المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july06.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البابا في وضع صحي جيد بعد خضوعه لجراحة في القولون ستبقيه أسبوعا في المستشفى

إسرائيل: “الحزب” ينفذ “انقلابًا هادئًا” في لبنان!

وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن لبنان وأزمته: "مستعدون لمساعدته"

حسابات إماراتية تؤكد تورّط اللواء إبراهيم في الأمونيوم؟

وقفة تضامنية لأهالي شهداء فوج الاطفاء أمام قصر العدل دعما للقاضي بيطار ولقرار رفع الحصانات

ملاحقات انفجار مرفأ بيروت تغضب «حزب الله»

الحريري لتقديم تشكيلة حكومية جديدة إلى عون

72 في المئة من الأسر اللبنانية ستجد صعوبة في تأمين قوتها

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 5/7/2021

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري “بدّو وما بدّو” يعتذر!

رجعة حريرية "غير شكل" ولسان حال عون "وعدني انو رح تجي وتعا ولا تجي"

الحريري "يصفّي" أموره كرئيس مكلّف.. وشرطٌ واحد قبل الاعتذار

ناقلتا نفط إيرانيتان إلى لبنان!

تطور لافت في علاقة "التيار" - "الاشتراكي"!

عصابات تزوّر الـpcr للوافدين إلى لبنان!

السيناريوهات الحكوميّة بلا أفق... وتحذيرٌ من "دلتا"

ما جديد التحقيقات في انفجار المرفأ؟

تحذيرٌ ممّا بعد حزيران... 72 في المئة من الأسر ستحتاجُ لطعام!

هل تُطيّر المنظومة الانتخابات؟

خبرٌ "هامٌّ وإيجابيّ" يتعلّق "بالأفران"!

لبنان مهدّد بموجة وبائية جديدة وقاسية!

برّي مصمم على مواصلة الإمساك بدفة البرلمان

قطري لتحريك مياه لبنان الراكدة والحريري يدرس خياراته… اعتذار أم استمرار

تل أبيب تتهم طهران بتنفيذ "انقلاب هادئ"

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

عشرات الآلاف يشاركون في تجمع “إيران حرة”

طهران تغلي بسبب انقطاع الكهرباء والإيرانيون يهتفون “الموت للديكتاتور”

الاحتجاجات تعم مدناً عدة ودوائر الحكومة تغرق في الظلام وإطفاء إشارات المرور يتسبب بحوادث واختناقات

ألمانيا: المفاوضات النووية قد تثمر «في الأسابيع المقبلة»

إسقاط طائرة مسيّرة قرب السفارة الأميركية في بغداد

هتاف «الموت للديكتاتور» يطلّ مجدداً في إيران واستياء شعبي من انقطاع الكهرباء... ووقفات احتجاجية

الجيش العراقي يحمي أبراج الطاقة وتفجير خط كهرباء يُغذي مشروع مياه

هجوم صاروخي على "عين الأسد"... و"كتائب حزب الله" هدَّدت أميركا... وإيران تنصّلت من هجماتها

الصدر: أُبشركم بقرب موتي/هجوم صاروخي على "عين الأسد"... و"كتائب حزب الله" هدَّدت أميركا... وإيران تنصّلت من هجماتها

الصدر: أُبشركم بقرب موتي/هجوم صاروخي على "عين الأسد"... و"كتائب حزب الله" هدَّدت أميركا... وإيران تنصّلت من هجماتها

مصر: إثيوبيا أبلغتنا رسمياً ببدء الملء الثاني لسد النهضة

عبير موسى: تونس تعيش تحت قمع “الإخوان”/هيئة المرأة العربية تُعلن عن منحها جائزة التميز

وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب مع غزة قد تندلع في أي لحظة

مشعل: ننتمي فكرياً إلى "الإخوان" لكننا حركة فلسطينية مستقلة... ونرفض أي اعتداء على السعودية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في صبيحة اليوم ال627 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

بري يشترط… فهل يلتزم الحريري؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

انه حتماً حكم الكارتيلات!/نبيل بومنصف/النهار

مسيحيو لبنان بين بابا يرفض فكرة جهنم ولو في الآخرة ورئيس للجمهورية لا يبالي بحلول جهنم ولو في عهده/غسان صليبي/النهار

عون كان يعلم بـ”النيترات”… فهل يخضع للتحقيق؟/محمد شقير/الشرق الأوسط

فتيل التفجير ينتظر “شرقوطة”!/ألان سركيس/نداء الوطن

ماذا بعد سيطرة "الشيوعي" على نقابة المهندسين/فادي عيد/ليبانون ديبايت

أسبوع سياسي حاسم/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

لقاءٌ حاسم بين برّي والحريري... وقرارٌ مرتقب/محمد شقير/الشرق الاوسط

إستحقاق ربيع 2022: انتخابات أو فراغ؟/نقولا ناصيف/الاخبار

إهتمامٌ دولي بالانتخابات... أميركا وفرنسا تنتظران السعودية/منير الربيع/المدن

بعد الاعتذار: مرشّح "حريري"... أو لا مرشّحين/جوزفين ديب/أساس ميديا

الموسم السياحي: الرخص وحده لا يكفي/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

العونيون: إعتذار الحريري حاصل… ولو بعد حين/كلير شكر/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من وزيرة الاعلام على نتائج اجتماع وزراء الاعلام العرب عبد الصمد: اجماع على دعم الدولة اللبنانية وموافقة على مقترحات وزارة الاعلام بالكامل

صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي:ن تدين جمعية "إعلاميون ضد العنف" حادثة اختطاف الصحفي البريطاني "مات كيناستون" والصحفية الألمانية "ستيلا مانر

مشروع وطن الإنسان ردا على قاطيشا: إشارته الى السلاح غير الشرعي "مش ظابطة"

حركة أمل: النيات الصادقة تستوجب العمل لإنقاذ لبنان والإبتعاد عن النكد المتحور ليبقى لبنان الوطن الرسالة

لقاء سيدة الجبل: يثمن اللقاء اللبناني" في الفاتيكان الذي أكد الاهتمام الخاص للبابا فرنسيس وحرصه على العيش المشترك، ودعمه مبادرة بكركي لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان واللبنانيين

شفيق عيسى المعلوف (1905 - 1977)/الأب سيمون عساف

نص حظاب نصرالله: ألا يستحق لبنان ان يضحي سياسيوه ويتحملوا وضع أسمائهم على لوائح الشرف الأميركية؟ العدالة ما زالت بعيدة والحقيقة مخفية في قضية المرفأ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس لوقا10/من13حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني لتلفزيون سفنتين/لبنان دولة يحتلها حزب الله، حكامها وأحزابها أدوات، ولا خلاص بغير إعلان البلد دولة فاشلة وتسليمه للأمم المتحدة

05 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

الياس بجاني/فيديو مقابلة أجراها معي تلفزيون سفتنين 17 وتناولت غالبية الملفات التي تهم اللبنانيين وفي مقدمها احتلال حزب الله وإرهابه وامسكه برقاب وألسنة وركاب الطبقة السياسية العفنة، والحالة المذرية  والمأساوية على كافة الصعد التي وصل إليها اللبناني بسبب الاحتلال واسخريوتية وطروادية أصحاب شركات الأحزاب التجار، وسخافة وتبعية فاقدي الرؤية والبصر والبصيرة من مثل الداعين بفجور ووقاحة لانتخابات بظل الاحتلال، والراضين بدور الأدوات وتركيز على الحل الدولي وإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة. إضافة إلى دور السياسيين ال 14 آذاريين الخياني والنرسيسي وفي أولهم سمير جعجع وذلك على خلفية الصفقة الرئاسية الخطيئة التي جاءت بميشال عون رئيساً وسلمت البلد لحزب الله بعد تفكيك وخيانة ثورة الأرز وتجمع 14 آذار.

http://eliasbejjaninews.com/archives/100351/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%8a-%d8%aa%d9%84/

 

حزب الله جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/04 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72962/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3/

هل فعلاً “حزب الله” هو من النسيج اللبناني، كما يشيّع مسؤولون وسياسيون لبنانيون بهتاناً وزوراً يدورون في فلك الحزب اللاهي، على خلفية المصالح والمنافع السلطوية الذاتية وغير الوطنية؟

بالطبع، لا لأن “حزب الله” هو تنظيم عسكري إيراني ومذهبي، من ألفه حتى يائه، ومن رأسه إلى أخمص قدميه، وليس فيه أي شيء لبناني غير كون عسكره وقادته يحملون الجنسية اللبنانية، وهذا وضع مشابه لحالة أي لبناني أو متحدر من أصول لبنانية يحمل الجنسية الأميركية أو الكندية أو الفرنسية أو الأسترالية، أو أي جنسية أخرى، ومنخرط في واحد من جيوش هذه البلدان.

فهل اللبناني الكندي المجند في جيش كندا، على سبيل المثال، هو من النسيج اللبناني عسكرياً وسياسياً؟ بالطبع لا.

صحيح ان “حزب الله” هو جيش إيراني مكون من لبنانيين وموجود في لبنان وغير لبنان، لكن قرار هذا الجيش ومرجعيته وسلاحه، وتمويله وعقيدته وثقافته، وحتى ثيابه كلها إيرانية وهو ذراع إيرانية تدور في الفلك الملالوي.

هل هذه الوضعية غير السوية واللا وطنية أمر غير مسبوق في التاريخ الحاضر والغابر؟

بالطبع لا، فمعظم أفراد عسكر الجيش الفرنسي، وكذلك الإنكليزي، الذي كان موجوداً في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الحربين العالميتين، الأولى والثانية، كان من المرتزقة، أي من غير الفرنسيين والإنكليز.

ولأن الحزب هو في هذه الوضعية اللا لبنانية فإن المنطق والعقل والتجارب، والتاريخ، كلها عوامل تؤكد أنه آني ومارق، ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة والإرهابية الحالية، لا في لبنان، او سورية، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته الملالي قد يتخلصون منه في النهاية، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة هي مسألة وقت.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عبر”حزب الله” وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي حاليا في مرحلة تبدل مصيرية وجذرية، وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي، واقر سلسلة شديدة وقاسية جداً من العقوبات التي بدأت نتائجها تظهر بجلاء، ولنا في خطاب السيد نصرالله الأخير الذي تطرق فيه للأزمة المالية التي يعاني منها حزبه خير دليل على فعاليتها.

من هنا من المؤكد أن رحلة أفول “حزب الله” الهجين قد بدأت، محلياً وإقليميا ودولياً، وسوف تستمر بتصاعدها لجهة وضعه على قوائم الإرهاب في غالبية الدول، العربية والاجنبية، مع رزم من العقوبات المالية والاقتصادية عليه وعلى رعاته الملالي.

يعلمنا التاريخ المعاصر أن الجماعات المسلحة، الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية، وخصوصاً المرتزقة منها، كما هي وضعية “حزب الله” دمارها واندثارها، وتفككها، يكون باستمرار منها وفيها، لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية، وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها.

هذا الحزب الملالوي، وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية يهيمن حالياً، بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب، على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغم إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982، وذلك نتيجة مؤامرات سورية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجلية أهدافها، التوسعية والاستعمارية والمذهبية، المعادية للكيان اللبناني ورسالته التعايشية والحضارية، لكل الشعوب العربية وأنظمتها.

الحزب اللاهي يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الملالوية في لبنان وسورية واليمن والعراق، وفي العديد من الدول العربية وغير العربية من دون رادع أو محاسبة، وكما يتوقع كثر من المتابعين للحالة الملالوية، ولأذرعتها الإرهابية، فإن نهاية “حزب الله” العسكرية سوف تنطلق شرارتها من داخل بيئته، طبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميون وناشطون شيعة لبنانيون.

من هنا فإن المطلوب من الطاقم السياسي المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقف أفراده جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة وغير المبررة لـ”حزب الله”، وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته، ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب الدستور وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية، وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات، التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية،

والأهم هو عدم الانجرار خلفه في مشروع المؤامرة الملالوية والسورية الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه الشرق أوسطي، ومن موقعه الدولي المميز، وربطه بالسياسة الإيرانية المعادية للسلام والحضارة والديمقراطية والتعايش والانفتاح.

“حزب الله” كحزب مسلح، وكمشروع ملالوي، ودور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، ليس من النسيج اللبناني كما يتبجح ويتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي الذمي لتبرير صفقاته معه، وتنازلاته له مقابل مراكز سلطوية ومنافع مالية على حساب السيادة والاستقلال والقرار الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البابا في وضع صحي جيد بعد خضوعه لجراحة في القولون ستبقيه أسبوعا في المستشفى

الإثنين 05 تموز 2021

وطنية - أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس في "وضع صحي جيد" اليوم بعدما خضع لجراحة بسبب التهاب في القولون، إلا أنه من المتوقع أن يستغرق تعافي الحبر الأعظم 7 أيام في المستشفى. وكان البابا فرنسيس قد أدخل أمس، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية" إلى مستشفى غاميلي الجامعي "للخضوع لجراحة مقررة مسبقا" لمعالجة تضيق في القولون، أخضع خلالها للتخدير العام. وجاء في بيان للمتحدث باسم البابا ماتيو بروني إن الحبر الأعظم "بوضع صحي جيد عموما، وواع ويتنفس بشكل طبيعي"، موضحا أن الجراحة "استغرقت قرابة 3 ساعات". وتوقع أن يمضي البابا 7 أيام في المستشفى "إن لم تحصل مضاعفات". وكان البابا لمح قبل أسبوع عشية عيد القديسين بطرس وبولس إلى الجراحة المقررة بقوله "أطلب منكم أن تصلوا للبابا، صلوا خصوصا. البابا يحتاج إلى صلواتكم". ويمضى البابا فترة التعافي في الطابق العاشر من المستشفى في الجناح نفسه الذي استخدمه البابا يوحنا بولس الثاني. وكان البابا الراحل قد خضع في ذلك الجناح لجراحة 7 مرات بما فيها إثر محاولة اغتياله عام 1981، ولاستئصال ورم في القولون عام 1992.

 

إسرائيل: “الحزب” ينفذ “انقلابًا هادئًا” في لبنان!

سبوتنيك عربي/05 تموز/2021

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، مساء اليوم الأحد، أنّ بلاده مستعدة للعمل من أجل ازدهار لبنان وخروجه من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها. جاء ذلك في كلمة أدلى بها خلال افتتاح النصب التذكاري لقتلى جيش لبنان الجنوبي، وهي جماعة لبنانية موالية لإسرائيل قاتلت إلى جانب الأخيرة خلال اجتياجها لبنان قبل نحو 40 عاما. وأضاف غانتس، في تصريحات نقلها موقع “واللا”: “عرضت إسرائيل في الماضي مساعدة لبنان، وحتى اليوم نحن مستعدون للعمل والتأثير على دول أخرى ستساعده وتمد له يد العون من أجل ازدهاره والخروج من الأزمة”. وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي “حزب الله” المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان، وقال إنه (حزب الله) يعمل على زيادة تدخل إيران في البلد، وتنفيذ نوع من “الانقلاب الهادئ” داخله، على حد قوله.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يتحدث عن لبنان وأزمته: "مستعدون لمساعدته"

وكالات/05 تموز/2021

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس عن استعداد إسرائيل لمد يد العون للبنان، مشيرا إلى أن "تل أبيب مستعدة للعمل لدى دول وجهات دولية لكي تساعد لبنان في الخروج من أزمته الحالية". وقال غانتس في تصريح له إن "القلب يعتصر لمشاهدة صور الجياع في الشوارع اللبنانية"، مؤكدا أن "إسرائيل مستعدة لمد يد العون للبنان علما بأنها قد عرضت عليه ذلك في الماضي". وأضاف: "مستعدون حاليا أيضا للعمل لدى دول وجهات دولية لكي تساعد لبنان في الخروج من الأزمة الحالية نحو النمو والازدهار" . وتابع: "إسرائيل انسحبت من لبنان بهدف إنهاء النزاع"، معربا عن اعتقاده بأنه "لولا "حزب الله" والنفوذ الإيراني لحل السلام بين البلدين". واعتبر أن "حزب الله يحاول تكثيف وزيادة النفوذ الإيراني في لبنان مستغلا الأزمة الاقتصادية والسياسية التي كان من العوامل التي سببتها". وأضاف غانتس: "نحن نلاحظ حاليا نوعا من الانقلاب الصامت حيث تتغلغل جهات وهيئات إيرانية خطوة تلو الأخرى في لبنان، وتحاول إدخال وسائل قتالية وبث الأيديولوجية المتطرفة، وهذا يشكل خطرا على لبنان والمنطقة بأسرها". وأكد أن "عين إسرائيل ساهرة وأنها ستتخذ كل ما سيكون مطلوبا للتصدي لأي محاولة للمس بسيادتها أو بمواطنيها".

 

حسابات إماراتية تؤكد تورّط اللواء إبراهيم في الأمونيوم؟

اللواء/05 تموز/2021

بعد أقل من 28 ساعة على طلب المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، وورود اسمه بين قادة الأجهزة الأمنية الذين طلب إعطاء الاذن بالادعاء عليهم. أعلنت المديرية العامة للأمن العام ان اللواء عباس إبراهيم غادر إلى لندن، في زيارة تلبية لدعوة من نظيره البريطاني.

ونفت مصادر مقربة من القاضي البيطار لجريدة “اللواء”، كل ما تردّد عن تزويد الإمارات للمحقق العدلي بحسابات مصرفية للواء إبراهيم، معتبرة ان ما ينقل باسمه مُعيب ومسيء ومفبرك. وكانت المصادر إياها نقلت ما نسب إلى المحقق العدلي عن التوصّل إلى تورط إبراهيم مع ضباط سوريين في تهريب الامونيوم.

 

وقفة تضامنية لأهالي شهداء فوج الاطفاء أمام قصر العدل دعما للقاضي بيطار ولقرار رفع الحصانات

الإثنين 05 تموز 2021

وطنية - افاد مندوب "والوكالة الوطنية للاعلام" ان اهالي شهداء فوج اطفاء بيروت الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، نفذوا وقفة تضامنية "دعما للمحقق العدلي القاضي طارق بيطار ولقرار رفع الحصانات"، أمام قصر العدل في بيروت. وألقى وليم نون شقيق الشهيد جو نون بيانا قال فيه: "منذ 11 شهرا قتل اهلنا واخوتنا. منذ 11 شهرا رن هاتف العمليات في فوج الاطفاء وراح ابطالنا العشرة بكل شجاعة يحمون بيروت وأهلها. منذ 11 شهرا اطفال تيتمت، عائلات خسرت افرادا واحباء، دمرتم العاصمة بيروت، انفجار خلف 214 شهيدا وضحية، و6000 جريح، منذ تلك اللحظة ونحن نركض لنعرف ما الذي جرى، ما هو السبب؟ من المتواطئ؟ ومن المرتشي؟". وأضاف: "منذ تلك اللحظة وكثيرون يشككون ويقولون اننا لن نصل الى الحقيقة، وفي لبنان لم تكشف الحقيقة مرة. ولكن كثيرون سها عنهم انه باصرار الشعب نصل إلى الحقيقة. كثر سها عن بالهم انه لا يزال عندنا قضاة جريئون كفهم نظيف. يتسلمون قضية ويذهبون بها حتى النهاية، لارضاء اهالي الشهداء والضحايا وارضاء ضميرهم، وارضاء الله. بكل موضوعية وبكل ثقة نقول: ان الرئيس بيطار هو من هؤلاء القضاة الشرفاء". وتابع: "اتينا اليوم يا ريس بيطار لدعمك ولنقف جنبك حتى النهاية. نحن نعرف أن الضغط عليكم وكبير وقوي. ونعرف ايضا انك من طينة الرجال الذين لا يتراجعون ابدا في مهماتهم. ما حدث الجمعة الماضية يشكل خطوة كبيرة وبادرة خير إلى الأمام. وتبقى العبرة في التنفيذ. العبرة في اسقاط الحصانات بكل فئاتها وخصوصا ان كل المتهمين هم نواب ووزراء ومسؤولون وقادة اجهزة امنية، والذين هم أساس وظائف حماية القانون والشعب".

وقال: "من أجل ذلك نحن ننتظر ان يمثل الكل امام القضاء وكل شخص يمتنع عن الالتزام والحضور لأي سبب كان، يضع نفسه وعائلته واملاكه في مواجهة الاهالي". وتوجه الى مسؤولين وقادة بالقول: "أنتم تسلمتم وظائف وقيادات لحمايتنا، ولكن النتيجة كانت ارتهانكم للخارج وسماحكم باستخدام مرفأ مدينتنا لتهريب السلاح الكيميائي الى أنظمة الجوار وحروبها. ومن عنده منكم كلام واثبات عكس كلامنا فليظهره امام القضاء". وأضاف: "نحن كأهالي خسرنا اهلنا، اخوتنا، اولادنا، مستقبلنا، وبلدنا لم يبق لنا شيء لنخسره، لو كلفتنا الحقيقة دما، دمنا ليس اغلى من الذين استشهدوا، نحن نريد الحقيقة في 3 نقاط اساسية:

- من مول شحنة النيترات وأرسلها الى المرفأ؟

- من حماها وغطاها عنا كل هذه السنين؟

- من فجرها في 4 آب؟

ولن نقبل بالحقيقة ناقصة".

 

ملاحقات انفجار مرفأ بيروت تغضب «حزب الله»

الحريري لتقديم تشكيلة حكومية جديدة إلى عون

بيروت: «الشرق الأوسط»بيروت: «الشرق الأوسط»

قابل «حزب الله» اللبناني انطلاق مرحلة الملاحقات القضائية في ملف انفجار مرفأ بيروت، بأسف، قائلاً على لسان أمينه العام حسن نصر الله إنه «من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم في قضية مرفأ بيروت الأسماء عبر الإعلام»، معتبراً أن ذلك «شكل من أشكال التوظيف السياسي الذي نرفضه».

وبدأ القضاء اللبناني، أمس (الاثنين)، تنفيذ مرحلة الملاحقات القضائية في ملف انفجار المرفأ الذي وقع في 4 أغسطس (آب) الماضي، حيث أحال النائب العام العدلي بالتكليف في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي غسان الخوري، طلبات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار لاستدعاء الشخصيات السياسية والأمنية، كل على مرجعه المختص. وأحال الخوري طلباً برفع الحصانة عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق إلى مجلس النواب. ووفق القانون، يوجه المحقق العدلي كتاباً إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية يطلب فيه رفع الحصانة عن النواب، تمهيداً للادعاء عليهم وملاحقتهم، بحسب ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».كما رفع القاضي الخوري طلباً إلى نقابة المحامين في طرابلس للحصول على إذنها لاستدعاء المحامي والوزير السابق يوسف فنيانوس، كما أحال إلى نقابة المحامين ببيروت طلباً للحصول على إذنها لاستدعاء النائبين المحاميين خليل وزعيتر.

كما أحال إلى رئيس مجلس الوزراء طلباً لاستدعاء المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، فضلاً عن إحالة طلب إلى وزير الداخلية لاستدعاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، علماً بأن رئاسة مجلس الوزراء هي المرجع الإداري المختص لمدير عام أمن الدولة، كما أن وزارة الداخلية هي المرجع الإداري المختص بمدير عام الأمن العام الذي يتبع إدارياً لها. وكان المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، أطلق مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف، يوم الجمعة الماضي، بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود، حيث حدد موعداً لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد. وشملت قائمة الملاحقات، قضاة وقادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ ادعى البيطار أيضاً، على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات السابق في الجيش العميد كميل ضاهر، والعميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، والعميد السابق في المخابرات جودت عويدات. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، أمس، بأن القاضي الخوري باشر مطالعته في الادعاء الوارد ضمن الطلبات التي أحالها إليه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في حق القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح، وذلك خلال فترة توليهما منصبيهما في قضاء العجلة. وفي مقابل ترحيب عائلات ضحايا انفجار المرفأ بالقرارات، قال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أمس: «من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم في قضية مرفأ بيروت الأسماء عبر الإعلام»، في إشارة إلى تداول الإعلام أنباء عن ملاحقتهم يوم الجمعة الماضي قبل أن تصل إلى المراجع الإدارية المختصة بهم طلبات رسمية، معتبراً أن ذلك «شكل من أشكال التوظيف السياسي الذي نعود ونرفضه».

وقال نصر الله في خطاب متلفز أمس: «لن أعلق الآن حتى تصل الإخبارات القضائية المطلوبة لنعرف هل ما تم تسريبه صحيح أم لا». وأكد أن «ما نسعى إليه هو العدالة والحقيقة وحتى الساعة العدالة بعيدة والحقيقة ما زالت مخفية». وأضاف: «سبق أن طالبنا المحقق العدلي بنشر التحقيق التقني لنعرف سبب هذه الجريمة، وما الذي تسبب بهذا الانفجار الكبير، ولنعرف هل توجد وحدة معايير وهل يوجد أي استهداف سياسي». إلى ذلك، نفى المحامي كريم بقرادوني، وكيل اللواء إبراهيم، أن يكون موكله يمتلك حساباً مالياً لدى شركة «الصكوك الوطنية» الإماراتية، طالباً إصدار بيان لتكذيب ما ورد في الكتاب الصادر من خالد الشيخ، وهو مدير لدى الشركة، بتاريخ 15 يونيو (حزيران) 2021 ونُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال بقرادوني في بيان أمس، إنه وجه كتاباً إلى شركة «الصكوك الوطنية» الإماراتية بوكالته عن اللواء إبراهيم، رداً على كتاب المدير فيها خالد الشيخ الذي يُزعَم فيه أن رصيد حساب إبراهيم لدى الشركة بلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة وستة وسبعين ألف دولار. وأكد بقرادوني أن ما ورد في كتاب مدير الشركة «يشكل تحريفاً متعمداً للحقيقة وتضليلاً، وقد أصاب الموكل بضرر معنوي واجتماعي فادح، لا سيما أنه ورد من ضمن حملة تشهير طالت الموكل عبر وسائل التواصل الاجتماعي». وأكد بقرادوني للشركة أن موكله «لم يفتح في الماضي أو في الحاضر» أي حساب لديها، سواء كان حساباً دائناً أو مديناً، وليس له أي علم بمثل هذا الحساب قبل الاطلاع على ما نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ما جاء في هذا الكتاب لا يمت إلى الحقيقة بصلة لا من قريب ولا من بعيد».

ويأتي النفي في ظل شائعات انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بموازاة طلب المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت استدعاء إبراهيم، إلى جانب قادة أمنيين آخرين وسياسيين وقضاة، للاستماع إليهم في الملف. وانقسم اللبنانيون كما القوى السياسية بين مؤيد ومتحفظ على القرارات وصولاً إلى اتهامها بالاستنسابية، فيما ثُبّتت لوحات إعلانية على طريق المطار تحمل صور اللواء إبراهيم داعمة له، حملت توقيع «محبي اللواء عباس إبراهيم».

 

72 في المئة من الأسر اللبنانية ستجد صعوبة في تأمين قوتها

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 05 تموز 2021

 مع تضخّم أسعار المواد الغذائيّة الأساسيّة في لبنان مدركاً مستويات غير مسبوقة، سجّلت أسعار بعض السلع الأساسيّة التي تحتاج إليها الأسر ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الفائت، الأمر الذي يهدد 72 في المئة من الأسر بعدم المقدرة على تأمين قوتها بالحد الأدنى المطلوب.

وبناءً على جداول أسعار وزارة الإقتصاد والتجارة، من المتوقّع أن تتكلّف الأسرة على وجبة رئيسية واحدة نحو 2.130.000 ليرة لبنانية خلال شهر واحد، أي ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور تقريبًا. ومن المتوقّع أن يستمرّ هذا التضخّم مع ترقّب انخفاض أكبر لقيمة اللّيرة اللبنانيّة خلال الأشهر المقبلة، علمًا أنّ لبنان يستورد معظم احتياجاته الغذائية من سلع أو مواد أولية من الخارج. وفي السياق ذاته، تتزايد المخاوف من أن الاحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان مرشح للانهيار بمليارات الدولارات، ولن يكون بمقدوره الوقوف على قدميه في المرحلة المقبلة. وطالب المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان، بإصدار قانون يمنع المس بالاحتياطي الالزامي حفاظاً على ما تبقى من أموال للمودعين. وقال نقيب الصيادلة غسان الأمين، إن “الانفجار قريب بموضوع الصيدليات لأنه وصل إلى المرحلة الأخيرة”، مشيراً إلى أن “80 % من الصيدليات التي لم تقفل لم يعد بإمكانها التحمل”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 5/7/2021

وطنية/الإثنين 05 تموز 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في قلب لبنان شيء عفن. وهو اليوم على أهم مفترق طرق على الإطلاق.

مقالة للقائم بالاعمال البريطاني مارتن لونغدن، وبأسلوب جاف اختصرت واقعا مأساويا للحياة اللبنانية، تطرق فيها الى فشل سوق أي كان للمحاسبة وتحميله مسؤولية الانفجار الكارثي للمرفإ.

الديبلوماسي البريطاني وضع اصبعه على جرح نظام متجذر بانقسامات طائفية، اصبح معه لبنان على شفير الافلاس، وقد صبت النخبة السياسية فيه تركيزها على تقسيم قالب الحلوى ولم يأخذوا في الاعتبار يوما أن يخبزوا بدله قالبا أكبر.

النخبة ازدادت غنى في حين يدقع الشعب في الخسارة، وماذا ينتظر هذا الشعب بعد؟

فالاوضاع المعيشية الى مزيد من التفاقم ازمة المحروقات تراوح بلا حلحلة والطوابير على حالها رغم الحديث عن انفراج موقت اذ ان تفريغ باخرة لن يحل الازمة ما لم "يتم وقف التهريب ومكافحة السوق السوداء كذلك ازمة المازوت والكهرباء والدواء

ازمات تتوالد وتنتظر ولادة حكومة انقاذ علها توقف انحدار البلاد السريع نحو الهاوية...

ومع عودة الرئيس المكلف الى بيروت عادت الحرارة على خط التأليف على ان تكون هذه الايام حاسمة وفق ما قال السيد نصر الله الذي كشف عن لقاءات تعقد اليوم وغدا لبلورة المشهد الحكومي.

وفي هذا الاطار يتوقع ان يزور الرئيس الحريري غدا الرئيس بري الذي اعاد احياء مبادرته،المعطيات اشارت الى ان اتصالات الرئيس المكلف ستكون حاسمة باتجاه اخذ القرار اما التأليف او الاعتذار...

توازيا تحرك قطري في اتجاه بيروت للمساعدة في حلحلة الازمة اذ يصل غدا الى لبنان وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ويلتقي الرئيسين عون وبري والرئيس المكلف وقائد الجيش.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة خبر الى طلاب البريفيه اذ يبدو ان الامتحانات الرسمية لشهادة البريفيه الى الالغاء والقرار يصدر اما الليلة او غدا..

البداية من ازمة الدواء نقيب المستوردين يحذر من فقدان الدواء اذا لم تدفع المستحقات للشركات العالمي وحاكم مصرف لبنان يعلن أنه سيقوم بتسديد الإعتمادات والفواتير التي ستقدم اليه من قبل المصارف والتي تتعلق بالأدوية، وبخاصة أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية، وفقا لاولويات التي تحددها وزارة الصحة ضمن مبلغ لا يتعدى أربعمئة مليون دولار يغطي أيضا مستوردات أخرى بما فيها الطحين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هي خمسة تحرس عيني الوطن...

في الخامس من تموز 1975 رمت عين البنية ببصرها أقصى القوم عندما تخلت الدولة عن واجب الدفاع عن أرضها وشعبها فغرست أولى ثمار الشهادة... رجال صدقوا...وآمنوا أن النصر من عند الله... فأنتصروا.

وفي الخامس من تموز 2021 مازالت عين التينة تتطلع بعين الوطن إلى سبيل للخروج من أزمات تتراكم وتكبر ككرة ثلج تحفر بإبرة علها تفتح ثغرة في انسداد الافق السياسي تحاول إدارة عجلات الحل للكف عن المراوحة في دوامة الازمة تسعى إلى تدوير الزوايا نحو باب الحل وانجاز تشكيل حكومة إنقاذية.

في الخامس من تموز قامت أمل...حركة لا تهدأ... وأمانة لا تضيع بوصلتها من موسى الصدر الى نبيه بري... والوجهة منحازة دوما الى: لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه... فلسطين هوية الإنتماء للعروبة... والإنسان أينما كان...

هذه المعادلة تترجمها اليوم حركة أمل في كل الميادين حيث تبقى في موقع الحارس المدافع عن الوطن ومواطنيه وتخفيف الأعباء عنهم في هذه المرحلة الصعبة.

وفي المناسبة دعا المكتب السياسي لحركة امل إلى الاستماع لصوت العقل والمنطق والى النداءات التي تريد خير لبنان واخرها نداء قداسة البابا فرنسيس والاسراع الى ملاقاة دعوته وما تضمنته من صلاة وتضرع من أهل الارض لرب السماء بعيدا عن " النكد المتحور" ليبقى لبنان الوطن الرسالة.

وفي الحديث عن الرسالة، فإنه في معرض الشرح الذي قدمه البطريرك الماروني بشارة الراعي الى البابا فرنسيس في شأن الوضع الحكومي ومبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري من اجل تسهيل التأليف نوه البابا بالمبادرة داعيا الى الصلاة عن نية رئيس المجلس

وعلى نية التأليف.

كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن لقاءات تعقد اليوم وغدا لبلورة المشهد الحكومي متحدثا عن أيام حاسمة في هذا الشأن، وأسف السيد نصر الله أن يسمع المدعى عليهم في قضية انفجار المرفأ أسماءهم من الاعلام من دون التبلغ رسميا معتبرا أن الأمر هو شكل من أشكال التوظيف السياسي لهذه القضية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

غموض واجواء ضبابية تسيطر على الوضع الحكومي. لكن الغموض لا ينفي ان ثمة امرا ما يحصل. وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يزور لبنان غدا ويلتقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب. الزيارة تندرج في إطار مساعي قطر للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان، كما ورد في الخبر الذي بثته قناة الجزيرة.

فلم دخلت قطر على خط حلحلة الازمة؟ وهل دخولها مجرد مبادرة فردية ام هو بتفويض عربي عموما وخليجي خصوصا؟ تتزامن الزيارة القطرية مع عقد الرئيس الحريري سلسلة اجتماعات بدأها مبدئيا برئيس مجلس النواب، الذي زاره بعيدا من الاعلام . وينتظر ان يقوم الحريري بزيارة القصر الجمهوري حيث سيقدم للرئيس عون تشكيلته الوزارية.

توازيا، الامين العام لحزب الله حسن نصر الله كشف في الكلمة التي القاها انه من المفترض ان تكون الايام المقبلة حاسمة لتشكيل الحكومة، وان اللقاءات التي ستعقد اليوم وغدا وبعد غد يمكن ان ترسم المسار الحكومي بشكل واضح. كل هذه المؤشرات تنبىء ان السكون الظاهر يخبىء حراكا مستترا، وان امرا ما يطبخ في الكواليس والغرف المغلقة. فهل تنضج الطبخة الحكومية هذه المرة على نار هادئة وخفية، ام انها ستكون كالعادة مجرد طبخة بحص؟

حياتيا الامور تزداد تعقيدا. طوابير السيارات لا تزال تنتظر امام محطات الوقود كأن الدولة لم ترفع السعر ليصبح اكثر من سبعين الف ليرة للصفيحة الواحدة. والواضح ان رفع السعر، كما حصل، لن يغير في الازمة كثيرا. فسعر الصفيحة في لبنان لا يزال ارخص بكثير من سعرها في سوريا، بالتالي فان عمليات التهريب مستمرة، واللبنانيون سيدفعون غاليا ثمن الحدود السائبة مع سوريا، التي لم ترحم شقيقها يوما ولا تتوقف عن استغلال ما بقي لديه من موارد ومن احتياطي الزامي!

كهربائيا، معامل الانتاج تحاول ان تصمد بالحد الادنى بعدما حصلت على جرعة محددة من ال gaz oil، لكن مشكلة أخرى ظهرت في مكان آخر. فالمولدات بدأت تعاني أزمة مزدوجة: شح المازوت من جهة وعدم القدرة على العمل اكثر من عشرين ساعة يوميا من جهة ثانية.

كل هذا يهون امام اعلان وزراة الصحة عن تسجيل 46 حالة متحورة دلتا وافدة من عشرة بلدان . فهل يتحرك المسؤولون ويضبطون الامور في المطار وعلى كل الحدود قبل فوات الاوان، ام يواصلون استهتارهم وتخاذلهم فندفع الثمن من حياتنا ومن امننا الصحي كما حصل في الشتاء الفائت؟ التنبه ضروري، فلا تتخلوا عن الاجراءات الوقائية، وتذكروا دائما: درهم وقاية خير من قنطار علاج.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أزمات لا معالجات، وإذا ظهر بصيص معالجة فلا يكون أكثر من مسكن...

هذا هو واقع البنزين والمازوت حيث الطوابير هي سيدة الموقف... هذا هو واقع الأدوية التي تختفي شيئا فشيئا من على رفوف الصيدليات, لأن الشركات تمارس عليها تقتيرا .

وبين اختفاء الدواء من على الرفوف وتقتير الشركات ، يقف المواطن عاجزا ماذا يفعل:

"والشكوى لغير الله مذلة".

في ظل كل هذه الأزمات، قضية كورونا مع المتحور الجديد، عادت إلى الواجهة، اليوم تم تسجيل مئة إصابة وإصابة وحالتي وفاة وثبوت متحور دلتا عند 46 حالة وافدة من عشرة بلدان.

قضية المرفأ عادت إلى الواجهة من بوابتين: الأولى مسار المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، والثاني ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من أنه من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم اسماءهم من وسائل الإعلام معتبرا أن "هذا شكل من اشكال التوظيف السياسي".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هي دعوة لتجديد الخطاب وتعميق الثوابت، فالاعلام بكامل المواصفات شريك لانتصارات المقاوم.

من مؤتمر تجديد الخطاب الاعلامي وادارة المواجهة ادار الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله العدسة على ابرز المحطات واكبر التحديات، فالحقيقة أن المتآمرين يريدون اشغال كل شعب في المنطقة بقضاياه الداخلية لكي لا يبقى متسع فكري او نفسي لقضية الامة فلسطين، والتحدي ان لا نغفل عن عنواننا الاساس، وان نتطلع في آن الى همومنا الداخلية.

داخليا فوق ازمة النظام في لبنان والازمة السياسية والحكومية والفساد المستشري وازمة الوعي، هناك سبب حقيقي لما آلت اليه الاوضاع اسمه الاميركي كما اكد السيد نصر الله، فحصاره للبنان هو الذي يمنع اي مساعدة او اي هبة او اي قرض، ويفرض العقوبات ويمنع على اللبنانيين الاستعانة باي صديق ، والعرض الصيني والروسي خير دليل.

وعن البلد الذي قدم خيرة ابنائه وبناته شهداء لانقاذه من الاحتلال، سأل السيد السياسيين اللبنانيين الا يستحق البلد وشعبه ان تضحوا من اجل انقاذه اقتصاديا وماليا بان لا تخافوا من الفيتو الاميركي ولو وضعوكم على لائحة العقوبات الاميركية؟ السيد نصر الله الذي أكد أن اهم اللصوص والمفسدين في لبنان هم حلفاء اميركا، دعا الشعب اللبناني الى التسلح بالوعي والصبر والعمل الجاد والضغط باتجاه الحلول الحقيقية.

في الحقائق الحكومية إننا امام ايام حاسمة مع عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، كما قال الامين العام لحزب الله، وهناك لقاءات ستعقد اليوم وغدا وبعده ويمكن ان ترسم صورة المشهد الحكومي بشكل واضح.

وبوضوح تحدث السيد نصر الله عن تحقيقات انفجار مرفأ بيروت وتوظيفاتها، فالعدالة ما زالت بعيدة والحقيقة ما زالت مخفية.

وعن المهمة الصعبة لكنها الممكنة، دعا الامين العام لحزب الله الى وضع خطة اعلامية لمواجهة التزوير والتحريف، ولتطوير المواجهة الاعلامية كما المواجهة العسكرية. كما دعا سماحته لبناء رأي عام جديد ضمن معادلة جديدة : هي المنطقة بكامل جبهاتها مقابل القدس، وهي معادلة حقيقية ويبنى عليها الآن كما أكد السيد نصر الله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بين الإعلان عن زيارة وزير الخارجية القطرية غدا للبنان، وحديث الأمين العام لحزب الله عن أيام حاسمة في رسم المشهد الحكومي، وما كشفته مصادر وزير المال لل أو.تي.في. حول التدقيق الجنائي، يمكن القول إن لبنان يمر فعلا لا قولا بساعات حاسمة.

ففي تمام الخامسة من بعد ظهر الغد، يصل الوزير القطري الى بيروت، لينتقل فورا إلى قصر بعبدا، حيث يلتقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وفي برنامج الزيارة ايضا لقاءان في عين التينة وبيت الوسط، وزيارة لقائد الجيش العماد جوزيف عون في اليرزة.

واليوم، وفي الساعات المقبلة، سلسلة لقاءات تعقد بين الاطراف، وتهدف الى بلورة الملف الحكومي اعتذارا او تشكيلا، بعد عودة الرئيس سعد الحريري لبيروت. وفي هذا الاطار، لفت ما كشفه السيد حسن نصرالله عن لقاءات اليوم وغدا وبعد غد يمكن أن ترسم صورة المشهد الحكومي بشكل واضح، وقال: الآن عاد رئيس الحكومة المكلف ومن المفترض ان تكون هذه الايام اياما حاسمة، غير انه اضاف: لا اريد ان اقول شيئا الآن.

اما في موضوع التدقيق الجنائي، فكشفت مصادر وزير المال لل أو.تي.في ان المسار بات نحو الاتجاه الصحيح. فبحسب المعلومات، سيرسل الوزير غازي وزني العقد الجديد إلى هيئة التشريع والاستشارات غدا، حيث تم الاتفاق على تقسيط الاتعاب على ثلاث دفعات، مع التزام الشركة المعنية بأن يكون تقريرها الاولي جاهزا بعد اثني عشر اسبوعا من التوقيع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تحت سقف الدلتا ..فإن كل ما على الارض اللبنانية يتحور ويرمي بسلالة من الأزمات المستجدة من دون تأمين لقاحات للشفاء العاجل.

وحبة اسبرين تربوية واحدة منحت لطلاب الشهادة المتوسطة البريفية فهدأت البال الدارسي وجنبت التلامذة تقديم الامتحانات الرسمية لكن تفادي الشهادة المتوسطة وإبقاء الامتحانات الرسمية للشهادات الثانوية لن يكونا بسبب انتشار المتحور الهندي بل لاسباب تتعلق بأزمة المحروقات التي ستنعكس على التلامذة والأهالي وقوى الأمن الداخلي المولجة مواكبة سير الامتحانات.

وقالت وزارة التربية في بيان لها قبل قليل إن هيئة التنسيق اصدرت بيانات ضبابية بخصوص المشاركة في اعمال الشهادة المتوسطة... وفي الاجتماع معهم صباح اليوم اعلنوا انهم لا يضمنون مشاركة الاساتذة لكنهم متمسكون بالشهادة الثانوية وهذا ما يجعل تنفيذ الامتحانات في البريفية محفوفا بالمخاطر.

وبالمتحور السياسي فإن عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت ستفرض لقاءات، بينها مع الرئيس المؤسس نبيه بري ورؤساء الحكومات السابقين ولم يتضح الى الآن توجه الحريري نحو الاعتذار من عدمه أما السيد الوسيط فقد أعلن عن أيام حاسمة وقال الأمين العام لحزب الله إن ثمة لقاءات سوف تعقد اليوم وغدا وبعده يمكن أن ترسم صورة المشهد الحكومي بشكل واضح.

وما كان غير واضح للسيد نصرالله هو الادعاءات في ملف المرفأ التي قال إننا سمعناها من الإعلام على رئيس حكومة ووزاء وقادة أمنيين ولم نقرأ أسماء قضاة ورأى نصرالله في مسالة التبليغ عبر الإعلام شكلا من أشكال التوظيف السياسي وإذ أعلن أنه سيترك التعليق الى مرحلة لاحقة، قال نحن ما نسعى له هو العدالة والحقيقة ولكن حتى الآن ما زالت العدالة بعيدة والحقيقة مخفية...

وأضاف: على مدى سنة طالبنا قاضي التحقيق السابق والحالي بأن يجري نشر ملف التحقيق الفني التقني حول الحادثة المهولة وهل ما حصل كان تفجيرا أم أمرا متعمدا إهمالا... هل كان في مرفأ بيروت صواريخ ومخازن سلاح للمقاومة؟ وهذا جزء من حملة الأكاذيب.

وطالب نصرالله بأن يجمع قاضي التحقيق عوائل الشهداء لإخبارهم كيف استشهد أبناؤهم... هل هناك صاروخ أم عدوان إسرائيلي أو متفجرات أو استخدام من المقاومة لمستودعات المرفأ؟.

وبمعزل عن أسئلة نصرالله التقنية فإن الأمين العام لحزب الله وضع أول ارتياب مشروع على الاستدعاءات عندما تحدث عن المعايير والاستهداف السياسي وهذا ما سيؤسس لحصانة سياسية تقف في وجه رفع الحصانات وبالارتياب السياسي الدائم والحكومي المتفلت تصريفا وتأليفا فإن رئاسة الجمهورية تنتظر أن يبادر الحريري الى تقديم تشكيلة يجري تجهيز رفضها فيما الرئيس المكلف سيتأنس بالتشاور في عين التينة.

وعلى هذا الوضع المريب فإن قطر تدخل غدا على الخط اللبناني الساخن بزيارة سيجريها وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وتبعا لقناة الجزيرة فإن زيارة الوزير القطري تأتي في إطار المساعي للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان.

والدور القطري اعاد تاريخ لبنان في الدوحة عام الفين وثمانية... يومها قال الرئيس نبيه بري كلمته الشهيرة: يا سمو الامير فعلا اول الغيث قطرة... فكيف إذا كان قطر".

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 5 تموز 2021

وطنية/الإثنين 05 تموز 2021

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر حقوقيّة إن من واجب المحقق العدليّ تعقب حملات الاستثمار المبرمج التي أعقبت استدعاءاته ‏بصفتها تدخلاً في تحقيقاته وعرقلة لسير العدالة، مشيرة إلى أن ما تمّ تداوله للنيل من المدير العام للأمن العام ‏والتشهير به تحت غطاء معلومات نُسبت للتحقيق هو استهداف مباشر لصدقيّة المحقق العدليّ المعنيّ بالتحرك ‏قضائياً لكشف مَن يقف وراءها.

ـ كواليس

قرأت مصادر دبلوماسيّة في خطاب الرئيس الصينيّ بمناسبة مئويّة الحزب الشيوعيّ الحاكم في بكين إعلاناً ‏لمواجهة تتكامل مع كلمة الرئيس الروسي في منتدى الأمن في موسكو لتشكيل جبهة مواجهة للسياسات الأميركيّة ‏في آسيا بالتنسيق مع إيران التي تمثل ركيزة رئيسيّة في هذه المواجهة. وتوقعت أن تكون أفغانستان ساحة الرسائل ‏الأولى.

صحيفة الجمهورية

ـ ترى مصادر مسؤول كبير أن دولة خارجية قد تكون باتت مقتنعة بأن مسؤولا آخر غير قادر على إنجاز ملف ‏أساس نظرا لعدم تسهيل دولة أخرى مهمته.

ـ تبلّغ مرجع روحي من أكثر من دولة غربية رسائل بأن لبنان لن يكون متروكا لمصيره ولو طال وقت التجاذبات ‏وأمدها.

ـ كشفت شخصية وزارية أمام قريبين منها أنها فوجئت ببرودة أحد المسؤولين خلال تواصلها به قياسًا على ‏الأزمة التي يمر فيها البلد.

صحيفة اللواء

ـ توقفت أوساط سياسية عند الزيارة اللافتة التي قام بها سفير دولة عربية كبيرة لرئيس حكومة سابق بعد إنقطاع ‏التواصل بينهما لفترة ليست قصيرة!

ـ نفى رئيس حكومة سابق ما تردده مصادر التيار الوطني الحر عن سعيه للترشح لرئاسة الحكومة في حال إعتذر ‏الرئيس الحريري، مؤكداً إستحالة التعامل مع العهد الحالي وفريقه السياسي!

ـ وصف نائب كسرواني الإحتفال الحزبي الذي نظمه النائب نعمة إفرام بمثابة إعلان مبكر لخوضه الإستحقاق ‏الرئاسي في خريف العام المقبل!

صحيفة النهار

ـ في معرض الشرح الذي قدمه البطريرك الماروني بشارة الراعي الى البابا فرنسيس حول الوضع الحكومي، ‏ومبادرة رئيس المجلس نبيه بري من اجل تسهيل التأليف، نوه البابا بالمبادرة، داعياً الى الصلاة عن نية بري.

ـ علم أنّ رئيساً مكلفاً سابقاً ولدى اتصاله بأحد أصدقائه في لبنان، قال له إنّه فوتح بالتكليف مجدداً ويدرس ‏الموضوع، لكنه لن يقبل المهمة لان وضع البلد كارثيّ.

ـ قال مرجع سياسي في مجالسه إنّ التهريب "تفاعل في الآونة الأخيرة باتجاه سوريا، وأجزم أن ليس في وسع أحد ‏لجمه إذ يتخطانا جميعاً".

ـ تصريح سفير الاتحاد الاوروبي عن تحويل قانون الشراء العام إلى واقع ملموس، مضافا إلى التغريدة على صفحة ‏السفارة الفرنسية عن لقاء مثمر مع المدير العام لادارة المناقصات جان العلية لتنفيذ قانون الشراء العام؛ رسالة ‏للمعرقلين المهددين بالطعن بوجود ارادة دولية لتنفيذ هذا القانون الاصلاحي.

ـ تقدم المتخصص في الرقابة القضائية على المصارف المركزية المحامي الدكتور باسكال فؤاد ضاهر وزميله ‏المحامي شربل شبير ضمن المهلة القانونية بمراجعة امام مجلس الشورى لابطال التعميم الرقم 158 الصادر عن ‏مصرف لبنان

يواصل حزب الله وضمن استعداداته العسكرية مناورة واسعة في أكثر من منطقة ..

صحيفة نداء الوطن

ـ لم يتبلّغ عماد حويلي رب العائلة التي قضت في حادث السعديات إصابته بفيروس كورونا إلا بعد أيام من عودته ‏الى لبنان من أفريقيا وبعد انتهاء العزاء بعائلته والتي استمرت لأيام وشارك فيها المئات، مما ادى الى اصابة ‏العشرات بفيروس كورونا.

ـ تشير أوساط جهات معنية بقضية انفجار مرفأ بيروت الى ازدواجية في المعايير وانتقائية في الاجراءات ‏وحصر للمسؤولية دون مراعاة المعيار الزمني والوظيفي على مستوى الرؤساء والمجلس الأعلى للدفاع والوزراء ‏والقادة الأمنيين عبّرت عنها طلبات رفع الحصانة.

ـ يتردد أنّ رئيس إدارة المناقصات جان العلية قد يعقد مؤتمراً صحافياً للتعليق على أبعاد وخلفيات الطعن بقانون ‏الشراء العام بعد شرح انعكاساته الايجابية على المال العام.

صحيفة الأنباء

*نقص كاذب

أكدت جهات متابعة أن قطاعات حيوية تعاني نقصاً كاذباً في الإمدادات والمواد، ‏إذ أن كل تلك الحاجات متوفرة لكنها محتكرة لغاية في نفس المتولين عليها.

*اتجاه سلبي

لا تزال العلاقة بين طرفين سياسيين تسير باتجاه سلبي في ضوء التباينات ‏المتكررة، ومع استمرار حال انعدام التواصل من قبل طرف دون آخر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري “بدّو وما بدّو” يعتذر!

نداء الوطن/05 تموز/2021

عاد رئيس الحكومة المكلف إلى بيروت وعادت معه علامات الاستفهام والترقب حول ما إذا كان سيعتذر أو سيبقي قبضته مُحكمة على ورقة التكليف، مقابل إحكام قبضة كل من رئيس الجمهورية وصهره على ورقة التأليف… أسئلة كثيرة تنتظر إجابات حاسمة في الأيام المقبلة، لكنّ الأكيد أنّ كل المؤشرات لا تزال تشي حتى الساعة بأنّ حبل التعطيل ما زال “على الجّرار” ولم يبلغ مداه بعد. وإذا كانت المعطيات والوقائع على امتداد “جلجلة” التكليف والتأليف حسمت بشكل لا يقبل التأويل استحالة التعايش مجدداً بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري تحت سقف مجلس وزراء واحد، غير أنّ بعض العاملين على خط تزخيم الوساطات والاتصالات لا يزالون يترقبون “معجزة ما” تعيد وصل ما انقطع بين الجانبين تحت وطأة “موازين قوى تعلو ولا يُعلى عليها”، وفق تعبير مصادر مواكبة للملف الحكومي، مؤكدةً أنّ “هذه الموازين هي التي تفرض الستاتيكو القائم وتحول دون اعتذار الحريري، وإلا فهو “بدّو يعتذر” منذ الشهر الفائت، لكن “ما بدّو يزعّل” رئيس مجلس النواب نبيه بري”. ورأت المصادر أنّ “حسابات الاعتذار من عدمه لم تعد مرتبطة بحسابات الرئيس المكلف الشخصية إنما باتت متصلة بسلسلة من الخيوط والخطوط العريضة المتشابكة سياسياً وطائفياً”، كاشفةً عن أنّ “الحريري على المستوى الشخصي يميل إلى الاعتذار أمس قبل اليوم، لأنّ المراوحة القائمة تجعل منه شريكاً في التعطيل مع رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، لكنه في الوقت عينه يتعامل مع المسألة من منطلقات متشعّبة غير محصورة برغبته الشخصية، فهو لا يستطيع القفز فوق تمنيات المجلس الشرعي الأعلى ورؤساء الحكومات السابقين بعدم الاعتذار، ولا تجاهل رغبة حليفه الأوحد نبيه بري بعدم الإقدام على هذه الخطوة”.وعلى هذا الأساس، تتجه الأنظار إلى مفاعيل استئناف التشاور المباشر مع بري بعد عودة الحريري إلى بيروت لتحديد مسار الأزمة حكومياً، وتحرص أوساط مقربة من عين التينة على إشاعة أجواء تفاؤلية بإمكانية إحداث كوة في جدار الأزمة في القابل من الأيام، من دون أن توضح معالم وآفاق هذه الحلحلة المرتقبة، مكتفيةً بالإشارة إلى أنّ “الأمور وإن كانت لا تزال تراوح في دائرة السلبية حتى الساعة، لكنّ التعويل يبقى على أنّ الجميع بات يستشعر عدم القدرة على إبقاء الوضع القائم على ما هو عليه من دوران في حلقات مفرغة”.

ولفتت الأوساط في هذا السياق إلى أنّ “بري يتمسك بتكليف الحريري لأنه الأقدر على ترؤس الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة، وبالتالي فهو سيبقى رافضاً مبدأ اعتذاره عن عدم التأليف إلا في حال سمى الحريري نفسه شخصية سنية أخرى وتبناها لتشكيل الحكومة، فضلاً عن وجوب الاتفاق مسبقاً بين سائر الأطراف على تسهيل طريق التكليف والتأليف، والتعهد سلفاً بمنع اجترار مشهد وضع العقبات والعراقيل نفسه أمام عملية التشكيل”.

 

رجعة حريرية "غير شكل" ولسان حال عون "وعدني انو رح تجي وتعا ولا تجي"

لبنان 24/05 تموز/2021

.بدا واضحا من مجريات الساعات الماضية أن  الحدث المنتظر لم يكن عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، بقدر ما هو الموقف المتوقع منه حكوميا بعد المشاورات التي سيجريها اولا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لمعرفة ما إذا كانت هناك آفاق لمواصلة مساعي الوساطة التي تجمّدت بسفر الحريريّ، أم أن اعتذار الرئيس المكلف سيعود كخيار إلى واجهة المشهد السياسي. وفي رأي اوساط سياسية معنية بعملية التأليف" ان عودة الحريري هذه المرة  مختلفة عن سابقاتها ، لان الضغوط الكبيرة في البلد ماليا واقتصاديا والضائقة الاجتماعية الخانقة ضيّقت الخيارات امام الرئيس المكّلف وأحرجت الرئيس بري، ومن هنا فالبحث سيكون اكثر حزما في الخيارات اللاحقة، تأليفا او اعتذارا مرفقا ب"تزكية" شخصية اخرى لتولي المسؤولية". واذ تؤكد اوساط بري" ان مبادرته مستمرة لان لا بديل عنها، والمسألة تتطلب صبرا للوصول الى تدوير الزوايا"، فهي اشارت الى لقاء قريب بين بري والحريري للبحث في آخر مستجدات التكليف".

في المقابل تبدو الصورة في قصر بعبدا سوداوية بالكامل، حيث تنقل اوساط معنية عن رئيس الجمهورية قوله "ان الحريري يناور ولا يريد تشكيل حكومة، وبالتالي لا حكومة في الأفق  الا بالعودة الى الاصول الدستورية المعروفة". وفي رأي الاوساط " ان هناك اتجاها بدأ يتضح أكثر يوماً بعد يوم ويدعو إلى إعادة تفعيل حكومة تصريف الأعمال، لكن المشكلة ان الرئيس دياب يرفض بالمطلق هذا الامر". وتقول شخصية عملت  سابقا على خط الوساطة بين عون والحريري" ان التعايش مستحيل بين الرجلين، لان الاعتبارات الشخصية باتت هي المتحكمة بسلوكهما، وكل ما يقال عكس ذلك هو من باب التجاهل او التعمية".

وردا على سؤال عن الموقف المتكرر لعون بدعوة الحريري الى  زيارة بعبدا وتقديم تشكيلة جديدة  تأخذ ملاحظات عون بالاعتبار قالت الشخصية:"انها تشبه دعوة تشبه اغنية فيروز" تعا ولا تجي وكذوب عليي…وعدني انو رح تجي وتعا وما تجي". اما اوساط مراقبة فتعتبر ان المراوحة مستمرة لان خيار الاعتذار او التأليف خرج من ايدي المعنيين وبات مرتبطا بتطورات خارجية لا تبدو آفاقها واضحة المعالم بعد.

 

الحريري "يصفّي" أموره كرئيس مكلّف.. وشرطٌ واحد قبل الاعتذار

لبنان 24/05 تموز/2021

يبدو أنّ الرئيس المكلّف سعد الحريري عاد هذه المرة إلى لبنان لـ"تصفية" أموره كرئيس مكلّف حيث تشير الأجواء المرافقة لعودته إلى بيروت إلى أنّه اتّخذ قراره بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، لكنّه وفقاً لما يقول مراقبون لن يسلّم البلد للفراغ المطلق.  لم يعد خافياً على أحد أنّ الأمور بين الحريري وفريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن خلفه رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل وصلت إلى حائط مسدود بالموضوع الحكومي، وكأنّ الطرفان قرّرا خوض المعركة حتّى النهاية وانتظار كل طرف للآخر أن يصرخ أوّلاً و"يرفع العشرة".  أمّا "حليف" الحريري الأوّل اليوم رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، فهو كان ولا يزال مصرّاً على ضرورة أن يستمرّ الحريري بمهمّته. وعلى الرغم من محاولة برّي تسهيل هذه المهمّة إلا أنّ هذه المحاولة باءت بالفشل، بل حتّى أنّها أحدثت شرخاً جديداً بين برّي وحركة "أمل" من جهة وفريق رئيس الجمهورية و"التيار" وما رافق ذلك من سجالات واتهامات وبيانات قبل أن يتدخّل "حزب الله" ويعمل على تهدئة جبهة حليفيه "اللدودين".  وتشير الأجواء المتوافرة، إلى أنّه وفي حال أصرّ الحريري على المضي في قرار اعتذاره فإنّ برّي يضع شرطاً واحداً لدعمه في هذا القرار وهو الاتفاق على "سلّة" لما بعد الاعتذار تشمل أن يسمّي الرئيس الحريري بديلاً عنه ويؤمن له الغطاء "السني" والسياسي على أن يتمّ تشكيل الحكومة بشكل سريع بالاتفاق مسبقاً مع رئيس الجمهورية.  وإلى أن تتبلور الصيغ النهائية، يبدو أنّنا سنكون أمام أسبوع حاسم قبل أن تتكوّن معالم مرحلة ما بعد الاعتذار، في وقت تُجدّد فيه الأجواء المحيطة بالرئيس المكلّف التأكيد أنّ خيار الاعتذار كان وما يزال مطروحاً، "إلا أنّ اعتذار الرئيس المكلّف لا يعني أبداً التخلّي عن مسؤولياته الوطنية تجاه اللبنانيين وهو لن يسلّم البلد للفراغ وقوم بدرس خياراته بدقّة وبتأنٍّ قبل اتخاذ أيّ قرار.

 

ناقلتا نفط إيرانيتان إلى لبنان!

جريدة الجريدة الكويتية/05 تموز/2021

تتجه ناقلتا نفط إيرانيتان ضخمتان محملتان بالوقود إلى المياه الإقليمية اللبنانية، لتنضما إلى سفينة وقود وصلت الشهر الماضي إلى تخوم المياه اللبنانية، لكن السلطات اللبنانية رفضت منحها ترخيصاً للرسو في مرفأ بيروت وتفريغ حمولتها، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على استيراد الوقود من إيران.

وتدرس طهران طرقاً بديلة لإيصال النفط إلى حلفائها في بيروت، إذا لم تنجح مفاوضات فيينا في إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عنها، بحسب ما قال مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وكشف المصدر، لـ «الجريدة»، أن الحديث يدور تحديداً حول خيارين ممكنين يحتاجان إلى موافقة موسكو: الأول تفريغ الوقود في سورية ونقله براً إلى لبنان بالشاحنات والصهاريج، والثاني أن تجري طهران وموسكو صفقة SWAP، تُسلِّم بموجبها طهران كمية محددة من النفط لموسكو في أي مكان آخر، مقابل أن تقوم الأخيرة بإيصال الكمية نفسها إلى لبنان، ولكن من الوقود الروسي، عبر اتفاق خاص بين البلدين. وأشار إلى أن ملف إيصال الوقود إلى لبنان بات بيد وزير النفط السابق رستم قاسمي، الذي يشغل منصب مساعد قائد «فيلق القدس»، ويعد المرشح الأوفر حظاً لتسلُّم وزارة النفط في حكومة الرئيس الأصولي إبراهيم رئيسي. وأضاف أن قاسمي أسّس في لبنان، عبر شخصيات لبنانية معتمدة لدى طهران، شركة استيراد وتصدير للبترول والمشتقات النفطية، قامت رسمياً باستيراد البنزين والمازوت، الذي تحمله السفن الإيرانية، على أن تمنح السلطات في بيروت إذناً للشركة، وفي حال أرادت الولايات المتحدة معاقبة لبنان فيمكنها فرض عقوبات على هذه الشركة، لكن السفارة الأميركية في بيروت، بحسب المصدر، قامت بضغوط كبيرة وصلت إلى حد التهديد بفرض عقوبات تشمل قطاعات عامة في الدولة، إذا أُعطي الإذن للناقلات الإيرانية بالرسو في بيروت. وقال إن العرض الإيراني لموسكو فتح نقاشاً ساخناً في طهران، خصوصاً أنه جاء مصحوباً بتعهد أن يساهم حلفاء إيران اللبنانيون بتسهيل حصول الشركات الروسية على عقود لإعادة بناء وتشغيل محطات الكهرباء اللبنانية وعقود تنقيب عن الغاز والنفط. وأوضح المصدر أن أوساطاً في الحلف الإيراني تدافع عن تسهيل الدور الروسي في لبنان، بينها «حزب الله» الذي يعتقد أنه إذا دخل الروس على الخط فسوف تتغير حسابات إسرائيل في حال أرادت قصف محطات كهرباء أو منشآت نفطية وغازية، لكن جهات أخرى تعارض بشدة منح موسكو دوراً على طبق من ذهب، وتعتبر أن ذلك يعني وضع كل ما حصلّته طهران في لبنان بجيب الروس، مذكرين بما حصل في سورية المجاورة. ويلفت هؤلاء المعارضون إلى أنه بدل أن تتحول روسيا إلى حليف لإيران في سورية أصبحت منافسة للنفوذ الإيراني، وأنه بحال وجدت موسكو موطئ قدم في لبنان فإن السيناريو نفسه سيتكرر. وعلى الرغم من هذا النقاش، يقول المصدر إن طهران ليست في موضع ضعف، خصوصاً أنها ليست مستعجلة على حل أزمة لبنان النفطية، وإذا نجحت مفاوضات فيينا ورفعت العقوبات الأميركية عنها، فإن «الأغلبية السياسية والنيابية» اللبنانية المتحالفة معها لن تتردد للحظة في استيراد النفط الإيراني «شرعياً»، وهكذا تكون إيران تجنبت إعطاء «قطعة من الجبنة» للروس من حصتها في لبنان.

 

تطور لافت في علاقة "التيار" - "الاشتراكي"!

لبنان 24/05 تموز/2021

اكدت مصادر متابعة ان العلاقة بين "التيار الوطني الحر" والحزب "التقدمي الاشتراكي" تتحسن بإستمرار وقد حصلت توافقات واسعة خلال الاسابيع الماضية في ظل الاستقرار الاعلامي والسياسي بين الطرفين. ولفتت المصادر الى ان المرحلة المقبلة ستشهد اجتماعات تنسيقية دورية بين عدد من اللجان الحزبية للبحث في قضايا مختلفة ومتعددة، على ان يتم تتويج التقارب بلقاءات علنية بين قياديين من الطرفين. وقالت المصادر ان المواضيع السياسية التي تبحث لا تقتصر على الانتخابات والتحالفات الممكنة فقط، بل يتم مناقشة كل ما هو مطروح في الساحة السياسية اللبنانية من قضايا آنية واستراتيجية.

 

عصابات تزوّر الـpcr للوافدين إلى لبنان!

الجمهورية/05 تموز/2021

كشفت مصادر وزارة الصحة الى «الجمهورية» انه تبيّن ان هناك عصابات في بعض الدول تتولى تزوير فحوص الـpcr لبعض الوافدين الى لبنان حتى تكون نتائجهم سلبية، ولكن عندما يجرون الفحص في المطار تظهر نتيجته إيجابية»، محذرة من مخاطر هذا التلاعب وانعكاساته السلبية على الداخل اللبناني.

كذلك، شددت المصادر على «ضرورة ان يتقيد المقيمون بتطبيق قواعد السلامة والوقاية بعيداً من اي استرخاء او استهتار»، مشيرة الى «انّ الاستمرار في فتح البلد لأسباب اقتصادية يجب أن يترافق مع التحسس بأعلى درجات المسؤولية على صعيد الانضباط السلوكي والإقبال الكثيف على التلقيح بلا مفاضلة بين لقاح وآخر». ودعت المواطنين الى «ان يكون كل منهم خفيراً ومسؤولاً عن تحصين نفسه ومحيطه». وأفادت المصادر انه من أصل 52 عيّنة إيجابية من الفحوصات الميدانية، تم تأكيد 22 عيّنة دلتا خلال الفترة الممتدة بين 25 و 30 حزيران، الأمر الذي يعني انّ 42% من العيّنات الإيجابية هي دلتا.

 

السيناريوهات الحكوميّة بلا أفق... وتحذيرٌ من "دلتا"

الانباء الالكترونيّة/05 تموز/2021

هل ما زال الكلام يجدي طالما آذان المعنيين صمّاء؟ ماذا بقي بعد ليتحرك المعنيون ويتجاوزوا حساباتهم الصغيرة جدا أمام هول الأزمات؟ وهل سيتغير في غياب احساسهم بالمسؤولية شيء طالما لم يدركوا منذ أكثر من سنة وثمانية أشهر خطورة الوضع؟ ومع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من جولته الخارجية، تترقب مختلف الأوساط ما إذا كانت هذه العودة ستشكل بداية عودة التواصل لإحياء الاتصالات المتوقفة علّها تساعد في تليين المواقف وتخطي العقبات ليصار الى تشكيل الحكومة التي بدونها لا أمل بخلاص ولا مرتجى بالخروج من الأزمات. وفي هذا السياق تحدثت مصادر بيت الوسط لـ "الأنباء" الإلكترونية أن "الرئيس الحريري يفكر بسيناريوهات عدة، أبرزها البحث عن جهة ضامنة تساعد على ترميم العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بشرط منع النائب جبران باسيل من التدخل بتشكيل الحكومة"، لكن "المؤسف" تقول المصادر إنه "لا يوجد فريق سياسي يأخذ على عاتقه هذا المسعى تجنبا للإصطدام بالحاشية التي بغالبيتها تتأثر بمواقف باسيل، إن لم تكن موجودة في القصر الجمهوري بطلب منه". وتشير إلى أن الرئيس نبيه بري الذي كان يعول عليه الرئيس المكلف لأنه القادر على كسر الحلقة "جرى الإلتفاف على مبادرته من قبل نواب تكتل لبنان القوي ما أدى الى تجميدها". أما السيناريو الثاني "فيتلخص بأن يذهب الحريري الى بعبدا ومعه تشكيلة من 24 وزيرا، فإذا رفضت من قبل الرئيس عون يعلن الحريري من القصر الجمهوري إعتذاره عن التكليف، والسيناريو الثالث أن يجري الحريري تقويما لكل ما قام به من خطوات ثم يعتذر عن التكليف. أما السيناريو الرابع فيتعلق بإعلان الحريري صراحة رفضه الإعتذار ويصر على التشكيلة التي سلمها للرئيس عون منذ ثلاثة أشهر". عضو كتلة المستقبل النائب وليد البعريني استبعد لـ"الأنباء" الإلكترونية قيام الرئيس المكلف بزيارة قصر بعبدا "لأن المعطيات لا توحي بالتوصل الى حل في موضوع الحكومة، وبالتالي لا مبرر للزيارة على إعتبار أن النتيجة معروفة سلفا". ونقل البعريني عن الحريري قوله ان "الإعتذار عن التكليف منوط به شخصيا ولن يبلغه لأحد، وأنه قد يتخذ القرار بشأنه في الوقت المناسب". وأعاد البعريني التذكير بأن "الشارع السني يرفض إعتذار الحريري لأنه ليس هو سبب المشكلة والموجودة أصلا عند رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل".

من جهتها أكدت أوساط عين التينة لـ "الأنباء" الإلكترونية "إستمرار مبادرة الرئيس بري لأنه لا يوجد بديل عنها"، متوقعة لقاء قريبا بين بري والحريري يطلعه فيه على آخر المستجدات المتعلقة بالتشكيل، نافية علمها بوجود حلحلة من قبل فريق العهد، وأكدت ان "المسألة تتطلب صبرا للوصول الى تدوير الزوايا".

صحيا، ومع ظهور حالات من الفيروس المتحور "دلتا" وبدء تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد المصابين بكورونا  أشار طبيب الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري الجامعي البروفسور بيار ابي حنا الى أن "دلتا" هو كورونا متحور وينتقل بسهولة، كاشفا أن الذين تلقوا اللقاح لديهم مناعة من انتقال العدوى إليهم. لكنه حذر بأنه "طالما أن نسبة الملقحين قليلة فإن خطر إنتقال العدوى سريعا"، مناشدا اللبنانيين "الإقبال على اخذ اللقاح وعدم الأخذ بالشائعات وعدم التردد، مشيرا الى ان "المستشفيات لم تعد لديه القدرة على استقبال المرضى كما في السابق لوجود نقص في الادوية والمستلزمات الطبية".

 

ما جديد التحقيقات في انفجار المرفأ؟

أم تي في/05 تموز/2021

أحال النائب العام العدلي بالتكليف في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي غسان الخوري طلبات المحقق العدلي القاضي طارق البيطار برفع الحصانة من قبل مجلس النواب عن النواب علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق، والأذونات من نقابة المحامين في طرابس في حق المحامي يوسف فنيانوس ونقابة المحامين بيروت في حق خليل وزعيتر، ورئيس مجلس الوزراء لجهة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ووزير الداخلية لجهة المدير العام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كل الى مرجعه المختص.

 

تحذيرٌ ممّا بعد حزيران... 72 في المئة من الأسر ستحتاجُ لطعام!

أم تي في/05 تموز/2021

يستمرُّ تضخُّم أسعار المواد الغذائية الأساسية في لبنان ليبلغ مستوياتٍ غير مسبوقة، إذ سجَّلت أسعار السلع الأساسية التي تحتاج إليها الأسر ارتفاعًا ملحوظًا في الأسبوع الأخير من شهر حزيران 2021، بناءً على جداول أسعار وزارة الاقتصاد والتجارة والتتبع الاسبوعي لها من قبل باحثي مرصد الازمة.

وفي متابعة لأسعار بعض هذه السلع يمكن تبيُّن الارتفاعات الكبيرة في كلفة الغذاء والحاجات الأساسية. فقد ارتفع سعر زيت دوار الشمس بنسبة تخطَّت 1100 في المئة منذ صيف 2019، أي قبل حدوث الانهيار المالي والاقتصادي، فيما ارتفع سعر لحم البقر 627 في المئة والأرز العادي 545 في المئة. أما سعر البيض فقد ارتفع 450 في المئة، وتضاعف سعر اللبنة 275 في المئة. ووفقًا لمحاكاة لأسعار المواد الغذائية في حزيران 2021، فإن وجبة غداء أو عشاء عادية مكوَّنة من سلطة وحساء وطبق أساسي (أرز ودجاج)، لأسرة مكونة من خمسة أفراد، باتت كلفتها تُقدَّر بـ 71,000 ليرة لبنانية يوميًّا، من دون احتساب أيِّ نوعٍ من أنواع الفاكهة أو كلفة المياه والغاز والكهرباء ومواد التنظيف. وبناء على هذه التقديرات فمن المتوقَّع أن تنفق الأسرة نحو 2,130,000 ل.ل. (مليونين ومئة وثلاثين ألف ل.ل.) على وجبة رئيسية واحدة خلال شهر واحد، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف (3,16) الحد الأدنى للأجور تقريبًا. عندها وبأقل تقدير، ستجد أكثرية الأسر في لبنان (72 في المئة) -التي لا تتعدَّى مداخيلها 2,400,000 ل.ل. (مليونين وأربعمئة ألف ل.ل.) شهريًا- صعوبة في تأمين قُوتِها بالحدِّ الأدنى المطلوب، استنادًا إلى أرقام دخل الأسر، بحسب تقرير إدارة الإحصاء المركزي لعام 2019. يرتبط التضخُّم الكبير الحاصل في أسعار المواد الغذائية بتدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي، حيث خسرت العملة الوطنية حوالي 99 في المئة من قيمتها خلال أقل من عامين. ومن المتوقَّع أن يستمرَّ هذا التضخُّم مع ترقُّب انخفاضٍ أكبر سيطرأ على قيمتها خلال الأشهر المقبلة، علمًا أنَّ لبنان يستورد معظم احتياجاته الغذائية من سلعٍ أو موادَّ أولية من الخارج. يصبح الكلام على انعدام أمن سكَّان لبنان الغذائي واقعًا عسيرًا، فأرقام تقرير منظمة "اليونيسف" تفيد بأنَّ 30 في المئة من أطفال لبنان ينامون على طَوَىً ببطون خاوية، وهي حقيقة مؤلمة وهي أنَّ لبنان لم يبلغ بعدُ عصفَ الأزمة العميقة في حدِّها الأقصى.

 ما العمل؟

مع انعدام القرار السياسي وتسارع الانهيار والاصرار على تجاهل الازمات الانسانية والاجتماعية والتأخر غير المبرر في اطلاق برامج تُسعف الفقراء وتخفف من وطأة الازمة عليهم، لا يبقى في المرحلة القادمة إلَّا تضامن الناس بعضهم مع بعض والاعتماد على الروابط الاهلية والعائلية على مستوى البلدات والقرى وأحياء المدن ، حتى يمرَّ عصفُ الأزمة بحد ادنى من مآسي وسوء تغذية واكلاف انسانية متعددة.

 

هل تُطيّر المنظومة الانتخابات؟

وكالة الانباء المركزية/05 تموز/2021

غداة انفجار ٤ آب المدمر، سارع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت المنكوبة، حاملا في جعبته حلا سياسيا يخفف عن اللبنانيين وطأة الانهيار الشامل، الذي رآه، تماما كما الشعب اللبناني الذي انتفض في ١٧ تشرين، مسرع الخطى نحو لبنان المنخور بالفساد المالي والاقتصادي والسياسي والاخلاقي.

وضعت باريس حينها خريطة طريق طلبت من القوى السياسية تنفيذها، فتتألّفَ حكومةُ انقاذ سريعا، يأخذ المجتمع الدولي بيدها، لتؤمّن ايصال المركب اللبناني المشلّع، بأقل الخسائر والاكلاف، الى بر الامان. اهل المنظومة ابلغوا سيد الاليزيه في ايلول، موافقتهم على المشروع هذا، وهو صدّقهم، قبل ان تُعرّفه التجربة إليهم والى طينتهم وحقيقتهم. فبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة للمركزية، هم اخذوا ماكرون الى البحر وردوه عطشانا، وقد باعوه اوهاما واكاذيب، تماما كما يفعلون مع ناسهم منذ عقود. ازاء هذا السلوك الأرعن وغير المسؤول، خاصة وان البلاد تنهار، وأكثر من نصف الشعب بات تحت خط الفقر، تحوّلت المنظومة الى “مجموعة غير مرغوب فيها” اذا جاز القول، منبوذة من عواصم القرار التي تقاطعها ولا تتعامل او تتعاون معها، بل تفرض عقوبات على اركانها لضلوعهم في الفساد او الارهاب، وفي تدمير بلد وشعب ونهب امواله وصحته ومستقبله واحلامه.

من هنا، بات الخارج يعتبر ان لا مجال للاتكال من الآن فصاعدا، على القوى الحاكمة، في اي حل او تسوية حقيقية لانتشال لبنان من الحفرة. وعليه، هو يدرس خيارات تقوم على تمرير الفترة الفاصلة عن الانتخابات النيابية بالتي هي احسن، وفي ضوء نتائج هذا الاستحقاق، يبني المجتمع الدولي على الشيء مقتضاه. فاما يفرز هذا الاستحقاق طبقة جديدة جديرة بالثقة، تتعاون مع صندوق النقد الدولي وتشرع في الاصلاحات، فيتشجع المانحون على ارسال اموالهم واستثماراتهم الى لبنان الدولة من جديد، او يبقى القديم على قدمه: الحكّام ذاتهم والقطيعة الخارجية ذاتها والمأساة المعيشية ذاتها.

ولعل ما قاله وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن منذ اسبوع في هذا الشأن، عقب اجتماعه بنظيره الفرنسي في باريس “نحتاج الى قيادة سياسية جديدة في لبنان”، يشكل اسطع دليل على التوجّه الدولي هذا. وفي السياق، تتابع المصادر، ان الذهاب الى حكومة انتخابات، مع السعي لأن تكون الانتخابات مبكرة، يُعتبر الخيار الاكثر تقدما في الاروقة الدولية راهنا. في رأي المصادر، باتت المنظومة اليوم من الماضي في حسابات “الكبار”. وبعد الزخم الدولي المتجدد ازاء ازمة لبنان، في ضوء الاهتمام القوي الفاتيكاني، الفرنسي، الاميركي، العربي، بقضيته، يمكن القول ان الاحداث تجاوزت أو ستتجاوز اهلَ الحكم في لبنان، وقدرتُهم على التأثير فيها ستتلاشى تباعا. قد ينجحون في التعطيل والعرقلة لاسابيع اضافية بعد، الا ان نفوذهم يقف عند هذا الحد. والشعب كما الخارج، عيونهما على رحيلهم ورهانُهما على التغيير… فهل تحصل الانتخابات ام تطيّر المنظومة هذا الاستحقاق “المفصلي”؟ واذا حصلت، هل يقترع اللبنانيون على نحو سليم، ام يمددون اقامتهم في جهنم؟!

 

خبرٌ "هامٌّ وإيجابيّ" يتعلّق "بالأفران"!

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 05 تموز 2021  

أكّد نقيب الأفران علي إبراهيم، أنّ "الصرخة التي أطلقت كان لها صدىً جيداً، شاكراً قيادة الجيش على التعاون لتأمين المازوت للأفران". وفي حديثٍ لـ"صوت لبنان 100.5"، قال إبراهيم: "المازوت في طريقه الى الأفران الآن وأناشد المعنيين تأمينه الى كافّة أفران لبنان من دون استثناء والخبز متوفر ولا طوابير".

ولفت إلى أنه "حتى اللحظة لا رفع لسعر ربطة الخبز لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار أن مواداً تدخل في الخَبز كالسكر والخميرة باتت من دون دعم". وقال إبراهيم: "أطمئن المواطنين لا طوابير اليوم أمام الأفران بعد تأمين قيادة الجيش الكميات المطلوبة من المازوت".

 

لبنان مهدّد بموجة وبائية جديدة وقاسية!

الجمهورية/05 تموز/2021

أبلغت مصادر وزارة الصحة، الى «الجمهورية» ان اي استخفاف في السلوك الشخصي من الوافدين والمقيمين سيهدّد بموجة وبائية جديدة وقاسية، خصوصاً وسط النقص المستجد في الأدوية وهذا عامل طارئ لم يكن موجوداً خلال الموجات السابقة. وأوضحت المصادر انّ إجمالي المصابين بالمتحور الهندي في لبنان أصبح نحو 35 شخصاً، لافتة إلى انّ فرق الترصد الوبائي في الوزارة ستباشر بدءاً من اليوم تقفّي أثر المصابين وتتبعهم لمحاولة حصر الاشخاص الذين احتكّوا بهم. واشارت الى «انّ المغتربين المشكورين على مجيئهم الى وطنهم في هذه الظروف الصعبة هم مدعوون الى استكمال هذه اللفتة عبر التشدد في الإجراءات الوقائية لحماية عائلاتهم ومجتمعهم، خصوصا لجهة التقيد بالحجر 5 أيام بعد عودتهم».

 

برّي مصمم على مواصلة الإمساك بدفة البرلمان

جريدة الأنباء الكويتية/05 تموز/2021

أشارت معلومات “الأنباء” الكويتية إلى أنه “على الرغم من نفي اللواء عباس ابراهيم نيته الاستقالة، وبالتالي الترشح للنيابة، فإن المنافسة على رئاسة مجلس النواب، قائمة منذ الآن، استنادا الى الاعتقاد بأن الرئيس نبيه بري «خدم عسكريته». وأكدت مصادر نيابية ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مازال في قلب مسيرته النيابية الطويلة، عازما على مواصلة الامساك بدفة مجلس النواب، في المرحلة الآتية، سواء جرت الانتخابات في موعدها، او مدد عمر المجلس النيابي بصورة تلقائية او قصرية.

 

قطري لتحريك مياه لبنان الراكدة والحريري يدرس خياراته… اعتذار أم استمرار

تل أبيب تتهم طهران بتنفيذ "انقلاب هادئ"

بيروت ـ “السياسة” /05 تموز/2021

يبدأ وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، اليوم، زيارة إلى لبنان، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية ميشال عون، إضافة إلى رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ومسؤولين آخرين، وذلك في إطار مساع قطرية للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان.

وتفتح تلك الزيارة، التي تستمر يوما واحدا، باب التساؤل حول استطاعة قطر القيام بدور في حلحلة الأزمة المستعصية، التي يزداد عبرها الوضع في لبنان سوءاً من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ورأت مصادر مطلعة، ان “الدوحة قادرة على القيام بدور في حل الأزمة اللبنانية لما تملكه من رصيد من العلاقات المتميزة مع جميع أطراف الأزمة اللبنانية”. وأشارت إلى أن التحرك القطري هو محاولة لتحريك المياه الراكدة في لبنان بفعل إصرار كل طرف من الأطراف على موقفه من التشكيلة الحكومية”. وأضافت: “لكن بالعودة إلى المشهد الدولي، فمن الواضح أن المحور الإيراني يُصرّ على حل جميع مشاكله مع الأميركيين دفعة واحدة، وهذا يعني أنه من الصعب تحقيق خرق للأزمة الحكومية في لبنان قبل تحقيق تقدم إيجابي في العلاقات الأميركية- الإيرانية”. واوضحت أن “المشكلة اللبنانية ليست سياسية فقط، بل هي مشكلة نظام ينبغي العمل على حلها جذريا”. ولفتت إلى ان “أزمة الحكومة اللبنانية واقفة على مماطلة حزب الله، الذي حاول إدامة الوضع القائم، وبالتالي غلق الباب أمام محاولات المبادرة الفرنسية لإحداث أي تغيير سياسي بالبلد”. وأردفت: “أمام هذه الحالة لن يبقى أمام قطر التي كانت على علاقات متوازنة مع إيران الداعم الأكبر لحزب الله، إلا لعب دور المُسيّر من خلال التنسيق مع الأحزاب الفاعلة على الساحة اللبنانية”. ورأت أن “تحركات قطر تجاه لبنان ستتمحور حول الابتعاد عن تقديم أي دعم مادي للبنان، لعدم ظهور ذلك كأنه تحدٍ للمبادرة الفرنسية، حيث ستعمل الدوحة على التنسيق ضمن نفس المبادرة”. وتوقعت أن تُحقق قطر نجاحا في هذا الحراك، لحاجة الأطراف اللبنانية للتوصل الى حل يخفف عنها العقوبات الأميركية، والأوروبية، والضغوط الدولية، فضلاً عن ضغوط التظاهرات الشعبية”.

وفي السياق، التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى عرض الأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية لا سيما الموضوع الحكومي، بحضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومستشار الرئيس الحريري هاني حمود، حيث ناقش اللقاء “مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها في أجواء إيجابية”.

وتتجه الأنظار إلى الخطوات التي سيقوم بها الرئيس الحريري الذي سيلتقي أيضاً، مفتي الجمهورية، إلى كتلة المستقبل وتيار المستقبل، مرورا برؤساء الحكومات السابقين، وصولا إلى عين التينة وأيضاً الصرح البطريركي. وأشارت المعلومات إلى أن الحريري، سيأخذ في الاعتبار الوضع المعيشي الضاغط من جهة، وتداعيات أي خطوة يتخذها، اعتذارا أم استمرارا في التكليف، من جهة ثانية، أي انه سيدرس أيهما أفضل لوضع حد لمعاناة الناس، وسيغوص أيضاً في ما يجب ان يفعله في حال اعتذر لناحية ايجاد رئيس مكلف جديد. ووفق المصادر، فإن قرار الاعتذار يبدو حتى الساعة، معلّقا، ولم يحسم بعد، خلافا لكل المعطيات التي أشيعت في الأيام والساعات الماضية والتي تقول إن الحريري بت أمره وسيقدم اعتذاره. في الموازاة، تشير المصادر إلى ان بكركي ستتحرك لمحاولة تقريب وجهات النظر بين بعبدا وبيت الوسط، بالتعاون مع عين التينة، وذلك في هدي مشاورات يوم الصلاة والتأمل من اجل لبنان الذي عقد في الفاتيكان. وسيسعى البطريرك بشارة الراعي إلى ايقاظ الضمائر، داعيا الأطراف كلّها إلى التنازل والانصات إلى وجع الناس والى نداءات المجتمع الدولي الذي بات يهتم بلبنان ومعاناته اكثر من مسؤوليه. إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن “حزب الله” يعمل على زيادة تدخل إيران في لبنان، وتنفيذ نوع من “الانقلاب الهادئ” داخله. وأضاف غانتس، في تصريحات ليل أول من أمس، خلال افتتاح النصب التذكاري لقتلى جيش لبنان الجنوبي، وهي “ميليشيا” لبنانية موالية لإسرائيل: إن “بلاده مستعدة للعمل من أجل ازدهار لبنان وخروجه من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها”. وتابع غانتس، قائلا: “عرضت إسرائيل في الماضي مساعدة لبنان، وحتى اليوم نحن مستعدون للعمل والتأثير على دول أخرى ستساعده وتمد له يد العون من أجل ازدهاره والخروج من الأزمة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

عشرات الآلاف يشاركون في تجمع “إيران حرة”

طهران، عواصم – وكالات/05 تموز/2021

 في أكبر حدث دولي لتحرير إيران من الديكتاتورية الدينية وتمهيد الطريق لمستقبل حر وديمقراطي، يشارك عشرات آلاف الإيرانيين على امتداد العالم خلال الفترة من 10 حتى 12 يوليو الجاري، في التجمع العالمي لإيران الحرة، والذي يعقد على الانترنت بمشاركة نحو 1029 شخصية سياسية، بينهم 25 من نواب مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، و30 من كبار المسؤولين الأميركيين السابقين، و12 رئيس وزراء ورئيس سابق، و70 وزيرا سابقا من أوروبا والشرق الأوسط، كما سيحضر التجمع 179 نائبا من الدول الأوروبية وكندا و66 برلمانياً من الدول الإسلامية. وخلال الحدث العالمي، سينضم المشاركون من جميع أنحاء إيران و105 دول حول العالم إلى “مجاهدي خلق” في أشرف 3 في ألبانيا، كما ستنظم الجالية الإيرانية تجمعات كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا ضمن التجمع العالمي لإيران الحرة. في غضون ذلك، طالب 63 نائبا في البرلمان الأوروبي، الاتحاد، بفرض عقوبات على نظام طهران لتورطه بأعمال إرهابية وانتهاكات لحقوق الإنسان، مشددين في بيان على ضرورة التزام سياسة حازمة، وفرض عقوبات على طهران، على خلفية المخططات الإرهابية التي دبرتها السلطات الإيرانية في الاتحاد الأوروبي.

 

طهران تغلي بسبب انقطاع الكهرباء والإيرانيون يهتفون “الموت للديكتاتور”

الاحتجاجات تعم مدناً عدة ودوائر الحكومة تغرق في الظلام وإطفاء إشارات المرور يتسبب بحوادث واختناقات

طهران، عواصم – وكالات/05 تموز/2021

 تعالت الهتافات في طهران من على شرفات المنازل ضد المرشد علي خامنئي، احتجاجا على انقطاع الكهرباء المتكرر، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في ذروة الصيف. وشهدت مدن وبلدات إيرانية عدة، احتجاجات على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وبشكل متكرر، حيث نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، شريط فيديو سجل في الظلام، في أحد أحياء شرق العاصمة، حيث أطلق مواطنون من شرفات المنازل هتافات معادية للمرشد علي خامنئي، مرددين “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي”.كما نشر ناشطون صورا لمواطنين تجمعوا أمام مبنى شركة الكهرباء، ومبنى البلدية في ثلاثة مدن بمحافظة غلستان شمال شرق إيران، وتظاهر عدد من المحتجين في مدينة كنبد كاووس في المحافظة ذاتها، فيما ردد متظاهرون شعارات ضد الحكومة في مدينة كازرون التابعة لمحافظة فارس جنوب البلاد. وأفادت وسائل إعلام بانقطاع التيار الكهربائي في محطتين للطاقة، كما أدى الانقطاع إلى إظلام الدوائر الحكومية، وأطفئت إشارات المرور، ما أدى لاختناقات مرورية بطول كيلومترات ووقوع حوادث.وواجهت مناطق واسعة في البلاد، منها طهران والبرز وقم والأهواز وبلوشستان وأصفهان وشيراز وتبريز وغيرها، انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ، مما أدى إلى انقطاع المياه في بعض المناطق، وانقطاع في شبكة الإنترنت.

وعزا وزير الطاقة رضا أردكانيان في مواجهة مع البرلمان، المشكلة، إلى “الحرارة المبكرة والتشغيل المبكر لأجهزة التبريد، ما تسبب في فقدان المحطات للطاقة الإنتاجية المناسبة”، كما أفاد أن الوزارة فوجئت بالاستخدام غير المسبوق للكهرباء لاستخراج العملات المشفرة. من جانبه، قال المتحدث باسم الشركة الوطنية للكهرباء مصطفى رجبي مشهدي، إنه يحتمل أن يتواصل انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام المقبلة، نظرا لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك، حيث بلغت درجات الحرارة 38 درجة مئوية في طهران و50 درجة في مدن عدة بمحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد. وأضاف مشهدي أن البلاد تعاني من فجوة تبلغ 11 ألف ميغاواط، بين إنتاج الكهرباء واستهلاكها، مشيرا إلى أن قدرة توليد الكهرباء هي 54 ألف ميغاواط، فيما بلغ الاستهلاك 65 ألف ميغاواط. بدورها، أعلنت وزارة الطاقة عن جدولة انقطاع التيار اليومي عن المدن والمحافظات، حتى يتمكن الناس من تكييف ظروفهم المعيشية اليومية معها. من جهته، كشف رئيس لجنة الطاقة في البرلمان فريدون حسنوند، أن البرلمان ووزارة الطاقة سيعقدان اجتماعا غدا، قائلا “كنا نتوقع أن تتنبأ وزارة الطاقة بالوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة قبل حدوثه، مضيفا أن الإنتاج غير القانوني للعملات المشفرة لا يزال مستمرا، والذي أصبح أحد الأسباب الرئيسية لانقطاع التيار. من ناحيته، دعا عضو لجنة الأمن القومي البرلمانية محمود أحمدي بيغش، الإيرانيين، إلى الحياة مثل الزعيم الهندي الماهاتما غاندي، مستبعدا أن تتوصل مفاوضات فيينا إلى تفاهم لرفع العقوبات الأميركية، قائلا: “لن يكون هناك اتفاق بالمطلق”. في غضون ذلك، كشفت قناة محسوبة على “الحرس الثوري” عن مخاوف من تعرض ناقلة النفط الإيرانية “جاسمين” لاستهداف إسرائيلي، قائلة على “تلغرام” إن مصادر إسرائيلية صرحت، بأن ثمة احتمال بأن تتعرض الناقلة بالقرب من قناة السويس لهجوم تخريبي أثناء نقلها النفط إلى لبنان، وذلك بعد استهداف سفينة إسرائيلية كانت متوجهة إلى الإمارات يوم السبت الماضي.

 

ألمانيا: المفاوضات النووية قد تثمر «في الأسابيع المقبلة»

مدريد: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2021

أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم (الاثنين)، في مدريد عن اقتناعه بأن المفاوضات الحالية التي تجرى مع إيران والرامية إلى إنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني يمكن أن تثمر «في الأسابيع المقبلة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ماس في مؤتمر صحافي عقده في مدريد: «نعتقد أن المفاوضات يمكن أن تثمر»، وذلك في ختام رابع اجتماع وزاري في إطار «مبادرة ستوكهولم»، وهي مجموعة مؤلفة من 16 دولة بينها ألمانيا واليابان تشكّلت عام 2019 بهدف التقدّم باقتراحات ملموسة من أجل المضي قدماً نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وتابع وزير الخارجية الألماني: «أعتقد أننا سنتوصل إلى تحقيق ذلك في الأسابيع المقبلة»، من دون تقديم أي إيضاحات حول المفاوضات التي استؤنفت في فيينا في أبريل (نيسان) بغية إنقاذ الاتفاق المبرم في عام 2015 بين طهران والدول الكبرى (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا) حول البرنامج النووي لطهران. ويرمي الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، إلى منع إيران من حيازة سلاح نووي. وجاءت تصريحات ماس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرتيه الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، والسويدية آن ليندي، في ختام اجتماع وزاري لـ«مبادرة ستوكهولم». وأكّد بيان مشترك أصدرته مدريد في ختام الاجتماع أن الدول الأعضاء «جدّدت دعوتها كل الدول التي تمتلك أسلحة نووية إلى تشجيع نزع الأسلحة من خلال تبنّي تدابير فعلية» لتطبيق الأهداف المنصوص عليها في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وتوافقت الدول الـ16 على «تعزيز التقارب والحوار مع بقية الدول المنضوية في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية». وتم تنظيم الاجتماع الوزاري تحضيراً للمؤتمر المقبل للدول المنضوية في المعاهدة والذي كان مقرراً في عام 2020 ولكنّه أرجئ إلى مطلع العام المقبل على أن يعقد في نيويورك، وفق ما أوضحت غونزاليس لايا. وبالإضافة إلى ألمانيا وإسبانيا والسويد التي ترأس بشكل مشترك المجموعة حالياً، تضم «مبادرة ستوكهولم» الأرجنتين وكندا وكوريا الجنوبية وإثيوبيا وفنلندا وإندونيسيا واليابان والأردن وكازاخستان والنروج ونيوزيلندا وهولندا وسويسرا. وشاركت خمس دول فقط حضورياً في الاجتماع الوزاري، فيما شاركت الدول الأخرى عبر الفيديو.

 

إسقاط طائرة مسيّرة قرب السفارة الأميركية في بغداد

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2021

قالت مصادر أمنية عراقية لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم (الاثنين)، إنه تم اعتراض طائرة مسيرة وإسقاطها قرب السفارة الأميركية في بغداد دون وقوع ضحايا. وأفاد مصدر أمني عراقي بسماع صافرات الإنذار داخل السفارة الأميركية. وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية، إنه «تم تفعيل صافرات الإنذار داخل السفارة الأميركية وتفعيل منظومة (سي آر إم) داخل السفارة». وكانت قاعدة عين الأسد التي توجد فيها قوات أميركية، في غرب البلاد، قد تعرضت لهجوم صاروخي في وقت سابق اليوم دون وقوع إصابات.

 

هتاف «الموت للديكتاتور» يطلّ مجدداً في إيران واستياء شعبي من انقطاع الكهرباء... ووقفات احتجاجية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/05 تموز/2021

أطل من جديد هتاف «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي» في طهران، وسط ظلام دامس فرضته انقطاعات متكررة للكهرباء أغضبت الإيرانيين في مختلف أنحاء البلاد. وجرى تداول فيديوهات في وقت مبكر من أمس، تظهر ترديد شعارات منددة بالمرشد الإيراني من أعلى أسطح المنازل، في وقت شهد عدد من المحافظات الإيرانية وقفات احتجاجية أمام مقرات حكام المدن، أو دوائر الكهرباء. وضربت إيران في الأيام القليلة الماضية موجة انقطاع للكهرباء، بلغت ذروتها في طهران أول من أمس، ووصلت إلى ثمان ساعات في بعض المناطق، مع ارتفاع الحرارة إلى 40 درجة مئوية في العاصمة.

وانتقد رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، أمس، الانقطاع المفاجئ والمتكرر للتيار الكهربائي، وكتب في تغريدة على «تويتر»: «لقد سئم الناس من عدم التخطيط». وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية بأن قطع التيار الكهربائي أدى إلى قطع المياه عن الشقق السكنية، وإتلاف المواد الغذائية، وتعطل الأجهزة الكهربائية. كما عطل خدمة الإنترنت في مناطق واسعة من طهران. واعتذر وزير الاتصالات محمود آذري جهرمي، عن الخلل، وأعاد الأمر إلى نفاد بطاريات منصات الهاتف الجوال التي يمكنها أن تعمل لساعتين، بينما تحتاج على الأقل إلى ثماني ساعات لإعادة الشحن. وقال المتحدث باسم منظمة الكهرباء، مصطفى رجبي، للتلفزيون الإيراني، «انقطاع واسع للتيار الكهربائي في طريقه إلينا… أمامنا ثلاثة أيام شديدة الحرارة، من المحتمل أن تتجاوز احتياجات استهلاك الكهرباء 66 ألف ميغاواط»، منوهاً بأن «محطات الطاقة في عموم البلاد لن تتمكن من إنتاج أكثر من 55 ألف ميغاواط». وقال «مضطرون لقطع الكهرباء». ونشر ممرض إيراني تسجيل فيديو يوثق حالة الهلع في غرف العناية المركزة بالمستشفيات، بينما يصارع المرضى الموت بسبب تعطل أجهزة الإنعاش والتنفس.

 

الجيش العراقي يحمي أبراج الطاقة وتفجير خط كهرباء يُغذي مشروع مياه

هجوم صاروخي على "عين الأسد"... و"كتائب حزب الله" هدَّدت أميركا... وإيران تنصّلت من هجماتها

بغداد – وكالات/05 تموز/2021

 فيما أطلق الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” حملة أمنية لتأمين أبراج نقل الطاقة الكهربائية، أعلنت وزراة الكهرباء العراقية، أمس، عن استهداف خط لإنتاج الطاقة الكهربائية يغذي مشروع ماء الكرخ في العاصمة بغداد، بعبوات ناسفة. وذكرت الوزارة، في بيان لها، إن “خط كهربائي تعرض إلى حادث ارهابي تسبب بتفجير برج من محطة نصر بعبوات ناسفة، ليل أول من أمس، في منطقة الطارمية شمال بغداد”. وأشارت، إلى أن “الفرق الفنية توجهت فوراً لتأهيل وصيانة الخط بغية إعادته للعمل بأسرع وقت ممكن”، مضيفة ان “الجماعات المدفوعة بأيديولوجيات التخريب ذات الهجمات الخرقاء وتوظيف التكتيكات الارهابية تستهدف حرمان العراقيين تعسفياً من حقوقهم الاساسية في خدمة عامة مقبولة ونمط الحياة الرغيدة التي يستحقونها”. وأكدت، “استمرار الحكومة في اتخاذ التدابير الرامية إلى حرمان الإرهابيين من الوصول للوسائل التي تمكنهم من شن اعتداءاتهم وبلوغ أهدافهم ومنع الأثر المتوخي منها إلى جانب تحسين وحماية وتوفير الخدمات التي تليق بالمواطن برغم التحديات التي تواجه البلاد”. في غضون ذلك، أعلن “الحشد الشعبي”، في بيان، أمس، أنه نفذ مع قطعات عسكرية أخرى عملية أمنية “واسعة” من ثمانية محاور لملاحقة عناصر تنظيم “داعش”، وتأمين خطوط نقل الطاقة الكهربائية.

وذكر، أن “العملية تشمل إجراء بحث وتفتيش وتدقيق أمني، وتأمين خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المنطقة من العمليات التخريبية للمجاميع الإرهابية”. وفي السياق، وصل وفد أمني رفيع إلى محافظة نينوى، أمس، للاطلاع على خطة حماية أبراج نقل الطاقة. وذكرت العمليات المشتركة، في بيان مقتضب، أن “وفداً أمنياً رفيعاً، برئاسة نائب العمليات المشتركة الفريق عبدالأمير الشمري وصل إلى نينوى، لمتابعة الوضع الأمني وتنفيذ خطة حماية البنى التحتية العاملة في مختلف مناطق المحافظة”. وكان المتحدث باسم العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، قد قال، ليل أول من أمس، إن التنظيمات الإرهابية استهدفت نحو 45 برجاً للطاقة، مضيفاً “نعتقد أن التنظيمات الإرهابية تستخدم هذا النوع من العمليات لخلق قلق أمني”، ومؤكداً وجود “قوات مشتركة من الجيش والشرطة لتأمين خطوط نقل الطاقة”. من ناحية ثانية، تعرضت قاعدة “عين الأسد”، التي تتواجد فيها قوات أميركية، في محافظة الأنبار، أمس، إلى هجوم بسبعة صواريخ سقطت ثلاثة منها داخل القاعدة، فيما لم يتم الإعلان عن وقوع إصابات. على صعيد آخر، وبعد أن تنصلت إيران أمام الأمم المتحدة من دعمها لعدد من الفصائل العراقية المسلحة، المتهمة بتنفيذ ضربات تستهدف قواعد ومراكز تضم قوات أميركية، أطلت تلك الفصائل لتهدد مجدداً، حيث توعدت “كتائب حزب الله”، الأميركيين، برد مباغت، من دون تحديد تفاصيله أو نوعه. وحذر المتحدث باسم “الكتائب” محيي محمد، “الأميركيين في العراق من عملية مباغتة ضدهم”، معتبراً وجودهم غير شرعي”، مضيفا “قلنا إن القوات الأميركية المحتلة ستفاجأ بما تمتلكه المقاومة من إمكانات وقدرات وأسلحة إذا تجرأت وأبقت قواتها في العراق”. وزعم أن “مهمة الفصائل مقاومة الأميركيين في العراق وسورية، فضلاً عن مواجهة داعش وخطر إسرائيل، ما يضع عليها مسؤولية كبيرة بضرورة الاستعداد والإعداد، خصوصاً بالأسلحة الرادعة كالصواريخ والطائرات المسيرة”.

 

الصدر: أُبشركم بقرب موتي/هجوم صاروخي على "عين الأسد"... و"كتائب حزب الله" هدَّدت أميركا... وإيران تنصّلت من هجماتها

بغداد – وكالات/05 تموز/2021

 في تصريح لم يدل بمثله سابقاً، تحدث زعيم “التيار الصدري” في العراق مقتدى الصدر، عن قرب موته أو “استشهاده”. وقال الصدر، خلال لقائه فريقاً من قيادات “التيار الصدري”، أول من أمس، إنه “يبدو أن هناك شيئاً ينشط التيار الصدري، وهو موتي أو قتلي، ومن ثم تقولون إن مقتدى مات ومن الممكن أن أكون شهيداً جديداً، ويحيي هذا الموت شيئاً من الذي اندثر”. وأضاف، “أبشركم بقرب موتي أو استشهادي إذا وفقني الله”.

 

التحالف ينفي تعرض القوات الأميركية للقصف… وتحركات إيرانية شرق سورية وميليشيات النظام عزّزت تواجدها في البادية

دمشق – وكالات/05 تموز/2021

 بعد أن أكدت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، على لسان المتحدث الإعلامي فرهاد شامي، سقوط قذيفتين صاروخيتين مجهولتي المصدر في الجهة الغربية لحقل العمر بدير الزور، الذي تتخذه القوات الأميركية مركزاً لها في سورية، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيات إيرانية استهدفت القوات الأميركية بقذائف صاروخية، في حين نفى التحالف الدولي الأمر. وأكد المتحدث باسم عملية “العزم الصلب”، التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” واين ماروتو، على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، أنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن تعرض القوات الأميركية في سورية لهجوم صاروخي. وجاء ذلك، بعد أن أعلن “المرصد، أن انفجارات عدة وقعت في “حقل العمر” النفطي، أكبر قاعدة للتحالف في سورية، مشيراً إلى أن صواريخ انطلقت من مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور. وفي سياق آخر، أفاد “المرصد”، أمس، بأن “الحشد الشعبي” العراقي، و”الحرس الثوري” الإيراني، عمدا إلى إخراج عدد كبير من الصواريخ “إيرانية الصنع”، من داخل أقبية قلعة الرحبة الأثرية الواقعة في محيط الميادين بريف دير الزور الشرقي. ونقل، عن مصادر قولها، إن “الميليشيات أخرجت الصواريخ بواسطة شاحنات وسط حماية مشددة، حيث شوهدت الشاحنات متجهة نحو سلسلة تل البطين ومنطقة حاوي الميادين”، وهي ذات المناطق التي كانت الميليشيات الإيرانية قد نصبت بها منصات لإطلاق صواريخ في مايو الماضي، وجميعها موجهة نحو منطقة شرق الفرات حيث تسيطر “قسد”، وأقرب منطقة لها هي حقل العمر النفطي. في غضون ذلك، كشف مصدر ميداني، أول من أمس، أن وحدات من جيش النظام وصلت إلى ريف حماة الشرقي، مضيفاً إن هذه الوحدات ستوكل إليها مهمة القيام بعملية عسكرية محدودة النطاق تشمل محاور عدة بريف حماة الشرقي وبادية حمص والرقة. وفي تل أبيض، أعلنت “قسد”، أن القوات التركية شنت هجمات بالأسلحة الثقيلة على قرى تل أبيض وطريق “أم فور”، ومحيط بلدة عين عيسى. وأشارت، إلى محاولات فاشلة للقوات التركية للتقدم في تلك المناطق، بعد تصدى مقاتلو “قسد” لها، مضيفة إنه “تم تسجيل عدد من الإصابات في صفوف الاحتلال ومرتزقته، بالإضافة إلى مقتل ثمانية من المرتزقة، وتدمير خندقين، وآليتين عسكريتين ودبابة، واغتنام كاميرتين حراريتين”. إلى ذلك، أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية، أمس، عن تسيير دوريات عسكرية روسية – تركية مشتركة في محافظة حلب.

 

مصر: إثيوبيا أبلغتنا رسمياً ببدء الملء الثاني لسد النهضة

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 تموز/2021

أعلن وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، اليوم (الاثنين)، أنه تلقى خطاباً رسمياً من نظيره الإثيوبي يفيد ببدء «إثيوبيا في عملية الملء للعام الثاني لخزان سد النهضة»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وقال الوزير المصري، في بيان، إنه أبلغ نظيره الإثيوبي في خطاب رسمي «برفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقاً صريحاً وخطيراً لاتفاق إعلان المبادئ... وسيؤدي إلى خلق وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي». يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي سوف يعقد يوم الخميس المقبل جلسة للبحث في قضية السد بناء على طلب من مصر والسودان بسبب رفض إثيوبيا رفض طلبهما بإبرام اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد، حيث إن ذلك يشكل ضرراً جسيماً لهما.

 

عبير موسى: تونس تعيش تحت قمع “الإخوان”/هيئة المرأة العربية تُعلن عن منحها جائزة التميز

تونس – وكالات/05 تموز/2021

 اعتبرت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر في البرلمان التونسي عبير موسي، أن تونس تعيش اليوم تحت وطأة القمع الحقيقي لحكم الإخوان. وكشفت في مقابلة تلفزيونية ليل أول من أمس، أن هناك أكثر من 6 قضايا مرفوعة ضد النائب الذي اعتدى عليها بالضرب تحت قبة البرلمان، معربة عن أسفها لعدم تحرك القضاء للبت في تلك القضايا. وأكدت موسي، أن مجلس النواب التونسي يشهد تغولا من حركة النهضة الإخوانية، متهمة رئيس البرلمان راشد الغنوشي بتوظيف القضاء ضد خصومه السياسيين، وذلك على خلفية تقدمه بشكوى ضد نواب الحزب، بسبب ما اعتبره تعطيلا لأشغال مجلس نواب الشعب. بدوره، قال النائب كريم كريفة، إن الكتلة تقدمت بشكوى لوزارة العدل ضد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس والناطق الرسمي للمحكمة بسبب المخالفات ومغالطة الرأي العام. في سياق متصل، دعت حركة النهضة، رسمياً أمس، إلى تشكيل حكومة سياسية وصفتها بالقوية، ومناقشة المسائل الخلافية “بعيدا عن الشحن والتشنج وفي كنف احترام الرموز الوطنية ومؤسسات الدولة”، وذلك على خلفية الأزمات المتعاقبة بالبلاد وفي صدارتها أزمة كورونا.

وأوضحت مصادر، أن مجلس شورى الحركة دعا إلى تغيير حكومة الكفاءات الحالية إلى حكومة محاصصة حزبية برئاسة رئيس الوزراء الحالي هشام المشيشي، على أن يتم الانطلاق الفوري في مشاورات مع الأطراف السياسية حولها. كما اعتبر أن التداعيات الاجتماعية والسياسية لتدهور الوضع الوبائي، “تقتضي تغييراً سريعاً في هيكلة الحكومة” على الرغم من اشتراط الرئيس التونسي قيس سعيد استقالة المشيشي وكل أعضاء حكومته، للخروج من الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها البلاد منذ 7 اشهر. على صعيد آخر، أعلنت هيئة المرأة العربية، التابعة لجامعة الدول العربية، اعن منح عبير موسي، جائزة المرأة العربية المتميزة في العمل البرلماني. وقالت أمينة سر مجلس أمناء هيئة المرأة العربية أميرة الشنواني، في تصريح صحافي، أمس، ان هذا التكريم للنائبة عبير موسي جاء تقديرا لشجاعتها في الوقوف بوجه حملات التخويف والارهاب وتغييب معايير احترام حرية التعبير وتشويه المسار الديمقراطي من طرف تيار النهضة المتأسلم في تونس عبر ممارسات العنف الجسدي والبلطجة ضد الاصوات الحرة والتي تطالب بالإصلاح. وأضافت الشنواني ان ما تعرضت له النائب عبير موسي من اعتداء صارخ هو انتهاك لكرامة كل النساء العربيات. ولفتت إلى أن وفدا برئاسة الأمين العام لهيئة المرأة العربية محمد الدليمي سيتوجه الى تونس بعد عيد الأضحى لتكريم عبير موسي في مقر مجلس النواب التونسي وسط احتفالية ستدعى لحضورها فعاليات نسائية وممثلون عن منظمات دولية حقوقية تعبيرا عن التضامن الفعال مع البرلمانية عبير موسي.

 

وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب مع غزة قد تندلع في أي لحظة

مشعل: ننتمي فكرياً إلى "الإخوان" لكننا حركة فلسطينية مستقلة... ونرفض أي اعتداء على السعودية

رام الله، تل أبيب – وكالات/05 تموز/2021

 أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن “قطاع غزة مكان حساس جدا وقابل للانفجار بأي لحظة”، مشيرا إلى أن “الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لأي عملية”. وفي تصريح لقناة 13 العبرية، أمس، قال غانتس إن “احتمال الحرب مع قطاع غزة لا زال قائما”، مشيرا إلى أن “الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لكل عملية”. وفي تطرقه إلى مسألة البالونات الحارقة التي تطلقها “حركة حماس” من قطاع غزة، قال: “بعد عملية “حارس الأسوار” قلنا إننا لن نتقبل الوضع كما كان عليه بالسابق، وأيضا نحن لا نتقبل قضية البالونات”. وتابع: “من الآن فصاعدا سنهاجم ونستمر بمهاجمة أهدافا نراها نوعية”.

في سياق متصل، أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بحثا في مكالمة هاتفية، أمس، عددا من الملفات، منها مكافحة الجائحة والتطورات في المنطقة. وخلال الاتصال، ناقش الطرفان العديد من القضايا الأمنية والدبلوماسية، وعبر بينيت عن شكره للرئيس الروسي على “الدور الذي تلعبه بلاده في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وعلى مساعدته في قضية الأسرى والمفقودين”. إلى ذلك، أعلن صندوق تقاعد نرويجي تصفية أصوله في 16 شركة لعلاقاتها بمستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك شركة معدات الاتصالات العملاقة موتورولا.

فلسطينيا… اكد وزير الخارجية الكندي مارك غارنو، موقف بلاده الرافض لمحاولات اسرائيل طرد السكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وأحياء القدس، وكذلك لعمليات الاستيطان المخالفة للقانون الدولي. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ان غارنو دعا في اثناء لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، في رام الله،الى ضرورة احترام الأماكن الدينية في القدس وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره مؤكدا حرص كندا على إرساء السلام في المنطقة والتزامها بتحقيق السلام القائم على مبدأ حل الدولتين. ومن جانب آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، إن مشروع حركة حماس هو للمقاومة والتحرير وليس لشن الحروب. وقال في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، “كنا ولا نزال ننتمي فكرياً إلى الإخوان، إنما نحن حركة فلسطينية مستقلة”. ورفض مشعل حصول أي اعتداء على أي دول عربية وخصوصا السعودية، منوها بجهود السعودية في التوصل إلى اتفاق مكة في 2007 . وعن علاقة حركة “حماس” مع سورية نفى مشعل حصول أي جديد في هذا المجال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في صبيحة اليوم ال627 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/05 تموز/2021

 الانسداد السياسي يتفاقم، والاختناقات المعيشية تضرب كل الناس. المواطن أمام بلد بدون كهرباء، تتراكم فيها النفايات وتنتشر الروائح، والمولدات الخاصة تحتضر إذ لا مازوت إلاّ في السوق السوداء وفقط للأثرياء أو اغنياء الحرب المتحدرين من ميليشيات الإجرام وأتباعهم! الأفران قد تتوقف بين يوم وآخر وتالياً لا رغيف، والطوابير على محطات الوقود تؤكد أن الجهات النافذة التي قررت جهاراً نهاراً السطو على بقية ودائع، بذريعة توفي الدعم لسلعٍ استراتيجية، إنما قررت المضي في نهب آخر فلس من تعب الناس، وهي ممعنة في إذلال المواطن لفرض رفع الدعم دفعة واحدة. الصيدليات فارغة إلاّ من الصيادلة ويقول تجار احتكار الدواء أن مخزونهم انتهى ولا معدات طبية للعمليات الجراحية، ولا الطارئة، فيما المستشفيات عرضة للتوقف نتيجة انعدام التيار الكهربائي! ومقابل كل ذلك  سلطة الإجرام تتفرج وهي لم تتوقف أمام خطورة ما حمله تقرير اليونيسف الذي ذكر أن 30% من أطفال لبنان ينامون جياعاً.. و77% من الأسر ليس لديها لا الغذاء الكافي ولا المال الذي يؤمن لها احتياجاتها، ولا تتلقى أي دعم، فيما نحو 60% من الأسر تستدين لشراء القليل من الغذاء! نعم في زمن العهد القوي والحزب القائد وكل الكومبارس التابع، يضرب لبنان أخطر جراد بشري، جمع منظومة الفساد التي لا تشبع. اليوم سلطة النهب والقهر والاستبداد، لديها إلى تجويع الناس والإمعان بتعريضهم للقتل، أولويات أخرى هي احتجاز الحقيقة ومنع العدالة، والإصرار أن جريمة المرفأ "حادث" وانتهى! وأن لا محاكمات للسياسيين إلاّ أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب! وكل ما باشروا بخه من سموم عبر الإعلام والمصادر القانونية والقضائية يهدف إلى أمر واحد وهو التمسك بالحصانات والتلطي خلفها لارتكاب الموبقات بحق لبنان وكل اللبنانيين! ولأنهم فوق القانون هم من يقرر البراءة والعدالة، لذلك ارتفعت الشعارات: "أوفياء للواء" و "معك يا أنبل الرجال"، عبارات تصدرت يافطات ضخمة حملت صورة اللواء عباس ابراهيم وتوقيع من "محبي اللواء"!

لافتة حملة "المحبين" الذين مولوا حملة إعلانية ضخمة دعماً للمدير العام للأمن العام، جاءت من حيث التوقيت، بعد المواقف المتناقضة الصادرة عن وزير الداخلية محمد فهمي، الذي تراجع عن إعلانه الاستعداد لمنح الرئيس بيطار الإذن بملاحقة اللواء ابراهيم، المدعى عليه أيضا،ً بجناية "القصد الاحتمالي لجريمة القتل" وجنحة "الإهمال والتقصير"، وهو الذي طالته حملة تسريبات عن حسابات خارجية له بملاين الدولارات! وإذا بهذه الحملة تعيد إلى الأذهان حكاية البراءة المسبقة للنواب والوزراء التي كان قد أعلنها الفرزلي رداً على القاضي صوان قبل إبعاد الأخير بدعوى "الارتياب المشروع"!..

وهكذا بدأت الحملة التي تستهدف الحقيقة والعدالة من خلال استهدافٍ مبرمج للرئيس طارق البيطار، قاضي التحقيق العدلي، في جريمة تفجير مرفأ بيروت. لم يكن قد جف بعد حبر الكلام عن مهنية قاضي التحقيق، واعتراف كل الأطراف أن القرار متقن محكم لم يترك أي ثغرة للنفاذ منها، حتى بدأت الحملة، وبدأت تسريبات لحمتها وسداها الحفاظ على الحصانات، وحصر التحقيق في أضيق نطاق هو الإهمال الوظيفي وهناك "أكباش" الفداء! وآخر البدع طرح الأسئلة حول اعتماد البيطار للمنحى الذي اتبعه صوان والتشكيك به والزعم أن محكمة التمييز التابعة التي سحبت منه الملف وأبعدته رسمت سياقات أخرى للتحقيق!

  المعنى خلف هذا الاستهداف، أن منظومة الحكم الفاسد القاتل، لن تسمح إلاّ ب"العدالة" التي ترتئيها، وما عليكم إلاّ أن تنسوا حكاية أن الجميع سواسية أمام القضاء، وأن هول الجريمة سينهي مرحلة الإفلات من العقاب! تذكروا أن مجلس النواب أصدر قبل أكثر من 3 عقود، عفواً عن جرائم الحرب، كل جرائم الحرب الأهلية، وهل تقارن جريمة تفجير المرفأ وترميد نصف بيروت بما كان في الحرب؟

 من المؤشرات، ما تم نقله عن جهات سياسية "عليا" من أن البيطار كان قد "أوحى" أنه سيحصر تحقيقاته في مسؤولية الجهات الأمنية، وأن ما صدر أربك الوسط السياسي الذي لم يتوقع القرار! وثاني المؤشرات طرح أسئلة ظاهرها مفهوم وباطنها ملغوم، وتتمحور حول لماذا فلان وليس فلان؟ وهنا لم يتنبه أصحاب الأسئلة أنهم أكدوا أن كل الأسماء المدعى عليها كانت تعلم، وكانت بحوزتها كل التقارير التي تتخوف من كارثة كبرى، وما من أحد تحرك، لتطرح التساؤلات عن التوسع بالتحقيق لأنه من غير الجائز أن يتبلور القرار الاتهامي قبل الادعاء على آخرين مثل تمام سلام وسعد الحريري وكافة وزراء الأشغال والعدل والمالية والداخلية بين العام 2014 والرابع من آب 2020!

وفي المؤشرات أيضاً أنهم يأخذون على البيطار أنه ادعى على دياب والمشنوق وزعيتر والخليل وفنيانوس دون أن يستمع إليهم، كذلك التسلسل الزمني أي يجب بدء الادعاء على نجيب ميقاتي فرؤساء الحكومات الأخرين، وكيف يدعي البيطار على قائد الجيش السابق قهوجي ولا يطال الإدعاء القائد الحالي عون، والأمر يسري على قيادات أمنية الأخرى، إلى السؤال عما إذا كان سيتم الاستماع إلى رئيس الجمهورية الذي أعلن أنه كان يعلم، ولم يتابع الإجراءات المطلوبة! إلى التذرع لدى المشنوق مثلاً أن المراسلة التي وصلته في العام 2014 تضمنت أمراً بالحجز الاحتياطي من القضاء والباخرة كانت في البحر إلخ..

لقد أطلقوا أوسع موجة تضليل لتغطية الجريمة، وإن تمكنوا لن يلتفتوا إلى تحذيرات أهالي الضحايا في وقفتهم أمس، عندما صوبوا على رفض محاولات تسويف التحقيق العدلي وعرقلة مساره، وأكدوا توحد كل المواطنين ضد الحصانات إذ لا حصانة أعلى من حصانة الدم.. وهذا الأمر يتطلب إحتضاناً حقيقياً من المواطنين، ومن كل روافد ثورة تشرين، لقضية العدالة لبيروت ولبنان والضحايا، بحيث أن كل تقدم بالاتجاه الصحيح يندرج في سياق مسيرة التغيير التي تتطلب استعادة القضاء لدوره ومكانته. وبعد، يوم غد السادس من الجاري تنتهي مهلة الترشح إلى عضوية نقابة المهندسين. المعركة كبيرة والفرصة مؤاتية لاستعادة النقابة الكبرى لدورها الريادي، والأمر لا يحتمل المواقف الرمادية، كما ينبغي الحذر من أصحاب المواقف المتورمة. ما زال بين أيدي منظومة الفساد الكثير من الأوراق للإنقضاض على النقابة، ولا يراهن أي طرف على الخلافات فيما بينهم فهم في وحدة حال ضد كل اللبنانيين، ولن يتخلوا بسهولة عن هذه النقابة التي تلامس في التأثير 70% من الحركة الاقتصادية. الفرصة مؤاتية فحذار من أي خطوة ناقصة تضييع الأصوات ويتم تقديم النقابة لقوى الفساد! وحذار حذار من آلاعيب الجهات التي لا هاجس لها إلاّ استبدال الوجوه الصفراء بوجوه أقل اصفراراً!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

بري يشترط… فهل يلتزم الحريري؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 تموز/2021

حتى ساعة وصوله عصر امس الى بيروت لم يكن مقرراً ان يزور الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس مجلس النواب نبيه بري، ولو ان كل المعطيات كما مصادر الطرفين توقعت حصول اللقاء وان يحسم الحريري موقفه في غضون ساعات، وسط نتيجة حاسمة للثنائي تقول إنه بات من الصعب على الحريري ان يكمل تكليفه طالما بقي كل طرف على موقفه. ما ان أعلنت عودته الى البلاد حتى انشغل الجميع في الاستفسار عما ينوي الرئيس المكلف سعد الحريري فعله، في حين بقيت زيارته الى مصر محور تساؤلات وشكوك حول اللقاءات التي عقدها.

المرجو ان يحرك ساكناً في ملف تشكيل الحكومة لكن التوقعات بأن الرئيس المكلف لا يزال في حيرة من أمره، وتوقيت الاعلان عن قراره النهائي او خطواته النهائية لم يحسم بعد. المؤكد الوحيد زيارة الحريري لرئيس مجلس النواب نبيه بري يتقرر على أثرها مصير الحكومة ورئيسها المكلف.

ساعات حاسمة يتحدث عنها المعنيون مباشرة بملف تشكيل الحكومة يتوضح بعدها المشهد الحكومي. لا آمال معقودة ولا ايجابيات متوقعة ذلك ان الاطراف الساعية لتقريب وجهات النظر بين باسيل والحريري انتهت الى استنتاج مفاده ان التعايش بينهما مستحيل، وحتى لو نجحت المساعي وأجبر الطرفان على التعاون في سبيل تشكيل الحكومة، فوضع هذه الحكومة سيكون محكوماً بالفشل حكماً بسبب التباين والخلاف المستمر بينهما وانعدام الثقة العميق الذي صار يحكم علاقتهما.

يمكن اعتبار لقاء الحريري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري مفصلياً بخاصة وان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، غادر المشهد الحكومي في اعقاب تفويض أمره حكومياً لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله. ولذا فهو ينتظر ما سيخرج به “حزب الله” من نتائج لمساعيه باتجاه الرئيس المكلف والذي ينتظر بدوره حصيلة زيارة متوقعة للحريري الى عين التينة. وتقول المعلومات المتداولة هنا ان بري اشترط على الحريري تسمية الشخصية البديلة عنه قبل اعتذاره، تجنباً للتجارب المرة التي سبق وان حصلت في الفترة الماضية. ومن فحوى المواقف المعلنة وتلك التي تشهد عليها الكواليس، يمكن الاستنتاج أن الثنائي الشيعي بات على قناعة تامة، وأكثر من أي وقت مضى، بضروة حسم مسألة الحكومة والتفاهم على الخطوات المقبلة لوقف هدر المزيد من الوقت واستفحال الأزمة، بينما البلد لم يعد يحتمل المزيد من المماطلة، وان استمرار الحريري رئيساً مكلفاً اشهراً اضافية لن يساعد في ازالة العراقيل، طالما بقي “التيار الوطني الحر” على موقفه الرافض لترؤس الحريري للحكومة وتقديم تنازلات تؤمن له ولادة حكومته.

يتعاطى الكل مع الاعتذار كأمر واقع لا محالة، لكن مصادر متابعة رأت ان قرار الحريري لم يعد في يده بقدر ما يتوقف على موقف بري، الذي وان كان لم يعد بمقدوره تغطية الحريري الذي احرج كل من حوله حتى اصدقاءه، فهو يحتاج الى اتفاق مسبق على مرحلة ما بعد الحريري ومن سيأتي بعده وشكل الحكومة المقبلة التي يفترض ان تشكل سريعاً. تستبعد المصادر ان يدخل بري في مغامرة الموافقة على اعتذار للحريري من دون تأمين البديل، اذ لا يكفي للحريري ان يزكّي تكليف مصطفى اديب او غيره لرئاسة الحكومة من دون وجود ضمانات بتسهيل مهمته، اي الاتفاق على شكل الحكومة واعضائها والمهمات المطلوبة منها، وحينها ستولد الحكومة في غضون 48 ساعة. بتقديرها ان الجميع بات مأزوماً ولا يرى جدوى من الذهاب الى استشارات من دون اتفاق مسبق او تسوية على المرحلة التالية، إذ من يضمن ان يكون التعاطي مع اي رئيس مكلف كما تم التعاطي مع الحريري؟ وهل يمكن لـ”حزب الله” هنا ان يشكل ضمانة بمونته على رئيس “التيار الوطني الحر”؟ أم أن العمل خلافاً لارادة رئيس الجمهورية و”التيار الحر” يشكل خطاً احمر بالنسبة له؟ تشكك المصادر بامكانية اي طرف تقديم ضمانات وبالتالي فالبلد سيغرق في أزمته في ظل تكليف لا أفق له.

لكن مصادر اخرى تعمل على خط الوساطة تؤكد استحالة الاتفاق المسبق بالنظر الى ما هو حاصل حالياً، حيث تمّ التكليف فيما لم يلتزم اي طرف مع الآخر في التأليف. التجربة الحالية للحريري تدفع المصادر الى عدم التأمل والذهاب بعيداً، ولو ان هدف رئيس مجلس النواب والثنائي عموماً تشكيل حكومة في نهاية المطاف تريح البلد، لكنه هدف دونه عراقيل أيا كان رئيس الحكومة المكلف. ما يزيد على تسعة اشهر مصيرها سيتحدد في غضون ساعات، التشكيل بات معجزة في عصر قلّت فيه المعجزات، أما بديل الحريري فقد بات المجهول الذي يحدد هويته الحريري قبل غيره.

 

انه حتماً حكم الكارتيلات!

نبيل بومنصف/النهار/05 تموز/2021

قبل أسبوع تقريبا اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي صورة غلاف لاحدى اشهر المجلات العالمية تتضمن عنوانا عن لبنان بالانكليزية هو "حكم المافيا" ، وسرعان ما تبين انه كان من ضمن الموجات السائدة عن الاخبار الخاطئة والمزيفة خصوصا ان خطأ لغويا اظهر زيف الصورة الموزعة . ولكن المفارقة لم تكمن في الاختباء وراء اسم المجلة العالمية للتعبير عما يشهده لبنان في إحدى أسوأ ظواهر معاناة أبنائه ، بل في ان ذاك العنوان المزيف صحفيا بدا الأكثر صدقا وتعبيرا عن الحقيقة والواقع الدراماتيكي الذي يسلط نيرانه على اللبنانيين .

لا ندري اذا كان حكم المافيا يكفي لاختصار هذه العينة الدراماتيكية التي يمر اللبنانيون في انفاقها كل يوم من خلال صرف ساعات تناهز نصف النهار في صفوف القهر والاذلال وامتهان الناس في مشهد ازمة المحروقات المتمادية ، بلا سبب واضح ومقنع وصادق حتى الساعة الا "النصب" "عينك عينك" على الناس والدولة سواء بسواء .  وحذار الفهم الخاطئ هنا ، فنحن لا نعني بالدولة السلطة ، ولا يمكن ان نساوي المواطن الضحية بالسلطة التي فازت بقصب السباق العالمي بكونها احتلت المرتبة الأولى في قائمة السلطات الأشد فسادا وفشلا في العالم . بل نعني بوضوح تام ، لئلا يلتبس الامر على احد ، اننا نشتبه بكل معايير الشبهة المشروعة والواجبة الوجوب ، والتي يجب ان تشكل ملف إحالة ازمة المحروقات كجريمة جماعية في حق اللبنانيين على القضاء البارحة قبل اليوم والغد .. نشتبه في شراكة جهنمية بين السلطة وكارتيلات شركات النفط جعلتنا جميعا ضحايا هذا المطهر اليومي الذي يحرقنا في صفوف الذل والقهر والامتهان اللامتناهي عند محطات المحروقات .

يكاد لسان حال اللبنانيين باجماع القهر والمعاناة الأسطورية التي يعيشون أسوأ فصولها في تاريخ لبنان وما لم يشهدوا مثيلا له حتى في اعتى حقبات الحروب والاجتياحات ، يختصر بالمثل الشعبي " قبلنا بالبلاء والبلاء ما قبل فينا".

كيف يمكن تصور "سلطة مسؤولة" ، او بدقة متناهية من اجل صدقية التعبير ، سلطة مزعومة انها سلطة ، ان تقبل او تبقى مكتوفة حيال مجون وشراهة واستهتار  كارتيلات النفط بالناس بعدما زادت الأسعار مرتين في اقل من أيام بما يتجاوز الثلاثين الف ليرة مثلا لصفيحة البنزين فيما لا تزال المادة مفقودة والبلاد ترزح في مشهد القهر والاذلال هذا ؟ أي شيء اهم واشد خطرا من انفجار اجتماعي بدأت معالمه تتكثف وتقترب وتنذر بانفجار سيأتي على كل بقايا هذه التي كانت مسماة جمهورية لبنانية وصارت الان جمهورية المقهورين والاذلاء والفقراء بفائض فضل من يتحكمون برقابنا ؟

عرف ويعرف العالم نماذج كثيرة من دول فاشلة تشهد أزمات اجتماعية وخدماتية ومالية واقتصادية ، ولكن تطبع اللبنانيين مع معادلات انضمام بلدهم الى قائمة الدول البائسة لا يجوز ان يصل الى الاستسلام لكارتيلات الدواء أيضا في هذا اللبنان الذي باتت صيدلياته تفتقد منذ شهور الى اكثر من تسعين في المئة من الادوية المستعملة في لبنان . وما يصح على كارتيلات النفط والدواء ينسحب بمثله واكثر على قطاعات أخرى حيوية في استيراد الأغذية والحاجات الطبية والاستشفائية والاستهلاكية الأساسية وسط ذاك اللغز عن علاقة "الخيانة" المستترة والمكشوفة في آن واحد في تورط السلطة او بعضها مع منظومة الكارتيلات المتحكمة برقابنا واعمارنا .   كيف يمكن ان يتمادى هذا الويل ولا تسمى الانتهاكات الأشد ايلاما وخطرا على اللبنانيين باسمائها بعد ؟

 

مسيحيو لبنان بين بابا يرفض فكرة جهنم ولو في الآخرة ورئيس للجمهورية لا يبالي بحلول جهنم ولو في عهده

غسان صليبي/النهار/05 تموز/2021

 اذا كنتَ مؤمنا او ملحدا، مسلما او مسيحيا، لا يمكنك كلبناني الا ان تعيش الحدث الفاتيكاني كحدث استثنائي في حياتك البائسة. فليس عاديا البتة ان يكون شعبك متروكا  من العالم اجمع ويأتي من يطلب من هذا العالم ان يفكر في وضع هذا الشعب ويصلي من اجله. حتى ولو كان وضعك يشبه هذا المريض الممدد على سريره ولم يبقَ له الا الصلاة بعدما عجز الطب عن مداواته. هذا مقالي الثاني عن الاتجاهات السياسية داخل البيئة المسيحية. ويبدو ان المقالين يأتيان بعد حدثين سياسيين في مقرين دينيين. الاول بعد الحشد الشعبي في بكركي تأييدا لمواقف الراعي السياسية، والثاني بعد اللقاء السياسي للكنائس المسيحية في الفاتيكان. البعد الديني في بكركي كان ضعيفا بالمعنى الفكري، مقارنةً مع البعد السياسي، في حين ان البعد الديني في الفاتيكان كان قويا ومتساويا مع البعد السياسي في كلمة البابا فرنسيس في نهاية اللقاء. علما ان الصحافة اللبنانية أغفلت كليا البعد الديني، مركِّزةً على انتقاد البابا للساسة اللبنانيين.

اريد في هذا النص ان اتكلم عن البعدين؛ بداية عن البعد السياسي، ولاحقا عن البعد الديني. فمصير المسيحيين في لبنان، بحسب اعتقادي، لا يتوقف فقط على صراع سياسي، يقوده من جهة البطريرك الراعي ومن ورائه الفاتيكان، ويقوده من جهة ثانية رئيس الجمهورية ومن ورائه "حزب الله" وايران. بل يتوقف أيضا على فهم للدين المسيحي. هنا التناقض اكبر واخطر، بين فهم يمثله البابا فرنسيس، و"قلة فهم" يعبر عنها ويروج لها جبران باسيل واتباعه. انا افترض ان لفهم الدين المسيحي تأثيره أيضا على السلوك السياسي والاقتصادي، كما فعل ماكس فيبر عندما نظّر لتأثير العقيدة البروتستانتية على نمو الرأسمالية. لكني اقر بأن السلوك السياسي في الواقع اللبناني، يتأثر أكثر بالمصالح الشخصية والطائفية والاقتصادية.

اثبتت الممارسة، انه لا يوجد مشروع سياسي وطني خاص بـ"التيار الوطني الحر" ورئيسه وعمّ رئيسه. فهم ملتحقون بمشروع "حزب الله" على المستوى الاقليمي، القائم على التبعية لإيران، وشبه ملتحقين بمشروعه على المستوى المحلي مع بعض التباينات. تجمع الاثنين رغبة في تعديل اتفاق الطائف وإعادة النظر في موازين القوى بين المذاهب. وهذا ما يلمّح إليه "حزب الله" ويروج له باسيل دون توضيح، في انتظار الثمن الذي سيتقاضاه من "حزب الله" على مستوى المواقع في السلطة.

في المقابل يطرح الراعي حياد لبنان ومؤتمرا دوليا يرعى هذا الحياد ويؤكد القرارات الدولية، ويكرس مرة جديدة اتفاق الطائف. لا شك ان هذا المشروع يضع نصب عينيه الحد من الهيمنة الاقليمية الايرانية، والهيمنة الداخلية لـ"حزب الله".

انهما مشروعان متناقضان يتجاذبان المسيحيين. او على الاصح نحن امام سياسة قائمة على الارض مدعومة من فريق سياسي مسيحي اصبح اقلويا في طائفته لكنه في مواقع السلطة، يواجهها مشروع يؤيده معظم الاحزاب المسيحية الاخرى والشريحة الاوسع في الوسط المسيحي، التي لم تعد ترى بديلا منه سوى الفيديرالية.  مشروع بكركي لديه مناصرون قلائل في مواقع السلطة، وهو يبحث عن دعم دولي مفقود حتى الآن، مستعينا بالفاتيكان الذي نظم اللقاء الكنسي المسيحي الأخير خدمة لهذا المشروع على المستوى الدولي.

لا اتجاهل وجود تيار ثالث في البيئة المسيحية، لا يزال يرفع شعارات الانتفاضة، ويتمايز عن المشروعين المشار اليهما اعلاه. لكن هذا التيار الثالث في تراجع مستمر رغم انه كان الغالب في بدايات الانتفاضة. المسيحيون في معظمهم، هم اذًا، على ما اعتقد، امام خيارين: إما الاستسلام للامر الواقع الذي ادى الى الانهيار، وإما معارضته. لكن هذه المعارضة ليست ذات طابع مسيحي صرف، بل هي بحسب اعتقادي متغلغلة في المذاهب كافةً، ولو لأغراض مختلفة.

الطرف المسيحي المستسلم للامر الواقع يبرر موقفه "مسيحيا"، في حين ان الطرف المسيحي المعارض يطرح مواقفه في سياق وطني.

فباسيل يربط الوجود المسيحي بـ"الدور المسيحي"، وهذه كانت رسالته الى الاجتماع المسيحي في الفاتيكان. وممارساته تشير كلها إلى انه يقصد بـ"الدور"، صلاحيات رئاسة الجمهورية والمواقع "المسيحية" في السلطة، التي يُفترض ان يملؤها هو واتباعه في واقع الامر.

في حين ان البطريركية المارونية تركز في خطابها على الكيان اللبناني ودور لبنان وهويته. واذا كان هذا الدور منذ ميشال شيحا، اتخذ غالبا طابعا اقتصاديا وثقافيا، كوسيط بين الشرق والغرب، الا ان البطريركية تعرف تماما ان الدور الاقتصادي بات متعذرا اليوم، وهي لا بد بالتالي تفتش عن دور آخر، يتمظهر في ادبياتها بطابع يغلب عليه البعد الثقافي القيمي. وهذا ما يتلاقى مع مفهوم الفاتيكان لهذا الدور، الذي يسميه "رسالة".

عند باسيل، نحافظ على الوجود المسيحي من خلال المواقع، عند الفاتيكان وبكركي، نحافظ عليه من خلال "لبنان الرسالة".

كان يمكن للطرح الباسيلي ان يكون جذابا وشعبويا لو ان البلاد كانت لا تزال قابلة لتوليد منافع شخصية من خلال المواقع، للاتباع او لـ"المسيحيين" بشكل عام. فهذا ما جعل العونية، الموجودة في السلطة، اكثر استقطابا شعبيا في بداياتها. لكن الواقع اليوم يدل بوضوح ان مصلحة معظم المسيحيين كما معظم المسلمين هي في قيامة البلاد ككل، بعدما عم البؤس معظم شرائح المواطنين. بهذا المعنى تبدو مصلحة معظم المسيحيين، واكثر من اي وقت مضى، متطابقة مع مصلحة معظم المسلمين. لهذا السبب من الخطأ لا بل من الظلم النظر الى الدور الفاتيكاني من منظور المصلحة المسيحية الضيقة.

اهمية المشروع البطريركي- الفاتيكاني انه، بتبنيه اتفاق الطائف، لا يغلق الباب امام الذين يسعون للتغيير في الاوساط المسيحية والمسلمة، وتحديدا العلمانيين منهم، وذلك من خلال المواد الخاصة بتجاوز الطائفية، وكذلك من خلال المواد التي تؤكد الحريات، ومقدمة الدستور التي تنطلق من الاعتراف  بالاعلان العالمي لحقوق الانسان. هذه ليست بتفاصيل عادية على المستوى السياسي والثقافي، في ظل امر واقع يتحكم فيه حزب عسكري ديني على المستوى المحلي، ونظام ملالي ديني على المستوى الاقليمي. وهما الاكثر قدرة اذا سمحت لهما الظروف، على تعديل اتفاق الطائف في اتجاهات مذهبية ومتزمتة على المستوى السياسي والثقافي. هذا يفتح النقاش حول الصفة الدينية للجهة التي تطرح المشروع المناقض للامر الواقع، اي البطريركية المارونية والفاتيكان، وما اذا كان ذلك يعني تدخلا للدين في السياسة.

من الافضل قبل مناقشة هذه المخاوف، التساؤل لماذا برزت هذه الجهة الدينية دون غيرها، كحاملة رئيسية لهذا المشروع المناقض لسياسة الامر الواقع؟

قبل انسحاب اسرائيل من لبنان، وفي ظل الهيمنة العسكرية الكاملة لسوريا، كنا نلتقي اصدقاء علمانيين من كل الطوائف لنتحادث في الشأن العام. وقد لاحظنا اننا كنا جميعا ننتظر عظة البطريرك صفير كل احد، كمتنفس سياسي وحيد في حينه، في جو من الموت السياسي على مستوى حرية التعبير. المسألة المطروحة بالنسبة لنا لم تكن تدخّل الدين في السياسية، بقدر ما كانت موت السياسة في ظل نظام امني سوري- لبناني يتحكم بمفاصل الحياة السياسية والادارية والقضائية. جاءت عظات صفير المعارضة بمثابة احتجاج على موت السياسة وعدم استقلال القرار الوطني. وبالتأكيد كان لموقع صفير الديني دور في اعطائه حصانة نسبية، بالمقارنة مع المواطنين الآخرين. مع العلم ان الحصانة الدينية لم تمنع من اغتيال المفتي حسن خالد في وقت سابق. ليس الامر مختلفا كثيرا اليوم، مع هوامش اوسع للتعبير وللصراعات السياسية. لكن موقف بكركي هو ترجمة ايضا لدورها التاريخي في تأسيس لبنان الكبير، وبالتالي لحرصها الدائم على الدفاع عن الكيان الذي ساهمت في تأسيسه، والذي يتعرض اليوم لأكبر تهديد على مستوى الحدود والنظام السياسي والهوية الوطنية كما تراها هي.

تدخّل بكركي والفاتيكان في السياسة لا يُخشى منه، حسب اعتقادي،  لأن تتحول الدولة الى دولة دينية، وذلك لسببين على الاقل، من دون إغفال التشابك بين المصالح السياسية والدينية، في بنية لبنان المذهبية والطائفية. السبب الاول هو ان الامر الواقع المشكو منه والذي نعيش في ظله، يديره فعليا تنظيم عسكري ديني، اي ان ما نخاف منه مستقبلا، هو قائم اليوم، ومرشح لأن يتوسع على المستويات الدستورية والثقافية. السبب الثاني هو ان المشروع البطريركي الفاتيكاني يخضع للسقف السياسي لاتفاق الطائف، الذي، وإن كان قائما على اسس طائفية ومذهبية، يفصل بين السلطتين الدينية والسياسية في مؤسسات الدولة، ويحصر التدخل الديني في المؤسسات الاجتماعية، من مثل مؤسسات الزواج  التعليم والصحة وغيرها. هذا هو التحدي الاكبر للحرصاء على عدم تدخل الدين في السياسة. من محاسن اتفاق الطائف انه لا يقفل الباب امام مواجهة هذا التحدي، وإن كان يعقّد هذه المواجهة.

في هذا السياق يجب عدم الخلط بين بكركي والفاتيكان، وخاصة بوجود البابا فرنسيس، الذي اعتبر ان كنيسة المسيح هي كنيسة الفقراء واذا لم تكن كنيسة الفقراء فلا تكون كنيسة المسيح. فرنسيس الذي قال في كلمته بعد اللقاء المسيحي في الفاتيكان ان "لا سلام بدون عدل". فرنسيس الذي أكد احترامه لحرية البشر جميعا، بمن فيهم الملحدون والمثليون. فرنسيس الذي اطلق وثيقة اخوّة انسانية مع شيخ الازهر وزار المرجعية الشيعية الاولى في العراق.

عندما يقود فرنسيس سياسة الفاتيكان لا نعود نخاف نحن العلمانيين من "تدخل الدين في السياسة"، بل علينا ان نعوّل على تدخل الفاتيكان في السياسات الاجتماعية والتربوية والصحية للكنائس المسيحية الكاثوليكية، لتصبح اكثر مساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال استخدام امكاناتها المالية الضخمة في خدمة رعاياها. عندما يقود فرنسيس سياسة الفاتيكان، نربح حليفا نحن الاقلية العلمانية في لبنان. فالرجل يرفض حتى الاعتراف بوجود جهنم، لأنه لا يتقبل فكرة ان يكون الله بهذه القساوة وهذه السادية، ولانه في الوقت نفسه يعلي شأن الانسان ويفترض ان على الله ان يتفهمه في ظروفه ومعاناته، لا ان يعاقبه. وهو بذلك يتبع خطى معلمه يسوع الذي قال "جئت ليكون لهم حياة وليكون لهم افضل"، وليس ليتعذبوا كما يعلّم بعض رجال الدين. فرنسيس يرفض فكرة جهنم في الآخرة، فكيف اذا حل ما يشبهها على الارض. وقد شدد في كلمته في الفاتيكان انه "لا يمكن ان يُترك لبنان رهينة الاقدار او الذين يسعون وراء مصالحهم الخاصة دون رادع". نعم يجب الا يُترك لبنان يتخبط في "جهنم" حماية لمصالح خاصة تُسمى زورا "حقوق المسيحيين". مسؤولية العمل للخروج من جهنم تقع في الدرجة الاولى على المسيحيين انفسهم، وباسم حقوق اللبنانيين.

 

عون كان يعلم بـ”النيترات”… فهل يخضع للتحقيق؟

محمد شقير/الشرق الأوسط/05 تموز/2021

طغى طلب المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء الأربعة السابقين علي حسن خليل، وغازي زعيتر، ونهاد المشنوق، ويوسف فنيانوس، وقادة أجهزة أمنية سابقين وحاليين بتهمة «التقصير الجنائي»، على ما عداه من ملفات سياسية ومالية واقتصادية مشتعلة أبرزها التأزّم المسيطر على تشكيل «حكومة مهمة» الذي يُفترض أن يتصدّر اللقاء المرتقب بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلّف تشكيلها سعد الحريري في أي وقت بعد عودته أمس (الأحد)، إلى بيروت، لتحديد الخطوات اللاحقة في ضوء ما سيقرره الأخير بالتكافل والتضامن مع الرئيس بري. فلقاء بري – الحريري، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط»، يشكل محطة أساسية لاستقراء الخطوات السياسية اللاحقة بكل ما يتعلق بمصير تشكيل الحكومة بعيداً عن التخمين والتبصير اللذين احتلا حيزاً من المواقف السياسية حول تشكيل الحكومة التي تأرجحت بين مضي الحريري في عملية تشكيلها واعتذاره عن التكليف.

ويدعو المصدر النيابي إلى عدم استباق الموقف الذي سيخرج به الحريري إلى العلن في نهاية اجتماعه التقويمي ببري، ليكون في وسعهما أن يبنيا على الشيء مقتضاه من دون الرضوخ المسبق لحملات الابتزاز والتهويل التي يلجأ لها بعض الأطراف استجابة لرغباتها، والذين لا يملكون من المعطيات للذهاب بعيداً في التخمين والتبصُّر. ويلفت إلى أن الخبر اليقين حول مصير تشكيل الحكومة سيكون في متناول اليد في ضوء الموقف الذي سيتبلور في ختام لقاء الحريري – بري الذي سيطّلع منه على آخر ما لديه من معطيات تجمعت من خلال لقاءاته واتصالاته الخارجية، وبالتالي من غير الجائز إقحام البلد في حرق المراحل قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود انطلاقاً من الخيارات التي سيتخذها الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس المجلس.

ويؤكد المصدر نفسه أن لقاء الحريري – بري سيكون حاسماً وسيفتح الباب أمام تشاور الأخير مع رؤساء الحكومات السابقين، لأن الحريري لن يتفرّد في اتخاذ موقفه اعتذاراً أو استمراراً بتحمل مسؤوليته التي أوكلته إياها الأكثرية النيابية، وإنما يحرص على التنسيق مع حلفائه، وإن كانت أوساط محسوبة على «تيار المستقبل» أخذت، وقبل عودة زعيمه الحريري إلى بيروت، تتحدث عن اعتذاره، ولم يعرف ما إذا كان هذا الحديث ينم عن رغبات شخصية وأن الترويج له بمثابة رأي خاص أم أنه سيقترن بقراره الاعتذار، وبالتالي فإن الكلمة الفصل تبقى في عهدة الرئيس المكلف.

لذلك، فإن الأنظار وإن كانت تتجه حالياً إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة لمعرفة الخطوة التالية التي سيُقدم عليها الرئيس المكلف الذي لا يخفي سراً عما لديه من معطيات عن حليفه رئيس المجلس، فإنها لن تحجب الأنظار عن الادعاءات التي سطرها القاضي بيطار لجلاء الحقيقة وتحديد المسؤولية حيال جريمة العصر التي استهدفت مرفأ بيروت قبل شهر من حلول الذكرى الأولى لانفجاره في 4 أغسطس (آب) 2020.

ومع أن طلب القاضي بيطار برفع الحصانة عن الوزراء السابقين النواب خليل وزعيتر والمشنوق لم يصل حتى الساعة إلى رئاسة المجلس النيابي للنظر فيه، كما أبلغ المصدر النيابي البارز «الشرق الأوسط»، فإن الرئيس بري كان السباق بدعوته إلى كشف الحقيقة وتحديد المسؤولية حيال الانفجار غير المسبوق الذي استهدف مرفأ بيروت. وينقل المصدر نفسه عن الرئيس بري قوله إنه كان ولا يزال مع تسريع التحقيقات في انفجار المرفأ لأنه من حق ذوي الضحايا وآلاف الجرحى والمتضررين منه معرفة الحقيقة، وبالتالي فهو مع تطبيق القانون مائة في المائة ليأخذ القضاء مجراه.

ويدعو بري لأن تأخذ التحقيقات مجراها بحسب القانون، «ولو كان أخي من أمي وأبي – بحسب ما نقله عنه المصدر النيابي – مرتكباً فليعاقب فوراً ولن أتدخل، وأنا كنت وسأبقى تحت القانون».

وفي هذا السياق، قال مصدر وزاري سابق إن النواب الحاليين المشمولين بطلب رفع الحصانة عنهم أبدوا استعدادهم للمثول أمام القاضي بيطار، «لكن من حقنا السؤال لماذا اقتصر الادعاء حتى الساعة على عدد من الوزراء السابقين من دون الآخرين من وزراء سابقين للعدل والدفاع والداخلية؟ أم أنه يتحضّر لإصدار دفعة جديدة من الادعاءات، ونحن ننتظر لنرى؟».

وسأل الوزير السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه، عن الأسباب التي تمنع الاستماع إلى إفادة رئيس الجمهورية ميشال عون وأقواله وصولاً إلى مساءلته، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن عون كان أُعلم بوجود المواد التي انفجرت لاحقاً، وقبل أن يتبلّغ دياب بوجودها، لكنه اكتفى بالطلب من مستشاره الأمني والعسكري بمتابعة هذا الموضوع. كما سأل إذا كان رئيس الجمهورية لا يخضع للملاحقة، فهل من موانع للاستماع إلى أقواله تحت عنوان مساءلته، خصوصاً أنه كان قائداً سابقاً للجيش ولديه خبرة في هذا المجال وهو حريص على أمن البلد واستقراره ولم يبادر إلى طرح ما حوته المراسلة التي وصلت إليه حول نيترات أمونيوم المخزنة في المرفأ على المجلس الأعلى للدفاع، تحسباً لأي طارئ يستدعي إيلاء ما أحيط به كل اهتمام تطويقاً لأي إخلال يلحق بعملية تخزينها ويترتب عليه تهديد الاستقرار؟ فهل من الجائز عدم إطلاع المجلس الأعلى على هذا الأمر وتغييبه عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية؟ ولأنه لا يجوز أن يتصرف أي مسؤول، خصوصاً إذا كان رئيساً للجمهورية، كأن لا صلاحية له لوضع اليد على ما أحيط به علماً، مع أنه يحرص يومياً على إعطاء التوجيهات والتعليمات لكبار الموظفين من دون العودة إلى الوزراء ويطلب منهم التدخل فوراً لتوفير الحلول للمشكلات التي يتخبط فيها البلد.

ولاحظ الوزير السابق إياه عدم شمول وزراء العدل والدفاع السابقين بالادعاء، مع أن وزراء من «التيار الوطني الحر» يشغلون وزارة العدل منذ عام 2011 حتى اليوم، فيما لم يكن وزيرا الدفاع السابقين يعقوب الصراف وإلياس بو صعب على علم بوجود مراسلات تتعلق بالمواد المخزّنة في المرفأ، وكذلك الحال بالنسبة إلى نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع في الحكومة المستقيلة زينة عكر التي لم تعلم أيضاً بوجودها لخلو الغرفة العسكرية التابعة للوزارة من أي مراسلة ولو كانت قصاصة ورق صغيرة. كما لاحظ عدم شمول الادعاء هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل وقاضي الأمور المستعجلة الذي كان على علم بوجود النيترات في المرفأ، خصوصاً أن الأوامر كانت أعطيت باحتجاز الباخرة التي غرقت لاحقاً، ورأى أن الادعاء على النواب الثلاثة بتهمة التقصير الجرمي إضافة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الأشغال السابق يوسف فنينانوس يجب أن يسلك طريقه من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ويمكن الطعن بالادعاء في حال تقدم أحد المشمولين به بدفوع شكلية لأن الجرم في حال ثبوته يتعلق بالأداء الوزاري والحكومي وليس بأي أداء آخر.

ويرى أن سرد كل هذه الملاحظات لا يعني أننا نعيق تسريع التحقيقات في الانفجار لجلاء الحقيقة وتحديد المسؤولية، خصوصاً أن الوزراء السابقين أبدوا استعدادهم للمثول شهوداً أمام القاضي بيطار من دون أن يربطوا مثولهم برفع الحصانة عن النواب الثلاثة الحاليين، لأن الجميع يريد معرفة الحقيقة وتبيانها وتحديد المسؤولية لمقاضاة من ارتكب جريمة العصر، على أن يؤخذ في الاعتبار كل ما احتوته المراسلات منذ رسو الباخرة وإفراغها لنيترات الأمونيوم حتى تاريخ انفجارها.

 

فتيل التفجير ينتظر “شرقوطة”!

ألان سركيس/نداء الوطن/05 تموز/2021

في كل مرحلة صعبة تمرّ بها البلاد، تبقى الأنظار موجّهة إلى عاصمة الشمال طرابلس، نظراً إلى تفاعلها الكبير مع المتغيّرات التي تستجدّ في الوطن والإقليم.

عندما وقف رئيس النظام السوري بشّار الأسد في 5 آذار من العام 2005 معلناً إنسحاب جيشه المحتل من لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إستعمل بعدها مصطلحاً قديماً وهو “طرابلس الشام”، فهبّت الفيحاء في 14 آذار لتردّ على تظاهرة 8 آذار وشعار “شكراً سوريا” وقالت “لبنان أوّلاً”. وتحرّكت النار الهامدة خلال أحداث 7 أيار 2008، واشتعلت جبهة جبل محسن – باب التبّانة لكن تسوية “الدوحة” أطفأتها سريعاً، لتنفجر المدينة التي تتأثر بكل الرياح الدولية بعد انطلاق الثورة السورية في 15 آذار 2011، وتشهد أكثر من عشرين جولة قتال إنتهت بتسوية جديدة بعد تأليف الرئيس تمّام سلام حكومته في شباط 2014.

اليوم تتّجه الأنظار مجدّداً إلى طرابلس، فكل التسميات القديمة من “طرابلس العروبة” و”طرابلس عبد الناصر” و”طرابلس الشام” و”طرابلس أبو عمّار” و”طرابلس قلعة المسلمين”، تسقط أمام الجوع والفقر الذي يضرب أهالي الفيحاء مثل كل لبنان.

كانت طرابلس “عروس الثورة” وانتفضت في 17 تشرين 2019، وبقيت ثورتها مشتعلة بعدما همدت بقية المناطق، حتى أنها تُركت وحيدةً في الساحة، لكن الطرابلسي يرى نفسه متروكاً لقدره، لا قوة إقليمية تسأل عنه مثل “غريمه” الشيعي، القوى السنية والطرابلسية عاجزة عن مساعدته، والأهم أن الدولة تخلّت عن كل شعبها، فكيف بالأحرى عن طرابلس؟

ويصف قادة الأجهزة الأمنية الوضع في طرابلس بأنه “نار تحت الرماد” ولا يعرف أحد متى ينفجر الوضع الأمني في البلاد، لأن الحرمان يطال المدينة كما أن عدداً كبيراً من المواد الاستهلاكية مفقودة بسبب الشحّ فيها، إضافةً إلى نشاط المهرّبين على خطّ طرابلس – سوريا.

ومن جهة أخرى، لا تستبعد الأجهزة الأمنية دخول مخرّبين أو أشخاص من أصحاب الأجندات الخاصة، واستعمال الساحة الطرابلسية لتوجيه رسائل سياسية وأمنية، لكنّ الخطر الأكبر يأتي من الواقع الإجتماعي والإقتصادي، وهذا ما يُشكّل “قنبلة حارقة” ممكن أن تنفجر في أي لحظة، ولن تقتصر شظاياها على المدينة والشمال، بل ستطال كل البلاد. وينطلق تخوف الأجهزة الأمنية من إطّلاعهم على الواقع الطرابلسي جيداً، خصوصاً وأن الوضع اليوم أصعب بكثير ممّا كان عليه بعد انطلاق الثورة، وحتى خلال فترة ملامسة الدولار العشرة آلاف ليرة قبل أشهر.

وتربط الأجهزة الواقع الطرابلسي بما يعيشه كل لبنان، وتصف الوضع بأنه كناية عن حطب يابس ومغطّس بالبنزين وينتظر “شرقوطة” صغيرة لكي يشتعل، وهذا الأمر سيكون خطراً جداً على الجميع.

فعلت الأجهزة الأمنية ما يتوجّب عليها، وأبلغت المسؤولين بخطورة الوضع، وهي ترفض بالمطلق المعالجة الأمنية لمشكلة إجتماعية وإقتصادية تُصنّف من الأقسى التي مرّت على لبنان، وبالتالي فإن الجيش والقوى الأمنية وبقية الأجهزة التي تعاني هي الأخرى مثل الشعب، أكّدت أنها تعمل لحماية المتظاهرين وعدم الإعتداء على الأملاك العامة والخاصة والحفاظ على الأمن قدر المستطاع، لكنها في المقابل أعلمت المسؤولين أنها لن تكون مثل جيش الأسد الذي يضرب شعبه، بل إنها جزء من هذا الشعب ولخدمته وحمايته وحماية أسس الدولة.

 

ماذا بعد سيطرة "الشيوعي" على نقابة المهندسين

فادي عيد/ليبانون ديبايت/الاثنين 05 تموز 2021      

على الرغم من مرور أسبوع على انتخابات نقابة المهندسين في بيروت، فإن تردّداتها لا تزال تتفاعل على الساحة السياسية. وفي قراءة هادئة لأوساط سياسية مسيحية عن نتائج هذه الإنتخابات، أبدت قلقها من زاوية التغيير الذي تحقّق داخل المجلس النقابي الجديد، وذلك، على خلفية سيطرة الحزب الشيوعي على هذه النقابة. وأوضحت أن انتصار المعارضة على أحزاب السلطة هو مصدر اعتزاز ومطلوب ومُرحّب به، كونه الهدف الأساسي في هذه المرحلة، لأن السلطة تتحمّل مسؤولية ما آلت إليه أوضاع اللبنانيين من كوارث مالية ومعيشية واقتصادية، وتفشيل مشروع بناء الدولة في لبنان، إضافة إلى عزله على مستوى العلاقات الخارجية. وبالتالي، أكدت الأوساط النيابية المسيحية، أن الإنتقام من ممارسات السلطة في هذه النقابة، هو أمر مطلوب وبقوة، ويجب أن ينسحب هذا الواقع وهذا الرفض لأهل السلطة في استحقاقات إنتخابية أخرى، وفي مقدّمها الإنتخابات النيابية المقبلة، لأن المطلوب هو الوصول إلى أكثرية جديدة تمهّد للتغيير المنشود، وانطلاقاً من هذا الواقع، يجب أن يكون التصويب دائماً ضد أحزاب السلطة في أية معركة انتخابية. واعتبرت أن الوقت قد حان كي تتحمّل السلطة وأحزابها مسؤولية الإنهيار الحاصل على كل المستويات جراء ممارساتها، لافتة إلى أن قلقها في هذا المجال، لا يتعلّق بهذه الزاوية، إنما يتعلّق تحديداً بالواقع الذي تكرّس بعدما حصلت غربلة أسماء الفائزين في انتخابات المهندسين، حيث تبيّن أن أكثر من نصفهم ينتمون إلى الحزب الشيوعي، أي أن الموجة الشيوعية عادت لتطغى على الإجتماع السياسي اللبناني، وهو أمر في غاية الخطورة، نظراً لتأثيراته على التركيبة المجتمعية اللبنانية وتوازناتها الطائفية وأبعادها الوطنية، وذلك، من دون إغفال دور هذه الفئة، أي الشيوعية، في إطلاق الحرب اللبنانية في العام 1975.

ومن هنا، أكدت الأوساط، على أن خطورة هذا المنحى لدى هذه الفئة من الشباب الذي يعيد إنتاج حالة شيوعية سقطت في كل العالم، أنه يسعى إلى استغلال يأس وقَرَف اللبنانيين من أهل السلطة من أجل الوصول إلى حالة شيوعية غير مؤمنة بلبنان الكيان، ولبنان السيادة، ولبنان نمط عيش اللبنانيين، ولبنان الليبرالية الإقتصادية، كما لبنان الإنفتاح على الخارج، ذلك أن الخطورة تكمن في الفكر المتأصّل لدى هذا الفريق، وهو فكر بعيد عن مفاهيم العصرنة الإنسانية، مما ينذر بتأثير سلبي كبير على مستوى المجتمع اللبناني، وعلى مستوى مفهوم الدور اللبناني التاريخي، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه الكنيسة إلى إعادة لبنان إلى الصورة التي كان عليها بين الأعوام 1943 حتى 1969، تحت عنوان "سويسرا الشرق"، بينما في المقابل، فإن هذه الفئة الشيوعية غير مؤمنة بلبنان الذي تتحدّث عنه الكنيسة، وبالتالي، فإن فوز مثل هذه الحالة، يحمل خطورة كبيرة على المجتمع اللبناني. وإذ اعتبرت الأوساط نفسها، أنه من الواجب التخلّص من السلطة الحالية، ووضع هذا العنوان كهدف أساسي في المرحلة الحالية، وجدت أنه لا يجب إطلاقاً الذهاب من السيء إلى الأسوأ، وبالتالي، أكدت أن ما هو أسوأ من هذه السلطة، هو استبدالها بفئة ستعيد إنتاج الوضعية السياسية نفسها، وتبقي لبنان في دوّامة الفشل نفسها، وتدفع الوضع من سيء إلى أسوأ.

 

أسبوع سياسي حاسم

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاثنين 05 تموز 2021    

كما الدولار كذلك التأليف. بورصة الإعتذار ترتفع وتنخفض من دون معايير علمية واضحة ويغلب عليها طابع المصلحة السياسية لصاحبها. كل صعود وهبوط في التصريح السياسي حيال الإعتذار يترافق مع خضّات سياسية وأمنية لا يُستهان بها، وتبدّلات جوهرية في الخطاب السياسي "المستقبلي"، تذهب مرّة تجاه التهدئة وتنحو مرّات صوب التأزيم، بحسب البورصة ونزولاً عند أدبيات القيادي المستقبلي مصطفى علّوش، الذي ركن في نهاية الأسبوع المنصرم لاثارة غبار كثيف حيال شبكة علاقات تياره طال الجميع من دون استثناء بـ"طرطوشة سياسية"، ومنهم حركة "أمل" الحريصة على زعيمه.

معلومٌ أن علاقة تيّار "المستقبل" -بمعزل عن موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري- غير مهادنة لـ"حزب الله" سيما في ظل "حفنة" قياديين ينتشرون في محيطه كالفطر، "يغوون" الإشتباك مع الضاحية ويرون منه فائدة. الحريري يحيّد الحزب عن دائرة الإشتباك نعم، لكنه لا شك يضمر النوايا ويبيّت له، وما يفتعله "علوش ورفاقه" سيّما خلال الفترة الأخيرة، وفي ظل غياب الموقف "المستقبلي" الواضح منه، لا يعدّ بمثابة تحوّل فقط إنما "تصريف" لتوجيهات سياسية "مطلوبة بإلحاح"، في ظل وضعية "المستقبل" الحرجة و "التخويف" المتعاظم من إقدام الحريري على الإعتذار، وما سيمثله من انعكاس على وضعية "التيّار" ووضع الدولار الذي "سيشطح" وفق منهجية "التخويف" المستقبلية التي تعود لتذكرنا بمدى الإرتباط الوثيق بين الحركة الحريرية والتلاعب بسعر صرف السوق.. فهل أن ثمة "تعليمة سياسية" وردت إلى "الأزرق" بضرورة تأزيم الوضع الداخلي من بوابة "تفليت" الدولار على الشارع ومن زاوية الرد على "تجميد" تمويل المحكمة الدولية كنتيجة لخواء الخزائن من العملة الصعبة، وما ترتب عن "نتائج" إجتماع "إيطاليا الثلاثي"، وفي ظل ما يعدّه المستقبل "نقطة متقدمة" عملاً بأخد السعودية مسافة موقف من الوضعية اللبنانية، وحركة سفيرها في بيروت وليد بخاري، بدءاً من زيارة السفيرة الأميركية دورثي شيا إليه، وتحرّكه باتجاه منزل رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في عمق بيروت على نية التشاور؟ وما في جعبة البخاري للتشاور به؟

عملياً، حطّت طائرة الرئيس المكلّف سعد الحريري في بيروت من دون أن يتمّ الرحلة إلى القاهرة. فبعدما راجَ الحديث مؤخراً عن "جدول أعمال" يحضر الحريري لعرضه على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حضر النفي فجأة للرحلة وطارَ احتمال حصولها في المدى المنظور، وكأن "المستقبل" وأوساطه ليسوا السباقين في توزيع "الخبرية" على قاعدة إغاظة بعبدا وجوارها! فيما بدأت تتكشف بعض أوراق "تأجيل الزيارة"، لتوحي بوجود نية لاستثمار اجتماع "إيطاليا الثلاثي" وإفساح المجال له من الجانب المصري، الذي وعلى ما يبدو لا يريد "مزاحمة" السعوديين في ضوء "التطوّر" الحاصل.

مع ذلك، فإن عودة الحريري يلفّها الغموض. ويتردّد في هذا السياق أنه نسّق عودته مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وعلى الأرجح سيحطّ الحريري في عين التينة في أول فرصة و حين يستأنف نشاطه السياسي. وفيما وصفت مصادر سياسية منغمسة في أجواء ملف التأليف لـ"ليبانون ديبايت" الأيام المقبلة بـ"الحاسمة" في شأن موقف الحريري حيال استمراره بالمهمة أو التراجع عنها، أدرجت عودة رئيس تيار المستقبل بـ"المهمة" لكونها ستكشف "روزنامة الأيام المقبلة سياسياً". وأشارت إلى أن الحريري سيقوم بمروحة نشاطات، ستُدشّن بزيارة إلى عين التينة يتبعها اجتماع مع رؤساء الحكومات السابقين، على أن يرسم بعد ذلك خريطة التوجهات السياسية المقبلة على أن تتضح صورتها في غضون الأسبوع المقبل وقبل موعد عيد الأضحى الذي يحلّ عند نهاية الأسبوع ما بعد المقبل (20 تموز مبدئياً) . ويُتوقع في هذا الصدد، أن يكون هناك تحرك ثم موقف للحريري "قبل العيد" يتوضّح فيه مستقبله في التأليف، قبل أن يعود ويتوجّه إلى الخارج لقضاء العطلة مع عائلته.

وفيما يسود اعتقاد أن الحريري سيمضي إلى "زَرك" قصر بعبدا من خلال تقديم "تشكيلة أخيرة" إليه "وفق بنات أفكار بيت الوسط"، تقلّل مصادر واسعة الإطلاع من قيمة هذا الحديث، وتفترض أن ما سيحصل عبارة عن "عصف أفكار" سيتولى الحريري مناقشته مع بري + رؤساء الحكومات السابقين، وبعدها سيتخذ قراره، إما بتقديم تشكيلة إلى بعبدا "مكتملة العناصر ووفق مرتكزات مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري"، وليس من قبيل "الزَرك" أو المواجهة أو الفرض، متسلّحاً بـ"شبه ليونة سعودية تأمنت بضمانة أميركية ـ سعودية" على حد زعم المصادر، أو أنه سيمضي إلى توسيع "جبهة السنّة" من خلال المزيد من جلسات "التصالح" مع الخصوم، تمهيداً لإعداد "البيئة السنّية" أولاً للإعتذار المفترض حصوله -في ضو التقارير الراهنة- عند نهاية الصيف (و بناءً على نتائج الحراك الأخير)، أي بعد شهر أو أكثر من الآن، وهو ما بات أكثر من طرف سياسي موضوعاً في صورته، وثانياً للتحضير للإنتخابات النيابية المقبلة بوضعية "صفر مشاكل" مع السنّة المستقلين عنه إدارياً، في ظل سعي "المستقبل" إلى تركيز معركته على أساس "مقارعة العهد و"التيار الوطني الحر" حصراً، على أن يُدشن هذا المسار رسمياً حين يرفع الحريري "اللافتة البيضاء".

وعملاً بهذا الأساس، سيُطوّب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب "رجل المرحلة" حين تنحصر المفاضلة بواقعتين: إما تفعيل حكومة تصريف الأعمال بالإعتماد على فرضية دهم المهل، حيث تُصبح الحكومة مُجبرة على الإنعقاد لدعوة الهيئات الناخبة قبل ٩٠ يوماً من موعد الانتخابات، أو الركون إلى المسار السياسي الطبيعي بعد الإعتذار، أي إستشارات ملزمة ثم مشاورات ثم تأليف لحكومة "إنتخابات" ينمو ذكرها الآن، وهو مسار سيأخذ وقتاً وقد يؤدي في النهاية إلى أن تدهمنا المهل، فيصبح عندئذٍ من الأفضل الركون صوب الوضعية الأولى، أي اللجوء إلى علاجات حكومة تصريف الأعمال، وهو ما يُفضّله أكثر من طرف داخلي. إذ وبين المفاضلة بين الحكومة المستقيلة أو الجديدة، يرتكز إلى أصحاب الشأن إلى الأولى لتسييل الإنتخابات، وبعدها لكل حادث حديث.

 

لقاءٌ حاسم بين برّي والحريري... وقرارٌ مرتقب

محمد شقير/الشرق الاوسط/05 تموز/2021

طغى طلب المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار الادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء الأربعة السابقين علي حسن خليل، وغازي زعيتر، ونهاد المشنوق، ويوسف فنيانوس، وقادة أجهزة أمنية سابقين وحاليين بتهمة «التقصير الجنائي»، على ما عداه من ملفات سياسية ومالية واقتصادية مشتعلة أبرزها التأزّم المسيطر على تشكيل «حكومة مهمة» الذي يُفترض أن يتصدّر اللقاء المرتقب بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلّف تشكيلها سعد الحريري في أي وقت بعد عودته إلى بيروت، لتحديد الخطوات اللاحقة في ضوء ما سيقرره الأخير بالتكافل والتضامن مع الرئيس بري. فلقاء بري - الحريري، كما يقول مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط»، يشكل محطة أساسية لاستقراء الخطوات السياسية اللاحقة بكل ما يتعلق بمصير تشكيل الحكومة بعيداً عن التخمين والتبصير اللذين احتلا حيزاً من المواقف السياسية حول تشكيل الحكومة التي تأرجحت بين مضي الحريري في عملية تشكيلها واعتذاره عن التكليف. ويدعو المصدر النيابي إلى عدم استباق الموقف الذي سيخرج به الحريري إلى العلن في نهاية اجتماعه التقويمي ببري، ليكون في وسعهما أن يبنيا على الشيء مقتضاه من دون الرضوخ المسبق لحملات الابتزاز والتهويل التي يلجأ لها بعض الأطراف استجابة لرغباتها، والذين لا يملكون من المعطيات للذهاب بعيداً في التخمين والتبصُّر. ويلفت إلى أن الخبر اليقين حول مصير تشكيل الحكومة سيكون في متناول اليد في ضوء الموقف الذي سيتبلور في ختام لقاء الحريري - بري الذي سيطّلع منه على آخر ما لديه من معطيات تجمعت من خلال لقاءاته واتصالاته الخارجية، وبالتالي من غير الجائز إقحام البلد في حرق المراحل قبل أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود انطلاقاً من الخيارات التي سيتخذها الرئيس المكلف بالتشاور مع رئيس المجلس.

ويؤكد المصدر نفسه أن لقاء الحريري - بري سيكون حاسماً وسيفتح الباب أمام تشاور الأخير مع رؤساء الحكومات السابقين، لأن الحريري لن يتفرّد في اتخاذ موقفه اعتذاراً أو استمراراً بتحمل مسؤوليته التي أوكلته إياها الأكثرية النيابية، وإنما يحرص على التنسيق مع حلفائه، وإن كانت أوساط محسوبة على «تيار المستقبل» أخذت، وقبل عودة زعيمه الحريري إلى بيروت، تتحدث عن اعتذاره، ولم يعرف ما إذا كان هذا الحديث ينم عن رغبات شخصية وأن الترويج له بمثابة رأي خاص أم أنه سيقترن بقراره الاعتذار، وبالتالي فإن الكلمة الفصل تبقى في عهدة الرئيس المكلف.

لذلك، فإن الأنظار وإن كانت تتجه حالياً إلى مقر الرئاسة الثانية في عين التينة لمعرفة الخطوة التالية التي سيُقدم عليها الرئيس المكلف الذي لا يخفي سراً عما لديه من معطيات عن حليفه رئيس المجلس، فإنها لن تحجب الأنظار عن الادعاءات التي سطرها القاضي بيطار لجلاء الحقيقة وتحديد المسؤولية حيال جريمة العصر التي استهدفت مرفأ بيروت قبل شهر من حلول الذكرى الأولى لانفجاره في 4 آب 2020.

ومع أن طلب القاضي بيطار برفع الحصانة عن الوزراء السابقين النواب خليل وزعيتر والمشنوق لم يصل حتى الساعة إلى رئاسة المجلس النيابي للنظر فيه، كما أبلغ المصدر النيابي البارز «الشرق الأوسط»، فإن الرئيس بري كان السباق بدعوته إلى كشف الحقيقة وتحديد المسؤولية حيال الانفجار غير المسبوق الذي استهدف مرفأ بيروت.

وينقل المصدر نفسه عن الرئيس بري قوله إنه كان ولا يزال مع تسريع التحقيقات في انفجار المرفأ لأنه من حق ذوي الضحايا وآلاف الجرحى والمتضررين منه معرفة الحقيقة، وبالتالي فهو مع تطبيق القانون مائة في المائة ليأخذ القضاء مجراه.

ويدعو بري لأن تأخذ التحقيقات مجراها بحسب القانون، «ولو كان أخي من أمي وأبي - بحسب ما نقله عنه المصدر النيابي - مرتكباً فليعاقب فوراً ولن أتدخل، وأنا كنت وسأبقى تحت القانون».

وفي هذا السياق، قال مصدر وزاري سابق إن النواب الحاليين المشمولين بطلب رفع الحصانة عنهم أبدوا استعدادهم للمثول أمام القاضي بيطار، «لكن من حقنا السؤال لماذا اقتصر الادعاء حتى الساعة على عدد من الوزراء السابقين من دون الآخرين من وزراء سابقين للعدل والدفاع والداخلية؟ أم أنه يتحضّر لإصدار دفعة جديدة من الادعاءات، ونحن ننتظر لنرى؟». وسأل الوزير السابق الذي فضل عدم ذكر اسمه، عن الأسباب التي تمنع الاستماع إلى إفادة رئيس الجمهورية ميشال عون وأقواله وصولاً إلى مساءلته، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن عون كان أُعلم بوجود المواد التي انفجرت لاحقاً، وقبل أن يتبلّغ دياب بوجودها، لكنه اكتفى بالطلب من مستشاره الأمني والعسكري بمتابعة هذا الموضوع.

كما سأل إذا كان رئيس الجمهورية لا يخضع للملاحقة، فهل من موانع للاستماع إلى أقواله تحت عنوان مساءلته، خصوصاً أنه كان قائداً سابقاً للجيش ولديه خبرة في هذا المجال وهو حريص على أمن البلد واستقراره ولم يبادر إلى طرح ما حوته المراسلة التي وصلت إليه حول نيترات أمونيوم المخزنة في المرفأ على المجلس الأعلى للدفاع، تحسباً لأي طارئ يستدعي إيلاء ما أحيط به كل اهتمام تطويقاً لأي إخلال يلحق بعملية تخزينها ويترتب عليه تهديد الاستقرار؟ فهل من الجائز عدم إطلاع المجلس الأعلى على هذا الأمر وتغييبه عن اتخاذ ما يلزم من تدابير وقائية؟ ولأنه لا يجوز أن يتصرف أي مسؤول، خصوصاً إذا كان رئيساً للجمهورية، كأن لا صلاحية له لوضع اليد على ما أحيط به علماً، مع أنه يحرص يومياً على إعطاء التوجيهات والتعليمات لكبار الموظفين من دون العودة إلى الوزراء ويطلب منهم التدخل فوراً لتوفير الحلول للمشكلات التي يتخبط فيها البلد.

ولاحظ الوزير السابق إياه عدم شمول وزراء العدل والدفاع السابقين بالادعاء، مع أن وزراء من «التيار الوطني الحر» يشغلون وزارة العدل منذ عام 2011 حتى اليوم، فيما لم يكن وزيرا الدفاع السابقين يعقوب الصراف وإلياس بو صعب على علم بوجود مراسلات تتعلق بالمواد المخزّنة في المرفأ، وكذلك الحال بالنسبة إلى نائب رئيس الحكومة وزيرة الدفاع في الحكومة المستقيلة زينة عكر التي لم تعلم أيضاً بوجودها لخلو الغرفة العسكرية التابعة للوزارة من أي مراسلة ولو كانت قصاصة ورق صغيرة. كما لاحظ عدم شمول الادعاء هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل وقاضي الأمور المستعجلة الذي كان على علم بوجود النيترات في المرفأ، خصوصاً أن الأوامر كانت أعطيت باحتجاز الباخرة التي غرقت لاحقاً، ورأى أن الادعاء على النواب الثلاثة بتهمة التقصير الجرمي إضافة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الأشغال السابق يوسف فنينانوس يجب أن يسلك طريقه من خلال المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء ويمكن الطعن بالادعاء في حال تقدم أحد المشمولين به بدفوع شكلية لأن الجرم في حال ثبوته يتعلق بالأداء الوزاري والحكومي وليس بأي أداء آخر. ويرى أن سرد كل هذه الملاحظات لا يعني أننا نعيق تسريع التحقيقات في الانفجار لجلاء الحقيقة وتحديد المسؤولية، خصوصاً أن الوزراء السابقين أبدوا استعدادهم للمثول شهوداً أمام القاضي بيطار من دون أن يربطوا مثولهم برفع الحصانة عن النواب الثلاثة الحاليين، لأن الجميع يريد معرفة الحقيقة وتبيانها وتحديد المسؤولية لمقاضاة من ارتكب جريمة العصر، على أن يؤخذ في الاعتبار كل ما احتوته المراسلات منذ رسو الباخرة وإفراغها لنيترات الأمونيوم حتى تاريخ انفجارها.

 

إستحقاق ربيع 2022: انتخابات أو فراغ؟

نقولا ناصيف/الاخبار/05 تموز/2021

لم يعد مؤكداً أن الوقت المتبقي للوصول إلى الانتخابات النيابية المقبلة سيكون كافياً لإتمام مهمة حكومة إصلاحات لم تؤلف بعد، ولا أحد يعرف متى وبمَن؟ إذ تنتهي ولايتها فور انتهاء الانتخابات. من تسعة إلى 11 شهراً هو الزمن الفاصل لإتمام استحقاق... إذا حصل!

مكتوب على حكومة الرئيس حسان دياب أن تسجّل سابقة تلو أخرى: أن يسقطها وزراؤها من الداخل قبل رئيسها لتفادي المثول أمام مجلس النواب من غير أن يتسبّب البرلمان نفسه ـ أو غالبيته ـ بإطاحتها، أن يعمّر تصريفها الأعمال أكثر بكثير من عمر اضطلاعها بالحكم، أن لا يلتقي رئيس الجمهورية ورئيسها إلا إلى طاولة اجتماعات طارئة مكتفيين بتبادلهما من بعد الموافقات الاستثنائية، أن تطلب من مجلس النواب - غير المعني بهذا الاختصاص في الأصل - أن يشرّع لها جواز اجتماعات مجلس الوزراء فيما الصلاحية لرئيسها فقط ووحده.

سابقتها المقبلة المرجحة، هي الحكومة المستقيلة، أن يعهد إليها في الإشراف على الانتخابات النيابية ما بين آذار وأيار المقبلين، ما دام تعذّر تأليف الحكومة متواصلاً. لا حكومة قبلها تحمّلت وزراً كهذا وهي تصرّف أعمال، وليس لها أن تهمل استحقاقاً دستورياً خطيراً سيكون هذه المرة انتخابات نيابية عامة - ليست فرعية - مسؤولة عن إجرائه. الأدهى أنها تعرف - كما سائر الأفرقاء والكتل الكبرى - أن دون انتخابات 2022 فراغاً كاملاً في السلطة الاشتراعية، لا تصريف أعمال فيها سوى - وحصراً - في هيئة مكتب مجلس النواب بإزاء ما يتصل بشؤون إدارية ليس إلا. يفترض ذلك سلفاً الظن بأن تمديد ولاية البرلمان الحالي ليس حتمياً، ويصعب هضم التفكير فيه حتى، في الداخل والخارج على السواء. مع أن جهود تذليل العراقيل من أمام تأليف الحكومة لا تزال مستمرة، بيد أنه لم يعد داهماً لأحد، أو مصدراً لإقلاقه، أو أن يتوقع فعلاً أن الحكومة المقبلة ستكون حكومة إصلاحات من خلال الطبقة السياسية نفسها التي قادت إلى الانهيار. بل تكمن المعضلة الفعلية في السؤال الآتي: تجرى انتخابات 2022 أم يتعيّن على السلطة الاشتراعية أن تجبه فراغاً حقيقياً كاملاً سيكون الأول في تاريخها، دونما تمكنها من استدراكه بتمديد الولاية؟

مبرر طرح السؤال بضعة معطيات:

أولها، أن الأفرقاء جميعاً، في السلطة وخارجها وفي هيئات المجتمع المدني، يريدون إجراء انتخابات 2022 في موعدها، كأنهم في سباق معها على حصان رابح سلفاً. الطبقة السياسية المدانة بالفساد وتدمير الدولة، قبل سواها، ودونما أوهام مسبقة بأنها ستخسرها على نحو ما يظنه خصومها، هي أكثر المستعجلين عليها. ينطبق ذلك على فريقي الغالبية والأقلية معاً يداً بيد، بلا تمييز هذه عن تلك. كلاهما، الجشع والجائع، يحتاج إلى انتخابات 2022 من أجل تأكيد استمرار حيثيته الشعبية في الشارع، بمذاهبهما كلها. تالياً دحض أي طعن في الشرعية التمثيلية التي باتت تسمعها الكتل الكبرى، ورؤساؤها خصوصاً، من سفارات نافذة لا تخفي حماستها بدورها إلى إبصارها الانتخابات النيابية تجرى في موعدها.

ثانيها، ما دامت الطبقة السياسية متيقنة من حظوظها في انتخابات 2022 على صورة انتخابات 2018 - وإن في ظل القانون الحالي للانتخاب النافذ - وما دامت أكثر وثوقاً بأن قواعدها الشعبية لن تخذلها أياً تكن وسائل اجتذاب هذه، يصبح مغزى الاستحقاق المقبل استعادة الطبقة السياسية الاعتراف الدولي بها، وبأن لا بديل منها للاستمرار في السلطة وإدارة البلاد واستيعاب أزماتها ومشكلاتها، معوّلة على الاقتراع الشعبي المتجدد، المحرَّض مذهبياً في صلبه، لها.

في مقلب معاكس، يسمع بعض السفراء المؤثرين في لقاءاتهم الدورية بممثلي المجتمع المدني وهيئاته أن المرجّح توقّعه في الانتخابات المقبلة حصول تغيير كبير في تكوين كتل المجلس، كما في دخول وجوه جديدة لا تمت بصلة إلى أحزابه وتياراته الحالية القابضة - بتوازناتها الثابتة الصلبة - على البرلمان منذ انتخابات 1992.

ذهب المحدّثون اللبنانيون هؤلاء إلى القول للسفراء النافذين، إلى حد الجزم، أن ثلث البرلمان سيتغير في المحافظات المختلفة، معوّلين على كمّ كبير من السلبيات المدمرة راكمها الانهيار الداخلي، بدءاً بما حدث منذ 17 تشرين الأول 2019 وتعاقب الأزمات النقدية والمعيشية والاقتصادية، مروراً بانفجار مرفأ بيروت، وليس انتهاء بما آلت إليه نزاعات الطبقة السياسية الحالية المنقلب بعضها على بعض، حلفاء وخصوماً.

ما قيل للسفراء أيضاً - وهو ما يفصح عنه هؤلاء أمام بعض زوّارهم بغية التحقق من صدقيّة التكهنات والرهانات المدلى بها أمامهم - ترجيح الطامحين إلى الترشح في الانتخابات المقبلة من هيئات المجتمع المدني والأحزاب المعارضة تفكك الكتل الكبرى إلى ما يشبه تفتيتها إلى أحجام صغرى، على نحو مشابه لما حدث بعد انتخابات 1972، الوحيدة مذذاك، بنشوء كتل نيابية صغيرة أكبرها لا يزيد على عشرة نواب، يكثر من حولها المستقلون. يضاعف وثوق هؤلاء بتقديراتهم أن حلفاء انتخابات 2018 أضحى بعضهم خصوم بعض، وتحللت فرص تحالفاتهم القوية السابقة الناجمة بدورها عن التسوية الرئاسية عندما أدخلت الأفرقاء جميعاً، بحسابات مدروسة سلفاً، في فلك قانون الانتخاب الحالي المقر عام 2017 بخسائر بسيطة غير مؤلمة.

ثالثها، لم يعد من السهل الظنّ إلى حدّ اليقين بأن تمديد ولاية مجلس النواب يسهل إمراره قبل الوصول إلى موعد انتخابات ربيع 2022، أياً تكن الذرائع المفترضة. بعد محاولات تمديد ثلاث توالت أعوام 2014 و2015 و2017 بحجج واهية وتواطؤ مشهود، بات الاستحقاق المقبل تحت مراقبة المجتمع الدولي وتهديد دوله النافذة بفرض عقوبات صارمة على رعاة أي تلاعب به. إذ لم تعد انتخابات 2022 استحقاقاً داخلياً يقتصر على أفرقائه القادرين على إمراره، أو على كونه مقيّداً بمهل دستورية، واجب لتداول السلطة وانتقالها الطبيعي. بل يقارب من الآن، بإشارات صريحة غير مرمّزة وليست خافية على أي من الأفرقاء الداخليين، على نحو مماثل لما رافق انتخابات 2005. حينذاك أرادها المجتمع الدولي نتيجة حتمية مكمّلة لانقلاب موازين القوى المحلية بخروج سوريا من لبنان.

بتطابق لذاك، تُشخَّص الأنظار إلى الاستحقاق المقبل على أنه جزء لا يتجزأ من نتائج الانهيار الداخلي، في شقيه الاقتصادي والنقدي كما في شقه السياسي، توطئة لحقبة جديدة لدى بعض الغرب اعتقاد أن في الإمكان الرهان عليها، خصوصاً بعدما أضحت الطبقة السياسية الحالية سيئة السمعة، سياسياً وأخلاقياً، الموصوفة بالخادعة، من فرط الاتهامات المساقة إليها في ملفات الفساد وإهدار المال العام وإخفاء الأدلة على انفجار المرفأ وتدمير النقد الوطني وإفقار المجتمع وتحلل الدولة.

طبقة سياسية كهذه، مترهّلة بمرور ثلاثة عقود على الأقل، لم تعد تصلح - كما في مطلع عهدها بعد انتخابات 1992 - لأن يأوي الغرب إليها.

 

إهتمامٌ دولي بالانتخابات... أميركا وفرنسا تنتظران السعودية

منير الربيع/المدن/05 تموز/2021

لا يزال لبنان ينتظر نتائج اللقاء الوزاري الثلاثي الذي ضم وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنطوني بلينكن، ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، ووزير الخارجية السعودي فيصل بين فرحان. والمعطيات المتوفرة حتى الآن تفيد بأن التنسيق الأميركي - الفرنسي يتقدم، وسط محاولات مستمرة لدفع السعودية إلى الاهتمام أكثر في لبنان. وهذا لا يبدو ناضجاً في التوجهات السعودية حتى الآن.

في انتظار السعودية

وحسب المعلومات لا يزال الموقف السعودي على حاله: على اللبنانيين أن يحلوا مشكلاتهم بأيديهم، ومساعدة أنفسهم بأنفسهم. وحالما تظهر إشارات لبنانية جدية، تظهر الحماسة إلى التدخل والمساعدة. وتعيش القوى الدولية أرق الانهيار اللبناني أو أرق الارتطام اللبناني الكبير. الجميع يبحث عن فرصة لإدارته والتخفيف منه، بتقديم مساعدات إنسانية تمنع الكارثة أو تحدّ من نتائجها الهائلة على الدول المحيطة. وفي المرحلة المقبلة يجري وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان زيارة إلى واشنطن. وحسب معطيات متوفرة يتخلل اللقاءات بحث في الملف اللبناني، وفي التنسيق الأميركي - الفرنسي حول إدارة الأزمة في لبنان. والتنسيق يتعلق إما بفرض العقوبات أو بآلية تقديم المساعدات. والمنتظر أيضاً هو زيارة نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان إلى واشنطن. ويسعى الأميركيون معه لحمل السعودية على الإنخراط أكثر في لبنان. والعلاقات السعودية - الأميركية التي يريد الطرفان العمل على تحسينها، تبحث في الزيارة، للتنسيق أكثر في مختلف ملفات المنطقة.

فرنسا والانتخابات

وتؤكد المعلومات أن الفريق الفرنسي المهتم بالملف اللبناني قد بدأ بإعداد الدراسات حول الانتخابات النيابية المقبلة، ومحاولة استشراف نتائجها باستطلاعات يتم العمل على الإعداد لها. وتبدو الأرقام حتى الآن محبطة: تخوف من أن تأتي الانتخابات بمجلس نيابي شبيه بالمجلس الحالي، مع بعض التغيرات أو الفروقات. وهذا يدفع الدول المهتمة بالتغيير أو المراهنة عليه إلى أن تراجع خططها ومشاريعها. بينما ينصب الاهتمام الأكبر على إحداث تغيير نوعي في نتائج الانتخابات المقبلة. وأصبحت الحسابات الانتخابية تتحكم بكل المسارات السياسية وبالاهتمام الدولي بالوضع اللبناني الداخلي. وقد أصبح ثابتاً بأن لا تطور جديد يحصل قبل الانتخابات النيابية، وصدور نتائجها والذهاب إلى التعاطي مع ما ستفرزه.

حزب الله والحريري

أمام هذا الواقع بدأت القوى السياسية التحضير والاستعداد: حزب الله جهز ماكينته الانتخابية، لانه سيخوضها وكأنها معركة وجود سياسي مفصلية. وهو يبحث في كيفية دعم حلفائه على الساحة المسيحية في مواجهة التراجع الذي عانوا منه. وهو يؤكد بانه لن يسمح بتكرار الخلافات الانتخابية التي حصلت سابقاً، وتحديداً في جبيل أو زحلة. ويهتم حزب الله جداً بتعزيز وضع التيار العوني في جزين، وحتى في البقاع الشمالي. وهكذا تبهت الممارسات السياسية التي يقدم عليها المسؤولون والأطراف السياسية كافة، في مقاربتهم عملية تشكيل الحكومة، واستمرارهم بالدوران في حلقة مفرغة ما بين الاعتذار أو بقاء الوضع على حاله.

وفيما كان الرئيس سعد الحريري يستعد لإجراء زيارة إلى القاهرة للبحث في مسألة الاستمرار بتكليفه أو الاعتذار. لكن هذه الزيارة لم تحصل حتى الآن، وتتفاوت المعلومات حول ما إذا كانت ستحصل في اليومين المقبلين أم تتأجل.

 

بعد الاعتذار: مرشّح "حريري"... أو لا مرشّحين

جوزفين ديب/أساس ميديا/الإثنين 05 تموز 2021

عاد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري إلى بيروت، ليل السبت، وسط معلومات تحدّثت عن انتظاره تحديد موعد له للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. إلا أنّ المرجّح أنّه لم يحصل عليه بعد، كما أفادت مصادر مقرّبة منه.

فالحريري، الذي يضع اعتذاره في جيبه، أراد لقاء السيسي لسببين:

- أوّلاً لأنّه حاضنته السنّية، في غياب الحاضنة الأساسية، ويحتاج إلى استمزاج رأيه في مسألة الاعتذار.

- وثانياً لجسّ النبض حول الاجتماع الثلاثي، الأميركي الفرنسي السعودي، في جنوب إيطاليا الأسبوع الماضي، والاطّلاع على رؤيتهم للحلّ في لبنان.

معلومات "أساس" أنّ نقاشاً جديداً سيبدأ هذا الأسبوع في جدوى استقالة نواب التيار الوطني الحر باعتبارها السبيل الوحيد لكسر الجمود القاتل، ودفع الفريق الآخر إلى تشكيل حكومة وحده

حتّى الآن لا مؤشّرات إلى أنّ اللقاء الثلاثي استطاع أن يغيّر شيئاً في المعطيات اللبنانية. إذ لفتت المعلومات إلى أنّ الملف اللبناني لم ينضج بعد بفعل عدم نضوج التسويات في المنطقة. وقد أبلغ الفرنسيون المصريين أن لا تغيير في الموقف السعودي تجاه لبنان.

لذا يعود الحريري إلى لبنان ولم يتغيّر الكثير في المواقف المُعلنة. اعتذاره ليس ناضجاً بعد، ولا سيّما لدى الرئيس نبيه بري الذي تقول أوساطه إنّه ينتظر لقاء الحريري لتحديد موقفه من مسألة الاعتذار. إلا أنّه يربط موقفه بالتوافق السنّي على أيّ اسم بديل، وهو سيعلن مع حزب الله تبنّي اسم أيّ مرشّح يحظى بالدعم السنّي. فلا تكرار لتجربة حسان دياب في قاموس عين التينة بعد اليوم، وتحوّل السؤال اليوم من: "متى الاعتذار؟"، إلى: "ماذا بعد الاعتذار؟".

في المعلومات أنّه بعد الاعتذار مسارين لا ثالث لهما في المدى المنظور: إمّا الاعتذار ضمن خطة توافق وطني مع الثنائي الشيعي وفريق العهد، وإمّا لا تسمية لمكلّف جديد.

يقضي المسار الأول أن يكون الاعتذار مرفقاً بخطة وفاق وطني، أي بشروط يضعها الحريري لمرحلة ما بعد الاعتذار، ومعه الطائفة السنّيّة، فيكون اتّفاق على اسم مكلّف جديد يحصل على مباركة الطائفة السنّيّة.

وهنا تسأل بعض الأوساط: إذا أجمعت المرجعيّات السنّيّة ودار الفتوى على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، فهل يرضى فريق العهد به؟ ولا سيّما أنّ أوساط ميقاتي تؤكّد أنّه لن يرضى بما لن يرضى به الرئيس الحريري؟ إضافةً إلى ذلك، فإنّ الانتخابات النيابية أصبحت على الأبواب، والأجواء الطرابلسية ليست مرتاحة إلى تسمية ميقاتي إذا كان ذلك سيكلّفه أثماناً سياسية باهظة، خصوصاً في الشارع السنّيّ، أبرزها عدم ترشّحه إلى هذه الانتخابات، إذا كانت "حكومة انتخابات من غير المرشّحين".

في المقابل، يصرّ فريق رئيس الجمهورية على ما يعتبره "وحدة المعايير". فإذا أراد فريق الحريري الالتزام بالمبادرة الفرنسية فعليه أن يختار بين أن تكون شخصية سياسية سنّيّة على رأس حكومة سياسية أو شخصية سنّيّة متخصّصة على رأس حكومة اختصاصيين. لكن لا تبدو الأجواء مشجّعة لحكومة اختصاصيين.

تسأل بعض الأوساط: إذا أجمعت المرجعيّات السنّيّة ودار الفتوى على تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، فهل يرضى فريق العهد به؟ ولا سيّما أنّ أوساط ميقاتي تؤكّد أنّه لن يرضى بما لن يرضى به الرئيس الحريري

أمّا المسار الثاني فيقضي أن تعلن القيادات السنّيّة قرارها بعدم تلبية دعوة رئيس الجمهورية إلى الاستشارات النيابية، وعدم تسمية أيّ شخصية سنّيّة لرئاسة الحكومة في حال عدم التوافق على شخصية سنّيّة لرئاسة الحكومة بديلة عن الحريري. وهكذا لن يُكلَّف أحدٌ لأنّ أيّ اسم سيحمل معه أزمة ميثاقية كبرى في البلاد وسيؤدّي إلى استمرار الأزمة، لا بل تفاقمها. وعليه، سيكون البيت السنّيّ مشغولاً بعد عودة الحريري بصياغة أسلوب عمل جديد لمواجهة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وفي المقابل، ستكون ورشة لتكتّل لبنان القوي من أجل درس خطواته المستقبلية.

في معلومات "أساس" أنّ نقاشاً جديداً سيبدأ هذا الأسبوع في جدوى استقالة نواب التيار الوطني الحر باعتبارها السبيل الوحيد لكسر الجمود القاتل، ودفع الفريق الآخر إلى تشكيل حكومة وحده، وانتهاء العهد بحكومة يكون التيار الوطني الحر فعلاً في معارضتها.

إن أقدم نوّاب التيّار على هذه الاستقالة فسيعني ذلك معارضة رغبة حزب الله الذي سبق أن أعرب عن رفضه فكرة الانتخابات النيابية المبكرة. وعليه، هل يضيف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عنواناً جديداً في إطلالته عصر اليوم؟

 

الموسم السياحي: الرخص وحده لا يكفي

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/05 تموز/2021

خفّضوا الدعم عن المحروقات ورفعوا أسعارها إنقاذاً للموسم السياحي، وأغفلوا خدمات أساسية أخرى لا تقل عنها أهمية. تعاملوا مع القطاع السياحي كغيره بتقديم حلول الترقيع لتمرير الوقت ورغم ذلك لا يزال البنزين والمازوت متوفرين بالقطارة، وطوابير المحطات على حالها. فهل يمكن إنقاذ الموسم السياحي بهذه الحلول؟ وهل هذا هو العامل الوحيد المطلوب لإحياء القطاع؟ التعويل كبير هذا العام على الدور الذي يمكن ان تؤديه السياحة في إدخال العملات الصعبة وسط كل التحديات والأزمات التي يمر بها لبنان. لكن هل يكفي القول انّ البلد رخيص على من يملك دولاراً لجذب السائح؟ ماذا عن الخدمات الاخرى؟ كيف يمكن للسائح ان يتحمّل أزمة التقنين الى طوابير محطات البنزين الى تردّي خدمة الاستشفاء الى أزمة نفايات؟… وكيف ستنعكس هذه التحديات على الموسم السياحي؟

يؤكد نقيب أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية بيار الأشقر لـ»الجمهورية» انّ صاحب المؤسسة السياحية وحده من يتحمّل تداعيات كل هذه الأزمات، ويظهر ذلك خصوصاً عند الحجوزات المسبقة. على سبيل المثال، أنجَز احد الزبائن منذ نحو الأسبوعين حجزاً له ولعائلته للإقامة في أحد الفنادق لمدة 10 أيام، يومها كانت تسعيرة ليلة الفندق بـ 600 الف ليرة وكان سعر الصرف 12 الفاً أي ما يوازي 50 دولاراً. وبعد إتمام الحجز ببضعة أيام ارتفع سعر الصرف الى 15 الفاً، وبالتالي بات الحجز يساوي 40 دولاراً لليلة الواحدة. الا انّ الخسارة لم تقتصر على 10 دولارات فقط إنما انسحبت على بقية الخدمات مثل ارتفاع كلفة الغسيل وبقية السلع الغذائية والاستهلاكية، ليتبين بعد اجراء حسابات كلفة الاستضافة انّ صاحب الفندق امّا انه لم يحقق ربحاً وإمّا وقع في خسارة.

الى جانب تحديات سعر الصرف، نعاني أزمة التقنين القاسية فساعات التغذية لا تتعدى الـ 4 ساعات، وكانت كلفة طن المازوت نحو مليون و400 الف ليرة اما اليوم فلا يزال التقنين يتراوح ما بين 20 الى 22 ساعة تغذية بينما طن المازوت ارتفع الى 3 ملايين ليرة. وعليه، كانت كلفة المازوت الشهرية للفندق تصل الى نحو 80 مليون ليرة فارتفعت اليوم الى 160 مليون ليرة، بينما سعر الغرفة لم يتغير ولا يزال 600 الف ليرة لليلة. أضاف: صحيح أنه سُمِح لنا بأن نسعّر بالدولار إنما للأجانب فقط. وفي الواقع ليس هناك سيّاح أجانب، ومتى وجدوا فإنّ حجزهم يقتصر على ليلتين فقط ولا يشكلون اكثر من 1 الى 2 % من مدخول الفندق. وهم في غالبيتهم من رجال الاعمال التابعين للمؤسسات غير الحكومية NGO. كذلك أضيف الى تحدياتنا، السعي لتأمين البنزين للزبون، فغالباً ما يسأل الزبون عمّا اذا كان في إمكان الفندق ان يساعده على تأمين البنزين لطريق العودة، فالسائح القادم من صيدا الى برمّانا على سبيل المثال يهمّه ان يجد البنزين ليؤمّن عودته الى دياره.

الخريطة السياحية

من جهة أخرى، كشف الأشقر انّ المناطق السياحية الأساسية التي كانت رائجة على مدى 60 عاماً ما عادت نفسها اليوم، لافتاً الى انّ البنى التحتية الرئيسية للقطاع تتوفر خصوصاً في بيروت وبجزء منه في منطقة جبل لبنان القريبة من العاصمة، أي من جونية باتجاه بيروت وبرمانا وعاليه وبحمدون. في هذه المناطق، عدد الغرف كبير، لكن هذه الأماكن اليوم ما عادت «عالموضة»، لأنّ نوعية السياحة تغيّرت بعد جائحة كورونا، بحيث بات السائح يطلب منطقة بعيدة ونائية غير مكتظة وفيها شواطئ. لذا، من الملاحظ اليوم انّ حجوزات الفنادق في صور دائماً مكتملة، لكن عدد الفنادق هناك قليل جداً، كذلك عدد الغرف محدود بحيث انّ مجموع فنادق صور وغرفها لا يوازي نصف فندق في العاصمة. كذلك الامر بالنسبة الى البترون ودوما وجزين التي تعجّ بالسياح بينما عدد الغرف قليل. لذا، يقال اليوم انّ الحجوزات في هذه المناطق دائماً مكتملة لكن لا يمكن مقارنتها بفنادق العاصمة وجوارها لأنها أصغر.

وتابع: من إيجابيات هذا الواقع الجديد توزّع الثروة السياحية بالتوازن على جميع الأراضي اللبنانية، ففي كل المناطق حتى النائية منها تكثر بيوت الضيافة والايجارات عبر Airbnb (استئجار غرفة في منزل او فيلّا…) لكن هذه الاهواء السياحية الجديدة والمتعارف عليها عالمياً باتت تنافس الفنادق وتلقى رواجاً وإقبالاً اكبر. وعن نسبة الحجوزات، يقول الأشقر انها تختلف أيام الجمعة والسبت والأحد عن بقية أيام الأسبوع، ففي نهاية الأسبوع تكون مكتملة في المناطق الرائجة سياحياً وتتراوح ما بين 90 الى 100 % لكن في هذه المناطق لا يتجاوز عدد غرف الفندق الـ8 او ربما اكثر بينما فنادق العاصمة او المناطق السياحية المتعارف عليها يصل عدد الغرف فيها الى 130 او اكثر. وأكد الأشقر انّ نسبة الاشغال الفندقي هذا العام افضل بكثير مقارنة مع العام الماضي إنما ليس افضل من حيث المدخول، لأنّ الـ100 مليون ليرة التي نجنيها اليوم لن تعود ذات قيمة مع تغير سعر الصرف ولن تكفي ثمناً للسلع. كذلك تحدث الأشقر عن تفاوت في المؤشر السياحي بين الفنادق والمطاعم حيث الاقبال اكبر على المطاعم، إنما المصيبة تجمعهما، فكلاهما يكسرهما سعر الصرف المتحرك، بحيث نقفل الصندوق ليلاً على سعر دولار 15 الفاً لنستيقظ في اليوم التالي على دولار 17 الفاً فترتفع كل التكاليف علينا، لكننا كمؤسسات سياحية ومطعمية لا يمكننا ان نعتمد تسعيرة متغيّرة يومياً.

 

العونيون: إعتذار الحريري حاصل… ولو بعد حين

كلير شكر/نداء الوطن/05 تموز/2021

عاد سعد الحريري إلى بيروت، فيما التركيز سيكون عما اذا أودعه المصريون “كلمة السرّ” التي من شأنها أن تغيّر المشهد اللبناني، في ضوء التأكيدات التي تصدر عن المحيطين بالرجل عن حسمه قرار الاعتذار عن تأليف الحكومة، بانتظار تحديد اللحظة المناسبة.

ومع ذلك، يعتقد العونيون أنّ هذه اللحظة لم تحن بعد. يقولون إنّ الحريري ذاهب حكماً إلى الاعتذار، كما تدل الظروف الاقليمية المحيطة، وهو العامل الذي يؤخّر تأليف الحكومة كما سبق وحذرنا مرات عدة من أنّ رئيس “تيار المستقبل” ليس على استعداد للقيام بأي خطوة اذا لم يحظ بموافقة سعودية، وهي لن تتم. ولذا هو لن يقدم على قرار التأليف مهما كانت طبيعة العروض الحكومية التي ستوضع على طاولته، معتمداً أسلوب الالتفاف ورمي الاتهامات على فريق رئيس الجمهورية بينما العلّة تكمن لدى رئيس الحكومة المكلف.

ويقول هؤلاء إنّ الحريري قد يرحّل هذا القرار إلى شهر أيلول المقبل، لتكون المدة الفاصلة بين اعتذاره وتسمية رئيس حكومة جديد، وتأليف الحكومة، لا تكفي سوى لإجراء الانتخابات النيابية، مشيرين إلى أنّه لن يسمح لأي رئيس حكومة سيخلفه، حتى لو خرجت تسميته من تحت عباءته أو عباءة نادي رؤساء الحكومات السابقين كما حصل مع مصطفى أديب، بتحقيق أي انجاز، باستثناء اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

كما أنّ تأجيل القرار لشهرين أو ثلاثة، قد يساعده على دخول مدار الانتخابات النيابية من صفوف المعارضة سريعاً، كي يكون وقع هذا الخطاب أكثر فعالية لدى الجمهور. ولهذا يميلون إلى الاعتقاد أنّ رئيس “تيار المستقبل” سيحتفظ بورقة التكليف لمزيد من الوقت في جيبه قبل أن يرمي بها في فضاء البازار السياسي. إلا أنّ الأكيد هو أنّ الحاضنة الاقليمية التي كوّنت الحريرية السياسية، قررت شطبها، وهذا هو العامل المؤثر، بنظرهم. ويضيفون أنّ التطورات الدولية والاقليمية وآخرها الاجتماع الأميركي- الفرنسي- السعودي أثبتت بأنّ الحريري لن يدخل السراي بسبب الرفض السعودي له، وهو بالنتيجة لن يجرؤ على فعلها من دون الغطاء السعودي، مؤكدين أنّ سيناريو اكتفائه بالغطاء المصري لكي يؤلف حكومة غير مرغوب فيها سعودياً، فيه الكثير من المبالغة والمغالاة في تقدير اندفاعة الرجل نحو المجهول. وهو بالتالي، محشور في خياراته بين “الاعتذار والاعتذار”، ليبقى الهامش المتاح أمامه هو التوقيت ووضع فيتو على من سيخلفه.

حتى أنّ البطاقة التمويلية التي تنتظر الآلية التنفيذية وتسليحها بالتمويل كي لا تبقى حبراً على ورق بعدما أدى مجلس النواب قسطه للعلى رامياً الطابة في ملعب حكومة “شبه متوفاة”، يعتقد بعض العونيين أنّ وضعها موضع التنفيذ يتطلب عملاً جباراً وشهوراً من العمل ومجموعات عمل كبيرة، يُخشى من أن تعجز حكومة تصريف الأعمال عن القيام به، خصوصاً وأنّ هذه الحكومة تصرّ على شلّ يديها فيما القوى السياسية تضع العصي في دواليبها وتتصرّف بكثير من اللامسؤولية تجاهها، الا اذا قررت القوى السياسية أن تجعل من هذه البطاقة التمويلية أشبه برشوة انتخابية فيتم “حشر” اللوائح على قاعدة المحسوبيات… وكل ذلك بانتظار عاملين حاسمين: المفاوضات الدولية والاقليمية، والانتخابات النيابية. يجزم العونيون بأنّ الانتخابات ستجرى في موعدها ذلك لأنّ القوى السياسية على خلافاتها، ستسعى جاهدة لكي تبرز حجمها الشعبي أمام المجتمع الدولي وأمام الرأي العام اللبناني لكي تثبت بأنّ ما أفرزه الشارع والحركات الانتفاضية ليس سوى رد فعل غاضب، لا يمت للمجموعات التي تدّعي تمثيل الشارع، بصلة. ولهذا ستسعى القوى السياسية إلى إبراز أرقام صناديق الاقتراع ووضعها على طاولة المجتمع الدولي الذي سيضطر للتعامل مع النتائج أياً تكن، لافتين إلى أنّ أياً من القوى السياسية لا يخشى معمودية الانتخابات النيايبة لا بل يعتبرها طوق نجاته من سيف الانتقادات والتهم بفقدان المشروعية الشعبية، والكل يعمل على أنّها ستجرى في موعدها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من وزيرة الاعلام على نتائج اجتماع وزراء الاعلام العرب عبد الصمد: اجماع على دعم الدولة اللبنانية وموافقة على مقترحات وزارة الاعلام بالكامل

الإثنين 05 تموز 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد الأوضاع العامة في البلاد ونتائج مشاركتها في اجتماع وزراء الاعلام العرب في القاهرة.

وبعد اللقاء أدلت الوزيرة عبد الصمد بالتصريح الآتي:

"وضعت فخامة الرئيس في أجواء زيارتي لجمهورية مصر العربية ومشاركتي في اجتماع وزراء الاعلام العرب. إلا أن الحديث خلال اللقاء طغى عليه الوضع المعيشي والاقتصادي السيىء والمتردي الذي يعاني منه المواطن، وجرى التطرق الى ما يعانيه الموظف في القطاع العام جراء هذا الوضع، سواء في وزارة الاعلام او في تلفزيون لبنان، حيث ان البعض منهم قد لا يملك المال الكافي لشراء البنزين، او في حال كان يملك هذا المال قد لا يجد البنزين، او يضطر الى الوقوف في طابور لساعتين او ثلاث ساعات لتعبئة سيارته، ومن المؤكد ان مدخوله لم يعد يكفي."

أضافت:" إن الوضع سيىء جدا، ونحن نطالب بمساعدات اجتماعية للموظفين، سواء في التلفزيون او في الوزارة، ولكنني ارى ان هذا المدخول هو قصير الامد، ولا يمكن ان يلبي الموظف على المدى الطويل، إذ من الضروري ان نؤمن لهذا الموظف مدخولا لمدى الحياة. وتم التركيز على مشروع القانون الذي تقدمت به وزارة الاعلام الى مجلس النواب والذي يكفل ضم المتعاقدين في وزارة الاعلام الى شرعة التقاعد، وهذا امر ضروري جدا، ويكون هدية للموظفين وتحديدا المتعاقدين، لأنه يؤمن لهم ضمانة. ونؤكد على ضرورة العمل على تحقيق التنمية والنمو، لأنه مهما قدمنا مساعدات للموظف، وهي عبارة عن مساعدات ضمن اقتصاد ريعي، لا يعطي ذلك اي مردود على المدى الطويل، ولا يحقق اي نمو اقتصادي. فالحل يبدأ عندما يعتبر كل فرد ان لديه الحل، ويعتبر نفسه المسؤول الاكبر في المساهمة بالوصول الى الحل، وعلى كل فرد ان يضع يده بيد الاخر، بعيدا من التراشق والتحارب بالكلمة حول بعض المواضيع، لأن ذلك يؤدي، كما نرى، الى تشنج في الاجواء، وتتجه الامور نحو الاسوأ، ما يسرع الانهيار في مختلف القطاعات، وهذا ما نلمسه اليوم في القطاع التربوي، كما الصحي والاعلامي ، وينعكس على الصعد كافة، ولاسيما على السياحة. فبدلا من التفكير في تأمين بيئة جيدة للسائح، يجب أن نؤمن بيئة جيدة للمواطن، ليعيش عيشا كريما، وهذا من ابسط حقوقه."

وتابعت الوزيرة عبد الصمد :" نحن نقيس الاداء بالنتائج، فإذا كانت النتائج سيئة، هذا يعني ان السياسات المعتمدة خاطئة، مهما كانت هذه السياسات، ومن هو خلفها. لذلك من الضروري اعادة النظر والبحث في السياسات المعتمدة في نظامنا، وقد رأى فخامة الرئيس ان النظام برمته بحاجة الى اعادة نظر وتغيير ".

وقالت: "في ما خص زيارتي الى مصر، كان هناك اجماع على دعم الدولة اللبنانية وموافقة على مقترحات وزارة الاعلام بالكامل وبالاجماع. الاقتراح الاول هو ان تكون بيروت عاصمة الاعلام العربي في العام 2023، ونحن علينا ان نؤمن البيئة الحاضنة لهذا الحدث الكبير، الذي له بعد استراتيجي كبير لأنه يساعد على إعادة الثقة بالاعلام اللبناني وتسليط الضوء على لبنان كمحطة اعلامية وتراثية وسياحية كبيرة، لديها المعالم المهمة التي تستقطب الاستثمارات، وتكون بيروت محطة لاستقطاب المستثمرين في القطاعات الانتاجية والاعلامية والصناعية. وهذا يتطلب تضافر جهود القطاعين العام والخاص. لذلك من الضرورة تشكيل اللجان المختصة سواء على مستوى الوزارات، او التعاون مع وسائل الاعلام والقطاع الخاص للتسويق لهذه الفكرة، وهذا يساعد على إعادة لبنان الى لمركزه الريادي في القطاع الاعلامي، بدلاً من تصدير اعلاميينا الذين يشكلون ثروة بشرية مهمة ونادرة. اما الاقتراح الثاني الذي تمت الموافقة عليه بالاجماع خلال المؤتمر، فهو تخصيص جائزة لبيروت، وهي " جائزة بيروت للانسانية"، والتي انطلقت فكرتها تضامنا مع ضحايا مرفأ بيروت، ولمناسبة احياء الذكرى السنوية لهذا الانفجار. وبما ان هذا الانفجار هو عمل اجرامي لاإنساني اقترحنا تخصيص جائزة لأفضل عمل صحافي يستطيع ان يسلط الضوء على الناحية الانسانية، ويراعي الموضوعية والحيادية والشفافية، تحقيقا للعدالة ولاحقاق الحق. ونحن بعد مرور سنة، ما زلنا نؤكد على وجوب ان تبصر الحقيقة النور، وان يتم التعويض على اهل الضحايا بكشف الحقيقة وملابساتها."

وأضافت:" تطرقنا أيضا الى موضوع الهبة الفرنسية التي تم تقديمها لوزارة الاعلام، ويأتي ذلك نتيجة الثقة الكبيرة بالمشاريع التي تقدمها الوزارة، ومنها ما نعتبره مشروع الحلم وهو ارشفة مواد إعلامية لتلفزيون لبنان ولوزارة الاعلام، سواء الوكالة او الإذاعة اللبنانية او أيضا مديرية الدراسات. وهناك أرشيف غني جدا يعود الى العام 1938، ومن الضروري ان تتم ارشفته لنستفيد من هذا التراث الإعلامي العريق. ومشكورة الدولة الفرنسية من خلال سفارتها وسفيرها في لبنان، على المساهمة بوضع هذا الهدف على سكة التنفيذ من خلال التعاون في هذا الاطار.

كما تحدثنا أيضا عن قانون مهم جدا صدر عن مجلس النواب وهو قانون الشراء العام الذي يعتبر من البنود الإصلاحية المطلوبة على مستوى لبنان، وعلى مستوى الدول عامة، تحقيقا للشفافية والمساواة في موضوع الشراء العام. ونحن نطالب بشدة بأن يتم الإسراع بإقرار تعيين الهيئة التي تدير هذا الشراء، وان تتم مراعاة الحيادية والموضوعية باختيارها، خاصة وان الهيئة يتم اختيارها من قبل مجلس الوزراء، لذا يهمنا ان يتم اختيارها على أسس موضوعية، لنكون فعلا قد حققنا هدف هذا القانون، وان يتم وضعه على السكة، لأن ذلك يكون من أسس الإصلاح المنشود".

وتابعت:" اما في ما خص موضوع تلفزيون لبنان، فأحب ان أوضح نقطة أساسية وهي ان التلفزيون يعاني كثيرا في ظل عدم وجود مجلس إدارة، الذي يتمتع عادة بصلاحيات واسعة، وأود ان اشير الى ان غالبية المشاريع التنموية او المتعلقة بشبكات البرامج وغيرها، تتطلب وجود مجلس إدارة. وفي ظل غياب المجلس ورئيسه، يمارس وزير الاعلام صلاحيات رئيس مجلس الادارة بحكم الواقع وليس بحكم القانون، وبالحد الأدنى لتصريف اعمال التلفزيون، ضمن اطار الإدارة الرشيدة والسليمة. وقد سعينا جاهدين لتعيين مجلس إدارة ، لأن هذه هي مشكلتنا الأساسية في التلفزيون، ولكن انفجار المرفأ شكل ضربة قاضية ليس فقط بالنسبة الى التلفزيون بل لكل البلد، واثر على قرارنا، بعدما كنا في المرحلة النهائية لاختيار المرشحين ورفع الأسماء الى مجلس الوزراء، واستمرينا في هذا الاتجاه على امل ان تتشكل الحكومة، وعندما بدأنا نفقد الامل بتشكيلها في المدى القريب، تقدمت منذ قرابة الشهر باستدعاء امام قضاء العجلة لتعيين مدير موقت او حارس قضائي لتلفزيون لبنان، وواجهتنا مشكلة اضراب المحامين في بيروت، فلجأنا لمحامي طرابلس وواجهنا ايضا مشكلة اضراب المساعدين القضائيين وهذا ما أخر صدور القرار. ونعتبر ان كل تأخير يؤثر سلبا على التلفزيون، الذي هو واعد بالمشاريع التي يمكن ان يحققها، في حال تم تعيين مدير موقت في اسرع وقت يمارس صلاحيات مجلس الإدارة او تعيين مجلس إدارة بكامل الصلاحيات".

وختمت:"اما بالنسبة الى موضوع الاعلام الالكتروني، فنحن في اطار وضع استراتيجية لهذا الاعلام، وطرحها على مستوى جامعة الدول العربية، لأننا نعتبر ان الضغط الافرادي لا يخدم أي قضية، ومن الضروري تشكيل تكتل عربي لمواجهة أي تحديات في اطار الاعلام الالكتروني، وهذا ما نسعى اليه، كما الى إعطاء حقوق الى وسائل الاعلام نتيجة الربح الفائت من الإعلانات ومن خلال تخصيص نوع من الإيرادات التي تحصل عليها شركات التكنولوجيا الكبرى، لوسائل الاعلام، وضريبة للدولة من هذه الإيرادات نظرا لكونها ربحا فائتا لها، وتخلق قيمة عن طريق ممارسة الشركات اعمالها على الأراضي اللبنانية".

سفير لبنان لدى السنغال

واستقبل رئيس الجمهورية أيضا سفير لبنان لدى السنغال السفير سامي حداد، وعرض معه العلاقات اللبنانية - السنغالية، وأوضاع الجالية اللبنانية في السنغال.

 

صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي:ن تدين جمعية "إعلاميون ضد العنف" حادثة اختطاف الصحفي البريطاني "مات كيناستون" والصحفية الألمانية "ستيلا مانر

وطنية/05 تموز 2021

تدين جمعية "إعلاميون ضد العنف" حادثة اختطاف الصحفي البريطاني "مات كيناستون" والصحفية الألمانية "ستيلا مانر" من أمام محطة "الأيتام" في منطقة الضاحية الجنوبية التي تقع تحت نفوذ "حزب الله" بشكل كامل، وكأن صورة لبنان المختطف أساسا من الحزب لا تكفي، إنما يجب التذكير بواقع لبنان المخطوف من خلال هذه الحادثة المؤسفة جدا التي تزيد في عزلة لبنان الخارجية، وتؤكد على وجود مناطق خارج سلطة الدولة بالكامل، وتدلل على مدى التراجع الكارثي على مستوى الحريات على أنواعها. وتذكِّر الجمعية بمرور ستة أشهر على اغتيال الناشط لقمان سليم ومن دون إحراز أي تقدُّم في التحقيقات، ولا بل كأن اغتيال سليم أصبح طي النسيان، كما تذكِّر بان الفترة الزمنية الفاصلة عن الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت دخلت في شهرها الأخير، ولا مؤشرات بان القاضي طارق البيطار، على رغم لائحة إدعاءاته الواسعة، سيتمكّن من تحقيق العدالة والوصول إلى الحقيقة باعتبار ان البيئة السياسية في لبنان التي حالت دون كشف جرائم الاغتيالات ستحول مجددا دون كشف ملابسات هذا التفجير الذي دمّر نصف العاصمة بيروت. وأسفت الجمعية للتراجع المتواصل لدور الدولة وحضورها على شتى المستويات، كما أسفت لواقع الحال الذي انزلق إليه لبنان بفعل تغييب الدولة، وناشدت المجتمع الدولي وضع يده على العدالة في لبنان والتي لا يمكن ان تتحقق سوى عن طريق التحقيق الدولي.

 

مشروع وطن الإنسان ردا على قاطيشا: إشارته الى السلاح غير الشرعي "مش ظابطة"

الإثنين 05 تموز 2021

وطنية - ردت منسقية الإعلام في "مشروع وطن الإنسان" على تغريدة للنائب وهبة قاطيشا، كان توجه فيها إلى الرئيس التنفيذي للمشروع النائب المستقيل نعمة افرام، ببيان جاء فيه: "تفاجأنا بتعليق سعادة النائب وهبة قاطيشا، وفهمنا منه أن الهدف هو التفتيش عن نقاط الضعف في مشروعنا... فكانت إشارته الى السلاح غير الشرعي "مش ظابطة". نحن اعتبرنا خلال مؤتمرنا الصحافي أن "السيادة غير المنتقصة والأمن القومي موضوعان في صلب وأساس مشروعنا السياسي". وقد كنا واضحين بكلامنا أننا "لن نتخلى عن لبنان ومش فالين تحت وطأة أي ظرف". أكثر، تناسى سعادة النائب أننا جميعا في "مشروع وطن الانسان" ننتمي، كما أسلافنا، لقرية واحدة إسمها لبنان، تحتضن كل اللبنانيين المخلصين الذين لا يجيدون ألعاب "تحت الطاولة"، وسلاحهم الإيمان بالله وبجيشهم. وعليه، فإن خبرية زميله الضابط عن التصدي عندما يصلوا إلى ضيعته حلوي بس ما بتنطبق علينا". وأشار البيان الى أن " عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا كان غرد عبر حسابه على "تويتر": "عام 1976 سألت أحد الضباط الزملاء: لماذا لا تشترك معنا في الدفاع عن مناطقنا الحرة؟ أجاب: "عندما بيوصلو ل(قريته) بفرجيون". ويبدو أن الزميل السابق نعمة افرام أعطى وصفا ممتازا للبنان الغد، ولكنه ينتظر كما يبدو وصول "السلاح غير الشرعي" إلى ضيعته ليأخذ موقفا منه. ولكن بعد فوات الأوان".

 

حركة أمل: النيات الصادقة تستوجب العمل لإنقاذ لبنان والإبتعاد عن النكد المتحور ليبقى لبنان الوطن الرسالة

الإثنين 05 تموز 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي: "لمناسبة "يوم شهيد أمل"، توقف المكتب السياسي لحركة "أمل" بإجلال أمام الذين رسموا خارطة الوطن بنجيع دمهم، للكوكبة الأولى التي خطت الوصية الخالدة في "عين البنية" بأن "كونوا مؤمنين حسينيين"، والذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا، مؤكدا: بأن العهد والصوت والصدى لإمام الوطن والمقاومة الإمام القائد السيد موسى الصدر نحفظه عن ظهر قلب ونعمل في سبيل حماية الوطن بأغلى ما نملك. إن يوم شهيد "أمل"، هو صورة متألقة للفداء مشغولة بدماء الآلاف من خيرة الأنفس المحفورة على لوح الزمن والتي رسمت عناوين المقاومة والوحدة الوطنية. فمن "عين البنية"، وفي وقت كان كثيرون يسيرون نحو الاستسلام، أعلن الامام السيد موسى الصدر أن المقاومة ضرورة حتى تتمكن الدولة من واجب الدفاع عن المواطنين في مواجهة العدوان الصهيوني، وقرع ناقوس الخطر أن إسرائيل شر مطلق، وقدم للوطن "هذه الباقة الحمراء من أزهار الفتوة والفداء الذين هم الطلائع من أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، الذين لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر اسرائيل في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة" و"أن هؤلاء الشباب أرادوا أن يثبتوا أن الوطنية ليست شعارات ولا أرباح ومكاسب، ولا متاع للمساومة وللعرض والطلب، بل أن الوطن هو أبعاد وجود الانسان وأساس كرامته ومجال رسالته تجب حمايته بالأرواح والدماء" حتى مع عدم التكافؤ في القوى، ويجب التهيؤ لذلك". إذا، "عين البنية"، كانت لحظة الفصل الحاسم في مواجهة العدوان ومشاريعه التي تستهدف لبنان الدور والرسالة، وسنبقى في حركة "أمل" نعمل باتجاه لبنان الوطن المستقل النهائي لجميع أبنائه مؤكدين بإصرارنا على حمايته والانتماء اليه، في حين أن البعض يتجاوز حرمان الناس وآلامهم ويكتفي بذرف دموع التماسيح ومثال القول (ليست المستأجرة كالثكلى). هذا هو خط ونهج حركة "أمل" التي تدعو اليوم إلى التنبه من خطورة تخلي الدولة عن دورها في ترك الناس فريسة للمحتكرين الذين يمنعون عنهم سلعهم الحياتية الضرورية من محروقات وكهرباء وخبز ودواء، ويبتزونهم برفع أسعارها، واصبح كل ملف يشكل أزمة قائمة لحد ذاتها يستصرخ المواطن فيها ضمائر المعنيين دون أن يلقى أي صدى لصرخاته وآلامه، بل يستمر إتخاذ القرارات الترقيعية الجزئية التي لا يمكن أن تصل إلى مستوى الحلول الناجعة، وكأن حكومة تصريف الاعمال ووزاراتها استسلمت أمام المافيات الاحتكارية المنظمة خوفا أو تآمرا على مصالح الناس، وقررت ترك أعظم مهامها في حمأة الأزمة الاقتصادية، فعجزت عن إيجاد الحلول التي تحد من التداعيات السلبية للأزمة والتي لا تتطلب جهدا اكثر من تنظيم وصول حاجات الناس اليهم ومنع المحتكرين من التلاعب والاستغلال".

واكد المكتب السياسي لحركة "أمل"، ان الكل مطالب بتفعيل دوره لمواجهة الأزمة واتخاذ قرارات جريئة بدلا من الاستمرار بتوصيف الواقع المزري الذي وصلت اليه الحال على الصعد كلها". واعتبر "أن المطلوب فتح انسداد الأفق السياسي والكف عن المراوحة في دوامة الأزمة بالتوجه إلى باب الحل المطروح وإنجاز تشكيل حكومة واعادة بناء ثقة العالم بلبنان ودوره، والاستماع الى صوت العقل والمنطق، والى النداءات التي تريد خير لبنان، واخرها نداء قداسة البابا فرنسيس والاسراع الى ملاقاة دعوته وما تضمنته من صلاة وتضرع في دعوة صادقة من أهل الارض لرب السماء، من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين، ذلك الدعاء وتلك النيات الصادقة تستوجب العمل الصادق لإنقاذ لبنان والإبتعاد عن " النكد المتحور"، ليبقى لبنان الوطن الرسالة". وعلى الصعيد الصحي، نبه المكتب السياسي لحركة "أمل" من خطورة الاستهتار وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فايروس كورونا المتحور"دلتا"، الذي ينذر تفشيه بعودة لبنان إلى مربع الخطر الوبائي".

 

لقاء سيدة الجبل: يثمن اللقاء اللبناني" في الفاتيكان الذي أكد الاهتمام الخاص للبابا فرنسيس وحرصه على العيش المشترك، ودعمه مبادرة بكركي لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان واللبنانيين

5 تموز 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، خليل طوبيا، حسان قطب، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، شربل عازار، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، كمال الذوقي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، منى فياض، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، نيللي قنديل، وائل ضو، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي:

أولاً : يثمن لقاء سيدة الجبل "اليوم اللبناني" في الفاتيكان الذي أكد الاهتمام الخاص للبابا فرنسيس وحرصه على العيش المشترك، ودعمه مبادرة بكركي لعقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان واللبنانيين على تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وتنفيذ القرارات الدولية 1559،1680 و1701.

بعد مبادرة الفاتيكان بدأت الصحافة الموالية لحزب الله تُظهر خوفها من قلب الأوضاع، وتعلل ذلك بتسمية "عودة الانتداب الغربي". إن لقاء سيدة الجبل يجدد إعلانه أن لبنان وطن سيد حر مستقل، عربي الهوية والانتماء بحسب الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، وكل دعم خارجي هو مشكور خصوصاً إذا أتى بهذا الاتجاه وبمواجهة الاحتلال الايراني. أمام هذا الواقع يتوزّع الرأي العام اللبناني في إتجاهين: الأول يلتحق بإيران وحزب الله وحلف الأقليات في المنطقة ويعبّر عنه رئيس الجمهورية وتياره السياسي؛ أما الثاني فيعبّر عنه دعوة بكركي والفاتيكان إلى تنظيم مؤتمر دولي لتحرير الشرعية الوطنية والعودة إلى قرارات الشرعية الدولية.

ثانياً : مع تأييد لقاء سيدة الجبل المسار القضائي الذي أدّى إلى استدعاء بعض الشخصيات السياسية والأمنية، يدعو "اللقاء" إلى الحذر لأن التجربة اللبنانية المرتكزة على التجاذبات الطائفية والسياسية قد منعت هذا القضاء مراراً من البت في قضايا بهذا الحجم، خصوصاً منها تلك المتعلقة بالجرائم السياسية من اغتيالات وتفجيرات. وينبّه إلى أنه في الوضع الحالي إذا استدعى القضاء هذا دون ذاك دخلنا في صدام، وإذا جرّم هذا من طائفة وبرّئ ذاك من طائفة أخرى دخلنا في معركة. لقد اعتبر "اللقاء" انفجار مرفأ بيروت - "11 أيلول" لبناني، وهو بذلك جريمة مدبّرة وليس نتيجة إهمالٍ فقط، لذلك يطالب بإحالة هذه القضية فوراً إلى لجنة تحقيق دولية لأخذ التدابير اللازمة وإحالتها بعد الانتهاء إلى محكمة دولية أيضاً.

ثالثاً : يكرّر "اللقاء" أن الإنتخابات النيابية القادمة محطة دستورية يجب إحترامها وهي لن تكون مناسبة للتغيير إلا إذا خاضت القوى السياسية معركتها بعنوان واضح: رفع الإحتلال الإيراني عن لبنان.

 

شفيق عيسى المعلوف (1905 - 1977)

الأب سيمون عساف/05 تموز/2021

شفيق عيسى المعلوف (1905 - 1977) أحد أبرز شعراء المهجر. أحد مؤسسي العصبة الأندلسية بالبرازيل، وواحد من كبار شعراء العصر ومن أفضلهم، بل هو "صاحب الراية العليا" كما يقول فيه أمين نخلة. وهو النجل الثاني لشيخ أدباء العصر عيسى اسكندر المعلوف.

ولد في زحلة عام 1905 ودرس في الكلية الشرقية فيها. وتولى، وهو فتى، رئاسة تحرير جريدة ألف باء في دمشق لمدة 3 سنوات (1923 - 1925). كما حرر زاوية "مباءة نحل" يوقعها تارة بإمضاء "زحلة" وطوراً بإمضاء "فتى غسان". ولاحقاً استخدم "أندلسي" و"مـُتعب". ثم نزح إلى البرازيل، ملتحقاً في مدينة ساو پاولو بأخيه فوزي المعلوف وبأخواله ميشال المعلوف وقيصر المعلوف وجورج المعلوف، وكلهم شعراء، وتعاطى فيها التجارة والأعمال.[1]

  مقالة مفصلة: العصبة الأندلسية

ألف مع نخبة من أدباء المهجر، عام 1933، عصبة أدبية دُعيت العصبة الأندلسية. وتولي رئاستها بعد أن تعاقب عليها خاله ميشال والشاعر المهجري إلياس فرحات. فكانت مجلة العصبة متنفساً لأصحابها ولكتاب الجالية العربية في البرازيل. كما تولى رئاسة تحرير مجلة العصبة حبيب مسعود أديب العصبة. وتولى شفيق المعلوف كذلك رئاسة المنتدى الزحلي في ساو پاولو، وإدارة شركة صناعة حرير معلوف.

كان صاحب الفكرة في تأسيسها أصلاً المرحوم شكر الله الجرّ ، فنفذها الشاعر اللبناني المهاجر ميشال المعلوف ، ودعمها بالبذل السخي والرعاية الكريمة.[2]

من أعضائها البارزين : شكر الله الجرّ ، رشيد الخوري ، نظير زيتون ، جورج معلوف ، توفيق قربان ، إسكندر كرباج ، إلياس فَرْحات ، عقل الجرّ ( شقيق شكر الله ) ، حبيب مسعود ، أنيس الراسي ، جرجس كَرَم ، نجيب يعقوب ، شفيق المعلوف ، توفيق ضعون ، قيصر الخوري ، نصر سمعان ، يوسف أسعد غانم ، يوسف البَعَيني وجورج حسون المعلوف .

أصدرت هذه العصبة مجلة راقية باسم " مجلة العصبة " التي تولّى رئاسة تحريرها حبيب مسعود ثم شفيق المعلوف ، أما رئاستها فقد آلت تِباعاً إلى ميشال المعلوف فالشاعر القروي ، ثم إلى شفيق المعلوف .

وقد قصد من تأسيس هذه العصبة إعادة أمجاد الشعر العربي في ما وراء البحار كما فعل السلف الصالح من قبل. وقد قام شفيق بهذا المطلب الطموح والعبء الثقيل مع زملاء كرام له أمثال: الشاعر القروي وإلياس فرحات وفوزي المعلوف وعقل وشكر الله الجر وغيرهم كثيرون ممن تزخر مجلدات العصبة بأبحاثهم ومقالاتهم وقصائدهم.

آل المعلوف، كوكبة شعراء

شفيق المعلوف قمة عالية من قمم الشعر العربي، كما يقول فيه الشاعر الأديب وديع ديب. وهو فرع باسق من دوحة الأدب المعلوفية. بينهم واده عيس اسكندر المعلوف، وابنه فوزي، وأخواله قيصر وميشال، والدكتور أمين المعلوف، صاحب معجم الحيوان والأب الصحفي والعالم المعجمي لويس المعلوف. كما أن أخاه رياض المقيم في زحلة، والذي ما زال يفيض بثمرات أدبه الناضج، ما لذ وطاب، هم من ألمع الوجوه التي أثرت النهضة الأدبية بما لها من عطاء ثري في حقول الأدب والعلم والتاريخ.

ملحمة الشعرية "عبقر"

في ملحمته الخالدة "عبقر" نراه متأثراً بالمعري في رسالة الغفران. فسفر شاعرنا إلى موطن الجن كسفر فيلسوف الشعراء، في رسالة الغفران إلى الجحيم. ويقيناً أنه تأثر بدانته في الكوميديا الإلهية كما تأثر بگوته الألماني في فاوست. ويقول صلاح لبكي: "الشيطان في "فاوست روح شرير يتمثل في مفيستو إلا أن الشيطان "عبقر" فهو "روح اكتشاف". فالإنسان في عبقر، كما يقول الشاعر نقولا يواكيم "إنسان تاعس، جاهل يحاول اكتشاف ذاته دون أن يعرف أسس هذه الذات".

من ديوانه على حدود عبقر هذه الأبيات:

وسِرتُ عن عبقرَ مستشرفاً صحراءَ غاصت في عُباب السُّباتْ

رغم شعاعِ الشَّمس يبدو على أطرافها ما يُشبه النَّيرات

بينا أرى الأفقَ بها مُومِضاً إذ بي أراها اختُطِفتْ خابيات

فقال لي شيطانُ شعري لقد جزنا حِمى الخلائقِ الخالدات

فانظرْ على الأفق رياحَ البِلى كيف تُلاشي شُعُلاتِ الحياة

جوائز

شفيق المعلوف كان شاعراً مجلـّياً حاز جائزة جمعية أصدقاء الكتاب للشعر المهجري، وقيمتها ثلاثة آلاف ليرة لبنانية، فأعادها مع ثلاثة آلالف ليرة منه فأصبحت ستة آلالف تـُعطى في لبنان لأحسن ديوان يصدر عام 1965. وحاز أيضاً في ساو پاولو، عام 1973، جائزة الشعر مع الشاعر البرازيلي الدكتور مونتي دي بيكيا وتسلما الجائزة في 13 يونيو 1973 في حفل للأكاديمية الساو پاولية على شرف الشاعرين.

مؤلفاته

1. أحلام (شعر)، 1926

2. شفيق المعلوف (1936). عبقر (شعر) (الطبعة 1: 1936، في 6 أناشيد مع مقدمة لوالده عيس اسكندر المعلوف؛ الطبعة 2: في 12 نشيداً، وجعل لها مقدمة في 136 صفحة، ضمنها مباحث أسطورية عن عبادات الجاهلية، وخرافات العرب وما شابهها عند الفرس واليونان والرومان؛ الطبعة 4: عام 1949، وهذه الملحمة هي طرفته الكبرى، وتتميز عن غيرها من الدواوين، التي ظهرت في الثلاثينات وما بعدها بهندسة بنائها، وجدة موضوعها وغزارتها الشعرية، فاعتبرت بحق باكورة الملحمة العربية. ed.).

3. شفيق المعلوف (1951). لكل زهرة عبير (شعر). بيروت: مطبعة دار الأحد. pp. 100 صفحة.

4. شفيق المعلوف (1952). نداء المجاذيف (شعر). بيروت: مطبعة دار الأحد. pp. 140 صفحة.

5. شرارة وقصص أخرى (مجموعة قصص)، بيروت، دار الأندلس، 1964، في 200 صفحة.

6. عيناك مهرجان (شعر)، بيروت، دار الآداب، 1961

7. سنابل دارغوث (شعر)، بيروت، مجلة شعر، 1960، في 200 صفحة

8. حبات زمرد: آراء في الشعر والأدب، دمشق، 1966

9. ستائر الهودج (شعر ونثر)، وقف على نشره أخوه رياض معلوف في طبعة أنيقة بخط شفيق الفارسي، غوسطا 1975

مخطوطات

10. شموع في الضباب

11. رواية ليلى الأخيلية.

12. على سندان الخليل.

من دواوينه أيضاً: مجامر العنادل

 

نص حظاب نصرالله: ألا يستحق لبنان ان يضحي سياسيوه ويتحملوا وضع أسمائهم على لوائح الشرف الأميركية؟ العدالة ما زالت بعيدة والحقيقة مخفية في قضية المرفأ

الإثنين 05 تموز 2021

وطنية - ألقى الأمين العام ل"حزب الله "السيد حسن نصر الله عصر اليوم، كلمة عبر الشاشة، في افتتاح اللقاء الاعلامي الوطني بعنوان "مؤتمر فلسطين تنتصر، تجديد الخطاب الاعلامي وادارة المواجهة"، في قرية الساحة - طريق المطار، في حضور إعلاميين وأكاديميين.

قدم للمؤتمر الكاتب غسان الشامي، ثم تحدث السيد نصر الله فقال: "في البداية، أرحب بالسيدات والسادة والإخوة والأخوات الحضور في هذا المؤتمر الكريم والمبارك، والذي نعول إن شاء الله على حواراته ونقاشاته ونتائجه لمعركتنا الإعلامية، التي هي جزء أساسي وجوهري من المعركة الكبرى، معركة المواجهة الشاملة، واود أيضا في البداية أن أتوجه بالشكر إلى القائمين على هذا المؤتمر، الذين حضرو له وأسسوا له، وبذلوا الجهد حتى اكتملت عناصره اليوم، والشكر أيضا لكم جميعا للمشاركين فينا.

أنا حديثي وكلمتي ستتركز على موضوع المؤتمر، ولكن في آخر الكلمة سأترك نافذة ولو صغيرة للإطلالة على الوضع السياسي، لكن الحديث الرئيسي والوقت الاوسع هو لموضوع هذا المؤتمر.

أولا: أهمية الإعلام والخطاب الإعلامي في هذه المواجهة واضحة جدا ولا تحتاج إلى أن نحدث الإعلاميين وقادة الإعلام وقادة جبهة الإعلام في المقاومة أنتم عن هذا الأمر.

ثانيا: ضرورة وأهمية تطوير وتجديد الخطاب الإعلامي في هذه المواجهة، أيضا هذه من الواضحات، والآن بالتحديد سواء من ناحية المبدأ هذه هي سنة الحياة، كل شيء يجب أن يتطور ويتقدم ولا يكون هناك جمود، أيضا نظرا لتطور إمكانات وأساليب المواجهة في أشكالها الأخرى، المواجهة العسكرية تتطور في هذا الصراع، والمواجهة الأمنية والمواجهة السياسية، ومن الطبيعي أن تتطور أيضا المواجهة الإعلامية، أولا: لأنها جزء أصيل في المعركة، وثانيا: لمواكبة التطور في الساحات الأخرى، لأن الخطاب الإعلامي والإعلام هو الذي يعبر وهو الذي يبين وهو الذي يظهر ما يجري في الساحات الأخرى أو في الميادين الأخرى، عسكريا وأمنيا وسياسيا وما شاكل...، وأيضا الحاجة ملحة بسبب ما مر على منطقتنا خلال عقد من الزمن من تطورات عاصفة ومن فتن سوداء وشديدة التأثير وعميقة الأثر، وكان من جملة أهدافها أن تضيع فلسطين وأن تذهب وأن تنسى، وكادت أن تنسى لولا صمود محور المقاومة وإنتصار هذا المحور في مواجهة هذه الفتنة الكبرى، أيضا من جملة العوامل الداعية إلى هذا التجديد في الخطاب هو صمود محور المقاومة خلال عشر سنوات، وإنتصاره في أكثر من ساحة وفي أكثر من ميدان، الآن نحن نقول جملة قد يراها الناس جملة بسيطة أو صغيرة، عندما نقول: صمود محور المقاومة في دوله وحكوماته وحركاته وأحزابه وشعوبه وبيئته، كلمة ولكن قدم فيها كم هائل من الشهداء والجرحى والدموع والدماء والآلام والمخاطر والتحديات والصعوبات والهواجس ومعارك الوجود، من جملة الدواعي أيضا، إنتصار المقاومة الفلسطينية المدوي في معركة "سيف القدس" وما فرضته من معادلات جديدة، وأيضا من الدواعي الدائمة التحديات القائمة ولأن المعركة مستمرة، المعركة لم تنته، بل هي في تصاعد وأمام مخاطر جديدة وتحديات جديدة وآمال جديدة ومعادلات جديدة".

اضاف: "النقطة الثالثة التي أود أن أتحدث عنها أن الخطاب الإعلامي الذي نريد أن نجدده ونطوره في مواجهة من؟ هنا لا نتحدث عن المشاكل الداخلية ذات الطابع الداخلي أو المحلي أو القطري أو الوطني أو ما شاكل...، نحن نتحدث عن مواجهة مع الإحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية، مع المشروع الصهيوني والمشروع الأميركي في المنطقة، الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، كل فلسطين، لدينا غزة في خارج دائرة الإحتلال، الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، الإحتلال الإسرائيلي وأيضا الهيمنة الأميركية، في هذه المواجهة لا يصح التفكيك، الهيمنة الأميركية هي أساس بل هي الأخطر، لأن هذه الهيمنة أولا بحد ذاتها هي مشكلة لدولنا وشعوبنا، لأنها قائمة على سلب القرار ونهب الخيرات وفرض الأنظمة ومنع شعوبنا من تقرير مصيرها في أي مجال من المجالات، ولأن هذه الهيمنة الأميركية هي التي تحمي "إسرائيل"، لا يمكن تحرير فلسطين بمعزل عن مواجهة الهيمنة الأميركية في منطقتنا، لأن هذه الهيمنة هي التي حولت الأنظمة والجيوش إلى هياكل مينة، لا حركة فيها ولا إرادة ولا فعل، لأن هذه الهيمنة هي التي تقدم كل الدعم وكل الإسناد وكل عناصر البقاء لهذا الكيان الغاصب، تصوروا أيها الإخوة والأخوات أنه بعد 11 يوم أو 12 يوم فقط من المعركة في "سيف القدس" بدأن الأصوات في الكيان الصهيوني ترتفع وتناشد الولايات المتحدة الأميركية بدعمها في مجال ما تحتاجه القبة الحديدية من صواريخ لمواجهة صواريخ المقاومة، بعد 12 يوم فقط، هذا الكيان أصلا مرهون بوجوده وبقائه وإستمراره وعلوه وإستعلائه وعتوه وتكبره وتفوقه الذي تحته " شحطتين"، مرهون للهيمنة الأميركية والدعم الأميركي والمساندة الأميركية، ولذلك في خطابنا وفي مواجهتنا نحن لا نستطيع أن نفكك ولا أن نعزل، كل مجزرة يرتكبها جيش العدو هي مجزرة أميركية كما هي إسرائيلية، كل عدوان إسرائيلي هو عدوان أميركي كما هو عدوان إسرائيلي، إذا نحن هنا نتحدث عن مواجهة مع الإحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني بما يحمل من أطماع وبما يحمل من تهديدات وتحديات لكل دول وشعوب المنطقة، ونواجه أيضا الهيمنة الأميركية، والتي تتحول أحيانا إلى إحتلال مباشر أيضا، كما حصل في أفغانسان منذ ما يقارب العشرين سنة، وإنتهى الآن بالإنسحاب المذل والضعيف والفاشل، والذي لم يستطع أن يحقق شيئا، تحول إلى إحتلال مباشر في العراق، القوات الأميركية الموجودة الآن في العراق هي قوات إحتلال، هي تدعي بأنها جاءت بطلب من الحكومة العراقية، ولكنها تمارس ممارسة قوات الإحتلال، بهيمنتها على سماء العراق وفي إعتداءاتها على الشعب العراقي، وفي عدوانها الأخير على قوات الحشد الشعبي عند الحدود العراقية - السورية، هذه ممارسات قوات إحتلال وليست قوات صديقة أو مناصرة، وصولا إلى الإحتلال الأميركي المباشر في شرق الفرات في سوريا، إذا نحن أمام هيمنة تتحول أحيانا إلى احتلال، فضلا عن مناطق أخرى كما يقال الآن عن وجود قوات أمريكية في جنوب اليمن. الخطاب إذا يستهدف مواجهة مع المشروع الصهيوني، والمشروع الأمريكي، والاحتلال الاسرائيلي، والهيمنة الأمريكية.

وتابع: "النقطة الرابعة: الخطاب الإعلامي في محور المقاومة كان ولا يزال يستند إلى عناصر قوة أساسية، وعندما نريد أن نطور هذا الخطاب، أو نجدد هذا الخطاب يجب أن نجدده ونطوره أيضا بالإستناد إلى عناصر القوة الأساسية هذه، والتي يفتقد إلى أغلبها وليس إلى كلها الإعلام الآخر، الإعلام المعادي.

أولا الاستناد إلى الحق، إعلام المقاومة، وإعلام محور المقاومة، والخطاب الإعلامي هنا يعبر عن الحق، الحق في فلسطين، حق شعب فلسطين في أرضه من البحر إلى النهر، حق سوريا في جولانها، وحق لبنان في بقية أرضه المحتلة. هذا حق، بل دائما أنا كنت أقول ميزة من ميزات القضية الفلسطينية، أنه اليوم إذا "درنا" في كامل الكرة الأرضية سوف نجد أن أهم وأوضح قضية في الحق، في الحق القانوني، في الحق الديني، في الحق الشرعي، في الحق الانساني، في الحق الأخلاقي، أين تكون معايير الحق التي نريد أن نرجع إليها ونناقش على أساسها، سنجدها في أعلى درجات الوضوح في القضية الفلسطينية وفي هذا الصراع.

إذا نحن نستند إلى الحق في خطابنا، وفي موقفنا. أنتم تعبرون عن الحق فيما يقف الإعلام الآخر المواجه ليعبر عن الباطل بكل المعايير، أيضا الباطل بالمعايير القانونية والشرعية والدينية والأخلاقية والإنسانية. الحق في أن تقرر شعوبنا مصيرها بعيدا عن الهيمنة الأمريكية، لا أن تفرض أمريكا والغرب عليها على هذه الشعوب أنظمة وخيارات، والحق في استفادة شعوبنا من ثرواتها في مقابل النهب الأمريكي والدولي لهذه الخيرات. إذا أولا نستند إلى الحق.

ثانيا: نستند أيضا إلى القوة، وهذا من مستجدات الصراع مع العدو اليوم. إعلام المقاومة لا يقف لينشد قصائد شعر في الرثاء وقوفا على الأطلال، وإنما ينشد قصائد عز من مواقع الانتصارات وتغيير المعادلات هذه هي الحقيقة.

إذا اليوم نحن أيضا نستند إلى عنصر القوة، هذا عندما نتحدث هنا عن مقاومة وعن خطاب المقاومة أتحدث عن إنجازات، وعن انتصارات وخصوصا في العقدين الأخيرين في العشرين سنة الماضية تحرير الجنوب عام 2000، الانتصار عام 2006، تحرير قطاع غزة، انتصارات وصمود غزة، في مواجهة الحروب الاسرائيلية المتعددة، وأخيرا معركة "سيف القدس" الأخيرة في مواجهة الصهاينة إنجازات وانتصارات محور المقاومة أمام الحرب الكونية وأكبر فتنة في منطقتنا، قواعد الاشتباك التي تفرضها المقاومة في لبنان، وفي فلسطين، على العدو الاسرائيلي، وأيضا على الأمريكي في العراق وفي أماكن أخرى.

قواعد الاشتباك وتوازن الردع الذي حققته المقاومة في أكثر من ساحة ومنطقة، كان يعتبر فيها جيش العدو الجيش الأقوى والذي لا يقهر، والذي يعتدي ويقصف ويقتل ويرتكب المجازر دون أن يحسب حسابا لأي أحد، وصولا إلى المعادلات الجديدة للمقاومة في حماية القدس المشروع الذي أتحدث عنه لتحرير فلسطين، وسأعود إلى هذه النقطة في وقت لاحق. إذا الاستناد أيضا إلى القوة ومن موقع القوة، ومساهمة الإعلام في صنع الانتصار.

ثالثا: الاستناد إلى الوقائع والحقائق الخارجية، هذه من نقاط قوة الخطاب الإعلامي وإعلام محور المقاومة الاستناد إلى الوقائع والحقائق الخارجية الميدانية السياسية، الثقافية، العاطفية، الوجدانية في الأمة. الحقائق والوقائع عند العدو والحقائق والوقائع عند الأمة، وعند شعوبها وعند المقاومين وبيئات المقاومة.

معرفة العدو من أهم ميزات خطاب محور المقاومة خلال العشرين سنة الماضية ما كان خطاب"هوبرات" سأستعمل هذا التعبير خطاب علمي، خطاب موضوعي، خطاب يستند إلى أرقام وإلى وقائع وإلى حقائق وإلى دراسات وإلى أبحاث. نقاط ضعف العدو ونقاط قوة العدو، نعرف نقاط قوة العدو ونعترف بها ونعمل على مواجهتها وعلى استيعابها وعلى تجاوزها، وعلى إضعافها ونعرف أيضا نقاط ضعف العدو لننفذ منها لنصنع الانتصارات.

أهم أمر في الخطاب الإعلامي خلال 40 سنة منذ العام 1982 عندما بدأت المقاومة في لبنان، ثم تصاعدت في لبنان وفي فلسطين وإن كانت المقاومة الفلسطينية أسبق. لكن الآن نتحدث عن مرحلتنا التي عايشناها، أهم ما في هذه المرحلة وفي الحرب النفسية، في هذه المرحلة أنها كانت تستند إلى وقائع، وليس إلى أوهام ولا إلى خيالات ولا إلى اختراعات، ولا إلى أحلام، ولا إلى أكاذيب، وهكذا طبعا يجب أن نستمر.

بناء على النقطة الثالثة تأتي إلى النقطة الرابعة: من أهم عناصر القوة في إعلام المقاومة، وإعلام محور المقاومة هو الصدق، الصدق والذي أدى إلى المصداقية والمصداقية لا تأتي مجانا، المصداقية لا تصنع بالمال، ولا بكثرة وسائل الإعلام، ولا بتعاظم خبرات وسائل الإعلام".

وتابع: "والمصداقية الحقيقية يصنعها الصدق الصدق في عدة مجالات:

أولا: الصدق في نقل الخبر فيما تقوله المقاومة للناس، وفيما يقوله إعلام المقاومة للناس، وخطاب المقاومة للناس. والصدق في نقل الوقائع والحقائق، هذا يجب أن يستمر أيا تكون الصعوبات والتحديات لأن هذا الصدق راكم وأدى إلى مصداقية حقيقية. اليوم العدو وقادة العدو ومستوطنو هذا العدو لأنه لا يوجد شعب، هناك مستوطنين محتلين، الجيش محتل، والناس محتلة. لا يوجد مدني بالكيان حقيقة. هؤلاء اليوم يثقون ويصدقون إعلام المقاومة أكثر مما يصدقون قادتهم وإعلامهم، لماذا وصلنا إلى هذه النتيجة، نتيجة الصدق، نتيجة التجربة الطويلة والوقائع التي ظهرت أمام أعينهم. إذا الصدق في نقل الخبر.

ثانيا: الصدق في الوعد، المقاومة لم تطلق خلال كل هذه العقود وعودا بعيدة عن الواقع وبعيدة عن إمكانية التحقق. عندما انطلقت المقاومة في لبنان بكل أحزابها وفصائلها والذين نقدر لهم جميعا أدوارهم، ونعترف بأدوارهم. عندما انطلقت وعدت بالتحرير ووفت بوعدها في 25 أيار 2000، ووفت بوعدها قبل ذلك عام 1985. وعندما وعدت المقاومة بأننا قوم لا نترك أسرانا في السجون خاضت الحروب من أجل إطلاق الأسرى. وأيضا المقاومة الفلسطينية دخلت في مواجهات وتحديات خطيرة حتى تمكنت من إطلاق أعداد كبيرة من الأسرى، وما زال الأسرى الفلسطينيون في رأس أولويات المقاومة الفلسطينية. والمقاومة في غزة وعدت بالدفاع عن القدس وفتح المعركة مع العدو إذا هدد المقدسيين والمدينة المقدسة والمقدسات، والكثيرون عند الأمة وفي الأمة أيضا كانوا ينتظرون والبعض اعتبره تهديد في الهواء لا قيمة له. فإذا بالمقاومة في غزة بدأت معركتها ابتداء للدفاع عن القدس لتصنع معادلة جديدة. إذا الصدق في الوعد هذا أيضا من عناصر القوة.

وأيضا الصدق فيما ترتبه من آمال، فالمقاومة لا تعد بأحلام على سبيل الخداع أو بآمال كاذبة. اليوم عندما تقدم المقاومة أو تعد المقاومة أو تضع أهدافا قريبة لها، عندما تتحدث عن معادلات حماية هي تنجز معادلات الحماية، كما حصل في لبنان من خلال تثبيت قواعد الاشتباك وتوازن الردع، وكما يحاول الآن الإخوة في فلسطين أن يفعلوا ذلك.

عندما نتحدث اليوم في محور المقاومة عن تحرير فلسطين، واسمحوا لي أن أكون واضحا جدا وهذا يزعج كثيرين اليوم في العالم عن إزالة هذا الكيان الغاصب الباطل المحتل الغدة السرطانية العدو الأساسي من الوجود، نحن لا نتحدث عن أحلام، ولا عن خيالات ولا عن آمال كاذبة. وعندما نقول أن القدس اليوم أقرب. نعم هي أقرب، معركة سيف القدس جعلت القدس أقرب، أقرب من أي وقت مضى، ومن أي زمان مضى.

إذا نحن نتحدث عن آمال حقيقية، نحن لا نبالغ. وهذا من أهم عناصر قوة المقاومة عدم المبالغة، وعدم المبالغة في نقل الوقائع نكون دقيقين، وعدم المبالغة في تصوير الأحداث، وعدم المبالغة في توصيف الإنجازات والانتصارات، وعدم المبالغة في الأهداف المحققة أو التي نسعى إليها، وعدم المبالغة في الآمال والأهداف البعيدة.

خامسا : القاعدة الشعبية، مما يستند إليه إعلام المقاومة والخطاب المقاوم القاعدة الشعبية الجماهيرية العريضة في عالمنا العربي والإسلامي، وفي العالم أيضا. ومن مميزات هذه القاعدة أنها متنوعة دينيا، مسلمون ومسيحيون وحتى بعض اليهود الذين يرفضون الفكرة الصهيونية وهؤلاء لهم وجود حقيقي بمعزل عن حجم هذا الوجود، ومتنوعة فكريا في الانتماء الفكري والثقافي والعقائدي والأيديولوجي، ومتنوعة قوميا وعرقيا وما شاكل، وممتدة في المنطقة وفي العالم تجمعها القدس، والقدس ومقدساتها ومظلومية الشعب الفلسطيني، وهي أهم جامع مشترك يمكن أن يجتمع عليه أتباع الديانات والأفكار لأنهم يجتمعون حول الحق وحول العدل وحول مواجهة الظلم. هذه القاعدة الواسعة تتلقى الخطاب، وتتقبله منكم، وتتفاعل معه على أكثر من صعيد. التفاعل أحيانا يكون إعلاميا، ويكون شعبيا، ويكون حضوريا في الميدان، ويكون تعبيرا عن الموقف في وسائل الإعلام أو في شبكات التواصل الاجتماعي، يعبر عن نفسه في الدعم المالي، ويعبر عن نفسه في الذهاب إلى الحدود مع فلسطين المحتلة، يعبر عن نفسه في المشاركة في جبهات القتال، يعبر عن نفسه في أرقى تعبير في الاستعداد للتضحية والشهادة بكل غال ونفيس. هناك من يهدم بيته فيقف صابرا على حطام بيته، يعبر عن إصراره على مواصلة المقاومة. هناك من تقتل عائلته كما شاهدنا هذه الأيام في غزة، وكما نشاهد كل يوم في القدس وفي الضفة الغربية، في فلسطين، في الداخل الفلسطيني ‏المحتل عام 1948، كما شاهدنا في مشاهد كثيرة في لبنان وفي اليمن ‏وفي سورية وفي العراق وأماكن كثيرة، هذه القاعدة إذا موجودة، هي ‏تحتاج إلى خطابكم وإلى الحقائق التي تظهرونها وإلى تفاعلكم أنتم ‏أيضا، لأن الكلمة التي تخرج من القلب تدخل إلى القلب، في كثير من ‏الأحداث والمعارك والحروب عندما كنا نرى ان مثلا النص الخبري ‏أو المعلق أو المحلل أو المذيع أو المذيعة، عندما كانت تتفاعل عاطفيا ‏او يتفاعل عاطفيا ويذرف الدمع، كان يبكي المقاومين والمقاتلين في ‏جبهات القتال، إذا هذا المستوى من التفاعل ، هذا موجود، هناك ‏وسائل إعلام عندما تنشأ تبحث وتريد أن تصنع لها جمهورا، أنا دائما ‏كنت أقول أن وسائل إعلام المقاومة عندما تنطلق، هي تنطلق من ‏قاعدة جمهور موجودة، لكن عليها ان تخاطبها وان تحافظ عليها وان ‏تطور ثقافتها ووعيها وتقوي إرادتها وتحترم عواطفها ومشاعرها ‏وتزيدها قوة وزخما وعزما، وأيضا مسؤولية وسائل الإعلام ‏والخطاب الإعلامي هنا أن أن يخاطب الآخر الذي ما زال يقف على ‏الحياد، الذي ما زال يقف على التل لتوسيع هذه القاعدة، وأن يخاطب ‏الآخر، الآخر الذي إصطف في صف العدو، إنتصارا للعدو، أو ‏تطبيعا مع العدو، أو تآمرا على المقاومة، وهذه مهمة شاقة وصعبة ‏ولكنها ممكنة، ولا يجوز اليأس من أحد، لا من الذين وقفوا على ‏الحياد، ولا يجوز أن نيأس حتى من الذين إصطفوا في خانة العدو، ‏الوقائع التاريخية في الكثير من الحروب كانت تحدثنا والوقت الآن لا ‏يتسع لذكر الأمثلة، كيف كان يمكن للخطاب الحقيقي الصادق المنطقي ‏أن يحيد أعداد كبيرة من جبهت العدو بل ان يدفع بها إلى الالتحاق ‏بجبهة الصديق، وهذا التحول كان سببه الخطاب المنطقي العلمي، ‏خطاب الحق، الخطاب المقنع، إذا أيضا هذه من نطاق القوة التي ‏تحمل المسؤولية.

سادسا، الإمكانيات البشرية والمادية الكبيرة التي ‏يتمتع بها محور المقاومة هذه الأيام، وهذا ليس له سابقة، طبعا، مثل ‏ما يقال، مثل ما هو هو، يعني إذا نظرنا إلى ماضي المقاومة وما ‏كانت تمتلك من وسائل إعلام وما تمتلكه الآن من وسائل إعلام، هذا ‏تطور كبير جدا، لكن نسبة لإمكانات العدو هذا بحث آخر، يعني أنه لا ‏يوجد من حيث النسبة أي تناسب في الكم، نعم هناك توازن ويمكن ان ‏يكون أحيانا غلبة في التأثير لمحور المقاومة، لأنه يستند على عناصر ‏قوة حقيقية، هذه الإمكانات التي تعبر عن نفسها من خلال التلفزيونات ‏او الإذاعات او المجلات أو الصحف أو مواقع التواصل الإجتماعي، ‏او المنابر الشعبية، منابر الخطاب الشعبية المختلفة وكل الوسائل ‏الأخرى، هذه طبعا اليوم من نقاط القوة المهمة في محور المقاومة وفي ‏معركة المقاومة، وهذه الوسائل إستطاعت خلال كل الحروب ان ‏تواكب وان تشارك في صنع الإنتصار، إسمحوا لي أن اقول، هي لم ‏تنقل أخبار الإنتصار، هي لم تغطي فقط اخبار الإنتصار، هي شاركت ‏في صنع الإنتصار بكل ما للكلمة من معنى، وليس فيه أي مبالغة على ‏الإطلاق، في المعركة الأخيرة في معركة "سيف القدس"، العدو، هذا ‏الجيش الذي لا يقهر، هذا الذي يستند إلى القوة العظمى الاولى في ‏العالم، بعد أيام من الفشل العسكري امام المقاومة المحاصرة والشعب ‏المحاصر في غزة، عن أي شيء كان يبحث؟ كان يبحث عن صورة ‏نصر، صورة نصر، وليس عن إنجاز حقيقي للنصر، أما في جبهة ‏المقاومة كانت هناك إنجازات حقيقية للنصر وصور حقيقية للنصر، ‏وإعلام المقاومة شارك في صنع هذا الإنتصار، وخلال كل المراحل ‏السابقة أنا أعتقد أن الإعلام شارك في صنع الإنتصار وحفظ ‏الإنتصار وظهر الإنتصار، ولولاه لضاع الإنتصار وهذه إحدى ‏الاستحقاقات التي سأعود إليها بعد قليل، أمام عناصر القوة هذه ‏والإمكانات البشرية والمادية المتاحة في إعلام المقاومة اليوم، وأيضا ‏من خلال وجودكم المبارك توجد عقول وخبرات وإمكانات بشرية ‏راقية ويوجد مبدعون وهذه حقيقة انا لا أجامل، مع العلم أنه لا يوجد ‏تناسب بالإمكانات المادية والمالية المتوفرة بين إعلام المقاومة أمام ما ‏يتوفر للإعلام الآخر، الآن نتدارس يجب أن نكون موضوعيين، ‏للآسف أحيانا نحن نندفع بإتجاه غالبا التركيز على عناصر الضعف ‏وعلى السلبيات وعلى الثغرات، على الأخطاء، على جلد الذات، وهذا ‏غير موضوعي، الموضوعية في أي تقييم تفترض أن نتحدث عن ‏إنجازات وعن إخفاقات، وليس عن إخفاقات فقط، أن نتحدث عن ‏عناصر القوة وعن عناصر الضعف، ان نتحدث بشكل كامل، وبالتالي ‏نأتي لنؤكد ونعزز ونطور نقاط القوة عندنا والإنجازات ونعالج نقاط ‏الضعف ونسد النقص والثغرات الموجودة لدينا".

واردف: "أما أن نبدأ بجلد ذاتنا ‏كما نفعل عادة هذا خطأ، اليوم في المجال العسكري دائما كان يوجد ‏ثغرات وأخطاء، لكن عادة لا تظهر، الذي يظهر هو الإنجاز وهو ‏الإنتصار الميداني، في المجال الأمني نفس الشيء، في المجال الأمني ‏أخفى وأخفى، عندما يحصل إخفاق لا يعرف فيه أحد إلا أصحابه، في ‏المجال الإعلامي لأنه واضح وامام الأعين نعم تظهرالإخفاقات ‏والثغرات والأخطاء ويتم تسليط الضوء عليها، انا أقول لكم ان ‏إنجازات إعلام المقاومة كبيرة ومهمة جدا خلال العقود الماضية، ‏يجب أن نؤسس عليه. ان التركيز على نقاط الضعف فقط وجلد ‏الذات لا يؤدي إلى تقييم موضوعي ولا يفتح أمامنا الآفاق للتطور ‏وللتجديد بل بؤدي بنا إلى الإحباط واليأس والوهن، لا نستطيع أن ‏نفعل شيئا نحن ضعفاء ونحن عاجزون، إذا أردنا أن نفكر دائما هكذا ‏في المجال الإعلامي وفي المجال العسكري وفي المجال الأمني وفي ‏المجال السياسي وفي المجال الإقتصادي، يعني نحن نقرر لأنفسنا ‏الموت والزوال والضياع، هذا لا يجوز ان يحصل على الإطلاق، ‏أول دليل وأهم دليل على تأثير وسائل الإعلام هذه هو موقف جبهة ‏العدو، لماذا يخرجون فضائيات عن الاقمار الصناعية؟ لو ما كان لها ‏تأثير فليتركها، يوجد مئات الفضائيات ويمكن آلاف الفضائيات لا ‏أعرف، بالحد الأدنى الموجود هنا على الكابل مئة، إذا على غير الكابل ‏حوالي الألف او يزيدون قليلا، ولكن في العالم يوجد فضائيات ما شاء ‏الله، حسنا، فلتنسى وليتم تجاهل هذه الفضائيات كما يتم تجاهل الكثير ‏من فضائيات العالم، لكن يأتون إلى الفضائية الفلانية، لا أريد أن ‏أسميها لكي لا أنسى البقية، في أكثر من بلد عربي وإسلامي، الفضائية ‏الفلانية والفلانية والفلانية ويتم إسقاطها وتعيش اليوم بقية الفضائيات ‏تحت تهديد إنزالها وإسقاطها عن الأقمار الصناعية، الإذاعات نفس ‏الشيء، الصحف، يمنع دخولها وإن كان الآن في زمن الانترنت لأن ‏الموضوع صعب، المواقع الإلكترونية لوسائل الإعلام، منذ بضعة ‏أيام الأميركي أكثر من 33 موقع إلكتروني أغلقوهم، لو لم يكن لهذه ‏الوسائل التأثير، وكانوا عديمي التأثير لماذا العدو "ربك نفسه" وأصلا ‏يريد أن يتعب نفسه ويلغيها؟ هذا دليل تأثير ودليل انها فاعلة إيجابا ‏في الأمة وفاعلة ومزعجة للعدو، بمعزل عن نسبة ومستوى الإزعاج. ‏أنا سأقترب إلى المقطع الأخير، نحن بحاجة إلى تقوية هذه الوسائل، ‏نحن بحاجة إلى التكامل فيما بينها، والتنافس الإيجابي وليس التنافس ‏السلبي، نحن بحاجة إلى الإستفادة من تجارب بعضنا البعض في ‏المجال الإعلامي كما يحصل في المجال العسكري، إحدى أهم نقاط ‏القوة في المقاومة المسلحة اليوم أنه يوجد تبادل تجارب، يوجد تبادل ‏في الخبرات، لا يوجد جبهة عسكرية مفككة، بل يوجد جبهة عسكرية ‏متواصلة متعاونة متكاملة وستزداد إن شاء الله تكاملا في المراحل ‏المقبلة، في المجال الإعلامي نفس الشيء، وأيضا ما نحتاج إليه اليوم ‏وهو يحتاج أيضا إلى توجيهاتكم وإلى خبراتكم، الإستفادة القصوى من ‏الإمكانية العظيمة المتاحة اليوم المتمثلة في شبكات التواصل ‏الإجتماعي، وأيا يكن هدف العدو الذي فتح هذا الباب للعالم، لأن ‏للموضوع نقاشه، لأنه يمكن تحويل التهديد إلى فرصة وتحول إلى ‏فرصة، أنا قرأت بعض الإحصائيات التي تقول أنه عندما يكثر ‏التساؤل أنه لماذا في معركة "سيف القدس" كان يوجد تفاعل في العالم ‏أكثر من أي معركة سابقة، بعض الدراسات أحالت ذلك إلى شبكات ‏التواصل الإجتماعي، وفعاليتها، لأنه يمكن أن يمنع الفضائية وينزلها ‏ويمنع الإذاعة ويسكتها، ويمنع الصحيفة من ان تصل، لكن شبكات ‏التواصل الإجتماعي ووصولها اليوم على مستوى العالم، إستطاعت أن ‏تنقل بالصورة والصوت كما لم يسبق ان نقلت معركة او مواجهة او ‏مظلومية أو مجازر أو.. أو.. أو.. حصلت في فلسطين المحتلة. هذه فرصة ‏عظيمة جدا يمكن أن يتحول فيها كل إنسان، كل فرد، ليس فقط النخب ‏والمفكرون والمحللون والمثقفون ووسائل الإعلام، وإنما يتحول فيها ‏كل فرد في هذا المحور وفي هذه الأمة إلى صانع، إلى مخاطب للعالم ‏كله في نقل الصورة ونقل الوقائع ونقل المواقف. أيها الأخوة ‏والاخوات أيضا نحن اليوم في الوقت الذي نخوض فيه ‏معركة تبيين الحق وإستنهاض الشعوب وبعث الآمال الصادقة، في ‏جانب آخر في المجال الإعلامي نخوض معركة مواجهة التضليل ‏والكذب والتحريف والتزوير والخداع والتشويه وهذه المعركة ‏القاسية. هذه بحاجة إلى خطة لأنه لوحدها تريد خطة، هذا في المجال ‏الدفاعي، كل الذي تكلمنا عنه هو في خطة الهجوم، هنا في المجال ‏الدفاعي نعم اليوم هناك إمكانات هائلة تعمل على هذا الموضوع ‏خصوصا في العالم العربي، في لبنان والعالم العربي والعالم ‏الإسلامي، هؤلاء لا يستطيعون ان يدافعوا عن العدو، لا يستطيعون ‏ان يتحدثوا عن حق العدو لأنه باطل، لا يستطيعون ان يتحدثوا عن ‏إنسانية العدو وإن حاولوا في بعض الإعلام الخليجي خلال السنة ‏الماضية، جاءت "سيف القدس" لتمسح هذه الأكاذيب، إذا هم لا ‏يستطيعون ان يدافعوا عن العدو ولا عن سلوكه ولا عن وحشيته ولا ‏عن جرائمه ولا عن باطله ولا عن مجازره ولا عن وجهه القبيح، لا ‏عن ماضيه ولا عن حاضره، ولا يستطيعون أن يقنعوا الأمة بأن هذ ‏العدو ليس له أطماع، في المستقبل فيحولون سلاحهم إلى المقاومة ‏لتشويهها، لتحريف حقيقتها، لتزوير مواقفها، لكن النقطة المركزية ‏هي التشويه، تشويه بكل ما للكلمة من معنى، لذلك اليوم نرى عندما ‏نواكب وسائل الإعلام الأخرى المعادية، لا أقول المخاصمة وإنما ‏أقول المعادية، هذا شكل من أشكال العداء، هي تشن حربا إعلامية صباح مساء وتسخر لها الكثير من الكوادر البشرية ومليارات الدولارات باعترافهم هم، من أجل أي شيء؟ من أجل التشويه ".

وقال: "لكن عموما يتم التركيز أولا على القضية الفلسطينية نفسها، فكريا وثقافيا ودينيا، وغدونا نسمع في الآونة الأخيرة - هنا يحتاج أيضا لجهد ثقافي وديني- غدونا نسمع في الآونة الأخيرة من بعض الإعلام الخليجي خصوصا تنظيرات دينية بأنه نعم فلسطين هي حق لليهود، هي حق لبني اسرائيل وقال الله تعالى.. ويؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض.

التركيز على قدرة العدو - أن هذا العدو لا نستطيع أن نقوم بشيء فعلينا أن نقبل بالحطام - على قدرة العدو وعجز الأمة، لكن الأخطر هو التركيز على تشويه صورة المقاومين. اليوم مثلا المقاومون في العراق ذيول في شبكات التواصل في العراق وبعض الإعلام العراقي المعادي، ذيول لإيران، عندما تكون مقاوما مجاهدا تريد سيادة العراق واستقلال العراق وحرية العراق وأن يكون نفط العراق للشعب العراقي أنت ذيل، أما عندما تكون عميلا للسفارة الأميركية وخادما عند أبوابها ومقبلا لأعتابها أنت وطني في كل المنطقة، في لبنان، في فلسطين أنتم أذناب، أنتم عملاء، أنتم عملاء إيران، أنتم جالية إيرانية، أنتم أنتم... هذا كله سهل، الجالية والعميل خصوصا بهذا الزمن أصبح العميل أمرا عاديا. لكن الأسوأ عندما تصبح حركات المقاومة مافيات، مافيات سرقة، مافيات اتجار بالمخدرات دون أن يقدموا دليلا واحدا، مافيات جريمة، ويعمل على هذا في الليل وفي النهار ويصدقه بعض الناس. عندما تحمل المقاومة وحركات المقاومة مسؤولية أوضاع خطيرة في بلدانها هي لا تتحمل مسؤوليتها، مثل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في لبنان وفي غير لبنان، على كل حال، حتى الانتصارات التي صنعتها المقاومة ينكرونها وينظرون لإنكارها وعدم الاعتراف بها وإجهاضها، هذا حصل في لبنان في عام 2006، ولكن بعد معركة "سيف القدس" أنا كنت أشاهد بعض الفضائيات العربية، في الوقت الذي يتحدث فيه الفلسطينيون عن انتصارهم ويعترف العالم بانتصارهم ويعترف الصهاينة أنفسهم بانتصار الفلسطينيين، بعض الفضائيات العربية والخليجية بالتحديد كانت تقدم صورة الهزيمة، تركز على البيوت المهدمة، على أعداد الشهداء، على أعداد الجرحى، على فرص العمل التي ضاعت، على آلام ومعاناة الناس، مع أن أصحاب البيوت المهدمة وعوائل الشهداء والذين ضاعت فرص عملهم يعبرون عن إعتقادهم بالنصر واعتزازهم بالنصر. مثل ما حصل في لبنان تماما، العدو الذي عجز عن صنع صورة النصر تأتي وسائل الإعلام العربية المعادية لتصنع له صورة نصر من عظام وأشلاء الأطفال والنساء والشهداء والجرحى في قطاع غزة وفي فلسطين المحتلة. هذا طبعا يحتاج إلى مواجهة، هذه معركة قاسية تحتاج إلى خطة، إلى متابعة، ولكنها أولا اسمحوا لي أن أقول تحتاج إلى ثقة بالنفس، أولا نحن يجب أن لا نهتز أمام هذا التشويه، يجب أن تكون ثقتنا بأنفسنا لإخواننا وأخواتنا، ببيئتنا، بأنساننا، بحركات المقاومة ثقة كبيرة، هؤلاء ليسوا معصومين، هؤلاء يرتكبون أخطاء ولكن حركات المقاومة تتمتع بالمصداقية وبالصدقية وبالإخلاص وبالاستعداد العالي للتضحية وبالوفاء، لكن لا يمنع أن يكون فيها مخطئون وخطاؤون ومرتكبو أخطاء بل مرتكبو ذنوب أحيانا. نحن أمام الأخطاء والذنوب يجب أن نعمل لمعالجتها، هم يقومون على تكبير الأخطاء ولكن بالأعم الأغلب هم يفترون، يصطنعون الأكاذيب والافتراءات التي لا تمت إلى واقع المقاومة وحركة المقاومة بصلة".

اضاف: "اليوم أنتم مدعوون إلى دراسة هذا الخطاب انطلاقا من عناصر القوة هذه وتطويره وتجديده على كل صعيد بما يتناسب مع كل التطورات الحاصلة في منطقتنا، مع كل الامكانيات المتاحة بين أيدينا، عسكريا، أمنيا، سياسيا، إعلاميا، ثقافيا، اجتماعيا، ماديا إلى آخره.. وبما يتناسب أيضا مع التهديدات والتحديات والفرص المتاحة وخصوصا العمل على تحويل التهديدات إلى فرص، نحن بحاجة إلى مراجعة لغتنا، لغة خطابنا، الأدبيات، المصطلحات، الأساليب، الوسائل، الأدوات، الأفكار، يعني المضمون والشكل، بالاستناد إلى هذه الثوابت نحن لا نريد أن نبدأ من الصفر وإنما نريد أن نبني على هذا الكم الكبير كما ونوعا من الانجازات في محور المقاومة ومنها الانجاز الاعلامي، ونحن جميعا يجب أن نستفيد من نتائج نقاشاتكم وحواراتكم إن شاء الله.

أنا أود أن أطلب منكم شخصيا جهدكم الخاص للمساعدة في تكريس المعادلة الإقليمية الجديدة التي نطرحها، أن تصبح المعادلة الإقليمية لحماية المدينة المقدسة، المقاومة في غزة أرادت أن تضع المقاومة في غزة مقابل القدس، نحن نريد أن نضع المنطقة كلها في مقابل القدس من أجل حماية القدس، هذا الخطاب أو هذا الكلام ليس للإستهلاك الإعلامي، ليس لتسجيل النقاط، نحن لم نفعل ذلك في الماضي ولن نفعل ذلك الآن، هذا مشروع جاد وحقيقي ويبنى عليه، الآن يبنى عليه، الآن حتى ولو لم يترجم واقعا عمليا بعد، عندما يقتنع الصهاينة وقد اقتنعوا، عندما يقتنع الصهاينة أن تهديد المدينة المقدسة وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة سيؤدي إلى حرب إقليمية، سيعيدون النظر ويحسبون مليون مليون حساب في خطوات من هذا النوع، إطلاق المعادلة يمكن أن يفرض قاعدة ردع فكيف إذا عملنا إلى تثبيت هذه المعادلة بل إلى ترجمتها حقيقة في المستقبل القريب أو المتوسط. نحن نعمل على تشبيك عناصر القوة لهذه المعادلة في محور المقاومة، دول وحكومات وحركات وشعوب، نسهر الليالي، نعقد اللقاءات، ننسق، نتواصل، ندرس، نضع الخطط، نؤمن ونضع السيناريوهات المحتملة والمفترضة والخطط المتنوعة، وإلى آخره، لكن هذا يحتاج أيضا إلى صناعة رأي عام جديد ونحن خارجون من المرحلة الصعبة خلال العشر سنوات الماضية، نحن نحتاج إلى رأي عام جديد، لو كنا نتحدث عن معادلة تريد أن تحمي منطقة جغرافية في فلسطين أو في لبنان أو في سوريا أو العراق أو اليمن يمكن أن لا تكون فكرة المعادلة الإقليمية أو الحرب الإقليمية مقبولة عند الكثير من شعوبنا، ولكن عندما "نحكي" ونتحدث عن المدينة المقدسة التي تعني الجميع، عندما نتحدث عن مدينة المقدسات التي تعني جميع شعوب الأمة وجميع دول وحكومات الأمة وجميع أحرار العالم وجميع أتباع الديانات السماوية في العالم يجب أن تكون هذه الفكرة مقبولة ومقدرة ولها أرضية خصبة ويجب أن نعمل لها بقوة وهذا يحتاج إلى جهد مركز خلال المرحلة المقبلة".

وتابع: "المقطع الأخير من كلامي، نافذة على الأوضاع المحلية، سيقال أنه يا سيد ويا إخوان - الخطاب ممكن أن يوجه لي ولكم - أنه الآن أنتم مجتمعين لتناقشوا الخطاب الإعلامي وتجديده في مواجهة الاحتلال والهيمنة وتقييما واستثمارا وتقديرا للإنتصار في فلسطين، ونحن كنا نتوقع منكم أن تتحدثوا لنا عن طوابير محطات البنزين وفقدان الأدوية وحليب الأطفال والمشاكل الداخلية التي نعاني منها، أنا أريد أن أعلق على هذه النقطة وأختم بكلمتين.

هو في الحقيقة المطلوب ممن يدير ويتآمر ويضع المخططات في المنطقة، في عالمنا العربي والإسلامي، المطلوب هذا بالتحديد، المطلوب أن ينشغل كل شعب من شعوب هذه المنطقة بقضاياه الداخلية، بمشاكله السياسية، بل أكثر من ذلك، بخبزه وببنزينه ومازوته وقنينة الغاز في بيته وحليب أطفاله وراتبه وعملته الوطنية، حتى لا يبقى متسع لا في العقل من أجل الفكر ولا في القلب من أجل العاطفة ولا في النفس من أجل الإرادة والعزم ولا في الاهتمام ولا في التخطيط ولا في المتابعة لأي شيء آخر يعني الأمة وفي مقدمها فلسطين والقدس، هذا معروف وليس هناك أي شيء جديد ولكن أذكر به. وهذا ما عمل به على عقود، أحد الأشكال، غير الحروب الاقليمية وحروب الأخوة وحروب الأصدقاء وتمزيق الأمة وتمزيق الدول ووو.. هذا قائم بذاته ولكن هذا اليوم هو الذي يجري في كل بلد، الحصار والعقوبات الاقتصادية على بلداننا وخصوصا على دول وشعوب في محور المقاومة، في الحقيقة هدفها هو هذا أن نصل إلى النقطة التي لا مكان فيها لفلسطين، لا في عقولنا ولا في قلوبنا ولا في عواطفنا ولا في مشاعرنا ولا في متابعتنا الإعلامية ولا في اهتماماتنا ولا في مشاركتنا في المعركة بأي مستوى من المستويات وهذا ما أرادوا أن تصل إليه الناس وهم ينجحون نسبيا، فلنكن واقعيين، وهو ينجحون نسبيا يجب أن نعترف بهذا الأمر ويجب أن نواجهه".

واردف: "الصحيح أن نعمل على مسارين في آن واحد، الصحيح أن نعمل على مسارين وعلى خطين في آن واحد، الخط الأول أن نبقى في هذا الصراع الأساسي، أن لا نغفل عنه، أن لا نتركه، أن لا نهمله. والخط الثاني أن نتوجه إلى مشاكلنا الداخلية، إلى مجتمعنا المحلي الوطني لنعمل أقصى الجهد لمعالجة أزماتنا السياسية والمعيشية والمالية والاقتصادية ولا نتخلى عنها ولكن علينا - هنا مشكلتنا نحن - ولكن علينا أن نعمل على المسارين، وأنا أعترف لكم أن العمل على المسارين مجهد ومتعب ومربك وصعب، ولكنه من خلال الإرادة والعزم يمكن أن نتقدم، المسار الأول لا يجعلنا نخرج من اهتماماتنا الداخلية والمسار الثاني لا يجوز أن يغرقنا ويسقطنا في مشاكلنا الداخلية على حساب المسار الأول، هذا هو التعقيد في معركتنا الذي يجب أن نواصله وأن نخوضه.

اليوم شعبنا اللبناني يجب أن يعرف وكل الذين يقفون على محطات البنزين والمازوت والصيدليات وليرتهم أين أصبحت ومعاشاتهم أين أصبحت، يجب أن لا يغفلوا عن كامل الأسباب الحقيقية للأزمة، في دول المنطقة ذات الشيء. نعم هناك أسباب حقيقية ترتبط وبكل صراحة بأزمة النظام في لبنان، نحن ليس فقط في أزمة حكومة، أزمة الحكومة في لبنان هي تعبر عن أزمة النظام، هي نتاج أزمة النظام، هناك أزمة نظام في لبنان، هناك أزمة سياسية في لبنان، هناك فساد مستشري، هناك سرقات بلا حدود، هناك احتكار بلا حدود، حتى اليوم غير مفهوم الذي يجري في موضوع البنزين والمازوت وفي تجديد أسبابه، أحيانا يتم المبالغة في بعض الأسباب، يقولون لك التهريب، اذهبوا واضبطوا موضوع التهريب، كم نسبة التهريب؟ ولكن شاهدوا نسبة الاحتكار الهائلة والمحمية والمتروكة. حسنا، عندنا مشكلة، صحيح، أزمة سياسية، أزمة فساد، أزمة إدارة، أزمة حكومة، أزمة احتكار، أزمة مسؤولية، اسمحوا لي حتى على المستوى الشعبي، أزمة وعي حتى على المستوى الشعبي، هنا لا نجلد أناسنا، هناك كثير من الناس واعين، ولكن هناك أناس يأخذون أمور إلى حيث يريد العدو في الحقيقة، تحتاج إلى القليل من الصبر، ليس له معنى أن تقوم الناس بإطلاق النار وتضرب بعضها بالسكاكين على محطة البنزين، هذا جهل، هذا جهل ليس بعده جهل".

وقال: "في كل الأحوال، لكن هناك سبب آخر، سبب حقيقي، سبب كبير جدا جدا جدا، اسمه الأميركي والسياسة الأميركية التي تحاصر، التي تعاقب، التي تمنع أي مساعدة يمكن أن تأتي من العالم، سواء جاءت على شكل ودائع في المصرف المركزي أو جاءت على شكل هبات أو جاءت على شكل قروض، أميركا هي التي تمنع، أنتم أصدقاء أميركا في لبنان ألا تعرفون ذلك؟ ألا تخجلون من ذلك؟ السفيرة الأميركية التي تخرج علينا كل يوم لتنظر على اللبنانيين وتذرف دموع التماسيح على اللبنانيين، حكومتها وإدارتها، أليست هي التي تمنع أي دولة في العالم من أن تقدم مساعدة أو هبة أو وديعة أو قرض للبنان ولأهداف سياسية لا ترتبط بلبنان وإنما في خدمة الاحتلال الإسرائيلي، في خدمة مشروع تثبيت "إسرائيل"، في خدمة مشروع التوطين، في خدمة اغتصاب الغاز والنفط من مياهنا الإقليمية، في خدمة الأمن لإسرائيل، أليس كذلك؟ أليست الإدارة الأميركية هي التي تمنع البنوك اللبنانية من أن تأتي بأموالها ودولاراتها من الخارج؟ أليست الإدارة الأميركية هي التي تفرض العقوبات وتهدد بالعقوبات؟ أليست الإدارة الأميركية والسياسة الأميركية هي التي تمنع اللبنانيين، الحكومات اللبنانية، الدولة اللبنانية - حتى نوسع الإطار- من الاستعانة بأي صديق شرقي؟ ممنوع، الصين ممنوع، هنا لا نتحدث فقط للمحاججة، هناك فرص حقيقية لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان، فرص حقيقية، لبنان بحاجة إلى استثمارات، هذا لا يحتاج للكثير من الفلسفة، إما ودائع حتى تشد الليرة اللبنانية قليلا أو هبات أو مساعدات أو قروض أو استثمارات، والأفضل هي الهبات والاستثمارات لأنها لا ترتب تبعات على الميزانية وعلى الشعب اللبناني".

اضاف: "شركات صينية كبرى، شركات روسية كبرى جاهزة أن تستثمر في لبنان وعلى طريقة BOT ودون أن تدفع الدولة اللبنانية شيئا ثم يقال لها كلا كلا كلا.. يعني المسؤولين اللبنانيين حقا عقلهم لا يصل إلى أن هذا يحيي الاقتصاد اللبناني ويحيي البلد ويعالج جزء كبير من أزمتنا ويؤمن عشرات آلاف إن لم يكن مئات آلاف فرص العمل، يعرفون، ولكن أنا أقول لكم بصراحة، الفيتو الأميركي، الخوف من الأميركيين، من أن يضعوا ليس الدولة اللبنانية والبنك المركزي على لائحة العقوبات، هناك خوف شخصي، أن يضعونا، أن يضعوا أشخاصنا وبيوتنا وزوجاتنا وأولادنا على لائحة العقوبات، فليضعوا على لائحة العقوبات، إذا كان إنقاذ البلد من الاحتلال، قام الشعب اللبناني في مناطقه المتعددة بأحزابه وفصائله المتنوعة وقدم خيرة شبابه رجالا ونساء شهداء من أجل إنقاذ لبنان وتحرير لبنان، ألا يستحق لبنان وشعب لبنان من أجل إنقاذه ماليا ومعيشيا واقتصاديا أن يضحي السياسيون في لبنان ويتحملوا، أن توضع أسماؤهم على لوائح الشرف الأميركية؟ لماذا لا نملك الجرأة والشجاعة!؟ وإلا قولوا لي ما هي الحلول، ماذا ننتظر؟ اللبنانيون ينتظرون الموت البطيء، الكل يتحدث عن انهيار ويبشرنا بالإنهيار ويختلفون عن الزمن الذي يفصلنا عن الانهيار. حسنا، هذه حلول حقيقية، هذه حلول واقعية، أميركا تهدد بوضع لبنان أو المسؤولين أو الشخصيات السياسية في لبنان على لوائح العقوبات، والواقع يقول لنا أن لبنان كل لبنان ذاهب إلى الموت، ماذا تفعلون؟ كيف تتصرفون؟ هذا لا يجوز أن يغيب عن البال في المواجهة الداخلية، حتى في المواجهة الداخلية هذا جزء من الصراع الأساسي، وأساسا هم هذا هدفهم، في غزة لسنوات حاولوا تحريض أهل غزة على المقاومة في غزة ووظفوا الحصار على غزة، في سوريا اليوم بعد أكثر من سنتين من الهدوء والاستقرار والأمن في أغلب المناطق السورية والمحافظات السورية، وعندما كانت سوريا تمني النفس بأن تأتي الشركات من كل أنحاء العالم، من الشرق ومن غير الشرق ومن العالم العربي وحتى الشركات اللبنانية كانت تتنافس للإستثمار في سوريا ونحن نعرف ذلك، جاء قانون قيصر الأميركي ليفرض الحصار على سوريا، ليهدد كل شركة تستثمر في سوريا ضمن نطاق معين بالعقوبات، فانكفأت الشركات وخافت وتراجعت حتى من الدول الصديقة لسوريا، وهذا من أجل الضغط على سوريا، العراق ما يزال يعاني، إيران ما زالت تعاني، اليمن محاصرة، غزة ما زالت في الحصار".

وتابع: " هذا هو منطق العقوبات في لبنان، هم بكل صراحة الأميركيون يقولون هدفنا في لبنان أن نثير الشعب اللبناني على المقاومة عموما وتحديدا أن نثير بيئة المقاومة على المقاومة، الجماعة لا يخجلون، لا يخبئون أهدافهم، هو قال قبل سنوات نحن أنفقنا 500 مليون دولار هذا في عام 2005 و 2006 فقط لتشويه صورة حزب الله، اليوم الأميركيون يقولون نحن نريد أن نثير الشعب اللبناني وبيئة المقاومة على المقاومة، إذا أيها اللبنانيون الشريك في تدمير عملتكم الوطنية، فيما تعيشونه أيضا من أزمات ومن مصائب، في الغلاء وفي الجوع وفي تدمير فرص العمل ، اعلموا أن الشريك الأساسي هي الإدارة الأميركية والسياسة الأميركية والسفارة الأميركية في لبنان التي تضحك عليكم بكمامتين وثلاثة من هنا وبابتسامات خبيثة. نعم هناك مشاكل أخرى لكن المشاكل الأخرى - أنا لا أريد أن أدافع - لكن المشاكل الأخرى كانت دائما موجودة، الفساد واللصوصية والسياسات الخاطئة على مدى عشرات السنين، ولكن الفارق أنها كانت محمية من السياسات الأميركية ومن الإدارات الأميركية المتعاقبة، وأهم اللصوص والمفسدين والفاسدين في لبنان هم أصدقاء أميركا في لبنان أيضا، لماذا سكتت أميركا عنهم خلال كل السنوات الماضية وجاءت الآن لتحارب الفساد، هي ليست صادقة حتى في حديثها عن الفساد، هذا غطاء للمعركة الاقتصادية الحقيقية، اليوم عندما نجد المناقشات الاسرائيلية الأميركية نجدهم بوضوح يتحدثون، بعد فشلهم في حرب تموز 2006، وأنا أقول لكم حتى الآن فشلوا، نحن ‏‏2021، لسنوات هددونا بالحرب، هددونا بالقصف، بقصف أماكننا ‏ومعسكراتنا ومصانعنا، إذا لم نتوقف في موضوع الصواريخ الدقيقة، ‏وكل تهديداتهم ذهبت هباء، لأنهم يعرفون طبيعة المعادلة، لأنهم يعرفون ‏أن الحرب مع لبنان ليست نزهة، نهدد بتدمير لبنان وتحطيم لبنان، يهدد ‏ويهدد ولكنه يعرف أيضا الثمن في المقابل، حسنا على ماذا يراهنون؟ ‏اليوم كل مراكز الدراسات عند العدو الإسرائيلي، أمالهم كبيرة من خلال ‏الأزمة الإقتصادية والمعيشية في لبنان، لذلك هنا أقول على شعبنا، أولا ‏أن يتسلح بالوعي وأن يتسلح بالصبر وبالعزم، نعم وبالعمل الجاد لنعالج ‏هذه الأزمات ولكن في الحد الأدنى أن نصمد فيها".

وفي مسألة الحكومة قال: "الآن عاد رئيس الحكومة المكلف، من المفترض أن تكون هذه ‏الأيام أياما حاسمة، لا أريد أن أقول شيئا الآن، لأنه هناك لقاءات ستعقد ‏اليوم وغدا وبعد غد يمكن أن ترسم صورة المشهد الحكومي بشكل ‏واضح.

لدينا أيضا الأنباء التي سمعناها في وسائل الإعلام عن ادعاءات ‏على رئيس حكومة تصريف الأعمال وعلى عدد من الوزراء السابقين ‏وعلى عدد من القادة العسكريين والأمنيين ولم نقرأ أسماء قضاة ولا قيل ‏أنه يوجد قضاة، طبعا من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم أسماءهم ‏والإدعاء عليهم من وسائل الإعلام، وحتى هذه اللحظة على ما أظن - ‏يعني لليوم صباحا بالحد الأدنى - لم يبلغ أحد رسميا أنه أنت مدعى عليك أو مطلوب للتحقيق في قضية المرفأ، طبعا هذا شكل من أشكال التوظيف ‏السياسي لهذه القضية ونحن سابقا رفضنا هذا الموضوع ونعود ونرفض ‏هذا الموضوع.

اليوم أنا لن أعلق سأترك التعليق لاحقا حتى تصل ‏الإخبارات القضائية الحقيقية، لنرى هل ما تم تداوله في وسائل الإعلام ‏صحيح أو ليس بصحيح، هل ما تم تسريبه صحيح أو ليس بصحيح، نحن ‏في السابق تحدثنا عن موضوع المعايير واختلاف المعايير، ونحن ما ‏نسعى إليه على مقربة من الذكرى السنوية للانفجار ولهذه المجزرة ‏المهولة العدالة والحقيقة.

حتى الآن ما زالت العدالة بعيدة والحقيقة ‏مخفية، على مدى سنة وعلى مدى أشهر طالبنا قاضي التحقيق السابق ‏والقاضي العدلي الحالي، طالبناهم بأن ينشروا ملف التحقيق الفني التقني ‏حول هذه الحادثة المهولة وحتى الآن لا حياة لمن تنادي، هل ما حصل ‏هو تفجير؟ هل ما حصل هو أمر متعمد؟ هل ما حصل هو سببه الإهمال؟ ‏هل ما كان في مرفأ بيروت صواريخ للمقاومة؟ هل كان في مرفأ بيروت ‏مخازن سلاح للمقاومة كما قيل في الأيام الأولى والأسابيع الأولى؟ هذا ‏جزء من حملة الأكاذيب التي لم نتفرغ لأن نعطي شواهد عليها، وتعرفون ‏أنه ليست بحاجة إلى شواهد، حتى الآن لا حديث عن الحقيقة، حتى ‏لعوائل الشهداء، لا تريد أن تقيم مؤتمر صحفي يا أخي فلتجمع عوائل ‏الشهداء ولتقول لهم كيف استشهد أولادهم، هل يوجد صاروخ إسرائيلي؟ ‏هل يوجد عدوان إسرائيلي؟ هل يوجد متفجرات؟ هل يوجد إستخدام من ‏المقاومة للمستودعات في المرفأ؟ هل يوجد إهمال، تقصير؟ وثانيا، نريد ‏أن نرى هل يوجد وحدة معايير أو لا يوجد وحدة ومعايير، هل يوجد ‏عمل قضائي حقيقي أو يوجد إستهداف سياسي وحينئذ يبنى على ‏الشيء مقنضاه".

وتابع: "أما في الأوضاع المعيشية فيجب أن نواصل جميعا ‏العمل والضغط أيضا باتجاه الحلول الحقيقية، الحلول الناجعة، وليس ‏الأعمال الصغيرة أو البسيطة، وهذا لا يمكن أن يحصل إلا من خلال ‏إرادة شجاعة واستعداد عال للتضحية لفتح الأبواب أمام إنقاذ الإقتصاد اللبناني".

وختم: "أشكركم أطلتم بالكم علي، أنتم معتادون علي ساعة ‏وأسحب قليلا إلى الساعة وربع، أنا إن شاء الله أتمنى لكم أن يكون ‏مؤتمركم منتج ومفيد وبالتأكيد سنستفيد من كل أفكاركم وأرائكم ‏وإبداعاتكم، أعطاكم الله العافية، مشكورين على كل جهودكم من الآن وفي ‏الماضي، ومشكورين سلف على حضوركم المخلص والصادق في هذه المعركة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05-06 تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100360/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1108/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 05/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100363/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-05-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin