المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february07.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لماذا اصرار تلفزيون ميشال المر على معاقبة مشاهدي تلفزيونه بالسيدة ذنيز رحمة

الياس بجاني/نص وفيديو: في الذكرى 15 لورقة تفاهم ما مخايل: خيانة وعمالة واستسلام وبيع وطن ونحر هوية وتاريخ ووجود

الياس بجاني/هل يتذكر الحريري من اغتال محمد شطح ولماذا؟ مطلوب منه ومن أبواقه قراءة رسالة شطح إلى الرئيس الإيراني قبل اغتياله بعدة أيام لعلى في التذكير فائدة

الياس بجاني/لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/في حال حصل الملالي على قنبلة نووية فهم بالتأكيد سوف يستعملونها لضرب جيرانهم من العرب وربما أيضاً إسرائيل واوروبا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حمى الله كل من هم من خامة وثقافة وشجاعة وصدق ووطنية وشفافية مكرم رباح.

اغتيال الحرية وتسخيف حياة اللبنانيين./اتيان صقر _ ابو ارز

إعتصام في ساحة سمير قصير استنكارا لاغتيال لقمان سليم

" اللهم قد بلغت": كلمة اللقاء الوطني لقوى من الثورة رفضا للاغتيال السياسي

واشنطن: لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه لبنان

اليوم عُلِّق لبنان على خشبة.....خشبة من النار والعار....

د. منى فياض تهزأ من هرطقات من يقول بأن اغتيال لقمان سليم كان عمل مخابراتي

ماذا فعل حزب الله بالجنوب وأهل الجنوب؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 6/2/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

زيارة قريبة لمبعوث رئاسي فرنسي خاص الى بيروت؟

وقفة احتجاجية رفضاً لاغتيال سليم: لرصّ الصفوف

التنسيق الفرنسي – الاميركي قطع اشواطاً متقدّمة!

العدّ العكسي للتأليف يبدأ مع عودة الحريري

حكومة الإصلاحات والانتخابات النيابية…

بوادر صراع بين “جناحين” داخل “الحزب”!

الحكومة بعيدة المنال: العهد لم يتراجع و”الحزب” لن يلجمه

اغتيال سليم: حملات تخوين لأسامة سعد..هل يصدر بياناً توضيحياً؟

دعم دولي وعربي للحريري في تشكيل الحكومة!؟

تحرّكات تشكيل الحكومة جامدة..

اغتيال لقمان سليم: دعوات للمجتمع الدولي لحماية اللبنانيين

انتشار أمني لـ “حزب الله” في الضاحية الجنوبية

سعيد لـ “السياسة”: تلقيت تحذيرات أمنية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

ظريف: لن نتفاوض مع واشنطن إلا بعد عودتها للاتفاق النووي

إيران: لا خيار أمامنا سوى تعزيز قوتنا العسكرية

الولايات المتحدة ترفض رفع الحظر المفروض على تركيا

بايدن يدعو لإنهاء الحرب في اليمن ويعيِّن مبعوثاً خاصاً جديداً

السعودية تتطلع للعمل مع واشنطن لصون الأمن والاستقرار في المنطقة/رحبت بالتزام بايدن الاستمرار في دعمها للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها

روسيا تراقب “الحرس الثوري” في حمص وإيران ترفض مغادرة “التيفور”

فصائل تركيا واصلت انتهاكاتها في أعزاز... وواشنطن نقلت أسلحة من العراق إلى سورية

%87 من السوريين تحت خط الفقر… والأسد يطبِّل لانتخاباته

البحرين تعلن إحباط عمليتين إرهابيتين واعتقال المتورطين/ثمّنت التزام بايدن الوقوف بجانب السعودية

ترحيب دولي باختيار أعضاء السلطة التنفيذية الموقتة الليبية

أبوظبي وواشنطن تتفقان على توطيد الشراكة وتعزيز العلاقات/4 سيناريوهات تواجه "مسبار الأمل"

العراق يخلي عشرات الحاويات الكيماوية الخطيرة من موانئه/توتر بين الصدر والحزب الشيوعي... وضبط مخزن متفجرات "داعش"... وإحباط اغتيال قائد طيران

98 % من المغاربة لا ينتمون لأحزاب و 64 % يقاطعون الانتخابات

بايدن يمنع ترامب من الاطلاع على التقارير الاستخباراتية السرية/125 ألف مهاجر ستستقبلهم أميركا سنوياً بعد نسف قرارات الإدارة السابقة

عزالدين عناية: على العقل الإسلامي أن يتجاوز إسرائيل/انتقد فقدان العرب لحركة ترجمة تنقل الفكر والواقع الغربي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اغتيال لقمان سليم أو نهاية المفارقات القاتلة/شارل الياس شرتوني

الناشطة السياسية منى فياض: الأرض تتزلزل تحت أقدام حزب الله واغتيال لقمان رسالة لكل الأحرار/القدس العربي

هل يوظَف اغتيال لقمان سليم تزخيماًلدينامية الحلول أم كبحاً لها؟/أنطوان الأسمر/اللواء

“المعارضون الشيعة” لـ”الحزب” يخشون مصير لقمان سليم/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

فرنسا تسمي وزيرين مسيحيين لتعطل ثلث عون المعطل/منير الربيع/المدن

آخر “خرطوشة” فرنسية بـ”بندقية أميركية”؟!/جورج شاهين/الجمهورية

بس العالم مجرم يا لقمان/نديم قطيش/أساس ميديا

 لقمان سليم: الطفل "الشيطان" الذي لاعب الأسد/رامي الأمين/أساس ميديا

سيرة الضاحية... التي حماها لقمان من النسيان/وسام سعادة/أساس ميديا

هذه وصيّة لقمان سليم/نوال نصر/نداء الوطن

اغتيالات “الحزب”: الدم اللبناني ليس رخيصاً/زهير الحارثي/الشرق الاوسط

مفتاح خارجي جديد لأزمة التأليف/راكيل عتيّق/الجمهورية

علّوش: جريمة سليم صعّبت التسوية مع “الحزب”/عمار نعمة/اللواء

15 عاماً على اتفاق “استعادة حقوق العونيين”/ألان سركيس/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مطرانية بيروت المارونية: إبقاء أبواب الكنائس مقفلة حتى 22 آذار

التيار الوطني: تفاهم مار مخايل لم ينجح في مشروع بناء الدولة

القوات: تقارير ملغومة وسندعي على الكاتب والجهة التي تقف خلفه

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال لَعَازَرُ المسكين والغني الذي يلبس الإرجوان والكتان

إنجيل القدّيس لوقا16/من19حتى31/:”قالَ الربُّ يَسوع: «كَانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلْبَسُ الأُرْجُوانَ وَالكَتَّانَ النَّاعِم، وَيَتَنَعَّمُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَفْخَرِ الوَلائِم. وكانَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ ٱسْمُهُ لَعَازَرُ مَطْرُوحًا عِنْدَ بَابِهِ، تَكْسُوهُ القُرُوح. وكانَ يَشْتَهِي أَنْ يَشْبَعَ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ مِنْ مَائِدَةِ الغَنِيّ، غَيْرَ أَنَّ الكِلابَ كَانَتْ تَأْتِي فَتَلْحَسُ قُرُوحَهُ. وَمَاتَ المِسْكينُ فَحَمَلَتْهُ ٱلمَلائِكَةُ إِلى حِضْنِ إِبْرَاهِيم. ثُمَّ مَاتَ الغَنِيُّ وَدُفِن. وَرَفَعَ الغَنِيُّ عيْنَيْه، وَهُوَ في الجَحِيمِ يُقَاسِي العَذَاب، فَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيد، وَلَعَازَرَ في حِضْنِهِ. فَنَادَى وقَال: يا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، إِرْحَمْنِي وَأَرْسِلْ لَعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَعِهِ بِمَاءٍ وَيُبرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُتَوَجِّعٌ في هذَا اللَّهِيب. فَقالَ إِبْرَاهِيم: يا ٱبْنِي، تَذَكَّرْ أَنَّكَ نِلْتَ خَيْراتِكَ في حَيَاتِكَ، وَلَعَازَرُ نَالَ البَلايَا. والآنَ هُوَ يَتَعَزَّى هُنَا، وأَنْتَ تَتَوَجَّع. وَمَعَ هذَا كُلِّهِ، فَإِنَّ بَيْنَنا وَبَيْنَكُم هُوَّةً عَظِيمَةً ثَابِتَة، حَتَّى إِنَّ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَجْتَازُوا مِنْ هُنا إِلَيْكُم لا يَسْتَطْيعُون، ولا مِنْ هُناكَ أَنْ يَعْبُرُوا إِلَيْنا. فَقَالَ الغَنِيّ: أَسْأَلُكَ إِذًا، يا أَبَتِ، أَنْ تُرْسِلَ لَعَازَرَ إِلَى بَيْتِ أَبي، فإنَّ لي خَمْسَةَ إِخْوة، لِيَشْهَدَ لَهُم، كَي لا يَأْتُوا هُمْ أَيْضًا إِلى مَكَانِ العَذَابِ هذَا. فقَالَ إِبْرَاهِيم: عِنْدَهُم مُوسَى وَالأَنْبِياء، فَلْيَسْمَعُوا لَهُم. فَقال: لا، يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيم، ولكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِم وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُون. فقالَ لَهُ إِبْرَاهِيم: إِنْ كانُوا لا يَسْمَعُونَ لِمُوسَى وَالأَنْبِيَاء، فَإِنَّهُم، وَلَو قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَات، لَنْ يَقْتَنِعُوا!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/نص وفيديو: في الذكرى 15 لورقة تفاهم ما مخايل: خيانة وعمالة واستسلام وبيع وطن ونحر هوية وتاريخ ووجود

الياس بجاني/06 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95699/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-15-%d9%84%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9/

لا يمكننا أن نقول اليوم في الذكرى 15 لتوقيع ورقة تفاهم مار مخايل بين ميشال عون وحسن نصرالله غير أن هذه الورقة كانت ولا تزال وسوف تبقى خطيئة وجريمة وخيانة وذمية وطروادية بأبشع الصور، وهي داكشت الوطن وأهله وهويته ووجوده ومقاومته ودماء الشهداء وتاريخه بكرسي ومنافع ومكاسب شخصية وعائيلية.

وفي هذا السياق الإسخريوتي فإنه في كل دولة من دول العالم هناك يوم اسود في تاريخها يتذكره الشعب ويلعن من تسبب به على خلفية الغباء  والنرسيسية والخيانة والأجندات السلطوية الشخصية.

نحن منذ تاريخ توقيع الورقة “الخيانية” نرى وعن قناعة وبإيمان راسخ مبني على إثباتات ومواثيق ومعايير وطنية وتاريخية وإيمانية، ويرى معنا كثر من أهلنا الأحرار في الوطن الأم لبنان، وفي بلاد الانتشار، أن يوم السادس من شباط عام 2006 كان يوماً اسوداً بإمتياز.

في ذلك اليوم المشؤوم والأسود تخلى سياسي وزعيم لبناني سيادي ومقاوم، وقائد سابق للجيش اللبناني، هو العماد ميشال عون، تخلى بجحود وكفر وتخدر ضمير عن ذاته وتاريخه، ونقض دون خجل أو وجل كل وعوده وعهوده، ولحس كل شعاراته، وضرب عرض الحائط بكل ما هو لبنان ولبناني ودستور وعدل وقوانين وثوابت مسيحية ولبنانية واستسلم بذل للمحتل الإيراني الملالوي والمذهبي والإرهابي الذي هو حزب الله ووقع معه ورقة سميت “ورقة تفاهم”… وأمسى من يومها رهينة لدى الحزب وأداة تخريبية وتدميرية بيده وتحت أمرته بالكامل.

إن ورقة تفاهم عون مع حزب الله التي قدست في بندها العاشر سلاح الحزب بينت كم أن الإنسان بطبيعته الغرائزية هو دائماً معرض للوقوع في التجربة الإبليسية عندما يقل إيمانه ويخور رجاؤه ويتعلق بثقافة الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

عون بتوقيعه الورقة تنازل عن ذاته الإيمانية، ووقع في التجربة الشيطانية، وأصيب بعمى البصر والبصيرة، وتخلى عن كل ما هو لبنان ولبناني ووطنية.

والأخطر على المستوى الشخصي للرجل أنه رذل وداس ونحر ماضيه وباعه مقابل ثروات ومواقع سلطوية هي من تراب الأرض وفانية وآنية وباقية عليها.

باع نفسه وتخلى عن وضعيته الوطنية والمقاومتية مقابل كرسي رئاسي سلموه إياه بعد تجويفه من كل مقوماته الدستورية والوطنية.

الرجل باختصار خان نفسه وانقلب عليها في أقل تقدير، هذا إذا افترضنا أنه كان صادقاً في انتمائه للبنان ولمقاومته الحقيقة وللشعارات التي رفعها وللخطاب المقاوم والسيادي الذي تبناه ما قبل الورقة.

في الواقع المعاش فإن المنطق والعقل والحقائق يؤكدون أن عون لا يزال رهينة ورقة تفاهمه مع حزب الله 100%، وبالتالي فإن أي حليف أو مؤيد له أو ساكت عن شروده السيادي والإستقلالي والدستوري هو عملياً حليفاً لحزب الله وغطاءً لمشروعه الفارسي والذهبي والإرهابي.

للأسف إنها الطبيعة البشرية الغرائزية التي تسود عندما يقل الإيمان ويخور الرجاء.

ولحك ذاكرة عون وغيره من الشارين وعبدة الشخص فإن ورقة التفاهم كانت ولا تزال غطاءً مسيحياً مجانياً لكل ارتكابات حزب الله وقد استعملت ولا تزال في  الأحداث الخطيرة  ومنها، حرب تموز، وانقلاب الدواليب في 27 كانون الثاني 2007 وتحويله انقلاباً، وباحتلال الوسط التجاري تحت عنوان الاعتصام وتطويق السرايا، ومروراً بغزوة بيروت في 7 أيار، والقمصان السود وتطيير حكومة الرئيس سعد الحريري، وصولا إلى التورط في حروب سوريا والعراق واليمن ومعاداة الدول العربية وعزل لبنان عن دول الغرب الصديقة، وكذلك سلسلة الاغتيالات التي نفذها ومستمر بتنفيذها حزب الله .. كل هذه الأحداث غطتها ورقة التفاهم وحصل عون في المقابل على الرئاسة المفرغة من أي قيمة أو دور غير الغطاء .. والثمن الذي قدّمه عون لحزب الله باسم جزء كبير من المسيحيين هو أكثر بكثير من المكاسب الشخصية التي حصّلها، ولم تكن مكاسب للمسيحيّين أو مكاسب وطنيّة بل شخصيّة وعائليّة بحتة.

أخطر بنود الورقة هو البند العاشر الذي يتناول سلاح حزب الله، ويصفه بالوسيلة المقدسة. فقد نصّ هذا البند  على أن سلاح حزب الله (لم يستخدم مصطلح المقاومة)، وهو سيلة مقدسة ومكلّف بالدفاع عن لبنان وحمايته إلى أن يزول الخطر الإسرائيلي وتوافر “الظروف الملائمة”، وهذه كلمات غامضة تعطي الغطاء للسلاح إلى الأبد، والبند هذا الذي يحمل عنوان حماية لبنان وسيادته لا يذكر أبدا الجيش اللبناني، وكأن الأخير ليست مهمته الدفاع عن لبنان وحمايته، وهذا أمر خطير أراد حزب الله تمريره في الورقة وبصم عون عليه مع أنّه كان قائداً سابقاً للجيش ورئيساً لحكومة عسكرية!.

إن التعاطي مع سلاح حزب الله طبقاً للورقة هو تعاط مع الآلهة، والورقة لا تطرح أية آلية لمعالجة هذا السلاح وتسليمه للدولة ولا هي لم تتحدث عن مدد زمنية لإنهاء دوره، بل فتحت له المدى الزمني لسنين غير محددة  ربطة مصيره بمصطلح غامض ومطاط هو “الدفاع عن لبنان”.

الأمر الأخطر في الورقة هو الذي يقول “سلاح حزب الله”، وليس حتى سلاح المقاومة وهنا افتراضاً إذا أراد أي مسيحي لبناني أن يحمل البندقية ليقاوم فالنص لا يشمله، وبالتالي فأمر المقاومة محظور عليه… كما أن

ربط سلاح حزب الله بـحماية لبنان ونضوج الظروف الموضوعية المبهمين في الورقة هما فخ ومشكلة.

لا ذِّكر في الورقة إطلاقاً للجيش اللبناني/وظفت الورقة شرعة حقوق الإنسان لتبرير حمل حزب الله للسلاح بحجة الدفاع عن النفس.

المستغرب هنا كيف وقع عون في فخ حزب الله وهو يعلم أن عقيدة الحزب لا تعترف بشيء اسمه المجتمع الدولي ولا بالأمم المتحدة.

إن عقيدة حزب الله تعترف بالشريعة الدينية فقط وليس بالشرعة الدولية.

إن توقيع التيار الوطني الحر على ورقة التفاهم مع حزب الله تعني ببساطة متناهية أنه وقع في مطبات عديدة أخطرها تبنيه عقيدة الحزب الأصولي هذا وموافقته على عدم الاعتراف بالشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومن هنا غابت كلمة الدولة عن كل بنود نص الورقة.

المحزن هنا هو انقلاب عون على ذاته لأن كل ما ورد في الورقة يتناقض كلياً مع تاريخ العماد عون وأطروحاته الوطنية والنضالية طوال سنين ما قبل العام 2006.

إن عودة اللاجئين من إسرائيل طبقاً لبنود الورقة يعرضهم لمحاكمات أشد هولاً وأكثر ظلماً من تلك التي أجريت لمن بقي من أهل الشريط الحدودي في لبنان سنة إلفين ولم يلجأ إلى إسرائيل.

باختصار إن النص الذي استعمل في صياغة الورقة يعبر عن حالة التحاق كاملة للتيار الوطني الحر وعون بما كان يريده حزب الله.

الورقة تقر بنظرية الأسد الأب ًشعبين في بلد واحد”.

في الورقة تنازلٌ مطلق من قبل العماد عون لمصلحة حزب الله.

الورقة تصف الاحتلال السوري بالتجربة.

لم تقدم الورقة أي حل للمخطوفين والمغيبين في سجون سوريا والعماد عون أنكر وجودهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لماذا اصرار تلفزيون ميشال المر على معاقبة مشاهدي تلفزيونه بالسيدة ذنيز رحمة

الياس بجاني/06 شباط/2021

لا أدري لماذا اصرار صاحب تلفزيون المر على معاقبة المشاهدين بالسيدة دنيز رحمة. فهذه السيدة مع احترامنا الشخصي لها هي مهنياً فاشلة ولا تعرف ألف باء أصول محادثة من تجري المقابلات معهم. هي عملياً تجري المقابلات مع نفسها ولا تترك مجالاً لضيوفها للكلام وتقاطعهم.. هي في مقابلاتها للأسف مزعجة ونافرة وتغضب وتستفز من يتابع المقابلاات التي تجريها. رجاء يا ميشال المر ارحمنا وابعدها عن اجراء المقابلات.

 

هل يتذكر الحريري من اغتال محمد شطح ولماذا؟ مطلوب منه ومن أبواقه قراءة رسالة شطح إلى الرئيس الإيراني قبل اغتياله بعدة أيام لعلى في التذكير فائدة

الياس بجاني/04 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95553/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d9%85/

هل يتذكر الرئيس سعد الحريري “المستقتل” على خدمة حزب الله وتغطيته من خلال ترأسه حكومة تابعة للمحتل الإيراني؟ هل يتذكر الشهيد محمد شطح؟ وهل يتذكر لماذا قام حزب الله بإغتياله؟ لا نعتقد بأن الحريري يتذكر رسالة شطح (المرفقة باللغتين العربية والإنكليزية) وذلك عن سابق تصور وتصميم لأنه لا يريد أن يتذكر خوفاً من تحقيق اجندته الذمية والسلطوية والشاردة كلياً وبإبليسية عن كل كلمة جاءت في الرسالة.

الكلام هذا بما يخص محتوى رسالة شطح السيادية والإستقلالية والدستورية ليس موجهاً فقط إلى سعد الحريري وأبواقه وربع الإنتهازيين والوصوليين والطرواديين من كل الشرائح اللبنانية، ولكن أيضاً وتحديداً لكل الطاقم السياسي العفن والمرت والذمي (جنبلاط وجعجع ولكل من يلف لفهما ويقول قولهما) الذي خان ثورة الأرز وقفز فوق دماء شهدائها ومن ثم تنازل واستسلم وسلم البلد بالكامل لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة والخطيئة تحت عنوان مداكشة الكراسي بالسيادة.

في الخلاصة: لا معارضة في ظل الإحتلال، بل مقاومة سلمية أو مسلحة، ولا حلول لخلاص وتخليص لبنان من الإحتلال الإيراني دون اعلان البلد دولة فاشلة ومن ثم اللجوء إلى مجلس الأمن ومطالبته بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559 و1701 و1680.

ومن الضروري والمهم عدم مشاركة المحتل الإيراني في الحكم تحت أي حجج أو مبررات. فليحكم حزب الله وحده وليُترك يواجه العالم دون أغطية لا من الحريري ولا من أية قوى سياسية أخرى من كل الشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية والسياسية والحزبية التي تدعي أنها سيادية واستقلالية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/04 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95541/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a7/

لأن الكلمة الحرة والجريئة التي تسمي الأشياء بأسمائها وتشهد للحق والحقيقة هي أقوى من السلاح والصواريخ وعسكر الإجرام والإرهاب، فها هو حامل راية الكلمة الحرة والسيادي بامتياز الناشط لقمان سليم يسقط شهيداً برصاص غدر جماعات الإرهاب التي تخاف الكلمة ولا تجيد غير لغة الاغتيال.

لقمان سليم كان صوتاً صارخاً في وجه الإحتلال والظلم والإرهاب لا يهاب الموت ولا ترده تهديدات مهما عظمت وهو تعرض لها باستمرار لكنه رفض الخضوع وأبى إلا أن يكون ذاته الأبية والوطنية وأكمل نضاله السلمي والحضاري والإعلامي معبراً شجاعاً وبعلم ومعرفة وثقافة عن آرائه السيادية والاستقلالية والحقوقية.

اغتالوه لأنه قوي ولأنهم ضعفاء ولأنهم مدانون في كل ارتكاباتهم وممارساتهم والتبعية لنظام الملالي الرجعي والقمعي والدكتاتوري الذي يحتل لبنان ويعيث فيه دماراً وتخريباً وفوضى وفساداً وإفساداً وهمجية.

اغتالوه وتباهوا بجريمتهم البشعة وتغريدة جواد نصرالله هي دليل دامغ على مسؤولية من نفذ جريمة الاغتيال..

جواد نصرالله كتب على تويتر يقول: (“‘خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”. وأرفق تغريدته بهاشتاغ: ‘ بلا أسف’.) ولاحقاً، قام بحذف التغريدة.

لن نطالب الدولة بكشف المجرمين واعتقالهم ومحاكمتهم لأن لا دولة في لبنان، بل دويلة تتحكم بالدولة والدويلة كما أكد جواد نصرالله هي التي اغتالت لقمان سليم.

ما نطالب به هو تدويل لبنان ووضعه تحت البند السابع وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و 1680.

أما من ينافق ويدعي ذمياً بأنه معارض من الطاقمين السياسي والحزبي نقول له بأن لا معارضة في ظل الاحتلال، بل مقاومة بكل أنواعها وأشكالها السلمية والمسلحة.

نصلي من أجل نفس الشهيد لقمان سليم ومن أجل أن يلهم عائلته ومحبيه والأحرار والسياديين في لبنان نِّعم الصبر والسلوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

في حال حصل الملالي على قنبلة نووية فهم بالتأكيد سوف يستعملونها لضرب جيرانهم من العرب وربما أيضاً إسرائيل واوروبا

الياس بجاني/03 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95514/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d9%86%d8%a8%d9%84/

ما يجب أن يدركه كل القادة العرب ومعهم دول اوروبا وقادتها وأحزابها كافة، وكذلك كل الدول المجاورة لإيران حت بمن فيهم روسيا بأنه في حال استحوذ الملالي الفرس على قنابل نووية وأسلحة صاروخية لإطلاقها فهم وعملاً بمفاهيمهم وخلفياتهم الدينية والإديولوجية والتوسعية والمرّضية بالتأكيد سوف يستعملونها حيث لا يوجد في قاموسهم لا روادع انسانية ولا أخلاقية ولا حتى دينية. من هنا فإن نظام الملالي الفارسي العدواني والمنسلخ عن كل ما معايير الشروالبشرية فهو ليس خطراً وجودياً فقط على الدول العربية ودولة إسرائيل تحديداً، وعلى الدول التي له فيها أذرع مسلحة إرهابية (لبنان والعراق وسوريا واليمن وغزة)، بل هو خطراً حقيقياً يهدد السلم والإستقرار والإنسانية في كل أرجاء العالم. هنا يكمن الخطر الداهم والفعلي الناتج عن وصول الديموقراطيين إلى حكم أميركا وتولي بايدن الرئاسة حيث أنهم من المؤيدين والمشجعين والداعمين العلنيين للنظام الملالوي ولأدواره المدمرة، وهم الذين كانوا عقدوا معه الإتفاقية النووية الفاشلة وزودوه بالمال وتغاضوا عن استحواذه على الخبرات والمعدات اللازمة لإنتاج قنابل نووية وصواريخ بالستية. وفي هذا السياق الأميركي الديموقراطي الملالوي والحاقد على كل ما حققه الرئيس ترامب من نجاحات شرق أوسطية، فإن كل المراكز في أدارة الرئيس بايدن التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالنظام الإيراني وبالإتفاق النووي معه قد سلمت لأفراد علاقتهم وطيدة بحكام إيران ومن المؤيدن لأدوارهم الإرهابية والتوسعية والتسيحية، وهؤلاء فعلاً بدأوا باستنساخ ما قاموا به في عهد الرئيس أوباما ويخططون أن يعودوا إلى الاتفاق النووي مع إيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حمى الله كل من هم من خامة وثقافة وشجاعة وصدق ووطنية وشفافية مكرم رباح.

فيديو مقابلة من ال بي سي مع د. مكرم رباح تتناول الثقافة البالية والإرهابية والملالوية التي اغتالت لقمان سليم.. ورد ناري وشجاع وعلمي ووطني منه على علي حجازي البوق اللاهي الصنجي الذي بهبل وغباء وببغائية منطق حزب الله التخويني اتهمه بالعمالة لمن يموله ليهاجم حزب الله..

https://www.youtube.com/watch?v=ntnr0sqH0fk

 

اغتيال الحرية وتسخيف حياة اللبنانيين.

اتيان صقر _ ابو ارز/06 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95692/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-_-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%b3%d8%ae%d9%8a/

انضم بالأمس لقمان سليم إلى قافلة شهداء الحرية والكرامة والأستقلال، ومع غيابه خسر لبنان مناضلاً عملاقاً ورث ثقافة النضال عن عائلة لبنانية عريقة اشتهرت بمواقفها الوطنية الشجاعة الرافضة لجميع الاحتلالات الغريبة التي ضربت لبنان منذ العام ١٩٧٥ الى اليوم، ونحن شهود على ذلك... كما وخسرت الصحافة كاتباً وباحثاً وناشراً مميزاً غزير الانتاج، والسياسة ناشطاً لا يهدأ، والثورة علماً بارزاً من اعلامها.

لاشيء يوازي فظاعة هذه الجريمة سوى:

- بيانات الاستنكار الكاذبة  التي تسارع العصابة الحاكمة مع الجهة الجانية الى إصدارها على قاعدة " يقتلون القتيل ويمشون في جنازته".

- التحقيقات الشكلية التي تجريها الأجهزة الأمنية والقضائية، والتي تنتهي عادةً  بتمويه الحقائق وإخفاء الادلة وتمييع التحقيق بهدف تجهيل الفاعل، ثم إحالة ملف التحقيق إلى القضاء او ربما الى المجلس العدلي لينام عميقاً في جوارير وزازة العدل الى جانب عشرات الملفات التي سبقته والراقدة هناك منذ عقود.

- استهتار الدولة الوقح والخطير بحياة اللبنانيين والذي ادّى إلى تسخيف حياتهم، وتشجيع المجرمين على التمادي في اجرامهم وانتشار ثقافة القتل، وتعريض حياة المعارضين جميعهم الى خطر التصفية الجسدية، أضافةً الى تقليص مساحة الحرّية الى حدها الأدنى.

-استغباء عقول اللبنانيين عندما ينبري الجاني بوقاحة فاقعة إلى المطالبة بالأسراع في التحقيق وكشف الحقيقة.

يستغرب البعض كيف وصلت البلاد إلى هذا الدرك من الخراب الشامل، وفي هذه السرعة القياسية، فنجيب، تخرب البلاد حتماً عندما يخرب فيها العدل وتغيب عنها الحرية... والدليل الساطع على هذا هو التحقيق المتعثر الجاري في جريمة العصر أي انفجار المرفأ وتدمير نصف بيروت، ولا من يسأل ولا من يبالي.

في قافلة الشهداء هذه، لقمان سليم ليس الأول ولن يكون الاخير، فالشهادة من أجل الحرية تقليد لبناني قديم، ومسيرة النضال من أجل لبنان الواحد السيد المستقل عمرها من عمر التاريخ، ما توقفت يوماً حتى بلغت أهدافها ودحرت اعداءها٠٠٠

و العبرة لمن يعتبر!!!

لبيك لبنان

اتيان صقر _ ابو ارز

 

إعتصام في ساحة سمير قصير استنكارا لاغتيال لقمان سليم

السبت 06 شباط 2021

إعتصم عدد كبير من الناشطين وممثلين عن ما يزيد عن 150 تجمع وحزب  في ساحة سمير قصير استنكارا لاغتيال الشهيد لقمان سليم، وتلا الدكتور حارث سليمان نصه في أسفل

*الياس بجاني: بيان صادر عن أكثر من 150 مجموعة وتجمع سيادي لبناني يستنكر اغتيال الشهيد لقمان سليم. الجميع بات متأكداً ومقتنعاً بأن الحزب الإرهابي الملالوي، حزب الله، هو وراء جريمة اغتيال الشهيد وبأنه يحتل ويخطف لبنان بمشاركة المافيا الحاكمة.

البيان في أسفل

http://eliasbejjaninews.com/archives/95694/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a3%d9%83%d8%ab%d8%b1-%d9%85%d9%86-150-%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af/

" اللهم قد بلغت": كلمة اللقاء الوطني لقوى من الثورة رفضا للاغتيال السياسي

06 شباط/2021

" اللهم قد بلغت" كلمات وثق بها، منذ سنة فقط، رئيس مؤسسة أمم للدراسات والتوثيق وقائع جريمة اغتياله، منذ بدايتها قبل عشر سنوات، وصولا الى احتمال اطلاق الرصاصات القاتلة في عقله وجسده...منذ ايام.

قبل سنة خلت قال لقمان سليم انا في خطر وحياتي مهددة، ومسؤولية حمايتي وامني تقع على الجيش والاجهزة الامنية... لكن أمن هذه الدولة الفاشلة وأجهزتها لا يطال حماية، أصحاب الرأي والفكر والقلم، أجهزة أمن منظومة الفشل والفساد والميليشيا المرتهنة للخارج، لا تحمي معارضا صاحب رأي، ولا مواطنا مدنيا خرج من العصبية الطائفية الى رحاب المواطنة اللبنانية، أجهزة هذه السلطة منحازة لخدمة المنظومة المارقة التي صنعت انهيار اقتصاد لبنان، وافلاس نظامه المصرفي، وكساد قطاعاته الانتاجية، وغياب جودة نظامه التعليمي، ولا انتاجية نظامه الصحي.

 وانحيازها هذا يتبدى اهمالا لواجباتها في حماية شعب لبنان، كما حدث في مرفأ بيروت، واشهار عجزها أمام إملاءات حزب الله وحلفائه، لحظة هجوم تابعيه على خيم المتظاهرين لإحراقها، في ساحات اعتصام  انتفاضة ١٧ تشرين.

واذا كانت دول العالم تراهن على هذه المؤسسات العسكرية لتكون ضمانة وركيزة لإعادة بناء الدولة اللبنانية، فتدعمها عُدة وتجهيزا واسلحة، فقد آن الاوان لكل الدول الصديقة للبنان أن تضع أمام قيادات المؤسسات الأمنية والجيش رسالة بِأُزوفِ ساعة الحقيقة والخيار:  من كان في صف لبنان وشعبه واستعادة دولته، استحق الدعم والمُنَحِ والتجهيز، ومن كان غطاءً لمنظومة المافيا والميليشيا، ومن خضع لإملاءات المنظومة الفاسدة في ملاحقة المعارضين والثوار، وفي انتهاج سلوك القمع الدموي لإطفاء غضب الفقراء والمعوزين كما حدث في طرابلس، لا دعم له ولا تجهيز ولا سلاح، ليستعمله ضد شعب لبنان...

لم ينتظر لقمان سليم "قضاء لبنان" ليجمع أدلةَ الجريمة التي انتظرها، يوم دخلوا دارة عائلته وكتبوا على جدرانها "المجد لكواتم الصوت" كان هذا الفعل في حد ذاته وعداً بالقتل وتحريضاً على الجريمة، كان يعلم أن هذا القضاء، الذي لم يرف له جفن يوم التهديد والوعيد، لن يتحرك يوم التنفيذ، لأنه لم يعد الا غلالة تستر عورة الافلات من العقاب، وتجهيل الجاني،  فلم تكن له ثقة بالتحقيقات التي تجريها النيابات القضائية، بعد أن خبر عَجْزَها في تحقيقات ماضية، طالت نتائج كل الاغتيالات السابقة، فأصدر حكمه بنفسه، في جريمة اغتياله، وحدد أسماء من يُسألون عنها، في قيادة الثنائية...

رحل لقمان سليم الى طيب الذكر والسيرة، شهيدًا حرًا للكلمة والرأي، كان كاتبا وناشطا، لم يتبرأ يومًا من محيطه، بل سكن ربوع ساحته، وقارع قوى الأمر الواقع فيها، بالحجة والشجاعة وأخلاقِ النبلاء، ليأتي الرد شنيعا بشعا بالاختطاف والرصاص وحقد البغضاء.

لم يسقط لقمان سليم ضحية في اغتيال، بل قضى شهيدا قائدا في معركة مواجهة بدأت منذ سنوات وستستمر لسنوات أخرى، فلبنان اليوم مخطوف برمته في ظل سطوة تحالف المليشيا والمافيا، ويأتي هذا الاغتيال ليدخل لبنان في حقبة أمنية جديدة، عنوانها التصفيات الجسدية وتحكم آلة القمع والهيمنة فيه، وتفلت اليات الجريمة المنظمة، لقد وعدناهم باستعادة الدولة لكنهم ردوا الوعد بالكواتم!

لذلك ندعو اللبنانيين وكل قوى المعارضة لتوحيد الصفوف ورصّها في مواجهة الاستبداد واستباحة الدماء، من أجل استعادة الدولة المخطوفة وإعادة تكوين السلطة وصولًا لدولة مدنية تحترم المواطن والإنسان وترسي مبادئ الحق والعدالة.

كما اننا ندعو كل من لا يزال يُؤَمّن الغطاء لهذه المنظومة، عبر البقاء في سلطتها ومجلسها الفاقد الشرعية، ويربط النزاع معها، ويدعي معارضتها، ان يكف عن خداع اللبنانيين ويقرن القول بالفعل، ويستقيل استجابة لمطالب الشعب.

آن لجامعة الدول العربية ودولها ولمنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن فيها، ان تؤمن السبل والوسائل لحماية اللبنانيين من التداعيات الكارثية، التي يحدثها السلوك الاجرامي لمنظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج، عبر الشروع بتصفية دموية يتعرض لها ثوار لبنان وقياداته الجديدة، وعبر سيادة ممارسات الجريمة المنظمة. إن ادانة هذه المنظومة  وممارسة اقسى الضغوط عليها، ومحاصرتها سيكون عونا لشعب لبنان في معركته العادلة والمشروعة، وان اي انفتاح من المجتمع الدولي على المنظومة ستترجمه رخصة لها، لممارسة القمع والترهيب والقتل بحق كل اللبنانيين.

 القى البيان

د. حارث سليمان

 

واشنطن: لا تغيير في السياسة الأميركية تجاه لبنان

بيروت ـ “السياسة”/06 شباط/2021

أكدت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية غيرالدين غريفيث، أن “لا تغيير في سياسات الولايات المتحدة في ما يخص لبنان”، مشددة على أنه “لطالما كانت واشنطن ملتزمة بمحاسبة الفاسدين أو المسؤولين عن جرائم ضد الشعب اللبناني”. وأوضحت غريفيث، أنه في ما يخص انفجار مرفأ بيروت، أن “الحكومة تحقق، والولايات المتحدة لن تستبق الأمور في ما يخص هذه التحقيقات، ولكننا ننادي بمحاسبة جميع المسؤولين الذين فشلوا في تحمل مسؤولياتهم”. وأكدت، أن”الولايات المتحدة تتبنى مطالب الشعب في ما خص الشفافية بهذه الحادثة، ونتطلع لنتائج هذه التحقيقات”، مضيفة ان “أميركا ملتزمة كامل الالتزام بالمحاسبة في لبنان، وقد نرى في المستقبل مزيداً من الخطوات في هذا المجال والمرتبطة بفرض عقوبات”. وأشارت، إلى أن “الولايات المتحدة تدرك أن هناك حاجة اقتصادية ملحة في لبنان، لكن وصول المساعدات من المجتمع الدولي يستوجب شفافية وإصلاحات اقتصادية وسياسية، ونتطلع إلى حكومة تلبي طموحات الشعب اللبناني”. وفي السياق، أعرب زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير، عن استيائه من اغتيال الناشط سليم. وقال، “مستاء من استمرار حضور حزب الله في الحكومة”، مشيراً إلى أن “حزب الله يمنع تحقيق السلام في لبنان”. وأكد، أنه “يجب منع إيران ووكلائها من نشر الإرهاب، ويجب محاسبة حزب الله على انتهاكاته”، مضيفاً ان “حزب الله منظمة إرهابية وأحد وكلاء إيران”.

 

اليوم عُلِّق لبنان على خشبة.....خشبة من النار والعار....

ميرا حداد/06 شباط/2021

في التاريخ الحديث للبنان إن كان هناك يوم يُعد يوم عار للوطن فهو ذلك اليوم بالذات ٦ شباط ٢٠٠٦.. يوم النكبة.. يوم مَهَد وسَهَل التيار البرتقالي سطو الكيان الفارسي على لبنان  فكانت النتيجة اغتصاب الأرض وقرارها.، اغتصاب الحرية و فرح الحياة.... اغتصاب أرواح الكلمة الحرة والسلام...اغتصاب الأمل بي غدٍ أفضل....حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه اليوم...  حزب الله #سلم_سلاحك

 

د. منى فياض تهزأ من هرطقات من يقول بأن اغتيال لقمان سليم كان عمل مخابراتي

تهزأ الناشطة السياسية المعارِضة منى فياض Mona Fayad  في حديثٍ لصحيفة "الشرق الأوسط" مما يتم التداول به لجهة أن عملية الإغتيال عمل مخابراتي يهدف لفتنة داخلية، لافتةً إلى أن "هذا ما تحدثوا عنه بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والإغتيالات التي تلت، فأتت المحكمة الدولية لتؤكد أن شخصاً منتمياً لـلحزب هو الذي قام بالعملية. ولكن من يصدّق أن القيادة لم تكن تعلم ؟ ونحن هنا نتحدث عن حزبٍ حديدي يمنع صحافياً من بيئته يدعوه للعودة إلى لبنان من إعلاء صوته. وتسأل : هل الحزب مخترَق من الإسرائيليين في منطقة الجنوب التي تخضع بالكامل لسيطرته؟ وإذا صحَّ ذلك فما نفع المقاومة ؟ ولماذا نستمر بهذه المهزلة؟ أضِف أننا لا نفهم فائدة إسرائيل من قتل لقمان، خصوصاً إذا كان كما يتهمه الحزب عميلاً لها ولأميركا ! العملية هي رسالة لكل اللبنانيين وليس لفئةٍ معينة، وهي لكل فريق سيادي يريد تحرير لبنان من إيران ولكل صاحب رأي ولكل حر. كما أنها رسالة للمجتمع الدولي مفادها بأن أي تفاوض بالملف اللبناني يجب أن يتم مع طهران مباشرةً. ولا تستبعد فياض أن يكون التركيز مرحلياً على المعارضين الشيعة «كي يكونوا رسالة لباقي الشيعة، خصوصاً أن الوضع داخل بيئة الحزب أصبح مهتزاً لحد كبير»، قائلة: «نحن بنهاية المطاف عزل وحمايتنا يجب أن تؤمنها لنا الأجهزة الأمنية والشعب. نحن لسنا خائفين. (حزب الله) هو الخائف لذلك اغتال سليم. نطالب بتحقيق دولي، لأن القضاة اللبنانيين غير محميين ومغلوب على أمرهم». وتختم فياض داعية المجتمع الدولي لمساعدة اللبنانيين «لكف يد طهران عن بلدهم».

 

ماذا فعل حزب الله بالجنوب وأهل الجنوب؟

مروان الأمين/06 شباط/2021

في زمن الأجداد، كان الجنوب مساحة للتعايش والإلفة بين الناس، كان للفرح موعد دائم في ساحات القرى، كان رجال الدين أهل فكر وشعر وأدب، ومجالسهم مساحة للنقاش المتنوع. في زمن الآباء، أصبح الجنوب مساحة للتنافس الحر بين الفكر اليساري والفكر العروبي، كانوا يتنافسون بالحجة والفكرة، واجهوا الإقطاع بنشر العلم بين أهل الجنوب، كان من يرسب في المدرسة تُجمّد عضويته في المنظمة الحزبية، لم يُنفذوا عملية اغتيال واحدة بحق خصومهم من رجالات الإقطاع او فيما بين هذه الأحزاب المتنافسة وهي من مشارب فكرية مختلفة. في زمن حزب الله، أصبح الجنوب مساحة للسواد والموت، حلّت الشعوذات والخرافات الدينية محل الفكر والإجتهاد، معظم مسؤولي حزب الله في القرى هم من الأميّين الذين لا يفقهون إلا منطق القوّة والعسكر، أصبحت لغة التخوين والإلغاء تتقدم على المحاججة، والغريزة والجهل والقتل يتقدمون على العقل والفكر والحوار، مع حزب الله أصبح الجنوب مساحة للغدر والإغتيال والتخلف الفكري.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 6/2/2021

السبت 06 شباط 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

على رغم كل ما هو حاصل في لبنان من معاناة غالبية الشعب اللبناني من الاختناق الإقتصادي-الحياتي، وسقوط الكرامة عن معيشة معظم الناس، فإن أجواء فصول السياسات السلبية، خصوصا المتعلقة بانسداد مسار التأليف الحكومي، كانت مستمرة حتى ليل أمس، وإن كان قد مر فصل تقريبا على تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة.

رئيس البرلمان نبيه بري نقلت عنه النهار من جديد اليوم: "أن المشكلة في عدم التأليف هي من عندياتنا ونص، على أساس أنه إذا تلقينا دعما من دولة من الخارج، لا يعني أننا غير مسؤولين، ويبقى العائق داخليا".

نائب الأمين العام ل- "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم من جهته، أكد أن "الحزب مع تأليف الحكومة، ويريدها في أسرع وقت ممكن" ... وشدد على أن "المشكلة الأساسية في عدم تأليفها هي داخلية، وأن التأثير الخارجي يبدو الآن محدودا".. وأعلن قاسم أنه إذا "اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تنجز الحكومة، والحزب يقبل بما يقبل به الرئيسان"، داعياالى "تدوير الزوايا لحل المشكلات العالقة".

لكن بصيص رجاء وأمل ظهر صباح اليوم، عبر أوساط مطلعة أفادت للجمهورية: أن تحريك مسار التأليف سيتبلور في اليومين المقبلين، لدى عودة الحريري من جولته في مصر وأبو ظبي وباريس، علما أن فرنسا تلقت دفعا إيجابيا من إدارة بايدن في ما يخص لبنان، وأن ثمة مبعوثا فرنسيا سيزور لبنان قريبا.

في أي حال، إذا كان لا بد من الإشارة الى تواصل أميركي- فرنسي محدد حيال لبنان، فمن البديهي أيضا الإشارة الى اتجاه إدارة بايدن نحو وقف الحرب في اليمن، وشطب الحوثيين من لائحة الإرهاب، ولما لهذا التوجه من تأثيرات قوية في أوضاع الخليج والمنطقة، ولبنان ضمن المنطقة.

قضائيا-أمنيا، تستمر التحقيقات بقضية اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، الذي وجد قبل ثلاثة أيام مقتولا في سيارته، في العدوسية الجنوبية.

في الغضون كورونيا، استمرار أعداد الوفيات في لبنان في منحاه التصاعدي، دفع بلجنة كورونا الوزارية الى تمديد حالة الإقفال مع التخفيف التدريجي لها، وعلى أربع مراحل، وزارة الصحة أعلنت عن تسجيل 67 حالة وفاة، و 2496 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

تفاصيل النشرة، نبدأها باللائحة الحكومية لتحديث استراتيجية مواجهة كوفيد 19.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إذا كان للوطن هوية، فهو إكتسبها من قلم نفوس السادس من شباط.

لو كانت الوطنية لغة فإن أبجديتها وحركتها، تكرست من الألف في "أمل"، إلى كل اللاءات المرفوعة في وجه حروف العلة الفئوية والتسلط والإستتباع والتقسيم.

إن بات لبنان لا حكم عليه إسرائيليا ولا إتفاقات إذعان، فإن الطابع العربي الخالي من أي تطبيع دمغته حركة "أمل" والقوى الوطنية عبر هذه الإنتفاضة، التي فرضت معادلة جديدة لصياغة إرادة وطنية لبنانية، تسعى لإنهاء الحرب والتقسيم ولتحقيق الوفاق الذي يكرس الوحدة الوطنية والمقاومة، ويحسم الخيار العروبي لمرة واحدة.

هكذا أخذ الرئيس نبيه بري بيد لبنان، وعبر به من العصر الإسرائيلي الخانع، إلى العصر العربي المقاوم، مع تأشيرة لا عودة إلا بالتحرير المنجز.

فتحت الإنتفاضة ببصمات نبيه بري الطريق أمام إتفاق الطائف، وعبدت دروب المقاومة حتى إندحار آخر جندي صهيوني، وأسدلت الستار على كل كومبارس صامت في حقبة، بات حتى التفكير بإعادة عقارب الساعة إليها أضغاث أحلام، بعد تكريس معادلة قوة لبنان في مقاومته... ولا مكان فيها للضعف والضعفاء، ولا لإتفاقات شبيهة بالسابع عشر من أيار.

لمن ما زال لا يفقه القراءة، سينصف التاريخ الحديث رجلا اسمه نبيه بري...أراد لبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه... فكان له ما أراد قولا وفعلا، ومقدمة الدستور تشهد، ولا عزاء لمن لا يقرأ في كتب الكبار، من صناع هذا التاريخ.

ولمناسبة ذكرى 6 شباط، ترقبوا الفيلم الوثائقي (لحد التطبيع) الذي تعرضه الـNBN عند الثامنة والنصف من مساء اليوم.

كورونيا، العداد ما زال مقلقا ومؤشره سلبيا، إذ سجلت آخر حصيلة يومية حوالى مئة وفاة. في هذه الاثناء، يواجه لبنان إمتحان إعادة الفتح التدريجي للبلد على أربع مراحل، بدءا من بعد غد الإثنين. القرار ذات الصلة لن يكون بحاجة لانعقاد المجلس الأعلى للدفاع، إذ سيتم الإكتفاء بما تم التوافق عليه في اللجنة الوزارية، وصدر اليوم عن رئاسة الوزراء على شكل تحديث لإستراتيجية مواجهة الوباء.

على مسار إستراتيجية مواجهة الفراغ الحكومي، كلام حذر عن تنشيط الإتصالات الداخلية خلال الأيام القليلة المقبلة، بدفع فرنسي - أميركي. ومن رحم هذا الدفع زيارة مرتقبة يقوم بها مبعوث رئاسي فرنسي خاص إلى بيروت قريبا.

إلا أن دعما من الخارج "لا يعني أننا غير مسؤولين فالعائق يبقى داخليا، والكرة في ملعبنا والقصة عند عندياتنا ونص، على ما قال الرئيس بري الذي أشار إلى أن الموقف الفرنسي الأميركي جيد.

وفي هذا الشأن يبدو أن موقف واشنطن يتلاقى مع موقف باريس، في التأكيد على المبادرة الفرنسية بقوة، والضغط على الأطراف التي تعرقل ولادة الحكومة، في سعي للوصول إلى إبصارها النور بسرعة.

مصداقا لهذا الواقع، حاول "التيار الوطني الحر" اليوم مجددا، رمي الكرة في ملعب الرئيس المكلف، إذ دعاه إلى مراجعة الأسس التي ينطلق منها في عملية التشكيل، وطالبه بأحترام دور رئيس الجمهورية.التيار البرتقالي رأى من جهة أخرى، أن تفاهمه مع "حزب الله" لم ينجح في بناء مشروع الدولة، وأن تطويره هو شرط لبقاء جدواه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بحبس الأنفاس، يدخل لبنان يوم الاثنين المقبل في مسار الخروج التدريجي من الإقفال العام، وأمامه عدد وفيات يزيد المحاذير من خطورة كورونا وانتشاره المتفاقم، مقابل الحاجة الملحة لوعي المواطن حفظا لانجازات أسابيع الإقفال.

هذا التحدي الذي يجمع النقيضين – الضرورة المعيشية والمخاطر الصحية – يشكل عبئا غير مجرب الى الان، وكأنه مغامرة لا بد منها للحفاظ على ما تبقى من عافية الوطن الممزق اقتصاديا، والمعطل سياسيا بانتظار المبادرات والاتصالات..

وفي السياق الحكومي ، قالت مصادر مواكبة لقناة "المنار" إن السعاة المحليين مستمرون في محاولة الدفع ايجابا نحو التأليف وتقريب وجهات النظر. وضمن هذا الخطاب جاء تاكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن "الكرة تبقى في ملعب اللبنانيين أنفسهم حيث يبقى التشاور حول التأليف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، الى أن يتوافقا".

توافق وطني عابر للتحديات أرساه في مثل هذا اليوم، تفاهم مار مخايل بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" في العام 2006 ، لتبقى العين على تجربة مديدة تواكب التطورات والمستجدات وتقدم نفسها – كما فعلت منذ البداية - نموذجا للتقارب الذي يدفع لحماية الداخل..

في الشان الخارجي، لا اختلاف على حقيقة النوايا الأميركية تجاه دول وحركات المنطقة، وما اختلاف الاسلوب بين ترامب وبايدن إلا لاعادة توضيب مرحلة متوترة اميركيا، الى أخرى أكثر تركيزا على انضاج ملفات ساخنة تصحيحا للمكاسب الاميركية..

وبهذه الخلفية يتعامل اليمنيون مع إعلان إدارة بايدن وقف دعم العمليات العسكرية السعودية ضدهم، فيؤكدون أن الأمور في الأفعال وليس الأقوال، وأن يمنهم الصامد قادر بكل عزم على مواصلة التصدي للعدوان، بما ملك من قدرات ذاتية وإرادة عالية على الصبر والمواجهة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اليوم 6 شباط...خمسة عشر عاما وهذا التاريخ من عام 2006 محور الحياة الوطنية، تأييدا او معارضة. خمسة عشر عاما وهو موعد للقاء والسلام، لا ذكرى للفراق والحرب. واليوم يبقى 6 شباط عيدا لوثيقة تتجدد ولتفاهم قديم - جديد، ففي المحصلة كل التفاهمات سقطت إلا هو، وكل التحالفات فشلت إلا هو.

وفي الذكرى، رأى "التيار الوطني الحر" مناسبة للتمعن في التفاهم، فهو جنب لبنان شرور الفتنة والإنقسام وحماه من اعتداءات الخارج، فردع إسرائيل وصد الإرهاب، لكنه من جهة أخرى لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون"، واعتبر "التيار" أن تطوير التفاهم باتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، اذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به في معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمر، لأي مقاومة أو نضال.

هذا في الذكرى، أما في اليوميات السياسية، فدعوات خارجية مستمرة لتشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية، تنفذ الإصلاحات كشرط لتقديم دعم هيكلي طويل الأجل للبنان، وهذا ما يلتقي بوضوح مع الإرادة اللبنانية التي يعبر عنها بالدرجة الأولى، رئيس الجمهورية والفريق السياسي المؤيد له.

ومع التأخر الحاصل في التشكيل، الدعوة مكررة إلى رئيس الحكومة المكلف إلى استخلاص العبر ومراجعة الأسس التي ينطلق منها في عملية التأليف، بما ينتج حكومة قادرة بتوازناتها ووزرائها المتخصصين والقادرين، وببرنامجها الواضح والمحدد بفترة زمنية، على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحمل المسؤولية باتخاذ القرارات المصيرية، في السياسة والأمن والاقتصاد والمال والغاز والحدود. والدعوة قائمة دائما إلى التزام روح الميثاق ونص الدستور، في احترام موقع رئيس الجمهورية ودوره، والتوقف عن محاولة قضم الصلاحيات وضرب الشراكة، وعودة المحاولة لوضع اليد على حقوق الذين اختاروا من يمثلهم وفقا لقواعد الدستور والميثاق.

وعن الجولات الخارجية، تأكيد بأن العلاقات الإقليمية والدولية ضرورية جدا، إذا كانت بهدف تأمين الدعم للاستقرار السياسي، فضلا عن المساعدات المالية او حتى الصحية للبنان، أما اذا كان البعض يهدف الى استغلالها في محاولة جديدة لفرض معادلات داخلية انتهى مفعولها منذ زمن، فالجواب هو إياه منذ اليوم الأول: المدخل الوحيد الى الحكومة الناجحة هو باب القصر الجمهوري اللبناني، من خلال ثلاثية احترام الميثاق وتطبيق الدستور، والتزام المعايير الواحدة.

تبقى أخيرا وليس آخرا، معركة الحياة أو الموت مع الفيروس القاتل، التي نتناول آخر تطوراتها في سياق النشرة، مباشرة مع نقيب الاطباء في بيروت البروفسور شرف أبو شرف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إعدام لقمان سليم، لإرهاب الأحرار وإفهامهم أن هامش السماح لدى قوى الاستبداد ما عاد يحتمل اصواتا صادحة بالحرية، هذه الخطوة لم ترهب هؤلاء، بل حفزتهم وأيقظتهم وستخرجهم من منطقة الراحة التي يقبعون فيها.

يضاف الى هذا المعطى، أن إعدام لقمان الذي أحدث صدى عظيما في المؤسسات الدولية والأممية، وفي الدول التي تعتبر الحرية مقياس حياة للشعوب ، جاء شبيها باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكوكبة شهداء ثورة الأرز.

فإذا اختلفت الظروف والحسابات بين تلك الجرائم وجريمة إعدام لقمان، فإن المجرم بالنسبة إليها واحد، والدوافع الكامنة وراء الفعل الشنيع واحدة، وهذا يحتم التدخل لملاقاة القوى المجتمعية الحية في لبنان، حماية للنموذج الكوني الذي يمثله لبنان، وليس لأسباب إنسانية فقط.

وللغرابة، فإن تغليب أهل المنظومة الأنانيات والمصالح الخاصة على مصلحة الدولة والشعب، الذي يموت بالآلاف تحت وطأة المرض والجوع وفقدان سقف السيادة، هو الذي يحرك هذه الدول ايضا، لأنها ترى في هذه التصرفات الخيانية جريمة، أخطر من تلك التي أودت بلقمان.

في هذا السياق يندرج الدفع الدولي والعربي لتشكيل حكومة مهمة، بما يشكله ذلك من صيانة للوعاء الحاضن، عنينا الدولة اللبنانية. وفي سياق جانبي متصل بما يرتكب في حق الدولة والكيان، كان لافتا بيان "التيار الوطني الحر" في الذكرى الخامسة عشرة على تفاهم مار مخايل، حيث رأى "التيار" أن التفاهم مع "حزب الله" أدى غايته على صعيد حماية لبنان من إسرائيل، لكن لم يؤد الغاية المرجوة منه على صعيد بناء الدولة.

التمايز قد يكون تكتيكيا كلاميا لقرص "الحزب" المتخلي عن "التيار" في معركته مع سعد الحريري ، لكن هذا لا يمنع أن الموقف يستند الى معطيات واقعية، قد بدأ رئيس الجمهورية وعهده والتيار يدفعان ثمنها شعبيا ودوليا.

في اليوميات، وزعت لجنة الكورونا البرنامج المرحلي لتخفيف الإقفال، وسط شكوك كبيرة بصحة التدبير، خصوصا أن نسبة الوفيات باتت تلامس المئة يوميا، وأعداد المصابين الثلاثة آلاف، فيما المستشفيات تختنق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"صفر خوف"، هذه هي أول تغريدة لزوجة الشهيد لقمان سليم، مونيكا burgmen، بعد الإغتيال...

ربما أرادت أن تقول في هذه التغريدة: إذا كان الإغتيال لإخافتنا فلن نخاف، وربما بهذه التغريدة أرادت أن تفرغ الإغتيال من هدفه المفترض.

ومن "صفر خوف" لدى الزوجة، إلى قرار بالمواجهة لدى شقيقته رشا الأمير.. رشا تتصرف بتأكيد أن لا ثقة لها بالسلطات الرسمية: "طلبت نقل الجثة من مستشفى في الجنوب إلى مستشفى الجامعة الأميركية، طلبت طبيبا شرعيا غير الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة وقدم إفادة ببضع سطور بخط اليد، وهناك نقاش حول احتفاظها بهاتف لقمان ولم تسلمه إلى الجهاز الذي يتولى التحقيق، وهو شعبة المعلومات.

اغتيال لقمان حدث على مستوى الطائفة الشيعية، فهو أول اغتيال يطاول شخصية شيعية منذ العام 2005، باستثناء هاشم السلمان الذي اغتيل أمام السفارة الإيرانية في العام 2013.

فهل اغتيال لقمان سليم هو فاتحة اغتيالات؟ سؤال يطرحه كل اللبنانيين والأجوبة مطلوبة من السلطة التنفيذية التي من واجباتها:إما الطمأنة وإما التحذير، اللهم إلا إذا اعتبرت نفسها عاجزة عن اتخاذ أي خطوة، تماما كما عجزها عن وقف مئات ملايين تهريب المحروقات إلى سوريا وملايين تهريب الأدوية والمواد الغذائية، وهي سلطة متسلحة بأن ليس بالإمكان مطالبتها بالإستقالة لأنها أصلا مستقيلة، فيما الحكومة البديلة عالقة بين بعبدا وبيت الوسط، ظاهرا، وفي أكثر من عاصمة إقليمية ضمنا.

أما فضيحة الفضائح التي يندى لها الجبين، وتشكل مضبطة عجز واتهام لكل السلطات السياسية والعسكرية والأمنية، فهي التهريب من لبنان إلى سوريا...

وقبل الدخول في تقرير فضيحة الفضائح في التهريب، تطور سياسي من خلال موقف لافت "للتيار الوطني الحر" من تفاهم مارمخايل مع "حزب الله". "التيار" يعتبر "أن التفاهم لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون". هذا الموقف الذي يأتي بعد خمسة عشر عاما على التفاهم، هل هو رسالة للأقربين، لتصل إلى الأبعدين.

فضيحة التهريب...كلن متورطون ... يعني كلن، "ويا عيب الشوم".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

حكومة مع تخفيف الإغلاق السياسي التدريجي، ينطلق بها الرئيس إيمانويل ماكرون بسلاح فرنسي وخرطوش أميركي، ويتحرك ماكرون بخطة رباعية الدفع مخصبة بالنووي الإيراني والتكليف الأميركي والتحفيز الأوروبي، والمشاركة السعودية.

ولبنان على المائدة العالمية، سيتأثر بالطرود المركزية والمياه الدولية الثقيلة وسيجري اختبارا على إطلاق "مسبار" صاروخه الحكومي، بعدما أخفقت كل المحاولات السابقة وارتطمت بثلث أرضي معطل وبمجموعة الخمسة "زائد واحد" الرئاسية.

وعلى جدول أعمال الإليزيه زيارة لماكرون لكل من السعودية والإمارات، لم يحسم تاريخها بعد، وإن رجحت في الرابع عشر من شباط، وهي تندرج ضمن تحرك الرئيس الفرنسي على المفاعلات النووية. لكن ماكرون لم يفصل الملفات ويشغلها بمحرك واحد حيث ستشهد الأيام المقبلة على تواصل مع الرئيس المكلف سعد الحريري.

واستنادا إلى "نسيب" فرنسا النائب سيمون أبي رميا، فإن هناك لقاء في باريس سيجمع الحريري بماكرون في غضون أيام، وعبر هذا اللقاء سيجري التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بيروت، وفي مرصد نيابي آخر كشف النائب سيزار المعلوف أن الحريري اتصل بماكرون من أجل فتح منافذ التأليف. وقال المعلوف إن "الحريري لا يقوم بزيارة سياحية إلى الخارج إنما باستقطاب الغطاء من الدول العربية".

لكن هذه العجلة السياسية، وإن بتقليص شروطها، لا يبدو أنها هزت المياه الراكدة في البحيرة اللبنانية، لم يحركهم الوباء ولا الأمن المتفلت، أو حتى سرقة النفط والغاز بعد شهرين من الحقول اللبنانية، والتي ستكون من جرائم العصر المالية ما لم يستدرك لبنان خطر نهبها بصنارة إسرائيلية.

والثروة في البحر، لم تدفع المسؤولين الى إنهاء الخلافات التي تتنقل من بيان إلى آخر، وقد اعتلت اليوم بيان السادس من شباط ذكرى التفاهم الشهير بين "التيار" و"حزب الله". ولم يكن خافيا أن بيان المجلس السياسي للتيار في المناسبة المنهكة، جاء متأثرا بجراحه وقد أصابته شظايا السنوات الخمس عشرة، وثقل علاقة من التحالف اللدود.

ودعا المجلس السياسي للتيار رئيس الحكومة المكلف، إلى استخلاص العبر ومراجعة أسس عملية التشكيل وروح الميثاق ونص الدستور، في احترام موقع رئيس الجمهورية ودوره والتوقف عن محاولة قضم الصلاحيات وضرب الشراكة وعودة المحاولة لوضع اليد على حقوق الذين اختاروا من يمثلهم وفقا لقواعد الدستور والميثاق.

وظهر أن "التيار" يربط بين الحكومة وتفاهم مار مخايل، إذ رأى أن تطوير هذا التفاهم في اتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، إذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمر لأي مقاومة، أو نضال.

وفي معلومات للجديد، أن رئيس "التيار" جبران باسيل بدا غاضبا وشديد اللهجة حيال ما اقترح عن تأليف لجان عن إعادة إحياء التفاهم، وهو يريد بالتزامن أن يتحمل "حزب الله" مسؤولية دعمه للرئيس الحريري في مسألة تأليف الحكومة، وإن لم يسمه. وكما المفرد والمجوز مرة جديدة، فإن جبران يدافع عن رئيس الجمهورية والرئيس ميشال يحفظ حقوق باسيل، وبين الطرفين معادلة "لقيت الطبطة".

ومع عزف منفرد لرئيس "التيار" ضد الاعلام والسياسيين معا، مستنكرا حملات التطاول على رئيس الجمهورية من جانب مجموعة سماها السفهاء في السياسة والإعلام، ويحذر هؤلاء من أن العدالة ستحاسبهم مهما طال الزمن، ويؤكد أن الحملات الظالمة لن تخفف من التصميم على محاسبة الفاسدين المتورطين في هدر المال العام، وأولئك الذين يستخدمون الإعلام للافتراء والتحريض.

وهذا التهديد لباسيل لن يهز باب إعلام يشرف على وضع النقاط على الحروف المعطلة، وإذا كان رئيس التيار وجنراله يستهدفان الجديد تحديدا، فان شيئا واحد قد يثنينا عن التوقف، وهو سوق كل المعطلين مخفورين الى تشكيل الحكومة، ووضع نهاية لمأساة اللبنانيين. أما غير ذلك، فإنهم يعرفون أعلى ما في الخيل ومستلزماتها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

زيارة قريبة لمبعوث رئاسي فرنسي خاص الى بيروت؟

 الجمهورية/06 شباط/2021

كشفت مراجع ديبلوماسية مطلعة لـ «الجمهورية» عن انّ السفيرة الفرنسية آن غريو تحدثت عن زيارة قريبة لمبعوث رئاسي فرنسي خاص لبيروت، الّا انّه لم يبلغ الامر في شأنها بعد مرحلة تحديد مواعيد للقاءات هذا الموفد مع المسؤولين اللبنانيين.

وتشير المعلومات الى انّ الموفد ينتظر انتهاء زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري لباريس المتوقعة في الساعات المقبلة، بعد ان يكون انتقل اليها من القاهرة وابو ظبي. كذلك انتهاء فترة اقفال المطارات الفرنسية مع عواصم الشرق الاوسط، ومنها مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

 

وقفة احتجاجية رفضاً لاغتيال سليم: لرصّ الصفوف

أي أم ليبانون/06 شباط/2021

نُظمت وقفة احتجاجية في ساحة سمير قصير وسط بيروت للتعبير عن إدانة جريمة إغتيال الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم. ودعا المشاركون اللبنانيين وقوى المعارضة الى رصّ الصفوف في مواجهة “الاستبداد واستباحة الدماء من اجل استعادة الدولة المخطوفة واعادة تكوين السلطة وصولا الى دولة مدنية.” وقالو: “لم تكن للقمان سليم ثقة بالتحقيقات التي تجريها النيابات القضائية بعدما اختبر عجزها في كل الاغتيالات السابقة فأصدر حكمه بنفسه في جريمة اغتياله”. واعتبروا أنه آن الأوان لجامعة الدولة العربية والامم المتحدة ان “تؤمن السبل لحماية اللبنانيين من التداعيات الكارثية التي يحدثها السلوك الاجرامي لمنظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج وذلك عبر تطبيق تصفية دموية يتعرض لها ثوار لبنان وقياداته الجديدة.”

 

التنسيق الفرنسي – الاميركي قطع اشواطاً متقدّمة!

الجمهورية/06 شباط/2021

أشارت مصادر ديبلوماسية موثوقة الى أنّ التنسيق الفرنسي – الاميركي في شأن لبنان قطع اشواطاً متقدّمة في اتجاه مزيد من التنسيق، وهو ما دلّت اليه المواقف المشتركة الفرنسية والأميركية، سواء بالنسبة الى ذكرى مرور 6 اشهر على انفجار المرفأ، او على مستوى إدانة جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم في الجنوب قبل يومين.

 

العدّ العكسي للتأليف يبدأ مع عودة الحريري

 الجمهورية/06 شباط/2021

اشارت مصادر معنيّة بالتأليف لـ”الجمهورية” الى أنّ العدّ العكسي للعمل الجادّ لتأليف الحكومة سيبدأ مع عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من الخارج خلال اليومين المقبلين، حيث يُنتظر أن يحمل معه معطيات متينة تتعلق بالاستحقاق الحكومي. وأوضحت أنّ جولة الحريري، حسب ما يتردّد، تشمل الى القاهرة وابو ظبي باريس، التي تشهد هذه الايام بالتنسيق مع واشنطن حركة نشطة على خط الازمة اللبنانية، خصوصاً بعد حصول الادارة الفرنسية على دعم ادارة الرئيس جو بايدن للمبادرة التي اطلقها نظيره الفرنسي الرئيس ايمانويل ماكرون لحلّ أزمة لبنان، في السادس من آب الماضي، غداة انفجار مرفأ بيروت.

 

حكومة الإصلاحات والانتخابات النيابية…

الجمهورية/06 شباط/2021

أفادت معلومات لـ”الجمهورية”بأنّ الحكومة العتيدة التي يُعمل على توليدها، يستلهم المعنيون في شأنها ما أعلنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الآونة الأخيرة من اشارات تنمّ عن «تساهل فرنسي» في شروط حكومة الإختصاصيين او «حكومة المهمّة»، سواء لجهة التمثيل او على مستوى حصص الأفرقاء المعنيين من مقاعدها الوزارية ومواصفات الوزراء. ولفتت مصادر مطلعة الى أنّه سيراعى في التركيبة الوزارية الجديدة، أن يكون برنامج الحكومة الجديدة، حكومة تنفيذ الاصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي، وإجراء الانتخابات النيابية المبكرة او في ايار 2022 التي لم يعد يفصل عن موعدها سوى 15 شهراً تقريباً.

وأشارت المصادر الى ان يُراعى في اختيار التركيبة الوزارية للحكومة الجديدة ان لا يترشح رئيسها أو أي من وزرائها للانتخابات النيابية، وذلك ضماناً لنجاح مهمتها على مستوى الإصلاحات او على مستوى الانتخابات، سواء تقرّر ان تُجرى هذه الانتخابات على اساس القانون النافذ او على أساس قانون جديد

 

بوادر صراع بين “جناحين” داخل “الحزب”!

وكالة الانباء المركزية/06 شباط/2021

لن ينتهي النقاش في وقت قريب حول جريمة اغتيال لقمان سليم في توقيتها وشكلها وبالطريقة المحترفة التي نفذت بها. كما بالنسبة الى كمية الرسائل التي حملتها في اكثر من اتجاه ولا سيما تلك التي تعني كل من يفكر ويقول او يعتقد بما كان يقوله ويعتقده سليم. وهو امر يفتح المجال امام مجموعة من السيناريوهات التي تتصل بالجريمة بحد ذاتها او بما يمكن ان يليها من جرائم محتملة. فكل التقارير الامنية والاستخبارية التي اطلعت عليها “المركزية” كانت تتحدث عن مسلسل جديد من الاغتيالات السياسية الغامضة والمحترفة والذي بدأ منذ فترة تزامنا مع اجواء التشنج القائم في المنطقة وتزاحم اجهزة المخابرات على تبادل الرسائل الدموية والسياسية. من هذه الزاوية بالذات يمكن التوقف امام هذه الجريمة للبحث في خلفياتها وتردداتها المحتملة على اكثر من مستوى. كل التوقعات التي رافقت وقوع الجريمة في ساعاتها الاولى لم تكن تتوقع ردات الفعل الدولية والإقليمية التي استدرجتها قبل المحلية منها خصوصا انها بدأت تتوسع على مستوى عال من المسؤولية في اكثر من عاصمة دولية، على وقع مجموعة المشاريع التي تعد للبنان والمنطقة. وما يمكن ان تقود اليه الحروب المفتوحة بين الاحلاف الكبرى والتي تستخدم مختلف اذرعتها المنتشرة في دول المنطقة وتسخير قدراتها الهائلة التي تمتلكها في كل المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية بما فيها العلاقات الدولية. وعليه، توقفت المراجع الامنية والسياسية امام مجموعة من السيناريوهات المحتملة حول الجريمة. فالغموض الذي ما زال يلف التحقيقات الاولية يسمح بالكثير من الترجيحات وخصوصا تلك التي يمكن التوصل اليها من خلال التمعن في وسيلة الاغتيال ومسرحها وطريقة تنفيذها المحترفة وهوية ودور الشخص المستهدف والتي يمكن الإشارة الى البعض منها على الشكل الآتي. – توحي ردات الفعل الدولية بدءاً من بيانات وزارات الخارجية الاميركية والفرنسية والبريطانية والالمانية وما صدر عن الإتحاد الأوروبي، ان الجريمة استهدفت محورا محددا فلم يسمع احد حتى اليوم اي إدانة من “محور الممانعة” للجريمة وان صدرت بعض المواقف المتفلتة فبحذر شديد تسخيفا لحجم الجريمة وهوية المغدور.

-لم يكن لقمان سليم وجها بارزا من وجوه المعارضة للطاقم السياسي في البلاد، بقدر ما كان رافضا للامر الواقع على الساحة الشيعية بكل وجوهها. فقد اعلن اكثر من مرة رفضه للثنائية الشيعية وفقدان الصوت الثالث. ولم توفر انتقاداته الحلف الشيعي – الإيراني عدا عن المواقف التي تحدثت عن ضرورة الانفتاح على العالم الحر وتجميد القرارات والتوجهات التي قادت الى الحصار الدولي والعربي المضروب على طائفته والذي امتد ليطال اللبنانيين جميعا. وان جرى التوسع أكثر في الوجوه الأمنية للجريمة تحتسب المراجع المراقبة وجود طرف ثالث. فان صح بان اغتيال سليم ليس بقرار من قيادة “حزب الله” فذلك لا يمنع بان يكون من خلال مواقع قوى متصارعة داخل الحزب. فهناك من يخشى من توجهات راديكالية متشددة يقودها الحرس الثوري الإيراني وله في قيادة الحزب محبذين نافذين من خلال نظرته الشاملة الى خريطة الانتشار الإيراني خارج الحدود الجغرافية للجمهورية الاسلامية الايرانية، ومحور آخر اكثر اعتدالا يدعو الى فهم خصوصيات الساحة اللبنانية التي لا يمكنها ان تحتمل ترددات المواجهة بين الاحلاف الكبرى في ظل الازمات الاقتصادية والنقدية والسياسية التي يعانيها فجعلتها الحلقة الاضعف في المواجهة الإيرانية مع الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية خصوصا والمجموعة الخليجية عموما.

ويستند اصحاب هذه النظرية الى احتمال ان يتوسع الانقسام في الداخل الإيراني بين المتشددين والمعتدلين بعدما دخلت ايران مدار الانتخابات الرئاسية. فكل التقارير العميقة الواردة من ايران تنبىء بمواجهة بين المتشددين والمعتدلين لانهاء عهد من يشبه في توجهاته السياسية التي ترجمها الرئيس المعتدل حسن روحاني والتوجه الى مواقف متشددة تتجاوز دور وتوجهات وزير الخارجية محمود ظريف. وكل ذلك يجري على خلفية ما الحقته العقوبات الاميركية بحق ايران وشمولها قطاعات النفط والصناعات الإيرانية الكبرى التي قلصت من واردات الدولة الى الحد الأدنى الذي لم تشهده البلاد من قبل.

وانطلاقا مما تقدم، هناك من يعبر عن مخاوفه من وجود صراع  ما زال مخفيا على كثر ممن ينظرون الى الإدارة الحديدية للحزب والتي تهدد اي اتجاه يدعو الى لبننة التوجهات الحزبية وحماة الوضع الداخلي من اي مشروع يمكن ان يقود الى حرب جديدة لن يحتمل لبنان واللبنانيون ايا من وقائعها لساعات قليلة وليس لأشهر. فالحديث عن الصواريخ الذكية يبدو للبعض انه سلاح سيبقى رادعا الى حين استعماله وهو ما سيقود الى عملية تدمير كاملة للوطن وليس للحزب وبيئته الداخلية فحسب. وختاما، وبعيدا من التوسع في هذه العناوين ثمة من يخشى من ترددات جريمة اغتيال سليم على المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة على وقع النسخة الجديدة من المبادرة الفرنسية المدعومة اميركيا واوروبيا. فهل استهدفت عملية الاغتيال هذا المسار بكامله.وعليه، الجواب لن يكون بعيدا ، في الايام القليلة المقبلة ستظهر مدى صحة هذه النظرية…فلننتظر!

 

الحكومة بعيدة المنال: العهد لم يتراجع و”الحزب” لن يلجمه

 وكالة الانباء المركزية/06 شباط/2021

فيما الملف الحكومي يراوح، وقد زاد من جموده الهمُّ الامني والصحي الذي احتلّ واجهة الاهتمامات الشعبية والرسمية في الساعات الماضية، اثر اغتيال الناشط والكاتب السياسي لقمان سليم الخميس، من جهة، والاخذ والرد حول كيفية اعادة فتح البلاد تدريجيا، من جهة ثانية، تشير مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، الى حركة، وإن خجولة، تدور خلف الكواليس، لمحاولة اعادة بثّ الروح في شرايين “التأليف” الذي دخل في كوما منذ آخر لقاء جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، أواخر العام الماضي.

وبحسب المصادر، فإن جهود الانعاش هذه، يبذلها الفرنسيون في شكل رئيسي، ومحورها: لبنان والولايات المتحدة والسعودية وايران. واذ تلفت الى ان هذه المساعي لا تزال في اطار جس النبض، وتفحص مدى استعداد هذه الاطراف للتعاون وتقديم التنازلات، تقول المصادر ان لا يزال من المبكر التكهّن في ما يمكن ان ينتج عنها حكوميا. على اي حال، فإن عودة الحريري الى بيروت في الساعات او الايام المقبلة، وما سيحصل بعدها على الساحة الحكومية، ستساعد في معرفة اتجاه الرياح “تأليفيا”، وتبيان ما اذا كانت باريس نجحت في تحقيق خرق في جدار الازمة، أم لم تنجح، علما ان الرئيس المكلف من المفترض ان يعرّج على فرنسا قبيل عودته الى لبنان… الا ان مهمة الاليزيه ليست سهلة، تتابع المصادر. فبعد ان قرر سيّده الرئيس ايمانويل ماكرون منذ قرابة الاسبوع، تحريك المياه الراكدة في مستنقع مبادرته الانقاذية، وقد تواصل مع نظيره عون السبت الماضي، في اتصال أشّر الى اطلاق محرّكاته من جديد، حاول الكثيرون، وانطلاقا مما قاله الرجل في مقابلة صحافية عشية اتصاله بعون عن محاولة تشكيل حكومة “وإن لم تكن كاملة المواصفات”، حاولوا البناء على هذا الموقف للترويج لتعديل طرأ على المبادرة بحيث باتت اكثر ليونة ومرونة، خاصة لناحية وزرائها والحضور السياسي فيها. غير ان رهان هؤلاء، خاب سريعا، اذ تبيّن لهم، عبر بعض القنوات الدبلوماسية، ان “لِعبهم على الكلمات”، ليس في مكانه:

فالرئيس ماكرون لم يغيّر في نظرته الى الحكومة ولا في جوهر المبادرة، حاله حال السعوديين من جهة، والاميركيين من جهة اخرى والذين تواصل معهم ايضا عارضا للملفين اللبناني والايراني. فالمطلوب لا يزال واحدا: حكومة اختصاصيين مستقلين- لا نفوذ لاهل المنظومة السياسية داخلها ولا يمكنهم التحكم بقراراتها- كشرط اساسي للحصول على دعم الدول المانحة. محاولات “التشاطر” على المبادرة والالتفاف عليها، عبر “تقويل” ماكرون ما لم يقله، انتهت سريعا اذا، تتابع المصادر. وهذا يعني ان اصرار بعض القوى السياسية، وعلى رأسهم الفريق الرئاسي، على حكومة تكنو – سياسية، وعلى اختيار الوزراء في الحكومة، لن يسهّل ابصارها النور. وربما هنا تكمن العقدة الاساسية امام تقدّم المسعى الفرنسي المتجدد. فطالما لم يتراجع العهد عن شروطه، ولم يتدخل حزب الله للجمه (وهو ما يناسب ايران على الارجح)، وطالما لا تزال العواصم الكبرى شرقا وغربا تصر على حكومة اختصاصيين مستقلين، لتتشجّع على مساعدة بيروت، فإن اي انفراج في الأزمة الحكومية سيبقى بعيد المنال، تختم المصادر.

 

اغتيال سليم: حملات تخوين لأسامة سعد..هل يصدر بياناً توضيحياً؟

المدن/07 شباط/2021

لم تهدأ عاصفة اغتيال لقمان سليم لليوم الثالث على التوالي. فها هي حملات التخوين تطال النائب أسامة سعد، لأنه إدان جريمة الاغتيال المروعة. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أمين عام التنظيم الشعبي الناصري في صيدا إلى حملات تخوين من جمهور حلفائه في الممانعة. ومن "الإدانات - الشتائم" التي انهالت عليه وعلى تنظيمه عبر شبكات التواصل، نذكر: "صرمايتنا جابتك نائب".

الخائن الدائم

فما أن أصدر "التنظيم" يوم أمس الجمعة 5 شباط الجاري، بياناً استنكر فيه "الاغتيال السياسي" الذي تعرض له الكاتب الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، حتى انهالت حملة تخوين سعد وتنظيمه. وكان حدث التخوين نفسه عندما اتخذ مواقف تصعيدية خلال انتفاضة 17 تشرين، ولم ينسحب من ساحات التظاهرات، بعدما طلب أمين عام حزب الله حسن نصرالله من حلفائه الانسحاب من الساحات. وما أن أدان التنظيم أمس "جريمة اغتيال الناشط السياسي والإعلامي لقمان سليم"، معلناً "رفضه أساليب الاغتيال السياسي والإرهاب والتهديد والتخوين"، مؤكداً "مواجهة نهج القمع والهيمنة والإقصاء"، مشدداً "على التنوع الفكري والسياسي وعلى حماية الحريات العامة، وعلى أن الحرية والتنوع هما من الشروط الأساسية للديمقراطية، أما الإقصاء وقمع الرأي الآخر فيقودان إلى الاستبداد والتصحر السياسي.. وحذر من خطر أساليب العنف والقمع والاغتيال على الأمن والاستقرار"، حتى انهالت عليه الشتائم وإدانات جمهور الممانعة.

استقالات من التنظيم

وبعد هذا البيان بدأت حملات تخوين سعد وشتمه واتهامه "بقبض الأموال من السفارات". ومنن عليه البعض فوزه في الانتخابات النيابية قائلين "لن تحصل على أي صوت منا بعد اليوم". وهذا ما حمل عضو المكتب السياسي في التنظيم الصيداوي، محمد حمزة البزري وأولاده على تقديم استقالتهم من التنظيم، "انسجاماً مع قناعاتي ولكي أسهل لكم تموضعكم الجديد الذي اختلفنا حوله كثيراً من دون جدوى. وجدت نفسي مضطراً إلى أن أتخذ قرار الاستقالة من مهامي في التنظيم ولم يعد لي أي علاقة به"، كما قا في بيان. وفيما راح رواد التواصل الاجتماعي يتحدثون عن استقالات أخرى من "التنظيم" من قيادات رفيعة المستوى، نفت مصادر "المدن" حصول استقالات واقتصر الأمر بعض الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، والأمر لم بحث داخل "التنظيم" بعد.   ولفتت المصادر إلى وجود تخوف من استقالات أخرى قد تشكل تحدياً للتنظيم. فأسامة سعد منذ بداية 17 تشرين اتخذ مواقف متقدمة تأييداً للانتفاضة وانخرط فيها انطلاقاً من موقعه الطبيعي في الوقوف مع الناس ضد السلطة وأركانها. وهو مصر أن يظل التنظيم في موقعه الطبيعي هذا في الشارع. بينما هناك من يصر على عدم الخروج من عباءة "حزب الله"، أو إعادة النظر في السياسة التي انتهجت طوال السنة الفائتة. وبالتالي ربما يلجأ التنظيم إلى إصدار بيان توضيحي لبيان الإدانة بعد هذا الكم الهائل من الضغوط. وفي مقابل هذه الحملة الإلكترونية التخوينية على البيان انبرى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الدفاع عن نائب صيدا نجل الشهيد معروف سعد. وتضامنوا معه شاهدين له على وطنيته ووقوفه بوجه السلطة واركانها، وأنه صوت الفقراء، وانفراده عن كل حلفاء حزب الله، باتخاذ مواقف تصعيدية. 

 

دعم دولي وعربي للحريري في تشكيل الحكومة!؟

جريدة اللواء/06 شباط/2021

كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ “اللواء” ان التوجه، يتركز حالياً، على دعم مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري في تأليف حكومة، منسجمة مع المنطلقات العملية والاصلاحية التي انطوت عليها مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون. وأوضحت المصادر ان ائتلافاً دولياً، عربياً قوامه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومصر والإمارات العربية، يهدف إلى ممارسة ما يلزم من ضغوطات، وممارسة ما يلزم من مساعدة دبلوماسية لتضييق شقة التباين بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف، بشأن الحقائب والأسماء وعدد أعضاء الحكومة. إلَّا ان مصادر أخرى حذّرت من عدم استثمار الفرصة السانحة، والتي يمكن ان تكتمل مع زيارة مرتقبة لماكرون إلى المملكة العربية السعودية، فضلا عن استمرار الاتصالات مع إيران، لتذليل كافة العقبات الخارجية، وتوفير ما يلزم من دعم سياسي، ولاحقا اقتصادي، لإخراج لبنان من الأزمة التي تضعه على شفير الانهيار..

 

تحرّكات تشكيل الحكومة جامدة..

جريدة اللواء/06 شباط/2021

اشارت مصادر متابعة للاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة الجديدة أن التحركات والوساطات لتقريب وجهات النظر بين الرئيسين عون والحريري داخليا على اكثر من خط، ان كان من قِبل بكركي او المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، كانت هامدة خلال الايام الماضية في ظل استمرار كل من الطرفين على مواقفه وطروحاته المعلنة من عملية التشكيل، بينما ما يزال حزب الله يتعاطى مع ملف تشكيل الحكومة من منطلق دعوة عون والحريري للتفاهم والتوافق بينهما، وليس مستعجلا لبت هذه المسألة بالسرعة الملحة او يمارس اي ضغط على حليفه التقليدي، ربما لان هذا يتلاقى مع أهدافه لابقاء هذا الملف مؤجلا ومن ضمن اوراق التفاوض الايرانية على الملف النووي مع الادارة الاميركية. واضافت المصادر لـ”اللواء” ان ادعاء بعبدا بوجود الحريري خارج لبنان وهي تنتظر عودته لتحريك الجمود الحاصل بعملية تشكيل الحكومة، ليس الا محاولة مكشوفة للتهرب من مسؤولية رئيس الجمهورية تحديدا بتعطيل تشكيل الحكومة عمدا، لا سيما وان الرئيس المكلف سلمه منذ اسابيع معدودة التشكيلة الحكومية وكان موجودا في لبنان طوالها ولم يتلق رد عون عليها، لا سلبا ولا ايجابا، بل كل ما حصل هو محاولات رئاسة الجمهورية تجاوز الدستور واختراع بدع ملتوية للتهرب من مسؤولية التأخر والعرقلة بتشكيل الحكومة.

واعتبرت انه لو كانت ادعاءات الرئاسة الاولى بالتشكيل سليمة لتم تشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن، في حين ان محاولاتها لربط تأخير انجاز التشكيلة الحكومية بوجود الرئيس المكلف خارج لبنان لن تجدي نفعا، لان معظم الاطراف السياسيين بالداخل والدول الشقيقة والصديقة تعلم علم اليقين بان من يعطل التشكيل هو رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، ولفتت الى أنّ الاتصال الهاتفي الذي تلقاه عون من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مؤخرا وتكتمت دوائر قصر بعبدا عن الاعلان عن مضمونه او البعض منه، في حين ما كشفته مصادر صحفية بالعاصمة الفرنسية من معلومات مقتضبة يشير الى استياء شديدا ابداه ماكرون من المماطلة الموصوفة بتشكيل الحكومة، كما ضمن كلامه عتبا وتشكيكا بعدم صدقية الالتزامات التي تلقاها شخصيا بالالتزام لتنفيذ المبادرة التي طرحها بنفسه لتشكيل حكومة انقاذ لمساعدة لبنان ليتمكن من المباشرة بحل الأزمة المالية والاقتصادية والمعيشية التي باتت تضغط بقوة على كل اللبنانيين.

كما أكدت المصادر ان الرئيس المكلف ما يزال على موقفه ومتمسكا بالتشكيلة الوزارية التي سلمها الى رئيس الجمهورية وينتظر جوابه عليها، في حين ان زياراته الخارجية تهدف الى اطلاع الدول الصديقة والشقيقة الى واقع الحال مما يجري ومحاولة فك ارتباط الوضع بالازمات والمصالح الاقليمية التي يصر البعض بالداخل ربطها قسرا عن رغبة معظم اللبنانيين بهذه المصالح ، وكذلك طلب مساعدة هذه الدول للبنان لحل الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها حاليا. وتوقعت ان يتطرق الحريري بالتفاصيل إلى كل مسار تشكيل الحكومة منذ اعلانه نيته الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة والمطبات والعراقيل المفتعلة عمدا بمشاورات التأليف ويسمي الأشياء بأسمائها في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر شباط الجاري ،اذا بقيت الامور موصدة على حالها ولم يحصل اي اختراق ملموس بعملية التشكيل حتى ذلك التاريخ.

 

اغتيال لقمان سليم: دعوات للمجتمع الدولي لحماية اللبنانيين

المدن/07 شباط/2021

استنكارا للجريمة البشعة التي تعرض لها الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، نظمت مجموعات سياسية ومدنية ناشطة في انتفاضة 17 تشرين وقفة احتجاجية عنوانها "صفر خوف"، وذلك في ساحة سمير قصير في وسط بيروت صباح اليوم السبت 6 شباط الجاري. وفيما غابت عن الاعتصام مجموعات الثورة التي تسمى "بمجموعات الأرض"، لغياب التنسيق وعدم الاتفاق على نص الكلمة التي ألقيت في المناسبة، ورود فقرة تطالب بالحماية الدولية للبنانيين، شارك العشرات من المواطنين والناشطين في هذه الوقفة لإدانة الجريمة.

دولة فاشلة وميليشيا

وألقيت كلمة باسم "اللقاء الوطني لقوى من الثورة رفضا للاغتيال السياسي"، ضم نحو 40 مجموعة مثل خط أحمر وبيراميد وريبلز وعامية 17 تشرين، والشرعة الوطنية للانقاذ، والجبهة المدنية الوطنية، والثورة أنثى، وحزب الكتائب اللبنانية، وحركة الاستقلال، وحركة اليسار الديمقراطي، ولقاء تشرين... ومما جاء فيها: "أمن هذه الدولة الفاشلة وأجهزتها لا يطال حماية أصحاب الرأي والفكر والقلم. أجهزة أمن منظومة الفشل والفساد والميليشيا المرتهنة للخارج، لا تحمي معارضاً صاحب رأي.. أجهزة هذه السلطة منحازة لخدمة المنظومة المارقة التي صنعت انهيار اقتصاد لبنان، وافلاس نظامه المصرفي، وكساد قطاعاته الانتاجية، وغياب جودة نظامه التعليمي، ولا انتاجية نظامه الصحي". وأضاف البيان: "إذا كانت دول العالم تراهن على هذه المؤسسات العسكرية لتكون ضمانة وركيزة لإعادة بناء الدولة اللبنانية، فتدعمها عُدة وتجهيزا واسلحة، فقد آن الأوان لكل الدول الصديقة للبنان أن تضع أمام قيادات المؤسسات الأمنية والجيش رسالة بِأُزوفِ ساعة الحقيقة والخيار: من كان في صف لبنان وشعبه واستعادة دولته، استحق الدعم والمُنَحِ والتجهيز، ومن كان غطاءً لمنظومة المافيا والميليشيا، ومن خضع لإملاءات المنظومة الفاسدة في ملاحقة المعارضين والثوار، وفي انتهاج سلوك القمع الدموي لإطفاء غضب الفقراء والمعوزين كما حدث في طرابلس، لا دعم له ولا تجهيز ولا سلاح، ليستعمله ضد شعب لبنان".

