المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february11.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الشهيد لقمان سليم القضية والفكر والشجاعة باقي معنا

الياس بجاني/حزب الله يخطف الطائفة الشيعية في لبنان ويأخذها رهينة

الياس بجاني/فيديو مداخلة من “ال أم تي في” لشقية الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير نوجهها رسالة لتلطم وجوه أصحاب شركات الأحزاب الطرواديين لعلها تحرك ضمائرهم المخدرة وتعيد الإنسانية إلى قلوبهم المتحجرة

الياس بجاني/يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين توبوا وأدوا الكفارات وتعلموا من رشا الأمير شجاعة المواقف الوطنية قبل مواجهة قاضي السماء ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة خاصة من تلفزيون المر بمناسبة عيد مار مارون وقراءة في تاريخ وحاضر ودور ورسالة وثقافة الموارنة وحتمية انكسار احتلال حزب الله كما انكسر من قبله كل الغزاة والمحتلين..

المشاركون في الحلقة الصحافي أمجد اسكندر والأب يوسف مونس

كورونا في لبنان اليوم 66 وفاة و3157 اصابة

 صلاة في وداع الشّهيد لقمان سليم

 الأب جورج صدقه الأنطوني/الكلمة أولاين

بعد شفائه من كورونا... وفى بوعده لمار شربل

الحريري عرض مع ماكرون للتطورات الاقليمية والصعوبات الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة

معارضو «حزب الله» مهددون بعد تعميم لائحة بأسمائهم وصورهم/علي الأمين دعا إلى أخذ الحملة ضدهم على محمل الجد

الراعي لن يتراجع... والتصعيد قادم

أبو كسم: لبنان على الخارطة الدولية والفاتيكان يحمل قضيته

ديما صادق: “ما بغيّر عن قناعاتي”

 قاتل لقمان سليم معلوم ومعروف، ولا حاجة لتسميته لأنه أصبح جزء من المعلومات العامة

المجلس العالمي لثورة الارز: نؤيد دعوة الراعي لعقد مؤتمر دولي

تدويل الأزمة.. طرح يستوجب توافقا داخليا اولا! وبصيص أمل في الأفق

لقاءات غير معلنة للموفد القطري تكشف الاهداف الحقيقية للزيارة.. اليكم التفاصيل

لم يسيطر حزب الله على الطائفة الشيعية بالاقناع والتعبئة والدعوة فقط/حارث سليمان/فايسبوك

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 10/2/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الأحرار كرر دعمه لطروحات بكركي: خطوة أولى لحماية الكيان اللبناني

رشدي تزور بعبدا وعين التينة/عون يطالب بإثارة الخروق الإسرائيلية

محفوظ نقلا عن رئيس مجلس ادارة "MTV": ما قامت به صادق لا يمت للمهنية بصلة.. وقد اعترفت صادق بالخطأ

الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على مطار ابها

اغتيال لقمان سليم… أجهزة رصد وكاميرات لـ”الحزب” بالمنطقة

لا آثار تعذيب على جثة سليم"... تفاصيلٌ جديدة عن الجريمة

ماذا بعد زيارة وزير الخارجية القطري إلى لبنان؟

الروايّة الكاملة لـ "هاتف لقمان سليم"

إجتماع سري بين الحريري وماكرون

حزب الله مُصمِّم على تصفية الحساب!"

هكذا انتهى اجتماع نصرالله وباسيل!

هل يرفع "حزب الله" دعاوى قضائية بقضية اغتيال سليم؟

الاحتجاجات أمام المحكمة العسكرية تتواصل

قطر كما سواها: كل الطرق الى الحكومة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

روحاني: أفتخر بالتفاوض والاتفاق مع أعدائنا

اعتداء “حوثي” على السعودية: استهداف مطار وحريق بطائرة!

إسرائيل: إيران لم تتمكن من إيجاد بديل لقاسم سليماني

بايدن: لن نتردد باستخدام القوة لحماية أميركا وحلفائها وعلينا أن نتصدى للتحديات التي تفرضها الصين علينا

انتهاك جديد.. إيران تبدأ إنتاج معدن اليورانيوم

الوكالة الذرية: إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم في انتهاك جديد للاتفاق النووي

ترمب يدخل التاريخ عبر محاكمته مجدداً في «الشيوخ»/الديمقراطيون يعدون بعرض أدلة جديدة «صادمة»... والجمهوريون يحذرون من استدعاء بايدن كشاهد

طهران تحذر من دفعها إلى إنتاج «أسلحة نووية»/وزير الأمن كشف عن ضلوع عنصر من القوات المسلحة باغتيال فخري زاده

إدارة بايدن لا تؤيد قرارَي ترمب وإسرائيل حول الجولان و«حماية النفط» السوري

مكتب نتنياهو يرد على وزير الخارجية الأميركي: الهضبة ستظل جزءاً من دولتنا

استعراض قوة لـ«سرايا السلام» الصدرية في بغداد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشكلات تتكرّر... ماذا يحصل في الرهبانية المريمية؟/حبيب شلوق/المرصد

متل الفلّْ/الأب سيمون عساف

دعوة الراعي لتدويل الأزمة اللبنانية تقلق عون وتُفقده دوره الحواري/محمد شقير/الشرق الأوسط

بأي ذنب قُتل لقمان "الحكيم"؟!/علي الأمين/نداء الوطن

لغز قتل لقمان سليم/"حازم الأمين/موقع درج

ما الحل مع لبنان وله؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

من الاغتيال السياسي نبدأ.. وإليه نعود/نادر فوز/المدن

رياح البابا والبطريرك عكس ما يشتهي عون وباسيل/منير الربيع/المدن

أن ننهزم ثلاث مرات/يوسف بزي/المدن

10 مصارف للتصفية و30 للدمج.. ومصير دولارات المودعين غامض/بلقيس عبد الرضا/المدن

إتفاق "مار مخايل"... إكرام الميّت دفنه/علي الحسيني/ليبانون ديبايت

لبنان والتدويل ... ارحمونا يرحمكم الله/توفيق شومان

حصل عون على الرئاسة... والحزب على الجمهورية/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

موقف استثنائي للحريري من تشكيل الحكومة في ذكرى والده يستحضر فيه اجتماعه بماكرون وردود الفعل عليه/محمد شقير/الشرق الأوسط

حزب الله من المقاومة الى سلام الحدود!/المحامي ادوار حشووة/من أرشيف عام 2018

أهلاً بالإدارة الأميركية الجديدة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

مشاركة مجلس التعاون في محادثات النووي الإيراني/د. عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط

حرب «الحقّ» على الحقيقة!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

إيران رهينة الانتظار/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

عالم بايدن القديم الجديد/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع وزير التربية خطة تنظيم العام الدراسي وأثار مع رشدي الخروقات الاسرائيلية المجذوب: الامتحانات الرسمية قائمة وستأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية

الراعي عرض مع رئيس الكتائب وشربل الأوضاع الجميل: لن نخاف والشعب بحاجة إلى مساعدة الدول الصديقة

بالأسماء: رفضٌ لسلاح "حزب الله" وبيانٌ إلى روح لقمان سليم

سامي الجميل من بكركي: لن نتراجع أمام أيادي القتل

جعجع: تحالف حزب الله-التيار شيطاني مبني على مصالح جهنمية ولا مصلحه بفكه

مسيحيون عرب" ضد رفع العقوبات عن النظام السوري

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا12/من22حتى31/”قالَ الربُّ يَسوع: «لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فٱلنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، وٱللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا ٱهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ ٱطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الشهيد لقمان سليم القضية والفكر والشجاعة باقي معنا

الياس بجاني/10 شباط/2021

يبقى الشهيد لقمان سليم حياً في قلوب ووجدان وضمير وذاكرة كل لبناني يؤمن بالحرية وبالعيش مع الآخر المختلف وبحق كل انسان التعبير عن رأيه دون تعرضه للإرهاب والتصفية الجسدية

 

حزب الله يخطف الطائفة الشيعية في لبنان ويأخذها رهينة

الياس بجاني/10 شباط/2021

حزب الله هو ماكينة قتل واغتيالات والطائفة الشيعية بكاملها في لبنان هي مخطوفة ومأخوذة رهينه من قبله وهو  يقوم بقوة الإرهاب والتخويف والقتل بفرسنتها ثقافة ونمط عيش وفكراً وادلحة وتعصب وتمذهب

عناوين المتفرقات اللبنانية

 

فيديو مداخلة من “ال أم تي في” لشقية الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير نوجهها رسالة لتلطم وجوه أصحاب شركات الأحزاب الطرواديين لعلها تحرك ضمائرهم المخدرة وتعيد الإنسانية إلى قلوبهم المتحجرة

يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين توبوا وأدوا الكفارات وتعلموا من رشا الأمير شجاعة المواقف الوطنية قبل مواجهة قاضي السماء ويوم حسابه الأخير

الياس بجاني/09 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95803/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b0/

يا أصحاب شركات الأحزاب الذميين والطرواديين والبشعين في فكركم وممارساتكم الشيطانية والإسخريوتية، يا عون وجنبلاط وجعجع والحريري وباسيل وفرنجية والجميل وبري وأرسلان ووهاب ويا كل السياسيين والمسؤولين والإعلاميين الذين انتم من نفس هذه القماشة الكافرة والنرسيسية.

خافوا ربكم ويوم حسابه الأخير وتوبوا وأدوا الكفارات عن خطاياكم المميتة وإجرامكم بحق الشعب اللبناني وتعلموا من شقيقة الشهيد لقمان سليم، السيدة رشا الأمير.

تعلموا منها الصدق والشفافية والتواضع.

تعلموا منها المحبة والمسامحة والكُبر والنبل في مواجهة الألم.

تعلموا منها المنطق والمعرفة وكل ما هو ثوابت وطنية وسيادية.

تعلموا منها كل ما هو فكر استقلالي ونوراني حضاري.

تعلموا منها الشهادة للحق وتسمية الأشياء بأسمائها.

تعلموا منها الحكمة وكل القيم الإيمانية والإنسانية.

تعلموا منها العطاء وحب الآخر.

تعلموا منها الصمود والقدرة على المواجهة برجاء وإيمان ودون حسابات وأجندات سلطوية ونفعية ومادية ذاتية وأنانية.

تعلموا منها الشجاعة المتحضرة والواقعية.

يا طرواديين وتجار وكتبة وفريسيين وأفاعي تعلموا منها ومن كل ما تركه أخيها الشهيد لقمان سليم من إرث حقوقي انساني وسيادي واستقلالي وإيماني ومنطق وانفتاح وحكمة وشجاعة.

تعلموا منها واقتدوا بها وإلا اغربوا عن وجوهنا ولتحل اللعنة السماوية عليم من الآن وحتى اليوم الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الموارنة في ذكرى شفيعهم ومؤسس كنيستهم

الياس بجاني/09 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/71979/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86-%d8%a3%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b1/

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأب ومؤسس كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال الإيماني والشهادة للحق والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

في هذه المناسبة نرفع الصلاة خاشعين طالبين تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا ورعاتنا، ونسأل الله بشفاعة أبينا مارون وسيدة لبنان أمنا مريم العذراء أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش وقبول الآخر والحريات والديموقراطية والمساواة والإخاء.

أبينا مار مارون هذا الناسك الذي عاش في القرن الرابع في جبال قورش شمال إنطاكية ما زال حيّا في قلوبنا وعقولنا والوجدان نحن أبنائه الموارنة، واليوم نحتفل بذكراه ليس فقط في لبنان حيث مركزنا الديني والوطني، بل في كل أنحاء العالم حيث تقيم جالياتنا وتنتشر.

يجب ألا ننسى تحت أي ظرف أن حياة أبيا القديس مارون كانت حياة تقشف فكان يكتفي باليسير مما يحتاج إليه الناس في دنياهم من قليل الطعام والشراب واللباس، ولهذا سلك طرق التقوى والإيمان والتواضع والعطاء وقد حرم نفسه ما كانت تشتهيه، وهذه هي الطرق الوعرة التي سار عليها الأبرار والقديسون كافة.

كان محور حياته مركزا على الصلاة والتعبد والتأمل والإماتة، ولذلك اعتزل الدنيا وأقام تحت خيمة من شعر تقيه حر الصيف وبرد الشتاء.

كان الناس يأتون إليه ليسألوه صلاته وبركته، فيصرف أفكارهم عنه ليوجهها إلى الله مصدر كل خير وينبوع كل صلاح، وهذا هو نمط الأبرار فلا يجتذبون الناس إليهم ليظهروا صفاتهم الحسنة، ويمتدحوا أعمالهم الباهرة، بل ليحملوهم على الإقبال على الله.

قاوم وتحدى مغريات العالم وأباطيله فشاع صيت قداسته، فكتب إليه القديس يوحنا فم الذهب من منفاه يقول له: “إن روابط المحبة والمعزة التي تشدني إليك تجعلني أراك كأنك حاضر أمامي، وفي الواقع إن ما تتميز به نظرة المحبة، إنما هو اجتيازها المسافات ومرور السنوات لا يضعفها وددت لو أني راسلتك بتواتر لكن المسافات شاسعة والمسافرين قلائل، لكني أريد أن تتأكد أني لا أفتأ أذكرك، لأنك تحتل في قلبي مركزا رفيعا فلا تبخل علي بإخبارك، والأنباء عن صحتك تفرحني جدا على الرغم من بعد المشقة، وتعزيني في منفاي ووحدتي وتسر نفسي سرورا كبيرا بمعرفتي انك في صحة جيدة، واعز طلب عندي أن تصلي من اجلي هكذا يخاطب القديسون القديسين، فيما هم يتراسلون”.

طبعت روحانيته وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح. إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ ما يزيد عن 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة. ما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا. ما أحوجنا إلى رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم.

كم حولنا اليوم من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.

هذا ويستحيل على الوطن، أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه، وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الحالي البائس الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين، موارنة وغير موارنة جميعاً نبحر في مركب واحد مثقوب بنتيجة قلة الإيمان والأنانية وخور الرجاء وعدم الخوف من الله.

مصيرنا واحد فإذا غرق المركب غرقنا معا،ً وإذا نجونا نجونا معاً. هذا إذا كنا حقاً نخاف الله ويوم حسابه الأخير ليس ظاهراً فحسب، بل قولاً وفعلاً، مهما كانت التضحيات كبيرة.

ونحن نستذكر حياة وصفات وعطاءات وطهارة أبنا مارون لا بد وأن نسأل، هل يُعقل أن يصل حال التخلي عند بعض القيادات المارونية إلى حد الانقلاب على كل ثوابتنا التاريخية؟ وأيعقل أن يكون هؤلاء القادة الموارنة فعلاً من أتباع كنسية أبينا القديس مارون وهم يقدسون سلاح الاحتلال الإرهابي، ويتحالفون معه، ويضربون عرض الحائط باستقلال وسيادة وطن الأرز وبرسالته الحضارية والتعايشية، طمعاً بمواقع ومنافع ذاتية وعلى خلفيات الحقد والكراهية والانتقام والأنا؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه، ويصح بهؤلاء القادة  قول النبي اشعيا: “هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر”.

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليم أبينا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار ونتعاون متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في البحبوحة والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا تضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنئ أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم لينعم علينا الرب وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس وتواضع وتفاني.

ونخص في صلاتنا اليوم من أجل التوبة والرجوع إلى حظائر الحقيقة والحق قيادات مارونية اسخريوتية فاجرة في ممارساتها وفكرها وخطابها. قيادات سياسية ذاقت مرارة العزلة والنفي والإهانة، إلا أنها لم تتعظ يوم تحرر الوطن بفضل قرابين أبناء أمتها وتضحياتهم، فعادت إلى ممارسة المسؤوليات بنرجسية فاقعة ومكر مركزة وجهتها على الكراسي والنفوذ وعبادة المال.

للإسخريوتيون هؤلاء نصلي لعلهم يتوبون ويعودون إلى الطريق القويم ويؤدون الكفارات، وإلا فحسابهم يوم الحساب الذي لا بد أنه آت حيث يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونختم مع قول بولس الرسول (رومية12/من15حتى18): “إفرَحُوا مَعَ الفَرِحينَ وابْكُوا معَ الباكينَ. كونوا مُتَّفِقينَ، لا تَتكَبَّروا بَلْ ِاتَّضِعوا. لا تَحسبوا أنفُسَكُم حُكماءَ. لا تُجازوا أحدًا شرّاً بِشَرٍّ، واجتَهِدوا أنْ تعمَلوا الخَيرَ أمامَ جميعِ النّاسِ. سالِموا جميعَ النّاسِ إنْ أمكَنَ، على قَدْرِ طاقَتِكُم”.

ملاحظة: تاريخ القديس مارون الوادر في المقال مأخوذ من كتاب معاني الأيام للفيلسوف والمؤرخ اللبناني الماروني فؤاد أفرام البستاني.

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة خاصة من تلفزيون المر بمناسبة عيد مار مارون وقراءة في تاريخ وحاضر ودور ورسالة وثقافة الموارنة وحتمية انكسار احتلال حزب الله كما انكسر من قبله كل الغزاة والمحتلين..

المشاركون في الحلقة الصحافي أمجد اسكندر والأب يوسف مونس

09 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95833/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%ad%d9%84%d9%82%d8%a9-%d8%ae%d8%a7%d8%b5%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d8%a8%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b3%d8%a8/

الحلقة تلقي الأضواء على عناوين متعددة من أهمها:

*من هم الموارنة وماذا أعطوا لبنان، وماذا أعطاهم؟

*ماذا يرفض الموارنة التقوقع والانعزال والكونتونات ويصرون على ثقافة ومبادئ الحرية وعلى ضرورة العيش مع أللآخر وقبوله والانفتاح عليه؟

*هل يبقى لبنان هو لبنان دون وجود الموارنة فيه؟

*هل صحيح أن لا وجود للبنان الرسالة والتنوع دون الموارنة؟

*ما هو دور الكنيسة المارونية الوطني والثقافي والتعايشي والسلمي وهي التي أعطي لها مجد لبنان وهي الأمينة والحارسة لوطن الحرية والتعايش والرسالة؟

*هل مطالبة البطريرك الراعي بتدويل لبنان ممكنة؟

*هل يفتقد الموارنة والمسيحيين كافة اليوم إلى قادة نورانيين ومثقفين ورؤيويين ووطنيين من خامة شارل مالك؟

*هل من وجود اليوم لما يسمى باطلاً مارونية سياسية كما هو حال الشيعية الحالية؟

*ما هي السلبيات والأخطار الوجودية التي يشكلها حزب الله الإيراني المذهبي والمؤدلج ملالوياً وهو صاحب مشروع ولاية الفقيه على لبنان الكيان والشعب والرسالة؟

*هل احتلال حزب الله للبنان يختلف عن باقي الإحتلالات وعن أوهام الفاتحين والغزاة الذين سبقوه ودنسوا تراب لبنان وهم ذهبوا ولبنان بقي؟

 

كورونا في لبنان اليوم 66 وفاة و3157 اصابة

 وزارة الصحة العامة/10 شباط/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 3157 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما رفع العدد  التراكمي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء في شباط الفائت إلى 328016 كما وسجل لبنان 66 حالة وفاة ما رفع العدد التراكمي للوفيات إلى 3803

 

 صلاة في وداع الشّهيد لقمان سليم

 الأب جورج صدقه الأنطوني/الكلمة أولاين/10 شباط/2021

الَّلهُمَّ الحَنَّان الرَّحِيم، إِرْحَم نَفْسَ عَبْدِكَ لُقْمَان سْلِيم، وَاغْفِر خَطَايَاهُ، وَأَدخِلهُ جَنَّةَ الأَبرارِ والصدِّيقين، واجْعَل مِن استِشهَادِهِ وَمِنْ دَمِهِ الطَّاهِر، الَّذي أُهْرِقَ على مَذْبَحِ الوَطَن، تَقْدِمَةَ فِدَاءٍ عَنْ شَعْبِكَ المَظلُومِ ونِبْراسًا لِلحُريَّة، وَنُورًا يَهْدِي السَّالِكينَ في الظُلمَة، لا سيّما هَؤلاءِ الَّذينَ انْتَهَكُوا حُريَّةَ الإِنسانِ وَاعْتَدَوا على خَليقَةِ الله، والَّذينَ بَجَهْلِهِم وأَنَانِيَّتِهِم لا يَحْتَرِمُونَ حُقُوقَ الإِنسانِ ولا يَقْبَلُونَ بِالْحِوارِ ولا بِالرأيِ الآخَر، ليَعُودُوا عَنْ غَيِّهِم وَيَتُوبُوا إِليكَ أَيُّها التَوَّاب. فَتُنَوِّرَ عُقُولَهُم وَتُلَيِّنَ قُلُوبَهُم فَيَعْرِفُونَ الحَقَّ فَيُحَرِّرَهُم، وَيَتَذَوَّقونَ المَحَبَّة فَيَعِيشُونَ السَّلامَ الحَقِيقِيّ، فَيَعْرِفُوكَ يَا الله يَا رَحِيم بِأَنَّكَ الخَالِقُ والسيِّدُ والديّان.

الَّلهُمَّ اجْعَل مِنْ شَهيدِ الوَطَنِ لُقْمَانْ دَوَاءً يُبَلْسِمُ بِشَهَادَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَدَمِهِ البَار وَدَمِ جَميعِ الشُّهَدَاءِ، لكي يَبرأَ لُبنان يَقُومَ فِيهِ الإِنسانُ مُنْتَصِراً وَيُصْبِحَ الإيمانُ مَدَنيَّتَنا والمَحَبَّةُ حَضَارَتَنا.

الجميع: اللَّهمَ ارْحَمْهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.

اللَّهمَ ارْحَمْهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.

اللَّهمَ ارْحَمْهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين.

 

بعد شفائه من كورونا... وفى بوعده لمار شربل

أم تي في/10 شباط/2021

عندما يكون الإيمان أقوى من الخوف والوجع، يكون "طبيب السماء" مار شربل الحاضر دائماً.

العمّ بطرس عساكر نموذج. هو الذي يبلغ من العمر ٦٣ عاماً، أُصيب بفيروس كورونا الخبيث وصارع مُضاعفاته القاسية التي كادت تودي بحياته، واضعاً ثقته المطلقة بالله، وشفيعه مار شربل، كي ينهض من جديد. وعدَ العمّ بطرس القدّيس العجائبيّ بأنّه فور شفائه من كورونا سيتّجه مُباشرةً إلى عنايا ليشكره، بعدما سلّم أمرَه كلياً له وهو على فراش التحدّي الصعب على مدى ٢٠ يوماً.  وصلت حالة عساكر إلى الأسوأ في خضمّ صراعه مع الفيروس. قال الطبيب لعائلته إنّه "قد لا يعيش" بعدما نخرت المضاعفات رئتَيه بشكل شبه كامل حتّى انعدم الأمل بالحياة. ليلة عيد الميلاد، تلقّى نجله نبيل اتصالاً من الطبيب يقوله له "الوضع صار صعب كتير وصرنا عآخر". وما إن انتهت المكالمة حتّى صعد نجل العمّ بطرس إلى عنايا لإحضار ثوب مار شربل وصورة له من السيّدة نهاد الشامي، وشجرة الميلاد التي يظهر عليها القديس سنوياً في الغطاس، إضافةً إلى الزيت وزجاجة من المياه المُصلّى عليها. شرِب العم بطرس من المياه المُصلّى عليها، دهن جبينه بالزيت، وضع الثوب على صدره، وقال "بإسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين". ساعتان وتغيّر كلّ شيء. يتّصل الطبيب بنجله ويقول: "ما بعرف شو صار، جسم بيّك تحرّك كلو بنفس الليلة". حصلت الأعجوبة، وقام العمّ بطرس من فراشه ليُحقّق وعدَه لمار شربل الذي نفخَ في رئتَيه، وها هو، في الصورة المُرفَقة يزور، برفقة نجله نبيل، شفيعه المُنقذ... علّ هذه القصّة تكون أمثولةً لمَن لا يزال متردّداً في إيمانه.

 

الحريري عرض مع ماكرون للتطورات الاقليمية والصعوبات الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة

وطنية الأربعاء 10 شباط 2021

لبى الرئيس سعد الحريري مساء اليوم دعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية في باريس، الاليزيه. وتناول اللقاء الذي دام ساعتين آخر التطورات الاقليمية ومساعي الرئيس الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الازمات التي يواجهها، اضافة الى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي واعادة اعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في آب الماضي. وفي هذا السياق بحث الرئيسان الحريري وماكرون في الصعوبات اللبنانية الداخلية التي تعترض تشكيل الحكومة وفي السبل الممكنة لتذليلها.

 

معارضو «حزب الله» مهددون بعد تعميم لائحة بأسمائهم وصورهم/علي الأمين دعا إلى أخذ الحملة ضدهم على محمل الجد

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

منذ اغتيال الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم الأسبوع الماضي وتوجيه البعض أصابع الاتهام إلى «حزب الله»، تتصاعد الحملات ضد المعارضين للحزب، إذ؛ وبعدما استُعيدت ما كانت تُعرف بشخصيات صُنفت على أنها «شيعة السفارة»؛ (في إشارة إلى السفارة الأميركية)، وأعيدَ تداول أسمائهم، نشرت أمس لائحة جديدة من الأسماء المعروفة بمعارضتها «الحزب»، وتشمل شخصيات من مختلف الطوائف. ورغم الحملات المستمرة التي كانت قد اقتصرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن التصعيد بدأ بعد ما عدّه البعض «ضوءاً أخضر» من مقدمة نشرة أخبار «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، التي شنت هجوماً مباشراً على «قناة المر»؛ أي «إم تي في»، وكل من يهاجم «حزب الله»، وذلك بعدما كانت قناة «إم تي في» عرضت برنامجاً تقدمه الإعلامية ديما صادق، اتهمت فيه «حزب الله» بشكل مباشر باغتيال سليم. وبعد ذلك، تصاعدت الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ: «إعلام الحقارة بأمر السفارة»، في إشارة إلى السفارة الأميركية، إضافة إلى نشر فيديوهات وصور تتضمن مواقف لهؤلاء المعارضين واتهامهم «حزب الله» بعمليات الاغتيال، وعممت لائحة بأسماء وشخصيات معروفين بمعارضتهم «الحزب»، مذيلة بعبارة: «من يشترى بالرخيص سيأتي يوم ويباع بالرخيص»؛ ومعظمهم من الإعلاميين وأساتذة الجامعات وناشطين سياسيين، وهم: الدكتور مكرم رباح، والدكتورة منى فياض، والإعلاميون: مارسيل غانم، وديما صادق، وديانا مقلد، وعلي الأمين، ونديم قطيش، وجيري ماهر، ورامي الأمين، ولونا صفوان. وهو ما فُسّر على أنه تهديد مباشر لهم. ورفض عدد من هذه الشخصيات التعليق على هذه الحملة انطلاقاً مما وصفوها بـ«المرحلة الدقيقة»، عادّين في الوقت نفسه أن الجهة التي تقف وراءها معروفة، فيما كان هناك ردّ من نديم قطيش عبر حسابه على «تويتر» حيث نشر صورة اللائحة، وقال: «حسب معلوماتي (أمين عام حزب الله) حسن نصر الله تم شراؤه بـ1300 دولار شهرياً، هكذا هو قال»، مضيفاً: «وقال أيضاً إن صواريخه ورواتبه ومأكله ومشربه من إيران... فليسكت عميل السفارات الأول».

بدوره، وضع الصحافي علي الأمين ما يحدث في سياق حملة متصاعدة تستهدف من يعبّر عن موقف اعتراضي ضد السلطة ومن يديرها، على حد تعبيره. وقال الأمين لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اغتيال سليم الأسبوع الماضي دخلنا في لبنان في مرحلة أمنية جديدة سبق أن تحدث عنها بعض المسؤولين وتوقعها عدد من المحللين». من هنا؛ وإزاء هذه الحملة، أضاف الأمين: «إذا كان هناك من أجهزة أمنية أو بقايا أجهزة في لبنان يُفترض أن تأخذ هذه الحملة على محمل الجد وتقوم بما يلزم، لكن للأسف لم يعد لدينا ثقة، ونتوقع المزيد من التهديدات وحملات التشويه والتهويل والتهديد عبر الجيوش الإلكترونية».

وعمّا إذا كان هناك أي تحرك أو مواجهة لكل ما يحدث والاحتياطات التي يقومون بها، يقول الأمين: «نحن لسنا جهة منظمة أو حزبية؛ بل أشخاص يعبر كل منهم عن رأيه، ولم يتم التواصل فيما بيننا انطلاقاً مما يحصل مؤخراً»، مضيفاً: «للأسف؛ نحن في بلد من الصعب أن نجد فيه مكاناً آمناً لا يمكن أن يطاله القتلة». وأمام هذا الواقع، تؤكد رلى مخايل، المديرة التنفيذية لمؤسسة «مهارات» التي تعنى بقضايا الإعلام وحرية التعبير عن الرأي، لـ«الشرق الأوسط» أن «خطاب الكراهية، لا سيما من قبل الجيوش الإلكترونية، ناشط في لبنان، وخرج عن حرية التعبير منذ فترة؛ حيث لم يعد هناك سقف لحملات التخوين والرسائل التي قد تؤدي إلى عمل معين تجاه الفئة المستهدفة وتندرج في سياقها عملية الاغتيال السياسي الأخيرة التي طالت الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، وهو ما ينذر بمؤشرات خطيرة، وبأن البلد ليس بخير».

ومع تأكيد مخايل أن «الجيوش الإلكترونية والحملات التي تقوم بها لا يمكن أن تنفصل أو تعمل بشكل منفرد عن الجهة التي تتبعها، لا سيما أنه يتم استخدام وسائل وتقنيات حديثة ويقوم بها أشخاص معينون يتوجهون إلى جمهور واسع ضمن عمل منظم»، تعدّ «أننا انتقلنا اليوم في لبنان إلى مرحلة جديدة مع اغتيال سليم؛ حيث نفذت تصفية جسدية لمعارض بالكلمة، وما تلاه من احتقان وحملات منظمة، وبالتالي بتنا أمام مرحلة دقيقة مفتوحة على كل الاحتمالات».

 

الراعي لن يتراجع... والتصعيد قادم

أم تي في/10 شباط/2021

واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مواقفه ذات السقف العالي، في قداس عيد مار مارون أمس. وتشير المعلومات الى أنّ بكركي لم تتأثّر ببعض ما صدر من مواقف بعد عظة الراعي الأحد الماضي، "وخصوصاً تلك الصادرة من داخل الصرح في بيانٍ مكتوبٍ أُعدّ قبل لقاء البطريرك وأذيع بعدَه". كما علّقت مصادر قريبة من بكركي على مستوى وفد التيّار الوطني الحر الذي زار الصرح الإثنين، حيث كان يتوقّع، بعد أن طلب الوزير السابق منصور بطيش الموعد، أن يضمّ الوفد رئيس "التيّار" النائب جبران باسيل أو عدداً من النوّاب. ولفتت المصادر الى أنّ الراعي كان مطّلعاً، قبل الزيارة، على بعض الآراء التي تناولته على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي صدرت عن مسؤولين في "التيّار". وتجزم المصادر بأنّ البطريرك ليس في وارد التراجع، لا بل أنّ مواقفه ستشهد تصعيداً في الوتيرة مستقبلاً، خصوصاً إذا استمرّت حالة المراوحة في الملف الحكومي. ودعت الى التوقف عند العظات التي ألقيت من قبل عدد من المطارنة في قداديس عيد مار مارون، وخصوصاً عظتَي المطرانين بولس عبد الساتر ويوسف سويف، في إشارة الى أنّ التوجّه الذي تعتمده الكنيسة المارونيّة سيستمرّ تصاعديّاً، وهو يلاقي أجواء فاتيكانيّة عبّر عنها البابا فرنسيس في موقفه الأخير الذي اختارت قوى سياسيّة لبنانيّة أن تترجمه وفق أهوائها.

 

أبو كسم: لبنان على الخارطة الدولية والفاتيكان يحمل قضيته

المركزية – أكد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام في لبنان الأب عبدو أبو كسم "ان صرخة البطريرك الراعي في طرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة، اقتراح يكمل المبادرة السابقة التي أطلقها في العام 2020 والتي طالب فيها بإعلان حياد لبنان ستجد تأييدا واسعا لها، خصوصاً بعدما بات معلوماً ان الأزمة لا يبدو أنها قابلة للوصول إلى حلّ، ولم تعد تقتصر على تعطيل تشكيل الحكومة لدرجة ان معظم اللبنانيين باتوا يستشعرون ان هناك نوعاً من تغيير وتحريف لهوية لبنان الرسالة الذي تحدث عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني".

واعتبر في حديث لتيلي لوميار- نورسات "ان السبب في الاستشعار هذا يعود الى فشل كل المبادرات التي تقام من أجل انتشال لبنان من قعر الوادي، وعوضاً من ان يكون منصة للاصلاحات المادية الاجتماعية والسياسية ورسالة عبور في هذا الشرق، نراه ينهار تدريجيا مع تصاعد كرة الفقر كل يوم وتدهور أمنه الانساني والاجتماعي".   ورأى أبو كسم "ان مبادرة البطريرك الراعي تؤكد وجوب اضطلاع الكنيسة بدورها في الشأن العام، لأن رسالتها لا تقتصر على النواحي الدينية فحسب، كما ان البطريرك الراعي يطرح  افكاره انطلاقا من مراجعة لتاريخ لبنان واوجاعه الانسانية وما لبكركي من دور وطني لذلك نقول: "كفى مزايدات ومقالات يميناً وشمالاً وتحويراً لمواقف البطريرك".   وعما اذا كان المجتمع الدولي سيتعاطى بجدية مع طرح البطريرك الراعي قال: "ان الوضع بات لا يحتمل، ولبنان في العناية الفائقة وعندما يطلق البطريرك الراعي مبادرة لعقد مؤتمر دولي يطرح قضية لبنان برعاية الامم المتحدة يعرف تماماً ان صاحبة الرعاية هي منظمة دولية محترمة معترف بها من الجميع، وبالتالي ان كل ما حصل ويحصل يؤكد ان لبنان بات على الخارطة الدولية ويحظى باهتمامات كبيرة من ابرزها دور الفاتيكان الذي يحمل القضية اللبنانية منذ زمن بعيد".

 

ديما صادق: “ما بغيّر عن قناعاتي”

تويتر/10 شباط/201

بعد الجدل الذي حصل بعد حلقة “حكي صادق” مع الإعلامية ديما صادق عن مسؤولية “حزب الله” عن اغتيال الناشط لقمان سليم، وما أوضحه رئيس مجلس إدارة محطة الـ”mtv”ميشال المر بأن ما قامت به صادق لا يمت للمهنية بصلة ولا يرتضي بأن تكون mtv في موقع سوق الاتهامات والأحكام”، غردت صادق عبر “تويتر” قائلة: “قلت ما قلت عن قناعاتي التامة، وما بغير عن قناعاتي ولن أرد على بيانات أحد. واستاذ ميشال المر، سلامة قلبك من العملية اللي عملتها”.

 

 قاتل لقمان سليم معلوم ومعروف، ولا حاجة لتسميته لأنه أصبح جزء من المعلومات العامة

The Unsaid Lebanon/10 شباط/201

إستنكار الأمم المتحدة والدول القادرة والمقتدرة لإغتيال لقمان سليم والدعوة إلى تحقيق شفاف في الجريمة، هو كلام حق لا طائل ولا جدوى منه، مصوغ بلغة خشبية. كان الأجدى بهم أن يعملوا على تنفيذ القرارت الدولية لا سيما القرار ١٥٥٩ الرامي الى نزع سلاح المليشيات وعلى رأسها سلاح حزب الله، وبمواقفهم هذه فهم يغتالون لقمان سليم مرة أخرى. أما القاتل فهو معلوم ومعروف، ولا حاجة لتسميته لأنه أصبح جزء من المعلومات العامة. لذا المطالبون بتحقيق محلي أو دولي، والذين سيغوصون في التفاصيل التقنية عقب التحقيقات العقيمة، هم يضيعون الشنكاش ويغتالون لقمان سليم مرة أخرى.

أما الذين يصرّحون عن تضامنهم مع لقمان سليم، وفي آنٍ معا" يطرحون حلول تطبيعية مع الأمر الواقع يندى لها الجبين، عبر مطالبتهم بإعادة إنتاج السلطة من خلال المسالك الدستورية ( إنتخابات نيابية، حكومة إختصاصيين وما إلى هنالك من هرتقاط) في ظل إحتلال إيران للبنان عبر حزب الله، هم أيضا" يغتالونه مرة أخرى. تحية للبطريرك الراعي لمطالبته بتدويل القضية اللبنانية.

 

المجلس العالمي لثورة الارز: نؤيد دعوة الراعي لعقد مؤتمر دولي

المركزية/10 شباط/201

صرّح الأمين العام للمجلس العالمي لثورة الأرز توم حرب، تعليقا على ما ورد في عظة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اليوم حول وجوب الدعوة إلى مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة لتثبيت حق لبنان بالأمن والاستقرار ومنع تعددية السلاح. بأن هذا الكلام هو أساسي جدا في هذه المرحلة من تاريخ لبنان، حيث يكاد البلد أن يسقط تحت ضربات الإرهاب والقتلة والفاسدين، من المدعين التزعم، والذين لا يهمهم من الوطن إلا ما يدخل جيوبهم من أرباح. ومن هنا نشدّ على أيدي كل المخلصين وندعو الدول الصديقة، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، اللتان كانتا وراء صدور القرار الدولي 1559 والذي يتكفل بحل أهم نقطة في الموضوع اللبناني؛ وهي تسييب السلاح والولاءات العابرة للحدود، والتي لا يهمها مصير الوطن والشعب طالما وصلت رواتبها وأمنت استمرارية اعاناتها.

أضاف في بيان: "ندعو هذه الدول إلى أخذ كلام البطريرك بالجدية اللازمة، واعتباره أساسا للمبادرة بدعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بوضع لبنان تحت البند السابع، وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة به. ومن ثم مساعدته على استعادة شرعيته، وبسط سيطرته على كامل أراضيه بواسطة قواته الشرعية وبمساعدة قوات الأمم المتحدة. ومنع اي تدخل عبر الحدود، ورعاية انتخابات جديدة تحت اشراف الأمم المتحدة الفعلي، تنتج عنها سلطة جديدة تتسلم تدريجيا مسؤولياتها، وتبدأ بمعاقبة كل الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة، واعادة العمل بالدستور والقوانين قبل أن يفوت الأوان. وإن اللبنانيين بكل فئاتهم سيقفون يدا واحدة لدعم هذا القرار والتأكد من تنفيذه وعودة الدولة القادرة والتي ترعى مصلحة شعبها وتحترم حقوق الانسان وتمنع الظلم والفساد وتلحق بالركب العالمي". 

 

تدويل الأزمة.. طرح يستوجب توافقا داخليا اولا! وبصيص أمل في الأفق

المركزية/10 شباط/2021

على وقع هدير مسبار الأمل الذي أطلقته دولة الإمارات أمس  جاءت ترددات عظة رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر لمناسبة عيد القديس مارون التي أصابت في مضمونها الناري ما تبقى من ضمائر لدى المسؤولين الذين توجه لهم بالمباشر قائلاً:" الويل لكم أيها المسؤولون السياسيون لأنكم تبنون مجدكم على مذلّة من وثقوا بكم. ولا تنسوا أن التاريخ لا يرحم وسيذكر أسماءكم بين أسماء الطغاة والسفاحين". عظة عبد الساتر جاءت بعد  نداء البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بتدويل الملف اللبناني عن طريق طرح قضيته في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة. أما النداء المدوّي الثالث فجاء على لسان قداسة البابا فرنسيس خلال اللقاء التقليدي مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي حيث قال: "نحذرإضعاف المكوّن المسيحي مما يهدد بالقضاء على التوازن الداخلي". ثلاثة نداءات قد تبقى بمثابة صرخات في البرية على رغم مضمونها الموجه مباشرة إلى المسؤولين الذين أثبتوا إفلاسهم السياسي بعدما أفلسوا الشعب وسرقوا منه حقه في لقمة العيش والحياة الكريمة. فهل من يستجيب؟ وهل ثمة إشارات داخل أروقة المجتمع الدولي بانعقاد مؤتمر يكون لبنان محوره  أم أن دعوة الراعي ستبقى محصورة في الداخل؟ مصادر ديبلوماسية عربية في واشنطن أكدت لـ"المركزية" أن لا مجال لإيصال نداء البطريرك الراعي إلى محافل الأمم المتحدة إذا لم يكن هناك توافق على طرحه من قبل الدولة اللبنانية ولم تأخذ به أي من الدول الأعضاء في مجلس الأمن ليصار إلى طرحه على جدول  نقاشات مجلس الأمن الدولي، من هنا يبقى النداء حتى الساعة "مجرد صوت صارخ في البرية". أضافت:" المجتمع الدولي في حال من الذهول والصدمة التي وصلت إلى حد اليأس بسبب عدم تلمّسه أي محاولة إنقاذية من قبل الطبقة السياسية لتلقف الأوضاع التي آلت إليها البلاد لا سيما بعد جريمة تفجيرمرفأ بيروت في 4 آب، وبسبب عدم تجاوب المسؤولين في لبنان مع المبادرات الدولية الإنقاذية وآخرها المبادرة الفرنسية".  المصادر أشارت الى أن "مسألة طرح قضية على طاولة مجلس الأمن  ليست بالبساطة والإستسهال كما لا يمكن وضع أي دولة  تحت الوصاية الدولية إلا في حالات الحروب والعمليات العسكرية لأن المجتمع الدولي يحترم مفهوم سيادة واستقلال الدول". وكشفت "أن فرنسا تحمل صفة "حاملة قلم" لبنان في مجلس الأمن وحتى اللحظة لم تتخذ أي خطوة متقدمة لجهة تلقف نداء الراعي ولن تقدم عليه إذا لم يكن هناك إجماع داخلي".

"حكومات الدول منشغلة في لملمة تداعيات جائحة كورونا على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي وهذا يزيد من منسوب الاستبعاد عن لائحة الإهتمام الدولي إلا إذا كان هناك تكاتف داخلي لمنح الثقة للدولة التي ستطرح قضية تدويل الأزمة اللبنانية لكن المؤسف أن الطبقة السياسية لم تترك جاراً ولا حليفاً إن على مستوى الدول العربية أو الأوروبية ومع إدخال لبنان سياسة المحاور باتت خشبة خلاصه ضئيلة حتى لا نقول معدومة". خرق وحيد قد يشكل بصيص أمل، ويستند بحسب المصادر الى الإجتماعات التي تقوم بها  مجموعة من اللبنانيين في الخارج مع مسؤولين رفيعي المستوى في الامم المتحدة لتدويل الأزمة اللبنانية. على خطٍ موازٍ، لفتت اوساط ديبلوماسية غربية عبر المركزية الى أن صرخة "الراعي" لا تتعدى إطار التحذير والإنذار وسألت:" ماذا يمكن أن تتضمن الدعوة وما هي المطالب التي يمكن طرحها خلال المؤتمر؟ هل تكون حقوق المسيحيين واستعادة صلاحيات الرئاسة إلى ما كانت عليه قبل الطائف؟". ووتقول "المطلوب مزيد من الضغط لتنفيذ القرارات الدولية لا سيما منها القرارين 1559 و1701 لجهة حصرية السلاح في يد الشرعية وإلاّ خسرَ المسيحيون ما خصّهم به الطائف لجهة المناصفة وكذلك صلاحيات الرئاسة ودورها في ترؤس المؤسسات. عندها حتما سنعود إلى العدّ الذي توقف مبدئيا بعد الطائف". فهل يصل صوت الراعي إلى المحافل الدولية أم تبقى صرخة إنذار وتحذير على قاعدة"اللهم إني بلغت؟".

 

لقاءات غير معلنة للموفد القطري تكشف الاهداف الحقيقية للزيارة.. اليكم التفاصيل

لبنان 24/10 شباط/2021

دفعت الزيارة السريعة التي قام بها نائب رئيس الحكومة وزير خارجية  قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للبنان امس المشهد الديبلوماسي الى الصدارة من دون ان تنجح في  تحريك المياه السياسية الراكدة. وزادت المواقف التي ادلى بها في اعقاب اجتماعه مع المسؤولين اللبنانيين علامات الاستفهام عن توقيت الزيارة ومغزاها واهدافها . فالمسؤول القطري اكد  بوضوح الاتي:

اولا: تشكيل  الحكومة في لبنان شأن داخلي، يخص اللبنانيين والسياسيين في لبنان، ونتمنى لهم كل التوفيق .

ثانيا: لا توجد حالياً أي مبادرة على الطاولة لدعوة الاطراف للتشاور في الدوحة للوصول الى حل، ونحن نتمنى ان يخرج الحل من بيروت بأسرع وقت ممكن.

ثالثا: الزيارة ليس لها علاقة بنسف المبادرة الفرنسية، وعلى العكس، نحن نأتي استكمالاً للجهود الدولية.

رابعا: لا تقدم  قطر دعمها المالي بشكل نقدي، بل على شكل برامج ومشاريع تكون على بيّنة بأنها ستحدث فارقًا في اقتصاد الدولة وفي شأن الشعب اللبناني الشقيق. وهذا الامر يتطلب وجود حكومة مستقرة، كي تتمكن قطر من العمل والشراكة معها عبر برامج اقتصادية، وعندما تشكل حكومة يتم الاستعداد للعمل معها عبر كافة الخيارات والوصول الى برنامج اقتصادي يخدم الشعب اللبناني الشقيق ويستوفي الشروط التي تتبعها دولة قطر بشكل دائم في مساعدتها الدول.

هذه المواقف الواضحة رفعت منسوب الاسئلة عما  فعله الموفد القطري في الساعات القليلة التي  امضاها في بيروت.

وفي المعلومات التي حصل عليها" لبنان 24" من مصادر مطلعة " ان  زيارة الموفد القطري تأتي بالتنسيق مع الجانب الفرنسي في محاولة لدعم  مبادرة الرئيس ايمانويل  ماكرون وانجاحها، على ان يبقى المسعى القطري في الخطوط الخلفية منعا لادخال تعقيدات اقليمية  اضافية على المشهد اللبناني".

وتضيف المعلومات ان الموفد القطري التقى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وشخصيات قيادية مؤثرة جدا في مسألة تشكيل  الحكومة، في محاولة لاستشراف امكانية القيام بمسعى اضافي لتقريب وجهات النظر، الا ان  وجود الرئيس المكلف  سعد الحريري خارج لبنان فرض التريث في استكمال المساعي، من دون استبعاد فرضية "وقفت القصة هون" في ظل التداخل الشديد  التعقيد بين حسابات الداخل اللبناني وواقع اقليمي ودولي  له حسابات ابعد من  ثلث معطل في حكومة او خلاف على اسماء وحقائب وزارية.

 

لم يسيطر حزب الله على الطائفة الشيعية بالاقناع والتعبئة والدعوة فقط

حارث سليمان/فايسبوك/10 شباط/2021

لم يسيطر حزب الله على الطائفة الشيعية بالاقناع والتعبئة والدعوة فقط، حزب الله ومنظومته اخذ الطائفة واسرها حربا وقتلا، منذ علي كساب في البازورية الى مهدي عامل الى حسين مروة وموسى شعيب ومحمد سليم ورياض طه وهاشم السلمان وتصفيات النخب الشيعية منذ سبعينات القرن وحتى الامس ب لقمان سليم كان نهجا مستمرا ودائما في كل مرحلة وتولت هذه المهمة جهة واحدة باسماء متعددة تارة امل واخرى امل الاسلامية وثالثة حزب الدعوة ورابعة قوات الحسين الانتحارية او حرس السفارة الايرانية وخامسة الجهاد الاسلامي الخ... وكلها مرتبطة بمخابرات الاسد _ الفقيه، خمسة الاف كادر شيعي تمت تصفيته من قبل هذه الآلة القاتلة وطالت كل تعدد في الساحة الشيعية سواءا كان الضحية شيوعيا او بعثيا او قوميا سوريا او فتحاويا او مناصرا لحزب العمل الاشتراكي الفرع اللبناني للجبهة الشعبية لقمان سليم هو الشهيد رقم ٥٠٠١ في سلسة ضحايا الة القتل هذه وليس اولها

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 10/2/2021

وطنية/الأربعاء 10 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار " تلفزيون لبنان "

ست وستون حالة وفاة و3157 اصابة جديدة بفيروس كورونا هي حصيلة اليوم ولبنان ينتظر وصول اللقاحات المضادة لكورونا لتحصين المناعة ضد الوباء!

انتظار يضاف الى انتظارات اللبنانيين التي تحولت إلى عادة قاتلة في ظل جائحات تبدأ مع كورونا ولا تقف عند الفقر والفوضى والانهيار المالي والاقتصادي الذي شهد اليوم صرخات عدة أطلقها التجار من جهة وأهالي الطلاب من جهة ثانية.

وعشية وصول لقاحات فايزر ظلت أجواء مقاومة كورونا مقلقة وفق تعبير رئيس مستشفى الحريري فراس أبيض نتيجة تردد غالبية اللبنانيين أو تمنعهم عن تناول اللقاح.

وفيما عملية التأليف الحكومي تراوح مكانها واللبنانيون يتخبطون بازماتهم الاقتصادية والمعيشية الأنظار الى جولة الرئيس المكلف الخارجية علها تأتي بلقاح عربي- فرنسي يسهل عملية التأليف غداة إشارات إيجابية سجلت في هذا السياق وترقب لما سيحمله لقاؤه المتوقع هذا المساء مع الرئيس ماكرون الذي سيزخم مسعاه عربيا لاسيما باتجاه السعودية عل محادثاته تأتي بخواتيم سعيدة تؤدي الى ولادة الحكومة

الحريري المتكتم على نتائج محادثاته يعلن موقفه من التطورات الحكومية وحصيلة جولته الخارجية في اطلالته المتلفزة في 14 شباط ذكرى اغتيال الحريري وذلك بعدما تم الغاء الاحتفال المركزي الذي كان مقررا في بيروت بسبب جائحة كورونا

وهو كان اتصل من باريس برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وعرض معه مختلف مستجدات الملف الحكومي ومجمل الأوضاع العامة وكانت مقاربة مشتركة للتطورات الراهنة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

الحراك السياسي والديبلوماسي كثير.. لكن لا نتيجة عملية على الأرض حتى الآن على الأقل.

فالمسؤول القطري الذي زار لبنان أمس لم يحقق خرقا يذكر، هو استطلع الوضع بأسلوب ديبلوماسي، وأبدى استعدادا لطرح مبادرة ما، من دون أن يحدد موعد طرحها وآليتها وهدفها ومضمونها.

ووفق أوساط ديبلوماسية مطلعة فإن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري فوجىء بحجم التعقيدات اللبنانية المتراكمة، ورأى أنه صار من الصعب حل الأزمة اللبنانية إلا بجهد عربي - دولي مشترك. توازيا، رئيس الحكومة المكلف يواصل زيارته إلى باريس وسيلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مائدة العشاء بعد قليل .

ووفق المعلومات فإن فرنسا مرتاحة إلى التعاطي مع الرئيس الحريري في ملف تشكيل الحكومة، لكنها في الوقت عينه لا تريد أن تثير حساسية الطرف الآخر، أي فريق الرئيس عون والتيار الوطني الحر. وهذا طبيعي. ففرنسا رغم الإنتكاسات التي اصيبت بها مبادرتها لا تزال مصرة عليها، لذا تتصرف مع الأطراف اللبنانيين من موقع الحكم وتحرص على أن تبقى على مسافة واحدة من الجميع، علها تصل إلى تحقيق تقدم في الملف الحكومي.

في الأثناء لفت الإتصال الذي تلقاه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط من الحريري. أهمية الإتصال أنه جرى بين رئيس حكومة مكلف وبين رئيس حزب ، فهل يشكل الأمر مقدمة لا بد منها لحصول اتصال بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر في مرحلة لاحقة؟ عربيا، مسبار الأمل الإماراتي الذي وصل إلى مدار المريخ لا يزال في دائرة الضوء والإهتمام، وهو أيقظ لبنانيا ذكريات حلوة وموجعة في آن.

ففي ستينات القرن الماضي كان لبنان الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي أطلقت صواريخ نحو الفضاء بلغ عددها أربعة. ألا يؤكد الأمر أننا نسير نحو الهاوية بسرعة صاروخية ، وأن لا أمل بأن يصبح عندنا مسبار أمل جديد طالما أننا محكومون من منظومة تكره التقدم والأمل ولا تحب إلا الفساد والفشل؟/

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn "

هناك من نجح في الوصول إلى كوكب المريخ وفي كوكب لبنان الذي يدور حول نفسه لم يتم التوصل لمرسوم التشكيل.

من خارج غلاف المراوحة التي حكمت المشهد شكل إطلاق مسبار الأمل الحكومي خرقا من خلال مبادرة الرئيس نبيه بري الإنقاذية التي تشكل بآلياتها ومندرجاتها المخرج العملي لتبصر الحكومة العتيدة النور.

وإلى أنوار الإهتمام الخارجي يبدو أن هناك إهتماما عربيا ودوليا وتحديدا من قبل الأليزيه بمساعدة لبنان للخروج من أزماته إلا أن الكل يتحدث بلسان ضرورة أن يساعد اللبنانيون أنفسهم عبر الإنفتاح على الحلول لإنقاذ وطنهم لكي يتمكن الآخرون من مساعدة لبنان "وما حك جلدك مثل ضفرك".

على خط متصل وبعدما ثبت بالوجه الشرعي وجود الرئيس المكلف سعد الحريري في العاصمة الفرنسية حيث يتابع إتصالاته من هناك علمت الـ NBN أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلتقي الليلة بالرئيس الحريري قبيل وصول موفد الأليزيه إلى بيروت ما يعني أن الأيام المقبلة ستشهد إتصالات إرتدادية على مقياس التشكيل في حال صفت النوايا داخليا.

على أية حال فإن الحريري سيطل على اللبنانيين بكلمة متلفزة لمناسبة ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط الجاري بعدما أعلن تيار المستقبل إلغاء الاحتفال المركزي الجامع في ظل ما تعيشه البلاد من ظروف استثنائية جراء جائحة كورونا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الميثاق والدستور والمعايير الواحدة ثلاثية وطنية لا بديل لها كمدخل إلى تشكيل أي حكومة في لبنان، فكيف إذا كانت حكومة ستتولى السلطة التنفيذية في البلاد في مرحلة قد تكون الأدق في تاريخه الحديث…؟

فالميثاق هو العقد السياسي الذي يجمع اللبنانيين. كان شفهيا في مرحلة الاستقلال، وصار مكتوبا بعد الطائف، حيث لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك.

أما الدستور، فهو النص القانوني الأسمى الذي يرعى العلاقة السياسية بين اللبنانيين، أفرادا ومكونات. والدستور واضح جدا في موضوع الحكومة، حيث تنص المادة الثالثة والخمسين على أن رئيس الجمهورية يصدر مرسوم التشكيل بالاتفاق مع رئيس الحكومة، وهذا الاتفاق لا يمكن أن يتناقض مع نص المادة الخامسة والتسعين التي تشدد على تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة.

تبقى المعايير الواحدة، سواء في تمثيل الطوائف والمذاهب، أو في التعامل مع القوى السياسية، ولاسيما الكتل النيابية، إذ لا يمكن طلب الأسماء أو استلامها من جهة أو أكثر، واستهداف جهة أخرى برفض حتى التواصل معها، على رغم حجمها التمثيلي الكبير.

أما بالنسبة إلى المشاورات الخارجية، فلا بد أن تصب في المحصلة في المسار المؤسساتي اللبناني، الذي يصل في نهاية المطاف إلى مكتب رئيس الجمهورية، الذي يبدي رأيه بالتشكيلة، شكلا ومضمونا، وبكل الأسماء، فإما أن يقتنع يوقع، أو لا يقتنع فلا يوقع، ما يوجب حكما إعادة النظر، والبحث عن صيغة أفضل.

هذا في المبدأ. أما في الواقع، فالأنظار نحو باريس، علها تقنع رئيس الحكومة المكلف بالمبادرة إلى الحل، فالبلاد في أمس الحاجة إلى حكومة، والناس في أمس الحاجة إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية والمالية وتداعياتها، بعدما باتوا على يقين بأن مسار تطويق الفيروس القاتل ينطلق الأحد المقبل، مع انطلاق حملة التلقيح الوطنية، التي يطلب من المواطنات والمواطنين تكرارا عدم الانسياق في شأنها إلا خلف العلم والطب، مع حقهم المطلق في الاطلاع على سائر الآراء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لا شيء جديدا يسجل في موضوع تأليف الحكومة، وكل السيناريوهات التي تطرح وتسحب بعد ساعات، لا تتعدى محاولات رمي كرة مسؤولية تعطيل التأليف من كل طرف على الاخر.

بورصة السيناريوهات تتنقل، والطروحات تسقط تباعا.

فسيناريو "الوزير الملك"، اي وزير الداخلية او العدل، وكيفية التفاهم على اسمه بين الرئيسين عون والحريري سقط.

ليتصدر الساعات الاخيرة سيناريوهان آيلان بدورهما للسقوط.

اولهما الحديث عن توسعة الحكومة لتصبح عشرينية، مقابل تخلي رئيس الجمهورية عن ما اصطلح الفريق المناوئ له بتسميته الثلث المعطل.

والعائق امام هذا السيناريو ان لا تواصل اصلا بين عون والحريري، الذي سبق ووضع نقطة على آخر سطر حكومة الثمانية عشرة وزيرا، ولا نية لرئيس الجمهورية بالتنازل عن ما يسميه هو المبادئ الدستورية، وتاليا لا نقاش حقيقيا في هذا الموضوع.

اما الثاني، فهو توسعة الحكومة مقابل تخلي ثنائي امل حزب الله عن وزارة المالية، ما يسقط ورقة وحدة المعايير التي تتسلح بها بعبدا. والعائق امام هذا السيناريو هو فرضية التخلي عن المالية الساقطة اصلا.

بالمختصر، puzzle الحكومة اللبناني مفكك حتى الساعة، تماما كما هو puzzle صورة التفاوض في المنطقة والعالم، الممتد من الولايات المتحدة الاميركية وموقفها من اليمن والحوثيين، الى ما تريده واشنطن من طهران والعكس صحيح، الى العلاقات الاميركية السعودية، والسعودية الايرانية، والعربية العربية.

وقبل اكتمال هذا الـ puzzle، لا خرق سيسجل على مستوى الحكومة، الا اذا عاد الرئيس المكلف سعد الحريري من لقاء الرئيس ايمانويل ماكرون المرتقب هذه الليلة، بطرح فرنسي، مدعوم اميركيا، قابل للحياة لبنانيا.

السيناريوهات الحكومية التي تنهار تباعا، يقابلها سقوط مالي عبر اخراج لبنان بحسب الـ msci من مجموعة البلدان الناشئة، نظرا لغياب قانون الكابيتال كونترول، والاستنسابية في تطبيقه، اضافة الى تعدد اسعار صرف الليرة، مايشكل عائقا كبيرا امام المستثمرين في الاسواق المالية ويجعل مخاطرهم غير مقبولة...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لبنان بين السلالات الجديدة من كورونا المتحورة، والمتفلتين من ضوابط الاقفال العام الى حد ممارسة فعل القتل العمد او الاعدام. واقتصاده بين المقفلين على قلوبهم وعيونهم عن وجع الناس، والواقفين على سدة القرارات الاقتصادية المتحكمين بارزاق العباد ومسار البلاد .

ووسط كل تلك المتحورات، جمود عند التعقيدات السياسية التي لم يغيرها شيء الى الآن، ومع غياب المستجدات عن الشأن الحكومي ، برز اتصال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، وهو ما وضعه المتابعون تحت مجهر التدقيق ان كان بداية لاعادة تواصل الرئيس المكلف مع المعنيين بتشكيل الحكومة ، على ان شكل مسار التأليف ينتظره المعنيون من لقاء الرئيس الحريري المرتقب مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون .

في فلسطين المحتلة تقديرات الرقيب الصهيوني ان كيانهم واقع تحت معادلات حزب الله، الذي لا بد انه سيرد على استهداف احد مجاهديه في سوريا، على ان هدفه بحيازة ما يكفيه من الصواريخ الدقيقة قد تحقق بحسب التقدير السنوي لشعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية.

في اليمن الأبي تحقق اهل العدوان من هزيمتهم المرتقبة في مأرب، فعلا صراخهم من ابها السعودية، حيث بكى الذئب من فم ملطخ بدم الابرياء، مستنكرا ان فريسته قاومت جريمته . فكان ان الرد اليمني اصاب وجعا سعوديا لم يستطيعوا اخفاءه في مطار ابها، فادعوا اصابة طائرة مدنية في مطار يستخدمه العدوان السعودي لانطلاق طائراته الحربية لارتكاب مجازر بحق الابرياء اليمنيين كما أكد الجيش اليمني واللجان، الذين هددوا اهل العدوان بمزيد من الرد الموجع ..

في ايران الثورة الاسلامية رجع صدى الامام الخميني يهدر في وجدان الدولة التي بلغت الثانية والاربعين من عمرها، وما قدر عليها عدو ولا عدوان، وما اركعها تهديد ولا حصار، وهي تحتفل اليوم بانجازات ابنائها المرعية بحكمة قائدها وثبات حكومتها التي أكدت عبر رئيسها الشيخ حسن روحاني انها باتت اليوم مقتدرة اقتصاديا وعسكريا وأصبحت اكبر قوة دفاعية في المنطقة.

جمهورية مقتدرة لا تستجدي تواصلا ولا مفاوضات، وهي على أتم الاستعداد لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إذا عاد المعنيون الى التزاماتهم بحسب الشيخ روحاني .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

على المواقيت الفرنسية يفترض أن تكون حكومة لبنان مع وقف التنفيذ.. على مائدة الإليزيه هذا المساء بين الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس المكلف سعد الحريري أطباق العشاء تشكيلة وزارية بمقادير فرنسية.

لكن لم يعرف إن كانت ستضم إليها "معازيم" افتراضيين عبر التواصل الهاتفي بين القصرين الباريسي واللبناني، وفي أثناء التحضيرات للمائدة المسائية جرى اتصال بين الرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي نفت أوساطه أن يكون البحث قد خاض في تعديل الرقم الحكومي واكتفت بالتعبير أنه كان اتصال "تلطيف أجواء" ويندرج في إطار تعزيز الحلف الذي سيبقى إستراتيجيا.

لكن هذا التوصيف يصلح في الأيام العادية وليس في نهار يجمع ماكرون والحريري، ويسبقه لقاء الرئيس المكلف كلا من ايمانويل بون وباتريك دوريل، ومن هذه اللقاءات يستنتج أن هاتف الحريري لجنبلاط لم يكن من رجل متيم بالعلاقات الإستراتجية إلى شخصية مقررة في التمثيل الوزاري الدرزي، ومذاق المائدة الفرنسية اللبنانية ينتظر أن يختمر في الفرن الرئاسي اللبناني الذي لا يستعبد أن يحرق الطبخة باصراره على بقاء نيرانها مندلعة تحت حرارة الثلث المعطل.

وبحسب الأجواء الباريسة فإن العطل الوحيد لا يزال من بعبدا فقط، إذ استعرض الفرنسيون مع الحريري سلسلة مواقف الأطراف فتم التأكيد على أن مبادرة الرئيس نبيه بري تأتي مكملة لمبادرة ماكرون، في حين أن حزب الله أبلغ المعنيين أنه لا يوافق على منح أي فريق سياسي ثلثا معطلا وأنه ملتزم المسعى الفرنسي، وهو الموقف الذي كان عبر عنه نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إذ أكد أن الاتصالات بين حزب الله والفرنسيين لم تتوقف.

وفي معلومات الجديد أن الامين العام لحزب الله سوف يتحدث يوم الثلاثاء المقبل في ذكرى اغتيال القادة الشهداء عباس الموسوى راغب حرب وعماد مغنية، وستكون هذه الإطلالة متضمنة موقفا حكوميا، إضافة الى بقية الملفات الأمنية والسياسية.

أما الرئيس سعد الحريري فيتحدث يوم الأحد في كلمة متلفزة لمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لاغتيال الشهيد رفيق الحريري بعد أن ألغى المستقبل جميع الاحتفالات بسبب جائحة كورونا، وبين أحد الحريري وثلاثاء نصرالله تتبلور صورة المواقف التي تواكبها دوليا تطورات ترسم حدود إقليم متوتر فمع رفع أميركا غطاء التسلح عن حرب اليمن.. كانت ايران والسعودية تتحاوران بالصواريخ الحوثية التي ضربت اليوم في أبها وعدها التحالف جريمة حرب فيما قالت جماعة أنصار الله الحوثية إنها رد على استمرار القصف الجوي ومواصلة حصار اليمن.

أما البيت الأبيض فقد تخطى النيران وذهب إلى قلب الأزمة هو.. دان القصف الحوثي، لكنه أعلن أن الإدارة الأميركية ستواصل مساعيها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى تسوية تنهي حرب اليمن والتسويات الامركية هذه ترتفع ايا فوق فلطسين المحتلة وهضبة الجولان اذ ان وزير الخارجية انطوني بلينكن وفي موقف لافت لم يشأ ان يؤيد اعتراف إدارة دونالد ترامب بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتلة على الرغم من إقراره بأهمية هذه المنطقة لأمن دولة الاحتلال وكان بليكن قد وصل الى وزارة الخارجية على جناح تصريح أكثر أهمية بتأييده حل الدولتين في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الأحرار كرر دعمه لطروحات بكركي: خطوة أولى لحماية الكيان اللبناني

وطنية - الأربعاء 10 شباط 2021

امتنع المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" في بيان اثر إجتماعه الأسبوعي إلكترونيا، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، عن التوجه ب"أي نداء إلى السلطة السياسية القائمة، فلا حياة لمن تنادي عند هذه المنظومة التي لا تتمتع بأدنى المقومات الأخلاقية والوطنية والضميرية لمعالجة هموم الناس الملحة من النواحي الصحية والمعيشية، واخراج لبنان من المأزق الذي يقع فيه من الناحية السيادية والإقتصادية". وتوجه الحزب إلى اللبنانيين "بما يراعي الأولويات الصحية والمصيرية، لكي يتحلوا بأعلى درجات الوعي ويطبقوا أقصى معايير الوقاية، ويحرصوا على تلقي اللقاح الضروري حفاظا على صحتهم وحياتهم وعلى الأمن الصحي المجتمعي". أما على الصعيد الوطني، كرر الحزب "دعمه وتأييده لطروحات بكركي، ففي ذلك خطوة أولى لحماية الكيان اللبناني، تمهيدا لحل منشود يحفظ لهذا البلد وجوده وإستمراريته".

 

رشدي تزور بعبدا وعين التينة/عون يطالب بإثارة الخروق الإسرائيلية

المركزية/10 شباط/201

 جالت نائبة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان نجاة رشدي على المسؤولين فزارت قصر بعبدا، حيث التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أجرى معها جولة أفق تناولت التطورات الداخلية وعمل المنظمات الدولية في لبنان". وأثار الرئيس عون مع رشدي استمرار الخروق الاسرائيلية، طالبا الاشارة اليها في التقرير الذي يرفع دوريا الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ومجلس الامن، كما تطرق البحث الى مسألة تعليق الاجتماعات الخاصة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، وموقف لبنان الداعي الى معاودتها. وتناول النقاش ايضا الملف الحكومي والجهود المبذولة لإنهائه.  في عين التينة: كذلك زارت رشدي مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم عرض الاوضاع العامة في لبنان، سيما الوضعين الانساني والصحي.

 

محفوظ نقلا عن رئيس مجلس ادارة "MTV": ما قامت به صادق لا يمت للمهنية بصلة.. وقد اعترفت صادق بالخطأ

الجديد/10 شباط/201

أعلن رئيس "المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع" عبد الهادي محفوظ، في بيان، انه اجرى اتصالا برئيس مجلس ادارة محطة mtv ميشال المر، "احتجاجا على ما ورد من اتهامات واصدار احكام من دون اي أدلة ضد "حزب الله" بالقتل"، مشيرا الى ان "المجلس تلقى عدة شكاوى من اعلاميين ومواطنين اعتراضا على ما ساقته الاعلامية ديما صادق من اتهامات". ولفت البيان الى ان "المر أكد لمحفوظ انه لم يطلع على مضمون الحلقة مسبقا، كونه كان يجري عملية جراحية في المستشفى، وهو كان وجه لصادق ملاحظة بان ما قامت به من تنصيب نفسها محكمة وقاضيا لا يمت للمهنية بصلة ولا يرتضي بان تكون mtv في موقع سوق الاتهامات والاحكام، وأنه لام صادق على هذا الاسلوب، وأنه حريص على المهنية الاخلاقية وتطبيق قانون المرئي والمسموع. وطالبها بالتزام توجهات المحطة، واعترفت بالخطأ". وتمنى محفوظ على الاعلاميين "توخي الدقة والتزام حدود القانون وتجنب المبالغات المسيئة".

 

الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على مطار ابها

وطنية/10 شباط/201

دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الإعتداء الإرهابي على مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والذي أدّى إلى حريق في طائرة مدنية. كما جددت تضامنها مع المملكة العربية السعودية في وجه أيّ اعتداء على سيادتها وأيّ محاولات لتهديد أمنها واستقرارها.

واسنكرت الوزارة بشدّة ودانت استهداف المدنيين الأبرياء وتدعو إلى التقيّد واحترام كافّة القوانين والمواثيق الدوليّة.

 

اغتيال لقمان سليم… أجهزة رصد وكاميرات لـ”الحزب” بالمنطقة

 قناة العربية.نت/10 شباط/2021

أشارت مصادر مطّلعة لـ”العربية” نقلاً عن ناشط سياسي ومعارض لـ”حزب الله” الى “أن بلدة العدوسية في منطقة الزهراني في قضاء النبطية جنوب لبنان التي قُتل فيها الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم، تعدّ معقلاً لحزب الله، وهي تعجّ بأجهزة الرصد والمتابعة والمراقبة التي تُغطّي كل المنطقة الممتدة من شمال الليطاني وحتى جنوبه”. كما أوضحت “أن حزب الله لديه كاميرات مراقبة ومناظير ليلية في كل مناطق جنوب لبنان ومزروعة على الطرقات وفي الأودية والأحراج لمراقبة تحرّكات العدو الإسرائيلي وحتى على مقربة من المراكز التابعة لقوات حفظ السلام “اليونيفيل”. إلى ذلك، كشف المصدر أن وحدة “المعلومات-200” والوحدات الجغرافية “نصر وبدر” في حزب الله، كذلك فرع “ركن الأخبار” التابع للقسم الأمني في منطقة الجنوب الذي تنشط دورياته على الأرض 24على 24، تتولى مهمة مراقبة كل حركة في منطقة جنوب وشمال الليطاني، ما يعني أن أي حركة “غير اعتيادية” في هذه المنطقة يستطيع كشفها “بسهولة” ومن دون جهد القوى الأمنية”. كما اعتبر “أن حزب الله المسيطر بشكل مُحكم على منطقة جنوب وشمال الليطاني مطالب بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لتسليم المتورّطين بجريمة إغتيال لقمان سليم، إذا كان فعلاً يعتبر نفسه بريئاً، وإلا فإن أصابع الاتّهام ستبقى مصوّبة تجاهه حتى إثبات العكس”.

يذكر أنه في كانون الاول من العام 2019، تم الاعتداء على منزل الكاتب والناشط القتيل، الواقع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، وتزامن مع إعتداء مماثل نفّذه مؤيّدون لحزب الله وحركة أمل واستهدف خيمة لنشطاء في بيروت يُعتبروا من المعارضين للحزب وسلاحه. وقال سليم حينها في بيان أصدره عقب الحادث: “قصيرة من طويلة، واستدراكاً على أي محاولة تعرض لفظية أو يدوية لاحقة، لي أو لزوجتي أو لمنزلي أو لدارة العائلة أو لأي من أفراد العائلة، أو القاطنين في الدارة، فأنني أحمل قوى الأمر الواقع (حزب الله) ممثلة بشخص (أمينه العام) حسن نصرالله المسؤولية التامة عمّا جرى وعما قد يجري”، مضيفاً “اللهم إني بلغت اللهم فاشهد”.

 

لا آثار تعذيب على جثة سليم"... تفاصيلٌ جديدة عن الجريمة

العربية/الاربعاء 10 شباط 2021      

قبل يومين اتهمت زوجة الناشط لقمان سليم، الذي اغتيل رميا بالرصاص وهو في سيارته الأسبوع الماضي، حزب الله باغتياله. وقالت بمقابلة مع أسوشيتد برس في حينه "من الواضح جدا من هم أعداؤه ... إنه حزب الله بشكل أساسي لكن بالنسبة لي لا يكفي القول إننا نعرف أعداءه، وهذا كل شيء ... أريد أن أعرف لماذا ... أريد أن أعرف من، وأريد إجراء تحقيق دولي". كما أوضحت، أن "التشريح المستقل لجثمان زوجها كشف عن عدم وجود أي آثار تعذيب". وفي السياق، أشارت مصادر مطّلعة لـ"العربية.نت" نقلاً عن ناشط سياسي ومعارض لـ"حزب الله" إلى "أن بلدة العدوسية في منطقة الزهراني في قضاء النبطية جنوب لبنان التي قُتل فيها سليم، تعدّ معقلاً لـ"حزب الله"، وهي تعجّ بأجهزة الرصد والمتابعة والمراقبة التي تُغطّي كل المنطقة الممتدة من شمال الليطاني وحتى جنوبه". كما أوضحت "أن حزب الله لديه كاميرات مراقبة ومناظير ليلية في كل مناطق جنوب لبنان ومزروعة على الطرقات وفي الأدوية والأحراج لمراقبة تحرّكات الجيش الإسرائيلي وحتى على مقربة من المراكز التابعة لقوات حفظ السلام "اليونيفيل". إلى ذلك، كشف المصدر أن وحدة "المعلومات-200" والوحدات الجغرافية "نصر وبدر" في حزب الله، كذلك فرع "ركن الأخبار" التابع للقسم الأمني في منطقة الجنوب الذي تنشط دورياته على الأرض 24 على 24، تتولى مهمة مراقبة كل حركة في منطقة جنوب وشمال الليطاني، ما يعني أن أي حركة "غير اعتيادية" في هذه المنطقة يستطيع كشفها "بسهولة" ومن دون جهد القوى الأمنية". كما اعتبرت، "أن حزب الله المسيطر بشكل مُحكم على منطقة جنوب وشمال الليطاني مطالب بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لتسليم المتورّطين بجريمة اغتيال لقمان سليم، إذا كان فعلاً يعتبر نفسه بريئاً، وإلا فإن أصابع الاتّهام ستبقى مصوّبة تجاهه حتى إثبات العكس". يذكر أنه في كانون الأول من العام 2019، تم الاعتداء على منزل الكاتب والناشط القتيل، الواقع في حارة حريك بالضاحية الجنوبية في بيروت، وتزامن مع اعتداء مماثل نفّذه مؤيّدون لحزب الله وحركة أمل واستهدف خيمة لنشطاء في بيروت يُعتبرون من المعارضين للحزب وسلاحه.

 

ماذا بعد زيارة وزير الخارجية القطري إلى لبنان؟

صحيفة الراي الكويتية/10 شباط/2021

أكدت زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، لبيروت أمس، «المؤكد»، لجهة أن المجتمعيْن العربي والدولي «على موجة واحدة» في ما خصّ ركائز خروج لبنان من الأزمة المستحكمة التي يتخبّط فيها وإن مع تمايزاتٍ بين عاصمة وأخرى حيال «حدود» الواقعية والتراجعات المطلوبة أو الممكنة للوصول إلى صيغة توافقية وتوفيقية تسمح بالإفراج عن الحكومة الجديدة التي تُعتبر المدخلَ لأي «سترة نجاة» يوفّرها الخارج لـ «بلاد الأرز» من الانهيار المالي وتشظياته الواسعة.

وفيما وصف وزير الخارجية القطري محطته اللبنانية بأنها «زيارة حث» و«تشجيع للأطراف اللبنانية على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح السياسية والحزبية للوصول الى تشكيل حكومة واستقرار سياسي»، اعتبرها الرئيس ميشال عون «زيارة تضامُن»، وفي كلا الأمريْن تأكيد أن الدوحة ليست في وارد التفرّد بأي مبادرة تجاه الواقع اللبناني ولا الإعداد «لمؤتمر دوحة -2» على غرار الذي انعقد في أيار 2008 عقب العملية العسكرية لـ «حزب الله» في بيروت والجبل، وذلك بفعل تبدُّل الظروف في المنطقة والمكاسرة الاقليمية – الدولية التي تطبعها منذ عقد ونيّف والتي بات نووي إيران وأدوارها خارج حدودها عنصراً مشتركاً فيها. وإذ كان المسؤول القطري واضحاً في الجزم، في ما خصّ الدعوة لمؤتمر في الدوحة، «نؤكد أن اللبنانيين مرحب بهم في أي وقت، ولكن لا توجد حالياً أي مبادرة على الطاولة لدعوة الأطراف للتشاور في الدوحة للوصول الى حل، ونتمنى أن يخرج الحل من بيروت بأسرع وقت»، استوقف أوساطاً سياسية أن زيارة الوزير القطري جاءت على وقع الكشف عن تلقيه اتصالين من المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وذلك غداة إعلان قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي ان الموقع الجغرافي لقطر يمكّنها من لعب دور كبير عندما يتعلق الأمر بالمشكلة مع إيران، مع تأكيد «أن بلاده تنسق مع الحلفاء والشركاء لمواجهة إيران واحتواء نفوذها في المنطقة». وأبرزتْ الأوساط نقطتين مهمتين في مواقف محمد بن عبدالرحمن: الأولى حرصه على تأكيد أن زيارته لبيروت ليست في إطار «نسف المبادرة الفرنسية، وعلى العكس، نحن نأتي استكمالاً للجهود الدولية». والثانية: ربْط أي مساعدة مالية للبنان بـ «برنامج اقتصادي متكامل لدعم لبنان، وهذا البرنامج يتطلب وجود حكومة، والتزام معايير معينة، وهي المعايير ذاتها التي تتبعها قطر مع كل الدول التي تتعامل معها عبر برامج اقتصادية (…) فنحن دولة وعبر السياسة التي تتبعها، لا تقدم دعمها المالي بشكل نقدي». ولم يُخْفِ «أن لدينا مشاورات مع كل الدول الصديقة المهتمة بالشأن اللبناني، والجميع يتفق معنا، أن المرحلة الحالية حساسة للبنان ويجب أن يكون هناك تشكيل حكومة بأسرع وقت ونتمنى لهم التوفيق في تشكيلها، وجميع الدول التي نتحدث معها حالياً هي في هذا الاتجاه».

من جهته، أبلغ عون، المسؤول القطري الذي التقى أيضاً رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، تقدير لبنان «للدعم الذي قدمته له قطر بتوجيه من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لاسيما خلال الظروف الصعبة التي مرّ بها بعد انفجار مرفأ بيروت»، طالباً من ضيفه نقل تهنئة الى قيادة بلاده «بالمصالحة التي تمت أخيراً وأعادت العلاقات بين دول الخليج العربي الى طبيعتها».

 

الروايّة الكاملة لـ "هاتف لقمان سليم"

ليبانون ديبايت/الاربعاء 10 شباط 2021

إستغربت جهات قضائيّة، "تصرّفات رشا الأمير شقيقة الناشط الراحل لقمان سليم، وتعاطيها مع التحقيق وتحديداً في قضية هاتفه الخليوي". في البداية، أيّ عند حصول حادثة الإغتيال، نفت الأمير علم العائلة بمصير هاتفه الخليوي، أو إنْ كانت جهة أمنيّة قد طلبته منهم، ثمّ لاحقاً عادت وأكّدت وجود الهاتف بحوزتهم بعد الإعتماد على خاصيّة البحث عن الهاتف المسروق عبر تطبيق find my phone لتحديد موقع الهاتف، وأنهم عازمون على تقديمه إلى جهة دوليّة للتحقيق به لكون لا ثقة لديهم بالقضاء اللبناني، ثمّ بعد ذلك عادت ونَفت المعلومات التي تحدّثت عن امتلاكهم للهاتف، واليوم وعبر بيان أذاعه وكيل العائلة القانوني، أكّد فيه أنّ "العائلة بِصدد التعاون في هذا المجال وتقديم الهاتف!!" هنا، تُشير معلومات خاصة بـ"ليبانون ديبايت"، أن "صديق الراحل محمد الأمين الذي تواجدَ عنده ليلة إغتياله، إعترف خلال جلسة تحقيق وبمحضر رسمي، ان شقيقة "لقمان"، تواصلت معه عبر الهاتف ليل حصول "الجريمة" طالبةً منه التوجّه مسافة 700م للعثور على هاتف شقيقها المَرمي إلى جانب المنزل، وهكذا فعل من دون أن يعثر عليه في ذلك الموقع، وبعد البحث وَجده على مسافة 300م تقريباً، لكنّه لم يُوافق على أخذ الهاتف من الأرض بناءً على طلب "رشا"، بنتيجة ذلك أقرّ بأن رشا تواصلت مع شخص آخر يُدعى "ح.خشاب" الذي بَادر إلى الحضور إلى محيط المنزل وإلتقاط الهاتف والتوجّه به نحو بيروت مباشرةً. على أثر ذلك، أقدم النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، على إستدعاء "خشاب" للإستماع إليه في ما وردَ على لسان "الأمين"، وقد اقرَّ الأخير بأنه نقل الهاتف من الأرض واصطحبه إلى بيروت وسلمه إلى رشا الامير، وأنه تلقى اتصالاً في هذا الصدد منها كذلك، ذكر أن شخصاً من آل نحلة هو الذي قام بالبحث عن الهاتف الكترونياً من خلال استخدام تطبيق "icloud". وفي السياق، عَلِم "ليبانون ديبايت"، إنّ "الجهة الأمنيّة المُولجة التحقيق، تواصلت في وقتٍ سابق مع السيدة رشا الأمير طالبةً منها تسليم الهاتف فوراً، وإلّا سيكون القضاء مُجبراً أمام التعنت على إصدار مذكرة قانونية يتولى بموجبها إسترداد الهاتف بالطرق القانونية. أمام هذا الإستعصاء، جاء المَخرج عبر قيام وكيل العائلة بإعلان وجود الهاتف لديها وإستعدادها لتسليمه، ويبدو ان المُحققين بإنتظار معرفة إذا ما حصل تلاعب بالهاتف.

 

إجتماع سري بين الحريري وماكرون

وكالة الانباء المركزية,

التقى الرئيس المكلف سعد الحريري الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الثلثاء في باريس، من دون أن يصدر بيان عن الإجتماع الذي بقي مضمونه سرياً حتى اللحظة. هذا وتلقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، اتصالا من الرئيس الحريري، تم في خلاله عرض مختلف مستجدات الملف الحكومي ومجمل الأوضاع العامة، وكانت مقاربة مشتركة للتطورات الراهنة.

 

حزب الله مُصمِّم على تصفية الحساب!"

الحرة/الاربعاء 10 شباط 2021

رغم المساعي الإيرانية لبسط نفوذها في المنطقة لشن هجمات ضد إسرائيل، فإن عيون الأخيرة تتجه أولا وقبل كل شيء إلى لبنان، حيث يزداد حزب الله قوة، بحسب تحليل لصحيفة جيروزاليم بوست. ويشير التحليل إلى أنه في نهاية عام 2020، وجدت إيران نفسها في "الحضيض" بسبب العقوبات والفيضانات والزلازل وجائحة فيروس كورونا، وأصبح الانخفاض الحاد في الناتج المحلي الإجمالي لها يضاهي في حدته النسبة ذاتها خلال حقبة الحرب العراقية الإيرانية. ورغم ذلك، لم تسمح إيران بأن يؤثر ذلك على أهدافها طويلة المدى لتطوير قنبلة نووية، وهو ما وصفه التحليل بأنه "تهديد استراتيجي لإسرائيل"، وأن يؤثر أيضا على تعزيز هيمنتها في جميع أنحاء المنطقة. ويشير المقال إلى أنه رغم أن مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي عمل على تعزيز هيمنتها في المنطقة، هو "خسارة" لها، استخدمت طهران أزمة الوباء العالمي لتوثيق علاقاتها وتقديم مساعدتها لوكلائها "تحت ستار المساعدات الإنسانية".

واستخدمت إيران العراق واليمن، هذا العام، قواعد لشن هجمات ضد إسرائيل، من خلال إرسال طائرات مسيرة بعيدة المدى وأسلحة أخرى، مدركة أنه إذا تم تنفيذ هجوم ضد إسرائيل من أي منهما، فلن ترد إسرائيل بشكل تلقائي بشن هجمات على الأراضي الإيرانية. وفي حين أن هذا التطور "مثير للقلق"، بحسب وصف الكاتب، فإن "عيون إسرائيل تتجه أولا وقبل كل شيء إلى لبنان، حيث يستمر حزب الله، الوكيل الإيراني الرئيسي، في النمو بقوة". ومن لبنان، تحاول إيران تنفيذ هجمات ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، مثلما حدث في شهري آب وتشرين الثاني الماضيين، عندما عثر الجيش الإسرائيلي على متفجرات وضعت بالقرب من الحدود مع سوريا وألقى باللائمة على "فيلق القدس". ومع ذلك، يعتبر لبنان الجبهة "الأكثر تقلبا" التي تواجهها إسرائيل، وأصبحت "الحرب بين الحروب" هي "حالة دائمة من الأعمال العدائية منخفضة الحدة، فيما تتعلم إسرائيل وحزب الله كيفية المناورة ضمن القواعد التكتيكية على الأرض"، بحسب التحليل.

ويشير الكاتب إلى أن "حزب الله يرغب في الانتقام لمقتل قائد له في 2019، وعلى مدار العام الماضي، واصل إعادة التسليح وتسلم ذخائر أكثر تطورا من إيران، إلا أنه وفقا لمصادر عسكرية، طور الجيش الإسرائيلي "أدوات أكثر فاعلية" لمواجهته". وقالت المصادر إن حزب الله "متردد ولا يرغب في الدخول في صراع واسع مع إسرائيل"، وإنه أيضا يدرك أن جر لبنان إلى حرب قد يؤدي إلى "انهيار البلاد الكامل"، في ظل أزمته الاقتصادية والاجتماعية الحالية. لكن من ناحية أخرى، يرى المقال أن حزب الله مصمم على "تحقيق هدفه وتصفية الحساب"، وقد يفعل ذلك من خلال "مواجهة حدودية محدودة قد تتصاعد إلى يوم أو بضعة أيام من القتال المكثف".

 

هكذا انتهى اجتماع نصرالله وباسيل!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 10 شباط 2021      

كشفت مصادر سياسية، أن اللقاء الأخير بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، حصل في الأيام الأخيرة من الشهر الماضي، حيث عبّر الطرفان عن وجهة نظرهما في العلاقة التي جمعتهما من خلال اتفاق "مار مخايل".

وأكدت المصادر أن الطرفين وصلا خلال اللقاء إلى قناعة بإنهاء الإتفاق السياسي، لكن على قاعدة إبقاء جسور التواصل بينهما على أكثر من صعيد، والحفاظ على الأسس لتأمين الإستقرار الأمني والطائفي.

 

هل يرفع "حزب الله" دعاوى قضائية بقضية اغتيال سليم؟

لبنان 24/الاربعاء 10 شباط 2021

يدور نقاش جدي داخل قيادة " حزب الله" بشأن موضوع رفع  دعاوى لدى المحاكم اللبنانية ضد عدد ممن اتهموا الحزب باغتيال الناشط السياسي لقمان سليم  وتقول المعلومات ان الاراء في مقاربة هذه المسالة تنقسم بين رأي يطالب باستكمال المسار القانوني الذي بدأه الحزب قبل عدة اسابيع والقائم على رفع الدعاوى ضد كل من يتهم الحزب من دون دليل، فيما الرأي الثاني يعتبر ان الدعاوى القانونية ستتيح للبعض استغلال الموضوع للاستعراض السياسي والاعلامي ضد الحزب، ليس الا.

 

الاحتجاجات أمام المحكمة العسكرية تتواصل

الوكالة الوطنية للإعلام/الاربعاء 10 شباط 2021      

اعتصم ناشطون من الحراك المدني وأهالي الموقوفين في احتجاجات طرابلس الأخيرة، أمام مقر المحكمة العسكرية في المتحف، ورددوا هتافات تطالب “بإطلاق الموقوفين ومعالجة أسباب التحركات الاحتجاجية بدل معالجة النتائج”. ولم تخل الهتافات والشعارات التي رفعت من العناوين السياسية، حيث دعا المحتجون الى “بناء الدولة المدنية ودولة المواطنة بدل دولة الطوائف والمذاهب التي أفقرت الشعب وتسببت بانهيار الدولة”. وأعلن عدد من المتعصمين ان “الحافلات التي تقل مئات الأشخاص من صيدا وطرابلس للالتحاق بهم أمام المحكمة العسكرية جرى اعتراضها على حواجز أمنية لمنعها من الوصول إلى بيروت”.

 

قطر كما سواها: كل الطرق الى الحكومة

النهار/10 شباط/2021

 قد يكون اشد ما يستدعي الأسف لدى اللبنانيين ان يشاهدوا دولة الإمارات العربية المتحدة تحتفل بحدث يشكل إنجازا ‏علميا تاريخيا يتمثل في نجاح وصول "مسبار الامل " الى مدار المريخ لتصبح الإمارات خامس دولة في العالم تحقق ‏هذا التطور فيما لبنان يجرجر ذيول الفشل التصاعدي في ابسط البديهيات وأكثرها الحاحا أي تشكيل حكومة جديدة ‏تنقذه من أسوأ ما شهده من أزمات في تاريخه . تحضر هذه المقارنة الشديدة الوطأة على اللبنانيين فيما بات الواقع ‏اللبناني الذي يرزح تحت وطأة الانهيارات المختلفة يستدرج مزيدا من الضغوط الخارجية التي تستعجل تاليف الحكومة ‏كممر اجباري مطلوب دوليا لمد يد المساعدات العاجلة له ،وهو الامر الذي لم تخرج عنه او تخالفه المعطيات التي ‏حملتها زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبيروت امس حيث ‏اجرى لقاءات مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة ‏تصريف الاعمال حسان دياب . واذا كانت المعطيات التي سبقت وصول المسؤول القطري الى بيروت ذهبت بعيدا في ‏الاجتهادات والتفسيرات مثل تهديد هدف الزيارة باعتزام قطر تنظيم مؤتمر جديد للحوار اللبناني في الدوحة فان الوزير ‏القطري سكب مياها باردة على الرهانات المغالية على زيارته بل بدا شديد الوضوح في رسم معالمها الأساسية لجهة ‏ابداء الاستعداد القطري للمضي في دعم لبنان ولكن من خلال حضه المسؤولين اللبنانيين على استعجال تشكيل ‏الحكومة نافيا ان يكون تنظيم مؤتمر حوار لبناني في الدوحة مطروحا الان . وأكدت مصادر الذين التقاهم ان الزيارة ‏كانت بهدف تأكيد قطر ان لبنان غير متروك وإبداء استعداد الدوحة للمساعدة في كل المجالات من دون ان يحمل ‏مبادرة محددة بل شدد على ضرورة الوصول الى تاليف الحكومة لانها ستكون باب المساعدات من خلال برنامج ‏اقتصادي متكامل . كما ان ابرز ما تخلل الزيارة قطع الوزير القطري الطريق على الاجتهادات التي ذهبت الى ان ‏توقيت زيارته لبيروت التي تزامنت مع وجود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في باريس تهدف الى نسف ‏المبادرة الفرنسية الامر الذي نفاه بشكل قاطع الوزير القطري بل شدد على ان تحرك بلاده حيال لبنان يكمل التحرك ‏الدولي . وفيما افادت معلومات ان الحريري سيلتقي اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بدا واضحا ان كل طرق ‏الدول ووساطتها ومبادرتها تؤدي الى مكان واحد هو تشكيل حكومة جديدة . ‏

‏وقد شدد الوزير القطري من بعبدا على ان قطر "ستستمر في دعمها للاشقاء في لبنان وفي بذل جهودها لاستكمال ‏مشاريع إعادة الاعمار في هذه المناطق المدمرة، إضافة الى أننا نتمنى للشعب اللبناني الشقيق التوفيق وللتيارات ‏السياسية المختلفة في لبنان التوفيق، وأن تغلب مصلحة الشعب اللبناني، ويتم تشكيل حكومة بأسرع وقت لكي نستطيع ‏استكمال هذه المشاريع". وتابع: "نحن ننظر الى مستقبل لبنان كمستقبل واعد وإيجابي، ولكن، هذا الأمر يتطلب ‏استقرارا وحكومة، من هنا نتمنى لهم كل التوفيق في مشاوراتهم وأن يتم تشكيل الحكومة في أسرع وقت".‏

وقال "اذا طلب من دولة قطر أن يكون لها دور لتسهيل أي حوارات، فهي مستعدة لذلك، ولكننا على ثقة بأن هناك قدرة ‏لدى التيارات السياسية في لبنان لتغليب مصلحتهم الوطنية، ودولة قطر ستدعم أي مسارات لتشكيل حكومة تحدث ‏استقرارا سياسيا في لبنان. أما بالنسبة للمستوى الاقليمي والدولي، فنحن دائما لدينا مشاورات مع كل الدول الصديقة ‏المهتمة بالشأن اللبناني، والجميع يتفق معنا في دولة قطر، أن المرحلة الحالية هي مرحلة حساسة للبنان ويجب أن ‏يكون هناك تشكيل حكومة في اسرع وقت ونتمنى لهم التوفيق في تشكيلها، وجميع الدول التي نتحدث معها حاليا ‏متوجهة في هذا الاتجاه".‏

وشدد على ان "الموضوع ليس له علاقة ابدا بنسف المبادرة الفرنسية، على العكس، نحن نأتي استكمالا للجهود الدولية، ‏ووجود الرئيس المكلف السيد سعد الحريري خارج البلد، هو بمحض الصدفة، ولأن عملية جدولة مواعيد الزيارة لم ‏تتم بشكل منسق ومسبق".‏

أما بالنسبة الى دعوة الأطراف الى مؤتمر في الدوحة فأكد " أن اللبنانيين مرحب بهم في أي وقت، ولكن لا توجد حاليا ‏أي مبادرة على الطاولة لدعوة الاطراف للتشاور في الدوحة للوصول الى حل، ونحن نتمنى ان يخرج الحل من ‏بيروت بأسرع وقت".‏

وعن المساعدات المالية؟ قال : "نحن نتحدث عن برنامج اقتصادي متكامل لدعم لبنان، وهذا البرنامج يتطلب وجود ‏حكومة والتزام معايير معينة، وهي المعايير ذاتها التي تتبعها دولة قطر مع كل الدول التي تتعامل معها عبر برامج ‏اقتصادية، ونحن ملتزمون هذا الاتجاه". ‏

‏وسط هذه الأجواء مضى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في التركيز على مطلب عقد مؤتمر ‏دولي للبنان الذي طرحه قبل أيام . وفي مناسبة عيد القديس مارون امس اعرب الراعي عن اسفه لاحياء العيد ‏‏"واللبنانيّون يعانون العذاباتِ ويقدِّمون التضحيات بينما دولتُهم منشغلةٌ بأمورٍ صغيرةٍ كثيرة. يتنافس المسؤولون على ‏تعطيلِ الحلول الداخلية ما يدفعنا إلى التطلّعِ نحو الأمم المتحدة للمساعدة على إنقاذ لبنان. فمن واجبها أن تَعكُفَ على ‏دراسةِ أفضلِ السبلِ لتأمينِ انعقادِ مؤتمرِ دولي خاصٍ بلبنان، يعيد تثبيتَ وجودِه ويمنع سقوطه. إلى الأممِ المتّحدةِ ‏توجَّهت جميعُ الشعوب التي مرّت في ما نّمر فيه اليوم. فمنظمةالأممِ المتّحدة ليست فريقًا دوليًّا أو إقليميًّا أو طائفيًّا أو ‏حزبيًّا ليكون اللجوءُ إليها لمصلحةِ فريقٍ دون آخر... لبنان يحتاج اليوم إلى دورٍ دوليٍّ حازمٍ وصارمٍ يُطبِّق القراراتِ ‏السابقةَ من دونِ استثناء واجتزاءٍ، حتى لو استدعى الأمرُ إصدارَ قراراتٍ جديدةٍ. جميعُ اللبنانيّين بحاجة إلى إنقاذ، فكلنا ‏في محنةٍ أمام الواقعِ المأزوم. وكلّما أسْرعنا في هذا المسار كلما جاء الحل في إطار وحدة لبنان وشراكتِه السامية، وكلما ‏تأخّرنا تاهَ الحلُّ في غياهبِ العنف والانقسام ِمن دون رادعٍ وكابِح، وما من منتصر". ‏

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

روحاني: أفتخر بالتفاوض والاتفاق مع أعدائنا

 قناة العربية.نت/10 شباط/2021

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التفاوض مع واشنطن ليس شيئاً سيئاً. وقال روحاني خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية: “أفتخر بالتفاوض، التفاوض ليس شيئًا سلبياً، نحن فخورون بالتفاوض والاتفاق مع أعدائنا”. وأقر روحاني أن بلاده تمر بظروف اقتصادية صعبة، قائلاً: “نمر بحرب اقتصادية منذ 3 سنوات”، مضيفاً “لو خرجنا من الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه لحصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على ما كان يريد”. وعلى مدى الأسابيع الماضية، تراوحت تصريحات المسؤولين الإيرانيين بين التشدد ورفض التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة حول العودة إلى الاتفاق النووي، وبين القبول بشرط عدم فرض أي شروط وبين تصريحات ألمحت أيضا إلى إمكانية مناقشة بعض تلك الشروط.

 

اعتداء “حوثي” على السعودية: استهداف مطار وحريق بطائرة!

قناة العربية.نت/10 شباط/2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، السيطرة على حريق في طائرة مدنية بمطار أبها نتيجة استهداف الحوثيين، موضحاً أنه اعتداء إرهابي من الميليشيات المدعومة من إيران. وشدد على أنه ستتم محاسبة ميليشيات الحوثي بما يتوافق مع القانون الدولي، مضيفاً أن محاولة استهداف مطار أبها وتهديد المسافرين المدنيين جريمة حرب، لافتا إلى أننا “نتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين من تهديدات الحوثيين”. كما وأعلن التحالف عن اعتراض وتدمير طائرتين بدون طيار مفخختين أطلقتهما الميليشيا الحوثية تجاه السعودية. وأفاد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار (مفخختين) أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية. وأكد أننا “نتخذ الإجراءات اللازمة لتحييد وتدمير القدرات النوعية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”.

 

إسرائيل: إيران لم تتمكن من إيجاد بديل لقاسم سليماني

روسيا اليوم/10 شباط/2021

أشارت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الى أن طهران لم تتمكن من إيجاد بديل لقائد “فيلق القدس” قاسم سليماني بعد اغتياله، مما قلص من قدرات إيران على مهاجمة إسرائيل. ولفتت الاستخبارات الاسرائيلية في تقريرها السنوي، الذي قامت فيه بتحليل المخاطر، إلى أن “معظم أعداء إسرائيل في المنطقة مثل إيران وحزب الله في لبنان وحلفاء إيران في سوريا والعراق واليمن، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة، يعانون من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، لكنهم لم يتراجعوا عن مساعيهم لتعزيز قدراتهم وإعادة التسلح”. وحسب تقرير الاستخبارات، فإن إيران “تواصل جهودها في المنطقة، على الرغم من أنها لم تتمكن من إيجاد بديل للجنرال قاسم سليماني، والقائد الجديد لفيلق القدس، اسماعيل قاآني لا يتميز بالصفات الشخصية التي كانت عند سليماني”. واعتبرت الاستخبارات أن فقدان سليماني حرم إيران من القدرة على تنفيذ هجمات على إسرائيل، مثلما كانت تنفذها تحت قيادته، بما في ذلك انطلاقا من سوريا في أيار 2018. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن حملتها ضد الأهداف الإيرانية في المنطقة نجحت في التصدي للطموحات الإيرانية لإقامة حضور عسكري ملموس في سوريا، لكنها لم تؤد إلى تخلي إيران عن تلك المساعي. وتتوقع الاستخبارات الإسرائيلية من حلفاء إيران أن يهاجموها ردا على الغارات الإسرائيلية، وكذلك سعيا لتعزيز موقع إيران التفاوضي أمام الولايات المتحدة في مفاوضات محتملة بشأن البرنامج النووي لطهران.

 

بايدن: لن نتردد باستخدام القوة لحماية أميركا وحلفائها وعلينا أن نتصدى للتحديات التي تفرضها الصين علينا

دبي - العربية.نت/10 شباط/2021

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء أن إدارته لن تتردد في استخدام القوة لحماية الولايات المتحدة وحلفائها. إلى ذلك، أعلن بايدن بأول خطاب له من البنتاغون، تشكيل فريق عمل في وزارة الدفاع مكلف بملف الصين، وأمر بالشروع فورا في مراجعة للمقاربة الاستراتيجية العسكرية للمخاطر التي تشكّلها بكين. وأمهل بايدن فريق العمل الجديد أربعة أشهر لتقديم تقييمه "من أجل تحديد مسار قوي للمضي قدما في القضايا المتعلّقة بالصين والتي ستتطلّب جهدا على مستوى الإدارة مجتمعة". وأضاف بايدن أن الصين والقضايا المتصلة بها ستتطلب من الوكالات الحكومية العمل معا، إلى جانب دعم غير حزبي في الكونغرس وتحالفات قوية. وقال بايدن وقد وقف إلى جانبه كل من أوستن ونائبته كاملا هاريس "هذه هي الطريقة التي سنتعامل بها مع تحدي الصين". ويحتدم الخلاف بين البلدين على عدة قضايا مثل التكنولوجيا وحقوق الإنسان والأنشطة العسكرية الصينية في منطقة بحر الصين الجنوبي المتنازع عليها، حيث يتبادل البلدان الاتهامات بتعمد انتهاج سلوك استفزازي. كانت وزارة الدفاع الأميركية، أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترمب، قد جعلت من احتواء الصين أولوية قصوى وهي سياسة لمح وزير الدفاع لويد أوستن إلى أنها ستستمر.

 

انتهاك جديد.. إيران تبدأ إنتاج معدن اليورانيوم

الوكالة الذرية: إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم في انتهاك جديد للاتفاق النووي

دبي - العربية.نت/10 شباط/2021

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، أن إيران بدأت إنتاج معدن اليورانيوم لاستخدامه كوقود في أحد مفاعلاتها، في انتهاك جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وبحسب إعلان أُرسل إلى وكالة فرانس برس قامت الوكالة الأممية ومقرّها فيينا، "في 8 شباط/فبراير بالتحقق من (وجود) 3,6 غرامات من معدن اليورانيوم في مصنع أصفهان" في وسط إيران. والمسألة حساسة لأن معدن اليورانيوم يمكن استخدامه في صناعة الأسلحة النووية. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ديسمبر الماضي، أنها تخطط لإنتاج وقود اليورانيوم المعدني لمفاعل طهران للأبحاث. وفي وقت سابق الأربعاء، أكد البيت الأبيض، أن "على إيران وقف خروقاتها للاتفاق النووي والالتزام به قبل أي خطوة من قبل الولايات المتحدة".كما تعتزم إيران أيضا تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء 20 في المئة، وهو مستوى كانت قد وصلت له آخر مرة قبل اتفاق 2015. إلى ذلك، أكدت المصادر أن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يقرر سياسته بعد. ولا يزال موقفه المعلن هو استئناف إيران التزامها الكامل بالاتفاق قبل أن تفعل الولايات المتحدة ذلك. وقال أحد المصادر المطلعة على المراجعة الأميركية "يفكرون بشكل حقيقي"، مضيفاً أن الأفكار التي يدرسونها تشمل عودة مباشرة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وما أسماه "الأقل مقابل الأقل" كخطوة مؤقتة. يشار إلى أن الاتفاق بين إيران وست قوى كبرى قلص من نشاط طهران لتخصيب اليورانيوم، مما جعل من الصعب عليها تطوير أسلحة نووية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الأخرى. وطالما نفت إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

 

ترمب يدخل التاريخ عبر محاكمته مجدداً في «الشيوخ»/الديمقراطيون يعدون بعرض أدلة جديدة «صادمة»... والجمهوريون يحذرون من استدعاء بايدن كشاهد

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

دخل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كتب التاريخ من بابين عريضين: الأول عندما قرر مجلس الشيوخ محاكمته بعد مغادرته لمنصبه في البيت الأبيض، لتكون بذلك المرة الأولى في التاريخ التي يحاكم المجلس رئيساً سابقاً. والثانية، عندما اعتمد المجلس على محاكمته للمرة الثانية على التوالي، ليكون بذلك الرئيس الأول في التاريخ الأميركي الذي يحاكم مرتين في الكونغرس. وبدأت جلسة المحاكمة التاريخية بنقاش محتدم عكس الأجواء المتوترة بين الحزبين، إذ استمر على مدى 4 ساعات متواصلة لتحديد مدى دستورية عزل رئيس سابق في الكونغرس. وهي نقطة أثارها عدد من الجمهوريين في محاولة منهم لإسقاط التهم الموجهة ضد ترمب ووقف المحاكمة قبل بدء المرافعات الرسمية من فريقي الادعاء والدفاع. وكما كان متوقعاً، لم تنجح مساعي المعارضين في عرقلة الإجراءات، لكنها سلّطت الضوء على قضية شرعية محاكمة رئيس سابق بهدف إدانته. وهي الحجة الأساسية التي سيعتمدها فريق الدفاع عن ترمب لدى عرضه للحجج الدفاعية يومي الجمعة والسبت، بحسب جدول المحاكمة الرسمي الذي أقره مجلس الشيوخ.

فريق الادعاء

وبانتظار عرض فريق الدفاع لقضيته، خصص المجلس 16 ساعة لكل طرف لعرض الحجج، ليفتتح فريق الادعاء جلسات اليوم الأربعاء بعرض أشرطة فيديو تظهر تفاصيل اقتحام الكابيتول وصوراً هزت أروقة المجلس الذي اقتحمه مناصرو ترمب في السادس من يناير (كانون الثاني). ويعتبر فريق الادعاء المؤلف من 9 نواب ديمقراطيين أن ترمب «خان الشعب الأميركي وأن تحريضه على التمرد ضد الحكومة الأميركية الذي أدى إلى عرقلة عملية التسليم السلمي للسلطة، هو الجريمة الأكثر انتهاكاً للدستور من قبل رئيس أميركي». وحذّر المدعون من الحجج القائلة بأنه من غير الممكن محاكمة رئيس سابق في مجلس الشيوخ فقالوا: «الرؤساء لا يحصلون على تصريح لارتكاب جرائم وجنح في نهاية عهدهم. والسماح للرؤساء بتخريب الانتخابات من دون عواقب سيشجع على انتهاكات خطيرة». وسيعتمد فريق الادعاء على عرض مشاهد متفرقة «وصادمة» ليوم اقتحام الكابيتول، مرفقة بتصريحات الرئيس الأميركي السابق لمناصريه في اليوم نفسه، في محاولة منهم لتحفيز المشرعين الذين يؤدون دور هيئة المحلفين للتصويت لإدانة ترمب. وقد تابع هؤلاء المشاهد هذه وهم يجلسون على مقاعدهم المخصصة لهم في قاعة المجلس، التي تمكن المقتحمون من الوصول إليها وتخريبها. كما توزع أعضاء المجلس المائة على مقاعد أخرى حول القاعة احتراماً لسياسة التباعد الاجتماعي جراء فيروس كورونا. كما سيتم استعمال مشاهد وأدلة جديدة خلال عرض هذه الحجج، بحسب الديمقراطيين.

استدعاء شهود

ويتوقع أن ينهي فريق الادعاء عرض حججه يوم الخميس، من دون أن يحسم حتى الساعة ما إذا كان سيسعى لاستدعاء شهود، وهو أمر سيتطلب تصويت مجلس الشيوخ، وسيؤدي إلى إطالة فترة المحاكمة. لكن وبحسب المؤشرات الأولية، يبدو أنه من المستبعد أن يعمد الديمقراطيون إلى استدعاء شهود فهم يعتبرون أن أعضاء مجلس الشيوخ هم شهود على ما جرى، لأنهم كانوا حاضرين في يوم الاقتحام. كما أن إطالة وقت المحاكمة لن تقع لصالحهم لأنها تعني تأجيل النظر في أجندة إدارة بايدن. إلا أن زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر أكد في مؤتمر صحافي أن «المجلس يستطيع أن يعقد محاكمة وأن ينظر في مشروع الإنعاش الاقتصادي في الوقت نفسه». ورغم هذا التأكيد فإن التطبيق سيكون شبه مستحيل مع جدول المجلس المكثف والمخصص للمحاكمة. وحثّ شومر الجمهوريين على النظر جيداً في الأدلة التي سيقدمها فريق الادعاء قائلاً: «أدعو زملائي الجمهوريين، رغم كل الضغوط التي يواجهونها، إلى التنبه جيداً للأدلة المقدمة أمامهم نظراً لفداحتها. كل سيناتور يجب أن ينظر في هذه المحاكمة بجدية لأن مستقبل البلاد يعتمد عليها». وحذّر الجمهوريون من أي محاولة ديمقراطية لاستدعاء شهود، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن فريق الدفاع عن ترمب سوف يسعى إلى استدعاء شهود من جانبه في حال قرر الادعاء الاستماع إلى إفادات شهود. وتحدث غراهام في مقابلة مع «فوكس نيوز»، سأله فيها مقدم البرامج شون هانيتي ما إذا كان الجمهوريون سيسعون إلى استدعاء شهود «كجو بايدن وكامالا هاريس ونانسي بيلوسي» وغيرهم، فأجاب غراهام: «أستطيع أن أؤكد لك أنه في حال أراد فريق الادعاء استدعاء شاهد واحد، فإن فريق الدفاع سيستدعي كل الأسماء التي ذكرتها، وأكثر...».

فريق الدفاع

من جانبه، سيركز فريق الدفاع، برئاسة المحامين بروس كاستور وديفيد شوم ومايكل فان ديركين، في مرافعاتهم على الطعن بشرعية المحاكمة، معتبرين أن «هدف العزل هو خلع شخص من منصبه. هذه المحاكمة لا تهدف إلى ذلك، فالسيد ترمب غادر منصبه في 20 يناير 2021، وهو الآن مواطن عادي». وسيتطرق المحامون في مرافعاتهم يومي الجمعة والسبت إلى موضوع الاتهامات بالتحريض على التمرد لكن من دون أن يجعلوها نقطة الدفاع الأساسية. وبحسب الحجج المكتوبة سيقول فريق الدفاع إن «مقتحمي الكابيتول قاموا بذلك لأسباب خاصة بهم»، وإن ترمب استعمل كلمة «قتال» في خطابه بمعنى افتراضي ولم يذكر الاقتحام والتخريب بشكل مباشر بل إنه كان يستعمل حقه بالتعبير عن رأيه كما ينص الدستور الأميركي. ورغم سعي الديمقراطيين الدؤوب إلى إثبات التهم الموجهة إلى الرئيس السابق، فإنهم يعلمون أن النتيجة شبه محسومة، وأنه من الصعب جداً أن يتمكنوا من حصد 67 صوتاً لإدانة ترمب.

وبما أن هذا الأمر مستبعد، فهذا يعني بالتالي أن أي محاولة لمنعه من الترشح مجدداً ستبوء بالفشل، لأنها ستعتمد على إدانة ترمب أولاً. ومما لا شك فيه أن الجمهوريين سيواجهون ضغوطات كبيرة للتصويت لصالح إدانة ترمب، خاصة في ظل استطلاعات الرأي الأخيرة التي أشارت إلى أن أغلبية الأميركيين يؤيدون إدانة ترمب بهدف منعه من الترشح مجدداً. وآخر هذه الاستطلاعات استطلاع لشبكة «آي بي سي - ايبسوس» أظهر أن 56 في المائة من الناخبين يدعمون منع ترمب من الترشح مجدداً. لكن هذه الأرقام لن تنعكس على أي تغيير بارز في مواقف الجمهوريين، إذ لا يزال عدد كبير منهم يعوّل على دعم قاعدة ترمب الشعبية لهم في الانتخابات التشريعية.

 

طهران تحذر من دفعها إلى إنتاج «أسلحة نووية»/وزير الأمن كشف عن ضلوع عنصر من القوات المسلحة باغتيال فخري زاده

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

حذر وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، بأن «الضغوط» الغربية المستمرة يمكن أن تدفع بطهران إلى سلوك «قط محاصر» والسعي لإنتاج أسلحة نووية، مشيراً في الوقت نفسه إلى تورط «عنصر من القوات المسلحة» بتقديم الدعم اللوجيستي في اغتيال نائب وزير الدفاع محسن فخري زاده في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال علوي في مقابلة بُثّت على الهواء في نشرة أخبار القناة الرسمية الثانية، في وقت متأخر الاثنين: «قال المرشد الأعلى بوضوح في فتواه إن الأسلحة النووية تناقض الشريعة، وإن الجمهورية الإسلامية تعدّها محرمة دينياً، ولا تسعى لحيازتها، لكن قطاً محاصراً يمكن أن يتصرف بشكل مخالف لما يفعله عندما يكون طليقاً، وإذا دفعت (الدول الغربية) إيران في ذلك الاتجاه، فلن يكون الذنب ذنب إيران» حسب «رويترز». والتصريحات التي أدلي بها علوي في مقابلة تلفزيونية إشارة نادرة إلى أن إيران ربما تكون مهتمة بحيازة أسلحة نووية، وتغيير مسار البرنامج النووي، وهو ما اتهمت الدول الغربية إيران بالسعي إليه. ولطالما ردد مسؤولون إيرانيون خلال المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، فتوى صادرة من «المرشد» الإيراني علي خامنئي، في أوائل الألفية الثانية تنص على منع إنتاج الأسلحة النووية. ولهذا أثارت تصريحات علوي وتوقيتها استغراب المراقبين الإيرانيين، بموازاة تفاعل كبير في شبكات التواصل الاجتماعي، وأثارت تساؤلات كثيرة؛ منها حول ما إذا كانت بتنسيق مع خامنئي؛ المسؤول الأول في البلاد. ويبدو أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى؛ التي وقعت أصلاً على اتفاق نووي مع إيران في عام 2015، وصلت إلى طريق مسدودة بشأن الطرف الذي يجب أن يعود أولاً إلى الاتفاق، وهو ما يجعل من غير المرجح سرعة رفع العقوبات الأميركية التي كبلت الاقتصاد الإيراني. يأتي تلويح علوي، بعد أسبوع من تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من قدرة إيران على امتلاك مواد لسلاح نووي في غضون أسابيع إذا واصلت خرق الاتفاق النووي. وصدر تحذير مماثل من إسرائيل.

ورفعت إيران نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة الشهر الماضي، بموجب قانون ملزم للحكومة أقره البرلمان الإيراني في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في محاولة للضغط على إدارة بايدن لرفع العقوبات. وأبلغت طهران الوكالة الدولية لطاقة النووية الشهر الماضي بأنها تنوي خفض مستوى التعاون ووقف البروتوكول الإضافي الذي وافقت عليه طوعاً في الاتفاق النووي، ويتيح للمفتشين الدوليين القيام بعمليات تفتيش إضافية. وحدد البرلمان الإيراني 21 فبراير (شباط) الحالي موعداً نهائياً لرفع العقوبات قبل العمل بكامل بنود القانون الجديد.

