المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july08.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٠ سجل التاريخ صفحة سوداء في سجل المقاومة اللبنانية/مارون العلم/فايسبوك

٧ تموز ذكرى وعبرة ... تنذكرما تنعاد/بيان من حزب الوطنيين الأحرار

منشق عن حزب الله: اعتقال عبد الله صفي الدين ابن خالة حسن نصرالله في إيران

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الوزير السابق سجعان قزي (جزئين)وتحدث فيها عن الملف الحكومي وموقفه من سعد الحريري والتسوية الرئاسية

غوتيريش: لتشكيل حكومة سريعاً للحفاظ على إستقرار وأمن لبنان

لقاء أميركي- فرنسي في السعودية لبحث الوضع الخطر في لبنان

السفيرة آن غريو وبَّخت حسان دياب: أزمة البلد نتاج سوء إدارة العهد

السفيرتان الاميركية والفرنسية الى السعودية

"ملاحقة اللواء عباس إبراهيم"... ماذا كشف فهمي؟

الاصابات بمتحور دلتا تخطت الـ 60... فهل يقفل البلد؟

اجتماع أميركي-فرنسي-سعودي جديد… لبنان على طاولة البحث

بعد تجديد دياب ورقة اعتماده "حزب اللّه" لا يريد بديلاً/الياس الزغبي/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/7/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

غوتيريش دعا إلى الإسراع في تأليف حكومة

الحريري يحسمها نحو الاعتذار… والراعي ينصح بتسريع التشكيل

إيطاليا: على المجتمع الدولي التدخل لحل الأزمات بلبنان

"جلسة مشتركة" الجمعة: "عد عكسي" للحصانات...عون يستدرج "دوحة 2" ودياب "بهدلنا قدّام الأجانب"!

رسالةٌ من الراعي إلى الحريري من بعبدا

إعلانٌ من "القوّات" للمودعين في المصارف

سابقةٌ أهانت لبنان وتاريخه في الصميم!

إسرائيل: اقتراح نصرالله يعني سيطرة إيران على لبنان

بحصلي يحذّر… خطوة قد تؤدي لارتفاع إضافي بالأسعار

مسار التحقيق لا يُرضي نصرالله وتحذيرٌ "ناعم" لبيطار

تمهيد لاجتماع جنبلاطي سوري

السفيرة الأمريكية ترد على نصرالله: هناك نوع من التهرّب من المسؤولية

الفرج ليس قريباً ..ورسالة دولية قاسية الى لبنان

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إيران تُشعل غضب العالم وتعلن بدء “تصنيع” اليورانيوم المخصَّب

واشنطن: حريصون على “شراكة طويلة” مع الرياض لمواجهة طهران

السعودية جدّدت دعوتها لأطراف النزاع في اليمن إلى قبول الحلول السياسية لحقن الدماء ورأب الصدع

صواريخ إيران تدكّ “عين الأسد” وهجوم بـ”المسيّرات” على مطار أربيل

تحذير أممي من انزلاق العراق نحو المجهول... و3243 مرشحاً يخوضون الانتخابات المقبلة

سورية: هجوم بـ”المسيّرات” على قاعدة أميركية

“إخوان” ليبيا تلوِّح بفزاعة الإرهاب لعرقلة الانتخابات

الرياض تسمح للمحامين الأجانب بالترافع أمام المحاكم

قبل وبعد اللجوء لمجلس الأمن… “سد النهضة” قنبلة موقوتة

مشروع القرار التونسي يضمن لإثيوبيا الكهرباء دون الإضرار بدولتي المصب

الفاتيكان يقلِّد محمد بن زايد وسام “رجل الإنسانية”

ولي العهد البحريني يستقبل سفير المنامة لدى إسرائيل

حماس” تهدد: تشديد إسرائيل الحصار على غزة سيفجر الوضع الميداني

عباس "مودعاً" الرئيس ريفلين المنتهية ولايته: آمل بتحقيق السلام

وفاة أحمد جبريل مؤسس الجبهة الشعبية – القيادة العامة

مسؤول إسرائيلي: الأسد يُقيد إيران في سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لكُم في القصاص حياة/المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار

السعودية تعود إلى بيروت… من بكركي؟/كلير شكر/نداء الوطن

"نفط العراق" ممنوع في بيروت/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

حين العيش... بالقطارة/نبيل بومنصف/النهار

ماذا في اليوم التالي بعد الخراب؟/طوني عيسى/الجمهورية

عرس جماعي لكنيستنا/الدكتور ابراهيم دنيا/الجمهورية

عن وطن يكاد يصبح ذكرى/نبيل هيثم/الجمهورية

الحقيقة و"التوظيف السياسي"/سناء الجاك/نداء الوطن

إميل رحمة رئيساً/عماد موسى غادة حلاوي/نداء الوطن

"بريسي" مُنعت من الدخول إلى المسبح لأنها... فيليبينية/غادة حلاوي/نداء الوطن

هجوم ديبلوماسي مرتدّ على دياب: أين حكومة تصريف الأعمال من دورها؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

الوصاية الدولية على لبنان... هل هي ممكنة؟/بول مرقص/نداء الوطن

 لبنان في صلب المعركة الجيوبوليتيكيّة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

السعودية تعود إلى بيروت... من بكركي؟/كلير شكر/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص تقرير لقاء البطريرك الراعي مع الرئيس عون اليوم في قصر بعبدا

البطريرك الراعي يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

عون تابع مع دياب تنفيذ الإجراءات في شأن المحروقات والدواء الراعي: لا احد معني بلبنان اكثر من فخامته وهناك مخطط يستهدفنا وعلينا التحصن لاحباطه

الكتائب ودعت شاكر عون ورئيس الحزب قلده الدرع الأسمى أمين الجميل: لبنان بحاجة ملحة إلى الرفاق الكتائبيين وأمثال الراحل

Naseeb نسيب عريضة (1887 - 1946 م)/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس لوقا10/من13حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

الياس بجاني/فيديو مقابلة أجراها معي تلفزيون سفتنين 17 وتناولت غالبية الملفات التي تهم اللبنانيين وفي مقدمها احتلال حزب الله وإرهابه وامسكه برقاب وألسنة وركاب الطبقة السياسية العفنة، والحالة المذرية  والمأساوية على كافة الصعد التي وصل إليها اللبناني بسبب الاحتلال واسخريوتية وطروادية أصحاب شركات الأحزاب التجار، وسخافة وتبعية فاقدي الرؤية والبصر والبصيرة من مثل الداعين بفجور ووقاحة لانتخابات بظل الاحتلال، والراضين بدور الأدوات وتركيز على الحل الدولي وإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة. إضافة إلى دور السياسيين ال 14 آذاريين الخياني والنرسيسي وفي أولهم سمير جعجع وذلك على خلفية الصفقة الرئاسية الخطيئة التي جاءت بميشال عون رئيساً وسلمت البلد لحزب الله بعد تفكيك وخيانة ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

 

حزب الله جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/04 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72962/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3/

هل فعلاً “حزب الله” هو من النسيج اللبناني، كما يشيّع مسؤولون وسياسيون لبنانيون بهتاناً وزوراً يدورون في فلك الحزب اللاهي، على خلفية المصالح والمنافع السلطوية الذاتية وغير الوطنية؟

بالطبع، لا لأن “حزب الله” هو تنظيم عسكري إيراني ومذهبي، من ألفه حتى يائه، ومن رأسه إلى أخمص قدميه، وليس فيه أي شيء لبناني غير كون عسكره وقادته يحملون الجنسية اللبنانية، وهذا وضع مشابه لحالة أي لبناني أو متحدر من أصول لبنانية يحمل الجنسية الأميركية أو الكندية أو الفرنسية أو الأسترالية، أو أي جنسية أخرى، ومنخرط في واحد من جيوش هذه البلدان.

فهل اللبناني الكندي المجند في جيش كندا، على سبيل المثال، هو من النسيج اللبناني عسكرياً وسياسياً؟ بالطبع لا.

صحيح ان “حزب الله” هو جيش إيراني مكون من لبنانيين وموجود في لبنان وغير لبنان، لكن قرار هذا الجيش ومرجعيته وسلاحه، وتمويله وعقيدته وثقافته، وحتى ثيابه كلها إيرانية وهو ذراع إيرانية تدور في الفلك الملالوي.

هل هذه الوضعية غير السوية واللا وطنية أمر غير مسبوق في التاريخ الحاضر والغابر؟

بالطبع لا، فمعظم أفراد عسكر الجيش الفرنسي، وكذلك الإنكليزي، الذي كان موجوداً في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الحربين العالميتين، الأولى والثانية، كان من المرتزقة، أي من غير الفرنسيين والإنكليز.

ولأن الحزب هو في هذه الوضعية اللا لبنانية فإن المنطق والعقل والتجارب، والتاريخ، كلها عوامل تؤكد أنه آني ومارق، ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة والإرهابية الحالية، لا في لبنان، او سورية، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته الملالي قد يتخلصون منه في النهاية، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة هي مسألة وقت.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عبر”حزب الله” وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي حاليا في مرحلة تبدل مصيرية وجذرية، وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي، واقر سلسلة شديدة وقاسية جداً من العقوبات التي بدأت نتائجها تظهر بجلاء، ولنا في خطاب السيد نصرالله الأخير الذي تطرق فيه للأزمة المالية التي يعاني منها حزبه خير دليل على فعاليتها.

من هنا من المؤكد أن رحلة أفول “حزب الله” الهجين قد بدأت، محلياً وإقليميا ودولياً، وسوف تستمر بتصاعدها لجهة وضعه على قوائم الإرهاب في غالبية الدول، العربية والاجنبية، مع رزم من العقوبات المالية والاقتصادية عليه وعلى رعاته الملالي.

يعلمنا التاريخ المعاصر أن الجماعات المسلحة، الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية، وخصوصاً المرتزقة منها، كما هي وضعية “حزب الله” دمارها واندثارها، وتفككها، يكون باستمرار منها وفيها، لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية، وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها.

هذا الحزب الملالوي، وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية يهيمن حالياً، بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب، على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغم إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982، وذلك نتيجة مؤامرات سورية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجلية أهدافها، التوسعية والاستعمارية والمذهبية، المعادية للكيان اللبناني ورسالته التعايشية والحضارية، لكل الشعوب العربية وأنظمتها.

الحزب اللاهي يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الملالوية في لبنان وسورية واليمن والعراق، وفي العديد من الدول العربية وغير العربية من دون رادع أو محاسبة، وكما يتوقع كثر من المتابعين للحالة الملالوية، ولأذرعتها الإرهابية، فإن نهاية “حزب الله” العسكرية سوف تنطلق شرارتها من داخل بيئته، طبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميون وناشطون شيعة لبنانيون.

من هنا فإن المطلوب من الطاقم السياسي المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقف أفراده جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة وغير المبررة لـ”حزب الله”، وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته، ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب الدستور وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية، وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات، التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية،

والأهم هو عدم الانجرار خلفه في مشروع المؤامرة الملالوية والسورية الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه الشرق أوسطي، ومن موقعه الدولي المميز، وربطه بالسياسة الإيرانية المعادية للسلام والحضارة والديمقراطية والتعايش والانفتاح.

“حزب الله” كحزب مسلح، وكمشروع ملالوي، ودور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، ليس من النسيج اللبناني كما يتبجح ويتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي الذمي لتبرير صفقاته معه، وتنازلاته له مقابل مراكز سلطوية ومنافع مالية على حساب السيادة والاستقلال والقرار الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٠ سجل التاريخ صفحة سوداء في سجل المقاومة اللبنانية.

مارون العلم/فايسبوك/07 تموز/2021

في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٠ سجل التاريخ صفحة سوداء في سجل المقاومة اللبنانية.

واذ يشكل الحدث احدي الخطايا الكبرى والمميتة التي اقترفها المسيحيون في حق انفسهم اولاً ولبنان ثانياً،  الامر الذي جعلهم يربحون معارك ويخسرون الحرب.

لذا لن تقوم لنا قيامة ما لم نعترف بهذه الاخطاء لنعتبر منها ونعبر خلالها في مسيرة انقاذ ما تبقى من الوطن والأُمة اللبنانية،  

 على ان يكون هذا الاعتراف مقروناً بالنوايا الصافية  لتوحيد الصفوف وطرد الانانيات والنَزْعات الإلغائية التي سيطرت على نفوس بعض الزعامات والقادة ، وذلك كي لا تضيع تضحيات الشهداء  الأبطال سدىً وكي نحافظ على الامانة المتوارثة.

العزةُ للبنان غير منتقصٍ منه شبر 

والنصر للامة اللبنانية  غير منتقصٍ منها فرد

والخلود للشهداء الابرار

لبيك لبنان

 

٧ تموز ذكرى وعبرة ... تنذكرما تنعاد

بيان من حزب الوطنيين الأحرار/07 تموز/2021

٧ تموز ما هي الا ذكرى اليمة ، تمر في ذاكرتنا وتعيش معنا، وتأكل يومياً من أطباقنا.

 لم ننس وكيف ننسى رفاقاً لنا واجهوا ببطولة ورجولة على كل جبهات القتال، من عيون السيمان الى تل الزعتر، من عين الرمانة إلى كفرشيما وصولا الى شكا، فكانوا ابطالها ، وإذا بهم يُقتلون أمام بيوتهم او على أسرّتهم في المستشفيات او يُرمَون من طوابق عليا.

انها سخرية القدر.

لم ننس وكيف ننسى شهدائنا في الصفرا،طبرجا،  ادما وكفرياسين.

لم ننس وكيف ننسى شهداء عمشيت والعاقورة ،  الأشرفية ، حي السريان ساحل المتن وجرده.

 فالذكرى ليست لنكئ الجراح بل لتكن عبرة للمستقبل.

 القتل لا يجلب الا القتل.

والغدر ليس من شيم الرجال.

العبرة في ممارسة لغة الحوار وليس لغة القتال.

هكذا علمنا الرئيس المؤسس وسنبقى على هذه التعاليم ثابتون ، كما فعل الرئيس الشهيد داني ومن ثم الرئيس دوري .

العبرة اليوم في التلاقي حول فكرة تحرير لبنان من كل الاحتلالات العسكرية والمافياوية  الفاسدة التي اغرقت لبنان بالديون وحطمت قطاعات وفجرت عاصمته.

العبرة اليوم في الحفاظ على مكتسبات صنعت من لبنان عاصمة للعلم والثقافة.

العبرة اليوم في التنازل عن مكاسب واهية لا تُشبع بطوناً فارغة ولا تملئ جيوباً فارغة.

العبرة اليوم في التعاضد بين كل مكونات المجتمع بعيداً عن الأنانية والتفرد .

كلنا أمل أن تكون ذكرى ٧تموز  باباً نعبر منه جميعاً الى مستقبل مشع للبنان جديد كما نتمناه للأجيال القادمة.

واعدين شهدائنا الابطال اكمال المسيرة حفاظاً على ذكراهم وصوناً للبنان الازلي الابدي السرمدي .

 

منشق عن حزب الله: اعتقال عبد الله صفي الدين ابن خالة حسن نصرالله في إيران

تويتر/07 تموز/2021

غرد "منشق عن حزب الله" على التويتر يقول: معلومات وصلتنا أن عبد الله صفي الدين ابن خالة الدجال حسن نصرالله تم اعتقاله في #إيران ويتم التحقيق معه ب تهمة اختلاس  أموال للحرس الثوري الإيراني والتسبب ب خسارة ملايين الدولارات ل #حزب_الله  والخامنئي في بنوك  #فنزويلا وتجنيد مسؤولين للتجسس على مشروع إيران النووي.

https://twitter.com/N0_hizbollah/status/1412748905511596034

 

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع الوزير السابق سجعان قزي (جزئين)وتحدث فيها عن الملف الحكومي وموقفه من سعد الحريري والتسوية الرئاسية: موقف البابا متجانس مع بكركي .. والحريري اليوم أصبح أقرب لـ 8 آذار/شو بدي شو بيحكي السيد.. الأزمة الحكومية متوقفة على موقف الحزب!/زيارة البطريرك الراعي لبعبدا اليوم كانت مقررة قبل زيارته للفاتيكان وهي لإطلاعه على نتائج الزيارة خصوصاً أن النتائج كانت مثمرة بوضع البابا فرنسيس يده شخصياً على الملف اللبناني.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100415/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2-2/

07 تموز/2021

https://www.youtube.com/watch?v=ufGVlH0uEXM

https://www.youtube.com/watch?v=kQkyu40i_3w

 

غوتيريش: لتشكيل حكومة سريعاً للحفاظ على إستقرار وأمن لبنان

الجمهورية/07 تموز/2021

تلقت نائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر إتصالا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش، تم في خلاله البحث في الأوضاع في لبنان. وتطرق الإتصال الى موضوع تشكيل الحكومة والأزمة الإقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان إضافة الى موضوع التجديد لقوات "اليونيفيل". وأشار بيان للمكتب الاعلامي للوزيرة عكر، الى ان الوزيرة عكر "شرحت لغوتيريش الوضع اللبناني والتحديات التي يواجهها لبنان وشعبه في ظل الأزمة السياسية والإقتصادية والمعيشية الحادة، متمنية دعم الأمم المتحدة للبنان للخروج من هذه الأوضاع الصعبة. وهنأت الوزيرة عكر غوتيريش بإعادة إنتخابه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة لولاية ثانية معربة عن ثقتها في أنه سيواصل تفعيل آليات العمل في الأمم المتحدة. بدوره، أعرب غوتيريش عن إهتمامه وقلقه من الوضع في لبنان، مشددا على "ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن للحفاظ على إستقرار وأمن لبنان".

 

لقاء أميركي- فرنسي في السعودية لبحث الوضع الخطر في لبنان

السفيرة آن غريو وبَّخت حسان دياب: أزمة البلد نتاج سوء إدارة العهد

بيروت ـ”السياسة” /07 تموز/2021

أعلنت السفارة الأميركية في لبنان، أمس، أن “السفيرة دوروثي شيا تغادر إلى المملكة العربية السعودية برفقة السفيرة الفرنسية آن غريو، لعقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين اليوم”. وقالت السفارة الأميركية في بيانها: “إن الزيارة تأتي عقب الاجتماع الثلاثي بشأن لبنان لكل من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي عُقِد في 29 يونيو الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين، في مدينة ماتيرا في إيطاليا”. وأضافت، “ستبحث السفيرة شيا خلال اجتماعاتها في المملكة خطورة الوضع في لبنان وسوف تؤكد على أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، فضلاً عن زيادة الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي، هذا وبالشراكة مع نظيريها الفرنسي والسعودي، سوف تواصل السفيرة شيا العمل على تطوير الستراتيجية الديبلوماسية للدول الثلاث التي تركز على تشكيل الحكومة وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاجها لبنان بشدة”. وتوازياً مع الاستعدادات الأوروبية لفرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعطلون عملية تأليف الحكومة، كشفت أوساط ديبلوماسية لـ”السياسة”، أن توبيخ السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو، لرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، يعكس مدى الاستياء الفرنسي والأوروبي من ممارسات المسؤولين اللبنانيين، ويمثل إشارة واضحة إلى عزم الاتحاد الأوروبي البدء بتطبيق عقوبات على القيادات اللبنانية المتهمة بعرقلة عملية تأليف الحكومة. واشارت المصادر، إلى أن السفيرة غريو تعمدت استخدام هذا الأسلوب، لأن باريس ومعها الأوروبيين، ضاقوا ذرعاً بهذه الممارسات التي أوصلت لبنان إلى الحضيض على المستويات كافة، وبالتالي لم يعد أمامهم إلا الدفع باتجاه فرض عقوبات على المعطلين، والتشهير بهم داخلياً وخارجياً. وفي تسجيل لتعليقاتها نشرته السفارة الفرنسية، أمس، حملت غريلو “الطبقة السياسية” اللبنانية مسؤولية السقوط. وقالت: “المخيف يا سيادة رئيس الوزراء، هو أن هذا الانهيار الوحشي اليوم هو نتيجة متعمدة لسوء الإدارة والتقاعس عن العمل لسنوات”.  وتابعت بالقول: “إنه ليس نتيجة حصار خارجي، إنه نتيجة مسؤولياتكم، أنتم جميعا، لسنوات، هذا هو الواقع”.

على صعيد آخر، وفي إطار الدعم الفرنسي للشعب اللبناني، وصل أمس إلى بيروت، منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان، في زيارة تستمر حتى الثلاثاء المقبل، يلتقي خلالها الفاعليات الاقتصادية والسياسية. وتهدف الزيارة، وفق بيان عن السفارة الفرنسية، إلى “متابعة المساعدة الفرنسية والاستمرار في حض وتحفيز الشركاء الدوليين وتحديد الاحتياجات من اجل مؤتمر الدعم 3 الذي سيخصص للشعب اللبناني والذي سينظم قريبا”.من جانب آخر، وفي إطار الدعم الدعم الأميركي المستمر للجيش اللبناني، يتفقد ممثل عن قيادة الجيش الأميركي التحديثات لأنظمة أمن الحدود التي جرى تركيبها عند أفواج الحدود البرية والبحرية التابعة للجيش اللبناني خلال زيارة تنتهي في 9 الجاري. وقال الجيش الأميركي في بيانٍ إن “ممثلاً عن القيادة المركزية الأميركية وبالتنسيق مع وكالة وزارة الدفاع الأميركية المعنية بخفض التهديدات، يقوم بزيارة إلى لبنان يستعرض خلالها التحديثات لأنظمة أمن الحدود التي جرى تركيبها عند أفواج الحدود البرية والبحرية”. واستناداً إلى المعلومات المتوافرة من واشنطن، فإن الإدارة الأميركية بصدد تقديم المزيد من المساعدات التي تحتاجها المؤسسة العسكرية في لبنان، بالنظر إلى وضعها الصعب الذي تعيشه مع تراجع القيمة الشرائية للعملة اللبنانية، ما ترك انعكاسات بالغة السلبية على وضع الضباط والجنود اللبنانيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة للغاية . ولهذا سوف يصار إلى إمداد الجيش اللبناني بوسائل الدعم المطلوبة التي يحتاجها لتجاوز أزمته .

 

السفيرتان الاميركية والفرنسية الى السعودية

الجمهورية/07 تموز/2021

تغادر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إلى المملكة العربية السعودية برفقة السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو لعقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين في الثامن من شهر تموز الجاري.هذه الزيارة تأتي عقب الاجتماع الثلاثي بشأن لبنان لكل من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الذي سبق وأن عُقِد في 29 حزيران الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين، في مدينة ماتيرا في إيطاليا.

خلال اجتماعاتها في المملكة العربية السعودية ستبحث السفيرة شيا خطورة الوضع في لبنان وسوف تؤكد على أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، فضلاً عن زيادة الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي. هذا، وبالشراكة مع نظيريها الفرنسي والسعودي، سوف تواصل السفيرة شيا العمل على تطوير الاستراتيجية الدبلوماسية للدول الثلاث التي تركز على تشكيل الحكومة وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاجها لبنان بشدة. سوف تغتنم السفيرة شيا فرصة إقامة هذه الزيارة لتعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة بمساعدة شعب لبنان، والإضاءة على المساهمة بأكثر من 3.7 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والإنسانية والأمنية التي قدّمت منذ العام 2016.

 

"ملاحقة اللواء عباس إبراهيم"... ماذا كشف فهمي؟

الجمهورية/الاربعاء 07 تموز 2021   

أعن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي عبر صحيفة "الجمهورية"، أنه "تلقّى عبر وزارة العدل كتاباً يطلب الأذن بملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، موضحاً أنه أحال الكتاب الى الدائرة القانونية في وزارة الداخلية حتى يُبنى على الشيء مقتضاه".

وأكّد فهمي قائلاً: "التأكيد أنني سأظل في موقفي حريصاً على البقاء تحت سقف القانون". وأوضح، أنه "لو كان الأمر يتعلق باستدعاء إبراهيم للإستماع إلى إفادته لكانَ قد وافق فوراً، خصوصاً انه سبق لي شخصياً أن مَثلتُ أمام القضاء بعد استدعائي". وأضاف, "أمّا الادعاء فهو مسار آخر ويمكن أن يَستتبعه توقيف، ولذلك يجب أن أكون دقيقاً في تحديد موقفي". ولفت فهمي، إلى أنه "من حيث المبدأ فإنّ مسؤولية الأمن العام في المرفأ تنحصر في ضبط حركة دخول الأفراد وخروجهم".

 

الاصابات بمتحور دلتا تخطت الـ 60... فهل يقفل البلد؟

الجمهورية/07 تموز/2021

اشار مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض الى انه "مع الانقطاع القاسي في التيار الكهربائي يتم اللجوء الى المولدات لفترة تصل الى 21 ساعة في اليوم". ولفت ابيض في حديث لقناة "الجديد" الى ان "قدرة المستشفيات على تحمل الأعباء الحالية تتضاءل يوما بعد يوم وهناك معتقد يقول ان الوقت الحالي هو صراع بين الصحة والإقتصاد وهذا الأمر خاطئ". واوضح ابيض ان "المشكلة في متحور دلتا انه سريع الإنتشار ويتفوق على المتحورات الأخرى وحالات الاصابات فيه تخطت الـ 60 اصابة كلها وافدة من الخارج من بلدان محددة ويمكن ضبط حركة الملاحة مع هذه البلدان". وتابع: "هناك حلول للتعامل مع المتحور الجديد"، مقترحاً امكانية "ادخال البلديات في عملية الوقاية منه والإجراءات التي تم الإتفاق عليها لمواجهة كورونا لا تتطبق في العديد من الأماكن كالمطاعم والنوادي"، مشيراً الى انه "من المبكر الحديث عن إقفال تام للبلاد". وقال ابيض: "هناك عوامل إيجابية يمكن الحديث عنها كحملات التلقيح بالإضافة لتشكل مناعة للعديد من المواطنين الذي أصيبوا بالفيروس". وراى ابيض ان "العديد من الدراسات أظهرت ان اللقاحات الموجودة قادرة على مواجهة المتحور الجديد".

 

اجتماع أميركي-فرنسي-سعودي جديد… لبنان على طاولة البحث

وطنية/07 تموز/2021

تغادر السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إلى المملكة العربية السعودية برفقة السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو لعقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين في الثامن من شهر تموز الجاري. هذه الزيارة تأتي عقب الاجتماع الثلاثي بشأن لبنان لكل من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود الذي سبق وأن عُقِد في 29 حزيران الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين، في مدينة ماتيرا في إيطاليا. وستبحث شيا، خلال اجتماعاتها في المملكة العربية السعودية، خطورة الوضع في لبنان وسوف تؤكد أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، فضلاً عن زيادة الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي.وبالشراكة مع نظيريها الفرنسي والسعودي، سوف تواصل شيا العمل على تطوير الاستراتيجية الدبلوماسية للدول الثلاث التي تركز على تشكيل الحكومة وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاجها لبنان بشدة، بحسب بيان السفارة. وسوف تغتنم شيا فرصة إقامة هذه الزيارة لتعيد تأكيد التزام الولايات المتحدة بمساعدة شعب لبنان، والإضاءة على المساهمة بأكثر من 3.7 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية والإنسانية والأمنية التي قدّمت منذ العام 2016.

 

بعد تجديد دياب ورقة اعتماده "حزب اللّه" لا يريد بديلاً

الياس الزغبي/فايسبوك/07 تموز/2021

توقّف مراقبون دبلوماسيون وصحافيون أجانب عند السرعة التى تجاوب فيها أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب مع موقف السيد حسن نصراللّه قبل يوم واحد، والذي اتهم بالمباشر واشنطن والمجتمع الدولي بأزمة لبنان عبر حصاره. ورأوا أن تجرّؤ دياب ضد الدول الصديقة والشقيقة، مع علمه المسبق بإثارة جميع أصدقاء لبنان، كان لتجديد ورقة اعتماده لدى "حزب اللّه" و"محور الممانعة"، وكشفَ البعد الحقيقي لأزمة تشكيل حكومة جديدة، لأن الفريق الذي شكّل الحكومة الراهنة لا يزال يدعمها برغم استقالتها التي باغتته على أثر الانفجار المروّع في المرفأ. وقد بات هؤلاء المراقبون على اقتناع راسخ بأن هذا الفريق بقيادة ثنائية الضاحية - بعبدا، وبإسناد إيراني - سوري مباشر، يفضّل بقاء حكومة تصريف الأعمال على تشكيل أي حكومة جديدة وفق معايير لا تناسبه، سواء مع الرئيس الحريري أو مع سواه، لأن تكرار إنتاج حكومة شبيهة بالقائمة أصبح مستحيلاً، وشرّ تعرفه أفضل من مجهول تتعرّف إليه. لذلك، تبقى التعقيدات السياسية الداخلية والشروط المتصادمة مجرّد ديكور لتمويه حقيقة المأزق، وينام تشكيل حكومة جديدة على قارعة الحسابات والتوازنات الإقليمية والدولية العتيدة، والملف اللبناني يستمر غارقاً في الملف الإيراني الأوسع.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 7/7/2021

وطنية/الأربعاء 07 تموز 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الفراغ المخزي والقاتل الذي خلفه تقاعس أهل الحكم في لبنان نجحت السفيرتان الفرنسية آن غريو والاميركية دوروثي شي بملئه وإن مرحليا حتى بدتا نجمتي الساحتين الديبلوماسية والسياسية في آن واحد فجاءت مداخلتهما في السرايا الحكومية أمس أكثر تعبيرا عن جروح اللبنانيين ومعاناتهم من أي محاولة استغاثة أخرى لا تسمن ولا تغني من جوع (وما تركب على قوس قزح).

ولأن الحضور الدبلوماسي في السرايا كان ناقصا جراء مقاطعة السفير السعودي للقاء وفيما يبدو أنه تكتيك جديد في التحرك الفرنسي الأميركي لفكفكة العقدة اللبنانية واستكمالا للمحادثات الثلاثية الفرنسية الاميركية السعودية في ماتيرا الايطالية قبل أيام، تتوجه السفيرتان غريو وشي من بيروت الى الرياض غدا للبحث في إمكان تحصيل مساعدات للشعب وللجيش ولكن الأهم هو محاولة تلقف التفهم السعودي لضرورة العودة الى لبنان من باب المساهمة في إيجاد الحلول التي بدت مستعصية على رغم كل المحاولات العربية والدولية السابقة. وينتظر أن يعبر السفير السعودي في لبنان عن تطور موقف بلاده خلال مشاركته في لقاء في بكركي غدا.

وبالتزامن مع هذه التحضيرات سجل وصول منسق المساعدات الدولية من أجل لبنان الدبلومسي الفرنسي بيار دوكان إلى مطار رفيق الحريري ومن المقرر أن يلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين.

أما المشهد اللبناني على الأرض فطوابير المحروقات الى تفاقم والمحطات تهدد بالاقفال التام ومثلها الصيدليات والنزف البشري الى الخارج يفرغ البلد من طاقاته ولا حياة لمسؤول تنادي..

إذا السفارتان الاميركية والفرنسية تعلنان أن شيا وغريو الى السعودية للبحث في الوضع اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون"nbn"

تحرك دبلوماسي أميركي - فرنسي مشترك ينطلق من لبنان وفي سبيله في اتجاه الرياض جرى الإعلان عنه اليوم غداة محطتين أساسيتين: لقاء روما الأميركي - الفرنسي - السعودي وصلوات روما وتضرع البابا فرنسيس على نية خلاص اللبنانيين من أزماتهم.

السفيرتان الأميركية والفرنسية أعلنتا حزم الحقائب والتوجه شرقا في اتجاه المملكة، للبحث مع المسؤولين السعوديين خطورة الوضع في لبنان، وتطوير الاستراتيجية الديبلوماسية للدول الثلاث التي تركز على تشكيل الحكومة فعالة وذات صدقية تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان والرغبة في العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين عن التعطيل.

ومن الرياض الى روماهل يلاقي اللبنانيون صلوات البابا فرنسيس السماوية فيسعون إلى تطبيقها على أرض الواقع عبر حك جلدهم بظفرهم؟.

عملية التضرع للروح القدس على نية لبنان لا بد وان تتزامن مع روح المسؤولية الوطنية من خلال تأليف حكومة إنقاذية.

من هنا جاء تأكيد البطريرك الماروني بشارة الراعي على ضرورة ترتيب البيت الداخلي إذ لا يجوز ان يحمل البابا قضية لبنان الى العالم ولا يفكر بها اللبنانيون انفسهم.

الراعي العائد من الفاتيكان دعا من بعبدا الرئيس المكلف سعد الحريري الى الإسراع في تشكيل الحكومة مع الرئيس ميشال عون وفقا للدستور لان لبنان يقع ضحية هذا التأخير.

وفي زمن الأزمات الإجتماعية والمعيشية... لعل من غدرات الزمن بل المضحك المبكي ان يتهكم على لبنان الشامخ وزير حرب شامت فيعلن بني غانتس الإستعداد الصهيوني للعمل لدى الجهات الدولية لمساعدة لبنان في الخروج من أزماته... فهل نتعظ؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

ما سر عودة الاهتمام العربي والدولي في الشأن اللبناني؟ والى اين يمكن ان يؤدي هذا الاهتمام القديم - الجديد؟ غدا تتوجه سفيرتا فرنسا والولايات المتحدة الاميركية الى السعودية، للقاء عدد من المسؤولين السعوديين.

ديبلوماسيا الزيارة فريدة من نوعها، وغير مسبوقة.اذ للمرة الاولى، يزور سفيرا دولتين كبيرتين معنيتين بالشأن اللبناني، دولة اقليمية كبرى منكفئة حاليا عن الشأن اللبناني، ولو انها، تاريخيا، من اكبر المعنيين به.

اللافت ان الزيارة تأتي بعد اقل من اسبوع على لقاء جمع وزراء خارجية الدول الثلاث في ايطاليا، وكان مخصصا للشأن اللبناني. كما وتأتي بعد لقاء في الحازمية جمع سفيرة اميركا بسفير المملكة.

كلها وقائع ومؤشرات تدل على امرين: الاول مؤكد، وهو ان اميركا عادت الى اهتمامها السابق بلبنان بعدما اهملت الملف فترة بعد انتخاب بايدن. الامر الثاني محتمل وهو ان ثمة مسعى دوليا جديا إلى حمل السعودية على اعادة النظر في قرار الانكفاء. والامران المؤكد والمحتمل، يعيدان خلط الكثير من الاوراق، ويرسمان مسارا مختلفا للتطورات اللبنانية.

فمن روما الى باريس الى واشنطن الى جدة... لبنان يعود الى خريطة الاهتمام العربي والدولي، فهل نبدأ قريبا مرحلة الصعود من جهنم؟ حكوميا، لا تطورات تذكر، لكن اعتذار الحريري يتأكد يوما بعد يوم، بل أن البحث انتقل الى مرحلة ما بعد الاعتذار، والى هوية البديل المحتمل. ووفق المعلومات المتداولة فان الحريري اتخذ قرارالاعتذار مبدئيا، وابلغه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري في اللقاء السري الذي جمعهما الاثنين. لكن بري استمهله اعلان ذلك بقصد ترتيب مرحلة ما بعد الاعتذار بهدوء وروية.

فهل يغير لقاء السعودية غدا، المسار الحكومي، وخصوصا ان بياني السفارتين الاميركية والفرنسية اشارا الى ان البحث سيتطرق الى ضرورة تشكيل الحكومة؟ فماذا تعني هذه العبارة تحديدا؟ هل تعني الضغط لتشكيل حكومة برئاسة الحريري، ام تعني التسليم باعتذار الحريري والتوافق على شخصية سنية تحل مكانه وتتمكن من التأليف؟ في الاثناء، الاسماء السنية المتداولة بدأت تظهر، وبعضها ينشط على خط باريس - واشنطن. فهل للامر علاقة بالحراك الفرنسي- الاميركي المتجدد في اتجاه السعودية؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

تقفز إصابات كورونا بوتيرة سريعة: اليوم أربعمائة إصابة وإصابة، تسع واربعون منها من الوافدين، وحالتا وفاة.

العداد عاد إلى الإرتفاع، فهل البلد امام موجة جديدة شبيهة بتلك التي شهدها آخر السنة الفائتة ومطلع السنة الحالية؟

إذا كان من المبكر الإجابة، فإن الفارق حتى الآن أن اللقاحات ارتفعت والتعويل على المزيد منها لأنها السبيل الوحيد إلى الحماية وإلى المناعة من الفيروس بكل متحوراته.

في السياسة، تطور يمكن اعتباره نادر الحدوث في الديبلوماسية، سفيرتا الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا في لبنان توجهتا إلى السعودية لبحث ملفات تتعلق بلبنان وفي مقدمها المساعدات للمؤسسات ولاسيما العسكرية منها، فهل يكون ملف الحكومة أحد ملف المحادثات؟

وفي معلومات خاصة بالـLBCI أن اللقاءات المرتقبة ستشمل المسؤولين السعوديين الممسكين بالملف اللبناني، إذا صح التعبير، وستشرح السفيرتان اهمية تأليف حكومة تعمل علي الاصلاحات في اسرع وقت ممكن.

تأتي الزيارة بعدما عقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اجتماعا ثلاثيا في شأن لبنان مع وزيري الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان والسعودي فيصل بن فرحان آل سعود على هامش مؤتمر مجموعة العشرين في 29 حزيران الفائت.

في ملف المرفإ، تكشف الـLBCI في النشرة التقرير الفرنسي الذي توصل إليه التحقيق الذي أجرته الأجهزة الفرنسية والذي سلم إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

كل الطرق اللبنانية صعبة، السياسية منها والاقتصادية او المالية او الاجتماعية، ولا من يريد ان يخفف من معاناة اللبنانيين شيئا.

بعدما رهن البلد واهله وقوتهم اليومي بيد حفنة من المحتكرين في شتى القطاعات الاقتصادية والسياسية، استوى الناس على ازمة متشعبة ومترامية الاطراف، وباتت سرقة اللبنانيين على المكشوف عبر النفط المدعوم والمفقود، والدواء المحجوز والرغيف المنهوب، وكلمة السر الدولار الذي يتحكم به حاكم المال ومن خلاله بالبلد واهله.

بلد اعلنت اليوم السفارتان الاميركية والفرنسية في بيان لهما الانتداب السياسي الذي كان بالخفاء وبات بكل وقاحة وعلى العيان.

“دوريثي شيا” و”آل غريو” ستذهبان الى الرياض لنقاش الازمة اللبنانية وكيفية مساعدة هذا البلد سياسيا – خبر ولا في الخيال السياسي او الدبلوماسي، وما كان ليكون الا عندما يذهب مندوب سام لدولة الانتداب للتفاوض باسم او على الدولة المنتدبة.

فاين السياديون والاحرار والمنتفضون والثوار، واهل الحمية السياسية واسياد الجبل وكل أدعياء السيادة والحرية والاستقلال. ثم من سيبحث مع من وباسم من؟

هي اقل ما يقال انها فضيحة سياسية ودبلوماسية، لكنها تكشف من يعطل ومن يفاوض ومن ينازل على هذا البلد الذي اهانت سفيرة فيه رئيس حكومته يوم طلب المساعدة، وتنصب نفسها اليوم وصية على البلد وحكومته.

فاين الحكمة من كل هذا يا سادة؟ واين السادة السياسيون الذين يتفاوضون على الحكومة وتشكيلها؟ وهل من ينتفض لما تبقى من هيبة وطن أذل كل انتداب واحتلال وأذله سياسيوه؟

بعز رحل اليوم المناضل الفلسطيني والمقاوم العروبي الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة احمد جبريل – ابو جهاد، رحل بعد تاريخ من الجهاد والنضال على طريق القدس وفلسطين، دون ان يسلم او يستسلم، رحل في عاصمة المقاومة دمشق، مضحيا حتى الرمق الاخير وابا للشهداء والمجاهدين. ستفتقده فلسطين وسيتلقاه ترابها المحرر ولو بعد حين..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

بحسن الختام وكما سطر الرئيس الشهيد رفيق الحريري بيان مغادرته السرايا وفق عبارة "إني استودعكم البلد الحبيب لبنان وشعبه الطيب"، يستعد الرئيس سعد الحريري لخطوة الاعتذار عن عدم التأليف، التي يخوض فيها مناقشات مع كتلته النيابية، تليها اجتماعات بالمرجعيات الروحية، لكنه قد لا يتفوه ببيان وداعي فحسب إنما "بفقء الدملة" وإخراج ما في الباطن من مخاض عسير دخل شهره التاسع.

ووضع الحريري نوابه اليوم في أجواء خطوته المرتقبة، لكنه سينتظر مسار فتح خطوط دبلوماسية مع السعودية قامت بها سفيرتا أميركا وفرنسا في بيروت، ولأن الحريري سار بخطوط وساطة تولاها الرئيس نبيه بري فإنه أيضا لن يتخذ قرارا إلا بمشاورة رئيس المجلس والحصول على "صدق" سياسية تنعى التأليف.

وليس من الواضح أن الرئيس الذي ما زال مكلفا يعول على اجواء الخطوط الدبلوماسية المفتوحة، أو هو ينتظر المعجزات من وساطة الثنائي الشيعي، لكن بدأت عملية الهبوط التدريجي لطائرة التأليف بعد مواجهتها رياحا شديدة من مدرج بعبدا وسلالم جبران، وبحركة الملاحة فوق أجواء المملكة فقد، غادرت سفيرتا أميركا دورثي شيا وفرنسا آن غريو إلى الرياض للاجتماع بمسؤولين سعوديين يوم غد الخميس.

وأشار بيان للسفارة الأميركية إلى أن الزيارة تأتي عقب اجتماع وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين في إيطاليا، وستبحث شيا الوضع الخطر في لبنان لتطلب المساعدة الإنسانية وتعمل لتطوير الإستراتيجية الدبلوماسية للدول الثلاث التي تركز على تأليف الحكومة وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاج اليها لبنان بشدة.

فيما قالت السفارة الفرنسية إن من الملح أن يشكل المسؤولون اللبنانيون حكومة فعالة ذات صدقية، تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان وبالتزامن مع إقلاع شيا وغريو إلى المملكة، وصلت أنباء عودة السفير السعودي وليد البخاري إلى بيروت فجر غد لالتزامه موعدا محددا مسبقا لإطلاق كتاب "علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية" للآباتي أنطوان ضو الأنطوني الذي سوف يقام في بكركي البخاري عائد على متن كتاب..

السفيرتان غادرتا لفتح الكتاب اللبناني في الرياض، والتأسيس على الاجتماع الثلاثي لوزراء الدول الأميركية الفرنسية السعودية في ايطاليا، فالوزراء الثلاثة ناقشوا "روما من فوق"... والسفيرتان شيا وغريو تفصلان "روما من تحت" وتضعان المسؤولين السعوديين في أجواء لبنان المتدهورة معيشيا وسياسيا على حد سواء، وعلى خط هذا الانهيار وصل بيار دوكان سفيرا لتنسيق المساعدات الدولية من أجل لبنان، وفيما العالم مشغول من أجلنا فإن المسؤولين اللبنانيين ينهمكون في كيفية تحصين الحصانة على المتهمين في ملف المرفأ ..

أسبوع فك الحصانات سيبدأ من المجلس النيابي قبل أن يستكمل في رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية ونقابة المحامين.

واليوم حصانة واحدة جرى رفعها في مجلس النواب مع اقرار لجنة المال والموازنة قانون إلغاء السرية المصرفية عن القطاع العام بكل فئاته، لكن وتبعا لرئيس اللجنة ابراهيم كنعان فإنه ليس المطلوب كثرة التشريعات والكلام بل التنفيذ من خلال سلطة تحترم قوانينها وقضاء يحاسب وهو ما لم نشهده حتى الان "وما شفنا ولا مسؤول واحد تحاسب"

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

لا من تعبير أبلغ من زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية للسعودية، والتي أعلن عنها بيانان متزامنان للسفارتين في بيروت، وبعد لقاء ايطاليا بين وزراء خارجية البلدان الثلاثة، لفهم السبب الحقيقي لعدم إقدام سعد الحريري حتى الآن على السير بالتشكيل؟

وهل من اشارة اوضح الى ان كل اتهامات التعطيل التي وجهت ضد رئيس الجمهورية واستهدفت رئيس التيار الوطني الحر خلال الاشهر الماضية لم تكن سوى تعمية على السبب الفعلي لعدم التأليف؟

وهل من يشك بعد اليوم ان سبب التردد في تشكيل الحكومة، وابتداع المطالب غير الدستورية والمخالفة للميثاق ولمبدأ وحدة المعايير، مع العلم المسبق بأنها لا يمكن أن تمر، لم يكن أكثر من ذريعة للتأجيل والهرب الى الامام… لعل وعسى؟

في كل الاحوال، لا تقع الملامة في تأخير التأليف طبعا على أي دولة في العالم، بل نتحملها نحن كلبنانيين. فمن حق جميع الدول ان تتخذ مواقفها وقف ما تراه مناسباأما اللوم، فعلى من أسر بلاده وشعبه لأشهر، فيما الانهيار حاصل، والتدهور مستمر، والخطر الداهم دفع برئيس حكومة تصريف الاعمال امس الى التحذير من انفجار مجتمعي خلال ايام.

“عجل بتأليف الحكومة مع رئيس الجمهورية وفق روح الدستور”. رسالة صريحة من البطريرك الماروني العائد من روما الى الرئيس سعد الحريري.

وكلام البطريرك هو لسان حال الناس: فالهدف ليس اعتذار الحريري، بل تأليف حكومة وفق الاصول الميثاقية والدستورية، على ان تكون قادرة بتركيبتها وكفاءة وزرائها على انتشال لبنان من مستنقع السنوات الثلاثين… وتكتل لبنان القوي بالذات كان جدد امس دعوته الى الرئيس الحريري الى الاسراع في تأليف الحكومة برئاسته، مؤكدا في الوقت نفسه إستعداده لتقديم كل دعم ممكن للحكومة العتيدة في الاصلاحات التي تنوي القيام بها.

وفي انتظار ما ستحمله الايام المقبلة الحاسمة في توضيح صورة المشهد الحكومي كما اعلن السيد حسن نصرالله، “سوف تواصل السفيرة دوروثي شيا العمل على تطوير الاستراتيجية الدبلوماسية الاميركية-الفرنسية-السعودية، التي تركز على تشكيل حكومة وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاجها لبنان بشدة”.

هذا ما ورد حرفيا في بيان صادر عن السفارة الاميركية، اعلن توجه شيا الى السعودية برفقة نظيرتها الفرنسية آن غريو، التي ستشرح بدورها وفق بيان صدر تزامنا عن السفارة الفرنسية، “بأنه من الملح أن يشكل المسؤولون اللبنانيون حكومة فعالة وذات مصداقية تعمل بهدف تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان، وفقا لتطلعات الشعب اللبناني”.

وستعرب غريو مع نظيرتها الأميركية وفق البيان “عن رغبة فرنسا والولايات المتحدة في العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين للضغط على المسؤولين عن التعطيل”.

في الخلاصة، وفي ضوء وصول بيار دوكان الى بيروت اليوم، من الواضح ان الامور تتحرك جديا. ولكن في اي اتجاه؟ قد يكون من المبكر تقديم الاجوبة على هذا السؤال، الذي تتوقف عليه حياة وطن ومواطنين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 7 تموز 2021

وطنية/الأربعاء 07 تموز 2021

 صحيفة النهار

- عدد من رجال الاعمال وسماسرة عقارات في الجنوب ينشطون في الاتجار بالمحروقات وتخبئتها في بيوتهم ‏ومحالهم وتوزيعها على اشخاص محظيين.

- وزير مسيحي سابق ساهم من دون ضجيج في تأمين مساعدة مالية لجمعية بيروتية تنشط سياسياً.

- نائب جنوبي تبلغ بطريقة غير مباشرة بأنه لن يكون مرشحاُ للانتخابات المقبلة نتيجة اعتراض القواعد الحزبية ‏عليه وعدم تالقيها معه.

صحيفة البناء

كواليس

قال مسؤول أمنيّ عربيّ إن الخلاف الإماراتيّ السعوديّ ليس جديداً بل ظهر على السطح الآن، وهو في جوهره ‏نابع من قناعة الإمارات بأنها تحتاج للاستقلال عن صورة التبعية للسعودية وبناء حضور منفصل يتفق ويختلف ‏مع السعودية في القضايا والملفات، وأن تجربة التحالف في اليمن أنضجت هذا القرار الإماراتيّ.

خفايا

تساءلت مصادر دبلوماسيّة في بيروت عما إذا كانت قطر تملك تفويضاً دولياً وإقليمياً بديلاً للدور الفرنسي لإدارة ‏المرحلة الانتقالية في لبنان حتى الانتخابات النيابية، حيث يصبح المشهد الجديد في المنطقة واضحاً بتوازناته ‏الجديدة. وأشارت إلى أن المشروع القطري هو استضافة حوار لبناني في الدوحة تعقبه حكومة جديدة.

صحيفة اللواء

فهم أن وراء زيارة وزير من دولة عربية "صديقة" واجب تعزية بأحد أقربائه، توفي في لبنان.

مازح ناب نائباً بالقول ماذا بقي للكابيتال كونترول، حتى يصبح قانوناً؟!

بدأت المصارف بإرسال رسائل نصيّة لأصحاب الودائع المصرفية، وسط مخاوف من التوقيع على تعهدات ‏خارج إطار التعميم أو عقد فتح الحساب الأصلي..

صحيفة الجمهورية

- تراجع أحد الوزراء عن قرارات إتخذها أخيراً بعدما تلقّى تنبيهاً من مخاطرها.

- أبلغ مرجع سياسي الى قريبين منه أنه لا يُسقط من الحسبان إمكان أن يفاجئه حليف بتغيير موقفه حيال مسألة ‏مفصلية.

- تزداد القناعة لدى مراجع دبلوماسية غربية أن رئيس الجمهورية المقبل لن يكون من قيادات الصف الأول نظراً ‏لعمق الإشتباك السياسي في ما بينها.

صحيفة نداء الوطن

- تحول اجتماع تنسيقي في مكتب وزير الطاقة بين المستشارين في الوزارة حول كيفية اخراج التعويض غير ‏المتوجب المدفوع الى الشركة المتعهدة لسد جنة، الى مواجهة بين ثلاثة مستشارين حيث طالب اثنان من الثالث ‏توقيع تقرير يبرر دفع التعويض غير المتوجب وتحمل مسؤولية الملف نيابة عن مدير عام مؤسسة مياه بيروت ‏وجبل لبنان.

- بدأت اوساط في قوى 8 آذار الترويج لشخصيات مارونية لدخول نادي المرشحين الى رئاسة الجمهورية ابرزهم ‏نائب سابق من البقاع الشمالي كان فاز على لائحة "حزب الله".

- تبين أن وزيراً شمالياً سابقاً مرشحاً لرئاسة الحكومة قد أوعز لأنصاره التواجد الدائم في التظاهرات الاحتجاجية ‏في طرابلس وتوجيه الرأي العام والاعلام الى دوره وجهوده وحضوره.

صحيفة الأنباء

*ليس الطبق الرئيسي

على خلاف ما يتم التداول به، الملف الحكومي ليس هو الطبق الرئيسي في زيارة مسؤول خارجي الى لبنان.

*لقاء غير مثمر

لقاء موسع في مقر رسمي لم يثمر عن أي تبديل نوعي في المواقف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

غوتيريش دعا إلى الإسراع في تأليف حكومة

بيروت ـ”السياسة” /07 تموز/2021

 تلقت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عدرا، أمس، اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش، تم خلاله البحث في الأوضاع في لبنان، وتطرق الى موضوع تشكيل الحكومة والأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها لبنان إضافة الى التجديد لقوات “اليونيفيل”. وأعرب غوتيريش عن إهتمامه وقلقه من الوضع في لبنان، مشددا على “ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن للحفاظ على استقرار وأمن لبنان”.

 

الحريري يحسمها نحو الاعتذار… والراعي ينصح بتسريع التشكيل

بيروت ـ”السياسة” /07 تموز/2021

 كشفت مصادر لبنانية مطلعة، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اتخذ قراره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة وأبلغه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي طلب منه ان يتم الاتفاق على بديل كي يكون هناك حد ادنى من حكومة توافقية لانه يكفي البلد مشاكل إضافية والدخول في الفوضى.

وأضافت المصادر: “الاتفاق على بديل عن الحريري غير مؤمن حتى الآن وهو يكمل مشاوراته وليس بوارد تغطية أي بديل”، مشيرة إلى أن “الاعتذار مسألة توقيت فقط”.

 

إيطاليا: على المجتمع الدولي التدخل لحل الأزمات بلبنان

وكالات/07 تموز/2021

أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده استثمرت في لبنان على المدى الطويل لكن دور المجتمع الدولي ضروري لعكس الديناميات التي تفاقمت بسبب الأزمات المتداخلة. وأكد في إشارة إلى مشاركة إيطاليا بالبعثات العسكرية الدولية أمام لجنتي الخارجية والدفاع المشتركتين في مجلسي النواب والشيوخ، الأربعاء، أن لبنان “يشهد تعاونا إيطاليا مؤسساتيا اقتصاديا عميقا، يدخل بشكل خاص في مجالات التعليم، الإسكان وقطاعات الصحة”. وأشار دي مايو إلى أن إيطاليا تشارك “في إطار بعثة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “يونيفيلط بثاني أكبر قوة، ونحن نتولى قيادة المهمة التي تهدف إلى ضمان الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق المرسوم في الجنوب اللبناني”.

 

"جلسة مشتركة" الجمعة: "عد عكسي" للحصانات...عون يستدرج "دوحة 2" ودياب "بهدلنا قدّام الأجانب"!

نداء الوطن/07 تموز/2021

هزلت بكل المقاييس، ميدانياً حيث تتناسل مشاهد الذل على امتداد الخريطة الوطنية ولم يعد الاقتتال على محطات الوقود يستثني أفراد السلك الواحد كما حصل أمس بين عناصر أمن الدولة في فرن الشباك، وسياسياً مع اشتداد عوارض الانفصام عن الواقع وتفاقم حالة النكران والتنكر للمسؤوليات والوقائع على مستوى الطبقة الحاكمة، وصولاً إلى "استغباء" الداخل والخارج بتسويق نظرية "الحصار الخارجي" على اللبنانيين، وتحميل الدول الشقيقة والصديقة مسؤولية ما اقترفت أيادي السلطة من سرقات وهدر ونهب للمال العام والخاص.

فعلى خطى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي "دشّن" مساء الاثنين حملة تحامل متجددة على المجتمع الدولي تحت شعار اتهامه بالانسياق وراء أجندة "الحصار الأميركي" على لبنان، أطلّ أمس رئيس حكومة 8 آذار حسان دياب من منبر السراي الحكومي موبّخاً ومؤنّباً السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان، على اعتبار أنّ دولهم تفرض "حصاراً مطبقاً" على البلد وتزيد من معاناة أبنائه، في خطاب خشبي ممجوج لا يصحّ به سوى القول الشعبي: "بهدلنا قدّام الأجانب"... لا سيما وأنه استفزّ بكلامه الفجّ السفراء الأجانب والعرب على حد سواء، ما استدعى رداً فورياً قاسياً من السفيرة الفرنسية آن غريو أحرجت به دياب إلى درجة اضطر معها القيّمون في السراي، إلى الإيعاز بوقف النقل التلفزيوني وقطع بث كلمتها مباشرةً على الهواء.

وفي التفاصيل، ما أن أنهى رئيس حكومة تصريف الأعمال "محاضرته" في السفراء والديبلوماسيين الذين استدعاهم إلى اجتماع عاجل في السراي الكبير ليحمّل دولهم مسؤولية "قطع أنفاس البلد"، تحت طائل تهديدهم بأنّ الانهيار اللبناني "سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان، واستمرار الحصار سيدفع لتغيير التوجهات التاريخية لهذا البلد"، حتى تصدّت له السفيرة الفرنسية بعنف فردّت له صاع "البهدلة" صاعين، مؤكدةً أنها كزملائها في البعثات الديبلوماسية المعتمدة لم يتوقعوا استدعاءهم "لإطلاق صرخة إنذار في وجهنا تحملنا مسؤولية الانهيار"، وأضافت مخاطبةً دياب: "لا يا دولة الرئيس، الحقيقة أنّ الانهيار هو نتيجة سوء إدارتكم وتقاعسكم ونتيجة مسؤوليتكم أنتم والسلطة السياسية".

وإثر قطع النقل المباشر لكلمة غريو، نقل المجتمعون أنّ السفيرة الأميركية أعقبت نظيرتها الفرنسية بمداخلة أثنت فيها على ردّها، في معرض تأكيد مسؤولية السلطة السياسية اللبنانية عن الانهيار الحاصل، كما كان ردّ عربي من السفير الكويتي عبد العال القناعي على اتهامات دياب، فذكّره بأنّ الأشقاء العرب لم يتركوا يوماً لبنان ولطالما مدّوا أيادي العون له على امتداد تاريخ أزماته.

وبالفعل، على ما قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معرض استهجانه كلام دياب: "كان المشهد (أمس) في السراي محزناً جداً كما هو كل يوم في بعبدا او غيرها من المقرات الرسمية، والحزن الأكبر يكمن في طلب المساعدة من الآخرين في الوقت الذي نضيِّع فيه وقتنا وجهدنا وما تبقى لنا من إمكانيات إهمالاً وتسييباً وفساداً ولامبالاة"... بدا رئيس الجمهورية ميشال عون أمس كمن يستجدي مسعى قطرياً على نسق "دوحة 2" لحل الأزمة الحكومية، بعدما أوصد الأبواب أمام كل المبادرات الخارجية والداخلية للحل.

إذ، وبينما لاذ المسؤول القطري بالصمت الإعلامي أثناء جولته على بعبدا وعين التينة وبيت الوسط واليرزة، لاحظت أوساط ديبلوماسية أنّ رئيس الجمهورية حاول اغتنام فرصة زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لاستدراج قطر إلى المبادرة واتخاذ "أي خطوة يمكن أن تقوم بها للمساعدة على حل أزمات لبنان الراهنة"، وفق ما قال لضيفه القطري، محمّلا بذلك زيارته "أبعاداً مفتعلة تستدرج مبادرة حكومية ما من الدوحة". وهذا ما عكسه بشكل غير مباشر إعلان مكتب الإعلام في قصر بعبدا عن أنّ عون قدّم أمام آل ثاني "شرحاً للمعطيات التي أدت الى تفاقم الأزمة وتأخير تشكيل الحكومة"، مع توجيهه رسالة إطراء إلى "سمو أمير قطر لما يبديه من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان وتداعياتها على مختلف الصعد".

في الغضون، وبعدما سلك ملف الاستدعاءات وطلبات رفع الحصانة عن المدعى عليهم في جريمة انفجار الرابع من آب طريق التبليغات الرسمية إلى الجهات المعنية، حدّد رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الجمعة المقبل موعداً لعقد "جلسة مشتركة" لهيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة والعدل، لدرس طلب رفع الحصانة (عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق) الذي ورد من وزارة العدل والنيابة العامة التمييزية.

ورأت مصادر قانونية أنه ابتداءً من موعد انعقاد الجلسة المشتركة يمكن القول بأنّ "العد العكسي" انطلق للبت بطلب المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، رفع الحصانات النيابية عن النواب المدعى عليهم خلال المهلة الدستورية المحددة بفترة أسبوعين، لكنها لم تخفِ في الوقت عينه توجسها من أنّ "طريق المجلس لن تكون معبدة خلال هذين الأسبوعين أمام المصادقة بسهولة على الطلب"، لا سيما في ظل الإمكانيات المجلسية المتاحة لتسويف الموضوع عبر إخضاعه "لعملية استنزاف بيروقراطية، تبدأ على سبيل المثال بعدم تقديم الهيئة المشتركة تقريرها حول طلب المحقق العدلي في المهلة المحددة وترك الموضوع للهيئة العامة، التي يمكن لها أيضاً ألا تبت الموضوع وتكتفي بأخذ العلم بطلب رفع الحصانة وتقرر منح الهيئة المشتركة مهلة زمنية إضافية لدرس الملف ومدى جدية الاتهامات الموجهة إلى النواب المدعى عليهم".

 

رسالةٌ من الراعي إلى الحريري من بعبدا

موقع ليبانون ديبايت/الاربعاء 07 تموز 2021 

لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى أنّ "الرئيس تابع كل ما حصل في روما ولكن هذه الزيارة هي لوضعه بجو ما حصل وقيمة اللقاء الذي دعا اليه قداسة البابا". وأضاف, "أردت أن أقول له ان خطاب قداسة البابا خريطة طريق لنا كرؤساء كنائس وسنباشر عملنا ضمن اطارنا الكنسي لننفذ هذه الخريطة التي تفضل بها في خطابه". وتابع, "قداسة البابا وجه نداءات لفئات عديدة وهذه النداءات علينا كرؤساء كنائس ان نعمل في الخط نفسه كل من موقعه وعلينا ان نعمل لحماية المجتمع فلبنان يقوم بسواعدنا".وإستكمل, "سنباشر مع المعنيين الذين وجّه لهم قداسة البابا النداء، ونتصل بهذه المجموعات والمهم ان قداسته يحمل القضية اللبنانية بعمق اعماق قلبه ويحملها الى المجتمع الدولي وعلينا في لبنان ان نبني وطننا وبيتنا". وأكّد, "لا احد معني بلبنان اكثر من رئيس الجمهورية بسبب الصفة التي يحملها". وأفاد, بأنّ "قداسة البابا تحدث عن وجع اللبنانيين وقال لهم اصمدوا فالغيمة ستمر ونحن سنكون الى جانبهم بالكلام وبالمساعدة الروحية والمعنوية والمادية". وتوجّه الراعي للرئيس المكلف سعد الحريري بالقول: "عجّل بأسرع ما يمكن بتأليف الحكومة مع الرئيس عون وفق روح الدستور لان لبنان يقع ضحية هذا التأخير". وأردف البطريرك الراعي، "لا أتعجب أن يكون هناك مخطط يستهدف لبنان، فهل يجب ان نفتح الباب او النافذة للسارق أم يجب ان نتحصن؟".

 

إعلانٌ من "القوّات" للمودعين في المصارف

الاربعاء 07 تموز 2021      

أعلنت مصلحة المهن القانونية في "القوات اللبنانية" في بيان، إلى المودعين في المصارف، "بعد إستكمال تلقي الإتصالات من المودعين في المصارف الراغبين بإلقاء الحجز على الإحتياط الإلزامي لدى مصرف لبنان، أنها ستستمر بتلقي الطلبات الجديدة للمودعين وتلك الهادفة لإستكمال الملفات، فقط عبر بريدها الإلكتروني، على العنوان Lawyers@lebanese-forces.com، وأن المكاتب المكلفة سوف تتواصل تباعا مع المتصلين المستكملة ملفاتهم للسير بالإجراءات القانونية".

 

سابقةٌ أهانت لبنان وتاريخه في الصميم!

المركزية/الاربعاء 07 تموز 2021

لم يحل قرار السراي قطع البث التلفزيوني خلال رد السفراء على رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب دون ايصال "البهدلة" التي تسبّبها لنفسه وللمنظومة، الى اللبنانيين والعالم. لا بل هذه الخطوة "القمعية" التي تتماشى تماما وسياسة دفن الرؤوس في الرمال التي يتقنها اهل الحكم عندنا، زادت الى "فاولات" هؤلاء، خطيئة جديدة... فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، لم يكتف دياب بجمع السفراء لتحميلهم مسؤولية الأزمة ومطالبتهم بإنقاذ لبنان، بل اراد ايضا منعَهم من الرد عليه وايصال صوتهم ووجهة نظرهم الى اللبنانيين! هذا في الشكل، لكن في المضمون، ما حصل يعتبر سابقة أهانت لبنان وتاريخه في الصميم. البلد الذي خرج منه شارل مالك وغسان تويني، اللذان باتا مضرب مثل في الدبلوماسية والعلاقات الدولية وتطويرها، بات مسؤولوه يوجّهون كل يوم السهام الى العواصم الكبرى، ويلقون عليها تبعات أزمة لبنان ومأساة شعبه. هذا المنطق المستغرب، سيما من قِبل جهات وافراد يمسكون بدفة قيادة البلاد منذ اشهر وسنوات، هدفه الاول التنصل من المسؤولية التي يتحمّلونها هم، بأدائهم السيئ وقراراتهم العشوائية الخطيرة، سياسيا واقتصاديا وماليا وعسكريا واستراتيجيا، في ايصالنا الى "جهنّم".

واذا كان الخارج لم يرد على ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الثلثاء، في هذا الشأن، حين اتهم واشنطن بالتآمر على الليرة وعلى اللبنانيين وبمحاصرتهم ومنع ايصال المساعدات اليهم، الا ان جمع دياب السفراء في السراي لتأنيبهم على "الحصار" ولابتزازهم ايضا، محذرا اياهم من ان الانفجار الاجتماعي في لبنان، والذي بات وشيكا، لن تسلم منه بلدانهم، ملوّحا بأن شواطئ لبنان ستتحول الى منطلق لمئات آلاف النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين نحو اوروبا، لم يتمكّن هؤلاء من السكوت عنه، فأخرجهم هذا الكلام عن "طورهم" اذا جاز القول.

عادة، تتابع المصادر، الدبلوماسيون كلامُهم "دبلوماسي" وهادئ و"يساير"، غير ان تصرّف دياب الفجّ كي لا نقول "الوقح" دائما بحسب المصادر، دفعهم الى وضع دبلوماسيّتهم وأصولها جانبا، والى مخاطبته باللهجة المناسبة. من هنا، كان ردّ السفيرة الفرنسية آن غريو، ناريا، وقد توجّهت اليه بالمباشر ومن دون قفازات، مذكّرة اياه بأنه رئيس حكومة، وإن كانت مستقيلة، الا ان عليها مسؤوليات وقرارات يجب ان تتخذها، رافضة الحديث عن حصار مفروض على لبنان يتسبب بالكارثة التي يرزح تحتها اليوم، والتي هي في الواقع نتائج سلوك المنظومة على مدى عقود، ومذكّرة اياه ايضا بأن "الخارج" الذي وضعه دياب في قفص الاتهام، سارع في الواقع الى نجدة اللبنانيين، وارسل اليهم المساعدات والدعم بالملايين على مرّ الاشهر الماضية لمساعدتهم على الصمود. بعد غريو، توالى السفراء على الحديث، من السفيرة الاميركية دوروثي شيا الى الكويتي عبد العال قناعي وصولا الى البريطاني مارتن لونغدن (...) فتبنّوا جميعا كلام نظيرتهم الفرنسية، وقد هالَهم اداء دياب ومضمون خطابه الذي يقول فيه للخارج: انتم مسؤولون عما وصلنا اليه، و"تفضّلوا ساعدونا والا انتو كمان رح تدفعو ثمن سقوط الهيكل"! هذا التقريع يمكن ان يضيفه دياب الى سجلّ انجازاته اللامتناهية، تتابع المصادر. لحسن حظ اللبنانيين، ان المجتمع الدولي بات يدرك انهم براء من حكّامهم لا بل هم رهائن لديهم، كما وصفتهم غريو، وان الخارج لن يتركهم "يُقتلون" على يد المنظومة، وسيستمر في ارسال دعم الحد الأدنى لهم ليصمدوا، تختم المصادر.

 

إسرائيل: اقتراح نصرالله يعني سيطرة إيران على لبنان

 سبوتنيك عربي/الاربعاء 07 تموز 2021

كشفت وسائل إعلامية عن قلق إسرائيلي جدي من اقتراحات الأمين العالم لـ”حزب الله” حسن نصرالله، التي أعلنها خلال إطلالته الأخيرة. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن اقتراح نصرالله بشأن جلب ناقلات نفط إيرانية، بهدف إنقاذ لبنان من أزمة المحروقات التي يمر بها، يثير القلق في إسرائيل، معتبرة أن “هذا الاقتراح يعني سيطرة إيران على لبنان”. ولفتت الصحيفة الى أن الأزمة في لبنان تعني تحقيق نصرالله لأهدافه، وهو ما يعني ضمنيا زيادة قبضة إيران على الأراضي اللبنانية.

 

بحصلي يحذّر… خطوة قد تؤدي لارتفاع إضافي بالأسعار

إم تي في اللبنانية/الاربعاء 07 تموز 2021

لفت نقيب مستوردي المواد الغذائيّة هاني بحصلي، في حديث للـmtv، إلى أنّ “التعاطي مع المستهلك اللبناني على أساس سعر صرف الدولار في السوق السوداء، واعتماد الدفع بالـ Fresh Dollar، سيؤدّيان الى ارتفاع أسعار الموادّ المستورَدة كافة، وليس فقط المواد الغذائيّة”.

وشدّد بحصلي على أنّ “الدعم يجب أن يكون من مداخيل الدولة وعلى هذه الدولة تحمّل مسؤوليّاتها”.

 

مسار التحقيق لا يُرضي نصرالله وتحذيرٌ "ناعم" لبيطار

المركزية/الاربعاء 07 تموز 2021

 ليست بعض المواقف في حاجة الى ان تُقال بالمباشر وبالكلمات الصريحة، كي تُفهم. فبين سطور ما اعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الاثنين، في شأن التحقيقات في جريمة انفجار المرفأ، قُرئ بوضوح، ان الرجل غير راض عن اداء المحقق العدلي القاضي طارق بيطار ولا عن الاستدعاءات التي اصدرها نهاية الاسبوع الماضي، وذلك بحسب ما تقوله لـ"المركزية" مصادر سياسية معارضة. ففي حين اعتبر ان تبلُّغ المعنيين استدعاءهم عبر الاعلام "شكلٌ من أشكال التوظيف السياسي للقضية، وسابقاً رفضنا هذا الموضوع ونعود لنؤكد رفضنا له"، قال نصرالله: "سأترك التعليق لوقت آخر حتى تصل الإخبارات القضائية الحقيقية، لنرى صحة ما تم تداوله وتسريبه في وسائل الإعلام". واضاف: "نسعى إلى العدالة والحقيقة. حتى الآن لا تزال العدالة بعيدة والحقيقة مخفية. على مدى اشهر طالبنا قاضي التحقيق السابق والحالي، بنشر الملف التقني والتحقيق الفني حول هذه الحادثة المهولة. وحتى الآن لا حياة لمن تنادي". وسأل: "هل ما حصل تفجير؟ هل ما حصل أمر متعمّد؟ هل سببه الإهمال؟ هل كان في مرفأ بيروت صواريخ للمقاومة؟ هل كان فيه مخازن سلاح للمقاومة كما قيل في الأيام والأسابيع الأولى؟ هل ثمة عمل قضائي حقيقي أم ثمة استهداف سياسي"؟

تماما كما صوّب نصرالله في السابق على القاضي فادي صوّان، وانتهت القضية الى كفّ يده، ها هو مجددا اليوم ينتقد خلَفَه بيطار. والى تشكيكه في نزاهة قرارات الاخير، لم يتردد الامين العام في القول على الملأ، وعلى مسامع آلاف المصابين والمشردين وذوي الشهداء والضحايا، ان العدالة بعيدة المنال. ووفق المصادر، في هذه السلبية كلّها، محاولةٌ واضحة لعرقلة التحقيقات ومنعها من التقدّم. وفي الواقع، يبدو هذا الكلام الذي يُحبط بلا شك معنويات اللبنانيين، موجَّها الى الجهات التي طلب منها بيطار اذونات ملاحقة واستماع الى بعض الشخصيات ولرفع الحصانات عنها، بألا تتجاوب مع هذا الطلب! كما ان موقف نصرالله المتشائم، لا بل المنزعج من سلوك بيطار، موجّهٌ ايضا الى الاخير، وقد يُعتبر في احسن الاحوال كنصيحة بتصحيح المسار، وفي أسوأ الاحوال، قد يكون تحذيرا مبطّنا ناعما، بأن عدم مراجعة حساباته، وذهابَه ابعد في استجواباته، وعدمَ قوله "الحقيقة التي يريد الحزبُ منه ان يقولها"، قد يُنهي مشواره في القضية باكرا، تماما كما انتهى مشوار سلفه القاضي صوّان. فهل تفعل رسائل نصرالله فعلها، وتتعثّر عجلة التحقيقات من جديد، عشية الذكرى السنوية الاولى على زلزال 4 آب؟ من المبكر التكهّن في ما سيحصل، لكن بحسب المصادر، الخشيةُ جدية ومشروعة من وضع العصي مرة اخرى، في عجلات بيطار. على اي حال، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري امس إلى جلسة مشتركة لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل يوم الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة. وما سيخرج به هذا الاجتماع، قد يشكّل دليلا على المسار الذي ستسلكه المنظومة في التعاطي مع الاستدعاءات بعد ان كانت نجحت في احباطها في جولتها الاولى...  لكن القرار الذي سيصدر عن مجلس النواب، حتى ولو كان ايجابيا، يجب انتظارُ تطبيقه عمليّا، فالعبرةُ في التنفيذ، والتجاربُ مع المنظومة لا تدفع الى الثقة ولا الى الارتياح سريعا، اذ غالبا ما تُخرِج من جيوبها أرانب، في اللحظات الاخيرة لإنقاذ نفسها والهروب من المحاسبة... لكن اليوم، تختم المصادر، العالمُ بأسره يرصد ما سيحصل، تماما كما اللبنانيون، وما يطالبان به هو الحقيقة كاملة، كما هي، لا تلك التي تناسب هذا الطرف او ذاك، واذا لم تتحقق العدالة عبر قضاء لبنان فالتحقيق الدولي لا بد آت والحقيقة ستعلن.

 

تمهيد لاجتماع جنبلاطي سوري

ليبانون ديبايت/07 تموز/2021

أفادت مصادر صحفية  أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يسعى الى التقارب مع دروز سورية، بعد مقاطعة دامت سنوات على خلفية الاحداث السورية ومعارضته لنظام الاسد بعكس الواقع الدرزي السوري. ويعمل جنبلاط عبر قنوات مشتركة على ترتيب اجتماع مع هؤلاء في إطار تموضع جديد سلكه زعيم المختارة في الفترة الاخيرة.

 

السفيرة الأمريكية ترد على نصرالله: هناك نوع من التهرّب من المسؤولية

البناء/07 تموز/2021

ردت السفيرة الأميركية دوروثي شيا بشكل غير مباشر على كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي وجّه انتقادات لاذعة للإدارة الأميركية بحصار لبنان، ما أدّى إلى تفاقم الأزمات المختلفة. فأشارت السفيرة الأميركية خلال اجتماع السراي بحسب معلومات "البناء" إلى أنه "هناك نوع من التهرّب من المسؤولية، وعندما يلوم أحد على التلفاز الولايات المتحدة لا يمكن تقدير ذلك. والمطلوب أن يتحمل المسؤولية الأشخاص المعنيون بها وليس نحن." وأكدت شيا أننا "لن نترك شعب لبنان، ولدي زملاء يحضّرون رزمة إنسانية لأن هناك مشاكل في الغذاء، لذلك نركز على اللبنانبين دون اللاجئين". مضيفة: "لم نتحرك وفق طلب من أحد، بل بناء على حاجة الشعب للخدمات ونقوم بواجبنا. قدمنا 7,3 مليار دولار لدعم القوى الأمنية والجيش اللبناني. ومنذ أسبوعين 59 مليون دولار، وقائد الجيش العماد جوزيف عون يمكنه استخدامه المبلغ لطاقمه." وخلاصة المداولات بين السفراء والوزراء بحسب مصادر معنية لـ"البناء" بأن "لا دعم مالي وسياسي دولي للبنان، قبل تأليف حكومة جديدة تحظى برضا الشعب أولاً والمجتمع الدولي ثانياً، وحتى ذلك الحين ستتولى الأمم المتحدة وبعض الدول تأمين مساعدات عينية وغذائية، وبعض الدعم المالي الإنساني للحد من الأزمات وتعزيز صمود المواطنين."

 

الفرج ليس قريباً ..ورسالة دولية قاسية الى لبنان

الأنباء/07 تموز/2021

ينتظر اللبنانيون مع زيارة كل موفد عربي وغربي الفرج، علّ أحدهم يحمل في جعبته مبادرةَ حلٍ للأزمات اللامتناهية التي تضرب البلاد. رهن الحلول بالمساعي الخارجية جاء بعد فقدان الأمل بأي حل داخلي، رغم العلم بأن الازمة بشقها الأكبر محلّية، كما جاء بعد التعويل على إحتمال إجراء أي ضغط خارجي على المعنيين في الداخل لنزع العقبات والتوقف عن عرقلة كل مسعى إنقاذي. زار وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بعبدا وعين التينة وبيت الوسط، وأكد استعداد بلاده لمساعدة لبنان للخروج من الأزمة. كلام الوزير القطري مؤشر إضافي على أن الحل في لبنان يكمن في نقطتين أساسيتَين، الأولى، السعي الداخلي لحلحلة الأزمات واستعداد الخارج للمساعدة، والثانية، وجوب عودة لبنان إلى موقعه الطبيعي في الحضن العربي، القادر على إسناده في عملية النهوض. كلام الوزير القطري لم يكن وحيداً، لا بل كان مدعمّاً بكلام السفيرة الفرنسية آن غريو، في إجتماع عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب لمجموعة من سفراء الدول للطلب منهم مساعدة لبنان وفك الحصار عنه. كلام السفيرة المذكورة كان قاسياً، وصائباً في الوقت نفسه، فهي بدورها اكدت لدياب أن المشكلة تكمن في الفساد وعدم تطبيق الاصلاحات، أما الخارج، فهو يناشد بحل الأزمة السياسية وتشكيل الحكومة في أسرع وقت للبدء بمساعدة لبنان للنهوض.

ومن الأجدى تذكير دياب بأن لا علاقة للمجتمع الدولي بأزمة المحروقات، ولا بانقطاع الكهرباء، ولا بتشرذم القضاء، ولا بفشل إقرار البطاقة التمويلية، ولا بوقف التهريب وضبط الاحتكار والتخزين، وغيرها من المشكلات التي يعانيها لبنان. حكومياً، ما من بوادر توحي بأن الانفراج قد اقترب، لا بل يبدو أن الأزمات ستتعمق مع الوقت، خصوصاً إذا ما لجأ الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الاعتذار دون تسمية شخصية سنية تتمتع بالحد الأدنى من القبول من مختلف الأطراف للتكليف بتشكيل الحكومة. وفي هذا السياق، لفت عضو كتلة المستقبل النيابية محمد سليمان إلى أن "الحريري لا زال يتحمّل مسؤولياته، وهو يريد تشكيل الحكومة على أن يتجاوب الطرف الثاني، ولكن جميع الخيارات مطروحة، بما فيها الاعتذار"، أما الحديث عن تسمية بديل، فهو أمر سابق لأوانه، حسب سليمان. وفي حديث مع جريدة "الأنباء" الإلكترونية، كشف سليمان عن "إجتماع يعقده الحريري مع الكتلة للتباحث في المستجدات، على أن تتضح الصورة أكثر في الأيام المقبلة".

من جهته، عاد وأكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم "تمسّك رئيس مجلس النواب نبيه بري بالحريري، حفاظاً على الاستقرار، وانطلاقاً من معادلة الأقوى في طائفته، والتي كرسّها البعض".

وحول الأخبار التي تم التداول بها عن عقد بري مؤتمراً صحافياً يعلن فيه انتهاء مبادرته، لفت هاشم في اتصال مع "الأنباء" الالكترونية إلى أن "الكلام كثير، لكن بري متسمّك بالمبادرة التي أطلقها ووضع لها إطاراً وآليةً لمحاكاة جوانب تعقيدات الأزمة الحكومية، خصوصاً وأنها تشكل الفرصة الأخيرة لايجاد مخرجٍ للازمة اللبنانية". في سياقٍ آخر، عاد ملف انفجار مرفأ بيروت إلى الواجهة مع اقتراب الذكرى السنوية في 4 آب، ولكن من باب التطورات القضائية التي طرأت على الملف نهاية الأسبوع الماضي، والتي تمثّلت باستدعاء المحقق العدلي القاضي طارق بيطار سياسيين وأمنيين للاستماع إلى شهاداتهم.

بدوره، دعا بري إلى جلسة مشتركة يوم الجمعة بين هيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الإدارة والعدل لدرس رفع الحصانة عن النواب غازي زعيتر، علي حسن خليل ونهاد المشنوق.

هاشم أكد في هذا الإطار أن "طلب رفع الحصانة هذه المرة تم وفق الأصول الدستورية والقانونية، عكس المرة السابقة، وانطلاقاً من هذه النقطة اكد الرئيس بري أننا مع القانون وتطبيقه، وسنكون حيث يكون".

ولفت هاشم إلى أن "الإجتماع المذكور مخصص لدرس رفع الحصانة، ولدى المجتمعون مهلةَ 15 يوماً للدراسة والإجابة، ليحال الموضوع إلى الهيئة العامة لمجلس النواب لتقرير رفع الحصانة في حال تم التأكد من توافر كل المعطيات القانونية اللازمة".

الخبير القانوني إدمون رزق من جهته رأى أنه "من المفترض أن لا يكون أحد فوق القانون أو بمنأى عنه، لكن للأسف فالأسلوب المعتمد في هذا البلد هو نوع من التسويات والتهرّب السياسي، وهذا ينعكس ضرباً للمؤسسات المعطّلة أساساً بفعل هذه الممارسات والاستثناءات".

وفي حديث مع "الأنباء"، لفت رزق إلى "خلل بنيوي مرتبط بإطار المحاسبة، وهذا ينسحب أيضاً على السلطتين التشريعية والتنفيذية، وذلك سببه سلطات الأمر الواقع المنبثقة من تحالفات غير شرعية أو مشروعة، وهي سلطات قمعية، ولا مرجعيات صالحة لتقويمها".

وشدد رزق في حديثه على "حكم الأمر الواقع، وغياب المراجعة الدستورية الصحيحة، والتراتبية السلطوية، والسلطات الشرعية الحقيقية في الموقعين التشريعي والتنفيذي، الأمر الذي يؤدي إلى اخلال في السلطة القضائية". وحول الإجراءات التي قد يتخدها القاضي بيطار بعد الإنتهاء من الاستجواب، لفت إلى أن "جميع الاحتمالات في مهب ريح التسويات، وعلى هامش القانون والتشريعات". وفي هذا السياق، سجل رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط موقفا لافتا، قائلا: "نجدد الدعوة الى كشف حقيقة إنفجار المرفأ وهذا يتطلب مساءلة كل المسؤولين المعنيين على أي مستوى كان دون إستثناء وبعيداً عن التدخلات السياسية والإجتهادات القانونية التي تتعلق بالحصانة وغيرها ولا بد من الركون الى القضاء مع مطالبتنا بإستقلاليته، تبقى الحقيقة فوق كل الإعتبارات أياً كانت".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران تُشعل غضب العالم وتعلن بدء “تصنيع” اليورانيوم المخصَّب

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/07 تموز/2021

 في خطوة تصعيدية أشعلت غضبا دوليا عارما، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستتخذ خطوات لإنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20 في المئة، حيث حذرت الولايات المتحدة من الخطوة، ودعت طهران إلى ضرورة التوقف عن اتباع سياسة “حافة الهاوية”، وعدم تعقيد عودتها إلى المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي. وبينما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طهران تريد الانتقال إلى درجة أعلى من التخصيب، وهي “عملية على عدة مراحل ستتم في مصنعها في أصفهان، والهدف المعلن هو تصنيع الوقود لتزويد مفاعل الأبحاث في طهران”، وأبلغ المدير العام للهيئة رافاييل غروسي الدول الأعضاء بالتطور الجديد، الذي يحدث في سياق معقد، وصفت الولايات المتحدة قرار إيران، بأنه “خطوة مؤسفة إلى الوراء”، مشددةً في الوقت نفسه على أن نافذة الديبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، “من المقلق أن تختار إيران تكثيف عدم التزامها، خاصة بإجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية. إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء، لاسيما وأنها تأتي في وقت نظهر فيه نية واستعداداً صادقين للعودة إلى الاتفاق النووي”، مشددا على عزم واشنطن منع إيران من الحصول على السلاح النووي. وأعربت موسكو عن قلقها، حيث دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، المفاوضين في فيينا، لمضاعفة جهودهم للوصول إلى اتفاق، مشددا على أن الخطوات التي قد تعقد عملية التفاوض تثير قلق بلاده، وداعيا إيران الى الالتزام باتفاقية الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أنها تشعر “بقلق بالغ”، قائلة في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية: “ليس لإيران حاجة مدنية يعتدّ بها لإنتاج معدن اليورانيوم، وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي”. وتابعت الدول الثلاث: “نحض إيران بقوة على أن توقف دون بطء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة”.

على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان” إلى “قرارات صعبة” بشأن مستقبل بلادهم، واصفا خلال اجتماع عقد في طهران بين ممثلي الطرفين، العودة إلى طاولة المفاوضات بـ”الخيار الأفضل”، ومعلنا استعداد طهران للمساعدة في الحوار والمساهمة في التنمية بعد إحلال السلام، زاعما أن واشنطن “هزمت” في أفغانستان، ووجودها هناك أدى لدمار البلاد. من جهة أخرى، أصدر القضاء العسكري الإيراني لائحة اتهام بحق 10 متهمين بقضية إسقاط الطائرة الاوكرانية بصاروخ المضادات الجوية في يناير من العام الماضي.

 

واشنطن: حريصون على “شراكة طويلة” مع الرياض لمواجهة طهران

السعودية جدّدت دعوتها لأطراف النزاع في اليمن إلى قبول الحلول السياسية لحقن الدماء ورأب الصدع

الرياض، واشنطن، عواصم – وكالات/07 تموز/2021

 جددت الولايات المتحدة الأميركية، الحرص على “شراكة طويلة” مع السعودية لاستقرار المنطقة، ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. وبحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، “الشراكة الطويلة الأمد” بين الولايات المتحدة والمملكة، حيث قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي إميلي هورن في بيان، إن سوليفان والأمير خالد ناقشا “الأمن الإقليمي والالتزام الأميركي بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها، فيما تواجه هجمات من الجماعات المتحالفة مع إيران”، مضيفة أنهما ناقشا أيضا “أهمية تنسيق الجهود لضمان انتعاش اقتصادي عالمي قوي ودفع أجندة المناخ، وتهدئة التوترات في الشرق الأوسط”. كما بحث الأمير خالد بن سلمان، مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ورئيس الأركان المشتركة مارك ميلي، ووكيل وزارة الدفاع للسياسات كولن كاهل، تعزيز التعاون العسكري المشترك. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد جرى استعراض الشراكة السعودية الأميركية وأوجه التعاون الستراتيجي، كما جرى بحث العديد من الملفات في إطار الرؤية المشتركة للبلدين في دعم الأمن والاستقرار، والدفاع عن المصالح المشتركة ضد التهديدات أيًا كان مصدرها، في سبيل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعرب عن التزام بلاده بالعلاقات الدفاعية مع السعودية ومناقشة الأمن والاستقرار الإقليميين. وقال إن نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية كولين كال أكد للأمير خالد بن سلمان متانة العلاقة الدفاعية الأميركية – السعودية، ودان هجمات الحوثيين عبر الحدود اليمنية السعودية، مشيرا إلى ضرورة العمل معا لمواجهة انتشار ومخاطر الطائرات بدون طيار، ومعربا عن التقدير على العمل الوثيق والبناء مع المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ لانهاء الحرب في اليمن. بدوره، أكد كال التزام واشنطن بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها وشعبها والدفع نحو دعم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن نائب وزير الدفاع السعودي ناقش “الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والسعودية والأمن الإقليمي، والتزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية في الدفاع عن أراضيها في الوقت الذي تواجه فيه هجمات من الجماعات المتحالفة مع إيران”.

وبحث الأمير خالد بن سلمان، مع منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماجورك، والمبعوث الأميركي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ، الأزمة اليمنية وجهود التوصل إلى حل سياسي. وقال الأمير خالد بن سلمان على “تويتر”: “ناقشنا مستجدات الأوضاع في اليمن، وموقف المملكة الثابت في دعم الشعب اليمني الشقيق، وحكومته الشرعية والجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن”. وأضاف: “ناقشت مع المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، أبرز مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الإفريقي، وجهود المملكة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار في القارة الإفريقية”.في غضون ذلك، جددت السعودية دعوتها للأطراف اليمنية بقبول الحلول السياسية لحل الأزمة اليمنية، وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، لتوحيد الصف بين مختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، لاستكمال مسيرته في استعادة دولته وأمنه واستقراره. وأكد مجلس الوزراء السعودي، خلال جلسته عبر الاتصال المرئي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعم المملكة لليمن وحكومته الشرعية، وجهود التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة، مدينا المحاولات المتواصلة التي تقوم بها ‏الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، والاستمرار في انتهاك اتفاق استوكهولم بإطلاق العمليات العدائية من محافظة الحديدة. على صعيد آخر، شدّد المجلس على موقف المملكة الثابت تجاه جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، ودعم التعاون لحظرها ومنع انتشارها وإدانة استخدامها، وما أبدته خلال اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية في دورته الـ 97 من اهتمامها البالغ باتفاقية حظرها، تأكيداً لدورها في تعزيز السلم والأمن الدوليين”. وتطرق إلى ما عبرت عنه المملكة في الجلستين الخاصتين بشأن أفريقيا وتعددية الأطراف والحوكمة الدولية لمحاربة جائحة “كورونا”، اللتين عقدتا على هامش اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لدول مجموعة العشرين في مدينة ماتيرا الإيطالية، من دعمها للجهود الدولية والإقليمية لإرساء دعائم الاستقرار والأمن وحل النزاعات في القارة، والحرص على الشراكة الوثيقة والتعاون الفعّال لمواجهة التحديات التي تهدد العالم والبشرية.

 

صواريخ إيران تدكّ “عين الأسد” وهجوم بـ”المسيّرات” على مطار أربيل

تحذير أممي من انزلاق العراق نحو المجهول... و3243 مرشحاً يخوضون الانتخابات المقبلة

بغداد – وكالات/07 تموز/2021

 في يوم استثنائي شهده العراق أمس، أعلن التحالف الدولي في العراق، عن تسجيل ثلاث إصابات، إثر هجوم بـ 14 صاروخ على قاعدة “عين الأسد” بمحافظة الأنبار، التي تضم قوات أميركية، في حين شهد مطار أربيل بإقليم كردستان، هجوماً بطائرات مسيّرة محملة بالمواد المتفجرة.

وقال المتحدث باسم التحالف واين ماروتو، إن “هجوماً بـ 14 صاروخاً وقع ظهراً، مستهدفاً قاعدة عين الأسد ومحيطها”، وأشار، إلى وقوع ثلاث إصابات طفيفة، من دون أن يوضح جنسية المصابين، في الوقت الذي تم فيه تفعيل التدابير الدفاعية لحماية القوات الموجودة في القاعدة.

وفي وقت لاحق، تبنى فصيل عراقي مسلح يدعى “لواء ثأر المهندس”، الهجوم على قاعدة “عين الأسد”، مشيراً إلى “استهداف القاعدة بـ 30 صاروخاً، وتم إصابة الأهداف بدقة عالية”. وجاء الهجوم في إطار تصعيد لافت في الهجمات ضد قوات التحالف في العراق، إذ شهدت ليل أول من أمس، هجوماً بطائرات مسيرة مفخخة على قاعدة في مطار أربيل الدولي، القريب من القنصلية الأميركية في المدينة، بإقليم كردستان. وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن الهجوم نفذ بطائرات مسيرة محملة بالمواد المتفجرة، ما أدى إلى اندلاع حريق في محيط المطار، من دون أن يسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية. من جهته، أكد مدير مطار أربيل الدولي أحمد هوشيار، أن حركة الطيران في المطار مستمرة، بعد أن كانت قد توقفت لفترة وجيزة. بدوره، اعتبر ‏محافظ أربيل أوميد خوشناو، أن “ما تعرض له مطار أربيل الدولي عمل إرهابي بامتياز”. في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، في بيان، أن “التقارير الأولية تشير إلى عدم حدوث أضرار بمطار أربيل أو إصابات أو خسائر في الأرواح”. في سياق متصل، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، على حسابها بموقع “تويتر”، أمس، إن الهجوم الذي استهدف مطار أربيل الدولي يعتبر إهانة لسيادة القانون.وأضافت، إن “مثل هذه الأعمال تدفع بالبلاد نحو المجهول، وقد يدفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً”، مشددة على ضرورة ألا تهدد شرعية الدولة من قبل الجهات المسلحة. من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الكهرباء، في بيان، أمس، عن تعرض خطين لنقل الطاقة إلى أعمال “إرهابية” في محافظتي كركوك وصلاح الدين، فيما أكدت الحكومة، “استقرار تجهيز” الطاقة الكهربائية عند “أعلى مستوياتها”، بعد أسبوع شهد “انهيار” الشبكة الوطنية وتزايد الهجمات “الإرهابية” ضد خطوط نقل الطاقة. وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الثقافة حسن ناظم، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن وضع الكهرباء في البلاد “عاد للاستقرار مجدداً”، مضيفاً ان “معدل الإنتاج ارتفع إلى أعلى مستوياته عند 21 ألف ميغاواط”. وأشار، إلى مؤشرات “مطمئنة” على استمرار “تجهيز” الغاز الإيراني الذي يستخدم في تشغيل عدد من المحطات في الوقت الذي تمضي فيه الحكومة بمشروعات الربط الكهربائي مع الخط الخليجي وخط الأردن والخط التركي. من ناحيته، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن “التحقيق سيكشف قريباً الأسباب الكاملة وراء تراجع الطاقة الكهربائية في البلاد، والاستهداف المتكرر لأبراج النقل”. إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن عدد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية المقبلة، في العاشر أكتوبر المقبل، بلغ 3243 مرشحاً.

 

سورية: هجوم بـ”المسيّرات” على قاعدة أميركية

دمشق – وكالات/07 تموز/2021

 استهدف هجوم بالطائرات المسيرة من دون طيار، أمس، قاعدة أميركية، في حقل العمر النفطي، بريف دير الزور الشمال الشرقي. وقالت مصادر محلية، إن “موجة من الطائرات المسيرة أغارت على قاعدة الجيش الأمريكي في حقل العمر النفطي، بريف دير الزور الشمال الشرقي”.

وأضافت، إن “دفاعات الجيش الأميركي أطلقت عدداً من الصواريخ المحمولة على الكتف، في محاولة التصدي لهجوم طائرات مسيرة مجهولة العائدية”. من جهته، أعلنت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، أنها تعاملت مع هجمات معادية بطائرات مسيرة، في منطقة حقل العمر في دير الزور، مشيرة إلى أن التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار. من ناحية ثانية، نقل موقع “والا” العبري، عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير، قوله، إن “رئيس النظام السوري بشار الأسد يعيد تنظيم انتشار القوات العسكرية في سوريا، ويقيد حركة القوات الإيرانية في البلاد”.

وأضاف المسؤول، إن “الإيرانيين حالياً لم يعد بإمكانهم الوصول إلى أي مكان يريدونه في سورية”، مشيراً إلى أن “الأسد يقيد جداً حركة الإيرانيين في أنحاء البلاد، لمنع الاحتكاك مع المواطنين، بما يحقق الهدوء والاستقرار”. وأشار، إلى أن “الأسد يفهم أنه من أجل إعادة إعمار سورية، وجلب مستثمرين أجانب يجب عليه تحقيق الاستقرار في البلاد”، مضيفاً إن “الوجود الإيراني في سورية ضعف أيضاً لأسباب أخرى”. وأكد، أن “إيران مستمرة بتهريب الوسائل القتالية إلى سورية، لكن بشكل محدود أكثر من الماضي، بسبب المخاوف من الضربات الإسرائيلية وأن تستهدف الضباط الإيرانيين أو أذرعهم”.

وفي سياق آخر، أفاد موقع “والا”، بأن “الجيش الإسرائيلي لا يستبعد احتمال وقوع حادث أمني من الجانب السوري، أو من جهة إسرائيل أو على الحدود بين البلدين، على سبيل المثال من خلال استخدام طائرات مسيرة أو طائرات من دون طيار”. على صعيد آخر، دعا المبعوث الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف، على هامش محادثات “أستانا”، أمس، الغرب، إلى تصحيح موقفه حيال سورية، والمساعدة في معالجة الوضع الانساني والاجتماعي والاقتصادي بها. وتصر روسيا على ضرورة وصول المساعدات الانسانية إلى سورية، عبر بوابة دمشق، فيما طالبت الولايات المتحدة، والدول الغربية بفتح المعابر الإنسانية.

وفي السياق، أفادت أنباء صحافية، بأن “محادثات أستانا ستبحث تمديد التفويض الأممي لإيصال المساعدات الأممية عبر الحدود والذي ينتهي بعد غد السبت”.

 

“إخوان” ليبيا تلوِّح بفزاعة الإرهاب لعرقلة الانتخابات

طرابلس– وكالات/07 تموز/2021

 كشفت مصادر ليبية مطلعة، عن إطلاق جماعة “الإخوان” في ليبيا، شائعات تروج لحدوث عمليات إرهابية تنفذها عناصر “داعشية”، مستهدفة من وراء ذلك، وضع المزيد من العراقيل أمام العملية الإنتخابية المقررة في 24 ديسمبر المقبل. وقالت المصادر، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن هناك مخططا جديدا يهدف لإحداث الفوضى غرب ليبيا من أجل إجهاض المسار السياسي الذي أقرته مخرجات ملتقى الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة. وأوضحت المصادر أن هناك شائعات انتشرت مؤخرًا حول نية جماعات إرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش تنفيذ هجمات في بعض المدن الواقعة في إقليم طرابلس من بينها الزاوية وصرمان والعاصمة. ولفتت المصادر إلى أن هذه التهديدات الإرهابية محاولة لاستدراج الجيش الوطني الليبي لمعركة عسكرية جديدة في الغرب، لأن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد أمن الوطن. وذكرت المصادر أن الشائعات شملت استهداف مراكز اقتراع الناخبين في الغرب، من أجل بث الرعب ونشر الفوضى.

 

الرياض تسمح للمحامين الأجانب بالترافع أمام المحاكم

الرياض، عواصم – وكالات/07 تموز/2021

 أصدر مجلس الوزراء السعودي قرارا يسمح للمحامين غير السعوديين المرخص لهم، بالترافع أمام محاكم المملكة ومزاولة مهنة المحاماة والتمتع بالعضوية الأساسية لهيئة المحامين السعوديين. ونقلت صحيفة “الوطن أونلاين” السعودية عن مصادر قولها إن مدة العضوية ترتبط بالعام المالي للهيئة، تبدأ من تاريخ تسجيل العضو وتنتهي بنهاية العام المالي، مشيرة إلى أنه كان يقتصر سابقا السماح لمكاتب المحاماة باستقدام أجانب على وظيفة مستشار قانوني، والوظائف المساندة لمكتب المحاماة. وذكرت أن الشروط الواجب توافرها في العضو المنتخب للهيئة السعودية للمحامين، هي أن يكون منتظماً في سداد رسوم العضوية المقررة لآخر ثلاث سنوات، وألا يكون قد صدر في حقه قرار تأديبي نهائي”، مشيرة إلى أنه من واجبات العضو تجاه الهيئة “الالتزام بنظام المحاماة ولائحته التنفيذية، والأعراف والمعايير المهنية، وأي وثائق تصدرها الهيئة، وتسديد الرسوم المقررة للعضوِية فِي الوقت المستحق، والمحافظة على النظام العام والآداب العامة في أَثناء استخدامه مرافق الهيئة”. من جانبها، اعتبرت المحامية السعودية عذوق بنت سلطان الشهيل، أن السماح للمحامين الأجانب بالعمل في المملكة يخلق بيئة عدلية تنافسية على مستوى عالمي. وأضافت الشهيل أن القرار يرفع مستوى المهنية والتنافسية، ليكون أداء المحامي السعودي على مستوى عالمي ويستفيد من خبرات دولية، مشيرة إلى أن القرار “يتماشى مع الاستثمارات الضخمة التي تدخل السوق السعودي، وبالتالي يضمن تأمين بيئة عدلية على مستوى احترافي مهني”.

 

قبل وبعد اللجوء لمجلس الأمن… “سد النهضة” قنبلة موقوتة

مشروع القرار التونسي يضمن لإثيوبيا الكهرباء دون الإضرار بدولتي المصب

عواصم – وكالات/07 تموز/2021

 “قنبلة مائية موقوتة”… هكذا وصف مسؤولين بوزارة الري والموارد السودانية سد النهضة الإثيوبي، الذي يقع على بعد 15 كيلومترا من حدود البلاد الشرقية، مؤكدين استمرار هكذا وصف، سواء قبل أو بعد لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن، للشكوى من التعنت الإثيوبي، وخطوات أديس أبابا الاحادية.

وأكدت لجنة عليا بالحكومة السودانية، تضم وزارات الري والخارجية والدفاع والزراعة، وتحظى بمتابعة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، على أن بناء سد النهضة بدون اتفاق يشكل خطرا ماحقا على البلاد. وبحسب مسؤول في وزارة الري فإن إثيوبيا يمكنها استخدام السد قنبلة مائية ضد السودان مستقبلا حال توتر العلاقات بين البلدين لأي طارئ. وأشار إلى أنه في العام الماضي عبأت إثيوبيا 4.5 مليار متر مكعب من المياه في هذا السد، وينتظر أن تعبئ 13.5 مليارا ليصل حجم بحيرة السد إلى 18 مليار متر مكعب، وهي كميات قادرة على إلحاق أضرار بسدود السودان ومدنه على الضفاف.

وكشف إنه “أثناء المراحل الأولى من المفاوضات بين الدول الثلاث، تمكن فنيون سودانيون من زيارة موقع تشييد السد والمكوث فيه نحو أسبوعين، وأفاد أحد الفنيين، الذي رافق هذا الفريق، بان الدخول لمنطقة السد يتطلب إجراءات أمنية بالغة التعقيد من على بعد 30 كيلومترا”، مشيرا إلى أن السد شيد كمنطقة حرب، والشركة الإيطالية المنفذة أجرت تعديلات لاحقة على تصميمه بالاستعانة بصخور ركامية ضخمة في أساس البناء. وزاد “إن السد تبعا لقربه من السودان، وحجم المياه الضخم المخزنة بعد اكتماله، سيشكل تهديدا ستراتيجيا للسودان، وسيظل سيفا مصلتا على السودان”. وفي إطار لجوء مصر والسودان إلى مجلس الأمن الدولي، علق أستاذ الموارد المائية المصري، عباس شراقي، على مشروع القرار العربي حول سد النهضة. وقال: “يضم مشروع القرار بعض النقاط المهمة في تطوير التفاوض وتحديد جدول زمني، إلا أنه يحتاج الى مزيد من المراجعة، وأعتقد أن هذا يتم في اللقاءات المستمرة للسادة الديبلوماسيين”، مشيرا إلى أن “كلمات “حض المراقبين”، تحتاج إلى تعديل لتصبح تعيين أطراف دولية كوسيط، وليس مراقبين كما كانت الحال طوال مفاوضات واشنطن ثم الاتحاد الإفريقي”.

وأضاف شراقي: “مطالبة إثيوبيا بوقف الملء الثاني لحين التوصل لاتفاق غير قابلة للتطبيق من الناحية الفنية، لأن إثيوبيا أوشكت على الانتهاء من تعلية الممر الأوسط بحوالي 8 أمتار، للوصول إلى منسوب 573 مترا، وبالتالي التخزين الثاني أصبح إجباريا ولا يمكن إيقافه، وسوف تتجمع المياه أمام السد إلى أن تصل إلى قمة الارتفاع الجديد يوم 20 يوليو، ثم تفيض من أعلى الممر الأوسط كما كان الحال قبل فتح البوابتين في 14 أبريل الماضي، ويمكن تعديل هذا البند ليصبح عدم اتخاذ قرار أحادي يغير من الوضع الحالي للسد، ويطبق ذلك تلقائيا بعد انتهاء الفيضان في حالة عدم التوصل لاتفاق”.

وأوضح أستاذ الموارد المائية قائلا: “تخفض سعة التخزين القصوى، وهي 74 مليار متر مكعب، إلى 30 مليار متر مكعب، لما تشكله من خطورة كبيرة تهدد أمن وحياة أكثر من 30 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي، وقد يصل جزء من هذا الضرر على منطقة جنوبي مصر والسد العالي”. وفي السياق، تحدثت وسائل إعلام مصرية عن وجود 5 سيناريوهات لوقف عملية الملء الثانية لسد النهضة الإثيوبي. وقالت صحيفة “المصري اليوم” إن السيناريو الأول يتمثل في اقتناع مجلس الأمن بالخطورة الكبير التي يمثلها سد النهضة على مصر والسودان. أما السيناريو الثاني هو إلزام الجانب الأثيوبي بتنفيذ جميع الاتفاقيات الخاصة بنهر النيل، والتي كانت طرفا فيها منذ عام 1902. والسيناريو الثالث، تشكيل لجنة دولية للإشراف على السد، وتقييم مدى الضرر الواقع على مصر والسودان. والسيناريو الرابع، إصدار بيان صحافي يحمل معنى القرار المصري السوداني بشأن سد النهضة. أما السيناريو الخامس إصدار إعلان رئاسي له قوة نافذة تجاه سد النهضة، وتأثير على الأطراف الثلاثة مضر والسودان واثيوبيا. وينص مشروع القرار، الذي نشرته وكالة “فرانس برس”، على أن مجلس الأمن يطلب من “مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتها بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، لكي يتوصلوا، في غضون ستة أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السد وإدارته”. ووفقاً لمشروع القرار، فإن هذه الاتفاقية الملزمة يجب أن “تضمن قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرمائية من سد النهضة، وفي الوقت نفسه تحول دون إلحاق أضرار كبيرة بالأمن المائي لدولتي المصب”

 

الفاتيكان يقلِّد محمد بن زايد وسام “رجل الإنسانية”

أبوظبي، عواصم – وكالات/07 تموز/2021

 قلد نيافة الكاردينال جوزيبي فرسالدي رئيس المؤسسة البابوية التربوية، عميد التعليم الكاثوليكي في العالم، وزير تربية الفاتيكان، باسم الفاتيكان، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وسام “رجل الإنسانية”، في احتفالية كبيرة بقصر الإمارات في أبو ظبي. وحضر المراسم الشيخ شخبوط بن نهيان الذي تسلم الوسام، ووفد من وزارتي التربية والخارجية الإماراتية، وبحضور سفراء الدول المعتمدين لدى الإمارات، وذلك عرفانا بدعم الشيخ محمد بن زايد المستمر وجهوده الخالصة في تعزيز العمل الإنساني والإغاثي الدولي، واحتفاء بجهوده في الدفاع عن قضايا السلام والتعايش والقضاء على الصراعات، والتأكيد على أهمية الحوار كوسيلة لتجنب الصراعات المدمرة وإعلاء القيم والمبادئ الإنسانية.

 

ولي العهد البحريني يستقبل سفير المنامة لدى إسرائيل

المنامة، عواصم – وكالات/07 تموز/2021

 استقبل ولي العهد البحريني ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد، السفير البحريني المعين لدى إسرائيل حديثا خالد يوسف الجلاهمة في قصر الرفاع. وذكرت وكالة “أنباء البحرين” ان ولي العهد أعرب أمام الجلاهمة عن تهانيه، بمناسبة تعيينه “رئيسا للبعثة الديبلوماسية للمملكة في إسرائيل، متمنيا له التوفيق في أداء مهامه الجديدة، من خلال تأكيد نهج المملكة الساعي لتعزيز أسس السلام والتسامح، مما يرسخ ركائز التنمية والاستقرار في المنطقة والعالم”. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية وقعت على تعيين الجلاهمة في مارس الماضي. وشغل الجلاهمة في الماضي منصب نائب السفير البحريني في الولايات المتحدة، ومناصب رفيعة أخرى في السلك الديبلوماسي البحريني.

 

حماس” تهدد: تشديد إسرائيل الحصار على غزة سيفجر الوضع الميداني

عباس "مودعاً" الرئيس ريفلين المنتهية ولايته: آمل بتحقيق السلام

رام الله، تل أبيب – وكالات/07 تموز/2021

 حذرت حركة “حماس”، أمس، من أن استمرار تشديد إسرائيل حصار قطاع غزة يهدد بانفجار الوضع الميداني. وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في تصريحات إذاعية في غزة، إن مماطلة إسرائيل في رفع الحصار عن غزة “يقود لعودة التوتر من جديد ما يتطلب تدخل الوسطاء”.

واتهم القانوع إسرائيل بفرض قيود على عمل معابر غزة وتقليص إدخال البضائع فضلا عن تأخير بدء عملية إعادة الإعمار وإدخال المنحة القطرية المالية إلى القطاع. وقال إن السلوك الإسرائيلي “يزيد ويضاعف من حالة التوتر الموجودة أصلا في غزة وفصائل المقاومة الفلسطينية تراقب الوضع عن كثب ولن تقف مكتوفة الأيدي”. وأضاف أن “كافة الخيارات مفتوحة لكسر الحصار ولن يطول الانتظار وعلى الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني في غزة ورفع الحصار نهائيا”. يأتي ذلك فيما رحبت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة بتقرير البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بشأن تمكين مرور المستلزمات المدنية عبر المعابر، وكذلك تقدير احتياجات غزة في المرحلة الأولى للتعافي بعد الحرب بمبلغ 485 مليون دولار. وقالت اللجنة إن التقرير الذي شرح الحالة الإنسانية جراء الحرب وتراجع الاقتصاد، وتجاوز معدلات الفقر والبطالة لـ 50٪، يكتسب أهميته من المؤسسات الدولية الرفيعة والمتخصصة الصادر عنها. وأضافت، أن “هذه التقارير الدولية مهمة وتحتاج خطوات عملية باتجاهين، الأول العمل على إلزام الاحتلال بفتح المعابر بشكل عاجل لأن إغلاقها هو خرق فاضح للقوانين الدولية، وعقوبة جماعية، وتعيق أي إمكانية تقدم في أي مجال”. وذكرت أن الجانب الثاني هو ضرورة أن تؤخذ هذه التقارير بعين الاعتبار في موازنات الدول في أوروبا والعالم حتى تدعم التقرير، ويكون هناك دعم عاجل وسريع للأسر المعوزة والفقيرة، والقطاعات التي تضررت بشكل كامل دوري بما يسهم في انتعاش واستقرار غزة.

وعلى صعيد أخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الصمت الدولي تجاه انتهاكات الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته. وعبرت الوزارة في بيان لها عن استغرابها من هذا الصمت خاصة من الدول التي تدّعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وخلق المناخات والبيئة الملائمة لإحياء عملية السلام والمفاوضات. إلى ذلك، اتصل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالرئيس الإسرائيلي المنتهية ولايته، رؤوفين ريفلين، لمناسبة انتهاء مهامه. وخلال الاتصال، أعرب عباس عن أمله بتحقيق السلام بين الجانبين في أقرب وقت ممكن، وفق بيان مكتب الرئيس الفلسطيني. من جانبه، شكر الرئيس رؤوفين ريفلين، محمود عباس على هذا الاتصال. وفي السياق، سمح جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، بنشر صورة للرئيس رفلين وهو يتجول في إسرائيل متنكرا بهيئة شخص آخر. وظهر ريفلين وهو يتجول بمرافقة وحدة العمليات في الجهاز متنكرا بوضع لحية اصطناعية وشعر مستعار، من دون أن يتعرف عليه أحد.

وأدى الرئيس الإسرائيلي الجديد، يتسحاق هرتسوغ، أمس، اليمين لتوليه مهام منصبه، في جلسة خاصة تعقدها الهيئة العامة للكنيست.

 

وفاة أحمد جبريل مؤسس الجبهة الشعبية – القيادة العامة

دمشق – وكالات/07 تموز/2021

 توفي الأمين العام لـ “الجبهة الشعبية – القيادة العامة”، أحمد جبريل، أمس، متأثرا بحالته الصحية، في أحد مشافي العاصمة السورية، دمشق. وكان أحمد جبريل قد أسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة عام 1968 وانفصلت عام 1984 عن منظمة التحرير الفلسطينية، واتخذت من دمشق مقرا لها.

وولد أحمد جبريل، عام 1938، وهو سياسي وقائد عسكري فلسطيني يحمل الجنسية السورية، ومناهض لاتفاقية أوسلو، وفي العام 1968 انضمت جبهة التحرير بقيادته مع حركة القوميين العرب وزعيمها جورج حبش وابطال العودة بقيادة وديع حداد تحت اسم موحد وهو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبعد عام انفصل عنهم أحمد جبريل لأسباب لوجستيه دون أي نزاع داخلي ليحمل اسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة. ويعد جبريل من القادة الفلسطينيين القلائل الذين لهم تكوين عسكري، وفصيله يعد من أكثر المراهنين على المقاومة المسلحة، وابنه جهاد اغتيل سنة 2002 في لبنان في انفجار اتهمت إسرائيل بتدبيره.

 

مسؤول إسرائيلي: الأسد يُقيد إيران في سوريا

روسيا اليوم/07 تموز/2021

أعلن موقع “والا” العبري نقلا عن مسؤول أمني كبير أن “الرئيس السوري بشار الأسد يعيد تنظيم انتشار القوات العسكرية في سوريا، ويقيد حركة القوات الإيرانية في البلاد”. وأكد المسؤول أن “الإيرانيين حاليا لم يعد بإمكانهم الوصول إلى أي مكان يريدونه في سوريا”. وكشف عن أن “الأسد يقيد جدا حركة الإيرانيين في أنحاء البلاد لمنع الاحتكاك مع المواطنين، بما يحقق الهدوء والاستقرار”، لافتا إلى أن “الأسد يفهم أنه من أجل إعادة إعمار سوريا وجلب مستثمرين أجانب يجب عليه تحقيق الاستقرار في البلاد”. واوضح أن “الوجود الإيراني في سوريا ضعف أيضا لأسباب أخرى”، مشيرا إلى أن “إيران مستمرة بتهريب الوسائل القتالية إلى سوريا، لكن بشكل محدود أكثر من الماضي، بسبب المخاوف من الضربات الإسرائيلية وأن تستهدف الضباط الإيرانيين أو أذرعهم”. وأضاف أنهم “يفكرون مرتين قبل نقل الأشخاص أو الوسائل القتالية”. كما وأفاد موقع “والا” بأن “الجيش الإسرائيلي لا يستبعد احتمال وقوع حادث أمني من الجانب السوري، أو من جهة إسرائيل أو على الحدود بين البلدين، على سبيل المثال من خلال استخدام طائرات مسيرة أو طائرات بدون طيار”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لَكُم في القصاص حياة

المحامي عبد الحميد الأحدب/النهار/07 تموز/2021

الشعب يريد اسقاط النظام ممثلاً برئاسته، وفي الحقيقة لم تعد هناك دولة ولا كان هناك نظام وانما كان هناك مجموعة سلطات!

سواء استقال عون ام لم يستقل، فإن هذه الرئاسة بأي معيار انتهت لأنها ببساطة فقدت اي بقايا للشرعية، فالشرعية لها علامات وإمارات.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100402/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d9%84%d9%8e%d9%83%d9%8f%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82/

17 تشرين كان وقفة، ولكنها جزء من تاريخ لبنان الذي مرّ بطانيوس شاهين، وبكل الثورات التي سبقته ولحقته، وكلها تمر بمراحل:

أولاً: تبدأ الثورات في معاناة القلق وضعف الثقة في المستقبل، فأمور الشعب لم تعد تتفق مع آماله، وواقعه لم يعد منسجماً مع أمانيه. التغيير اصبح يزداد إلحاحاً كل يوم. هناك الغضب الممزوج بالإستفزاز وهذه كانت حالة لبنان بعد سنة 1970.

ثانياً: لحظة الإنفجار، تُفجِّرها الظروف المتفاعلة واذا سلاسل القيد تنكسر ثم يبدأ نظام السلطة بالتداعي، ولا يحصل السقوط، وهذا ما حصل في 17 تشرين!

ثالثاً: الثورة: انهيار القديم وقيام البديل، ويتقدم من يمثل الثورة ومن يتحمل مسؤولية هندسة اسس البناء الجديد.

لقد حصل الإنفجار ولكنه بقي معطلاً لأن فعل الثورة توقف في منتصف الطريق لأن الإنفجار لم تكن له رؤية سياسية وإجتماعية.

ففي التاريخ يظهر طرف يمثل الطموح: الشباب مسلح بالعلم والكفاءة والعصب، وطرف يمثل القدرة: القوات المسلحة الحارسة لسيادة الدولة وحماية الشرعية، الشرعية لا السلطة، شرعية في "دستور حقيقي".

بالطبع، فليس الشباب الطالع والقوات المسلحة هما الطرفين الوحيدين على ارض الوطن، هناك قوى كثيرة وطبقات وأجيال موجودة في الساحة في اقصى درجات التنبه، ولكن صوت الحوار بين الشباب الطالع بالطموح والقوات المسلحة المسؤولة هو المسموع، ولكن هناك ايضاً قوى خارجية بدأت تطل على الساحة لأن لها فيها مصالح حيوية، والمشكلة هي في دخول هذا الجيل من الشباب وبأدوات عصره مع عجز النظام القائم عجزاً كاملاً عن الفهم والإستجابة واستقوائه بغرور سلطة، سلطة مطلقة في يده وقصور فكر.

من الصعب تسميته "النظام" لأنه "اوليجركي" اي تحالف عناصر المال وسلطة السلاح، سلاح القمع الأمني، هذه الأوليجركية لم تفهم شيئاً ولم تستطع ان تلحظ تغييراً في مجتمع اصبح اقوى من اي قمع، هكذا وقع الإنفجار.

ان كافة الطرق انسدت امام النظام ولم تعد سوى ترتيبات انتقالية تسعى الى دستور جديد.

ما زالت هلوسة التوريث فاعلة ومؤثرة وتدير الأمور، جبران باسيل يرث عون، كما كان ابن حسني مبارك يحضر لإرث والده، وكما ورث بشار الأسد أباه.

ترنُّح رئاسة النظام ذاتها، ثم أخْذ النظام كله وليس موقع القمة فيه يترنح واختلطت الثورة بالكورونا. وأسْكَنَ ذلك كسر الحواجز والقيود.

نطرح السؤال الذي لا يكف عن الصراخ: ماذا نريد؟

الشعب يريد اسقاط النظام ممثلاً برئاسته، وفي الحقيقة لم تعد هناك دولة ولا كان هناك نظام وانما كان هناك مجموعة سلطات!

سواء استقال عون ام لم يستقل، فإن هذه الرئاسة بأي معيار انتهت لأنها ببساطة فقدت اي بقايا للشرعية، فالشرعية لها علامات وإمارات.

أ) رضا وقبول طوعي من الناس وذلك ضاع.

ب) مكانة وهيبة، وهذه تداعت امام الناس في الداخل والخارج.

ج) لم يعد بمقدور احد على قمة يستطيع فيها ان يوجه الناس فيطيع او يصدر قانوناً ملزماً. 

ولم يعد في مقدور احد ان يخاطب المجتمع العربي او المجتمع الدولي، فيأخذ جَدّاً ما يقوله، الصهر هو الذي يفاوض في الداخل وفي الخارج، وهو اصلاً صهر أنزِلت عليه عقوبات عزلته عن العالم. حين اعلن مكتب المستشارين في الرئاسة ان الرئيس عون سيتحدث، تصوّرت انه:

أ) سيقدم استقالته.

ب) بعد تشكيل الحكومة.

ج) وبعد توقيع مرسوم التشكيلات القضائية العالق عنده منذ سنتين.

د) سيعلن انه لن يرشح صهره.

هـ) سيعلن اصدار قرار بتنحيه وعقاب المسؤولين ممن نهبوا المال العام والمسؤولين عن انفجار المرفأ.

و) سيعلن حل مجلس النواب والدعوة لانتخابات نيابية.

ولكنه لا تكلم ولا قال شيئاً!!

الحقيقة ان معركة ميشال عون الآن هي محاولة استرداد السلطة لأنه بالفعل ومنذ سنوات كان قد تنازل عنها لصهره جبران باسيل.

لقد جرى التعامل مع السلطة كما لو انها ملكية خاصة. ترك ميشال عون لصهره ادارة الدولة وجلس بعيداً يستريح وينعم بالشيخوخة في آخر العمر وفي خياله ان الصهر سيحول الدكان الى سوبرماركت مستعيناً بالمستشارين ببساطة: الوطن اكبر من ان يتحول الى ملكية احد والشعب اكبر من ان يتحول الى عمال وموظفين، هناك شعب ورجال وشباب، وهناك جيش وهو نفس جيش الشعب ورجاله وشبابه. وهناك في هذه اللحظات حوار بين الطرفين وأهم ما يجب ادراكه، ان هناك صفحة تُطوى!

واذا بقي ميشال عون على صمته بينما "حزب الله" وامينه العام حسن نصرالله يعلن انه سيجلب البنزين والمازوت من ايران، فهو مسؤول امام التاريخ! اذا لم يستطع ميشال عون ان يفعل شيئاً مفيداً للبلد وهو في سن الخمسين فكيف له ان ينقذ البلد وهو في سن الخامسة والثمانين؟

"ابو الكل" يجب ان لا يضع الجيش في مواجهة الشعب حتى لا ينزلق لبنان لمنعطف يعصف به، وبالمنطقة!

ولكن هل الجيش جزء من المنظومة؟ من هذا النظام؟ بالطبع لا. الجيش جزء من الدولة وليس جزءاً من النظام الحاكم او المنظومة، لأن الحكم بهذه الطريقة لم يعد له مستقبل، انتهى سياسياً، انتهى تماماً! ولم يعد به نَفَس، لم يعد يساوي شيئاً! والحكم بهذه الطريقة الموجودة لم يعد له مستقبل، الحكم مات في 17 تشرين من الناحية التاريخية، وشلّه حزب الله سياسياً ليزيد شلله شللاً. السلطة السياسية قد تأتي بها انتخابات ولكنها تدخل على الدولة لكي تسيّر اجهزتها، ولهذا فأجهزة الدولة باقية، ولكن الجهة المكلفة بتسييرها غير موجودة في هذه اللحظات وهذه هي الأزمة!

تناقُص أعداد الشباب المتظاهر في الساحات العامة يعكس مدى قدرة البلد ذاته لتحمل ذلك. نحن امام تحديات عديدة: بنوك ومعامل مغلقة، نسبة الفقر 75%، البطالة اكثر من نصف طاقة البلد على العمل، رواتب متوقفة ومخزون طعام معدوم، النظام يدفع البلد بهذا العِناد وغير المبالاة لموقف لا يُحْتمل لأن معناه الوصول بالبلد الى الفوضى المدمرة.

اذا نظرنا الى حالة الغضب المكبوت فإنه غضب ينقلب الى نقمة واذا انفجر اكلت الأخضر واليابس!

هذه الأوقات الصعبة تنادي روح ومدرسة فؤاد شهاب وريمون اده وبشير الجميل وصائب سلام وغيرهم!

لقد وضع عدد من كبار الدستوريين دراسة عن مخالفات ميشال عون للدستور وارتكابه الخيانة العظمى وفقاً لنص الدستور.

نحن ذاهبون الى هذه المحاكمة ليبدأ بعدها عصر جديد في لبنان نتعلم فيه ان الخطيئة لها عاقبة!

كفى... كفى... مئة سنة لم يُحاسَب أحد، وجاء الآن وقت الحساب!

 

السعودية تعود إلى بيروت… من بكركي؟

كلير شكر/نداء الوطن/07 تموز/2021

تتكثف الاتصالات واللقاءات الخارجية بحثاً عن علاج قد يحول دون لفظ الوضع الاقتصادي اللبناني أنفاسه الأخيرة، وها هو وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يصل بيروت في جولة على المرجعيات الرسمية، بينما عادت الولايات المتحدة لوضع الملف اللبناني على طاولة اهتمامها من باب العمل على منع انهياره بالكامل، ولو أنّ بعض المواكبين لعمل الإدارة الأميركية مقتنعون أنّ واشنطن ستترك الهيكل اللبناني يسقط على رؤوس حامليه، لإعادة بنائه من جديد وفق قواعد مختلفة كلياً. حتى الآن، تبدو الفرضيتان متساويتين في الفرص طالما أنّ المجتمع الدولي يترك الطابة بأيدي الطبقة السياسية، التي أثبتت أنّها تجيد سياسة اللعب على الحافة مستخدمة ورقة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لابتزاز الدول المعنية، على قاعدة: نحن أو الانهيار… فيما البركان يقترب من لحظة انفجاره والتي قد تطيح كل شيء. ولكن يبقى السؤال: أين السعودية من الحراك الدولي حيال لبنان؟

اذ بينما شاركت السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو في اجتماع السفراء والبعثات الدبلوماسية في السراي، الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال لتوجيه نداء استغاثة لمساعدة لبنان، قبل أن يغرق بالكامل في الفوضى الاجتماعية والاقتصادية، كانت لافتة مقاطعة السفير السعودي وليد بخاري الاجتماع، ولو أنّ المتابعين لنشاط السفير في لبنان يؤكدون أنّ الأخير ستكون له في وقت قريب سلسلة مواقف تعبّر عن تطلعات بلاده تجاه الملف اللبناني. ويتردد أنّ السفير السعودي سيشارك غداً في مناسبة ثقافية ستعقد في بكركي لتوقيع كتاب، وسيحرص خلالها على توجيه سلسلة رسائل للبنانيين تظهر عودة السعودية إلى الملف اللبناني، ولكن هذه المرة من بوابة “الكنيسة المارونية”، وهي إشارة معبّرة في توجهات المملكة المستقبلية. في هذه الاثناء، يبقي رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورقة التكليف في جيبه، ولو أنّه يهوّل برفع بطاقة خروجه الحمراء من خلال الاعتذار عن التأليف، للمضي قدماً في مشروع التحضير للانتخابات النيايبة من خلال اعتماد الخطاب المعارض، الذي يسابقه الآخرون عليه، وكأنّ السلطة، ولسخرية القدر، تتجلى فقط في حكومة حسان دياب المستقيلة، التي لم تجد لها أباً يتبناها!

حتى الآن، لا موعد محدداً لإعلان آخر الكلام من جانب الحريري. لا بل ثمة من يذهب إلى حدّ الإشارة إلى أنّ الاعتذار، في ما لو حصل، لن يتمّ قبل أسابيع غير قليلة، ما يعني البقاء في حالة مراوحة قاتلة تنذر بمزيد من الويلات، متسببة بنزوح بشري غير مسبوق سيؤدي في وقت ليس ببعيد، إلى افراغ البلد من طاقاته وعناصره المنتجة. ومع ذلك تحاول حكومة تصريف الأعمال تقطيع الوقت من خلال تحضير الآلية التطبيقية لوضع البطاقة التمويلية التي تمّ اقرارها في مجلس النواب، موضع التنفيذ والتي يفترض أن يستفيد منها حوالى 500 ألف عائلة، ستنضم إلى 250 ألفاً تستفيد من برنامجيّ مساعدة يتولى كل من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي تمويلهما، بعد أن يتمّ توحيد معايير الدعم التمويلي لتصير 93.3 دولاراً لكل عائلة وفق المعايير التي سبق لوزراة الشؤون الاجتماعية أن وضعتها، حيث يُنتظر أن يتم نشر القانون في الجريدة الرسمية ليبدأ مشوار التفاوض مع البنك الدولي لتحويل وجهة بعض القروض لمصلحة البطاقة التمويلية، فيما تعمل اللجنة الوزارية المختصة المؤلفة من وزير الاقتصاد، وزير الشؤون الاجتماعية ووزير المال، على تثبيت المعايير التي سيتم على أساسها استثناء بعض العائلات اللبنانية من البطاقة التمويلية. وينتظر أن تواجه هذه البطاقة العراقيل في تجميع الداتا، وفي الحؤول دون استفادة العائلات من برنامجيّ دعم مختلفين، وفي رفع السرية المصرفية والتأكد من مطابقة المعايير التي سيتمّ وضعها.

 

"نفط العراق" ممنوع في بيروت!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/07 تموز/2021   

أن يدعو "وليد بك" لتأميم قطاع النفط فهذه سابقة عملياً، يكون في كلامه قد وضع يده على "دود الخلّ" الذي يأكل أخضر لبنان ويابسه. يصبح لكلامه بعدٌ آخر حين يخرج عن لسان "شريك مساهم" في القطاع عينه، ومن الصعب بل من المحال في مكان، عزل "بيك المختارة" عن شبكة المصالح التجارية العائمة على سطح بركة من النفط والغاز المسال. يصبح الكلام حمّال أوجه حين ينطق به "البيك" شخصياً! الآن، إذا ما افترضنا أن وليد جنبلاط يقصد ما عناه حرفياً، فهل يمكن القول أنه استشعر ـ ومن موقع العالم والعارف بخبايا الأمور - بداية/نهاية "كارتيل" المنافع المستحوذ على خيرات البلاد منذ نهاية الحرب، فـ"وسّع كوعه" تحضيراً لاستدارة تختلف عن كل ما سبق من استدارات؟ يمكن، نعم، طالما أن "الأنتينات" لا زالت تعمل، وجاهزة، وقد تكون التقطت شيئاً ما. في النتيجة، الجيد في الموضوع أن "بيك المختارة" عاد ليتذكّر إشتراكيته!

ما ينطبق على "البيك" قد لا ينطبق على الشركات القابضة على قطاع النفط. من يعتقد أن "الكارتيل" مقبل على الأفول، أو لديه قدرة على مواجهته "واهم". من يبتز المواطنين يومياً بليترات البنزين والمازوت ويخنق السوق، ويصطفهم بطوابير بعد أن يفرض عليهم تقنيناً قاسياً لا يختلف عن تقنين الكهرباء أو "دولارات المصارف"، له قدرة على ابتزاز الدولة وفرض رأيه وسطوته عليها. يمثل ذلك رأياً راسخاً، وواقع الأمر هنا يفرض نفسه. فالشركات العائمة بدورها سياسياً، لا تتقبل دعوة وليد جنبلاط، حتى ولو كانت "قنبلة صوتية"، إنما ستقاتل لمنع تحقيقها، ومما لا شك فيه أنها لن تتخلّى عن امتيازاتها في "مؤسسة ـ الشركة اللبنانية" كرمى لتقلّب مناخي طال الجبل. يمكن للإشارة الأولى أن تصدر أو تنبعث من "ملف نفط العراق". بغداد التي سبق لها وأن أعلنت عزمها تغذية "الأنابيب اللبنانية" بمواد قابلة للإشتعال (فيول ونفط) مصدرها العراق، ثم رفعت الكمية إلى مليون طن في العام نزولاً عند رغبة اللواء عباس ابراهيم، وبطرق دفع وأثمان ميسّرة، حضر منها رسول يؤكد فراغ العراقيين من الإجراءات البيروقراطية وغيرها، وقد زوّدوا بيروت بلائحة لشركات لمعالجة "الفيول" وجعله مطابقاً لمواصفات معامل انتاج الكهرباء اللبنانية + علامة تسهيل أخرى تقترح أن تتولى بغداد المهمة. إذاً، "الجماعة" باتوا مستعدين لإتمام ما وعدوا به، وما ينقص هو استكمال المسائل على الجانب اللبناني. لكن، لماذا الملف متوقّف عند حدود الشمال ومن يعرقله؟ "كارتيل النفط".

مما لا شك فيه، أن "كارتيل النفط" أو "محتكري النفط" لا مصلحة لديهم بالنفط العراقي إنما يرفضونه. سبق لهم وأن رفضوا عروضاً أخرى من طهران مثلاً، وها هو "حزب الله" يستعدّ لتدشين "الخط الإيراني" على مسؤوليته، وبشكل آحادي الجانب. القضية باختصار قضية "نفوذ". سلب الشركات جزءاً من الإمتيازات التي حصلوا عليها سابقاً وتكريس مدّ لبنان بالنفط العراقي عبر الدولة، يمثل سابقة ويقلّص من حضور من وراء تلك الشركات سياسياً، وهي "لعنة" قد تمتد لاحقاً لتشمل كل القطاع. معناه أن الشركات ومَن خلفها من قوى تصطف خلفها، ستقف بالمرصاد ضد أي مشروع "تأميم" ولو جزئي.

منذ أكثر من أسبوعين والجانب العراقي ينتظر استكمال "الورشة" على المقلب اللبناني. في آخر تحديث للمعلومات، تبين أن الجانب اللبناني يُماطل. الشركات لا تريد تولّي مهمة استقبال "النفط العراقي" في خزاناتها. ما يتردّد يطال حرفياً اسباباً لها صلة بأرباحها، وعدم سعة منشآتها لاستقبال أي نوع من المحروقات لكونها تتيح تأمينه عبر شركات. هذا يعني رمي الدولة إلى الحائط وتركها "تنقره" بمعلقة لفتح فجوة فيه للعبور إلى الجهة الأخرى! عملياً، ما تبتغيه الشركات من كل ذلك، هو عرقلة وصول النفط العراقي إلى لبنان ليس إلاّ، وستعمل على ذلك.

من جانب آخر، يبدو أن الشركات قد رفعت من مستوى ابتزازها الداخلي. قبل فرض تسعيرة الـ3900 ليرة كدعم للمحروقات، كانت ذريعة "نمو الطوابير" بالنسبة إلى الشركات، رفض مصرف لبنان فتح اعتمادات على تسعيرة الـ1500، فكان الحل بأن رفعت. وقد راج يومها أن تعديل التسعيرة سيؤدي إلى تراجع مستوى الطوابير. مع ذلك، بقيت الأزمة بل تعاظمت. نهاية الأسبوع الماضي امتدت الطوابير لتصل مناطق ببعضها. المسؤولون عن القطاع "إعلامياً" رموا السبب على زيادة الطلب، أي عملياً حمّلوا المواطنين المسؤولية، ثم أعادوا سرد تبرير آخر يعود إلى استئناف مصرف لبنان سياسة "التقنين" في فتح الإعتمادات ما يدفعهم إلى تقنين مماثل. وعملاً بهذه القاعدة، عدنا بالشراكة بين المصرف والشركات إلى الخلل نفسه الذي دشّن زمن الطوابير، وسيدوم!

لكن جوهر المشكلة ليس هنا فقط. ثمة بنود أخرى. وفق مطلعين، هناك بند يتصل بالخلاف على التسعير بين الدولة ممثلة بمديرية النفط ومصرف لبنان والشركات. وكما تشير معلومات، يدور "كباش" مع وزارة الطاقة عنوانه "ترشيد الدعم" وباطنه رفع الدعم. تخطط الشركات + المصرف لتحديد جداول تسعير المحروقات على سعر صرف منصة "صيرفة" (اي 12,000 ل.ل) في المرحلة المقبلة، فيما الدولة ترفض ذلك وتصرّ على إبقاء إصدار التسعير على أساس دولار منصة المصارف أي 3900 ليرة، وبعد 3 أشهر نبحث. الخلل في التسعيرات يعود في الأصل إلى الخلل في المنصات وتعدّدها، ثم في حالة الجشع المترامية الأطراف، والتي تفرض مثلاً سقفاً لتسليم المازوت إلى أصحاب المولدات لا يتعدى الـ30% من الطلب بذريعة النقص، لذا تصبح تسعيرة الدولة وهمية مقابل تسعيرة السوق السوداء الذي يعوم على بحر من الديزل!

أمام هذا الواقع، تصبح إمكانيات الحل شبه منعدمة. رفع الدعم أو تحوله عملياً إلى 12,000 ليرة سيعني مزيداً من تجفيف السوق من العملة الصعبة، ما سيرفع سعره تدريجياً حتى تبلغ "تنكة البنزين" ما يفوق الـ200,000 ليرة المتوقعة؟ أمام هذا الواقع، يصبح الحلّ في فرض استقدام المحروقات من العراق، ولو بالقوة، وبدل أن يتقاتل عناصر الأجهزة على المحطات، من المفيد تحويل طاقاتهم إلى مشارف "الكارتيل".

 

حين العيش... بالقطارة!

نبيل بومنصف/النهار/07 تموز/2021

الى ان تتضح وتنكشف حقيقة المناورات الإعلامية والسياسية حول آخر جولات الصراع السياسي في ازمة تشكيل الحكومة ،وعلى افتراض ان تكون حظوظها إيجابية وافضل من كل السوابق ، فان ما يتعين على اللبنانيين الذين يكتوون بمجموعة أزمات غير مسبوقة بتزامنها وشراستها وتداعياتها المصيرية على طريقة عيشهم الا يغرقوا كثيرا في أوهام الظن ان الخروج من محنتهم بات موقوفا على تسوية سياسية عابرة وظرفية ان حصلت . لا نقلل الأهمية العملية لاي "اعجوبة" افتراضية من شانها ان تسقط  قلاع التعطيل والمعاندة والمكابرة والشعبوية وضحالة الرؤية لدى حكم يزعم القوة و"مشروعية " التلاعب والعبث بالدستور على غرار ما حصل ويحصل منذ عشية تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة "غصبا" عن إرادة العهد حتى الساعة  . ومع ذلك نذهب ابعد في الافتراض لنقول ، وانطلاقا من ارض الواقع الأشد قسوة وشراسة على حياة اللبنانيين في تاريخهم ، اننا نخشى ان يكون ترك اللبنانيين طوال اشهر ازمة التكليف والتعطيل تحت وطأة استباحة بشاعات ما يعيشونه قد شكل الضربة القاتلة الاستباقية أيضا لمعظم قدرات الحكومة الانقاذية ، أي حكومة تحمل مواصفات الإنقاذ ، سواء عمدا وعن سابق قصد وتصميم او بفعل التخشب السياسي الذي يهيمن على الفريق التعطيلي . ولذا لا تبدو المفارقة غريبة اطلاقا حين لا يعود الكلام عن أي تطور متصل بالازمة السياسية والحكومية يترك أي اثر يتجاوز الثرثرة الفارغة في اسماع الناس خصوصا امام مشهد اللبنانيين المتراصفين بمعاناة الاذلال والقهر في صفوف ازماتهم اليومية .

 لم تعد "جداول اعمال" اللبنانيين في حمأة اشد حقبات القهر تتسع لا لمزيد من التحسب لازمات سياسية مفتوحة على غامض بلا أي افق ، ولا لوعود سرابية بإمكان حصول اختراق عجائبي يستولد حكومة قبل ان "يغمر الطوفان الأرض". ذلك ان يوميات اللبنانيين باتت اعجز من ان تستجيب بالحد الأدنى للساعات الأربع والعشرين التي لم تعد تكفيهم لاكمال فروض الانتظار في صفوف الذل والقهر وباتوا في حاجة الى استحضار "يشوع بن نون" ما من هذا العصر ليوقف قرص الشمس في الظهيرة ويطيل ساعات  اليوم من اجل انجاز موجبات الحياة اليومية بادنى بديهياتها . لا تكفي دورة  الساعات الأربع والعشرين لانتظارات مميتة في الصفوف تحت الشمس الحارقة في طوابير المحطات استجداء لكارتيلات النفط للحصول بعد ساعات على ليترات قليلة من البنزين ،، ومن ثم التجوال او الانتظام القسري امام صيدليات معظم رفوفها باتت فارغة من الادوية ،، ومن ثم الهرولة امام الافران خشية الوعيد بالتحاقها بالمحطات،، ومن ثم استلحاق السوبركات على وقع تراقص خيالي وقفزات جنونية عشوائية في الأسعار ساعة بساعة ،،،،ثم وهنا الطامة الكبرى استدراك الوصول الى مراكز العمل على وقع كل هذه العدادات وتحت وطأة الطرد والانضمام الى اكثر من نصف الشعب اللبناني العاطل عن العمل .

تبعا لذلك يبدو اننا لا نجافي الواقع ان تساءلنا الان اكثر من أي مرة سابقة ، ومن دون تعميم طبعا : هل يعرف بعض المسؤولين والسياسيين اللبنانيين ، الذين باتت تنهال عليهم شتائم الدول والسفراء كآفة تحقير لم يسبق ان طاردت طبقة سياسية أخرى في العالم ولم تطاول حتى طغاة الأنظمة الديكتاتورية ، هل يعرفون حقيقة ما يكابده اللبناني في يومياته التي باتت اعصى من ان تجد لظلاميتها وصفا يخرق الاذان الصماء ؟

 

ماذا في اليوم التالي بعد الخراب؟

طوني عيسى/الجمهورية/07 تموز/2021

وأما الآن، فقد وقعت البقرة كما كان متوقعاً. ومن الواضح أنّ السلّاخين لم ينتظروا وقوعَها ليباشروا عملية السلخ، بل إنّهم أساساً بذلوا كل جهدٍ ودفعوا بالبقرة لتقع، بعدما شحذوا السكاكين. ولكن، بعد اليوم، ستكون المسألة المطروحة، كما يحصل طبيعياً للفريسة في الغاب، ووفق شريعة الغاب: مَن سيكون الأكثر براعةً في عملية السلخ، وهل سيسمح الأقوياء بشراكةِ الآخرين فيها أم سيقاتلون ليحتكروا كل شيء؟ وتالياً، لمَن ستكون الحصص من البقرة المفكَّكة: للسلاخين فقط أم لآخرين أيضاً سيظهرون فجأة أمام الوليمة، وهم اليوم في وضعية الانتظار والتفرُّج؟ وفي الخلاصة: هل سيندلع القتال لتقاسم البقرة؟

 يوحي كلام المعنيين بكثير من الهلع، في الأيام الأخيرة، وكذلك سلوكهم. ففي طياتِ الإطلالة الأخيرة للأمين العام لـ»حزب الله»، السيد حسن نصرالله، يظهر الكثير ممّا لم يُرِد قوله صراحةً. وكذلك، توحي تحركات الطواقم الديبلوماسية في بيروت بكثير من القلق على مسار البلد.

حتى التوقف الفجائي القسري للمناكفات الساذجة بين الثلاثي عون، باسيل- بري- الحريري حول الملف الحكومي، يُشغل البال. فالواضح أنّ أركان اللعبة يلتزمون الصمت اليوم، لا تحسُّساً بالمسؤولية كما كان يُفترض أن يفعلوا منذ شهور وسنوات، بل تهيُّباً وترقّباً للآتي الأعظم.

والعلامة الأكثر تعبيراً عن القلق تَظهر عند «رئيسَيْ الحكومة»، المصرِّف للأعمال والمكلَّف. فالرئيس سعد الحريري، أخيراً، وجد نفسه مضطراً إلى أن يتخذ قراراً، إما بالاستمرار في المراوحة مهما كلّف الأمر، وإما بوقف اللعبة والانسحاب مهما كلّف الأمر.

في الترجمة، بات على الحريري أن يغادر المنطقة الرمادية ويختار بوضوح ما سيفعله، وبملء إرادته لا بحكم ردّات الفعل والأمر الواقع. فإما أن يرمي بتشكيلته المفضّلة على طاولة القصر ويخرج من المعادلة أياً كانت الأثمان، ويتحمّل تبعات قراره، عليه شخصياً في الدرجة الأولى، وإما أن يقول: «أنا المكلَّف الوحيد، ولن أتزحزح من مكاني، ولو تمادى الخراب إلى ما لا نهاية، وأنا أتحمّل تبعات قراري».

وأما رئيس حكومة التصريف حسان دياب، فقد خرج عن تحفّظه كما لم يفعل في أي يوم مضى، وبشَّر بأنّ البلد على مسافة «أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي»، وأنّه مُعرَّض لـ»الزوال» و»عندما يحصل الارتطام، لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان». وللتبرّؤ من المسؤولية، ذكَّر دياب بأنّ حكومته وضعت خطة إنقاذ «وهي جاهزة لتحديثها».

طبعاً، هو يدرك أنّ الوقت فات على تنفيذ أي خطة، وأنّ الباب مفتوح في اتجاه واحد هو الانهيار، وأنّ غسل الأيدي لم يعد ينفع لا للحاضر ولا للتاريخ. لكن دياب مضطر، كسواه، إلى رمي الكرة خارج ملعبه، لأنّ الآتي أكبر من القدرة على التصوُّر، ولأنّ مستوى الاحتقان لن يقود إلى انفجار اجتماعي كبير فحسب، بل أيضاً إلى انفجار أمني خطِر.

للتذكير، وبعيداً من الذلّ في مشهد الطوابير، إنّ عمق أزمة البنزين الفعلية لا يكمن في انقطاعه، بل في عجز الناس عن دفع 200 ألف ليرة ثمناً للصفيحة عندما سيصبح متوافراً. والناس الذين يعانون اليوم من فقدان الأدوية التي يحتاجون إليها لضمان حياتهم، سيكتشفون لاحقاً أنّهم عاجزون عن شرائها ولو وُجدت. وأما اللحوم والأجبان والخبز وسائر المواد الحيوية، فقد تحولت مواد ثمينة جداً للفقراء ومتوسطي الحال.

وسيزداد الاحتقان عندما يبدأ موت الناس على أبواب المستشفيات، لأنّ شركات التأمين لن تتكفل بهم، فيما سياراتهم وسائر آلياتهم ستصبح «خردة»، يوماً بعد يوم، بسبب عجزهم عن صيانتها. وأما الراتب فقد انقطع تماماً أو أكله الدولار بالكامل.

في هذه الحال، ما السيناريو المتوقع؟

واقعياً، في المناطق التي يتحرّك فيها «حزب الله»، سيكون وقع الكارثة مقبولاً على الذين يحصلون على التغطية. وهؤلاء يرتبطون اليوم بمؤسسات تابعة لـ»الحزب» تتولّى رعاية أوضاعهم ضمن حدود معينة، عدا عن أنّ البيئة اللصيقة يصل إليها الدولار النقدي بمقدار يكفي للحدّ من الوجع. فهل يكون هذا النموذج مرشحاً للتكرار في مناطق أخرى، عن طريق مرجعيات دينية أو حزبية أو اجتماعية؟

في نماذج الفلتان والجوع والفوضى، في أماكن أخرى من العالم، سادت شريعة الغاب، حيث القوي أكل الضعيف. واضطر الناس إلى الدفاع عن أنفسهم في مواجهة أعمال السلب والنهب، واحتكموا إلى «قبضايات الزواريب» في نزاعاتهم. وإذا طال الوقت، تنشأ مرجعيات وزعامات في الزواريب والأحياء والمدن والمناطق، تأخذ على عاتقها «حماية» الناس وتوفير «الإعاشة» لهم. في لبنان، إذا نشأت هذه الوضعية، تنشأ مرجعيات وزعامات مناطقية وطائفية ومذهبية. وقد تتصارع في ما بينها، داخل كل منطقة وفئة أو بين المناطق والفئات. وهذا ما جرى خلال الحرب الأهلية التي بدأت في العام 1975 واستمرت رسمياً حتى العام 1990، لكنها مستمرة حتى اليوم بدرجات مختلفة وأشكال أخرى.  هذا هو جوهر أزمة الانهيار التي ستبلغ مداها قريباً. واليوم، إذ استسلم الجميع للأمر الواقع أو سلَّموا البلد له، سيكون مبرّراً طرح السؤال: إذا كان يوم غدٍ هو يوم الارتطام والانهيارات والاهتراء، فماذا عن اليوم التالي؟ وأي تحدّيات سيحملها، وأي دولة لأي بلد؟

 

عرس جماعي لكنيستنا

الدكتور ابراهيم دنيا/الجمهورية/07 تموز/2021

«كونوا قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرّف في المحبة في الروح في الايمان في الطهارة»

(1 تيموثاوس 12:4)

بهجة للنفس نضوج الثمر، وفرحة القلب موسم الحصاد، فكيف اذا كان عرساً جماعياً؟!

إنه حقاً لعرس جماعي، ولو أتى في ضائقة زمن دواؤه المسوح والرماد. اليوم تفرح كنيستنا السريانية الارثوذكسية برسامة مطارنة ثلاثة من نخبة شباب لبنان في وقت قَلّت فيه الدعوات وندرت فيه القداسة، فإذا بالنعمة تزداد بل تفيض من لدن ابي الانوار جابل العالم بحنانه.

جوزف وروجيه وكيريلس ثلاثة رهبان، على شِبه أصحاب النبي دانيال في بابل، دعوتهم بابها ضيّق، في حين صار فيه المدخل الواسع اكثر رحابة، وأضحى فيه المعبر المنقبض أقسى مشقة، دربه وعر محفوف بالاشواك واتجاهه عكس التيار. رجاؤنا انّ الزارع بالبكاء والدموع يحصد بالتهليل والفرح. الروح القدس يحول النوح الى رقص. الله شاء أن يختاركم لآنٍ يلتهب فيه سعير أتون شرقنا المتألم المحمى سبعة أضعاف. الرب أحياناً لا يرفع النار، لكن هو الذي هو ينزل بنفسه الى الأتون، بل الى الجحيم «لكي يتشدد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه».

بالمنظار البشري لا تكافؤ في الفرص بين الشرّ المزداد ضراوة وبين نقاوة القلب التي تعتنق المحبة لتغدو رسالة سلام حقيقي في عالم سلامه الهَش تحيكه أنامل البشر. يقيننا أنّ الرب قادر، وأنّ السيد حاضر. بحضوره مثل الدخان يتبدّد كل نافر غير خاضع لهذا الحضور. حضوره يذيب اللهب ويأتي بالنسيم مصحوباً بالندى. حضوره يُصيّر ثلاثة في الأتون أربعة. حضوره يحل وثاقهم ويحفظهم من الفناء. حضوره مصدر كل شجاعة ومنبع كل حرية. حضوره يضرم ناراً آكلة تقدّس الارض وتجعل العليقة تشتعل ولا تحترق. حضوره يجتاح الاتون فينقلب الاتون سماء.

هو وقت كبر فيه الشِح بكل معانيه، وكثرت فيه الشدة بجميع أبعادها. لا فضة لكم ولا ذهباً. فقراء لا تملكون شيئاً، لكن حذار أن يستهين أحد بحداثتكم. فما عندكم يُغني الكثيرين الكثيرين. قدوة يحتذى بها ولاؤكم المطلق للسيّد وطاعتكم للكنيسة. المسيح الذي لكم إيّاه أعطوا، وإيّاه اظهروا وإيّاه اعكسوا. الروح القدس الساكن فيكم ثماره اجهروا. بذلك تتضاعف الوزنات التي ائتُمنتم عليها. «فليضئ نوركم قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات».

طوباكم مار سويريوس ومار كيريلس ومار يوسف لأنكم امتنعتم ان تتنَجّسوا بما تراه العيون لامعاً من أطايب هذا العالم، بل آثرتم أن تؤمنوا بأنه قادر أن يفجّر المعطشة ينابيع ماء، وانه قادر ان يحول أجران الماء خوابي خمر فاخر.

شكراً سيدنا البطريرك مار افرام الثاني لأنك منّيت على كنيستنا برعاة جدد دخلوا الاتون فتية ثلاثة وخرجوا منه رجالاً للرب أشدّاء.

على وقع زغاريد الفرح التي تصدح من عمق تراثنا السرياني العريق تغرّد رعيتنا عالياً:

مستحق، مستحق، مستحق مثلّثة الاضعاف!

 

عن وطن يكاد يصبح ذكرى

نبيل هيثم/الجمهورية/07 تموز/2021

لم يكن ينقص عبثية المشهد اللبناني سوى تغريدة من وزير دفاع العدو بيني غانتس، يعلن فيها عن تواصله مع «اليونيفيل» لتقديم مساعدات «انسانية» إلى اللبنانيين، بعدما ذرف دموع التماسيح على جوعهم!

 التغريدة هي دليل آخر على التراجيديا التي جعلت سمعة لبنان على لسان العدو قبل الصديق. فإذا كان من الطبيعي أن يتحيّن العدو أية مناسبة لدعائيات تجمّل جرائمه المتواصلة بمساحيق «انسانية» مغشوشة، أو ربما يتحيّن أية فرصة لتكرار ما قام به قبل أربعة عقود، تحت عنوان «الجدار الطيب»؛ فإنّ ما هو غير طبيعي ألّا تحرّك مثل هذه الإهانة ساكناً لدى معطّلي الحلول، التي من شأنها أن تفتح كوّة يدخل منها بصيص أمل، أو بالحدّ الأدنى قشة يتمسّك بها اللبنانيون الغارقون في بحر الرمال المتحركة.

«الإنفجار الاجتماعي على مسافة أيام»... قالها حسان دياب مجدداً بالأمس، وهو يرثي حال اللبنانيين الموزعين بين طوابير محطات الوقود، باحثين عن صفيحة بنزين ولو على السعر المعدّل، وبين الصيدليات لاهثين وراء حبة دواء وعلبة حليب لأطفالهم، وبين الأرفف الفارغة في المحلات التجارية، وهم يحاولون تأمين الحدّ الأدنى من قوتهم وابنائهم.

التوصيفات البكائية التي برع حسان دياب لغوياً، كعادته، في ابتداعها، ليست سوى تكثيف لما يقوله أي لبناني اليوم، لا بل إنّ الغضب الذي يختزنه المواطن أقوى بكثير من مجرّد عبارات خطابية... لقد وصل اللبناني حرفياً إلى واقع بات معه «عايش من قلّة الموت»!

يكفي النظر هنا إلى أحدث تقريرين متصلين بالأزمة الاقتصادية اللبنانية، الأول هو خلاصة دراسة أجراها مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية بيروت، وخلص إلى أنّ التضخم غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية سيجعل 72 في المئة من الأسر في لبنان تتعسر في تأمين طعامها.

وفقاً لهذه الدراسة، فقد سجَّلت أسعار السلع الأساسية التي تحتاج إليها الأسر ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الأخير من شهر حزيران، بناءً على جداول أسعار وزارة الاقتصاد. وفي متابعة لأسعار بعض هذه السلع يمكن تبيُّن الارتفاعات الكبيرة في كلفة الغذاء والحاجات الأساسية. فقد ارتفع سعر زيت دوار الشمس بنسبة تخطَّت 1100 في المئة منذ صيف 2019، أي قبل حدوث الانهيار المالي والاقتصادي، فيما ارتفع سعر لحم البقر 627 في المئة، والأرز العادي 545 في المئة. أما سعر البيض فقد ارتفع 450 في المئة، وتضاعف سعر اللبنة 275 في المئة.

ووفقًا لمحاكاة لأسعار المواد الغذائية في حزيران 2021، فإنّ وجبة غداء أو عشاء عادية مكوَّنة من سلطة وحساء وطبق أساسي (أرز ودجاج)، لأسرة مكونة من 5 أفراد، باتت كلفتها تُقدَّر بـ 71,000 ليرة لبنانية يوميًّا، من دون احتساب أيِّ نوعٍ من أنواع الفاكهة أو كلفة المياه والغاز والكهرباء ومواد التنظيف.

وبناءً على هذه التقديرات، فمن المتوقَّع أن تنفق الأسرة نحو 2,130,000 ليرة لبنانية على وجبة رئيسية واحدة خلال شهر واحد، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف (3,16) الحدّ الأدنى للأجور تقريبًا. عندها وبأقل تقدير، ستجد أكثرية الأسر في لبنان (72 في المئة) -التي لا تتعدَّى مداخيلها 2,400,000 ل.ل. (مليونين وأربعمئة ألف ل.ل.) شهريًا- صعوبة في تأمين قُوتِها بالحدِّ الأدنى المطلوب، استنادًا إلى أرقام دخل الأسر، بحسب تقرير إدارة الإحصاء المركزي لعام 2019.

أما التقرير الثاني، فصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وفيه أنّ الأطفال في لبنان يعانون من وطأة أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم في الآونة الأخيرة، حيث أدّت الأزمات المتتالية التي تضافرت في تكوين الأزمة الكبيرة، بما فيها الإنهيار الإقتصادي الكامل، الى جعل الأسر والأطفال في لبنان في حال يُرثى لها، وأثرّت تقريباً على كل جانب من جوانب حياتهم، وذلك في ظلِّ شحّ الموارد وإستحالة الوصول واقعياً الى الدعم الإجتماعي.

ويخلص التقرير، إلى أنّه في ظلِّ عدم وجود تحسّن في الأفق، فإنّ المزيد والمزيد من الأطفال يذهبون إلى فراشهم ببطون خاوية. وتتأثر صحّة الأطفال ومستوى تعليمهم وكل مستقبلهم، فالأسعار تحلّق في شكل هائل، ونسبة البطالة تستمر في الإرتفاع. ويزداد عدد الأسر في لبنان التي تضطرّ الى إتخاذ تدابير التأقلم السلبية لتتمكن من الصمود، كإلغاء بعض وجبات الطعام توفيراً لثمنها، أو إرسال أطفالهم الى العمل - غالباً في ظروف خطرة - أو اللجوء الى تزويج بناتهم القاصرات، أو بيع ممتلكاتهم.

بعيداً من توصيفات الانهيار، فإنّ أخطر ما ورد في خطاب حسان دياب بالأمس هو الإشارة إلى أنّ «الكارثة الكبرى تتجاوز تداعياتها أية قدرة على الاحتواء»، وأنّ «الخطر الذي يهدّد اللبنانيين لن يقتصر عليهم، فعندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردّد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر. ولن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان».

بهذا المعنى، فإنّ لبنان ينضمّ اليوم إلى نادي الدول الفاشلة، التي غالباً ما تحاول تصدير أزماتها إلى الخارج، عبر استحضار رهاب اللاجئين المتدفقين إلى دول الرخاء (النسبي)، ناهيك عن رهاب المخاطر الأمنية المترتبة على ذلك، وهو ما يعني أنّ لبنان قد دخل بالفعل في مرحلة لم يعد يستطيع معها حتى ابتزاز الخارج من موقع القوة عبر هذه الورقة، كما يفعل رجب طيب إردوغان على سبيل المثال... وإنما مجرّد التسوّل الذي يدرك القاصي والداني أنّ مخرجاته لن تكون سوى محاولات لـ»الاستجابة الانسانية»، طالما أنّ الدعم الاقتصادي مقترن بترياق يرميه السياسيون تحت أقدامهم، وهو تشكيل الحكومة الجديدة.

هكذا يجعل المعطّلون - ولنسمّهم بالاسم: رئيس الجمهورية وصهره - شعباً بأكمله، ومعه مئات آلاف اللاجئين والنازحين، وقوداً لطموحات سياسية وحروب الغاء عبثية، تارةً تحت مسمّى «صلاحيات رئيس الجمهورية»، وتارةً أخرى تحت شعار «حقوق المسيحيين»، وطوراً تحت عنوان «الثلث الضامن»، الذي باتت وظيفته واضحة، ولا لبس فيها، وهو عرقلة أيّ مشروع حل في لبنان، طالما أنّ هذا الحل لا يلبّي أحلام الرئاسة الباسيلية، التي باتت اليوم مجرّد وهم، آخذاً في الحسبان التشكيك باحتمالية بقاء لبنان، ككيان ودولة، حتى موعد انتخابات الرئاسة بعد عامٍ ونيّف.

لا يمكن فهم الطريقة التي يفكر فيها فخامة الجنرال وصهره. أهو جنون العظمة الذي يظنان فيه أنّهما محصّنان من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية في هذه الجريمة المرتكبة بحق الشعب؟ أم انّها حالة الانكار التي تجعلهما يغمضان أعينهما عن الإذلال اليومي الذي استنزف اللبنانيين؟ أم انّها الشيزوفرينيا التي تجعل صاحبها يستمتع بآلام الآخرين؟

على المنوال ذاته، لا يمكن فهم الطريقة التي يفكر فيها سعد الحريري. صحيح أنّ الرجل قدّم ما أمكن من تنازلات، وبدا أكثر انفتاحاً على المبادرات السياسية للتشكيل الحكومي، ولكنّ معزوفة الاعتذار التي باتت على لسان مصادر الرئيس المكلّف، تشكّل بدورها، إن تحققت، قفزة في الهواء فوق فوهة بركان يغلي بالعصبيات الطائفية والمذهبية التي يغذيها الانهيار نفسه.

قبل أيام، سُئل مصدر ديبلوماسي، يستعد لمغادرة لبنان بعد انتهاء خدمته، عن آفاق المستقبل. إجابته كانت معبّرة للغاية: لقد دخل لبنان بالفعل في مرحلة الانهيار... وأما المستقبل فلن يكون سوى ذكرى جميلة لبلد كان يمكن أن ينهض، كما فعل من قبل، ولكنّ القائمين عليه فوّتوا الفرصة نهائياً!

 

الحقيقة و"التوظيف السياسي"

سناء الجاك/نداء الوطن/07 تموز/2021

معه حق الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله عندما يشير إلى أن العدالة بعيدة في مسألة المرفأ. أما بالنسبة إلى الحقيقة، فلم تكن يوماً مخفية. هي تنطق بذاتها وتشير بذاتها إلى ما جرى.

أما التشكيك بالعمل القضائي الحقيقي والتساؤل بشأن الإستهداف السياسي، فهو مكمن "التوظيف السياسي" لتمييع التحقيق وتجهيل المرتكبين والمتواطئين مشاركة أو صمتاً، ليس فقط في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وإنما منذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وحتى يومنا هذا، وفي كل صغيرة أو كبيرة.

فقد تجند لتسييس المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فريق طويل عريض من سياسيي خط الممانعة وإعلامييه ومحاميه لتفريغها من مضمونها وفضح أسرارها وتحريفها واعتبارها هدفاً افتعله الاستكبار الأميركي. وتم تجييش جمهور البيئة الحاضنة في عملية "التوظيف السياسي" الذي لا ينال إلا من فريق بعينه، بمعزل عن الحقيقة التي تم إثباتها بشبكة الاتصالات. أكثر من ذلك، تم تبرير الجريمة والجرائم التي ألحقت بها ليستكمل المشروع... وهات على بقلاوة مع كل اغتيال لشخصية من الشخصيات المستهدفة على إمتداد السنوات.

كذلك نُسِجت شبكة "شهود الزور" لضرب مصداقية التحقيق والمحكمة. إذ أُرْسِل هؤلاء الشهود إلى أولياء الدم للإيقاع بهم. وقد وقعوا مع الأسف. وبعد إنجازهم وظيفتهم السياسية اختفوا. تماماً كما اختفى كل مشارك محتمل في الجريمة آنذاك. واللائحة تطول وكذلك "الحوادث" التي أدت إلى قطع كل الخيوط المرتبطة بـ"الحقيقة" غير المخفية.

واليوم، يبدو أن من وظف سياسياً آنذاك، عاد إلى التوظيف، وإن بطريقة أخرى. ولكن التوظيف مفضوح. لذا يصبح "الأسف" في غير محله لأن المدعى عليهم علموا بأسمائهم من الإعلام . لعلهم علموا بالوسائل القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات. لكن هناك من سرب الأسماء إلى الإعلام ليحرق الطبخة، وينسف الاستدعاءات، ويكرس الحصانات ليس بفعل القانون والدستور، ولكن بفعل رفض من يتحكم بالبلاد لمسار التحقيق وتوجيهه إلى حيث يريد.

وما حصل مع القاضي فادي صوان مرشح ليتكرر مع زميله طارق البيطار. والهدف الوحيد من الأسف في هذا المجال هو تكريس "ارتياب" بلا أساس، وقطع الطريق على استكمال الاستدعاءات والتحقيق.

وبالطبع بدأت الماكينة المعروفة عملها، لتفرق بين الشبهة والإدانة. وتتعمق في التشريعات غيرة على نزاهة التحقيق ونظافته من الأخطاء أو تجاوز الصلاحيات. وكأن كل هذه الجرائم باتت تنفع فيها حصانات، يتم "توظيفها السياسي" لحماية كل المرتكبين الذين قادوا البلاد إلى الخراب.

ولأن صرف النظر عن جريمة التفجير وتحقيقاتها هو المطلوب، لذا لا بأس بالإنصراف إلى إنضاج طبخة البحص الحكومية، "الناتجة عن أزمة سياسية وفساد مستشر وسرقات واحتكار بلا حدود"، وكأن في هذا السرد اكتشاف لمجهول. وأيضاً لا لزوم للتذمر من طوابير الذل، حيث تبرز سلوكيات تدل على "أزمة وعي على المستوى الشعبي"... فالكرامة المهدورة والحقوق المهدورة لا تستوجب أبداً إطلاق النار وإشكالات على محطات المحروقات، حيث تلعب المحسوبيات الميليشيوية لعبتها الوسخة... وأخيراً وليس آخراً... لا بد من بعض الفولكلور الروتيني بالتجييش ضد الأميركيين... ما يتطلب تطوير المواجهة الإعلامية كما في المواجهة العسكرية... ويبقى المهم: ممنوع أن يتوسع البيكار. هذه هي الخلاصة التي يجب أن يشربها بالملعقة القاضي البيطار. وهذه هي الخلاصة التي يجب أن يقتنع بها أهالي الضحايا.

 

إميل رحمة رئيساً!

عماد موسى غادة حلاوي/نداء الوطن/07 تموز/2021

رأى الزميل سركيس نعّوم في مقابلة تلفزيونية مع محطة "الجديد" أن "القادرين" وضعوا "بروفايل" لرئيس الجمهورية المقبل يشبه بروفايل النائب السابق إميل رحمة. واستدرك "هذا لا يعني أن رحمة هو مرشّح هؤلاء القادرين". بتقديري أن الأستاذ إميل، إلتقط العبارة الأولى ويا ليلة لم يذق فيها طعم النوم. تارة تخيّل دولة رئيس مجلس النواب الأسير المحرر علي حسن خليل، يحوط به صغيرا السن في مجلس النواب الجديد، يقرأ أوراق "المظاريف": إميل رحمة. إميل رحمة. إميل رحمة. ميريام كلينك. إميل رحمة إميل رحمة، ورقة بيضاء.إميل رحمة. جان لوي قرداحي. إميل رحمة. إميل رحمة وتارة تراءى له أنه يستعرض الحرس الجمهوري ويمشي بخطى وئيدة، ويتجه مباشرة إلى قاعة 25 أيار، يغمر جبلنا ويبوس يده. ماذا فعلت يا أستاذ سركيس؟

أشعلتَ في نفس النائب الماروني السابق كل الشهوات دفعة واحدة. أيقظت فيه مشاعر جميلة لا توصف، أجمل من قوس قزح وأروع من ألحان السعادة. مشاعر هي مزيج من الكبرياء والفرح والإنتفاخ. يقيني أن رحمة بدأ منذ يوم أمس وضع الأفكار الأولية لخطاب القسم. خير البرّ عاجله. إبتاع بدلات رسمية بعدة ألوان. كما أوصى على طبع روزنامة خاصة علّقها على باب المطبخ تبدأ بورقة 4 تموز 2021 وتنتهي في 31 تشرين الأول 2022. وعلى "قفا" كل ورقة طبق اليوم مع التحلية، وحكمة اليوم، وماذا تقول الأبراج، وساعات الشروق والغروب وأعياد القديسين. وعزم الأستاذ على أن يخصص كل ويك أند لزيارة أحد أضرحة القديسين والأولياء، سواء في لبنان أو العراق أو إيران أو دمشق. وقد ينذر أن يمشي حافياً من كفرحباب إلى مقام السيدة زينب غداة انتخابه.

سمع "أستاذ" إميل مقابلة سركيس نعوم حتى حفظها كرجة مي. وهو إن لم يتوقف مطوّلاً أمام "استدراك" نعوم، فليقينه أن لا أحد يشبهه. قد تجد مثلاً من اللواء فؤاد شهاب نسختين أو ثلاثاً متقاربة، وقد يجد القادرون من يماثل سليمان فرنجيه أو نعمت فرام أو جبران باسيل. إنما من الصعوبة بمكان، عند طرح "بروفايل" يشبه "بروفايل" إبن الدير البار، العثور على من يمتلك المواصفات التي يتفرّد بها. فأستاذ أميل منتج صافٍ لـ "حزبُ الله" ومش "داخلّو" مواد حافظة. لدى أستاذ أميل نظرة عميقة تخترق المستقبل وتشبه المستحيل. أستاذ أميل حاضر إجتماعياً في الأفراح والجنازات، بقدر حضور منصور غانم البون وربما أكثر. وأستاذ أميل ليّن مطواع يفعل كل شيء وأي شيء ليعود إلى الواجهة السياسية بدور ثانوي: رئيس جمهورية.

 

"بريسي" مُنعت من الدخول إلى المسبح لأنها... فيليبينية!

غادة حلاوي/نداء الوطن/07 تموز/2021

أن تتعرض طفلة للتنمّر من أصدقائها ويتهرّب طفل لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره بعد من الإجابة عن جنسية والدته لمجرد ان والدتهما فيليبينية، فذاك يعني ان مجتمعنا ليس على ما يرام وان ثمة من صدّق مقولة "يكفي إنك لبناني" ليصنّف الناس ويتعامل معهم على أساس الجنس والعرق مانحاً لنفسه الأفضلية على من عداه.

قبل ثلاثين عاماً قصدت الصبية الفيليبينية "بريسي" لبنان، وحلمها كان أن تعمل في محل لتنسيق الورود، بيد ان المكتب فرض عليها العمل خادمة في البيوت واختار لها عائلة لبنانية مقيمة في الرابية. كان صاحب المنزل يقفل ثلاجة الطعام بالمفتاح ويسمح لها بقطعة خبز عليها القليل من الزبدة يومياً. سوء المعاملة حملها على الهرب والعودة الى مكتب الإستخدام وبقيت أوراقها الثبوتية قيد الحجز لديه. في هذا الوقت كان ناجي وهو رب عائلة يوقّع معاملات الطلاق مع زوجته التي هجرت المنزل وقصد مكتب الخدم باحثاً عن مربية تساعده بتربية ولديه. استعان بها موقتاً غير ان الموقّت امتد مسافة عشر سنوات شغلت خلالها الفتاة الفيليبينية موقع المربية واكتسبت ثقة العائلة عن كثب، وكان تأثيرها على الولدين يزداد مع الوقت ولا تزال مشورتها حتى اليوم تتقدم على آراء الجميع لشدة تعلقهما بها.

بشعور من الخوف والريبة أبلغت بريسي مخدومها ناجي انها تعرفت الى ايلي الشاب اللبناني ويريدان تكليل حبهما بالزواج. شجعهما على الفكرة وسهل عليهما مشقة الطريق بأن أمّن لهما عش الزوجية في غرفة يملكها على سطح المبنى حيث يقيم. لكن حلّ مشكلة السكن لم يلغِ بقية العقبات التي اعترضتهما.

إعتراض عائلي

منذ البداية لم يكن اعلان نيتهما الإرتباط ليسير بشكله الطبيعي في بلد كلبنان، حيث اللبناني يهمّش ويتعاطى بفوقيّة مع ذوي العرق الآسيوي، من سريلانكا والفيليبين حتى بقية الجنسيات التي يقصد أصحابها لبنان طلباً للعمل والاسترزاق. عندما صارح إيلي والدته بنيته الزواج من بريسي صرخت غاضبة "ما في غيرها لتتزوجها، ما لقيت شي بنت لبنانية؟"، وأبعد من الممانعة ذهب زوج أخته الى حدّ اعتبار الأمر معيباً محاولاً التهويل على بريسي وتحذيرها من مغبة الارتباط بإيلي. يقول إيلي "واجهنا الصعوبات في البداية ولكن مع مرور الوقت صارت زوجتي جزءاً من العائلة ويبادلونها الحب والتقدير ولا سيما مع وجود ولدين"، ينتقي إيلي عباراته بعناية ويتحفظ عن سرد تفاصيل الصعوبات التي واجهته وزوجته عند ارتباطهما ويكتفي بالقول: "اعترض قسم من العائلة في بداية الأمر ثم باركوا زواجنا لاحقاً وحضروا حفل الزفاف في الكنيسة وبات كل شيء طبيعياً".

محاولته تجاوز المسألة لا تمنعه من الاعتراف بالحقيقة المرة: "عادة الشعب اللبناني بيفكر حاله مميز وبيشوف حاله على الأجنبي خصوصاً اذا كان فيليبينياً لكننا تخطّينا هذه المرحلة وما زلنا حتى اليوم لا نهتم لأي انتقاد نسمعه".

تحفظ ايلي لا نجده في زوجته التي تتحدث بعفوية مطلقة وبصدق نابع من القلب. هي التي قصدت لبنان وفوجئت كيف يتعاطى معها المجتمع اللبناني بفوقية وتقول "عارض أهله زواجنا لانني فيليبينية وأعمل في المنازل ما يعني بالنسبة لهم ان مستواي "واطي". تبدو وكأنها عانت الأمرّين لكن اصرارها على المواجهة والتحدي حمل أفراد العائلة على إعادة النظر بموقفهم فاستقبلوها عروساً فيليبينية في منزلهم وتقول: "عندما تأكد أهل زوجي من حبي له غيّروا رأيهم". بريسي تُخبر ذلك مع تأكيدها انها لم تكن تهتم منذ البداية لآراء اللبنانيين بعلاقتها مع زوجها.

لبنانية على الورق

تزوّجا وزاد حبهما بعدما رُزقا بولدين ونالت على أثرها الزوجة الجنسية اللبنانية لكن لبنانيتها استمرت على الورق كونها لم تحجب عنها نظرات استغراب اللبنانيين ولا حملتهم على التعاطي معها كمواطنة مثلهم. انتقلت للعمل في محل لبيع الألعاب حيث كان المصير ذاته في انتظارها وهي المرأة الفيليبينية التي باتت مديرة المتجر لأمانتها ما دفع اللبنانيين العاملين في المتجر الى الإحتجاج وتقول "بيتطلعوا اللبنانيين فيي من فوق لتحت لأنني فيليبينية وبيقولوا ما لقيتو لبنانية. أحزن بيني وبين نفسي لكني لا أجيبهم وآخر همي كلامهم. لا اهتم لرأيهم ولا لنظراتهم تجاهي. فلا فرق بيني وبينهم. كلنا مثل بعضنا البعض. وإذا كان لبنان جميلاً فالفيليبين "كمان".

نظرات اللبنانيين تجاهها كانت آخر همها لكن ماذا عن ولديها؟ تبدو مسألة كونها فيليبينية بقيت تلاحق اطفالها في سنواتهم الاولى في المدرسة وتقول: "اصدقاء اولادي يسألونهم حين يرونني معهم: هل هذه هي والدتكم؟".

حتى اليوم، لا تزال بريسي تستغرب تدخل الناس في حياتها وحياة زوجها الشخصية وهو الأمر الذي لا يحصل عادة من قبل اهلها "حين أخبرت اهلي أنني سأتزوج من شاب لبناني، يعني من شاب غريب عن طباعنا وجنسيتنا وتقاليدنا، لم يعارضوا لأنني ناضجة وقادرة على أخذ خياراتي، ويعرف أهلي تماماً أنني أفكر في شكل صحيح". بلكنتها اللبنانية الخاصة ولغتها العربية المكسّرة التي تسعفها للتعبير عن رأيها تنتقد بريسي اللبنانيين الذين ينظرون اليها باحتقار بوصفها فيليبينية تخدم في البيوت، علماً ان كلنا ناس مثل بعضنا وكلنا نشتغل وما يهمني أولاً وأخيراً أنني وزوجي سعداء". وعلى الرغم من كل ما واجهته تقول "لست نادمة بل على العكس رغم نصيحة اصدقائي بعدم الارتباط بشخص لبناني خشية ان ينال ما يريده مني ويهجرني لكنني أصررت على موقفي وها نحن اليوم نعيش متفاهمين وهذا هو المهم".

على مقربة من والدتها تقف تيا لتساعدها في انتقاء كلمات للتعبير باللغة العربية، بثقة تتحضّر للتعبير عن سخطها من اللبنانيين لسوء تعاطيهم مع والدتها... جمعت في تكوين وجهها ملامح لبنانية وفيليبينية وضحكة لا تفارق وجهها لتعرّف عن نفسها على الشكل التالي"اسمي تيا فرح والدي لبناني وأمي فيليبينية وقد تعرّضت للتنمّر وانا صغيرة لأجل ذلك" ثم تتابع روايتها "كنت صغيرة عندما بدأ رفاقي يسخرون مني بسبب لون بشرتي وشكل أنفي وتكاويني ويقولون لي أمك بتشتغل بالبيوت، وأحدهم سألني هل امك سريلانكية؟".

لماذا يعاملون إمي هيك؟

تسخر تيا من استغراب مَن حولها واسئلتهم وتقول: "لا أعرف "ليش" اللبنانيين "شايفين" حالهم و"ليش" حين أكون مع امي ينظرون إلينا من فوق لتحت بطريقة بشعة. انا مثلهم لبنانية فلماذا يعاملون أمي "هيك؟". قبل سنوات قصدت تيا الفيليبين ومكثت فترة لدى اهل والدتها ولمست الفرق الشاسع في نظرة الناس لهما بين البلدين رغم كون والدها بالنسبة لأقاربها هو اجنبي ايضاً وتقول: "الفيليبين أجمل بكثير من لبنان وكل شي هناك أجمل والناس لا تتدخل بنا".

لا تنسى تيا يوم قصدت البحر برفقة عائلتها ومنعت والدتها من الدخول لإعتقادهم انها الخادمة ما أثار غضب العائلة كثيراً وتقول: "أستغرب دائماً طريقة تعامل الناس مع والدتي. أصبحنا في القرن الواحد والعشرين ولا نزال نميز بين بعضنا البعض" وتستطرد بالقول "العالم بيفكروا انها بتشتغل عندي بالبيت. شي بيزعل".

اما مارك ابن الـ 13 عاماً الذي بات اليوم اكثر انسجاماً مع واقعه وأصحابه فإن أكثر ما يزعجه هو نظرات الناس "وقت روح اتمشى انا وأمي"، يقول "لما كنت صغيراً كانوا يسألونني اذا هيدي أمي وما كنت رد، بعدين صرت رد وما عندي مشكلة". على الرغم من كونه بات اقدر على المواجهة وتصالح مع فكرة امه الاجنبية الا انه لا يتردد في التعبير عن رغبته بالعيش في الفيليبين التي زارها يوم كان صغيراً قبل سبع سنوات ويقول: "هناك أجمل. هناك لا نخجل من شيء ولا نتعرض للسخرية من أحد ولا للتنمّر من أي طرف. ولا أحد يعاملنا كغرباء. في الفيليبين لا يميزون بين لبناني وفيليبيني وأميركي وفرنسي. الإنسان هناك إنسان".

بريسي في مكان عملها

ثلاثون عاماً أمضتها بريسي في لبنان ونالت الجنسية اللبنانية اي انها اصبحت لبنانية لما يزيد على عشر سنوات وعلى الرغم من ذلك لا تزال تعاني من التمييز ومن تهميش اللبنانيين لها ولعائلتها بسبب كونها وابناء جاليتها يقصدون لبنان للعمل في البيوت فصارت النظرة النمطية ان الفيليبينيين خدام لا يؤهلهم طول الاقامة او الجنسية للرقي الى رتبة لبناني علماً ان كثيراً من اللبنانيين يمارسون المهن ذاتها حين يقصدون دول العالم طلباً للرزق.

بعد ثلاثين عاماً امضتها بريسي ما بين تربية اولاد ناجي وادارة متجره يقول "سمعت من أولادها كلمة جدو قبل ان اسمعها من احفادي وابنتي تسمع كلمة بريسي اكثر مما تسمع كلمة امها. نحو ثلاثين عاماً ما بين البيت والمحل لم تكن بحاجة لاية ملاحظة. اذا بتسافر اقفل المحل واذا شي زبون سمعها كلمة مؤذية داخل المحل أطرده طبعاً".

 

هجوم ديبلوماسي مرتدّ على دياب: أين حكومة تصريف الأعمال من دورها؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/07 تموز/2021

هجوم ديبلوماسي عنيف تعرض له رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب خلال استقباله السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان. إستدعاهم ليشكو لهم فشنّوا عليه وعلى غيره من المسؤولين أعنف هجوم يتعرض له رئيس حكومة في لبنان. كان يمكن لمثل هذا الكلام ان يكون مثار استنكار بالنظر الى توجيهه الى رئيس حكومة، لولا ان الديبلوماسيين وللأسف لامسوا الواقع على حقيقته المرة، وكان يمكن القول انه شأننا ولا دخل لهم لولا ان استعنا بهم واستنجدنا بمساعدتهم ومن يدق الباب لا بدّ ان يسمع الجواب.

بالاستناد الى المتعارف عليه بكثرة المستشارين حوله، فليس معروفاً بعد من الذي نصح رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب باستضافة السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان، الى لقاء غابت عنه ورقة العمل المعدة مسبقاً. اجتماع خصص لكلمة منقولة مباشرة على الهواء لدياب اطل من خلالها على امتداد ما يزيد على عشر دقائق، شاكياً الحصار الدولي على لبنان مستنجداً بالدول الصديقة لمساعدة لبنان.

فالوزراء في حكومة تصريف الاعمال الذين حضروا كذلك السفراء المعتمدون والذين غاب عنهم السفير السعودي وليد بخاري، لم تكن لديهم فكرة مسبقة عن هدف اللقاء ولا الموضوعات المدرجة على جدول البحث. لبى وزير المالية غازي وزني الدعوة لاجتماع في السراي ليتبين له لاحقاً ان الاجتماع مخصص للسفراء والبعثات الديبلوماسية، كذلك استفسر هؤلاء لدى وصولهم عن موضوع الدعوة واسبابها، ليتبين ان دياب الذي حدد لحكومته تصريف أعمال في نطاقها الضيق، أطل ينصح الدول الصديقة ان الحصار المفروض يدفع ثمنه الشعب محذراً من ان لبنان على شفير كارثة، وكأنه لا يعلم ان تقاعس حكومته عن مسؤولياتها هو الكارثة بحد ذاتها.

بكلمة لم تأت بجديد ارتأى رئيس حكومة لبنان ان يشكو امره وأمر المسؤولين الى الدول الشقيقة والصديقة من خلال ممثليها. ولكن حصل ما لم يكن في حسبانه، حيث غابت اللياقات الديبلوماسية عن اصول المخاطبة بين الرئيس وضيوفه ليتعرض الى هجوم عنيف على ما قاله، لا سيما ذاك المتعلق بالحصار الدولي المفروض على لبنان. إنتفض ممثلو الدول لكرامة دولهم فيما كان وضع لبنان في الحضيض.

دعا دياب "العالم لإنقاذ لبنان"، وناشد "الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين" ولأن "القاعدة الشرعية تقول "لا تزر وازرة وزر أخرى"، دعا لعدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين، وتابع: "ساعدونا في إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان"، وأضاف: "أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم"، وقال: "لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة".

واستدعت مواقف دياب ردوداً من غالبية السفراء فعقبت السفيرة الفرنسية آن غريو مذكرة دياب بالمساعدات التي قدمتها بلادها الى الشعب اللبناني مؤكدة ان الحكومة اللبنانية يجب ان تساعد نفسها وشعبها، مشيرة الى ان الاصلاحات لا تعتبر كذلك الا اذا دخلت حيز التنفيذ والتطبيق، وقالت غريو ان الحكومة المستقيلة قادرة، حتى في وضع تصريف الاعمال، ان تفاوض الهيئات المالية الدولية لمعالجة التدهور الخطير الذي وصل اليه الوضع في لبنان. وقدمت ما يشبه برنامج عمل للمرفأ والكهرباء وقالت نحن سبق وان وقفنا الى جانب لبنان ولكن اين هم اللبنانيون والسياسيون في لبنان؟ ولماذا لم يفعلوا شيئاً للحد من الهدر ومكافحة الفساد؟ وحمّلت غريو مسؤولية ما آل اليه الوضع في لبنان الى ادارة خاطئة من المسؤولين في الدولة الذين تعاقبوا، في وقت يستمر ارتكاب الاخطاء.

وقالت: "نعم الوضع مخيف، لكن المخيف دولة الرئيس هو أن الافقار القاسي اليوم هو نتيجة هذا الانهيار، وهو نتيجة لسوء الادارة والتقاعس عن العمل لسنوات، وليس نتيجة حصار خارجي، بل نتيجة مسؤوليات الجميع لسنوات، مسؤوليات الطبقة السياسية. هذه هي الحقيقة".

واعتبرت السفيرة الاميركية دوروثي شيا في مداخلة لم تخلُ من الحدة ان تحميل مسؤولية الأزمة لاصدقاء لبنان هو أمر مجافٍ للحقيقة، متسائلة عن مدى جدوى برامج المساعدات في ظل غياب نهج اصلاحي، وفي ظل خطط لم تقترن بالتطبيق مشيرة الى مساعدات بلادها لمختلف القطاعات لا سيما الجيش، وتابعت: "نساعدكم وانتم تشتموننا عبر شاشات التلفزة".

وأيّد السفير البريطاني كلام زملائه مطالباً دياب بالقيام بخطوات مسؤولة من خلال تفعيل حكومة تصريف الاعمال، كما دعا المسؤولين الى سرعة تشكيل حكومة في حين سألت السفيرة الايطالية نيكوليتا بومباردييري عن المؤسسات في لبنان، وقالت: سبق وان تقدمنا بجملة مشاريع في قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي كلها توقفت بسبب غياب الدولة والمؤسسات.

أما السفير الكويتي عبد العال القناعي فتوجه الى دياب بالقول: "أعتبر انك لم تقصد ما قلته. ساعدوا انفسكم كي نساعدكم. كلنا وقفنا الى جانب لبنان ولا احد من الدول المشاركة لم يقف جنبه، ولكن اين هم السياسيون واين حكومة تصريف الاعمال من دورها واين الحكومة المفترض ان تتشكل؟".

ولوحظ ان النقل المباشر للاجتماع مع السفراء والديبلوماسيين توقف بعدما استمر الى ما بعد انتهاء كلمة رئيس الحكومة، ليقطع على مداخلات السفراء الذين اجمعوا على رفض الحديث عن حصار خارجي للبنان، مطالبين حكومة تصريف الاعمال بأن تقوم بدورها وبسرعة تشكيل الحكومة. وما كان يُفترض ان يكون مناسبة لمساعدة لبنان تحول بفعل سياسة التهرب من المسؤولية سجالاً، مع من وصفهم دياب رسُل لبنان في دولهم وأثار بلبلة بين المجتمعين الذين سجلوا سابقة بالرد على كلام رئيس الحكومة، ورفض اتهاماته ليتبين ان ممثلي الدول المعتمدين في لبنان خلعوا القفازات الديبلوماسية وأظهروا فيضاً من الغيظ تجاه المسؤولين في لبنان، ولم يتردد بعضهم في توجيه عبارات قاسية بحق المسؤولين في لبنان واتهام دياب وحكومته بالتقاعس عن القيام بدورهما، وعدم التفاوض مع صندوق النقد وتحميل الجميع مسؤولية عدم تشكيل الحكومة، وافتعال الازمات السياسية لأسباب شخصية لا تتناسب مع مصلحة الشعب اللبناني، لينتهي اللقاء بصورة فوضوية من دون تبادل السلام والتحية بين الديبلوماسيين ورئيس الحكومة، وتكون النتيجة وفق وصف مصادر ديبلوماسية "اجتماع بهدلة"، فيما تمنت مصادر اخرى لو "يقوم رئيس الحكومة بواجبه قبل ان يشكو أمره للآخرين".

 

الوصاية الدولية على لبنان... هل هي ممكنة؟

بول مرقص/نداء الوطن/07 تموز/2021

تضجّ مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات تدعو إلى تطبيق "الوصاية الدولية" على لبنان باعتباره "دولة فاشلة". وبصرف النظر عن الرغبة المعلنة أو الدفينة لدى كثر من اللبنانيين في أن تأتيه الوصاية لعلّها تنتشلهم من التعاسة والمعاناة، وبصرف النظر عن قدرة الدول على ذلك، وهو أمر مشكوك فيه بسبب الأزمة المالية العالمية التي فاقمتها الجائحة الصحية، فإن السؤال المطروح: هل ما زال نظام الوصاية معمولاً به؟

تقتضي الإجابة الاضاءة على النقاط التالية:

1 - الوصاية الدولية في القانون الدولي: لا تتناول الوصاية الدولية في المبدأ دولة ذات سيادة وعضواً في الأمم المتّحدة كلبنان. لا بل، بالعكس، أخذ نظام الوصاية بالتراجع منذ انهيار "عصبة الأمم" وقيام منظمة "الأمم المتّحدة" التي خلفتها وباشرت بتنظيم كيفية الخروج منها، بموجب الفصلين 12 و13 من ميثاقها لعام 1945، حتّى اضمحلّت مظاهر الوصاية بعد استقلال جزيرة "بالاو" عام 1994... كما لم تعد الدول الكبرى ترغب في تحمّل أعباء الدول الصغرى أو الفاشلة.

2 ـ حالات وحدود تدخّل الأمم المتّحدة: حرصاً على عدم التدخّل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول الأعضاء فيها، لا تتدخّل الأمم المتحدة عموماً إلا في حال تحقّقت إحدى حالتين: دعوة الدولة المعنية الأمم المتّحدة إلى التدخّل وموافقة هذه الأخيرة، أو تبرير مجلس الأمن تدخّله وِفق المادة 39 وبعض الأحكام التي تليها من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتّحدة في حال "تهديد السلم والأمن العالميين"، وهذا يتطلّب موافقة 9 دول على الأقل من الأعضاء الـ 15 التي تؤلّف المجلس، وعدم استعمال دولة دائمة العضوية حقّ النقض- الفيتو، وجميع هذه الشروط غير متوافرة في حالة لبنان راهناً، إذ لا توافق داخلياً على دعوة دول معينة أو الأمم المتحدة للتدخّل، كما ان تدخّلها المباشر غير جائز في وضعية لبنان، ولا هو محلّ اتفاق دولي، أقلّه راهناً. إلا أن ما تقدّم لا يحجب إمكان أن تتدخّل هذه الدول والأمم المتحدة على سبيل الدعم لأسباب في غاية الخطورة، تجعل الدولة عاجزة تماماً، كإنهيار مؤسسات الدولة والشلل التام في الحكم والفوضى العارمة والحروب وفقدان السلطة والعجز عن تقديم الخدمات العامة وعدم التفاعل مع المجتمع الدولي. وفي حالة لبنان، فإن أبرز ما أراه ممكناً هو تقديم المساعدات للشعب اللبناني وللمؤسسات العسكرية وقيام مؤتمرات دولية لحشد هذا الدعم وللدفع باتجاه تشكيل حكومة تقوم بالاصلاحات وتفاوض صندوق النقد الدولي.

خلاصة القول إن:

1ـ معاناة لبنان في مناخه السياسي المكبّل وضائقته الاقتصادية والمالية لا تُحيي مفهوم الوصاية الدولية الآيل إلى الزوال، وتالياً لا تأتي بها. ربما نشهد تدخّلاً غير مباشر في لبنان عن طريق الدعم والتمويل وبواسطة المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة والمؤتمرات... أما إعلان الدولة الفاشلة وفرض الوصاية وإعمال الفصل السابع فأمور مستبعدة.

2ـ الفصلان 12 و13 من ميثاق الأمم المتحدة يذهبان إلى استبعاد الوصاية الدولية وليس استجلابها. كما أن الفصل السابع من الميثاق والمادة 39 منه تحديداً، لجهة تهديد السلم والأمن العالميين، لا يطبّق في حالة لبنان كدولة فاشلة. ولو طُرح يحتاج إلى قرار شبه مستحيل من مجلس الأمن. هذا مع التنبيه إلى أن التدخل الأممي المباشر غالباً ما يُخفق كما في الكونغو، الصومال، ليبيا، هاييتي، العراق واليمن.

3ـ لا سبيل إلا النهوض الذاتي، بدءاً بحكومة مستقلّين اختصاصيين غير مقنّعين تطلق الاصلاحات وتُدير الانتخابات النيابية.

 

 لبنان في صلب المعركة الجيوبوليتيكيّة

 د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/07 تموز/2021

لا يمكن القيام بأيّ مقاربة سياسيّة في منطقة الشرق الأوسط من دون الأخذ بعين الإعتبار العامل الجيوبوليتيكي الذي يشكّل المُنطَلَق لأيّ تحليل استراتيجي كان، أو حتّى تكتيّ آنيّ. ولبنان الـ10452 كم2 فاعل جيوبوليتيكيّاً في المنطقة ككلّ، وهو متأثِّرٌ بكلّ تداعياتها عليه. ولعلّ هذه المسألة تشكّل السبب الرئيس الذي وصل إليه لبنان اليوم. فهل سيستطيع تخطّي العامل الجيوبوليتيكي إنقاذاً لما تبقّى من مقوّمات الدّولة، والوطن، والهويّة، والكيان فيه؟ أم سيكون المنطَلَق للمشاريع التي تعدُّ لهذه المنطقة؟

لبنان فاعل جيوبوليتيكيّاً، ولا يستطيع أيّ طرف إنكار هذه الحقيقة، مهما حاولوا تقليص الدّور اللبناني. في القضيّة العربيّة – الاسرائيليّة، بقي لبنان البلد الوحيد الذي رفض توطين الفلسطينيّين، ونصّ على ذلك بدستوره، حفاظاً على حقّ العودة للشعب الفلسطيني، ومنعاً لانصهاره في دول غير فلسطين الوطن والأرض الأم، وخدمة للعدوّ الاسرائيلي. وهذه بحدّ ذاتها مقاومة وطنيّة ودستوريّة في صلب الدّولة. وهذا ما نحن بأمسّ الحاجة إليه، اليوم وغداً. ولا يزايدنَّ أحد على الدّولة اللبنانيّة وعلى كلّ مَن يحملون لواء الدّستور والقانون في هذه القضيّة، خدمَة لقضايا لا تمتّ بصلة إلى الوطن.

وفي موضوع المنطقة، يبقى أنّ الالتفاف على قانون قيصر الذي أعدّ لكبح جماح النّظام السوري قد نجح به هذا النّظام من البوّابة اللبنانيّة. فازدادت وتيرة التهريب كما سبق وحذّرنا منذ سنة تقريباً، ممّا انعكس سلباً على الاقتصاد اللبناني، فتكبّد خسائر قاربت العشرة مليارات دولار أميركي حتّى اليوم، نتيجة لسياسة الدّعم المنهوب بالتّهريب. إضافة إلى ذلك كلّه، تبرز في سياق القضيّة العربيّة أكذوبة المقاومة التي انتهجها "حزب الله" اللبناني من بعد تاريخ 25 أيّار في العام 2000، والتي كبّدت بدورها لبنان خسائر كان بالإمكان الاستغناء عنها وتفاديها لو أنّ هذا الحزب التزم بالسيادة اللبنانيّة التي استباحها بعدما انخرط في حروب إيران ضدّ العرب في العراق وسوريا واليمن وغيرها من الدّول، وإن لم يتدخل فيها في حروب مباشرة، فهو شكّل خلايا لزعزعة أمن بعضها. وذلك مبرّر بأعرافه انطلاقاً من اعتباره كمقاومة إسلاميّة في لبنان؛ نتيجة لهويّته غير اللبنانيّة الانتماء.

وهذا كلّه يؤكّد أنّ أساس الإشكاليّة التي نواجهها في لبنان هي في السيادة الوطنيّة المنتَهَكَة من قبل "حزب الله" اللبناني خدمة لمشروعه الأيديولوجي العقائدي الذي يرتبط بالجمهوريّة الاسلاميّة في إيران، بعيداً من القضيّة العربيّة الأم. وهذا ما ضرب القضيّة اللبنانيّة بصميمها، حيث لم يعد خافياً على أحد أنّ الحرب التي خاضها الحزب ضدّ إسرائيل منذ تاريخ نشوئه وقضائه على حركات المقاومة الوطنيّة التي سبقته، فضلاً عن الحروب التي خاضها بعد تاريخ التحرير وما زال؛ هذه كلّها تندرج في سياق الحرب الكيانيّة التي يخوضها في لبنان بهدف إنشاء الهويّة الاسلاميّة التي تتخطّى الحدود اللبنانيّة، والتي ترتبط بولاية الفقيه في إيران، ولا تمتّ بصلة إلى الاسلام الذي يشكّل في لبنان عماد الكيانيّة اللبنانيّة.

فبحسب حجة الإسلام فخر روحاني – سفير إيران في لبنان سابقاً– في مقابلة أجرتـها معه صحيفة "اطلاعات" الإيرانية في نـهاية الشهر الأول من عام 1984، يقول روحاني عن لبنان: "لبنان يشبه الآن إيران عام 1977، ولو نراقب ونعمل بدقة وصبر، فإنّه إن شاء الله سيجيء إلى أحضاننا، وبسبب موقع لبنان وهو قلب المنطقة، وأحد أهم المراكز العالمية، فإنه عندما يأتي لبنان إلى أحضان الجمهورية الإسلامية، فسوف يتبعه الباقون".

من هذا المنطَلَق، تأتي المقاربة الجيوبوليتيكيّة الايرانيّة للبنان الجمهوريّة الاسلاميّة المؤجّلة إلى حين تغيير الهويّة الكيانيّة اللبنانيّة. ومواجهة هذا المشروع لا تكون بكرتونة غذائيّة أو بأدوات تنظيف، أو حتّى بمساعدات ماليّة. ما نحن بحاجة إليه هو دعم دوليّ لتثبيت الكيانيّة اللبنانيّة، وهذا يبدأ باستعادة السيادة اللبنانيّة الكاملة من خلال تثبيت الحدود اللبنانيّة أولاً، وترسيمها وتحديدها بحراً وبرّاً، ومن دون الخضوع للمساومات الجيوبوليتيكيّة، لا سيّما في البحر مع العدوّ الاسرائيلي، ومع النظام السوري. فالاسرائيلي يتودّد ويستغلّ الظروف اللبنانيّة كلّها لتثبيت حدوده بحراً، والجار يرفض ترسيم حدوده خدمة لمشروع وجوديّته. فالترسيم مع سوريا بات بالنسبة إلى النظام قضيّة وجوديّة، يرفض تحقيقها ولا يهتمّ إن استنفد القدرات الاقتصاديّة اللبنانيّة بالكامل.

هذا بالنسبة إلى القضيّة اللبنانيّة التي تتأثّر مباشرة بالمخطّط الإيراني الذي يصل إلى الحرمين الشريفيْن مكّة والمدينة، وهذا ما يؤجّل مخطّط إيران وتوقيته لا أكثر بانتظار اللحظة المناسبة لتحقيقه؛ ومن هنا نستطيع ولوج الملفّ التفاوضي الايراني – الأميركي الذي يَعتَبِر التمدّد الايراني خطراً من الناحية الأميركيّة، وأساساً من الناحية الايرانيّة. ولن يسلَم هذا التمدّد من التفاوض. وسيكون العائق في التقدّم، لكن بنهاية المطاف ستختار إيران البقاء محليّاً على الزوال إقليميّاً.

فالمغامرة الايرانيّة ستنتهي حتماً، لكن بالإمكان القول بأنّ الاحتمالات كلّها مطروحة. وإن لم نستطع تثبيت الكيان واستعادة السيادة بتطبيق الحياد لن نستطيع أن ننأى بأنفسنا عن التأثير الجيوبوليتيكي في ملفّات المنطقة ككلّ. ويجب البدء من تغيير هذه المنظومة التي تتحكّم بالقرار السيادي في لبنان. وذلك لا يتمّ إلا بانتخابات نيابيّة اليوم قبل الغد. ذلك كي لا يدفع لبنان الثمن الأكبر لقاء المشروع الايراني في المنطقة كنتيجة لقطع الرابط العربي. فهل سينجح الأحرار باستعادة سيادة لبنان من البراثن الايرانيّة قبل القضاء على الكيانيّة اللبنانيّة بالكامل؟

 

السعودية تعود إلى بيروت... من بكركي؟

كلير شكر/نداء الوطن/07 تموز/2021

ستكون للسفير السعودي سلسلة مواقف من على منبر بكركي

تتكثف الاتصالات واللقاءات الخارجية بحثاً عن علاج قد يحول دون لفظ الوضع الاقتصادي اللبناني أنفاسه الأخيرة، وها هو وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يصل بيروت في جولة على المرجعيات الرسمية، بينما عادت الولايات المتحدة لوضع الملف اللبناني على طاولة اهتمامها من باب العمل على منع انهياره بالكامل، ولو أنّ بعض المواكبين لعمل الإدارة الأميركية مقتنعون أنّ واشنطن ستترك الهيكل اللبناني يسقط على رؤوس حامليه، لإعادة بنائه من جديد وفق قواعد مختلفة كلياً.

حتى الآن، تبدو الفرضيتان متساويتين في الفرص طالما أنّ المجتمع الدولي يترك الطابة بأيدي الطبقة السياسية، التي أثبتت أنّها تجيد سياسة اللعب على الحافة مستخدمة ورقة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لابتزاز الدول المعنية، على قاعدة: نحن أو الانهيار... فيما البركان يقترب من لحظة انفجاره والتي قد تطيح كل شيء. ولكن يبقى السؤال: أين السعودية من الحراك الدولي حيال لبنان؟

اذ بينما شاركت السفيرة الأميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غريو في اجتماع السفراء والبعثات الدبلوماسية في السراي، الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال لتوجيه نداء استغاثة لمساعدة لبنان، قبل أن يغرق بالكامل في الفوضى الاجتماعية والاقتصادية، كانت لافتة مقاطعة السفير السعودي وليد بخاري الاجتماع، ولو أنّ المتابعين لنشاط السفير في لبنان يؤكدون أنّ الأخير ستكون له في وقت قريب سلسلة مواقف تعبّر عن تطلعات بلاده تجاه الملف اللبناني.

ويتردد أنّ السفير السعودي سيشارك غداً في مناسبة ثقافية ستعقد في بكركي لتوقيع كتاب، وسيحرص خلالها على توجيه سلسلة رسائل للبنانيين تظهر عودة السعودية إلى الملف اللبناني، ولكن هذه المرة من بوابة "الكنيسة المارونية"، وهي إشارة معبّرة في توجهات المملكة المستقبلية.

في هذه الاثناء، يبقي رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ورقة التكليف في جيبه، ولو أنّه يهوّل برفع بطاقة خروجه الحمراء من خلال الاعتذار عن التأليف، للمضي قدماً في مشروع التحضير للانتخابات النيايبة من خلال اعتماد الخطاب المعارض، الذي يسابقه الآخرون عليه، وكأنّ السلطة، ولسخرية القدر، تتجلى فقط في حكومة حسان دياب المستقيلة، التي لم تجد لها أباً يتبناها!

حتى الآن، لا موعد محدداً لإعلان آخر الكلام من جانب الحريري. لا بل ثمة من يذهب إلى حدّ الإشارة إلى أنّ الاعتذار، في ما لو حصل، لن يتمّ قبل أسابيع غير قليلة، ما يعني البقاء في حالة مراوحة قاتلة تنذر بمزيد من الويلات، متسببة بنزوح بشري غير مسبوق سيؤدي في وقت ليس ببعيد، إلى افراغ البلد من طاقاته وعناصره المنتجة.

ومع ذلك تحاول حكومة تصريف الأعمال تقطيع الوقت من خلال تحضير الآلية التطبيقية لوضع البطاقة التمويلية التي تمّ اقرارها في مجلس النواب، موضع التنفيذ والتي يفترض أن يستفيد منها حوالى 500 ألف عائلة، ستنضم إلى 250 ألفاً تستفيد من برنامجيّ مساعدة يتولى كل من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي تمويلهما، بعد أن يتمّ توحيد معايير الدعم التمويلي لتصير 93.3 دولاراً لكل عائلة وفق المعايير التي سبق لوزراة الشؤون الاجتماعية أن وضعتها، حيث يُنتظر أن يتم نشر القانون في الجريدة الرسمية ليبدأ مشوار التفاوض مع البنك الدولي لتحويل وجهة بعض القروض لمصلحة البطاقة التمويلية، فيما تعمل اللجنة الوزارية المختصة المؤلفة من وزير الاقتصاد، وزير الشؤون الاجتماعية ووزير المال، على تثبيت المعايير التي سيتم على أساسها استثناء بعض العائلات اللبنانية من البطاقة التمويلية. وينتظر أن تواجه هذه البطاقة العراقيل في تجميع الداتا، وفي الحؤول دون استفادة العائلات من برنامجيّ دعم مختلفين، وفي رفع السرية المصرفية والتأكد من مطابقة المعايير التي سيتمّ وضعها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص تقرير لقاء البطريرك الراعي مع الرئيس عون اليوم في قصر بعبدا

البطريرك الراعي يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون

بعبدا- الأربعاء 7 تموز 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100409/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7/

زار البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء 7 تموز 2021 قصر بعبدا حيث التقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ووضعه في أجواء ما حصل في لقاءات روما.

وبعد اللقاء قال صاحب الغبطة في كلمة أمام الاعلاميين: "فخامة الرئيس تابع كل ما حصل في روما ولكن زيارتي اليوم هي لوضعه في أجواء اللقاء الذي دعا اليه قداسة البابا وقيمته، وأردت ان اقول لفخامته ان خطاب قداسته هو خريطة طريق لنا كرؤساء كنائس وسنباشر عملنا ضمن إطارنا الكنسي لتنفيذ هذه الخريطة التي تفضّل بها في خطابه، والذي وجّه في خلاله  نداءات لفئات عديدة، وعلينا كرؤساء كنائس أن نعمل في الخط نفسه كل من موقعه لحماية المجتمع، فلبنان يقوم بسواعدنا جميعاً، وليس بفئة دون أخرى".

 ورداً على سؤال عن كيفيّة ترجمة رسالة قداسة البابا، قال غبطته: "سنتواصل مع المعنيين الذين وجّه لهم قداسة البابا النداء، والمهم أن قداسته يحمل القضية اللبنانية بعمق أعماق قلبه وسيحملها الى المجتمع الدولي فيما علينا في لبنان أن نبني وطننا وبيتنا، وكان ضرورياً أن تكون الخطوة الأولى التي أقوم بها هي زيارة الرئيس عون، و ما حدث في الأوّل من تموز أنا لا أسمّيه ذكرى ومضت بل هي حالة تتكرر كل يوم عندما نسعى لتحقيقها".

ورداً على سؤال حول تصريحه من الفاتيكان أن الجميع يخالفون الدستور بمن فيهم رئيس الجمهورية، قال البطريرك: "لقد علّقوا كثيراً على هذه الجملة، نعم سُئلت عن من يخالف الدستور وقلت أن الجميع يخالفون، ولكن دعونا لا نتوقّف عند التفاصيل، فلا أحد معني بلبنان أكثر من رئيس الجمهورية بسبب الصفة التي يحملها".

وعن رأيه بحلّ للأزمة يكون من خلال حكومة وحدة وطنية أو حكومة اختصاصيين، قال صاحب الغبطة: "لم أدخل في هذه التفاصيل مع الرئيس، ولكن حكومة التكنوقراط أو الاختصايين هي مطلب الجميع، وقداسة البابا تحدث عن وجع اللبنانيين وقال لهم اصمدوا فالغيمة ستمر ونحن سنكون الى جانبهم بالكلام وبالمساعدة الروحية والمعنوية والمادية، فلبنان والشعب اللبناني له جذور وتاريخ، ودعانا قداسة البابا الى الصمود حتى زوال العتمة".

وعن ما اذا كان يعتقد بوجود مخطط يستهدف لبنان، قال غبطته: "لقد ذكرت هذا الكلام في عظتي، وأنا لا أتعجب ان يكون هناك مخطط يستهدف لبنان، لكن هل يجب أن نفتح الباب او النافذة للسارق أم يجب ان نتحصن؟" من الضروري أن نتحصن كي لا يتم هذا المخطط، فصحيح أنها حرب الآخرين على أرضنا ولكن يجب أن نتحصن وأن نحافظ على وحدتنا الداخلية، وأن نتصالح ونتكاتف كي ينهض البلد".

وتوجّه البطريرك للرئيس المكلف بالقول: "عجّل بأسرع ما يمكن بتأليف الحكومة مع الرئيس عون وفق روح الدستور لان لبنان يقع ضحية هذا التأخير ".

وختم صاحب الغبطة قائلاً: " الباب لحلّ كل المشاكل هو في تشكيل حكومة، فغياب الحكومة يخرب الاقتصاد ويزيد البطالة والهجرة ويؤدي الى اقفال المؤسسات والمصارف، فالحكومة هي الباب، أي السلطة الاجرائية ومن دونها البلد يموت، ولا نستطيع بروح المسؤولية الوطنية أن نتأخر ربع دقيقة عن تشكيل الحكومة".

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #معا_من_أجل_لبنان

 

عون تابع مع دياب تنفيذ الإجراءات في شأن المحروقات والدواء الراعي: لا احد معني بلبنان اكثر من فخامته وهناك مخطط يستهدفنا وعلينا التحصن لاحباطه

الأربعاء 07 تموز 2021

وطنية - عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، اجتماعا مع رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب، خصص لمتابعة تنفيذ الإجراءات والتدابير التي اتخذت في الاجتماعات السابقة في شأن مسألتي المحروقات والدواء، إضافة الى مواضيع معيشية أخرى.

وتقرر عقد اجتماعات لاحقة في خلال الأيام القليلة المقبلة لاستكمال تنفيذ التدابير المقررة وإزالة العقبات التي برزت خلال عملية التنفيذ.

الراعي

واستقبل الرئيس عون قبل الظهر، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي اطلعه على نتائج اللقاء الذي عقد في الفاتيكان بدعوة من قداسة البابا فرنسيس في "يوم تأمل وصلاة من اجل لبنان".

بعد اللقاء، تحدث البطريرك الراعي الى الصحافيين، فقال: "تعرفون ان هذه الزيارة هي لوضع فخامة الرئيس في أجواء ما جرى في روما، علما انه تابع الأمر. لكن من الواجب ان اضعه اكثر فأكثر في الجو الذي كنا فيه، وفي قيمة "لقاء التفكير والتأمل من اجل لبنان" الذي دعا اليه قداسة البابا. كما كان من المهم ان أقول لفخامته ان خطاب قداسة البابا هو خريطة طريق لنا. وكوننا رؤساء كنائس قد دعانا، فعلينا ان نباشر عملنا ضمن اطارنا الكنسي لكي ننفذ هذه الخريطة التي تفضل بوضعها قداسته في خطابه الذي تعرفونه جميعا. وهو وجه نداءات الى فئات عديدة، علينا كرؤساء كنائس ان نعمل في الخط الذي يعنينا. هذا كان كل حديثي مع فخامة الرئيس، لأنه في النتيجة، نحن جميعا علينا ان نحمل مسؤولية مجتمعنا ووطننا، كل من موقعه، فخامته كرئيس للجمهورية، وانا كبطريرك وغيرنا كذلك، فلبنان يقوم على سواعدنا جميعا ونحن لا نقصد فئة من دون الأخرى".

سئل: كيف سيتم وضع ما قاله قداسة البابا موضع التنفيذ، فأجاب: "نحن سنباشر بالمعنيين الذين وجه اليهم قداسته النداء. وعندما نقرأ الخطاب، يمكننا ان نستخرج كافة هذه النداءات، والآن سنباشر اتصالاتنا بكل المجموعات الموجهة اليها هذا الكلام، وسنقول لهم اننا نريد ان نعيش هذا الكلام، فقداسة البابا لم يدعنا للتسلية. وقد قلت لفخامته ان قداسته يحمل فعلا القضية اللبنانية في عمق أعماق قلبه. ما يعني انه سائر بها ويحملها الى المجتمع الدولي. ونحن علينا في لبنان ان نبني وطننا وبيتنا، ونعرف كيف نلاقي البابا لأنه لا يمكن ان يكون قداسته يعمل من اجل القضية اللبنانية بكل مفاهيمها ونحن غير مبالين بها".

اضاف: "من هنا كان من الضروري ان يكون اول عمل أقوم به، ان ازور فخامة الرئيس، ومن بعدها نباشر بالتشاور مع بعضنا البعض وما هي خطة عملنا، وإلا يكون هذا النهار قد ذهب سدى. بالنسبة الي، انا لا اسمي هذا النهار ذكرى، بل ذكرى تتكرر كل يوم عندما نحققها".

وعما اذا كان يعتبر، كما قال في روما، من ان الجميع يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه بمن فيهم رئيس الجمهورية، وهل بعد اللقاء لا يزال على موقفه بالنسبة الى رئيس الجمهورية من انه يتحمل المسؤولية ويخالف الدستور؟ قال الراعي: "لقد علقوا على كلمة "يخالف الدستور" في كل الصحف. انا سألوني اذا ما كان الجميع يخالف الدستور، فأجبت نعم الجميع يخالف الدستور، نعم جميعهم يخالف الدستور، ولكن ليس هذا موضوعنا. دعونا لا نتوقف عند امر او كلمة. ليس هناك احد معني بلبنان اكثر من فخامة رئيس الجمهورية، لا احد، وذلك انطلاقا من مسؤوليته كرئيس للجمهورية".

وعما اذا كان لمس ان هناك من حل او مبادرة لجهة تشكيل حكومة تكنوقراط لا علاقة للسياسيين بها لأن اللبنانيين واقعون جميعهم في المصيبة نفسها؟ قال: "لم ندخل في هذا الموضوع التقني، ابدا. وما تقولينه، نقوله جميعنا كل يوم، وهذا ما تقوله السلطة كذلك، لا سيما لجهة المطالبة بحكومة تقنيين غير حزبيين. لكنني اريد ان أقول للبنانيين الذين افهمهم، وقداسة البابا وجه كلامه اليهم وتكلم على قهرهم، لكنه قال لهم أيضا: اصمدوا، فبعد الليل هناك فجر. نحن عملنا معهم، وليس في الكلام فحسب. نحن سنكون الى جانبهم في الكلام وإعطاء المعنويات، وسنساعدهم بكل معنى الكلمة لكي يستطيعوا المقاومة الروحية، المعنوية، والمادية. ونحن ننظم انفسنا لكي نكون الى جانب الناس ليستطيعوا الصمود، لكن الأمور لا تتحمل مدى طويلا، لأن الناس تريد ان تعيش. وهناك نداء الى اللبنانيين تكلم عنه قداسة البابا مهم للغاية، لجهة التأكيد على ان لديهم جذورا وتاريخا مهمين للغاية، فأصمدوا والليل سينتهي. ونحن علينا ان نكون الى جانبهم لكي يعبر هذا الليل".

سئل: هل هناك من مخطط يرسم للبنان بعد التجويع الذي يعيشونه؟ أجاب: "لقد تكلمت في عظتي يوم الاحد الذي سبق سفري الى روما عن هكذا مخطط، حيث اشرت الى انه يبدو ان هناك مخططا يستهدف لبنان، وانا لا اتعجب من ان يكون هناك مثل هكذا مخطط، فهل السارق لا يخطط اذا ما أراد السرقة، ومن يريد ان يغتال أحدا الا يخطط لذلك؟ ولكن هل علي ان افتح الباب ام الشباك للسارق؟ انا علي ان اتحصن. نعم هناك مخطط لكن علينا ان نتحصن لكي لا يتحقق هذا المخطط. لا يكفي ان نقول مثلما قيل في العام 1975: حرب الآخرين على ارضنا. عيب هذا كلام لا يقال. صحيح انها حرب الآخرين على ارضنا، ولكن هذا لا يعني ان نقف متفرجين عليها. نحن علينا ان نعرف كيف نحافظ على انفسنا، وعلى وحدتنا الداخلية. علينا ان نتفاهم ونتصالح ونتكاتف، فالبلد لا ينهض وكل احد منا في مكان".

وعما يقوله للرئيس المكلف سعد الحريري من هذا المنبر، قال الراعي: "ان يعجل بأسرع ما يمكن في تأليف الحكومة مع فخامة رئيس الجمهورية، وفق روح الدستور، لأن كل يوم نتأخر فيه، تغرق السفينة اكثر فأكثر، ونقع ضحية هذا التأخير. هذا الكلام قلته له مباشرة منذ زمن واكرره اليوم".

وعما اذا كانت الترجمة لنداءات قداسة البابا تبدأ بتأليف حكومة، أجاب: "إن الباب لدخول أي امر هو تأليف الحكومة. ومن اوصلنا الى هنا هو عدم وجود حكومة، فعندما لا تكون هناك من حكومة، يخرب الاقتصاد والتجارة والسياحة والحياة، وتتوقف المصارف والمصالح، وتزيد الهجرة والبطالة، وتقفل المحال والمؤسسات. ان الحكومة هي الباب، فهي السلطة الإجرائية. من يقرر؟ الحكومة. اين هي؟ ليست موجودة فلا يتم اتخاذ أي قرار، والنتيجة ان البلد يموت. نحن لا نقدر، بروح المسؤولية الوطنية، ان نتاخر ربع دقيقة عن عدم تأليف الحكومة".

عطا الله

وفي قصر بعبدا النائب جورج عطا الله الذي عرض مع الرئيس عون للأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية والحكومية الأخيرة، إضافة الى حاجات منطقة الكورة، لا سيما شبكة الطرق فيها في ضوء القرض الدولي المخصص لهذه الغاية".

 

الكتائب ودعت شاكر عون ورئيس الحزب قلده الدرع الأسمى أمين الجميل: لبنان بحاجة ملحة إلى الرفاق الكتائبيين وأمثال الراحل

الأربعاء 07 تموز 2021

وطنية - ودع حزب الكتائب اللبنانية النائب السابق لرئيس الحزب شاكر عون في كنيسة مار مارون بالجميزة، في قداس ترأسه ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، وشارك فيه المطران بولس مطر ولفيف من الكهنة.

وحضر الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، عضو نقابة المحامين فادي بركات ممثلا النقابة، نواب رئيس الحزب النقيب جورج جريج والدكتور سليم الصايغ، الأمين العام سيرج داغر، الدكتور فؤاد أبو ناضر وأعضاء المكتب السياسي، إلى جانب عائلة الراحل.

الرقيم البطريركي

وتلا عبد الساتر الرقيم البطريركي وعدد فيه "مزايا الراحل ومراحل نضاله في حزب الكتائب في المراكز التي تولاها"، وقال: "لقد انتسب إلى حزب الكتائب، وهو المحب لله والوطن والعائلة وتميز بصفات القيادة. وبفضل مناقبيته، تسلم المسؤوليات. انتمى إلى لقاء قرنة شهوان. وبعد تفعيل حزب الكتائب تحت لواء الرئيس أمين الجميل، انتخب نائبا أول للرئيس، وكان له الدور الكبير في لم شمل العائلة الكتائبية التي تودعه اليوم بكل أسف".

نجل الراحل

وألقى نجل الراحل ميشال كلمة قال فيها: "لم نعتد على فكرة أنك مريض، فهذا يوم صعب علي يا أبي، وأنت لا تزال فوق رأسنا. حياتك كانت سعيدة، ولكن ليست سهلة، بل صعبة جدا لأن الثبات يولد السعادة. لقد كنت حرا وثابتا بمواقفك في السياسة وبحزب الكتائب المدرسة في الأخلاق والوطنية. شعلتك ولدت في الجبل الذي شربنا من مياهه وشرب من دمائنا، وهو ثابت مثلك، وعشت القيامة على مدى الحياة والصورة الأبرز في حادث الاغتيال. لقد بنيت حياتك على المقاومة المعنوية والأمل، ولم تقفل الباب وراءك".

نقابة المحامين

وألقى بركات كلمة نقابة المحامين، وقال فيها: "لا نبكيك لأنك رحلت، بل نبكي أنفسنا لأنك تركتنا في مآسينا الوطنية، وكرست المحاماة رسالة، وقصور العدل تعرف سعة فكرك النقابي والقانوني. مسيرتك الوطنية كرستها باكرا على خطى سياسية وحزبية ثابتة ما حدت عنها يوما لان ايمانك بالوطن لم يكن أقل شأنا من إيمانك بربك". أضاف: "كنت على قدر المسؤولية، إلى جانب الشهيد بشير الجميل، وحضورك كان بارزا إلى جانب رفاق لك على رأسهم الرئيس أمين الجميل الذي قاد السفينة في بحر هائج، وكنت سندا للرئيس الحالي للحزب سامي الجميل ومثالا للتنظيم والحرفية".

وعزى "باسم نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف وأعضاء مجلس النقابة الرئيس الجميل وحزب الكتائب على رأسه سامي الجميل وعائلة الراحل".

أمين الجميل

من جهته، قال الرئيس الجميل: "ناضلنا في سبيل القضية اللبنانية، وأنت تجسد معاني المدرسة الكبيرة التي أسسها الرئيس المؤسس بيار الجميل. أنت تجسد القيم التي بشر بها الرئيس المؤسس وتجسد نضال الرفاق، ولا ننسى وجودك في كل المراحل". أضاف: "معمودية الدم عشتها في انفجار الترامواي، وكنت الى جانب الرفاق وطليع الشهداء الأحياء، واستمررت في النضال بمصلحة بيروت وفي الاشرفية - الصيفي بالذات، وكلنا نعرف ما أهمية الصيفي في الحرب اللبنانية"، سائلا: "لو سقطت الصيفي ماذا كان بقي من بيروت؟". وتابع: "لم تعرف التراجع، وإصرارك إلى جانب الرئيس الأعلى على البقاء حافظ على المنطقة، وجميعكم تعرفون ما أهمية هذا الموقع". وأكد أن "الراحل رفض أن يبتعد مترا عن الصيفي، وكان يناضل لأنه يعلم أن معركة الصيفي معركة لبنان"، وقال: "إني والراحل كنا رفيقين في مكتب المحاماة وسرنا مشوار العدل والعدالة معا، المشوار الذي هو رمز للبذل والعطاء في سبيل الانسان في لبنان ويجسد المدرسة الكتائبية، مدرسة العطاء. إن شاكر عون يجسد روح المقاومة والنضال حتى الشهادة لو دعت الحاجة". وختم: "نرفع الصوت في هذه المناسبة لنقول عندما يكون لبنان بخطر يجب أن نفكر بالكتائب، لبنان بحاجة ملحة إلى الرفاق الكتائبيين وإلى أمثال شاكر عون، ويجب أن نجمع الصفوف، فنحن في حاجة إلى الالتفاف حول القيادة لأن لا خلاص للبنان الا بعودة الكتائب إلى مسارها الطبيعي، والكتائب بالمرصاد لمن يتاجر بالقضية والشهداء والقيم ويستسلم للامر الواقع. حزب الكتائب بقي يواجه بمفرده، ولم يعترف بالظلم والفساد وتشويه الحقيقة". وفي ختام مراسم الجنازة، قدم رئيس حزب الكتائب اللبنانية إلى أهل الفقيد الدرع الأسمى "درع الرئيس المؤسس بيار الجميل... إلى قدوة الأجيال شاكر عون".

 

Naseeb نسيب عريضة (1887 - 1946 م)

الأب سيمون عساف/07 تموز/2021

شاعر سوري ولد في حمص وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905 م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة "الفنون" عام 1912 م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920. بطاقة تعريف الكاتب: نسيب عريضة 

ولد نسيب عريضة في شهر آب سنة 1887م في مدينة " حِمْص " بشمال سوريا، لوالدين أرثوذكسيين هما أسعد عريضة وسليمة حداد. تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حِمْص الروسية المجانية، وعندما ظهر تفوقه في الدراسة اختارته الجمعية الروسية الإمبراطورية ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة المعلمين الروسية بمدينة الناصرة في فلسطين . وقد عاش نسيب عريضة منذ سنة 1900 في القسم الداخلي لمدرسة " الناصرة" حيث التقى بعد سنتين قضاهما في مدرسة المعلمين الروسية بتلميذ جديد ، أصبح فيما بعد صديقاً وزميلاً له مدى حياته هو ميخائيل نعيمة، كما التقى بزميل آخر هو الشاعر عبد المسيح حداد. وأمضى في مدرسة الناصرة مدة خمس سنوات أنهى خلالها تعليمه. أغرم بالقراءة والتأمل منذ صغره في الطبيعة والحياة ، فقرأ أمهات الكتب في الأدب العربي خاصة دواوين الشعراء ، ثم بدأ يقرض الشعر في مختلف موضوعات الحياة وغلب على شعره التأمل .

نشأته

ولد نسيب عريضة في شهر آب سنة 1887م في مدينة حمص في سوريا ، لوالدين أرثوذكسيين هما أسعد عريضة و سليمة حداد. تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حمص الروسية المجانية ، وعندما ظهر تفوقه في الدراسة اختارته الجمعية الروسية الإمبراطورية ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة المعلمين الروسية بمدينة الناصرة في فلسطين. وقد عاش نسيب عريضة منذ سنة 1900 في القسم الداخلي لمدرسة الناصرة حيث التقى بعد سنتين قضاهما في مدرسة المعلمين الروسية بتلميذ جديد ، أصبح فيما بعد صديقاً وزميلاً له مدى حياته هو ميخائيل نعيمة ، كما التقى بزميل آخر هو الشاعر عبد المسيح حداد . وأمضى في مدرسة الناصرة مدة خمس سنوات أنهى خلالها تعليمه. أغرم بالقراءة والتأمل منذ صغره في الطبيعة والحياة ، فقرأ أمهات الكتب في الأدب العربي خاصة دواوين الشعراء ، ثم بدأ يقرض الشعر في مختلف موضوعات الحياة وغلب على شعره التأمل .

سافر نسيب إلى نيويورك عام 1905 وكان عمره لا يتجاوز سبع عشرة سنة، واشتغل في المصانع والمتاجر المختلفة ، وكانت الحياة شاقة ، ولم يخفف عنه آلامها إلا عالم الشعر الذي أحبه. في سنة 1912 أسس مطبعة وأصدر منها مجلة الفنون التي احتلت مكاناً محترماً في الجالية العربية بأمريكا والعالم العربي، حيث اهتمت بشؤون الآداب والفنون الرفيعة ، ولكنها احتجبت لظروف الحرب العالمية الأولى سنة 1914 بعد أن صدر منها عشرة أعداد ، ثم عاد ليصدرها مرة أخرى سنة 1916 وظلت تصدر حتى سنة 1918 ، ثم توقفت بسبب الظروف المادية فاشتغل في التجارة مع أبناء عمه ، ولكنه شعر أن آماله قد انهارت فامتلأت كتاباته الشعرية والنثرية بروح الحزن والأسى والوحدة والتشاؤم. تزوج نسيب عريضة سنة 1922 السيدة نجيبة شقيقة الشاعرين عبد المسيح الحداد و ندرة حداد ولم ينجبا أطفالاً.

ترك التجارة وتسلم رئاسة تحرير جريدة مرآة الغرب لصاحبها نجيب دياب ، ثم انتقل إلى جريدة الهدى لصاحبها نعوم مكرزل. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية عُيِّنَ كمحرر في القسم العربي في مكتب الاستعلامات الحربية الأمريكية، وعمل فيها نحو سنتين. ثم اعتزل العمل لمرضه حيث عانى من متاعب القلب والكبد، وعكف على جمع ديوانه ، ولكنه مات والديوان بين يدي المُجَلِّد في بروكلين في 25 مارس 1946.

مؤلفاته

ديوانه الوحيد "الأرواح الحائرة" الذي صدر سنة 1946، بعد أربعة أيام من وفاته، والذي يحتوي على 95 قصيدة ، منها مطوّلتان إحداهما بعنوان "على طريق إرم " في 236 بيتاً موزعة على ستة أناشيد ، والقصيدة المطولة الأخرى بعنوان " احتضار أبي نواس " ، في 72 بيتاً استوحى فيها احتضار الشاعر العباسي أبي نواس. ويتميز شعره بالرقة والحنين للوطن.

    أسرار البلاط الروسي ، رواية مترجمة عن الروسية .

    ديك الجن الحِمْصي (قصة منشورة في مجموعة الرابطة القلمية ) .

    الصمصامة ( قصة منشورة في مجموعة الرابطة القلمية ) .

وله مقالات وفصول مختلفة نشرها في مجلات وجرائد المهجر .

 بطاقة تعريف الكاتب: ميخائيل نعيمة 

ميخائيل نعيمة ولد في جبل صنين في لبنان عام 1889 وانهى دراسته المدرسية في مدرسة الجمعية الفلسطينية في بسكنتا وتبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافيا الأوكرانية بين عامي 1905 و 1911 ، ثم أكمل دراسته في الولايات الأمريكية المتحدة(منذ ديسمبر 1911) وحصل على الجنسية الأمريكية. انضم الى الرابطة القلمية وكان نائبا لجبران خليل جبران في الرابطة القلمية ،التي أسسها أدباء عرب في المهجر، عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي. لقّب ب"ناسك الشخروب"، توفي عام 1988

  بطاقة تعريف الكاتب: إليا أبو ماضي 

إيليا ضاهر أبو ماضي 1889-1957 محل الميلاد  المحيدثة ـ المتن الشمالي – لبنان. سبب الشهرة  يأتي ثالثا في شهرته بين شعراء المهجر، بعد جبران ونعيمة.. يزخر شعر أبي ماضي بالتفاؤل والإقبال على الحياة بإسباغ الجمال على البشر والطبيعة، ويستثنى من ذلك درته الشهيرة "الطلاسم" .. وكمعظم المهجريين يتصف بالجرأة في التعامل مع اللغة ومع القالب العمودي الموروث . نشأ أبو ماضي في عائلة بسيطة الحال لذلك لم يستطع أن يدرس في قريته سوى الدروس الابتدائية البسيطة؛ فدخل مدرسة المحيدثة القائمة في جوار الكنيسة. عندما اشتد به الفقر في لبنان، رحل إيليا إلى مصر عام 1902 بهدف التجارة مع عمه الذي كان يمتهن تجارة التبغ. 

 بطاقة تعريف الكاتب: رشيد أيوب 

ولد في بسكنتا سنة 1881. رحل إلى باريس سنة 1889. وأقام فيها نحوا من ثلاثة سنوات ثم غادرها إلى مانشستر ومنها هاجر إلى أميركا حيث أقام في ولاية لويزيانا. ثم ام نيويورك كعبة الأدباء المهجريين آنذاك، وفيها انضم إلى زملائه وعمل معهم في تأسيس الرابطة. اصدر "الأيوبيات" 1916 و"أغاني الدرويش" 1928 و"هي الدنيا" 1942. توفي في المهجر 1941

  بطاقة تعريف الكاتب: عبد المسيح حداد 

عبد المسيح بن رشيد حدّاد، وُلِدَ في حمص سنة 1888 وهو شقيق ندرة حداد وتلقّى علومـه الابتدائية في المدرسة الأرثوذكسية، ثم انتقل إلى دار المعلّمين الروسية في الناصرة عام 1904 وتخرّج منها ثم عاد إلى حمص وتابع دراسته في المدرسة الإنجيلية ودرس اللغة الإنكليزية على يد الأستاذ خليل الخوري شقيق العلاّمة فارس الخوري ثم عمل في تدريس اللغة الإنكليزية في مدارس حمص.

هاجر إلى الولايات المتحدة سنة 1907 والتحق بشقيقه ندرة حداد. وفي عام 1912 أصدر جريدة (السّائح) باللغة العربية التي أصبحت لسان (الرابطة القلمية) التي أسّســها عام 1920 في نيويورك واستمرّ في إصدارها حتى عام 1959 مــع زملائه أعضاء الرابطة القلمية مثل: جبران خليل جبران، إيليا أبو ماضي، ندرة حداد، رشيد أيوب، ميخائيل نعيمة، أمين الريحاني، نسيب عريضة، وليم كاتسفليس، فيليب حتّي، المطران أنطونيوس بشير وحبيب كاتبــة وأمثالهم.

وتبارت أقلام هؤلاء الأدباء على صفحات جريدته (السّائح) وبرز كل واحد منهم فــي ناحية من نواحي العبقرية: عبد المسيح حداد في حكاياته المهجرية ،جبران في روحانيّاتــه،عريضة في حنينه وعاطفيّاته، نعيمة في فلسفيّاته وأبو ماضي في شعره التأمّلي وهكذا...

وكانت الجريدة في كل عام تُصدر عدداً أدبياً خاصاً يحمل إنتاج المهجريين. زار البرازيل والأرجنتين وتشيلي في أواسط عام 1948 ألقى خلالها سلسلة من المحاضرات في محافلها ونواديها عاش عبــد المسيح حداد في ديار الغربة أكثر من نصف قرن لم ترَ عيناه أرض الوطن حتى عام 1960 حيث دعته الحكومة السورية لزيارة وطنه الحبيب وحلّ في مهبط رأسه حمص عزيزاً مكرَّماً ، عاد بعدها لأميركا وقلبه فرح بما رأى في وطنه من نهضة وتطور في كافة المجالات فأصدر كتاب أسماه (انطباعات مغترب) استعرض فيه تفاصيل رحلته إلى الوطن. وكان قد وطّد العزم على نشر ما انطوى من آثار الرابطة القلمية وأن يكتب ذكرياته عن زملائه فيهـــا.

لكن لم تتحقّق أمنياته فتوفي مساء الخميس في 17 كانون الثاني سنة 1963 ودفن فـــي نيويورك. وأقامت له الجالية العربية هناك في 20/1/1963 حفلة تأبين حضرها الدكتور جورج طعمة القنصل العام لسورية وممثل الجامعة العربية بنيويورك وأدباء المهجـــر

لعبد المسيح حداد مؤلفات أدبية واجتماعية متعدّدة منها: (حكايات المهجر) وكــتاب (انطباعات مغترب) بالإضافة إلى افتتاحيّاته الرائعة لجريدة السائح طيلة 47 عاماً في مختلف شؤون الأدب والنقد والسياسـة والاجتماع. و45 مجلّداً من جريدة السائح التي تمثِّل هرماً أدبياً بناه عبد المسيح حــداد . فحقاً هو شاعر ناقد وأديب مبدع وصحافي بارز ووطني عربي أصــــيل.

  ندرة حداد 

ندرة بن رشيد حدّاد وُلِدَ في حمص عام 1881 وتلقّى علومه في مدارسها ثم هاجر إلى نيويورك عام 1897 وكان هو وأخوه عبد المسيح من مؤسّسي الرابطة القلمية والعاملين في حقلـها ، ولهما أثر مرموق في أدب المهجر الذي غَذّاه بشِعره الرقيق بينما كان يعمل موظّفاً في بنك لبنان الوطني . كان عفيف القلب واليد واللّسان وقدوة تُحْتذى في نظافة الوجدان. كان شعره مرآة نفسه عذوبة وبساطة ونعومة وصفاء. وقال عنه حنا خباز في كتابه (حول الكـــرة الأرضية) حين قابله في نيويورك عام 1919 أثناء تجواله حول العالم انه شاعر هادىء الروح بعيد جداً عن الفضول. كان يميل إلى الإيجاز في القول. متعبِّد صوفي النزعة بعيد عن التعصّب المذهبي، ويُبشِّر برسالة الحب الإنساني. وكان يتّسم بطابع المحافظين لغـة وبطابع المُجدّدين تلاعباُ بالأوزان ، كما أُولعَ بالبحور القصيرة المُجَزّأة.

اعتلَّت صحّته وصحة جيبه في السنين الأخيرة من حياته ولكنها لم تؤثّر على بشاشته ولا على إبائه وكان القلق يرتسم على ملامحه ويهمس في حديثه. وكانت وفاته عام 1950 فجأة في حفلة عرس بعد أن أنشد فيها شعر التهاني. له ديوان (أوراق الخريف) وكان يكتب في جريدة (السائح) التي أسّسها شقيقه عبد المسيح عام 1912 في نيويورك.

بطاقة تعريف الكاتب: جبران خليل جبران

من (بشرِّي) لبنان (1883 - 1895)، حيث ولد وحيث تفتح وجدانه وخياله، انتقل إلى (بوسطن) (1895-1898) التي كانت تشهد -آنذاك- نهضة فكرية، وعاد إلى (بيروت) (1898-1902) ليعيش نكبات شرقه وتخلّفه، بينما كان يستزيد من تعلم العربية في بلاده. ثم إلى (بوسطن) ثانية (1902- 190)، ليعيش تجربة الموت الذي حصد أسرته (1902-1904)، ثم إلى (باريس) (1908-1910) ليسبر عمق التحول الثقافي والفني الذي كانت تشهده، وبعدها (نيويورك) (1911-1914، حيث يدرك معنى المدينة الحديثة في أوسع مفاهيمها.

حين توالت أفواج المهاجرين من بلاد الشام إلى أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر، وتكاثر أبناء الجالية العربية في حواضرها، ولاسيما في نيويورك وبوسطن، راح المغتربون يؤسسون المتاجر وينشئون النوادي ويصدرون الصحف. ثم بدا لفئة مستنيرة منهم، وفيهم بعض الشعراء والكتاب والصحفيين ومتذوقي الأدب أن من الخير أن يأتلفوا في جمعية أو رابطة تضم شتاتهم وتوحد جهودهم وتعلي صوتهم.

وتنادى لفيف من هؤلاء الناشطين إلى اجتماع تمهيدي في بيت عبد المسيح حداد صاحب جريدة «السائح» في مساء العشرين من نيسان عام 1920، وتحدثوا في فكرة التجمع الأدبي المنشود. وقد استحسن الحاضرون الفكرة وتحمسوا لها. وكان عددهم دون أصابع اليدين وانفضوا ليعودوا بعد أسبوع أي في 28 نيسان وعقدوا جلسة حافلة، قرروا فيها إشهار الجمعية وتسميتها «الرابطة القلمية»، كما وضعوا خطوطاً عريضة لعمل الرابطة الوليدة ورسموا أهم أهدافها ومبادئها.

وحضر جلسة تأسيس الرابطة جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وعبد المسيح حداد وندرة حداد وإلياس عطا الله، ووليم كاتسفليس ونسيب عريضة ورشيد أيوب وكانوا ثمانية انضم إليهم في وقت لاحق وديع باحوط وإيليا أبو ماضي ليصبحوا عشرة. وقد ارتأوا أن يطلقوا على كل عضو منهم لقب «عامل» إجلالاً للعمل والسعي في حياة الإنسان. واختاروا جبران رئيساً لهم وسموه عميد الرابطة، ونعيمة أميناً للسر وسمّوه مستشاراً لها، وكاتسفليس أميناً للصندوق وسمّوه خازناً. وتم تكليف نعيمة وضع قانون الرابطة أو نظامها الداخلي، وصوغ مبادئها ومفاهيمها، وأهدافها وتطلعاتها. كما تولى جبران وهو أيضاً رسام مصور فضلاً عن أنه كاتب وشاعر، وضع شعار يرمز إلى أهداف الرابطة ومطامحها، فكان الشعار المعتمد دائرة في وسطها كتاب مفتوح كتبت على صفحتيه عبارة «لله كنوز تحت العرش، مفاتيحها ألسنة الشعراء...» وفي أعلى الدائرة ارتسمت شمس مشعّة، وفي أسفلها محبرة وسراج، ينبثق منهما نور وهّاج.

كان أعضاء الرابطة متفاوتين في مستوى الإبداع ومقدار الإنتاج ولكنهم متقاربون في الميول والأذواق، ومتفقون في التطلعات والأهداف. وكان هاجسهم الأول في قانون الرابطة التجديد الحقيقي والخروج من فلك التقليد واجترار الماضي، ليكون الأدب صورة للنفس ومرآة للحياة، بعيداً عن الطنين اللفظي والزخرف الأسلوبي، وعن التحذلق والابتذال وقد ارتأوا أن يتخذوا جريدة «السائح» منبراً لهم. وكانت مقالاتهم وقصائدهم تظهر باستمرار، وفي كل عام يصدر «السائح الممتاز» حافلاً بجديد عطائهم.

وكان أهم ما أصدروه مجلداً غنياً بالقصائد والمقالات باسم «مجموعة الرابطة القلمية» سنة 1921، وتعد تتويجاً لجهودهم، وقد أحدثت المجموعة ما يشبه الدوي في أوساط الأدب والنقد، وسرى وهجها في ربوع المهاجر الأمريكية، وامتد إلى ربوع الوطن. وكان المأمول أن يعقب صدور هذه المجموعة حوليات تالية في مستهل كل عام، لكنها بقيت وحيدة يتيمة وغدت ذات قيمة تاريخية بالغة.

انتثر عقد الرابطة الأدبية سنة 1931 إثر موت عميدها جبران، ثم عودة نعيمة إلى مسقط رأسه في جبل لبنان بعد أن عاشت إحدى عشرة سنة حفلت بالعطاء المتميز. وكان تأثيرها بالغاً في مسيرة الأدب العربي الحديث.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07-08 تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100397/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1110/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 07/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100399/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-07-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin