المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july07.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقطع من الكلمة التي ألقاها في 24 حزيران/2021 في مؤتمر دروع لبنان الموحد الكاتب والمخرج السينمائي اللبناني والمقاوم والمناضل ضد كل أنواع الاحتلالات الفكرية، الثقافية، الاجتماعية والسياسية منذ تسعينيات القرن الماضي

فيديو مقابلة من تلفزيون سفن تين مع المحامي جورج سلوان يتناول من خلالها بالتفصيل قانونية الإستدعاءات التي سطرها القاضي بيطار فيما يتعلق بتفجير المرفاً وتناولت وزراء حاليين وسابقين ونواب وقادة امنيين

الوضع الصحي لقداسة البابا فرنسيس؟

وزير الخارجية القطري يلتقي الرؤساء: مسعى لحلٍّ حكومي

"مواجهة الألم بالأمل"... هكذا ولدت "عروس بيروت" في الجميزة!

إسرائيل تقترح مساعدة لبنان عبر “اليونيفيل”

اللواء إبراهيم لن يُمثل أمام القاضي بيطار

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/7/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

القاضي الخوري أحال طلبات القاضي البيطار بحق المدعى عليهم كل على مرجعه المختص

حزب الله لتبرئة ساحته: واشنطن تجوّعنا لإخضاعنا!

مرجع قانوني للبنانيين: الحكومة ترتكب جريمة… إشتكوا!

عون: كل السفارات تدخلت كي تأخذ لبنان باتجاه الحياد

طرح أسماء" للحرق والتسلية"

"عناصر أمن الدولة بين بعض"... اليكم ما حصل في فرن الشباك

ذراعٌ إعلاميّة للحريري... "الوسط ميديا"

جنبلاط يدعو إلى تأميم قطاع النفط

المستقبل”: العهد لم يتنازل عن شروطه واعتذار الحريري وارد

جعجع لرئيس الوزراء المستقيل حسان دياب: أهدرت مليارات الدولارات

الاحرار: لن ننسى شهداء 7 تموز ولكن العبرة اليوم في التلاقي من اجل لبنان

بري دعا الى جلسة مشتركة لهيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة في ملف المرفأ والتقى المشنوق ووفدا من اللقاء الديمقراطي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إيران: سنواصل الحوار مع السعودية

الاحتجاجات على انقطاع الكهرباء تتوسَّع في إيران وتُنذر بانتفاضة جديدةLمطالبات باستقالة وزير الطاقة... و3 قتلى بانفجار في أنابيب لنقل النفط

روحاني يعتذر للشعب ويطالب بترشيد الاستهلاك

الكاظمي يزور واشنطن ويسعى إلى شبكة أمان دولية تمنع العراق من الانهيار

رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني زار بغداد سراً... وإسقاط "مسيَّرة" قرب سفارة واشنطن

وزير خارجية فرنسا يزور السعودية اليوم

مدير عام الخارجية الإسرائيلية يبدأ زيارة للمغرب

تل أبيب: الدوحة تشترط حماية أميركية لتحويل الأموال لقطاع غزة

واشنطن نفت توبيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل سفيرها في عمّان

حاملة مقاتلات تعبر قناة السويس للمرة الأولى

إثيوبيا تستبق اجتماع مجلس الأمن وتعلن الملء الثاني لسد النهضة

القاهرة والخرطوم ندّدتا بالخطوة وسط شكوك في حصولهما على تسعة أصوات في جلسة الغد الحاسمة

مركز أبحاث مصري: “الإخوان” يخططون لبناء جماعة جديدة

مصر أمام قرار مصيري… إما الإذعان لإثيوبيا أو الحسم العسكري/اتفاق رسمي وشعبي على المواجهة: مياه نهر النيل مسألة حياة أو موت

محادثات “أستانا” تنطلق اليوم في كازاخستان

عبير موسى: سنتقدم بطعن على اتفاقية الصندوق القطري

السودان: توصية بإعفاء جميع حكام الولايات

“حمام دم” في عيد الاستقلال الأميركي وسقوط 150 قتيلاً/فوضى وتدافع للهرب بسبب "خرق أمني" بمطار نيوجيرسي

لافروف محذراً واشنطن: الحوار معنا بمنطق القوة محكومٌ بالفشل

28 شخصاً  يلاقون مصرعهم، في حادث تحطم طائرة ركاب روسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الولي الفقيه» يُخرج «حزب الله» قبل سقوط الهيكل/علي الأمين/جنوبية

لبنان المنكوب بين “إنسانية” غانتس و”قداسة” نصرالله/فارس خشان/النهار العربي

بدّو يزبّط الوطن ومِش قادر يزبّط نشيد لْ مَشروعو/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

بيروت الأولى... المعركة الأصغر والأكبر في آن معاً/جان نخول/أم تي في

هكذا يخطط "نصرالله" لادخال النفط الايراني/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

سلّة تفاهمات قبل الاعتذار... هذه هي البنود الـ 3 التي تتضمنها/بولس عيسى/ليبانون ديبايت

لبنان ..المجتمع الدولي..وشرعية الإنتخابات/العميد الركن خالد حماده/اللواء

وزير خارجية قطر يبحث عن بصيص أمل.. وهذا هو هدف زيارته/أنطون الفتى/وكالة "أخبار اليوم

المستنقع والمؤامرة/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

البحث عن بديل الحريري: عون وباسيل يلوّحان بزيارة سوريا/منير الربيع/المدن

الفاتيكان ينضمّ إلى "أعداء" السلطة في لبنان/محمد السماك/أساس ميديا

قرارات البيطار: الحقيقة في مكان آخر/خالد البوّاب/أساس ميديا

نجّار: لماذا الصمت عن جرائم الاغتيال المرتبطة بتفجير المرفأ؟/أحمد الأيوبي/أساس ميديا

الإثراء من الانهيار ... صباحو يا حاج/د. حارث سليمان

الفراغ القاتل والبديل العلويّ المفقود في لبنان/الشيخ شادي عبده مرعي/الجمهورية

حكومة بـ«ثقة» الكتل الــــنيابية «غصباً عنها»... وإلّا؟!/جورج شاهين/الجمهورية

ماكرون ليس مستعجلاً العقوبات في لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

#شكّا_من_لبنان_وستبقى_في_قلبه ...لماذا فشل الهجوم على شكّا؟/نبيل يوسف/نقلاً عن صفحة المقاومة اللبنانية

عن قاضٍ ومقاول ونقيب/سامر فرنجية/ميغافون نيوز

تكتيك إيراني: صناعة “المعارضة الزائفة”…عملت استخبارات الحرس الثوري على شن حملات على كوادر الأقليات الكردية و”الأحوازية” العربية و”البلوشية”/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وزير الخارجية القطري وابلغه ترحيب لبنان بدعم قطر الدائم وبأي خطوة للمساعدة على حل ازماته الراهنة

عكر استقبلت نظيرها القطري في المطار

بري عرض مع وزير الخارجية القطري العلاقات والاوضاع في لبنان والمنطقة

الحريري عرض مع وزير الخارجية القطري المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية

قائد الجيش عرض ووزير الخارجية القطرية للأوضاع في لبنان والتطورات الراهنة

نائب وزير خارجية جنوب السودان وصل إلى بيروت واطلع على أضرار المرفأ وزار ضريح الحريري

نجار جال ووزير الخارجية الايرلندي في مرفأ بيروت: تفقدنا موقع الانفجار وأطلعته على تفاصيل الأعطال ومدى الدمار

الكتائب: لرفع الحصانات دون تلكؤ ومحاسبة المسؤولين دون استثناء فزمن الافلات من العقاب ولى

قيادة جهاز أمن المطار: لا تصدقوا هذه الشائعات

لبنان القوي” للحريري: أسرِع في تأليف الحكومة!

دياب للسفراء والبعثات الديبلوماسية: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان الاستمرار بمعاقبة اللبنانيين سيدفع لتغيير في التوجهات التاريخية لهذا البلد

المجمع الفاتيكانيّ الثاني النشاط الرسولي (Apostolicam actuositatem)"، قرار في "رسالة العَلمانيين"، العدد 2/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس لوقا10/من13حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

الياس بجاني/فيديو مقابلة أجراها معي تلفزيون سفتنين 17 وتناولت غالبية الملفات التي تهم اللبنانيين وفي مقدمها احتلال حزب الله وإرهابه وامسكه برقاب وألسنة وركاب الطبقة السياسية العفنة، والحالة المذرية  والمأساوية على كافة الصعد التي وصل إليها اللبناني بسبب الاحتلال واسخريوتية وطروادية أصحاب شركات الأحزاب التجار، وسخافة وتبعية فاقدي الرؤية والبصر والبصيرة من مثل الداعين بفجور ووقاحة لانتخابات بظل الاحتلال، والراضين بدور الأدوات وتركيز على الحل الدولي وإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة. إضافة إلى دور السياسيين ال 14 آذاريين الخياني والنرسيسي وفي أولهم سمير جعجع وذلك على خلفية الصفقة الرئاسية الخطيئة التي جاءت بميشال عون رئيساً وسلمت البلد لحزب الله بعد تفكيك وخيانة ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

 

حزب الله جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/04 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72962/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3/

هل فعلاً “حزب الله” هو من النسيج اللبناني، كما يشيّع مسؤولون وسياسيون لبنانيون بهتاناً وزوراً يدورون في فلك الحزب اللاهي، على خلفية المصالح والمنافع السلطوية الذاتية وغير الوطنية؟

بالطبع، لا لأن “حزب الله” هو تنظيم عسكري إيراني ومذهبي، من ألفه حتى يائه، ومن رأسه إلى أخمص قدميه، وليس فيه أي شيء لبناني غير كون عسكره وقادته يحملون الجنسية اللبنانية، وهذا وضع مشابه لحالة أي لبناني أو متحدر من أصول لبنانية يحمل الجنسية الأميركية أو الكندية أو الفرنسية أو الأسترالية، أو أي جنسية أخرى، ومنخرط في واحد من جيوش هذه البلدان.

فهل اللبناني الكندي المجند في جيش كندا، على سبيل المثال، هو من النسيج اللبناني عسكرياً وسياسياً؟ بالطبع لا.

صحيح ان “حزب الله” هو جيش إيراني مكون من لبنانيين وموجود في لبنان وغير لبنان، لكن قرار هذا الجيش ومرجعيته وسلاحه، وتمويله وعقيدته وثقافته، وحتى ثيابه كلها إيرانية وهو ذراع إيرانية تدور في الفلك الملالوي.

هل هذه الوضعية غير السوية واللا وطنية أمر غير مسبوق في التاريخ الحاضر والغابر؟

بالطبع لا، فمعظم أفراد عسكر الجيش الفرنسي، وكذلك الإنكليزي، الذي كان موجوداً في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الحربين العالميتين، الأولى والثانية، كان من المرتزقة، أي من غير الفرنسيين والإنكليز.

ولأن الحزب هو في هذه الوضعية اللا لبنانية فإن المنطق والعقل والتجارب، والتاريخ، كلها عوامل تؤكد أنه آني ومارق، ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة والإرهابية الحالية، لا في لبنان، او سورية، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته الملالي قد يتخلصون منه في النهاية، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة هي مسألة وقت.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عبر”حزب الله” وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي حاليا في مرحلة تبدل مصيرية وجذرية، وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي، واقر سلسلة شديدة وقاسية جداً من العقوبات التي بدأت نتائجها تظهر بجلاء، ولنا في خطاب السيد نصرالله الأخير الذي تطرق فيه للأزمة المالية التي يعاني منها حزبه خير دليل على فعاليتها.

من هنا من المؤكد أن رحلة أفول “حزب الله” الهجين قد بدأت، محلياً وإقليميا ودولياً، وسوف تستمر بتصاعدها لجهة وضعه على قوائم الإرهاب في غالبية الدول، العربية والاجنبية، مع رزم من العقوبات المالية والاقتصادية عليه وعلى رعاته الملالي.

يعلمنا التاريخ المعاصر أن الجماعات المسلحة، الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية، وخصوصاً المرتزقة منها، كما هي وضعية “حزب الله” دمارها واندثارها، وتفككها، يكون باستمرار منها وفيها، لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية، وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها.

هذا الحزب الملالوي، وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية يهيمن حالياً، بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب، على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغم إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982، وذلك نتيجة مؤامرات سورية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجلية أهدافها، التوسعية والاستعمارية والمذهبية، المعادية للكيان اللبناني ورسالته التعايشية والحضارية، لكل الشعوب العربية وأنظمتها.

الحزب اللاهي يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الملالوية في لبنان وسورية واليمن والعراق، وفي العديد من الدول العربية وغير العربية من دون رادع أو محاسبة، وكما يتوقع كثر من المتابعين للحالة الملالوية، ولأذرعتها الإرهابية، فإن نهاية “حزب الله” العسكرية سوف تنطلق شرارتها من داخل بيئته، طبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميون وناشطون شيعة لبنانيون.

من هنا فإن المطلوب من الطاقم السياسي المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقف أفراده جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة وغير المبررة لـ”حزب الله”، وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته، ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب الدستور وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية، وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات، التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية،

والأهم هو عدم الانجرار خلفه في مشروع المؤامرة الملالوية والسورية الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه الشرق أوسطي، ومن موقعه الدولي المميز، وربطه بالسياسة الإيرانية المعادية للسلام والحضارة والديمقراطية والتعايش والانفتاح.

“حزب الله” كحزب مسلح، وكمشروع ملالوي، ودور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، ليس من النسيج اللبناني كما يتبجح ويتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي الذمي لتبرير صفقاته معه، وتنازلاته له مقابل مراكز سلطوية ومنافع مالية على حساب السيادة والاستقلال والقرار الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقطع من الكلمة التي ألقاها في 24 حزيران/2021 في مؤتمر دروع لبنان الموحد الكاتب والمخرج السينمائي اللبناني والمقاوم والمناضل ضد كل أنواع الاحتلالات الفكرية، الثقافية، الاجتماعية والسياسية منذ تسعينيات القرن الماضي

https://www.youtube.com/watch?v=1_O2kED0f-c

Mr. Yussuf ElKhoury’s intervention during SOUL for Lebanon, conference in Washington, DC and in Beirut, Lebanon

24.06.2021

Mr. ElKhoury is a renowned Lebanese writer and cinematographer. He is a social and political activist who is fighting all sorts of occupations: intellectual, cultural, social, and political since the nineties.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100383/george-eid-cyprus-mail-how-hezbollah-controls-the-economy-in-lebanon-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d9%87%d9%83%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b3%d9%8a%d8%b7%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

فيديو مقابلة من تلفزيون سفن تين مع المحامي جورج سلوان يتناول من خلالها بالتفصيل قانونية الإستدعاءات التي سطرها القاضي بيطار فيما يتعلق بتفجير المرفاً وتناولت وزراء حاليين وسابقين ونواب وقادة امنيين

https://www.youtube.com/watch?v=a9ccFmGK2Mk

06 تموز/2021

 

الوضع الصحي لقداسة البابا فرنسيس؟

وكالات/06 تموز/2021

أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس الذي خضع الأحد لجراحة في القولون تناول الفطور وقرأ الصحف وخطا بضع خطوات صباح اليوم، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”. وأوضح في بيان أن البابا البالغ الـ84 من العمر “ارتاح جيدا الليلة الماضية. وصباح اليوم تناول الفطور وقرأ صحفا ونهض للسير قليلا. والفحوص الروتينية جيدة”. واعلن الفاتيكان، الإثنين أن العملية تقررت لعلاج تضيق رتجي، أو تضييق جزء من الأمعاء الغليظة، ويتوقع أن يمكث البابا في مستشفى جيميلي في روما “لأسبوع تقريبا في حال لم تطرأ مضاعفات”. وكانت تقارير صحافية إيطالية قد تحدثت عن حدوث مضاعفات صحية للبابا فرنسيس أثناء الجراحة التي أجريت بالمنظار أولا، ثم عبر جراحة تقليدية استمرت 3 ساعات تقريبا، لازالة نصف القولون”.

 

وزير الخارجية القطري يلتقي الرؤساء: مسعى لحلٍّ حكومي

المدن/06 تموز/2021

قطر مستعدة دوماً لتقديم المساعدات للبنان واللبنانيين في مختلف المجالات. تلك هي الرسالة التي حملها نائب رئيس الحكومة القطرية، ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للمسؤولين اللبنانيين. وهي رسالة أبلغها بشكل مباشر لرئيس الجمهورية ميشال عون، الذي التقاه في القصر الجمهوري.

وحسب ما تفيد المعلومات، فإن زيارة الوزير القطري هدفها إعلان التضامن مع لبنان واستمرار دولة قطر في تقديم المساعدات العينية والمعنوية والسياسية والإنسانية للبنان، بالإضافة إلى وقوف قطر إلى جانب لبنان في أزماته وتقديم المساعدات الاقتصادية اللازمة، بعد تشكيل الحكومة وإنجاز الإصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي.

للتوفيق بين اللبنانيين

وحسب ما تفيد مصادر رئاسة الجمهورية اللبنانية لـ"المدن" فإن الوزير القطري أبدى كل الاستعداد لقيام بلاده بما يمكن من أجل الوصول إلى اتفاق على تشكيل الحكومة وتسريع تشكيلها، لمواكبة الأزمات التي تعصف بلبنان، وتعمل على معالجتها. كذلك أكد الوزير القطري حسب مصادر رئاسة الجمهورية، على سعي قطر الدائم للتوفيق بين اللبنانيين، وأنها جاهزة للقيام بأي مبادرة في هذا الصدد. وجاهزة لبذل أي جهود يطلب الأفرقاء اللبنانيون بذلها لحلّ الأزمة السياسية. وتفيد مصادر رئاسة الجمهورية بأن الوزير القطري استعرض المساعدات التي تقدمها دولة قطر للبنان، وستستمر بتقديمها، لا سيما بعد تفجير مرفأ بيروت وإلى اليوم. أما حكومياً، فتشير المصادر إلى أن الوزير القطري أبلغ رئيس الجمهورية بأنه يلتقي الرؤساء الثلاثة في محاولة لتحريك الجمود الذي يصيب عملية تأليف الحكومة. وسأل عون عن أسباب عرقلة تشكيل الحكومة، معتبراً أنه سيبحث الأمر مع الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري. وإذا كان هناك حاجة لمتابعة هذا المسار، فقطر مستعدة للمتابعة. كما أبلغ بن عبد الرحمن آل ثاني عون، بأن أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني يولي اهتماماً خاصاً بلبنان وبمساعدته.

بيان بعبدا

وصدر عن القصر الجمهوري بيان جاء فيه: "أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة، شاكراً ما يبديه سمو امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام، للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد". وشرح الرئيس عون للوزير القطري المعطيات التي أدت الى تفاقم الأزمة اللبنانية وتأخير تشكيل الحكومة، وقال إن قطر وقفت دائماً إلى جانب لبنان. وأي خطوة يمكن ان تقوم بها للمساعدة على حل ازماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين. وحمّل الرئيس عون الوزير القطري تحياته إلى الشيخ تميم، وتمنياته له بدوام التوفيق والتقدم.  بدوره نقل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تحيات أمير دولة قطر، واستعداد بلاده للمساعدة على حل الأزمات التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد، مجدداً التأكيد على وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمرّ بها.

عين التينة وبيت الوسط

بعد اللقاء توجه وزير خارجية قطر إلى عين التينة، حيث التقى الرئيس نبيه برّي. وتشير المعلومات إلى أنه حمل الرسالة ذاتها حول استعداد قطر السعي لتشكيل الحكومة اللبنانية، بالإضافة إلى اهتمام قطر بتقديم المساعدات للبنان واللبنانيين. وحسب ما تكشف مصادر رئاسة مجلس النواب لـ"المدن" فإن الوزير القطري كان مهتماً جداً بملف تشكيل الحكومة. وتصف المصادر الخطوة القطرية بأنها متقدمة أكثر من المرّة السابقة، إذ ثمة تشديد على السعي لتشكيل الحكومة، وكأن هناك شيئاً ما يتم التحضير له. وتقول المصادر: "الوزير القطري يدعم مبادرة الرئيس برّي. ونقل أيضاً عن رئيس الجمهورية موقفه المؤيد لمبادرة رئيس المجلس". كذلك أشارت المصادر إلى أن الوزير القطري شدد على ضرورة حماية لبنان وأنه مريض يحتاج إلى علاج وعلى الجميع أن يشارك في معالجته.

دعم شهري للجيش

الأمر نفسه بحثه الوزير القطري مع الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط. كذلك بحث الوزير القطري مع قائد الجيش جوزيف عون سبل التعاون وتقديم المساعدات للجيش اللبناني، وزيادة التنسيق في سبيل الحفاظ على الاستقرار والأمن في لبنان، خصوصاً أن دولة قطر تولي اهتماماً بالمؤسسة العسكرية، انطلاقاً من الحرص على الاستقرار اللبناني، وعلى عدم تأثير الأزمة المالية والاقتصادية على وضع المؤسسة العسكرية. ومساء الثلاثاء، أعلنت دولة قطر، عن دعم الجيش اللبناني بـ70 طناً من المواد الغذائية شهرياً، لمدة عام. وحسب وكالة الأنباء القطرية، أتى هذا الإعلان "في إطار مساعي دولة قطر الثابتة للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان، والتزامها الثابت بدعم الجمهورية اللبنانية والوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، بالإضافة إلى إيمانها الراسخ بأهمية وضرورة العمل العربي المشترك". وأكد الوزير القطري على دعم دولة قطر للبنان وشعبه الشقيق وجيشه، مشيداً بدور الجيش اللبناني خلال أزمة انفجار مرفأ بيروت. وكان الوزير القطري قد وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وكانت في استقباله نائبة رئيس مجلس الوزراء، وزيرة الدفاع الوطني، وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة، في حكومة تصريف الأعمال، زينة عكر، وسفير قطر محمد حسن الجابر. وضم الوفد المرافق للوزير القطري، السادة: رئيس جهاز أمن الدولة عبد الله محمد الخليفي، مدير مكتب الوزير السفير سعد بن علي الخرجي، السفير مشعل المزروعي، السيد عبد الله السليطي.

 

"مواجهة الألم بالأمل"... هكذا ولدت "عروس بيروت" في الجميزة!

الجمهورية/06 تموز/2021

"كارثة انفجار المرفأ المروّعة" زرعت الانتفاضة في نفوس الجيل الصاعد الذي رفض الانصياع والاستسلام للواقع المذري فحاول التمرّد بشتى الوسائل المتاحة على الظلامية التي تخيّم على بلده لبنان الذي يقبع في غرفة العناية الفائقة. وتمثال "عروس بيروت" من إبداع الأخوان هاني وحبيب سيمون تبشراني في شارع باستور في منطقة الجميزة يشكل عيّنة عن قوّة التغيير والأمل بالمستقبل المزدهر التي من الممكن أن يمنحها عنصر الشباب اللبناني لأبناء الوطن المنكوب. وانطلاقاً من ذلك، تواصل موقع "الجمهورية" مع ابن بتغرين هاني تبشراني الذي أوضح أن "فكرة تصميم التمثال ولدت بعد تفقد الدمار الهائل الذي تكبدته أحياء العاصمة بعد انفجار بيروت الدامي والرغبة بمساعدة الأهالي المتضررين على النهوض من الحالة الأليمة التي ألمت بحياتهم فجأة"، مشيراً إلى أن "عروس بيروت ولدت كـ"فشة خلق" ونسجت عبر الموهبة المعمارية التي نملكها".ولفت تبشراني إلى أن "عروس بيروت هي تلك المرأة البيروتية المليئة بالحياة التي انتفضت على مصائبها وجراحها من تحت الردميات وأعادت نسج ثوبها وصناعة تاج من الزجاج المكسور ليكلل رأسها لتمنع نسيان ذكرى ضحايا انفجار المرفأ في 4 آب". "أمّا الهدف من التمثال الرمزيّ فهو الإصرار على عدم نسيان الذكرى الأليمة وإتاحة فرصة للمواطنين لإضاءة الشموع على نية الضحايا المحفورة أسماءهم على الحجر"، بحسب تبشراني. ...وأخيراً تبقى الرسالة المنشودة من هذا الإبداع حث الشعب اللبنانيّ على عدم الانصياع لقدرهم الأسود لا بل الانتفاضة ومواجهة الألم بالأمل.

 

إسرائيل تقترح مساعدة لبنان عبر “اليونيفيل”

الحرة/الثلاثاء 06 تموز 2021

اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تقديم مساعدات للبنان عبر قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل). وكتب عبر “تويتر”: “في ضوء الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان، اتصلت باليونيفيل من خلال مسؤولي الاتصال في الجيش الإسرائيلي واقترحت نقل مساعدات إنسانية إلى البلاد”.

 

اللواء إبراهيم لن يُمثل أمام القاضي بيطار

"ليبانون ديبايت" الثلاثاء 06 تموز 2021      

أشارت المعلومات التي حصل عليها "ليبانون ديبايت"، أنه "بعد التمعن في طلب المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار "الإستماع إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بصفة مدعى عليه"، لم يتم إعطاء الأذن بملاحقته، وبذلك لن يمثل أمام القضاء بصفة مدعى عليه إلّا في حال الحصول على ضمانات".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/7/2021

وطنية/الثلاثاء 06 تموز 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يوما بعد يوم يتأكد للبنانيين المتصالحين مع ضمائرهم والعالم أن الإنهيار ليس قدرا ولا نتيجة مؤامرات خارجية بل هو_وحتى لا نقول أكثر انكفاء أو تعنت على مستوى المسؤولين عن أداء الواجب العام المفترض لدرء الجوع والمرض والموت والتعتير عن المواطنين - وتلك هي واجبات تفرضها النفوس الطيبة والأخلاق الوطنية والمجتمعية قبل أن تكون في النصوص أو الصلاحيات المتقابلة أو الدساتير.

وفي هذه المشهدية يندرج كلام السفيرة الفرنسية آن غريو من السراي الحكومي في ما يشبه الفضيحة على مستوى اقوى السياسية بما وصفته بالإدارة الخاطئة وقد أشارت الى المساعدات الفرنسية حتى ما قبل انفجار المرفأ.. وإنه حتى في وضع تصريف الأعمال تستطيع الحكومة أن تفاوض الهيئات الدولية المالية لمعالجة التدهور الخطر في لبنان.

ومن هنا يرتسم سؤال من أسئلة كثيرة: هل يلزمنا بعد دروس في الوطنية من البابا فرنسيس الى رؤساء وسفراء دول أخرى؟ أم أن مشهد الخناقة اليومية على محطات البنزين وآخرها اليوم في فرن الشباك يستسيغه مسؤولو وأرباب السياسة في لبنان؟ علما أن التحذيرات من تطور الأمور نحو الدم تنتشر كالنار في الهشيم ولا حياة لمسؤول تنادي.!!

لكن العالم من حولنا لم ينفك يشعر مع اللبنانيين غير مهتم لا بالمصطلحات والنصوص ولا بتناتش الصلاحيات والحقوق و الحصص الوزارية...

وفي الخضم ظهرت محاولة قطرية لنجدة الشعب اللبناني نقلها نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي استقبلته نظيرته دولة زينة عكر في الخامسة على المطار.

ومن هناك انتقل الى قصر بعبدا حيث التقى بدءا من السادسة الا ثلثا مساء اليوم وتباعا: رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبعده رئيس البرلمان نبيه بري فالرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري بعيد الساعة السابعة. ومن ثم يحصل لقاؤه مع قائد الجيش العماد جوزاف عون...

وإذ لم يلتق الموفد القطري رئيس حكومة تصريف الأعمال د. حسان دياب يكون الرئيس دياب قد سبق وألقى كلمة في السرايا الكبير في حضور عدد من السفراء والديبلوماسيين بينهم السفير القطري محمد حسن الجابر...

وعلى رغم أن الزيارة القطرية تتضمن تقديم مساعدات إنسانية من الدوحة إلا أنها محط تعويل المراقبين لما للدوحة من علاقات مع كل من إيران من جهة وأميركا والسعودية من جهة أخرى، إضافة الى محطة لبنانية بارزة سابقة في الدوحة عام 2008.

في الغضون وبغض النظر عن ترقب القوى السياسية اللبنانية لمجريات ملفات المنطقة من أجل تركيز استحكاماتهم وتعزيزها لاحقا برز اليوم كلام إيراني عن تقدم نسبي في المحادثات الإيرانية - السعودية.

تفاصيل النشرة نبدأها من اول لقاء في جولة الموفد القطري,

نائب رئيس الوزراء القطري عبد الرحمن آل ثاني اكد للرئيس عون في قصر بعبدا استعداد بلاده للمساعدة على حل الازمات في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

محركات الاتصالات والمشاورات تمت إعادة تشغيلها على المسار الحكومي فهل تحقق المحاولة الجديدة اختراقا أم تلتحق بسابقاتها؟!.

قبل أن تظهر إجابات على هذا التساؤل تبقى العين مرة أخرى على عين التينة كمحور لهذه الإتصالات التي تدور بمعظمها بعيدا عن الإعلام والتي تلقت جرعة تزخيم بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج.

إستنادا إلى كل ذلك يبدو الموضوع الحكومي أمام مفترق طرق بحسب الرئيس نبيه بري فإما حكومة وإما ستكون هناك أفكار جديدة.

الرئيس بري الذي أشار إلى أن مبادرته لا تزال ماشية قال إنه إذا أراد الحريري الاعتذار "بدي شوف أسبابو وعلى أي أساس اتخذ موقفو وإلا القصة مش سهلة".

لكن المعلومات المتوافرة غداة عودة الرئيس المكلف أفادت بأن خيار التأليف لا يزال متقدما على خيار الإعتذار علما بأن الحريري باشر سلسلة مشاورات على مستوى "المستقبل" كتلة وتيارا وعلى مستوى رؤساء الحكومات السابقين.

اللافت للانتباه أن الجولة الحالية من الاتصالات الحكومية تأتي متزامنة مع زيارة بدأها وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني للبنان اليوم.

في موضوع تفجير مرفأ بيروت دعا الرئيس بري إلى عقد جلسة مشتركة لهيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الإدارة والعدل الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة الذي ورد من وزارة العدل.

هذه الدعوة تنسجم إلى ابعد الحدود مع إعلان الرئيس بري في وقت سابق أنه مع تطبيق القانون مئة في المئة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

العفن الذي يغلف عقول أركان المنظومة الحاكمة والذي تكلم عنه القائم بالأعمال البريطاني Martin Longden أمس، لاقته السفيرة الفرنسية آن غريو بكلام أعنف وأقسى اليوم. فأمام طيش حسان دياب الذي اتهم العالم عبر سلكه الدبلوماسي بحصار لبنان وتجويعه، إنتفضت غريو وقالت له "إن العالم لا يحاصر لبنان بل هب لمساعدته ومساندته بسخاء وما زال، فيما أنتم بعنادكم وجشعكم وأنانياتكم الصغيرة وامتناعكم عن تشكيل حكومة، تحاصرون وطنكم وتجوعون".

طبيعي أن دياب المستقيل لن يستقيل، وأكيد أنه لن ينتحر، علما بأن الإنتحار أمام هكذا إهانة مستحقة هو المسحوق الوحيد لغسل العار.

وللغرابة غير المستغربة كان كلام دياب دبلجة فاشلة لخطاب السيد حسن نصرالله الذي اتهم أمس الولايات المتحدة وسفارتها بحصار اللبنانيين وتجويعهم.

في السياق، المأمول ألا تستقبل المنظومة وزير خارجية قطر بهذا المنطق المريض، فإن هي تناست أن قطر تعرف لبنان جيدا في الـ 2006 يوم شكرت ولعنت، وفي الدوحة يوم احتضنت وطعنت، فإن قطر لم تنس، وعلى المنظومة استطرادا أن تعي بأن زيارة وزير خارجيتها اليوم ليست معزولة، بل هي الرداء العربي الذي يعود خجولا مترددا لتغطية وكر الدبابير اللبناني، وهي نتاج اللقاء الثلاثي الأميركي-الفرنسي-السعودي وخلفه رغبة الفاتيكان. والوزير القطري جاء باسم هذه الدول لاستطلاع نسبة تجاوب المنظومة مع تشكيل حكومة، والجواب الذي ينتظره هو تشكيل الحكومة وليس الكلام المعسول الكاذب والمعهود.

في الإنتظار، المعنيون الأساسيون بإعداد الجواب، يلف الضباب مواقفهم: يزور الحريري بعبدا حاملا تشكيلة حكومية أم لا يزورها، يعتذر أم يبقى محتفظا بتكليفه. في المقلب الحياتي، المعلومات تتراوح بين اختناق مستمر في قطاعات المحروقات والكهرباء، والدواء والإستشفاء والغذاء، وبين فرج موقت وغير محسوم لا يمكن أن يستمر أكثر من خمسة وعشرين يوما، هذا إذا اتخذت القرارات المناسبة اليوم، وما يصلح اليوم يفقد قيمته غدا. في الإنتظار الشعب المنتظم في الصفوف يتقاتل من أجل الحصول على الموقع الأقرب من خرطوم محطة ينضح بالفرج.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل دول العالم التي جمع اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال سفراءها هي المسؤولة عن إفلاس البلد الذي أدى إلى معاقبة اللبنانيين؟

نطرح هذا السؤال لأن الرئيس حسان دياب جمع السفراء والبعثات الديبلوماسية ليلقي فيهم "خطاب الإنكار" من خلال تحميل دولهم ما آل إليه الوضع في لبنان، غافلا أو متغافلا أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة وليست الدول التي اتهمها.

معقول أن يقول الرئيس دياب: "إن العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره للبنان، إن الاستمرار بحصار ومعاقبة اللبنانيين، سيدفع حكما لتغيير في التوجهات التاريخية لهذا البلد، أدعو لعدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين".

ما هذا الكلام الذي يعتبر ذروة في الإنكار... يا دولة الرئيس، هل العالم يعاقب اللبنانيين أم السلطات اللبنانية المتعاقبة، وصولا إلى سلطة اليوم، هي التي قامت بذلك؟ هل العالم هو الذي تسبب في هدر عشرات المليارات من الدولارات على الكهرباء؟ هل العالم هو الذي أتخم الإدارة بالتوظيفات وصولا إلى ما يقارب 375 ألف موظف لا حاجة إلى نصفهم؟ هل العالم هو الذي يهرب المحروقات المدعومة إلى سوريا؟ هل العالم هو الذي يهرب الأدوية المدعومة إلى سوريا؟ هل العالم هو الذي قرر أن تبيع مؤسسة كهرباء لبنان التيار بخسارة؟ هل العالم هو الذي أدخل نيترات الأمونيوم منذ 2013 وتركها قنبلة موقوتة إلى أن انفجرت أو فجرت ودمرت المرفأ وأوقعت أكثر من مئتي ضحية وستة آلاف جريح وآلاف المتضررين؟ هل العالم هو المسؤول عن شل البلد من خلال حكومة تصريف أعمال لا تعمل إلا في النطاق الضيق ومن خلال رئيس مكلف يعجز أو عجزوه عن التأليف.

دولة الرئيس "حلوا عن ضهر العالم، فليس هو المسؤول بل انتم المسؤولون... هل من دولة تحترم نفسها وتضع الحق على الآخرين؟ الرئيس ماكرون وبخ السياسيين، وزير خارجيته لودريان وبخهم، الإتحاد الأوروبي وبخهم، حتى الفاتيكان وبخهم، فما هو المطلوب منهم، وهم جزء من "العالم"، أكثر من ذلك...

لا يا دولة الرئيس، إسحب خطاب الإنكار هذا، وتوجه به إلى الداخل، إلى من يتحملون سبب معاقبة اللبنانيين، وأنت تعرفهم واحدا واحدا... وعلى سبيل المثال لا الحصر، الا يفترض أن يبدأ إعطاء جرعة الأمل للبنانيين بدعم المحقق العدلي في قضية المرفأ القاضي طارق البيطار بدل التغاضي ودفن الرؤوس في الرمال أمام محاولة استهدافه التي لن تنجح، أو هكذا يؤمل؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على مسمع من بعضهم هو اصل الكارثة، قرأ رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب مزامير الوجع اللبناني. فبلدنا واهله على شفير الكارثة، والحصار المطبق لا يؤثر على الفاسدين بل يهدد حياة اللبنانيين ومستقبلهم وبلدهم كنموذج ورسالة في العالم كما قال الرئيس دياب..

لكن هذا ما تريده دول بعض السفراء الذين اجتمعوا اليوم في السرايا، الذين كاد بعضهم ان يذرف دموع التماسيح، فيما السماح لنقاش بعض الاسئلة قد يفي بالغرض أكثر:

لماذا الاستجداء ممن يتقصد اذلال اللبنانيين ليل نهار ويحاصرهم بكل شيء حتى بالدولار وباستيراد الخضار؟ فيما نتجاهل الايادي الممدودة والعروض الجدية المبنية على خطط ودراسات علمية؟ صينية كانت او روسية؟ فضلا عن تلك العراقية والايرانية؟

وليسأل المعنيون الشعب المرصوص في طوابير تلامس الانفجار امام محطات البانزين ان كانوا يرفضون عروض الخلاص لانها شرقية، فيما لم تقدم دول الصداقة والاخوة المزعومة الا الوجع لهذا الشعب المحاصر عبر ادواتهم السياسية وكارتيلاتهم الاقتصادية والمصرفية.

ما زال في الامكان حتى زمن حكومة تصريف الاعمال العمل للتخفيف من الاعباء، ومنع تكرار المشهد المؤلم الذي عاشته احدى محطات البانزين اليوم في بيروت، مع سلاح ورصاص قاتل لما تبقى من هيبة الدولة.

دولة على صفيح الانتظار، تترقب نتائج الاتصالات الحكومية مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري ولقاءاته التي جرت بعيدا عن الاعلام وتلك المرتقبة، على ان الجميع بات يعلم ان هامش المناورة ضاق الى حد الاختناق، وبتنا امام مفترق كما قال الرئيس نبيه بري، وبالتالي فان حسم الخيارات صار يعد بالايام.

واليوم واحد يزور نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمان آل ثاني لبنان، حيث بدأ لقاءاته من القصر الجمهوري ثم عين التينة على ان تشمل رئيسي الحكومة المستقيل والمكلف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لا تنازل عن الحقوق الميثاقية ولا تفريط بالمطالب الاصلاحية ولا مساومة في تحقيق العدالة وكل ما يخرج على هذه اللاءات المبدئية الثلاث قابل للبحث.

فالحقوق الميثاقية ينبغي تكريسها في كل مؤسسات الدولة، بدءا في هذه المرحلة بالحكومة.

والمطالب الاصلاحية يجب ان تنفذ بالكامل، بدءا بالتدقيق الجنائي، الذي نتوقف في سياق النشرة مع آخر الخطوات المتخذة في شأنه.

وتحقيق العدالة لا مدخل سواه لبلسمة الجراح واحياء الأمل بأن لنا مستقبلا في هذا الوطن.

وفي انتظار نتائج لقاءات وزير الخارجية القطرية في بيروت، التي تحصل في ضوء نداء استغاثة وجهه الى الدول الشقيقة والصديقة رئيس حكومة تصريف الاعمال، متحدثا عن ايام قليلة فاصلة عن انفجار اجتماعي،

وفي موازاة المشاورات التي قيل ان الرئيس سعد الحريري يجريها تمهيدا لاتخاذ قرار حاسم بالتشكيل او الاعتذار، لفت اليوم تجديد تكتل لبنان القوي دعوته رئيس الحكومة المكلف الى الاسراع في تأليف الحكومة برئاسته، مؤكدا في الوقت نفسه إستعداد التكتل لتقديم كل دعم ممكن للحكومة العتيدة في الاصلاحات التي تنوي القيام بها.

ماذا ستحمل الساعات الحاسمة التي تحدث عنها السيد حسن نصرالله امس؟ وهل يتدارك المعطلون المعروفون الكارثة التي حذر الرئيس حسان دياب من الوصول اليها خلال ايام؟

الجواب لا يحتمل الانتظار، وهو برسم رئيس الحكومة المكلف كي يخطو الخطوات الضرورية نحو التأليف، او برسم المتمسكين بتكليفه لايجاد مخرج ينقذ لبنان واللبنانيين من الخطر الداهم… والآتي قريب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أهلا قطر ضيفا جديدا على خط الأزمة اللبنانية فالدوحة أوفدت وزير خارجيتها لا لطرح مبادرة ولا للم شمل المسؤولين بدوحة اثنين بل لمعاينة عمق الأزمة الإنسانية بالعين الدبلوماسية المجردة لتبني على الدعم اللوجستي المقتضى.

في زيارة اليوم الواحد جال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بين القصرين: بعبدا وعين التينة قبل أن يزور بيت الوسط ويلتقي قائد الجيش.

الزيارة القطرية الخاطفة انتهت بما قل ودل من أن الدوحة تقف إلى جانب لبنان ومستعدة لتقديم كل أنواع الدعم له للخروج من أزمته وعليه لا قطرة إضافية من قطر قبل تأليف الحكومة.

لكن الغيث جاد اليوم من السرايا الحكومية حيث أمطر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب بوابل من الانتقادات الحادة مصدرها سفراء الدول المعتمدون في بيروت.

استقدم دياب الأسطول الدبلوماسي وقرأ أمامه المظالم شاكيا باكيا لحال الطوابير أمام محطات الوقود وفقدان الدواء وحليب الأطفال وانقطاع الكهرباء وأن لبنان يعبر نفقا مظلما ولبنان واللبنانيين على شفير كارثة وأن الارتطام الكبير لن يقتصر على لبنان وحده وسيتردد صدى تبعاته خارج جغرافيا لبنان وهذه الوقائع تدفعنا للتأكيد أن العالم لا يستطيع أن يعاقب ويحاصر اللبنانيين ويحاسب الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين إنذارات دياب جوبهت بسحب أوراق اعتماد الصدقية عن كلامه فافتتحت السفيرة الفرنسية آن غريو حق الرد وبلهجة حادة أقرب إلى التأنيب قالت غريو لا حضرة رئيس الوزراء لم نكن ننتظر هذا الاجتماع لإطلاق صرخة إنذار لنا نحن الحاضرين هنا فالانهيار هو نتيجة لسوء الإدارة المتعمد وليس نتيجة الحصار الخارجي هو نتيجة مسؤولياتكم منذ سنوات مسؤوليات الطبقة السياسية هذه هي الحقيقة.

لكن الرد على هجوم غريو جاء من السرايا بوقف البث المباشر وعدم نقل كلمات سائر السفراء التي اتسمت بالحدة والنقد اللاذع.

هجوم دياب في معرض الدفاع عن التقصير في القيام بالمسؤوليات حتى في ظل تصريف الأعمال لم يصرف الأنظار عن أزمة الاتفاق على تأليف الحكومة فالتأليف مربوط بجهاز تنفس صناعي في انتظار فصله وقبل إعلان وفاة كل المبادرات سلسلة مواقف برزت في الساعات القليلة الماضية أبرزها للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي قال بالأمس إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة حكوميا من دون إعطاء إشارات عن سلاح الحسم ورئيس مجلس النواب نبيه بري ترك الأمر بين بين فإما تشكيل الحكومة وإما البحث عن أمور أخرى وفي الوقت نفسه بدا وكأنه ينعى مبادرته أما الرئيس المكلف سعد الحريري فربما يجهز بيت الوسط ليتقبل المعزين بالاعتذار أما تكتل لبنان القوي فهرب إلى الأمام وجدد دعوته الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الإسراع في تأليف الحكومة برئاسته رحمة بالبلد وناسه .

هو اللعب على وقت لم نعد نملك ترفه في وقت وصل فيه اللبناني إلى حافة أعطنا خبزنا الذي لم يعد كفاف يومنا والطوابير تخطت حواجز الذل إلى استخدام النيران بعد السلاح الأبيض للحصول على أبسط مقومات الحياة.

ومع مشاهد انعدام فرص العيش بكرامةمشهد غير مألوف مع الجريئة أماني منيمنة فأماني كسرت النمطية في الوظيفة ونزلت إلى السوق عاملة على إحدى محطات الوقود في صيدا عل هذه التجربة تنسحب على كسر النمطية السياسية والطائفية وتتجلى تغييرا في صناديق الاقتراع فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تموز 2021

وطنية/الثلاثاء 06 تموز 2021

صحيفة النهار

- يقول احد مسؤولي شركات التأمين انها كانت تتكفل بما قيمته 15 % اي فارق تسعيرة الضمان لكنها حاليا باتت ‏تتكبد الـ 85 % مع فارق الأسعار وهو ما يهدد استمرارها ويعيد وضع اللبنانيين المؤمنين الى العام 1991‏.

- يقول وزير سابق ان اخراج نيترات الامونيوم من العنبر إلى خارج المرفأ كان يتم على مرأى من أجهزة أمنية.

- وضعت صناديق لدعم الكادر الطبي في بعض المناطق عبر متمولين ومغتربين تخوفا من الهجرة.

صحيفة اللواء

لا يزال مرجع مكلف يحظى بدعم دولة عربية نافذة، ويتم تنسيق الخطوات معها، عند كل انعطافه..

يواجه وزير، ترك لقدره، مشكلات واسعة في وزارته، وهناك مآخذ على فريق العمل وآلية مقاربة القرارات..

لتاريخه، لم تكن المصارف قد أطلقت آلية دفع "فرش دولار" وفقاً لتعميم مصرف لبنان رقم 158‏!

صحيفة الجمهورية

- عُلم أن رجلَي أعمال ساها في تأمين الدعم المالي لمؤسسة كانت مهددة بالتوقف عن العمل.

- رفض رئيس تكتل بارز مشروعاً طرح منذ اليوم للبت بالترشيحات إلى الانتخابات النيابية المقبلة وفضّل ‏الإنتظار إلى مطلع الخريف المقبل.

- صرف عدد من البلديات النظر موقتاً عن تسطير محاضر ضبط بحق المخالفين لأن كلفة ورقة الضبط أصبحت ‏أغلى من الضبط عينه.

صحيفة نداء الوطن

- تبيّن ان إحدى الشركات المستوردة للمواد الغذائية المدعومة كانت تقيم رحلات الى الخارج لبعض كبار الموظفين ‏والمستشارين في الوزارات المعنية بملف الدعم.

- توقعت أوساط مالية ومصرفية نشوء أزمة فقدان العملة الورقية اللبنانية من السوق بفعل تهريب كميات منها الى ‏الخارج لأسباب مجهولة بالاضافة الى السياسات المتبعة من مصرف لبنان والمصارف والرامية الى سحب ‏السيولة النقدية من السوق.

- مستشار في وزارة خدماتية حيوية، وهو استاذ متفرغ في الجامعة اللبنانية ولا علاقة لاختصاصه بالوزارة التي ‏يُستشار في أعمالها، يطمح لأن يعيّن مديراً عاماً فيها.

صحيفة الأنباء

*تكتم عن لقاء

تكتم شديد حول لقاء بين مرجعيتين ما انعكس تخبطا في التسريبات والمعلومات الصحافية وبعضها جاء متناقضا ‏تماما.

*حملة دعم

حملة اعلانية واسعة في كل المناطق دعما لشخصية غير مدنية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

القاضي الخوري أحال طلبات القاضي البيطار بحق المدعى عليهم كل على مرجعه المختص

06 تموز 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بان النائب العام العدلي بالتكليف في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي غسان الخوري  أحال طلبات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار برفع الحصانة من قبل مجلس النواب عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، والأذونات من نقابة المحامين في طرابس في حق المحامي يوسف فنيانوس ونقابة المحامين بيروت في حق خليل وزعيتر، ورئيس مجلس الوزراء لجهة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ووزير الداخلية لجهة المدير العام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كل على مرجعه المختص.

 

حزب الله لتبرئة ساحته: واشنطن تجوّعنا لإخضاعنا!

 وكالة الانباء المركزية/06 تموز/2021

مرة جديدة، رمى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المسؤولية الاساس في معاناة اللبنانيين، على الولايات المتحدة. في خطابه امس، قال: “السفيرة الأميركية تذرف دموع التماسيح في لبنان، وحكومتها تمنع أي دولة في العالم من أن تقدّم أي مساعدة او هبة او وديعة للبنان وذلك خدمة للمشروع الاسرائيلي”. وإذ لفت الى أن هناك خوفًا لدى البعض من أن يضعهم الأميركي على لائحة العقوبات، سأل: “ألا يستحق لبنان وشعبه من أجل إنقاذه معيشيا أن يتحمل السياسيون أن توضع اسماؤهم على لوائح الشرف الأميركية”؟ وتوجه الى اللبنانيين: “أيها اللبنانيون إعلموا أن الشريك في تدمير عملتكم الوطنية وفي ما تعيشونه من مصائب هي الادارة الأميركية والسفارة الأميركية في لبنان التي ستضحك عليكم بكمّامتين أو ثلاث ولكن بابتسامة خبيثة”. بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن كلام نصرالله فيه الكثير من اللعب على الوتر “التجييشي” وفيه محاولة لاقناع شعبه بأن الصمود والصبر على هذه المأساة اليومية، يُعتبر شكلاً من اشكال “المقاومة”، اذ انها مفتعلة ويريدها الاميركيون لاخضاع لبنان وجعل شعبه “يركع” لمخططاتها، وعلى رأسها التطبيع مع العدو الاسرائيلي. هذه غاية الامين العام الاولى من هذا “المنطق”: شدّ عصب بيئته ودفعُها الى التحمّل و”كظم الغيظ” والعض على الجرح، وإلا سجّل علينا “الشيطان الاكبر” نقطة. وبحسب المصادر، الحزب بات يدرك ان قاعدته، اكانت في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب او البقاع، ضاق ذرعها بالاوضاع المعيشية الصعبة وبالذل اليومي الذي ما عاد يطاق، اكان كهربائيا او “محروقاتيا” او لناحية الغلاء الفاحش الذي يصيب كل شيء. وقد شهدت هذه المناطق في الايام الماضية سلسلة تحركات احتجاجية، وان بقيت محصورة في المكان والزمان والعدد، توجّه المشاركون فيها بالمباشر الى نصرالله قائلين: “نحنا ما بقى قادرين نحمل، نحنا جعنا وتبهدلنا”. وفق المصادر، نصرالله يعرف ايضا ان هذا الكلام، اي تحميل الادارة الاميركية مسؤولية الأزمة، ما عاد “بيّيعا” ولم يعد “يشتريه” احد الا عناصر الحزب، اي الذين يقبضون منه رواتب بالدولار. لكن ليس في جعبة الضاحية اي سلاح آخر تستخدمه حاليا لتبرئة ساحتها وتبرير موقفها امام شارعها. فعلى صعيد النفط، البواخر الايرانية التي تحدث عنها نصرالله لم تصل الى بيروت بعد، وثمة خلافات، حتى داخل البيت الشيعي على ما يبدو، حول صوابية استقدامها الى لبنان. اما كهربائيا، فوزير الطاقة ريمون غجر محسوب على التيار الوطني الحر، اي هو حليف لحزب الله، فكيف يمكن انتقاد ادائه، علما ان الوزارة كانت في عهدة البرتقالي منذ عقود ووعدت بكهرباء 24/24 فاذا بها تنعدم حتى في العاصمة وتتحوّل الى المستنزف الاول ليس فقط لاموال الخزينة بل لاحتياطيات “المركزي” الالزامية اي لأموال المودعين والناس! والامر نفسه، يسري على وزارة الاقتصاد وعلى نشاط الوزارات كلّها، ذلك ان حكومة اللون الواحد، كان حزب الله عرّابها الروحي، وها هي اليوم تتفرّج على الانهيار ولا “تضرب ضربة” للتخفيف من وطأته… اما اكثر ما يفرّغ مطالعة نصرالله من مضمونها، فهو ان العرب والخليجيين، الذين هم أكبر سند للبنان في ازماته، ابتعدوا عن بيروت بسبب تصرفات حزب الله سياسيا وعسكريا وجرّه لبنان الى الخندق الايراني في المنطقة، وليست واشنطن من يمنعهم من العودة الى بيروت، بل سلوك الحزب المدمّر المسؤول اولا وآخرا عن جر لبنان الى المحور وتدفيعه ثمن هذا الانجرار!

اما  سياسيا، فصحيح ان الحزب يسعى، كما يقال، إلى ترطيب الاجواء وإيجاد حلّ توفيقي بين العهد من جهة والرئيس المكلف سعد الحريري من جهة ثانية، داعما جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا المجال. غير انه حتى الساعة يكتفي بالمواقف الكلامية وبدعوة “الجميع” الى تقديم تنازلات، الا انه يتمسك بالحريري من جهة ولا يضغط على حليفه النائب جبران باسيل للتخلي عن شروطه من جهة ثانية، في معادلة تحول دون ابصار الحكومة النور منذ شهور. وطالما لا حكومة، لن تكون مساعدات وسيستمر الانهيار. بعد هذه المعطيات كلّها التي لا تلعب بتاتا لمصلحته، اليس المخرج الاسهل للحزب للتنصل من مسؤولياته تجاه اللبنانيين وناسه، الصاق تهمة التجويع و”التفقير” بواشنطن؟!

 

مرجع قانوني للبنانيين: الحكومة ترتكب جريمة… إشتكوا!

وكالة الانباء المركزية/06 تموز/2021

الأزمة المالية التي تتخبط فيها البلاد تزداد تفاقما وخطورة كل يوم ليس لعدم قدرة لبنان على مواجهتها فحسب، انما لامتناع المسؤولين عن معالجتها كما هي الحال بالنسبة الى الموازنة العامة للعام الجاري 2021 العالقة على طاولة مجلس الوزراء تنتظر الدرس والاقرار والإحالة الى المجلس النيابي لمناقشتها وتصديقها قبل نهاية السنة وتحديداً في كانون الاول المقبل. بديهي، والحال هذه والموازنة لم تقر بعد، ان يصار الى الصرف على القاعدة الاثني عشرية التي هي علة كل هدر ومن أهم أسباب ما آلت اليه البلاد من عجز مالي فاق المائة مليار دولار أميركي كون الصرف على هذه القاعدة لم يعد استثناء بل بات هو القاعدة نتيجة غياب الموازنات لسنوات عديدة خلت. ومع علم اهل السياسة والاقتصاد ان الصرف على القاعدة الاثني عشرية يتيح للوزارات والادارات تخطي دوائر التفتيش واجهزة الرقابة، واجراء التلزيمات رضائيا مع ما ينطوي عليه ذلك من تنفيعات ومكاسب مالية شخصية، فان الحكومة لم تبادر حتى الساعة الى درس الموازنة العامة متذرعة بأن وضعية تصريف الاعمال لا تسمح لها بذلك. مرجع دستوري وقانوني يقول لـ”المركزية” إن امتناع الحكومة عن تصريف الاعمال سابقة لم تعرفها البلاد حتى في احلك الظروف التي مرت بها، اذ بقيت الحكومات المستقيلة تمارس واجباتها على أكمل وجه وذلك في نطاق ما يجيز لها الدستور لتأمين الدورة الاقتصادية الطبيعية للبلاد. ويجيء درس الموازنة واحالتها الى المجلس النيابي لدرسها واقرارها في مقدم الواجبات التي تحتم التئام الحكومة، لان الصرف على القاعدة الاثني عشرية استثناء ومن أهم الأسباب التي أدت الى الكارثة المالية الراهنة.

واستغرب المرجع المشار إليه اعتكاف الرئيس حسان دياب وامتناعه عن ممارسة واجباته وتركه الامور على عواهنها، تتفاعل يوما بعد يوم من أزمة المحروقات التي اشاعت الظلمة في البلاد واذلت المواطنين على محطات الوقود، الى ازمة الدواء وفقدانه من الصيدليات، وصولا الى الغلاء الجنوني للاسعار وفقدان المواد الحياتية من الاسواق، في حين أنه يحاضر كل يوم ويحمل المسؤوليات الى سواه من الحكام والمسؤولين الذين سبقوه في ادارة البلاد وتسببوا بالوصول الى ما نحن عليه. وختم المرجع بالقول أن امتناع الحكومة عن القيام بمهامها في هذه الايام العصيبة جريمة يعاقب عليها القانون، وفي استطاعة كل إنسان متضرر نتيجة هذا الاعتكاف الحكومي ان يتقدم بشكوى أمام المراجع المحلية والعالمية المختصة.

 

عون: كل السفارات تدخلت كي تأخذ لبنان باتجاه الحياد

وكالة الانباء المركزية/06 تموز/2021

 “كفى استخدام لبنان والشرق الاوسط لمصالح ومكاسب خارجية! يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة ليكونوا بناة مستقبل أفضل، على ارضهم وبدون تدخلات لا تجوز” صرخة أطلقها البابا فرنسيس في ختام لقاء “الصلاة والتأمل من أجل لبنان” الذي عقده في الفاتيكان في 1 تموز الماضي ودعا إليه رؤساء الطوائف المسيحية الكاثوليكية والارثوذكسية والإنجيلية في لبنان. رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاقى الصرخة البابوية، داعياً إلى ملاقاة تطلعات قداسته واصدقاء لبنان في العالم في استعادة قيم وجودنا وفاعلية حضورنا فنستحق ان نكون ونبقى وطن الرسالة. فكيف يُترجم الموقف الرئاسي وما هو دور بعبدا في منع استخدام لبنان لمصالح ومكاسب خارجية وابعاده عن سياسة المحاور؟ عضو تكتل “لبنان القوي” النائب روجيه عازار يقول لـ”المركزية”: “قبل لقاء الفاتيكان بأسبوعين، اتصلت بالرئيس عون لمعايدته بعيد الأب، فقال لي: “نحن ذاهبون باتجاه أمر مهم يصبّ في مصلحة البلد، فقلت له أين؟ فأجابني: “الفاتيكان، خلي عينك عالفاتيكان”. فسألته ما هي المعطيات، قال: “عندما يتدخل البابا، هذا يعني ان كل سفارات العالم تدخلت كي تحمي مصالح لبنان وتأخذه باتجاه الحياد، فلا يعود هناك من تدخلات خارجية، وهذا ما طلبته في رسالتي التي وجهتها الى البابا خلال تحضيره للاجتماع”. من هنا نرى كم يهم فخامة الرئيس لقاء الفاتيكان ويضع آماله عليه. كما أننا أيضاً نأمل كثيرا من هذا اللقاء ، ليس فقط لأن البابا التقى رؤساء الكنائس بل لأنه قرر أن يدخل مباشرة على خط حل الازمة اللبنانية”.

ويضيف: “عندما يرفع الخارج يده عن لبنان، فإن جميع الافرقاء في الداخل مجبرين على العودة الى التفاهم مع شركائهم في الوطن. المشكلة هي ان كل فريق محسوب على طرف في الخارج ولديه مرجع معين. ولكن عندما تخفّ التدخلات السلبية والاستقواء بالخارج لا يعود هناك من يحميه ويضغط عليه ويجعله يتمسك بالسلطة أكثر فأكثر. يعود اللبنانيون الى التفاهم مع بعضهم البعض، وتصبح الامور سهلة جدا، ونرتاح في الداخل. هذا رأيي”، لافتاً الى ان “لا حل لدينا كلبنانيين الا في التفاهم الداخلي وخصوصا الرئيس المكلف، الذي عليه ان يعي ان المشكلة هي بينه وبين فخامة الرئيس، لذلك، المطلوب منه ان يجلس معه، يوماً او يومين او اكثر ولا يخرج من قصر بعبدا قبل تشكيل حكومة”، مؤكداً ان “تكتل لبنان القوي” مصرّ على أن يكون سعد الحريري هو رئيس الحكومة. فمنذ تسعة اشهر، تاريخ تكليفه، والتكتل يجتمع كل ثلاثاء ويكرر هذا الامر، ولم يقل مرة واحدة إنه لا يريده. لكن اذا لم تكن لديه الامكانات فليعتذر. لكننا مصرّون ان يبقى وان يشكل ولن نعرقله، وقد نعطيه الثقة أو نحجبها”.

ولفت عازار الى ان المقصّر يتعلق بخيط العنكبوت عله يحميه، لكن البابا حبل من فولاذ قوي جداً وعينه على لبنان واصبح يملك الملف اللبناني بكل تفاصيله ويعرف اللعبة الداخلية جيداً والضغوط الخارجية كلها ويعمل على حلّها. ومن هنا لغاية اسبوعين قد تظهر امور ايجابية تصبّ في مصلحة البلد، لأن لبنان لن يُترك. لدينا ضمانة اليوم وخيط متين جدا، واؤكد ان الفاتيكان يعمل بكثير من الجدية والحرفية والسفراء في الخارج نشيطون جدا والبابا دعا كل سفراء العالم واجتمع معهم بخصوص لبنان ايضاً”. وختم عازار: “الرئيس عون أرسل كتابا الى البابا فرنسيس وفصّل له كل المشاكل اللبنانية بكل صدق ووضعه في الاجواء قبل حصول اللقاء، وهو على اتصال مباشر معه او من خلال السفير البابوي الذي اصبح يعرف اللعبة الداخلية. وأملنا كبير ان تتكلل جهود البابا بالنجاح لما فيه خير الوطن”.

 

طرح أسماء" للحرق والتسلية"

لبنان 24/06 تموز/2021

قال معنيون ان ما يطرح في الاعلام من اسماء بديلة عن الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة يندرج في اطار  لعبة حرق الاوراق والتكّهن والتسلية ليس الا". واعتبر المعنيون" ان المشكلة الحقيقية  ليست في الاسماء بل في محاولة البعض المضي في نهج التطاول على الدستور وتجاوز الصلاحيات. كما ان العراقيل التي تعيق تشكيل الحكومة  حاليا ستبقى ذاتها مع اي شخصية اخرى غير الرئيس الحريري ، اذا لم يغير المعرقلون نهج تعاطيهم مع الاستحقاقات الوطنية".

 

"عناصر أمن الدولة بين بعض"... اليكم ما حصل في فرن الشباك

القناة /06 تموز/202123 

وقع إشكال ومن ثم تطور إلى تضارب وإطلاق نار في منطقة فرن الشباك على خلفية تعبئة مادة البنزين في إحدى محطات الوقود. واصدرت المديرية العامة لأمن الدولة قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة بيانا جاء فيه: "بتاريخ 6/7/2021 قرابة الساعة 11,00 حصل إشكال فردي وتضارب على محطة مدكو-فرن الشباك بين عناصر من أمن الدولة في اللباس المدني يقومون بتعبئة المحروقات لسياراتهم الخاصة مع دورية من نفس المديرية تقوم بمهمة روتينية على محطات المحروقات لتسهيل أمور المواطنين قبل أن يعرّف العناصر المدنيون عن صفتهم". وأضاف البيان, "تقوم المديرية العامة لامن الدولة حالياً بإجراء تحقيق شامل بالموضوع". تجدر الإشارة ان "لا علاقة لأي مديرية أمنية اخرى بموضوع الاشكال المذكور اعلاه".

 

ذراعٌ إعلاميّة للحريري... "الوسط ميديا"

ليبانون ديبايت/06 تموز/2021

عَلِم "ليبانون ديبايت"، أنّ "تيار المُستقبل أنشأ شركة تحمل إسم "الوسط ميديا" يتولّى إدارتها رئيس تحرير صحيفة "دايلي ستار" نديم اللاذقي، على أن تتولى هذه الشركة إدارة المؤسسات الإعلاميّة التابعة لـ "تيار المستقبل" (مستقبل ويب، إذاعة الشرق، صحيفة "دايلي ستار" الإلكترونية، وتلفزيون المستقبل الذي تعمل تلك الشركة على إعادة إحيائه خلال الفترة المقبلة ولن يكون مركزه المبنى القديم في القنطاري، ومن المرجّح أن يكون في منطقة الروشة)".

 

جنبلاط يدعو إلى تأميم قطاع النفط

بيروت ـ “السياسة” /06 تموز/2021

 غرد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، على “تويتر”: “في انتظار تشكيل الوزارة وحل معجزة من سيعين الوزيرين والامر قد يطول، لماذا لا نعتمد في موضوع الكهرباء الحل الذي اعتمدته زحلة بعيدا عن اخطبوط وزارة الموارد، اما قطاع النفط الذي يعاني من نفس المرض فإنني ادعو الى تأميمه من قبل الدولة ومحاسبة وتغريم اصحاب الشركات ايا كانوا”. إلى ذلك، أعلنت الغرفة الدولية للملاحة في بيروت في بيان، “أن استمرار تراجع خدمات وأداء محطة الحاويات في مرفأ بيروت، بسبب انخفاض عدد الرافعات الجسرية الصالحة لتفريغ وشحن سفن الحاويات، أدى إلى تجدد أزمة ازدحام البواخر خارج الاحواض، في انتظار حلول دورها للرسو والعمل على رصيف المحطة. وتوقعت الغرفة “أن تتفاقم أزمة الازدحام مع وصول المزيد من بواخر الحاويات، في حين ان عمليات تشغيل البواخر تتم بصورة بطيئة جدا”. وأوضحت الغرفة أن 4 بواخر تنتظر حاليا خارج الأحواض، وان 4 بواخر أخرى متوقع وصولها خلال الـ 24 الساعة المقبلة.

 

المستقبل”: العهد لم يتنازل عن شروطه واعتذار الحريري وارد

جعجع لرئيس الوزراء المستقيل حسان دياب: أهدرت مليارات الدولارات

بيروت ـ “السياسة” /06 تموز/2021

علمت “السياسة” من أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت، أن “الوساطة القطرية المستجدة في ما يتصل بالأزمة الحكومية في لبنان، تأتي استكمالاً لمساعي الدوحة من أجل إصلاح ذات البين بين القيادات اللبنانية، وبما يساعد على إزالة العقبات من أمام ولادة الحكومة”، مشيرة إلى أن “وزير الخارجية القطرية لا يحمل معه إلى بيروت أي مبادرة للحل، وإنما سيعمل من أجل تقريب المسافات، أملاً بالإسراع في التأليف، وهو سيكون واضحاً بأن بلاده مستعدة لتقديم كل دعم للبنان، في حال جرى التوافق على تشكيل حكومة في أقرب وقت، لأن وضع لبنان بالغ الخطورة، ولا يمكن الانتظار أكثر من ذلك”.

وفي الوقت الذي استكمل الرئيس المكلف سعد الحريري لقاءاته مع المسؤولين، شارحاً موقفه من التأليف، وفي ظل استمرار تمسك فريق العهد بمطلبه الحصول على الثلث المعطل، أكدت مصادر قيادية في “تيار المستقبل” لـ”السياسة”، أن ” اجتماع الكتلة اليوم، سيحدد مسار الأمور على الصعيد الحكومي”، مشيرة إلى أن “الرئيس الحريري وضع كل الاحتمالات على الطاولة بما فيها الاعتذار”. وأضافت: “لا معطيات استجدت تسمح بإمكانية إحداث خرق في جدار التشكيل، لأن فريق العهد لم يتراجع عن مطالبه وفي مقدمها اشتراط حصوله على الثلث المعطل، وهذا أمر لا يمكن أن يسهل عملية التأليف”.

وفي الخصوص، أكد النائب هادي حبيش أنه “من الضروري أن يكون تشكيل الحكومة سابقاً لأي خطوات أخرى، ومشهد الطوابير امام المحطات والأزمة المعيشية كانا من المفترض أن يُسرعا في عملية التأليف”.

وقال إن “الخطوة التالية ستكون تقديم الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيلة جديدة للرئيس ميشال عون وفي حال عدم نجاحها عندها قد يعتذر”. في سياق آخر، رد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان، أمس، على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، فقال، “دولة الرئيس إن كنت تدري فهذه مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم”.وتابع، “إذا كنت تصف أمام الدول الصديقة للبنان الوضع الحالي بالخطير، ألم يكن الأجدى بك ان تعمل انت بهذا التوصيف وتساعد نفسك وشعبك قبل ان تطلب منهم المساعدة؟”.واستكمل، “هل انقطاع أنواع كثيرة من الدواء والمعدات الطبية وضعا استثنائيا يقع تحت تصريف الأعمال أم لا؟ فلماذا لم تجتمع حكومتك وتتخذ القرارات من أجل التخفيف من آلام المواطن اللبناني في الوقت الحاضر إلى حين تشكيل حكومة جديدة؟”.وأردف، “هل تعلم دولة الرئيس انه منذ تسلمك رئاسة الحكومة عندما كانت حكومة كاملة الأوصاف وحتى اللحظة أهدرت على الشعب اللبناني مليارات من الدولارات في سياسة دعم عشوائية لم يصل منها إلى المواطن، في أحسن الحالات، سوى 20% مما صرف هدرا وفسادا وتهريبا؟، لقد أضعت مليارات من الدولارات حتى عندما كنت رئيسا لحكومة قائمة وليس في سياق تصريف الأعمال فقط، مليارات من الدولارات كانت كفيلة بتوفير الدعم الفعلي للمحتاجين من الشعب اللبناني أقله لخمس سنوات مقبلة”.

 

الاحرار: لن ننسى شهداء 7 تموز ولكن العبرة اليوم في التلاقي من اجل لبنان

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - رأت أمانة الاعلام في حزب الوطنيين الأحرار في بيان، أن "7 تموز ما هي الا ذكرى اليمة، تمر في ذاكرتنا وتعيش معنا، وتأكل يوميا من أطباقنا. ولم ننس... وكيف ننسى رفاقا لنا واجهوا ببطولة ورجولة على كل جبهات القتال، من عيون السيمان الى تل الزعتر، من عين الرمانة إلى كفرشيما وصولا الى شكا، فكانوا ابطالها وإذا بهم يقتلون أمام بيوتهم او على أسرتهم في المستشفيات او يرمون من طوابق عليا"... وتابع البيان: "انها سخرية القدر... لم ننس وكيف ننسى شهداءنا في الصفرا، طبرجا، ادما وكفرياسين؟... ورأىأن "القتل لا يجلب الا القتل... العبرة في ممارسة لغة الحوار وليس لغة القتال. هكذا علمنا الرئيس المؤسس وسنبقى على هذه التعاليم ثابتين، كما فعل الرئيس الشهيد داني ومن ثم الرئيس دوري. والعبرة اليوم في التلاقي حول فكرة تحرير لبنان من كل الاحتلالات العسكرية والمافياوية الفاسدة التي اغرقت لبنان بالديون وحطمت قطاعات وفجرت عاصمته... وفي الحفاظ على مكتسبات صنعت من لبنان عاصمة للعلم والثقافة... والتنازل عن مكاسب واهية لا تشبع بطونا فارغة ولا تملأ جيوبا فارغة. والعبرة اليوم في التعاضد بين كل مكونات المجتمع بعيدا من الأنانية والتفرد". وختم البيان: "كلنا أمل في أن تكون ذكرى 7 تموز بابا نعبر منه جميعا الى مستقبل مشع للبنان جديد كما نتمناه للأجيال المقبلة، واعدين شهداءنا الابطال اكمال المسيرة حفاظا على ذكراهم وصونا للبنان الازلي الابدي السرمدي". وارفق البيان بهاشتاغ :# تنذكر - وما - تنعاد

 

بري دعا الى جلسة مشتركة لهيئة مكتب المجلس ولجنة الادارة الجمعة المقبل لدرس طلب رفع الحصانة في ملف المرفأ والتقى المشنوق ووفدا من اللقاء الديمقراطي

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة مشتركة لهيئة مكتب المجلس النيابي ولجنة الادارة والعدل، عند الاولى والربع من بعد ظهر يوم الجمعة في 9/7/2021 في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لدرس طلب رفع الحصانة الذي ورد من وزارة العدل بموضوع تفجير المرفأ.

على صعيد آخر وقع الرئيس بري مشاريع القوانين التي أقرها مجلس النواب في جلسته العامة التي عقدت الاربعاء الفائت في قصر الاونيسكو، وأحالها على السلطة التنفيذية وفي مقدمها قانون الشراء العام وقانون البطاقة التمويلية. وكان الرئيس بري استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب نهاد المشنوق وعرض معه الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية . كما استقبل الرئيس بري بعد الظهر، وفدا من "اللقاء الديمقراطي" ضم النواب: هادي ابو الحسن، أكرم شهيب، فيصل الصايغ، نعمة طعمة وبلال عبد الله، حيث تم عرض آخر التطورات السياسية والاوضاع العامة وشؤونا تشريعية .

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إيران: سنواصل الحوار مع السعودية

قناة العربية.نت/06 تموز/2021

أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الى ان “طهران تنظر بتفاؤل للحوار مع السعودية”. ولفت الى أن إيران تسعى من خلال المحادثات إلى “تحقيق الأمن والسلام في المنطقة”. وأكد خطيب زاده أن طهران ستواصل الحوار مع الرياض من أجل “التوصل إلى نتائج إيجابية”.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي: “نقيّم بشكل جيد المفاوضات بين طهران والرياض، ونؤكد أنها تسير بالشكل الصحيح”.

 

الاحتجاجات على انقطاع الكهرباء تتوسَّع في إيران وتُنذر بانتفاضة جديدةLمطالبات باستقالة وزير الطاقة... و3 قتلى بانفجار في أنابيب لنقل النفط

طهران، عواصم – وكالات/06 تموز/2021

 وسط نذر انتفاضة جديدة، وفي صور أعادت إلى الأذهان انتفاضة الوقود التي أشعلت إيران في العام 2019، تواصلت الاحتجاجات في العاصمة طهران ومختلف مدن إيران أمس، على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، واتسعت رقعتها، حيث شهدت أنحاء متفرقة من البلاد خروج تظاهرات مناهضة للحكومة. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن مسيرات احتجاجية خرجت في مدن عدة، من بينها العاصمة طهران، يطالب المشاركون فيها باستقالة فورية لوزير الطاقة، في وقت يتسبب الانقطاع المتكرر للتيار في أضرار للمستشفيات والمنشآت الطبية، كما يهدد حياة الأفراد الذي قد يعْلقون في المصاعد في المنشآت التي لا تواجد بها مولدات للكهرباء، وتم إلغاء بطولة دولية للشطرنج عبر الإنترنت بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وتم استبعاد أربعة لاعبين إيرانيين بارزين بعد ذلك.

ويطالب الإيرانيون على الأقل بمعلومات دقيقة من وزارة الطاقة حول مكان وتوقيت ومدة انقطاع التيار، إلا أنه لا يتم توفير هذه البيانات حتى الآن، بينما تشير السلطات إلى ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، واستخدام الكثير من مكيفات الهواء. وغير بعيد عن أجواء انتفاضة 2019، زعمت قوى الأمن الداخلي تفكيك خلية إرهابية في محافظات البلاد الجنوبية واعتقال عناصرها، موضحة في بيان أن “خلية مخربة كانت بادرت للتخطيط والتآمر المسلح بهدف ضرب الأمن العام، إلا أن قوى الأمن الداخلي، ومن خلال عمليات الرصد والسيطرة الاستخبارية، تمكنت من كشف واعتقال العناصر الرئيسية، واتضح أن الخلية تابعة لزمر إرهابية متواجدة خارج البلاد، ويتم دعمها وتوجيهها من قبلها”. وفي تواصل لمسلسل الانفجارات والحرائق الغامضة، اندلع حريق ضخم في أحد المصانع بمدينة كرج، حيث أظهرت مقاطع فيديو دخانا كثيفا يغطي سماء غرب العاصمة طهران، إثر اشتعال النار في أحد المصانع. كما سقط ثلاثة قتلى وأربعة جرحى نتيجة انفجار وقع في أنابيب نقل النفط جنوب إيران، حيث قال محافظ مدينة شوش بإقليم خوزستان عدنان غزي، إنه “جراء، انفجار الغاز في محطة خط أنابيب نقل النفط والغاز بين قريتي بيت عجم ومزعل ضمدي في مدينة شوش، قتل ثلاثة من عمال شركة النفط والغاز كانوا يعملون على تنظيف الأنابيب، وأصيب أربعة آخرون بجروح بالغة”، زاعما أن الانفجار ناجم عن تسرب الغاز من الأنابيب.على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن موقف طهران من الاتفاق النووي ورفع العقوبات من المواقف المبدئية للنظام، وبالتالي لن يتغير بتغير الحكومة، مكررا الزعم أن “محادثات فيينا شهدت تقدما باتفاق جميع الأطراف، والمواضيع المهمة المتبقية بحاجة إلى قرار من الأطراف الأخرى وخاصة الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي منوط بالإرادة السياسية للأطراف الأخرى التي عليها اتخاذ قرارات صعبة”، قائلا إن حكومة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، التي ستتولى مهامها الشهر القادم، ستلتزم بالاتفاق إذا تم توقيعه. وفي شأن آخر، زعم أن إيران لم ولن تريد التدخل في شؤون العراق، مضيفا أن الهجمات الأميركية المتكررة على مواقع لقوات عراقية وسورية على حدود البلدين، “تستهدف العناصر الأساسية في مكافحة الإرهاب، ولن تصب إلا في خدمة بقايا تنظيم داعش الإرهابي وتقويتها”.

من جانبه، أقر المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بتعرض مبنى تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لعمل تخريبي في 23 يونيو الماضي، زاعما أن صور الأقمار الاصطناعية التي نشرتها وسائل الإعلام التقطت أثناء إزالة السقف وتغييره، مضيفا أن “العمليات التخريبية لن تؤثر على نشاطنا النووي”.

 

روحاني يعتذر للشعب ويطالب بترشيد الاستهلاك

طهران، عواصم – وكالات/06 تموز/2021

 اعتذر الرئيس الإيراني حسن روحاني لشعبه أمس، عن انقطاع الكهرباء على نطاق واسع وسط موجة حارة، مما أثار انتقادات واسعة النطاق واحتجاجات في الشوارع. وقال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي “أعتذر لشعبنا العزيز الذي واجه مشكلات ومعاناة في اليومين الماضيين، وأحضه على التعاون بترشيد استهلاك الكهرباء. الشعب يشكو من انقطاع الكهرباء وهو على حق”. وأضاف “لا لوم على وزارة الطاقة… لكن يتعين على الوزير أن يفسر للشعب المشكلة ويتعين أن نجد لها حلا”.

 

الكاظمي يزور واشنطن ويسعى إلى شبكة أمان دولية تمنع العراق من الانهيار

رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني زار بغداد سراً... وإسقاط "مسيَّرة" قرب سفارة واشنطن

بغداد – وكالات/06 تموز/2021

 فيما يعتزم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، زيارة الولايات المتحدة، لبحث عدد من الملفات والتعاون المشترك بين البلدين، أكدت مصادر عراقية، أن الكاظمي، يسعى إلى تشكيل شبكة أمان دولي، تحمي العراق، وتمنعه من الانهيار، وتساعده على اتخاذ قرارات وطنية من دون تأثيرات خارجية كبيرة أو على التضاد من استقلال سياساته. وبينما بحث مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي والسفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر، في الزيارة المرتقبة، والملفات التي سيناقشها مع واشنطن، قالت المصادر إن الكاظمي سعى في جولاته الخارجية، إلى أن يقدم حكومته كـ”جسر تواصل” بين مختلف اللاعبين الإقليميين والدوليين، وأن بمقدوره أن يكون حلقة وصل، ويهيئ العراق لأن يصبح ساحة للحوار، عوضا أن يكون أرضاً للمواجهة. على صعيد آخر، قبل الكاظمي استقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش، وأعلن أن قوات الأمن العراقية تبذل جهوداً جبارة لحماية أبراج نقل الطاقة، وأحبطت عدداً من المحاولات التخريبية والإرهابية، وألقت القبض وقتلت عدداً من المخربين. من جانبها، أحبطت القواتُ العراقية صباح أمس، محاولةَ تفجير أحد أبراج نقل الطاقة الكهربائية، حاول تنفيذها عناصر من تنظيم “داعش” شمال بغداد. بدورها، كشفت مصادر أنه مع استمرار أزمة الكهرباء، بدت ملامح صراع سياسي، قائلة إن “ضغوطاً تمارس على مسؤولين في دوائر الكهرباء لرفع ساعات التجهيز لمناطق على حساب أخرى”، مشيرة إلى أن “الضغوط مردها خشية الحكومة من خروج أبناء تلك المناطق بتظاهرات، سيما المناطق والأحياء الشعبية”. في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية، أمس، أن القوات الأميركية أسقطت في وقت متأخر ليل أول من أمس، طائرة مسيرة مفخخة أثناء تحليقها فوق سفارة واشنطن في بغداد.وقالت المصادر إن “أنظمة الدفاع الجوي الأميركية أطلقت صواريخ اعترضت الطائرة المسيرة المفخخة”، مضيفة ان “القوات الأميركية أنزلت مسيرتين أخريين بشكل تقني حاولتا استهداف السفارة”، ومشيرة إلى أن عملية الإنزال تمت داخل المنطقة الخضراء، مضيفة أن السفارة الأميركية أطلقت صافرات الإنذار في مجمعها.

من جانبها، ذكرت السفارة الأميركية في بيان، أنها تعمل مع شركائها في العراق على التحقيق، مشددة على أنها ستواصل اتخاذ جميع التدابير المناسبة واللازمة لحماية سلامة الموظفي والمنشآت. بدوره، أعلن مصدر عراقي، أن رئيس استخبارات “الحرس الثوري” الإيراني حسين طائب، وصل إلى بغداد أمس، في زيارة سرية لم يعلن عنها سابقا، حيث التقى مسؤولين عراقيين وقيادات في “الحشد الشعبي” والفصائل المسلحة. وقال المصدر إن طائب بحث ملف تواجد القوات الأميركية والهجمات التي تتعرض لها القواعد والبعثات الأميركية، موضحا أنه كان من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي ليل أمس. وفي الأثناء، تعرض رتل تابع للتحالف الدولي للاستهداف في محافظة الأنبار، بثلاث عبوات ناسفة انفجرت في الرتل الذي يقدم الدعم اللوجستي للقوات العراقية في منطقة الصقلاوية بمحافظة الأنبار، كما سقط صاروخ كاتيوشا على شركة غاز الشمال غرب مدينة كركوك، واستهدف تفجير رتلاً للدعم اللوجستي للتحالف الدولي في محافظة ذي قار. وفي السياق، هدد قائد ميليشيات “سيد الشهداء” أبوالعلاء ولاء، بمهاجمة الأميركيين، قائلا إن “فوز إبراهيم رئيسي برئاسة إيران، سيعزز الجماعات المسلحة”. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان، أول من أمس، إحباط محاولة تهريب عناصر من تنظيم “داعش” معتقلين في سجن بمدينة أربيل. وذكر مجلس أمن الإقليم، في بيان، أنه أوقف أحد عناصر “داعش”، ويدعى سبهان الرفاعي (51 عاماً)، بعد اعترافه بالتخطيط للهجوم على سجن مديرية لكافحة الإرهاب في أربيل، لإطلاق سراح عناصر التنظيم، إضافة إلى القيام بأعمال تخريب بالمدينة.

 

وزير خارجية فرنسا يزور السعودية اليوم

الرياض، عواصم – وكالات/06 تموز/2021

 يصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم، في زيارة رسمية للمملكة يلتقي خلالها نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومن المتوقع أن يلتقي الوزير الفرنسي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لبحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وقالت مصادر ديبلوماسية في الرياض، إن من بين تلك القضايا التحضير لزيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض، بهدف تعزيز العلاقات العسكرية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إضافة إلى بحث الأزمة اللبنانية في ضوء تعثر تشكيل حكومة لبنانية، وسبل مساعدة لبنان لحل أزمته الاقتصادية، ومستجدات مفاوضات الملف النووي الإيراني وجهود إنهاء الحرب في اليمن. وكان الوزير بن فرحان عقد يوم الثلاثاء الماضي محادثات مع نظيريه الأميركي أنتوني بلينكن، والفرنسي جون إيف لودريان، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20 في مدينة ماتيرا الإيطالية، وخصص اللقاء لمناقشة تطورات الوضع في لبنان.

 

مدير عام الخارجية الإسرائيلية يبدأ زيارة للمغرب

الرباط، عواصم – وكالات/06 تموز/2021

 بدأ مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشفيز أمس، زيارة إلى المغرب، نيابة عن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، لبحث سبل دفع العلاقات بين البلدين. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية بأن “زيارة أوشفيز للمغرب تأتي بعد محادثة هاتفية بين لابيد ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مطلع الأسبوع الجاري”، متوقعا أن يلتقي أوشفيز مع المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فؤاد يزوغ، وكبار مسؤولي الخارجية المغربية، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. كما أشار البيان إلى أنه من المتوقع بدء تسيير رحلات جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، تنفذها شركات طيران إسرائيلية ومغربية، معتبرا الرحلات الجوية ستدفع بشكل كبير حركة السياحة ورجال الأعمال بين الدولتين.

 

تل أبيب: الدوحة تشترط حماية أميركية لتحويل الأموال لقطاع غزة

واشنطن نفت توبيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل سفيرها في عمّان

رام الله، تل أبيب – وكالات/06 تموز/2021

 أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن “قطر تطالب بحماية أميركية لآلية تحويل الأموال الجديدة إلى قطاع غزة، قبل موافقتها على تحويل الأموال إلى القطاع”. وأشارت الهيئة إلى أن “قطر ترفض استئناف نقل الأموال إلى قطاع غزة بدون هذه الحماية، كما طالبت بترتيب الآلية الجديدة خلال الاجتماع الرباعي مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، والتي لم يحدد موعدها بعد”. وتابعت، إن “هناك غضبا من الجانب القطري على مسؤولين إسرائيلين، دعموا سابقا آلية الأموال القطرية لكنهم عادوا لمعارضتها أثناء عملية حارس الأسوار أو بعدها”. في سياق آخر، قرر رئيس الحكومة الفلسطينية محمد إشتية، الإفراج عن جميع المعتقلين في رام الله بعد محاولتهم التجمع وسط المدينة للاحتجاج على وفاة نزار بنات، الناشط السياسي المعارض للحكومة وللرئيس محمود عباس، خلال اعتقاله الأسبوع الماضي. وقال الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، ليل أول من أمس، إن “رئيس الوزراء، وزير الداخلية، محمد إشتية، أوعز للشرطة بالإفراج عن جميع الأشخاص الذين أوقفتهم في رام الله”. ودعت مؤسسات حقوقية فلسطينية السلطة الفلسطينية إلى الإفراج عمن جرى اعتقالهم والاعتداء عليهم أمام مركز الشرطة في رام الله، فيما كانوا يحتجون على اعتقال الشرطة لذويهم في وقت سابق.

وخرجت خلال الأيام الماضية تظاهرات عدة للتنديد بوفاة بنات والمطالبة برحيل الرئيس الفلسطيني. وفي المقابل، دعت حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مسيرات مؤيدة للرئيس عباس وللأجهزة الأمنية. إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا جراء وجود الاحتلال والاستيطان والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس: “إن المطلوب جهد جماعي دولي قادر على وقف تغول الاحتلال والاستيطان على الشعب الفلسطيني وارض وطنه، واتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وتمكينهم من ممارسة حقهم في تقرير المصير أسوة بالشعوب المعمورة”. وأضافت “بات واضحاً أن الحكومة الإسرائيلية تواصل سياسة اليمين الإسرائيلي في اطلاق يد المستوطنين ومنظماتهم الارهابية وتمنحهم الضوء الاخضر والاسناد الكامل لارتكاب المزيد من الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين وسرقة ارضهم، وتوفر لهم الحماية وأبواب الفرار من أي عقاب، بما يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي حكومة مستوطنين وامتداد للحكومات السابقة، وان ممارساتها وعدوانها المتواصل ضد الشعب الفلسطيني تكذب محاولات تجميلها”. من جانب آخر، نفت السفارة الأميركية في الأردن، ما نشر عبر أحد المواقع العربية، حول توبيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل السفير الأميركي في الأردن خلال اجتماع في عمّان.وأكد المتحدث الرسمي في السفارة الأميركية شيريل كولينز، أن “المقالة المنشورة غير صحيحة، ولم يكن للسفير أي اجتماع أو حديث مع الرئيس عباس في عمان”.

 

حاملة مقاتلات تعبر قناة السويس للمرة الأولى

القاهرة، عواصم – وكالات/06 تموز/2021

 عبرت حاملة الطائرات البريطانيةHMS QUEEN” ELIZABETH”، قناة السويس المصرية للمرة الأولى. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر ملاحية مطلعة في قناة السويس، القول إن حاملة الطائرات البريطانية عبرت المجرى الملاحي لقناة السويس، ضمن مجموعة سفن لحلف “الناتو”، تضم سفنا هولندية وأميركية. وأضافت المصادر أن قناة السويس اتخذت التدابير اللازمة للعبور الآمن لحاملة الطائرات البريطانية، المجري الملاحى، موضحة أن الحاملة البريطانية دخلت الخدمة في 2017 وتتسع لعدد 60 طائرة حربية. في غضون ذلك، وافق رئيس المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية عمر القاضي، رسميا على رفع الحجز التحفظي عن سفينة الحاويات البنمية “إيفر غيفن”، حيث من المقرر أن تغادر السفينة قناة السويس واستكمال رحلتها البحرية إلى ميناء روتردام بهولندا اليوم، حيث ترافقها قاطرتان، ويقوم بإرشادها اثنان من كبار المرشدين، خلال رحلتها بالمجرى الملاحى لقناة السويس.

 

إثيوبيا تستبق اجتماع مجلس الأمن وتعلن الملء الثاني لسد النهضة

القاهرة والخرطوم ندّدتا بالخطوة وسط شكوك في حصولهما على تسعة أصوات في جلسة الغد الحاسمة

عواصم- وكالات /06 تموز/2021

بينما استبقت إثيوبيا جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة غدا الخميس، بإعلانها بدء الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، بيومين، أفادت مصادر ديبلوماسية مصرية، بأنّ تواجد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الذي يحمل ملفا يضم نحو 90 ورقة، في نيويورك، ومعه وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، لن يفضي إلى “ما تشتهي سفن” الدولتين. وكان وزير الخارجية المصري أوضح أن “اللجوء لمجلس الأمن جاء من أجل التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة”، معلنا ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي عن رفضهما “القاطع” لإعلان إثيوبيا عن البدء في الملء الثاني لسد النهضة لما يمثله من “مخالفة صريحة” لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاثاء عام 2015. وقالت مصادر ديبلوماسية مصرية، إنّ مصر تطمح إلى بلوغ ما هو أكثر من مجرد عقد الجلسة، في ظل صعوبة استصدار قرار ملزم للإثيوبيين، مع رفض الصين وروسيا تدخل مجلس الأمن في قضية نزاع مائي عبر الحدود. ولفتت المصادر إلى أنّ مصر تركز جهودها في الفترة الحالية على إقناع فرنسا وبريطانيا بالانضمام إلى صف الولايات المتحدة لكي تقترن الدعوة المتوقع أن تفضي الجلسة إليها لعودة الدول الثلاث إلى مسار المفاوضات، حرصاً على عدم الإضرار بدولتي المصب.

وذكرت المصادر أنّ التحرك المصري والسوداني الذي تؤيده دول عدة في مجلس الأمن مثل الولايات المتحدة، وتونس، والنرويج، وفيتنام، يركز على تضمين البيان الأممي المطلوب، دعوة كل من مصر وإثيوبيا والسودان إلى استئناف المفاوضات الفنية للتوصل إلى اتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بشكل مستدام، يضمن مصالح الجميع ويمنع إلحاق الضرر بأي طرف، وفقاً لقواعد القانون الدولي. واعتبرت المصادر أن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن مدى نجاح حملة الاستمالة المصرية للصين، والتي بلغت ذروتها بإدلاء السيسي منذ أيام بخطاب تهنئة للصين في الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الحاكم. وقال رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة ماجد عبدالفتاح، إن جميع أعضاء مجلس الأمن لديها العديد من مشاكل المياه ولذلك تحرص الدول على دراسة المواقف التي ستتخذها أمام مجلس الأمن، وتأثرها بذلك، ولذلك تفضل الدول الابتعاد عن تلك الموضوعات عن طريق الامتناع عن التصويت لصالح أي طرف من الأطراف، وذلك يقود إلى عدم إمكانية الحصول على 9 أصوات، خاصة أن الجميع يتبع الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن، لأنها مشكلة إفريقية لذلك يرون أنه من الأفضل الاستماع لما يقولونه الأفارقة.وأوضح أن هناك 3 دول إفريقية في مجلس الأمن وهي كينيا والنيجر واللذان لن يتمكنا من مساندة الدول العربية ضد إثيوبيا، وأقصى ما يمكن فعله منهما هو الامتناع عن التصويت على القرار، أو التصويت ضدها، والدولة الثالثة هي تونس والتي بدأت في توزيع العناصر على مشروع القرار، وعقد الاجتماعات. وقال: نحتاج إلى أن نزيل من عقول الناس فكرة لأنها قضية تنموية أو أنها لا تحتاج أن ينظر إليها أمام مجلس الأمن، وتحولت من قضية تنموية بسبب التعنت الإثيوبي نتيجة للتسويف من إثيوبيا لمدة عام، مؤكدا أن النتيجة النهائية التي نعمل عليها مشروع قرار يجرى العمل عليه لتقديمه لمجلس الأمن يوازن بعض النقاط.

واستنكرت إثيوبيا، أمس، “تدخل” جامعة الدول العربية في الخلاف بين مصر والسودان بشأن سد النهضة الضخم على نهر النيل، قبل يومين من اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي. وأعلنت جامعة الدول العربية في يونيو دعمها تدخل مجلس الأمن الدولي في هذه المسألة، رغم إصرار إثيوبيا على إجراء المفاوضات في إطار عملية مستمرة برعاية الاتحاد الإفريقي. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان: “ترفض إثيوبيا تدخل جامعة الدول العربية غير المقبول في قضية سد النهضة الإثيوبي”. من جانبه، خاطب البرلمان العربي مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف سد النهضة. وطالب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، بأن يضطلع المجلس بمسؤولياته التي أوكلها إليه المجتمع الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وأن يتخذ موقفاً ملزماً خلال هذه الجلسة، يفضي إلى التوصل إلى اتفاق عادل وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي. وحذرت مصادر من أن الاكتفاء بالرهان على تدخل مجلس الأمن في القضية سيتسبب في فشل جديد، بفقدان الأوراق الديبلوماسية للضغط، والعودة للاكتفاء بالاتحاد الأفريقي غير المتعاطف مع مطالب مصر، وهو ما يتسبب في حالة من التشاؤم بين المفاوضين واللجان الفنية بوزارة الري المصرية، وكذلك بين المستشارين والخبراء الذين يعدّون تقارير الموقف المصري في الإطار القانوني، والذين باتوا متأكدين من أن “إثيوبيا ترغب بشتى السبل في التهرب من أمرين اثنين: أن يكون الاتفاق إلزامياً لها، وأن يتضمن الاتفاق بنداً ينظم فض المنازعات باللجوء للتحكيم الدولي أو الإقليمي.

 

مركز أبحاث مصري: “الإخوان” يخططون لبناء جماعة جديدة

القاهرة – وكالات/06 تموز/2021

 حذَّر مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس ولندن، من قيام التنظيم الدولي للإخوان بالتنسيق مع الإدارة الأميركية الحالية بمحاولة إنشاء مجموعة إخوانية جديدة تتبنى علنًا النهج الديمقراطي وتبتعد تنظيميًا عن التنظيم الأم، بهدف إعادة الروح للتنظيم الذي بات يلفظ أنفاسه الأخيرة. واعتبر رئيس المركز عبدالرحيم علي، أن حل مجلس شورى الإخوان في تركيا ما هو إلا ضربة للحرس القديم ونهاية مرحلة سيطرت فيها أفكار سيد قطب على التنظيم الدولي وجماعة الإخوان التقليدية، مشيرا إلى أنهم يمهدون الطريق لبداية مرحلة جديدة، مرحلة الإخوان الجُدد أو (الإخوان الديمقراطيون) برعاية أميركية، في محاولة لاستعادة تجربة الربيع العربي الذي خرَّب بلادنا من جديد. وقال: إنه على الدول العربية والجامعة العربية، أن تدرك المخاطر التي تواجه الأمة في تلك اللحظة، وأن تنتبه للمخططات التي تعدها تلك الجماعة الإرهابية، فهؤلاء الذين يشرفون على ذلك المخطط يهدفون لكسر الجيوش العربية من أجل استعمار بلادنا من جديد.

 

مصر أمام قرار مصيري… إما الإذعان لإثيوبيا أو الحسم العسكري/اتفاق رسمي وشعبي على المواجهة: مياه نهر النيل مسألة حياة أو موت

القاهرة، الخرطوم، أديس أبابا – وكالات

 وضع إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني لسد النهضة، مصر أمام قرار مصيري، إما الإذعان لقرار أديس أبابا، وإما الحسم العسكري لأزمة السد. وفي الاطار، أعلن وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبدالعاطي، أنه تلقى خطابا رسميا من نظيره الإثيوبي يفيد بأن إثيوبيا بدأت الملء الثاني لخزان سد النهضة.

وقال إنه أبلغ نظيره الإثيوبي “برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ… وسيؤدي إلى خلق وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي”. ومن جهتها، أوضحت الخارجية المصرية أن هذا التطور الخطير يكشف مجدداً سوء نية إثيوبيا واصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب. كما أوضحت أن هذا الأمر سيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة، وسيؤدي إلى خلق وضع يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ومن جانبه، وصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد حجازي، إعلان إثيوبيا بـ “الموقف المتهور وغير المسؤول”. وشدد على ضرورة “التعامل مع تلك القضية، بكل الوسائل التي تحافظ على حقوقنا المائية”، مذكرا بأن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة تعطي مصر والسودان الحق في الدفاع عن أمنهما القومي بالشكل الذي تراه مناسبا. وبعد ساعات قليلة من الإخطار الأثيوبي، شن عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ هجوما حادا على إثيوبيا، واتهموها بتعمد تأجيج الأزمة وعدم احترام القوانين والأعراف الدولية. وقال وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، النائب أحمد فؤاد أباظة، إن الملء الثاني يعني الاعتداء على السيادة المصرية. وقال وكيل لجنة الشؤون الخارجية والعربية والافريقية بمجلس الشيوخ عفت السادات، ان ما حدث تطور خطير يكشف مجددا سوء نية اثيوبيا، بينما قالت عضو مجلس الشيوخ، النائبة أمل رمزي، أن مياه نهر النيل بالنسبة للمصريين مسألة حياة أو موت، ولا يمكن لأي أحد أن يساومهم عليها.

وحذَّر إعلاميون مصريون، من أن بدء إثيوبيا الملء الثاني لخزان سد النهضة على النيل الأزرق، يعد “عدوانًا على مصر والسودان وإعلان حرب”. ومن المؤشرات الاقتصادية هبوط المؤشر المصري الرئيسي في أول ساعة من تداولات، أمس، بنحو 2% وسط قيم تداولات ضعيفة بعد إبلاغ إثيوبيا لمصر والسودان ببدء الملء الثاني لخزان سد النهضة. وأوقفت بورصة مصر التداول على 37 سهما لمدة 10 دقائق بعد تراجعها بأكثر من 5%، وفقدت الأسهم المصرية نحو 12.3 مليار جنيه (783.4 مليون دولار) من قيمتها السوقية في أول ساعة من تداولات أمس.

 

محادثات “أستانا” تنطلق اليوم في كازاخستان

عواصم – وكالات/06 تموز/2021

 تبدأ جولة المحادثات الـ 16 لمسار “أستانا”، الخاصة بالتسوية في سورية، أعمالها بالعاصمة الكازاخستانية (نور سلطان)، اليوم الأربعاء، في ظل احتدام النزال السياسي والديبلوماسي بشان قضية المعابر الانسانية. ويشارك في المحادثات، التي تستمر حتى غداً الخميس، وفود الدول الراعية لمسار “أستانا”، وهي روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى وفدي الحكومة والمعارضة السورية، ومراقبين من الأردن والعراق ولبنان والأمم المتحدة. ويناقش الاجتماع، سبل معالجة الوضع الإنساني على ضوء احتدام النزال السياسي والديبلوماسي بشأن قضية المساعدات الإنسانية، التي تصر موسكو على أن تكون دمشق البوابة الوحيدة لعبورها، انطلاقاً من مبدأ احترام سيادة الدول، فيما تطالب دول الغرب، وفي مقدمها الولايات المتحدة، بالإبقاء على معابر لا تخضع لسلطة النظام السوري. واقترحت النرويج وايرلندا، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى الإبقاء على معبر “باب الهوى” على الحدود السورية – التركية، ومعبر اليعربية على الحدود مع العراق، فيما طالبت واشنطن بفتح معبر “باب السلام” على الحدود التركية.

 

عبير موسى: سنتقدم بطعن على اتفاقية الصندوق القطري

تونس، عواصم – وكالات/06 تموز/2021

 أعلنت رئيسة “الحزب الدستوري الحر” في تونس عبير موسي، أن كتلتها ستتقدم بطعن ضد مشروع القانون المتعلق بالمصادقة على الاتفاقية مع الصندوق القطري، مؤكدة أن كتلتها ستتقدم بالطعن إلى الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين. ونشرت عبر منشور في حسابها عبر “فيسبوك” أنها أتمت جمع 30 إمضاء، وأنها ستقدم الطعن خلال الساعات القليلة القادمة . من جانبه، اعتبر الرئيس قيس سعيد، أن الحجر الصحي الشامل بكامل الجمهورية غير ممكن إطلاقا، في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها البلاد. وأفاد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية إثر الاجتماع الطارئ الذي انعقد بحضور رئيس الحكوم، هشام المشيشي، وعدد من الوزراء والقيادات، بأن الاجتماع ضروري في ظل تردي الأوضاع وتضاعف أعداد المصابين بكورونا وإطلاق صيحات الفزع. وقال إن تونس في حالة حرب وقد خسرت معركة، لكن لا بد من الانتصار في هذه الحرب بالإمكانيات الذاتية وبالإرادة، معتبرا أن المسؤولية تقتضي اتخاذ إجراءات جديدة خاصة، وأن الإجراءات السابقة في المدة الأخيرة أثبتت أنها غير ناجعة أو غير كافية أو هي فاشلة، مؤكدا عدم إمكانية مواصلة العمل بالإجراءات السابقة.

 

السودان: توصية بإعفاء جميع حكام الولايات

الخرطوم- وكالات/06 تموز/2021

 أعلن مجلس شركاء الفترة الانتقالية في السودان، أمس، عن إعفاء جميع ولاة الولايات اعتبارا من الأول من أغسطس المقبل، وذلك عقب اجتماع للمجلس برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي. وقال عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية في السودان، حيدر الصافي، في تصريح صحافي، إن الاجتماع أوصى بتعيين الولاة الجدد في الخامس من نفس الشهر. في سياق آخر، قالت نائبة ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” في السودان، سجى عبد الله، إن هناك نحو ثلاثة ملايين طفل دون سن الخمس سنوات في السودان يعانون من سوء التغذية.

وأضافت، أن هناك ما يقدَّر بنحو 570.000 من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم.

 

“حمام دم” في عيد الاستقلال الأميركي وسقوط 150 قتيلاً/فوضى وتدافع للهرب بسبب "خرق أمني" بمطار نيوجيرسي

واشنطن – وكالات/06 تموز/2021

 قتل نحو 150 شخصاً، 400 حادث إطلاق نار في جميع أنحاء الولايات المتحدة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، التي صادفت عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من يوليو. وذكر “أرشيف عنف السلاح”، في تقرير، أمس، أن حوادث إطلاق النار وضحايا العنف المسلح، من الجمعة إلى الأحد الماضي، لا تعد إحصائية نهائية، مضيفاً إنه تم تسجيل 26 ضحية من 21 حادث إطلاق في نيويورك، حيث ارتفعت حوادث العنف بالأسلحة النارية بنسبة 40 في المئة. وفي شيكاغو، أطلق النار على 83 شخصاً، بينهم 14 قتلوا، فيما أصيب ضابطا شرطة، في إطلاق نار أثناء الليل، عندما فتح أحدهم النار بينما كان الضباط يفرقون حشداً بالمدينة. وأضاف، إنه على عكس المدن الأخرى، فإن معدل جرائم القتل في شيكاغو حتى يونيو الماضي، أقل بنسبة إثنين في المئة عن العام الماضي، في حين لا يزال عدد الضحايا أعلى بنسبة 14 في المئة. وأشار، إلى وقوع حدوث حوادث إطلاق نار جماعي، حيث أصيب، في نورفولك بولاية فيرجينيا، أربعة أطفال بالرصاص، فيما اعتقل المحققون فتى يبلغ من العمر 15 عاما على صلة بإطلاق النار. وفي ولاية أوهايو، قتل شاب، وأصيب 11 آخرون في إطلاق نار في حفل جماعي حضره مئات من الأشخاص في مدينة توليدو. وفي دالاس، ردت الشرطة على حادثتي إطلاق نار منفصلتين، إحداهما لخمسة رجال أصيبوا بالرصاص، أعلنت وفاتهم، في وقت لاحق، فيما لقي رجل يبلغ من العمر 61 عاما مصرعه في حادث آخر بعد إطلاق النار عليه “مرات عدة في الشارع”. على صعيد آخر، أثار اختراق امرأة لنقطة تفتيش أمنية في مطار نيوارك الدولي، بولاية نيوجيرسي، حالة من الفوضى وتدافع المسافرين هرباً من المطار إثر “سوء فهم”، وفقا لما أعلنته سلطة المطار. وأوضحت سلطة المطار، أن “إدارة شرطة المطار استجابت لحادثة تتعلق بامرأة اخترقت نقطة تفتيش أمنية في المبنى، واحتجزتها”، مضيفة ان الشرطة نقلت بعض المسافرين إلى الشارع.

 

لافروف محذراً واشنطن: الحوار معنا بمنطق القوة محكومٌ بالفشل

موسكو – وكالات/06 تموز/2021

 أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن القمة الروسية – الأميركية، في جنيف، مرت “بطريقة صريحة وعملية”، لكن بعد القمة عاد الطرف الأميركي إلى المطالب والتهديدات، مؤكداً أن “محاولات إجراء الحوار مع روسيا من موقف قوة ستفشل”. وقال لافروف، لصحيفة “راكيات ميرديكا” الإندونيسية، إن “محاولات إجراء الحوار معنا من موقف القوة محكوم عليها بالفشل، سنرد على التصرفات غير الودية بصرامة”.

 

28 شخصاً  يلاقون مصرعهم، في حادث تحطم طائرة ركاب روسية

موسكو – وكالات/06 تموز/2021

من ناحية ثانية، لقى 28 شخصاً مصرعهم، أمس، في حادث تحطم طائرة ركاب روسية كانت في رحلة داخلية في الشرق الأقصى من روسيا. وذكر المركز الصحافي لأسطول المحيط الهاديء، في بيان، أن طائرة مضادة للجليد عثرت على حطام طائرة ركاب من طراز “أنطونوف 26، روسية الصنع كانت قد اختفت من على شاشات الرادار في وقت سابق. وأضاف، إن الاتصال انقطع مع الطائرة التي كانت تقوم برحلة من مدينة بتروبوفلفسك – كومتشاتسكي وبلدة بلانا في أقصى شرق روسيا، مشيراً إلى أنه لم تتضح بعد أسباب الحادث، الذي أودى بحياة 22 راكباً، بينهم طفلان، بالإضافة إلى أفراد طاقم الطائرة الستة. وكانت السلطات الروسية، قد أعلنت في وقت سابق، أنه تم تحديد موقع تحطم الطائرة، التي فقدت، بعد أن فقدت الاتصال ببرج المراقبة الجوية عندما كانت تحاول الهبوط. وأضافت، إن “المطار لم يتمكن من الاتصال بالطائرة في الوقت المحدد”، مشيرة إلى أن “الموظفين المناوبين لمركز إدارة الأزمات التابع للمديرية الرئيسية لوزارة الطوارئ لإقليم كامتشاتكا تلقوا معلومات تفيد بأن الطائرة، التي كانت تقوم برحلة بتروبافلوفسك – كامتشاتسكي – بالانا، لم تخرج إلى الاتصال المقرر في الوقت المحدد”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الولي الفقيه» يُخرج «حزب الله» قبل سقوط الهيكل!

علي الأمين/جنوبية/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100371/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d9%8a%d9%87-%d9%8a%d9%8f%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/

أما وقد دخل لبنان مرحلة “السقوط الحر”، وترنح الدولة والشعب و المؤسسات بإنتظار إنهيارها الوشيك، يستنفر “حزب الله” ويشد عصبه ب”أمر مولوي” من “الولي الفقيه” على قاعدة “كما تكونوا يُولى عليكم”، كي يظل متماسكا في ظل العاصفة السياسية والإقتصادية الهوجاء التي تضرب لبنان، ،وهو جزء منها، و يخرج بأقل خسائر ممكنة على أنقاض الدولة والشعب.

بين خيار استمرار الانهيار العام للدولة اللبنانية، وتهديد نظام مصالح “حزب الله” الأمني والعسكري، من المؤكد ان الحزب سيختار نظام مصالحه، لا لأن المنتسبين اليه لا يعنيهم لبنان، بل لأن مثل هذا القرار تتخذه قيادة محور المقاومة المتمثلة بالقيادة الإيرانية. فضلا عن ان هذا القرار المفصلي، ليس شأناً ادارياً محلياً يعطى “حزب الله” حرية اتخاذ القرار فيه، او هو من صلاحيات مندوب الولي الفقيه في لبنان السيد حسن نصرالله، بل هو شأن استراتيجي لهذا المحور، يتصل بدوره ونفوذه على البحر المتوسط وعلى الحدود مع إسرائيل. وبالتالي فان ايّ اخلال بهذه المعادلة، أو اجراء بعض التعديلات فيها، يتطلب قراراً على مستوى قيادة المحور، المتمثلة بالوليّ الفقيه السيد علي خامنئي، الذي تربى “حزب الله” وقيادته، على عقيدة أن طاعته في كافة شؤون الحياة هي من طاعة الله، و “هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم”، في أي مكان كانوا فيه على الكرة الأرضية وفي أيّ قضية يواجهون.

“ولاية الفقيه العامة”، التي يخالفها معظم فقهاء الشيعة في الحاضر وفي الماضي، تعيق عملية الاندماج لدى مناصري “حزب الله” ضمن الدولة الوطنية، تلك التي تقوم على العقد الاجتماعي، ونظام سياسي يجعل من الولاء للدولة متقدماً على الولاء السياسي للولي الفقيه او سواه، وطالما أن هذه العقيدة متحكمة بقرار أي قيادي في “حزب الله”، فالأزمات الوطنية ومعوقات قيام الدولة بمفهومها المتداول على مستوى العالم، ستظلان قائمتين كما هو الحال في دول المحور الإيراني لاسيما العراق ولبنان واليمن.

أي حلّ سياسي في لبنان، سيعني نهاية “حزب الله” بسبب تقييده بشروط الدولة، وهذا ما لا ينسجم مع وظيفته وعقيدته، اذ لا ولاء لديه يتفوق على الولاء السياسي للولي الفقيه، وهذا بالضرورة يصطدم بأي سلطة وطنية ينتجها المجتمع اللبناني، طالما أنه يقدم الولي الفقيه من كونه سلطان سياسي وليس دينياً فحسب، على الدولة اللبنانية ونظام العقد الاجتماعي. بين نهاية “حزب الله” أو تغيير هويته لصالح الانتظام في شروط الدولة من جهة، أو نهاية لبنان كدولة كما تُعرف منذ تأسيسها من جهة ثانية، فان “حزب الله” بوظيفته وطبيعته الأيديولوجية، سينحاز الى الخيار الثاني، وهو أمر مفهوم لمن أخذ على عاتقه، تقديم الولاء لإيران على الولاء الوطني، على رغم تقاطع المصالح في بعض المحطات بين الوطني والإيراني، لاسيما في مسألة تحرير لبنان من الاحتلال، التي حظيت منذ الاجتياح الإسرائيلي عام 1978 بدعم خارجي، طال معظم القوى والأحزاب التي انخرطت في المقاومة العسكرية، سواء كانت مؤيدة لإيران أو ليبيا أو منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا وغيرها من الدول. النظام الإيراني يجرّم أي مواطن إيراني يقدم الولاء الخارجي على حساب الولاء للدولة هذه المعضلة المتصلة بالدولة الوطنية ومسألة الولاء، وعدم حلها من قبل “حزب الله”، والاستمرار في محاولة الالتفاف عليها، عبر اضفاء البعد الديني على الولاء السياسي لإيران، و تطبيقه في لبنان لصالح الدولة أحيانا وضدها في معظم الأحيان، بينما النظام الإيراني يجرّم أي مواطن إيراني، يقدم الولاء الخارجي على حساب الولاء للدولة سواء كان ذلك لصالح الدولة او منافياً لها.

و يُتوقع إزاء تصاعد مشروع الارتباط العقيدي والتبعية لإيران، المزيد من انهيار الدولة بفعل قوة هذا المشروع، الذي لا يبدو مبشراً بمشروع بديل عن الدولة، بما هي عنوان احتكار العنف المشروع، أو بتعبير آخر امتلاكها لقرار الحرب باسم اللبنانيين. وطالما أنّ اللبنانيين عاجزون عن لجم هذا المسار، وطالما انه ليس في جعبة “حزب الله” ومحور المقاومة، ما يستطيعون تقديمه أو التبشير به على مستوى إدارة الاقتصاد والسياسات المالية، وقبل ذلك سبل لجم الانهيار الذي يصيب لبنان، فان المسار اللبناني العام يزداد انحدارا وينذر بكوارث اجتماعية، وربما أمنية تحت سقف الفوضى المتوقعة في الشارع. لذا فلبنان اليوم أمام مفترق حاد، بين ان يبقى كدولة، أو ان يستمر على شكل جغرافيا وديمغرافيا متفلتة، وقابلة للتفكك أو التحلل، وهذا واقع لم تحدثه الحروب الداخلية او الخارجية على لبنان، ففي كل الحروب التي شهدها لبنان سابقا، لم يصل لبنان الى مستوى التهديد الوجودي الذي يطاله اليوم. الحديث عن المؤامرات لا يغني ولا يسمن من جوع، طالما أن المنظومة الحاكمة ثابتة في الحكم، وراسخة في نظام الفساد والافساد، وطالما ان التغيير دونه شروط، أولها شرط إعادة الاعتبار لسلطة الدولة، وتغيير السلطة لحساب حكومة قادرة، على التفاهم مع المؤسسات الدولية التي كان ل”حزب الله” وايران، الدور الأول في وضع لبنان في موقع ضعيف تجاهها، اذ لا يمكن ان يُنتظر بعد كل هذا التنكيل بالدولة وبعلاقات لبنان الخارجية خلال السنوات الماضية، بقاء لبنان واستمراره مكتفيا بصواريخ “حزب الله” وسلاحه للعيش والبقاء.. فليس بهم وحدهم يحيا الإنسان في لبنان!

 

لبنان المنكوب بين “إنسانية” غانتس و”قداسة” نصرالله

فارس خشان/النهار العربي/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100373/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%83%d9%88%d8%a8-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%ba/

يصبح الاهتمام بما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن لبنان ومأساة شعبه محفوفاً بالخطر، بمجرّد أن يجتمع مئات الإعلاميين تحت راية الأمين العام لـ”حزب الله” الذي أطلق عليه “الناطق باسمهم” لقب “مار حسن نصرالله”، في منهجية تقديسية ستّرت نفسها، استدراكاً، بتبرير أنّ الترجمة السريانية لكلمة “السيّد” هي كلمة “مار” التي لا يستعملها المسيحيون العرب إلّا للإشارة الى رأس كنيستهم وقدّيسيهم، حصراً.

إنّ التوقف عند كلام غانتس لوضعه على مشرحة التحليل، بعد هذه الأجواء التقديسية، إذا لم يكن لشتمه ولإدانته، هو “حمّال” إدانات بالعمالة والخيانة، لأنّ النقاش بين أمثالنا من أهل الأرض وأمثالهم من “أهل السماء”، يشحذ سكاكين “فرقة الحشّاشين” ويوقد محارق “محاكم التفتيش”، في الساحات العامة.

ولكنّ هَوْل كلام وزير الدفاع الإسرائيلي يستحق المجازفة، لأنّه لم يأتِ من خارج سياق يعنى به لبنان، فهو كان يتحدّث أمام لبنانيين سبق أن تعاونوا مع إسرائيل ولجأوا اليها ولم يتمكّنوا، على الرغم من كل الوعود التي تضمنتها الصفقات السياسية التي تقايض السلطة بالسيادة – وأبرزها ورقة تفاهم 6 شباط (فبراير) 2006 بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” ـ من العودة الى بلادهم.

ولا يمكن أن يمرّ اللبنانيون مرور الكرام أمام وجود جالية لبنانية في إسرائيل، كوّنها ومن ثم عزّزها إهمال “بيّاعي الأوهام” لجزء من شعبهم.

وأمام هذه الجالية، أطلق غانتس، بغض النظر عمّا إذا كان جاداً أو خبيثاً، مواقف يندى لها الجبين الوطني اللبناني.

وليس ثمّة احتقار لبلد ولشعب مثل أن يظهر من هو مصنّف في خانة العدو، ليبدي حسرة ويظهر شفقة، فيما القاصي والداني ينسب أسباب المأساة التي “تعصر قلب” غانتس، ويرزح تحت ثقلها اللبنانيون، الى الطبقة الحاكمة في لبنان التي يتحكّم بها “حزب الله”.

ثمة من يعتقد، وعن حق، أن غانتس يستغل هذه الحالة اللبنانية الكارثية ليحرّض ضد “حزب الله” وإيران، من دون أن يتكبّد قرشاً واحداً.

هذا صحيح، ولكن غانتس ذهب أبعد من ذلك بكثير، اذ عرض أن يضع علاقات إسرائيل في خدمة لبنان، بقوله: “مستعدون حالياً أيضاً للعمل لدى دول وجهات دولية لكي تساعد لبنان في الخروج من الأزمة الحالية نحو النمو والازدهار”.

وهذه إهانة ثانية لـ”لبنان الكرامة والشعب العظيم”، إذ إنّه في وقت لا يحصد مسؤولوه السياسيون سوى الإهانات والتهديد بالعقوبات من كل حدب وصوب، بسبب سلوكهم وارتكاباتهم وأنانياتهم وتبعيتهم، يُظهر عدوّهم اللدود ثقته بقدرته على تحريك المجتمع الدولي لمصلحة ازدهار لبنان ورفاهية شعبه.

ليس مهمّاً النقاش في الثمن الذي يمكن أن يطلبه العدو لقاء هذا العرض، لأنّ الأهم أنّه فيما يفقد لبنان سمعته الخارجية وفاعليته الدولية، يظهر عدوه قدراته في هذا المجال.

وكان لبنان بمنأى عن هذه الإهانة الإسرائيلية لو أنّ فيه قيادات تعرف ماذا تعني المواجهة الفعلية والجوهرية مع العدو.

إنّ المواجهة بالمعطى العسكري هي واحدة من المقوّمات، ولكنها لا تكفي أبداً.

المواجهة مع العدو لها وجوه كثيرة، فهي مؤسساتية ومالية واقتصادية ودولية وثقافية وإبداعية.

وهذا ما تعرفه إسرائيل، ولهذا، على الرغم من تعدد جبهاتها العدائية، تقدّم تفوّقها، في كل الميادين الأخرى، إلى مرتبة الأولوية، وهذا ما كان يعرفه قادة لبنانيون، ولكن جرى حذفهم من المعادلة، بالاغتيال والتهميش، أو جرى احتواؤهم بالترهيب والترغيب.

إنّ “منطق البندقية” الذي استحكم بالبلاد خسّر لبنان كلّ أوجه المواجهة الأخرى، وهي أصعب وأدق وأهم من الوجه العسكري الذي لا يقوم على معادلة “التفوّق” بل على قاعدة “الإزعاج”، إذ إنّ “منطق البندقية” يستند إلى تهديد العدو بالتخريب عليه وأذيته، فيما مقولة “محوه من الوجود” ليست أكثر من شعار يتم توسّله لتزيين الخطابات النارية، بين حين “إيراني” وآخر.

ولقد أدّى وضع كلّ مقومات الدولة في خدمة “منطق البندقية” إلى تسخير لبنان واللبنانيين لمصالح واهب هذه البندقية، أي الجمهورية الإسلامية في إيران وطموحات “حرسها الثوري”.

وفي وقت كان وزير دفاع الدولة العدوّة يعرض على لبنان مساعدته، كان مئات الإعلاميين يطوّبون الأمين العام لـ”حزب الله” قديساً، غير آبهين على أنّ شعبهم يموت أمام أبواب المستشفيات ويرجو على عتبات السفارات، ويتقاتل في محطات الوقود، ويرتجف أمام الأفران، وينهار أمام مصائب انقطاع الكهرباء، ويبكي قرشه الأبيض الذي صادرته المصارف.

وفيما كان “المطوَّب قديساً” يعلّم الإعلاميين الإعلام، والمحقق في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار العدالة، والاقتصاديين الاستثمار، ويفرش للجائعين وليمة مملوءة بصحون الصبر، ويرشد اللبنانيين الى “العدو الأميركي”، كان لبنان يواصل انهياره، والشعب اللبناني هجرته، وخط الفقر طوفانه، والذل حرائقه، والمجتمع الدولي تحسّراته، والعدو الغاشم إنسانياته.

إنّ “منطق البندقية”، وفق مفهوم “الحرس الثوري الإيراني” لا يرتبط بمرحلة استثنائية، بل هو يستخدم الاستثناء من أجل تأبيد وجوده.

ولهذا حيث وُجِد أوجد الويلات.

لو أنّ في لبنان دولة، وفق المقاييس التي قامت عليها الدول، لما كان فقد عناصر قوّته، ولما كان شعبه مأخوذاً بسيمفونية “البطون الجائعة”.

إنّ المبادرات الدولية التي نشأت على معادلة ضرب الحلف القائم بين السلاح الميليشيوي، من جهة والفساد المستشري، من جهة أخرى كان يمكنها أن تعين لبنان على العودة الى سكّة الحياة.

وبيّنت هذه المبادرات أنّ الحصار الوحيد المفروض على الشعب اللبناني هو نتاج هذا “الحلف الجهنّمي”، إذ كان، حتى الأمس القريب، للبنان أصدقاء كثر من “الغرب والشرق”، وكانوا مستعدّين لنصرة لبنان، إذا ما جرى حلّ هذا “الحلف”، لمصلحة قيام دولة تستحق هذه التسمية.

وحده هذا “الحلف الجهنّمي” يتيح لغانتس وأمثاله أن يبدوا شفقة على لبنان ويعرضوا عليه مساعدته، ويشجّع جزءاً من إعلامييه على تحويل أنفسهم الى “مجمع دعاوى القديسين” لتطويب من تحفل ملفاتهم بكل شيء إلّا بعبق الطهارة.

 

نعمة فرام ومهرجانه الإنتخابي: وطن الإنسان” على مقصلة يوسف الخوري السيادية والإستقلالية والكيانية والكسروانية.

بدّو يزبّط الوطن ومِش قادر يزبّط نشيد لْ مَشروعو…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100377/%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d9%88%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86/

لماذا، سيّد نعمة، تُريد جرّ جمهورك إلى معركة خاسرة أمام احتلال حزب الله وزبانيّته؟ ولماذا في مهرجان “وطن الإنسان”، الطويل والعريض، لم يأتِ أحد من “أنتلجنسيّتك” على ذكر هذا الحزب وسلاحه غير الشرعي ودويلته؟ أوَليس مُستغربًا أنّكم تلهثون خلف انتخابات ستُلزمكم نتائجها بالجلوس مع حزب الله المحتلّ على الطاولة نفسها؟!!

في الإنصياع والقبول لغايات شخصيّة، فمَن يقبل بالذهاب إلى الإنتخابات في ظلّ الإحتلال يكونُ مُذعنًا لهذا الإحتلال ومقرًّا بوجوده، وما هذا الإقرار إلّا بهدف تحقيق غايات صغيرة شخصيّة، أقصاها إزاحة بعض مَن في السلطة للجلوس مكانه طمعًا بالتلذّذ بساديّة الإحتلال، وبالإستفادة من فُتات خيراته ونعمه على حساب أوجاع الناس وقهرها.

أخشى ما أخشاه هو أن يكون نعمة إفرام، وأمثاله من أتباع دولة التجار العميقة، آخذين على عاتقهم قيام طبقة تُشبه بسلوكيّاتها طبقة البورجوازيين الجدُد التي لا معنى للوطنية بالنسبة لها، ولا قيمة للإنسان عندها إلّا بما يملك، وتتعامل بالقيم والأخلاقيّات غبّ الحاجة والمصلحة

*****

كانت مقالتي اليوم مخصّصة لتفنيد افتراءات “المُتصابية الشقراء”، بُشرى الخليل، بحقّ الموارنة، إلّا أنّي عدتُ فارتأيتُ التوقّف عند إطلاق مشروع “وطن الإنسان”، برئاسة المُستقيل نعمة إفرام.

لماذا نعمة إفرام قبل بُشرى الخليل؟ لأنّ إفرام يُعدّ من أهل البيت الأقرباء، وطعنته أثخن بكثير من طعنة مارقة عن الوطنية كتلك “المُتصابية”. فأمثاله، من المتمكّنين ماليًّا والمؤثّرين اجتماعيًّا، لا يُمكن تقدير حجم خطرهم متى شذّوا عن صوابهم وغلّبوا طموحاتهم السياسية على معرفتهم وإنسانيتهم.

قبل الغوص في العمق، لا بدّ أن أتوقّف عند بعض الشكليّات في إطلاق مشروع “وطن الإنسان”:

– معظم القيّمين على “المشروع” هم، على ما تبيّن، لبنانيون مغتربون! كيف يداوي هؤلاء مشاكل الداخل، وهم منسلخون عن واقع معاناة الإنسان اللبناني لسنين طويلة؟

– مشاركة أبناء شخصيات لبنانية سابقة في استعراض “المشروع” ذكّرنا بسطوة البيوتات السياسية على المجتمعات اللبنانية، وبذهنيّة توريث الزعامة السياسية، وهو أمر يُناقض جوهر فكرة “وطن الإنسان”.

الاستفاضة في مديح حسين الحسيني في إحدى المقدّمات، لُزوم ما لا يَلزم، ولن يبيّض الصفحات السوداء في تاريخ هذا الرجل.

– نشيد “المشروع” كان عبارة عن صف قوافي “أد ما بدّك تقول قول”، وعن أوزان شعريّة “طالعا نازلي كمان أد ما بدّك”، ولحن يصلُح للرقص عليه وليس ليكون لحن نشيد. كيف يوليكم الناس  ثقتهم لإصلاح المؤسّسات العامة، وبناء “وطن الإنسان”، وأنتم بالكاد تُحسِنون صناعة نشيد يعبّر عن مشروعكم؟

– … وغيرها …

في الحقيقة، بدا جليًّا أنّ استعراض “وطن الإنسان” لا يعدو كونه إطلاق حملة نعمة إفرام الانتخابية للعام 2022، وهذا ما أعلنه إفرام بثقة، وهذا ما لن أخجل بالردّ عليه وبحزم، وسأبني ردّي على تناقضات إفرام نفسه…

قبيل الانتخابات النيابية عام 2018، ظهر نعمة إفرام في برنامج “كلام الناس” ليُعلن أنّ لبنان على شفير الانهيار وهو يُريد أن يتعاون مع السلطة القائمة لإنقاذه. ولمّا لمّح له مقدّم البرنامج أنّ شيئًا لن يتغيّر، إنتفض نعمة قائلًا: “بعد عندي كم رصاصة بدّي قوّصن… تركوني قوّصن”!…

تركناك يا سيّد نعمة “تقوّص رصاصاتك… شو طلع منّك؟”

إستلمتَ لجنة الإقتصاد الوطني والصناعة والتجارة والتخطيط: لا إنجاز يُذكر لك، والأصحّ القول إنّنا بتنا نعيش بلا إقتصاد، وبلا صناعة، وبلا تجارة، وبلا تخطيط!

وعدتنا بحلّ زحمة السير على أوتوستراد جونيه: لم يظهر منك سوى بعض الخرائط والأفلام الترويجيّة، “شي جسورا طايرا بالهوا، وشي جسورا عايمي بالبحر”، وفي المحصّلة، إختفت كلّ مخطّطاتك، ولم يعد أحد يسمع بها، ويُقال إنّهم “ما خلّوك” ولا أعرف مَن!

وأيضًا، سمعنا بأنّك بنيت معملًا في غوسطا لفرز النفايات: لم يُشغّل المعمل لا قبل استقالتك ولا بعدها. لماذا؟… يُقال إنّ الكلفة التي حدّدتها لمعالجة النفايات كانت أعلى من غيرها. المهم أنّ الزبالة اليوم تملأ طرقات كسروان، و”ألله لا يورّيك كل عقصة برغشة”.

بمختصر مفيد، ذهبتَ لتَتعاون مع المنظومة كي تُجنّبنا الإنهيار، رجعت إلينا والبلد منهار.

وبوقاحة ملؤها الوقاحة، تعود، مرّةً جديدة، لتجرّ ناسك الطيّبين إلى انتخابات إصطناعيّة، موهِمًا إياهم، كما نفسك، بأنّ التغيير آتٍ وسيُحدثه مشروعك “وطن الإنسان”، وأنّك لمنتصر!!

هذه الأوهام مضلِّلة ولا يُسكَت عليها:

ما الذي تغيّر بين الـ 2018 واليوم لكي يُصبح بإمكانك تحقيق ما أخفقت في تحقيقه لغاية الآن، يا سيّد نعمة؟!! حزب الله وسطوة سلاحه هنا. القانون الإنتخابي هو هو ويكفل لهذا الحزب نصف مقاعد المجلس زائد واحد قبل انطلاقة المعارك الإنتخابية. المنظومة التي تحالفت معها في انتخابات 2018، هي الأخرى موجودة ومستعدّة بما أوتِيَت من أخلاقيّات ولا أخلاقيّات للفوز، وهي مثلك، تعرف كيف تربح. الأحزاب وقواعدها، وتفوّق ماكيناتها الإنتخابية، وقدرتها على تأمين المال الإنتخابي، هي هنا وجاهزة أكثر منك للإنتخابات. أمّا الأهم من كلّ ما ذُكر، أنّ الشعب هنا، هو نفسه هنا، فلا تتعب قلبك ولا تلومه إذا أعاد نفس الطبقة إلى الحكم، لأنّك لست بالنسبة له بأفضل منها.

لماذا، سيّد نعمة، تُريد جرّ جمهورك إلى معركة خاسرة أمام احتلال حزب الله وزبانيّته؟ ولماذا في مهرجان “وطن الإنسان”، الطويل والعريض، لم يأتِ أحد من “أنتلجنسيّتك” على ذكر هذا الحزب وسلاحه غير الشرعي ودويلته؟ أوَليس مُستغربًا أنّكم تلهثون خلف انتخابات ستُلزمكم نتائجها بالجلوس مع حزب الله المحتلّ على الطاولة نفسها؟!!

إذا حلّلتُ بيانيًّا لماذا تجنّبتَ وفريقُك ذكر حزب الله والاحتلال الإيراني في خطبكم أمس، أخلص إلى شيء من التضليل، وشيء من التملّق، وكثير من الإنصياع والقبول لتحقيق مآرب شخصيّة:

في التضليل، أنتم تُخفون على الناس حقيقة تأثير حزب الله في أيّ انتخابات نيابية، خوفًا من أن يرفضوا مجاراتكم في انتخابات محسومة لمصلحة احتلال مُمسكٍ بالإدارة اللبنانية بدءًا من قلم الرصاص في السرايا وانتهاءً بتزوير أصوات الناخبين في الصناديق.

في التملّق، تخشون أن تسمّوا الحزب مخافة أن يُفتي لشيعة فتوح كسروان بعدم انتخابكم. فهل يُعقل أنّ نعمة إفرام يتملّق ألفين صوت شيعي في الفتوح؟ لا أصدّق!!

في الإنصياع والقبول لغايات شخصيّة، فمَن يقبل بالذهاب إلى الإنتخابات في ظلّ الإحتلال يكونُ مُذعنًا لهذا الإحتلال ومقرًّا بوجوده، وما هذا الإقرار إلّا بهدف تحقيق غايات صغيرة شخصيّة، أقصاها إزاحة بعض مَن في السلطة للجلوس مكانه طمعًا بالتلذّذ بساديّة الإحتلال، وبالإستفادة من فُتات خيراته ونعمه على حساب أوجاع الناس وقهرها.

للصراحة سيّد نعمة، موقف جوان حبيش، لمّا أهدى مفتاح كسروان إلى السيّد حسن نصرالله، أصْدَق وأنزه من تغاضيكم عن الإحتلال والإنصياع لمصلحته!

سيّد نعمة،

ذكّرني توجّهكم إلى انتخابات خاسرة لا محالة، بولادة البورجوازية الجديدة في لبنان في ستينيّات القرن التاسع عشر. يومها، دعم تجّار الذوق ثورة الفلاحين بقيادة طانيوس شاهين، ولمّا تمكّنت هذه الثورة من “مقاطعجيّة” بيت الخازن وطردتهم من كسروان، عاد تجّار الذوق وتحالفوا مع “المقاطعجيي” المهزومين (المنظومة)، والبطريرك بولس مسعد (الكنيسة)، ويوسف بك كرم (السلطة)، وأنهوا ظاهرة طانيوس شاهين، فتصاعد نجم نيو بورجوازية التجّار والصناعيين وأصحاب رؤوس الأموال، والتي نظمّها لاحقًا ميشال شيحا في دولة عميقة للدولة اللبنانية لا يزال نفوذها ممتدًّا لغاية اليوم ومتمثّلًا بما يُعرف بالترويكا، وبرياض سلامه، وبجماعة التجار والصناعيين التي منها نعمة إفرام.

أخشى ما أخشاه هو أن يكون نعمة إفرام، وأمثاله من أتباع دولة التجار العميقة، آخذين على عاتقهم قيام طبقة تُشبه بسلوكيّاتها طبقة البورجوازيين الجدُد التي لا معنى للوطنية بالنسبة لها، ولا قيمة للإنسان عندها إلّا بما يملك، وتتعامل بالقيم والأخلاقيّات غبّ الحاجة والمصلحة! وإلّا، ما الذي يدفع بهؤلاء إلى التورّط في انتخابات نيابية لا فائدة منها على المستوى الوطني ولا تحقّق سيادة لبنان، لو لم تكن لديهم مصلحة شخصيّة بحصولها!؟ وما مصلحتهم سوى إعادة تثبيت نفوذهم وإعادة تحكّمهم بخيرات البلاد بالتواطؤ مع التُخمة الحاكمة ومقابل خضوعهم لاحتلال حزب الله.

إنّهم أحصنة طروادة الإلكترونيون الذين سيتكفّلون بإنهاء الثورة وتعويم “تجار الهيكل وحيتان المال”.

سنواظب أنا وكثر غيري، مجموعات وأفراد، على تصعيد مواقفنا المناهضة لدعواتهم المفخّخة إلى الإنتخابات بشتّى الوسائل.

إنّه اليوم المائتان واثنان وستّون بعد السنة لانبعاث الفينيق.

 

بيروت الأولى... المعركة الأصغر والأكبر في آن معاً

جان نخول/أم تي في/الثلاثاء 06 تموز 2021 

منذ أن أعاد قانون النسبية بيروت الأولى إلى غالبيتها المسيحية، أصبحت المعركة فيها تختزل المعارك كلّها في لبنان، لما تحمله العاصمة من بُعد وحدوي وجامع. ولكن انتخابات ٢٠١٨ فاجأت الجميع عندما أتت نسبة الاقتراع في هذه الدائرة قرابة ٣٣ ٪ بنسبة هي الأدنى في لبنان بكامله!

نسبة الاقتراع هي المرشح الأول في انتخابات ٢٠٢٢. كلما ارتفعت نسبة الاقتراع، كلما دخل عاملان جديدان على خط المعركة في هذه الدائرة. العامل الأول هو رفع الحاصل الانتخابي، الذي كان بحدود ٥٥٠٠ صوت تقريبا، والعامل الثاني هو هوية الناخبين الجدد إن صح القول، وإمكانية أن يكون صوتهم باتجاه لوائح المجتمع المدني التي تستفيد من هذه الدائرة بالذات من أجل تحقيق الخرق الذي أحدثته في الانتخابات الماضية.

ملعب المجتمع المدني

في الانتخابات الماضية، نجحت بولا يعقوبيان، وكانت اللائحة تريد الاستفادة من الكسر الأكبر، بعدما شكت من تلاعب في النتائج لإيصال جمانة حداد عن مقعد الأقليات. هذه المرة، ستجيش لائحة المستقلين كل قواها في هذه الدائرة من أجل كسب الرهان، وإيصال مرشح آخر على الأقل، خصوصا أن نوعية الناخبين في هذه الدائرة قادرة على التحكم بالتغيير أكثر، فلا عوامل مناطقية وجبلية وعشائر وما إلى ذلك، والروحية التقدمية لبيروت تحرر كثيرين من الالتزامات العائلية أو غيرها.

إذا بقيت نسبة الاقتراع على حالها، يحتاج المجتمع المدني إلى ١٥٠٠ صوت إضافي فقط من أجل إحراز الكسر الأكبر. هنا تكون معركته مع لائحتين على الأرجح بدل لائحة واحدة كما في عام ٢٠١٨، واحدة للكتائب بشخص نديم الجميل أو من يمثل إرث بشير الجميل بالتحالف مع مستقلين، يرجح أن يكونوا مدعومين من أنطون صحناوي، صاحب النفوذ والشعبية الكبيرة في الأشرفية خصوصا. أما اللائحة الثانية، فتكون للقوات اللبنانية وحلفائها، ومن المرجح أن يكون الأرثوذكسي عليها الوزير السابق غسان حاصباني. بهذه الطريقة، ستحاول اللائحتان الحصول على حاصل وكسر كبير. وبدل ثلاثة مقاعد كما في الانتخابات الماضية، ستكون لكل لائحة مقعدان، على قاعدة أن انقسامهما حوّل الحاصل العام من ٣.١ إلى ١.٧ و١.٨ فتحولت اللعبة إلى تنسيق غير بريء لحيازة نصف المقاعد. العامل المقرر في هذه المعادلة هو النائب السابق ميشال فرعون. له من الشعبية ما يكفي لفرض وزنه، ولكن تعثر وصوله لاصطدامه بالكاثوليكي العوني نقولا صحناوي. لميشال فرعون خياران لا يلتقيان انتخابيا: القوات أو المستقبل. يمكن أن يحصل على دعم القوات فيكون الفائز الثاني من لائحتها، ويمكن أن يتحالف مع المستقبل لكسب الأصوات السنية التي تتخطى ١٠ آلاف ناخب في الدائرة، يقترع ثلثهم تقريبا. خيار فرعون يحدد وجهة وعدد اللوائح.

الأرمن في حيرة!

اعتاد الأرمن والطاشناق خصوصا أن يكونوا على حلف دائم مع العهود الرئاسية. لكن العهد العوني يصل إلى نهاية، وبالتالي، قد لا يتحالف الطاشناق مع التيار الوطني، إلا إذا حصل تفاهم بينهما يشمل المتن وزحلة، لأن الطاشناق يحسبون معركتهم وطنيا دائما. في حال عدم تحالف الطاشناق مع التيار، سيكون المستقبل أو ميشال فرعون الوجهة الأخرى لتوزيع أصواته في المدور تحديدا وضمان مقعدين من أربعة، نسبة لترؤس بولا يعقوبيان على الأرجح لائحة المستقلين، وترؤس جان طالوزيانالمدعوم من صحناوي لائحته، ما لم يطرأ تغيير على التوزيع الطائفي والأسماء.

العونيون الخاسر الأكبر في الدائرة...

سيعاني التيار الوطني من انتكاسات عدّة من هذه الدائرة تحديدا. رحيل مسعود الأشقر سيحرر كثيرين من محبيه من التزام التصويت له على اللائحة البرتقالية، مصير الطاشناق غير المعروف في الدائرة، والأهم، حجب الأصوات السنية التي أعطت مرشحي التيار في المرة السابقة.

هذه العوامل كلّها تضاف إلى النقمة الشعبية على التيار الوطني الحر بعد انفجار ٤ آب. فالمجتمع المدني كان فاعلا جدا عبر جمعيات عدّة، والقوات اللبنانية كلفت الوزيرة السابقة مي شدياق بإدارة الأزمة. أما "التيار"، فلم تتعد مبادراته في الدائرة مبادرة بيض الفري عند بدء الأزمة الاقتصادية. في هذه الحال، قد يقتصر وجود "التيار" على حاصل واحد، ولكن هوية الفائز به غير معروفة، وفي حال غياب التوازن في توزيع الأصوات، قد يذهب المقعد إلى حليف له، وليس لأحد مرشحيه!

 

هكذا يخطط "نصرالله" لادخال النفط الايراني

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 06 تموز 2021  

"غطّ وطار" هي المعادلة التي تكسر رتابة المشهد الحكومي، مضافاً إليها "ملح" وساطة داخلية من هنا، و"بهار" تدخل خارجي من هناك، آخر جديده دخول قطري على خط "الدوحة 1"، لملء الوقت الضائع، مع تسليم الجميع بانسداد الحلول السياسية، في مقابل الأزمات المعيشية الآخذة في التوسّع، مع اعتماد سياسة "تربيح الشعب جميلة من كيسه"، عن إنجازات وهمية، أبطالها، طوراً المنظومة الحاكمة، وتارةً حزب حاكم بأمره، على مثال ما يحصل في ملف المحروقات.

فبعد كل إطلالة للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، يتأكد أكثر فأكثر، أن مفهوم الدولة سقط لصالح الدويلة وأن مرجعية اللبنانيين باتت في عباءة السيد، المؤتمن على السيادة والكرامة الوطنية، في بلد يقرّ رأس هرمه السياسي، بأن الحارة شريكة في تهريب "المواد المدعومة" من نفط ودواء وطحين، فيما يؤكد صهر العهد علناً شراكة الأمن الرسمي في تلك العمليات.

الأنكى في مشهد الذلّ والقهر والوجع هذا، أنه نتاج تقصير المنظومة الحاكمة وقلّةِ درايتها ومسؤوليتها، خصوصاً وأن التهريب مستمر، حيث تتخطى نسبته يومياً ال35% من كميات البنزين والمازوت والغاز المسلّمة للسوق، والسلطة لا تبدو في وارد اتخاذ القرار الكبير بضبط الحدود، ف"كرمى عيون الحزب تكرم مرجعيون" ، طالما أن شيخ "المقاومة" قد أفتى بأن التهريب الى سوريا هو نوع من العمل المقاوم وكسرٌ لقيصر الأميركي، قبل أن تنفي الحارة ذلك من باب التأكيد.

و"لأن الواقع يقول لنا أن كل لبنان ذاهب إلى الموت"، و"لأن المطلوب أن ننشغل بخبزنا ومازوتنا وراتبنا حتى لا نفكر بقضية الأمة"، حيث "هدف واشنطن من الحصار إثارة الشعب اللبناني وبيئة المقاومة على المقاومة"، بحسب "أبو هادي" بالأمس، كان من الطبيعي والبديهي أن يلجأ السيّد نصر الله إلى الخيار الإيراني، الذي لا يملك غيره أصلاً، بعدما اُغلقت الأبواب الروسية بوجه لبنان، خصوصاً أنه أقرّ أكثر من مرة أن جمهورية الملالي تمدّه بكل ما ينقصه، من مال وسلاح، وحديثاً "أكل ودوا".

عليه، كان إعلان الأمين العام خلال إطلالته ما قبل الأمس، بأن الحزب أنجز كل الخطوات لاستقدام المحروقات من إيران إلى لبنان، في انتظار ساعة الصفر لإطلاق العملية ، والتي يبدو بحسب إعلام "الحرس الثوري" قد حلّت، مع اقتراب ناقلة النفط الإيرانية "جاسمين" من دخول قناة السويس في طريقها نحو السواحل اللبنانية، ووجود مخاوف من إمكان استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي في إطار المواجهة البحرية القائمة بين الطرفين منذ مدة. ومراجعة أحد مواقع تحديد مواقع السفن، لا تبيّن أي حركة غير عادية في المنطقة البحرية المُشار إليها، كذلك عدم وجود أي سفن بحرية روسية للمواكبة كما درجت العادة. فهل صحيح أن الناقلة متوجّهة إلى لبنان؟ أم هي مكيدة لـ "الحرس الثوري"؟

في معرض ردّها السياسي على كلام السفيرة الأميركية منذ بضعة أيام، غرّدت السفارة الإيرانية في بيروت يومها، قائلة: "التفاهات لن تقف في وجه أي استعداد إيراني لإرسال بواخر إلى لبنان"، ما أثار الكثير من التساؤلات، حتى أن البعض فسّرها على أنها إعلان إيراني صريح لوصول البواخر المحمّلة بالبنزين إلى لبنان، فيما رأى فيها البعض الآخر أنها مجرّد "مزحة"، ذلك أن طهران غير مستعدة لخوض معركة مع واشنطن من أجل إيصال نفط إلى بيروت، لن يُكسبها شيئاً في السياسة.

لكن، هل يعني ذلك أن الممانعة والمقاومة كانت تمزح في طرحها هذا؟ بالتأكيد لا، تجزم مصادر مقرّبة من المحور، مؤكدةً أن كلام السيد نصرالله، جاء بعد اتصالات وتنسيق مع القيادات الإيرانية المعنية بالموضوع، حيث عُلم أن الخطة تقوم على رفع عدد ناقلات النفط المتوجّهة الى إلسواحل السورية بحراسة روسية، على أن تُنقل الحمولات المخصّصة إلى لبنان عبر الحدود البرية إلى المنشآت النفطية. وتكشف المصادر، أن إحدى الشركات النفطية المتعاملة مع "حزب الله"، لجهة تأمين الإحتياطي النفطي اللازم لآلياته من مازوت وبنزين، مستعدة للقيام بشراء كميات من هذا النفط وتخزينه في منشآتها. وتتابع المصادر، بأن تلك العملية، في حال حصلت، تشكل خرقاً لـ "قانون قيصر"، من هنا، فإن الخارجية الأميركية أبلغت المعنيين بأي خرق لهذا القانون سيدفع واشنطن إلى فرض عقوبات فورية على الحكومة اللبنانية.

هي أم الأزمات المعيشية اللامتناهية، في جهنم الموعودة، حيث الفوضى في القطاع ستستمر، طالما الدولةُ مستقيلة من مهامها و"الدّني سايبة". فبالقوة وغصباً عن القانون وعا عينك يا دولة، السيد قادر عا كل شي، ما حدن بينكر... فدولته أقوى من جمهورية جهنم... يؤكد الشاطر حسن، مستدركاً: "ولكن"... طهران لن تمدّ بيروت بالنفط رغم "هوبرة" السفارة، ففي مقياس السياسة والمصلحة، الأمر مزح بمزح.

 

سلّة تفاهمات قبل الاعتذار... هذه هي البنود الـ 3 التي تتضمنها

بولس عيسى/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 06 تموز 2021  

عادت بورصة تشكيل الحكومة لتتحرّك في البلاد من جديد، وعادت المصادر والمصادر المضادة لنشر وتعميم الأجواء الحكومية، وكأن أركان هذه السلطة الحاكمة اليوم لا يدركون أن الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن تدويره، وما أضاعوه علينا كشعب من وقت حتى اليوم، لا يُمكن لأحد أو شيء في هذه الدنيا تعويضه علينا، لا بل على العكس يستمرون في مهاتراتهم ومناكفاتهم وفي ملهاة تأليف الحكومة، وكأن ما من مواطن جائع والوقود والدواء والمشتقات القمحيّة متوفّرة للجميع، وسعر صرف الدولار مستقرّ والحالة في البلاد على أحسن ما يكون، والأنكى أن هناك من تجرّأ أن يطلّ علينا متفوّهاً بترّهات على شاكلة "أننا ندخل صيفاً واعداً سيدرّ علينا المنّ والسلوى".

وفي مقاربة ما هو حاصل اليوم على مسار التأليف، رأت أوساط سياسية مطّلعة، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، يتعامل مع مسألة اعتذار الرئيس المكلّف سعد الحريري أو عدم اعتذاره وكأنها معركته الشخصية في مواجهة الثنائي الرئيس ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بحيث أنه يعتبر أن أي اعتذار من قبل الحريري يُعدّ نكسة بالنسبة له وانتصاراً لثنائي العهد، فيما التمسّك بالتكليف يعتبره انتصاراً له على حساب عون ـ باسيل.

ولفتت الأوساط، إلى أن المعركة اليوم لم تعد فقط ما بين الحريري والرئيس وصهره، وإنما تحوّلت إلى طبيعة أخرى حيث يقود المواجهة فيها الرئيس بري، لذلك، بطبيعة الحال هو لا يريد أن يشكّل اعتذار الحريري نوعاً من هزيمة له، خصوصاً وأنه سيكون لهذا الإعتذار متمّماته على المسرح الوطني في حال لم يُنجَز الإتفاق مسبقاً على من يخلف الحريري وعلى شكل الحكومة وطبيعتها.

ونقلت الأوساط عن مصادر مقرّبة من بري، تأكيدها أن الإعتذار لن يبدّل الأزمة الحكومية أبداً. ولدى سؤالها عما سيتبدّل على مستوى الحصص والتوازنات التي يريدها عون داخل الحكومة في حال لم يكن الرئيس الحريري هو الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة؟ تعتبر مصادر بري، أننا سنعود إلى المربّع نفسه مع أي رئيس آخر، طالما أن العهد متمسّك بموضوع الثلث المعطّل.

وأشارت الأوساط، إلى أن البحث يتركّز اليوم في خيارين:

ـ الأول، ألا يعتذر الحريري وأن يبقى متمسكاً بموقفه، على الرغم من الضغوط الهائلة عليه من قبل الشارع في ظل التراجع المالي، أو جراء المسعى الدولي لتشكيل حكومة في لبنان، مع العلم أنه لا يريد أن يصوّر نفسه على أنه حجر عثرة أمام ولادة الحكومة، بغضّ النظر عن أن من يتحمّل مسؤولية عدم التأليف هو العهد ، بفعل الشروط التي يضعها.

ـ أما الثاني، بحسب الأوساط، فهو أن أي اعتذار من قبل الحريري يجب أن يكون مُسبقاً بـ Package Deal، أي اتفاق على رزمة كاملة لتحاشي أن يكون هناك حساسية شخصية ما بين العهد والرئيس المكلّف الجديد، أو اعتبارات سياسية أخرى لها علاقة بأن الحريري هو حليف الثنائي بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، اللذين لديهما مرشحاً رئاسياً وهو الوزير السابق سليمان فرنجيّة، لذا تجنباً لكل ذلك بدأ يتبلور نوع من كلام عن Package Deal يتضمّن رزمة من البنود التي يتم السعي للإتفاق حولها.

وأوضحت الأوساط أن هذه البنود هي: البند الأول، أن يخرج الرئيس المكلّف الجديد من بيت الوسط، أي أن تتم تسميته من قبل الرئيس الحريري شخصياً وأن يكون الشخص المسمّى يحظى بدعم رؤساء الحكومات السابقين وبيئته السنيّة، وذلك عبر اختيار إسمين أو ثلاثة أسماء. أمّا البند الثاني: أن تراعي الحكومة التوازنات التي يُعمل عليها اليوم، بمعنى ألاّ تضم ثلثاً معطّلاً لرئيس الجمهورية وفريقه، وأن يكون هناك احترام لكل ما يحكى عنه اليوم في موضوع توزيع الوزارات والتوازنات داخلها، بحيث تسقط أية محاولة للهيمنة من قبل الفريق العوني على الفريق الآخر داخل الحكومة. والبند الثالث: أن يكون من ضمن الـPackage Deal، إستبعاد أية أسماء نافرة للرئيس عون ومنع محاولة تمريرها داخل الحكومة.

أما بالنسبة لمدى إمكانية ولادة اتفاق من هذا النوع، يشكّل بديلاً ومخرجاً لسعد الحريري على قاعدة حكومة انتخابات تشكل بالحد الأدنى غطاءً له في عبوره من مرحلة التكليف إلى مرحلة الإعتذار، خصوصاً لناحية أن رئيسها ستتمّ تسميته من بيت الوسط، أوضحت الأوساط، أنه من خلال إبرام اتفاق مماثل يمكن للحريري أن يقول داخل بيئته أن سبب اعتذاره هو أن الحكومة المُراد تشكيلها هي حكومة انتخابات وليست إنقاذيّة، وبالتالي، لا داعي لأن يكون هو على رأسها، وأنه اعتذر، لكن طيفه بقي في الحكومة بحكم أنه هو من سمى الرئيس المكلّف الجديد، لذا، فإن اعتذاره ليس انتصاراً أبداً للفريق الآخر، وإنما مجرّد تموضع تكتي جديد، وأنه اعتذر لأن هذا العهد يتعاطى مع الأمور الوطنيّة بخلفيات شخصانية، وبالتالي، أمام دقّة المرحلة وخطورتها المالية قرّر الذهاب في هذا المسعى الذي لا شك في أنه لا يزال في بداياته ولم يتبلور بعد.

إلا أن الحقيقة الواحدة تكمن في أن الأزمة تتفاقم، والعهد يريد أن يذهب حتى النهاية في هذه المواجهة، في حين أن هناك قوى سياسية أخرى، تعتبر أن مصلحة البلاد أهم من الإنزلاق في مواجهة الخاسر الوحيد فيها هو البلد والشعب، لذلك ما نشهده اليوم هو محاولة أخيرة لمحاولة تأليف حكومة برئاسة سعد الحريري وفي موازاة ذلك يتم العمل على إنضاج Package Deal.

 

لبنان ..المجتمع الدولي..وشرعية الإنتخابات

العميد الركن خالد حماده/اللواء/06 تموز/2021

لا تمتثل أي اشارة للخروج من المياه الآسنة التي تتخبط بها المنظومة السياسية، والجدار المرفوع بوجه اللبنانيين وما بينهم قد أصبح عصياًّ على بناته. لم تعد الخطب المذهبية التي امتهنها الوزير باسيل من حين لآخر قابلة لإحداث أي إختراق، كذلك هي حال سرديات المقاومة التي درج الأمين العام لحزب الله على استخدامها لإضفاء الثقة على قدرة طهران وحزب الله على امتلاك المخارج الإستثنائية. الفقر والجوع وطوابير الذل أمام محطات الوقود والصيدليات أحبطت كل السرديات. أضحى المواطن في لبنان إلى أي منطقة أو طائفة انتمى، مدركاً أنّ كلّ العناوين المرفوعة لم تكن سوى فيضٍ من أوهام دفع ثمنها من استقراره ومستقبله ومواطنيته. البنزين الإيراني الذي ربما يحجم العديد من اللبنانيين على التذكير به، التحق مؤخراً بكلّ البناءات الوهمية للإقتصاد الممانع، الذي اقتصرت تعبيراته على تصدير حبوب الكبتاغون الى الدول العربية للقضاء على آخر ما تبقّى من العلاقات الإقتصادية للبنان.وبالتوازي مع ذلك سُجلّت آخر معالم سقوط الدبلوماسية اللبنانية بزيارة إسماعيل هنيّة لبيروت ـــ هو الذي لم يكن لديه أيّة إطلالة إعلامية من أي عاصمة عربية ــ لوضع الرؤساء الثلاثة بتداعيات انتصار غزة. المغزى ليس في استخدام هنيّة لبيروت كمنصّة متاحة لكلّ عابر سبيل، بل في إحجام لبنان، هو الذي لا يزال مقحماً بتكليف شرعي في الصراع، عن بحث الموضوع مع جامعة الدول العربية أو مع جمهورية مصر العربية التي أدارت بكفاءة مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

الحراك الدولي الذي ظهر مؤخراً في الأروقة الدولية دفع بالأزمة اللبنانية مجدداً الى شرفة الإهتمام، وبالطبع ليس من قبيل الضرورة التي تتكىء عليها الطبقة السياسية اللبنانية في ممارسة إستئثارها وفسادها. لقاء الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين كان المقدّمة التي أطلقت دينامية دولية عبّر عنها لقاء وزير خارجية الولايات المتّحدة أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي لودريان مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان على هامش إجتماع وزراء مجموعة العشرين في إيطاليا لبحث الأزمة اللبنانية، واستتبع ذلك بإجتماع وزير الخارجية الأميركي مع البابا فرنسيس قبل انعقاد إجتماع قادة الكنائس المسيحية في لبنان.  لقاء وزيريّ الخارجية الفرنسي  والأميركي الذي سبقه تأكيد أميركي على دعم المبادرة الفرنسية،يؤكّد أنّ فرنسا أضحت مدركة أنّ أجندتها المعلنة التي حاولت ملاءمتها مع الصراعات الداخلية اللبنانية ليست مدخلاً قابلاً للنجاح، وإن التدخل الأميركي وإن بشكل غير مباشر يشكّل دافعاً معنوياً ومحفّزاً لطهران الساعية لترتيب موقعها في الأجندة الأميركية. وبهذا المعنى يشكّل الملف اللبناني أحد منصات تبادل الرسائل الباردة بين واشنطن وطهران، بصرف النظر عن تبلوّر حلول قريبة.هذا بالإضافة أنّ إشتراك وزير الخارجية السعودي في الإجتماع المذكور سيشكّل حافزاً إضافياً لكلّ من طهران والرياض بإضافة منصّة جديدة الى جانب منصّة بغداد التي انطلقت للحوار بينهما. ربما يندفع  الجانب الإيراني للحوار ليقينه أنه سيؤسّس لانتزاع إعتراف بسيطرته على لبنان، فيما تعتقد المملكة السعودية أنّ اللقاء يشكّل فرصة لتثبيت الإستقرار في لبنان بضمانة دولية وهو مقدّمة لانحسار دور الميليشيات وعودة الدولة.

على المقلب الآخر، شكّل لقاء البابا فرنسيس برؤساء الكنائس المسيحية في لبنان الثمرة الأولى والصدى الدولي الأول للمواقف الصلبة التي صدرت عن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والتي أكدت على حياد لبنان الإيجابي وتمسكت بالدستور وبالدولة المدنية. يأتي لقاء وزير الخارجية الأميركي بلينكن بالبابا فرنسيس قبل ثلاثة أيام من الإجتماع الكنسي لتأكيد تلازم الدور الذي يؤديه الكرسي الرسولي في الحفاظ على التنوّع اللبناني مع المبادرات الدولية المعنيّة بالإستقرار، وبمعنى أدق إعطاء المبادرة الفاتيكانية مقوّمات المواجهة وربما الوقوف بوجه ما قد يذهب إليه بعض رؤساء الكنائس بالجنوح نحو تحالف الأقليات في المشرق وهو ما عانى منه البطريرك وعانت منه بكركي مراراً.

لا توحي المبادرات الدولية بتوفر مقاربات ناجعة للأزمة اللبنانية، ولكنها تؤكّد أنّ لبنان لن يكون بمنأى عن التسويّات التي يتمّ إنضاجها، وهو لا يزال مصنفاً كدولة ضمن المشهد الإقليمي وهذا يشكّل بحدّ ذاته معطى إيجابياً. لكن الجديد أنّ هذه الدولة الجديدة ستخضع لعملية صياغة جديدة  لجهة الدور ومعايير وأطر الحوكمة الرشيدة،عملية مدفوعة بالعقوبات الأميركية والأوروبية التي أضحت من ثوابت الأدبيات  الدولية المستخدمة مع لبنان.

 يجمع كلّ المتدخلين بالشأن اللبناني، أوروبيون وأميركيون ومنظّمات دولية أنّ السلطة اللبنانية فقدت شرعيتها، وهذا ما يبرر اللامبالاة الدولية وتمرير الوقت  بأقل الخسائر الممكنة لدى مقاربة الأزمة اللبنانية، كما يجمع هؤلاء أنّ الإنتخابات النيابية المقبلة هي المدخل الحقيقي والضروري لإنتاج منظومة سياسية تتمتع بشرعية جديدة. وما بين ثابتة الإهتمام الدولي بلبنان كجزء من مشهد إقليمي جديد،والثابت الزمني الذي يفصلنا عن الإنتخابات المقبلة بما تمثّله من  حاجة لأي سلطة الى شرعية جديدة ، يقف لبنان على عتبة أشهر مصيرية قد تدفع بالكثير من المغامرين إلى خيارات غير محسوبة.

مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

وزير خارجية قطر يبحث عن بصيص أمل.. وهذا هو هدف زيارته

أنطون الفتى/وكالة "أخبار اليوم/06 تموز/2021

يزور وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبنان الذي يبحث عن بصيص أمل، حيث لا يوجد. فقطر لن تكلّف نفسها عناء إرسال وزير خارجيّتها من أجل الحديث عن الزواريب الداخلية للصّراعات في لبنان، ولا عن المشاكل الشخصيّة بين هذا المسؤول اللبناني أو ذاك.

فآل ثاني يزورنا بعدما بات كل شيء قريباً من النّهاية، فيما تواصل بعض الأطراف الداخلية ربط لبنان بالمنطقة، لا سيّما بما يحصل في قطاع غزة، مع ما يُمكن لهذا الواقع أن يستجلبه من كوارث. فاندلاع حرب مع إسرائيل، في ظلّ قطاع صحي لبناني غير جاهز للتعاطي مع تقلّبات وبائية، سيشكّل إبادة حقيقية للشعب اللبناني. بالتالي، النّصيحة بالإسراع في لَمْلَمَة الأوضاع الحكومية والسياسية اللبنانية، وربما الحديث عن بعض المساعدات الإنسانية التي لا تفكّ الحصار، هو أقصى ما يُمكن للوزير القطري أن يحمله معه الى المسؤولين اللبنانيين. بموازاة إبلاغهم بوجوب إبعاد لبنان عن المستجدات الإقليمية، سواء ذهبت في اتّجاه بارد أو ساخن، لا سيّما بعد حرب غزة الأخيرة، إذ قرّرت إسرائيل أخيراً عدم السماح بنقل الأموال القطرية، أو غيرها من الأموال، الى قطاع غزة بواسطة حقائب، فيما وافقت الأمم المتحدة على أن تأخذ هي على عاتقها مسؤولية صَرْف المِنَح القطرية للعائلات في غزة، عبر السلطة الفلسطينية. وهو ما يعني أن حركة "حماس" تفقد المزيد من أدوارها، بعد الحرب الأخيرة.

وشدّد مصدر مُطَّلِع على أن "وزير الخارجية القطري لا يتحرّك في لبنان لأسباب إنسانية، بل من أجل التشديد على الإتّجاه السياسي نفسه، الذي يتوجّب على الدولة اللبنانية اتّباعه". وأوضح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "زيارته تصبّ في اتّجاه واحد. فقطر هي من الأطراف التي تمتلك المال، وحركة هؤلاء كلّهم مربوطة بالولايات المتحدة الأميركية، بشكل كامل. وبالتالي، لن نسمع منه إلا القرار الدولي نفسه، وهو ضرورة تشكيل حكومة، وتطبيق الإصلاحات المطلوبة دولياً، وعندها نُريكُم المساعدات". وشدّد المصدر على أن "لا قطر، ولا دولة غيرها ستقوم بالمزيد. فبعضها ترسل القليل من المساعدات الغذائية، ولكنها لن تسمح للمسؤولين اللبنانيين بأن يرتاحوا، وذلك بهدف الضّغط عليهم، وإجبارهم على تشكيل حكومة. فنحن في ظلّ صراع بين دول الخارج من جهة، والسلطة السياسية في لبنان. هم يريدونها أن تشعر بالوَجَع حتى تنكسر في المجال الحكومي، وفي إطار تطبيق الإصلاحات، فيما هي تلعب لعبة أنهم لا يريدون للبنان أن ينفجر، مهما بلغت الأمور سوءاً".

وأضاف: "لكن في النهاية، سنجد أن المجتمع الدولي سيُوصِل البلد الى الانفجار، كمقدّمة لإزالة المُعرقلين للشّروط الإصلاحيّة. لا أحد يحبّ هذا السيناريو، ولكن لا أحد من دول الخارج سيكسر ذاته من أجل طبقة سياسية تحكم لبنان حالياً، لأنها تبتزّ العالم". وأكد المصدر أنه "إذا لم يدخل أي عامل جديد على الوضع في لبنان، وتحديداً في إطار تشكيل حكومة تطبّق الإصلاحات المطلوبة دولياً، فإننا سنتوغّل في مرحلة إضافيّة من انعدام التوازن. كما لن نعرف في أي وقت يُمكن للانفجار الداخلي أن يبدأ، إذ لم تَعُد توجد معايير علمية تحدّد الوقت". وتابع: "ربما تتحرّك الأمور من خلال ولد قد يموت في الشارع، جوعاً أو مَرَضاً. فنحن نقف على برميل بارود، قد يشتعل لوحده، أو بطريقة مقصودة. لماذا لا ينفجر حتى الساعة؟ أو متى ينفجر؟ هذه كلّها مجرّد تفاصيل. ولكن سواء انفجر بطريقة مقصودة أو لا، فإن الانفجار هذه المرّة لن يكون كما حصل في 17 تشرين الأول 2019، بل سيقود الجميع الى معادلات جديدة، تبدأ من فرض تشكيل الحكومة بموجب الشّروط الدولية". وختم: "انفجار الوضع، بموازاة فقدان الأدوية والمستلزمات الطبية، هي حرب من نوع آخر، تدفع أثمانها الشّعوب، ولا أحد يسأل عنها. ونحن في لبنان دخلنا تلك المرحلة".

 

المستنقع والمؤامرة

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/06 تموز/2021

لبنان بلا دواء ولا وقود ولا كهرباء، وقريبا بلا خبز. والمؤسف أن هذا الواقع المأساوي هو، كالعادة مادة للاستثمار السياسي في الحرب التي يقودها المحور الإيراني وحلفائه الداخليين والخارجيين من جهة، والمحور الغربي الساعي إلى إيجاد الصيغة الملائمة للتعامل مع إيران على حساب دول المنطقة، من جهة أخرى. وأدوات هذه الحرب انتقلت من الحديقة الخلفية إلى صحن الدار، فاستهلت بفضح المستور عبر التهافت للإرتماء في أحضان "المعسكر الشرقي" الراغب "بمساعدة" لبنان عبر تأمين الوقود الإيراني للأسواق اللبنانية ومن ثم الرغبة الروسية للإستثمار في إعادة بناء مرفأ بيروت ومد السكك الحديدية من أقصاه إلى أقصاه، ليتبين بعد تشريح للشركات الروسية الفاتحة شهيتها على إنعاش الاقتصاد أن وراء الأكمة الكثير من علامات إستفهام مرتبطة بالفساد.

ولم يتأخر الهجوم المضاد عبر اتهام الغرب بالسعي إلى فرض وصاية على "الدولة الفاشلة" (أي الدولة التي تُرِكت على قارعة الأحداث لتفشل) واستدعاء عودة الانتداب الفرنسي، وذلك بالتزامن مع لائحة عقوبات تشمل قيادات الصف الأول، يليهم بعض الشخصيات من الصف الثاني والمتمولين من خيرات المال العام. بعبارة أوضح، يفترض بالعقوبات أن تشمل المتحكمين بالمنظومة سياسيا واقتصاديا.

ويجد المروجون لنظرية المؤامرة هذه أن استهداف أهل المنظومة بالعقوبات لم يأتِ لفسادها ونهبها مقتدرات البلاد وصولا إلى إفلاسه وانهياره، ولكن للنيل من "المقاومة"، والحد من دورها الثوري وحقها الطبيعي في القضاء على الظلم ومواجهة "الاستكبار العالمي"، وذلك عبر تدخلها في لبنان وسوريا والعراق واليمن ومتاجرتها بالورقة الفلسطينية من دون أن تؤرق إسرائيل أو تعطل مشاريعها، ليصح العكس عندما تحرك أذرعها لتجهض الحراك الشعبي الفلسطيني الفعال.

بالتالي، المطلوب بقاء المنظومات في الدول المصادرة سيادتها على فسادها، لأنها تشكل سترا وغطاء لهذه "المقاومة"، إذ يسهل التحكم بها وحمايتها وفرض "الضوابط" التي يريدها المحور ليستكمل مشروعه من خلالها.

لذا، ليس مستغربا أن يهاجم أصحاب نظرية المؤامرة المبادرة الأميركية لدعم الجيش اللبناني، عبر "مساعدة مالية نقدية تصل قيمتها الى 120 مليون دولار أميركي، وضعت في حساب خاص في مصرف لبنان"، وكأنه جيش الإستعمار، وقائده عميل متآمر يدير هذا الحساب حصرا، و"من دون ضوابط".

كلمة الـ"ضوابط" في هذا الموقع من الجملة تشير إلى المستنقع الذي يستجلب التدخل والوصاية شرقا وغربا إلى المنطقة. وتستدعي هذه الكلمة سؤال عن فعاليتها طوال المرحلة السابقة التي شهدت النزيف النقدي اللبناني لمصلحة المحور وأذرعه في غياب تام لأي "ضوابط" أو مساءلة أو التزام بالشفافية والنزاهة.

بالتالي حماية هذه "المقاومة" تفرض مواجهة المؤامرة التي تتسبب يوما بعد يوم في تجويع الشعوب إن في لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن وقهرها وإذلالها. والمواجهة لا تكون إلا بالارتماء في حضن المحور الإيراني أكثر فأكثر وفتح اقتصاد هذه الدول المبرمج إنهيارها لشركات تتحالف مع هذا المحور أو تدور في فلكه، سواء كانت روسيا أو الصين أو الشركات الإيرانية والسورية والعراقية المسنودة من إيران.

والمستنقع الآسن يتطلب مقومات تبدأ بإختراع الأصولية والتطرف. وهذا الاختراع ليس وليد التطورات الأخيرة في المنطقة عموما وفي لبنان تحديدا. وهو لا يقتصر على طائفة بعينها أو مذهب بعينه. بالتأكيد كان يُطبَخ على نار تبرد حيناً وتستعر أحياناً، في غمار تغليب قشور الدين على جوهر الانسانية والعدالة الاجتماعية، ما يؤدي الى نسف صيغة التعايش والانفتاح. فيتحول المستنقع إلى مستنقعات يتخندق كل فريق في إحداها.

لذا تصبح الفيدرالية مطلب المسيحيين في لبنان ليحموا أنفسهم من المسلمين، وتصبح الدويلة الشيعية داخل الدولة اللبنانية حقا مشروعا لمعتنقي مذهب ولاية الفقيه، لا سيما في ظل توفر "الدولار الطازج" في حين يتعذر على المواطنين العاديين الحصول على أدنى المقومات الحياتية. ويصبح التطرف المقرون بالإرهاب وسيلة للمسلمين السنة لمواجهة الشعور بالغبن وعدم الأمان جراء تمدد الهلال الشيعي ليصبح نجمة بأضلاع تنمو وتتكاثر وفق قدرة المحور على ذلك.

المفارقة ان كل فريق من "المجاهدين" لمصلحتهم الخاصة أو لمصلحة مشروعهم الخاص، يحتكر الإيمان والجنة لحسابه، ولا تختلف عدّته عن عدّة خصمه، والكل يكفِّر الكل.

ومن خلال هذا التكفير والمقومات الأخرى التي تدور في فلكه، ينفتح الباب واسعا، وبتحايل على التطور المستخدمة أدواته، ليقود إلى الإنغلاق والانعزال والتقوقع وتغليب القيود ومصادرة الحريات وتقرير المصير.

والأهم تكريس المستنقع الذي يستدعي المؤامرة ويغذيها.

 

البحث عن بديل الحريري: عون وباسيل يلوّحان بزيارة سوريا

منير الربيع/المدن/07 تموز/2021

هل بدأ البحث عن بديل للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري؟

أصبح هذا السؤال هو الأكثر تداولاً في الكواليس السياسية المختلفة. والمواقف التي نقلت عن لسان رئيس مجلس النواب نبيه برّي -بأنه لا يزال متمسكاً بالحريري، وفي حال اعتذاره لا بد من معرفة السبب والحيثيات- تشير إلى أن رئيس المجلس لا يريد للرئيس المكلف أن يعتذر قبل الاتفاق على بديل. وينطلق برّي من معادلة علاقته الأساسية بالحريري، وحرصه عليها من مبدأ: "الالتزام بالأكثر تمثيلاً في طائفته".

الحريري بين برّي ونصرالله

واللقاء بين برّي والحريري أمس الأول الاثنين، أُريدَ له أن يبقى غير علني. واتُفق على لقاء ثان أمس الثلاثاء. واستعرض الرجلان الخيارات المتاحة في عملية تشكيل الحكومة. ولم يظهر في الميزان أي مؤشر إلى إمكانية الوصول إلى اتفاق. وفي هذا الاطار، تؤكد المعلومات حصول اللقاء بين برّي والحريري، والذي ركز فيه رئيس المجلس أمام الحريري على عدم الاعتذار و"إدارة الظهر". إنما بحال قرر الاعتذار فيجب عليه تقديم اسم بديل، والاتفاق عليه ودعمه لتشكيل حكومة ومنحها الثقة. وهنا وعده الحريري بالتفكير والتشاور مع رؤساء الحكومة السابقين. وحدثت بعد اللقاء سلسلة لقاءات واتصالات متعددة بين الحريري ورؤساء الحكومة السابقين، وبينه وبين عدد من السفراء، بينهم السفير المصري. وتفيد المعلومات بأن الحريري عرض عليهم ما تداوله مع برّي. وقد رفض رؤساء الحكومة السابقين هذا الطرح، وكذلك آخرون، باعتبار أن لا شيء سيتغير في الوضع السياسي العام. فبحال سمّى الحريري شخصاً ودعمه ومنحه الثقة، فهذا يعني كأنه يتعاطى مع نفسه، وبالتالي من الأفضل أن يبقى هو. وثانياً، توجّه هؤلاء إلى الحريري بالقول: "ما هي الضمانة أن رئيس الجمهورية وفريقه سيوافقون على ذلك، ويسهّلون العملية؟" لا جواب واضحاً، بانتظار أن تبقى الاتصالات مفتوحة للوصول إلى نتيجة، لا يبدو أنه سيكون من السهل الوصول اليها. لكن اللافت كان كلام حسن نصر الله: هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم الحكومي. علماً أنه كان نصح في السابق بعدم وضع مهل زمنية أمام عملية التشكيل، ودعى برّي إلى الاستمرار في مبادرته. ولا جواب واضحاً حول تغيّر الموقف: هل يؤدي إلى إنتاج حكومة أم إلى اعتذار الحريري؟ برّي مصرّ على الاتفاق على شخصية بديلة تتولى رئاسة الحكومة، وتحظى بغطاء من الحريري. وهناك من وجّه نصيحة لرئيس المجلس النيابي، قائلاً إنه كان عليه تخريج دعمه للحريري وإصراره عليه بطريقة أخرى، كي لا يُستدرج إلى وضع يدفع ثمنه لاحقاً.

حزب الله وباسيل وعون

وتنطلق هذه النصيحة من خلفية مواقف: تمسكه بالحريري صاحب الأكثرية في طائفته، ونيل الحريري دعم الكتل النيابية المختلفة. أي كتلة المستقبل والنواب السنّة، حركة أمل، تيار المردة، الحزب التقدمي الإشتراكي، الحزب السوري القومي الاجتماعي، ونواب مسيحيون مستقلون، وموافقة ضمنية من حزب الله.

والقاعدة التي ينطلق منها برّي، قد يستخدمها التيار العوني لاحقاً، خصوصاً أن حزب الله يعمل بكل قواه لتوفير مقومات نجاح نواب التيار العوني في الانتخابات المقبلة، ليحتفظ باسيل بالكتلة المسيحية الأكبر على حساب القوى المسيحية الأخرى.وباسيل يسعى بكل قوته ورهاناته إلى الاحتفاظ بكتلة نيابية أكبر من كتلة القوات اللبنانية. وفي حال تحقق له ذلك، فإن برّي يكون محرجاً. لأن باسيل يخرج قائلاً: على الجميع الالتزام بانتخاب رئيس أكبر كتلة مسيحية رئيساً للجمهورية، كما التزم الآخرون بالحريري مرشحاً طبيعياً لرئاسة الحكومة، لأنه الأقوى في طائفته ورئيس أكبر كتلة فيها. وقد تدفع هذه الفكرة الجميع إلى البحث عن بديل للحريري، خصوصاً أن لا ظروف ولا مقومات تشير إلى احتمال نجاح مساعي تشكيل الحكومة. ويبقى الأساس هو اختيار توقيت الاعتذار، وتكليف الشخصية الجديدة. وفي ظل هذه الحسابات، لا يزال التيار العونيّ يسعى إلى كسب حزب الله إلى جانبه، والحصول منه على المزيد من الدعم. ولا يريد التيار من الحزب أن يبقى داعماً ضمنياً للحريري ومبادرة برّي الذي لم يعترف به باسيل كوسيط.

اللجوء إلى الأسد؟

وفي هذا السياق تبرز تلويحات وتسريبات جديدة تتحدث عن احتمال إجراء عون وباسيل زيارة إلى سوريا. مثل هذه الزيارة أو التلويح بها قد تزعج حزب الله ولا أحد سواه. وأحد دوافع عون وباسيل إلى ذلك، محاولتهما استدراج حزب الله إلى دعمهما على حساب برّي والحريري وسائر الفرقاء.

وفي حال عدم وضوح موقف الحزب في دعمهما والوقوف إلى جانبهما، يلجآن إلى سوريا للحصول على دعم نظامها لهما. فيما يعتبر حزب الله أنه هو المقرر في هذا المجال. وإذا أراد النظام السوري أن ينفث بعض الأوكسيجين الوهمي لأحدهم في لبنان، فيجب أن ينفثه من طريق الحزب إياه، ولا أحد سواه.

 

الفاتيكان ينضمّ إلى "أعداء" السلطة في لبنان

محمد السماك/أساس ميديا/الأربعاء 07 تموز 2021

لم يصدر بيان رسمي عن المجتمعين في الأوّل من تموز في الفاتيكان، الذي دعا إليه البابا فرنسيس لبحث دور الكنائس في إنقاذ لبنان من الهوّة التي أًسقِط فيها. كانت كلمة البابا، في رمزيتها وفي مضمونها، أكثر أهميّة من أن يصدر عنها بيان مشترك. كان ذلك منتظراً. فثوابت الموقف الفاتيكاني، وتالياً موقف الكنائس في لبنان، مسجّلة وموثّقة في الإرشاد الرسولي، الذي صدر عن السينودس حول لبنان (1995)، الذي دعا إليه البابا يوحنا بولس الثاني. من هذه الثوابت ما ورد في الفقرة 93 من الإرشاد الرسولي، وينصّ على ما يلي: "بودّي أن أشدّد، بالنسبة إلى مسيحيّي لبنان، على ضرورة المحافظة على علاقاتهم التضامنية مع العالم العربي وتوطيدها". لقد ترفّع البابا عن تسمية أيّ شخص، ولكنّ كلامه الاتّهامي كان واحداً. فهو لم يستثنِ أيّ مسؤول. تحدّث عنهم بالجمع. وكان حديثه اتّهامياً. دعاهم بالجمع إلى الترفّع عن مصالحهم الخاصة

"وأدعوهم إلى اعتبار انضوائهم إلى الثقافة العربية، التي أسهموا فيها إسهاماً كبيراً، موقفاً مميّزاً، لكي يقدّموا، هم وسائر مسيحيّي البلدان العربية، حواراً صادقاً وعميقاً مع المسلمين". أكّدت هذه الفقرة أيضاً على "أنّ مصيراً واحداً يربط المسيحيين والمسلمين في لبنان وسائر بلدان المنطقة".

وهو المصير الواحد الذي كرّسته أيضاً وثيقة فاتيكانية أخرى صدرت في عام 2010 عن البابا بنديكتوس السادس عشر إثر السينودس حول الشرق الأوسط. وفيها كان التأييد للدولة الوطنية الواحدة على قاعدة الحريات (الحرية الدينية تاج الحريّات) والمساواة في الحقوق والواجبات بين المواطنين، وليس التسامح.

عكَسَ البابا فرنسيس هذه الثوابت الفاتيكانية في كلمته التي أنهى فيها اجتماع الأول من تموز، وكأنّه يحاول رنّ جرس الكنيسة في لبنان لتذكير الضالين من أبنائه بهذه الثوابت الإيمانية التي يتجاهلها وينكرها بعضهم.

اللغة والمنطق والوضوح، الذي اتّسم به خطاب البابا فرنسيس في ختام اجتماع اليوم الواحد، تتماهى مع اللغة والمنطق والوضوح، الذي اتّسمت به خطابات ومواعظ البطريرك بشارة الراعي، وكأنّهما ينهلان من معين واحد، أو كأنّهما ينظران إلى ما يجري في لبنان بعين واحدة.

لقد ترفّع البابا عن تسمية أيّ شخص، ولكنّ كلامه الاتّهامي كان واحداً. فهو لم يستثنِ أيّ مسؤول. تحدّث عنهم بالجمع. وكان حديثه اتّهامياً. دعاهم بالجمع إلى الترفّع عن مصالحهم الخاصة، وفي ذلك إدانة غير مباشرة لهم بأنّهم غارقون في وحول مصالحهم الخاصة التي دعاهم إلى الترفّع عنها. من خلال ذلك يمكن القول إنّه كان من الحكمة أن تقتصر الدعوة إلى اجتماع الأوّل من تموز على القيادات الروحية المسيحية وحدها. وكان من الحكمة تواصل البطريرك الراعي هاتفياً مع المرجعيات الروحية الإسلامية، وأن يزورها البطريرك يوحنا اليازجي، قبل سفرهما إلى الفاتيكان، ليؤكّدا الثوابت الوطنية التي تجمع المسلمين والمسيحيين، والتي يحرص الفاتيكان على تأصيلها وتعزيزها، التزاماً بما نصّت عليه وثيقة الإرشاد الرسولي، والتزاماً بالمبادئ التي أقرّها قبل ذلك المجمّع الفاتيكاني الثاني (1965).

عكَسَ البابا فرنسيس الثوابت الفاتيكانية في كلمته التي أنهى فيها اجتماع الأول من تموز وكأنّه يحاول رنّ جرس الكنيسة في لبنان لتذكير الضالين من أبنائه بهذه الثوابت الإيمانية التي يتجاهلها وينكرها بعضهم

ومن خلال هاتين المبادرتين للبطريركيْن الماروني والأرثوذكسي، بدت المرجعيات الإسلامية وكأنّها كانت حاضرة عبر الأفكار، التي حملها البطريركان، والتي تصبّ في العمل معاً على تعزيز أواصر الوحدة الوطنية وتثبيت أركان العيش المشترك وإنقاذ رسالة لبنان من السقوط في هاوية فشل السلطة السياسية.

لقد أكّد لقاء الفاتيكان أنّ المجتمع اللبناني أسلم من الدولة اللبنانية. في المجتمع إيمان بالعيش المشترك وتضحية متبادلة من أجل تأكيد صدقيّته. وفي الدولة سلطة فاسدة تضحّي بالعيش المشترك من أجل تأكيد مصالحها. وهنا رفع البابا صوته عالياً أن "كفى!!".هكذا يكون الفاتيكان قد انضمّ من خلال كلمة البابا، التي ألقاها في نهاية الاجتماع، إلى الإدانات التي صدرت، حتى الآن ضد هذه السلطة، عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي وسواها. ولمّا لم يكن الفاتيكان دولةً تضاف إلى هذه الدول أو المجموعات السياسية فحسب، فإنّ لغته ومقاربته تتّخذان أشكالاً وصيغاً مختلفة على النحو الذي كان واضحاً جدّاً بين سطور كلمة البابا فرنسيس. لقد شكّل الفاتيكان، بمبادرته إلى عقد اجتماع الأول من تموز، سابقة جديدة في سلسلة السوابق التي استحدثها في الملف اللبناني. إذ لم يسبق أن دعا بابا الى مثل هذا اللقاء من أجل معالجة قضية داخلية في أيّ دولة. ولكنّ الفاتيكان لا يرى في لبنان دولةً كغيرها من الدول، أو دولةً فحسب، فكانت هذه السابقة الجديدة. يبقى السؤال المؤلم: هل لبنان، الذي يحترم ما نصّت عليه وثيقة الإرشاد الرسولي (الفقرة 93)، مؤهّل اليوم للالتزام بنصائح بابا الأخوّة الإنسانية؟ إنّ قراءة ما بين سطور كلمة البابا تشير إلى أنّ الفاتيكان، الذي ضاق ذرعاً بفساد وفشل السلطة السياسية، لن يترك هذه السلطة ترتكب جريمة الإجهاز على لبنان الرسالة.

 

قرارات البيطار: الحقيقة في مكان آخر

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 07 تموز 2021

لا شيء بعيد عن السياسة. كل القضايا هي قضايا سياسية في النهاية، على ما يقول جورج أورويل. والسياسة إذا ارتكزت على مقتضيات الشعبوية، تدفع بالمرء إلى زمن يكره فيه ما كان يخشاه. وما أصعب خشية الحقيقة. فأخطر ما يمكن أن يصل إليه اللبنانيون هو كره الحقيقة أو الخشية منها، خصوصاً إذا كانوا في مواجهة استحقاقات يتحكّم بمصائرها أشخاص يغلب عليهم طابع الاندفاع لإرضاء الجماهير، فتسهو عنهم قواعد القانون لحساب قواعد الديماغوجية. هذا ما لا بدّ من اجتنابه، خصوصاً في قضية سامية تعادل قضية التحقيق في تفجير مرفأ بيروت. فعلى مشارف الرابع من آب، خطا المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار خطوة وُصِفت بـ"المتقدّمة"، ولاقت استحساناً شعبياً. الغاية الكبرى منها، وفق ما يعتبر، هي الادّعاء على مَن يضعهم في خانة المسؤولين عمّا جرى، فيما الغاية الدنيا، التي غالباً ما تسطو على الأولى، تنطبع بحسابات سياسية أو هفوات قانونية يبرّرها حارس القانون لنفسه بدافع إرضاء الناس.

آليّة التعاطي مع قرارات البيطار سواء كانت من قبل المرحّبين بذلك أم المعترضين أم الصامتين تشير إلى أنّ ما يجري سيؤدّي إلى طمس الحقيقة أكثر. فمَن يصمت يريد أن يتجنّب الغوص في هذه القضية وأن يُبعِد نفسه عن أيّ شبهة

الهدف هو تصوير تحقيق إنجاز قضائي قبل الذكرى السنوية لتفجير المرفأ. يعلم القاضي أنّ الاستدعاءات التي سطّرها، لن تجد طريقها إلى التطبيق قبل أشهر. هنا تعود معادلة الزمن، الذي يراهن عليه الجميع لدفع الناس إلى كره ما يخشونه، أي كره الحقيقة. وبذلك يكون القاضي قد تجاوز قطوع الاستحقاق السنوي بقرار قضائي يندرج في خانة القرارات الشعبوية على قاعدة مرغوبة هي "كلّن يعني كلّن"، لكنّها منقوصة أو مبتورة إذا كان لا بدّ من نقاش أساس القرار والتناقضات التي تعتريه.

في الشكل أوّلاً، الاستدعاءات تحتاج إلى رفع الحصانات النيابية والقانونية والسياسية أيضاً. ذلك يحتاج إلى أسابيع أو أشهر، خصوصاً أنّ طلبات الاستدعاء، التي أُرسِلت إلى المجلس النيابي، ستكون بحاجة إلى دراسة هيئة مكتب المجلس، مع لجنة الإدارة والعدل لإقرارها، ثمّ يُحدَّد موعد لجلسة نيابية عامة للتصويت على القرار نهائياً، فيصبح نافذاً وتسقط الحصانات. بذلك يكون القاضي قد مرّر قطوع الذكرى السنوية، فيما الناس أُعطِيت أملاً وهميّاً مشبعاً بالقرارات الشعبوية هدفه إعطاء مفعول المهدِّئ العصبي. وعلى صعيد الأساس الشكلي أيضاً، ثمّة ملاحظات لا بدّ من الاستمرار بالتذكير بها، منها بعض التشابه وبعض الاختلاف بين استدعاءات القاضي فادي صوان واستدعاءات القاضي طارق البيطار. في متن الاختلاف تبرز إزالة أسماء كان قد أدرجها صوان سابقاً كرؤساء الحكومة السابقين تمّام سلام وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، بالإضافة إلى حسان دياب، ثمّ تراجع عنها، في حين أبقى البيطار على استدعاء دياب فقط. وكان اللافت عدم انتفاضة رؤساء الحكومة السابقين كما فعلوا عند صدور الاستدعاء بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال، حين أظهروا حملات التضامن معه. الاستدعاءات تحتاج إلى رفع الحصانات النيابية والقانونية والسياسية أيضاً. ذلك يحتاج إلى أسابيع أو أشهر، خصوصاً أنّ طلبات الاستدعاء، التي أُرسِلت إلى المجلس النيابي، ستكون بحاجة إلى دراسة هيئة مكتب المجلس

وإذا فرضنا أنّ الاستدعاء صدر بناءً على أنّ دياب كان على علم بوجود الموادّ، وكان ذلك أحد البنود التي ستُدرج على جدول أعمال مجلس الدفاع الأعلى، ثمّ سُحِب من التداول... فقد قال رئيس الجمهورية ميشال عون بنفسه إنّه كان على علم بالأمر، ولم يصدر عن بيطار أيّ قرار أو استدعاء أو حتى طلب الاستماع إليه كشاهد. كذلك بالنسبة إلى استدعاء دياب رئيساً لهذه الحكومة، مقابل استدعاء وزير داخلية سابق، فيما لم يعرف ما إذا كان استدعى وزير الداخلية الحالي والوزيرة التي قبله. والأمر نفسه ينطبق على استدعاء قائد الجيش السابق ومدير الاستخبارات السابق، بينما لم يُستدعَ مثلاً قائد الجيش الحالي ولا مدير الاستخبارات الذي كان عند حدوث التفجير. والإشارة هنا ليست مبنية على تبنّي أيّ تهمة، إنّما هي محاولة نقاش لفهم المسار القانوني الذي استند إليه المحقّق العدلي. وتبقى الغاية الأساسية معرفة الحقيقة. سؤال آخر يُطرَح عن سبب استدعاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مثلاً، مع أنّ صلاحيّات الأمن العام على المرفأ معروفة ومحدودة في مراقبة حركة الداخلين والخارجين، ولا علاقة للجهاز بالعنابر ولا بالكشف على المحتويات. يبرّر القاضي ذلك بأنّ رئيس هذا الجهاز كان على علم بوجود هذه الموادّ. لكنّ الأوْلى هنا التركيز على كون هذه المواد أُبقِيَت بناءً على قرارات قضائية، ولا بدّ من مساءلة القضاة المسؤولين عن هذه القرارات، والبحث عمّن ضغط عليهم وطلب منهم السماح بإبقاء المواد. كلّ ذلك يبقى في إطار الشكل، أمّا في المضمون فالبحث آخر ومختلف كليّاً. فما يريده الناس، أوّلاً، هو معرفة الجهة التي جاءت بهذه المواد وضغطت في سبيل إبقائها، والجهة التي عملت على تهريب كمّيات كبيرة منها، وكيف كانت تُهرَّب، وإلى أيّ وجهة. وثانياً، لا بدّ من تركيز التحقيق على الأسباب التي أدّت إلى وقوع الانفجار، وهل هي ناجمة عن عمل تخريبيّ أم عن اعتداء أم عن طريق الخطأ. ولا يمكن حصر المسألة كلّها في قضية الإهمال الوظيفي، وهو تركيز لن يؤدّي الغاية المرجوّة في معرفة الحقيقة.

آليّة التعاطي مع قرارات البيطار، سواء كانت من قبل المرحّبين بذلك أم المعترضين أم الصامتين، تشير إلى أنّ ما يجري سيؤدّي إلى طمس الحقيقة أكثر. فمَن يصمت يريد أن يتجنّب الغوص في هذه القضية، وأن يُبعِد نفسه عن أيّ شبهة أو عن أيّ إساءة إلى آخرين يرتبط معهم بعلاقة سياسية جيدة. أمّا مَن يرحّب فإنّ آليّة تعاطيه حالياً تختلف عن آليّة تعاطيه سابقاً بعد صدور استدعاءات صوّان، الذي ضُغِط عليه، ووُضِع في خانة المتّهم سياسياً، ثمّ نُحِّي.

أمّا المعترضون فهم قسمان: قسم يريد التصويب لمعرفة الحقيقة وعدم تمييعها، وقسم آخر يعترض لإعادة توجيه التحقيق وفق ما يريد سياسياً وشعبوياً. وهنا لا بدّ من التوجّه إلى القاضي للطلب منه ألا يسمح بوجود أيّ ثغرة يمكن لِمَن يريد تمييع التحقيق أو تغيير وجهته أن يستغلّها لينال منه. وهو لم يفعل في الوجبة الأولى من الادّعاءات.

 

نجّار: لماذا الصمت عن جرائم الاغتيال المرتبطة بتفجير المرفأ؟

أحمد الأيوبي/أساس ميديا/الأربعاء 07 تموز 2021

حذّر وزير العدل الأسبق إبراهيم نجار من وقوع خضّات أمنيّة واغتيالات تطول كلّ مَن لديه معلومات تتعلّق بجريمة تفجير مرفأ بيروت، سائلاً عن أسباب تغييب أربعة اغتيالات على صلة بتفجير مرفأ بيروت، معتبراً ذلك مؤشّراً مقلقاً جدّاً، داعياً رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى التعاون مع التحقيق والامتناع عن المواجهة لأنّ القاضي البيطار مصمّم على المضيّ في التحقيق حتّى الخواتيم المنشودة. ورأى نجّار لـ"أساس" أنّ "القاضي البيطار سيتخطّى العوائق المتعلّقة بالحصانات النيابية والنقابية، لأنّه استفاد من تجربة سلفه القاضي فادي صوان. وهو يعمل بصمت على استجماع شتات ملفّ هو الأخطر في تاريخ لبنان، بالنظر إلى تداعياته الإنسانية والوطنية. وهو يدرك المخاطر التي يواجهها، وقد استعدّ لها جيداً، وعمل على حماية التحقيق بأسلوب يؤمّن نجاح الخطوات التالية".

أبدى نجّار استغرابه لغياب الاهتمام بجرائم الاغتيال التي استهدفت أربعة أشخاص لهم صلة بجريمة تفجير المرفأ، كان أوّلها مقتل المسؤول السابق في الجمارك العميد منير أبو رجيلي

واستبعد نجّار أن "يواجه المحقّق البيطار مشكلة القاضي صوان في إدارة الملفّ، لأنّه يلتزم بالأصول، ولأنّ المعنيّين، وخاصة النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، أعلنوا استعدادهم للتعاون"، داعياً الرئيس نبيه بري إلى "التعاون واستبعاد أسلوب المواجهة، لأنّه لن يجدي نفعاً"، مذكّراً بأنّ "الاتّهام بالتقصير لا يعني التورّط في الجريمة، ونقابة المحامين غير معنيّة بهذا الملف لأنّه لا يرتبط بعمل الأشخاص بصفتهم المهنية ولا بكونهم محامين، بل يتعلّق بممارستهم لمهامّهم في مواقعهم الوزارية، وهذا خارج نطاق اختصاص النقابة". وقال نجّار: "لستُ مطّلعاً على الملف، لكن لا أعتقد بوجود مستجدّات أو تقدّم في التحقيق، لكن خطوات القاضي البيطار هي استكمال للاستدعاءات المتعلّقة بمتابعة وكشف مسؤوليات الوزراء والمسؤولين الأمنيّين من مواقعهم، وتحديد هذه المسؤوليات، وإجراء المقتضى القانوني في ضوء ما يتوصّل إليه التحقيق".

وأبدى نجّار استغرابه لغياب الاهتمام بجرائم الاغتيال التي استهدفت أربعة أشخاص لهم صلة بجريمة تفجير المرفأ، كان أوّلها مقتل المسؤول السابق في الجمارك العميد منير أبو رجيلي، الذي تولّى أكثر من مهمّة على صلة بالمرفأ، وجريمة اغتيال المصوّر جو بجّاني، واغتيال الناشط لقمان سليم، سائلاً:

"أين أصبح التحقيق في هذه الجرائم؟ ولماذا لا يتحدّث أحد عنها وعن تأثيرها في مسار القضية؟ ولماذا لا تكون صلة بين قتلة هؤلاء وبين تفجير المرفأ؟".

استبعد نجّار أن يواجه المحقّق البيطار مشكلة القاضي صوان في إدارة الملفّ لأنّه يلتزم بالأصول ولأنّ المعنيّين وخاصة النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق أعلنوا استعدادهم للتعاون

على هذه الخلفيّة، لا يستبعد نجار أن "يكون كلّ مَن يحمل معلومات تؤدّي إلى كشف الحقائق المرتبطة بتفجير المرفأ في خطر"، متخوّفاً من خضّات أمنيّة في هذه المرحلة، ومشيداً بالمسار الذي يتّبعه البيطار من أجل تحصين التحقيق من النواحي الأمنيّة والإجرائية.

وسأل نجّار عمّا يريده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من وراء التحفّظات التي يطلقها: "فهو يردّد أنّ "العدالة ما زالت بعيدة، والحقيقة ما زالت مخفيّة"، فماذا يمكن أن يفهم اللبنانيون من هذا الكلام؟ وهل يسهم هذا التشكّك في تحقيق العدالة؟"، معتبراً أن "لا مانع من نشر تحقيقات الجيش وقوى الأمن الداخلي من الناحية القانونية، كما يدعو نصرالله، لكنّ الأهمّ هو مسار التحقيق الذي يقوم به القاضي البيطار، الذي استمع حتى الآن إلى 150 شخصاً، وهو سيواصل عمله بدون تردّد".

ورأى نجّار أنّ "الأخطر في هذه الجريمة أنّنا لم نعرف طبيعة التفجير الأول الذي تسبّب بتفجير النيترات، هل كان صاروخاً أو طائرة مسيّرة أو شيئاً آخر؟"، داعياً الدول الصديقة للبنان، التي تمتلك صوراً للأقمار الصناعية، إلى التعاون مع البيطار، وتقديم ما لديها من تقارير ومعلومات للمساهمة في جلاء الحقيقة.

وشدّد نجار على ضرورة الالتزام بالمعايير القانونية وعدم الخروج عليها، سواء في ما يتعلّق بالاستدعاءات أو بما يليها من قرارات، وقال: "في القانون يجب الاستماع إلى الأشخاص، وفي ضوء ذلك يقرّر القاضي إصدار قرار بمنع سفرهم أو وضعهم قيد الإقامة الجبرية أو توقيفهم، أو يتّضح له عدم مسؤوليّتهم عمّا حدث. لكن بوسع القاضي اتّخاذ قرارات غير قانونية على طريقة الأمر الواقع، لكنّها تكون خارج القانون، ونحن لا نريد أيّ نزعة قراقوشية، بل إنّ قوّة التحقيق تكمن في التزام القانون".

 

الإثراء من الانهيار ... صباحو يا حاج

د. حارث سليمان/06 تموز/2021

لم يكن ينقص مشهد انهيار لبنان وتفسخ قطاعاته كافة، سوى قرار الغاء الشهادة الرسمية المتوسطة، في الجانبين الاكاديمي والمهني. فبعد ارتال السيارات المنتظرة سواد الليل، وطيلة ساعات النهار على طرقات المحطات، تمظهر انهيار الخدمات الاستشفائية، وقلصت المستشفيات كافة، تقديماتها لمرضاها، وقامت بالاستيفاء من روادها، مبالغ مالية باهظة، كفروقات تردم الفارق بين ارتفاع اسعار خدماتها وتعريفات المؤسسات الضامنة الرسمية والخاصة، مما جعل التأمين الصحي لملايين اللبنانيين، رسميا كان او خاصا، أمرا زائفا، لا يضمن المنتسبين اليه ساعة مرضهم.  الى جانب ذلك انقطع الدواء وندر وجوده، واقفلت مئات الصيدليات أبوابها بشكل كلي او جزئي، وتفاقمت هجرة الطاقم الطبي والتمريضي الى ارجاء الدنيا ونواحيها، وتعمم اذلال المواطنين في ابسط حاجياتهم اليومية من خبز وحليب اطفال وزيوت وسلع ضرورية، كما اجتاحت العتمة منازل الناس، اثر زيادة ساعات تقنين التيار من مؤسسة الكهرباء او من مولدات الاحياء، نتيجة انقطاع مادة المازوت التي تستعمل وقودا في الاضاءة والانتاج الكهربائي، وانفلتت اسعار الاستهلاك وارتفعت بشكل جنوني، بحيث لم يعد يكفي اي راتب من رواتب، اي موظف من موظفي الدولة اللبنانية، لسد حاجات عائلته من الغذاء والدواء والنقل.

في خضم الحد الذي وصلت اليه الازمة، تحول اكثر من ٧٥ % من اللبنانيين الى ققراء لا يستطيعون تأمين كل احتياجاتهم الاساسية من رواتبهم.

فيما أُجبر أصحاب الودائع والثروات التي احتجزت اموالهم في المصارف اللبنانية، على تقنين سحوبات أموالهم بما يسد رمق عوائلهم وحاجاتهم الأساسية، وأُجبروا على تحويل دولاراتهم بأسعار تبديل، تقتطع ٧٥% من قيمتها الفعلية. حدثت كل هذه المآسي والتحولات، في ظل سلطة وحكومة، وقفت تتفرج على مأساة اللبنانيين وأوجاعهم، لا تخطط، لا تقرر، لا تستكشف، لا تبادر، لا تتدخل، لا تراقب، لا تقمع مخالفة، لا تحارب احتكارا، لا تُسَيِّر خدمات مرفق، لا تُلزِمُ مصرفا بموجبات التزاماته تجاه مودعيه، لا تقمع تهريبا منظما وسافرا، لا تنظم حركة مطار، ولا تضبط صادرات مرفأ، سلطة كل ما تفعل، انها تتبرأ من مسؤولياتها، وتنكر امساكها بقيادة البلاد ومصير العباد، لكنها لا ترحل ليتم استبدالها او تغييرها. هي سلطة غاشمة متحكمة، لا تعتبر ان من واجباتِها حَلَّ ازمة شعب لبنان، او حتى التخفيفَ من آلامها، أو ادارةَ حياة آلاف العائلات او تقديمَ الخدمات لهم، في مجالات  الصحة والاتصالات والامن والعدالة والتعليم، بل موجودةٌ ومتحكمةٌ من اجل النهبِ البدوي العاري،  واستباحةِ المواردِ والأموالِ العامة، وممارسةِ التهريبِ والاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال وتسهيل أعمال الجريمة المنظمة.

هي سلطة تُؤَمِّن مطالبَ وحاجاتِ ومصالحَ رُعاتِها في الاقليم، تُحاصِرُ شعبَها حينَ يُحاصًرُ راعيها، وتُلبّي احتياجات الراعي، ولو تطلب ذلك قطع احتياجات شعبها، تمده بالمال والعملات الاجنبية ولو أدى ذلك الى استنزاف رصيد مصرف لبنان وافلاسه. هي سلطة تعتبر أنَّ لبنانَ أصغرُ و أقلُ شأناً من همومها، وأن آلامَ شعبِه وأوجاعَهُ، هي معمودية واجبة يؤديها، كرَسْمِ انتساب، الى محور يختزن القداسة، لا تتواضع هذه السلطة لتقوم بخدمة شعبها، بل تجعل من رعاياها، قرابين منذورة لتفتدي أولياءَ أمرها. على مدى سنة قادمة ستكون حيوات ٦٠٠ الف عائلة لبنانية، مرتبطة ببطاقة تموينية من اجل سد رمقها، من خطر الجوع والعوز وستغطي تكاليف هذه البطاقة قروض اجنبية ودولية، في نفس الوقت سيجبر اصحاب الودائع الصغيرة، على سحب ودائعهم، شهريا بدفعات من ٤٠٠$ دولار يضاف اليها ملونين و٤٠٠ الف ليرة بأوراق نقدية لبنانية، ويقابلها مبلغ مماثل يتم صرفه، عبر التسوق من البطاقة المصرفية، وبذلك سيتم تصفية ما لا يقل عن ٦٠٠ الف حساب مصرفي، بعد اقتطاع اكثر من ١٨ % من قيمة ودائعهم في حال ثبت سعر الدولار الاميركي على حاله اليوم.

لن تمر سنة اضافية واحدة، من عمر هذه الازمة، حتى تصبح الغالبية العظمى من شعب لبنان، اي أكثر من مليون ومئتي الف عائلة، معرضة للجوع والمرض والفقر والعوز، لا قوة شرائية لأجورها، ولا ودائع في متناول أياديها تقيها مواجهة الغلاء و متطلبات العيش بالكفاف، فيما يتبقى شريحة لا تتعدى ٣ أة ٤ بالمئة من شعب لبنان، استطاعت ان تُحَوِّلَ ما لا يقل عن خمسين مليار دولار، الى خارج لبنان، منذ منتصف سنة ٢٠١٨ ولغاية تاريخه، وجنت هذه الشريحة ذاتها خلال العشر سنوات الماضية، ما لا يقل عن ٢٥ مليار $ كفوائد، مبالغ بأسعارها ومعدلاتها، نتيجة اقراض الخزينة اللبنانية ومصرف لبنان.

لا تقف المنظومة الحاكمة عاجزة أمام الازمة، كما يظن البعض و يستنتج، بل تستغل الازمة للتربح منها وزيادة عائداتها، كمناسبة لمزيد من النهب والاثراء غير المشروع، ويعتبر حيتان المال وقيادات الميليشيات الأزمة المالية والاقتصادية، فرصة لإعادة توزيع الثروة الوطنية عبر إفقار الغالبية العظمى من شعب لبنان، والاستيلاء على احتياطات الذهب في مصرف لبنان، واستملاك المرافق العامة ومؤسسات الدولة واملاكها!!.

الأزمة يدفع ثمنها ويتحمل خسائرها اصحاب الاجور والودائع الصغيرة، فيما يتم حفظ مصالح اصحاب السلطة وادارة النظام المصرفي وحيتان المال، وقيادات الاحزاب الطائفية وميليشياتها، ويتبدى هنا السبب الحقيقي الكامن، وراء تأخير اقرار قانون " تقييد حركة الرساميل" اي ال Capital Control .

على خط آخر، كانت مفاجأة حقا، أن يقام جلسة سحر اسود، يتم فيها تحضير ارواح موتى، يشغلون مقاعد سلطة غيبت نفسها، ويصدر عنها قرار بإلغاء الشهادات الرسمية المتوسطة، وهو قرار مع ما رافقه من تبريرات وذرائع، يشكل الحد الادهى من موت الدولة اللبنانية وتفكك مؤسساتها وشلل مرافق خدماتها.

فالقرار التربوي هذا، يحرم الطلاب جهدهم وسعيهم الذي بذلوه في اقصى ظروف الازمة الاقتصادية وفي ظل الجائحة وتعقيداتها، ويساوي بين من عمل واجتهد وكد ودرس، وبين من اهمل ولعب وهزأ وتسلى، انه قرار بمكافأة الفشل، مكافأة الفشل عند الطلاب، والفشل في المدارس، والفشل عند الاهل والاساتذة، وهو قرار أتى بعد فشل الوزارة في تنظيم امتحانات بمعايير مقبولة وانضباط محترم، ولذلك فانه اعلان اضافي بفشل ادارة التربية وأجهزتها. لا تريد هذه المنظومة معيار الامتحان، ولا اعتماد الكفاءة كشرط للنجاح والترقي الاجتماعي، وقد لجأت لفتح عشرات المؤسسات التربوية في كافة مراحل التعليم خارج اي معايير اكاديمية معتبرة، وهي تصدر شهادات لا فرق من حيث قيمتها مع الافادات، فالإفادات او ما يعادلها من الشهادات تطلق يد المنظومة، وتحررها من قيود الكفاءة العلمية، فتمارس زبائنيتها السياسية على اوسع نطاق.  في منظومة سياسية ثقافية، حولت الحج الى بيت الله الحرام، من فريضة دينية، لمن استطاع اليه سبيلا، الى  اعلى لقب علمي، ف 'الحاج' لقب يَجِبُّ كل لقب آخر ويتفوق عليه، في منظومة كهذه، لا حاجة لشهادات؛ سواء كانت  متوسطة، ثانوية، جامعية، او دكتوراه من جامعة محترمة. وسنتبادل جميعا، كل يوم، تحية سيارة؛ صباحو يا حاج

 

الفراغ القاتل والبديل العلويّ المفقود في لبنان

الشيخ شادي عبده مرعي/الجمهورية/06 تموز/2021

قد يكون الدّوران في حلقةٍ مُفرغة هو الحركة الوحيدة الّتي تسيطر على المخزون السّياسيّ عند علويّي لبنان، وطبعاً، هي حركة بلا بركة، يفتقد فيها الجميع كاريزما الحضور الإيجابيّ. أمَّا في التّجييش السّياسيّ والطّائفيّ، فما زال بعضهم قادراً على الحضور وبقوّة؛ إذْ أنّ في الأمر منفعة شخصيّة تعود إليه وحده بتقدير خاصّ من جهةٍ ما، ولو تسبّب الأمر بكارثةٍ وطنيّةٍ، أو حتّى أدّى ذلك إلى إنهاء الوجود العلويّ في لبنان، فليس الأمر مهمّاً: المهمّ هو استثمار اللحظة والمتاجرة بها حتّى تفوق كلّ سقوف الرّبا والمقامرة..

أمَّا في ميدان التّسابق لتلبية حاجات النّاس المتضخّمة، فسياسة النّعامة النَّاعمة هي الطّاغية..

على أنّ الفراغ لا يقتصر على الجانب السّياسيّ، بل يتعدّاه إلى كلّ مفصل وناحيةٍ: سواء أكانت اجتماعيّة أم دينيّة.. ومن النّتائج المباشرة التي تحصدها المجتمعات القائمة على الأُحاديّة فكراً وممارسة: هي انعدام البدائل في لحظاتٍ تاريخيّة حاسمةٍ، وهذا ما آل إليه وضعنا في لبنان، نحن المسلمين العلويّين..

ومن المنطق القول: إنّ البدائل الحاليّة في لبنان رهينة تغييرات جذريّة في الطبقة الحاكمة منذ نشأة هذا الكيان الصغير، وربما كانت بعيدة المنال، أو هي في طور التّشكل والنمو..

وعليه، يجب الاعترافُ أنّنا قضينا أربعين سنة وأكثر، والتّعدديّة مقموعة عندنا؛ فلا صوت يعلو فوق صوت البلوك العلويّ الجامع، فكلّ تغيير هو تدمير، وكلّ تحريك للمياه الرّاكدة مؤامرة وعدوان، والأمر متروك للأحاديّة المرهوبة الّتي راحت تفتك بالواقع والمستقبل وسط تصفيق المقتولين أنفسهم. وليس التّقييم الّذي نطرحه هو شخصيّ أو سلبيّ، بل هو سياسيّ مسؤول دون أدنى شكّ..

على أنَّ الطُّروحات البديلة الّتي نشأت نكاية بهذه الأحاديّة كانت فاشلة بامتياز، فقد سقطت بعد الحملِ، أو أُجهضت في مهدها، لسببين: ذاتيّ كونها لا تمتلك رُؤية علميّة، وخارجيّ لم تلقَ المساندة الشعبيّة المطلوبة.

ومن الطبيعيّ، أنّ كلّ بديل له شروطه العلميّة والنّظريّة حتى يحقّق الهدف الّذي وُجد من أجله، وهو الخيار الثّاني المُقنِع للجمهور بما يمتلكه من مواهب، وفي حالتنا نحن، كانت زوبعةُ البدائل عقيمةَ الحلول.

حتّى وصلنا إلى عنق الزّجاجة المتورّم بالمستعصيّات السّياسيّة والاجتماعيّة الّتي يمرّ فيها كلُّ لبنان، حيث ينظر العلويّ الفقير إلى أبعد أُفقٍ يمكن أن يصل إليه ناظره، فلا يرى إلّا سواداً بسوادٍ..

والرُّؤية السّوداويّة المشتركة هذه، دون أدنى شكٍّ هي مؤلمةٌ للجميع، لكنها عند علويّي لبنان أشدّ إيلاماً وأكثر قتامةً.. وإذا وُجد حلٌّ منتظرٌ عند بقية المكونات في المدى المنظور، فلا حلّ مرتقباً عندنا..

وأيضاً، إذا فُتحت فجوات مُشرقة في جدارِ الجمود عند الآخرين، فقد سُدَّتِ الفَجواتُ عندنا منذ زمنٍ ليس بقريبٍ..

ولسنا هنا في صدد جلد التّاريخ أو زيادة مآسيه، وإنما نحن نشرح الحال المأسويّة الّتي وصلنا لها، حتى نتوصل رُبّما الى بعض الحلول المتعسّرة ولو بعد عقدٍ من الزّمن.

وإذا حاولنا اليوم البحث ضمن المجتمع العلويّ اللبنانيّ عن شخصيّة قياديّة (سياسيّة أو دينيّة) فلن تجد من يُعوَّلُ عليها، حتّى يتمّ التّشبيك معها منذ الآن، بل هناك بعض الشخصيّات الطَّموحة دينيَّاً، وبعضُ هواة السّياسة، والّذين يحاولون أن يجدوا لهم موطِئَ قدمٍ، لكنّهم للأسف أخطأوا الدّخول منذ البداية، فلن يُكتب لهم النّجاح حسبما نتوقّع؛ فقد نُقل عن اينشتاين ما معناه قوله: «الغباء هو فعل الشّيء نفسه بالأسلوب نفسه والخطوات نفسها وانتظار نتائج مختلفة»؛ فعدم التّجديد، هو تجديد للعدم عينه، الّذي يحاكي استمرار الوضع على ما هو عليه. والحلول الّتي نراها ممكنة حسب زعمنا، هي ولادة طرفٍ ثالثٍ قادر على التّشبيك بين كلّ الجزئيات المتناقضة في هذا المجتمع المكتظّ بالمتعارِضات.. هذا الطّرفُ الشَّابُّ المُدرك لحيثيّات مستقبله ضمن جواره الطرابلسيّ أوَّلاً، واندماجه الطبيعيّ ضمن نسيجه اللبنانيّ ثانياً، وامتلاكه أسلوب الخطاب مع كافة المتعارِضات الداخليّة والخارجيّة ثالثاً، قد يكون قادراً نوعاً ما على خرقِ جدار التّعطيل في الحياة السّياسيّة العلويّة في لبنان. طبعاً، هذا الطّرفُ في حاجة إلى دعمٍ على كافة المستويّات: ماديّاً وإعلاميّاً وسّياسيّاً.. وأمَّا استمرار الجمود الّذي لم نتعب منه، فقد يهدّد الوجود كلّ الوجود، وربما يقضي عليه، لا سمح الله، بنظرة تفاؤليّة إلى مستقبل لبنان.

 

حكومة بـ«ثقة» الكتل الــــنيابية «غصباً عنها»... وإلّا؟!

جورج شاهين/الجمهورية/06 تموز/2021

بصراحة غير مسبوقة قال ديبلوماسي فاعل إنّ القيادات اللبنانية لم تفهم بعد ما هو مطلوب منها فِعله، والأرجح أنها لا تريد ذلك. فإطلاق مسيرة التعافي والإنقاذ تفرض التوصّل الى حكومة من خارج التركيبة الحزبية وتنال ثقة الكتل النيابية غصباً عنها. ففشلها في إدارة شؤون البلاد والعباد دفع الى مطالبتها بالتنازل عن حقها بتسمية وزرائها. وإلّا ما هو المتوقع؟ لم يكن الديبلوماسي يمزح عندما قدّم مطالعته الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية بكل سلاسة، معتبراً أنه «كان علينا كمجتمع دولي يعتني بالشؤون اللبنانية أن نكون واضحين منذ اللحظة الأولى في تحديد المسؤوليات والأدوار. فالفشل الذي ميّز أداء السلطة على مختلف مستوياتها في إدارة شؤون اللبنانيين تجلّى في أكثر من محطة في السنوات الاربع الاخيرة. فإلى بوادر الأزمة النقدية التي توقعتها تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات التصنيف الائتماني كانت أوضح ممّا يحتاجه خبير مالي او اقتصادي ليفهم ما يعانيه البلد من فورة اصطناعية مالية ونقدية في ظل طاقم سياسي لم يحتسب سوى ما يمكن أن يجنيه من سلطة ومال ومواقع نفوذ بصيغة وصلت الى حدود تقاسم المال العام بعيداً عمّا تقول به القوانين وحيث تسمح لتشريع أعمال سرقته.

وعندما انفجر العنبر الرقم 12 في مرفأ بيروت، قدّم أركان السلطة نموذجاً فريداً من نوعه في العالم من العجز الفاقع، ولولا تكليف الجيش المهمة الكبرى لما حضر ايّ مظهر من مظاهر الدولة في مسرح الجريمة التي اجتاحتها البعثات الأجنبية التي جاءت بكلابها المدربة من تشيلي للبحث تحت الأنقاض. ولذلك، كانت المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون اولى الرسائل الواضحة التي وجّهها المجتمع الدولي الى اللبنانيين، فأعلنوا «إكراماً لعيون الضيف الفرنسي» في زيارته الثانية لبيروت موافقتهم «الملغومة» على 90 % منها ومن خريطة الطريق التي اقترحها. فاعتقد اللبنانيون السذّج انّ القادة وأركان السلطة سيصدقون هذه المرة وانّ الطريق الى مرحلة التعافي والانقاذ لن تطول أكثر من 6 اشهر قبل ان يكتشف اللبنانيون ومعهم العالم عكس ذلك.

وبعد أن أعلن الثنائي الشيعي تمسّكه بحقيبة وزارة المال و»التيار الوطني الحر» بوزارة الطاقة قبل ظهور العقبات الاخرى عند توزيع الحقائب الخدماتية والاساسية، بدأت تتهاوى الصيغة الحكومية. وما زاد في الطين بلة انّ رئيس الجمهورية تحدث عشيّة الاستشارات النيابية الملزمة، التي قادت الى تسمية الرئيس المكلف سعد الحريري، عن مجموعة من الشروط التي كان يجب التوقف عندها، قبل ان يصيب التركيبة المقترحة للحكومة مَقتلاً بحديثه عن ضمان نيل ثقة الكتل النيابية في المجلس قبل تشكيلها، فأسقطَ ثالث «أوراق التين» التي كانت تغلّف الموافقة على 90 % من المبادرة الفرنسية.

والدليل لم يكن غافلاً على أحد، فالحديث عن «حكومة مهمة» يُسقط كثيراً من الشروط القانونية والدستورية. فالحديث عن ثقة الكتل النيابية التي ارتبط أداؤها في السنوات الاخيرة بمنطق تقاسم الحقائب بعد تصنيفها المهين للوزراء بين سياديين وخدماتيين وعاديين يعني انّ أحداً لم يفهم المبادرة المقترحة، وألغى مواصفات حَدّدها الدستور الذي ساوى بين الوزراء وجعل رئيسهم متقدماً على سواه ليس أكثر ولا أقل.

ولفت الديبلوماسي العتيق الى أنّ بعض القادة لم يفهموا انّ ما أقرّوا به على طاولة قصر الصنوبر المستديرة ألغى حق الكتل النيابية في اختيار وزرائها لمجرد القبول بالوزراء الحياديين البعيدين كل البعد عن الاصطفاف السياسي والحزبي في لبنان، ليس من أجل إلغاء مشاركة «حزب الله» في الحكومة العتيدة وتعطيلها كما فسّره البعض فحسب، وإنما من أجل إلغاء تمثيل آخرين بمَن فيهم رئيس الجمهورية وحزب «العهد»، اي «التيار الوطني الحر»، والثنائي الشيعي وبقية الاحزاب الأخرى المختلفة الممثلة في البرلمان وخارجه. ولتكون البلاد في عهدة حكومة «حيادية» و»مستقلة» تستطيع ان تقود العملية الإصلاحية التي تعهّد بها قادة الكتل والأقطاب منذ أكثر من عقدين من الزمن ولم يلتزموا بتعهداتهم، فوصلت البلاد الى ما وصلت إليه من انهيار طاوَل وجوه الحياة والقطاعات الحيوية واحدة بعد أخرى الى حدود إعلان الدولة «المارقة» و»الفاشلة» و»العاجزة» عن توفير أبسط مقومات العيش لمواطنيها من ماء وكهرباء ودواء ومحروقات وطبابة وتعليم. أمّا وقد طال انتظار هذا التفسير الديبلوماسي الصريح الذي كان يجب ان يكون واضحاً في أذهان اللبنانيين منذ البداية، فقد لفت الديبلوماسي العتيق الى انّ الأمر سيعود قريباً الى الظهور. فالحراك الدولي الذي شهد لبنان نموذجاً منه في الأيام الاخيرة التي سبقت وتلت يوم «الصلاة والتأمل من اجل لبنان» الذي دعا اليه قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان في 1 تموز الجاري، أحيا هذه النظرية في انتظار ان تتبلور قريباً نتيجة الجهود التي ستجمع القوى الدولية مجدداً.

ولذلك، يتوقف الديبلوماسي بكثير من الثقة عند اعادة تكوين القوة الدولية بنواتها الثلاثية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية على خلفية ما تلقّاه من دعم الاسرة الدولية والهيئات الأممية والإقليمية. فلم يعد خافياً على احد انّ هذا الثلاثي يمثّل مختلف هذه القوى مدعوماً من الامم المتحدة بتضامن 4 على الأقل من الدول الخمس ذات العضوية الدائمة فيها بعد انضمام روسيا وبريطانيا اليه من دون ان تكون الصين خارج هذا الإطار، مضافة الى ما يمثّله الإتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي من قدرات ولو بدرجات وأشكال متفاوتة وبشروط ستتّضِح عناوينها قريباً بما يجمع هذه القوى تجاه ما يحتاجه لبنان للخروج من أزمته ولا يفرّقها.

وإن توقّف الديبلوماسي نفسه عند عدم توافر مواصفات الحيادية والإستقلالية في موقع رئيس الحكومة اذا بقيت الاكثرية متوافقة على تكليف الحريري المهمة، اعتبر انه يمكن قراءة هذا الموقع من خلال التركيبة اللبنانية «الميثاقية» التي تميز في المواصفات المطلوبة لرؤساء السلطات من صفات تمثيلية طائفية فلا يجب التوقف عندها متى توافرت بقية المقومات التي تسمح بتشكيل الحكومة المطلوبة. فالحريري لن يكون مطلق اليدين كما يعتقد البعض الخائف منه مثل الآخرين المؤيّدين له. فهو، وبموجب التزاماتها الدولية تجاه «حكومة المهمة»، سيبقى منضوياً ضمن سقف اللعبة الدولية التي ستفرض توازناً جديداً لمصلحة «قوة تغييرية» في البلاد تُبعد شبح المتسلّطين على مقدرات البلاد والعباد والسّاعين الى تقاسم النفوذ والحصص على خلفية ما يعبّرون عنه من انقسامات طائفية ومذهبية مهما بالغَ البعض في استخدامها لتعزيز موقع اهتَزّ وحماية مصالح باتت ثقلاً كبيراً على جميع اللبنانيين. فكل ما هو مطلوب يقود في وضوح الى مرحلة التعافي رغماً عن توجّهات البعض الراغب ببقاء البلد في هذا المحور أو ذاك، ليبقى منبوذاً ومحاصراً لدى مختلف القوى الحية في العالم.

 

ماكرون ليس مستعجلاً العقوبات في لبنان

طوني عيسى/الجمهورية/06 تموز/2021

بديهي أن ينظر المراقبون باستخفاف، بل بسخرية، إلى وعود العقوبات الأوروبية على منظومة السلطة. فمنذ انفجار المرفأ، قبل 11 شهراً، يُهدِّد الفرنسيون بفرض عقوبات على المنظومة الفاسدة التي تتحمّل المسؤولية عن الانفجار وتُمْعِن في دفع لبنان إلى الانهيار. ولكن، على أرض الواقع، لا عقوبات ولا مَن يعاقبون، وتبدو المنظومة حيّة وتُرزق. وفي أفضل الحالات، يمكن تشبيه الوعود الفرنسية بـ»قَرْصَةِ نملة في قَدَمِ فيل»! فهل سينام الأوروبيون على وعود العقوبات في لبنان، أم سيضطرون في النهاية إلى توحيد خطواتهم مع الأميركيين؟

المعلومات التي توافرت في الساعات الـ48 الفائتة أفادت أنّ سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في بيروت، كُلِّفوا إرسال اقتراحاتٍ تفصيلية ومحدَّدة إلى إداراتهم المعنية، تتضمَّن رؤية كلّ منهم إلى العقوبات: ماذا تتضمن، ومَن تستهدف، وما تأثيراتها المحتملة؟

السفراء مُنِحوا مهلّةً أقصاها العاشرة صباح أمس الإثنين لإنجاز الردود المطلوبة، تمهيداً لمناقشتها في اجتماع دول الاتحاد في بروكسل، الخامسة عصر أمس، على مستوى الإدارات المعنية، بهدف توحيد الخطوات الأوروبية في هذا الملف والانتقال به من وضعية المراوحة إلى الحسم.

المصادر الأوروبية المواكبة تقول: «هناك توافق بين الدول الأعضاء على الدخول في خطوات عملية فاعلة، ولكن ما يعوق التنفيذ هو موقف باريس التي تبقى متردِّدة في التعاطي مع منظومة السلطة في لبنان، وتفضِّل منح المسألة مزيداً من الوقت، لعلّ الضغوط تنجح في تحقيق الحلول «على الناعم» وبأقلّ الأثمان». وفي عبارة أخرى، هناك رغبة غالبة لدى الأوروبيين في أن يحسم الفرنسيون أمرهم ويبادروا معاً إلى فرض العقوبات. فالفرص التي أعطاها الرئيس إيمانويل ماكرون للمنظومة السياسية للدخول في الإصلاح، منذ ما قبل مؤتمر «سيدر» في العام 2018، قوبلت في بيروت بالمناورات وبمزيد من المماطلة. حتى إنّ تهديدات ماكرون المباشرة بفرض عقوبات، بعد 4 آب الفائت، قابلتها القوى السياسية بالاستخفاف وبالرهان على أن باريس لن تذهب جدّياً إلى فرض العقوبات.

المصادر تقول: «ليست لدينا شكوك في نيّة الفرنسيين، لكنهم يبالغون في مراعاة الطاقم السياسي الممسك بالسلطة، على الطريقة اللبنانية. وهم يغضّون النظر عن تجاوزات هذا الطاقم أملاً في صوغ توافقات سياسية، كيفما كانت. وتشجعهم على ذلك قوى لبنانية، من داخل السلطة وخارجها، تجد أنّ من مصلحتها ذلك، وترفع شعار البحث عن مخارج وتسويات، ولو ظرفية، لأنّ ذلك يتلاءم مع توازنات القوى القائمة حالياً في الشرق الأوسط وخصوصيات الواقع اللبناني».

مشكلة الأوروبيين أنّ القرار بالعقوبات، على مستوى الاتحاد الأوروبي، لا تكفيه الغالبية من الأعضاء، بل يحتاج إلى الإجماع. ولذلك، يبدو موقف باريس حيوياً. وفي الدرجة الثانية، هناك حاجة إلى إقناع هنغاريا «المتردِّدة»، لاعتبارات مختلفة داخلية وأوروبية.

إذاً، يغرق الأوروبيون في مأزق المراوحة، ويعجزون عن حسم قرارهم في ما يتعلق بالعقوبات على لبنان. فمن جهة، تتمتع فرنسا بموقع قيادي بكل المعايير داخل الاتحاد، ولا يمكن تجاوزها. ومن جهة أخرى، هي «صاحبة الامتياز» الأساسي تاريخياً في لبنان. وثمة تسليم أوروبي بمراعاة هذا «الامتياز» حتى النهاية. ولكن، هناك مَن يعتقد أنّ ماكرون يلعب أيضاً ورقة المصالح في لبنان: مصلحة فرنسا بين الجبابرة المتنازعين على الشرق الأوسط وحوض المتوسط، ومصلحة زعامته الشخصية كرئيس قوي يؤتَمَن على المصالح الفرنسية، قبل 10 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية.

واقعياً، العامل الوحيد الذي يمكن أن ينهي وضعية المراوحة الأوروبية هو الموقف الأميركي. وتحديداً، تبقى «الكلمة السرّ» في ما يمكن أن يتمّ التفاهم عليه بين باريس وواشنطن. فمنطق العقوبات هو في الأساس أميركي، والأوروبيون مدعوون إلى الالتحاق به، في سياق المواجهة الكبرى التي تخوضها واشنطن ضدّ طهران، والتي بلغت ذروة السخونة في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وخلال زيارة الرئيس جو بايدن لأوروبا، الشهر الفائت، كان ملف العقوبات والمواجهة مع إيران بنداً أساسياً على الطاولة مع الحلفاء هناك. وفيما تبدو مفاوضات فيينا في وضعية المراوحة، فقد اعترف الجميع بأنّ الأزمة الأميركية - الإيرانية مرشحة لأن تطول.

المتابعون لتوجّهات الإدارة الأميركية يقولون إنّها ستمضي في اعتماد سياسة «العصا والجزرة» في الملف الإيراني. فإذا كان الإيرانيون يعتقدون أنّ بايدن سيتهاون في مسألتي النفوذ الإقليمي والصواريخ البالستية مقابل تسهيل العودة إلى الاتفاق النووي، وأنّه سيتغاضى عن الضمانات الكفيلة بضبط الطموح الإيراني في الشرق الأوسط، فإنّهم سيكتشفون مراهنتهم على سراب.

وفي الواقع، إنّ ما كان يهدِّد به ترامب «المتصلّب» بتغريدة على «تويتر» يلتزم بايدن «المتساهل» بتنفيذه على الأرض. وتبدو الولايات المتحدة في صدد جولات جديدة من المواجهة مع إيران وأذرع نفوذها الممتدّة عبر الشرق الأوسط، و»حزب الله» أقواها. ومن هذه الزاوية، يصبح متوقعاً أن يمارس الأميركيون ضغوطاً على حلفائهم في أوروبا، وعلى الفرنسيين تحديداً، للسير في خطوات عقابية في لبنان. وفي هذا السياق، ستكون حيويةً زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأسبوع المقبل، لنيويورك وواشنطن، حيث يلتقي نظيره أنتوني بلينكن ومسؤولين كباراً في الإدارة. وبديهي أن يكون الملف الإيراني والعقوبات حاضراً بكل متفرعاته، بما في ذلك لبنان. وفي الخلاصة، ليس معروفاً متى يبدأ الأوروبيون عقوباتهم على لبنان. لكن المواكبين للتحرُّك الأميركي يجزمون أنّ التغيير المطلوب في لبنان سيتحقق عاجلاً أو آجلاً، وأنّه لن يستثني واحداً من أركان منظومة السلطة. فهؤلاء جميعاً معنيّون بالفساد، في شكل أو في آخر.

 

شكّاة من لبنان وستبقى في_قلبه ...لماذا فشل الهجوم على شكّا؟

نبيل يوسف/نقلاً عن صفحة المقاومة اللبنانية/06 تموز/2021

سؤال طرح على مسؤول يساري سابق من الشمال كان شارك في التخطيط للهجوم ودخل مع المهاجمين الى شكّا فكان ردّه بأنّ

الهجوم كان ناجحاً جدّاً واستطعنا اختراق جميع الدفاعات التي انهارت بالكامل أمامنا ولكن عدة عوامل أفشلت الهجوم أبرزها:

١- قصة مخازن السلاح الفارغة: قبل أيام من الهجوم وصلتنا معلومات موثوقة من تاجر سلاح تقول ان لا ذخائر في شكا الا بكميات قليلة جداً والمدافعون عن شكّا ينتظرون بفارغ الصبر وصول شاحنة محمّلة بالقذائف والذخائر وبعض الأسلحة المتوسطة، وبأنّ هذه الشاحنة لن تصل لأنها بيعت وأصبحت في البقاع، ولكن تبيّن أنه ما يزال في شكّا سلاح وذخائر بكميات لا بأس بها مما ساعد المدافعون على الصمود.

٢- غياب الأدِلّاء: لم يكن لدينا أدِلّاء من أهل وسكان شكّا وحامات يستطيعون ارشادنا الى الطرق والدروب التي يمكن أن يختبىء فيها المدافعون، كان معنا دليل واحد فقط ممكن ان يساعدنا لكنه أصيب لدى بدء الهجوم عند"الدون كارلوس" ونقل الى طرابلس اما باقي الأدلّاء فكانوا بعض العرب من سكان شكّا العتيقة وتلة العرب في انفه وعمّال في شركات الترابة ما  كان بالإمكان التعويل عليهم خصوصاً بعد ان راحوا يشاركون في السرقات فأصبحت القوات المهاجمة تتقدم في أرض غير معروفة لديها فراحت تتقدّم في شارع شكّا الرئيسي دون الدخول الى الزواريب والأحياء التي اختبأ فيها المدافعون المنسحبون عن خطوط الجبهة

٣- عدم حماس القوى اليسارية في الكورة للهجوم: عند مناقشة خطة الهجوم عارضها بشدة الدكتور عبد الله سعاده معتبراً ان صمود الكورة في وجه قوى مناطق البترون وزغرتا وبشرّي مجتمعة يعتبر انجازاً وأضاف: ان هذا الهجوم سيولّد انهاراً من الدماء بين قرى يعرف فيها الاهالي بعضهم بعضاً جيداً وسيكون هناك أحقاداً لسنوات طويلة، ومن ثم اقتحام العمق الماروني سيجعل الموارنة يطلقون النفير العام من دير الأحمر الى بكفيّا وسيستميتون في القتال لان وجودهم هو المهدّد، ولكنه عاد وقبل بالمشاركة بعد الضغوط التي مورست عليه من القوى اليسارية لا سيّما من انعام رعد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ولكن لم تكن مشاركة ابناء الكورة القوميين واليساريين  بالحجم المطلوب منهم

٤- طريقة الدفاع التي إتّبعها المدافعون عن شكّا: بعد انهيار جبهات شكّا انسحب المدافعون الى داخل الأحياء وراحوا يُغيرون علينا منها، وهم الذين يعرفون جيداً ممرّات ودروب وزواريب قريتهم، تلك الإغارات أثّرت كثيراً على تقدّم قوّاتنا خاصّة مع تعطيل بعض آلياتنا نتيجة تلك الهجمات الصغيرة ما إضطرّنا للتوقفّف لازاحتها كي نكمل الطريق.

٥- قيادة الجيش اللبناني للهجوم المضاد: لم نكن نحسب ان الجيش اللبناني سيدخل الى المعركة بهذه القوّة، ولم نكن نحسب أن قيادة اليرزة ستدفع بأمهر ضباطها لقيادة الهجوم المضاد وقد أثر ذلك كثيراً علينا خاصّة بعد ان تسلّم بعض الضبّاط القصف المدفعي علينا ما ضايقنا كثيراً، وما ان لمسنا دقّة الاصابات المدفعيّة حتى ادركنا أن قيادة اليرزة دفعت بكل قوتها لحسم المعركة فكان لا بد من التراجع.

٦- حجم الاستنفار الهائل الذي قامت به الجبهة اللبنانية: لم تعرف مراحل ما عرف ب حرب السنتين استنفاراً لمقاتلي الجبهة اللبنانية كالذي حصل لدى اقتحام شكّا فبالفعل شعرت قيادات الجبهة اللبنانية أن وجودها أصبح مهدداً فكان لا مفر من القتال الشرس لمنع سقوط شكّا وحامات وخاصة رأس الشقعة لانه اذا استطعنا السيطرة على هذه المنطقة تصبح جونية عاصمة الجبهة اللبنانية بحكم الساقطة عسكرياً.

٧- إنشغال بعض المهاجمين بالسرقات: بعد دخول بعض أحياء شكا وحامات اقتحمت مجموعات من المهاجمين المنازل وراحت تفرغها من محتوياتها ما أثّر كثيراً على الهجوم خاصة مع حصول بعض الاشكالات بين السارقين ولم تنفع محاولات ردعهم عما يقومون به

٨- قتل المدنيين: شاركت في الهجوم مجموعات غير منضبطة من الفلسطينيين والأصوليين الاسلاميين والمرتزقة الصوماليون والباكستانيون وقام هؤلاء بتعدّيات ضد المدنيّين فقتلوا وسحلوا وذبحوا أبرياء وتلك الاعمال المرفوضة من قبلنا رفضاً كلّياً أثّرت كثيراً بحيث ان معظم القوى المهاجمة المنضبطة رفضت إكمال الهجوم في ظل ما يجري فوحدات جيش لبنان العربي وعندما لم تستطع ايقاف تلك المجازر بدأت بالتراجع الى أنفه حتى قبل مباشرة الهجوم المضاد مؤكّدة بانها لا يمكنها الإستمرار في القتال في ظلّ هذه التعدّيات، وهذا كان موقف مجموعات الاحزاب اليسارية المنضبطة، وحتى قوى حركة فتح النظامية كانت ضدّ كل هذه التعدّيات ولم يتردّد الحاج حسن قائد كتيبة الجليل التابعة ل"قوات القسطل" من ضرب وإبادة مجموعة كانت تعتدي على الناس.

كل هذه العوامل أفشلت الهجوم على شكّا وحامات ولم نستطع الوصول الى جونيه كما كنا نأمل.

عن قاضٍ ومقاول ونقيب

سامر فرنجية/ميغافون نيوز/06 تموز/2021

أصدر القاضي طارق بيطار ما يشبه لائحة اتهام في جريمة انفجار المرفأ، تطال البنية السياسية والأمنية لنظام 4 آب. وسّع المحقّق العدلي دائرة الشبهات، ليُخرِج الجريمة من متاهاتها الإدارية إلى مضمونها السياسي، منطلقًا من فرضية أنّ الجميع متّهم حتى تثبت براءته. فتحوّلت خيوط المراسلات المعقّدة من بازار إداري يراد من خلاله التهرّب من المسوولية، إلى صك اتّهام يدين كل من طالته تلك المراسلات، وخلاصته واضحة: كانوا يعلمون.

كان يعلم.

كانوا يعلمون، ويكذبون.

الجميع شارك في صناعة القنبلة التي فجّرت بيروت.

لم يفاجئ بيطار أحداً بهذه الخلاصة. إذا كان من مفاجأة، فهي في خطوته هذه، علمًا أنّ لائحة أصغر من المتّهمين كانت كفيلة بإطاحة سلفه. فقبل شهر من الذكرى السنوية لجريمة المرفأ، نجد أنفسنا في وجه السؤال الأزلي في السياسة اللبنانية: ماذا نفعل بهذه الحقيقة؟ ماذا نفعل بهذه الحقيقة التي تحاصرنا منذ انتهاء الحرب الأهلية ومسلسل الاغتيالات والحروب، وصولًا إلى عملية النهب التي نعيشها؟ ماذا نفعل عندما نعلم؟

كان يعلم. ونحن نعلم. والموعد بعد شهر

فرار مقاول

أمام هذا الأمر المؤسف والذي لا يتمناه أحد لأولاده، وأمام ما تتعرّض له شركاتنا وعائلاتنا من هجوم وتحريض وتجنٍّ وافتراءات، فإنني وبكل أسف، وبعد 40 سنة من العمل، أعلن أننا بصدد إقفال جميع أعمالنا في لبنان. بهذه الكلمات البسيطة، ودّع مقاول الجمهورية الثانية اللبنانيين، بعدما استنفد كل ما يمكن «شفطه» من صفقات ومشاريع، حوّلته إلى أحد أبرز وجوه الفساد في العقود الأخيرة. لم يودّع اللبنانيين لأنّ القضاء لاحقه، كما لم نعرف ما إذا كان فراره مدخلًا لرحيل عرّابه السياسي. فتحجّج جهاد العرب بحادثة اعتراض سيارة ابنته، ليقتنع بضرورة إقفال جميع شركاته في لبنان. فإذا كان هذا هو السبب الفعلي، لا يبقى على الثوار إلى اعتراضهم في مطاعمهم، ريثما يستنتجون ما خلص إليه عرّاب «رامكو». ربّما هذا هو السبب الفعلي، وربّما لا. ولكنّ تزامن انتصار «النقابة تنتفض» مع فرار مقاول الجمهورية له رمزيته، وإن كان ما من علاقة بين الحدثين.

انتصرت النقابة. هرب المقاول. والموعد بعد أسبوعين.

الأزمة كعمليّة تأديبيّة

قد لا تكون الرمزية مهمّةً اليوم، ولن تغيّر في واقع الأزمة والانحلال الذي نعيشه. لا شيء قد يغيّر بهذا الواقع. فمنذ بضعة أسابيع، دخلنا طورًا جديدًا من الأزمة، طور الاعتراف بأنّ لا مهرب من سنوات طويلة من الأسى والقسوة والعذاب. ما كان من الممكن إنكاره زال مع آخر ساعات الكهرباء، لنواجه، عالقين في الطوابير، بؤس مستقبلنا. أدّبتنا الأزمة من خلال إغلاق أيّ أفق محتمل للخروج منها. وأدّبتنا من خلال تأطير أيامنا بطوابير مختلفة، للحصول على أبسط مقوّمات الحياة. وأدّبتنا من خلال تحويل أي حركة إلى خطر محتمل، أي عطل صغير إلى إفقار أكيد، أي مرض طفيف إلى خطر موت. وأدّبتنا من خلال دفع الناس إلى مزاحمة بعضها بعضاً من أجل نصف تنكة بنزين أو ربع علبة حليب. وأدّبتنا من خلال جعلنا نتمسّك بفتات قليلة كالـ3900، وكأنّ سرقة ما يوازي الـ80 بالمئة من الودائع بات واقعًا لا مهرب منه. وأدّبتنا لأنّها هلكتنا…

ما نعيشه قد يكون من أكبر عمليات التحوّل الإجتماعي، حيث يسجن شعب بأكمله ضمن حدود مغلقة، ويتعرض لشتى أنواع النهب والضغط، تحت مراقبة حكّامه. المفاعيل الأوّلية لهذه التجربة الإجتماعية هي تحويل شعب بأكمله إلى رهائن محكومين بالبحث عن النجاة أو الفرار.

في وضع كهذا، الرمزية لا ترقى لسياسة، ولكنّها تكسر بعضًا من تأديبية الأزمة. أن يفرّ مقاول كالفئر، أن يفضح قاضٍ نظاماً من سماسرة الموت، أن تتبهدل أحزاب النهب في انتخابات، فهذا لن يغيّر بالأزمة، ولكنّه يذكرنا بأنّها «أزمتهم»، وإن حياتنا تدمّرت جراء سرقتهم، وإنّ لا مهرب إلا بالخلاص منهم.

قد لا يتحقق هذا، ولكنّ هذا الغضب اليوم هو ما يجمعنا.

 

تكتيك إيراني: صناعة “المعارضة الزائفة”…عملت استخبارات الحرس الثوري على شن حملات على كوادر الأقليات الكردية و”الأحوازية” العربية و”البلوشية”

د. وليد فارس/انديبندت عربية/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100369/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d9%8a%d9%83-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6/

خلال الحرب الباردة أتقنت الاستخبارات السوفياتية تكتيكاً كانت القوات النازية قد نفذته خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ضرب المقاومات الوطنية في الدول المحتلة، بأصوات تدعي “المقاومة، ولكنها مزيفة وهدفها الأوحد هو ضرب المقاومات الحقيقية والأساسية.

“البروباغندا” النازية

بالفعل، فخلال سنين الاحتلال بين 1939 حتى 1945، من فرنسا إلى بولندا فأوكرانيا وروسيا، قام الـ “غيستابو”، البوليس السري الألماني (النازي) بتجنيد عناصر من المجتمعات المحتلة وتنظيمها “ككوادر ُمقاوِمة” بينما مهمتها كانت التهجم على القيادات الحقيقية للمقاومات الميدانية، وتشويه صورتها لمنعها من التأثير في المجتمعات هذه، وتحويل حركات المقاومة إلى “مقاومات مدجّنة” أي موجودة ولكنها “ممسوكة”، والهدف الأساسي للـ “غيستابو” كان تحويل المقاومات بعد اختراقها إلى “دبق لاصق” يجلب المقاومين الحقيقيين إلى الغصن الممسوك من قبل الـ “Fake Resistance”، أي المقاومة المسخ، وهي بنفسها مسيطر عليها من قبل استخبارات المحور، وتصبح المقاومة الوطنية، عبر هذا التكتيك، جسماً مدجناً، يُستعمل للقضاء التدريجي على قيادات وكوادر المقاومة، ويمنعها من أداء دورها ضد الاحتلال.

ومن بين أهم الحملات التي شنتها “البروباغندا” النازية على المقاومة الفرنسية خلال فترة الحرب، كانت حملة تشويهية ضد الجنرال شارل ديغول المنفي في لندن والجنرال لوكليرك الذي حشد طاقات الفرنسيين في الخارج، ومن بين “الاتهامات” التي سوقتها الآلة الاستخباراتية النازية عبر “كوادر المسخ” أن ديغول ولوكليرك وجماعاتهما “منفصلين عن واقع فرنسا تحت الاحتلال” وأنهم “ينّظرون من بعيد”، وأنهم عاجزون عن “إقناع الحلفاء بمشروع الاجتياح، لسنوات”، وكان الهدف الاستراتيجي النفسي البعيد المدى للنازيين أن يقطعوا الوصلة بين هذه الأصوات في الخارج والمقاومين الحقيقيين في الداخل ليستفردوا بهؤلاء ويسيطروا على شبكاتهم، بالتالي يقضون على المقاومة استراتيجياً.

“البروباغندا” السوفياتية والمنشقون

منذ حوالى 1949، بعد بدء الحرب الباردة، ركزت الاستخبارات السوفياتية، كسليفتها النازية على تكتيك “مسخ المعارضات” وبخاصة المنشقين الروس والأوروبيين الشرقيين، وقد نجحت موسكو عبر الـ “KGB” أن تنتج شبكات واسعة من “المنشقين المزيفين”، “Faux Dissidents”، لاستهداف المنشقين الأصيلين، وقيادات المعارضات الأوروبية الشرقية، وشمل التكتيك السوفياتي، إضافة إلى مكونات التكتيك النازي، نشر تلك الشبكات داخل الغرب، لا سيما في أوروبا الغربية والولايات المتحدة “لمطاردة المنشقين” في منفاهم وتشويه صورتهم ليس فقط لدى الشعوب المحتلة في الكتلة الشرقية، بل أيضاً لدى المهاجرين واللاجئين وكوادر المنظمات الداعمة للمعارضات ضد الأحزاب الشيوعية السوفياتية، والهدف السوفياتي كان إزاحة الرموز المنشقة الداخلية والناشطين في الخارج، وحتى المتخصصين بالاتحاد السوفياتي في الغرب، عن الإعلام ومنعهم من التأثير في القرارات الأطلسية.

وقد استعملت الاستخبارات السوفياتية عبر سلاح الـ “Intox” نشر الأخبار والمعلومات الخاطئة “Fake News”، لتشويه صورة الكوادر المعارضة في الداخل، وضرب رصيد الأصوات في الخارج “Discredit”، من أجل إحداث فراغ يملأه “القادة المسخ” وصولاً إلى معادلة تمنع حدوث مقاومات حقيقية على الأرض في أوروبا الشرقية، أو اتخاذ قرارات صحيحة في الغرب لدعم تلك المعارضات الشعبية، كما حدث في بودابست، وبراغ، وفرصوفيا، والبلطيق، لعقود، وقد شرح نواب البرلمان الأوروبي من دول أوروبا الشرقية، والخبراء، والمنشقون السابقون، وحتى مسؤولين سابقين في السلطات الحاكمة، كيفية تحرك “الآلة المنسقة للمنشقين المسخ ” Faux Dissidents”، بالتفاصيل، فهي اعتمدت على شبكتين مولتهما موسكو إبان الحرب الباردة، الأولى عمدت إلى اختراق صفوق المنشقين والمعارضين الحقيقيين وزرع معارضين “مجندين”، ولكن بقدرات مالية واسعة لم تعرف مصادرها حتى انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي.

وقد سمحت موسكو لهؤلاء المعارضين المزيّفين بأن ينتقدوها إلى حد ما ليكتسبوا “رصيداً معنوياً” لدى المعارضات، وبناء على هذا الرصيد المركب خصيصاً لهذا الهدف، قامت المجموعات المزيفة بحملات هجائية على المعارضين من أجل ضرب رسالتهم تجاه المجتمعات الأم. فاستهدفت شخصيات كليش فاليسا، قائد نقابة عمال “Solidarność” في بولندا، والكاتب المعارض فاتسلاف هافيل في تشيكوسلوفاكيا، والمنشقين الروس في الغرب كسولنجستين وسخاروف والمئات من الكوادر، الذين تعرضوا لأسوأ “البروباغندا” التي استهدفت أشخاصهم وحياتهم الشخصية.

ومولت الاستخبارات السوفياتية الشبكة الأخرى الموازية، وهي كناية عن منظمات وجمعيات “سلام ومضادة للحرب” Peace and Anti War ، وركزت هذه الشبكة على الضغط ضد مراكز قرار الغرب وبخاصة حلف “الناتو”، وكُشف بعد انتهاء الحرب الباردة أن معسكر السلام ومجموعاته العاملة في الغرب كانت غطاء لمعسكر السوفيات في ضغطه لبلبلة الرأي العام الغربي ودفع الحكومات الأطلسية لعقد اتفاقيات منفصلة مع حلف “وارسو” وخفض التسليح الاستراتيجي، إلا أن جماعات “السلام” المزعوم كانت تمارس “تقية سوفياتية” تجاه المعارضين بحيث كانت تتهمهم بالعمل “لصالح الحرب والمواجهة العسكرية” واضعة المنشقين والليبراليين المتموقعين في الغرب، في خانة مؤيدي الحروب الدائمة و”أعداء السلام”، إلا أن “المعارضات الزائفة” السوفياتية الصنع انهارت مع انهيار الاتحاد السوفياتي ما بين 1990 و1002، فكشفت معظم شبكات الـ “Fake” ووصل الذين استهدفتهم إلى قيادة تلك الدول لعقود من الزمن.

معارضات إيران الزائفة

إلا أن انهيار الاتحاد السوفياتي لم يعن انهيار الشبكات المماثلة التي تتقن تكتيك “البروباغندا” الزائفة، إذ سارع النظام الإيراني منذ بداية التسعينيات لنقل هذه الممارسات نفسها إلى أجندته السياسية والاستخباراتية، فتبنى أساسها وبات يطبقها على المعارضة الإيرانية، الداخلية والخارجية، وعلى معارضات الدول العربية التي سيطر عليها بواسطة “الباسدران” ومشتقاتها. القيادة الإيرانية فهمت دروس المرحلتين النازية والسوفياتية تجاه المعارضات واعتمدت خططاً مشابهة بل أكثر تقدماً، ومن أهم ما اقتبسته عن السوفيات والنازيين هو هدفان: استعمال قوى مضادة للحرب “Anti War ” في الغرب، عبر تمويل معين (سيكبر أضعافاً مع الاتفاق النووي)، والهدف الثاني هو استهداف معارضيها بشراسة عبر “معارضات زائفة” شبيهة بسالفاتها، بالفعل بدأ المراقبون منذ ما بعد 11 سبتمبر (أيلول)، لا سيما مع اقتراب موعد اجتياح العراق مشاهدة خطاب غير الخطاب الرسمي “للجمهورية الإسلامية”، يدعو لإصلاحات في إيران وللسلام في المنطقة، وينتقد المعارضات المقاومة للنظام من ناحية أخرى، واشتدت وطأة هذا الخطاب لا سيما منذ انطلاقة إدارة الرئيس باراك أوباما في 2009، منذ ذلك الحين شعر المنشقون الإيرانيون وقيادات المعارضة بهبّة أقوى تستهدفهم داخل البلاد وفي الغرب أيضاً، ما قد يفسر ذلك هو اقتراب طهران وواشنطن من الاتفاق النووي تدريجاً، فكان منطقياً أن تسعى إيران إلى إلغاء تأثير المعارضين الإيرانيين في الغرب، لمنعهم من إقناع الرأي العام في أميركا وأوروبا أن الاتفاق هو بحد ذاته يشكل خطراً مباشراً على حرية الشعب الإيراني والمجتمعات المحتلة الآخرين إذ إن النشطاء الإيرانيين المنفيين أو الأميركيين من أصل إيراني وحتى أصدقائهم في الغرب باتوا يشكلون الخطر الأكبر على الاتفاق وعلى السيولة التي سيوفرها لأركان النظام في طهران ولشركائهم في الغرب، إلا أن هجوماً يشنه النظام مباشرة على المعارضين لم يكن ليأتي بنتيجة، لأن الرأي العام الغربي سيختار المعارضة بدلاً من النظام، إذاً، وكما فعل السوفيات والنازيون من قبلهم، هندس مخططو النظام الإيراني شبكة من “المعارضين المزيفين” انتشرت في العواصم الغربية، وحصلت على دعم لوبي الاتفاق النووي، وركزت على تدمير صورة ورصيد القوى المعارضة الإيرانية بدل أن تركز على منظومة الملالي.

“المعارضون المسخ” وصفوا أنفسهم بأنهم “نقاد للحكومة الإيرانية”، “Iranian Government critics”، و ليسوا من دعاة “تغيير النظام”، وأنهم من “معسكر السلام” لمواجهة “معسكر الحرب”، وأنهم يدعون للإصلاح التدريجي لمؤسسات الحكم في طهران وليس لثورة كاملة على النظام، وروجت هذه الجماعات لانتقادات لاذعة للمعارضات الإيرانية الحقيقية واصفة إياها بأنها “فاقدة الارتباط بالداخل الإيراني وبعيدة عن الواقع” وتسعى “لاستدراج الولايات المتحدة لضرب إيران عسكرياً وإحداث كارثة هائلة”، والملاحظ أن هذه المعارضة “الناقدة للسلطة” في طهران إنما تنتقدها سطحياً بينما هي تقوم بدور المدمر لرصيد المعارضة الحقيقية، وقد تم تمكينها في الصحافة والإعلام الأميركي، حيث تنشر مقالاتها وتحاليلها في الـ “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”، وتسمع أصواتها على الـ “CNN” وفي الإعلام الأوروبي، طبعاً بدفع من الأوساط المؤيدة للاتفاق، وكأن اتفاقاً غير معلن بين النظام وأصدقائه في الغرب يقضي بتعزيز صوت “معارضة إيرانية مؤيدة للاتفاق” على حساب معارضة إيرانية مقاومة له، وما يفهم من هذه المعادلة أن صوت المعارضة المؤيدة للاتفاق و”مغانمه” بات الصوت المقبول ويُظّهر وكأنه فعلاً “معارضة إصلاحية” تنتقد أداء السلطة (سطحياً) في مواجهة “مغامرين” من مؤيدي الحرب والتدخل العسكري.

أهداف المعارضة المزيفة الإيرانية

أول هدف “للمعارضة” المؤيدة للاتفاق النووي هو للتنظيم الأكثر صلابة وتدريباً وقدرة ميدانية في إطار المقاومة السياسية للنظام، وهو مؤسسة “مجاهدي خلق” المعروفة أيضاً “بمجلس المقاومة الوطنية الإيرانية” التي اتخذت من فرنسا ومن ثم ألبانيا، مركزاً قيادياً لها، طهران أطلقت حملات متتالية مباشرة ضد “MEK”، ولكن سمعة طهران لم تسمح لها بمنازلة هذا التنظيم القومي اليساري، فدفعت بأصوات “يسارية ليبرالية” لتقوم بالمهمة. والهدف الثاني للمعارضة المزيفة هو ابن الشاه الراحل، رضا بهلوي المقيم في الولايات المتحدة، فانطلقت أصوات معارضة “جمهورية” ترفض عودة الملكية إلى إيران.

وإلى الداخل الإيراني حيث حركت الاستخبارات الإيرانية “أصواتاً معارضة” ضد الثورة الخضراء في 2009، وضد ثورة خريف 2019، وبشكل عام يعتمد النظام على الشبكة ذات “الوجه الليبرالي” لإفقاد القوى الليبرالية الإيرانية الحقيقية مشروعية دولية وتمكين النخبة الحاكمة من رسم خططها السياسية والديبلوماسية من دون إزعاج المعارضة.

إضافة إلى محاولة تشويه صورة المعارضين الإيرانيين من الأكثرية الإثنية الفارسية، عملت استخبارات الحرس الثوري على شنّ حملات على كوادر الأقليات الكردية، و”الأحوازية” العربية، و”البلوشية” نظمتها عناصر من هذه المكونات تزعم أنها معارضة أيضاً، ولكن هدفها هو إضعاف تلك التيارات القومية لصالح النظام.

خرق معارضات “المستعمرات الإيرانية”

إضافة إلى تطبيق تكتيك “المعارضات الزائفة” إزاء المقاومة السياسية الإيرانية، نفذت طهران النهج نفسه حيال معارضات الدول التي تسيطر عليها لسنوات عدة، إذ إن أجهزتها توصلت إلى إنتاج أطراف تعلن عن نفسها أنها ضمن المعارضة لإيران، ولكنها عملياً تعمل على إفشال المحركين الأساسيين في المعارضات الوطنية في العراق، وسوريا، ولبنان واليمن، وحلفائهم دولياً، وسنتوسع في ما بعد حول التكتيكات التي استعملها الإيرانيون وحلفاؤهم في هذه الدول لسنين عدة ولا يزالون.

خلاصة أولى

إلا أن الخلاصة الأولى لهذا التحليل أن أحد الأسباب الأساسية وراء فشل عدد من المعارضات العربية والمشرقية للسيطرة الإيرانية على مدى عقود، هو الصراع الداخلي داخل هذه الحركات التحريرية الكبرى بين الأصيلين والمزيفين. فالتكتيك الإيراني المبني على ضرب المعارضة الأصيلة بالمعارضة المزيفة قد أفقد المقاومات السياسية المنتفضة من إيران حتى لبنان وصولاً إلى اليمن من شرعيتين، الأولى هي الشرعية الشعبية الداخلية حيث سقط الرأي العام ضحية المناورات هذه، وفقد الفرص ليختار المشاريع الاستراتيجية الصحيحة في الوقت المناسب لا سيما في العراق ولبنان.

والشرعية الثانية هي شرعية المجتمع الدولي الذي فقد القدرة على التمييز بين الصالح والطالح داخل حركات المعارضة والمقاومة، فصدّق المزيفين مراراً، وتخلى عن الأصيلين تكراراً، مقدماً نصراً بعد الآخر لصالح التشكيلات التي وقفت طهران وراءها من دون أن تٍرى. وكما حدث إبان الحرب الباردة مع السوفيات، تمكّن النظام الإيراني أن يمسخ كل القوى المعارضة في الدول التي “اجتاحها” في المنطقة، فخلق روافد لها تدعي رفع القضايا السيادية ولكنها أضاعت الوعي القومي ونشرت الفوضى السياسية ولا تزال، حتى إشعار آخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وزير الخارجية القطري وابلغه ترحيب لبنان بدعم قطر الدائم وبأي خطوة للمساعدة على حل ازماته الراهنة

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي استقبله عصر اليوم في قصر بعبدا، "ترحيب لبنان بالدعم الدائم الذي تقدمه قطر في المجالات كافة"، شاكرا "ما يبديه سمو امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من اهتمام للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتداعياتها على مختلف الصعد". وشرح الرئيس عون للوزير القطري المعطيات التي أدت الى تفاقم الازمة اللبنانية وتأخير تشكيل الحكومة، وقال: "ان قطر وقفت دائما الى جانب لبنان، واي خطوة يمكن ان تقوم بها للمساعدة على حل ازماته الراهنة، هي موضع ترحيب وتقدير من اللبنانيين". وحمل الرئيس عون الوزير القطري تحياته الى الشيخ تميم، وتمنياته له بدوام التوفيق والتقدم. وكان الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل الى قصر بعبدا في الخامسة والنصف، آتيا من مطار رفيق الحريري الدولي، ونقل الى رئيس الجمهورية تحيات امير دولة قطر، "واستعداد بلاده للمساعدة على حل الازمات التي يعاني منها لبنان على مختلف الصعد"، مجددا التأكيد على "وقوف بلاده الى جانب الشعب اللبناني في الظروف الصعبة التي يمر بها". وضم الوفد المرافق للوزير القطري، السادة: رئيس جهاز امن الدولة عبد الله محمد الخليفي، السفير القطري لدى لبنان محمد بن حسن جابر الجابر، مدير مكتب الوزير السفير سعد بن علي الخرجي، السفير مشعل المزروعي، السيد عبد الله السليطي.

 

عكر استقبلت نظيرها القطري في المطار

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - استقبلت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرالخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور السفير القطري محمد حسن جابرالجابر.

 

بري عرض مع وزير الخارجية القطري العلاقات والاوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن علي آل ثاني والوفد المرافق، في حضور سفير قطر في لبنان محمد الجابر، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر. ثم غادر الوزير القطري من دون الادلاء بتصريح .

 

الحريري عرض مع وزير الخارجية القطري المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني والوفد المرافق، في حضور الوزير السابق غطاس خوري والمستشار باسم الشاب. وجرى خلال اللقاء التداول بالأوضاع العامة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية.

 

قائد الجيش عرض ووزير الخارجية القطرية للأوضاع في لبنان والتطورات الراهنة

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وزير الخارجية القطرية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والوفد المرافق، في حضور السفير القطري في لبنان السيد محمد حسن الجابر. وتناول البحث الأوضاع في لبنان والتطورات الراهنة.

 

نائب وزير خارجية جنوب السودان وصل إلى بيروت واطلع على أضرار المرفأ وزار ضريح الحريري

الثلاثاء 06 تموز 2021

 وطنية - وصل نائب وزير الخارجية في جمهورية جنوب السودان دانغ دو دانغ مالك، على رأس وفد ديبلوماسي وإداري للمشاركة في احتفال تنظمه قنصلية جنوب السودان في العيد الوطني العاشر لبلادها بعد غد الخميس في الكورال بيتش - بيروت. وجال مالك والوفد المرافق، إضافة إلى قنصل عام جنوب السودان في لبنان علي مرعي ووفد من القنصلية، قبل ظهر اليوم في وسط بيروت، وكانت مناسبة للإطلاع على أضرار انفجار مرفأ بيروت. كما توقف والوفد المرافق أمام تمثال الشهداء وضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقرأ الفاتحة عن روحه وسائر الشهداء.

 

نجار جال ووزير الخارجية الايرلندي في مرفأ بيروت: تفقدنا موقع الانفجار وأطلعته على تفاصيل الأعطال ومدى الدمار

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - قام وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ميشال نجار ووزير الخارجية الايرلندي سيمون كيفوني يرافقه السفير الإيرلندي شون أوريغان على رأس وفد، بجولة تفقدية لمرفأ بيروت، واستمع كيفوني من نجار الى شرح حول وضع المرفأ بعد الكارثة التي حلت به وكيفية إعادة إلاعمار.

وقال نجار: "كنا في استقبال الوزير كيفوني والوفد الايرلندي، واجرينا جولة تفقدية للمرفأ، وتطرق الحديث الى الكارثة التي حلت بلبنان منذ ما يقارب السنة، واعربوا عن تعاطف الدولة والشعب الايرلنديين مع الشعب اللبناني وعن رغبتهم في المساعدة بأي طريقة ممكنة. وطلبوا منا اصطحابهم في جولة لتفقد موقع الانفجار، ثم اتينا الى محطة الحاويات، واطلعوا على كل التفاصيل حول الاعطال ومدى الدمار وامكان وجود خطة مستقبلية لاعادة اعمار المرفأ". أضاف: "كذلك سألوا عن موضوع التحقيق الجاري حول الانفجار فأبلغناهم بأنه موضوع قضائي يتعلق بالمحقق العدلي الذي سيتخذ القرار الظني".

وشكر نجار "ايرلندا وكل الدول التي تبدي الاهتمام بلبنان"، وقال: "نأمل ان نستعيد دعم العالم وثقته بلبنان من خلال تشكيل حكومة جديدة تنجز العديد من الاجراءات وتدعم الشفافية والاصلاحات المطلوبة، حتى تعود ثقة المجتمع الدولي بلبنان حكومة وشعبا لنتلقى المساعدات المطلوبة كي ننهض من هذه الكبوة".

 

الكتائب: لرفع الحصانات دون تلكؤ ومحاسبة المسؤولين دون استثناء فزمن الافلات من العقاب ولى

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل وقد استهل الاجتماع بدقيقة صمت على نفس نائب الرئيس السابق للحزب شاكر عون.

وتوقف المكتب السياسي في بيان، "امام استمرار المهزلة الحكومية والمناكفات اللامتناهية لأهل الحكم التي تدوس على مآسي الناس وآلامهم والذل الذي يعيشونه يوميا نتيجة تمسكهم بما يسمونه حقوقا دستورية وطائفية، سقطت مع تساوي اللبنانيين في الحرمان والعوز حتى أصبح البلد مضرب مثل في الانحطاط".

واكد أن "أركان منظومة الإنهيار هذه، عاجزون عن الخروج بأي حلول مهما توسط الوسطاء أو ناشد المناشدون، فضمائرهم ميتة ومسؤوليتهم محصورة بمكتسباتهم وقرارهم سلموه الى حزب الله ليكون الراعي الرسمي لمحاصصاتهم وقرارات البلاد الاستراتيجية".

واعتبر ان "رحيل هذه المجموعة بات المدخل الوحيد لإنقاذ لبنان. على النواب الاستقالة من مجلسهم ومعهم رئيس المجلس، وعلى الرئيس المكلف الاعتذار وعلى رئيس الجمهورية الاستقالة، ليتمكن الشعب اللبناني من اعادة تكوين السلطة واخراج لبنان من محنته ووضعه على سكة التعافي".

واشار الحزب، الى انه "مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، يتطلع، مع اهالي الشهداء، الى احقاق الحق ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة دون استثناء او خيم منصوبة فوق رأس اي طرف مهما علا شأنه"، رافضا "اي محاولة للتصويب على مسار التحقيقات او استباق نتائجها في محاولة للتأثير على مجرياتها". وشدد على "وجوب رفع الحصانات وإعطاء الأذونات عن كل المستدعين في مجلس النواب ونقابتي المحامين في بيروت والشمال، وفق الأصول القانونية والدستورية دون تلكؤ أو تباطؤ".

واكد الحزب في هذا الإطار، انه "يراقب عن كثب مع اهالي الشهداء واللبنانيين المسار الذي تسلكه القضية ولن يسكت عن اي انحراف، فلقد آن الأوان لإحقاق الحق وتطبيق مبدأ المحاسبة فزمن الافلات من العقاب ولى".

 

قيادة جهاز أمن المطار: لا تصدقوا هذه الشائعات

وطنية/06 تموز/2021

صدر عن قيادة جهاز أمن المطار، البيان الآتي:" تتناول بعض وسائل التواصل الإجتماعي أخبارا عن حصول عمليات سرقة من داخل حقائب بعض الركاب عند انزالها من الطائرة، متناولة بذلك سمعة المطار وأمنه بصورة سيئة غير صحيحة وعليه، يهم قيادة جهاز أمن المطار ان توضح ما يلي:

1- لم يتم تسجيل اية حادثة سرقة من داخل حقائب الوافدين او المسافرين على الاطلاق ومنذ زمن بعيد، وان الكلام عن سرقات بشكل عشوائي من دون تقديم شكوى الى المعنيين في جهاز أمن المطار تؤثر سلبا على سمعة المطار وتثير القلق في نفوس المواطنين الوافدين.

2- لقد تم اعادة العديد من الحقائب الى أصحابها والتي أخذت من قبل مسافرين وافدين عن طريق الخطأ، كذلك حقائب متروكة سهوا وتحتوي على مبالغ مالية ومجوهرات وأمتعة قيمة لا مجال لتعدادها، بحيث تم الاتصال باصحابها داخل لبنان وخارجه وقد حضروا واستلموا حقائبهم.

لذلك فإن قيادة الجهاز، تهيب بالمواطنين عدم تصديق الشائعات كما بالوافدين تقديم شكوى عند فقدان اية امتعة من حقائبهم ليصار الى مراجعة كاميرات المراقبة في حضورهم للتأكد من حقيقة ما جرى".

 

لبنان القوي” للحريري: أسرِع في تأليف الحكومة!

وطنية/06 تموز/2021

جدد تكتل لبنان القوي دعوته “الرئيس المكلف سعد الحريري الى الاسراع في تأليف الحكومة برئاسته رحمة بالبلد وناسه، ويؤكد في الوقت نفسه إستعداد التكتل تقديم كل دعم ممكن للحكومة العتيدة في الاصلاحات التي تنوي القيام بها”. وكرر التكتل في بيان بعد اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب جبران باسيل “مطالبته بالسير بلا تلكؤ في التدقيق الجنائي في مصرف لبنان كما في كل الوزارات والإدارات والمؤسسات والصناديق، خصوصا أن الجميع باتوا على يقين بأن هذا التدقيق هو ممر الزامي لكل اصلاح، ومن دونه لن يحصل لبنان على أي دعم خارجي. وهو يؤكد متابعته هذا الموضوع حتى إقراره، ولن يسكت عن أي تلكؤ أو أي تأخر في حال إستمراره”. واستغرب في هذا السياق، “الشعبوية والإزدواجية التي يتعاطى بها بعض الأحزاب في ما خص ملف الدعم. هؤلاء صمّوا آذان اللبنانيين بالمجاهرة برفضهم سياسة الدعم بذريعة عدم جواز المس بالإحتياط الإلزامي حماية لأموال المودعين، وفي لحظة الحقيقة إنقلبوا على أنفسهم، فإفترشوا الشوارع وأقفلوها طلبا للمازوت المدعوم من أموال المودعين إياهم”. ورأى التكتل أن “دعوة رئيس الحكومة حسان دياب الى عدم ربط الإصلاحات بتأليف الحكومة، تضيء تماما على الأهمية القصوى لإقرار القوانين الإصلاحية في مجلس النواب، حيث يسجّل للمجلس إقراره بعضها ويؤخذ عليه التأخر المفرط في بعضها الآخر، وخصوصا قوانين كشف حسابات وأملاك القائمين بخدمة عامة واستعادة الأموال المحولة والكابيتال كونترول وقانون إستقلالية القضاء والمحكمة المالية الخاصة وغيرها. ويدعو الى الاسراع في إقرارها وتخطّي أي حسابات لا تزال تؤخرها”. وأكد “ضرورة تحمّل مصرف لبنان كامل مسؤولياته في تأمين استيراد المواد التي تتّصل بالأمن الإجتماعي للبنانيين، وخصوصا الدواء والمحروقات والخبز، لا سيما بعدما تم تأمين التغطية القانونية اللازمة، وإلا فإنه يتحمّل مسؤولية أي نقص في المواد وأي فوضى ناجمة عن ذلك”.

دياب للسفراء والبعثات الديبلوماسية: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان الاستمرار بمعاقبة اللبنانيين سيدفع لتغيير في التوجهات التاريخية لهذا البلد

الثلاثاء 06 تموز 2021

وطنية - التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، قبل ظهر اليوم في السرايا، عددا من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية والمنظمات الدولية في لبنان ضم سفراء: الكويت عبد العال القناعي، سلطنة عمان بدري بن محمد بن بندر المنذري، قطر محمد حسن الجابر، مصر ياسر محمد علوي يرافقه المستشارة شيرين الشهاوي، الإتحاد الأوروبي رالف طراف، الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، كندا شانتال شاستناي، فرنسا آن غرييو، روسيا ألكسندر روداكوف، اليابان تاكيشي أوكوبو والسكرتيرة الأولى في السفارة ماكي ياماغوشي، ايطاليا نيكوليتا بومباردييري والسكرتير الأول في السفارة إيمانوييل دب أندرسي، النرويج مارتن إيترفيك، تركيا علي باريش أولوزوي، الصين وانغ كيجيان، بريطانيا مارتن لونغدن، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح، القائم بالأعمال في السفارة العراقية أحمد جمال كنهش، القائم بأعمال السفارة الألمانية مايكل روس، نائبة رئيسة البعثة السويسرية ماغا مختار، السكرتير الأول في السفارة الدنماركية توماس إيليرتزن، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا، ممثلة البنك الدولي في لبنان منى كوزي والخبير وسام حركة.

كما حضر اللقاء الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني والخارجية بالوكالة زينة عكر، المالية غازي وزني، الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي المشرفيه، ومستشارا رئيس الحكومة خضر طالب والسفير جبران صوفان.

دياب

وألقى الرئيس دياب كلمة قال فيها:

"أود أن أتوجه إليكم بداية بالشكر على مشاركتكم في هذا اللقاء، فهذه المشاركة تعني اهتمامكم، بشخص كل منكم، وبما تمثلون، بلبنان وواقعه المؤلم والمظلم في آن واحد. أيها السيدات والسادة:  ونحن نجتمع هنا، هناك في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال. أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء التي يهدد انقطاعها شبه الدائم حياة المرضى في المستشفيات. إن لبنان يعبر نفقا مظلما جدا، وبلغت المعاناة حدود المأساة، فالأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون، على مختلف المستويات الحياتية والمعيشية والاجتماعية والصحية والخدماتية، تدفع الوضع في لبنان نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء، وبالتالي نصبح أمام واقع لبناني مخيف. الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة. لكن، أؤكد لكم أن الخطر الذي يهدد اللبنانيين لن يقتصر عليهم. عندما يحصل الارتطام الكبير، سيتردد صدى تداعياته خارج جغرافيا لبنان إلى المدى القريب والبعيد، في البر والبحر. لن يستطيع أحد عزل نفسه عن خطر انهيار لبنان. إن الاستقرار في لبنان هو نقطة ارتكاز الاستقرار في المنطقة. ومع وجود نحو مليون ونصف المليون نازح سوري ومئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، سيكون من الصعب التكهن بنتائج انهيار الاستقرار في لبنان. إن هذه الوقائع تدفعنا للتأكيد أن العالم لا يستطيع أن يعاقب اللبنانيين أو أن يدير ظهره للبنان، لأن الاستمرار في هذه السياسة سيؤدي حتما إلى انعكاسات خطيرة فتخرج الأمور عن السيطرة بحيث يسود التشدد في العصبيات.

السيدات والسادة

لقد سمعنا الكثير من الدعوات المتكررة عن ربط مساعدة لبنان بإجراء إصلاحات. نعم، لبنان يحتاج إلى إصلاحات مالية وإدارية. ولقد اتخذت الحكومة، قبل استقالتها، قرارات عديدة تتضمن إصلاحات جوهرية وأساسية، وهي جاهزة للتنفيذ. كما وضعنا خطة متكاملة للتعافي تتضمن إصلاحات مالية واقتصادية، وهي جاهزة للتطبيق بعد تحديثها، وتستطيع الحكومة المقبلة المباشرة بتنفيذها فور تشكيلها. لقد طال انتظار تشكيل الحكومة، واللبنانيون صبروا وتحملوا أعباء هذا الانتظار الطويل، لكن صبرهم بدأ ينفذ مع تعاظم الأزمات والمعاناة، وأصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطرا على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمنا باهظا يهدد حياته ومستقبله كما يهدد لبنان كنموذج ورسالة في العالم، وما نشاهده من هجرة هو دليل على أن اللبنانيين قد بلغ اليأس منهم فقرروا مغادرة الوطن.

إن الاستمرار بحصار ومعاقبة اللبنانيين، سيدفع حكما لتغيير في التوجهات التاريخية لهذا البلد، وسيكتسب هذا التغيير مشروعية وطنية تتجاوز أي بعد سياسي، لأن لقمة العيش وحبة الدواء ومقومات الحياة لا تعرف هوية جغرافية أو سياسية، ولا تقيم وزنا للمحاور الغربية والشرقية والشمالية، الأهم بالنسبة للبنانيين أن ينكسر هذا الطوق الذي بدأ يخنقهم ويقطع الاوكسيجين عن وطنهم. أنا أدعو العالم لإنقاذ لبنان، وأناشد الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين. ولأن القاعدة الشرعية تقول "لا تزر وازرة وزر أخرى"، أدعو لعدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين. ما ذنب اللبنانيين ليدفعوا الثمن الصعب؟ هل المطلوب أن يموت اللبنانيون على أبواب المستشفيات في الطريق إلى محاسبة الفاسدين؟ أنا أناشد عبركم الملوك والأمراء والرؤساء والقادة في الدول الشقيقة والصديقة، وأدعو الامم المتحدة وجميع الهيئات الدولية، والمجتمع الدولي والرأي العام في العالم الى المساعدة في انقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان. لبنان على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي. واللبنانيون يواجهون وحدهم هذا المصير المظلم.

ولنتحدث بصراحة. كل الإجراءات التي اتخذناها في هذه الحكومة نجحت في تأجيل الانفجار وليس منعه. نحن نبذل جهودا كبيرة لتدارك الانهيار. لكن، بربكم، كيف يمكن منع الانهيار الكبير في ظل هذا الحصار الشديد الذي يقطع أنفاس البلد؟ قولوا لنا كيف لبلد أن يصمد أحد عشر شهرا من دون حكومة لديها ثقة نيابية وصلاحيات دستورية وفي ظل فقدان كل مقومات المناعة المالية والاقتصادية والسياسية وإدارة ظهر كاملة من الدول الشقيقة والصديقة؟ قولوا لنا كيف يمكن تأمين الكهرباء بـ 200 مليون دولار فقط في العام 2021، بينما على مدى عشرات السنين كان يتم صرف 2 مليار دولار في السنة للحصول على 14 ساعة كهرباء؟! قولوا لنا كيف يمكن حماية الليرة اللبنانية من الانهيار وقد وجدنا الخزينة اللبنانية خاوية وفجوات هائلة في المال واقتصادا زائفا وفسادا متجذرا يحكم كل مفاصل البلد؟ هناك من يتاجر اليوم بالشعارات، سعيا لمكاسب انتخابية. يتحدثون عن 14 بالمئة من أموال المودعين، بينما صرفوا أو شاركوا في هدر 86 بالمئة من أموال المودعين خلال السنوات الماضية، ومنهم من سكت عن الحق ويأتي اليوم في ثوب الملائكة ليحاضر في حماية ما تبقى نظريا من تلك الأموال. أقول بكل جرأة وراحة ضمير: لا تستطيع هذه الحكومة ولا أي حكومة أخرى أن تنقذ البلد من المأزق، من دون مساعدة الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية. لا يحق لهذه الحكومة استئناف التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتطبيق خطة التعافي التي وضعتها الحكومة، لأن ذلك يرتب التزامات على الحكومة المقبلة قد لا تتبناها. لذلك، نحن نصر على أن الأولوية المطلقة هي لتشكيل حكومة. لم يعد مقبولا هذا الدوران في الحلقة المفرغة حكوميا على مدى أحد عشر شهرا. نقطة الانطلاق نحو طريق الإنقاذ هي تشكيل الحكومة، وبعد ذلك هناك طريق واحد نحو هذا الهدف، وهو طريق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، مع تأمين مساعدة عاجلة للبنان كي يستطيع تخفيف آلام المرحلة الصعبة والخطيرة التي يمر بها.

وهنا، أدعوكم لتكونوا رسل لبنان في دولكم، لشرح هذه الصورة القاتمة، وأن تساعدونا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان".m ثم جرت مناقشات ومداخلات بين الرئيس دياب والسفراء والوزراء.

 

" المجمع الفاتيكانيّ الثاني النشاط الرسولي (Apostolicam actuositatem)"، قرار في "رسالة العَلمانيين"، العدد 2

الأب سيمون عساف/06 تموز/2021

"بعد دَعوَةِ الاثني عَشَر (لو 9: 2) أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذًا آخَرين"

وُجِدَت الكنيسة لكي يمتدّ ملكوت الرّب يسوع المسيح على الأرض لمجد الله الآب: إنّها تُشرِكُ جميعَ الناس في ثمار الفداء والخلاص، وبهم يتوجّهُ العالم كلّه نحو الرّب يسوع المسيح. ويُعدُّ عملاً رسوليًّا كلُّ نشاط يقومُ به الجسد السريّ، ويهدفُ إلى هذا الغرض. وهذه الرسالة تقومُ بها الكنيسة بجميع أعضائها، وإنّما على وجوه متنوّعة. ذلك بأنّ الدعوة المسيحيّة هي، بذات طبيعتها، دعوةٌ إلى الرسالة. ففي الجسم العضويّ الحيّ ما من عضوٍ يلعبُ دورًا سلبيًّا محضًا، بل يشتركُ في حياة الجسم وفي فعله. كذلك الأمر في جسد الرّب يسوع المسيح الذي هو الكنيسة: "فالفَضْلُ لِجَميعِ الأَوصالِ الَّتي تَقومُ بِحاجَتِه، لِيُتابِعَ نُمُوَّه بِالعَمَلِ المُلائِمِ لِكُلٍّ مِنَ الأَجْزاء وَيبْنِيَ نَفسَه بِالمَحبَّة" (أف4: 16). ومن ثمّ فالعضو الذي لا يعملُ بحسب طاقته على إنماء الجسم يُعدُّ غير مفيد للكنيسة ولا لنفسه. إنّ في الكنيسة خِدَمًا متنوّعة ولكنّ الرسالة واحدة. فالرّب يسوع المسيح أناطَ بالرسل وخلفائهم مهمّة التعليم والتقديس والحكم باسمه وبسلطانه؛ غير أنّ العلمانيّين، وقد أشرَكَهم الرّب يسوع المسيح في وظيفته الكهنوتيّة والنبويّة والملكيّة، يَضطَلعون هم أيضًا، في الكنيسة وفي العالم، بالقسمة التي قُسمَتْ لهم من رسالة شعب الله كلّه أجمع. ويمارسون عملهم الرسوليّ بوجهٍ منظورٍ بالدعوة بالإنجيل وبتقديس الناس؛ وكذلك أيضًا عندما يعملون على تلقيح النظام الزمني بروح الإنجيل، وتطويره بحيث يُمسي عملهم، في هذا الميدان، شهادةً صريحةً للمسيح، ويؤولُ إلى خلاص الناس. ولمّا كان من مميّزات حالة العلمانيّين أن يعيشوا في وَسط العالم والشؤون الزمنيّة فهم مدعوّون من قِبَلِ الله، ليُمارسوا عملهم الرسولي في العالم كما يفعلُ الخمير فِعلَه، وذلك بقوّة روحهم المسيحيّ.

القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (نحو 130 - نحو 208)، أسقف ولاهوتيّ وشهيد ضد الهرطقات، الجزء الرّابع

الابن يكشف عن الآب

"إِنَّ اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه" (يو 1: 18) منذ البدء، إن الابن هو مَن يخبر عن الآب، لأنّه كان إلى جانب الآب منذ البدء. وفي الزمن المحدّد، هو مَن أظهرَ للبشر، وذلك لخيرهم، الرؤى النبويّة وتنوّع النِّعَم، والخِدَم وتمجيد الآب، كلّ هذا كمعزوفة جميلة التأليف ومتناغمة. في الواقع، حيث هنالك تأليف، يكون هنالك المعزوفة؛ وحيث هناك المعزوفة، هنالك زمن محدّد؛ وحيث هنالك زمن محدّد، هنالك خير. لذا، ومن أجل خير البشر، صارَ الكلمة، كلمة الله، موزّع نِعَم الآب، بحسب تدبيره. لقد أظهرَ اللهَ للبشر وقدّمَ البشرَ إلى الله، وهذا مع الحفاظ على الآب محجوبًا خشية من أن يحتقرَ البشرُ الله، وكي يبقى لهم مجال للتقدّم. وفي الوقت عينه، جعلَ الكلمةُ الله مرئيًّا للبشر بطرق مختلفة، خشية من أنّه إذا ما حرموا كليًّا من الله، فقد ينتهي بهم المطاف إلى نكران وجوده. إنّ مجد الله هو الإنسان الحيّ، وحياة الإنسان هي رؤية الله. وإن كان وحي الله في الخلق يعطي الحياة لجميع الكائنات التي تعيش على الأرض، فكم بالأحرى إذًا يعطي تجلّي الآب في الابن الحياة للذين يرون الله!

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 - 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة

«يا قَليلي الإِيمان، لِماذا تَقولونَ في أَنفُسِكم إِنَّه ليسَ عِندكم خُبز؟»

بما أنّ الرسل كانوا ما يزالون متعلّقين بالشعائر اليهوديّة، وجّه الربّ إليهم توبيخًا قويًّا علّه يكون مفيدًا للآخرين جميعًا. ولأنّ الرّب يسوع يعرفهم، قال لهم: "يَا قَليلِي الإِيْمَان، لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِكُم أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْكُم خُبْز؟" أي "لماذا تفكّرون بأنّني أردت التحدّث عن هذه الأرغفة الماديّة، التي يجب ألاّ يكون لديكم أيّ شكّ بشأنها بعد أن أنتج هذا العدد الصغير من الأرغفة بقايا هائلة؟" غايته من ذلك هي تحريرهم من كلّ قلق على الغذاء. لكن لماذا لم يوجّه إليهم هذا التوبيخ حين عبّروا له عن شكّهم قبل ذلك حين سألوه: "مِن أَينَ لَنا في مَكانٍ قَفْرٍ مِنَ الخُبزِ ما يُشبعُ مِثلَ هذا الجَمْع؟" (مت 15: 33) يبدو أنّ الظرف كان موآتيًا أكثر في هذه المرّة. غير أنّ ربّنا لم يوبّخهم في تلك اللحظة حتّى لا يبدو وكأنّه يأخذ المبادرة في العجائب التي يجترحها، وأيضًا حتّى لا يكون الشعب شاهدًا على هذا التوبيخ الذي كان سيوجّهه إليهم. لقد شعر الرّب يسوع بحافز ليوجّه هذا التوبيخ حين رأى أنّهم ما زالوا بعد أعجوبة تكثير الخبز المزدوجة قلقين بشأن الغذاء. ولكن انظروا إلى عذوبة هذا التوبيخ. فقد أجاب بنفسه كما لو أنّه يعذر مَن وبّخهم للتو مضيفًا: "ما تَذكُرونَ الأَرغِفَةَ الخَمسَةَ لِلخَمْسَةِ الآلافِ وكَم قُفَّةً رفَعتُم؟ " أي "ألا تفهمون هذا السرّ؟ ألم تعودوا متذكّرين لقدرتي؟" إنّه بهذا يذكّرهم بالأعاجيب التي وقعت، ويلفت نظرهم أكثر إلى تلك التي ستلي.

ما بالُ هذا الجيلِ يَطلُبُ آية؟ الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَن يُعْطى هذا الجيلُ آية!» إنّ أجمل فعلٍ إيمان هو ذلك الذي تلفظه على شفتيك في الظلام الدامس، وسط التضحيات والآلام والمعاناة والجهد الجبّار الذي يعبّر عن إرادة ثابتة لعمل الخير. إنّ فعل الإيمان هذا يشقّ ظلام نفسك كالبرق، فيرفعك ويحملك في وسط برق العاصفة ويقودك نحو الله. إنّ الإيمان الحيّ واليقين الذي لا يتزحزح والالتزام غير المشروط بإرادة الرّب يشكّلون الضّوء الذي ينير خطى شعب الله في الصحراء. إنّه النور نفسه الذي يتألق في كلّ حين في كلّ نفسٍ مقبولة لدى الآب. إنه النّور نفسه أيضاً الذي أنار طريق المجوس وقادهم إلى الرّب يسوع المسيح المولود وجعلهم يعبدونه. انه الكوكب الذي تنبّأ به بَلعام (راجع عد 24: 17) والشّعلة التي تقود خطى كلّ إنسانٍ يبحث عن الله.

والحال هذه، فإن هذا النّور وهذا النّجم وهذه الشّعلة هي أيضًا ما ينير نفسك وما يوجه خطواتك لتمنعك من التزعزع، وهي التي تقوّي روحك في حبّ الله. أنت لا تراه ولا تفهمه، لكنّ ذلك ليس بضروريّ. أنت لن ترى سوى الظّلام، طبعًا ليس ذلك الذي يأتي من ابن الهلاك، إنّما ذلك الذي يحيط بالشمس الأزليّة. فكن على يقين أنّ الشمس تشرق في نفسك، كما في النشيد الذي غنّاه النبي: "لأنَّ يَنْبوعَ الحَياةِ عِندَكَ ونُعايِنُ النُورَ بِنورِكَ" (مز 36[35]: 10).

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 - 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ

" حضور الله غير المرئي"

ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها

يا إخوتي، أنظروا من حولكم... لِمَ نجد الكثير من التغييرات والنضالات، والعديد من الشِيَع والعديد من قوانين الإيمان؟ لأنّ البشر غير راضين وقلقين. ولِمَ هم قلقون، كلٌّ بمزموره، وعقيدته، ولغَتِه، ووَحْيِهِ، وتحليله؟ إنّهم قلقون لأنّهم لم يجدوا ما يبحثون عنه. يا للأسف! هذا هو الوضع فعلاً في بلدنا المعروف بأنّه بلد مسيحيّ: لم يكتسب عدد كبير من الناس أيّ شيء من الإيمان، غير عطشٍ إلى ما لا يملكون، وتوقٍ إلى بلوغ السلام الحقيقي، وما يخلّفه هذا العطش من حمّى وتخبّط. كلّ هذا لم يوصلهم بعد إلى وجود الرّب يسوع المسيح، الذي هو "الفرح التامّ" (يو 15: 11) "والنَعيم على الدَّوام" (مز 16[15]: 11) ...

لو كانوا قد تغذّوا من "خبز الحياة" (يو 6: 35) وتذوّقوا الشّعاع اللّذيذ، لكانت عيونهم انفتحت كما انفتحت عينا يوناتان (راجع 1صم 14: 27) ولكانوا عرفوا مخلّص البشر. لكن لكونهم لم يفهموا هذه الأمور المرئيّة، عليهم البحث أكثر، وهم ما زالوا تحت رحمة الإشاعات الآتية من بعيد.

إنّه مشهدٌ محزنٌ: يرزح شعب الله على التلال "مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا". وعوض أن يبحث في الأماكن التي لطالما تردّد إليها الربّ وفي المسكن الذي أسّسه، فإنّه يهتمّ بالمسائل البشريّة، ويتبع مُرشدين غرباء ويسمح لآراء جديدة بأن تسيطر عليه، ويصبح لعبة الصدفة أو مزاج اللحظة وضحيّة الإرادة الشخصيّة. إنّه قلق جدًّا، ومحتار تسيطر عليه الغيرة، "تَتقاذَفُه أَمْواجُ المَذاهِب وَيعبَثُ بِهِ كُلُّ رِيح فيَخدَعُه النَّاسُ ويَحتالونَ علَيه بِمَكرِهِم لِيُضِلُّوه" (أف 4: 14). كلّ ذلك يحصل بسبب عدم البحث عن "رَبٍّ واحِدٍ وإِيمانٍ واحِدٍ ومَعْمودِيَّةٍ واحِدة، وإِلهٍ واحِدٍ أَبٍ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا" (أف 4: 5-6) وحيث فيه "يجدون الراحة لأنفسهم" (مت 11: 29).

هذا الشَّعْبُ يُكرِمُني بِشَفَتَيه وأمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنّي»

فَلنَتخيّل أنّه يوجد فينا قصر فائق الغنى، مبنيّ من الذهب والحجار الكريمة، لائق بالسيّد الذي يملكه. ثمّ قُلنَ يا أخواتي، إنّ جمال هذا المبنى مرتكز أيضًا عليكنّ. هذا صحيح، فهل يمكن أن نجد مبنى أجمل من نفس نقيّة ومليئة بالفضائل؟ كلمّا كانت الفضائل كبيرة، كلّما تألّقت الحجارة الكريمة أكثر. تذكّرن أخيرًا أنّ في هذا القصر يسكن هذا الملك العظيم الذي أراد أن يكون أبانا؛ وهو يجلس على عرش ثمين للغاية، أي قلبنا.

لعلّكنّ ستسخَرنَ منّي، وتقُلن إنّ هذا الأمر غاية في الوضوح، وستكنّ على حقّ، لكنّ ذلك كان غامضًا بالنسبة إليّ لبعض الوقت. كنت أعرف جيّدًا أنّني أملك نفسًا، لكن التقدير الذي كانت تستحقّه تلك النفس، وكرامة ذاك الذي كان يسكنها، هذا ما لم أكن أفهمه. كانت أباطيل هذه الحياة كرباط أضعه على عينيّ. لو فهمت ذلك، كما أفهم اليوم، أنّه في قصر نقسي الصغير، يسكن ملك كبير، لما كنت تركته لوحده طوال هذا الوقت؛ ولكنت بقيت إلى جانبه من وقت إلى آخر، ولقُمت بما هو ضروريّ ليكون هذا القصر أكثر نظافة. يا للعجب أن نفكّر في أنّ ذاك الذي قد يملأ ألف عالم وأكثر بعظمته، يحجز نفسه في هذا المنزل الصغير للغاية!

القدّيس إقليمَنضُس الرومانيّ، بابا روما من 90 إلى 100

رسالة الى أهل كورنتس، 5-7

الشهادة التاريخيّة الأقدم لاستشهاد بطرس وبولس

فلنترك هذه الأمثلة (عن الاضطهاد في العهد القديم) ولنهتمّ بالأبطال الأقرب إلينا؛ لنذكر الأمثلة الشجاعة العائدة إلى جيلنا. فإنّ الغيرة والطمع قد أطلقا العنان لاضطهادات ضدّ ركائز الكنيسة الأعلى مرتبة والأكثر صلاحًا والّذين قاوموا حتّى الموت.

فلننظر إلى الرُّسل القدّيسين: فقد عانى بُطرس، بسبب غيرة غير مبرّرة، عذاباتٍ كثيرة؛ وبعد أن قدّم شهادته بهذه الطريقة، انتقل إلى الإقامة في المجد الذي استحقّه. فيما الغيرة والخلاف سمحا لبولس أن يُظهِرَ لنا كيف نفوز بالجائزة المخصّصة للمثابرة.

فبعد أن سُجن مرّات سبع ونُفي ورُجم وأصبح المبشِّر بالإنجيل في الشرق والغرب، نال الشهرة المناسبة لإيمانه. وبعد أن علّم العدالة للعالم أجمع حتّى أقاصي الغرب، قدّم شهادته أمام السلطات؛ هكذا ترك هذا العالم وانتقل للإقامة في القداسة. إنه مثال عظيم عن الشجاعة! إلى هؤلاء الرجال الذين عاشوا حياة القداسة، انضمّت جماعة كبيرة من المختارين الذين عانوا بدورهم، نتيجة الغيرة، جميع أنواع المعاملات السّيئة والعذابات، والذين كانوا بمثابة مثال مدهش أمامنا...

يا أحبّائي، نكتب إليكم هذا كلّه، لا لنعلمكم بما يحصل فحسب، بل لنتّعظ نحن أيضًا من هذا الكلام. فنحن أيضًا في الحلبة ذاتها وينتظرنا القتال نفسه. فلنترك إذًا همومنا الزائلة والعديمة الجدوى، ولنتبع القاعدة العظيمة والمجيدة العائدة إلى تراثنا. فلنركّز نظرنا على ما هو جميل، على ما هو ممتع بنظر الذي خلقنا، على ما هو صالح لِلَمْسِهِ. فَلنُرَكِّز أنظارنا على دم الرّب يسوع المسيح ولنفهم قيمة هذا الدّم بالنسبة إلى الله أبيه، بعد أن سُفك من أجل خلاصنا وأعطى العالم أجمع نعمة التوبة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100365/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1109/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 06/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100367/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-06-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نعمة فرام ومهرجانه الإنتخابي: وطن الإنسان” على مقصلة يوسف الخوري السيادية والإستقلالية والكيانية والكسروانية.... شهادة حق

بدّو يزبّط الوطن ومِش قادر يزبّط نشيد لْ مَشروعو…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100377/%d9%86%d8%b9%d9%85%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d9%88%d9%85%d9%87%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86/

 

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

الياس بجاني/فيديو مقابلة أجراها معي تلفزيون سفتنين 17 وتناولت غالبية الملفات التي تهم اللبنانيين وفي مقدمها احتلال حزب الله وإرهابه وامسكه برقاب وألسنة وركاب الطبقة السياسية العفنة، والحالة المذرية  والمأساوية على كافة الصعد التي وصل إليها اللبناني بسبب الاحتلال واسخريوتية وطروادية أصحاب شركات الأحزاب التجار، وسخافة وتبعية فاقدي الرؤية والبصر والبصيرة من مثل الداعين بفجور ووقاحة لانتخابات بظل الاحتلال، والراضين بدور الأدوات وتركيز على الحل الدولي وإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة. إضافة إلى دور السياسيين ال 14 آذاريين الخياني والنرسيسي وفي أولهم سمير جعجع وذلك على خلفية الصفقة الرئاسية الخطيئة التي جاءت بميشال عون رئيساً وسلمت البلد لحزب الله بعد تفكيك وخيانة ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

 

تكتيك إيراني: صناعة “المعارضة الزائفة”…عملت استخبارات الحرس الثوري على شن حملات على كوادر الأقليات الكردية و”الأحوازية” العربية و”البلوشية”

د. وليد فارس/انديبندت عربية/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100369/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d9%8a%d9%83-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1%d8%b6/

 

لبنان المنكوب بين “إنسانية” غانتس و”قداسة” نصرالله

فارس خشان/النهار العربي/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100373/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d9%83%d9%88%d8%a8-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%ba/

 

«الولي الفقيه» يُخرج «حزب الله» قبل سقوط الهيكل!

علي الأمين/جنوبية/06 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100371/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d9%82%d9%8a%d9%87-%d9%8a%d9%8f%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7/