المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february12.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

الياس بجاني/الشهيد لقمان سليم القضية والفكر والشجاعة باقي معنا

الياس بجاني/حزب الله يخطف الطائفة الشيعية في لبنان ويأخذها رهينة

الياس بجاني/فيديو مداخلة من “ال أم تي في” لشقية الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير نوجهها رسالة لتلطم وجوه أصحاب شركات الأحزاب الطرواديين لعلها تحرك ضمائرهم المخدرة وتعيد الإنسانية إلى قلوبهم المتحجرة

الياس بجاني/يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين توبوا وأدوا الكفارات وتعلموا من رشا الأمير شجاعة المواقف الوطنية قبل مواجهة قاضي السماء ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وتقاريرعربي وانكليزي لمراسم تشييع الشهيد السيادي والإستقلالي لقمان سليم في منزله في حارة حريك/

 فيديو مراسم تشييع الشهيد السيادي والإستقلالي لقمان سليم (من قناة الجديد) في منزله في حارة حريك.

رشا الأمير لقتلة شقيقها: أخرجوا من حدودنا!

نصب تذكاري تكريمًا للناشط لقمان سليم

لقمان سليم شهيداً وتحذيرات لقادة سياسيين… فمن التالي؟

بالفيديو: أسرع سحسوح للشيخ علي الخليل!

ابرشية بيروت المارونية: الكاهن المشارك بترنيم طلبة الأم الحزينة في تشييع سليم لا ينتمي الى الأبرشية وعبد الساتر لم يفوضه تمثيله

فيديو ونص مقابلة من قناة الحدث مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل/لقمان سليم ما زال موجودا وحيا في كل انسان ومن ومن اغتاله هو من انصار ان يبقى لبنان في حالة التوتر والعنف الدائم

وفد كتائبي شارك في وداع سليم في حارة حريك الصايغ: مات لقمان وستحيا الكرامة والحرية والمسيرة مستمرة

الفاتيكان مستاءٌ من القيادات المسيحيّة في لبنان... وتحرّك باتجاه الدول الأوروبيّة

 المطران صيّاح: على هؤلاء تقع مسؤولية ما أصاب المسيحيين في لبنان

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/2/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

63 حالة وفاة 3136 اصابة بكورونا في لبنان

نيترات الأمونيوم... هذا ما أدلى به قهوجي

بالفيديو: تصريحاتٌ خطيرةٌ وصادمة لأشرف ريفي

"نداء" إلى شارع 17 تشرين: "من بكركي تبدأ المعركة"

الجبهة المدنية في يوم وداع سليم: لتحقيق شفاف يكشف تفاصيل الجريمة

استئناف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بالاستماع إلى القائد السابق للجيش

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

هل يزور بايدن الفاتيكان في أول رحلة خارجية؟

«التحالف»: الاعتداء على مطار أبها الدولي جريمة حرب

السيطرة على حريق في جسم طائرة تجارية... وواشنطن تدرس خيارات من بينها عقاب الحوثيين

«الخارجية» الأميركية: جهودنا في اليمن ستكون صعبة لكنها أولوية/أكدت لـ«الشرق الأوسط» دعم جهود المبعوث الأممي لمواصلة نشاطاته

تركيا: قواتنا ستظل في ليبيا ما دام اتفاقنا مع طرابلس قائماً

حفتر يؤكد دعمه للمجلس الرئاسي الليبي

الحكومة السودانية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسبار الامارات يصل إلى المريخ ومسبار لبنان إلى أين؟/الكولونيل شربل بركات

حارث سليمان لـ"أساس": الأجهزة الأمنية متواطئة مع القاتل/نسرين مرعب/أساس ميديا

هكذا شارك الـ1701 في قتل لقمان سليم/رامي الأمين/أساس ميديا

سلمى مرشاق: اجعلوا من لقمان حلماً وليس كابوساً/فراس حمية /اساس ميديا

نحن في عزِّ مؤتمرٍ دولـيٍّ "أونْلاين"/سجعان قزي/افتتاحيّة جريدةِ النهار

واشنطن: بيروت ستدفع ثمن تصفية سليم/ميشال نصر/"ليبانون ديبايت

حق الشعب اللبناني الحماية من الطغيان/حنا صالح/الشرق الأوسط أونلاين

الأميركيون نصحوا لقمان سليم بمغادرة لبنان فلم ينتصح!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لا كيري ونعم بلينكن/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط أونلاين

الانتخابات السورية: الفوز كان قبل 20 عاماً و«اليافطة» طويلة!/صالح القلاب/الشرق الأوسط أونلاين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع وزني لمجريات التدقيق الجنائي والموازنة واستقبل بقرادونيان واطلع من مشلب على اوضاع المجلس الدستوري

افرام بعد لقائه الراعي: لم يبق لنا إلا المجتمع الدولي للتصدي لخطر زوال لبنان

بري دعا لجنتي المال والموازنة والصحة الى جلسة مشتركة الثلاثاء المقبل

الوفاء للمقاومة دانت الاتهام السياسي: إذا لم يتوافق اللبنانيون على الرؤية الإصلاحية للحكومات المقبلة فالتعثر سيبقى قائما ومن دون أفق

الاب تابت في اليوم العالمي للمريض: يا رب ضع يدك مع اطبائنا وممرضاتنا ليشفونا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/:”يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون!ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الشهيد لقمان سليم القضية والفكر والشجاعة باقي معنا

الياس بجاني/10 شباط/2021

يبقى الشهيد لقمان سليم حياً في قلوب ووجدان وضمير وذاكرة كل لبناني يؤمن بالحرية وبالعيش مع الآخر المختلف وبحق كل انسان التعبير عن رأيه دون تعرضه للإرهاب والتصفية الجسدية

 

حزب الله يخطف الطائفة الشيعية في لبنان ويأخذها رهينة

الياس بجاني/10 شباط/2021

حزب الله هو ماكينة قتل واغتيالات والطائفة الشيعية بكاملها في لبنان هي مخطوفة ومأخوذة رهينه من قبله وهو  يقوم بقوة الإرهاب والتخويف والقتل بفرسنتها ثقافة ونمط عيش وفكراً وادلحة وتعصب وتمذهب

عناوين المتفرقات اللبنانية

 

فيديو مداخلة من “ال أم تي في” لشقية الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير نوجهها رسالة لتلطم وجوه أصحاب شركات الأحزاب الطرواديين لعلها تحرك ضمائرهم المخدرة وتعيد الإنسانية إلى قلوبهم المتحجرة

يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين توبوا وأدوا الكفارات وتعلموا من رشا الأمير شجاعة المواقف الوطنية قبل مواجهة قاضي السماء ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/09 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95803/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b0/

يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين في فكركم وممارساتكم الشيطانية والإسخريوتية، يا عون وجنبلاط وجعجع والحريري وباسيل وفرنجية والجميل وبري وأرسلان ووهاب ويا كل السياسيين والمسؤولين والإعلاميين الذين انتم من نفس هذه القماشة الكافرة والنرسيسية.

خافوا ربكم ويوم حسابه الأخير وتوبوا وأدوا الكفارات عن خطاياكم المميتة وإجرامكم بحق الشعب اللبناني وتعلموا من شقيقة الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير.

تعلموا منها الصدق والشفافية والتواضع.

تعلموا منها المحبة والمسامحة والكُبر والنبل في مواجهة الألم.

تعلموا منها المنطق والمعرفة وكل ما هو ثوابت وطنية وسيادية.

تعلموا منها كل ما هو فكر استقلالي ونوراني حضاري.

تعلموا منها الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها.

تعلموا منها الحكمة وكل القيم الإيمانية والإنسانية.

تعلموا منها العطاء وحب الآخر.

تعلموا منها الصمود والقدرة على المواجهة برجاء وإيمان ودون حسابات وأجندات سلطوية ونفعية ومادية ذاتية وأنانية.

تعلموا منها الشجاعة المتحضرة والواقعية.

يا طرواديين وتجار وكتبة وفريسيين وأفاعي تعلموا منها ومن كل ما تركه أخيها الشهيد لقمان سليم من إرث حقوقي انساني وسيادي واستقلالي وإيماني ومنطق وانفتاح وحكمة وشجاعة.

تعلموا منها واقتدوا بها وإلا اغربوا عن وجوهنا ولتحل اللعنة السماوية عليم من الآن وحتى اليوم الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

الياس بجاني/09 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/71979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1/

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأب ومؤسس كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال الإيماني والشهادة للحق والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

في هذه المناسبة نرفع الصلاة خاشعين طالبين تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا ورعاتنا، ونسأل الله بشفاعة أبينا مارون وسيدة لبنان أمنا مريم العذراء أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر والحريات والديموقراطية والمساواة والإخاء.

أبينا مار مارون هذا الناسك الذي عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني، بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر.

يجب ألا ننسى تحت أي ظرف أن حياة أبيا القديس مارون كانت حياة تقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والتواضع والعطاء وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة.

كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة، ولذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خيمة من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.

كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليظهروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله.

قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله فشاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: “إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي، وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل، لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد المشقة، وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة، واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون”.

طبعت روحانيته وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح. إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ ما يزيد عن 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة. ما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا. ما أحوجنا إلى رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم.

كم حولنا اليوم من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.

هذا ويستحيل على الوطن، أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه، وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الحالي البائس الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين، موارنة وغير موارنة جميعاً نبحر في مركب واحد مثقوب بنتيجة قلة الإيمان والأنانية وخور الرجاء وعدم الخوف من الله.

مصيرنا واحد فإذا غرق المركب غرقنا معا،ً وإذا نجونا نجونا معاً. هذا إذا كنا حقاً نخاف الله ويوم حسابه الأخير ليس ظاهراً فحسب، بل قولاً وفعلاً، مهما كانت التضحيات كبيرة.

ونحن نستذكر حياة وصفات وعطاءات وطهارة أبنا مارون لا بد وأن نسأل، هل يُعقل أن يصل حال التخلي عند بعض القيادات المارونية إلى حد الانقلاب على كل ثوابتنا التاريخية؟ وأيعقل أن يكون هؤلاء القادة الموارنة فعلاً من أتباع كنسية أبينا القديس مارون وهم يقدسون سلاح الاحتلال الإرهابي، ويتحالفون معه، ويضربون عرض الحائط باستقلال وسيادة وطن الأرز وبرسالته الحضارية والتعايشية، طمعاً بمواقع ومنافع ذاتية وعلى خلفيات الحقد والكراهية والانتقام والأنا؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه، ويصح بهؤلاء القادة  قول النبي اشعيا: “هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر”.

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليم أبينا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار ونتعاون متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في البحبوحة والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا تضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنئ أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم لينعم علينا الرب وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس وتواضع وتفاني.

ونخص في صلاتنا اليوم من أجل التوبة والرجوع إلى حظائر الحقيقة والحق قيادات مارونية اسخريوتية فاجرة في ممارساتها وفكرها وخطابها. قيادات سياسية ذاقت مرارة العزلة والنفي والإهانة، إلا أنها لم تتعظ يوم تحرر الوطن بفضل قرابين أبناء أمتها وتضحياتهم، فعادت إلى ممارسة المسؤوليات بنرجسية فاقعة ومكر مركزة وجهتها على الكراسي والنفوذ وعبادة المال.

للإسخريوتيون هؤلاء نصلي لعلهم يتوبون ويعودون إلى الطريق القويم ويؤدون الكفارات، وإلا فحسابهم يوم الحساب الذي لا بد أنه آت حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونختم مع قول بولس الرسول (رومية12/من15حتى18): “إفرَحُوا مَعَ الفَرِحينَ وابْكُوا معَ الباكينَ. كونوا مُتَّفِقينَ، لا تَتكَبَّروا بَلْ ِاتَّضِعوا. لا تَحسبوا أنفُسَكُم حُكماءَ. لا تُجازوا أحدًا شرّاً بِشَرٍّ، واجتَهِدوا أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ جميعِ النّاسِ. سالِموا جميعَ النّاسِ إنْ أمكَنَ، على قَدْرِ طاقَتِكُم”.

ملاحظة: تاريخ القديس مارون الوادر في المقال مأخوذ من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ اللبناني الماروني فؤاد أفرام البستاني.

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وتقاريرعربي وانكليزي لمراسم تشييع الشهيد السيادي والإستقلالي لقمان سليم في منزله في حارة حريك/ Loqman Slim bid farewell in presence of diplomats, politicians and religious figures

http://eliasbejjaninews.com/archives/95861/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%aa%d8%b4/

 

 فيديو مراسم تشييع الشهيد السيادي والإستقلالي لقمان سليم (من قناة الجديد) في منزله في حارة حريك.

11 شباط/2021

تشييع لقمان سليم في حضور ديبلوماسي وسياسي وديني في الغبيري الوالدة: تحاوروا اذا أردتم وطنا يستحقه لقمان

الخميس 11 شباط 2021

وطنية – أقيمت قبل ظهر اليوم مراسم تشييع الناشط لقمان سليم، أمام النصب المقام في حديقة دارة والده محسن سليم في الغبيري في حضور سفراء وشخصيات سياسية واعلامية ودينية من مختلف الطوائف وافراد العائلة والاصدقاء.

بداية تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم صلاة على راحة نفسه تلاها الاب جورج صدقة اعتبر فيها “ان دمه هو فداء عن شعب لبنان المظلوم ونبراس للحرية ونور يهدي من يعيشون في الظلمة لا سيما هؤلاء الذين انتهكوا حرية الانسان والذين بأنانيتهم لا يحترمون حقوق الانسان ولا يقبلون بالحوار ولا بالرأي الآخر”، داعيا اياهم “للعودة عن غيهم والتوبة الى الله لينير عقولهم ويلين قلوبهم فيعرفون الحق ويتذوقون المحبة ويعيشون السلام الحقيقي”.

بعد ذلك تلا احد رجال الدين الشيعة دعاء لروح سليم، طالبا له الرحمة، مذكرا بمزاياه وخصاله الطيبة. واعتبر انه “أضحى شهيدا، وهو صاحب فكر ايماني عميق بأبعاده الاخلاقية والاجتماعية والانسانية بعيدا من كل المستثمرين في الاديان”. وعاهد بأن لقمان سليم “لن يموت فينا وسيبقى شعلة في سماء لبنان حتى بناء دولة الحق والقانون”.

الوالدة

بعد تلاوة مجلس حسيني عن روح الفقيد وترتيلة الأم الحزينة وترتيلة اخرى باللغة السريانية، ألقت والدة الفقيد سلمى مرشاق كلمة العائلة، توجهت فيها الى الشباب اللبناني بالقول: “إن كنتم تريدون وطنا عليكم ان تستمروا بالمبادىء التي استشهد لقمان من اجلها وان تقتنعوا بها. الحمل ثقيل عليكم، اقبلوا فكرة الحوار ومنطق العقل لخلق وطن يستحقه لقمان. ابتعدوا عن السلاح الذي لا يفيدنا فقد أضاع ابني”، مبدية استعدادها “للمساعدة على تأسيس بلد يليق بالشعب اللبناني ويليق بلقمان”.

السفير الالماني

وقال السفير الألماني اندرياس كندل: “التقيت لقمان مرتين فقط والمرة الأخيرة في هذه الحديقة ومن ثم تناولنا العشاء في هذا المنزل. خسارته هي خسارة شخصية لي، أعزي زوجة الفقيد ووالدته وشقيقته وشقيقه. نتذكر لقمان من خلال اعماله وانجازاته، التي شاركته بها عائلته، فأغنت الثقافة في هذا البلد من خلال المعارض والاعمال المسرحية”. ودعا الى عدم نسيان ما حصل الاسبوع الماضي، مشددا على “ضرورة معرفة الحقيقة والحاجة الى تحقيق شفاف”.

السفيرة الاميركية

من جهتها توجهت السفيرة الاميركية دوروثي شيا الى عائلة سليم واصدقائه بأشد تعابير التعزية، مؤكدة انها “فخورة ان تقف اليوم بينهم لايصال تعاطفها معهم بشكل شخصي”. وقالت: “لقد خسرنا وصعقنا بفقدان شخصية عظيمة بسبب هذا العمل الوحشي غير المقبول والذي لن ننساه”.اضافت: “اليوم انا حزينة مثلكم، وسفارتي التي امثلها واعضاؤها تشاركني هذا العزاء والحزن”، مثمنة دور الراحل في “خدمة شعب لبنان وحريته والتي يجب الا تخضع للخوف ولا للعنف”.وشددت على “ضرورة الوصول الى حقيقة من ارتكب هذه الجريمة الشنيعة”، وتعهدت “بالاستمرار في دعم المؤسسات التي انشأها”، مبدية الفخر بهذه العملية التشاركية. وقالت: “ذكراه ستخلد فينا وسنستمر في اطلاق رؤيته”.

السفيرة السويسرية

وقالت السفيرة السويسرية مونيكا كيرغوز: “من لا يعرف تاريخ لقمان سليم لن يفهم الحاضر ولن يعرف كيف يخطط للمستقبل، سويسرا خسرت صديقا وسنحرص على أن العمل الذي كان يقوم به سيتواصل”. واشارت الى ان لقمان وزوجته بدآ كتابة تاريخ لبنان منذ 5 سنوات، وان سويسرا شريكة معهما من خلال دعمهما”.

خلف

بدوره، ألقى نقيب المحامين ملحم خلف كلمة قال فيها: “نحن نتصف بالتنوع وهذا هو غنى لبنان. الاختلاف ليس خلافا، واختلاف الفكر هو غنى لكل من يرقى الى مستوى ترتقي به القيم داخل لبنان والتطاول على هذه القيم في لبنان، لان لبنان الرسالة قد يسقط من خلال سقوط هكذا قيم. لذلك علينا ان نلملم فقط جراحنا، بل ان نعود الى ذواتنا ، الى ذوات الكيان والجمهورية التي تجمع كل هذه الاختلافات”. وتابع: “أعتقد ان الرأي والرأي الآخر هما كنز لبنان الذي نريده. لا يمكن إقصاء الآخر، الكلمة لا تسقط بالرصاص ولا بالجريمة ولا بالعنف، وكلنا نعلم هذا الموضوع. اليوم علينا جميعا عدم الانزلاق نحو هذا الجحيم، علينا ان نتوقف امام ضمائرنا لحماية بعضنا البعض. أمام مثل هذه الكوارث التي يسقط فيها او يهدر فيها دم ابرياء، علينا ان نستعيد الحرب البغيضة التي لا يمكن ان نعود اليها، يجب ان نجنب كل بلدنا وأهلنا وأجيالنا الصاعدة هكذا دماء”. واكد ان “المطلوب اليوم هو العدالة، فهي التي تسمح بوقف هذا الجنوح غير المقبول لإسقاط القيم، قيم الإختلاف ضمن الوحدة في لبنان”.

وردا على سؤال عن الثقة بالقضاء واذا كانت العدالة مضمونة في لبنان، أكد نقيب المحامين ان “المطلوب من القضاة ان يكونوا امام الامتحان الدائم، وهو امتحان امام الرسالة وامام القسم، لا تسقطوا العدالة لان اسقاطها هو ظلم آخر وجريمة كبرى. المطلوب اليوم ان نثق بقضاتنا المطلوب منهم ان يثقوا بأنفسهم قبل كل شيء”.

وردا على سؤال عن مطالبة العائلة بتحقيق دولي، قال النقيب خلف: “في حال لم نعد نثق بأنفسنا سقط كل شيء، سقط الكيان والأمل وسقطت إمكان الانتقال الى ما نحلم به من بلد ومن قيم. امام هكذا جريمة علينا ان نعود الى انفسنا ونطالب بالعدالة، وهذه العدالة من قضاة لبنان، وهذه المسؤولية تقع عليهم”.

وفي الختام تلقت العائلة والاصدقاء تعازي الحضور.

 

رشا الأمير لقتلة شقيقها: أخرجوا من حدودنا!

صوت لبنان/11 شباط/2021

أكدت شقيقة لقمان سليم، رشا الامير، ان “القتلة يستمرون بكل لحظة في قتل هذا البلد الصغير، وسفراء الدول تداعوا للمشاركة وسيطالبون بتحرك النيابات العامة مع علمهم المسبق ان الضغط لن يثمر عنه اي نتيجة”.

وتابعت في حديث لـ”صوت لبنان”: “اليوم نودع لقمان وغداً سنرى كيف سيتعاطى القضاء بالقضية في ظل الظروف القاسية التي نعيشها، ولكن اشك سلفاً بأن نصل الى نتيجة، وانا على عكس لقمان لا استطيع ان اقول صفر خوف لكن استمد طاقتي من شجاعته واتعهد بمواصلة مسيرته”.

وقالت الأمير: “الخوف موجود لان الناس فقدت كل شيء، ودارة آل سليم لن تغادر ارضها ولسنا عملاء بل هم كذلك، وهم يعترفون بالفم الملان انهم كتيبة من الحرس الثوري ولذلك عليهم ان يخرجوا من حدودنا، هم اهلنا بالوطن اذا كانوا وطنيين، اما اذا فقدوا وطنيتهم وبات ولاؤهم الاساسي خارجي، فيجب ان نبحث عن طريقة للتعامل معهم لنحل هذه المشكلة”.

 

نصب تذكاري تكريمًا للناشط لقمان سليم

وكالات/11 شباط/2021

وضعت عائلة لقمان سليم نصبًا دائريًا من رخام في وسط الحديقة الدائرية لدارة العائلة في حارة حريك. وقد حملت لوحة الرخام بيتًا شعريًا بأحرف ذهبية، ترنّم فيها المتنبّي أمام سيف الدولة، قائلاً: “وقفتَ وما في الموت شكٌّ لواقفٍ كأنّك في جفن الردى وهو نائمُ”.

وفي مناسبة مرور أسبوع على اغتيال سليم، تُقام صلاة مدّتها نحو 25 دقيقة، تتضمّن تلاوة قرآنية، تلاوة الفاتحة، صلاة الأبانا، دعاء مشتركًا، وتعزية، وذلك عن الساعة 10:45 من قبل ظهر غد الخميس، في حديقة دارة محسن سليم، حارة حريك، الضاحية الجنوبية.

وبعد الصلاة، تلقي والدة الشهيد، سلمى مرشاق كلمة العائلة، إلى كلمة سفراء الدول الحاضرة المراسم، وترتيلة “أنا الأم الحزينة”، ذلك مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، للوقاية من فيروس كورونا، على أن تُنقل الصلاة عبر محطات التلفزيون وصفحة “أمم” للتوثيق عبر “فيسبوك”.

 

لقمان سليم شهيداً وتحذيرات لقادة سياسيين… فمن التالي؟

وكالة الانباء المركزية/الخميس 11 شباط 2021

“أنا أعرف حقيقة من قتل شقيقي وهذا يكفي”. عبارات اختصرت بها رشا الأمين شقيقة الناشط لقمان سليم ما لم يتوقعه القتلة الذين كانوا يخشون فكر لقمان وعقيدته، وافترضوا أنهم باغتياله سيصححون مسار الوضع. وأمام ضريحه في حديقة منزله سقطت كل الإعتبارات إلا الخوف من أن يكون اغتياله بداية سلسلة اغتيالات على غرار مرحلة محاولة اغتيال النائب مروان حماده والتي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فهل تفتح جريمة اغتيال لقمان سليم صفحة جديدة من تاريخ وطن؟

“من يقوم بالإغتيال السياسي لا يقتل من أجل تصفية حسابات إنما بهدف تغيير أوضاع معينة. وبالتالي فإن الكلام عن اغتيال أو إعدام لقمان سليم من أجل موقفه المعارض هو جزء من الحقيقة”. بهذه الخلاصة يبدأ النائب السابق فارس سعيد كلامه عن التحذيرات التي وصلت إلى عدد من القيادات السياسية بضرورة توخي الحذر لا سيما بعد اغتيال سليم. لكن تاريخ الإنزلاق بدأ مع تفجير مرفأ بيروت ويقول: “منذ تاريخ 4 آب انزلق لبنان إلى منحدر اللاإستقرار الأمني وكرت السبحة مع اغتيال العقيد منير أبو رجيلي والمصور جوزف بجاني واليوم الناشط السياسي لقمان سليم”. نسأل: “هل من رابط بين هذه الإغتيالات وجريمة تفجير مرفأ بيروت؟ ومن الجهة التي تريد إخفاء حقيقة من أدخل ومن أخفى مستوعبات نيترات الأمونيوم وكيف وقع الإنفجار في العنبر رقم 12؟ لا يتردد سعيد في تحميل “المسؤولية لحزب الله لأنه الحاكم الفعلي في الجمهورية اللبنانية ويسيطر على كل منافذ البلد ومؤسساته، ولا تسقط شعرة من رؤوس اللبنانيين إلا بعلم ومعرفة حزب الله من هنا لا يمكن توجيه أصابع الإتهام في كل هذه الجرائم والإغتيالات التي حصلت منذ تاريخ 4 آب إلا إلى الحزب وذلك من موقعه كحاكم ومسؤول وإذا ما أراد التبرئة والتفلت من الإتهام  فليبرز كل الدلائل والقرائن التي تبرئ ذمته وليصرح عن هوية القتلة”.

لا يختلف اثنان على التحولات السياسية والأمنية التي استجدت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ابرزها  انسحاب الجيش السوري من لبنان فهل ثمة تحولات في الأفق بعد اغتيال لقمان سليم سيما وأن غالبية المؤشرات تدل الى ذلك؟. “عندما اغتالوا رفيق الحريري عام 2005 لم يقدر المجرمون أن جريمتهم ستؤدي إلى تغيير ما. يومها فكروا أن المسألة ستقتصر على حداد لمدة ثلاثة أيام وتعود الحياة إلى نمطها الطبيعي. الإنتفاضة الشعبية والسياسية فاجأت حزب الله وسوريا. اليوم الظروف تختلف إذ ليست هناك من جهوزية سياسية للتغيير علماً أن اغتيال لقمان سليم أخذ حجماً لبنانياً وعربياً ودولياً والدليل ما سمعناه اليوم من كلمات على لسان سفراء الولايات المتحدة وسويسرا وألمانيا خلال مراسم تأبين الشهيد سليم. لكن إذا ما ربطنا هذه السلسلة من جرائم واغتيالات قد يؤدي ذلك إلى تراكم وبالتالي دخول لبنان في دائرة الإهتمام العربي والدولي وإحداث تغييرات في الداخل لكن المسألة تحتاج إلى وقت وإلى إعادة تكوين وحدة اللبنانيين. المهم أن كرة الثلج بدأت تكبر ولننتظر أن تتدحرج على رؤوس القتلة والمجرمين”. لا يخفي سعيد خشيته من ان يستمر مسلسل الإغتيالات الذي بدأ مع تفجير المرفأ ويختم “لا أعرف لماذا اغتيل لقمان سليم ولا إذا كانت ثمة خيوط مترابطة في الأسباب مع جريمة تفجير المرفأ. لكن الواضح أن مسلسل الإغتيالات سيستمر وقد يطال شخصيات أخرى وقد بات واضحاً أنهم ما عادوا يتحملون كلامه لأنه صريح وصلب لا يهادن، هم يريدون احتكار القيم ويعتبرون أنفسهم الأقوى، فكيف لصوت أن يخرج من احتكارهم، لم يتحملوا الأمر”.

 

بالفيديو: أسرع سحسوح للشيخ علي الخليل!

"سبوت شوت"/الخميس 11 شباط 2021

https://youtu.be/bF5Xui5uJ1w

أقامت عائلة الناشط لقمان سليم اليوم الخميس، حفلا تأبينيًا في الضاحية الجنوبية في حضور عدد من الأصدقاء والسفراء الأجانب، ومجموعة من رجال الدين المسيحيين والمسلمين، وناشطين من المجتمع المدني. وكان المشهد في البداية يبدو وطنيًا وجامعًا بإمتياز، حيث شارك الشيخ علي الخليل في تأبين لقمان سليم، ودعا للفقيد وقرأ بعض الآيات من القرآن الكريم. وبعد هجمةٍ شرسةٍ شُنّت ضدّه على وسائل التواصل الإجتماعي اتهمته بالعمالة، فاجئ الخليل الجميع، فخرج بفيديو إعتذار، مؤكدًا أنه لم يكن يعلم أنه كان يقرأ على هذا الشخص "الخارج عن الخط". إشارةً الىى أن السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا حضرت حفل التأبين، والسفير الألماني والسفيرة السويسرية ايضًا. وقالت شيا خلال الحفل إن لقمان سليم "كان رجلا عظيما، والجرم بربري لا يُسامح ولا ينسى"، مضيفة أننا "سوف ندفع باتجاه المحاسبة والمطالبة بالعدالة وحمل إرث لقمان سليم".

 

ابرشية بيروت المارونية: الكاهن المشارك بترنيم طلبة الأم الحزينة في تشييع سليم لا ينتمي الى الأبرشية وعبد الساتر لم يفوضه تمثيله

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

اعلنت دائرة التواصل في أبرشية بيروت المارونية في بيان، انه "بعد ورود اتصالات عدة تستنكر قيام أحد الكهنة بترنيم طلبة "أنا الأم الحزينة" في مراسم تشييع الناشط والمفكر لقمان سليم، يهم الدائرة أن توضح أن الكاهن المذكور لا ينتمي الى الأبرشية، كما أن صاحب السيادة المطران بولس عبد الساتر لم يفوضه بتمثيله في مراسم التشييع، لذلك اقتضى التوضيح".

 

فيديو ونص مقابلة من قناة الحدث مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل/لقمان سليم ما زال موجودا وحيا في كل انسان ومن ومن اغتاله هو من انصار ان يبقى لبنان في حالة التوتر والعنف الدائم

ميليشيات مسلحة تستعمل السلاح في الداخل وتخون وتخوف وتضطهد والشعب رهينة في يد الميليشيات المسلحة

لتجريد الميليشيات من سلاحها سلميا بمعاونة دول تؤمن بحرية لبنان وسيادته

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل في مداخلة لقناة "الحدث"، أن "والدة الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم أعطت في الكلمة التي ألقتها خلال مراسم وداعه، درسا لكل اللبنانيين بتخطي الذات والايمان بالحرية ولبنان"، معتبرا أن "لقمان سليم ما زال موجودا وحيا في كل انسان"، وقال: "كلمة والدة لقمان رفض للعنف والتمسك بالسلام وهذا ما يحتاجه لبنان اليوم والعودة الى الاستقرار والسلام والحرية والتقدم والعمل من اجل مستقبل افضل". ولفت إلى أن "هناك صراعا بين منطق العنف والسلام، ومن اغتال لقمان سليم هو من انصار ان يبقى لبنان في حالة التوتر والعنف الدائم، إن كان بالداخل او الخارج وثقافة الموت هذه والتدمير والعنف تواجه اليوم ثقافة الحياة والحرية"، وشدد على أن "الشرط الاساسي للحوار والسلام هو العدالة وتطبيق القانون والدستور والمساواة بين اللبنانيين وفرض سيادة الدولة على كامل الاراضي". ورأى أن "هناك ميليشيات مسلحة تستعمل السلاح في الداخل وتخون وتخوف وتضطهد، ولقمان كان محاصرا وتحت المجهر، أما شرط الحوار الذي تحدثت عنه والدة لقمان سليم فهو العدالة والمساواة بين الناس"، مشيرا الى انه "لن يكون هناك حوار جدي اذا ما كان هناك طرف يضع المسدس على الطاولة، والفريق الاخر لا يملك شيئا للدفاع عن نفسه"، معتبرا أن "الشعب رهينة في يد الميليشيات المسلحة، فيما يرفض بقية اللبنانيون استخدام العنف ومقابلة السلاح بالسلاح". واعتبر أن "البلد تدمر على مدى 15 سنة والحرب كانت تجربة قاسية ولا نريد العودة اليها، والمطلوب اليوم تجريد كل الميليشيات من سلاحها من قبل الدولة وبشكل سلمي ومعاونة كل الدول التي تؤمن بحرية لبنان وسيادته، وهذا ما تقوله القرارات الدولية 1559 و1701". اضاف: "هذه القرارات صدرت عن مجلس الأمن وتقول بكل صراحة أنه لا يجوز أن يكون هناك سلاح بيد أحد في لبنان خارج إطار يد السلطة الشرعية اللبنانية"، وأكد أن "كل مواطن لبناني حر يعبر عن رأيه بوضوح دون مساومة، وكل من لم يرضخ لرغبة حزب الله بالترغيب او بالترهيب، هو مهدد اليوم"، وقال: "هناك مجموعة كبيرة من اللبنانيين خضعوا لحزب الله اما بالترهيب اي التخويف أو بالترغيب أي من خلال إدخالهم إلى السلطة واعطائهم مواقع ومناصب".

وتابع: "ان هذه السلطة السياسية الموجودة اليوم متواطئة مع "حزب الله" وتغطي هذا الاداء وهي مسؤولة بشكل مباشر عما حصل مع لقمان سليم"، وقال: "اذا كانوا حقيقة احرارا ويريدون مصلحة البلد، فليستقيلوا من مجلس النواب ويسحبوا هذا الغطاء عن سلطة يسيطر عليها "حزب الله"، واي بقاء على كراسيهم هو غطاء للقتل وخطف لبنان". واعتبر الجميل أن "هناك شبكة أمنية إسمها "حزب الله" تنتشر وموجودة داخل الاجهزة الامنية وتضغط على القضاء وقادة الأجهزة وتشوه معالم الجريمة في كثير من الاحيان وتمنع القوى الامنية من الدخول الى بعض الاماكن، ما يعطل بشكل تام اي وصول الى الحقيقة. وقال: "هناك من جهة تواطؤ من قبل السلطة السياسية مع "حزب الله" وخرق لحزب الله لبعض الأجهزة الأمنية وضغط على القضاء اللبناني كي لا يقوم بواجباته، ونرى ما يحصل مع القاضي فادي صوان الذي يحقق في قضية المرفأ الذي هو خاضع للمزايدات السياسية والتهديدات السياسية والأمنية".

واردف: "لبنان متفلت ونحن في حالة تهديد منذ العام 2005 حين بدأت القوى السياسية تتحرر وتحاول فرض سيادة الدولة، أولا من تحرير لبنان من الاحتلال السوري وثانيا من سلاح حزب الله"، واشار الى أن "إغتيال لقمان سليم حقيقة مرة ونحن نعرف ان هناك تهديدا واضحا لكل من هو في هذا الموقع السياسي". وختم: "ان "حزب الله" يريد وضع يده على الحكومة والكل يعلم ان اي حكومة من هذا النوع لن تتمكن من فتح قنوات مع المجتمع الدولي، فيما لبنان بحاجة للانفتاح لمساعدته على الخروج من الكارثة الاقتصادية".

 

وفد كتائبي شارك في وداع سليم في حارة حريك الصايغ: مات لقمان وستحيا الكرامة والحرية والمسيرة مستمرة

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

شارك نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ على رأس وفد من المكتب السياسي الكتائبي يضم المحامية جويل بو عبود والأستاذ سيرج ابو حلقة في تشييع الصحافي والناشط لقمان سليم في دارة الأخير في حارة حريك. وكان للصايغ سلسلة تصاريح إعلامية توجه خلالها الى لقمان ووالدته وقال: "خسرت ابنا لكنها كسبت شعبا حرا برمته. فلقاؤنا اليوم بحارة حريك قلب الضاحية الجنوبية لنتكلم بالقيم المشتركة فنحن نريد مبدأ التعايش ونرفض الفكر الالغائي الذي يقوم على الموت والقتل ويسبب اليأس للشعب اللبناني ويقود الى تهجيره بمسلميه ومسيحييه". ودعا الصايغ الى "عدم السماح للقتلة من الافلات من العقاب" وشدد على "ضرورة الاقتصاص من الجاني، إذ لا يجوز أن يبقى حرا طليقا يسعى الى ترهيب الاحرار". وعن التحقيق أجاب الصايغ: "لا أمل لدينا، فتحقيقات مرفأ بيروت خير دليل على فشلهم، والذي اغتال لقمان سليم هو من حرض على الجريمة ومن يرفض الصوت الحر ومن لا يريد أن تنكشف جريمة المرفأ، إذ ان لقمان تكلم بقضية المرفأ وكشف الارتباطات الموجودة من بيروت الى الشام".

الفاتيكان مستاءٌ من القيادات المسيحيّة في لبنان... وتحرّك باتجاه الدول الأوروبيّة

أم تي في/الخميس 11 شباط 2021

الفاتيكان يعمل بصمت وفاعليّة من أجل حماية هويّة لبنان، وإنقاذ شعبه الضحيّة. مواقف البابا فرنسيس تحكي الإرث التاريخي لعلاقة الكرسي الرسولي بوطن الرسالة. مُقرّبون ومتابعون كثيرون، وفي جولة استطلاع قام بها موقع mtv، يُجمعون على أنّ الديناميّة الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة غير معنيّة بأيّ تأويل رسميّ سياسيّ أو كنسي داخلي لهذه المواقف، فمن الواضح أنّ ما قاله البابا فرنسيس يتدرّج من الإستراتيجي في التحذير من خطر فقدان هويّته، إلى توبيخ المسؤولين السياسيّين والدينيّين، ورفض خيار الأقليات بأحلافها وتناقضاتها المرتبط بشدّ العصبيات والحمايات. وكلّ هذا، على ما يُجمع المقرّبون والمتابعون، يُحاكي خروجاً عن التقليد البروتوكولي ليُثبت أنّ أزمة لبنان اليوم مزيج رهنه لتجاذبات إقليميّة دوليّة من ناحية، وهيمنة داخلية بانعدام أخلاقي في الحُكم من ناحية أخرى. وفي هذا السياق، علم موقع mtv أنّ الكرسيّ الرسوليّ يتحرّك عربياً ودولياً، وكان لأمين سر الدولة الكاردينال بارولين زيارة منذ أسابيع إلى الإتحاد الأوروبي، وكان لبنان في سُلّم أولويات اهتماماته مع مسؤوليه، والتواصل قائم مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والتحذير من أيّ صفقة على حساب لبنان، إلى تحفيز صارم لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان لاستكمال الضغط باتجاه تشكيل حكومة بمعايير الكفاءة والنزاهة والإختصاص، حكومة تحترم تطلعات الشعب اللبناني وثورته البيضاء، إلى تنسيق مكثّف مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وعن تقاطع حركة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مع الفاتيكان، يتلاقى المتابعون على أنّه، وعلى الرغم من كل التقاطع المبدئيّ، يبقى الفاتيكان بوصلة خارطة الطريق العملانية، ويعنيه قيام الدولة وتطبيق الدستور وإعادة تكوين السلطة ورفض هيمنة أيّ مكوّن ما فوق الدولة على خيارات اللبنانيين الأحرار، وتثبيت العيش الواحد، ويتطلّع الفاتيكان إلى دينامية لبنانية داخلية من القوى المجتمعية الحيّة في التكتل ضمن التمايز الديمقراطي حتماً على وحدة رؤية وقيادة وبرنامج، ويعنيه العودة إلى الإرشاد الرسولي روحاً ونصاً وتطبيقاً. ويُشير أحد المنخرطين في هذا المسار إلى أنّ "الفاتيكان مصدوم ومستاء من القيادات المسيحية على المستويات كافّةً، وقد أبلغها موقفاً رافضاً لخياراتهم في التكتيك والاستراتيجيا، وتالياً يبقى التعويل على كتلة تاريخية تُعيد المسيحيين إلى ثوابت نضالهم التاريخي منذ ما قبل لبنان الكبير".

ويختم: "لبنان مُبارَك ولا مكان للإستسلام واليأس. الفاتيكان لا جيش لديه ولا ميليشيا بل موقف ثابت في الحقّ".

 

 المطران صيّاح: على هؤلاء تقع مسؤولية ما أصاب المسيحيين في لبنان

الكلمة أونلاين/الخميس 11 شباط 2021

بدا واضحا خوف الحبر الأعظم على لبنان في الظروف الصعبة التي يمرّ بها، فلطالما استحوذ هذا البلد الصغير على حبّ واهتمام الفاتيكان، الا أن هذه المرة كانت لافتة الكلمات التي توجه بها البابا فرنسيس في خلال لقائه السلك الديبلوماسي الخاص، محذرا من أن اضعاف المكوّن المسيحي في لبنان يهدد بالقضاء على التوازن الداخلي، ومن مغبة انهيار البلاد اقتصادياً. أثار هذا القلق الكثير من التساؤلات في الداخل، عمن يتحمل مسؤولية اضعاف المسيحيين: الفريق المسلم أو المسيحي في لبنان أو الدولة؟ ولماذا هذا التخوف على لبنان تحديدا في هذه المرحلة؟ وما هي المبادرات التي يمكن أن يقوم بها الفاتيكان في هذا الشأن؟ وهل تتناغم دعوة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لتنظيم مؤتمر دولي لبحث الأزمة اللبنانية مع اهتمام الفاتيكان وتخوفه علينا؟ كل هذه الأسئلة حملناها الى النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح الذي قال بوضوح وصراحة "الوضع ليس بخير"، "بلبنان مش ماشي الحال" والجميع يعرف ذلك، لا احد بريء والجميع مسؤول، من الممكن ان يتحمل طرف مسؤولية اكثر من الآخر الا أن الأكيد أن الجميع مسؤول عمّا وصلنا اليه". وردا على سؤال حول من يتحمل مسؤولية اضعاف المسيحيين في لبنان يقول المطران صياح: "لا أعرف من يريد اضعاف المكون المسيحي في لبنان"، ولكن من المؤسف أننا دخلنا اليوم في ثقافة بعيدة عن ثقافتنا التي كنا نعرفها عندما كان لبنان يُعرف بسويسرا الشرق. وعن قلق الحبر الأعظم يرى المطران صياح أن الفاتيكان لطالما اعتبر أن الوجود المسيحي في لبنان هو جزء أساسي من هوية لبنان الفريدة، لأن بذلك يتأمن وجود شرق أوسط تعددي، ومن هنا يُقال إن لبنان هو رسالة ونموذج للشرق والغرب، فوجود المسيحيين في لبنان لا يكتسب أهمية فقط على الصعيد الداخلي المحلي للبنان بحدّ ذاته، بل هو مؤشر مهم للمنطقة بأن الرسالة المسيحية تأخذ مداها، وما زالت مترسخة، وهو دليل على أن المسيحيين والمسلمين يستطعيون العيش معا.

وعن تناغم دعوة البطريرك الراعي مع موقف الفاتيكان يقول المطران صياح "لا علاقة بين الاثنين"، البطريرك الماروني يعرف جيدا أن لبنان في مأزق ويحاول من مكانته كبطريرك للموارنة ويحمل ارثا ثقيلا على كتفيه، أن يبادر لحل هذا المأزق سعيا للمحافظة على هذا الارث، وهو من هذا المنطلق يسسعى لطرح أمور وأفكار يشعر بأنها يمكن أن توصلنا الى حل للأزمة التي نمرّ بها، وبما أن الداخل عاجز عن ايجاد هذا الحل، فقد اقترح الاستعانة بالخارج. اشارة أيضا الى أن البابا فرنسيس تمنى في كلمته أن يشهد لبنان التزاماً سياسياً وطنياً ودولياً، يساهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية، والانغماس في التجاذبات والتوترات الإقليمية، ولفت إلى أهمية معالجة المشاكل المرتبطة بالنازحين السوريين والفلسطينيين، داعياً السياسيين ورجال الدين إلى وضع مصالحهم الخاصة جانباً والالتزام في تحقيق العدالة وتطبيق الإصلاحات، والعمل بطريقة شفافة وتحمّل نتائج أفعالهم.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/2/2021

وطنية/الخميس 11 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في ختام جولته المكوكية التي شملت عواصم رعاية الملف اللبناني القاهرة أبو ظبي وباريس كل الأنظار إلى ما سيحمله الرئيس المكلف سعد الحريري في جعبته لدى عودته المرتقبة الى بيروت وكيف سيترجم هذا الزخم الخارجي في الداخل اللبناني الذي لم يسجل ولو إشارة واحدة على هذا الصعيد حتى الساعة.

لكن الساحة الداخلية سجلت اليوم سابقة دبلوماسية- أمنية توقف عندها المراقبون وتمثلت بتحلق حشد دبلوماسي تقدمتهم السفيرة الأميركية دوروثي شي بجانب عدد من الشخصيات السياسية والدينية اللبنانية التي تزور للمرة الأولى منطقة الضاحية الجنوبية وذلك لوداع الشهيد لقمان سليم في دارة العائلة في وقت دعت كتلة الوفاء للمقاومة الأجهزة الامنية والقضائية للاسراع في كشف قتلة سليم وفي محاسبة المحرضين على حزب الله.

إشارات كورونا على حالها من الاصابات التي بلغت 3136 إصابة و 63 وفاة في الساعات الاربع والعشرين الماضية وفي الغضون وفيما لا تزال نسب الاصابات والوفيات في لبنان مقلقة وفيما وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع الأوروبي بغير المطمئن على الرغم من بدء عمليات التلقيح أعلنت الأوقاف الإسلامية في لبنان أن الجوامع ستستقبل المصلين غدا الجمعة وكل أيام الجمعة وفق ما قالت مصادر إسلامية لتلفزيون لبنان ولكن ضمن شروط وإجراءات مشددة وعما إذا كانت الخطوة منسقة مع وزارة الداخلية أجابت المصادر ألا علاقة لأي جهة وأن مديرية الاوقاف الاسلامية هي صاحبة الصلاحية في اتخاذ القرار.

بداية ماذا رشح من عشاء الإليزيه أمس؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هل يطرأ تغيير على معالم المشهد اللبناني المأزوم غداة لقاء الرئيسين إيمانويل ماكرون وسعد الحريري؟.

التجارب علمت اللبنانيين كما الفرنسيين "ما يقولوا فول إلا..."وإن كان الطوق المحكم من الكتمان الشديد الذي أحاط باجتماع الساعتين ينتظر الترجمة الفعلية بين القصرين.

فمن الإليزيه إلى بعبدا سيصل الرئيس الحريري حاملا إيجابيات قضاء الحوائج في الشكل وجدية البحث في المضمون ومحملا طروحات فرنسية لحل أزمة الثلث المعطل وحقيبتي العدل والداخلية لبحثها في بيروت بحسب ما علمت الـ NBN.

وبغض النظر عن قول نائب رئيس تيار المستقبل إن زيارة الحريري لباريس لن تحدث خرقا في الملف الحكومي لأنه بحاجة لتفاهم مع رئيس الجمهورية فإن الرهان يظل معقودا على الخطوات الفرنسية اللاحقة لعلها تسرع إستيلاد الحكومة كما أن من شأن الكلمة التي سيلقيها الحريري في ذكرى اغتيال والده يوم الأحد المقبل أن توضح بعض الأمور ذات الصلة.

على أن التسريب الأبرز الذي رصد غداة الإجتماع الباريسي كان قول مصدر في الأليزيه إن ماكرون لن يزور لبنان ما لم تتقدم الأمور ويتم تشكيل حكومة.

تشكيل الحكومة سريعا أمر شجع الأطراف اللبنانيين عليه السفير الروسي في بيروت الذي قال: إذا لم يتعاون اللبنانيون مع بعضهم البعض فلا فائدة من أي تدخل خارجي فهل يأخذون بنصائحه وينسجون تفاهمات في ما بينهم؟!.

نصائح صحية لم يعرها اللبنانيون إهتماما لمواجهة مخاطر وباء كورونا فتوسعت حالات انفلاتهم يوما بعد يوم منذ الشروع في التخفيف التدريجي للإقفال العام.

أما على المستوى الإقتصادي والمالي فقد استعجل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني رئيسي الجمهورية والحكومة التفاهم على تحديد جلسة لمناقشة موازنة 2021 وإحالتها على مجلس النواب لأنه لا يجوز المضي في الإنفاق على القاعدة الإثني عشرية.

وزني الذي كان يتحدث في قصر بعبدا تمنى أن تبقى رواتب الموظفين مؤمنة في 2021 على غرار 2020.

بعيدا من كل ذلك استرعى الإنتباه اليوم وجود غير مسبوق للسفيرة الأميركية في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث شاركت في مراسم تشييع الناشط لقمان سليم في الغبيري إلى جانب عدد من السفراء الأجانب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

حارة حريك جمعت اليوم، إفتراضيا، السفيرة الأميركية وكتلة الوفاء للمقاومة، والتقيا عند المطالبة بالمحاسبة، ولكن كل في اتجاه:

السفيرة الأميركية التي نزلت إلى عقر مربع حزب الله، خاطبت الذين شاركوا في جنازة لقمان سليم بالقول: "سننضم إليكم في المطالبة بالمحاسبة على هذه الجريمة المروعة. لقد كان هذا العمل بربريا لا يغتفر وغير مقبول".

ليس بعيدا من دارة آل سليم، كانت كتلة الوفاء للمقاومة تطالب بدورها بالمحاسبة ولكن على "الحملات الاعلامية الموجهة والاتهام السياسي والإدانة المتعمدة واستباق نتائج التحقيقات، وكلها تستوجب الملاحقة والمحاسبة".

هذا الإشتباك الكلامي بين السفيرة الأميركية وحزب الله في حارة حريك، غابت عنه كليا السلطة اللبنانية التي غابت كليا عن مراسم الجنازة التي ما بعدها.

ما بعد مراسم الجنازة، ظهر الشيخ المقرئ في شريط فيديو، يعتذر بسبب مشاركته، معتبرا أنه "وضع نفسه في موضع شبهات"، وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن مغردين ربطوا بين اعتذاره وبين ضغوط قد يكون تلقاها من حزب الله.

في ملف آخر، تأليف الحكومة يراوح مكانه ولا تقدم يذكر على رغم العشاء السري في مضمونه الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس سعد الحريري.

معطيات الحكومة تنتظر كلمتين: الأولى للرئيس الحريري يوم الأحد المقبل في ذكرى 14 شباط، ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والثانية الثلاثاء المقبل للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

أما الملف الأكثر متابعة وتوجسا فهو ملف كورونا حيث تبدأ عملية التلقيح الأحد المقبل فيما سجلت اليوم 63 حالة وفاة و3136 إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تبعا لحركة الملاحة السياسية فإن الرئيس سعد الحريري يعود هذا المساء إلى بيروت من باريس بعد عشاء الإليزية الحكومي وسيحتفظ الرئيس المكلف ببضعة صمت عن مداولات فرنسا بهدف تخزينها على درجات حرارية ما تحت الصفر استعدادا لإطلاقها في الرابع عشر من شباط ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكن الرسوم البيانية للمواقف أبقت على تباعد في الطروح بين بيت الوسط وبعبدا بما لا يؤسس لقرب ولادة حكومية فأجواء الحريري بعيد لقائه الرئيس ايمانويل ماكرون عكست علامات إيجابية للنقاش بين الجانبين.

وأكدت مصادر الرئيس المكلف للجديد أن طرح العشرين وزيرا لم يكن ضمن البحث "وغير واردة" متمسكا بحكومة بالعدد المثالي ثمانية عشر وزيرا حيث لا تفاوض ولا مقايضة على هذه الصيغة التي تستوجب اعتماد حكومة اختصاصيين رشيقة، ويضع الحريري ثقلا سياسيا مرتقبا على الرئيس الفرنسي الذي سيسهم في تذليل العقبات بعد إتمام جولته العربية وقد لوحظ في بيان المستقبل ليل أمس ربط التطورات الاقليمية بمساعي الرئيس المكلف قائلا إن الحريري يسعى لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم في مواجهة الأزمات، لكن هذه الأدوار عربيا ومحليا هي أحرف غير مقروءة لدى بعبدا والتيار الوطني.. إذ تناغمت تصريحات النواب مع المصادر والمعلومات لتضخ مواقف لا تحيد عن ثوابت بعبدا.. سواء بحق تسمية الوزراء المسيحيين وتاليا الثلث المعطل المقنع مع التمسك برفع العدد إلى عشرين وزيرا وتنسيقا "لتمويه" التمثيل الأرمني وعدم احتسابه من حصة التيار .

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم الأمين العام لحزب "الطاشناق" النائب أغوب بقرادونيان وجاء في الخبر الرسمي أن عون بحث معه موقف الحزب من الملف الحكومي والحال هذه فإن بعبدا تعتمد التصلب.. الحريري يتمسك بطروحه مستندا الى ماكرون.. والرئيس الفرنسي لن يتوجه إلى بيروت قبل تأليف الحكومة.

وفي التنسيق ينتظر أن يبادر الرئيس المكلف الى اجراء عمليات تواصل محلية وقد تقوده بعضها الى بعبدا على أن يتحدث الأمين العام السيد حسن نصرالله مساء الثلاثاء المقبل كما أعلنت دائرته الإعلامية ومن المرتقب الى الملف الحكومي أن يتضمن كلام نصرالله موقفا من قضية اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم علما أن كتلة الوفاء للمقاومة جددت إدانة الحزب اليوم لهذه الجريمة وطالبت الأجهزة القضائية والأمنية بالعمل سريعا لكشف المرتكبين معتبرة أن الحملات الإعلامية والاتهام السياسي القائم على الافتراء أعمال مدانة تستوجب الملاحقة والمحاسبة. وتكرار موقف حزب الله جاء على مسافة جغرافية قريبة من مراسيم التشييع التي اقامتها عائلة سليم اليوم وهذه المراسم ميزتها كلمة أم ..حكمتها فاقت دمعتها .. ودعت ابنها بمخاطبة النشأ الجديد من خلال اعتماد العقل والحوار لبناء وطن يستحقه لقمان سلمى مرشاق قالت بلهجتها المصرية المحببة إن ابنها باق في قلبها.. "وشوفوا انتم حتقدروا تعملوا ايه"، اعتمدوا العقل لا السلاح ومراسم التشييع كانت ميزتها بحضور الأمم إلى الضاحية الجنوبية.. سفراء أميركا بريطانيا سويسرا كندا وألمانيا شاركوا في الحفل الوداعي إلى جانب رجال دين من جميع الطوائف وإن انقلب بعضهم على صلواته.. مسلمين ومسيحيين وبالتوازي كان مكتب النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان يحشد في التداول الامني مع قادة الأجهزة في الجنوب لمتابعة مسار التحقيقات في جريمة قتل لقمان سليم وعلم أن التحقيقات الأمنية المكثفة ستبدأ من اليوم بعد أن يتسلم القضاء هاتف سليم الذي كان بحوزة عائلته أما القضاء العدلي فقد تسلم اليوم اولى الإفادات من قيادة الجيش السابقة بمثول قائد الجيش السابق جان قهوجي كشاهد أمام المحقق العدلي القاضي فادي صوان جلسة الاستماع الى قهوجي شهدت على تناقض افاداته

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

صحيح ان جسد لقمان سليم صار اليوم في الثرى، لكن أمثال لقمان لا يمكن الكلام عليهم في صيغة الماضي، لأن شهداء الرأي تبدأ حياتهم بعدما يخيل لقاتليهم انهم تخلصوا منهم بإماتة اجسادهم .

يخطىء من أعدم لقمان إذا اعتبر بأن التخلص منه ينهي الرسالة السامية التي استشهد من أجلها ويخيف معتنقيها فتنتهي الملحمة الوطنية وسط حديقة منسية. ولعل الصفعة الأولى للقاتل جاءته من الأناشيد والابتهالات المختلطة المتعانقة ، حيث اختفت الطائفية وتمازجت الطقوس ليبان الله مجللا بالمحبة وبأرفع صور السمو الإلهي-الإنساني .

الصفعة الثانية تلقاها القاتل من الحلقة المتراصة غير القابلة للكسر التي طوقت جسد لقمان الذي زرع أرزة في الأرض التي أحب ، وقد استمدت قوتها من تنوعها السيادي الوطني و النقي .

الصفعة الثالثة تلقاها القاتل من الحضور الدبلوماسي القوي الذي طير رسالة الى من يعنيهم القتل، بأن اغتيال لقمان لن يمر من دون عقاب، بما هو اغتيال للبنان الدولة والقيم وواحة العيش الحر .

في المقابل، إصرار الدبلوماسية الدولية على إنقاذ لبنان و المبني على صمود القوى المجتمعية الحية فيه ، لا تقابله المنظومة السياسية المحلية بالاهتمام نفسه بل يزعجها . فالمسعى الفرنسي لا يزال يصطدم بحائط الصد الداخلي، والعشاء شبه السري، الذي جمع الرئيس سعد الحريري الى الرئيس ماكرون في الإليزيه، ظل في إطار المقبلات ولم يتمكن الضيف والمضيف الواقفان على ضفة واحدة من أزمة التشكيل، من الحصول على الطبق الرئيسي الساخن، اي الى تحقيق تقدم ينقلهما الى الضفة المقابلة، وقد بدا الوصول الى المريخ أقرب واسهل. ويتعين على الرجلين الآن الانحدار الى ما دون الصفر بحثا عن مفتاح صالح يفتح باب التواصل بين بعبدا وبيت الوسط لتبديد الحرد وإعادة التواصل الانساني بين عون والحريري، علما بأن اي تحرك دولي أو عربي مساعد يرتبط عضويا بتحقيق هذه الخطوة قبل مقاربة الملفات الخلافية وما أكثرها وأصعبها.

في الأثناء لبنان غارق في بحر الأزمات الإقتصادية والمالية والصحية، حتى اللقاح لا يحظى بالإجماع المطلوب ولا يشكل وصوله المتوقع الى لبنان، ولو خجولا، مادة ترحيب أو باب أمل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

إذا كان الشعب اللبناني اليوم موحدا أكثر من أي يوم مضى على مستوى المطالب الاقتصادية والمالية، ومتفرعاتها المعيشية والاجتماعية، بغض النظر عن السياسة، فالسياسيون اللبنانيون موزعون بين ثلاث فئات:

فئة أولى من الطامحين، الذين برزت أسماؤهم بعد انتفاضة 17 تشرين، وبينهم ناشطون على مواقع التواصل وإعلاميون وفنانون. من حق هؤلاء طبعا أن يطمحوا إلى العمل السياسي. لكن هذه الفئة بمجملها، لم تنجح بعد في تقديم مشروع واضح، كي يختارها الناس على أساسه إذا شاؤوا، حيث تتباين الآراء حول الشاردة والواردة في المضمون، وحدث ولا حرج عن الشكل، حيث لا هيئة موحدة، ولا حتى مجموعة هيئات معلنة للتحاور معها، أو على الأقل، للدخول معها في نقاش جدي حول عناوين الالتقاء او الاختلاف.

أما الفئة الثانية من السياسيين، فهي تلك التي تتحين الفرصة للانقضاض على ما تحقق منذ عام 2005 على مستوى الشراكة الوطنية بمختلف مندرجاتها. وإذا كان بعض أعضائها مستترين، فأحدهم يصول ويجول لعل وعسى، وآخر لا شغلة له ولا عملة، إلا التنغيم على تويتر، لكن بمعزوفة وحيدة هي التهجم على العهد بشكل مباشر أو غير مباشر.

أما الثالث، الذي يزعم المبدئية في المواقف، وينأى بنفسه عن طبقة حاكمة طالما كان في صلبها، فبديله الوحيد إعادة القوى التي ارتكبت كل المعاصي الاقتصادية والمالية، والتي غطت الفساد على مدى عقود، إلى نيل الاكثرية النيابية، مصرا على إيهام الناس بأن هذه هي خارطة طريق الخلاص.

وأخيرا وليس آخرا، فئة واحدة، تتلقى يوميا سهام كل الفئات الأخرى. فئة، كان لها الدور الأبرز في تحرير لبنان من عهد الوصاية الخارجية، وفي إخراج المكونات من عهد وصاية الداخل. معها، صار التوازن هو العنوان، ولم تعد المناصفة فارغة المضمون. معها، مطلب الإصلاح حقيقة، بدءا بالتدقيق الجنائي، مرورا باقتراحات القوانين المطروحة منذ زمن، كإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المرتكبة على المال العام، واسترجاع الأموال المنهوبة والمحولة، وكشف الحسابات والممتلكات لكل متعاط في الشأن العام، ووصولا إلى المواقف الواضحة والأفكار اليومية…

ولأن الإصلاح مع هذه الفئة حقيقة، القيامة قائمة عليها من المتضررين الذين يعرفهم الناس، إسما إسما، وقوة سياسية قوة، تماما كما يعرفون المعطيات العلمية والطبية الدقيقة حول لقاح كورونا، من تلك التي يروج لها البعض، تحت مسمى كشف المؤامرات.

يبقى في النهاية، أن لبنان ودع اليوم الناشط لقمان سليم، في جنازة اثير الكثير حولها، ولاسيما على مواقع التواصل. لكن الأساس، يبقى الإيمان بحرية التعبير، أيا يكن الرأي الآخر، تماما كالإيمان بأن القضاء الحر وحده المخول إصدار الأحكام، وتحقيق العدالة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

سنون ثقال على الرحيل، وما هدأ موجه الذي ما زال يلاطم الايام ويؤرق الاعداء. يترقبون قدوم قوات الرضوان، مع كل ليل مرعب في مستوطناتهم، وبحث متعب في مراكز ابحاثهم، ومناورة الخوف لقواتهم .

ثلاثة عشر عاماً وما غاب، حاضر في كل الميادين ومع كل انجازات المقاومين، نستذكره اليوم بمشاهد خاصة عشية ذكرى استشهاده وهو يستمع من الامين ويسمع المجاهدين آيات الفتح وبسملات النصر، ويرسم بالفكر والعزيمة التي صنعت للبنان المجد وللعدو الهزيمة..

مشاهد خاصة ستعرضها المنار عن القائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية، خلال لقاء عسكري مع الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وخلال وضعه آخر اللمسات على عملية الاسر التي اعزت لبنان وحررت اسراه من سجون العدو. مشاهد لن تغير في نفوس المأسورين طوعاً عند اعداء الوطن، لكنها تذكر الاحرار المسرورين بكل عطاءاتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم، انهم امة حية لا تموت..

وفي الوطن الذي يعيش موتاً سياسياً سريرياً ، لا جديد يذكر. وكل الهدير السياسي والزيارات والاتصالات لم تأت الى الآن بطحين حكومي، على أن عشاء الاليزيه السري لم يخرج منه اي انطباع الى الآن، بانتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى لبنان.

وعوداً على بدء عاد المحقق العدلي بانفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان الى نشاطه مستمعاً الى قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي بصفة شاهد على مدى ساعة ونصف، فيما كل المطالبات بنتائج التحقيق من اهل الضحايا وجميع اللبنانيين على مدى اشهر وايام لم يكن لها مكان عند القاضي الصوان. فلم لم يفرج عن التحقيق الفني الى الآن؟ الذي يحدد اسباب الانفجار ويوقف الاستثمار السياسي بدماء اللبنانيين واوجاع الجرحى والمشردين؟ لماذا كل هذا الاصرار وفي حوزته خلاصات تقارير التحقيقات الامنية المحلية وحتى الدولية التي تمت الاستعانة بها؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 شباط 2021

وطنية/الخميس 11 شباط 2021

 النهار

في اطار اعادة الفاتيكان تنظيم الشؤون الكنسية وبعد عزل احد مطارنة الروم الكاثوليك الاسبوع الماضي، قبل البابا استقالة احد رؤساء الرهبانيات المارونية بعد الطلب اليه تقديمها

تبدي جهات فلسطينية ولبنانية مخاوفها وقلقها من تدني خدمات الأونروا في المخيمات الفلسطينية، كاشفةً أنّ العجز تخطى النصف مليار دولار، وقد توقعت قيام المدير العام للمنظمة بزيارة بيروت في الايام المقبلة لمتابعة الاوضاع

على رغم معاودة مسار التحقيق في جريمة انفجار المرفأ فان الموقوفين اعتباطا، ومنهم ضباط حذروا من نيترات الامونيوم وموظفون اداريون وسائقون لا مسؤولية على عاتقهم، لا يزالون الى اليوم من دون محاكمة ما يثير الريبة في العدالة الانتقائية

الجمهورية

تريّث مرجع سياسي عن اتخاذ أي موقف من حادث أمني خطير قبل أن تتبين الخيوط المتصلة بالجريمة.

تقول مصادر مطلعة إنّ زيارة مسؤول عربي لبيروت غير محصورة بملف داخلي بل مرتبطة بالأوضاع الإقليمية والدولية.

يشدّد أحد الأحزاب الإجراءات الأمنية في أحد المناطق حيث لوحظ انتشار أمني واسع على الطرقات لعناصر هذا الحزب.

اللواء

رئيس لجنة نيابية فاعلة يواجه إحراجات، بسبب تنظيراته إزاء مشروع وضع على الطاولة، بانتظار إعادة النظر فيه، قبل بحثه وإقراره..

تدخلت جهات صديقة لدى عائلة مفجوعة، لإعادة النظر بالتوجه في ما خص مسار التحقيق والمرجعية القضائية التي يتعين أن تتولى هذه المهمة..

يواجه لبنان، حسب معلومات أبلغت للمعنيين، وضعاً بالغ الصعوبة، أمنياً ومالياً، إذا اخفقت المحاولة الجارية لإخراج الملف الحكومي من "دائرة الجمود"!

نداء الوطن

تبين أنّ تهريب الأموال إلى الخارج يتخذ منذ العام 2019 وبصورة متصاعدة شكل تصدير أطنان من سبائك الذهب غير المصنّع إلى الخارج، مع حركة شراء كثيفة للسبائك والأونصات الذهبية من السوق المحلي.

أظهرت دراسة أجرتها إحدى الجمعيات المتخصصة في مكافحة الفساد أنّ وزارة المالية تحتل المرتبة الأولى في مستويات الفساد الإداري، وفي كلفته على الخزينة العامة لا سيما في الدوائر العقارية والتلاعب الضريبي والتهرّب الجمركي.

مع اقتراب بلوغ السفير غابي عيسى سن التقاعد الشهر المقبل، ستنتقل مسؤولية السفارة اللبنانية في واشنطن إلى القائم بالأعمال بصفته الديبلوماسي الأعلى رتبة في السفارة.

الأنباء

لم يستسغ تيار سياسي تقارباً ملحوظاً بين حليفين تاريخيين، فحاول إمّا التقليل من قيمته أو تشويه حقيقته.

كان مستغرباً جداً أن فريقاً يزعُم يومياً حرصه على حُسن تمثيل طائفة، لم يُصدِر أي موقف حيال مخالفة صريحة ارتُكِبت بحق تمثيل هذه الطائفة في وزارة يتولاها حليفهم.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

63 حالة وفاة 3136 اصابة بكورونا في لبنان

وزارة الصحة العامّة/الخميس 11 شباط 2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الخميس، عن تسجيل 3136 إصابة جديدة بكورونا (3118 محلية و18 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 331152".ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "63 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 3866".

 

نيترات الأمونيوم... هذا ما أدلى به قهوجي

مواقع الأكترونية/الخميس 11 شباط 2021

استمع المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان اليوم الخميس، إلى "إفادة قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي بصفة شاهد في القضية، على أن يستأنف تحقيقاته بدءًا من الإثنين المقبل مع أشخاص لم يسبق أن مثلوا أمامه ومنهم من هو مدعى عليه, وإثر حضوره كشاهد أمام القاضي أدلى قهوجي بالبيان التالي: "حضرت اليوم أمام صوان كشاهد في كارثة ملف انفحار مرفأ بيروت، وأكدت أن الجيش قام ويقوم بكل واجباته عملا بالقوابين المرعية الإحراء، والنعليمات الداخلية في المؤسسة العسكرية، كما أكدت أنني تحت سقف القانون والقضاء. وذكرت أن قيادة الجيش تبلغت من مديرية الجمارك العامة في مرفا بيروت كتابا في أواخر العام 2015، سأل فيه عما إذا كان الجيش بحاحة إلى ماده نيترات الأمونيوم الموجودة في المرفأ ، في العنبر رقم 12، فأحيل هذا الملف إلى مديرية العتاد الني بادرت إلى الكشف على أكياس نينرات الأمونيوم، وأجرت التحليل المخبري اللازم. وأفادت القيادة أن الجيش ليس بحاحة للمادة المذكورة، نظراً لكميتها الكبيرة حدا، ومحدودية استعمالها، ولكونها تتحلل مع مرور الزمن، مما يشكل خطورة عند تخرينها لمدة طويلة، إضافة إلى أنه لا يتوافر أمكنة شاغرة لتخزينها، ولا قدره على إتلاقها أو التخلص منها.بناءً عليه، ردت قيادة الجيش على مديرية الجمارك بموجب كتاب بتاريخ 7 نيسان 2016، أفادت فيه أنها ليست بحاجة لمادة نيترات الأمونيوم، وأنه يمكن التواصل مع "الشركة اللبنانية للمتفجرات - مجيد الشماس"، لتبيان إمكانية الاستفادة من المادة المدكورة، وفي حال عدم رغبتها بذلك، إعادة تصدريها إلى بلد المنشأ على رففة مستورديها".

 

بالفيديو: تصريحاتٌ خطيرةٌ وصادمة لأشرف ريفي

"سبوت شوت"/11 شباط/2021

https://youtu.be/T1OZgcCjKE0

إعتبر اللواء أشرف ريفي أن الهدف من أحداث طرابلس الأخيرة، كان توريط الجيش اللبناني بدم الطرابلسيين. وفي مقابلةٍ عبر "سبوت شوت" تحدث ريفي عن ثلاثة معارك كانت قائمة في طرابلس في الأحداث الأمنية الأخيرة التب ألمّت بها، وهي معركة رئاسة الحكومة ومعركة رئاسة الجمهورية ومعركة الثورة"، مشددًا على أن الإستهداف كان لبلدية طرابلس والروح الثورية التي توجد فيها. وإتهم ريفي " حزب الله وما يسمى بسرايا المقاومة" بأنهم يقفون وراء إختراق الإحتجاجات الأخيرة وإحراق بلدية طرابلس"، مشيرًا الى أن هناك "مجموعة دخلت الإحتجاجات وبحوزتها مواد حارقة محضّرة مسبقًا".

وشدد ريفي على أن "حزب الله أحرق لبنان ولا نستغرب إحراقه لبلدية طرابلس". وعن مقتل الناشط لقمان سليم، حمّل ريفي مسؤولية قتله الى حزب الله"، قائلًا، "الذي قرر إغتيال الوزير السابق محمد شطح هو نفسه الذي قرر إغتيال لقمان سليم"، مؤيدًا الكلام الذي قالته شقيقة لقمان، رشا الأمير، بأنه ليس هنالك حاجة للتحقيق، فالقاتل معروف". وكشف وزير العدل السابق أنه تعرض للتهديد اكثر من مرّة، وفي إحدى المرّات "رفعوا يافطات في الضاحية الجنوبية تحمل تهديدات لي، هذا عدى عن التهديدات التي اتعرض لها على وسائل التواصل الإجتماعي". وذكّر أشرف ريفي بخبرته الأمنية، التي تجعله يحرص على أخذ الإحتياطات في هذه المرحلة، وقال: "لدي قنوات أمنيّة بالسلطة اللبنانية وخارج لبنان، وأعتبر أن كل شخص ينشط ضد حزب الله والمشروع الإيراني هو مهدد"، مؤكدًا أنني "أتخذ كافة التدابير الأمنية في هذه المرحلة، علمًا أنه على أيام وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق سحبت مني اغلب العناصر الأمنية للأسف". وعن علاقته ببهاء الحريري، قال ريفي، لا زلت أنتظر المشروع الذي سيقدمه بهاء الذي لم يُعلن بعد، لأقرر على ضوئه علاقتي السياسية به، أما على الصعيد الشخصي فنحن أصحاب وأصدقاء". وعبر ريفي عن أسفه للتقرير الذي أعدته قناة الـLBCI والذي حملته فيه مسؤولة عن ما حصل في طرابلس، وقال " أنا أعلم أن منظومة حزب الله لديها أبواق إعلامية التي تسوّق ضدي، لكن تفاجأت أن قناة "ال بي سي" دخلت على هذه اللعبة وإتهمتني بأنني أقف وراء أحداث طرابلس. وأنا قمت بالإدعاء عليها وأطالب ببيان إعتذار من القناة يقول بأن هناك من ورطنا بهذا الكلام الغير دقيق". وشدد اللواء أشرف ريفي لـ"سبوت شوت" أن المحور السوري الإيراني وخلفهم حزب الله هم من تسبب بإنفجار مرفأ بيروت، لافتًا الى أن النظام السوري هو المعني بإستخدام النيترات". أما بالنسبة لمسؤولية تفجير الأمونيوم فلم يستبعد أشرف ريفي أن تكون إسرائيل هي من تقف خلفها، إما سيبرانيًا وإما بعملية مخابراتيّة أو بتفجير صاروخي".

وختم ريفي، "من يرفض التحقيق الدولي في قضية مرفأ بيروت، يُشير الى نفسه وكأن لديه دورًا في تغطية المجرم أو قد يكون هو المجرم الفعلي".

 

"نداء" إلى شارع 17 تشرين: "من بكركي تبدأ المعركة"

ريكاردو الشدياق/أم تي في/11 شباط/2021

نسبةً للوضع الذي وصلنا إليه، فإنّ سقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تخطّى سقف سلفه مار نصرالله بطرس صفير، إلاّ أنّ نداءاته هذه تحول دون أيّ صدى شعبيّ يُلاقيه في منتصف الطريق بعد نداء ٧ شباط. هنا الضعف، إضافةً إلى أنّ بكركي لا يُمكنها إغلاق أبوابها في وجه أفرقاء الفشل والإنهيار. أمّا المعني الأوّل بهذا النداء، وهو شارع 17 تشرين، فمُطالَب بخطوات سريعة لم تعد تحتمل التأجيل والتخبّط واللاحسم. سحبَ الراعي في عظته الأخيرة البساط من تحت أقدام السلطة، خصوصاً أنّه عاد وكرّر موقفَه نفسه في قداس عيد مار مارون بعد ٢٤ ساعة من لقائه وفد "التيار الوطني الحر".

أصبح لدى البطريرك الماروني قناعة بأنّ السلطة الحاليّة تتحكّم بالقرار السياسي والإداري لدولة أصبحت بحكم الفاشلة والقاصرة ويتربّص بها التحاصص والسلاح غير الشرعي والمتفلّت ونظام سياسي مُسهّل وعقيم، وهو الأمر الذي دفعه إلى الدعوة لـ"مؤتمر دوليّ في رعاية أمميّة بهدف وضع حدّ لتعدديّة السلاح وغياب سلطة دستوريّة تحسم النزاعات وتسدّ الثغرات الدستوريّة، وذلك وفق نظام الحياد ضمن أطر حديثة"، انطلاقاً من اعتباره أنّ طرح مؤتمرٍ دوليّ الآن قد يُجنّب البلد مواجهةً سياسيّة وأمنيّة تذهب فيها بعض الأصوات "فرق عملة". ورغم الأخذ والردّ المستمرّ بين أوساط المجموعات والأحزاب المعارضة والهيئات السياديّة في "الثورة" بالنسبة إلى خطوة داعمة لبكركي تمنحها الشرعيّة الشعبيّة للعبور بملف رسميّ متكامل نحو المحافل الدوليّة المعنيّة والمُشاركة في التنسيق مع المرجعيات الدبلوماسيّة، لا خيار ولا توجّه ولا نتيجة حتّى الآن. لماذا؟ لأنّ الأحزاب المُحرِّكة تنتظر وتترقّب بحذر الرياح الإقليميّة كي لا تُقدِم على أيّ "دعسة ناقصة" تندم عليها لاحقاً، باستثناء بدء التحضير لاصطفافات الإنتخابات النيابيّة المقبلة. لا يتّكئ أحدٌ، سيّما من المعارضين- المعنيين بهذه السطور- على أيّ أمرٍ مؤكّد في هذا الوقت الضائع المُخيف أمنياً، لكنّ المؤكّد الوحيد أنّ بكركي وهذه "الثورة" هما المعبر الوحيد نحو مبادرة حلّ، وفي حال فشلا معاً لن تعود المبادرة لبنانيّة، بل خارجية بحتة.  على ألاّ يعوّل مَن يعوّل على زيارة البابا فرنسيس قريباً إلى لبنان، لأنّها لن تحصل في المدى المنظور في ظلّ هذا الواقع، وهو ما يؤكّده مرجع روحيّ رفيع.

 

الجبهة المدنية في يوم وداع سليم: لتحقيق شفاف يكشف تفاصيل الجريمة

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

لفتت هيئة مكتب "الجبهة المدنية الوطنية" في بيان بعد اجتماعها الدوري إلى أنها "تجدد التزامها، في يوم تشييع جثمان لقمان سليم، معركة الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان والحفاظ على الاستقلال والسيادة وصون نموذج لبنان الحضاري في التنوع وأنها تدين بشدة استمرار نهج ترهيب الناشطين وقادة الفكر والإعلاميين، وتؤكد تمسكها بتحقيق شفاف يكشف تفاصيل الجريمة الإرهابية وصولا إلى تحقيق العدالة كاملة لكل ضحايا الجريمة المنظمة". ونوهت بـ "لفتة البابا فرنسيس تجاه القضية اللبنانية من باب إدانته تقديم الزعماء اللبنانيين مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن ما يهدد هويته ورسالته، وبمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الداعية إلى لفتة أممية تتمثل بمؤتمر دولي للأزمة اللبنانية، وبكل المواقف العربية والدولية الملتزمة مساعدة لبنان ووضع حد لعذابات الشعب". ودانت "الاستمرار في عرقلة تأليف حكومة مهمة تتولى عملية الاصلاح والانقاذ"، وإذ نوهت بـ "جهود المخلصين من أصدقاء لبنان للمساعدة على الخروج من المأزق الراهن"، اعتبرت "تمسك البعض، زورا وتضليلا، بحقوق وصلاحيات لم ترد في الدستور وتكرس أعراف التعطيل، خيانة دستورية، فيما البلاد ترزح في جهنم الوباء والإفلاس والتدمير والعزلة". وعن ترسيم الحدود البحرية، أبدت "خشيتها من مراهنة البعض على احتجاز هذا الملف لاستخدامه ورقة مقايضة تستعمل في صفقات تخدم محاور خارجية، بعيدا عن المصالح الوطنية والأمن القومي اللبناني". وأكدت العمل على "تشكيل الائتلاف المدني الوطني المعارض الذي تنطلق أسسه بمنهجية متماسكة ما يؤكد أن البديل موجود، وأن لبنان الجديد بدأ بناؤه ولا تراجع مع المحافظة على اختباره التاريخي الحضاري في العيش الواحد ضمن دولة مدنية عصرية".

 

استئناف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بالاستماع إلى القائد السابق للجيش

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 شباط/2021

استأنف المحقق العدلي فادي صوّان تحقيقاته في انفجار مرفأ بيروت بعد تعليقها نحو شهرين إثر طلب وزيرين سابقين ادعى عليهما نقل الدعوى إلى قاض آخر، وفق ما أفاد به مصدر قضائي وكالة الصحافة الفرنسية. وتحقق السلطات اللبنانية في الانفجار الذي عزته إلى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم لسنوات في أحد عنابر المرفأ من دون إجراءات وقاية. وأسفر الانفجار عن مقتل أكثر من 200 شخص، وإصابة 6 آلاف و500 آخرين بجروح. وتبين أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بأخطار تخزينها من دون أن يحركوا ساكناً. ولم يثمر التحقيق في الانفجار أي نتيجة حتى الآن رغم توقيف 25 شخصاً على الأقل، مما أثار انتقادات جهات عدة؛ بينها فرنسا، وقد دخلت السياسة على خط التحقيق وساهمت في عرقلته. وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماض، ادعى صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب و3 وزراء سابقين، هم: وزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزيرا الأشغال السابقان غازي زعيتر ويوسف فنيانوس. وطلب كل من خليل وزعيتر لاحقاً نقل الدعوى إلى قاض آخر بعدما اتهما صوان بخرق الدستور بادعائه على وزيرين سابقين ونائبين في البرلمان. إلا إن مصدراً قضائياً أوضح أن محكمة التمييز طلبت من صوان استئناف التحقيقات بانتظار بتّ طلب الوزيرين. وقال المصدر القضائي إن «صوان استأنف التحقيقات، الخميس، بالاستماع إلى قائد الجيش السابق جان قهوجي بصفة شاهد»، على أن يستمع لاحقاً لمسؤولين آخرين بينهم مدير إدارة المرفأ بالوكالة باسم قيسي، ومصطفى بغدادي؛ الوكيل البحري لباخرة «روسوس» التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم عام 2013 إلى بيروت. واستدعى صوانُ الوزيرَ السابق فنيانوس لاستجوابه الخميس، فيما لم يحدد موعداً للسياسيين الثلاثة الآخرين بانتظار بت طلب زعيتر وخليل. وصودرت كمية تقدّر بـ2750 طناً من نيترات الأمونيوم من سفينة «روسوس» التي وصلت إلى مرفأ بيروت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013 بعدما انطلقت من جورجيا وكانت في طريقها إلى موزمبيق. وفي يناير (كانون الثاني)، عمم الإنتربول «النشرة الحمراء» بحق 3 أشخاص؛ بينهم من اعتبره المحقق العدلي اللبناني مالك السفينة «روسوس» وقبطانها. ويعتزم صوان أيضاً التحقيق في احتمال وجود علاقة تربط رجال أعمال سوريين مقربين من دمشق بشحنة نيترات الأمونيوم، إثر ظهور تقارير إعلامية حول الموضوع. وأدى الانفجار إلى تأجيج غضب الشارع الناقم على الطبقة السياسية بكاملها والذي يتهمها بالفساد والإهمال، وبات يحملها أيضاً مسؤولية الكارثة بعدما تبين أن الأجهزة الأمنية ومسؤولين سابقين وحاليين من الجمارك وإدارة المرفأ والحكومة كانوا على علم بأخطار تخزين نيترات الأمونيوم في المرفأ.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

هل يزور بايدن الفاتيكان في أول رحلة خارجية؟

وكالة الانباء المركزية/11 شباط/2021

كشفت اوساط دبلوماسية غربية ان الرئيس الاميركي جو بايدن لن يبدأ جولاته الى الخارج رغم جائحة كورونا الا بعد انقضاء مهلة الـ100 يوم. وتشير الى انه سيستهل جولاته الخارجية بزيارة الفاتيكان حيث سيكون له اجتماع مع البابا فرنسيس وفق المعلومات لأن السياسة التي سيعتمدها بايدن تنطلق من تبريد الاجواء الساخنة في بعض نقاط التوتر والتوجه الى التفاوض والابتعاد عن العنف. وأكد سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن لـ”المركزية” ان زيارة بايدن الى الفاتيكان غير مستبعدة، لكن ليس بالضرورة ان تكون قريبة. كما ان زيارة من هذا النوع لا يعلن عنها قبل فترة طويلة من حصولها”، مشيراً الى “ان العلاقة جيدة بين الفاتيكان وبايدن، ويتفقان بشكل عام على الامور السياسية الدولية، والتعاون بين الدول والانفتاح وطريقة التعامل مع كورونا واللاجئين والبيئة والمناخ والنزاعات المسلحة والفقر وكل المواضيع التي لها بعد انساني واجتماعي واقتصادي، اكيد هناك تناغم اكثر بين الفاتيكان وبايدن والادارة الحالية. لكن في الامور الدينية وتوجهات الكنيسة خاصة المطارنة في الولايات المتحدة، ومواضيع تتعلق بالاجهاض وبتعاليم الكنيسة وبعض الامور الدينية، فإن بايدن ليبرالي اكثر، رغم انه كاثوليكي وملتزم”. أضاف: “هناك تقارب اكثر بكثير مما كان عليه عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. قد يكون هناك اختلاف في بعض الامور الدينية وقد ظهر هذا الامر من مواقف اتخذها المطارنة الكاثوليك في الولايات المتحدة، لكن الفاتيكان لم يتخذ موقفاً من هذه الامور بعد. الفاتيكان يركّز اليوم على موضوع السلاح النووي، والدفع باتجاه تخفيف او نزع هذا السلاح. صحيح ان هذا الموضوع قديم لكن اليوم يتم التطرق اليه اكثر”. وتابع: “في الفترة الاخيرة من عهد ترامب، شهدنا توترا في العلاقة، خاصة عندما زار وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية مايك بومبيو روما في إطار مؤتمر، واتخذ وقتها موقفاً من العلاقة بين الفاتيكان والصين. فهناك اتفاق جرى توقيعه منذ فترة في موضوع الحريات الدينية، جاء بومبيو  واتخذ موقفا ينتقد فيه الكنيسة الكاثوليكية، في محاولة للتأثير على قرار الفاتيكان في مواضيع دينية تخص الفاتيكان. وكان ذلك في أثناء الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. البابا لم يستقبل بومبيو، وادى هذا الموقف الى توتر العلاقة، وكانت هذه محطة اخيرة من التوتر في عهد ترامب. هذه الامور اليوم لن تحصل وهناك انفتاح من الطرفين”. وهل التقارب مرده الى ان الرئيس كاثوليكي، قال الخازن: “هذه احد العوامل ولكنها ليست سببا لتحسن العلاقات، إذ لا يتم التعامل مع الاشخاص على اساس الدين. حصل ان بايدن مؤمن وكاثوليكي لكن ليس هذا المحرك الاول. بالنسبة للفاتيكان خاصة البابا الحالي، هذا الموضوع يساعد ولكنه ليس فاصلاً، فهو يتعاون مع كل دول العالم وفيها رؤساء من كل الطوائف والاديان، وحتى في الولايات المتحدة فإن السياسة الخارجية لا تبنى على اساس الدين ايضاً”. وهل سيطرح موضوع لبنان في حال حصلت الزيارة؟ أجاب الخازن: “بالطبع سيتم التطرق الى الأزمة اللبنانية، لكن لا نعرف اذا كانت هذه الزيارة ستتم ام لا”.

 

«التحالف»: الاعتداء على مطار أبها الدولي جريمة حرب

السيطرة على حريق في جسم طائرة تجارية... وواشنطن تدرس خيارات من بينها عقاب الحوثيين

جدة: أسماء الغابري/الشرق الأوسط/11 شباط/202

أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الأربعاء) عن اعتداء إرهابي استهدف مطار أبها الدولي (جنوب السعودية) من قبل الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران. وقال التحالف إن الاعتداء نتج عنه تعرض طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تم السيطرة عليه نتيجة المحاولة الإرهابية في استهداف المطار. وأضاف أن محاولة استهداف مطار أبها الدولي جريمة حرب وتعرض حياة المدنيين المسافرين للخطر. وأكد على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية، ومحاسبة الإرهابيين من الميليشيات بما يتوافق مع القانون الدولي. وقالت الخارجية الأميركية في تصريحات نقلتها قناة «العربية»: «سنقف مع حلفائنا في المملكة، ولدينا خيارات للتعامل مع الحوثيين، من بينها العقوبات». وأظهر التحالف صورا لبقايا حطام الطائرة دون طيار «المفخخة الانتحارية» التي حاولت استهداف مطار أبها الدولي في الاعتداء الإرهابي الحوثي، حيث قال التحالف في بيان، إن ذلك عرّض حياة مئات المدنيين من مختلف الجنسيات للخطر، حيث يؤكد هذا الاعتداء الإرهابي سلوك الميليشيا الحوثية، ومن يقف وراءها مما يعد جريمة حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني. وتبين الصور لبقايا الحطام أن الطائرة من دون طيار المفخخة من نوع «قاصف» وهي نسخة من الطائرة من دون طيار الإيرانية «أبابيل تي». وفي وقت سابق أمس، اعترضت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مسيّرتين مفخختين أطلقتهما ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه السعودية. وصرح المتحدث باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العميد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف المشتركة تمكنت مساء أمس، من اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار (مفخختين) أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمَدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية. وأضاف أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مؤكداً أن التحالف سيتخذ الإجراءات اللازمة لتحييد قدرات الحوثي النوعية بما يتوافق مع القانون الدولي. وبعد البيان الصادر عن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلنت ميليشيا الحوثي باليمن، اعترافها باستهداف مطار أبها الدولي في السعودية بـ4 طائرات من دون طيار.

وتواصل ميليشيا الحوثي تصعيدها، في وقت أكد فريق الخبراء الدوليين المعنيين بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن في تقريرهم الأخير الذي قدموه لمجلس الأمن مطلع الشهر الماضي، أن مواصلة الحوثيين مهاجمة الأهداف المدنية في المملكة، يمثل تحديا أمام السلام والأمن والاستقرار.

وقال الخبراء في تقريرهم الذي رصدوا فيه الهجمات على أهداف المملكة خلال عام 2020: «يواصل الحوثيون مهاجمة الأهداف المدنية في السعودية باستخدام مجموعة من القذائف والطائرات المسيرة من دون طيار، في حين يجري إطلاق الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة بالماء بانتظام في البحر الأحمر، ورغم أن الجيش السعودي يحبط معظم الهجمات، فإن قدرة الحوثيين على الظهور بمظهر القوة خارج اليمن لا تزال تشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي، وتحدياً لمفاوضات السلام المقبلة».وجاء في التقرير أن الحوثيين زادوا من وتيرة الغارات الجوية بما في ذلك من استخدام القذائف على أهداف المملكة وظلوا يشنون هجمات بواسطة الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة بالماء، وأن ما يقومون به يشكل تحديا أمام السلام والأمن والاستقرار، وأن تنفيذ هذه الهجمات ممكنة بسبب تدفق الأسلحة ومكوناتها، وهو ما يعتبر انتهاكا لحظر الأسلحة المحدد الأهداف. وأدان البيت الأبيض، الهجوم الحوثي على مطار أبها الدولي، مؤكدا مواصلة واشنطن في مساعيها لإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية. ونقلت قناة العربية عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إن «الحوثيين يريدون إطالة الحرب في اليمن من خلال محاولة استهداف السعودية»، مؤكدا مواصلة العمل للتوصل لحل سلمي في اليمن.

كما نقلت «العربية» حديثا نسبته إلى «الخارجية الأميركية» حول مواصلة «الضغط على الحوثيين وطهران التي تقدم الدعم لهم، وسنبحث في آليات جديدة للتعامل معهم». وأعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء ووصفته بـ«الإرهابي والجبان»، واعتبرت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن استهداف المطار يعد تصعيدا خطيرا وعملا جبانا، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين.

من ناحيته، أدان الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاعتداء، وقال في بيان إنه «اعتداء إرهابي جبان، وجريمة حرب تعرض حياة المدنيين للخطر، وهو ما يتطلب محاسبة الإرهابيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني».

واستنكرت الحكومة اليمنية الهجوم وأدانته. وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «‏استهداف مطار أبها الدولي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وامتدادا للهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيا الحوثي بأسلحة وخبراء إيرانيين، واستهدفت الأحياء السكنية والمطارات والموانئ والبنية التحتية لإنتاج الطاقة، تنفيذاً للأجندة الإيرانية الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة». وأعربت مصر أمس عن بالغ إدانتها واستهجانها بأشد العبارات استهداف «ميليشيا» الحوثي مطار أبها، وكذلك مواصلة «ميليشيا» الحوثي أعمالها العدائية التي تستهدف أراضي المملكة. وأكدت وزارة الخارجية الكويتية أن مواصلة الأعمال الإرهابية الآثمة يؤكد الخطر التي تمثله على الأمن والاستقرار في المنطقة واستمرار تحديها السافر للقانون الدولي والإنساني باستهداف المدنيين والمناطق المدنية.

البحرين أكدت على موقف بلادها الثابت والراسخ الداعم للمملكة ولكل ما يحفظ أمنها واستقرارها والمتضامن معها فيما تتخذه من تدابير وإجراءات في مواجهة هذه الأعمال الجبانة التي تستهدف الأعيان والمدنيين وزعزعة الأمن. وأدان الأردن الاعتداء، وأكد ضيف الله الفايز الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية موقف بلاده الثابت والرافض لاستمرار هذه الهجمات «الإرهابية الجبانة المتكررة» والوقوف المطلق إلى جانب السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها. وذكر بيان عن الخارجية اللبنانية عن تضامن بيروت مع السعودية في وجه أي اعتداء على سيادتها لتهديد أمنها واستقرارها، واستنكرت بشدة استهداف المدنيين الأبرياء، ودعت إلى التقيد واحترام جميع القوانين والمواثيق الدولية. بدوره، جدد الدكتور يوسف العثيمين الأمين العام للمنظمة، إدانة المنظمة لاستمرار الميليشيات الحوثية ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح، في استهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، مؤكداً في الوقت ذاته وقوف المنظمة وتضامنها مع السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والمواطنين والمقيمين على أراضيها. وقال عادل العسومي رئيس البرلمان العربي في بيان أصدره أمس إن «الاعتداء الإرهابي، يؤكد الطبيعة الإرهابية لهذه الميليشيا، وارتكابها جرائم حرب بسبب استهدافها الدائم للمدنيين، وتهديدها آلاف المسافرين من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة ممن يستخدمون مطار أبها الدولي».

 

«الخارجية» الأميركية: جهودنا في اليمن ستكون صعبة لكنها أولوية/أكدت لـ«الشرق الأوسط» دعم جهود المبعوث الأممي لمواصلة نشاطاته

واشنطن: معاذ العمري/11 شباط 2021

تجزم الولايات المتحدة بأنها سلكت الطريق الصعب ضمن جهودها في حل الأزمة اليمنية. إلا أن هذا الطريق الذي لا تعتبره مستحيلاً أيضاً يأتي ضمن أولويات الإدارة الأميركية في تعزيز الحوار والتوصل إلى حل سلمي، بعيداً عن الصراع العسكري. ويقر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية خلال تصريح لـ«الشرق الأوسط» بصعوبة «جمع الأطراف المتنازعة في اليمن معاً للوصول إلى تسوية تفاوضية، لكن هذا الهدف هو إحدى الأولويات التي تعمل عليه إدارة الرئيس بايدن»، وقال: «علينا أن نجعله أولويتنا، فلا يوجد حل عسكري للحرب في اليمن». وأكد المتحدث دعم إدارة الرئيس بايدن للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بقوة، والرغبة الشديدة لدى الولايات المتحدة في العمل معه لفترة قادمة، وذلك رداً على سؤال ما إذا كانت ترغب واشنطن في استبدال المبعوث الأممي الحالي بعد انتهاء فترة عمله الأشهر القادمة. وزاد: «نحن نؤيد بقوة المبعوث الخاص غريفيث وعمله، وكما قال الرئيس بايدن؛ نحن نعمل على تكثيف دبلوماسيتنا لإنهاء الحرب في اليمن؛ الحرب التي خلقت كارثة إنسانية واستراتيجية، هدفنا الأساسي هو جمع الأطراف معاً للتوصل إلى تسوية تفاوضية تنهي الحرب ومعاناة الشعب اليمني». وأشار المتحدث الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إلى أن التركيز الرئيسي لجهود الإدارة الحالية سيكون الجهد الدبلوماسي لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك من خلال العملية التي تقودها الأمم المتحدة لفرض وقف إطلاق النار، وفتح القنوات الإنسانية واستعادة محادثات السلام الخاملة منذ فترة طويلة، مشدداً على أن كل ذلك لن يكون إلا من خلال العمل من كثب مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، وبقيادة المبعوث الخاص تيم ليندركينغ. وفيما يخص رفع أسماء قادة الحركة الحوثية من قائمة العقوبات، شدد على أن واشنطن ستواصل الضغط على قادة جماعة الحوثي اليمنية المعروفة بـ«أنصار الله»، وذلك بسبب أفعالهم الذي وصفها بالمشينة، يأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه الإدارة الأميركية لإلغاء مشروع تصنيف الجماعة من قائمة الإرهاب التي تقدمت به الإدارة السابقة، وذلك من أجل الحفاظ على الأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، على حد قولها. يذكر أن نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، قال خلال المؤتمر الصحافي أول من أمس، إن الإدارة الأميركية الجديدة كانت واضحة في مراجعة سياسات الإدارة السابقة، ومن الأولويات التي تم اتخاذها مراجعة مشروع تصنيف الحوثيين في قائمة الإرهاب، مما أدى رسمياً إلى إخطار الكونغرس الأسبوع الماضي بالعزوف عن تنفيذ المشروع الذي طالبت به الإدارة السابقة. وأكد برايس أن الخطوات القادمة التي ستتخذها الإدارة الأميركية في الملف اليمني مبنية على ثلاثة أمور، أولاً التركيز بشكل مكثف على حل دبلوماسي، والعمل من خلال العملية والقنوات التي تقودها الأمم المتحدة لاستعادة محادثات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة، كما ستعمل الإدارة الأميركية من كثب مع مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، من خلال المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، وثانياً إنهاء كل الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة، وأخيراً تحسين الدعم لقدرة المملكة العربية السعودية على الدفاع عن نفسها وأراضيها ضد التهديدات القادمة من اليمن وغيرها.

 

تركيا: قواتنا ستظل في ليبيا ما دام اتفاقنا مع طرابلس قائماً

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 شباط 2021

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، اليوم (الخميس)، إن قوات بلاده المنتشرة في ليبيا ستظل هناك ما دام الاتفاق الثنائي العسكري قائما بين أنقرة وطرابلس، وما دامت الحكومة الليبية تطلب ذلك، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وكان الرئيس رجب طيب إردوغان قد قال يوم الثلاثاء إن تركيا ستبحث سحب قواتها، التي تقول أنقرة إنها تقدم تدريبا عسكريا للقوات الموالية لحكومة «الوفاق الوطني»، إذا انسحبت القوات الأجنبية الأخرى أولا. وقال كالين في مقابلة مع قناة «تي آر تي خبر» الرسمية إن الشركات التركية ستلعب أيضا دورا نشطا في جهود إعادة إعمار ليبيا، وأضاف أن أنقرة ستقدم الدعم للحكومة الموقتة التي انتخبت مؤخراً.

 

حفتر يؤكد دعمه للمجلس الرئاسي الليبي

طرابلس: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 شباط 2021

أبدى القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر دعمه، اليوم (الخميس)، لعملية سلام لإنهاء عقد من الفوضى، إثر لقائه رئيس المجلس الرئاسي الجديد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، والتقى القائد العسكري بمحمد المنفي، الدبلوماسي السابق المتحدّر أيضاً من شرق ليبيا، الذي تم اختياره الأسبوع الماضي خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة لترؤس المجلس الرئاسي المكوّن من ثلاثة أعضاء. وجاء في بيان صدر عن مكتبه أن حفتر أعرب عن «دعم القوات المسلحة لعملية السلام وسعي الجيش للحفاظ على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطات ودعم المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية التي أنتجها الحوار السياسي لتوحيد المؤسسات والوصول بالبلاد إلى الانتخابات المنتظرة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل».ووصل المنفي إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي آتيا من اليونان، اليوم (الخميس)، وتوجّه فوراً للقاء حفتر في مقره بالرجمة، الواقعة على مسافة نحو 25 كيلومتراً خارج المدينة.

وتم انتخاب المجلس الموقت الجديد في الخامس من فبراير (شباط) خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي انعقد في سويسرا، وشمل 75 مشاركاً ختارتهم الأمم المتحدة لتمثيل شرائح واسعة في المجتمع. يُذكر أن اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم حفتر، هنّأ المنفي ورئيس الحكومة الانتقالية الذي تم انتخابه أيضاً، عبد الحميد دبيبة، و«الشعب الليبي بنتائج ملتقى الحوار السياسي الليبي». وستتولى السلطة الانتقالية مهمة قيادة ليبيا إلى حين موعد الانتخابات.

 

الحكومة السودانية الجديدة تؤدي اليمين الدستورية

الخرطوم: محمد أمين ياسين - القاهرة: «الشرق الأوسط»/11 شباط 2021

جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، التأكيد على أن قطار التغيير ومسيرة الثورة في البلاد «ماضية ولن تتوقف لأنها محروسة بإرادة الشعب السوداني»، فيما وصف رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الحكومة الجديدة بأنها تمثل «تحالفاً سياسياً عريضاً، لديه القدرة على إنقاذ البلاد من الانهيار والانزلاق». وقال البرهان، في كلمة له عقب أداء وزراء الحكومة الجدد اليمين الدستورية بالقصر الجمهوري، أمس: «يجب ألا نخذل الشعب السوداني، وكفاه ما عاناه في الفترة الماضية»، مضيفاً أن السودان يمر بظروف عصيبة، يحتاج فيها إلى الوحدة والتماسك لإزالة كل العقبات التي تعوق مسيرة البلاد. وأوضح البرهان أن الحكومة السابقة «بذلت قصارى جهدها، لكنها واجهت الكثير من المعضلات والعقبات، التي تحتاج إلى وحدتنا، والاصطفاف جميعاً لإزالة العوائق التي تعوق تقدم البلاد»، مشدداً على ضرورة «أن نتعاهد على العمل يداً واحدة لاستكمال أجهزة الدولة، والمضي في طريق الانتقال الديمقراطي». بدوره، قال رئيس الوزراء: «نبدأ بالوزارة الثانية في عمر الثورة العظيمة في ظرف بالغ التعقيد، وتحديات كبيرة في الاقتصاد والأمن»، مضيفاً أن هذه الحكومة، التي جاءت بعد نقاش استمر لأشهر «تشكل أعرض تحالف سياسي لديه القدرة على إنقاذ البلاد، ووضع اللبنات الأساسية لتجنيب البلاد مآلات الانهيار والانزلاق». وأضاف حمدوك أن الأيام المقبلة ستشهد التوافق على برنامج يعالج القضايا الأساسية في البلاد»، فيما قال وزير شؤون مجلس الوزراء، خالد عمر يوسف، إن مجلس الوزراء الجديد «يعبر عن التنوع الفريد في تاريخ البلاد، ونأمل في استكمال عملية السلام ليكون أكثر تمثيلاً لكل القواعد الاجتماعية والسياسية في البلاد». وأضاف عمر يوسف، في أول مؤتمر صحافي للوزارة الجديدة، أن الحكومة الجديدة «توافقت على رؤية للبرنامج الانتقالي، يضع في أولوياته الإصلاح الاقتصادي، ومعالجة الضائقة المعيشية». مشيراً إلى أن الحكومة السابقة بدأت خطوات في اتجاه معالجة أزمات الاقتصاد الهيكلية، لم تثمر بعد، وأن التشكيل الحكومي الجديد سيضع هذه القضية في سلم أولوياته، كما سيعمل على الإصلاح الأمني والعسكري، وتوفير الأمان لكل المواطنين بالبلاد، وتحقيق العدالة الانتقالية الشاملة لإنصاف الضحايا ومحاسبة المجرمين، وتهيئة الأوضاع لإجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية. وأدى وزراء الحكومة السودانية الجدد في القصر الجمهوري بالخرطوم، أمس، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بحضور رئيسة القضاء مولانا نعمات عبد الله. وينتظر أن يؤدي ثلاثة من قادة الحركات المسلحة اليمين الدستورية أعضاء في مجلس السيادة الانتقالي. في سياق ذلك، رحب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، بتشكيل الحكومة السودانية الجديدة، التي اعتمدها مجلس السيادة الانتقالي. وأشاد رئيس البرلمان العربي، في بيان له، أمس، بهذه الخطوة، واعتبر أنها «تسهم في استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، ومسيرة السلام في السودان». ودعا العسومي الدول العربية ودول العالم إلى «الانفتاح الكامل في علاقاتها مع جمهورية السودان، وتعزيز هذه العلاقات على المستويات كافة، بما يصب في صالح تعزيز الأمن والاستقرار على أراضيه»، مجدداً التأكيد على الموقف الثابت للبرلمان العربي بشأن «الدعم التام والمتواصل لكل ما يسهم في تعزيز أمن السودان واستقراره، وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السوداني، نحو السلام والتنمية والازدهار». وكان رئيس الوزراء السوداني قد تلقى، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أعرب فيه عن التزام بلاده الراسخ بدعم الحكومة الانتقالية ذات القيادة المدنية في السودان. كما أكد بلينكن، في أول مكالمة هاتفية له مع رئيس الوزراء السوداني، «التزام الولايات المتحدة الصارم» بدعم التحول الديمقراطي بالبلاد، والوفاء بكامل استحقاقاته، مُبيناً استمرار دعم حكومة الرئيس جو بايدن للسودان خلال الفترة الانتقالية لأجل تحقيق السلام الشامل بالبلاد، خصوصاً الدعم في المجال الاقتصادي، وتعزيز التعاون غير المشروط في جميع المجالات، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا). من جانبه، أشار حمدوك، خلال الاتصال، إلى تطلع الحكومة السودانية للعمل المشترك مع الولايات المتحدة في مختلف القضايا، ومواجهة التحديات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين، ويؤدي لترسيخ قيم السلام والاستقرار والتعايش بالبلاد والمنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسبار الامارات يصل إلى المريخ ومسبار لبنان إلى أين؟

الكولونيل شربل بركات/12 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95883/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%8a/

كانت دولة الامارات أول امس تحتفل بوصول "مسبار الأمل" الذي اطلقته باتجاه المريخ ليأخذ مدارا حوله ويقوم بدراسة الغلاف الجوي للكوكب والذي قد يفسر، ربما، سبب عدم وجود حياة عليه. وبينما تقوم دول أخرى بدراسة سطح هذا الكوكب ومنها الولايات المتحدة والصين والمجموعة الأوروبية وحتى الهند، فإن مهمة مسبار الأمارات المشاركة بالجزء، من هذه الدراسات العالمية، المتعلق بالغلاف الجوي لهذا الكوكب.

تعتبر مشاركة الامارات العربية، في هذا الوقت من عمر التقدم العلمي باتجاه الكواكب، نقطة مفصلية واساسية لشعوب الشرق الأوسط بمجملها، لكي يكون لها دور على المستوى العالمي في شؤون تتعلق بمستقبل البشرية جمعاء. بينما لا يزال البعض ينادي بنظريات التقاتل وفرض السيطرة على الآخرين، وذلك بالسعي لزيادة التسلح واستعمال الارهاب وإعادة الفكر البشري إلى عصور التخلف. وقد كانت "الدولة الاسلامية" عانت منها ذات يوم في ظل سيطرة الطارئين؛ من بويهيي الفرس من جهة وسلاجقة الأتراك من جهة أخرى. وساهم ذلك في فرض الانحطاط على الشرق الأوسط، فأخّر بالتالي التقدم البشري، جاعلا العالم ينتظر مئات السنين، ليعود هذا التراث نفسه، والذي بقي يدرّس في الأندلس، وبعد ترجمته إلى اللاتينية، على ايدي متنورين منهم يهود الأندلس وموارنة لبنان بعدها (تلامذة المدرسة المارونية في روما)، يعود فيزدهر ليسهم بالنهضة الأوروبية ابتدأ من القرن السادس عشر، والتي ما زالت مستمرة حتى ايامنا هذه.

اليوم تحاول البشرية جمعاء تخطي الصراعات بين الشعوب وتعمل على صناعة تاريخ مجيد ومشترك يسهم في التقارب ويعمل على تفاعل الكل للنهوض من سلبيات الماضي وميراث الأحقاد والبغضاء. ومن هذا التوجه يساهم بعض العرب المنفتحين، والذين كادوا أن يتخلصوا من عقد الماضي، بتطوير واستغلال الثروة لاعمار الصحاري بالواحات الرحبة والجنائن الخضراء والمدن المستقبلية. وهم ينافسون مدارس الهندسة العالمية في تطوير العمارة وتنويع الانتاجية وتصدير وجه جديد للحضارة، بالرغم من الجفاف والرمال التي تحيطهم. بينما يقبع الفكر في سهول سوريا والعراق، والتي يمكنها أن تغذي العالم، في جحور الخوف والانعزال، تحت سطوة أولئك العائدين من غياهب تاريخ الحقد القاتل، والذي يتاجر ليس فقط بالقتل بل وبالانتحار.

إن حاجة الخليفة ابو جعفر المنصور إلى مداواة وجع في معدته، ساهم في تشجيع صناعة الطب والترجمة، التي تطورت مع حفيده هارون الرشيد، ليصبح "بيت الحكمة" زمن المأمون مصدر رزق للعلماء، ومكتبة للعلوم جمعت الفكر البشري، الذي كان اليونانيون قد طوروه بنقلهم خبرات الشعوب التي سبقتهم، وتنظيم المعرفة، وتغليب المنطق، وتهذيب النفوس. فصارت بغداد مركز العلوم والصنائع. وقد احتار الملك الفرنسي شارلماني، الذي وصلته تلك الساعة المائية كهدية من هارون الرشيد ولم يستوعب عملها عقل جماعته يومها، فاستدرك عاجلا ليبدأ بتأسيس المدارس وتشجيع التعليم. ومكتبة بيت الحكمة هذه صدّرت فيما بعد فكر الخوارزمي في الجبر، وابن سينا في الطب، وابن الهيثم في الضوئيات، والرازي في الجراحة المتطورة وصناعة الكحول، والبيروني في الأوعية المتصلة، وحتى خيمياء جابر بن حيان التي ساهمت في الانتقال إلى علم الكيمياء الحديث، عدى عن كل ما حوته من علوم الفلك والهندسة والفلسفة والجغرافيا والتاريخ وغيرها من العلوم.

وفي ظل هذا التقدم التكنولوجي والتطور الفكري الذي تشجعه دولة الامارات، حيث يعمل الكثير من اللبنانيين، نجد لبنان، الذي كان مدرسة الشرق الأوسط وجامعته، ورائد العلوم والمعرفة، وفلسفة الانفتاح والتعاون بين البشر، يتقلص دوره بسيطرة جماعة السلاح على كل مؤسسات الدولة، وفرض تراث الجهل والتعصب الذي استوردوه من أئمة إيران. وهم يسعون لتشجيع انتشار الفكر الأخونجي ايضا، القادم من دولة أردوغان، والساعية إلى إعادة الأتراك لأيام السلطنة في كل شيء، والعمل على نشر التخلف في الفكر ورفض الآخر. في عالم يكاد أن يصبح أصغر من قرية، في ظل تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية، التي تغلف الأرض وتقرّب المسافات وتلغي الحواجز.

فهل إننا لو فكرنا بسبر ما آلت إليه حالة لبنان، السائر بسرعة صوب تهجير كل الطاقات عنده، وتقليص هوامش التفاهم والتواصل، وقطع كل جسور المعرفة والتعاون، سنصل إلى أية نتيجة منطقية تعطي البعض فكرة عما آلت اليه سياساتهم الجبانة في مواجهة حزب السلاح، وتغاضيهم عنه، والتهائهم بالعمل على حلب ما تمكن من بقرة الوطن، ليتركوها وهي تموت، ويرحلون إلى حيث كدثوا أموالهم.؟ فهل يعرف هؤلاء ما صنع راشد بن مكتوم وابنه محمد في تلك الصحراء (وإمارته ليست من الامارات التي تنتج البترول)، وكان حلم الإبن يوما أن يبني في دولته ما يشبه بيروت. وها هي بيروت تفقد كل أحلامها. وهو، باقل من عمر الحرب في لبنان، صنع معجزة في الصحراء، وأصبح اليوم ينافس الدول المتطورة والتي تسبر الفضاء بامكانياتها العلمية وتوجهاتها نحو التقدم.

الشيخ زايد الذي جمع الامارات المستقلة وصنع منها دولة موحدة، كان بدون شك من طينة البطريرك الحويك الذي جمع فتات لبنان التاريخي، يومها، ليصنع منه دولة قادرة على العيش واحترام حرية ابنائها، وتمكينهم من التقدم وبناء المستقبل. ولكننا لانزال، وبوجود من لا يعرف معنى الحرية، ولم يفهم قيمة الوطن والمسؤولية، حتى بعد مئة سنة من الجمع، لا نزال نسعى إلى الانقسام، تارة تحت شعار تحرير فلسطين، وطورا تحت شعار الأخذ بثأر الحسين، وأخرى تحت شعار محاربة الامبريالية والاستعمار، وحتى تحت شعار الأممية الشيوعية التي انتهت في كل العالم ما عدا عندنا، وربما أيضا تحت شعار استعادة سلطة الأمراء والمقدمين من اية فئة كانوا. فهل إن منطق الجمع، الذي سار بشكل جيد في الصحراء وحتى مع وجود النفط، لا ينفع في لبنان الموعود بوجود النفط والغاز، والذي يملك أجمل عطايا الله في طبيعته وطقسه وانفتاح بنيه وعبقريتهم الظاهرة في كل مجال؟ وهل إن لعنةً ما نزلت على هذه البلاد ورحمةً نزلت على أخرى؟ وماذا يمكننا أن نفعل حتى ترحل اللعنة وتعود البركة ويكثر الخير من جديد؟ هل إن لعنة الفلسفة والتعصب الذي نزلت بنا منذ الخمسينات، أو حتى قبلها مع ظاهرة "يوسف العظمة" الضابط التركي الذي رفض لفيصل أن يتفاوض مع الفرنسيين حول ادارة سوريا، فقام بتحدّي قوة الانتداب في "ميسلون" ليزرع الحقد بين السوريين، كما كان زرعه في جنوب لبنان يوم أمر بالهجوم على عين إبل؟ وهل نحن اليوم لا نزال نقطف من زرعه ونركض صوب الجلاد لنهرب من واقع ميسور نحو هم مرتجى؟

يقال بأن الزمن يعلّم والخبرة تغني. ولكننا في لبنان ونحن لا نعرف النقد الذاتي، ونكتفي باضافة الحقد على المآسي، لن نصل ابدا إلى مصافي الأمم الراقية. وسيبقى بدو الصحراء بنقاء فكرهم وتعلقهم بأوطانهم عبرة لمن اعتبر. فلهم بركات الرب، وسبيلهم النجاح، وقدرهم تحقيق الأحلام، والسير على ركب الحضارة، للوقوف بين الأمم بكل كرامة وعزة، ولنا نحن المتغطرسين المذلة والقهر... فهل من يعتبر؟...

 

حارث سليمان لـ"أساس": الأجهزة الأمنية متواطئة مع القاتل

نسرين مرعب/أساس ميديا/الخميس 11 شباط 2021

أين الأجهزة الأمنية من جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم؟ سؤال مشروع، بعد مرور أسبوع على الجريمة النكراء، التي أردت سليم شهيداً في بلدة العدّوسية – قضاء النبطية. أسبوع، وما تزال الروايات متضاربة، بين "مصادر"، و"معلومات"... فيما لم يخرج علينا أيّ جهاز أمني، بأيّ معلومة عن التحقيق، وإطاره.

إلى ذلك كان لافتاً ما كشفه الدكتور حارث سليمان، عبر حسابه على "فيسبوك"، ومضمونه أنّ التحقيق في جريمة اغتيال سليم يتم في مخفر "جويا". هذه المعلومة طرحت علامات استفهام حول جدّية التحقيق. فبلدة جويا الجنوبية خاضعة لنفوذ الثنائي الشيعي، وحزب الله هو على رأس قائمة المتّهمين باغتيال سليم، فضلاً عن أنّ عملية الاغتيال حصلت في منطقة يسيطر عليها الحزب. فهل سلمّت الدولة التحقيق إلى الدويلة؟ سؤال آخر مشروع. الدكتور حارث سليمان، الأستاذ الجامعي، واحد من قدامى المعارضين لقوى الأمر الواقع في الجنوب والبقاع، والمعارض لحزب الله، وله باع طويل من النضال مع حركة "فتح" في القرن الماضي. كان لافتاً ما كشفه الدكتور حارث سليمان، عبر حسابه على "فيسبوك"، ومضمونه أنّ التحقيق في جريمة اغتيال سليم يتم في مخفر "جويا"

يؤكّد سليمان بداية أنّه ما من تحقيق يجري في جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم إلاّ في مخفر "جويا"، ويوضح لـ"أساس" أنّ المخفر قد استدعى سكرتيرة سليم في مكتب "أمم"، فذهبت الأخيرة إلى جويا حيث أدلت بإفادتها.

جغرافياً، يمكن تبرير استلام المخفر التحقيق، لكن للأمر بعدٌ آخر وفق سليمان، الذي يعلّق بشيء من السخرية: "هذا يظهر مدى اهتمام الأجهزة الأمنية اللبنانية بالتحقيق، بأن تسلّمه إلى المخفر. من دون أن تلاحقه النيابة العامة وأن تكلّف مثلاً شعبة المعلومات أو المباحث الجنائية أو مخابرات الجيش بمتابعته".

هل هناك تخاذل وعرقلة في التحقيق؟ يجيب سليمان: "أنا أقول حقائق، وعلى كل طرف أن يستنتج ما يريده"، مضيفاً: "هناك نقطة ثانية وهي الأسوأ. هاتف لقمان عثرت عليه عائلته تبعاً لتطبيق في الهاتف كونه من نوع آيفون، وهو اليوم موجود لدى العائلة وهناك من يدعّي أنّهم يرفضون تسليمه. أما الحقيقة فهي أنّ أحداً من الأجهزة الأمنية لم يطالب به، كما لم تتلقّ العائلة أيّ اتصال حتّى اللحظة من أيّ مسؤول أمني". وفيما يترك الدكتور سليمان الحكم للرأي العام، وفق هذه الحقائق المثبتة، يتهم في المقابل الأجهزة الأمنية بالتواطؤ والخوف: "لكي نتأكّد ممن قتل لقمان، يجب أن نأخذ إفادة قادة الأجهزة الأمنية، ونسألهم: من يخيفكم؟". سليمان الذي التقى عائلة لقمان سليم، زوجته وشقيقه ووالدته، أوضح لـ"أساس"، أنّه لم يتلمس لدى العائلة حتّى الآن التوّجه للمطالبة بتحقيق دولي، وأنّه ما من شيء ملموس على هذا الصعيد. وكشف في السياق نفسه عن ضغوطات قامت بها السفارة الألمانية لتأمين منزل العائلة، وعن طلبات دولية ومن الرأي العام لإجراء تحقيق جدّي. ويردف سليمان مؤكداً أنّ "الحقيقة في جريمة اغتيال سليم معروفة، ولا يحتاج أحد للتفتيش عليها. أما الهدف من التحقيق الفعلي فهو تأكيد سردية ما للرواية، كشف المجموعة المنفذة، والتفاصيل وماذا استعملوا في عملية الاغتيال. أما الجهة التي تقف وراء الجريمة فلا تحتاج إلى بحث وتحرٍّ بل هي أعلنت عن نفسها بنفسها". ويكمل: "أمس إحدى الجهات السياسية أصدرت بيان تعزية، والبيان نفسه يقول إنّها التي قتلته".

فيما يترك الدكتور سليمان الحكم للرأي العام، وفق هذه الحقائق المثبتة، يتهم في المقابل الأجهزة الأمنية بالتواطؤ والخوف: "لكي نتأكّد ممن قتل لقمان، يجب أن نأخذ إفادة قادة الأجهزة الأمنية، ونسألهم: من يخيفكم؟"

وفي قراءة لعملية الاغتيال، والمرحلة التي ستليها، يرى سليمان أنّه في "كل مرّة يتم عقد تسوية مع الجهة التي ترعى الاغتيالات، وهذ التسوية تشكّل نوعاً من الجائزة السياسية للقاتل. فالجريمة في لبنان لا تتضمن فقط الإفلات من العقاب، بل إنّ الاغتيال السياسي الذي يرتكب تتم مكافأته من قبل أطراف لبنانية، ومن خلال تسويات وتنازلات تقدّمها هذه الاطراف. وأيضاً هناك جهات عربية ودولية تدخل في هذه التسويات وتكافئ القاتل هي أيضاً". ويسرد سليمان في هذا السياق تسويات عدّة كانت بمثابة المكافأة: "بعد اغتيال رينيه معوض، ألم يتم تسليم ملف لبنان إلى سوريا، أي إلى القاتل؟ وكذلك بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري، تمّ إجراء اتفاق (س - س)، وبعد اغتيال محمد شطح تمّ التوصل إلى ربط النزاع. هذه التسويات هي بطاقة مرور تسمح للقاتل بتثمين جريمته، واليوم قد يكون هناك تسوية ما بعد اغتيال لقمان سليم، خصوصاً أنّ القوى السياسية التقليدية في لبنان غائبة عن السمع وهذا ما لحظناه في ردود فعلها على الجريمة".

سليمان الذي ينتمي إلى مجموعة معارضين تروّج لهم صورة على أنّهم "شيعة السفارة"، ضمن حملة تخوين مستمرّة منذ أكثر من 10 سنوات، في وسال إعلام حزب الله وعلى أيدي جيشه الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد أنّه ليس خائفاً: "لو كنّا نخاف لما كنّا نتحدث منذ سنوات حتّى اليوم"، مضيفاً: "الأجهزة الأمنية أخبرتنا منذ شهرين أنّ هناك اغتيالات، وتمّ تداول هذه المعلومات في خبر عن اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، كما ورد في مقال نشر عبر موقعكم في "أساس ميديا". وتحدّثت المعلومات جميعها عن اغتيالات تطال المعارضة الشيعية. السؤال هنا: ماذا فعلت الأجهزة الأمنية؟ هم أخبرونا أنّنا معرّضون للاغتيال  وأنّ الاغتيالات ستطال المعارضة الشيعية. فما الإجراءات التي اتّخذوها لمنع ذلك؟ هل ظنّوا أنّهم ينقلون رسالة القاتل؟ أم كانوا يحذّروننا ويقولون لنا إنّهم يتنبّهون لذلك؟".

ويختم سليم متوجّهاً إلى "قادة الأجهزة الأمنية، من مخابرات الجيش إلى شعبة المعلومات، وإلى الأمن العام وأمن الدولة، أنتم قلتم لنا إنّنا في مرحلة اغتيالات وأنّها ستطال المعارضين للحزب من الشخصيات الشيعية. فماذا فعلتم؟ هل تواصلتم مع أحد من هؤلاء وطلبتم منه الانتباه؟ بعد اغتيال لقمان سليم، هل اتصلتم بعائلته؟ هل وضعتم حماية حول المنزل كي تستطيع الناس القيام بواجب العزاء؟ أم أنّكم فقط متواطئين بنشر الخوف والترهيب حتّى في كنف زمن العزاء ومكانه؟".

 

هكذا شارك الـ1701 في قتل لقمان سليم

رامي الأمين/أساس ميديا/الجمعة 12 شباط 2021

بعيداً من الفرضيات الأمنية (المحدودة) وبعيداً من الإتهام السياسي المباشر، ثمة حقائق تتعلق باغتيال لقمان سليم، تحتاج إلى التوقف عندها، خصوصاً لجهة مكان وقوع الاغتيال، وقبله مكان حصول الخطف. وكلاهما يحيل إلى مؤشر ملفت متعلق بالقرار الدولي 1701 ومفاعليه، ومهام قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان. خُطِفَ لقمان سليم من منطقة نيحا، التي تقع جغرافياً و"أمنياً" جنوب نهر الليطاني، في منطقة عمل قوات اليونيفل، واقتيد بسيارته، وبرفقة سيارة أخرى(أو ربما سيارتين) إلى جهة مجهولة، قبل ان تعثر القوى الأمنية على جثته في بلدة العدّوسية شمال نهر الليطاني، في منطقة لا تخضع لمفاعيل القرار 1701 وغير مشمولة بصلاحيات عمل قوات اليونيفيل. بمعنى آخر، خطف لقمان من جنوب الليطاني وقتل في شمال الليطاني.

عند نهر الليطاني في منطقة قعقعية الجسر، وفوق الجسر الذي تقطع السيارات من فوقه بين ضفتيّ النهر، لافتة كبيرة وضعتها قوات اليونيفل تُعلم السائقين الذين يقطعون من جنوب النهر إلى شماله بـ"انتم الآن تغادرون منطقة عمل قوات اليونيفيل". عملياً قاتل لقمان سليم خطفه في منطقة جنوب النهر، ثم "غادر منطقة عمل اليونيفل" وقتله شمالي النهر. وهذا يضع اسئلة كبيرة حول آلية عمل هذه القوات التي تتركز مهامها بشكل رئيسي، بحسب نص القرار 1701 على "مساعدة القوات المسلحة اللبنانية في اتخاذ خطوات ترمي إلى إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلّحة، موجودات وأسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة اليونيفيل المنتشرة في هذه المنطقة". وهذا يعني ان قوات اليونيفيل فشلت بعد 15 عاماً على انتشارها في الجنوب في ضبط وجود عناصر مسلحة، بدليل قيام مسلحين بخطف لقمان سليم من منطقة عملها والقيادة به لكيلومترات إلى جهة مجهولة(لا نعرف اذا كانت جنوب النهر او شماله) قبل ترك جثته داخل سيارته في منطقة شمال النهر. خُطِفَ لقمان سليم من منطقة نيحا، التي تقع جغرافياً و"أمنياً" جنوب نهر الليطاني، في منطقة عمل قوات اليونيفل، واقتيد بسيارته، وبرفقة سيارة أخرى(أو ربما سيارتين) إلى جهة مجهولة، قبل ان تعثر القوى الأمنية على جثته في بلدة العدّوسية شمال نهر الليطاني، في منطقة لا تخضع لمفاعيل القرار 1701

فشلت قوات اليونيفل في حماية لقمان سليم، في منطقة يفترض انها خاضعة لرقابتها الأمنية بموجب القرار الدولي الذي ينص أيضاً على تحديد مسؤوليات هذه القوات بـ"كفالة أمن وحرية تنقل موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف الجسدي، دون المساس بمسؤوليات حكومة لبنان". بوضوح يحدد القرار الدولي دوراً حاسماً لقوات حفظ السلام بـ"حماية المدنيين المعرضين لخطر العنف الجسدي"، وهو الأمر الذي تعرض له لقمان سليم، بخطفه، ثم تعذيبه وقتله، وكلها جرائم حدثت على مرأى مفترض من عناصر اليونيفيل، الذين يسيّرون دوريات راجلة على طرقات الجنوب، ويتواجدون في مركز رئيسي كبير في قرية برج قلاوية، لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن مكان اختطاف سليم، كما تقوم هذه القوات بطلعات جوية عبر مروحيات لمراقبة منطقة جنوب النهر من الجو، وهو ما يرفع من مسؤولية هذه القوات في حماية المدنيين من "خطر العنف الجسدي"، وهو ما لم يحدث في حالة سليم.

نحن اذا أمام احتمالين: إما ان حضور اليونيفيل شكلي جنوب الليطاني، وليست لدى قواتها اي يد عليا في ضبط أمن تلك المنطقة "منزوعة السلاح"، وإما ان اغتيال سليم يشكل بحد ذاته اغتيالاً للقرار الدولي 1701. بمعنى آخر: إما ان الـ1701 شارك في اغتيال لقمان سليم، وإما ان اغتيال لقمان سليم شارك في اغتيال الـ1701. وفي الحالين، على "حفظ السلام"... السلام!

 

سلمى مرشاق: اجعلوا من لقمان حلماً وليس كابوساً..

فراس حمية /اساس ميديا/الجمعة 12 شباط 2021

واجهت والدة لقمان سليم الحقد بالفكر حين أجابت عن سؤال حول العمل الذي يمكن أن يشفي غليلها، فكان ردّها: "ما يشفي غليلي أن يكون الجيل الجديد عقله واسع وأن تعرفوا الحوار وأن تحقّقوا نموذج لقمان الذي كان يحلم فيه"، وأضافت: "هم جعلوه كابوساً لكن أنتم إجعلوه حلماً وارتفعوا به"، وشدّدت على ضرورة "الحوار وألا يكون السلاح لغتكم". هو درس في تقبّل الرأي الآخر لقّنته العائلة. بل قل هو درس في تقبّل القتل، وتحويل الرثاء إلى خطاب للسلام، ودفن الأحقاد، كما دعا يوماً الراحل الكبير غسان تويني، يوم دفن نجله جبران. قليلون من لهم المقدرة على كسر سيف الحزن وبتر حزن القلب. فالإنسان يسقط عادةً أمام هول الفاجعة، ويتطلّب الثبات نفوسًا شامخة صلبة ونادرة، مثل تلك التي أظهرتها والدة لقمان سليم طوال أسبوع منذ وفاة ابنها لقمان. سلمى مرشاق توّجت صورة مثالية وملائكية للأم. فإذا كانت فكرة الأمومة هي فكرة شعرية، إلا أنّ الشعر تجلّى في حديث سلمى مرشاق بأعلى درجات البلاغة. فها هي تواجه الظلم والحقد بالطيبة والمحبة، وتواجه كاتم الصوت بالكلمة والعقل. بشعرها الأبيض وسيرها الهادئ البطيء تطلّ سلمى كأنّها قصيدة وحكاية خارجة من الأساطير. كتلك الجدة التي تلفّ أحفادها وتجلس لتخبرهم الحكايا والحِكَم. هدوء لم يقوَ حتّى قتل فلذة كبدها أن يهزّه.

هو درس في تقبّل الرأي الآخر لقّنته العائلة. بل قل هو درس في تقبّل القتل، وتحويل الرثاء إلى خطاب للسلام، ودفن الأحقاد، كما دعا يوماً الراحل الكبير غسان تويني، يوم دفن نجله جبران

تذكرنا بجداتنا وروائحهنّ العطرة وأصواتهنّ الحنونة. إنّها المرأة / الأم الحاضنة كالأرض الخصبة مانحة الحياة في وجه الموت. إنّها المرأة المرضعة التي تعطي حليبها للنمو والتفتّح. شجرة راسخة معطاءة تضرب بجذورها في العمق وترتفع نحو السماء. تقول: "تبرّعوا بأعضائي واحرقوا بقية جسدي وازرعوا فيه شجرة"، لتنبت وتبقى في الكون، على ما قالت في مقابلة سابقة مع الزميل جوزف عيساوي. عائلة لديها من الفلسفة والمنطق ما يكفي لتكون منارة للحرية والإنسانية وأممية الفكر. تقول في مديح حرية التعبير: "هل نقتل بعضنا البعض إذا اختلفنا في الرأي؟ هذا معناه أنّنا وحوش"، تقول في مقابلة أخرى.

الأم الحزينة، بعقل هادىء، طلبت من الشباب اللبناني إذا كانوا فعلاً يريدون وطناً، الاستمرار في المبادئ التي ناضل من أجلها ابنها واقتنع بها: "الحمل ثقيل عليكم، وأنا أتمنى عليكم أن تفكّروا وألا يكون عقلكم محدوداً، تقبّلوا الحوار والتنوّع واستعملوا العقل والمنطق فقط، فالسلاح لا يفيد البلاد، أنا كأم لم يفدني، ولم يفد شقيق لقمان ولا شقيقته، أفقدني ابني، وأضاع لكم صديقكم"، وتابعت: "حكّموا عقلكم، وناقشوا، وحاوروا، لتؤسّسوا وطناً يليق بكم وبلقمان". الأم الحزينة، بعقل هادىء، طلبت من الشباب اللبناني إذا كانوا فعلاً يريدون وطناً، الاستمرار في المبادئ التي ناضل من أجلها ابنها واقتنع بها

ثيمة التأبين فيها من المسرحة التراجيدية ما يكفي: بطولةً وخلوداً وتراتيلَ. نقشت هي وشقيقته رشا على قبره: "هنا يحيا في الفردوس الأعلى بطل من لبنان، 17 تموز 1962، 4 شباط 2021". الحياة كانت تليق بلقمان. والمراسم الوداعية كانت تليق بمسيرته وكانت تشبهه: معبّرة عن فكره ومبادئه شكلًا ولغة واحتفالية. حشود من المعزين غصت بهم دارة المغدور  في حارة حريك وتليت الكلمات بهدوء وذرفت الدموع من أصدقائه الذين حملوا لافتات "كلنا لقمان" في إشارة إلى متابعة مسيرته. ركزت المراسم الوداعية على ثيمة أنّ لقمان، وإن اغتيل جسده سيبقى أثره وعمله وحضوره: "فليكن موت ابنك حياة لطالبيها، لهفي على أمة قتلت راعيها، ناح الحمام على تشتت أهليها، تعالوا إلى مريم أمه نعزيها"، أنشدت الترتيلة. قال السفير الألماني عنه إنّه شخصية "لامعة" ويجب أن "نتذكّره" دومًا خصوصاً أنّ ميدان عمل لقمان كان "حول الذاكرة والتذكر والنسيان"، ولذلك على النصب التذكاري كتب أهله: "لقمان حيّ"، وهو الشعار المناقض لعملية الإغتيال. ووصفت السفيرة الأمريكية عملية الاغتيال بـ"الصادمة" وبأنّها "بربرية وغير مقبولة". وقال السفير البريطاني إنّ "لبنان في القرن الواحد والعشرون لا يمكن أن يسمح بما حدث ولصوت السلاح أن يتكلم ويهدّد حرية التعبير". وأشار جميع السفراء والديبلوماسيين على أهمية المحاسبة الشفافة لمعرفة الحقيقة والوصول إلى العدالة من خلال التحقيق. وحدها سلمى مرشاق قالت كلاماً مختلفاً، لا مكان فيه إلا لرؤية مستقبلية، من امرأة ولدت على أطراف القرن التاسع عشر، وهاي هي في القرن الواحد والعشرين، تعطينا دروساً في المستقبل، في الرقيّ والبلاغة والإنسانية.

 

نحن في عزِّ مؤتمرٍ دولـيٍّ "أونْلاين"

سجعان قزي/افتتاحيّة جريدةِ النهار/11 شباط 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95854/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9%d9%90-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%86%d8%ad%d9%86/

حين يطالبُ البطريركُ المارونيُّ بشارة الراعي الأممَ المتّحدةَ بعقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ بلبنان، لا يفكِّرُ بالبندِ السابعِ أو بأيِّ بندٍ آخَر، بل بلبنانَ واللبنانيّين. ليس في طرحِه امتحانُ قوّةٍ، بل إنقاذُ وجود. لا يَبحَثُ عن صلاحيّاتٍ وامتيازاتٍ لطائفتِه، بل عن حقوقِ شعبِ لبنان بحياةٍ طبيعيّة. لا يَعرِضُ إشكاليّةً جديدةً، بل حَلًّا نهائيًّا. لو كان البطريركُ يخافُ على مصيرِ المسيحيّين فقط، لمشَى في تعديلٍ دستوريٍّ عُرِضَ عليه ورَفضَه، لكنّه يَخشى على مصيرِ هذه التجربةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّةِ التي اسمُها "لبنان الكبير".

نحن أمامَ واقعٍ مؤلمٍ: لا الشعبُ قادرٌ على التغييرِ، ولا السلطةُ قادرةٌ على الحكم. موروثاتُ الشعبِ أقوى من ثورتِه، وخِياراتُ السلطةِ تعاكسُ نظامَ الدولةِ وإرادةَ الشعب، وقِوى الأمرِ الواقع العديدةُ تَمنعُ السلامَ الداخليَّ وتُعرِّضُ لبنانَ لأخطارٍ إقليميّة. صارت مواصفاتُ الدولةِ الفاشلة تَنطبِقُ على دولةِ لبنان. فإذا كانت هذه الدولةُ عاجزةً عن الحكمِ فهي ـــ استطرادًا ـــ عاجزةٌ عن الإنقاذ.

لم يُقْدِم غبطةُ البطريرك الراعي على طرحِ فكرةِ مؤتمرٍ دوليٍّ بسببِ تعثّرِ تأليفِ الحكومة ـــ الحكومةُ صارت تفصيلًا وتأليفُها فَقَد بريقَه ومفعولَه وصدْمتَه. وأصلًا، إنّ جوهرَ أزمةِ الحكومةِ ليس سوى تعبيرٍ عن الخلافِ حولَ وجودِ لبنان ونظامِه ودورِه. منذ نحو سنتين والبطريركُ المارونيُّ يَتردّدُ في طرحِ فكرتِه. ليس التدويلُ هِوايتَه. أفْسَحَ في المجالِ أمامَ مختلفِ المبادراتِ اللبنانيّةِ والعربيّةِ والدوليّة، لكنها اغْتيلَت الواحدةُ تِلوَ الأُخرى عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم. صُدِمَ بأنَّ هناك من يرَفُض أيَّ حلٍّ لا يُشَرعِنُ سيطرتَه على البلاد. واختَبرَ شخصيًّا مدى الحِصارِ المضروبِ على الشرعيّةِ بجميعِ مؤسّساتِها ما يُعطِّلُ قرارَها المستقِل. وتأكّدَ من وجودِ مشروعٍ متكامِلٍ لإقامةِ دولةٍ نقيضِ مرتكزاتِ لبنان التاريخيّةِ والحضاريّةِ والمدنيّة. تجاه هذا الواقعِ الـمُثْبَتِ، كان البطريرك أمام خيارين: الاستسلامُ، وليس الاستسلامُ من شيمِه ولا من شيمِنا، وإما دعوةُ الأممِ المتّحدةِ أن تتحمّلَ مسؤوليتَها تجاه دولةٍ عضوٍ مؤسِّسٍ فيها، فاختارَ الحلَّ السلميَّ. والشكرُ لـمَن يَجِدُ حلًّا آخَرَ قبلَ انعقادِ المؤتمرِ الدوليّ.

كان يُفترضُ بالشرعيّةِ اللبنانيِّة أن تَسبِقَ البطريركَ الراعي في الدعوةِ إلى مؤتمرٍ دوليّ، لأنّها هي المحاصَرةُ والمعطَّلةُ والمسلوبةُ السيادةِ والسلطةِ والقرار. وكان يُفترض أيضًا بالقِوى والأحزابِ التي تَعتبرُ نفسَها سياديّةً أن تَسبِقَه لأنّ نَضالها مهروقٌ وشهداءَها يَنتظرون جوابًا، لكنها مُنهمِكةٌ في صراعِ المحاورِ والمصالحِ والمناصِبِ والاستحقاقاتِ. لذلك، اضْطُرَّ البطريركُ الماروني أن يَسترجِعَ الأمانةَ ويُبادرَ إلى رفعِ الصوتِ لإنقاذِ لبنان مثلما رفعَ البابا يوحنا بولس الثاني الصوتَ في وجهِ الاتّحاد السوفياتيِّ والأنظمةِ الشيوعيّةِ في نهايةِ القرنِ الماضي وأسقَطَ الاثنين معًا.

بعيدًا عن الاجتهاداتِ المسيَّسةِ حولَ مدى تطابقِ الوضعِ اللبنانيِّ مع حقِّ الأممِ المتّحدةِ في التدخّل، جميعُ مواثيقِ الأممِ المتّحدةِ تَنطبقُ على وضعِ لبنان وتُجيزُ لها التدخُّلَ بل تَفرِضُهُ عليها: من ميثاقِ تأسيسِها (26 حزيران 1945)، إلى شِرعةِ حقوقِ الإنسان (10 كانون الأول 1948)، إلى ميثاقِ "الحقوقِ المدنيّةِ والسياسيّةِ للدولِ والشعوب" (16 كانون الأول 1966)، وصولًا إلى قراراتِها الدوليّةِ الخَمسينَ الخاصّةِ بلبنان. فلو كانت أزماتُ لبنان المتواليةُ داخليّةً و"أهليّة بمحليّة"، لِمَ جميعُ هذه القراراتِ الدوليّة؟

منذ سنةِ 1945 نَجحت منظّمةُ الأممِ المتّحدةِ في تحريرِ 80 دولةً يعيش فيها 750 مليونَ مواطنٍ تحت الاستعمارِ والاحتلال، وساهَمت في أن تنالَ هذه الشعوبُ استقلالَها وتُــــثــبِّتَ حدودَها الدوليّة. إنَّ واقعَ لبنان اليومَ يُشبه حالَ دولةٍ محتلّةٍ من الخارجِ بدونِ قوّاتِ احتلالٍ خارجيّة. وهي حالةٌ قلّما شَهِدَتها دولةٌ مستقلّةٌ منذ سقوطِ حائطِ برلين، حين كان الاتّحادُ السوفياتّي يحتلُّ دولَ أوروبا الشرقيّةِ عَبرَ شرعيّاتِ تلك الدولِ ومن خلالِ الحزبِ الشيوعيّ المحليّ.

الّذين يَسْتصعِبون الحلَّ الدوليَّ للقضيّةِ اللبنانيّةِ سَها عن بالِـهم أنَّ جميعَ الحلولِ صعبةٌ في لبنان، وأصْعبُها هو الحلُّ اللبنانيّ. والّذين اسْتغرَبوا دعوةَ البطريرك الراعي إلى مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍ بلبنان تغافَلوا أنَّ جميعَ أزَماتِ لبنانَ منذ بداياتِ القرنِ السابعَ عشَرَ إلى اليوم ـــ وجميعُها أزَماتٌ خارجيّةٌ بواجهةٍ محليًّة ـــ عولِـجْت بتدخّلٍ دوليّ. منذ ذلك الزمن، والقضيّةُ اللبنانيّةُ تَعبُر توسكانا وروما وباريس وڤيينا والأَسِتانة ولندن وڤرساي وسَان ريمو ونيويورك، إلخ... هناك ثُبِّتَت إمارةُ الجبل. هناك قرّروا القائمقاميتّين ثم المتصرفيّة. وهناك نَشأت دولةُ لبنان الكبير.

والّذين هالَهم الاحتكامُ إلى الأممِ المتّحدةِ تناسَوْا أنّهم هُم من دَوّلوا الوضعَ اللبنانيَّ حين احتجَزوا شرعيّةَ لبنان وحَرفوها عن دورِها، وحين عَبثوا بدستورِ البلادِ ونظامِها وميثاقِها وأمنِ شعبِها، وحين تجاوزوا حدودَ لبنان الدوليّةَ للقتالِ في حروبِ الشرقِ الأوسط، وحين تورّطوا في نزاعاتٍ مع دولٍ عربيّةٍ وإقليميّة ودوليّة، وحين أطاحوا جميعَ توصياتِ وقراراتِ هيئاتِ الحوارِ الوطنيِّ التي انعقدَت بين القصرِ الجُمهوريِّ والمجلسِ النيابيِّ منذ سنةِ 2006 إلى الآن. وحين...

نحن في أوْجِ التدويل. التدويلُ في ديارِنا منذ عقود. أليست القراراتُ الدوليّةُ الخاصّةُ بلبنان تدويلًا؟ أليس وجودُ القوّاتِ الدوليّةِ في الجَنوبِ تدويلًا؟ أليست حركةُ الموفَدين الأميركيّين بشأنِ المربّعاتِ النفطيةِ وتأليفِ الحكومةِ تدويلًا؟ أليست مفاوضاتُ ترسيمِ الحدودِ برعايةٍ أميركيّةٍ وأمميّةٍ بين لبنان وإسرائيل تدويلًا؟ أليس تقديمُ شكاوى إلى مجلسِ الأمنِ ضِدَّ الخروقاتِ الإسرائيليّةِ تدويلًا؟ أليس وجودُ اللاجئين الفِلسطينيّين والنازحين السوريّين على أرضِنا تدويلًا؟ أليست مبادرةُ الرئيسِ الفرنسيِّ تدويلًا؟ أليست بياناتُ الأمينِ العامِّ للأممِ المتّحدةِ كلَّ ستّةِ أشهر حولَ لبنان تدويلًا؟ إلخ...

هل كان البعضُ يُفضّلُ أن يدعوَ البطريركُ قواتِ الردعِ العربية؟ أو القوّاتِ السوريّة؟ أو القواتِ الإسرائيلية؟ أو الجيش الفرنسي؟ أو أن "يَستقربَ" ويدعوَ القواتِ الروسيّةَ والتركيّةَ والأميركيةَ المرابِطةَ في سوريا؟ لقد توجّه البطريرك إلى الأمم المتحدة، المنظمةِ الجامعةِ، المرجِعيّةِ الحياديّةِ. كان الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران يقول: "حقُّ الأممِ المتّحدةِ أن ترفضَ التدخلَّ في شأنِ دولةٍ طالما أنَّ عدمَ تَدخّلِها لا يؤثّرُ على استقرارِ هذه الدولةِ واستقلالِها، وإلّا واجبُها التدخلّ فورًا". وأثبتَ التاريخُ الحديثُ أنْ كلّما أسْرعَت الأممُ المتّحدةُ وتَدخَّلت حالَت دونَ تدهورِ الأوضاع، وكلّما تأخّرَت اندلعت الحروبُ والفتنُ وازدهرَ التقسيمُ.

لأنَّ البطريركَ الراعي يتوجّسُ من التطورات، ناشدَ الأممَ المتّحدةَ التدخّلَ وتنظيمَ مؤتمرٍ دوليٍّ استباقًا لانفجارِ الوضعِ اللبنانيّ وإنقاذًا الدولةَ اللبنانيّة.

 

واشنطن: بيروت ستدفع ثمن تصفية سليم

ميشال نصر/"ليبانون ديبايت"/الخميس 11 شباط 2021

على وقع القلق والمخاوف من العودة الحتمية لمسلسل الإغتيال، بموسمه الجديد، بعد سلسلة التصفيات الغامضة والمتتالية، المنتقاة بدقة وعناية ودراسة تتطابق وموعدها، انفجرت فجأة موجة تفاؤل حكومي "وهمية"، في محاولة لحرف الأنظار عن عمليات تصفية الحسابات، التي يبدو أن ثمة من أراد من الساحة البنانية أن تكون مسرحاً لها، إن لم نقل صندوقاً لبريد رسائلها. من الواضح أن النقاش والجدل حول تصفية لقمان سليم، لن ينتهيا قريباً، سواء لجهة التوقيت والشكل وطريقة التنفيذ المحترفة، كما بالنسبة إلى كمّ الرسائل التي حملتها في أكثر من اتجاه داخلي وخارجي، لا سيما بالنسبة لمعارضي "حزب الله"، وسط مجموعة من السيناريوهات المرتبطة بالجريمة بحدّ ذاتها، أو بما يمكن أن يليها من جرائم محتملة. زاد من طين كل ذلك، بلّة"الغموض" المحيط بالتحقيقات الأولية، خصوصاً من خلال التمعّن في وسيلة الإغتيال، وموقعها الجغرافي، وطريقة تنفيذها المحترفة، وهوية ودور الشخص المستهدَف وعلاقاته الدولية.

فالعلاقة المميّزة التي جمعته بالغرب والأميركيين خصوصاً، لم تقم يوماً على العمالة أو تلقّي التعليمات، بل على النقاش والإحترام، والواقعية والمنطق في مقاربته للأمور "الشيعية" ، حيث خلافاً لكل ما يقال، لطالما كانت التقارير التي تُرفع إلى الخارجية الأميركية، تصفه بالمعتدل الذي لا يعتمد التحريض، بل على العكس ينطلق من المقاربة الواقعية للأمور. ولعلّ تأثيره زاد وبرز على الصعيد الأميركي، مع استلام السفير دايفيد شينكر منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهو كان سبق وجمعته لقاءات ومحاضرات بلقمان سليم منذ كان محاضراً في مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ومن هنا، حرص المسؤول الأميركي على لقاء سليم ومجموعة من "الأصحاب" في جلسات " كأس" عند كل زيارة له إلى بيروت. ويكشف أحد المشاركين في اللقاء الأخير منذ أسابيع، أن شينكر حذّر من توفّر معلومات لدى واشنطن عن مشروع يجري التخطيط له لإحداث فوضى أمنية عبر عمليات اغتيال، ودعا قادة الثورة والمجتمع المدني إلى الحذر، متابعاً بأن الجلسة الأخيرة تضمّنت نقاشاً مطوّلاً حول مستقبل السياسة الأميركية في لبنان، وضرورة وقوف واشنطن عملياً إلى جانب اللبنانيين في حربهم ضد الفساد، على أن لا تكون هناك أي مساومة على حساب على لبنان في إطار أي تسوية إقليمية، لافتاً إلى أن سليم كان مصغياً أكثر منه متكلّماً. فبخلاف كل ما يُرَوّج له، لم يكن "لقمان" يوماً محرّضاً، بل كان واقعياً في طروحاته ومقاربته في نقاشاته مع الأميركيين، ما دفع بأحد الحاضرين إلى التعليق مازحاً، "حسّستني أنك رجل حزب الله بيننا"، علماً أن السفير شينكر زاره في منزله في الضاحية أكثر من مرة.

غير أن أكثر ما لفت بعد عملية الإغتيال، هو الدخول الألماني القوي على الخط، في العلن والكواليس، ما يوحي بما هو أبعد من مجرّد اهتمام بمتزوِّج من ألمانية. وهنا يُطرح السؤال، هل كان سليم يلعب دوراً ما لصالح ألمانيا؟ وما هو هذا الدور؟ مع الإشارة إلى أنه، وحتى أشهر قليلة، كانت برلين تلعب دوراً أساسياً في التواصل مع "حزب الله"، وكان لها دوراً فاعلاً طوال سنوات في عمليات التفاوض غير المباشر بين حارة حريك وتل أبيب، وعمليات تبادل الأسرى بالتنسيق مع مسؤول أمني سابق رفيع. فهل ثمة من أراد أن يردّ لألمانيا "كفّ" إدراج الحزب كمنظمة إرهابية، بعد الحديث عن النيترات المصادر على أراضيها؟ أم هي عملية انتقام من أصدقاء الإدارة "الترامبية"؟ هنا يمكن "تسييل" كلام زعيم الغالبية الديمقراطية في الكونغرس، الذي تحدّث صراحة عن أوان محاسبة "حزب الله" وعدم السماح بإفلاته من العقاب، ومن بعده تغريدة نعي "الصديق" دايفيد شينكر، الذي كشف عن تهديد حارة حريك لسليم، لتصبّ زيارتا السفيرة شيا لوزيرة العدل، والسفير الألماني لرئيس الجمهورية، في الإتجاه نفسه، ولو بشكل مضمر، حيث أصابع الإتهام واضحة الإتجاه. وتشير أوساط خارجية، إلى أن اغتيال سليم، يوازي إغتيال الصحافي جمال خاشقجي، داخل الولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أن التداعيات على "حزب الله" ستكون كبيرة وخطيرة، وكذلك على الحكومة اللبنانية، التي ستكون هدفاً لعقوبات قاسية في حال تلكأت في التحقيقات، مذكّرة الذين فرحوا من الحملة ضد المملكة وولي عهدها، بأنهم سيشربون من الكأس نفسه. في بلادنا بات " القتل في سبيل الوطن"، أسهل بكثير من الموت في سبيله، يردّد "الشاطر حسن"، حيث لغة السياسة اللبنانية تم تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقاً والقتل محترماً. فكل ما بات ينشده اللبنانيون، ليس بلداً لا يُقتل فيه أحد، بل وطناً لا يمكن فيهِ تبرير القتل، ما لن يتحقّق، طالما أن شعبه قرّر أن يواجه فن القتل الممارس، باتقان فن الصبر..... حتى الموت.... فأخطر خلق الله من كان القتل له عادة، وظنّ كرامته من الله شهادة....

 

حق الشعب اللبناني الحماية من الطغيان

حنا صالح/الشرق الأوسط أونلاين»/11 شباط/2021

لأن العدالة مغيبة قسراً عن لبنان استمر الاغتيال بدمٍ بارد ولا من حسيب ولا رقيب. ارتكبت جرائم اغتيال كبرى عن سابق تصورٍ وتصميم، وعلى الدوام كان المرتكب شديد الثقة بأن الجريمة ستُقيد ضد مجهول، وأن الإفلات من العقاب هو القاعدة. حتى إن لبنان لم يشهد ولا في أي وقت أي نوعٍ من الملاحقة لجهة متهمة باتخاذ القرار، أو اتهام لجهة محرضة، وبالتأكيد لم يتم إلقاء القبض على متهمٍ بالقتل!

ولأن القطع قائم موضوعياً، بين قانون المحكمة الدولية الخاصة بقتل رفيق الحريري، وآلية التنفيذ اللبنانية، فإن حكم المحكمة الدولية بتجريم سليم عياش لم يأخذ أي طريق للتنفيذ، والحكم مستقبلاً بالجرائم المتصلة التي تأكدت الصلة بها مع جريمة قتل الحريري لن تأخذ الأحكام طريقها إلى التنفيذ، عنيت جرائم قتل جورج حاوي ومحاولتي قتل مروان حمادة وإلياس المر! وبالتالي يستمر الاطمئنان بغياب الرادع!

من الملاحظ أن كل الجرائم السياسية التي كان لبنان مسرحاً لها، منذ محاولة قتل مروان حمادة في عام 2004، حتى قتل لقمان سليم يوم 4 فبراير (شباط) 2021، يجمع بينها أن كل المستهدفين، كانوا من الرافضين لهيمنة «حزب الله» والمناوئين للنظام السوري ومشروع حكام طهران للسيطرة على لبنان والمنطقة. وكل هذه الجرائم كرست الرفض المطلق لحرية الاختلاف في الرأي، وعكست منحى بالغ الخطورة تمثل بالإصرار على تعميم فكرٍ أحادي رافض للتعددية، تم تقديمه تحت مسميات مختلفة، فشكل المظلة التي مورس تحتها القتل والدمار.

رسم هذا المنحى، إلى إلغاء التنوع وشطب التعددية، ممارسات فظة ميّزت الحرب الأهلية، فكان ما بعدها زمن استمرار «الحروب الصغيرة» التفتيتية، وبالتالي «القبول» بحرية تعبير شكلية ومقيدة، بحيث بدا أن رقابة مسبقة احتلت العقول، من نتائجها أن جريمة كبرى بحجم مصير 17 ألف مخطوف ومفقود، منحها لقمان سليم الكثير من سنوات عمره القصير لإبقائها حية ولكي لا ننسى، لم تكن يوماً قضية تتطلب كشف الحقائق المتصلة بها، ولم تنل أبداً الجدية المفترضة، فلم تدرج على جدول الأعمال الحقيقي لمنظومة الحكم، لأن هناك الخطوط الحمراء التي يجب محاذرة الاقتراب منها وهي بالأساس كانت مشتركة بين أكثر من جهة، إلى أن الضغوط بشأن معرفة مصير المغيبين في سجون النظام السوري عجل من قرار الحذف الجسدي لهذا المختلف، لذلك لم تكن تغريدة جواد نصر الله «بلا أسف» خارج السياق، فقد أصبح معلناً التهديد بالقتل: «خليك ع إجر ونص... جاييك الدور»!

لكن جريمة قتل لقمان سليم لها ما يميزها عن كل الجرائم الكبيرة، أنها تمت بعد ثورة 17 تشرين، التي حملت مشروعاً باستعادة الدولة السيدة، وأعادت الأمل للأكثرية عندما رسمت طريق التغيير السياسي لاستعادة الحقوق والكرامات. وتوجت هذه الجريمة القمع المنفلت الذي بلغ ذروته في التعديات على المظاهرات حول المجلس النيابي، وكذلك يوم 8 أغسطس (آب) في مظاهرة التنديد بالتفجير الهيولي الذي دمر المرفأ وأحياء عديدة من العاصمة! ومن بيروت إلى كل المناطق لم تحاسب أي جهة معتدية رغم سقوط الضحايا والتسبب عمداً في إطفاء عيون ما لا يقل عن 100 ناشط سياسي!

قدم هذا المنحى البوليسي - الميليشياوي أكثر من دليل على أن منظومة الحكم التي يقودها «حزب الله»، غير عابئة بالانهيارات التي نجمت عن نهب البلد والناس، ولا من تداعيات الإفلاس والمجاعة والعوز، وأنها ماضية في الاستئثار والمحاصصة وعزل البلد. فمن جهة القصر، لم يكن الحديث عن اعتزام التمديد، أو بالأحرى عدم مغادرة القصر، مجرد بالون اختبار، فقد ترددت معطيات تفيد بأن هذا الموضوع كان دوماً في صدارة اهتمام الرئاسة، فيما يتمسك «حزب الله» بحجز البلد وفق ما تتطلبه أجندة حكام طهران، ما أسقط المبادرات، فيما القوى الأخرى عموماً صامتة أمام سياسات تهدد بتلاشي البلد كلية!

أمام الكابوس أتت صرخة البطريرك الراعي: «مهلاً أيها المسؤولون، لا الدولة ملككم، ولا الشعب غنم للذبح في مسلخ مصالحكم وعدم اكتراثكم»! ليطالب بعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، لتثبيت لبنان في «أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان والحياد وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني (...) ووضع حدٍ لتعددية السلاح»، وصولاً إلى سد الثغرات الدستورية والإجرائية تلافياً لتعطيل آلية الحكم.

الواضح أن هذه الدعوة الطموحة تخطت مسألة تأليف الحكومة، لأنهم أعجز عن تأليف حكومة إنقاذ، لتطرح مصير الوطن الذي بات في مهب أجندات خارجية. والأكيد أن أصواتاً كثيرة من جمهور متنوع، يرفع الصوت مطالباً بوضع لبنان تحت وصاية دولية، لأن هناك انسداداً داخلياً وقناعة بأن منظومة الحكم لن تذهب إلى أي حلٍ أو إصلاح لأن مصالحها على المحك! فلا بديل إذن بالنسبة للكثيرين من تدخلٍ دولي ولو لمرحلة انتقالية، يمكن خلالها وضع الإصلاحات الحقيقية على السكة، ويراهن البعض على أن الدعم الدولي قد يتيح رسم سياسة التوزيع العادل للخسائر التي دُفع إليها لبنان، إلى إطلاق الأسس لمتابعة معركة استعادة الأموال المنهوبة وبدء التدقيق الجنائي! لكن بين الطموح والواقع هوة كبيرة!

هنا مع الإقرار بأن العالم ليس جمعية خيرية، فإن التوجه إلى الأمم المتحدة حق وضرورة لأن اللبناني مهدد في حريته ووجوده، ورغيفه مستهدف، وقد تُرك الناس بين فكي الجوع والوباء القاتل. بالتالي فإن إثارة الأمر ضرورة أقله لبناء قضية للمستقبل، مع اليقين بأن تداعيات الانهيار اللبناني لا تؤثر لا في السلم ولا الأمن، لا في المنطقة ولا العالم، ولن تفاقم الخراب العميم في البلدان المهيمن عليها من محور الممانعة. غير أن التوجه إلى المجتمع الدولي، رغم أن العالم ينوء تحت تراجع كل الاقتصادات، نتيجة الجائحة التي بدلت أولويات المعمورة، قد يحفز البحث عن بدائل!

والأكيد أن الطرح الجديد إذا ما احتضن لبنانياً سيحمل إمكانية الحث على البدائل، كخطوات دولية توفر بعض الحماية للبنانيين من هذا الطغيان المنفلت. والأكيد أن ألف باء الحماية النسبية، تكون في الخطوات الرادعة بوجه الطبقة السياسية المتجبرة. وما من شيء رادع أكثر من العقوبات الدولية التي تمس مصالح السياسيين، والأسباب الموجبة متوفرة، فهم شركاء في الاختلاس وغسل الأموال وما من أسرار. وهذا المطلب يكون ممكناً جعله أولوية، إذا ما تم تحويله إلى مطلب عام للبنانيين في الداخل والخارج، ما يضع التحدي الكبير على الحالة الثورية للانتقال إلى بلورة «شبكة أمان» تجمع فعاليات وحيثيات وكفاءات، توفر رافعة تساهم في حماية المواطنين والثورة، وتُظهّر بداية مرجعية سياسية باتت مطلوبة بإلحاح!

 

الأميركيون نصحوا لقمان سليم بمغادرة لبنان فلم ينتصح!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/11 شباط/2021

لقد قُتل لقمان لأنه أخاف قاتليه. المؤلم في عملية القتل أن أميّاً، جاهلاً، نكرة، ومأموراً ملأتموه حقداً ليقتل ضوءاً. إذا استمررتم على هذه الحال بقتل العقول والقيم لن يبقى في الساحة سوى جهل اعتاد القتل.

لقد نفّذوا تهديدهم: المجد لكاتم الصوت. أما نحن فسوف ننفّذ مطلب لقمان: المجد لكاتم الخوف. ولن يخاف اللبنانيون. صفر خوف، وسنبقى.

http://eliasbejjaninews.com/archives/95871/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%86/

في اتصال مع ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط وصديق لقمان سليم، وصفه بصاحب الشخصية الرائعة، والشجاع واللبناني الصرف «كان يؤمن بالحرية وقيمها وكان يعد (حزب الله) أداة إيرانية لتقسيم الشيعة في لبنان، ويرفض أن يتخذ الحزب القرارات المتعلقة بلبنان». يضيف شنكر أنه تم تهديد لقمان عدة مرات ولم ينحنِ. يقول إنه قبل 3 سنوات وقبل عمله في الإدارة، أخبره لقمان بأن السفارة الأميركية في بيروت جاءت إليه وكانت السفيرة آنذاك إليزابيث ريتشاردز، وأبلغته أن لديها معلومات مؤكدة أن «حزب الله» ينوي اغتياله، واقترحت عليه مغادرة لبنان، وهذا يسمى في العرف الدبلوماسي: واجب التحذير، لأن من واجب السفارة إبلاغ أي شخص مهدَّد بالأمر. لكنّ لقمان رفض وردّ بأنه باقٍ ليصارع من أجل بلده. يضيف شنكر أن لقمان أبلغه بالقصة عندما وقعت، «وبالطبع هذا صحيح».

لماذا القتل الآن؟ أسأل، ويجيب: «إن (حزب الله) وإيران يعتقدان أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد بأي ثمن العودة إلى الاتفاق النووي، وبالتالي لن تحمّل مسؤولية اغتيال لقمان وهذا النوع من العمليات الوحشية للحزب أو لإيران».

يقول شنكر: «عرف لقمان مسبقاً كيف ستنتهي حياته. القتلة مثل المافيا، إن لم تفعل ما يطلبونه منك، يقتلوك. لقمان كان ينتقد الحزب و(أمل)، للفساد والسلاح الفالت. كان يريد التخلص من كل الأحزاب المسلحة، فهذه ميليشيات، لكن لا اقتصاص من القاتل في لبنان». وأقول لشنكر: إن جماعة الحزب تردد في لبنان أن أميركا وإسرائيل قتلتا لقمان لأنهما باغتياله تستطيعان تحقيق ما لم يستطع هو القيام به في حياته؟ فيجيب: «ألهذا السبب مدح ابن حسن نصر الله عملية القتل؟ لن أرد على هذا الهراء. اعتاد (حزب الله) ألا يتحمل مسؤولية أي شيء، لديه دائماً ما تسمى المؤامرة. الكل يعرف أن الشخص الوحيد الذي أدانته المحكمة الخاصة باغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء الأسبق، كان من (حزب الله). لا يوجد مستقلون في الحزب. يؤمر القاتل من الرئيس بارتكاب جريمة على غرار المافيا. يعلم الجميع أن (حزب الله) ساعد بشار الأسد على ارتكاب إبادة جماعية ضد شعبه. لدى الحزب وجهة نظره الخاصة في إنقاذ الأسد لكنه ساعد في قتل 500 ألف سوري معظمهم من السُّنة. وأخيراً يعلم (حزب الله) أنه قتل لقمان، والأخير كان يعرف قاتليه وتحدث بحرّية كيف سيموت وعلى يد من».

نعم، لقد كتب لنا لقمان سليم أسماء قاتليه ورسم لنا صورهم ووقّع على البيان. لم يختفِ عندما فعل ذلك، ولم يكتفِ بالظهور بعدها عبر الفيديو وهو مختبئ، بل استمر يعيش حياة طبيعية، فهو في بيانه عام 2019 حمّل الدولة والأجهزة الأمنية والجيش مسؤولية حمايته وحماية عائلته. لكنّ الدولة غير موجودة في لبنان، والمؤسسة العسكرية التي لا تتردد في فرز عنصرَي أمن لمرافقة زوجة أي ضابط حتى وهي تتبضع حوائجها، لم تتنازل بوضع عنصر أمن واحد على الأقل ليحمي رجلاً عملاقاً بالفكر مثل لقمان.

كان ذلك عندما كتبوا على جدران دارته في محلة الغبيري من الضاحية الجنوبية، المنطقة التي احتلها «حزب الله» وجعلها معقلاً له في ديسمبر (كانون الأول) 2019: «سقطت كل المحرمات، لا سلام مع العملاء... المجد لكاتم الصوت... ناطرينك، جاييك الدور، لقمان سليم الخاين العميل... محسن سليم ولقمان سليم خونة». لقمان ابن محسن سليم خائن؟ محسن سليم المحامي الجريء الذي تولى قضية اغتيال صاحب جريدة «الحياة» الصحافي كامل مروة، على يد قاتل محترف كان يعمل لصالح الاستخبارات المصرية في الحقبة الناصرية. آنذاك تحدى محسن سليم كل التهديدات بالقتل في لبنان وصدر الحكم بحق القاتل. كما دافع عن الأديبة ليلى بعلبكي عندما منع الأمن العام نشر روايتها الجريئة «سفينة حنان إلى القمر» وربح الدعوى. وقد نشرت الكتاب وجعلت مقدمته مرافعة البراءة التي أدلى بها محسن سليم. حدث ذلك يوم كان هناك قضاء وكان هناك محامون شجعان في لبنان.

لم يكن لقمان العدو الشرس لـ«حزب الله» و«أمل» فقط، بل كان العدو الشرس لكل النظام الفاسد في لبنان، وكان الصامد الشجاع دفاعاً عن حرية الاقتناع، والأفق الثقافي الواسع، والانطلاق في تعميم العلم والفكر والبحث والنقاش. رسم نقطة البداية ونقطة النهاية وكان ما بينهما فقط: لبنان المستقل، الحر والسيد. فتح منابر الإشعاع التي كانت قناديلها الاستقلال، والحياد وعدم التبعية لإيران. مع لقمان كان يمكن أن تطرح ما شئت من أفكار، كان يقول كل شيء بأعلى صوته، كان الجميع يرونه، يتحدثون إليه، كان موجوداً في الصيف والشتاء، وكان يجول في كل مكان، سلاحه للحماية البيان الذي كتب عليه أسماء قاتليه.

مَن قتل لقمان هي الدولة، كما فعلت بتفجير المرفأ، صمّت أذنيها وأغلقت عينيها وظل البيان في الملف. ربما لم تجرؤ، لأنها لا دولة وهي محكومة. تعتقد الآن أنها تقوم بواجباتها بالدعوة إلى إجراء تحقيق لمعرفة القاتل. نتحدى الدولة بكل أجهزتها السياسية والأمنية أن تُقْدم على هذا الفعل، وتصل إلى القاتل.

كان العميد ريمون إده، الذي كان محسن سليم ينتمي إلى حزبه «الكتلة الوطنية»، يقول لياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والذي كاد عبر «اتفاق القاهرة» يحكم لبنان: «ائتني فقط بزرّ بدلة جندي إسرائيلي وسأقتنع بأنك تقاتل إسرائيل». وهكذا الأمر مع «حزب الله» الذي قال إنه يحافظ على سلاحه وصواريخه ليقاتل إسرائيل، فإذا به يقتل اللبنانيين.

ثم، هل أصبح الرابع من كل شهر يوم شؤم على اللبنانيين؟ الرابع من أغسطس (آب) تم تفجير بيروت، وكانت كل الدولة على علم بالخطر القابع في مرفأ بيروت، ولم تجرؤ على الكلام. مَن منعها؟ في الرابع من هذا الشهر قُتل لقمان سليم. فهل سيكون الرابع من الشهر المقبل موعد اغتيال أو محاولة اغتيال البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي قال يوم الأحد الماضي، إن لبنان بحاجة إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لبحث قضيته ووضع إطار سليم لتنظيم معيشة أبنائه في ظل التعددية واحترام قيمة وحرية الإنسان والحياد الإيجابي، والانفتاح الإنساني على كل الأمم والمجتمعات والشعوب! مواقف كان يرددها لقمان الذي أدان البطريرك قتله على يد الشناعة والبشاعة اللتين تجعلان من لبنان بلاداً دموية قذرة.

أربع رصاصات في الرأس؟ ألهذا الحد كان رأس لقمان المليء بالبلاغة والشجاعة يخيف قاتليه؟ لم يَحُل رأسه بينهم وبين تحرير القدس. لم يغلق برأسه طرق إمدادات الصواريخ التي يتلقونها من إيران. رأسه المليء ثقافةً وإلماماً وإشعاعاً وحرية دفعه سياسياً لرفع الصوت منعاً للمسّ بالحريات. كم يشبه اغتياله اغتيال الصحافي صاحب «الحوادث» سليم اللوزي. أربع رصاصات في رأس لقمان، وتذويب ذراع اللوزي اليمنى بالأسيد.

كانت الساعة الواحدة والنصف فجراً بتوقيت لندن عندما تلقيت خبر «اختفاء» لقمان، وقلت لمحدّثي: لم يُخطف لقمان ليعاد إطلاق سراحه. وتذكرت قول الكاتب الفرنسي ألبير كامو: «أدركت أنه لا يكفي أن تندّد بعدم العدالة، بل يجب إعطاء حياتك من أجل القضاء عليها».

في البدء لم يتهم أحد «حزب الله» باغتياله، بل جاء الاعتراف من جواد حسن نصر الله، قائد جهاز الأمن الخاص للحزب، كما قيل، وقبل أن يعرف أحد أن لقمان صار جثة، حيث غرد: «خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب # بلا أسف». ثم ادّعى أنه لم يكن يعرف، وذكّرنا هذا بمقولة: «لو كنت أدري»، وغرد ثانية ساخراً، وكأن علينا السمع والطاعة: «مهلاً يا 3 مليون كونان!!!»، وعاد ليمحو هذه ويقول: «منعاً للبس والاستفراغ الأخلاقي لدى البعض الذي صار معروفاً بتفاهته في مقاربة الأمور».

للسيد جواد حسن نصر الله نقول: إن تغريدتك الأولى ربما كانت مقصودة للإبلاغ وبسرعة مَن يهمه الأمر أن عملية القتل قد تمت، إذ بعدها أُذيع الخبر لتتهم جنابك 3 ملايين لبناني بالاستفراغ السياسي. لقد أصبتنا بالغثيان».

لم نفاجأ بمقتل لقمان، إذ على جسر في الضاحية الجنوبية حيث ترتفع أعلام «حزب الله» كُتبت العبارة التالية: «إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله شهادة»!

بعد هذا الاعتراف برزت نخوة الهروب من المسؤولية ومن الخوف من العقاب لدى أحزاب الممانعة ولدى الدولة. الكل طالب بالتحقيق والكشف عن القاتل، كأن القاتل مجهول.

لقد قُتل لقمان لأنه أخاف قاتليه. المؤلم في عملية القتل أن أميّاً، جاهلاً، نكرة، ومأموراً ملأتموه حقداً ليقتل ضوءاً. إذا استمررتم على هذه الحال بقتل العقول والقيم لن يبقى في الساحة سوى جهل اعتاد القتل.

لقد نفّذوا تهديدهم: المجد لكاتم الصوت. أما نحن فسوف ننفّذ مطلب لقمان: المجد لكاتم الخوف. ولن يخاف اللبنانيون. صفر خوف، وسنبقى.

 

لا كيري ونعم بلينكن

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط أونلاين»/11 شباط/2021

التقى المرشح الديمقراطي المفترض باراك أوباما، الجنرال ديفيد بترايوس في العراق، ودار بينهما حديث مهم كانت له تداعياته لاحقاً. فقد قال أوباما إنه إذا أصبح رئيساً سيسحب القوات الأميركية من العراق خلال 16 شهراً. رد بترايوس بأن الانسحاب سيخلق فراغاً سيملأه الإيرانيون وميليشياتهم، وقال حينها المرشح الديمقراطي إنه يرى جيداً الخريطة المعلقة على الجدار. وأضاف: الحرب مكلفة، وعلينا أن نبني بلدنا في الداخل.

هذا الحديث يعبر عن رؤية استراتيجية أكبر للرئيس أوباما عرفناها أيضاً بصورة أكبر لاحقاً، وهي واحدة من طرق التفكير الأميركي السياسي للتعامل مع الشرق الأوسط ليس في الحزب الديمقراطي فحسب، ولكن أيضاً الجمهوري. هذا التفكير يرى أن الشرق الأوسط ليس بتلك الأهمية التي كان عليها في السابق، وعلينا الخروج منه ومواجهة التحديات الأخرى في الشرق وتحديداً الصين. وعلى دول المنطقة التشارك ومعرفة كيفية العيش مع بعض بدون التدخل الأميركي. النظام الدولي الذي بدأته أميركا بعد الحرب العالمية الثانية يمكن أن يدار بقوى متعددة الأقطاب وليس كما كان في السابق. بعد أن كانت واشنطن بصف حلفائها باتت تطلب منهم التعايش مع الآخرين، كما قال في حواره في مجلة «أتلانتيك». من خلال هذه الرؤية المعقدة نفهم أحداثاً كثيرة؛ صفقة النووي مع إيران التي لم يعرف عنها الحلفاء، وعدم التدخل في سوريا مع وجود الروس، وعدم الوقوف مع الحليف مبارك في مصر، والخلاف غير المسبوق مع إسرائيل.

أتى الرئيس ترمب مع رؤية استراتيجية مختلفة تماماً. كانت الصورة واضحة عن مَن هم الأصدقاء ومَن هم الأعداء. أعاد العلاقات مع الحلفاء واتخذ موقفاً صارماً ضد الخصوم. خرج من الاتفاق النووي ودفن قاسم سليماني ووضع عقوبات قاسية على طهران، ومن الواضح أن صقور إدارته كانت لديهم خطط لتحقيق رؤيتهم في الفترة الثانية. لم يُعِد ترمب القوات الأميركية للعراق، بل على العكس سعى للخروج حتى من أفغانستان من أجل أهداف انتخابية واضحة. لكنه خلق زخماً ومساحة تحرك إليها أصدقاء الولايات المتحدة القدماء للتحالف ضد أعدائهم المشتركين. ولهذا رأينا اتفاقيات السلام التاريخية الأخيرة بين الإمارات والبحرين والسودان والمغرب مع إسرائيل، والتي غيّرت وجه المنطقة بشكل كامل. استراتيجية ترمب كانت باختصار دعم الحلفاء ودفعهم للتقارب أكثر ومحاصرة الأعداء والمحافظة على استقرار النظام الإقليمي والنظام الدولي بشكل عام.

عندما سُئل وزير الخارجية الأسبق جون كيري عن إمكانية أن تعقد دول عربية صفقات سلام قبل حل القضية الفلسطينية الإسرائيلية، قال بصوت مرتفع: دعوني أكون واضحاً... لا ولا ولا. ولكن عندما سُئل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن هذه الاتفاقيات فقد أكد بلا تردد دعم إدارة الرئيس بايدن لها. وماذا عن نقل السفارة الأميركية للقدس؟ قال بلا تفكير إنه داعم لها. إنه رد على لاءات كيري بنعم نعم نعم. وهذه سياسة واقعية لأن توازن القوى تغير، ولكن من هنا أيضاً نحاول فهم ملامح استراتيجية الإدارة الجديدة التي تعكس طريقة تفكير واقعية مختلفة عن إدارة الرئيس أوباما. الرئيس بايدن ينتمي للمدرسة الكلاسيكية في السياسة الخارجية التي تدعم تحالفات الولايات المتحدة التي شكّلت صورة العالم الذي نعرفه اليوم. ولهذا كان واضحاً في حديثه ووقوفه مع الاتفاقيات الإبراهيمية ودعم السعودية للدفاع عن نفسها وحماية سيادتها. كان مؤيداً (على عكس الديمقراطيين) لحرب العراق لاعتقاده أن صدام حسين غير الحليف كان مصدراً للقلاقل. وخلافه مع الرئيس ترمب هو لاعتقاده أنه أوهن التحالف مع أوروبا، وهذا سر موقفه الغاضب من إردوغان. وقفه تخفيض عدد الجنود في أفغانستان يؤكد من جديد هذه الفكرة. بايدن ليس انعزالياً ولا ينسحب من العالم، بل إنه من المخلصين القدماء لفكرة صعود القوة الأميركية والنظام الليبرالي، وهذا أيضاً كان سر دعمه للرئيس بيل كلينتون في الحرب في البلقان. لا كيري ونعم بلينكن تعبران عن طرق تفكير سياسية مختلفة ربما سيكون لها تأثير كبير خلال السنوات الأربع القادمة.

* المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»

 

الانتخابات السورية: الفوز كان قبل 20 عاماً و«اليافطة» طويلة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط أونلاين»/11 شباط/2021

كلُّ المعلومات المتداولة المؤكّدة تتحدّث عنْ أنّ سوريا أصبحت معسكراً كبيراً للتنظيمات الإرهابية المتعدّدة المنابتِ والأصول، كما يقال، وهذا بالإضافة إلى جيوشٍ ووحداتٍ عسكرية رسمية تابعة لبعض الدول المجاورة كتركيا وإسرائيل وبعض الدول البعيدة كروسيا وإيران. وحقيقةً، إنّ الحابل قد اختلط بالنابل في هذا المجال بعدما أصبح هذا البلد العربي بلا حدودٍ تسيطر عليها أجهزته الأمنية ووحدات جيشه الرسمي، ما جعل الجيش التركي يتوغّل في حدوده الشمالية لمسافات بعيدة وجعل الجيش الإسرائيلي، الذي بقي يحتلُّ هضبة الجولان منذ عام 1967، يضربُ حيث يشاء ومتى يريد في أي مكانٍ من دير الزور (البوكمال) في أقصى الشرق حتى القنيطرة في الغرب. وإنّ ما تجدر الإشارة إليه هو أنّ نظام بشار الأسد، الذي وصل نفوذه بعد نفوذ والده إلى معظم المناطق اللبنانية من طرابلس في الشمال حتى صيدا في الجنوب وبالطبع مروراً بضاحية بيروت الجنوبية، ليست له السيطرة الكاملة على أقربِ مدينتين سوريتين من العاصمة دمشق، هما مدينة درعا التاريخية ومدينة السويداء التي تقطنها وتقطنُ قراها الأقليّة الدرزيّة التي أنجبتْ عدداً من القادة الطلائعيين من بينهم سلطان باشا الأطرش، وهذا تطلّبَ أنْ يتم إنشاء قاعدة إيرانية وأيضاً لـ«حزب الله» اللبناني قبالة الحدود الأردنية الشمالية وعلى مقربة من هضبة الجولان السورية المحتلة.

والمقصود بهذا هو أنّ نظام بشار الأسد، الذي يملأ دمشق - ليس كلّها بالطبع - صراخاً ثورياً، لا سيطرة كاملة له حتى على هاتين المدينتين السوريتين آنفتَي الذكر؛ أي درعا، واسمها التاريخي ذرعات، والسويداء، مما جعل الإيرانيين يُقيمون قاعدة عسكرية لهم في هذه المنطقة، ويقال إن «حزب الله» الذي دأبَ على اغتيال الوطنيين اللبنانيين وبخاصة الشيعة منهم وآخرهم المثقّف الكبير لقمان سليم، قد أقام هو أيضاً قاعدة له في هذه المنطقة بأمرٍ من «الحرس الثوري» الإيراني التابع مباشرةً للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وهذا يؤكّد أنّ بشار الأسد، رغم إرغائه وإزباده، غيرُ قادرٍ على حماية نفسه، وأنه لولا الحماية الخارجية «المستوْردة» وأهمها بالطبع حماية الإيرانيين مع مساندة روسيّة، لكان الآن إمّا تحت الثرى من دون مقبرة محددة ولا قبرٍ معروفٍ وإمّا في إحدى العواصم البعيدة التي منْ الممكن أنْ تقبلَ به وبعائلته وبعضِ المقربين إليه. وهنا كان قد تردّد ولا يزال يتردّد اسم موسكو، العاصمة الروسية، التي يقال إن أموالَ الرئيس السوري قد سبقته إليها منذ فترة قد أصبحت بعيدة.

ثُمَّ حسبما يقال ويتردّد إنّ الإيرانيين والروس يتبادلون الأدوار بالنسبة لبشار ونظامه ولكن من دون لا تفاهمٍ ولا تراضٍ، فإيرانُ التي لها الثِّقلُ الرئيسي في هذا البلد العربي، القُطر العربي السوري حسب المصطلحات «البعثيّة»، تتولّى الأمن وكلَّ ما يتعلّقُ بالشؤون وبالأمور العسكرية، ومعها بالطبع قوات حسن نصر الله، وروسيا لها القضايا السياسية، ولذلك فإنّ موفديها الدائمين الموجودين في دمشق يتولّون «فبركة» شؤون «الانتخابات» الرئاسية على اعتبار أنهم باتوا خبراء في هذه المسائل إنْ في فترة الاتحاد السوفياتي وإنْ بعد ذلك، أيْ في هذا العهد الذي يبدو أنه سيكون بلا نهاية، عهد فلاديمير بوتين الذي كان قد بدأ في عام 2012 والذي يصفه الروس بأنه قريبُ الشبه بعهد جوزيف ستالين! وهنا فإنّ المعروف أنه قد مضى على هذا «العهد الأسدي» خمسون عاماً، أي عهد حافظ الأسد الذي كان قد تواصل لثلاثين سنة، وعهد ابنه بشار الذاهب لانتخاباتٍ جديدة باتت قريبة بعد أكثر منْ عشرين عاماً، مما يعني أنّ هتافات الانتخابات الرئاسية الأسديّة: «إلى الأبد يا أسد» كانت ولا تزال تُعبّر عنْ واقعٍ حقيقي، إذْ إنّ حافظ «الحفيد» يجري إعداده ليكون خلفاً لوالده وكما كان والده خلفاً لجدّه!

والواضحُ أنّ كثيرين ربما لا يعرفون أنّ الاحتفاظ بـ«حزب البعث» أو بمجرّدِ اسمه في حقيقة الأمر كان من أجلِ إظهار أنّ هذا النظام الذي كان قد تواصل مع الأب والابن لخمسين عاماً سيتواصلُ مع الابن ومع «الحفيد» مجدداً هو نظامٌ حزبي وليس عائلياً. وحقيقةً، إنّ الأمور ستبقى تسير في هذا الاتجاه إذا لم تكنْ هناك مفاجأة يتوقَّعُها البعض ولكن من دون أي معطياتٍ واضحة ومن دون أي تأكيد. ولذلك وما دامت هذه الانتخابات، التي توصف بأنها رئاسيّة وذلك مع أنّ بشار الأسد كان قد انتُخب رئيساً بعد وفاة والده مباشرةً وعلى أساس «إلى الأبد يا أسد»، سوف تجري كما خطّط الخبراء الروس وكما حدّدوا موعدها وكما أكّد وزير الخارجية فيصل المقداد، بين 16 أبريل (نيسان) و16 مايو (أيار) المقبلين، فإنَّ المشكلة هي: أينَ من الممكن أنْ يجري يا ترى هذا «العرس الوطني» كما يصفه أصحابه وبعض أصحابهم ما دامت سوريا في معظمها محتلّة من كل هذه التنظيمات الإرهابية، وأيضاً من تركيا رجب طيب إردوغان، وبالطبع من بعض القوات الأميركية، ومن «حزب العمال الكردستاني – التركي» الذي لا يزال مؤسّسه عبد الله أوجلان معتقلاً في أحد السجون التركية منذ عام 1999 حتى الآن.

إنّ ما يدعو إلى الكثير من التساؤلات هو أنّ بشار الأسد نفسه وربما من دون استشارة الخبراء الروس ولا استشارة قادة «حزب البعث» الذين عملياً لا وجود لهم، قد قرّر رفع «يافطة» ترويجية فوق دمشق بطولِ «كيلومترين اثنين» وبعرضٍ غيرٍ معروف. والسؤال هنا هو: كمْ عدد أفراد القوات الخاصة يا ترى الذين سيتولّون حماية هذه «اليافطة» من المعارضين الذين يرفضون هذه الانتخابات ولا يريدون أنْ يبقى بشار الأسد رئيساً بعدما انحصرت الرئاسة السورية بوالده وبه لنصفِ قرنٍ من الأعوام، إلى الأبد ومن دون نهاية، إذا جرت الأمور وفقاً لما قرّره الخبراء الروس الذين أرسلهم الرئيس الروسي للإشراف على هذه الانتخابات... وكما أشرفوا على الانتخابات التي جاءت به رئيساً لروسيا...

ويبقى في النهاية أنّه لا بُدَّ من استغراب أسبابِ دفعِ عشرة مرشحين لهذه الانتخابات الرئاسيّة التي من المعروف أنها أصبحت محسومة قبل عشرين عاماً، لا بلْ قبل نصف قرن، وهنا فإنّني أرجو ألاّ يتمَّ «توريط» المبدعِ الكبير حقاًّ جمال سليمان في هذه المهزلة السياسية كما جرى توريطهُ بترشيح نفسه «كمزحة» للانتخابات الرئاسية الماضية التي كانت نتائجها معروفة ومحسومة حتّى قبل وفاة حافظ الأسد... الذي كان عنوان مرحلته: «إلى الأبد يا أسد»!

والأخطر في هذا كله أنه إذا استمرت سوريا تسير في هذا الاتجاه فإنها ستتحوّل إلى دويلاتٍ مذهبية وطائفية تُسيِّرها وتسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التي باتت، وفي مقدمتها «داعش»، تتغلْغلُ في هذه المنطقة، وحيث إن أي محاولة إنقاذٍ فعلية تحتاج إلى وقتٍ طويلٍ وإلى دولة مقتدرة موحدة وإلى إسنادٍ فعلي من بعض الدول العربية ومن الدول المتاخمة للشرق الأوسط كله، فتركُ الأمور تسير في هذا الاتجاه الذي تسير فيه يعني أنّ هذا الوباء سيصل إلى ليس بعض وإنما معظم الدول الأوروبية التي بات هذا الوباء المرعب يتفشّى فيها ويهدّدها بالانهيار، وهنا فإنه لا ضرورة إلى ذكر الأسماء لا بصراحة ولا بمجرد الإشارة.

وعليه؛ وفي النهاية فإنه علينا أنْ نضع دائرة حول الدول العربية المهدّدة بهذا الوباء المرعب؛ فهناك أربع دولٍ باتت معروفة في مقدمتها سوريا، وهناك دولتان إقليميتان هما وبكل صراحة تركيا وإيران باتتا مُصدّرتين للآفة التي سترتدُّ عليهما في النهاية... وهنا يجب أنْ نردّد: «اللهم اشهد... اللهم اشهد»!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع وزني لمجريات التدقيق الجنائي والموازنة واستقبل بقرادونيان واطلع من مشلب على اوضاع المجلس الدستوري

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، وعرض معه لمجريات التدقيق الجنائي بعد صدور القانون 200/ 2020 بالإضافة الى مشروع موازنة العام 2021. بعد اللقاء صرح الوزير وزني للصحافيين، فقال: "التقيت فخامة رئيس الجمهورية صباح اليوم وتداولت معه بما آلت اليه مجريات التدقيق الجنائي، خصوصا بعد صدور القانون رقم 200/2020. وقد وضعت فخامته في أجواء التطورات، لا سيما وانني بانتظار ردود المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان حول المباشرة بالتدقيق بالحسابات المالية لكي يبنى على الشيء مقتضاه في العلاقة مع شركة التدقيق. كما تم تداول مشروع موازنة 2021 وارقامها ومواردها، وتمنيت ان يناقشه مجلس الوزراء في اقرب وقت ممكن بغية احالته الى المجلس النيابي".

سئل: ماذا ينتظر لبنان اليوم بعد مضي شهرين على إقرار قانون تعليق السرية المصرفية؟

أجاب: "بعد إقرار القانون 200/ 2020 المتعلق برفع السرية المصرفية، ارسلنا المراسلة الى شركة التدقيق "الفاريز" التي أبدت استعدادها لمتابعة نشاطها، الا انها طلبت الإجابة على أربعة أسئلة بحيث سيكون قرارها النهائي بموجب هذه الاجوبة. وقد راسلنا حاكمية مصرف لبنان حول الأسئلة الأربعة لان الإجوبة عن ثلاثة من هذه الأسئلة يجب ان تأتي من مصرف لبنان، اما السؤال الاول في ما يتعلق بمفهوم الحسابات النهائية، فقد استلمنا الجواب عنه من هيئة التشريع الذي يقول بوضوح، ان حسابات هيئة التشريع تعني حسابات جميع الزبائن الموجودين في مصرف لبنان، أي جميع المصارف وغير المصارف. اما بالنسبة للاجوبة الثلاثة التي ذكرت اننا كنا بانتظارها من حاكمية مصرف لبنان، فان الحاكمية كانت متريثة بانتظار اجتماع المجلس المركزي الذي عقد بالأمس. ومن هنا فان وزارة المالية تأمل اليوم ان يصلها الجواب من المجلس المركزي على الأسئلة الثلاثة. وعندما تصلنا الأجوبة نستطيع اذ ذاك ان نراسل "الفاريز" للتدقيق الجنائي ونباشر بعملية التدقيق".

سئل: هل ابلغك فخامة الرئيس عن اتفاقه مع رئيس الحكومة على تحديد موعد لمناقشة الموازنة؟

أجاب: "ان الموازنة يفترض ان تكون من أولويات الحكومة حاليا، وقد احلت المشروع ذا الصلة على مجلس الوزراء منذ اكثر من أسبوع، وهو احاله بدوره على الوزراء، وننتظر في الأيام المقبلة ان يحدد رئيس مجلس الوزراء بالتفاهم مع رئيس الجمهورية موعد الجلسة لمناقشة الموازنة. اننا نأمل ان يتم ذلك في اسرع وقت ممكن كي نحيلها على مجلس النواب، لأننا بحاجة الى الانتظام المالي ولا نستطيع في الوقت نفسه الاستمرار في الانفاق على القاعدة الاثني عشرية الذي يحد من قدرات الحكومة ومن تنفيذ المهام المتعلقة بالانفاق العام".

وسئل عن التخوف المتعلق بالقدرة على تأمين رواتب الموظفين في العام الحالي، أجاب: "في العام 2020 كانت الرواتب مؤمنة ولم يكن هناك خوف او قلق حول الموضوع. ونتمنى في العام 2021، ان تبقى هذه الرواتب مؤمنة كما كانت عليه في العام الماضي. الا اننا نحتاج أيضا الى مناقشة الموازنة واحالتها الى المجلس النيابي واقرارها، لان ذلك لا يقيدنا بالانفاق على القاعدة الاثني العشرية، ذلك ان الانفاق على هذه القاعدة يقيد الوزارة بالانفاق بحيث انها تنفق 1 من اصل 12 من مجمل نفقات العام 2020. من هنا نتمنى على رئيس مجلس الوزراء ان يسرع بتحديد جلسة لمناقشة الموازنة ثم احالتها بشكل سريع الى مجلس النواب".

بقرادونيان

الى ذلك، استقبل الرئيس عون الأمين العام ل"حزب الطاشناق" النائب آغوب بقرادونيان واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة في ما خص تشكيل الحكومة العتيدة وموقف الحزب من هذا الملف.

مشلب

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب واطلع منه على أوضاع المجلس، لا سيما بعد وفاة عضوين فيه هما المرحومان الياس بو عيد وعبد الله الشامي. كذلك تم البحث في الصعوبات التي تواجه عمل المجلس وتأمين مستلزماته. وتطرق الحديث الى الأوضاع العامة في البلاد، خصوصا العراقيل التي تؤخر سير القضاء.

 

افرام بعد لقائه الراعي: لم يبق لنا إلا المجتمع الدولي للتصدي لخطر زوال لبنان

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب المستقيل نعمة افرام. بعد اللقاء، قال افرام: "لقد زرت اليوم صاحب الغبطة للمعايدة بمناسبة عيد مار مارون، ولأثني على عظة غبطته الأخيرة ولأقول له أنني الى جانبه كما كنت دائما، وبخاصة في هذا الموقف الكبير الذي رأيت فيه نافذة أمل ومبادرة حوار وانفتاح وسلام، فإن التوجه نحو المجتمع الدولي والأمم المتحدة هو الطريق الأخير بعد أن جربنا كل الخيارات، وفي ظل تأخر تشكيل الحكومة والأزمات المتتالية في لبنان، لم يبق لنا الا المجتمع الدولي، والأمم المتحدة للتصدي لخطر زوال لبنان، من خلال عقد مؤتمر، كما طرح صاحب الغبطة، لإنقاذ لبنان". أضاف: "النقطة الثانية التي طرحتها مع صاحب الغبطة هي الانتخابات النيابية، لأن الطريق الى لبنان الآخر تمر بانتخابات نيابية، فقد كان من الأجدى تشكيل حكومة وإجراء انتخابات وانبثاق سلطة جديدة ذي مصداقية مع الشعب اللبناني لندخل بعدها الى الطائف وتطبيقه وإعادة الدورة السياسية الى لبنان، ومع استحالة هذا الشيء توجهنا الى الأمم المتحدة، ولكن الانتخابات النيابية تبقى محطة أساسية، ويجب أن نتحضر لها لنصنع فرقا ونعيد الثقة بين السلطة ومجلس النواب". وختم افرام قائلا: "كما تحدثت مع غبطته عن الحركة السياسية الوطنية التي أعمل على تأسيسها مع ستة مؤسسين، ونحن في آخر اللحظات قبل إطلاق هذه الحركة، وسيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب".

 

بري دعا لجنتي المال والموازنة والصحة الى جلسة مشتركة الثلاثاء المقبل

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة مشتركة للجنتي المال والموازنة والصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، عند العاشرة من قبل ظهر الثلاثاء المقبل في 16 الحالي، وذلك لدرس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 7441 الرامي الى طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ المشروع الطارىء لدعم شبكة الامان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كوفيد 19 والازمة الاقتصادية في لبنان.

 

الوفاء للمقاومة دانت الاتهام السياسي: إذا لم يتوافق اللبنانيون على الرؤية الإصلاحية للحكومات المقبلة فالتعثر سيبقى قائما ومن دون أفق

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

أشارت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، الى أن "يوم الحادي عشر من شهر شباط، هو يوم الثورة الإسلامية المباركة في إيران، حيث أطلت فيه على البشرية برؤية استراتيجية ومنهج تغييري يعبران معا عن هوية حضارية مغايرة لهوية الغرب الاستعماري، واستطاعت أن تفرض نفسها في العالم المعاصر مركز استقطاب ثوري ونقطة انجذاب تهوي إليها كل الشعوب والحركات التي تنشد تحريرا لأرضها من غزو معتدين، أو تحررا لإرادتها من سطوة طواغيت مستبدين".

ولفتت إلى أنه "اليوم الذي يشهد أيضا لعظمة هذه الثورة، بعد اثنين وأربعين عاما على انتصارها، وعلى سيرها الحثيث نحو اكتفائها الذاتي وتوسيع قدراتها المتنامية، وعلى أهليتها لقيادة الصراع ضد تحالف قوى العدوان والتسلط وعلى رأسها الإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين. ويشهد لقدرة هذه الثورة أيضا على إفشال كل سياسات احتوائها ومحاصرتها وفرض العقوبات عليها والتنكر للاتفاقات معها. وها هو الخامنئي القائد على نهج الخميني الرائد، دائم التنبه لتحركات الأعداء وإغوائهم، ملتزم مقالة أمير المؤمنين الإمام علي حين قال: فإن العدو ربما قارب ليتغفل (أي: ليتحين الغفلة)، فخذ بالحزم...".

وقالت: "على بعد أيام من مناسبة انتصار هذه الثورة، وفي 16 شباط الجاري بالتحديد، تطل علينا في لبنان ذكرى الشهداء القادة للمقاومة الإسلامية سماحة السيد عباس الموسوي وسماحة الشيخ راغب حرب والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية رضوان الله عليهم جميعا، وهم قادة شهداء لمقاومة إسلامية استطاعت أن تقدم نموذجا فريدا وجاذبا من خلال الهوية التي تلتزمها والرؤية التي تتبناها والمنهجية الواقعية والشجاعة التي تتوسلها للانتقال من مرحلة إلى أخرى، دون أن تغمض لها عين عن ظروف محيطها العربي البائس الذي تخالطه أو عن التحديات التي تواجهها مع حلفائها في لبنان والمنطقة عموما".

أضافت: "المقاومة الإسلامية تتميز بأنها استطاعت أن تربي أجيالها المتعاقبة على الأصالة والمرونة في آن، فلا تخرج الأصالة عن حدودها ولا تتخطى المرونة الضوابط المرسومة لها لتقع في غواية تبديل الهوية، أو تستسهل تبديل الرؤية أو تغيير المنهجية. للثورة الإسلامية الإيرانية ولقائدها الولي الفقيه السيد الخامنئي دام ظله وللمسؤولين فيها ولشعبها العظيم المقدام والمضحي، وللمقاومة الإسلامية في لبنان ولسيدها ولقادتها الشهداء وللمجاهدين من ابناء أبناء شعبها، أسمى وأعز التبريكات لما أنجز من قدرات وانتصارات ولما تحقق من تطوير وتمكين. والله يضاعف لمن يشاء إنه ذو الفضل الكريم".

وأوضحت الكتلة أنها "إذ خصصت اجتماعها اليوم للتداول في أبعاد ودلالات هاتين المناسبتين، لم تغيب عن اهتماماتها الشؤون والقضايا المحلية والإقليمية التي أفردت لها الفقرات الآتية المتضمنة خلاصة ما انتهت إليه بشأنها:

1- إن القوى والجهات السياسية كافة في لبنان، مدعوة لتوظيف مواقفها وجهودها المختلفة، من أجل حفظ لبنان وتحصين سيادته ومناعة شعبه ضد الانزلاق نحو درك التبعية والتقليد الأعمى للدول النافذة على الصعيد السياسي والحضاري.

إن رؤية اللبنانيين التي ينبغي أن تخدم الهوية الوطنية هي الرؤية التي تمنع تدخل العدو وحلفاءه من فرض سياسات ومناهج تتعارض ومصالح أبناء البلاد.

وبكل وضوح وصراحة، ما لم يتوافق اللبنانيون على الرؤية والمنهجية الإصلاحية للحكومات المقبلة، فإن التعثر سيبقى قائما ودون أفق، ولذلك فإن قدر اللبنانيين أن يتفاهموا ولو على المستوى المصرفي أو الاقتصادي تماما كما يحصل على الصعيد الصحي الذي تتغلب فيه روح التوافق المهني على كل ما عداها.

2- إن البلاد اليوم بأمس الحاجة إلى تضافر جهود كل المؤسسات الدستورية للنهوض بأعبائها وانتشالها من تحت ضغوط الأزمات المتعاقبة التي ألمت بها سواء على الصعيد المالي والاقتصادي أو على الصعيد الصحي والإداري أو غير ذلك، ومع التقدير التام لما تؤديه حكومة تصريف الأعمال من مهام، إلا أن المرحلة تتطلب دون أي تأخير تشكيل حكومة جديدة معززة بصلاحياتها الدستورية الكاملة وقادرة على التصدي بإقدام وسرعة لتحقيق مصالح اللبنانيين ورعاية شؤونهم في الداخل والخارج.

3- إن بيان الإدانة الذي أصدره حزب الله حول قتل الناشط لقمان سليم، يعبر حكما عن موقف كتلة الوفاء للمقاومة، التي تجدد اليوم مطالبتها الأجهزة القضائية والأمنية المختصة العمل سريعا على كشف المرتكبين، ونعتبر أن الحملات الاعلامية الموجهة والاتهام السياسي والإدانة المتعمدة القائمة على البهتان والافتراء واستباق نتائج التحقيقات، أعمال مدانة تستوجب الملاحقة والمحاسبة لانها تستهدف التحريض وإثارة الفوضى وتقديم خدمات مجانية للعدو الإسرائيلي ومشغلته أمريكا.

4- خلال أزمة الكورونا فقد لبنان العديد من رجالات السياسة والشأن العام ورجال الأعمال الوازنين، وكان من بينهم الزميلان الكريمان النائبان ميشال المر وجان عبيد.

إن الكتلة تتقدم بآيات العزاء لعائلات ومحبي الأعزاء الراحلين وأمثالهم من المواطنين والأصدقاء الذين فقدناهم إبان محنة الكورونا، وتأمل أن ترتاح أرواحهم عند الملأ الأعلى، إنه أرحم الراحمين.

5- إن تعهد الإدارة الأمريكية الجديدة على لسان رئيسها جو بايدن، التركيز على القيم الديمقراطية، لن تكون له أي مصداقية طالما استمر الالتزام الأمريكي بدعم وحماية الإرهاب الصهيوني وتغليب مصالح الكيان الغاصب لفلسطين على كل مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني.

كما أن إعلان أمريكا وقف دعم قوى تحالف العدوان على اليمن وشعبها لن يكون له قيمة عملية وأخلاقية اليوم خصوصا بعد فشل التحالف وهزيمته الميدانية أمام بسالة وصمود الشعب اليمني المظلوم".

وخلصت الى أن "الموقف المطلوب اليوم، هو صياغة حل سياسي يوقف العدوان السعودي على اليمن ويلزم المعتدي بفك الحصار الجوي والبحري والتعويض عن الخسائر التي تكبدها اليمن وشعبه إبان الحرب العدوانية عليه".

 

الاب تابت في اليوم العالمي للمريض: يا رب ضع يدك مع اطبائنا وممرضاتنا ليشفونا

وطنية - الخميس 11 شباط 2021

احتفل رئيس مزار سيدة لبنان - حريصا المرسل اللبناني الأب فادي تابت، لمناسبة اليوم العالمي للمريض، بقداس في باحة مستشفى البوار الحكومي وعاونه آباء المزار، بحضور رئيس مجلس ادارة المستشفى الدكتور اندريه قزيلي والطاقم الطبي والتمريضي. بعد الانجيل المقدس، ألقى تابت عظة استهلها بشكر الرب على شفاء الآباء في مزار سيدة لبنان من وباء كورونا، وتحدث عن "اليوم العالمي للمريض الذي كرسه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني حيث كان الشخص المريض في زمن يسوع المسيح، يعامل كمبعد والناس يهربون منه كأعمى اريحا والمرأة النازفة والأبرص وغيرهم من المرضى الذين شفاهم الرب يسوع وأعطاهم المعنى الجديد للحياة". وقال: "قداسنا اليوم على نية المرضى في هذا المستشفى وكل المستشفيات والذين يحتاجون الى صلاتنا، ونصرخ جميعا كما فعل أعمى اريحا: يا ابن داود ارحمنا. باسمي وباسم كل مرضى كورونا الموضوعين على اجهزة التنفس في المستشفيات، نطلب منك يا رب ان تضع يدك مع اطبائنا وممرضاتنا ليشفونا. كما نصلي على نية الذين توفوا دون ان نتمكن من وداعهم واصبحوا في احضانك، والأكيد ان الحياة الثانية ليس فيها ألم بل فرح دائم". وتوجه تابت الى الطاقم الطبي والتمريضي قائلا: "طوبى لكم أنتم الذين تعرضون انفسكم للخطر من اجل الانسان المتألم والجائع، فتزرعون نبضات الامل في نفوسنا، وتقربون يسوع في تضحياتكم وتعبكم ورعايتكم للمرضى". وختم: "نصلي لمرضانا ليعطيهم الله حياة وانطلاقة جديدة لا تشبه الحياة الماضية، فقد علمنا وباء كورونا ان الانسان مهما علا شأنه وظن انه عظيم، فهو لا يساوي شيئا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 11 و 12  شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 10-11 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95845/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-971/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 12/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95896/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-12-2021/

 

فيديو وتقاريرعربي وانكليزي لمراسم تشييع الشهيد السيادي والإستقلالي لقمان سليم في منزله في حارة حريك/ Loqman Slim bid farewell in presence of diplomats, politicians and religious figures

http://eliasbejjaninews.com/archives/95861/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%aa%d8%b4/

 

 

I don’t like talking about fear…Interview With Lukman Slin and his Wife Monika Borgmann

من الأرشيف: مقابلة مع لقمان سليم وزوجته مونيكا بورغمن من موقع الجمهورية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95856/from-2019-aljumhuriya-net-archieves-i-dont-like-talking-about-fear-interview-with-lukman-slin-and-his-wife-monika-borgmann-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d9%85/

 

 

 

فيديو حلقة خاصة من قناة الحرة تتناول جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم/يشارك في الحلقة: د.منى فياض وعلي الأمين ومنير الربيع ومحمد بركات وديانا مقلد ومكرم رباح ومصطفى فحص

شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95850/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%ae%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%ac%d8%b1/

 

 

Chained, Raped, and Murdered: Christian Girls in Muslim Pakistan/Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/February 12/2021
ريمون إبراهيم/معهد جيتستون: بالأغلال والاغتصاب والقتل تعامل الفتيات المسيحيات في باكستان حيث الإضطهاد وتطبيق أحكام الشريعة
http://eliasbejjaninews.com/archives/95885/95885/

 

 

فيديو ونص مقابلة من قناة الحدث مع رئيس حزب الكتائب سامي الجميل

http://eliasbejjaninews.com/archives/95902/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%85%d8%b9-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ad/

 

 

الأميركيون نصحوا لقمان سليم بمغادرة لبنان فلم ينتصح!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/11 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95871/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%88%d9%86-%d9%86/

 

 

How was Iran nuke chief Fakhrizadeh really killed? – analysis/Yonah Jeremy Bob/Jerusalem Post/February 12/2021
يونا جيريمي بوب/ جيروزاليم بوستكيف قتل فخري زاده الخبير في برنامج إيران النووي
http://eliasbejjaninews.com/archives/95875/95875/

 

مسبار الامارات يصل إلى المريخ ومسبار لبنان إلى أين؟/الكولونيل شربل بركات/12 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95883/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b3%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%8a/

كانت دولة الامارات أول امس تحتفل بوصول "مسبار الأمل" الذي اطلقته باتجاه المريخ ليأخذ مدارا حوله ويقوم بدراسة الغلاف الجوي للكوكب والذي قد يفسر، ربما، سبب عدم وجود حياة عليه. وبينما تقوم دول أخرى بدراسة سطح هذا الكوكب ومنها الولايات المتحدة والصين والمجموعة الأوروبية وحتى الهند، فإن مهمة مسبار الأمارات المشاركة بالجزء، من هذه الدراسات العالمية، المتعلق بالغلاف الجوي لهذا الكوكب.

 

 

من الياس بجاني إلى الأصدقاء والمتابعين لموقعي على الفايسبوك: رجاء أخذ العلم بأن صفحتي على الفايسبوك قد حجبت مؤقتاً لأنني وضعت هذه الصورة المرفقة للشهيد لقمان سليم.. وهذا أمر مستغرب. قدمت احتجاج وسوف تتم مراجعة قرار الحجب كما افادوني ولكن ربما تطول الفترة بسبب الكرونا

تابعوني على موقعي الألكتروني وهذا رابطه

http://eliasbejjaninews.com

10 شباط/2021

Elias Bejjani: To my friends and followers On The Face Book

Please note that my account on the Face Book was temporarily disabled few minutes ago because I posted this enclosed picture of Martyr Lukman Slim. Face Book is reviewing my refusal of their decision, but will take time as they said because of the Covid 19

Follow me on my web site..the link

 http://eliasbejjaninews.com

http://eliasbejjaninews.com/archives/95847/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85-%d8%ad%d8%ac%d8%a8-%d8%b5%d9%81%d8%ad%d8%aa%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d9%8a%d8%b3%d8%a8%d9%88%d9%83

/