المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february09.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/يا مار مارون نحن شعبك نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة.

الياس بجاني/مقابلة جان عزيز ع الجديد بما يتعلق بورقة تفاهم مار مخايل هي دجل ونفاق وذمية ومسح جوخ للعودة ل قصر بعبدا وتملق غبي لسيد امونيوم

الياس بجاني/لماذا اصرار تلفزيون ميشال المر على معاقبة مشاهدي تلفزيونه بالسيدة ذنيز رحمة

الياس بجاني/نص وفيديو: في الذكرى 15 لورقة تفاهم ما مخايل: خيانة وعمالة واستسلام وبيع وطن ونحر هوية وتاريخ ووجود

الياس بجاني/هل يتذكر الحريري من اغتال محمد شطح ولماذا؟ مطلوب منه ومن أبواقه قراءة رسالة شطح إلى الرئيس الإيراني قبل اغتياله بعدة أيام لعلى في التذكير فائدة

الياس بجاني/لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من أرشيف الأب ميشال حايك

البابا فرنسيس: نطالب بالتزام وطني ودولي يساهم في تعزيز استقرار لبنان ويحافظ على هويته الوطنية الفريدة

ابينا القديس مارون شفيع الكنيسة المارونية العظيم/الأب سيمون عساف

عيد مار مارون/الأب سيمون عساف

ان كان للنبل اسم فاسمه سلمى مرشاق سليم والدة الشهيد لقمان سليم/شارل الياس شرتوني

شقية الشهيد لقمان سليم: أخي حي وهو باقي معنا.. وسوف يدفن في حديقة منزلنا التي أحبها واعتنى بها دائماً

ثقافة حزب الله الدجل والهبل: كل من يعارض حزبنا تقتله إسرائيل وكل معارض لنا هو عميل

تحذير إسرائيلي.. نصر الله يعلم أن مخابئ صواريخه ستعرض اللبنانيين للخطر

رئيس الإستخبارات السعودية خالد الحميدان يتحدث لوزير لبناني سابق: الحريري وحلفائه الكاذبين جعجع وجنبلاط والجميل سرقوا اموال المملكة ليواجهو المؤسسات الشيعية وطعنونا في ظهورنا

المخابرات السعودية تفضح الحريري وجعجع وجنبلاط وحلفائهم أعطيناهم ست مليارات دولار وطعنوا السعودية في ظهرها

خبرٌ غير دقيق... بيانٌ صادر عن عائلة لقمان سليم

هل تكون الوصاية الدولية بديلاً عن فشل السياسيين؟

شقيقة لقمان سليم: أطلب من المشغّل في العاصمة الناقصة أن يلجم ميليشياته في لبنان

"جيش" بهاء الإعلامي... من هم؟

مراقبة على مدار الساعة

كيف يتحفّظ سياديون عن التدويل؟!/الياس الزغبي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 8/2/2021

لبنان يسجل 2063 إصابة جديدة بكورونا و61 وفاة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كيف يقرأ "حزب الله" مراجعة "التيار" النقديّة للتفاهم معه؟!

ماذا بين التيار والكتائب: ساعتان بين باسيل والصايغ

باسيل يعدّ لتقديم دعوى هامة

المؤتمر الدولي ونزع السلاح ذروة مواقف بكركي

وزير الخارجية القطري في بيروت غداً… ماذا في التفاصيل؟

لماذا "همس" المستقبل والإشتراكي والقوات عن قتل لقمان؟

الأحرار: مبادرة الراعي تنقذ لبنان حاضرا ومستقبلا

بكركي “تنتفض”: التدويل مقابل التعطيل!

"التيار": لا حكومة إلا بهذه الشروط.. وعون لن يخضع

العد التنازلي للتشكيل… بدأ

31 موقوفاً أمام القضاءين العسكري والعدلي في أحداث طرابلس

بين الـOTV والـNBN: “قحباء تحاضر بالعفة” و”لا شماتة بمرضكم”!

ملاحظات لقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت/المحامي ادوار حشوة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الشرق الاوسط..لا مشروع واضحا لادارة بايدن ازاءه

تفاديا لما حدث في لبنان.. إخلاء 35 حاوية من الموانئ في العراق تحتوي مواد شديدة الخطورة

المبعوثان الأميركي والأممي في الرياض «قريباً» لتحريك الملف السياسي اليمني

غريفيث في طهران... والتحالف يدمر «مسيّرات» مفخخة استهدفت السعودية

بايدن: لن نرفع العقوبات عن إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي

الفصائل الفلسطينية تبحث في القاهرة التوافق على آليات الانتخابات

150 غارة روسية على «البادية السورية» بعد هجمات «داعش»

صور فضائية تُظهر توسيع قاعدة «حميميم» الروسية في سورياLموسكو تريدها «نقطة انطلاق» للطيران الاستراتيجي في المنطقة

روسيا تبحث عن رفات جنديين إسرائيليين جنوب العاصمة السورية دُفنا مع آخرين في مقبرة مخيم اليرموك بعد معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982

"رسائل سرية" إسرائيلية عاجلة لمنع الجنائية من التحقيق...

بلومبيرغ تتوقع نهاية كورونا في 2028

الحوثيون يردون على «تراجع واشنطن» بتكثيف الهجمات البرية والجوية

إيران تخفي برامج تجسس في خلفيات الجوال وتطبيقات مطاعم وألعاب تستهدف أكثر من ألف معارض

إيران ترفض وساطة ماكرون بشأن الاتفاق النووي

بايدن وخامنئي يتمسكان بشرط العودة للاتفاق النووي/ظريف يرفض إعادة مناقشة الاتفاق... وتباين إيراني حول «الإجماع» على التفاوض مع واشنطن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلة الحزب: لا مواجهة مع الحريري ولن "نزعّل" باسيل/داود رمّال/أخبار اليوم

حزب الله فعلها. حزب الله قتل لقمان سليم...حزب الله فعلها. وبعدين؟/سامر فرنجية/ميغافون نيوز

عودة سعودية وزيارة قطرية: فرنسا تتهم باسيل بالتعطيل/منير الربيع/المدن

رشا الأمير تروي الساعات الأخيرة للقمان سليم: جنود في مملكة لبنان/نهلا ناصر الدين/أساس ميديا

عندما لا يعود هناك مفرّ من المواجهة/رضوان السيد/أساس ميديا

لماذا يخافون من رياض سلامة؟/عوني الكعكي/الشرق

باسيل يبتز “الحزب” لضمان مستقبله/محمد شقير/الشرق الأوسط

واشنطن لم تلزّم لبنان لفرنسا/ألان سركيس/نداء الوطن

صراع الكاثوليك يشتدّ… وطرح ثالث على طاولة البطريرك/كلير شكر/نداء الوطن

المياه “أخت” الكهرباء… في الهدر والفساد/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

باسيل لنصرالله : إما الإنفصال وإما الإنتحار/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

حزب الله يفجّر العلاقة مع باسيل ويحيل عهد عون على التقاعد/مصباح العلي/لبنان 24/

الراعي يستقبل "الوطني الحر" بعد اتصالاتٍ خارجيّة وهذا ما سيقوله... وأكثر من ساعة مع جعجع/داني حداد/أم تي في

التدويل... "إعادة إنتاج" معارضي حزب الله/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

قصة رجل يلعب بالقنابل/غسان شربل/الشرق الأوسط

الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أولويات بايدن والتمكين الإيراني/سام منسى/الشرق الأوسط

حول مساعي بايدن ومقاربته للشرق الأوسط/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

سياسة بايدن والمنطقة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

البهائية دين عالمي/المحامي ادوار حشوة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تبلغ جهوزية نقل مستوعبات المواد المشتعلة الى المانيا واطلع من ديوان المحاسبة على ملفات يتابعها والعمل لإنهاء دراسة الحسابات المالية

الراعي التقى سفير هنغاريا ووفدا من التيار الوطني الحر/بطيش: الحلول يجب أن تأتي من الداخل

لقاء سيدة الجبل دعا الى مواقف وخطوات جدية لمواجهة عودة مسلسل الاغتيالات وأيد دعوة الراعي لعقد مؤتمر دولي

ترايسي شمعون: جبران باسيل يعرقل الحكومة... وهذا العهد هو الأسوأ

جهاز الاعلام في الكتائب: حملة النيل من سمعة الحزب ورئيسه ستنتهي الى الفشل

وداع جان عبيد في علما زغرتا بمشاركة ممثل لرئيس الجمهورية سويف ممثلا الراعي: خدم الوطن في مختلف مراحل حياته

النائب جان عبيد في ذمة الله بعد اصابته بالكورونا

وهبه خلال مشاركته في مجلس جامعة الدول العربية: تضامننا وحرصنا على مصالحنا المشتركة من الركائز الأساسية لتحقيق أمن منطقتنا وازدهارها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير

انجيل القدّيس يوحنّا12/من20حتى25/كَانَ بَينَ الصَّاعِدِينَ لِيَسْجُدُوا في العِيد، بَعْضُ اليُونَانِيِّين. فَدَنَا هؤُلاءِ مِنْ فِيلِبُّسَ الَّذي مِنْ بَيْتَ صَيْدَا الجَلِيل، وسَأَلُوهُ قَائِلين: «يَا سَيِّد، نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوع». فَجَاءَ فِيلِبُّسُ وقَالَ لأَنْدرَاوُس، وجَاءَ أَنْدرَاوُسُ وفِيلِبُّسُ وقَالا لِيَسُوع. فَأَجَابَهُمَا يَسُوعُ قَائِلاً: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

يا مار مارون نحن شعبك نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة.

الياس بجاني/09 شباط/2021

يا مار مارون نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة

يا مار مارون نحن شعبك الماروني نتضرع إليك لتخلص لبنان وشعبه وتعيد لوطنك الأرضي السلام والإستقرار والمحبة.

نحتفل نحن الموارنة اليوم في لبنان وبلاد الانتشار بالذكرى السنوية لأبي كنيستنا وشفيعنا القديس مارون.

إنها مناسبة عطرة وفرحة وهي عصارة ونتاج واستمرارية ما يزيد عن 1600 سنة من النضال والإيمان والصبر والعطاء من تاريخ أمتنا وشعبنا وكنيستنا المشرقية السريانية.

بخشوع وإيمان وتقوى نرفع اليوم الصلاة خاشعين وطالبين من الرب سبحانه تعالى تقوية إيمان وصبر وعزيمة أفراد شعبنا، ونسأل المصلوب بشفاعة أمه سيدة لبنان أن يقي وطن الأرز وأهله شر الحروب والصراعات والاضطرابات وأن يبقيه وطناً لرسالة المحبة والتسامح والتعايش والمساواة والإخاء.

طبعت روحانية أبينا القديس مارون وشهادته كنيستنا المارونية فحملت اسمه ونبتت مثل السنبلة من حبة القمح.

إنها كنيسة أمة وقضية ورسالة، وقد احتضنت شعبها المؤمن منذ 1600 سنة وشهدت ولا تزال لروحانية أبيها في الوحدة والشركة على تقليد إنطاكيا، وهي كانت ولا تزال وسوف تبقى منفتحة على الشعوب والحوار ومتمسكة بتراثها السرياني المشرقي العريق وبهويتها المميزة.

ما أحوجنا نحن الموارنة إلى الوعي الإيماني والوحدة والتضامن في هذه الأيام الشديدة الوطأة، وما أحوجنا إلى نبذ الأحقاد والابتعاد عن الأنانية والأنا، ما أحوجنا رعاة وقادة وأفرادا أن نأخذ من أبينا مارون الأمثولة، وهي ألا يعيش كل منا لنفسه، بل أن يفكّر في غيره من الناس ويبادر إلى مساعدتهم، وكم حولنا من أناس نكبتهم الأيام، فلم يقووا على مواجهة النكبة، وهم في اشد الحاجة إلى من يمد لهم يد العون لينهضوا من كبوتهم.

يعلمنا التاريخ أنه من المستحيل على أي وطن أن يقوم، أن لم يضافر أبناؤه جهودهم لينهضوه. وقد آن الأوان ليقلع كل ماروني منا وكل لبناني عن أنانيته والتفكير في مصلحته الخاصة الضيقة من مواقع ومراكز وكراسي ونفوذ، اعتقاداً منه انه ينجو بنفسه منفرداً.

والواقع الذي لا سبيل إلى إنكاره، هو أننا كلبنانيين جميعاً نبحر في مركب واحد، إذا غرق غرقنا معاً وإذا نجونا نجونا معاً.

ونحن نستذكر اليوم حياة وصفات وعطاءات وطهارة قديسنا لا بد وأن نشهد للحق بحزن وأسى ونقول بجرأة بأن الزمن الحالي هو للأسف “زمن محل وكفر” بعد أن أمسى العديد من رجال الدين والسياسة والمسؤولين الموارنة في حال غربة كاملة عن قيم وأخلاق وتعاليم قديسنا مارون وغرقوا في أوحال التخلي والأنانية والاستكبار وتعلقوا بمقتنيات الدنيا الفانية وابتعدوا عن ثوابت الصرح البطريركي التاريخية؟

إنه بالفعل زمن أغبر هذا الذي وصلنا إليه ويصح بهؤلاء القادة المتلونين قول النبي اشعيا: “هذا الشعب يكرّمني بشفتيه، أما قلبه فبعيد عني كثيراً، فباطلاً يعبدونني، وهم يعلمّون تعاليم البشر”.

نسأل الرب أن يؤتينا جميعاً أن نتفهم تعاليمه كما تفهمها أبونا مارون، وان نعمل بوحيها، فنرص الصفوف، ونوحد الكلمة مع جميع إخواننا اللبنانيين في الوطن الأم وبلاد الانتشار لنعمل متكاتفين بمحبة وتجرد على إعادة وطن الأرز والقداسة إلى سابق عهده في الإيمان والوئام والازدهار في ظل سلام دائم وعادل وشامل.

نسأل الرب بشفاعة أبينا مارون أن يقوي إيمان وإدراك رعاتنا وقادتنا وأفراد شعبنا ويمدهم بنعمتي الإيمان والرجاء حتى لا ترهبهم ضغوط أو شدائد، وحتى ولا يضعف ثقتهم بنفسهم وعقيدتهم فيغريهم موقع أو ثروة.

نهنيء أهلنا الموارنة وعموم اللبنانيين بهذا العيد، ونصلي معهم للمصلوب لينعم علينا وعليهم بنعم الاقتداء بفضائل صاحب العيد وبكل ما اتصف به من خشية لله وتجرد عن أباطيل الدنيا ومحبة للناس.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني: مقابلة جان عزيز ع الجديد بما يتعلق بورقة تفاهم مار مخايل هي دجل ونفاق وذمية ومسح جوخ للعودة ل قصر بعبدا وتملق غبي لسيد امونيوم

المقابلة/هل انتهى تفاهم مار مخايل بين الحزب و التيار الوطني الحر ؟ جان عزيز يعلق في الذكرى الـ ١٥ له

https://www.youtube.com/watch?v=ajjfIjSpVCo&t=961s

 

الياس بجاني/نص وفيديو: في الذكرى 15 لورقة تفاهم ما مخايل: خيانة وعمالة واستسلام وبيع وطن ونحر هوية وتاريخ ووجود

الياس بجاني/06 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95699/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-15-%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9/

لا يمكننا أن نقول اليوم في الذكرى 15 لتوقيع ورقة تفاهم مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله غير أن هذه الورقة كانت ولا تزال وسوف تبقى خطيئة وجريمة وخيانة وذمية وطروادية بأبشع الصور، وهي داكشت الوطن وأهله وهويته ووجوده ومقاومته ودماء الشهداء وتاريخه بكرسي ومنافع ومكاسب شخصية وعائيلية.

وفي هذا السياق الإسخريوتي فإنه في كل دولة من دول العالم هناك يوم اسود في تاريخها يتذكره الشعب ويلعن من تسبب به على خلفية الغباء  والنرسيسية والخيانة والأجندات السلطوية الشخصية.

نحن منذ تاريخ توقيع الورقة “الخيانية” نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً بإمتياز.

في ذلك اليوم المشؤوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني سيادي ومقاوم، وقائد سابق للجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله ووقع معه ورقة سميت “ورقة تفاهم”… وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه ويتعلق بثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات ومواقع سلطوية هي من تراب الأرض وفانية وآنية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل كرسي رئاسي سلموه إياه بعد تجويفه من كل مقوماته الدستورية والوطنية.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة وللشعارات التي رفعها وللخطاب المقاوم والسيادي الذي تبناه ما قبل الورقة.

في الواقع المعاش فإن المنطق والعقل والحقائق يؤكدون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله 100%، وبالتالي فإن أي حليف أو مؤيد له أو ساكت عن شروده السيادي والإستقلالي والدستوري هو عملياً حليفاً لحزب الله وغطاءً لمشروعه الفارسي والذهبي والإرهابي.

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

ولحك ذاكرة عون وغيره من الشارين وعبدة الشخص فإن ورقة التفاهم كانت ولا تزال غطاءً مسيحياً مجانياً لكل ارتكابات حزب الله وقد استعملت ولا تزال في  الأحداث الخطيرة  ومنها، حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، وباحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، ومروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا إلى التورط في حروب سوريا والعراق واليمن ومعاداة الدول العربية وعزل لبنان عن دول الغرب الصديقة، وكذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذها ومستمر بتنفيذها حزب الله .. كل هذه الأحداث غطتها ورقة التفاهم وحصل عون في المقابل على الرئاسة المفرغة من أي قيمة أو دور غير الغطاء .. والثمن الذي قدّمه عون لحزب الله باسم جزء كبير من المسيحيين هو أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة.

أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة. فقد نصّ هذا البند  على أن سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وهو سيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الإسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة”، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الأبد، والبند هذا الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر أبدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد حزب الله تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!.

إن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة، والورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي لم تتحدث عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة  ربطة مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه… كما أن

ربط سلاح حزب الله بـحماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

لا ذِّكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

المستغرب هنا كيف وقع عون في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.

إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.

إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورقة.

المحزن هنا هو انقلاب عون على ذاته لأن كل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وأطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين ما قبل العام 2006.

إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة إلفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر وعون بما كان يريده حزب الله.

الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد”.

في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

الورقة تصف الاحتلال السوري بالتجربة.

لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لماذا اصرار تلفزيون ميشال المر على معاقبة مشاهدي تلفزيونه بالسيدة ذنيز رحمة

الياس بجاني/06 شباط/2021

لا أدري لماذا اصرار صاحب تلفزيون المر على معاقبة المشاهدين بالسيدة دنيز رحمة. فهذه السيدة مع احترامنا الشخصي لها هي مهنياً فاشلة ولا تعرف ألف باء أصول محادثة من تجري المقابلات معهم. هي عملياً تجري المقابلات مع نفسها ولا تترك مجالاً لضيوفها للكلام وتقاطعهم.. هي في مقابلاتها للأسف مزعجة ونافرة وتغضب وتستفز من يتابع المقابلاات التي تجريها. رجاء يا ميشال المر ارحمنا وابعدها عن اجراء المقابلات.

 

هل يتذكر الحريري من اغتال محمد شطح ولماذا؟ مطلوب منه ومن أبواقه قراءة رسالة شطح إلى الرئيس الإيراني قبل اغتياله بعدة أيام لعلى في التذكير فائدة

الياس بجاني/04 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95553/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d9%85/

هل يتذكر الرئيس سعد الحريري “المستقتل” على خدمة حزب الله وتغطيته من خلال ترأسه حكومة تابعة للمحتل الإيراني؟ هل يتذكر الشهيد محمد شطح؟ وهل يتذكر لماذا قام حزب الله بإغتياله؟ لا نعتقد بأن الحريري يتذكر رسالة شطح (المرفقة باللغتين العربية والإنكليزية) وذلك عن سابق تصور وتصميم لأنه لا يريد أن يتذكر خوفاً من تحقيق اجندته الذمية والسلطوية والشاردة كلياً وبإبليسية عن كل كلمة جاءت في الرسالة.

الكلام هذا بما يخص محتوى رسالة شطح السيادية والإستقلالية والدستورية ليس موجهاً فقط إلى سعد الحريري وأبواقه وربع الإنتهازيين والوصوليين والطرواديين من كل الشرائح اللبنانية، ولكن أيضاً وتحديداً لكل الطاقم السياسي العفن والمرت والذمي (جنبلاط وجعجع ولكل من يلف لفهما ويقول قولهما) الذي خان ثورة الأرز وقفز فوق دماء شهدائها ومن ثم تنازل واستسلم وسلم البلد بالكامل لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة والخطيئة تحت عنوان مداكشة الكراسي بالسيادة.

في الخلاصة: لا معارضة في ظل الإحتلال، بل مقاومة سلمية أو مسلحة، ولا حلول لخلاص وتخليص لبنان من الإحتلال الإيراني دون اعلان البلد دولة فاشلة ومن ثم اللجوء إلى مجلس الأمن ومطالبته بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559 و1701 و1680.

ومن الضروري والمهم عدم مشاركة المحتل الإيراني في الحكم تحت أي حجج أو مبررات. فليحكم حزب الله وحده وليُترك يواجه العالم دون أغطية لا من الحريري ولا من أية قوى سياسية أخرى من كل الشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية والسياسية والحزبية التي تدعي أنها سيادية واستقلالية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/04 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95541/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a7/

لأن الكلمة الحرة والجريئة التي تسمي الأشياء بأسمائها وتشهد للحق والحقيقة هي أقوى من السلاح والصواريخ وعسكر الإجرام والإرهاب، فها هو حامل راية الكلمة الحرة والسيادي بامتياز الناشط لقمان سليم يسقط شهيداً برصاص غدر جماعات الإرهاب التي تخاف الكلمة ولا تجيد غير لغة الاغتيال.

لقمان سليم كان صوتاً صارخاً في وجه الإحتلال والظلم والإرهاب لا يهاب الموت ولا ترده تهديدات مهما عظمت وهو تعرض لها باستمرار لكنه رفض الخضوع وأبى إلا أن يكون ذاته الأبية والوطنية وأكمل نضاله السلمي والحضاري والإعلامي معبراً شجاعاً وبعلم ومعرفة وثقافة عن آرائه السيادية والاستقلالية والحقوقية.

اغتالوه لأنه قوي ولأنهم ضعفاء ولأنهم مدانون في كل ارتكاباتهم وممارساتهم والتبعية لنظام الملالي الرجعي والقمعي والدكتاتوري الذي يحتل لبنان ويعيث فيه دماراً وتخريباً وفوضى وفساداً وإفساداً وهمجية.

اغتالوه وتباهوا بجريمتهم البشعة وتغريدة جواد نصرالله هي دليل دامغ على مسؤولية من نفذ جريمة الاغتيال..

جواد نصرالله كتب على تويتر يقول: (“‘خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”. وأرفق تغريدته بهاشتاغ: ‘ بلا أسف’.) ولاحقاً، قام بحذف التغريدة.

لن نطالب الدولة بكشف المجرمين واعتقالهم ومحاكمتهم لأن لا دولة في لبنان، بل دويلة تتحكم بالدولة والدويلة كما أكد جواد نصرالله هي التي اغتالت لقمان سليم.

ما نطالب به هو تدويل لبنان ووضعه تحت البند السابع وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و 1680.

أما من ينافق ويدعي ذمياً بأنه معارض من الطاقمين السياسي والحزبي نقول له بأن لا معارضة في ظل الاحتلال، بل مقاومة بكل أنواعها وأشكالها السلمية والمسلحة.

نصلي من أجل نفس الشهيد لقمان سليم ومن أجل أن يلهم عائلته ومحبيه والأحرار والسياديين في لبنان نِّعم الصبر والسلوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من أرشيف الأب ميشال حايك

أمّا هم فما أخذوا : أخذوا أرضًا، هي أقلّ من الصفر، هي جرد وصخر وقفر وجرد. تعاقبت عليها الأعاصير بزلازلها والأمبراطوريّات بجحافلها. وبدأوا يعملون بها ابتداء من الصفر من دون الصفر أو ما دون، وينقبّونها ويسقونها بعرق الجبين، ودمع العيون ودم العروق، لتخصب وتعطي، وتصدُق كلمة المسيح وتعطي عن الواحد مئة.  وتصبح الأرض فيما بعد للإنسان وطنًا وأرض حريّة، ومكان صلاة، وزمان محبّة.

الأب ميشال الحايك - الجمعة 16 آذار 1979

 

البابا فرنسيس: نطالب بالتزام وطني ودولي يساهم في تعزيز استقرار لبنان ويحافظ على هويته الوطنية الفريدة

وطنية - روما - الإثنين 08 شباط 2021

تمنى البابا فرنسيس، أثناء لقائه اعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، أن "يشهد لبنان التزاما سياسيا، وطنيا ودوليا، يساهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية والانغماس داخل التجاذبات والتوترات الإقليمية". وشدد على "ضرورة أن تحافظ بلاد الأرز على هويتها الفريدة من أجل ضمان شرق أوسط تعددي متسامح ومتنوع، يقدم فيه الحضور المسيحي إسهامه ولا يقتصر على كونه أقلية فحسب". وأكد أن "إضعاف المكوون المسيحي في لبنان يهدد بالقضاء على التوازن الداخلي". وأبرز "أهمية معالجة المشاكل المرتبطة بحضور النازحين السوريين والفلسطينيين". ودعا الزعماء السياسيين والدينيين إلى "وضع مصالحهم الخاصة جانبا والتزام تحقيق العدالة وتطبيق الإصلاحات، والعمل بطريقة شفافة وتحمل نتائج أفعالهم". وأمل ان "يفسح منتدى الحوار السياسي الليبي المجال أمام إطلاق عملية المصالحة في البلاد". وبعدما توقف عند "الأوضاع الصعبة التي تعيشها بعض الدول الأفريقية والأميركية الجنوبية ومنطقة القوقاز"، تحدث عن "آفة الإرهاب التي يعانيها العالم، والتي تفاقمت خلال الأعوام العشرين الماضية، ولا سيما في أفريقيا وآسيا وأوروبا".

وقال إن فكره "يتجه إلى الضحايا وعائلاتهم"

 

ابينا القديس مارون شفيع الكنيسة المارونية العظيم

الأب سيمون عساف/09 شباط/2020

أن تتنسَّك في العراء وتجابه الفصول بعزمٍ من الصَوَّانِ اصلب، وان تخلع عن ارادتك قميص الطين منسلخا عن الذات الصغرى والخروج منها الى الكلية الكبرى في مطارح لا سمير ولا انيس، الا الحضور اللامرئي للإله المَجيد المُجيد، فتلك عظمة لا قرين لها ولا نظير بل رواية تكاد تكون أسطورة.

نعم ليس بالهيِّن العيش في العراء وفي وحشة الوحدة طيَّ كتمانٍ وابُتعادٍ عن الناس، ولا بالسهل التخلي عن الذات للاتحاد بالكائن الأسمى. لكنَّه الإيمانُ الراسخ الأصيل العالق بالحقائق السرمدية الثابتة، الذي يشيل من مغامس الحمأ المسنون.

مِن على مشارف البال تسافر الذاكرةُ في بحر الزمن الى عصر ابِ “بيت مارون” المُشعشع بثريَّات المقادس العريقة. في مطلع القرن الرابع في القورشية وهجُ مار مارون سطع، واحشاء الثلاثماية سنة الأولى تُطل بعد مخاض بالمسيحية المشرئبة بازدهاء من دهاليز امبرطوية تعبُد الصنم. مسيحية بدم شهيدها ومخلصها تعمَّدت، وبدم الرسل والشهداء الذين آمنوا واعتنقوا تعاليم السيّد واقتدَوا به، عمَّدوا الأمبرطورية تلك التي بالأمس كانت تتحكَّم بهم فاصبحت بسؤدد عرشها تتحكّم عندهم. حوَّلوها بعد ان كانت مضطهِّدَة بفضل جهادهم الى مسيحية حاميةً لهم تدافع عنهم وتدرأ البلايا وتدفع الويلات.

كانوا الميامين المُجَلِّين، اذ وشَموا جسدَها بفضائل الإيمان والرجاء والمحبة وبختم الختَنِ الإلهي.

هذا المناخ كان، مهيئا لورثة مشرق هو مهد الاعتراف بالإله الواحد، والآرامية-السريانية كانت لغته من المحيط الى الخليج. واول ما تَسمّى اتباع المسيح مسيحيين في انطاكيه الكرسي الرسولي الثالث بعد كرسي اورشليم وكرسي الإسكندرية (اعمال فصل )11.

في هذه الأجواء الروحية العابق بخورُ تقادمها من الأرض الى السماء. آثر القديس مارون حياة العزلة متأثِّرا بقوافل العابدين قبله يوم كان التصومع زخما يغلي في عروق جماعات مهتدية بحماس الى نور الحق. اختزل مشيئتَه، مُعبِّدا درب سمائه بقناعة قانعة، بادلا مِن على راس “جبل نابو”، معبدَ تمثال آلِهَةٍ خرافية مزخرفة الى معبدٍ لإلهٍ حَيٍّ لا يموت، لا يُشغل بالَه الا الوصولُ متابعا الصعودَ الى الهدف. هي الهِبَةُ القصوى للمُستعطي من العاطي والرضى الأعلى والنعمة المُثلى. صوت المنادي دعا، فمشى “مارون” لا يبالي بالحواجز والعراقيل، هازئا بالتجاريب ما صعُبت. واثقا ان وراء الأرض مدينتَه، اورشليمَ السماوية، مدينةَ القديسين حيث ترسو سفُنُ النهايات.

رآها بالبصيرة والخيال والشوق والحنين، تتباهى ببهائها البرّاق ، تتألَّق بسندسها اللازورديّ وبجوّها السمنجونيّ الأزرق تتلألأ. باعتراف المعاصرين والمؤرخين ارتقى مُجترحا المعجزات العظام عبر انصرافه بالجوارح الى العبادة وصرفه الوقت صلاة واستئناسا بالدائم الصمد.

ولأن سيرتَه ملائكية بنى الرهبان والمؤمنون ديرا تكريما لاسمه بعد رحيله من الدنيا سنة 410، وتَخِذوا اسلوبَ سلوكه النسكي ناهجين على غراره درب حياة الزاهدين. وتيمُّنا باسمه حملوا لقب موارنة وهم سريان انطاكيوا الهوية والتراث والتاريخ والانتماء. لحقوا باسقفهم (تودوريطس القورشي) الراجع من مجمع خلقيدونيه في القسطنطينية والموافق على طبيعتي المسيح الكاملتين: اله وانسان. ولأنهم خرجوا عن الرافضين قرارات المجمع الخلقيدوني سنة 451 ابتدأت طريق جلجلتهم الكأداء. اصطحبوا كُنية مار مارون التي خلعها عليهم اخصام عقيدتهم سُخْرا بهم. فاعتبروها وسامَ فخر واعتزاز. حملوا الذل والعار، القهر والفقر من ابناء قومهم وقوميتهم يقينا منهم بشخصية مُقْنِعَةٍ قوامُها: المسيح إله وانسان حسب قول بشير الأمم بولس الرسول:” لم يعتبر مساواته لله اختلاسا، اخذ صورة عبد وشابهنا بكل شيءٍ ما عدا الخطيئة” (فيليبي 2/7).

والأمر المهين ان اصحاب الطبيعة الواحدة رافضي طبيعتي المسيح، عادوا مؤخرا واعترفوا “بعد خراب البصرة” انْ كان الخلافُ لفظي. وخيار الموارنة كان عهدذاك ان يهربوا من اضطهاد اخوة لهم، فيمَّموا شطر جبالٍ وعرة المسلك عاصية على الغزاة والفاتحين. فكان لبنان ملاذهم ومعقلهم والعرين. قبلوا فضَّلوا شظف العيش وقساوة الطبيعة وشدة الضيق والخشونة على الليِّنات كرمى لحرية عقيدتهم وعقيدة حريتهم مدافعين بشجاعة ولا اعند، على الخنوع وقبول البدَع والهرطقة. ومنذذاك راحوا يكوِّنون كيانا وطنيا ليكون ملجأ اقليَّات مظلومة. عباقرةٌ عمالقة فكر وقداسة وشعر وفن وفلسفة وادب فاغنَوا المعرفة واذهلوا الشعوب بادمغة بوابغهم. تحاشيا للتطويل نستفسر، اين الموارنة اليوم من آباء واجداد واين السليل من الرعيل؟ علامات استفهام أرجح الظن تبقى من دون جواب. بعد مسار في زمن يختزن ملاحم شهادة واستشهاد وصبر طويل على الظلم والجَور والطغيان، وانكفاء في ارض لا بديل عنها، وجوههم والجبل وخلفهم امتداد البحر، واحراج وصخور ومغاور وحيوانات لا غير. عجيب كيف عاشوا لا مصانع لا معامل لا ماء لا كهرباء لا مخازن لا افران لا غلال. كيف امَّنوا لقمة القوت واين سكنوا في جبالِ جرداء اوكرة للوحوش والضباع؟ واسئلة لا تنتهي. كانوا بالفعل فرسانا وابطالا! وتصفعُنا خسائر الورثة على ساحة الهُنيهة آسفين.

مسارهم كان مسار قديسين. مرت عليه مذابح ونكبات وحلّت بهم كوارث واحتلالات وصمدوا. عاندوا الطامعين والمعتدين وجابهوا بشراسة حتى افترسوا المآسي وافترشوا الأديم مقاومين كل العناصر والضواري والكواسر في سبيل البقاء احرارا.

هل يجوز ان يكونوا في حاضرهم على ما هم عليه من هزائم وإفلاس؟ روحانيتهم جافة سياساتهم فاشلة علومهم فقيدةُ مستوى. يدعوهم القديس مارون بمثله الصالح ان يعودوا الى جذورهم ويصلحوا احوالهم ويعملوا للآخرة تمهيدا للنزول في مساكن السعداء وان يكتنزوا هناك كنوزا لا تبلى فلا سارقٌ يسرق ولا يُفسِدُ سوس وان يبنوا اخيرا بيوتا مضمونة في السماء مطمئنة مستمرة مستديمة تكتنفها السكينة والغبطة والسلام انظلاقا من وطن أرز الرب المقدس . بسيرته الانجيلية، يهمس لهم ان يضعوا رصيدهم في مصرف الابرار والاكتفاء بالنعم فييملؤا المصابيح زيتا، وتكون اوساطُهم مشدودوة وسُرهم موقدة لكسب الحياة السرمدية التي ينتظرون فيها قدوم السيد للحساب يوم العرض. ان مُثُولَهم امامه فارغين، اصفار اليدين أخلاء الوفاض بخفي حُنين، دينونة مخزية مخجلة فيرسفون مقيَّدين بسجن العقاب الملتهب. لم يشأ ان يغنّي مواويلا عالمية ويتمتع بنعيم وهميٍّ هنا، ولا ان يأكل خيراته في حياته ولعازر بلاياه لذلك ضرب كشحا مطلقا عن دنياه.

ليقف قدام ذاته هناك ويفخر بنفسه ويعتز باعمال برٍّ عملها ومعه الزاد والإكليل على الرأس مُشعا كالمنارة بين المنائر حسب الرؤيا. هكذا ينال الخلاص ويسعد في حياة ابدية ممجدة. ودعوته لنا طرح العالم الأرضي وابتذال الزائل وما فيه والسعي لنيل العالم السماوي الخالد.

ماذا يجيب وعي ضمير كل منا على هذه الاسئلة؟ هل نحن صُرَحاء مع نفوسنا؟ مقتنعون بما نحن عليه؟ سعاة الى خلاصنا؟ وهل نصلي كما صلى واستأنس وناجي الله مار مارون؟

هنا الحياة فانية زائلة، اما هناك فباقية خالدة. هكذا تدل حقائق الوجود والمنطق والمسلَّمات. وهذا اليقين كان لديه معيوشا ومتروكا لنا كي نسلك طريقه في سبيل مدينتنا وراء الارض لنعانق روحه القدُّوس ومعه نكون. لذلك نحن قطيعه الروحي يظللنا بجناحيه من دياره ويبارك دُورَنا واديرتنا وديارَنا آملين لا كسب واحدة بل الاثنين معا.

 

عيد مار مارون

الأب سيمون عساف/09 شباط/2021

يا مار مارون الشفيع المحترم دولابنا بالقِلب فتلاتو بَرَم

لبنان مستنظرصلاتك تنقذو من قبل ما نيران فقرو تنضرم

يا مبتكر نهج التنسُّك بالعَرَاء فوق الجبل عيشِهْ زهيدِهْ اخترتها

فقرك غَنَالك سيرتَك ترْكِةْ ثَرَاء نفسك كريمِهْ بالعباده سترتها

كان الصنم هونيك معبود الوثن تعمَّد”جبل نابو” تكرَّس للصلا

لوما حضورك جدَّدو توبو رَثَن ومصدر بقي للجاهليّهْ وللبلا

لْحافك سماك ارتاح! ارضك فرشتك تيابك فضيلِهْ بالحراره وبالصقيع

وحدو المسيح الحيّ شاغل ورشتك وشمعات ليلك لِلْصِلَهْ نجوم الرقيع

وتطوي المراحل ما حدا يعكِّر سماك بحضن السكينِهْ تحدّثو وتخاطبو

ياما سهم ابليس بالوحشِهْ رماك ترسك قداسِهْ بإِبتهالك عاطبو

تنشد خلاص الناس ليلك والنهار تطلب من الخالق مراحم يستجيب

بيناتكم جسر التواصل ما انهار ومتل الكأنَّك رايح البركِهْ تجيب

تمشي المسيرَهْ تسامرو وتحكي معو حاضر معك طول الطريق مْرافقك

بالريح يهمس وشوشات وتسمعو وحتى العناق يتم يِشعَل خافقك

ياما عجايب تجترح مع معجزات نفس وجسد تشفي الكتار اليقصدوك

كل الملايك بعد كل المنجزات كوكب سماوي بْكَون فاني بيرصدوك

بالقورشيّهْ كنت ملجا للجميع بركة صلاتك للبشارَهْ وللهُدى

الأجيال بتناديلك تكون السميع لبِّي نِداها ما لِها غيرك حدا

بيستشفعك لبنان والشعب البريء نَهْبو الحرامِيِّهْ السوافل خزنتو

بدّنا مُداخلتك انت وحدك جريء ترْجع تبحبح بالخزينِهْ وزنتو

الإفلاس خيَّب كل آمال العباد دخلك علينا طل بدنا دعمتك

تخمين غيرك مين إلنا سندباد بقلب السما تحَّنن علينا بنعمتك

ردّ البلا والضيق عنا والفتن والجوع واليأس وجَراثيم المرض

لبنان شعبو بمجدك العالي انفتن عينو بظروفو القاهرهَْ وأُقضي الغرض

شربل نعمة الله انت رفقا كمان صونو الجماعَهْ وساعدونا واحفظو

عِزِّة مجد لبنان هيكل للأمان كلمه اذا قدَّام الله بتلفظو

عيدك لنا اسطع مناره بالظلام ساعد بنيك وكل مؤمن طالبك

خلّي السفينه تعود عا مينا السلام وبشّر لصوص الهيكل وللأرز قول

يخزي وجه جزار مجرم صالبك

 

ان كان للنبل اسم فاسمه سلمى مرشاق سليم والدة الشهيد لقمان سليم

شارل الياس شرتوني/08 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95747/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%81%d8%a7%d8%b3%d9%85/

انجيل القديس يوحنا10/10: "السارق لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويهلك. أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم"

ان الاصغاء لما قالته الأم المفجوعة (سلمى مرشاق) باغتيال ولدها لقمان سليم هو صورة عما تكتنزه هذه السيدة الجليلة من رفعة انسانية وخلقية وروحية تعبر عن سيرتها وتربيتها وعن الخيارات القيمية التي رافقتها في حياتها.

هذه الحكمة المتبصرة بدقائق الامور حتى في قلب الاعصار الذي يجتاح حياتها في آخر سني عمرها، ليست في متناول من يشاء، هذا نبل المربى، والمثل الحي، والتطلب الداخلي، والتمحيص الراشد، وروح الفطنة والتمييز التي اتسمت بها هذه السيدة الكبيرة بعد هذه الطعنة القاتلة التي أسديت اليها في آخر عمرها.

"طعنة الخنجر" التي تحدثت عنها أم لقمان كانت أخر صليب تحمله في "عالم صعب ولكن مش لازم يكون مجرم".

ان مقابلة هذا الموقف الذي يعلي من انسانية كل من يسمعه، بمواقف الجلف الاخلاقي، والعصبيات القبلية القاتلة التي تستبيح حرمة الناس وأمنها وكرامتها، والمنطق الارهابي الذي لا يقيم أي اعتبار لكرامة الانسان، وقدسية الحياة، يحيل النزاع السياسي الدائر في لبنان الى اشكالية أساسية بين أناس يقيمون في رحاب القيم الانسانية والروحية السامية، وآخرون يعيشون في عالم القوارض التي يأكل بعضها البعض.

ان موقف السيدة الجليلة سلمى مرشاق ونجلتها السيدة رشا الأمير ووزوجة لقمان السيدة مونيكا بورغمان هو صورة حية عن القيم التي قتل من أجلها: قيم الحشمة في الشدة، والحزن الداخلي، والوداعة وحس العدالة، وواقع بلد يحكمه الوحوش والمجرمون والارهابيون والنهابون.

عندما تتسع الهوة الى هذا الحد، السؤال الوحيد الذي يتوارد الى الذهن، ماذا بقي في هذه البلاد من قيم انسانية واخلاقية وروحية جامعة حتى يستقيم الاجتماع بين البشر، فيتعايش أناس يحيون في أزمنة متباينة وعوالم اخلاقية وانسانية وروحية لا شيء يجمعها.

أيتها السيدة الجليلة، الطعنة التي أخذتها في آخر العمر كما قالت كريمتك رشا، كأس مر لا يعرف طعمه الا من ذاقه، اسمحي لنا ان نقف بكل خفر بجانبك ومع عائلتك يوم وداع الكبير في قامته الانسانية وشجاعته الاستثنائية، ولدك لقمان، لعلنا نجعل من وحدة الوداع أقل إيلامًا، على أمل أن ننتهي من زمن المحرقة، وندخل في زمن تقدمة الذات حتى "تكون الحياة [للبنانيين]  وتفيض فيهم. (يوحنا 10/10)

 

شقية الشهيد لقمان سليم: أخي حي وهو باقي معنا.. وسوف يدفن في حديقة منزلنا التي أحبها واعتنى بها دائماً

https://www.youtube.com/watch?v=Pl3TlvlWD0A

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع رشا الأمير شقية الشهيد لقمان سليم تؤكد من خلالها أنها وعائلتها لم يتلقوا أي اتصال من أي مسؤول لبنان بما يخص اغتيال شقيقها لقمان سليم وانه بناء على طلب من السفارة الألمانية وضعت الدولة شرطيين لحراسة منزلهم.

*صلاة إسلامية مسيحية الخميس في وداع لقمان سليم وشقيقة الراحل: أي مسؤول رسمي لبناني لم يتّصل بنا

موقع الكتائب الألكتروني/08 شباط/2021

تقام مراسم دفن الناشط والباحث السياسي لقمان سليم عند الساعة 11 من قبل ظهر الخميس المقبل. شقيقة الراحل السيدة رشا الأمير قالت عبر LBCI: "ليلة الاختفاء اتصلتُ بالمحامي ليكون الى جانبي وزوجته، فليس من عادته أن يختفي، لافتة الى أن زوجته السيدة مونيكا ذهبت للبحث عنه في مستشفيات المنطقة علّها تعثر عليه". وأشارت الى أننا اتصلنا بشركة تأجير السيارات وسألنا إن كان فيها gps وكنا متلهّفين لمعرفة أي معلومة عنه. وأكدت الأمير أننا لا نملك هاتف الراحل، موضحة أننا حدّدنا بقعة الهاتف ولكنّنا لا نملكه. وعن مساعدة السفارة الالمانية لكون لقمان يحمل الجنسية الألمانية أكدت: " شقيقي لبناني صميم وهو لا يحمل جنسية ثانية". أضافت: "السفير الألماني اتصل بقوى الأمن التي أرسلت لنا عنصرين، مشيرة إلى أن السفير كان أوّل من تقدّم بالتعزية، وأضافت: "لم يأتِ أي مسؤول رسمي لبناني وهذا غريب، وتابعت: "لقد علمت بوفاة شقيقي من خلال التلفزيون، وأحد لم يكلّف نفسه عناء الاتصال بنا خلال كل هذه الفترة". وعن مراسم الدفن الخميس أفيد أنّ صلاة إسلامية - مسيحية مشتركة ستقام يوم الخميس المقبل.

 

ثقافة حزب الله الدجل والهبل: كل من يعارض حزبنا تقتله إسرائيل وكل معارض لنا هو عميل

https://www.youtube.com/watch?v=5LsTSZ0IqRo

 فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الإثنين من سكاي نيوز عربية/محور المقاومة من الجبهات الى العيادات الطبية وفي لبنان إسرائيل تغتال عملاءها!

 

تحذير إسرائيلي.. نصر الله يعلم أن مخابئ صواريخه ستعرض اللبنانيين للخطر

صوت بيروت انترناشيونال/08 شباط/2021

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، لبنان بدفع ثمن باهظ بسبب بناء حزب الله مخابئ ذخيرة وصواريخ داخل تجمعات سكنية، وفق قوله. وقال غانتس، في كلمة لغانتس خلال مشاركته في حفل إحياء ذكرى قتلى “كارثة المروحيات” وفق ما أوردته القناة السابعة الإسرائيلية، “بعد ثلاث سنوات ونصف من الكارثة، غادرنا لبنان بعد أن تخضبت أرضه بدماء شهدائنا”، على حد تعبيره. وتابع: “منذ ذلك الحين أوضحنا مرارا وتكرارا أننا لن نسمح لحزب الله والإيرانيين بتحويل لبنان إلى دولة إرهاب”. ومضى غانتس بقوله “حتى اليوم، يعمل الجيش الإسرائيلي وسيواصل العمل على خط الحدود وما وراءه”.وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن “جيش بلاده لن يتردد في استهداف ما وصفه بالتمركز الإيراني قرب الحدود الإسرائيلية”. وأضاف “يعلم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جيدا، أن قراره بناء مخابئ الذخيرة والصواريخ، وتطوير قدرات التنظيم، يعرضه للخطر كما يعرض مواطنو لبنان للخطر”.

 

رئيس الإستخبارات السعودية خالد الحميدان يتحدث لوزير لبناني سابق: الحريري وحلفائه الكاذبين جعجع وجنبلاط والجميل سرقوا اموال المملكة ليواجهو المؤسسات الشيعية وطعنونا في ظهورنا

المخابرات السعودية تفضح الحريري وجعجع وجنبلاط وحلفائهم أعطيناهم ست مليارات دولار وطعنوا السعودية في ظهرها

محمد نصار/المحور نيوز/الاثنين 08 شباط 2021     

رئيس الإستخبارات السعودية خالد الحميدان يتحدث لوزير لبناني سابق: الحريري وحلفائه الكاذبين جعجع وجنبلاط والجميل سرقوا اموال المملكة ليواجهو المؤسسات الشيعية وطعنونا في ظهورنا

وأعطينا سمير جعجع ٥٠٠ مليون دولار أول دفعة و ٥٠٠ مليون دولار ثاني دفعة وقال لنا بأنه سيقلب الوضع اللبناني رأساً على عقب، وأنه سينظم ويؤلف جيش مرتزقة سنية مسلحة من شباب الشمال ويؤهلهم بدورات عسكرية قتالية لتجهيزها ووضعها بجبهة حربية دامية مقابل الشيعة وحزب الله الإيراني لإزالتهم من لبنان، وكما علمنا بأن جعجع أرسل من قبله عدة أشخاص محسوبين عليه في ما تسمى ساحات الثورة وعرضوا مليار ليرة على عدد من كوادر الثورة مقابل الإتفاق على أن يكونوا ما يسموا أنفسهم بالثوار في قيادة الثورة وواجهتها وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب ووحداتهم الحزبية من الخلف يدعمونهم بالإمكانيات المالية واللوجستية الازمة بسرية تامة مقابل شراء بعض الناشطين الأميون (الجهلة) لتعديل مباديء الثورة واعتماد البند رقم واحد فيها وهي المطالبة من الشارع الثوري بتنفيذ القرار ١٥٥٩ و ١٧٠١ لنزع سلاح حزب الله وتسليمه للامم المتحدة، وتبخرت هذه الأكاذيب وقد وردتنا تقارير بأن جزء كبير بالثورة عارض طرح القوات لتبني اعتماد ١٥٥٩ وقال لنا جعجع انو مشي الحال ودفعنا مليار ليرة لمجموعة من نجوم الثورة المسيرون من احزابهم وزعمائهم وأجهزتهم وأرسلوا لنا صور من ساحة النور في ٥ حزيران ٢٠٢٠ لبضعة أولاد يحملون لافتات ورق ابيض مكتوب عليها نطالب بتنفيذ قرار ١٥٥٩ ونزع سلاح حزب الله، وأرسلوا لنا فيديوهات لشخص من قبل جعجع من آل يزبك منتحل صفات عديدة حتى لايكشف نفسه بانه مبعوث جعجع، ووردتنا تقارير وصور وفيديوهات عن انشقاق الشارع الطرابلسي السني بين مؤيد ومعارض لاعتماد بند المطالبة بنزع السلاح الغير شرعي، وفي اليوم التالي ٦ حزيران ٢٠٢٠ حيث كنا متوقعين كما قال لنا الكاذبون جعجع وجنبلاط والحريري ستكون مظاهرة مليونية وسنقول بصوت ملايوني واحد من ساحة الثورة ساحة الشهداء بأن الشعب اللبناني يطالب بتنفيذ القرار ١٥٥٩ لنساندهم بالدعم الدولي وانصدمنا بانشقاق ساحة الشهداء ثوار القوات وثوار الكتائب جانب تمثال الشهداء والثوار المستقلين المخروقين من أحزاب السلطة حزب الله وحركة امل وسبعة والشيوعي والماصونيون الصغار أمام مسجد الامين حيث كانوا معارضين لاعتماد تنفيذ ١٥٥٩ وفشل يومها تحقيق الحشد المليوني ... ثم أتت المعلومات التي تتحدث عن أن الأموال البالغة مليار دولار تحتفظ بها القحبة ستريدا سمير جعجع وتشتري الأراضي والشقق والقصور والألماس والمجوهرات وتكنز الباقي ونعرف أين تكنز أموالنا.

وأعطينا وليد جنبلاط أول دفعة ٤٠٠ مليون دولار وثاني دفعة ٦٠٠ مليون دولار ليقيم مؤسسات صحية واقتصادية للدروز كي يواجه الشيعة، ثم علمنا أن الأموال ذهبت لشراء أملاك خاصة بإسم كل من زوجته نورا وأبنه تيمور وبعض الطحالب المحيطة بهم، وما استفاد منه الدروز لا يتجاوز ١ %، وقام بخطوات دعائية كي يظهر لنا أنه يستعمل هذه الأموال لأمور إنسانية ، ونحن نعرف أين تمّ استعمالها كما نعرف المشاكل في مؤسسة العرفان برئاسة شيخ من أزلام جنبلاط والحجز الإحتياطي الموضوع على ١٦ عقار للعرفان وكل الآليات التابعة لهم والفساد والنصب مستشري حوله وفي الجبل.

حتى في ليلة رأس السنة عندما دعى غازي العريضي أصدقائه على سهرة في أفخر فنادق بيروت ودفع ٢٥٠ الف دولار وبعد علم وليد بذالك وعودة العريضي وعائلته الى فلته ذهب جنبلاط وجه الصباح واتصل بالعريضي وانزله وجلسوا في الرانج روفر وطلب منه جنبلاط غدا الساعة التاسعة صباحاً احضر لي ال ٥٠٠ مليون دولار وتنازل كاتب عدل عن اربع شاليهات كل شاليه يساوي مليون وخمسمائة الف دولار قد تلقاهم رشاوى من متعهدين ورجال أعمال والمبالغ الطائلة قد جناها من شراكاته وسمسراته التي حصل عليها والرشاوى التي تلقاها كاوزير اشغال على أساس ٥٠/٥٠ بينه وبين جنبلاط.

 وأعطينا سامي الجميل ٤٠٠ مليون دولار وقال لنا بأنه سيقلب الموازين ضد حزب الله وسيقلب الرأي العام اللبناني وينظم مجموعات شبابية من طرابلس وحاول التواصل مع الخلايا الارهابية النائمة والمجموعات الاسلامية المتشددة في الشمال.

وقد فشل بمشروعه الذي طرحه لنموله له وأتت المعلومات بانه صرف الملايين على نفسه وعلى طلاته التلفزيونية ورشرش شوي في الشارع والباقي إشترى أراضي وفلل وزوجته إشترت أحدث تصاميم المجوهرات والالماس وقام بتحويل المبلغ المتبقي الى خارج لبنان.

أما حليفنا الكبير سعد الحريري فحدّث ولا حرج، كما تقولون عنه صحيح ولد حاكم بلد، وعطر فساده المستشري ورذاذ سرقاته فاحت رائحتهم في لبنان والسعودية، فقد حصل على ٤ مليارات دولار ليقيم مؤسسات سنّيّة تواجه المؤسسات الشيعية، فاحتفظ بمليار لنفسه، وحوّلها الى الخارج ونحن نعرف كيف حُوّلت والباقي صُرفَ بدون أي خطة ولا تخطيط، ولم ينشئ مؤسسة واحدة لا لأبناء طرابلس والشمال الجائعين ولا لأبناء البقاع والهرمل المحرومين ولا لأبناء بيروت ولا حتى لأبناء صيدا والجنوب بل بدّد الأموال وسرقه القريب والبعيد، حتى عارضات الأزياء ونجمات البورنو إستفادو منه ومصاريف فاحشة في غير محلها، كما تقول عندكم الامثال اللبنانية "متل فسي النسورة" "ظراط على بلاط" قوله وبوله سوا" فضحنا وسودلنا وجهنا مع اولاد عمنا سوّدَ الله وجهه ولد فاشل واهبل كان طول عمرو قواد من أمير لأمير لما يجبلهم عارضات أزياء ومشاهير ويخدم عليهم وياخود إكراميات بالمية ألف دولار وامتيازات ومشاريع في السعودية كما كان والده المرحوم رفيق كان يستغلنا ويجلس مع أخصامنا ويبيعنا من تحت الطاولة ويقبض من الجميع ويساوم على زوجاته ونسائه ويمشي مصالحو.

 حتى "إبن فوزي حبيش " المصروع هادي الذي لا يساوي ٢٠ دولار أعطيناه ٢٠ مليون دولار بنى فيها قصراً في بلدته وقدم لزوجته العاهرة المعروفة المجوهرات والألماس.

وتابع الضابط: "قل لنا سبباً واحداً يجعلنا ندفع فلساً في لبنان، تأكّد حتى لو طلب منا الأميركي لن ندفع لكم فلساً، يكفينا ما تحمّلناه من إساءاتكم وخيانة الأمانة، إذهبوا وقلعوا شوككم، لدينا ألف همّ غير همومكم و "كلامكم المعسول لا يعنينا ولايغرينا" لسنا بحاجتكم

وان جولة الحريري التي يقوم بها الان هي زيارات فاشلة ولن تجلب للبنان اي خير او تقدم هو يقوم بهذه الزيارات لانقاذ نفسه واستكماله مهمته في تشكيل الحكومة التي فشل بها واصبح له شعب يرفضه ويهتف ضده كما الدول التي كانت داعمة له ولآل الحريري سحبت ثقتها ووضعت عليه فيتو وملاحظات سيئة لإدائه الفاشل في الحكم.

https://www.facebook.com/roger.edde.961/posts/415477762884488?notif_id=1612786950387009&notif_t=notify_me&ref=notif

 

خبرٌ غير دقيق... بيانٌ صادر عن عائلة لقمان سليم

وكالات/الاثنين 08 شباط 2021      

أصدرت عائلة لقمان سليم، بياناً أشارت فيه الى أنه "تتناقل بعض الوسائل والمنصات خبر غير دقيق مفاده أن عائلة لقمان سليم ترفض التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية انطلاقاً من رغبة العائلة في اللجوء الى تحقيق دولي بموضوع الاغتيال".

وأضاف البيان، "يهم عائلة لقمان سليم أن تؤكد على تعاونها الكامل مع السلطات اللبنانية، قضاءً وشرطةً، وذلك منذ الساعات الأولى التي تلت اختفاء لقمان، وهي تعوّل على القضاء اللبناني وعلى القيمين على التحقيق لكشف المجرمين اللذين قرروا وخططوا ونفذوا وغطوا عملية الاغتيال، وبأسرع وقت ممكن، صوناً للعدالة واحقاقاً للحق واثباتاً لكون لبنان لم يصبح بعد بلد خارج عن سلطة القانون ولا تسود فيه الا شريعة الغاب". وتابع، "إن القول بتحقيق دولي يعني المطالبة بتحقيق يرقى بفاعليته وبمهنيته الى مستوى التحقيقات الدولية، لما يمثل اغتيال لقمان سليم من طعنٍ بمقدسات لبنان، العلم والفكر والحرية في التعبير والجرأة في المواقف. لقمان الذي لم يرغب يوماً الحصول على أي جنسية غير جنسيته اللبنانية، وقد حملها بفخر واعتزاز، وناضل من أجل قيام دولة يعتز فيها المواطن بالانتماء اليها". وختم البيان، "كل ما يخالف ذلك من أخبار توحي بشكل مباشر أو غير مباشر بأن عائلة لقمان سليم لا تتعاون مع التحقيق الذي تجريه الأجهزة الأمنية اللبنانية، لا أساس له من الصحة".

 

هل تكون الوصاية الدولية بديلاً عن فشل السياسيين؟

الجريدة الكويتية/08 شباط/2021

قالت مصادر سياسية لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أمس، إن "دعوات التدويل التي بدأت بعد انفجار مرفأ بيروت لن تقتصر هذه المرة بملف التحقيق والقضاء والأمن، بل تصل لتلاقي دعوة البطريرك الراعي المطالبة بالحياد التي تترجم بالدعوة لوضع لبنان تحت الوصاية الدوليّة، بربط المساعدات المالية بوضع لبنان تحت سلطة مجلس الأمن وفقاً للفصل السابع".

 

شقيقة لقمان سليم: أطلب من المشغّل في العاصمة الناقصة أن يلجم ميليشياته في لبنان

القناة 23 /08 شباط/2021

رأت رشا الأمين، شقيقة لقمان سليم أن "كلّ لبنان في لحظة عداء اليوم، فهذا البلد لا يشبه الفكرة التي تأسّس عليها وهي التنوع والجمال والانفتاح على العالم"، وقالت إن "آلة القتل الصمّاء تحوّله اليوم إلى مستنقع، وسألت: "هل يقبل أيّ إنسان أن يتحوّل بلده إلى كابوس و"تراجيديا"؟، وأضافت: "بدنا نروق على بعض" وللتحلّي بالحدّ الأدنى من الأخلاقيات حتّى لو لم نتفاهم بالسياسة". وأكدت الأمين للـ"ام تي في" أن "الصراع اليوم كبير وليس بسيطاً ،ونحن لن نستسلم"، وتابعت: "هنيئاً لهم وين وصّلوا هالبلد" وأطلب من المشغّل في العاصمة الناقصة أن يلجم ميليشياته في لبنان والعراق وسوريا واليمن". ولفتت إلى أنها إذا رأيت القاتل يمرّ من أمامها تشيح بوجهها عنه، وقالت: "هذا الوحش يقتلنا ويفترسنا في كلّ لحظة بقلّة أخلاقه"، واعتبرت أن "القاتل الكبير هو الذي يطلّ عبر الشاشات وينشر الخوف، أمّا القاتل الأكبر فموجود بعاصمة لا أعرفها وهؤلاء الذين لا تراهم هم القتلة الأساسيين".

 

"جيش" بهاء الإعلامي... من هم؟

ليبانون ديبايت/الاثنين 08 شباط 2021

عُقد إجتماع عبر تطبيق "Zoom" بين رجل الأعمال بهاء الحريري و "جيشه" الإعلامي الذي يتولى مهمة التسويق له. وتخلّف بهاء لغاية اليوم عن تقديم رؤيته السياسية بالرغم من الوعود التي أطلقها والتي من المفترض أن "تكون الحجر الأساس في عمله السياسي ونشاط إعلامييه الذين ينتمون إلى مشارب سياسية متناقضة، جمعهم بهاء في منصته الإعلامية في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي يمر به الإعلام اللبناني". وضم الإجتماع كل من: "وليد عبود، طوني خليفة، ماريو عبود، سابين يوسف، كارين سلامة، رودولف هلال، سلمان سري الدين، هادي مراد، نبيل الرفاعي، ديانا فاخوري بالإضافة الى بهاء ومستشاره الإعلامي جيري ماهر وشقيقه"

 

مراقبة على مدار الساعة

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 08 شباط 2021

كشف مطّلعون عن وجود صور لأشخاص التقطت عبر كاميرات الهواتف النقّالة في محيط منزل الشهيد لقمان سليم، يقومون بمراقبته على مدار الساعة، ما أثار مخاوف لدى جهات خارجية باعتباره رسالة ترهيب، وصل إلى حدود طلب السفارة الألمانية وضع حراسة رسمية على المنزل، علماً أن زوجة المغدور تحمل الجنسية الألمانية.

 

كيف يتحفّظ سياديون عن التدويل؟!

الياس الزغبي/الاثنين 08 شباط 2021

نستغرب أن يصدر عن بعض القوى والفاعليات السيادية تحفظ حول مطالبة البطريرك الراعي بمؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان عبر نظام الحياد الفعّال، لأن التزام الشرعيتين العربية والدولية ممر إلزامي لتنفيذ القرارات ١٥٥٩ و ١٦٨٠ و١٧٠١ وضمان سيادة لبنان واستقلاله السياسي.

فمن ينفذ هذه القرارات سوى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والحضانة العربية؟  وكيف يتم إنقاذ لبنان من الوصاية الإيرانية وسيطرة سلاح "حزب اللّه" بدون رعاية أممية، حتّى لو اقتضى الأمر اللجوء إلى الفصل السابع؟

وكيف يمكن تحييد وطن الأرز عن الصراعات الخارجية من خارج رعاية الدول الكبرى؟ والحقيقة أن وضع لبنان تحت الرعاية الأممية ونظام الحياد يتيح لأبنائه حرية الحوار والقرار بين متساوين، وليس بين غالب ومغلوب ومسلّح وأعزل، بما يفتح أمامهم سبيل الاختيار الحر لنظامهم السياسي الداخلي، من أشد المركزية إلى أرحب الاتحادية، كصيغة حياة مستقرة لا يهزها أي تبدّل في موازين القوى الإقليمية والدولية. إن تخوف البعض من نظرية المؤامرة الدولية لا يبدو في محلّه، وكان ربما يصحّ لو أن هناك بدائل للإنقاذ من ربقة الاحتلال الإيراني المسلّح، فهل لدى المتحفّظين عن التدويل عصا سحرية أخرى تنتشل لبنان من مصيره القاتم؟ لقد بات خلاص لبنان يستدعي إخراجه من التشخيص النظري إلى التشريح الجراحي، وتحلّي غياراه وسياديّيه بالشجاعة السياسية والأدبية، والإقدام على خطوات عملية تصل إلى حدّ مطالبة العالم بوضع يده على الجريح اللبناني وإنقاذ حياته.

فألف مرة رعاية دولية تؤدّي إلى حياد لبنان، ولا مرة وصاية واحتلال يدمّران حقيقته ومعناه ومستقبله.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 8/2/2021

وطنية/الإثنين 08 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

دخلت البلاد المرحلة الأولى من التخفيف التدريجي لإجراءات الاقفال التام والتي تمتد حتى الواحد والعشرين من شباط، وان كان الانتشار الوبائي مازال مقلقا وأرقام الوفيات صادمة يخطف معها فيروس كورونا يوميا المزيد من الضحايا وقد انضم الى القافلة اليوم النائب جان عبيد الذي رحل قبل تحقيق حلمه بالرئاسة

وبرحيله يفتقد لبنان في هذا الزمن قامة وطنية راقية تميزت بفن الحكمة والديبلوماسية والاعتدال..

سياسيا جمود داخلي وانسداد في الافق الحكومي محليا في انتظار عودة الرئيس الحريري من جولته الخارجية والتي ستشمل في الساعات المقبلة باريس التي تزخم جهودها عبر قنوات اتصال عربية ودولية لاسيما بعد البيان الفرنسي الاميركي المشترك لتحقيق إنجاز في الملف اللبناني وتعبد الطريق المؤدية الى ولادة ‏الحكومة وقد يحمل الرئيس ماكرون هذا الملف في جولته العربية قريبا لرفع منسوب الدعم والجهود الرامية الى إيجاد حل ‏للازمة اللبنانية..

‏توازيا

عودة للحضور العربي على الساحة المحلية، اذ يزور نائب رئيس مجلس الوزراء القطري لبنان غدا وسيعقد مؤتمرا صحافيا في القصر الجمهوري بعد لقائه الرئيس عون فيما استأنف السفير السعودي العائد الى بيروت مهامه والتقى السفير الروسي..

ومن الفاتيكان

تمنى البابا فرنسيس،أن "يشهد لبنان التزاما سياسيا، وطنيا ودوليا، يساهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية والانغماس داخل التجاذبات والتوترات الإقليمية". محذرا من "مغبة انهيار البلاد اقتصاديا". ودعا الزعماء السياسيين والدينيين إلى "وضع مصالحهم الخاصة جانبا والتزام تحقيق العدالة وتطبيق الإصلاحات، والعمل بطريقة شفافة وتحمل نتائج أفعالهم"..

البداية من اولى مراحل التخفيف التدريجي للاقفال العام..

السوبرماركات فتحت اليوم ابوابها امام المواطنين الذين حصلوا على الاذونات عبر المنصة والغلاء بدا فاحشا أمامهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

بدلا من انتقاد دعوات البطريرك الى تدويل الأزمة، أفحموه بتشكيل حكومة مهمة، أسكتوه بإقامة دولة العدل والقانون، أعيدوه الى دور الراعي بالمفهوم الكنسي الضيق، بأن تؤمنوا الدواء والغذاء والأمن، بحيث لا يموت الناس جوعا أو مرضا أو بمسدس فاجر . لبننوا انفسكم وأعيدوا للبنان سيادتـه وأخرجوه من سوق النخاسة الإقليمي والدولي وحافظوا على دوره ورسالته. ولأولئك الذين تغضبهم دعوات البطريرك الى الحياد والرعاية الدولية، وهو ينطق باسم الأكثرية الساحقة من اللبنانيين ، نسأل : هل تركتم بصيص امل واحد بحل وطني بلدي عاقل يرى النور قبل موت الشعب وفناء الدولة ؟ طبعا لا . علما بأن كل المرجعيات الأممية والدولية والعربية والفاتيكان ترجوكم بأن تبتدعوا حلا لائقا صنع في لبنان ، ولكن عبثا يرجونكم و يتوسلون . وللذين يشككون في وطنية البطريرك ، ها هو البابا فرنسيس يلاقيه، بإطلاقه صرخة مدوية امام السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، تمنى فيها أن يشهد لبنان التزاما سياسيا وطنيا ودوليا يساهم في تعزيز الاستقرار في بلد يواجه خطر فقدان هويته الوطنية والانغماس في التوترات الإقليمية، معتبرا أن محافظة بلاد الأرز على هويتها الفريدة يسهم في ضمان شرق اوسط تعددي متسامح ومتنوع يقدم فيه الحضور المسيحي إسهامه ولا يقتصر على كونه اقلية فحسب . ودعا البابا الزعماء السياسيين والدينيين الى وضع مصالحهم الخاصة جانبا والتزام تحقيق العدالة وتحمل نتائج أفعالهم . توازيا وللمفارقة ، تراهن المنظومة المتحكمة على ما يطبخ للبنان من حلول في الخارج، وعلى مفاوضات أميركية إيرانية قد تحصل أو قد لا تحصل، وهذا في عرفها ليس تدويلا، فيما البلاد تتخبط بالكورونا والجوع، وسط ترقب غير مريح لوصول اللقاحات وللخطة الرسمية المعتمدة للتخفيف التدريجي لقيود الإقفال، بينما يتواصل ارتفاع عدد الوفيات والمصابين وقد بلغ القطاع الطبي والاستشفائي حد الانهيار .. وفي زمن رحيل الكبار عن لبنان، غادر جان عبيد الساحة الوطنية بكبر ، هو الذي عاصر كل الأزمات وكان فيها الوسيط الأمين والمستشار المخلص ، واضافة الى تركه مقعد طرابلس النيابي شاغرا، ترك جان عبيد لبنان وترك أصدقاءه ومحبيه وندماءه وعائلته قسرا، وهم في امس الحاجة الى المشورة والنصح والدعم والمحبة

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

في زمن جر البلاد إلى الإنهيار الشامل دخل لبنان اعتبارا من اليوم في فلك إمتحان فتح تدريجي يستلزم جهدا مضاعفا من الدولة والناس على حد سواء لكي لا يهان أحد على باب مستشفى بفعل ارتفاع أعداد الإصابات وقلة إستيعاب المستشفيات.

المطلوب اليوم تعاط بميزان الذهب فلا تكتفي حكومة تصريف الأعمال بلعب دور شرطي سير خلال مرحلة عملية الفتح بل القيام بخطوات تنفيذية تترجم واجباتها في مواجهة جائحة كورونا وتمكن في الوقت نفسه المواطن من أخذ حقوقه عبر تأمين قوته كفاف يومه وفق آليات تسند من تجاوز خط الفقر.

تجاوز خطوط روح ونص الدستور وخلق أعراف جديدة في أدوار المؤسسات ورئاساتها بإصرار من البعض دفع حركة أمل عبر مكتبها السياسي إلى التأكيد على متابعة مبادرة الرئيس نبيه بري الإنقاذية التي تشكل بآلياتها ومندرجاتها المخرج العملي للوصول إلى إنجاز تأليف الحكومة العتيدة التي لم يعد هناك متسع من الوقت لإنجازها قبل الإنهيار الشامل وفي ظل النكد السياسي المبني على توهمات غير دقيقة دعت الحركة مدعي الإصلاح وشعارات التغيير إلى مراجعة مواقفهم والإلتفات إلى مكامن الخلل الأساسي في تطبيق القوانين التي أنجزها مجلس النواب ومن تحت قبة البرلمان غابت اليوم قامة لبنانية عروبية مسلمة مسيحية أصيلة.

رحل الشاهد على كل المراحل رحل المؤمن بلبنان الرسالة... الحكيم في زمن قلت فيه الحكمة... رحل جان عبيد....

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هل ضاعت اسابيع الاقفال سدى واعدمت منذ اللحظة الاولى لتخفيف الاجراءات؟!..

وماذا يقال في يوم مشؤوم لم تحترم فيه اوجاع المرضى والمحجورين والمعزولين، ودموع المكلومين على امواتهم، ومخاوف الحريصين على عدم اصابتهم واهلهم وابنائهم بفيروس كورونا؟!..

ما حصل اليوم في الشوارع والمناطق لا يصدق، ومن يظن انه في لحظة عرس وطني او إفراج من سجن كبير يكن اول المخطئين واقسى المستهترين بصحته وبحياة غيره..

ليس هكذا ينفر الناس لأرزاقهم في وقت الشدة، ولو سلمنا ان دولتهم ومسؤوليهم ومصارفهم وضعوهم تحت وطأة الفقر المدقع ألا يتخذون ستارا ووقاية من قناص خفي يجول في كل مكان؟..

اليوم، لم يترك الهاربون من الجوع الى الموت شيئا يسمح بالانتقال الى المراحل المتبقية للخروج الآمن من الاقفال، حتى ان هذا الشعار لم يعد ينفع، بعدما لم يلتمس المتقون شر كورونا شيئا منه بفعل اندفاعة المتفلتين المتنكرين للخطر الماحق..

في هموم البلد الاخرى، التاليف ينام على سجالات حامية ويستفيق على محاولات تلطيف الرسائل ، اما الاتصالات التي تنعم المسارات الخشنة لهذا الاستحقاق فربطت معلوماتها بعودة الرئيس المكلف من الخارج ومقدار التقدم الذي يحققه في مقاربته التاليف .اما على الخط الفرنسي ، فتقول المعطيات الجديدة ان باريس تحتفظ باقتراح لحل أزمة الحكومة اللبنانية ولكنه ما زال تحت الطاولة ، وفق ما علمت المنار من المصادر المعنية.

في تقلبات المنطقة، لا يزال اعلان المحكمة الجنائية الدولية اختصاصها بالاراضي الفلسطينية المحتلة يثقل الداخل الصهيوني الذي يستنفر لقطع الطريق على اي محاكمة تطال قادة وعناصر جيشه بجرائم ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني ، ان تمكنت من فعل ذلك . وهنا يتحسر بنيامين نتنياهو على ايام صديقه الخاسر ترامب الذي فرض العقوبات على هذه المحكمة ، فيما شاء القدر ان يمثل كل منهما امام المحاكمة : الاول بتهم فساده وافساده ، والاخر بقضايا التحريض على العنف والتسبب به في آخر ايام ولايته..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعيدا من المماحكات الداخلية، وتضارب المصالح الخارجية، قال البابا فرنسيس كلمته اللبنانية اليوم. ومن النص الموزع لمواقف الحبر الأعظم أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، تستخلص خارطة الطريق الآتية:

أولا: يمر لبنان بأزمة داخلية، ويتعرض لخطر فقدان هويته، ويجد نفسه منخرطا أكثر في التوترات الإقليمية.

ثانيا: من المهم أن يحافظ لبنان على هويته الفريدة، من أجل ضمان شرق أوسط تعددي، متسامح ومتنوع، حيث يقدم فيه الوجود المسيحي مساهمة فعالة، ولا يتم اقتصاره بأقلية يجب حمايتها.

ثالثا: إن المسيحيين هم النسيح التواصلي والتاريخي والاجتماعي للبنان، وإضعافهم يشكل خطرا بتدمير التوازن الداخلي، والواقع اللبناني نفسه… ومن هذا المنظار، يجب أيضا معالجة وجود اللاجئين والنازحين الفلسطينيين والسوريين.

رابعا: من دون عملية عاجلة للانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، إن البلاد معرضة لخطر الفشل، مع ما قد يترتب على ذلك من انحرافات أصولية خطيرة.

خامسا: من الضروري أن يلتزم جميع القادة السياسيون والدينيون، واضعين مصالحهم الخاصة جانبا، بالسعي إلى تحقيق العدالة، وتنفيذ إصلاحات حقيقية لصالح المواطنين، والتصرف بشفافية وتحمل المسؤولية عن أفعالهم، مع الأمل في أن يتجدد الالتزام السياسي الوطني والدولي لتعزيز استقرار لبنان.

وفي انتظار ترجمة كلام قداسة البابا على الأرض، بالتزام المعنيين الداخليين والخارجيين به، تتقدس أرض لبنان يوميا بضحايا الوباء القاتل، وبينهم اليوم النائب جان عبيد، أحد رموز التواصل والتلاقي بين اللبنانيين، الذي غيبه فيروس الموت بعد مسيرة اتسمت بالحكمة والعطاء على الصعيدين السياسي والوطني، كما وصفها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

غير أن أرض لبنان قدستها اليوم أيضا صبية عشرينية جميلة، خطفها السرطان من بين أهلها وأصدقائها وأحبائها، فحرم لبنان مستقبلها الواعد، كتابة وفنا وثقافة وحبا… نعرف ان الكلام لا يبلسم الجراح، لكننا على ثقة بأن الإيمان يفعل. وإيماننا دائما وأبدا، أن المسيح قام… حقا قام… ومن هنا نبدأ النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

صدق اللبنانيون وبالإجماع على مزايا رجل صاحب الفخامة في ولايته السياسية الطويلة فتم رثاؤه بانتخابه رئيسا للحكمة والاعتدال والتوافق جان عبيد كون بوفاته وحدة لبنانية لم يلتق عليها الوطن الممزق يوما وكما كان في حياته رمزا وجسرا بين الطوائف والأحزاب والقيادات صنع غيابه المعجزات هو عقل لبنان الذي لاعب الأزمات بدبلوماسية نزع الفرقة وتوضيب الخلافات وتفكيكها للتفاهم عليها جالس وزراء الخارجية العرب فأصبح شيخهم بوقار ورصانة واتزان كانت طريقه تصادف دوما على متفرعات بعبدا لكن كرسي الرئاسة لم يأسر أحلامه الكبيرة بوطن يجمع ولا يفرق عاش مرشحا ومات رئيسا في اقتراع شعبي سياسي حاز الأكثرية المطلقة وفي يوم الرحيل استحضرت خصال جان عبيد التي هي أبعد من نيابة ووزارة ورئاسة وتمتد إلى عمق شخصية ركائزها آيات بينات وأسوارها سور من القرآن الكريم تسامحها من إنجيل مقدس ومخزنها ديانات السماء وتعاليم الأرض. فمن أين يأتي بمثله اللبنانيون وحال قياداتهم اليوم مسيلة للدموع وتكاد ترثي وجودها ومن أدمع على غياب عبيد من هذه القيادات كان يسد عليه الطريق إلى القصر الرئاسي وبتوافق على إبعاد الآدمية عن القصور الحاكمة وإذا كانت كورونا قد ظفرت اليوم بعقل من رتبة شرف سياسي فإن الوباء الغرائزي يستحكم بالعقول الموجودة على قيد السلطة وترفض كل الحلول من الداخل والخارج. وأمراض لبنان المستعصية استدعت اليوم نداء رسوليا عاجلا صاغه البابا فرنسيس آملا أن يتجدد الالتزام السياسي الوطني والدولي لتعزيز استقرار بلد يمر بأزمة داخلية وخطر فقدان هويته والانغماس داخل التجاذبات والتوترات الإقليمية وشدد الحبر الأعظم على أهمية أن يحافظ لبنان على هويته الفريدة، من أجل ضمان شرق أوسط تعددي، متسامح ومتنوع، يقدم فيه الوجود المسيحي مساهمة فعالة، ذلك أن المسيحيين هم النسيح التواصلي والتاريخي والاجتماعي واضعافهم يهدد بتدمير التوازن الداخلي والواقع اللبناني نفسه وسرعان ما "سيل" النائب جبران باسيل كلام البابا على الطريقة التي يريد بها التيار حماية المسحيين لناحية التوازن تأمينا للاستقرار الداخلي وقد تصدر عن التيار طبعة منقحة لتفسير رسالة رأس الكنيسة الكاثوليكة في العالم وإضافة وحدة المعايير إلى نسختها لكن البابا في رسالة خطر فقدان الهوية إنما يتوجه إلى لبنان والخارج معا ويدرك أن كلام الكنيسة يتمتع بنفوذ في أوروبا واليوم باتت رسائله أكثر إصغاء في أميركا التي يرأسها جو بايدن ابن الكنيسة الكاثوليكية والمؤمن بتعاليمها وإلى حين الركون إلى صوت من عند الله فإن لبنان بين يدي شياطين الأرض حيث العلاجات متوقفة ما خلا انتظار محادثات يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري في باريس مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وتكون موصولة بردود فعل بعبدا وزيارة الحريري لفرنسا تأتي بعد دعم مصري واماراتي واشراك تركي وتوافق محلي على المبادرة الفرنسية ومن ضمنه حزب الله ولكن كله رهن بتفكيك لغم الثلث المعطل الذي لم ينزع من منصة بعبدا برئيسيها: الاصيل والرديف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

في اليوم الأول ما بعد الإقفال العام وبدء الفتح تدريجا ، لم تكن الصورة مطمئنة : فوضى في أكثر من قطاع ولاسيما قطاع السوبرماركت. طرق ممتلئة ضاعف من الإزدحام عليها, حواجز قوى الأمن الداخلي ، في مناطق معينة فقط ، ما فاقم الإزدحام ، فيما شهدت مناطق أخرى ، كصيدا مثلا ، احتجاجات في الطرق العامة. هكذا تكرر اليوم أيضا الصيف والشتاء فوق سطح الإجراءات والاستثناءات .

في جديد كورونا ، إذا سارت الأمور على ما يرام ، يمكن القول إن البدء في إعطاء لقاح كورونا في لبنان ينطلق الإثنين المقبل مع وصول ثلاثين ألف لقاح ، ويتوقع أن يتوالى أسبوعيا وصول المزيد من اللقاحات, فيما سجل اليوم 61 حالة وفاة و2063 إصابة.

في قضية انفجار المرفأ يستأنف المحقق العدلي في المرفأ القاضي فادي صوان يوم الخميس المقبل تحقيقاته, بإستدعائه قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي للاستماع اليه بصفة شاهد .

صوان حدد كذلك الاسبوع المقبل جلسات تحقيق في الملف مع شخصيات حكومية ووزارية ، حالية وسابقة ، وأمنية وجمركية .

وفيما السفير السعودي في لبنان عاد إلى بيروت في عطلة نهاية الأسبوع وباشر اليوم نشاطاته بلقاء سفراء في بيروت ، يزور وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني بيروت غدا ويعقد مؤتمرا صحافيا في القصر الجمهوري, بعد لقائه رئيس الجمهورية .

في ملف الصراع السياسي معطوفا على أزمة تشكيل الحكومة ، موقف لحركة أمل غمزت فيه ضمنا من قناة رئيس الجمهورية ، فتحدثت عن تجاوز روح ونص الدستور وخلق اعراف وقواعد جديدة في ادوار المؤسسات ورئاساتها .... الحركة دعت من وصفتهم بمدعي الإصلاح وشعارات التغيير الى مراجعة مواقفهم، مشددة على التدقيق الجنائي في كل ادارات ومؤسسات الدولة، بدءا بوزارة الطاقة .

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة ، وقفة مع جان عبيد...

هزم بأبشع وباء وحظي بأعظم رثاء ... مر وقت طويل لم يحزن لبنان من شماله إلى جنوبه, ومن ساحله إلى بقاعه, على رجل اكتنز كل الصفات الحميدة وجمعها في شخصه : صحافي من العصر الذهبي ، مثقف وموسوعة, وأديب خلوق ، سياسي بارع وديبلوماسي لامع ... جان عبيد ، كبير الفراغ الذي يتركه ويصعب ملء مقعده ، إنه من صنف رجال السياسة الذين لا يتكررون .

عودة إلى يوميات البلد القاهرة والمذلة ... ونبدأ بحليب الأطفال".

 

لبنان يسجل 2063 إصابة جديدة بكورونا و61 وفاة

وزارة الصحة العامة الاثنين في 8 شباط 2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 2063 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 321980.

كما أعلنت تسجيل 61 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 3677.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 8 شباط 2021

الوكالة الوطنية للاعلام

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر دبلوماسية إن الجولة الخارجية للرئيس سعد الحريري سوف تفرض حضورها بعد عودته الى ‏بيروت، حيث سيكون مسعى تشكيل الحكومة استحقاقاً تغلق معه هوامش المناورة في مقاربته أمام رئيس ‏الجمهورية والرئيس المكلف، حيث لبنان تحت مجهر متابعة خارجيّة لعدم تشكيل بؤرة تفجير تعطل المسارات ‏التي ستشهدها المنطقة.

ـ كواليس

قالت مصادر أوروبية إن العودة المعقدة الى الاتفاق النووي مستمرة وإن اكتفاء الرئيس الأميركي بالجواب بنعم ‏ولا على أسئلة حول إلغاء العقوبات واشتراط وقف التخصيب يؤكد ذلك ولا ينفيه، بينما الإشارات الإيجابية ‏مستمرة برفع تصنيف أنصار الله عن لوائح الإرهاب والإفراج عن قرض صندوق النقد لإيران الخاص بكورونا.

صحيفة الجمهورية

ـ ينتقد نائب فريقا سياسيا مسؤولا وفاعلا كان ينتمي إليه معتبرا أنه فشل وأن القرار ليس بيده.

ـ قال أحد نواب طرابلس البارزين إن النار لا تزال تحت الرماد والإحتقان كبير ما يؤكد أن الإضطرابات ‏والتظاهرات لم تنتهِ.

ـ أقرّ أحد الوزراء بأن بعض "تجار الأزمة" الذين يستغلون الواقع الإقتصادي لتحقيق مكاسب غير مشروعة هم ‏أقوى من أجهزة الدولة.

صحيفة اللواء

ـ تراهن أوساط غربية على نتائج زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الرياض لتحقيق إنفراجات في أكثر من ملف ‏في المنطقة وفي مقدمتها الوضع المعقد في لبنان!

ـ لوحظ أن رئيس تيار سياسي مُعتكف في منزله الريفي، وتقتصر إجتماعاته مع المعنيين بمناقشة شروطه المعروفة ‏لتسهيل تأليف الحكومة الجديدة!

ـ ساءت العلاقات الشخصية بين مرجع كبير ومسؤول غير مدني على خلفية إستحقاقات دستورية وشيكة، وما ‏يتردد عن رصيد الثاني المتزايد في الأوساط الخارجية المعنية!

صحيفة النهار

ـ عُلم أنّ أحد كبار رجال الأعمال سأل في دولة أوروبية عن إمكان إعادة ماركة عالمية إلى لبنان بعدما أقفلت ‏فروعها، فشعر بصعوبة كبيرة لدواعٍ تتخطى البُعد التجاري.

ـ يُنقل عن مخاتير في مدن وبلدات وقرى كثيرة، أنّ عدد معاملات طلبات جواز السفر يفوق الوصف، واللافت أنّها ‏لعائلات بأكملها.

ـ لم يردّ احد من السياسيين على قول حاكم مصرف لبنان انهم يريدونه "كبش محرقة" ربما لانه يعرف الكثير من ‏اسرارهم.

