المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february15.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

الياس بجاني بالصوت والنص:  قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

الياس بجاني/زمن الصوم المقدس

الياس بجاني/عائلة الشهيد لقمان سليم الأيقونة اللبنانية الوطنية والسيادية والإنسانية/ فيديو مقابلة من قناة الحدث مع عائلة الشهيد لقمان سليم/والدته وزوجته وشقيقتة.. والدته السيدة سلمى : لقد زرعوا خنجر في قلبي

الياس بجاني/لا فرق بين موقف الشيخ الذي رضخ للإرهاب واعتذر عن مشاركته في مراسيم تشييع الشهيد لقمان سليم وبين موقف المطران بولس عبد الساتر الذي تبرأ من الكاهن الذي رتل في التشييع طلبة “أنا الأم الحزينة”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا في لبنان اليوم: 32 حالة وفاة و2130 إصابة جديدة

لبنان يبدأ حملة التطعيم ضد «كورونا»

عمل المحكمة الدولية مستمر والحكم على عياش في “الاستئناف

بالأسماء: الشخصيات المقترحة من عون لنيل حقائب وزارية في الحكومة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14/2/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: 14 شباط : انطلاق التلقيح … وكلمة الحريري

الأحرار في ذكرى الحريري: كم كنا نتمنى إهداء الشهداء دولة تدير شؤونها حكومة لا تتاجر أو تحاصص

حمادة: حزب الله يردّ بسياسة القتل على كلّ معارضيه

ديما صادق خارج MTV مقابل عودة بثّ المحطّة إلى الضّاحية؟

لبنان وحيداً... لا اهتمام دولياً بغرقه!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

سفير الإمارات لدى إسرائيل يؤدي اليمين أمام محمد بن راشد/محمد محمود آل خاجة أول سفير للإمارات في إسرائيل

وزير فرنسي: نظام أردوغان يسعى لبسط نفوذه في أوروبا

الإيرانيون ينتفضون ضد “اللصوص” ويصرخون: “موائدنا فارغة”

رضا بهلوي: الملالي يبتزون العالم الحر وسيسقطون... وبلينكن مجدداً: سنمنع طهران من امتلاك "النووي"

طهران تختبر صاروخاً ذكياً وتناور على حدود العراق

السعودية: الحوثيون تنظيم إرهابي رغماً عن قرار الولايات المتحدةLالتحالف أفشل استهدافاً من جانب المتمردين لمطار أبها وأسقط "مفخختين"... وإغلاق محطات وقود في صنعاء

اصطياد المعارضين يثير خلافات إيرانية – تركية

إيران لفتح خط بحري مع سوريا بعد «إغلاق» الطريق البرية

إيران تكشف لأول مرة موعد خروج قواتها من سوريا.. وتحذر إسرائيل!

طهران: نعوّل على شراء أسلحة من روسيا لحماية أمن المنطقة

نجل شاه إيران السابق: النظام يبتز العالم الحر/رضا بهلوي: الإيرانيون يعلمون أن النظام لا يسترشد بمصالحنا الوطنية بل بمصالحه الإجرامية الفاسدة

الصدر عن زيارة “البابا” للعراق: قلوبنا مفتوحة له قبل أبوابنا

للمرة الرابعة.. الحوثيون يستهدفون مطار أبها

“معاملة غير عادلة”.. الولايات المتحدة تقدم شكوى لإسرائيل

إسرائيل تنظر في فرض عقوبات على قادة السلطة الفلسطينية

نظام من دون معابر.. حدود سوريا مع حلفاء الأسد لا معه

“داعش” يعيد بناء نفسه في مخيمات سوريا

بعد تبرئة ترامب… بايدن: فصل حزين من تاريخنا

الفلسطينيون يترقبون ترشح البرغوثي لمعركة الرئاسة/رفض عرضاً من «فتح» لخوض الانتخابات التشريعية

مناورات بحرية مصرية - إسبانية في البحر الأحمر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ومعارضوه في لبنان.. ذباب إلكتروني يكمم الأفواه/جوني فخري/العربية

تجنّب الفتنة السنية الشيعية: مرجعية للإنهيار وخيار الإنتحار/منير الربيع/المدن

باريس والمجتمع الدولي بانتظار تشكيل الحكومة/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط

صفقة بين إسرائيل والإمارات ولبنان في مجال الطاقة؟/عربي بوست

باقيان هنا من أجل حبّ الكسندرا ولبنان/ترايسي نجار- والدة الطفلة ألكسندرا  التي قضت في انفجار مرفأ بيروت/النهار

تمسّكت بلبنان رغم الألم... الحبّ يتماهى مع الجرح/رانيا صفا زوجة الشهيد محمد صفا/النهار

بين الحريري والعهد حروب إلغاء... فماذا عن "الحزب"؟/سعد الياس/القدس العربي

من الحبّ ما قتل/ميشيل تويني/النهار

جمهورية... سليم عيّاش/فارس خشان/النهار العربي

ملجأ فوق الأرض/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

مصير المبادرات في حقل الاغتيالات/سام منسى/الشرق الأوسط

واشنطن تبحث عن إنجاز مرئي في السّياسة الخارجيّة/راغدة درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: مغالطات واقوال غير صحيحة في كلام الحريري...و "لبنان القوي" : هل سُيطرح بديل لرئاسة الحكومة؟

البطريرك الراعي عن المؤتمر الدولي: ينتزع القرار والسيادة والاستقلال من مصادريها ويعيدها إلى الدولة والشرعية والشعب

المطران الياس عودة للقضاة: إستخدموا سلطتكم من أجل خلاص الناس لا من أجل التخلص منهم كما يفعل محترفو السياسة

سعد الحريري: حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين ومحاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء وليس بالضغط على بعض القضاة ليفتحوا ملفات ويقفلوا أخرى

القصيفي نعى جورج عبيد

جنبلاط: نحن نغرق والتيار الوطني يغرقنا وإذا كانوا يريدون الإنتحار فلينتحروا وحدهم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون

إنجيل القدّيس متّى06/من16حتى21/قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

باختصار لا عون فرجي ولا الحريري برنجي التنين اضرب من بعضون والجوز  بيشتغلوا اغطية عند حزب الله وبينفذوا فرماناته وما خصن لا بالسيادة ولا بالإستقلال. أما الطرواديين الباقين بري وجنبلاط وجعجع وفرنجية فحدث ولا حرج..إنه زمن مّحل وبؤس واشباه رجال

الحريري تاجر ولا علاقة له بالسياسة وهو غطاء لحزب الله وشريكه في الصفقة الرئاسية التي سلمت البلد لإيران بالكامل. رجل فاشل وكسول ومتقلب ومحاط بابشعومستشارين من خامة وقماشة غطاس خوري الذمي والوصولي.

 

الياس بجاني بالصوت والنص:  قراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم

14 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d9%81-2/

الياس بجانب/بالصوت/فورماتWMA/تأملات وقراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم/من أرشيف عام 2017/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.cana wedding15.02.15.wav

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات وقراءة إنجيلية في معاني ومفاهيم عرس قانا وزمن الصوم/من أرشيف عام 2017/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.cana wedding15.02.15.mp3

 

 زمن الصوم المقدس

الياس بجاني/14 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d9%81-2/

زمنُ الصومِ هو زمنُ العبورِ من الإنسان القديم الى الإنسانِ الجديدِ، بنعمة المسيحِ الشافية. إنها مسيرةُ فرحٍ روحيٍّ تُدخِلُنا بعلاقةٍ مع العريسِ السماويِّ؛ وهي أيضاً مسيرةُ تحرُّرٍ من الأنانيّة والأحقادِ، وزمنُ توبةٍ ومصالحةٍ مع الله والذاتِ والآخر في حياةِ صومٍ وصلاةٍ وصدقة.

تفتتح آية عرس قانا الجليل آحاد الصوم المبارك. فيها يُظهر يسوع مجده من خلال المعجزة الأولى التي صنعها في قانا فآمن به تلاميذه، وصنعوا كما أوصتهم مريم، بأن يفعلوا كل ما يأمرهم به يسوع.

يطلّ يسوع في هذه الآية كأنه آدم الجديد، ومريم كأنها حواء الجديدة، وتبدأ ولادة جديدة وخلق جديد. لهذا السبب تبدأ الكنيسة زمن الصوم بهذه الآية لتدلّ على أن الصوم هو زمن تجدّد وتغيير، في العلاقة مع الله.

بالصلاة والتوبة، مع الذات بالصوم والإماتة من أجل التحرّر من كل عيب ممكن أن يعيق بنوتنا للآب، مع الآخرين بأعمال الرحمة والمحبة والصدقة… هذا ما ترمز إليه آية قانا من خلال تحويل الماء الى خمرة جيدة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع عائلة الشهيد لقمان سليم/والدته وزوجته وشقيقتة.. والدته السيدة سلمى : لقد زرعوا خنجر في قلبي

عائلة الشهيد لقمان سليم الأيقونة اللبنانية الوطنية والسيادية والإنسانية

الياس بجاني/13 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95964/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%85%d8%b9-%d8%b9%d8%a7%d8%a6%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4/

كل كلمة قالتها عائلة الشهيد لقمان سليم، والدة وشقيقته وزوجته في مقابلتهم مع قناة الحدث اليوم هي لطمة موجعة على وجوه الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة على حدا سواء.

عائلة تحولت خلال أيام إلى أيقونة، ونعم تحولت إلى أيقونة لما أظهرته من شجاعة ووطنية وعمق في كل الأحاسيس البشرية.

عائلة مثقفة ووطنية تعرف الله وتخاف ساعة حسابه وتؤمن بأنه جل جلاله هو محبة وأخوة وتسامح وقبول للآخر وسلم وتعايش ورقي. عائلة لا تعرف معنى الحقد والكراهية والإنتقام والحقد.

لقد تعرّف الشعب اللبناني والشعوب في كل الدول العربية عقب اعدام حزب الله ومحور إيران الشيطاني والإرهابي الشهيد لقمان سليم، تعرفوا عبر وسائل الإعلام على هذه العائلته الأيقونة وعرفوا من خلالها كل معاني الوطنية والرقي والعلم والمعرفة والثقافة والإنسانية بكل قيمها.

فييا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين في فكركم وممارساتكم الشيطانية والإسخريوتية،  ويا كل السياسيين والمسؤولين والإعلاميين الذين انتم مجبولين من نفس هذه القماشة الكافرة والنرسيسية خافوا ربكم ويوم حسابه الأخير وتوبوا وأدوا الكفارات عن خطاياكم المميتة وإجرامكم بحق الشعب اللبناني وتعلموا من عائلة الشهيد لقمان سليم الصدق والشفافية والتواضع.

تعلموا منها المحبة والمسامحة والكُبر والنبل في مواجهة الألم.

تعلموا منها المنطق والمعرفة وكل ما هو ثوابت وطنية وسيادية.

تعلموا منها كل ما هو فكر استقلالي ونوراني حضاري.

تعلموا منها الشهادة للحق وجرأة تسمية الأشياء بأسمائها.

تعلموا منها الحكمة وكل معاني وعمق وصدق القيم الإيمانية والإنسانية.

تعلموا منها العطاء وحب الآخر.

تعلموا منها الصمود والقدرة على المواجهة برجاء وإيمان ودون حسابات وأجندات سلطوية ونفعية ومادية ذاتية وأنانية.

تعلموا منها الشجاعة المتحضرة والواقعية.

يا طرواديين وتجار وكتبة وفريسيين وأفاعي تعلموا منها ومن كل ما تركه الشهيد لقمان سليم من إرث حقوقي انساني وسيادي واستقلالي وإيماني ومنطق وانفتاح وحكمة وشجاعة.

تعلموا منها واقتدوا بها وإلا اغربوا عن وجوهنا ولتحل اللعنة السماوية عليكم من الآن وحتى اليوم الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا فرق بين موقف الشيخ الذي رضخ للإرهاب واعتذر عن مشاركته في مراسيم تشييع الشهيد لقمان سليم وبين موقف المطران بولس عبد الساتر الذي تبرأ من الكاهن الذي رتل في التشييع طلبة “أنا الأم الحزينة”

الياس بجاني/12 شباط/2021

رِسَالَةُ بُولُسَ ٱلرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلَاطِيَّةَ01/10: “أَفَأَسْتَعْطِفُ ٱلْآنَ ٱلنَّاسَ أَمِ ٱللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ ٱلنَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي ٱلنَّاسَ، لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ.”

http://eliasbejjaninews.com/archives/95908/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%b1/

ابرشية بيروت المارونية: الكاهن المشارك بترنيم طلبة الأم الحزينة في تشييع سليم لا ينتمي الى الأبرشية وعبد الساتر لم يفوضه تمثيله

وطنية – الخميس 11 شباط 2021

اعلنت دائرة التواصل في أبرشية بيروت المارونية في بيان، انه “بعد ورود اتصالات عدة تستنكر قيام أحد الكهنة بترنيم طلبة “أنا الأم الحزينة” في مراسم تشييع الناشط والمفكر لقمان سليم، يهم الدائرة أن توضح أن الكاهن المذكور لا ينتمي الى الأبرشية، كما أن صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر لم يفوضه بتمثيله في مراسم التشييع، لذلك اقتضى التوضيح”.

بداية، لم نصدق بأن المطران بولس عبد الساتر قد تبرأ من الكاهن الجليل الذي شارك في مراسيم تشييع الشهيد لقمان سليم ورتل خلالها رتبة، “أنا الأم الحزينة”، واعتبرنا أن ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي عن هذا الأمر هو غير صحيح ومفبرك ولا يمكن لمطران ماروني أن يأخذ هكذا موقف ذمي ومتجابن لأن إنجيلنا المقدس يقول: “لأنك لست ساخناً ولا بارداً، بل فاتراً سوف أبصقك من فمي”. (الرؤيا03/15و16)

ولكن في منتصف نهار أمس خابت آمالنا بالمطران عبد الساتر وأصبنا بحالة من الذهول والحيرة والغضب عندما قرأنا البيان الموجود في أعلى الصادر عن دائرة التواصل في أبرشية بيروت المارونية.

باختصار ودون تردد وعن إيمان وقناعة نقول بأن ما جاء في البيان هو معيب ومخجل وذمي ولا يمت لقيم وثوابت ومفاهيم كنيستنا المارونية بصلة.

إن موقف المطران هو حقيقة استنساخ لموقف بلاطس البنطي الذي تخلى عن واجباته واستسلم ورضخ للغوغائيين من الشعب والكتبة والفريسيين الحاقدين الذين أرادوا صلب سيدنا يسوع المسيح.

ترى هل المطران هذا مطلع على ما قاله بلاطس البنطي: “فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا، بل بالحري يحدث شغب، أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: إني بريء من دم هذا البار أبصروا أنتم”

(إنجيل القديس متى27/24):

عملياً ومنطقياً كان من المفترض أن يبرر المطران وهو راعي بيروت وجبل لبنان (ومنطقة حارة حريك تقع ضمن إبرشيته) لماذا لم يشارك هو شخصياً في مراسيم تشييع بطل لبناني شهيد قدم نفسه قرباناً على مذبح الحرية والسيادة والاستقلال وشهد للحق والحقيقة، ولا أن يتنصل ويتبرأ من موقف كاهن جليل مؤمن وشجاع قام تفرضه عليه رسالته الكهنوتية.

وهنا نسأل بغضب، هل من فرق بين ذلك الشيخ الشيعي الذي شارك في مراسيم التشييع ومن ثم وعلى خلفية التهديد والإرهاب اضطر للاعتذار العلني، وبين مطراننا الذي تبرأ من كاهن كل ذنبه أنه رتل في التشييع رتبة كنسية؟

نذكر المطران عبد الساتر بما قاله السيد المسيح لبعض الفريسيين من الجموع الذين طلبوا منه أن يُسكت تلاميذه الذين كانوا يهتفون قائلين: “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.. فأجابهم يسوع “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة”. (إنجيل القديس لوقا19/من38حتى40).

باختصار فإن موقف المطران عبد الساتر هو ذميي ومعيب ومخجل ولا يمت للمسيحية وللمسيح ولكنيستنا المارونية بصلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا في لبنان اليوم: 32 حالة وفاة و2130 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامّة/الاحد 14 شباط 2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الأحد، عن تسجيل 2130 إصابة جديدة بكورونا (2116 محلية و14 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 339122".

ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "32 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 3993".

 

لبنان يبدأ حملة التطعيم ضد «كورونا»

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين/الاحد 14 شباط 2021

بدأ لبنان حملة التطعيم بلقاح «كوفيد - 19»، اليوم (الأحد)، وذلك بحقن رئيس قسم العناية المركزة في أكبر مستشفياته العامة باللقاح، وتلاه الممثل الكوميدي اللبناني المشهور صلاح تيزاني البالغ من العمر 93 عاماً. كان لبنان واجه ارتفاعاً حاداً في حالات العدوى بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، ما فرض ضغوطاً شديدة على نظام الرعاية الصحية، وتسلم 28500 جرعة من لقاح «فايزر - بيونتيك»، أمس (السبت)، تمثل دفعة أولى من 2.1 مليون جرعة من المقرر أن تصل على دفعات هذا العام. وقد تسبب التأخر في إبرام صفقة لشراء اللقاح وبدء برنامج التطعيم في شعور بالإحباط في لبنان. وقال البنك الدولي الذي ساعد في تمويل الدفعة الأولى، إنه سيتابع حملة التطعيم لضمان وصول الجرعات لمن هم في أشد الحاجة إليها، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال رئيس الوزراء حسان دياب، للصحافيين، في مستشفى رفيق الحريري، الذي احتجزت به أول حالة مصابة بالفيروس في لبنان قبل عام تقريباً، «التزاماً مني ببرنامج اللجنة الوطنية للقاح وبالجدول الزمني، لن أتلقى اللقاح اليوم لأن الأولوية هي لكم أنتم، للقطاع الصحي الذي يجب أن نقدم له الحماية... أنتم قبلي. اليوم مش دوري». وشجع الفنان تيزاني، الذي اشتهر بالاسم الفني أبو سليم، الجميع على الإقبال على التطعيم. وحجز لبنان أيضاً 2.7 مليون جرعة من خلال مبادرة «كوفاكس» العالمية الخاصة بالدول الفقيرة، ويقول مسؤولون إن محادثات جارية لشراء 1.5 مليون جرعة من لقاح شركة «أسترازينيكا». وتغطي الجرعات التي طلبها لبنان حتى الآن حوالي نصف السكان الذين يزيد عددهم على ستة ملايين نسمة، بينهم ما لا يقل عن مليون لاجئ سوري.

ويخضع لبنان لحظر تجول على مدار الساعة منذ قرابة شهر، غير أن الحكومة بدأت تخفف بعض القيود هذا الأسبوع.

 

عمل المحكمة الدولية مستمر والحكم على عياش في “الاستئناف”

صحيفة الشرق الأوسط/الأحد 14 شباط 2021

في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تبتعد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أشهراً عن النطق بالحكم النهائي، إذ هي الآن في مرحلة الاستئناف بعد إصدار غرفة الدرجة الأولى حكمها بحق سليم عياش. ولا يمكن حسم المدة التي تحتاجها المحكمة لإنهاء عملها، لكنها تنظر حالياً بثلاثة إشعارات استئناف تقدم بها المدعي العام في المحكمة وفريق الدفاع عن سليم عياش والممثلون القانونيون عن المتضررين، كل على حدة، ضد الحكم والعقوبة الصادرين بحق عياش عن غرفة الدرجة الأولى من المحكمة، بانتظار تقديم المدعي العام وضمن مهلة زمنية محددة مذكرة الاستئناف. وبعد تقديم مذكرة الاستئناف يكون للمستأنف عليه 60 يوماً للرد، ومن ثم تأتي المذكرة الجوابية، وبعدها تحدد غرفة الاستئناف جلسة استماع شفهية لتبدأ عملية المداولة قبل تحديد جلسة الحكم النهائية، حيث تقوم محكمة الاستئناف إما بفسخ حكم الدرجة الأولى أو تعدله أو تؤيده، ويكون حكمها مبرماً، وتحتاج هذه العملية، ووفق الإجراءات المعمول بها في المحكمة، إلى أشهر عدة. كانت المحكمة التي تأسست عام 2009 دانت في آب الماضي العضو في «حزب الله» عياش كمذنب في عملية اغتيال الحريري، فيما لم تجد «أدلة لا ترقى إلى الشك» بحق كل من المتهمين السابقين حسين عنيسي وأسد صبرا وحسان مرعي.

ووجهت لعياش خمس تهم هي قتل الحريري عمدًا باستعمال مواد متفجرة وقتل 21 شخصاً آخر عمداً باستعمال مواد متفجرة، فضلاً عن محاولة قتل 226 شخصاً عمداً باستعمال مواد متفجرة، وتحضير مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة.

واعتبرت المحكمة حينها أن اغتيال الحريري اغتيال «سياسي» نفذه «الذين شكل الحريري تهديداً لهم». وفي شهر كانون الأول من العام الماضي، أعلنت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الحكم على عياش بخمس عقوبات بالسجن المؤبد، وأشارت إلى أن عياش قام بعمل إرهابي تسبب في قتل جماعي، وقام بدور محوري في «فريق الاغتيال». كان الحُكم على عياش غيابياً، إذ إنه لم يسجل له أي ظهور منذ بدء عمل المحكمة، هذا فضلاً عن رفض «حزب الله» تسليم أي من عناصره إلى المحكمة التي رفض قراراتها باعتبارها «مسيسة». وأصدرت غرفة الدرجة الأولى مذكرتي توقيف (محلية ودولية) وقرار نقل واحتجاز بحق عياش، ودعت الذين يحمونه من العدالة إلى تسليمه للمحكمة الخاصة بلبنان. وفيما أصبحت قضية اغتيال الحريري في مرحلة الاستئناف، لا تزال القضية الثانية التي تنظر فيها المحكمة الخاصة بلبنان، أي القضية المتلازمة المتعلقة بمحاولة قتل مروان حمادة وإلياس المر واغتيال جورج حاوي، في المرحلة التمهيدية. ويُشار إلى أن المحكمة وجهت لعياش في القضية الثانية تهماً بـ«الإرهاب والقتل».

المحكمة مستمرة

ولأن عمل المحكمة لم ينته بعد من المتوقع أن يتم التمديد لها قبل 28 شباط الحالي، وهو التاريخ المبدئي لانتهاء ولايتها، ويؤكد مصدر مطلع على أن عمل المحكمة سيستمر، إذ إنها لا تزال تحظى بالدعم الدولي اللازم، فضلاً عن إصرار لبنان عليها. ويلفت المصدر في حديث مع «الشرق الأوسط»، إلى أن المعلومات المتوافرة تُشير إلى أن موازنة المحكمة أقرت لهذا العام، ما عدا حصة لبنان، إذ إنها لم تحتجز بعد، لافتاً إلى أنه في حال عدم سداد لبنان التزاماته لهذا العام، يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بتأمين التمويل، ويتم تسجيل الأمر كديون على لبنان. وتبلغ حصة لبنان 49 في المائة من ميزانية المحكمة، فيما يتم تمويل الـ51 في المائة من المساهمات الطوعية للدول الراغبة في ذلك وللاتحاد الأوروبي.

 

بالأسماء: الشخصيات المقترحة من عون لنيل حقائب وزارية في الحكومة

وكالات/الأحد 14 شباط 2021

وجه الرئيس المكلف سعد الحريري، من "بيت الوسط" كلمة إلى اللبنانيين لمناسبة الذكرى الـ16 لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحدث فيها عن مجمل الوضع الراهن وخلفيات أزمة تشكيل الحكومة ووقائع مشاوراته مع رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفاصيل، وضمنها رؤيته للخروج من هذا النفق.

وخلال كلمته، أعلن الحريري أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون سلمه شخصيا، لائحة، بالألوان، لكل الاسماء التي يجدها مناسبة برأيه للتوزير.

وتابع الحريري "أقول ذلك لأن هناك من اخترع أني صورتها بهاتفي ولم يعطني إياها، كلا، هو يعرف، ومساعده الذي ناداه فخامة الرئيس وقال له خذ هذه اللائحة واطبع له نسخة بالألوان".

وهذ اللائحة تتضمن الأسماء التالية:

الخارجية :عبد الله ابو حبيب (ماروني), نعيم سالم (ماروني)

الداخلية: فارس فارس(سني), عبدالله جريدي(ماروني), سعيد الرز (سني)

الدفاع: جان سلوم (ارثوذكسي)، فادي داوود(ماروني)، ميشال منسي (ارثوذكسي)

المالية: سمير عساف (ماروني)، محمد الحج (شيعي)، عامر بساط (سني)، سعادة شامي، حسن مقلد (شيعي)

العدل:جويل فواز (كاثوليكية)، عادل يمين (ماروني)، هنري خوري (ماروني)، انطوان فليموس (ماروني)، زياد بارود (ماروني).

الاتصالات: أحمد عويدات (سني)، فراس أبي ناصيف (ماروني)

الطاقة: بيار خوري (كاثوليكية)، جوزيف نصير(ماروني)، كارول عياط

الاقتصاد: امين سلام (سني)، ايمن حداد (ارثوذكس)، فراس ابي ناصيف (ماروني)، منير تيني (كاثوليكي)

الشؤون الاجتماعية: ريمون طربيه (ماروني)، بترا خوري (ارثوذكسية)

العمل: انطوان واكيم (ماروني)

البيئة: منال مسلم (كاثوليكية)، رانيا ابي مصلح (درزية)

السياحة: جان بيروتي (ماروني)، ميشال الفتريادس، سليم الزير

الصناعة: جاك صراف (ماروني)

الاشغال العامة والنقل: العميد فادي جعارة (ماروني)، وليد نصار (ماروني)

التربية: منذر فتفت (سني)، خليل الجمال (ماروني)، عبدو جرجس (ماروني)

الصحة: بترا خوري (ارثوذكسية)

الاعلام: ندى اندراوس، وسام بريدي، وليد كنعان

المهجزين: رضا عازار

الشباب والرياضة: وليد نصار، منذر فتفت (سني)

التنمية الادارية: روني لحود (ماروني)، هلا مطر (مارونية)

الثقافة: فايز دحدح (ماروني)، باسكال مونان (ماروني)، باسكال لحود (ماروني)، ميشال الفتريادس

الزراعة: ظافر الشاوي (كاثوليكي)، لارا حنا (كاثوليكية)، ميشال عقل

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 14/2/2021

وطنية/الأحد 14 شباط 2021

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بأقل من ساعة، أطلق الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري سلسلة حقائق حول مسيرة التشكيل المتعثرة، مركزا على الدور الكبير الذي قام به الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسائلا الآخرين "عما أعطوا لبنان".

وعن التأليف الحكومي قال: "إن المطلوب 18 وزيرا، مما يعني أن رئيس الجمهورية يسمي 6 وزراء، كما لا يمكن أن يكون هناك ثلث معطل". وعن ضرورة قيام الحكومة قال: "إن المساعدات الخارجية للبنان تنتظر كبسة زر".

وما إن أنهى الرئيس الحريري كلمته في الذكرى السادسة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، حتى أصدر مكتب الرئاسة بيانا اتهم فيه الحريري ب- "خرق الدستور، وبإستغلال ذكرى استشهاد والده".

هذه الوضع السياسي المعقد، أدخل البلاد مرة جديدة في مخاطر الإنهيار الإقتصادي والمعيشي، وترك الدول المحبة للبنان تنتظر تشكيل الحكومة اللبنانية، لتبدأ بمساعدة هذا الوطن الذي يعاني من كورونا القاتلة ولقمة عيش غائبة، وعملة وطنية محترقة.

بداية من موقف الرئيس الحريري، في تقرير مفصل للزميلة نوال الأشقر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

"مش ماشي الحال... هناك فرصة لكي "يرجع يمشي"... ولكن راهنا، مش ماشي الحال".

هو سقف "الدوز" الذي شخصه الرئيس المكلف سعد الحريري لعلاج داء الأزمة الداخلية على مختلف المستويات، بدءا من التشكيل الحكومي، معتبرا "أن كل الحلول تنتظر كبسة زر، والزر حكومة اختصاصيين غير حزبيين، قادرة أن تحقق الإصلاحات المطلوبة، والتي فصلتها ووضعت لها خارطة طريق المبادرة الفرنسية.

"أما غير ذلك، فلا أحد مستعد ولا أحد سيساعد، والانهيار سيكمل حتى الإنفجار الكبير لا سمح الله".

منطلقا من التشكيلة الملونة، قدم الحريري كشف حساب أبيض وصارح اللبنانيين في ذكرى إغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، "بعد الكذب الحاصل في ملف التأليف" وفق توصيفه: "لا ثلث معطلا في التشكيلة، لا تراجع عن هذا المبدأ، لأن من يريد الحصول على الثلث لوحده، يسعى إلى أن يحكم لوحده وإلى أن تكون باقي القوى تحت رحمته، مقايضة وتفاوضا عند كل قرار يجب أن يتخذ على طاولة مجلس الوزراء".

وإذ أكد الرئيس المكلف ثقته بأن حكومته ستتشكل، لفت إلى أن "لبنان أمام فرصة ذهبية لإنقاذه"، داعيا إلى الإستثمار عليها بعيدا عن كل الحسابات.

بيان رد بعبدا لم يتأخر ورصد في كلمة الحريري مغالطات كثيرة، مكتفيا بالإشارة الى أن "ما أقر به الرئيس المكلف كاف للتأكيد، بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة، فرض أعراف جديدة خارجة عن الاصول والدستور والميثاق".

ونحو بعبدا، أقسى من موقف الحريري كان رئيس "الحزب التقديمي الإشتراكي" وليد جنبلاط يغرد في الذكرى نفسها: "هناك واحد عبثي في بعبدا يريد الإنتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم".

على الخط الحكومي أيضا، موقفان بارزان اليوم: الأول للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، فيه إشارة إلى أن "هناك من يريد أن يكرس واقعا يفرض ما يشبه الثلث الضامن، وأن يمسك بقرار الحكومة لحسابات خاصة"، كما فيه تشديد على أن "القوي ليس من يتحكم بتوقيع ما، بقدر ما يمارس أبوة ورعاية ومسؤولية وطنية.

أما الموقف الثاني فعبر عنه البطريرك الماروني بشارة الراعي بقوله: إن "الحرص على الصلاحيات لا يمنع الليونة في المواقف"، داعيا الرئيسين عون والحريري إلى التعاون، قائلا: "ليس المطلوب منهما أن يتنازلا عن صلاحياتهما الدستورية".

اللقاح... هو العنوان الآخر الطاغي، الذي أزاح حضوره المأساة السياسية التي يعيشها اللبنانيون. فالإكسير المضاد لكورونا بات أمرا واقعا ملموسا في لبنان، بعد وصول طلائعه وانطلاق عجلة "التمنيع" الذي حلت بركاته في المرحلة الأولى على العاملين في مجال الرعاية الصحية، وبعض كبار السن وأولهم الفنان أبو سليم.

أما خطة التلقيح على مستوى لبنان فتبدأ غدا، بعدما تم الإطلاق الرسمي اليوم من السرايا الحكومية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ابتداء من اليوم، وضعت الحملة الوطنية للقاح ضد كورونا على سكتها، في انجاز حمل لبنان الى جدول الدول التي سبقته في هذه الخطوة، ورفعت الآمال بخروج آمن من أجواء الجائحة العنيدة، ولو بعد حين..

الأطباء الفئة الأكثر عرضة للفيروس القاتل وعوارضه، بادروا لأخذ اللقاح في عدد من مستشفيات بيروت، وغدا في المناطق، لأهمية ذلك في حمايتهم وإكمال مهامهم، ولتشجيع الأخرين من اللبنانيين المعنيين جميعا بالمحافظة على الوقاية كثنائية ضرورية مع اللقاح، على طريق الخروج من عصف الأزمة المنتشرة في كل المناطق..

في العاصفة السياسية، التصعيد على أشده على خط التأليف، والمواقف تلازم التعطيل وتقترب أحيانا من التهديد، وتدفع البلد الى مجهول بلا معالم ولا توقعات.. فمن يتحمل تداعيات النبرة المرتفعة والبحث الدائم عن فرض التشنج؟. وهل هكذا تفتح الأبواب للتفاوض والتواصل، أم أن المشكلة في واد والصراخ يكون مقصودا في واد آخر؟.

اليوم، ثبت بالدليل القاطع أنه لا جدوى من هدر الوقت، كما يقول معظم الداعين الى التلاقي السياسي، فخدمة المواطن بإنجاز التأليف معطلة تماما، والدولة يجرها البعض الى موت سريري بعدما سلبوها قدرتها على إعانة نفسها، والحفاظ على ما تبقى فيها من رمق.

اليوم في الرابع عشر من شباط فبراير، أتمت ثورة الشعب البحريني سنتها العاشرة، متمتعة بأنفاس عميقة نحو تحقيق النصر، وهذه ثابتة أكدها اليوم مظلومو هذا الشعب وقياداته المصرة على التمسك بالسلمية من جهة، وبحق الدفاع عن الحقوق المسلوبة والوفاء للدماء التي أزهقها نظام آل خليفة على مدى عشر سنوات، من جهة أخرى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"مرة جديدة، استغل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، ليلقي كلمة، تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة العتيدة، وضمَّنها مغالطات كثيرة، وأقوالا غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا، لتعذر اختصار أربع عشرة جلسة ببيان. لكن تكفي الإشارة الى أن ما أقر به رئيس الحكومة المكلف في كلمته، كاف للتأكيد، بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الاصول والدستور والميثاق".

بهذه الأسطر القليلة، والمعبرة، ردَّ مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية على ما صدر عن الحريري اليوم، وخلاصته أن رئيس "تيار المستقبل" متمسك بالخروج على ثلاثية الميثاق والدستور والمعايير الموحدة، محاولا إيهام اللبنانيين بأن الخروج من الأزمة الإقتصادية والمالية وتداعياتها المعيشية، إنما يتوقف على موافقة رئيس الجمهورية على التشكيلة التي رفعها، وكأن اللبنانيين شعب غير مسيس ولا يفهمون، بالتالي إن ما يجري لعبة مفضوحة لإعادة عقارب الساعة سنوات طويلة إلى الوراء، إلى حيث كان التوازن مفقودا، والشراكة الوطنية شكلية والعيش المشترك مجرد شعار.

في كل الأحوال، لن يعلو صوت مهما ارتفع، فوق الصوت المطالب بالحق، والمدافع عن الحقوق، في مواجهة الهجمة الشرسة القديمة الجديدة، الفاشلة حتما. وفي هذا السياق، كلمة مرتقبة لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ظهر الأحد المقبل، علما أن عضو "تكتل لبنان القوي" النائب جورج عطالله يطل في مستهل النشرة للتعليق على مضمون كلمة الحريري.

لكن، بعيدا من السياسية، الأهم اليوم بدء مسيرة ألف ميل اللقاح، الذي يشكل حبل النجاة الوحيد من فيروس الموت، الذي خطف اليوم الكاتب والمحلل السياسي جورج عبيد، ولعائلته من عائلة "الأوتيفي" كل المحبة والعزاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كلمة توضيحية لا تصعيدية، حازمة لا نارية، وضعت النقاط على حروف عملية تشكيل الحكومة، ولم تغلق الباب أمام إمكان التوصل الى حل.

هكذا يمكن توصيف كلمة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال والده. الحريري، الذي قدم كشف حساب مفصلا عن لقاءاته برئيس الجمهورية، استرسل في تفاصيل روايته عن تشكيل الحكومة، مفندا ومسقطا في المقابل بعض الروايات التي يقدمها فريق رئيس الجمهورية.

هذا الجزء من الكلمة استدعى ردودا فورية قاسية، وإن مقتضبة، من مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ومن أعضاء في "التيار الوطني الحر".

البارز في كلمة الحريري تأكيده أن الحكومة ستشكل، وهو أعاد تأكيد الأمر أمام الصحافيين الذين جمعته بهم جلسة دردشة، بعد انتهائه من القائه كلمته. فعلام بنى الحريري تأكيده؟، هل على معطيات خارجية انطلاقا من الزيارات العربية والدولية التي قام بها، وخصوصا زيارته الأخيرة الى فرنسا؟، أم أن ثمة تغيرات في مواقف القوى السياسية داخليا توحي إمكان حصول الخرق المنشود؟، وألا تعني الردود الفورية والمباشرة على كلمة الحريري من المعنيين المباشرين بها، أن التفاؤل الذي أوحى به الحريري بقرب تشكيل الحكومة، تفاؤل مبالغ به بعض الشيء؟.

الإجابة للأيام المقبلة، وخصوصا أننا في الاسبوع الطالع أمام موقفين منتظرين ومرتقبين، قد يحددان اتجاهات المرحلة حكوميا.الأول، الثلثاء مع كلمة السيد حسن نصر الله، والموقف الثاني الاحد، مع كلمة للنائب جبران باسيل. وقد حدد باسيل الموعد بعد انتهاء الحريري من كلمته، وعلم أنه سيتطرق فيها بالتفصيل الى الوضع الحكومي.

صحيا، اللقاح المنتظر منذ أشهر وصل أخيرا إلى لبنان، واللافت أن عملية التلقيح التي بدأت بتأخر حوالى شهرين عن بقية دول العالم، واكبتها حملة إعلامية إستعراضية مبرمجة بطلاها وزارة الصحة ورئاسة الحكومة، ومسرحها مستشفى رفيق الحريري.

فهل الإستعراض الإعلامي مبرر الى هذا الحد؟، وهل "البروباغندا" مقنعة، بعدما سبقتنا معظم دول العالم الى تلقي اللقاح؟، الجواب الوافي يجب أن نطلبه من الممثل الفكاهي أبو سليم الطبل، الذي أمضى صبحيته مع المسؤولين وكان أول الملقحين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

العين بالعين، والواقعة بالواقعة... في الحادي عشر من كانون الثاني الفائت، إتهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري بالكذب، نافيا أن يكون سلمه أي لائحة بأسماء وزراء... واكتملت الرواية بتسريبة، أن الحريري صور الورقة خلسة.

انتظر الحريري من 11 كانون الثاني إلى 14 شباط ليبق البحصة، فرد خطابة على ما سرب تسجيلا، وقال: "أعطاني فخامة الرئيس لائحة، بالألوان، لكل الأسماء التي يجدها مناسبة برأيه للتوزير. وأقول ذلك لأن هناك من اخترع أني صورتها بهاتفي ولم يعطني إياها. كلا. هو يعرف، ومساعده الذي ناداه فخامة الرئيس، وقال له خذ هذه اللائحة واطبع نسخة بالألوان لدولة الرئيس، يعرف. فخامة الرئيس شخصيا سلمني هذه اللائحة باليد".

وفي معلومات خاصة بالـ "LBCI"، فإن الحريري اختار من لائحة الرئيس: وليد نصار وأنطوان قليموس، وسعادة شامي، وعبدو جرجس.

الحريري بق بحصة ثانية من خلال كشفه أن "فخامة الرئيس عاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق، أي الثلث المعطل، وهذا مستحيل".وفي موضوع التدقيق الجنائي، أيد التدقيق الجنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات: بالكهرباء، بالاتصالات، بالسدود، بالصناديق، بكل شيء، من سنة 1989 وحتى اليوم.

اللافت أن الحريري أضاف سنة 1989 إلى التدقيق الجنائي، أي حين كان عون رئيسا للحكومة العسكرية.

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رد بالقول: "ما أقر به رئيس الحكومة المكلف في كلمته، كاف للتأكيد بانه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الاصول والدستور والميثاق".

وما إن أنهى الحريري خطابه، حتى أطلق "التيار الوطني الحر" هاشتاغ #الحريري_ إلى_التدقيق، وتلاحقت ردات الفعل عليه تباعا: من مي خريش، إلى روجيه عازار الذي وصف كلام الحريري بالصفصفة والكذب. إلى ندى بستاني وغسان عطالله وجورج عطالله وسليم عون وإدي معلوف.

ردة الفعل الأعنف على القصر والوزير باسيل جاءت من وليد جنبلاط، الذي أعلن أن "هناك واحد عبثي في بعبدا يريد الإنتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم، ويا ليته كريم"... هناك اليوم حاكم مدمر وحكم عبثي".

رئيس التيار جبران باسيل على صمته، لكن المعلومات تحدثت عن أنه سيتحدث الأحد المقبل. الأهم من كل ذلك: البلد إلى أين؟ وهل من حكومة؟، عمليا دخلنا في الغموض الكبير.

في ملف كورونا، يمكن تسجيل أنه قبل أسبوع من الذكرى السنوية لتسجيل أول إصابة في لبنان، بدأت عملية التلقيح بعدما وصل اللقاح أمس. أول المتلقين: الدكتور فراس أبيض، والثاني أبو سليم. فيما وفيات اليوم بلغت إثنتين وثلاثين وفاة، والإصابات 2130 إصابة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الرابع عشر من شباط، خرجت هذا العام من الرداء الأسود لتعلنها حقيقة "بالألوان".. ويفجر فيها سعد الحريري عند الرابعة عصرا شحنة حكومية ناسفة لتضليل قصر بعبدا في مسار التأليف.

والحريري الذي اتهمه رئيس الجمهورية يوما "بالكذب"، رد اليوم من دون الحاجة إلى الاستعانة بالعبارة نفسها في وجه الفخامة، لكنه مضمونا كان يعرض وقائع تقود إلى "أن العهد ما كان على عهده" وارتكب جرم الكذب ست عشرة مرة.. ولا يزال.

قال الحريري بضعا مما لديه.. وهو ردد أمام صحافيي بيت الوسط، أنه لم يدل بالكثير ولم يفرج عن كل معاناته مع الرئاسة، لأنه يبقي على خط مفتوح. أما في الكلام الذي أصبح مباحا، فإن الرئيس المكلف رأى أن الحل هو "كبسة زر"، والزر؟: "حكومة اختصاصيين غير حزبيين، وغير ذلك لا أحد سيساعدنا، والانهيار سيكمل حتى الإنفجار الكبير لا سمح الله".

ولجأ الحريري إلى اللبنانيين كلجنة تحكيم، على ما سماها: "حملات الإفتراء والخرافات والإتهام بالتعدي على صلاحيات الرئيس الدستورية وحقوق المسيحيين".. كاشفا أن رئيس الجمهورية "قدم في زيارته الثانية لائحة، بالألوان، لكل الأسماء التي يجدها مناسبة في رأيه للتوزير، وفخامته سلمني اللائحة باليد.. وبعد أربع عشرة جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع فخامة الرئيس، ذهبت إليه وقدمت له اقتراح تشكيلة من ثمانية عشر وزيرا من الاختصاصيين، غير حزبيين، لا ثلث معطل فيها، تجنبا للمفاوضة والمقايضة ومنع النصاب".

وسأل الحريري: "ثم لماذا يريد الثلث المعطل؟ مما يخاف؟ فخامة الرئيس موجود، ومجلس النواب موجود، ليخبرنا: مما يخاف؟، إلا إذا كان هناك خلف الستارة من يحرك ويشجع". وأوضح أنه من "أصل ثمانية عشر وزيرا كان للرئيس ستة وزراء والطشناق ضمنا، وبدل أن يقدم الرئيس عون ملاحظاته على التشكيلة، بحسب ما ينص عليه الدستور.. جاء الجواب في الإعلام، في الخطابات، في البيانات، في التسريبات إنها مرفوضة، لأن سعد الحريري هو من اختار الأسماء، حتى ولو من لائحة الرئيس والمقربين منه.. وإن هذا اعتداء على حقوق المسيحيين وعلى صلاحيات الرئاسة".

واستعرض الحريري مرونة قدمها في كل الاجتماعات، وصولا إلى لقاء بعبدا السادس عشر.. وأنه عرض على الرئيس تغيير الأسماء والحقائب الخمسة واستبدال الإسم المقترح لوزارة الداخلية، من ضمن ثلاثة أو أربعة شخصيات يختار من بينها الأنسب، "فأين الإعتداء على صلاحيات الرئاسة والحقوق المسيحية؟".

والسؤال كان بمفعول رجعي عندما قال الحريري: "أين كنتم أنتم من حقوق المسيحيين حين بقيت الرئاسة شاغرة نحو ثلاث سنين؟. هذا الكلام لا يقال لسعد الحريري الذي قام بكل شيء ليضع حدا للفراغ في المنصب المسيحي الأول في الدولة، وصولا إلى انتخاب الرئيس عون". فحقوق اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، كما أوردها الرئيس المكلف هي في وقف الانهيار والقيام بإصلاحات، وتغيير طريقة العمل والعقلية بكاملها، وإجراء تدقيق جنائي في البنك المركزي، وفي كل المؤسسات والإدارات والوزارات: في الكهرباء، في الاتصالات، في السدود، في الصناديق، وفي كل شيء. من عام تسعة وثمانين وحتى اليوم، لتعرف حقيقة ما حصل، وتتم ملاحقة كل مرتكب وفاسد وسارق! وجواب فخامة الرئيس الاولي بصراحة لم يكن مشجعا وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق، أي الثلث المعطل، وهذا كما قالها الحريري، وبالاحرف المتفرقة (م س ت ح ي ل).

وفي رد هزيل.. سريع ومختصر غير مفيد، متضمنا أخطاء لغوية.. قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: "إن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يستغل مرة جديدة ذكرى استشهاد والده، ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تأليف الحكومة العتيدة، وضمنها مغالطات كثيرة وأقوالا غير صحيحة، لسنا في وارد الرد عليها مفصلا، لتعذر اختصار أربع عشرة جلسة ببيان، لكن تكفي الإشارة إلى أن ما أقر به الحريري كاف للتأكيد أنه يحاول من خلال تأليف الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق".

وإذا كان بيان القصر قد جاء سريعا، فإن رئيس "التيار الوطني الحر" سيأخذ وقته مطولا وسيتمعن في الرد من اليوم حتى الأحد المقبل، حيث سيعقد مؤتمرا صحافيا عند الثانية عشرة ظهرا. وإلى حينه يكون نواب "التيار" قد استنفدوا الردود، والتي رفعوا فيها شعار: التدقيق الجنائي، وذلك في رد مطلب الحريري بتدقيق يعود بالزمن الى عام تسعة وثمانين.

لكن الرد الأعنف على الرئاسة وباسيل وعموم "التيار"، جاء من رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط فقال لقناة المستقبل: "هناك اليوم حاكم مدمر وحكم عبثي في بعبدا.. ميشال عون يريد الإنتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم.. ويا ليته كريم".

موقف جنبلاط معطوفا على جبهة الرئيس نبيه بري، إذ اعتبر معاونه النائب علي حسن خليل "أن هناك من يريد أن يكرس واقعا ما، يشبه الثلث الضامن في الحكومة.. وأن يؤثر ويمسك بقرارات هذه الحكومة لحسابات خاصة به".

ومن فوق كل هذه الجبهات، انطلقت اليوم أولى حملات التلقيح رسميا...أول من استحصل من كبار السن، كان الممثل صلاح تيزاني أبو سليم. لقاح لرجل عشنا معه الفكاهة والسخرية. أبو سليم أصبح محصنا...والبقية "للطبل" السياسي الذي ينتظر دوره.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: 14 شباط : انطلاق التلقيح … وكلمة الحريري

النهار/الأحد 14 شباط 2021

على رغم تأخر وصوله كثيرا قياسا بدول أخرى قطعت مراحل سريعة في عمليات التلقيح لم يكن غريبا ابدا ان يشكل وصول الدفعة الأولى من لقاحات فايزر الى بيروت مساء امس الحدث الذي طغى على أنباء التعاسة السياسية التي يغرق فيها لبنان . ذلك ان لبنان الذي بات يتقدم الدول الأكثر تضررا بجائحة كورونا بدأ مع "هبوط" نحو 28 الف جرعة من اللقاح الأميركي الذي اثبت انه الأفعل حتى الان في الحماية من كورونا العد العكسي للمواجهة الاحتوائية الأساسية ولو ان الشكوك في تنفيذ محكم ودقيق وعادل وبعيد من المحسوبيات السياسية تحوم بقوة فوق عمليات التلقيح التي ستنطلق اليوم الاحد . ومع ذلك بدا بدء وصول اللقاحات بمثابة الخبر السعيد اليتيم في ظل الأجواء والأنباء القاتمة التي تظلل الواقع الداخلي ولا سيما ان وزير الصحة حمد حسن لفت في استقباله للقاحات الى ان وصول الدفعة الأولى منها امس تزامن مع مفارقة رمزية هي مرور سنة كاملة تماما على إصابة اول لبناني بكورونا في 13 شباط من العام الماضي . ويشار الى ان أولى عمليات التلقيح ستنطلق اليوم من مستشفيات رفيق الحريري الحكومي والقديس جاورجيوس والجامعة الأميركية وستكون مخصصة للطواقم الطبية .

اما في المشهد السياسي ووسط اشتداد التأزم في الازمة الحكومية التي لم تنفع مبادرة الرئيس المكلف سعد الحريري الى كسر الجليد مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في زيارته الجمعة لقصر بعبدا ، فستتجه الأنظار في الرابعة من بعد ظهر اليوم الاحد الى الكلمة المتلفزة التي يوجهها الحريري مباشرة الى اللبنانيين، في مناسبة الذكرى السادسة عشرة لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه. وإذ حرصت الأوساط القريبة من الحريري امس على عدم تسريب محتوى الكلمة يبدو من الملامح السائدة ان الحريري سيعتمد لغة المصارحة والمكاشفة امام اللبنانيين حول التعقيدات والمطبات التي اعترضت مهمته حتى الان من دون ان يقترن ذلك بتصعيد الاشتباك السياسي مع العهد . ويعكس ذلك قرارا ثابتا لدى الحريري بالتمسك بتشكيلته الحكومية بكل معاييرها كحكومة اختصاصيين مستقلين لا يستفزون أحدا ومن دون ثلث معطل لاي جهة وفي الوقت نفسه عدم احراق الجسر التفاوضي المفتوح مع عون بطبيعة الحال من ضمن التمسك بالأصول الدستورية وعدم القبول باجتهادات تجنح بالمسار الحكومي الى قضم آخر للدستور. وسيكون للجانب المتصل بتعامل المجتمعين العربي والدولي مع الحكومة حيز مهم من الكلمة من منطلق ما سبق للحريري ان ردده مرات عدة وهو ان لا دعم دوليا وعربيا اطلاقا للبنان اذا فرضت مجددا حكومة محاصصات سياسية وحزبية وسط رفض المجتمع الدولي لكل ممارسات الطبقة السياسية واصراره على أولوية الإصلاحات للحكومة .

وفي هذا السياق ستكون هناك كلمة أخرى يلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلثاء في ذكرى "القادة الشهداء"، ستساعد في توضيح معالم الصورة اكثر.

في غضون ذلك وأسوة بما دأب عليه منذ اشتداد الازمة الحكومية ، صعّد "التيار الوطني الحر" من جديد هجماته السياسية والإعلامية على الرئيس سعد الحريري. وإذ "اسفت" الهيئة السياسية في التيار بعيد اجتماعها الاسبوعي برئاسة النائب جبران باسيل، "للأسلوب الذي يعتمده رئيس الحكومة المُكلف في مقاربة ملف التشكيل إذ يستعمل الوقت الثمين في التجوال خارج لبنان طيلة أسابيع ثم يعود ليقوم بزيارة رفع عتب لرئيس الجمهورية من دون أن يتقدم بأي مقترح جدّي ويحترم الأصول والقواعد البديهية المعمول بها لتأليف أي حكومة، أما الجديد فهو إعلانه من قصر بعبدا أنه هو من يقرر منفردًا شكل الحكومة وعددها وأسماء وزارئها وحقائبها كأن لبنان ليس جمهورية برلمانية ودون أن يقيم وزنًا للدستور ولصلاحيات رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في تأليف الحكومة وليس فقط التوقيع عليها، وهذا ما يجعلنا نعتبر بأن أمرًا خفيًا لا يزال يعيق تشكيل الحكومة مما يجعلنا نحذّر من نتائجه".

وفي المقابل واثر زيارته ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "غدروا بك وقتلوك، يا دولة الرئيس، من اغتالك أراد اغتيال لبنان، وهم الآن يمعنون في قتله واغتياله ومحاصرة شعبه من خلال إعاقة تشكيل الحكومة الانقاذية البعيدة عن كل الأهواء والمحاصصات الخارجة عن مصلحة لبنان وشعبه وما يعانيه لبنان واللبنانيون الآن من خوف وقلق وشبح الاغتيالات الآثمة والمحرمة والتي يمكن في حال استمرارها أن تؤدي الى إلغاء مقومات هذا الوطن ويصبح في خبر كان ".

 

الأحرار في ذكرى الحريري: كم كنا نتمنى إهداء الشهداء دولة تدير شؤونها حكومة لا تتاجر أو تحاصص

وطنية - الأحد 14 شباط 2021

رأى حزب الوطنيين الأحرار في بيان بمناسبة "الذكرى السادسة عشرة للزلزال الذي هز العاصمة بيروت وأدى إلى إستشهاد رئيس وزراء لبنان الشيخ رفيق الحريري والوزير باسل فليحان ومواطنين لبنانيين أبرياء، أننا اليوم أمام الواقع ذاته حيث إنقلب الحلم إلى كابوس." وقال "ها هي آلة الغدر تستمر بنفس ثقافة الإلغاء التي تحاول فرض سطوتها على كل لبناني حر، وها نحن نقابلها بثقافة الصمود والحرية ونعمل على تعزيزها ونستمد لها القوة من دماء الشهداء. وكم كنا نتمنى إهداءهم دولة تدير شؤونها حكومة مصغرة من مستقلين متخصصين لا تتاجر أو تعرقل أو تحاصص، حكومة تستورد لقاحات من دون تمنين وكأنها صنعت المعجزات، حكومة تنتج وتعيد العز للبنان الرسالة ولا تستقيل حتى من تصريف الاعمال."

 

حمادة: حزب الله يردّ بسياسة القتل على كلّ معارضيه

صوت لبنان/14 شباط/2021

لفت النائب المستقيل مروان حماده إلى أن هناك ارتهاناً خارجياً للبنان وحزب الله يردّ بسياسة القتل على كلّ معارضيه بدلاً من الحوار. وفي حديثٍ له عبر أثير إذاعة صوت لبنان 100,5 قال:" الخلاف ليس دستورياً انما سياسي بسبب الهيمنة الخارجية، وانا اتلقى التهديدات لغاية اليوم وآخر تهديد كان منذ شهر". وفي سياقٍ متّصل تابع:" السلطة السياسية لم تعد موجودة وهناك بقايا سلطات"، لافتاً إلى أن لا شكوك لديه بهوية قاتل لقمان سليم. وأضاف:" نحن بحاجة الى لقاح من نوع آخر ضد الهيمنة والسيطرة ولا بد من تشكيل حكومة مستقلين تقوم بتنفيذ برنامج اصلاحي، لكنّ رئيس الجمهورية يرغب في ادخال اكثر من الثلث المعطل الى الحكومة، ولا ارى إنتخابات نيابية في موعدها". وأردف حماده:" لا يوجد أنذل من هذه المنظومة والآن يحاولون طرح الانتخابات الفرعية لأخذ مقعد انتخابي في المتن عرين الكتائب ولقطع الطريق على الحزب وحرمانه من مقعد، المنظومة نفسها التي وقفت بوجه الرئيس امين الجميل وحرمته من مقعد ابنه بيار عندما ترشح للانتخابات النيابي بعد اغتيال نجله ولا ثقة بها". أمّا بالنسبة للإنهيار فقال:" سائرون نحو الانهيار بحيث أن موقف رئيس الجمهورية على المحكّ، لذلك من الضروري تدويل الأزمة اقتصادياً كي نستطيع النهوض بوطننا من جديد".

 

ديما صادق خارج MTV مقابل عودة بثّ المحطّة إلى الضّاحية؟

احوال ميديا/14 شباط/2021

تُركت ديما صادق وحيدة في ساحة حربٍ، أرادتها انتحاريّة، فكان لها ما أرادت، وما أراد القيّمون على البرنامج، قبل أن يكتشفوا أنّ التّداعيات كانت كبيرة، أكبر من طاقة محطة MTV على لملمتها، فكلّفتها حجباً من مناطق واسعة من لبنان، ودعوى قضائيّة تقف المحطّة أمامها مجرّدة من أسلحة الدّفاع عن نفسها.

القرار اتّخذ، لا مكان لديما صادق في المحطّة أقلّه في الفترة المقبلة ريثما تنجلي الأمور، على الرغم من أنّ إعلان برنامجها “حكي صادق” الذي كان يبثّ على الهواء يوم الاثنين المقبل، كان لا يزال يعرض عبر شاشة المحطّة حتى مساء يوم أمس الجمعة. الخبر انتشر داخل أروقة المحطّة، إلاً أنّ القرار الرسمي لم يصدر بعد، أو أقلّه لم يصدر بيانٌ من المحطّة تعلن فيه موقفها النهائي من البرنامج، إلا أنّ مصدر من داخل MTV أكّد لـ”أحوال” أنّ حلقة يوم الاثنين قد لا تُعرض، وأنّ إدارة المحطّة غاضبة بشدّة من ديما التي تخطّت سقف الحرية الذي منحته لها، نحو التحريض المباشرة وتوريط المحطّة في ملفّات لا تستند على أي معطيات أو أدلّة. بينما أكد مصدر آخر داخل المحطة أيضاً أن هذه الأخيرة قد تعرض حلقتين من البرنامج فقط، وتوقفه بعدها، ضمن صيغة مقبولة بعيدا عن لي ذراع المحطة. وقد علم “أحوال” أنّ الفقرة التي تضمّنت اتهام ديما لحزب الله كانت مكتوبة، وقرأتها مباشرةً على الهواء، وكان فريق البرنامج على علمٍ بها، قبل أن يتنصّل منها ويحمّل المسؤولية كاملة لديما وحدها. من جهته، أعلن معد البرنامج سلام الزعتري استقالته من البرنامج، وأعاد نشر مقال يؤكّد أنّه كان المنتج المنفّذ والمسؤول عن البرنامج، وأنّه انسحب منه قبل تصوير الحلقة الثالثة التي عُرضت مساء الاثنين الماضي، وأنّه طلب من المحطّة حذف اسمه من البرنامج. وكتب سلام عبر حسابه على “تويتر” “لم يكن لي علاقة بآخر حلقة من حكي صادق، ولا أوافق على الطريقة التي تمت المعالجة بها”. وتابع “لقد استقلت من البرنامج بعد ثالث حلقة والذي يعرفني جيداً يعرف أنّ هذا ليس اسلوبي. لذلك وجب التوضيح”.

“أحوال” حاول الاتصال بديما صادق للوقوف على رأيها بما حصل، إلا أنّها لم تجب على هاتفها. يذكر أنّ البرنامج كان فألاً سيئاً على ديما، فبعد عرض الحلقة الأولى منه بيومٍ واحدٍ، توفّيت والدتها، فغاب في الأسبوع التالي عن الهواء، لتعود ديما وتطلّ في حلقتين فقط، كانتا كفيلتين بإنهاء مسيرتها الإعلاميّة، أقلّه في المدى المنظور. من جهتها، لم تنفِ مصادر داخل المحطة ولم تؤكّد ما يحكى عن أنّ ثمّة مقايضة بين MTV ومصادر في حزب الله، مفادها إقصاء ديما من المحطّة مقابل إعادة بثّها في الضاحية الجنوبيّة والجنوب والبقاع، وهو ما ستكون الإجابة عليه عمليّة، بالتّزامن مع ليلة الاثنين حيث ان الأمور ذاهبة باتجاه حجب برنامج “حكي صادق”، وقد تعود المحطة إلى مناطق الحزب وقد لا تعود، إلا أنّه من المؤكّد أنّ ديما خاضت معركة لم تكن معركتها وحدها، فتُركت وحدها في الواجهة، وانكفىء باقي المسؤولين إلى الصّفوف الخلفيّة يحاولون لملمة ما يمكن لملمته لحفظ ماء وجه القناة.

 

لبنان وحيداً... لا اهتمام دولياً بغرقه!

الراي" الكويتية/14 شباط/2021

لبنان وحيداً... ليس على لائحة أولويات واشنطن أو العواصم الأوروبية. الرئيس الفرنسي حاول اعطاء انطباع بأن بلاده تهتم لمصير اللبنانيين، لكن زيارات ايمانويل ماكرون الى لبنان لم تتعد كونها حملة علاقات عامة هدفها تصويره وكأنه يستعيد موقع فرنسا كقوة عالمية. أما الحقيقة، فمفادها بأن الأوروبيين، وفي طليعتهم فرنسا، يستميتون لعودة الولايات المتحدة للاتفاقية النووية مع إيران لإعادة احياء العقود الضخمة معها. حصة باريس وحدها من العقود الإيرانية كانت نحو 20 مليار دولار، خمسة منها وقعت عليها شركة «توتال» لتطوير حقل بارس 11 الجنوبي للطاقة، و15 ملياراً تمثل نصف قيمة العقد الذي وقعته شركة «ايرباص» العملاقة للطيران، وهي شركة فرنسية - ألمانية.

ماكرون لن يجازف بعلاقته مع طهران بضغطه على«حزب الله» من أجل لبنان.

في واشنطن، أهمية للبنان أدنى منها في باريس. الرئيس السابق باراك أوباما استخدم لبنان كجائزة ترضية للأميركيين المعارضين للاتفاقية مع إيران. في 15 تشرين الأول  2015، وقع أوباما على الاتفاقية النووية التي كانت تقضي بانهيارها في حال أظهر أي من الطرفين عدائية للآخر، أي في حال فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران أو في حال أخلّت إيران بأي من التزاماتها النووية. بعد شهرين من توقيعه الاتفاقية النووية، وقّع أوباما في 18 كانون الأول 2015 قانوناً، كان صدر بإجماع الكونغرس، وهو قانون العقوبات على «حزب الله». لم تعترض إيران على القانون، بل مضت في رحلة شهر العسل مع أوباما، ووقعت عقودا بقيمة 30 مليار دولار مع شركة «بوينغ» الأميركية العملاقة للطيران. بكلام آخر، أفضت الاتفاقية النووية إلى رفع العقوبات عن إيران، وتشديدها في الوقت نفسه على حليفها، أي «حزب الله». ولم تعترض إيران، ولا حتى بتصريح.

هذه المرة، الاقتصاد الإيراني في أزمة أعمق بكثير مما كان عليه في 2015، وهو ما يعني أن طهران أكثر استماتة لعودة أميركا للاتفاقية النووية، ما يعني أن طهران أقل اكتراثاً لمصير «حزب الله» أو لبنان. طهران لن تزج لبنان في حرب مدمرة مع إسرائيل لأن هذه الحرب محفوظة كخط دفاع أخير لوجود النظام الإيراني، وهو وجود ليس مهدداً حالياً، لا من قريب ولا من بعيد. هذه المرة أيضاً، الإدارة الأميركية أكثر وداً بكثير من سابقتيها تجاه طهران، إذ بسبب نفوذ اللوبي الإيراني وسيطرته على السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن، تسلم الملف روبرت مالي، وهو من الأميركيين القائلين بضرورة «إنهاء الكولونيالية» العالمية، أي الأميركية اليوم، كمفتاح السلام في العالم وازدهار الشعوب. و«إنهاء الكولونيالية» هذا، بالنسبة لمالي، يعني الوقوف على خاطر أنظمة الدول التي ستتفاوض أميركا معها، مثل في إيران وسورية. الرئيس بشار الأسد لم يعد لاعباً إقليمياً، بل هو بالكاد يمسك سورية خارج الجيب الذي يسيطر عليه، في وقت تسيطر إيران على بقية البلاد. أما النظام الإيراني، فالأرجح أن مالي ينوي التفاوض معه على كل شيء، لا على النووي فحسب، وهو ما يعني أن مالي سيبحث في كيفية انسحاب أميركا من المنطقة، وتسليم مفاتيحها إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، بما في ذلك لبنان، وسورية، والعراق، واليمن، وأمن المنطقة.

الاتجاه الأميركي لإدارة بايدن، وقبله الأوروبي نحو إيران، لا يشي بأن أميركا أو أوروبا تشعران بمسؤولية تجاه دول منطقة الشرق الأوسط، خصوصا الدول ذات الأهمية الاستراتيجية المنخفضة، مثل لبنان وسورية، وهو ما يعني أن مناشدات بطريرك الموارنة بشارة الراعي لتدخل دولي، مثل وضع لبنان تحت سيطرة مجلس الأمن، هي مطالبات لا تعدو كونها أماني، ولا فرص واقعية لها لتتحول إلى سياسة خارجية، لا في أميركا ولا في أوروبا. الراعي يعمل بتوجيهات الفاتيكان، الذي يخشى اندثار المسيحيين في المشرق بشكل كامل، إذ بعد تدهور أعدادهم في شمال العراق وسورية بسبب حروب «داعش»، صار وجودهم في لبنان مهدداً بسبب الأزمات المعقدة، الاقتصادية والمعيشية، والتي لا يلوح في الأفق أي ملامح لانفراجها. ومطالب الفاتيكان والراعي للبنان، بسيطة، وتتمثل بوجوب تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559، الذي ينص على حلّ الميليشيات وفي طليعتها «حزب الله».

وينص القرار 1701 على ضرورة ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، خصوصا لتحديد ملكية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. لكن لا أميركا ولا أوروبا في وارد فرض تنفيذ أي من القرارات الدولية، على الرغم من التباهي الفارغ لبايدن بأن إدارته ستعود للالتزام بالمؤسسات الدولية واتفاقياتها. عدم المبالاة الدولية هذه حوّلت إيران إلى لاعب أوحد في لبنان، فعمد «حزب الله» إلى مهاجمة الراعي ومبادرته، وفي الوقت نفسه إلى تشتيت الانتباه عن القضية الأساس، أي تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، عن طريق إشغال الرأي العام اللبناني والعالمي بموضوع تشكيل الحكومات المتعاقبة، وهو موضوع يستنفذ كل الانتباه، ويغرق البلاد بتفاصيل دستورية وسياسية لا تأثير لها في العملية الإنقاذية. لبنان وحيداً. لا اهتمام أميركياً أو دولياً بغرقه وسيطرة «حزب الله» عليه، فيما عودة أميركا وإيران للاتفاقية النووية لن تؤدي إلى رفع الحزب عن لائحة الإرهاب أو تحسين موقع لبنان. جلّ ما ستفعله الاتفاقية هو إعادة تعويم الخزانة الإيرانية، ما يعني زيادة في التمويل الإيراني للحزب اللبناني، وتاليا زيادة في إمساك الحزب بلبنان، من دون أي قدرة فعلية له على إنهاء الأزمات الاقتصادية والمعيشية القاتلة، التي سيواصل رميها على السياسيين، العاجزين عن كل شيء بسبب سطوته. لبنان وحيد. لا يهتم له العالم، ولا إيران، ولن يخرج من أزمته ما لم يدرك اللبنانيون، وفي طليعتهم «حزب الله»، أن خروج البلاد - لا خروج الحزب وحده - من الأزمات المميتة، يتطلب تلقف مبادرة الراعي، والعودة إلى الترتيبات التي رافقت الحقبة الممتدة بين الهدنة مع إسرائيل في 1949 و«اتفاقية القاهرة» التي سمحت بالعمل الفدائي للميليشيات الفلسطينية في لبنان ابتداء من العام 1969. هذه الفترة هي التي يسميها اللبنانيون بـ «الذهبية»، وهي التي يطالب الفاتيكان والراعي بالعودة إليها، وهي التي يرفضها «حزب الله» وإيران، التي تفضّل إبقاء لبنان قاعدة صاروخية لها بمثابة بوليصة تأمين لبقاء نظامها في حال تعرضها يوماً لأي تهديدات وجودية من الخارج.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

سفير الإمارات لدى إسرائيل يؤدي اليمين أمام محمد بن راشد/محمد محمود آل خاجة أول سفير للإمارات في إسرائيل

دبي - العربية.نت/14 شباط/2021

أدى السفير محمد محمود آل خاجة، اليوم الأحد، اليمين القانونية كأول سفير للإمارات في إسرائيل، أمام الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء، حاكم دبي. وفي 15 سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات وإسرائيل، في واشنطن، معاهدة السلام التاريخية. ونصت معاهدة السلام التاريخية على مجموعة من البنود، منها أن البلدين "يتطلعان لتحقيق رؤية تجعل الشرق الأوسط ينعم بالاستقرار والسلام والازدهار"، بحيث يتمتع بها "كل دول وشعوب المنطقة". كما نصت المعاهدة على أن "البلدين يرغبان في إقامة علاقات دبلوماسية وودية، ويهدفان للتعاون وجعل العلاقات طبيعية بالكامل، والسير في طريق جديد يفتح باب الطاقات الكبرى الكامنة في المنطقة". وجاء في المعاهدة أن "التحديات المطروحة على الشرق الأوسط لن تجد حلها إلا بالتعاون وليس الحرب"، كما أن الطرفين "عقدا العزم على تحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار لدولتيهما". كما أقر الطرفان بـ"أهمية استتباب الأمن وتكريس السلام في المنطقة والعالم، اعتمادا على التفاهم المتبادل والتعايش". وحسب النص، شجع البلدان أيضا "مساعي تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بقصد ترسيخ ثقافة السلام بين الديانات الثلاث والبشرية جمعاء". كما تسعى الإمارات وإسرائيل، وفقا للمعاهدة، إلى "اجتثاث الفكر المتطرف وإنهاء النزاعات، من أجل منح كل الأطفال مستقبلا أفضل".وشهد الحدث التاريخي الذي جرى في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حضور نحو 700 ضيف من مختلف دول العالم.

 

وزير فرنسي: نظام أردوغان يسعى لبسط نفوذه في أوروبا

دبي- العربية.نت/14 شباط/2021

بينما لا تزال العلاقات بين تركيا وأوروبا عامة، لا سيما فرنسا غير صافية بعد التوترات السابقة التي شهدتها، جددت فرنسا اليوم الأحد انتقادها لمحاولات أنقرة مد نفوذها إلى الأراضي الأوروبية. وأكد وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير في مقابلة إذاعية أن هذا التصرف التركي غير مقبول على الإطلاق. في ألمانيا أيضا كما اتهم نظام أردوغان بمحاولة التمدد وتوسيع نفوذه ليس فقط في فرنسا بل ألمانيا أيضا، وغيرها من الدول الأوروبية، مضيفا أن هذه السياسة مرفوضة، لا يمكن القبول بخضوع قيم الجمهورية في فرنسا لتأثيرات أجنبية. وردا على سؤال، حول ما إذا كانت تركيا تحاول التأثير على الإسلام في البلاد، أو إذا كانت سياسة النظام التركي تشكل خطرا على المسلمين الفرنسيين، أجاب الوزير الفرنسي بالإيجاب، موضحا أن هذا الأمر يتعدى فرنسا إلى ألمانيا أيضا وغيرها من الدول الأوروبية. انتقادات حادة يذكر أنه خلال الأشهر الماضية، وجهت باريس انتقادات حادة إلى أنقرة، على وقع تصاعد التوتر بين البلدين في عدة ملفات، لا سيما بعد مقتل أستاذ فرنسي على يد متطرف، واستثمار بعض المسؤولين الأتراك لتلك القضية، بغية صب الزيت على النار. إلا أن أنقرة، عادت مؤخرا وحاولت تخفيف اللهجة، معولة على التقارب مع الاتحاد الأوروبي الذي لوح بفرض مزيد من العقوبات على تركيا التي تعاني أصلا من أوضاع اقتصادية متعثرة.

 

الإيرانيون ينتفضون ضد “اللصوص” ويصرخون: “موائدنا فارغة”

رضا بهلوي: الملالي يبتزون العالم الحر وسيسقطون... وبلينكن مجدداً: سنمنع طهران من امتلاك "النووي"

طهران، عواصم – وكالات/14 شباط/2021

 فيما تتواصل احتجاجات الإيرانيين الذين يرزحون تحت ثقل الفقر والأوضاع المعيشية المتردية منذ أيام عدة، تجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي في مدن إيرانية مختلفة أمس، للاحتجاج ضد عدم زيادة المعاشات بما يتماشى مع التضخم الحاصل في البلاد. وانطلقت التجمعات في طهران وكرج وأراك والأهواز ونيسابور وإيلام وكرمانشاه وأصفهان وشيراز، حيث ردد المتقاعدون هتافات “مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم”، و”تكفي الوعود، موائدنا فارغة”، كما صاحوا: “استولى اللصوص على صندوق التقاعد”، و”سفينة المتقاعدين رست على الطين”. إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء العمال الإيرانية، عن إقامة تجمعات مختلفة للمتقاعدين أمام مبنى البرلمان في طهران، وكذلك أمام مكاتب الضمان الاجتماعي في مدن عدة. وقال المحتجون: “في الوقت الذي تكون فيها سلة الكفاف وخط الفقر تسعة ملايين تومان، فإن رواتبنا، بما في ذلك مزايا معادلة الرواتب، تقل عن ثلاثة ملايين تومان، وهذا ليس عدلاً على الإطلاق”، مطالبين بتطبيق المادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي، قائلين إنه يجب زيادة المعاشات حسب تكاليف المعيشة. ومن المطالب الأخرى لتجمعات العمال المتقاعدين، “توفير الرعاية الصحية المجانية وضمان الحق في تكوين الجمعيات المستقلة وخدمات الرعاية المناسبة، وإعطاء الأولوية للعمال المتقاعدين من قبل أعضاء البرلمان والقائمين على الميزانية”. من جانبه، كشف حامد إسماعيلون، وهو طبيب إيراني مقيم في كندا فقد زوجته وابنته في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية بصاروخين للحرس الثوري العام الماضي، أن أسر ضحايا الرحلة 752 تجمعوا الاثنين الماضي أمام المحكمة العسكرية بطهران، وذلك عقب جلسة استماع عقدت في مكتب المدعي العسكري بطهران، حضرها أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية، حيث تنتظر عائلات الضحايا تحديد موعد المحاكمة. بدورها، أعلنت مواقع صرف العملة في إيران أن سعر صرف الدولار في السوق الإيرانية المفتوحة ارتفع مجدداً وبلغ 260 ألفا و350 ريالا، حيث عاد الانهيار من جديد فيما تمر إيران بوضع اقتصادي متدهور واضرابات عمالية واحتجاجات متواصلة. من جهته، أكد نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي أمس، أن النظام الإيراني سيسقط، لافتاً إلى أن “الملالي يبتزون العالم الحر”، ومشددا على أن “الحل الوحيد للمخاوف الأمنية الأميركية والإقليمية وللمشاكل العديدة التي يعانيها الشعب الإيراني، يكمن في دعم النضال من أجل الحرية والديمقراطية في إيران”. وقال إن “الإيرانيين يعلمون أن النظام لا يسترشد بمصالحنا الوطنية بل بمصالحه الإجرامية الفاسدة”، مضيفاً أننا “نشهد انشقاقات من داخل القوات المسلحة أكثر فأكثر”. في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن موقف واشنطن الرافض لامتلاك إيران لسلاح نووي، مرحبا بروب مالي الذي عينته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مبعوثاً أميركياً خاصاً إلى إيران، ومعتبرا أن الديبلوماسية هي أفضل سبيل لضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي. من جانبه، اعتبر وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي، أن إيران أمام “فرصة” لعودة الانخراط في المجتمع الدولي، شريطة امتثالها لبنود الاتفاق النووي، فيما اعتبر احتجاز طهران لمواطنين بريطانيين مزدوجي الجنسية “تعسفيا” وغير مشروع.

 

طهران تختبر صاروخاً ذكياً وتناور على حدود العراق

طهران، عواصم – وكالات/14 شباط/2021

 أعلنت إيران أمس، اختبار صاروخ يبلغ مداه 300 كم يتمتع “بقدرات عالية” في مجال الرؤية والدقة. وخلال مهرجان في مقر القوة البرية للجيش الإيراني، كشف قائد القوة البرية كيومرث حيدري، عن أن وحدة صواريخ القوة البرية قامت باختبار “صاروخ ذكي” بمدى 300 كيلومتر، زاعما أن الصاروخ “يتمتع بقدرات عالية في مجال الرؤية والذكاء والدقة، وجاهز للدفاع عن حدود إيران في مختلف الظروف الجوية”. من جانبه، أكد كبير مساعدي وزير الخارجية علي أصغر حاجي، أن “طهران تعول على إمكانية شراء أسلحة من روسيا”، موضحا بالقول “لدينا تعاون عسكري مع روسيا، وعندما تم رفع الحظر المفروض علينا بشأن شراء الأسلحة، كانت روسيا من بين الدول التي يمكننا شراء السلاح منها”. بدوره، أعلن حاكم مدينة قصر شيرين بمحافظة كرمانشاه مراد علي تاتار، أن قوات الجيش المتواجدة في المنطقة أجرت مناورات في الشريط الحدودي للمدينة المتاخمة للعراق. وقال: “قواتنا المسلحة في أتم جهوزية واستعداد، ولن تسمح لأحد بالعدوان على البلاد”.

 

السعودية: الحوثيون تنظيم إرهابي رغماً عن قرار الولايات المتحدةLالتحالف أفشل استهدافاً من جانب المتمردين لمطار أبها وأسقط "مفخختين"... وإغلاق محطات وقود في صنعاء

الرياض، عواصم – وكالات/14 شباط/2021

أعلنت السعودية أنها لا تزال تعتبر جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) اليمنية تنظيما إرهابيا، على الرغم من إلغاء الولايات المتحدة قرار إدراجها على قائمة الإرهاب الخاصة بها. وأشار مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، في حوار مع موقع “الشرق نيوز”، إلى أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن اتخذت الخطوة بهدف تجنب تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، على الرغم من طرح اقتراحات بديلة بشأن منح استثناءات لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين. وتابع: “رغم ذلك ما زلنا نتعامل مع ميليشيا الحوثي على أنها منظمة إرهابية، ونتصدى لتهديداتها بالعمل العسكري”، مؤكدا أن الجانب السعودي أبلغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن هجوم الحوثيين الأخير على مطار أبها جنوب غرب المملكة، “حتى تكون الصورة واضحة، في حال ترتب على هذا الاعتداء أي إجراءات أخرى تتخذها المملكة لحماية حدودها”، مضيفا أن المجلس سيعقد في الأسبوع المقبل اجتماعا خاصا بشأن الملف اليمني. وشدد المعلمي على أن الرياض تطلب المزيد من التفاعل بغية اتخاذ “الإجراءات الحاسمة والفورية لصد العدوان المتكرر”، وتابع: “هناك حراك دولي متزايد ومتسارع، فالجميع يسعى للتوصل إلى حل سياسي، وتوجه لحسم الملف بمختلف الطرق والأساليب، وتقديم مسؤولي الجماعة للمحاسبة”. في غضون ذلك، أفشل التحالف العربي، أمس، اعتداء إرهابيا جديدا من جانب المتمردين ضد مطار أبها، معلنا اعتراض وتدمير طائرتين من دون طيار “مفخختين” أطلقهما الحوثيون باتجاه السعودية.

وقال المتحدث باسم التحالف تركي المالكي، إن الطائرتين أطلقتا بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط، بينما قال الحوثيون، إنهم شنوا رابع هجوم خلال أسبوع بطائرات مسيرة مفخخة على مطار أبها، وذلك في الوقت الذي صعدوا فيه هجماتهم على محافظة مأرب، تمهيداً لاقتحامها. وقالت مصادر عسكرية، إن الحوثيين كثفوا هجماتهم في مسعى لفرض حصار على مدينة مأرب، آخر معقل للقوات الحكومية شمال اليمن، تمهيداً لاقتحامها، مضيفة أن الحوثيين استقدموا تعزيزات بشرية كبيرة وشنوا هجمات من جهات عدة على مأرب خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما أسفر عن اندلاع معارك عنيفة قتل خلالها 16 من القوات الحكومية وأصيب 21 آخرون، مقابل سقوط عشرات القتلى في صفوف الحوثيين، وأسر 20 منهم. وأشارت، إلى أن المعارك تتواصل وسط غارات مكثفة يشنها التحالف العربي في مسعى للحيلولة دون سقوط مأرب.

على صعيد متصل، قتل القيادي الحوثي أسامة حسين العزي، نجل نائب وزير الخارجية في حكومة الانقلابيين حسين العزي، خلال مواجهات مع الجيش بجبهة صرواح غرب مأرب. وكان زعيم الحوثيين محمد علي الحوثي، عرض على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، وقف الهجمات على السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ مقابل وقف قصف التحالف العربي. وفي صعدة، أسقط الجيش، طائرة حوثية مسيرة مفخخة بمديرية باقم شمال المحافظة. على صعيد آخر، أغلق الحوثيون، أمس، جميع محطات بيع الوقود الرسمية، مبقية على ثلاثة منها فقط، مجبرة بذلك أصحاب السيارات الخاصة والمركبات على إيقاف آلياتهم لعدم تمكنهم من الحصول على الوقود، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء إلى نحو أربعة أضعاف.وكانت حرائق هائلة اندلعت أول من أمس، في سوق سوداء لبيع المشتقات النفطية، شمال شرق صنعاء، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية. إلى ذلك، جددت وزارة الخارجية اليمنية، أمس، دعوتها للأمم المتحدة، لإعادة النظر في وضع بعثتها في الحديدة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق إعادة الانتشار، وذلك بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق للحوثيين، الذين ارتكبوا 217 خرقاً للهدنة الأممية خلال الـ 12 ساعة الماضية، واصفة وضع البعثة الأممية في الحديدة بأنها “باتت بحكم الرهينة لدى الحوثيين الذين عطلوا تنفيذ القرار 2452”.

 

اصطياد المعارضين يثير خلافات إيرانية – تركية

أنقرة – وكالات/14 شباط/2021

 شكل اعتقال السلطات التركية موظفا في القنصلية الإيرانية في اسطنبول،على خلفية تحقيق في اغتيال معارض إيراني في تركيا العام 2019، تهديداً لعلاقات تركيا الوثيقة مع إيران. وقالت مصادر تركية، إنه في حين تتجه الأنظار إلى مصير العلاقة بين الحليفين، والجارين اللذين يتمتعان بعلاقات تجارية وديبلوماسية قوية رغم عدد من الخلافات الإقليمية، لسيما في ملف سورية، بدأت تقارير عدة تشي بمزيد من المعلومات بشأن المعارض الإيراني الذي اغتيل في 14 نوفمبر العام 2019 باسطنبول، مسعود مولوي وقال الصحافي العامل في تركيا أبو الشهبندر، على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، إنه حصل على “معلومات موثوقة بأن وزير الاتصالات الإيراني العضو السابق في وزارة المخابرات محمد جواد آذري جهرمي، هدد مباشرة المعارض مسعود مولوي قبيل اغتياله”. وفي السياق، كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية، اعتقال موظف القنصلية، وذكرت أن المشتبه به هو محمد رضا ناصر زاده البالغ 43 عاماً، مشيرة إلى أن الرجل الذي استخدم وثائق سفر مزورة للهروب من تركيا يدعى علي اسفنجاني، وهو “العقل المدبر” لعملية القتل. على صعيد آخر، اعتقل الأمن التركي، أمس، رئيسة بلدية بكيرهان بولاية باتمان جوليستان سونوك، وستة من أعضاء حزب “الشعوب الديمقراطي”، بعد حملة مداهمات على منازل أعضاء وقيادات الحزب. من ناحية ثانية، وصل 15 بحاراً تركياً، إلى سفارة بلادهم في العاصمة النيجيرية أبوغا سالمين بعد أن تم تحريرهم الجمعة الماضي، عقب اختطافهم لمدة ثلاثة أسابيع على أيدي قراصنة.

 

إيران لفتح خط بحري مع سوريا بعد «إغلاق» الطريق البرية

دمشق/الشرق الأوسط/14 شباط/2021

أقرّ رئيس غرفة التجارة الإيرانية - السورية كيوان كاشفي بوجود مشاكل أساسية في التجارة مع سوريا فيما يخص الشحن والنقل، لعدم وجود حدود برية مشتركة، وأن النقل عبر العراق متعذر حالياً «لعدة قضايا». وقال لوكالة «فارس» الإيرانية إنه تم «إجراء التنسيقات اللازمة بين غرفة التجارة الإيرانية - السورية المشتركة ولجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية - العراقية - السورية، ومنظمة الملاحة البحرية الإيرانية، وقد تقرر تسيير خط ملاحي بحري من بندر عباس إلى اللاذقية بواقع مرة واحدة في الشهر»، مبيناً أن السفن ستشحن الحاويات والبضائع السائبة ولا توجد قيود بهذا الشأن، وأنه حالياً سيتم تصدير السلع إلى سوريا. ولفت إلى أن هذا الخط لم يتوقف، لكنه كان «غير منتظم، ما يجعله غير مجدٍ اقتصادياً بسبب التعطيل وبُعد المسافة». وحدد كاشفي العاشر من الشهر المقبل، موعداً لانطلاق أول سفينة تجارية ستبحر من بندر عباس إلى اللاذقية غرب سوريا. ورجح أنه سيتم إطلاق خطين للشحن والنقل البحري بين بندر عباس واللاذقية بواقع سفينة كل 15 يوماً. ولم يأتِ كاشفي على تأثير العقوبات الاقتصادية في عرقلة شحن البضائع إلى سوريا. ولخص مشاكل التجارة مع سوريا بعدم وجود حدود برية مشتركة، وقال: «هناك ثلاث طرق فقط لنقل البضائع إلى سوريا، إما عبر العراق براً إلى الحدود المشتركة مع سوريا، غير أنه يتعذر تنفيذ ذلك حالياً لعدة قضايا ولا يمكن التعويل عليه»، دون ذكر تفاصيل أخرى. والمسار الثاني، هو عبر نقل البضائع من إيران عبر العبارة من ميناء «مرسين» التركي إلى سوريا، غير أن ضخامة التكاليف ومشاكل أخرى تعقد الموضوع. لذلك فإن إطلاق خط بحري لنقل البضائع من بندر عباس إلى اللاذقية هو الخيار الأمثل. ولفت كاشفي إلى أن هذا الخط كان فاعلاً، لكن غير منتظم، وكانت بضائع التجار تتعطل في الميناء، ما يؤدي حينها إلى غياب الجدوى الاقتصادية بسبب التعطيل وبُعد المسافة. وتتطلع إيران إلى زيادة المبادلات التجارية بين البلدين الحليفين عبر الخط البحري بندر عباس - اللاذقية للملاحة البحرية. ولم يكشف كاشفي عن أي تفاصيل تتعلق بإمكانية عبور للسفينة الإيرانية، في ظل العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على طهران ودمشق.

ويمنع «قانون قيصر» الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية على النظام السوري منتصف عام 2020، أي تعامل تجاري أو عسكري معه، من دول وأفراد وكيانات. وكانت سلطات «جبل طارق» اعترضت في 2019 ناقلة نفط إيرانية تحمل اسم «غريس1» وهي في طريقها للبحر المتوسط إلى السواحل السورية، بموجب لائحة العقوبات الأوروبية ضد النظام السوري. واضطرت السفينة التي احتجزت لفترة طويلة من سلوك طرق تمويه متعثرة قبل أن تحط قبالة الشواطئ السورية وإفراغ حمولتها. وزار كاشفي سوريا في الأيام الأخيرة والتقى عدداً من كبار المسؤولين وأعضاء غرفة تجارة حلب، وأكد أنه جرى التنسيق اللازم بشأن العلاقات الاقتصادية الإيرانية مع العراق وسوريا ومنظمة الملاحة البحرية الإيرانية، متوقعاً: «إذا زادت القدرة التجارية بين البلدين، فيجب تخصيص مزيد من خطوط الشحن»، لافتاً إلى أنه «يمكن لأي تاجر إيراني اختيار سوريا كوجهة تصدير له إذا أراد». وقالت مصادر اقتصادية متابعة في دمشق إن كاشفي تحدث خلال لقاءاته عن مركز إيراني للتجارة الذي يحتوي على 24 شركة إيرانية تمارس أنشطتها التجارية والذي يؤمّن إمكانية التواصل مع غرف التجارة والصناعة والزراعة في المدن السورية، فيما عرض الجانب السوري على الوفد الإيراني إمكانية استثمار موقع سوريا كبوابة لعبور المنتجات الإيرانية إلى الأسواق العربية، لا سيما أن هناك مشروعاً قيد الدراسة لإصدار قانون استثمار جديد في سوريا. كما طلب الجانب السوري العمل على إيجاد حل للتحويلات المصرفية بين إيران وسوريا تسهيلاً للتعامل بين رجال الأعمال في البلدين وتطبيق مبدأ المقايضة لتسهيل انسياب البضائع بالاتجاهين وتحفيز الشركات الإيرانية الكبيرة لدعم المصانع السورية المدمرة وإعادة إعمارها وتأمين قطع الغيار اللازمة، من خلال عقود شراكة، وتزويد الصناعيين السوريين بالمواد الأولية التي سيحتاجونها، وإنشاء طريق برية للشحن بالتعاون مع العراق. وسبق أن أعلن وزير النقل الإيراني محمد إسلامي خطوات لتنفيذ مشروع سكك حديدية لربط «ميناء الإمام الخميني» في إيران مع «ميناء اللاذقية»، مروراً بالأراضي العراقية. وبدأت غرفة التجارة السورية - الإيرانية أعمالها نهاية عام 2019 على هامش ملتقى الأعمال المشترك، بهدف تشجيع الشركات الإيرانية على المساهمة في عملية البناء وإعادة الإعمار. وشهد العام نفسه (2019)، ازدياداً ملحوظاً في النشاط الاقتصادي بين البلدين، تمثل في وصول ست سفن شحن إيرانية إلى ميناء اللاذقية 12 مرة عبر الخط البحري الإيراني - السوري، قبل أن يعيقه «قانون قيصر».

 

إيران تكشف لأول مرة موعد خروج قواتها من سوريا.. وتحذر إسرائيل!

سبوتنك/14 شباط/2021

"إسرائيل ستواجه ردا حاسما سيجعلها تندم في حال تجاوزت الخطوط الحمراء"، هذا ما حذر منه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي اليوم الأحد، مؤكدا أن "وجود إيران في سوريا هو وجود استشاري وسيستمر حتى رغبة الحكومة والشعب السوري". وتعليقا على الضربات الإسرائيلية المتكررة لنقاط تابعة لإيران وحزب الله، قال أصغر حاجي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "طبيعة الكيان الصهيوني منذ نشأته طبيعية عدائية وقمعية في المنطقة، وهذا كان سلوكهم ضد الشعب الفلسطيني وضد الدول المجاورة"، مضيفا أنه "في الوقت الذي تحارب فيه الحكومة السورية الإرهابي، تساعد إسرائيل الإرهابيين". وأكد "هدف وجودنا في سوريا هو مكافحة داعش والكيانات الإرهابية، لكن إذا أراد الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء سيواجه برد حاسم يندمه على تصرفاته هذه". وحول خروج إيران من سوريا، قال الدبلوماسي البارز، "إيران لم تتسلم أي رسالة لخروج قواتها من سوريا، نحن متواجدون بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، سوف يستمر طوال الفترة التي يرغب فيها الشعب والحكومة السورية". وتابع أصغر حاجي، "الذين عليهم مغادرة سوريا هم من جاؤوا بصورة غير شرعية واحتلوا أراضيها، هؤلاء هم من عليهم ترك الأراضي السورية"، مؤكدا أن "المناطق السورية لابد أن تكون تحت السيادة السورية والحكومة السورية التي تتبنى استتباب الأمن فيها".

 

طهران: نعوّل على شراء أسلحة من روسيا لحماية أمن المنطقة

سبوتنيك عربي/14 شباط/2021

أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي، اليوم الأحد أن “طهران تعول على إمكانية شراء أسلحة من روسيا لحماية أمن المنطقة”. وأوضح حاجي وخلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”: “لدينا تعاون عسكري مع روسيا، وعندما تم رفع الحظر المفروض على الجمهورية بشأن شراء الأسلحة، كانت روسيا من بين الدول التي يمكننا شراء السلاح منها، ويمكن أن يكون هناك تعاون معها لحماية أراضينا وأمن المنطقة”. ولفت علي أصغر حاجي إلى أنه “في الوقت الذي لم يكن لإيران الحق في شراء الأسلحة، قامت دول أخرى في المنطقة بشرائها وبمليارات الدولارات”، مشيرا إلى أن ذلك “حول المنطقة إلى مستودع أسلحة”.

 

نجل شاه إيران السابق: النظام يبتز العالم الحر/رضا بهلوي: الإيرانيون يعلمون أن النظام لا يسترشد بمصالحنا الوطنية بل بمصالحه الإجرامية الفاسدة

دبي - العربية.نت/النهار/14 شباط/2021

أكد نجل شاه إيران السابق رضا بهلوي أنه ليس لديه شك في أن النظام الإيراني سيسقط، لافتاً إلى أن "النظام الإيراني يبتز العالم الحر". وشدد بهلوي الأحد على أن "الحل الوحيد المعقول للمخاوف الأمنية الأميركية والإقليمية وللمشاكل العديدة التي يعانيها الشعب الإيراني يكمن في دعم النضال من أجل الحرية والديمقراطية في إيران". كما قال إن "الإيرانيين يعلمون أن النظام لا يسترشد بمصالحنا الوطنية بل بمصالحه الإجرامية الفاسدة"، مضيفاً أن "تسريب الأموال من الاتفاق النووي أتاح للحرس الثوري الاستثمار في أكبر شبكة عالمية لمنظمات الإرهاب والجريمة". إلى ذلك أوضح: "نشهد انشقاقات من داخل القوات المسلحة أكثر فأكثر". يذكر أن بهلوي كان توعد النظام الإيراني في يناير الفائت بمواصلة القتال والتوحد مع الشعب من أجل استعادة البلاد والحرية التي سلبها منهم النظام.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن جدد موقف واشنطن الرافض لامتلاك إيران لسلاح نووي. ورحب في تغريدة على حسابه في "تويتر"، صباح الأحد بروب مالي الذي عينته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كمبعوث أميركي خاص إلى إيران. كما شدد على أن الدبلوماسية هي أفضل سبيل لضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي. وقبل أيام أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني، موضحة أنها "تحققت في 8 فبراير من وجود 3.6 غرامات من اليورانيوم المعدني في منشأة أصفهان".

إلى ذلك تعد هذه المسألة حساسة إذ إن هذا اليورانيوم المعدني قد يستخدم في صناعة أسلحة نووية. كما يؤثر هذا الانتهاك الجديد سلباً على الاتفاق النووي المهدد بالانهيار منذ الانسحاب الأميركي منه وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، وقد يؤثر على أي مسعى من الإدارة الأميركية الجديدة بإعادة إحيائه. وكانت إدارة بايدن أوضحت أنها قد تعود للاتفاق النووي إذا ما تراجعت طهران عن كافة انتهاكاتها السابقة لبنود هذا الاتفاق. ومنذ تولي بايدن السلطة في البيت الأبيض، أملت إيران بإمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي. بيد أن كلاً من طهران وواشنطن يدعو الطرف الآخر إلى القيام بالخطوة الأولى لاستئناف حوار جاد حول تلك المسألة.

 

الصدر عن زيارة “البابا” للعراق: قلوبنا مفتوحة له قبل أبوابنا

 روسيا اليوم/14 شباط/2021

رحّب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر بزيارة البابا فرنسيس المرتقبة في آذار المقبل إلى العراق، وقال: “إن زيارته للعراق مرحب بها وقلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة له”. وكتب، عبر “تويتر”: “وصلني أن هناك بعض المعارضين لزيارة البابا إلى العراق. إن الانفتاح على الأديان أمر مستحسن وزيارته للعراق مرحب بها وقلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة له”، مضيفًا: “النجف عاصمة الأديان، فمرحبا به كمحب للسلام”.

 

للمرة الرابعة.. الحوثيون يستهدفون مطار أبها

روسيا اليوم/14 شباط/2021

أعلنت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنية اليوم الأحد عن شنها رابع هجوم بطائرات مسيرة خلال أقل من أسبوع على مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية. وغرّد المتحدث باسم قوات الجماعة يحيى سريع على حسابه عبر “تويتر” قائلًا: “أن الهجوم الجديد على المطار السعودي نفذ بعد ظهر اليوم بطائرتين مسيرتين من طراز “صماد 3” و”قاصف 2k”، مضيفا: “كانت الإصابة دقيقة”. واشار المسؤول الحوثي الى أن الهجوم يأتي “في إطار الرد الطبيعي والمشروع على تصعيد العدوان الجوي وحصاره الشامل على بلدنا”، وحث جميع المواطنين المدنيين على “الابتعاد عن المطارات والمواقع التي تستخدم لأغراض عسكرية”. من جانبه، أكد التحالف العربي بقيادة السعودية اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون نحو خميس مشيط جنوب غربي البلاد، واصفا هجمات الجماعة الأخيرة على المملكة بـ “المحاولات الإرهابية للطائرات بدون طيار ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان”.

 

“معاملة غير عادلة”.. الولايات المتحدة تقدم شكوى لإسرائيل

قناة الحرة/14 شباط/2021

تقدمت وزارة النقل الأميركية بشكوى إلى إسرائيل بشأن “المعاملة غير العادلة” لشركات الطيران، نتيجة إغلاق مطار بن غوريون الدولي. وتشتكي السلطات الأميركية من أن شركة طيران العال الإسرائيلية تنقل الركاب الإسرائيليين من الولايات المتحدة، في حين تمنع شركات الطيران الأميركية من فعل الشيء نفسه، وفق شبكة سي إن إن. ومنحت هيئة الطيران الإسرائيلية ترخيصا حصريا لشركة “العال” لنقل الإسرائيليين العالقين في الولايات المتحدة، من دون منح أي تصاريح لشركات الطيران الأميركية للقيام بهذه الرحلات، وهو ما وجدته واشنطن معاملة غير عادلة لشركات الطيران الأميركية، وانتهاكا لاتفافية الطيران بين البلدين. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزارة النقل الأميركية هددت بمنع هبوط رحلات “العال” في مطارات الولايات المتحدة، ما لم تسمح لشركات الطيران الأميركية بتسيير رحلات جوية لإسرائيل. وحذرت واشنطن من أن عدم السماح للرحلات الجوية الأميركية بالتوجه إلى إسرائيل، قد يخلق أزمة بين البلدين في هذا الشأن، وفق ما نقلت صحيفة “تايم أوف إسرائيل” عن القناة 12 الإسرائيلية. وتتخوف السلطات الإسرائيلية، من أنه في حال فرض عقوبات أميركية على رحلات الطيران الإسرائيلية، فإن هذا قد يدفع بريطانيا إلى فرض عقوبات مماثلة. وترجح وسائل إعلام إسرائيلية أن تعقد وزارة النقل اجتماعات طارئة لبحث هذا الأمر، الأحد، خاصة وأن مسؤولي الصحة يعتزمون الإبقاء على الإغلاق ساريا لشهر آخر. ونقلت شبكة “سي إن إن” عن متحدث في شركة دلتا إيرلاينز الأميركية، إلى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت طلب تشغيل رحلات جوية، ولكنها تسمح لهم برحلات الشحن فقط. ووفق اتفاقية الأجواء المفتوحة الموقعة بين البلدين منذ 2010، فكلا الطرفين عليهما السماح بفرص عادلة ومتساوية لشركات الطيران للتنافس.

 

إسرائيل تنظر في فرض عقوبات على قادة السلطة الفلسطينية

روسيا اليوم/14 شباط/2021

تنظر الحكومة الإسرائيلية في فرض عقوبات على قادة السلطة الفلسطينية بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية بأن لديها اختصاص التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية بالضفة الغربية وقطاع غزة. وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” إلى أن الحكم الذي صدر عن الجنائية الدولية الأسبوع الماضي، جاء بعد أن انضمت السلطة الفلسطينية إلى معاهدة روما وأصبحت عضوا في تلك المحكمة عام 2015، ثم قدمت شكوى بشأن جرائم حرب إسرائيلية في “الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”. واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن الانضمام أحادي الجانب إلى المنظمات الدولية وفتح دعوى جرائم حرب يمثل انتهاكا لاتفاقات أوسلو وفقا لتقرير “جيروزاليم بوست”، أوصت فرقة العمل الوزارية إلاسرائيلية الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية بقيادة الوزير السابق زئيف إلكين بفرض عقوبات على قيادة السلطة الفلسطينية ردا على جهودهم في المحكمة نتيجة لقرار المحكمة الدولية، ومن بين العقوبات الموصى بها، حرمان كبار المسؤولين الفلسطينيين من السفر إلى الخارج بحجة أنهم يهددون حرية تنقل المسؤولين الإسرائيليين والضباط العسكريين من خلال أوامر اعتقال محتملة لاعتقالهم. كما أوصى إلكين بخطة بناء استيطانية في الضفة الغربية ردا على كل خطوة “عدائية” تتخذها السلطة الفلسطينية، حسب تقرير الصحيفة.

ولم يؤكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو ينفي النبأ، فيما قال مسؤول حكومي كبير إن إسرائيل “تبحث في كل أنواع الاحتمالات”.

 

نظام من دون معابر.. حدود سوريا مع حلفاء الأسد لا معه

قناة العربية.نت/14 شباط/2021

على الرغم من الانتصارات الأخيرة التي يدعي النظام في سوريا تحقيقها، إلا أنه وعلى أرض الواقع لا يسيطر إلا على 15% من حدود البلاد كاملة، ومعها تقريباً نصف المعابر.

وخلال السنة الأخيرة حصراً، تقسمت مناطق نفوذ النظام وحلفائه على مساحة 65% من سوريا بينها محافظات رئيسية، هي دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس، ودرعا ودير الزور، وفيها 12 مليون شخص. فيما تنفرد قوات سوريا الديمقراطية، أي “أكراد سوريا”، على نحو 25% من الأراضي، تضم نحو 3 ملايين شخص، ومعظم ثروات النفط والغاز والمياه والزراعة، ومدينتي الحسكة والرقة. أما محافظة إدلب بكل تفرعاتها، ومدن جرابلس وعفرين وتل أبيض ورأس العين التي تضم أكثر من 3 ملايين، فتقع تحت سيطرة فصائل تدعمها تركيا، ما يشكل نحو 10% من مساحة سوريا.

وعن هذه النقطة، كشفت دراسة فرنسية عن “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، عن أن الحدود تشير إلى مدة سيادة الأطراف على المناطق، لا المساحة على الأرض، وبهذا يكون سجل النظام خالياً تقريباً حيث تسيطر قواته على 15% فقط من الحدود البرية الدولية للبلاد، في حين تتقاسم جهات فاعلة أجنبية الباقي. ويفصّل التقرير الحال في سوريا، مشيراً إلى أن النظام ومعه ميليشيات إيران لهم 20% من الحدود، حيث تكون “الجمارك” التابعة للنظام هي الجهة المسؤولة رسمياً عن إدارة المعابر مع العراق كـ “البوكمال”، ومع الأردن كـ “نصيب”، ولبنان “العريضة وجديدة يابوس وجوسية والدبوسية”، فيما تتواجد قوات حزب الله في أماكن أخرى من الحدود، وقد أقام قواعده على الجانب السوري كـ “الزبداني والقصير” التي يسيطر منها على منطقة القلمون الجبلية. وبالمثل، تدير ميليشيات عراقية كلا جانبي الحدود من البوكمال إلى التنف.

المطارات وقبضة إيران

أما المطارات العسكرية، فتطالها بالغالب اليد الإيرانية لنقل الأسلحة، وعادة ما تكون أهدافاً لضربا إسرائيلية تجهض عمليات النقل. في سياق متصل، تسيطر فصائل تدعمها قاعدة حميميم الروسية على مساحات واسعة من الحدود الأردنية. ويملك النظام نفوذاً على الموانئ البحرية والمطارات، بما فيها مطار القامشلي في مناطق الأكراد شرق نهر الفرات، كما حولت روسيا مطار القامشلي إلى قاعدة عسكرية لها.

معبر حدودي بين لبنان وسوريا

إلى ذلك، تسيطر قوات النظام على المعابر غير الشرعية مع لبنان، وتلك الخمسة الرسمية، وهي: جديدة يابوس – المصنع، والدبوسية – العبودية، وجوسية – القاع، وتلكلخ – البقيعة، وطرطوس – العريضة، كما توجد على طول الحدود معابر كثيرة غير شرعية، معظمها في مناطق جبلية وعرة.

تركيا تفرض وكلاءها أيضاً

وفي القامشلي، بدأت تركيا عام 2013 في بناء جدار حدودي في معقل الأكراد شرق الفرات. ليشمل الحدود الشمالية كاملة، بهدف منع انتقال عناصر حزب العمال الكردستاني، أو حتى الدواعش إلى أراضيها. بعد ذلك، سيطرت في عام 2019، على شريط بين تل أبيض ورأس العين في شرق الفرات، من قوات سوريا الديمقراطية، ما دفع الأخيرة للتحالف مع الأسد، إلى أن حلت الدوريات الروسية – التركية محل الدوريات الأميركية – التركية على خطوط التماس هذه لضمان انسحاب الأكراد من منطقة الحدود التركية، ليكون بهذا الجزء الوحيد من الحدود الشمالية مع تركيا الخاضع لسيطرة دمشق هو معبر كسب شمال اللاذقية، والمغلق أصلا من الجانب التركي.

جهات عدة تسيطر على المعابر

من جهة أخرى، تتقاسم جهات عدة، السيطرة على الحدود مع تركيا، إذ أن معبر كسب تحت سيطرة دمشق من طرف اللاذقية، لكنه مقفل من الجانب التركي. فيما يخضع “باب الهوى” لسيطرة إدارة مدنية تابعة لتحرير الشام التي تسيطر على معظم إدلب. أما “باب السلامة” في منطقة أعزاز بمحافظة حلب، فيقع تحت سيطرة فصائل تدعمها أنقرة، كما هو الحال مع معبر جرابلس. وعلى الرغم من أن مسؤولي النظام ولاعبون دوليون آخرون يشددون بين الحين والآخر على نقطة “السيادة السورية”، إلا أنه وفي حقيقة الأمر هناك 5 جيوش على الأرض يفرضون شروطهم بين روسيا وأميركا وتركيا وإيران وإسرائيل. وبعد 10 سنوات على الصراعات لم تتضح حتى اليوم التفاهمات الدولية لتنهي مأساة الصراع السوري.

 

“داعش” يعيد بناء نفسه في مخيمات سوريا

 قناة الحرة/14 شباط/2021

أثار ارتفع معدل النشاط الإجرامي وعمليات إراقة الدماء في مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا، انتباه المسؤولين الأميركيين، الذين يخشون أن تخسر قوات الأمن معركة احتواء أنصار تنظيم داعش، وفقا لموقع صوت أميركا. وحذر مسؤولون أميركيون من أن داعش يحول الآن بسرعة المخيمات المكتظة بالنازحين، وفي مقدمتها مخيم الهول، إلى قاعدة لعملياته الإرهابية، وأشاروا إلى أن العنف الوحشي، الذي طالما اتبعه التنظيم، هو مجرد جزء من المشكلة. وقال مسؤول أميركي: “لقد كافحت الأجهزة الأمنية في الهول لمعالجة تجنيد داعش وجمع الأموال”، وأضاف أن “داعش نقل عدد من عائلات عناصر التنظيم من الهول باستخدام شبكات التهريب في محافظتي الحسكة ودير الزور، كما قام بتهريب أسلحة إلى المخيمات في الأشهر الأخيرة”. ويحذر مسؤولون آخرون من أن مخيم الهول، الذي يضم أكثر من 60 ألفًا معظمهم من النساء والأطفال، قد عزز بالفعل دوره كفاعل رئيسي في الشبكة المالية للجماعة الإرهابية، مما يساعد في نقل احتياطياته النقدية التي تقدر بنحو 100 مليون دولار. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في مذكرة حديثة أنه “غالبًا ما يقوم وسطاء في تركيا بتهريب الأموال إلى سوريا من خلال أنظمة تحويل الأموال الموجودة في المخيمات”. وتشير المعلومات الاستخبارية الواردة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن مجرد تسلل الأشخاص من مخيمات النازحين يمكن أن يكون عملاً تجارياً كبيراً، حيث يتقاضى المهربون 2500 دولار إلى 3000 دولار للفرد، وقد تصل إلى 14 ألف دولار. وقالت ياسمين الجمل، مستشارة الشرق الأوسط السابقة لوزارة الدفاع الأميركية، في منتدى افتراضي يوم الثلثاء: “تحدث أشياء سيئة في الهول”، وتابعت “معدل هروب النساء من مخيم الهول والأموال التي تدخل وتخرج من خلال أنظمة مختلفة، تُظهر حقًا أن هناك إرادة حقيقية من جانب داعش وأنصاره لاستخدام الهول مركزًا جديدًا وقاعدة عمليات جديدة”. وفقًا للمعلومات التي جمعها مركز معلومات روج آفا الموالي للأكراد، تسلل ما يقدر بنحو 200 شخص من الهول في عام 2020، وقد تكون الأقارم أكبر بكثير بسبب عدم تسجيل بعض الحالات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للموقع: “كلما طالت مدة بقاء عشرات الآلاف من النازحين دون إمكانية العودة إلى ديارهم، ازدادت صعوبة ضمان سلامتهم من العناصر الإجرامية والإرهابية التي تسعى إلى استغلال سكان المخيم”. وأضاف “من المهم للغاية أن تحدد الدول مواطنيها في المخيم وتعيدهم على عجل”. في حين استعادت مجموعة من الدول أفراد عائلات داعش خلال الأشهر العديدة الماضية، حذر تقرير حديث للمفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية من أن “العديد من الدول لا تزال مترددة في العودة إلى الوطن على الإطلاق”. ويحذر بعض المحللين من أنه ربما وصل الأمر إلى النقطة التي لا يستطيع عندها المجتمع الدولي أن يغمض العين عن انتصارات داعش في المخيمات. وقال توماس جوسلين، زميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: ” نرى نفس الديناميكية التي ظهرت في مخيمات اللاجئين في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وخروج الإرهابيين من هذه المخيمات، حيث يمكنك رؤية الجيل القادم من داعش في هذه المعسكرات الآن”.

 

بعد تبرئة ترامب… بايدن: فصل حزين من تاريخنا

روسيا اليوم/14 شباط/2021

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “رغم عدم إدانة مجلس الشيوخ لسلفه دونالد ترامب، فإن جوهر التهمة الموجهة للرئيس السابق ليس محل خلاف”. وقال،في بيان: “إن 57 عضوا في مجلس الشيوخ، بمن فيهم 7 أعضاء جمهوريين، صوتوا لإدانة ترامب بتهمة “التحريض على التمرد المميت على ديمقراطيتنا”. وأضاف أنه “حتى أولئك الذين عارضوا الإدانة مثل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يعتقدون أن ترامب مسؤول عمليا وأخلاقيا عن إثارة العنف الذي اندلع في مبنى الكونغرس”. وختم: “هذا الفصل الحزين من تاريخنا يذكرنا بأن الديمقراطية هشة، وأنه يجب دائما الدفاع عنها، وعلينا أن نكون على يقظة”، مشددا على أن “العنف والتطرف ليس لهما مكان في الولايات المتحدة” وأن “على كل منا واجب ومسؤولية كأمريكيين وخاصة كقادة الدفاع عن الحقيقة ودحر الأكاذيب”.

 

الفلسطينيون يترقبون ترشح البرغوثي لمعركة الرئاسة/رفض عرضاً من «فتح» لخوض الانتخابات التشريعية

رام الله: كفاح زبون/14 شباط/2021

يسيطر اسم القيادي في حركة «فتح» الأسير في السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي، على النقاش في أروقة صناع القرار في رام الله، وداخل حركة «فتح» نفسها، وفي وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية، وفي الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، بصفته مرشحاً محتملاً للرئاسة الفلسطينية، حيث سيكون منافساً قوياً للمرشح الذي ستقترحه قيادة «فتح» لهذا المنصب. وعلى الرغم من أن أي إعلان رسمي لم يصدر بعد عن البرغوثي نفسه، أو محاميه أو عائلته، فإن الأخبار التي تسربها بيئته القريبة، والصور التي تبثها زوجته في هذا التوقيت الحساس، وإعلان ناشطين سلفاً أنهم يقفون خلفه في انتخابات الرئاسة، بالإضافة إلى الرغبة السابقة المعروفة لدى الرجل، وتسريبات نشرها الإسرائيليون، كلها مؤشرات تجعل ترشحه إلى انتخابات الرئاسة واستمراره حتى النهاية هذه المرة أقرب من انسحابه، كما حصل في عام 2005. وقال عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» حاتم عبد القادر، أمس، إن البرغوثي يتجه للترشح للانتخابات الرئاسية، وليس لديه الرغبة في خوض الانتخابات التشريعية التي ستحصل قبل الرئاسية بشهرين. وأضاف في تصريحات بثتها مواقع فلسطينية: «البرغوثي كان واضحاً في موقفه، خلال زيارة عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ له في أسره، وأكد أنه مع خوض فتح قائمة واحدة موحدة يتم اختيارها بطريقة ديمقراطية نزيهة، وتحمل برامج قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني في المرحلة المقبلة». وأضاف: «البرغوثي أكد أنه لن يشكل قائمة أخرى ضد القائمة الرسمية، على أن تعتمد الشفافية والنزاهة، وهو ليس لديه رغبة في الترشح للانتخابات التشريعية». وتابع: «موقفه أنه لن يقبل أن يتصدر قائمة لفتح أو قائمة باسمه، وعزوفه عن هذا لأن من يريد الترشح للرئاسة يجب ألا يكون نائباً في التشريعي، والمسافة الزمنية بين الانتخابات التشريعية والرئاسية شهران، بمعنى أنه يجب أن يستقيل قبل ترشحه للرئاسة، بحال ترشح وفاز بالتشريعي». وأكمل: «لذلك عزف عن التشريعي متوجهاً للترشح للرئاسة». وأكد عبد القادر أن زيارة الشيخ للبرغوثي لن تكون الأخيرة، موضحاً أن وفداً من اللجنة المركزية لـ«فتح» سيزوره ويبحث معه هذا الأمر. ويؤكد حديث عبد القادر ما ذهبت إليه وسائل إعلام إسرائيلية بخصوص عدم حصول اتفاق بين البرغوثي والشيخ. وكان الشيخ، المقرب من الرئيس محمود عباس، قد التقى البرغوثي في سجنه قبل يومين، في زيارة استثنائية سمحت بها إسرائيل لمناقشة مسألة الانتخابات التشريعية والرئاسية القريبة. وقالت القناة الإسرائيلية (12) إن الرئيس محمود عباس طالب البرغوثي الذي يقضي حكماً بالسجن 5 مؤبدات و40 عاماً في أحد السجون الإسرائيلية، بالتنازل عن ترشحه للانتخابات الرئاسية الفلسطينية، وعرض عليه مقابل ذلك الحصول على المكان الأول في قائمة «فتح» للانتخابات البرلمانية، وحجز 10 أماكن في القائمة وفقاً لاختياراته، ومنح عائلته مساعدات اقتصادية.

وأضافت القناة أن «البرغوثي لم يقدم حتى الآن رداً نهائياً على العرض، لكنه في الأيام الأخيرة يبدو مصمماً على تولي الرئاسة. ووفقاً لتصريحات أدلى بها لمقربين مؤخراً، فإن خطته تشمل انتخابه خلال العملية التي ستجري في 31 يوليو (تموز) المقبل، وبعد يوم من الانتخابات الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام، بهدف خلق ضغوطات دولية قوية على إسرائيل لإطلاق سراح الرئيس الفلسطيني المنتخب». وتوجه البرغوثي للرئاسة ليس جديداً، إذ رشح نفسه من السجن مقابل عباس في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية الأخيرة عام 2005، قبل أن ينسحب لاحقاً تحت الضغوط. وعملياً، فإنه لا أحد في حركة «فتح» قد يشكل صداعاً لعباس إذا ما نوى الترشح للرئاسة مجدداً بقدر البرغوثي الذي يحظى بشعبية كبيرة داخل الحركة، خصوصاً بين الشباب الذي أعطوه في مؤتمرات الحركة أعلى الأصوات، ويرى كثيرون أنه يستحق هذا المنصب. والبرغوثي (63 عاماً) معتقل منذ 2002 في إسرائيل، وقد حُكم عليه بالسجن لمدة 5 مؤبدات وأربعين عاماً بتهمة قيادة كتائب «شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، المسؤولة عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000. وتسعى مركزية «فتح» التي يترأسها عباس إلى الاتفاق مع البرغوثي حول كل شيء يخص الانتخابات، تجنباً لمواجهة داخلية قد تلحق بها الضرر أمام منافسيها. ويقول مسؤولون في الحركة إن انتخاب معتقل في السجون الإسرائيلية ليس شيئاً عملياً نهائياً، بغض النظر عن الأهمية التي يحظى بها الشخص داخل الحركة. وأرسلت حركة «فتح» عدة رسائل مبكرة حول وحدتها، وطالبت بعدم «ملاحقة الإشاعات». وقال أمين سر اللجنة المركزية لـ«فتح»، اللواء جبريل الرجوب، إن الحركة ستذهب إلى الانتخابات بقائمة موحدة، وإن مرشح «فتح» للرئاسة سيتم اختياره وفقاً لشرطين: الأول قدرته على الفوز بالانتخابات، والثاني أن يشكل قاسماً مشتركاً للجبهة التي تريد الحركة أن تخوض فيها الانتخابات. وأعلن وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ أنه تشاور مع عضو مركزية «فتح» الأسير كريم يونس، في إطار التحضيرات للانتخابات المقبلة. وأكد الشيخ أنه في أثناء حديثه مع البرغوثي أو يونس، تم الاتفاق على الحاجة إلى الارتقاء فوق الجراح والمصالح الفئوية والأنانية، وخلق قائمة موحدة لحركة فتح، دون استبعاد أو تهميش. لكن وسط كل هذه الجلبة، وفي الوقت الذي حاولت فيه السلطة القول إنه لا يوجد أي خلاف مع البرغوثي، أرسلت زوجته المحامية فدوى البرغوثي رسالة وصفت بالذكية عندما نشرت صورة لزوجها وهو مكبل داخل سجنه يرتدي الزي الخاص بالأسرى الفلسطينيين، وكتبت معلقة عليها: «واثق الخطوة يمشي ملكاً»، وهي صورة حظيت بكثير من الدعم ومعلقين طالبوه بعدم التراجع عن الترشح لانتخابات الرئاسة. وستحتاج حركة «فتح» إلى حسم كل ذلك قبل الوصول إلى انتخابات التشريعي في مايو (أيار) المقبل. وناقشت مركزية «فتح» هذه المسألة في اجتماع ترأسه عباس أمس. وبحث الاجتماع الوضع الداخلي للحركة، وآليات اختيار المرشحين للانتخابات، لكن الحركة حتى الآن لم تسم مرشحها لانتخابات الرئاسة الفلسطينية الذي لا يتوقع كثيرون أن يكون شخصاً آخر غير الرئيس محمود عباس، إذا لم يتدخل ظرف قاهر يمنعه من ذلك.

 

مناورات بحرية مصرية - إسبانية في البحر الأحمر

القاهرة/الشرق الأوسط/14 شباط/2021

أعلنت القوات المسلحة المصرية، اليوم الأحد، تنفيذ تدريب بحري عابر بين القوات البحرية المصرية والإسبانية في نطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر. وذكر العميد تامر الرفاعي المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، أنه «في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة للارتقاء بمستوى التدريب وتبادل الخبرات مع القوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة، نفذت القوات البحرية المصرية والإسبانية تدريباً بحرياً عابراً بقاعدة برنيس البحرية في نطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر». وأضاف أن «التدريب تضمن العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة ذات الطابع الاحترافي، منها تمرين الإمداد بالبحر، وكذا تشكيلات الإبحار المختلفة، التي أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشتركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، بالإضافة إلى تنفيذ تمارين المواصلات الإشارية». ولفت إلى أن التدريب يساهم في تبادل الخبرات المشتركة مع الجانب الإسباني، والاستفادة من القدرات الثنائية في تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين، وتعزيز التعاون العسكري بين القوات البحرية المصرية والإسبانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله ومعارضوه في لبنان.. ذباب إلكتروني يكمم الأفواه

جوني فخري/العربية/14 شباط/2021

منذ اغتيال الكاتب والمعارض الشرس لـ”حزب الله” لقمان سليم، قبل 10 أيام، شكلت مواقع التواصل منصة للقصف الإعلامي وتوجيه رسائل التهديد “المبطّنة” ضد المعارضين لسياسة الحزب، لاسيما داخل بيئته الشيعية. وحوّلت الجريمة التي هزّت الرأي العام اللبناني واستدعت ردود فعل محلية ودولية، مواقع التواصل إلى صندوق بريد لإيصال رسائل التهديد إلى المعارضين، لاسيما الشيعة تحت عنوان أن الرأي الآخر غير مرحّب به ورفعُ الصوت ممنوع. كما استخدمت مصطلحات “العمالة” و”شيعة السفارة” كسلاح للتصويب على المعارضين الشيعة، وهو ما قابله المعارضون بشعار “صفر خوف” الذي استخدمه لقمان سليم في وقت سابق لمواجهة حملات التهديد والترهيب التي تُساق ضدهم من قبل الجيش الإلكتروني التابع لـ”حزب الله”. ومن بين المعارضين الذين طالتهم تهديدات الذباب الإلكتروني، الصحافية اللبنانية لونا صفوان التي لطالما تعرّضت لحملات إلكترونية شرسة تحت عنوان “العمالة والتخوين” وبأنها من “شيعة السفارة” الذين يتلقّون الدعم المادي من سفارات غربية. وقالت صفوان لـ”العربية” “إنها تتلقى تهديدات “مبطّنة” عبر رسائل إلكترونية على شاكلة “من يُشترى بالرخيص سيُباع بالرخيص”. وعقب اغتيال سليم، أعاد الجيش الإلكتروني التابع لـ”حزب الله” نشر صور لمعارضين من داخل بيئته الشيعية من بينها صورة الصحافية صفوان، مع تعليق بعنوان “إعلام الحقارة بأمر السفارة”، في إشارة إلى السفارة الأميركية. ولفتت صفوان، التي تعدّ من أبرز المعارضين الشيعة لسياسة حزب الله إلى “أننا مقبلون على مرحلة ستكون مُثقلة بالترهيب والتهديد وممارسة دور الدولة البوليسية عبر محاولات كمّ الأفواه”. كما أضافت “سنواجه بالكلمة ولن نستسلم، ولن نقبل بإعادة لبنان إلى مرحلة ما بعد اغتيالات 2005، حيث باتت الاغتيالات مجرّد ذكرى”. وأعاد اغتيال المعارض البارز إلى ذاكرة اللبنانيين السيناريو العراقي، حيث أبدى بعض المحللين تخوّفهم من خطف النشطاء واغتيالهم كما حصل مع الكاتب والمحلل العراقي هشام الهاشمي الذي اغتيل في تموز الماضي على يد الميليشيات المسلّحة.

لا استسلام

من جهته، اعتبر مدير تحرير موقع “أساس ميديا” الصحافي محمد بركات لـ”العربية” “أن صفر خوف شعار لا بد من إطلاقه، لأن البديل عنه الاستسلام، واللبنانيون لم يعرفوا في تاريخهم الاستسلام فقاوموا الاحتلال العثماني ثم الاحتلال الفرنسي ثم الاحتلال السوري وتحرروا من كل هذه الجيوش، واليوم يبدو أن هناك مقاومة سياسية جدّية تنشأ في مواجهة الاحتلال الإيراني في لبنان”. وقال “جرائم الاغتيال التي حصلت في لبنان في الآونة الأخيرة طالت أشخاصاً من مختلف الطوائف والمذاهب، والتخوين وتُهم العمالة التي توزّع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف كل من يُخالفهم الرأي”. إلا أنه لم يُخفِ وجود “توتّر” داخل البيئة الشيعية التي تُعاني أصلاً من الحصار المالي والأمني.

التصفية نتيجة الإرباك

إلى ذلك، أشار الى “أن هناك محوراً كلما شعر بأنه محشور ذهب في اتّجاه تصفية من يُخالفه الرأي، وهذا ما لاحظناه في العراق منذ أشهر وتوقّعت منذ شهر آب الماضي أنه سيصل إلى لبنان”. كما اعتبر “أن القاتل وخلال مسلسل الاغتيالات التي حصلت منذ العام 2005، كان هدفه إخفاء الأدلة التي تورّطه، لكن بعدما أشارت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى تورّط جهة حزبية محددة بالاغتيالات تم اللجوء إلى حيلة أخرى، حيث أن المُنفّذ يُصعّب مهمة ربط الجرائم ببعضها التي حصلت في الآونة الأخيرة، أي إخفاء دوافع الجريمة”. ورأى “أن اللبنانيين متروكون لمصيرهم، وهم في قفص واحد مع الذئاب التي تصطادهم واحداً تلو الآخر في وقت المجتمع الدولي يتفرّج”.

شبح الاغتيال

كذلك، تحدّث الصحافي والناشط السياسي في منطقة بعلبك-الهرمل المحسوبة بغالبيتها على “حزب الله”، حسين شمص عن محاولات عديدة لإسكات كل صوت معارض لسياسة حزب الله، لاسيما الشيعي منه، وبعد اغتيال لقمان سليم تضاعف هجوم الذباب الإلكتروني ضد المعارضين عبر رسائل التهديد وتوجيه الاتّهامات. ولفت إلى “أنه تلقّى رسائل ترهيب عديدة، خصوصاً عقب اغتيال سليم، منها تهديده بأن يلقى المصير نفسه أو أن يتم تسليمه لـ”داعش” في سوريا”. كما أبدى خوفه من لجوء حزب الله إلى ما يُسمّيهم “عناصر غير منضبطة” لاغتياله بعدما تعرّض لمحاولات تهديد عديدة أبرزها منذ شهرين على خلفية آرائه التي لا تلتقي مع سياسة الحزب من خلال اقتحام عناصره منزله في الضاحية الجنوبية وتهديده بالقتل ومطالبته بالرحيل، لأن الضاحية بحسب تعبيرهم هي للشرفاء وليس للعملاء كأمثاله. ورفع شمص دعاوى قضائية عديدة ضد مسؤولين وعناصر في الحزب بتهمة التهديد بالقتل مثبّتة بالأدلة، إلا أن قوى الأمن الداخلي أبلغوه أنهم لا يستطيعون الحصول على كاميرات المراقبة قرب منزله إلا بإذن من حزب الله الذي رفض ذلك. وأسف “لأن الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية باتت تحت إمرة حزب الله”، مطالباً الدولة بحمايته، ومحمّلاً حزب الله مسؤولية أي أذى معنوي أو جسدي يتعرّض له هو وعائلته”.

صفر خوف

بدوره، أكد رئيس تحرير الشبكة الدولية للأخبار الصحافي محمد عواد المعارض الشيعي لـ”حزب الله” “أن اغتيال لقمان سليم لن يُرهبنا، بل على العكس سنرفع السقف تحت شعار “صفر خوف”. كما رأى أن “هذا الاغتيال شكّل ردّة فعل عكسية في الوسط الشيعي، والمعارضون الذين كانوا يخافون من التعبير عن آرائهم باتوا اليوم أكثر جرأة رغم الحملات التي تُساق عبر منصات التواصل الاجتماعي “. إلى ذلك، اعتبر “أن حاجز الخوف سقط، وما قبل اغتيال سليم ليس كما بعده، ويكفي المشهد المهيب الذي حصل أثناء مراسم دفن لقمان، حيث تحلّق حول جثمانه في دارته في الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله شخصيات شيعية عديدة معارضة للحزب”. وقال “للأسف خُدعنا بـ”مقاومة” حزب الله. فهو الاحتلال”.

 

تجنّب الفتنة السنية الشيعية: مرجعية للإنهيار وخيار الإنتحار

منير الربيع/المدن/15 شباط/2021

كان اغتيال رفيق الحريري في 14 شباط 2005 الضربة الأولى لتغيير جذري في لبنان، والضربة الثالثة في سياق التغييرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط (الأولى اجتياح العراق، والثانية تغييب ياسر عرفات).

ولايتا لبنان

جاء رفيق الحريري إلى لبنان في إطار اتساع نفوذ "السنية السياسية" في لبنان في حقبة الملك فهد بن عبد العزيز. وكانت هناك معادلة الأرض مقابل السلام في الشرق الأوسط. وشاركت في تلك المعادلة غالبية الدول العربية، بما فيها سوريا برئاسة حافظ الأسد. وشهدت تلك الحقبة توافقاً سورياً وسعودياً وأميركياً، انعكس على الساحة اللبنانية، وسمح للحريري باطلاق مشروع إعادة الإعمار، والدخول في حقبة طويلة من النمو الاقتصادي. وسياسياً قُسّم لبنان إلى شطرين أو ولايتين في تلك الحقبة: ولاية اقتصادية - سياسية داخلية يتولاها الحريري بالتنسيق مع بعض شركاء الحكم، كنبيه بري ووليد جنبلاط ورئيس الجمهورية (الياس الهراوي آنذاك)، برعاية سورية. وولاية عسكرية – سياسية خارجية ينفذها حزب الله، كمقاومة لتحرير الشريط الحدودي الجنوبي المحتل، وتتولاها إيران بالتنسيق مع سوريا الأسد ورعايتها. وكان ذلك في حقبة انفتاح إيراني مع الرئيس محمد خاتمي.

الاستيلاء الإيراني

بدأ التغير السياسي يطرأ ما بعد أحداث 11 أيلول 2001، والحرب على الإرهاب التي بدأت في أفغانستان، ووصلت إلى العراق في العام 2003. وما بين العامين جاءت المبادرة العربية للسلام التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز في القمة العربية ببيروت 2002، نتاجاً أساسياً لمعادلة الأرض مقابل السلام، والذهاب إلى حلّ الدولتين. تغيّرت السياسات الأميركية، فلم تعد تكترث بتلك المبادرة، وباشرت خوض معارك الشرق الأوسط الجديد ومحاربة الإرهاب. وفي هذا الإطار بدأت عوامل ضرب السنية السياسية، والتي كانت اعتدالية من المحيط إلى الخليج. وباغتيال ياسر عرفات سدِّدت الضربة النهائية لمبادرة قمّة بيروت. وتغيّرت موازين القوى في العراق وفي فلسطين، وظهرت أكثر فأكثر ملامح المشروع الإيراني. وتجلّ التغير بوضوح مع اغتيال رفيق الحريري، الذي أخرج الجيش السوري من لبنان، مقابل دخول استراتيجي إيراني إليه بواسطة حزب الله.

حلف الأقليات

عرف حزب الله كيف يستثمر الظروف السياسية لصالحه: راهن على ضعف خصومه، وقوته العسكرية الهائلة التي استخدمها، لترويع اللبنانيين وتطويعهم، وتقويض القرار السياسي وحصره بيده. وهو استطاع تغيير الموازين السياسية برمّتها في 7 أيام 2008، فأصبح جميع اللبنانيين مطواعين بين يديه.

وحدث ذلك في لبنان في إطار الحرب السنية - الشيعية في المنطقة كلها. حاول السنة في لبنان استمالة جانب واسع من المسحييين، وهذا ما فعله الشيعة أيضاً. وظهّرت معالم هذه الحرب المدمرة في سوريا مع اندلاع الثورة، وما نشأ في مواجهتها من تحالفات أقلوية النزعة، أصرت على ضرب السنّة واستهدافهم جميعهم، بوصفهم دواعش. وأسهمت الحرب السنية - الشيعية، المتزامنة مع حملات دولية لمكافحة الإرهاب، في ضرب السنة سياسياً وإضعافهم، وصولاً إلى جعل حزب الله صاحب القرار السياسي المركزي والأساسي والمحدد للتوجهات السياسية وفرض المعادلات الرئاسية في لبنان. وهكذا انتخب ميشال عون رئيساً. قدّم حزب الله الرئاسة للمسيحي القوي في لعبة معنوية مكافأة لعون على موقفه في منحه الغطاء من لبنان إلى سوريا وأبعد منهما. ويقطف اللبنانيون اليوم نتائج هذه السياسات، وكذلك حال العرب: ضرب حل الدولتين في فلسطين واستبداله بما يسمى صفقة القرن. وضرب الحواضر الاجتماعية السنية في العراق وسوريا.

الحزب الحاكم

واقتضى إخضاع العرب السنة تخفيف حدّة الصراع السنّي – الشيعي. وهذا ما أصر عليه حزب الله لإنجاح مساهمته في ضرب الثورة السورية. وحدث ذلك مع تطويع جميع اللبنانيين، ما بعد حكومة تمام سلام، ووصولاً إلى التسوية الرئاسية. لكن الحقبة الحالية لم تعد تحتاج إلى تخفيف التوتر السنّي – الشيعي. فحزب الله حوّل قوته مرجعية تحتاجها كل القوى السياسية، على طريقة قوة النظام السوري أيام حافظ الأسد. لذا صار الحريري يحظى بدعم غير معلن من حزب الله ليكون رئيس حكومة لا يريدها عون. والحريري وجنبلاط وغيرهما أصبحوا على قناعة تامة بضرورة تجنب أي صدام مع حزب الله، وعدم إثارة حساسيات سنية - شيعية. وهذا دور قام به الرئيس نبيه بري. وأجاد حزب الله استثماره، بعدما صار مرجعاً وحكماً بين القوى المتصارعة، وخصوصاً بين الحريري وعون. فحزب الله لا يريد التخلي عن الأول ولا خسارة الثاني.

الديكور والانهيار

لكن تكريس حزب الله مرجعية وحاجة للجميع، ينطوي على ما يشهده لبنان في هذه المرحلة من انهيارات متشعبة بدأت تؤدي إلى تغيير جذري في بنيته الاقتصادية والاجتماعية والمالية والثقافية. وهذا بعد اهتزاز وسقوط أبرز مرتكزاته التاريخية. بعدما كانت السنوات الخمسة عشر الماضية مرحلة تقويض ما بناه ومثّله رفيق الحريري. أما وجود عون في قصر بعبدا، وتسيّد حزب الله للواقع السياسي اللبناني، ففتحا الطريق لسقوط ركائز النموذج اللبناني، المالية والاقتصادية والثقافية، تحت ستار عبثية الصراع على الصلاحيات والتفسيرات الدستورية، التي لم تعد موجودة ولا فاعلة ولا مؤثرة.

 

باريس والمجتمع الدولي بانتظار تشكيل الحكومة

محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/14 شباط/2021

يقول رئيس حكومة سابق إن الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، تصرّف كرجل دولة عندما توجّه إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، في محاولة جديدة لتذليل العقبات التي لا تزال تؤخِّر عملية التأليف، متجاوزاً الاعتبارات الشخصية ومنها المفاعيل السياسية السلبية التي ترتّبت على توزيع «الفيديو» الذي اتهمه فيه عون بالكذب، ويؤكد أن مجرد ذهابه للقاء عون أراد توجيه رسالة إلى الداخل والخارج في آن معاً مفادها أنه عطّل الكمين الذي نصبه له رئيس الجمهورية والذي أراد منه أن يستفزّه لعله يتّخذ قراره بمقاطعته، لكن ما تمنّاه من وراء تسريبه سرعان ما ارتدّ عليه بإصرار الحريري على التواصل معه. ويلفت رئيس الحكومة السابق، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عون تناوب بالتكافل والتضامن مع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، على نصب الكمائن للحريري لعله يُقْدم على رد فعل غاضب بإعلانه الاعتذار عن تشكيل الحكومة، خصوصاً أنه لم يعد لديهما سوى هذه الورقة لاستخدامها من أجل التخلُّص منه بعد أن عجزا عن تطييف عملية التأليف وصولاً إلى إحداث انقسام يأخذ البلد إلى جولة جديدة من الصراع المذهبي والطائفي. ويؤكد أن الحريري لم يتوجّه إلى بعبدا من باب مجاملة عون والوقوف على خاطره فحسب، وإنما بناءً على رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يربط زيارته الثالثة للبنان بتسهيل تشكيل الحكومة، وبالتالي لم يكن في وارد إيفاد مستشاره باتريك دوريل، إلى بيروت للقيام بجولة جديدة من المشاورات لأنه لا مبرر لها ما دامت عُقدة تأخير ولادة الحكومة كانت وما زالت عند عون وفريقه السياسي المحسوب عليه.

ويرى رئيس الحكومة السابق أن خيارين يحاصران تأخير تشكيل الحكومة لا ثالث لهما، الأول أن تشكّل حكومة محاصصة لاسترضاء السياسيين بذريعة أن هناك حاجة لتأييدهم لضمان حصولها على ثقة البرلمان، وهذا يعني أنها ستولَد عرجاء من الزاوية الاقتصادية والمالية بسبب إحجام المجتمع الدولي عن مساعدتها ولو بقرش واحد، فيما الخيار الثاني هو المطلوب ويقوم على تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين ومستقلين من غير المنتمين للأحزاب تستعيد ثقة اللبنانيين ومن خلالهم المجتمع الدولي الذي يشترط بلا أي تردُّد وجود مثل هذه الحكومة بوصفها الممر الإلزامي لوقف الانهيار المالي والاقتصادي.

وفي هذا السياق، يستغرب مصدر سياسي مواكب للأجواء التي سادت لقاء عون – الحريري ما أخذ يُشيعه الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية والذي يَدين بولائه المطلق لباسيل، من أن الحريري قدّم له لائحة بأسماء الوزراء المرشحين لدخول الحكومة لكنه ردّها إليه ورفض أن يطّلع عليها، ويؤكد أن هذا الأمر لم يحصل، وأن مَن أودعهم باسيل في بعبدا هم مَن سرّبوا هذه «المعلومة» التي لا أساس لها من الصحة.

ويضيف المصدر نفسه أن من التسريبات أيضاً تلك التي تقول إن عون لا يزال يصرّ على اعتماد وحدة المعايير في تشكيل الحكومة، مع أنه هو الذي استثنى وزارة المالية من المداورة وطلب أن تبقى لوزير من الطائفة الشيعية، كما كان قد اقترح الحريري سابقاً، ويؤكد أن عون هو من انقلب على موافقته، وكما أبلغ الجانب الفرنسي بأن تتشكل الحكومة من 18 وزيراً وسرعان ما تراجع عن موافقته استجابةً لرغبة رئيس الظل، أي باسيل. وبالنسبة إلى مطالبة «التيار الوطني» بأن يرأس الحكومة واحد من أصحاب الاختصاص، سأل المصدر نفسه ما إذا كان عون انتُخب رئيساً للجمهورية على أساس أنه من أصحاب الاختصاص؟ واتهم عون بأنه يصر على جر البلد إلى المجهول غير آبهٍ بالشروط الدولية لتشكيل الحكومة ولا بتعهده أمام ماكرون بتسهيل تأليفها، وقال إنه يُقحم البلد في أزمة مزدوجة لا تقتصر على النظام وإنما عليه شخصياً لأنه لا يريد أن «يبلع» وجود الحريري على رأس الحكومة، كأن الحنين يراوده مجدداً لزجّ البلد في حروب من التحرير والإلغاء استحضاراً لما قام به في أثناء توليه رئاسة الحكومة في عام 1989. وحذّر المصدر من تلكؤ عون في استجابته لمطالبة المجتمع الدولي بتشكيل حكومة مهمة تأخذ بالمواصفات التي حدّدها ماكرون في خريطة الطريق الفرنسية لإنقاذ لبنان، وقال إن الاتصالات جارية على قدم وساق لتشكيل قوة ضغط دولية إقليمية يُفترض أن تشكّل رافعة للمبادرة الفرنسية، ورأى أن هذه القوة ستتحرك لبنانياً ولن يكون في مقدور عون اعتراضها في محاولة لإعاقة مهمتها الإنقاذية.

وأكد أن الولايات المتحدة الأميركية وإن كانت تفضّل عدم التدخّل مباشرةً، فإنها تقف خلف المبادرة الفرنسية، وهي على استعداد لتوفير الشروط المطلوبة لإنجاحها بدءاً بتسهيل مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للحصول على مساعدات مالية واقتصادية لوقف الانهيار، ورأى أن تذرُّع عون في تعطيله تشكيل الحكومة بهذه الدولة أو تلك ليس في محله، إلا إذا كان تعهد لإيران بربط مصير لبنان بموقفها بغية تمكينها من تجميع أوراقها في المنطقة للتفاوض مع الولايات المتحدة حول الملف النووي. ولفت المصدر نفسه إلى أن الوقت لم يعد في مصلحة عون، وبات عليه أن يُفرج عن تشكيل الحكومة بدلاً من التذرُّع بموقف هذه الدولة أو تلك الذي يعالَج بمعزل عنه ومن خلال القنوات الدبلوماسية الفرنسية. وسأل المصدر عن رد فعل باريس على إصرار عون على شروطه التي يتسلّح بها لتبرير تأخير تشكيل الحكومة مع أنه لا وجود لها باستثناء أنه ليس في وارد السير بحكومة برئاسة الحريري؟ وقال إن باريس لن تبقى مكتوفة اليدين، وتدرس حالياً إعادة تشغيل محرّكاتها باتجاه عون – باسيل لعلهما يوافقان على تسهيل مهمة الحريري لأن البديل سيكون في تطويقهما وشل قدرتهما على الاستمرار في التعطيل، ولديها من التدابير لمحاصرة «العهد القوي» بوصفه العائق الوحيد في وجه تشكيل حكومة مهمة.

 

صفقة بين إسرائيل والإمارات ولبنان في مجال الطاقة؟

عربي بوست/14 شباط/2021

"صفقة بين إسرائيل والإمارات ولبنان في مجال الطاقة" يبدو أن هذا أحد الأهداف التي تسعى إليها تل أبيب من عملية التطبيع الحارة التي تخوضها مع أبوظبي. فلقد قال موقع Middle East Eye البريطاني إن الأوضاع الجديدة الخاصة بالتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وما أتاحه ذلك من تفاخر إماراتي بعمق علاقاتها مع الطرفين الإسرائيلي واللبناني، قد يتيح للإمارات الاستفادة من هذا السياق والتنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل الدولتين العدوتين من الناحية الرسمية. ومع ذلك، يشير الموقع إلى أن المنافسة ستكون شرسة للحصول على حصة في حقوق التنقيب، كما أن عداوة لبنان لإسرائيل تجعل الاتفاق على تقاسم العائدات المحتملة احتمالاً ضعيفاً، خاصة في ظل العداء بين إسرائيل وحزب الله التابع لإيران، والذي يسيطر فعلياً على الدولة اللبنانية.

محادثات غير مباشرة

كانت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان قد انطلقت في إحدى قواعد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل)، بوساطة من الولايات المتحدة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك في محاولة لتسوية الخلافات حول الحدود البحرية للدولتين. وتمتد منطقة البحر المتوسط محل النزاع على رقعتين بحريتين (بلوكين) قسمتهما بيروت للتقدم بهما في مناقصات التنقيب عن الغاز. وتبلغ مساحة المنطقتين 860 كيلومتراً مربعاً من مياه البحر، وفقاً لخريطة مسجلة لدى الأمم المتحدة في عام 2011. وفي الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل تنقب عن الغاز، وعثرت عليه فعلاً جنوب هذه المنطقة، وبدأت تنتجه في السنة الحالية بكميات تجارية، حرم لبنان من استغلال مياهه الاقتصادية؛ أولاً لأسباب بيروقراطية، وثانياً بسبب رفض التفاوض مع إسرائيل حول المنطقة الخلافية.

غير أنه، وكما الحال مع جميع الأمور المتعلقة بلبنان وإسرائيل، العدوين منذ عام 1948، فإن الحدود البحرية للبلدين مثيرة للجدل بشدة. وزاد احتمال وجود احتياطيات من الغاز الطبيعي تحت البحر من مخاطر النزاع بين البلدين على نحو أكبر، خاصة عند لبنان الذي يعاني بالفعل أزمة اقتصادية خانقة. وحسب الإسرائيليين، فإن الولايات المتحدة تحاول منذ سنة 2011 التوسط في النزاع، وقدمت للطرفين مشروع تسوية مبنياً على تقاسم المنطقة المتنازع عليها (55% منها للبنان، و45% لإسرائيل)، لكن "حزب الله" ذا النفوذ الكبير في السياسة والقيادة الحاكمة في لبنان يمنع التقدم في المفاوضات لأنه يرى أن "واشنطن منحازة لصالح إسرائيل"، وأن "لبنان لا يجب أن يفاوض إسرائيل بشكل مباشر". وقد وجهت انتقادات لـ"حزب الله" على هذا الموقف لأن البعض يرى أنه يحرم لبنان من استغلال ثروات طبيعية بات وجودها مؤكداً، ويمكن أن تدر عليه أرباحاً كبيرة هو في أمس الحاجة إليها. غير أنه بعد الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وافق الرئيس اللبناني ميشال عون على تدخل الوسيط الأمريكي، وتمكن من تجنيد رئيس مجلس النواب، زعيم "حركة أمل" كبير مفاوضي الحدود نبيه بري، إلى جانبه. وحتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث في الموضوع خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت.

وفي نهاية عهد ترامب، قام مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط السابق، ديفيد شنكر، بزيارات مكثفة لبيروت والقدس الغربية، استهدفت تحريك ملف الغاز بين البلدين. وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب وواشنطن آنذاك أن هذه الجهود مرشحة لأن تسفر عن إجراء مفاوضات مباشرة إسرائيل ولبنان حول الموضوع. ونقل موقع "واللا" الإخباري في تل أبيب، عن مسؤول إسرائيلي لم يورد اسمه قوله إن "شنكر التقى بأعضاء كبار في الحكومة اللبنانية، وتوصل معهم إلى صيغة تسمح بفتح مفاوضات مع إسرائيل، وأطلع الوزيرين الإسرائيليين شتاينتس وأشكنازي على مضمون محادثاته في لبنان، وقدم لهما مسودة حديثة لوثيقة المبادئ لبدء المفاوضات"، مشيراً إلى أن "الانطباع في تل أبيب هو أن هناك مرونة من جانب اللبنانيين، وأنهم مستعدون أكثر من أي وقت مضى للدخول في اتصالات بشأن هذه القضية مع إسرائيل".

حديث عن صفقة بين إسرائيل والإمارات ولبنان في مجال الطاقة

في ديسمبر/كانون الأول، نشر عاموس هوشستين، المبعوث الخاص السابق ومنسق شؤون الطاقة الدولية في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، تغريدةً على موقع تويتر، قال فيها إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) "يمكن أن تصبح الآن جزءاً مهماً من حل النزاع البحري اللبناني الإسرائيلي"، فيما بدا أنه تلميح إلى احتمال عقد صفقة بين إسرائيل والإمارات ولبنان. وقال هوشستين إن مجموعة أدنوك قد تستحوذ على "حصة تشغيلية في البلوكات البحرية اللبنانية الجنوبية وكذلك البلوكات الشمالية الإسرائيلية. وهو السبيل الأيسر للاتفاق وإبطال أسباب النزاع". وذكر محمد عبيد، وهو شخصية لبنانية مطلعة على الكواليس الداخلية للمحادثات اللبنانية الإسرائيلية غير المباشرة، لموقع MEE، أن اقتراح هوشستين "لم يكن الأول من نوعه". وأشار عبيد إلى أن ديفيد ساترفيلد، مستشار وزارة الخارجية الأمريكية السابق، كان قد تقدم باقتراح كهذا في عام 2019. وأوضح عبيد للموقع أن "مقترحات [ساترفيلد] شملت إنشاء صندوق ائتماني مشترك بين إسرائيل ولبنان تحت إشراف الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أنه "إذا كان هناك اتفاق مفترض بشأن الحدود البحرية وتوزيع حقول الغاز ونسبة الأرباح، فإن تلك الأرباح سيتم تقسيمها على الأطراف المعنية على أساس النسبة المفترضة". لكن هذا الاقتراح الرامي إلى إقامة تعاون اقتصادي غير مباشر مع إسرائيل قُوبل بالرفض من الجانب اللبناني، بحسب عبيد، وبناء على ذلك اضطر ساترفيلد إلى تسليم ملف الحدود البحرية إلى بديله، ديفيد شينكر، في سبتمبر/أيلول 2019. وأضاف عبيد أن أي اقتراح على شاكلة الاقتراح الذي طرحه هوشستين "سيؤدي تلقائياً إلى رفض وانسحاب فريق التفاوض اللبناني" لأنه يتضمن تعاوناً مالياً مباشراً مع إسرائيل قبل حتى تسوية مسألة الحدود البحرية. ومع ذلك، فإن المحادثات اللبنانية الإسرائيلية غير المباشرة وصلت بسرعة إلى طريق مسدود بعد أن بدأت.

صفقة إسرائيلية إماراتية أبرمت بالفعل

بيد أنه ومنذ اقتراح ساترفيلد في عام 2019، تغيرت التحالفات السياسية في الشرق الأوسط، فقد وقّعت الإمارات، ومعها البحرين، اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل في واشنطن في 15 سبتمبر/أيلول 2020. ومنذ ذلك الحين، اتخذت الإمارات عدة خطوات لتعزيز وجودها في منطقة شرق البحر المتوسط، التي أصبحت الآن بؤرة ساخنة للمنافسة الجيوسياسية على احتياطيات الغاز المحتملة، وجذبت دولاً مثل قبرص ومصر وتركيا واليونان. وفي هذا الإطار، وقّعت الإمارات، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اتفاقيات للتجارة والشحن مع إسرائيل، وقدمت شركة موانئ دبي الإماراتية العالمية عرضاً لشراء ميناء حيفا الإسرائيلي، الذي تطوره شركة صينية. كما وقّعت شركة خطوط الأنابيب الإسرائيلية (EAPC) في أكتوبر/تشرين الأول صفقةً لنقل النفط الخام الإماراتي إلى أوروبا عبر خط أنابيب يربط مدينة إيلات المطلة على البحر الأحمر وميناء عسقلان المطل على البحر المتوسط. وفي غضون ذلك، انضمت الإمارات في ديسمبر/كانون الأول إلى ما يعرف بمنتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) بصفة مراقب، واجتمع مسؤولو الطاقة الإماراتيون والإسرائيليون وممثلو مجموعة أدنوك الإماراتية لمناقشة سبل التعاون الثنائي في مجال البترول والغاز الطبيعي. وللحديث عن طبيعة هذا المنتدى، تحدث موقع MEE إلى منى سكرية، مستشارة المخاطر السياسية والمؤسس المشارك في مركز استشارات Middle East Strategic Perspectives، لتقول سكرية إن منتدى غاز شرق المتوسط هو منظمة تأسست حديثاً ومن ثم ستوفر منصة للمناقشات بين البلدان وعديد من أصحاب المصلحة، لكنها ما تزال بحاجة إلى إثبات نفسها.

وأضافت سكرية أن "هناك مجالات للتعاون في مجال الطاقة في المنطقة، وفي هذا الصدد، من الواضح أن الإمارات يمكن أن تجلب قيمة مضافة إذا حددت الفرص" المتاحة لها واستغلتها. ولفتت منى سكرية إلى أن الاكتشافات المبكرة للغاز في شرق المتوسط أثارت موجة اهتمام بترسيم الحدود البحرية لتمهيد الطريق أمام التنقيب البحري. وعلى الرغم من أن سكرية ترى أن الموارد البحرية قد أعادت الانتباه إلى هذا "الفضاء المعاد اكتشافه" وخلقت ديناميات جديدة، فإنها تذهب إلى أن النزاع الحاصل ليس مجرد نزاع على الموارد، بل نزاع على السيادة والحدود والنفوذ. كما أشارت سكرية إلى أن لبنان ليس لديه احتياطيات مؤكدة من النفط والغاز، لكن الدراسات السيزمية تشير إلى إمكانات مثيرة للاهتمام في مجال الطاقة.

تأخير في التنقيب عن الغاز اللبناني

سلّم لبنان عقديه الأوليين للتنقيب البحري إلى شركة الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال"، التي قالت إن نتائج التنقيب في البلوك رقم "4" جاءت سلبية. وفي يونيو/حزيران 2020، ورد أن توتال كانت تستعد للتنقيب في البلوك رقم "9"، الذي يقع جزء منه في المنطقة المتنازع عليها. ومع ذلك، فقد تم تأخير العملية وتأجيلها عدة مرات بسبب المحادثات المتعلقة بالحدود البحرية. وفي يونيو/حزيران، قال وسام شباط، عضو هيئة إدارة قطاع النفط اللبناني، في مقابلة إن شركة توتال ستستأنف الحفر بحلول مايو/أيار 2021، ومع ذلك فلم تبدأ الشركة استعداداتها بعد. في المقابل، قال أحد المسؤولين اللبنانيين المشاركين في المحادثات غير المباشرة، لموقع MEE إنه لم يستبعد إمكانية إجراء مناقشات بشأن مشاركة مجموعة أدنوك الإماراتية في عمليات التنقيب البحري عبر "القنوات الدبلوماسية، لكن الوفد اللبناني لم يُعرض عليه اقتراح من هذا النوع". غير أن المسؤول اللبناني أضاف أن صفقة من هذا النوع تبدو غير واردة في الوقت الحالي، خاصة بعدما وصلت المفاوضات بين لبنان وإسرائيل إلى طريق مسدود. وأشار المسؤول اللبناني إلى أن "المبادرات من هذا النوع هي جزء من جهود مستمرة لفرض حلٍّ يخلق سياق تعاونٍ غير مباشر مع الجانب الإسرائيلي. إنها محاولة قديمة ومتواصلة من الإسرائيليين لرسم مسار للتطبيع مع الجانب اللبناني، الذي لا يقبل بذلك".

وبحسب منى سكرية، فإن حفر وتطوير حقول الغاز العميقة عملية معقدة ومكلفة. من جانبها، قالت لوري هايتايان، خبيرة شؤون النفط والغاز اللبنانية ومديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في نيويورك، لموقع MEE، إنه على الرغم من الخبرة التي يمكن أن تقدمها الإمارات في هذا الشأن، فإن الاهتمام الإماراتي بالمنطقة لا ينبغي المبالغة فيه، كما أن اقتراح هوشستين ليس "مبادرة رسمية". وأضافت هايتايان أن المسؤولين الإماراتيين ينظرون إلى لبنان على أنه "قاعدة إيرانية"، ومن ثم فإن "الإمارات لن تكون معنية بالاضطلاع بدور إيجابي في لبنان قد يكون مفيداً للدولة اللبنانية التي ترى أبوظبي أنها واقعة تحت هيمنة إيران". وتشير هايتايان إلى أن ما هو الأجدر بالقيام به قبل محاولة تمهيد الطريق للتنقيب عن الغاز الطبيعي، هو توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان أولاً، والتي ستكون "نقطة البداية الرئيسية لأي مناقشة مستقبلية بشأن توزيع عائدات الغاز".

إنقاذ لحزب الله

ومن شأن استخراج الغاز توفير مخرج للبنان المفلس، وهو أمر يمثل إنقاذاً لحزب الله من المأزق الحالي باعتباره المسيطر الفعلي على حكم البلاد عبر حلفائه السياسيين وتغلغله في الأجهزة الأمنية والعسكرية. وقيام شركة إماراتية بتولي التنقيب عن الغاز واستخراجه قد يكون حلاً مقبولاً للبنانيين بالنظر إلى أنهم قد يوفر عليهم حرج التعامل مع إسرائيل مباشرة، خاصة بالنسبة لحزب وأنصاره والقوى القومية واليسارية في البلاد، أي إن الإمارات ستقوم بدور أشبه بالمحلل بين إسرائيل ولبنان. تواصل موقع MEE مع مجموعة أدنوك للتعليق، فيما رفض مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية التصريح بتعليقات رسمية.

 

باقيان هنا من أجل حبّ الكسندرا ولبنان

ترايسي نجار- والدة الطفلة ألكسندرا  التي قضت في انفجار مرفأ بيروت/النهار/14 شباط/2021

 رغم #النزيف و#الحسرة وخسارتنا ألكسندرا، ما زلت أحبّ لبنان، ولولا هذا الحب لكنّا رحلنا منذ زمن أنا وزوجي. لذلك، نرى الضوء في آخر النفق المظلم.  نسأل أنفسنا أنا وزوجي: لماذا ما زلنا نناضل ونحارب؟ فوجدنا أنّ السبب الوحيد هو الحصول على حقيقة مَن فجَّر #المرفأ، ونريد هذه الحقيقة لأجل ألكسندرا أولاً، ولكي نستطيع الاستمرار بالعيش في هذا البلد وإنجاب أولاد من جديد ثانياً. لكن طالما المسؤولون في هذه الدولة باقون على مقاعدهم، لا نستطيع العيش في لبنان ولن نحصل على الحقيقة، وبالتالي نحن نناضل لحبّنا لألكسندرا وللبنان في آن معاً.   

التغيير ضرورة. ولصنع التغيير يجب ألّا يبقى أحد من الطبقة الحاكمة الآن في مقعده، فحتى بعد انفجار المرفأ لم يقوموا بأي شيء، شاهدونا نموت، وأحداً منهم لم يساعد الشعب، إنّما الشعب هو من أعاد إعمار بيروت، وهذه هي الحقيقة وهذا ما رأيناه، وأحداً منهم لم يتحمّل أي مسؤولية.  

 بقائي وزوجي في لبنان هو ترجمة لحبّنا للبنان، ونحن نحاول بث الوعي بين الناس حول الانتخابات المقبلة. أنا وزوجي منهكان وحزينان جداً، وتراودنا أفكار بالرحيل للإنجاب مجدّداً وتخطي ما حصل معنا، لكن نعاود التفكير بأنّ البقاء هنا مسؤوليتنا، فإذا لم نقم نحن بشيء تجاه بلدنا، أي نموذج سنقدّم؟ ولمَن سنترك لبنان؟ واجبنا تجاه أهلنا وبلدنا وللجيل الذي سينشأ في هذا البلد أن نبقى هنا،  وطالما الأمل موجود لدينا. هذا بلدنا وفيه جذورنا. سنبقى ونناضل.

 

تمسّكت بلبنان رغم الألم... الحبّ يتماهى مع الجرح

رانيا صفا زوجة الشهيد محمد صفا/النهار/14 شباط/2021

خسرت زوجي المحاسب في جريدة "النهار" محمد صفا، في الخامس عشر من آب 2013، في ال#انفجار الإرهابي الذي ضرب #منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت. استشهد محمد، تاركاً طفلتينا اللتين كانتا تنتظران عودته. وبعد مرور أكثر من سبع سنوات، ما زلت متمسّكة بلبنان، الوطن الذي نحبّه بقدر ما يجرحنا. عقب وفاة محمد، أُصبتُ بإحباط بالغ، وشعرتُ باليأس في بلدٍ يعرّضنا كلّ لحظة لمأساة مماثلة. كانت صدمة غير متوقّعة، ولم أستطع رؤية جثمان زوجي لفظاعة ما حدث. ثمّة شعور بالحبّ تجاه لبنان يعتريني كلّما فكرت بالهجرة، بالرغم من "هزّات البدن" المتكرّرة. قبل وفاته، رفض محمد الهجرة إلى أميركا حيث يعيش شقيقه، وأرفض بدوري الابتعاد عن عائلتي وإبعاد طفلتَيّ عن وطنهنّ وعن أقربائهنّ. نعيش اليوم في بلد غير آمن قتلَ محمد، ونرفض الرحيل. في نفسي مزيجٌ من العاطفة لبيروت رغم #الألم و#الدمار، وحبٌّ للبنان الذي قدّم شهداءٌ حياتَهم لأجله، وإيمانٌ عظيم بالله وبقضائه وحكمته. أسلّم بمشيئة رب العالمين، هكذا أراد. أعيش الانهيار اللبناني التام، مع جرعة ألم إضافية. تمسَّكْنا بوطننا بالرغم من رداءة الوضع وشعورنا الدائم بالقهر منه عليه. أرسلت ابنتيّ إلى مدرسة ذي طابع مسيحي، وأسعى اليوم لإبعادهما عن الفكر الموحّد المنغلق والنمطي، وتعزيز حبّ التعدّدية وتقبّلها وتقبّل الاختلافات في نفسيهما، ثمّ، ماذا يميّز لبنان غير تناقضاته والاختلاف؟ 

 

بين الحريري والعهد حروب إلغاء... فماذا عن "الحزب

سعد الياس/القدس العربي/14 شباط/2021

عندما أنهى الرئيس سعد الحريري خطابه في الذكرى الـ 15 لاغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي نعى فيه التسوية الرئاسية مع رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، غرّد باسيل متوجهاً إلى الحريري بالقول “بتفرّقنا بعض القيم والمبادئ، بس رح يرجع يجمعنا التفاهم الوطني…رحت بعيد بس رح ترجع، الفرق انو طريق الرجعة رح تكون أطول وأصعب عليك”. ولكن بعد سنة على ذلك الخطاب، بقي الكثير من القيم والمبادئ يفرّق بين الحريري وباسيل ولم يجمعهما بعد التفاهم الوطني وذهب الحريري بعيداً ولم يرجع إلى باسيل، حتى طريق الرجعة لم تكن أطول وأصعب، إذ إن تسمية الحريري كرئيس مكلّف لم تكن طويلة ولا صعبة ولم تمرّ في ميرنا الشالوحي كما كان يتوقّع باسيل. فالرئيس الحريري عاد رئيساً مكلّفاً خارج إرادة العهد وصهره وخارج أي تسوية سياسية جديدة ما أتاح للحريري التحرّر من الشروط في إعداده التشكيلة الحكومية على الرغم من أن الخلاف على هذه التشكيلة ما زال يؤخّر طريق عودة الحريري إلى السراي الحكومي.

واليوم تتركّز الأنظار على بيت الوسط لمعرفة ماذا سيقول سعد الحريري في الذكرى الـ 16 لاستشهاد والده؟ وهل سيعود للتفاهم الوطني مع باسيل أم سيفتح عليه النار لاسيما بعد فشل الحريري في تسويق التشكيلة الحكومية لدى رئيس الجمهورية وإقناعه بالإفادة من الفرصة الذهبية المتاحة لتأليف حكومة انقاذية؟

هكذا، لا يبدو الحريري في وضعية مختلفة عن وضعيته عام 2020 وقد جاء تصريحه البارد من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية وعدم الاتفاق معه، ليؤشّر إلى وجود احتمال كبير ليرفع نبرته في خطاب اليوم مهاجماً العهد والصهر ولو بنسب متفاوتة.

والأكيد أن جبران باسيل لن يكون بمنأى عن سِهام الحريري الذي سيستوحي على الأرجح ما أعلنه في الذكرى الـ 15 في تبرير خروجه من الحكومة وفشل التسوية الرئاسية عندما قال “كان المطلوب مني دائماً، أن أؤمِّن العلاقة مع رئيس الظل، لأحمي الاستقرار مع الرئيس الأصلي” وفي الذكرى الـ 16 لم يختلف شيء. فالمطلوب من الحريري اليوم أيضاً أن يحظى بموافقة رئيس الظّل على التشكيلة الحكومية ليوافق عليها الرئيس الأصلي.

وقد عبّر الحريري في زيارته الأخيرة إلى قصر بعبدا ولقائه الرئيس عون عن مراوحة الأمور في مكانها وعدم حصول تقدّم، وبالتالي بقاء الخلاف على حاله سواء لجهة عدد أعضاء الحكومة وتوزيع بعض الحقائب أو لجهة الثلث المعطّل وتسمية الوزراء المسيحيين.

وقد مهّد الحريري لرفع صوته الاعتراضي اليوم بإعلان تمسّكه بحكومة مؤلفة من 18 وزيراً جميعهم اختصاصيون خلافاً لرغبة عون بتوسيع التشكيلة إلى 20 وزيراً مع ثلث معطّل. وجزم الحريري “هذا موقفي ولن يتغيّر وكل فريق يتحمّل مسؤولية مواقفه منذ اليوم”.

ولو تمّ التوافق بين عون والحريري في لقائهما قبل يومين لكان الرئيس المكلّف عدّل في نبرة خطابه المرتقب اليوم، لكن عدم التوافق سيتيح له التحرّر ليصوّب مجدداً على سياسات العهد وصهره، وليتّهم باسيل مجدداً بتخريب العهد وتطيير نصف الولاية بالتعطيل وحروب الالغاء والتسبّب بإنهيار البلد بإسم الميثاقية وحقوق المسيحيين.

وسيوجّه الحريري رسالة غير مشفّرة من “بيت الوسط” يؤكد فيها أن “لا أحد أكبر من بلدو” وأن لا أحد باستطاعته إنهاء الحريرية السياسية، وأن بعض الأفرقاء أعجز من إصدار بطاقات سفر one way ticket والدليل أنه عاد إلى رئاسة الحكومة رغماً عن إرادتهم.

وتأتي هذه الذكرى مترافقة مع محاولات متجدّدة للانقلاب على اتفاق الطائف وإبعاد لبنان عن محيطه العربي وإلحاقه بمحور الممانعة. ومن المعروف أن رفيق الحريري كانت له بصماته في اتفاق الطائف وفي تمتين العلاقات اللبنانية مع الدول العربية وفي إعادة إعمار بيروت التي استشهد في قلبها بعدما زرع الأمل والفرح والحياة في نفوس الناس، وكان يهوى السير على الأقدام في الوسط التجاري سواء مع رؤساء الدول أو مع حفيده ليطلعهم على الانجاز الذي تحقّق بوقف الحرب وإنطلاق مشروع الانماء والبناء.

كما تحلّ الذكرى على وقع فتح للملفات الاقتصادية والمالية والتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان في محاولة لادانة حقبة وسياسات اقتصادية طبعت الحريرية السياسية، وكأن المطلوب رأس الحريري من جديد ومحاكمته في قبره. وهذا ما يبرّر على الارجح النزاع حول وزارتي العدل والداخلية خشية فبركة ملفات في ظل غياب سلطة قضائية مستقلة.

والسؤال هو هل سيتطرّق سعد الحريري في خطابه اليوم إلى حزب الله الذي اتهمت المحكمة الدولية أحد قيادييه سليم عيّاش باغتيال الحريري والذي يعتقد بعضهم أن اغتياله أزاح عقبة أمام تمدّد مشروع ولاية الفقيه إلى لبنان؟ أم أن الحريري سيحافظ على الهدنة القائمة مع الحزب تفادياً لأي فتنة سنية شيعية يحرص على تجنّبها الطرفان؟ وماذا عن انفجار مرفأ بيروت المدمّر وما تلاه من عودة لمسلسل الاغتيالات التي توجّها اغتيال المعارض الشيعي لقمان سليم وقبله المصوّر جو بجاني والعقيد في الجمارك منير خير الله والموظف المسؤول عن تبييض الأموال في بنك بيبلوس انطوان داغر؟

كل هذه الملفات ستحضر في كلمة الحريري اليوم، فهل يبقّ البحصة ويقطع الجسور مع العهد وباسيل ويرمي التكليف في وجههما أم يبقي على شعرة معاوية إذا لم يكن في وارد التخلّي عن التكليف أو الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة؟

يبقى أن الحريري يحتاج إلى إعادة فتح الخطوط مع حلفائه السابقين في قوى 14 آذار الذين قال عنهم يوماً “لن يفرّقني عنهم إلا الموت” وفي الطليعة القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي كي لا يبقى يغرّد وحيداً في السرب، وكي لا يستطيع أحد استفراده وخصوصاً أن حزب الله، الذي يحتاج اليوم لغطاء الحريري تفادياً للانهيار الكامل للبلد الذي سيترك تداعياته على بيئته المقاومة، قد ينقلب عليه غداً عند تبدّل الظروف كما حصل عند الانقلاب على حكومته عام 2011.

 

من الحبّ ما قتل

ميشيل تويني/النهار/14 شباط/2021

نعرف هذه العبارة ونردّدها، لكنّها أصبحت واقعاً.  حبّ لبنان قتلنا ويقتلنا ...  هذا الحبّ أخذ أغلى مَن لدينا. أخذ جبران تويني والكثيرين الذين استشهدوا.  هذا الحبّ أخذ ابتسامة غسان تويني الذي رحل مجروحاً بعد كلّ ال#تضحيات والعطاء وكلّ ما وهبه للوطن.  وأخذ هذا الحبّ أجمل سنين حياتنا، فبتنا نسير بين الألغام، من حروب إسرائيل، إلى ال#انفجارات والإشكالات، حتى باتت معظم أيامنا مليئة بالخوف والقلق والإرهاق.  هذا الحبّ يجعلنا نأكل ونتنفّس ونعيش في بيئة غير ملائمة لنا ولأولادنا، ونحن نعلم ذلك وندرك الخطر.   هذا الحبّ يجعلنا نخسر كلّ ما كان متبقياً لنا، خصوصاً بعد مأساة 4 آب، إحدى أفدح جرائم التاريخ، التي جعلتنا نخسر أصدقاءنا وأحبّاءنا، ومنازلنا، وصحّتنا النفسية، وأحلامنا، بعدما دمّرت عاصمتنا. هذا الحبّ يجعلنا نخسر كلّ ما نملك. ففي غضون 24 ساعة، تبخّرت كلّ مدخرتنا في المصرف!  هذا الحبّ قاتل. قاتل. قاتل.  وبرغم كلّ ذلك، نحبّ لبنان. نحبّ كلّ ما فيه، ونحب أن نغيّر كلّ ما يجب تغييره كي يكفّ يوماً عن قتلنا.  هذا الحبّ لا يُفسَّر، بخاصة عندما يصبح الرحيل متاحاً فيقرّر المرء أن يبقى. أي أنّه يختار البقاء برغم كلّ الوجع، لأنّه فقط يحبّ هذه الأرض، من دون منطق، من دون شروط، ومن دون عقل. يختار البقاء لأنّه ينتمي إلى هذه الطبيعة ويحبّها، هي التي مهما حاول البعض تشويهها ستبقى الأجمل والأروع.  ولعلّ أبناء هذا الوطن قدّموا له الكثير ليكون الأفضل، لكنّ بعض ناسه وحكّامه دمّروه مرّات ومرّات. ولذلك، وبرغم الدمار والوجع وفقدان الأمل، ينتصر الحب دائماً. وحبّ لبنان ليس خياراً، بل هو شعور أقوى من كلّ شعور آخر. حبّ بتنا نكرهه ونتمنّى لو يغادرنا لنتخلّص من مشاكلنا، لكنه قويّ، مَرَّ باختبارات كثيرة، وبقي الأقوى.

أكره هذا الحب وأريد التخلّص منه. لكنّني أكيدة من أنّني لن أتمكّن، لأنّه يصبح أكبر وأكبر مع الوقت. وهذا من سوء الحظ. علّمتني الحياة أنّ الحب أقوى من كلّ شيء. أقوى من الوجع. أقوى من الموت. أقوى من الخوف. أقوى من الظلمة. الحبّ ينتصر ولا يُهزَم. هكذا هو حبي لكَ يا لبنان.

 

جمهورية... سليم عيّاش

فارس خشان/النهار العربي/14 شباط/2021

سليم عيّاش لم يعد مجرد اسم لشخص معلوم. أضحى، بكل ما يختزنه من معان، رمزاً لوطن مأزوم... سليم عيّاش، بحسب وثائق المحكمة الخاصة بلبنان، هو الشخص الوحيد الذي اُميط اللثام عن اسمه، من قائمة طويلة تنتمي الى "حزب الله" ثبت أنّها اغتالت، قبل 16 سنة، الرئيس رفيق الحريري و21 آخرين، فتمّ تجريمه، غيابياً، وأُنزلت به عقوبة السجن المؤبّد خمس مرات، وتجري، حالياً، كلّ الإجراءات التحضيرية لمحاكمته في ثلاث جرائم اغتيال أو محاولة اغتيال كانت قد استهدفت، تباعا مروان حمادة، جورج حاوي والياس المر.

سليم عيّاش هذا، رسمه "حزب الله" قديساً، ومجّده، وحماه، ليس كشخص، لأنّ الحزب لم يكن يوماً ضنيناً بحياة المنتسبين إليه، بل كرمز إلى قدرته على كسر كلّ إرادة تحاول أن تُخضع أفعاله للمساءلة والمحاسبة والمحاكمة والقانون ومنطق حماية الصالح العام الذي يهدف إليه تطبيق مبدأ "عدم الإفلات من العقاب".

ومنذ محاولة اغتيال مروان حماده في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2004، مروراً باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) 2005، وصولاً الى اغتيال لقمان سليم في 4 شباط (فبراير) الجاري، لم يعد لبنان يعيش على إيقاع جمهورية برلمانية ديموقراطية، بل أصبح ساقطاً في براثن جمهورية القتل الترهيبية، التي تستحق، وعن جدارة، لقب "جمهورية سليم عياّش". لا مبالغة في هذا التوصيف، فحيث يُحمى القاتل يُصبح الجميع بخطر، وتتحوّل الدولة إلى مزرعة بدائية يختار سيّدها من بين حيواناتها الأليفة من يحكم عليه بأنّه صالح للذبح.

و"جمهورية سليم عيّاش" ليست فريدة من نوعها في العالم، بل هي جزء من منظومة كبيرة في العالم تمارس سلطتها، وفق مقتضيات شريعة القتل.

وفي جمهوريات القتلة، يرتكب خطـأ كبيراً كلّ من يعتقد أنّ هناك قيمة للسياسة، وللخبرة، وللإختصاص، وللعلاقات الدولية، ولمبادئ الحوكمة السليمة، لأنّ كلّ من يخرج عن الخط الذي يرسمه "حامل المسدس" قتلاً يُقتل.

وهذه هي الحال في "جمهورية سليم عيّاش"! في هذه الجمهورية القتل هو سياسة، وليس هواية، وليس غضباً، وليس انتقاماً، وليس عاطفة.

من يخدم "حامل المسدّس" يحيا ومن يرفض يُقتَل. لو لم تتحوّل الجمهورية اللبنانية الى "جمهورية سليم عيّاش" لما كان واقعها على ما هو عليه اليوم. ثمّة رؤساء اليوم، ما كانوا يحلمون بمناصبهم التي هم فيها، لولا...سليم عيّاش.

ثمّة سياسات أوصلت لبنان الى ما وصل إليه اليوم، ما كانت قد اتّبعت لولا...سليم عيّاش. ثمة كوارث تراكمت ورمت لبنان في الجحيم، ما كانت قد حصلت لولا...سليم عيّاش.

والآتي ما كان يمكن أن يكون أعظم، لولا...سليم عيّاش. بموضوعية، إنّ كثيراً من المحلّلين السياسيين، لولا واجب التجديد وضرورة الإستمرارية، ما كانوا قد اهتمّوا وتابعوا أيّ حدث سياسي لبناني مرتبط بتشكيل الحكومة وبصراع القيادات السياسية وبمتطرفي الطوائف الدينية، لأنّهم يُدركون أنّ مأزق لبنان الحقيقي المولّد لكل المآزق يكمن في تحويله الى "جمهورية سليم عيّاش". المهدّد بالقتل يمكن أن يحتال على "حامل المسدّس"، ولكن لا يمكنه أن يواجهه إلّا إذا يئس من الحياة في بيئة الإرهاب. المهدّد بالقتل يُمكن أن يركن الى زاوية مظلمة، هرباً من "حامل المسدّس"، ولكنّه لا يمكن أن يتعارك معه.

المهدّد بالقتل يُمكن أن يستغل مناسبة للتعبير عن تطلعاته، بإذن ضمني من "حامل المسدس"، ولكن لا يمكنه أن يذهب بهذه التطلعات الى حيّز التنفيذ. المهدّد بالقتل يُمكنه أن يدّعي حرية التصرّف، فيرفع، لمصلحة "حامل المسدس"، شعارات الحرص على الصالح العام.

في "جمهورية سليم عيّاش" لا قيمة إلّا لنوعين من الناس: "حامل المسدس" وضحاياه. "حامل المسدس" إذا تكلّم يرسم معالم إدارة "المزرعة البدائية"، والشهداء إذا جرى استذكار كلماتهم وسلوكهم، يُضاء الطريق المؤدي الى الخلاص. في "جمهورية سليم عيّاش" موهوم كلّ من يزعم أنّه سياسي محنّك، لأنْ لا سياسة يمكن أن تُحييه إلّا تلك التي بها يسترضي "حامل المسدس". في "جمهورية سليم عيّاش" صراع هؤلاء الموجّهة المسدسات الى رؤوسهم، مهما كانت صفاتهم ومناصبهم، مثير للسخرية، لأنّه صراع تحت سقف مصلحة القاتل اللاغية للصالح العام. من كان يرفض أن يعترف بحقيقة ما يعانيه الوطن في ظل "جمهورية سليم عيّاش"، إكتشفه، في "ثورة 17 أكتوبر"، حين حوّل "حزب الله" جهوده لإحباط حِراك وطني حيّد سلاحه ولكنّه استهدف الطبقة السياسية الحاكمة. في "جمهورية سليم عيّاش" لا توجد طبقة سياسية قادرة على الحكم، خارج إطار خدمة "حامل المسدّس"، سواء كانت طوعية أو اضطرارية. في هذا الرابع عشر من شباط (فبراير) لا يمكن استذكار استشهاد رفيق الحريري، من دون هذه الجولة على أحوال الجمهورية التي انقض عليها قاتله...

 

ملجأ فوق الأرض

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 شباط/2021

من جمالات فيروز وجمائلها على المغلوبين من أهل الهوى، وما أكثرهم وما أكذبهم، أغنية تتوسل الوهم تقول «تعا ولا تيجي/ وكذوب (كذبة) علي/ الكذبة مش خطية/ وعدني إنّو راح تيجي/ وتعا... ولا تيجي». أحياناً لا يبقى للإنسان سوى الحلم فيحلم، أو لا يبقى سوى الوهم فيتوهم. وذلك ليس ضرباً من الجنون، بل شيء من العزاء. وعندما يفقد الإنسان احتمال إمكانية الحقائق، يلجأ إلى فيروز. ففي أي حال هو يذهب إليها، سواء أحب حباً، أو وطناً، أو قرية تدعى كحلون. طلب الكاتب إدواردو غاليانو من أميرة الرواية اللاتينية إيزابيل الليندي أن تضع مقدمة لكتابه «شرايين أميركا المفتوحة» وهو، للمناسبة، من الكتب المملّة. غير أن الليندي تستشهد بحكاية من أحد كتبه القديمة: «كان هناك رجل وحداني يُمضي معظم وقته في الفراش. وبسبب ذلك سَرت شائعات بأنه يخبئ كنزاً في منزله. وفي أحد الأيام اقتحم لصوص المنزل وفتّشوه، فعثروا في القبو على خزنة صغيرة، خرجوا بها إلى مقرهم. وعندما تمكنوا من فتحها بعد عناء، وجدوها مليئة برسائل الحب التي كان الرجل العجوز يتلقاها طول عمره. غضب اللصوص وقرروا إحراق تلك الرسائل. لكن بعد نقاش سريع فيما بينهم، قرروا إعادة الرسائل إليه. لكن ليس دفعة واحدة، وإنما واحدة بعد الأخرى. ومنذ ذلك الوقت يقف الرجل ظُهر كل يوم اثنين عند باب منزله في انتظار ساعي البريد، وما إن يلمحه من بعيد حتى يركض نحوه، فيرفع هذا الرسالة ملوّحاً بها، ثم يسلّمها له، معرباً عن إعجابه بالعاشق الذي لا تنتهي الرسائل الواردة إليه». ذلك كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين ساعي البريد واللصوص. لكن مع الوقت صدّق الجميع الكذبة اللطيفة. وشعر اللصوص براحة البال لأنهم عادوا عن سرقتهم. وشعر الساعي بالسرور بسبب عمل دائم. وصدّق الرجل العجوز أن النساء لا يزلن يكتبن إليه رسائل العشق، فعاد إليه شيء من وهم الشباب. إنها أغنية «تعا ولا تيجي» في كل اللغات. لكن ليس في زمن «كورونا»، فقد حرم الناس حتى من عزاء كذبة الوهم. ولم يعد في إمكان أحد أن يوجّه الدعوة إلى من يحب حتى في الأغاني، أو في كتابها (الأغاني) الجميل.

 

مصير المبادرات في حقل الاغتيالات

سام منسى/الشرق الأوسط/15 شباط/2021

ما يتخطى وحشية عملية اغتيال بل إعدام الناشط السياسي اللبناني والمناهض الشرس لـ«حزب الله» لقمان سليم في منطقة الزهراني جنوب لبنان، هو هول فقدان شخص كلقمان لما يمثله كمثقف استثنائي وقيمة بحثية وتوثيقية وسياسي وطني، ولما تركه من إرث قد يكون، لمن يفقه، نجمة لبنان نحو الدولة الوطنية الحقة. وعلى الرغم من كون جريمة الإعدام هذه حلقة من سلسلة الجرائم السياسية التي شهدها لبنان منذ سلمت سوريا شعلة وصايتها على لبنان لإيران، فهي تختلف عما سبقها، لأن المغدور لم يكتفِ بالمجاهرة بمناهضته لـ«حزب الله» رأياً، بل حصن مقارعته السياسية بالحجج الموثقة والفاضحة لما يُرتكب من تعديات وموبقات ضد لبنان واللبنانيين، وتجاوز دور الباحث النظري إلى التحري العملي ليجمع الأدلة والبراهين على تورط من تورط في الجرائم المرتكبة. ويبدو أنه كان قريباً جداً من كشف المستور!

لا نبالغ إذ نقول إنه منذ عام 2005 بات الاغتيال بأشكاله سمة لبنانية، بدءاً باغتيال المؤسسات الدستورية من تشريعية وتنفيذية وقضائية، إلى اغتيال الأجهزة الأمنية مروراً باغتيال القطاعات الاقتصادية والمالية والتربوية والصحية والإعلامية، عبوراً باغتيال علاقات لبنان مع الدول العربية من جهة والدول الغربية من جهة أخرى ومعها كل المبادرات التي من شأنها إنقاذ البلد، وصولاً إلى التصفية الجسدية للمعارضين أفراداً وجماعة، وإسكات الرأي الآخر حتى ضمن البيئة الواحدة مترافقاً مع سلسلة من الاعتذارات المضحكة المبكية. ويبرز في هذا السياق ما تعرض له الزميل قاسم قصير ويصح وصفه من دون مبالغة بالاغتيال السياسي، إذ لم يسمح له بهامش محدود ومدروس من حق الاختلاف عن بيئته السياسية، وهو ابنها الوفي، وإسداء النصح والمشورة. دُفع هذا الباحث والصحافي، المعروف بالاعتدال والدعوة إلى الحوار والتفاهم، إلى التراجع عن مواقف منتقدة لـ«حزب الله» بعد أقل من 24 ساعة على إطلاقها في مقابلة تلفزيونية، ما ألحق ضرراً يصعب إصلاحه بشخصه وبدور المحاور الذي كان مرشحاً أن يلعبه بصدق ومحبة لوطنه. كما يصعب تجاهل الجامع المشترك بين ضحايا الاغتيال: كل ما يؤسس لدولة وطنية حديثة وكل من يذود عن سيادتها وتاريخها ومن يدافع عن التعددية والحريات فيها، ومن يسعى لسحبها من الهاوية السحيقة التي رميت بها. يقابل كل ذلك الجاني الذي أوصل البلاد إلى انسداد سياسي منذ إمساكه عام 2005 بمفاصل العملية السياسية برمتها بيد حديدية تفوق أضعاف ما كانت عليه سطوة الاحتلال السوري منذ السبعينات، بحيث لم يترك نافذة ضوء ولو صغيرة إلا وأغلقها بعنجهية ومكابرة. هو «حزب الله» الذي بدأ معه نزيف لبنان منذ أن جعله ورقة مقايضة بين أيدي إيران، وبذل الغالي والنفيس من سيادة الوطن لإحكام قبضته على السلطة، كل السلطة، وإسقاط المعنى التأسيسي ومعه سيادة الكيان اللبناني.

الاغتيال الأكبر الذي مهد الطريق لإحكام «حزب الله» قبضته على مفاصل الدولة هو اغتيال نتائج ثورة الأرز لعام 2005 التي حملت شعار «حرية سيادة واستقلال»، عندما دخل أفرقاؤها أولاً انتخابات تشريعية من منطلق السلطة وواقعهم وحجمهم وليس من زاوية المصلحة الوطنية ما أعادهم إلى مربعاتهم الطائفية، وعندما ضعفوا واستسلموا ثانياً أمام الفريق الآخر في البلد إثر أحداث 7 مايو (أيار) 2008 التي أشعلتها قمصان «حزب الله» السوداء.

والاغتيال الأعنف كان اغتيال انتفاضة 17 تشرين 2019 والجاني هنا اثنان: الأول هو السلطة والممسك بزمامها حين أفلتوا على المنتفضين من جهة الأجهزة الأمنية، ومن جهة أخرى «باسيج» الدراجات النارية لترهيبهم، والثاني هو الانتفاضة نفسها عندما لم تصوب البوصلة باتجاه لب المشكلة، فتبنت الاحتجاج المطلبي مركزة على الفساد ومحاسبة المسؤولين عوض مواجهة أصل العلّة وهو سقوط الدولة وخطف القرار الوطني من قبل «حزب الله». والاغتيال الأشد بأساً هو اغتيال جميع مبادرات الإنقاذ، فلم تعطَ فرصة لأي مشروع حل أو مشروع تسوية أو مساحة تسمح بالتلاقي حتى بين أطراف الجهة الواحدة. ولا بد هنا من تذكير من تخونه الذاكرة أنه حتى اتفاق الطائف لم ينفذ، ولم تعمر اتفاقية الدوحة لعام 2008 كما اتفاقية سين - سين لعام 2009 وجرى الانقلاب عليهما، وتم التراجع عن إعلان بعبدا لعام 2012 بعد أيام على صدوره، وانهارت تسوية عام 2016 التي أوصلت العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة. كل ذلك تزامن مع انفراط عقد مكونات حركة 14 آذار السيادية وحتى اختصار حركة 8 آذار المنافسة بالثنائي الشيعي، وكلمة ثنائي فضفاضة؛ إذ يدرك الجميع أن الكلمة الفصل هي لـ«حزب الله».

اليوم، تم اغتيال المبادرة الفرنسية بالانقلاب عليها في مرحلة بالغة الخطورة، بعد أن حظيت أقله علانية بموافقة شبه جماعية من الأطراف كافة وبينهم «حزب الله»، الذي عاد وانقلب عليها. فرهانات «حزب الله» التي تبدو رابحة حتى هذه اللحظة، ليست رهانات وحسابات محلية بقدر ما هي إقليمية تخضع لتوجهات السياسة الإيرانية ومصالحها في المنطقة، وهو يفشّل كل المبادرات والتسويات بانتظار أن تتوصل راعيته إلى تسوية مع واشنطن. فبعد أن تمكنت طهران حتى الآن من التعايش ولو بشق النفس مع العقوبات القصوى التي فرضتها الإدارة الأميركية السابقة، ها هي اليوم مع وصول إدارة جديدة ديمقراطية تمعن في التحدي والعناد والاستفزاز مع رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وإنتاج اليورانيوم المعدني لاعتقادها عن صواب أو عن خطأ أن ذلك سيدفع الإدارة الجديدة للعودة مهرولة إلى الاتفاق النووي بحلته القديمة خوفاً من امتلاكها السلاح النووي، بدون الالتفات إلى ممارسات أذرعتها المتمددة في المنطقة. ومؤدى ذلك أن إيران والحزب لا يشعران بالحاجة إلى التخلي عن الورقة اللبنانية للمقايضة ما يوطد نفوذهما في لبنان.

اليوم وبعد أن سقطت كل الرهانات على الإصلاح الداخلي وعودة صعبة إلى موازين القوة وتحرير القرار الوطني، بات الملح هو إنقاذ إذا بقي شيء يمكن إنقاذه، وإيقاف عملية اغتيال كل فسحة قد تكون الخطوة الأولى في طريق الخلاص الطويل، وتبرز هنا مبادرة بطريرك الموارنة بشارة الراعي الداعية إلى عقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان كمنفذ البلد المتبقي على الرغم من صعوبته. ولكي لا يكون مصيرها على غرار المبادرات السابقة التي إما ولدت ميتة أو أجهضت قبل أوانها أو تم الانقلاب عليها، ينبغي بداية ألا تبقى حبيسة مكان انطلاقها مهما علا شأنه، فتؤمن لها رافعة سياسية تحملها إلى مراكز صنع القرار الدولي والدول صاحبة حق النقض. ولن تتحقق هذه الرافعة إلا عبر تشكيل جبهة عريضة عابرة للطوائف تتبنى هذه المبادرة وتحدد لها آلية واستراتيحية وأهدافاً وتخرج بها موحدة إلى أصدقاء لبنان وغيرهم من دول العالم مخوّلة من اللبنانيين الرافضين للهيمنة والاحتلال، بهدف حث دول القرار من جهة أخرى على الكف عن المراوغة والاعتراف بأن الوضع في لبنان يرقى إلى مصاف الاحتلال بما يستدعي انعقاد مؤتمر دولي. صحيح أن لبنان يواصل طعن نفسه بنفسه، لكن بعضه يدافع باللحم الحي ولا يستحق أن يرمى في غياهب النسيان بانتظار الوصول إلى قعر مجهول، معلقاً بين ما سترسو عليه نزاعات الإقليم وما سيرسم من أدوار للأذرع الإيرانية.

 

واشنطن تبحث عن إنجاز مرئي في السّياسة الخارجيّة

راغدة درغام/النهار العربي/14 شباط/2021

تتلهّف إدارة بايدن الى إنجازٍ ملموس في السياسة الخارجية الأميركية، تطبع عليه بصماتها المميّزة المختلفة عن بصمات إدارة ترامب، لكنها تجد نفسها أحياناً عاجزة عن النقلة النوعية التي تتمناها، إما لأنها لم تقرأ جيداً الملفات أو لم تتعمَّق في فكر وعقيدة أنظمة ترفض التأقلم وتعتبر مجرّد تعديل عقائدها وتطويرها انتحاراً ومسألة إلغاء وجود.

لم تجد إدارة بايدن في الصين مُرشحاً لتحقيق الإنجاز المنشود، ولا هي في وارد إصلاح جذري في العلاقة بروسيا بالذات في هذا المنعطف. وجدت أن فنزويلا أصعب مما يبدو ظاهرياً، والتورّط في ملفها معقّد، لا سيّما أن عنوانه يتطلّب تغيير النظام. كوريا الشمالية أخطر من المغامرة. في الموضوع الفلسطيني - الإسرائيلي وجدت أن تبنّي إنجاز فريق ترامب في اتفاقيات أبراهام هو الأفضل للبناء عليه، لمصلحتها. إصلاح العلاقات بالحلفاء الأوروبيين في "الناتو" سهل، ولذلك يركّز عليه وزير الخارجية طوني بلينكن. لكن هذا ليس هو الإنجاز الذي تتطلّع اليه إدارة بايدن التي وضعت نفسها في قفص التوقّعات بإبرازها ملف إيران والعودة الى الاتفاقية النووية JCPOA- فهناك بدأت تذوق طعم الاستدراج والاستفزاز والابتزاز. وعندما قرّرت أن موضوع اليمن يجب أن تكون له الأولوية لأسباب إنسانية في الدرجة الأولى، أتت المفاجأة بتصعيد الحوثيين ضد السعودية، ما فرض معادلة جيوسياسية جديدة.

فريق بايدن المعني بالسياسة الخارجية في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والبنتاغون منشغل بالتحدّيات الأفغانية، لا سيّما في ضوء احتمال إلغاء الرئيس بايدن قرار الرئيس ترامب سحب قوات أميركية من أفغانستان، وأمام تهديدات "طالبان" بالانتقام في حرب مفتوحة ضد القوات الأميركية. فملف أفغانستان مشروع قصّة تورّط وليس قصّة نجاح.

ضمن ما يتحدّث عنه فريق السياسة الخارجية هو حاجة رئاسة بايدن الى قصّة نجاح، وبحسب قول أحدهم: إننا في حاجة الى نجاح ظاهر ومرئي visible success في السياسة الخارجية.

قيادات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن تلك الحاجة بحد ذاتها تشكّل ذخيرة لها في عمليّة المقايضات التي في ذهنها. تعتقد، وبثقة، أن فشل بايدن هو قصّة لمصلحتها. إنها واثقة بأن عدم نجاح إدارة بايدن هو ورطة للرئيس بايدن وليس لإيران، ولذلك تجد في التلهّف والتشوّق الى قصة نجاح فرصةً لها، ليس فقط للتموضع أفضل في عملية المقايضات التي لا تتوقف عند ملف العودة الى الاتفاقية النووية، وإنما تشمل الملفات الإقليمية، كاليمن وسوريا ولبنان والعراق، كورقة خفيّة في المساومات. ما تريده هذه القيادات، كما نقلت عن إحداها مصادر مطّلعة، هو "اليد الحرّة" في منطقة الشرق الأوسط. وفي رأيها، إنها قادرة على تحقيق مثل هذا الإنجاز لأن إدارة بايدن في حاجة الى إنجاز لها في السياسة الخارجية.

إدارة بايدن ليست جاهلة في أنماط التفاوض الإيرانية، إلا أنها لم تكن تتوقّع رفع السقف بالحدّة التي رفعته فيها القيادة الإيرانية على مستوى مرشد الجمهورية علي خامنئي. ولذلك جاء رد الرئيس بايدن حازماً عندما سُئِل إن كان سيرضخ لإملاء المرشد بأن تكون الخطوة الأميركية الأولى رفع العقوبات المفروضة على إيران بكلمة "لا".

القيادة الإيرانية تنظر الى الصفقة النووية على أنها "البوابة الى الطريق، وليس الطريق"، بحسب ما نقله مصدر مقرّب من التفكير في طهران. ما تريده طهران هو صفقة متكاملة تكون لها فيها ضمانات استمرارها في سياساتها الإقليمية الممتدة من السيطرة على العراق ولبنان الى البقاء في سوريا من أجل تحقيق ما سُمٍّيَ بـ"الهلال الفارسي" الممتد الى البحر المتوسط. هذا يتطلّب تفاهماً ما مع إسرائيل، وطهران تبدو جاهزة لإحياء التفاهمات أو لصوغ نسخة جديدة منها.

اليمن يشكّل حلقة من حلقات المقايضات التي في ذهن طهران، لا سيّما بعدما جعلته إدارة بايدن أولوية لها. إنهاء الحرب اليمنية سلمياً ليس أمراً سهلاً، ليس فقط بسبب الدور الإيراني في اليمن ونحو السعودية، بل لأن المسألة اليمنية بالغة التعقيد وكانت دوماً عصيّة على كل من تورّط فيها أو حاول حلّها. والسؤال هو: هل هناك استعداد أميركي لحل عسكري في اليمن إذا فشلت كلياً محاولات لجم العمليات العسكرية ضد أمن السعودية وإذا ما فشلت كل المساعي لحلول سلميّة؟ والقصد هنا ليس التدخل الأميركي العسكري المباشر بل الانجرار الى دعم عمليات عسكرية سعودية لحماية سيادتها وأمنها.

ما سمعه المبعوث الأميركي المكلّف ملف اليمن، تيموثي ليندركينغ، أثناء زيارته الرياض هذا الأسبوع هو الترحيب الكامل بالمبادرة الأميركية والاستعداد التام لإنجاحها. لكن السؤال الذي طُرِح عليه هو: ماذا لديكم من أدوات نفوذ وتأثير levarage لإقناع الحوثيين بالتفاوض مع الأطياف اليمنية الأخرى ومع الشرعيّة ومع السعودية من أجل التوصّل الى الحل السياسي؟ ما حصل عليه ليندركينغ هو تعهّد الرياض بأن تكون شريكاً لواشنطن في إنجاح المبادرة الأميركية التي تلقى دعماً أوروبياً كبيراً.

الهجمات التي شنّها الحوثيون ضد المواقع السعودية المدنية لاقت ردّاً واضحاً من وزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأميركية، إذ قال بلينكن إن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يُهاجم الحوثيون السعودية. وزارة الدفاع أكّدت أن السعودية عمود أساسي في بُنية الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب ومواجهة التصرّفات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، كما جاء على لسان المتحدّث الرسمي باسم البنتاغون. الناطق باسم وزارة الخارجية قال إن الولايات المتحدة كرّرت ضماناتها بأنها تعتزم مساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية. بلينكن اتصل بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في أعقاب التصعيد من الحوثيين بدعمٍ ورسالة إيرانية واضحة قرأتها واشنطن جيّداً وقررت عدم الانحناء.

بكلام آخر، خدم التصعيد حيث لم يكن يقصد أن يخدم وذلك في توطيد العلاقة الأميركية - السعودية الجغرافية - السياسية.

هذا لا ينفي ولا يلغي العزم على إيجاد حل للمسألة اليمنية. وهذا يتطلّب جردة واقعية تنطلق من الإقرار بأن الحوثيين، بعد سنوات من حروب اليمن المعقّدة، كسبوا موقعاً أساسياً كمتمردين، وكشرعية، وكعنصر أساسي في أي حلول دبلوماسية لليمن.

التحالف الذي قادته السعودية اضمحلَّ شيئاً بشيء ووصلت الرياض الى الإقرار بأنها بحاجة للتخلّص من اليمن إدراكاً منها أن كلّ من دخل اليمن احترق منذ 1962 حتى الآن. إيران استفادت من التعقيدات ومن انسحاب أطراف التحالف، فاستخدمت الفرصة لتحقيق مآربها الإقليمية. لكن هذا لا ينفي أن الدور الأساسي كان للحوثيين - بدعم عسكري إيراني - وأن خريطة طريق الحل تبقى عبر الحوثيين.

الاتحاد الأوروبي مفيد في مواقفه الداعمة لكل من المبعوث الدولي مارتن غريفيث والأميركي تيم ليندركينغ اللذين حملا في زيارتهما للرياض أفكاراً حول وقف النار وتحريك العملية السياسية نحو حل النزاع. الإغراءات المالية للحوثيين تشكل جزءاً من الأطروحات، وكذلك الحوافز السياسية والتنموية والإصلاحية لليمن ككل. لكن كل هذا يصطدم الآن بالإحراج الذي تتسبب به الهجمات الحوثية على مواقع سعودية مثل مطار أبها، والتي نقلتها الرياض في شكواها الى مجلس الأمن، ليس فقط إحراج الأميركيين والأوروبيين بل أيضاً روسيا والأمم المتحدة.

 واشنطن تجد نفسها، نتيجة التصعيد الحوثي المدعوم إيرانياً، أمام الاضطرار للتشدّد، بما في ذلك الاستمرار بالعقوبات على القيادات الحوثية، برغم إلغاء قرار إدارة ترامب اعتبار الحوثيين "إرهابيين". المواقف الإيرانية عبر الحوثيين وتلك المتعلّقة برفع السقف النووي إنما قرّبت إدارة بايدن من السعودية، فيما لم يكن ذلك في ذهنها قبل التصعيد. حتى روسيا دعت إيران الى عدم التصعيد مع أنها "مرّرت" مطالبة الأوروبيين باسترضاء إيران عبر تقديم الحوافز والإغراءات الاقتصادية والمالية الى طهران كي تتعاون في الملف النووي.

هذا يدخل في خانة المزايدات الروسية والتموضع في إطار 5+1، أي التفاوض على الصفقة النووية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا زائداً ألمانيا التي تهدّد بها طهران للتخويف من امتلاكها الأسلحة النووية.

القيادة الإيرانية تعي أن معظم الأوروبيين يريدون استرضاءها خوفاً من سلاحها النووي، وهي تريد إنجازاً ملموساً قبل الانتخابات التي ستكون حتماً لمصلحة المتشدّدين و"الحرس الثوري" الذي يصنع السياسة الخارجية الإيرانية. في اعتقادها، أن إدارة بايدن هي التي سترضخ أولاً، وأن المواقف الأوروبية تجميلية ما لم تقترن بإجراءات اقتصادية ترفع عنها عبء العقوبات، وأن رفع السقف سيخدم مواقفها في نهاية المطاف.

الأيام والأسابيع المقبلة ستساهم في توضيح القرارات الأميركية والرهانات الإيرانية. إنما مفيد جداً أن تكشف طهران عن طبيعة نظامها وفكرها وعقيدتها وأن تتشدّد في الملف النووي، وفي اليمن، وفي العراق ولبنان حيث مواقفها تدميرية للسيادة العراقية واللبنانية، وحيث أخذت الى الكشف عن أنيابها عبر التحريض والاغتيالات والتدخل بلا حياء. فليتفضل الاتحاد الأوروبي ويتبنّى مواقف جريئة في موضوع العراق ولبنان، ولتتفضل إدارة بايدن بتوضيح حدود صبرها ومعالمه على السياسات الإيرانية في الساحات العراقية واللبنانية ما دامت تترك الساحة السورية الآن للرعاية الروسية - الإسرائيلية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: مغالطات واقوال غير صحيحة في كلام الحريري...و "لبنان القوي" : هل سُيطرح بديل لرئاسة الحكومة؟

وطنية - الأحد 14 شباط 2021

صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة ما يلي:

مرة جديدة استغل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ذكرى استشهاد والده ليلقي كلمة تناول فيها ملابسات تشكيل الحكومة وضمّنها مغالطات كثيرة واقوال غير صحيحة لسنا في وارد الرد عليها مفصلا لتعذر اختصار 14 جلسة ببيان. تكفي الاشارة الى ان ما اقر به رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في كلمته، كاف للتأكيد بأنه يحاول من خلال تشكيل الحكومة فرض أعراف جديدة خارجة عن الأصول والدستور والميثاق بعد رد المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية على خطاب الرئيس المكلف واشارته الى ان الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري قدم خطابات مليئة بالمغالطات، قالت مصادر "تكتل لبنان القوي"  أنّ "نقاشات قد تفتح في الأيام المقبلة حيال مآل الأمور لجهة الذهاب الى البحث مع المعنيين عن شخصية اخرى تتولى تاليف الحكومة المرتقبة من عدمه".  وأضاف: "ومع ذلك الأمور حتى هذه الساعة غير واضحة في حين ان الاكيد في الوقت الراهن ان الرئيس الحريري يجب ان يعي جيداً انه لا يملك ترف الوقت والتعاطي على قاعدة انني اتممت مهمتي ويرمي الكرة في ملعب بعبدا. فمن ينادي باحترام الدستور عليه ان يطبقه اولا، وبالتالي عليه ان يدرك انه لا يمكنه لوحده ان يشكل الحكومة التي يحتاج تاليفها الى اتفاق بينه وبين الرئيس عون". إلى ذلك، استغربت المصادر "تعمد الحريري الغياب عن برنامج عمل الحكومة في خطابه وهنا بيت القصيد لا في الحقائب او الاسماء"، معتبرة ان "رئيس الجمهورية يريد تاليف حكومة تبدأ عملها بالتحقيق الجنائي  وصولا الى ترسيم الحدود".

 

البطريرك الراعي عن المؤتمر الدولي: ينتزع القرار والسيادة والاستقلال من مصادريها ويعيدها إلى الدولة والشرعية والشعب

وطنية - الأحد 14 شباط 2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد مدخل الصوم، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وسمير مظلوم، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة، في حضور رئيس تجمع موارنة من أجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان، جماعة الصلاة للقديسة "فيرونيكا جولياني"، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الخيرية الاجتماعية الدكتور الياس صفير، رئيس بلدية فاريا ميشال سلامة، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، عائلة المرحومة جوزيفين ضاهر الهاشم، المحامية ريجينا قنطرة، وعدد من المؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "كان عرس في قانا الجليل" (يو2: 1)، قال فيها: "1.تفتتح الكنيسة في هذا الأحد زمن الصوم، .القائم على أنواع الإماتة والتقشف والتوبة وأعمال المحبة والرحمة، بحضور يسوع حفلة عرس في قانا، وبتحويل الماء إلى خمر فائق الجودة. فأكمل فرح العروسين والمدعوين، بل هو الفرح الدائم في حياة الزوجين والعائلة. وبهذا افتتح الزمن المسيحاني، زمن الفرح والتحول والعبور إلى الأفضل في حياتنا الشخصية والجماعية، روحيا وأخلاقيا، إنسانيا واجتماعيا، إقتصاديا وسياسيا. لقد تقصد يسوع أن يبدأ حياته العامة ورسالته الخلاصية بحضور عرس، ليبين أنه عريس البشرية الدائم ومصدر سعادتها؛ وأن يجري أولى آياته إستجابة لطلب مريم أمه، ليؤكد قدرة تشفعها. فكانت منها كلمتان، واحدة ليسوع: "ليس عندهم خمر"، وواحدة للخدم: "إفعلوا ما يقوله لكم" (يو 2: 3 و 5).

2. نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، أيها الحاضرون، في كنيسة الكرسي البطريركي، وأيها المشاركون روحيا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وفي النفس قلق على المصابين بوباء كورونا فنصلي إلى الله لشفائهم، وفي القلب أسى وألم على الضحايا التي خسرناها ونخسرها كل يوم، ملتمسين لهم الراحة الأبدية في السماء، ولعائلاتهم المحزونة العزاء. وإذ أحييكم جميعا، أوجه تحية خاصة إلى جماعة الصلاة للقديسة فيرونيكا جولياني التي تحيي ذكرى سبع سنوات على تأسيسها. ونذكر في هذه الذبيحة المقدسة المرحومة جوزفين الضاهر يونان التي توفيت يوم عيد الغطاس، ولم تتمكن العائلة من جنازتها بسبب الإقفال العام. فنذكرها اليوم بحضور إبنتها السيدة فريدة يونان أمينة سر اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء، التي تتعاون بتفان مع اللجنة الأسقفية لراعوية الصحة. نلتمس من الله الراحة الأبدية في السماء للمرحومة جوزفين، ولإبنتها والعائلة العزاء الإلهي.

في الذكرى السادسة عشرة لإغتيال المغفور له الشيخ رفيق الحريري رئيس الحكومة الأسبق، باني العاصمة بيروت من ركام الحرب بهمته الساهرة ومفتديها بدم استشهاده، نجدد التعازي لزوجته السيدة نازك وأولاده وعلى رأسهم دولة الرئيس المكلف سعد الحريري، وشقيقته الوزيرة السابقة والنائبة السيدة بهية. ونصلي إلى الله كي يضع حدا للقتل والإغتيالات في وطننا، وتعم المحبة والأخوة الإنسانية بين الجميع، ويعاد بناء بيروت المهدمة بانفجار المرفأ منذ الرابع من آب، بروح الشهيد رفيق الحريري البناء.

3. بتحويل الماء إلى خمر فائق الجودة في عرس قانا، أجرى يسوع أول عمل فرح كبير، ليس فقط بجودة الخمر ووفرته الكثيرة في الأجاجين الستة، ولكن خاصة بخلاص العروسين من مأزق إجتماعي، وبفرح المدعوين، وإنذهال الخدم ورئيس الوليمة والعريس، وبإظهار ألوهيته يسوع، وإيمان تلاميذه (راجع يو 2: 10-11). هذا هو الزمن المسيحاني، زمن الخلاص والفرح والترقي الذي إفتتحه الرب يسوع في عرس قانا.

يسوع المخلص هو فرح البشرية جمعاء، وزمنه، الذي استودعه كنيسته، وهو رسالة خلاص وفرح وترقي. كان إعلان هذه الحقيقة ليلة ميلاد يسوع بفم الملاك لرعاة بيت لحم: "أبشركم بفرح عظيم يكون للعالم كله: لقد ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب في مدينة داود" (لو 2: 10-11).

4. بعد ثلاثين سنة، إفتتح يسوع زمن الخلاص والفرح في عرس قانا، وعلامته تحويل الماء إلى خمر فائق الجودة، للدلالة أنه قادر على أن يبدل حياة كل إنسان ويرقيها إلى الأفضل. كل لقاء شخصي وجداني مع يسوع هو لقاء عرس، لقاء خلاص وفرح. فخلاصه هو من الخطيئة والحياة الشاذة، وفرحه هو فرح داخلي دائم يملأ القلب. في عرس قانا رقى الخمرة إلى ذروة جودتها، وفي عرسه الخلاصي رقى الخمرة إلى دمه وإلى ذروة الحب.

رتبت الكنيسة أناجيل آحاد زمن الصوم بآيات شفاء الأجساد من أمراض متنوعة، وهي علامات لما تفعل الخطيئة في نفس الإنسان وداخله. وهي البرص ونزيف الدم والشلل والعمى. فالأبرص (مر 1: 43-48) شفاه يسوع مما كان يشوه جسده ويتآكله، كعلامة لشفاء الإنسان من الخطيئة التي تشوه صورة الله فيه. المرأة النازفة منذ إثنتي عشرة سنة (لو 8: 40-56) أوقف نزيف دمها، كعلامة لشفاء الإنسان من الخطيئة التي تتسبب بنزف أخلاقه وقيمه الروحية والأخلاقية. ومخلع كفرناحوم (مر 2: 1-12) شفاه من شلل جسده، كعلامة لشفاء الإنسان من الخطيئة التي تشله داخليا فيزيغ عقله عن الحقيقة، وإرادته عن الخير، وقلبه عن الحب، وضميره عن سماع صوت الله. وأعمى أريحا (مر 10: 46-52)، فتح عينيه المنطفئتين كعلامة أن يسوع هو نور العقول والقلوب، والشافي من العمى الداخلي الناتج عن خطيئته.

في كل هذه الآيات ورموزها غاية أساسية هي ترقي الإنسان الداخلي، الذي منه ترقي المجتمعات البشرية إلى الأفضل.

5. هذه الآيات التحويلية الأربع، نتوسل مثلها في زمن الصوم الكبير، في حياة كل واحد وواحدة منا لكي ننعم بخلاص المسيح وفرحه. فإذا نلنا هذا الخلاص وهذا الفرح حملناهما إلى عائلاتنا ومجتمعنا ووطننا. وكم نتمنى لو أن المسؤولين السياسيين عندنا، وأصحاب السلطة، يعيشون على مستواهم الشخصي خلاص المسيح وفرحه وترقيه، لكي ينشروه بدورهم على الشعب الجائع والمقهور والمظلوم والمريض والبطال والمحول إلى مستعط خلافا لتاريخه وعيشه بكرامة.

6. .إلى متى تحرمون الشعب، أيها المسؤولون، من حقه في الخلاص من معاناته، وفي العيش بفرح، وفي ترقيه الاقتصادي والإجتماعي؟ لقد تجاوزنا عبثا الفترة المألوفة لتشكيل حكومة تعتمد المعايير الدستورية والميثاقية أساسا، ومصلحة الشعب والوطن هدفا. حان الوقت لأنْ تستخلصوا العبر من هذا الفشل. ألفوا "حكومة الضمير" وليوقعْها ضميركم. فمن المعيب ألا تبتدعوا مقاربة جديدة تتخطى العقد والشروط والمصالح والمزاجية ورفض الآخر. الشعب المقهور يريد تشكيل فريق وزاري نخبوي، مستقل، بعيد عن ذهنية المحاصصة الحزبية، معزز بذوي خبرة في الشأنين الإصلاحي والوطني لمواجهة التطورات الآتية. الشعب يريد حكومة تقوم على معايير المداورة الكاملة وعدم احتكار الحقائب وعدم الهيمنة على مسار أعمالها.

7.ليس المطلوب من رئيس الجمهورية ولا من الرئيس المكلف أن يتنازلا عن صلاحياتهما الدستورية ليؤلفا الحكومة، بل أن يتحاورا ويتعاونا من دون خلفيات وتحفظات غير مكشوفة. إن الحرص على الصلاحيات لا يمنع الليونة في المواقف، ولا يحول دون التفاهم. لكن، مع الأسف، نلاحظ أن عملية تشكيل حكومة جديدة تتعقد عوض أن تنفرج، وبهذا تنزل الأضرار الجسيمة بالدولة واقتصادها ومالها وإستقرار أمنها، وتشل مؤسساتها العامة، وتفكفك أوصالها، وتذل شعبها. بأي حق تفعلون ذلك؟ لا، ليس هذا هو مفهوم السلطة حيث يعجز أصحابها عن الحوار فيما بينهم على حساب الدولة الآخذة بالإنهيار. وفي المقابل لا يوجد عندنا اليوم سلطة دستورية تحسم الخلافات التي تشل حياة المؤسسات الدستورية.

8.لهذا السبب، وإنقاذا للبنان، دعونا إلى تنظيم مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة. لسنا مستعدين أن ندع الوطن النموذج، الذي أسسناه معا وبنياه ورفعناه إلى مستوى الأمم الحضارية، يسقط أمام الظلامية أو يستسلم أمام المشاريع العابرة المشرق والمخالفة جوهر الوجود اللبناني. لقد آلينا على أنفسنا، طوال تاريخنا، أن نعطي الأولوية للحلول الحضارية والسياسية والدبلوماسية، لا للحلول العسكرية.

مثل هذا المؤتمر الدولي لا ينتزع القرار اللبناني والسيادة والاستقلال -وهي أصلا مفقودة حاليا - بل ينتزعها من مصادريها ويعيدها إلى الدولة والشرعية والشعب، إلى لبنان. المؤتمر الدولي ينزع التدخلات الخارجية التي تمنع بلورة القرار الوطني الحر والجامع، ويثبت دولة لبنان ويضمن حيادها الإيجابي. ويبقى على الأمم المتحدة أن تجد هي الوسيلة القانونية لتقوم بواجبها تجاه دولة لبنان التي تتعرض للخطر وجوديا.

9. نبدأ غدا مسيرة زمن الصوم الكبير، بالصيام والصلاة والتصدق، وبروح التوبة، راجين اللقاء بالمسيح شافي النفوس والأجساد، ملتمسين منه الخلاص والفرح والترقي الروحي، وجاعلينها رسالتنا في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة. ونرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المطران الياس عودة للقضاة: إستخدموا سلطتكم من أجل خلاص الناس لا من أجل التخلص منهم كما يفعل محترفو السياسة

وطنية - الأحد 14 شباط 2021

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، القداس الالهي في مطرانية بيروت.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة قال فيها: "تقرأ كنيستنا المقدسة اليوم على مسامعنا النص الإنجيلي المتحدث عن لقاء الرب يسوع المسيح بالمرأة الكنعانية. لقد خرج الرب من البلاد اليهودية، وتوجه إلى نواحي صور وصيدا، أي إلى الأمم، إلى الوثنيين. هناك، خرجت إمرأة تصرخ نحو الرب يسوع قائلة: "إرحمني، يا رب، يا ابن داود". نادته كما كان ينبغي على اليهود مناداته، لكن شعبه أنكر أنه الرب، فيما المرأة الوثنية عرفته إلها ومخلصا. مجاورة صور وصيدا لليهودية جعلت المرأة تسمع عن المسيح من الشريعة، فعرفته حالما رأته، على عكس شعبه. هذه المرأة، التي اعترفت بالمسيح كرب وابن لداود، لم تحتج إلى الشفاء، ولم تتوسله من أجل نفسها، لكنها التمست الشفاء لابنتها التي كانت نموذجا لكل الأمم التي مستها الأرواح النجسة. لم يجب الرب يسوع المرأة بكلمة، تجاهلها، ليس لأنه عديم الرحمة، بل لإضرام الرغبة فيها إلى الخلاص، ولإبراز فضيلة التواضع التي تتمتع بها، وللاضاءة على عظم إيمانها".

أضاف: "دنا الرسل إلى معلمهم قائلين: إصرفها فإنها تصيح في إثرنا. لقد تحرك الرسل شفقة وتوسلوا من أجلها مستعطفين السيد حتى يرحمها ويمنحها مرادها ويصرفها بسلام. إلا أن الرب أجاب تلاميذه قائلا: لم أرسل إلا إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل. قال الرب هذا الأمر حتى يسكت اليهود فلا يتهمونه في ما بعد بأنه رغب في الذهاب إلى الأمم الوثنية بدلا منهم. يقول الإنجيلي يوحنا: إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله (1: 11)، لقد جاء المسيح إلى اليهود، وانتظر منهم ثمار الإيمان، لكنهم رفضوه. أما الأمم، المتمثلة بالمرأة الكنعانية وابنتها، فقد قبلته واعترفت به إلها ومخلصا. سرعت المرأة في مجيء خلاص الأمم، إذ ألحت على الرب ساجدة وقائلة: أغثني يا رب. أجابها الرب: ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويلقى للكلاب. كان اليهود يعتبرون أنفسهم أبناء الله، ويدعون الأمم كلابا، والأبناء اليهود كانوا يعيشون داخل أرضهم وبالقرب من هيكلهم، بينما الأمم كانوا في الشتات، خارج البيت، أي خارج الأرض التي اعتبرها اليهود مقدسة، فاعتبروا كالكلاب التي تبيت خارج البيت. الكلاب يأكلون بعد البنين، وهكذا كان الوثنيون ينتظرون دورهم في الخلاص. لذلك أجابت المرأة الرب: "نعم، يا رب، فإن الكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من موائد أربابها". إعترفت المرأة بأولية البنين في الخلاص، لكن يمكننا القول إنها عجلت بفتح باب الخلاص للوثنيين، طالبة بعض الفتات، أي بعضا من الخلاص، معبرة عن ذلك بإيمان عظيم وتواضع عميق وصادق. حاول المسيح إدانة قساوة اليهود تجاه الأمميين، فاستعمل عباراتهم في حديثه ليريهم أن من أراد أن يخلص لا ييأس من القسوة بحقه، بل يتشبث بالخلاص أكثر فأكثر. شاء الرب أن يعلم اليهود التواضع عن طريق هذه المرأة. فاليهود متكبرون، يقولون: "نحن نسل إبراهيم، لم نكن يوما عبيدا لأحد" (يو 8: 33)، كما يقولون: "نحن ولدنا لله" (يو 8: 41)، فيما لم تغضب المرأة من تشبيهها بالكلاب، ومن اعترافها بسيادة اليهود، إذا كان هذا سيأتيها بالخلاص. إلحاح المرأة يذكرنا بما علمنا إياه بولس الرسول قائلا: "صلوا بلا انقطاع" (1تس 5: 17)، كما يذكرنا بمثل الأرملة اللجوج. البشر، متى أرادوا أمرا ثابروا من أجل الحصول عليه والوصول إليه، فكيف إذا كان الله هو الهدف المنشود؟ ألا يستحق الرب منا المثابرة للحصول على خلاصه رغم كل الصعوبات التي قد نمر بها؟".

وتابع: "عندما عاين الرب تواضع المرأة الوثنية وإلحاحها، قال لها: "يا امرأة، عظيم إيمانك، فليكن لك كما أردت"، فشفيت ابنتها من تلك الساعة. الإيمان الحقيقي هو الثقة بالله في كل الظروف، والأمانة له، حتى عندما تكون في اضطراب عظيم، أو حتى عندما يبدو لك أنه لا يستجيب طلبك أو يهتم له. هذا هو امتحان إيمان كل منا. ما تفوه به الرب تجاه المرأة أظهر إيمانها العظيم الذي حصلت بموجبه على شفاء ابنتها، أي على خلاص كل الأمم الوثنية. تظهر لنا هذه المعجزة أن قدرة الرب يسوع على سحق الشياطين عظيمة جدا، حتى إنه لم يكن مضطرا أن يكون موجودا شخصيا لكي يحرر منها الإنسان، مثلما حدث مع غلام قائد المئة الذي كان أيضا وثنيا. أظهر المسيح بداية أنه لا يريد منح المرأة أي شيء، لكنه بعد امتحان إيمانها أغدق عليها بسيول نعمته".

وقال عودة: "يا أحبة، لقد وضعت كنيستنا المقدسة هذه الحادثة تمهيدا للأسبوع المقبل الذي سنسمع فيه عن الفريسي والعشار، عن الكبرياء القاتلة والتواضع المنقذ. وبالحديث عن التواضع والكبرياء، نأسف لوضعنا في هذا البلد الحبيب. هنا، نصب مسؤولونا أنفسهم أفهم من جميع مسؤولي العالم، فهلك البلد بسبب كبريائهم، بينما نعاين أشقاءنا قد وصلوا إلى المريخ بخفر وعمل صامت ودؤوب، ونحن نهنئهم على إنجازهم المضاف إلى إنجازات أخرى أهمها تحويل صحرائهم إلى واحة لقاء وتسامح وأخوة. لبناننا كان في ما مضى واحة التلاقي والحوار، أرض الحرية والديموقراطية والإبداع. لقد فقد لبنان دوره الرائد في التعليم والإستشفاء والسياحة والخدمات المصرفية وغيرها من الخدمات. كان مقصد طالبي العلم والمعرفة والحرية. كان ملجأ المستنيرين والرؤيويين والأحرار المقموعين في بلادهم، فإذا به يصبح قاهر الأحرار والمبدعين، يهجره أبناؤه يوميا، الكبار منهم قبل الشباب، طلبا للعيش الهانئ الكريم، حيث الأمان والإستقرار والمساواة والعدالة وراحة النفس والإطمئنان إلى الغد والأبناء.

لبنان الريادة والتميز والإبداع وأرض التلاقي والحوار أصبح من الماضي. التنافس البناء الذي عرفه لبنان في كل المجالات أصبح تنافسا في المطالب والمكاسب والصراعات وتصفية الحسابات، والشعب مغلوب على أمره يناضل من أجل الإستمرار في العيش، وإذا سولت لأحدهم نفسه أن يتمرد أو يعبر عن رفضه أو غضبه يقمع أو يسجن أو يكتم صوته.

أين لبنان المفكرين والرياديين والمبدعين والأدباء والشعراء والفلاسفة والعلماء ورجال الفكر والقانون والاقتصاد وعمالقة السياسة؟ في الستينات كنا سباقين في مجال الفضاء والإقتصاد والعلم والفكر والتعليم والصحة والفن وغيرها من المجالات. كنا في طليعة الدول العربية ومثالا يحتذى. أين أصبحنا؟ رحم الله أولئك الكبار الذين حكموا لبنان، وبئس ما وصلنا إليه".

واعتبر أن "حكامنا اليوم نصبوا أنفسهم حكماء الشعب، لكنهم جهلوا من فجر الوطن وقتل المواطنين. مسؤولونا ينادون بالحرية والسيادة، وهم لا يعرفون سوى كم الأفواه الحرة المنادية بالسيادة والحرية والعدالة. إن الحياة الحقة لا تأخذ معناها الحقيقي إلا عندما تتخطى الأنانية والمصلحة في سعيها إلى خدمة القضايا العظمى، والعدالة إحداها. فإن سئم اللبنانيون من السياسيين وعدم نضجهم وإهمالهم وأنانيتهم وتمسكهم بمصالحهم فالتعويل على عدل القضاء ونزاهة القضاة وشجاعتهم واستعدادهم للتضحية من أجل الحق، لكي نصل إلى الدولة العادلة حيث المساواة واحترام الحقوق والحريات ومحاسبة كل مذنب ومعاقبته، فتتوقف سلسلة التعديات والإغتيالات وأعمال الظلم والحقد والتحقير".

وقال: "إن العدالة فضيلة أخلاقية وواجب. إنها إحدى القيم الإنسانية وهي ضرورية للدولة وأساس الحكم. بالعدل تحمى حقوق المواطن، وتسن الأحكام ويعاقب المذنب والمجرم. فإذا كان السياسيون لا يعون المخاطر المحدقة بلبنان أو يتجاهلون الوضع المزري هربا من المسؤولية أو عجزا أو جبنا أو خوفا، فالمطلوب انتفاضة القضاء على السياسة وإبعادها عن التدخل في الأحكام، والإنصراف إلى دراسة الملفات بحيادية وموضوعية واستقامة، ومعاقبة كل من أساء إلى لبنان وأبنائه وكل من خالف القوانين ولم يطبق الدستور وكان سببا في شل المؤسسات وتعطيلها وتراجع الإدارة وتفشي الفساد، وكل من ساهم عن قصد أو عن علم أو عن إهمال في تفجير العاصمة وقتل أبنائها وتهجيرهم وإفقار اللبنانيين وتجويعهم وكم أفواههم واغتيال مفكريهم وسجن كل من تجرأ على الإعتراض".

وأكد أن "العدالة والإنصاف أساس فعالية القوانين وصوابية الأحكام، وعيوننا جميعا على الجسم القضائي الذي بات الحصن الأخير قبل الإضمحلال. فالمطلوب منكم يا قضاة لبنان حمل سيف الحق، وتطبيق العدالة، واعتماد المساواة بين الجميع، وإصدار الأحكام بلا تردد وبغض النظر عن مرتبة المذنب أو جنسه أو دينه أو إنتمائه. التمييز بين المواطنين بغيض وقد يحرم صاحب الحق حقه أو قد يغض الطرف عن ذوي المراتب المذنبين، ما يؤدي إلى خلق الفوضى وتفشي الفساد ويأس المواطن. لذا نرجو منكم الإبتعاد عن الإنحياز والظلم والعنصرية والمحسوبية وخصوصا عن السياسة، وعدم الخوف إلا من الله خالقكم، وعدم الإصغاء إلا إلى ضمائركم. أرسوا النظام والعدل والحق، أنصفوا البريء والمظلوم، أحموا حرية الرأي والفكر والتعبير والمعتقد، ودافعوا عن الشعب المقهور، وعن الأحرار والمثقفين والمفكرين. يقول ميخا النبي: "قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالح وماذا يطلبه منك الرب إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع إلهك" (6: 8). إستخدموا سلطتكم من أجل خلاص الناس، لا من أجل التخلص منهم كما يفعل محترفو السياسة. لقد نصحناهم مرارا وتكرارا قائلين لهم: لا تدعوا اللبنانيين ينشدون الخلاص من الخارج، كونوا أنتم صناعه، أنقذوا البلد بالحكمة والتعقل والتعاون، شكلوا حكومة متعالية عن الإختلافات الطائفية والقبلية وعن المصالح والمكاسب، ولتكن طائفتكم واحدة، طائفة محبي الوطن الواحد المخلصين له وحده، ولتكن مصلحتكم الوحيدة مصلحة شعبكم الذي سلمكم عنقه ثقة بكم، فلا تنحروه".

وختم: "في النهاية يدعونا الرب إلى التواضع والمحبة والإصرار في الإيمان. نحن سنبقى مصرين في صلواتنا إلى الرب كي ينير عقول مسؤولينا، ويلين قلوبهم، علهم يرأفون بالبقية الباقية في هذا البلد، ويبعد عنهم الكبرياء والجشع والحقد والظلم وإدانة الآخرين، بشفاعات القديس البار مارون الناسك الذي تعيد له كنيستنا المقدسة اليوم، في الرابع عشر من شهر شباط، آمين".

 

سعد الحريري: حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين ومحاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء وليس بالضغط على بعض القضاة ليفتحوا ملفات ويقفلوا أخرى

وطنية - الأحد 14 شباط 2021

وجه الرئيس المكلف سعد الحريري، من "بيت الوسط" كلمة إلى اللبنانيين لمناسبة الذكرى ال16 لاستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحدث فيها عن مجمل الوضع الراهن وخلفيات أزمة تشكيل الحكومة ووقائع مشاوراته مع رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفاصيل، وضمنها رؤيته للخروج من هذا النفق.

واستهل الرئيس الحريري كلمته بالقول: "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، ليس قليلا أنه منذ 16 سنة، كل سنة يزيد شعوري أني فقدتك وليس قليلا أكثر وأكثر أن اللبنانيين يزيد شعورهم أنهم فقدوك. حتى من اعتقدوا أنفسهم أنهم باتوا أكبر من البلد، لا يستطيعون أن ينسوك بعد 16 سنة، ولا زال إسمك يذبحهم، ولا زالوا خائفين ومن مشروعك الحقيقي للبلد. ربما لأن اللبنانيين ما زالوا يعيشون على ما عمرته، يتعلمون في الجامعة التي بنيتها، ويسيرون على الأوتوسترادات التي شققتها، ويتطببون في المستشفيات التي فتحتها، وأكيد لأن اللبنانيين بعد 16 سنة يرون من عطل ومن خرب ومن أعاد البلد 30 سنة إلى الوراء، وأكثر".

أضاف: "كل اللبنانيين يرون أن بعد 16 سنة، ما زال رصيدك العربي والدولي وما زلنا نحاول أن نجيره لمصلحة لبنان ولمصلحة الدولة. واليوم، في الذكرى ال16 لاستشهادك، لكل من ليس لديهم "شغلة وعملة" إلا الهجوم على الحريرية السياسية، أريد أن أذكرهم ما هي الحريرية السياسية: الحريرية السياسية أوقفت الحرب الاهلية، الحريرية السياسية أعادت لبنان إلى الخريطة، الحريرية السياسية عمرت بيروت، الحريرية السياسية بنت مستشفيات حكومية، ومستشفى رفيق الحريري نموذج، الحريرية السياسية عمرت الجامعة الوطنية والمدارس الرسمية، والمطار، وأتت بالمستثمرين والسياح إلى البلد، وأقامت أول شبكة خلوي في الشرق الاوسط، (أي حتى قبل اسرائيل) والحريرية السياسية هي الاعتدال والملاقاة والكلمة الطيبة، وغيرها وغيرها وغيرها.

هذه هي الحريرية السياسية. سؤالي الوحيد: أنتم ما هي إنجازاتكم؟ ما الذي فعلتموه للبلد وللناس في البلد؟

رحمك الله يا رئيسنا الشهيد رفيق الحريري، وفي الليلة الظلماء، يفتقد البدر.

بعد 16 سنة على اغتيالك، "مش ماشي الحال" هناك فرصة لكي "يرجع يمشي الحال"، ولكن "مش ماشي الحال"، ليس هناك لبناني مرتاح، الاقتصاد منهار، جزء أساسي وحبيب من بيروت تدمر بانفجار المرفأ، ونترحم على الضحايا البريئة التي سقطت ونطالب بمعرفة الحقيقة وبالعقاب العادل. كورونا تفتك كل يوم بعائلاتنا وأصحابنا وكبارنا، ومسلسل الاغتيالات ما زال قائما، ويأخذ بدربه أغلى الناس، وآخرهم الشهيد لقمان سليم، الذي سلك طريق محمد شطح وجبران تويني وسمير قصير، بصلابة الموقف وحرية الفكر.

مسلسل الاغتيالات مستمر، من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة وصولا لاغتيال لقمان سليم".

وتابع الحريري: "منذ بضعة أشهر، صدر حكم من المحكمة الخاصة بلبنان بحق سليم عياش، أحد قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هذا الحكم يجب أن ينفذ، وعياش يجب أن يتم تسليمه، مهما طال الزمن. والأهم، مسلسل الاغتيالات، يجب أن يتوقف. وسيتوقف، وإذا لم يتوقف، هناك مشكل كبير بالبلد، غضب الناس انفجر من 16 شهرا، وكل يوم يكبر، ومن حقه أن يكبر، ويجب أن يكبر، الحل موجود، معروف، وجاهز. في كل لقاءاتي العربية والدولية، وفي كل اتصالاتي التي أجريها، هناك جهوزية واستعداد لا بل حماس، لمساعدة لبنان، لوقف الانهيار، لإعادة إعمار بيروت، لنعطي أفقا للبنانيين، ليعرفوا، فقط ليعرفوا كيف سيحصل الحل لسعر صرف الليرة، لأموالهم بالبنوك، لأكلهم، للدواء، للأقساط، لمستقبلهم ومستقبل أولادهم. كل ذلك ينتظر كبسة زر، والزر؟ حكومة اختصاصيين غير حزبيين، قادرة أن تحقق الاصلاحات المطلوبة، والتي فصلتها ووضعت لها خارطة طريق، مبادرة الرئيس الصديق إيمانويل ماكرون. غير ذلك، لا أحد مستعد، ولا أحد سيساعد، والانهيار سيكمل حتى الانفجار الكبير لا سمح الله.

وهي ليست صدفة، ولا نكايات، ولا فرض إرادة خارجية. هم أنفسهم، ساعدوا لبنان كثيرا بالسابق واستثمروا بلبنان، في ظل حكومات سياسية، وما كانت النتيجة؟ بعد كل محاولات الاصلاح التي تم إفشالها، من باريس 2 أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولا إلى مؤتمر سيدر من 3 سنوات، صار كل مستثمر لبناني أو غير لبناني لديه مطلبين: الاول أن يبدأ الإصلاح قبل أن يضع قرشا بالبلد، والثاني تغيير طريقة عمل وعقلية أوصلتنا إلى هنا، بالكامل".

وأردف: "هذا هو المعنى الحقيقي للمبادرة الفرنسية، ولحكومة الاختصاصيين ولخريطة طريق الاصلاح. تغيير طريقة العمل، يعني أنه لا يستطيع كل وزير بالحكومة أن ينتظر عبر الهاتف قرار حزبه ليعرف ما عليه أن يفعل. والإصلاح يعني تغيير منظومة تهرب وتهريب، وفساد ومحاصصة وإفشال الدولة على حساب المواطنين، وعلى حساب حقنا البديهي أن نعيش جميعا، من كل الطوائف والمناطق، في دولة طبيعية، وهنا أريد أن أقول كلمة عن الفساد ومحاربته. محاربة الفساد تبدأ بإصلاح يضمن استقلالية القضاء، وليس بالضغط السياسي على بعض القضاة ليفتحوا بعض الملفات بالسياسة ويقفلوا بعض الملفات بالسياسة. هذا التصرف الذي يضمن بالنهاية استمرار الفساد لأنه يدمر مصداقية القضاء والسلطة القضائية. إذن، من يمنع تشكيل الحكومة يمنع إطلاق الاصلاحات، ويؤخر وقف الانهيار وإعادة الاعمار، ويطيل معاناة اللبنانيين والمآسي التي يعيشها الجميع، ويمنع تغيير طريقة العمل، والعقلية التي تسببت بالازمات كلها، وبالنهاية يقول أن قراره خراب البلد".

وقال: "دعونا نرى ما الذي يمنع تشكيل الحكومة اللازمة لوضع البلد على طريق الحل. وهنا أريد أن أقول بمنتهى الصراحة، بعد كمية الكذب والافتراء والخرافات التي رميت منذ أن اختارني النواب لتشكيل الحكومة، لا تطاق، وأنا صبرت كثيرا، وانتظرت كثيرا، لأعطي فرصا، ولا زلت أعطي فرصة، لكن الافتراء صار كبيرا. والكذب بات لا يحتمل.

يقال أن المشكلة هي أني بالتشكيلة التي قدمتها لفخامة الرئيس، تعديت على صلاحياته الدستورية، وعلى حقوق المسيحيين، لأني لم اسمح له أن يختار الوزراء الذين يريدهم، والوزراء المسيحيين تحديدا. أليس ذلك ما تسمعونه في الإعلام؟ في التلفزيونات؟ في الاذاعات؟ أليس هذا ما تقرؤونه بالجرائد؟ وبالسوشال ميديا كل يوم، وكل لحظة، منذ شهرين وحتى اليوم؟ طيب. أنا سأقول، ولندع اللبنانيين يحكمون".

أضاف: "أولا أنا ذهبت وقابلت فخامة الرئيس 16 مرة منذ أن تم تكليفي. وفي المرة الثانية، أعطاني فخامة الرئيس لائحة، بالألوان، لكل الاسماء التي يجدها مناسبة برأيه للتوزير. وأقول ذلك لأن هناك من اخترع أني صورتها بهاتفي ولم يعطني إياها. كلا. هو يعرف، ومساعده الذي ناداه فخامة الرئيس وقال له خذ هذه اللائحة واطبع له نسخة بالألوان لدولة الرئيس يعرف.

فخامة الرئيس شخصيا سلمني هذه اللائحة باليد، وأعود وأقول في ثاني لقاء بيننا. بجميع الاحوال، بعد 14 جولة تشاور ومحاولات إيجاد الحلول مع فخامة الرئيس، ذهبت إليه وقدمت له اقتراح تشكيلة من 18 وزيرا من الاختصاصيين، غير حزبيين، القادرين على أن ينفذوا كفريق متكامل، الإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار وإعادة اعمار بيروت، وإعادة الأمل للبنانيين.

ونعم، في هذه التشكيلة ليس هناك ثلث معطل، أي 7 وزراء لأي طرف من الاطراف. ودعوني أكون واضحا:

عن هذه النقطة لا تراجع، لأن الثلث المعطل يعني بأفضل الاحوال أن كل قرار مهم تأخذه الحكومة، وتنتظرها قرارات مهمة كثيرة، يجب أن نعود إلى صاحب الثلث، ونفاوضه، ونقايضه. وفي أسوأ الاحوال، صاحب الثلث قادر أن يمنع النصاب عن الجلسات، لنفاوضه، ونقايضه، ونقايضه ونفاوضه! أو حتى أن يقيل الحكومة باستقالة وزرائه. وعندها، "خود على تفاوض ومقايضة، وخود على شغل واصلاح وانجازات!"

غير ذلك، لماذا يريد الثلث المعطل؟ مما يخاف؟ فخامة الرئيس موجود، ومجلس النواب موجود، ليخبرنا: مما يخاف؟ إلا اذا كان هناك خلف الستارة، من يحرك ويشجع، ليقل لنا بوضوح!

من أصل 18 وزيرا، اعتبرت أن لفخامة الرئيس 6 وزراء، علما أن التيار الوطني الحر لم يسمني، وفخامة الرئيس يقول لي إنه هو يتحدث مع تياره.

إذا، 6 وزراء، واحد منهم من الطاشناق، الذي نوابه هم اعضاء في تكتل لبنان القوي، ويصوتون كل مرة مع التكتل في المجلس النيابي. ومن الخمسة الباقين، 4 أسماء، تنطبق عليها مواصفات الاختصاص وعدم الانتماء الحزبي والكفاءة، اخترتها من لائحة فخامة الرئيس، اللائحة الملونة، "ما غيرها". والخامس، شخصية محترمة، اختصاصية، غير حزبية، مقربة، من فخامة الرئيس وسبق وطلب مني شخصيا أن أدعم ترشيحها لمنصب مرموق، تستحقه وأكثر.

وفوق ذلك، اقترحت في التشكيلة نفسها، لوزارة الداخلية اسم قاض معروف، مشهود لكفاءته ونظافته، وسبق أن حكم ضد تيارنا السياسي بالقضاء، ومقرب جدا، جدا من بعبدا، وتعيينه بمنصبه الحالي كان منذ أن كان وزير العدل مستشار فخامة الرئيس سليم جريصاتي. (بس مشكلتو... بيقول لأ!)

وبدل أن يدعو فخامة الرئيس الرئيس المكلف، ويعطيه ملاحظاته على التشكيلة، بحسب ما ينص عليه الدستور والمنطق ومصلحة البلد واللبنانيين، جاء الجواب بالإعلام، بالخطابات، بالبيانات، بالتسريبات، أنها مرفوضة، لأن سعد الحريري هو من اختار الأسماء، حتى ولو من لائحة الرئيس والمقربين منه. وأن هذا اعتداء على حقوق المسيحيين وعلى صلاحيات الرئاسة. وأننا نمنع الرئيس من أن يطلب الوزارات التي يريدها، مع مشكلة إضافية وخاصة على الداخلية".

وتابع: "أولا من ينتمي لمدرسة سياسية، استشهد من 16 سنة في مثل هذا اليوم مؤسسها، رفيق الحريري، وهو يقول: "وقفنا العد، والمسيحيون نص الدولة، شو ما كانت الاعداد"، وحتى اليوم نكرر: وقفنا العد"، فليس لسعد رفيق الحريري تهمة الاعتداء على حقوق المسيحيين.

ثانيا، منذ اول يوم، ومنذ يومين، ذهبت إلى فخامة الرئيس وقلت: إذا كنت تريد تغيير أسماء بين الحقائب الخمسة فقل لي. انا جاهز. سم لي لكل حقيبة 3 او 4 اسماء تنطبق عليها المواصفات، وانا مستعد أن أختار الافضل من بينها للحقيبة.

أكثر من ذلك. قلت له: إذا كانت هناك حقيبة لا تناسبك، او اثنتان، وتريد أن تغيرهما. فقل لي. انا منفتح لأبحث بالأمر وأجد حلا.

وأكثر وأكثر من ذلك. قلت له، إذا كنت لا تريد الاسم الذي اقترحته لوزارة الداخلية فأنا مستعد أن أقترح على فخامتك 3 او 4 اسماء لهذه الوزارة وأنت تختار الأنسب لك من بينهم. أين الاعتداء على صلاحيات الرئاسة لا سمح الله؟ وأين الاعتداء على حقوق المسيحيين لا سمح الله الف مرة؟

سؤالي: أين كنتم أنتم من حقوق المسيحيين حين بقيت الرئاسة شاغرة حوالي 3 سنين؟ هذا الكلام لا يقال لسعد الحريري الذي قام بكل شيء ليضع حدا للفراغ في المنصب المسيحي الاول بالدولة وصولا لانتخاب الرئيس عون".

وتابع: "تريدون أن تتحدثوا عن حقوق المسيحيين؟ إن لم يكن هناك اقتصاد واستقرار، ولم تكن هناك دولة، فليس هناك حقوق لا للمسيحيين ولا لغيرهم!

حقوق المسيحيين هي ببساطة حقوق اللبنانيين. حقوقهم أن نوقف الانهيار، ونعيد إعمار بيروت، ونوقف الكارثة التي ترميهم جميعا، مسيحيين ومسلمين، على دروب الشرشحة والتعتير والهجرة. حقوقهم أن نقوم بإصلاحات، تغير طريقة العمل والعقلية بكاملها، ونعم حقوقهم تدقيق جنائي بالبنك المركزي وبكل المؤسسات والإدارات والوزارات: بالكهرباء، بالاتصالات، بالسدود، بالصناديق، بكل شيء، من سنة 1989 وحتى اليوم، لتُعرف حقيقة ما حصل، وتتم ملاحقة كل مرتكب وفاسد وسارق!

حقهم اصلاحات تأتي بالكهرباء، وتوقف التهريب، والتهرب، وتنظم الجمرك، ومداخيل الدولة، ومصاريفها، وتؤمن استقلالية حقيقية بالقضاء. حقوق المسيحيين من حقوق المسلمين بالكرامة، والطبابة والتعليم. حقوقهم ألا يكونوا يتساقطون بالعشرات تحت وطأة كورونا، وحقوقهم ألا يكونوا ضحية أحد يرى أن مصلحته الشخصية خراب البلد، أو يرى أن مصلحته الشخصية أكبر من البلد".

وأردف: "على كل حال، جواب فخامة الرئيس الاولي بصراحة لم يكن مشجعا وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق، أي الثلث المعطل، وهذا مستحيل.

فخامة الرئيس يقول إن الطاشناق ليسوا معه، لأنهم سموني، عِلما أنهم في اليوم التالي، صوتوا بالبرلمان مع تكتل الرئيس، وبعكس نواب المستقبل، ومنذ وجودهم بالبرلمان، وكل مرة نواب الطاشناق، يصوتون مع نواب التيار الوطني الحر.

لكني قلت لفخامة الرئيس، وأقول امامكم وأمام الله، أنا مستعد وجاهز وملتزم اليوم وغدا وبعده. وليست هناك قوة ستفقدني الامل ببلدي وبقدرة أبناء بلدي على وقف الانهيار والعودة إلى طريق التعافي، بإذن الله".

وختم الحريري: "وبانتظار الفرج، كما رأيتم، أنا أزور الدول العربية، والدول بالمنطقة وبالعالم، لأحشد الدعم للبنان ولأرمم العلاقات وخصوصا العربية، حتى ينطلق الحل بسرعة، عندما تتشكل الحكومة، وستتشكل الحكومة. لأنه ليس هناك مخرج من الازمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الاشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين.

هذه معادلة ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل خطوة نقوم بها هي من وحي مدرسته، لخدمة لبنان واللبنانيين. ليس لخدمة احد أخر.

دعونا في الذكرى الـ 16 لاغتياله نترحم على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وارواح جميع رفاقه الشهداء، ونستوحي من تضحياتهم الكبيرة، من أجل بلدنا، من أجل أهلنا، من أجل مستقبلنا".

 

القصيفي نعى جورج عبيد

وطنية - الأحد 14 شباط 2021

أعرب نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي في بيان، عن حزنه العميق لفقد الزميل جورج عبيد "الذي اختطفته جائحة كورونا، وهو في مقتبل العمر، وكان يتميز بالنشاط، والتهذيب، ويجتهد في مهنته كاتبا ومعلقا ومحللا". وقال: "كان الفقيد مؤمنا بربه ووطنه، دافىء اللسان يعبر عن رأيه دون تجريح أو جنوح عن جادة الادب، محترما نفسه والاخر المختلف. رحمه الله رحل قبل أوانه، مخلفا الالم والحسرة في قلوب أفراد عائلته الصغرى التي فجعت بغيابه، ومحبيه الكثر من كل المواقع والاتجاهات". وختم القصيفي: "وإني اذ أتقدم، باسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية وباسمي، من عائلته ومن الاسرة الاعلامية في لبنان بأصدق مشاعر العزاء، أردد مع القديس بولس: لقد جاهدت يا جورج الجهاد الحسن، وأتممت سعيك. ليكن ذكرك مؤبدا ومخلدا".

 

جنبلاط: نحن نغرق والتيار الوطني يغرقنا وإذا كانوا يريدون الإنتحار فلينتحروا وحدهم

وطنية - الأحد 14 شباط 2021

عاد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري بالذاكرة "ستة عشر عاما الى الوراء، إلى ذاك اليوم المشؤوم الذي حدث فيه الإغتيال، وكيف انطلقنا لاحقا وكانت شرارة الثورة في ساحة الرابع عشر من آذار، واستمرت، ثم تعثرت"، ولفت الى أنه "بالرغم من أن الإجرام منذ أسبوع قتل لقمان سليم، فإنه على الشباب العربي والأجيال الصاعدة أن تستمر وألا تقف أمام حائط الظلام والاغتيال والقمع والأحكام العسكرية، وألا ثفقد الأمل، بالرغم من الإجرام الحاصل".

وفي حديث لتلفزيون "المستقبل"، شدد جنبلاط على أن "مشروع رفيق الحريري أتى مع حلم استنهاض لبنان اقتصاديا وسياسيا، وكانت رؤيته الى بعيد في ذاك الوقت، وصحيح أننا كنا نختلف معه أحيانا بمحطات عدة، لكنه رأى إلى بعيد بأن يجعل من لبنان قطبا اقتصاديا مهما جدا بعد الحرب، واليوم نرى كيف الأسواق خالية ومعلقة، ونرى أيضا كيف إسرائيل اجتاحت العالم العربي". وأضاف: "كنا نريد أن تبقى بيروت وتتحصن وتنافس بدون سلم اسرائيل، كما كانت على وشك أن تنافس، لكن اغتيل رفيق الحريري، وصولا الى اغتيال لقمان سليم، وفي الرابع من آب اغتيل مرفأ بيروت واغتيلت معه بيروت"، مذكرا بأنه "كان لدى لبنان مصفاتان للنفط في الزهراني والشمال".وتابع جنبلاط: "علينا الا ننقسم، وأن نستمد لمناسبة اغتيال الحريري قوة ونستمر، ونحن إستمررنا إلى حد ما، وعلى الغير أن يستمر في بلد الجامعات والتنوع والعيش المشترك الحضاري، ولا بد من صيغة سياسية جديدة إذ لا نستطيع أن نستمر في الصيغة القديمة السياسية. فنحن اليوم أمام حكم عبثي وحاكم مدمر، لم يسبق أن مر علينا مثل هذا الحكم حتى في تاريخ الحروب الاهلية والجولات العسكرية المتعددة، وحتى مع أيام الشيخ أمين الجميل كان هناك تواصل، وكذلك تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي كنا نستطيع ان نتكلم مع الاخصام للتخفيف من الأضرار، ولكن اليوم نرى أننا لا نستطيع". وردا على سؤال عن نصيحة ما يوجهها إلى الرئيس سعد الحريري، قال جنبلاط: "أنا لا أنصح أحدا، والحريري لديه الخبرة والحكمة والقدرة الكافية ليقدر الظرف ويعلم ما عليه ان يقوم به، وإنني الى جانبه وليس الوقت أن أعطي نصائح".

وتابع: "هذا اليوم الذي يذكرني بمحطات عاطفية كثيرة. وأنصح فقط الشيخ بهاء الحريري، أن يعود الى ما كان عليه، فمنذ أن ذهبنا سويا الى المستشفى لتلقي خبر استشهاد رفيق الحريري وعدنا سويا الى منزلهم في قريطم، وأنا من أعلنت استشهاد رفيق الحريري وكانت الدمعة في أعيننا، واستنهضنا أنفسنا واستجمعناها، وتحدينا. لذلك أقول له تذكر والدك من أجل ماذا استشهد، ولا تجعل أحدا يشق العائلة". وعن الاتصال الأخير بينه وبين سعد الحريري، قال جنبلاط: "إن الإتصال الأخير الذي حصل بيني وبين الحريري كان للاطمئنان فقط، ولم يكن هناك أي حديث سياسي، وسأتصل به لمناسبة 14 شباط".وإذ لفت إلى أن "هناك واحدا عبثيا في بعبدا، ميشال عون، يريد الإنتحار، فلينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم، ويا ليته "كريم"، جدد جنبلاط التأكيد أنه "لا بد أن نجد طريقة سياسية دستورية للخروج من هذا المأزق الذي نحن فيه، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أتى وقال هو ووزير خارجيته "قوموا بالإصلاح الداخلي ونحن جاهزون"، أضعنا الفرصة، أين الإصلاح الداخلي؟ وبعيدا عن التفاصيل، الإصلاح الداخلي يبدأ بموضوع الكهرباء، أيعقل بلد الإشعاع والنور، بلد فيروز وسعيد عقل والبساتنة واليازجي وغيرهم، ألا يستطيع إصلاح الكهرباء؟ شيء مضحك مبك".

وأجاب جنبلاط ردا على سؤال: "الرئيس عون موجود، هل يمكن إزالته؟ لا يمكن إزالته. هناك إستحقاقات ما يسمى بالدستورية، يجب أن نحترم الدستور ولا نريد أن نحطم معه الدستور لأنه حطمه، ومع الرئيس نبيه بري يجب أن نجد نافذة، ومع القوى المحبة لهذا البلد، الوطنية والديمقراطية واللبنانية، هناك العديد من القوى، لا بد من أن نجد طريقة سياسية دستورية للخروج من هذا المأزق". وعن مبادرة البطريرك مار بشارة الراعي ومطلب عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، قال جنبلاط: "أنا لا أرى الموضوع عمليا، لا أرى كيف ستقوم الأمم المتحدة بمؤتمر دولي من أجل لبنان. من الأساس قضيتنا مدولة إلى حد ما، لنر مع الفرنسي ولا ننسى العرب، ولماذا هذا التخلي عن لبنان؟ لا يمكنهم الحكم بالإعدام علينا بهذه الطريقة، ونحن موجودون في الخليج، ومن خلال خير الخليج يعيش البلد، لنبحث عن نافذة، أما القيام بمؤتمرات، فأنا لا أراها خطوة عملانية، ولنر أين يوجد أمل من أجل القيام بالإصلاح الداخلي".

وأشار جنبلاط إلى أن "الشيخ سعد الحريري وضع صيغة تناسب الجميع، ورفض فيها الثلث المعطل، إنتهينا من هذا الثلث المعطل الذي عطل البلاد طيلة 20 عاما، وهو إختار الوزير الدرزي ولست أنا من إخترت، هو سيختاره، وكأن في هذا البلد لم يعد هناك كفاءات من مختلف الطوائف نستطيع أن نختار منها؟".

وشدد جنبلاط على أن "لا بد من حكم، لا بد من وزارة، لا بد من وزارة عدلية، لا بد من إنتفاضة في القضاء، لا بد من كسر حاجز الخوف، أعلم أن الجريمة التي حصلت (إغتيال لقمان سليم) إستمرار للجرائم السابقة، وقد وضعت الجريمة في خانة موضوع التحقيق في انفجار المرفأ، كلام لقمان سليم حول المرفأ جدا دقيق، وكلامي السابق منذ ثلاثة أشهر عن المرفأ أيضا جدا دقيق، حول من أتى بنيترات الأمونيوم، التحقيق توقف، وإذا لم يستكمل التحقيق بغض النظر عن الشكليات، هيئة محاسبة الرؤساء آخر همي، لا بد أن يستمر التحقيق".

وإعتبر ن "لا أمل إلا بحكومة تفك الأسر عن التشكيلات القضائية وغير القضائية، عن الإصلاح، وهذا يحتاج حكومة. نحن نغرق والتيار الوطني الحر مع ميشال عون يغرقنا، إذا كانوا هم يريدون الإنتحار فلينتحروا وحدهم، لماذا يريدون نحر كل البلد؟ لكن بعيدا من النقاشات الجانبية، في يوم الذكرى الذي يحمل في طياته ذكريات وعواطف وأملا كبيرا".

على خط آخر، وفي موضوع كورونا، رأى جنبلاط أن "ما قامت به الوزارة جيد، لقد قامت بإنجاز كبير واللقاح بات على الطريق، أهم شيء أن نستفيد من هذه الفرصة وأن يتناول أكبر عدد من اللبنانيين اللقاح، أذكر أن المساعدات التي إستفادت منها الوزارة آنذاك وتوزعت على المستشفيات، هذه المساعدات التي وصلت بعد إنفجار المرفأ، المساعدات ذهبت اليوم ولم يبق منها شيء، لا بد من جهد ذاتي من أجل الإستمرار في معركة كورونا الوجودية، ويجب أن ننتبه من السباق العالمي حول اللقاح، أي نوع من اللقاح يستقدم، أهلا وسهلا، ليتم تطعيم على الأقل 6 مليون بشري، دون أن ننسى أن هناك المواطن واللاجئ السوري واللاجئ الفلسطيني، إذا نحن تطعمنا يجب أن يطعم الغير، ومن هنا وحتى نهاية العام يجب أن يكون الهدف تطعيم جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية".وختم جنبلاط مؤكدا أنه "من اغتيال رفيق الحريري إلى لقمان سليم، مرورا بالكثير من المثقفين والصحافيين والساسة والمفكرين، لن يقتلوا فينا الأمل بالمستقبل، لن يقتلوا فكرة لبنان التنوع، فكرة لبنان التي بدأت بالتنوع من القرن التاسع عشر حينما وصلت أول إرسالية إلى لبنان، وهي الجامعة الأميركية، الإرسالية الإنجيلية آنذاك التي أصبحت في ما بعد الجامعة اللبنانية السورية ثم اليسوعية، لن يقتلوا فينا لبنان. الظرف قاس جدا لكن لن يقتلونا ولن يقتلوا فينا فكرة الأمل".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 14 و15 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

What Are The Religious Concepts Of The Ash Monday/Elias Bejjani/February 15/2021
مفاهيم اثنين الرماد الإيمانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/72716/elias-bejjani-what-is-the-ash-monday/

Ash Monday is the first day of Lent and It is a moveable feast, falling on a different date each year because it is dependent on the date of Easter. It derives its name from the practice of placing ashes on the foreheads of adherents as a sign of mourning and repentance to God.
On The Ash Monday the priest ceremonially marks with wet ashes on the worshippers’ foreheads a visible cross while saying “Remember that you are dust, and to dust you shall return (genesis03/19)”.
Worshippers are reminded of their sinfulness and mortality and thus, implicitly, of their need to repent in time.
 

 

The Holy Journey Of The 40 Lent Days/Elias Bejjani/February 14/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95996/elias-bejjani-the-holy-journey-of-the-40-lent-days/

 

زمن الصوم المقدس/الياس بجاني/14 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/72670/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%85%d9%81-2/

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96029/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-974/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 14/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96033/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-14-2021/

 

 

“Confess Your Crime in Writing”: The Persecution of Christians, January 2021/Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/February 14/2021
ريموند إبراهيم/كايتستون: جدول بجرائم الإضطهاد التي تعرض لها المسيحيون في العالم خلال شهر كانون الثاني/2021
http://eliasbejjaninews.com/archives/96054/raymond-ibrahim-gatestone-institute-the-persecution-of-christians-january-2021-%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7/

 

 

 

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/