية بين إثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى نتيجة بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة، وفقًا لإعلان المبادئ، لكن من المؤسف أن يتم تسييس المفاوضات، بعرض الموضوع على مجلس الأمن الدولي”. وفي الاطار، وقّعت وزارة الدفاع الإثيوبية اتفاقية تعاون عسكري في أديس أبابا مع وفد من إدارات القوات الفنية للجيش الروسي، لرفع كفاءة الجيش الإثيوبي. وأكدت وزارة الدفاع الإثيوبية، أن الاتفاقية تهدف إلى تحديث قدرة الجيش الإثيوبي في المعرفة والمهارات والتكنولوجيا. من جانبه، عقد مجلس الأمن والدفاع في السودان، جلسة طارئة، بحث خلالها قضايا تتعلق بالأمن والسلم المحلي والإقليمي في ظل تجدد ظاهرة العنف المجتمعي والتطورات في ملف سد النهضة، مجددا موقفه الثابت من القضايا المصيرية التي تمس الأمن الوطني وتهدد السلم. وأعلن مجلس السيادة السوداني، في بيان له، أن مجلس الأمن والدفاع “أطلع على مخرجات جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة والخيارات والخطوات العملية لاستكمال جهود السودان حفظا للحقوق والضمانات القانونية الملزمة لكل الأطراف”.

 

المغرب والبرازيل يعملان على إرساء شراكة ستراتيجية

الرباط – وكالات/13 تموز/2021

 جدد المغرب والبرازيل، التأكيد على رغبتهما في مواصلة دينامية التعاون الثنائي، من أجل إرساء شراكة ستراتيجية متعددة الأبعاد تقوم على الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي. وذكرت وكالة “ومع” المغربية للأنباء، أمس، أن هذه الرغبة عبر عنها الطرفان خلال محادثات بين وزير الخارجية ناصر بوريطة، ونظيره البرازيلي كارلوس ألبرتو فرانكو فرانسا. وأضافت، إن الوزيرين تبادلا وجهات النظر بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على مواصلة التشاور بشأن العديد من الملفات. من جانبها، أعربت وزارة الخارجية البرازيلية، في بيان، إن “التزامها بتعميق الحوار وتعزيز الشراكة الستراتيجية مع المغرب، وأن المحادثات بين المسؤولين ركزت على توسيع وتنويع الشراكة الاقتصادية، والمحافظة على التجارة الثنائية والاستثمارات ذات المنفعة المتبادلة، كون المغرب ثالث أهم سوق للمنتجات الزراعية البرازيلية في إفريقيا وشمال إفريقيا، ووجهة مهمة للصادرات الصناعية البرازيلية”.

 

سفراء أوروبيون يُقاطعون حفلاً للسفارة الأميركية في القدس

تل ابيب- وكالات/13 تموز/2021

 كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية، أمس، ان سفراء أوروبيين قاطعوا حفلا أقامته السفارة الأميركية في إسرائيل، نظرا لوجودها في مدينة القدس المحتلة. وقالت الصحيفة العبرية، إن سفراء دول بينها ألمانيا وفرنسا، قاطعوا الحفل الذي نظمته السفارة الأسبوع الماضي، بمناسبة ذكرى استقلال الولايات المتحدة الأميركية. وأضافت، “قرر السفراء مقاطعة الحفل، لأن دولهم لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل”. وأقيم الاحتفال التقليدي بمشاركة مئات الشخصيات، منهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت. وقالت مصادر ديبلوماسية إن القدس كانت وما تزال جزءًا من الرغبة في تسوية دائمة مع الفلسطينيين، وأن الاتحاد الأوروبي على أية حال لا يعترف بها كعاصمة لإسرائيل.

 

الإرياني: الحوثيون “يفبركون” تمثيليات “القاعدة” و”داعش”

عدن – وكالات/13 تموز/2021

 أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن الحوثيين يصورون مشاهد تمثيلية في وادي وجبال بقلان الواقعة بين مديريتي بني مطر وبلاد الروس، لعناصر مسلحة ترتدي لباس تنظيمي “القاعدة” و”داعش”، تحضيراً لنشرها قريباً، على لسان عناصر التنظيمين في محافظة البيضاء‏. وقال الإرياني، إن “الخطوة تأتي بعد أيام من فبركة الحوثيين بياناً على لسان تنظيم القاعدة، حاولت من خلاله تضليل المجتمع الدولي والرأي العام بشأن طبيعة واصطفاف التنظيمات الإرهابية من المعارك الدائرة في البيضاء، والتغطية على التنسيق الميداني بين الحوثيين وتنظيم القاعدة”. من جانبه، أكد وزير الدفاع محمد المقدشي أن “جميع اليمنيين متحدون ضد الحوثيين، حتى إنهwاء مشروعه الخبيث”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الترانزيت النفطي في لبنان تأثيره

الكولونيل شربل بركات/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100611/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%86%d8%b2%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b7/

تكلمنا في مقال سابق عن تأثير مرحلة الرئيس جمال عبد الناصر على الأوضاع في لبنان، وكنا أشرنا أيضا عن تأثير مرحلة ما بعد اسحاب قوات ابراهيم باشا المصري من لبنان وسوريا باتفاق مع القوى العظمى على أن تعترف هذه لمحمد علي بتوريث حكم مصر ضمن سلالته من بعده، ما أمن استقرار مصر وبداية ازدهارها مع فتح قناة السويس ومشاريع تحديث الجيش والادارة والزراعة والصناعة والمياه التي تبعت الاستقرار والانفتاح على دول اوروبا والبعثات التعليمية وقد جعلت من العلوم الحديثة والحياة العصرية ميزة لمصر محمد علي في نهاية القرن التاسع عشر. ولكن انسحاب قوات ابراهيم باشا من لبنان وسوريا باتفاق لم يترك للعثمانيين فرصة الانتقام من الأمير بشير الذي كان ساند، لا بل حارب ضمن قوات ابراهيم باشا، فكانت نقمة العثمانيين خلق المشاكل في لبنان للانتقام، ليس فقط من الأمير الذي نفي من لبنان، ولكن من اللبنانيين الذين ساندوه. وهكذا خلقت المخابرات العثمانية أول خلاف طائفي اساسي بين الموارنة والدروز لكي تأمن عدم قيام اللبنانيين مجددا بالثورة على حكمهم أو معاندة الولات العثمانيين. من هنا كانت أحداث 1860 بين اللبنانيين مفتعلة دبت فيها الفوضى لكي يسمح لهم بالعودة وفرض النظام. ولكن الفرنسيين الذين كانوا جزء من الاتفاق على خروج الجيش المصري فهموا لعبة العثمانيين وأرسلوا حملة عسكرية فرضت الأمن والاستقرار في ربوع لبنان وحاولت حل الخلاف بانشاء قائمقاميتين. وما أن خرجت القوات الفرنسية حتى عاد عملاء السلطنة وحركوا الخلاف سنة 1864 فكان الحل بالمتصرفية التي ما أن وقف تدخل الاتراك فيها حتى استقر الوضع وعادت الحياة إلى طبيعتها، ولو بقي في بعض النفوس نوعا من الغضب بسبب ما جرى.

هذه المقدمة عن أساس المشاكل التي ورثها لبنان الحديث عادت لتضاف إلى ما قام به الضابط التركي يوسف العظمة بعد زوال السلطنة ومحاولته خلق خلاف بين الدول المنتدبة وشعوب المنطقة بأن دفع قبل الأوان لاعلان المملكة العربية. وفي نفس الوقت حرّك عصاباته في جنوب لبنان للقيام بمذابح طائفية ستنعكس على العلاقة مع الفرنسيين. وقد كانت حركته هذه، خاصة لأنه دفع حياته في ميسلون، مثالا لبعض من حاول القيام بدور البطولة، ومنها مواقف الضابط التركي نوري السعيد في العراق وخاصة الضابط التركي الآخر الحاج أمين الحسيني رفيق درب يوسف العظمة والذي خلق المشاكل مع الانكليز بنفس التوجه.

أما مرحلة عبد الناصر وقناة السويس فهي ما سوف نراه يحرك أغلب المشاكل الكبرى التي تعرّض لها لبنان والتي ستأخذ دوما المنحى الطائفي، كما كانت الحال في 1860 و1864 ومن ثم في 1920 في لبنان  و1936 وما قبلها وبعدها في فلسطين. وقصة تأميم القناة التي دفعت، بعد الضغط الأميركي، لانسحاب القوات الفرنسية والانكليزية من قناة السويس لتحل محلها قوات دولية وتعتبر سيناء مجردة من السلاح ومضائق تيران مفتوحة لعبور السفن الاسرائيلية، جعلت التجارة الأوروبية تتخذ ميناء بيروت والممر عبر سوريا إلى بلاد الخليج طريقا لاستبدال القناة. ما دفع عبد الناصر لطرح الوحدة مع سوريا لقطع هذه الطريق. ومن ثم استعمل الخطة العثمانية نفسها بأن اقام المسلمين ضد شمعون بعد دفعه الأموال والسلاح لسلام وكرامي وجنبلاط والأسعد خلال ما سمي ثورة 1958 حيث اضطرت الولايات المتحدة التي كانت أجبرت فرنسا وانكلترا على الخروج من القناة أن تتدخل عسكريا لقطع يد عبدالناصر عن لبنان. بعد ذلك تم تغيير الوضع الداخلي في سوريا فخرجت من الوحدة ما دفع بعبد الناصر إلى المغامرة صوب اليمن هذه المرة لابتزاز السعوديين. ولكنه خسر هناك أيضا ولم يعد له سوى فلسطين للتأثير على المصريين لينسوا فترات العز ايام الملكية ويتقبلوا القهر تحت شعارات محاربة الاستعمار وتحرير فلسطين. من هنا قام بالتحضير لحرب 1967 التي خسر فيها وسوريا والأردن كل سيناء وكامل الضفة الغربية والجولان ما أعاد القضية للمربع الأول، لبنان، فشجع ما سمي بالثورة الفلسطينية التي بدأت باقلاق مواطني لبنان الجنوبي وخلقت وضعا غير مستقر، خاصة بعد توقيع لبنان في مصر باشراف عبدالناصر "اتفاقية القاهرة"، التي خرقت بنود الهدنة بين لبنان واسرائيل وفتحت تلك الحروب التي لم تنتهِ بعد.

الجانب الآخر من ثروة لبنان، التي زادت بعد اغلاق قناة السويس بالكامل سنة 1967 بتطوير شركات الترانزيت وزيادة المداخيل للخزينة والشاحنات التي تنقل البضائع برا، كانت من عائدات النفط التي بدأت مع تمديد أنبوب النفط من كركوك إلى حيفا وطرابلس، وبعد قيام دولة اسرائيل اضطرت الشركة إلى توقيف خط حيفا والاكتفاء بفرع طرابلس. وقد كانت شركة أي بي سي من أهم الشركات العاملة في لبنان، وبفضلها اصبحت طرابلس عاصمة لبنان الشمالية يسكنها الكثير من موظفي الشركة وفيها كل المستودعات وخزانات النفط بالاضافة إلى مصفاة تؤمن الوقود للسوق اللبناني وحوالي أربعة آلاف موظف يقبضون رواتب عالية نسبيا. وقد اقامت الشركة مطار القليعات ليكون مهبطا للطائرات التي تنقل قطع الغيار وغيرها وبنت الكثير من المنشآت حول طرابلس وعكار لاقامة الموظفين والمستودعات والمصانع التابعة لها وحتى الملاعب، كما ساهمت بتجهيز الميناء ليصبح واحد من أهم موانئ البترول على ساحل المتوسط والتي تستقبل ناقلات كبيرة نسبيا. وكانت تدفع للبنان مقابل نقل هذا النفط ما يسمى عائدات الترنزيت التي تدخل إلى الخزينة.

من جهة أخرى قامت شركة النفط السعوي أرامكو باقامة أنبوب لنقل البترول من منطقة الظهران شرق السعودية إلى الزهراني جنوب صيدا سنة 1950 حيث كانت هذه الشركة الأميركية السعودية أرامكو كما الاي بي سي تقوم بتوظيف عددا كبيرا من الموظفين اللبنانيين بالاضافة إلى نقل النفط الخام عبر الناقلات البحرية وتكرير قسم منه لصالح السوق المحلي. بالطبع كانت هذه العملية مربحة للبنان في عدد الموظفين المحليين وفي تأمين السوق المحلي بالمشتقات النفطية وفي ما يدفع لصندوق الدولة كعائدات ترانزيت.