ـ استغربت اوساط مالية رفيعة كيف ينظر البعض الى ما ورد في الموازنة حول مسح اصول الدولة وتقييم ‏موجوداتها وربطها ببيع هذه الاصول، لانه ليس من دولة في العالم لا تحصي املاكها ولا تعرف قيمتها، وهو امر ‏ضروري لها وللتفاوض مع الجهات الدولية.

صحيفة نداء الوطن

ـ عُلم أنّ مصرف لبنان سيعمد إلى حجز الأموال المحوّلة من المنظمات الدولية للنازحين بالدولار الأميركي، ‏ليصار الى تسديدها للمستفيدين على أساس سعر صرف 6250 ليرة لبنانية، على غرار قرض البنك الدولي ‏لمساعدة الأسر الأكثر فقراً.

ـ تلقى مرجع روحي رسالة من مرجعية سياسية تعبر فيها عن استيائها من توجيهه السهام تجاهها وعدم مساندتها ‏في المعركة التي تخوضها.

ـ لاحظت أوساط سياسية أن رئيس تيار ومستشاره الاعلامي يعتمدان بعض النواب والمسؤولين في التيار لإطلاق ‏تغريدات للتهجّم على رئيس مجلس النواب والبطريرك الماروني فيما يتنصلان منها في حال تمت المراجعة بها.

.صحيفة الأنباء

*فشل الإدارة

يقر أكثر من مسؤول رسمي بفشل الحكومة المستقيلة في إدارة كل الملفات المطروحة أمامها.

*فضيحة كارثية

كان لافتاً إعلان جهة أجنبية عن فضيحة كارثية جديدة في مرفأ بيروت، في ظل استمرار الجمود في التحقيقات ‏بالانفجار

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كيف يقرأ "حزب الله" مراجعة "التيار" النقديّة للتفاهم معه؟!

لبنان 24/08 شباط/2021

اعتاد "حزب الله" على "الانتقادات" التي تُوجَّه إلى "تفاهم مار مخايل"، الذي جمعه قبل خمسة عشر عامًا، مع "التيار الوطني الحر"، في ضوء اعتبار "الخصوم" أنّ هذا التفاهم تحوّل إلى "الحاكم بأمره"، وغيّر الكثير من "قواعد اللعبة" في الداخل. واعتاد "حزب الله" على بعض الانتقادات، سواء من جزءٍ من جمهوره "الافتراضيّ"، أو من جمهور "التيار"، وصولاً إلى بعض "النُّخبة" فيه، وإن كان يقلّل من شأنها، باعتبارها لا تمثّل الموقف الفعليّ للقيادة، كما كانت الأخيرة تؤكّد دومًا، على أساس أنّ العلاقة المُشتركة أثبتت "متانتها"، وأنّها "مُحصَّنة" في وجه كلّ محاولات "التخريب". لكن، ما لم يعتد عليه "حزب الله"، أن تخرج قيادة "التيار الوطني الحرّ" ببيانٍ رسميّ في ذكرى التفاهم، لا يتضمّن "إشادة" به، بل على النقيض، "انتقادات مبطنة"، تصل إلى حدّ التلويح بـ"التخلّي" عنه، من باب "انتفاء المصلحة"، طالما أنّه "لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون"، وفق ما جاء حرفيًا في بيان المجلس السياسيّ لـ"التيار".

اعتبارات وهواجس

لا يمكن أن يمرّ مثل هذا الكلام "مرور الكرام" في قاموس "حزب الله"، ولو أنّه التزم بالصمت إزاءه، وإن تكلّم، فهو لن يخرج عن حدود "دبلوماسيّة" لطالما اعتمدها في مواجهة كلّ الاختلافات، فضلاً عن المطبّات التي واجهت "التفاهم"، وارتقت في بعض الحالات إلى مستوى "العواصف"، ولم يقع بفخّها، ولو "اهتزّ" مرارًا.

برأي العارفين بأدبيّات "الحزب"، فلصدور مثل هذا الكلام عن قنوات "التيار" الرسمية أكثر من معنى ودلالة، وبالتالي رسالة، قد لا يكون "حزب الله" وحده معنيًّا بها، باعتبار أنّ قنوات التواصل بين الجانبيْن كانت ولا تزال مفتوحة، ولكنّها قد تكون موجَّهة في مكانٍ ما للجمهور العام، بل قد تكون مرتبطة، في مكانٍ ما، بـ "التكتيكات" الجديدة التي فرضتها العقوبات على الوزير السابق جبران باسيل، وما ولدّته من تداعيات لم تنتهِ فصولاً بعد. لكن، وبمُعزَلٍ عن كلّ هذه التفسيرات، التي تبقى "تكهّنات" حتى إثبات العكس، يؤكد العارفون أنّ "الحزب" يتفهّم الاعتبارات والهواجس التي ينطلق منها "التيار" في مقاربته النقديّة، خصوصًا أنّ الضغط على القيادة "العونيّة" بات كبيرًا من داخل الصفوف الحزبيّة قبل الخارج، في ضوء وجود شريحةٍ واسعة من الناشطين والمحازبين تعتبر أنّ "التفاهم" لم يعد مفيدًا ولا نافعًا، وبعض هؤلاء ينطلق من التموْضُع الحكوميّ الآني، وعدم مساندة "الحزب" فعليًّا لـ "التيّار".

لا للتفريط

وإذا كان "حزب الله" يحرص عبر أوساطه ومصادره على التأكيد أنّه "يتفهّم" هواجس واعتبارات "التيار"، سواء تلك المرتبطة بالمأزق الحكوميّ، أو ما يكرّره "عونيّون" عن "خطوط حمراء" تمنع المضيّ في معركة "مكافحة الفساد"، كما يريدونها، فإنّ هناك من يؤكد أنّ هذا الحرص لا يأتي "كرمى لعيون" باسيل، أو حتى رئيس الجمهورية ميشال عون. ويلفت العارفون إلى أنّ "حزب الله" يحرص على هذه المقاربة، لأنّه بكلّ بساطة، يرفض مجرّد التفكير بـ "التفريط" بالتفاهم مع "التيار الوطني الحر" في هذه المرحلة، وهو مستعدٌّ لفعل كلّ ما يحتاجه "التيار" لتبديد هذه الهواجس، بما يضمن "صمود" التفاهم، الذي وفّر له "غطاءً" شعبيًا لا يزال بحاجة له، خصوصًا أنّه من الصعب أن يوفّره له أيّ طرفٍ آخر على الساحة المسيحيّة، إما لضعف الحيثيّة الشعبية، أو لاستحالة مقوّمات التحالف. ويشير العارفون إلى أنّ "حزب الله" منفتحٌ، انطلاقًا ممّا سبق، على فكرة "تطوير التفاهم"، التي كان الوزير جبران باسيل أول من طرحها بعيد فرض العقوبات الأخيرة عليه، قبل أن يتبنّاها أمينه العام السيد حسن نصر الله في أحد خطاباته، ولكنّها لم تسلك مسارها المفترض، وبالسرعة المطلوبة، لاعتباراتٍ عديدة، من بينها ربما المعطيات السياسية التي فرضت إيقاعها على أرض الواقع، بصورةٍ أو بأخرى. قد يصحّ القول مرّةً أخرى، أنّ "تفاهم مار مخايل اهتزّ ولم يقع"، وهي مقولة أرهِق أنصار "الحزب" و"التيار" من كثرة تكرارها خلال السنوات الماضية، مع كلّ مِطَبّ كان يواجه العلاقة. لكنّ الانتقادات، التي باتت علنيّة هذه المرّة، توحي بأنّ وراء الأكمة ما وراءها، وبأنّ ما بُني على "مصلحة" قد لا يبقى ثابتًا، مهما عمّر وصمد...

 

ماذا بين التيار والكتائب: ساعتان بين باسيل والصايغ

ليبانون فايلز/08 شباط/2021

علم ليبانون فايلز ان لقاء عقد بين الوزيرين السابقين جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحرّ وسليم الصايغ نائب رئيس حزب الكتائب، وذلك في دارة باسيل في البياضة، قبل ظهر اليوم امتد من الساعة العاشرة حتى الثانية عشرة ظهراً. وقد رشحت معلومات ان البحث جرى حول مواقف البطريرك صفير الأخيرة وقضية قانونية كبرى تخص مرجعية وظيفية رسمية، اضافة الى بحث تناول العلاقات في قضايا تهم الحزبين. اللقاء الذي جرى بقي طي الكتمان وتم الاتفاق على موعد آخر خلال الاسبوع الحالي او مطلع الاسبوع القادم.

 

باسيل يعدّ لتقديم دعوى هامة

لبنان 24/08 شباط/2021

علم "لبنان ٢٤" من مصادر مطلعة ان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يعدّ العدة للبدء بحملة ادعاءات قانونية في الولايات المتحدة الاميركية بهدف رفع العقوبات عنه. واشارت المصادر الى ان هذه الخطوة التي كان يرغب باسيل بالقيام بها فور فرض العقوبات، تراجع عنها بعد نصائح من المقربين له في إنتظار الانتخابات الاميركية ومعرفة توجهات ادارة ترامب.  وبما ان باسيل شعر ربما بأن رفع العقوبات عنه لن يكون تلقائيا في ادارة بايدن، بدأ التحضير جديا لرفع الدعاوى في الولايات المتحدة.

 

المؤتمر الدولي ونزع السلاح ذروة مواقف بكركي

النهار/08 شباط/2021

 لم يعد غريباً ان يشهد الواقع ال#لبناني المتوغل نحو سقوف إضافية من التداعيات ‏المأسوية للازمات السياسية والصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية بداية صعود لافت ‏لدعوات الى تدويل الازمة اللبنانية برمتها على غرار ما كانت تشهدها حقبات الحروب ‏والهدنات الهشة التي تفصل بين جولة قتالية وجولة أخرى. ذلك ان الغياب الفادح لاي تحرك ‏داخلي مؤثر نحو انهاء "ازمة العصر" المتمثّلة بتعطيل #تشكيل الحكومة الجديدة ومنع أي ‏استجابة جدية وحقيقية للمبادرة الفرنسية اليتيمة المطروحة على الطاولة، كما للمبادرة ‏الداخلية وعلى رأسها تحرك بكركي ومن بعده مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، أدى ‏الى تفجير اليأس المتحكم لدى الكثير من الجهات الناشطة في اتجاه الدفع بالبلد نحو حقبة ‏انقاذية يبدو واضحا ان السلطة المتحكمة بالبلد الآن تمعن في وضع العراقيل أمامها. وما ‏زاد طين التعطيل والمكابرة والمعاندة السلطوية التي تحول دون الافراج عن حكومة لن ‏يمد العالم يدا للبنان لدعمه ومساعدته على الخروج من كارثته قبل ولادتها، الحدث ‏الترهيبي الاجرامي باغتيال الكاتب والناشر والناشط السياسي #لقمان سليم الامر الذي ‏استحضر مع ظروفه الترهيبية ظروفا مماثلة لتلك التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت في آب ‏الماضي. انكشفت مع حادث الاغتيال مجددا حالة الانهيار المخيفة التي آلت اليها السلطة ‏امام عودة الاغتيالات والتسيب المخيف في توقيت تزامن مع مرور ستة اشهر عقيمة كاملة ‏بعد انفجار مرفأ بيروت وسط تعطيل وتعثر التحقيقات القضائية، الامر الذي جعل لبنان ‏مكشوفا امام العالم بأسوأ صور الانكشاف.

في إزاء هذه الوقائع الدراماتيكية يمكن القول ‏ان طلائع المواقف التي بدأت تدعو الى التوجه الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بل ‏حتى الى استدراج وصاية دولية على لبنان باتت مفهومة ومبررة وبديهية سواء كانت قابلة ‏للتنفيذ الواقعي ام اصطدمت بعقبات دولية وداخلية تحول دون ترجمتها الى إجراءات ‏ملموسة. واذا كانت الأصوات المنادية بالاحتكام الى الأمم المتحدة بدأت ترتفع مع ‏التحركات المنتفضة على لقمان سليم، كما مع مواقف لنواب وشخصيات سياسية وتنظيم ‏عرائض تطالب بتحقيق دولي في الاغتيال، فان ابرز ما سجل امس على المستوى الداخلي ‏تمثل في مواقف جديدة للبطريرك الماروني #الكاردينال بشارة بطرس الراعي يمكن ‏وصفها موضوعيا بانها شكلت ذروة مواقف بكركي الصارخة والبارزة من الازمة بكل ‏وجوهها. وقد اكتسبت مواقف البطريرك الراعي دلالات مهمة ليس لجهة تصعيد نبرته ‏الغاضبة حيال السلطة وإجهاض كل المبادرات لتشكيل الحكومة والتلويح بعودة ‏الثورة فحسب، وانما أيضا لإطلاقه مطلبا واضحا وبارزا يكمل موقفه من حياد لبنان بعقد ‏اجتماع دولي حول لبنان برعاية الأمم المتحدة، كما قرن ذلك في مجال ادانة اغتيال جريمة ‏لقمان سليم بالدعوة الى وضع حد للسلاح المتفلت.

‎ ‎في موضوع الحكومة قال "كنا نعول بثقة على تأليف حكومة مهمة وطنية انقاذية، كبداية ‏محاولة لردم الهوة. لكن الآمال خابت بسبب تغلب المصالح الشخصية والفئوية وعجز ‏المسؤولين عن التلاقي والتفاهم… شعبنا يحتضر والدولة ضمير ميت. جميعُ دول العالم ‏تعاطفت مع شعب لبنان إلا دولته. فهل من جريمة أعظمُ من هذه؟ نادينا فلم يسمعوا. ‏سألنا فلم يُجيبوا. بادرنا فلم يتجاوبوا. لن نتعب من المطالبة بالحق. وشعبنا لن يرحل، بل ‏يبقى هنا. سينتفضُ من جديد في الشارع ويطالبُ بحقوقه، سيثورُ، ويحاسب…مهلا، مهلا ‏أيها المسؤولون! فلا الدولة ملككم، ولا الشعب غنم للذبح في مسلخ مصالحكم وعدم ‏إكتراثكم ". وأعتبر "إن وضع لبنان المنهار يستوجب أن تطرح قضيته في مؤتمر دولي خاص ‏برعاية الأمم المتحدة يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان ‏ونظام الحياد وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه، والمس بشرعيته، ‏وتضع حداً لتعددية السلاح، وتعالج حالة غياب سلطة دستورية واضحة تحسم النزاعات، ‏وتسد الثغرات الدستورية والإجرائية، تأمينا لإستقرار النظام، وتلافيا لتعطيل آلة الحكم عدة ‏أشهر عند كل إستحقاق لإنتخاب رئيس للجمهورية ولتشكيل حكومة" . وقال "لقد أدمى قلبنا ‏وقلوب الجميع في اليومين الأخيرين استشهاد الناشط لقمان محسن سليم، ابن البيت ‏الوطني، والعائلة العريقة. إن اغتياله هو اغتيال للرأي الآخر الحر، ودافع جديد لوضع حد ‏لكل سلاح متفلت يقضي تدريجيأ على خيرة وجوه الوطن."

‎ ‎بدوره متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران #الياس عودة حمل بشدة ‏على المسؤولين لافتا الى ان "الموت طال معظم بيوت وطننا إما بسبب كارثة 4 آب أو ‏بسبب الجائحة أو الفقر والعوز، لكن مسؤولينا منشغلون بأنفسهم يعيثون فسادا وحقدا. ‏اللبنانيون مقهورون، والحكام همهم الحصص والمكاسب والثلث المعطل، ألا يكفي تعطيل ‏تشكيل الحكومة، وتعطيل حركة البلد وشلها؟ كم بيت يجب أن يهدم بعد؟ كم شاب وشابة ‏يجب أن يهاجرا بعد؟… بعد إغتيال العاصمة ها نحن نشهد سلسلة اغتيالات كان آخرها منذ ‏يومين. لم إسكات الناس؟ لم كم الأفواه؟ وهل إخماد الأصوات الحرة يطفئ جذوة الحرية ‏ويخنق صرخات الناس؟ ليس بالقتل وإسكات المفكرين وقادة الرأي تتم الغلبة. الغدر دليل ‏ضعف. واجهوا الآخر بالفكر، قارعوا الحجة بالحجة. إن حرية الرأي حق كفله الدستور، والحوار ‏أفضل طريق للاقناع".

‎ ‎يشار في هذا السياق الى ان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ‏وشمال إفريقيا السابق، ديفيد شينكر، نعى الناشط لقمان سليم، قائلاً: "ارقد بسلام صديقي ‏لقمان. حزب الله هدّدك ولكن كلّما كانوا يحاولون ذلك لم يُخيفوك. أخذوا حياتك ولكنّهم لن ‏يأخذوا صوتك ورسالتك. لبنان للبنانيين وإنقاذ بلدهم أمرٌ يعود لهم".

‎ ‎لحريري الى باريس

على الصعيد السياسي أفادت معلومات ان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة #سعد ‏الحريري الموجود في ابوظبي بعد زيارته الأخيرة لمصر سينتقل الى باريس في اليومين ‏المقبلين للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل #ماكرون. واشارت الى ان الحريري سيضع الرئيس ‏ماكرون في نتائج اتصالاته الداخلية والخارجية وما يعيق مسار تشكيل حكومة الانقاذ الى ‏جانب التطورات الدراماتيكية المتتالية في بيروت كما سيطلع منه على اجواء اتصاله برئيس ‏الجمهورية العماد ميشال عون الاسبوع الماضي. ومن المتوقع ان يعود الحريري الى لبنان ‏قبيل نهاية الاسبوع.

‎ ‎في غضون ذلك يبدأ صباح اليوم تنفيذ المرحلة الأولى من خطة تخفيف #الاقفال العام في ‏بعض القطاعات لفترة أسبوعين على ان تليها ثلاث مراحل أخرى ما لم يجر التمديد لاي من ‏المراحل تبعا لتقويم اعداد الإصابات في نهاية كل مرحلة . ومع ان انخفاضا نسبيا سجل في ‏عدد #الوفيات والإصابات في اليومين الأخيرين فان الوضع الوبائي لا يزال خطيرا ومقلقا ‏نظرا الى استمرار الاختناقات في المستشفيات وتجاوز نسب الفحوص الإيجابية المعدلات ‏العالمية . وسجل تقرير وزارة الصحة امس 2081 إصابة و54 حالة وفاة.

 

وزير الخارجية القطري في بيروت غداً… ماذا في التفاصيل؟

القناة 23/08 شباط/2021

اعلنت السفارة القطرية في بيروت ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني سيزور غداً لبنان حيث سيعقد مؤتمراً صحافياً في القصر الجمهوري ببعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نحو الساعة ١١:٥٠ قبل الظهر.

 

لماذا "همس" المستقبل والإشتراكي والقوات عن قتل لقمان؟

أساس ميديا/08 شباط/2021

بغضّ النظر عمّا إذا كان اغتيال لقمان سليم يوم 4 شباط 2021، أي بالتزامن مع ذكرى مرور ستة أشهر على انفجار 4 آب، صدفة أم لا، فإنّ حصوله في هذا التاريخ بالذات أسّس لربط محكم بين الحدثين المأسويين. لا لأنّ هذا التزامن أعاد انتاج التشكيك الشعبي الآخذ بالاتّساع بدولة السلطة الحالية وأجهزتها الأمنية والقضائية وحسب، بل لأنّه رسّخ وظهّر أكثر حالة الاعتراض السياسي والشعبي على حزب الله والتي كانت قد بدأت تتسّع وتطال شرائح سياسية وشعبية جديدة منذ الانفجار في مرفأ بيروت.

لقد فرزت ردود الفعل السياسية على اغتيال سليم المشهد السياسي إلى ثلاث حلقات:

الأولى: مكوّنة من حزب الله وحلفائه ولاسيّما حركة أمل والتيار الوطني الحر.

الثانية: قوامها الأحزاب السياسية الثلاث الرئيسية في "14 آذار" السابقة، أي القوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي.

الثالثة:  هي القوى التغييرية المنبثقة من انتفاضة 17 تشرين ومن ضمنها أو بموازاتها قوى سابقة عليها كحزب الكتائب وسيدة الجبل وحركة الاستقلال وغيرها.

ما كان لافتاً السقف المنخفض جدّا لكل من القوات والمستقبل والاشتراكي في التعاطي مع حدث اغتيال سليم على عكس تعاطي هذه الأحزاب مع الاغتيالات السياسية السابقة منذ العام 2005. إذ كانت تسارع، كلّ بحسب وتيرتها، إلى التعبئة السياسية والإعلامية ردّاً على تلك الاغتيالات.

فتيار المستقبل يضبط إيقاعه السياسي على وقع المفاوضات الحكومية الجارية بحكم "تكليف" رئيسه، وإن كان إمكان عزل اغتيال سليم عن المسار الحكومي أمراً مستحيلاً بالنظر إلى الإشارات السلبية والسوداوية التي خلّفتها جريمة اغتياله في مرحلة سياسيّة انتقالية في المنطقة والعالم لها تأثير مباشر على  احتمالات تشكيل الحكومة وموازين القوى داخلها.

وبالتالي فإنّ موقف تيار المستقبل المتدنّي سقفهُ بإزاء تلك الجريمة أوحى باكراً باستمرار اختلال موازين القوى في البلد، وذلك على الرغم من الدفع الخارجي اللافت تجاه الوضع اللبناني والذي تجلّى في الردود الفعل الدولية على جريمة اغتبال سليم ولاسيما من الجانبين الأميركي والفرنسي.

أمّا القوات والإشتراكي فكلاهما وبالرغم من الضغط السياسي الممارس ضدّهما من جانب العهد، شديدا الحذر في حركتهما السياسية. فحتّى عندما تصدر من قبلهما إشارات باتجاه إعادة تموضع سياسي جزئي أو كبير فهي لا تلبث أن تَخمُد. مع الأخذ في الاعتبار أن هامش حركة جنبلاط أوسع لكنّه هامش "محاصر" لاسيّما لجهة علاقة الأخير مع الرئيس نبيه بري الركن الثاني في الثنائية الشيعية. وقد ظهر ضيق الهامش الجنبلاطي هذا عقب اللقاء بينه وبين رؤساء الحكومات السابقين في دارة الرئيس تمام سلام منذ نحو ثلاثة أسابيع، إذ لم يكد يصدر جوّ عن تشكيل جبهة سياسية معارضة للعهد حتّى اندثر وتبدّد.

وفي ما يخصّ القوات فإنّ محاولاتها هي الأخرى لتشكيل جبهة معارضة جوبهت بالرفض أو بالبرودة من قبل الأطراف المعنية، وقد انتهت هذه المحاولات إلى تجدّد الاشتباك السياسي والاعلامي بين القوات وحزب الكتائب الذي كان من المفترض أن يكون من حيث المبدأ أحد أركان هذه الجبهة المعارضة للعهد وحزب الله. في المحصلة فإنّه يستشف من ردود فعل هذه القوى الثلاث، أي القوات والإشتراكي والمستقبل، على جريمة اغتيال سليم، أنّها تتحسّب للمواجهة مع حزب الله الآن أو لا تريدها. خصوصاً أنّ عناصر الاتهام السياسي للحزب الذي ذهبت إليه قوى ومجموعات سياسية عدّة، بالمباشر أو بالإيحاء، متوفرة جدّاً لمن يريد استخدامها بالنظر إلى حصول الجريمة في منطقة نفوذه الأمني. وكذلك فقد كان سليم قد تعرّض لمضايقات وتهديدات في حارة حريك، المعقل الأمني والسياسي للحزب، حيث علّقت على جدران منزله هناك عبارات مثل "المجد لكاتم الصوت"، فضلاً عن عبارات التخوين والشتيمة. وقد حَمّل "قوى الأمر الواقع، ممثلة بشخص السيد حسن نصرالله وبشخص الرئيس نبيه بري، المسؤولية التامة عمّا جرى، وعمّا قد يجري"... وهي إساءات لم ينفكّ الإعلام الموالي للحزب بتوجيهها إليه على مدى سنوات، وحتّى بعد اغتياله فقد ملأ ما بات يعرف بـ "الذباب الإلكتروني" مواقع التواصل الاجتماعي بها. واكتمل "النقل بالزعرور" كما يقال بالعامية بتغريدة جواد نصرالله التي كادت أن تصل إلى اعتبار اغتيال لقمان سليم عملاً مجيداً تيمّناً بتعبير والده عن اجتياح بيروت في 7 أيار. 

أمّا القوات والإشتراكي فكلاهما وبالرغم من الضغط السياسي الممارس ضدّهما من جانب العهد، شديدا الحذر في حركتهما السياسية

لذلك كلّه فلا شكّ أنّ حزب الله سينظر بعين الرضا إلى مواقف تلك القوى التي يقيم كلّ منها حسابات سياسية تتعلّق بالمرحلة المقبلة الحبلى بالاستحقاقات الانتخابية سواء النيابية أو الرئاسية والتي ترخي بظلالها أساساً على مسارات تأليف الحكومة إذ أنّ القوى السياسية المشاركة فيها تحاول تعزيز مواقعها فيها استعداداً للمحطّات السياسية المقبلة.

لكنّ الحزب الذي ارتاح بالتأكيد لحدود ردود فعل القوى التقليدية على جريمة اغتيال سليم، تلقّى في المقابل إشارات إضافية إلى اتساع كتلة الاعتراض المنبثقة من انتفاضة 17 تشرين ضدّه. فمنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 17 تشرين 2019 لم يبلغ الاحتجاج على الحزب ضمن مجموعات الانتفاضة الحجم الذي بلغه إثر اغتيال سليم، وإن كان هذا الاغتيال ظهّر أيضاً الانقسام ضمن هذه المجموعات، بين تلك التي تكتفي بشعارات محاربة الفساد والأخرى التي أصبح الاعتراض على سلاح حزب الله جزءاً أساسياً من خطابها خصوصاً منذ انفجار 4 آب.

واللافت أنّ التنسيق بين هذه المجموعات آخذ بالرسوخ وهو ما ظهر من البيانات المشتركة بينها إدانة واستنكاراً لاغتيال سليم الذي كان بين الكثير ممّا كانه أحد الناشطين الأساسيين في انتفاضة 17 تشرين. وقد تعرضّت خيمته في ساحة اللعازارية بوسط بيروت الى الحرق من "الممانعين".

واللافت أكثر أنّ تلك البيانات تضمّنت اتهاماً سياسياً لحزب الله بعملية الاغتيال، ودعت إلى "رفع الهيمنة الإيرانية" و"إسقاط الاحتلال الداخلي". كما طالبت، في المقابل، بانتظام واجتماع القوى التغييرية المعارضة لـ"المنظومة"، وهو ما يؤشر إلى إمكانات أكبر لتأخّر هذه المجموعات وبروزها أكثر على المشهد السياسي. خصوصاً في ظلّ الدعم الدولي لقوى المجتمع المدني. وأصلاً لم يغفل بعض تلك البيانات عن مطالبة المجتمع الدولي بـ"حماية اللبنانيين من الإبادة الجماعية التي يتعرض لها على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية، والصحية، والاجتماعية، والأمنية".

في المحصلّة، وبإزاء المتغيرات الدولية الكبرى المحيطة بالوضع اللبناني هناك تغيّرات أساسية في المشهد الداخلي تتبلور وتنضج منذ 17 تشرين 2019. وبالتالي فإنّ الدينامية الخارجية تجاه لبنان تلاقيها، وإن بوتيرة أبطأ، دينامية داخلية عنوانها الأبرز هذه المرّة القوى التغييرية الجديدة التي بات العديد منها يتجّه ضدّ حزب الله.

كيف سيتصرّف حزب الله بإزائها وكيف ستتصرف هي بإزائه؟ هذا سؤال أساسي للمرحلة المقبلة. والأكيد، في هذا السياق، أنّ ثمة تغيرات طرأت على قواعد اللعبة وأنّه آخذ بالتجذّر ذلك التناقض بين الحزب وشرائح واسعة من المجتمع تشعر أنّها تتعرّض لـ"الإبادة الجماعية"... وهذا الشعور محركّ أساسي للعمل السياسي ولرفض الأمر الواقع وقواه!

 

الأحرار: مبادرة الراعي تنقذ لبنان حاضرا ومستقبلا

وطنية - الإثنين 08 شباط 2021

توقف حزب الوطنيين الأحرار في بيان، عند " المواقف الوطنية والمسؤولة التي أطلقها غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والتي إن دلت على شيء، فهي تدل على قلق وخوف على مصير الكيان اللبناني تاريخا، حاضرا ومستقبلا". أضاف:" لقد وضع غبطته خارطة طريق لمبادئنا ولمواقفنا الثابتة ومبادراتنا السابقة، والتي قمنا بها مع المجموعات السيادية، ولكن بقيت يتيمة حتى اللحظة". وختم:"أما اليوم، وفي ظل التخبط الذي تمر به السلطة الغاشمة ، نضع أنفسنا بتصرف غبطته، متمنين على كل السياديين مواكبة هذا الإقتراح في اللجوء إلى الأمم المتحدة، لأن من يسمون أنفسهم مسؤولين هم بالفعل غائبون وفاقدون للصلاحية".

 

بكركي “تنتفض”: التدويل مقابل التعطيل!

نداء الوطن/08 شباط/2021

في سياق متدرّج من النداءات والعظات، يسير البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بخطى ثابتة على درب تحرير البلد من قيود التعطيل والتنكيل بالدستور والدولة، عاقداً العزم واللواء على خوض معركة الحفاظ على الهوية والكيان في مواجهة ما يتهددهما من أهواء شخصية وفئوية هدّامة. فبعد سلسلة من المواقف التصعيدية المتصاعدة تأنيباً لأصحاب السلطة الذين أمعنوا في تغليب “مصالحهم وحساباتهم وحصصهم” على المصلحة الوطنية، ويتصرّفون على أساس أنّ الدولة “ملك لهم” والشعب “غنم للذبح” في مسلخ مصالحهم، سلكت بكركي بالأمس منعطفاً جديداً في انتفاضتها الوطنية بلغت حدّ وضع معادلة سيادية تقوم على المطالبة بتدويل القضية اللبنانية، في مقابل المعادلة السياسية القائمة على منع لبننة الحلول داخلياً. وإزاء خيبة الأمل التي أصابت الراعي “بسبب عجز المسؤولين عن التلاقي والتفاهم” على تأليف حكومة مهمة إنقاذية، وبعدما “لم يتجاوبوا” مع مبادرته التقريبية لوجهات النظر، ما أوصل لبنان إلى “مرحلة خطيرة تحتم الموقف الصريح والقرار الجريء”، جاهر البطريرك الماروني بالمطالبة بطرح القضية اللبنانية “في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة يثبت لبنان في أطره الدستورية الحديثة، التي ترتكز على وحدة الكيان ونظام الحياد وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه، والمسّ بشرعيته، وتضع حدًّا لتعدّدية السلاح وتعالج حالة غياب سلطة دستورية واضحة تحسم النزاعات، وتسدّ الثغرات الدستورية والإجرائية، تأميناً لاستقرار النظام، وتلافياً لتعطيل آلة الحكم أشهراً وأشهراً عند كل إستحقاق لإنتخاب رئيس للجمهورية ولتشكيل حكومة”. وقطعاً لدابر التخوين وتحوير المرامي الوطنية لطرحه، شدد الراعي على كونه طرحاً نابعاً من “الحرص على كل لبنان والحفاظ على الشراكة والعيش المشترك في ظلّ نظام ديمقراطيّ مدنيّ”، مطلقاً صرخة مدوية في وجه استمرار نهج “الحروب والفتن والاحتكام إلى السلاح”، ومحذراً في الوقت عينه من أنّ “الشعب سينتفض من جديد في الشارع ويطالب بحقوقه، وسيثور ويحاسب”، انطلاقاً من قناعته بأنّ سلبية المسؤولين لن تولّد إلا مزيداً من السلبية من جانب الناس الذين يدفعهم الاستخفاف بمآسيهم “عنوةً نحو خيارات قصوى”.

 

"التيار": لا حكومة إلا بهذه الشروط.. وعون لن يخضع

البناء/08 شباط/2021

نقلت "البناء" عن مصادر التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎‎"لا‎ ‎حكومة‎ ‎ستتشكل‎ ‎إلا‎ ‎وفق‎ ‎معايير‎ ‎موحّدة‎ ‎تسري‎ ‎على‎ ‎الجميع،‎ ‎لافتة‎ ‎الى‎ ‎ان‎ ‎محاولة‎ ‎الرئيس‎ ‎المكلف‎ ‎تشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎سعد‎ ‎الحريري‎ ‎تجاوز‎ ‎الرئيس‎ ‎العماد‎ ‎ميشال‎ ‎عون‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎أن‎ ‎تمر‎ ‎على‎ ‎الاطلاق،‎ ‎وهذا‎ ‎ما‎ ‎يعرفه‎ ‎الجميع،‎ ‎ويعني‎ ‎أن‎ ‎على‎ ‎الحريري‎ ‎إذا‎ ‎كان‎ ‎يريد‎ ‎فعلاً‎ ‎تأليف‎ ‎حكومة‎ ‎مهمة‎ ‎إنقاذية‎ ‎أن‎ ‎يتفاهم‎ ‎أولاً‎ ‎وأخيراً‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎والالتزام‎ ‎بما‎ ‎نص‎ ‎عليه‎ ‎الدستور‎ ‎لا‎ ‎التلطي‎ ‎بالمبادرة‎ ‎الفرنسية،‎ ‎خاصة‎ ‎أن‎ ‎هذه‎ ‎المبادرة‎ ‎الجميع‎ ‎متمسك‎ ‎بها". واعتبرت‎ ‎المصادر "ان‎ ‎ما‎ ‎يجري‎ ‎اليوم‎ ‎من‎ ‎توجيه‎ ‎السهام‎ ‎نحو‎ ‎‎بعبدا عند‎ ‎كل‎ ‎محطة‎ ‎او‎ ‎استحقاق‎ ‎سواء‎ ‎من‎ ‎الحريري‎ ‎أو‎ ‎من‎ ‎غيره‎ ‎من‎ ‎القوى‎ ‎السياسية‎ ‎الأخرى‎ ‎يأتي‎ ‎في‎ ‎سياق‎ ‎مترابط،‎ ‎فهؤلاء‎ ‎جميعاً‎ ‎يصبون‎ ‎في‎ ‎النهاية‎ ‎في‎ ‎الخندق‎ ‎نفسه‎ ‎ولو‎ ‎انهم‎ ‎ليسوا‎ ‎حلفاء‎ ‎في‎ ‎الظاهر،‎ ‎ومع‎ ‎ذلك‎ ‎فإن‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎الذي‎ ‎لم‎ ‎يتنازل‎ ‎يوماً‎ ‎لا‎ ‎يمكن‎ ‎ان‎ ‎يخضع‎ ‎لضغوط‎ ‎هؤلاء‎ ‎وعلى‎ ‎الجميع‎ ‎ان‎ ‎يدرك‎ ‎ذلك".

 

العد التنازلي للتشكيل… بدأ

الجمهورية/08 شباط/2021

كشفت مصادر ديبلوماسية من باريس لـ”الجمهورية”، عن أنّ المقاربة الفرنسية للملف اللبناني بدأت توحي بأنّ العد التنازلي الفرنسي لتشكيل الحكومة في لبنان قد بدأ، وأنّ هناك توجّهاً حاسماً وأكثر من جدّي لدى الاليزيه لإحداث خرق نوعي في جدار الملف الحكومي المعطّل في لبنان، يُفضي إلى ولادة “حكومة المبادرة الفرنسية” ضمن مهلة لا تتعدّى نهاية الشهر الجاري، على أن تلي ذلك مباشرة زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى بيروت في آذار المقبل. وأكدت المصادر، أنّ الحركة الفرنسية تجاه لبنان ستشهد في الأيام المقبلة تزخيماً ملحوظاً، يَتواكب مع موقف فرنسي واضح تجاه لبنان سيصدر قريباً، ربما من الايليزيه، وذلك بالتوازي مع الحركة الفرنسية في اتجاهات دولية مختلفة، حيث فتح الإيليزيه قنوات التواصل مع الولايات المتحدة وإيران ومصر ودولة الامارات، وكذلك مع السعودية التي قد يزورها ماكرون في وقت قريب سعياً بالدرجة الأولى الى إقناع المسؤولين في المملكة بحضور سعودي مباشر وداعم للحكومة ورئيسها.

ويشار إلى أنه هناك تكاملاً في الموقفين الأميركي والفرنسي تجاه لبنان، وهدفاً مشتركاً في تأليف حكومة في لبنان وفق متطلبات المجتمع الدولي، التي تلبّي مطالب وتطلعات الشعب اللبناني بمكافحة الفساد، وإجراء إصلاحات تُشرّع الباب نحو تدفّق المساعدات الدولية الى لبنان.

 

31 موقوفاً أمام القضاءين العسكري والعدلي في أحداث طرابلس

المدن/09 شباط/2021

بلغ عدد الموقوفين نتيجة الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينة طرابلس، 31 موقوفاً. وهؤلاء توزّعوا أساساً على الأجهزة الأمنية المختلفة التي عملت على توقيفهم أو استدعائهم أو حتّى سلّموا أنفسهم لها. وحسب ما يتضّح من عمل المحامين على ملف الموقوفين، فإنّ 10 منهم كانوا معتقلين لدى مخابرات الجيش، 4 لدى الشرطة العسكرية و17 لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي. ولا يزال 4 أشخاص مدّعى عليهم لم يتم توقيفهم إلى الآن. إلا أنّ الكثير من الغموض يلفّ ملفات التوقيف هذه والادعاء على الموقوفين. إذ أنه لم يتضّح بعد ما إذا كان هؤلاء متّهمين بحرق مبنى بلدية طرابلس أم لا. كما أنّ توقيف العدد الأكبر منهم تمّ من دون وجود أي بيّنة أو دليل على قيامهم بأي فعل سوى الاحتجاج السلمي. والقضية إلى مزيد من التعقيد.

قضاء عدلي وعسكري

من الاتّهامات التي تسنّى للمحامين الاطلاع عليها في ملفات بعض الموقوفين، معاملة قوى الأمن بالشدة وإثارة أعمال شغب. والتعقيد في الموضوع أنّ هاتين التهمتين تسلك كل منها مساراً مختلفاً. إذ تتم محاكمة من يعامل قوى الأمن بالشدة أمام القضاء العسكري أما إثارة الشغب فأمام القضاء العدلي. أما سائر التهم الأخرى المفترض أن تضمّها ملفات توقيف مماثلة كمراشقة القوى الأمنية بالحجارة أو إلقاء قنابل مولوتوف وغيرها، فأيضاً أمام القضاء العسكري. وإن تم الادعاء عليهم بجرم الحرق، فأمام القضاء العدلي. وبالتالي فإنّ تعقيد هذه القضايا يكمن في أنّ الموقوف يمكن أن يمثل أمام القضائين، العدلي والعسكري.

تعقيد إضافي

وتعقيد إضافي في هذه الملفات، يكمن في توزّع الموقوفين على الأجهزة الأمنية. ما يعني أنّ أي مواجهة ممكنة بين الموقوفين عند جهازين أمنيين مختلفين ستتمّ أمام القاضي. في حين أنّ المحامين لاحظوا لجوء المحققين إلى التذرّع بضرورة مخابرة المدّعي العام بعد كل جولة من سؤالين أو ثلاثة للموقوفين، وهو الأمر الذي لا يحصل وفق هذه الأصول عادةً، ما يدفع إلى التساؤل عن الجهة التي كان يلجأ إليها المحقق للتدقيق في المعلومات والأسئلة والأجوبة. وأمام هذه الملفات مساران، إما الادعاء على الموقوفين وتركهم بسندات إقامة، أو الادعاء عليهم والإبقاء على توقيفهم. وهو قرار مناط بالقضاة المعنيين. لكن الأكيد أنّ هذه الملفات لن تُقفل عمّا قريب، وتبقى الخشية من تكرار السيناريو نفسه عند توقيف المحتجّين في لبنان، إذ تتم المماطلة في الإجراءات والبتّ في القرارات، ما يضع الناشطين أمام في قلق وتهديد مستمرّين.

تحرّكات اليوم

وكان محيط المحكمة العسكرية شهد اليوم اعتصاماً دام لساعات نفّذه العشرات من الناشطين، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين من مختلف مناطق الشمال والبقاع. وتخلّل الوقفة الاحتجاجية بعض المناوشات مع قوى الأمن، حين حاولت قوى مكافحة الشغب أكثر من مرة فتح الطريق بعد أن عمد المحتجّون على إقفالها بأجسادهم. فكان القمع الأمر المشترك والدائم في مختلف التحرّكات الأخيرة. وانتقد المشاركون السياسة القائمة لكمّ الأفواه والإجراءات التعسفية من خلال توقيف ناشطين وأشخاص لا دخل لهم من قريب أو بعيد بالأحداث التي شهدتها طرابلس قبل أسبوع.

ومن المفترض أن يتم إطلاق دعوة للاعتصام أمام المحكمة العسكرية يوم الأربعاء والخميس مع استكمال النظر في هذه الملفات، على اعتبار أنّ يوم غد عطلة رسمية، مع التأكيد على أنّ التحركات ستستمرّ حتى إطلاق سراح الموقوفين جميعاً.

 

بين الـOTV والـNBN: “قحباء تحاضر بالعفة” و”لا شماتة بمرضكم”!

 الشبكة الوطنية للارسال - ان بي ان, OTV  | أو تي في/08 شباط/2021

بعد التراشق السياسي الحاد بين جبهتي بعبدا وعين التينة والذي بلغ مستويات متقدمة، استكملت قناة الـOTV الهجوم في مقدمة نشرة أخبارها مساء أمس الاحد. وقالت: “الإصلاحيون الجدد”، عبارة تبدو الحاجة ملحة إليها اليوم للدلالة الى مجموع الشخصيات والقوى السياسية الفاسدة، او التي غطت الفساد، التي تسارع الى اعتماد التنكر السياسي سبيلا للهرب من الحساب الآتي لا محال، في ضوء المتغيرات الداخلية والخارجية التي كشفت ارتكاباتهم بجرم السرقة المشهود، وتطالب بالتدقيق الجنائي من ضمن المبادرة الفرنسية، لتلتقي بذلك مع مطلب رأس الدولة والفريق السياسي المؤيد له.

هكذا، صرنا نرى الذئب متنكرا بزي الحمل، والقحباء السياسية تحاضر بالعفة. كلهم باتوا إصلاحيين، والإصلاحي الوحيد أصبح في نظرهم الفاسد الوحيد. غير أن الفارف بين مرحلة السياديين الجدد والمرحلة الحالية، أن الإنقسام السابق عناوينه الاستراتيجية كانت معروفة. أما مرحلة الإصلاحيين الجدد، فالمواقف فيها عابرة لخطوط التماس الاستراتيجية، حتى بات إدراج لبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة تهديدا يلوح به اعتى المزايدين في الاستراتيجيا،… وهم في دولاراتهم المهربة مكشوفون. في كل الاحوال، قبل التراجع والتبرير، الردود كانت كثيرة وصريحة، وملأت مواقع التواصل، لكننا نكتفي من بينها بتغريدة معبرة للوزير السابق وئام وهاب الذي كتب: “إلى الملوحين بالفصل السابع نقول: ميشال عون لا يهمه حتى الفصل السابع عشر”. وأضاف: “الظاهر من يتحدث عن السابع لا يعرف الرجل جيدا، فهو يلتذ عندما تقوى المعركة،…لذا فمطلبكم هو عز الطلب بالنسبة له”. وختم وهاب: “المطلوب “رواق” وحكومة تراعي التوازنات، فما حدا قادر يكسر حدا، وأصلا ما حدا بدو. وبدورها ردت قناة الـNBN في مقدمة نشرة أخبارها المسائية على الـOTV وقالت: “الوطنجيون الجدد” عبارة دخلت الى القاموس السياسي اللبناني في مرحلة “الرجعة” عام 2005 كمصطلح لجماعة توسلت الوصاية لإستصدار قرار أممي مع ناظر له ضد أبناء بلدها من المقاومين، والمفارقة أننا نجدها اليوم تعاير بالسيادة من حرر الأرض واسترجع سيادة الوطن المسلوبة وأسقط إتفاقية الإذعان… بئس الزمن هو… لا بل نكد الدهر. وصلت وقاحة هؤلاء منذ يوم الجلوس على العرش عبر ركوب الموجة الاقليمية والدولية في بيع وشراء وفق أسعار سوق سياسية سوداء، بلغت حد الحديث عن السلام مع إسرائيل وبيع عميل وهذا كله طمعاً بورث لوكيل. في هذه العصفورية اتخذ أفراد العائلة مناصب متعددة، الا أن أياً منها لم يكن في يوم عوناً للوطن… بل على العكس فرضت على الناس معاناة من قبيل ع-ف أو عتمة – فساد و س-س سرقة سمسرات و ج-ه أو جوع – هجرة والأبجدية تطول.

هؤلاء لم يتعلموا حتى اللحظة لفظ حرف من معنى الشراكة ثم يأتون ويسألون: ماذا ينفع الانسان اللبناني اذا ربح العالم كله وخسر شريكه في الوطن…ونقول لهم اللهم لا شماتة بمرض إنفصامكم… نتمنى لكم الشفاء العاجل من العقد النفسية والنزعة الإستئثارية والثلث المعطل… ورحمة الله على شراكة تدعونها.

“الوطنجيون الجدد” عبارة تبدو الحاجة ملحة إليها اليوم للدلالة الى جماعة الفساد التي طغت في أرض الوطن أكثر من فرعون، فيما نراها تسارع الى إدعاء العفاف عند كل محطة وموقف وبيان… وإدارة المناقصات تشهد على الناقصين ومناقصات الترضية للحاشية والتراضي لجيوبهم…هم كل حروف علة لبنان…زاد الله في غبائهم…وأنقص من بواخر شفافيتهم… وللحديث تتمة.

 

ملاحظات لقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت !

المحامي ادوار حشوة/08 شباط/2021

القاضي صوان المكلف قضائيا بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت بدأ  تحقيقه مع الموظفين في المرفأ واوقف بعضهم ناسبا اليهم تهمة الاهمال .!

ليسمح لي سيادة القاضي وانطلاقا من خبرتي في المحاماة وفي عضوية مجلس نقابة المحامين قبل حل النقابات ولان من مكتبي تخرج ١١ قاضيا واكثر من مئتي محاميا استاذا أن ابدي بعض الملاحظات !

 الامر الاول:

اعتقد ا لا يكون خافيا علىه اهمية دور قاضي الامور المستعجلة الذي اصدر قراره بالسماح بتفريغ حمولة السفينة في مرفأ بيروت خوفا عليها. هذا القاضي ما زال مجهولا  وغير معروف تبعيته السياسية لحزب الله وسجله المهني ودوره في التسبب في وجود المواد المتفجرة واعطاء الشرعية لبقائها وتحرير  الموظفين من المسؤولية سواء اكانوا من الجيش او الامن او الضابطة الجمركية او من المدراء ! لماذا لا احد  يخبرنا عن اسمه ولا وزيرة العدل ردت على سؤالنا عن ذلك مع اهمية دوره في السماح بنقل المواد الى المرفا لخطر وجودها على السفينة وتجاهل خطرها على بيروت.!

الامر الثاني كيف نقل منها اكثر من الفي طن في عمليات شحن دون معرفة ومراقبة الامن والجيش وادارة المرفا والجمارك؟

الامر الثالث من صاحب البضاعة المشتراة من دولة من دول تتبع روسيا والمعلومات انه جورج حسواني سمسار الروس والنظام السوري في صفقات النفط والغاز والكهرباء ويقال ان شريكا لبنانيا سهل له ايداع البضاعة في بيروت.

 الامر الرابع اهمية نفي الدولة التي زعموا ان البضاعة موجهة اليها او علمها بها!.

الامر الخامس هو التحقيق في وجود معابر حرة  في المرفأمخصصة لحزب الله شبيهة  بمعابرها  على الحدود مع سوريا وهذا مهم جدا والكادر الاداري يعرف   بوجودها ويجب استجوابهم وكذلك بعض العاملين في المرفأ.!

الامر السادس التحقيق حول الجهة التي ارسلت اليها البضاعة وذلك عن طريق مكتب الشحن في المرفا المختص في ذلك ولديه سجلات بالرحلات وبالسائقين والجهة التي اليها تغادر.

الامر السابع مسؤولية السياسين في اعطاء المقاومة مبررا لاستخدام  المعابر الخاصة على الحدود وفي المطار والمرفا وحتى في الاتصالات في شبكة الهواتف.!

نحن في الداخل السوري ومن قلب منطقة وقرى مصياف حصلنا على معلومات تفيد بان شاحنات لبنانية كانت تنقل باستمرار مواد الى منطقة عسكرية في ريف مصياف قرب قرية البيضه وتستخدم في صناعة البراميل التي يحتاجها النظام بديلا عن الكيماوي الذي صار تحت الرصد الدولي

 فهل يتقبل القاضي صوان ملاحظاتنا بكل شجاعة ثأرا لبيروت من الذين دمروها من حزب الله الى ايران الى النظام السوري؟ هذا هو السؤال

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الشرق الاوسط..لا مشروع واضحا لادارة بايدن ازاءه

المركزية/08 شباط/2021

فيما انظار العالم واهتماماته مركزة على النهج السياسي الجديد الذي ستعتمده ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن ازاء الملفات الكبرى، الدولية منها وفي مقدمها الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية، والاقليمية التي تحتل اوضاع منطقة الشرق الاوسط صدارتها، لا يبدو ان طبيعة هذه السياسة ستتظهر سريعا في ضوء التعقيدات التي تتحكم بمجمل هذه الملفات والحاجة الاميركية الى فسحة زمنية واسعة لتقييم الاوضاع وتحديد الاستراتيجيات. صحيح ان الادارة الجديدة لا بد رسمت الخطوط العريضة لسياساتها، بيد ان تطورات كثيرة طرأت في الحقبة الاخيرة من ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب قلبت المعادلات وفرضت نمط تعاط جديدا معها. ويكشف دبلوماسي مخضرم على تواصل مع نظرائه في عواصم غربية لاسيما في واشنطن لـ"المركزية" ان ليس في جعبة ادارة بايدن مشروعا للشرق الاوسط ، لذلك تنصرف الى تقويم الوضع عبر مروحة اتصالات واسعة مع كبار المسؤولين والقادة في المنطقة بخاصة، المملكة العربية السعودية لاستطلاع الافاق والتشاور قبل تحديد الخطوات المناسبة والمسار الواجب اتباعه في اطار ارساء حلول نهائية للازمات البالغة التعقيد. ويضيف: كل المشاريع التي تم التخطيط لها لهذه البقعة الجغرافية، ومن ضمنها ما يعرف بالشرق الاوسط الجديد، تهاوت بالكامل بعيد دخول المنطقة حقبة التطبيع الاسرائيلي مع العالم العربي بدءا من دول الخليج. هذا التطور التاريخي، يوضح الدبلوماسي المشار اليه قلب اوضاع الشرق الاوسط رأسا على عقب وفرض موازين قوى جديدة ومعادلات لم تكن مدرجة في الحسابات سابقا. وهو ما يستلزم مزيدا من الوقت لاجراء قراءة معمقة حول الاهداف الجديدة التي سترسم، انطلاقا من قاعدة  المصالح الاميركية اولا وفي ضوئها تتغير السياسات وتتبدل الظروف والمعطيات. ويستشهد في معرض تثبيت وجهة النظر هذه بحقبات شهدت سابقا تعاونا مع تنظيمات متطرفة كطالبان والاخوان المسلمين ضد الشيوعية، ومع اليمين المسيحي في اوروبا الشرقية لاسقاط الاتحاد السوفياتي. ثم، وبعد حوادث 11 ايلول، تخلت واشنطن عمن استخدمتهم سابقا في الشرق الادنى(افغانستان وباكستان) استنادا الى مصالحها ومقتضيات اللحظة وتبدّل موازين القوى. هذا السيناريو يحكم عادة منطق الادارات المتعاقبة في الولايات المتحدة الاميركية، وهو المتوقع ان يسري مع ادارة بايدن التي تسعى الى توازن العلاقات في المنطقة انطلاقا من مصالحها ومن مدى الخطر على حليفتها التاريخية الاستراتيجية، اسرائيل. ويؤكد الدبلوماسي ان امام ادارة بايدن اليوم معطى جديدا بالغ الاهمية يكمن في عالم عربي متعاون جدا انطلق في مسار التطبيع، لا بد الا ان تستثمر فيه بعدما وضع الحجر الاساس للسياسة المستقبلية بين العرب واسرائيل. وفي الموازاة يتوقع ان تعمل ادارة بايدن على توسيط روسيا، من خلال التقارب معها، للطلب من ايران تخفيف التوتر ووقف لغة التصعيد تحضيرا لارضية صالحة لبدء المفاوضات حول الملف النووي. فاذا ما تمكنت من استكمال المسارين التطبيعي والنووي، لا بد الا ان تسجلهما انجازين في كتاب عهدها.

 

تفاديا لما حدث في لبنان.. إخلاء 35 حاوية من الموانئ في العراق تحتوي مواد شديدة الخطورة

سبوتنك/08 شباط/2021

قالت هيئة المنافذ الحدودية العراقية إنها أخلت 35 حاوية من موانئها كانت تحتوي مواد شديدة الخطورة. وبحسب بيان صادر عن الهيئة نشرته قناة "السومرية نيوز" فقد أكدت أن مينائي أم قصر الشمالي والأوسط قاما باخلاء 35 حاوية تحتوي على مواد شديدة الخطورة. وأشار البيان إلى أن هذه الحاويات تتبع وزارة النفط العراقية، لافتة إلى أن الإخلاء تم "بعد استكمال كافة الإجراءات الأصولية لإجلائها، واستبعادها إلى أماكن نائية وآمنة بعيداً عن المنشآت الحكومية والمناطق السكنية". وأكد البيان على أن هذا الإخلاء يأتي ضمن تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، بإخلاء الحاويات الكيمياوية وشديدة الخطورة من الموانئ. وكانت هيئة المنافذ الحدودية العراقية قد أعلنت، في بيان رسمي في الـ6 من شهر آب من العام الماضي، تشكيل لجنة عاجلة مهمتها جرد حاويات المواد الكيميائية عالية الخطورة المتكدسة والموجودة داخل المنافذ الحدودية لتفادي حدوث انفجارات مماثلة لما وقع في مرفأ بيروت اللبناني، وبناء عليه بدأت السلطات في جرد مخازن المواد الكيميائية.  ونقل بيان رسمي عن رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر عدنان الوائلي: "شكلت لجنة عاجلة لجرد الحاويات عالية الخطورة المتكدسة والموجودة داخل المنافذ الحدودية مثل المواد الكيميائية مزدوجة الاستخدام نترات الأمونيا" التي تسببت بوقوع الانفجار الهائل في مرفأ بيروت.

وأكد "أهمية هذه الإجراءات الاحترازية لتفادي ما حدث في دولة لبنان الشقيقة والدمار الذي خلفته هذه الانفجارات". وأضاف "على اللجنة إنهاء أعمالها وتقديم تقريرها خلال الـ72 ساعة المقبلة".

وأدت انفجارات متكررة خلال الفترة الماضية، في مخازن أسلحة ومواد متفجرة مخزنة في أحياء سكنية، إلى وقوع أضرار كبيرة في العراق.

 

المبعوثان الأميركي والأممي في الرياض «قريباً» لتحريك الملف السياسي اليمني

غريفيث في طهران... والتحالف يدمر «مسيّرات» مفخخة استهدفت السعودية

لندن: بدر القحطاني الرياض/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

يعكف المبعوث الأميركي الجديد إلى اليمن، تيم ليندركينغ، هذه الأيام على وضع أولوياته وترتيب أوراقه وحقائبه، استعداداً لتحريك الملف السياسي اليمني، وبدء أولى زياراته إلى منطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يزور فيه مارتن غريفيث طهران، للمرة الثانية على الأقل، منذ توليه مهمته في عام 2018.

في هذه الأثناء، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير 4 طائرات من دون طيار مفخخة استهدفت مناطق مدنية سعودية في أوقات مختلفة، أمس. وذكر العميد الركن تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن الميليشيات تنفذ العمليات التي وصفها بالإرهابية «بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين». وبالعودة إلى المبعوث الأميركي، تحدث مصدران دبلوماسيان لـ«الشرق الأوسط» عن توجه ليندركينغ إلى السعودية. وقال أحد المصدرين إن الزيارة ستجري منتصف الأسبوع الحالي من دون أن يحدد موعداً بعينه. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر غربية إن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يعكف على زيارة الرياض، واطلاع المسؤولين السعوديين واليمنيين عن نتائج المحادثات التي أجراها في طهران، التي بدأ زيارة سريعة إليها أمس، ويغادرها اليوم، وفقاً لما ذكر بيان صادر عن مكتبه. وتتوقع المصادر أن يلتقي المبعوث الأميركي المعين حديثاً مع غريفيث في الرياض، لكن ذلك لم يجر تأكيده بعد. وعن زيارة غريفيث لإيران قال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن إن الزيارة تأتي «ضمن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن، عن طريق التفاوض يلبي تطلعات الشعب اليمني». ولفت البيان إلى أن الأولوية الفورية للمبعوث الخاص تتمثل في «دعم اتفاق بين طرفي النزاع حول وقف لإطلاق النار في كل أنحاء اليمن، وتطبيق تدابير إنسانية عاجلة، واستئناف العملية السياسية». ودانت الكويت استهداف الأراضي السعودية. وأوضحت الخارجية الكويتية في بيان أن استمرار هذه الجرائم النكراء يعد إمعاناً في تهديد أمن المملكة واستقرار المنطقة.

من جهته، ندد الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي»، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، بشدة في بيان، «باستمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في إطلاق الطائرات المسيرة (المفخخة) باتجاه المدنيين والأعيان المدنية في المملكة»، مشيداً بـ«قدرات قوات التحالف، التي تمكنت من اعتراض وتدمير الطائرة المفخخة دون طيار، التي أطلقتها ميليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف المدنيين في المنطقة الجنوبية». بدوره، دان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي «إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية طائرة مفخخة دون طيار تجاه السعودية». وأكد في بيان صدر أمس، أن هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة تشكل جرائم حرب، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بالقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية كافة التي تضمن الحماية للمدنيين والمرافق المدنية.

 

بايدن: لن نرفع العقوبات عن إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي

- فرانس 24/08 شباط/2021

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بثت الأحد أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي. في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" بثت الأحد، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي. وردا على سؤال عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا". وعندما سألته الصحافية عما إذا كان على الإيرانيين أن "يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم" هز برأسه إيجابا.

الفصائل الفلسطينية تبحث في القاهرة التوافق على آليات الانتخابات

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»

تنطلق اجتماعات للفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة اليوم الاثنين لبحث التوافق على آليات إجراء الانتخابات العامة الأولى منذ عام 2006. وذكرت مصادر فلسطينية أن اجتماعات الفصائل ستبحث ملف الانتخابات التشريعية، والإجراءات القانونية والفنية للعملية الانتخابية، وسط خلافات بشأن آليات الإشراف القضائي، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وتشارك وفود 12 فصيلاً فلسطينياً، أبرزها «فتح» و«حماس»، في الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين. وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» حسين الشيخ، على حسابه في «تويتر»، بأن اجتماعات القاهرة ستركز على التفاهمات الثنائية بشأن إجراء الانتخابات، معرباً عن أمله بنجاح المحادثات وتحقيق «الوحدة الوطنية».من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في بيان إن الحركة «منفتحة على حوار شامل يفضي إلى ترتيب البيت الداخلي وينهي الانقسام ويؤسس لنظام سياسي يقوم على أساس مبدأ الشراكة والتعددية السياسية».

وتأتي اجتماعات الفصائل بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً بإجراء انتخابات تشريعية في مايو (أيار) المقبل ورئاسية في يوليو (تموز)، وذلك لأول مرة منذ عام 2006.

 

150 غارة روسية على «البادية السورية» بعد هجمات «داعش»

دمشق - بيروت – لندن/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

شنت طائرات روسية أكثر من 150 غارة على البادية وسط سوريا خلال يومين بعد هجمات شنها تنظيم «داعش» في الأيام الماضية وأسفرت عن مقتل عناصر من قوات النظام. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «الطائرات الحربية الروسية نفذت أكثر من 100 غارة جوية على البادية السورية، تركزت معظمها في ريف حماة الشرقي، تزامنًا مع استمرار عمليات البحث عن خلايا تنظيم داعش». وكان «المرصد» أشار إلى شن الطائرات الحربية الروسية، نحو 50 غارة جوية روسية، إضافة إلى 4 غارات لطائرات النظام الحربية على البادية السورية. وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي خلال الـ48 ساعة الفائتة إلى أكثر من 150 غارة. وكان «المرصد» رصد هجوماً مباغتاً لعناصر التنظيم استهدف مواقع لقوات النظام في محيط حقل التيم النفطي جنوبي مدينة دير الزور على بعد نحو 13 كلم منها، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين خلال الساعات الفائتة، ترافقت مع استهدافات متبادلة. وأشار إلى اشتباكات عنيفة على محاور عدة ضمن مثلث حلب - حماة - الرقة في البادية السورية، بين «داعش» من طرف، وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من طرف آخر، في هجوم مباغت جديد ينفذه الأول على مواقع الأخير شرقي حماة تحديداً، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين.ويصعد التنظيم المتطرف في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماته على قوات النظام، ما يعكس وفق محللين صعوبة القضاء نهائياً على خلاياه التي تنشط في البادية السورية الممتدة من شرق محافظتي حماة وحمص (وسط) وصولاً إلى أقصى شرق محافظة دير الزور (شرق). وأفاد «المرصد» عن «هجوم مباغت جديد لتنظيم (داعش)» ضد مواقع لقوات النظام ومسلحين موالين لها في شرق حماة ما أسفر عن مقتل 19 عنصراً، بينهم 11 من مجموعة مسلحة محلية. واندلعت إثر الهجوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف التنظيم المتطرف، وفق «المرصد»، ولم يتمكن من توثيق عددهم.

ورغم الخسائر الفادحة التي تكبدها خصوصاً مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، في مارس (آذار) 2019 القضاء عليه، يواصل التنظيم المتطرف خوض حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له من جهة والقوات الكردية من جهة ثانية.

ومع ازدياد وتيرة هجمات التنظيم، تحولت البادية السورية إلى مسرح لاشتباكات خصوصاً بين المتطرفين وقوات النظام المدعومة روسياً. وينطلق التنظيم في هجماته على قوات النظام تحديداً، من نقاط تحصنه في منطقة البادية، رغم الغارات الروسية التي تستهدف مواقعه بين الحين والآخر دعماً للقوات الحكومية التي تقوم بعمليات تمشيط في المنطقة بهدف الحد من هجمات الجهاديين، وفق المصدر. ووثق «المرصد» منذ مارس 2019 مقتل 1270 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها فضلاً عن أكثر من 700 متطرف جراء الهجمات والمعارك.

وأفادت مصادر متقاطعة ببدء قوات النظام السوري، بدعم من الطائرات الروسية، حملة تمشيط واسعة في البادية السورية، بين محافظات دير الزور وحمص وحماة، بهدف تأمين طريق دمشق - دير الزور، بعد عودة تنظيم «داعش» إلى واجهة الحدث الميداني شرق البلاد، وشنه سلسلة هجمات على مواقع قوات النظام والميليشيات الرديفة. bوتأتي هذه الحملة بالتزامن مع بدء القوات الروسية، إنشاء نقطة عسكرية وسط مدينة تدمر (شرق حمص) الواقعة تحت سيطرة النظام وحلفائه. وأفاد موقع «عين الفرات» المعارض بأن «المخابرات الجوية التابعة للنظام التي تتخذ من مبنى الأمن السياسي القديم مقراً لها بدأت بتجهيز مركز للقوات الروسية داخل المقر». وأشار إلى أن المقر يقع على مسافة قريبة من موقع لـ«الحرس» الإيراني بمدينة تدمر. ويعد إنشاء هذا المركز للقوات الروسية هو الثاني من نوعه في البادية السورية، بعد أيام قليلة من إنشاء مركز مراقبة روسي بالقرب من مواقع إيرانية في مدينة القريتين شرق حمص، على طريق العراق - دير الزور - حمص.

 

صور فضائية تُظهر توسيع قاعدة «حميميم» الروسية في سورياLموسكو تريدها «نقطة انطلاق» للطيران الاستراتيجي في المنطقة

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية فوق سوريا، عمليات جارية لتوسيع أحد المدارج الرئيسية في قاعدة «حميميم» الجوية الروسية قرب اللاذقية غرب سوريا، ما يسمح بتنشيط استخدام القاذفات الثقيلة والطائرات الاستراتيجية، في إطار توجه قد يهدف إلى تسهيل استخدام «حميميم» كنقطة انطلاق للطيران الحربي الروسي في كل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعدما كانت موسكو تلجأ في السابق إلى استخدام مطاراتها البعيدة للقيام بطلعات في المنطقة. وفي أول مؤشر يُظهر أبعاد توقيع بروتوكول إضافي في يوليو (تموز) الماضي، نصّ على منح الروس مساحات إضافية شاسعة في محيط قاعدة «حميميم» بدا أن موسكو تعمل بنشاط على تحويل قاعدتها الجوية إلى قلعة حربية متعددة الأغراض، إذ يبدو أن مهامّها لن تقتصر في المرحلة المقبلة على إدارة العمليات العسكرية والسياسية في سوريا، بل تتعدى ذلك لتكون جاهزة لتنفيذ أي مهام قد يحتاج إليها سلاح الجو الروسي في البحر المتوسط أو المناطق الأخرى حوله، من دون أن تتكبد موسكو تكاليف تسيير طلعات لقاذفاتها ومقاتلاتها الاستراتيجية من قواعدها الحربية على البحر الأسود أو من مناطق سيبيريا كما جرت العادة في وقت سابق. ونشر موقع «ذا درايف» المتخصص، صوراً التقطتها أقمار صناعية ترصد عمليات توسيع أحد المدارج الرئيسية في قاعدة «حميميم» في خطوة من شأنها أن تزيد من الطاقة الاستيعابية للقاعدة وتسهّل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية للروس في منطقة الشرق الأوسط. وقال الموقع إن الصور التي التُقطت في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تدل على قيام الروس بإضافة نحو 300 متر للمدرج الغربي في القاعدة الجوية.

ويسمح التمديد بدعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك طائرات الشحن العملاقة وحتى القاذفات بعيدة المدى. ووفقاً لتقارير، فقد تمكنت طائرات الشحن العسكرية الروسية الضخمة من الهبوط في القاعدة خلال السنوات الماضية، لكن المدرج الأطول سيسمح لها بالتحليق داخل القاعدة وخارجها بأوزان إجمالية أكبر. وفيما يتعلق بالقاذفات التي تحمل صواريخ بعيدة المدى، أشارت التقارير إلى أن الإضافة الجديدة للمدرج قد تمهد لجعل قاعدة «حميميم» نقطة انطلاق لهذه الأسلحة الاستراتيجية، في سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن كانت تنفّذ طلعاتها انطلاقاً من روسيا وفي بعض الأحيان من إيران. كانت موسكو قد سارت، في يوليو، خطوة إضافية نحو توسيع مساحة نفوذها ووجودها العسكري الدائم على الأراضي السورية، عبر توقيع بروتوكول إضافي ملحق بالاتفاق المبرم بين الطرفين في 26 أغسطس (آب) عام 2015، والذي تم بموجبه منح قاعدة «حميميم» للروس، مع مساحة واسعة من الأراضي والمنشآت المحيطة بها. وكما نص الاتفاق الأول على أن تكون فترة سريانه مفتوحة، ولا ترتبط بتاريخ، ما يعني تكريساً لوجود «إلى الأبد» إلا في حال اتفاق الطرفين على إنهاء الاتفاق بشكل ثنائي، فإن البروتوكول الإضافي ربط تاريخ سريانه بالاتفاق الأساسي.

ووفقاً للوثيقة، فإن «حكومة الجمهورية العربية السورية توافق على منح روسيا الاتحادية أراضي برية ومساحات بحرية حول اللاذقية بهدف تأسيس ونشر منشآت تابعة لمركز للرعاية الصحية يتبع القوات الفضائية الجوية الروسية». ونص البند الثاني على أن هذا المنح مجاني ولن يكون على روسيا أن تقدم أي تعويضات، كما أن البروتوكول يكون سارياً ما دام الاتفاق الأساسي للوجود العسكري الروسي سارياً.

وحدد البند الثالث في الوثيقة تفاصيل ومساحة الأراضي والمساحة البحرية الممنوحة للروس، وجاء فيه أن مساحة الأراضي التي ستنتقل لملكية الروس تبلغ 8 هكتارات في محيط قاعدة «حميميم» والمنشآت التابعة لها، ويتم تحديدها وفقاً لخريطة تعد جزءاً من هذا الاتفاق. لكنّ اللافت أن البوابة القانونية الروسية لم تنشر هذه الخريطة إلى جانب الوثيقة المعلنة. وهو الأمر الذي انسحب على خريطة أخرى أشار إليها البروتوكول تحدد المساحة البحرية التي سوف تنتقل لملكية روسيا بموجب هذا البروتوكول. واكتفت الوثيقة بالإشارة إلى مساحة القطعة البحرية التي تبلغ أيضاً 8 هكتارات في المياه الإقليمية المحاذية للرصيف البحري للاذقية، وهي ستكون على شكل شريط بحري على طول الضفة السورية للبحر قرب اللاذقية بعمق يتراوح بين 65 متراً و180 متراً. لكن أكثر ما لفت الأنظار في الوثيقة هي الإشارة فيها إلى «ملحق سرّي» لم يتم نشره. وأشار البروتوكول إلى «بند خاص حول ملحق سرّي يلتزم الطرفان بعدم نشر أي معطيات حوله» مع إشارة إلى أن الحظر ينسحب على مراسلات الطرفين والمفاوضات وكل التفاصيل التي يضمها هذا الملحق، مع إشارة إلى أن الكشف عن هذه التفاصيل ممكن فقط باتفاق بين الطرفين. ويوضح ظهور المعطيات الجديدة، جانباً من تلك «التفاهمات السرية». واللافت أن الحكومة السورية وبعض وسائل الإعلام الحكومية الروسية كانت قد ركّزت في ذلك الوقت على أن المساحات الجديدة الممنوحة للروس مخصصة لبناء «وحدة رعاية طبية»، وهو أمر بدا غريباً في وقتها، خصوصاً أن إقامة مستشفى أو مركز طبي لا تستدعي منح مساحة مائية تزيد على ثمانية هكتارات في محيط القاعدة. لكنّ المعطيات الأخيرة حول توسيع القاعدة وزيادة قدراتها على تنفيذ نشاطات استراتيجية تعكس أسباب حاجة موسكو لذلك التوسيع براً وبحراً في محيط القاعدة.

 

روسيا تبحث عن رفات جنديين إسرائيليين جنوب العاصمة السورية دُفنا مع آخرين في مقبرة مخيم اليرموك بعد معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982

دمشق/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

أفادت معلومات في دمشق بعودة القوات الروسية العاملة في سوريا إلى استئناف البحث في مقبرة مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب العاصمة السورية، عن رفات جنود إسرائيليين فقدوا أثناء المعارك في سهل البقاع اللبناني في عام 1982.

ونقل موقع «صوت العاصمة» السوري المعارض عن مصادر، أن القوات الروسية «بدأت قبل أيام عمليات النبش في مقبرة مخيم اليرموك بحثاً عن رفات جنديين إسرائيليين دُفنا فيها. بعد فرض طوق أمني في محيط المقبرة، ومنع جميع المدنيين من دخولها تحت أي ظرف كان». وأشار الموقع إلى أن «الروس يستخدمون عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية (دي إن إيه) في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل مخيم اليرموك، ضمن عمليات البحث»، علماً بأنه في عملية مماثلة سابقة قامت بها القوات الروسية كانت الرفات المشكوك في عائديتها للجنود الإسرائيليين ترسل إلى مخابر في إسرائيل لتحليلها. وذكرت مصادر «صوت العاصمة» أن القوات الروسية قد أخرجت بالفعل من القبور العديد من الجثامين، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور مجدداً.في «اليرموك» مقبرتان، واحدة تقع جنوبه في آخر منطقة «التقدم» التابعة إدارياً للمخيم، حيث ما زالت القبور على حالها مدمرة بسبب  المعارك التي حصلت وتدمير «داعش» لها، لكن الوضع بدا طبيعياً مع ندرة الزوار. أما الثانية، وتسمى «مقبرة الشهداء» القديمة الواقعة جنوب شرقي منطقة «المخيم القديم» وإلى الشمال الشرقي من «مقبرة اليرموك»، فرضت حراسة أمنية على المنطقة المحيطة بـالمقبرة، حيث يمنع دخول أي شخص إلى تلك المنطقة والاقتراب منها. من جهتها، أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الناطقة بالإنجليزية أن إسرائيل خسرت 20 جندياً وأصيب 30 آخرون، وفقدت 3 جنود في «معركة السلطان يعقوب» التي جرت مع القوات الإسرائيلية في يونيو (حزيران) 1982 خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في ذلك العام، موضحة أن الجنديين الذين يجري البحث عن رفاتهما هما يهودا كاتس وكان عند اختفائه بعمر 25 عاماً، وتسفي فيلدمان وكان بعمر 23 عاماً. ويشار إلى أنه في تلك المعركة استولت القوات السورية على 8 دبابات إسرائيلية، إحداها كانت تعرض في متحف بضواحي العاصمة الروسية. وفي عام 2016 قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادتها لإسرائيل استجابة لطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستعادة رفات الجنود الإسرائيليين الذي فقدوا في معركة السلطان يعقوب، وأن الدبابة هي الذكرى الوحيدة لأقرباء الجنود الإسرائيليين المفقودين.

وتعد عملية البحث في مقبرة مخيم اليرموك عن رفات جنود إسرائيليين، هي الثانية للقوات الروسية حيث سبق وعثرت فيها على جثة تعود لزكريا باومل الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب. وقامت وزارة الدفاع الروسية بتسليمها لإسرائيل في أبريل (نيسان) 2019. مع بدلة باومل وحذائه العسكريين في نعش مغطى بالعلم الإسرائيل في مراسيم أقيمت في موسكو. في المقابل، أفرجت إسرائيل عن الأسيرين السوريين أحمد خميس وزياد الطويل. وأعلنت حينها وسائل الإعلام الإسرائيلي استعادة رفات الجندي زكريا باومل بعد 37 عاماً من اختفائه عبر عملية استخبارية سميت «مغني الحزن». وأفرج لاحقاً عن معتقل سوري آخر من سجون إسرائيل. وبحسب موقع «صوت العاصمة»، حاولت مجموعات تابعة لتنظيم «داعش»، أثناء سيطرتها على مخيم اليرموك، استخراج جثامين الجنود الإسرائيليين، عبر نبش بعض القبور وفقاً لدلالات أشخاص من أبناء المنطقة، دون الإعلان عن نتيجة عمليات البحث حينها، فيما إن كان التنظيم استخرج جثة منها أم لا. ويشار إلى أن عمليات البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين جاءت بعد مطالبة إسرائيل بتسليمها رفات جنودها الذين دفُنوا في مقبرة مخيم اليرموك، أحدها نقلته القيادة العامة عام 1979 إلى المقبرة، واثنتان تم نقلهم إلى المقبرة ذاتها عام 1983.

وتفيد معلومات الجيش الإسرائيلي، أن رفات باومل وفلدمان وكاتس، كانت تحت سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا بعد المعركة مباشرة. وفي عام 1993. سلم رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك، إسحاق رابين، نصف قلادة معدنية تابعة لباومل، لكن عرفات قال حينها إنه لا يعرف موقع جثته بالتحديد.

ولا تزال إسرائيل تطالب باستعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في ساحة المرجة بدمشق عام 1965. حيث كان يعمل في دمشق متنكراً بصفة رجل الأعمال سوري باسم ثابت أمين كامل، وأحيطت قصته بكثير من الغموض والأسرار لدى تغلغله في المجتمع الدمشقي واختراقه الطبقة الحاكمة في الستينيات، وما يزال مكان دفنه مجهولاً، رغم الجهود الحثيثة لـ«الموساد» الإسرائيلي بالوصول إلى مكان دفنه، وإعلانها عام 2018 عن استعادتها للساعة التي كان يلبسها كوهين بيده لغاية يوم إلقاء القبض عليه.

كما لم تتمكن إسرائيل لغاية اليوم من حل الألغاز المحيطة بمصير الطيار الإسرائيلي الأسير رون أراد، الذي فقد بعد إسقاط طائرته في لبنان عام 1986. ولا تزال هناك شكوك حول مكان وجوده في سوريا أو في إيران رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية عام 2016 التأكد من موت أراد عام 1988.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت قد أعلن عام 2007 أن تل أبيب «تلقت رسالة يُعتقد أنها من الطيار الأسير». وفي عام 2008 نشرت صحيفة «معاريف» ما قالت إنه «تقرير سري رفعه حزب الله إلى السلطات الإسرائيلية بواسطة الأمم المتحدة يؤكد مقتل الملاح الإسرائيلي رون أراد الذي أسر في جنوب لبنان خلال عام 1986»، مضيفاً أنه «تم احتجازه في بادئ الأمر في بيروت، ثم تمّ نقله إلى قرية النبي الشيت الشرقية». وأوضح التقرير أن أراد «تمكن من الفرار عقب مرور عامين على أسره بعد أن هرب مساء الخامس من يوليو (تموز) عام 1988 من الزنزانة التي كان محتجزاً فيها»، متجهاً إلى المنطقة الأمنية الإسرائيلية ومن المرجح أنه توفي في طريق عودته سيراً على الأقدام، نتيجة تعرضه لكسور ونزيف أو سقوطه قتيلاً إثر دخوله حقلاً للألغام.

 

"رسائل سرية" إسرائيلية عاجلة لمنع الجنائية من التحقيق...

عربي 21/08 شباط/2021

كشفت وسائل الإعلام العبرية، عن محاولات الاحتلال الإسرائيلي الضغط على محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، لمنعها من فتح تحقيق في ارتكابه جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني. وأكد مسؤولون إسرائيليون "كبار" لموقع "ويللا" العبري، أن "إسرائيل تنوي خلال الأيام القادمة التوجه لعشرات الدول في العالم، ومطالبتها بتوجيه "رسالة سرية" إلى المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، لمطالبتها بعدم المضي قدما بفتح التحقيق ضد إسرائيل للاشتباه بقيامها بتنفيذ جرائم حرب" ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وبحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي، قامت وزارة خارجية الاحتلال أمس الأحد، بإرسال "رسالة سرية لعشرات السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم، تتضمن تعليمات يجب تنفيذها بما يخص قرار محكمة الجنايات الصادر الجمعة الماضي". وقررت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بشأن الاختصاص الإقليمي للمحكمة في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها "إسرائيل" منذ عام 1967، وهو ما يمهد للتحقيق بشأن انتهاكات وجرائم الاحتلال. وأقرت المحكمة الدولية أن "فلسطين تعتبر دولة، ولذلك يوجد للمدعية صلاحية فتح تحقيق حول جرائم حرب في الضفة الغربية، قطاع غزة والقدس الشرقية". ونوه المسؤولون الكبار، إلى أن "البرقية التي أرسلت، عرفت على أنها مستعجلة، وبموجب ذلك فانه يجب فتح السفارات بشكل استثنائي الأحد القادم، واستدعاء المسؤولين عن الممثليات الديبلوماسية واطلاعهم على مضمون التعليمات بشكل فوري أمام المستويات السياسية العليا في الدول التي ينشطون بها". وسادت حالة من القلق المتصاعد والجدل زعماء ومؤسسات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب قرار المحكمة الجنائية الدولية، ورفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو القرار، وزعم أن "المحكمة بقرارها هذا نالت من حق الدول الديمقراطية في الدفاع عن نفسها من "الإرهاب"، وهي لعبت في مصلحة جهات تقوض الجهود الرامية لتوسيع دائرة السلام". وتابع: "أثبتت المحكمة اليوم مرة أخرى أنها مؤسسة سياسية وليست هيئة قضائية"، موضحا أن الجائية الدولية "تلاحق إسرائيل، التي ليست عضوا فيها". واعتبر قيام المحكمة بالتحقيق مع "إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب "وهمية"، فهذا معاد للسامية"، مضيفا في تصريح لاحق يشي بحالة القلق التي تسود قادة الاحتلال، أن "المحكمة الجنائية الدولية ترفض فتح تحقيق ضد أنظمة ديكتاتورية مثل إيران وسوريا اللتين ترتكبان فظائع مروعة"، بحسب زعمه. تصريحات نتنياهو ضد الجنائية والحجج التي ساقها لم تمر مرور الكرام، وأكدت صحيفة "هآرتس" أن هذه حجج نتنياهو ضد "الجنائية" مدحوضة. كما ذكر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، أن "الجيش ممثلا برئيس هيئة الأركان العامة، يعرب عن أسفه بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية"، معتبرا أن القرار "متحيز، وغير متوافق مع الواقع والحقيقة ومجرد من كل صلاحية". وأضاف: "سنواصل الدفاع بتصميم وعلى كافة الجبهات، عن أمن إسرائيل وجمهورها، سيقوم الجيش بحماية كافة جنوده وضباطه - من نظاميين واحتياطيين- الذين يعملون لسيادة إسرائيل، والجيش على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والمساعدة لجنوده وقادته، وفق ما تطلبه الحاجة".

 

بلومبيرغ تتوقع نهاية كورونا في 2028

بلومبيرج/08 شباط/2021

بعدما كان الخبراء يؤكدون أن الخلاص من فيروس كورونا آت في 2022، أظهرت عملية حسابية وعلمية أن الأمر لن يكون بهذه السرعة! وكانت هذه التوقعات مبنية على الوضع الوبائي العالمي العام الماضي، لكن الوضعُ اختلف اليوم وتبدلت معه الصورةُ الوردية ودفع تعثرُ عملياتِ توزيع ِ اللقاحاتِ العالمية في بعضِ المناطق الموعدَ المنتظرَ إلى العامِ 2028، بحسب بلومبيرغ واستندت وكالة بلومبيرغ على آلية حسابية مبنية على العمليةِ العالمية لتوزيع ِ اللقاحات وسرعتِها. وتقول النظريةُ العلمية ُ إن مناعةَ القطيع ِأو الجماعة تتحقق بتطعيم سبعين إلى خمسةٍ وثمانين في المئة من مجموع سكانِ العالم، عندها يمكن الحديثُ عن عودةِ الحياةِ إلى طبيعتِها، سواء بانتهاءِ الوباء أو بتوقفِه عن التفشي. مع هذه المعطياتِ بنت بلومبيرغ أكبرَ قاعدةِ بياناتٍ لعملياتِ التلقيح الجارية في 73 بلدا حاليا ليظهر في خريطتِها التفاعلية أن العالمَ استهلك حتى الآن أكثرَ من مئةٍ وأربعةٍ وعشرين 124 مليونَ جرعةٍ بمعدلِ أربعةِ ملايين وستِمئةِ ألفِ جرعة يوميا. بهذا النمطِ السائدِ في آليةِ توزيع ِ اللقاحات، يحتاج العالمُ إلى ما لا يقل عن 7 سبعِ ِ سنواتٍ لتحقيقِ مناعةِ القطيع والخروج ِ الحقيقي من الجائحة.

 

الحوثيون يردون على «تراجع واشنطن» بتكثيف الهجمات البرية والجوية

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

ردت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على تراجع إدارة الرئيس الأميركي جوزيف بايدن عن تصنيفها على قوائم الإرهاب بتكثيف الهجمات البرية والجوية على محافظات مأرب والجوف وتعز، وسط انتقاد الحكومة اليمنية للقرار الأميركي الذي تعتقد بأنه سيدفع الجماعة لمزيد من الجنوح عن السلام. وفي هذا السياق أفادت مصادر أمنية وطبية رسمية في مدينة مأرب بسقوط 3 قتلى وجرح ثلاثة على الأقل من المدنيين جراء سقوط صاروخ حوثي أطلقته الجماعة أمس (الأحد) على حي في المدينة المكتظة بالسكان ومخيمات النازحين بصحبة بطائرة مسيرة. وذكرت المصادر الرسمية أن دفاعات قوات الجيش الوطني تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أخرى قبل استهدافها فرق الإسعاف لضحايا الصاروخ، مؤكدة أنه تم نقل المصابين إلى أحد المستشفيات في مدينة مأرب لتلقي العناية الطبية اللازمة لإنقاذ حياتهم. ونقلت وكالة «سبأ» عن مصدر محلي قوله إن «تغاضي المجتمع الدولي عن الجرائم الإنسانية البشعة بحق المدنيين التي ترتكبها ميليشيا الحوثي وإفلاتها من العقاب هو من يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم والأعمال الإرهابية».

وفيما ربط الناشطون اليمنيون بين عودة الجماعة الحوثية لتكثيف الهجمات على أكثر من جبهة في محافظتي مأرب والجوف، وبين القرار الأميركي الأخير بالتراجع عن تصنيفها إرهابيا انتقدت الحكومة بدورها هذا القرار، بحسب ما جاء تغريد لوزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني على تويتر.

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات الحوثية حشدت أعدادا ضخمة من المجندين الجدد إلى جبهات غرب محافظة مأرب وجنوبها خلال اليومين الأخيرين، وشنت هجمات عنيفة تصدت لها قوات الجيش، كما شنت هجمات مماثلة في أغلب جبهات محافظة الجوف المجاورة.

ومع هذا التصعيد الحوثي عقب قرار التراجع الأميركي، قال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني إن «التراجع عن تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين، وخلفهم إيران بمواصلة نهجهم التصعيدي وجرائمهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتحدي إرادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث». وتابع الوزير اليمني وهو أول تعليق صريح من الحكومة اليمنية على الموقف الأميركي بالقول: «من المؤسف الحديث عن هذه التوجهات فيما لا تزال مشاهد صواريخ الحوثي الإيرانية، وهي تستهدف مطار عدن حاضرة في الأذهان، وتتساقط على رؤوس المدنيين في مأرب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد أرواح النساء والأطفال، ومئات السياسيين والناشطين يغيبون في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار». وأضاف الإرياني في سلسلة تغريد على «تويتر» أن «إلغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية وإطالة أمد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، ويجعل السلام بعيدا عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية». وفي الوقت الذي لقي توجه إدارة بايدن بشأن اليمن استياء بالغا من قبل الأوساط السياسية اليمنية أكد الإرياني «أن صدور قرار التراجع عن التصنيف سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنا باهظا جراء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعوم من إيران، في ظل صمت يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسؤولياته المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة وحماية حقوق الإنسان، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة». واستعرض الوزير الإرياني مواقف الشرعية وقال: «ضغطت أطراف ومنظمات دولية لوقف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة بحجة الأوضاع الإنسانية المتردية، وتجاوبت الحكومة تأكيدا لحرصها على السلام، وشاركنا في مفاوضات استوكهولم وتوصلنا لاتفاق يقضي بإخراج ميليشيا الحوثي من الحديدة وتبادل كافة الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن تعز، وبعد عامين من الاتفاق لم يتحقق شيء يذكر». وأشار إلى استمرار الجماعة الحوثية في استهداف المدنيين والقرى والمنازل والمزارع بالقذائف والقناصة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، وتعطيل مفاوضات فتح المعابر الإغاثية، وتبادل كل الأسرى والمختطفين، وتصعيد عملياتها العسكرية. وفي معرض انتقاده للضغوط الدولية على الحكومة الشرعية وجيشها أوضح الإرياني أنه عند «اقتراب الجيش الوطني من العاصمة صنعاء في جبهتي نهم وصرواح، تدخل المجتمع الدولي لوقف تقدم الجيش والتعهد بتنظيم مباحثات للوصول لحل سياسي وسلام شامل ومستدام، واتضح أن الأمر كان مجرد مناورات وخديعة (حوثية - إيرانية) لكسب الوقت وترتيب صفوفهم وتصعيد عملياتهم العسكرية» بحسب تعبيره. وكانت الجماعة الحوثية تلقت قرار بايدن بإلغاء تصنيفها إرهابية بارتياب وفتور كبيرين، في حين عبر عن موقفها الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء المنتحل صفة سفير طهران حسن إيرلو عندما أكد عدم «التفاؤل بهذه التصريحات» الصادرة عمن وصفها بـ«الشيطان الأكبر» في إشارة للولايات المتحدة. وزعم إيرلو في تغريدة على «تويتر» أن الإدارة الأميركية الجديدة لها سياسة مختلفة عن سابقاتها وهو فرض الحضور السياسي والعسكري مباشرة في اليمن، كما حدث في كل من العراق وسوريا». وكان بايدن أعلن في خطابه بشأن السياسة الخارجية لبلاده التوقف عن دعم العمليات العسكرية ضد الحوثيين، كما أعلن اعتزام إدارته التراجع عن قرار تصنيفهم على لائحة الإرهاب بالتزامن مع تعيين تيموثي ليدر كينج مبعوثا خاصا إلى اليمن.

 

إيران تخفي برامج تجسس في خلفيات الجوال وتطبيقات مطاعم وألعاب تستهدف أكثر من ألف معارض

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

قالت شركة رائدة في مجال الأمن السيبراني إن إيران تدير عمليتي مراقبة في الفضاء الإلكتروني، تستهدفان أكثر من ألف معارض. وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أكدت شركة «تشيك بوينت» أن الجهود كانت موجهة ضد أفراد في إيران و12 دولة أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وأضافت أن مجموعتي المراقبة تستخدمان تقنيات جديدة لتثبيت برامج التجسس في أجهزة الكومبيوتر والهواتف الجوالة الخاصة بالأهداف. كما أشارت الشركة إلى أن إحدى المجموعتين، المعروفة باسم «Domestic Kitten» أو «APT - 50»، متهمة بخداع الأشخاص لتنزيل برامج ضارة على الهواتف الجوالة من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل؛ بما في ذلك:

- تطبيق مزيف لأمن الجوال.

- تطبيق مخترق ينشر مقالات من وكالة أنباء محلية.

- تطبيق مخترق يحتوي على صور لخلفيات الجوال (wallpapers).

- متجر تطبيقات كامل لـ«آندرويد» شبيه بمتجر «غوغل».

- تقليد لعبة فيديو أصلية موجودة بالفعل في متجر «غوغل بلاي».

- محاكاة تطبيق لمطعم في طهران.

وقالت الشركة إن هذه المجموعة استهدفت 1200 ضحية في 7 دول؛ هي: إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان وأفغانستان وتركيا وأوزبكستان، وإنها نجحت في تحقيق هدفها مع أكثر من 600 شخص، حيث قامت بتسجيل مكالماتهم وتتبع مواقعهم، وجمع بيانات مهمة من هواتفهم؛ بما فيها الرسائل النصية، وسجلات المكالمات، ومقاطع الفيديو، والصور.

ولفتت «تشيك بوينت» إلى أن هناك أدلة على أن هذه المجموعة نفذت 10 حملات على الأقل منذ عام 2017؛ كانت أخراها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020. أما المجموعة الثانية، المعروفة باسم «Infy» أو «Prince Of Persia»، فيعتقد أنها تتجسس على أجهزة الكومبيوتر الخاصة بالمعارضين في 12 دولة، وتستخرج البيانات الحساسة منها بعد خداع الأشخاص لفتح رسائل بريد إلكتروني ضارة. ويعتقد أن هذه المجموعة كانت تعمل منذ عام 2007، وأن قدراتها كانت «أفضل بكثير» من معظم الحملات التجسسية الإيرانية المعروفة، حيث إنها انتقائية للغاية بشأن أهدافها. وقال يانيف بالماس، رئيس البحث الإلكتروني في «تشيك بوينت»: «من الواضح أن الحكومة الإيرانية تستثمر موارد كبيرة في العمليات الإلكترونية، حيث يبدو أن مشغلي هذه الحملات التجسسية لم يتأثروا تماماً بأي أنشطة مضادة يتعرضون لها». ولم تعلق الحكومة الإيرانية على هذا التقرير.

 

إيران ترفض وساطة ماكرون بشأن الاتفاق النووي

لندن/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

اعتبرت إيران، اليوم (الاثنين)، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها أن الاتفاق النووي لا يحتاج إلى وسيط، وذلك تعقيباً على طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التوسط بينها وبين الولايات المتحدة التي انسحبت أحادياً منه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المتحدث سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي إن «الاتفاق بشأن البرنامج النووي لا يحتاج إلى وسيط»، وذلك رداً على سؤال عما طرحه الرئيس الفرنسي في وقت سابق من هذا الشهر. وأشار إلى أن الاتفاق الذي أبرم في عام 2015 في فيينا كتب في «أكثر من 150 صفحة»، مضيفاً: «عندما يكتب نص طويل ودقيق إلى هذا الحد، هذا يعني عدم وجود حاجة لإعادة مناقشته». وأبرمت طهران اتفاقاً بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، أتاح رفع العديد من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، في مقابل الحد من أنشطتها النووية. لكن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018. وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران. وأبدت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن استعدادها للعودة إلى الاتفاق، بشرط عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجبه، والتي كانت تراجعت عنها تدريجياً بعد عام من انسحاب واشنطن. في المقابل، تؤكد طهران أنها لن تعود إلى الالتزامات قبل مبادرة الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات الاقتصادية، والتزام كل الأطراف بتعهداتهم. في ظل ذلك، أعلن ماكرون في الرابع من فبراير (شباط) أنه سيبذل ما بوسعه «لدعم أي مبادرة أميركية لإطلاق حوار جديد سيكون شاقاً، وسأحاول أن أكون ميسّراً لهذا الحوار»، متحدثاً عن حاجة «إلى مفاوضات جديدة مع إيران».

ورأى خطيب زاده أن على الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق «العودة إلى التزاماتها» لأن «أوروبا نفسها هي من الأطراف التي خرقت الاتفاق». وسبق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن دعا الاتحاد الأوروبي للتوسّط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، متحدثاً عن إمكان وضع «آلية» إما لعودة «متزامنة» للبلدين إليه، أو «تنسيق ما يمكن القيام به». وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي في خطاب، أمس (الأحد)، أن إيران لن تستأنف التزاماتها قبل رفع العقوبات الأميركية، وأن هذه هي «السياسة القطعية لإيران». من جهته، كرر بايدن مساء اليوم نفسه موقف بلاده بضرورة عودة إيران للإيفاء بالتزاماتها أولاً. ورداً على سؤال خلال مقابلة مع شبكة «سي بي إس» بثت أمس، حول إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، أجاب بايدن: «كلا».

 

بايدن وخامنئي يتمسكان بشرط العودة للاتفاق النووي/ظريف يرفض إعادة مناقشة الاتفاق... وتباين إيراني حول «الإجماع» على التفاوض مع واشنطن

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

تبادلت واشنطن وطهران، أمس، اشتراط «الخطوة الأولى» للعودة إلى الاتفاق النووي، على أعلى المستويات. ورفض الرئيس الأميركي جو بايدن رفع العقوبات عن طهران ما لم توقف تخصيب اليورانيوم. وفي المقابل، قلل «المرشد» الإيراني علي خامنئي من فرص عودة بلاده إلى الاتفاق ما لم تُرفع العقوبات الأميركية، وأصر على إجماع المسؤولين الإيرانيين على الموقف من الإدارة الأميركية الجديدة، محذراً الأميركيين من «خطأ في الحسابات»، وذلك غداة تأكيد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على غياب الإجماع أو الاتفاق الداخلي على التفاوض مع واشنطن. وشدد الرئيس الأميركي جو بايدن على سياسته حول العودة للاتفاق النووي، وقال رداً على سؤال في مقابلة خاصة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية حول ما إذا ستكون الخطوة الأولى من جانب الولايات المتحدة برفع العقوبات عن إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات: «لا». وفي وقت سابق، نقل موقع خامنئي الرسمي قوله: «لا يحق للأميركيين والأوروبيين وضع أي شروط؛ لأنهم انتهكوا الاتفاق النووي، والطرف الوحيد الذي يحق له وضع الشروط هو الجمهورية الإسلامية؛ لأنها التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي»، حسبما أورد موقعه الرسمي. وكرر خامنئي في خطاب تقليدي أمام قادة القوات الجوية وطيارين من الجيش الإيراني بمناسبة ذكرى ثورة 1979، مرة أخرى شروطه لتراجع طهران عن انتهاكات كثيرة في اتفاق فيينا عام 2019، رداً على العقوبات الأميركية، فقال إن «إيران ستعود إلى التزامات الاتفاق النووي عندما ترفع أميركا جميع العقوبات؛ عملياً وليس بالكلام أو على الورق، يجب أن تتحقق إيران من رفع هذه العقوبات». وخلص إلى أن هذه «سياسة مؤكدة للجمهورية الإسلامية، ولا رجعة عنها، وجميع المسؤولين الإيرانيين متفقون عليها، ولن يحيد عنها أحد».

وفي ما بدا رداً سريعاً على تصريح بايدن، ظهر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، في مقابلة مفاجئة مع شبكة «سي إن إن» وقال إن «الاتفاق النووي لا يمكن إعادة التفاوض حوله»، مشدداً على أن 21 فبراير (شباط) الحالي هو الموعد النهائي لوقف الالتزام بـ«البروتوكول الإضافي»، مضيفاً أن وقف إيران تطبيق «البروتوكول الإضافي» لن يعني إغلاق الباب تماماً في وجه الاتفاق النووي، وأن تصرفات إيران يمكن الرجوع عنها. وتابع أن حصول إيران على تعويض من واشنطن عن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي ليس «شرطاً مسبقاً» لإحياء الاتفاق، حسب «رويترز».

وتناقض تأكيد خامنئي على وحدة الصف الإيراني من العقوبات الأميركية أمس، قليلاً مع مقابلة لظريف قال فيها لصحيفة «همشهري»، أول من أمس، إنه «لا يوجد اتفاق في إيران حالياً على مستوى الدولة حول التفاوض مع أميركا».

ورأى ظريف أن تفاوض إيران وأميركا موضوع «يحتاج إلى إجماع في البلاد، واتفاق بين المستويات العليا من البلاد»، قبل قوله: «لدينا حالياً ظروف هي أنه لا يوجد إجماع في البلاد على التفاوض مع أميركا»، وذهب إلى حد التحذير من أن «الدخول إلى هذا المجال دون إجماع ليس عملاً صحيحاً فيما يخص السياسة الخارجية». والاثنين الماضي، قال ظريف لموقع «جماران» الإخباري، إن شروط الأميركيين للعودة إلى الاتفاق النووي «لا تعني شيئاً»، مضيفاً أن بلاده «الطرف الوحيد» الذي يمكنه فرض الشروط؛ «لأنهم الطرف المنسحب من الاتفاق». وبعد ساعات، حذر نظيره الأميركي أنتوني بلينكن من قدرة إيران على إنتاج مواد مشعة تكفي لصنع قنبلة نووية، في غضون أسابيع. وفي أعقاب التحذير، أبدى ظريف في تعليق عبر شبكة «سي إن إن»، تراجعاً عن شروط إيران، واقترح «عودة متزامنة» للبلدين إلى الاتفاق النووي، على أن يقوم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، بتنسيق الخطوات.

وتقترب مهلة حددها البرلمان الإيراني في 21 فبراير الحالي لرفع العقوبات، وإلزام الحكومة بخطة جديدة لتقليص ارتباط إيران بالاتفاق النووي، في محاولة لممارسة «ضغوط قصوى» على إدارة بايدن الذي رهن العودة إلى الاتفاق النووي، بالتزام إيران أولاً.

وبالفعل بدأت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اتخاذ خطوات ضمن الخطة الجديدة للبرلمان، وأنتجت الشهر الماضي أول 17 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، وباشرت أبحاثاً لإنتاج اليورانيوم المعدني. وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية تركيب أجهزة طرد مركزي في منشأتي «فردو» و«نطنز». ولوحت طهران بخفض مستوى التعاون مع الوكالة الدولية، بتخليها عن «بروتوكول التفتيش الإضافي»، دون أن تلجأ إلى طرد المفتشين الدوليين. ورغم تحفظ الحكومة الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية في البداية على قرار البرلمان، فإن وزارة الخارجية الإيرانية التزمت تطبيق القرار في الساعات الأولى، قبل أن تتراجع الحكومة عن موقفها الرافض وتعلن امتثالها للقانون الجديد، الذي يتضمن بنوداً تنص على ملاحقة وسجن أي مسؤول إيراني يعرقل القانون. ونشطت خطوط التواصل بين الإدارة الأميركية وحلفائها حول الملف الإيراني وخفض التوتر الإقليمي، خلال الأيام الأخيرة، وسط ازدياد التكهنات حول مستقبل الاتفاق النووي، والخطوات الأولى لفريق الخارجية الأميركية، الذي منح المفاوض السابق في الاتفاق النووي، روبرت مالي، شارة القيادة لدخول ملعب التفاوض مع جديد مع إيران.

وكانت وكالة «بلومبرغ» قد أفادت؛ نقلاً عن 4 مسؤولين أميركيين، بأن إدارة بايدن تدرس سبلاً لتخفيف معاناة طهران المالية دون رفع العقوبات الاقتصادية الساحقة؛ بما في ذلك مبيعات النفط، في خطوة نحو إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، في مايو (أيار) 2018، وتبنى استراتيجية «الضغوط القصوى» بفرض عقوبات اقتصادية لتعديل سلوك إيران الإقليمي وضبط برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، فضلاً عن قيود مشددة على برنامجها النووي تتجاوز فترة الاتفاق. وبحسب المسؤولين الأربعة، فإن فريق بايدن يناقش خيارات تتمثل في «مبادرة إنسانية» تقضي بدعم طلب طهران الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لتخفيف آثار فيروس «كورونا»، وتخفيف العقوبات التي حالت دون وصول المساعدات المتعلقة بالفيروس. ونقلت «بلومبرغ» عن المسؤولين أن الرئيس جو بايدن «يمكنه التوقيع على أمر تنفيذي يعارض قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي، لكن إصدار إعفاءات من العقوبات النفطية ليس مطروحاً في الوقت الحالي». ونشر موقع «نور نيوز»؛ المنبر الإعلامي لـ«مجلس الأمن القومي»، 6 ملاحظات في دعم موقف خامنئي ورداً على تسريب «بلومبرغ» أول من أمس، وقال إن المعلومات تأتي في سياق ما عدّها «تتمة سيناريو لعبة بايدن الفارغة». وانتقد الموقع «عدم اتخاذ خطوات عملية» رغم المواقف الانتخابية لفريق بايدن، وأشار تحديداً إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونائبته ويندي شيرمان، ورئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز. كما عدّ أن التسريب يهدف من جهة إلى جس النبض الإيراني والروسي والصيني، قبل الإجماع واتخاذ القرار، ومن جهة أخرى يهدف إلى «ضغوط» على إيران، عبر منح بعض الامتيازات، و«تسليط الضوء على الفرق بين بايدن وسلفه ترمب لدى الرأي العام». وعدّ الموقع أن «اللعبة الفارغة» من بايدن «تهدف إلى كسب الوقت لتقريب معارضي سياسة ترمب من (أميركا بايدن)». وفي النهاية رأي أن الخطة «تمنح الأوروبيين الفرصة لاستمرار مسارهم السابق في خفض التزامات الاتفاق النووي بموازاة الضغط على إيران».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معادلة الحزب: لا مواجهة مع الحريري ولن "نزعّل" باسيل

داود رمّال/أخبار اليوم/08 شباط/2021

كثيرون هم القوى السياسية والشخصيات المشتغلة في الشأن العام، الذين يطالبون حزب الله بلعب دور حاسم في عملية تأليف الحكومة بدايةً، وفي حل كل الازمات السياسية وغير السياسية التي تعصف بلبنان بالاجمال. لكن معظم مطالبي الحزب بلعب هذا الدور، يلمسون وبالتجربة السابقة والحالية، انه ليس في موقع ان يفرض توجها حكوميا او غير حكومي على قريب او بعيد، فهو كل ما يقوم به يندرج في سياق "الدور المساعد على فكفكة العقد وتسهيل الحلول وصياغتها، من موقع الناصح او المدوِّر للزوايا، مع القاء مسحة من الهدوء وتبريد الاجواء حتى تصل الامور الى خواتيمها".

طريقة تعامل حزب الله

هذا التوصيف لدور الحزب بحسب مصدر واسع الاطلاع، يتبعه بالقول "ان مسار الاحداث والتطورات في لبنان عرّفتنا اكثر واكثر على طريقة تعامل حزب الله داخليا وخارجيا استنادا الى امرين:

الاول: وهو داخلي يقوم على التهدئة المفرطة في كثير من الاحيان، والسعي في كل الاتجاهات وبصمت على صوغ الحلول من دون التخلي عن حلفائه في اي مفصل او منعطف خطير، اذا يمارس اسلوب الاقناع والنفس الطويل مع الحلفاء، ويتحاور مع الخصوم من موقع ايجابي وليس سلبي.

الثاني: وهو خارجي ينقسم الى توجهين متوازيين وهما: عدم التهاون مع العدو الاسرائيلي الذي على الدوام يمارس الحزب اسلوب المواجهة وتوازن الرعب في كل محطات المواجهة المفروضة عليه، ومع الدول الاخرى التي يحرص على التلاقي معها من منطلقات تنسجم مع توجهاته العقيدية والعملانية ومن دون مجاولات قد يفهما القريب او البعيد على انها تنازلات".

عون والتيار

هذا، وتبقى علاقة حزب الله مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، والتي يتحدث عنها المصدر "استنادا الى مستويين:

1-العلاقة مع الرئيس عون اذ لا خلاف على الاطلاق في القضايا الاستراتيجية وان حصل تباين في امور داخلية.

2-العلاقة مع التيار التي تستند الى تفاهم مار مخايل المتين والمفتوح على التطوير والتصحيح وفق مقتضيات العمل الثنائي، اذ ايضا هناك توافق على امور استراتيجية ولكن تتسع دائرة الخلاف حول الامور الداخلية".

تمييز نفسه وفق ثلاثة قواعد

واين تكمن مشكلة الحزب عندما يقوم بمبادرة ما لرأب الصدع او لانجاز استحقاق داخلي ما؟ يجيب المصدر بالقول: "ان حزب الله اعتاد ولا يزال على تمييز نفسه بالامور الداخلية عن كل الاخرين حلفاء او خصوم وفق ثلاثة قواعد:

اولا: ان حزب الله ليس بوارد التعارض مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في اي امر، انما يحرص على ان يكون التفاهم قائما واي اشكالية تعالج داخل الجدران ولا تخرج الى العلن الا في موقف موحّد، وحتى اذا لم يتم التفاهم يكون التعبير عن التعارض من موقع التمايز لا الخصومة.

ثانيا: لا يريد حزب الله راهنا الوقوف في وجه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وهو حريص -كما حرص الحريري- على ابقاء القنوات مفتوحة للتواصل حول الامور المطروحة، وهذا لا يعني قدرة الحزب او الحريري على التأثير المتبادل في قضايا جوهرية، انما غالبا ما يكون التوافق قائم على مواضيع داخلية وفق صيغة تدوير الزوايا.

ثالثا: في العلاقة مع التيار الوطني الحر فان حزب الله ليس بوارد اتخاذ اي موقف او خطوة "تزعل" التيار، وهو اذ يدعم مطالباته الحكومية وغير الحكومية فانه يمارس مع التيار اسلوب الاقناع وفق ثوابت العلاقة القائمة مع الجانبين".

موقع المساعد وليس المبادر

والى ماذا توصلنا هذه المقاربة التي يستند اليها الحزب في تمييز نفسه في الامور الداخلية؟ يرى المصدر انه "امام هذا الواقع وهذه الحقيقة فان وقوع الحزب في نقطة مركزية ضمن هذا المثلث للقوى الرئيسية يؤدي الى ان اي وساطة يطرحها لحل الملف الحكومي او غير الحكومي تتحرك ببطء شديد واحيانا كثيرة تراوح مكانها، وهو ليس بوارد التضحية بأي من تحالفاته، لذلك يفضل ان يبقى في موقع المساعد وليس المبادر الا عندما تدعو الحاجة القصوى".

 

حزب الله فعلها. حزب الله قتل لقمان سليم...حزب الله فعلها. وبعدين؟

سامر فرنجية/ميغافون نيوز/08 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95753/%d8%b3%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d8%b9%d9%84%d9%87%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%82%d8%aa%d9%84/

لم نعد في الـ2005. لم نعد نحتاج أن نتّهم أجهزة أمنية، مبهمة وغامضة، لكي نشير إلى الفاعل الخفي. ولم يعد هناك بطولة في تسمية الأمور كما هي أو فعالية سياسية لمجرّد البوح عن هوية هذا القاتل.

حزب الله فعلها. حزب الله قتل لقمان سليم. كما قتل الكثير من قبله. كما قتل أكثر في سوريا. ولنذهب أبعد من ذلك. لا تؤخَذ قرارات كهذه إلّا بمعرفة حسن نصرالله. فيمكن، من دون الكثير من التكهّنات، اعتبار حسن نصرالله مسؤولًا عن هذه الجريمة، كما الكثير من الجرائم قبلها.

لا ضرورة لبطولات لقول هذا الكلام. ولا لشجاعة. القاتل بحدّ ذاته لم يعد يختبئ، بل يريدنا أن نعرف، أن نردّد إسمه. هذا جزء من الجريمة، من قدرتها التأديبية.

لكن، وبعدين؟

ماذا بعد القول والفضح والاتهام؟ ماذا بعد انتهاء مبارزة من يسمّي ومن يتقاعس عن التسمية، وبعد انتهاء عملية دوزنة البيان لكي يكون فضفاضاً كفاية ليضمّ أكبر عدد من التواقيع؟ ماذا بعد أن يمرّ هذا الاغتيال مرور الكرام، كالاغتيالات التي سبقته، ونبقى في وجه حقيقة مرة، حقيقة أن حاضرنا السياسي انبنى جزئيًا على اغتيالات الماضي ومجازر الحرب بسوريا، وهي جرائم باتت بدون محاسبة، بل بالعكس، كوفئ المجرم عليها؟ وماذا بعد مواجهة الحقيقة الخبيثة أنّنا اليوم على قيد الحياة لأنّ حزب الله قرّر أن لا يقتلنا. بعد.

حزب الله فعلها.

هناك من يريد أن يحاول ضمن هذه الحدود، في الوقت الضائع قبل أن يأتي قرار اغتيال آخر، أن يبتكر سياسة مختلفة، ريثما تُبنى دولة تحمينا. تحالف كبير من «المواطنون والمواطنات في دولة حزب الله» يحاول أن يمزج بين معارضة شرسة للنظام واستنكار مبهم للجريمة. في الماضي، كنّا صرفنا وقتاً لمحاججة موقف كهذا. أما اليوم، فلم نعد نحتاج إلى ذلك. جمهور الحزب أخذ هذا الدور على عاتقه، مؤدِّبًا حلفاءه الذين استنكروا ورسم حدودًا أضيق للمقبول في دولة حزب الله.

بيد أن الخيار المقابل، أي الخيار الأخلاقي بالوقوف أمام هول الجريمة، يعيدنا إلى «معضلة حزب الله»، أي إلى السؤال الأساس: ما الذي يمكن فعله في وجه ماكينة قتل، متلطّية بحزب له قاعدة شعبية واسعة وامتدادات إقليمية ضخمة؟ في وجه هذه المعضلة، كثرت بالأشهر الماضية حلول عبثية، من الانفصال إلى المطالبة بتدخّل أجنبي، مرورًا بمراهنات على تحوّلات إقليمية، وهذه كلّها لا تشكّل مواقف سياسية بقدر ما هي عوارض لهذه المعضلة، محاولات لتخيّل حلّ سحري ينقذنا من خيارَي هذه المعضلة: الاغتيال أو الحرب الأهلية.

ليس عيبًا الاعتراف بالعجز أحيانًا وبحتميّة المأساة.

بعد تجميع الشجاعة وتسمية حسن نصرالله بالإسم وبالعلن، هناك شجاعة إضافية مطلوبة، شجاعة معرفة ماذا نفعل بفعل كهذا. فتسمية حزب الله اليوم باتت كتسمية بشار الأسد، فعل ذاكرة. نؤرّخ لحاضرنا بتسمية كهذه، ونذكّر بعضنا بعضاً بأنّ حاضرنا نتيجة قتل وعنف، ونحاول قدر المستطاع أن نشارك بكتابة تاريخ هذا الحاضر، إن كُتب يومًا هذا التاريخ. رصاصات خمس كفيلة بتذكيرنا بهذا.

لم نعد في الـ2005. بعد هذا التاريخ، كان هناك «7 أيار» ومن ثمّ الحرب في سوريا، ومن ثمّ التسويات التطبيعية للقتل. وبعد كل هذا، كان الانهيار العام للبلد. لم نعد في الـ2005 ولم يعد هناك ما بعد الاغتيال. فنحن محكومون بهذه الرصاصات الخمس وتكرارها. ومع كل واحدة منها، سنكرّر «حزب الله فعلها»، حتى لو كانت هذه هي الكلمات الثلاث الأخيرة التي يمكن لفظها، أو لأنّها الكلمات الوحيدة التي يمكن لفظها.

حزب الله فعلها.

 

عودة سعودية وزيارة قطرية: فرنسا تتهم باسيل بالتعطيل

منير الربيع/المدن/09 شباط/2021

عاد السفير السعودي وليد البخاري إلى لبنان. ووزير خارجية قطر في بيروت اليوم الثلاثاء للقاء الرؤساء الثلاثة. والرئيس الفرنسي يكثّف تحركاته، ويستعد لزيارة دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل. وفي الأيام المقبلة يصل إلى بيروت مسؤول فرنسي لإجراء مباحثات. ويفترض بسعد الحريري أن يزور باريس قريباً. والبطريرك الماروني بشارة الراعي يدعو إلى مؤتمر دولي لحماية لبنان ووحدته ودستوره.

عودة السفير السعودي

هذه الحركة الديبلوماسية والسياسية تشير إلى أن شيئاً ما يتحرّك في المياه اللبنانية الراكدة. لا يمكن تكبير الرهان، ولا الإفراط في التفاؤل. لكن هناك مساراً فتح ربما، في ظل إصرار باريس على إنجاح المبادرة الفرنسية وتمرير تشكيل حكومة.

وتنطوي عودة السفير السعودي على مؤشر سياسي، بعد طول غياب. يقال إنه كان في إجازة. لكن عودة وليد البخاري إلى بيروت وبدئه عقد سلسلة لقاءات، لا يمكن فصله عن ما يجري في الخارج: مواكبة التحركات الجارية على الساحة اللبنانية، وخصوصاً بعد موقف أميركي في شأن اليمن. والإصرار الفرنسي على الحصول على تفويض أميركي في الملف اللبناني. وعودة الديبلوماسي السعودي تؤشر إلى عدم اتخاذ المملكة خياراً تصعيدياً. ولكن هل يمكن أن ينطوي الموقف على أي تطور إيجابي يسمح بتشكيل الحكومة؟ لا شيء محسوماً، وليس حتى الآن ما يدل عن إمكان تغيير في الموقف السعودي في شأن حزب الله، إلا إذا ما أريد التطبيع مع الواقع السياسي القائم: تشكيل "حكومة مهمة" مؤلفة من اختصاصيين، وبالتالي لا يكون حزب الله متمثلاً فيها مباشرة.

اتهام فرنسي لباسيل

الرئيس سعد الحريري بصدد إجراء زيارة إلى باريس، يفترض أن يحسم موعدها هذا الأسبوع. وتؤكد معلومات الفرنسيين: "لا بديل عن سعد الحريري في رئاسة الحكومة. ومحاولات استبداله خائبة ولا فائدة منها. وبالتالي لا بد من التفاهم معه". 

ويحمِّل الفرنسيون - حسب معلومات مؤكدة - جبران باسيل مسؤولية التعطيل. وهذا موقف فرنسي يطلق للمرة الأولى بهذا الشكل. أي باعتباره يخوض غمار معركة مستقبله السياسي ورئاسة الجمهورية معاً، من خلال عملية تشكيل الحكومة. وهذا ما لا يمكن القبول به.

تقدير لحزب الله

ويبدو الفرنسيون في حال تفهم كامل لواقع حزب الله، الحريص على الرئيس المكلف وعلى علاقته برئيس الجمهورية وباسيل. وهم يعتبرون أن حزب الله في ورطة بين اعتبارات تحالفاته وظروفه في الداخل والخارج. ويعرف المسؤولون الفرنسيون أن هناك تعقيدات متعددة لا تزال ماثلة، لكنهم لا يعتبون على حزب الله، بل حريصون على التفاهم معه. والحريري يرفض تقديم أي تنازل. وهذا موقف يجمع عليه إلى جانب كل الجهات التي يلتقيها. حتى خلال لقاءاته المصرية كان الموقف واضحاً ومتناغماً: لا توسيع للحكومة، لا ثلث معطل لأي من الأطراف، ولا وزراء حزبيين. أي العودة إلى المندرجات الأساسية للمبادرة الفرنسية. وتشير المعلومات إلى أن مصر ستعمل على الدفع في هذا الاتجاه. هذه الأجواء كلها تسهم في ممارسة المزيد من الضغوط على رئيس الجمهورية. حتى البطريرك الماروني أصبح على قناعة بأن عون وباسيل يتحملان مسؤولية التعطيل. لكن لا يمكن استباق الأمور وتوقع قرب ولادة الحكومة. غير أن التحركات جدية ومكثفة. وقد تصل إلى تسوية معينة وحلّ يحفظ ماء وجه الجميع. أما في حال فشلت هذه المساعي كلها، فيعني أنه لا بد من توقع الأسوأ على مختلف الأصعدة.

 

رشا الأمير تروي الساعات الأخيرة للقمان سليم: جنود في مملكة لبنان

نهلا ناصر الدين/أساس ميديا/الثلاثاء 09 شباط 2021

على بعد أمتار، وفي نهاية شارع ضيّق معتم، تستطيع أن تميّز رائحة غريبة لا تشبه المكان من حولها توحي لك بأنك اقتربت من منزل المغدور لقمان سليم. حتى قبل أن تفيدك رفيقة طريقك إلى الضاحية الجنوبية "google maps" بأنّ المكان الذي تقصده أصبح إلى يسارِك. إنّها رائحة الكتب... رائحة الطبيعة، رائحة الحب، الأدب والرقيّ... تلحق الرائحة وإذا بها تصل بك إلى عالمٍ جميل، وكأنه انسلخ عن محيطه واحتفظ ببيروت القديمة، بأشجارها المعمّرة، بألوانها، أزهارها، تراثها وثقافتها، تتجلّى في هذه الكيلومترات القليلة.

المنزل نهاراً يعجّ بالمحبين، بالمراقبين أحياناً، وبالصحافيين دائماً، وكأنه طوافٌ إعلامي حول جريمة اغتالت طاقة فكرية وطنية، ولم تغتَل خصماً نبيلاً لحزب الله وحسب. ولذلك قرّرت أن أقصد منزل لقمان سليم ليلاً.

 كانت في انتظارنا رشا الأمير شقيقته، السيدة الهادئة، "الراقية حتى في حزنها"، على ما أجمع عشرات من الذين رثوها. والبوصلة أن نعيد ترتيب ساعات لقمان سليم الأخيرة، وإذا بنا نجد أكثر من ذلك.

رحلة الموت الأخيرة للقمان سليم بدأت ظهر الأربعاء في 3 شباط عند ما يقارب الساعة 12 ظهراً. كانت العائلة تعلم أنّه سيتوجه إلى الجنوب لزيارة أحد الأصدقاء، وذلك قبل يوم واحد من الحادثة، خلال الموعد شبه اليومي الذي تجتمع فيه العائلة لنصف ساعة عند الوالدة سلمى مرشاق، الكاتبة والباحثة (في موعد شبه ثابت الواحدة ظهراً). يومها أبلغهم لقمان أنه لن يكون معهم في اليوم التالي، أي الأربعاء، لأنّه سيتوجه إلى الجنوب.

المنزل نهاراً يعجّ بالمحبين، بالمراقبين أحياناً، وبالصحافيين دائماً، وكأنه طوافٌ إعلامي حول جريمة اغتالت طاقة فكرية وطنية، ولم تغتَل خصماً نبيلاً لحزب الله وحسب

في الصباح الباكر من يوم الأربعاء كان التواصل الأخير بين رشا وشقيقها، عبر "فويس نوت" على واتساب: "كنت عم صبّح عليه، وحكينا بالشغل لأن عنّا مشاريع كتب عم نشتغل عليها". عمل قليلاً في مكتبه المليء بالكتب، ومن بعدها وصلت السيارة التي استأجرها وخرج...

استفقدت رشا شقيقها عند الساعة 7 مساءً: "فالبلد في حال منع تجوّل ولذلك بدأت أقلق بسبب تأخرّه، أرسلت له رسالة واتساب لم يجِب عليها، رسالة صوتية لم يجب أيضاً". تحدثت رشا عندها مع زوجته مونيكا بورغمان التي كانت قد تواصلت معه آخر مرة في تمام الرابعة والنصف من بعد الظهر، وقالت لها إنّه لم يجب على رسائلها المسائية أيضاً: "اتصلنا برفيقه شبيب الأمين للاطمئنان وقال لنا أنه غادر قبل قليل، بين الساعة 8 و 8 وربع، وكان مرتاحاً، وشرب شاي وكان صاحياً.. (ما تعتلو هم هلأ بيجي)".

 مرّت طويلة دقائق الانتظار، ثمّ صارت ساعات، على رشا ومونيكا زوجة لقمان، اللتين قررتا انتظاره على البوابة الخارجية: "فالسيارات المارّة قليلة بسبب حظر التجول وربما نستطيع تمييز لحظة وصوله بشكلٍ أسرع". مرّت ساعة، ساعتان أو أكثر: "عاودنا الاتصال بشبيب الذي حاول طمأنتنا مجدداً، متوقعاً أنه مرّ لزيارة أحد الأصدقاء على طريقه، لكن أيّ زيارة تمنعه من الإجابة على جميع اتصالاتنا؟".

طالت ساعات الانتظار أكثر من الطبيعي، وبدأت مرحلة الاتصال بالمستشفيات، والصليب الأحمر للتأكد من سلامة سليم وأنه لم يتعرض لحادث سير: "لم ننَم ليلتها، ولم نخبر والدتي أن لقمان لم يرجع إلا في اليوم التالي صباحاً، قبل أن أتوجه إلى لمخفر لتقديم شكوى عن اختفائه، لكن بينما كنت في المخفر اتصلت بي إحدى الصديقات الصحافيات وسألتني إن كنت أشاهد التلفزيون لأنّهم يتحدثون عن قتل لقمان، عندها تركت المخفر وعدت إلى المنزل حيث كانت الشاشات فعلاً تنقل خبر جريمة اغتيال شقيقي لقمان سليم".

مرّت طويلة دقائق الانتظار، ثمّ صارت ساعات، على رشا ومونيكا زوجة لقمان، اللتين قررتا انتظاره على البوابة الخارجية

كان الهاجس الأكبر لدى رشا في تلك اللحظات كيف ستخبر والدتها بذلك: "ذهبت إليها وأخبرتها بطريقة صريحة ومباشرة أن لقمان قُتل، فوالدتي امرأة ذكية ومثقفة وما كان أمامي إلا أن أخبرها الحقيقة كما هي من دون مواربة أو تقسيط". وتضيف رشا في وصف موقف والدتها الصلب: "والدتي مؤمنة بقضاء الله وتقرأ الإنجيل كل يوم قبل النوم فعزاؤها كبير".

من بعد انتشار الخبر بدأت مرحلة التغطيات الإعلامية التي أجهدت رشا ووالدتها: "وبدأ الصحافيون يسألونني أشياء لا أعرفها، وكنت أعجز عن البكاء في اليوم الأوّل من هول الصدمة". وكان واضحاً التعاطي الراقي للعائلة مع الإعلام والصحافة، وخلال جلسة لم تتجاوز الـ 40 دقيقة مع رشا، تلقّت الأخيرة أكثر من 3 اتصالات من صحافيين، كانت تقول عقب كل اتصالٍ مطوّل: "نحن جنود في مملكة لقمان وقضيته ونستمد قوتنا من طاقته"، وتردّد: "هذه البلاد لا تُبنى بالكراهية والقتل، لا يمكن أن نبني إلّا على أرضية محبّة، ولا نثق بأيّ تحقيق، ونعرف أنّ الحقيقة لن تظهر ولا نريدها، لأنّنا نعرفها، وإن كنّا نطالب بها فمن أجل عدالة انتقالية وليس للتشفّي بأحد، بل لمصالحة الناس ببعضها".

أخذنا الحديث المسائي الهادئ، المثقل بدموع رشا الراقية، وابتسامتها الحزينة، إلى الإرث الثقافي الذي خلق واحة أدبية شبيهة بستينات بيروت وعزّها، وسط كل التوغّل العمراني خارج تلك الكيلومترات، فتقول: "هذا المنزل عمره 250 سنة، مرّ عليه 5 أجيال: حسن، محمود، محسن، لقمان، واليوم الأولاد". وتتحدث بشغف عن تاريخ المنطقة أو "الضيعة" كما تحبّ أن تسميها، والتي كانت تسمى "ساحل النصارى"، وكانت تتميّز بتنوّع سكانها بين موارنة وشيعة وسُنّة، وكانت منطقة بساتين: "حافظنا على فكرة القرية رغم التمدّد العمراني ووالدي محسن تعلّم في مدارس الإرساليات المسيحية، كان محامياً ونائباً، ورفض أن يغير بمعالم هذه الأرض. ولقمان أيضاً ورث حب هذه الحديقة عن والدي، كما ورث عنه وعن والدتي حبّ الثقافة والأدب، وقرّر العودة من فرنسا بعد هجرة الوالد منذ أيام الحرب، لإحياء هذا المكان في العام 1990، وأسّس دار الجديد، وأسّس مع زوجته "أمم للأبحاث والتوثيق" و"هيّا بنا" و"الهنغار" الذي هو جزء من الحديقة، تقام فيه ندوات ومعارض ثقافية وفنية واحتضن إلى اليوم أكثر من 100 معرض... وفعلاً استطاع أن يعيد الحياة إلى هذه البقعة الخضراء النادرة المتبقية في ضواحي بيروت".

أكثر ما تتذكره رشا عن شقيقها لقمان حبّه للقراءة والثقافة: "فهو متعلّم بعمق، درس الفلسفة، تعلّم اللغة اللاتينية واليونانية القديمة، وقرأ القرآن والشعر، وهو من بين أهم الذين كتبوا باللغة العربية وعرّبوا كتباً أجنبية، لكنه كان متواضعاً جداً ولا يحب أن يتحدث عن نفسه ومآثره".

وتزيد في وصفه بينما تلمع الدموع في عينيها، وتفرك يديها وكأنها تعتصر الحديث بهما: "كريم، خجول، متواضع، قليل الكلام، يحب الحياة، ذكاء متوقّد، طاقة كبيرة، نشاط وديناميكية رجل موسوعي بكل ما للكلمة من معنى... خلوق حتى في انتقاداته، وهو ثروة وهم كانوا (مزوقين) اختاروا الأفضل، اختاروا الرأس لا الذيل، هو يوسفنا وأجملنا ولذلك قتلوه، أخذوه وهو على باله أن يعيش، قتلوه وهو مليئاً أملاً وطموحاً وطاقة".

أخذنا الحديث المسائي الهادئ، المثقل بدموع رشا الراقية، وابتسامتها الحزينة، إلى الإرث الثقافي الذي خلق واحة أدبية شبيهة بستينات بيروت وعزّها، وسط كل التوغّل العمراني خارج تلك الكيلومترات

وفي الحديث عن الموت، والخوف من الموت مع تكرار التهديدات التي كان يتعرّض لها سليم، تؤكد رشا: "كنّا نعرف أنهم قريبون، وأنا كنت متوجّسة دائماً من هذه التهديدات التي بدأت قبل أكثر من 10 سنوات، وكنت أحذره دائما وأقول له (سيقتلونك) وأقول لوالدتي (سيقتلونه) وهذا ما حصل". لكن لقمان كان دائماً ما يكرّر عبارة "الخوف من الموت موت". فلم يكن يخاف يوماً رغم قربه ورغم معرفة العائلة أنّه قد يأتي يوم ويخرج فيه لقمان من البيت ولا يرجع إليه.

ترفض رشا الدخول في التفاصيل الأمنية، أو ما تسميه "الروايات البوليسية" وتبدي نفوراً من نشرها: "فأنا ضحية وهذه التفاصيل على الأجهزة الأمنية أن تكشفها لا أنا".

من جهة أخرى علم "أساس" من مصادر مطلعة على القضية أن تقرير الطبيب الشرعي لم يصدر بعد وأنّه بحاجة إلى مزيد من الوقت، وأن لا آثار تعذيب على وجه لقمان، لكن الرصاصات في الدماغ كان لها وقعها على الوجه.

وتبيّن أيضاً أن هاتف لقمان سليم ليس بحوزة العائلة كما نقلت إحدى المحطات التلفزيونية نقلاً عن مصادر أمنية، بل العائلة استطاعت تحديد موقع الهاتف عبر "الآي كلاود" الخاص بالهاتف لا أكثر ولا أقل، ولا تعرف شيئاً عن الهاتف. أما استئجار لقمان للسيارة فهو كان يتعامل مع شركة تأجير سيارات في خلدة بشكل شبه دائم، وكانت تصل السيارة إلى حديقة المنزل، كون سيارته صغيرة ولا تصلح للرحلات البعيدة.

لن يكون هناك مراسم دفن للقمان سليم بل سيتم ذلك بعيداً عن الإعلام والضجة في مراسم متواضعة هادئة مع رجل دين كان يحبّه لقمان: "هو لم يحب يوماً البكاء والدموع، ونحن  دعاة سلام لا بكاء وتفجّع وعويل" تقول رشا.

على أن تحيي العائلة ذكراه بأن تخلق مكان هادئ في حديقة المنزل: "مكان عام للصلاة، للقراءة، أو للتأمّل، سيكون حديقة مستديرة بين الأشجار المعمّرة وتتوسطها الزهور الملوّنة التي أحبها لقمان، ويتوسطها ضريحٌ كتب عليه (لقمان سليم حيّ)".

 

عندما لا يعود هناك مفرّ من المواجهة

رضوان السيد/أساس ميديا/الإثنين 08 شباط 2021

هذه العبارة في العنوان سمعتُها من لقمان سليم مرتين عبر عشرين عاماً وأكثر. وأذكر أنّه قالها لنا في مجلس عام 2000 بعد صدور بيان البطاركة الكاثوليك بشأن الوجود السوري. ثم قالها لي على أثر احتلال الحزب لبيروت عام 2008، وقراءة مقالة لي عن الحدث المهول في جريدة "الشرق الأوسط". وفي المرتين كان يصرّ على صيغة الماضي: "من زمان ما عاد هناك مفرّ من المواجهة". أما قبل ثلاثة أشهر، وعندما كنا نتشاور بشأن التخطيطات المختلفة لإقامة جبهةٍ أو جبهات، قال: "لولا استمرار الأمل في استعادة ثورة تشرين لزخمها لقلت إنّ فرصة الجبهة، كما فرصة القدرة على المواجهة قد فاتت".

فلإنقاذ طرابلس ولبنان ولإنقاذ إخوة لقمان سليم وأخواته، لا بدّ من جبهةٍ وطنيةٍ كبرى أو جبهات تصرخ جميعاً في وجه السلاح، فإما أن نحيا جميعاً أو نموتَ جميعاً

كان لقمان على الدوام على عجلةٍ من أمره. وفي كل تحرّكاته ونشاطاته، ما كان يؤمن بإمكان أن يستطيع النظام اللبناني تجديد نفسه أو إصلاحها. ولذلك لا بديل عن  مواجهة "الحقيقة"، والحقيقة أنّه لا بدّ من إنقاذ الخمسة ملايين لبناني من هذا الأمل الذي لا شفاء منه: أمل أن يأتي فريقٌ أو دولةٌ لتخليص لبنان من الواقع الذي يتخبّط فيه. فاللبناني بنظره يعتبر دائماً أنّها حروب الآخرين على أرضه، والذي يستطيع إنشاب الحرب، يستطيع أيضاً إذا وجد مصلحةً له أن يعود فينشر السلم والأمن. وقد كانت وجهة نظره دائماً أن صناع الحروب في لبنان ومن حوله صنعتهم أو حرفتهم نزاعات الدم، أما السلم الحقيقي فينبغي أن يتعلم اللبنانيون صناعته بأنفسهم. وهم يستطيعون ذلك بالتأكيد، أو لا ترون أنّهم أسهموا ويسهمون في صنع السلم والتقدم حيثما حلُّوا في العالم، فلماذا لا يستطيعون صنعه في وطنهم؟!

لقد شهدت الشهور الأخيرة ظواهر ومظاهر للأخطار المتوالية والمتجدّدة. وفي حين لا يمكن نسبة "الانهيار الشامل" إلاّ إلى المافيا المتحالفة مع الميليشيا، هناك الظاهرتان العائدتان: نشر الاضطراب في طرابلس، واغتيال لقمان سليم، أبرز المعارضين المثقفين والسياسيين للحزب وميليشياه المسلَّحة. فقبل شهور أنذرنا مصدر أمني كبير بإمكان عودة الاغتيالات، وإمكان عودة داعش. والطريف أنّه أخيراً وفي المقابلة نفسها التي دعا فيها إلى إحياء فكرة الاستراتيجية الدفاعية، أنذر بعودة داعش والاغتيالات. فما علاقة الاستراتيجية الميمونة بداعش وبالاغتيالات؟!

لماذا الاضطراب في طرابلس الآن؟ ثم لماذا قتل لقمان سليم بهذه الطريقة الفظيعة؟

كلّ المراقبين الأجانب واللبنانيين، توقّعوا لطرابلس الاضطراب، منذ صارت قلب ثورة تشرين. قالوا إنّه كما تعذّبت طرابلس بسبب الثورة السورية، التي تعاطفت معها وهو محرَّمٌ عليها، ستتعذب مع الثورة اللبنانية التي شاركت فيها بقوّة. وبالفعل وبعد شهورٍ قليلةٍ على اندلاع المظاهرات في أنحاء لبنان ومنها طرابلس، بدأت "العصابة المحترفة"، منذ اضطرابات 2010 – 2015، تُخرّب فيها. وبالطبع فإنّ الأجهزة اللبنانية المختلفة تعرف أفراد ومجموعات تلك العصابة والأطراف المستخدمة، وتستطيع إخمادها، لكنها لا تريد ذلك. هي لا تصنع الاضطراب، لكنها لا تمنعه ولا تحولُ دونه: فهل نذهب إلى أنّ أهل الاستراتيجية الدفاعية، هم المسؤولون؟ لو لم يكونوا كذلك لتدخلت الأجهزة ووضعت المنفلتين والمتلفتين في الاعتقال. الذين قُبض عليهم أدوات. وقد قالت السيدة سلمى مرشاق والدة لقمان: "إنّ الذين نفذوا عملية القتل أداة، أما المهم: من أرسلهم ومن نفّذ بواسطتهم".

كان لقمان على الدوام على عجلةٍ من أمره. وفي كل تحرّكاته ونشاطاته، ما كان يؤمن بإمكان أن يستطيع النظام اللبناني تجديد نفسه أو إصلاحها. ولذلك لا بديل عن  مواجهة "الحقيقة"، والحقيقة أنّه لا بدّ من إنقاذ الخمسة ملايين لبناني من هذا الأمل الذي لا شفاء منه

وكذلك الأمر في طرابلس. فالذي بدأ تخريباً من جانب الفقراء والجائعين، سيستقدم بحسب المصدر الأمني (إن لم يكن قد فعل) داعشاً والقاعدة أيضاً. فالمطلوب الآن في طرابلس وعكار وعرسال وغيرها أن يتصاعد الاتهام بالإرهاب ليستعيد أهل الاستراتيجية الدفاعية مهمتهم الثانية التي صارت أولى: مكافحة الإرهاب. بذلك أقنعوا إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وأسهل عليهم الآن إقناع إدارة الرئيس جو بايدن. لأنّ استراتيجية الرئيس السابق دونالد ترامب في مكافحة الإرهاب الحقيقي نالت منهم بالفعل. وجهة النظر هذه شاركني فيها من شهرٍ وأكثر لقمان سليم. ولا حلَّ إلاّ إذا حزمت القيادة السياسية للمسلمين أمرها ومنعت استخدام طرابلس لإرسال الرسائل والإفادة كما في كل مرّة. ولا أظنها ستفعل، وقد جربناها في مراتٍ سابقة. لماذا اغتالوا لقمان اليوم وليس بالأمس؟

لسببين:

1 - علوّ صوته وتزايد تأثيره وسط تجرّؤ الشبّان في البيئة الشيعية على الثنائي في الثورة وفي الإعلام.

2 - والسبب الثاني: إنذار الأجانب من الفرنسيين والأميركيين أنّهم مسيطرون وليس من خلال النووي والصواريخ الدقيقة وحسْب، بل ومن خلال كواتم الصوت، والفتك الذريع: فعودوا للتعامل مع هذا "الوجه القبيح" أو يكون عليكم المغادرة قبل الوصول والعودة.

فلإنقاذ طرابلس ولبنان ولإنقاذ إخوة لقمان سليم وأخواته، لا بدّ من جبهةٍ وطنيةٍ كبرى أو جبهات تصرخ جميعاً في وجه السلاح، فإما أن نحيا جميعاً أو نموتَ جميعاً.

كان لقمان سليم صاحب مزاجٍ هادئ، وعزيمة لا تتزعزع، وسخرية حادّة. وقد عزَّى صديقاً له بموت أخيه قبل شهور ببيت المتنبي:

 إذا ما تأملْتَ الزمانَ وصرفَه        تيقنتَ أن الموتَ ضربٌ من القتْلِ

 

لماذا يخافون من رياض سلامة؟

عوني الكعكي/الشرق/08 شباط/2021

يبدو أنّ الحملة الإعلامية، وفي جميع وسائل الإعلام المكتوبة منها والمسموعة، حتى في الصحافة الإلكترونية، التي شُنّت ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مستمرة تصاعدياً، على الرغم من أنّ مُطلقيها، لم يتمكنوا حتى اليوم من إثبات أيّ من هذه التهم، كما يبدو جليّاً أنّ هذه الحملة وصلت الى كل من فرنسا وسويسرا، في سيناريو مُفَبْرك، محكم الخيوط. أبدأ من فرنسا، حيث قاد هذه الحملة، المدير العام الفاشل السابق لوزارة المال، الذي ظلّ صامتاً أكثر من عشرين عاماً، متناسياً أنه كان موجوداً في مصرف لبنان، وموجوداً في الوقت نفسه في وزارة المالية، وكان يطمح لتولي منصب الحاكمية، يؤازره في ذلك صديقه رجل المال والبنوك، والصديق الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يتوق بدوره لتسلم مركز الحاكمية أيضاً، ومعهما سفير فرنسا في لبنان سابقاً، والذي بات يحتل مركز مدير المخابرات الفرنسية، ويقود خلية لبنان فيها… هؤلاء اجتمعوا، إذ أنّ السفير السابق ورجل المال يسكنان في المنطقة السابعة بباريس، حيث كانا يجتمعان مع نخبة من الشيوعيين واليساريين المتطرفين ومعهم مجموعة من الفاشلين والمنظّرين الذين لا عمل عندهم، إلاّ التجريح والإساءة للناجحين.. على فكرة فإنّ الفاشلين يتمنون لو أنّ كل الناس كانوا فاشلين مثلهم. كلهم كانوا يعملون ضد رياض سلامة فلماذا؟ لأنه هو ناجح وهم فاشلون.

نعود الى قصة التركيبة المفبركة، الغريب العجيب، أنّ وزيرة العدل تحمّست في البداية ثم تراجعت بعدما اكتشفت أنّ القصّة مركّبة والإتهامات باطلة، لكنها أرْسلت الأوراق الى المدعي العام التمييزي الذي بدوره قام بواجبه واجتمع بالحاكم واستوضح منه بعض المعلومات. وهنا قلب الحاكم الطاولة، على تلك المجموعة التي أرسلت هذه التركيبة عن طريق مجموعة في سويسرا عملهم «تركيب أفلام» للإساءة الى الحاكم وابتزازه، ولكن سرعان ما انفضحوا، خصوصاً عندما أعلن الحاكم أنه سيتوجّه الى جنيڤ لمقاضاتهم. بالله عليكم 400 مليون دولار تُـحَوّل من بيروت الى جنيڤ، وبعد سنتين استفاق البنك، فراح يسأل عن هذا التحويل، وهنا يجب أن نتوقف عند بعض الأمور:

ان أي دولار يُحَوّل من أي بلد الى بلد ثانٍ يجب أن يمر عبر أميركا. فالسؤال هنا هل أميركا غير مكترثة بتحويل مبلغ بهذا الرقم؟

2- السؤال الكبير: لماذا لم يتم السؤال في الوقت الذي تم فيه التحويل، أي منذ سنتين.. ولماذا الإنتظار هذه الفترة؟

من يقف وراء هذه العملية وإثارة هذه القضية اليوم؟

أصبحت اللعبة مكشوفة، إذ ان الخوف من الاستاذ رياض سلامة، يعود للأسباب التالية:

أولاً: الاستاذ رياض سلامة حاكم مصرف لبنان مرشح رئيسي لرئاسة الجمهورية الى جانب قائد الجيش الجنرال جوزاف عون الذي هو في الوقت نفسه مرشح لرئاسة الجمهورية، وهو مرشح رئيسي وجدّي أيضاً.

ثانياً: كانت هناك مؤامرة كبيرة على القطاع المصرفي، وكانت هناك النيّة أن تتفق كل البنوك وتتحمّل جميعها ديون الدولة، على أن يُصار الى السماح لـ5 بنوك جديدة، رأسمال كل بنك 200 مليون أي انهم كانوا يريدون شراء 180 مليار دولار، وهو ثمن البنوك اللبنانية مع ودائعها بمليار دولار. هذه الخطة بالتأكيد أُسْقِطَتْ وللأسف يوم تمنّعت الدولة عن دفع ديون اليورو بوند. وكان المستحق ملياراً ومائتي ألف دولار، كانت جزءًا من الخطة التي أساءت الى سمعة البنوك اللبنانية في الخارج، وذلك إستعداداً للقضاء على هذا القطاع الأنجح في لبنان.

ثالثاً: في وقت بلغت خسائر الكهرباء وحدها الـ50 مليار دولار، وبالتأكيد فإنّ المسؤول الأول هو الوزير «المدلّل» جبران باسيل. وهنا أؤكد أنّ الفاشل يرى الآخرين فاشلين.

رابعاً: لقد كان من حظ لبنان وحظ مصرف لبنان أيضاً، أن تُسند حاكمية المصرف في مسيرته بعد «الطائف» وتحديداً في العام 1993 الى شخصيّة إستثنائية في ظروف إستثنائية هو رياض سلامة القادم من عالم المال. ومع ولاية سلامة المستمرة حتى تاريخه بدأ عصر جديد في مسيرة وتاريخ مؤسّسة مصرف لبنان، مرحلة تستحق أن يؤرّخ لها لما حملته من مفاهيم ساهمت في إعادة بناء القطاع المصرفي اللبناني وفي استقرار الليرة اللبنانية وتثبيت سعرها. لقد ارتفعت إحتياطات المصرف من 1.4 مليار دولار عام 1992 الى أكثر من 36 مليار دولار (إشارة الى أنّ الإحتياطي انخفض بسبب الدعم والأزمة الحالية الى 19.5 مليار دولار من دون احتساب الذهب).

خامساً: إنّ سبب التراجع في الإحتياط، عائد الى تعطيل الدولة، (عامان ونصف مرّا من دون إنتخاب رئيس لينتخب عون بعدها)، إضافة الى حرب العام 2006 التي كبّدت لبنان 15 مليار دولار مع خمسة آلاف قتيل وجريح من الشعب والجيش والمقاومة.

كل ما حدث ويحدث، لا يمكن أن يلغي دور الحاكم سلامة… ولا يسعني إلاّ أن أختم قائلاً:

رياض سلامة شامخ كالسنديانة… لا تهزّه الرياح.

 

باسيل يبتز “الحزب” لضمان مستقبله

محمد شقير/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

لم يتضمّن البيان الصادر عن المجلس السياسي لـ«التيار الوطني الحر»، في الذكرى الخامسة عشرة للتوقيع على ورقة التفاهم بين رئيسه ومؤسسه آنذاك العماد ميشال عون وبين الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله أي جديد سوى أنه جاء بمثابة إعادة صياغة لمواقفه التي عبّر عنها رئيسه الحالي النائب جبران باسيل في أكثر من مناسبة أبرزها محاولته الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليه قبل أن تدخل حيّز التنفيذ، ولم يفلح في تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب؛ سعياً لإقناع إدارته بصرف النظر عنها. ولعل الأهمية الوحيدة لهذا البيان تكمن في اختياره التوقيت لمناسبة مرور 15 عاماً على توقيع ورقة التفاهم ليتوجّه من خلالها بجردة حساب من حليفه «حزب الله» تحت سقف ضرورة إخضاعها إلى مراجعة إيجابية لتبيان مكامن الخلل، انطلاقاً من أن «التيار الوطني» التزم بما تعهد به لجهة تجنيب لبنان شرور الفتنة والانقسام، وحماه من اعتداءات الخارج بردع إسرائيل وصد الإرهاب، في مقابل أن من التزم بهذه الورقة، في إشارة إلى شريكه الشيعي، لم ينجح في توفير الدعم له في معركة بناء الدولة وسيادة القانون ومكافحة الفساد. ومع أن «التيار الوطني» أراد أن يرمي المسؤولية في إعاقة مشروع الدولة وبطريقة غير مباشرة على حركة «أمل» الحليف الاستراتيجي لـ«حزب الله» الذي يبدو أنه ليس في وارد الرد عليه في محاولة لاستدراجه للدخول في سجال سياسي لا يتوخّاه، رغم أنه يدرك جيداً أنه وحليفه باسيل محكومان بالتحالف الذي سيبقى صامداً حتى إشعار آخر لتعذّر تأمين البدائل.

كما أن نصر الله كان أول من تجاوب مع باسيل بإجراء مراجعة لورقة التفاهم، وانسحب موقفه على نائبه الشيخ نعيم قاسم، خصوصًا بعد صدور العقوبات الأميركية التي استهدفت رئيس «التيار الوطني». ولاحقاً تقرر تشكيل لجنة مشتركة تتولى إعادة تقويم العلاقة التحالفية بينهما، وتتقدّم بمقترحات لتفادي الخلل الذي أصابها، وضمت اللجنة عن «التيار الوطني» النائبين آلان عون، وسيزار أبي خليل، وعن «حزب الله» النائب حسن فضل الله ورئيس العلاقات الإعلامية محمد عفيف ورئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عبد الحليم فضل الله.

وفي هذا السياق، قال مصدر نيابي يتقاطع في معظم مواقفه مع «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط» إن هناك جملة من الأسباب لا يمكن تجاهلها لتفسير إصرار باسيل على مطالبته بمراجعة ورقة التفاهم، مع أن لا مصلحة له في إقحام نفسه في جردة حساب مع «حزب الله» الذي لديه الكثير مما يقوله في حال قرر الخروج عن صمته، وسيكون بمثابة مضبطة اتهام لباسيل. ولفت إلى أن الحزب لا يبدي في مجالسه الخاصة انزعاجاً من باسيل، لكن يفضّل الاحتكام إلى الرئيس عون طلباً لضبط إيقاعه السياسي إلى أن اكتشف أخيراً أن باسيل أخذ يتصرف بلا رادعة وكأنه الرئيس الظل، وهذا ما ظهر جلياً في تسخيره لإدارات الدولة لخدمة طموحاته الرئاسية، وقال إنه يمارس حالياً سياسة لا تخلو من ابتزاز حليفه بعد أن أيقن أن «العهد القوي» بدأ يتهاوى وأن فرص إنقاذه باتت مستحيلة.

ورأى المصدر النيابي أن «حزب الله» كان وراء توفير الغطاء السياسي، بدءاً بتأخير تشكيل الحكومات ما لم يصر إلى التجاوب مع شروط باسيل الذي عُيّن وزيراً رغم أنه رسب مرتين في الانتخابات النيابية بخلاف إصرار عون على عدم توزير من يخسر في الانتخابات قبل أن يتراجع إكراماً ومراعاة لصهره، وقال إن الحزب عطّل مراراً جلسات انتخاب رئيس الجمهورية إلى أن ضمن انتخاب عون رئيساً. واعتبر أن باسيل بات مضطراً لاستخدام عضلاته السياسية بعد أن فقد الأمل بالاعتماد على عون لضمان مستقبله، وبات يخشى من أن تتجاوب معظم الأطراف وبدعم دولي مع شروط الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة سعد الحريري ما يفقده القدرة على إعادة تعويم نفسه، وبالتالي يريد أن يحشر «حزب الله» من دون أن يذهب إلى فرط تحالفه معه لعله يعيد له اعتباره السياسي حتى لو اضطر إلى أخذ البلد للهاوية ظناً منه بأنه سيؤمّن له الجلوس بين الكبار محلياً للبحث في مستقبل لبنان.

ناهيك أن باسيل – بحسب المصدر النيابي – يدرك جيداً أن لا مفر أمامه سوى أن يبقى في عداد الكبار المعنيين بمستقبل لبنان لعله يوقف تراجع تياره في الشارع المسيحي ومبادرة أبرز الرموز من الحرس القديم التي كانت وراء تأسيس التيار وانطلاقته إلى الانخراط في «الخط التاريخي»، وجميع هؤلاء لا يزالون موضع ثقة بداخل جمهور ومحازبي التيار الذين آثروا الصمود وفضّلوا مقاومة باسيل من الداخل.

فباسيل من وجهة نظر المصدر نفسه، يركض وراء التسويات ليس لإعادة الاعتبار إلى «التيار الوطني»، وإنما لتوفير الحماية لموقعه الشخصي، خصوصًا أن لومه للآخرين على خلفية إعاقتهم لمشروع الدولة لن يُصرف في مكان لأنه أصر على اختياره للوزراء الذين يدينون له بالولاء، إضافة إلى حصده للتعيينات في إدارات الدولة ومؤسساتها وفي المراكز الرئيسية في التيار على قاعدة إضعاف مناوئيه في الداخل لقطع الطريق على من ينافسه ليكون الوريث السياسي للرئيس عون.

كما أن باسيل بات يدرك عن سابق تصور وتصميم بأن خروجه من الحصار السياسي لن يكون إلا بالالتفات لحليفه «حزب الله» ولو من باب الابتزاز والتهويل تحسباً لقطع الطريق على دخوله في تسوية سياسية تدفع باتجاه تسريع ولادة الحكومة في حال أعيدت قنوات التواصل بين واشنطن وطهران التي قد تضطر للتدخل لدى حليفها لرفع الفيتو الذي يؤخر تشكيلها. لذلك، فإن باسيل باستخدامه للشعارات البراقة وزجّها في إعادة مراجعة ورقة تفاهمه مع «حزب الله» يراهن على استعادة بعض ما فقده في الشارع المسيحي بعد أن تعذّر عليه استنهاضه بذريعة استرداد حق المسيحيين والحفاظ على الشراكة في تشكيل الحكومة، وبالتالي لم يعد لديه سوى هذه الورقة ليلعبها بعد أن أبدى انزعاجه من المبادرة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري مدعوماً من «حزب الله». وعليه، يخوض باسيل آخر معاركه السياسية للبقاء سياسياً على قيد الحياة وهو يراهن على القوة الضاربة لـ«حزب الله» لعله يوفر له الدعم بعد أن تعذّر على باريس من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان إمكانية تسويقه، وفيما لم يعد له من حليف سوى «حزب الله» ما اضطره لأن يرفع صوته عالياً لإعادة تعويمه من دون أن يتورط في مغامرة تقود إلى فك تحالفه الذي سيرفع من منسوب عزلته السياسية.

 

واشنطن لم تلزّم لبنان لفرنسا

ألان سركيس/نداء الوطن/08 شباط/2021

قد تكون إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن متساهلة في الشكل مع المحور الإيراني، وبدأت ملامح هذا الأمر تظهر في اليمن ومناطق عدّة، لكن كل هذا التهليل من محور “الممانعة” للخطوات الأميركية يبقى في الإطار الشكلي ولا يبدّل في الخطوط السياسية العريضة شيئاً.

في خريف 2007، دخل لبنان أزمة سياسية حادّة، يومها كان الصراع على أشدّه بين محور الإعتدال العربي بقيادة السعودية ومصر وبين المحور السوري – الإيراني، وكانت البلاد تواجه خطر الفراغ الرئاسي، فبادرت فرنسا إلى أخذ الإستحقاق الرئاسي على عاتقها وطلبت من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لائحة من 6 مرشحين للرئاسة، فوضع صفير في جيب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اللائحة المطلوبة. ويُنقل عمن عايش تلك الفترة، أنه في عشاء في بيروت، سُئل السفير الأميركي في بيروت جيفري فيلتمان: “هل صحيح أنكم لزّمتم الإستحقاق الرئاسي للفرنسيين؟”، فكان جوابه: “هم يريدون أخذ الأمور على عاتقهم، فإذا نجحوا يكون النجاح لنا جميعاً، وإذا فشلوا فهم يتحمّلون نتائج الفشل”. تنطبق هذه الحادثة على مجريات أحداث اليوم، فالفرنسي الذي كان يعرف جيداً أن واشنطن غاضبة على السياسيين اللبنانيين والسلطة الحاكمة وتريد تقويض أنشطة “حزب الله”، أراد التدخّل في الملف اللبناني بعد انفجار 4 آب، لكنه اصطدم بموقف “حزب الله” الذي أفشل مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولم يسمح بتأليف حكومة لأنه يريد أن يتفاوض أو يقدّم تنازلات للأميركيين وليس للفرنسيين. وتقول مصادر ديبلوماسية متابعة أن إدارة الرئيس بايدن لا تزال تُركّب “سيبة” الحكم وتملأ المراكز وتدرس الملفات، وهناك ملفات داخلية ملحّة مثل تفشّي “كورونا” في الولايات المتحدة الاميركية والوضع الإقتصادي بفعل هذه الجائحة، لذلك فإنها لا تعطي أولوية للملف اللبناني أو أي ملف آخر. وتلفت المصادر إلى أن ما يهم “الديموقراطيين” في لبنان هو أمن إسرائيل وملف الحدود، لذلك لن يكون هناك أي تغيير في السياسة الأميركية بالنسبة إلى لبنان، فـ”حزب الله” يُمثّل خطراً على إسرائيل عكس الحوثيين في اليمن كما أنه يتمدّد في الداخل ويخطف القرار اللبناني، من هنا فإن إدارة بايدن لن تتساهل مع سلوك “الحزب” إن كان في السياسة اللبنانية الداخلية أو بالنسبة إلى الخطر الأمني.

لا شكّ أن هناك توافقاً فرنسياً – أميركياً على أهمية إجراء الإصلاحات، لكن الفريق الأبرز الذي يرفض تلك الإصلاحات هو “حزب الله” وكذلك العهد، فـ”الحزب” لا يريد المحاسبة وإغلاق المعابر غير الشرعية وضبط المعابر الشرعية ليستمر باستباحة الدولة، في حين أن فريق العهد يحاول الإحتفاظ بحقيبة الطاقة التي كلّفت البلاد نحو 50 مليار دولار هدراً في الكهرباء، وبالتالي فإن الأميركي لن يمنح الطبقة السياسية الفاسدة شيكاً على بياض أو يُعيد إحياء سلطة تابعة لـ”حزب الله”. وتراهن فرنسا على حصول صحوة ضمير داخلية تؤدي إلى تأليف حكومة إختصاصيين مستقلّة، لكن هذه الحكومة تصطدم برفض العهد و”حزب الله”، لذلك كل ما يُحكى عن أجواء تفاؤلية يبقى في الإطار النظري طالما أنه لم ينعكس تأليفاً سريعاً للحكومة. ومن جهة أخرى، فإن الأميركي ترك للفرنسي حرية العمل في لبنان، من دون أن يعني ذلك أنه سلّمه الملف اللبناني، لأنه عندما يحين الكلام مع إيران فإن رأس “حزب الله” سيكون داخلاً في التفاوض الكبير.

 

صراع الكاثوليك يشتدّ… وطرح ثالث على طاولة البطريرك

كلير شكر/نداء الوطن/08 شباط/2021

يوم الثلثاء الماضي، أقفل باب الترشّح لانتخاب 14 عضواً للهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك وسط إصرار البطريرك يوسف العبسي على إجرائها في موعدها (الشهر المقبل)، رغم اعتراض عدد كبير من شخصيات الطائفة نظراً للظروف الصحية الاستثنائية التي كانت تحتّم بنظرهم تأجيل الانتخابات ربطاً بقانون اسقاط المهل القانونية. موعد الاستحقاق، لم يكن وحده النقطة الخلافية التي سلّطت الضوء على المجلس الأعلى الذي يخبو طوال ثلاث سنوات، ويُبعث عشية كل انتخابات. اذ إنّ الضجيح الذي أثاره التنافس بين الكاثوليك حول موقع نيابة الرئيس، جذب الاهتمام إلى مجلس، تحوّل مع الوقت إلى “صالون لشرب القهوة” وإصدار بيانات فاترة، لا طعم لها ولا لون! تاريخياً، كان الصراع محصوراً على نيابة الرئيس بين كاثوليك زحلة وكاثوليك بيروت، لذلك كان التوافق على اعتماد المداورة تخفيفاً من حدّة الخلافات. لكنّ تسلل السياسة أكثر إلى عمق المجلس الأعلى، زاد من وتيرة التوترات والصراعات الداخلية، ونزع أي دور عن هذه الهيئة، سواء كان ذا طبيعة إنمائيّة أو اجتماعيّة أو اقتصاديّة، وبطبيعة الحال لا إمكانية للعب دور سياسي في ظلّ الانقسام العمودي الذي يعطّل فعاليته.

راهناً، أثار سعي الوزير السابق سليم جريصاتي لتبوّؤ منصب نائب الرئيس كون هذه الدورة من حصّة زحلة، جبهة اعتراض قوية تكتلت بوجه مستشار رئيس الجمهورية، من خلال دعم ترشيح ابن زحلة أيضاً الوزير السابق سليم وردة، مع العلم أنّ حظوظ الأخير ضعيفة نظراً لتركيبة الهيئة التنفيذية (حوالى 40 عضواً)، التي قد تعطي الغلبة لجريصاتي مدعوماً بعدد كبير من الأعضاء المعينين من جانب البطريرك والمطارنة. وسط هذا الضجيج الذي تجاوز حدود السياسة وصار أشبه بالتناول الشخصي، عاد مشروع التعديلات الذي سبق للوزير السابق ملحم رياشي أن تقدم به قبل حوالى سنتين لتعديل النظام الداخلي للمجلس الأعلى إلى الواجهة، لكونه خياراً ثالثاً من خارج الصراع. ويقول الرياشي لـ”نداء الوطن”: “سوف نلتقي أنا والنائب جورج عقيص البطريرك العبسي في الساعات المقبلة، ونطرح مخرجاً يكون بمثابة خشبة خلاص المجلس من صراعات لا تشبهه ولا تشبه أهداف تكوينه في الاساس، كما هي بعيدة عن المجتمع الملكي ودوره”.

وتابع: “على المجلس ان ينشط وطنياً وانمائياً وتربوياً واجتماعياً وان يكون كاثوليكياً، أي جامعاً وليس العكس كما يحدث الآن. إنّ ادخال المجلس الاعلى في صراعات سياسية هو بعيد عن السياسة قبل ان يكون بعيداً عن دوره. نحن لا نريده مجلسا ملّيا كسوانا، بل جسر عبور الى الآخرين”. وقال: “لن نقبل ان ينزلق المجلس الى سياسات الأزقّة بما لا يليق بدوره أو بدور الكنيسة، مشيراً رداً على سؤال، إلى أنّ ما يحكى عن صراع عوني- قواتي في المجلس هو غير حقيقي لأن “القوات” كحزب لم تتدخل ولا اعتقد أن الأحزاب المسيحية الاخرى تدخلت بدورها، لافتاً إلى أنّه “صراع شخصاني”، ولذا نرفض تسييس المجلس وتحويله الى منبر أو حلبة صراعات لكون دوره مختلفاً كلياً”. وختم: “الحل الذي سنقترحه يقوم على مبدأ إلغاء المنصبين، نائب الرئيس والأمين العام ليكون البطريرك رئيسا للمجلس الأعلى تعاونه امانة سر من ثلاثة اعضاء ويعمل وفق برنامج تنموي، اجتماعي، إنساني هادف”.

وفي هذا السياق، يقول جريصاتي لـ”نداء الوطن” إنّ الضجيج الذي أثير حول الانتخابات حوّله من مرشح تسوية إلى مرشح ديموقراطي سيخوض الانتخابات بروح تنافسية، مشيراً إلى أنّ تعديل النظام الداخلي هو طرح مشروع يفترض أن يكون البند الأول على جدول أعمال الهيئة التنفيذية فور تكوينها من باب العمل على تعزيز دور الطائفة وحضورها. ما يعني أنّه لا مكان لطرح إصلاحي قبل الاستحقاق. بدوره يشير وردة لـ”نداء الوطن” إلى أنّه كان من بين المتقدّمين بأفكار اصلاحية رفعها خطياً إلى اللجنة القانونية التي قامت خلال الفترة الماضية بصياغة كل التعديلات المطروحة ضمن ورقة واحدة، لكنها بقيت في “الجارور” بسبب الظروف الاستثنائية، مؤكداً أنّ تعديل النظام الداخلي سيكون من مهام الهيئة التنفيذية الجديدة، وبالتالي بعد حصول الانتخابات وليس قبلها.

 

المياه “أخت” الكهرباء… في الهدر والفساد

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/08 شباط/2021

المخالفات المالية المرتكبة في وزارة الطاقة والمياه وتحت رعايتها، مسلسل لا ينتهي. والأخطر منها تلك التي يغطيها الوزير أو مفوضو الحكومة، بإيعاز أو تغطية أو بغض نظر منهم. كل هذا يجري في ظل صمت الأجهزة الرقابية حيالها، على الرغم من علمها بها. لا سيما في ظل ورود إخبارات مباشرة أو غير مباشرة تنشر عبر التقارير، ووسائل الإعلام. سؤالٌ بديهي يتكرر على مسامع الرأي العام، من مسؤولين في الأجهزة الرقابية والإدارية، عن أسباب استشراء الفساد بهذا الحجم والتمادي فيه وتسببه بانهيار مالية الدولة. والأفدح أنهم يبحثون عن إنشاء هيئات وصيغ رقابية جديدة تصطف “متفرجة”، إلى جانب القديم منها، لتشكل طبقة حماية إضافية للهدر والنهب برعاية الوزراء وفسادهم.

الأجهزة الرقابية غائبة عن السمع

من يتابع شؤون “مغارة” وزارة الطاقة و”الأربعين مستشاراً”، “يلاحظ من دون عناء إطلاق المناقصات من منصات وهيئات لا صفة لها ولا صلاحية. أو حتى من خلال مؤسسات عامة كالكهرباء والمياه الخاضعة لوصاية الوزير مباشرة”، يقول أحد المتابعين لملف الطاقة. “حيث تُلزّم الصفقات بالتراضي، أو شبه التراضي، نتيجة تفصيل دفاتر الشروط على القياس. أو تعمّد عدم إنجاح استدراجات من خلال عدم تجديد لوائح المتعهدين، بحيث تفشل او يتم تمديدها مرتين متتاليتين لينطبق عليها شرط إمكانية إجرائها بالتراضي”. والمثير للتساؤل هو عدم تحرك الأجهزة الرقابية والمتمثلة تحديداً بالتفتيش المركزي، وذلك على الرغم من كل الأخبار والإخبارات. حيث يتذرع القيمون على التفتيش بمبررات الأولوية الواهية ويتحدثون عن عدم كفاية أعداد المفتشين ووقف التوظيف، وينصرفون إلى الاهتمام مرة بساعات الدوام والتسلسل الإداري، ومرة بإطلاق منصات جمع المعلومات، فيما المطلوب واحد: ملاحقة المخلّين والمفسدين.

وبحسب المصدر فان “هناك استنسابية في التفتيش المركزي في فتح الملفات “المتوازنة” طائفياً، والمدوزنة على وقع إرضاء “تيار” أوكله بمهمة، وحدد له هامش حركته ونطاق تحركه، وليس وفق أهمية وحجم مخاطر هذه الملفات، أو وفق معايير إضافية موضوعية أخرى، قد تكون مفيدة في هز العصا الغليظة في وجه كبار المرتكبين ليخاف الصغار، وليس العكس”. وهذا ما يمكن الركون اليه من خلال تعطيل هيئة التفتيش لسنوات والامتناع عن دعوتها للانعقاد بالرغم من تعيين مفتش مالي عام جديد. في المقابل “نسمع رئيس التفتيش يعلن عبر وسائل الإعلام عن تحفظه عن إبداء أسباب هذا التعطيل صراحة، ليبقى سراً أبدياً محفوراً يتلاشى من دون فائدة في عالم الغيب”، يقول المصدر. “والفساد يستشري على مرأى منه ومن غيره من الأجهزة الرقابية، كلّ ضمن اختصاصه وصلاحيته”.

مفوضو الحكومة ليسوا أحسن حالاً

الأمور لا تقف عند حدود أجهزة التفتيش بل تطال المراقبين في الإدارات، أي مفوضي الحكومة. وبدلاً من المحافظة على حسن سير الإدارة وتبليغ الجهات المعنية عن المخالفات “يعمد مفوضو الحكومة ضمن إداراتهم إلى استلام خدمات إستشارية مخالفة للعقد خارج الصلاحية من دون التأكد من التنفيذ، وخلافاً لتوصية ديوان المحاسبة”، يقول المصدر. “ومن الامثلة: تمادي مفوض الحكومة لدى كهرباء لبنان في توقيع تعويضات نقل على مهام وهمية بهذه الصفة وبناءً على مستندات غير صحيحة، بعضها موقع ومختوم على بياض، ومن دون وجود أوامر مهمة قانونية. حيث تشارك مفوض الحكومة نفسه مع موظف آخر يتولى أيضاً مهمة مفوض حكومة، في لجنة شكلها الوزير من دون علم الرئيس المباشر، وجرى توقيع محاضر، اعترضت عليها مؤسسة كهرباء لبنان بسبب غياب ممثليها وأدت الى خسارة المؤسسة دعوى قائمة لدى مجلس الشورى وتكبيدها مليارات الليرات”.

المخالفات في المياه

الفضائح لا تقتصر على الكهرباء بل تمتد إلى المياه أيضاً. حيث يجري التحضير في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان لارتكابات جديدة لا تمت إلى حسن الإدارة بصلة. وبحسب المصدر المطلع “جرى العمل في المؤسسة على تحييد موظفة مرشحة تتوفر فيها الشروط القانونية لتولي مهمة المحتسب المالي للمؤسسة بالوكالة بعد شغور الوظيفة، واستبدالها بمستخدم مختص بالمعلوماتية لا يستوفي الشروط القانونية”. والهدف من ذلك برأيه “ضمان تغطية المخالفات المالية والهدر والعمولة والكسب غير المشروع على حساب المال العام، من خلال الجمع بين المسؤولية عن كامل النظام المعلوماتي والمسؤولية عن الحسابات والخزينة، وتعطيل الضوابط وشل الرقابة الداخلية”. في المقابل “تسكت مفوضة الحكومة في مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان عن مخالفة خطيرة تمثلت بدفع مبلغ يتجاوز العشرة ملايين دولار تعويضاً عن أضرار غير مثبتة وغير مبررة، خلافاً للأصول ومن دون مراعاة موجب التحقق من توجبها وتحديد قيمتها. هذا إذا كانت هناك أضرار، لا سيما وأن هناك مؤشرات حول وجود مصلحة شخصية لمدير عام المؤسسة ورئيس مجلس إدارتها وصرف نفوذ”. والأخطر في ذلك برأي المتابعين والمطلعين في المؤسسة هو: “شراء صمت مفوضة الحكومة حول المخالفة، لقاء تسجيل أحد أفراد عائلتها على جداول رواتب اليد العاملة الشهرية، ومن ثم نقله إلى “لائحة مشفرة” عند انكشاف السر وشيوع الخبر. هذا فضلاً عن محاولة الحصول على موافقة ضمنية غير صريحة على دفع مبلغ العشرة ملايين دولار المذكورة، وذلك بتمريره خلسة ضمن قرار مجلس إدارة مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان رقم 17 تاريخ 16/1/2020، المتعلق بتصديق صفقة تقديم يد عاملة مختلفة للعام 2020 لدى المؤسسة. هذا وقد أعدت مفوضة الحكومة مشروع كتاب بالموافقة على القرار متجاهلة المخالفات التي ينطوي عليها ومتجاهلة ملاحظات المدير العام في الوزارة”.

الأخبار بمثابة إخبار

هذه المعلومات، عن مختلف المؤسسات الخاضعة لوصاية وزير الطاقة و”مونته” وتأثيره كالقاديشا والمنشآت، تعتبر بحسب معنيين “بمثابة إخبار للأجهزة الرقابية ولرئيس التفتيش المركزي، الذي حصر مراسلات وشكاوى الإدارات والإخبارات بشخصه ليتحكم بمسارها الداخلي، فـ”تنام” منها “ألوان” تستهويه وتفتح أخرى مكلف بمناكفتها. ولتبدأ التحقيقات من آخر الأخبار حول المخالفات الناتجة عن عقد كهرباء لبنان مع كهرباء زحلة بعد مرور مدة السنتين المحددة له بموجب القانون 107/2018، ووضعه موضع التنفيذ من دون موافقة وزارة المالية واعتراضها على عدة بنود جوهرية منه”. وفي السياق نفسه يتساءل المصدر عما “إذا كان التفتيش المركزي قد أنجز مسح أضرار في الإدارات والمؤسسات العامة. وما هو مصير الوحدة التي أوجد لها العديد والتمويل اللازمين، ومن دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة لذلك؟ لكي تعمل على تحليل وتقييم الأضرار بوجود اللجنة المقرر تشكيلها من الجيش اللبناني والوزارات المختصة بموجب القانون 194/2020. أما كان الأجدى صرف جهود التفتيش المركزي على البت بملفات الإهمال والفساد في الجمارك، وكهرباء لبنان، والمستشفيات الحكومية… وغيرها من المخالفات والممارسات التي تستنزف المال العام وتمعن في تدمير أركان القطاع العام؟

أمام ما تقدم تظهر الحاجة الماسة إلى التدقيق الجنائي قبل فوات الأوان. فان يأتي التدقيق متأخراً، قد يعني فقدان المستندات بسبب الحرائق، أو تطايرها من النوافذ، وبعثرة ما يتبقى لطمس المخالفات وإخفاء الأدلة. وذلك على نحو ما حصل في مؤسسة كهرباء لبنان التي باشرت باستثمار نتائج إنفجار المرفأ.

 

باسيل لنصرالله : إما الإنفصال وإما الإنتحار

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/08 شباط/2021

منذ توقيعه منذ 15 عاماً، شغل تفاهم مار مخايل العالم، رغم إدراك الجميع أن غالبية بنوده غير قابلة للتحقيق من جهة، واقتناعهم بأن "بيت قصيده"، هو الـ "Gentlemen agreement" غير المكتوب، الذي حكم الحياة السياسية منذ شباط 2006، قالباً التوازنات والمعادلات، ما جعله هدفاً للتصويب عليه داخلياً وخارجياً، إذ لم يعد خافياً على أحد المفاتحة الأميركية العلنية والمباشرة، للوزير السابق جبران باسيل بالإنسحاب من التفاهم. هنا تختلف التفسيرات بين الأطراف، فالبرتقاليون يرون فيه ضمانة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي، رغم كل سيئاته، وممراً إلزامياً لوصول العماد ميشال عون إلى بعبدا، ووريثه من بعده. أما "حزب الله"، فيرى فيه غطاءً استراتيجياً مسيحياً لازماً، لكسر العزلة التي يعانيها داخلياً. أما خصوم الداخل، فيرون فيه انقلاباً على الدولة لصالح الدويلة لحسابات مصلحية وشخصية، فيما ترى واشنطن في إسقاطه باباً لإعادة التوازن إلى الساحة اللبنانية "عالبارد"، وبالتالي باباً لتحرير لبنان من النفوذ الإيراني وإضعافاً لمحور المقاومة. في قرارة نفسهم، قد تكون القناعة العونية بأنه حان وقت الإنفصال عن الحزب، بعدما بات إكمال الطريق مسألة انتحار سياسي، بعد فرض العقوبات على باسيل. ويعزّز هذا الخيار، الجو المسيحي العام، خصوصاً داخل قواعد "التيار" التي ترى أنها أعطت أكثر مما أخذت، وهو ما يجد صداه على المستوى القيادي العوني الذي يعتبر أن الأميركيين لا يصبرون، فهم يريدون كل شيء دفعة واحدة وفقاً لأجندتهم. ولكن من يضمن ردّات الفعل وسلامة الوطن والقيادات، في حال اتخاذ أي خطوة من هذا النوع؟ فإذا "ما متت ما شفت مين مات؟".

بعيداً عن المواقف الشامتة، كذلك عن اتهامنا، بالجملة والمفرّق، بالتحريض والسعي لدى أصحاب القرار لإسقاط اتفاق مار مخايل، وبالتالي التحالف بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، لا بد من التوقف عند مجموعة نقاط، كره الكارهون أم قبلوا وأبرزها:

ـ قام هذا التحالف الأعرج على قاعدة "ومِن الحب ما قتل"، وهي النتيجة الوحيدة التي أتى بها للعهد العوني قبل سنتين من انتهائه، فشعار قيام الدولة الذي طالما طالب به العونيون أسقطه لهم الحزب بالضربة القاضية، وهو ما اعترف به بيان "الوطني الحر".

ـ معروف أن "الصديق عند الضيق"، بحسب التقاليد اللبنانية، بمعنى أن الوقوف مع الصديق لا يكون في سبيل تحقيق مصلحة، وهو أمر لم يتحقّق أبداً بين الأصفر والبرتقالي، حيث لم يجد الأخير الأول إلى جانبه في معاركه، إذ كان "يقطع الحبل فيه بنُص البير" متى حقّق مصالحه.

-انتهاء زمن تقديم الهدايا المجانية للحزب، الذي انتهجه "التيار" طوال سنوات التفاهم الماضية، والتي تتجاوز بحجمها كلفة إيصال الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.

-قناعة الفريقين بأن القواعد الشعبية لم "تبلع" ولم "تهضم" التحالف ولا نتائجه، خصوصاً من الجهة المسيحية، وما الإشكالات الدائمة التي تنفجر معارك على وسائل التواصل الإجتماعي وفي الحدث على سبيل المثال سوى خير دليل.

-اعتبار العونيين "الفهمانين" أن السبب الأول لانهيار العهد وعرقلة خططه ومشاريعه الإصلاحية هو حزب المقاومة وخياراته بعدم المساعدة والرغبة في بناء الدولة العادلة، حيث لا فساد وتفلّت من العقاب. في كل الأحوال هو أمر طبيعي في جدلية العلاقة بين الدولة والدويلة.

فبصريح العبارة، لقد أوصلت حارة حريك ابنها إلى بعبدا، جاعلة منه الياس سركيس رقم ٢، مع فارق الإنهيار التام على كافة الصعد.

-ضرورة الإعتراف بعدم ثقة الحزب بخيارات الرئيس عون والنائب جبران باسيل، وهو ما دفع إلى ذوبان الدولة بالحزب، خلافاً لما كان عليه الوضع زمن الرئيس إميل لحود، الذي ترك له هامشاً واسعاً سمح بترك خيط رفيع فاصل بين الدولة والدويلة.

خلاصة القول، أن حزب "المقاومة" بات أمام الخيار الصعب، فساعة الحقيقة دقّت:

ـ أولاً: الخيار بات ممراً إلزامياً للإستمرار بالتستّر بالغطاء المسيحي، وعلى حارة حريك حسم موقعها، إما إلى جانب "الإستيذ" وإما إلى جانب "الجنرال"، وبالتالي، عملياً هو خيار حياة أو موت بالنسبة للحزب، إنه الإنتحار بذاته، إذ إنه يمسّ أحد مسلّماته الأساسية وهي "قدسية" الثنائي الشيعي.".

أما ثانياً: حسم الخيار الرئاسي المقبل منذ اليوم لصالح "الوريث الشرعي" النائب جبران باسيل..

يقول "الشاطر حسن": كانت "سِتّي" تردّد, أنا وخيّي عا إبن عمّي وأنا وإبن عمّي عالغريب". ففي زمن الصوت الواحد وموجات الترغيب والتهديد وصولاً إلى التصفية، على العونيين أن يتّعظوا من التجربة، "فالخَي" معروف وكذلك" إبن العم"، لذلك "فالج لا تعالج"، أقلب الطاولة بعدما قلبت عليك..."فمتل ما بتعاملونا سنعاملكم".... وتذكّروا أن الفتنة هي في صالح الضعيف دوماً وهي سلاح يرفعه القوي للتهديد المعنوي.... فقط لا غير...

 

حزب الله يفجّر العلاقة مع باسيل ويحيل عهد عون على التقاعد

مصباح العلي/لبنان 24/08 شباط/2021

بات من المؤكد ان وضع لبنان يستمر في الانحدار بينما "المراهقة السياسية" على اشدها بالتعاطي بما يفقد الداخل عنصر المبادرة ويجعله ينتظر الترياق، خصوصا بعدما بلغت المشاورات الدولية حيال الازمة المستعصية مرحلة الحسم. الارتطام الكبير لم يخفف من أعباء "الدلع السياسي" وترف الوقت الذي يدفع ثمنه المواطن بشكل يومي، فالطبقة الحاكمة تتهرب من عجزها صوب رفع شعارات لا تهدف الا للتهويل، فلا بأس عندها  من ملء الخواء السياسي بالانشغال بالبدع الدستورية و"فتاوى" المستشارين ، عن متابعة شؤون الدولة والانتظام العام ، فيما اولويات الناس تتركز على تأمين  الرغيف والدواء والحليب. والواضح حتى الان عدم قدرة حزب الله على إطالة امد تشكيل الحكومة وفق توقيت المفاوضات الأميركية - الايرانية خصوصا وان القاصي و الداني يدرك حجم التشابك في الازمة اللبنانية بين انقسام اللبنانيين او توحيد صفوفهم وفق الاصطفافات الخارجية  على غرار ما كان يحصل قبل إتفاق الطائف. من هنا، يعمد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على تحصين مبادرته برعاية أميركية و إجماع عربي معارض لإيران قبيل التوجه إلى بيروت وفرض الحلول ، وهذا الأمر يفرض على الرئيس الحريري مواكبة التحرك الفرنسي خصوصا في محطته السعودية كونها تحمل خصوصية شخصية بالغة الدقة عند الرئيس الحريري. يحاول الحريري تثبيت نقاط سجلها على فريق العهد محاولا فتح الأبواب بالمواربة مع حزب الله لتنظيم الخلاف، فالحريري استطاع تفكيك شروط الرئيس عون مستندا إلى رافعة خارجية استطاعت  تثبيت تكليف الحريري بوجه فريق العهد، كما الاطاحة بالثلث المعطل، الأمر الذي نزع من يديّ باسيل عامل  ضغط كان يعول عليه لاستخدامه في المرحلة المقبلة. يقول متابعون، بأن تعمد باسيل فتح  النار على الثنائي الشيعي في هذا التوقيت  مرده السعي لفرض نفسه ممرا إجباريا لاية تسوية تسوية، بعدما بات عهد عون في مرحلة التقاعد ما يفرض الاستعجال في إلحاق "إتفاق مار مخايل" بملاحق تتعلق بالاستحقاق الرئاسي المقبل.

 

الراعي يستقبل "الوطني الحر" بعد اتصالاتٍ خارجيّة وهذا ما سيقوله... وأكثر من ساعة مع جعجع

داني حداد/أم تي في/08 شباط/2021

يزور وفد من التيّار الوطني الحر بكركي اليوم للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. حُدّد اللقاء بعد عظة الراعي التي شهدت أمس استمراراً في رفع السقف، وكان أبرز ما فيها الدعوة الى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة. لا يأتي موقف الراعي، وفق مصدرٍ قريبٍ منه، من عدم. هو حلقة في مسارٍ بدأ في ١٥ آب ٢٠١٩، وشهد محطات عدّة منها في ٥ تموز الماضي حين دعا الأمم المتحدة الى التدخل. وتشير المعلومات الى أنّ الراعي أجرى، في الفترة الأخيرة، سلسلة اتصالات معلنة، أبرزها مع ممثل أمين عام الأمم المتحدة السابق في لبنان يان كوبيتش الذي كان الراعي آخر من التقاه قبل مغادرته لبنان، والسفيرة الأميركيّة والسفير المصري، واتصالات أخرى غير معلنة مع مسؤولين في الفاتيكان وفرنسا، الى جانب تواصل غير مباشر مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وجد سيّد بكركي أنّ الدعوة الى مؤتمر دولي هي الحلّ الأخير، بعد أن أقفلت الأبواب الأخرى، ووصلت المبادرة الفرنسيّة الى طريقٍ مسدود. وهو يرى أنّ من واجب الأمم المتحدة والجامعة العربيّة أن يتحرّكا لأنّ "دولةً تشغل مركز العضويّة فيهما على طريق الزوال". وسيحمل لقاء الراعي مع وفد "الوطني الحر" عنوانين أساسيّين، علماً أنّ مستوى النقاش سيكون مختلفاً في حال كان رئيس "التيّار" النائب جبران باسيل حاضراً أم لا. ولعلّ مسألة حضور باسيل تحدّد مدى الجديّة من اللقاء. سيقول الراعي لزائريه إنّه ليس ضدّ رئيس الجمهوريّة ولا ضدّ "التيّار"، ولكن "ما فيكن تكملو هيك". وسيدعو الى حلٍّ فوري لأزمة تشكيل الحكومة، وهو ما يكرّره، بسقفٍ مرتفع، منذ أشهر. علماً أنّ مواقف بعض نوّاب تكتّل "لبنان القوي" تنسجم، في هذا الإطار، مع مواقف بكركي ولذلك يفضّل هؤلاء التزام الصمت في هذه الفترة. عنوان اللقاء الأول إذاً هو الحكومة. أما العنوان الثاني فهو دعوة التيّار الوطني الحر الى إعادة النظر بموقفه من القوى المسيحيّة الأخرى، وعلى رأسها القوات اللبنانيّة. وتشير معلومات موقع mtv الى أنّ اتصالاً تمّ أخيراً بين الراعي ورئيس "القوات" سمير جعجع استمرّ أكثر من ساعة وجرى فيه عرضٌ للواقع السياسي. كما أجرى الراعي سلسلة اتصالات ولقاءات بعيدة عن الأضواء "سعى من خلالها الى تعزيز الجوّ السيادي مسيحيّاً". ويؤكد أكثر من مصدر أنّ زيارة وفد "الوطني الحر" الى بكركي لن تختلف، في نتائجها، عن زياراتٍ سابقة. فلا "التيّار" سيتراجع عن مواقفه ولا الراعي سيخفض سقف كلامه. ولا يمكن التغاضي هنا عمّا يصدر على لسان مسؤولين في "التيّار"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضدّ البطريرك بلغت حدّ الهجوم عليه في تغريدة لعضو في المجلس السياسي في "التيّار" اتّهمه بحماية الفاسدين، قبل ساعاتٍ من الزيارة المرتقبة!

هل هو توزيع أدوار، أم هي فوضى؟ في الحالتين، مؤشّر الى أنّ الزيارة ستكون بلا نتيجة. "تيتي تيتي"، تقول العامّة...

 

التدويل... "إعادة إنتاج" معارضي حزب الله

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/08 شباط/2021   

لم يكن من قبيل الصدفة بتاتاً، أن يطالب الشيعة المعارضين لـ"حزب الله" بحماية دولية. الموضوع قديم، لا هو يتصل بظروف اغتيال الناشط لُقمان سليم الآن، ولا أسلوب الإستخدام السياسي للفعل، والذي لا يقلّ وقاحةً عن الجريمة بحدّ ذاتها، ولا صلة للأمر قَطّ بخشية هؤلاء على أنفسهم من فعل يتّهمون الطرف الآخر بنية الإقدام عليها، القصة ليست سوى "أجندة سياسية" يُراد تمريرها بظرف يعتقدون أنه مؤاتٍ وسانح، وبصرف النظر عن الأضرار الجانبية المحتملة، و باستغلال حادثة ثمّة أكثر من علامة إستفهام و متّهم يقف خلفها أو يستفيد منها.

التدويل بالنسبة إلى هذه الجهة "مسألة طبيعية"، وأصلاً ما هو غير طبيعي ألّا يُطرح في هذا التوقيت، بعد كل الذي حصل في الاغتيال ومنذ ما قبل الاغتيال. طرحت المسألة كفكرة في الإمارات بداية عام ٢٠١٨، خلال إحياء مفاعيل مؤتمر"تفكيك شيفرة حزب الله" وقد لفّ حينَذك بإطار العسكرة والحصار ولأجله خلقت أو زرعت تبريرات شتى في محاولة لتأمين غطاء قانوني لها، بقى أن الهدف الاساس من وراء كل ما كان يحصل، كان محاولة إرساء نوع من المفاهيم الجديدة لدى جمهور بيئة معينة، وما انفك الحديث عن تلك التوجيهات أو المساعي يتردّ> في أكثر من مناسبة داخلية وخارجية، وفي حلقات وخيم سرية وعلنية، وهو ما تجده تلك الجهة مقدّمة لإعادة أدلجة أو إعادة رسملة مفاهيم تخص بيئة، بل طائفة كاملة.

والتدويل مشروع يُراد تطبيقه إذاً، بصرف النظر عن التوقيت، هو مشروع متقدّم يتبنّاه هؤلاء جهاراً وتتحاشى أو تخشى قوى سياسية معروفة بمعاداتها لمبدأ المقاومة طرحه، والتدويل نفسه يطلّ، وإن اختلفت التكتيكات من "زاروب" الحكومة مروراً بقضية الإصلاح والتدقيق الجنائي والتحقيق بانفجار المرفأ والأزمة المالية وغيرها. لقد راهن هذا الفريق السياسي على العامل الخارجي وما زال، بعدما أدرك منذ عام ٢٠١٨ وصعودأ، أن "التغيير" الذي يطمح إليه داخل البيئة السياسية الشيعية من خلال الإنتخابات، أمر غير ممكن إنجازه لطبيعة عدم حيازة هذا الفريق لأي شرعية شعبية تُذكر (بالاستناد إلى أرقام الإنتخابات) فضلاً عن عدم وجود مشاريع تؤهّل لخلق جو سياسي منافس ضمن بيئة "حزب الله"، إضافة إلى المشاكل الشخصية والسياسية التي تنخر هذه المجموعة، وهذا العجز قد أقرّ به أكثر من وجه شيعي معارض، ثم الجهات المموّلة لهم أميركياً، والتي عملت مؤخراً على تجفيف موارد، وتسكير حنفيات كانت تغزّي أكثر من شخص وجمعية وموقع إلكتروني، بعدما أيقنت بما لا يحمل على الشك، أن التغيير مُحال أن يتحقّق باتباع "المفهوم الديمقراطي"على النهج الغربي. من هنا، يمكن فهم أسباب تعزيز مفهوم العقوبات والحماسة التي يقارب فيها هؤلاء تلك المسألة، رغم أنها خلقت تباينات وقراءات متنافرة من قبيل أنها تطال في جوانبها البيئات الأخرى البعيدة عن الحزب، سياسياً وطائفياً.

ليس سراً أن مفهوم التدويل طُرح في أكثر من مناسبة، كانت تجمعها علامات تبني الفوضى أو السعي إلى تحقيقها. فمثلاً، طُرح التدويل للمرة الأولى في عزّ انتفاضة ١٧ تشرين كنوع من أنواع حماية الثوار من ما أطلق عليه حينذَاك "بطش قوى الأمن وأحزاب السلطة"، وفي الميدان عمل لأجله من زاوية تنمية مشاعر عدم الثقة بالسلطة والإستقلالية الجغرافية والسياسية حتى، ثم لاحقاً أعيد طرح المشروع بعيد تفجير المرفأ وإقحام "حزب الله" في المسؤولية عن شحنة عنبر الموت من النترات بالتوازي مع تعزيز أجواء عدم الثقة بالدولة وهو ما قاد إلى تحويل السلطة إلى "خادم ديليفيري" يعمل عند مؤسسات دولية قرّرت أن تقدم المساعدات إلى الناس مباشرة عبر NGOs وبمعزل عن صلاحية الدولة او رقابتها، وفي الطريق إلى ذلك كانت أصواتاً تخرج على الإعلام لتطالب بتدويل مع هامش أوسع من الاستقلالية، هذا فضلاً عن طلب إيداع التحقيق لدى جانب دولي، إلى تأمين حماية دولية عبر توسيع مهام "اليونيفيل" لتشمل الجزء الشرقي من بيروت، والآن يعود من بوابة عودة الإغتيال السياسي "المشبوه" من حيث التوقيت وبشكل أوقح، من خلال ادعاء المظلومية والخطر على حياة أكثر من شخصية، رغم أن بعضها يفتقر حتى إلى الإمكانات التي تدفع طرف ما للمبادرة إلى اغتيال.

كل ذلك، وعلى قساوته، مقبول لدى فئة المعارضة، وله تبريراته وتفسيراته وأسبابه، بينما يُمنع على حزب الله او بيئته حتى "الشك" بخلفيات كل تلك الطروحات او تكهن بما سيترتب عليها من مخاطر.

السمة التي جمعت المحاولات الثلاث كانت الدماء، وهذا يعيد إحياء نظرية أن التغيير في لبنان لا بد أن يروى بالدماء شرط أن يُستغل من مجموعة سياسية "أكثر متانة"، وهو ما ينمّي الشكوك حول وجود طرف دولي أو أكثر، له مصلحة في إدخال تغييرات أو تكتيكات جديدة من خلال استبدال الفريق القديم بآخر جديد عبر إنتاج فريق عمل عصري مختلف، وبعناصر ومفاهيم جديدة تولّدت من عمق الإنتفاضة.

 

قصة رجل يلعب بالقنابل

غسان شربل/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

لا مبرر لكل هذا الصراخ. ولا جدوى من النحيب. ولا فائدة من استدرار عطف الأجانب. ولا داعي للقضاة والمحاكم. سجلوه في خانة الحوادث المؤسفة واستريحوا. لا تتعبوا أنفسكم بانتظار نتائج التحقيق. تعلموا من تجارب الآخرين. لهذه البلاد ذاكرة تمتهن النسيان. حاولوا تفادي الكلام العاطفي. ورشق الاتهامات بلا دليل. والاستغلال السياسي للحادث. وإفساد السمعة. وتشويه الصورة. لا تلعبوا لعبة العدو. وإذا تعاملتم مع الحادث المؤسف بواقعية فستصلون إلى الحقيقة من أقصر الطرق. هذا الرجل لم يقتله أحد. قتل نفسه. نصب مشنقته وصعد إليها. كان مدركاً لموعده مع حتفه وسار إليه مطمئناً واثقاً. منذ سنوات انتدب نفسه لمهمة انتحارية. طوّق عقله بالمنطق كمن يطوّق خصره بحزام ناسف وهاجم الروايات والخرافات والتهديدات وما اعتبره ليلاً واستبداداً وتخلفاً. وتقضي الحقيقة الاعتراف أنه كان مزعجاً. رجل يتحول منطقه النزيه والمثقف سيفاً يقشر الحكايات المفخخة من ألوانها الخدّاعة والتسلط من قدرته على الإرعاب. وكان يتقدم أعزل كمن يحول الحقيقة جيشاً جراراً. وكان يتكلم بسلطان يشبه تجرؤ الضوء على الظلام. وكان قاسياً يطعن الخرافات بكلام هادئ ومفردات حديثة راقية وعقل يجادل ويحاكم. كان يفكك سطوة القتل وهيبته كمن يلقي بجسده على النار لإخمادها.

وتقضي الأمانة التنويه بأنه كان عنيداً، ما تسبب في الحادث المؤسف. نصحناه فلم ينتصح. هددناه فلم يرفّ له جفن. تركنا له طريق المطار مفتوحة ليهرم في الغربة ويموت فيها مع الكتب التي تغويه والأفاعي التي تثيره والشعراء الذين يحب. تركنا له الباب مفتوحاً ليهرب مع أوهامه فأصرّ على احتقار النصيحة. وقرار إعدامه. والقاتل والرصاص والظلام.

إنها قصة رجل لم يفهم. رجل رفض أن يفهم. إن العالم الذي ينتمي إليه مضى وانقضى. وإننا كلفنا بطرد بقايا ذلك العالم من الوجود. باغتيال آخر قنديل. واقتلاع آخر شجرة. وتسميم آخر نبع. وطحن آخر صخر. لا يحق للرأي العام أن يبالغ. وأن يحوّل حادثاً مؤسفاً قضية كبرى. وأن يتبارى الكتاب والصحافيون في نظم المراثي. وأن يصدق المشاهدون دموع الدبلوماسيين. ومنظمات حقوق الإنسان. هذه المنظمات الحقيرة والمشبوهة التي تبحث دائماً عن جثة لتبرر وجودها وميزانياتها. كان باستطاعته حزم حقائبه بهدوء. وحجز بطاقة سفر باتجاه واحد. وأن يجلس هناك في المقهى. أو المكتبة. أو دار السينما. وأن يدبج الكتب والحكايات. لم ينتصح. ولم يكن ساذجاً. كان يعرف بالتأكيد أن حملات التخوين وربط الاسم بالمؤامرات والسفارات هي من شروط إعداد المائدة. وأن المقبلات والبهارات ضرورية بانتظار الصحن الرئيسي. صحن الاغتيال وتمديد جثة «الخائن» على الطاولة.

غريب أمر هذا الرجل الغريب. من كلفه كل هذه المهمات القاتلة التي يتحاشاها الممسكون بالمواقع والأختام؟ من طلب منه أن ينشغل بقصة «المفقودين» في الحرب؟ والمغيبين في سجون النظام السوري؟ ومن كلّفه بكل هذا التقميش والتوثيق وحفظ الذاكرة الجماعية من ممحاة الطغيان ووطأة الوقت؟ وما الذي يجعله معنياً بجلاء هوية قاتل مرفأ بيروت، في حين أظهر الرؤساء وزعماء مشكورين مرونة بلا نهاية وواقعية بلا حدود للتعاون مع تقليد تجهيل الفاعل وتجهيل القاتل؟

لا تصدقوا الصحف والمواقع والشاشات. لم يكن لقمان سليم بريئاً. لا تصدقوا أيضاً ابتسامات المعني ولا تنخدعوا بهدوء أعصابه. كان يخفي عاصفة في عينيه وحزاماً ناسفاً في عقله. كان منزل هذا الرجل شبيهاً بمنشأة بالغة الخطورة يتم فيها تخصيب الأسئلة السامة والأفكار الشريرة. ومع الوقت كان المتهم يزداد إصراراً كمن يشعر بضيق الوقت فيرفع مستوى التخصيب. رجل يحب الحياة ويحتقر الخوف لأنه يعتبره من قماشة الموت المبكر. كان يعرف أن الموجة عارمة وتتحول في أيام الغضب إلى ما يشبه تسونامي لا يرحم. ومع ذلك كان هذا العاشق للحرية وكرامة الإنسان يرفع أصبعه في وجه الليل كمن يزرع قنديلاً في كهف مخيف. الخوف الذي دجّن مؤسسات وجماعات وأجهزة وعهود حاول الاقتراب منه وعاد خائباً. ما أخطر أن ينتصر مثقف على وباء الخوف ويطلق أفكاره عارية من الجبن وأسئلته عارية من الحذر.

كان منزل لقمان سليم المطوّق بالورد والأشجار قلعة خطرة وموبوءة. ينابيع كثيرة كانت تلتقي لتصنع النهر الذي يجلس على ضفافه ويستحم بمائه. ينابيع مختلفة اللغات والأعمار والاهتمامات كانت تلتقي في تلك المكتبة حيث يتجاور القرآن مع الإنجيل ونهج البلاغة وكتب الفلسفة والروايات. وكان يمكن في الأمسيات سماع من يستشهد بالمسيح والحسين والمتنبي. كان المنزل أشبه بورشة لا هم لها غير البحث عن الحقيقة والجديد والخلاق سعياً إلى استبعاد الظلام والأصنام، وتأسيس زمن يفوز فيه المواطن بكرامته والإنسان بإنسانيته.

كان لقمان سليم مذنباً لأنه اختار السباحة عكس التيار. الوجع الإنساني الراقي الذي تدفق من عيني أمه وشقيقته وزوجته أكد جريمته. كان مفكراً حراً ومدافعاً شرساً عن التعدد وحق الاختلاف وثقافة الجسور والتفاعل. كان ضد الليل والطغيان والزي الموحد والرواية القاهرة. ما أوجع الدموع التي لاحت في عيني أمه وهي تتألم لغياب ابنها وصديقها وشريكها في القراءة والنقاش. ما أبلغ الإصرار الذي أطلَّ من كلمات شقيقته حين اعتبرته حياً وأن قاتله هو القتيل.

لا يُشطَب لقمان سليم بحفنة رصاصات. كان بعناده المدني يشبه وطنه. وكان تنوع منزله يشبه حديقة بلاده المهددة. أحياناً يزداد النبع تدفقاً بعد اغتياله. سيرث آخرون لعنة الأسئلة والحرية وسيرفعون الصوت في وجه التسلط والقصور الخانعة المهجورة. إنها قصة رجل كان يعرف أن التعلق بالحقيقة في زمن الظلام الدامس يشبه اللعب بالقنابل. كان يدرك خطورة اللعبة، لكنه كان واثقاً أن الرصاصات التي ستخترق جسده ستحدث ثقوباً في جدار الظلام.

 

الهرولة نحو الخمينية ودم لقمان سليم

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

في الوقت الذي قام فيه قتلة «حزب الله»، بـ«ذبح» المثقف اللبناني الرفيع، والراقي، خرّيج الفلسفة من السوربون الفرنسية: لقمان سليم. تنشط الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة بايدن، في تطبيع العلاقات - وبهرولة شديدة - مع النظام الإيراني، قاتل لقمان، من خلال وكيله اللبناني المحلّي، «حزب الله».

قاتل لقمان سليم، معلوم، ولقمان أعلن أصلاً، بالكلمة والصوت والصورة، عن قتلته بالاسم، قبل مصرعه الحزين. «حزب الله» طبعاً، وليس حزب الطاشناق... أكيد يعني!

هذه شيمة وعادة وخلق وسلوك وأسلوب وعقيدة ونهج قديم للحزب الإيراني بلبنان، بقيادة حسن نصر الله، الجندي الفخور في دولة ولاية الفقيه.

عادة معلومة للحزب، خاصة من مثقفي الطائفة الشيعية الرافضين لهيمنة الحزب، و«حركة أمل» معه، على الإنسان الشيعي في لبنان.

اغتيل على يد «حزب الله»:

حسين مروة، المثقف اللبناني الشيوعي الشيعي، ومثله في الوصف أيضاً، مهدي عامل (1987).

1987 علي ومحمد دياب («حركة أمل»).

1988 داود داود، ومحمود فقيه، وحسن سبيتي (مسؤولون عسكريون في «حركة أمل» بالنبطية) وأيضاً عباس عواضه من «حركة أمل».

وأخيراً قنص الناشط اللبناني «الوطني» الشيعي، هاشم السلمان، عام 2014، من قناصة الحزب، أثناء فعالية معارضة للحزب وإيران.

لا معنى لإدانة وزير الخارجية الأميركي، بلينكن، لقتل لقمان سليم، ولا قيمة لأي تعليق يدين هذا الاغتيال الهمجي الوقح، من دون اتخاذ موقف حقيقي ضد القتلة ومَن يدعم القتلة، وكما قلنا: أكيد أن القاتل وداعميه ليسوا حزب الخضر وحماة أشجار البلّوط، والدفاع عن حياة الدلافين... نعم نسيت، ولا إسرائيل!

القاتل هو النظام الإيراني، الذي احترف قتل الصحافيين المعارضين، وبالعشرات، بل المئات، في بلده، وآخرهم الصحافي المخطوف من العراق، روح الله زم، المستدرَج قبل ذلك، من فرنسا، حيث كان يقيم، بحيلة من المخابرات الإيرانية.

مَن قتل، وفي العلن، أمام منزله ببغداد الصحافي والباحث العراقي، هشام الهاشمي؟ جماعة الخمير الحمر في كمبوديا مثلاً؟!

كيف يتهافت الأوباميون مجدداً، في عهدهم الثالث، على المائدة الإيرانية، ويتحدثون عن رفع تدريجي للعقوبات وتعويضات مالية، لدرجة أنّ المسؤول عن «مكيجة» النظام الخميني، وهو جواد ظريف، وصل لدرجة «التغنّج» السياسي.

مؤخراً، علّق وزير الخارجية الإيراني ظريف، أمس (الأحد)، بأن حصول إيران على تعويض من واشنطن عن الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ليس «شرطاً مسبقاً» لإحياء الاتفاق! وفي اللحظة ذاتها يعبس الظريف فيقول: يوم 21 فبراير (شباط) هو الموعد النهائي لوقف الالتزام بالبروتوكول الخاص بدرجة التخصيب النووي، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

صفوة الكلام: لا يمكن فصل الأمور عن بعضها؛ تغنيج النظام الإيراني بالعراق ولبنان واليمن ولبنان، والتنمّر الغربي على السعودية والدول العربية المعتدلة، هو وصفة مثالية لتكريس الفوضى وتشجيع ثقافة قتلة لقمان سليم، وخطاب المخرّفين الحوثيين في اليمن.

إنه صراع يخصّ هوية سكان هذه المنطقة، وصدقت شقيقة لقمان سليم، السيدة رشا، حين قالت لجريدة «الشرق الأوسط»: «قتلوا شقيقي لأنه كان مزعجاً لهم؛ فهم يريدون احتكار القيم».

 

أولويات بايدن والتمكين الإيراني

سام منسى/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

تسود أجواء من الترقب والحذر أرجاء منطقة الشرق الأوسط بانتظار تبلوُر رؤية استراتيجية جديدة للدول المعنية بمشكلاتها وفي مقدمتها الولايات المتحدة، التي يؤمل أن تعمل إدارة جو بايدن على صياغتها. وعلى الرغم من بعض المبالغة في تفسير الإشارات الصادرة عن الإدارة تجاه إيران، من السذاجة إشاحة النظر عن دلالات التعيينات الأخيرة، إضافةً إلى تصريحات وشهادات المسؤولين الجدد بالنسبة للموقف والسياسة المنويّ اعتمادها من الجمهورية الإسلامية وعلى رأسها خطاب بايدن حول السياسة الخارجية الأسبوع الفائت، التي لا يُستشفّ منها وجود تطابق بين أولويات العرب وأولوياته.

المؤشرات الصادرة عن الإدارة الأميركية تفيد بأن الغموض ما زال يخيّم على أركانها خصوصاً بين من كان مع إدارة باراك أوباما وخبر الشرق الأوسط في زمن ما قبل الربيع العربي وما بعده، وعشية توقيع الاتفاق النووي وغداته. ولا يخفى أن عدداً لا يستهان به منهم تساوره رغبة في العودة إلى حبه القديم، أي التوافق مع إيران حول الإنتاج النووي والتفاهم معها على بعض مناطق النفوذ وتبادل الخدمات فيها، وهذا الأمر دليله راجح على ما عداه.

أغلب الظن أن السياسة الأميركية الجديدة ستكون محكومة بالمقاربة الواقعية التي تنأى بنفسها عن الحروب والنزاعات الدائرة والتورط فيها، بل ستسعى لاحتوائها، لأنها ترى أن أغلبها من نوع الحروب الأهلية والمذهبية في منطقة تتراجع فيها المصالح الأميركية. وهذا التوجه شبه ثابت في العقل الاستراتيجي المسيطر في واشنطن أقله منذ زمن القيادة من الخلف التي اعتمدها أوباما حيال النفوذ الإيراني، وتالياً، يميل الاتجاه إلى الرغبة في الرجوع إلى الاتفاق النووي، إنما لم تتضح الصورة بعد بالنسبة للآلية والإجراءات والشروط المتبادلة لهذه العودة.

إنما أيضاً قد يصعب على الإدارة الجديدة أن تفرّط بإنجازات إدارة دونالد ترمب وفي طليعتها التطويق الاستراتيجي لإيران، بدءاً من التعويل على تطبيع العلاقات المتزايد بين إسرائيل والعالم العربي والتقارب بينهما، وصولاً إلى ضم إسرائيل إلى المجال العسكري الذي تديره القيادة المركزية الأميركية والذي يشمل دول الشرق الأوسط الأخرى.

هذا المناخ يشي بأن الإدارة الجديدة تنحو باتجاه احتواء المشكلات والصراعات وتخفيف حدّة التوتر في الأماكن الأكثر اشتعالاً وخطورة، والمرشحة لأن تشهد تفجر نزاعات غير معروفة النتائج، أكثر مما هي مرشحة للتسويات الكبرى المستدامة.

وإذا صح هذا السيناريو فذلك يعني أن الخطوط العريضة وموازين القوى لأوضاع المنطقة ستراوح مكانها، ما قد يسمح لإيران بتمكين حلفائها في أماكن وجودهم.

‏ وينبغي التذكير بالمشكلات الداخلية متعددة الجوانب التي تواجهها إدارة بايدن، بدءاً من الانقسام الداخلي السياسي والاجتماعي، مروراً بتداعيات جائحة «كورونا» وآثارها الاقتصادية الحادة، وصولاً إلى الهموم الاستراتيجية الأميركية وتنقية علاقتها الدولية التي تحتل المرتبة الأولى في اهتمامات الإدارة، ما يجعل الاحتمالات التي ذكرناها بالنسبة للإقليم أكثر رجحاناً.

إنما أيضاً وعلى الرغم من كل ما سبق، تنبغي مراقبة ثلاثة عوامل مؤثرة على أحوال المنطقة في المرحلة المقبلة:

العامل الأول هو مدى رضا إسرائيل وقناعتها بالتهدئة مع إيران، في ظل مسار مستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران، لا سيما إذا ما سلكت العودة إلى الاتفاق النووي اتجاهاً لا يلائم المصالح الإسرائيلية ويخفّف من هواجسها، ووجدت إسرائيل نفسها مهدَّدة من إيران سواء عبر قدرة كامنة لتطوير سلاح نووي لا يطوّقها هذا الاتفاق كفاية، إضافةً إلى القدرات الإيرانية الأخرى كالصواريخ الباليستية وغيرها من أسلحة تملكها ميليشياتها في أكثر من مكان، خصوصاً على حدودها الشمالية. ويبدو أن التمكين الإيراني في سوريا ولبنان سائر على قدم وساق، حسب أكثر من مصدر، عبر إنشاء مراكز عسكرية وثكنات جديدة، وتدفق لشحنات الأسلحة التي تتعرض باستمرار للقصف الإسرائيلي، ناهيك بإجراءات التغيير الديمغرافي الممنهج الذي تقوم به طهران في سوريا.

العامل الثاني هو الدور العربي المتوقَّع في هذا الشأن والذي يفترض بداهةً أن يبدأ وقائياً عبر تحصين سريع لموقفها، عبر ممارسة ضغوط متزايدة على الإدارة الأميركية لأخذ مصالح الدول العربية في الاعتبار، لا سيما أنها الطرف المعنيّ أكثر بالتهديدات الإيرانية النووية منها واللانووية.

المنشود هو إصرار وتصميم عربي على تجنّب عودة غير مشروطة للاتفاق النووي، وترجمة هذا الموقف إلى لغة تفهمها واشنطن تشرح مطالب العرب من إيران ومن الولايات المتحدة بواقعية، وتحدد بوضوح ما يمكن للعرب تقديمه في هذا الصدد، وما هو المطلوب من أميركا. إن الموقف العربي يصبح وقعه أكبر إذا جاء نتيجة توافق عربي على موقف صلب موحد تعبّر عنه جبهة واحدة فعّالة، تمثل وجهة نظر عربية تصر على أن تكون جزءاً أساسياً من أي صفقة مقبلة مع إيران.

وبمقدور العرب أيضاً الإفادة من الموقف الأوروبي الذي عبّر عنه البيان الفرنسي البريطاني الألماني المشترك، وأكد ضرورة إدخال تعديلات على الاتفاق تشمل بالإضافة إلى «النووي» الصواريخ الباليستية والأدوار الإيرانية في المنطقة، وإشراك الدول المتضررة في أي مفاوضات مستقبلية.

أما العامل الثالث فيبقى ضمن ما يمكن للعرب تقديمه في هذه المواجهة بما يحث واشنطن على مراجعة مواقفها. إن الأطراف المتضررة من التدخلات أو الوصاية الإيرانية قادرة على لعب أدوار مهمة في البلاد المعنيّة مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن. صحيح أن ميزان القوى ليس لصالحها إنما أيضاً التسليم بالأمر الواقع وانتظار الترياق من الجهات الخارجية هو من أكثر العوامل السلبية تأثيراً على مواقف واشنطن أولاً والدول الأوروبية ثانياً من إيران، وبخاصة عندما يسود الانطباع المدعّم بوقائع على الأرض بأن الأمور في هذه الدول باتت مدجنة وخاضعة للهيمنة الإيرانية، ما يحوّل أي تسويات مقبلة سواء كانت شاملة مستدامة أو مؤقتة بانتظار حلول أوسع، إلى مكوّنات مستقبلية لمزيد من النزاعات والاضطرابات.

إن تعبير الأطراف الداخلية عن أوزانها الحقيقية، وعن مدى تضررها من التدخل الإيراني وممارساته ورفضها لتجيير مصالحها كشعوب وأوطان لخدمة السياسة الإيرانية ومطامعها وأهدافها في المنطقة قد يكون من العوامل المؤثرة والمساعِدة في هذه المرحلة. وفي هذا الإطار، لا يمكن القفز فوق جريمة اغتيال الناشط السياسي والباحث الشيعي لقمان سليم، المعروف بمناهضته لـ«حزب الله» في منطقة الزهراني جنوب لبنان، وهي جريمة نكراء تضاف إلى العشرات بحق المعارضين الشيعة لتغوّل إيران.

هذه العوامل الثلاثة لا بد أن تلعب دوراً في سياسات واشنطن ومواقفها تجاه المنطقة وتحديداً بالنسبة لعلاقاتها مع إيران. إن الخوف من التعيينات ومن هاجس تكرار تجربة أوباما وسياسته تجاه المنطقة لا يكفي. الحذر واجب، ولا تزال المساحة متاحة في واشنطن لأدوار عربية قادرة على أن توازن الضغوط التي تمارسها جماعات إيران في أميركا حتى لا ندّعي القدرة على غلبتها والتفوق عليها. إن مصالح واشنطن مع إسرائيل والدول العربية والإسلامية تفوق أهمية علاقاتها بطهران المحكومة بمزاج تتحكم به الغيبيات من جهة والآيديولوجيا الخشبية المستبدة من جهة أخرى.

 

حول مساعي بايدن ومقاربته للشرق الأوسط

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

كنت في زيارة للمملكة العربية السعودية في سبتمبر (أيلول) 2019 عندما هاجمت طائرات من دون طيار، يكاد يكون في حكم المؤكد أن المحرض وراءها إيران، منشآت نفطية سعودية كبرى وأصابتها. ومن شرفة غرفتي في الفندق، كان باستطاعتي مشاهدة ألسنة الدخان وهي تتصاعد من على مسافة بعيدة. وتحدثت حول هذا الأمر مع السفير الأميركي آنذاك، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، واتفقنا في الرأي حول أن السعوديين يواجهون تهديداً وجودياً من جانب طهران.

اليوم، لم يتبدل شيء في الأمر. وقد تحدثت في وقت قريب إلى الجنرال المتقاعد جون ألين - القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية والمبعوث الأميركي لدى التحالف ضد ما يدعى تنظيم «داعش»، وأخبرني أن «إيران تظل التهديد الأكبر في المنطقة».

وجاءت الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها العاصمة السعودية الرياض، الشهر الماضي، من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران في اليمن، بمثابة تأكيد على هذه النتيجة. ولحسن الحظ، نجحت الدفاعات السعودية في إحباط هذه الهجمات.

من جانبهم، لدى الإسرائيليين وجهة نظر مشابهة إزاء إيران باعتبارها تهديداً وجودياً، ويساورهم الخوف حال القدرات العسكرية الإيرانية الآخذة في التنامي تدريجياً (خصوصاً في مجال الحروب السيبرية والطائرات من دون طيار والصواريخ الباليستية).

وخلال جميع زياراتي لإسرائيل، بما في ذلك المناقشات التي جرت بيني وزعيم حزب «أزرق أبيض»، بيني غانتس (الذي كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أثناء فترة عملي بمنصب القائد الأعلى للقوات المتحالفة لدى حلف منظمة شمال الأطلسي «الناتو»، ولا تزال تربطنا صداقة طيبة)، خيم التهديد الإيراني بظلاله على جميع المخاوف الأخرى - وعن حق. وكان من شأن الكراهية وانعدام الثقة المتبادل تجاه إيران من جانب أقوى حليفين للولايات المتحدة عسكرياً في المنطقة، تعزيز التعاون الهادئ بينهما. وكان هذا التحول الجيوسياسي الجوهري ما مكن إدارة الرئيس دونالد ترمب من طرح «الاتفاقات الإبراهيمية»، والفوز بالاعتراف بإسرائيل من جانب عدة دول عربية، رغم أن السعودية لم تقدم على خطوة الاعتراف الأخيرة.

وفي أي وقت يجمعني حديث مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، يؤكدون اعتقادهم بأن طهران ستنجح نهاية الأمر في بناء ترسانة نووية، إلا إذا أوقفها تدخل عسكري مباشر. ويشير هؤلاء المسؤولون إلى كيفية تعامل العالم مع كوريا الشمالية، وكيف أنه يخفق في اتخاذ أي تحرك عسكري، رغم التفجيرات النووية واختبارات الصواريخ الباليستية طويلة المدى التي يجريها نظام كيم جونغ أون.

ومن غير المثير للدهشة أن تشرع إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المائة (ما يزيد كثيراً على الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكن يقل عن نسبة الـ90 في المائة أو أكثر المطلوبة لإنتاج سلاح نووي). وعلى ما يبدو، يمارس الإيرانيون لعبة «الطيب والشرير» مع إدارة بايدن، فمن ناحية أبدوا استعدادهم لإضافة ضغوط إضافية على عاتق النظام الدولي، مثلما تجلى في استيلائهم على ناقلة نفط كورية جنوبية منذ عدة أسابيع، وذلك في محاولة للحصول على 7 مليارات دولار جمَّدتها سيول.

كانت تلك الخطوة بمثابة تحذير «شرير» موجه لإدارة بايدن مفاده أن إيران قادرة وبسهولة على إغلاق مضيق هرمز، والاستيلاء على مزيد من ناقلات النفط، وإحداث ارتباك في التدفقات النفطية عالمياً.

من ناحية أخرى، يلعب الإيرانيون دور «الطيب» من خلال إظهار استعدادهم للعودة إلى الاتفاق النووي ووقف تخصيب اليورانيوم، إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي ألحقت الدمار بالاقتصاد الوطني. ومع ذلك، يعارض الإيرانيون بقوة إدخال أي تغييرات أو إضافات للاتفاق القائم، مثلما اتضح من مقال نشره محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، في دورية «فورين أفيرز». جدير بالذكر أن ظريف هو من تولى التفاوض مع الفريق الدبلوماسي المعاون لباراك أوباما.

كما يجب القول إنَّ كثيراً من العناصر المحورية التي شاركت في المفاوضات - جيك سوليفان والسفير بيل بيرنز، والسفيرة ويندي شيرمان ووزير الخارجية السابق جون كيري - يتولون جميعاً مناصب رفيعة في ظل إدارة بايدن. وجرى تعزيز هذه المجموعة المخضرمة باختيار الجنرال المتقاعد لويد أوستن وزيراً للدفاع. جدير بالذكر أيضاً أنه مثل ألين، سبق لأوستن تولي رئاسة القيادة المركزية الأميركية، التي تتضمن الشرق الأوسط، وأجرى جولات عدة في المنطقة.

ويبدو من المحتمل أن إدارة بايدن ستحاول التقرب إلى إيران ببطء، مع تجنب القفز سريعاً نحو العودة إلى الاتفاقية القائمة. ويعكف المسؤولون المعاونون لبايدن اليوم على العمل على ضمان دعم الشركاء الأوروبيين لصياغة اتفاق أفضل طويل الأمد. ومع هذا، يبدو من غير المحتمل التوصل إلى أي أمر ملموس، قبل انعقاد الانتخابات الإيرانية في يونيو (حزيران).

فيما يخص إسرائيل، التي تستعد لعقد انتخابات الشهر المقبل، لن يبدي البيت الأبيض بقيادة بايدن ذات القدر الكامل مع الدعم الذي أبداه فريق ترمب من قبل. ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن الرئيس الجديد لديه تاريخ طويل وطيب مع إسرائيل، وسيضغط من أجل العمل كفريق واحد في مواجهة إيران، بدلاً من خيار توجيه ضربات عسكرية. أيضاً، ستبدي الإدارة الجديدة انفتاحاً أكبر - على الصعيد المعلن على الأقل - تجاه السلطة الفلسطينية، وستعارض مزيداً من تقنين المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

بجانب ذلك، سيظهر مزيد من الانقسامات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن ستكون العلاقات بين الجانبين قوية نهاية الأمر.

أما العلاقة بين واشنطن والرياض، فستكون هناك وجهات نظر حول السبيل المثلى للتعامل مع إيران، علاوة على ظهور تنافس بمجال إنتاج الطاقة.

ومع هذا، من المحتمل أن يستمر التحالف طويل الأمد بين الجانبين، خصوصاً أن الولايات المتحدة سترغب في تقويض النفوذ الروسي بالمنطقة، وستسعى نحو استمرار التعاون ضد فلول «داعش» وستتطلع نحو تحقيق تعاون مع السعودية وإسرائيل لإبقاء الضغوط على طهران.

المؤكد أن تحقيق توازن في العلاقات مع إسرائيل والدول الخليجية العربية سيشكل تحدياً محورياً أمام بايدن، إضافة لممارسة ضغوط جماعية من قبل الشركاء في الاتحاد الأوروبي لدفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات على نحو بناء. إلا أنه في الوقت الراهن، ثمة ألسنة من الدخان تلوح في الأفق تقف إيران خلفها.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

*جيمس ستافريديس: - أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس

 

سياسة بايدن والمنطقة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 شباط/2021

واحدة من الإشكالات الخطيرة التي واجهت السعودية، وبقية الدول الحليفة للولايات المتحدة في الفترة الرئاسية الثانية لباراك أوباما، فلسفتها لما تراه استراتيجية للمرحلة الجديدة. أوباما كرَّر الحديث عنها لكنَّها كانت تعكس رؤية فريق كبير من راسمي السياسة العليا. باختصار شديد، يرى هؤلاء أن مفهوم المصالح العليا تغير كثيراً عمَّا كان عليه بعد مرحلة الحرب العالمية الثانية. الصين، وليست روسيا، هي التحدي الاقتصادي والسياسي، والمصالح مع شرق آسيا. التوجه شرقاً سيكون على حساب الغرب والشرق الأوسط الذي تراجعت أهميته مع تزايد إنتاج أميركا للبترول الصخري فجعلها دولة مصدرة وغيّر تاريخاً طويلاً من العلاقة بين الجانبين. بدأ الانسحاب العسكري الأميركي من المنطقة وتراجع النشاط السياسي بناء عليه. لكن السنوات التالية بيَّنت أنَّ الأمور لم تكن بتلك البساطة. فالتهديد النووي الإيراني خطر عالمي وإن كان بعيداً. الإرهاب يمكن أن يعود ويهدد الولايات المتحدة في عقر دارها. والصين نفسها تزحف باتجاه آسيا وأفريقيا وتستولي على المناطق التي رسمتها على خريطة مشروعها الضخم «الحزام والطريق» الذي يتمدد مثل التنين إلى جنوب شرقي آسيا وأوقيانوسيا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وطريق بحر الشمال الروسي، ووقعت مع بكين 126 دولة، وأصبحت باكستان تقريباً صينية، بعد أن كانت سابقاً في الفضاء الأميركي. دول النفط الشرق الأوسطية مهمة للغاية كونها المورد الأول للطاقة، والسعودية أكبر مصدر نفطي للصين. هذه تجعل واشنطن تعيد تفسير مفهوم المصالح العليا في ضوء تنافسها الدولي.

هذه الصورة من فوق للعلاقات الدولية وعودة التنافس على المنطقة. والتفاصيل الصغيرة لا تخرج عنها. ليست للولايات مصلحة في ترك اليمن مثلاً دولة فاشلة وبؤرة تنمو فيها الميليشيات الحوثية و«تنظيم القاعدة» وتصبح تحت سيطرة إيران. وهي لا تريد القتال هناك، وبالتالي ليس لها خيار سوى دعم التحالف العربي بقيادة السعودية. من جهة تريد واشنطن إرضاء المنظمات التي تدعو لوقف الحرب لأسباب إنسانية، لكنها لا تملك حلاً ينهي سبب المأساة الحقيقي وهو استيلاء الحوثيين على اليمن. ومن جهة أخرى يريد بايدن دعم التحالف وتعزيز نفوذ بلاده من دون التورط العسكري مباشرة. والحقيقة أن إدارتي أوباما وترمب السابقتين كانتا مع دعم التحالف وبيعها الأسلحة رغم التصريحات التي توحي بعكس ذلك. وحتى ما هلَّلت له وسائل الإعلام المعادية برفع إدارة بايدن اسم الحوثي من قائمة الإرهاب لتعكس قرار إدارة ترمب، فإنَّ القرار ينسجم مع بحثها عن حل سلمي حيث لا يمكن التفاوض مع الحوثيين إذا كانوا على قائمة الإرهاب. ولا بد من التذكير أن ترمب لم يصنف جماعة الحوثي إرهابية إلا قبل 10 أيام من خروجه من الرئاسة.

أما تصريحات واشنطن ودعواتها للسعودية ومصر ودول المنطقة حول تعاملها مع ما تعتبره قضايا حقوقية والمطالبة بالإفراج عن موقوفين، فهو عرف يتكرَّر مع معظم الحكومات الأميركية، لكنَّها لا تستطيع أن تفرض على هذه الحكومات تغيير قوانينها ولا الإفراج عمن تعتبره يهدد أمنها. وقد تغادر الإدارة الأميركية الحالية من البيت الأبيض بعد سنوات قبل أن يخرج المحكومون في مدد طويلة. لهذا فإنَّ المراهنة على بايدن وإدارته في تغيير الأوضاع أو فرض الضغوط لا تنسجم مع المصالح العليا لهذه الدول المقدمة على مصالح الأفراد. كما أن تسويق مفهوم الوصاية والإملاء هو جزء من دعاية القوى العاجزة. الدول العربية تعرف أن المصالح طريق من مسارين. والولايات المتحدة كدولة في الأخير تحكم مصالحها مع دول المنطقة، وإلا لن تجد عندها اهتماماً بقضاياها أو شكاواها.

 

البهائية دين عالمي

المحامي ادوار حشوة/08 شباط/2021

بمناسبة الاخبار عن اضطهاد الحوثين في اليمن للبهائيين في صنعاء ومدن وقرى عديدة واستفسار الكثيرين منالاصدقاء عنهم فكان جوابي هوالتالي:

البهائية افراز ديني شرقي عالمي انطلق من الحاضنة الشيعية في ايران عام ١٨٤٤ ميلادي. في البدايات اخذت اسم (البابية).

الباب في الدين البهائي هو النبي وهو الرسول ثم تطور الى المهدي الذي  ينتظر الشيعة ظهوره في آخر الزمان.

محمد على الشيرازي هو المؤسس وهو عالم ديني شيعي بالاصل.

دعا الباب الى نسخ جميع الاديان والشرائع السماوية لانتهاء اجلها بظهور الدين البهائي الذي له اجل ويمتد الى ألف عام . الشيعه في ايران كفروه واعدموه عام ١٨٥٠.

كان له تلميذان هما (حسين علي  المازنداني الثوري ويحيى المازنداني) وكلاهما ادعى خلافته.

حسين ادعى خلافة الشيرازي وانه اعطاه الوصاية وهو الذي اسس الدين البهائي عمليا واتخذ له إسما هو (بهاء الله).

بهاء الله تلقى الوحي من الله مباشرة احيانا باللغة العربية واحيانا بالفارسية.

في تسلسل مبادئ الدين البهائي

ما يلي :

-١- توحيد الاديان في دين جديد يستمر لألف عام  وذلك عن طريق نسخ الاديان السابقة وشرائعها لانتهاء اجلها

-٢-  ضبط الحرية

يقول  الدين البهائي (سيأتي  زمان تسود فيه اللادينية في العالم فتعم الفوضى بسبب الحرية الزائدة لطوائف من الناس  لا تمتلك  الاستعداد لها لذلك يجب العودة الى العنف والقوة لتسكين هياج الناس ووضع قوانين طوارئ للحد من الفوضى والاضطرابات)

ويقول (الحرية تنتهي الى الفتنة التي لا حدود لعواقبها ولا تخمد نارها إن مطالع الحرية هي في الحيوان  اما الانسان فيجب ان يكون تحت سنن وقوانين تحفظه من جهل نفسه لأن الحرية تخرج الانسان  من شؤون الادب والوقار وتجعله من الارذلين).

-٣- الحكومة العالمية

اول من استعمل تعبير النظام العالمي هو الخليفة الثاني لبهاء الله  المدعو شوقي افندي وقال (البهائية تدعو الى نظام عالمي جديد إلهي المنشأ وشامل في مداه ومنصف وعادل في مبدئه ويجب على البشرية ان تكدح في السعي إليه).

في رسالة منه بتاريخ ٨-٢-١٩٣٤ ورد (هذا الدين من بين جميع الاديان قد نجح في اقامة بناء يستطيع اتباع جميع الاديان المفلسة ان يقتربوا منه  قبل فوات الاوان واللجوء الى حصنه المنيع ).

-٤- حكم الضمير في الغاء النصوص

 رفض البهائيون حرفية النصوص واعتمدوا على حكم الضمير في تفسيرها وقالوا بتجاوز اي نص يتعارض مع حكم الضمير) . في هذا يلتقي البهائيون مع ابن قيم الجوزيه الذي كان يقول كل ما يأتيكم عنا يخالف العقل فهو ليس منا. كما يقترب من الكيالا  اليهودية التي تحتكم الى الحدس !.

-٥- الحكومة العالمية

تدعو البهائية الى (هيئة عالمية اجتماعية والى الوعي بالمواطنة العالمية لكل من هو على سطح الارض. وتدعو الى تأسيس رابطة شعوب عالمية تتحد فيها جميع الامم والاجناس والعقائد والطبقات اتحادا وثيقا يصان فيه الاستقلال الذاتي للدول وتدعو الى هيئة تشريع عالمية

تسيطر على جميع الدول والامم وتستند الى قوة دولية تسندها والى محكمة عالمية تبت في الخلافات

-٦-العلم والدين يجب اتحادهما. وتكون هناك صحافة عالمية وتمحى الحدود  والحواجز وتتوقف الحروب بعد ان تتحد كل الاديان في دين بهائي واحد لالف عام من السلام ودعا البهائيون الى الحرية الاقتصادية).

-٧ - طاعة الحكام

يعتقد البهائيون ان الحاكم يستمد سلطته من الله ويجب طاعته

 التبشير بالدين الجديد هو في كل العالم ما عدا في فلسطين حيث مكان وفاة ودفن بهاء الله في عكا.

في الولايات المتحدة انتشروا بدعم من اليهود ووحدهم يمكنهم السكن في احيائهم دون خوف.

 فهل النظام العالمي الجديد هو تطور توقعه البهائيون ؟ هذا هو السؤال

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تبلغ جهوزية نقل مستوعبات المواد المشتعلة الى المانيا واطلع من ديوان المحاسبة على ملفات يتابعها والعمل لإنهاء دراسة الحسابات المالية

وطنية - الإثنين 08 شباط 2021

عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع سفير المانيا اندرياس كيندل، المراحل التي قطعتها عملية توضيب المستوعبات الـ52 التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال والتي عثر عليها في مرفأ بيروت بعد الانفجار الذي وقع في 4 آب الماضي والتي تولت الشركة الالمانية "Combi Lift توضيبها". وابلغ السفير الالماني الرئيس عون ان "عملية التوضيب انتهت واصبحت المستوعبات جاهزة للشحن بواسطة الشركة المعتمدة للتوضيب لنقلها خارج لبنان". وطلب "تدخل رئيس الجمهورية لتحويل المبالغ المستحقة للشركة الالمانية بهدف فتح الاعتماد المستندي اللازم ليصار لاحقا الى شحنها الى المانيا". من جهة ثانية، اثار السفير الالماني جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم، مطالبا ب"ضرورة تأمين امن وسلامة زوجة الفقيد وافراد عائلته"، شاكرا للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي "تجاوبها في هذا المجال".

ديوان المحاسبة

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع وفد ديوان المحاسبة برئاسة القاضي محمد بدران، عمل الديوان في ما خص وضعية الحسابات العامة، لا سيما منها قطع الحساب وحساب المهمة المكلف بها الديوان، وذلك في اطار دراسة مشروع موازنة العام 2021. ووضع القاضي بدران والقضاة المعاونين الرئيس عون في اجواء العمل الذي يقومون به "لانهاء دراسة الحسابات المالية ليصار الى الاستمرار بالمهمة المكلفين بها في أسرع وقت ممكن، خصوصا في ظل التعبئة العامة والاقفال التام". كذلك، اطلع الرئيس عون على بعض الملفات التي يتابعها الديوان. وضم الوفد الى الرئيس بدران، المدعي العام لدى الديوان القاضي فوزي خميس، والقضاة نيللي ابي يونس، رانيا اللقيس ونجوى خوري، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

 

الراعي التقى سفير هنغاريا ووفدا من التيار الوطني الحر/بطيش: الحلول يجب أن تأتي من الداخل /هناك أمور تتم معالجتها ونتمنى تشكيل الحكومة في وقت قريب

وطنية - الإثنين 08 شباط 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، وفدا من "التيار الوطني الحر"، ضم النائب جورج عطالله، الوزير السابق منصور بطيش، نائبة رئيس التيار للشؤون السياسية مي خريش، ومستشار رئيس التيار أنطوان قسطنطين.

بعد اللقاء، قال بطيش: "جئنا اليوم الى هذا الصرح بمناسبة عيد مار مارون لنستوحي من تاريخ هذه المسيرة الإيمانية والإنسانية والأخلاقية التي تجسدها بكركي دروسا وعبر تصلح لكل زمان ومكان. اليوم ليس زمن معايدات بل زمن التلاقي والحوار للبحث عن حلول ومخارج لأزماتنا المتناسلة. في هذا الإطار، أردنا أن نستنير بحكمة سيدنا البطريرك ونتشاور معه في أمور وطنية أساسية، وهذا واجبنا خصوصا عند الاستحقاقات الكبرى كالتي نعيشها".اضاف: "بحثنا مع صاحب الغبطة بضرورة تشكيل حكومة انقاذ، دون إبطاء، من وزراء اصحاب خبرة واختصاص، ذات مصداقية عالية، ووفق مندرجات المبادرة الفرنسية، مع الحرص على تفكيك الألغام والذرائع التعطيلية ومع احترام الدستور والشراكة الوطنية وصلاحيات ودور المؤسسات، لا سيما الموقع الميثاقي لرئاسة الجمهورية. وقد تركز الحديث على الأولويات التي يفترض ان تعالجها الحكومة المقبلة، وتحديدا ما يلي:

اولا: في سياق الحرص على الحريات وعلى حياة الناس وعلى حقوقهم، ندين ونستنكر كل عمليات الاغتيال وآخرها اغتيال الناشط والمفكر لقمان سليم. وبالنسبة لغبطته ولنا، ان لبنان كان وسيبقى ارض الحريات وارض الاحرار.

ثانيا: إنكباب الحكومة العتيدة على معالجة جذرية للازمة الاقتصادية - المالية - النقدية المصرفية والاجتماعية، والعمل فورا على تحديث خطة التعافي المالي التي أقرت منذ حوالي سنة بما يتلاءم مع التطورات التي طرأت منذ الربيع الفائت وبما يلاقي الورقة الفرنسية ومقتضيات التعاطي مع صندوق النقد الدولي.

ثالثا: الالتزام بانجاز التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان التي هي المدخل لكشف الحقائق المالية والنقدية وحيث الفجوة هناك تقارب ال55 مليار دولار غير الدين العام الحكومي. واستطرادا، إجراء التدقيق الجنائي فورا في حسابات المؤسسات التابعة للدولة بدون استثناء وفقا للقرار الحكومي المتخذ في 26/3/2020، وانجاز قطوعات حسابات الدولة القابعة منذ حوالي العامين في أدراج ديوان المحاسبة.

رابعا: متابعة العمل الدؤوب لإقرار القوانين الاصلاحية كمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة والأموال المحولة استنسابيا وقانون المنافسة وقانون المشتريات العمومية وقانون الجمارك، واصلاح النظام الضريبي ليصبح اكثر كفاءة وعدالة مرتكزا على الصحن الضريبي الموحد.

خامسا: إخراج لبنان من دائرة الصراعات الاقليمية، ما عدا طبعا موضوع الصراع مع اسرائيل، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على أسس العدالة بتنفيذ حق العودة وفق القرارات الدولية، وليس على حساب لبنان.

سادسا: العمل على اعادة النازحين السوريين الى بلادهم في اقرب وقت، بما يحفظ أمنهم وكرامتهم وبما يخفف الأعباء الهائلة - وهي بلميارات الدولارات، ما بين 35 و 40 مليار دولار- عن كاهل الاقتصاد الوطني والمالية العامة.

سابعا: المتابعة الحثيثة لمسار التحقيق في نكبة وجريمة تفجير مرفأ بيروت التي مر عليها أكثر من ستة اشهر، والتشديد على كشف كل الحقائق في أسرع وقت".

وردا على سؤال عن موقف "التيار الوطني الحر" من طرح البطريرك الراعي الداعي الى مؤتمر دولي لانقاذ لبنان بعد أن فقد الثقة بالسلطة الحاكمة، قال بطيش: "مساعدة الأشقاء والأصدقاء والمنظمات الدولية للبنان مشكورة، انما نحن نرى أن الحلول يجب أن تأتي من الداخل على المستوى المسيحي والوطني، فإذا لم نستطع أن نستنبط حلولا من الداخل فعبثا نحاول، فعيشنا المشترك يتطلب أن نجلس سويا لإيجاد الحلول، فكل الشعوب تعرضت لنكبات وعالجتها بحلول داخلية. نحن سمعنا نداء صاحب الغبطة ودائما نأخذ بعين الاعتبار كلامه، ولكن رأينا أن نركز على الحوار الداخلي، وسنبقى نعمل هلى هذا الأساس للوصول لهذه الغاية". وعما اذا تم التطرق الى موضوع تشكيل الحكومة خصوصا بعد العظات العالية السقف والعاتبة على رئيس الجمهورية، قال بطيش: "فخامة الرئيس شديد الحرص على تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن ويقوم بكل الجهد في هذا الاتجاه، ولكن هذا الأمر يتطلب توافقا بينه وبين دولة الرئيس المكلف، وعلى الرئيس المكلف ان يزور بعبدا ويتحدث مع فخامة الرئيس، ومن المؤكد انه سيتم ايجاد الحلول اذا صفيت النوايا من كل الجهات. فرئيس الجمهورية مصر على ان تتشكل الحكومة وفق القواعد الوطنية بأسرع وقت ممكن وتباشر بالاصلاحات وتضعها موضع التنفيذ".

وعن بيان التيار أمس في ما يتعلق باتفاق مار مخايل، قال بطيش: "رئيس التيار الوطني الحر تحدث في هذا الخصوص من قرابة الشهرين وليس يوم أمس، وبعد أن جرت محاولات كثيرة لمحاربة الفساد والاصلاحات، تبين أن هذا الاتفاق لم يؤد دوره الوطني".

وعن الألغام الموضوعة أمام تشكيل الحكومة ومن يضع هذه الألغام، قال بطيش: "هناك عدة أمور تتم معالجتها في الفترة الحالية ونأمل أن تحل الأسبوع المقبل، ونتمنى تشكيل حكومة في وقت قريب". وختم بطيش نافيا وجود أي تشنج في العلاقات بين التيار الوطني الحر وبكركي، وأكد "التواصل الدائم مع صاحب الغبطة ورفض مقولة أن التيار يغرد خارج سرب بكركي".

كذلك استقبل البطريرك الراعي سفير هنغاريا جيزا ميهاليي.

 

لقاء سيدة الجبل دعا الى مواقف وخطوات جدية لمواجهة عودة مسلسل الاغتيالات وأيد دعوة الراعي لعقد مؤتمر دولي

وطنية - الإثنين 08 شباط 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة: أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، زينة مجدلاني، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، سامي شمعون، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، فارس سعيد، طوني حبيب، لينا تنير وعطالله وهبة. وأصدر اللقاء بيانا، أشار في مستهله الى "أن جريمة اغتيال شهيد سيادة لبنان واستقلاله وحرية الرأي لقمان سليم وقعت في منطقة جنوب لبنان حيث إنفاذ القرار 1701 من مهمة الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية، وبالتالي فإن الطرفين مسؤولان عن إجراء تحقيق شفاف وعاجل يكشف حقيقة الاغتيال التي يبقى حزب الله متهما أساسيا فيها كونها منطقة نفوذه وسيطرته بفعل الأمر الواقع". وناشد اللقاء الأمم المتحدة "التدخل المباشر ووضع يدها لإطلاق تحقيق دولي، في ظل سلطة خاضعة للوصاية الإيرانية ومتقاعسة عن القيام بأبسط مسؤولياتها وواجباتها، وهذا ما يدل عليه مرور خمسة أيام من دون أن يتبين أية جدية في التحقيق ومن دون أن يصدر أي بيان عن القوى الأمنية يظهر حيثيات الجريمة ومن حرض عليها ومن نفذها .وهذا ما يدعو إلى التساؤل عما إذا كان مسار هذا الاغتيال سيلحق بجريمة المرفأ وسائر الجرائم الأخرى". ودعا البيان القوى السياسية "التي تزعم الحرص على سيادة لبنان واستقلاله التوقف عن اعتبار الوضع الراهن على انه لحظة تبدل إقليمي - دولي مع الإدارة الأميركية الجديدة وبالتالي الإختباء إلى حين جلاء الوجهة السياسية العامة، لذا فهي مدعوة إلى تحمل واجباتها ومسؤولياتها الوطنية واتخاذ مواقف وخطوات جدية في مواجهة عودة مسلسل الاغتيالات والوصاية الإيرانية وسلاح ميليشيا حزب الله وذلك دفاعا عن الدستور وقرارات الشرعية الدولية وحرية اللبنانيين وأمنهم وحقهم في التعبير الحر عن رأيهم". ولفت البيان الى ان المجتمعين ناقشوا مطولا دعوة البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى مؤتمر دولي لمساعدة لبنان لإخراجه من أزماته والتمسك بالدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559 و1680 و1701 و"قرروا التواصل مع غبطته من أجل الدفع في هذا الإتجاه".

 

ترايسي شمعون: جبران باسيل يعرقل الحكومة... وهذا العهد هو الأسوأ

القناة 23 /08 شباط/2021

قالت سفيرة لبنان السابقة في الأردن ترايسي شمعون حول كلامها الأخير عن ان الرئيس عون لا يمثلها، لقد عينت سفيرة منذ 3 سنوات حيث وعدنا بالإصلاح، الذي لم يحصل وذهبنا الى الأسوأ، مشيرة الى ان من وعدنا بالإصلاح يشارك بالفساد والإنهيار، وبعد انفجار المرفأ، رأيت الفشل ولم أستطع التحمل". وأوضحت شمعون في مداخلة عبر "الجديد" أن "رئيس الجمهورية لا يتحمل وحده مسؤولية ما حصل في لبنان، لكنه من 4 سنوات هو الرئيس وهذا عهده فنحن ليس لدينا حكومة، سائلة: من أحمل المسؤولية؟وردت شمعون، على الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له واتهامها بعدم الوفاء والسير بخط والدها الشهيد داني شمعون، قائلة: "من الجيد أنهم تذكروا والدي الذي استشهد بالوقت الذي غيره ترك البلد"، موضحة ان الرئيس عون ذهب الى السفارة الفرنسية بقدميه، ونحن دفعنا ثمنا كبيرا جدا، وكثير من الناس طلبوا من والدي ترك لبنان لكنه لم يفعل لأنه يحب هذا البلد. وردا على من شتمها، اكدت شمعون أن "هناك جيشا الكترونيا يعمل وهو مندس ومدفوع وهو موجود بمركز التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، وللعونيين تحديدا أنا أسامحهم لأنهم لا يدرون ماذا يقولون والوضع سيئ على الجميع". وعن اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، أكدت أن "لبنان مميز بكيانه لأنه بلد ديمقراطي فيه حرية تعبير، وإن كنا سنواجه اغتيال من يعبر عن رأيه الكترونيا وفعليا، وهي رسالة أن هناك خطوط حمراء حيث أن هناك أناسا خائفون بسبب تمسكهم بالسلطة وقد يقومون بأي شيء لحماية أنفسهم والبقاء". واشارت شمعون الى ان الوضع خطير جدا اقتصاديا وصحيا وامنيا، لافتة الى اننا سندخل في مرحلة فوضى وسرقة وخطف، اي ان لبنان يسير باتجاه الفوضى الكاملة.

وعن طرح البطريرك الراعي الى مؤتمر دولي لحل الأزمة اللبنانية قالت: "يجب ان يُطرح من الخارج الذي عليه ن يعرف ان الشعب اللبناني في خطر"، داعية الى حوار للخروج من الازمة. وعن الحراك الفرنسي المتجدد بشأن الحكومة: "قالت المشكلة داخلية وهناك قناعة بعدم التشكيل فالخارج في حالة ضياع لانهم يجهلون الطريقة التي يجب الدخول فيها لانقاذ لبنان". ورأت ان جبران باسيل من يعرقل الحكومة لان عليه عقوبات وعزل من الخارج، فالحكومة الحالية فصّلت على قياس من هم في السلطة، لذا لماذا يغيّرون؟

 

جهاز الاعلام في الكتائب: حملة النيل من سمعة الحزب ورئيسه ستنتهي الى الفشل

وطنية - الإثنين 08 شباط 2021

اصدر جهاز الاعلام في "حزب الكتائب اللبنانية" البيان التالي: "تقوم بعض الجهات المخابراتية بحملة مبرمجة للنيل من سمعة حزب الكتائب ورئيسه سامي الجميل عبر نشر اخبار مدسوسة تلامس الهذيان. ان مفبركي هذه الأخبار وبعدما عجزوا عن المس بنزاهة رئيس الكتائب ونظافة كفه، يقودون اليوم حملة تشويه للحقائق تهدف للنيل من مسيرته المشهود لها في مناهضة الفساد والفاسدين والوقوف في وجه الصفقات وعاقديها الى اي جهة انتموا". واعتبر أن "الهدف من هذه الأخبار، النيل من التعاطف الكبير الذي حصده الحزب نتيجة نضاله في الساحات وعلى المنابر على حد سواء وهي كسابقاتها ستنتهي بالفشل".

 

وداع جان عبيد في علما زغرتا بمشاركة ممثل لرئيس الجمهورية سويف ممثلا الراعي: خدم الوطن في مختلف مراحل حياته

وطنية - الإثنين 08 شباط 2021

اقيمت صلاة الجناز لراحة نفس النائب جان عبيد، في كنيسة مار يوحنا المعمدان في بلد علما في قضاء زغرتا، بمشاركة النائب جورج عطاالله ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب علي درويش ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي وكتلة "الوسط المستقل"، النائب زياد حواط، نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف وأفراد العائلة. وترأس صلاة الجنازة رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، مكلفا من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعاونه كهنة البلدة. بعد الانجيل، القى المطران سويف عظة استهلها بتعزية العائلة، وبلدة علما وزغرتا وطرابلس والوطن بإسم البطريرك الراعي. ونقل الى الجميع "تضامن البطريرك معهم في هذا الظرف الاليم والمصاب الكبير". واكد المطران سويف "التضامن بالصلاة مع العائلة ومع كل العالم ليبعد شر هذا الوباء عن الجميع". وتحدث عن جان عبيد "الانسان المميز، والوجه المشرق، والسياسي المحنك، الذي خدم الوطن في مختلف مراحل حياته". وختم مقدما التعازي بالراحل الى "جميع من احبه، لا سيما عائلته، وابناء بلدته، واهل طرابلس والشمال". وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أوفد النائب محمد خواجة الى منزل عبيد مواسيا ومقدما التعازي لأسرة الراحل باسمه وباسم المجلس النيابي.

 

النائب جان عبيد في ذمة الله بعد اصابته بالكورونا

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 08 شباط 2021  

توفي النائب جان عبيد عن عمر يناهز الـ82 عاماً، بعد مضاعفات إصابته بكورونا.

وفي نبذة عن حياته، عمل بالفترة ما بين 1959 و1960 في مجلات الماغازين والأسبوع العربي، وفي عام 1960 درس الحقوق في جامعة القديس يوسف.

كما عمل ما بين 1960 حتى 1963 في مجلة لسان الحال، وما بين 1966 حتى 1972 في مجلة الصياد وجريدة الأحرار وجريدة الأنوار.

زفي عام 1978 عين مستشارًا لرئيس الجمهورية إلياس سركيس، واستمر بهذا العمل حتى نهاية ولايته عام 1982. أما في عام 1983 عين مستشارًا لرئيس الجمهورية أمين الجميّل، وذلك حتى عام 1987، وشارك خلال هذه الفترة في مفاوضات إلغاء معاهدة 17 أيار مع إسرائيل وفي صياغة بيان الإلغاء. وخلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية شارك في مؤتمر جنيف لحل الصراع الداخلي وإنهاء الحرب الأهلية.

وعُين عبيد في عام 1991 نائبًا عن المقعد الماروني في الشوف.

وانُتخب في عام 1992 نائبًا عن طرابلس في محافظة الشمال، وأعيد انتخابة في دورات أعوام 1996 و2000 عن نفس المقعد.

بينما لم يترشح لانتخابات 2005 بسبب الظروف التي صاحبتها بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري واختلاف القوى السياسية في طرابلس وعدم إدخالة بأي من اللوائح التي تشكّلت من الفريقين، فلم يحب أن يشارك كمستقل أو أن يكون لائحة خاصة به.

وعاد وشارك بانتخابات عام 2009 كمرشح مستقل، لكنه لم يحقق النجاح.

وخاض المعركة النيابية من جديد وترشح عن المقعد الماروني في طرابلس عن لائحة العزم التي ترأسها رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 6 أيار 2018 والتي حققت فوزاً بأربعة مقاعد عن طرابلس وفاز جان عبيد بالمقعد الماروني ليدخل الندوة البرلمانية من جديد.

وشارك بالحكومة كوزير مرتين:

من 7 تشرين الثاني 1996 إلى 4 كانون الأول 1998 في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إلياس الهراوي وزيرًا للتربية الوطنية ووزيرًا للشباب والرياضة.

من 17 نيسان 2003 حتى 26 تشرين الأول 2004 في حكومة الرئيس رفيق الحريري في عهد الرئيس إميل لحود وزيرًا للخارجية والمغتربين.

 

وهبه خلال مشاركته في مجلس جامعة الدول العربية: تضامننا وحرصنا على مصالحنا المشتركة من الركائز الأساسية لتحقيق أمن منطقتنا وازدهارها

وطنية - الإثنين 08 شباط 2021

ألقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه كلمة في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية الذي عقد في القاهرة على المستوى الوزاري، قال فيها: "معالي رئيس الدورة وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية سامح شكري، أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود المشاركة، معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالتهنئة إلى الإخوة في الخليج العربي وجمهورية مصر العربية على تحقيق المصالحة مع التنويه بالجهد الخاص لدولة الكويت في دورها الفاعل وعملها الحثيث على رأب الصدع بين الأشقاء العرب. إن في ذلك تعزيز للأمن والاستقرار العربيين في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم عموما وعالمنا العربي خصوصا. كما ننوه بمبادرة الأخوة في مصر والأردن بالدعوة إلى هذا الاجتماع الاستثنائي، فهو يأتي في الوقت المناسب نظرا إلى أهمية ومحورية القضية الفلسطينية التي تحتاج إلى تكاتف عربي وموقف موحد قادر على الدفع باتجاه حل عادل ودائم وشامل يتيح تحقيق السلام بعد قيام دولة فلسطين التزاما بمبدأ الأرض مقابل السلام، ويكرس جميع حقوق الشعب الفلسطيني". أضاف: "أصحاب السمو والمعالي، تنعقد هذه الدورة الاستثنائية، في ظل متغيرات دولية ومستجدات إقليمية ومواقف بعضها يحمل إشارات متضاربة، الأمر الذي يدفع بنا إلى تكثيف جهودنا المشتركة من أجل إعادة الاعتبار لأولوية القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والعمل على تأمين التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تلك القضية في مواجهة التعنت الاسرائيلي المستمر". وتابع: "إن القضية الفلسطينية معلقة منذ عقود من دون أي حل عادل في الأفق، فالحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لم تبد أي نية صادقة في اتجاه تنفيذ موجباتها عبر الامتثال لقرارات الشرعية الدولية والأمم والمتحدة. وعلى العكس من ذلك، فإن إسرائيل تمعن في تعميق الجرح الفلسطيني النازف عبر سياسات استيطانية مرفوضة والاستمرار في

محاصرة الفلسطينيين في انتهاك لأبسط قواعد حقوق الانسان ومن دون أي رادع قانوني أو أخلاقي". أضاف: "ترتدي الأشهر القليلة المقبلة اهمية خاصة حيث ينبغي علينا نحن العرب العمل خلالها بدينامية عالية لكي نتمكن من اسماع صوتنا بقوة، وضمان التوصل لحل القضية الفلسطينية. خاصة وان الدول الكبرى لا تزال تؤكد نيتها الدفع نحو تثبيت الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولكن يبقى السؤال: اي استقرار يكون ممكنا، دون انهاء الاحتلال وعودة الفلسطينيين وقيام دولتهم المستقلة؟". وتابع: "من الاهمية بمكان ان اشير الى المواقف الأخيرة التي عبر عنها وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن التي أتت مشجعة لجهة تأكيده على حل الدولتين وتشديده على اهمية ألا يقوم اي طرف باتخاذ خطوات تصعب الوصول لهذا الهدف". وأردف: "في هذا الإطار، يأمل لبنان ان تبادر اللجنة الرباعية الى تفعيل دورها والدفع قدما من اجل التوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية".

وقال: "أصحاب السمو والمعالي، يجدد لبنان التزامه بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وبمبادىء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، اضافة الى قرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ذات الصلة، مع الإشارة الى ما يلي:

اولا: التأكيد على حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية، التي نشدد على احتفاظنا بهويتنا العربية وعدم القبول بأي تغيير في وضعها القانوني والمادي وإيقاف بناء المستوطنات الاسرائيلية.

ثانيا: التشديد على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي طليعتها حق تقرير المصير، بالإضافة الى حق العودة ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين تكريسا لهذا الحق. كما ندعو الأشقاء العرب الى التأكيد في المحافل الدولية وخلال اللقاءات الثنائية على اهمية الاستمرار بدعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين - الاونروا، كي تبقي على تقديماتها الإنسانية الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين بانتظار التوصل الى الحل الدائم لقضيتهم. ثالثا: لا تزال بعض الأراضي العربية ترزح تحت وطأة الاحتلال، وتعاني من انتهاكات شبه يومية لسيادتنا، ما يحتم مطالبة اسرائيلية بالانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية، والانسحاب الكامل من الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران 1967. بالإضافة الى إيقاف الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للسيادة اللبنانية التي تحصل على وجه شبه يومي برا وبحرا وجوا، واستكمال تسليم خرائط الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها". وختم: "أصحاب السمو والمعالي، إن تحصين بيتنا العربي وتعزيز أسباب وحدته هو هدف أساس يجب العمل من أجل تحقيقه. وإذ نؤكد ان تضامننا العربي وحرصنا على مصالحنا المشتركة يبقى من الركائز الأساسية لتحقيق الأمن والازدهار في منطقتنا، ولتحصين بيتنا العربي الواحد وميثاق منظمتنا الجامعة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 09 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95743/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-968/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 08/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95745/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-08-2021/

 

فيديو ونص عظة البطريرك الراعي الوطنية والسيادية والإستقلالية: نستنكر جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم/حان الوقت لوضع حدّ للسلاح/نطالب بمؤتمر دولي خاص بلبنان/شعبنا سينتفض من جديد في الشارع سيثور ويحاسب

Al-Rahi Calls for U.N.-Sponsored Conference on Lebanon

Al Rahi calls for raising Lebanon’s issue in a special international conference: People’s uprising will return to the street

http://eliasbejjaninews.com/archives/95733/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9/

 

د. منى فياض استبعد أن نصل إلى نتيجة في تحقيقات قضية لقمان سليم وأعتقد أننا سنجد "أبو عدس" جديد ونطالب بتحقيق دولي في جريمة اعدام الشهيد لقمان سليم

https://www.youtube.com/watch?v=YqFReJoGPbA

فيديو مقابلة من تلفزيون الجديد مع د. منى فياض تتناول خلفيات واسباب ومنفذ جريمةاعدام الشهيد لقمان سليم المعارض الحضاري والسلمي لإحتلال ودور حزب الله االإيراني..فياض شرحت بالتفصيل وبجرأة مخاوف المعارضين الشيعة لهيمنة حزب الله حيث يحلل دمهم باستمرار من جمهور الحزب من خلال اتهامات وتخوين ومؤكدة أن لقمان اعدم في منطقة نفوذ الحزب وهو إن كان غير قادر على حمايتها فليسلم الأمر للدولة

 

ان كان للنبل اسم فاسمه سلمى مرشاق سليم والدة الشهيد لقمان سليم

شارل الياس شرتوني/08 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95747/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%81%d8%a7%d8%b3%d9%85/

انجيل القديس يوحنا10/10: "السارق لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويهلك. أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم"

 

 

شقية الشهيد لقمان سليم: أخي حي وهو باقي معنا.. وسوف يدفن في حديقة منزلنا التي أحبها واعتنى بها دائماً

https://www.youtube.com/watch?v=Pl3TlvlWD0A

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع رشا الأمير شقية الشهيد لقمان سليم تؤكد من خلالها أنها وعائلتها لم يتلقوا أي اتصال من أي مسؤول لبنان بما يخص اغتيال شقيقها لقمان سليم وانه بناء على طلب من السفارة الألمانية وضعت الدولة شرطيين لحراسة منزلهم.

*صلاة إسلامية مسيحية الخميس في وداع لقمان سليم وشقيقة الراحل: أي مسؤول رسمي لبناني لم يتّصل بنا

 

ثقافة حزب الله الدجل والهبل: كل من يعارض حزبنا تقتله إسرائيل وكل معارض لنا هو عميل

https://www.youtube.com/watch?v=5LsTSZ0IqRo

 فيديو حلقة نديم قطيش لليوم الإثنين من سكاي نيوز عربية/محور المقاومة من الجبهات الى العيادات الطبية وفي لبنان إسرائيل تغتال عملاءها!

 

ان كان للنبل اسم فاسمه سلمى مرشاق سليم والدة الشهيد لقمان سليم

شارل الياس شرتوني/08 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95747/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%84%d9%86%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d9%81%d8%a7%d8%b3%d9%85/

انجيل القديس يوحنا10/10: "السارق لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويهلك. أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم"