المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july04.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/من أرشيف عام 2018/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم:3حالات وفاة و137 إصابة جديدة

زهراء عبّاس الحركة بنت الشيخ مسؤول المنطقة الثّانية في حزب الله تحتفل بعيد ميلادها على متن يخته الفخم "بالزّيتونة باي"

بالأسماء والتفاصيل- من هنا تعبر الاموال والمحروقات والاسلحة "بأمان الله" الى سوريا!

أهالي شهداء فوج الإطفاء: اي تلكؤ او ذريعة نعتبره عرقلة للتحقيق وسنواجهه موحدين بكل قوة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3/7/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يُحذر من “أخبار مُلفّقة” هدفها إرباك الساحة اللبنانية

لبنان: رؤوس كبيرة “أينعت وحان قطافها” في انفجار مرفأ بيروت

القاضي البيطار قرر الادعاء على سياسيين وأمنيين بارزين وطلب رفع الحصانة عنهم

الراعي يدعو للقاء مع قيادات روحية مسلمة في الفاتيكان

الراعي يستأنف حراكه بزخم بابوي ولا يستثني عون من مخالفة الدستور

بيطار يُفجّر "الحصانات": صوّان على حق!

المتحوّر الهندي "دلتا" يتسلّل إلى لبنان وتسجيل 9 حالات إيجابية

الأبيض لـ"نداء الوطن": أصبحنا أمام أمر واقع جديد وعلينا التعامل مع الحقيقة

مكتب فهمي نفى تلقيه أي اتصال من دياب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مسؤول من الوكالة الذرية يزور إيران.. عودة محطة بوشهر للعمل

المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية كانت أعلنت توقف محطتها الوحيدة للطاقة النووية بسبب "عطل تقني" لم تحدد طبيعته

3 سيناريوهات عسكرية إسرائيلية لضرب منشآت إيران النووية/تل أبيب أطلعت الجانب الأميركي عليها... وبنيت: سنمنع طهران من امتلاك سلاح ذري

رئيسي يُفكك استقلال القضاء قبل رحيله ويُشعل غضب المحامين

واشنطن تعرض مكافأة ضخمة مقابل معلومات عن قيادي بالقاعدة

واشنطن: الإرهابي إبراهيم أحمد محمود القوسي يتلقى الأوامر من قيادة القاعدة في إيران

العراقيون يتظاهرون احتجاجاً على انقطاع الكهرباء وكردستان يغلي/الكاظمي شكَّل خلية أزمة... وإحباط محاولة لاستهداف مطار بغداد

العراق: هجمات الكهرباء خلفت 18 قتيلا وجريحا وخربت 61 خطا رئيسيا

الحكومة العراقية: وزارة الكهرباء تعرضت إلى هجمات إعلامية عبر نشر بيانات منسوبة إلى الوزارة الهدف منها إرباك الرأي العام

مصر تعزز أمنها في البحرين الأحمر والمتوسط بتدشين قاعدة 3 يوليو

المرصد السوري: قوات تركية بريف إدلب تقصف منصات صواريخ تابعة للنظام/القصف وقع بمعسكرات في بلدة خان السبل وقرية الحامدية جنوب إدلب

غموض يخيم على إصابة سفينة شحن إسرائيلية في المحيط الهندي

شركة "زودياك ماريتيم": "يمكننا أن نؤكد أن السفينة (سي .إس. إيه. في تيندال) غير مملوكة لزودياك ماريتيم ولا تشغلها الشركة

جبهة تيغراي: لن تتوقف المعارك قبل تحرير كل الإقليم من القوات الإثيوبية

جبهة تيغراي: سنتعاون مع المنظمات الدولية لإيصال الإغاثة لأكثر من مليوني نازح

مصر: هناك مصالح متضاربة في مجلس الأمن ومخاوف من قضايا المياه

وزير الخارجية المصري سامح شكري: هناك ضرراً حقيقياً في بناء سد النهضة لكنه ضرر يمكن التعامل معه واحتواؤه

مجلس الأمن: جلسة لبحث أزمة سد النهضة في الثامن من يوليو

الخارجية المصرية تقدمت برسالة رسمية ثانية لمجلس الأمن تشكو فيها إثيوبيا وتؤيد طلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة

بايدن "غير متأكد" من وقوف روسيا خلف هجمات الفدية الإلكترونية

الرئيس الأميركي: سنرد إذا كانت روسيا متورطة في الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها مئات المؤسسات الأميركية السبت

الدبيبة: لن نكون تحت سيطرة جهات مدعومة من الخارج لافتعال الحرب ولا يمكن السماح بعودة الحرب والخلاف مرة أخرى

الجيش اليمني يستهدف تعزيزات عسكرية للحوثيين في صعدة.. إسقاط مسيرة/القوات المشتركة أسقطت طائرة استطلاع تابعة للحوثيين جنوب الحديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: قراءة في بيان مجلس الدفاع الأعلى الأخير/إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس، وهل سيقف عند كلامه ولا يعترض الشعب الغاضب، أم سيكون السكّين التي ستنحر العجل

علماء الدين الشيعة ينكفئون بأمرٍ "إلهي"...هل نجح "حزب الله" في ما فشل به العثمانيون؟/نوال نصر/نداء الوطن

المشروع السرّي للحزب: دعم باسيل والحريري/محمد بركات/أساس ميديا

6 ملاحظات على قرار القاضي بيطار/ملاك عقيل/أساس ميديا

عندما تجاهر بيئة حزب الله بأنّها جائعة/أحمد عياش/أساس ميديا

سبل وضع "الحراك الشـعبي" على سكّة التغيير الوطني؟/علي الأمين/نداء الوطن

وزارة الصحة تصدّر اللقاح الانتخابي وتُصرِّف مخزون "فايزر" من تحت الطاولة/زينة عبود/نداء الوطن

كتاب مفتوح إلى النقيب ملحم خلف/نبيل منوال يونس/نداء الوطن

ما بعد خرطوشة الراعي الأخيرة/الياس الزغبي

سباق "حزب الله" مع الثورة والدّولة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

بركة البابا "تحرس" حركة الراعي... و"تُخرس" تجّار الهيكل/ألان سركيس/نداء الوطن

حكومة فاشلة قبل أن تولد/المحامي مجد حرب/نداء الوطن

كعب الناس/سناء الجاك/نداء الوطن

مرقص يشرح لـ"نداء الوطن" الآليات القانونية: يجب إلغاء الحصانات والأذونات في جريمة كالمرفأ/ماجدة عازار/نداء الوطن

باسيل وجعجع معاً لتصفية ترشيح فرنجية؟/ كريستال خوري/أساس ميديا

إغتيال الدولة.."حركة أمل" والدولة/محمد علي مقلد/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

يوحنا العاشر التقى وزير خارجية الكرسي الرسولي

التيار الوطني يدعو الرئيس المكلف للعودة وتحمل مسؤولياته

رياض المعلوف شاباً (أرشيف عيسى رياض المعلوف)/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي04/من05حتى10/:”يا إخوَتِي، أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت. لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان. سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الحَبِيب، والخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الحَبيبُ في الخِدْمَة، وقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُم لِهذِهِ الغَايَة، لِتَعْرِفُوا أَحْوَالَنَا، ويُعَزِّيَ قُلُوبَكُم،وأَرْسَلْتُ معَهُ أُونِسِيمُوسَ الأَخَ ٱلأَمِينَ والحَبِيب، وهُوَ واحِدٌ مِنْكُم. فَهُمَا سَيُطْلِعَانِكُم على جَمِيعِ أَحْوَالِنَا هُنَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُم أَرِسْطَرْخُسُ الأَسِيرُ مَعِي، ومَرقُسُ نَسِيبُ بَرْنَابَا، الَّذي تَلَقَّيْتُم تَوصِيَاتٍ بشَأْنِهِ: إِذا قَدِمَ إِلَيْكُم فَٱقْبَلُوه.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/من أرشيف عام 2018/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/64852/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8/

انيس نصّار لتلفزيون المر: لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة

وكالات/الاثنين 21 أيار/2018

سعد وسمير داكشا السيادة وثورة الأرز و14 آذار والشهداء بالكراسي

حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية وليس من النسيج اللبناني

حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

 

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/30 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100173/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%ac-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%86/

أولاً، فإن أية انتخابات نيابية أو رئاسية تجري في ظل احتلال حزب الله العسكري والإرهابي، وفي ظل هيمنته المطلقة على وطن الأرز، وعلى حكامه ومؤسساته وحدوده، وعلى 99% من أصحاب أحزابه الشركات والوكالات التجار، ستكون خدمة لمشروع الحزب الفارسي العامل منذ العام 1982 على اقتلاع ودفن وتعهير كل ما هو لبنان ولبناني، وإقامة جمهورية ولاية فقيه ملالوية تابعة لملالي إيران.

والأخطر أن أية انتخابات رئاسية أو نيابية في ظل الاحتلال الفارسي هذا ستشرعن احتلال حزب الله وتسلمه مجدداً ودستورياً قرار مجلسي النواب والوزراء، ومعهما موقع رئاسة الجمهورية، مما يعني ببساطة ضرب قاتل لكل الأطروحات والمشاريع والمبادرات السيادية، وفي مقدمها مبادرة البطريركية المارونية المطالبة بتحييد لبنان، وبتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واسترداد السيادة المُهيمن عليها.

ثانياً، فإن الانتخابات النقابية هي 100% مختلفة بقوانينها وبعوامل كثيرة وأساسية ومهمة للغاية عن الانتخابات النيابية، وبالتالي فإن نتائجها لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون نفس نتائج الانتخابات النيابية لا من قريب ولا بعيد.

فالتزوير في الانتخابات النقابية شبه معدوم، وعنصر المال (البرطيل) ليس ذو أهمية كبيرة، والأهم أن النقابيين (المهندسين والأطباء والمحامين) هم طبقة مثقفة، وفي غالبيتهم من أصحاب الرأي الحر، ومن غير الحزبيين.

ورغم كل هذه العوامل النقابية الإيجابية والمختلفة عن الانتخابات النيابية، فنتائج انتخابات المحاميين في طرابلس كانت لمصلحة المحتل ولأدواته من شركات الأحزاب والطرواديين، وذلك على خلفية فشل وجود لائحة موحدة لمعارضي الاحتلال.

وما اعتبر بحينه فوز غير مسبوق للثورة في نقابة المحاميين بوصول السيد ملحم خلف لموقع النقيب، فقد تبين لاحقاً بأن مواقف الرجل هي بغالبيتها رمادية وانتهازية وذمية وتتماهى مع أجندات قوى الأمر الواقع رغم أسلوبه الشعبوي والمسرحي المموه لحقيقة أجندته.

والحقيقة التي يتعامى عنها كل المطالبين بالانتخابات النيابية والمسوقين لها، وذلك عن سابق تصور وتصميم وخبث، انه وحتى أذا فازوا ب 128 نائباً، فلن يكون بمقدورهم تغيير أي شيء، لأن حزب الله إما سيلجأ للاغتيالات، أو سيقفل المجلس النيابي كما كان يتصرف يوم كانت الأكثرية لتجمع 14 آذار قبل أن حصوله على الأكثرية النيابية في الانتخابات الأخيرة.

والأغرب في دجل ونفاق “المستقتلين” على إجراء الانتخابات تحت شعار لازمة “إسقاط المنظومة الحاكمة” هم غالبية النواب الذين استقالوا، حيث أن مبررات استقالاتهم هي التي تفضح أجنداتهم النرسيسية والسلطوية والتي يمكن اختصارها بقاعدة، “قوم تا اقعد محلك”… ومش مهم في احتلال أو ما في..هم يقدمون لحزب أنفسهم كأدوات بديلة عن الأدوات الحالية، لا أكثر ولا أقل.

يبقى أن حزب الله سيحصل على أكثرية نيابية مريحة في أية انتخابات ما دام يحتل البلد ويمسك بكل مفاصله ويخطف طائفته ويأخذها رهينة.

ففي المناطق الشيعية سيأتي الحزب بكل النواب ولن يسمح بأي اختراق.

درزياً سيكون له حصة وازنة وكذلك سنياً.

التغيير الوحيد قد يكون في بعض نواب تيار باسيل-عون، أما كتائب الفتى فلن تفوز بأفضل الظروف بأكثر 2 أو 3 نواب.

أما ما يسمى ثورة فربما يسمح لها بنائب أو اثنين كديكور لا أكثر، كما ان الثورة بالغالب لن تتمكن من تشكيل لوائح موحدة، كون معظم المتصدرين مجموعاتها طامعين بالكرسي النيابي

ومن العوامل المهمة التي ترجع حصول حزب الله وطروادييه وأدواته على أكثرية نيابية مريحة:

القانون الانتخابي المفصل على مقاس مشروعه الإحتلالي.

رهبة وفاعلية سلاحه والتهديد والإرهاب وربما الاغتيالات.

التزوير وتبديل الصناديق.

اللعب بقوائم الشطب.

الانتخاب عن الموتى والمغتربين.

المال.

إمساكه بالسلطة المشرفة على الانتخابات.

وتطول القائمة.

أما وجود مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات في حال تم، فسيكون مجرد ديكور، وشرعنة لاحتلال الحزب ولفوزه بالأكثرية، كون فاعلية المراقبين هؤلاء في كل الانتخابات التي جرت في بلدان العالم الثالث كانت صفر مكعب.

وعن الإدعاء بأن 52% الذين لم يقترعوا في الانتخابات النيابية الأخيرة سيصوتون ضد الأحزاب وأدوات المحتل الفارسي ويصطفون مع الثورة، فقد لفتني تعليق لأحد المواطنين على الفايسبوك يقول: “من أصل ال 52% هؤلاء يوجد 35% مغتربين على أقل تقدير، ونسبة كبيرة من المستهترين الذي لا يشاركون في أية انتخابات، إضافة إلى تعطيل فاعلية الذين اقترعوا أو لم يقترعوا في القرى المسيحية في الجنوب وشرقي صيدا حيث الهيمنة كانت هناك لحزب الله، وما زالت على حالها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=Lcp42KOP-tQ

 

أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة

الياس بجاني/29 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100147/elias-bejjani-the-cancerous-lebanese-political-parties-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%b6-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%a7/

أحزاب لبنان كافة، الوكيلة والعائلية والشركات، قد انحدرت للحضيض وأمست عمليا عصابات ومافيات و”قُرّط”. نعم، قُرّط للنصب والاحتيال والسرقات والمتاجرة بالوطن وبناسه.

هي قُرّط تتآكل من الداخل وتفضح نفسها وتكشف أوساخها ونتانتها.

هي الأدوات التي تخدم المحتل الإيراني، وهي التي سلمته البلد، وهي الراضية بالعمل تحت مظلة احتلاله، وهي التي تسوّق لانتخابات تعطيه الشرعية.

هذه المكونات السرطانية البشعة هي سبب بقاء الاحتلال الإيراني وتمدده، وهي وراء كل المصائب والبلاوي التي تفتك بلبنان وبناسه وبكيانه.

أول خطوة على طريق الخلاص تبدأ بلعن هذه الأحزاب “القُرّط “والتخلي عنها ومحاكمة أصحابها ومن ثم التركيز على إنهاء الاحتلال الإيراني.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم:3حالات وفاة و137 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامّة السبت 03 تموز 2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم السبت, عن " تسجيل 137 إصابة جديدة بكورونا ( 122 محلية و15 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 545363".

ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "3حالات وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 7859".

 

زهراء عبّاس الحركة بنت الشيخ مسؤول المنطقة الثّانية في حزب الله تحتفل بعيد ميلادها على متن يخته الفخم "بالزّيتونة باي"

تويتر ومواقع ألكترونية/السبت 03 تموز 2021

https://twitter.com/i/status/1410871788427517955

إنتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي, يُظهر إبنة مسؤول في "حزب الله" تحتفل مع صديقاتها في عيد ميلادها على متن يخت في "الزيتونة باي". وأثار الفيديو استياءً كبيرًا لدى غالبيّة المواطنين، اذ انّه تزامن مع أزمة معيشيّة وإقتصادية "مأساوية وحادّة" يعيشها معظم اللبنانيين.

تغريدة الصحافيىة مريم مجدولين اللحام:  لمّا زهراء عبّاس الحركة بنت الشيخ مسؤول المنطقة الثّانية في #حزب_الله تحتفل بعيد ميلادها على متن يخته الفخم "بالزّيتونة باي"  ويكونوا أولاد غالبية #لبنان عم يفكروا كيف بدن يلاقوا لهم حليب ودواء وبنزين ويفتشوا على أكل رخيص بتعرف انه نصرالله منو إلا واحد من هالمنافقين اللي بالبلد.

تغريدة Giftهبه: العالم ميتة جوع.. واقفة على طوابير الذلّ.. وعم يقنعوها بالصبر وجماعتن عاليخت وبحطوها ستوري إنستا كمان. ما في اكتر من هيك وقاحة ونفاق.. كل الاحزاب نفس الطينة..ابنة مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله الشيخ عباس الحركة

 

بالأسماء والتفاصيل- من هنا تعبر الاموال والمحروقات والاسلحة "بأمان الله" الى سوريا!

ليبانون اون/03 تموز/2021

ملف التهريب بات الخبز اليومي لمعاناة اللبنانيين الذين لا يكفيهم ما يتم استيراده، لاسيما بعدما تم ايقاف الدعم عن السلع الغذائية، وحتى عن المحروقات لاسيما البنزين، والتي تفاقمت ازمتها رغم تضاعف سعر صفحيتها، ولا زال التهريب سيد الساحات والذي يعبر الحدود اللبنانية باتجاه سوريا التي تعاني حصاراَ قاسياَ، الامر الذي انعكس على سوق الوقود وبات الحصول عليه من المستحيلات. ان موضوع التهريب هو ليس بمصطلح جديد، فهو رافق كل العهود منذ ما قبل الاستقلال الى اليوم، ولكن الاصناف تبدلت تسمياتها وحاجتها ولكنها ازدهرت مع تهريب المواد التي دعمتها الدولة اللبنانية، وابرزها المواد الغذائية الا ان المشتقات النفطية لها الرواج الاكبر لاسيما وانها تحصل بالدولار الاميركي، ولا تقتصر على المهربين الكبار لاسيما مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وهذا الامر يعود بالفائدة الكبيرة على المهربين الصغار وان لم تتجاوز ارباحهم ال50 دولارا في اليوم. مصدر مطلع على عمليات التهريب والطرقات التي تسلك بامان لتصريف المواد المهربة يعدد لـ lebanonOn بعض هذه الطرقات والمسارب ومنها: "البوكمال - تدمر- القريتين - قارة - يبرود - الزبداني - سرغايا - لبنان". اما الطريق الثاني فيمر بتدمر - حمص - القصير - ربلة - لبنان، في حين ان معبر التهريب الثالث يمر من تدمر باتجاه الرحيبة - عدرا - الست زينب - قطنا - لبنان وجميعها تبدأ رحلتها من العراق. اما الطريق التي تسلكها الأموال والتي تنقل بفانات ذات زجاج داكن ومصفحة، فهي تعبر من العراق بداية باتجاه حمص - دمشق - مشروع دمر-قدسيا وصولا الى لبنان، كما ان العديد من السيارات الصغيرة التي تمر عبر سلسلة الجبال الشرقية وصولا الى البقاع الغربي وهي بخاصة باحتياجات "حزب الله". اما الشاحنات الكبيرة فتدخل عن طريق القصير مقابل الزبداني النبي شيت معربون وصولًا الى الحدود اللبنانية.

 

أهالي شهداء فوج الإطفاء: اي تلكؤ او ذريعة نعتبره عرقلة للتحقيق وسنواجهه موحدين بكل قوة

السبت 03 تموز 2021

وطنية - أصدر أهالي شهداء فوج الإطفاء في انفجار مرفأ بيروت بيانا جاء فيه: "نحن أهالي شهداء فوج الإطفاء في مجزرة مرفأ بيروت، وتبعا لتقدم المحقق العدلي طارق بيطار بطلبات عدة لرفع الحصانة عن محامين ونواب ورؤساء اجهزة امنية حاليين وسابقين في قضية مجزرة المرفأ، نطالب السلطات المعنية كافة أن تستجيب لهذه الطلبات من دون أي تلكؤ أو تباطؤ تمكينا للقاضي بيطار من انجاز مهمته في جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة. ان اي تلكؤ او اخلال من اي جهة أتت وتحت اي ذريعة كانت نعتبره عرقلة للتحقيق ومسعى لتضليل العدالة وخيانة لأرواح الضحايا سنواجهه موحدين بكل ما أوتينا من قوة. العدالة والحقيقة من اجل كل الذين رحلوا ونحمل دمهم امانة في اعناقنا... العدالة والحقيقة من اجل وطن لا خلاص له الا بها."

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 3/7/2021

وطنية/السبت 03 تموز 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأنظار تتجه الى اللقاء المرتقب بين رئيس البرلمان نبيه بري، والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري في الساعات المقبلة في عين التينة، حيث أن استقراء موقف الحريري: اعتذارا عن التأليف أو متابعة للسير فيه، لا يمكن أن يتم بمعزل عن لقائه المرتقب مع رئيس المجلس، خصوصا أن الحريري يحرص على التنسيق معه في كل ما يتعلق بمسار التأليف الحكومي، مع العلم أنهما بقيا على تواصل في الأيام القليلة الماضية، بحسب تعبير مصدر قريب من الرؤساء السابقين للحكومات..

حتى أن المصدر ذهب الى حد التأكيد لـ"الشرق الأوسط" أن اعتذار الرئيس المكلف ليس مدرجا وحتى إشعار آخر في جدول أعمال المجتمع الدولي، وهذا ما لمسه رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة من خلال مروحة اللقاءات التي عقدها في اليومين الأخيرين مع عدد من السفراء العرب والأجانب، وأبرزهم سفراء الأمم المتحدة ومصر وروسيا وحتى السعودية وآخرين.

وإذ اتهم المصدر ألرئيس ميشال عون وفريقه السياسي بالوقوف وراء الحرب النفسية التي تستهدف الحريري، وبتسريب معلومات تدعوه للتصرف كأن اعتذاره حاصل حكما، أكد المصدر أن "موقف الرئيس المكلف لن يتبلور قبل لقائه الرئيس بري، نهاية هذا الأسبوع".

وعلى خط مواز، برز عدد من المواقف على صلة بمبادرة البابا فرنسيس المعنوية، والتي تجلت بيوم "الصلاة والتأمل للبنان" الخميس الماضي في الفاتيكان... فلقد تقاطعت هذه المواقف، عند بدء الفاتيكان بإتصالات مع أصدقاء لبنان، لإستطلاع إمكانات بلورة حلول باتت أكثر من ملحة أمام انهمار دموع الأمهات اللبنانيات الثكالى والآباء المكسورين المقهورين العاجزين، وكذلك المذهولين أمام واقع المسؤولين المعنيين واللامبالين: لا بالبلاد ولا بالعباد المستغيثين بالله وحده...

إن أرباب السياسة حتى اللحظة، يستطلعون نتائج الملفات الإقليمية لبناء مصالحهم واستحكاماتهم عليها، غير آبهين للغالبية المسحوقة من الناس الذين يحاولون الخروج من حالة الذل: في سعيهم للحصول على لقمة الخبز وحبة الدواء وومضات الكهرباء وقطرات البنزين، وبديهيات العيش بكرامة.

بالمختصر: الناس في لبنان وإن كان في طبعهم وإيمانهم وتاريخهم ألرجاء والأمل، إلا أنهم حاليا يعانون: أو الذل أو الرحيل أو الإستسلام للقدر والمافيات ولأنانيات أصحاب المصالح العليا وتناكدهم وأحقادهم.

لكن تفاصيل النشرة نبدأها بكوفيد، وخطورة متحور "دلتا" الهندي.. في لبنان بلغ عدد الإصابات بـ "دلتا" بحسب وزارة الصحة إثنين وثلاثين حالة. الطبيب وليد خير الدين حذر من التهاون في الإجراءات الوقائية، ودعا اللبنانيين الى الإسراع بأخذ اللقاحات المتوافرة في لبنان، للحد من عملية انتشار المتحور الجديد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من أزمة إلى أزمة أقسى من سابقتها، تنتقل معاناة البلد المعذب. ومن مصيبة إلى مصيبة أكبر، تتدرج هموم اللبنانيين.

أم هذه الأزمات تتصل بملف تأليف الحكومة الغارق في حال من الإنكفاء التام، وسط ترقب لنتائج (يوم الصلاة من أجل لبنان) الذي نظم في الفاتيكان، وبالتالي لما سيحمله البطريرك الماروني لدى عودته إلى بيروت.

أما الهموم المعيشية فعلى مستواها الملتهب من الكهرباء بشقيها الرسمي والخاص، والمحروقات الماضية الطوابير على نيتها رغم تطمينات ووعود القابضين على القطاع، مرورا بالأفران والصيدليات والمستشفيات التي لها مع المواطن كل يوم قصة قهر وإذلال، وصولا إلى النقل الذي "فلتت" تعرفته على نحو لا يقوى عليه جيب الفقير..

أما الهم الكوروني، فإن جديده ظهور حالات "دلتا" المتحور الخطير في لبنان للمرة الأولى، الأمر الذي يستدعي استنفار الإدارات واللجان المعنية، والتزام المواطنين بالإجراءات المطلوبة للإفلات من هذا المتحور الذي يتميز بسرعة الإنتشار، علما بأن اللقاحات التي تستخدم في لبنان ضده فعالة.

من بين الهموم المعيشية والصحية، اخترق المشهد المحلي التطور القضائي المتصل بالإنفجار في مرفأ بيروت، والمتمثل بقرار المحقق العدلي استدعاء مسؤولين حكوميين وبرلمانيين وقادة عسكريين وأمنيين حاليين وسابقين. وبرز بين ردود الفعل على هذا القرار، قول رئيس مجلس النواب نبيه بري: نحن مع تطبيق القانون مئة بالمئة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

استبدل اللبنانيون قصتهم مع ابريق الزيت بقصتهم مع صفيحة البانزين، وثبتوها رقما صعبا في طابور أزماتهم اليومية الذي يبدو أنه باق ويتمدد بفعل فاعل.

رفع سعر الصفيحة وتم تدفيع المواطن الثمن، وحضرت البواخر بقدرة قادر وأفرغت حمولتها في خزانات الشركات المعروفة والمعدودة، لكن أين البنزين؟، ولماذا لا تزال الطوابير تنمو وتكبر؟. سؤال بات من الكبائر إن وجه للمعنيين من أجهزة قضائية وأمنية وإدارية، نسيت أنها معنية عن الأمن الاجتماعي بل السلم الأهلي، وهي كأنها استسلمت او سلمت لهؤلاء المتحكمين بأعصاب الناس ومصيرهم، من شركات الاحتكار النفطي - التي هي توأم لأخواتها في مختلف القطاعات الحياتية اليومية، ومرتبطة بحبل السرة السياسي مع نافذين.

على الوعد يبقى اللبناني، و"إن لم تنته الأزمة الاثنين.. فالخميس"، هي لازمة المعنيين الضاربين لمواعيد عرقوب لحل هذه المعضلة النفطية المسيطرة على البنزين والمازوت والكهرباء.

وإن لم تكن الحجة سياسية فإدارية، لتهشيل كل عروض الحل التي تعرض على لبنان، فالطرح الروسي الجدي ما زال يقاوم من أجل إثبات الحضور، والعرض الإيراني محاصر بحقد بعض المعنيين على الشعب اللبناني قبل الدولة الإيرانية، وامدادات النفط العراقي عالقة عند مجهول. لكن كله معلوم، واسألوا ديفد هيل الذي بشر اللبنانيين بالأمس بالانفجار الكبير.

انفجار ذخر له هيل ومعه أدواته كل شيء، من حصار وعقوبات وتحكم بالوضع المالي عبر حاكم المال، واستخدام كارتيلات الاحتكار التي تعمل في خدمة جشعها المتقاطع مع رغبة هيل وإدارته.

طبيا وخلافا لرغبة اللبنانيين، عادت كورونا لتخيم برعبها على المشهد عبر متحورها "دلتا الهندية" المعروف بسرعة انتشاره، في وقت أصابت تداعيات الأزمات المحلية القطاع الصحي بكدمات بليغة ما سيصعب عليه مهمة مجابهة الموجة الجديدة، ولا بديل سوى رفع المسؤولية الفردية والجماعية عند اللبنانيين، لمواجهة السيناريو الأسوأ.

ورغم كل الوجع الذي يعانيه لبنان واللبنانيون، فإن مواجهة الأزمات المتكدسة ما زالت ممكنة وإن تدريجيا، لكن إن صدقت النوايا ورتبت الاولويات، وأولى الخطوات تشكيل حكومة في الوقت الذي بات قاتلا، والأنظار تتطلع لرؤية الرئيس المكلف في بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الحياة الكريمة والدور السياسي والعدالة، ثلاثة أبعاد لمعركة وجود واحدة، الهزيمة فيها ليست خيارا.

فأمام الانهيار الاقتصادي والمالي، وما يؤدي اليه يوميا من مآس لا ضرورة لتكرار تعدادها الآن، الهزيمة ليست خيارا. فالخيار الوحيد هو المواجهة، المواجهة بالاصلاح، وبمحاربة الفاسدين لمكافحة الفساد. ومن هنا التمسك بالتدقيق الجنائي وبتطبيق القوانين الاصلاحية المعروفة، وإقرار ما تبقى منها، وهو ضروري وكثير.

وأمام المحاولات الحثيثة لإعادة عقارب الشراكة الوطنية الى ما قبل 2005، الهزيمة أيضا ليست خيارا. فالخيار الوحيد هو التمسك بما تحقق من تصحيح للمسار، حماية للوفاق وصونا للعيش المشترك ووحدة الوطن. ومن هنا التشبث بالدستور والميثاق والصلاحيات.

وأمام مشاهد العدالة المنقوصة منذ عقود، الهزيمة ليست خيارا. فالخيار الوحيد هو دعم القضاء، ودعم القضاء يكون بالإحجام عن التدخل معه وفيه، وبدعم القضاة الجريئين النزيهين.

وفي هذا السياق، أكد "التيار الوطني الحر" اليوم مجددا "حق اللبنانيين بمعرفة الحقيقة كاملة حول إنفجار مرفأ بيروت"، لافتا الى أن جريمة المرفأ ليست فقط في الإهمال الوظيفي، بل في الفعل الجرمي الذي أودى بحياة الأبرياء ودمر قسما من العاصمة، وترك في النفوس والمجتمع جروحا يصعب أن تندمل.

أما على المستوى الحكومي، فجدد التيار دعوته الى الرئيس سعد الحريري للعودة الى لبنان وتحمل مسؤولياته، بالإسراع بتأليف حكومة قادرة على تحقيق الإصلاح والنهوض. وأعرب التيار عن تخوفه من المحاولات المشبوهة لزعزعة الأمن من خلال إستغلال وجع الناس لإثارة الإضطرابات، على نحو ما كاد يحصل في طرابلس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إذا استمعنا وقرأنا المفردات المشوبة بالتشكيك والخوف، الملأى بالتعجب والمفاجأة، لما قام به المحقق العدلي طارق البيطار من استدعاءات نواب ووزراء سابقين وقيادات عسكرية سابقة وحالية ورؤساء أجهزة، لا نستغرب ولا نتعجب.

فما قام به القاضي غير مسبوق في كل المقاييس، فهو تسلل الى منطقة الأمان المحرمة التي لم يطأها قبله، لا قاض ولا ابن دولة ولا ابن "مرا"، وداس مسكبة المنظومة وعبث في المكان الذي يعتبر نقطة الدفاع الأساسية والحصن الذي تجمع المنظومة، رغم اختلافاتها الظاهرة على كل شيء، تجمع على حمايته وتتناوب على الدفاع عنه منذ فجر الدولة اللبنانية التعيسة بحكامها وحتى اليوم.

نعم، أن يستدعي قاض كبار القوم ويلاحقهم ويحاسبهم في جريمة، كبيرة كانت أم صغيرة، أمر جديد ومستغرب. من هنا يحق للناس طرح أسئلة لا تطرح في أي دولة في العالم: هل البيطار جدي، هل يعي ما يقوم به، هل يواصل طحشته؟، هل ستسمح له المنظومة إسقاط امبراطورية الدومينو، وتمزيق بيت العنكبوت الذي حاكته بخيوط أحلام الناس وأموالهم وجنى أعمارهم وصحتهم وكراماتهم؟، وصولا الى السؤال الأفظع، ألا يخشى الطارىء على القضاء، الطارق على الأبواب الخطأ بمطرقة البيطار، ألا يخشى على حياته؟، بلى .. يفترض به أن يخاف، لكن يجب ألا يتراجع لأن الناس معه، ولأنه بنجاحه في فتح أبواب السجن لمرتكبي جريمة العصر في المرفأ، يكون وضع اللبنة الأولى والضرورية في مشروع إعادة بناء الدولة.

بلى، يفترض به أن يخاف لكن يجب ألا يتراجع، لأنه بمعاقبته المجرمين، يكون عاقب 80% من مرتكبي الفظائع والجرائم المختلفة التي هدمت الدولة سابقا وحاضرا، وقتلت رجالها ونكلت بأحرارها، المجرمين الذين انتفض الناس ضدهم وثاروا في 17 تشرين.

في هذه الأثناء، لبنان المحترق تحت شمس الأزمات، من محطات الوقود والدواء والمستشفيات والمتحور الهندي والتعليم والأمن، الى آخر منظومة البهدلة، يتطلع الى تشكيل حكومة فيما الوقائع تؤكد أن لا حكومة في المدى المنظور. كيف لا، والخلافات على أشدها بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وتياره، فيما الضبابية تظلل موقف الحريري: يعتذر ويختار بديلا يرضى عنه، وهذا ما يرجحه البعض من دون سند، أم يتمسك بتكليفه.

أمام الموت البطيء الزاحف والاستحالات، يتطلع اللبنانيون الى ما بعد يوم التأمل والصلاة في الفاتيكان. ماذا سيفعل البابا فرنسيس؟، وما هي الخطوات التي سيلاقيه بها البطريرك الراعي من بيروت؟، وأي فاعلية للرجلين غير المسلحين إلا بصليبيهما وبمحبة لبنان كما يتهكم أهل المنظومة، الذين لم يتورع قسم منهم عن تجيير ما ساقه البابا من اتهامات لحسابهم، في مواجهة خصومهم السياسيين ، فيما اعتبر قسم آخر أن البطاركة وفي مقدمهم الراعي لا يتكلمون باسم كل المسيحيين، وبالتالي فإنهم لا يتكلمون باسم اللبنانيين. لننتظر ونر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بين هبة من تمسك الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة، وأخرى بالاعتذار، يدور ملف التأليف.

هذا الملف طغى عليه في الساعات الماضية قرار القاضي طارق بيطار باستجواب رئيس حكومة تصريف الاعمال، وثلاثة وزراء من بينهم نواب حاليون، إضافة الى قادة أجهزة أمنية سابقين وحاليين، وصولا الى قضاة.

ضرب القاضي بيطار ضربته في جريمة المرفأ، فأصاب الرؤوس الكبيرة، وسلك الطرق القانونية تمهيدا لرفع الحصانات المهنية والوزارية والنيابية، وحتى الحواجز الأمنية والقضائية، ووضع كل المعنيين بمنح اذونات الاستجوابات ورفع الحصانات، وجها لوجه مع أهالي ضحايا المرفأ، وأوجاع المصابين، ومن خلالهم كل اللبنانيين.

فمن سيتجرأ على عدم منح إذن الاستجواب او رفع الحصانات، ومن سيتحمل نتيجة هكذا قرار ؟، يعتبر من تضرر من قرار القاضي بيطار، أن "القاضي كبر حجره" حتى أصبح ثقيلا عليه وان عبء القضية وقرار الاستجواب أكبر من قدرته.

هذا البعض الذي قال إن القاضي ملك ملفه ولا أحد يعلو عليه، تساءل: هل صحيح أن القاضي بيطار أطلع شخصيتين سياستين على الأقل على الملف، قبل إعلان قراره؟. إن صحت هذه المعلومة أم اخطأت، فقضية تفجير المرفأ ممنوع إدخالها في البازار السياسي.

و"الله يكون في عون القاضي بيطار"، فهو فتح أبواب جهنم عليه، وخلفه مفترض أن يقف كل لبناني يريد حقيقة من تسبب بتفجير الضمير، عله يمهد لفتح باب كشف من أوصل لبنان الى الانهيار الكامل، وصولا حتى الى فقدان اللبنانيين لدوائهم.

وفي هذا الإطار، علمت الـ LBCI أن اجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان الاربعاء المقبل، سيدرس قيمة الدعم للدواء، بعدما أبلغ حاكم المصرف رياض سلامة المسؤولين في بعبدا، أن كل ما يملكه لدعم المواد الأولية، ومن ضمنها الأدوية 400 مليون دولار. فهل يقر دعم الادوية كونها خط أحمر، وعلى سعر ال1500 ليرة او 3900؟.

وإذا تقرر الدعم على 3900 ليرة، هل يصمد الضمان الاجتماعي وسائر الجهات الضامنة،أم تنهار المنظمومة الصحية اللبنانية؟. أسئلة وأجوبة وخطط وسياسات ترقيع، يدفع ثمنها المواطن وحده.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بعد الادعاء، بدأ العزف على القانون والمفسرة مواده وفق القاعدة الاثني عشرية طائفيا، مناصفة من دون مثالثة. لكن قرار القاضي طارق البيطار استحق جدارة القفز عن كل النقد والتسليف السياسي، وترك للمعنيين بالادعاء أمر تدبير أوراقهم للمثول والخضوع الى التحقيق مهما علت الحصانات..

ومن كان الحق معه لن يخشى إفادة او إدعاء ومساءلة. فجريمة بحجم تطيير مدينة تستحق تطيير رؤوس تراسلت وتخابرت وأهملت .. فليمثلوا، وبعدها لكل سياسي حديث. إذ أن المسار القضائي وحده سيعرب المسؤوليات ويضع النترات على الحروف.

وإذا كانت الروائح الطائفية قد طفت على سطح اتهامات المرفأ، فإن رئيسي الجمهورية والحكومة مسؤولان حكما، لكن الدستور يمنح رئيس الجمهورية حصانة شاملة بموجب المادة ستين، حيث لا تبعة عليه إلا في ما يتعلق بالخيانة العظمى، هو محمي بمادة دستورية. غير أن مواد الأمومنيوم التي انفجرت بعاصمة البلاد كفيلة بان ترقى الى جريمة تفوق الخيانة العظمى .. إلا أن القانون لن يجعل من الرئيس أكثر من شاهد في قضية.

وعلى الرغم من "العلم المسبق" للرئيس ميشال عون، فإن القاضي بيطار لم يحلق فوق بعبدا لا رئيسا ولا مستشارين او مجلس دفاع أعلى ينعقد دوريا في القصر الرئاسي، ويرأسه رئيس الجمهورية إلا إذا كان غد البيطار لناظره قريب .. وانه يعتزم استكمال الاستدعاءات وفق ما يظهره التحقيق.

وبتوزيع المسؤوليات، اختلطت اليوم الضربات السياسية الاستباقية بالمضمون القانوني والمسار القضائي ..فكل من له "تار" سياسي بدأ بتحصيلة من ساحات المرفأ بما يسبب تشويشا وعرقلة وتضييعا للقضية الأم، ولذوي الضحايا الذين ينتظرون حقائق وليس تذويبها بمعارك ذات مردود سياسي. ويندرج في هذه الحروب ما بدأ نشره منذ أربع وعشرين ساعة عن أدوار اضطلع بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وبينها ما رمي في سوق مالية محترقة من أخبار غير محترفة عن صكوك مصرفية اتضح أنها غير صحيحة، وبعضها أتى بقانون معجل بإسم الحرب على رئاسة مجلس النواب.

وقد تمكنت الجديد من الحصول على البريد الأمني السري لابراهيم، والذي سيظهر أنه أرسل برقية في السادس عشر من ايار 2014 الى من يعنيهم الأمر، بوصول مواد شديدة الخطورة الى مرفأ بيروت. فماذا فعل القضاء؟، ومرة جديد إن غد البيطار لناظره القضائي قريب إذ ان طلب محاكمة "قاضيين" اثنين مقصرين أمام محكمة خاصة بمحاكمة القضاة، قد يغير في مشهد التحقيق برمته.

وفي انتظار الوضوح، وعلى متن سفنينة لبنان الغارقة، فإن أزمة الكهرباء والمحروقات تنذر بحرب أقسى قد يلجأ اليها المواطنون، بعد أن اصبحت ساعات التغذية بمعدل ساعتين نهارا. المولدات لا تحتمل .. التيار الى تقنين قاس ..وطوابير السيارات دفعت بالمواطنيين الى الجنون.

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تموز 2021

وطنية/السبت 03 تموز 2021

النهار

عادت الاستقبالات التاريخية والتقليدية إلى دارة زعيم سياسي، على خلفية استفحال الأوضاع الحياتية وضرورة مواكبة قضايا الناس.

بدأ أكثر من مرجع سياسي يدرس كيفية مواجهة أزمتين قد تُحدثان ثورة في الخريف في حال لم تتم معالجتهما، وهما الوضع التربوي وتأمين مستلزمات التدفئة للناس.

يُنقل أنّ دولةً كبرى ألغت مواعيد قيادات لبنانية كانوا بصدد زيارتها، نظراً إلى غياب أي معطيات أو حلول قريبة للبنان.

يقوم اتحاد بلديات إحدى المناطق ب#إصلاح وصيانة سيارات تابعة لمؤسسات أمنية، نظراً إلى توقف أعمال الصيانة من قبل هذه المؤسسات.

اللواء

يتلمَّس متابعون توجهاً دولياً، شبيهاً بما حصل في الأشهر الأخيرة من 2004، في ما خصَّ قرارات دولية جديدة تعني لبنان؟

اتخذت بعض الوزارات إجراءات عبر رابطة موظفي الإدارة العامة قضت باستبدال الحضور بيوم أو يومين للحد من الخسائر المادية..

لم يلمس أعضاد في «نقابة سوبر

تأثيراً لإضراب معلن منذ أسابيع.. وتساءل هؤلاء عن أسباب استمراره..

نداء الوطن

توقع مرجع مختص ان تتوقف بحلول مطلع آب من العام الجاري معظم معامل فرز النفايات في مختلف المحافظات بسبب عدم توفر التمويل من قبل وزارتي البيئة والتنمية الادارية في ظل عدم وجود خطط بديلة لضمان استمرارية تشغيلها.

تعيش مديريات وزارة الاقتصاد حالة إرباك بفعل الكتاب الموجه من الوزير وائل ابو فاعور والذي يطلب فيه بموجب قانون حق الوصول للمعلومات البيانات والمعلومات حول الشركات والتجار الذين استفادوا من آلية الدعم، حيث يجري العمل على ايجاد مخرج يفيد بعدم توفر المعلومات النهائية نظراً لعدم قبض الشركات كامل مستحقاتها من مصرف لبنان، بالاضافة الى توفر معطيات اخرى لدى وزارتي الزراعة والصناعة.

تبين ان اعمال الجباية التي يقوم بها مقدمو الخدمات لصالح مؤسسة كهرباء لبنان تشوبها مخالفات مالية وبعض الفجوات المحاسبية حيث لا يتم ايداع كافة المبالغ المحصلة والمجباة ويُسمح للشركات باجراء مقاصة بين الاموال المجباة ومستحقاتها، ولا تتوفر اي آلية للرقابة على صحة الحسابات، بالاضافة الى التأخر بالجباية واستمرار موظفي مؤسسة كهرباء لبنان بقبض عائدات الجباية.

الانباء

تصريحات عدة تصدر مؤخرا تبدو وكانها تمهيدا لقرار برفع الدعم الكامل عن مادة اساسية في المستقبل.

زيارة خارجية لمسؤول في توقيت لافت بعد لقاء دولي اعاد قوة اقليمية الى المشهد اللبناني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يُحذر من “أخبار مُلفّقة” هدفها إرباك الساحة اللبنانية

بيروت -“السياسة”/03 تموز/2021

 حذر الجيش اللبناني، في بيان له أمس، من تناقل بعض مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً ملفقة ومزاعم عن اتصالات أجريت مع قيادة الجيش. وقالت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، إنّ هذه القيادة إذ تعتبر أنّ الهدف من هذه الأخبار إرباك الساحة اللبنانية وإحداث شرخ بين اللبنانيين، من خلال استغلال الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تعصف بلبنان وأكد البيان، أن الجيش يضع نصب عينيه المصلحة الوطنية العليا، وهمّه الأول والأوحد هو الحفاظ على الأمن والاستقرار، وكل ما تقوم القيادة به يندرج في هذا الاطار. وثمّن البيان عالياً الالتفاف الشعبي والسياسي مع الجيش، والذي تُعبّر عنه الاتصالات الداعمة التي تتلقاها المؤسسة العسكرية خصوصاً لجهة المهام المتشعبة والصعبة التي يؤديها الجيش بكل حرفية ومناقبية وانضباط وصبر، داعيا إلى عدم خلق أجواء من شأنها تغذية الفتن والمسّ بالسلم الأهلي”.

 

لبنان: رؤوس كبيرة “أينعت وحان قطافها” في انفجار مرفأ بيروت

القاضي البيطار قرر الادعاء على سياسيين وأمنيين بارزين وطلب رفع الحصانة عنهم

بيروت ـ “السياسة” /03 تموز/2021

قبل شهر من الذكرى السنوية لكارثة انفجار مرفأ بيروت الهائل، في الرابع من أغسطس العام الماضي الذي ذهب ضحيته أكثر من مئتي شخص، وآلاف الجرحى ودمر ثلث العاصمة بيروت، وفي بروفه للقرار الاتهامي الذي يتوقع صدوره قبل نهاية العام الحالي، اقتحمت قرارات المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار واجهة المشهد الداخلي بقوة، بالنظر إلى دلالاتها وأبعادها، واستهدافها رؤوساً كبيرة تتمتع بحصانة نيابية ووظيفية، مفجرة قنبلة من العيار الثقيل، ستصيب شظاياها الوسط السياسي والأمني برمته، بحيث لا يمكن التكهن بالمسار الذي ستسلكه الأمور، في ضوء ردود الفعل المنتظرة على هذه القرارات. إذ لا تستبعد مصادر قضائية كما قالت لـ “السياسة”، أن يواجه القاضي بيطار ما واجهه سلفه القاضي فادي صوان من ضغوطات سياسية كبيرة، بهدف دفعه إلى الاعتذار عن الاستمرار في مهمته”، مشددة على أن “المتضررين من كشف الحقيقة سيعمدون إلى عرقلة مهمة القاضي البيطار، ولن يتورعوا عن استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل ذلك”. وفي أول رد فعل له، حول ما قرّره المُحقّق العدلي في القضية، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، “نحن مع تطبيق القانون مئة في المئة”. وقد طلب القاضي البيطار، كتاباً إلى نقابة المحامين في بيروت لإعطاء الإذن بملاحقة المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والنائب غازي زعيتر، القياديين البارزين في حركة “أمل”، كونهما محاميين، كما صحّح الإدعاء على الوزير السابق يوسف فنيانوس القيادي في تيار”المردة”، بشأن طلب الإذن بملاحقته من نقابة المحامين في طرابلس. وأكد البيطار على الإدعاء السابق بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب واستدعاه كما المذكورين من النواب والوزير فنيانوس إلى جلسات تحقيق تباعا، كما طلب البيطار من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومن رئيس الحكومة الإذن بملاحقة مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا. وادعى مباشرة على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي ومدير المخابرات السابق العميد كميل ضاهر، وكل من العميدين المتقاعدين في مخابرات الجيش غسان غرز الدين وجودت عويدات”.

وقد وجه القاضي البيطار إلى هؤلاء، جناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل بالإضافة إلى جنحة الإهمال والتقصير”. وقال النائبان خليل وزعيتر، في بيان “بعد اطلاعنا من وسائل الاعلام على طلب المحقق العدلي في جريمة المرفأ الإذن من مجلس النواب للاستماع إلينا وفق الأصول، نؤكد استعدادنا فوراً وقبل صدور الإذن المطلوب للحضور أمام المحقق لإجراء اللازم للمساعدة للوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات في هذه الجريمة”. وكذلك تبلغ وزير الداخلية والبلديات الأسبق النائب نهاد المشنوق من خلال الإعلام خبر طلب رفع الحصانة عنه تمهيداً للإدعاء عليه من قبل المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت.

وذكر أن “المشنوق جاهز للمثول أمام القاضي البيطار للاستماع إليه كشاهد حتى قبل رفع الحصانة عنه أو في حال لم ترفع”.من جهته، أشار وزير الداخلية محمد فهمي، إلى أنّ القانون فوق الجميع وسأطبقه، وسنعطي الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام استجابة لطلب المحقق العدلي”. وكان القاضي البيطار، أصدر قراراً بتخلية سبيل المقدّم في الأمن العام داوود فيّاض، والمسؤولة عن الشركة المتعهدة لأعمال صيانة العنبر رقم 12 في حرم المرفأ نايلة الحاج. وفي السياق، أصدر أهالي شهداء فوج الإطفاء في انفجار مرفأ بيروت بيانا، طالبوا فيه “السلطات المعنية كافة أن تستجيب لهذه الطلبات من دون أي تلكؤ أو تباطؤ تمكينا للقاضي البيطار من انجاز مهمته في جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة”، مشيرين إلى أن “أي تلكؤ أو إخلال من أي جهة أتت وتحت أي ذريعة كانت نعتبره عرقلة للتحقيق ومسعى لتضليل العدالة وخيانة لأرواح الضحايا، سنواجهه موحدين بكل ما أوتينا من قوة”. وفي الخصوص، أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر “تويتر”، إلى أن “قرارات القاضي البيطار، هي نقطة بداية جدية للكشف عن ملابسات جريمة انفجار مرفأ بيروت، وتوقيف المجرمين وإحقاق الحق”. وأضاف، “نحن من جانبنا سنضع كل جهودنا لعدم ترك أي أحد أو جهة تعرقل مسار العدالة”.

 

الراعي يدعو للقاء مع قيادات روحية مسلمة في الفاتيكان

بيروت ـ”السياسة” /03 تموز/2021

 كشفت مصادر روحية قريبة من بكركي لـ “السياسة”، أن “البطريرك بشارة الراعي الذي عاد إلى بيروت بزخم فاتيكاني قوي دعماً لمبادرته، سيقوم باستئناف وساطته، وتكثيف اتصالاته مع القيادات الرسمية المعنية بتأليف الحكومة، من أجل إعطاء دفع قوي لعملية التشكيل المتعثرة”، مؤكدة أن “بكركي لن تألو جهداً من أجل الإسراع في الولادة، بعدما بلغت الأمور حداً لا يمكن السكوت عنه، وبالتالي لم يعد جائزاً القبول بهذا الواقع المزري الذي وضع البلد على شفير الانهيار” . وأكد الراعي، أنه سيتصل بـ”المسؤولين اللبنانيين فردا فردا وبالقادة الروحيين المسلمين لمتابعة نتائج لقاءات الفاتيكان”، مشيرا إلى “أننا تمنينا على البابا فرنسيس دعوة القيادات السياسية المسيحية والقادة الروحيين المسلمين للقاء في الفاتيكان”، وكاشفا أن “موضوع حزب الله كان موجودا في المداخلات”.

 

الراعي يستأنف حراكه بزخم بابوي ولا يستثني عون من مخالفة الدستور

بيطار يُفجّر "الحصانات": صوّان على حق!

نداء الوطن/03 تموز/2021

من بين ركام الأزمات وحطام المصائب التي تنهال فوق رؤوس اللبنانيين، لاحت أمام أهالي شهداء 4 آب بارقة أمل بإحقاق العدالة وتجريم المسؤولين عن ردم أبنائهم وبيوتهم تحت أنقاض انفجار المرفأ، بعدما "فجّر" المحقق العدلي القاضي طارق بيطار قنبلة "رفع الحصانات" في وجه السلطة، تمهيداً لملاحقة وزراء سابقين ونواب حاليين وقادة أمنيين والإدعاء عليهم في الجريمة. بشكل أو بآخر، قال بيطار أمس: "فادي صوان كان على حق"... ومن هذا المنطلق رأت مصادر مواكبة للقضية أنّ المحقق العدلي الجديد "صادق عملياً على توجّهات سلفه" من خلال انتهاج المسار نفسه الذي كان قد أطلقه صوان في ملاحقاته القضائية للمدعى عليهم أنفسهم "وحبّة مسك"، بمعنى تثبيت المسؤولية على كل من دياب والنائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر والوزير السابق يوسف فنيانوس والمدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، مع إضافة كل من الوزير السابق النائب نهاد المشنوق والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إلى قائمة أسماء المسؤولين السياسيين والأمنيين المدعى عليهم بجناية "القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير"، فضلاً عن ملاحقة كل من العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات السابق العميد كميل ضاهر، والعميدين السابقين في المخابرات غسان غرز الدين وجودت عويدات.

وإذ لم يعلن الموعد المحدد للاستماع إلى دياب، أعربت المصادر عن خشيتها من أن يؤدي مضيّ القاضي بيطار على خطى صوان، في استثناء رئيس الجمهورية ميشال عون من قائمة المدعى عليهم (ربطاً بعلمه المسبق كما سائر المسؤولين المدعى عليهم في القضية بوجود شحنة نيترات الأمونيوم المتفجرة في المرفأ وسط أحياء مأهولة في العاصمة) إلى "إعادة استنفار العصبيات الطائفية وعرقلة التحقيقات مع رئيس الحكومة أسوةً بعدم طلب استجواب رئيس الجمهورية بالجريمة"، بينما توقعت في المقابل أن يبادر سائر المدعى عليهم من المسؤولين إلى إعادة وضع أنفسهم بتصرف التحقيق العدلي "شكلاً" ووضع العراقيل وممارسة الضغوط لنسفه "جوهرياً" وصولاً إلى حصر نطاقه في أضيق حيّز ممكن من المسؤوليات الناجمة عن الإهمال الوظيفي من دون تمكينه من مقاربة الجانب الجرمي الناتج عن الجهات المسؤولة عن شحن نيترات الأمونيوم وتخزينها في المرفأ وتسريب كميات منها وتهريبها من العنبر رقم 12.

وإثر الكشف عن مراسلة المحقق العدلي كلاً من مجلس النواب ورئاسة مجلس الوزراء ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس طلباً لرفع الحصانات عن المدعى عليهم من المسؤولين السياسيين والأمنيين، توالت الردود الأولية من المعنيين، فأكد وزير الداخلية محمد فهمي استعداده لإعطاء الإذن لاستجواب اللواء ابراهيم، كما أبدى وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق استعداده للمثول أمام المحقق العدلي "مع رفع حصانة أو من دونه"، في حين آثر فنيانوس التريث في "الرد" بانتظار تبلغه طلب الاستدعاء رسمياً، كما أبدى خليل وزعيتر في بيان مشترك استعدادهما "فوراً وقبل صدور الاذن المطلوب (من مجلس النواب ونقابة المحامين) للحضور أمام المحقق للمساعدة في الوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات". تزامناً، وغداة اللقاء الفاتيكاني الذي وضع الإصبع على الجرح اللبناني النازف على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، برز تأكيد البطريرك الماروني بشارة الراعي عزمه على تزخيم حراكه الداخلي باتجاه مختلف الأفرقاء ترجمةً للزخم الذي جسّده البابا فرنسيس على نية الدفع قدماً باتجاه منع انهيار لبنان. وفي هذا السياق، أكد الراعي أنه بصدد الاتصال بالمسؤولين "فرداً فرداً" لمتابعة نتائج لقاءات الفاتيكان، لافتاً إلى أنّ البابا استمع إلى تفاصيل الوضع اللبناني لأنّ "الفاتيكان ما بيمشي على العمياني" إنما يفكّر ويعمل بطريقته الدبلوماسية، معرباً عن قناعته بأنّ ما حصل في الحاضرة الفاتيكانية "حرّك الضميرين العالمي واللبناني"، مع التشديد على أنّ "الفاتيكان يريد أن يذهب حتى النهاية بالعمل ديبلوماسياً لإيجاد حلّ في لبنان". وإذ كشف أنّ الحديث في لقاء الفاتيكان تطرق إلى "الحياد والمؤتمر الدولي" لإنقاذ لبنان، كما حضر موضوع "حزب الله" في المداخلات، استرعى الانتباه في الوقت عينه عدم استثناء البطريرك الماروني رئيس الجمهورية من مسألة مخالفة الدستور، قائلاً: "المجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ على المسؤولين وأدائهم، والجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية، بدءاً بطريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككلّ"، مجدداً الإشارة في المقابل إلى وجود "آلية دستورية لاستقالة رئيس الجمهورية ولا يمكن القول "فليسقط الرئيس" في الشارع".

 

المتحوّر الهندي "دلتا" يتسلّل إلى لبنان وتسجيل 9 حالات إيجابية

الأبيض لـ"نداء الوطن": أصبحنا أمام أمر واقع جديد وعلينا التعامل مع الحقيقة

نداء الوطن/03 تموز/2021

تمكّن المتحوّر الهندي "دلتا" من اختراق الجبهة اللبنانية غير المحصّنة اصلاً، ونجح في التسلل الى لبنان بفعل ضعف الاجراءات في مطار بيروت، مُسجّلاً 9 اصابات في مرماه كما أعلن وزير الصحة ليل أمس في تغريدة قال فيها: تمّ تسجيل 9 إصابات وافدة من متحور دلتا خلال الفترة الأخيرة من أثيوبيا والرياض والإمارات وبغداد وما زالت جهود الوزارة منكبّة لتخفيض الإصابات واحتوائها ونناشد الجميع مشاركتنا المسؤولية للحفاظ على ما أنجزنا ولبنان "ما بقى يحمل"، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة من التعاطي الرسمي والشعبي، وتفتح الابواب على كل الاحتمالات.

وكان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن أعلن بعد ظهر أمس وجود ثلاث حالات "دلتا" ايجابية، واكد في خلال حملة تلقيح في منطقة ضهور الشوير، في حضور النائب الياس بو صعب تبلغه من "مختبر الجامعة اللبنانية في الحدث، عن تسجيل 3 حالات من المتحور دلتا آتية عبر المطار، تبحث مصلحة الترصد الوبائي عن مصدرها". وقال: "ما زلنا نجري فحوصات اضافية على عينات إيجابية لمعرفة ما اذا كانت هناك حالات اخرى". أضاف: "لقاح فايزر يغطي 95 في المئة واسترازينيكا 93 في المئة للمتحور دلتا، لذلك أدعو المواطنين خصوصاً الذين تتراوح اعمارهم بين 30 و50 سنة كي لا يترددوا في تلقي اي لقاح متاح لانه يؤمن الحماية المنشودة التي نبحث عنها". واعتبر ان "نسبة المناعة المجتمعية حتى الآن ما زالت غير كافية خصوصاً بعد ظهور المتحور دلتا حتى في الدول التي اكتسبت مناعة بنسبة 65 في المئة، لذلك على المواطنين الاسراع في تلقي اللقاح المتاح".

الابيض: امر واقع جديد

مدير عام مستشفى بيروت الحكومي الدكتور فراس الابيض لفت في اتصال مع "نداء الوطن" الى ان اعلان وزير الصحة وصول المتحور "دلتا" الى لبنان يعني انه اصبح امراً واقعاً ويجب ان نبدأ بالتعامل مع الحقيقة، بعدما كانت ظنّاً، ومعروف ان هذا المتحور هو الاسرع انتشاراً والاشدّ، حتى في البلدان التي سجلت نسبة عالية من اللقاح كبريطانيا (60 في المئة) نرى عدد الحالات الايجابية في اليوم الواحد، وقد بلغت نحو 27 الف حالة بعدما بدأت بـ 3 آلاف، وما يحصل حافز للجميع بوجوب مراجعة الاجراءات المتبعة، سواء على المستوى الفردي ام على مستوى الاجراءات العامة، وكذلك الالتزام".

وإذ طمأن الابيض الى ان اللقاحات تحمي حتى من عدوى "الدلتا" المتحور، والحماية تكون افضل بكثير مع الجرعتين، نصح الجميع، افراداً ومؤسسات بضرورة الانتباه والالتزام اكثر بالكمامة واجراءات التباعد، وخصوصاً الشباب والاشخاص غير الملقحين. وقال: "بغض النظر عن الاجراءات في مطار بيروت، فالزحمة والاختلاط امور غير مقبولة، وما دام الجميع متفقاً على ان ما يحصل غير مقبول يبقى السؤال هو كيف يجب تغيير هذا الواقع، فمع تفهمنا للوضع يجب الا ننسى الى اين اوصلنا آخر موسم سياحي، اي مناسبة عيد رأس السنة". الا ان الابيض توقف في الوقت نفسه عند مؤشر جيد ويتمثل في المحافظة على النسبة المنخفضة من الاصابات بـ"كورونا" في لبنان، ما يعني ان الانتباه والتشدد يحولان دون ارتفاع الاصابات، وعليه لا نستطيع ان نتصرف وكأن "كورونا" انتهى وبات من الماضي.

وكانت وزارة الصحة اعلنت امس تسجيل 210 إصابات جديدة بـ"كورونا" رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 545226، كما تم تسجيل حالتي وفاة.

 

مكتب فهمي نفى تلقيه أي اتصال من دياب

السبت 03 تموز 2021

وطنية - أصدر المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي البيان الآتي: "ذكرت إحدى وسائل الاعلام بأن وزير الداخلية، وبعد موقفه من مسألة طلب الإذن بملاحقة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تلقى اتصالا من دولة رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب لتعديله. يهم المكتب الاعلامي لوزير الداخلية نفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، وتأكيد عدم تلقيه أي اتصال من الرئيس دياب".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مسؤول من الوكالة الذرية يزور إيران.. عودة محطة بوشهر للعمل

المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية كانت أعلنت توقف محطتها الوحيدة للطاقة النووية بسبب "عطل تقني" لم تحدد طبيعته

دبي - العربية.نت، رويترز/السبت 03 تموز 2021

أعلن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، أن نائب رئيس الوكالة التابعة للأمم المتحدة، ماسيمو ابارو، سيزور إيران من أجل أمور "روتينية"، ولا يوجد مخطط لإجراء محادثات، نقلا عن وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء. ونسبت الوكالة إلى المبعوث الإيراني آبادي، أن "الزيارة تتماشى مع أنشطة الضمانات الروتينية في إطار اتفاق الضمانات الشاملة". وأضاف: "رغم أننا على اتصال دائم بالوكالة إلا أنه لا توجد خطط لإجراء محادثات في طهران". وفي وقت سابق، ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، اليوم السبت، أن محطة بوشهر للطاقة النووية استأنفت أعمالها في أعقاب إغلاقها قبل أسبوعين من أجل إجراء إصلاحات. ونقلت الهيئة عن مصطفى رجبي مشهدي، المتحدث باسم شركة "تافانير" الحكومية للطاقة "بعد إصلاحات... عادت محطة بوشهر للطاقة للعمل، يجري تزويد شبكة التوزيع في البلاد بألف ميغاوات من الكهرباء". وتعاني إيران من انقطاع الكهرباء، ويرجع المسؤولون ذلك إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء بسبب الأجواء الحارة الجافة خلال فصل الصيف. وكان رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، أعلن قبل أسبوع، أن محطة بوشهر ستعاود نشاطها خلال يومين، مشيرا إلى أن كمية الوقود الحالية بمحطة بوشهر النووية ستنتهي في غضون الشهرين أو الأشهر الثلاثة القادمة.  إلى ذلك، أوضح أن الجهود متواصلة حاليا من أجل توفير وقود جديد لمحطة بوشهر النووية. وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أعلنت توقف محطتها الوحيدة للطاقة النووية والواقعة في جنوب البلاد، بسبب "عطل تقني" لم تحدد طبيعته. كما أفادت المنظمة في بيان مقتضب الاثنين الماضي، أنه "على إثر عطل تقني في محطة بوشهر تم توقيف العمل فيها بشكل مؤقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية". وفي حين لم تحدد طبيعة المشكلة، أكدت أنه "بطبيعة الحال، بعد أن يتم حل هذه المشكلة التقنية، سيعاد ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية"، وفق فرانس برس. يشار إلى أن مسؤولاً إيرانياً كان أعلن، توقف محطة بوشهر بشكل مفاجئ عن إنتاج الطاقة الكهربائية إلا أنه لم يكشف عن الأسباب، ولم يقدم تفاصيل إضافية بهذا الخصوص. يذكر أن روسيا بنت المحطة الواقعة على سواحل الخليج، وهي مزودة بمفاعل تبلغ طاقته 1000 ميغاوات، ودخلت الخدمة في 2013. وتقع بوشهر على سواحل الخليج في جنوب إيران، في منطقة غالباً ما تشهد نشاطاً زلزالياً وهزات أرضية.

 

3 سيناريوهات عسكرية إسرائيلية لضرب منشآت إيران النووية/تل أبيب أطلعت الجانب الأميركي عليها... وبنيت: سنمنع طهران من امتلاك سلاح ذري

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/السبت 03 تموز 2021

 في وقت تواجه مفاوضات القوى الدولية مع إيران بشأن ملفها النووي أفقا مسدودا، ومع اتخاذ إيران قرارا تصعيديا بعدم تجديد الاتفاق الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية مُطلعة معلومات عن خطط عسكرية تفصيلية لضرب المفاعلات النووية الإيرانية.

وذكرت المصادر أن إسرائيل أطلعت الجانب الأميركي على هذه الخطط، خلال الزيارات الأخيرة للمسؤولين العسكريين الإسرائيليين إلى واشنطن، حيث ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، أخبر نظيره الأميركي مارك ميلي ووزير الدفاع لويد أوستن ورئيس جهاز المخابرات الأميركي وليام بيرنز، بأن إسرائيل اتخذت قراراً نهائياً بإحباط البرنامج النووي الإيراني، وأن القرار صار محسوماً بالنسبة لها منذ نهاية عام 2019، وأن الجيش الإسرائيلي أعد ثلاث خطط عسكرية تفصيلية للهجوم على المنشآت والمواقع ذات العلاقة بالبرنامج النووي الإيراني.

وذكرت الصحيفة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتانياهو، خصصت ميزانيات مالية ضخمة لتحقيق أهداف تلك الخطط العسكرية، وأن الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بنيت تعهدت للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية بإضافة ميزانيات أخرى، لتكون الخطط الثلاث في أعلى درجات الجاهزية لحظة صدور القرار السياسي بالتنفيذ. من جانبها، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر حكومية إسرائيلية، إن رئيس الوزراء المنتخب حديثاً سيزور واشنطن خلال الشهر الجاري، قبل إقدام الولايات المُتحدة على اتخاذ أي قرار بشأن الاتفاق النووي مع إيران، بعدما كان رئيس الأركان حدد للجانب الأميركي “الخطوط الحمراء” الإسرائيلية. بدورها، فسرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الموجة الأخيرة من التقارير المنشورة في الصحافة الإسرائيلية حول تفاصيل العمل العسكري المتوقع ضد إيران، بأنها ترغب في وضع الولايات المُتحدة وباقي القوى الدولية أمام مسؤوليتها، واتخاذ مجموعة من القرارات والسياسيات التي تمنع حدوث “كارثة”، من شأنها أن تجر كامل المنطقة إلى حرب طويلة. وكتب المعلق الإسرائيلي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” يوسي يهوشوا، مقال رأي تعقيبا على التقارير التي نشرتها صحيفته بشأن الخطط الإسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، شرح فيها الصعوبات التي يُمكن أن تعانيها الآلة العسكرية الإسرائيلية في حال إقدامها على مثل ذلك العمل لوحدها، ودون دعم ستراتيجي من الولايات المُتحدة وباقي قوى المجتمع الدولي. وذكر أن “الضربة في حال تنفيذها، يجب أن تشتمل على العديد من الطائرات المقاتلة، من جميع الطرازات التي يمتلكها سلاح الجو الإسرائيلي. ووفقاً لجميع التقديرات، فإن احتمال عدم اكتشاف مثل هذا التسلل الجوي يعد هامشياً، ويجب الافتراض أن عدداً كبيراً من الطائرات لن يتم إرجاعها، وتالياً فإن الحكومة والأمن القومي الإسرائيلي سيكونان محل سؤال”. كما نشر المحلل العسكري يوسي عازاي تقريراً تفصيلاً عن المعضلة الجيو/‏عسكرية التي تعانيها إسرائيل راهنا، قائلا إنه “إن شبكة من الموالين العسكريين لإيران محيطون بإسرائيل، يُمكن لهم القيام بمغامرات عسكرية ضخمة تؤثر على الداخل الإسرائيلي، بما في ذلك استهداف البنى المدنية والمؤسسات الصناعية ومراكز المدن الآهلة. فحزب الله وحركة حماس والجهاد الإسلامي، والحشد الشعبي العراقي لن يقفوا مكتوفي اليد في حال تعرض راعيتهم الأولى، إيران، لمواجهة مباشرة مع إسرائيل”. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن إسرائيل تهدف لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية، مشيرا خلال مناقشته مع الرئيس الألماني فرانك – فالتير شتاينماير “التهديد المتمثل بالبرنامج النووي الإيراني”، إلى أن طهران “أعلنت على الملأ أنها تعمل على تدمير إسرائيل”.

 

رئيسي يُفكك استقلال القضاء قبل رحيله ويُشعل غضب المحامين

طهران، عواصم – وكالات/السبت 03 تموز 2021

 فيما يبدو أنها آخر خطواته لتفكيك أي استقلالية متبقية في السلطة القضائية في إيران، أصدر الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، الذي لا يزال يشغل رسميا موقع رئيس الهيئة القضائية العليا، مرسوما بلائحة جديدة لتنظيم أعمال اتحاد نقابات المحامين الإيرانيين، الأمر الذي رفضه الاتحاد واعتبره تراجعا استثنائيا لما كان قد حققه منذ عام 1997 في زمن حكم الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي. وعقدت النقابة الوطنية للمحامين الإيرانيين، المعروفة اختصارا باسم “سكودا”، اجتماعا للمجلس الأعلى لإدارتها، وأصدرت بيانا تفصيليا للرد على اللائحة التي أصدرتها السلطة القضائية رافضة إياها بشكل كامل، بينما شرح العشرات من المحامين على وسائل التواصل الاجتماعي مضامين اللوائح الجديدة التي أقرها رئيسي، والتي قالوا إنها تلغي استقلال النقابة تماما، وتحدث تغيرات على هيكلية النقابة، وفي بعض البنود منه تنهي إمكانية دفاع المواطنين الإيرانيين عن أنفسهم عبر اللجوء للنقابة. في غضون ذلك، أعلنت الإدارة الأميركية عن رفع عقوباتها عن الإيرانيين بهزاد دانييل فردوس ومهرزاد مانويل فردوس ومحمد رضا دزفوليان، بينما نفى متحدث باسم وزارة الخزانة وجود علاقة بين رفع أسماء الإيرانيين الثلاثة من قائمة العقوبات والمفاوضات الجارية في فيينا.

 

واشنطن تعرض مكافأة ضخمة مقابل معلومات عن قيادي بالقاعدة

واشنطن: الإرهابي إبراهيم أحمد محمود القوسي يتلقى الأوامر من قيادة القاعدة في إيران

دبي - العربية.نت/السبت 03 تموز 2021

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، تقديم مكافأة تصل إلى أربعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن إبراهيم أحمد محمود القوسي، القيادي البارز في تنظيم القاعدة، ويتلقى الأوامر من قيادة التنظيم في إيران. ودعا حساب "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية في تغريدة على تويتر إلى تقديم معلومات عن الإرهابي المطلوب للعدالة. وجاء في التغريدة "ترك هذا الإرهابي بلده السودان ليتلقى الأوامر من قيادة القاعدة في إيران ليعيث خرابا في اليمن وأهله". وأشارت التغريدة إلى أن القوسي يعرف أيضا باسم الشيخ حبيب السوداني ومحمد صلاح أحمد. وظهر في التسجيلات المصورة للتنظيم، مشجعا على شن الهجمات المنفردة ضد الولايات المتحدة. ودعت الخارجية إلى التبليغ نصيا عبر واتساب أو تلغرام أو سغنال.

من هو الإرهابي إبراهيم القوسي؟ ولد في السودان عام 1960، يعرف باسم الشيخ حبيب السوداني ومحمد صلاح أحمد، وهو قيادي بارز بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. يتلقى الأوامر من قيادة القاعدة بإيران ويدبر عمليات إرهابية في اليمن. شجع على شن عمليات إرهابية منفردة بالولايات المتحدة ورصدت الخارجية الأميركية مكافأة 4 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

 

العراقيون يتظاهرون احتجاجاً على انقطاع الكهرباء وكردستان يغلي/الكاظمي شكَّل خلية أزمة... وإحباط محاولة لاستهداف مطار بغداد

بغداد – وكالات/السبت 03 تموز 2021

 خرج عراقيون، أمس، ف/السبت 03 تموز 2021ي تظاهرات احتجاجية، للمطالبة بتحسين امدادات الطاقة الكهربائية، التي تشهد انخفاضاً كبيراً في ظل ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في البلاد. وقال شهود عيان، إن مجاميع كبيرة من المتظاهرين تجمعوا في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، مطالبين الحكومة بحسم ملف الكهرباء وإحالة المقصرين والفاسدين إلى القضاء. وشهد العراق، أول من أمس، انقطاعاً تاماً للكهرباء، بسبب خلل فني رافقته عمليات تخريب وتفجير استهدفت أبراج نقل الطاقة الكهربائية. وسارع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة وزارية عليا من وزارات الكهرباء والمالية والداخلية والنفط ومجالس المحافظات، لمتابعة تداعيات هذه الأزمة، ووجه، بـ “معالجة استهدافات أبراج الطاقة وحمايتها، وملاحقة الجماعات الإجرامية”، في حين تمت إقالة ومعاقبة مسؤولين كبار في وزارة الكهرباء على خلفية الأزمة. وأقال الكاظمي، مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في منطقة الفرات الأوسط، لإهماله في أداء أعماله وواجباته، بالإضافة إلى توقيف عدد من المسؤولين في وزارة الكهرباء. وذكرت الحكومة، في بيان، أنه في الوقت الذي تستنفر فيه لإعادة تشغيل الوحدات التوليدية “تعرض خط الضغط العالي (القدس – ماء الكرخ) إلى تفجير بعبوات ناسفة. في غضون ذلك، استهدفت تفجيرات فجر أمس، خطين لنقل الكهرباء، وخمسة أبراج للطاقة بعبوات ناسفة قرب الموصل وكركوك. في سياق آخر، أحبطت القوات الأمنية، ليل أول من أمس، محاولة لاستهداف مطار بغداد الدولي، بعشرة صواريخ من نوع “غراد”. وفي الأنبار، لقي أربعة من صيادي الأسماك مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون في هجوم لتنظيم “داعش”. من ناحية ثانية، بات الارتفاع المتواصل في أسعار البنزين والمحروقات عامة، هاجساً مقلقاً للمواطنين في إقليم كردستان، خصوصاً سائقي سيارات الأجرة والنقل العام وذوي الدخل المحدود، بعد أن ارتفعت أسعار البنزين بنحو 50 في المئة، خلال أسابيع.

وخرج متظاهرون، أمس، احتجاجاً، وقطعوا طرقات عامة في أكثر من منطقة في كردستان، لكن حكومة الإقليم لم تستجب لطلبات الناس بتخفيض أسعار البنزين. من جهة أخرى، جدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال لقائه بابا الفاتيكان فرنسيس، أول من أمس، التزام العراق بالعمل من أجل ترسيخ المسيحيين العراقيين والأقليات الأخرى في أراضيهم كجزء اساسي من نسيج مجتمعاتهم في العراق. وقال، إن “الحكومة تعمل على تسهيل عودة النازحين والمهاجرين من المسيحيين والأقليات الأخرى إلى مناطقهم الأصلية، والعمل على حض الجهات الكنسية لتفعيل أنشطتها الإنسانية، سيما التعليمية والصحية وتقديم كل العون المطلوب”. من جانبه، أكد البابا، أهمية تعزيز جهود السلام في المنطقة، وبما يحقق ازدهار الشعوب واستقرارها، مشدداً على أهمية تعزيز الحوار الوطني في العراق.

 

العراق: هجمات الكهرباء خلفت 18 قتيلا وجريحا وخربت 61 خطا رئيسيا

الحكومة العراقية: وزارة الكهرباء تعرضت إلى هجمات إعلامية عبر نشر بيانات منسوبة إلى الوزارة الهدف منها إرباك الرأي العام

دبي - قناة العربية/السبت 03 تموز 2021

قالت خلية الإعلام الحكومي العراقية، اليوم السبت، إن الهجمات التي تعرضت لها شبكة الكهرباء الوطنية أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين، بالإضافة إلى تخريب 61 خطا رئيسيا. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن خلية الإعلام الحكومي أن "وزارة الكهرباء تعرضت إلى هجمات إعلامية عبر نشر بيانات منسوبة إلى الوزارة الهدف منها إرباك الرأي العام، وشجع البعض من ضعاف النفوس بالتجاوز على عدد من المحطات في عموم المحافظات". وأضافت الخلية أن القطاعات الهندسية والفنية لوزارة الكهرباء استطاعت خلال العمل المستمر الوصول إلى إنتاج 16 ألف ميغاواط من الطاقة.

هذا وفجّر مجهولون برجي كهرباء بين مدينتي حديثة والقائم في الأنبار غرب العراق، السبت، وفق مراسل العربية. وأسفر الحادث عن انقطاع تام للكهرباء في قضائي القائم والرمانة في الأنبار بعد تفجير برجي الطاقة. وفي وقت مبكر السبت، استهدفت تفجيرات خطين لنقل الكهرباء بالقرب من الموصل وكركوك شمال العراق، وسط خروج "خط ملا عبدالله" عن العمل وانقطاع عام للكهرباء في قضاء الدبس بمحافظة كركوك. وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، الجمعة، البدء بالإجراءات الخاصة للحد من استهداف أبراج الطاقة.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "قيادة العمليات المشتركة فتحت غرفة عمليات مع وزارة الكهرباء، وبإشراك جميع القوات الأمنية من الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، والحشد الشعبي، وشرطة الطاقة". وأضاف أن "القوات الأمنية بدأت بتنفيذ الخطط من خلال القيام بإشراك الطائرات المسيرة، وطائرات القوة الجوية وطيران الجيش العراقي، مبينا أنه "تم تحديد وتشخيص الأبراج والمناطق التي تم استهدافها". وأشار إلى أن "القوات الأمنية بدأت بإعداد سلسلة من الإجراءات والاحتياطات التي تسهم في تحييد وتحديد مناطق مهاجمة التنظيمات الإرهابية للأبراج الكهربائية".

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق من الجمعة، إحباط تفجير خط ناقل للطاقة في قضاء بيجي بصلاح الدين". وأقال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، مدير عام كهرباء وسط الفرات وأحال آخرين للتحقيق بسبب التقصير والإهمال بعد انقطاع الكهرباء المتكرر.

وكان الكاظمي وجه الأجهزة الأمنية كافة، بمضاعفة الجهود لتوفير البيئة الصحية والآمنة للمواطنين وللمرشحين، وذلك مع قرب الانتخابات المقبلة، بهدف تشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة فيها. ووجه الكاظمي قيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية بـ"معالجة استهدافات أبراج الطاقة وحمايتها، وملاحقة الجماعات الإجرامية". ونظم مئات العراقيين احتجاجا في العاصمة بغداد الجمعة على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه، بينما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد. وتعاني شبكة الكهرباء الرئيسية في العراق من انقطاعات تستمر لساعات يوميا على مدار العام، لكن الأمر يتفاقم خلال شهور الصيف عندما تسجل درجة الحرارة عادة 50 مئوية ويزيد استخدام مكيفات الهواء. وأدى انخفاض إمدادات الكهرباء من إيران هذا الشهر وسلسلة هجمات نفذها مسلحون على خطوط الكهرباء إلى تفاقم الأزمة. وتعرضت أربع محافظات في جنوب العراق، الثلاثاء، لانقطاع كامل للكهرباء، والسبب تعرض شبكة نقل الطاقة لهجمات متكررة، وفقا لوزارة الكهرباء. وشهدت محافظات متعددة جنوب البلاد، بينها ميسان وواسط، احتجاجات متكررة عند محطات توليد الطاقة، وأصيب خمسة متظاهرين وسبعة من قوات الأمن بجروح خلال تلك التي جرت في واسط. وفشل جميع وزراء الكهرباء الذي شغلوا هذا المنصب بعد عام 2003، في معالجة هذه المشكلة مع حلول كل صيف الأمر الذي يدفعهم للاستقالة وخصوصا مع إلقاء الحكومة المسؤولية على وزير الكهرباء، عند كل موجة احتجاجات. والأمر ذاته تكرر هذا العام، وبادر الوزير ماجد حنتوش، المدعوم من التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، إلى تقديم استقالته قبل يوم من وقف إيران تصديرها للغاز إلى العراق وغرق البلاد في ظلام دامس.

 

مصر تعزز أمنها في البحرين الأحمر والمتوسط بتدشين قاعدة 3 يوليو

القاهرة، أديس أبابا، عواصم – وكالات/السبت 03 تموز 2021

 بينما كان المندوب الإثيوبي لدى الأمم المتحدة، تاي أسقي سيلاسي، يعلن عن رفض بلاده لبحث ملف “سد النهضة”، في مجلس الأمن، والذي قرر مناقشته 8 الجاري، كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يدشن، أمس، قاعدة “3 يوليو” البحرية في منطقة جرجوب بمحافظة مطروح، لتمثل نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر، والمتوسط، ولمجابهة أي تحديات ومخاطر في المنطقة. ويأتي افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لقاعدة “3 يوليو” البحرية في إطار احتفالات مصر بذكرى ثورة 30 يونيو. ووقع الرئيس السيسي خلال المراسم على الوثيقة الخاصة بإنشاء القاعدة، ورفع العلم المصري فوقها، ثم انتقل إلى تفقد القاعدة والوحدات العسكرية الجديدة المنتشرة هناك. وشارك في مراسم الافتتاح ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، برفقة اثنين من أبناء الأسرة الحاكمة، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي. وشهد حفل افتتاح قاعدة “3 يوليو” العسكرية، إشارات بأن القاهرة لن تفرط بحقوقها المائية أينما كانت. وفي هذا السياق استشهد العقيد ياسر وهبة في كلمة أمام الحضور بأبيات شعرية من قصيدة شهيرة للشاعر الكبير حافظ إبراهيم “مصر تتحدث عن نفسها”: أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا وأن يُكَّدر وردي…لا والله لن يكدروا وردي.

إلى ذلك تقع القاعدة على مساحة 2650 فدانا، وتعد أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وبها 22 كيلومتر طرق وستكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة التحديات والتهديدات، وبها أكثر من 70 وحدة بحرية و47 قطعة بحرية.

وقد تم تنفيذ القاعدة على 6 محاور رئيسية تضم منشآت ومباني تدريبات مشتركة، ومخازن إدارية، وبرج مراقبة لمراقبة حركة تحكم السفن في مساحات كبيرة في البحر المتوسط. وخلال الافتتاح، تفقد الرئيس السيسي، وولي عهد أبو ظبي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، الفرقاطة “الجلالة” داخل قاعدة 3 يوليو العسكرية الجديدة. وحسب وسائل إعلام مصرية، “استمع السيسي، إلى شرح تفصيلي كامل عن عمل الفرقاطة والقدرات الخاصة بها والمحتويات الموجودة فيها والقوات القتالية، وتناقش مع القادة عن وضع الطائرات التي يمكن حملها على الفرقاطة. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إن قاعدة “3 يوليو” هي أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط. وأضاف راضي أن القاعدة تختص بتأمين البلاد في الاتجاه الستراتيجي الشمالي والغربي وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الأمن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية والغواصات والمجهود الجوي.

وأكد خبراء ستراتيجيون ومختصون بملف الأمن القومي أن قاعدة 3 يوليو المطلة على البحر المتوسط تشكل إضافة جديدة ومهمة لمنظومة القواعد البحرية المصرية، لاسيما مع تزايد التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري والعربي، وأبرزها الجماعات الإرهابية والمرتزقة والهجرة غير الشرعية، فضلا عن تعزيز الأمن البحري وثروات البحرين الأحمر والمتوسط. وأوضح خبير ستراتيجي، أن تأسيس القاعدة العسكرية تأكيد لقوة مصر، ورسالة ردع جديدة توجهها مصر لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومي المصري، ودليل للتأكيد على السيطرة والهيمنة المصرية الكاملة على سواحلها ومياهها الاقتصادية الخالصة، في ظل الثروات البحرية التي يستوجب تأمينها بأعلى مستويات الكفاءة والقدرة القتالية.

 

المرصد السوري: قوات تركية بريف إدلب تقصف منصات صواريخ تابعة للنظام/القصف وقع بمعسكرات في بلدة خان السبل وقرية الحامدية جنوب إدلب

دبي _ العربية.نت/السبت 03 تموز 2021

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن قوات تركية في ريف إدلب قصفت بالمدفعية الثقيلة منصات إطلاق صواريخ ومدفعية تابعة لقوات النظام. وقال المرصد إن القصف وقع بمعسكرات في بلدة خان السبل وقرية الحامدية جنوب إدلب.وأضاف أن الاستهداف التركي جاء ردا على قصف قوات النظام قرى وبلدات في ريف إدلب أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. إلى ذلك وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 8 مدنيين من بينهم 6 أطفال وامرأة ورجل، جراء قصف مدفعي طال مناطق متفرقة من منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. وتوزعوا على النحو الآتي: طفلان في بلدة بليون، و5 من عائلة واحدة في بلدة إبلين، وهم رجل وزوجته وأطفالهم الثلاثة، وطفل في قرية بلشون، بالإضافة إلى إصابة نحو 16 مدنيًا آخرين جراء القصف المدفعي من قِبل قوات النظام، والذي طال هذه المناطق. وفي 23 يونيو الماضي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن 4 مواطنين قتلوا، وأصيب حوالي 6 آخرين جراء سقوط قذائف مصدرها قوات النظام، على قرية آفس بريف إدلب، وذلك تزامنًا مع خروج المواطنين في جنازة ضمن القرية. وكان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثقوا، مقتل مواطنة وإصابة طفلها، جراء قصف مدفعي استهدف محيط النقطة التركية في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

 

غموض يخيم على إصابة سفينة شحن إسرائيلية في المحيط الهندي

شركة "زودياك ماريتيم": "يمكننا أن نؤكد أن السفينة (سي .إس. إيه. في تيندال) غير مملوكة لزودياك ماريتيم ولا تشغلها الشركة"

دبي - قناة العربية، رويترز/السبت 03 تموز 2021

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين دفاعيين، السبت، بإصابة سفينة شحن إسرائيلية في المحيط الهندي، دون توضيح السبب. ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت، عن القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، أن سفينة الشحن، التي ذكرت تقارير أنها تعرضت لهجوم في المحيط الهندي، مملوكة لإيال أوفير، عملاق صناعة الشحن الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن الشبكة التلفزيونية حددت هوية السفينة، وهي تحمل اسم "تيندال" وترفع علم ليبيريا. وأفاد التقرير أن طاقم السفينة ليس إسرائيليا، ولم تلحق أي إصابات أو أضرار مهمة بالسفينة من جراء الهجوم. من جهتها، قالت شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي إنها لا تملك أو تشغّل السفينة. ونقلت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" عن شركة "زودياك ماريتيم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال أوفير قولها في بيان "يمكننا أن نؤكد أن السفينة (سي .إس. إيه. في تيندال) غير مملوكة لزودياك ماريتيم ولا تشغلها الشركة". وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أكدت في وقت سابق، السبت، نقلا عن مصادر إسرائيلية لم تسمّها، أن طاقم السفينة "ليس من إسرائيل". وكانت قناة "الميادين" قد أفادت أن السفينة التي وصفتها بالإسرائيلية قد أصيبت بسلاح مجهول في المحيط الهندي واشتعلت فيها النيران. وأضافت القناة أن أحدا لم يعلن مسؤوليته عن الواقعة حتى الآن، لكنها أشارت إلى أنه من "اللافت أن الحادث يأتي غداة تردد أخبار عن اعتداء إسرائيلي بمسيّرة غرب طهران". ونقلت القناة عن المصادر نفسها أن "وسائل إعلام إيرانية ذكرت في 23 يونيو أن هجوماً بمسيّرة استهدف مبنى في مدينة كرج، وأن المبنى المستهدف يقع قرب المنظمة المنتجة لأول لقاح إيراني لكورونا". وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن المصادر الإسرائيلية ترى أن هذه الإشارة التي أوردتها قناة الميادين "تؤشر ضمنا على أن الهجوم جاء انتقاما" بعد حادث مدينة كرج. وفي 13 أبريل الماضي، استهدف هجوم سفينة "هايبريون راي" التجارية المملوكة لشركة إسرائيلية في بحر العرب. وتحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن إطلاق صاروخ إيراني على السفينة المخصصة لحمل السيارات، وهي سفينة "مملوكة لإسرائيل وترفع علم الباهاماس". وثارت "حرب سفن" بين إيران وإسرائيل، حيث استهدف كوماندوز إسرائيلي مؤخراً سفينة إيرانية تابعة للحرس الثوري قبالة الشاطئ الغربي لليمن. من جهتها، شنت إيران هجمات على سفن تجارية عدة. ووصل التوتر إلى ذروته، بعد اتهام طهران، تل أبيب بالتورط في هجوم على منشأة "نطنز" النووية في أبريل الماضي.

 

جبهة تيغراي: لن تتوقف المعارك قبل تحرير كل الإقليم من القوات الإثيوبية

جبهة تيغراي: سنتعاون مع المنظمات الدولية لإيصال الإغاثة لأكثر من مليوني نازح

دبي _ العربية.نت/السبت 03 تموز 2021

أعلنت جبهة تيغراي، اليوم السبت، أن المعارك لن تتوقف قبل تحرير كل إقليم تيغراي من القوات الإثيوبية وميليشياتها، مطالبة بتحقيق دولي في المجازر التي ارتكبتها القوات الإثيوبية في تيغراي. كما قالت جبهة تيغراي إنها ستتعاون مع المنظمات الدولية لإيصال الإغاثة لأكثر من مليوني نازح. وكانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، أشارت إلى أن المنظمة الدولية تحض قوات الدفاع عن تيغراي على الموافقة على وقف فوري وتام لإطلاق النار سبق أن أعلنته الحكومة الإثيوبية في المنطقة. الأمم المتحدة كانت حذرت من أن أكثر من أربع مئة ألف شخص في إقليم تيجراي يعانون المجاعة حاليا. وتشير التقديرات إلى أن مليونا وثماني مئة ألف شخص آخرين على حافة المجاعة فضلا عن معاناة 33 ألف طفل من سوء التغذية الحاد. كما حذرت من احتمال وقوع مزيد من الاشتباكات في المنطقة برغم إعلان وقف إطلاق النار من جانب الحكومة.  ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي إعلان وقف إطلاق النار الحكومي بالمزحة. وتحدثت تقارير عن استمرار الاشتباكات في بعض المناطق مع تزايد الضغط الدولي على جميع الأطراف. وقُتل آلاف الأشخاص في الصراع، وتصاعد الضغط الدولي على إثيوبيا مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد غارة جوية عسكرية على سوق مزدحم في تيغراي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا. وفي غضون ذلك، يواجه مئات الآلاف من الأشخاص الآن ظروف مجاعة حيث يؤكد شهود عيان أن المقاتلين نهبوا المحاصيل ومصادر الغذاء الأخرى.

 

مصر: هناك مصالح متضاربة في مجلس الأمن ومخاوف من قضايا المياه

وزير الخارجية المصري سامح شكري: هناك ضرراً حقيقياً في بناء سد النهضة لكنه ضرر يمكن التعامل معه واحتواؤه

القاهرة – العربية.نت/السبت 03 تموز 2021

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت، أن الملء الثاني لسد النهضة سيشكّل مخالفة جديدة من الجانب الإثيوبي وستكون لها ردود فعل ملائمة. وقال شكري، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة والناس" المصرية مساء السبت، إن الموقف المصري يتجه دائماً للسلم ويتطلع لاتفاق قانوني ملزم يتضمن المساواة لكل الأطراف ويلبي احتياجات الجميع. وذكر أن الملء الثاني للسد يجب أن يُوضع في نصابه الصحيح، مشيراً إلى أن الجانب الإثيوبي لم يُكمِل البناء كما كان مخططاً له. وأضاف أن "هناك ضرراً حقيقياً في بناء السد، لكنه ضرر يمكن التعامل معه واحتواؤه"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتم رصده من خلال أجهزة فنية تجري متابعة للملف على مدار الساعة. وأوضح شكري أن مصر تسعى لتجنب الصدام والصراع الذي قد ينتج في منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، مؤكداً أن مصر لديها العزيمة والقدرة على الدفاع عن مصالحها المائية ولن تدخر أي جهد في إطار حماية أمنها القومي. وتابع: "كل الوسائل متاحة أمام مصر لحماية أمنها القومي ومصالحها". وشدد وزير الخارجية على أن مصر تركز جهودها حالياً على الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن يوم الخميس المقبل، وما يمكن أن تؤول إليه، مشيراً إلى التواصل مع الشركاء الدوليين والاستراتيجيين، بما يضمن حماية المصالح المصرية. وقال إن مصر تتوقع من مجلس الأمن جهداً إضافياً لدفع الأطراف لاستئناف مفاوضات سد النهضة، مشيراً إلى أن مصر تعمل في أطر متوازية من أجل تحقيق المصلحة. وكانت رئاسة مجلس الأمن الدولي قد أعلنت عن عقد جلسة الخميس المقبل حول سد النهضة الإثيوبي بعد تلقيه طلب من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق بشأن السد. واعتبر شكري أن قرار مجلس الأمن عقد جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة "أمر غير مسبوق"، مضيفاً: "نتوقع من مجلس الأمن المزيد في إطار دفع الأطراف وحثها على استئناف المفاوضات بشكل مغاير عن الماضي وتعزيز دور المراقبين للوصول إلى حل". وأضاف أن عقد الجلسة "جاء بعد جهد شاق من مصر والسودان واتصالات كثيفة". لكنه حذر من أن هناك "مصالح متضاربة"، قائلاً إن "بعض أعضاء مجلس الأمن ربما لا يرغبون بأن تكون بعض المواقف محل إثارة في المجلس". وأشار شكري إلى أن العديد الدول الأعضاء في مجلس الأمن "تتردد بشكل واضح في تناول قضايا المياه في المجلس". من جهته، قال السفير ماجد عبد الفتاح، المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، إن مهمة مصر والسودان في مجلس الأمن معقدة ومتشابكة، مضيفاً أن أهم مقترحاتهما هي فرض وجود مراقبين دوليين في مفاوضات سد النهضة. وأضاف أنه "سيتم تقدير المواقف بعد الاستماع لمقترحات الدول بشأن سد النهضة"، موضحاً أن "جهداً كبيراً يبذل للحصول على 9 أصوات لاعتماد (المجلس) مشروع قرار مُقدم من قبل مصر والسودان". وأشار عبد الفتاح لوجود "مخاوف" عند البعض من "مشكلة بين العالم العربي وإفريقيا"، بالإضافة لبعض "التخوفات من دخول قضايا الأنهار الدولية داخل أروقة مجلس الأمن".

 

مجلس الأمن: جلسة لبحث أزمة سد النهضة في الثامن من يوليو

الخارجية المصرية تقدمت برسالة رسمية ثانية لمجلس الأمن تشكو فيها إثيوبيا وتؤيد طلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة

القاهرة - العربية نت/السبت 03 تموز 2021

أعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي عن عقد جلسة الخميس المقبل حول سد النهضة الإثيوبي بعد تلقيه طلباً من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق بشأن السد. وكشفت وسائل إعلام مصرية أن مجلس الأمن أعلن في بيان، اليوم السبت، أنه لن يكون بمقدوره حل مشكلة سد النهضة، لكن سيدعو الدول الثلاث إلى الحضور وسيشجّعها على التفاوض. وكانت وسائل إعلام مصرية قد كشفت قبل أيام أن الخارجية المصرية تقدمت برسالة رسمية ثانية لمجلس الأمن تشكو فيها إثيوبيا، وتؤيد طلب السودان بعقد جلسة طارئة حول سد النهضة. وقال سامح شكري، وزير الخارجية في الرسالة، إن الوضع يشكل تهديدًا وشيكًا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور. وطالبت الرسالة بضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في إفريقيا، مؤكدة أنه بعد 10 سنوات من المفاوضات، تطورت المسألة إلى الحالة الحالية، وهو ما يمكن أن يتسبب بحدوث احتكاك دولي، يُعرّض استمرار السلم والأمن الدولي للخطر. وقالت الرسالة إن مصر اختارت أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي عملًا بالمادة 35 من الميثاق. وتقدمت مصر من قبل بخطاب رسمي تشكو فيه إثيوبيا لمجلس الأمن وتعلن اعتراضها على اتخاذ أديس أبابا قرارا منفردا بالملء الثاني لسد النهضة. وتضمن خطاب الخارجية تسجيل اعتراض مصر على ما أعلنته إثيوبيا حول نيتها الاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل والإعراب عن رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق. وصرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن خطاب وزير الخارجية، الذي تم تعميمه كمستند رسمي لمجلس الأمن، يكشف للمجتمع الدولي عن حقيقة المواقف الإثيوبية المتعنتة التي أفشلت المساعي المبذولة على مدار الأشهر الماضية من أجل التوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة في إطار المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي. وذكر أنه تم كذلك إيداع ملف متكامل لدى مجلس الأمن حول قضية سد النهضة ورؤية مصر إزاءها، وذلك ليكون بمثابة مرجع للمجتمع الدولي حول هذا الموضوع ولتوثيق المواقف البناءة والمسؤولة التي اتخذتها مصر على مدار عقد كامل من المفاوضات ولإبراز مساعيها الخالصة للتوصل لاتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوقها. ووصلت أزمة السد بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود حيث تصر إثيوبيا على البدء بتنفيذ الملء الثاني وسط اعتراض من جانب دولتي المصب مصر والسودان وفشل الوساطات الإفريقية والدولية للوصول لاتفاق. ورفضت السودان مقترحاً إثيوبياً بشأن الملء الثاني يتضمن تبادل بيانات واتفاقا مرحليا فيما أعلنت مصر على لسان وزير الخارجية، سامح شكري، أن بلاده تجري اتصالات موسعة على مستوى أعضاء مجلس الأمن الدولي لقبول انعقاد المجلس بشأن أزمة سد النهضة.

وشدد على أن مصر تسعى من خلال مجلس الأمن للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد، معرباً عن أمله في أن يصدر عن المجلس ما يؤكد ضرورة التوصل إلى الاتفاق الملزم.

 

بايدن "غير متأكد" من وقوف روسيا خلف هجمات الفدية الإلكترونية

الرئيس الأميركي: سنرد إذا كانت روسيا متورطة في الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها مئات المؤسسات الأميركية السبت

العربية.نت – وكالات/السبت 03 تموز 2021

قال الرئيس الأميركي جو بايدن السبت إن "الاعتقاد المبدئي" للحكومة الأميركية يتمثل في عدم مشاركة متسللين روس في هجوم إلكتروني ببرامج لطلب الفدية تعرضت له مئات المؤسسات الأميركية والسويدية السبت. وقال بايدن" "لسنا متأكدين" من هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم. وأضاف: "الاعتقاد المبدئي أنها ليست الحكومة الروسية، لكننا لسنا متأكدين بعد". وكشف بايدن أنه أصدر تعليمات لوكالات المخابرات الأميركية لإجراء تحقيق في مصدر الهجوم. وشدد على أن الولايات المتحدة سترد إذا خلص إلى أن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم. وقد سارعت الشركات السبت لاحتواء هجوم بهدف المطالبة بفدية أصاب شبكات الكترونية بالشلل، وما زاد الوضع تعقيداً في الولايات المتحدة قلة عدد الموظفين في بداية عطلة اليوم الوطني الأميركي. وفي السويد لم تتمكن معظم متاجر البقالة التابعة لسلسلة "كوب" والبالغ عددها 800 متجر من العمل بسبب تعطل العمليات النقدية، وفق هيئة الإذاعة العامة في البلاد، كما تأثرت السكك الحديدية السويدية وسلسلة صيدليات محلية كبرى. ورجّح خبراء الأمن الإلكتروني أن تكون عصابة "آر إيفل"، وهي مجموعة كبرى ناطقة بالروسية متخصصة ببرامج الهجمات الالكترونية للمطالبة بفدى، وراء الهجوم الأخير الذي استهدف مورد البرمجيات "كاسيا". من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "كاسيا"، فريد فوكولا، في بيان في وقت متأخر من الجمعة إن الشركة تعتقد أنها حددت مصدر الثغرة الأمنية وستعمل على إصلاحه بأسرع ما يمكن. وأضافت الشركة في بيان السبت أن "العملاء الذين عانوا من هجوم برامج تطالب بفدية ويتلقون اتصالاً من المهاجمين يجب ألا ينقروا على أي روابط - فقد تكون فخاً". وما يزيد من تعقيد الاستجابة لهذا الهجوم أنه وقع في بداية عطلة نهاية أسبوع رئيسية في الولايات المتحدة، حيث لا تكون معظم فرق تكنولوجيا المعلومات في الشركات متواجدة بشكل كامل. وقالت "وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية" الفيدرالية في بيان إنها تراقب الوضع عن كثب وتعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لجمع المزيد من المعلومات حول تأثير الهجوم.

 

الدبيبة: لن نكون تحت سيطرة جهات مدعومة من الخارج لافتعال الحرب ولا يمكن السماح بعودة الحرب والخلاف مرة أخرى

دبي - العربية.نت/السبت 03 تموز 2021

قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم السبت، إن كثيرا من الأصوات تتعالى بالحرب وتهدد بالقوة اليوم والأمس. وقبل أشهر قليلة على الانتخابات المقررة في ليبيا في ديسمبر المقبل، أكد الدبيبة أنه "لا يمكن أن نسمح بعودة الحرب والخلاف مرة أخرى"، مضيفا أن أي حل في الملف الخارجي لابد أن يمر عبر الليبيين. وقال أيضا "الملف الليبي تم تسليمه للخارج في السنوات السابقة، لكننا استعدنا هيبة ليبيا وسيادتها في مؤتمر برلين". وتابع "لا يمكن أن نكون تحت سيطرة أي جهة داخلية مدعومة من الخارج وتفتعل الحروب داخل ليبيا". وأفصح الدبيبة مجيبا على أسئلة خلال جلسة حوارية نقلتها قناة (ليبيا الأحرار) "مهمتنا أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة واحترام بين الدول وقادمون على الاستقرار والتنمية وطرابلس اليوم ليست كطرابلس الأمس". وأضاف أن أهداف السلطة الحالية "واضحة"، وأنها لا تريد حربا أو مشاكل وتسعى للتنمية. وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية "نريد عودة ليبيا لليبيين وهذا الأهم ولا يمكن أن يحكم ليبيا المفسدون"، مردفا أن حكومته طالبت الحكومة التونسية باسترداد كل الأموال الليبية المحتجزة لديها. وأشار الدبيبة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يقوم بزيارة ليبيا، دون توضيح لتوقيت مثل هذه الزيارة. يذكر أن البعثة الأممية إلى ليبيا كانت قد أعلنت، مساء الجمعة، فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في مدينة جنيف السويسرية، بالتوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد. وأثار هذا الفشل مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين الأطراف الليبية والتي تنتهي بإجراء هذه الانتخابات في ديسمبر المقبل، ومن تعثر العملية السياسية في ليبيا. وأسدل الستار مساء الجمعة على محادثات ملتقى الحوار السياسي التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي بدأت منذ يوم الاثنين الماضي في جنيف. وواجه المشاركون فيها صعوبات في التوصل إلى توافقات وتفاهمات حول الأساس الدستوري والقانوني لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا في 24 ديسمبر المقبل.

 

الجيش اليمني يستهدف تعزيزات عسكرية للحوثيين في صعدة.. إسقاط مسيرة/القوات المشتركة أسقطت طائرة استطلاع تابعة للحوثيين جنوب الحديدة

دبي - قناة العربية/السبت 03 تموز 2021

أفادت وكالة الأنباء اليمنية، اليوم السبت، أن قوات الجيش الوطني أحبطت هجوماً للحوثيين على مواقع الجيش في جبهة الملاحيط بمحافظة صعدة. ونقلت الوكالة عن قائد اللواء الثالث عاصفة محمد العجابي القول إن اللواء أحبط "محاولة هجوم شنته ميليشيا الحوثي على مواقع الجيش الوطني في سلسلة جبال (الكلح)".وذكر العجابي أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الحوثيين، مضيفاً أن "مدفعية الجيش الوطني استهدفت تعزيزات عسكرية تابعة للميليشيا الحوثية كانت في طريقها إلى عناصرها المهاجمة". وفي تطور آخر، قالت ألوية العمالقة، اليوم السبت، إن القوات المشتركة أسقطت طائرة استطلاع تابعة للحوثيين جنوب الحديدة. ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري أن "القوات المشتركة رصدت طائرة استطلاع حوثية مسيرة، كانت تحلق في سماء منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقية". وأضاف المصدر، الذي لم يكشف النقاب عن هويته، أن "القوات المشتركة باشرت التعامل مع طائرة الاستطلاع الحوثية وتمكنت من إسقاطها بضربة مركزة". ولقي أكثر من 13 عنصراً من ميليشيا الحوثي مصرعهم وجرح آخرون، أمس الجمعة، بنيران الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني إن الجنود "أفشلوا محاولة تسلل عناصر حوثية باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: قراءة في بيان مجلس الدفاع الأعلى الأخير/إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس، وهل سيقف عند كلامه ولا يعترض الشعب الغاضب، أم سيكون السكّين التي ستنحر العجل؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/100271/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a/

اذبحوا العِجْلَ…

03 حزيران/2021

قراءة في بيان مجلس الدفاع الأعلى الأخير/إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس؟الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

*يا للعَيْب! مجلس أعلى للدفاع يوجّه الأجهزة العسكرية والأمنية ضدّ أناس مقهورين، ويغضّ طَرْفَه عن “كارتيلات” النفط، والدواء، والأغذية، وعن التلاعب بسعر الدولار، وعن عصابة البنوك، وعن التهريب إلى سوريا…؟

*أتريدون إنهاء الجيش بوضعه في مواجهة مع الناس الذين يُثابرون على حبّه بالرغم من عرقلته تقدّم ثورتهم؟ أم تريدون تعزيز كراهية الناس لقائد هذا الجيش لأنّ شعار “كلّن يعني كلّن” لم يطَلْه بعد؟!!

*أنتم تُريدون أن يقمع الجيش الناس، لأنّه، من دون ذلك، لا بقاء لكم ولا لـِ “كارتيلاتكم” وعصاباتكم ومؤامراتكم على الشعب.

إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس؟ وهل سيقف عند كلامه ولا يعترض الشعب الغاضب، أم سيكون السكّين التي ستنحر العجل؟

 

علماء الدين الشيعة ينكفئون بأمرٍ "إلهي"...هل نجح "حزب الله" في ما فشل به العثمانيون؟

نوال نصر/نداء الوطن/03 تموز/2021
http://eliasbejjaninews.com/archives/100294/%d9%86%d9%88%d8%a7%d9%84-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d9%8a%d9%86%d9%83%d9%81%d8%a6%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a3/

...واستدعي العلامة السيّد علي الأمين مجدداً، قبل يومين، ليمثل أمام القضاء اللبناني بجرم إجتماع ضمّه مع مسؤولين إسرائيليين صودف وجودهم في البحرين. وفي نص الدعوى المقدمة ضده: الإتهام بمهاجمة المقاومة ومعاداتها والتحريض بين الطوائف ودس الدسائس والفتن"!

أتتصورون كل ذلك؟ أتتصورون أن العلامة الشيعي الذي فتح الصدر والقلب والعقل الى كل الآخرين يدس الدسائس والفتن؟

أتتصورون أن السيد التقى مع "العدو" الإسرائيلي؟

لا يُصدق ذلك عاقل لكن المسألة وما فيها أن السيّد يعارض "حزب الله" وهذا مصير من يفعل ذلك الى أي طائفة انتمى فكيف إذا كان من "قلب البيت الشيعي"؟

وكأن كل الجوع والقهر والوجع في البيئة الشيعية وكل بيئات لبنان يفترض ان تصغر أمام ضرورة الولاء للحزب الأصفر.

 فلنترك لهم الكلام، فلنتركه للأكاديميين الشيعة، للسيّاد وعلماء الدين الذين خرجوا، أو أخرجوا، من قلب المعادلة لأنهم تجرأوا وقالوا أمام "حزب الله" والثنائي الشيعي: لا نقبل ولا نوافق. هؤلاء يتحدثون في السرّ والعلن عن أسوأ أنواع التنكيل والإضطهاد في حقّ علماء الدين الشيعة والنخب المثقفة.

نتذكر لقمان سليم. نتذكر الشهيد لقمان الذي طالما حكى وأسهب في الموضوع وانتهى لقمة سائغة شهيداً. من قتله؟ سؤالٌ يستمر يتردد. لا نتهم بل نسأل.

علماء الدين المعارضون يبتعدون واحداً تلو واحد عن لبنان. الشيخ محمد علي الحاج موجود اليوم في فرنسا.

والسيد علي الأمين يقال انه في فرنسا أيضاً. ومثلهما أمثلة.

وهذا ما لم يجرِ حتى أيام التنكيل العثماني. وهذا ما جعل بعضهم يُشبّه حكم "حزب الله" فيهم كما حكم قراقوش. فهل يكمل "حزب الله" دور العثمانيين ضدّ شيعة لبنان؟

حكم الثنائي

هناك من قد يستفزه هكذا كلام لكن الإختباء خلف الإصبع، خصوصا في هذا الزمن البائس، أصبح أشبه بتدمير ذاتي. وهناك من ذهب أكثر من ذلك مردداً: أن ممارسات "حزب الله" في حق مشايخ الشيعة باتت أسوأ من ممارسات أحمد باشا الجزار بحق علماء جبل عامل. فهو ينهي بممارساته دور أصحاب العمائم الكبار لصالح بعض المعممين السطحيين الذين لم يصلوا بعد لمراتب علمية.

يتحدث هؤلاء عن إنصياع المعممين الصامدين في لبنان للثنائي الشيعي في شكل شبه كامل "فقلما نجد أصحاب آراء حرة وأصوات معتدلة في الوسط الديني الشيعي.

فها هو العلامة السيد علي الامين، الذي درّس الكثير من قادة الحزب والحركة، وصاحب موقع متقدم في الساحتين العربية والإسلامية، في دائرة المحاكمة". والتهمة الأسهل على الدوام : الإجتماع بالعدو والتحريض وإثارة الفتن. "فممنوع فتح ملفات لا يرضى عنها "حزب الله"، أو تكشف ممارسات "حزب الله"، وهو ما فعله الشيخ محمد علي الحاج العاملي، بمعاونة الشهيد لقمان، حين فتحا ملفات حساسة في المجلس الشيعي والمحاكم الجعفرية وأداء "حزب الله" وحركة أمل".

هنا الوزير السابق إبراهيم شمس الدين يقف أمام نصب لقمان سليم في حديقة منزله ويتلو آيات قرآنية. هو صلى له وعلى الأرجح الى كل القلقين. فهو إبن الراحل الإمام محمد شمس الدين، رفيق الإمام موسى الصدر، الحيوي، الذي طالب الشيعة دائما بتأكيد إنتمائهم الى لبنان وولائهم له.

ماذا فعل "حزب الله" بلبنان؟ ماذا حصل بلبنان في زمن الشيعية السياسية؟

المفكر السياسي أنطوان نجم تناول الموضوع فقال: "خرج شيعة لبنان من مستوى حضورهم السابق بعدما انتشر فيهم "حزب الله" بنفوذه وقدراته التنظيمية والمالية المستمدة من مبتدعه الإيراني، ورعاية آل الاسد حكام سوريا، لذا ارتقت إمكاناته على اختلاف أنواعها. وتزايد نفوذ الشيعية السياسية بعدما تمكن "حزب الله" من إيقاف عمل مجلس النواب في العام 2008 وتجميد الحياة السياسية والإقتصادية في احتلاله وسط بيروت، ومحاصرته سراي الحكومة، وفرض شروطه على الدوحة، بعد "اليوم المجيد" (كما وصفه حزب الله نفسه) في العام 2008. نحن الآن إذاً في قلب زمن الشيعية السياسية التي تهيمن عليه سلطة "حزب الله"، زمن يكاد يمحو إتفاق الطائف في جوهره. واللافت أن الشيعة أنفسهم، على الرغم من كل ما حققه "حزب الله" متوترون، غير مطمئنين الى المستقبل، يشعرون بأن عداوة بعلوّ الجبال تضيّق عليهم الخناق في الداخل والخارج، على الرغم من تصور "حزب الله" الراسخ أنه قادر على الإمساك بزمام المصير نهائيا".

إذا كان الشيعة، أولاد البلد، الناس العاديون، قلقين من المستقبل فما بالكم برجال الدين الشيعة، المعممين، الذي دورهم ينتهي عند حدود مشيئة ذاك الحزب؟

إحتواء

"حزب الله"عمل على إحتواء أكثر من نصف المشايخ الشيعة في لبنان وهو يدفع الى الحوزات التي هي بمثابة الإكليريكيات عند المسيحيين، مبلغ 5000 دولار شهرياً. وهو نجح الى حدّ كبير في إلغاء الحيوية الشيعية. فحتى صبحي الطفيلي، أول أمين عام لحزب الله، الذي طالما حذر من أن زج إيران للحزب في المعركة في سوريا سيفتح الباب أمام حرب بين السنة والشيعة، وقام بإعلان ثورة الجياع في 1996، إتخذ الحزب قراراً بفصله من صفوفه. وللطفيلي ملف قضائي مفتوح دائما يُمسك الحزب به ويشد كلما حلا له ذلك.

وتكرّ أسماء رجال الدين الذين اختفوا من الساحة لمصلحة "المعممين" التابعين للحزب. ومن هؤلاء الشيخ زهير كنج الذي يكتفي اليوم في إدارة محل غاز في منطقة الشياح.

ولم ننس ذاك الشيخ الذي صلى على ضريح لقمان سليم فأنّب وتراجع.

كثيرة هي الأسماء التي كانت أمام أمرين لا ثالث لهما: إما المهادنة أو التكفير. فالحزب لا يقبل بوجود شريك له في البيئة الشيعية. مثله مثل ممارسات السلطنة العثمانية. ويعود بعض هؤلاء الى ذاك الزمن الذي "هشل" فيه من لبنان أكثر من ألف عالم ديني من كبار رجال دين جبل عامل الى إيران وساهموا في بناء الدولة الصفوية والنهضة في الدولة الفارسية.

فلنعد الى العلامة السيّد علي الأمين. ماذا عن ملفه المفتوح؟

إبن العلامة السيد حسن الأمين يقول "أجّلت جلسة العلامة لسببين: إضراب المحامين والسبب الثاني هو عدم إستكمال المدعين مواردهم. وفي الحالتين يرتاح الحزب الذي يبقي على سيف القضاء مصلتاً على الرقاب. ويستطرد بالقول: "من لا يقبل بالرأي الآخر خارج طائفته كيف سيتقبله داخل الطائفة الشيعية. وهو الذي اعتاد أن يُمسك بكل الدولة على اختلاف طوائفها". دقيق هو كلام السيد حسن الأمين لكن أجمل ما فيه هو الأمل الذي يستمر ظاهراً بقوله "الإضطهاد مصيره الى انتهاء. ولن يستمر. فمشروع حزب الله غريب عن لبنان واللبنانيين وطرحه ولاية الفقيه ليس أبداً كما يصوّره حزب الله بأنه كما دور الفاتيكان. فالفاتيكان لا ترسل صواريخ وأسلحة". يضيف: "نحن لدينا في الدين الأصول الدينية والفروع الدينية وليست مذكورة لا في الأصول ولا في الفروع ولاية الفقيه. والوالد (العلامة السيد علي الأمين) سبق وقال: ولاية الفقيه ليست عابرة للطوائف والقارات. وحدودها إيران فقط. والمشكلة الأخرى أن الحزب أراد من علماء الدين الإنكفاء. فليس مسموحا لأحد من اللبنانيين أن يبني علاقة مع الشيعة خارج الحدود التي يحددها هو. لذا المطلوب اليوم وبإلحاح كسر هذه الحلقة بين اللبنانيين، حتى ولو كان الحزب أراد من تلك الحلقة أن يقول أن ما يحصل شيعياً لا يخص إلا الطائفة والمذهب".

غياب الديمقراطية

الأمر الثابت الذي لا يختلف إثنان حوله هو غياب أية ديموقراطية في الوسط الشيعي. وما يحصل منذ أعوام وأعوام في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أفضل مثال. ونستذكر هنا نص الدعوى التي تقدم بها ذات يوم كل من الشيخ محمد علي الحاج وراشد حمادة ولقمان سليم أمام مجلس شورى الدولة، في شأن التسيب القانوني في مؤسسة المجلي الإسلامي الشيعي الأعلى. لقمان قتل والشيخ العاملي في فرنسا حالياً وراشد حمادة ما زال ينتظر. والتسيب يستمر. وما يريده حزب الله ما زال يحصل.

نعود الى النص ونقرأ فيه: "إن السعي الى إصلاح واقع حال الطائفة الشيعية، واستطراداً الى إصلاح مؤسساتها العامة، وفي الطليعة منها المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، إنما هو سعي لتصحيح المشاركة الشيعية في الحياة اللبنانية. من هنا، فإن التصدي لواقع الحال هذا لا يكون إلا بتتبع مواطن الخلل وتشخيصها والعمل الإيجابي الجاد على إحتواء هذا الخلل. رجال الدين الشيعة ممن أبوا ان يكونوا حملانا في دائرة "حزبُ الله" قالوا "الساكت عن الحق شيطان أخرس". وهناك من زاد "البناء يحتاج الى مخاض. والخوف الذي يعتري كثيرين ويمنعهم من الكلام سيتحول الى غضب والغضب لا بد أن يثمر". نحن في الزمن الصعب، في أسوأ زمن، فهل الغضب ما زال مجدياً؟ سؤالٌ يبقى مطروحاً.

 

المشروع السرّي للحزب: دعم باسيل والحريري

محمد بركات/أساس ميديا/الأحد 04 تموز 202

الكلّ بات يعرف أنّ سعد الحريري هو المرشّح الوحيد لدى حزب الله لرئاسة الحكومة. وخطّ الدفاع الأوّل عنه هو "الثنائي الشيعي". والرئيس نبيه برّي حائط الصدّ الأساسي دفاعاً عن تكليف الحريري ولحمايته سياسياً. كلّ هذا وسط معلومات، لا تجد مَن ينفيها، عن سوء علاقة الحريري بمرجعيّته الإقليمية العربية.

ولا يصدّق عاقلٌ أنّ حزب الله، الذي "تغطّى" بكتلة جبران باسيل الثلاثينية، طوال 15 عاماً، لينفي عن حركته السياسية صفة "الشيعيّة"، ولإعطائها بعداً "وطنياً"... قرّر التخلّي عن هذه العلاقة. لا يجد حزب الله خصوماً في مجلس النواب، ما عدا بعض النواب المستقيلين تضامناً مع "ثورة 17 تشرين"، إضافة إلى كتلة "القوات اللبنانية"، التي ما عدنا نفهم هل يريد قائدها سمير جعجع أن يهادن الحزب سعياً إلى رئاسة الجمهورية، أو يريد مخاصمتها "بهدوء" بات واضحاً أنّ حلف حزب الله في لبنان يستحوذ على الثلث زائداً واحداً من النواب، من دون أن نضيف إليهم كتلة النائب وليد جنبلاط، التي لا تقف في "المقلب الآخر" للحزب، وتبدو على مقربة من خياراته الداخلية تحت عنوان "التسوية" التي ستأتي السطور اللاحقة على تشريح معانيها. لذا لا يجد حزب الله خصوماً في مجلس النواب، ما عدا بعض النواب المستقيلين تضامناً مع "ثورة 17 تشرين"، إضافة إلى كتلة "القوات اللبنانية"، التي ما عدنا نفهم هل يريد قائدها سمير جعجع أن يهادن الحزب سعياً إلى رئاسة الجمهورية، أو يريد مخاصمتها "بهدوء" لأسباب يصعب أن تكون مفهومة.

والحلف الواضح، وفق هذا المشهد، هو تحالف الثنائي الشيعي مع جبران باسيل وسعد الحريري، تواكبه ضمانة ألا يكون جنبلاط عدوّاً، ولا حتّى خصماً. فإذا كان القارىء قيادياً في حزب الله، وتقترب الانتخابات النيابية، هل يخطر في باله شيء غير أن يحافظ على هذا الستاتيكو في مجلس النواب؟

إذا كان القارىء مسؤولاً سياسياً في الحزب، أفلن تكون الوصية الأساس هي "حفظ الكتل الحليفة" التي هي، استطراداً، كتلتا الحريري وباسيل؟

أوّلاً: باسيل "أكل العقوبات" كرمى لعيون الحزب. وظاهرة "ناجي حايك" لا استثمار سياسيّاً لها. هي مجرّد "تمثيليّة" لا يمانع الحزب بمشاهدتها مع "بوب كورن".

ثانياً: الحريري بات خصماً غير معلن لمرجعيّته العربية. ماذا يريد الحزب أكثر من ذلك من "زعيم السُنّة"؟ ويمكن إضافة كيف أنّ الحزب أرسل نوّابه السنّة للالتفاف حول الحريري في الأسابيع الأخيرة.

واستطراداً أيضاً: ما هي الطريق الأقصر إلى ضمان فوز الحريري وباسيل في الانتخابات، لضمان أن يحافظ "نظام الحزب" على وجوده النيابيّ، مصدر السلطات في لبنان؟

أيّ خبير سياسي يمكن أن يقرأ "المشروع السرّي للحزب"، الذي بدأ تنفيذه بعد أشهر من "ثورة 17 تشرين"، التي فاجأت مشروع الـ74 نائباً، والملحق السرّي ذا الـ19 نائباً.

تمثيلية وجود خلاف بين باسيل والحزب. هكذا ينظّف الحزب صورته من "العدوّ رقم واحد للشعب اللبناني"، أمام جمهوره وبقية اللبنانيين. ويتبرّأ باسيل من الحزب الذي بات، بعد تفجير مرفأ بيروت"، متّهماً، بجلب "الدمار" على مناطق المسيحيين

جاءت الثورة من حيث لا يدري أحد. الردّ السريع من الحزب كان بالضرب و"الخبيط" في الساحات التي استطاع إليها سبيلاً، بين الجنوب والضاحية ووسط بيروت. حاول الاستعانة بالقوى الأمنيّة في المناطق المسيحية. واستعان بـ"سراياه" السنّيّة في طرابلس وصيدا.

الخطة "ب" كانت في اختراق مجموعات الثورة، وتحريض بعضها على بعض، ونجح مشروع الاختراق هذا، وصولاً إلى ائتمار عدد كبير من المجموعات بتوجيهات الحزب، "من إلى عن على"، كي لا يُعرَف مصدر الأوامر. وكانت المجموعات العدوّة لـ"المصرف" الأكثر حضوراً في الإعلام، ومجموعات أخرى أقلّ حضوراً، لكن مارست أدواراً في عرقلة "توحيد" قيادات الثورة.

الخطة "ب" هي الخطّة السرّيّة التي بدأ تنفيذها على ثلاث مراحل:

1- تمثيلية وجود خلاف بين باسيل والحزب. هكذا ينظّف الحزب صورته من "العدوّ رقم واحد للشعب اللبناني"، أمام جمهوره وبقيّة اللبنانيين. ويتبرّأ باسيل من الحزب الذي بات، بعد تفجير مرفأ بيروت، متّهماً، في الوعي المسيحي، بجلب "الدمار" على مناطق المسيحيين، شرق بيروت. وبات متّهماً، بعد الانهيار المالي، بأنّه سبب الخراب الاقتصادي والمالي، الذي طال أوّل ما طال الأرزاق المسيحية. هذا لأنّ الطبقة الوسطى لدى المسيحيين هي الكبرى والأعرض، وربّما تكون قد تأثّرت أكثر من غيرها بالانهيار الحاصل. إذ يقول العارفون إنّ النظام المصرفي، في عمقه، مسيحيّ الطابع، وإن كانت ودائع غير المسيحيين قد تكاثرت في العقود الأخيرة بعد اتفاق الطائف.

2- إعلاء النبرة المذهبية في الخطاب السياسي وفي وسائل الإعلام، وفي التحريض الطائفي والمذهبي، لضرب النَفَس الثوري في الحيّز العامّ (Espace Public)، واستبداله بخطابات ما قبل ثورية، أو "قبلية". وخير دليل على ذلك ظاهرة الأب كميل مبارك التي شاهدنا في برنامج "صار الوقت" خواءها السياسي، وعريها من أيّ فكرة إلا التحريض الأعمى ضدّ المسلمين، طمعاً في تعميم التشاتم المذهبي.

3- رشوة الناخبين من خلال:

- البطاقة التمويليّة لنصف مليون عائلة، أي مليونيْ لبناني على الأقلّ، إذا احتسبنا أنّ العائلة متوسّط حجمها 4 أفراد في لبنان.

- و400 دولار "كاش" لنحو 800 ألف مودع، أي أكثر من مليونيْ لبناني، و400 دولار على سعر منصّة صيرفة البالغ 12 ألف ليرة. وهذه رشوة انتخابية سيبدأ دفعها على مشارف الانتخابات.

4- إشعال المدن السنّيّة، والبداية من طرابلس لأنّها الحلقة الأضعف. وذلك لخدمة ناخبي الأضلاع الثلاث للحلف الحاكم، وطرف رابع "ضروريّ":

أوّلاً: الجمهور العوني، من خلال إعادة تعويم الخوف من "السُنّة"، وهو الخطاب الذي قامت عليه العونيّة السياسية.

ثانياً: الجمهور الشيعي، الذي بدأ يتفلّت من قبضة "الثنائي" في الأشهر الأخيرة، تحت وطأة الجوع الذي لا يميّز بين لبنانيّ وآخر.

ثالثاً: جمهور الحريري، الذي سيجد في رئيسه "رحمة" أمام التطرّف.

رابعاً: الدول العربية، التي لا تريد تطرّفاً إسلامياً في لبنان، قد ينتقل، بفعل العدوى اللبنانية السريعة والقويّة، إلى داخل حدودها.

إلى جانب هذه الخطة، "ضبضب" الحزب حلفاءه الدروز إلى جانب جنبلاط، من خلال "لقاء خلدة" في منزل طلال أرسلان، بحضور وئام وهّاب.

وأيضاً يرتاح الحزب إلى مشاهد اللبنانيين المنهمكين في الحصول على البنزين والدواء والخبز، في طوابير الذلّ. فالباحث عن لقمة عيشه، لا وقت لديه لـ"الثورة". الثورات تصنعها الطبقة الوسطى، وليس الفقراء المعدَمون. هذا هو المشروع السرّيّ للحزب: إنقاذ الحريري وباسيل من الخطر الانتخابي، في مواجهة المدّ الثوري، الذي بدأت نتائجه تظهر في انتخابات النقابات والجامعات. أو بكلام آخر: المحافظة على "كتلة سليماني" في مجلس النوّاب.

 

6 ملاحظات على قرار القاضي بيطار

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأحد 04 تموز 202

طُبِعت رزمة الادّعاءات، التي وجّهها المحقّق العدلي في جريمة مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، بعنصر المفاجأة، أوّلاً بسبب بعض الأسماء التي شملتها، وثانياً بسبب تلك التي لم تشملها. لكنّ مصادر مطّلعة تجزم أنّ القاضي بيطار سيُصدر دفعة ثانية من الادّعاءات، بالنظر إلى حجم الملفّ، قبل صدور القرار الاتّهامي المتوقّع في تشرين الأول المقبل. أمّا عدم حصول هذا الأمر وعدم استدعاء من يجب الاستماع إلى إفادتهم "فسيَرفع من دوز التسييس في هذا الملف". جميع المعنيّين بالملاحقات قد تبلّغوا بالادّعاءات عبر الإعلام، فيما مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، الذي تمرّ عبره الإحالات، لم يحضر يوميْ الجمعة والسبت إلى مكتبه في العدلية. لكن في البداية، هناك عدّة ثغرات في مضمون الادّعاءات:

1- ما السبب الذي قاد القاضي بيطار إلى الادّعاء على وزراء وقيادات أمنيّة كالوزراء السابقين نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من دون أن يكون قد استدعى أحداً منهم للاستماع إلى أقواله. وكيف يمكن أن يستمع إلى وزير داخلية حالي، بصفة شاهد، ثم يدّعي على وزير داخلية سابق؟!

2- لم تحمل رزمة الادّعاءات تسلسلاً منطقياً في السياق والزمن وتوالي المسؤوليات إلا إذا كان بيطار يُهيِّئ لدفعة جديدة من الادّعاءات. فالمسار الاتّهامي، استناداً إلى مرحلة دخول باخرة النيترات إلى مرفأ بيروت، الذي بدأ من أعلى رأس الهرم، أي من رئيس الحكومة حسان دياب، يُفترض أن تسبقه مساءلة لرئيس الحكومة الأسبق تمام سلام (دخلت النيترات إلى مرفأ بيروت حين كان رئيساً للحكومة) والرئيس سعد الحريري. والاثنان لم يُستمَع إلى إفادتيْهما. ووضْع قائد الجيش السابق جان قهوجي ومدير الاستخبارات السابق كميل ضاهر في دائرة الشبهات يفترض أن ينتهي إلى العماد جوزيف عون ومدير الاستخبارات السابق طوني منصور. والاثنان أيضاً لم يُستمَع إلى إفادتيْهما. وثمّة سؤال كبير عن النتائج المترتّبة عن عِلم رئيس الجمهورية

بوجود النيترات (سبق أن اعترف بذلك)، وعن الإجراءات التي اتّخذها للحدّ من خطورتها، وعن سبب عدم شمول الادّعاءات وزراء العدل السابقين أو حتى الاستماع إليهم كشهود.

3- المراسلة الأمنيّة، التي أرسلت من اللواء عباس إبراهيم إلى الرئاسات الثلاث والوزراء المعنيين عام 2014، والتي تفيد بوجود النيترات على متن السفينة، تضمّنت تأكيداً أنّ السفينة والبضاعة محجوز عليها بأمرٍ قضائي. ومن مبدأ فصل السلطات تنتفي هنا الصلاحيّة الأمنيّة والسياسية. ويلفت مطّلعون إلى أنّ "القضاء حَجَز البضاعة على السفينة، ثمّ سمح بإنزالها إلى العنبر رقم 12 من دون مرسوم كان يجب أن يصدر في هذه الحالة عن مجلس الوزراء باقتراح من قائد الجيش ووزير الدفاع".

4- سبق لوزير الداخلية السابق نهاد المشنوق أن قال ما لديه في حديث إعلامي من دون أن يسأله أحد عن تلقّيه تقريراً في نيسان 2014 عن وجود موادّ خطرة مُحتجزة على متن سفينة بسبب دعوى مالية. ويؤكّد المشنوق في هذا السياق أنّها "المُراسلة الوحيدة التي وصلتني، وتفيد بوجود أمرٍ قضائي صادر عن دائرة تنفيذ بيروت بإلقاء الحجز الاحتياطي على باخرة لا تزال في البحر، ومنعها من المغادرة حتى إشعار آخر، بفعل ديون مُستحقّة عليها. ولذلك لم يكن في الإمكان فعل شيء. ومنذ تسلّمي وزارة الداخلية آنذاك حتى لحظة خروجي منها، لم أعلم أنّ النيترات قد نُقلت إلى العنبر رقم 12، وبقيت طوال كلّ تلك السنوات".

5- أين مسؤولية الأمن العام المعنيّ حصراً، وفق القانون، بحركة دخول وخروج الأشخاص على المعابر والحدود والمرافئ، فيما أمن المرفأ هو من صلاحيّة استخبارات الجيش؟

6- لماذا يهمل المحقّق العدلي المعطى الأهمّ وهو سرقة نحو 1500 طن من مجموع 2750 طنّاً من نيترات الأمونيوم؟

حبل التساؤلات متشعّب وطويل، لكنّ أوّله وآخره يكمن في مكان آخر. فالادّعاءات، التي تبقى مجرد شبهات قد تسقط من القرار الاتّهامي أو تُثبَّت، هي تحت اختبار منح الأذونات ورفع الحصانات والإقرار بصلاحية القضاء العدلي باتّهام رئيس حكومة ووزراء.

فهل يستجيب مجلس النواب لطلب رفع الحصانات، خصوصاً أنّ ثمّة تسليماً بكون ملاحقة الوزراء والرؤساء هي من صلاحية "المجلس الأعلى" وفقاً للمادتين 71 و72 من الدستور؟

وهل يُعطي وزراء الدفاع والداخلية ورئيس حكومة تصريف الأعمال الأذونات بملاحقة قادة أمنيين وعسكريين؟ مع العلم أنّ أوساطاً مطّلعة تجزم أنّ "نقابة المحامين ستعطي الإذن بملاحقة النواب المحامين".

أخطاء إضافية من بيطار

الادّعاءات، التي شملت نواباً حاليين ووزراء سابقين وقيادات أمنيّة حالية وسابقة، ستتكفّل الاستجوابات التي ستحصل أمام المحقّق العدلي، في حال تجاوز حاجز الأذونات والحصانات، بتوضيح مدى صوابيّتها، خصوصاً مع تحديد الخيط الفاصل بين المسؤوليّات الأمنيّة والإدارية والسياسية، ومع الاستماع إلى الذين تشملهم الملاحقة وتبيان حقيقة دورهم ومدى "تماسهم" مع ما حصل في الرابع من آب.

عمليّاً، لا يمكن منذ الآن التهليل لكلّ ما يفعله القاضي طارق بيطار الذي تقصّد، بعكس المحقّق العدلي السابق القاضي فادي صوّان، أن يكون على تماسٍ أكبر مع أهالي ضحايا المرفأ، وأجرى لقاءات إعلامية في مكتبه "من دون تصوير"، وأدار التحقيق على نحو مغاير لِما اتّبعه صوّان.

المهلّلون لخطوة القاضي بيطار غير المسبوقة في تاريخ القضاء "ينتظرون منه أكثر". وهنا بيت القصيد. فدائرة الادّعاءات التي رسمها بيطار تبدو حتى الآن استنسابية وتشوبها ثغرات جدّيّة.

وفي هذا السياق، تشير مصادر قانونية متابِعة للملف إلى "وقوع القاضي بيطار في خطأ اعتبار القضاء العدلي هو الجهة الصالحة لمحاكمة رئيس الحكومة والوزراء. فالجرم الذي يتّهمهم به يندرج ضمن إطار الإخلال بالواجبات الوظيفية المنصوص عليه في الدستور، والذي على أساسه يُحاكَم هؤلاء أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بناءً على اتّهام صادر عن المجلس النيابي".

وتضيف المصادر أنّه "لا بدّ من التفريق بين حصانة النائب وطرق ملاحقته وأصول محاكمته وبين أصول محاكمة الوزير. فالنائب يُحاكَم أمام المحاكم العدلية بعد رفع الحصانة عنه، أمّا الوزير فلا يُحاكَم أمام المحاكم العدلية، بل أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء"، مشيرة إلى أنّ "القاضي بيطار طلب ملاحقة هؤلاء بصفتهم الوزارية وليس النيابية. وإذا كانوا أخلّوا فعلاً بواجباتهم الوظيفية فسيخضعون وفقاً للدستور للمحاكمة أمام المجلس الأعلى".

وتوضّح أنّ "الوزير يُتّهَم بثلثي أعضاء مجلس النواب، ومن الطبيعي إذا كان نائباً أن تُرفَع الحصانة عنه تلقائياً".

وفي سياق الإضاءة على الفوارق بين مقاربة القاضي فادي صوّان والقاضي بيطار، فإنّ المحقّق العدلي السابق أرسل بداية إلى مجلس النواب رسالة في 25 تشرين الثاني الماضي، طالباً منه التحقيق مع وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، ووزراء الأشغال السابقين غازي العريضي وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، ووزير المال الحالي غازي وزني، والسابق علي حسن خليل، ووزيرة العدل ماري – كلود نجم، ووزراء العدل السابقين أشرف ريفي وسليم جريصاتي وألبير سرحان، معتبراً أنّ "التحقيقات التي أجراها مع وزراء حاليين وسابقين أفضت إلى شبهات حول مسؤولية الوزراء وتقصيرهم".

وحين طلب مجلس النواب من صوّان الملفّ كاملاً مع ما يحتويه من شبهات "ليُبنى على الشيء مقتضاه"، كوّع الأخير مسلّماً بعدم صلاحيّة القضاء العدلي بملاحقة النواب والوزراء.

يومئذٍ أوكل الرئيس نبيه بري إلى النائب إيلي الفرزلي مهمّة إيقاف صوّان عند حدّه: "المجلس النيابي مُلزم بتطبيق القانون حسب أصول قانون المحاكمات أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، واعتبرنا أنّ ما أقدم عليه القاضي صوّان (الادّعاء) سهوٌ".

كان الردّ على خطوة القاضي صوّان أن قدّم النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر دعوى بالارتياب المشروع، ثمّ صدر قرار محكمة التمييز في 18 شباط الماضي بتنحيته ونقل ملفّ التحقيق إلى محقّق عدليّ آخر.

في ذلك، كانت محكمة التمييز تثبّت حصانة الوزراء ورئيس الحكومة، وفقاً للنصوص القانونية والدستورية. فهل يكون القاضي بيطار أمام سيناريو مشابه لجهة عدم صلاحيّة المحقّق العدلي بملاحقة الوزراء ورئيس الحكومة؟ وهل يلقى ردّة فعل مشابهة بعد تسليمه المُسبق بصلاحيّة القضاء العدلي بمحاكمة الوزراء أثناء تولّيهم مهامّهم، وهو ما يُعدّ مخالفة قانونية صريحة؟ هذا في المنحى القانوني الذي يجرّ أيضاً إلى سلسلة أسئلة في شأن ملاحقة ومحاكمة القضاة الذين قد يثبت تورّطهم بالتقصير والإهمال.في الختام، وقع بيطار في سلسلة أخطاء، الأيام المقبلة كفيلة بكشف ما إذا كانت مع سبق الإصرار، وما هو الهدف منها.

 

عندما تجاهر بيئة حزب الله بأنّها جائعة

أحمد عياش/أساس ميديا/الأحد 04 تموز 2021

هتفت سيّدة بالأمس، ردّاً على سؤال لمراسل إحدى القنوات التلفزيونية كان يغطي تظاهرة في منطقة الرحاب في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلة: "لازم يفهم (الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله) أنّنا جائعون. نعم، إنّنا شيعة جائعون". ما قالته السيدة أعاد إلى الأذهان النبرة نفسها التي تصاعدت في خريف عام 2017 عندما خرج عدد من سكان حيّ السلّم، أحد أحياء الضاحية، محتجّين على إزالة البلدية، بموافقة الحزب، لمحلّاتهم التجارية المخالفة (أكشاك وسيارات إكسبرس)، وشتم المحتجّون شخص "نصرالله"، وفضحوا ما يمارسه الحزب من استغلالٍ لأرامل (الشهداء)، واستنكروا إرسال أبنائهم إلى الموت في سوريا. وقتذاك، صرّح عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار، متحدّثاً عن "قدسيّة حذاء الأمين العام للحزب"، نصرالله، ردّاً على ما حدث في حي السلم اللبناني قبل أربعة أعوام: "حينما هبطت لتقبيل حذائك (حذاء نصرالله)، وحاولتَ إقامتي من الموضع الذي أنا فيه، كنت أستشعر أنّني دخلت إلى عالم الملكوت!".

حتى الآن، لم يخرج نائب الحزب أو أحد زملائه ليكرّر مشهداً تابعناه قبل أعوام، مع أنّ ما قالته السيدة التي عبّرت عن محنة الجوع، التي تطرق كل أبواب اللبنانيين، لا يقلّ حدّة عمّا قاله المتظاهرون قبل أعوام، إذ قالت: "يعرف كلّ العالم أنّنا لا نعيش بكرامة، بل إنّنا نحيا بذلّ. الإمام الحسين وحده كان صاحب حقّ. أمّا هذا الذي كان البارحة يتكلّم من على المنبر، فهو ليس صاحب حقّ. إذا جنابو عم بيقبض بالدولار فنحن جوعانين...".

في أيّ حال، كان رجال أمن الحزب جاهزين للتعامل مع الإعلاميين الذين كانوا يغطّون التظاهرة. وهذا ما أوضحه بيان صدر عن مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية"، جاء فيه: "تتكرّر الاعتداءات على الصحافيين والمصوّرين الميدانيين. فبعد الاعتداء على المصوّر رمزي الحاج في منطقة طريق المطار، من دون أن يلقى المعتدون العقاب كما تعهّد المسؤولون، سُجِّل اليوم اعتداء آخر على مراسل موقع "ناو ليبانون" ماثيو كينستون، حيث أقدمت عناصر أمنية تابعة لحزب الله على سحب هاتفه واحتجازه فيما كان يغطّي أزمة الوقود في إحدى المحطات". كلّ ما يقوله نصرالله في الاقتصاد، وأخيراً في موضوع استيراد المحروقات من إيران، يطرح سؤالاً أساسياً: لماذا لا تقدِّم إيران هبة من البنزين والمازوت للبنان؟ فهي قدّمت أكثر من 40 مليار دولار دعماً لنظام الأسد، وهي تبخل على لبنان بهبة لا تتجاوز مليون طن وثمنها لا يساوي 10 في المئة من حاجات لبنان. اللبنانيون يريدون أن يعرفوا لماذا تصرّ إيران على بيع لبنان وقبض الثمن بالليرة اللبنانية، ثمّ تشتري بهذا المبلغ دولارات من السوق اللبنانية، مساهمةً بذلك في رفع سعر الدولار، وجاعلة اللبنانيين يدفعون الثمن مرتيّن؟

في آخر إطلالة لنصرالله، أشاد بالعراق وشكره "لأنّه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة في العراق، أخذ قراراً بأن يتعاون مع لبنان في موضوع المليون طن نفط". لكنّه لم يقترب من موضوع البنزين الإيراني الذي وعد به، بل ذهب إلى "التنديد وإدانة كلّ أولئك الذين يحاصرون لبنان ويفرضون العقوبات عليه ويمنعون تقديم المساعدات له، وفي مقدّمهم الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأميركية صديقة البعض الذي يجوع ويتألّم في لبنان". هكذا أصبح هؤلاء "الذين يحاصرون لبنان وفي مقدَّمهم الشيطان الأكبر"، على ما يقول نصرالله، أصل البلاء. علماً أنّ هذا الاتّهام لا يغيِّر من واقع أنّ خراطيم محطات الوقود في كلّ لبنان، من دون استثناء البيئة الحاضنة للحزب، ارتفعت إلى الأعلى الآن. أمّا دور الحزب، كما حصل قبل أيام في بلدة الشهابية بقضاء صور، فهو يقوم على حراسة محطات ممتلئة خزّاناتها، لكنّها تمتنع عن بيع المخزون للجمهور. وعندما قامت دورية تابعة لقوى الأمن بدهم محطة في البلدة، سارعت قوة أمنيّة للحزب بفكّ الحصار، ودعت الدورية إلى مغادرة المكان لأنّ المحطة "تخصّ الحزب".

في هذا الصيف، يصل المغتربون من مختلف أنحاء المعمورة لكي يكونوا إلى جانب الأهل والأقارب. وتكثر ظاهرة إقامة الأعراس بين شبّان وشابّات من دنيا الاغتراب. لكن مَن يتابع يوميّات هذا الفصل، يجد أنّ المغتربين، مثل مواطنيهم، عالقون في أزمات المحروقات والغذاء. وفي مناطق "البيئة الحاضنة" توقّفت مسالخ عن العمل بعد شيوع أنباءٍ عن بيع لحوم الحمير التي مصدرها تركيا. وهكذا أصبح ضيوف البلد من أهله في دنيا الانتشار في مصيدة أزمات لم يعرفها اللبنانيون إلا في زمن الحروب والاجتياحات. وقد حلّت الأزمات المعيشية مكان الأزمات الأمنيّة التي تسود مخاوف من تجدّدها تحت وطأة الجوع والعوز.

هل يدرك نصرالله أنّ صورته قد تبدّلت كثيراً عند معظم اللبنانيين؟ في إطلالته الأخيرة رمى الكرة في مرمى دول الخليج، لكنّه لم يتأخّر في توجيه أبشع النعوت إلى أطراف عديدة، ولا سيّما المملكة العربية السعودية. لكنّ ذلك لم يلغِ الجواب الذي على نصرالله أن يدلي به ردّاً على سؤال: لماذا لا تقدّم طهران هبة من المحروقات إلى لبنان إذا كانت تعتبره دولة حليفة كي لا نقول أكثر؟ ليس تفصيلاً صغيراً أن تجاهر بيئة الحزب اليوم بأنّها جائعة!

 

سبل وضع "الحراك الشـعبي" على سكّة التغيير الوطني؟

علي الأمين/نداء الوطن/03 تموز/2021

بمناسبة انعقاد مؤتمر "المؤتمر" في لبنان والذي يستضيف اكثر من مئة شخصية سياسية وناشط من الذين ساهموا في "انتفاضة 17 تشرين" ولا يزالون، للبحث في تقديم الحلول للأزمة القائمة وتشعّباتها، أقدّم هذه المقالة في سياق تفعيل نقاش يجب الا يتوقف، بالرغم من انني ساهمت في احدى جلساته والتي كانت حول رصد مجموعات الحراك وتشكيلاتها وأفق تكاملها. واتمنى ان يتحول "المؤتمر" مؤتمراً دائماً يستجيب للتحديات التي يمكن وصفها بالوجودية للبنان. مرّ اكثر من سنة ونصف على الحراك الاحتجاجي الذي اجتاح العاصمة وأكثر المناطق اللبنانية. كانت الاستجابة الشعبية شبه عارمة، واستطاعت إرباك السلطة وأهل الحكم، إلا أنها لم تستطع الصمود أمام ترهيب قوى السلطة، وتحوّلت مع الزمن احتجاجات متفرّقة وموسمية، لا تجسّد حقيقة الكارثة والأزمة الفعلية في لبنان، وغابت غياباً شبه تام عن مجريات الأحداث، ما عدا الإطلالات الإعلامية لبعض رموز الحراك على وسائل الإعلام والتعبيرات الاحتجاجية التي تحفل بها الـ"سوشيل ميديا" ومحطات المحروقات اليوم.

ويمكن تسجيل عدة نقاط حول وضعية الحراك الحالية:

الأولى: عجز الحراك عن الإستمرار ومتابعة التصعيد في ممارسة الضغط لتحقيق المطلب الأساسي الذي رفع وهو: "كلن يعني كلن". فالحراك عانى من فقدان النفس الطويل، ومن الإستمرار بوتيرة قوية، بخلاف قوى السلطة التي اعتمدت النفس الطويل، وراهنت على عجزه عن الاستمرار والصمود.

الثانية: العجز عن توليد خطاب موحّد ومفهوم يعبّر عن خطورة المرحلة، ويرسم آفاق المرحلة القادمة، أي رؤية لا تكتفي بالاحتجاج والتعبير الغاضب، بل تضع لبنان على سكة التحول الجذري لتأسيس نظام علماني ديموقراطي، وباتجاه عقد اجتماعي جديد يقوم على الأفراد العقلاء الأحرار المتساوين، لا العقد بين الطوائف التي ألغت الفرد واختزلت الدولة معاً، وتحولت عن مضمونها الإيماني والاجتماعي الخالص لتنتج مراكز قوة وشبكة مصالح بداخلها وتعزز أشكال الاستبداد. ظل خطاب الحراك في منطقة الاحتجاج، وظل خطاباً ضعيفاً أمام قوى السلطة، الأمر الذي ساهم في حدوث اختراقات داخل الحراك، بعضها أمني، والبعض الآخر حزبي وميلشيوي.

الثالثة: عدم تناغم قوى الاحتجاج، وظهور تناقض بينهم في تصوير المرحلة القادمة. فالحراك ضمّ كل محتجّ على النظام، لكنه لم يحقّق توافقاً بينهم حول الخطوات القادمة وحول آفاق ما بعد الحراك. بل تبين أن كثيراً من قوى الاحتجاج كانت بطريقة أو بأخرى موالية لقوى السلطة تحت عناوين نضالية فضفاضة، مثل المقاومة والممانعة. بذلك كان حراكاً مؤسساً على السلب أي يعرف ما لا يريد، ولم يتأسس على الإيجاب أي معرفة أي لبنان يريد.

الرابعة: الإصرار على إبقاء الحراك في وضعيته الهلامية، أي إبقاؤه على عفويته في التعبير والتصعيد والتعبئة، الأمر الذي أنتج تناقضات في المواقف، وتبايناً في الشعارات والتعبيرات، واختلافات جذرية في التحرك على الأرض. هي وضعية أعطت لكل منطقة فسحتها الخاصة في التعبير، لكن مواجهة قوى سلطة بتكوين تنظيمي صارم وحديدي، كانت تحتاج في حدّها الأدنى تناغماً، وقوة تنسيق، ووحدة توجّه، وإيقاعاً موحداً ليحقق الحراك أغراضه على مستوى المناطق بل على مستوى لبنان كوحدة. كان المطلوب لا جمع الإرادات بل توليد إرادة موحدة. وهذا يستدعي العمل على إنشاء هيكلية تنظيمية وتنسيقية، تتسم بالمرونة من جهة بإعطاء المناطق المتعددة خصوصيتها في التعبير والتعبئة من جهة، وتحقق وحدة وسياقاً واحداً متناغماً في المواجهة من جهة أخرى.

الخامسة: عجز الحراك عن تأمين حاضن اجتماعي قوي. إذ لوحظ تردد اجتماعي في تلبية الحراك، الذي بدأ قوياً ومندفعاً، ثم تحول تردّداً وانكفاء في مرحلة لاحقة، بعد ظهور عجز واضح من الحراك عن تحقيق نتائج ملموسة وفي الحدّ من تغوّل السلطة، أو منعها من تحقيق أجندتها. إذ تبين أنه بعد استقالة حكومة سعد الحريري، استعادت السلطة زمام المبادرة، فأنتجت حكومة على قياسها، ظاهرها يستجيب لمطلب الحراك وباطنها مؤسس على إرادة قوى السلطة. بل ظهر في مرحلة لاحقة حصول تسويات ومساومات بين قوى السلطة وبعض وجوه الحراك، الأمر الذي قلل إلى حدّ بعيد من زخم الحراك وفعاليته.

بالتالي حصل نوع من توجّس اجتماعي عام من جدوى حراك كهذا، بخاصة مع انهيار العملة اللبنانية، وغياب حراك كهذا في ظل الكارثة الاقتصادية التي نعيشها، واكتفاء أكثر تجمّعاتها بالاستنكار وإصدار بيانات.

هل هنالك أفق لإعادة إحياء هذا الحراك ووضعه على سكة التغيير؟ هذا مرهون بستة أمور أساسية:

أولها: الإنتباه إلى أنّ واقع لبنان وصل إلى الطريق المسدود، ليس على مستوى الحياة السياسية، وإنما على مستوى أصل الكيان. فلبنان تعدّى مرحلة ما نسمّيه بالإصلاح، بل تعدّى مرحلة تنفيذ بنود الطائف الذي دونت نصوصه بروحية إنهاء الحرب الأهلية، لا بروحية تأسيس معالم وطن حقيقي.

كما لا بد للتفكير من أن يذهب إلى ما وراء معالجة أزمة راهنة، إلى التأسيس لوطن استفاد من تجاربه التاريخية، واتخاذ الموقف الحاسم المدعوم برؤية رشيدة للدفع باتجاه صيغة كيان جديد، وطبيعة نظام مختلف.

ثانيها: تأمين العمق الاجتماعي الذي يوفر زخماً قوياً للحراك. هذا يستدعي فتح قنوات التواصل مع مكونات المجتمع اللبناني، واستثمار لحظة الفشل الحالية التي وصلت إليها السلطة للتعبير عن آلام الناس ووجعهم. التواصل المستمرّ مع الناس مطلوب والظهور الدائم ضرورة لتعرف الناس قيمة الحراك وتقترب منه أكثر.

ثالثها: ظهور قيادات ذات صدقية وطنية وأخلاقية وذات قدرات وصفات قيادية، يعمد الحراك إلى إبرازها، لا لغرض شخصنة الحراك، بل لأن الرمزية الشخصية والقيادية تلعب دوراً كبيراً في الاستقطاب وفي توحيد الجهود.

رابعها: لا بد للحراك من جسم موحد. لم يعد بالإمكان تركه على عفويته وصبيانية أدائه، وحتى غوغائية طرحه في أكثر الأحيان. الخصم شرس ومنظّم ويراقب ويخترق، ولا بد من مواجهة تتوازن مع وحشية وشراسة قوى السلطة.

خامسها: لا بد للحراك من لغة مفهومة، خطاب واضح وموحّد، رؤية ترسم آفاق مستقبل لا تدور في دائرة الحاضر وتفصيلاته المعقدة.

سادسها، وهي الأهم: ضرورة الإعداد للحظة انطلاق مفصلية لا عودة فيها مهما كانت الأكلاف والتضحيات لإنقاذ الوطن، بدل تركه يحتضر ويتداعى. هي لحظة تبدأ بإعلان العصيان المدني والدعوة إلى استرجاع الشرعية المغتصبة من الممسكين بزمام الحكم، بعدما خانوا الأمانة والوديعة.

 

وزارة الصحة تصدّر اللقاح الانتخابي وتُصرِّف مخزون "فايزر" من تحت الطاولة

زينة عبود/نداء الوطن/03 تموز/2021

إذا كنتم تنتظرون إعلان موعد جديد لانطلاق ماراتون "فايزر" لمن هم دون الخمسين عاماً خلال الويك آند المقبل أو ربما الويك آند الذي يليه، فاعلموا ان وزارة الصحة ليست بهذا الصدد إطلاقاً.. فماذا يحصل؟ عادة ما كانت الماراتونات تُنظّم يومي السبت والأحد بما يسمح لأكبر عدد من المسجّلين على المنصة الرسمية تلقي اللقاح ضد كورونا، إلا أن الماراتون الأخير الذي نُظّم لمن يبلغون خمسين عاماً وما فوق، حُدّد يومي الجمعة والسبت في الخامس والعشرين من حزيران الماضي وفي السادس والعشرين منه، وكان لافتاً أن عمليات التلقيح توقّفت قرابة الساعة الثانية من بعد الظهر. لماذا؟ لأن كمية اللقاحات التي خصّصتها وزارة الصحة لهذا الماراتون كانت محدودة جداً. وهنا بيت القصيد، أين ذهبت لقاحات "فايزر" التي كانت تصل بكميات وفيرة الى لبنان؟

مصادر مطلعة على آلية عمل وزارة الصحة كشفت لـ"نداء الوطن"، عن تواطؤ الوزارة مع بعض الأحزاب والشخصيات العامة التي دخلت على خطّ الاستثمار في اللقاح، في إطار الزبائنية السياسية الشائعة في بلدنا الذي يشهد أسوأ انهيار اقتصادي في تاريخه على الإطلاق.

وهي اليوم تتعمّد تبطيء عملية التلقيح من خلال عدم تنظيم ماراتونات "فايزر" في المدى المنظور، بعدما أعطت الوزارة عدداً من السياسيين حصصاً من اللقاح من مخزونها الخاص عن طريق جمعيات أو مؤسسات خاصة، ومن بين هؤلاء نواب وسياسيون...

من المعروف ان شركة فتّال هي الوكيل الحصري للقاح "فايزر" وبالتالي فإن الجمعيات تدفع لفتّال عبر وزارة الصحة لاستلام اللقاحات المطلوبة، وبحسب المصادر نفسها فإن كمية اللقاحات تصل الى حوالى مئة وخمسين الفاً، تُسلّم كل يوم اثنين. الشركة اليوم تنتظر وصول نحو مليون لقاح بينها اربعمئة وخمسين ألف لقاح مخصّصة للجامعات الخاصة، فيما تذهب الكمية المتبقية الى اللقاح الانتخابي. وأعلنت المصادر المطلعة أن الشركتين المصنّعتين للقاح فايزر - بيونتك وعدتا مجموعة فتال بحصة من اللقاح، تصل الى لبنان بين منتصف تموز الجاري وأوائل آب المقبل.

في هذا الوقت قامت وزارة الصحة من تحت الطاولة بإعطاء شركة فتّال المخزون الموجود لديها، على ان تستردّه من الحصة الموعودة لصالح الجمعيات، أي شركة خاصة تقبض أموالاً مقابل اللقاح بدلاً من الاستمرار بتلقيح الناس مجاناً. علماً ان هذا النهج في توزيع الحصص محفوف بالمخاطر، فماذا لو حصل أي تأخير في موعد تسليم الدفعة المنتظرة مطلع آب كحد أقصى؟ عندها لن يكون في لبنان لا لقاح ولا من يُلقّحون! كما في وزارة الصحة كذلك في بعض المستشفيات الذي يخالف الأصول المعتمدة في آلية التلقيح، إذ يستخدم الطاقم التمريضي حقنة مخصّصة للتطعيم تتّصف بالدقة كون الأنبولة الواحدة تقسّم الى سبع جرعات عملياً، مع العلم أن المعتمد عالمياً هو ست جرعات نظراً لعدم توفّر هذه الحقنة لدى الدول كافة، لكن في لبنان تؤكد المصادر، ان الحقنة المخصّصة موجودة وتُستعمل في تلقيح الناس وبالتالي فإن الجرعة السابعة تُباع من قبل معظم المستشفيات، أو يجري تمريرها للموظفين وأهاليهم ومعارفهم قبل أن يحين دورهم بحسب المنصة الرسمية.

 

كتاب مفتوح إلى النقيب ملحم خلف

نبيل منوال يونس/نداء الوطن/03 تموز/2021

نقابة المحامين

بادئ ذي بدء، أُؤكد ما نشرت على صفحتي في "فايسبوك" بتاريخ 27 تشرين الثاني 2020 "أفتخر وأعتزّ بالإنتماء إلى نقابة نقيبها ملحم خلف"، غير أن إفتخاري واعتزازي بالإنتماء إلى نقابتي يأتي تراتبياً بعد ولائي لكل وكالة أحملها ولموجباتي المهنية تجاه موكليَّ، إذ أنهم ومصالحهم غير معنيين بقرارات نقابتي التي قد تحول دون القيام بواجباتي كوكيل مأجور. فبالرغم من دعمي المطلق لصوابية وأحقية مطالب نقابتي، لمجرد صدورها عن نقابتي، يبقى أن التراتبية التي تعطي الأولوية للواجب على الولاء لا تتغير. وازاء هذه الإشكالية يبقى أمامي، وأمام الزملاء الذين يقدّسون الواجب والموجب المنبثقين عن الوكالة، اما أن نمارس الوكالة حفاظاً على مصالح موكلينا، أو أن نعتزلها في حال إخترنا الإستمرار بالإضراب على حساب مصلحة الوكلاء المؤتمنين عليها. فلهذا أتوجه إلى نقابتي وإلى النقيب بطلب إنهاء الإضراب، إذ أنه حتماً ليس الطريق إلى استقلالية القضاء التي تستلزم دراسات وأبحاثاً ونقاشاً ومفاوضات، وتستلزم ممارسة الضغط على السلطة الإشتراعية التي تستنكف عن إقراره. إن رسالة الإحتجاج على حادثة تعاطي القضاء مع محام قد وصلت، ولم يبقَ لإستمرار الإضراب أي مردود إيجابي، مما يستلزم اللجوء إلى حوار يرمي حصراً إلى إستنباط أُسس تفادي تكرار ما حصل وجعله موضوع محاسبة صارمة.

إنني، وبعض الزملاء، نتمنى إعلان وقف الإضراب خلال مدة أسبوع تبدأ من اليوم، لأننا قررنا عدم اعتزال وكالاتنا، ونتمنى عدم تحوّل الخلاف الدائر بين القضاء والمحامين خلافاً شخصياً، وعدم صدور تصاريح نرفض شكلها ومضمونها ومستواها.

وتفضل نقيبنا بقبول فائق الإحترام.

المحامي نبيل منوال يونس

 

ما بعد خرطوشة الراعي الأخيرة

الياس الزغبي/03 تموز/2021

تتقاطع المعطيات الدولية والعربية، من الڤاتيكان إلى باريس وواشنطن والرياض والقاهرة، وبمتابعة من موسكو، عند حالة شبيهة بعشية القرار ١٥٥٩ في أيلول ٢٠٠٤، مع الفارق النوعي في الظروف الإقليمية والدولية. والواضح أن المجتمع الدولي يتجه إلى وضع يده على أزمة لبنان التي يتخبّط مسؤولوه في عجزهم عن معالجتها. وليس تفصيلاً أن يتزامن اجتماع وزراء خارجية أميركا وفرنسا والسعودية مع لقاء قادة الكنائس اللبنانية والمشرقية برئاسة البابا فرنسيس. كما أن اندفاعة البطريرك الراعي لترجمة نتائج لقاء الڤاتيكان بتحريك الجمود الداخلي، تشكّل المحاولة الداخلية الأخيرة لجمع المتصادمين وإنتاج حكومة إنقاذ، قبل أن يعمد المجتمع الدولي إلى أخذ المبادرة بيده، وفتح خيارات المعالجة بين حدّين:

- تفعيل المبادرة الفرنسية وفرضها على القوى السياسية المتخاصمة.

- والسعي إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، وبدفع قوي من الڤاتيكان، يؤدي إلى نوع من وصاية دولية لترتيب حياد لبنان، لا تغيب عنها فكرة اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والاتجاه إلى توسيع مهمات ال"يونيفل" في الجنوب وإلى الحدود الشرقية والشمالية وبعض الداخل، مع فصل مجريات التفاوض الأميركي الإيراني عن مقتضيات الحل في لبنان. وقد بدأت ملامح تأييد فرنسي لهذا الإجراء بعد ممانعة طويلة. وتحت هذه الرعاية الأممية المباشرة، تتم إعادة إنتاج السلطة والمؤسسات في لبنان عبر انتخابات عامة على كل المستويات النيابية والرئاسية وتشكيل حكومة جديدة. إنه المسار الواقعي المنطقي القانوني الوحيد، بعد إطلاق خرطوشة الراعي الأخيرة، ومعرفة حصيلتها.

 

سباق "حزب الله" مع الثورة والدّولة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/03 تموز/2021

يتساءلُ بعضُ المراقبينَ عن حالةِ الجمودِ التي ضربَت الشعبَ اللبناني إزاءَ الأزماتِ المختلفةِ التي تعصُف بهِ من كلِّ حدبٍ وصوبٍ. ولا بدَّ من الاشارةِ هنا إلى أنَّ هذه الأزماتِ هي نتائج للسياسةِ التي اتّبعَتْها المنظومةُ الحاكمةُ في لبنان طوالَ العقودِ الثلاثةِ، بعد انتهاء الحربِ البغيضةِ. فلماذا لم يستطع الشعب اللبناني إسقاط منظومة الحكم التي أوصلت البلاد إلى الحضيض؟ ومتى قد يتمكّن النّاس من قول كلمتهم الفصل التي قد تسقط هذه المنظومة؟

في تشخيص الأزمة لا يمكن فصل الممارسات التي نجمَتْ عن تتابعِ الحكمِ من العامِ 90 وحتّى اليوم. لكن لا بدَّ من الاشارةِ هنا إلى أنَّ الفترة الفاصلة تكمن في العام 2008 بدءاً بالتّسوية التي نجح "حزب الله" بفرضها في اتّفاق الدّوحة بقوّة سلاحه، بعد محاولاته المتكرّرة للإمساك بالحكم، حتّى توصّل إلى وضع يده بالكامل على مقاليد السلطة مجتمعة بعدما نجح بالترهيب وبالترغيب بتقويض معظم الأفرقاء اللبنانيّين. فعقد تفاهم مار مخايل مع التيار بالترغيب، وبعد أحداث 2008 استطاع كسب ودّ أهل الجبل، وتحديداً الاشتراكيين منهم بالترهيب.

وهكذا أحكم "حزب الله" قبضته السياسيّة على البلاد، وأطلق يد حليفه البرتقالي في السلطة الذي عوض أن يعملَ وفقاً للشعاراتِ الاصلاحيّةِ التي رفعها انغمسَ في لعبةِ الفسادِ السياسي حتّى ضاعفَ قيمة الدّين منذ توليه الحكم، لا سيّما في وزارة الطاقة. وصولاً حتّى العام 2019 في 17 تشرين الأوّل حيث دخل الحزب في مواجهة مباشرة مع النّاس الذين ثاروا تمرّداً على واقعهم المزري. ولفضّ هذا الحراك الذي بدأ عفويّاً، لجأ الحزبُ إلى استخدامِ الترهيب بالاعتداء من قبلِ شوارعه المطواعة على المتظاهرين السلميّين؛ كما عمل وفق قاعدة علم نفس الاجتماع، حيث عمد إلى إلهاء النّاس برغيف الخبز، وحبّة الدواء، وتنكة البنزين. فانصرفوا عن المطالبة بالحرّيّات العامّة والرفاه، أي الصفات الموجودة في رأس هرم " ماسلو" للإحتياجات الانسانيّة، واكتفوا بالاحتياجات التي وضعها ماسلو في قاعدة هرمه.

لذلك كلّه، خَبَت الثورة اللبنانيّة، وبات النّاس منهمكين بهمومهم اليوميّة حياتيّاً وأمنيّاً، وارتاح "حزب الله" منصرفاً لتطبيق مشروعه البعيد المدى الذي لم يخفِه عبر السنين. فعلى سبيل المثال لا الحصر مثلاً قال نصر الله في مقابلة مع صحيفة "الخليج" الإماراتية في آذار 1986: "لا نؤمن بدولةٍ مساحتها 10452 كيلومتراً مربعاً في لبنان، بل يستشرف مشروعنا لبنان في إطار خريطة سياسية لعالمٍ إسلامي لا وجود فيه لخصوصيات الدول، إنما تُصان فيه الحقوق والحريات وكرامة الأقليات".

هذا هو لبنان الذي يريده "حزب الله" بكلّ صراحة. لبنانهم ليس لبناننا بل هو امتداد لأيديولوجيةٍ إثنيّةٍ، له كامل الحرّيّة أن يؤمن بها، لكن لا يحقّ له أن يعمّم عقيدته على اللبنانيّين كلّهم. لذلك لجأ إلى خطّة بديلة تعتمد القوّة النّاعمة التي ترتكز إلى وهج قوّة السلاح غير الشرعي الذي استطاع تكوين ترسانته طوال هذه السنين بتواطؤ الكثيرين معه. ولهذه الغاية عاد الشيخ نعيم قاسم وذكّرنا في كتابه "حزب الله المنهج والتجربة والمستقبل" الصادر في العام 2008 بطبعته الرابعة، في الصفحة 41 منه قائلاً: "إذا ما أُتِيحَ لشعبنا أن يختارَ بحرّيّةٍ شكلَ نظامِ الحكمِ في لبنان، فإنّه لن يرجّحَ على الاسلام بديلاً.

ومن هنا فإنّنا ندعو إلى اعتماد النّظام الاسلامي على قاعدة الاختيار الحرّ والمباشر من قِبَل الناس، لا على قاعدة الفرض بالقوّة كما يخيّل للبعض؟" وهذا ما نقله من الرسالة المفتوحة التي وجّهها "حزب الله" إلى المستضعَفين في لبنان والعالم سنة 1985 في الصفحتين 19- 20.

ما يعني ذلك أنّ "حزب الله" قد وصل إلى مراحل متقدّمة من مخطّطه، لكن أحداث 2019 قد عثّرته مجدّداً. ولكنّه اليوم يتابع بحسب قاعدة الشيخ قاسم ليوصِل اللبنانيّين بالترهيب والترغيب إلى القبول بما يريده على قاعدة الاختيار الحرّ معتمداً على الديموقراطيّة المباشرة، أي بمعنى آخر الاستفتاء. وكلّ ثورة أو مجرّد تحرّك جماهيري سيُقمَع ولو اضطرّ إلى استخدام القوّة. وهو لا يوفّر حتّى استخدام الدّولة بمؤسّساتها الأمنيّة والعسكريّة وحتّى القضائيّة بما له من نفوذ فيها. وآخر تجلّياته استدعاء العلامة علي الأمين الثلثاء بتاريخ 29/6/2021 إلى محكمة قصر العدل في بعبدا. ويمثّل الأمين الصوت الشيعي الأمين والحرّ من ربقة "حزب الله" في البيئة الشيعيّة كلّها، حيث يخوض مع الأحرار أمثاله مواجهة ضدّ القمع والترهيب وسياسة تركيب الملفات التي يجب على دولة القانون أن ترفضها.

منذ عامِ ونيّف، أدرك اللبنانيون أن سياسيّيهم قد سلبوهم كل شيء، وفي حالات كثيرة، حرموا أولادهم مستقبلهم. ومع ذلك، ظلّ المجتمع صامتاً. والشعب الذي لا يناضل من أجل مستقبل أولاده لن يناضل على الأرجح من أجل بلاده. وانتظار لحظة الحريّة التي ستولّد الارتطام الكبير لن يطول كثيراً. لكن الأجدى حتّى يستطيعَ النّاسُ قولَ كلمتهم الحقّ يبقى في اللجوءِ إلى المؤسّساتِ، والعمل مع أحرارِ ودستوريّي المجلسِ النيابي للوصولِ إلى الانتخاباتِ النيابيّةِ التي على ما يبدو، لنْ يقبلَ المجتمعُ الدّوليُّ أن تؤجّلَ ولو ثانيةً واحدة عن موعدِها. لكن حتّى الوصول إلى لحظة الحرّيّة هذه، مَن يُدرِكُ حجمَ الأثمانِ التي قد يُدَفِّعُها "حزبُ الله" للبنانَ بعد ليحقّقَ مشروعَهُ الكياني؟

 

بركة البابا "تحرس" حركة الراعي... و"تُخرس" تجّار الهيكل

ألان سركيس/نداء الوطن/03 تموز/2021

شكّل اليوم الفاتيكاني الطويل مناسبة للإضاءة على الأزمة اللبنانية وإيصال صوت الحقّ إلى العالم أجمع والتأكيد أن لبنان ليس بلداً متروكاً لقدره.

عندما كانت كلمات قداسة البابا فرنسيس تطال بقساوة السياسيين اللبنانيين وتُحمّلهم مسؤولية ما وصلت إليه أوضاع البلاد والعباد، كان هؤلاء يغرّدون ويشدّدون على أهمية ما يقوم به البابا، وكأنّ المسؤولية في كل ما يحصل تقع على عاتق الشعب المظلوم والمقهور وليس عليهم.

لكنّ الفاتيكان يطبّق مع هؤلاء السياسيين مقولة "إسمع كلامهم ولا تفعل أفعالهم"، فإذا كان الحكّام يعملون على تحويل الصراع في لبنان إلى طائفي، فإن البابا لم يرحم أحداً من السياسيين، سواء كانوا مسيحيين أم مسلمين، بل وجّه سهامه باتجاه الجميع وصوّب على مكامن الخلل في بلد الأرز الذي يواجه أزمة وجودية.

وإذا كانت القراءة السياسية تصبّ في إتجاه واحد وهو أن لبنان حاز الإهتمام الأكبر من قداسة البابا، وأن مرتبته لم تتبدّل، وأنه مع الشعب المظلوم الذي يُحرم من أبسط حقوقه، إلاّ أن هناك قراءة كنسيّة خاصة بهذا الحدث "الجلل" والتي تتعلّق بموقع بكركي في التركيبة اللبنانية ومدى تأثيرها في الكرسي الرسولي.

وفي التفاصيل، فإن علاقة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الفاتيكان كانت في كل أيامها ممتازة حتى عندما كان مطراناً، وقد تطوّرت بعد انتخابه بطريركاً، وهنا لا بدّ من التذكير بأن زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر حصلت بعد عام ونصف العام تقريباً من تولّي الراعي سدّة البطريركية.

وبعد استقالة بنديكتوس وانتخاب فرنسيس، تطوّرت هذه العلاقة واستمرّ التواصل الدوري والمنظّم على رغم محاولة بعض الأطراف المسيحية ضرب تلك العلاقة، لكنّ التاريخ المفصلي كان بعد انتفاضة البطريرك في تموز 2020 ومطالبته بإعلان حياد لبنان وفكّ أسْر الشرعية ومن ثمّ بمؤتمر دولي خاص بلبنان.

والجدير ذكره، أنّ الإشاعات بدأت بالإنطلاق وخصوصاً من أطراف مسيحية في لبنان، ومفادها أن الراعي لم ينسّق خطواته مع الفاتيكان، وأن الكرسي الرسولي ضدّ الحياد والمؤتمر الدولي وهناك غضب فاتيكاني على مواقف سيّد بكركي.

تنظر الكنيسة بعين الرضى إلى ما حصل في الفاتيكان، وتؤكّد أنه "ذاب الثلج وبان المرج"، فكلّ الكلام الذي قيل سابقاً عن عدم إقتناع البابا بمواقف الراعي وطروحاته الإنقاذية سقط بفضل الأفعال لا الأقوال، فالراعي عندما خرج بطرح الحياد والمؤتمر الدولي وضرورة العمل على إنقاذ الوضع، كان هدفه مساعدة الشعب وحلّ الأزمة التي تعصف بالوطن، والحملات التي إنطلقت وحاولت زرع الشقاق بين بكركي والفاتيكان كانت مبنية على باطل "وما هو مبني على باطل فهو باطل"، خصوصاً وأن الراعي لا يبحث عن مجد له بل يريد أن يُعيد مجد لبنان وأن ينعم بالإستقرار والإزدهار، ويعود "سويسرا الشرق" ولا يعيش في جهنم التي يعيشها اليوم. وإذا كانت بكركي تهمها مصلحة هذا الوطن، إلا أن يوم الفاتيكان اللبناني ثبّت قيادة البطريرك الراعي لمسيحيي لبنان والشرق، وأكّد تعامل السدة البابوية معه على أنه مرجعية لبنانية وطنية تتخطّى حجم الطائفة والمذهب والدين وتنطق باسم كل الشعب اللبناني، كما أنّ الأساس يبقى خروج طروحات الراعي من الداخل اللبناني ومنحها شرعية فاتيكانية ومن ثمّ عالمية، لأنّ الأمور لن تقف عند هذا الحدّ، بل إن الفاتيكان سيبدأ العمل الدولي الجاد لتسويق طروحات الراعي التي تطالب بالحياد والمؤتمر الدولي لإنقاذ لبنان وإعادته إلى الخريطة العالمية.

وتعتبر بكركي أن ما حصل هو انتصار للبنان وليس للبطريرك، فالهمّ الأول والأخير هو طرح القضية اللبنانية في المحافل الدولية وإيجاد حلّ دائم للأزمة بعدما فشل الداخل في استنباط الحلول، ففي النهاية "إذا كان للباطل جولة فللحقّ ألف جولة".

 

حكومة فاشلة قبل أن تولد

المحامي مجد حرب/نداء الوطن/03 تموز/2021

يعيش شعبنا في جهنّم التي وعدنا بها المسؤول الأول، بحيث بات يأمل الخلاص من حكومة أصحاب المصالح الضيقة والفاسدين الذين غطّوا شرعية الآمر الناهي في جمهورية خامنئي اللبنانية. نتطّلع جميعنا إلى الحكومة التي ستجري إصلاحات، ليس بهدف بناء دولة مؤسسات أو غد أفضل، بل بهدف الإستحصال على 10 مليارات دولار من صندوق النقد ومؤتمر "سيدر"، مع العلم أنّ الدولة منذ بداية الأزمة قد هدرت من ودائعنا ضعفي الأموال "المشحودة"، والخير لقدّام. كما في كل الأزمات الشبيهة بجهنّمنا اليوم يفرض العلم والواقع إصلاحات تصنّفها الجهات المانحة بالمؤلمة ولكن الضرورية، إذ أنها تهدف إلى تخفيض الإنفاق العام، وتحدّ من سياسة الهدر والفساد التي أفلست لبنان وأفقرت شعبه.

فما هو المطلوب فعلياً من الحكومة المقبلة؟

منذ سنة تقريباً صدر عن المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بيان تؤكد فيه على ضرورة إعادة الأرباح الباهظة التي حققها البعض بهدف رسملة البنوك، وتحرير سعر الصرف وإعتماد سعر موحّد، وتخفيض الخسائر في القطاع العام والعمل بمبدأ الشفافية في هذه القطاعات ودعم المواطنين الأكثر فقراً.

وبالتالي يفترض بهذه الحكومة أن تكون حكومة رفع الدعم، حكومة صرف موظفي القطاع العام غير المجديين، حكومة تحرير سعر الصرف، حكومة مكافحة التهريب، حكومة معاداة أصحاب المصارف، حكومة محاسبة الفاسدين وضبط إدارة البلاد وحكومة الإنتخابات النزيهة.

عندما ننظر إلى القيّمين على تأليفها وإدارتها نعرف مسبقاً نسبة نجاحها.

- من استفاد من تهريب المواد المدعومة لتمويل نشاطاته العسكرية لن يرفع الدعم.

- من أدخل أكثر من 10 آلاف موظف إلى الدولة بعد قانون منع التوظيف لن يصرف من لا يعمل.

- من استفاد من الهندسات المالية وفوائدها لن يعيد أرباحه.

- من كان فاسداً عندما حكم البلاد خلال العقدين الماضيين لن يقبل بأن يدقَّق بجرائمه.

- ومن يخاف محاسبة شعبه لن ينظّم إنتخابات نزيهة. والأهم أن من يحضّر انتخاباته بعد سنة لن يتجرّأ على اتخاذ قرار إصلاحي واحد. فلماذا تتناتشون الحقائب؟ من سابع المستحيلات ان تكون قد دبّت في نفوسكم الشّهامة وتحوّلتم فدائيين تضحّون بقاعدتكم المبنية على الزبائنية لبناء الوطن.

أتى طرح حكومة التكنوقراط بداية كوسيلة للتخلّص منكم، ولكن لم تتبلور بأذهاننا ضرورة هكذا حكومة من الناحية العملانية.

الوزير التكنوقراطي ليس فقط وزيراً غير خاضع للكتل التي تأتي به، بل هو أيضاً وزير لا يحمل عبء طموحه السياسي الشخصي أو أجندات من أتى به، وزير صحة لا يبدّي مصالح المصانع الإيرانية على صحة الشعب، وزير خارجية لا يبدّي جنون عظمة من أتى به على مصالح اللبنانيين، وزيرة عدل لا تبدّي أجندات من أتى بها وطموحات أقربائها على استقلالية القضاء.

وزراء حكومة تكنوقراط لا يقتصر طموحهم على بناء زعامات، بل يجب عليها أن تنقذنا من جهنّم حتى ولو فرضوا علينا قبل ذلك إجراءات مؤلمة، ستولّد قدراً لا يستهان به من سباب شعب متألم. فعندما يتناتش رجال سياسة، أصحاب تاريخ حافل بالصفقات والسمسرات، الحقائب في حكومة، إعرفوا أنّ هذه الحكومة لن تكون مختلفة عمّا سبقها، وهي لن تنقذ سوى بعض مصالحهم السياسية الضيقة، فهي حكومة فاشلة وميتة قبل أن تولد.

 

كعب الناس

سناء الجاك/نداء الوطن/03 تموز/2021

ثقافة الكعوب راسخة على ما يبدو في القاموس البرتقالي. فالناس، كل الناس إن لم يستكثروا بخير الله لأنهم يتمتعون بنعيم العهد القوي، وبه يستغنون عن الماء والوقود والكهرباء والدواء والغذاء والعلم، ليس لهم إلا الكعب. وهو كثير عليهم، وعلى من خلفهم، حين يتجاسرون وينتقدون ويتحولون قطاع طرق ومروجي إشاعات. لا فرق في امتشاق منطق الكعوب بين قائد مفدّى متمسّك بالكرسي ولابس جبة متمسّك بالكراهية. كذلك لا فرق بين نائب ومواطن من عامة الشعب في مرتبة الكعب. كلهم سواسية. وتحديداً أعداء الداخل من الكفار المارقين الذين يسمّمون العرق الطائفي الخالص الصافي بدعوات إلى إلغاء الحواجز بين اللبنانيين لأن الهموم والنكبات والمآسي الجهنّمية سبق أن ألغتها. لا تسامح بعد اليوم، فالويل والثبور وعظائم الأمور لمن يعتبر أن الحديث عن الفساد والسرقة عند الأورنجيين يمر مرور الكرام. حينها يتصدى له اللئام وتفلت الجيوش الإلكترونية الجامحة.

على الجميع الإنتظام في الفكر الإلغائي والإنعزالي ونبش الأحقاد... فكل ما يحصل في لبنان لا هدف له إلا إبادة المسيحيين. وذلك وفق معادلة واحدة لا بديل عنها. وهي تقضي بترويج نظرية المؤامرة لشد عصب الناخبين المحتملين الخائفين من المسلمين والمتكفّلين بمساعدة التيار البرتقالي، ليعوض خسائره الفادحة بسبب الجشع والنهب والوقاحة بادعاء العفة، وتحميل غير هذا العهد ما ارتكبه منذ دخولنا إلى جنهم بفضله.

ألم نسمع أن تفجير المرفأ مخطط دولي لتهجير المسيحيين؟

حتى أن سقوط الضحايا من دون مراعاة للفرز الطائفي المقيت، هو مؤامرة على البرتقاليين الأشاوس. أكثر من ذلك، الأشاوس لا يتوانون عن انتقاد البابا فرنسيس حتى عندما يتطلب الواجب المقدس الدفاع عن العهد القوي وسياسته وغيرته على المسيحيين. فقداسته لن يسلم من اللسان البرتقالي إذا ما اعتبر أن "حكام لبنان ومسؤوليه يغلّبون مصلحتهم الخاصة على مصلحة بلدهم"، أو عندما يشدِّد على وجوب عدم ترك هذا البلد "لمصيره تحت رحمة هؤلاء الذين يسعون بدون ضمير إلى مصالحهم الشخصية". حينها تبدأ الفلسفة المتعلقة بالوجود المسيحي في لبنان. فالواجب المشرقي المقدس، الذي لولا المحور لكان قد انقرض، لا يتوانى عن تصويب البوصلة الفاتيكانية وإرشاده بإتجاه الدور المحوري والمعنوي، المفروض بالكرسي الرسولي أن يلتزم به. وبالتأكيد، وفق المقاييس البرتقالية، كان يفترض بالسفير البرتقالي لدى حاضرة العاصمة المسيحية العالمية أن يضيء عليها، ويفرضها خريطة طريق، ويشكِّل سداً منيعاً بوجه الدخلاء الذين يوشوشون للحبر الأعظم بما يسيء إلى العهد وسيده وجبرانه. ويا غيرة الدين إذا كان من يوشوش هو من المشكوك أصلاً بلبنانيته منذ الاحتلال العثماني حتى اعتناق المذهب الإرهابي الذي أدى إلى انقطاع أواصر العلاقات مع المجتمع الدولي، على اعتبار أن التاريخ بماضيه وحاضره وجهة نظر قادرة على تحريف الوقائع، وأهمها السياسات الخارجية للصهر العزيز التي تعمل في خدمة المحور ضد الدول الصديقة المعروفة بدعمها لبنان، حتى عندما تتعرض للشتائم والأحقاد والعمليات الإرهابية بمباركة محورية فاقعة. ولا لزوم للعجب، فهذا ما يستحقه "الشعب الطز" الناكر للجميل، والمصر على عدم الهجرة ليرتاح ويريح. وكلما رفع منسوب أمنياته بوطن يليق بالكائنات البشرية، كلما عاجلته العبقرية البرتقالية بإجراءات وتصريحات من كعب الدست، تعيده إلى حجمه الحقيقي ومكانه الحقيقي حيث كعب الناس.

 

إدّعاء القاضي بيطار جاء استناداً إلى المادة 189 من "العقوبات"

مرقص يشرح لـ"نداء الوطن" الآليات القانونية: يجب إلغاء الحصانات والأذونات في جريمة كالمرفأ

ماجدة عازار/نداء الوطن/03 تموز/2021

لاحظ رئيس مؤسسة JUSTICIA الدكتور بول مرقص ان الإحالات التي تقدّم بها المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار متنوعة وشملت مروحة متنوعة من المسؤولين السياسيين والتنفيذيين والعسكريين والأمنيين.

وأوضح ان الإدعاء الذي قام به القاضي بيطار جاء استناداً إلى المادة 189 من قانون العقوبات التي تنص على التالي: "تعد الجريمة مقصودة وان تجاوزت النتيجة الجرمية الناشئة عن الفعل او عدم الفعل قصد الفاعل اذا كان قد توقع حصولها فقبل بالمخاطرة". وفسّر مرقص "القصد الاحتمالي" بأنه "عنصر الجريمة المعنوي، اي اذا كانت هناك جريمة مقصودة وحصلت نتيجة ثانية غير متوقعة ولكن كان يجب توقّعها وبإمكان توقّعها، او توقّعها الفاعل، ومع ذلك قام بالمخاطرة. ومثالاً على ذلك، ان شخصاً يطلق النار على آخر بقصد اصابته من دون قتله ولكن خرجت الرصاصة وأودت بشخص آخر بناءً على القصد الاحتمالي اي المفترض وجوده فيعاقب عليها كجريمة مقصودة".

الحصانة غير مبررة

وأكد مرقص لـ"نداء الوطن" أن أي حصانة غير مبرّرة في جريمة المرفأ، إلا أنه وفق النصوص الراهنة لا يجوز للمعنيين رفع الحصانة عن أنفسهم بل يعود ذلك أصولاً للمراجع النيابية والنقابية". وشرح الآلية القانونية لرفع الحصانة النيايية كالتالي: يقدم طلب الإذن بملاحقة النائب وزير العدل مرفقاً بمذكرة من النائب العام لدى محكمة التمييز، تشتمل على نوع الجرم وزمان ومكان ارتكابه وعلى خلاصة عن الأدلة التي تستلزم اتخاذ اجراءات عاجلة. يقدم طلب رفع الحصانة الى رئيس المجلس الذي يدعو هيئة مكتب المجلس ولجنة الإدارة والعدل الى جلسة مشتركة لدرس الطلب، وعلى هذه الهيئة تقديم تقرير بشأنه في مهلة اقصاها اسبوعان. اذا لم تقدم الهيئة المشتركة تقريرها في المهلة المعنية في المادة السابقة، وجب على رئاسة المجلس اعطاء علم بذلك للمجلس في اول جلسة يعقدها، وللمجلس ان يقرر منح الهيئة المشتركة مهلة اضافية بالقدر الذي يراه كافياً أو وضع يده على الطلب والبت به مباشرة. عندما يباشر المجلس البحث في طلب رفع الحصانة يجب استمرار المناقشة حتى البت نهائياً بالموضوع. الإذن بالملاحقة مفعول حصري ولا يسري الا على الفعل المعين في طلب رفع الحصانة، يتخذ قرار رفع الحصانة بالأكثرية النسبية، واذا لوحق النائب بالجرم المشهود أو خارج دورة الإنعقاد أو قبل انتخابه نائباً تستمر الملاحقة في دورات الإنعقاد اللاحقة دون حاجة الى طلب اذن المجلس ولكن على وزير العدل ان يحيط المجلس علماً بالأمر في اول جلسة يعقدها، وللمجلس الحق بأن يقرر عند الإقتضاء بناءعلى تقرير الهيئة المشتركة وقف الملاحقة بحق النائب وإخلاء سبيله موقتا اثناء الدورة اذا كان موقوفا وذلك الى ما بعد دورة الإنعقاد. للهيئة المشتركة وللمجلس عند درس ومناقشة طلب رفع الحصانة تقدير جدية الملاحقة والتأكد من ان الطلب بعيد عن الغايات الحزبية والسياسية والا يستهدف حرمان النائب من ممارسة عمله النيابي".

 

باسيل وجعجع معاً لتصفية ترشيح فرنجية؟

 كريستال خوري/أساس ميديا/03 تموز/2021

خلال أيّام قليلة، يفترض أن تكون صورة الاستعدادات للانتخابات النيابية جاهزة في وزارة الداخلية، حيث من المرتقب أن يعقد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي اجتماعاً مع وزيرة الخارجية زينة عكر للاستيضاح منها مدى جهوزيّة البعثات الدبلوماسية لإنجاز اقتراع المغتربين، في ظلّ حالة الإفلاس التي تصيب المقارّ الرسمية في الخارج، وذلك قبل تكوين صورة متكاملة عن الحاجات اللوجستية لإجراء الاستحقاق، والتكلفة المالية التي ستتكبّدها الخزينة العامة، والموادّ المفترض تعليقها في قانون الانتخابات.

وفي هذا السياق، بات جليّاً أنّ مادّتين أساسيّتين في القانون ستشهدان تعديلاً، ولا بدّ من حمل القانون إلى مجلس النواب لإجراء التعديلات اللازمة. أولى تلك المواد هي المادة 84 المتّصلة بالبطاقة الممغنطة التي سيتمّ حكماً تعليق العمل بها كما حصل في الدورة السابقة. وقد جاء في نصّ هذه المادة: "على الحكومة بمرسوم يتّخذ في مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين بناء على اقتراح الوزير، اتخاذ الإجراءات الآيلة إلى اعتماد البطاقة الإلكترونية الممغنطة في العملية الانتخابية المقبلة، وأن تقترح على مجلس النواب التعديلات اللازمة على هذا القانون التي يقتضيها اعتماد البطاقة الإلكترونية الممغنطة".

كذلك الأمر بالنسبة إلى المادة 122، التي تنصّ على إضافة ستة مقاعد تمثّل غير المقيمين، والتي ستكون بدورها عرضة للتعليق. وجاء في نصّ هذه المادة: "يضاف ستة مقاعد لغير المقيمين إلى عدد أعضاء مجلس النواب ليصبح 134 عضواً" في الدورة الانتخابية التي سوف تلي الدورة الانتخابية الأولى التي ستجري وفق هذا القانون. في الدورة اللاحقة، يخفّض ستة مقاعد من عدد أعضاء مجلس النواب الـ128 من نفس الطوائف التي خُصّصت لغير المقيمين في المادة 112 من هذا القانون، وذلك بمرسوم يُتّخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير.

وقد سقطت المادة الثامنة المتّصلة بترشيح رؤساء البلديات، والتي جاءت في القانون بصيغة مرّة واحدة استثنائية، وفيها "بصورة استثنائية ولمرّة واحدة فقط، على رؤساء المجالس البلدية ورؤساء اتحادات البلديات الراغبين بالترشّح للانتخابات النيابية أن يقدّموا استقالتهم من الرئاسة والعضوية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية".

ولكن هل تجري الانتخابات في موعدها؟ وهل من مصلحة لقوى الثامن من آذار بتسليم الأكثرية النيابية فيما لو صدقت التوقّعات وتراجع حضور "التيار الوطني الحر" وتقلّصت "كتلة لبنان القوي"؟

يقول أحد الخبراء الانتخابيين إنّ "الانتخابات ستجري في موعدها لأنّ العمل جارٍ على قدم وساق للإعداد للاستحقاق، سواء على مستوى متابعة السفارات الأجنبية أو استعدادات مجموعات المجتمع المدني التي تقوم بمجهود مضاعف يتجاوز أضعاف ما تقوم به أحزاب السلطة أو الأحزاب التقليدية لمواجهة هذا الاستحقاق بجهوزية عالية، خصوصاً بعدما شكّلت لهم نتائج انتخابات نقابة المهندسين مؤشراً إيجابياً شجّعهم على المضيّ قدماً في استعداداتهم التي تلاقي دعماً من جانب الكثير من الهيئات الدولية المانحة".

ومع ذلك يقول الخبير ذاته إنّ "المناخ السياسي السائد راهناً لا يمكن إسقاطه على مشهدية الانتخابات أو على التحالفات المنتظرة"، مشيراً إلى أنّ "المدّة الفاصلة، وهي حوالي عشرة أشهر، قد تبدِّل المشهد بشكل جذري"، لافتاً إلى أنّ "تنظيمات المجتمع المدني أمام تحدّي توحيد جهودها ولوائحها قبل أن تتمكّن من إقناع الرأي العام بخطابها وبكونها إطاراً بديلاً للسلطة القائمة، وهي مهمّة صعبة جدّاً إن لم نقل مستحيلة. ولذا لا يمكن حسم حصول نتائج انقلابية قد تفرضها صناديق الاقتراع، في ضوء التجربة غير المشجّعة التي خاضتها هذه المجموعات في الاستحقاق الماضي".

وفي رأي الخبير ذاته أنّ "حزب الله، من ضمن قوى الثامن من آذار، لا يخشى أبداً خسارة الأغلبية النيابية، كما يظنّ خصومه، لأنّ تراجع "التيار الوطني الحر" شعبياً لا يثير أي نقزة بالنسبة إلى الحزب الذي يعمل على رفع سكور هذه الأكثرية، إذ إنّ كل الأحزاب تشهد تراجعاً ملحوظاً على مستوى المناصرين، وهي ظاهرة تصيب كل الأحزاب التقليدية، وليس فقط "التيار". أمّا الحكم مسبقاً على المشهد الانتخابي منذ اليوم فهو مخالف للقواعد العلمية".

ويشير إلى أنّ "عامل التحالفات من شأنه أن يؤثّر كثيراً على مجرى الاستحقاق ونتائجه، ولا سيّما بالنسبة إلى التيّار"، مؤكّداً أنّ "التحالف الانتخابي بين الأخير و"حزب الله" في أكثر من دائرة سيدعم العونيين، وتحديداً في كسروان، بعبدا، عاليه، جزين، بعلبك، وزحلة، حيث سيؤدّي وجود الحزبين في لوائح واحدة إلى رفع الحاصل وتأمين الدعم اللازم للمقاعد المسيحية".

ويرى أنّ "احتمال تفاهم "التيار الوطني الحر" و"القوات" من شأنه أن يقلب المشهد في الساحة المسيحية"، لافتاً إلى أنّ "الصراع السياسي الذي نشهده راهناً لا يعني أبداً أنّ سيناريو التحالف الانتخابي غير وارد، لأنّ الفريقين قد يلتقيان عند "مصلحة" التصدّي لسليمان فرنجية إذا قرّر تحالف رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري خوض معركته الرئاسية من خلال تعزيز وضعه النيابي أوّلاً، وهو ما قد يدفع رئيس "التيار" جبران باسيل ورئيس القوات سمير جعجع إلى تجاوز خلافاتهما لـ"تصفية" ترشيح فرنجية".

 

إغتيال الدولة.."حركة أمل" والدولة

محمد علي مقلد/نداء الوطن/03 تموز/2021

القراءة النقدية لتجارب الحرب الأهلية، تجربة اليسار، وتجربة الأحزاب التقدمية التي تحالفت بقدر ما تحاربت، وتجربة القوى السياسية التقليدية، ثم تجربة الميليشيات المسلحة يمينها ويسارها، تفضي إلى الاستنتاج بأنها كانت بالدرجة الأولى حرباً على الدولة.

"الحزب الشيوعي" كان يردد في أروقته أنه يستهدف "دولة البرجوازية" ليقضي عليها ويقيم على أنقاضها دولة "الطبقة العاملة". الأحزاب الأخرى الدائرة في الفلك القومي لم يكن يختلف مشروعها حيال الدولة عن مشروع القوى الماركسية اختلافاً نوعياً، فكلاهما كان يريد استبدالها بأخرى ذات طابع قومي أو أممي، أي دولة تجافي مواصفات الحد الأدنى للديمقراطية المتوافرة في النظام اللبناني. هذا يعني أن ما فعلته الأحزاب في الحرب الأهلية كان شكلاً من أشكال اغتيال الدولة.

المارونية السياسية ظهرت في صورة الحريص على الدولة والنظام. غير أن وقوفها ضد التجربة الشهابية وتحريضها الطائفي عليها ينفيان هذا الحرص. ولا سيما أن نواقص الديمقراطية في تلك التجربة لا تبرر حجم الهجوم الذي قاده الحلف الثلاثي الماروني ضدها. ولا شك في أن ذلك الموقف كان نذيراً بانهيار الصيغة، ومبرراً لنهوض مشروع السنية السياسية بقيادة "الحركة الوطنية" لا بقيادة أهل السنة، وهو ليس من المارونية السياسية سوى الوجه والقفا اللذين سيبرّران نهوض مشروع للشيعية السياسية وصلت معه أوركسترا الطائفية إلى ذروتها المذهبية.

البدائل كلها، الوطن القومي المسيحي والدولة الاسلامية والدولة القومية العربية والدولة الأممية ودولة المهدي المنتظر وولاية الفقيه، ليست سوى صيغ متنوعة كانت تسعى إلى اغتيال الدولة القائمة في لبنان والمتميزة عن سائر الانظمة المحيطة.

إذن، بدت الحرب في جانب منها كأنها حرب على الدولة قبل أي شيء آخر. أما الذين زعموا حرصاً على الدولة فقد انخرطوا في الحرب من باب المحاصصة، بعضهم لتثبيت الحصص والآخرون لمعادلات تحاصصية جديدة، فتسابق الجميع على استدراج الخارج والاستعانة به ضد الدولة والسيادة الوطنية، أهل السلطة جميعهم مع سوريا، وبعضهم مع إسرائيل، واليسار مع الفلسطينيين، والشيعية السياسية مع إيران.

في أول الحرب حاولت ميليشيات زاهر الخطيب إلغاء صكوك الملكية وإحراق مستودعات الدوائر العقارية، بعد أن كانت كل الميليشيات الأخرى قد سعت إلى الاستيلاء على ودائع البنوك في قلب العاصمة. بلغت هذه الحالة ذروتها في الجبايات المالية، التي فرضتها الميليشيات على السلع ولا سيما النفط، وخصوصاً بعد تعطيل مصفاتي النفط في الزهراني وطرابلس، حيث أشرفت "حركة أمل" على إدارة الأولى وعلى الجباية المالية لصالح صندوقها، والتمويل على الحكومة.

بعد الطائف، تمكنت الميليشيات من انتزاع الحق الحصري في تجارة البترول من الدولة وتوزعته في ما بينها برعاية سورية مباشرة، وذلك بعد انتقالها من الجبهات والخنادق إلى السلطة، حاملة معها نهجها وآليات عملها، فارضة على الحكومة توزيع المال العام، من خلال الصناديق، على الأزلام والمحاسيب، بدل توظيفه لتوفير فرص عمل في مشاريع استثمارية، كما حولت الجباية المالية "التشبيحية" إلى جباية "رضائية"، من خلال حملات التمويل الطوعي والتبرعات في بلدان الاغتراب أو الهبات من برجوازيات الطوائف، مقابل خدمات وصفقات يبرمها مسؤولو ميليشيات السلطة على حساب المالية العامة.

ما فشل النظام الأمني بتطبيقه كقوات ردع نجح كنظام وصاية في جعله جزءاً من التقاليد الاستبدادية التي تعتمد تعليق الدساتير أو إلغاءها. لذلك كان أول تعديل أجراه على اتفاق الطائف هو إلغاء الفصل بين السلطات. كان للبنان رئيس فصار له ثلاثة رؤساء، مع أرجحية لرئاسة البرلمان التي لا تزول ولا تحول.

إضافة إلى هذه البدعة، الثلاثة هم رؤساء، دفعت الوصاية آليات المحاصصة إلى آخر مداها، فصار لكل رئيس وزراؤه ونوابه وموظفوه في الإدارة العامة والجيش وقوى الأمن، وصار لكل زعيم منطقة بوسع محافظة أو اثنتين كما هي الحال مع نبيه بري، أو نصف محافظة كما هي الحال مع وليد جنبلاط أو القضاء كما هي الحال مع سليمان فرنجية، وصار كل زعيم، في منطقته، يمثل جميع السلطات، فتحولت إقامة رئيس الجمهورية في القصر الصيفي في بيت الدين إلى مضافة درزية. وصار الرئيس بري يستقبل رئيس الجمهورية في الجنوب ويرحب به كما لو كان زائراً غريباً عن المنطقة، وتحت رعايته تتم مصادرة دور السلطة التنفيذية برئيسها ووزرائها ويحتفل بتدشين المشاريع الحكومية، مدارس وطرقات وجسوراً وآباراً ارتوازية وغيرها، وصار رئيس الحكومة يبرق لقائد الجيش، كأي غريب أو أجنبي أو زائر أو جار، معزياً بشهيد من الجيش اللبناني.

لم يعد مجلس النواب مصدر التشريع ولا مجلس الوزراء سلطة تنفيذية، وحلت الترويكا محل المؤسسات، ودُمِّرت منظومة القيم السياسية والأخلاقية، بعد أن صار ضابط المخابرات مرجعاً للحكام اللبنانيين بديلاً من الدستور، وفقدت السياسة بريقاً عرفته أيام الشهابية وهبط مستواها بعد أن تحول كثير من الساسة إلى سماسرة لدى ضباط الجيش السوري، بل إلى أدوات رخيصة مهمتها كتابة التقارير وتدبير المكائد والصفقات، والتنافس على نيل رضى نظام الوصاية بكل الوسائل المتاحة ومنها الرشاوى المسروقة من المال العام أو من تبييض الأموال في البنوك.

ندر وجود رجال الدولة وغلبت أعداد رجال السياسة الذين وصفهم أحد المحنكين بأنهم ليسوا "أبناء كار"، أي ليسوا من طينة رجال الدولة الذين عرفهم لبنان الاستقلال، ومع كل جيل من الخلف صار اللبنانيون يترحمون على جيل السلف. فالاقطاع السياسي كان ينفق من ثروته على السياسة، بينما صارت السلطة مورداً مالياً لميليشيات الحرب الأهلية وزعمائها وأتباعهم من الحاشية والأزلام. حضيض الانحدار تجلى في لغة التخاطب السياسي "الزقاقية" التي تسلّلت إلى القاموس الدبلوماسي من باب قيم ميليشيوية لا تعترف بأي قانون، وتروج للغة التحريض والسباب والشتيمة والنميمة ورشق التهم والكلام البذيء والسوقي من على شاشات التلفزة والتسابق على التحريض الطائفي والمذهبي والمناطقي. وأغلب الظن أن تلك اللغة التي شاعت في العقدين الأخيرين هي تلك التي كان يخاطبهم بها ضباط الأجهزة. إستهدف نظام الوصاية الركن الأساس في الدولة الديمقراطية أي القضاء، ومن بعده المؤسسات التعليمية وأجهزة الدولة الإدارية، باستبعاد مبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص وتدمير مؤسسات الرقابة التي أنشأتها حكومة رباعية في عهد فؤاد شهاب. بعد خروج الجيش السوري استكملت القوى اللبنانية عملية التدمير المنهجي للدولة، وحصة "حركة أمل" من هذه العملية هي الأكبر. طبعاً ما من قوة سياسية لبنانية خارج المسؤولية. مسؤولية "حركة أمل" أكبر من سواها، لأنها شغلت منذ البداية دور الوكيل المعتمد للنظام السوري في معارك المخيمات والاشتباكات مع أحزاب "الحركة الوطنية"، ولأنها استمرت، بعد دخولها في السلطة، تعمل بمنطق الميليشيا لا بمنطق الدولة، رغم أن رئيسها الحقوقي صار رئيساً للبرلمان، ولأنها وراء تعميم مفردات التحاصص من اليوم الذي طالبت فيه بوزارة الخارجية إلى اليوم، الذي تصر فيه على الحق المزعوم باسم "الشرعية والمشروعية والميثاقية" بوزارة المالية، ولأن الجهاز الأمني التابع لرئاسة المجلس متهم بالاعتداء على الثوار حتى فقء العيون.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

يوحنا العاشر التقى وزير خارجية الكرسي الرسولي

السبت 03 تموز 2021

وطنية - التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، وزير خارجية الكرسي الرسولي الكاردينال برولين، يرافقه متروبوليت جبل لبنان المطران سلوان موسي والأرشمندريت برثنيوس اللاطي، في القصر الرسولي في الفاتيكان. وأكد يوحنا "دور الكرسي الرسولي في الدفع باتجاه تشكيل حكومة بأسرع وقت". كما وضع الكاردينال في صورة معاناة المواطن بسبب تردي الأوضاع المالية والاقتصادية"، وأكد أن "سياسة العقوبات المتبعة تجاه لبنان وسوريا تطال بالدرجة الأولى الشعب الذي يقاسي في لقمة العيش". من جهته، دعا البطريرك إلى تكثيف الجهود للوصول إلى رفع الحصار الاقتصادي.

وتطرق اللقاء إلى قضية مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم. من جهته، أكد الكاردينال برولين أن "الكرسي الرسولي يدفع بكل قوته لإنقاذ لبنان ولتثبيت الحضور المسيحي في الشرق وإحلال السلام في المنطقة".

 

التيار الوطني يدعو الرئيس المكلف للعودة وتحمل مسؤولياته

السبت 03 تموز 2021

وطنية - عقد المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل وأصدر بيانا، أكد فيه "تحسس التيار المشاكل اليومية التي يعانيها اللبنانيون في ظل أزمة غير مسبوقة وتفهمه لكل غضب شعبي، ويؤكد أنه لن يترك أي وسيلة تشريعية كما فعل في موضوع البطاقة التمويلية أو أي وسيلة عملية كترشيد الدعم، لتثبيت صمود الناس. وللمناسبة يدعو التيار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، إلى العودة الى لبنان وتحمل مسؤولياته بالإسراع في تأليف حكومة قادرة على تحقيق الإصلاح والنهوض". وقال: "يعرب التيار عن تخوفه من المحاولات المشبوهة لزعزعة الأمن من خلال استغلال وجع الناس لإثارة الاضطرابات على نحو ما كاد يحصل في طرابلس التي من حقها كما سائر المناطق أن تحصل على الكهرباء والماء والدواء والغذاء والأمن الذي لا مساومة عليه. وينبه إلى أي مخططات سياسية إقليمية لدخول الشمال أمنيا أو أي منطقة أخرى، ويشجع كل المبادرات الاستثمارية غير المشروطة والتي تصب في مصلحة لبنان واقتصاده على غرار الاستطلاع والاستعداد الذي تبديه الشركات الروسية". أضاف: "يشدد التيار على حق اللبنانيين بمعرفة الحقيقة كاملة في انفجار مرفأ بيروت الذي مضى أحد عشر شهرا على وقوعه، ومع احترامه لاستقلالية التحقيق، يرى التيار أن الهدف الأساسي معرفة من أدخل النيترات ومن استعمله وكيف تفجّ،ر وذلك لتحديد هوية مرتكب الجريمة ومحاكمته وتبرئة الموقوفين ظلما. ويلفت التيار الى أن جريمة المرفأ ليست فقط في الإهمال الوظيفي على أهميته، ولكنها، أهم من ذلك، في الفعل الجرمي الذي أودى بالأبرياء ودمر قسما من العاصمة وترك في النفوس والمجتمع جروحا يصعب شفاؤها". وتابع: "يشدد التيار على أهمية موسم الصيف السياحي في تنشيط الاقتصاد وفي استقبال السياح والمنتشرين اللبنانيين الذين يأتون الى وطنهم من دون حاجة للترحيب بهم، إذ أنهم أهل الدار وأصحاب الأرض، ويندد بكل الحملات الإعلامية القائمة على عدم تشجيعهم لا بل تخويفهم من المجيء الى وطنهم، وكأنهم ينتزعون شيئا من أمام ساكنيه، فيما هم يضيفون إليه صمودا وعطفا ونشاطا. وينبه التيار من كل المساعي للتخريب على الموسم السياحي والتي نشهدها عمدا في بعض القطاعات، ويطالب بتصحيح سريع للاجراءات غير المفهومة المتخذة في مطار بيروت، وكأن يراد بها إعاقة وصول الناس الى بلادهم، ويشدد على أن السياح واللبنانيين سيتجاوزونها وأعدادهم المتضاعفة يوميا بالآلاف تؤكد ذلك". وختم: "يوجه التيار تحية احترام لقداسة الحبر الأعظم ولأصحاب الغبطة البطاركة الذين اجتمعوا من أجل لبنان وأكدوا وجوده المرتبط بدوره، وما له من أهمية في حمل رسالة الحوار والسلام بين الشعوب، ويدعو التيار جميع اللبنانيين الى ملاقاة الفاتيكان في مساعيه وصلواته لإنقاذ وطننا والحفاظ عليه لأن الخلاص هو بالدرجة الأولى مسؤولية اللبنانيين، مجتمعا وقيادات".

 

رياض المعلوف شاباً (أرشيف عيسى رياض المعلوف)

الأب سيمون عساف/03 تموز/2021

أبوه عيسى إسكندر المعلوف، العلامة والمؤرخ وعضو ثلاثة مجامع علمية عربية. والدته عفيفة ابنة إبراهيم باشا المعلوف. أخواله شعراء المهجر: قيصر وميشال وشاهين المعلوف. أقاموا في ساو باولو في البرازيل، أو صنبول كما كان يكتبها العرب المقيمون فيها آنذاك. قيصر أسس في مطلع القرن جماعة أدبية "رواق المعري"، لكنها توقفت عن النشاط، فنشأت "العصبة الأندلسية" سنة 1932 برئاسة ميشال معلوف، وكانت مرجعية الأدباء والشعراء المقيمين في البرازيل وعموم قارة أميركا اللاتينية على غرار "الرابطة القلمية" التي نشأت في الولايات المتحدة وأضحت مرجعية أدباء أميركا الشمالية. ضمت "العصبة الأندلسية" أقلاماً شهيرة، مثل الشاعر القروي (رشيد سليم الخوري)، والياس فرحات، ونعمة قازان، وزكي قنصل، وجورج صيدح. ثم انضم إليها الوافدون الجدد إلى البرازيل، الإخوة الثلاثة: فوزي وشفيق ورياض المعلوف أبناء عيسى إسكندر.

هو شاعر من شعراء المهجر، نعم. لكنني سميته "نصف المهجري" لأن إقامته في البرازيل دامت ثماني سنوات فقط، من 1938 إلى 1946، وعاد إلى الإقامة الدائمة في مدينة زحلة في لبنان، التي شهدت مولده سنة 1912 وفيها توفي سنة 2002. درس في المدرسة الأسقفية ثم في المدرسة اليسوعية. ولو لم يصبح رياض المعلوف شاعراً لكان استثناء في هذا البستان الأدبي المعلوفي. نهل تذوُّق الشعر من أخواله وأخويه وأبيه. وأضاف إلى هذه الباقة اسم الشاعر الياس أبو شبكة الذي كان مدرّس مادة الأدب العربي في مدرسة الفرير/ الجمّيزة التي كان رياض المعلوف طالباً فيها في المرحلة الثانوية. بيد أنه ختم الدراسة في مدرسة عينطورة. وكان قبل ذلك قد أمضى فترة تلميذا في مدرسة الآباء اللعازريين في دمشق حين أقام أبوه في عاصمة سورية.

في مراحل التعليم في لبنان أتقن رياض المعلوف اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية. وحين أقام في البرازيل تعلّم اللغة البرتغالية وأتقنها أيضاً. وقد ظهرت موهبته الشعرية مبكراً، وكان في الثانية والعشرين من عمره حين نشر أول ديوان بعنوان "الأوتار المتقطعة". صدر الكتاب عن "المطبعة العصرية" في القاهرة مزيّناً برسوم الفنان التشكيلي اللبناني قيصر الجميل. والديوان هو مطوّلة شعرية من عشرة أناشيد وعشر موشحات كان قد نشر بعضاً منها في مجلة "أبوللو" الأدبية الشهيرة في القاهرة. وأصبح اسم رياض المعلوف معروفاً في الأوساط الأدبية في مصر وبلاد الشام، ونشر قصائده ومقالاته في "المقتطف"، و"الأديب"، و"الرسالة"، و"المشرق".

وفي إحدى مقالاته ألقى الضوء على شعراء لبنانيين يكتبون باللغة البرتغالية، ومنهم منصور جميل الحداد، وفرنسسكو كرم، وإسكندر ابن شقيقه شفيق، ونشر له أبياتاً من قصيدة بعنوان "أنا البحر" بترجمة عربية بقلم أبيه:

"أنا البحرُ.. إنْ أصخب، مضيتُ مجرراً بذيلي أشلاء الضحايا ورائيا

ولو غمرتني نجمةُ الصبح، وارتمت ممرّغة جسماً على الشطِّ عاريا

لَغِرْتُ عليها من صخور حضنها.. ورحتُ أعضّ الصخر بالشدق راغيا".

بعد وصوله إلى ساو باولو بعام نشر رياض المعلوف ديواناً باللغة الفرنسية بعنوان "تلاوين" Aquarelles، صدر في باريس 1939. ثم بالفرنسية أيضاً نشر سنة 1943 ديوان "غيوم" Nuages مع مقدمة كتبها بالبرتغالية الأديب مونتي ديل بيكيا، عضو المجمع العلمي البرازيلي. وقد نشر رياض المعلوف بقلمه ترجمة إلى اللغة العربية لبعض قصائد الديوان، ومنها قصيدة "ظلال" وفيها:

"وراح النور يمحو ما يرسمه الظل

أيها الظلّ، أيها النور الأسود

والفحم الذي لم تلتهمه الشمسُ بعد

والخمرة السوداء المهرقة في كوب النهار"

 وقبل عودته من البرازيل إلى لبنان بسنة أصدر ديوان "خيالات" (دار النشر العربية، ساو باولو، 1945).

وفي لبنان واصل رياض المعلوف إصدار الكتب ودواوين الشعر. ديوان "زورق الغياب" ثم "غمائم الخريف"، وعدة كتب نثرية، منها "صور قروية" و"ريفيات"، ودراسة بعنوان "شعراء المعالفة"، وكتاب "أخي فوزي المعلوف" ووقف على نشر ديوان "ستائر الهودج" لأخيه شفيق. كما واصل نشر مقالاته في الصحف الأدبية اللبنانية والعربية، وترجمت دواوينه إلى لغات مختلفة.

وقد اشتهر فوزي بلقب "شاعر الطيارة"، نسبة إلى ديوانه "على بساط الريح"؛ واشتهر شفيق بلقب "شاعر عبقر"، نسبة إلى ديوان "عبقر". أما رياض فأُطلق عليه لقب "شاعر الكوخ الأخضر"، لأنه كان يلتقي بالأصدقاء في بستان أخضر وبه كوخ صغير مطل على نهر البردوني في وادي زحلة حيث اليوم سلسلة المطاعم والمقاهي الشهيرة. ومرة كان في هذا الموقع مع زوجته وهما في عمر الشباب ومرّ بهما الشاعر حليم دموس فارتجل بيتين: "للكوخ أنت مسرّهْ.. وأنت للشعر قرّهْ/ ومن رياض الأماني، قطفت أجمل زهرهْ". وحين أتى الشاعر القروي من البرازيل في زيارة إلى لبنان أخبر رياض المعلوف بالأبيات التالية: "تحية أطيب من نفحةٍ عن كوخك الأخضر هبّت عليكْ/ أما عن الشعر وعنّي فسَلْ كلّ الطيور الشوادي لديك/ تنبؤكَ أنْ قد هجرتُ بيدري إلى الرياضِ الفيحِ، أعني: إليكْ".

وقد حافظ رياض المعلوف على مكتبة أبيه بعد وفاته سنة 1956، وهي من أضخم المكتبات الخاصة في الشرق التي يملكها فردٌ واحد، وتضم نحو خمسين ألف كتاب، ومجموعة من المخطوطات القديمة النادرة. ولأن المحافظة على هذه المكتبة يتطلب شروطاً خاصة تتعلق بدرجة الحرارة والتهوية وتصنيف الكتب، وطاقم متخصص لإدارتها، وهذه تتطلب رصد مبالغ مالية لا قدرة لعائلة رياض المعلوف على تحملها، قام أبناؤه ببيع المكتبة إلى الجامعة الأميركية في بيروت للحفاظ على محتوياتها وحتى لا تتعرض للتلف بمرور الزمن وتكون في متناول الباحثين. وكان قد أتى على ذكر المكتبة في قصيدة ألقاها في قاعة الأونيسكو في بيروت سنة 1959 في ذكرى وفاة أبيه. قال:

"لله مكتبةٌ بها الضادُ اغتنتْ.. فالضاد تبكي فقدَ عيسى الألمعي

 كتبٌ هي الكنز أبقيتهُ.. حزنَتْ عليك كأنها مثلي تعي

 فإذا التفتُّ وما رأيتك قربها، شرَقتْ عيوني من أسايَ بأدمعي

 تُفضي إليَّ بحزنها وبدمعها.. وعلى أبي من حزنها تبكي معي".

حين توفي أخوه فوزي في البرازيل سنة 1931 كان رياض في التاسعة عشرة من عمره. فلم يشارك في الأمسيات الشعرية التي أقيمت لرثائه. لكنه ألقى قصيدة عاطفية في الاحتفال التأبيني الذي أقيم لرثاء أخيه شفيق في زحلة سنة 1977 بعد سنة من وفاته. ومن أبياتها:

 "نحن كنّا ثلاثةً نتغنّى.. من ضفاف الوادي لأرض المهجرْ

 فاحتللنا في دولة الشعر صرحاً إثر صرحٍ ومنبراً بعد منبرْ

طار فوزي على بساطٍ مع الريح.. وراح الشفيق يقصد عبقرْ

 وأنا صرتُ في الحياة وحيداً.. بين هذا وبين ذاك محيّر

 فجناحايَ حُطّما يا لحزني.. بئسَ هذي الحياة بئس المقدَّرْ"

 وخاطب أخاه قائلاً:

"عمركَ الآن في الخلود مديدٌ.. إنما في الحياة كان الأَقصَرْ".

كان رياض المعلوف يهوى الموسيقى ويعزف على آلة الكمان. وقد نظم قصيدة "الكمنجة الناطقة"، ومطلعها: "

تلك الكمنجة في بَنانكَ تنطقُ باللحن، فاعزف، سمعُنا متشوّقُ

فبلونها وبشكلها قلبٌ بدا شريانُه وترٌ يرفّ ويخفقُ"

 وبعض قصائده لبست ألحاناً وصارت أغنيات. لحّن الأخوان رحباني وغنّت فيروز قصيدة "عودة القمر":

"بكَ ماد البانْ.. من صبا نيسانْ

هزّكَ الهوا هزّة الهوى.. يا قمرْ

شعشعِ الأكوان.. قَبّل الأغصان

فضّض النهَر، لوّن الزهر يا قمرْ "

وغنّى وديع الصافي: "لبنانُ يا ثاني السماء بحُسْنك البَهِجِ العجيب". وغنّى نجيب حنكش: "هل يا ترى نعود إليك يا لبنان" (مستخدما لحنا غربيا هو نفسه الذي استخدمه الأخوان رحباني في تلحين "يا لور حبك"). وكانت هذه القصيدة تهزّ مشاعر المغتربين في البرازيل كلّما غنّاها حنكش في الحفلات.

وأختم المقالة بأبيات من قصيدة لرياض معلوف غير منشورة. كان كتبها ليلقيها في حفل إزاحة الستار عن تمثال أخيه شفيق المنصوب في حديقة الشعراء في زحلة. ومات رياض قبل موعد ذلك الحفل فلم تُلقَ القصيدة ولم تنشر. وهو كان أملاها على صديقنا المشترك الكاتب طوني شعشع ومنه حصلت عليها.

"عُدنا التقَينا، يا شفيقُ، فمرحبا.. في ضفَّةِ الوادي وفي هذي الرُّبى

من بعدِ هجرانٍ تقادمَ عهدُه.. قد عُدتَ مُشتاقًا إلى مهد الصِّبا

هي عودةُ النَّسرِ المحلِّق عاليًا.. جاب السماءَ مُشرِّقًا ومُغرِّبا

ففرحتُ باللُّقيا، وسالتْ دمعتي.. لـمَّا رأَيتُك بالحديد مُجَلْبَبا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03 - 04 تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100279/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1106/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 03/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100281/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-03-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin