المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february18.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/تبرير المطران بولس عبد الساتر غسل يديه من الكاهن جان كان خطيئة ثانية أسوأ من الأولى/مع فيديو مقابلة المطران من تلفزيون المر

الياس بجاني/ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

الياس بجاني بالصوت والنص:  قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

الياس بجاني/زمن الصوم المقدس

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا اليوم في لبنان:. 2479 إصابة جديدة و60 وفاة

كما أعلنت تسجيل 60 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 4152.

الخارجية الأميركية: سياستنا تجاه “الحزب” لن تتغير

«المرصد»: 14 مصنع مخدرات قرب دمشق والتوزيع بين «حزب الله» وميليشيات محلية

حزب الله يروّج للمخدرات في القلمون السورية

تدريبات اسرائيلية لضرب 3 آلاف هدف لـ”الحزب” بـ24 ساعة

بخاري: السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني

مخاوف من تجدد الاغتيالات بعد حديث نصرالله

العلّامة السيد علي الأمين: لن ترهبني تهديدات "حزب الله"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/2/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أزمة لبنان بين عواصم القرار… ولقاء مصري – فرنسي في باريس

هل يخوض "الثوار" الانتخابات؟ وماذا لو تأجّلت؟

تلويح بالحرب لمواجهة التدويل.. وعرقلة للتشكيل بالواسطة!

هل المطلوب حكومة تكمّل "ديكور" الدولة؟

لبنان حالياً في Freezer... و"في الحركة بَرَكة"

طاولة حوار في نهاية العهد… من سيلبي الدعوة؟

عملاء إيران.. اللبنانيون يردون على نصر الله

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ما سر إصرار طهران على بقاء قادة القاعدة على أراضيها؟

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو: إيران هي المركز الرئيسي الجديد لتنظيم القاعدة وقد رفعت علاقتها مع القاعدة بعد 30 عامًا من التعاون إلى مستوى جديد في السنوات الأخيرة.

إسرائيل لن تتواصل مع إدارة بايدن بشأن “نووي” إيران

بادين يبحث مع نتنياهو التهديد الإيراني واتفاقيات السلام

رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول إن المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأميركي كانت "ودية" واستمرت لنحو ساعة

روحاني لواشنطن: لا حل سوى العودة للاتفاق النووي

إيران.. مقتل 3 من الاستخبارات باشتباكات مع مسلحين في بلوشستان/تشهد المحافظة اشتباكات بين قوات الأمن والحرس الثوري ومجموعات بلوشية مسلحة بين الحين والآخر

أميركا تدعو إيران للعدول عن أي خطوات تضر بتعهداتها النووية

الخارجية الأميركية: إيران ستكون محور المباحثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الخميس

إيران تركب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في نطنز

لمحت إيران إلى أنها تخطط لتركيب سلسلتين إضافيتين من 174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m في محطة تخصيب الوقود لتخصيب يورانيوم-235 إلى درجة نقاء تصل إلى 5%

واشنطن: نعمل مع حلفائنا لدفع المسار الدبلوماسي بشأن ملف إيران النووي

ميركل تبلغ روحاني بضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي/برلين قلقة من انتهاك طهران التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي

روسيا تنسحب من مطار “التيفور” السوري تحسباً لغارات إسرائيلية

قاعدة أميركية ثانية في الحسكة... وبيدرسون إلى دمشق لبحث "الدستورية"

«صفقة» سورية إسرائيلية برعاية روسية... ما عناصرها؟

«هيئة تحرير الشام» تفرج عن أميركي اعتقلته 6 أشهر في سوريا

الغرب يحذر من «كابوس» إذا حصلت إيران على أسلحة نووية

روحاني يكرر رفض إيران لتعديل الاتفاق النووي

بدء مناورات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا في المحيط الهندي

مناورات إيرانية ـ روسية في «الهندي»

ألمانيا تحذر إيران من عرقلة عمليات وكالة الطاقة الذرية

«فصائل إيران» تخترق الطوق الأمني لكردستان العراق/طهران نفت صلتها بقصف أربيل... وحسابات «الحرس الثوري» تنقل بيان المنفذين

«الناتو» يستعدّ لانطلاقة جديدة في عهد بايدن... ودبلوماسيون يحذرون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف للكاهن ان يغفر الخطايا؟/الأب سيمون عساف

لا ينفع الترميم/بشارة شربل/نداء الوطن

ثمن انتصار ايران على لبنان/خيرالله خيرالله/العربية

إرتفاع معدل العنف الأُسري بنسبة 96.5%/مريم مجدولين لحام/نداء الوطن

الحكومة في عالم الغيب!/حسين زلغوط/اللواء

“الثلث المعطّل” ضمانة للعهد: لم يعد ينفع “التفاهم”!/كلير شكر/نداء الوطن

التدقيق الجنائي المالي في مصرف لبنان يعود إلى الواجهة/أعلن حاكم المركزي رياض سلامة الالتزام بقانون رفع السرية المصرفية لعام واحد/جيسي طراد/انديبندت عربية

دياب يحشر عون: الأولوية لتشكيل الحكومة/محمد شقير/الشرق الأوسط

فرنسا طلبت وساطة روسيا مع إيران: الملفّ بيد "السيّد"/أحمد عياش/أساس ميديا

بعد استجواب مجلس النواب..هل يخسر "حزب الله" الحرب الإعلامية؟/قاسم مرواني/المدن

نصرالله يتصدى للتدويل متحكماً بالسُّنّة والمسيحيين/منير الربيع/المدن

اعتذار "الخونة" الأذلّاء/يوسف بزي/المدن

لا حكومة: إيران تريد "ثمن" المبادرة الفرنسية/إيلي القصيفي/أساس ميديا

سرّبوا الفيديو .. فسرّب الأسماء!/نبيل هيثم/الجمهورية

لماذا يتغاضى “الحزب” و”الحركة” عن أحداث الضاحية؟/نوال نصر/نداء الوطن

إنقلاب في قصر بعبدا؟/نجم الهاشم/نداء الوطن

لبنان على محور بندر عباس – اللاذقية/العميد الركن خالد حماده/اللواء

متى يزور الحريري السّعودية؟/سابين عويس/النهار العربي

لقد كفرت/راغب جابر/النهار العربي

الموارنة مسيرة انحدار الى هاوية بلا قعر/مروان طاهر/شفّاف اليوم

الإشتباك الحكومي يحصّن هيمنة "حزب الله"/فارس خشان/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون لا يرتاح لزيارات الحريري الخارجية ويعتبرها تحريضية ضده

السعودية لن تتخلى عن لبنان... وواشنطن لم تغير موقفها من إرهاب "حزب الله"

المكتب الإعلامي للحريري نقلا عن الوكالة القطرية: الدوحة تدعم الأشقاء في لبنان

بري عرض مع جنبلاط الوضع الحكومي وآخر المستجدات السياسية

بخاري اثر زيارته دريان: السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني وستبقى داعمة له ولمؤسساته

عبد الصمد رفضت اتهام الإعلام بالتسبب بالفوضى: الحرية مقدسة ولا لكل انواع الرقابة المسبقة

الكتائب: لا خلاص للبنان الا بتغيير حقيقي ينبثق من ارادة الناس عبر صناديق الاقتراع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ

إنجيل القدّيس متّى06/من25حتى34/قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، ولا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. أَلَيْسَتِ النَّفْسُ أَهَمَّ مِنَ الطَّعَام، والجَسَدُ أَهَمَّ مِنَ اللِّبَاس؟ أُنْظُرُوا إِلى طُيُورِ السَّمَاء، فهيَ لا تَزْرَع، ولا تَحْصُد، ولا تَخْزُنُ في الأَهْرَاء، وأَبُوكُم السَّمَاويُّ يَقُوتُهَا. ألَسْتُم أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟ ومَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدَارَ ذِرَاعٍ وَاحِدَة؟ ومَا بَالُكُم تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاس؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو، وهيَ لا تَتْعَبُ ولا تَغْزِل. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ في كُلِّ مَجْدِهِ لَمْ يَلبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الحَقْلِ الَّذي يُوجَدُ اليَوْم، وغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى يُلْبِسُكُم أَنْتُم يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ لا تَهْتَمُّوا إِذًا وتَقُولُوا: مَاذَا نَأْكُل، أَوْ مَاذَا نَشْرَب، أَو مَاذَا نَلْبَس؟ فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّون، وَأَبُوكُم السَّمَاوِيُّ يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلى هذَا كُلِّهِ. أُطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وذلِكَ كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.لا تَهْتَمُّوا إِذًا بِالغَد، فَالغَدُ يَهْتَمُّ بِنَفْسِهِ. يَكْفِي كُلَّ يَوْمٍ شَرُّهُ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

تبرير المطران بولس عبد الساتر غسل يديه من الكاهن جان كان خطيئة ثانية أسوأ من الأولى/مع فيديو مقابلة المطران من تلفزيون المر

الياس بجاني/16 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96105/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

مرة أخرى نعود لنتناول بيان المطران بولس عبد الساتر الذمي واللامسيحي الذي تبرأ فيه من الكاهن جان عقيقي الذي رتل طلبة الأم الحزينة في مأتم تشييع الشهيد لقمان سليم.

المطران عبد الساتر في مقابلته اليوم من تلفزيون المر فشل فشلاً ذريعاً في تبرير موقفه المستنكر انسانياً ومسيحياً ووطنياً وأخلاقياً ولم يفسر للمشاهدين لماذا تنطح واصدر بياناً يقول فيه بأنه لم يفوض الكاهن جان عقيقي تمثيله في مراسيم التشييع…لا بل تجاهل بيانه كلياً وغرق في منطق تبريري غير مفهوم وغير منطقي. أما فيما يخص كل انتقادات المطران في عظة السنة الماضية والسنة الحالية بمناسبة عيد مار مارون فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر المحتل الإيراني للبنان المتمثل بحزب الله الإرهابي، بل ركز على ممارسات المسؤولين بالعموم علماً أنه هو كما غيره من رجال الدين والطاقم السياسي يعلمون علم اليقين بأن هؤلاء المسؤولين هم مجرد أدوات طروادية يتحكم برقابها وألسنتها حزب الله…وبالتالي لا بطولة في عظاته ولا شهادة للحق ولا تسمية للأشياء بأسمائها…وبس هيك!!!

في أسفل البيان الذي كنا استنكرنا فيها موقفه من الكاهن جان عقيقي.

 

ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

باختصار لا عون فرجي ولا الحريري برنجي التنين اضرب من بعضون والجوز  بيشتغلوا اغطية عند حزب الله وبينفذوا فرماناته وما خصن لا بالسيادة ولا بالإستقلال. أما الطرواديين الباقين بري وجنبلاط وجعجع وفرنجية فحدث ولا حرج..إنه زمن مّحل وبؤس واشباه رجال

الحريري تاجر ولا علاقة له بالسياسة وهو غطاء لحزب الله وشريكه في الصفقة الرئاسية التي سلمت البلد لإيران بالكامل. رجل فاشل وكسول ومتقلب ومحاط بابشعومستشارين من خامة وقماشة غطاس خوري الذمي والوصولي.

 

الياس بجاني بالصوت والنص:  قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

14 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d9%81-2/

الياس بجانب/بالصوت/فورماتWMA/تأملات وقراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم/من أرشيف عام 2017/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.cana wedding15.02.15.wav

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات وقراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم/من أرشيف عام 2017/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.cana wedding15.02.15.mp3

 

 زمن الصوم المقدس

الياس بجاني/14 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d9%81-2/

زمنُ الصومِ هو زمنُ العبورِ من الإنسان القديم الى الإنسانِ الجديدِ، بنعمة المسيحِ الشافية. إنها مسيرةُ فرحٍ روحيٍّ تُدخِلُنا بعلاقةٍ مع العريسِ السماويِّ؛ وهي أيضاً مسيرةُ تحرُّرٍ من الأنانيّة والأحقادِ، وزمنُ توبةٍ ومصالحةٍ مع الله والذاتِ والآخر في حياةِ صومٍ وصلاةٍ وصدقة.

تفتتح آية عرس قانا الجليل آحاد الصوم المبارك. فيها يُظهر يسوع مجده من خلال المعجزة الأولى التي صنعها في قانا فآمن به تلاميذه، وصنعوا كما أوصتهم مريم، بأن يفعلوا كل ما يأمرهم به يسوع.

يطلّ يسوع في هذه الآية كأنه آدم الجديد، ومريم كأنها حواء الجديدة، وتبدأ ولادة جديدة وخلق جديد. لهذا السبب تبدأ الكنيسة زمن الصوم بهذه الآية لتدلّ على أن الصوم هو زمن تجدّد وتغيير، في العلاقة مع الله.

بالصلاة والتوبة، مع الذات بالصوم والإماتة من أجل التحرّر من كل عيب ممكن أن يعيق بنوتنا للآب، مع الآخرين بأعمال الرحمة والمحبة والصدقة… هذا ما ترمز إليه آية قانا من خلال تحويل الماء الى خمرة جيدة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا اليوم في لبنان:. 2479 إصابة جديدة و60 وفاة

وزارة الصحة العامة/17 شباط/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 2479 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 346063.

 

كما أعلنت تسجيل 60 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 4152.

الخارجية الأميركية: سياستنا تجاه “الحزب” لن تتغير

 سبوتنيك عربي/17 شباط/2021

أكدت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية جيرالدين غريفيث، أن الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لن تغير موقفها وسياستها تجاه “حزب الله”، مؤكدة أنه سيظل “منظمة إرهابية”. وتابعت غريفيث: “ما يهمنا في لبنان هو أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على تلبية احتياجات الشعب اللبناني وتحقيق الإصلاحات المطلوبة وقرار تشكيلها يعود إلى الشعب اللبناني”، مضيفة “نسعى للحدّ من التدخل الإيراني في المنطقة سواء في لبنان أو في اليمن”. وأكدت غريفيث على أن بلادها تتشارك مع فرنسا في هدف تقوية لبنان ومساعدته في مواجهة التحديات الاقتصادية وفيروس كورونا، وقالت: “نواصل التشاور مع حلفائنا في أوروبا من أجل مساعدة لبنان”. وعن الملف اليمني، قالت غريفيث إن أميركا “تعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني من خلال إرسال المساعدات الإنسانية والتشاور عبر المبعوث الخاص إلى اليمن والسعودية لإنعاش العملية السياسية وإنهاء الحرب”. وأكدت أن “القيادات الحوثية ما زالت مدرجة على قائمة الإرهاب”. أما بشأن العلاقات الأميركية – السعودية، أوضحت إن “التعاون مع المملكة طويل الأمد ونسعى لأن تكون الشراكة معها في إطار المصالح المشتركة”. وبخصوص أزمة الملف النووي الإيراني قالت غريفيث إن أميركا مستعدة للمضي قدماً في الملف النووي إذا عادت إيران إلى الالتزام الكامل بهذا الاتفاق”. وتابعت “مع الأسف نحن بعيدون عن ذلك والكرة الآن في ملعب إيران”. وأضافت: “ليس هناك تواصل مباشر حالياً مع إيران ونحن نتشاور مع حلفائنا في المجتمع الدولي لإيجاد حل”.

 

«المرصد»: 14 مصنع مخدرات قرب دمشق والتوزيع بين «حزب الله» وميليشيات محلية

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»/17 شباط/2021

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس عن «تصاعد تجارة الحشيش والمخدرات» في القلمون بريف دمشق، لافتا إلى «مشاركة (حزب الله) اللبناني وميليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج في 14 مصنعاً» في ريف العاصمة السورية. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق حديثها عن تصاعد تجارة «الحشيش والحبوب المخدرة» في عموم المنطقة، وذلك من قبل مسؤولين وعناصر في «حزب الله» بمشاركة ميليشيات محلية موالية، حيث يتم الترويج للحبوب المخدرة بشكل كبير، في الوقت الذي يكون إنتاجها في معامل موجودة بالمنطقة. وقدر «المرصد» عددها وفقاً لمصادره «بنحو 14 معملا، توزعت على الشكل التالي: 3 معامل في سرغايا ومعملان اثنان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة لخروجها خارج الأراضي السورية». وكان «المرصد السوري» أشار في 16 من الشهر الماضي، إلى أن قضية مادة «الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد بين أوساط السوريين داخل البلاد عامة، وبين الشبان والفتيات على وجه الخصوص، حيث باتت شوارع العاصمة دمشق وريفها، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تنتشر بها مادة الحشيش والحبوب المخدرة بشكل علني وبأسعار رخيصة، مقارنة بأسعارها في باقي دول العالم، وبات من السهل لأي شخص الحصول عليها من أي مكان يقوم ببيعها بالخفاء وبالعلن قد يكون بقالة أو محلا تجاريا لبيع الألبسة مثلاً».

وقالت مصادر «المرصد السوري» إن «مجموعات عسكرية موالية لـ(حزب الله) اللبناني، هي المسؤولة عن انتشار مادة الحشيش والحبوب المخدرة بكثافة في مناطق النظام، حيث لا تزال شحنات الحشيش تدخل من لبنان عبر المعابر غير الرسمية التي يسيطر عليها الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد والتي تعد من أبرز المناطق التي يتم إدخال شحنات الحشيش منها إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى المعابر غير الرسمية مع مدينة القصير بريف حمص وبإشراف ضباط وعناصر من قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري».

المواطن «م.ع» من سكان العاصمة دمشق، وموظف في دوائر النظام الحكومية، قال لـ«المرصد السوري»، إن منطقة البرامكة في دمشق أصبحت مرتعاً لسماسرة «الحشيش والحبوب المخدرة، يقفون على قارعة الطرقات وأيديهم في جيوبهم، يصطادون الأطفال في بعض الأحيان، والشبان والشابات، ويقومون ببيعهم المواد المخدرة بشكل شبه علني، هذا ما رأيته عندما أقدم أحد الشبان على شراء المادة من أحد السماسرة أمام عيني عند وقوفي وانتظاري للباص». وفي مناطق ريف دمشق، «هناك حركة كبيرة في بيع مادة الحشيش والحبوب المخدرة»، حسب «المرصد السوري». وقال: «بيع الحشيش والحبوب صار شغلة الذي ليس عنده شغل». وأشار «المرصد السوري» إلى أن «المخدرات» باتت تنتشر بين أوساط السوريين دون وجود أي رقابة حكومية، إذ «باتت المخدرات في سوريا من السهل جداً أن تكون في متناول الأطفال والفتيات والشبان»، حيث أشار المرصد السوري في التاسع من أبريل (نيسان) من العام 2020 المنصرم، إلى أن «الشرطة العسكرية» الروسية داهمت مستودعاً يحوي مواد مخدرة في منطقة معربا بريف دمشق الغربي، حيث تعود وصاية المستودع لشخص سوري مقرب من «حزب الله» اللبناني.

وأشار المرصد السوري، في بداية 2020 المنصرم، إلى أن اقتتالا مسلحا عنيفا شهدته بلدة فليطة بالقلمون الغربي، بين عناصر مسلحة تابعة لـ«حزب الله اللبناني» من جهة، و«قوات الدفاع الوطني» من جهة أُخرى، بسبب وجود خلافات على أرباح مالية بتجارة المخدرات بين قادة «الدفاع الوطني» والقادة الموالين لـ«حزب الله». كانت مصادر محلية أفادت بأن تحقيقات تجرى مع أشخاص تم اعتقالهم من قبل «اللواء الثامن» التابع لـ«الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، لمعرفة خلفية شبكة تهريب المخدرات وعلاقتها بأشخاص بالأردن ودول أخرى. وأشارت إلى أن النظام السوري يسعى للإفراج عن بعض المعتقلين. وقالت إنه تم «العثور على كميات ضخمة من المواد المخدرة. ومصدر هذه المواد من خلال المعلومات الأولية هو (حزب الله) اللبناني، حيث يتم جلبها عن طريق منطقة القلمون الواقعة تحت سيطرة (حزب الله) اللبناني ومن ثم إلى محافظة درعا مروراً بدمشق والسويداء».

 

حزب الله يروّج للمخدرات في القلمون السورية

فوربس الشرق الأوسط/17 شباط/2021

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الثلاثاء عن «تصاعد تجارة الحشيش والمخدرات» في القلمون بريف دمشق، لافتا إلى «مشاركة “حزب الله” وميليشيات سورية بالترويج للمخدرات التي تنتج في 14 مصنعاً» في ريف العاصمة السورية. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر في منطقة القلمون الحدودية مع لبنان بريف دمشق حديثها عن تصاعد تجارة «الحشيش والحبوب المخدرة» في عموم المنطقة، وذلك من قبل مسؤولين وعناصر في «حزب الله» بمشاركة ميليشيات محلية موالية، حيث يتم الترويج للحبوب المخدرة بشكل كبير، في الوقت الذي يكون إنتاجها في معامل موجودة بالمنطقة. وقدر «المرصد» عددها وفقاً لمصادره «بنحو 14 معملا، توزعت على الشكل التالي: 3 معامل في سرغايا ومعملان اثنان في كل من رنكوس وعسال الورد والجبة، ومعمل واحد في كل من تلفيتا وبخعة والطفيل ومضايا والصبورة، حيث يتم بيع منتجات تلك المعامل في المنطقة ويتم تصديرها لمناطق سورية مختلفة لا تقتصر على مناطق النظام، بالإضافة لخروجها خارج الأراضي السورية».

وكان «المرصد السوري» أشار في 16 من الشهر الماضي، إلى أن قضية مادة «الحشيش والحبوب المخدرة تتصاعد بين أوساط السوريين داخل البلاد عامة، وبين الشبان والفتيات على وجه الخصوص، حيث باتت شوارع العاصمة دمشق وريفها، وجميع المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تنتشر بها مادة الحشيش والحبوب المخدرة بشكل علني وبأسعار رخيصة، مقارنة بأسعارها في باقي دول العالم، وبات من السهل لأي شخص الحصول عليها من أي مكان يقوم ببيعها بالخفاء وبالعلن قد يكون بقالة أو محلا تجاريا لبيع الألبسة مثلاً». وقالت مصادر «المرصد السوري» إن «مجموعات عسكرية موالية لـ”حزب الله”، هي المسؤولة عن انتشار مادة الحشيش والحبوب المخدرة بكثافة في مناطق النظام، حيث لا تزال شحنات الحشيش تدخل من لبنان عبر المعابر غير الرسمية التي يسيطر عليها الحزب في ريف دمشق، كمنطقة سرغايا الحدودية مع لبنان وعسال الورد والتي تعد من أبرز المناطق التي يتم إدخال شحنات الحشيش منها إلى الأراضي السورية، بالإضافة إلى المعابر غير الرسمية مع مدينة القصير بريف حمص وبإشراف ضباط وعناصر من قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري».

المواطن «م.ع» من سكان العاصمة دمشق، وموظف في دوائر النظام الحكومية، قال لـ«المرصد السوري»، إن منطقة البرامكة في دمشق أصبحت مرتعاً لسماسرة «الحشيش والحبوب المخدرة، يقفون على قارعة الطرقات وأيديهم في جيوبهم، يصطادون الأطفال في بعض الأحيان، والشبان والشابات، ويقومون ببيعهم المواد المخدرة بشكل شبه علني، هذا ما رأيته عندما أقدم أحد الشبان على شراء المادة من أحد السماسرة أمام عيني عند وقوفي وانتظاري للباص». وفي مناطق ريف دمشق، «هناك حركة كبيرة في بيع مادة الحشيش والحبوب المخدرة»، حسب «المرصد السوري». وقال: «بيع الحشيش والحبوب صار شغلة الذي ليس عنده شغل». وأشار «المرصد السوري» إلى أن «المخدرات» باتت تنتشر بين أوساط السوريين دون وجود أي رقابة حكومية، إذ «باتت المخدرات في سوريا من السهل جداً أن تكون في متناول الأطفال والفتيات والشبان»، حيث أشار المرصد السوري في التاسع من نيسان من العام 2020 المنصرم، إلى أن «الشرطة العسكرية» الروسية داهمت مستودعاً يحوي مواد مخدرة في منطقة معربا بريف دمشق الغربي، حيث تعود وصاية المستودع لشخص سوري مقرب من «حزب الله» اللبناني. وأشار المرصد السوري، في بداية 2020 المنصرم، إلى أن اقتتالا مسلحا عنيفا شهدته بلدة فليطة بالقلمون الغربي، بين عناصر مسلحة تابعة لـ«حزب الله» من جهة، و«قوات الدفاع الوطني» من جهة أُخرى، بسبب وجود خلافات على أرباح مالية بتجارة المخدرات بين قادة «الدفاع الوطني» والقادة الموالين لـ«حزب الله». وكانت مصادر محلية أفادت بأن تحقيقات تجرى مع أشخاص تم اعتقالهم من قبل «اللواء الثامن» التابع لـ«الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، لمعرفة خلفية شبكة تهريب المخدرات وعلاقتها بأشخاص بالأردن ودول أخرى. وأشارت إلى أن النظام السوري يسعى للإفراج عن بعض المعتقلين. وقالت إنه تم «العثور على كميات ضخمة من المواد المخدرة. ومصدر هذه المواد من خلال المعلومات الأولية هو (حزب الله)، حيث يتم جلبها عن طريق منطقة القلمون الواقعة تحت سيطرة (حزب الله)  ومن ثم إلى محافظة درعا مروراً بدمشق والسويداء».

 

تدريبات اسرائيلية لضرب 3 آلاف هدف لـ”الحزب” بـ24 ساعة

قناة العربية.نت/17 شباط/2021

أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات ناجحة على ضرب 3 آلاف هدف لحزب الله خلال أربع وعشرين ساعة. وتشمل التدريبات محاكاة للهجوم تثبت استعداد إسرائيل لشنه في حال اقتضت الحاجة، وفق ما أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية. وجاءت هذه المحاكاة في أعقاب محاولة حزب الله، قبل نحو أسبوعين، إسقاط طائرة من دون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق لبنان، لكن الصاروخ فشل في ضرب الطائرة، لتواصل مهمتها الاستطلاعية، بحسب الصحيفة. والمحاكاة الإسرائيلية تبدو الأوسع من نوعها، واستمرت هذه التدريبات لنحو 60 ساعة بين يومي الأحد والثلثاء. كما شارك في هذه التدريبات وفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” 85 في المئة من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي من جميع الأفرع والتخصصات. كما قالت الصحيفة، إن إسرائيل استدعت كذلك ضباط الذخيرة والاحتياط رغم القيود التي فرضتها أزمة كورونا. ووفقا لمصادر إسرائيلية، فإن التدريبات ليست فقط لإثبات قدرة إسرائيل الهجومية بل أيضا لإعلان أن لديها بنكا من الأهداف التابعة لحزب الله. وأضافت أن التدريبات شملت أيضا عمليات دفاعية ضد صواريخ كروز موجهة ضد إسرائيل. ورغم أن المناورة تركزت على لبنان و”حزب الله” فإن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن سلاح الجو يعتبر الشمال جبهة واحدة ويدرك أن “حزب الله” يعمل أيضا في سوريا، وأن إيران موجودة هناك أيضا. وهذه التدريبات، وفقا لمسؤولين إسرائيليين، أتت بسبب خطأ اقترفه “حزب الله” حين حاول التصدي لطائرة إسرائيلية بدون طيار. ووفقا للمسؤول الإسرائيلي فإن إسرائيل تريد أن يرى “حزب الله” قدرتها على تدمير أي سلاح مضاد للطائرات لديه.

 

بخاري: السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني

الوكالة الوطنية للإعلام/17 شباط/2021

أمل سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري أن “يجتاز لبنان ازمته بأسرع وقت، وان تستقر أموره وشؤونه”، مؤكدا أن “السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني الشقيق وستبقى داعمة له ولمؤسساته”. وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان قد استقبل في دار الفتوى، السفير بخاري، وتم البحث في الأوضاع العامة. وشكر المفتي دريان السفير السعودي على “المساعدات التي تقدمها المملكة للشعب اللبناني”، مؤكدا على “أهمية العلاقات المتينة التي تربط البلدين”. ودان المفتي دريان “العدوان المتكرر على الأراضي السعودية” مؤكدا أن “كل اعتداء عليها بمثابة اعتداء على لبنان وعلى الدول العربية”، وأضاف ان “ما تقوم به المجموعات الحوثية المسلحة غير الشرعية من أعمال إجرامية ضد السعودية هو مستنكر ويجب وضع حد له سعيا الى عودة الأمن والاستقرار الى الخليج العربي عموما واليمن خصوصا”.

 

مخاوف من تجدد الاغتيالات بعد حديث نصرالله

العلّامة السيد علي الأمين: لن ترهبني تهديدات "حزب الله"

بيروت ـ “السياسة” /17 شباط/2021

لا يزال هاجس الاغتيالات الذي أطل برأسه بعد تصفية المعارض لـ “حزب الله” لقمان سليم، مسيطراً على المشهد الداخلي، في ظل كشف العديد من الشخصيات أنها تلقت تحذيرات بوجوب أخذ الحيطة والحذر، توازياً مع إلغاء سياسيين وإعلاميين، لقاءات كانت ستعقدها في مكاتب أو منازل، وذلك خوفاً من انكشافها أمنياً. وأكد عدد من الذين تلقوا تحذيرات، لـ “السياسة”، “أنهم ينظرون بجدية إلى هذه التحذيرات، وقد التزموا باتخاذ احتياطات مشددة، خوفاً من استهدافهم بعد اغتيال سليم” . وفي السياق، أكد العلامة علي الأمين، أن “تهديدات حزب الله لن ترهبه، فكل تلك التهديدات والاتهامات بالعمالة والخيانة التي جاءت لصرف الأنظار عن المطالب المشروعة لانتفاضة الشعب اللبناني وتطلعاته نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وقيام دولة الإنسان المدنية المبنية على قاعدة المواطنة العابرة لأحزاب وزعامات المذاهب والطوائف المحاصصات الطائفية التي تسببت في كل هذا الفساد والمآسي التي يعيشها لبنان حالياً”.

وشدد، على أن “حزب الله يتحمل الجزء الأكبر مما وصلت إليه البلاد، وما كان لينجح في جر لبنان ليكون ساحة نفوذ للنظام الإيراني وإبعاده عن محيطه العربي لولا وجود حلفاء له في السلطة والنظام، شكلوا له ولسلاحه وتدخلاته في المنطقة الغطاء القانوني من خلال مشاركتهم له في الحكومات المتعددة تحت عناوين الوحدة الوطنية والمحاصصات الطائفية، جازماً بأن هذه التحالفات هي التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه اليوم”. ودعا، “حزب الله إلى تسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية لتكون وحدها المسؤولة عن بسط سلطتها على كامل أراضيها”. ورداً على ما قاله الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله، قال النائب السابق فارس سعيد، “الى حسن نصرالله، حزب الله قاتل الشهيد لقمان سليم وإذا كان كلامنا تجني انت الذي تعرف ماذا يدور بعد بعد حيفا”. وأضاف، “قل لنا ماذا جرى بعد الأوّلي، معادلة سيدة الجبل ولن نتخلى عنها”.بدورها، علقت الوزيرة السابقة مي شدياق، على كلمة نصرالله”، وقالت، إن “حديث نصرالله عن الإعلام والاعلاميين يذكرني بكلام مشابه له خلال فترة اغتيال الرئيس الحريري في العام 2005”. أما رئيس حركة “التغيير” إيلي محفوض، فقال إن “نصرالله لا ينفك بالتباهي بإيران يستعرض عضلاتها بالحروب فهل أوكلته مهمة جديدة؟ يا سيد ما لنا نحن في لبنان وإيران، صمدت أو لم تصمد بحروبها، قوة إقليمية أو دولية، إلى أين تخطط لجر لبنان؟ ألم يكفك ما تسببته ميليشيا حزب الله من ويلات وخراب أسألك أنت مع لبنان أم مع ايران؟”. وأضاف، “يا نصرالله ليست ميليشيا حزب الله هي المستهدفة، بل هي المستهدِف”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 17/2/2021

وطنية/الأربعاء 17 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

وصلت العاصفة جويس بثلوجها وصقيعها وامطارها واكتسح الرداء الابيض الجبال والقرى اللبنانية ولامس المرتفعات المتوسطة لتصل الى ارتفاع 500 متر وتسبب بقطع عدد من الطرقات الجبلية.

وفي موازاة الطقس العاصف الذي يضرب الاجواء اللبنانية لا تزال البلاد ترزح تحت ضربات العواصف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والتي تزداد سؤا يوما بعد يوم ارتفاع غير مسبوق في اسعار المحروقات والمستشفيات الجامعية تدق ناقوس الخطر وتكالب بتعديل التعرفة الاستشفائية وامة الدولار الطالبي عل حالها رغم كل الوعود والدولار يحلق ويتخطى التسعة الاف ليرة.

وطالطقس العاصف الملف الحكومي موضوع في ثلاجة الانتظار وازمة التأليف مستعصية لا حلول لها في الافق لا مؤشرات للادة حكومة تنقذ البلاد من قعر الهاوية وفي ظل جكود سياسي الانظار الى الدوحة التي يزورها الرئيس المكلف سعد الحريري حيث التقى فور وصوله وزير خارجيتها العائد من طهران فيما حضر الملف الحكومي في لقاء بين بري وجنبلاط في عين التينة، الى ذلك سجل اليوم موقف لافت للسفير السعودي الذي اكد ان السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني وستبقى داعمة له ولمؤسساته.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "

طريق الحكومة غير سالك...

هكذا تراكمت الضبابية على طريق التشكيل بعد برودة تبعها سجالات واشتباك بالبيانات فكبرت الإشكالية ككرة ثلج قطعت الطريق بين بعبدا وبيت الوسط.

في ظل برودة الطقس إشتعل سعر الدولار ولامس قمة التسعة آلاف ليرة في السوق السوداء ووصلت النيران إلى سعر المحروقات التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق.

الناس ترقص كالطير المذبوح من الوجع وهناك من لازال يغني موال حقوقه المفترضة غير آبه بنشاز دوافعه الشخصية على مسمع جمهور وطن بكامله.

الناس تكابد ظروفا طغى فيها الأسود على الأبيض وهناك من يتمسك بلوائحه الملونة بلون واحد.

الناس جاعت وهناك من لم يشبع بعد....

السائق العمومي تاه منه الطريق... المعلم ضاعت منه الأبجدية... المريض لا يجد الدواء...الطفل يفتقد علبة حليب... الشاب لا سبيل أمامه الا طريق المطار... الكهل فقد أمان تقاعده وضمان شيخوخته...الدفء بات نارا تشتعل بأسعار المحروقات والإحتكار... الليرة باتت قيمتها لا تقرش...المعاش أصبح لا يعيش لأسبوع في أحسن الأحوال...البلد يدفع فاتورة كل ذلك وهم ينادون بالحقوق...ونعم الحقوق اذا تحققت على ركام كل هذا العقوق...

الحكومة اليوم... بل الآن... قد تكون طوق النجاة الأخير...أنقذوا لبنان...شكلوا حكومة... الحجر عليه وعلى ناسه في العناية الفائقة لم تعد هي الحل.

على صعيد اللقاءات سجل اليوم زيارة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري وجرى بحث في الموضوع الحكومي

فيما حط الرئيس المكلف سعد الحريري مساء في العاصمة القطرية بعد الإمارات وفرنسا حيث التقى وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

الطقس عاصف ومثلج، والحكومة المنتظرة في الثلاجة أيضا. الكلام على المبادرة الفرنسية والمبادرة الروسية كثير، لكن الفعل قليل، بل قليل جدا. ولأن لا جديد يلوح في الأفق، فإن رئيس الحكومة المكلف طار من جديد.

الحريري الآن في قطر، وقد يستكمل زيارته الخليجية بزيارة أو زيارتين إلى دولتين أوروبيتين. مقابل البرودة السياسية سخونة حياتية. الدولار يواصل ارتفاعه اليومي البطيء، وقد تخطى حدود التسعة آلاف ليرة .

أما السخونة الأكبر فجاءت عبر ارتفاع سعر صفيحة البنزين 1700 ليرة دفعة واحدة. الإرتفاع الأسبوعي الجنوني يحصل فيما رفع الدعم عن المحروقات لم يتحقق بعد، ما ينذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية خطرة إذا لم يتم التوصل إلى تشكيل حكومة ذات رؤية إصلاحية واضحة وتتمتع بدعم دولي.

توازيا، توقفت الأوساط السياسية عند كلمة السيد حسن نصرالله، والموقف الأبرز فيها: لا للتدويل. فالأمين العام لحزب الله إعتبر أن التدويل يضر بلبنان ويتعارض مع السيادة وقد يكون مدخلا إلى احتلال جدي. ووصل الأمر بنصرالله إلى حد اعتبار أي تدويل أو فصل سابع بمثابة دخول في حرب. فلماذا بالغ السيد في موقفه حتى وصل به الأمر إلى التلويح بالحرب؟ وهل إلى هذا الحد أزعجه موقف البطريرك الراعي في ما يتعلق بتدويل الأزمة اللبنانية؟ أم أنه كان يرد على نائب قريب هو عضو كتلة التنمية والتحرير "أنور الخليل" ، الذي كان حذر من اللجوء إلى الفصل السابع في حال لم يسهل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة؟

الأرجح أن نصرالله أصاب هدفين بموقف واحد ، لكن الإصابة شيء والإقناع شيء آخر. إذ متى كان التدويل يعني الحرب؟ بالعكس تماما، فالتدويل يفتح آفاق السلام ولا يقرع طبول الحرب. وآخر دليل على ذلك ما حصل بعد حرب تموز 2006. فلولا القرار الأممي 1701 هل كانت توقفت الحرب في الجنوب؟ ولولا القوات الدولية هل كان تثبت الإستقرار؟ فلماذا ما يصح في الجنوب لا يصح على كل لبنان؟ وهل رفض "نصرالله" هنا هو من منطلقات لبنانية ووطنية أم لأهداف إقليمية وإيرانية تحديدا؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

تحت عنوان بحث الاوضاع الاعلامية وتأثيراتها على الرأي العام والاستقرار, توجه رؤساء ادارات شاشات التلفزة المحلية للاجتماع بالنواب في لجنة الاعلام والاتصالات, بناء على طلب رسمي .

ولان لبنان في وضع كارثي, أعدت عدة النقاش اعلاميا .

كيف سنساهم بتفسير " تفليسة الدولة " والازمة الاقتصادية والمالية وحلولها المرتقبة للناس ؟

كيف سنساعد في خطة ترشيد الدعم او حتى رفعه؟

كيف سنواكب الافصاح عن تحقيقات كارثة تفجير المرفأ, ملف التحقيق الجنائي وملف الفشل في تأليف الحكومة ؟

وكيف سنحافظ على السلم الاهلي والاستقرار, لا سيما ان السياسيين انتقلوا من الاشتباك السياسي الى الشخصي مع كل ما يحمل من مخاطر على الشارع المتأهب اصلا؟

كل العدة ذهبت سدى .

فمرة جديدة, أثبتت السلطة أنها في كوكب آخر.

نسي بعض من كان في الاجتماع كل الفقر والبطالة والفساد, نسيوا تفجير المرفأ, وحتى انتشار كورونا, والاهم نسيوا ان من يعرض الاستقرار للخطر هم نفسهم من يهزون دعائمه كل يوم .

نسوا بيانات السباب فيما بينهم, وحملات التجريح, نسوا الجيوش الالكترونية التابعة للزعماء, والتي تحول مواقع التواصل الاجتماعي الى ساحات حرب طائفية ومذهبية.

نسوا أن حدة اشتباكهم الكلامي كادت تعيدنا في العام 2020 الى جبهات فعلية بين الشياح وعين الرمانة, و الرينغ الخندق وغيرها من المناطق ...

ونسوا كيف أن الاعلام أسقط هذه الجبهات.

كل ما تذكروه اليوم, دورهم الرقابي, وحرصهم على نبذ الشتيمة, وكل ما يثير النعرات, ونحن ندعمهم بكل ما قالوه ....ولكن ....

أوقفوا الشتائم فيما بينكم ...

أوقفوا التحريض الطائفي والمذهبي ....

أوقفوا التسريبات المفخخة لتأليف الحكومة ...

أسقطوا الخطوط الحمر التي ترسمونها حماية بعضكم لبعض ....

وأوقفوا التلاعب على كلمة السلم الاهلي ...

الرسالة وصلت ولو جاءت فاشلة ....

فزمن الأول تحول, وترويض الاعلام على طريقة غازي كنعان طوي مع هذا الزمن.... أما حجبه عبر زعماء الاحياء والديشات فسيطوى عاجلا أم آجلا ...

اذا كنتم فعلا حريصين على ما بقي من البلد واستقراره وسلمه الاهلي, انسوا الاعلام ...فهو وان اخطأ , طريقه الى المحاسبة يرسمها القضاء ....

اذهبوا الى الافعال وليس الاقوال, اذهبوا الى الانجازات وليس الخطابات....

فأنتم من أوصلنا الى سوداوية الحياة التي نعيشها, ونحن /من يبحث عن الامل الابيض, كالثلج الذي يغطي لبنان اليوم والذي نراه مباشرة من عجلتون والمديرج......

والى هناك ننتقل مباشرة مع الزميلين جو القارح وبيرلا النجر ....

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

عندما يصبح الموقف معادلة، والتجربة خير شهادة، عندها يهتم العدو قبل الصديق بكلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ويقف على اجر ونص محللا في كلامه الذي انهى اياما قتالية مع الصهاينة بمواقف بطولية اعادت ترسيم خطوط الصراع مع العدو وكبحت جماحه بعد ليل المواقف في ذكرى القادة الشهداء.

علينا ان نخاف؟ سأل الاعلاميون الصهاينة، ونعم يجب ان نخاف أكد المحللون الذين سمعوا وقع كلام السيد نصر الله وهو يرسم معادلة المدينة بالمدينة والقرية بالمستوطنة..

وفيما يستوطن الخوف عقول وقلوب الصهاينة، مع التأكيد الا نية لديهم للتصعيد، فان التسويف واللعب على حافة الهاوية يستوطن مخيلة الساسة اللبنانيين، والتصعيد يلامس حد اتلاف الآمال بايجاد اي مخرج للمعضلة المستحكمة. لكن يجب الا نيأس قال الامين العام لحزب الله مدورا الزوايا السياسية بلا غالب ولا مغلوب، وداعيا لحكومة من انتاج محلي متى تحلى الجميع بالمسؤولية لا بالاستقواء بقوى خارجية، او باستسهال الطروحات اليائسة من التدويل الى الفصل السابع الذي اعتبره السيد نصر الله دعوة الى الحرب.

وفيما لا جديد حكوميا ولا مبادرات قادرة على الاختراق الى الآن، زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عين التينة باحثا بالشأن الحكومي.

ومع كل الشؤون الملبدة بسوداوية، خرقت عاصفة ثلجية الصورة بثوبها الابيض الذي غطى المرتفعات ولامست الثلوج المناطق التي تقع على ارتفاع خمسمئة متر. ورغم اشتداد الصقيع فان العاصفة بقيت أكثر رأفة باللبنانيين من لهيب الاسعار الذي طاول اليوم صفيحة البانزين وكل المشتقات النفطية.

كورونيا اليوم ستون وفاة وما يقارب الالفين والخمسمئة اصابة جديدة، فيما حملة التلقيح مستمرة والبحث جار لتامين رديف للقاح فايزر، وهو ما ظهرت بشائره من لقاء وزير الصحة مع السفير الروسي في بيروت حيث كان لقاح سبوتنك ابرز الحاضرين.

اقليميا رفض الامام السيد علي الخامنئي البناء على الوعود الفارغة، مؤكدا في الشأن النووي ان ايران تنتظر تحركات إيجابية وهي مستعدة أن تقابلها بمثلها. فيما بحث الرئيس الشيخ حسن روحاني الاتفاق النووي في اتصال مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

قال أحدهم اليوم: “لو كان هناك مكان وفاء وأخلاق وقيم، لأقام الرئيس عون تمثالا للرئيس الحريري، لأنه هو من أوصله الى رئاسة الجمهورية”.

وعلى هذا “الأحد” نجيب: “مشكور كل من صوت للرئيس عون في 31 تشرين الأول 2016، لكن من أوصل الرئيس عون إلى بعبدا في الأساس هو الشعب الذي منحه صفة تمثيلية غير مسبوقة في تاريخ لبنان ومسيحييه تحديدا، منذ عام 1989، وكرسها انتخابيا عام 2005، ثم جددها له عام 2009، ولتياره عام 2018. ولو كان هناك مكان وفاء وأخلاق وقيم أصلا، لوجب انتخابه رئيسا منذ عام 2007، حتى لا نعود إلى الماضي البعيد، عوض التسبب بالشغور الرئاسي اكثر من مرة، للمجيء برؤساء لا يمثلون الناس، في كسر واضح للميثاق، واعتداء صارخ على على روح الدستور، ثم “تربيح الجميلة” بوقف العد.

أما بعد، فبعد طول انتظار، اثلجت العاصفة “جويس” جبال لبنان، وبعض السواحل بالبياض، فوجد اللبنانيون متنفسا، على رغم الإقفال، أقله بالنظر، على أمل أن يثلج السياسيون قلوبهم بحكومة، تنفس الاحتقان السياسي، شرط ان تكون قادرة على العمل… وشرط القدرة على العمل، ألا تشكل على زغل، وأن ينطلق تأليفها من احترام الميثاق وتطبيق الدستور واعتماد المعايير الموحدة التي تساوي بين القوى الممثلة للبنانيين، لا أن يؤتى بأسماء من جهات معينة، مقابل رفض مجرد التواصل مع جهات أخرى.

هذا في المقدمة. اما صلب الموضوع، فتعنت مستمر ممن أخذ على نفسه عاتق العودة بعقارب الشراكة سنوات الى الوراء، باسم طبقة سياسية كاملة تتلطى خلف المطالب الاقتصادية والكارثة المالية والهموم المعيشية، لمحاولة التصدي لمن يرفع شعار التدقيق الجنائي منذ سنوات، معريا بذلك جميع من سرق اللبنانيين منذ ثلاثين عاما على الاقل، فجعل من لبنان وطنا منهوبا لا مكسورا، وفق التعبير الشهير للرئيس ميشال عون.

وفي صلب الموضوع ايضا، معرفة السبب الذي يحول حتى الآن دون زيارة رئيس الحكومة المكلف للسعودية، وماذا عن الموقف من مشاركة حزب الله في الحكومة، كطرف سياسي يمثل شريحة وازنة من اللبنانيين، وله كتلة برلمانية اساسية، انتخبها الشعب كما انتخب سواها، على اساس قانون صحح التمثيل الشعبي لمختلف المكونات للمرة الاولى منذ الطائف.

وفي صلب الموضوع ايضا وايضا، التأكيد أن من دمر الاقتصاد وغطى الفساد منذ عقود، لا يمكن أن ينجح ابدا في تصوير نفسه منقذا وحيدا مما جنته يدا فريقه السياسي في حق لبنان واللبنانيين، تماما كما فشل من سعى ويسعى الى ركوب الموجة الشعبية عبر النأي بنفسه زورا عن الطبقة السياسية، في تسويق صورته المستحدثة امام الرأي العام اللبناني المسيس والمتابع وصاحب الذاكرة القوية جدا، لا الضعيفة كما حاولوا ايهامه منذ سنين.

أما في الخلاصة، فدعوة متجددة الى صفحة جديدة بيضاء، يكتب عليها اللبنانيون جميعا سطور وحدة وطنية وتعاون وتعاضد للخروج من الازمة، فماذا ينفع اي طرف لبناني اذا ربح العالم كله، وخسر ثقة شعبه وابناء وطنه؟

كثيرون سيقولون كما رددوا سابقا: انتم تحلمون. أما نحن اللبنانيون فنجيب: كل انجاز اوله حلم. ومن حقنا ان نحلم بإنقاذ الوطن، وأن نعمل لتحقيقه… وبداية النشرة من اخبار العاصفة ثم الملف الحكومي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

على أرض وطن يتهم فيه رئيس جمهورية رئيس حكومة مكلفا بالكذب ..وفي بلاد تخطف التأليف رهينة.. يفجر فيها مرفأ مدينة .. يتناوب زعماؤها على تبادل أرقى انواع التنكيل السياسي جملة وتفصيلا يسربون، ويبثون سموم البيانات المحتقنة الحمقى .. يصبح الإعلام وحده مرتكب جريمة. وعلى هذه الأرض .. ما يستحق الحياء قليلا .. فمن كان في مثل مواصفات سلطة كهذه تدارى وأخفى صوته وطلب السترة على حجم المعاصي .

لكن لجنة الإعلام والاتصالات برئاسة النائب حسين الحاج حسن قررت الانقلاب على الإعلام واستدعاءه الى جلسة محاكمة نيابية. هي لجنة تعكس تمثيل الأركان السياسية والأحزاب المتحاربة على كل تفصيل ..استدعت ومن دون صفة رؤساء مجالس إدارات المحطات التلفزيونية في تدبير يلغي دور القضاء ومحكمة المطبوعات والمجلس الوطني ووزارة الإعلام.

فالمهمة التشريعية للجان النيابية لا تخولها لعب دور التجسس السياسي والرقابة المسبقة واللاحقة ولا منح أذونات بالبرمجة والبث وتقييم الأداء وإلا تحولت إلى هيئة أمر ومعروف ونهي عن المنكر الإعلامي أو دخلنا في نظام المطاوعة على حد وصف نائبة رئيس مجلس إدارة قناة الجديد كرمى الخياط.

والجلسة ارتقت إلى مصافي النقاش السفيه لدى بعض النواب ممن أوتي بهم للدفاع عن نظام قمعي يشكل خطرا على الهواء الحر الذي لا يلوثه إلا السياسيون أنفسهم .

واللافت أن استدعاء الإعلاميين مرتين في عام واحد كان بقصد بحث قضية تخص حزب الله وشارعه وهذا ما عدته خياط امرا مؤسفا على زمن يغرق فيه القطاع الإعلامي والبلد بالأزمات المتراكمة وهي اللجنة نفسها التي لم تتخذ أي تدبير عندما لوحق الإعلام عسكريا ونالت الجديد أكثر الحصص في كل أنواع التعديات ضربا وحرقا وبالرصاص الحي .

فيما رئيس اللجنة حسين الحاج حسن لا يجرؤ على المطالبة بإعادة بث الجديد لا بل هو أعطى حجب البث مسوغا شعبيا وكلف الجمهور مهمة القطع وعدم الوصل قائلا في عبارة غليظة " هناك جمهور يتفاعل مع المحتوى والأكثر تعديا في كلام الحج حسن إعلانه أن اللجنة ناقشت اوضاعا إعلامية تؤثر في الاستقرار.

والترجيح الأبعد مدى أن بعض مكونات اللجنة ورئيسها والمحفزين عليها يشكلون ضررا على الاستقرار .. وينصح بعدم ظهورهم أو تكرار تجربة اجتماعاتهم .. وحرمانهم ترؤس لجان يجلهون مهماتها ..وهم على عداء معها ومع حرياتها وحال اللجان .. من أحوال بلد لا يغادره الجهلة والطاعنون في التعطيل المرشح لمزيد من ضياع الوقت. وعلى هامش هذا الوقت المهدور .. زيارة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لعين التينة ولقاؤه الرئيس نبيه بري ..

ولقاء الرئيس المكلف سعد الحريري في قطر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم ال ثاني لا جديد تحت سقف الحكومة من بيروت الى الدوحة سوى تدوير زوايا التأليف الذي أجراه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في فتح النقاش على حكومة العشرين او الاثنين والعشرين ولم يغلب نصرالله فريقا على فريق فهو أرسل بنصائح الى مختلف الجبهات الحكومية ..

فكانت ضربة على حافر سعد وضربة على مسمار عون الذي لم ينصره بالثلث المعطل وإذا ما توسع النقاش في العشرين فإنه لن يبقى في الميدان سوى حديدان الارمني فرع الطشناق وارسلانيان الدرزي فرع دارة خلدة وعموم آل وهاب وعلى تمثيل الموحدين .. اندلعت سجالات جديد فجرها النائب بلال عبدالله بدعوته ارسلان الى ان يتمثل عبر وزير ماروني .. وهذا ما أثار ردود فعل عنيفة من حزبي التوحيد والديمقراطي اللبناني .

وخلاصة السجال .. لا حكومة ستؤلف في المدى المنظور .. لا تصريف اعمال فعال .. ورئيس الجمهورية سيفعل الحكم من خلال مجلس الدفاع الاعلى الى ان يحصل على الثلث المعطل .. اما جبرانه الذي يستعد لمؤتمر الاحد فهو يعتزم شد العصب المسيحي لاستعادة الجمهور .. وكأنه يقول لبابا روما والبطريرك الراعي : انا من سيمسك بالوجدان المسحيي طالما ان القوى الاخرى مخفوت صوتها .. وتتلهى بانتخابات فرعية .. ونيابية مبكرة .. وهي لن تحصل على الانتخابات في مواعيدها المقررة رسميا .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 17 شباط 2021

وطنية/الأربعاء 17 شباط 2021

اللواء

استجاب مرجع كبير إلى "رغبة صديقة، باللجوء إلى التهدئة لمنع تفاقم الوضع، وحصول انعكاسات لا تفيد إعادة ‏وصل ما انقطع.

لوحظ حرص مسؤول رسمي على عدم إجراء لقاءات واتصالات سياسية، بعد مبادرة لم يكتب لها النجاح..

تخوف وزير مال سابق من أن يؤدي السعي إلى تناتش قرض البنك الدولي إلى تأخيره أو إلغائه!

البناء

خفايا

قالت مصادر مالية إن نسبة الـ 15% من الودائع التي تشكل الاحتياط الإلزامي لدى مصرف لبنان انخفضت خلال ‏عام الى أقل من 15 مليار دولار بسبب عمليات السحب التي تمّت لودائع وبيع الشيكات والتحويل من الدولار إلى ‏الليرة بحيث بات لدى المصرف المركزي قرابة 3 مليارات يستطيع التصرف بها لمصلحة خطة الدعم من دون ‏المساس بالاحتياط.

كواليس

توقعت مصادر على صلة بالاتصالات الدولية الهادفة الى تخفيض التوتر في مسار العودة إلى الاتفاق النووي ‏الإيراني أن يشهد هذا الأسبوع خطوة أميركيّة تتعلق باستثناءات من نظام العقوبات كإشارة إيجابية أملاً بأن ‏تلاقيها إيران بتجميد إجراءات الخروج من الاتفاق المقرّرة الأسبوع المقبل.

النهار

يلاحظ أنّ رئيس حزب ونائباً هو من يتولى في معظم الأحيان طرح المؤتمر التأسيسي.

وزير سابق، انشأ حركة مدنية باهداف سياسية، اوكل الى اشخاص مهمة تركيب فيديوهات مجتزأة ومركبّة ‏لاستهداف رئيس لجنة نيابية اساسية، ومحاولة ضرب مصداقيته لدى الرأي العام.

تبعا لما ورد في "اسرار الالهة" امس ذكرت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" انها لم تنقل كلمة الرئيس سعد ‏الحريري مباشرة الاحد الماضي التزاما منها لقرار تنفذه منذ انفجار مرفأ بيروت بالإمتناع عن النقل المباشر لكل ‏الخطابات والمؤتمرات الصحافية للسياسيين اللبنانيين.

سُجّلت برودة واضحة عبر تدني مشاركة محازبين وأنصار في مناسبات يقيمها بعض الأحزاب، وذلك على خلفية ‏تردي الأوضاع المعيشية وترهل العمل الحزبي.

جاء رد عميد متقاعد مرشح الى الانتخابات ردا على فيديو مسرب سجّل في منزله مع احد رجال الدين من ‏اصحاب السوابق غير مقنع للرأي العام اللبناني واسقط هيبة الرجل وحظوظه النيابية.

نداء الوطن

أبدى مدير عام مصلحة الابحاث الزراعية بشكل علني انزعاجه من عدم تضمين اسمه ضمن اللائحة الملونة التي ‏صدرت عن بعبدا والتي كشف عنها الرئيس سعد الحريري.

تتحضر هيئة القضايا في وزارة العدل لإعادة صياغة الشكوى المتعلقة بوزارة المهجرين التي سبق ان قدمتها امام ‏النيابة العامة التمييزية بعد ان تبين عدم صحة اساسها القانوني وتضمينها اسماء موظفين متوفين منذ سنوات.

سربت جهات سياسية عدة مستندات صادرة عن ممثل شركة دولة غير عربية مشغلة للبواخر تتضمن تعهد ‏الشركة بتسديد عمولات الى اشخاص مقربين من اللجنة الوزارية التي كلفت بدراسة العقد مع الشركة.

الأنباء

*قرار عاصمة مؤثرة

دولة فاعلة أبلغت قيادات لبنانية أن عاصمة مؤثرة لم تبلّغ بعد جهة محلية بقرارها حيال استحقاق داهم.

*حضور غير مباشر

ملف أمني حسّاس حضر في كلمة مرجع سياسي بطريقة غير مباشرة، دون تسميته بشكل صريح.

الجمهورية

يتردّد في منطقة شمالية أن رئيس حركة سياسية يفكر جدياً بترشيح رجل أعمال من عائلته اذا ما حصلت ‏الإنتخابات الفرعية ولم يعرف بعد ما سيكون عليه موقف نائب سابق كان حليفاً له في الإنتخابات الأخيرة من ‏الموضوع.

تبيّن لجهات رسمية أنّ وضع مؤسسة دولية يدها على إحدى الوزارات وتنفيذ مشروع حيوي فيها بمئات ملايين ‏الدولارات تمّ بعد رشوة الوزير المختصّ ببعض التوظيفات في هذا المشروع.

وعدت مرجعية أمنية السعي بكل الوسائل توصلاً الى كشف حقيقة ما جرى في حادث أمني خطير في الأيام القليلة ‏المقبلة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أزمة لبنان بين عواصم القرار… ولقاء مصري – فرنسي في باريس

وكالة الانباء المركزية/17 شباط/2021

بين باريس والقاهرة وواشنطن وموسكو والرياض وطهران، يدور ملف ازمة لبنان المقبل على انهيار شامل في غضون اشهر قليلة، لا تتعدى اصابع اليد على الارجح، ان لم تنتج هذه الدورة حلاً يمنع سقوط الدولة لاعادة بناء اخرى بنسخة جديدة، على ما يتوقع كثير من المحللين السياسيين الذين يعتقدون بوجود مخطط مماثل باعتبار ان الدولة اللبنانية بصيغتها الحالية لم تعد صالحة. ففيما اهل المنظومة السياسية الحاكمة يتقاتلون في ما بينهم ويعيدون استحضار ادوات الفرقة بين اللبنانيين المغلوب على امرهم المتأثرين بالشحن الطائفي والمذهبي، وهي عدة عملهم المعهودة حينما يُحشرون في الزاوية، ومظلتهم خلاف على تشكيل حكومة، تنبري دول صديقة الى البحث عن كيفية استنباط حلّ يقي الشعب المقهور المنتقل من جنة الرخاء الى حال البؤس والعوز، مزيدا من الشرور الوشيكة. عرّاب المبادرة الانقاذية الرئيس ايمانويل ماكرون المصدوم من التعاطي السياسي اللامسؤول مع ازمة الوطن شغّل كل محركاته في الاتجاهات الدولية من دون ان يحرز اي تقدم حتى الساعة يفتح طريق مبادرته المقفل بسواتر الشروط الفئوية والمصلحية اللبنانية، وهو للغاية، يستعد على ما تكشف اوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية” لتنظيم اجتماع في باريس بين مسؤوليين مصريين وفرنسيين معنيين بالازمة لبحث الوسائل الممكنة لتنفيذ المبادرة واليتها حكومة مهمة من اختصاصيين غير سياسية، بعدما زار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري كلا من القاهرة وباريس في اطار مساعيه الخارجية لحل عقد التشكيل، وقد حضر ملف ازمة لبنان بقوة خلال محادثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع الرئيس ماكرون في باريس ابان  زيارته الاخيرة اليها. التنسيق الفرنسي- المصري لا يقتصر على الطرفين ذلك انه يمتد الى كل موقع مؤثر في ازمة لبنان من المملكة العربية السعودية التي يتواصل معها الرئيس السيسي كما ماكرون الذي يستعد لزيارتها، الى موسكو التي دخلت اخيرا بقوة على الخط، وافادت المصادر الدبلوماسية انها ستفتح قنوات اتصالاتها مع ايران لحملها على فك ارتباط ملف لبنان بالملف النووي موضع الكباش بين طهران وواشنطن، ذلك ان البلد الصغير المنهك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وماليا وامنيا، قد لا يحتمل الانتظار حتى موعد المفاوضات النووية غير القريب بحسب التوقعات، وقد يصبح حتى ذلك الحين ورقة ساقطة غير مجدية في اطار مقايضتها بمكاسب تتطلع اليها الجمهورية الاسلامية. وتوازيا ، تفيد المصادر ان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وقبيل اتصالاته منذ يومين مع عدد من المسؤولين اللبنانيين اجرى اتصالا مطولا مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، بحثا في  خلاله في العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة لا سيما، ازمة اليمن والتطبيع العربي -الاسرائيلي والازمة اللبنانية، في اطار من التنسيق والتعاون الروسي- السعودي في المنطقة ودعم الدولتين للمبادرة الفرنسية عشية زيارة ماكرون للرياض. وليست واشنطن حكما بعيدة من حركة الاتصالات هذه، بحسب المصادر، اذ انها على رغم انشغالاتها الكثيرة خلال فترة المئة يوم الاولى من عهد ادارة الرئيس جو بايدن ، اطلعت على الوضع اللبناني عن كثب من خلال الفرنسيين. وقد اشارت المعلومات الى ان رئيس الاستخبارات الفرنسية برنار إيميه زار العاصمة الأميركية  لتنسيق الموقفين ألاميركي والفرنسي بشأن لبنان وحصل على البركة المطلوبة للمبادرة الهادفة الى انقاذ لبنان. كما شملت شبكة الاتصالات الفرنسية حول لبنان دولة الإمارات العربيّة المتحدة، التي زارها الحريري قبل فترة، والسعودية من خلال  اتصال مع ولي عهدها. التأثير في الحالة اللبنانية المعقدة، يتطلب وفق المصادر، مواكبة حثيثة من الخارج، ولكن حركة لبنانية ايضا، وهو ما يفعله الرئيس الحريري، اذ تشير الى انه سيستكمل جولاته الخارجية المكوكية من قطر التي يزورها اليوم لحشد الدعم للبنان والتحضير لعقد مؤتمر دولي لاعادة بناء ما تهدم لاسيما مرفأ بيروت. وتتوقع ان يزور لاحقا المانيا وبريطانيا وغيرها من الدول التي تبدي استعدادها لتقديم العون الى لبنان في مجالات عدة لا سيما الكهرباء وضبط الحدود وتعزيز القدرات اللوجستية للمؤسسة العسكرية.

 

هل يخوض "الثوار" الانتخابات؟ وماذا لو تأجّلت؟

المركزية/17 شباط/2021

بعد حوالى سنة ونيف موعد الانتخابات النيابية الأولى عقب ثورة 17 تشرين. منسوب التخوّف من احتمال تأجيلها يرتفع خصوصاً في ضوء يقين الطبقة الحاكمة  أن مناصبها  مهددة جديا وقد تبذل كل ممكن في سبيل تأجيلها الى ابعد مدة زمنية ممكنة وحججها كثيرة. فهل ستتصدى مجموعات الثوار لأي عذر لتأجيلها؟ وهل تسعى إلى تنظيم الصفوف ووضع الإطار الممكن أن تخوض من خلاله الانتخابات المقبلة؟  العميد الركن المتقاعد جورج نادر أوضح لـ"المركزية" ان "الآراء متعددة في السياق، وسنخوض هذه الانتخابات من دون شكّ، إلا أن في نظري القانون فصّل على مقاس المسؤولين وأركان السلطة كي يضمن نجاحهم، ولا أظّن أنه سيعدّل، وأشكك في إمكانية مشاركتي في الترشيح على أساسه"، لافتاً إلى أن "مجموعة من الثورة أخذت على عاتقها التحضيرات اللوجستية وأخرى تعمل على الأسماء واقترحنا تقديم كلّ من يرغب في الترشح اسمه عن أي مقعد وفي اي دائرة. كما اقترحت شخصياً الاعتماد على شركة إحصاءات لتفادي المفاضلة في حال ترشّح أكثر من شخص للمقعد نفسه، لتساعدنا على اختيار الشخص المرجّح نجاحه أكثر من غيره . إلا أن كلّ المعطيات والأفكار لا تزال ضمن إطار الاجتهادات والاحتمالات ولم نصل بعد إلى قرارات موحّدة والتحالفات الممكنة، الأمور في الإجمال لا تزال ضبابية".

وأكّد أن "تأجيل الانتخابات مرجّح نظراً إلى الفشل المسيطر على الطبقة الحاكمة. والأكيد أننا سنواجهه رافضين هكذا قرار لأنه سيدخل البلد في مشكلة كبرى، وينعكس أيضاً فراغا رئاسيا، وسيكون دليلا دامغا الى خوف أحزاب السلطة من النتائج وهي تعرف جيّداً أنها في أزمة داخل بيئتها والبلد بشكل عام".

وتطرّق نادر إلى "استدعاء الطبيب رامي فنج للتحقيق معه في مخفر قوى الأمن الداخلي في التل طرابلس، ظهر غد والتهمة أعظم مما نتصوّره: توزيع الطعام للثوار!"، سائلاً "هل هذا معقول؟"، مضيفاً "هذا إن دلّ الى شيء فالى الإفلاس السياسي والأخلاقي والانحطاط على المستوى الوطني. وسنكون غداً في طرابلس دعماً لفنج". وختم "البلد في حالة إفلاس وانهيار والفقر يسيطر على أغلبية الشعب، في حين أن السجالات السياسية مستمرة وكذلك الخلافات على الحصص والمناصب والخطابات الطائفية. وفريق من لون واحد عاجز عن تشكيل حكومة. هؤلاء سقطوا من أعين المواطنين ولا يجرؤ اي منهم على التجوّل بين الناس، انعدمت الكرامة لديهم والحس الوطني، ويهتمون فقط بالإرث السياسي".

 

تلويح بالحرب لمواجهة التدويل.. وعرقلة للتشكيل بالواسطة!

المركزية/17 شباط/2021

مرّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عرضا أمس، على مجمل الملفات المحلية الساخنة، الا ان القليل الذي قاله في شأنها كان كافيا لاستخراج جملة خلاصات حول تموضعه السياسي في المرحلة المقبلة، وبالتالي تموضع البلاد ككل، كونه الفريق الاقوى على الساحة الداخلية، ليس سياسيا فقط بفعل إمساكه بالبرلمان وبرئاسة الجمهورية ايضا، بل بفعل سلاحه وفائض قوّته العسكرية. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، نصرالله اراد امس قطع الطريق نهائيا امام طرح الكنيسة المارونية تدويلَ ازمة لبنان بعد انسداد أفق الحلول المحلية. وقد تحدث ببضع كلمات عن هذا الاقتراح، ومن دون ان يسمّي بالاسم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. غير ان نبرته أوصلت الرسالة. فهو لم يتردد في التلويح بحرب أهلية في حال سلكت الامور هذا المنحى، ما يعني انه جاهز للتصدي لاي قرار اممي - دولي لا يناسبه، ولو استدعى ذلك اللجوء الى القوة. فمَن هي الجهات القادرة اليوم على فتح مواجهات عسكرية وحروب، غير الحزب؟ من هنا، تنتقل المصادر الى نقطة ثانية وردت في خطاب نصرالله. الرّجل استند الى معادلة غريبة - عجيبة، للتنصل من اي دور لفريقه السياسي، في جريمة اعدام الناشط لقمان سليم، وللتنصل ايضا من اي "واجب" لحزبه في كشف حقيقة الاغتيال وملابساته. وقد حاول في السياق ردّ ذريعة "الجغرافيا"، الى أصحابها، قائلا "اذا كان هذا هو المعيار، فهل يمكننا تحميل اي جهة تسيطر على منطقة ما، مسؤولية كل الحوادث الامنية التي حصلت وتحصل في مناطقها؟" غامزا من قناة التصفيات التي حصلت على مر السنوات الماضية في مناطق تدين بالولاء السياسي لتيار المستقبل مثلا او للقوات اللبنانية. لكن ما فات الامين العام هو ان ايا من هذه الاطراف ليس مسلحا، ولا تنظيما عسكريا يملك جناحا سياسيا، كما هو حال "حزب الله"، ولا هي تعلن يوميا انها تعرف ما يحصل في اراضي العدو، وفي مرفأ حيفا وما بعد بعد حيفا، وتملك آلاف الصواريخ، وتصل اليها من ايران يوميا أحدث التقنيات العسكرية القادرة على محو اسرائيل وتهديد امن سكانها، كما فاته ان سليم حمّل حزبه مسؤولية اي مكروه يحصل له معلنا عن تلقيه اكثر من تهديد منه.

اما حكوميا، فنصرالله لم يقل ما يساعد على الحل، تضيف المصادر. هو صحيح ألمح الى رفضه حيازة فريق واحد الثلث المعطل، الا انه لم يشر الى اي تحرّك سيقوم به لدى حليفه الرئاسي - البرتقالي لحثّه على تليين شروطه. وفي المقابل، طرح على الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي اعلن منذ ايام وبحزم، تمسكه بحكومة 18، العدول عن هذا الشرط ورفعَ عدد الوزراء. فإن فعل الحريري، لن يكون الحزب متضررا بل على العكس، سيضمن لفريقه السياسي ثلثا في الحكومة. وقوفُ الحزب في الوسط بين بعبدا وبيت الوسط، أكد المؤكد لناحية ان الضاحية ليست مستعجلة التأليف راهنا، وأنها تفضّل ابقاءه معلّقا كورقة تفاوض في يد ايران. والوضعية الحكومية الحالية تناسب الحزب تماما، كونه ليس في "بوز المدفع"، بل يتولّى حلفاؤه، المسيحيون والدروز، عملية التعطيل، نيابة عنه. على امل الا يطول الانتظار، لان اللبنانيين ما عادوا يتحمّلون وقد لامس الدولار عتبة الـ9000 ليرة اليوم، تختم المصادر.

 

هل المطلوب حكومة تكمّل "ديكور" الدولة؟

المركزية/17 شباط/2021

بدا لافتاً الاجتماع الذي عقد يوم أمس في خلدة، في دارة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان، وضمّ احزاباً وفعاليات درزية، باستثناء ‏الحزب "التقدمي الاشتراكي"، ارتأت رفع الصوت والتصعيد مجددا رفضا لحكومة الـ18 وزيرا وحصر ‏الحصة الدرزية بوزير واحد.‏ ومع الاعلان غير الرسمي عن زيارة يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قطر والتي قد تستتبعها زيارات الى دول أخرى منها الكويت ودول اوروبية، ‏تكون البلاد دخلت عمليا في دوامة جديدة من التعثر الحكومي. فهل من انفراج في ظل هذه العقد التي تظهر يومياً؟  عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله قال لـ"المركزية": "فلتكن وزارة من 22 وليس 20 فقط، وفي حال الإصرار على إعطاء ارسلان وزيراً، فليكن في الوزارة 3 دروز، اثنان للاشتراكي وواحد لارسلان، لا مشكلة، حفاظاً على التمثيل الصحيح". وهل الحل يكمن في توسيع الحكومة كما قال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، أجاب: "هل أخبرنا السيد نصرالله، قبل الحديث عن عدد الوزارء، عن برنامج وخطة الحكومة للانفتاح باتجاه العالم العربي والمجتمع الدولي وبأي طريق واسلوب ومعادلة ستقوم بعملها؟ ام ان المطلوب تشكيل حكومة لتكمّل "ديكور" الدولة، ويبقى هو الآمر الناهي، من دون مؤسسات دستورية قائمة فعلياً في القرار؟ هذه الاسئلة تحتاج الى اجابات واضحة. حكومة حسان دياب هي حكومة حزب الله والتيار الوطني الحر، لكن ماذا أنجزت؟ صحيح انها لم تكن سبب الأزمة لكنها جذّرتها وكبرتها لأنها لم تعرف كيفية التفاوض مع احد، لا مع بعضها ولا مع القوى السياسية التي انتجتها، ولا مع المجتمع الدولي، بل زادتنا انغلاقاً وانعزالاً. هذه حكومتهم وهم مسؤولون عن آدائها لمدة سنة كاملة، حتى اشعار آخر". أضاف: "المطلوب حكومة اصلاح فعلية تنفتح على  العالم وعلى اصدقاء لبنان، كي نتمكن من الحصول على القليل من الاوكسيجين والخروج من المستنقع الذي نغرق فيه، والا لم الحكومة؟ للديكور؟ لمزيد من العزلة؟ لترك البلد ساحة ورهينة بيد المعادلات الاقليمية والدولية؟ المطلوب من الاكثرية النيابية التي سمت سعد الحريري ان تلتزم بموقفها، لأن من الواضح ان هناك اعادة حساب لبعض الامور من قبل القوى التي سمّـت الحريري للتأليف تحت إطار "لا نريد ان نزعل هذا أو ذاك"، البلد يموت ويحتاج الى حكومة، لمحاولة الحد من الانهيار والقيام بالاصلاحات المطلوبة ولاعادة الانفتاح على المجتمع العربي والدولي، والتفاوض مع صندوق النقد الدولي، ولملمة ديوننا ومصائبنا، في الوقت، الذي تقوم بعض القوى السياسية التي تطغى على كل تصرفاتها حسابات السلطة، الحالية والمستقبلية، بتصعيد الخطاب باتجاه تحريك الغرائز المسيحية. لا يمكننا ان نتحدث في لبنان عن إنقاذ المسيحيين او الشيعة او السنة او الدروز بل إنقاذ البلد، ماذا ينفع الطوائف اذا طار البلد؟ تضيع هذه الطوائف في البحر الاقليمي المتصارع، دون استثناء".  هل من تحرك مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية للدفع باتجاه التغيير، قال عبدالله: "للاسف ليس لدينا برنامج موحد، تتمايز الاولويات، نحن اولويتنا حكومة في حين ان اولوية القوات انتخابات نيابية مبكرة. لا أعتقد ان الانتخابات هي اولوية لدى الشعب اليوم، كما ان القانون الحالي المذهبي والطائفي لن يفرز تغييراً جذرياً. المطلوب برأيي، قبل إعادة صياغة السلطة، تشكيل حكومة إنقاذية، اما في حال ارادت القوات اعادة صياغة السلطة، فليبدأوا بإعادة طرح انتخابات رئاسية مبكرة واستقالة الرئيس. ما قيمة الانتخابات والناس جاعت والبلد افلس؟ سيؤدي هذا الامر الى فلتان امني اجتماعي واجرامي. وقد بدأنا نشهد مظاهره في بعض الاماكن".

 

لبنان حالياً في Freezer... و"في الحركة بَرَكة"

أنطون الفتى/وكالة "أخبار اليوم/17 شباط/2021

أشار مصدر مطّلع إلى أنّ "لبنان حالياً في "فريزر". وأسباب هذا الهدوء هو أن الإقتصاد اللبناني لا يزال قادراً على تحمُّل الحصار، وتبعات الصّراع الأميركي - الإيراني". وشرح: "ليس صحيحاً بالكامل كلّ ما يُقال عن أن الوضع الإقتصادي في لبنان كارثي، الى درجة غير قابلة للصّمود أكثر بَعْد. والإشارة الأدقّ في هذا الإطار، هي أن الإنهيار الإقتصادي الكامل كان يجب أن يحصل العام الفائت، لكنّ ذلك لم يتمّ. وهذا بسبب وجود قرار بعَدَم إسقاطه، وبأن يكون قابلاً للتحمُّل أكثر".وعن زيارات الرئيس المكلّف سعد الحريري الخارجية، اعتبر المصدر أن "في الحركة بَرَكة"، ولكن لا نتائج ملموسة منها. فالقطريون مثلاً لن يضيفوا شيئاً على ما يُمكن للفرنسيّين أو الإماراتيين أو المصريين أن يفعلوه في الملف اللبناني. فضلاً عن أن أي زيارة "حريرية" للدّوحة تقع ضمن إطار الحاجة الى تواصُل مباشر بين الحريري والقطريين، انطلاقاً من أن الرئيس المكلّف كان خارج لبنان عندما زاره نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني". وختم: "الصّراع الخليجي - الخليجي لا يزال مستمرّاً، على المستوى الإماراتي - القطري تحديداً، رغم المصالحة الخليجية. وهذا سينعكس على الساحة اللبنانية، بنسبة أو بأخرى".

 

طاولة حوار في نهاية العهد… من سيلبي الدعوة؟

وكالة الانباء المركزية/17 شباط/2021

أن يدعو رئيس الجمهورية الى حوار وطني فهذا يعني أنه يستشعر خطرا محدقا بلبنان وتطورات مقلقة آتية تدعو الى إقفال النوافذ والفجوات، والى عملية تحصين داخلية استباقية.

أول طاولة حوار عقدت في العام 2006 في عهد الرئيس إميل لحود في مجلس النواب برعاية الرئيس نبيه بري. سبع جلسات متتالية تم خلالها التوافق على ميثاق شرف لتخفيف الاحتقان السياسي، وعلى نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيّمات خلال ستة أشهر، فيما وافق الفرقاء على انتخاب رئيس جديد يحظى بالتوافق، وتم تأجيل البحث في الاستراتيجية الدفاعية. وفي تموز 2007 عقدت جلسة حوار في مدينة سان – كلو في ضواحي باريس، شارك فيها 14 ممثلاً من قيادات الصف الثاني، ولكن من دون التوصل إلى نتيجة. طاولة الحوار الثانية عُقدت في 16 أيلول 2008 في عهد الرئيس ميشال سليمان وفي العام 2012 جدد الدعوة لعقد جلسة بهدف بحث ملف الاستراتيجية الدفاعية  والسلاح المنتشر على الأراضي اللبنانية، وأفضت إلى اتفاقٍ عُرف بإعلان بعبدا في 11 حزيران 2012، والذي شدّد على النأي بالنفس وتحييد لبنان، الأمر الذي لم يُطبّق على وقع الحرب السورية.

وتحت عنوان  اللقاء الوطني المالي وجه الرئيس ميشال عون في حزيران 2020 الدعوة إلى رؤساء الكتل النيابية وقاطعها عددٌ منهم، سبقتها دعوة مشابهة في العام 2017، قبيل إقرار سلسلة الرتب والرواتب. اليوم ثمة كلام عن عقد طاولة حوار في ظل الخلاف السياسي والحديث عن تعديل الدستور وتغيير النظام وغيره من مشاريع وصيغ لنظام سياسي جديد. وفي اللقاء الذي جمع الرئيس عون والنائب الياس بو صعب أمس أشار الأخير إلى “أنّ النظام اللبناني فشل، ومن هنا ضرورة البحث في تطبيق ما تبقّى من اتفاق الطائف، وخصوصاً اللامركزيّة الإداريّة الموسّعة، وذلك من خلال عقد طاولة حوار”. فما هي المواضيع والملفات التي ستُثار ومن سيحضر بعد تجربة طاولة حوار حزيران الماضي فيما لو عُقدت؟

أوساط مقربة من القصر الجمهوري أوضحت ل”المركزية” أن أولويات رئيس الجمهورية تتمحورحول تشكيل حكومة  تلتزم بالبرنامج الإصلاحي وفي أولوياته التدقيق الجنائي والتصدي لمجموع الأزمات التي يواجهها الشعب لا سيما منها الأزمة الصحية التي نشأت على خلفية جائحة كورونا والأزمة المالية والإقتصادية، وبإعداد الخطط الإصلاحية المطلوبة لكي يتمكن لبنان من الحصول على دعم دولي، ومن اولويات الرئيس تطوير النظام وتطبيق إتفاق الطائف بكل مندرجاته وتأمين حوار لبناني لبناني حول كل مسائل خلافية أو مختلف عليها”. فهل يكون ذلك عبر طاولة حوار جديدة قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون؟ على طاولات الحوار السابقة كان ملف الإستراتيجية الدفاعية من ضمن الأولويات فهل سيطرح اليوم في ظل التحالفات الجديدة ؟

“كل ملف خلافي بين اللبنانيين يستحق الحوار بحسب مقاربة الرئيس عون وملف الإستراتيجية الدفاعية لا يختلف عن سواه من الملفات”. وحول الكلام عن إمكانية الذهاب إلى دوحة 2 أو سان –كلو2 تجزم المصادر أن لا دوحة  ولا سان-كلو2، ولا حوار خارج لبنان ولا حوار إلا بين اللبنانيين سيما وأن مسألة تشكيل حكومة والإصلاحات المطروحة لبنانية بحت فلا شيء يبرر عقد دوحة 2 أو سواه. ونحن نرحب بأي دعم دولي وإقليمي طالما أنه يندرج في إطار التعاون واحترام السيادة”. وعلى غرار طاولات الحوار السابقة، تضيف المصادر أنه في حال عقد طاولة حوار من المفترض جمع الأفرقاء السياسيين والكتل النيابية  وممثلين عن المجتمع المدني. وماذا لو جوبهت بعض  الدعوات بالرفض على غرار ما حصل في حزيران الماضي؟ “المسؤولية لا تقع على الرئيس إنما على من استبعدوا أنفسهم. وسألت الأوساط “أليسوا معنيين بقضايا لبنان وبالملفات المصيرية التي ستطرح؟ وهل يمكن تفسير الخطوة كمحاولة لعدم الإعتراف بموقع رئاسة الجمهورية”؟. الأجوبة على طاولة الحوار إذا عُقدت.

 

عملاء إيران.. اللبنانيون يردون على نصر الله

العين الإخبارية/17 شباط/2021

ردّ اللبنانيون على كلمة أمين عام حزب الله، التي تطرق فيها إلى قضايا داخلية وخارجية، بقوة حيث تصدر هاشتاق "أنتم_عملاء_إيران" البلاد.

وتحدث حسن نصر الله، أمس، في عدة قضايا بينها تشكيل الحكومة واتهام حزب الله باغتيال الكاتب والناشط لقمان سليم، كما وصف إلى اتهم معارضيه بالأعداء.

وكتب الناشط شادي جحا، على حسابه عبر تويتر، قائلا: "إذا كان مأكلكم ومشربكم من إيران.. ودولاراتكم كما سلاحكم وعقيدتكم من إيران ولا تشجعون إلا المنتجات الإيرانية إذاً #أنتم_عملاء_إيران".

من جهتها، دعت الناشطة سينتيا كرم حزب الله إلى الرحيل عن لبنان وتوجهت له بالقول عبر حسابها بتويتر: "حزب دمر لبنان من أجل عيون إيران... ارحلوا إلى هناك وحرروا القدس منها ! وأرفقت تغريدتها بهاشتاق "انتم_عملاء_ايران".

بدورها كتبت الناشطة ربى زغيب: "الارتهان لأي بلد غير لبنان هو عمالة.. مهما حاولتهم تجميله ووضعتم له عناوين براقة متل القضية الفلسطينية والقدس... من يتلقى أمواله ومصدر مأكله ومشربه وسلاحه من إيران يعني هو عبد لمصالحها وهذا ينطبق على كل من هو مرتهن لإيران".

واعتبر الناشط وليد غانم أنه "لو كانت هناك دولة تحترم نفسها في لبنان لما سمحت لوديعة إيرانية تعطي دروسا بالوطنية وتعطي وصايا بالقانون والقضاء والاقتصاد وتهدد بالحرب وتفرض معادلات"، وأرفق تغريدته بهاشتاق #انتم_عملاء_إيران.

وكتب حساب يحمل اسم شادي قائلا "هم لا يخفون خيانتهم لأوطانهم عن طريق ولائهم الكامل لإيران"،

وسأل "فهل يمكن لخونة من ذلك الطراز أن يبنوا أوطانا أو يحاربوا الفساد؟ أو أن يقوموا بتحرير الأراضي من الاحتلال؟ حزب الله و أذنابه #أنتم_عملاء_إيران".

وكتبت الناشطة لارا صقر قائلة عبر تويتر "نصرالله لا يريد حلا للبنان ولا يهمه ما يحصل لشعبه، هذا العميل يريد أن يبقى البلد ورقة بيد إيران الإرهابية".

كذلك، قالت الناشطة جانيت سلامة "تحملون السلاح غير الشرعي وتستخدمونه لِقمع الأصوات الحرّة.. تستخدمون أسلوب التهديد وتحصلوا على الأموال لمأكلكم ومشربكم وتتمولون من طهران إذاً #أنتم_عملاء_إيران".

وكتبت الناشطة فرح الكوش "العملاء الذين يتهمون غيرهم بالعمالة ..العميل هو الذي يفجر عاصمته ويقتل إخوانه بالوطن .. العميل هو الذي يحرك الطائفية ويخترع داعش ويبقى مختبئا".

كذلك قال الناشط جهاد "وعود كذابة.. إنجازات وهمية.. تحريض طائفي.. تنظيم إرهابي.. تعطيل وتدمير البلد.. خلاصة هذا الكلام: #أنتم_عملاء_إيران".

وفي كلمته رفض نصر الله عقد مؤتمر دولي حول لبنان، وهو ما دعا إليه البطريرك الماروني بشارة الراعي الأسبوع الماضي لإنقاذ لبنان.

كما اعتبر أن هذا الأمر دعوة لاحتلال لبنان، ورفض كذلك اتهام حزب الله باغتيال الناشط لقمان سليم الذي وجد مقتولا في سيارته قبل أسبوعين في منطقة الجنوب الخاضعة لسيطرة حزب الله.

ورأى أن "شبكات التواصل مسؤولة عن تأجيج الحملات بما يوحي بوجود خصومات"، مصنفا هؤلاء "بين عدو، أو حقود في صفوف الحلفاء".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ما سر إصرار طهران على بقاء قادة القاعدة على أراضيها؟

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو: إيران هي المركز الرئيسي الجديد لتنظيم القاعدة وقد رفعت علاقتها مع القاعدة بعد 30 عامًا من التعاون إلى مستوى جديد في السنوات الأخيرة.

العربية.نت/17 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96131/%d9%85%d8%a7-%d8%b3%d8%b1-%d8%a5%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9/

تكمن مخاطر إيران في التوسع في برنامجها النووي ومغامراتها الإقليمية ويميز علاقاتها وروابطها مع تنظيم القاعدة الإرهابي الهدف الموحد في التخلص من الوجود الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط. إن إيران وتنظيم القاعدة “شركاء في الإرهاب والكراهية”، بحسب ما جاء في مقال تحليلي نشرته مجلة “فورين أفيرز” Foreign Affairs الأميركية، أعده الباحث كول بونزيل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمعهد هوفر في جامعة ستانفورد ورئيس تحرير مدونة “جهاديكا” المناهضة لـ”الحركة الجهادية العالمية”.

ففي 12 يناير، وخلال مؤتمر صحافي بنادي الصحافة الوطني في العاصمة الأميركية، أدلى وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو بتصريحات اتهم فيها إيران بأنها “المركز الرئيسي الجديد” لتنظيم القاعدة، مشيرًا إلى رفع إيران وتنظيم القاعدة، بعد 30 عامًا من التعاون، علاقتهما إلى مستوى جديد في السنوات الأخيرة. ففي عام 2015، من المرجح أن طهران “قررت السماح للقاعدة بإنشاء مقر عملياتي رئيسي جديد” على أراضيها، و”تعمل حاليًا المنظمة الإرهابية تحت القشرة الصلبة لحماية النظام الإيراني”. لم يكن بومبيو هو أول مسؤول (أو محلل أو خبير) سياسي أميركي يتهم إيران بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة الإرهابي، لكن مزاعمه كانت من نوع مختلف تمامًا. وعلى الرغم من أن العديد من الحضور قابلوا تصريحات وزير الخارجية السابق بالرفض ووصفوها بأنها دعائية وتهدف إلى التدخل في التقارب المأمول من إدارة بايدن مع طهران، لكن يبقى أن اتهامات بومبيو، مهما كان مبالغًا فيها، تستند في الواقع إلى بعض الحقائق على أن هناك تطورا ما طرأ في عام 2015 على العلاقات بين تنظيم القاعدة وطهران. فقد كانت إيران، آنذاك، تحتجز بعض قادة تنظيم القاعدة على أراضيها. وفي عملية تبادل للأسرى مع الجماعة الإرهابية، منحت طهران هؤلاء القادة حرية الحركة التي سمحت لهم بالإشراف على عمليات تنظيم القاعدة العالمية بسهولة أكبر مما كانت عليه في الماضي. ولكن يضفي المزيد من التحليل والفحص الدقيق لهذا الترتيب تعقيدات بشأن أي تلميح لفكرة وجود “محور إيران وتنظيم القاعدة”. إن النظام الإيراني والتنظيم الإرهابي يمكن أن ينسقا مع بعضهما بعضا في بعض الأمور، لكنهما ليسا شريكي عمليات من النوع الذي ربما يتصوره البعض.

“سجن المخابرات الإيراني القمعي”

إن نمط التعاون بين إيران وتنظيم القاعدة حقيقة راسخة. وفقًا لتقرير لجنة 11 سبتمبر، في التسعينيات، حيث “سافر نشطاء ومدربون بارزون من تنظيم القاعدة إلى إيران لتلقي التدريب على المتفجرات”، بينما تلقى آخرون “المشورة والتدريب من حزب الله” في لبنان. وفي السنوات التي سبقت 11 سبتمبر، سافر عدد من الخاطفين التابعين لتنظيم القاعدة عبر الأراضي الإيرانية. وخلص التقرير إلى أن “الانقسامات السنية الشيعية” لم تشكل بالضرورة حاجزًا لا يمكن التغلب عليه أمام التعاون في العمليات الإرهابية بين تنظيم القاعدة وإيران. وسعت قيادة تنظيم القاعدة، على الرغم من أنها تنتمي إلى “الحركة الجهادية السنية المناهضة للشيعة”، منذ فترة طويلة إلى تقليل التوترات الطائفية سعياً وراء هدفها الاستراتيجي الأهم وهو التخلص من الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، والذي يعد هدفًا مشتركًا بالطبع مع طهران، وبالتالي يمكن توقع مستوى معين من التعاون بينهما. لكن كما جادل الباحث المتخصص في مجال مكافحة الإرهاب عساف مقدم، بشكل مقنع، فإن علاقة القاعدة بإيران لم ترتفع أبدًا فوق مستوى “التعاون التكتيكي”. لقد سمحت إيران لتنظيم القاعدة باستخدام أراضيها “كمركز تسهيل” – بحسب ما ذكره مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في خطاب عام 2007، فإن “إيران هي الشريان الرئيسي للأموال والأفراد”- لكنها وضعت أيضًا قيودًا على قادة تنظيم القاعدة الذين يعيشون هناك. كما شابت العلاقة فترات من الضغوط الشديدة والتوتر. وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر، سعى العديد من عناصر القاعدة إلى اللجوء إلى إيران وحصلوا عليه، لكنهم تعرضوا لمستويات متفاوتة من الاحتجاز والإقامة الجبرية. وجد النشطاء أن ظروف اعتقالهم، والتي تشمل قيودًا على قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي، غير مقبولة. درست الخبيرة السياسية نيللي لحود آلاف الوثائق الداخلية لتنظيم القاعدة، التي تم العثور عليها في المجمع بمدينة أبوت آباد الباكستانية، حيث قُتل بن لادن عام 2011، ولاحظت أن الرجال “بعيدون كل البعد عن كونهم نشطين في إيران.. كانوا في حالة من اليأس”. ونظموا احتجاجات عنيفة ضد خاطفيهم الإيرانيين وحثوا رفاقهم في الخارج على التدخل بالنيابة عنهم. وفي رسالة بعث بها عام 2010 إلى قيادة تنظيم القاعدة في منطقة أفغانستان وباكستان، تحسر بعض هؤلاء الرجال على احتجازهم “في سجن المخابرات الإيراني القمعي”، مؤكدين أنهم لا يريدون أكثر من المغادرة فقط، داعين “إخوانهم في خراسان”، في إشارة إلى منطقة تاريخية تضم أجزاء من أفغانستان وإيران، إلى اتخاذ إجراءات لتأمين إطلاق سراحهم شارحين: “ما نريدكم أن تفعلوه هو اختطاف مسؤولين إيرانيين ثم يتم التفاوض مع حكومتهم سرًا”، وهو ما كان تنظيم القاعدة قد شرع في القيام بفعله بالضبط.

تبادل الأسرى

وفي عام 2011، اتفقت إيران وتنظيم القاعدة على تبادل الأسرى، الذي شهد إطلاق سراح العديد من أعضاء تنظيم القاعدة الرئيسيين، بمن فيهم حمزة نجل بن لادن، مقابل دبلوماسي إيراني تم اختطافه في باكستان عام 2008. وبعد عدة سنوات، في عام 2015، تم إتمام عملية تبادل أسرى آخرين، شمل دبلوماسيًا إيرانيًا كان فرع تنظيم القاعدة في اليمن قد اختطفه في عام 2013. وتفسر عملية تبادل الأسرى الثانية سبب تأكيد أن قادة تنظيم القاعدة كانوا قادرين على العيش بحرية في إيران. كما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” New York Times ووسائل إعلامية أخرى، فإن تبادل الأسرى في عام 2015 تضمن إطلاق سراح خمسة “أعضاء بارزين” في تنظيم القاعدة، من بينهم ثلاثة مصريين هم سيف العدل وأبو محمد المصري وأبو الخير المصري، وأردنيين هما أبو القسام وساري شهاب، مقابل الدبلوماسي الإيراني في اليمن، لكن لم تكن هذه التفاصيل هي القصة الكاملة. وفي عام 2017، ظهرت المزيد من التفاصيل حول الصفقة في سياق نزاع جهادي داخلي بسبب قرار فرع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة النصرة، الانفصال عن تنظيم القاعدة والتحول إلى جماعة مستقلة. يُعرف هذا التنظيم باسم “هيئة تحرير الشام”، ويسيطر حاليًا على رقعة من الأراضي في شمال غرب سوريا. ويمكن وصف علاقاته مع الخط الرئيسي لتنظيم القاعدة بأنها في أحسن أحوالها متوترة.

وفي أكتوبر 2017، ألقى زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري خطابًا أدان فيه “هيئة تحرير الشام” لانتهاكها قسم الولاء للتنظيم الأم ومواصلتها الصراع القومي في سوريا. تبع ذلك حرب كلامية مكتوبة بين القيادي الكبير في “هيئة تحرير الشام”، عبد الرحيم عطون، الذي سعى للدفاع عن قرار الجماعة بالمضي قدمًا في طريقها، واثنين من كبار أعضاء تنظيم القاعدة في سوريا، هما سامي العريضي وأبو القسام. في سياق الحرب الكلامية، لفت ثلاثتهم الانتباه إلى اتفاق 2015 بين تنظيم القاعدة وإيران، والذي أدى إلى إطلاق سراح قادة تنظيم القاعدة الذين أشرفوا على انفصال جبهة النصرة عن التنظيم الأم.

وبحسب عطون، فإن تبادل الأسرى في 2015 شمل ستة من أعضاء تنظيم القاعدة اعتقلهم الإيرانيون، حيث تم إطلاق سراح أربعة منهم وسمح لهم بمغادرة إيران والانتقال إلى سوريا، بينما تم الإفراج عن اثنين من المعتقل الإيراني لكن مُنعوا من مغادرة البلاد. وكان الإرهابيون الأربعة الذين توجهوا إلى سوريا هم أبو الخير المصري وأبو القسام واثنان من “مرافقيهما” المجهولين. أما من تم منعهما من مغادرة إيران فهما سيف العدل وأبو محمد المصري.

عمل أبو الخير المصري، إبان فترة إطلاق سراحهم، نائبا رئيسيا للظواهري. بحسب ما ذكره عطون، في أثناء فترة غياب الظواهري، الذي ظل بمعزل عن العالم الخارجي لأكثر من عامين، شكل أبو الخير مجلسا قياديا مع سيف العدل وأبو محمد المصري، ومقرهما إيران، لتدبر واتخاذ قرارات مهمة. وعندما وصل الأمر إلى اقتراح قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة من قبل الفرع السوري، انقسم المجلس، حيث وافق أبو الخير في سوريا على الخطوة بينما رفضها الرجلان في إيران. وتم قطع العلاقات بعد اعتراضات الأخيرين. من وجهة نظر عطون، كانت مواقف القادة المتمركزين في إيران غير ذات صلة، لأنهم “كانوا محتجزين.. في الدولة المعادية لإيران”. واعترض أبو القسام، في رده، على توصيف وضع الرجال في إيران على أنه احتجاز. وكتب: “بعد تبادل الأسرى الذي تعرفه، غادر [سيف العدل وأبو محمد المصري] السجن ولم يتم احتجازهما بالمعنى المفهوم ومن سياق هذه الكلمات، بل إنهما ممنوعان من السفر حتى يقضي الله برحيلهما. إنهما يتنقلان ويعيشان حياتهما الطبيعية بصرف النظر عن عدم السماح لهما بالسفر”.

5 قيادات بـ”القاعدة” تقيم في إيران.. من هي؟

سر إصرار إيران على إبقاء قادة القاعدة على أراضيها

ويبدو أن هذه التأكيدات تدعم ما صرح به بومبيو بأن لـ”أيمن الظواهري نوابا يعيشون حياة عادية لتنظيم القاعدة” في إيران حاليًا، لكن ينتهي الاتفاق عند هذا الحد. فبحسب ما ذكره بومبيو، فإن إيران سمحت لنواب أيمن الظواهري بالعيش بحرية في إيران لأنها تسعى إلى تسهيل عمليات تنظيم القاعدة الإرهابية، لأنهم “شركاء في الإرهاب وفي الكراهية”، على حد قوله. لكن ما يقدمه تصور أبو القسام عن العلاقة مع إيران لا يشبه الشراكة. ووفقا لما ذكره، فإن حرية حركة قادة تنظيم القاعدة في إيران تم تحقيقها بشق الأنفس، نتيجة لعملية تبادل الأسرى عام 2015، إذ لم تمنح إيران حق حرية الحركة طواعية لكنها فعلت ذلك مضطرة. علاوة على ذلك، فإن نواب الظواهري لم يبقوا في إيران طوعًا بل لأنهم ممنوعون من المغادرة بموجب شروط إطلاق سراحهم من المعتقل الإيراني.

ولكن لماذا تصر إيران على إبقاء قادة تنظيم القاعدة هؤلاء في البلاد؟

إن الجواب المحتمل هو أن إيران تريد ضمان عدم قيام تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات إرهابية ضد إيران. فقد قاتلت قوات تنظيم القاعدة الجماعات المدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من بينها حزب الله اللبناني والحوثيون في اليمن، ويضمر العديد من أعضاء تنظيم القاعدة استياء عميقًا من الإيرانيين. وفي غضون ذلك، أعلن أبناء عمومتهم الأيديولوجيون في تنظيم داعش مسؤوليتهم عن عمليات على الأراضي الإيرانية، مثل الهجمات على البرلمان الإيراني وضريح آية الله الخميني في عام 2017. لذا، فإن وجود قادة تنظيم القاعدة على الأراضي الإيرانية يعد بمثابة نوع من بوليصة التأمين أو الضمان. لكن تواجد مثل هذه الشخصيات في إيران لا يستلزم بالضرورة الاستنتاج بأن طهران تقدم حاليًا دعمًا ماديًا لعمليات تنظيم القاعدة، حيث لم يتم الإفصاح عن أي دليل يدعم مثل هذا الادعاء. إن مقتل أبو محمد المصري في طهران – على يد عملاء إسرائيليين حسبما ورد – في أغسطس الماضي، يُظهر فقط أنه كان يعيش بحرية في إيران بموجب اتفاق تبادل الأسرى عام 2015. ويُفترض أن سيف العدل هو النائب الوحيد المتبقي للظواهري، الذي يتمتع بهذا المستوى من الحرية في إيران اليوم، على الرغم من أنه يُعتقد أيضًا أن أعضاء آخرين من تنظيم القاعدة يتواجدون على الأراضي الإيرانية.

سلبيات الانسحاب من أفغانستان

يجب تحميل إيران مسؤولية التسامح مع نشاط تنظيم القاعدة على أراضيها. ليس بالأمر الهين أن الرجل الثاني المفترض في تنظيم القاعدة يتمتع بحرية السيطرة في العاصمة الإيرانية، لكن يجب على الإدارة الأميركية الجديدة أن تمتنع عن الخلط بين التهديدات التي تشكلها إيران وتنظيم القاعدة والمبالغة في مدى تعاونهما. إنها تحديات منفصلة يجب تقييمها بشكل مستقل عن بعضها بعضا. ويتركز التحدي، الذي تمثله إيران، في برنامجها النووي ومغامراتها الإقليمية، في حين أن تحدي تنظيم القاعدة يتمثل في التهديدات الموجهة للولايات المتحدة بالإضافة إلى حركات التمرد العديدة التي تشنها الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في وسط وشرق إفريقيا ومناطق أخرى. يجب على الإدارة الأميركية الجديدة أيضًا أن تتجنب التقييمات المسيسة للتهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة. فقد صورت الإدارة الأميركية السابقة تنظيم القاعدة على أنه مصدر قلق متلاشٍ عندما سعت إلى تقليل مخاطر الانسحاب من أفغانستان، ولكن كقوة حشد عندما سعت إلى التأكيد على تهديد النظام الإيراني. لا يمكن أن يكون كلا التوصيفين دقيقين، على الرغم من أن شيئًا ما على النقيض ربما يكون هو الأقرب إلى الحقيقة. ومن المتوقع أن يستفيد تنظيم القاعدة بشكل كبير من انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، بينما يبدو أنه لم يكسب سوى القليل من وجوده في إيران. حافظت طالبان، التي توصلت الولايات المتحدة معها إلى اتفاق في فبراير 2020 تنسحب بموجبه القوات الأميركية بالكامل بحلول مايو 2021، على علاقة مع تنظيم القاعدة على الرغم من الوعود بقطع الدعم، بل إن تنظيم القاعدة يقدم طالبان على أنها السلطة العليا له ويتخيل أفغانستان كمقر للخلافة في المستقبل، وهي أفكار لم تدحضها طالبان. وفي الأثناء، لا يبدو أن تبادل الأسرى عام 2015 بين إيران وتنظيم القاعدة قد دفع قضية التنظيم الإرهابي، بل إنه بدلاً من توفير ملاذ آمن جديد لتنظيم القاعدة “تستعد فيه لاكتساب القوة” (على حد تعبير بومبيو)، يبدو أن الاتفاق مع إيران قد أضر بالتنظيم أكثر مما ساعده. من بين قادة تنظيم القاعدة الستة، الذين تم إطلاق سراحهم في عملية تبادل الأسرى، قُتل أربعة على الأقل ثلاثة منهم في سوريا والأخر في إيران. إن هذه ليست سوى بعض عمليات القتل المستهدف العديدة في السنوات الأخيرة التي قضت على القيادة الشاملة لتنظيم القاعدة. إذا كان لتنظيم القاعدة أن يستعيد قوته في السنوات القادمة، فمن المرجح أن يحدث ذلك في أفغانستان أكثر من إيران. وسبق أن تحدّث الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عن إمكان عودة بلاده إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران للتقيّد التام بكل بنوده. ويتخوّف الغرب من الانتهاكات التي تسجّل على صعيد الاتفاق والتي تعني أن إيران تتجّه بوتيرة متسارعة نحو تحقيق “اختراق” بامتلاك قدرات بناء قنبلة نووية.

 

إسرائيل لن تتواصل مع إدارة بايدن بشأن “نووي” إيران

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/17 شباط/2021

 أشارت إسرائيل إلى احتمال عدم تواصلها مع الرئيس الأميركي جو بايدن حول ستراتيجية التعامل مع برنامج إيران النووي، وحض مبعوثها لدى واشنطن جلعاد إردان على تشديد العقوبات على طهران، وتوجيه “إنذار عسكري يعتد به” لها. وقال إردان: “لن نتمكن من المشاركة في مثل هذه العملية، إذا عادت الإدارة الجديدة إلى ذلك الاتفاق”، مضيفا: “نعتقد أنه إذا عادت الولايات المتحدة لنفس الاتفاق الذي انسحبت منه، فستفقد كل سطوتها”، معتبرا أن فرض عقوبات جديدة، إضافة إلى توجيه إنذار عسكري يعتد به وهو ما تخشاه إيران، هو ما يمكن أن يجلب إيران إلى مفاوضات حقيقية مع الدول الغربية، ربما تسفر في النهاية عن اتفاق قادر حقا على منعها من المضي قدما في إنتاج أسلحة نووية”. من جانبه، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوجود خلافات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن القضايا الإيرانية والفلسطينية، لكنه قال إن العلاقات بينهما “قوية للغاية”. بدورها، اعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية تهديد إيران بمنع عمليات التفتيش الدولية المفاجئة على مواقعها النووية، خطوة من شأنها تعقيد آمال واشنطن في إحياء الاتفاق النووي، وتزيد التوترات مع طهران. وذكرت إن “الاتفاق النووي كان يعد إنجازًا بارزًا لحكومة روحاني، حتى أن بعض المتشددين ربما يكونوا وراء منع العودة السريعة إليه، خوفًا من تنشيط فرص المرشحين المعتدلين في الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل”. في المقابل، أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن أمله في إقناع اليابان والاتحاد الأوروبي الرئيس بايدن، برفع العقوبات، واصفا اليابان بأنها صديقة قديمة لإيران، موضحا أن إجمالي الأصول المجمدة في اليابان وكوريا الجنوبية يقترب من 10 مليارات دولار. من ناحيته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن روسيا تدعو الولايات المتحدة إلى إظهار الإرادة السياسية وإرسال إشارة إلى إيران، بأنها مستعدة للعودة للاتفاق النووي، ولهذا سيكون من المهم البدء في إلغاء العقوبات.

 

بادين يبحث مع نتنياهو التهديد الإيراني واتفاقيات السلام

رئيس الوزراء الإسرائيلي يقول إن المكالمة الهاتفية مع الرئيس الأميركي كانت "ودية" واستمرت لنحو ساعة

دبي – العربية.نت/17 شباط/2021

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، في أول اتصال علني منذ تولي بايدن منصبه. قال مكتب نتنياهو في بيان مساء الأربعاء إن "المحادثة كانت ودية للغاية ودافئة واستمرت نحو ساعة. وأشار الزعيمان إلى العلاقات الشخصية الطويلة بينهما وقالا إنهما سيعملان معا لتعزيز العلاقات القوية بين إسرائيل والولايات المتحدة". وبحسب تغريدة لنتنياهو على "تويتر"، تم خلال المحادثة، التي جاءت بعد حوالي الشهر على تنصيب بايدن، بحث التهديد الإيراني واتفاقيات السلام ووباء كورونا. واتفق المسؤولان، بحسب بيان نتنياهو، على "مواصلة المحادثات بينهما".

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أجرى "اتصالاً جيداً" مع نتنياهو. كما ذكر البيت الأبيض أن بايدن أبلغ نتنياهو أنه ينوي تعزيز التعاون الدفاعي مع إسرائيل، وأضاف أنهما "ناقشا أهمية استمرار التشاور الوثيق بخصوص القضايا الأمنية الإقليمية بما في ذلك إيران". وبحسب البيت الأبيض، أكد بايدن "أهمية العمل على دفع السلام في المنطقة بما يشمل بين إسرائيل والفلسطينيين". وقال البيت الأبيض إن بايدن "أكد أيضاً دعم الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات في الآونة الأخيرة بين إسرائيل ودول في العالم العربي والإسلامي". ويأتي هذا بينما أشارت إسرائيل الثلاثاء إلى احتمال عدم تواصلها مع بايدن حول استراتيجية التعامل مع برنامج إيران النووي، وحثت على تشديد العقوبات على طهران وتوجيه "إنذار عسكري يعتد به" لها. جاء هذا على لسان مبعوث إسرائيل لدى واشنطن في وقت حساس بالنسبة لنتنياهو الذي يستعد لخوض معركة إعادة انتخابه الشهر المقبل. وقالت الإدارة الأميركية الجديدة إنها تريد الرجوع إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إذا عاد الإيرانيون للوفاء بالتزاماتهم. وكان الرئيس السابق دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران. وقالت واشنطن أيضا إنها تريد التشاور مع حلفائها في الشرق الأوسط بشأن مثل هذه التحركات.وقال مبعوث إسرائيل لدى واشنطن السفير جلعاد إردان لـ"راديو الجيش الإسرائيلي": "لن نتمكن من المشاركة في مثل هذه العملية إذا عادت الإدارة الجديدة إلى ذلك الاتفاق.  وفي أحاديث غير رسمية، أثار مساعدو نتنياهو تساؤلات حول ما إذا كان التواصل مع نظرائهم الأميركيين قد يأتي بنتائج عكسية على إسرائيل من خلال إعطاء إشارة خاطئة بموافقتها على أي اتفاق جديد في حين أنها تعارض ذلك. ولم تكن إسرائيل طرفاً في اتفاق 2015، لكن لديها مؤيدين أقوياء داخل الكونغرس الأميركي كما أن تهديدات نتنياهو بعمل عسكري أحادي الجانب إزاء إيران تدخل أيضاً في حسابات القوى العظمى. وقال إردان: "نعتقد أنه إذا عادت الولايات المتحدة لنفس الاتفاق الذي انسحبت منه بالفعل، فستفقد كل سطوتها". وأضاف: "يبدو أن فرض عقوبات معرقلة -من خلال الإبقاء على العقوبات الحالية بل وفرض عقوبات جديدة- إضافة إلى توجيه إنذار عسكري يعتد به -وهو ما تخشاه إيران- هو ما يمكن أن يجلب إيران إلى مفاوضات حقيقية مع الدول الغربية ربما تسفر في النهاية عن اتفاق قادر حقاً على منعها من المضي قدماً" في إنتاج أسلحة نووية.

 

روحاني لواشنطن: لا حل سوى العودة للاتفاق النووي

سبوتنيك عربي/17 شباط/2021

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني إن لا حل أمام واشنطن سوى العودة إلى الاتفاق النووي، بعدما هُزمت في سياسة الضغط الأقصى ضد بلاده. وقال روحاني إن “الاتفاق النووي هو ما تم توقيعه عام 2015 ولا يمكن أن تضاف إليه أي مادة أخرى”، لافتاً الى “أننا لو أردنا التفاوض على ملفات إقليمية أو برنامجنا الصاروخي لعاد ترامب إلى الاتفاق”. وأوضح أن “إيران ستنفذ قرار مجلس الشورى، وستوقف تنفيذها الطوعي للبرتوكول الإضافي (التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية) في الـ 23 من الشهر الحالي”. وأكد أن “طهران ستكمل تعاونها الثابت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أساس التزامات الاتفاق النووي”. وأشار إلى أنه “أبلغ الرئيس السويسري بأن إيران مستعدة للعودة عن إجراءاتها، إذا عادت الأطراف الأخرى إلى التزاماتها”.

 

إيران.. مقتل 3 من الاستخبارات باشتباكات مع مسلحين في بلوشستان/تشهد المحافظة اشتباكات بين قوات الأمن والحرس الثوري ومجموعات بلوشية مسلحة بين الحين والآخر

دبي - العربية.نت/17 شباط/2021

أعلنت العلاقات العامة في وزارة المخابرات الإيرانية في بيان لها اليوم الأربعاء مقتل 3 من عناصر المخابرات في محافظة بلوشستان جنوب شرقي إيران. وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، فقد جاء في بيان مركز العلاقات العامة والإعلام التابع لوزارة المخابرات: "عقب الإجراءات الاستخبارية بخصوص إحدى عصابات الجريمة المنظمة في إقليم سيستان وبلوشستان، لقي 3 جنود للإمام المهدي مجهولون مصرعهم".  تطلق عبارة "جنود إمام الزمان المجهولين" على العناصر السرية للاستخبارات الإيرانية. ولم يكشف البيان عن تاريخ ومكان الحدث بالتحديد، إلا أنه أضاف أن هؤلاء الثلاثة قتلوا أثناء الخدمة.

وتشهد محافظة بلوشستان الإيرانية بمحاذاة بلوشستان باكستان، ذات الأغلبية البلوشية السنية، اشتباكات بين قوات الأمن والحرس الثوري ومجموعات بلوشية مسلحة بين الحين والآخر.

 

أميركا تدعو إيران للعدول عن أي خطوات تضر بتعهداتها النووية

الخارجية الأميركية: إيران ستكون محور المباحثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الخميس

دبي – العربية.نت/17 شباط/2021

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الأربعاء إن الولايات المتحدة وحلفاءها دعوا إيران إلى التراجع والكف عن أي خطوات من شأنها أن تؤثر على تعهداتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في الوقت الذي قالت فيه طهران إنها ستبدأ في حظر إخطارات التفتيش قصيرة المدى التي تصدرها الوكالة. وأضاف برايس في إفادة صحفية إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبحث ملف إيران الخميس في اجتماع مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن "مسار الدبلوماسية لا يزال مطروحاً مع إيران". يأتي هذا بينما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء إن مديرها العام رافائيل غروسي سيزور إيران السبت المقبل في محاولة لإيجاد "حل مقبول للطرفين" يسمح لها بمواصلة عمليات التفتيش في البلاد. وأضافت الوكالة أن غروسي سيجري محادثات مع مسؤولين إيرانيين كبار لم تحددهم. وأوضحت أن الهدف هو "إيجاد حل مقبول للطرفين لكي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق الأساسية في البلاد". وتأتي زيارة غروسي وسط جهود دبلوماسية لإنقاذ اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي بدأ يتلاشى منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه في 2018. وتستغل طهران انتهاكاتها للاتفاق للضغط على الدول الموقعة المتبقية - فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين - لتقديم المزيد من الحوافز لإيران لتعويض العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي. في سياق آخر، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه، وفق ما ذكر متحدث باسمها. وقال ستيفن سيبرت، في بيان إن ميركل "أعربت عن قلقها من استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، مضيفاً "حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي". ويأتي الاتصال النادر بين المستشارة الألمانية والرئيس الإيراني عشية محادثات يتوقّع أن تكون شاقة بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حول كيفية إنقاذ الاتفاق الرامي إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني. ومن المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عبر الفيديو نظراءه الألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب والأميركي أنتوني بلينكن لبحث الملف، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية. وسبق أن تحدّث الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عن إمكان عودة بلاده إلى الاتفاق شرط أن تعود إيران للتقيّد التام بكل بنوده. ويتخوّف الغرب من الانتهاكات التي تسجّل على صعيد الاتفاق والتي تعني أن إيران تتجّه بوتيرة متسارعة نحو تحقيق "اختراق" بامتلاك قدرات بناء قنبلة نووية.

 

إيران تركب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في نطنز

لمحت إيران إلى أنها تخطط لتركيب سلسلتين إضافيتين من 174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m في محطة تخصيب الوقود لتخصيب يورانيوم-235 إلى درجة نقاء تصل إلى 5%

فيينا – رويترز/17 شباط/2021

قال تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء، إن إيران أبلغت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بأنها تخطط لتركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-2m في محطة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في نطنز، مما سيزيد من انتهاكها للاتفاق النووي. وقالت الوكالة الدولية في تقرير للدول الأعضاء حصلت عليه وكالة "رويترز": "لمحّت إيران إلى أنها تخطط لتركيب سلسلتين إضافيتين من 174 جهاز طرد مركزي من طراز IR-2m في محطة تخصيب الوقود لتخصيب يورانيوم-235 إلى درجة نقاء تصل إلى 5%. وسيؤدي ذلك إلى رفع العدد الإجمالي لسلسلة أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-2m المقرر تركيبها أو التي يتم تركيبها أو التي تعمل بالفعل في المنشأة إلى ستة". وكان تقرير للوكالة صدر في الأول من فبراير قد أكد أن إيران قامت بتشغيل سلسلة ثانية من أجهزة الطرد المركزي IR-2m في محطة نطنز لتخصيب الوقود وكانت تقوم بتركيب اثنتين أخريين. وينص الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى على أنه لا يمكن لطهران التخصيب إلا في محطة تخصيب الوقود باستخدام أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول الأقل كفاءة بكثير IR-1 . ي سياق متصل، قالت الوكالة اليوم الأربعاء إن مديرها العام رافائيل غروسي سيزور إيران السبت المقبل في محاولة لإيجاد "حل مقبول للطرفين" يسمح لها بمواصلة عمليات التفتيش في البلاد. وأضافت الوكالة أن غروسي سيجري محادثات مع مسؤولين إيرانيين كبار لم تحددهم. وأوضحت أن الهدف هو "إيجاد حل مقبول للطرفين لكي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق الأساسية في البلاد". وتأتي زيارة غروسي وسط جهود دبلوماسية لإنقاذ اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية، والذي بدأ يتلاشى منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه في 2018. وتستغل طهران انتهاكاتها للاتفاق للضغط على الدول الموقعة المتبقية - فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين - لتقديم المزيد من الحوافز لإيران لتعويض العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي. في سياق آخر، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن "القلق" حيال مستقبل الاتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن عدد من التزاماتها ضمنه، وفق ما ذكر متحدث باسمها. وقال ستيفن سيبرت، في بيان إن ميركل "أعربت عن قلقها من استمرار إيران في عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي"، مضيفاً "حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الدبلوماسي". ويأتي الاتصال النادر بين المستشارة الألمانية والرئيس الإيراني عشية محادثات يتوقّع أن تكون شاقة بين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة حول كيفية إنقاذ الاتفاق الرامي إلى احتواء البرنامج النووي الإيراني. ومن المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عبر الفيديو نظراءه الألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب والأميركي أنتوني بلينكن لبحث الملف، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الفرنسية.

 

واشنطن: نعمل مع حلفائنا لدفع المسار الدبلوماسي بشأن ملف إيران النووي

العربية.نت، وكالات/17 شباط/2021

أكدت جيرالدين غريفيث، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية للعربية، أن الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لن تعود للاتفاق النووي قبل تراجع إيران عن انتهاكاتها. وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن الدبلوماسية هي الأسلوب الأفضل لإرساء السلام في المنطقة، مشدداً على أن أمن المنطقة أولوية، إضافة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي، كما أن بلاده تسعى لاتفاق نووي جديد يضم أنشطة إيران في المنطقة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن الثلاثاء، أن "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن" مع إيران بشأن الاتفاق النووي الموقع عام 2015، لكنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديها أي مشاركة مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين حتى الآن. وقال بلينكن لراديو "ناشيونال بابلك" إن "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن. لا تزال إيران بعيدة عن الامتثال (للاتفاق)، لذلك علينا أن نرى ما ستفعله". وردا على سؤال عما إذا كان هناك أي تحرك لاستئناف الدبلوماسية المباشرة، أشار بلينكن إلى الموقف العلني للرئيس الأميركي بايدن بأنه إذا استأنفت إيران الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015، فستفعل الولايات المتحدة ذلك أيضًا. وأضاف: "الرئيس كان واضحا جدا وقالها مرارا وتكرارا بشأن موقفنا. وسنرى رد فعل إيران على ذلك، إن وجد". ولاحظ المحاور أن بلينكن لم يجب مباشرة عن السؤال وسأله: "لكنك لا تستبعد أن الدبلوماسية المباشرة قد تكون في مكان ما في المستقبل هنا؟". وأجاب بلينكن: "حسنًا، في مرحلة ما، على الأرجح، إذا كان هناك أي مشاركة في هذا الأمر، فسيتطلب ذلك وجود الدبلوماسية، هذا عملنا". وفي عام 2018 تخلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الاتفاق النووي بسبب محدوديته وتصاعد أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وعندما انسحب ترمب من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع ست قوى كبرى، أعاد فرض عقوبات خانقة على الاقتصاد الإيراني، ورداً على ذلك، خرقت طهران الحدود الرئيسية للاتفاق، بتخصيب اليورانيوم إلى 20% - فوق سقف 3.67% ولكن أقل من 90% المطلوبة للأسلحة - ووسعت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، واستخدمت أجهزة طرد مركزي متطورة للتخصيب. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها ستقلص التعاون معها ردا على العقوبات الأميركية التي لا تزال تخنق اقتصادها.

 

ميركل تبلغ روحاني بضرورة عودة إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي/برلين قلقة من انتهاك طهران التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي

برلين، باريس - رويترز/17 شباط/2021

أبلغت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، بأن على إيران أن تبعث رسائل إيجابية لزيادة فرص العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإنهاء المواجهة مع القوى الغربية. وقال ستيفن سيبرت، المتحدث باسم ميركل، إن المستشارة الألمانية أبلغت روحاني أنها قلقة بخصوص انتهاك طهران لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي يرغب الرئيس الأميركي جو بايدن في العودة إليه إذا أوقفت إيران أنشطتها النووية. هذا وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية جان إيف لو دريان، سيناقش التطورات المتعلقة بإيران في اجتماع، الخميس، مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وذكرت الخارجية الفرنسية، أن لو دريان يستقبل، الخميس، نظيريه الألماني والبريطاني لمحادثات حول إيران، يشارك فيها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، افتراضياً. ويأتي الاجتماع بعدما طلب المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي من الولايات المتحدة "أفعالا لا أقوالا" إذا كانت ترغب في إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية في 2015. هذا وسار الرئيس الإيراني روحاني على خطى خامنئي برفض إعادة التفاوض على الاتفاق النووي ضمن إطار أشمل وأوسع، قائلا: "لن يتم إضافة أي شيء إلى الاتفاق النووي، إما أن تعودوا إليه أو ألا تعودوا". وقال روحاني خلال كلمة له في اجتماع حكومي، الأربعاء، وبثت على التلفزيون الإيراني، إنه "لن تتم إضافة أي بنود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي، لا القضايا الإقليمية ولا برامج التسلح الدفاعي الإيرانية". وأفاد وزير الخارجية الأميركي، الثلاثاء، أن "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن" مع إيران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015، لكنه لم يتطرق إلى ما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لديها أي مشاركة مباشرة مع المسؤولين الإيرانيين حتى الآن. وقال بلينكن لراديو "ناشيونال بابلك" إن "الطريق إلى الدبلوماسية مفتوح الآن. لا تزال إيران بعيدة عن الامتثال (للاتفاق)، لذلك علينا أن نرى ما ستفعله". وردا على سؤال عما إذا كان هناك أي تحرك لاستئناف الدبلوماسية المباشرة، أشار بلينكن إلى الموقف العلني للرئيس الأميركي بايدن بأنه إذا استأنفت إيران الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015، فستفعل الولايات المتحدة ذلك أيضًا. وأضاف: "الرئيس كان واضحا جدا وقالها مرارا وتكرارا بشأن موقفنا. وسنرى رد فعل إيران على ذلك، إن وجد".

 

روسيا تنسحب من مطار “التيفور” السوري تحسباً لغارات إسرائيلية

قاعدة أميركية ثانية في الحسكة... وبيدرسون إلى دمشق لبحث "الدستورية"

دمشق – وكالات/17 شباط/2021

 استكملت القوات الروسية، عملية انسحابها من مطار “التيفور” العسكري شرق حمص، إلى مطار تدمر العسكري ومستودعات مهين. وقال مصادر سورية، ليل أول من أمس، إن القوات الروسية أخلت مطار “التيفور” العسكري بشكل كامل، حيث سحبت 16 شاحنة محملة بالمعدات اللوجستية والذخيرة والأسلحة الثقيلة، بالإضافة لسبع عربات عسكرية وأربع ناقلات جند لتدخل مطار تدمر العسكري عبر الطريق الشرقي. وأضافت، إن الانسحاب جاء بعد رفض الميليشيات الإيرانية توجيهات قاعدة حميميم الروسية بضرورة الخروج من المطار لتقليل احتمالية تعريضه للغارات الجوية الإسرائيلية.

وأشارت، إلى أن “مطار التيفور سيبقى تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية، ما سيجعله عرضة للغارات الإسرائيلية التي تهدف إسرائيل من ورائها لمنع تحويل المطار إلى قاعدة عسكرية قد تكون الأكبر لإيران شرق حمص”. في غضون ذلك، باشرت القوات الأميركية في إنشاء قاعدة جديدة لها في منطقة المالكية بريف الحسكة، وهي الثانية لها خلال نحو شهر في تلك المنطقة. وقالت مصادر محلية، إن القوات الأميركية عززت تواجدها في المنطقة وبدأت أعمال حفر وبناء السواتر في المنطقة. وأضافت، إن “الهدف من القاعدة الجديدة تعزيز النقاط الأميركي في محيط حقول النفط “. في سياق ذي صلة، أكد الجيش الإسرائيلي، أن التنسيق مع العسكريين الروس بشأن سورية يتسم بالأهمية الستراتيجية بالنسبة لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناتان كونريكوس، إن “لدينا آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل جيد جداً، ولدينا خط ساخن يعمل دائماً، ونعتبر أن كل ذلك يتسم بالأهمية الستراتيجية”، مؤكداً أن إسرائيل تأخذ بعين الاعتبار أمن العسكريين الروس. من ناحية ثانية، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أنه سيزور دمشق، حيث سيواصل المشاورات بشأن عمل “اللجنة الدستورية السورية”. على صعيد آخر، أعربت روسيا وتركيا وإيران، أمس، عن قلقها من زيادة نشاط المسلحين في إدلب، مشددة على ضرورة الوفاء بالاتفاقات الخاصة بدافع خفض التصعيد. ميدانياً، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصرين من المنتسبين المحليين لصفوف الميليشيات التابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني، وذلك جراء انفجار لغم أرضي أثناء قيامهما بجمع مادة الكمأة بمنطقة الخور في بادية الميادين شرق دير الزور.

 

«صفقة» سورية إسرائيلية برعاية روسية... ما عناصرها؟

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/17 شباط/2021

منذ دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ للحكومة، مساء الثلاثاء، تصاعدت توقعات باحتمال أن يكون ذلك مرتبطاً بـ«صفقة تبادل» توسط فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتضمن إطلاق سراح إسرائيلية «اُعتُقلت بعد دخولها بالخطأ إلى القنيطرة» والحصول على معلومات عن رفات إسرائيليين في سوريا، مقابل إفراج تل أبيب عن سجناء سوريين في معتقلاتها، كما حصل في صفقة سابقة رعتها موسكو بين تل أبيب ودمشق في 2019.

* ماذا نعرف؟

بعد اجتماع (الثلاثاء)، فرض وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس حظراً عن نشر أي معلومات عن مضمون الاجتماع الذي جرى عبر رابط فيديو آمن. الشيء الوحيد الذي قيل في وسائل الإعلام إن الأمر يخص «ملفاً إنسانياً توسطت روسيا في شأنه». وذكرت صحيفة «هآرتس» أن الاجتماع الذي نظمه نتنياهو وغانتس تناول «مسألة أمنية حساسة». كان نتنياهو تلقى اتصالاً من بوتين، وتحدث غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي مع نظيريهما الروسيين سيرغي شويغو وسيرغي لافروف. وأفاد بيان من مكتب غانتس أن وزير الدفاع وشويغو اتفقا في اتصالهما في العاشر من الشهر الحالي، «على مواصلة المناقشات المهمة بين روسيا وإسرائيل والحاجة لدفع الجهود الإنسانية في المنطقة». وكتب غانتس على موقع «تويتر» أنه بحث مع نظيره الروسي «استمرار الحوار المهم بين روسيا وإسرائيل بهدف ضمان أمن العسكريين»، إضافة إلى مناقشة «الجهود الإنسانية في المنطقة ومحاربة الإرهاب». وفي 15 الشهر الحالي، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط «قتلى من جنسيات غير سورية جراء القصف الصاروخي الإسرائيلي على مناطق في محيط دمشق»، لافتاً إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير مستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للإيرانيين في محيط العاصمة السورية. وفي اليوم التالي، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس لوكالة «تاس» الروسية: «لدينا آلية للتنسيق التكتيكي وتفادي الصدام مع العسكريين الروس، وهي تعمل جيداً جداً، ولدينا خط ساخن يعمل دائماً، ونعتبر أن كل ذلك يتسم بالأهمية الاستراتيجية». وأشار إلى أن «الجيش الإسرائيلي يأخذ بعين الاعتبار أمن الكوادر العسكريين الروس في سوريا». من جهتها، بعثت دمشق رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، حذرت فيها «إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على أراضيها تحت ذرائع واهية، ومن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل، وتحملها كامل المسؤولية عنها».

* بحث في مخيم

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم، أنه «يجري العمل على تحرير سوريين من أبناء الجولان المحتل من سجون الاحتلال». وزادت: «عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية، في منطقة القنيطرة بطريق الخطأ، حيث تم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية». كان نادي الأسير الفلسطيني أعلن، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل قررت الإفراج عن قهموز «بموجب صفقة تبادل». وأضاف أن «إدارة سجون الاحتلال استدعت صباح اليوم قهموز وهو من قرية الغجر في الجولان السوري المحتل ومعتقل منذ عام 2016 ومحكوم عليه بالسجن 14 عاماً، لإبلاغه بقرار الإفراج عنه إلى سوريا، وذلك بموجب صفقة تمت بين سوريا وإسرائيل بوساطة روسية». ويعتقد أن هذه «الصفقة» قد تساهم في تراكم جهود أوسع. وفي بداية الشهر، أكد شهود في مخيم اليرموك مشاهدتهم سيارات روسية بحماية أمنية سورية مشددة يفتشون في أحد مقبرتي المخيم، وسط أنباء عن «استئناف البحث عن رفات جنود إسرائيليين فُقدوا أثناء المعارك في سهل البقاع اللبناني في عام 1982.« كان موقع «صوت العاصمة» السوري المعارض، قال إن «الروس يستخدمون عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية (دي إن إيه) في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل مخيم اليرموك، ضمن عمليات البحث»، علماً بأنه في عملية مماثلة سابقة قامت بها القوات الروسية كان الرفات المشكوك في عائديته للجنود الإسرائيليين يرسل إلى مختبرات في إسرائيل لتحليلها. وذكرت مصادر «صوت العاصمة» أن القوات الروسية قد أخرجت بالفعل من القبور العديد من الجثامين، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور مجدداً. وقال الشهود إن «طوقاً أمنياً ضُرب حول المقبرة». في معركة «السلطان يعقوب» التي جرت في يونيو (حزيران) 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، خسرت إسرائيل 20 جندياً وفقدت 3 جنود. وقالت مصادر إن الجنديين الذين بحث الروس عن رفاتهما هما يهودا كاتس وتسفي فيلدمان. وفي تلك المعركة، استولت القوات السورية على 8 دبابات إسرائيلية، عرضت إحداها في متحف بموسكو، قبل أن يقوم بوتين في عام 2016 بإعادتها لإسرائيل استجابة لطلب نتنياهو. وفي أبريل (نيسان)، سلمت وزارة الدفاع الروسية إسرائيل رفات الجندي زكريا باومل الذي قُتل في معركة «السلطان يعقوب»، بعد مراسم «احتفالية» في العاصمة الروسية عقب نقل الرفات إلى هناك من مخيم اليرموك على أيدي خبراء روس. في المقابل، أفرجت تل أبيب عن الأسيرين السوريين أحمد خميس وزياد الطويل. وفي بداية 2020. أُفرج عن سجينين سوريين أحدهما صدقي المقت الذي كان يمضي عقوبة بالسجن بعد إدانته بـ«التجسّس» لحساب دمشق، في إطار عمليّة التبادل. وقال مكتب نتنياهو وقتذاك، إنّ الإفراج عن المقت وزميله أمل أبو صالح، يندرج في إطار «بادرة حسن نية» بعدما استعادت إسرائيل رفات بوميل.

* بناء ثقة

إلى جانب رفات جنودها، لا تزال تل أبيب تطالب باستعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في ساحة المرجة بدمشق عام 1965. وطلبت وساطة روسيا في «حل لغز» مصير الطيار الإسرائيلي الأسير رون أراد، الذي فُقد بعد إسقاط طائرته في لبنان عام 1986.

ويسعى نتنياهو إلى تحقيق «إنجاز» قبل الانتخابات في الشهر المقبل. من جهته، قال المرصد السوري، اليوم الأربعاء: «بعد مرور أكثر من 15 يوماً على نبش مقبرة مخيم اليرموك، من المفترض أن الجانب الروسي قد توصل لنتائج حول رفات جندي إسرائيلي كان قُتل قبل عشرات السنوات وتم دفنه هناك وفق المعلومات، وسط أنباء أن الرفات الذي يتم البحث عنه قد يكون للعميل الإسرائيلي البارز إيلي كوهين»، حيث جرى نبش عدد كبير من القبور وإجراء تحليل «DNA». وأشار «المرصد» إلى «استياء شعبي في المنطقة، لانتهاك حرمة الأموات بمثل هذه العمليات وابتعاد النظام كل البعد عن تبرير الموقف أمام أنصاره، وهو الذي اعتاد الاحتفاظ بحق الرد على كل ضربة إسرائيلية تستبيح الأراضي السورية». وكانت روسيا توسطت لعقد صفقة مع أميركا والأردن نصت على «تخلي» واشنطن عن دعم المعارضة السورية مقابل عودة رموز الدولة والجيش إلى جنوب سوريا وتسهيل الجيش الروسي إعادة العمل باتفاق «فك الاشتباك» في الجولان ونشر الشرطة الروسية نقاطاً لتستأنف القوات الدولية لفك الاشتباك عملها في الجولان السوري. كما رعت موسكو إبعاد ميلشيات تابعة لطهران عن «خط فك الاشتباك» وتفكيك أسلحة ثقيلة جنوب سوريا، وجددت ذلك بتمدد قوات الحكومة من غرب درعا باتجاه الجولان. وترددت أنباء في الفترة الأخيرة، عن وجود مساعٍ لاستئناف مفاوضات السلام بين دمشق وتل أبيب، في وقت أعلنت موسكو رفض قرار الرئيس دونالد ترمب دعم السيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل منذ عام 1967. ويُعتقد أن هذه الخطوات ترمي إلى «بناء الثقة» بين الطرفين لنقل الأمور من المستوى الأمني والعسكري والإنساني إلى السياسي، الذي هو أكثر تعقيداً لارتباطه بأمور إقليمية أكبر بينها وجود إيران في سوريا.

 

«هيئة تحرير الشام» تفرج عن أميركي اعتقلته 6 أشهر في سوريا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

أطلقت «هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)»، اليوم (الأربعاء)، سراح أميركي يقدم نفسه على أنه صحافي، لكن يشتبه بارتباطه بتنظيمات متشددة في شمال غربي سوريا، بعد 6 أشهر من اعتقاله، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال «المرصد» إن «(هيئة تحرير الشام) عمدت إلى الإفراج عن بلال عبد الكريم بعد أكثر من 6 أشهر على اعتقاله في ريف إدلب بموجب وساطة من وجهاء المنطقة». واعتقل عبد الكريم (49 عاماً)، وهو أميركي اعتنق الإسلام، في بلدة أطمة قرب الحدود التركية في أغسطس (آب) الماضي، بعد أسبوع من نشره حينها مقابلة مع زوجة البريطاني توقير شريف الذي اعتقلته «الهيئة» أيضاً ويقدّم نفسه على أنه عامل إغاثة. واتهمت الزوجة في المقابلة الفصيل بسجن زوجها تعسفياً وممارسة التعذيب بحقه. وحكمت «هيئة تحرير الشام» حينها على عبد الكريم، واسمه الحقيقي داريل لامونت فيلبس، بالسجن لمدة عام ونصف العام، بحسب «المرصد». ودخل الأخير إلى سوريا عام 2012 آتياً من ليبيا، وفق «المرصد»، وعمل مع وسائل إعلام بارزة مثل «سي إن إن»، قبل أن يؤسس قناته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأثارت المقابلات التي أجراها مع فصائل ومقاتلين متطرفين الشكوك حول علاقته بها، في وقت كان فيه دخول صحافيين أجانب إلى المنطقة محفوفاً بالمخاطر. وتسيطر «هيئة تحرير الشام» حالياً على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة.

 

الغرب يحذر من «كابوس» إذا حصلت إيران على أسلحة نووية

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

كثّف وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن اتصالاته مع نظرائه من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، ضمن مساعٍ واسعة النطاق لإعادة إيران إلى «الامتثال الكامل» لواجباتها في الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي يوليه دبلوماسيون غربيون «أولوية مطلقة»، مقارنة مع التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى التي ستتحول «كابوساً ليس إلا» إذا حصلت طهران على سلاح نووي. وكشف دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» أن هذه التحركات والاتصالات تسابق الزمن مع اقتراب موعد 21 فبراير (شباط) الحالي الذي حدده تشريع إيراني، ويسمح لطهران بتعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي للضمانات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعني وقف التحقق المفاجئ للنشاطات الإيرانية، وكذلك مع اقتراب موعد المصادقة خلال الأسبوع الأخير من الشهر الحالي على تعيين الدبلوماسية الأميركية ليندا توماس - غرينفيلد مندوبةً دائمةً لدى الأمم المتحدة، علماً أن الولايات المتحدة ستترأس مجلس الأمن في مارس (آذار) المقبل. واستدرك الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أن تعليق تنفيذ البروتوكول الإضافي «لا يعني أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن يغادروا إيران»، لأنهم سيكونون قادرين على البقاء بموجب الاتفاق النووي. وبعد المحادثات الجماعية التي أجراها مع نظرائه، البريطاني دومينيك راب، والفرنسي جان إيف لودريان، والألماني هايكو ماس، في شأن ملف إيران، أجرى الوزير بلينكن محادثات منفصلة مع كل من وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والصيني وانغ يي. ومن ثم تحادث مع وزراء الخارجية لعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وكان آخرهم الآيرلندي سايمون كوفيني.

وكشف دبلوماسي أن المبعوث الأميركي لإيران روب مالي ناقش إطار عمل متعدد الأطراف مع عدد من المسؤولين الروس والصينيين، لأن «هناك رغبة قوية من روسيا والصين لرؤية عودة إلى التنفيذ الكامل من الجميع» لخطة العمل الشاملة المشتركة. وأبدى اعتقاده أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «تدرك أنها إذا أرادت تنفيذ سياسة فعالة تجاه إيران، فإنها بحاجة إلى إجماع القوى النووية». ووصف الدبلوماسي الغربي الذي طلب عدم نشر اسمه الوضع بأنه وصل إلى «منعطف حرج» بعد إخفاق سياسة الضغط الأقصى الأحادية، التي اعتمدتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في لجم الطموحات النووية لدى النظام الإيراني، الذي «لم تنتظر بصمت وسلبية أمام هذا الضغط»، مؤكداً أن «الوضع مثير للقلق الآن، سواء كان لجهة التخصيب أو البحث أو التطوير»، في إشارة إلى بدء إيران في تجميع واستخدام أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً لإنتاج معدن اليورانيوم. وأوضح الدبلوماسي أن الاتفاق النووي أقيم على مبدأ وضع إطار زمني يصل إلى سنة ونصف السنة حداً أدنى كي تتمكن إيران، إذا أرادت فعلاً، إنتاج مواد كافية لصنع سلاح نووي، معبراً عن الاعتقاد أن هذه المدة تقلصت إلى النصف تقريباً بعد الانتهاكات الكثيرة من إيران للبنود المتفق عليها بذريعة انسحاب الولايات المتحدة.

وقال إنه «ليس من المستغرب أن تستمر إيران في إظهار استعدادها للخروج من الاتفاق إذا لم تعد الولايات المتحدة إليه»، لافتاً إلى أن «التهديد النووي هو الأهم إلى حد بعيد»، لأن كل التهديدات الأخرى بسبب الأسلحة التقليدية، ومنها الصواريخ الباليستية، والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وزعزعة الاستقرار الإقليمي «ستبدو مختلفة تماماً مع إيران نووية»، موضحاً أن «الحديث الآن هو عن نظام إيراني، يزعزع استقرار جيرانه بالأسلحة التقليدية (...) إن امتلكت إيران سلاحاً نووياً، سيكون الأمر كابوساً، ليس إلا». ورأى الدبلوماسي الغربي أن العودة إلى الاتفاق النووي هو «المسار الصحيح» لتمكين المجتمع الدولي من بدء مفاوضات حقيقية حول نشاطات إيران في المنطقة، «سواء أكان العراق أو سوريا أو اليمن أو لبنان، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه إيران لجهات فاعلة أخرى مثل (حماس) وغيرها».

 

روحاني يكرر رفض إيران لتعديل الاتفاق النووي

لندن/الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، التأكيد أن «الاتفاق النووي غير قابل للتغيير». ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عنه قوله : «على العالم كله أن يعرف أننا لن نغير في هذا الاتفاق». ولفت إلى أن بلاده لن تقبل بأي تعديل للاتفاق رغم كل الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وقال للقوى الغربية: «إما أن تقبلوا أو لا تقبلوا بالاتفاق بشكله الحالي». وكانت إدارة ترمب قد انسحبت عام 2018 من الاتفاق النووي الذي يهدف إلى منع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها، مؤكدة أن الاخيرة لا تلتزم ببتوده، وعاودت فرض عقوبات عليها. وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. وتؤكد السلطات الإيرانية أنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، بشرط عودة الرئيس جو بايدن إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي فرضها ترمب، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وكان بايدن قد أعلن أخيراً أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران، معتبراً أن على الأخيرة وقف تخصيب اليورانيوم كخطوة أولى.

 

بدء مناورات بحرية مشتركة بين إيران وروسيا في المحيط الهندي

موسكو/الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

بدأت القوات المسلحة الإيرانية اليوم (الثلاثاء) مناورات بحرية تشارك فيها قطع عسكرية روسية في شمال المحيط الهندي، لتعزيز «أمن التجارة البحرية»، وفق التلفزيون الرسمي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتحت اسم «المناورات المشتركة للحزام الأمني البحري الإيراني - الروسي»، ستقام هذه المناورات على مساحة 17 ألف كلم مربع، بمشاركة وحدات من القوات البحرية للجيش و«الحرس الثوري» الإيرانيين، إضافة إلى قطع بحرية روسية، وفق ما أفاد المتحدث باسم المناورات الأميرال غلام رضا طحاني. وقال الضابط الإيراني في تصريحات متلفزة، إن «الهدف من هذه المناورات هو تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، ومواجهة القرصنة البحرية، وتبادل المعلومات». وكان أسطول بحر البلطيق الروسي أفاد في بيان أمس (الاثنين)، بأن ثلاث قطع بحرية روسية ستشارك في المناورات، موضحاً أن الأخيرة ستشمل «تحرير سفينة تجارية مختطفة من قبل قراصنة»، وتمارين على إطفاء الحرائق في عرض البحر. وأفاد طحاني بأن قطعاً بحرية هندية ستلتحق أيضاً بالمناورات التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام. وأشار الجيش الإيراني في بيان إلى أن هذه التمارين تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا. وسبق لإيران وروسيا والصين أن أجرت مناورات بحرية مشتركة في المنطقة نفسها في ديسمبر (كانون الأول) 2019، كما شاركت إيران في تمارين «القوقاز - 2020» العسكرية التي أجريت في روسيا بمشاركة دول عدة، في سبتمبر (أيلول) الماضي.

 

مناورات إيرانية ـ روسية في «الهندي»

لندن - طهران/الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

بدأت القوات المسلحة الإيرانية مناورات بحرية تشارك فيها قطع عسكرية روسية في شمال المحيط الهندي، لتعزيز «أمن التجارة البحرية». وقال المتحدث الإيراني باسم المناورات الأميرال غلام رضا طحاني، إن هذه المناورات ستقام تحت اسم «المناورات المشتركة للحزام الأمني البحري الإيراني - الروسي» على مساحة 17 ألف كلم مربع، بمشاركة وحدات من القوات البحرية للجيش الإيراني والقوات الموازية لها في «الحرس الثوري»، إضافة إلى قطع بحرية روسية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المسؤول العسكري الإيراني إن «الهدف من هذه المناورات هو تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، مواجهة القرصنة البحرية والإرهاب، وتبادل المعلومات». وكان أسطول بحر البلطيق الروسي أفاد في بيان الاثنين، بأن ثلاث قطع بحرية روسية ستشارك في المناورات، موضحا أن الأخيرة ستشمل «تحرير سفينة تجارية مختطفة من قبل قراصنة»، وتمارين على إطفاء الحرائق في عرض البحر. وأفاد طحاني بأن قطعا بحرية هندية ستلتحق أيضا بالمناورات التي من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام، وتحمل رسالة «سلام وصداقة إلى الدول المجاورة والإقليمية». وأشار الجيش الإيراني في بيان إلى أن هذه التمارين تهدف أيضا إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا. وسبق لإيران وروسيا والصين أن أجرت مناورات بحرية مشتركة في المنطقة نفسها في ديسمبر (كانون الأول) 2019، كما شاركت إيران في تمارين «القوقاز - 2020» العسكرية التي أجريت في روسيا بمشاركة دول عدة، في سبتمبر (أيلول) الماضي. وتسعى طهران لتكثيف التعاون العسكري مع بكين وموسكو وسط توترات إقليمية مع الولايات المتحدة. كما زادت زيارات ممثلي البحرية الروسية والصينية لإيران في السنوات الأخيرة. في الأشهر القليلة الماضية، كثفت إيران التدريبات العسكرية في الوقت الذي تحاول فيه الضغط على الرئيس جو بايدن بشأن الاتفاق النووي، الذي قال إن أميركا يمكن أن تدخله من جديد. وأجرى الحرس الثوري الإيراني، الخميس الماضي، مناورة للقوات البرية قرب الحدود مع العراق، استخدمت فيها طائرات مسيرة ومروحيات ودبابات عسكرية.

 

ألمانيا تحذر إيران من عرقلة عمليات وكالة الطاقة الذرية

برلين/الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

قال مصدر دبلوماسي في برلين لوكالة «رويترز» للأنباء، اليوم الثلاثاء، إن ألمانيا تحذر إيران من عرقلة عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف الدبلوماسي الألماني: «عرقلة إيران عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يكون مقبولاً بتاتاً». وقال: «نحض إيران على الامتناع عن هذه الخطوة، ونحن على اتصال وثيق في ما يتعلق بهذه القضية مع شركائنا؛ بمن فيهم الولايات المتحدة». وأكد أن على إيران المساهمة في وقف التصعيد لمنح الدبلوماسية فرصة. وكانت إيران قد قالت، أمس الاثنين، إنها ستمنع عمليات التفتيش المفاجئة التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ابتداءً من الأسبوع المقبل إذا لم تنفذ الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 التزاماتها، مما يمثل تحدياً لأمل الرئيس الأميركي جو بايدن في إحياء الاتفاق.

 

«فصائل إيران» تخترق الطوق الأمني لكردستان العراق/طهران نفت صلتها بقصف أربيل... وحسابات «الحرس الثوري» تنقل بيان المنفذين

أربيل/الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

بعد أكثر من عام ونصف العام وعشرات المحاولات لاستهداف المصالح الأميركية في العراق، تمكنت الفصائل والجماعات المسلحة المعروفة بولائها لإيران وعدائها للولايات المتحدة من استهداف القوات الأميركية في إقليم كردستان الليلة قبل الماضية.

وأعلنت قوات التحالف الدولي عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين إثر استهداف أربيل ومطارها الدولي بـ14 صاروخاً أطلقت من على بعد 8 كيلومترات من المدينة، تسببت أيضاً في جرح أربعة مدنيين إثر سقوط أكثر من نصف الصواريخ على مناطق سكنية وتجارية.

وأكد جبار ياور، أمين عام وزارة البيشمركة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه العملية تمت عن طريق راجمة ذات 12 فوهة مستخدمة صواريخ عيار 108 ملم لا يتجاوز مداها 8 كيلومترات، وهي المرة الأولى التي تتمكن هذه المجاميع من خرق الطوق الأمني للإقليم»، مبيناً أن «سهولة استخدام هذا النوع من الصواريخ والتي يمكن أن يستخدمها شخص منفرد من خلال منصة متحركة مكّنت هذه المجموعة من استغلال الطبيعة الجغرافية المفتوحة للتسلل إلى داخل الطوق الأمني للإقليم عبر الفراغات الأمنية على خط انتشار قوات البيشمركة والقوات الاتحادية، الممتدة من منطقة خانقين، وصولاً إلى الحدود العراقية - السورية في ربيعة، مروراً بسهل نينوى». وبين ياور، أن «قلة التنسيق الاستخباري والجهد العسكري بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية رغم المفاوضات المستمرة بين الطرفين مكّنت هذه المجاميع من التسلل إلى داخل الطوق الأمني للإقليم»، مضيفاً أن «رئيس الإقليم طالب من خلال بيان رسمي الحكومة الاتحادية ومجلس الأمن الدولي بضرورة تكثيف الجهود لسد هذه الفراغات عن طريق تنسيق ميداني واستخباري مشترك بين القوات العراقية وقوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي الموجودة في المنطقة».

وعن طبيعة العملية أكد الياور، أن «هذه العملية تتشابه من حيث طبيعتها وشكلها مع جميع العمليات التي استهدفت المصالح الأميركية في بغداد وباقي مناطق العراق سابقاً، من خلال مجاميع مسلحة منفلته تحت مسميات وهمية تظهر عداءها لتواجد القوات الأجنبية داخل الأراضي العراقية، وهذه المجاميع المنفلتة تعد من أحد التحديات التي يواجهها رئيس الوزراء العراق مصطفى الكاظمي، إضافة إلى كونها تهديداً لأمن واستقرار الإقليم». الكاتب والمحلل السياسي عمر عبد القادر، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «هذه العملية أوصلت مجموعة من الرسائل، أهمها قدرة هذه الجماعات على الوصول إلى القواعد الأميركية، حتى ولو كانت في عمق إقليم كردستان المحصن أمنياً، ورسالة أخرى إلى الإقليم مفادها نحن قادرون على خرق تحصيناتكم الأمنية. وفرض التوجهات التي نريد على سياساتكم في المنطقة»، واعتبر عبد القادر الهجوم «سابقة خطيرة ستترك أثراً على الاستقرار الأمني المعهود في إقليم كردستان».

وكان فصيل يسمى «سرايا أولياء الدم» قد أعلن مساء الاثنين مسؤوليته عن الهجوم. الفصيل نفسه كان قد أعلن في أغسطس (آب) الماضي مسؤوليته عن استهداف رتل تابع لقوات التحالف في سهل نينوى أثناء انسحابه من معسكر التاجي إلى إقليم كردستان. واستنكرت الخارجية الإيرانية تقارير أشارت إلى صلة طهران بالهجوم، ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن المتحدث باسمها، سعيد خطيب زاده، القول «نفند هذه الشائعات بشدة، كما ندين بشدة هذه المحاولة المشبوهة لإلصاق هذا الحادث بإيران». وجاء النفي الإيراني بعد ساعات من نقل حسابات تابعة لـ«الحرس الثوري» على شبكة «تلغرام» بيان «سريا أولياء الدم» التي تبنت الهجوم. من جهته، أكد كفاح محمود، مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك مؤشرات واضحة على أن «المجاميع ذات المسميات المختلفة لها ارتباط واضح بالحرس الثوري الإيراني الذي يقوم بتسليحها وتمويلها»، مبيناً أن «السلاح المستخدم في هذه العملية إيراني من صنع مؤسسات تابعة للحرس الثوري، حيث كشفت التحقيقات الأولية عن أن صاروخ أمن نوع (فجر واحد) كان من ضمن الصواريخ». وأكد أن «هذه العملية تحمل في طياتها الكثير من الرسائل، في مقدمتها رسالة واختبار لإدارة الرئيس جو بايدن في سياساته في المنطقة وتعامله مع الملف الإيراني، ومدى دعمه لإقليم كردستان، إضافة إلى رسالة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وتوجهاته الطموحة في تنفيذ برنامجه الحكومي للإصلاح، والرسالة الثالثة لإقليم كردستان بسبب معارضته الواضحة لتغول الميليشيات المنفلتة الرموز التي تمثل اللادولة». اللافت، أن هذا الهجوم جاء متزامناً مع المفاوضات الجارية بين وفد من إقليم كردستان برئاسة نائب رئيس وزراء الإقليم قباد طالباني في بغداد لمناقشة الملفات العالقة، من ضمنها حصة الإقليم في ميزانية 2021. وعن مدى تأثير الهجوم على مجرى المفاوضات، قال سمير هورامي، المتحدث الرسمي باسم نائب رئيس وزراء الإقليم، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المباحثات مستمرة والوفد برئاسة السيد قباد طالباني ما زال في العاصمة بغداد يخوض اجتماعات مستمرة مع الجهات والأحزاب والشخصيات السياسية والحكومية للتوصل لحلول ترضي الطرفين على أساس القانون والدستور الذي يضمن حقوق ومستحقات الإقليم والشعب العراقي ككل».

 

«الناتو» يستعدّ لانطلاقة جديدة في عهد بايدن... ودبلوماسيون يحذرون

بروكسل/الشرق الأوسط أونلاين»/17 شباط/2021

يستعدّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإعادة صياغة علاقاته مع الولايات المتحدة من الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى مسألة التمويل والتوتر مع الحليف التركي، إلا أن دبلوماسيين أوروبيين يحذّرون من أنه ينبغي على الحلف حلّ خلافات كبيرة للتمكن من إعادة بناء نفسه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وسيُقام، اليوم (الأربعاء)، أول تواصل بين الحلفاء وإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عبر الإنترنت. وسيتوجه وزير الدفاع الأميركي الجديد لويد أوستن إلى نظرائه الـ29 من واشنطن ولا قرارات مرتقبة خلال اليومين الأولين من المحادثات، لأن الأميركيين يريدون أولاً التشاور مع حلفائهم. وكتب أوستن في تغريدة: «رسالتي لنظرائي ستكون واضحة: علينا التشاور واتخاذ القرارات معاً والتحرك معاً. أنا مقتنع بأن الولايات المتحدة ستكون أقوى عندما تعمل ضمن فريق». وأوضح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الاثنين، أن «هذا الاجتماع الأول مع إدارة بايدن يجب أن يتيح تحضير القمة التي ستُعقد في وقت لاحق من العام». وتابع: «ينبغي علينا إعادة بناء الثقة المفقودة»، مضيفاً: «هناك كثير من أعمال الإصلاح التي يتعيّن القيام بها». ومن المقرر عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 23 و24 مارس (آذار)، وقد تُعقد القمة قبل نهاية الربع الأول من العام، وفق المصدر نفسه. ويُرتقب صدور قرارات بسرعة بشأن بعثة «الدعم الحازم» لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وينصّ الاتفاق الذي وقّعته إدارة دونالد ترمب مع حركة «طالبان»، في فبراير (شباط) 2020، على سحب كامل قواتها في الأول من مايو (أيار) المقبل.

وأكد ستولتنبرغ أن «أياً من الحلفاء لا يريد البقاء في أفغانستان لفترة أطول من اللازم»، لكن ظروف الانسحاب لم تتوفر. وقالت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارنباور، قبيل بدء الاجتماع: «لسنا بعد في وضع يسمح لنا بمناقشة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان المقرر في 30 أبريل (نيسان)». وأضافت: «يعني ذلك تهديداً متزايداً على القوات الدولية لكن أيضاً على قواتنا. علينا الاستعداد لذلك، وسنناقش الأمر غداً (الخميس) بالتأكيد». من جهته، قال دبلوماسي أوروبي إن «إعادة إطلاق الحلف تبدأ مع خيار صعب، بل مستحيل بالنسبة للحلفاء»، مضيفاً: «لم يعد ممكناً الفوز بهذه الحرب، لكن حلف الأطلسي لا يمكن أن يسمح بخسارتها بشكل سيئ». بدأ الانسحاب الأميركي من أفغانستان في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وكان آنذاك بايدن نائبه. ويرى محللون أنه من غير المرجح أن يعود بايدن بعد أن أصبح رئيساً، عن التعهُّد بتخفيض عدد الجنود الأميركيين في هذا البلد. ولا يزال يوجَد 2500 جندي أميركي في أفغانستان، ضمن بعثة «الدعم الحازم»، التي باتت تضمّ 9600 جندي من 36 دولة عضو في حلف الأطلسي أو شريكة للحلف. وقال ستولتنبرغ: «دخلنا معاً، سنعدّل وجودنا معاً وسنغادر معاً، عندما يحين الوقت لذلك». ويشكل التوتر المتزايد مع الحليف التركي موضوعاً خلافياً آخر، يرتقب الأوروبيون أن يُتخذ قرار بشأنه مع بايدن. ويتوقع الدبلوماسي الأوروبي أن «الأمر سيكون صعباً جداً». وتصاعدت اللهجة، الاثنين، عندما اتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة بـ«دعم الإرهابيين الأتراك» في «حزب العمّال الكردستاني»، بعد أن اتهمت أنقرة الحزب بإعدام 13 تركياً كان يحتجزهم في شمال العراق منذ سنوات عدة. وفي محاولة لاحتواء غضب أنقرة، حمّل وزير الخارجية الأميركي مسؤولية قتل الأتراك إلى «إرهابيي حزب العمال الكردستاني»، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وسيرخي غضب تركيا بثقله على أول اجتماع لحلف الأطلسي، إلا أن الحلفاء يرفضون محاسبة الرئيس التركي. وأوضح دبلوماسيون عدة قبل الاجتماع أن «تركيا حليف مهمّ وينبغي إبقاؤها في حلف الأطلسي». وتتمحور العقدة الثالثة حول مسألة التمويل، على مدى أربعة أعوام، تحمّل فيها الأوروبيون والكنديون الاحتجاجات الأميركية على الصعوبات التي يواجهونها لزيادة نفقاتهم الدفاعية. وغالباً ما كانت المواجهات مع ترمب «مهينة» ويقرّ ستولتنبرغ بأنها كانت «غير منصفة»، وصرّح بأنه «من غير الطبيعي أن تقوم دولة تخصص جنوداً وعتاداً لمهمة جوية لحلف شمال الأطلسي أو لمجموعة قتالية بدفع الفاتورة». إلا أن مصدراً دبلوماسياً حذّر من أن فكرة ستولتنبرغ تمويل نشر الجنود والعتاد من ميزانية الحلف تُعتبر «مرتجلة بالكامل» و«لم تحظَ بأي تأييد».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف للكاهن ان يغفر الخطايا؟

الأب سيمون عساف/17 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96122/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%84%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%87%d9%86-%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%ba%d9%81%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7/

اولاً: فأن مغرة الخطايا لله وحده

ثانيا: هل نحن نعبد الاساقفة حينما نسجد لهم ؟؟؟ او حينما نقبل ايادي الاباء الكهنة ؟؟؟

ثالثا: هل طلب شفاعة القديسين اشراك بالله ؟؟؟

رابعاً: هل وجود صور وتماثيل للعذراء والملائكة والقديسين فى الكنيسة هى شرك بالله ؟؟؟

خامساً: هل التبرك (بأرفتة)رفات وعظام القديسين ومخلفاتهم يعتبر شرك بالله ؟؟؟

سادساً: هل الاباء الكهنة حرموا ما احل الله وحللوا ماحرم الله كما جاء فى الحديث المحمدى ؟؟؟

سابعاً: هل تم تقنين المسيحية فى المجامع ؟؟؟!!!

سوف نحاول ان نجيب على هذه الاسئلة بأذن الله

ولنبدأ بالسؤال الاول: كيف للكاهن ان يغفر الخطايا ؟؟؟

فان مغفرة الخطايا لله فقـــــــط وللرد نقول

لا يغفر الكاهن الخطايا بسلطانه الخاص ولكن بسلطان اُعطى له من الله

هو الذى قال: " من غفرتم خطاياه تغفر له " ( يو 20 : 23 )

وهو الذى قال " ما تحلونه على الارض يكون محلولاً فى السماء " ( مت 18 : 18 )

فهو لم يغتصب حقا من حقوق الله تبارك اسمه او تجرأ ان يعمل عملاً الهياً وهو بشر!!

وهناك ثلاث انواع من الغفران لكل منهما معناه الخاص وهى مغفرة الله ، ومغفرة الناس بعضهم البعض ، ومغفرة الكاهن

مغفرة الله هى الاساس ، فهو ديان الارض كلها ( تك 18 : 25 )

ونحن حميعاً سنقف امامه فى اليوم الاخير لنعطى حسابا عن اعمالنا، وبدون مغفرته الالهية كل مغفرة اخرى لا تنقذنا من العقاب الابدى .

ومغفرة الناس بعضهم لبعض معناها مسامحتهم فى الاساءات الموجهة منهم اليهم ومصالحتهم وتنازلهم عن حقوقهم الشخصيه

وهذا امر يطلبه الله نفسه : " اذهب اولاً اصطلح مع اخيك " ( مت 5 : 24 )

وتوضحها الايات الاتية

" ان اخطأ اليك اخوك فوبخه وان تاب فأغفر له وان اخطأ اليك سبع مرات فى اليوم ورجع اليك سبع مرات فى اليوم قائلاً انا تائب فأغفر له " ( لو 17 : 3 ، 4 )

وايضا سؤال بطرس للرب " كم مرة يخطئ الىّ اخى وانا اغفر له ؟ هل الى سبع مرات ؟ " فاجابه الرب " لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات " ( مت 18 : 21 ، 22 )

وايضاً نقول فى الصلاة الربانية

" اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا" ( مت 6 : 12 )

وهنا يظهر النوعان الاولان من المغفرة مغفرة الله ومغفرة الناس بعضهم البعض

وهذه هى الطلبة الوحيدة فى الصلاة الربانية التى علق عليها الرب قائلاً " فان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ابوكم السماوى وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم زلاتكم " ( مت 6 : 14 : 15 )

ومكتوب ايضا " ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شئ لكى يغفر لكم ايضا ابوكم الذى فى السموات زلاتكم وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذى فى السموات ايضا زلاتكم " ( مر 11 : 25 ، 26 )

اذن مطلوب من الانسان ان يغفر، فكيف يغفر ان كان الذى يغفر هو الله وحده ؟

الاجابة ان مغفرة الانسان لاخيه بمعنى ، ومغفرة الله هى بمعنى اخر

ومغفرة الانسان لاخيه معناها مجرد تنازله عن حقه من نحوه وليس معنى ذلك ضمان مستقبله الابدى الذى هو فى يد الله يغفر له ان كانت توبته صادقة ويمحو بالدم الكريم الخطية التى تاب عنها

المسيئ وتنازل عنها المُساء اليه ومغفرة الانسان لاخيه هى شرط لنواله هو نفسه المغفرة حسبما هو مكتوب

" اغفروا يغفر لكم ... لا تدينوا فلا تدانوا " ( لو 6 : 37 )

وقال القديس بولس فى هذا النوع من المغفرة

محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا. ( كو 3 : 13 )

اما مغفرة الكاهن فهى من نوع اخر انها تدخل فى مغفرة الله لان ما يحله على الارض يكون محلولاً فى السماء ( مت 16 : 19 )

فهل للكاهن هذا السلطان ؟ وكيف يتم اذن الغفران ؟

هذا ما نريد ان نشرحه هنا بالتفصيل

معروف انه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة. ( عب 9 : 22 )

اذن لايمكن ان ينال احد الغفران الا بدون المسيح سواء سمع كلمة الغفران والمسمحة من الاب الكاهن او من الاخ الذى غفر له اساءته

واجب الكاهن اذن ان يتحقق من استحقاق الخاطئ لدم المسيح لمغفرة خطاياه وذلك بالتحقق من توبته

فالتوبة هى اساس لنوال المغفرة ولاعلان المغفرة حسب قول السيد الرب اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. ( لو 13 : 3 ، 5 )

فاذا اعترف الخاطئ بخطيئته واظهر توبته عنها وعزمه على تركها يعلن له الكاهن مغفرة هذه الخطية لان من فم الكاهن تطلب الشريعة ( ملا 2 : 7 )

وكيف يتم ذلك ؟

عملية المغفرة التى يعلنها الكاهن هى نقل للخطية الى حساب السيد المسيح لكى يحملها عن الخاطئ ويمحوها بدمه

ولذلك حسنا قال ناثان لداود النبى لما اعترف بخطيته

الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت. ( 2 صم 12 : 13 )

اى نقلها من حسابك الى حساب المسيح فلا تعطى انت عنها حساباً

المسيح سيحملها عنك ويمحوها بدمه

اذن الكاهن ليس هو مصدر المغفرة انما هو معلنها

انه يعلن للخاطئ المغفرة التى اعطيت له من الله عن طريق الكفارة والفداء بالدم الكريم المسفوك لاجله

ان المغفرة تتم عن طريق الله والكاهن مجرد وكيل له ولهذا فأن الكاهن لا يقول للخاطئ مطلقاً : " قد غفرت لك او حللتك " وانما يقول له : " الله يحلك "

ومما يدل على ان الله هو مصدر الحل والمغفرة هو ان التحليل الذى يناله الخاطئ من الكاهن هو مجرد صلاة يرفعها الكاهن عن الخاطئ : " اغفر له خطاياه . حله . باركه . طهره " ...

ان الكاهن له سلطان وهو يستخدمه هنا كصلاة ...

اذن المعترف يعترف بخطاياه لله فى سمع الكاهن ويأخذ الغفران من الله بفم الكاهن كصلاة وحينما ينطق الكاهن بالغفران او يمنعه ليس على حسب الهوى وانما يعتمد على الشريعة المكتوبة فى الكتاب المقدس وهنا يبدر السؤال لماذا لا يتم الاعتراف مباشرة لله ؟؟؟

وللرد نقول ان الاعتراف هو الاقرار بالخطأ لله فى سمع الكاهن واخذ المغفرة من الله من فم الكاهن،  اذن الاعتراف سمع من طرفين اولاً الله يسمع الاعتراف ثانيا الانسان المعترف يسمع المغفرة. لو ان المعترف اعترف الى الله مباشرة فكيف يسمع المغفرة ؟؟؟

كيف يسمع الرب نقل عنك خطيتك لا تموت، فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت (2صم 12 : 13)

ان الاعتراف لا يمكن يصح الا من خلال هذه الطريقة. يقول السيد المسيح انا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة (يو 8 : 12 )

هل نحن نعبد الاساقفة حينما نسجد لهم ؟؟؟ او حينما نقبل ايادي الاباء الكهنة ؟؟؟ ولبحث هذا الموضوع لاهوتياً وكتابياً نقول ان هناك نوعين من السجود :

 سجود عبــــــادة وهو لله وحده

سجود احتــــــرام

وعن سجود العبادة قال الكتاب عن الاصنام " لا تسجد لهن ولا تعبدهن " ( تث 5 : 9 )

وقال ايضا " للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. "( مت 4 : 10 )

وفى كلا النصين يقترن السجود بالعبادة والايات كثيرة ولا خلاف فى ان سجود العبادة لله وحده.

اما سجود الاحترام فأمثلته كثيرة فى الكتاب وقد صدر من قديسين يعتبرون امثلة عليا فى الايمان : سجدوا لغيرهم ، او قبلوا السجود

قديسون يسجدون لبشر

ابونا ابراهيم مثلاً ، ابو الاباء والانبياء : لما اشترى من بنى حث ارضاً لمقبرة ، ليدفن زوجته ساره يقول الكتاب

فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حث.، فسجد ابراهيم امام شعب الارض. ( تك 23 : 7 ، 12 )

فهل كان سجود ابينا ابراهيم لبنى حث ضد الايمان ؟!

حاشا فأبونا ابراهيم من اعظم الامثلة فى الايمان بشهادة الكتاب ( عب 11 : 8 ، 10 )

وابونا يعقوب ابو الاباء سجد الى الارض سبع مرات حتى اقترب الى اخيه. ( تك 33 : 3 )

وكذلك سجدت زوجتاه وجاريتاه واولادهن لعيسو

فهل خرجوا جميعاً هن الايمان ؟! حاشا

وموسى النبى خرج لاستقبال حميه يثرون وسجد وقبله ( خر 18 : 7 )

وداود النبى سجد امام شاول الملك لانه مسيح الرب ( 1 صم 24 : 8 ) وقال له : يا سيدى الملك

فهل اخطأ موسى النبى العظيم ؟ وهل اخطأ داود النبى العظيم ، وخرجا عن الايمان ؟!

ان سجود ابائنا ابراهيم ويعقوب وداود وموسى ، امام بشر ، كان مجرد احترام وتوقير . ومن المحال ان نتهم ايمان هؤلاء الانبياء العظام الذين شهد لهم الرب بنفسه، انبياء يتقبلون السجود

ورجال الله القديسون : كما سجدوا لغيرهم ، فانهم تقبلوا من غيرهم السجود ، ولم يمتنعوا ، ولم يعتبروا عبادة

داود النبى العظيم : سجدت له ابيجايل ( 1 صم 25 : 23 )

وسجد له الرجل العماليقى ( 2 صم 1 : 2 )

وسجد له مفيبوشث بن ناثان ( 2 صم 9 : 6 ، 8 )

وسجدت له المرأة التقوعية ( 2 صم 14 : 4 )

وسجد له صيبا غلام مفيبوشث ( 2 صم 16 : 4 )

وسجد له شمعى بن جيرا ( 2 صم 19 : 18 )

وسجدت له زوجته بثشبع ( 1مل 1 : 16 ، 31 )

سجد له كل هؤلاء احتراماً كمسيح للرب .

وقبل داود منهم هذا السجود ولم تعتبره عباده . بل سجد له ناثان النبى

فدخل الى امام الملك و سجد للملك على وجهه الى الارض. ( 1 مل 1 : 23 )

وهنا نرى نبياً يسجد امام نبى آخر هو ملك ومسيح للرب .

فهل اخطأ هذان النبيان ؟ ام انه سجود احترام ؟

وارونه اليبوسى سجد لداود فخرج ارونة و سجد للملك على وجهه الى الارض. ( 2صم 24 :20 )

دانيال النبى قبل السجود من نبوخذنصر الملك :

يقول الكتاب حينئذ خر نبوخذنصر على وجهه و سجد لدانيال ( دا 2 : 46 ) ولم يمتنع دانيال عن قبول السجود

وايليا النبى قبل السجود من رئيس الخمسين الثالث

فصعد رئيس الخمسين الثالث و جاء و جثا على ركبتيه امام ايليا و تضرع اليه و قال له يا رجل الله لتكرم نفسي و انفس عبيدك هؤلاء الخمسين في عينيك. ( 2 مل 1 : 13 )

واليشع النبى قبل السجود من المرأة الشونمية :

وذلك بعد اقامته ابنها من الموت فاتت و سقطت على رجليه و سجدت الى الارض ثم حملت ابنها و خرجت. ( 2 مل 4 : 37 )

ومن امثلة سجود الاحترام ، سجود الملك سليمان لامه بثشبع : فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا فقام الملك للقائها و سجد لها و جلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. ( 1مل 2 : 19 )

وسليمان الملك وان كان قد سجد لبثشبع لانها امه فانه من الناحية الاخرى اقتبل السجود من ادونيا الذى رشحه البعض للملك ( امل 1 : 53 )

ويوسف الصديق قبل سجود اخوته له فاتى اخوة يوسف و سجدوا له بوجوههم الى الارض. ( تك 42 : 6 ) وسجدوا له مرة اخرى ( تك 43 : 26 ) ، ومرة ثالثة ( تك 44 : 14 ) ومرة رابعة ( تك 50 : 18 ).

ولم يوبخهم على السجود ، ولم يمتنع . كان ذلك شيئاً طبيعياً كعلامة احترام اما لو خرج عن هذا المعنى الى العبادة لرفضه يوسف الصديق بلا شك .

سجود بأمر الله

من البركة الالهية التى نالها يعقوب ابو الاباء ان يسجد له اخوته وتسجد له شعوب وقبائل

هكذا كانت البركة

ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لاخوتك و ليسجد لك بنو امك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين( تك 27 : 29 )

و كان سجود اخوة يوسف له بوحى من الله وكان مؤيداً برؤى الهية حكاها يوسف لوالديه واخوته فالامر اذن متفق مع مشيئة الله وبتدبير منه وقال لاخوته عن حلمه فها نحن حازمون حزما في الحقل و اذا حزمتي قامت و انتصبت فاحتاطت حزمكم و سجدت لحزمتي. ( تك 37 : 7 )

ثم حلم ايضا حلما اخر و قصه على اخوته فقال اني قد حلمت حلما ايضا واذا الشمس والقمر واحد عشر كوكبا ساجدة لي. و قصه على ابيه و على اخوته فانتهره ابوه و قال له ما هذا الحلم الذي حلمت هل ناتي انا وامك واخوتك لنسجد لك الى الارض. ( تك 37 : 9 ، 10 )

وقصة احلام يوسف الصديق وسجود اخوته وامه واباه له مذكورة فى القرآن

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ( يوسف 4 )

نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَآءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ( يوسف 76 )

ولا احد يعترض قائلاً

ان سجود اخوة يوسف واباه وامه له اشراك بالله

ولئلا يظن البعض ان بركة سجود الغير او طاعته وخضوعه كانت فى العهد القديم فقط نأخذ مثلاً واضحاً فى العهد الجديد فى سفر الرؤيا وذلك فى الرسالة الى ملاك كنيسة فيلادلفيا حيث قال له الرب عن القائلين ان يهود وهم ليسوا يهوداً بل يكذبون .

هاانذا اجعل الذين من مجمع الشيطان من القائلين انهم يهود و ليسوا يهودا بل يكذبون هنذا اصيرهم ياتون و يسجدون امام رجليك و يعرفون اني انا احببتك. ( رؤ 3 : 9 )

ومادام هؤلاء سيسجدون لراعى كنيسة فيلادلفيا بأمر الهى وبمشيئة الهية اذن مثل هذا السجود ليس خطية

يقول السيد المسيح انا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون له نور الحياة

اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى اللَّهِ زُلْفَى? إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ الَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ ( الزمر 3)

هل طلب شفاعة القديسين اشراك بالله ؟؟؟

هناك نوعان من الشفاعة

النوع الاول شفاعة كفارية وهى خاصه بالسيد المسيح وحده

مكتوب

فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده (اش 59 : 16)

وكما هو مكتوب

يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا و ان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار. و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا. ( 1 يو 2 : 1 ، 2 )

اى ان السيد المسيح يشفع فى مغفرة الخطايا بأعتباره الكفاره الذى ناب عنا فى دفع ثمن الخطية

وهكذا يقف وسيطا بين الله والناس بل انه الوسيط الوحيد الذى وقف بين الله والناس : اعطى الله حقه فى العدل الالهى واعطى الناس المغفرة بأن مات عنهم كفارة لخطاياهم

كما هو مكتوب

لانه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله و الناس الانسان يسوع المسيح. الذي بذل نفسه فدية لاجل الجميع الشهادة في اوقاتها الخاصة. ( 1 تى 2 : 5 )

وهذه الشفاعة التى يشير اليها القرآن قائلاً

قُل لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ( الزمر 44 )

النوع الثانى هو الشفاعه التوسلية خاصه بالقديسين وهى مجرد صلاة الى الله من القديسين لاجلنا

والكتاب يوافق عليها اذ يقول صلوا بعضكم لاجل بعض ( يع 5 : 16 )

والامثلة كثيرة على شفاعة القديسين فى الناس موجودة فى الكتاب منها

أ‌- قصة ابينا ابراهيم وابيمالك الملك :

لقد اخطأ ابيمالك واخذ سارة زوجة ابراهيم وضمها الى قصره وفعل ذلك بسلامة قلب لان ابراهيم كان قد قال عنها انها اخته فظهر له الرب فى حلم وانذره بالموت ثم قال له فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا ( تك 20 : 7 ) وهكذا نرى ان الله اشترط وطلب شفاعة ابراهيم فى ابيمالك

 

لا ينفع الترميم

بشارة شربل/نداء الوطن/17 شباط/2021 

لم تخطئ رشا الأمير. استخلصت بعبارة بسيطة عبرة من تجارب الشعب اللبناني. لا حاجة للتحقيق في اغتيال شقيقها لقمان سليم. لا شيء أسوأ من خفوت الأمل بمستقبل آمن بعد حادث تراجيدي مثل الذي حلَّ بعائلة المغدور إلا انعدام الثقة بالحاضر وبتحقيق العدالة. وليست رشا في اعلانها الصريح ناطقةً باسم شخصها او عائلتها او معبرة عن موقف من حادثة أصابتها في الصميم، بل هي مُفصحة عن شعور لبناني عميم قطعَ الخيط الذي يربطه بالدولة وموجباتها وقلبَ صفحة الرهان على ما تبقى من مؤسساتها في كل ما يخصه وليس فقط في الشأن الأمني. هو ليس يأساً، إنما وضوح كامل. الجريمة ستقيَّد ضد مجهول، لا تضيعوا وقتكم في تسلم الهاتف واستخراج العناوين. سُرَّاق "المصرف" والودائع معروفون وقادرون على التحايل وتجنيد أحزاب ورؤساء ونواب ووزراء وعلى شن حملات وشراء ضمائر، فلا توكلوا "ألفاريز" التحقيق ولا تتمسكوا بـ"التدقيق الجنائي" ولا تراهنوا على قضاء سويسري. الحاكم بأمره معروف ولا يأبه لتشوه سمعته، بإمكانه امساك المفاتيح وتحديد المعايير، فلا تصرفوا اهتمامكم على استرضائه ليخفف قبضته الحديد. ملفات الفساد مفضوحة وصفحاتها ملأى بالأسماء والتواريخ والوقائع والبراهين، فلا تنددوا بالقضاة ولا تتهموهم بالجبن او المراءاة، اتركوهم خانعين هانئين. الانتخابات مسبقة النتائج فلا تلتزموا بمواعيد او تنشدوا صحة تمثيل او تبذروا الأموال على أقلام اقتراع. وإن سُئلتم عن الكسارات والنفايات والسدود او صفقات البواخر وهدر الكهرباء، لا تساجِلوا، جرائم واضحة وأبطالها معروفون، لكنهم وقحون يجادلون ويتابعون سلوكهم المحمي من طبقة سياسية تعودت الاثراء غير المشروع والمحاصصة في المناصب والأرباح وتوزع النفوذ السياسي. إختبر اللبنانيون حكم المنظومة على امتداد عقود. مرّوا بتجارب عسيرة كانت تضخُّ فيها بعضَ الأوكسجين محاولاتُ التشبُّه بدول أصلحَت أخطاء ونهضت من عثرات وأعادت إعمار ما تهدم ثم قامت متجددة من الركام. لكن يبدو ان المسرحية وصلت الى فصلها الأخير، ولم تعد تنفع الخاتمة المفتوحة على احتمالات المشاهدين وخيالاتهم. يخرج الوضوح الكامل من صلب المأساة والمعاناة. هي المنظومة بأمها وأبيها لم تعد تصلح لأي عملية ترميم. وسيضيّع اللبنانيون الوقت والمال والجهد إن راهنوا مجدداً على الذين ولغوا في التدمير. ثورة 17 تشرين لم تشتعل إلا لقناعة الناس بإفلاس أهل السلطة مجتمعين. وشعار "كلن يعني كلن" لم يكن دقيقاً لكنه تعبير رمزي وعاطفي عن غضب جماعي تجاه كلّ من شارك وأفسد وتسبب بالانهيار. انكفأت الثورة لكن أسباباً مستجدة تعطيها مشروعية حالية وبمفعولٍ رجعي. انفجار 4 آب وعودة الاغتيالات ومعاودة تشكيل حكومة بالأدوات نفسها وبالحجج والسجالات التي قرف منها المواطن العادي وكلّ من يتعاطى الشأن السياسي. "صلاحيات السُنة" و"كرامة الثنائي" و"حقوق المسيحيين" ورئيسٌ يخال نفسه يسوع المسيح، فيما اللاعب الأساسي يحرّك دمىً اعتقدت نفسها ذات اعتبار من الكبير الى الصغير.

انّه الخراب. ولسوء الطالع وقسوة الوقائع، سيبقون جالسين فوقه إن لم تُجبر المنظومة على الرحيل.

 

ثمن انتصار ايران على لبنان

خيرالله خيرالله/العربية/18 شباط/2021 

حدث قبل ايّام قليلة من اندلاع حرب تمّوز في العام 2006 ان كنت في عشاء الى مائدة صديق يمتلك منتجعا سياسيا معروفا على شاطئ مدينة جبيل. رنّ هاتف صديقي وكان في الجانب الآخر محام لبناني كبير راح يتوسّط لامير سعودي في غاية الاهمّية من اجل تأمين الحصول على شاليهين يستأجرهما لعطلة نهاية الأسبوع. قدّم صاحب المنتجع اعتذاره الشديد لعدم قدرته على تلبية طلب الأمير نظرا الى ان كلّ الشاليهات محجوزة سلفا وذلك منذ فترة طويلة. اكّد صديقي للمحامي الكبير انّه لا يستطيع الطلب من أي شخص الغاء حجزه لاحد الشاليهات نظرا الى انّ ذلك يضرّ بسمعة المنتجع.

 لم تمض ايّام الّا واندلعت الحرب التي افتعلها “حزب الله” مع إسرائيل بعد خطفه جنودا وقتله آخرين عند الخط الأزرق في جنوب لبنان، علما ان اسرائيل كانت نفّذت في ايّار – مايو 2000 انسحابها من الأراضي اللبنانية بموجب القرار الرقم 425، الصادر في العام 1978.

مع بدء الحرب، طارت كلّ الحجوزات للشاليهات وطارت معها اعراس كثيرة كان سيستضيفها المجمع السياحي. تكبّد صديقي خسائر تقدّر بمئات آلاف الدولارات… وبدأ الانقطاع العربي عن لبنان.

كانت سنة ونصف سنة تقريبا مضت على تفجير موكب الرئيس رفيق الحريري في بيروت. بقي لبنان حتّى تموز 2006 صامدا. بقي وجهة مفضلة لعدد كبير من العرب، بما في ذلك امراء وشيوخ كانوا يشكلون عماد الحركة السياحية في البلد مع ما يعنيه ذلك من توفير آلاف فرص العمل لشبان لبنانيين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق. كان هؤلاء يعيشون في ظروف معقولة على ارض وطنهم الذي نعم بسنوات من الازدهار بفضل رفيق الحريري وليس بفضل احد غيره. كان هؤلاء الشباب يرون مستقبلهم في لبنان وليس خارجه كما يدفع الى ذلك “حزب الله” واداته المسيحية الممثّلة بـ”التيّار الوطني الحر”.

صيف العام 2006، أي قبل خمس عشرة سنة، بدأت حرب اخراج لبنان من تموضعه العربي. حصل ذلك على مراحل بعدما اتاحت حرب صيف العام 2006 لـ”حزب الله” تحقيق انتصار حاسم على لبنان. فتلك الحرب كانت تتمة طبيعية لاغتيال رفيق الحريري ورفاقه، على رأسهم النائب باسل فليحان. لم يكن الهدف من تلك الحرب تغطية الجريمة الكبرى فحسب، بل كان يشمل أيضا اجبار لبنان على إعادة تموضعه في المنطقة من جهة وقطع العلاقات القويّة التي كان يقيمها مع العالم العربي عموما ومع دول الخليج على وجه الخصوص، من جهة اخرى.

يدفع لبنان حاليا ثمن الانتصار الإيراني. يُعتبر ما نشهده حاليا في عهد الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل، وهو “عهد حزب الله”، تتويجا لجهود حثيثة ودؤوبة استغرقت سنوات طويلة من اجل عزل لبنان عن محيطه العربي وتكريس امر واقع. صار لبنان منسيّا عربيّا. لم يعد رئيسه موضع ترحيب في ايّ بلد عربي. لم يعد ايّ ملك او امير او رئيس عربي يزور لبنان منذ ما قبل انتشار وباء كورونا (كوفيد – 19).

كان لافتا في الخطاب الذي القاه رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري في الذكرى الـ 16 لاغتيال والده تشديده على اهمّية عودة لبنان الى الحضن العربي قائلا: “لا مخرج من الازمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة ‏مع الاشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد ‏مصالح اللبنانيين”. أضاف: “ازور الدول العربية ودول المنطقة والعالم لأحشد الدعم للبنان ولأرمّم العلاقات خصوصا العربية حتى ينطلق الحل بسرعة عندما تتشكل الحكومة وستتشكل”.

قد تتشكّل حكومة وقد لا تتشكّل، لكنّ الأكيد ان معركة إعادة لبنان الى الحضن العربي ستكون من اصعب المعارك، خصوصا انّه سيكون من الصعب اصلاح ما فعله “حزب الله” منذ اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط – فبراير 2005 وبعد حرب صيف 2006 التي كانت انتصارا لـ”حزب الله”، ومن خلفه ايران، وهزيمة ساحقة ماحقة للبنان.

انتصر “حزب الله” بما يمثله على لبنان. في ضوء ما تحقّق من نتائج على الارض، انتصرت ايران في لبنان. يندرج ما حصل وما زال يحصل منذ اغتيال رفيق الحريري وصولا الى انتخاب ميشال عون، مرشّح “حزب الله”، رئيسا للجمهورية في سياقين.

السياق الاوّل تدمير كلّ مؤسسات الدولة اللبنانية وكلّ الأسس التي قام عليها لبنان بدءا بالنظام المصرفي وصولا الى مرفأ بيروت وبيروت نفسها، مرورا بالنظام التعليمي والمستشفى والفندق وكلّ ما هو مرتبط بالقطاع السياحي والاعلام والخدمات المختلفة التي كان يقدّمها لبنان لابنائه ولمحيطه العربي.

امّا السياق الثاني فهو يختزل بتغيير هويّة لبنان. ليس لبنان في الوقت الحاضر، بعد جهود مستمرّة مدروسة بدقّة، سوى تابع لإيران. ما غاب عن كثيرين، للأسف الشديد، معنى استضافة بيروت، من بين ما تستضيف، فضائية الحوثيين في اليمن وان يكون لبنان قاعدة صواريخ إيرانية وان تكون الحدود الدولية مع سوريا قد ازيلت. يعطي التدخّل العسكري لـ”حزب الله” في الحرب المستمرة على الشعب السوري منذ عشر سنوات، وهي حرب ذات طابع مذهبي في جانب منها، فكرة عمّا آل اليه لبنان حيث تحقّق انتصار إيراني كامل على بلد لا تذكّر بانّه كان عربيا وعضوا مؤسّسا لجامعة الدول العربيّة سوى الزيارات التي يقوم بها سعد الحريري لهذا البلد العربي او ذاك…

 

إرتفاع معدل العنف الأُسري بنسبة 96.5%

مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/17 شباط/2021 

لا يحسَبنّ النِّساء اللًّبنانيات، أن هناك على وجه مجلس النواب الحالي، من يأبه لارتفاع معدل العنف الأُسري بنسبة 96.5% بحسب الإحصاءات الرسمية لقوى الأمن الداخلي. بل ويتحسّب معظم المناهضين للعنف ضد المرأة، إزاء السياسات المُحتمل طرحها في إطار الحلول لما بدا على مرّ السنوات تشريعياً، من تسخيف ولامبالاة وعدم اكتراث بقضايا “نصف المجتمع”. حجم الجرائم التي تحصل مؤخراً بحق النساء فاق المتوقع، بل تحوّل الوطن إلى مرتع لتكريس حجج القاتل، وديار غُربة عن “الإنصاف”.

“اسمها جريمة” وليس “لديه اضطرابات نفسية، أو كان حادثاً، خلافاً، فشة خلق، نوبة غضب، شرفاً، فورة ظاهرة، فورة جنون، هستيريا، عرضاً، غير قصدي…” وغيره من التوصيفات التبريرية التي يتلطى خلفها القاتل للتنصل من أحكام القضاء وثغراته. وللضحايا أسماء “منال عاصي، زينة كنجو، رنا بعينو، منال التيماني، نسرين روحانا، رولا يعقوب،…. وغيرهن” لذا، تداعت مجموعة من النساء إلى إطلاق حملة الكترونية تحمل وسم #إسمها_جريمة، للتأكيد على رفض أي ذرائع مجتمعية ذكورية تبرر قتل النساء بحجج واهية، وفي إطار المطالبة بتطبيق القانون والتعاطي مع الجرائم التي ترتكب ضد النساء كأي جريمة أخرى تستوجب معاقبة الجاني، ولا تسمح له بالفرار من العقاب.

أرقام كارثية!

كثيرة هي الأرقام الرسمية التي توضح حجم الظاهرة، منها الصادرة عن قوى الأمن الداخلي في لبنان والتي تُسجّل عدد شكاوى العنف الأسري في الفترة من 21 شباط 2020، إلى الأول من شهرنا الحالي، والذي بلغ 1468 شكوى (منها 116 بلاغ عنف عن شهر كانون الثاني 2021 وحده) فيما تُشير إلى أن عدد الجرائم في الفترة ذاتها قد وصل إلى 7 جرائم حصدت أرواح عشر “شهيدات عُنفٍ مبرر” وهذه الأرقام لا تعني إلا أن نسبة ارتفاع العنف الأسري ضد النساء والفتيات بين فترة ما قبل كورونا على وشك أن تتخطى في الأرقام الرسمية الـ 100% في الشهر المُقبل… في حين أن هناك من يؤمن أنه قد أوجد للنساء حلاً سحرياً بوضع خط ساخن لدى قوى الأمن الداخلي (1745) وأنه كاف وبمثابة خلاص للضحايا والمعنّفات. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن غالبية الاتصالات التي تتلقّاها مديرية قوى الأمن عبر الرقم الساخن المخصَّص للشكاوى كانت من النساء المُعنَّفات بنسبة 62%، وباقي الشكاوى من أحد معارفهن من أصدقاء أو أفراد عائلة!

ومن جهته نشر موقع “شريكة ولكن” الذي يُعنى بقضايا المرأة، معطيات حصرية حول الجرائم التي ارتكبت ضد النساء وقتلن على أثرها، بناء على رصده المستمر لقضايا النساء والفتيات ومتابعة ما يعانينه، فأكّد رصده لـ 13 جريمة ضد النساء والفتيات في العام 2019 مقابل 27 جريمة ضدهنّ في العام 2020، ما يعني ارتفاع الجرائم بنسبة 107%، ناهيك عن رصده 4 جرائم ضد النساء منذ بداية العام 2021.

نتيجة النظام السلطوي

وتقول الناشطة النسوية نيرمين ظاظا لـ”نداء الوطن” إن “الطابع الحقيقي لهذه المعارك المتنقلة بين لبنان ومختلف البلدان العربية من تونس إلى سوريا وحتى مصر والعراق، تنطوي في جوهرها على تبرير مُجتمعي صارخ للقــتل بذريعة الشرف او غيره، وفي بعض الأحيان نُذهل لحجم محاولات تبرير الذنب وعمليات “ترويض” الرأي العام على تطبيع الأذية حد القتل. ففي أسبوع واحد شهد لبنان 4 جرائم قتل نساء آخرها كانت لامرأة ستينية رُميت تحت الجسر مُكبّلة اليدين في منطقة قصقص ليأتي التبرير بعدها أنها “ماتت موتة ربها”… من دون تفسير لماذا كانت مُكبلة إذاً، كمثل من ينتحر بخمس رصاصات. لقد وصلت التبريرات حد اللامنطق! والضحية كنجو التي قُتلت بكتم النَفَس، وأخرى تعرّضت للإغتصاب ورُميت جثتها في بُستان وأخرى وجدت جثتها المُعنّفة على ضفاف أحد الأنهار!… ناهيك عمن قُتلت برفش زراعي وأخرى بطنجرة “فاصوليا”!!”.

ويعتبر ضومط قزي دريبي في حديث لـ”نداء الوطن” أن “العنف الذي يمارس ضد النساء وكل المهمشين والمهمشات هو نتيجة النظام السلطوي القائم، وللقضاء على العنف عامةً والعنف الممارس بحق النساء خاصةً علينا القضاء على النظام الأخير” وأن “بعض الإصلاحات التي تطال القوانين لحماية المرأة وباقي الفئات المهمشة قد تساهم بتخفيض منسوب العنف الممارس بحقهن لكن لا تعالج أصل المشكلة الذي يكمن بنظام سياسي، إقتصادي وإجتماعي قائم على استغلال فئة لفئة أخرى أكثر ضعفاً عبر التسلط، بالنهاية القوانين وسلوكيات الأفراد هي نتاج نظام معين، لنفككه لنحرر المرأة من قيوده”.

وعلى هذه الخلفية المسكونة بحذر المشرّعين وتحوّطهم من اتخاذ خطوات جذرية تحمي المجتمع من المجرمين، والنساء من الموت، فالمطلوب اليوم قوانين اشمل نطاقاً مما فاضت به “تشريعاتهم” من نتائج سلبية لا حصر لها، ومما حفلت به وسائل الإعلام من مواقفهم، مواقف غالبيتهم الذكورية من آثار تدميرية على مستوى الأسر.

 

الحكومة في عالم الغيب!

حسين زلغوط/اللواء/17 شباط/2021      

ينذر الاشتباك الحاصل بين قصر بعبدا و«بيت الوسط» والذي لم يشهد مثيلاً له لبنان الحديث بدخول البلاد في أزمة سياسية مفتوحة غير معروفة المدى والنتائج، وما جرى في الساعات الماضية كان بمثابة إحراق المراكب على ضفتي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وقد قذف بعملية تأليف الحكومة إلى عالم الغيب، حيث بات يصعب التكهن الذي سيؤول إليه هذا الاستحقاق بعد شبه الطلاق الخلعي الذي حصل بين الطرفين، والتي اشارت مضامين الرسائل النارية التي أطلقت من الطرفين إلى عمق الأزمة وانعدام الثقة. كل ذلك يحصل وسط أفق داخلي مسدود أمام سعاة الخير وكذلك أمام أي تدخل خارجي بغض النظر عن الاهتمام الخجول الذي لا تزال تعيره الدولة الفرنسية للبنان. هذا المشهد السياسي المضاف إلى التروي الاقتصادي والنقدي بشكل مذهل بات يتطلب عملية جراحية استثنائية من أطباء داخليين وخارجيين للانقاذ لأن استمرار الوضع على ما هو عليه لمدة أطول يعني سقوط لبنان ككيان في باطن الحوت. وخصوصاً أن النظام السياسي بتركيبته الحالية معروف انه قائم على «ثلاثية» لا يُمكن لأي فريق أن يحقق مبتغاه بحياده عنها وهي التفهم والتفاهم، لا غالب ولا مغلوب، وتبادل التنازلات.

ولو كان أمر ردم الهوة القائمة بين عون والحريري من الممكن داخلياً لما كان قد توانى عن ذلك رئيس مجلس النواب نبيه برّي وهو المعروف عنه بحنكته وحكمته وابتداعه صيغ الحلول لأي عقد، وما دام الرئيس برّي منكفئاً أو على الأقل غائباً ظاهرياً عن مشهد ما يجري فهذا يدل على ان الخلاف بين الفريقين بات بحاجة إلى مروحة من التدخلات والمبادرات الداخلية والخارجية خصوصاً وأن الرئيس برّي الذي كان يُعوّل عليه التدخل لرأب الصدع لم يلمس ان تدخله سيفي بالغرض، وقد عكس الكلام المقتضب الذي صدر في الساعات الماضية عن أوساط عين التينة مدى «القرف» الذي وصل إليه رئيس المجلس من الوضع الراهن من خلال الإشارة إلى ان النّاس أصبحوا غير مهتمين بكل السجالات السياسية ولا يريدون سوى أمر واحد وهو تشكيل الحكومة بأسرع وقت.

وباعتقاد مصادر سياسية مواكبة لمسار ما يجري على خطي «بعبدا – بيت الوسط»، فإن التوتر السياسي الحاصل مرشّح للتصاعد خصوصاً وأن كلا الفريقين قد رفعا السقف السياسي إلى حده الأقصى، ومن الصعب على أي منهما التراجع أو تقديم التنازلات، وهذا يؤشر إلى ان المخرج الوحيد بات من المكن حصوله عن طريق تدخل خارجي وخصوصاً فرنسي بشكل ضاغط لإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي.

وتلفت المصادر النظر إلى أن إصرار الرئيسين عون والحريري على شروطهما المتبادلة يعني بشكل واضح ان ولادة الحكومة لن تكون سهلة بالمدى المنظور مشددة في الوقت ذاته على ان الأمر بات يحتاج إلى صدمة أو صدمات متتالية من شأنها ان تنقذ الوضع الحكومي من الشلل الذي أوقعته به التجاذبات السياسية إلى جانب إعادة انكفاء المبادرة الفرنسية التي واجهتها عثرات كثيرة نتيجة الصدام الذي تجدد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وتخشى المصادر السياسية ان تؤدي التجاذبات الحاصلة إلى إعادة المجتمع الدولي النظر بسياسته تجاه لبنان، وهو الذي لطالما أكد أنه لن يكون في وارد تقديم أي مساعدات للبنان من دون قيام حكومة مكتملة الاوصاف تكون قادرة على الولوج في الإصلاحات المطلوبة. وتصل هذه المصادر إلى حدّ الخوف من انفلات الأمور من عقالها حتى على المستويات الأمنية في حال بقي الوضع اللبناني على انكشافه سيما وكما هو معلوم فإن أي جهة تريد توتير الأوضاع في أي مكان تحتاج إلى أرض خصبة تمكّنها من القيام بفعلتها،ويخشى أن يصل لبنان الى هذه المرحلة فيصبح لقمة سائغة في فم من يريد  لهذا البلد السوء أو لمن يريد تعزيز نفوذه وتقوية أوراقه على طاولة اللعبة الإقليمية والدولية، سيما وأن هناك خارطة جديدة تُرسم للمنطقة في ضوء المتغيّرات التي حصلت بعد الانتخابات الأميركية والوجه الجديد الذي يريد ان يطل به الرئيس الاميركي جو بايدن على منطقة الشرق الأوسط، وتشاطر المصادر القائلين بأن الملف الحكومي وغيره من الملفات في المنطقة ستكون قابلة للحلول مع أي تطوّر إيجابي يطرأ على الملف النووي الإيراني، خصوصاً وأن هناك من يقول بأن اتصالات تجري خلف الستارة للإسراع في إعادة هذا الملف على السكة التي كان عليها قبل ان يقدم الرئيس دونالد ترامب على التبرؤ منه.

 

“الثلث المعطّل” ضمانة للعهد: لم يعد ينفع “التفاهم”!

كلير شكر/نداء الوطن/17 شباط/2021 

يُحاذر العونيون الإقرار بأنّ أزمة التأليف تكمن في الثلث الضامن أو المعطّل الذي يطالبون به لقيام الحكومة، وفق اللائحة الإتهامية التي يرفعها بوجههم الخصوم، وفي مقدمهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي لم يتوان عن التدليل بالصوت والصورة على هذا الثلث، خلال خطابه يوم الرابع عشر من شباط الحالي، كحاجز يحول دون دخوله السراي الحكومي. أمّا أصحاب العلاقة، أي العهد ومعه الفريق العوني، فيرمون كرة التعطيل في ملعب الآخرين، مع أنّهم يعتبرون أنّ قاعدة التمثيل النيابي التي يفترض بأنّ الحكومة ستعود إليها لتوزيع الحصص، تعطيهم سبعة وزراء من ضمنهم الوزير الأرمني، في حكومة الـ18 وزيراً. ولذا تعود المسألة إلى المربّع الأول: هل ثمّة ثلث معطّل أم لا؟ وفي وقت التزم فيه “حزب الله” الصمت حيال الصراع الحكومي الحاصل بين الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة، (قبل خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله ليل أمس)، دخلت الرئاسة الثانية من باب دعم بيت الوسط بوجه بعبدا تحت عنوان رفض منح أي فريق “فيتو تعطيلياً”، فإنّ ما يمكن تسجيله في هذا الإطار، وفق المتابعين، يُختصر بالآتي: سبق لـ”حزب الله” أن تمنى على “التيار الوطني الحر” القيام بما يلزم لتسريع مشاورات التأليف خصوصاً وأنّ الوضع بلغ حدوداً غير مسبوقة من الخطورة. كما لم يبد “حزب الله” موافقته على أي طرح وضع على طاولته من جانب حلفائه العونيين للضغط على الحريري لدفعه إلى الاعتذار والسير بمرشح بديل.

كذلك، أعاد “الحزب” التأكيد أمام قيادة “التيار الوطني الحر” أنّ تحالفهما هو الضمانة البديلة لأي ثلث زائد واحد قد يكون “التيار” في صدد البحث عنه. ومع ذلك، يذهب بعض المدافعين عن سلوك “التيار” إلى حدّ الجزم أنّ العقدة ليست في خشية رقم “سبعة” الذي يُتّهم الفريق العوني بأنّه يسعى للحصول عليه من تركيبة الحكومة، وإنما هي مسألة الكيل بمكيالين التي يتبعها رئيس الحكومة المكلّف بحيث ترك لبقية شركائه الحكوميين هامش تسمية، أو التشاور معه في الوزراء، في وقت لم يترك لرئيس الجمهورية ومعه الفريق العوني إلّا أربعة وزراء، فيما اقترح هو الوزير الخامس بكونه شخصية مقربة من بعبدا، مقابل تزكيته وزير الداخلية. يعني بالمحصلة، فإنّ الحريري أخذ بالاعتبار أربعة أسماء طرحها عليه رئيس الجمهورية، فيما تولى هو تسمية وزيرين مسيحيين من حصة الفريق العوني. وبالتالي، وفق المدافعين عن العهد، فإنّ رئيس الحكومة المكلف يحاول إمساك العهد من اليد التي تؤلمه لتحقيق مكاسب له تحت عنوان أنّ الرئاسة الأولى تعطل التأليف لضمان ثلث معطّل، يعطي جبران باسيل ما لم يعط لغيره. في المقابل، فإنّ المواكبين لحركة الإتصالات الدولية المعنية بالملف اللبناني يجزمون بأنّ مصير الثلث المعطل هو في صلب هذه النقاشات التي تحصل، وآخرها تلك التي تولاها المسؤولون الروس سواء في موسكو أو من خلال الاتصالات مع بيروت. ويشير المواكبون إلى أنّ الفريق العوني هو الذي أثار هذه المسألة مع موسكو بعد شعوره بأنّ باريس تنحاز لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في خريطة طريقه، وذلك من خلال تقديمها على الشكل الآتي: إنّ للشيعة فيتو ميثاقياً كون كل وزراء الطائفة تحت أجنحتهم، ما يعني أنّ بإمكانهم تعطيل الحكومة اذا أرتأوا ذلك، كذلك لوليد جنبلاط فيتو ميثاقي طالما أنّ الحكومة لم تتوسع إلى عشرين وزيراً، ولرئيس الحكومة قوته وصلاحياته المنصوص عليها في الدستور، ليكون الفريق المسيحي وتحديداً رئيس الجمهورية هو المغلوب على أمره في هذه المعادلة. وبالتالي هو يحتاج إلى ضمانة سياسية تجعله متساوياً مع بقية الجالسين قبالته على الطاولة الحكومية. وهذا ما دفع بمسؤولين روس إلى إبلاغ أصدقائهم اللبنانيين (اتصالات قام بها المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بكل من رئيس الحكومة المكلف ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط)، بحقيقة موقفهم من هذه المسألة الحيوية التي يعلّق عليها مصير الحكومة. إذ يؤكد المواكبون أنّ موسكو أشارت إلى أنّها تحدثت مع طهران في هذا الشأن وأبلغتها رغبتها في الإسراع في تأليف الحكومة من دون أن تؤدي العملية إلى كسر أي فريق، إذ لا يجوز بنظرها أن تبقى المشاورات معطّلة بحجة الثلث المعطل، خصوصاً وأنّ الفريق الشيعي بتحالفه مع “التيار الوطني الحر” قادر على تطيير الحكومة حين يريد ذلك، ما يعني أنّه لا حاجة لتجيير هذا الفيتو لفريق واحد، والمقصود به الفريق العوني.

الأكيد، أنّ شخصنة الخلاف بين الفريقين، العوني والحريري زادت من حدّة الأزمة، خصوصاً وأنّ أي تراجع من جانب الرئاسة الأولى أو الرئاسة الثالثة سيُعتبر انكساراً، ليس بمقدور “التيار الوطني الحر” تحمّله نتيجة انتكاساته السياسية، وليس بمقدور “تيار المستقبل” تجرّع كأسه نتيجة الضربات التي يتلقاها من “بيت أبيه”. ولا يبدو أنّ أي حلّ وسطي بادٍ في المدى المنظور.

 

التدقيق الجنائي المالي في مصرف لبنان يعود إلى الواجهة/أعلن حاكم المركزي رياض سلامة الالتزام بقانون رفع السرية المصرفية لعام واحد

جيسي طراد/انديبندت عربية/17 شباط/2021

عاد ملف التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان إلى الواجهة مجدداً، بعد أشهر من اعتذار شركة "ألفاريز أند مارسال" عن الاستمرار بالمهمة لاصطدامها بامتناع المركزي عن تسليم المعلومات المطلوبة، بذريعة امتثاله لقانون السرية المصرفية. وفي 29 ديسمبر (كانون الأول) 2020، بادر مجلس النواب إلى إقرار قانون حمل رقم 200 لرفع السرية المصرفية بشكل استثنائي لمدة عام. وبعد نحو شهر من المراسلات وتقاذف المسؤوليات بين المركزي ووزارة المال، أعلن أخيراً وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني أنه تَسلّم، وفقاً للأصول القانونية، الكتاب المُرسل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يؤكد فيه التزامه كامل أحكام القانون رقم 200 وتعاونه مع الشركة إيجابياً بالنسبة إلى الأسئلة المطروحة من قبلها لإنجاز مهمة التدقيق الجنائي، على أن يحوّل وزني ردّ الحاكم إلى الشركة استناداً إلى المعطيات المستجدة. وبالفعل، بدأ وزني التعاون مع فريق عمل الوزارة، لتحضير الردود المناسبة على متطلبات "ألفاريز أند مارسال"، ضمن كتاب واحد ليتسنى لها اتخاذ القرار النهائي بشأن عودتها إلى لبنان.

أسئلة "ألفاريز أند مارسال"

طلبت الشركة من وزارة المال أجوبة عن تساؤلات تتعلق بمسار إنجاز مهمتها، في حال وافقت على العودة إلى لبنان واستئناف التدقيق في حسابات المركزي، الذي تم توسيعه ليشمل الوزارات والصناديق والهيئات والمجالس، ما يحتّم توقيع عقد جديد بين الطرفين. مصادر متابعة في وزارة المال تكشف لـ"اندبندنت عربية" عن أن تساؤلات الشركة الأربعة الأساسية للعودة هي:

- هل يجيز القانون الجديد اطّلاعها على حسابات المؤسسات الخاصة لدى مصرف لبنان؟

-هل تقدم مصرف لبنان ربطا بصدور قانون تعليق السرية المصرفية بأي معلومات جديدة التي سبق أن طلبتها (ألفاريز) لتتمكن من القيام بالتدقيق الجنائي؟

 - هل تغيّر موقف مصرف لبنان لناحية رفضه تسليم المعلومات المتعلقة بهيكليته وعمله التنظيمي وقواعد الحوكمة المعتمدة لديه، بحجة أن إتاحة هذه المعلومات تشكّل انتهاكاً لقانون النقد والتسليف؟

- هل تغيّر موقف المركزي بشأن إمكانية الولوج إلى أنظمة التدقيق المحاسبي للمصرف لإتمام عملية التدقيق؟

ولا بد من الإشارة إلى أن وزارة العدل ولحسم الجدل القائم حول تطبيق القانون 200، أحالت تفسيره إلى هيئة التشريع والاستشارات، التي أعطت جواباً واضحاً يبيّن أن كلمة "بالتوازي" الواردة فيه تعني التدقيق الجنائي بالطريقة نفسها وليس ضمن المهلة ذاتها، وأن رفع السرية المصرفية يشمل كل الحسابات في مصرف لبنان. إعلان سلامة تعاونه مع الشركة ترافق مع التشديد على ضرورة التزامها بكل الموجبات التي تفرضها القوانين ومعايير حماية البيانات والمعلومات التي قد تستحصل عليها، منعاً لتكرار واقعة تسريب قائمة المعلومات المقدمة من قبل مصرف لبنان في إحدى الصحف العالمية قبل أشهر قليلة.

مسرحية جديدة

يرى المحامي علي زبيب، المتخصص القانوني الدولي في الشؤون المصرفية، أن الصراع المستمر منذ تسعة أشهر بشأن التدقيق الجنائي المالي هو بمثابة تمثيليات هزلية بين مجلسي النواب والوزراء ومصرف لبنان. فالسلطة السياسية ممعنة في إفشاله لما في ذلك من تبعات على أركانها.

ويوضح زبيب أن "القانون جاء مفخخاً، لأنه أعطى عاماً واحداً كمهلة لرفع السرية المصرفية، وهي فترة قصيرة ليست كافية للعمل المطلوب. وبالفعل، استنفد منها شهران من دون أي تحرك أو تقدم في هذه الإطار". ويشير إلى أن إضافة الشمولية، أي التدقيق في كل المؤسسات العامة التي يفوق عددها 1200، يشكّل أيضاً استحالة وتفخيخاً واضحاً لعدم وجود كوادر بشرية قادرة على القيام بهذه المهمة. ويتوقف عند كلمة "بالتوازي" التي وردت في قانون رفع السرية المصرفية وأشعلت اجتهادات قانونية على الرغم من الرد الواضح لهيئة التشريع والاستشارات. ووفق زبيب، إذا وافقت الشركة على العودة بعقد جديد وكلفة أعلى، سيعود القرار إلى مجلس الوزراء، ما يتطلب مزيداً من الوقت، وتعثّر العملية مجدداً. ويؤكد القانوني الدولي أن مسلسل الإمعان في تفشيل عملية التدقيق الجنائي المالي لا يزال قائماً، ولبنان أمام تحدٍّ جديد يتعلق بكيفية البدء بها في ظل توجه لتعديل العقد وتعذّر إقرار خطة محكمة لإجرائه عبر المؤسسات العامة. ويختم أنه في ظل وجود هذه السلطة السياسية التي كانت سبباً رئيساً في وصول لبنان إلى حالة الإفلاس والانهيار غير المسبوق، فمن المستحيل حصول تدقيق جنائي بمعايير صحيحة وشفافة لأنه "سيحاسب أركانها ويودي بهم إلى السجن".

 

دياب يحشر عون: الأولوية لتشكيل الحكومة

محمد شقير/الشرق الأوسط/17 شباط/2021 

تدور أزمة صامتة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على خلفية رفض الأخير الاستجابة لإصرار عون على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في محاولة لاستغلال انعقاده لتعويم الحكومة، وهذا ما أفصح عنه لدى استقباله رابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية، وأقرنه بعدم الطلب من الوزراء دراسة مشروع قانون الموازنة للعام الحالي إلا في حال أجاز له المجلس النيابي في تفسيره للدستور توجيه الدعوة لعقد جلسات للحكومة لمناقشتها وإقرارها بصيغتها المعدّلة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية أن الرئيس دياب الذي يحضر بصورة متقطّعة إلى مكتبه في السراي، بعد أن انتقل فور استقالته إلى منزله في منطقة تلة الخياط في بيروت، لا يزال يصر على موقفه المبدئي بعدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد والاكتفاء بترؤسه لاجتماعات اللجان الوزارية بغية تصريف الأعمال في حدود ضيقة للغاية.

وكشفت المصادر أن دياب يحرص لدى انتقاله من حين لآخر إلى مكتبه في السراي على اتخاذ تدابير أمنية مشدّدة غير مسبوقة ويحيط ذلك بسرية تامة، وهذا ما أكده لعدد من الوزراء المقرّبين منه بقوله إن هناك ضرورة لرفع منسوب التحسُّب والحذر، وعزا هؤلاء «تمرّده» على إلحاح عون بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد إلى مجموعة من الاعتبارات أبرزها:

– إن الرئيس دياب بعد الادعاء عليه في ملف تفجير مرفأ بيروت غير دياب الذي كان يراعي رئيس الجمهورية بعد أن ثبت له بالملموس بأنه «لم يحلب معه صافياً» في ضوء الادعاء الذي استهدفه بلا أي أدلة تستدعي مثوله بصفة المتهم في ملف التفجير.

– إن دياب اضطر لتقديم استقالته بعد أن أقال عون الحكومة استجابة لرغبة وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي تمكّن من الضغط على مجلس الوزراء للتراجع عن قراره بعدم وجود جدوى اقتصادية لإنشاء معمل لتوليد الكهرباء في بلدة سلعاتا البترونية بناء للدراسة التي أعدتها في هذا الخصوص شركة كهرباء فرنسا، إضافة إلى اضطراره للتراجع عن إخضاع التعيينات لنظام المحاصصة، وهذا ما أحرجه محلياً ودولياً.

– إن الادعاء على دياب في ملف تفجير المرفأ أتاح له الدخول في مهادنة مع الشارع السنّي من جهة والتواصل مع نادي رؤساء الحكومات السابقين بإعلانهم تضامنهم معه، وبالتالي لن يفرّط بورقة التصالح مع شارعه بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد.

– كما أن دياب يتطلع إلى تشكيل الحكومة الجديدة اليوم قبل الغد وبات يتهيّب التداعيات السلبية المترتبة على إعاقة تشكيلها في ضوء الحديث عن أن تصريف الأعمال سيستمر حتى انتهاء ولاية عون.

– إن مجرد انصياعه لرغبة عون بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد سيدفع باتجاه دخوله في صدام سياسي مع شارعه الذي سيتعامل مع موافقته على أنه يشارك رئيس الجمهورية في تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وصولاً إلى الاستغناء عنها.

– ناهيك أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليس على استعداد للدخول في «الكمين» المنصوب للبرلمان بتفسير الدستور كذريعة لانعقاد مجلس الوزراء، ويعود السبب إلى أن موافقته تتعارض مع إصراره على تسريع ولادة الحكومة، وبالتالي الاستغناء عنها لمصلحة تعويم الحالية.

– كما أن دياب لن يغامر بما تبقى لديه من رصيد ويأخذ على عاتقه توفير الغطاء السياسي لموازنة منفوخة يراد منها حجب الأنظار عن ارتفاع حجم العجز فيها في مقابل انخفاض الواردات لغياب الخطة الإصلاحية.

لذلك فإن دياب بموقفه يحشر عون لافتقاده إلى البدائل لتعويم ما تبقى من ولايته في ظل إصراره على تعطيل تشكيل الحكومة ما لم يحصل على الثلث المعطل فيها، وهذا ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول السر الذي يكمن وراء صمت «حزب الله» الذي ينأى بنفسه عن تحديد موقفه، رغم أن خصومه يتهمونه بالتناغم مع موقف عون لئلا يضطر للتصويت إلى جانبه في مجلس الوزراء تجنّباً لإحراجه في الشارع السني من جهة ولقطع الطريق على ما يترتب عليه من احتقان مذهبي وطائفي.

وفي هذا السياق، تحاول مصادر سياسية الاستقصاء عن البدائل التي قد يلجأ إليها عون لملء الفراغ على طريقته وإن كانت تتوقف أمام ما توافر لديها من معلومات تتعلق بتبرُّع الفريق السياسي المحسوب عليه بإعداد دراسة تجيز له الاستمرار في سدة الرئاسة في حال تقرّر التمديد للبرلمان وتعذّر انتخاب من يخلفه. كما أن عون يمكن أن يستعيض عن حكومة تصريف الأعمال بحكومة بديلة تتمثل في المجلس الأعلى للدفاع برئاسة عون شرط الاستعانة بالحكومة المستقيلة لتوفير غطاء سياسي لاجتماعات المجلس، رغم أن قراراته غير نافذة وتبقى في إطار رفع توصياته إلى مجلس الوزراء، إضافة إلى انعدام المردود العملي لاجتماعاته التي تبقى دون المستوى المطلوب وتغيب عنها المداولات ويحل مكانها تبادل تسجيل المواقف بين عون ودياب وتفتقد أحياناً الاقتداء بالمعايير القانونية في توجيه الدعوات، وهذا ما برز في الاجتماع الأخير للمجلس باستبعاد عون رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء أمين العرم ليحل مكان غياب قائد الجيش العماد جوزيف عون عن الاجتماع ما شكل مخالفة لقانون الدفاع الوطني.

 

فرنسا طلبت وساطة روسيا مع إيران: الملفّ بيد "السيّد"

أحمد عياش/أساس ميديا/الخميس 18 شباط 2021

الاتصال الهاتفي الذي تلقّاه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، وما تخلّله، وفق بيان صادر عن الخارجية الروسية، انطوى على أبعاد كشفتها مصادر سياسية قريبة من موسكو لـ"أساس"، أهمها ما يتصل بالصراع المكشوف بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة. تقول هذه المصادر إنّ الفقرة التي وردت في البيان  الروسي وفيها "التشديد على ضرورة التشكيل السريع لحكومة مهمة برئاسة سعد الحريري"، عكست "انحيازًا" إلى جانب الحريري في المواجهة القائمة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي أسقط كليًّا التوجه لقيام مثل هذه الحكومة. وكشفت المصادر لـ"أساس" أنّ مندوب قصر بعبدا إلى روسيا النائب السابق أمل أبو زيد، نقل في زيارته الأخيرة إلى العاصمة الروسية، رفضَ الرئيس عون المبادرةَ الفرنسية بشأن تشكيل الحكومة، طالبًا في المقابل أن تطرح الخارجية الروسية مبادرة جديدة تنطلق من العناوين التي يعلنها قصر بعبدا و"التيار الوطني الحر" معًا. هذه العناوين تركّز على قيام حكومة سياسية ينال فيها الرئيس عون وتياره حصةً وازنة تؤدي عمليًّا إلى نيل هذا الفريق الثلث المعطّل. قرار الكرملين الذي يتعلّق بلبنان، وهو ما تعمل بهديه الخارجية الروسية، هو أنّ لبنان مساحة للرعاية الأميركية التي تشمل المبادرة الفرنسية. وليس في وارد الإدارة الروسية الوقوف في وجه هذا الواقع في المقابل، فإنّ مستشار الرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، نقل معطيات الرئيس المكلف التي توافرت بعد زيارنه الأخيرة  باريس، ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ووفق هذه المعطيات، فقد انتهت مشاورات العاصمة الفرنسية إلى قرار بأن يزور الحريري قصر بعبدا، وهو ما قام به الأسبوع الماضي.

فلماذا قرّرت الخارجية الروسية إشهار تأييدها للحكومة التي يسعى الحريري إلى تشكيلها، والتي تنطلق من المبادرة الفرنسية؟

تجيب المصادر المشار إليها آنفًا، إلى أنّ قرار الكرملين الذي يتعلّق بلبنان، وهو ما تعمل بهديه الخارجية الروسية، هو أنّ لبنان مساحة للرعاية الأميركية التي تشمل المبادرة الفرنسية. وليس في وارد الإدارة الروسية الوقوف في وجه هذا الواقع، علمًا أنّ خط الاتصالات بين قصر الإليزيه والكرملين مفتوح بشأن لبنان. وقد حرصت باريس في الآونة الأخيرة على الطلب من موسكو معاونتها على فتح مسارب الحل في لبنان، من خلال ما لدى روسيا من علاقات خاصة مع طهران. وقد قام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف بالفعل، بطرح ملف تشكيل الحكومة اللبنانية خلال المحادثات التي أجراها مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال زيارة الأخير روسيا. لكنّ الموقف الإيراني الذي لا يملك حتى ظريف تغييره، هو إبقاء ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بيد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، ما يعني أنّ الأولوية وفق توجهات نصرالله، هو الانحياز لحليفه ميشال عون على هذا الصعيد.

وتعتبر المصادر السياسية القريبة من موسكو، أنّ الإدارة الروسية قررت إرسال إشارة إلى بيروت، بأنّ لها حساباتها التي لا تنتظر موافقة طهران، وهذا ما فعلته بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية. لا تخفي المصادر أنّ تعقيدات الوضع اللبناني لا تسمح لجهة واحدة أن تملي مشيئتها. لذا، فهي ترى أنّ تأليف حكومة برئاسة الحريري ووفق المواصفات التي أعلن عنها في كلمته في ذكرى استشهاد والده في 14 الجاري ما يزال بعيد المنال. تعتبر المصادر السياسية القريبة من موسكو، أنّ الإدارة الروسية قررت إرسال إشارة إلى بيروت، بأنّ لها حساباتها التي لا تنتظر موافقة طهران، وهذا ما فعلته بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية

في موازاة ذلك، لم يصل التحرك من قصر بعبدا في اتجاه موسكو إلى مبتغاه. ورأت المصادر ذاتها أنّ الطريقة التي اعتمدها العهد في محاباة الإدارة الروسية على حساب المبادرة الفرنسية، لم تكن موفقة. وما "زاد الطين بلّة" بحسب المصادر، أنّ موفد عون تبرّع بالحديث عن "هبة" روسية للبنان تتعلق باللقاحات الروسية المضادة لفيروس كورونا، وهو حديث غير دقيق. وأعادت المصادر إلى الأذهان، البيان الذي أصدرته السفارة الروسية في بيروت في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وجاء فيه أنّ "المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام اللبنانية حول التبرّع المزعوم من السفارة الروسية بـ200 ألف جرعة كهبة للجانب اللبناني، لا تتوافق مع الواقع، وهي عارية من الصحة شكلًا ومضمونًا"، مشددة على أنّ "جميع جوانب توفير اللقاح الروسي، تتطلب مناقشة موضوعية مباشرة مع صندوق الاستثمار الروسي".

وبحسب المصادر فإنّ كلمة "هبة" ليست واردة في القاموس الروسي، لاسيما وأنّ اللقاح المنتَج هناك، هو نتيجة استثمار روسي – ألماني مشترك، وهو خاضع لقواعد الاستثمار.

في موازاة ذلك، بدا أنّ هناك تغييرًا في العمل الدبلوماسي الروسي في لبنان بعد انتهاء خدمات السفير السابق ألكسندر زاسبيكين، ومجيء السفير الجديد ألكسندر روداكوف. لكنّ المصادر ذاتها ترى أنّ "التغيير"، إذا صحّ التعبير، يتعلق بالشكل وليس بالمضمون. وهذا التغيير الشكلي طاول الإطلالات الإعلامية التي تميّز بها السفير السابق، وهو أمر لم يعد واردًا لدى السفير الحالي، نتيجة التوجيهات التي تلقّاها من خارجية بلاده. لكنّ ذلك لا يمنع من تلمّس آثار هذا التغيير في العلاقات بين موسكو وقصر المختارة. ففي حين كانت الخارجية الروسية تعلن عن اتصال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالحريري، أعلنت في الوقت نفسه عن اتصال مماثل من بوغدانوف برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، تناول "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية، وأهمية مبادرة روسيا للمساعدة في هذا المجال، وتواصلها مع الأطراف المؤثّرة، بما يساعد في تخطي العراقيل المصطنعة التي تعطل الولادة الحكومية". وقد انتهى بيان الخارجية الروسية إلى القول: إنّ بوغدانوف وجّه دعوة إلى جنبلاط لزيارة موسكو، وقد وعد الأخير "بتلبيتها حال تلقّيه التطعيم الخاص بوباء الكورونا، وتوافر الظروف الصحيّة المناسبة". يبقى من المفيد الإشارة إلى أنّ عودة الحرارة إلى العلاقات التاريخية بين قصر المختارة والكرملين، هو من بين المؤشرات إلى أنّ هناك شيئًا يتبدّل في العلاقات الدولية، والتي يبدو أنّ العهد يعيش خارجها كليًّا.

 

بعد استجواب مجلس النواب..هل يخسر "حزب الله" الحرب الإعلامية؟

قاسم مرواني/المدن/18 شباط/2021

في موقف سابق لأمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله، يعود للعام 2013، قال أن "هناك آلة إعلامية ضخمة تحاول أن تشوه صورة وتاريخ المقاومة". فحزب الله كان مدركاً تماماً لتأثير الإعلام في صورته كمقاومة ضد اسرائيل، انطلاقاً من حاجته الماسة إلى الدعم الشعبي اللبناني والعربي بشكل عام.

نجحت الماكينة الإعلامية للحزب في تكريس "مقاومته" لدى الناس، فقد استطاعت تعزيز صورته كبطل عربي في مواجهة اسرائيل بعد حرب تموز 2006، وحصر الأضرار الجانبية التي تسببت فيها الحرب. ورغم خسارة الحزب للدعم العربي بعد تدخله في  سوريا، إلا أن إعلامه حافظ على صورة ناصعة للحزب في أذهان العديد من الفئات اللبنانية، باعتباره "حامي الأقليات من الخطر الداعشي".

في خطابه، ليل الثلاثاء، قال نصرالله أن "هناك استهدافاً ممنهجاً ومدبراً ومدفوع الثمن ضد حزب الله"، داعياً أنصاره إلى زيادة حضورهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

فالحزب مؤخراً بدأ يخسر كل ما حققه، خصوصاً بعد 17 تشرين الأول 2019، ووقوفه إلى جانب سلطة دمرت البلد، ليكون العمود الأساس الذي تستند عليه. ومنذ ذلك الحين، بدأ جزء كبير من اللبنانيين توجيه أصابع الاتهام إليه في كل ما يواجهه البلد، من قمع المتظاهرين بعد 17 تشرين، إلى انفجار مرفأ بيروت، ثم أخيراً اغتيال الكاتب والباحث لقمان سليم، ويبدو كأن صورة "حزب الله" في أذهان اللبنانيين قد تغيرت، من مقاومة تحمي البلد من خطر اسرائيل  والإرهاب المزعوم زحفه باتجاهنا، إلى منظمة مسؤولة عن كل التخريب والقتل والدمار. 

بعد الحملات الإعلامية المتكررة التي تعرض لها الحزب، وكان آخرها اتهامه باغتيال لقمان سليم، وجد الحزب أن لا حل أمامه سوى محاولة تطويع وسائل الإعلام اللبنانية، مستعيناً الآن بلجنة الإعلام والاتصالات النيابية، التي يرأسها النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة، حسين الحاج حسن، إذ دعا اليوم إلى اجتماع للجنة بهدف "بحث الأوضاع الإعلامية الراهنة وتأثيرها في الرأي العام". وقد دُعي إلى الاجتماع رؤساء وسائل الإعلام اللبنانية.

إلا أن الهدف الحقيقي للاجتماع كان توبيخ الوسائل الإعلامية ومحاولة لجمها عن الهجوم على الحزب. وعبّرت رئيسة مجلس إدارة قناة "الجديد" كرمى خياط، عن امتعاضها من محاولة المس بحرية الإعلام. واعتبر ناشطون آخرون أن الاجتماع أتى لبحث شوؤن "حزب الله" وفرض قيود على الإعلام وتحميلها مسؤولية التوتر الحاصل.

بعد استجواب مجلس النواب..هل يخسر "حزب الله" الحرب الإعلامية؟

قاسم مرواني|الأربعاء17/02/2021شارك المقال :0

بعد استجواب مجلس النواب..هل يخسر "حزب الله" الحرب الإعلامية؟

في موقف سابق لأمين عام "حزب الله"، حسن نصرالله، يعود للعام 2013، قال أن "هناك آلة إعلامية ضخمة تحاول أن تشوه صورة وتاريخ المقاومة". فحزب الله كان مدركاً تماماً لتأثير الإعلام في صورته كمقاومة ضد اسرائيل، انطلاقاً من حاجته الماسة إلى الدعم الشعبي اللبناني والعربي بشكل عام.

نجحت الماكينة الإعلامية للحزب في تكريس "مقاومته" لدى الناس، فقد استطاعت تعزيز صورته كبطل عربي في مواجهة اسرائيل بعد حرب تموز 2006، وحصر الأضرار الجانبية التي تسببت فيها الحرب. ورغم خسارة الحزب للدعم العربي بعد تدخله في  سوريا، إلا أن إعلامه حافظ على صورة ناصعة للحزب في أذهان العديد من الفئات اللبنانية، باعتباره "حامي الأقليات من الخطر الداعشي".

في خطابه، ليل الثلاثاء، قال نصرالله أن "هناك استهدافاً ممنهجاً ومدبراً ومدفوع الثمن ضد حزب الله"، داعياً أنصاره إلى زيادة حضورهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

فالحزب مؤخراً بدأ يخسر كل ما حققه، خصوصاً بعد 17 تشرين الأول 2019، ووقوفه إلى جانب سلطة دمرت البلد، ليكون العمود الأساس الذي تستند عليه. ومنذ ذلك الحين، بدأ جزء كبير من اللبنانيين توجيه أصابع الاتهام إليه في كل ما يواجهه البلد، من قمع المتظاهرين بعد 17 تشرين، إلى انفجار مرفأ بيروت، ثم أخيراً اغتيال الكاتب والباحث لقمان سليم، ويبدو كأن صورة "حزب الله" في أذهان اللبنانيين قد تغيرت، من مقاومة تحمي البلد من خطر اسرائيل  والإرهاب المزعوم زحفه باتجاهنا، إلى منظمة مسؤولة عن كل التخريب والقتل والدمار. 

بعد الحملات الإعلامية المتكررة التي تعرض لها الحزب، وكان آخرها اتهامه باغتيال لقمان سليم، وجد الحزب أن لا حل أمامه سوى محاولة تطويع وسائل الإعلام اللبنانية، مستعيناً الآن بلجنة الإعلام والاتصالات النيابية، التي يرأسها النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة، حسين الحاج حسن، إذ دعا اليوم إلى اجتماع للجنة بهدف "بحث الأوضاع الإعلامية الراهنة وتأثيرها في الرأي العام". وقد دُعي إلى الاجتماع رؤساء وسائل الإعلام اللبنانية.

إلا أن الهدف الحقيقي للاجتماع كان توبيخ الوسائل الإعلامية ومحاولة لجمها عن الهجوم على الحزب. وعبّرت رئيسة مجلس إدارة قناة "الجديد" كرمى خياط، عن امتعاضها من محاولة المس بحرية الإعلام. واعتبر ناشطون آخرون أن الاجتماع أتى لبحث شوؤن "حزب الله" وفرض قيود على الإعلام وتحميلها مسؤولية التوتر الحاصل. وعقدت لجنة الاعلام والاتصالات جلسة، برئاسة النائب حسين الحاج حسن، في حضور وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال منال عبد الصمد نجد، والنواب: غازي زعيتر، نقولا صحناوي، سيزار ابي خليل، امين شري، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، طارق المرعبي، رلى الطبش، زياد حواط، عماد واكيم، الوليد سكرية، علي درويش، ابراهيم الموسوي، جورج عطاالله وادغار معلوف. وحضر أيضاً القاضي صبوح سليمان، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، قاسم سويد عن تلفزيون NBN، عن "الجديد" المديرة العامة كرمى خياط، عن OTV جاد ابو جوده، عن LBCI بيار الضاهر، عن "المستقبل" رمزي الجبيلي، عن "المنار" ابراهيم فرحات، وعن MTV حبيب غبريل.

وبعد الاجتماع، قال الحاج حسن تعليقاً على حجب قناتي "الجديد" وmtv عن الضاحية الجنوبية وبعض المناطق: إن هناك مجموعة تراكمات بدأت منذ أشهر مع التظاهرات، وإثارة النعرات الطائفية، وهو الاجتماع الثالث للجنة في هذا الإطار. وأوضح أن "هناك جمهوراً يتفاعل مع هذه الأمور. ونحن نتفادى أن تكون هناك ردود أفعال من الجمهور على حلقات أو مضمون معين، ووسائل الإعلام يجب ان تتوقع ردود أفعال الناس نتيجة مواقف لديها. ونحن مع أن يكون الفضاء مفتوحا للكل، وأن تصل كل المحطات إلى كل الناس من دون استثناء، ولكن على كل المحطات أيضاً، بدءاً من "المنار" وجر، أن تدرك بأن للناس كذلك مواقف مما تعرضه". وأضاف: نحن مع إعادة البث لكل الناس، ولكن كما أن لكم حرية الرأي في ما تعرضونه، الناس أيضاً لها الحرية في أن تشاهدكم أو لا. ونحن لا نفرض شيئاً على أحد".

ولعل الحاج حسن، بذلك، يكون قد بدأ طريق تشريع قطع البث، وربما حجب مواقع الكترونية في ما بعد، بحجة السيطرة على ردود أفعال الجمهور. والأنكى إن الكثير من سكان الضاحية عبّروا، في مجالس خاصة أو مصغرة، عن امتعاضهم من قطع بث "ام تي في" في مناطقهم، لا سيما بسبب المسلسلات الدرامية التي يتابعونها فيها. كما عبّر عدد من الناشطين عن استغرابهم فكرة "تشريع" ردود أفعال الجمهور، في ما يتعلق بجمهور الضاحية والقنوات التي تنتقد أو تُسائل "حزب الله".

واستغرب حقوقيون هذا التجاوز لصلاحيات المجلس النيابي الدستورية، فبموجب أي نص قانوني يستدعون الإعلاميين؟ أليس مجلس النواب هو المؤسسة المدافعة عن الدستور والحريات؟ فكيف يضطلع الآن بتقييد الحريات والضغط على الإعلاميين بهذا الاستدعاء الذي لا مسوغ قانونياً له؟

واعتبر إعلاميون وناشطون في مجال الحريات الصحافية أن هذا الاستدعاء من قبل لجنة نيابية، بدا أشبه بـ"مذكرة جلب"، في حين أن لجنة الإعلام ولجنة الإدارة والعدل وعموم المجلس النيابي لم يقم بواجباته الفعلية والدستورية حينما أرسلت له مؤسسات حقوقية ملاحظاتها ومطالباتها بتعديل قانون الإعلام! فها هو البرلمان ينسى واجباته التشريعية والدستورية الأصلية، ويلتفت الآن إلى الإعلام من أجل لَجمه!

بالموازاة، رأت مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" في بيان "إن استدعاء ممثلي وسائل الإعلام الى اجتماع اللجنة النيابية للإعلام، هو أشبه بالفرمانات البائدة، في بلد يراد له أن يحذو حذو نظم الاستبداد". وقالت إن هذا المشهد "يحمل من التناقض والإزدواجية، ومن النزوع إلى الوصاية على الحريات،ما يكفي لإدانة المنظومة الحاكمة، التي تمارس القمع على وسائل الإعلام بكل الطرق". وأسفت المبادرة لأن لجنة الإعلام "لا تتحرك عندما تصدر تهديدات بتحسس الرقاب في وسائل إعلامية، كما عندما يتم قطع ارسال وسائل إعلامية في مناطق بأسرها، متنصلة من ابداء موقف تجاه هذه الأفعال، كما فعل النائب حسين الحاج حسن، في حين تجند نفسها للتهويل على وسائل الاعلام، في انحياز يتجاوز القضاء ومحكمة المطبوعات التي وحدها المرجع القضائي المسؤول عن بت أي مقاضاة، وليس لغة التهديد والتهويل التي لا قدرة لها على إسكات الإعلام وقمع الحريات، فالحرية هي وجه لبنان وستبقى".

 

نصرالله يتصدى للتدويل متحكماً بالسُّنّة والمسيحيين

منير الربيع/المدن/18 شباط/2021

وضع أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة. وهو سقف سياسي، يعتقد أن أياً من القوى السياسية لن يقوى على تجاوزه.

التدويل وقواه

بهدوء، مرّر نصر الله موقفه من التدويل: ردّ على البطريرك الماروني رداً غير مباشر، فاعتبر أن التدويل يقود إلى حرب. عملياً، ما كان لنصرالله أن يطلق موقفه هذا من دون استشعاره جدّية ما في طرح التدويل. هو يعلم أن لبنان واقع على فالق تحولات إقليمية ودولية، ولا مجال لحلّ أزمته إلا بتدخل دولي. لذا حاول قطع الطريق على أي طرح قد يفقد حزبه القوة والسيطرة والإمساك بكامل الخيوط. وردّ نصر الله على طرح التدويل، سيقابل بردّ مضاد. فهناك قوى سياسية متعددة تصرّ على إثارة هذا التدويل والعمل عليه: سواء بطلبها مواعيد من البطريرك الماروني بشارة الراعي للتضامن معه، أو لدفعه قدماً نحو بلورة هذا الطرح. وهذا لتقديم صورة أو وضعية سياسية يستعيد فيها الراعي دوراً لبنانياً ودولياً بارزاً، من بوابة التدويل. لكن هناك قوى سياسية أخرى تسعى لدعم هذا الطرح، إلى جانب إظهارها موقفاً سياسياً متوازناً مع حزب الله. وهذه المرة من يسعى إلى هذا التوازن ليس طرفاً سياسياً متماسكاً، سواء كان مسيحياً أم سنياً. فحزب الله نجح بتطويق الطرفين معاً. لذا سترتسم صورة الوضع بين قطبين: البطريركية المارونية في وجه حزب الله. أو الدفاع عن لبنان وكيانه، في مواجهة مشروع قابل لأن يقضي عليه. وستعمل القوى السياسية المؤيدة لطرح بكركي على تكثيف تحركاتها، والذهاب أكثر في توسيع عملها وأطره، والتنسيق مع بكركي وسفارات وجهات دولية. والعمل هذا يحتاج إلى مسار طويل، على وقع التحولات التي تعيشها المنطقة.

ميزان السُّنّة والمسيحيين

أما في موقفه من تشكيل الحكومة، فقد وازن نصرالله بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف. وكان حريصاً على الموازنة في موقفه بين السنّة والمسيحيين. أظهر نفسه مرجعاً لحلّ المشاكل بينهما، من خلال طروحاته لتشكيل الحكومة، عندما يحين ظرف تشكيلها. وذلك بإرضائه الحريري وتفهم مطالبته بعدم منح الثلث المعطل لأي حزب وحيداً، إنما لفريق أو حلف كامل يمتلك هذا الثلث. وقد تفهم نصرالله أيضاً مطالبة الحريري بوزارة الداخلية. هذا التفهم تظهر افتراقاً حقيقياً بين نصر الله والتيار العوني. وكان حزب الله قد عرض سابقاً على باسيل التنازل عن الثلث المعطل، لأنه يمتلكه مع حزب الله مجتمعين. لكن جواب باسيل وضع العلاقة بين الطرفين بأنهما ليسا فريقاً واحداً. لذا كان لنصر الله هذا الموقف: إرضاء الحريري وإرضاء عون من خلال الدعوة إلى توسيع الحكومة. وهكذا لا ينكسر أي من الرئيسين.

الحريري عربياً ودولياً

وتزامناً مع انسداد الأفق المحلّي للحلول في المدى المنظور، يستكمل الرئيس المكلف سعد الحريري زياراته إلى الخارج. وقد زار العاصمة القطرية الدوحة والتقى وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للبحث في العلاقات الثنائية وتعزيزها. ويسعى الحريري إلى كسب الدعم والتأييد عربياً ودولياً، وشرح وجهة نظره حول تشكيل الحكومة وحل الأزمة اللبنانية والحصول على مساعدات. وينوي الحريري إجراء المزيد من الزيارات إلى الخارج. إذ يعمل على تحضير زيارات إلى كل من الكويت وسلطنة عمان والعراق. وهو يبحث في إمكان زيارة موسكو في المرحلة المقبلة.

 

اعتذار "الخونة" الأذلّاء

يوسف بزي/المدن/18 شباط/2021

حان الوقت لنعتذر عن كل آثامنا وخطايانا وأفعالنا. بل ونعتذر عن ما تخيلناه أو أتانا في أحلام اليقظة.

لنبدأ من اللحظات الأولى التي تلت نهاية الحرب، حين اجتاحتنا رغبة عارمة أن نصير "مواطنين" عاديين يخضعون سواسية للقانون، يدفعون الضرائب، ينصرفون إلى وظائف وأعمال ويتشاركون حياة عامة متمدّنة، ينتخبون ويتناقشون في السياسات الفضلى لإدارة البلاد، يدافعون عن حقوقهم وحرياتهم وطموحهم بديموقراطية تصون كرامتهم الفردية والجماعية. ويحرصون على السلم الأهلي كما يرغبون بالسلام (العادل) يعم أرجاء المنطقة والعالم. نعتذر عن هذه السذاجة المفرطة في تصور السياسة وبرامجها. ونعتذر أكثر أننا امتعضنا وتململنا من "وجود" جيش سوري في ربوعنا رأيناه فظّاً ومهيناً ومخرباً لتوازن السلطة ومعطّلاً لإرادتنا وكاسراً لخياراتنا وخطراً على مستقبلنا. بالضبط، كما اعتذارنا عن رفضنا ومقاومتنا للاحتلال الإسرائيلي الفائض العدوانية واللؤم، وسعينا إلى تحرير بأقل كلفة ممكنة وبأسرع وقت وبكل الوسائل المشروعة. تحرير وطني لا يأخذنا إلى تبعية أخرى ولا إلى احتلال آخر.

نعتذر عن قولنا لا لإعادة إعمار غريبة عن روح المدينة وعن سكانها، وعن نسيجها التاريخي والثقافي. ورحنا نبني فضاءات بديلة طوال ثلاثة عقود حتى طبعنا بيروت على صورة لا تشبه "سوليدير". بل نعتذر أيضاً لأننا رفضنا ونرفض "حرق" سوليدير أو إماتة وسط بيروت لأننا طمعنا أن تكون مناطق برج أبي حيدر أو الطريق الجديدة أو حي السلم والمريجة وحي ماضي وبرج حمود أرضاً لخطط ترتقي بنوعية السكن والعمل والمجاورة والمعاشرة والعيش اليومي، فنلوّن سوليدير و"نهضمها" من دون أن ندمّر مدينتنا مرة جديدة. نعتذر لأننا ظننا أن تأليف الكتب وعرض المسرحيات وصناعة الأفلام وتصوير المسلسلات ورسم اللوحات وإقامة المعارض والمهرجانات والكرنفالات وإصدار الصحف والمجلات وتأسيس المواقع الإلكترونية ومحطات التلفزيون وإذاعات الـ"أف. أم" وإنتاج الموسيقى والأغاني والفيديو كليب وكتابة الأبحاث في السياسة والفلسفة والعلوم الاجتماعية والإنسانية ودراسة الطب والفيزياء والرياضيات.. إلخ، لربما سيمنح قيمة مضافة لمجتمعنا وبلدنا واقتصادنا وعمراننا، بعيداً عن أحقاد الماضي وضغائن العصبيات الدينية وثارات التاريخ.

نعتذر إذ غلبنا الظن أن السياسة ليست حرباً أبدية، ويمكنها أن تكون اهتماماً بزرع الأشجار وتنظيف الشواطئ وتأمين مياه نظيفة وكهرباء دائمة وإدارة سليمة للنفايات، ونظام صحي لجميع المواطنين. ولا بد أن نعتذر لإيماننا باقتصاد رأسمالي موائم لمبدأ العدالة وتساوي الفرص بقدر مواءمته لمبدأ التنافس، بعيداً عن اشتراكيات فاشلة، وأبعد عن أوليغارشيات العالم الثالث. اقتصاد لا دخل له بإقطاع أهلي ولا بكارتيلات طائفية. أيضاً نعتذر لأننا توهمنا أن نهاية الحرب ونهاية الاحتلالات.. تعني تلقائياً انتفاء الحاجة لميليشيات وعصب مسلحة وفرق اغتيال. وأن لا حاجة إلا لشرطة وجيش قائمان على عقيدة صون الحدود وتوفير الأمان وتطبيق القانون. نعتذر لوهمنا هذا الذي قادنا بسذاجة فاضحة إلى المطالبة بحلّ جميع الميليشيات وتطبيق كامل مندرجات اتفاق الطائف، الذي أيضاً توهمنا أننا ارتضيناه جميعاً دستوراً لنا بلا تحفّظ. نعتذر بأسف كبير عما بدر منا بين شباط 2005 وأيار 2008. كنا بالغي الوقاحة شديدي الاعتداد بالنفس، واثقين إلى حد الثمالة أن لدينا فرصة عظيمة ليصير اللبنانيون شعباً. شعب سينجو على نحو إعجازي من براثن صراعات الشرق الأوسط المميتة والتي لا تنتهي. سينجو من دوامة المجازر والحروب الأهلية ويصير لبنان لا هو دبي ولا هونغ كونغ ولا هانوي.. أشبه بقبرص مثلاً طالما أن شعار "سويسرا الشرق" بات مبتذلاً.

ولا بد من الاعتذار كثيراً عن إيماننا بحق الشعب السوري والشعب الفلسطيني بحرية تقرير المصير بعيداً عن الاستبداد هنا والاحتلال والاستيطان هناك. حق السوريين بالحرية والكرامة والعدالة وحق الفلسطينيين بوطن مستقل وبقرار وطني مستقل. فهذا أيضاً حق اللبنانيين ومطلبهم. أو هكذا خُيّل إلينا. وهكذا رحنا ننحاز إلى رغبة الفلسطينيين ليتحرروا ليس من الاحتلال الإسرائيلي فقط بل من الاستغلال الدنيء لقضيتهم، تارة على يد ديكتاتور عربي يتفنن بارتكاب الفظائع، وطوراً على يد منظمات الإرهاب والإجرام التي تتفنن بإكثار الضحايا والموت العبثي.

نأسف ونندم إذ ظننا أن هذا الانحياز لحرية الشعوب هو سبيلنا أيضاً للتغلب على عنصريات تفسد وتلوث روح اللبنانيين وتفاقم من طائفيتهم وتنحدر بهم عن العالم السوي المتمدن وتقوض معنى الانفتاح والتسامح والعدالة الانسانية. وأهم اعتذاراتنا ربما أننا افتخرنا بحرية قبلة على رصيف عمومي، واعتبرناها أعظم بكثير من احتراف استخدام كاتم الصوت. أعتذر شخصياً من وجودي هنا في هذه البلاد التي لم أعد أشبهها إلى حد الخيانة.

 

لا حكومة: إيران تريد "ثمن" المبادرة الفرنسية

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الخميس 18 شباط 2021

أكثر فأكثر، يبدو الواقع السياسيّ اللبنانيّ محكومًا بتناقض رئيسيّ، يتمثّل بأنّه لم يعد في الإمكان توقّع حلّ للمعضلة الحكومية، من دون تدخّل خارجي أيّا تكن طبيعته وحدوده. وفي الوقت نفسه، فإنّ أيّ تدويلٍ للأزمة اللبنانية محكومٌ بأمرين: أوّلهما تقدّم الملف اللبناني في قائمة الملفّات الإقليمية والدولية، وهو ما لم تظهر مؤشرات جدّية عليه بعد، وثانيهما قدرة الدول المؤثّرة والمهتمّة بحلّ الأزمة اللبنانية وفي مقدّمتها فرنسا، على التأثير والضغط على الفريق الحاكم المعطّل لتشكيل الحكومة لحثّه على الإفراج عنها. لذلك فإنّ الصراع الداخلي حول الحكومة، هو صدًى للكباش الإقليمي والدولي الحاصل حول الملفّ النووي الإيراني. وبالتالي، فإنّ الرهان الأساسيّ للمبادرة الفرنسية في نسختها الأولى، كان على إمكان تحييد الملف اللبناني عن المواجهة الأميركية الإيرانية. وقد فشل هذا الرهان خلال الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، إذ اصطدم بمضاعفة إدارته ضغوطها على طهران وحلفائها في المنطقة، ومنهم النائب جبران باسيل الذي طالته العقوبات.

الصراع الداخلي حول الحكومة، هو صدًى للكباش الإقليمي والدولي الحاصل حول الملفّ النووي الإيراني. وبالتالي، فإنّ الرهان الأساسي للمبادرة الفرنسية في نسختها الأولى، كان على إمكان تحييد الملف اللبناني عن المواجهة الأميركية الإيرانية

الآن هناك وضع سياسي جديد في المنطقة، يتمثّل بشكل رئيسي بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن العودة إلى المسار الديبلوماسي في التعامل مع إيران. لكنّ هذا المسار لا ينفكّ يزداد صعوبة وتعقيدًا، وهو ما يرخي بثقله مرّة جديدة على المبادرة الفرنسية.

بالتالي، فإنّ تغيّر الرئيس الأميركي لا يعني بالضرورة قدرة الفرنسيين على توسيع هامش استقلاليتهم عن السياسات الأميركية في المنطقة. بل إنّ جهودهم الديبلوماسية في لبنان والمنطقة لا تزال رهنَ هذه السياسات. وهو ما يمكن استشفافه بوضوح من تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الرابع من شباط، عندما عرض وساطته في الملف النووي الإيراني، تعقيبًا على طلب وزير الخارجية الإيرانية من الاتحاد الأوروبي التوسّط فيه.

قال ماكرون يومذاك إنّه سيقوم "بكلّ ما في وسعه لدعم أيّ مبادرة من جانب الولايات المتحدة للانخراط مجددًا في حوار مع إيران". أي أنّه مستعدّ للوساطة بين الجانبين إذا قرّرت واشنطن فتح حوار مع طهران، وليس لدفعهما إلى الحوار.

ولم يكن إسقاط طهران في 8 شباط لوساطة ماكرون مفاجئًا، على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف. وذلك بعد يوم على رفض المرشد علي خامنئي العودة إلى الاتفاق قبل رفع الولايات المتحدة العقوبات عن بلاده. وهو موقف يتناقض مع أصل الوساطة التي طلبها ظريف من الاتحاد الأوروبي، والقائمة على تنسيق "خطوات متزامنة" بين الجانبين الإيراني والأميركي، لتجاوز إشكالية من "يبدأ أولًا".

هذه التطورّات تعطي صورة حقيقية عن محدودية الدور الفرنسي في الملف النووي الإيراني، لاسيّما عندما تمضي طهران في تصعيدها "النووي"، من خلال مواصلة خرقها لبنود اتفاق 2015، وتصعيدها "العسكري"، من خلال مضاعفة وتيرة اعتداءات الحوثيين على أهداف مدنية في الداخل السعودي، وهجومهم على مأرب، وأخيرًا قصف فصائل موالية لإيران قاعدة جوية تؤوي جنودًا أميركيين في أربيل. وهذا كلّه يُحرج فرنسا ونظيراتها الأوروبية، الساعية منذ ثلاث سنوات إلى إنقاذ الاتفاق النووي لأسباب استراتيجية واقتصادية.   

ولعلّ ما ينطبق على دور باريس في المنطقة، ينطبق على دورها في بيروت. إذ إنّ مبادرتها في لبنان ما تزال محكومةً بقدرتها على تحييد الملف اللبناني عن الصراع الأميركي الإيراني، أو على جعل حلّ الأزمة اللبنانية مقدّمةً من مقدّمات حلّ الأزمة النووية. وهذا أمرٌ، مرّة أخرى، يبدو أنّه غير ممكن، أقلّه في المدى المنظور، في ظلّ التصعيد الإيراني، وتشدّد واشنطن حيال شروط العودة إلى اتفاق 2015، ومنها ضمّ حلفائها الإقليميين، وفي مقدّمتهم السعودية، إلى مائدة المفاوضات، وتوسيع جدول أعمال هذه المفاوضات لتشمل البرنامج الصاروخي الإيراني، وزعزعة طهران لاستقرار المنطقة.

هناك وضع سياسي جديد في المنطقة، يتمثّل بشكل رئيسي بإعلان الرئيس الأميركي جو بايدن العودة إلى المسار الديبلوماسي في التعامل مع إيران. لكنّ هذا المسار لا ينفكّ يزداد صعوبة وتعقيدًا، وهو ما يرخي بثقله مرّة جديدة على المبادرة الفرنسية

هذه المعطيات الجديدة في طريقة مقاربة واشنطن للملف النووي الإيراني، يُفترض أن تنعكس على موازين القوى المتّصلة بالصراع السياسي حول الحكومة في لبنان، ما دام سعي الإدارة الأميركية الجديدة لإحياء الاتفاق مع إيران، لا يعني قبول واشنطن بشروط طهران.

وهذا فرق أساسي بين مقاربتي كلّ من الإدارتين الديموقراطيتين السابقة والحالية للملف الإيراني. فهدف الرئيس الأسبق باراك أوباما، كان الوصول إلى اتفاق مع طهران بغضّ النظر عن موقف حلفاء أميركا في المنطقة من مضمونه، وبغضّ النظر أيضًا عن دور إيران الإقليمي. لذلك تصرّف ببرودة تجاه الأزمة السورية لكي لا يُغضب إيران، فتتعقّد مفاوضاته معها حول الملف النووي.  حاليًّا الاستراتيجية الأميركية مختلفة وتجمع بين هدفين: الوصول إلى اتفاق "أطول وأقوى" مع إيران، لمنعها من امتلاك قنبلة نووية، إضافة إلى ضبط برنامجها الصاروخي وتوسّعها الإقليمي.

هذه الجهود الدولية لإعادة صياغة خريطة النفوذ في المنطقة، من خلال الإصرار على شمول أيّ مفاوضات مع طهران سياساتها التوسعيّة في الإقليم، يُفترض أن تدفع القوى السياسية المعارضة للائتلاف الحاكم في لبنان، إلى وضع الأزمة الحكومية في سياق الأزمة الوطنية الرئيسة، المتمثّلة بسياسات الاستقواء التي ينتهجها هذا الائتلاف بقوّة السلاح.

بالتالي، فإنّ الصراع حول الحكومة، في اللحظة الإقليمية والدولية الراهنة، لا ينبغي أن يصوّر من قبل معارضي العهد أو/و حزب الله، كما لو أنّه صراعٌ طائفي تقليديّ على الحصص الحكومية بين الرئيس المكلف السنّي ورئيس الجمهورية الماروني. بل إنّ هذا الصراع، تحت مسمّى "حقوق المسيحيين"، متأتٍّ في الأساس من منحى الغلَبة الطائفية في الدولة والحكم، بفعل السلاح. لذلك، فإنّ توصيف طبيعة الأزمة عاملٌ حاسمٌ في اتجاهات التدخّل الدولي في الملفّ اللبناني عبر المبادرة الفرنسية. فعزل الأزمة الحكومية الراهنة عن المعضلة الوطنية الأساسية، أي اتّكاء الائتلاف الحاكم على السلاح لتعطيل العملية السياسيّة، وفرض أعراف في الحكم من خارج الدستور، سيؤول بالمبادرة الفرنسية إلى تكريس موازين القوى الحالية أو بالحدّ الأقصى إلى إجراء تعديل طفيف فيها.

وفي الحالين فإنّ منطق الغلبة السائد سيبقي قرار الحكومة السياسي مرهونًا لقوى الأمر الواقع، حتّى لو كانت بكاملها من الاختصاصيين. واستنادًا إلى تصريح ظريف، فإنّ إيران لن تسهّل حكومة لبنان قبل أن تقبض ثمنًا إقليميًّا موازيًا، وهذا غير وارد لفترة طويلة قد تمتدّ أشهرًا.

 

سرّبوا الفيديو .. فسرّب الأسماء!

نبيل هيثم/الجمهورية/17 شباط/2021 

صورة بألف كلمة، كانت تلك التي أمسك فيها الرئيس سعد الحريري بورقة تختزل حالة العبث التي تعيشها الحياة السياسية في لبنان، والتي باتت جزءاً من معركة مملة حتى القرف، لا أحد يدفع ثمنها سوى الشعب اللبناني. في الظاهر، يراد جعل المعركة القائمة على حلبة تأليف الحكومة، نزاعاً على «صلاحيات» و»حقوق دستورية» بين رئيسين، كلاهما يقولان إنّهما على حق؟! أما في الواقع، فإنّ ما يجري ليس سوى لهاث، غريب ولا سابق له، على محاصصة مقيتة، بين رئيس جمهورية متمسّك بـ»الثلث المعطل» لاعتبارات متصلة بما يسمّيها «حقوق المسيحيين»، وبين رئيس حكومة مكلّف يحاجج برفض هذا «الثلث المعطل» لاعتبارات متصلة بـ»المبادرة الفرنسية»، التي أضحت كتاباً منزلاً، باتت معه مفاتيح الحل معلّقة على عناوين جامدة، ابرزها على الإطلاق «حكومة اختصاصيين لا حزبيين». قطع عون والحريري كل الشعرات الرابطة بينهما، لم يعد ثمة مجال للمساكنة بينهما على الإطلاق، ومن هنا، قرّرا أن يمضيا في معركة كسر عظم سياسية، حتى يكسر احدهما الآخر. وبالتأكيد هي معركة لن يخرج منها أحد منتصراً، بل كل أطرافها سيخرجون مهشّمين، وقبل كل هؤلاء جميعاً، سيكون البلد أكثر المهشّمين والأكثر هشاشة.

بالتأكيد أنّ لرئيس الجمهورية جمهوره الذي يدعمه ويقف خلفه ويصفّق لموقفه، كحريص على الصلاحيات ومدافع عن حقوق المسيحيين، ورافض لمنطق تهميشهم ومصادرة حضورهم وتقزيم دورهم في المعادلة السياسية القائمة.

وبالتأكيد أيضاً، انّ للرئيس المكلّف جمهوره العريض الذي يستند اليه، ويشدّ على يده، كأمين على موقع رئاسة الحكومة، وحريص على صلاحياتها، ورافض لأي محاولة بالعودة بعقارب الزمن السياسي الى ما قبل الطائف، ومحاولة فرض أعراف جديدة، تنسف الأساس الذي بُني عليه الطائف. وتسليم البلد الى فريق سياسي يحكمه وفق مشيئته، وبالشكل الذي يلبّي فيه مصالحه على حساب مصلحة البلد. ولكن في مقابل ذلك، ثمة منطق آخر خارج سرب المصفقين لهذا الرئيس او ذاك، يؤكّد أنّه بعد خطاب الرابع عشر من شباط، للرئيس المكلّف، وما تلاه من ردود مضادة، وردود على الردود، في حفلة الزجل السياسي المملة، لم يعد في الإمكان الّا تسمية الأشياء بمسمياتها، بعيداً من «الرتوشات» التجميلية، التي بات من الصعب استخدامها لتجميل الصورة الماثلة على حلبة التأليف.

يؤكّد اصحاب هذا المنطق، انّ المسألة هنا ليست مسألة حقوق مسيحيين، ولا تتصل بتلك الحقوق من قريب او بعيد. وبالتالي، فإنّ رئيس الجمهورية على حلبة التأليف، ليس مدافعاً عن هذه الحقوق بقدر ما هو مدافع عن نفوذ مُستنزف لفريقه الحزبي، وساعٍ بأي ثمن، الى تحصين طموحات رئاسية باتت معروفة من الجميع، ومرتبطة بصهره جبران باسيل. والأمر نفسه بالنسبة الى الرئيس المكلّف، الذي من المؤكّد أنّ المسألة تتجاوز تأكيد حرصه على وقف الانهيار وإعادة الإعمار وتطبيق الشعارات التي حملها خطابه في ذكرى استشهاد والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى مسألة أبعد، اساسها الثأر والإنتقام من سلسلة الطعنات التي تعرّض لها، على يد الحليف والخصم على حدّ سواء، في الداخل كما في الخارج، منذ ارتضى بالتسوية الرئاسية التي جاءت بميشال عون رئيساً للجمهورية.

بهذا المعنى، لم يكن مفاجئاً أنّ خطاب الحريري لم يحمل أي جديد في امكانية حلّ الازمة السياسية، لا سيما أنّ أفق الرابع عشر من شباط لم يلح فيه ما يوحي بتغييرٍ حقيقيّ في المعادلة الداخلية، المختزلة بحرب «اللاءات» التي يطرحها كلا الفريقين المتنازعيْن على خطّ تأليف الحكومة، أو المعادلة الخارجية التي تنتظر اختمار السياسات الاقليمية لإدارة جو بايدن، ولا سيما ما يتعلق منها بالتسوية مع إيران. بذلك، كان ممكناً قراءة خطاب الحريري، حتى قبل أن يتلوه، إن في تفنيد كلّ الجهود التي قام بها منذ تكليفه لتأليف الحكومة، أو في كشف العراقيل التي تحول دون تشكيل «حكومة المهمة الإنقاذية»، وأخيراً تجديد التأكيد على أنّ قواعد الاشتباك لم يطرأ عليها أي تعديل، برغم «الليونة» و»المرونة» اللتين لم يعد الحريري قادراً على تسويقهما في شارعه، على النحو الذي يحول دون امكانية تقديم «تنازلات تاريخيّة»، وهو ما أفضى عملياً الى حسم وجهة التأليف، بما يقطع الطريق على أية تأويلات: لا ثلث معطلاً… ونقطة على السطر!

ما سبق، أوجب على سعد الحريري أن يكشف النقاب عن لقاءات عملية التكليف مع رئيس الجمهورية، والتي دخلت نادي الأرقام القياسية، وفحواها أنّ «الثلث المعطل» الذي يصرّ عليه عون، قد بات اسماً على مسمّى في تعطيل عملية التأليف، ليس في سياق حماية حقوق المسيحيين، كما تزعم جوقة المستشارين الرئاسيين، وإنما من باب تعويم جبران باسيل رئاسياً، مع بدء العد العكسي لنهاية «العهد» في استحقاق العام 2022.

وانطلاقاً مما سبق أيضاً، لم تكن حفلة الردود والردود المضادة مفاجئة على الإطلاق، طالما أنّ كل الاجواء، حتى لحظة كتابة هذه السطور، تشي بأنّ الأزمة مستمرة وستتصاعد أكثر.

وبذلك، تكون لعبة تسريب الأسماء مجرد هجوم مضاد على عون، بعد لعبة تسريب الفيديو الشهير، لتكريس تهمة التعطيل ضدّه، وهو ما المح اليه الحريري قبل الخطاب، حين خرج من اللقاء الأخير مع رئيس الجمهورية ليعلن أن لا تقدّم على خط التأليف، وأنّ كل فريق يجب أن يتحمّل مسؤوليته.

من المؤكّد اذاً، أنّ المعركة العبثية مستمرة، ويمكن افتراض أنّ «التيار الوطني الحر» سيعمل، كعادته، على فتح جبهات جديدة فيها، تماماً مثلما سيفعل تيار «المستقبل»، في ظلّ تعطّل لغة الكلام، وثبوت الطلاق البائن بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، بما يعني مزيداً من التعطيل.

هذا الأمر قد يؤدي في لحظة من اللحظات الى ترجمة الانطباع السائد في الخارج، بأنّ الوضع اللبناني «حالة ميؤوس منها»، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام مروحة سيناريوهات، أدناها اعتماد ذلك الخارج، ولا سيما الفرنسيين، مقولة «حلّوا عنّا»، بما يعني التخلّي عن المبادرة، وبالتالي تسريع الانهيار. واقصاها، الذهاب نحو خيار «العقد السياسي الجديد»، الذي رفعه ايمانويل ماكرون في أول زيارة له الى بيروت بعد انفجار المرفأ، بكل ما يختزله هذا الشعار من تغيير جذري في بنية النظام اللبناني.

من الثابت انّ تغيير النظام ينطوي على الكثير من المخاطر، التي ربما يستشعرها الحريري أكثر من عون وفريقه، لاعتبارات عدة، وهو ما جعل خطاب الرابع عشر من شباط مدروساً على إيقاع الهواجس والتحدّيات التي يستشعر الحريري مكامن القوة والضعف فيها، وهو ما يمكن تلمّسه في ثلاثة عناوين عريضة: رفض الابتزاز العوني الذي من شأنه أن يهدّد كل ما سعى الحريري لترميمه في الشارع السنّي منذ التسوية الرئاسية.. ربط النزاع مع «الثنائي» بكل ما يجنّب الحريري الوقوع في فخ الفتنة بين الشارعين السنّي والشيعي.. واخيراً، التركيز على استعادة علاقات لبنان الخارجية، كترجمة لجولاته المكوكية الأخيرة على العواصم الاقليمية.

لكن الحريري يدرك أنّه امام خصم عنيد.. ما يعني أنّ امكانية حسم الصراع بالضربة القاضية مستحيل، وهو ما يجعل الحسم بالنقاط هو القاعدة في الحالة الراهنة. بذلك، فإنّ التسوية الجديدة باتت اكثر استحالة من أي وقت مضى، وخيار الاعتذار عن التكليف أكثر استحالة من التسوية نفسها، ما يعني أنّ تصريف الأعمال قد يستمر حتى نهاية عهد عون 2022… ولكن السؤال الذي يُطرح في هذه الحالة: هل ستبقى هناك جمهورية وبلد حتى ذلك الوقت؟!

 

لماذا يتغاضى “الحزب” و”الحركة” عن أحداث الضاحية؟

نوال نصر/نداء الوطن/17 شباط/2021 

في الألوان، يتدرج “الليلكي” من البنفسجي الفاتح. وفي الجغرافيا، تقع منطقة “الليلكي” في قضاء بعبدا. وفي النفوذ، هي واقعة في جلباب الثنائي الشيعي وفي الوقائع: هي منطقة يرفع بعض من فيها السلاح حين يحلو لهم، ويقتلون كما يحلو لهم، ويسرقون وينهبون ويبقون في الغالب خارج العقاب. وفي الإنتماء والأصل والنسب، هي منطقة تطغى فيها العشائرية. وفي التشابه، مثلها مثل بعلبك – الهرمل حيث الإصبع على زناد البندقية و”الآر بي جي” متوافرة غبّ الطلب في مواجهات آل زعيتر وآل مشيك وآل طليس وآل مقداد وآل حجولا في صراعهم المستديم. فهل هذا أمرٌ طبيعي في دولة لبنانية مفلسة؟ وماذا عن دور قوى الأمر الواقع في مناطق يرفع كثيرون من أهلها صورة السيّد والأستاذ قبل الراية اللبنانية؟

مواجهات عنيفة حصلت قبل يومين، وشهرين، وعامين، وعقدين، و”بين بين”، في مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع وبعلبك والهرمل مات فيها من مات وعاد القاتل الى بيته بسحر ساحر وكأن شيئا لم يكن، الى حين انطلاق جولة أخرى وثأر جديد وقصّة جديدة. وهكذا دواليك. وآخر الضحايا في منطقة الليلكي في ضاحية بيروت الجنوبية، وليس آخرها على ما هو سارٍ، الشاب، إبن العشرين عاماً، عباس صفوان (زعيتر).

مات عباس. مات قبله كثيرون. ولا شيء يوحي أبداً بأن مسلسل الموت المجاني السهل، تحت ذرائع الثأر وفي ظل فائض القوة، سينتهي. فلماذا يحصل ما يحصل؟ الباحث السياسي الدكتور نسيب حطيط يراقب ما يدور ويحصل تباعاً ويقول “ما رأيناه في الضاحية الجنوبية، وما نراه تكراراً في البقاع، من تفلّت أمني له جذوره التاريخية في مناطق لم تعش نعمة الدولة الراعية وإنما عاش ناسها الدولة التي تطاردهم لأنهم مطلوبون. من هنا بدأت ثقافة التمّرد وتلازمت مع ضرورات الحماية الذاتية بأي وسيلة، لأن الناس ادركوا ان فكرة الدولة لا تزيد عن محضر ضبط او دعوى قضائية ونشرة أمنية”.

فلنسلم جدلاً أن هؤلاء الناس الذين تُطبع بأسماء أسرهم جرائم السرقات والمخدرات والثأر والمواجهات، التي تعصى على كل القوى الأمنية الشرعية وقوى الأمر الواقع العسكرية، بحثوا عن الدولة ولم يجدوها. فهل هذا يبرر أفعالهم المتتالية؟ هل يُبرر هذا أن يُقتل عباس صفوان (وكل من سبقوه) وكأن شيئا لم يكن؟ أين القتلة؟ أين حاملو السلاح المتفلت؟ أين العقاب؟

تعيش الليلكي، كما مناطق كثيرة في محاذاتها، كما بريتال والهرمل وبعلبك، وحارات “كل مين إيدو إلو” حرماناً وإهمالاً، وتعاني ظروفاً إنسانية وصحيّة وبيئية وإجتماعية واقتصادية وأمنية وتربوية وثقافية لا تحسد عليها. ويقول حمزة الأمين، الموجود الآن في النجف، والذي له صفحة على إحدى وسائل التواصل الإجتماعي باسم “أهالي وأبناء حي الليلكي “أن المشكلة تكمن في أن سكان الليلكي وسواها مسلحون وجميعهم يريدون أن يكونوا “روس”، وفي المقابل هناك أناس يتأذّون في أرواحهم وممتلكاتهم وكأنه “لا دولة” ويستطرد بالقول “منذ أسابيع قليلة أجرينا مصالحة بين آل مشيك وآل حجولا. تدخل المصلحون والأجاويد. وتمت بعون الله المصالحة بين العائلتين. والبارحة، منذ أيام، اندلعت المواجهات بين آل حجولا وآل زعيتر. أتت الدولة وعادت وغادرت بدل أن تبقى أربعة أو خمسة أيام الى حين يبرد الدم”.

الدولة تتلكأ. ولكن، ماذا عن “حزب الله” وحركة أمل اللذين تتصدر أعلامهما وصور قادتهما الأحياء التي تحكمها العشائر ويحدث فيها الموت؟ أليس من مسؤولية قوى الأمر الواقع، التي لا يُفصل الخيط الأبيض عن الخيط الأسود بلا إشارة منها؟

يتحدث نسيب حطيط “عن محاولات قامت بها الأحزاب لكنها لم تنجح، وما زاد الوضع سوءاً غياب الأثر الإجتماعي وتفشي الفقر والبطالة ووجود أكثر من ثلاثين ألف مطلوب في البقاع، لا يمكن حصولهم على وظيفة. ناهيكم عن أن أكثر من 90 قرية في البقاع لم يكن فيها مدرسة قبل عقدين.كما لم يكن هناك مستشفى في الهرمل. كل هذا الوضع السيئ زاد الطين بلّة. بإزاء كل ذلك، تبدو الأحزاب وكأنها لا تريد أن تتورط متذرعة بأن الدولة هي من يفترض بها أن تتولى المسؤولية كاملة . والدولة “تتحجج” بالأحزاب التي تقدم حماية الى هؤلاء. وهذا عزز الفلتان الأمني، في ظل صمت عارم، والصمت يشجع الفاعل على تكرار الفعل والتفلت” ويستطرد حطيط “الأحزاب تواجه إشكالية تمنعها من أن تحسم، لأنها إذا فعلت ستكون بين نارين، وسيخرج من يقول أنها تشكل دولة ضمن الدولة، كما ستواجه مشاكل مع العشائر والمحيط”.

الدولة عاجزة والأحزاب أيضاً والفلتان يسري كما النار في الهشيم. وها هي الضاحية الجنوبية، كما البقاع، غابة مفتوحة على كل أنواع الفلتان.

أحمد جوني، صديق قتيل الليلكي عباس صفوان، يستغرب الكلام الدائم عن عشائر وأخذ بالثأر في المناطق التي تشهد فلتاناً أمنياً ويقول “عباس كان إنساناً رائعاً. وهو ينتمي الى بيتٍ يضم أشخاصاً في القوى الأمنية الشرعية أي “ولاد دولة”. وأهله رفضوا الأخذ بالثأر وتقدموا بدعوى أمام القضاء ليأخذ حقهم وحق عباس” يضيف “حزب الله وحركة أمل أهملا مناطقنا والدولة تركتنا لهما. صحيح أن هناك “زعران” في هذه المناطق لكن السكوت عن الحقّ والأمن مشاركة في الجريمة. والحزب والحركة يحاولان أن يعملا في مناطقنا بطريقة ذكية ويفضلان الإبتعاد عن العشائر والقبض على “زلاعيمهم” لأنهما يتصرفان على أنهما سيعوزانها ذات يوم. فيتصرفان “لا معها ولا ضدها”.

سرقة موتوسيكل (دراجة نارية) أدى الى استخدام الآر بي جي. والى موت وجرحى وتدمير بيوت في الليلكي. وهناك، في بريتال، تابعوا ما حصل في الليلكي معلنين على لسان أحد الفاعليات في البلدة: “إشتباكات الليلكي لعلها خير، ربّما يشعر أصحاب القرار بخطورة ما أوصلونا إليه”. فماذا قصد الحاج بما قال؟ يجيب “لا تريد الأحزاب أن تهدأ الأرض، لأنها تريد أن يبقى “الشيعة” في حال صراع، يتلهون في ما بينهم، ولا يجدون وقتا للتفكير بعمق، لأن من يفكر كثيراً يتردد كثيراً في خيار المبايعة العشوائية”. ويزيد: “ليست قيادة الاحزاب ربما من تعبث في الأرض لكنها تترك الى “زلمها” ذلك. فها هو مسؤول المنطقة في بريتال ح. النمر، الذي ينتمي الى حزب الله، يغطي الزعران. ورئيس فرع مخابرات البقاع سابقا كان يترك الأمور على غاربها لألف سبب وسبب. غير أن خلفه اليوم، العميد علي عواركه يتصرف برقي شديد ونعوّل عليه”.

ما هو وجه الشبه بين الليلكي وبريتال؟ يجيب ابن بريتال: “هؤلاء يتعلمون منا، يقلدوننا، لذا نتمنى أن تشعر الدولة بمعاناتنا، من خلالهم” ويستطرد “أهل بريتال أشرف الناس في لبنان لكن على أيام الإسرائيليين ارتأت الأحزاب وجود بريتال على هذا النسق، إنطلاقا من معادلة خلقها السوريون تقول: بريتال مقابل جزين. وحين انسحبت إسرائيل ارتأوا أن تكون بريتال مقابل عرسال. تريد الأحزاب إخافة الآخرين بنا. مع العلم أن في بريتال 15 “أزعر”، لا أكثر ولا أقل، فاتحين على تغطية من بعض الأمنيين الشرعيين وعلى الثنائي الشيعي الذي يريد من بريتال، كما من الهرمل وبعلبك، كما من الليلكي وجوارها، أن يكون الناس مشاريع “صويتين” (ناخبين) ومقاتلين. وما عدا ذلك يهملون مناطقنا. خذوا مثلا وظائف الدولة التي يسيطر عليها الرئيس نبيه بري نجح فيها ذات يوم 35 شيعياً 28 منهم من البقاع و7 من الجنوب، وبين ليلة وضحاها قلبوا النتيجة فأصبح 28 من الجنوب و7 من البقاع”.

يشعر شيعة البقاع بأنهم شّماعة للأحزاب وللدولة. والفلتان الذي ينفذ باسمِ مناطقهم ليس إلا تدبيراً من “روس كبيرة”.

نعود الى نسيب حطيط (وهو جنوبي) لسؤاله عن الحلّ الذي لم يوجد منذ أكثر من عقدين فيجيب “يحتاج الحلّ الى وجود ميثاق وإعلان صادقين يتلازم فيهما القول والفعل، فيُخففان الفقر ودائرة الفلتان التي جعلت من مناطق بقاعية صحراء إستثمارية. وهذا التصحّر يقترب أيضا من الضاحية الجنوبية حالياً. وهي إذا أصيبت به، إضافة الى الحصار الخارجي، ستشتد الضائقة ويشتد الخطر ويزيد عن أخطار تموز 2006. لذا الصمت يعد خيانة وهو لا يجوز أبداً، كما أن التعامل مع الفلتان بالمعطى الإنفعالي واستسهال إستعمال القوة، سيجعل المناطق الشيعية سائبة وخطيرة. والخطط الأمنية يفترض ألّا تكون ظرفية”.

أكثر من ثلاثين ألف نسمة حالياً في منطقة الليلكي وحدها يعيش أكثر من 90 في المئة منهم بلا أسس صحية وإنسانية وبيئية وإجتماعية وأمنية. وحتى الزفت يُفلش فيها على الطرقات العامة في حين تعيش زواريبها الذل الإجتماعي ويشتري ناسها مياه البحر المالحة.

هناك، في الليلكي، يبتسم الناس من الوجع “علّ الإبتسامة تغيّر بعض الواقع في حين يأخذ الحزن منهم كل شيء”. فنسمعهم يعلقون على أحداث الليلكي في 14 شباط على أنها “نيران أطلقت في عيد الحب”. إنها “مناوشات” قديمة – جديدة في تلك المجتمعات لكن ما طرأ عليها حالياً هو استخدام السلاح المتوسط وقاذفات الـ “ب 7” فهل هذا مقبول؟ هل مقبول أن تدخل القوى الأمنية الشرعية وتعود وتخرج وكأن شيئا لم يحصل؟

كل يوم في البقاع ليلكي. وأهل بعلبك شعروا في 14 شباط أن الضاحية في بعلبك. هذا كان ردّ أهالي البقاع. وهو ردٌّ يوجع. لطالما أظهر السيد حسن نصرالله فائض القوة لديه في لبنان وخارجه فكيف يقف مكتوف اليدين عاجزاً في حالات المواجهات بين العشائر؟ سؤالٌ يطرحه أولاد العشائر نفسها. وكثير كثير من اللبنانيين. عباس صفوان قتل. ومئة عباس صفوان قتلوا من قبل. فهل يستطيع أي كان أن يخبر ناس الليلكي وبريتال والهرمل وبعلبك عن الآتي؟ سؤالٌ جوابه مبهم حتى اللحظة.

 

إنقلاب في قصر بعبدا؟

نجم الهاشم/نداء الوطن/17 شباط/2021 

قفز إلى الواجهة موضوع تسمية الصحافي أنطوان قسطنطين مستشار رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل الإعلامي والسياسي مستشاراً إعلامياً وسياسياً لرئيس الجمهورية ميشال عون. لم يقتصر الأمر عند هذا الحدّ بل توسّعت التسريبات إلى الحديث عن تشكيلة مستشارين ستُرسل إلى قصر بعبدا لتشكّل قوّة احتياط للرئيس عون في ما تبقى له من وقت في قصر بعبدا، من ضمن ولايته الرسمية التي تنتهي في 31 تشرين الأول 2022، وربّما للتحضير لبقائه في القصر بعد انتهاء هذه المدّة من باب منع الفراغ الرئاسي وإن كان بشكل مخالف للدستور.

هل ما يحصل على هذا الصعيد يشكّل عملية انقلاب ضمن القصر؟

معلومات أشارت إلى أن الوزير باسيل يريد أن يمسك بمفاصل القرار داخل القصر الجمهوري بحيث يطوّق رئيس الجمهورية مباشرة. مثل هذا الأمر يعيده البعض إلى أنّه كان بإمكان الرئيس أن يختار مستشاراً غير قسطنطين على الأقلّ ولكنّ هذا البعض يسأل هل الرئيس هو الذي اختار؟

وتقول المعلومات إنّ باسيل يجمع بعض موظفي القصر والمستشارين ضمن “غروب” على الواتساب ويعطيهم التوجيهات اللازمة التي يلتزمون بها. مثل هذا الأمر كان كشفه مستشار الرئيس عون السابق للعلاقات العامة أنطوان حداد الذي كان من ضمن الفريق الذي عمل على تعديل موقف لبنان من خرائط ترسيم الحدود البحرية، وتمّ إخراجه من مكتبه في القصر بعد خلافه مع باسيل الذي اتّهمه بأنّه خانه ولعب دوراً في وضع اسمه على لائحة العقوبات الأميركية تحت قانون ماغنتسكي، الذي يشمل المتّهمين بقضايا الفساد.

وتقول المعلومات إن الفراغ الذي سيملأه قسطنطين بدأ من خروج مستشار الرئيس عون السابق جان عزيز من هذا الموقع، بعد خلافه مع الوزير الياس بوصعب بعد مقدمة نارية استهدفته من محطة الـ”أو تي في” وتمّ تحميل عزيز تبعاتها. كما أنّه يأتي بعد الخروج الطوعي لإبنة الرئيس السيدة ميراي عون الهاشم بعد خلاف مع باسيل أيضاً.

وجود قسطنطين في القصر لن يكون على حساب مدير مكتب الإعلام رفيق شلالا الذي يستمر في موقعه منذ ثلاثة أعوام تقريباً بموجب تعاقد بعد إحالته إلى التقاعد، وقد تمّ تحميله مسؤولية أخطاء كثيرة وقع فيها عون في مقابلات صحافية وطلّات إعلامية مباشرة على الهواء، وإن لم يكن هذا الأمر ينطبق على الواقع ولكن كان لا بدّ من تقديم ضحية. تقول المعلومات أيضاً إن توسيع دائرة المستشارين تهدف إلى تشديد قبضة باسيل على كل ما يجري في القصر. البعض يعتبر أن هذه العملية تشكّل مزاحمة أيضاً للوزير سليم جريصاتي. وثمّة معلومات تقول إن باسيل يريد ألا يبقى جريصاتي المستشار الأول للرئيس الذي يتولّى عمليات الردّ والإشتباكات السياسية والإعلامية، وهو حاول منع عودته إلى وزارة العدل وإبقاءه في موقع وزير شؤون رئاسة الجمهورية وزيراً من دون حقيبة. أكثر من ذلك، تقول المعلومات إن دوائر القصر الجمهوري تشكو من فراغ كبير وإنّ الموظفين الرسميين سيبقون في مواقعهم وسيتولّى المستشارون الذين قد يتمّ تعيينهم أدواراً مستقلّة عنهم. حتى أنّ مدير عام القصر طوني شقير يحاول أن يبقى خارج الحلبة وهو لم تكن لديه رغبة في الإنضمام إلى الوفد المفاوض في قضية ترسيم الحدود البحرية.

تقول المعلومات إنّ المعركة مكمّلة والمواجهة ستستمر وإنّ عون لن يترك قصر بعبدا. أكثر من سياسي وإعلامي بات يتحدّث عن هذا الإحتمال. الرئيس يريد أن ينقذ ما تبقّى من عهده ولكن بحسب الأجواء لن يتمكن من ذلك فقد فاته القطار، وحتى هو لم يعد مؤمناً بأنّه قد يستطيع أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء وأنّ المعركة اليوم قد تكون محاولة إنقاذ الوزير جبران باسيل وحفظ موقع له في اللعبة، من اليوم حتى انتهاء العهد وفي مرحلة ما بعد العهد.

كيف يمكن حفظ موقع باسيل؟ في ظل موازين القوى الحالية ومع استمرار فرض العقوبات الأميركية عليه يبدو وضعه صعباً. البعض يعتبر أن الخروج من هذا المأزق قد يكون في محاولة أخذ الوضع إلى انفجار كبير، ولكن هذه اللعبة محفوفة بالمخاطر وقد تؤدي إلى كوارث.

البعض يتحدث عن أنّ عون يمكنه أن يبقى في قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته وأنّه يستطيع أن يعيد تجربة العام 1989-1990. ولكن هناك فرق كبير بين المرحلتين يجعل من هذه العملية مغامرة كبرى قد تؤدّي إلى خسائر أكبر. ففي العام 1989 كان وضع المسيحيين أقوى وكان وضع عون أقوى سياسياً وشعبياً وعسكرياً، وكان يرفض مغادرة القصر بحجة أنه يشن حرب تحرير من الإحتلال السوري. اليوم عن أي حرب تحرير يمكن أن يتحدث وبأي حجة يمكن أن يبقى؟ اليوم القاعدة الشعبية تتفكك والشرعية السياسية ستفقد بعد 31 تشرين الأول 2022 والجيش ليس بأمرته، ولا يمكنه أن يجبره على حمايته بعد انتهاء الولاية. ثمة من يراهن على الإتكال على “حزب الله” وعلى استمرار التحالف معه بحيث يستطيع “الحزب” بقوّته أن يُبقي عون في بعبدا ومعه باسيل. ولكن هل يستطيع “الحزب” أن يغامر بمثل هذه العملية وهل من يراهنون في “التيار الوطني الحر” على مثل هذا الأمر يعرفون ماذا يفعلون؟

هل الرئيس عون مدرك لهذه الخطورة؟ ربما أصبح أسير هذه اللعبة.

هل هو قادر على وقف هذا المسار؟ لا جواب…

 

لبنان على محور بندر عباس - اللاذقية

العميد الركن خالد حماده/اللواء/17 شباط/2021  

طوت الكلمة التي ألقاها الرئيس المكلّف سعد الحريري، في الذكرى السادسة عشر لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، مرحلة التكاذب السياسي التي صاغتها مجموعة من متسلقي مواقع السلطة والثروة في العام 2016، تحت عنوان ملء الفراغ الرئاسي. طُويت المرحلة بعد ثبوت عدم صلاحية العناوين التي حملتها – الإصلاحات الإقتصادية والمالية والسياسية والنأي بلبنان عن الصراعات الإقليمية – مكرسّة افتراقاً سياسياً نهائياً ظاهره إصرار رئيس الجمهورية على الثلث المعطّل كعُرف خارج عن الدستور، وحقيقته رفض فصل لبنان عن المشهد الإقليمي وتأكيد تحالف رئيس الجمهورية وحزب الله على إفراغ المبادرة الفرنسية من مضمونها وكلّ ما واكبها من رعاية عربية ، مصرية وإماراتية، وأوروبية.

ما كان يريده التحالف الحاكم هو تأمين غطاء كلّ القوى السياسية في الخيارات التي سيتّخذها في صراعه المفتوح مع المجتمعيّن العربي والدولي. وما يعنيه إنهيار التحالف بين قطبيّ الصفقة الرئاسية على خلفية تشكيل الحكومة، هو الفشل في اقتياد لبنان ووضعه بطريقة إنسيابية في المشهد الإقليمي كنقطة قوة لصالح طهران، بما يتّسق مع الإنهيارات التي عرفها منذ اتّفاق الدوحة. ويعني ذلك من جهة أخرى الإنتقال إلى مرحلة مواجهة اختارها المجتمع الدولي، ستظهرها ميادين متعدّدة وبأشكال مختلفة على إيقاع المسار الذي ستعتمده الولايات المتّحدة في صدامها مع طهران.

في فترة اللاقرار الأميركي تستعرض القوى الموجودة في سوريا قدراتها على التأثير أو ربما تتقدّم بعروضها للشراكة في الرؤية الأميركية. روسيا المتمسّكة بالتسهيلات الجويّة التي تقدّمها لإسرائيل في الداخل السوري تحجز موقعها كشريك أثبت موثوقيته، فيما الشروط والأثمان التي تطلبها لضبط الوجود الإيراني لا تزال في الملعب الأميركي. تعبّر الإتصالات التي أجراها بالأمس مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف بكلّ من الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على خلفيّة ضرورة تشكيل الحكومة، حتى وإن لم تتضح ماهيّة التوجّه الروسي ، إلا تأكيد على اهتمام روسيا بكل ما يتصلّ بالإشتباك الإيراني الدولي، وبأنّ التوافق الدولي الذي تطمح إليه على دورها في سوريا لا يمكن أن ينفصل عن موقفها من المسألة عينها في لبنان.

 وبالمقابل تستثمر كلّ من طهران وتل أبيب بإلزامات الجغرافيا بين لبنان وسوريا نظراً للوضع المشتبك والمتشابه على الحدود مع إسرائيل. تؤكّد الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في الجنوب السوري وعلى مخازن ومنشآت لوجستية  يستفيد منها حزب الله وسواه من الميليشيات بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، أنّ إسرائيل وإيران تتعاملان مع المنطقة الجنوبية في لبنان وسوريا كبقعة عمليات واحدة. وفي هذا رسالة واضحة للولايات المتّحدة، فإسرائيل تريد الإستثمار في الإضاءة على حجم التهديد الذي تمثّله طهران، فيما تريد إيران القول أنها لاعب لا يستغنى عن دوره وهي قادرة على إحباط أو تسهيل المهمة الأميركية. هذا بالإضافة أنّ التوتر في المنطقة الجنوبية على الجهة اللبنانية مرشّح للدخول كمعطى إضافي خلال االشهر القادمة عندما يقترب موعد التجديد للقوات الدولية المؤقتة في جنوب لبنان تنفيذاً للقرار 1701.

النفوذ الإيراني ببعديّه الأمني والإقتصادي الذي يعيش على التلازم الجغرافي بين الساحتين اللبنانية والسورية وتلاشي الدولة في كليّ البلدين، يفترض مقاربة دولية للأزمتين على طريقة الأوعية المتّصلة، فكلتاهما تستمد استمراريتها من الأخرى وهذا ما يؤكّده الفشل المتكرر في حلّ الأزمة اللبنانية.

وفيما لا تزال المقاربة الدولية محكومة بالتردد وغياب الشمولية،  ترشّح إيران لبنان وسوريا لدور جديد لا يأبه بكلّ القرارات والإجراءات التي يفترض أنها وضعت للحد من نفوذها. فوفقاً لما أدلى به رئيس غرفة التجارة الإيرانية - السورية «كيوان كاشفي» أنّه بصدد تسيير خط ملاحي بحري من بندر عباس إلى اللاذقية، إعتباراً من العاشر من شهر آذار، لتصدير السلع إلى سوريا، بسبب الإستهداف الدائم  بالضربات العسكرية للطريق البري عبر العراق في منطقة البوكمال، وإقامة  الولايات المتّحدة قاعدة في التنف لقطع الممر الآخر.

الجدير ذكره أنّ البضائع وربما التجهيزات العسكرية التي ستصل لن تتمكن من العبور الى الداخل السوري لتموين الميليشيات الإيرانية عن طريق اللاذقية حلب، المعروفة بطريق(M4) بسبب مرورها عبر مناطق تسيطرعليها تركيا وبعض الفصائل التابعة لجبهة النصرة، وهذا ما يفترض مرور القوافل عبر شمال لبنان نحو البقاع والداخل السوري. يتكافل التردد الدولي والمغامرة الإيرانية على وضع لبنان على محور بندر عباس - اللاذقية.

 

متى يزور الحريري السّعودية؟

سابين عويس/النهار العربي/17 شباط/2021

بعد زيارته مصر حيث كانت له لقاءات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزيري الخارجية والاستخبارات المصرية، وزيارته الإمارات العربية المتحدة، ولقاءات غير معلنة مع عدد من المسؤولين الكبار في أبو ظبي، يستكمل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري جولته العربية بزيارة قطر اليوم، في سياق مساعيه لفك العزلة العربية عن لبنان، وتحضير البيئة المواتية لأي دعم محتمل للبنان فور تشكيل الحكومة من أجل المساعدة على إخراج البلد من أزمته الاقتصادية والمالية الخطيرة، فيما تطرح تساؤلات في الأوساط المحلية عما إذا كانت على جدول جولة الحريري زيارة المملكة العربية السعودية، التي قامت فجأةً بإعادة سفيرها في بيروت وليد بن عبد الله بخاري الى مقر عمله بعد غياب طويل، وُضع في سياق الجفاء الحاصل بين المملكة ولبنان على خلفية عدم اعتراض السلطات اللبنانية على الهجومات المتكررة لـ"حزب الله" على المملكة.

وفيما يجول الحريري خليجياً، تبقى جهود تشكيل حكومة لبنان العتيدة أسيرة العقد الداخلية التي بلغت ذروتها في الأيام القليلة الماضية، نتيجة تأجج الصراع بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس الحريري، تحت شعارات دستورية حيناً وميثاقية حيناً آخر، فيما الواقع يخالف ذلك تماماً، بما أن العناوين الخلافية لا تعكس الحقيقة التي يرى مراقبون محليون أنها تتلخص في تمسك فريق الرئيس بالحصول على ثلث معطل في الحكومة العتيدة، يتيح لهذا الفريق التحكّم بمفاصل كل القرارات الحكومية، ويكون قادراً على الإمساك بمجلس الوزراء في حال حصول أي شغور رئاسي.

يرفض فريق رئيس الجمهورية تحمل أي مسؤولية في التعطيل الحاصل لتشكيل الحكومة، رامياً الكرة في ملعب الرئيس المكلف على خلفية واحدة يجري التسويق لها تسويقاً كثيفاً ولافتاً، إعلامياً وسياسياً، من هذا الفريق، وتتمثل بتحميل الحريري مسؤولية التعطيل لأنه لا يزال ينتظر الضوء الأخضر من المملكة العربية السعودية التي ترفض تمثيل "حزب الله" في الحكومة. وفي السياق، تركز حملة التسويق على أن الحريري عاجز عن زيارة المملكة التي ترفض تحديد موعد له.

الى أي حد هذا التسويق في محله، وهل هو فعلاً السبب الذي يقف وراء تعطيل تأليف الحكومة؟ ثمة ما يساعد "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل على هذا التسويق في ظل الغموض الذي يحيط بموقف المملكة من الملف الحكومي عامةً، ومن الحريري خاصةً، وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار العربي"، في حين أن المشكلة في مكان آخر. وقد برز الدخول الروسي على خط الملف الحكومي والضغط على الفريق الرئاسي للتراجع عن مطلب الثلث المعطل، ليبين مكمن العقدة الأساسية.

حتى الآن، يمكن القول، بحسب المصادر، أن أبواب الرياض لا تزال مقفلة أمام الحريري ولم تُفتح بعد. وفي رأي هذه المصادر، أن المملكة، برغم الجهود الفرنسية في اتجاهها، لا تزال في ما يمكن وصفه بالمنطقة الرمادية بالنسبة الى الملف الحكومي في لبنان. وفي حين أن موقفها من الحزب وسياسته الهجومية والعدائية تجاهها معروف، فإن موقفها من الحريري ليس واضحاً، خصوصاً أن ثمة من لا يزال يسمع تحفظاً مبطناً على أدائه الذي لم يرتق بعد الى المستوى الذي ترى فيه المملكة انسجاماً مع تطلعاتها، لا سيما على صعيد التنازلات التي سبق وقدمها وسيره بالتسوية الرئاسية التي أوصلت عون الى قصر بعبدا برغم التحفظات التي عبّرت عنها المملكة في هذا الشأن. وفي رأي المصادر، أن تصعيد الحريري سقف كلمته في ذكرى اغتيال والده، رمى الى توجيه رسالة، من ضمن الرسائل التي وجهها الى الداخل، في اتجاه الرياض، يؤكد فيها ثباته على موقفه ورفضه تقديم أي تنازل تحت أي مسمى، خصوصاً بعدما تأكد للرجل أن سعي الفريق الرئاسي لإطاحته سيؤدي الى تأجيج فتنة طائفية من خلال استهداف الطائفة السنّية وصلاحياتها في رئاسة الحكومة.

وعليه، فإن المصادر تعتقد أن نجاح الحريري في شحذ الدعم العربي لن يكتمل ما لم تقل المملكة كلمتها في هذا الشأن وتقفل الباب أمام التأويلات والتحليلات التي تأخذ مداها داخلياً، والتي يتلطى مطلقوها وراءها لرمي كرة التعطيل عند الحريري والراعي الإقليمي. وتدعو المصادر في هذا المجال الى ترقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرياض لتبين أي اتجاه ستسلكه المبادرة الفرنسية.

 

لقد كفرت

راغب جابر/النهار العربي/17 شباط/2021

لا شيء في لبنان يبعث على الإيمان بقيامته، لا شيء. يبدو الكفر بهذه القيامة أقرب الى المنطق. تسنده الحقائق والوقائع في السياسة والاقتصاد والاجتماع، وفي كل التفاصيل، من الفائقة الأهمية الى الأكثر تفاهة.

لقد كفرت بالسياسة التي لم تعد موجودة أصلاَ، وبالسياسيين، رؤساء ووزراء ونواباً وأحزاباً ومن لفّ لفّهم وسار في ركبهم ومواكبهم، من مستفيدين ومستقوين ومتطفلين ومتعيّشين ومصفّقين، عمياناً ومبصرين.

 كفرت بالسياسة لأنها صار ديناً وثنياً جاهلياً متوارثاً له مبادئه المتخلّفة وطقوسه الغريبة وأصنامه التي لا تفكر ولا تعمل ولا تنتج... ولا تؤكل، بل تتناحر وتدمّر وتعطل العقل والأدوات، وتقتل الطاقات والمواهب والمستقبل.

كفرت بالمؤسسات الدينية وبكثير من رجال الدين في هذا البلد الضائع بين الإيمان الحقيقي بالدين والعصبيّة الجاهلة للقبيلة والعشيرة والمذهب. لقد تخلت الشعوب عنهم في العالمين الأول والثاني، ولم يعد لهم من سطوة إلا على شعوب العوالم الثالثة والرابعة المتخلفة التي يسلبونها حريّتها وعقلها. كيف نؤمن بمؤسسات ورجال يُفترض أنهم يحملون رسالة الله الى العالم كله من دون استثناء وهم يفعلون غير ما يقولون ؟. اسمعوهم عندما تتضارب المصالح أو تمسّ مواقع الطوائف ومراجعها ومصالحها الكبيرة منها والصغيرة. عندها تسقط "المحظورات" ويهب الجميع ينادي "يا غيرة الدين"، وليمُت الوطن ولا تمسّ شعرة مما يعتبرونه حقوقاً للطائفة والمذهب والمنصب. لا تمسّ الرئاسات. لا تمسّ الأعراف. لا تمسّ الصلاحيات. لا تمسّ الوظائف. ترسم الخطوط الحمر التي تحمي الفاسدين من كبار الموظفين فتتعطل المحاسبة وينجو كل سارق بالملايين التي سرقها وهرّبها الى الجنات الضريبية في سويسرا ولوكسمبورغ وموناكو، ليتقاسمها مع أبناء "الزعماء" الذين هرّبوا هم أيضاً أموالهم التي جنوها بغير عرق جبينهم.

كفرت برجال دين يعيشون سلاطين. يلبسون لبس السلاطين ويأكلون طعامهم ويسيرون في مواكب تشبه مواكب الرؤساء والزعماء والسفراء ويركبون سيارات ملوكية ويحرسهم مؤمنون فقراء أولادهم جائعون.

كفرت برجال دين امتهنوا السياسة اللبنانية بكل موبقاتها ومثالبها، وانصرفوا عن جوهر الدين وروحه الى الانغماس في شؤون الدنيا ومباهجها ومغرياتها، مسخّرين سلطاتهم الروحية على المساكين في خدمة هذا أو ذاك من السياسيين وأصحاب النفوذ.

 كفرت بالعدالة في هذا البلد غير العادل في كل شيء. ربما علينا أن نصرخ: خذوا كل الوظائف والمناصب لكن اتركوا لنا القضاء. بل أعيدوا إلينا القضاء الذي صادرتم استقلاليته وتقاسمتموه واستتبعتموه وشغّلتموه عندكم في وقت يفترض أن يكون سلطة مستقلة توازي السلطتين التنفيذية والتشريعية. بماذا يُملّح إذا فسد الملح، قال المسيح لمريديه الأوائل الذين اعتبرهم ملح الأرض. القضاة ملح العدالة فكيف تقوم عدالة إذا فقدت الثقة بالقضاء؟ بعدما وضعت السياسة يدها الثقيلة عليه فجعلت بعضه في خدمتها وحمت بعضه الفاسد الذي تسلل الى أخطر مهنة وأشرفها. 

كفرت بالعقل في هذا البلد الذي وضعوه في قوالب صغيرة جاهزة محكمة الإغلاق لا يدخلها نور ولا هواء، فتعطل نموّه وشلّت قدراته. كفرت بمن أوتوا نعمة التفكير فباعوها لشياطين الأرض وسحرتها ومنظّري الجماعات المقفلة والعصبيات الطائفية والمذهبية والحزبية والمصلحية والعنصرية. كفرت بالمثقفين وأنصافهم وأشباههم الذين اكتفوا بالمناصب وبالصفوف الخلفية خانعين مكتفين بوظيفة وراتب يمنّ به عليهم زعيم طائفي يدعوهم أحياناً الى ولائمه فيصفقون له بعد خطاب تقسيمي حاقد تافه مليء بالأخطاء اللغوية.

هل أقول كفرت بالعلم وبالتربية، وبالأخلاق والقيم، وبالتنمية وبالوحدة الوطنية وبالعيش الكاذب المسمى مشتركاً، وبالرقيّ وبالفن وبالإعلام، وبالريادة في الطب والهندسة والادب، وبالتاريخ والجغرافيا والتراث، وبالعبقرية اللبنانية المزعومة وبالجناحين المرفرفين في الوطن والمهجر، وبالتجارة، صنعتنا المفضلة، التي يمارسها تجارنا نصباً واحتيالاً واحتكاراً، وبكل معزوفة التفوّق التي صرعونا بها؟  نعم. كفرت بالشعب. هذا الشعب الساكت الذي خسر كل شيء وما زال يصرّ على صمته، ولا يصرخ إلا في المآتم واحتفالات الطوائف وزعمائها . كفرت.

 

الموارنة مسيرة انحدار الى هاوية بلا قعر 

مروان طاهر/شفّاف اليوم/17 شباط/2021

وَمَنْ  لا  يُحِبّ  صُعُودَ  الجِبَـالِ  يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر

من قصيدة (إرادة الحياة) للشاعر ابو القاسم الشابي

يبدو ان هذا البيت الشعري ينطبق على موارنة لبنان، بعد ان خسروا نُخبهم السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، واستبدلوها باختيارات ميليشيوية  فرضت نفسها على الجماعة المسيحية اللبنانية، وتُمعن يوميا في تسخيف تاريخ هذه الطائفة المشرقية المؤسسة للكيان اللبناني.  كان المثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله صفير، يستر عوراتهم بمواقف سياسية، ونجح الى حد بعيد في تقويم اعوجاجات قادتهم الميليشوية وهوسهم السلطوي، وقلة ثقافتهم وفهمهم لواقع البلاد! ولكن مع انسحابه من السدة البطريركية، ثم رحيله، بدأت تتكشف عوراتهم تباعا، حتى ان احد الباحثين الموارنة أسرّ في مجلس خاص قبل ايام إنه يعتقد « ان 95% من الموارنة يبحثون عن حرب اهلية »! مناسبة الكلام عن العيش بين الحُفَر، هو المقارنة بين محاصصة الوزراء في الحكومة المقبلة المزمع تشكيلها في لبنان من قبل الرئيس سعد الحريري. فقد عابَ فريقُ العهد الرئاسي للجنرال الهمام ميشال عون على الرئيس الحريري تسمية وزراء مسيحيين، معتبرين زورا ان الدستور اللبناني اناط بهم تسمية هؤلاء الوزراء من موارنة وروم كاثوليك وارمن وصولا الى تسمية وزير درزي ومطالبتهم بان يكون لهم رأي في اسماء الوزراء السنّة– طبعاً دون الشيعة، فقط لانهم لا يجرؤون! فقد كشف الرئيس المكلف سعد الحريري اسماء الوزراء المحتملين الذين زوده بهم رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن بينهم المدعو ميشال الفتريادس لتولي حقيبة وزارة السياحة، ومراسلة تلفزيونية تدعي ندى ادراوس عزيز لتولي حقيبة الاعلام.

ميشال الفترياديس

تم اليوم تسريب الاسماء الموارنة والمسيحيين الذين اقترحهم رئيس الحكومة سعد الحريري، وشتان ما بين التسميتين! اقترح الحريري توزير البروفيسور هنري العويط، وتكفي سيرته الذاتية ليشرف اي وزارة يتولاها، خصوصا التربية والتعليم العالي. اما المقترح الثاني لتولي وزارة الاتصالات فهما شارل الحاج او سليم اده، فشارل الحاج هو رئيس المؤسسة المارونية للانتشار، مهندس ورجل اعمال متخصص في قطاع الاتصالات في العالم العربي والولايات المتحدة، وهو يدير اكبر شبكة للانترنيت في الملكة العربية السعودية، اما سليم اده صاحب شركة موركس وهي من كبرى شركات الاتصالات في العالم.

ولوزارة الطاقة والمياه، إقترح الحريري رجل الاعمال جو صدي، ويعض مما في سيرته الذاتية انه “قاد على مدى اعوام برامج الخصخصة الكبرى في قطاعات عدة مثل النفط والغاز والصلب والكهرباء، وكان مستشارا لحكومات الشرق الاوسط…”. اما الدكتور سعادة الشامي الذي اقترحه الحريري، وصودف وجود اسمه على لائحة مقترحات الرئيس عون، لتولي وزارة الاقتصاد، هو كبير الاقتصاديين في بنك الكويت الوطني.  اما ما تضمنته لائحة الرئيس عون وشكل صدمة للبنانيين عموما وللموارنة غير العونيين خصوصا، من بينهم المدعو ميشال ألفتريادس (وهو من العونيين المتزمتين)، في سيرته الذاتية أنه سياسي وفنان ومنتج ورجل أعمال يوناني–لبناني ولد في 22 حزيران/يونيو 1970 في بيروت، تمحورت أعماله بشكل خاص حول عالم الموسيقى والترفيه واشتهر بأسلوبه وابتكاراته الانتقائية وباعتقاداته وآرائه غير التقليدية. يكفي الاطلاع على احدى صوره لتبيان حقيقة غير تقليدية افكاره !!! اما « ندى عزيز » فلا يعرف عنها سوى انها مراسلة تلفزيونية تدين بالولاء الاعمى للتيار العوني. المسيحيون في لبنان اعطوا لبنان والعالم العربي مفكرين وسياسيين ومثقفين ونهضويين لا يتسع مقال لتعدادهم، من عائلة البساتنه الى جبران خليل خليل جبران ويوسف الحويك وشارل مالك وجواد بولس وامين الريحاني ومارون عبود واحمد فارس الشدياق وميخائيل نعيمة وشعراء المهجر، وخيرالله خيرالله ويوسف الشموتي واسسوا صحفا عربية من بينها « الاهرام » المصرية، وكانوا روادا في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية لا يختزلون ولا يتم احتكار تمثيلهم بخفة في حكومة مهمة ينتظر المجتمع الدولي الاعلان عن تشكيلها، مع التشديد على الاحترام لكل شخص ورد اسمه على لائحة عون. إما ان الموارنة يبحثون عن حرب اهلية، إما انهم باتوا لا يعشقون صعود الجبال فأسلسوا قيادتهم لمن يريد لهم العيش بين الحفر!

 

الإشتباك الحكومي يحصّن هيمنة "حزب الله"

فارس خشان/النهار العربي/17 شباط/2021

عندما تأتي الساعة، لن يحظى لبنان بحكومة "مستقلّين" عن القيادات السياسية، بل بحكومة "مُحبّبين" إلى قلوبها.

وهؤلاء "المحبّبون"، كما بات واضحاً بفعل ما بيّنته السجالات السياسية بين المعنيين بتشكيل الحكومة"، يدينون بولائهم لمن سوف يسمّيهم.

وما تأكيد رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يريد الحصول على "الثلث المعطّل" في الحكومة العتيدة، سوى دليل على أنّ وزراء ما تسميه المبادرة الفرنسية بـ"حكومة مهمّة"، ليسوا سوى أقنعة جديدة للزعماء السياسيين الذين وافقوا على أن يُبعدوا حزبييهم لمصلحة "مُحبّبيهم" الذين كانوا قد قدّموا لهم خدمات، في المواقع التي سبق أن شغلوها، سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام.

إنّ التدقيق بعدد من المقترحة أسماؤهم للتوزير يُظهر ذلك بوضوح يرتقي، في الدول التي تستحق هذه الصفة، الى مصاف الفضيحة.

وكم من الرؤساء على امتداد العالم، حوكموا أو يحاكمون لأنّهم وعدوا بمكافأة هؤلاء الذين استجْدوا خدماتهم لتعزيز نفوذهم السياسي أو الاقتصادي أو المالي!

لو أنّ السعي قائم، فعلاً لتشكيل حكومة من المستقلّين، لانتفت الحاجة الى الصراع المحتدم حالياً على ضفاف الجحيم الذي يعيش اللبنانيون فيه، على اعتبار أنّه لا يمكن أن تكون للمستقل آذان مصغية لأوامر هذا الفريق أو ذاك.

إنّ من تصح فيهم صفات "الجدارة" و"الخبرة" و"النزاهة" و"الإستقلالية" يستحيل أن تحرّكهم أوامر تتحكّم بها المصالح الدنيئة المولّدة للفساد، ويستحيل أن تجمّدهم المصالح الفئوية المولّدة للإنهيار.

إنّ حيثيات السجال المحتدم حالياً والذي يجنح نحو إثارة العصبيات المذهبية والطائفية، تؤكد أنّ الوعد في مكان والحقيقة في مكان آخر.

وإذا جرى الإستناد الى الشروط الموضوعية للإنقاذ، فإنّ الحكومة العتيدة التي جرى رسم خطوطها العريضة، لن تكون مؤهلة للمهمة المطلوبة منها، لأنّ التجربة اللبنانية، علّمت جميع المعنيين أنّ السبل تتعدّد و... التعطيل واحد.

وهذه النقطة المهمة تقود الى نقطة أهم تتصل تحديداً بإعادة التموضع السياسي في لبنان.

ويرسم السجال المحتدم بين عون والحريري ملامح إعادة التموضع هذه.

ويبدو واضحاً أنّ الحريري، لم يعد يتعاطى مع عون، وضمناً مع "التيار الوطني الحر" بقيادة جبران باسيل، على أنّه جزء من القوى التي تتمحور حول "حزب الله"، بل بات يوحي وكأنّ عون في مكان و"حزب الله" في مكان آخر.

وهذا ما يُمكن التوقف عنده في السجال حول ما يسمى بالثلث المعطّل، ذلك أنّ الحريري يرفض منحه لعون، في حين أنّ النقاش لا يأتي على ذكر أنّ الحريري وحليفه "السيادي" الوحيد في الحكومة العتيدة، رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في ظل غياب "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب اللبنانية" والمستقلين، يمكنهما، بشق النفس، خرق أكثرية الثلثين المسلّم بمنحها، في الحكومة العتيدة، "محورَ الممانعة" الذي يضم "حزب الله"، "حركة أمل"، "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، "حزب الطاشناق"، "المردة" و"التيار الوطني الحر"، ناهيك عن أنّ هذا المحور يتمتّع بمنصبين مهمين في اتخاذ القرارات وتجسيدها: رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النوّاب.

وهذا يعني أنّ الحريري يخوض، في الواقع، معركة حكومية لا تعني من يُطلق عليهم لقب "السياديين"، بل تعني "محور الممانعة"، ذلك أنّ توفير الثلث المعطل لعون، يمنح تيّاره قوة مستقلة داخل الحكومة على حساب سائر حلفائه، في حين أنّ تأثير معادلة الحريري - جنبلاط سوف يكون ضعيفاً جداً، إذا ما أُثيرت أيّة مسألة لها بعد سيادي يتخطّى إطار "الشؤون البلدية"، على اعتبار أنّ "حزب الله" مطمئن إلى "حلفائه" في كلّ ما يتصل بالتطلعات الإستراتيجية التي تعنيه.

ولم يعد خافياً على أحد أنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كما سبق أن كشف "النهار العربي" في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي، أبلغ نظيره الروسي أنّ بلاده "المستاءة من التدخل الفرنسي في الشأن اللبناني" على علم بأنّ "حزب الله" يرفض رفضاً قاطعاً أن يكون لعون الثلث المعطّل في الحكومة.

لماذا يفعل الحريري ذلك؟

لا جواب حاسماً عن هذا السؤال، ولكن ثمة أسئلة كثيرة تتفرّع عنه:

 1- هل إنّ انهيار قوى 14 آذار، بداية ومن ثم انهيار التسوية مع "التيار الوطني الحر"، رمتا بالحريري، بدافع "غريزة البقاء"، في حضن تسوية، ولو غير متكافئة، مع محور الممانعة بترتيب من رئيس مجلس النواب نبيه برّي؟

2- هل إنّ الحريري مقتنع فعلاً بأنّ "حزب الله" سوف يقبل بفصل الواقع اللبناني لإنقاذه عن الواقع الإقليمي، وتالياً فهو يرغب بحكومة تجسّد هذا الفصل وتقطف ثماره؟

3- هل يعتقد الحريري أنّ ما عجز عن أخذه من التسوية مع عون يمكن أن يحصل عليه بتعزيز فكّ الإشتباك مع "حزب الله"؟

 4- هل إنّ الحريري يعلم ما يجهله الآخرون عن قبول "الدول المانحة" بحكومة مماثلة، تحت مسمّى "الواقعية السياسية" بضمانة فرنسية؟

5- هل الحريري مقتنع أنّ "خلاف المصالح" الذي يفصل راهناً، وفي ظاهر الحال، "حزب الله" عن "التيار الوطني الحر" لن ينتهي، ما إنْ يرى "حزب الله" أنّ مصلحته تقتضي إرضاء "التيّار"؟

الأسئلة كثيرة، ولكن المؤكد أنّ "حزب الله" هو المستفيد الأكبر من كل ما يعانيه لبنان، ذلك أنّه في الذكرى السنوية السادسة عشرة لاغتيال الحريري حضر عون في الخصومة وغاب "حزب الله"، سيّد... "جمهورية سليم عيّاش".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون لا يرتاح لزيارات الحريري الخارجية ويعتبرها تحريضية ضده

السعودية لن تتخلى عن لبنان... وواشنطن لم تغير موقفها من إرهاب "حزب الله"

بيروت ـ السياسة/17 شباط/2021

مع انسداد مخارج الحلول الداخلية للأزمة الحكومية، مع اقتراب التكليف من دخول شهره الخامس، يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري جولاته الخارجية التي قد تقوده إلى الكويت في وقت لاحق، حيث زار، أمس، قطر، والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد، حيث بحث في تطورات الأوضاع في لبنان، وتحديداً ما يتصل بتأليف الحكومة التي يدور بشأنها كباش محتدم بينه ورئيس الجمهورية ميشال عون، الذي لا ينظر بارتياح إلى جولات الحريري الخارجية، والتي يعتبرها محاولات للتحريض عليه وممارسة الضغوطات بحقه، من أجل دفعه لتقديم تنازلات في عملية التأليف. توازياً، وبانتظار زيارة الحريري المملكة العربية السعودية، التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى، أمس، السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري، وتم البحث في الأوضاع العامة. وذكر المكتب الإعلامي في دار الفتوى، أن البخاري أمل أن “يجتاز لبنان أزمته بأسرع وقت، وأن تستقر أموره وشؤونه، مؤكداً أن “السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني وستبقى داعمة له ولمؤسساته”.

من ناحيته، أعرب دريان، عن “شكره للمساعدات التي تقدمها المملكة للشعب اللبناني”، مشدداً على “أهمية العلاقات المتينة التي تربط البلدين”. وجدد، “إدانته للعدوان المتكرر على الأراضي السعودية، وكل اعتداء عليها بمثابة اعتداء على لبنان وعلى الدول العربية”، مشيراً إلى أن “ما يقوم به الحوثيون من أعمال إجرامية ضد السعودية هو مستنكر ويجب وضع حد له سعياً إلى عودة الأمن والاستقرار إلى الخليج العربي عموماً واليمن خصوصاً”.

إلى ذلك، وفي موقف أميركي لافت، أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية غيرالدين غريفيث، أنه “ليس هناك أي تغيير في سياسات الولايات المتحدة تجاه حزب الله فهو منظمة إرهابية”، مشيرة إلى ان “ما يهمنا في لبنان هو أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على تلبية احتياجات الشعب اللبناني وتحقيق الإصلاحات المطلوبة وقرار تشكيلها يعود إلى الشعب اللبناني”. وقالت، “نواصل التشاور مع حلفائنا في أوروبا من أجل مساعدة لبنان”، مشددة على أن “الولايات المتحدة تتشارك مع فرنسا في هدف تقوية لبنان ومساعدته في مواجهة التحديات الاقتصادية وفيروس كورونا”. وفي انعكاس لتردي الأزمات المعيشية على اللبنانيين، يواصل بعض الشباب اختيار الموت انتحاراً على تحمل الظروف المعيشية الصعبة، التي وضعت نحو 70 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. وفي السياق، أقدم الشاب (عمر س) على الانتحار يأساً من الواقع الاجتماعي المزري الذي يعيشه، حيث فارق الحياة داخل شقة والديه الذي يقطن معهما في محلة القبة، بمدينة طرابلس. على صعيد آخر، أشار مدير مستشفى الحريري الحكومي فراس الأبيض، إلى أن “الأمور تسير على ما يرام في مركز التلقيح بمستشفى بيروت الحكومي، حتى الآن، تم إعطاء 162 حقنة تطعيم في نحو الساعتين فقط”.

وقال، إنه “لا يوجد ازدحام، وقت انتظار قصير”، موضحاً أن “بعض المرضى يحتاجون لعناية خاصة، ولا يمكن تقديم اللقاح لهم بسهولة، خصوصاً في هذا الطقس، ولكن لا داعي للقلق، يمكننا الالتزام بشروط السلامة”.

 

المكتب الإعلامي للحريري نقلا عن الوكالة القطرية: الدوحة تدعم الأشقاء في لبنان

وطنية - الأربعاء 17 شباط 2021

نقل المكتب الإعلامي للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، عن "وكالة الأنباء القطرية"، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتمع اليوم مع رئيس الحكومة المكلف في الجمهورية اللبنانية الشقيقة سعد الحريري الذي يزور البلاد الآن. وجرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بخاصة في الشؤون الاقتصادية إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية استمرار دعم دولة قطر للأشقاء في لبنان من أجل التنمية والازدهار. وهنأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف من جهته، دولة قطر على المصالحة الخليجية".

 

بري عرض مع جنبلاط الوضع الحكومي وآخر المستجدات السياسية

وطنية - الأربعاء 17 شباط 2021

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي، في حضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل.

وجرى خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية، لاسيما الوضع الحكومي. وغادر جنبلاط من دون الادلاء بأي تصريح .

 

بخاري اثر زيارته دريان: السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني وستبقى داعمة له ولمؤسساته

وطنية - الأربعاء 17 شباط 2021

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري، وتم البحث في الأوضاع العامة.وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى ان السفير البخاري أمل أن "يجتاز لبنان ازمته بأسرع وقت، وان تستقر أموره وشؤونه، مؤكدا أن "السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني الشقيق وستبقى داعمة له ولمؤسساته". وأعرب المفتي دريان للسفير السعودي عن "شكره للمساعدات التي تقدمها المملكة للشعب اللبناني"، مشددا على "أهمية العلاقات المتينة التي تربط البلدين". وجدد المفتي دريان للسفير بخاري "إدانته للعدوان المتكرر على الأراضي السعودية، وكل اعتداء عليها بمثابة اعتداء على لبنان وعلى الدول العربية"، وأشار الى ان "ما تقوم به المجموعات الحوثية المسلحة غير الشرعية من أعمال إجرامية ضد السعودية هو مستنكر ويجب وضع حد له سعيا الى عودة الأمن والاستقرار الى الخليج العربي عموما واليمن خصوصا".

 

عبد الصمد رفضت اتهام الإعلام بالتسبب بالفوضى: الحرية مقدسة ولا لكل انواع الرقابة المسبقة

وطنية - الأربعاء 17 شباط 2021

رفضت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد خلال الجلسة التي دعت إليها لجنة الاتصالات والإعلام اليوم لمناقشة الأوضاع الإعلامية الراهنة وتأثيرها على الرأي العام والاستقرار، "اتهام وسائل الإعلام بالتسبب بالفوضى والتأثير سلبا بالرأي العام"، وقالت: "إن الوسائل الإعلامية بمعظمها تظهر مهنية عالية، والفوضى الراهنة مصدرها واقع مرير نعيشه، والإعلام مجرد مرآة، ومن يريد إصلاح الواقع لا يكسر المرآة، وإنما يعالج الشوائب التي تنعكس في المرآة". واستعانت عبد الصمد في دفاعها عن الإعلام بما أسمته "قاموس الهجاء السياسي في لبنان"، بحيث رددت مجموعة عبارات ومصطلحات ومفردات مقتبسة من سياسيين لبنانيين "كحذاء وقاتل ومجرم وطاغية وغبي ومجنون وتابع وعميل ومتآمر وخدمتجي وحاقد وطفل وعبد وكاذب وجهبذ"، لتقول: "إن هذه العبارات ليست من قاموس الإعلام، ولكن اعتاد الإعلام سماعها يوميا. وبالتالي، ليس مستغربا إن استعان بها، علما أن الأجواء السياسية المحيطة لا تعفيه من مسؤوليته الأخلاقية والأدبية والاجتماعية"، مطالبة "كل المؤسسات الإعلامية والصحافيين بالتزام ميثاق الشرف الإعلامي". وتصدت في كلمتها ل"طرح إعادة النظر بالتوقيف الاحتياطي الذي أثير خلال الجلسة"، وأعلنت رفضها القاطع له، مشيرة إلى أن "حرية الإعلام مقدسة، وبالتالي لا يجوز أن يعاقب الإعلامي على كلمة قالها أو كتبها، بالحبس". وأشارت إلى أن وزارة الاعلام "عملت على تنقيح اقتراح قانون الإعلام، وخرجت بنسخة عصرية تلغي العقوبة السجنية، وتستبدل عبارة جرائم الإعلام بعبارة أفعال الإعلام، لأن صاحب الكلمة ليس مجرما، وتحصر الأحكام بغرامات مالية تضاعف في حال تكرار المخالفة". وفي سياق متصل، أوضحت عبد الصمد أنها "ضد كل أنواع الرقابة المسبقة على وسائل الإعلام"، وقالت: "إن ممارسة الأجهزة الأمنية دور الرقيب على الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، يحول لبنان إلى دولة بوليسية". واعتبرت أن "الرقابة الذاتية التي تبدأ برقابة الإعلامي على نفسه وتنتهي برقابة المؤسسات الإعلامية، كافية"، وقالت: "إن المؤسسات الإعلامية باتت معنية بتحسين أدائها من خلال الاعتماد على ثلاثية الموضوعية والحيادية والواقعية، التي تنم عن مهنية عالية". ورأت أن "هاجس استقطاب الجماهير من خلال المهنية هو في حد ذاته بمثابة رقيب"، وقالت: "في هذا الإطار، إن في وسع وزارة الإعلام إغلاق مؤسسات إعلامية، ولكن هذا الأمر لا يأتي بحل لمعضلة الإعلام". ولفتت إلى أن "دور وزارة الإعلام مساندة المؤسسات الإعلامية، لا تشكيل حجر عثرة أمامها في هذه الظروف التي تتعرض فيها لضغوط اقتصادية".

 

الكتائب: لا خلاص للبنان الا بتغيير حقيقي ينبثق من ارادة الناس عبر صناديق الاقتراع

وطنية - الأربعاء 17 شباط 2021

دان حزب الكتائب في بيان اصدره اثر الاجتماع الدوري لمكتبه السياسي برئاسة رئيس الحزب النائب المستقيل سامي الجميل، استمرار "نهج المسرحية الدوامة المحلية التي يضع فيها حزب الله اللبنانيين للتغطية على ضربه المبادرة الفرنسية"، واعتبره "استكمالا لعملية الإنقضاض على ما تبقى من بنيان مؤسساتي في لبنان، ما يدفع في اتجاه مسلسل الانهيار الكبير على مختلف المستويات". وأكد الحزب أن "لا خلاص للبنان الا بتغيير حقيقي ينبثق من ارادة الناس، التي انتفضت على هذا الواقع، وتنتظر فرصة ممارسة حقها بتقرير مستقبلها عبر صناديق الاقتراع"، معتبرا "أن حماية الإنتخابات واجب وطني". ودعا "الأحرار إلى التعبئة الدائمة واستمرار التحرك في هذا الاتجاه"، وحض "المؤسسات الدولية على تحصين وحماية حق اللبنانيين بالمحاسبة الديموقراطية من خلال الضغط لافشال مخطط التمديد لمجلس النواب الحالي". ورأى "ان التدقيق الجنائي يغرق في دهاليز المراسلات والمراسلات المضادة بين وزارة المال ومصرف لبنان وما بينهما من أفخاخ ملأت طريق التحقيق حتى بات مسلسل التمييع والتضليل محبوكا بحلقات كثيرة". واعتبر "أن النية لكشف مكامن الإختلاس والسطو على أموال المودعين غائبة تماما عن روزنامة المنظومة السياسية وحيتان المال الذين هدروا المال العام بالتكافل والتضامن"، محذرا "من التحايل للالتفاف على مهلة السنة التي ينص عليها قانون رفع السرية المصرفية، الذي أقر لهذه الغاية"، مؤكدا "ضرورة استكمال الضغط والمطالبة بتنفيذ التحقيق ورفع العوائق من أمامه لمعرفة من نهب اللبنانيين". وتوقف المكتب السياسي لحزب الكتائب عند "الاستعراض المعيب الذي اقيم لاستقبال اللقاح في مطار بيروت، وكأنه انجاز تريد هذه المنظومة تسجيله لنفسها وهي في الواقع المسؤولة عن تأخر وصوله الى لبنان". وجدد "التحذير من ادخال هذا العلاج الحيوي للبنانيين في بازار المحاصصات الحزبية والزبائنية". وأهاب "بالجهات الدولية المعنية، مراقبة عملية التوزيع وكشف اي محاولة من هذا النوع يمكن ان يقدم عليها اي طرف في لبنان والسهر لوصول اللقاح الى مستحقيه وفقا لجدول الأولوية". واشار المكتب الى انه "تابع المعلومات المؤشرة إلى تقويض حركة أصحاب الرأي والقلم الحر من خلال الترهيب والتهديد اللذين باتا يمارسان بشكل منظم، خصوصا عبر منصات التواصل الإجتماعي من جانب جمهور الميليشيات المستقوي بالسلاح".

وختم البيان: "إن حزب الكتائب يحذر من اعتماد نهج التحريض وخطاب الكراهية والغاء الرأي الآخر والتخوين والتكفير، تمهيدا للعزل والاقصاء وصولا الى التصفية الجسدية، وهو نهج يضرب كل أمل في إستقرار لبنان والمنطقة، ويطالب الاجهزة الامنية بالضرب بيد من حديد لوقف هذا النهج بدل التلهي بمطاردة اصحاب الرأي الحر والثوار وتوقيفهم اعتباطيا بسبب رأي من هنا أو صورة من هناك".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 17 و18 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin


 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96116/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-977/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 17/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96118/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-17-2021/

 

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

«المرصد»: 14 مصنع مخدرات قرب دمشق والتوزيع بين «حزب الله» وميليشيات محلية

SOHR: 14 Drug Factories Near Damascus Ran by Hezbollah, Local Militias

http://eliasbejjaninews.com/archives/96126/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%91%d8%ac-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

 


Hezbollah Is Vulnerable. Lokman Slim’s Assassination Proves It/Hanin Ghaddar/Foreign Policy/February 17/2021
حنين غدار/فورن بوليسي: حزب الله ضعيف واغتيال لقمان سليم يؤكد ضعفه/مطلوب من فرنسا وأميركا وضع خطوط حمراء لحزب الله وإلا فإنه سوف

http://eliasbejjaninews.com/archives/96124/hanin-ghaddar-foreign-policy-hezbollah-is-vulnerable-lokman-slims-assassination-proves-it-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a/

 

كيف للكاهن ان يغفر الخطايا؟

الأب سيمون عساف/17 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96122/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%84%d9%84%d9%83%d8%a7%d9%87%d9%86-%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%ba%d9%81%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7/

 

حزب الله يروّج للمخدرات في القلمون السورية/فوربس الشرق الأوسط/17 شباط/2021

الخارجية الأميركية: سياستنا تجاه “الحزب” لن تتغير/سبوتنيك عربي/17 شباط/2021

تدريبات اسرائيلية لضرب 3 آلاف هدف لـ”الحزب” بـ24 ساعة/قناة العربية.نت/17 شباط/2021

«المرصد»: 14 مصنع مخدرات قرب دمشق والتوزيع بين «حزب الله» وميليشيات محلية/الشرق الأوسط/17 شباط/2021

SOHR: 14 Drug Factories Near Damascus Ran by Hezbollah, Local Militias/Asharq Al-Awsat/Wednesday, 17 February, 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96126/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%91%d8%ac-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

 

Arab Christian figures rebut argument for removing US sanctions on Syria/Ephrem Kossaif/Arab News/February 17/2021
فرام قصيف/عرب نيوز: شخصيات مسيحية عربية ترفض الحجج الداعية إلى رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا
http://eliasbejjaninews.com/archives/96135/arab-christian-figures-rebut-argument-for-removing-us-sanctions-on-syriarong-%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1/

 

 

ما سر إصرار طهران على بقاء قادة القاعدة على أراضيها؟

وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو: إيران هي المركز الرئيسي الجديد لتنظيم القاعدة وقد رفعت علاقتها مع القاعدة بعد 30 عامًا من التعاون إلى مستوى جديد في السنوات الأخيرة.

العربية.نت/17 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96131/%d9%85%d8%a7-%d8%b3%d8%b1-%d8%a5%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%b7%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a8%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9/

تكمن مخاطر إيران في التوسع في برنامجها النووي ومغامراتها الإقليمية ويميز علاقاتها وروابطها مع تنظيم القاعدة الإرهابي الهدف الموحد في التخلص من الوجود الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط. إن إيران وتنظيم القاعدة “شركاء في الإرهاب والكراهية”، بحسب ما جاء في مقال تحليلي نشرته مجلة “فورين أفيرز” Foreign Affairs الأميركية، أعده الباحث كول بونزيل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمعهد هوفر في جامعة ستانفورد ورئيس تحرير مدونة “جهاديكا” المناهضة لـ”الحركة الجهادية العالمية”.