والأحد، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع القناة الثانية إن بلاده لا تنوي طرد المفتشين الدوليين، لكنه أشار إلى عزم بلاده على وقف البروتوكول الإضافي، وخفض عدد المفتشين. وفي وقت لاحق، رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أول من أمس، أي «تكهنات» حول طرد المفتشين الدوليين، راهناً الأمر بتنفيذ التزامات الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي. وصرح للصحافيين، على هامش افتتاح معرض للصناعة النووية: «مضطرون لتنفيذ القانون الذي أقره البرلمان؛ لأنه ملزم إذا لم يلتزم الطرف الآخر بالتزاماته». وجاءت الخطوة الإيرانية في أعقاب مقتل نائب وزير الدفاع، محسن فخري زاده، الذي ارتبط اسمه بالبرنامج النووي باسم «عالم نووي»، وعرف عنه في الأوساط الاستخباراتية الغربية بأنه قائد البرنامج النووي العسكري الذي جرى حله في البلاد. وللمرة الأولى تعترف إيران بأن أحد أفراد قواتها المسلحة ربما يكون قد تصرف بوصفه شريكاً في مقتل فخري زاده الذي ترأس برنامج إيران الذي يسمى «آمد» لبناء سلاح نووي، والذي كشفت إسرائيل في أبريل (نيسان) 2018 وثائق عنه قالت إنها «أرشيف البرنامج النووي الذي جرى تهريبه من موقع في ضواحي طهران»، وتضمنت تفاصيل المشروع.

ودافع وزير الأمن الإيراني في مقابلته مع التلفزيون عن أداء وزارة الاستخبارات الخاضعة للحكومة في اغتيال فخري زاده، وكشف عن ضلوع «عنصر من القوات المسلحة» في تقديم الدعم اللوجيستي في الاغتيال، دون أن يقدم تفاصيل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن علوي قوله: «الشخص الذي قام بالتحضيرات الأولوية للاغتيال كان عنصراً من القوات المسلحة، ولم نكن قادرين على القيام بعمل استخباري في مجال القوات المسلحة». وأشار علوي إلى أن وزارة الاستخبارات توصلت إلى معلومات بشأن موقع الهجوم، لكنها لم تكن تعرف التوقيت، مضيفاً أنها طلبت من القوات المسلحة «تكليف شخص لنتعاون في هذه المسألة، لكن الحادث (الاغتيال) للأسف وقع قبل أن تقوم بتعيين مندوب». ولم يقدم علوي تفاصيل عن دور عضو القوات المسلحة أو الجهاز العسكري الذي ينتمي إليه. في سبتمبر (أيلول) الماضي، قالت الحكومة الإيرانية إن الانفجار الذي هز منشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم في مطلع يوليو (تموز) الماضي، «نفذته عناصر داخلية». واغتيل فخري زاده بعد استهداف موكبه في مدينة آب سرد بمقاطعة دماوند شرق طهران في 27 نوفمبر الماضي. وقال وزير الدفاع أمير حاتمي في أول تصريح بعد الحادث إن فخري زاده نائبه لشؤون الأبحاث والتطوير. وقال أمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني بعد أيام إن الاغتيال كان «عملية معقدة استخدمت فيها أجهزة إلكترونية، ولم يكن ثمة أي شخص في المكان». كما وصف زاده بـ«سردار»؛ وهو لقب الجنرالات الكبار في جهاز «الحرس الثوري»، ومنح «المرشد» وساماً عسكرياً رفيع المستوى لفخري زاده بعد مقتله. وأشار نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري»، العميد علي فدوي، إلى أن الاغتيال جرى بواسطة رشاش باستخدام «الذكاء الصناعي، جرى التحكم به عبر الأقمار الصناعية والإنترنت، ولم يكن هناك إرهابيون في مكان الحادث»، وفق ما نقلت عنه وكالة «مهر» الإيرانية.

 

إدارة بايدن لا تؤيد قرارَي ترمب وإسرائيل حول الجولان و«حماية النفط» السوري

مكتب نتنياهو يرد على وزير الخارجية الأميركي: الهضبة ستظل جزءاً من دولتنا

واشنطن: إيلي يوسف الشرق الأوسط/10 شباط/2021

على الرغم من تطمينات نُسبت لمسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنه لن يتراجع عن اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، فإن تصريحات وزير الخارجية الجديد أنتوني بلينكن حول هذا الموضوع، ألقت بظلال من الشك. إذ امتنع بلينكن عن الإجابة صراحة ما إذا كانت إدارة بايدن ستواصل الالتزام بهذا الاعتراف، وتحدث بدلاً من ذلك عن أهمية المنطقة في هذه المرحلة لأمن إسرائيل. وكان ترمب قد اعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان عام 2019، في تغيير كبير في السياسة الأميركية تجاه الوضعين القانوني والسياسي لتلك المنطقة، التي لطالما حافظ عليها الرؤساء الأميركيون منذ احتلالها من إسرائيل بعد حرب عام 1967. وفي عام 1981، أعلنت إسرائيل أنها ضمت الجولان إلى سيادتها، في خطوة لم يجر الاعتراف بها دولياً. وفي مقابلة مع محطة «سي إن إن»، قال بلينكن «من الناحية العملية أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل، لكن الأسئلة القانونية شيء آخر». وأضاف «ما دام أن الأسد في السلطة في سوريا، ما دام أن إيران موجودة في سوريا، فإن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران ونظام الأسد نفسه، تشكل كلها تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل؛ لذلك من الناحية العملية أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذه الحالة تظل ذات أهمية حقيقية لأمن إسرائيل». وتابع بلينكن «من الناحية القانونية هذا شيء آخر، لكن بمرور الوقت وإذا تغير الوضع في سوريا، هذا شيء سننظر فيه، لكننا لسنا قريبين من ذلك».

وشكلت تصريحات بلينكن ضربة ليس فقط لسياسات ترمب، الذي أحدث تغييرات كبيرة في السياسات الأميركية تجاه ملفات المنطقة، بل لإسرائيل التي كانت ترى في الإدارة السابقة نصيراً كبيراً لها، ولرئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الذي دعمه ترمب بشكل كبير. ولا يزال امتناع بايدن حتى الساعة عن الاتصال بنتانياهو يثير تساؤلات عن طبيعة المياه التي تجري بين الرجلين. ورغم أن بايدن لم يتصل بالعديد من رؤساء وقادة المنطقة أيضاً، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي كان من بين أولى الشخصيات التي يتصل بها الرؤساء الأميركيون، كما جرى على الأقل مع باراك أوباما وترمب، اللذين اتصلا بنتانياهو بعد أيام من تنصيبهما. وعندما سأل مذيع «سي إن إن» الوزير بلينكن عن أسباب عدم اتصال بايدن بنتانياهو، أجاب «أنا متأكد من أنه سيكون لديهما الفرصة للتحدث معاً في المستقبل القريب». وقال مكتب نتنياهو الثلاثاء، إن الجولان «ستظل جزءاً من دولة إسرائيل للأبد»؛ ذلك رداً على بلينكن. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مكتب نتنياهو القول «موقف إسرائيل من هذه القضية واضح - هضبة الجولان ستظل إسرائيلية في أي سيناريو محتمل». والتغييرات في تعامل إدارة بايدن مع الملف السوري لا تقتصر على ملف الجولان؛ إذ أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، أن القوات الأميركية الموجودة في شمال شرقي سوريا، ليست لحماية منابع النفط، بل لمقاتلة تنظيم «داعش». وقال كيربي في مؤتمره الصحافي اليومي أول من أمس، إن «القوات الأميركية الموجودة في سوريا لم تعد مسؤولة عن حماية آبار النفط في هذا البلد، وأن واجبها الأوحد هو مواجهة والقضاء على تنظيم (داعش)». وشكلت تصريحاته أيضاً تراجعاً وتعديلاً كبيراً عن الأهداف التي أعلنها ترمب في السابق لوظيفة القوات الأميركية في المنطقة. إذ أعلن ترمب أن مهمة القضاء على «داعش» قد أنجزت وأن الدفاع عن آبار النفط يهدف إلى حرمان الأسد وحلفائه من السيطرة عليها. لكن كيربي أعلن، أن موظفي وزارة الدفاع ومقاوليها من الباطن ليسوا مخوّلين تقديم يد المساعدة إلى أي شركة خاصة تسعى لاستغلال الموارد النفطية في سوريا ولا إلى موظفي هذه الشركة أو تلك أو أي من وكلائها.

وكان السيناتور الجمهوري النافذ ليندسي غراهام أعلن خلال جلسة في مجلس الشيوخ في يوليو (تموز) العام الماضي، أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي قد وقّع اتفاقاً مع شركة «دلتا كريسنت إنيرجي» لتحديث حقول النفط؛ وهو ما أتاح للأكراد الإفلات من العقوبات الأميركية الواسعة التي فرضت على النظام السوري بموجب «قانون قيصر» الذي بدأ تطبيقه في يونيو (حزيران) 2020 أيضاً. وأوضح كيربي، أن العسكريين الأميركيين المنتشرين في شمال شرقي سوريا وعددهم الآن 900 جندي، هم موجودون هناك لدعم مهمة القضاء على تنظيم «داعش» في سوريا، وهو «سبب وجودهم هناك». وكان ترمب قد أعلن عام 2019 عندما قرر التراجع عن قراره المفاجئ بسحب كل القوات الأميركية من سوريا، أنه «حيث يوجد نفط» شرق سوريا سيبقى بضع مئات من الجنود الأميركيين. ولا تزال تلك المنطقة الغنية بالنفط تحت سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» و«الإدارة الذاتية»، حيث تشكل عائدات النفط المصدر الرئيسي لتمويلها.

 

استعراض قوة لـ«سرايا السلام» الصدرية في بغداد

الشرق الأوسط/10 شباط/2021

بناء على معلومات استخبارية قال فصيل «سرايا السلام» التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إنه حصل عليها تتضمن تهديدات لمراقد الرموز الدينية، انتشرت قوات تابعة لهذا الفصيل في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية بغداد. مع ذلك فإن أيا من المؤسسات الأمنية أو الاستخبارية الرسمية لم تعلق على ما إذا كانت تملك معلومات خطيرة من هذا النوع قد تتسبب بأخطر حرب أهلية في العراق. المعلومات وطبقا لما تم إعلانه تتضمن تفجير كل المراقد الدينية سواء كانت شيعية (كربلاء والنجف والكاظمية في بغداد) أو السنية مثل مرقدي الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان في الأعظمية والشيخ عبد القادر الكيلاني في منطقة باب الشيخ ببغداد. انتشار السرايا كان الأكثف في جانب الرصافة من بغداد وبالذات مناطق شرق القناة، حيث شعر الناس في تلك المناطق بالخوف والهلع انطلاقا من خطورة تلك المعلومات، وما يمكن أن يتسبب به أي خرق من هذا النوع من نتائج خطيرة على السلم الأهلي في العراق. فلساعات وقبل انسحاب السرايا من شوارع العاصمة بعد تلقيهم الأوامر من مرجعيتهم العليا أعاد البغداديون إلى الأذهان ما حصل عقب تفجير الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006 من قبل «تنظيم القاعدة». فقد تسبب ذلك التفجير باندلاع حرب أهلية استمرت لنحو ثلاث سنوات صار القتل فيها على الهوية. وفي تلك السنوات ظهرت مصطلحات كثيرة للدلالة على النزاع الطائفي الذي دفع ثمنه المواطنون العراقيون القاطنون في الأحياء المختلطة الشيعية والسنية. ومن بين ما ظهر من مصطلحات هو «البطة» وهي نوع من سيارات الصالون اشتهرت آنذاك بالقتل على الهوية الطائفية. وبما أن غالبية من استهدفتهم تلك «السيارة ـ البطة» هم من السنة فصار الاتهام موجها لأطراف شيعية نافذة آنذاك من أبرزها «جيش المهدي» الذي حله فيما بعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسبب الأخطاء التي وقعت خلال تلك الفترة، فضلا عن الانشقاقات بين صفوفه. الحديث عن البطة ظهر مؤخرا بعد تصريحات لقيادي سني رفض فيه أن يكون «سائق البطة» رئيسا للوزراء، وذلك بعد إعلان الصدريين أنهم سيحصلون على 100 مقعد في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وبالتالي حصولهم على منصب رئيس الوزراء. الصدريون صعدوا من موقفهم بعد ذلك التصريح معلنين أن «البطة» التي قتلت الناس على الهوية لا تمثلهم، وإنما قامت بها جهات منشقة عنهم، بينما «البطة» التي يتبنونها هي التي كانت تقاوم الأميركيين.

ودخل رئيس الوزراء الأسبق والخصم الأبرز للصدريين نوري المالكي على الخط، معلنا في تصريحات متلفزة أنه لو عاد إلى منصب رئيس الوزراء حيث يخطط له طبقا لكل المجريات فإنه لن يسمح لـ«البطة» أن ترعب الناس. يذكر أن المالكي كان قاد سنة 2007 ما سمي بـ«صولة الفرسان» التي استهدف فيها الصدريين بالدرجة الأساس، وهو ما يعده أحد المفاخر التي يزهو بها؛ لأنه تمكن من خلالها من فرض القانون آنذاك وهو ما أنهى الحرب الأهلية. على أثر تلك التداعيات ومما أضمرته من ثارات بين الطرفين عاد التراشق مؤخرا بين الصدريين والمالكي، بينما لم يعد أحد يذكر القيادي السني مشعان الجبوري الذي فجر قضية «البطة». ومع أن الصدريين برروا قيامهم باستعراض القوة في بغداد أمس بحصولهم على معلومات لم تؤكدها أو تنفها الجهات المعنية بالأمن والمخابرات والاستخبارات في العراق وليس لغرض خوض سجال مع خصومهم، فإن كل المؤشرات وسيل النقاشات في مواقع التواصل الاجتماعي توضح بجلاء أن الاستعراض، الذي لم يعلق عليه أحد من القيادات السياسية بدءا من ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي إلى الفتح بزعامة هادي العامري إلى بقية الفصائل، فتح الباب واسعا أمام معركة جديدة بين القوى الشيعية حول من سيكون له الغلبة في الانتخابات المقبلة. فالصدريون أعلنوا أنهم سيحصلون على 100 مقعد، وهو عدد رأى فيه خصومهم أنه مبالغ فيه، فيما أعلن «الفتح» على لسان القيادي فيه والنائب في البرلمان نعيم العبودي أنه سيحصل على نحو 60 مقعدا. «ائتلاف دولة القانون» الذي بدأ ينشط باتجاه التحالفات العابرة لم يعلن حتى الآن عن العدد الذي يتوقعه من مقاعد البرلمان القادم.

«سرايا السلام»، وبعد الانتقادات التي وجهت إليها بعد استعراض القوة الذي بدا وكأنه محاولة للنيل من القوات العسكرية والأجهزة الأمنية، أعلنت أن ما قامت به كان بتنسيق مع الأجهزة الأمنية. مرة أخرى كان المسكوت عنه سيد الموقف، حيث لم تؤكد الأجهزة الأمنية أو تنفي أن ما قام به الصدريون إنما جرى بالتنسيق معها. لكن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رد بتغريدة على موقع «تويتر» بدت ذات مغزى عقب هذا الاستعراض حيث قال إن «الانتخابات استحقاق وطني يحتاج إلى التضامن السياسي والاجتماعي»، لافتا إلى أن «البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة»، مشددا على عدم التهاون مع المتجاوزين». لكن الكاظمي لم يعلن طبيعة ما لديه من خطط لمواجهة ما عده «تجاوزا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مشكلات تتكرّر... ماذا يحصل في الرهبانية المريمية؟

حبيب شلوق/المرصد/10 شباط/2021

ماذا يحصل في الرهبانية المارونية المريمية؟

ضجت أوساط كنسية أمس بقبول البابا فرنسيس إستقالة الأباتي مارون الشدياق من الرئاسة العامة للرهبانية المارونية المريمية، وهي استقالة شغلت أوساط الرهبانية وامتد الانشغال بها إلى أوساط الرهبانيتين الأخريين اللبنانية المارونية، والمارونية الأنطونية، وبالتأكيد إلى البطريركية المارونية وسيدها إبن الرهبانية المريمية البطريرك بشارة الراعي. والقصة تعود  إلى ثلاث سنوات ونصف عندما رفع الزائر الرسولي على الرهبانية  الأب اليسوعي  فيكتور الأسود  تقريراً جاء قاسياً  عن واقع الرهبنة ، فقرر الكرسي الرسولي على  أثره استباق انتخابات الرهبانية  بتعيين سلطة لها  برئاسة الأباتي الشدياق، ومجلس مدبرين  سماهم شخصياً ، علماً أن تعيينه لم يكن بعيداً عن رأي البطريرك بشارة الراعي بصفته بطريركاً وراهباً مريمياً. بل أن الراعي هو الذي سمّـاه للرئاسة العامة في إحدى زياراته لروما، باعتباره "رجل روحانية وعلم". ولكن معارضة شديدة (نصف عدد الرهبان أو أكثر) واجهت السلطة ومجلس المدبرين الذي ضم  الآباء : إيلي ابي عاد (نائباً عاماً)، روجيه راجحة، يوحنا خليفة، مارك خبّية. وبلغ عدم التفاهم بين الرئيس العام والمعارضة حداً غير مسبوق، واتهم معارضو الشدياق رئيسهم بأنه "حاكم بأمره" ولا يستشير أحداً، وانتقدوا المدبرين الجدد الذين كانوا كلهم حديثي العهد في الرهبانية وتنقصهم الخبرة، ووجّهوا رسائل إلى روما في هذا الصدد  فطلب الفاتيكان منهم الحوار، توصلاً إلى حل. وهم كانوا انتقدوا التعيين في الرهبانية مطالبين بانتخابات.  وقبل نحو خمسة أشهر انعقد مجمع انتخابي رهباني بطلب من الفاتيكان وانتخب مجلس مدبّرين جديد ضم الآباء: بيار نجم (رئيس جامعة سيدة اللويزة) نائباً عاما، إدمون رزق، دومينيك العلم، ميلاد أنطون، لمعاونة الرئيس العام خلفاً للمجلس المعيّن. ولكن شيئاً لم يتغيّر وأتت نتيجة الإنتخابات على غير ما يتوقّع الشدياق، ولم يكن حساب الحقل بالنسبة إليه وهو المعروف بتشدده وبتصوفه، ينطبق على حساب البيدر، فاعتبر ،  أنه غير معني بالمنتخبين وبالتالي  لا يمكن أن يتفاهم معهم. وفي كانون الثاني الفائت توجه الأباتي الشدياق إلى الفاتيكان حاملاً معه تقريراً أعدّه من 136 صفحة يشرح فيه أوضاع الرهبانية المريمية خصوصاً والرهبانيات اللبنانية عموماً طالباً إطلاق يده في سلسلة إصلاحات في الرهبانية تنسحب لاحقاً على الرهبانيات الأخرى. ويتركّز المشروع على "العودة إلى حياة التقشف والفضيلة " في الرهبانية أو أنه يقدم استقالته.

لكن الفاتيكان رأى غير ذلك، على رغم الخوف في بعض الأوساط الرهبانية من أن تتكرّر في المريمية حركة انفصالية مماثلة  لحركة رهبان في الرهبانية اللبنانية المارونية (خمسة رهبان) في مقدمهم الأب الياس مارون غاريوس أسسوا "الرهبانية اللبنانية للعذراء مريم" في البقاع الشمالي، فاتخذ قراراً بقبول استقالة الشدياق من الرئاسة العامة وتكليف النائب البطريركي العام المطران حنا علوان الإشراف على الرهبانية المريمية ريثما يصار إلى انتخاب رئيس عام جديد.

في كل الأحوال نحن أمام احتمال من ثلاثة خلال ستة أشهر:

1 ــ انتخاب النائب العام الحالي  بيار نجم رئيساً عاماً.

2 ـــ انتخاب رئيس عام من خارج مجلس المدبرين.

3 ــ تعيين الفاتيكان رئيس عام جديد مع مجلس مدبرين جدد.

الأشهر المقبلة قد تكون مرحلة تغيير واضح في هذه الرهبانية التي شهدت على مر السنين أزمات ومشكلات عدة بلغت أواخر الثمانينات، درجة تبادل نشر" أخبار نعي " على صفحات الصحف بين المتناحرين فيها.

 

متل الفلّْ

الأب سيمون عساف/10 شباط/2021

يا مار شربل سرّ الله كْشَفْت  عشتو بحياتك من قبل ما تفلّْ

لما خمر كاس الذبيحَهْ رْشَفْت  توبك الأسود صار متل الفلّْ

والخبز تتناول غِذا للروح  وترافقك أرواح عالمدبح

نيال قلبك من قبل ما تروح  بلَّشت تنزل بالأبد تسبح

ما كان قلبك بالدني معلَّقْ معلق بيسوع وصلاة الفرضْ

وفوق الغيوم وخلفها محلَّقْ  وروحك رساله من السما للأرضْ

كرَّست روحي بنعمتك تكريس  وعمري أمل طالع على دراجكْ

كل القلوب البيض يا قديس  عم يحسدو الشحتار بسراجكْ

بالمحبسه إنجيلك كتابكْ  وفراشك تراب وما عندك فرشْ

وكان الطبق ياكل من ركابكْ  ويصير قلبك للقداسِهْ عرشْ

مطرح ما عِرْقِت صورتك عالحيط  ملوك الدني شلْحِت مَحابسها

وصار الملك يركع تا يسحب خيط  من طهر بدلِهْ انت لابسها

تعيش الإِماته وللسما تعلِّي  وجنب الحَمَل تِجْلُس مع الأبرارْ

وقتك صرفتو بصمتك تصلِّي  وتْكسُر صلاتك شوكة الأشرار

بتزور كل الناس وبتشفي   عينك عليي زورني مَرَّهْ

مرقة درب عالمعرفه بتكفي  بارك وحَلِّي العيشة المُرَّهْ

لعندي تعا برجع لعندك روحْ  ولما قبالك بمرق بتوبي

شيل الخطيِّهْ العالقه بالروحْ  لكن اتركلي التوب والتوبِهْ

خيَّك انا بذات العبا والتوبْ  مستنظرك مَيِّلَك زيارهْ

احملني معك مشوار نطلع صوب محبسة عنايا الختيارهْ

ولما المرض يفتك فَتْك فينا  ويزور كل الناس بيت وبيتْ

ما في دوا عالأرض تشفينا  ومن إيدك منشفى بنقطة زيتْ

اعذرني أنا متألم وموجوعْ  وبريد منك انت إِتعلِّمْ

دخلك تعا لعندي بأَلم يسوع  بنسى الدني وما بعود إِتأَلِّمْ

ناطر تجي وملهوف شوفك جيتْ  بريِّح ضميري وخاطري بطيِّبْ

وبكون من شر الخطيِّه نْجيتْ  وبرجع منِ الموت الردي طيِّبْ

------------------------------

شاهد صامت على دقة نبوة قديمة

في مدينة روما بإيطاليا،‏ ينتصب قوس نصر جاذبا السياح من كل انحاء العالم.‏ انه قوس شُيِّد تكريما لأحد اباطرة روما المفضلين،‏ الامبراطور تيطس.‏

مَن يزور قوس تيطس يرى عليه بكل وضوح نقشين ناتئين كبيرين يصوِّران حادثة تاريخية مشهورة.‏ ولكن ما يخفى على كثيرين هو الرابط المميز بينه وبين الكتاب المقدس.‏ فقوس تيطس يشهد بصمت على نبوة في الكتاب المقدس تمت بدقة مذهلة.‏

مدينة يُحكم عليها بالدمار

في اوائل القرن الاول الميلادي،‏ امتد نفوذ الامبراطورية الرومانية من بريطانيا وبلاد الغال (‏فرنسا اليوم)‏ الى مصر.‏ ونعمت كافة اراضيها بازدهار واستقرار لم يسبق لهما مثيل،‏ باستثناء منطقة نائية واحدة:‏ اقليم اليهودية.‏ فهذه المنطقة المضطربة لم تكف عن خلق المتاعب لروما.‏

ذكرت موسوعة روما القديمة ‏(‏بالانكليزية)‏:‏ «كانت اليهودية من المقاطعات القليلة الخاضعة لسيطرة الرومان التي ساد فيها جو من الكراهية المتبادلة.‏ فاليهود استاءوا من اسيادهم الغرباء الذين لم يبالوا بتقاليدهم،‏ والرومان وجدوا في عناد اليهود مبرِّرا ليعاملوهم بقسوة».‏ وقد امل يهود كثيرون ان يأتي مسيَّا سياسي ويطرد الرومان المكروهين ويعيد اسرائيل الى عصرها الذهبي.‏ لكنَّ يسوع المسيح اعلن سنة ٣٣  ب‌م ان اورشليم على شفير كارثة عظيمة.‏

قال:‏ ‏«ستأتي عليك ايام يبني حولك اعداؤك مترسة من الاخشاب،‏ ويُحدِقون بك،‏ ويضيِّقون عليك من كل جهة،‏ ويدكُّونك وأولادك فيك الى الارض،‏ ولا يتركون فيك حجرا على حجر».‏ ‏—‏ لوقا ١٩:‏٤٣،‏ ٤٤‏.‏

ان كلمات يسوع هذه حيَّرت تلاميذه كما يتضح.‏ فبعد يومين،‏ قال له احدهم حين رأى هيكل اورشليم:‏ «يا معلِّم،‏ انظر!‏ اي حجارة وأي ابنية هذه!‏».‏ فحسبما يُقال،‏ بلغ بعض حجارة الهيكل اكثر من ١١ مترا طولا و ٥ امتار عرضا و ٣ امتار ارتفاعا.‏ رغم ذلك اجاب يسوع:‏ ‏«هذه التي ترونها،‏ ستأتي ايام لا يُترك فيها هنا حجر على حجر إلا ويُنقض».‏ ‏—‏ مرقس ١٣:‏١؛‏ لوقا ٢١:‏٦‏.‏

ثم اضاف:‏ ‏«متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش معسكرة،‏ فحينئذ اعرفوا ان خرابها قد اقترب.‏ حينئذ ليبدإ الذين في اليهودية بالهرب الى الجبال،‏ والذين في وسطها فليغادروا،‏ والذين في المناطق الريفية فلا يدخلوها».‏ ‏(‏لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فهل تحققت كلماته؟‏

المدينة تصبح في خبر كان

مضت ٣٣ سنة واليهود يئنون من نير الرومان.‏ ولكن طفح كيلهم عام ٦٦  ب‌م حين استولى والي اليهودية الروماني،‏ غيسيوس فلورس،‏ على اموال من خزانة الهيكل المقدسة.‏ فاندفع المقاتلون اليهود المتمردون الى اورشليم،‏ سفكوا دماء القوات الرومانية المتمركزة فيها،‏ وأعلنوا استقلالهم عن روما.‏

 ولكن بعد ثلاثة اشهر تقريبا،‏ زحف الى اورشليم ما يزيد عن ٣٠٬٠٠٠ جندي روماني بقيادة سستيوس غالوس لقمع هذا التمرد.‏ وسرعان ما اخترقوا المدينة وقوَّضوا السور الخارجي للهيكل.‏ ولكن فجأة،‏ انسحبوا دون اي سبب واضح.‏ فابتهج اليهود المتمردون وطاردوهم على الفور.‏ اما المسيحيون فاستغلوا خروج الفريقين المتقاتلين من المدينة وهربوا الى الجبال في الجهة الاخرى من نهر الاردن،‏ عملا بوصية يسوع.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

في السنة التالية،‏ شنَّت روما حملة جديدة على اليهودية برئاسة القائد فسبازيان وابنه تيطس.‏ ولكن بعد فترة قصيرة من موت الامبراطور نيرون عام ٦٨  ب‌م،‏ عاد فسبازيان الى روما ليعتلي العرش.‏ وترك مهمة اكمال الحملة لابنه تيطس وجيش مؤلف من حوالي ٦٠٬٠٠٠ جندي.‏

في حزيران (‏يونيو)‏ عام ٧٠  ب‌م،‏ امر تيطس جنوده ان يجرِّدوا ريف اليهودية من الاشجار ليبنوا بها حول اورشليم سياجا من اوتاد خشبية طوله ٧ كيلومترات.‏ وبحلول ايلول (‏سبتمبر)‏،‏ كان الرومان قد نهبوا المدينة وهيكلها وأحرقوهما ولم يتركوا فيهما حجرا على حجر،‏ تماما كما سبق وأنبأ يسوع.‏ (‏لوقا ١٩:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ وبحسب احد التقديرات المتحفظة،‏ فإن «ربع الى نصف مليون شخص لاقوا حتفهم في اورشليم وباقي المناطق في البلد».‏

انتصار عظيم

عام ٧١  ب‌م،‏ عاد تيطس الى ايطاليا حيث استقبله مواطنو روما استقبالا حارا.‏ فأُقيم احتفال كبير وخرجت المدينة كلها لمشاهدة احد اعظم مواكب النصر التي رأتها العاصمة.‏

فقد انبهرت الجموع بالكمية الهائلة من الغنائم التي جالت في شوارع روما.‏ فمتَّعوا انظارهم برؤية قوارب نهبها الجيش،‏ اغراض سُرقت من هيكل اورشليم،‏ وعربات ضخمة تصوِّر مشاهد من الحرب.‏

عام ٧٩  ب‌م،‏ خلَف تيطس والده فسبازيان امبراطورا.‏ لكنه توفي فجأة بعد سنتين فقط.‏ فاعتلى العرش اخوه دوميتيان الذي بنى على الفور قوس نصر تكريما لتيطس.‏

قوس تيطس في روما اليوم

يحظى قوس تيطس اليوم بإعجاب وتقدير مئات الآلاف الذين يزورون الفوروم الروماني كل سنة.‏ بعضهم يرونه تحفة فنية فخمة،‏ والبعض الآخر شهادة تقدير لقوة الامبراطورية الرومانية،‏ فيما يعتبره آخرون مذكِّرا حزينا بسقوط اورشليم وهيكلها.‏

اما مَن يتمعن في قراءة الكتاب المقدس فيجد ان لقوس تيطس مغزى اهم.‏ انه شاهد صامت يؤكد ان نبوات الكتاب المقدس دقيقة،‏ جديرة بالثقة،‏ وموحى بها من الله.‏ —‏ ٢ بطرس ١:‏١٩-‏٢١‏.‏

 

دعوة الراعي لتدويل الأزمة اللبنانية تقلق عون وتُفقده دوره الحواري

 محمد شقير/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي مرتاحين لدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة لانتشاله من الهاوية التي أوقعته فيها الطبقة السياسية، وهذا ما نقله إليه وفد «التيار الوطني الحر» في زيارته إلى بكركي في محاولة للالتفاف على دعوته التي حظيت بمباركة البابا فرنسيس، وإنما على طريقته بمطالبته بتجديد الالتزام السياسي الوطني والدولي من أجل تعزيز استقرار لبنان الذي يمر بأزمة داخلية والمعرّض لفقدان هويته ولمزيد من التورُّط في التوتّرات الإقليمية.

لكن وفد «التيار الوطني» إلى بكركي عاد خائباً ولم ينجح في إقناع الراعي بأن يعيد النظر في دعوته بذريعة أن هناك ضرورة لإعطاء فرصة جديدة لإنجاح المبادرة الفرنسية، وجاء البرهان على تمسّكه بموقفه في قوله في عظته أمس لمناسبة عيد مار مارون، أن اللبنانيين يعانون العذابات ويقدمون التضحيات والدولة مشغولة بأمور صغيرة والمسؤولين يتنافسون في تعطيل الحلول؛ ما يدفعنا للتطلُّع إلى الأمم المتحدة.

واعتبرت مصادر سياسية مواكبة للأجواء التي سادت لقاء وفد «التيار الوطني» بالراعي، أن الزيارة جاءت بهدف رفع العتب، وأن الوفد لم يحمل أي جديد سوى تكرار المواقف المعلنة لرئيسه النائب جبران باسيل، إن لجهة تمسّكه بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان، أو لجهة دعوته رئيس الحكومة المكلف للتوجه إلى بعبدا للقاء الرئيس عون والتفاهم معه حول تشكيل الحكومة، من دون أن يغيب عن باله التوقف أمام الأسباب الموجبة التي أملت عليه القيام بهذه الزيارة، وأبرزها أن مجرد تدويل الأزمة اللبنانية سيؤدي إلى تعطيل الدور الموكل لرئيس الجمهورية الذي يعود له دعوة الأطراف للحوار.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من المصادر السياسية، أن وفد «التيار الوطني» إلى بكركي يدين بالولاء المطلق لباسيل، ولا يعكس تعدُّد الآراء داخل «التيار»، وإلا لماذا لم يتصدّره عدد من النواب، أبرزهم إبراهيم كنعان، وألان عون، وسيمون أبي رميا؟ وهل أنه يشكل نقطة تقاطع بين عون ووريثه السياسي باسيل؟

ولفتت المصادر إلى أن معظم الأطراف السياسية من خارج فريق «الممانعة» لا تولي أهمية للموقف الذي أعلنه الوزير السابق منصور بطيش من بكركي، وقالت بأن «العهد القوي» يتحمّل وحده مسؤولية التفريط بموقع رئيس الجمهورية الجامع للبنانيين والعامل على التوفيق بين أبرز المكونات السياسية في البلد باعتبار أنه يلعب دور الحكم والحامي للدستور بدلاً من أن يتحوّل إلى طرف سياسي ويتصرف باستمرار وكأنه لا يزال يتزعّم تياره السياسي. وبذلك، انتُزِعت منه المبادرة لأنه لم يعد حيادياً وبات طرفاً بالنزاع.

وأكدت بأن عون هو من تخلى عن دوره ولم يعد في وسعه البقاء على مسافة واحدة من الجميع، وبالتالي فإن معظم الأطراف كانت اختبرته عن كثب ولم تعد تجد من مبرر للحوار معه أو الاستجابة لدعواته بعد أن خبرته في الحوارات السابقة، وقالت بأن مشكلته تكمن في أنه يتعامل مع الوضع اللبناني من زاوية توفير كل الدعم لباسيل وتسخير إدارات الدولة لخدمة طموحاته السياسية.

وكشفت عن أن لقاء وفد «التيار» بالراعي اتسم بالمصارحة، وتوقف أمام الأسباب التي حالت دون تلقّف مبادرته لإعادة التواصل بين عون والحريري، وبالتالي هدر الفرص الإنقاذية، رغم أن الجميع لا ينفك عن تأييده المبادرة الفرنسية، وقالت إن الراعي أراد من خلال الدعوة لعقد مؤتمر دولي أن يرفع سقف الانتقادات والضغوط على الطبقة السياسية من أجل القيام بواجباتها.

وأكدت المصادر نفسها بأن الراعي يتوخى من دعوته حث الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة على إخراجها من المراوحة التي أوصلتها إلى حائط مسدود، وسألت: ما الذي يمنع عون من أن يبادر ويدعو الحريري للقائه اليوم قبل الغد، خصوصاً أنه هو مَن أقفل الأبواب أمام معاودة التواصل باتهامه بالكذب؟

كما سألت: ألا تعني موافقة الأطراف قولاً لا عملاً على السير بالمبادرة الفرنسية أن الأزمة اللبنانية بدأت تسلك طريقها نحو التدويل والتعريب، وهذا ما يكمن في حرص الرئيس إيمانويل ماكرون على توفير غطاء دولي وإقليمي لإنجاح مبادرته، وبالتالي يسعى وراء تدويلها ولو بالتقسيط؟

لذلك؛ فإن القلق الذي حمله معه وفد «التيار» إلى بكركي بالنيابة عن عون وبوكالة من باسيل والمتعلق بقطع الطريق على أي مبادرة يمكن أن يقوم بها رئيس الجمهورية لن يبدّل من واقع الحال؛ لأن الأخير - كما تقول المصادر - أقحم نفسه في اشتباكات سياسية شملت كل الأطراف باستثناء حليفه «حزب الله»؛ لأنهما محكومان بالتوافق ولو من موقع التباين أحياناً، وتحديداً مع باسيل.

وعليه، فإن توجّس عون من تدويل الأزمة اللبنانية لا يزال قائماً ولم ينجح في تبديد هواجسه، خصوصاً أن من أخفق في توظيف دعم خصومه الذي أوصله إلى سدة الرئاسة الأولى وتعمّد التفريط فيه قبل أقل من عامين على انتخابه مراعاة منه لإصرار باسيل على مصادرة حقوق المسيحيين في الإدارات والمؤسسات الرسمية باعتبار أنه الممثل الوحيد لهم، لم يعد لديه القدرة على أن يلتقط أنفاسه لتعويم نفسه وصولاً إلى إنقاذ عهده.

فالرئيس عون يكاد يكون الوحيد بين رؤساء الجمهورية الذي بدأ عهده في مواجهة مشكلات كان في غنى عنها لو بادر إلى ردع باسيل وإصراره على استخدام موقع الرئاسة الأولى للعبور إلى بعبدا فور انتهاء ولاية عمه، بدلاً من أن يوفر له الدعم الذي حظي به بانتخابه رئيساً.

كما أن عون لم يتلق الضربات من القوى السياسية الرئيسية، وإنما جاءته من «النيران الصديقة» التي استهدفته من صهره الذي لا يزال يتصرّف على أنه رئيس الظل واستدرجه لإقحامه في مسلسل من الاشتباكات السياسية لم تتوقف حتى الساعة، وهذا ما يدفع خصومه إلى التعامل مع عهده على أنه افتقد الصلاحية السياسية التي تجيز له تحقيق ما عجز عن تحقيقه من «إنجازات» ظلّت حبراً على ورق، وبالتالي يقتصر دوره حالياً على إدارة الأزمة ولم يعد مؤهلاً لرعاية أي حوار، وإن قلقه من دعوة الراعي لتدويل الأزمة سيبقى قائماً لأن المشكلة تبقى أولاً وأخيراً في بعبدا، إضافة إلى أنه بات عاجزاً عن دعوة «أهل البيت»، وتحديداً محور «الممانعة» للحوار، فكيف سيكون حاله مع الآخرين؟

 

بأي ذنب قُتل لقمان "الحكيم"؟!

علي الأمين/نداء الوطن/10 شباط/2021

عندما يخون "الذكاء" القاتل وتسيطر عليه "العنجهية الرعناء"، سرعان ما يصدر حكماً بإعدام لقمان سليم. من قرر وخطط وحرض على اغتيال لقمان "الحكيم"، لم يعِ للحظة بأن دمه وروحه وثقافته ومكانته ستلاحقه أكثر فأكثر، وستلعنه لمدة أطول وأطول، وما لم يُقدّر له ان يراه على الأرض، بفعل استعجال القاتل، من انجازات سياسية وطنية أرسى لبنتها على عدد دقائق حياته، سيأتي ذلك الغد القريب، وينظره لقمان من عليائه ويصفق له.

بأي ذنب قُتل لقمان؟! سؤال موجع ومحيّر في آن. صحيح ان لقمان كما كل رفاقه الشرفاء من طينته الوطنية العابرة للطوائف والأحزاب، يتوقعون الموت في أي لحظة قدرية او مدبرة لأسباب وأسباب، أما ان يكون الموت متربصاً بهم فقط، لأنهم غلّبوا لغة الحوار والعلم والثقافة والدماثة وادخلوها في أدبيات السياسة، فتلك هي الجريمة!

حين ابلغتني شقيقة لقمان سليم بعد منتصف ليل الاربعاء - الخميس (4 شباط) عن اختفائه وعن شعورها بأن خطراً قد طاله، وعن محاولتها الاتصال وزوجته مونيكا به هاتفياً منذ ساعات من دون أن يرد، حاولت استبعاد فكرة انه تعرض لشرٍّ ما، وتشبثت بفكرة انه نائم أو لا يريد الرد على هاتفه، وربما اضاعه.

ساعات قليلة من الاتصالات المكثفة مع الاصدقاء المشتركين كانت كفيلة لتتكشف عن هول ما حدث. لقمان تعرض لعملية قتل فضحت جبن القاتل الذي لم يستطع ان ينظر في عينيه حين أرداه، بل افرغ الرصاصات الست من الخلف.

من يعرف لقمان يعلم مدى التصاقه وتردده الى الجنوب، ومدى الصداقات التي يمتلكها فيه، صداقات متنوعة لا يحكمها التناغم السياسي، بقدر ما كانت صداقات تقوم على ما هو اعمق من ذلك بكثير، هي صداقات ممتدة في الزمن، راسخة في مساحات الفكر والثقافة والحياة على امتداد ما تحمله من تنوع وغنى، ذلك ان لقمان يصعب ان يختصر بصورة واحدة يحكمها اللون الواحد، ولا يمكن ألا تجد له أثراً من صداقة او نشاط بحثي او حقوقي او اجتماعي على امتداد المناطق اللبنانية، كان في حركة دائمة لا تهدأ ولم تمنعه التهديدات ولا التحريض، من ان يبقى على هذا المنوال من الحركة والتواصل والاتصال والانتقال من منطقة الى أخرى من الشمال الى البقاع ومعظم المناطق اللبنانية.

النموذج الذي مثّله لقمان كما يعرفه الجميع من اصدقائه ومتابعيه من محبين وخصوم، هو هذا المقدار من الوضوح والجرأة في الرأي والموقف، لا اعتقد ان رجلاً في لبنان تعرّض للتحريض المباشر والاتهامات والتشويه كلقمان سليم. كان بيته في حارة حريك عبارة عن جزيرة محاطة بكاميرات المراقبة، بتهويل وتهديد مباشر شبه يومي منذ اكثر من عشر سنوات، كان يستطيع لقمان سليم ان ينتقل الى مكان آخر اكثر أماناً في لبنان او خارج لبنان، لكنه اصرّ على البقاء في بيته وبيت ابيه ومقر عمله في "جمعية أمم للأبحاث والتوثيق"، اي في المكان الذي ولد فيه ونشأ، على رغم كل العدوانية التي قوبل بها في سبيل ترهيبه واخراجه نحو مكان آخر.

حيوية لقمان ونشاطاته جعلت منه نموذجاً فريداً، فهو الى جانب حرصه على التواصل المباشر مع الجميع والتنقل بشكل فردي وظاهر ومعلن، كان يقول دائماً ان التعبير الحر عن قناعاته هو مصدر حمايته، وانه رجل ليس مستعداً ان يخفي قناعاته، ولا نشاطه او طموحاته. وهو الى ذلك كان متميزاً في قدرته على التواصل مع كل المؤسسات الدولية والمسؤولين في دول العالم، كان يمتلك رصيداً كبيراً من العلاقات الخارجية، تظهر مدى قدرته على فهم هذا المجال الغني والمهم والذي يكاد يكون متفرداً في حضوره على هذا المستوى، في حجم العلاقات في فهم هذا العالم وسبل التواصل معه، وهو على هــذا الصعيد كان ثروة خسرها لبنان وخسرها حتى خصومه. وخسرته الطائفة الشيعية التي كان يشكل فيها احد ابرز ملامح التنوع والاختلاف، بل الاجتهاد الذي لطالما اتسمت به على رغم الاحادية والانغلاق الذي يحاصرها من داخلها ومن خارجها ايضاً الى حدّ الاختناق.

القاتل اغتال لقمان وتقصّده، ليختبر من خلاله قدرته على الترهيب والقمع النفسي في نفوس اللبنانيين عموماً والمعارضين على وجه الخصوص، لكنه أمر لا ينفع مع لقمان سليم، فهو كان يضع في حساباته القتل ولكن كان يدرك ان الموت هو تفصيل طالما انه قدر، وكيفما لاقاه قتلاً او بسبب آخر، لذا كان يعتبر ان الموت الحقيقي بالنسبة اليه هو ان يقمع ذاته وينكر على نفسه حقوقه، وان الحياة لديه هي حريته وارادته الحرة وسواهما هو الموت ولو بقي على قيد الحياة الجسمانية.

من قتل لقمان سليم سيكتشف كم كان مخطئاً وكم كان لا يدرك حجم ما بذره لقمان سليم في ارض الوطن، وان دم لقمان كفيل بأن يضاعفه على امتداد لبنان.

ثمة حملات تشويه استمرت لسنوات في شيطنة لقمان سليم، لكن ما سيباغت القاتل ويفاجأ به، هو وجه لقمان وجعبته الممتلئة بالحب والعلم والأخلاق والرقيّ والثقافة والغنى الانساني، وهذا لا يموت بل يحيا. لذا لقمان حيّ كما تقول شقيقته وصديقته رشا، لأنها تدرك في اعماقها ان ما لم يحققه لقمان من احلام في حياته ستزهر بعد موته وهذا قدر الأحرار الذي كان لقمان ولا يزال النموذج والمثال.

ويظل لقمان مضرجاً بحريته... ودمه يزهر حلم وطن لا اشرار فيه، يحمل شعلته كل من أحبه وآمن به، ولاحقاً سيكتشف من ناصبوه العداء انهم خسروا خصماً شريفاً... وأي منقلب سينقلبون!

 

لغز قتل لقمان سليم

"حازم الأمين/موقع درج/10 شباط/2021

خصومة "حزب الله" هي من قتل لقمان، لكن هذه الخصومة تبقى هامشاً في متن هموم تتعداها...

أخذني التفكير بلقمان سليم إلى ما قبل مقتله، ثم إلى ما بعده، ذاك أن الجريمة معلنة، والقاتل لم يخفِ وجهه، وبالتالي فإن تناوله صار من نافل القول، وهو أمر يحصل على ألسن الجميع هنا في لبنان. لكن صديقنا وصديق لقمان عباس بيضون، أشار إلى فكرة بعد وقوع الجريمة تتمثل في أن قاتل لقمان، القاتل المباشر، لا يعرف من قتل. هو ينفذ مهمة أوكلت إليه، لا أكثر ولا أقل. واستدل عباس على استنتاجه من واقعة التحقيق مع الرجل الذي حاول قتل نجيب محفوظ عندما أجاب عن سؤال المحقق المتمثل بـ”لماذا أقدمت على محاولة القتل؟” فأجاب لأنه كافر، وعندما سُئل لماذا تعتبره كافراً، فأجاب بأنه لا يعرف، ولكن هذا نص الفتوى! شعرت بأن الفكرة رهيبة لجهة إعادتها القتل إلى أصل الفعل. وهي في حالة لقمان إلى الجهل وإلى الجاهلية، التي يُصوَر للمقدم على القتل بأن محرضيه، من غير أهلها. وكم هي كثيرة الأفعال التي ارتكبها هذا المجرم في جريمة واحدة. لقمان سليم كان آلة حياة ومعمل طاقة لا يتوقف. وهو إذ كان يسير أيامه وأوقاته كان يسير بموازاتهما عدداً هائلاً من الأفكار والمشاريع التي لا تتصل بالسياسة بما هي شأن قاتليه وهمهم، سوى بعلائق واهنة. ولقمان الذي شغله القتل على رغم أنه فعلاً لم يهَبه، جعل للقتل مشاريع وورشات، وأقام له معارض وأنتج عنه أفلاماً. وهو إذ فعل ذلك، كان يدرك أن مقاومة القتل تتم عبر تأسيس وعي مضاد له، وعبر إدراكه، والاقتراب منه مسافة تتطلب مقداراً هائلاً من الشجاعة والثقافة. فالقتل بحسبه فعل أصلي، أشيدت له مؤسسات، ونشأت حوله “ثقافة” أنتجت خطاباً وإعلاماً وناطقين معلنين باسمه.

ومقاومة هذه الأساسات المتينة لا تتم بإشاحة الوجه عن هذا الخطر المحدق بنا دائماً وأبداً. مقاومته تقتضي الاقتراب منه بـ”صفر خوف” ولكن أيضاً بـ”صفر مساحة”. ولطالما اقترب القاتل منه، ولم يشح لقمان بوجهه. هذه الحقيقة هي التي جعلت من قتله جريمة معلنة. وهي ما أثمره الخيار الثقافي. فلقمان انتصر على قاتله عندما أجبره على الإقدام على جريمته في العراء ومن دون أي مواربة.

لكن هذا أحد اللقمانات التي خلفها الرجل برحيله، فورشات العمل والتفكير والإنتاج الموازية لا تقل خطورة على القاتل. الأرشيف الذي عمل عليه، والتصنيفات التي تعمدها في عمليات التوثيق الهائلة في مركز “أمم” هي زاد فعلي في متناول فتية التفكير الذين نشأوا في منزل آل سليم في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية. لا تستطيع الوثيقة الواحدة إلا أن تأخذك إلى فكرة لن تموت بموت لقمان. الحروب اللبنانية وأهوالها، ومشاريع إعادة الإعمار في أعقابها وما رافقها من وعي شمولي ورجعي وفاسد، وسير أمراء الحرب والقتل والموت. لكل هذه الأبواب أنشأ لقمان ورشات تفكير ترافقت مع كرم معرفي نادر حقاً.

خصومة “حزب الله” هي من قتل لقمان، لكن هذه الخصومة تبقى هامشاً في متن هموم تتعداها، فهو اذ كان يفصح عنها ويشهرها، لم يقصر وعيه وثقافته بها، لا بل أنه لطالما ردها إلى ما قبلها وإلى ما بعدها على نحو يساعد على التخفيف من قدرتها على تفسير كل شيء. فالحرب شيء جوهري أكثر من أن نفسره بفاعل واحد، والقتل سابق على جهل القاتل وعلى قابليته للقتل. هنا تماماً أقام لقمان ورشته في دارة والده في حارة حريك. في هذه المنطقة من التفكير والشعور والثقافة. وهذا تماماً ما يمكن أن يعول عليه في المحاسبة. المحاسبة التي تتعدى فكرة محاسبة المرتكب، إلى محاسبة الفكرة وإلى تعريتها. عند هذا الحد تصبح الجريمة فعلاً تافهاً ومقتصراً على القابلية الفيزيولوجية للقتل ليس إلا. صديقة لقمان، وتلميذته رشا الأمين قالت وهي ترفع صورته في ساحة الشهداء: كيف للقاتل أن أفرغ خمس رصاصات في جسم لقمان؟ رشا تعرف بقية القصة، ذاك أنها ابنة الورشة في “أمم”، والحلقة المتبقية من الجريمة صارت تقتصر على هذا اللغز، أي كيف لهذا المجرم أن أفرغ هذه الرصاصات في جسم لقمان؟ لغز القتل يقتصر اليوم على تفسير الجريمة بالطاقة الإجرامية للفاعل المباشر، أما بقية الفصول فقد سبق للقمان نفسه أن كشفها. 

 

ما الحل مع لبنان وله؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

لم يفعل اغتيال لقمان سليم؛ المثقف والفاعل السياسي النشط، سوى أنه أعاد التأكيد على عمق احتلال ميليشيا «حزب الله» للبنان. تفقد الهوية المحددة لقاتل سليم؛ أي اسمه وسجله ومكان سكنه، قيمتها بالنظر إلى أن الرجل الضحية مهدور الدم وعلى رؤوس الأشهاد ومن جهة معلومة.

فقاتله ينفذ حكماً مبرماً صادراً عن الميليشيا نفسها؛ أجاء الحكم بصيغ التهديد الكثيرة التي واجهها لقمان، أم في متون تهم التخوين التي لاحقته، أم عبر عزله بالضغط على أجنحة في أسرته الكبيرة للتبرؤ منه. أياً يكن هذا القاتل، وحتى لو كان إسرائيل أو «داعش»، فإنه دخل إلى موت لقمان من باب عريض هو باب أدبيات الهتك والتحريض التي مارسها «حزب الله» ضد المغدور، عبر صحافته الصديقة، وألسنة معلّقيه وجمهوره الأهلي الذي «غزا» دارة العائلة غير مرة.

العائلة تعرف ذلك. واللبنانيون الذين تظاهروا احتجاجاً وقد هالتهم عودة القتل، يعرفون ذلك. والصحافة الأجنبية التي غطت الخبر تعرف ذلك، والدبلوماسيون الذين علقوا يعرفون ذلك. ويعرف ذلك؛ أكثر ما يعرف، جمهور «حزب الله» نفسه الذي راح على مواقع التواصل الاجتماعي يدفع شبهة القتل عن حزبه المقدس بالتأكيد على أن لقمان إسرائيلي استحق ما يستحقه العملاء، ولكن على يد إسرائيل بعد انتهاء صلاحية العمل وانقضاء المهمة!!!

أصلاً ما عاد «حزب الله» يبذل الجهد لنفي التهمة عن نفسه. منسوب العلنية الذي ارتفع في اغتيال لقمان سليم، ما كان له إلا أن يرتفع منذ انتهت المحكمة الخاصة بلبنان الناظرة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري إلى إدانة متهم واحد من مجموعة في «حزب الله».

صحيح أن الإدانة إدانة غير مباشرة للتنظيم المعروف بانضباطه الحديدي، إلا إنها إدانة مقدور على تحملها، وثمن يسهل دفعه إزاء النتائج العظيمة التي تحققت جراء الاغتيال من وجهة نظر «حزب الله».

ما فعله الاغتيال، ثانياً، أنه وفّر أسباباً موجبة لسحب المآخذ الظالمة على اللبنانيين، والمبنية على افتراض أنهم لا يواجهون «حزب الله» مواجهة تكسبهم جائزة الوقوف إلى جانبهم. فاللبنانيون لا ينتظرون حثاً من هنا ولا تشجيعاً من هناك، وهم يقاتلون باللحم الحي، ويقتلون عراة عزلاً، في مواجهة أعتى قوة غير دولتية مسلحة في الشرق الأوسط، ويضحون بواحدة من أرقى النخب السياسية والثقافية في المنطقة في سبيل الدفاع عن لبنان حر سيد ديمقراطي منسجم مع محيطه العربي. فبمنتهى الصراحة؛ بات من غير الجائز بعد لقمان سليم أن تستمر نغمة حث اللبنانيين على الوقوف مع أنفسهم كي يتسنى للآخرين الوقوف معهم، بل هم من يحثون الآخرين على إسنادهم في معركة تطال مصالح كل الغيورين على لبنان.

ما المطلوب؟

المطلوب بكل بساطة أن تتجمع طاقة دفع عربية خلف سياسة تجريم كامل لميليشيا «حزب الله»؛ عربياً وإقليمياً ودولياً، وتجريم تام لكل علاقة مع هذا الحزب تحت طائلة المقاطعة العربية الحاسمة لمن يراوغون في القطيعة من اللاعبين المحليين في لبنان. إن أكثر ما يريح «حزب الله» أن يكون مستهدفاً من قبل دول عربية وغربية، مما يضعه في موضع الضحية ويعينه على تعزيز سردية المضطهد، على أن يضمن في الوقت ذاته استتباع الأطراف التي تتمتع بعلاقات عربية وغربية لتحاور نيابة عنه وتحرض على التسويات بالتفاهم معه. التجريم المطلوب يبدأ بعزل «حزب الله» وعزل كل من يبقى على صلات به بانتحال عناوين تتعلق بالصفة التمثيلية وقواعد نظام الشراكة.

التجريم هذا مقدمة عربية ضرورية بغية تدويل المسألة اللبنانية، وتجاوز تحفظات عواصم رئيسية في العالم على التدويل، لا سيما تلك التي يتحكم في سياستها تجاه لبنان مزيج من السعي اليائس لإيجاد دور في المشرق وفقدان كل الأدوات الضرورية الخادمة لهذا الدور، واختصار السياسة إلى مجموعة من النوايا والشعارات والاستعراضات.

لا أحد يطالب بالانخراط في لعبة الكراسي الداخلية التي يتقنها الساسة اللبنانيون. على العكس، تنصبّ المطالبة على فكرة اللا – انخراط التام، وتبهيظ الأثمان المترتبة على التعايش القصري بين أغلبية اللبنانيين و«حزب الله».

ولئن كان هذا لا يتم من دون شركاء محليين، وفي ظل ضبابية الصورة حول هوية قوى الشارع الفعلية ومواقفها، ألفت إلى الموقع الوطني المتقدم الذي تتموضع فيه الكنيسة المارونية بخطابها السياسي ومواقفها الوطنية العامة التي تخاطب مصالح أغلبية اللبنانيين.

حسناً فعل البطريرك الماروني بشارة الراعي حين دعا في عظة الأحد الماضي إلى تدويل قضية لبنان بالاستناد إلى أن «وضع لبنان المنهار يستوجب أن تطرح قضيته في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة (… بعد أن) استُنفدت جميع المبادرات والوساطات اللبنانية والعربية والدولية من دون جدوى». وقد وضعت الكنيسة توجهين متينين لمسار التدويل؛ هما: التأكيد على «حياد لبنان» عنواناً أول لسحب لبنان من أسر المشروع الإجرامي الإيراني الذي حوّل البلاد إلى دشمة ومخزن صواريخ، وإنهاء كل ميوعة حول تبرير تعددية السلاح تحت عناوين مزورة مثل «المقاومة» وغيرها.

وهذا يتطلب أن تبادر المجموعة العربية وأن تستثمر مخرجات اتفاقيات السلام الأخيرة بينها وبين إسرائيل لتطوير حل عملي تحت «الفصل السابع»، لملفي «مزارع شبعا» و«الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل»، وأن توكل المرحلة الانتقالية لتنفيذ الاتفاق إلى حكومة أممية كاملة، لا تأخذ بعين الاعتبار أي صفة تمثيلية راهنة. إن مخرجات الديمقراطية في لبنان، عبر الانتخابات الأخيرة التي أجريت في ظل احتلال السلاح وأوسع تواطؤ ضمني وعلني بين السلاح والمافيا، هي فخ لإدامة اختطاف لبنان وعقبة في وجه حماية الديمقراطية الدستورية اللبنانية على المدى البعيد.

التدويل يعني إعلان لبنان دولة فاشلة بكامل طبقته السياسية، والاستفادة من التفعيل الأقصى لحزمة قوانين مكافحة الإرهاب و«قيصر» و«ماغنتسكي»، بغية تركيع هذه المجموعة المجرمة كاملة، وإحلال حكومة أممية بديلة مكانها ببرنامج من بندين:

1- إعلان الحياد الذي مدخله تفكيك بنية النزاع المزيفة مع إسرائيل والهادفة لتأبيد السلاح، وذلك من خلال حل ملفي «شبعا» و«الحدود البحرية».

2- برنامج إعادة نهوض اقتصادي يبدأ من إصلاحات – استثمارات مؤتمر «سيدر»، مقروناً ببرنامج إضافي من خلال صندوق النقد الدولي.

ما يواجه هذا المشروع ليس عثرات بسيطة، وإمكانية عدم إقلاعه تبدو أقرب من إمكانية إقلاعه. لكنه ضروري قبل الوصول إلى فرض حصار كامل على لبنان، لا يفرق بين ميليشيا «حزب الله» و«حكومات فيشي» المتعاونة معه. إن الخروج من حالة «نصف حل ونصف حصار» هو الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان. وإنقاذه ليس منّة أو عطية؛ بل مصلحة عربية أكيدة، لا ينتقص منها حرد من هنا أو تأفف من هناك. فلبنان صار غرفة العمليات المتقدمة لرعاية العدوان على الأمن العربي، وأفضل ما تتمناه قيادة الغرفة أن يشيح العرب عنها بنظرهم، فتأمن للإدارة، وترتاح لتأديب المزعجين، وينتهي بنا الأمر لتشييع لقمان سليم بعد آخر!!

 

من الاغتيال السياسي نبدأ.. وإليه نعود

نادر فوز/المدن/10 شباط/2021

مرّ أسبوع على جريمة اغتيال لقمان سليم. 52 يوماً على اغتيال جو بجاني في الكحالة. و71 يوماً على قتل العقيد المتقاعد منير أبو رجيلي في قرطبا. وإلى اليوم ليس من قصاصة ورق واحدة في التحقيقات حول هذه الجرائم. وثائق، بخطّ اليد، صدرت عن أطباء شرعيين لا تفسّر ولا توضح شيئاً مما جرى. شهادات وفاة، ليس إلا، كأنّ الضحايا ماتوا ميتة طبيعية، وأسرهم بحاجة إلى هذه التقارير لمتابعة حيواتهم بعد انقضاء زمن الرثاء والبكاء والتحسّر. مات الثلاثة وأخذوا أسرار قتلهم معهم إلى القبر. والأسرار في بلد الاغتيالات السياسية، غير مشفّرة ومفضوحة في آن. تبقى أسراراً ولو أنّ الجميع يعرفها ويقرّ بها. في الجرائم الثلاث، سعي دؤوب إلى إسقاط صفة "السياسي" عن القتل. والسعي وراء ذلك لأمر من اثنين، إما لعدم الاعتراف بالشرعية السياسية للضحية، وبالتالي إبعاد التهمة عن المرتكب، أو لكون الأخير من الأعداء ومع هؤلاء "الحرب مفتوحة".

اغتيالات شخصية

عدم الاعتراف بالمنحى السياسي للاغتيال، يقود إلى خلاصة أنّ دوافع شخصية وراء القتل. فردّد أنصار هذا المبدأ احتمالات الدوافع من صدفة السرقة إلى قمار أو قضايا نسائية وفوائد الديون وغيرها من أدوات تتفيه الجريمة السياسية وتبرير ما سبقها والتحضير لما سيليها. وشخصنة الاغتيال فعل شبه وقع في أكبر الاغتيالات السياسية في لبنان مع صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري وإدانة شخص واحد في إعداد الخطة وتنفيذها. كأنّ لسليم عياش، عنصر حزب الله المدان في الاغتيال، ثأراً شخصياً مع الحريري. دوافعه الشخصية غير معروفة، لكنه أتمّ العملية من دون قيادة يعود إليها، ولا تنسيق مهام واتصالات مع مجرمين آخرين.

قتل الأعداء

إسقاط الطابع السياسي عن الجريمة، إبعاد التهمة عن القاتل. وإن كان الضحايا يجسّدون العدو، فالأعداء حلال قتلهم. بكاتم صوت أو سيارة مفخخة أو حتى تجويعاً وحصاراً لا فرق. لكن القاتل لم يصرّح علناً عن ظفره بالاغتيال، تأكيداً على انتصار مبين تم إنجازه. اغتال ضحيّته واحتفلّ في سرّه، وفضحته بيئته الغارقة في فائض قوّتها وتكبّرها ولا مبالاتها بأي شيء. أو أنّ الاغتيال الأخير يجسّد كل ما سبق، مزيج من عدّة القتل السياسي بكل سياقاته وتبريراته المباشرة وغير المباشرة. صنعَ القاتل العداء، دبّره وأشار إليه مراراً وتكراراً، هدّده وحاول تأديبه، إلى أن قتله في مسار منطقي لمبدأ الإلغاء.

تحقيق العقود الخمسة

بعد كل اغتيال، تصعد موجة المطالبة بالهدوء درءاً للفتنة. فوفق منطق طمس الحقيقة ومحو البصمات السياسية ليس القتل فتنةً، بل رد الفعل عليه هو الفتنة! وكل هذا بانتظار نتائج التحقيق المفترض. تحقيق بدأ في 6 آذار 1975 (اغتيال معروف سعد) ولم ينته إلى اليوم. فهكذا عودّنا القتلة على مدى خمسة عقود من الجرائم السياسية. التحقيق في الاغتيال السياسي خطّ أحمر، تجاوزه يؤدي إلى الاغتيال السياسي أيضاً. حلقة مفرغة، تنطلق من القتل وتنتهي به. فمن الاغتيال السياسي نبدأ، وإليه نعود. ممنوع التحقيق في هذا الترهيب، يمكن استنكاره وإدانته ولا شيء أبعد من ذلك. وبعد الشجب خيار من اثنين: قتلٌ آخر أو صمت خوفاً منه ودرءاً للفتنة.

ذهب قاتل وجاء آخر يستكمل المشوار نفسه. رهّب أصدقاء الضحايا بالقتل، فانصاعوا. وعقد معهم التفاهمات والمصالحات الإكراهية إلى حين موعد اغتيال آخر. حوّل العيش المشترك إلى موت مشترك لكل معارضيه. انتفى العيش المشترك. فبات العيش أحادياً لأنّ الموت أحادي. والقاتل يحيا إلى أن يُقتل. لا بد أن يموت، في فتنته، أو يُدفن نفسه بكرهه أو يفطس في بحر حقده. وإلى ذلك الحين، قتل آخر أو صمت متجدّد، خوفاً من القتل، بتبرير درء الفتنة. فالجمع، بين الفتنة والقتل، إلهي وليس لله أحزاب كثيرة.

 

رياح البابا والبطريرك عكس ما يشتهي عون وباسيل

منير الربيع/المدن/11 شباط/2021

بين موقفين للبطريرك الماروني بشارة الراعي، حول ضرورة تنظيم مؤتمر دولي لبحث الأزمة اللبنانية، والحفاظ على الدستور والكيان والمناصفة وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، ظهر موقف لافت للبابا فرنسيس من الفاتيكان، عبّر عن أمنيته أن يشهد لبنان التزاماً سياسياً وطنياً ودولياً، يساهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية، والانغماس في التجاذبات والتوترات الإقليمية. وحذر البابا من أن إضعاف المكوّن المسيحي في لبنان يهدد بالقضاء على التوازن الداخلي، ومن مغبة انهيار البلاد اقتصادياً. ولفت إلى أهمية معالجة المشاكل المرتبطة بالنازحين السوريين والفلسطينيين، داعياً السياسيين ورجال الدين إلى وضع مصالحهم الخاصة جانباً والالتزام في تحقيق العدالة وتطبيق الإصلاحات، والعمل بطريقة شفافة وتحمّل نتائج أفعالهم.

عون وباسيل: نحن الصلاحيات

قُرأ الموقف البابوي في اتجاهين متناقضين: قوىً لبنانية تحاول استغلاله، كرئيس الجمهورية وصهره ورئيس تياره الحرِن، والراغبين في استمرار تعزيز مبدأ صراعهما على دوريهما واستعادة الصلاحيات. وذلك على أساس هجسهما بتعزيز الحضور والدور المسيحيين اللذين يعتبران أنهما مناطين بهما وحدهما. أما القوى اللبنانية الأخرى وأطراف المتعددة، فوضعت الموقف البابوي في سياق المواقف العربية والدولية الثابتة حول لبنان، وضرورة تشكيل الحكومة وإنجاز الإصلاحات وإبعاد البلاد عن الصراعات الإقليمية والدولية. وفي ضوء محاولة باسيل وضع موقف البابا في خانة دعمه، وضخّ معلومات تفيد أن موقف الفاتيكان يتعارض مع موقف البطريرك الراعي، تكشف معلومات عن إجراء اتصالات لبنانية عديدة بمسؤولين فاتيكانيين ومع السفير البابوي في لبنان، للاستيضاح. وتؤكد المعلومات نفسها أن موقف السفير البابوي لم يظهر أي تطابق مع مواقف رئيس الجمهورية وصهره باسيل، وأن كلام البابا لا يذهب في الاتجاه الذي يحاولان استغلاله مظهرين أن موقفهما مطابق لموقف البابا.

البطريرك والفاتيكان: لخلاص لبنان

الأكيد أن الموقف الفاتيكاني يتلاقى مع المبادرة الفرنسية، في ظل التنسيق المستمر والدائم بين الفرنسيين والفاتيكان وجهات دولية عديدة. وتكشف مصادر أن موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي ليس خارجاً عن سياق ما قاله البابا. لا سيما بعد إسقاط مبادراته والحلول التي طرحها. وهي نابعة من ضرورة الحفاظ على المسيحيين في لبنان وعلى الدولة والدستور والكيان والمناصفة. ولا يمكن أن تكون حساباته تنطوي على مصلحية سياسية ترتبط بشخصية أو بمستقبلها السياسي. وهذا ما حاول باسيل استغلاله في موقف الراعي، معتبراً أنه يسانده مع عون في معركة تشكيل الحكومة. وهو يحاول أيضاً استغلال موقف البابا على المنوال نفسه. لكن تصريحات البطريرك سرعان ما أكدت رفضه جعل الكنيسة طرفاً في أي صراع سياسي. وتربط مصادر متابعة كلام البابا عن لبنان وعن حل مشكلة اللاجئين السوريين والفلسطينيين، بما يقوله الفاتيكان دوماً حول ضرورة نبذ العنصرية وتعزيز منطق التعاون والتسامح، ضد إزكاء العنصرية والحرب. وهنا لا بد من الإشارة إلى زيارة البابا إلى دولة الإمارات وإبرام وثيقة الأخوة الإنسانية مع الأزهر. إضافة إلى تحضيره لزيارة العراق ولقائه المرجع السيد علي السيستاني في النجف. الموقف البابوي من لبنان يندرج في سياق المبادرات الدولية لحلّ الأزمة اللبنانية: ممارسة المزيد من الضغوط لمنع انهيار لبنان التام. وهذا ينعكس إيجاباً على المسيحيين والمسلمين. وليس غايته تقديم صورة سلبية حول المصير المسيحي في الشرق، نظراً للامتيازات التي يتمتع بها المسيحيون في لبنان.

وقف النهج المدمر

لكن هناك قراءة مسيحية للتطورات، تعتبر أن المعركة قائمة بين السنة والشيعة. وحزب الله يريد السيطرة على كل مقدرات لبنان. وأثناء معركته مع السنّة، نجح الحزب الشيعي في التحالف مع المسيحيين. أي مع شخصية مثل ميشال عون المتمرس في خوض حروب متعددة، بدلاً من حزب الله، وتمكن حزب الله من توظيفها لصالحه. وهذا ما حصل أثناء إثارة النعرات والصراعات الماضية والمستمرة. وهي أدت إلى إضعاف السنّة، ووضعت لبنان اليوم على طريق مؤتمر تأسيسي جديد. وهنا بالضبط يكمن خوف مسيحي محدد: عندما يبحث المؤتمر الجديد في تعديل النظام، لن يتمكن الشيعة من مواجهة السنة ونزع صلاحياتهم، بل ستدور الدوائر على حساب المسيحيين. وفي هذا السياق تأتي الدعوات إلى وقف هذا النهج المدمر السائر نحو انهيار شامل في لبنان، وتأتي الدعوات إلى عقد مؤتمر دولي.

 

أن ننهزم ثلاث مرات

يوسف بزي/المدن/10 شباط/2021

علينا أولاً الإقرار بالهزيمة، أن ندبّر سقوطنا فيها بشيء من العنفوان، وبكثير من نبل الاعتراف. المكابرة هنا يلزمها قدر من الغباء. بل إنها تفاقم من وطأة الهزيمة وتحيلها اندحاراً. المكابرة تضاعف من فداحة الهزيمة وتطيلها وتمددها، ويتحول معها المهزومون إلى متطوعين لهزائم متتالية، كلعنة مستمرة.

هذا بالضبط ما يشعر به اللبنانيون الذين انكفأوا إلى منازلهم منذ ربيع 2020. أدركوا أن كل شيء قد انتهى. أن الأمل الأخير تبدد. المعاندة كانت ستأتي بكارثة إضافية، إما على شكل حرب أهلية مدمرة، ومعروف سلفاً من سينتصر بها، أو حرب خارجية تطحن الجميع بلا خلاص.

اليأس السياسي انقلب إلى يأس وجودي ومصيري يوم 4 آب. كان "التفجير" بمثابة الضربة القاضية للكيان اللبناني الذي عرفناه، وحملنا هويته. ومنذ تلك اللحظة، تأبد الاستعصاء واستتبّ كواقع وحيد ونهائي. وعليه، بات المتاح هو تدبير الحياة والتأقلم معها بوصفها عيشاً خالياً من الأمل.

علينا أن نتصرف كمهزومين. ليس مرة واحدة بل ثلاث مرات على الأقل. المسار الذي اخترناه بعد أيار عام 2000، حين انزاح كابوس الاحتلال الإسرائيلي، هو استكمال التحرير بالاستقلال والسيادة، واستعادة الحرية كنسغ للحياة اللبنانية وللنظام السياسي الذي نريده. وكانت تلك اللحظة، بالنسبة لنا، هي أيضاً لحظة الخاتمة الحقيقية للحرب الأهلية، لغة وسياسة واجتماعاً. أمل هائل مدّنا بطاقةٍ وحيوية جعلتنا مندفعين "ناشطين" للقبض على المستقبل كما نشتهيه ونطلبه.. إلى لحظة 14 شباط 2005. الجريمة فجّرت الانتفاضة الناصعة بمدنيتها وسلميتها وشموليتها. لكن الجريمة باتت مسلسلاً دموياً وإرهاباً معمماً وإصراراً على القمع والبربرية ونشر الخوف.. باتت مشروع حرب أهلية قسرية رغم إرادة الشطر الأعظم من اللبنانيين.

وتلك كانت الهزيمة الأولى. مشروع اليأس الأول.

لكن من منا استطاع مقاومة الإغراء المذهل لثورات 2011، ذاك الوعد الشاسع على امتداد الخريطة العربية، والمستحيل الذي راح يتحقق في ساحات تونس والقاهرة وبنغازي. والأروع كان هناك في حمص وحماة ودمشق ودرعا.. يا للأمل التاريخي المدوّخ. حتى هذا سرعان ما ذُبح بشراسة عمياء وبقسوة إجرامية سحقت شعوباً، سحقتنا بلا رحمة. ومرة أخرى كان الاقتراح: الخضوع أو الموت. المذلة أو الحرب الأهلية. تلك كانت هزيمتنا الثانية. اليأس بعشرات الملايين من البشر، بمئات من المدن الممسوحة عن وجه الأرض. لالحظة تشرين الأول 2019، التي لا تُصدَّق، المفاجأة الكاملة والناصعة، أتت لتمزق مهانة الصمت طالبةً المستحيل مجدداً. أيام إعجازية أشبه باحتفال باذخ بوعوده الكبرى. وساد الظن أن الثورة انتصرت منذ الدقيقة الأولى لاندلاعها. كان اقتراحها بديهياً بوصفها إرادة نهائية وناجزة لجميع اللبنانيين. وظننا أن لا اعتراض عليها ولا عدو لها. فمن الذي يرفض الكرامة؟ من يرفض العدالة؟ وكنا ساذجين.. بالغي السذاجة. أبرياء إلى حد البلاهة. لم ندرك أبداً فولاذية الاستبداد وإجراميته واستعداده لتدمير البلد على رؤوسنا. كانت هذه هزيمتنا الثالثة. معركتنا الأخيرة وقد استنفدنا المفاجآت والمعجزات كلها لأكثر من عشرين عاماً. وإذا كان الجيل الأسبق قد اكتفى بهزيمة عام 1967، ومضغها بكل مراراتها.. فإن جيلنا التعس نُكب بثلاثة هزائم متتالية. كل واحدة منها كافية كـ"تاريخ" تام، وكمصير ناجز ومكتمل. لذا، حان الوقت لنقرّ ونعترف بالهزيمة. علينا أن نقول هذه "التجربة" كما هي بلا أوهام زائفة، كأفضل ما يمكن منحه للجيل الجديد. ربما هذا هو واجبنا الأخير تجاهه، أن نعطيه درساً يستحق القراءة.

 

10 مصارف للتصفية و30 للدمج.. ومصير دولارات المودعين غامض

بلقيس عبد الرضا/المدن/10 شباط/2021

مع اقتراب نهاية المهلة التي حددها مصرف لبنان في شهر شباط الحالي، والقاضية بتكوين احتياطات مالية خارجية بنسبة 3 في المئة من مجموع الودائع بالدولار، تطبيقاً للتعميم رقم 154، تمكنت بعض المصارف اللبنانية من إتمام عمليات بيع فروع لها، وفي مقدمتها، بنك لبنان والمهجر (بلوم بنك)، وبنك عودة، اللذين سارعا في شهر كانون الثاني الماضي إلى بيع فروعهما في مصر والعراق والأردن. وفي الوقت الذي تحاول فيه مصارف أخرى، السير في هذا الاتجاه، وإتمام عمليات بيع في دول عديدة، ومنها قبرص، حسب ما كشفته مصادر مطلعة لـ"المدن"، تخفق مصارف أخرى في تنفيذ التعميم، وبالتالي فهي مهددة بالخروج من السوق اللبنانية بشكل نهائي. أسباب عديدة، تقف وراء إخفاق تلك المصارف، منها عدم امتلاكها فروع خارجية، أو عدم إمكانها زيادة خطوط الائتمان المالية، وبالتالي ينتظر اللبنانيون مفاجآت عديدة في حال تصفية هذه المصارف.

استراتيجية جديدة

"الأشهر المقبلة، ستكون حاسمة جداً لتحديد مسار القطاع المصرفي اللبناني ومستقبله"، يقول أمين عام اتحاد المصارف العربية، وسام فتوح في حديث خاص لـ"المدن". ويضيف "كان واضحاً جداً تعميم مصرف لبنان المركزي، في إعادة هيكلة القطاع المصرفي، ومطالبة المصارف بزيادة رؤوس الأموال، لمواجهة تداعيات الأزمة الإقتصادية، وهو الأمر الذي استجابت له بعض المصارف اللبنانية، والتي يصل عددها إلى ما يقارب 10 مصارف، والتي تصنف بالعشرة الأولى، بعدما تمكنت خلال الفترة الماضية من بيع فروع لها في الخارج، للمحافظة على قوتها في السوق اللبنانية". وعلى الرغم من نجاح ما يقارب 10 مصارف من إتمام عمليات بيع فروع، إلا أن فتوح لا يتوقع أن تتمكن كافة المصارف اللبنانية البالغة نحو 60 مصرفاً من السير في هذا الاتجاه، ما يطرح علامات استفهام حول مصير باقي المصارف، ومعها مصير المودعين. وإذ يتوقع فتوح في هذا الصدد، أن تتمكن 10 مصارف أخرى خلال هذه الفترة، من الالتزام بتعميم مصرف لبنان، وهي تلك التي تحاول إجراء صفقات بيع لأصولها وفروعها الخارجية، وبالتالي زيادة رؤوس أموالها، يرجح فتوح، أن يشهد القطاع المصرفي عمليات دمج واسعة النطاق، لنحو 30 مصرفاً، بهدف خلق كيانات مالية قادرة على الاستجابة للأوضاع المالية الحرجة. فيما يقدر فتوح، خروج نحو 10 مصارف من السوق اللبنانية، وهي التي تصنف ضمن فئة المصارف الصغيرة، والتي لا تملك فروعاً أو أصولاً خارجية، أو التي لا تعود ملكيتها إلى دول أجنبية، وبالتالي، فإن مصيرها التصفية بحسب لوائح مصرف لبنان.

ماذا عن أموال اللبنانيين؟

ما هو مصير أموال المودعين، بعد التصفية؟ من المؤكد، وحسب اللوائح القانونية، أن يقوم المركزي بالإشراف على عمليات التصفية. لكن السؤال، هل سيتقاضى المودع أمواله بالدولار أم بالليرة اللبنانية؟ ووفق أي سعر صرف؟ يرجح مصدر مصرفي، فضل عدم الكشف عن نفسه، في حديث لـ"المدن" أن تتم آليات تصفية أي مصرف جديد في هذه الفترة بالليرة اللبنانية، وإن كان حساب المودع بالدولار، ما يعني ضياع ما بين 50 إلى 80 في المئة من قيمة الودائع. ويرجح المصدر، أن الودائع بالدولار الأميركي، سيتم احتسابها بالليرة اللبنانية، لكن من غير الواضح إن كان احتسابها سيتم على أساس سعر صرف المنصة الإلكترونية 3900 ليرة، أم وفق سعر الصرف الرسمي 1515 ليرة المُعتمد بين المصارف ومصرف لبنان. في الحالة الأولى سيتكبد المودع خسائر تناهز 50 في المئة من قيمة ودائعه، نظراً لأن سعر الدولار في السوق السوداء يفوق 8500 ليرة، أما في الحالة الثانية، فسيتكبد المودع، خسائر تناهز 80 في المئة من أمواله.

ما هي المصارف المتبقية؟

حتى الآن، وحسب البيانات التي تم جمعها في الفترة الماضية عن عمليات البيع، يمكن القول أن كل من  بنك لبنان والمهجر، والذي تمكن بتاريخ 17 كانون الثاني 2021 من بيع حصته الكاملة في وحدته المصرية والبالغة 99.4 في المئة إلى المجموعة العربية المصرفية، وبنك عودة الذي أقدم على بيع فروعه في الأردن والعراق إلى "كابيتال بنك"، دخلا في قائمة المصارف التي زادت رؤوس أموالها، كما أقدمت 8 مصارف لبنانية أخرى من أصل 10 على تصفية وحداتها العاملة في العراق. كما تسعى مجموعات مصرفية أخرى، منها لبنان والمهجر وسوسيته جنرال-لبنان، إلى بيع فروع في الأردن، على غرار بنك عودة، لصالح بنك المال الأردني، إضافة إلى بيع وحدات مصرفية في قبرص، خصوصاً وأن للمصارف اللبنانية الكبرى العديد من الفروع في قبرص.

 

إتفاق "مار مخايل"... إكرام الميّت دفنه

علي الحسيني/ليبانون ديبايت/10 شباط/2021

بعد مرور خمسة عشر عاماً على ولادة اتفاق "مار مخايل"، أيقن الطرفان "حزب الله" و"التيّار الوطني الحر" أن الإتفاق هذا بات بحاجة إلى عملية تطوير، أو إعادة بناء تتماشى مع طبيعة الظروف الحالية. لكن المُلفت بهذا الإعتراف، أنه جاء على طريقة "نَشر الغسيل"، وكأن كل فريق أراد أن يغسل يده من "تسوية" قامت منذ البداية على سياسة المصالح المتبادَلة، إلى أن وصلت اليوم إلى نقطة أصبحت الخسائر فيها تفوق ما حقّقته من أرباح طيلة السنوات الماضية. في السادس من شباط العام 2006، وُضعت العلاقة بين "حزب الله" و"التيّار الوطني الحر" على سكّة جديدة بنتها مصالح متبادَلة لم تحترم صدقيّة وقداسة المكان التي وُقّعَت فيه "الوثيقة"، وهذا ما تؤكده حقيقة الخلافات القائمة اليوم بين الطرفين، وتحديداً من بوابة الحكومة، حيث تتعارض مواقفهما ومطالبهما مع التعهّدات التي انطلقا منها في ذاك التاريخ، حيث الولاء اليوم للمصالح السياسية ـ الشخصية والحزبية فقط.

قبل العقوبات الأميركية على رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل بفترة زمنية غير طويلة نوعاً ما، لم تكن الإشكالية بينه وبين "حزب الله" كما أصبحت عليه خلال فترة التلميحات حول ضمّه إلى لائحة وزارة الخزانة الأميركية، والتي تخلّلها "إطلاق نار" مُباشر على سلاح "المقاومة"، خصوصاً بعدما شعر "التيّار" بأن سبب استهدافه هو علاقته مع "الحزب" الذي لم يقف، بحسب أوساط مطّلعة، عند خاطر باسيل وتعويضه لا بموقف حكومي ولا بدعم يُرضي طموحه السياسي.

مصادر بارزة في "التيار الوطني الحر"، تعتبر أن "البُرتقالي" ظُلم من خلال علاقته مع "حزب الله"، على الرغم من تأكيدها أن العلاقة هذه ثبّتت في مرحلة محدّدة الإستقرارين السياسي والأمني في لبنان، لكنها في مراحل عدة كانت على حساب الدولة ومؤسّساتها بحيث لم يستطع "الحزب" مُجاراتنا في بناء الدولة ومُحاربة الفساد لأسباب تتعلّق ببنية الطائفة الشيعية، ونظراً لعدم وجود رغبة لديه للوقوف بوجه حليفه الشيعي حركة "أمل". وأيضاً ينحسب الأمر على المعابر غير الشرعية التي يعتبر "حزب الله" أن جزءً منها يتعلّق بمدّ "المقاومة" بالسلاح.

من وجهة نظر أخرى، ترى مصادر مقربة من "حزب الله"، أن وصول "التيّار الوطني الحر" بعد خمسة عشرة عاماً إلى قناعة بأن التفاهم مع "الحزب" لم ينجح في "مشروع بناء الدولة، فهذا يدل على أن ثمّة مشكلة لدى "التيّار" خصوصاً وأن "حزب الله" سلّف "العهد" وباسيل الكثير من المواقف وكان رأس حربة في وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.

وتابعت المصادر نفسها، أن السؤال الذي يجب طرحه على باسيل في هذا الوقت، ما الذي تغيّر اليوم عن الأعوام الماضية لكي يُصار إلى استهداف هذه العلاقة ومحاولة غسل اليدين منها، فهل هي الوعود الأميركية، أم أن هناك لعبة ضغط سياسية يُمارسها باسيل ضد "الحزب" لسحب موافقة منه بالوقوف إلى جانبه في معركته الرئاسية التي يُحضّر لها على أكثر من جبهة؟. سياسي بارز يُشبّه اتفاق "مار مخايل" بـ"زواج المتعة" الذي ينتهي عندما تنتهي المُهلة المُحدّدة بين الطرفين، علماً أن الجهتين استفادتا من هذا "الزواج"، إذ أصبح لعون يومها حليفاً شيعياً تماشى معه في "شَيطَنة" الطائفة السنيّة وأوصله إلى رئاسة الجمهورية، ومن جهة "حزب الله" فقد تمكّن من ضرب الصفّ المسيحي وضرب حالة "14 أذار"، بالإضافة إلى حصوله على جواز عابر للطوائف تمكّن من استخدامه في الخارج والداخل. في المحصّلة، فمن خلال جردة حسابية سريعة، يتبيّن أن العلاقة بين "الأصفر" و"البرتقالي" قد وصلت اليوم إلى طريق مسدود، أو ربما وُضعت في الثلاّجة مؤقتاً بانتظار الوقت الملائم لإعلان موتها. لكن، بما أن الإتفاق حمل إسم "مار مخايل" نظراً للمكان الذي وُقّع فيه، وبما أن أحد أطرافه هو حزب ديني وعقائدي، فإن الشرع الإسلامي والمسيحي يؤكد أن "إكرام الميّت دفنه".

 

لبنان والتدويل ... ارحمونا يرحمكم الله

توفيق شومان/10 شباط/2021

بين الحين والآخر ، يعلو إلى سطح النقاش الداخلي اللبناني دعوة أو دعوات لتدخل دولي " يرعى " شؤون لبنان وأحواله ، بدءا من ضبط  منسوب مراراته  السياسية ونزاعاته الأهلية ، وصولا إلى صيانته وحمايته ، ومرورا بمراقبة حدوده .

بطبيعة الحال ، لا يتعلق الجدال حول هذه الدعوة ( الدعوات ) بالمظنون فيها ولا المكنون ، ولا بمدى قدرتها على أن تحظى بتوافق إقليمي يرعاه ويعلو فوقه توافق دولي .

ماذا في سجلات التاريخ والتدخلات الدولية في لبنان ؟

حين انكفأ نابوليون بونابرت عن أبواب مدينة عكا الفلسطينية عام 1799 ، لأسباب عدة ، منها جائحة الطاعون والتحالف العثماني ـ الإنكليزي ، لم يشكل ذاك الإنكفاء المكتمل بالإنسحاب من مصر عام 1801، تراجعا عن الإستراتيجيات  الفرنسية بالعودة إلى مصر ذاتها وبلاد الشام ، ففي عام 1805 ، غدا محمد علي باشا واليا على مصر وهو القائل : "  أنا مثل الإسكندر المقدوني ولدتُ في مقدونيا ، وأنا مثل نابوليون بونابرت  وُلدنا في اليوم نفسه ". 

تلك الروح العسكرية لدى محمد علي باشا ، وربما " أرواح " أخرى له ، التقطها القنصل الفرنسي ( من أصول إيطالية ) في القاهرة " دروفيتي " Bernardino Drovetti  المعروف ب " قنصل نابوليون " ، فأوصى به خيرا لدى القادة الأتراك لما عزم الباب العالي العثماني على تنحيته عن ولاية مصر بعد انقضاء سنتنين على رأسها ، بل إن " دروفيتي " أوعز إلى عشرات الفرنسيين العاملين في خدمة محمد الألفي ، غريم محمد علي باشا ، بترك الأول والإلتحاق بالثاني .

 وفي الأول من آذار / مارس 1811، حين دق العثمانيون النفير لمحمد علي باشا بالتوجه نحو الجزيرة العربية لمقارعة أتباع المذهب الوهابي، جراء توسع نفوذهم   آنذاك " دعيت أسرة الألفي إلى قلعة القاهرة لتشهد حفلة تقليد الحملة على  الجزيرة  العربية ، فلم يسعها نبذ الدعوة ، وبينما هم يودعون لينصرفوا ، دنا أحد ضباط القصر من ضابط الفرقة الفرنساوية ، هامسا بأذنه بأن يظل في مكانه ، وبعد بضع دقائق سُمع صوت مدفع،  وتلته عيارات نارية عدة ، وكانت مذبحة هائلة ، نجا منها الفرنساويون من الردى ، بفضل محمد علي باشا وميله إليهم كما مر بيانه " ، مثلما يقول الياس الحويك في كتابه "  صفحة من تاريخ مصر " الصادر في  نيويورك عام 1914.

هذه العلاقة المتوثقة والمتطورة بين محمد علي باشا والفرنسيين ، سيتوسع في سرد تفاصيلها ابراهيم بك ابو سمرا غانم ، إبن أبو سمرا غانم ، القائد الشهير في ما يُعرف في لبنان وسوريا ب " حوادث سنة 1840 " ،  ففي محاضرة ألقاها عام 1932 ونشرتها مجلة " المشرق "  البيروتية وأصدرتها " المطبعة الكاثوليكية " يقول :

" بعد أن ظفرت الجيوش المصرية بالوهابيين ، فكر محمد علي باشا بإنشاء جيش منظم على الطريقة الأوروبية ، فعهد بالأمر إلى الكولونيل سيف الفرنساوي الأصل ، الذي صار في ما بعد سليمان باشا ، فنجح في مهمته ، وأنشأ أيضا في الإسكندرية بحرية ، وفتح في القاهرة معملا لصنع الأسلحة والمدافع وسائر المعدات الحربية ، وقد قام بجميع هذه الأعمال ، رجال اختصاصيون من الفرنسويين " وأما الأسطول البحري لمحمد علي باشا   فقد "  جدده المهندس الفرنساوي سيزري  ونظمه بيسون "  كما يقول ويفصل داوود بركات  مؤسس صحيفة " الأخبار"  المصرية ورئيس تحرير صحيفة " الأهرام " حتى العام  1933 في كتاب " البطل الفاتح ابراهيم  وفتحه الشام " .

ماذا يعني ذلك ؟

يعني ذلك ، أن النفوذ الفرنسي الميداني والمباشر الذي تمثل بحملة نابوليون بونابرت على مصر وبلاد الشام ، وانتكست بيارقه عام 1801 بعد الإنسحاب من البلاد المصرية ، أطل مجددا  بصورة غير مباشرة مع محمد علي باشا ، وبالتحديد عام 1831، حين باشر إبراهيم باشا ، نجل محمد علي  بالتقدم نحو المناطق الفلسطينية ثم اللبنانية  ثم السورية وصولا إلى قلب الأناضول ، حيث ارتابت الدول الكبرى حينذاك من سيطرة ابراهيم باشا على مدينة الآستانة عاصمة السلطنة العثمانية ، ف " اضطربت  دول أوروبا وخشيت  أن يختل التوازن الأوروبي ، فعقدت  انكلترة وروسيا والنمسا وبروسيا في مدينة لندرة ،  في الخامس عشر من شهر تموز / يوليو سنة 1840 ، مؤتمرا قررت فيه مناصرة الدولة العثمانية ، لأنه لم يكن من مصلحة هذه الدول تعزيز حكومة وراء نجاحها دولة فرنسا التي تعضدها بالمال وتبعث إليها بالماهرين من رجالها ذوي الإختصاص لإدارة شؤونها العسكرية والمالية والزراعية والعلمية والصحية ".

 وعلى هذه الحال أنذرت الدول  الأوروبية المرتابة محمد علي باشا فلم يستجب ، وإنما راح نجله ابراهيم باشا  يوزع السلاح على فئة لبنانية لمقاتلة أخرى كما يقول ابراهيم بك ابو سمرا غانم و كثيرون غيره ، فغرقت البلاد في حفائر القتال والمذابح ، و " في غضون ذلك حدث قتال بين الدروز والنصارى  في دير القمر وزحلة والمتن ، وعزمت الدروز على الإجتماع في حمانا ليشغلوا إبراهيم باشا  عن قتال عسكر السلطان في حمص "  على ما يروي الشاهد على تلك الفترة طنوس الشدياق في كتابه الفائق القيمة " أخبارالأعيان في جبل لبنان "  و " بالجملة فإن المدة التي قضاها ابراهيم باشا في الديار الشامية قضاها في المحاربة " مثلما يقول إبراهيم بك الأسود  في كتابه " تنوير الأذهان في تاريخ لبنان "  الصادر في عام 1925 ، وكل ذلك استدعى الدول المناوئة لفرنسا إلى أن ترسل أساطيلها إلى لبنان وتحتله ، وليصار بعد ذلك إلى إنتاج " نظام القائمقاميتين  " الذي عرفه جبل لبنان بعد العام 1842.

ما يراد قوله في الجانب السردي المذكور آنفا ، إن اضطراب موازين القوى الدولية بعد حملة ابراهيم باشا على بلاد الشام والأناضول ، أنتج تدخلا دوليا ، وهذا التدخل أنتج بدوره نظاما سياسيا شكل مفصلا بارزا في تاريخ لبنان .

ذاك المفصل الأول ، ماذا عن المفصل الثاني ؟

هذا المفصل ، ليس بعيدا زمنيا عن سابقه ، بل امتداد له ، والمقصود نكبة العام 1860، ذلك ان مجمل أسبابها وجذورها مرتبطة ب " تركة " وموروث حملة محمد علي باشا وإبنه ابراهيم على الديار اللبنانية والسورية ، وما خلفته تلك الحملة من جراحات وندوب وكوارث طائفية لم يفلح " نظام القائمقاميتين "  في تطبيبها وعلاجها .

عن نكبة العام 1860 يقول ابراهيم بك الأسود إن النار بقيت مضطرمة بعد العام 1840، فنشب اللهب عام 1844 ، واحتدم القتال بين مائتي قرية عام 1845، ولم يعرف الأهلون هناءة ولا سلامة ، وما أن أقبل شهر أيار/ مايو 1860حتى " كان الخطب عظيما ، وقد امتدت الإعتداءات  إلى جوار بيروت وغرب لبنان ومرجعيون ووادي التيم والبقاع ودمشق وزحله ودير القمر ، وجرى إذذاك من الأعمال الفظيعة ما تقشعر له الأبدان ".

وحول نكبة 1860 ، من المناسب الرجوع إلى سجالات وجدالات ليست بعيدة زمنيا عن وقائعها الدموية ،  وبعضها استمر ستة أشهر  محتدما على صفحات صحيفة " الأيام " وكانت تصدر في نيويورك في تسعينيات القرن التاسع عشر ، وأورد نماذج منها  يوسف نعمان معلوف في كتابه " خزانة الأيام في تراجم العظام " الصادر في عام 1899 في نيويورك أيضا ، وفيها :

يكتب شبل أفندي دموس فيقول : " إن دول الفرنجة تبغي أن يكون لها يد في شرقنا ، فلا ترى أصلح من المدافعة عن حقوقنا ، بمعنى أننا أخوانها في الدين ، وهو ادعاء صادر عن مكر وخبث ورياء وخداع ، فالأحرى بهذه الدول عن تدافع عمن هو أقرب إليها ، فما بال انكلترا تثقل نيرها على الإيرلنديين ، وأين روسيا من المدافعة عن حقوقنا ، وهي على ما عملت من الهمجية واستبداد الحكم وظلم النظام ، أو نصدق المانيا وهي الدولة التي لا تتظاهر سوى بالخبث ولا تقول سوى الرياء، أم نرتاح إلى مواعيد فرنسا وهي مسببة لحوادث 1860 ومجلبة الويل والباعثة على تلك الأهوال والمذابح ؟ ".

يرد على هذه المقالة  اسعد أفندي الملكي فيكتب : " ما الذي تعرفه عن ارلاندا؟ أتعلم أن لتلك البلاد الحق التام في إرسال نواب عنها إلى مجالس الأمة الإنكليزية ؟ وأغرب من ذلك أنك تذكر الدولة الروسية بأنها مهد الظلم ومرتع الإستبداد  وأن لا أمل يرجى منها لنصارى الشرق  ، أما أنها استبدادية فهذا ليس من شأننا ، وأما أنها لم تنفع النصارى ، فهو مما أنكره عليك وينكره كل منصف  ، ألا تعلم أنه لولا دوي مدافعها التي مادت لها أركان الآستانة لما كنت تجسر على رفع رأسك في الشرق؟ والغريب في بيانك ذكرك لحادثة الستين وأن فرنسا مسببة لها ، وهو من غرائب التطاول على  دولة التمدن والرأفة والحنان ".

ما أشبه اليوم بالبارحة ، وكأن أهل الدار لا ينفكوا عن تلاوة بيت الشعر هذا :

تدور علينا عيون الذئاب / فنحتار من أيها نحتمي .

عموما ، أدت مهالك العام 1860 إلى تكريس التدخل الدولي  ونقله من الواقع الميداني على الأرض إلى الواقع السياسي على الأرض من خلال الدفع بإتجاه إنتاج " نظام المتصرفية " بعدما وافقت السلطنة العثمانية على إدخال تغييرات  وتعديلات على " نظام القائمقاميتين " ، وتوضح رسالة من الباب العالي  إلى سفيري فرنسا وإنكلترة مؤرخة في العشرين من تموز / يوليو 1860، مضمون تلك الموافقة على الشكل التالي : " إيفاد لجنة أوروبية إلى سوريا لإجراء تحقيقات فيها بالإشتراك مع مأموري الباب العالي وإدخال التعديلات اللازمة على نظام 1845ـ إنفاذ قوة إلى سوريا للمساعدة على إعادة مياه الراحة إلى هذه الإيالة ـ عقد اتفاق مع الدول العظمى للقطع بهاتين المسألتين ".

مع " نظام المتصرفية " ، وقبله " نظام القائمقاميتين " ، تولدت قناعات ـ بل إيديولوجيات ـ الإستدعاء للقوى الدولية كلما دب اختلاف أو نشب خلاف ، ومن دون النظر إلى عاملين في غاية الأهمية ، الأول : يبحث في الأسباب المحلية لأي خلاف أو اختلاف انطلاقا من قاعدة فطرية بشرية تؤكد استحال اجتماع الناس على عقل واحد وفكر واحد ورأي واحد ومصلحة واحدة ، والثاني : عدم إعطاء الأحجام الحقيقية لمخاطر التدخلات الدولية المتضاربة المصالح والطموحات ، والوقوف دائما عند مقدمات تلك التدخلات ، وصرف النظر عن تناقضاتها وتداعيات ذلك على الواقع المحلي .

بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1975، وفي وقت كانت الجولات الأولى  من الحرب محصورة بين اللبنانيين ومع صبغة فلسطينية محدودة ، ارتفعت أصوات لبنانية مطالبة  ب " تعريب " الحل كطريق للخلاص من الحرب ، وجاء رد  معترض من أصوات أخرى تقول إن " التعريب " سيجر أذيال  " التدويل " ، ولذلك فالرؤية الفضلى تقتضي  حصر الحل بأهل الداخل و الذهاب إلى إصلاح النظام السياسي وإقامة دولة يتساوى تحت قوانينها كل اللبنانيين . 

هذا الإعتراض على الإحتكام إلى الخارج ، قوبل برفض عنيد ، ومع تعاقب جولات القتال وتحولها إلى حرب فعلية ، راح اللبنانيون يشتعلون في أتون تعويلاتهم على الخارج ، فتقرر في منتصف العام 1976 إرسال " قوات الأمن العربية " إلى لبنان  ، وفي الخامس عشر من تشرين الثاني / نوفمبر 1976، تقرر تحويل " قوات الأمن " إلى " قوات ردع " بعد مؤتمر القمة العربية في العاصمة السعودية والمعروف ب " مؤتمر الرياض ".

لم يفلح " التعريب "

 فإسرائيل كانت بالمرصاد ، كما أن التحول المصري نحو " السلام " مع اسرائيل ، أسقط على العلاقات العربية ـ العربية ، قطيعة مع مصر وتضاربات في المصالح معها  ، استغلها الإسرائيليون بإجتياح قسم من جنوبي لبنان في آذار / مارس 1978، واستكملوه بالغزو الواسع في حزيران / يونيو 1982 بإحتلالهم بيروت ، ومع خروج المقاتلين الفلسطينيين من العاصمة اللبنانية ، كانت " القوات المتعددة الجنسية " تحط رحالها في لبنان لتزيده تعقيدات على تعقيدات .

لم يفلح " التدويل"

فجولات الموت والحرب ، ستضرب اللبنانيين بعنف أعمى  في عقد الثمانينيات ، فكانت حرب الجبل (1983) أمثولة ، وحروب الأخوة مع الأخوة وحروب "الصف الواحد " مع " الصف الواحد " ، غطت ساحات ومساحات الكل مع الكل ، إلى أن حلت " اتفاقية الطائف " عام 1989، فاتحة الطريق أمام مدخلين : مدخل إيقاف الحرب ومدخل إصلاح النظام .

حسنا توقفت الحرب ،  وقيل في ذلك ، إن الحرب الساخنة توقفت وحلت مكانها الحرب الباردة بين اللبنانيين ، لا بأس ولا غضاضة في الأمر طالما لا أرواح تزهق ولا أملاك تحرق ، وعلى هذا النحو استمرت وقائع السياسة اللبنانية حتى لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في عام 2005، فكان ما كان من اصطفافات مرعبة انطفأ بعض حمأتها في " تسوية الدوحة " عام 2008، لتستعيد جذوتها بعد الحرب السورية عام 2011، ولتعلو حدتها بعد الإنهيار المالي والإقتصادي في صيف العام 2019، ولتشهد تتويجا لها في القول المستعاد عن الرعاية الدولية والتدخل الدولي أو تدويل الحل اللبناني .

مائة وستون سنة من القول ذاته والمقولة ذاتها ، ومع كل هذا العمر المديد لذاك القول وتلك المقولة ، لم يتم الإلتفات ولا مرة إلى سؤال من ماس وذهب : لماذا نختلف؟ ولماذا  كلما اختلفنا نذهب إلى حرب؟.

هذا السؤال ، لو جرى التدقيق  حوله  ومن ضمن " لغتنا الجميلة " المحتوية على أفعال الجزم وأدوات الجزم ، ربما انقلبت المطالبة بالتدخل الدولي ، إلى الجزم بضرورة  الإستعجال والإلحاح على انعقاد مؤتمر وطني لاينفك عقده ولا يتركه المؤتمرون إلا بعد إنتاج صيغة جامعة تقول : لا فرق بين لبناني ولبناني إلا بالتقوى الوطنية .

هل يمكن اللجوء إلى إجابة الجزم الوطنية ؟ إجابة يكون مبتدؤها حوار وخبرها دولة لكل اللبنانيين ، إجابة يكون أولها : كلنا للوطن  وآخرها : كلنا للوطن .

أهلكتنا التدخلات الدولية والرعايات الدولية والحمايات الدولية منذ ابراهيم باشا ، أي منذ  أكثر من قرن ونصف القرن .

ارحمونا ... يرحمكم الله .

 

حصل عون على الرئاسة... والحزب على الجمهورية

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 11 شباط 2021

هناك أمور لا تحتاج إلى تبسيط. يعود ذلك إلى أنّ مثل هذه الأمور في غاية البساطة أصلاً. من بين هذه الأمور وثيقة مار مخايل الموقّعة بين الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله ورئيس الجمهورية الحالي ميشال عون في السادس من شباط 2006. الأمر بسيط إلى درجة أنّ كل طرف من الطرفين حقّق مبتغاه من هذه الوثيقة. حصل ميشال عون على موقع رئيس الجمهورية وحصل "حزب الله" على الجمهورية.

لا حاجة إلى تأويلات وشرح طويل ولا حاجة إلى تهديد يصدر عن "العونيين" من نوع ذلك  البيان – الفضيحة الذي صدر في السادس من الشهر الجاري في مناسبة مرور 15 عاماً على توقيع وثيقة مار مخايل.

ورد في البيان المثير للشفقة: "يرى المجلس السياسي في ذكرى توقيع تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله مناسبة للتمعّن في هذا التفاهم. فهو جنّب لبنان شرور الفتنة والانقسام وحماه من اعتداءات الخارج، فردع إسرائيل وصدّ الإرهاب، إلاّ أنّه لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون. ويعتبر المجلس أنّ تطوير هذا التفاهم بإتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرطٌ لبقاء جدواه إذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به في معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمّر لأيّ مقاومة أو نضال".

لم تكن الحاجة إلى 15 عاماً لاكتشاف أنّ وثيقة مار مخايل، أو "تفاهم مار مخايل"، كما يقول المجلس السياسي لـ"التيار الوطني الحر" الذي اجتمع برئاسة جبران باسيل، ليست مشروعاً لبناء دولة. الكلام عن بناء دولة بالشراكة مع "حزب الله" كلام لا يصدّقه سوى "العوني" الذي يمكن اعتباره مواطناً مسيحياً ساذجاً يجهل ما هو "حزب الله" وما مشروع "حزب الله". إنّه مواطن مسيحي من الطبقة دون المتوسطة، في معظم الأحيان، لا يقرأ ولا يكتب. وهو إذا قرأ، لا يفهم ما قرأه. الأهمّ من ذلك كلّه أنّه مواطن لا يمتلك سوى الغرائز بديلاً من الذاكرة. لو كانت لديه أيّ ذاكرة، من أيّ نوع، لما سار في ركاب ميشال عون  بعد عودته من باريس في العام 2005 على دم رفيق الحريري. لو كانت لدى "العوني" ذاكرة ما لكان تساءل كيف يمكن لميشال عون الرهان في الأعوام  1988 و1989 و1990 على صدّام حسين، الرئيس العراقي وقتذاك، وعلى أنّ صدّام حسين سيخلّصه من حافظ الأسد الذي رفض أن يجعل منه رئيساً للجمهورية؟

لم تكن الحاجة إلى 15 عاماً لاكتشاف أنّ وثيقة مار مخايل، أو "تفاهم مار مخايل"، كما يقول المجلس السياسي لـ"التيار الوطني الحر" الذي اجتمع برئاسة جبران باسيل

لا حاجة إلى العودة إلى ما حدث قبل ثلاثة عقود حين كان ميشال عون رئيساً لحكومة عسكرية موقتة استقال منها الضباط المسلمون، حكومة لا مهمّة لها سوى انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفاً للرئيس أمين الجميّل الذي انتهت ولايته في 23 أيلول 1983 وغادر على الفور قصر بعبدا.

لم يعد "التّيار الوطني" يمتلك ورقة اسمها إعادة "تطوير التفاهم" مع "حزب الله. لم تعد لدى الحزب من حاجة إلى غطاء مسيحي لسلاحه بعد استهلاكه ميشال عون وجبران باسيل وعصره البرتقالة إلى آخر نقطة فيها. استطاع  الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، أخذ ما يريد من العهد الذي صنعه في العام 2016 عندما أمّن لميشال عون الوصول إلى قصر بعبدا في 31 تشرين الأوّل من تلك السنة. إذا كان من كلمة حقّ تقال، فإنّ "حزب الله" التزم تعهّده. في المقابل التزم الثنائي عون – باسيل ما وعدا به، بل أكثر ممّا هو مطلوب منهما. أمّنا للحزب كلّ ما يحتاج إليه، أو على الأصحّ كلّ ما كان يسعى إليه من دون أيّ سؤال من أيّ نوع وذلك منذ توقيع وثيقة مار مخايل. بعد مرور عشر سنوات على وثيقة مار مخايل، وبعد مرور ميشال عون وجبران باسيل بنجاح بكلّ الفحوصات التي أُخضعا لها، كانت الجائزة الكبرى لهما وهي رئاسة الجمهورية.

استطاع الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، أخذ ما يريد من العهد الذي صنعه في العام 2016 عندما أمّن لميشال عون الوصول إلى قصر بعبدا في 31 تشرين الأوّل من تلك السنة

يدرك "التيّار الوطني الحر" في قرارة نفسه أنّه لم يعد لديه ما يساوم عليه وأنّ لا مجال لأيّ تفاوض في شأن وثيقة مار مخايل من أجل بناء دولة. من يمضي دزينة سنوات في وزارة الطاقة ويفشل في إعادة الكهرباء إلى بلد النور (سابقاً)، لا يحقّ له الكلام عن مشروع بناء دولة. يحقّ له فقط الكلام عن النتائج التي يفضي إليها تحالف السلاح مع الفساد. في مقدّم هذه النتائج تحوّل لبنان إلى دولة فاشلة.تنتمي وثيقة مار مخايل إلى الماضي، لكنّها تتحكّم بالحاضر. يؤكّد ذلك البيان الذي صدر عن قيادة  "التيّار الوطني الحر" الذي لم يتجرّأ على تسمية لقمان سليم في هذا البيان. اكتفى البيان بإدانة الاغتيالات عموماً وكأنّ جريمة اغتيال هذا السياسي والمثقف اللبناني الذي أصرّ على البقاء في الضاحية الجنوبية، في حارة حريك تحديداً، مسقط رأس ميشال عون، لا تستأهل موقفاً يحدّد من المسؤول عنها ويسمّي الضحيّة.

اكتفى بيان "العونيين" بالقول: "يؤكد المجلس السياسي موقف التيار الوطني الحر ‏برفض العنف والاغتيال السياسي كوسيلة لإسكات أيّ رأي ويعتبر أنّ ذلك لا يأتلف مع صيغة لبنان وعلّة وجوده، وهو يحذّر من أي استغلال أيّ جريمة بالقفز فوق التحقيقات المطلوبة وإصدار الاتهامات السياسية المسبقة التي علّمتنا التجارب السابقة أنّها تخدم مصالح الخارج السياسية وتحرّض على الفتنة دون أن تصل إلى الحقيقة المطلوبة". مثل هذا الكلام الذي يتفادى توجيه أيّ اتهام من أيّ نوع لـ"حزب الله"، علما أنّ الحزب لم يستحِ بما ارتكبه، يؤكد شيئاً واحداً. إنّه يؤكّد أنّ هناك ثمناً كبيراً يدفعه البلد كلّه في ضوء رغبة السياسي الماروني في الوصول إلى رئاسة الجمهورية بأيّ ثمن كان... هذا ما حصل بعد توقيع اتفاق القاهرة في العام 1969 وهذا ما يحصل حالياً نتيجة توقيع وثيقة مار مخايل في 2006!

 

موقف استثنائي للحريري من تشكيل الحكومة في ذكرى والده يستحضر فيه اجتماعه بماكرون وردود الفعل عليه

محمد شقير/الشرق الأوسط/11 شباط/2021

يدخل لبنان في مرحلة سياسية جديدة مع حلول الذكرى السادسة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) 2005 والتي تتزامن هذه المرة مع ارتفاع منسوب التوتر السياسي الذي لا يزال يحاصر الجهود الرامية إلى إخراج تشكيل الحكومة من التأزّم المتنقل ما بين الداخل وتسارع التطورات في المنطقة وارتداداتها على عملية التأليف، وهذا ما يدفع بالقوى السياسية الرئيسية إلى ترقُّب ما سيقوله الرئيس المكلف سعد الحريري في هذه المناسبة؛ ليكون في وسعها أن تبني على الشيء مقتضاه حرصاً منها على عدم التسرُّع في إطلاق الأحكام.

فالحديث عن دخول لبنان في مرحلة سياسية جديدة لا يأتي من فراغ، وإنما من الموقف الذي سيعلنه الحريري بعد أن آثر الصمت وعدم الدخول في سجالات أقل ما يقال فيها إنها تعيق عملية تأليف الحكومة، وبالتالي فإن التدقيق منذ الآن بما سيصدر عنه لتحديد المسار العام للأزمة الحكومية لا يمكن عزله عن الأجواء التي سادت اجتماعه ليل أمس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لذلك، فإن استقراء موقف الحريري من تأليف الحكومة - كما تقول مصادر سياسية بارزة لـ«الشرق الأوسط» - يبدأ من نتائج اجتماعه بماكرون في باريس، على أن تنسحب على ردود الفعل المحلية حيال ما سيسفر عنه هذا الاجتماع الذي يمكن أن يشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ عملية التأليف وإخراجها نهائياً من السجالات السياسية.

وتلفت المصادر نفسها إلى أن نتائج لقاء الحريري - ماكرون ستكون حاضرة بامتياز على امتداد الأيام القليلة التي تفصل عن حلول الذكرى السادسة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وتقول إن مجرد توقيت هذا اللقاء يتيح للرئيس المكلف تمرير رسالة إلى اللبنانيين، ومن خلالهم إلى خارج الحدود عنوانها التزامه بالمبادرة الفرنسية نصاً وروحاً، وأن لا مصلحة في الالتفاف عليها أو تجويفها من مضامينها التي تقضي بتشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين ومستقلين من غير المحازبين تأخذ على عاتقها إقرار الإصلاحات كممر إجباري لانتشال البلد من الانهيار الاقتصادي والمالي.

وتؤكد بأن الخطوة التالية بعد لقاء الحريري - ماكرون تتوقف على رد فعل رئيس الجمهورية ميشال عون لاختبار مدى استعداده للتعاون مع الرئيس المكلف، خصوصا أن ما ورد في البيان الصادر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية لا يدعو للتفاؤل، وأن توقيته لم يكن في محله، وهناك خشية من أن يكون «أول الغيث» بالمعنى السلبي للكلمة للالتفاف على لقاء باريس، وإلا ماذا يقصد بالحقوق الدستورية لرئيس الجمهورية التي لا تسمح له بتقديم التنازلات لتسهيل تشكيل الحكومة؟

وترى أن عون لم يكن مضطراً لإصدار هذا البيان، وكان يُفترض بفريقه الاستشاري أن لا يُقحمه في مشكلة تسبق لقاء باريس، وبالتالي التريُّث إلى حين إحاطته بنتائجه، إلا إذا كان لا يزال يخطط لدفع الحريري للاعتذار عن تأليف الحكومة استجابة لرغبة رئيس الظل والوريث السياسي لعون رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

وتقول إن ردود الفعل على لقاء باريس لن تغيب عن الكلمة التي سيتوجه بها الحريري إلى اللبنانيين ولن تكون كلمته بلا طعم ولا لون من الوجهة السياسية، وإنما يُفترض أن تشكل محطة حاسمة لاستقراء مصير تأليف الحكومة، وتؤكد أن الكرة الآن في مرمى عون، خصوصا أن الحريري باقٍ على موقفه ولن يخضع للابتزاز والتهويل وسيحسم موقفه من دون أن يعتذر.

لذلك، فإن موقف الحريري سيكون استثنائياً لأن «الكيل طفح»، ولن يمر مرور الكرام على عملية التأليف، وسيكون واضحاً إلى أقصى الحدود بوضع النقاط على الحروف بلا كفوف أو مواربة، وإنما سيخاطب اللبنانيين وجمهوره بصراحة متناهية.

ويبقى السؤال: هل ستحمل الأيام القليلة قبل حلول ذكرى اغتيال الحريري مفاجأة تدفع باتجاه إزالة العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة، أم أن أزمة التأليف ستكون مديدة ومفتوحة على كل الاحتمالات؟

وعلى كل حال - وبحسب المصادر نفسها - فإن الحريري سيبق البحصة، أكانت المعطيات المحيطة بعملية التأليف إيجابية أو سلبية ولن يتردّد في مكاشفة اللبنانيين بكل شاردة وواردة، ويبقى على عون أن يحسم أمره لأن الأزمات إلى تراكم ولم تعد تحتمل التأجيل أو المراوحة، هذا من دون أن نحجب عن الأنظار رد فعل باريس في حال قررت معاودة الدخول على خط المشاورات بإيفادها من يتولى متابعة الملف اللبناني إلى جانب ماكرون إلى بيروت لملاحقة المعنيين بتأليف الحكومة وإنما هذه المرة في محاولة أخيرة.

وعليه، فإن الاتصالات الجارية في بيروت تواكب لقاء باريس، وكان لافتاً تحرك سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا باتجاه القيادات اللبنانية وكان لها لقاء مع رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» أن العلاقات الفرنسية - الأميركية تدخل الآن بعد وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض في مرحلة من الود تأتي في إطار إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين بتبديد الأسباب التي كانت وراء تعثّرها إبان فترة تولّي دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة.

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتحرك السفيرة شيا إن واشنطن تدعم المبادرة الفرنسية وتفضّل عدم التدخّل، وهي تتطلّع إلى توافق اللبنانيين على تشكيل حكومة تحاكي خريطة الطريق التي وضعها ماكرون لإنقاذ لبنان، وفي نفس الوقت تطلعات اللبنانيين نحو التغيير والإصلاح وضرورة الاستجابة لمطالبهم، إضافة إلى أنها ستسهّل حصول لبنان على مساعدات مالية واقتصادية سواء من الدول الصديقة أو من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

وتبقى الإشارة إلى أن جميع الأطراف باتت محشورة ولم يعد لديها من بدائل سوى الموافقة على تشكيل حكومة تأتي على قياس المواصفات التي طرحها ماكرون لإنقاذ لبنان، وبالتالي لا مجال لتمديد المشاورات لكسب الوقت لعل الظروف الدولية والإقليمية تتغير ما يسمح بالانقلاب على المبادرة الفرنسية، رغم أن لا جدوى لإبقاء البلد تحت رحمة رهانات أقل ما يقال فيها إنها انتحارية ويراد منها الهروب إلى الأمام، وهذا ما يؤدي إلى إطباق الخناق على الطبقة السياسية.

 

حزب الله من المقاومة الى سلام الحدود!

المحامي ادوار حشووة/من أرشيف عام 2018

عندما أعلنت حكومة لبنان سياسة النأي بالنفس عن  ثورة الحرية والكرامة في سوريا نددنا  بهذا الموقف وحمل  بعض شباب الثورة  احتجاجنا هذا الى قيادات عديدة في لبنان لأن حرية لبنان من حرية سورية

ولا هناك أمان على حرياته وبجواره جار سوري ديكتاتوري!

قام استقلال لبنان على توافق وطني - سوري-لبناني هوالتالي (. لا دولة طائفية في لبنان ولا قاعدة استعمارية لأحد فيه ).

كانت سورية تحمي حريات لبنان ووحدته واستقلاله ما احترمت حكومة لبنان هذين الشرطين  (لا دولة طائفية ولا قاعدة استعمارية) وكانت  تتقاسم معه الرغيف اذا واجهته المجاعة او احتاج لأي دعم اقتصادي عبر الحدود المفتوحة والجمارك الموحدةوالعلاقات التجارية مع الخارج عبر الشركات اللبنانية التي كانت نافذة سورية الاقتصادية مع الخارج .

في ظل حكم حزب البعث  اخترق النظام

هذا الوضع المستقر فصار الحكم الديكتاتوري الجديد عدوا للحريات والحكم الديمقراطي في لبنان لانه نقيض حكمه الاستبدادي  وليس لانه تجاوز الشرطين المذكورين .

كلما كتبت اَي جريدة  مقالا ضد البعث تتحرك  المشاكل ضد لبنان  لان النظام  لا ولم يفهم ان الاعلام سلطة حرة لا تملك حكومة لبنان منعها من النقد لان ذلك يمس حريات لبنان  وديمقراطيته .!

حين قتل النظام اللواء محمد عمران في طرابلس شنت الصحف حملات على حكم الأسد  الامر الذي كان بداية تفجير الأسد حللحرب في لبنان عام ١٩٧٥  .

كان الأسد يعتبر حريات الساحة اللبناني ونظامه الديمقراطي تهديدا لنظامه الاستبدادي  ولذلك أراد اخضاع لبنان وتحويله الى دولة استبدادية تشبهه او نشر الفوضى والازمات  لاجبار لبنان على  تقييد وضبط حرياته   الإعلامية خاصة .

في اول الامر هدد  الأسد لبنان بانه سيطالب بإعادة الأقضية الأربعة التي  ضمها الانتداب الى لبنان وارسل حافظ الأسد هذا التهديد بواسطة علياء  الصلح التي فور عودتها من دمشق نشرت التهديد في جريدة النهار .

الخطوة التالية هي  المطالبة بحريةاستخدام المقاومة الفلسطينية عملياتها من لبنان في وقت اغلقت سوريا حدودها امام اَي عمليات  بعد  ان وقعت اتفاقية السلام الحدودي مع اسرائيل.!

 ثم  قام  النظام بتسليح الحركة الوطنية المعارضةالامر الذي دفع الموارنة الى التماس السلاح .!

ثم   تدخل  النظام في الجيش اللبناني وشجع ودعم     انشقاقا دينيا  فيه  تحت اسم جيش لبنان العربي تم تسليحه وتمويله من نظام الأسد.

هذا الوضع أدى الى انفجار الحرب  عام  ١٩٧٥  والتي كانت المقاومة الفلسطينية بقيادة عرفات طرفا أساسيا مسلحا بحجة حماية حق المقاومة في النضال من حدود لبنان وبدون اَي تنسيق مع الجيش اللبناني  كما تم الاتفاق عليه في القاهرة !

لم يكن  واردا  لدى الأسد  ان ينصر المقاومة  وعملياتها ولكنه  أراد توريطها وهدفه تدمير النظام الديمقراطي في لبنان وإخضاعه لسيطرته !

ادار الأسد الحرب الأهلية  وكان لا يسمح بوقفها ولا يسمح بانتصار فريق على اخر وكان يعيد التوازن ما اختل يوما. ولَم يسمح باي فرصة تفاوضية الا على قاعدة الولاء له !

ودخل الأسد   في صفقة مع اسرائيل  على تخويله حق حكم لبنان بشرط ان يصفي المقاومة الفلسطينية المسلحة او ترحيلها  و(هو ما فعله فعلا) وبشرط ان تكون الأجواء في لبنان من حق اسرائيل وحدهاوكان هذا مطبقا  خلال مدة  احتلال النظام للبنان .!

 التدخل السوري تم على أساس هذا التوافق الذي استمر يحكم لبنان حتى

الانسحاب الشكلي منه بعد مقتل  رفيق الحريري !

بعد حرب ٢٠٠٦  بين اسرائيل وحزب الله والتي دمر الصهاينة جزءا من الضاحية الجنوبية وقتلوا ١٨٠٠ مسلح  تم  بتدخل فرنسي توقيع  ما يسمى ( تفاهم نيسان ) برعاية فرنسية والذي بموجبه  تم ما يلي :

١- يتعهد حزب الله بإبعاد قواته وأسلحته عن كافة الحدود مع اسرائيل لمسافة ٥٠ كم

٢- يتعهد حزب الله بوقف اَي عمليات هجومية من الحدود وكذلك منع اَي تنظيم اخر  ذلك 

٣-   تدعم وتوافق اسرائيل على دور حزب الله في لبنان كلاعب سياسي  أساسي مقابل ان تكون الإجواء اللبنانية  من حق اسرائيل وحدها .

٤-يوافق حزب الله على وجود قوات من الامم المتحدة على الحدود  ومن داخل لبنان لمراقبة تنفيذ الاتفاق  بالتعاون مع الجيش اللبناني وحزب الله .

منذ عام ٢٠٠٦ حتى الان صار الوضع على الحدود شبيها بوضع الحدود السورية مع اسرائيل وتحول حزب الله الى حارس لأمن وسلام هذه الحدود .

وحين دخلت  قوات من حزب الله الى سورية حصلت مسبقا على موافقة اسرائيل ولولاها ما كان بامكان ذلك ان يتم وقد وجدت اسرائيل فائدةًمزدوجة من التدخل

فاولا يتم استهلاك أسلحة حزب الله ويدعم وجود نظام حقق لها السلام على الحدود في ظل جهلها لنوع البديل .

مع تدخل ايران وارسال قوات من حرس الثورة   والتي أقطعها النظام  مساحات وقواعد ومطارات  وارسال السلاح اليها عبر العراق وجواعبر مطار دمشق   استفاقت اسرائيل   على مخاطر امتداد النفوذ الإيراني النووي والبالستي فصار همها تدمير مخازن الأسلحة الإيرانية وقوافل السلاح ولَم تتعرض للجنود من حزب الله او من ايران

لانها لا تريد حربا غير متفق عليها مع اميركا ولا حربا مع حزب الله الذي يحمي حدودها الشمالية دون اَي اختراق منه لتفاهم نيسان !

 بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي مع ايران  ومع تورط ايران في حرب اليمن صار احتمال الصدام الأميركي الاسرائيلي  متوقعا

في حرب إقليمية بدأتها اميركا بالعقوبات اولا. وتحت شعار خروج  كل قوات ايران وميليشياته من سوريا. ولَم يكن انسحاب حزب الله من سوريا بينها؟؟؟!

 المراقبون مع اكتشاف الإنفاق على الحدود وهي انفاق سابقة لتاريخ تفاهم نيسان بعد حرب ٢٠٠٦ ولَم يستعملها حزب الله في اَي عملية بعد استسلامه.

سيتم إغلاق هذه الإنفاق  دون حاجة لحرب لان حزب الله لن يدافع عن وجودها لانه اختار الجعجعة عن المقاومة واكتفى بها وتحت الطاولة عقد  معاهدة يحرس  بها حدود اسرائيل كما في سوريا وينصرف لحكم لبنان الذي صار أيضا بديلا عن قوات الردع السورية التي انسحبت وحزب الله يُؤْمِن  لها مصالحها في لبنان  وحصة من حكومة لبنان

 

أهلاً بالإدارة الأميركية الجديدة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

العنوان أعلاه ليس إثارة، وإنَّما للترحيب بالإدارة الأميركية بعد الهبوط من ارتفاع الانتخابات إلى أرض الواقع السياسي، واقع منطقة الشرق الأوسط. فمنطقتنا لا يصلها ريش أجنحة الحملات الانتخابية كونها منطقة مسيرات وصواريخ باليستية. منطقتنا هي منطقة السياسة الخشنة، والعنيفة، منطقة قطَّاع الطرق، وتجَّار الأديان، والدم وكل ذلك برعاية إيران، ومن يشاركونها أجندة الخراب، وتدمير هيبة الدولة العربية. وعليه:

هل تريد الإدارة الأميركية وقف الأزمة اليمنية؟

أهلاً وسهلاً بها، فكل العقلاء في المنطقة يريدون وقفها، من القيادة السعودية، إلى الشعبين السعودي واليمني، وكل عقلاء الخليج، والتحالف العربي، لكنْ كيف؟ هل لدى واشنطن حلٌّ سحريٌّ؟ إذا كان ذلك فأهلاً وسهلاً.

إلَّا أنَّ واقع الحال يستدعي هنا أسئلة عدة، أولها: ما معنى وقف دعم الحرب، وعمليات التحالف في اليمن أصلاً دفاعية، وليست هجومية ومنذ قرابة العام ونصف العام؟ وأولم تبادر إدارة أوباما بوقف التعامل حيال اليمن من قبل، فهل ردع ذلك الحوثيين، أو الإيرانيين، أو حفَّزهم للتهدئة، وهم الأصل في هذه الأزمة؟

أوليست عملية التحالف في اليمن هي تحت قرار أممي؟ وكيف لواشنطن أن ترفع الحوثيين من قوائم الإرهاب، مما يعني الاعتراف بهم، وبالتالي الاعتراف بالانقلاب الحوثي في الوقت الذي ترفض فيه واشنطن الانقلاب في ميانمار؟

وكيف تقول واشنطن إنَّها تنوي التفاوض مع إيران على الملف النووي بشكل موسع، ومنه إدراج الدور الإيراني بالمنطقة، ثم تعلن واشنطن نيتها رفع الحوثيين من قوائم الإرهاب، فهل في اليمن إيرانيون أصلاً؟

وكيف يمكن الوثوق بوعود وقف التوسع الإيراني مع التساهل الأميركي مع الحوثيين؟ هل الحجة البعد الإنساني؟ حسناً، متى أقدم الحوثيون على خطوة واحدة تنمُّ عن إنسانية أو تحضر؟

كيف تعلن واشنطن موقفاً من اليمن وسط صواريخ إيرانية ومسيرات ترسل باسم الحوثيين، ثم تدعو واشنطن الحوثيين إلى عدم استهداف المدن السعودية، والمنطقة، وتحذر، أي واشنطن، من زعزعة استقرار المنطقة؟

هل تملك واشنطن خطة، أم أنها لا تزال تسير وفق ارتفاع الوعود الانتخابية؟ لذلك نقول أهلاً بالإدارة الأميركية الجديدة في أرض الواقع، فإذا كان لديها خطة، فإنَّ حلَّ أزمة اليمن هو المطلوب، وإذا لم يكن لديها خطة، فإنَّ واشنطن ستتعلم واقعياً أنَّ الشعارات الانتخابية يمكن أن تشحن حملة، لكن لا يمكن أن تشحن بطارية «ماطور» كهربائي لتضيء مستشفى في اليمن. اليمن، وأهلها دولة، يستحقان الاستقرار والعيش الكريم، لكن الحوثيين ما هم إلا جماعة إرهابية متخلفة، ولا أصالة لهم حتى في العمل الإجرامي، فهم مزيج مشوش، ومضطرب لـ«حزب الله»، و«داعش»، و«طالبان»، و«القاعدة». هم تنظيم خارج سياق التاريخ والجغرافيا. وعليه أهلاً بالأميركيين في أرض الواقع، أرض منطقتنا التي نحاول، كسعوديين، أن نجعلها أرض الأحلام، نخطئ، لكن خطأنا غير مكرر، مثل إيران وعصاباتها، حيث تحاول السعودية فعل كل ما فيه خير المنطقة وشعوبها. نحن المستقبل، وإيران وعصاباتها، مزيج مشوه من الماضي، وعصر الغاب.

 

مشاركة مجلس التعاون في محادثات النووي الإيراني

د. عبد العزيز حمد العويشق/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

أكَّد مجلس التعاون الخليجي في قمته الأخيرة ضرورة أن تشتمل أي عملية تفاوضية مع إيران على معالجة سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، وبرنامجها الصاروخي، وبرنامجها النووي «في سلة واحدة». وأكد كذلك ضرورة مشاركة دول مجلس التعاون في المحادثات، وقلق مجلس التعاون لا يقتصر على عيوب نص الاتفاقية الحالية التي تم التوصل إليها في عام 2015، بل يتعدى ذلك إلى محدودية نطاقها، واستبعادها دول الجوار مع أنها الأكثر تضرراً من برنامج إيران النووي وسلوكها في المنطقة. وقد أثبتت إجراءات إيران الأخيرة المتعلقة ببرنامجها النووي الحاجة إلى مراجعة نصوص اتفاقية 2015 لإغلاق الفجوات التي يمكن أن تستغلها إيران للوصول إلى قدرات نووية عسكرية، ولكن كبح برنامجها الصاروخي لا يقل أهمية، أخذاً بالاعتبار تطويرها لصواريخ كروز، والطائرات المسيرة، والصواريخ المسيرة لمهاجمة السفن، وغيرها. ويظل أكثر الأخطار إلحاحاً تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار، مثل دعمها للميلشيات الطائفية والإرهاب في المنطقة وخارجها. هذه القضايا جميعها، بالإضافة إلى الأخطار البيئية للبرنامج النووي، تتطلب معالجة في أي مفاوضات مستقبلية مع إيران. ولهذا ظهر توافق دولي وإقليمي على ضرورة توسعة نطاق تلك المفاوضات. وبالمثل ثمة توافق في طور التكوين على الحاجة إلى مشاركة دول المنطقة، خاصةً دول مجلس التعاون، في تلك المفاوضات، وإن لم يكن هناك اتفاق بشأن كيفية تلك المشاركة. وقد عبر معظم الأعضاء القدامى في اتفاقية 2015 عن دعمهم لتوسعة نطاق المحادثات. إذ قال الرئيس الأميركي بايدن إنه إذا أثبتت إيران التزامها بالاتفاقية، فإن واشنطن مستعدة للعودة إليها، وإنها حينئذ ستعمل على بناء اتفاق أوسع يعالج برنامج إيران الصاروخي ودعمها لوكلائها في العراق وسوريا واليمن وغيرها. وأدلى وزير خارجيته أنتوني بلينكن بتصريحات مشابهة.

وقال الرئيس الفرنسي ماكرون إنه يدعم مشاركة المملكة العربية السعودية في أي مفاوضات جديدة مع إيران حول ملفها النووي، وحذر من تكرار الخطأ الذي وقع في اتفاق 2015 حين تم استبعاد دول المنطقة من المحادثات.

وبالمثل تعتقد ألمانيا أن اتفاقية 2015 لم تعد كافية، وتحتاج إلى تغيير شامل، ودعت إلى اتفاق أوسع نطاقاً. ففي 4 ديسمبر (كانون الأول) 2020، صرح وزير الخارجية هايكو ماس لمجلة دير شبيغل بأن «هناك حاجة إلى (اتفاق نووي+)» وأضاف: «لا لبرنامج إيران النووي، ولكن أيضاً لا لبرنامجها الصاروخي الذي يهدد المنطقة بأسرها، ويجب أن يكون لإيران دور مختلف في المنطقة». وأضاف: «نحن نحتاج إلى هذا الاتفاق لأننا لا نثق بإيران». ومنذ انتخاب بايدن، بدأت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بالتنسيق مع الولايات المتحدة حول آليات استئناف المحادثات. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة دعمه لهذه التحركات، قائلاً الأسبوع الماضي: «إن الأمور تسير نحو خلق وضع نستطيع فيه الوصول إلى اتفاقية، هي أساسية لاستقرار الخليج والعالم... أعتقد أن أطراف الاتفاق النووي الأول والأطراف الأخرى يجب أن يعملوا معاً...». وكما هو متوقع أعلنت إيران معارضتها لتوسعة نطاق الاتفاقية أو مشاركة أطراف أخرى جدد. وهذه المعارضة تتناقض مع تصريحاتها السابقة حول الحاجة إلى الحوار مع جيرانها، حين أعلن الرئيس روحاني مراراً، وأرسل خطابات بهذا الشأن إلى مجلس التعاون، يقترح فيها حواراً يفتح صفحة جديدة في العلاقات الخليجية - الإيرانية.

ولم يتضح حتى الآن موقف روسيا والصين. فحين اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الإيراني في موسكو في 26 يناير (كانون الثاني)، قال لافروف في المؤتمر الصحافي إنهما «ناقشا على وجه الخصوص التعاون في إنشاء وحدات جديدة في معامل بوشهر النووي» بالإضافة إلى التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والزراعة والنقل والصناعة، ولكنه لم يشر إلى توسعة نطاق المحادثات القادمة، أو مشاركة لاعبين جدد فيها. لكن تعليقاً لأحد دبلوماسيي موسكو لدى الأمم المتحدة أثار التساؤل، حين استبعد توسعة نطاق المحادثات لتشمل مواضيع غير الملف النووي، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك يمثل موقفاً رسمياً أو نهائياً، خاصةً أن روسيا قد طرحت منذ فترة طويلة فكرة محادثات متعددة الأطراف في الخليج، تشارك فيها دول المنطقة مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لمناقشة الأمن الإقليمي. وأعادت روسيا طرح الفكرة مجدداً في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، في جلسة لمجلس الأمن دعت إليها خلال فترة رئاستها للمجلس. وبسبب حرص روسيا ودعواتها المتكررة إلى عقد حوار موسع ومتعدد الأطراف حول أمن الخليج، فمن المفترض أن تشجع على مشاركة الدول الإقليمية في محادثات الملف النووي وتوسعة نطاق تلك المحادثات.

وبالمثل، أيدت الصين في جلسة مجلس الأمن تلك فكرة عقد حوار إقليمي لدول الخليج مع أعضاء مجلس الأمن الدائمين. لقد عارضت دول المنطقة الاتفاق النووي الذي أبرم في عام 2015، والذي فشل كاتفاق لمنع الانتشار النووي، إذ تمكنت إيران، رغم توقيعها عليه، من تطوير برنامجها النووي وأصبحت اليوم أقرب إلى أنتاج سلاح نووي مما كانت عليه قبل الاتفاق. وبالمثل فشل الاتفاق في تغيير سلوك إيران، ففي عام 2015 كانت أطراف الاتفاق تعول على أنه سيخلق أجواء إيجابية تسهم في حل المعضلات الأخرى المتعلقة بأمن الخليج، كبرنامج إيران الصاروخي ودعمها للإرهاب والميلشيات الطائفية. ولكنه في الواقع أدى إلى تفاقم الأوضاع، إذ سرعت طهران وتيرة تطوير برنامجها الصاروخي، وضاعفت من أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة. ولذلك يتعيَّن على أطراف الاتفاق النووي القديم تلافي عيوبه التي أصبحت جلية الآن، ويتعيَّن كذلك اتخاذ تدابير للحد من أثاره السلبية على أمن الخليج، والتي لم تكن مقصودة في الأغلب.

أما مشاركة دول مجلس التعاون في المحادثات فلا ينبغي أن تكون محل نقاش، فهي أولى بالمشاركة من غيرها، باعتبارها أكثر الدول تضرراً من برامج إيران النووية والصاروخية وتدخلاتها في المنطقة، ومشاركة دول المجلس في المحادثات ستساعد في تلافي عيوب الاتفاق السابق، وقبول الاتفاق الجديد.

 

حرب «الحقّ» على الحقيقة!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

ليس بلا دلالة أنّ «الحقّ» و«الحقيقة» يملكان، أقلّه في اللغة العربيّة، أصلاً لغويّاً واحداً. مع هذا، فالفوارق بين الاثنين كثيرة. ذاك أنّ الحقّ مفهوم كبير ومجرّد وقد يكون خلافيّاً، يصعب على من يدّعي امتلاكه أن يبرهن ذلك دائماً. و«الحقّ» قد يتشارك فيه مدّعيه مع آخرين يختلفون عنه أو يخاصمونه، لكنّهم هم أيضاً يدّعونه أو يدّعون جزءاً منه. أمّا الحقيقة فحدثٌ ملموس، كبير أو صغير، يصعب أن يقبل سوء التأويل، ويصعب أن يقبل المشاركة بين طرفيه، إذ الجاني واضح والمجنيّ عليه واضح أيضاً. إنّه حدث يمكن أن يُبرهَن وجوده، ويمكن كشفه إذا استتر أو حُجب. وهذا لا يتمّ أساساً عبر الأفكار والسجالات، إذ يلعب البحث والتجريب والتحقيق القضائيّ وجهاز الشرطة الأدوار الكاشفة فيه. والحقّ ليس بالضرورة جمعاً للحقائق أو مراكمةً لها، لكنّه بالتأكيد ليس نقيضها ولا عدوّها. فحين يغدو الأمر كذلك، نكون أمام مشكلة في حَقّيّة هذا الحقّ، وفي زعم أصحابه أنّه حقّ.

يحصل هذا خصوصاً مع الذين ينسبون إلى أنفسهم امتلاك كلّ حقّ وكلّ الحقّ. وأحياناً لا تكفيهم الحجج الأرضيّة لتعزيز زعمهم فيدّعون النطق بلسان الله كي يمتّنوا دعواهم. هكذا يعيّنون أنفسهم حزباً لله، أو أنصاراً لله فيستدرجون المقدّس إلى ملعبهم.

غير أنّ مسارهم نفسه قد يضعهم في مواجهة كلّ الحقائق: يكذّبونها أو ينفونها أو يزيّفونها أو يقمعونها أو يقتلون العارفين بها منعاً لانكشافها. هؤلاء تعمل الحقائق ضدّ حقّهم، ومَن يكون حالهم كهذا يصعب أن يكون حقّهم حقّاً.

وصِدام «الحقّ» والحقائق في منطقتنا، وفي العالم، قديم نسبيّاً. ودائماً كان «الحقّ» شكّاكاً بالحرّية وبالقضاء وبالأرقام لأنّها كلّها، وبطرق مختلفة، قد تقود إلى الحقيقة. لكنّ الأمور لا تدوم طويلاً هكذا. فبعض ذاك الحقّ المطلق ينقلب ذريعة للطغيان. وبعضه يتجاوزه الزمن. وبعضه تمتحنه التجارب فيرسب في امتحانها... في المقابل، قد يزداد عدد الذين يعرفون أكثر، كما قد يزداد عدد الذين يكتشفون بلحمهم الحيّ أنّ كلفة هذا «الحقّ» عليهم أكبر كثيراً من كلفة عدمه. وأيضاً قد يزيد عدد الذين تضجرهم إعلانات ذاك «الحقّ» التي لم تتغيّر كثيراً منذ الخمسينات. والأهمّ ما قد يتبيّن للكثيرين من أنّ ذاك «الحقّ» مصدر سلطة وارتزاق لدعاة «الحقّ» أنفسهم، لكنّه مصدر إخضاع ونهب لهم.

على العموم، يغدو هذا «الحقّ» بالتدريج نقيضاً للحقيقة، عاجزاً عن التعايش معها، بل يغدو شرطُ استمراره استئصالَ الحقائق ووأدها.

وهناك حالات نموذجيّة باتت معروفة جدّاً في الإصرار القسريّ على نفي التباين بين «الحقّ» والحقيقة. في الأنظمة التوتاليتاريّة مثلاً يستمرّ زعم التوافق بين الحقائق العلميّة وغيرها وبين «الحقّ» الذي تدافع عنه تلك الأنظمة. لهذا تلجأ أنظمة «الحقّ»، قبل أن تسقط، إلى تزوير الحقائق أو فبركتها، وإلى تعميم الكذب، ومعاقبة من يروي مشاهداته أو يقدّم معطيات صلبة يستقيها من الواقع وتناقض ما يقوله «الحقّ». الحقيقة تغدو، وفق تعبير بعثيّ شهير، «إيهاناً لنفسيّة الأمّة». وقد سبق للباحثة الأميركيّة ليزا ويدين أن وصفت الكلام في سوريّا الأسد بمعادلة «كما لو أن»، أي تعالوا نكذب ونتظاهر بأنّنا نصدّق. قبل ويدين، حدّثنا شيزلو ميلوش، الشاعر والروائيّ البولنديّ، في كتابه «العقل الأسير»، عن تحوير الكلام وتزييفه في ظلّ الشيوعيّة البولنديّة، واعتماد «الكتمان» أو التقيّة في تواصل لا يصل أحداً بأحد. قبل أيّام، اقترح علينا الزميل عمر قدّور، ساخراً بالطبع، أن نقول إنّ إسرائيل قتلت لقمان سليم. هكذا نطوي الموضوع ونخنق الحقيقة على النحو الذي يشتهيه أصحاب «الحقّ». وللبنانيّين تحديداً، كان مدهشاً ما تعلّموه منذ 2005. فبعد اغتيال رفيق الحريري ورفاقه، ثمّ السياسيّين والإعلاميّين والضبّاط الذين اغتيلوا تباعاً، باتت معرفة الحقيقة مطلب المطالب. لكنْ بعد عام فحسب، وعبر حرب تمّ اقتيادنا إليها، عاد الاستنجاد بـ «الحقّ» لتعطيل الحقيقة: يا لله! إنّ إسرائيل في مواجهتنا ووراءها أميركا، وتريدون معرفة القاتل! المقاومة وُضعت في مقابل القضاء. ما يستحيل التأكّد منه وُضع في مواجهة ما يمكن التأكّد منه. «الحقيقة» الوحيدة المقبولة هي القول إنّ إسرائيل هي التي قتلت الحريري. إنّها ما يطابق «الحقّ». من يقول العكس يبرّئ إسرائيل!

... على مدى سنوات طويلة والحقيقة تعمل عندنا ضدّ «الحقّ». على مدى سنوات طويلة و«الحقّ» يعمل ضدّ الحقيقة. ينكرها. يزوّرها. يخفيها. يقتل حامليها. هذا لا يمكن، على الإطلاق، أن يكون حقّاً.

 

إيران رهينة الانتظار

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

يتباهَى النظام الإيراني بإتقانه سياسة الانتظار وبقدراته الخارقة على التحمل، ووصفها بسياسة الصبر الاستراتيجي، التي تتطلب تضحيات ضخمة في سبيل أهداف كبرى، ولكن النظام الذي خطط مثلاً للصمود 4 سنوات أمام عقوبات إدارة ترمب، وكان مستعداً للصمود أربعاً أخرى، حسب قوله، لا يبدو الآن قادراً على الصمود لأشهر، ويبذل ما بوسعه من أجل اختصار وقت بات كالسيف إن لم يقطعه قطعه؛ لذلك يتحرك مستخدماً حيله الاستراتيجية كافة من سياسة حافة الهاوية النووية، إلى الدبلوماسية المتقلبة بين إبداء الليونة أو التصرف بخشونة؛ من أجل دفع الإدارة الأميركية الجديدة إلى فتح حوار بنّاء ومباشر معه.

أزمة النظام الراهنة أنه فشل في رهانه، فلا تبدو هذه الإدارة مستعجلة للجلوس على الطاولة، وحتى لو جلست فهي غير معنية بإعطائه ما يريد بسرعة، ولكن صدمته أنَّه حتى الآن ورغم كل مناوراته وتهديداته لم تبدِ هذه الإدارة استعدادها حتى إلى إعطائه الحد الأدنى مما يريد، وهي قد تكتفي لاحقاً بتجميد بعض العقوبات التي تتَّصل بالأمور الإنسانية المرتبطة بمكافحة جائحة كورونا، أو القيام بخطوة أوسع من المجال الإنساني ولو بقليل وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز»، بأن «الولايات المتحدة تبحث مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك خيار يتخذ فيه الجانبان خطوات صغيرة من دون الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم عام 2015».

بالنسبة لطهران، فإنَّ معادلة الأقل مقابل الأقل التي تطرحها واشنطن لن يكون لها جدوى، إذا ما منحت طهران قدرة على تخطي أزمتها الحالية التي تهدد بانفجار اجتماعي في الأشهر المقبلة، في المقابل يرى أصحاب هذا الطرح بضرورة الإسراع في تطبيقه؛ لأنَّ تأخيره لأشهر عدة سيفقده قيمته، وذلك بسبب أن الموقف السياسي والاستراتيجي في إيران سيكون قد دخل منحى آخر يتصل بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي ستقتصر المنافسة فيها بين المتشددين المستاءين من قرار واشنطن، أو إقرارها بأنَّ عودتها إلى الاتفاق السابق من دون تعديله واستشارة الحلفاء غير واردة؛ وهذا ما سيؤدي إلى حشر النظام في زاوية صعبة ستتسبب في ردة فعل تؤدي إلى تخليه عن التفاؤل الحذر واللجوء إلى التشدد، وهذا ما عبّر عنه وزير الاستخبارات الإيرانية محمد علوي، الذي قال «لقد حرَّم المرشد في فتواه إنتاج الأسلحة النووية باعتبارها مخالفة للشريعة الإسلامية، وأنَّ الجمهورية الإسلامية لن تسعى إليها، ولكن إذا وضعت قطة في زاوية فقد يختلف سلوكها عن سلوك القطة الحرة، إذا دفعوا إيران في هذا الاتجاه فهذا ليس خطأ إيران». وبناءً عليه، تحاول طهران بشتى السبل تخطي مصيدة الإدارة الجديدة القائمة على مبدأ ربط النزاع لا حله، وتستثمر ما يمكن تقديمه لطهران بشكل محدود أداةً للضغط عليها حتى تتراجع وتخفف أنشطتها النووية؛ الأمر الذي لا يتناسب مع ضغوط الداخل وأزمة اقتصادية تمرُّ بها، وستؤثر حتماً على السباق الرئاسي في يونيو (حزيران) المقبل، والمقلق بالنسبة لها أنَّه حتى هذه الخطوة الإيجابية المحتملة ليست مضمونة، وقد تواجه برفض من الكونغرس وشكوك في جدواها من قبل بعض مؤسسات الدولة الأميركية، كما أنَّها ستجعل طهران مجدداً رهينة انتظار قاتل، ترتبط مدته باستكمال تشكيل الحكومة الأميركية، والتي ستقدم أولوياتها الداخلية على ملفاتها الخارجية كافة. وعليه، تواجه طهران عُقداً مركبة عدة في أزمتها التفاوضية، فهي خسرت الرهان على الوسطاء، بعدما رفع الطرف الأوروبي عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سقف مطالبه التي تتعدى النووي؛ وهو ما دفع طهران إلى رفض هذه الوساطة، كما أن معضلة الوقت باتت تحاصرها، بعدما أقرّت إدارة بادين بأنَّ التفاوض بشأن العودة الكاملة للاتفاق النووي سيستغرق وقتاً طويلاً.

 

عالم بايدن القديم الجديد

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/10 شباط/2021

قبل أسبوع، وفي حلقة من حلقات برنامج «أمانبور» على شبكة «سي إن إن» الشهير سألت صاحبته كريستيان أمانبور أحد رؤساء مراكز البحوث في موسكو، عما إذا كان الشعور العام في روسيا معبّأً لصالح الناشط السياسي أليكسي نافالني، وراحت تعدد المظاهرات التي خرجت في عدد من الميادين في روسيا مؤيدة للرجل الذي عاد تواً من ألمانيا بعد علاج، من حالة تسمم زعم أنها جاءت من سلطة الرئيس فلاديمير بوتين. وكان رد الرجل بارداً، لا ينكر أن هناك مظاهرات تجري مؤيدة للسيد نافالني، ولكنها مجرد قشرة صغيرة في بلد تعداده 150 مليون نسمة آثرت ألا يشغلها هذا الأمر.

تابعت المذيعة حشد الرأي العام العالمي بعد ذلك بسؤال الرجل عما يراه من صدور الكثير من بيانات الإدانة للسلطات الروسية وفلاديمير بوتين شخصياً، باعتباره موقفاً كونياً من قضية السلطة في روسيا؛ وجاءت الإجابة كسابقتها من أن بيانات الإدانة لم تأتِ من العالم، وإنما جاءت من دول غربية معدودة تنتمي إلى المعسكر الغربي، وعلى العكس فإنَّ بقية الدنيا وغالبيتها بقيت صامتة إزاء حدث رأى الرجل أن المعلومات بشأنه غير دقيقة ومتحيزة. هل هناك علاقة بين هذا الحديث التلفزيوني وإدارة بايدن؟ الإجابة هي نعم، فعندما حدث الانقلاب العسكري في ميانمار أو بورما السابقة إذا بواشنطن كلها تقف على أقدامها تطالب الرئيس بايدن باتخاذ خطوات حاسمة لوقف التغيير الذي جرى، واستعادة حرية السيدة سو كي من مسجنها، وهي الحاصلة على جائزة نوبل. صحيح أن تعريف رئيسة الوزراء السابقة كان يصحبه دائماً ذلك النقد الذي يدينها في قضية الإبادة الجماعية لشعب الروهينغا، أو الأقلية الإسلامية في الدولة «البوذية» الديانة؛ ولكن هذا النقد لم يؤدِ إلى معرفة التعقيد الذي يلم بالدولة، وإنما ضرورة تدخل الدولة الأميركية في قضية «الديمقراطية» و«حقوق الإنسان». القائلون بهذا الأمر لم يكن لديهم الدرجة من «التواضع» الذي يجعلهم يتساءلون ما دخل الدولة الأميركية في قضية تجري في دولة آسيوية بعيدة ذات تاريخ عميق، وديانة وثقافة خاصة، وتقاليد قديمة لها علاقة بمؤسساتها المدنية والعسكرية.

حتى تكون الأمور واضحة، فلا يوجد هنا رأي مؤيد أو معارض لما حدث في ميانمار؛ وذاكرتي عن الدولة لا تزيد على شخصية رئيسها أونو، الذي أتي إلى مصر عندما كانت الدولة لا تزال «بورما»، وكواحد من قيادات الدول النامية، لا يختلف كثيراً عن نكروما في أفريقيا، وسوكارنو في آسيا. كان ذلك عهداً ويومنا هذا في عهد آخر، وما سبق كان مرحلة ما بعد الحقبة الاستعمارية، وأحلام العالم الثالث للتحرر واللحاق بالعالم المتقدم. الآن، فإن العالم كله يمر بمرحلة تغير لا يمكن تجاهلها، وهي أن تحدياً كبيراً قد تعرضت له ظاهرة «العولمة» بما فيها داخل الولايات المتحدة ذاتها. قوام هذا التحدي هو أن العولمة ليست ظاهرة أميركية، وإنما كما هو اسمها تعبّر عن ظاهرة عالمية تهم كل شعوب ودول الأرض التي بات عليها أن تتعامل مع قوى إنتاج معلوماتية وحيوية، كما تعاملت من قبل مع الثورتين الصناعيتين الأولى والثانية، ومع طاقة البخار والنفط، والطاقة النووية. الرئيس بايدن وطاقمه، والنخبة الليبرالية العولمية في واشنطن لا يمكنها تجاهل الدرس المؤثر على النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الأميركي الذي قدمه دونالد ترمب وانتهي بالنهاية المأساوية للهجوم على مبنى «الكابيتول»، وما أعقبه من إقامة الادعاء على الرئيس، ومحاكمته. نتيجة ذلك لا تزال في طريقها إلى الظهور، ولكنه أياً كانت النتيجة، فإنها لن تخص الرئيس المهزوم، وإنما عشرات الملايين الذين صوّتوا له، ووقفوا إلى جانبه، وأيّدوا قرارته المتعلقة بالهجرة والضرائب والتعامل مع العالم في الداخل والخارج. صحيح أن بايدن فاز في النهاية بالانتخابات، ولكن ذلك لا يعني في النهاية أنه جرى استبدال عصر بعصر آخر، وإنما أن نجاح الفائز لن يكون ممكناً، إلا إذا اعتبر أن ما جرى في الولايات المتحدة ليس أمراً عارضاً أو استثنائياً يمكن للشعب الأميركي أن يدوسه بأقدامه وينساه.

خارجياً، فإنَّ الأمر كله لا يقل تعقيداً؛ فما يجري الدفع له في واشنطن من زاوية عودة الولايات المتحدة إلى عمليات الهندسة السياسية لدول العالم مع اعتقاد جازم أن ما تتجه له العاصمة الأميركية من أفكار حول إدارة البشر لشؤون دنياهم هو الحقيقة التي ما بعدها حقيقة، لا يمثل عودة إلى قديم العقد الأول من القرن الواحد والعشرين الذي ظنت فيه واشنطن أن بقدرتها وحدها ليس قيادة العالم وإنما إعادة تشكيله. القديم لم ينجح، وكانت تكلفته العسكرية في حربين فقط - أفغانستان والعراق - سبعة تريليونات من الدولارات وضحايا ومدن وحضارات مدمرة لا يكفيها ثمن.

أصل المسألة منذ التاريخ القديم هو أن أمم ودول العالم مثلها مثل البشر متنوعة ومختلفة، وكل واحدة منها لها طريقتها في التكيف مع عملية التغيير تتماشى مع ما وصلت إليه تركيبتها المؤسسية من تعقيد وسلاسة، وما وصلت إليه نخبتها - وليس نخبة واشنطن - بما يلائمها من حلول لمشكلاتها ومعضلاتها. وفي عام 1648، وبعد حروب المائة عام والأخرى الثلاثين سنة، توصلت الدول الأوروبية إلى معاهدة «ويستفاليا» التي كان في صدارتها أهم مبادئ العلاقات الدولية، وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. هذا المبدأ كان هو الأساس الذي قامت عليه عصبة الأمم، ومن بعدها الأمم المتحدة، ومن خالفه طوال الوقت كانت الدول الاستعمارية تارة، وبادعاء العولمة العالمية تارة أخرى. لا يوجد شك أن العالم أصبح أكثر اقتراباً من بعضه بعضاً، وأن البشرية تعيش مرحلة بات فيها التقارب وتبادل المنافع أكثر كثافة من أي وقت. ولكن تحقيق كيفية التعامل مع الداخل والخارج في كل دولة هو رهن بأهلها وما توصلوا إليه من قدرة ومعرفة. وإذا كان هناك من درس عرفته الولايات المتحدة من تاريخها القريب، فهو أن تدخلها في تغيير النظم السياسية بالقوة العسكرية مرة، وبالقوة الناعمة مرة أخرى، كانت له دائماً نتائج كارثية على أهالي البلدان التي أطلقت فيها تجاربها، وبالنسبة لواشنطن كانت النتائج عكسية سلّم أفغانستان لـ«طالبان»، والعراق لإيران، وفي الحالتين تفككت الدولتان. وحتى عندما بدا الغرب أكثر تجانساً في تجربة الاتحاد الأوروبي، فإن أميركا كانت هي التي قسمت أوروبا إلى أوروبا الجديدة والأخرى القديمة؛ وفي النهاية عندما لم تجد المملكة المتحدة لها مكانة تستحقها في الاتحاد الأوروبي، فإنها خرجت كليةً في عملية «بريكست». بايدن الجديد لن يكون جديداً باستعارة أدوات قديمة لعهد جرى تجاوزه؛ ولا بإقامة منصات جديدة للحكم والإدانة دون تحقيق جدي فيما يحدث في بلدان العالم المختلفة. الجديد هو استيعاب دروس المرحلة التي رحلت في مرحلة جديدة تتعامل مع حقائق دول العالم كما يراها أهلها وليس كما تراه واشنطن؛ وهم في النهاية الذين سيدفعون الثمن، أو يحصلون على المكافأة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض مع وزير التربية خطة تنظيم العام الدراسي وأثار مع رشدي الخروقات الاسرائيلية المجذوب: الامتحانات الرسمية قائمة وستأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية

وطنية - الأربعاء 10 شباط 2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال القاضي طارق المجذوب وعرض معه الخطة التي وضعتها وزارة التربية للتعليم وتنظيم العام الدراسي في ظل التعبئة العامة والظروف الصحية والصعوبات المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان.

المجذوب

بعد اللقاء، تحدث الوزير المجذوب الى الاعلاميين فقال: "لقد وضعنا فخامة الرئيس العماد ميشال عون في أجواء تنظيم الدراسة في ظل التعبئة العامة، كما وضعناه في اجواء الخطة التربوية التي تعدها وزارة التربية والتعليم العالي في هذه الظروف الصحية الاستثنائية التي تمر بها البلاد، بالاضافة الى الظروف المالية والاقتصادية التي تضغط على صدور الناس. فنحن في وزارة التربية نعد العدة للعودة الى التعليم المدمج، إلا أننا تمنينا على فخامته المساعدة على تنسيق العمل مع كل الجهات المعنية بالشأن التربوي بغية مد العون لوزارة التربية من خلال تأمين مقومات استكمال العام الدراسي والجامعي، سواء من خلال المقومات الصحية، يعني تأمين اللقاحات للاساتذة والطلاب، ام من خلال تأمين المقومات التكنولوجية من أجهزة كومبيوتر محمولة "لابتوب" و"تابلت" وغيرها او تأمين المقومات المالية من خلال دعم القطاع التربوي بشقيه الرسمي والخاص". اضاف: "كان لفخامته آراء وافكار وتوجيهات بهذا الخصوص ومن المؤكد أنها ستؤخذ بعين الاعتبار، ولذلك أتمنى أن نكون يدا واحدة مع كل الجهات المعنية بالشأن التربوي لمواجهة الصعوبات الكبيرة التي تواجه هذا القطاع الذي هو أمل لبنان الباقي لبناء جيل يرفع اسم هذا البلد عاليا في مستقبل قريب". وعن الخطة التي وضعتها الوزارة بالنسبة لإجراء الامتحانات الرسمية، اشار الوزير المجذوب الى أنها "أصبحت في مراحلها الاخيرة، وهذا ما أطلعت عليه فخامة الرئيس، وستعلن عند الانتهاء منها، وكما جرت العادة، وفي أي خطة تضعها وزارة التربية، تستشير بشأنها الجهات المعنية، إداريا وتربويا وحتى صحيا، وعند الانتهاء من هذه الاستشارات، بعد ايام قليلة، ستعلن بشكل واضح، ولكن لا يجب أن ننسى ان لبنان ليس خارج السرب، ولكن الفرق بينه وبين دول أخرى هو ما يواجهه، إضافة الى جائحة كورونا، من صعوبات مالية وتداعيات انفجار بيروت الآثم، لا سيما مع تضرر عدد من المدارس التي لم نتمكن حتى الآن من استكمال تأهيلها. ولذلك علينا أن نكون يدا واحدة، أي يجب على الجميع مساعدة القطاع التربوي، لا ان نضرب هذا القطاع، عبر استعمال التربية مطية لغايات سياسية او انتخابية. ولذلك على الجميع التعاون ومساعدة التربية، وعدم تدمير هذا القطاع لأنه القطاع الاساسي الباقي للبنان بعد خسارة السياسة والقطاع المصرفي، والقطاع الصحي من خلال هجرة اطباء وممرضين وممرضات في ظل أعباء مالية. واتمنى على الجميع أن تكون لديه قناعة بأن لا يستعمل التربية لغايات سياسية ولكن على العكس يجب استعمال السياسة لدعم وتحسين القطاع التربوي".

وجدد الوزير المجذوب، تأكيده أن "الامتحانات الرسمية قائمة، إلا إذا لا سمح الله اصبح وضع لبنان الصحي في مكان آخر"، لافتا الى أنها "ستكون امتحانات حضورية وليس "اون لاين" ولكن ستأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية القائمة".

وقال: "إن شاء الله إلامتحانات الرسمية قائمة بشرط أن لا يكون الوضح الصحي قد اصبح في مكان آخر". وبالنسبة لتأمين اللقاحات ضد وباء كورونا للاساتذة والتلاميذ، أوضح الوزير المجذوب أنه طلب من الرئيس عون خلال اللقاء، "دراسة إمكانية تأمين اللقاحات لهذه الشريحة في مراحل معينة وأن يكون لديهم اولوية في هذا المجال". وقال: "هؤلاء هم مستقبل لبنان، فالاساتذة مبدئيا هم على تماس مع الطلاب، الذين بدورهم هم على تماس مع اهلهم، ولا ننسى أنهم يشكلون شريحة كبيرة من الشعب اللبناني يجب أن نعطيها الامان".

ولفت الوزير المجذوب الى ان "الخطة الموضوعة حاليا تبدأ اولا باعتماد التعليم المدمج، اي قسم حضوري وقسم آخر "أون لاين"، كما طلبت من فخامة الرئيس إعطاء القضايا التقنية اهمية في هذا المجال، إن كان بالنسبة للاساتذة او للطلاب، علما أنني كنت بشكل دائم أطالب بتأمين الانترنت المجاني، او بسعر مخفض لهم ولكن لسوء الحظ طلب وزارة التربية لم يلب". وتابع: "اما بالنسبة لأجهزة الكومبيوتر، فقد وعدنا عدد من المنظمات الدولية خيرا في هذا المجال ولذلك، إن كل ما كان يحول الى اللجان من قبل وزارة التربية أصبحت مبالغه مخصصة للقضايا التقنية لدعم التعليم الرسمي والخاص كما التعليم العالي".

رشدي

الى ذلك، استقبل الرئيس عون نائبة المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان نجاة رشدي والكسندر كوستي، وأجرى معهما جولة أفق تناولت التطورات الداخلية الراهنة وعمل المنظمات الدولية في لبنان". وأثار الرئيس عون مع رشدي استمرار الخروقات الاسرائيلية، طالبا الاشارة اليها في التقرير الذي يرفع دوريا الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ومجلس الامن، كما تطرق البحث الى مسألة تعليق الاجتماعات الخاصة بالمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية، وموقف لبنان الداعي الى معاودتها. وتناول النقاش ايضا الملف الحكومي والجهود المبذولة لإنهائه.

 

الراعي عرض مع رئيس الكتائب وشربل الأوضاع الجميل: لن نخاف والشعب بحاجة إلى مساعدة الدول الصديقة

وطنية - الأربعاء 10 شباط 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل ونائب رئيس الحزب الوزير السابق سليم الصايغ. وقال الجميل بعد اللقاء: "جئنا لتهنئة البطريرك بعيد مار مارون ولنؤكد صمودنا في أرضنا في وجه كل محاولات إخضاعنا وفي وجه هذه المراحل الصعبة التي نمر بها. لبنان بلدنا والارض ارضنا، ووعدنا لجميع اللبنانيين ان ندافع عنه وعن سيادته وحرية شعبه، وهذا الامر غير قابل لأي مساومة او تراجع". وذكر الجميل بالظروف التي مر بها لبنان، قائلا: "لقد مررنا في ظروف اصعب ولم نتراجع ولم نستسلم ولن نتراجع اليوم أمام أيادي القتل الموجودة في لبنان التي تحاول ان ترسل رسائل لتخيفنا، ونحن نؤكد اننا لن نخاف من اي تهديد ولسنا افضل ممن سبقونا". من جهة أخرى، اثنى الجميل على مواقف البطريرك الراعي قائلا: "جئنا نقدر للبطريرك موقفه الداعي لطرح ملف لبنان أمام الامم المتحدة والقرارات الدولية تدافع عن حق لبنان بالسيادة والحرية وحق العيش، واللبناني يحتاج الى العيش بأمان وسلام ونحن اليوم بأمس الحاجة لهذه الامور والى تطبيق القرارات الدولية". وأضاف: "الشعب اللبناني بأمس الحاجة الى مساعدة الدول الصديقة والحفاظ على حق الشعب بتقرير مصيره وخصوصا في ان تكون الدولة هي الوحيدة الممسكة بالسلاح. هناك كارثة تواجه بلا مبالاة معيبة من قبل السياسيين، نحن نمر في ظرف قاس والشعب معذب، المنظومة السياسية غير مكترثة للمعاناة التي يعيشها اللبنانيون والناس تفقد أشغالها وليس لديها قدرة شرائية، وهي تفكر بهم المدارس وإيواء حليب لاطفالها وغيرها من الهموم. متجهون الى مواجهة كاملة امام هذه السلطة وهي ستقوى بعد تخفيف الحظر الصحي ولا سيما في حال تمت محاولة تطيير الانتخابات". وقال: "أكدنا وقوفنا إلى جانب الراعي وأي أحد إلى أي طائفة انتمى، في حال كان يأخذ الموقف السيادي الذي يتخذه البطريرك". وأوضح أن "المسؤولين السياسيين يقرأون في كتابهم والبطريرك الراعي يقرأ في كتاب اللبنانيين ويفكر بشكل صحيح، وهو قلق على البلد كما نحن قلقون عليه. ونعتبر أن هناك حاجة لكي يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته تجاه لبنان وهذه الحاجة نشعر بها كل يوم".

شربل

واستقبل الوزير السابق مروان شربل الذي قال بعد اللقاء: "تحدثت مطولا مع البطريرك في موضوع تأليف الحكومة والوضع الأمني في البلاد، وقد قلت له إن الوضع في ما يتعلق بالتأليف أكبر بكثير من مجرد تشكيل، وعلى السياسيين أن يعرفوا ما أعنيه، فنحن نعيش وضعا اقتصاديا واجتماعيا دقيقا واذا استمر الخلاف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فحتى لو ألفت الحكومة، لن تنجح في حل الأزمات".وحذر من خطورة الوضع الأمني، فقال: "إننا نرى كيف تتحرك داعش في سوريا والعراق، وكيف استطاع الجيش اللبناني أن يضبط خلية إرهابية في عرسال، وهو مشكور مع شعبة المعلومات، والكل يعرف أن الخلايا الارهابية تستغل ظروف مماثلة كي تنشط، لذا نأمل أن تتألف حكومة يرضى عليها الداخل والخارج، لأنه اذا لم يرض الخارج ايضا فلا مساعدات للبنان". وكان الراعي تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مهنئا بعيد مار مارون، وعرضا الأوضاع العامة.

 

بالأسماء: رفضٌ لسلاح "حزب الله" وبيانٌ إلى روح لقمان سليم

النهار/09 شباط/2021

رفض تجمّع مواكبة الثورة، ما يمثّله "حزب الله" اليوم من قوّة مسلّحة، تُخيف الرأي الآخر وتهدّده، وقال، في بيان: "في أواخر العام 1989، اجتمع اللبنانييون في مدينة الطائف السعودية بناء على توافق عربي ودولي، وقرروا في إطار ذلك الاتفاق على وقف الحرب الداخلية وحلّ جميع المليشيات المسلحة دون اي استثناء، تنكّر له الحكم السوري الاستبدادي أسوة بالتزامات أخرى منها الانسحاب الى البقاع قبل عام 1992. وبعد انسحاب الجيش المحتل في 25 أيار من العام 2000 بقوة الشعب اللبناني، استمر #سلاح حزب الله خارجاً على القانون وأداةً في تطويع اللبنانيين واغتيال رموزهم وغزو عاصمتهم بيروت في 7 ايار 2008، وأدخلنا في نزاع مع الدول العربية خدمة لمصالح ايران، وأخرجنا من حضن الشرعية الدولية من خلال انتهاك متواصل  للقرارات الدولية لا سيما الـ 1559، و1680 و1701".

 وتابع: "لأسباب عدّة تُضاف إلى ىسجل الانهيار اللبناني في عهد ميشال عون، نذكّر بموقفنا الثابت من ضرورة تسليم حزب الله لسلاحه فوراً إلى الجيش اللبناني، ورفض أي تعاطٍ شعبي أو رسمي معه قبل إعلانه التخلّي عن سلاحه عملاً بمبدأ السيادة الوطنية النافية لكل سلاح غير شرعي وتماشياً مع القرارات الدولية".

 وأضاف التجمّع: "هذا يعني أيضاً أننا لا ولن نقبل بتمثيل لحزب الله في الوزارة ولا نرى أي شرعية لإشتراكه في الانتخابات، طالما لم يفارق سلاحه الطاغي على حرية اللبنانيين ومشيئتهما الانتخابية غير المنتقصة بالتهديد والقتل، كما يعني في هذا الوقت العصيب من تفشي مرض قاتل أننا نطلب من المنظمات العالمية والدول الصديقة للبنان تخطّي وزارة الصحة التي يسيطر عليها حزب الله بالقدر الكافي لتمكين المساعدات الطبية وبالأخص اللقاح المنشود أن يصل بأسرع وقت ممكن الى الجميع في لبنان غير مثقل بنبذ العالم لحزب مسلّح فاقد للشرعية في الداخل والخارج على السواء".

 ووجد التجمّع، أنّ "جميع ما يتعرض له لبنان وعمليات الانهيار الحاصلة يعود بالدرجة الاولى الى سيطرة حزب الله على لبنان كاملاً. وهذا ما يتطلب منا كمجموعة سيادية تنادي باستقلال لبنان الناجز وبسط سيادته على كامل ترابه الوطني من دون مشاركة احد على  أن تكون أمرة قرار الحرب والسلم بيد الحكومة اللبنانية ولا سلاح غير سلاح الجيش اللبناني وباقي الاجهزة الامنية حصرياً"، مشيراً إلى أنّ "كل ذلك يحتّم علينا أن نشبك الايدي ويوجب علينا أن نرفع الصوت عالياً لتشكيل جبهة وطنية عريضة تأخذ على عاتقها عملية مواجهة الاحتلال والوصاية الايرانية عبر ذراعه اللبنانية حزب الله لبناء دولة لبنانية سيدة حرة ومستقلة على كامل تراب الوطن , يتساوى فيها ابناؤها امام القانون دون تمييز او عنصرية".

 وبناء عليه، دعا التجمّع "الأحزاب والمجموعات السيادية والشخصيات الوطنية أن تشاركنا في القول والعمل السعي لتشكيل أي إطار عملي يساهم بتحرير لبنان ونقله من جمهوريية فاشلة الى دولة حرة سيدة ومستقلة على كامل التراب الوطني".

التواقيع

أسامة الصمد، محمد السيد، موسى الدندشي، عمر البابا، عماد الطويل، طارق الخال، خالد الأسمر، عزام السوسة، محمد الكردي، محمد العمر، أحمد الشيخ، علاء الشيخ، وليد أحمد، وليد أكومة، ماهر أسمر، احمد الصري، ريم الشوباصي، هيثم رشيد الحايك، علي مصباح الشيخ، سيّد حسن الأمين، أسعد الراعي، جاندرك الخوري، ناهدة منير العارف، ربيع العتر، صباح عبدالله العش، خالد محمود الغربي، سعيد الناطور، طوني الحاج، خالد إسماعيل، أحمد أبراهيم، ندى أبو فاضل، ستيفاني أبو عاصي، ميشلين أبو خاطر، مفيد أبو سعد، عاطف أبو لطيف، محمود مسلم أبو خليل، مالك أبي نادر، إزابيل إدّي، كلود اصفر، نوال المعوشي، علي محمد أمين، أحمد باكيش، علا بيروتي، حبيب بزيع، نادين عبدالله بامو، نصري بجاني، إدوارد بوغصن، سمر بسيل، تانيا تابت، رولا تلحوق، هنا جابر، هوفيك جوليان، ميشال حاجي جورجيو، فيليب جبر، سلاف حاج، أسامة حوا، محمد حليل، مالك حدشيتي، مهى حلبي، مجد بطرس حرب، ماري ميشال حايك، عميد حمود، فادي حايك، مالك حلبي، سميرة حلو حلو، خليل حتي، لينا حمدان، شوكة حوللا، محمود خضور، جيزال خوري، بول خوري، كارين خوري، ماريا خوري، مارك خوري، ريما خوري، نيكولا خيرالله، سمير خلف، عادل دباس، حسن أحمد ديب، زهير دعبوسي، أسامة ذكريا، أيمن ذكريا، أسعد رفايل، غسان سليم زيدان، كمال ذوقان زين الدين، دانيال زاخر، أحمد سمتر، جمال سمسين، جوزيان ساسين، ماري سمعان، دعد سعد،  فارس ساسين، فيليب سالم، فارس سعيد، لينا سنو، سوزن سربي، سرجيو جليل سيليبال، مدلين سلطان، شانتال شمعون، سيزار شمعون، طوني شمعون، ريشار شمعون، ريتا شدياق، ميشال شحادي، شكري صادر، وجيه محمد صباغ، زينة جميل صياح، منال صبري، لينا ضاهر، ناصر طالب، وائل طالب، خالد طالب، ماريا طربيه، مرغريتا طوروسيان، طوروس طوروسيان، ساندي طنوس، الياس طنوس، علي طرابلسي، علي أحمد طه، طلال طعمة، محمد عساف، بلال عساف، محمد عبدو، خالد عواد، عبد الرحمن عواد، خالد عوض، بول عوض، ندى عوض، أحمد عكاري، رواد عثمان، ناديا عاد، دافيد عبدالأحد، صخر عباس عرب، موسى عجمي، لينا عياش، مصطفى علوش، الياس غييرمينا، جميل عبدو غصوب، محمد غية، أحمد غية، خالد غية، منا فياض، فريد فخرالين، ماجد فتال، منيف فرج، خالد قدور، نيلي قنديل، حسين علي قاسم، رجينا قنطرة، حبيب كرش، حسن كتب، وداد لحد، مها لورنس، ريمون متري، دينا سو مسلم، أندري معراوي، أمال معراوي، إيليز مكرزل، إبراهيم مكرزل، بول مكرزل، ريتا مكرزل، روي مكرزل، أدريانا مكرزل، ماهر عارف مروي، الشيخ حسن مشيمش، بول مسعود، إليز مسعود، بطرس معوض، نعمة محفوض، شبلي ملاط، جنان ملاط، كمال ملاط، سليم مزنر، ريمون مزنر، أحمد نركماني، فادي نهرا، جمال نمّور، أنور نمور، جورج نصّار، حلى نمل، عبد المنعم هوض، زكريا هوشر، محمد هوشر، بيار يمين، نتالي يعقوب، ليلى يعقوب، بيار يعقوب، نبيل يزبك، كارين يونس، الشيخ عباس يزبك، فرح ياغي.

 

سامي الجميل من بكركي: لن نتراجع أمام أيادي القتل

 الوكالة الوطنية للإعلام/الاربعاء 10 شباط 2021     

زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل، سامي الجميل، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في بكركي، يرافقه نائب رئيس الحزب، الوزير السابق سليم الصايغ. وأعلن الجميل في اللقاء “إننا جئنا نهنىء البطريرك بعيد مار مارون ونؤكد صمودنا في أرضنا في وجه كل محاولات إخضاعنا وفي وجه هذه المراحل الصعبة التي نمر بها”، مضيفا “لبنان بلدنا والارض ارضنا، ووعدنا لجميع اللبنانيين ان ندافع عنه وعن سيادته وحرية شعبه، وهذا الامر غير قابل لأي مساومة او تراجع”. كما لفت إلى أننا “مررنا في ظروف اصعب ولم نتراجع ولم نستسلم ولن نتراجع اليوم أمام أيادي القتل الموجودة في لبنان التي تحاول ان ترسل رسائل لتخيفنا، ونحن نؤكد اننا لن نخاف من اي تهديد ولسنا افضل ممن سبقونا”. من جهة أخرى، اثنى الجميل على مواقف البطريرك الراعي “جئنا نقدر للبطريرك موقفه الداعي لطرح ملف لبنان أمام الامم المتحدة والقرارات الدولية تدافع عن حق لبنان بالسيادة والحرية وحق العيش.”وأضاف الجميل أن “الشعب اللبناني بأمس الحاجة الى مساعدة الدول الصديقة والحفاظ على حق الشعب بتقرير مصيره وخصوصا في ان تكون الدولة هي الوحيدة الممسكة بالسلاح. هناك كارثة تواجه بلا مبالاة معيبة من قبل السياسيين”، مؤكدا “وقوفنا إلى جانب الراعي وأي أحد إلى أي طائفة انتمى، في حال كان يأخذ الموقف السيادي الذي يتخذه البطريرك”. وأوضح أن “المسؤولين السياسيين يقرأون في كتابهم والبطريرك الراعي يقرأ في كتاب اللبنانيين ويفكر بشكل صحيح”.

 

جعجع: تحالف حزب الله-التيار شيطاني مبني على مصالح جهنمية ولا مصلحه بفكه

المركزية/الاربعاء 10 شباط 2021     

لا ينفك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ينادي ويكرر في شكل شبه يومي لازمة ضرورة اجراء انتخابات نبيابية مبكرة. شأن طبيعي جدا تكراره هذا، ما دام يعتبر ويصر على ان لا حل للازمة القاتلة المعلّق عليها مصير وجود لبنان الكيان والدولة، الا باعادة تكوين سلطة جديدة تمثل تطلعات وطموح ما تبقى من شعب لبنان الذي يبكي ماضيه ويبحث عن نقطة امل في ظلام مستقبله. طرح معراب تبدو تغرد وحدها في سربه، فالحلفاء، او من تبقى منهم، يرفضونه قبل الخصوم، ليس لاستحالة ترجمته العملية بل خشية فقدان مواقع كسبتها المنظومة الحاكمة في الانتخابات الاخيرة، فهي في رأي جعجع ستفقد معظمها ان انجز الاستحقاق اليوم، استنادا الى المزاج الشعبي والواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني. لا يرى رئيس "القوات" في دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عقد مؤتمر دولي لطرح قضية لبنان بابا للخروج من الازمة ولو انه يؤيدها بشدة، فهي كناية عن صرخة وجع ويأس من اداء وممارسات السلطة الحاكمة. ويقول جعجع في حديث لـ" المركزية" ان الطرح البطريركي يعني فقدان الامل من كل من يشغل المواقع الدستورية من الرئاسة الى سائر حبات سبحة المنظومة، اذ انه يعلق اهمية كبرى على هذه المواقع لكنه على الارجح ايقن وسلّم بأن لا امل يرتجى مع الطاقم الحاكم ولا امكانية لأي انقاذ، فكان لا بد من طرح الصوت للعالم للمساعدة علّه يسمع النداء. جوهر الدعوة صحيح ونؤيده بالمطلق غير انه لا يؤمن الانقاذ على المدى القريب فيما الوضع لم يعد يحتمل، ويوجب انقاذا سريعا لا نراه الا عن طريق الانتخابات المبكرة. صحيح ان السلطة ترفضها كما من لا تناسبهم حساباتهم الانتخابية لكن الواجب يقضي ان نستمر بتوجيه الدعوة علّ سائر القوى السياسية تقتنع وتقدم مصلحة الوطن على مصالحها الخاصة بهدف انقاذ لبنان من الانهيار المحتم.

ماذا عن الاهتمام الدولي المتزايد عربيا وغربيا بلبنان وهل يمكن ان يؤتي ثماره بالضغط على السلطة للافراج عن الحكومة وتنفيذ المبادرة الفرنسية؟ يؤكد جعجع ان البيانات تبقى مجرد مواقف على رغم اهميتها، لكن "لا احد يحك جلدنا مثل ضفرنا" خصوصا ان دول العالم قاطبة منهمكة في سبحة مشاكل لا تنتهي وليس احد منها في وارد ترك اهتماماته للانصراف الى فك شيفرات ازمتنا. هم يكتفون بتقديم النصح والمشورة وتحكيم الضمائر وتشكيل حكومة مستقلين اختصاصيين لكنهم يبتعدون لعدم التجاوب وبعد معاينة ممارسات الحكام، وهو امر طبيعي ما دامت مصالح هذه السلطة وتحديدا التيار الوطني الحر وحزب الله والحلفاء تتناقض مع مضمون الدعوات الانقاذية. يصف جعجع ما يجري بين التيار وحزب الله بالملهاة المأساة ويقول : تحالفهم شيطاني اقحم البلد في اتون جهنم. وكل ما يرد في بياناتهم لا اصدق كلمة واحدة منه. لا التيار في وارد فك تحالفه مع الحزب والعكس، فهم من خلال شراكتهم هذه، يسعون الى تحسين مواقعهم ومكاسبهم السلطوية والتحالف مبني على مصالح مشتركة على حساب الدولة. مصالح جهنمية جعلت وجودهم متعلقا بارتباطهم هذا، فإن فكوه سقطوا وفقدوا عنصر قوتهم الاساس. فليطمئن القلقون تحالف مار مخايل لا يمكن ان يحله اي من الطرفين.

ويضيف: اما المضحك المبكي فهو ما ورد في بيان التيار عن ان حزب الله لم ينفذ بند بناء الدولة ومكافحة الفساد... فهل يعقل لحزب هو anti دولة ان يبني دولة؟ ثم ماذا عن اداء التيار بالنسبة الى بنائها ومكافحة الفساد فالرئيس ميشال عون منذ استلم الحكم، سرت اوسع موجة فساد والاتهامات اكثر من ان تحصى لجهة التوظيفات العشوائية والمحسوبيات في الادارة، والتشكيلات القضائية المجمدة ناهيك عن مسلسل المأساة المتواصل مع الكهرباء وصولا الى انفجار مرفأ بيروت وما سبقه واعقبه وفصول تعداد حصيلة ممارساتهم في السلطة لا تنتهي. الطرفان متعادلان في بند الفساد والدولة. ويختم مع اصرارنا الكبير على الحل عبر الانتخابات النيابية المبكرة، واذا تعذر ذلك، انذاك يمكن الاتكال على المنظومة الحاكمة لانها بممارساتها هذه ستسقط نفسها بنفسها، ويغرق المركب بمن فيه.

 

"مسيحيون عرب" ضد رفع العقوبات عن النظام السوري

المدن/الاربعاء 10 شباط 2021

نشرت "لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب" رسالة، ردّاً على الرسائل الموجهة من CSI-international إلى الرئيسين الفرنسي والأميركي والمطالبة برفع العقوبات عن النظام السوري. وجاء فيها:

تم توثيق انتهاكات النظام السوري والجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها من قبل عدد من المنظمات الدولية إضافة لمنظمة منع استخدام الاسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، والتي اكدت استخدام الأسلحة الكيماوية من النظام السوري في عديد من المرات ضد السوريين، يضاف لذلك عمليات القتل تحت التعذيب وبشكل ممنهج في المعتقلات والتي فضحتها صور قيصر مما دفع الى فرض عقوبات فردية على المتورطين بهذه الجرائم من معظم دول العالم وأصبح كبار القادة الأمنيين بما فيهم بشار الأسد متهمين ومطلوبين للعدالة أمام القضاء الأوربي بحسب الصلاحية العالمية المتبعة لديهم.

مارس النظام حصاراً اقتصادياً على شعبه لإجباره على الخضوع لحكمه حيث حصر إمكانية حصول المواطنين على المواد الأساسية للحياة اليومية كالمحروقات والخبز والمواد الغذائية والصحية ببطاقة يديرها هو بينما تنتشر السلع الفاخرة لأغلى الماركات وكذلك السيارات التي يقتنيها الموالون له، وحتى المساعدات التي كانت تصل للشعب السوري أصبحت مصدر تجارة واغتناء لأمراء الحرب المقربين من النظام كما كشفت تقارير أممية وإعلامية.

الجائحة الوبائية انتشرت في مناطق النظام بشكل أسوأ من المناطق الأخرى، ما يعبر عن غياب مسؤوليته تجاه الشعب إذ تجاهل تطبيق الإجراءات والنصائح المقدمة من منظمة الصحة العالمية.

بناء على هذه الوقائع المُثبتة، لا يمكن أن يكون هذا النظام موقع ثقة لإيصال المساعدات إلى السوريين، ويُعد موقف الكنائس ورجال الدين المتعاونين مع نظام الأسد والداعين لرفع العقوبات عنه تحت ذريعة التصدي لكورونا والوارد في الرسالة التي وجهها CSI-international لكل من الرئيسين الفرنسي والأميركي موقفاً تضليلياً لا يصب في مصلحة السوريين لأن العقوبات أصلاً لا تشمل الغذاء والادوية، ومن الملاحظ من الرسالة غياب تواقيع رجال الدين ممن هم خارج ضغوط النظام السوي رغم أنهم يمثلون أكبر الطوائف وكذلك اعلان بعض الموقعين انه وردت اسماؤهم من دون موافقتهم على النص النهائي للرسالة.

ويتطلب الموقف السليم ليس رفع العقوبات بل زيادتها وتوسيعها لتشمل كل المجرمين ضد الإنسانية ومجرمي الحرب والسعي نحو إيجاد الوسائل الفاعلة لمساعدة الشعب السوري في انهاء هذه المعاناة والتصدي للتدهور في أمنه الصحي والاقتصادي، وهذا ما نتقدم به في هذه الرسالة كمسيحيين عرب ومسيحيين سوريين، وذلك وفق المقترحات التالية لتخفيف معاناة الشعب السوري بأن يتم الضغط على النظام السوري ليوافق على:

1. السماح للمنظمات الدولية بالدخول الى سوريا لتنظيم والاشراف الدقيق على عملية تأمين وصول المساعدات لمستحقيها كي لا يتم كما يحصل حالياً تبددها ضمن شبكات الفساد المرتبطة بالمنظمتين الحصريتين "الهلال الأحمر السوري" و"الأمانة للتنمية" والتي تديرها أسماء الأسد الموضوعة على لائحة العقوبات.

2. ربط أي مساعدة للنظام بالكشف عن مصير المغيبين قسراً وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بأن تتحمّل المنظمات الدولية (الصليب الأحمر) مسؤولية عملية ايصال اللقاح ضد كوفيد-19 إلى كل السجناء والمعتقلين في كافة السجون ومراكز الاعتقال على كافة الاراضي وكذلك لكافة الفئات الهشة تجاه مقاومة الفيروس من كبار السن ومصابي الحرب.

3. السماح بأن يتم تصميم والإشراف على خطة العملية الصحية وملف اللقاح ضد الكوفيد من قبل المنظمات الدولية، وذلك بعد إثبات فشل وزارة الصحة السورية في معالجة أزمة الفيروس المستجد على الاراضي التي تقع تحت سيطرة النظام مقارنة بمناطق شمال-شرق وشمال-غرب سوريا.

4. العمل على العودة لدخول المساعدات الإنسانية لسورية عبر أربعة معابر حدودية بدلاً من اثنين والذي حصل بسبب الفيتو الروسي لإدخال المساعدات للسوريين النازحين خارج مناطق النظام.

5. تسريع الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، سيساهم في تحقيق هذه الخطوات وفي ضمان الأمن والاستقرار على مستوى سوريا وعموم المنطقة كما يدعم ضمان الأمن والسلم على المستوى العالمي وذلك ما نحتاجه اليوم لمواجهة كافة التحديات التي تنتظر الإنسانية في العقود المقبلة.

الموقعون:

(*) ملاحظة: إن الموقعين يتحملون شخصياً المسؤولية القانونية لتوقيعهم وهم لا يلزمون المؤسسات التي يعملون فيها بأي تبعات.

 -  أيمن عبد النور، سوريا، رئيس منظمة سوريون مسيحيون من اجل السلام (اميركا- اوروبا)

-  فارس سعيد، لبنان، طبيب ونائب سابق، مؤسس ورئيس المركز اللبناني للبحوث والدراسات Politica

-  سعد كيوان، لبنان، صحافي وكاتب سياسي

-  سميرة مبيّض، سوريا، باحثة وأكاديمية، عضو اللجنة الدستورية السورية عن المجتمع المدني

-  انطوان الخوري طوق، لبنان، كاتب

-  ميشيل كيلو، سوريا، كاتب ومعارض

-  جورج صبرة، سوريا، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري

- طوني حبيب، لبنان، مهندس، المدير التنفيذي لمركز Politica

-  حسين علي عطايا، لبنان، منسق لقاء جنوبيون للحرية

-  اسعد بشارة، لبنان، كاتب سياسي

-  سناء الجاك، لبنان، صحافية وكاتبة سياسية

-  بهجت سلامه، لبنان، استاذ جامعي، محاضر في جامعة الكسليك

-  نعمة محفوض، لبنان، النقيب السابق للمعلمين في لبنان

-  ايلي الحاج، لبنان، كاتب صحافي

-  جوزف كرم، لبنان، مدير عام مركز Politica

- رودريك نوفل، لبنان، دكتور، ناشط سياسي "التجمع من أجل السيادة"

- منى فياض، لبنان، دكتورة محاضرة في الجامعة وكاتبة سياسية

- عطالله وهبي، لبنان، ناشط سياسي

- انطوان قسيس، لبنان، مهندس

- مروان المعشر، الاردن، وزير خارجية أسبق

- ايلي كيرللس، لبنان، محام

- حسان القطب، لبنان، مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

- خليل طوبيا، لبنان، استشاري

-. ايلي القصيفي، لبنان، صحافي في مركز Politica

-  انطوان اندراوس، لبنان، مهندس نائب سابق

- أمين بشير، لبنان، محام

-  ربى كبارة، لبنان، صحافية

- طوبيا عطالله، لبنان، استشاري

- حُسن عبّود، لبنان، دكتورة محاضرة في الجامعة الاميركية في بيروت

-  ندى صالح عنيد، لبنان، كاتبة وناشطة اجتماعية

-  ادمون رباط، لبنان، استشاري

-  ايمن جزيني، لبنان، كاتب سياسي

-  احمد فتفت، لبنان، طبيب ونائب سابق

-  انطوان قربان، لبنان، دكتور محاضر في جامعة القديس يوسف

-  دانيا خطيب قليلات، لبنان، دكتورة، مؤسِّسة مشارِكة ورئيسة مركز أبحاث التعاون وبناء السلام

-  جوزف جبيلي، لبنان، رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن

-  نبراس الفاضل، فرنسي مستشار اقتصادي لمنظمات دولية وعضو اللجنة الدستورية الاممية عن سورية

- نائل جرجس، سوريا، دكتور باحث في مجال حقوق الانسان

-  ماري تيريز كرياكي، النمسا

- ياقو إيليش، ناشط عراقي، باريس، سكرتير عام جمعية مساعدة  اقليات الشرق الفرنسية

-  نديم شحادة، لبنان، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية- نيويورك

-  نجيب جورج عوض، سوريا، بروفسور في علم اللاهوت والفكر المسيحي الشرقي

 - مارسال جوينات، الاردن، كاتبة ومحاضرة في الاعلام

- سمير التقي، سوريا، مدير عام مركز دراسات اورينت وباحث بمعهد الشرق الاوسط، واشنطن

- وائل العجي، سوريا، دكتور، سكرتير منظمة المحافظون الشرق اوسطيون في اميركا

- بروكس نيومارك، المملكة المتحدة، دكتور، وزير وعضو مجلس نواب بريطاني سابق.

- ميشيل شماس، سوريا، محامٍ، رئيس منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان في ألمانيا.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 11 و 12 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

اضغط هنا لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 10 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95828/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-970/

 

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 10/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95831/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-10-2021/