عندما بدأت الأحداث في لبنان، بعد تراكم التجاوزات الفلسطينية وبتأثير الجو الاعلامي والدعائي المرافق، وخاصة عمل الأحزاب الغريبة التي كانت تنفث الحقد على الدولة، بدأت المشاكل تزور لبنان وتستقر في بعض أرجائه، ما جعل الشركات الكبرى تعيد حساباتها فتخفف من الاعتماد على لبنان كممر الزامي لنفطها، وبالتالي قررت شركة أي بي سي سنة 1973 اغلاق مكاتبها في طرابلس وتسريح عمالها وموظفيها واعطاء الدولة كل الأبنية التابعة لها. وكانت هذه أول ضربة لمدينة طرابلس. فهل إن ابناء المدينة وزعامتها لم يقدّروا مدى الضرر الذي سيلحق بالمدينة عند اغلاق هذه المؤسسات؟ وهل أن تنامي الحقد الذي بثته الأحزاب مع المنظمات الفلسطينية كان يعمي العيون ويغلق التفكير ليقبل رشيد كرامي وغيره من زعماء المدينة بأن تحرم مدينتهم من كل الثراء الذي تنعم به مقابل ارضاء عرفات وشلته وتنامي الحقد الذي نشره فاروق المقدم وغيره من أبناء طرابلس ضد الدولة؟ ولماذا لم يبادر كرامي مثلا لتأليف حكومة يوم اعترض سلام أثناء حملة الجيش على الفلسطينيين في ايار 1973 ؟ ولو فعل وأنهى الموضوع لكان بالامكان ربما تفادي اغلاق الشركة ابوابها، ولكانت طرابلس لا تزال تنعم بالعزّ بدل أن يفتقد سكانها لأبسط أمورهم المعيشية.

أما في الزهراني وحتى بعد بدء الأحداث في 1975 لم تتوقف الشركة عن استقبال وتصدير نفطها القادم من السعودية ولكن تفاقم الأحداث واعادة فتح قناة السويس في ايار من سنة 1975 وبدء الاعتماد على ناقلات كبرى اوفر من اجرة النقل، جعلت السعودية تغلق الخط سنة 1976 وتبقي الفرع الذي يصل إلى الأردن شغالا للحاجة المحلية للاردن، إلى أن قام الملك حسين بالوقوف مع صدام يوم قضية الكويت ما دفع السعودية لوقف استعمال هذا الخط نهائيا في 1990

عائدات النفط ورواتب الموظفين وتأمين المحروقات للسوق المحلي في لبنان كانت كلها قائمة وبشكل منظم لم يشعر به المواطنون إلا عندما فقدناه. من هنا أهمية النظر إلى الأمور بالمنظار المنطقي ودراستها بمقياس العقل والربح والخسارة وليس بميزان العواطف التي تثيرها أجهزة مخابرات أحيانا كثيرة لتلعب على أفكار المواطنين وتدفعهم إلى العمل ضد مصالحهم، كما يجري اليوم عندما تتوجه بعض القيادات، التي تعتقد بأنها فاعلة، للتحالف مع نظام الأسد الفاقد لكل شرعية والذي ساهم بتهجير أكثر سكان سوريا وجرب الالتحاق بمنظومة الملالي الإيرانية التي تعادي كل المحيط ونصف الكرة الأرضية وهي غير قادرة على اطعام الايرانيين فكيف بها تسهم باشباع اللبنانيين أو السوريين وغيرهم ممن يدورون في فلكها.

المطلوب من اللبنانيين بدل البحث في مشكلة النظام وتحميله لكل مصائبهم، أن يفقهوا بأنه لا يوجد مشكلة طائفية في لبنان والدليل مطالبتهم هم بالدولة العلمانية، ولكن المشكلة هي في احتلال البلد من قبل عرفات وزمرته حتى 1982 باشراف سوريا، ومن قبل سوريا مباشرة حتى 2005، واليوم من قبل إيران بواسطة عناصر الحرس الثوري الذين يسمون أنفسهم حزبلا. فهلا يتنبه اللبنانيون إلى مصيرهم ويعرفون كيف يتبصرون ويناضلون في سبيل استقلالهم الصحيح، سيما وأن فرصا نادرة تمر اليوم تقدر أن تعيد للبنان عزه بالتحاقه بقطار الحداثة وابتعاده عن طروحات الفجور وفرض هيمنة نظام يستعبد ابناءهم ويجعلهم يعادون المحيط القريب والبعيد بدون سبب سوى طموحاته لاحتلال بلادهم.

 

الحريري لن يشكل حكومة: سلام يرفض وميقاتي شروطه كثيرة

منير الربيع/المدن/13 تموز/2021

لم تتوفر حتى اللحظة مقومات حسم الوجهة الحكومية. حتى وإن اعتذر الرئيس سعد الحريري، يبقى السؤال: ماذا بعد الاعتذار؟ ولا بد من استعراض جملة وقائع وحصيلة لقاءات واتصالات. ومنها الاجتماع الاخير بين الرئيسين الحريري وبرّي، عندما كان الحريري أقرب إلى الاعتذار، فطلب منه برّي التريث والعمل على تشكيل حكومة مقبولة من الجميع. أما في حال حسمه قرار الاعتذار فلا بد من تسميته البديل.

برّي ودوريل: الميقاتي وأديب

وطرح في اللقاء إسم نجيب ميقاتي، فقال الحريري: "لا بد من سؤاله والوقوف على رأي رؤساء الحكومة السابقين". وفي اليوم التالي، حصل تواصل بين الحريري ورؤساء الحكومة، لكنهم رفضوا خيار التسمية. وتأجل الاعتذار، في انتظار المزيد من الاتصالات. ودخل الفرنسيون على الخط، وصولاً إلى زيارة باتريك دوريل لبنان ولقائه المسؤولين. وهدفه السعي لتشكيل حكومة. وسيشدد دوريل أمام الرئيس المكلف على الحاجة الماسة لتشكيل الحكومة، ولا يمكن تعطيلها بسبب الخلاف على وزيرين. وسيطرح المساعدة للتوافق على الاسمين بمساعدة برّي. وفي حال توفرت ظروف التشكيل، تتشكل الحكومة. وإذا رفض الحريري ذلك ولم تتسهل مساعي التشكيل، يجدر بالحريري تسمية شخصية لترؤس الحكومة. ويفضل الفرنسيون نجيب ميقاتي أو إعادة طرح اسم السفير مصطفى أديب.

سيناريو أفخاخ عون

وكان يفترض بالحريري أن يلتقي رئيس الجمهورية ميشال عون أمس الثلاثاء 13 تموز. لكن الموعد تأجل في انتظار زيارة دوريل. إذ لا بد من إقامة الاعتبار للفرنسيين، واللقاء بعون بعد التباحث معهم. وطُرحت أمام الحريري أسئلة كثيرة، منها: ماذا لو وافق عون على التشكيلة الحكومية، إذا ما توجه الحريري إلى القصر الجمهوري، حاملاً تشكيلة حكومية تستجيب نصيحة برّي بأن تضم أسماء مقبولة من الجميع؟ وماذا يمكنه أن يفعل إذا نصب عون له فخاً ما؟ وماذا لو طلب عون تعديل التشكيلة؟ وهذا يعني أنه يعود إلى المراوحة ويكون طرفاً في تحمّل المسؤولية، وهذا ما لا يريده الحريري.

وتأجل اللقاء إلى اليوم الأربعاء. ومن غير المحسوم ما إذا كان اللقاء سيحصل، وما هي صيغته؟ وينتظر الحريري زيارته إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وفي لبنان ثمة من يعتبر أن مصر لا تريد للحريري الاعتذار ولا التنازل. أما في حال حتمية الاعتذار، فترفض مصر أن يسمي الحريري بديلاً. وهذا موقف يلتقي عليه أيضاً رؤساء الحكومة السابقون، وخصوصاً فؤاد السنيورة وتمام سلام. الحريري قرر أن يكون التشاور مع القاهرة بشأن الخطوات المستقبلية، لتتضح أمامه خريطة التطورات. ومن المفترض أن يعمل على تقديم تشكيلة حكومية من 24 وزيراً، 18 اسماً كان قد اقترحهم سابقاً، وبناء على التوزيعات نفسها، وإضافة 6 أسماء جديدة. وبحال رُفضت التشكيلة أو طلب عون التعديل عليها، سيعتبر الحريري أن هذا الأمر بمثابة الرفض والتعدي على صلاحيات الرئيس المكلف. فيما يتلقى نصائح بعدم الاقدام على مثل هذه الخطوة، لأنه سيعتبر اعتداء على صلاحيات رئيس الجمهورية ايضاً. لا بد من انتظار ما سيسمعه الحريري في القاهرة، فيما هناك من يعتبر ان التواصل تجدد في الساعات الماضية بحثاً عن بديل منه، وعادت المساعي لإقناعه بتسمية ميقاتي.

سلام وميقاتي

وشهدت الأيام الماضية المزيد من الاتصالات السياسية، بحثاً عن بديل للحريري. مصادر قريبة من حزب الله تعتبر أن الجميع أصبح في مرحلة ما بعد اعتذار الرئيس المكلف، ولا بد من البحث عن البديل. وجرى التداول باسم نجيب ميقاتي. وهناك من يؤكد أن الفرنسيين يفضلون ميقاتي.

وتشير معلومات إلى أن الحريري اتصل بالرئيس تمام سلام وسأله ما إذا كان يقبل ترؤس الحكومة، لكن سلام رفض. واتصل الحريري بميقاتي للهدف نفسه، فكان جوابه: "لا أعتقد من المناسب تشكيل حكومة في هذا الظرف. فلا مساعدات ولا ضمانات خارجية ولا أحد يهتم بلبنان. لذا فالمهمة ستكون محرقة. ولا يمكن أن أكون بديلاً عنك، وبسبب عدم قدرتك على تشكيل حكومة. فما الذي يتغير معي أنا؟". وتقول مصادر متابعة إن أطرافاً أخرى تواصلت مع ميقاتي لجس نبضه، فكان جوابه أنه لا يقبل من دون موافقة الحريري، ودعم سنّي له. إضافة إلى وضعه بعض الشروط. ومنها أن تكون حكومة تكنوسياسية، ولا تسمى حكومة انتخابات. ثم إنها ستكون حكومة اتخاذ قرارات غير شعبية. ومن شروط ميقاتي أيضاً أن يكلف بتشكيل حكومة ثانية بعد الانتخابات، لاستكمال المهمة التي تشكلت على أساسها حكومته.

حسان دياب جديد؟

ويعتبر البعض أن المصريين قد يطلبون من الحريري عدم الاعتذار والتريث، أو تشكيل حكومة، بسبب عدم توفر التوافق على بديل. وقد يتكامل هذا الضغط مع الضغط الفرنسي، فتتشكل الحكومة. لكن آخرين يستبعدون الوصول إلى مثل هذا الخيار، لإن الحريري لن يقدر على تشكيل الحكومة، ولن يسمي البديل. وهذا يضعه في مواجهة مع برّي وحزب الله أيضاً، فتسقط الخيارات كلها. ويكون حزب الله أمام استحقاق الاتفاق مع رئيس الجمهورية على رئيس للحكومة. وهذا يجعل الحكومة مجدداً شبيهة بحكومة حسان دياب، ويؤدي إلى تحميل حزب الله مسؤولية الانهيار في المرحلة المقبلة، في ظل حكومة محسوبة عليه.

 

السعودية "تعتمد" جعجع "رسمياً" للانتخابات النيابية والرئاسية

علي ضاحي/النشرة/13 تموز/2021

مرة جديدة يقفز الى الواجهة الحراك الفرنسي والاميركي من بوابة "السفيرتين" الاميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو، ولا سيما بعد عودتهما من الرياض ولقائهما امس السفير السعودي في بيروت وليد البخاري. وتؤكد اوساط نيابية بارزة في 8 آذار ان "العراضة الاعلامية" للسفيرتين، ولو خرجت شكلاً بأنها ذات "بعد انساني"، الا انها في المضمون، وبعد تتويجها بلقاء مع البخاري في بيروت امس، تؤكد ما اعلن على لسان مسؤولين اميركيين وفرنسيين ،ان التركيز على منع انهيار لبنان وتسليمه لحزب الله.

والثاني البدء بمعركة الانتخابات النيابية ودعم العديد من القوى السياسية والناشطة في المجتمع المدني، ولا سيما في الساحة المسيحية لقلب الطاولة على رأس حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وتغيير وجهة الاكثرية النيابية. وتكشف الاوساط ونقلاً عن احد سفراء دول الاتحاد الاوروبي وخلال لقائه مع مستشارين لمرجعية رئاسية، اسر ان اللقاء الثلاثي: الاميركي والفرنسي والسعودي سيتوسع ليشمل سفراء الاتحاد الاوروبي في لبنان، ومن اجل الدفع والضغط على السلطة السياسية لاجراء الانتخابات النيابية ولتأمين مساعدات عينية ومالية وغذائية للشعب اللبناني عبر بعض الجمعيات. ورغم ان لم يتضح بعد طريقة مقاربة الانتخابات من "التحالف الثلاثي" ومن هي الجهات المقصودة بالدعم ومن سيكون رأس حربة هذه المواجهة، تشير الاوساط الى ان ما يتردد في الكواليس والاوساط السياسية والدبلوماسية ان السعودية ترى في رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "المعتمد السياسي" الرسمي اللبناني مسيحياً، في مواجهة الرئيس ميشال عون في سنته الاخيرة وعزله، وكذلك تحجيم دور باسيل و"تطويقه" في الانتخابات النيابية. وتؤكد الاوساط ان زيارة البخاري الى معراب، ولو اتخذت طابع التنسيق والمشاركة في ملف رفع الحظر السعودي عن البضائع اللبنانية، فإن لها دلالات سياسية على إطلاق البخاري والسعودية وفي هذا التوقيت معركة الانتخابات النيابية ومن ورائها الانتخابات الرئاسية.

في المقابل تؤكد "القوات اللبنانية" عبر مسؤول الاعلام والتواصل فيها شارل جبور لـ"الديار"، ان زيارة السفير البخاري الى معراب طبيعية في توقيتها، وتأتي من سفير دولة صديقة وفي إطار التنسيق والتشاور الدائم. ويشير جبور الى ان اللقاء يصب في إطار الدفع نحو رفع الحظر السعودي عن البضائع اللبنانية ومنع التهريب وضبط الحدود بين لبنان وسوريا لمنع تهريب الكبتاغون الى السعودية، وما يؤثر على ضرب الاقتصاد اللبناني وتضرره. ويلفت الى ان ليس للقاء ابعاد اخرى، وان "القوات" ليست معنية بأية تسريبات او تحليلات، رغم انها تطالب وتدفع منذ عام ونصف نحو الانتخابات النيابية المبكرة، ومستعدة للتنسيق مع اي طرف يحقق هذا المطلب.

 

انتخابات "نقيب المهندسين" تُربك الأحزاب... وتُشتّت صفوفها

كلير شكر/نداء الوطن/13 تموز/2021

مهما حاولت الأحزاب ترقيع وتجميل نتائج انتخابات نقابة مهندسي بيروت، بجولتها الأولى، فهي تواجه ارباكاً قلّ نظيره، في التعاطي مع استحقاق منصب النقيب الذي سيجري يوم الأحد المقبل في مقر النقابة. هي فعلاً تتردد في اتخاذ قرار مواجهة هذه المعمودية من جديد كي لا تصاب بالانتكاسة التي حلّت بها في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 27 حزيران الماضي، وتخشى أن تكرس هزيمتها في نقابة المهندسين، كمقدمة لسلسة خسائر قد تصاب بها، سواء على مستوى النقابات، أو على مستوى الرأي العام.

لا يجوز بطبيعة الحال، تعميم نتائج نقابة مهندسي بيروت على بقية النقابات أو الاستحقاقات المنتظرة، وأهمها الانتخابات النيابية، ولكن لا يجوز أيضاً التعاطي مع هذه الصورة "الانقلابية" المستجدة وكأنها عابرة، أو غير مؤثرة، لا بل هي بمثابة جرس انذار لا يمكن اغفاله أو الاستخفاف بأهميته. ولهذا قرر بعض الأحزاب الانكفاء عن الاستحقاق، أقله بشكل علني، ورسمي، فيما الأكيد أنّ هؤلاء المنكفئين يفضّلون الابتعاد عن "نار" الترشيحات الحزبية التي بيّن مزاج المهندسين، أنها تحرق، فيما ستحاول الأحزاب المنخرطة في المعركة تحشيد مهندسيها لرفع نسبة المشاركة يوم الاحد علّها تتمكّن من تعويض التراجع الذي عانت منه في المرحلة الاولى خصوصاً أنّ النتائج بيّنت أن نسبة المشاركة التي شهدتها الجولة الأولى كانت لمصلحة "المعارضات" التي نجحت في تكوين موجة مؤيدة لها في النقابة تجلّت في انحسار التشطيب داخل اللائحة الواحدة كون التصويت كان لعنوان المعركة لا لأسمائها وهذا ما تأمل مجموعات "النقابة تنتفض" تكرار مشهده. إلى الآن، تبدو المعركة محرجة بالنسبة للكثير من الأحزاب، التي تشتّتت صفوفها وهي التي اعتادت خوض الاستحقاقات النقابية متحالفة، بعدما حددت مجموعات "النقابة تنتفض" التي فازت في الجولة الأولى من الاستحقاق بمعظم المقاعد، خيارها من خلال تبني ترشيح المهندس عارف ياسين، فيما الأنظار تتجه إلى "تيار المستقبل" الذي عادة ما كان يقود معركة النقيب حين تكون المداورة من حصّة الطوائف المسلمة، فيصار إلى انتخاب نقيب أقرب إلى هذا الفريق الذي يملك كتلة وازنة بين المهندسين. هذه المرة يميل "التيار الأزرق" إلى تبني ترشيح باسم العويني بعدما كانت الخيارات أمامه متنوعة بين أكثر من اسم، بانتظار أن تحسم بقية القوى النقابية خيارها من سلّة الترشيحات الموضوعة على الطاولة.

بالتوازي، يصرّ الحزب التقدمي الاشتراكي على عدم المشاركة في الاستحقاق، ولو أنّ بعض المهندسين من الخصوم يعتبرون أنّ الترجمة العملانية لهذا الخيار، لا تزال ضبابية، وقد تتغير بين ليلة وضحاها، وقد تصبح مشاركة غير رسمية أو غير علنية. يعتقد هؤلاء أنّ الحزب التقدمي قد يترك الحرية لمهندسيه في اختيار من يعتقدون أنّه أقرب إلى أفكارهم وتطلعاتهم، وبذلك فإنّ انكفاءه هو بمثابة اختبار لميول محازبيه من المهندسين والمناخ المحيط بهم، أو أشبه ببالون اختبار لمعرفة حقيقة مزاج جمهوره.

كذلك لا تزال "القوات اللبنانية" في موقع الانتظار، إلا أنّها تنطلق في قرارها المرتقب من رفضيْن: الأول رفض الالتحاق بمركب اللائحة الحزبية والتي يفترض أن يشكلها مرشح" تيار المستقبل" انفاذاً لقرارها بعدم التحالف مع أحزاب السلطة وليس من باب عرقلة معركة "المستقبل". والثاني هو رفض التحالف مع مجموعات "النقابة تنتفض" نظراً لغياب المشروع النقابي الواضح عند هذا الفريق الذي اكتفى وفق مصادر قواتية بتقديم أفكار عامة مطروحة منذ سنوات، فضلاً عن أن كل المهندسين القدامى يعرفون جيداً أنّ مرشح "النقابة تنتفض" لمنصب النقيب، عارف ياسين، هو شيوعي ولطالما ترشّح عن الحزب الشيوعي، من دون أن يعني ذلك أنّ القوات تتخذ موقفاً سلبياً من الحزب الشيوعي ولكنها كانت تفضّل أن يتم تقديمه على هذا الأساس لا تحت ستار "مجموعات مستقلة" تعمل على "شيطنة" بقية الأحزاب. ولذا لا تزال القوات تدقق في بقية الترشيحات المستقلة قبل اتخاذ القرار النهائي.

كذلك الأمر بالنسبة لـ"التيار الوطني الحر" الذي يبدو مربكاً بين اللحاق بمركب "المجموعات المستقلة" التي "ترجُمُه" كما ترجم بقية الأحزاب، وبين تأييد مرشح "المستقبل" وهو قرار غير منسجم مع خياراته السياسية.

 

بيا هلا بالإنتداب

عماد موسى/نداء الوطن/13 تموز/2021

إن لم يكن المتمترس في قمرة القبطان واثقاً بقدرته على الإمساك بدفة القيادة، ولا يتقن فن العوم في حوض سباحة بعمق 163 سنتيمتراً، ولا خبرة له بعلم البحار وركوب الموج، ولم يسبق له أن رفع شراعاً أو قرأ خريطة بحرية، ولا يعرف اتجاهات الريح فعلام الإستقتال لقيادة السفينة في مجاهل الأطلسي. ألم يسمع صوت العقل يخاطبه: أقعد في البيت. إرتَح وأرِح. شذّب أغصان الدوالي واستمتع بشدو العنادل واملأ رئتيك بأريج الياسمين. إن كان المسؤول القوي عاجزاً بقواه الذاتية وتجاربه عن ضبط “طنبر” بنزين مهرّب إلى سوريا، وعاجزاً عن ضبط الأمن في حي الشراونة، وعاجزاً عن معالجة الفوضى العارمة والزحمة الخانقة في قاعة الوصول، في مطار رفيق الحريري الدولي، وعاجزاً عن معالجة أزمة النفايات وعاجزاً عن استكمال أوتوستراد وسدّ وتأهيل جلّ تفّاح، وعاجزاً عن الكلام مع مسؤول رفيع أو عريض، وعاجزاً عن الإقلاع وعاجزاً عن الهبوط وعاجزاً عن تأمين حبة دواء وعاجزاً عن إيجاد حليب لأطفال لبنان، وعاجزاً عن تنظيم صف على “طرمبة” وعاجزاً عن بناء جسر ثقة بينه وبين مواطنيه العقلاء، وعاجزاً عن إيجاد رئيس حكومة “بيفهملو راسو” ويطبّق تعاليمه، وعاجزاً حتى عن مدّ يده إلى المحسنين، فأين أفلح وفي أي مجال؟ ولمَ الإعتراض على “العونة” الدولية الـ “مش جايي من عند الله”.

فإن كان تقديم أطنان المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للبنانيين الرازحين تحت خطوط الفقر إنتداباً مقنّعاً، إن كانت تحركات السفيرتين الأميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو باتجاه السعودية عودة إلى التدويل والإنتداب، وإن كان دعم فرنسا وأميركا للمؤسسة العسكرية ولبعض المؤسسات الإنسانية مظهراً من مظاهر الإنتداب، وإن كانت المبادرة الفرنسية وضغط الرئاسة الفرنسية المتواصل منذ 11 شهراً لتشكيل حكومة لبنانية تحظى بثقة المجتمع الدولي من موروثات عصر الإنتداب، وإن كان عقد المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان وشعبه (غير العظيم) بغياب أي ممثل للدولة بمثابة إنتداب موصوف، وإن كان توبيخ الأوروبيين “البيض” للمسؤولين، من رئيس الحكومة نزولاً وطلوعاً، وجلوس أحد الموفدين غير المهذب في حضرة وزير مهذب تصرف منتدِب، وإن كان تحريك المدمرات والسفن باتجاه سواحل الجمهورية المتداعية إنتداباً، وإن وجد البعض في العقوبات الأميركية والأوروبية على النُخب اللبنانية ما يدل على سياسة فوقية وانتدابية، وإن كانت سياسة التصدي لإلحاق لبنان بالمعسكر الإيراني من خلال دعم القوى المناهضة للخط الممانع إنتداباً صريحاً. فيا ألف هلا ومرحبا بانتداب ينتشلنا من هذا المستنقع والنكد السياسي القاتل.

 

التململ الشيعي من "حزب الله" في لبنان... ينمو

فارس خشان/النهار العربي/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100596/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%84%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a/

يوم السبت الماضي نشر موقع "المدن" الإلكتروني مقالة وقّعها قاسم مرواني تعرض لواقع حال البيئة الشعبية التي يعمل فيها "حزب الله" ويطلق عليها خطباؤه اسم "جمهور المقاومة".

 المقالة وثّقت قصصاً كانت تصل إلى الكثيرين عن تململ غير مسبوق من "حزب الله" في البيئة الشيعية التي إذا ما تمّ وضع البروباغاندا جانباً، يتضح أنّها تعاني أضعاف ما تعاني منه البيئات اللبنانية الأخرى، في ظل هذه الكارثة التي نسبها وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أمس الى ما سمّاه "التدمير الذاتي". وتقاطعت هذه المقالة، مع جزء من تحقيق نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، قبل أيّام، لجهة تأكيد فقدان "بطاقة سجاد" التي أطلقها "حزب الله" حتى يستفيد مناصروه من السلع الضرورية، بأسعار رخيصة، في متاجر خاصة به، قيمتها مع تراجع دعم مصرف لبنان لكثير من المستوردات، من جهة وارتفاع وتيرة "التهريب الممانع" الى سوريا الغريقة، من جهة أخرى. وقد بادرتُ الى إرسال هذين المقالين الى عدد من الأصدقاء الذين يعيشون في بيئة "حزب الله" أو هم على تفاعل دائم معها، لاستطلاع رأيهم، ومعرفة ما إذا كان الوارد فيها مجرد "بروباغندا"، وفق ما يصر على قوله "دعائيو" الحزب الذين لا يترددون بإقحام "المؤامرة الكونية"، في عملية تهدف الى تسخيف كل حرف لا يناسب الصورة التي يروّجونها عن حزبهم. الردود التي تلقيتها بيّنت أنّ المقال اللبناني، على "فظاعة" المعلومات الواردة فيه، ليست، في الواقع، سوى صيغة "ملطّفة" للواقع الحقيقي في بيئة "حزب الله".

وقد توقفتُ باهتمام عند مشاهدات عينية، زوّدني بها صديق ينتمي الى بلدة جنوبية كبرى.

 صديقي هذا ليس منتظماً لا في "حزب الله" ولا في "حركة أمل"، وهو يملك حسّاً نقدياً عالياً، مثل شهاداته الجامعية، ولكنّه لا يقدّم نفسه معادياً لـ"جمهور المقاومة" ولا ثائراً. وهذا التوصيف لصديقي، قبل عرض ما زوّدني به، ضروري، لأنّه، لو كان منتمياً، مثلاً، الى "حركة أمل" فهو قد تكون له مصلحة في النيل من سمعة "حزب الله"، على اعتبار أنّ التقارير الميدانية تفيد بوجود حالة تململ في قواعد "أمل" التي يتقاضى المنتظمون فيها رواتبهم بالليرة اللبنانية المنهارة، من سياسات "حزب الله" الذي يتقاضى المنتظمون فيه رواتبهم بالدولار الأميركي "المعادي". ولا تهدف هذه الإشارة الى إلقاء الضوء على واقع ميداني "مهزوز" بين "الثنائي الشيعي" الذي تعمل قيادتاه الميدانيتان، بلا هوادة، على احتوائه، بل هي تمهيد لا بد منه لوضع مشاهدات صديقي في إطارها الموضوعي. لن أكشف عن هوية صديقي هذا، ولا عن اسم بلدته، حرصاً على سلامته، من "سحسوح" يدفعه الى النفي، أو من سيناريو "حقه رصاصة" الذي جرى اعتماده مع المناضل والمفكّر لقمان سليم.

قال لي بالحرف: "قبل أيّام ذهبت الى حي (ج) في بلدة (خ) لشراء المناقيش لأولادي. قصدت فرناً معروفاً أنّ صاحبه من أشد المؤيّدين لـ"حزب الله"، وهو يعرض صورة ضخمة للسيد حسن نصرالله على واجهته الزجاجية. كان الفرن مزدحماً، والجميع ينتظر دوره للحصول على طلبيته، ويلقون نظرة على التلفزيون الصامت الذي كان موضوعاً على قناة غير "المنار". وعندما مرّت مشاهد يظهر فيها السيّد حسن، راح أحد الحاضرين، وبصوت عالٍ جداً، يسخر من الحزب ومن أمينه العام، وممّا قاله: أين هو هذا الذي يضع الملفات تحت أبطه، ويريد تطيير رؤوس الفاسدين واسترداد مليارات الدولارات؟ أين هو هذا الذي يريد أن يستورد البنزين من إيران؟ في الانتخابات المقبلة، سوف أصوّت للشيطان ولا أصوّت لهم". وتابع صديقي قائلاً: "أنا أصبت بصدمة. لم نعتد في بلدتنا أن نسمع، على الملأ، هذا النوع من الكلام، وهذا الانتقاد المباشر للسيّد".وقال: "فعلياً، العالم استوت. الشيعة، خلص استووا. المشكلة الوحيدة المطروحة برأيي هي إذا كان سيكون للشيعة وغير الشيعة بدائل واضحة وخيارات فعلية، علماً أن بعض الناس حطّلها اليوم عصاية بينتخبوها ضد هؤلاء".

إنّ هذه الحقائق الميدانية هي أمور بديهية. لو أنّ "بيئة حرب الله" كانت سعيدة بالفقر والحرمان والجوع والذل والهجرة، لكانت، بالفعل، بيئة غير طبيعية.  وهذه النوعية من التفاعل الشعبي مع الأزمة لا تقتصر على اللبنانيين المنتمين الى الطائفة الشيعية ضد "أحزابهم القوية"، بل هي تمتد، من دون حاجة الى تقديم شهادات إثبات، على الجميع من دون استثناء، فالصدمة أنّ من أخذوا تمثيل الشعب، بالقوة هنا وبالمراوغة هناك وبالاقناع هنالك، قادوا البلاد الى كارثة لم يقوَ على مثلها أعتى الأعداء في أعنف حروبهم ضد لبنان، وانتهجوا مساراً وعدوا أنّه "جلّاب للبحبوحة"، فإذا به مجرد استدعاء للموت والذل.

ولكنّ المهم في هذا التطور الشعبي الشيعي، ليس في أنّه يفتح نافذة، في البيت الذي أحكم "حزب الله" إقفاله، بل في ما يمكن ان يشكّله من ضغط على هذا الحزب، حتى يأخذ اللبنانيين في حساباته التي يرهنها كلّها للهدف الذي يرسمه "الحرس الثوري الايراني".

 ولا يستطيع أحد أن يشكّل ضغطاً حقيقياً على "حزب الله"، سوى البيئة التي يعيش فيها ويستقوي بها، فإذا صمتت عمّا يصيبها تعمّقت عذاباتها وعذابات سائر اللبنانيين، ولكن إذا رفعت الصوت عالياً، ربما تنجح، في دفع "حزب الله" الى مراجعة انخراطه الإقليمي المطلق الذي يسخّر له كافة الطاقات اللبنانية، وأوّلها طاقات الطائفة الشيعية التي جعلها "تلحس المبرد".

 وممّا لا ريب فيه أنّ "حزب الله" بصفته ملحقاً بالجمهورية الإسلامية في ايران، هو بيت القصيد في النظرة الإقليمية والدولية الى لبنان ومأساته، لأنّ الجميع، باستثناء إيران والنظام السوري بطبيعة الحال، ينظرون اليه نظرة اتهامية، فهو كبّد لبنان ولا يزال أثماناً باهظة للغاية، بفعل الأدوار التي يلعبها في صراعات المحاور وحروبها، بعدما أخضع الإرادة السياسية اللبنانية لمشيئته. ولا يريد أحد أن يسقط لبنان نهائياً في الجحيم، ولكن لا توجد دولة واحدة على استعداد أن تدفع الأثمان الباهظة لتعويم لبنان، بشروط "حزب الله" الحربية. ولهذا، فإنّ قبول "حزب الله" بتعديل دوره الضار في صراع المحاور الإقليمية، من شأنه أن يرتد إيجاباً على البلاد والعباد، ولكنّ الحزب، حتى تاريخه، يزيد تصلّبه تصلّباً، وتورطه تورّطاً. ويدرك الجميع أنّ "حزب الله" يساوي الشعب اللبناني بالشعوب السورية والعراقية واليمنية والإيرانية، بحيث إنّ إرهاق الناس وحتى موتهم، يرخص كثيراً أمام الهدف الكبير الذي يحمله في عقيدته، وهو "تسييد" إيران، بنهجها الديني الحالي، على الجميع. وهذا يعني، بالمطلق، أنّ "حزب الله" لن يتغيّر لأنّ بيئته تتعذّب، فهو يملك وسائل مماثلة لتلك التي استعملها "ميليشيات إيران" في العراق و"الحرس الثوري" في إيران لقمع الإعتراض.  ولكن، على أهمية هذه المقارنة، فإنّ التكوين اللبناني، مهما سعى البعض الى إدخال تعديلات عليه لملاءمته مع مصالحه، يحفظ مكاناً مهمّاً للمكوّنات الشعبية ضمن الطوائف، فإذا استاءت هزّت وإذا غضبت زلزلت.  والعصبية الطائفية تطغى على ما عداها، طالما أنّ مستغليها بدوا قادرين على رفدها بشيء من "راحة البال" المعيشية، ولكنّها متى اتضح أنّها منتجة للحرمان والجوع والفقر والعوز والذل والموت، فإنّها تفقد فاعليتها، لا بل يمكن أن تتحوّل وبالاً على من كان يتوسّلها ويحتمي بها.

 

عصا البطريرك لا ترحم المعطّلين

ألان سركيس/نداء الوطن/13 تموز/2021

لا حسم حكومياً في الساعات المقبلة كما يحاول البعض أن يُشيع، فكل نوافذ الحلّ لا تزال مقفلة أمام اي مبادرات جديدة.

على رغم تعالي صرخات الناس في الشوارع وأمام محطات المحروقات والصيدليات، فإن كلّاً من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لا يكترثان لوجع الناس، ويستمران في تعطيل تأليف الحكومة تحت مسمّيات عدّة ولأسباب تعود لمصالح كلّ منهما الشخصية.

وهذا الأمر يدفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى رفع الصوت أكثر وأكثر، والمناداة باسم الشعب بضرورة إيجاد حلّ للأزمة اللبنانية، وينتقد الحكّام بعنف من دون تمييز بين حاكم وآخر، لكن ليس هناك من آذان تسمع.

وأمام كل هذه الوقائع، إرتفعت أصوات سنّية تنتقد عظة البطريرك التي اعتبرت أنه لا يوجد تكليف أبدي، أي أن الرئيس المكلّف لا يستطيع أن يحتفظ بالتكليف ويترك البلاد بلا حكومة على الرغم من الأزمة التي تضربها.

وفي ردّ على انتقادات كلام الراعي، تؤكّد مصادر بكركي لـ”نداء الوطن” أن الراعي ينطلق في عظاته من هموم الناس ووجعهم ولا تهمه حقوق السياسيين والطوائف، فمن يوجّه له سهام الإنتقاد اليوم نسيَ أن سيد بكركي وقف بالأمس ورفض إعطاء أي فريق الثلث المعطّل”.

وتُشدّد المصادر على أن الراعي لا يقف مع عون ضد الحريري أو العكس، فهو لا يرحم أحداً من إنتقاداته، وبالتالي فإن كلّ من لا يبذل جهوداً للتأليف هو في دائرة إستهداف الشعب، والراعي يمثّل صوت الشعب لا صوت السياسيين الهادفين إلى شدّ العصب بغية تحصيل المكاسب فيما البلاد تغرق بالفوضى والأزمات.

وأمام امتعاض “بيت الوسط” ونادي رؤساء الحكومات السابقين من كلام الراعي، علماً ان الحريري والرئيس فؤاد السنيورة إتصلا أمس بالبطريرك، فإن الوضع يتّجه نحو التأزم، إذ إن البطريرك لعب دور الوسيط سابقاً وحاول تقريب المسافات بين عون والحريري، لكنه اصطدم بحائط المصالح وعدم الإكتراث بمصلحة الشعب والوطن. وفي سياق الحديث عن أسبوع حسم حكومي، تنفي مصادر بكركي أن يكون الراعي يحمل في جعبته أي مبادرة جديدة خصوصاً بعد عودته من الفاتيكان واحتفال المئوية الأولى للعلاقات اللبنانية – السعودية، وتلفت إلى أن الراعي فعل كل ما بوسعه سابقاً وزار بعبدا مراراً والتقى الحريري لكن من دون فائدة، لذلك فالبطريرك بادر كثيراً والآن أتى دور كلّ من عون والحريري ليبادرا إذا كانا على قدر المسؤولية.

وتفصل البطريركية حدث بكركي الخميس الماضي عن ملف تأليف الحكومة، وتؤكد مصادرها أن كل الكلام عن عرقلة خارجية للتأليف ليس صحيحاً، فلو اجتمع كل من عون والحريري لوحدهما واتفقا على حكومة جديدة ولم يردّا على أحد هل يستطيع أي طرف خارجي عرقلة ولادة الحكومة؟

ترى بكركي أن لا أمل من هذه الطبقة الحاكمة، فقد بتنا على أعتاب عام من إنفجار المرفأ، وهؤلاء السياسيون لم يتحرّكوا لكشف الحقيقة بل هم يعرقلونها، ولم يشكّلوا حكومة تاركين البلاد تواجه رياح الأزمات، وبالتالي ما على الشعب إلا الإنتفاضة على هذه الطبقة الحاكمة بعد استنفاد كل الحلول.

 

هل تخلى حزب الله عن بيئته.. ومن يستمع لنصرالله؟

قاسم مرواني/المدن/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100596/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%84%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a/

في المساء يصدح صوت دعاء كميل من مسجد بلدة السلطانية الجنوبية، فيضيف كآبة فوق كآبة الجنوبيين. أقفُ على شرفة منزلي وأتفرج على القرى البعيدة الغارقة في ظلام دامس: مجدل سلم، حولا، الجميجمة، وخربة سلم.. ظلام يخترقه بخجل بين حين وآخر بصيصُ ضوء مصباح تجرأ على الإضاءة بعدما قطعت المولدات الكهربائية اشتراكات المشتركين. وغداً يوم آخر، ولن يكون أفضل حالاً. فمع اشراقة شمس كل صباح يكتشف الجنوبيون بعداً آخر للانهيار، يتحدى سذاجة البعض الذي اعتقد أنه وصل إلى القعر.

الدواء في القدس

وفي الصباح أبواب الصيدليات مغلقة، معلنة إضراباً مفتوحاً. وفيما يشتكي أصحابها من قلة أرباحهم وعدم قدرتهم على تلبية حاجات السوق وانقطاع الأدوية، يتهمهم الناس بالاحتكار وتخزين الأدوية لبيعها بسعر أعلى فيما بعد. ونجحت السلطة بحرف أنظار الناس عنها، أو في ذر الرماد في عيونهم، بعدما جعلت التجار عدواً للشعب: ما سبب أزمة  البنزين؟ التجار المحتكرون والمهربون، يقول الناس. وما سبب انقطاع الدواء؟ التجار المحتكرون كذلك. وهكذا يشخّص الجنوبيون مشكلتهم اليوم، ولا أحد يعترض على هذا التشخيص. واستيقظ حسن صباحاً وبدأ بحثه الطويل عن دواء لطفله المريض، قائلاً بسخرية مريرة: "باقي كيلومترين وأصل إلى القدس"، فيما هو يقرع أبواب الصيدليات المغلقة، بعدما اجتاز طرقاً كثيرة بين القرى بسيارته التي يكاد ينفد منها البنزين. 

بنزين القضاء والقدر

وفي  الصباح إياه أبلغت المحطات أصحاب السيارات المركونة في طوابير: لا بنزين قبل الإثنين. محطة الوزنة في تبنين فكفكت ماكينات التعبئة وأعلنت توفقها عن العمل حتى إشعار آخر. وجرجر الرجال خيبتهم، طأطأوا رؤوسهم وغادروا تباعاً. من يستطيعون الاستغناء عن سيارتهم أبقوها مركونة أمام المحطات.

لا حركة اعتراض ولا شتائم. فقط عيون سادرة النظرات ورؤوس مطئطئة. لم يحرق رجل حانق سيارته. كأن انقطاع الدواء والمحروقات قضاء وقدر، وليس من شيم المؤمنين الاعتراض على القضاء والقدر. فالشعور العام في الجنوب هو أن الناس متروكة لمصائرها، تساق إلى الذبح بلا مقاومة، ولا بشائر لظهور مخلص.

نور حزب الله واعتزاله

فشل حزب الله في إدارة الأزمة في بيئته الحاضنة والتي يحضنها. التعاونيات التي افتتحها لتأمين المواد الغذائية من إيران والعراق باتت شبه فارغة. ويعتقد كثر أن الحزب إياه استغل الدعم لاستيراد مواد غذائية مدعومة، مستفيداً من  نفوذه في الدولة. وفي أثناء الرفع التدريجي للدعم ترك حزب الله الناس لمصيرهم، وتوقف عن العمل ببطاقة سجاد التي أطلقها العام الماضي. وافتتح حزب الله في البقاع والنبطية صيدليات على رفوفها أدوية إيرانية وحليب للأطفال. المستفيدون منها يحملون بطاقة نور حصراً. والنور هذا لا يشمل سوى المنتسبين رسمياً إلى حزب الله. ضيّق الحزب إذاً دائرة اهتماماته، لتشمل المقاتلين في صفوفه والعاملين في مؤسساته، تاركاً الآخرين للمجهول.

دولار الدم والسعادة

يتقاضي عناصر حزب الله رواتبهم بالدولار الأميركي. وهم عاشوا منذ بداية الأزمة وحتى بداية العام الجاري نوعاً من الرفاهية: اشتروا سيارات، بدؤوا ببناء منازل جديدة، غير مكترثين بمصاعب أبناء بيئتهم ومآسيهم الصغيرة والكبيرة الزاحفة. برروا رفاههم قائلين: هذا ثمن تضحياتنا والدماء التي بذلناها.

ومع رفع الدعم عن المواد الغذائية، بدأت القيمة الشرائية للدولار تستعيد قيمتها الحقيقية. وتفاقم أزمات البنزين والمحروقات والأدوية، جعل نمط الحياة رديئاً: ماذا تفعل بالدولار إن كانت السلع والخدمات غائبة؟ حتى عناصر حزب الله بدؤوا بالتذمر من هذا الواقع. ففي جلساتهم الخاصة وتدويناتهم على مواقع التواصل، ينتقدون بخجل طبقة سياسية هم جزء منها.

هزائم العيش والأمجاد

واتصلت عليا بابن أخيها في المهجر. طلبت منه مساعدتها بخمسين دولار شهرياً. ارتفاع الأسعار بات لا يحتمل، ولم تعد قادرة على إطعام عائلتها. وحملة الدولار يساهمون برفع الأسعار، أكانوا مغتربين أو من عناصر حزب الله. وهم يغذون جشع التجار الذي لا ينتهي.

أما الفقراء الذين تعهد حزب الله بحمايتهم والدفاع عنهم، فيعانون بصمت. يبحثون عن أقارب مقتدرين ليساعدوهم. لكن لماذا يا ترى لا أحد يطلب المساعدة من حزب الله؟! لا أحد قط. هل أيقنوا أنه قد انفض عنهم، أم أنهم مدركون في دخيلتهم أن دوره يتعلق بالانتصارات والأمجاد ولا علاقة له بالانهيارات وهزائم الحياة العادية؟!

من يستمع إلى السيد؟

وكان هناك زمن أصبح الآن بعيداً جداً. زمن أفل وابتعد وصار من الذكريات: أيام كانت الطرق تخلو من المارة، ويعم الصمت في أزقة الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب، في انتظار خطاب السيد الأمين العام. وكانت كلمته تنبعث من سيارات مسرعة على الطرق تأخرت عن موعدها، ومن الشقق السكنية والبيوت والدكاكين الفقيرة المزدانة بصوره. زمن شعر فيه الشيعة بالقوة، وكانوا يملكون ما يكفي من الرفاهية لدعم القضية: حرب في سوريا، حرب في اليمن، حرب ضد السعودية، حرب ضد الخصوم في لبنان. أما اليوم فحل زمن مختلف تماماً: زمن بحث كل شخص عن لقمة عيشه بمفرده، بعدما خمدت جذوة روح الجماعة التي تخيم على الجميع. مشكلة السيد نصرالله أنه لا يزال يعيش في الزمن الماضي، يقول بعض الجنوبيين. يلقي خطباً عن صواريخ دقيقة، عن البحرين والعراق وإيران. خطب حماسية لتجييش المشاعر. ولا زال يقف هناك في العام 2007. يقرع طبول الحرب، فيما يعيش الناس اليوم في زمن آخر. زمن البحث عن دواء ولقمة عيش وصفيحة محروقات للسيارة والمولد الكهربائي. إنه زمن الهشاشة والضعف، إذاً. فإين تبخرت تلك القوة الجبارة؟ في جلسة مع عناصر في حزب الله، بعد خطاب نصرالله الأخير، سأل أحد الشباب: "من استمع لخطاب السيد اليوم؟ هل قال شيئاً جديداً؟" متى يعلن هذا الرجل هزيمته ويوفر على شعبه مزيداً من الخوف والمعاناة المتفاقمة صباح كل نهار؟

 

حسَمَها بايدن: لبنان ليس لإيران!

طوني عيسى/الجمهورية/13 تموز/2021

هل فعلاً بدأ الرئيس جو بايدن يبدِّل اقتناعاتِه وسلوكَه في ما يتعلق بالملف الإيراني؟ وفي عبارة أخرى، هل بدأ يقتنع بصوابية نهج «الضغط الأقصى» الذي كان يعتمده السلف والخصم اللدود، دونالد ترامب؟ تالياً، إذا حصل ذلك، كيف سينعكس على توازنات القوى في الشرق الأوسط، وماذا عن لبنان؟

يمكن القول إنّ التوقعات المتفائلة، التي انطلقت في نيسان الفائت، مع انطلاق مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، قد سقطت أو هي على وشك السقوط. فالجولة السابعة التي كان متوقعاً أن تُجرى مطلع الشهر الجاري لا تبدو في الأفق.

هذا الأمر لا يحتاج إلى تحليل. فالإيرانيون أبلغوا الى الوسطاء الأوروبيين صراحةً أنهم يفضِّلون التأجيل إلى حين تسلُّم الرئيس الجديد ابراهيم رئيسي مهماته الدستورية، أي آب المقبل، لأنّ خياراتهم التفاوضية أمرٌ حيوي جداً لهم، ولا يمكن أن تتبلور إلّا بالتشاور داخل الإدارة الجديدة.

بالمفهوم الديبلوماسي، قرأ الوسطاء هذا التأجيل في اعتباره محاولة من الإيرانيين للضغط على واشنطن باستخدام عامل الوقت. فطهران مقتنعة بأنّ إدارة بايدن تستعجل الخروج من ملف المفاوضات بالحدّ الأدنى من الخسائر، تنفيذاً للوعد الذي أطلقه الرئيس خلال حملته الانتخابية، بوقف الانغماس الباهظ الثمن للولايات المتحدة في أزمات الشرق الأوسط. والدليل هو استعجاله الانسحاب من أفغانستان، حيث نظام الحُكم الذي دعمته واشنطن معرَّض للسقوط الوشيك في أيدي حركة «طالبان».

ولكن، في واشنطن، ثمة من يجزم بأنّ القراءة الإيرانية للموقف الأميركي متسرّعة. فإدارة بايدن، بانسحابها من أفغانستان، تضع خصومها في موقع شديد الإحراج، بل تفتح عليهم جبهات ينشغلون فيها وتهدّدهم في الخاصرة الضعيفة.

عندما تسيطر «طالبان» على أفغانستان، سيصبح الإيرانيون على حدودهم في مواجهة مباشرة مع تنظيم سنّي متطرّف شديد الدينامية، ما يثير قلقهم على الاستقرار المذهبي في الداخل الإيراني. كما أنّ «تعملق» حركة «طالبان» يثير حفيظة موسكو، لأنّه قد يُحرِّك الحساسيات الطائفية في الداخل الروسي. وحتى الصينيون سيتضرّرون من سيطرة «طالبان» للأسباب ذاتها. إذاً، إدارة بايدن تتَّجه إلى مسار أكثر تشدّداً مع إيران، في الملف النووي كما في الملفات الأخرى. فهي في مفاوضات فيينا رفضت العودة التلقائية إلى اتفاق 2015، ووضعت شروطاً صارمة: التزام طهران نصّ الاتفاق وروحه، وربط التنفيذ بالتزاماتها في ملفات الصواريخ البالستية والتوسّع الإقليمي والإرهاب. كما ترفض واشنطن حتى اليوم «تقسيط» التفاهم، أي الموافقة في المرحلة الأولى على العودة إلى اتفاق فيينا بلا شروط، وإبقاء الملفات الأخرى قيد البحث في مراحل لاحقة.

اللافت، تزامناً، هو صدور مواقف متشدّدة إزاء الملف الإيراني، عن الحزبين الجمهوري والديموقراطي على حدّ سواء. وفي هذا السياق، زار وفدٌ من الكونغرس، يضمّ الحزبين فيينا أخيراً، لحضور أنشطة تتعلق بتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وخلال الزيارة، أطلق أعضاء الوفد من الحزبين، مواقف حازمة تجاه إيران، ومنهم السيناتور الديموقراطي بن كاردن، عضو لجنة العلاقات الخارجية، الذي قال: «كلنا متوافقون في هذا الملف. وليس على الولايات المتحدة أن تعود إلى اتفاق 2015 من دون شروط. فالمعطيات التي كانت قائمة حين جرى التفاوض عليه تبدّلت. ويجب الأخذ بالمعطيات التي نشأت حالياً». ويرى المراقبون، أنّ واشنطن تعتمد سياسة العصا والجزرة مع إيران. ويعتقدون أنّ إيران ستعاني في المواجهة مع بايدن أكثر مما عانت مع ترامب. ولاحظوا أنّ علاقات واشنطن بحلفائها الإقليميين، ولا سيما منهم إسرائيل والمملكة العربية السعودية، قد تحسنّت في شكل ملموس في الأسابيع الأخيرة، وأنّ إدارة بايدن بدأت تتجاوب مع هواجس هذين الحليفين تجاه أنشطة إيران وأذرعتها، من شاطئ المتوسط حتى اليمن.

هل في هذا السياق يأتي رفع واشنطن منسوب الضغط حالياً ضدّ أركان السلطة في لبنان؟ وتالياً، التنسيقُ المستجدُّ والمكثّف بين الثلاثي واشنطن- باريس- الرياض، لإدارة الملف اللبناني، ومقاطعة التركيبة القائمة حالياً في السلطة، والتي تحظى بدعم إيران؟

المراقبون يعتقدون أنّ المنازلة الكبرى بدأت بين المعسكرين: إيران في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها. وستكون ساحات الشرق الأوسط مفتوحة لها، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن وسواها. وسيكون متاحاً لإسرائيل أن تدخل على خط النزاع حيث تشاء وتستطيع الاستثمار.

سيغرق المعسكران في تنازعٍ على النفوذ في «الهلال» الذي تريده إيران شيعياً أو فارسياً. ولبنان فيه هو الرأس. والواضح أنّ بايدن حسم أمره في لبنان: النفوذ فيه ليس لإيران! وعلى الأرجح، سيكون السلاح الأقوى في هذه المواجهة هو المال والاقتصاد، أي إنّ الحرب ستكون باردة. ولكن، هل من ضمان بأنّها لن تصبح ساخنة في بعض فصولها؟

 

«خريف أحمر».. بعد صيف حار

جورج شاهين/الجمهورية/13 تموز/2021

مهما كانت السيناريوهات المتداولة سلبية، هناك من يعتقد أنّه لم يتوافر بعد من يُنزل البعض عن عرشه، فالمواجهة مستمرة أياً كانت الكلفة على لبنان واللبنانيين. وما يعزز هذا التوجّه، انّ المعنيين بفكفكة العِقَد الحكومية يعرفون ذلك، ويصرّون على أنّهم يعيشون بين المظلومين ليرموا التهمة على خصومهم، وهو ما دفع بالمنظمات الأممية الى تكثيف اجتماعاتها لترقّب النتائج المتوقعة على استمرار الستاتيكو القائم، خوفاً من خريف أحمر بعد صيف حار. فلماذا وكيف؟ على عكس الشلل الذي اصاب معظم الوزارات والمؤسسات العامة او تلك التي أُصيبت بالعجز عن تأدية واجباتها، وتراجع حضور الموظفين الى مكاتبهم الى النصف في بعض المؤسسات، وبنقص حاد يقارب الـ 35 % في البعض منها بالإضافة الى فقدان القرطاسية من ورق وأقلام وحبر والبطاقات الذكية التي كانت معتمدة في وزارة العمل للعاملات والعمال الاجانب، فإنّ المؤسسات الأممية المعنية بشؤون الإغاثة، تشهد ورش عمل كبيرة جنّدت لها خبراءها والمتعاقدين معها، من ممثلي الجمعيات والهيئات المتخصّصة، لوضع السيناريوهات التي تترقب ما هو آتٍ، على ضوء سلسلة من التقارير التي تتحدث عن انهيارات متتالية في أكثر من قطاع.

ليس في ما سبق ما يدعو إلى الإستغراب. فكل التقارير المرفوعة إلى المسؤولين الكبار بلا استثناء، من اجهزة الرصد والتعقب، استباقاً لأي حدث ما، تحاكي المستقبل القاتم، ما لم يجرِ تدارك الأمور لوقف النزيف الحاد ولجم التدهور الذي يتوالد يومياً ويتمدّد بنحو دراماتيكي ومتسارع لا قدرة لأحد على وضع حدّ له. وفي مقابل تجاهل ما تقترحه هذه التقارير من مخارج وحلول، حملها الوسطاء الى المعنيين بأطراف الأزمة، لم يتغيّر أداء اي منهم، فتعبر الأسابيع والأشهر من دون ان يخطو اي منهم خطوة تمهّد الى التلاقي بين المتخاصمين، في انتظار امر ما، ما زال مجهولاً لم يتمكن علم الغيب من كشفه والإحاطة به.

وطالما أنّ سياسة الإنكار ما زالت قائمة على مستوى أهل الحكم لمجرد المضي في تبادل الاتهامات في السرّ والعلن، ومعها المواقف المتشنجة التي خرجت عن المألوف في الحياة السياسية والحزبية التي تذكي النزاع القائم، سعياً وراء كسب طائفي او مذهبي او سياسي لا تبرير له سوى للتعبير عن وجود من لم يستوعب بعد النتائج المترتبة على آلية العمل «السلحفاتية» القائمة، فإنّ عدداً من مؤسسات المجتمع الدولي وممثلي الهيئات المانحة تترقّب ما هو منتظر من ترددات، قد تجعل الوضع أصعب بكثير مما هو عليه اليوم. وخصوصاً عندما تنتفي وسائل المعالجة المقترحة في الداخل كما في الخارج وفي الكواليس الاقليمية منها والدولية، التي تسارعت وتيرتها في الأيام الماضية بين عدد من العواصم الكبرى. وكل ذلك بات ثابتاً لا يخضع لأي نقاش إن بقي اهل الحكم على عنادهم، متجاهلين سلسلة التحذيرات التي لم يعد ينفع تكرارها بعدما صُمّت الآذان لدى القادرين، وبعد عجز الآخرين عن الأخذ بها وتطبيقها، بوجود قوة قاهرة ليست خافية على كثر، كبّلت عدداً منهم وجعلتهم اسرى ارتهاناتهم تحت سقوف حمر لا يمكن تجاوزها لا في الصلاحيات ولا في الأدوار.

وأمام هذا العجز الرسمي المتمادي، تتحدث الأوساط الديبلوماسية عن مجموعة من ورش العمل، تقودها منظمات أممية وإقليمية ودولية، للبحث في ما يمكن القيام به وإرشاد المجتمع الدولي إليها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعدما عجز اللبنانيون في حراكهم عن انتاج حل لبعض المعضلات، يشكّل اولى الخطوات المطلوبة على طريق التعافي والإنقاذ. ولذلك، توقفت المراجع المعنية امام مضمون تقرير منظمة «اليونيسيف» المخيف، عن نسبة الجوع والفقر في لبنان، لتدل الى أبرز القضايا المطروحة على طاولات الهيئات المانحة، في ظل مخاوف جدّية من استمرار حال الشلل وتطوره الى ما هو أخطر بكثير من مظاهر الأزمة التي برزت حتى اليوم. فعلى سبيل المثال لا الحصر، يبدو أنّ على طاولات الهيئات الانسانية التي انتجها الحراك الدولي الاخير الذي تقوده فرنسا دون كلل او ملل، أكثر من سيناريو لتدخّل دولي لا بدّ منه، في لحظة ينفلت فيها الوضع ويخرج عن السيطرة. ولا يتردّد احد المعنيين بما هو مقترح، أنّ مثل هذه التوقعات السلبية لم تعد بعيدة، وهو أمد يُقاس ربما بنهاية الصيف الذي يمكن ان يشهد حركة انتعاش محدودة النتائج، من دون ان يكون لها اي امتدادات ايجابية على المدى البعيد. فإذا لم تفرمل الإجراءات المتخذة في الداخل والخارج ما يجري من أحداث، فإنّ حالاً من الفلتان الأمني والاجتماعي والصحي نتيجة تطورات «دلتا الكورونا» المتحورة «هندياً»، قد يكون امراً واقعاً كنتيجة حتمية لفقدان الخدمات الصحية والطبية والوقائية، وتلك العامة، التي طالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بإعطائها العناية الدولية التي تستحق.

كل ذلك يجري، على وقع التحضيرات الجارية للمؤتمر الثالث الذي تعمل من أجله وترأسه فرنسا في 20 من تموز الجاري، على رغم مما تتعرّض له مبادرتها من انتقادات لبنانية تسخّفها وتعيدها الى ازمات داخلية يعيشها ماكرون في بلاده، كما تلك التي تعرّضت لها من دول محور الممانعة ومن يتبنّاها، في مقابل ما لقيته من دعم تقدّمته دعوة بابا الفاتيكان الى التحرّك لإنقاذ لبنان، والتي أثمرت حراكاً ثلاثياً اميركياً ـ فرنسياً ـ سعودياً ما زال في مرحلة إقلاعه، من خلال اللقاءات التي عقدتها السفيرتان الأميركية دوروتي شيا والفرنسية آن غريو في الرياض الأسبوع الماضي، واستُكملت في مقر السفارة السعودية في بيروت منذ نهار امس، بحثاً عن آليات تطلق خطط الدعم للشعب اللبناني، بمعزل عن حكومته والمؤسسات الحكومية المشكوك في صدقيتها وفقدان ادوارها وعجزها عن القيام بما وجدت لأجله.

وعلى هذه الخلفيات، تحتسب الهيئات الأممية ما سيكون عليه الوضع مع بلوغ الخريف المقبل من احتياجات لتأمين حاجيات موسم الشتاء وانطلاقة السنة الدراسية، في ظل أوضاع المدارس والمؤسسات العامة والخاصة المزري بلا كهرباء ولا محروقات وفقدان مقومات صمود تتزامن مظاهرها مع الغلاء الفاحش واختفاء الدواء والغذاء، وربما انهياراً متزايداً في أسعار العملة الوطنية الذي يفقد أكثر من ثلثي الشعب اللبناني قدرته على التكيّف مع ما هو متوقع، ويشرّع البلاد على مظهر من مظاهر الدول الفاشلة بما لها من تبعات اجتماعية وانسانية وربما امنية، في وجود مليوني لاجئ ونازح سوري وفلسطيني ومن جنسيات مختلفة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي التقى في الديمان سفير الارجنتين ووكيل الشيرازي فتفت: لمحاسبة الجميع في قضية المرفأ وعدم التذرع بالحصانات

الثلاثاء 13 تموز 2021

 وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، النائب السابق احمد فتفت وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. وقال فتفت بعد اللقاء: "يجب عدم التذرع بالحصانات القضائية والسياسية ويجب رفعها، وعلى القضاء ان يعامل كل الاطراف، وان يأخذ بالاعتبار مصلحة البلد ومصلحة الشهداء الذي قضوا بانفجار المرفأ ومصلحة الاهالي الذين دمرت منازلهم". اضاف: "الزيارة تقليدية نتشرف بها سنويا في الديمان، وكانت مناسبة للتداول بكل المواضيع المطروحة حاليا، وبالتأكيد الوضع السياسي العام والوضع الحكومي، ونأمل ان يكون هناك اليوم مخرج، لكن ذلك يحتاج الى تعاون كل الاطراف تحت عنوان "البلد يستحق الحياة"، مؤكدا ان "البلد محكوم بالدستور الذي يجب احترامه". وتابع: "في الوقت نفسه، وجهنا التحية لغبطته على لقاء بكركي الاخير واصراره وتأكيده على ميثاق العيش المشترك واتفاق الطائف وعلى عروبة لبنان المكرسة بالدستور الذي يحدد لبنان وطن نهائي لكل ابنائه، عربي الهوية والانتماء". وقال: "تطرقنا الى الاوضاع الاقتصادية والضائقة والتهريب وموضوع العقوبات التي يتعرض لها لبنان، خصوصا منع التصدير الى الخليج بسبب بعض المواقف السياسية التي اتخذتها بعض الاطراف اللبنانية وللأسف بسبب السياسة الخارجية للحكومة اللبنانية، وهذا كان واضحا في كلام السفير السعودي في بكركي، وبالامس في معراب، عبر القول ان الموضوع يحتاج الى قرار سياسي وقرار امني وقرار قضائي". واشار فتفت الى انه "تم التطرق ايضا الى قضية المرفأ وما يجري وضرورة محاسبة الجميع، كل من هو مسؤول، وعدم النسيان ان هناك جريمة اساسية وهي ادخال البضائع المتفجرة، من ادخلها ومن دفع ثمنها ومن حمى وجودها، من استعملها ومن تاجر بها واخرج قسما منها من لبنان". وقال: "هناك تساؤلات عدة، ويجب عدم الاكتفاء بان الموضوع هو مجرد اهمال رغم ان الاهمال مسؤولية الجميع، يبدأ بفخامة الرئيس الذي اعترف بمعرفته بوجود البضائع قبل 15 يوما من الانفجار، خصوصا وانه عسكري ويدرك اننا امام قنبلة نووية موجودة في المرفأ، وللأسف لم تتخذ اية اجراءات. لذا على القضاء معاملة كل الاطراف دون الاخذ بالاعتبار الا مصلحة البلد والشهداء واهاليهم الذين دمرت منازلهم، ومصلحة لبنان الذي تدمرت عاصمته ومرفأه الاساسي. وهذا الامر يوجب اولا عدم التذرع بالحصانات القضائية والسياسية ومعاملة الجميع بنفس الطريقة".وتابع: "من المستغرب ان يرسلوا القضاة الى مجلس القضاء الاعلى في محكمة خاصة، فهذا الامر يعطي ذريعة للسياسيين كي يطالبوا بمحكمة خاصة. لذا يجب عودة الجميع الى القضاء العدلي دون استثناء ودون التغاضي عن اي مسؤول كائنا من كان وفي اي موقع كان، بدءا من رئيس الجمهورية الى اصغر موظف، بالاضافة الى البحث الاساسي لمن هذه البضاعة ومن ادخلها ومن استعملها وعدم الخوف من قول الحقيقة كما هي".

الفوعاني

كما استقبل الراعي وكيل المرجع صادق الشيرازي العلامة الشيخ محمد الفوعاني الذي قدم له كتاب "الأدوار النهضوية".

وقال الفوعاني بعد اللقاء: "جئنا لنؤكد صوت العدالة الانسانية المنبثق من دستور السماء ولنؤكد حرية الرأي والمواطنة في بلدنا، ولنؤكد ان الأنبياء والرسل قد دعوا الى احترام الرأي الآخر، ولنقول اننا نؤيد من موقعنا على مواقف غبطته وما صدر عنه بحق لبنان، ولنقول اننا كمسلمين منفتحون على العالمية والسلم والسلام ونؤيد اللا عنف وننبذه دوما أكان جزئيا او كليا. وقد تحدثت مع غبطته عن المرحلة الحساسة التي يمر بها لبنان وكانت الآراء التي من خلالها يمكننا أن نرشد الضالين، إذا جاز التعبير، لأن المواطن اليوم يحتاج إلى العلماء الذين يعملون بدستور السماء لا بدستور ساسة لبنان".

وظهرا، استقبل البطريرك الراعي سفير الارجنتين في لبنان موريسيو اليس، وعرض معه الوضع العام واوضاع الجالية اللبنانية في الارجنتين.

 

عون لريستير: لبنان يتابع بامتنان جهود ماكرون لمساعدته على الخروج من ازمته وبحاجة لحكومة اولى مهماتها الاصلاحات ومحطتها الاساسية التدقيق المالي

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خلال استقباله ظهر اليوم الوزير المفوض لدى وزارة الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة الخارجية والاستقطاب الاقتصادي فرانك ريستير، ان "لبنان يتابع بامتنان الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدته على الخروج من ازمته الراهنة، والتي تؤكد اهتمامه الدائم به على مختلف الصعد السياسية والانسانية والمعيشية". وقال الرئيس عون: "ان اللبنانيين يقدرون لفرنسا المساعدات التي تقدمها لهم كما يحفظون للرئيس ماكرون مبادراته في المؤتمرات التي عقدت وسوف تعقد من اجل دعم لبنان، ومنها المؤتمر المقرر بداية الشهر المقبل والمخصص لمساعدة الشعب اللبناني". وعرض الرئيس عون للوزير الفرنسي للوضع السياسي الراهن والصعوبات التي واجهت وتواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا "الحاجة الى حكومة قادرة، من اولى مهماتها اجراء الاصلاحات الضرورية وإزالة العراقيل من امام تحقيقها، لأنها اساس في اعادة نهضة البلاد في مختلف المجالات وكشف الحقائق التي ادت الى الازمة التي وقع بها لبنان وتحديد المسؤوليات". واعتبر رئيس الجمهورية ان "التدقيق المالي الجنائي في الحسابات المالية لمصرف لبنان، يعتبر محطة اساسية في مسار الاصلاحات، لا سيما وان هذا التدقيق كان من المطالب الاولى التي ابداها صندوق النقد الدولي، كما ان المبادرة الفرنسية تضمنت في اول بند منها إجراء تدقيق مالي في هذه الحسابات، وهذه المبادرة التي اعلنها الرئيس ماكرون في الاول من ايلول الماضي في قصر الصنوبر، تلقى كل الدعم والتأييد". وحمل رئيس الجمهورية الوزير ريستير تحياته الى الرئيس ماكرون وشكره على "اهتمامه الدائم بلبنان وشعبه". وكان الوزير الفرنسي عرض للرئيس عون في حضور السفيرة الفرنسية آن غرييو والوفد المرافق، اهداف زيارته الى العاصمة اللبنانية "للاطلاع على مسار المساعدات التي تقدمها فرنسا للبنان، لا سيما في مرحلة ما بعد الانفجار في مرفأ بيروت".

 

الحريري التقى فالنسيانو ونائب رئيس مجلس النواب الفرزلي: الرئيس المكلف سيترجم الامور حول تشكيل الحكومة في الوقت القريب جدا

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي قال على الأثر: "اللقاء مع الرئيس الحريري لا يقتصر كالعادة على موضوع واحد، بالرغم من أهمية مسألة تشكيل الحكومة، والتي أصبح هو مدركا لكل أهدافها وأبعادها ومراميها ومغازيها، والتي يحاول قدر الإمكان أن يتعاطى مع هذا الشأن بذاته، والعواطف بشأنها، وفقا للمتيسر بين يديه، وهو سيحاول ترجمة الأمور في الوقت القريب والقريب جدا بإذن الله". وأضاف: "كما جرى طرح بعض الأمور المجلسية، حيث وضعته في أجواء المعطى المجلسي برمته، ابتداء بما نطمح إليه، وبشراكة معه بالنسبة للتفكير في كيفية تلبية رغبات أهالي ضحايا جريمة انفجار المرفأ وإرادتهم في تبيان الحقيقة والوصول إليها، ونحن نعتبرها قضية مركزية وأساسية سنتبناها نحن، وسيظهر عندها للرأي العام من الذي يستطيع أن يصل إلى الحقيقة ومن الذي لا يستطيع. وقد كانت وجهات النظر متفقة إلى آخر الخط، ونأمل أن يصار إلى تحقيق الأهداف المرجوة من وراء الحراك الذي سيقوم به، سواء في الداخل إلى الخارج".

فالنسيانو

ثم استقبل الرئيس الحريري الرئيسة السابقة لبعثة الإتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات السيدة ايلينا فالنسيانو، يرافقها سفير الإتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، في حضور المستشار للشؤون الديبلوماسية الدكتور باسم الشاب.

 

الحريري عرض مع دوريل ملف تشكيل الحكومة وبحث مع محيي الدين في علاقة صندوق النقد بلبنان

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عصر اليوم، في "بيت الوسط"، الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، وعرض معه آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في لبنان، لا سيما ملف تشكيل الحكومة.

محي الدين

كما التقى الحريري المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي الدكتور محمود محيي الدين، في حضور المستشار للشؤون الاقتصادية الدكتور نديم المنلا، وعرض معه الأوضاع الاقتصادية والمالية العامة وعلاقة الصندوق بلبنان.

 

بري التقى رئيس اتحاد المحامين العرب وفالنسيانو وأبرق معزيا بضحايا الحريق في العراق عطية: ضامن للبنان والعرب

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس اتحاد المحامين العرب نقيب محامي مصر رجائي عطية، في حضور الأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب المحامي عمر زين، حيث تم البحث في الاوضاع العامة وشؤونا متصلة بمطالب المحامين وإستقلالية القضاء.

عطية

وبعد اللقاء قال عطية: "سعدت وتشرفت بلقاء دولة الرئيس نبيه بري وما أعرفه عنه ونطلق عليه في جمهورية مصر العربية بأنه ضامن للبنان فحيثما يوجد الرئيس بري تزان الامور. اضاف:" لم أكن أتصور انني امام هذه الشخصية الفذة الآسرة المليئة بالعلم والمعرفة والتواضع والقدرة على البيان والاخلاص للبنان والمنطقه العربية بأسرها هذا ما وجدته في دولة الرئيس نبيه بري". وتابع:" تحادثنا مع دولته حول مشاكل المحامين في لبنان وحول ما يعانيه المحامون وما يطلبونه وبكل ما يتصل بإستقلالية القضاء بإعتباره الضمانة الأساسية للمحاماة والعدالة، فإستقلالية القضاء أوسع من إستقلال القاضي لأن القاضي قد ينتزع استقلاله الذاتي رغما عن أنف الجميع لكنه يجب ان يعمل في إطار استقلالية القضاء. كما تحدثنا عن مشاريع القوانين الموجودة في المجلس النيابي المتصلة بإستقلالية القضاء والمحامين، كما تحدثنا عن اوضاع المنطقة والاوضاع والمصاعب التي يعانيها لبنان منوها بموقف مصر على الرغم من كل ما تعانيه ومؤازرتها للبنان". وختم عطية:"خرجت من لقائي مع الرئيس نبيه بري ولدي إحساس عميق بالثقة بمستقبل لبنان ومستقبل العروبة ولن يضام العرب ولبنان طالما هناك الرئيس نبيه بري".

فالنسيانو

وبعد الظهر إستقبل الرئيس بري الرئيسة السابقة للبعثة التي تولت مراقبة الانتخابات النيابية من قبل الإتحاد الأوروبي ايلينا فالنسيانو، في حضور سفير الإتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طراف.

تعزية بضحايا العراق

على صعيد آخر، أبرق الرئيس نبيه بري الى كل من رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، معزيا بالضحايا الذين سقطوا جراء الحريق الذي شب ليل امس في احد المشافي في محافظة ذي قار العراقية.

 

باسيل وبوغدانوف أكدا هاتفيا ضرورة الاسراع في تأليف حكومة قادرة على الإصلاح ووقف الانهيار

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - تلقى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، اليوم، اتصالا من الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، شددا فيه على "الضرورة القصوى للإسراع في تأليف حكومة قادرة على الإصلاح ووقف الانهيار".

وأكد بوغدانوف "موقف روسيا الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وحرصها على الاستقرار في لبنان وأهمية تحسين الأوضاع الاقتصادية والمالية فيه".

 

تكتل لبنان القوي: لحكومة تنجز الإصلاحات وعلى بيطار رفع الحصانات

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - أكد "تكتل لبنان القوي" في بيان، بعد اجتماعه الدوري عن بعد برئاسة النائب جبران باسيل، أنه "يتطلع بأمل كبير إلى الزيارة التي يعتزم رئيس الحكومة المكلف القيام بها إلى قصر بعبدا"، آملا "وبصدق في ألا تكون زيارة رفع عتب، بل أن تكون فرصة جدية ليناقش مع رئيس الجمهورية بصدق مسألة تأليف حكومة وفق الآليات والمعايير الدستورية والميثاقية، بحيث تولد قبل عيد الأضحى حكومة قادرة على الإصلاح تكون بمثابة هدية إلى اللبنانيين، خصوصا بعدما ذللت كل العقبات الداخلية من أمامها". وأكد "دعمه الكامل لحكومة تنجز الإصلاحات المطلوبة، فتحظى بثقة مجلس النواب واللبنانيين والمجتمع الدولي". وأشار إلى "تأييده طلب المحقق العدلي رفع الحصانات في قضية انفجار مرفأ بيروت"، مؤكدا "استعداده القيام بكل ما يلزم من خطوات لإنجاز التحقيق، بما يؤدي إلى كشف الحقيقة وإحقاق العدالة وتبيان كل من قصر وأهمل وارتكب، سواء بإدخال النيترات واستعماله أو تهريبه، مما يمكن أن يكون قد أدى الى التسبب بالإنفجار، الى جانب وجوب تبرئة كل من قام بواجباته فحذر من وقوع الانفجار". وطالب "المصرف المركزي باتخاذ كل الخطوات لتكون منصته الرسمية الوحيدة التي تجري من خلالها عمليات بيع وشراء الدولار مع ضرورة تقيدها بدوام عمل محدد والزام الصيارفة التعامل من خلالها". كما طالب "المصرف المركزي بالقيام بواجباته لتوفير المواد الأساسية للأسواق، وخصوصا ما يتعلق بالمحروقات والدواء". ودعا "اللجنة الوزارية والوزراء المعنيين إلى التقيد بالمهلة المحددة في القانون لإصدار البطاقة التمويلية واعتماد خطة ترشيد الدعم، بما يؤدي سريعا إلى توفير المساعدات إلى العائلات المحتاجة، وفي الوقت نفسه إلى الحد من الهدر الحاصل من جراء عمليات الدعم، تهريبا وتخزينا"، مطالبا "الأجهزة الأمنية والقضائية بتحمل المسؤولية الكاملة لضبطها".

 

المجلس الأعلى السوري اللبناني: الطلب من الجانبين فتح معبر شرعي لتسهيل أمور فلاحي المناطق الحدودية

الثلاثاء 13 تموز 2021

وطنية - دمشق - عقد اجتماع للمجلس الأعلى السوري - اللبناني اليوم، برئاسة أمين سر المجلس أحمد الحاج حسن، وحضور ممثلين عن الجيش والأمن العام والجمارك من كلا البلدين. وتحدث أحمد الحاج حسن فقال: "في إطار التعاون والتنسيق الدائم بين لبنان وسوريا وبعد اجتماعات عدة متكررة، عقد المجلس الأعلى السوري اللبناني اجتماعا اليوم الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق، وتم الطلب من الجانبين اللبناني والسوري فتح معبر شرعي بين البلدين لتسهيل أمور فلاحي المناطق الحدودية وتنقلهم". وأوضح أنه "يسكن في المنطقة الحدودية، التي تم طلب فتح المعبر فيها وبمناطق تابعة لمحافظة حمص السورية أكثر من ثلاثين ألف نسمة من اللبنانيين. ولتسهيل عبورهم، لا بد من إقامة معبر شرعي يخدم التسويق الزراعي للبنانيين والسوريين، ويحد من التهريب الذي نشط أخيرا بشدة. كما يقفل المعابر غير الشرعية في المنطقة، كل ذلك بالتنسيق والتواصل الدائم بين اللجنة المشتركة للمعبر الحدودي".

 

مؤتمر واشنطن يبحث سبل دعم "الانتشار" للبنان

الكلمة أولاين/13 تموز/2021

عقدت منظمات وجمعيات وشخصيات لبنانية – أميركية مؤتمراً في فندق Grand Hyatt في واشنطن، بدعوة من منظمة "دروع لبنان الموحّد" Shields Of United Lebanon (SOUL) من 23 إلى 25 حزيران 2021، تباحثت خلاله في سبل الدعم الذي يمكن للانتشار، وبخاصة في الولايات المتحدة، أن يقدمه للبنان وللشعب اللبناني الذي يرزح تحت أقسى أزمة اقتصادية وسياسية ومالية وصحية واجتماعية وسياديّة في تاريخه، وذلك في ظل تقاعس المسؤولين عن القيام بأية تضحيات لوقف الانهيار وتجنيب المواطنين الذل الذي باتوا يعانون منه، حتى في تأمين رغيفهم اليومي وأبسط الخدمات الحياتيّة. فلا الحكومة شُكِّلَت ولا خطة إنقاذ وضعت، ولا بوادر حلّ في الأفق المنظور، والقضيّة اللُّبنانيّة أمْسَت على أعلى المستويات الدَّوليّة.

وكان الهدف الأول لهذا المؤتمر إيصال صوت الشعب اللبناني المنتفض على الطبقة السياسية الفاسدة وميليشياتها إلى آذان دوائر القرار في واشنطن والعالم الحر، وربط المقيمين بالمغتربين، خصوصاً في الولايات المتّحدة الأميركيّة.

كما أخذت تداعيات انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي ومسبباته حيزاً كبيراُ من النقاش في المؤتمر، في ظل فقدان الأمل بتحقيق العدالة. وفي الوقت نفسه يثمن المؤتمر الاستِدعاءَات الأخيرة للمحقق العدلي في هذه الجريمة، القاضي طارق بيطار، التي شملت موظفين كباراً في الدولة، ويرفع الصوت إلى جانب أهالي الضحايا وكل المتضررين – بل كل اللبنانيين – لدعمه في خطوته الجريئة وفي أي قرار يقدم عليه من أجل إحقاق الحق وإعادة الثقة بالقضاء اللبناني. ويرى المؤتمر أنَّ استقلاليّة القضاء وتحرّر القُضاة وفصل السلطات هي مدماك بناء الدولة ومحاربة الفساد.

واكب مؤتمرَ واشنطن مؤتمرٌ مواز عقد في فندق "بادوفا" في سن الفيل - لبنان في الأيام نفسها وبالتواصل المباشر مع المجتمعين في واشنطن. وشارك في المؤتمرين ما لا يقل عن مئة شخصية، إن كان عبر حضورهم الشخصي أو عبر تطبيق "زوم" يمثلون المؤسسات الاغترابية وجمعيات لبنانية محلية ومجموعات الثورة، إضافة إلى شخصيات تنتمي إلى أحزاب من الخط السيادي، كأحزاب "الوطنيّون الأحرار" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللّبنانيّة" و"حركة الاستقلال"، إلى مشاركة وازنة من الائتلاف المدني اللّبناني.

أمّا المنظمات الأميركية المشاركة إلى جانب صاحب الدعوة “Shields Of United Lebanon (SOUL)” فكانت: In Defense of Christians ،Lebanese Information Center ،ِLIFE ، American Lebanese Coalition، Our New Lebanon ، Middle East Institute ، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، لجنة الأسرى والمفقودين حول العالم، وLebanese American Renaissance Partnership. وقد شارك أيضاً في واشنطن ممثّل عن ملتقى التأثير المدني (CIH) آتيّاً خصّيصاً من لبنان.

وشارك أيضاً في اجتماعات مغلقة عقدت في واشنطن على مدى ثلاثة أيام أعضاء من “American Task Force for Lebanon” مع ممثّلين عن المنظّمات الأخرى المشاركة، في مسعى من "دروع لبنان" لخلق أرضيّة تعاون بين الجميع، وتوحيد الجهود إئتلافيّاً لتفعيل الضغط على الإدارة الأميركية في شأن دعم القضيَّة اللُّبنانيّة، وأهمها في ما يتعلق باستمرار دعم الجيش اللبناني، ودعم تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، ومساندة الشعب اللّبناني في مخاض تحرُّره من الاحتلال والمأساة، وتأمين مقوِّمات صموده.

وقد أكّد المشاركات والمشاركون في المؤتمر على التوصيات التالية:

أ- الوقوف إلى جانب لبنان المقيم في ثورته على الفساد والتبعيّة، والدعم الكامل لمطالب الشعب اللبناني المنتفض منذ حوالي عامين ضد الطبقة السياسية الفاشلة التي تعيد إنتاج نفسها عند كل استحقاق انتخابي، مع التأكيد على ضرورة توحيد الصوت المعارض في لبنان وفي الاغتراب، وتضافر الجهود ضد منظومة المافيا والميليشيا، ورصّ الصفوف لإنقاذ لبنان من التدمير الكامل والشامل لكل مؤسساته، ومحاولات تغيير هويّته الحضاريّة.

ب- أهميَّة وحدة الاغتراب بهدف نقل الصورة الحقيقية لما يجري في لبنان إلى عواصم القرار. وكمواطنين ومنظمات لبنانية - أميركية، نعاهد القيام بكل ما نستطيعه من أجل مساعدة لبنان للخروج من أزمته، بالتزامن مع تقديم المساعدات الإنسانية وتشجيع أصحاب المؤسسات في الاغتراب لتوظيف لبنانيين لممارسة أي عمل عن بعد بقدر ما تتيحه التكنولوجيا الافتراضيّة.

ج- الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ مؤلفة من اختصاصيين مستقلّين لإدارة الأزمة، تضع وتنفذ خطة لإخراج الوطن من هذا النفق، وتعمل على التحضير لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة وإعادة انعاش الوضع الاقتصادي وإعادة ترميم علاقة لبنان بمحيطه العربي ومجاله الحيويّ الدّولي. ويؤكد المشاركون في المؤتمر أن الأزمة المالية والاقتصادية لا حل لها إلا بتأليف حكومة تكنوقراط ذات صلاحيات واسعة تنال ثقة المجتمع الدولي وتكون مطعمة بشخصيات اغترابية تضع خبراتها بتصرف لبنان وتساهم في تنفيذ الإصلاحات الملحة على كافة الصعد. وإذ يرى المؤتمر أن المغتربين هم عصب الاقتصاد اللبناني ويجب أن يكون لهم الدور الفعال في القرار السياسي والاقتصادي في لبنان وأن نيل ثقتهم يقود إلى نيل ثقة المجتمع الدولي، يدعو إلى إنشاء مجلس اقتصادي وطني يديره مغتربون ومقيمون بهدف تشجيع الاستثمار في البنى التحتية وفي تفعيل الانتاج الزراعي والصناعات الخفيفة. كما يشدد على تطبيق القرارات الدولية بحذافيرها لضبط الحدود ولجم التهريب. فطالما التهريب قائم، سيبقى نزيف الاقتصاد اللبناني قائماً.

د- أجمع عدد من المشاركين على ضرورة إطلاق نداء للأمم المتحدة لإعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع. وجرت مناقشة هذا الموضوع بجدية، علماً أن خطوة كهذه تتطلب إجماعاً من مجلس الأمن. وجرى التوافق على إبقاء النقاش مفتوحاً حول هذا الطرح باعتباره الحل المتبقي في حال تعذر تطبيق الحل الأسرع، القائم على اعتماد الحوار وتطبيق القرارات الدولية.

ه- يثمن المؤتمر تخصيص البابا فرنسيس يوم الأول من تموز للصلاة على نية لبنان في الفاتيكان وتثبيته أنّ لبنان رسالة سلام ودعوته إلى الحوار، وتنويهه بالدور الأهم للمرأة والمغتربين في إنقاذ الوطن. ويتبنّى مبادرة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي المطالبة بالحياد وبمؤتمر دولي للبنان "بهدف تحرير الشرعية الدّستوريّة من هيمنة الميليشيا والمافيا" والتأكيد على لاءاته، خصوصاً في قوله "لا تسكتوا عن تعدد الولاءات، لا تسكتوا عن مصادرة القرار الوطني، لا تسكتوا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني".

و- ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ورفض إرجائها تحت أيّة ذريعة، مع التأكيد على حق المغتربين بالمشاركة في عمليات الاقتراع في بلدان إقامتهم. وضرورة الحوار بين مجموعات قوى 17 تشرين وكُلّ الجهات المعارضة لتشكيل لوائح موحدة تتمكن من تسجيل انتصارات، كما شهدنا مؤخراً في انتخابات نقابة المهندسين في بيروت.

ز- التّشديد على أن الواجب الوطني لإنقاذ لبنان من محنته، يستوجب العمل سريعاً من أجل استرجاعه من براثن القوى الخارجيّة التي تتحكّم بقراراته السياديّة، خصوصاً نظام الخامنئي الذي يتحكّم من خلال حزبه في لبنان "حزب الله" بمصير هذا الوطن. لذلك يطالب المؤتمر الأمم المتّحدة والجامعة العربيّة، اللتين شارك لبنان بإنشائهما عام 1945، بالقيام بدورهما وتنفيذ كافّة القرارات الصادرة عنهما والمتعلقة بلبنان، بدءًا من "إتفاقية الهدنة" لعام 1949. وإنّ العودة لهذه الإتفاقيّة من شأنها إزالة كل مخلفات إتفاق القاهرة المشؤوم لعام 1969 الذي حوّل لبنان إلى ساحة حروب إقليمية ودوليّة في الشرق الأوسط. وهذه الاتّفاقيّة تمتلِك مقوّمات حماية لبنان لأن من شأن تطبيقها أن ينظّم الواقع الامني على جانبي الحدود، ويفرض على إسرائيل عدم مهاجمة لبنان، ويفرض سحب سلاح حزب الله ومنع أية اعمال حربية ضدها. كما تحدد الاتفاقية الحدود الدولية للبنان، وهي حدود العام 1923، وتمنع الاجتهاد بهذا الصدد، وتسمح بمطالبة لبنان المجتمعَ الدولي بتحمّل ظلمه وظلم كلّ من ساهم منذ عام ١٩٦٩ بتحويل لبنان إلى ساحة حروب إقليمية ودولية، وتساعده في طلب التعويضات عن ذلك.

ح- يرى المشاركون في المؤتمر إنَّ حجز أموال الشَّعب اللُّبناني والاستيلاء عليها من تحالُف المافيا – الميليشيا جريمة منظَّمة موصوفة تعاقِب عليها القوانين الوطنيّة والإقليميّة والدَّوليّة، وبالتَّالي لا بُدَّ من سلوك كافَّة المسارات القضائيَّة المتوفِّرة لمُحاكمة مرتكبي هذه الجريمة، وتأمين استِعادة الشعب اللُّبناني كامِل حقوقه.

ط- إنَّ المرأة اللّبنانيّة تُشكِّلُ عصب الثَّورة على الفساد والإقطاع والذهنيَّة الفوقيَّة، وهي معنيّة بتعميق نضالِها بُغْيَة المشاركة الفاعِلة في الحُكْم الرشيد وحسن إدارة الموارد على كُلّ المستويات. ويجب العمل على تأسيس مجلس وطني يعنى بتحفيز المرأة على المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية كما في الحياة الاقتصادية لما لدورها من أهمية في التغيير وفي تحريك الاقتصاد.

ي- في أزمة الدواء والقطاع الطبي، يرى المؤتمر أن انتشار وباء كورونا Covid19 في لبنان كشف عن نقاط ضعف الدولة. ولقد تسارعت موجة هجرة الأطباء والممرضين وموظفي الرعاية الصحية مع بدء الأزمة المالية، ثم تزايدت بعد انفجار 4 آب لتبلغ ذروتها الآن في ظل النقص الكارثي في الأدوية والإمدادات. هذه الأزمة باتت تهدد عدداً من المستشفيات بالإقفال، فيما يغرق السوق بالأدوية والأجهزة والمعدات ذات الجودة المنخفضة وغير المصادق عليها رسمياً، كالأدوية الإيرانية. ويؤيد المؤتمر في هذا الإطار النداء الذي وجهته منظمة "القمصان البيض" في حزيران الماضي إلى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لاعتبار لبنان دولة فاشلة غير قادرة على إدارة أزمة الرعاية الصحية وحماية حقوق المرضى وتأكيدها أن لا حل سوى بفتح قنوات إمداد مباشرة مع القوات النشطة على الأرض، كمستشفيات الجامعات الكبرى والصليب الأحمر والجيش والمنظمات غير الحكومية، وتحقيق شراكة بين القطاعين العام والخاص تحت إشراف دولي.

ك- يثمن المشاركون ما ورد في "قائمة الحقوق الأساسية للمواطن في لبنان" Bill of Rights التي اقتُرحت في خلال انعقاد المؤتمر في واشنطن ويعتبرها جديرة بالمناقشة الجدية تمهيداً لاعتمادها وإلحاقها بالدستور اللبناني، كونها تحمي حقوق المواطن وتضعه في صلب صناعة القرار في لبنان.

ل- إنَّ الشَّباب اللّبناني، وعلى الرّغم من محاولات منظومة المافيا – الميليشيا تفقيره وتيئيسه وتهجيره، معنيُّون بالصُّمود والثَّبات. حتَّى أولئك الذين أرغِموا على الهجرة للعمل أو الهجرة الدَّائمة، معنيُّون بالصُّمود والثَّبات في مواجهة خيار تدمير لبنان وتغيير هويّته الحضاريّة، ولكُلّ من موقعه القدرة على المُساهمة في المواجهة والثَّبات والصُمود.

إنَّ منظّمي مؤتمر "دروع لبنان الموحد" إذ يُقدّرون تضحيات الشَّعب اللّبناني النِّضاليّة الفكريّة والميدانيّة لتحرير لبنان من محتلّيه وعودته سيّداً مستقِلّاً تسوده كرامة الإنسان ووحدة المجتمع مُساهماً في السَّلام والأمن الإقليميّين والدَّوليّين، يعِدون المواطنات والمواطنين اللّبنانيّين بأنّ الاغتراب إلى جانبهم في وحدة الرؤية التّغييريّة والبرنامج الإنقاذي، وكلنا على ثقة بأن لبنان الرِّسالة سينتصر.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14  تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 13/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100585/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-13-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100588/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1116/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

 

/هل تخلى حزب الله عن بيئته.. ومن يستمع لنصرالله؟/قاسم مرواني/المدن/13 تموز/2021

التململ الشيعي من “حزب الله” في لبنان… ينمو/فارس خشان/النهار العربي/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100596/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%85%d9%84%d9%85%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a/

في المساء يصدح صوت دعاء كميل من مسجد بلدة السلطانية الجنوبية، فيضيف كآبة فوق كآبة الجنوبيين. أقفُ على شرفة منزلي وأتفرج على القرى البعيدة الغارقة في ظلام دامس: مجدل سلم، حولا، الجميجمة، وخربة سلم.. ظلام يخترقه بخجل بين حين وآخر بصيصُ ضوء مصباح تجرأ على الإضاءة بعدما قطعت المولدات الكهربائية اشتراكات المشتركين. وغداً يوم آخر، ولن يكون أفضل حالاً. فمع اشراقة شمس كل صباح يكتشف الجنوبيون بعداً آخر للانهيار، يتحدى سذاجة البعض الذي اعتقد أنه وصل إلى القعر.