واعتبر المنظمون أن "لبنان اليوم مخطوف برمته في ظل سطوة تحالف المليشيا والمافيا، ويأتي هذا الاغتيال ليدخل لبنان في حقبة أمنية جديدة، عنوانها التصفيات الجسدية وتحكم آلة القمع والهيمنة فيه". ودعوا "اللبنانيين وكل قوى المعارضة لتوحيد الصفوف ورصّها في مواجهة الاستبداد واستباحة الدماء، من أجل استعادة الدولة المخطوفة وإعادة تكوين السلطة وصولًا لدولة مدنية تحترم المواطن والإنسان وترسي مبادئ الحق والعدالة". وطالب البيان: "جامعة الدول العربية ودولها ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تأمين السبل والوسائل لحماية اللبنانيين من التداعيات الكارثية، التي يحدثها السلوك الاجرامي لمنظومة الفشل والفساد والارتهان للخارج". واعتبروا أن "ادانة هذه المنظومة وممارسة أقسى الضغوط عليها، ومحاصرتها سيكون عوناً لشعب لبنان في معركته العادلة والمشروعة. وأن أي انفتاح من  المجتمع الدولي على المنظومة ستترجمه رخصة لممارسة القمع والترهيب والقتل بحق كل اللبنانيين".

شرعة الإنقاذ الوطني

إلى ذلك أرسلت "شرعة الإنقاذ الوطني" رسالة نصية، طالبت من المواطنين اللبنانيين توقيعها، موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، ورئيسة مجلس الأمن باربارا وودورد، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أو الغيط، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري ازولاي والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشليه. وجاء فيها: "تأتي هذه الجريمة كحلقة جديدة إضافية في سلسلة طويلة من عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي طالت الصحافيين وقادة الرأي منذ العام 2005، في ظل غياب تام لمفاهيم الحق والعدالة والعقاب. الأمر الذي يزيد من تمادي القوى الظلامية في إجرامها وقمعها لحقوق الإنسان عموما والمثقفين والصحافيين خصوصا. إن أخطر ما في هذه الجريمة الأخيرة أنها تأتي، كما سابقاتها، بعد حملات من العنف المعنوي والتخوين التهديد التي تطال كل من يجاهر برأيه الحر، لا لشيء إلا لأنه يستعمل حقه المقدس: التعبير واختلاف الراي. مما يمهد الطريق لارتكاب العنف الجسدي وعمليات الاغتيال بحقه. وكان لقمان سليم قد أشار بكل صراحة ووضوح إلى تلك الحملات التي تعرض لها شخصيا، محدداً المسؤوليات عنها في بيان مكتوب له منذ العام 2019". وتابعت: "لا يسعنا سوى التوقف بذهول أمام تقاعس الدولة اللبنانية بجميع أجهزتها وسلطاتها عن تامين أبسط حقوق اللبتين بالحماية، بل على العكس انخراطها في كثير من الأحيان في التعدي على حرياتهم، مما يساهم في خلق أجواء من الاستباحة وتسهل عمليات الاغتيال. لقد آن الأوان لمراجعة برامج الدعم الدولية وتقييم أداء وتقاعس أجهزة الدولة كافة، وانظر بنسبة الدعم التي حصلت وستحصل عليه والممول من المكلفين في دول صديقة للبنان".

دولة القهر

وعن الاغتيال جاء في الرسالة: "تأتي جريمة الاغتيال هذه في مرحلة تتعثر العدالة في مسارها لكشف النقاب عن مرتكبي جريمة تفجير مرفأ بيروت وإجراء التدقيق الجنائي في سرقة العصر، إلى جانب إمعان السلطة في قهر الشعب اللبناني على الصعد السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية كافة". وتوجه الموقعون "بهذا النداء طالبين اتخاذ جميع الإجراءات السريعة والفورية والضرورية من أجل حماية الشعب اللبناني مما يتعرض له، وبصورة خاصة عمليات القتل والترهيب المعنوي والجسدي والقمع التي تمارس ضد نخبة ماليه وصحافييه وناشطيه وكل المطالبين بالعيش في كنف دولة سيادة والقانون. دولة لا تميز بين مواطن وأخر، والعيش الكريم الذي وحده يؤمن احترام الذات واحترام الآخر المختلف".

 

انتشار أمني لـ “حزب الله” في الضاحية الجنوبية

بيروت ـ “السياسة” ” /06 شباط/2021

 تم رصد انتشار أمني وعسكري كبير لعناصر “حزب الله”، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعضهم مدجج بأسلحة حربية غير تقليدية، وسط استنفار غير مسبوق في الشوارع والأحياء الضيقة حيث يقطن بعض المسؤولين الأمنيين في الحزب من دون معرفة الاسباب التي تقف خلف هذه الخطوة، وما اذا كان حزب الله يمتلك معلومات عن عمليات أمنية تستهدف عناصره، سيما أن هذا الانتشار سجل في الليلة التي سبقت الإعلان عن رصد طائرة إسرائيلية مسيرة في أجواء المنطقة. وفي سياق غير بعيد، وقع إشكال في منطقة الشياح، بين المدعو “ه ش”، التابع لـ “حركة أمل”، وعناصر مسلحة تابعة لـ “حزب الله” تخلله إطلاق نار كثيف. وعلم، أن “الإشكال وقع على خلفية إجراءات أمنية يتخذها حزب الله في المنطقة”. إلى ذلك، أوقف الجيش اللبناني، خلال مداهمة له في بلدة عرسال شخصين سوريين ينتميان الى تنظيم “داعش”، في سياق استكمال التوقيفات التي تم بموجبها الأسبوع الماضي، توقيف 18 “داعشياً”، بينهم 13 سورياً وخمسة لبنانيين، ليرتفع عدد الموقوفين إلى 20. وصادر الجيش ذخيرة وأسلحة في مداهمة حصلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، من منازل مشتبه بهم في عرسال.

 

سعيد لـ “السياسة”: تلقيت تحذيرات أمنية

بيروت ـ “السياسة” /06 شباط/2021

 كشف رئيس “لقاء سيدة الجبل” فارس سعيد، عن أنه تلقى مع آخرين نصائح أمنية بوجوب أخذ الحيطة والحذر، معتبرا أن “اغتيال الناشط لقمان سليم يحمل رسائل عدة لأطراف من جانب حزب الله، منها أن الجريمة حصلت في منطقة عمليات الـ1701، وأنا ربما أكون الوحيد في لبنان الذي اتهم بوضوح حزب الله”. وقال سعيد لـ “السياسة”، إن “الحزب هو الذي قتل سليم، أو على الحزب أن يقول لنا من قتل سليم، لأن الرقعة الجغرافية التي قتل فيها الرجل تقع تحت النفوذ المطلق الأمني لحزب الله، وبالتالي فإنه إذا لم يكن الأخير القاتل، فإنه يعرف من هو القاتل، وفي الحالتين هو مسؤول” . وأضاف، إنه يخشى عودة مسلسل الاغتيالات، مشيراً إلى أنه “منذ حادثة انفجار المرفأ، بدأت سلسلة من الاغتيالات الفردية، منير أبورجيلي، وجوزف بجاني ولقمان سليم، وربما هناك أسماء أخرى ستأتي تباعاً”. وأوضح، أن “المطلوب من هذا الاغتيال، هو انزلاق لبنان في مرحلة أمنية، ليضاف التعقيد الأمني على التعقيدات السياسية والاجتماعية والصحية والمالية”. وأشار إلى أن “اللبنانيين يستسهلون اتهام حزب الله وتحميله مسؤولية تردي الأوضاع، خصوصاً ما حصل في مرفأ بيروت، وهذا الإستسهال ليس تجنياً من قبل اللبنانيين على الحزب، بل جاء لأن الحزب أعطاهم كل الحجج حتى يستسهلوا اتهامه”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

ظريف: لن نتفاوض مع واشنطن إلا بعد عودتها للاتفاق النووي

 روسيا اليوم/06 شباط/2021

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنّ مماطلة إدارة بايدن بالعودة للاتفاق النووي تعود لظروف داخلية تعيشها الولايات المتحدة بعد ترامب، منوها باستعداد بلاده للتفاوض معها بإطار5+1 بعد عودتها للاتفاق. وأضاف ظريف: “بايدن تسلّم من ترامب حطامًا، وبلاده تواجه أزمة في الشرعية والوحدة الوطنية، وترامب قاد تمرداً على رمز الديمقراطية الأميركية. كلما ماطلت إدارة بايدن في حسم الملف النووي أكثر كلما أصابها المزيد من الضرر وتلقت سياستها الخارجية المزيد من الضربات. مماطلة بايدن ستعني أنه لا يريد التخلص من إرث ترامب، ولا أعتقد أن هذا ما يسعى إليه”. وأكد أن مواصلة الحرب الاقتصادية على إيران سيشوه صورة الإدارة الأميركية الجديدة وسيجعلها غير بعيدة عن سياسة الإدارة السابقة. وشدد ظريف أنّ “الاتفاق النووي قرار كل المنظومة الحاكمة في إيران، ولا أعتقد أن الحكومة الإيرانية المقبلة ستعارضه، وأن الاتفاق النووي نجح في إنهاء الإجماع الأمني في العالم ضد إيران وأنهى عقوبات مجلس الأمن، وحقق اعترافا دوليا بالحقوق النووية الإيرانية”. كما اشار الى أنه “لا يوجد إجماع في إيران بشأن التفاوض بين إيران والولايات المتحدة، والدخول في مفاوضات معها لن يكون خطوة صحيحة. عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ليست بحاجة إلى مفاوضات إيرانية أميركية.” وأضاف وزير الخارجية “أنّ إيران وأميركا مستعدتان للحوار مع مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ويمكنه تنسيق خطوات العودة إلى الاتفاق كمنسق في اللجنة المشتركة المنبثقة عن الاتفاق النووي.”وأردف قائلًا: “بعد تنسيق الخطوات يمكن لاميركا أن تصبح عضوا في الاتفاق النووي ويمكن الجلوس معها على طاولة 5+1. لاحاجة لإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهي من ينبغي أن تشتري بطاقة لدخول 5+1، مؤكدا أن طهران مستعدة للتفاوض مع أمريكا في إطار 5+1 بعد عودتها إلى الاتفاق النووي. ولفت ظريف إلى أن الولايات الأميركية أمام امتحان الاتفاق النووي، وسلوكها يحدد نتيجة ذلك الامتحان. كما نبّه الوزير من أن إيران ستعيد النظر في عضويتها بمعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي في حال لجأ الطرف المقابل إلى آلية سناب باك وأحال ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي.

 

إيران: لا خيار أمامنا سوى تعزيز قوتنا العسكرية

روسيا اليوم/06 شباط/2021

افتتحت وزارة الدفاع الإيرانية اليوم السبت خط إنتاج جديد للصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، بحضور قائد الأركان ووزير الدفاع. واشار قائد الأركان اللواء محمد باقري خلال الافتتاح الى أنّ “صناعات إيران الدفاعية لعبت دورا في قدراتنا الردعية” منوها بأنه “لا خيار أمام إيران سوى تعزيز قوتها، وقواتنا المسلحة مصرة على الحفاظ على الاستقرار والأمن في إيران بقوة”. وأوضح باقري أن خط الإنتاج هذا في الواقع يعتبر “كأحد أكثر خطوط الإنتاج الفريدة من نوعها لصواريخ الدفاع الجوي قصيرة المدى في المنطقة، بما تتمتع به من تقنيات متقدمة في مجالات الليزر والبصريات والتوجيه والتحكم، يمكن أن تلبي الاحتياجات التشغيلية للقوات المسلحة، وهي سلاح قيم في مواجهة التهديدات”. وأضاف قائد الأركان أن الصواريخ المنتجة في خط الإنتاج الجديد يصل مداها إلى 5 كيلومترات، وقادرة على إصابة الأهداف الجوية المتحركة، محمولة على الكتف. وأكد باقري أن “الصناعة الدفاعية الإيرانية ركن رئيسي في قوتنا الوطنية، وهي قادرة على تأمين احتياجاتنا العسكرية من دون الحاجة إلى الخارج”.

 

الولايات المتحدة ترفض رفع الحظر المفروض على تركيا

واشنطن – وكالات/06 شباط/2021

 أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس، أن إدارة الرئيس جو بايدن لن ترفع الحظر الذي فرضته إدارة سلفه دونالد ترامب على شراء تركيا مقاتلات الشبح “أف 35، رداً على شراء أنقرة أنظمة دفاع جوي روسية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي، إن تركيا حليف قديم في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لكن قرارهم شراء “أس 400 لا يتوافق مع التزامات تركيا كحليف للولايات المتحدة و”النناتو”. وأضاف، إن “موقفنا لم يتغير، أس 400 غير متوافق مع أف 35، وتم تعليق تركيا من هذا البرنامج، ونحض تركيا على عدم الاحتفاظ بالنظام الروسي”. وكانت الولايات المتحدة نفت في وقت سابق، اي علاقة لها بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي تمت في العام 2016، في تركيا. من ناحية ثانية، في وقت هزت فيه احتجاجات الطلاب خلال الأيام الماضية البلاد رداً على قرار الرئيس رجب طيب أردوغان إنشاء كليتين جديدتين في جامعة “بوغازيتشي”، التي تعد من أرقى الجامعات في البلاد، تحدى الرئيس رغبة الطلاب ونشر قراره في الجريدة الرسمية، أمس.

 

بايدن يدعو لإنهاء الحرب في اليمن ويعيِّن مبعوثاً خاصاً جديداً

عواصم – وكالات/06 شباط/2021

 دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى إنهاء الحرب في اليمن، معلناً تعيين تيم ليدر كينغ مبعوثاً خاصاً لليمن من أجل حل الأزمة التي تشهدها البلاد. وقال بايدن، أول من أمس، إن الولايات المتحدة ستعزز جهودها الديبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن، مضيفاً إن تلك الحرب أنشأت كارثة إنسانية وستراتيجية”. في سياق آخر، تعتزم الولايات المتحدة ،إلغاء تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية. وذكرت وكالة “بلومبيرع” الأميركية للأنباء، أن “القرار جاء في الوقت الذي يعكف فيه بايدن على إلغاء العديد من الإجراءات ووقف العمل بمبادرات السياسة الخارجية للرئيس السابق دونالد ترامب”، مضيفة إن وزارة الخارجية الأميركية أشارت إلى أنه إلغاء التصنيفت الإرهابية يتم لأسباب إنسانية. في سياق متصل، أجرى المبعوث الأميركي الجديد إلى اليمن تيم ليندركينغ، أول من أمس، نقاشات مع قادة دول الخليج ووزارة الخارجية البريطانية، بشأن جهود إنهاء الصراع في اليمن. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، على حسابها بموقع “تويتر”، إن “ليندركينغ كان جاداً في العمل في أول يوم له”، مضيفة “تحدث ليندركينغ مع قادة دول الخليج ووزير الخارجية اليمني، وسفراء اليمن والسعودية والإمارات وعمان والكويت والبحرين، ووزارة الخارجية البريطانية”. ‏وأفادت، بأن “اتصالات المبعوث كانت لمناقشة الجهود المشتركة لإنهاء الصراع” في اليمن، مشيرة إلى أن“النهج المنسق والالتزام باحتياجات الشعب اليمني سيحقق النجاح”. في غضون ذلك، رحبت الحكومة اليمنية، بما ورد في خطاب بايدن بالتأكيد على أهمية دعم الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة في اليمن، وبتعييين كينغ مبعوثاً أميركياً خاصاً إلى اليمن. من ناحية ثانية، اعتبر السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، على حسابه بموقع “تويتر”، أن قرار بايدن، وقف دعم حملة التحالف العربي في اليمن سببه سعي الولايات المتحدة لفرض وجود عسكري مباشر هناك. وقال، إن “أميركا الشيطان الأكبر، ولسنا متفائلين بحديث الأميركي، وبالتأكيد فالإدارة الجديدة لها سياسة مختلفة عن سابقاتها وهو فرض الحضور السياسي والعسكري مباشرة في اليمن، كما حدث في كل من العراق وسورية”. في سياق آخر، اتهم الحوثيون، الحكومة بالاصرار على محاولة “إفشال مفاوضات الأسرى”. وقال المتحدث باسم الانقلابيين المرتضى، إنه “منذ أسبوعين ونحن نحاول بكل جهد إنجاح هذه الجولة من المفاوضات للتخفيف من معاناة الآسرى”، مضيفاً “لكن للأسف هناك إصرار على إفشالها”.

 

السعودية تتطلع للعمل مع واشنطن لصون الأمن والاستقرار في المنطقة/رحبت بالتزام بايدن الاستمرار في دعمها للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها

الرياض، عواصم – وكالات/06 شباط/2021

 أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة. واستعرض الأمير فيصل بن فرحان خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، العلاقات التاريخية الستراتيجية بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس” أن بن فرحان “هنأ نظيره الأميركي بمناسبة توليه المنصب الجديد”، معبراً “عن تطلع المملكة للعمل مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات المشتركة وصون الأمن والاستقرار في المنطقة”. وجاء اتصال وزير الخارجية الأميركي بنظيرة السعودي، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن التزام واشنطن الاستمرار في دعم السعودية، للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها. وأعربت السعودية عن ترحيبها بما جاء في خطاب الرئيس الأميركي، بشأن اليمن، معربة عن تطلعها للعمل مع إدارته للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. وأكدت موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وترحيبها بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

وأوضحت أنها تقدمت في هذا الإطار بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز فرص التقدم في المسار السياسي، بما في ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

وأضافت أنها تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركنج، والأمم المتحدة وجميع الأطراف اليمنية ودول التحالف، في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن بناء على قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني. وقالت المملكة إن هذا ما تسعى إليه للعبور باليمن نحو الاستقرار والنماء، مؤكدة أنها ستستمر في جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، حيث بلغ ما قدمته من عون في هذا الشأن للأشقاء في اليمن، نحو 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية، مناشدة الدول الصديقة والمنظمات الدولية تكثيف الدعم وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني. وأعربت عن التطلع إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة، بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات، ودعم الاستقرار في لبنان وسورية والعراق وأفغانستان ومنطقة القرن الإفريقي ودول الساحل ومواجهة التطرف والإرهاب. من جانبه، بحث نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان هاتفيا، مع وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، التعاون العسكري بين البلدين، واستعرضا أبرز قضايا الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى بحث الجهود المبذولة لضمان أمن وسلامة الملاحة البحرية. في غضون ذلك، أعلن وزير النقل السعودي صالح الجاسر، أن تشغيل محطة قطار الحرمين بجدة سيكون قبل شهر رمضان المقبل، أي خلال شهر أبريل المقبل، موضحا أن عملية الإصلاح في محطة قطار جدة تسير بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى أن محطة قطار الحرمين ستكون جاهزة قبل حج هذا العام. من جانبه، حض النائب العام السعودي سعود المعجب، منسوبي النيابة العامة على مضاعفة الجهود لتطوير الأداء الوظيفي، ومراعاة الاختلافات الثقافية والمرجعيات الفكرية للسواح والزائرين للمملكة. وأكد المعجب على أعضاء النيابة العامة، وقيادات الأمن، ضرورة أن “يراعوا الاختلافات الثقافية والمرجعيات الفكرية للسواح والزائرين، واضعين في اعتبارهم موازنة المصالح كما حض الشرع”.

 

روسيا تراقب “الحرس الثوري” في حمص وإيران ترفض مغادرة “التيفور”

فصائل تركيا واصلت انتهاكاتها في أعزاز... وواشنطن نقلت أسلحة من العراق إلى سورية

دمشق – وكالات/06 شباط/2021

 في وقت بات فيه التنافس الروسي – الإيراني على أوجه في سورية، أكدت مصادر عليمة أن العلاقة بين الطرفين تتغير وفقاً للمكان. وقالت المصادر، إن القوات الروسية باتت تقترب من نهاية مهمتها في إنشاء نقطة عسكرية بجوار موقع لـ “الحرس الثوري” الإيراني في مدينة تدمر بمحافظة حمص. وأضافت، إن المخابرات الجوية التابعة للنظام السوري، التي تتخذ من مبنى الأمن السياسي القديم مقراً لها في المدينة، بدأت بتجهيز مركز للقوات الروسية، مشيرة إلى أن المقر يقع على مسافة قريبة من موقع لـ “الحرس الثوري” بتدمر. وأشارت، إلى أن هذا المركز الروسي يعد الثاني من نوعه في البادية السورية، ويأتي بعد أيام قليلة من إنشاء مركز مراقبة روسي، قرب مواقع إيرانية في مدينة القريتين شرق حمص، على طريق العراق – دير الزور – حمص. في سياق متصل، تواصل روسيا تقوية نفوذ “الفيلق الخامس”، المدعوم من قبلها وإظهاره كقوة كبرى في درعا، مستفيدة من أن المنتسبين له هم من أبناء المحافظة وغالبيتهم من أصحاب ما يعرف عند الروس والأسد بمصطلح “التسويات والمصالحات”، ليكون هدف الروس من هذه الإجراءات خلق نزعات تكسر شوكة قوات “الفرقة الرابعة”، التابعة لماهر الأسد، المقربة من إيران. من جانبها، كشفت مواقع إخبارية محلية، عن رفض الميليشيات الإيرانية لأوامر روسية بالانسحاب من مطار “التياس” العسكري، المعروف بـ “التيفور”، مضيفة ان “الحرس الثوري” رفض طلب قاعدة حميميم الروسية إخلاء المطار، وسحب عناصر الميليشيات مع آلياتها. من ناحية ثانية، توالت انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سورية، من اعتقالات وتنكيل وخطف وتعذيب، فضلاً عن السرقات التي تطال بعض المحال الصغيرة والمحاصيل الزراعية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأهالي عثروا على جثة شاب ملقاة في أحد شوارع مدينة إعزاز، وعليها آثار طلق ناري في الرأس، إلى جانبها ورقة كتب عليها “إلى كل من تسول له نفسه العبث بأمن المناطق المحررة والعبث بأرواح المدنيين الأبرياء بالتفجيرات والاغتيالات ونقل المعلومات إلى الإرهابيين من داعش وحزب العمال الكردستاني، هذا الإرهابي قام بعمليات إرهابية وتفجيرات بالمناطق المحررة، سرايا المجد”، الموالية لأنقرة. وفي عفرين، أفادت مصادر محلية في ريف حلب، بأن الشرطة العسكرية أفرجت عن شاب احتجزته نحو 24 ساعة، بعد ثبوت براءته. وقالت، إن الشاب من أبناء محافظة دير الزور، اشتبهت به الفصائل الموالية لتركيا واقتادته إلى مركز الشرطة العسكرية، حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب والضرب الوحشي. على صعيد آخر، نقل الجيش الأميركي، أول من، أمس، جنوداً ومعدات وأسلحة من العراق باتجاه قاعدته في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.

وقالت مصادر محلية، إن “ثلاث حوامات تابعة للقوات الأميركية هبطت ليل أول من أمس، في القاعدة بمدينة الشدادي آتية من العراق، كان على متنها 15 جندياً من قوات المارينز، مجهزين بكامل عتادهم، إضافة إلى معدات لوجستية وذخيرة وأسلحة”. وأشارت، إلى أن استقدام هذه الأسلحة والمعدات يدخل في إطار بدء القوات الأميركية بإنشاء قواعد جديدة لها بريف الحسكة”.

 

%87 من السوريين تحت خط الفقر… والأسد يطبِّل لانتخاباته

دمشق – وكالات/06 شباط/2021

 بينما يعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، بدأت في مناطق سيطرة نظام بشار الأسد حملة تروج للانتخابات الرئاسية المقبلة المتوقع إجراؤها منتصف العام الجاري. وقال مراقبون، إن هذه الحملة جاءت مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي وصلت إلى أعلى المستويات، وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين، ما جعل تأمين الضروريات أمراً أشبه بالمستحيل.وأضافوا، إن 87 في المئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بسبب الحرب، فيما أعلنت صحيفة “الثورة”، الموالية للنظام، أنه سيتم إطلاق “فعالية وطنية”، خصوصا بالانتخابات.

 

البحرين تعلن إحباط عمليتين إرهابيتين واعتقال المتورطين/ثمّنت التزام بايدن الوقوف بجانب السعودية

المنامة، عواصم – وكالات/06 شباط/2021

 أعلنت البحرين أمس، إحباط عمليتين إرهابيتين لتفجير جهازين للصراف الآلي في منطقتي النعيم وجدحفص في العاصمة المنامة، واعتقال عدد من المشتبه بهم. ونقلت وكالة أنباء البحرين “بنا” عن بيان لوزارة الداخلية البحرينية، إنه “في إطار الجهود الأمنية المبذولة لحفظ الأمن، تمكنت الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع جهاز المخابرات الوطني من إحباط عمليتين إرهابيتين، استهدفتا تفجير جهازين للصراف الآلي تابعين لأحد البنوك الوطنية في منطقتي النعيم وجدحفص بمحافظة العاصمة، بعدما تمكنت فرق إبطال المتفجرات من التعامل مع عبوتين متفجرتين، تم وضعهما في الموقعين بتوقيتين مختلفين من صباح الأربعاء الماضي، تنفيذا لغرض إرهابي”. وأضافت أنه “بعد تأمين الموقعين، وقيام طواقم مسرح الجريمة والمختبر الجنائي والجهات المختصة بإجراء المعاينة ورفع الأدلة المادية، تمت مباشرة أعمال البحث والتحري، والتي أسفرت عن القبض على عدد من المشتبه بارتكابهم الواقعتين، فيما لا تزال أعمال البحث والتحري جارية”. وتابعت أن “التحريات الأولية دلت أن العمليتين تم تنفيذهما من خلال توزيع الأدوار بين المذكورين، بعد الإعداد لهما بالاتفاق والتخطيط والتنفيذ بين عدد منهم”، موضحة أن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية، لإحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العامة. في غضون ذلك، رحبت البحرين بما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن التزام الولايات المتحدة الأميركية التعاون مع السعودية للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها. وأعربت الخارجية البحرينية عن ترحيب المنامة بتأكيد واشنطن على أهمية دعم الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مرحبة بتعيين تيم ليندركينج مبعوثا للولايات المتحدة لليمن، لما يتمتع به من خبرة ودراية بالشؤون اليمنية والاقليمية. كما أشادت الخارجية البحرينية بما قامت به السعودية من خطوات مهمة لتعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة ممثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، منوهة بما تبذله المملكة لتعزيز الجهود الرامية لإحلال الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.

 

ترحيب دولي باختيار أعضاء السلطة التنفيذية الموقتة الليبية

عواصم – وكالات/06 شباط/2021

 رحبت دول عربية وأجنبية، ومنظمات باختيار أعضاء السلطة التنفيذية الموقتة الليبية من قبل ملتقى الحوار، برعاية الأمم المتحدة. وأعلنت الأمم المتحدة، ليل أول من أمس، فوز عبدالحميد دبيبة، برئاسة وزراء ليبيا، ومحمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي، خلال التصويت في جنيف على ممثلي السلطة التنفيذية الموقتة. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بتشكيل الحكومة في ليبيا، داعياً كل الأطراف الليبية والدولية إلى احترام هذا القرار. وقال، “أناشد الجميع بأن يعترفوا ويقبلوا بهذه النتائج وأن يعملوا مع السلطات الجديدة التي جرى انتخابها، من الضروري للغاية توحيد ليبيا والمضي قدماً نحو السلام”. من جانبها، أعلنت المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة البعثة الأممية بالإنابة ستيفاني وليامز، أن مرشحي الحكومة الجديدة تعهدوا بالالتزام بخريطة الطريق لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل. بدوره، رحب رئيس حكومة “الوفاق” فايز السراج، بتشكيل الحكومة الموقتة، فيما تعهد الجيش الليبي بدعم السلطة الجديدة وتسهيل مهامها بغية الوصول إلى موعد الانتخابات المتفق عليه في ديسمبر المقبل. في سياق متصل، رحبت حكومات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا، في بيان مشترك، بالحكومة الانتقالية الليبية الجديدة، لكنها مع ذلك حذرت من أن الطريق “لا يزال طويلاً”. وشددت الدول الخمس، على أنه “سيتعين على السلطة التنفيذية الموحدة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وتوفير خدمات عامة أساسية للشعب الليبي، وإطلاق برنامج مصالحة هادف والتعامل مع احتياجات الميزانية العامة وتنظيم انتخابات عامة”، مضيفة إن “الطريق لا يزال طويلا”.

 

أبوظبي وواشنطن تتفقان على توطيد الشراكة وتعزيز العلاقات/4 سيناريوهات تواجه "مسبار الأمل"

أبوظبي، عواصم – وكالات/06 شباط/2021

 شدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، على أن بلاده تتطلع إلى تعزيز العلاقات وتوطيد الشراكة مع الولايات المتحدة، والعمل معاً من أجل مواجهة التحديات الحالية وصون السلم والأمن الدوليين. وخلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أكد الوزيران عمق العلاقات الإماراتية الأميركية والتطور المستمر في مستويات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات كافة. وتناول الوزيران عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، والملف الخليجي، والتعاون المشترك بين أبو ظبي وواشنطن لمواجهة التهديدات الإقليمية، والعمل معا من أجل صون الأمن والاستقرار في المنطقة. في غضون ذلك، أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أن “مسبار الأمل” أنهى بنجاح ثالث المراحل الست من رحلته التاريخية لاستكشاف الكوكب الأحمر، وهي “الملاحة في الفضاء” التي تعد أطول مراحل المهمة الفضائية الأولى التي تقودها دولة عربية لاستكشاف الكواكب، واستغرقت هذه المرحلة نحو سبعة أشهر. وأضاف أنه بعد إنهائه مرحلة الملاحة في الفضاء بنجاح، يبدأ “مسبار الأمل” في مرحلة الدخول إلى المريخ، وهي أصعب مراحل المهمة الفضائية وأكثرها خطورة، وتستغرق 27 دقيقة قبل وصول المسبار بنجاح إلى مداره المحدد حول الكوكب الأحمر، ويواجه المسبار في هذه المرحلة خمسة سيناريوهات رئيسية ثلاثة منها تكلل المهمة بالنجاح، والرابع يعد نجاحًا جزئيًا للمهمة بوصولها إلى هذه المرحلة المتقدمة، والخامس قد يعني فقدان المسبار في الفضاء أو تحطمه.

وأكد مدير المشروع عمران شرف أن فريق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ درس كل التحديات التي يمكن أن يواجهها “مسبار الأمل”، وجرى أخذ جميع هذه الاحتمالات في الحسبان، موضحا أن صعوبة مرحلة الدخول إلى مدار الالتقاط حول المريخ تعود إلى أن المسبار عليه أن يخفض سرعته البالغة 121 ألف كيلومتر في الساعة إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة خلال 27 دقيقة فقط، والتحدي الأكبر في هذه الدقائق هو انعدام تحكم مركز الخوانيج في دبي بالمسبار خلال هذه المدة الحرجة والتي تسمى “الدقائق الـ 27 العمياء”، حيث إن المسبار يعالج كل التحديات التي يواجهها في هذه الفترة بنفسه. وتابع أنه في حال استطاع “مسبار الأمل” دخول مدار المريخ بنجاح، ستكون الإمارات الخامسة في تاريخ البشرية التي تصل إلى الكوكب الأحمر. وزيرا خارجية الإمارات وأمريكا يبحثان هاتفيا العلاقات الاستراتيجية وقضايا المنطقة

 

العراق يخلي عشرات الحاويات الكيماوية الخطيرة من موانئه/توتر بين الصدر والحزب الشيوعي... وضبط مخزن متفجرات "داعش"... وإحباط اغتيال قائد طيران

بغداد – وكالات/06 شباط/2021

 أعلن العراق، عن إخلاء 103 حاويات كيماوية شديدة الخطورة من موانئ ام قصر بمحافظة البصرة، تجنباً لانفجارها والحاق اضرار بالمنشآت الحكومية والمجمعات السكنية القريبة لها. وذكرت هيئة المنافذ الحدودية، في بيان، أول من أمس، أنها أخلت 103 حاويات تحوي مواد كيماوية شديدة الخطورة في موانئ أم قصر. وأضافت، إنه “تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المتضمنة إخلاء الحاويات الكيماوية وشديدة الخطورة في الموانئ والمنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية التي تشكل تهديداً على سلامة المنشآت الحكومية والسكنية وإبعادها إلى أماكن نائية حفاظاً على سلامة المواطن والمجتمع، فإنها أنجزت الإجراءات الأصولية بإخلاء 103 حاويات تحتوي على مواد كيماوية شديدة الخطورة”. وأوضحت، أن “هذه الحاويات توزعت بواقع 82 حاوية في منفذ ميناء أم قصر الجنوبي، و14 حاوية في منفذ ميناء أم قصر الأوسط، وسبع حاويات في منفذ ميناء أم قصر الشمالي”، مشيرة إلى أنها تحتوي جميعها على مواد شديدة الخطورة عائديتها إلى وزارة النفط. من ناحية ثانية، لا تزال تفاصيل ما جرى في محافظة النجف، أول من أمس، بعد أن تساقطت قنابل المولوتوف على مقر الحزب الشيوعي في العراق، غامضة. وقال مراقبون، إن “هناك بعض البوادر تشي بأن الهجوم أتى إثر توتر بين التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر والحزب، جاء على خلفية المهرجان الذي نظمه (الشيوعي) قبل يومين في ساحة الصدرين، تضامناً مع التظاهرات التي انطلقت في اكتوبر العام 2019، ورفعت فيه صور عدد من المحتجين الشباب الذين سقطوا، وبينهم مهند القيسي، الذي اتهمت أمه صراحة وعلانية تيار الصدر بقتله”. وأضافوا، إنه “رغم أن الحزب الشيوعي، الذي تحالف في الانتخابات الماضية مع التيار الصدري، لم يتهم جهة محددة، إلا أن العديد من الناشطين المقربين منه ربطوا بين الحدثين”، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن “الاستهداف أتى على خلفية إعلان عن تحالف مبكر في النجف، يضم الشيوعيين والتيار المدني والاجتماعي وساحات الاحتجاج”، بعدما تحالف الحزب في انتخابات العام 2018، مع “التيار الصدري”. على صعيد آخر، أعلنت الاستخبارات، أمس، ضبط المخزن الرئيسي لعتاد ومتفجرات تنظيم “داعش” في الأنبار. وفي كركوك، قتل وأصيب ثلاثة عناصر من الشرطة الاتحادية بهجوم مسلح على نقطة تفتيش في داقوق، فيما اعتقلت قوات الأمن، ستة من “الدواعش” في مناطق متفرقة من المحافظة. وفي بغداد، أفاد مصدر أمني، أول من أمس، بإحباط محاولة اغتيال قائد طيران الجيش العراقي سمير المالكي في بغداد، مشيراً إلى تفكيك عبوة ناسفة موضوعة أمام منزل المالكي”. إلى ذلك، تم أمس، دفن رفات 104 من المواطنين اليزيديين، الذين قتلوا بمجزرة “كوجو”، على يد تنظيم “داعش” في العام 2014، وذلك بحضور رسمي وشعبي كبيرين، وبمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة وبعثات ومنظمات أجنبية.

       

98 % من المغاربة لا ينتمون لأحزاب و 64 % يقاطعون الانتخابات

الرباط – وكالات/06 شباط/2021

 كشف المعهد المغربي لتحليل السياسات، أمس، أن 98 في المئة من المغاربة لا ينتمون لأحزاب سياسية، فيما قرر 64 في المئة منهم مقاطعة الانتخابات. وذكر المعهد، في تقريره الصادر عن مؤشر الثقة، أن نسبة ثقة المواطنين في بعضهم البعض 60 في المئة، في حين أن نسبة الثقة في الجيش بلغت 89 في المئة، وفي الشرطة بنسبة 86 في المئة، بينما انخفضت تلك النسبة لدى الحكومة المنتخبة لتصل إلى 50 في المئة. وأضاف، إن 35 في المئة من المغاربة قالوا إنهم راضون عن جهود الحكومة في مكافحة الفساد، في حين عبر 52 في المئة عن اعتقادهم بأن الحكومة تحاول محاربة الفساد ولكنها تستطيع القيام بأكثر مما تقوم به حالياً. وبشأن نسبة قبول التنوع داخل المجتمع، أشار إلى أن 71 في المئة من المغاربة يمكنهم قبول صداقات مع مختلفين دينياً، فيما قال 29 في المئة، إنه يمكنهم التعايش مع أناس غير مؤمنين بالله أصلاً، لكن النسبة تضاءلت إلى 19 في المئة حينما كان السؤال عن قبول صداقات مع مثليي الجنس، بينما عبر 74 في المئة عن قبولهم بأن يكون لديهم أصدقاء لاجئون. وفيما يخص الافتخار بالهوية المغربية، قال 65 في المئة من عينة التقرير، إنهم فخورون جداً بكونهم مغاربة، فيما قال 26 في المئة إنهم فخورون نوعاً ما بكونهم مغاربة، مضيفاً إن سبعة في المئة أشاروا إلى أنهم غير فخورين نوعاً ما بكونهم مغاربة.

 

بايدن يمنع ترامب من الاطلاع على التقارير الاستخباراتية السرية/125 ألف مهاجر ستستقبلهم أميركا سنوياً بعد نسف قرارات الإدارة السابقة

واشنطن – وكالات/06 شباط/2021

 رفض الرئيس الأميركي جو بايدن، منح سلفه دونالد ترامب، إمكانية الوصول المستمر إلى المعلومات الاستخباراتية السرية، كما هو معتاد. وقال بايدن، في مقابلة مع شبكة “سي بي أس” التلفزيونية الأميركية، ليل أول من أمس، إن ترامب أظهر “سلوكاً خاطئاً”، ويمكن أن يسرب معلومات سرية. ورفض، التكهن بما قد يحدث، لكنه أشار إلى أن ترامب ببساطة لم يعد بحاجة إلى المعلومات، مشدداً على أن تقييمه لا علاقة له بتحريض ترامب لأنصاره الذين اقتحموا مبنى الكونغرس في يناير الماضي. وامتنع، عن أي رد مباشر على السؤال بشأن ما الذي يثير القلق بشأن اطلاع ترامب على معلومات سرية، وقال: “أود عدم الحديث عن ذلك علنيا، وأعتقد فقط أنه ليست هناك أي حاجة لتلقيه إحاطات استخباراتية. وما الفائدة من تقديم الإحاطة الاستخباراتية له؟ وما هو تأثيره على الأمور، غير أنه قد يفصح عن شيء بشكل عفوي؟”. وتساءل، “ما قيمة إعطائه إيجازات استخباراتية، ما هو تأثيره على الإطلاق، بخلاف حقيقة أنه قد يخطأ ويقول شيئاً ما؟” يشار إلى أنه عادة ما يستمر الرؤساء الأميركيون السابقون في الحصول على تقارير استخباراتية سرية، ولكن قبل أن يحصل عليها ترامب، يجب أن يوافق بايدن. من ناحية ثانية، تحقق القوات الجوية الأميركية، بحادثة تسلل في قاعدة “أندروز”، التي تضم طائرة الرئاسة الخاصة ببايدن، في مقاطعة برينس جورج، بولاية ماريلاند. وذكرت القوات الجوية، في بيان، أنه تم توجيه المفتش العام للقوات الجوية للتحقيق في الاختراق، كما ستطلق القوات الجوية مراجعة شاملة لأمن المنشآت. وأشارت، إلى أن رجلاً تمكن من الوصول إلى طائرة في قاعدة أندروز، الخميس الماضي، وهي جزء من أسطول يستخدمه بشكل متكرر كبار قادة الحكومة. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع “البنتاغون” جون كيربي، إن الوزارة والقوات الجوية تأخذ الحادث “بجدية بالغة”، مضيفاً ان القوات الجوية عدلت “بعض بروتوكولاتها الأمنية” بعد هذا الخرق. على صعيد آخر، يعتزم الرئيس بايدن مضاعفة عدد المهاجرين الذين تستقبلهم الولايات المتحدة سنوياً ثماني مرات، مقارنةً بأدنى مستوى تاريخي فرضه ترمب في نهاية ولايته.

وكشف بايدن، عن مرسوم رئاسي يتيح “زيادة عدد اللاجئين إلى 125 ألفاً خلال أول سنة مالية كاملة” من ولايته تبدأ في مطلع أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن “هناك أزمة نحو 80 مليون نازح يعانون في جميع أنحاء العالم”. وقال: “نحرص على تعزيز حقوق هؤلاء الأشخاص من خلال محاربة التجريم وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء” من هذه الفئة. وأضاف: “وفرنا ملاذاً آمناً للفارين من العنف والاضطهاد، ودفع ذلك البلدان الأخرى إلى فتح أبوابها على مصراعيها أمامهم”.

 

عزالدين عناية: على العقل الإسلامي أن يتجاوز إسرائيل/انتقد فقدان العرب لحركة ترجمة تنقل الفكر والواقع الغربي

السياسة/06 شباط/2021

* العرب بحاجة إلى خطاب موضوعي يصغي له الناس لا خطاب للاستهلاك المحلي

* الاستشراق والاستعراب والاستهواد علوم لم يتبلور وعي كافٍ بها لدى العربي

* العرب خاضوا صراعاً مع إسرائيل لكنهم لم يولوا اهتماماً للأرضية التراثية الدينية

أكد الباحث في الدراسات اللاهوتية والحضارة العربية والاسلامية عزالدين عناية في حوار مع الباحث التونسي المتخصص في اللسانيات صابر الحباشة أن الحديث عن “اليهودية” في الواقع العربي ما زال يدور حول “بروتوكولات حكماء صهيون” ولم يرتق بعد إلى حديث أكاديمي”، مطالبا بأن يتجاوز العقل الإسلامي إسرائيل أو بالأحرى أن يضعها بين قوسين، حتى يعيد وعيه بالذين هادوا.

واعتبر العرب اليوم لا يقدرون على النقد الثقافي الموضوعي للآخر إلا ما ندر إذ لا تتوافر لعرب الداخل الأدوات الموضوعية لذلك، مبينا أننا لو أخذنا الحقل المتعلق بالمسيحية الغربية، نجد أن العرب لم يقدموا شيئا فيه، مؤكدا في الوقت عدم وجود حركة ترجمة عربية تنقل المقول الغربي، وفيما يلي التفاصيل:

بادئ ذي بدء، هل تعرفنا في نبذة يسيرة عن مسيرتكم البحثية والمعرفية حتى الآن؟

أشتغل منذ ما يربو على ثلاثة عقود في حقل الديانات، أي منذ التحاقي للتحصيل العلمي بجامعة الزيتونية بتونس سنة 1986، وقد كان التركيز على تراث الديانات الثلاث بشكل خاص (اليهودية والمسيحية والإسلام).

أدركت مبكّرا تردّي الكتابة العلمية في هذا المجال في الثقافة العربية الحديثة، الأمر الذي جعلني أنحو للإلحاح على المنهج العلمي في أعمالي لتمييز المعرفي من الإيديولوجي، أو بشكل أدق لتمييز الدراسة الداخلية عن الدراسة الخارجية للدين.

فقد كانت دراستي اللاهوتية الثانية في الجامعة البابوية الغريغورية وجامعة القديس توما الأكويني في روما، حافزا لي للسعي للفت انتباه أبناء حضارتي العربية الإسلامية، رغم أنني إيطالي الجنسية، إلى التطورات العلمية والبحثية في هذا الحقل لدى أهالي الغرب، الذين أعيش بين ظهرانيهم، فليس من اللائق أن نزعم أننا حملة حضارة منفتحة ونبقى على تدني معرفي بالآخر.

ما جدارة التخصص الذي ركزتم عليه “البحوث اليهودية”، وهل يمكن تصنيف الباحثين العرب في هذا المجال: حسن ظاظا، عبد الوهاب المسيري، وغيرهم؟

التنبّه العربي لليهودية في الفترة الحديثة كان بفعل عامل سياسي، تمثل في اغتصاب فلسطين، ونظرا الى منشأ المقاربة الحديثة في حضن هذه المثيرات والدوافع، نشأ الخطاب غاضبا ومتوترا، فقد خاض العرب مع إسرائيل صراعا مريرا، ولكن للأسف لم يولوا في ذلك اهتماما للأرضية التراثية الدينية التي تستند إليها، فقد كان التعامل مع إسرائيل كحدث سياسي لا غير.

أما عن الخط البحثي الذي سار فيه حسن ظاظا وعبد الوهاب المسيري فهو خط توظيفي للمعرفة، أعني أن المعرفة باليهودية لديهما جزء من أدوات الصراع مع إسرائيل، وغفلا عن أن اليهودية هي جزء من تراث المنطقة وأعمق وأعرق من إسرائيل. ولذلك ما أراه أن الخط العلمي في تناول التراث العبري هو في طور الظهور والنشأة، فقد عبّر المذكوران عن أعلى مراحل المنافحة والرد، بمدلوليهما الكلاسيكي، وما يحتاجه العرب اليوم هو خطاب موضوعي يصغي له العالمين لا خطاب للاستهلاك المحلي.

هل قرأتم كتاب سعد البازعي: “المكون اليهودي في الحضارة الغربية”، ما رأيكم فيه؟

اطلعت عليه وهو كتاب مهمّ في المجال الذي يتطرق إليه، وأقدّر أنه يلقي ضوءا كاشفا على مسألة مهمّة، وإن كانت لا تندرج ضمن انشغالات علم الأديان.

هل يمكن للدراسات التي تهتم باليهودية أن تكون علمية خالصة في منهجها وفي أهدافها، وكيف ذلك وهل توجد أمثلة على ما تقول؟

ينبغي للعقل الإسلامي أن يتجاوز إسرائيل، أو بالأحرى أن يضعها بين قوسين، حتى يعيد وعيه بالذين هادوا. فالمنهج العلمي لا يبنى بين عشية وضحاها، بل يتبلور ضمن مسيرة تحليل ونقد تفضي إلى تراكم معرفي، والحديث لدينا في اليهودية ما زال يدور حول “بروتوكولات حكماء صهيون” ولم يرتق بعد إلى حديث أكاديمي، باستثناء بعض الأعمال الشاردة، مثل أعمال الأستاذ كمال سليمان صليبي وعبد الرزّاق أحمد قنديل ومحمّد خليفة حسن أحمد، ولم تشكل بعد خطّا متكاملا.

الاستشراق والاستهواد

الاستشراق والاستغراب والاستعراب والاستفراق والاستهواد، أليست هذه الضروب من التخصصات الحضارية مجرد تقليعات عرضية؟

هذه علوم وليست تقليعات عرضية، والمشكلة أن هذه العلوم لم يتبلور وعي كاف بها لدى العربي، لأنه يعيش على محاكاتها لا المشاركة في إنتاجها، ولذلك يخيل أحيانا أنها كلمات جوفاء، فلو أخذنا علم اليهوديات، الذي حاولت نعته باصطلاح “الاستهواد” في الرسالة التي أعددتها في الجامعة الزيتونية بعنوان “المقاربة الدينية لليهودية في الفكر العربي خلال النصف من القرن العشرين”، ماذا أولاه عرب الحالي من اهتمام، فهم يتحدثون صباح مساء عن إسرائيل واليهود، ولكن كم منهم اطلع ودرس وحلّل التلمود، ولا أقول الكتب التي تحدثت عن التلمود؟ وكم منهم تابع التحولات الفكرية التي عرفها اليهود قبيل الانقضاض على فلسطين؟ وكم منهم انشغل بسوسيولوجيا الأقليات اليهودية وتواريخها في البلدان العربية أو خارجها، أو تناول الأثر الفاعل للطبقة الثقافية أو السلطة الإعلامية النافذة ليهود الغرب في الراهن؟

في الجامعات الغربية نجد أغلب أساتذة الإسلاميات ودراسات الشرق الأوسط لهم أصول يهودية أو ممن يدورون في فلك الكنيسة، فهل العرب لهم مقدرة معكوسة في الإلمام باليهوديات والمسيحيات؟

النقد الثقافي، كيف تراه وكيف يمكن نقده من منطلق معرفي يخلو من الإسقاط المنهجي؟

العرب اليوم لا يقدرون على النقد الثقافي الموضوعي للآخر إلا ما ندر، فلا تتوافر لعرب الداخل الأدوات الموضوعية لذلك، فلو أخذنا الحقل المتعلق بالمسيحية الغربية، ماذا يقدر العربي أن يقول فيه.

ليس هناك حركة ترجمة عربية تنقل المقول الغربي في هذا المجال، كما ليست هناك دراسات وأبحاث سوسيولوجية أو إناسية قام بها عرب أقاموا أو استوطنوا في الغرب تناولت أفكاره ومؤسساته الدينية، فلا زال السوسيولوجي العربي يدرس علم الاجتماع الديني أو الواقع الديني في الغرب عن بعد، بأدوات ماكس فيبر ودوركهايم، والحال أن هذه الأدوات صارت من الآليات الكلاسيكية المتحفية، أمام مدارس ومناهج وتوجهات حديثة. أذكر على سبيل الذكر تحليلات ما صار يعرف بـ”السوق الدينية” السائدة في أميركا، في تناول المسيحية وغيرها من الديانات.

هل ما زال المثقف العربي يراوح في أزمته، وكيف ترى تجلياتها وهل ترى في الأفق بصيصا من الأمل؟

تشكلت بطرياركية ثقافية عربية صارت بمثابة الأوثان، في الأدب والسياسة والدين والاجتماع، وقد ساهم في تقوية نفوذ هذه الشلّة، عدم التحرير الكافي لمجالات النشر والإعلام في البلدان العربية، وقد روّجت لتلك الشلة “مافيا ثقافية”، تريد ترسيخ واحدية الفهم في شتى المجالات، دون مراعاة التنوع والتضاد والتغاير والاختلاف.

ما جديدك وما مساهماتك المقبلة، وهل من محاورات جدلية فكرية وخصومات معرفية نشأت بينك وبين بعض الباحثين من جيلك أو من أجيال السابقين؟

أحاول أن أترجم إلى اللسان العربي الدراسات والأعمال التي أرى فيها نفعا في مجال الدراسة العلمية للأديان، كما أحاول نقل رؤية موضوعية للدين في الغرب، فللأسف ثمة إهمال للجانب الديني وكل ما يتعلق بالمناهج العلمية في هذا الحقل، فمثلا، يتواجد تقريبا في كل الحضارات متخصصون في الشأن الفاتيكاني، أي ما يعرف بـ”Vaticanista”، إلا العرب يفتقدون لذلك، رغم الدور الستراتيجي الفاعل للفاتيكان الذي يرعى ما يناهز المليار ومئة مليون كاثوليكي ويؤثر في سياسات عدة دول، فحتى الإخوة المسيحيون لدينا قد أسقطوا هذا المجال من اهتماماتهم، رغم أنهم الأكثر قربا والأوفر حظا في الانشغال بهذا المبحث.

من ناحية الحوارات والخصومات، ليس من طبعي الخصام، بل الحوار الهادئ حتى وإن تناول قضايا حارقة، والإلحاح على العلمية والمسؤولية والابتعاد عما هو أيديولوجي.

الكفاءات العربية

ما رأيك في مشاريع البحث لرابطة العقلانيين العرب جورج طرابيشي وعبدالمجيد الشرفي؟

المشاريع كثيرة ولكن التنفيذ قليل، فكل ما أتمناه أن توضع الكفاءات العربية في شتى التخصصات داخل قنواتها الصائبة، وأن يجلس الجميع حول الطاولة ويتحاوروا، فالكلّ يمتطون معا سفينة في بحر لجّي، لا أن يتدابروا، ليشكل هذا رابطة للعقلانيين وآخر للسلفيين، كما ساد فيما مضى، واحدة للتقدميين وأخرى للرجعيين، وفي النهاية نتبين أن ما هي إلا أسماء سميناها.

سلسلة كتب الإسلام واحدا ومتعددا إشراف عبد المجيد الشرفي: كيف تراها؟

الأستاذ عبدالمجيد الشرفي رجل علمي، وأتمنى له التوفيق في مسعاه، وأقدّر أن السلسلة مبادرة قيّمة للخروج من الرؤية الضيقة للإسلام التي هيمنت وترسخت، فأن يأتي رجل من أقصى المدينة، أي من كلية علوم إنسانية لا من حرم كلية الشريعة، ليطرح رؤى مستجدّة في النظر للإسلام ودراسته، فيه من الدلالة الجلية على اغتراب “كلية الشريعة” في الزمن الراهن، أقصد جامعة الزيتونة تحديدا، والتي صار يفصلها عن الاجتماع بون شاسع، وإلا فما مبرر، غياب تدريس علم اجتماع الإسلام وظواهرية الإسلام، وإناسة الإسلام، وعلم نفس الشخصية المسلمة، وتاريخ الإسلام، ودراسات الديانات المحيطة بالإسلام ماضيا وحاضرا في شتى الكليات الدينية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اغتيال لقمان سليم أو نهاية المفارقات القاتلة 

شارل الياس شرتوني/06 شباط/2021

آنا غفمان: "لا اله لكم سوى الموت"

http://eliasbejjaninews.com/archives/95690/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a3%d9%88/

يفصح اغتيال لقمان سليم الممهور بالوقاحة المعهودة التي عبرت عنها عشرات قصاصات التخوين التي الصقت على جدار منزله في ٢٠١٩ والتي اختصرتها كلمات الاجرام المعلن "المجد لكاتم الصوت"، وانتفاء الحس الاخلاقي التي عبر عنها جواد نصرالله" خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب، # بلا اسف".

هذا الاغتيال ليس باستثناء بل محطة في مسار عبر عنه لقمان سليم بشكل بليغ عندما تحدث عن القضاء المنهجي على التعددية الفكرية والسياسية في الاوساط الشيعية اللبنانية.

ان نهج الاغتيالات الممأس في اوساط حزب الله له تاريخ مديد يعود الى نهاية الثمانينات كتعبير عن ديستوپيا شيعية تستعيد ميتولوجيا المهدي المنتظر، وما العنف السياسي الا وسيلة لتسريع عودته واقامة العدل في الارض بعد ان ملئت "ظلما وجورا".

هذه التوتاليتارية الشيعية الناشئة مع الثورة الاسلامية في ايران تتقاطع مع الشمولية الاسلامية المعاصرة التي خرجتها حركة الاخوان المسلمين التي تشكل احدى مصادر الهاماتها، والتي تتنافس معها في مجال بث المنحى التوتاليتاري الذي يطبع الاسلام المعاصر*، والدفع بالسياسات الارهابية مقدمة للمد الامپريالي المتجدد في الاسلامات المعاصرة التي تقودها ايران من الجانب الشيعي، والسعودية والاوليغارشيات الخليجية وتركيا من الجانب السني.

هذا التوجه الايديولوجي الذي حكم المسار الشيعي اللبناني منذ ما يقارب العقدين قد ترافق مع سياسات تمكينية في الاوساط الشيعية ابتدأت مع الامام موسى الصدر والاغتراب الشيعي، وما أمنه الكيان الوطني اللبناني من حصانات سياسية ودستورية أخرجت الشيعة من الهامشية التي احالتهم اليها الخلافات السنية المتعاقبة.

ان تمركز حزب الله داخل هذه المعادلة المعقدة المبنية على خط التقاطع بين العصمة الدينية التي دفعت بها الثورة الاسلامية في ايران، وديناميكيات التمكين السياسي والاقتصادي بجوانبها المشروعة والمنحرفة، وضعت حزب الله في صميم ديناميكية شيعية عامة تستفيد من سياسة نفوذه دون المشاركة في المناخات الايديولوجية والاساليب الحياتية التي يسعى الى بثها وارسائها.

هنا تكمن المفارقة عند الشيعة في لبنان، كيفية التوفيق بين سياسات النفوذ والعمل الاقتصادي المنحرف الذي ارسته الفاشيات الشيعية، والمناخات الليبرالية التي ترسخت في أوساطهم من خلال ديناميكيات التثاقف المتنوعة.

ترقى سياسة الاغتيالات التي اعتمدتها الفاشيات الشيعية الى مرحلة أفول النفوذ الفلسطيني والموت التدريجي للراوية الشيوعية والقومية العربية المنافسة، عبر تصفية اعلامها الايديولوجيين حسين مروة وحسن حمدان، واحالة اقطابها السياسيين، محسن ابراهيم، كريم مروة، حبيب صادق، سعدالله مزرعاني،… الى هامش الحياة السياسية لحساب استراتيجية تمكين طوائفية انعقدت على خط تقاطع التحالفات العشائرية والحزبية (سياسات امل وحزب الله)، وتحويل الديموقراطية التوافقية اللبنانية الى منطلق لقضم الحيز السياسي والاقتصادي، والتمهيد لسياسة سيطرة شيعية تعتمد بشكل متواز على الروافع السياسية الداخلية والخارجية، والحيازات العامة والشبكات الزبائنية، والعمل الاقتصادي المنحرف، والفراغات الجيوسياسية، وسياسة النفوذ الايرانية من اجل الخوض في سياسة شيعية انقلابية على المستويين الداخلي والاقليمي.

تلت هذه المرحلة حقبة العمليات الارهابية الكبيرة (السفارة الاميركية في عين المريسة، المارينز، الدراكار) وقتل وخطف رئيسين للجامعة الاميركية (مالكولم كير وديڤيد دودج)، والعشرات من الصحافيين (روجيه اوك، مارسيل كودري …) والمسؤولين الكنسيين (بنجامين واير وتيري ويت) والمواطنين الاجانب المقيمين في بيروت الغربية، والمناوئين الفكريين (مصطفى جحا، الخميني اغتال زرادشت).

اما المرحلة الثالثة فهي التي تطال الجامعيين والكتاب والناشطين الليبراليين (وضاح شراره، منى فياض، لقمان سليم، أحمد بيضون، محمد ابي سمرا، …) في زمن تهاوي الرواية الناظمة للثورة الاسلامية الايرانية، والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحادة في ايران، ومفارقات سياسات النفوذ والتسلح الايرانية وحدودها، والسقوط التدريجي لخطاب الممانعة واسقاط سياسات التطبيع الاقليمي على المستوى العربي- الاسرائيلي، والسعي لمعالجة واقع الفراغات الاستراتيجية الاقليمية…، وتبلور معارضة شيعية ليبرالية لم تعد تقبل بالاحادية السياسية والايديولوجية، والفساد المعمم الذي تلعب فيه الاوليغارشيات الشيعية دور الريادة.

لقد قتل لقمان سليم لانه يمثل رواية بديلة ذات ثقل بين في لعبة النفوذ القائمة في الاوساط الشيعية، وأساس لديناميكية سياسية في طور التبلور تمثلت في جرأته الاخلاقية الاستثنائية التي واجهت المشروع التوتاليتاري دون مواربة، واعتبرت انه لا حرية في الاوساط الشيعية وغير الشيعية، ولا امكانية لإحياء مشروع دولة القانون في لبنان دون مواجهة هذا المد الشمولي الاعمى والمافياوي الطابع والمتداخل مع شبكة المصالح المالية والاستراتيجية التي جعلت من لبنان منطلقا لسياسة شيعية انقلابية اقليمية.

ان منازعة الشرعية الوطنية اللبنانية السائدة حاليا في الاوساط الشيعية اللبنانية وتخريجاتها الايديولوجية الوهامية، تطرح اسئلة حاسمة على الشيعة في لبنان: هل انتهت مرحلة لبنان في المسار الشيعي وابتدأ مسار انقلابي جديد ذات معالم مضطربة يقع على خط تقاطع السياسة الانقلابية الاقليمية لايران المأزومة، ويستند الى الفراغات المتنامية والصراعات المفتوحة كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا والاراضي الفلسطينية ولبنان، وسياسات اقتصاد الجريمة المنظمة والاستباحات المفتوحة التي يؤمنها لبنان كقاعدة احتضان، والتموضعات الاستراتيجية الوهامية مع الولايات المتحدة واسرائيل …،. على الشيعة  حسم امرهم، وعلينا كلبنانيين حسم امرنا حيال حزب الله والفاشيات الشيعية ومآلاتها، إذ لا امكانية للتعايش مع مفارقات قاتلة ونافية للاجتماع السياسي اللبناني وللدولة الديموقراطية بحدودها الدنيا، لقمان حسم أمره فقتل.

* Der Islam neigt zum Totalitären, Der Spiegel, 18/2003, Taher Ben Jelloun

 

الناشطة السياسية منى فياض: الأرض تتزلزل تحت أقدام حزب الله واغتيال لقمان رسالة لكل الأحرار

القدس العربي/06 شباط/2021

طرح اغتيال الناشط المعارض لقمان سليم علامة استفهام حول الرسالة التي رغب القتلة في إيصالها لكل من يرفع الصوت اعتراضاً على هيمنة السلاح والدور الإيراني في لبنان.

بيروت-“القدس العربي”: امتدت يد الإجرام قبل أيام لتغتال المعارض الشيعي البارز لقمان سليم الذي يُعتبر مع نخبة من المثقفين الشيعة من أبرز المناضلين في سبيل سيادة وحرية لبنان والدفاع عن الشرعية في مواجهة سلاح حزب الله. وقد طرح اغتياله علامة استفهام حول الرسالة التي رغب القتلة في إيصالها إلى لقمان وكل من يرفع الصوت اعتراضاً على هيمنة السلاح والدور الإيراني في لبنان.

ولا تختلف الناشطة السياسية المعارضة الدكتورة منى فياض عن صديقها لقمان في وضع الأصبع على الجرح ورفع الصوت بكل جرأة وشجاعة من داخل البيئة الشيعية في وجه حزب الله وما تسمّيه “الاحتلال الإيراني للبنان” من دون أن تخيفها الرسالة الدموية التي تعتبرها “رسالة إلى كل اللبنانيين الأحرار كما للفرنسيين والأمريكيين”. ورأت أنه “من الواضح أن الأرض تتزلزل تحت أقدام حزب الله وأنه خائف بدليل خطابات نصرالله وتهديده العلني للإعلام”.

وتضيف “طالما يتهموننا بأننا شيعة السفارة يا ليت هناك سفارات تساعدنا وتعمل لنا حراسة، لأننا أناس عزّل، وإذا كان يفترض بأحد أن يحميني فهي دولتي اللبنانية وبيّ الكل وقائد الجيش والأجهزة الأمنية” وتؤكد” لن أغادر لبنان لأنني إذا ذهبت سأشعر نفسي ذليلة وهاربة لحفظ رأسي”.

وفي ما يلي الحوار الذي أجرته “القدس العربي” مع عضو “لقاء سيدة الجبل” الباحثة منى فياض:

*ماذا بعد اغتيال الناشط لقمان سليم هل وصلتكم الرسالة ومَن يقف وراءها؟

**وصلتنا الرسالة؟ وهل نحن فئة بعيدة عن المجتمع اللبناني وهذا الاغتيال يطالنا وحدنا؟! هذا الاغتيال رسالة إلى كل اللبنانيين واليك أنت أيضاً كصحافي ولي ولكل شخص سيادي ويريد تحرير لبنان من إيران، لكل شخص لديه حرية رأي، ولكل لبناني ليست لديه حرية الرأي هذه، يريدون تخويفه أيضاً للقول له لا تكون كهؤلاء لأنك ستموت. فأتمنى أن تكون هذه الرسالة وصلت إلى كل اللبنانيين الأحرار حتى نستطيع بمقتضاها أن نتجمّع ونتابع المهمة أو الرسالة التي كان لقمان سليم يقوم بها. هذا ما أتمنّاه من كل السياديين الذين اختلط عليهم الأمر وما زالوا يعتقدون أنه يمكننا إصلاح الوضع في لبنان والمؤسسات والمصرف المركزي ويمكننا انتخاب أشخاص مختلفين من دون أن نرفع وصاية إيران واحتلالها بواسطة حزب الله. فهذه الرسالة ليست لنا أو لي أو لفئة معينة بل هي رسالة لكل لبنان ولما بعد لبنان، هي رسالة للأمركيين والفرنسيين لأن إيران تستخدمنا منصّة وتضع يدها ورجلها علينا، وتتبجّح أنها وصلت المتوسط لتقول لهم أنا هنا، وهذا لبنان ملكيتي، وما تريدون أن تفعلوه عليكم أن تأتوا اليّ أولاً. إذا هذه رسالة ليست لي بل لماكرون. وإذا كان يحبّنا ويريد مساعدتنا عليه أن يكون واضحاً وألا يقبل بدخول حزب الله وعليه أن ينفّذ القرارات الدولية ويقوم بموقف شجاع. نحن نُستخدم كرهائن، والتركيز ربما مرحلياً على الشيعة المعارضين لتربية من خلالهم الشيعة غير المعارضين، لأنه واضح أن الأرض تتزلزل تحت أقدام حزب الله وأنه خائف، وواضح أن الاعتراض يجري في بيئته بدليل خطابات حسن نصرالله وتوجيه تهديد علني إلى الإعلام بأن الأهالي سيذهبون لضرب المحطات.

*لطالما اتهمتم بأنكم شيعة السفارة هل ستنكفئون عن التحرك كقادة رأي داخل البيئة الشيعية وتتخذون التدابير الأمنية الاحترازية؟

**أي تدابير أمنية؟ نحن أناس عزّل، وإذا كان يفترض بأحد أن يحميني فهي دولتي اللبنانية، نحن ناس عزّل. ماذا يريدون منا؟ أن نترك البلد؟ وهل سترسل لي سفارة حرساً وتضعهم أمام الباب طالما يتهموننا بأننا شيعة السفارة وعملاء السفارة؟! للأسف يا ليت هناك سفارات تساعدنا وتعمل لنا حراسة، إنما نحن جزء من الشعب اللبناني وإذا كان هناك أحد يحرسنا فهو الشعب اللبناني، والموقف الذي يجب أن يتبلور أكثر فأكثر لمقاومة احتلال إيران بواسطة حزب الله، ويجب أن نرفع الصوت ونطالب الجميع من قوى إقليمية ودولية وعرب وغيرهم بأن ساعدونا، فأنتم تروننا كيف نعترض ونقول لأ وننزل إلى الشارع ونُقتَل. نريد مساعدتكم بأن ترفعوا يد إيران عن لبنان. كل مطالبنا هي تطبيق الدستور واتفاق الطائف الذي يعني تطبيق قرارات الشرعية الدولية، نريد لبنان بلداً نهائياً للمسلمين والمسيحيين مع وقف العدّ. هذا ما نريده ليس أكثر من السيد ماكرون والدول العربية، وكل من يقول إنه مع لبنان يُفترض أن يكون مع هذا اللبنان المحمي دستوره ومرافقه وحدوده الجنوبية والشمالية والشرقية والبحر والجو. هكذا تكون مساعدة لبنان، لأنه عندما تنقطع شرايين الاتصال بين اللبنانيين الذين هم في حزب الله وبين إيران يعودون أناساً مثلنا مثلهم وكل طرف حسب برنامجه وحسب علاقته يجمهوره يأخذ حصته بالسياسة.

*اعتبرت أن حزب الله هو الذي يخاف منكم كيف تقرأين حالة الحزب اليوم؟

**بالتأكيد حزب الله خائف ولولا ذلك ما كان ليُقدِم على ما يفعله، ودليل خوفه هو أنه لم يحتمل انتقاد صحافي (وتقصد قاسم قصير) يقول لهم بكل لطف إرجعوا لبنانيين وتواضعوا وكفّوا عن الاستقواء على الآخرين، أقاموا الدنيا عليه. في كل الأحوال، أنت مَن تقتل؟ إلا إذا كان المجرم سادياً وهو يقتل للقتل، ولا يوجد قتل للقتل إلا في حالات مرَضية. فإذا هم حزب سياسي ويقتلك، يعني أنه خائف منك. يكفي أن يكونوا يحاولون بكل الطرق منع التحقيق الدولي وإسكات الناس وتهديد الإعلام علناً.

*هل سنصل إلى كشف الحقيقة في مسلسل الاغتيالات منذ عام 2004 ولغاية اليوم؟

**نصل إلى كشف الجهات التي تقف وراء الاغتيالات ليس بتحقيقات لبنانية، القضاة اللبنانيون مغلوبون على أمرهم، النزيه منهم مضطر للسكوت، وطالما ليست عنده حماية كيف له أن يتخذ قرارات؟ لغاية الآن لم يكشف لنا القضاء ولا الأجهزة الأمنية أي جريمة حصلت سواء كانت فردية أو جماعية، لذلك يفترض أن يكون هناك تحقيق دولي ومحكمة دولية. لا شيء ممكن في القريب العاجل وقد لا نقتصّ حالياً من المجرمين إنما المحاكم مرجعية لحفظ العدالة في المستقبل، وفي النهاية يخبرنا التاريخ أن كل مجرم لقي قصاصه. فلا أحد يهرب من العدالة إذا ليس الآن ففي المستقبل، ومن هنا أهمية العدالة الدولية التي نثق بها لجهة عدم السماح باستخدام القتل في السياسة وأداة حكم.

*هل ستبقين في لبنان أم ستغادرين خوفاً من أي استهداف؟

**ما رأيكم هل تحبون أن أغادر؟ أصدقائي وأولادي يسألونني ماذا تفعلين بعد في لبنان؟ أقول لهم إنني لا أفعل شيئاً في لبنان بل أنا موجودة لأنه بلدي ووطني. وليس في هذا الوقت الذي يُظلَم فيه شعبي ويُضرَب سأذهب للتفتيش عن خلاصي. أتمنى لاحقاً أن أترك لبنان عندما يعود إلى وضعه الطبيعي نسبياً وأشعر أن الثقل نزل عن كتفيّ. فإذا ذهبت لاجئة إلى الخارج أشعر نفسي غير محترمة علماً أن كندا هي من أفضل الدول لحقوق الإنسان ولديّ تجارب كم يساعدونني بكل الطرق، إنما إذا ذهبت سأشعر نفسي ذليلة وهاربة لحفظ رأسي، وبأن مقتل صديق عزيز مثل لقمان أخافني وجعلني أهرب، وهكذا أكون قد تخلّيت عن لقمان ولست على استعداد لفعل هذا الشيء.

 

هل يوظَف اغتيال لقمان سليم تزخيماًلدينامية الحلول أم كبحاً لها؟

أنطوان الأسمر/اللواء/06 شباط/2021

سقط لقمان سليم في الزمان والمكان الملتبسين إلتباس الغمّ اللبناني، في مساحة من الفراغ السياسي والأمني، في جغرافية نفوذ تطفح بالدلالة، في وسط ديمغرافي ربما أريد لإختياره أن يغذّي شبهة «كاد المريب أن يقول خذوني».

قُتل الرجل في مرحلة فراغ محلي وإنتقال إقليمي، يكثر فيها الإلتباس والعبث والعسس، مخصّبة إستخباريا وأمنيا، طافحة بالرمزية ومحطات الصدف والتقاطعات:

1- في ذكرى ستة أشهر لإنفجار المرفأ، الحدث الذي قلب الأولويات وأطلق دينامية دولية غير مسبوقة، تقودها فرنسا الراغبة في إيجاد مومنتوم لبناني يقود الى أمرين:

أ- مرحليّ، ركيزته حكومة مهمّة تطلق دينامية التصحيح الإقتصادي والمالي، وينظر إليها على أنها حجر الرحى في المآل الكياني للبنان.

ب- تأسيسيّ، سنده الرئيس بدء حوار وطني برعاية دولية يقود إلى إعادة النظر في مجمل النظام، بحثا عن عقد إجتماعي جديد يؤسس لصيغة مبتكرة تدير الإختلاف اللبناني وتجنّب وقوع البلاد في محظور إجترار الحروب كل عقدين أو ثلاثة، وهو الدأب الذي يتكرر كل حين بفعل فشل الصيغة الاساسية الميثاقية زمن الجمهورية الأولى وتعديلاتها مع بدء الجمهورية الثانية سنة 1990.

2- بعد أيام من إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «النظام اللبناني بمأزق بسبب الحلف بين الفساد والترهيب». كأن ثمة من أراد أن يستثمر في دم لقمان سليم لإقران كلام ماكرون بالفعل، فيكون الترهيب الجديد منصة لإطلاق حدث ما ساخن يمهّد للحلول الثقيلة.

3- عشية إطلاق المبادرة الفرنسية بنسختها المحدّثة، فيما تستعد باريس لإستقبال مسؤولين لبنانيين لكي تنتزع منهم إلتزاما كاملا بالتدقيق الجنائي التشريحي. وهو الحجر الأساس في المبادرة، وما يجهد هؤلاء المسؤولون في التهرب منه، خوفا وإرتعادا (لا خجلا) مما إرتكبوه من جرائم موصوفة في حق اللبنانيين.

4- تزامنا مع خلط الأوراق المقرر والمتوقع في الإقليم، إنطلاقا من المسألة النووية الإيرانية، وليس إنتهاء برغبة واشنطن في إيقاف الحرب في اليمن، وهي المهمة المرتقبة للديبلوماسي الأميركي تيموثي ليندركينغ المقرر أن يعينه الرئيس جوزف بادين مبعوثا رئاسيا خاصاً.

5- تقاطعا مع الكلام الكثير عن مرحلة إنتقالية ستعبث فيها أجهزة إستخبارية إقليمية ودولية متعددة الرؤوس والغايات، وستوظف لبنان من ضمن ساحات أخرى، لتحقيق إختراقات ما تواكب الحلول الآتية. وإستغلال أجهزة الظلال هكذا ظروف إنتقالية بات تقليدا إستخباريا متعارفا عليه.

6- على أعتاب تشكل محور ثنائي أميركي – فرنسي، يمنح باريس حرية الحركة في لبنان لتدبيج مخرج للأزمة المستفحلة. وهو محور شبيه بذلك الذي تشكّل في حزيران 2004 على هامش قمة النورماندي بين الرئيسين جورج ووكر بوش وجاك شيراك، والتي خلصت حينها الى توكيل باريس بإنهاء الوصاية السورية على لبنان، وتاليا فضّ الوكالة الدولية – العربية التي مُنحت لدمشق في العام 1990 ثمنا لمشاركتها رمزيا في حرب تحرير الكويت.

وكانت تلك القمة قد أطلقت دينامية سياسية دولية في لبنان، بدأت بإقرار القرار 1559، ولم تنتهِ بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومن ثم خروج الجيش السوري، وتشكّل الإنقسام اللبناني العمودي الذي لا يزال الى اليوم يُحكم طوقه.

زامنَ مقتل لقمان سليم كل هذه الأحداث والمحطات والتقاطعات، من غير أن يكون بالضرورة مرتبطاً بها إرتباطاً عضوياً. لكن الصدفة لا تحجب الشكوك التي تلت الجريمة عن المستفيد وعن العبث الإستخباري الدولي والإقليمي، وعن الإتهام السياسي الأولي لـ «حزب الله» ربطا بالعلاقة الملتبسة مع الراحل، كمعارض شيعي شهر منذ زمن خصومته للحزب ولجمهوره في قلب معقله.

كما زامن مقتل الراحل الدينامية الفرنسية – الأميركية المتوقع أن ترسي حلولا في الإقليم، فهل يوظَف إغتياله تزخيما لتلك الدينامية أم كبحا للحلول المنتظرة؟

 

“المعارضون الشيعة” لـ”الحزب” يخشون مصير لقمان سليم

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/06 شباط/2021

يشعر المعارضون اللبنانيون بشكل عام، والشيعة منهم بشكل خاص، بأن الخناق قد ضاق عليهم بعد عملية اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، ويخشون من لائحة تضم عدداً من الشخصيات قد يتم العمل على اغتيالها تباعاً كما حصل في المرحلة التي سبقت وتلت اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري عام 2005. ولا يخفي المعارض الشيعي لـ«حزب الله» علي الأمين، أن المخاوف من مزيد من الاغتيالات موجودة، وبأنه اتخذ إجراءات ولو بحد أدنى لتأمين سلامته، لكنه يشدد في الوقت عينه على أن الرسالة من اغتيال سليم «تتجاوز المعارضين الشيعة لتطال كل الأصوات التي تشبه صوت لقمان سليم، بخاصة الأصوات التي صدحت بعد انتفاضة 17 تشرين للتعبير عن زيف سلطة الميليشيات القائمة وعلى رأسها (حزب الله)».

ولا يستبعد الأمين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تكون عملية الاغتيال هذه «حلقة أولى في مسلسل اغتيالات مقبل»، لافتاً إلى أن ما هو مؤكد أنها «مؤشر لدخولنا في مرحلة جديدة يغلب عليها الطابع الأمني»، مضيفاً: «الخوف شعور طبيعي لكنه لن يردعنا عن التمسك أكثر من أي وقت مضى بالنهج والمسار الذي كنا نسلكه سوياً مع سليم… لا بل سيشكل اغتياله حافزاً أكبر لنا لنبقى أوفياء للقضية».

أما عن توقيت الاغتيال باعتبار أن سليم طالما كان موجوداً، ويتحرك في مناطق محسوبة على «حزب الله»، فيقول الأمين: «في فترة من الفترات كنا نسمع كلاماً عالي النبرة وتهديدات مبطنة بوجه المعارضة، من ثم انتقلنا إلى الدعاوى القضائية… ويبدو أنها لم تفعل فعلها لجهة التخويف والإسكات، لذلك قد يكون (حزب الله) قد قرر الانتقال إلى القتل»، موضحاً أن «حجم المراقبة الأمنية في الجنوب كبيرة لدرجة يتدخل الحزب بكل تفاصيل السكان، فكيف يتم خرق على هذا المستوى، سواء من أميركا أو إسرائيل من دون أن يكون على دراية به. فإما هو الفاعل أو فليكشف عن القتلة ليبرئ نفسه».

ويعتبر الأمين أن حملات التحريض التي تشن بوجه المعارضين تمهد للاغتيالات، فليس بالضرورة أن تسبق عمليات القتل تهديدات مباشرة، مشدداً على وجوب تحرك المجتمع الدولي، «فلا يتخلى عن لبنان ويبقيه محكوماً من قبل المافيات، وحيث السلطة الأمنية والعسكرية تفعل ما تشاء فيه». ويقول: «هناك موقف دولي مطلوب لا شك، ومبادرات إنقاذية لوضع حد لسلطة تدير عملية إنهاء البلد وتقتل الشعب». من جهتها، تهزأ الناشطة السياسية المعارضة منى فياض، مما يتم التداول به لجهة أن عملية الاغتيال عمل مخابراتي يهدف لفتنة داخلية، لافتة إلى أن «هذا ما تحدثوا عنه بعد اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، والاغتيالات التي تلت، فأتت المحكمة الدولية لتؤكد أن شخصاً منتمياً لـ(حزب الله) هو الذي قام بالعملية. ولكن من يصدق أن القيادة لم تكن تعلم ونحن هنا نتحدث عن حزب حديدي يمنع صحافياً من بيئته يدعوه للعودة إلى لبنان من إعلاء صوته». وتضيف متسائلة عبر «الشرق الأوسط»: «هل الحزب مخترق من الإسرائيليين في منطقة الجنوب التي تخضع بالكامل لسيطرته؟ وإذا صح ذلك فما نفع المقاومة، ولماذا نستمر بهذه المهزلة؟ أضف أننا لا نفهم فائدة إسرائيل من قتل لقمان، خصوصاً إذا كان كما يتهمه الحزب عميلاً لها ولأميركا!».

وتشدد فياض على أن العملية «رسالة لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة… لكل فريق سيادي يريد تحرير لبنان من إيران ولكل صاحب رأي ولكل حر. كما أنها رسالة للمجتمع الدولي مفادها بأن أي تفاوض بالملف اللبناني يجب أن يتم مع طهران مباشرة».

ولا تستبعد فياض أن يكون التركيز مرحلياً على المعارضين الشيعة «كي يكونوا رسالة لباقي الشيعة، خصوصاً أن الوضع داخل بيئة الحزب أصبح مهتزاً لحد كبير»، قائلة: «نحن بنهاية المطاف عزل وحمايتنا يجب أن تؤمنها لنا الأجهزة الأمنية والشعب. نحن لسنا خائفين. (حزب الله) هو الخائف لذلك اغتال سليم. نطالب بتحقيق دولي، لأن القضاة اللبنانيين غير محميين ومغلوب على أمرهم». وتختم فياض داعية المجتمع الدولي لمساعدة اللبنانيين «لكف يد طهران عن بلدهم».

 

فرنسا تسمي وزيرين مسيحيين لتعطل ثلث عون المعطل

منير الربيع/المدن/07 شباط/2021

ثمة أمور تتغير. وتظهر بعض ظلال إيجابية في عملية تشكيل حكومة. موقف جديد للرئيس نبيه بري، أكد فيه استمراه في مبادرته، وما كان ليطلقه لو لم تتوفر لديه مؤشرات عن احتمال الوصول إلى حلّ. وتفيد بعض التقديرات المحلية والخارجية أن عملية التشكيل قد تنجز في شهر آذار المقبل.

موقف ملتبس من الاغتيال

وهناك إشارات متبادلة لا بد من رصدها وانتظار بلورتها بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران: فالبيانات والمواقف الأميركية التي نددت بجريمة اغتيال لقمان سليم، لم تتضمن موقفاً حاسماً أو واضحاً، لا من السفيرة الأميركية في بيروت ولا من وزير الخارجية. فالإدانة الأميركية لم تتهم أي جهة بعملية الإغتيال. ومضمون كلام السفيرة في بيروت لم يشبه كلامها أيام إدارة دونالد ترامب. وهذه مؤشرات تفيد بأن جانباً من السياسة الأميركية بدأ يتغير. ولم تستخدم الجريمة في عملية الضغط على حزب الله، كما كان يحصل أميركياً في السابق. وأسلوب التعاطي مع الجريمة لا يبدو أنه سيطيل التركيز السياسي عليها. وهناك من يستمر في تذكر الجريمة ليومين أو ثلاثة، ليعود بعدها الجميع إلى اللعبة السياسية التقليدية.

طهران مرتاحة

في المقابل، يستمر التواصل الأميركي - الفرنسي في سبيل إنجاز تسوية في لبنان: الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى بكل جهده إلى إنقاذ مبادرته وحفظ ماء وجهه بشتى الطرق. والطريق الوحيدة لذلك، هي تشكيل حكومة، بأي ثمن وبصرف النظر عن المعايير المعلنة سابقاً. والاتصالات مفتوحة بين باريس وطهران، وبين الولايات المتحدة الأميركية وإيران أيضاً. والجهات الدولية التي تواصلت مع مسؤولين إيرانيين في الأيام الماضية، توجهت إليهم بالسؤال حول رؤيتهم للمرحلة المقبلة وإمكان التعاون مع إدارة بايدن. وأجاب الإيرانيون بأنهم مستعدون وينتظرون أفعالاً من الأميركيين. وتلك الأفعال لا بد لها أن تظهر في اليمن بإزالة الحوثيين عن لائحة الإرهاب، ووقف دعم العمليات العسكرية السعودية هناك. والأفعال الأميركية لا بد أن ترتبط بأفعال أخرى. وإيران مرتاحة لوضعها في لبنان، وكذلك حلفاؤها. وهذه المؤشرات كلها يبني عليها كثرة من اللبنانيين تصورات حول زيادة منسوب الضغط الدولي في سبيل تشكيل الحكومة.

عون والوزارات الأربع

ولكن السؤال الأساسي هو: من الذي يقدّم التنازل في لبنان؟ التجربة أثبتت أن عون لا يقدم على أي تنازل، مهما اشتدت الضغوط. التنازل الوحيد كان قدّمه في مؤتمر الدوحة عام 2008، فتخلى عن الترشح لرئاسة الجمهورية. والمخرج مدار البحث محوره اقتراح فرنسيي يولي أهمية كبرى لوزارات أربع في الحكومة العتيدة: المالية، الاتصالات، الاقتصاد، والطاقة. وهذه وزارات أساسية في مواردها المالية، ولا بد من الاهتمام الدولي بها. ويقال إن وزارتين منها تؤول إلى مسيحيين وتحاول فرنسا أن تقترح اسميهما. وبذلك لا يحصل عون على الثلث المعطل. لكن بعض المعلومات تفيد بأن الضغط سيشتد على عون ليتخلى عن الثلث المعطل، مقابل إرضائه بتوسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً، شرط ألا يسمي الوزراء المسيحيين.

 

آخر “خرطوشة” فرنسية بـ”بندقية أميركية”؟!

جورج شاهين/الجمهورية/06 شباط/2021

تترقب الاوساط السياسية والديبلوماسية بشوق، عودة الرئيس سعد الحريري من جولته الخارجية، التي بدأت بالقاهرة ولم يُعرف اين ستنتهي، بعد التكهنات بأنّها ستشمل باريس وربما ابو ظبي. فالرهان على نتائج الزيارة مردّه الى ما تبلّغته مراجع معنية بحجم التفويض الاميركي للفرنسيين، لاستعادة مبادرتهم زخمها، من أجل فكفكة رموز الأزمة ومدخلها تشكيل الحكومة المنتظرة. وعليه، كيف تمّ التوصل الى هذه المعادلة؟ وما هي حظوظها؟ يسعى المراقبون بجهد الى التثبت من سلسلة اشارات سياسية وديبلوماسية، لفهم حجم التفاهم الاميركي – الفرنسي الذي تمّ التوصل اليه بين القطبين حيال الوضع في لبنان والمنطقة. ففي الاعتقاد السائد، انّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون نجح في بناء تفاهم مع الإدارة الاميركية الجديدة، منذ دخول الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن الى البيت الابيض. فالمهمة لم تكن صعبة على ماكرون وبايدن، وهما اللذان اتفقا في الإتصال المطول بينهما، على إيكال المهمة بتفاصيلها العملية والدقيقة، الى كلٍ من الصديقين وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان ونظيره الاميركي انتوني بلينكن، باعتبارهما الثنائي الذي يعد من خلال علاقتهما المميزة، بإمكان إنجاز تفاهمات مشتركة حول الكثير من الملفات الدولية ومنها الوضع في لبنان.

وبناءً على هذه المعلومة، توسّعت المراجع السياسية والديبلوماسية في تحليلها، سعياً الى سبر أغوار العلاقة وما يمكن ان ترشد اليه على مستوى الملف اللبناني. ففي قناعة الباحثين عمّا يثبت حجم التفاهم بشأن اوضاعنا، انّ هناك فوارق في النظرتين الفرنسية والاميركية الى بعض الملفات الكبرى، وهو ما يعيق التفاهم بشكل شبه شامل. ولذلك، فقد توقفت هذه المراجع امام مؤشرات عدة توحي بأنّ التفاهم بشأن لبنان بات متقدّماً على ما عداه من القضايا. وابرزها:

– الإتصال الفوري الذي اجراه الرئيس الفرنسي بالرئيس ميشال عون بعد اقل من 72 ساعة على اتصاله بالرئيس بايدن، وتناوله موضوع تأليف الحكومة في لبنان، ومعه مجموعة الملفات الخلافية العالقة، معتبراً انّ تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن يشكّل معبراً اجبارياً، هو الأقصر للولوج الى باقي المشاكل الاقتصادية والنقدية، وما يحتاجه لبنان من مساعدات، في اعقاب التفاهم مع صندوق النقد الدولي والدول والمؤسسات المانحة.

– البيان المشترك الذي اصدره الوزيران لودريان وبلينكن في الذكرى النصف سنوية لتفجير المرفأ في 4 آب، وتأكيدهما انّ بلديهما «مستمران بدعمهما الكامل الذي لا لُبس فيه للشعب اللبناني، وتشديدهما على الضرورة الملحّة لتشكيل حكومة ذات صدقية في لبنان وفعّالة، وتمهيد الطريق لتنفيذ الإصلاحات اللازمة وفقًا لتطلعات اللبنانيين. وانّهما سيواصلان كما فعلا منذ الانفجار، لتوفر دعم طويل الأجل للبنان، بما في ذلك مع الأمم المتحدة وشركائنا والمجتمع المدني اللبناني في مؤتمري الدعم في 9 آب و 2 كانون الاول الماضي، لتقديم المساعدة العاجلة للشعب اللبناني في مجالات الصحة، التعليم والإسكان والدعم الغذائي». هذا عدا عن تأكيدهما بأنّهما ينتظران «نتائج سريعة في التحقيق في أسباب الانفجار». ووجوب “سير العدالة في لبنان بشفافية بعيدًا من أي تدخّل سياسي”.

– إجماع الإدارتين الاميركية والفرنسية على إدانة جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، وإصرارهما على ضرورة تجنّب اعمال العنف. وظهر جلياً، انّهما استخدما العبارات عينها لإدانة الجريمة، وهو ما يؤكّد انّه وبالرغم من صدور بيانين منفصلين، فإنّهما يلتقيان على القراءة عينها لظروف الازمة اللبنانية وتفاعلاتها، بوجود نظرة واحدة لخريطة الطريق المؤدية الى خطة التعافي في لبنان، رغم توغل الوزير الاميركي في بيانه الى ادق التفاصيل بما يتصل بالجريمة، متناولاً مسؤوليات القيادات اللبنانية والمؤسسات الامنية والقضائية، توصلاً الى اعتقال المنفذين ومحاكمتهم، وهو ما لم تذهب اليه المواقف الفرنسية.

وإلى الحديث الذي تردّد قبل ساعات قليلة عن زيارة لموفد رئاسي فرنسي خاص الى بيروت، بانتظار فتح المطارات الفرنسية باتجاه لبنان والمنطقة، بعد لقاءات الرئيس الحريري في باريس، فقد تعدّدت المؤشرات التي توحي بتقدّم كبير في توحيد النظرتين الاميركية والفرنسية تجاه الأزمة في لبنان. فالتشكيك باحتمال ان لا تكون الدولتان قد توصلتا الى نظرة مشتركة شاملة ما زال قائماً. ولكن التمادي في قراءة العكس يبدو صعباً للغاية. ومردّ هذا التشكيك، انّ هناك اطرافاً أخرى يمكن ان تعاكس هذا التفاهم المشترك، وهو ما تنبّه اليه الرئيس الفرنسي في قراءته للوضع.

ولذلك، فقد اعطى المشكّكون مهلة لأنفسهم للتثبت من حجم التفاهم المفيد للبنان، فدعوا الى التروي الى حين قيام الرئيس الفرنسي بالزيارة المعلن عنها قبل نهاية الشهر الجاري الى المملكة العربية السعودية، تزامناً مع رواية ديبلوماسية تتحدث عن توجّه موفدين فرنسيين الى إيران لاستكشاف حجم استعداداتها للتجاوب مع الشروط الاميركية الجديدة، من اجل احياء المفاوضات بين واشنطن وطهران حول الملف النووي والصواريخ البعيدة المدى، والتي من المحتمل تزويدها برؤوس نووية.

وان كان الامل قوياً بإمكان اطلاق هذه المفاوضات، فإنّ اعلان باريس عن استعدادها للعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن، في ظلّ رضى اميركي، فإنّ القراءات الديبلوماسية ترى انّ ما هو مطلوب من ايران في لبنان اسرع مما هو مطلوب منها في اي ملف آخر، ومنها الملف النووي. ولذلك سيكون عليها التخفيف من شروطها على الساحة اللبنانية كبادرة حسن نية تستبق اي حديث عن المفاوضات الأخرى، كما بالنسبة الى ضرورة لجم طموحاتها الاقليمية في الشرق الاوسط والخليج العربي وتحديداً ما بين مضيقي المندب وهرمز.

وبناءً على ما تقدّم، فإنّ اي خطة متقدّمة تقرّب وجهات النظر بشأن الملف اللبناني، ستكون ميدان التجربة الأولى للاستراتيجيات الأميركية والايرانية والفرنسية في المنطقة، وهو امر لن يطول انتظاره. وعليه سيكون شباط الجاري مهلة كافية ليكون الشهر الفاصل بين مرحلتين، الاولى تتصل بتحقيق النجاح المرغوب فيه في لبنان ليكون نموذجاً يمكن الاعتماد عليه في قراءة المرحلة المقبلة الأكثر شمولاً، وصولاً الى الملف النووي. وختاماً، تدعو المراجع السياسية والديبلوماسية الى فهم اهمية ما يجري من اتصالات عاجلة لفكفكة العِقَد اللبنانية واحدة بعد أخرى، تمهيداً لوضع مجموعة الازمات على سكة الحل. وهو ما يستدعي تجاوب اللبنانيين مع ما هو مطلوب منهم. مع الامل بأن يكون اللبنانيون على استعداد للقيام بأقل ما هو مطلوب منهم في اسرع وقت ممكن، تسهيلاً للمساعي المبذولة في الخارج. فما هو ملقى من مسؤوليات على عاتقهم قلّص هامش المناورة والتذاكي على المبادرة الفرنسية التي باتت تحظى بغطاء اميركي فاعل ومؤثر بطريقة مباشرة لا لُبس فيه هذه المرة. ولذلك، فإنّ الحديث عن «خرطوشة» فرنسية بـ «بندقية اميركية» بات امراً منطقياً. ليبقى في الافق سؤال آخر مطروح، ولن يطول الجواب المنتظر عليه. فهل ستكون “الطلقة الاخيرة”؟!

 

بس العالم مجرم يا لقمان...

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 07 شباط 2021

تعود الحكاية إلى مبتدأ الملل. قتل لقمان سليم. الرجل المقتول منذ زمن بعيد، ظلّ يسير بهامة مرفوعة كنصل. بجبين أعرض من فضيحة الاغتيال وأوضح من جبن القاتل. كان على موعد غامض مع الرصاصات التي اخترقت رأسه، بعد مقدمات كثيرة.

ثمّ تعود الحكاية. النفي المقيت. الاستنكار الذي يفحّ برائحة العفن المقيم في نفوس تكلّست بالزيف. الصمت الذليل عن عُرِي الإمبراطور، الذي فضحه لقمان بطفولية لم تغادر سعيه وكدّه. التذاكي في نحت الافتراضات وتدبيج السياقات الموصلة إلى الموت المعلن، والقاتل المعلن... مبتدأ الملل...

أيّ قدر هذا أن يطعن في قيمة الرجل وهو حيّ يلتحف الجنوب مقصداً، والضاحية مقاماً، ثمّ يطعن في جرأته وهو يسلّم النفس الأخير على صلصال الجنوب؟!

قيل إنّ لا شأن للقمان، ولو كان له، لما عفَّ عنه حزب الله كل هذا الوقت. ثمّ سقط قتيلاً برصاص معلن. فقيل لولا أنّه مغامر أرعن لما وقف في جفن الردى عالماً بما في نفوس المتربّصين بعمره. هل قتله فائض الجرأة أم أحياه انعدام القيمة والوزن؟ وكيف يستوي الرأيان معاً، مرّة في تفسير الحياة وأخرى في تفسير الموت؟ أيّ قدر هذا أن يطعن في قيمة الرجل وهو حيّ يلتحف الجنوب مقصداً، والضاحية مقاماً، ثمّ يطعن في جرأته وهو يسلّم النفس الأخير على صلصال الجنوب؟!

يسقِط الموت عن القتيل الحقّ بالكلام. الاغتيال هنا محو تام للنصّ وصاحبه. إنّه الرقابة في حالتها القصوى. ولقمان ونصّه صنوان. اللغوي والبصري والأرشيفي والشفهي. الفكرة والرأي. اللمعة والتحليل. الموقف والصوت الذي يغدو رنيناً مقيماً في الأذنين، كأنّه عذاب أليم.

يظلّ الواحد منّا، ولقمان أوّلنا دائماً، مُطارَداً بقدح قيمته الفكرية والثقافية والسياسية بدليل البقاء على قيد الحياة. ويصير الواحد منّا، ولقمان أوّلنا دائماً، مُداناً بتهمة الشجاعة بعد القتل. الغائب هنا هو موقع القاتل وتوقيعه. النقاش يتمحور حور المقتول نفسه، الذي ما استحقّ الحياة إلاّ بسبب نقص القيمة، وما استحقّ الموت إلاّ بسبب فائض الجرأة.

هذه الثنائية القاتلة مهمومة بتغييب القاتل. بترحيل السؤال عن السفّاح ومحاكمة الضحية.

وهي تمهيد موضوعي لعمل المخيلة والإطمئنان لحياكة نسيج خاصّ من الوقائع البديلة، التي لا يهم مدى انطباقها على الواقع بقدر أهمية اتّساقها مع نظريات المؤامرة.

هِب أنّ مؤامرة ما تقيم بالفعل بين طيّات هذه الجريمة. وهِب أنّ عدواً إقتنص فرصة الإنقضاض على لقمان لتوريط من لا صلة له بقتله. كيف يمكن لإسرائيل أن تلصق تهمه قتل لقمان سليم بحزب الله ما لم يكن حزب الله قد مهّد بكل ما أُوتي من أسباب لأن يلبسه ثوب الجريمة؟ هل استنكر الحزب العدوان المنظّم على سمعة سليم من قبل "إعلامه" كما من قبل "كتائب الاهالي" التي يحرّكها؟ هل زار مسؤول من الحزب "البريء" دارة آل سليم متنصّلاً من الإسفاف العابث بسمعة البيت وأهله؟

أياً تكن صفة من ضغط على زناد الجبن والغدر، فقد مهّد له حزب الله الطريق وشدّ على يده. وأيًا تكن الجهة التي قرّرت شطبه من معادلة الحياة فهي نفّذت ما أوحى الحزب بضرورة حصوله، حصولاً معللاً بسيل التهم والتشهير.

ألسنا بإزاء بيئة تتبنّى الجرائم قبل حصولها، وتحتفل بموتنا قبل قدومه؟ أليست الدعوات لأن يلقى من مثل لقمان المصير نفسه، استجداءً للقتل وحثّاً عليه؟ لماذا تعطون إسرائيل الحجج لأن تنفّذ رغباتكم المعلنة وأمانيكم المضاءة بفحيح وضّاح؟

يسقِط الموت عن القتيل الحقّ بالكلام. الاغتيال هنا محو تام للنصّ وصاحبه. إنّه الرقابة في حالتها القصوى. ولقمان ونصّه صنوان. اللغوي والبصري والأرشيفي والشفهي. الفكرة والرأي. اللمعة والتحليل. الموقف والصوت الذي يغدو رنيناً مقيماً في الأذنين، كأنّه عذاب أليم

ما يدهش في قتل لقمان سليم ليس القتل بحدّ ذاته، بل تلك العلنية بتنفيذ أحكام القهر وتلك الوقاحة في مهر الجثة بأسماء القتلة.

لقمان قُتِلَ كثيراً كثيرًا قبل أن يُقتل أخيرًا، وهنا بيت القصيد، كما قُتِلَ من قضوا قبله ومن ينتظرون نحبهم!

وأما بعد، لا يسعني أيها الصديق المظلوم أن اندرج في موجة البطولة الثقيلة.. قتلك خسارة بحجم السماء، لا يردّ جمرها عن القلب أنّ أفكارك ستعيش بعدك.. موتك يلسع النخاع ويهدّ جدران الروح.. شيءٌ كثيرٌ هزم في داخلي لحظة أنبئت بالعثور على جثمانك..

لا عزاء بعدك بأنّنا سنستمرّ، أقولها بصوت خفيض، منهك، بعد أن كبرت على هذا الوهم وأنا أحصي سنوات العمر بعدد الراحلين وأسمائهم الحسنى.. ولا كرامة في مساجلة القاتل بالعقل.. فالرصاص لا يُواجَه بغير الرصاص.. ودمُك لا يُواجَه بغير الدم.. ونحن، في هذا المضمار، كما تعلم، تعوزنا الرغبة والقدرة... سنظلّ نقول ما نقول لا إيماناً بأنّنا سننتصر، بل لأنّنا لا نملك سوى ما نقول لنخفّف به وطأة الظلم..

في الختام كلام للنبيلة الشامخة كشراع، المكسورة كصلاة حبيسة، أمُّك، إذ تقول:

".. بعدين الدنيا بتعارضنا فبننكفىء بنقعد في بيتنا بنقرا ومنكتب ونحلّل، مش ضروري نعرض نفسنا.. العالم صعب لكن العالم مش لازم يكون مجرم.."

بس العالم مجرم يا لقمان..

 

 لقمان سليم: الطفل "الشيطان" الذي لاعب الأسد!

رامي الأمين/أساس ميديا/السبت 06 شباط 2021

في تعزية لصديق باغتيال لقمان سليم، قال لي: "قتلوا طفلاً". وانتبهت إلى مدى دقّة هذا الوصف. لقمان سليم كان طفلاً، ليس بالمعنى الذي يحيل إلى البراءة، بل بالمعنى الذي يشير إلى "الشيطنة". كان "شيطاناً" مشاكساً مخرّباً ومحرضاً بالاسئلة المفاجئة المعجونة بقوة البديهة على التفكير واعادة التفكير. قتلوا طفلاً، لأنّ لقمان سليم كان يعيش كما الأطفال، انطلاقاً من شغفهم باللحظة. وكانت رؤيته للغد غير مربوطة بأي تخطيط مرتبك، بل كان ينتظر الغد كما ينتظر طفل الصباح للذهاب في رحلة في المدرسة، بعد أن تعدّ أمّه (السيدة سلمى) زادهُ. كان لقمان "يلعب" في السياسة. لم يحترفها كمهنة تخصصية، بل اتاها من مجالات عدّة، من تخصصه في الفلسفة في جامعة السوربون في باريس، إلى شغفه بالحقوق والقوانين الذي ورثه من ابيه النائب السابق محسن سليم، إلى انهمامه بالتاريخ والذاكرة والأرشيف عبر تأسيس "أمم للتوثيق" و"ديوان الذاكرة اللبنانية"، مروراً بدار "الجديد" الذي أسّسه بعد انتهاء الحرب الأهلية مع شقيقته الكاتبة والروائية رشا الأمير وولعه بالكتب والإصدارات وانسحاره بالعناوين والأغلفة، وليس انتهاءً بنضاله السياسي المستند إلى نشاط واجتماعات ومقابلات تلفزيونية وحوارات وإصدار بيانات، وصولاً إلى اغتياله بخمس رصاصات بعد خطفه. كل هذه السيرة الشاسعة لم يخسر معها لقمان "شيطنة" الطفولة الأولى. وهذه "الشيطنة" دفعته إلى البحث والتفتيش والتنبيش والحفر في التراب بأصابعه بحثاً عن خيوط تقود إلى مزيد من المعرفة التي رأى فيها حقّاً وهدفاً ومشروعاً.

وكان "الشيطان" لقمان لا "يقعد عاقلاً"، بل يحضر مجموعات من الاطفال ليلعبوا في هنغاره ويزعجوا الجيران بأصواتهم وبتجاربهم وبِكُراتهم التي كانت تخرج بعد ركلها من سور الدار في حارة حريك لتكسر زجاجاً هنا أو تسقط راية هناك. وكان المكان - الملعب مغرياً للجميع، للكبار والصغار، ولحشرية الجيران. وكان ملعباً يستقدم ألعاباً من خردة الزمن ليبعثها من جديد مادة للتجديد والتطوير، من بوسطة عين رمانة التي أتى بها إلى الهنغار كشاهد على الحرب التي صدئت ولا تزال حاضرة بمتنها، إلى معارض الصور التي كان يقيمها كمن يشكّل بلعبة "بازل" صورة مكتملة عن البلاد المبعثرة كزجاج شظّاه انفجار.

قتلوا طفلاً، لأنّ لقمان سليم كان يعيش كما الأطفال، انطلاقاً من شغفهم باللحظة. وكانت رؤيته للغد غير مربوطة بأي تخطيط مرتبك، بل كان ينتظر الغد كما ينتظر طفل الصباح للذهاب في رحلة في المدرسة، بعد أن تعدّ أمّه (السيدة سلمى) زادهُ

لقمان سليم كان يلعب لعبة الذاكرة من خلال "الديوان" الذي أنشأه لحفظ كل أرشيف مرتبط بالحرب الأهلية اللبنانية منذ اندلاعها في العام 1975 وحتى لحظة اغتياله. وكما أكدت زوجته، المخرجة الألمانية مونيكا بورغمان، فإنّها مع العائلة ستكمل ما بدأه لقمان في هذا المشروع وغيره، خصوصاً أنّ مقتل سليم يدخل في السياق الذي عرف سليم منذ بداية عمله عليه، أنّه يشكل امتداداً للحرب الأهلية التي لم تنته، لأن المصالحات والمصارحات لم تحدث بين اللبنانيين، ولأنّ الخروج من الحرب مشى خطوة بخطوة مع الدخول في زمن الوصاية السورية الذي لم ينته إلا بالدم، عبر اغتيال رفيق الحريري، ومنذ ذلك التاريخ، حتّى اغتياله هو نفسه، تابع لقمان كل ما يتعلق بضحايا الاغتيالات والقتل، لا القتل السياسي فحسب، ولا القتل الجنائي، بل أيضاً القتل الذي يوضع في سياقات "فردية"، ويسقط ضحاياه سهواً في النسيان. من هنا كان لقمان سليم يعرف أنّ الذاكرة تقدر وحدها أن تدلّ اللبنانيين إلى مستقبلهم، وكان يعمل على ترميم هذه الذاكرة قدر الإمكان وحفظها لتكون مادة أرشيفية للباحثين والمؤرخين والطلاب والصحافيين، وقد وضعها كلها بصيغة منظّمة ومبوّبة في موقع إلكتروني متاح للجميع. كما عمل مع مخرجين اصدقاء ومع زوجته على إنتاج أفلام وثائقية، واستحدث صالة سينما صغيرة في "الهنغار"، يقيم فيها العروض تليها نقاشات في مضامين الأفلام. في معرض صور للمصور مروان طحطح أقيم في "الهنغار" قبل شهرين من اغتياله، كان لقمان سليم يخبر الحاضرين عن الطريقة التي اعتمدها ليصنع نسخاً من "بلوكات" الإسمنت التي وضعتها السلطة لحماية مجلسيّ النواب والوزراء، لتكون بمثابة سينوغرافيا لمعرض مروان الذي وضع لقمان له عنوانه بألمعيته وموهبته في انتقاء العناوين: "بين تشرين وتشرين". كان يخبر رواد المعرض من أصدقائه كيف استقدم حداداً ليصنع له قوالب على شكل هذه البلوكات، وكيف قام بتحريكها من مكان إلى آخر داخل "الهنغار" باستخدام "القساطل". كان يتحدث عن الأمر بشغف نحّات، يُعمل إزميله في صخرة كبيرة، وكان شديد الوله بالمجسّمات والصور وقصاصات الورق ونسخ الجرائد القديمة. مرّة قام بشراء كل ما يتواجد داخل مبنى صحيفة كانت تنوي الانتقال إلى مبنى آخر من أوراق جرائد وملاحظات وكل ما يمكن أن يترك فيها، وأخذه كله إلى الهنغار لتعريبه واستخلاص قصاصات منه لاستخدامها في أمكنتها داخل "ديوان الذاكرة اللبنانية". كان شغوفاً بالبحث عن تفاصيل واستعادة الصور الكاملة من خلالها. وكان من قصاصة صغيرة قادراً على اجتراح حكاية تروى. وكان يستخدم لغته العربية الأنيقة والمتمكّنة، المتأثّرة بصحبته للشيخ عبدالله العلايلي وأعماله في شبابه، لكي يصيغ الحكايات ويترجمها إلى نصوص ينشرها في دفاتر وكتيّبات وكتب ومجلّدات.

"قتلوا طفلاً"، قال لي الصديق. وقد كان لقمان طفلاً في حديقة حيوانات، يحاول الجميع أن يثنيه عن التقدم للعبث مع الأسد خلف القضبان. لكنّه كان بشجاعة لا تعرف خوفاً أو تردّداً يمدّ يده ليلاعب الأسد.

 

سيرة الضاحية... التي حماها لقمان من النسيان

وسام سعادة/أساس ميديا/الأحد 07 شباط 2021

لقمان. الأفضل الآن تأجيل الكتابة. اذا كان البوح يوحي بأّننا أحرار، إذاً فالبوح كاذب، وإذا قلنا إنّنا لا نستطيع البوح فنحن نكذب أيضاً.

هذه غابة غير خضراء. غابة اقتُلِعَت معظم أشجارها، والأرض فيها موحلة. أطيح بقانون الغابة نفسه، والوحل جفّ وصار التفلت منه أصعب.

هذا قفر بلا معالم واضحة. قفر سديمي غير متعاون العناصر، يأتمر بالآية الثانية من سفر التكوين: "وكانت الأرض خربة وخالية، وعلى وجه الغمر ظلمة". الظلمة ثقيلة كبلاطة. أفشل في إكمال باقي الآية. عينا لقمان تلاحقانني منذ إذاعة نبأ مقتله. أحاول قمع صوته. أحاول الخروج. لا باب للقفر ولا سور.

كنت وعدتك يا لقمان بهذا النصّ، وأنت لن تقرأه الآن. ليس لي مع ذلك غير الشروع في كتابته. سأَوجز قدر الإمكان لأنّ الأمر يرهقني. سأتوقف عند أي فاصلة تتيح لي، مؤقتاً، الخروج منه. هذا نص بلا خاتمة.

الضاحية، الصفير، مطلع الثمانينيات. الحال كانت غير. لم يكن حزب الله قد ظهر بعد. كان منزل جدي وجدتي، أتردد عليهما باستمرار. ما بين الأونيسكو والصفير والمدرسة في فردان نشأت. ابناً لعائلة مسيحية، شيوعية، عمالية، مسلّحة. حمل فيها الأخوة جميعهم السلاح في حرب السنتين، ضد التيار الجارف في طائفتهم، واستشهد بينهم عمي عن 19 عاماً. باقي العائلة، عائلة جدتي، أم والدي، كانت تفصلها عنهم مئات من الأمتار قليلة، من الجهة الثانية، في الحدت. وجدتي لطيفة، ابنة العم اللزم لجورج سعادة، النائب الكتائبي آنذاك، ثم رئيس الكتائب. كان يكفي للطيفة وأختها سعاد الاقتراب قليلاً من خطً التماس بينهما لمكالمة بعضهما البعض، وكي ترمي الواحدة منهما كروز دخان "جيتان" للأخرى. سعاد لاحقا، منتصف التسعينيات، وجدت مقتولة، مقطعة الأوصال في الحدت.

كنت وعدتك يا لقمان بهذا النصّ، وأنت لن تقرأه الآن. ليس لي مع ذلك غير الشروع في كتابته. سأَوجز قدر الإمكان لأنّ الأمر يرهقني. سأتوقف عند أي فاصلة تتيح لي، مؤقتاً، الخروج منه. هذا نص بلا خاتمة

لماذا تخرج علي كل هذه الذكريات دفعة الآن؟ وما علاقتك أنتَ بها؟ مفهوم، أنتَ ابن الضاحية بشكل عضوي، وأنا الضاحية جزء من نسيج طفولتي. أنت ابن إحدى عائلات الضاحية الأساسية قبل أن يكون اسمها ضاحية، وأنا ابن نازحين، شتاءً، في أواخر الأربعينيات، إلى ساحل المتن الجنوبي من بلاد جبيل، تنقّلوا بين الحدت وحارة حريك والصفير. وفي المقابل، أنت ابن المحامي محسن سليم، الشمعوني الشيعي، وأنا ابن من حمل السلاح باكراً باكراً جداً، ضد الشمعونية. جدّي سركيس في ثورة 58. سركيس الذي بعدما انخرط في الحزب الشيوعي، لم يعجبه موقف الأخير ضد جمال عبد الناصر، فاختار عبد الناصر..  ثم فرض في قريتنا الجبيلية، بجة، أن يُقام قداسٌ جنائزيٌ لجمال عبد الناصر يوم وفاته. أفول الناصرية لاحقاً هو الذي أعاد سركيس وأولاده إلى الحزب الشيوعي، زائد الدور الذي لعبه مدرّس والدي، المحامي مخايل عون، ابن عم ميشال عون.

الدمار الذي أحدثه استشهاد عمي إيلي في عائلة جدي كان مرعباً وعجيباً. لا أفهمه أحيانا. كانوا كلهم على الجبهات. من حرب الفنادق حتى كفرشيما. ماذا كانوا يتوقعون؟ لكن إيلي ذهب إلى أبعد من ذلك جغرافياً. قُتِلَ على محور بدادون، وبما يظهر إنه كان نتيجة حماقة – إجرامية بالحصيلة – من القيادة العسكرية الحزبية المحلية التي أعطت الامر آنذاك للجنود للتقدم من دون مدفعية مواكبة.

قرعوا جرس الكنيسة في بدادون وقتلوا هناك. صافحتُ المتسبّب بمقتل عمي من الجهة الحزبية لاحقاً، كما صافحتُ كثيرين من الجهة المقابلة في الحرب. بين أن يكون عمي هو مقاتل استشهد في الحزب، وخالي أمين عام الحزب، كان هناك تناقض. استشهاد الأخير لاحقاً حول التناقض إلى مسار أكثر تعقيداً.

وهذا كان يبعدني عن مشغلتك يا لقمان الاحترافية في توثيق الحرب. الأمور عندك محسومة لصالح توثيق الذاكرة. الأمور عندي غير محسومة، لأنّني أشتهي بعثرة الذاكرة، وأتخيّل ما يمكن أن يكون عليه النسيان. الحرب موثّقة عندي بما يكفي وما يفيض، فلا يروي ظمأي إلا حروب أكثر قدماً في الزمن، والترحال إلى أبعد الأمكنة.

وكثيراً ما تهرّبت من التعاون معك في هذه الجزئية بالتحديد، الحرب والذاكرة، بخلاف موضوعات أخرى، كالمشاركة في كرّاس "هيا بنا" حول الإنسحاب السوري، أو في ندوة حول "اللجوء السوري في لبنان وأشكالاته".

أكثر من مرة عبّرت لي يا لقمان عن انزعاجك مراراً من أنّني قابلتُ سمير جعجع. كان هذا تعبيراً عن اختلاف تكويني بيننا أيضاً، وليس فقط اختلافاً في التكتيك. كانت الأمور عندك مرتبة هكذا: التوثيق، الاعتراف، الغفران، النسيان. كنتَ تريد في نهاية المطاف النسيان أنت أيضاً، في خاتمة التحليل، أقصد في خاتمة التوثيق. أنا أردت التظاهر بالنسيان لتفادي الذاكرة الموجودة على الزنبرك. لا يمكن أن نعيد فتح جدلنا هذا الآن.

قرعوا جرس الكنيسة في بدادون وقتلوا هناك. صافحتُ المتسبّب بمقتل عمي من الجهة الحزبية لاحقاً، كما صافحتُ كثيرين من الجهة المقابلة في الحرب. بين أن يكون عمي هو مقاتل استشهد في الحزب، وخالي أمين عام الحزب، كان هناك تناقض. استشهاد الأخير لاحقاً حول التناقض إلى مسار أكثر تعقيداً

ما يجب قوله هنا إنّنا كنا نحب مناقشة هذه المسائل من دون الوصول إلى خلاصة، إلا وعدي لك بأن أكتب عن منظار رؤيتي للضاحية طفلاً، واستمرار تأجيلي هذا الأمر. ومن قال لك إنّني سأتوسع في الأمر كثيراً الحين؟ أنت لن تقرأ شيئا من كل هذا الآن...

لكنّني سأكتب شيئاً ما.

المرّة الأولى التي سمعت فيها بحزب الله لم تكن في الضاحية، ولم يكن حزب الله هو المسمى الرسمي بعد. في آب 1982، صيف الاجتياح، حين أقمنا عند عائلة شيوعية في بعلبك ووافانا جدي إلى هناك لفترة آتياً من أسابيع قضاها في سوريا. أوّل مرة سمعت فيها عن "إيرانيين" أتوا إلى بعلبك كانت وقتها. ما كنتُ بلغتُ الخامسة من العمر بعد، كنت في الخامسة إلا ثلاثة أشهر، لكنّني أذكر جيداً وقع الاسم عليّ: الإيرانيون، ولا أعرف لماذا ربطته بالقلعة، كما لو أنّه رجعة إلى تاريخ قديم. لم نزُر القلعة يومها، وكانت تظهر دائماً في الذهاب والإياب. ظننتهم قوماً قد أمسوا بها.

بعد سنوات قليلة في الصفير. عبارة مقابلة لمنزل جدي: "يا مسلمي العالم اتحدوا اتحدوا". ثم علمتً يومها أنّ سركيس اعترض أن تُكتب العبارة فوق منزله بالتحديد، وكتبت على الجدار المواجه. كانت تحاكي ما حفظته أيام مهرجان الذكرى الستين للحزب الشيوعي: "يا عمال العالم اتحدوا"، ومهرتُ به كل دفاتر المدرسة. لكنّها كانت تؤكد على الوحدة مرتين." اتحدوا، اتحدوا". لطالما سألت نفسي لماذا التكرار مرتين.

سركيس جدي، المنتمي أساساً إلى الفئة الكادحة، والقارئ المثابر، كان استقبل الثورة الإيرانية بقصيدة مديح كتبها للإمام الخميني ونشرتها له مجلة منظمة التحرير، "فلسطين الثورة". لكنّه حين قدم الشبان لوضع شعارات خمينية على منزله بعد ذلك بسنوات رفض، ويبدو أنّه، مع جدتي، وجدا وسيلة للتعايش مع الوضع الحزب اللهي الجديد للضاحية. كموارنة قلائل استمروا هناك.

هو كان أكثر تململاً وتعبيراً عن الضيق من هذا الوضع. هي، قادها كرهها لفترة سيطرة حركة أمل على الضاحية، والتي كادت تودي بأحد أبنائها، إلى موقف متعاطف مع شباب الحزب. كانت "تصدمني" وأنا في أواخر الطفولة وبدايات المراهقة بتعاطفها هذا. أفكر بشهدائنا الشيوعيين "على يد القوى الظلامية" وقتها، وفي الطليعة ابن الضاحية ميشال واكد، وهي تقول إنّ بينهم "أوادم يا ستّي". حتّى أنّني اشتبهتُ بأنّها انتسَبَتْ إلى "حزب الله" سرّاَ. طبعاً كانت تستثني من "الأوادمية" هذه، تلك الجماعة المنشقة عن الحركة، المنضمة إلى الحزب، وكانت تحمّل هذه المجموعة المنشقّة من الحركة إلى الحزب، دون سواها، مسؤولية خطف ابنها (قبل تحرير زاهر الخطيب له) ومسؤولية كل شيء آخر.

سركيس جدي، المنتمي أساساً إلى الفئة الكادحة، والقارئ المثابر، كان استقبل الثورة الإيرانية بقصيدة مديح كتبها للإمام الخميني ونشرتها له مجلة منظمة التحرير، "فلسطين الثورة

العالم الذي نشأتُ عليه كان يعج بالتناقضات بشكل فظيع. عندما دخل جيش اليرزة الضاحية عام 83 وأراد تزفيت الطريق امام منزل جدتي، وراء "فرن الأمرا" القديم، كانت النسوة ترمي على الجنود الرز، وجدّتي ترمي اللعنات. هي نفسها جدتي التي لفتت نظري أواخر الثمانينيات عندما رأس ميشال عون الحكومة المؤقتة إلى أنّهم كانوا جيران لسنوات طويلة في الماضي، في الحارة. كانت تبني موقفها منه من ذاكرتها عنه في سنوات صباه والنشأة. كانت تتخوّف. كان يجمع الصبية في الحي، ويصرخ فيهم: أنا نابليون.

قد نختلف يا لقمان حول ما كانت عليه الأمور قبل الثورة في إيران، أو قبل 6 شباط في الضاحية، أو في قياس 6 شباط على إيران. لن نختلف أبداً أنّها ساءت بعده سبيلاً، وأنّ اغتيالك اليوم جزء متقدّم من الاختناق العام الذي يصيبنا.

الضاحية التي لم تعد موجودة كما كانت في الثمانينيات، وقبل أن تسمّى في فترة أمين الجميل، أعتقد، "ضاحية"، بهذا الإطلاق، بقيت مشتركاً بيني وبين لقمان حين نتقابل ونتحادث، بما يبتلع نصف الحديث في كلّ مرّة. المشترك الآخر كان شارع الحمرا. لقمان شارع الحمرا. حانوتة هاروت والمعالم الأخرى للمكان. كان شارعاً يعجّ بالكاراكتيرات، معظهم رحلوا، وأنت جرى اغتيالك الآن. عينان متّقدتان ووجه باسم وصوت. صوتك لم يهدأ منذ مقتلك في أذني. شفاهتك الفصيحة والأليفة، المتنقّلة برشاقة فطنة وخبث طفولي بين قريحة الوصف وقوّة المفهوم. القدرة على الوصف السوسيولوجي للأوضاع كما التحليل السياسي للمسارات كانت استثنائية عند لقمان. والقدرة على الغمز أيضاً. ممارسته السياسية كانت ممارسة أدبية إبداعية حتّى النخاع.

بعد وفاة جدي وجدتي شحّت زياراتي إلى الضاحية. وتجذّر الموضوع بعد حزيران 2005، بعد مقتل سمير قصير وخالي جورج حاوي. وكنتُ وما زالتُ على قناعة مزمنة بأنّ هناك، في منظومة الممانعة، من هو وراء هذا النوع من الاغتيالات (القناعة conviction هي لزاماً ما لا برهان عليه، أما اليقين certitude فشيء آخر)، لكنّني في تموز 2006 كنتُ مجدداً على اختلاف كبير مع 14 آذار في موضوع حرب تموز، وبالأخص متنبّهاً إلى أنّ الانشطار في المعاش وفي السرد خلال هذه الحرب هو من أخطر ما يواجهه الكيان اللبناني في تاريخه.

في المقابل، وقفتُ بوضوح ضدّ تمادي مسلسل الاغتيالات، وضدّ 7 أيّار وأدّى ذلك إلى طردي من جريدة "السفير" يومها، وربحي دعوى الطرد التعسفي على الجريدة بعد ذلك بسنوات. بعدها، وفي عزّ التوتر يومها، طلب مني لقمان سليم أن أتكلم في ندوة في مركزه داخل الضاحية، مطمئناً بأن لا داعي لأيّ قلق. هو يضمن المسائل.

كنت عائداً يومها من زيارة إلى العراق، رفقة حازم صاغية وحسام عيتاني وبشار حيدر، ما بين أربيل وبغداد، قابلنا خلالها مختلف تلاوين الطيف السياسي العراقي: مسعود البرزاني، وحزب الدعوة، وعمار الحكيم، وأياد جمال الدين، وبرهم صالح، وعادل عبد المهدي. كان مرافقنا "الصحافي" مصطفى الكاظمي، أي بعد ذلك مدير المخابرات العراقية ثم رئيس وزراء العراق اليوم. كان الكاظمي لطيفاً ومساعداً، لكنّني كنت أطلب منه شيئاً واحداً بإلحاح: أن يعرّفنا على "عربي سنّي"، بعدما قابلنا قيادات شيعية وكردية عديدة. لم يحصل ذلك. إلا مرّة حين كنّا في بهو فندق الرشيد. قال لي مصطفى: "أنظر هناك، هذا طارق الهاشمي، بما أنّك سألتني عن عربي سنّي". لاحقاً سوف يتّهم نوري المالكي طارق الهاشمي بمحاولة اغتياله، ويهرب الأخير.

آنذاك كان الكاظمي يقدّم لنا المالكي كشخصية لها مهارات قيادية للإمساك بالوضع والسير بين التناقضات لإعادة إحياء العراق. لكنّ الكاظمي عبّر عن استيائه حين قابل المالكي المرشد الإيراني الخامنئي دون أن يضع المالكي ربطة عنق، واعتبرها إشارة مقلقة.

السيارة في الطريق من مطار بغداد إلى المنطقة الخضراء سارت بشكل متعرج zigzag. السائق أوضح بأنّه لاعتبار أمني، فمن هذه الناحية مقاتلو تنظيم القاعدة، ومن تلك جيش المهدي. كنّا خارجين من محنة 7 أيّار المحلية بعد ونريد مدى أوسع لفهم ما يحصل. في الوقت نفسه أمطرتنا بغداد بالنقائض.

لقمان "الصاغي" أراد أن أقدم كل مشاهداتي آنذاك في ندوة، الندوة في "أمم" بالضاحية. كانت هذه آخر مرّة أدخل فيها إلى قلب الضاحية.

قد نختلف يا لقمان حول ما كانت عليه الأمور قبل الثورة في إيران، أو قبل 6 شباط في الضاحية، أو في قياس 6 شباط على إيران. لن نختلف أبداً أنّها ساءت بعده سبيلاً، وأنّ اغتيالك اليوم جزء متقدّم من الاختناق العام الذي يصيبنا

عدتُ من العراق غير مستوعب تماماً ما رأيت وما سمعت. عدت متشائماً أحاول أن أخفّف من تشاؤمي بذريعة أنّنا أمام مخاض. كان لقمان أكثر تفاؤلاً، لكنّه رغب في الاستماع إلى لوحة التناقضات كما عرضتها. في بغداد، حصل مثلاً أن توتر الجو في دارة عادل عبد المهدي حين قال لنا: "ماكو حرب أهلية في العراق"، وسألته: "ما هو عدد القتلى المطلوب بعد لنسمّها حرباً أهلية".

لم يكن لقمان ببعد واحد، وكان يتقن التقاط ما تعرضه أمامه من تناقضاته، لكنّه كان مقتنعاً أنّه عندما يتعلق الأمر بالقرار، بالنشاط، عليك أن تؤثر دائماً معركة على أخرى. فيما، بالنسبة لي، كل شيء رهين الحصيلة الفعلية الملموسة في هذا المضمار.

أحببتُ في لقمان دائماً أنّه لا يكابر على ما هو شيعي في شخصيته، وأنّه يطرح مشكلته مع النموذج القائم في إيران بعد الثورة ومع حزب الله في لبنان ليس كشخص متجرّد من شيعيته، وأنما كشخص مقتنع تماماً بأنّ هذا النموذج المسيطر هو كارثي على التشيّع الإمامي.

كتّاب آخرون، مثل وضاح شرارة، مشكلتهم مختلفة. عند وضّاح هناك مشكلة تكوينية في أساس العلاقة بين الشيعة وبين لبنان، ودولة حزب الله تجد بداياتها في أحداث حصلت بين 1918 - 1920 في جبل عامل، أحداث عمل وضاح في "الأمة القلقة" لإظهار هشاشة انضوائها تحت سردية "حركات مناهضة للاستعمار الفرنسي" لا أكثر.

لقمان، ومن الضروري اليوم جمع آثاره، كانت لديه فكرة مختلفة. محورها قناعة واحدة وأساسية بأنّ نكبة التشيّع الإمامي كانت في السبيل الذي تطوّرت إليه بشكل سريع الثورة الإيرانية. ربما كان هناك مجال للمناقشة إذ كان لدى وضاح كره ذاتي اتجاه الانتماء الديني الجغرافي، أما عند لقمان فلم يكن هكذا الوضع أبداً. كان يتهم أعداءه، الخمينيين، بأنّهم مصابون بكره الذات.

تطوّرت مواقفي على امتداد السنوات تجاه هذه السردية تقبلاً وتجاوزاً وتفاعلاً من جديد ثم تجاوزاً. وحصلتْ في أواخر صيف 2017 مناوشة غير مباشرة لبضع ساعات بيني وبين لقمان على فيسبوك أتبعها هو بنقد لمقالة اعتبرتُ فيها أنّ السيطرة الأمنية وحتى السياسية التي يمكن أن يحققها حزب الله على لبنان لا تتيح له الهيمنة الثقافية الشاملة، وبالتالي من دون هيمنة ثقافية لا يمكن أن يمأسس سيطرته نفسها. في اليوم التالي كتب لقمان مقالة نقدية، جزء منها تجاه طرحي هذا، وجزء منها تجاه مقالة لإيلي الحاج، لها منظار مختلف تماماً. قلتُ لنفسي، على غير عادة، "هيا نكسر الشرّ". وضعتُ له لايكاً على نقده الساركازمي لي في المقالة، إذ وصف طرحي بأنّه "دالتوني"، مصاب بعمى الألوان.

انتهينا بأن تناقشنا طويلا في "التشيز"، على ساحة ساسين. أوضحت له ما أفكر، وبأنّ المشكل مشكلتين، حزب الله من جهة والانقسام حول حزب الله من جهة، وأوضح لي وجهة نظره: "إنّها مشكلة واحدة". كرّر طلبه لي الكتابة في موضوع الضاحية، وفي موضوعات أخرى، ودعاني إلى زيارته في الضاحية. ضحكتُ: "بعد كل تشديدك بأنّ السيطرة لم تعد سيطرة فقط بل إطباق هيمني توتاليتاري كامل تدعوني هكذا إلى الضاحية".

لقمان، ومن الضروري اليوم جمع آثاره، كانت لديه فكرة مختلفة. محورها قناعة واحدة وأساسية بأنّ نكبة التشيّع الإمامي كانت في السبيل الذي تطوّرت إليه بشكل سريع الثورة الإيرانية

في تلك القعدة بساسين عبرتُ له عن فكرة، سأنتهي بها الآن: أنّه من السبعينيات إلى يومنا، اتخذت الصحوة الشيعية سمات مختلفة في مجتمعات عديدة في المنطقة. أخبرته مثلا عن معايشتي للصحوة الشيعية في أعالي الهيملايا، باللاداخ، ناحية كارغيل وزانسكار، وكيف يمكنك أن تجد صوراً لحسن نصر الله وعماد مغنية في القرى النائية الصقيعية. ثم قلت له إنّ هذه الصحوة الشيعية في لبنان محكومة بتناقض فظيع. هي من جهة، الصحوة التي يعبر عنها ثنائي حركة أمل وحزب الله، وخصوصاً حزب الله، لكنّها من ناحية أخرى الصحوة التي هي أنتم، المثقفون الشيعة. قسم كبير منكم كان مع الثورة الإيرانية ثم انفضّ عنها. جمرة الإنتلجنسيا الشيعية مناهضة لحزب الله بالنتيجة، وهي أقلية في طائفتها يجري العمل على إخراجها من طائفتها، فيما الثنائي الشيعي لم يتمكّن من تحويل مركز الانتلجنسيا الشيعية إليه، ولو أنّه يستأثر، لنقل، بالأكاديميا الشيعية في الجامعة اللبنانية. في الوقت نفسه، هذه الإنتلجنسيا الشيعية المناوئة للحزب ولإيران، بعد أن كان معظمها عاقداً الرجاء على الثورة الإيرانية، هي الأكثر حيوية في لبنان إذا ما قارناها بالطوائف الأخرى.

قلت له هذا يعني أنّه، ولأجل إقامة هيمنة شاملة مشابهة للمارونية السياسية، ينبغي أن تتحقّق المعادلة التالية: "حزب الله زائد لقمان سليم يلزم أن يتعاونا معاً من أجل تحقيق هذه الهيمنة".

ضحكنا ليلتها، ونحن الآن نبكيك لقمان. لكنّ هذه المعادلة، أنّ "السلاح الذي حين يطرد الفكر الحيوي من فضائه الأهلي يطرد قابليته للهيمنة"، حسمتها بالنتيجة رصاصات القاتل.

صورة لقمان عن قاتله لم تعد تختلف عن صورة هذا القاتل عن نفسه كثيراً. وهذا بالذات إن عنى شيئا فهو يعني أنّ مصرع لقمان سليم حدث لا يشبه أي حدث آخر في السنوات الماضية. إنّه بمثابة "تقويم" لزمن كامل ينتظرنا. بعد كل شيء، "الصحوة" التي اغتربت عن فعل الصحو، قتلت عند قتل لقمان بقية الروح فيها. الصحوة قتلت لقمان، وقتلت روحها. الصحوة خمدت، وحالنا كهوّة بين سفحين ونحن الآن فوق الهوّة.

 

هذه وصيّة لقمان سليم…

نوال نصر/نداء الوطن/06 شباط/2021

قد يكون لقمان سليم بالنسبة الى كثيرين بطلاً لكنه لرشا الشقيق الذي طالما اتكأت على كتفيه وضحكت وبكت واعترفت وتذمرت وعبّرت وخافت وقررت، والشقيق يبقى أهم من كل الأساطير. رشا الأمير، شقيقة لقمان، التي ظهرت أمام الكاميرات شجاعة حتى في حزنها الهائل بكت البارحة كثيراً بعيداً عن كل العدسات. هذا هو الحزن الصامت الذي هو أقوى من كل حزن.

رشا، لم تر جثة شقيقها، لم تعرف بعد ما إذا كان قد عُذّب، ولم تمسك بيديه الباردتين وتبكي فوق صدره وتخبره عن بعاده الذي حطم قلبها ونفسها. وهو كان النفس الذي أصبحت تجلس بعده مع نفسها فلا تجدها. رشا، المرأة الأنيقة الناعمة والقوية، لا تحب ان تتحدث عن الأمور الشخصية جداً، وتستغرب كل الكلام الذي نشر عن النية في حرق جثة لقمان سليم ونثر رمادها. فهذا أمر جد شخصي، تنفيه جملة وتفصيلا. ولقمان لم يحب يوماً الخلط بين ما هو شخصي وعام. وتقول: “قتلوه ويتدخلون في مماته، وكيف سيدفن ومتى وأين. وأيّ مراسم يفترض أن تقام له وما يفترض ألّا يقام. وهم في ذلك يريدون أن يسجنوه في سجون لم يقبل الخضوع لها في حياته ولن تتم في مماته”. تتحدث رشا عن وصية كتبها لقمان، الذي كان يعرف أنه سيموت، سيقتل، وهي موجودة الآن في ثلاث نسخات واحدة لدى كاتب العدل وثانية مع زوجته وثالثة مع والدته. وهذه الوصية ستفتح بعد وصول شقيقه من الغربة. وتقول “سنفتح وصيته معا، كعائلة، وسنحترم ما يريد. أما الكلام عن وصيته بحرق جثته فتقول “هذا كلام باطل ولا أحد له الحقّ في التدخل في التفاصيل الأخرى الخاصة”.

ماذا عن العام؟ ماذا عن مراسم الدفن؟ تجيب “لقمان كان يعشق الجلوس في حديقة المنزل، حديقة محسن وسلمى ولقمان، لذا سيُدفن فيها وسنقيم له ضريحا يحمل اسمه، وسنضع حوله كثيراً من الورود التي يحبها. سنُظلل الضريح بأشجار زرعها هو” وتستطرد وهي تبكي كثيرا بالقول “كان يمضي كثيراً من الوقت في زراعة الأشجار وفي اللعب مع سبعة كلاب. كان مجنوناً بها. أتى بها لتحميه لكنه أحبها واعتنى بها ولعب طويلا معها”.

كان بيت سليم مفتوحاً دائما وسيبقى. وسيبقى لقمان حيّاً موجوداً فيه. وتتحدث رشا عن الوالدة سلمى الذي حرق موت لقمان قلبها وتقول “دعسوا” في قلبها. قتلوها قبل أن يقتلوه. ليتهم انتظروا كم سنة بعد قبل أن يقتلوه الى حين تكون قد أصبحت سلمى، بسلام، في السماء. هي ماتت قبل أن تموت”. تبكي رشا كثيرا هنا مرددة “سأشتاق له كثيراً. ليتني افتديته. ليتني متّ بدلا منه. ليتني أنا من مات لا هو. ضيعانك يا لقمان”.

“هو كان عارفا أنه سيموت لكنه كان يحب الحياة. كان يريد ألّا يموت. لم يكن شقيقي إستشهادياً بل يحب الحياة والجمال ولبنان. هو الحياة وسنحتفظ به ما حيينا حيّاً بيننا، موجودا ًمعنا في الحديقة التي أحب”.

لن تقام مراسم دينية للقمان بل ستكون جنازته مفعمة بالورود الجميلة. وتقول رشا الى رفاق لقمان وكل من أحب لقمان “ودّعوه في الحديقة، ولا تتعذبوا في شراء الورود، فدموع الأحباب ستنبت وروداً فوق ضريحه. وهو طالما أحب الأرض وكل ما ينبت في الأرض. وتنهي رشا بالقول “فلندع الزمان يحكم في من سيربح وفي من سيخسر في النهاية. والزمن طويل. والحقّ سيكون عاجلاً أم آجلاً”. “أنا موجوعة، موجوعة جداً، ولا أستطيع أن أبكي. هو لم يحب يوما البكاء والدموع بل أحبّ الفرح وكان متيماً بلبنان”. تنهي رشا الأمير.

 

اغتيالات “الحزب”: الدم اللبناني ليس رخيصاً!

زهير الحارثي/الشرق الاوسط/06 شباط/2021

في مؤشر خطير وخشية احتمالية عودة مسلسل الرعب الإرهابي الذي يُدار من الضاحية الجنوبية في لبنان؛ اُغتيل الناشط الشيعي المعارض لـ«حزب الله» لقمان سليم الذي وُجد مقتولاً في سيارته وعُثر عليه في النبطية، وهي منطقة تابعة أمنياً لـ«حزب الله». يُعتبر، كما يقال، أنه أول مثقف لبناني يُغتال من الطائفة الشيعية منذ الحرب الأهلية اللبنانية. جريمة مروعة وبشعة وتعني بوضوح استهداف الناشطين، وكل من له رأي حر، وربما تحمل رسالة أيضاً للجميع بأن عهد التصفيات السياسية قد عاد من جديد.

ليس سراً أن لبنان بلد مفتوح على الاغتيالات منذ عقود، وعندما ينتقد مثقف وجود السلاح خارج السلطة في بلاده؛ فإنه بطبيعة الحال تُصبح هناك عداوة سياسية بين الحزب وهذ الناشط أو ذاك، فالحل ليس صعباً في اعتقاد الحزب. رصاصة واحدة وليس بالضرورة أربع رصاصات كما حدث مع لقمان كفيلة بإسكات هذا الصوت ومحوه للأبد. هذه عقلية «السيد» وحزبه الإرهابي، حيث يواجه الفكر والكلمة برصاصة.

وكالعادة، يثبت «حزب الله» قدرته على بعثرة الأوراق وإرهاب الناس، والتأكيد على أن استقرار لبنان أمر لا يعنيه لا من بعيد ولا من قريب. الإقصاء والإلغاء والتصفية مفاهيم وأدوات يطبقها الحزب باحترافية لافتة ومنذ وقت ليس بالقريب. ما حدث يكرّس صورة نموذج لميليشيا إرهابية وبامتياز، سيدها يُنفذ ما يُطلب منه وبدقة. وها هو لبنان الجريح يعيش وضع اللادولة ويئن من معاناته باحثاً عن حلول لملفه السياسي المعلق ومواجهاً الشعب الذي نزل للشارع منادياً برحيل الزعامات السياسية والحكومات، مطالباً بالعمل المؤسساتي بأن يُصار إلى إلغاء سياسة الإقصاء الطائفي وعدم السماح لإيران بالهيمنة على القرار السياسي وترسيخ نظام سياسي غير طائفي وإلغاء الميليشيات، وأن يكون السلاح تحت سلطة الدولة. هذا هو صوت لبنان الجديد وهذه هي روحه، وتلك هي طموحاته التي لطالما نادى بها الشهداء الذين راحوا ضحية الكلمة الحرة ومنهم لقمان.

القاسم المشترك بين كل الضحايا، سواء سنّة أو شيعة الذين قضوا نتيجة اغتيالات سياسية، أن لديهم موقفاً مناهضاً ومعلناً من سياسات «حزب الله» وسلاحه، وكلهم يرفضون تدخلات إيران وأذرعتها الميليشياوية، ويضعون مصلحة بلادهم في المقدمة.

جريمة الاغتيال السياسي من أبشع الجرائم ومرفوضة اجتماعياً وإنسانياً ودينياً، وتعكس حالة دنيئة وخسة من السلوك المريض الرخيص الذي يتنافى مع كل الأعراف والقيم.

جريمة القتل بدم بارد هدفها إسكات صوت الحق والكلمة الحرة، وقد يموت صاحبها، وقد حدث كثيراً، ولكن الحقيقة لا تموت أبداً. جاءت جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم لتؤكد شراسة «حزب الله»، وقد هزت لبنان بلا شك، وكان لقمان قد حمّل في بيان عام 2019 كلاً من حسن نصر الله وبري المسؤولية الكاملة عما قد يجري لحياته، وكأنه يعلم مصيره منذ ذلك الحين، وهي لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة؛ فمسلسل الاغتيالات لا يتوقف، وهذا يعكس كيفية معالجة التعثر السياسي بسلوك غير إنساني.

ثمة جرائم بشعة هزت الشارع العربي؛ فكانت الأساليب واحدة والتهمة للميليشيات المحسوبة على إيران في استهداف النشطاء والمثقفين والوطنيين الذين يرفضون التدخل الخارجي وهيمنة ولاية الفقيه. تورط طهران و«حزب الله» في اعتداءات مشابهة لا يمثل مفاجأة للكثيرين لمن يعرفون دور إيران كراعية للإرهاب وذراعها «حزب الله». نستحضر أحداث انقلاب بيروت 2006، كدليل قاطع بأن وقوعه حينذاك لم يكن رد فعل بقدر ما كان تنفيذاً لتوجيهات خارجية، واُستغل لتصفية حسابات داخلية ما يعني الدوران في الفلك الإيراني، لا سيما عندما تكون المصالح الإيرانية في خطر أو تتعرض لضغوط. العالم لن يسكت أمام بلطجة إيران والحزب والحلول قادمة، والمواجهة لا بد أن تحدث، وقلوبنا مع لبنان وشعب لبنان بدليل استشعار المجتمع الدولي بخطورة ما تفعله إيران و«حزب الله» هناك؛ وهو ما دفع النشطاء للجوء إلى مواجهة أذرع إيران المنتشرة في عالمنا العربي. قطع إمدادات «حزب الله» وتجفيف منابع تمويله ضرورة، حتى لو تطلب الأمر ضربات عسكرية خاطفة تستهدف ترسانته العسكرية التي يملكها. ما حدث هو جريمة اغتيال لرموز وطنية تم إسكاتها بالرصاص. فعندما لا تستطيع إسكات قول الحق إلا باستخدام وسيلة القتل، فإن ذلك السلوك، أقل ما يوصف به، أنه الأشد دناءة وخساسة وقذارة عرفها قاموس التاريخ. «حزب الله» يضيق ذرعاً بالنقد والاختلاف؛ ولذا يستخدم كل الأدوات، في حين أن القوى الإقليمية تستغل الطابور الخامس لتنفيذ أجندتها وتفتيت الوحدة الوطنية لهذه الدولة أو تلك. رموز لبنانية فقدناهم، وإن كان أبرزهم رفيق الحريري، ورحلوا عنا وهم يحلمون باستقلالية القرار اللبناني عن سوريا أو إيران، وقالوا كلمتهم ومشوا. أشنع شيء في الوجود هو أن تقتل من لديه فكر وطني ينادي باستقلالية بلاده، رافضاً تدخل الخارج أياً كان، والقوائم الوطنية تحتشد بالرموز في عالمنا العربي الذين راحوا ضحية لسلوك إجرامي شاذ ومرفوض وضد معنى الحياة وقيم الإنسانية جمعاء.

 

مفتاح خارجي جديد لأزمة التأليف

راكيل عتيّق/الجمهورية/06 شباط/2021

يواصل الفرنسيون تحرّكهم على صعيد الملف الحكومي اللبناني، في انتظار الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت، بحيث سيحمل بين يديه تسويات لإنجاز التأليف، لأنّه يريد حكومة بأيّ ثمن، وفق ما تؤكد مصادر ديبلوماسية، التي توضح أنّ ماكرون سيأتي هذه المرة ومن ورائه المدفعية الأميركية الثقيلة، وإذا لم تَصلُح سياسة الجزرة فإنّ عصا العقوبات ستكون حاضرة.

تشير مصادر ديبلوماسية مطلعة على الشؤون الأميركية الى أنه “لا توجد حركة قوية أميركية بالنسبة الى لبنان، فالأميركيين مشغولون بأنفسهم، وبانتقال السلطة وترتيب أوضاعهم”.

وتؤكد أنّ الكلام عن أنّه “طالما «حزب الله» موجود فإنّ واشنطن لن تتعاطى مع لبنان، غير صحيح، فواشنطن منذ سنوات تتعامل مع لبنان وتدعم الجيش وترسل مساعدات إنسانية في ظلّ وجود «حزب الله» في الحكومة. أمّا هَمّها فهو ألّا يكون «حزب الله» مسيطراً على الحكومة وله الكلمة الأخيرة أي «الآمر الناهي»، وألّا يقدر على استخدام الحكومة لتبييض الأموال والتحايل أو الاستدارة على العقوبات الأميركية، لا سيما منها المالية. وترى أنّ «حزب الله» يقبل الآن بحكومة بالشروط الأميركية هذه”. وإذ تشير الى أنّه «يجب انتظار ما سيحمله ماكرون بين يديه حين يأتي الى لبنان»، تؤكد أنّه «سيأتي ومن ورائه المدفعية الأميركية، فهو رأس الحربة لكنّ المدفعية الأميركية الثقيلة وراءه». وتوضح أن “لا خلاف بين الأميركيين والفرنسيين حكومياً، وقد يكون هناك اختلاف تكتيكي فقط على حجم تمثيل «حزب الله»، لكنّ المبادرة الفرنسية هي فرنسية – أميركية فعليّاً، فالأميركيين مهتمون بترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، وألّا ينهار لبنان وتُجَرّ اسرائيل الى حرب لعدم التأثير في الاتفاقيات الثنائية التي تجري في المنطقة”. وعن ربط التأليف بالاستحقاقات الخارجية، تشير المصادر الديبلوماسية الى «أنّهم كانوا يقولون إنّ «حزب الله» ينتظر الانتخابات الأميركية، وهي حصلت. ثمّ قالوا إنّ التأليف ينتظر استلام بايدن ولقد باتَ الآن رئيساً رسمياً. أمّا الحديث عن المفاوضات الأميركية – الإيرانية فلن يبدأ قبل أشهر، وإنّ وصولها الى الحديث عن لبنان وتقسيم النفوذ بين واشنطن وطهران فيه قد يتطّلب سنة على أقلّ تقدير». لذلك، تستبعد المصادر نفسها أن يكون «حزب الله» في انتظار هذه المفاوضات، إذ إنّ البلد سينهار قبل حصولها، فهي قد تتطلّب 3 سنوات أو أكثر»، مذكّرةً بأنّ «الاتفاق النووي» تَطلّب الوصول إليه نحو 7 أعوام، وأي اتفاق جديد سيتطلّب بدوره سنوات. وتقول: “لا أعتقد أنّ هذا المَنحى يدخل في حسابات أي أحد ضَليع في السياسة”.

مّا أسباب عرقلة التأليف، فهي، بحسب هذه المصادر، أنّ «النظام بكامله في لبنان فاسد، ولا يُمكن القبول، في ظل هذا النظام الذي يعيش على الفساد والنهب والزبائنية، بحكومة مستقلين، إذ إنّ حكومة الاختصاصيين المستقلين التي يطالب ماكرون بتأليفها خطيرة على السياسيين، ليس لأنهّا توقِف «باب الرزق» من توظيفات ومحسوبيات فقط، بل لأنّها قد تفضح ملفات فساد قديمة. وإنّ المعنيين يريدون أقلّه الإمساك بالوزرارات التي لديهم فيها ملفات». وبالتالي، إنّ «المواجهة ليست سهلة»، بحسب المصادر نفسها، لأنّ الأميركيين والفرنسيين يواجهون حائطاً مدعّماً من الفساد والعلاقات والمصالح الحزبية والشخصية.

الى ذلك، ترى المصادر المطلعة أنّ خلاف رئيس الجمهورية العماد والرئيس المكلف هو عامل قوي مؤثّر في عملية التأليف، إذ إنّ عون الذي لم يكن موافقاً على «اتفاق الطائف» وما نَتج عنه من تعديلات دستورية، يحاول إعادة صلاحيات رئيس الجمهورية، ليس بتغيير الدستور إنّما بتغيير العُرف. في المقابل، يضغط فريق الحريري عليه لعدم التفريط بموقع رئاسة الحكومة. هذا إضافة الى الفساد والملفات الكثيرة، إذ إنّ “لا بلد في العالم يريد الخارج إنقاذه فيما يدافع الداخل عنه ولا يريد ذلك». وبالتالي، ترى المصادر إيّاها أنّه «ليس سهلاً على الفرنسيين والأميركيين تحقيق اختراق في هذا الحائط، خصوصاً أنّ لبنان ليس همّهم الأول والأخير، فلديهم همومهم الداخلية”. إنطلاقاً من ذلك، وبعد تَعثّر المبادرة الفرنسية التي ارتطمت بحائط المصالح هذا، سيأتي ماكرون هذه المرة بالسلاح الثقيل، وذلك قد يكون من خلال إحياء العقوبات مجدداً أو التهديد بها، بحسب المصادر المطلعة، التي تشير الى أنّ «العقوبات نجحت في فتح باب المفاوضات في موضوع ترسيم الحدود. إذ فجأةً أتت العقوبات الأولى على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، بعدها «مشيت» المفاوضات في غضون 48 ساعة»، مؤكدةً أنّ “العقوبات هي السلاح الأساس للأميركيين الآن”.

وتشير الى أنّ ماكرون طلبَ، بعد فرض عقوبات أميركية على رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وَقفها لإفساح المجال للتفاوض، وهو يعرف تماماً المشكلات في لبنان. ويأتي هذه المرة مثل المرتين الماضيتين، لكن بموجةٍ أقوى ويحمل معه أسلحة لكي تتألف الحكومة بأيّ طريقة بنحوٍ مقبول، فلا يمكن أن يفشل رئيس فرنسا للمرة الثالثة على التوالي، خصوصاً أنّ الأميركيين أعلنوا على الملأ دَعمهم لهذه المبادرة، ويظهر أنّ الإيرانيين ليسوا ضد الأميركيين في هذه المسألة. وبالتالي، إنّ هناك عصا وليس جزرة فقط. وفي حين أنه من غير المؤكد أنّ ماكرون سيتمكن هذه المرة من اختراق الحائط اللبناني مئة في المئة، إلّا أنّه سيستمرّ في المحاولة، ولن يقول: «خَلص سأمشي»، إذ لا مصلحة للفرنسيين والأميركيين في انهيار لبنان، بحسب المصادر نفسها. لذلك، ترى هذه المصادر أنّ الإصلاحات، التي يطالب بها الخارج بعد تأليف الحكومة شرطاً للدعم المالي الهيكلي، لن تكون في فتح الملفات القديمة وسجن المسؤولين، لأنّ هذا التدبير صعب، بل ستكون المفاوضات «عَفا الله عمّا مضى»، لكن من الآن وصاعداً تتغير الممارسة. وتقول: “على سبيل المثال، قد لا تُفتح ملفات بواخر الطاقة في مقابل أن يجري التخلّي عنها وبناء معامل لتوليد الكهرباء، ولا يكون هناك من خسائر بقيمة 3 مليارات دولار سنوياً”.

هذه المفاوضات وعملية «الأخذ والعطاء» بدأت، وحصلت أحاديث غير مباشرة في هذه المواضيع، وذلك في إطار تحضير ماكرون لزيارته، بحسب المصادر التي ترى أنّ ماكرون “أجَّل زيارته للبنان لأنّ هناك حديث تحت الطاولة، إن عبر السفيرين المتبادلين بين البلدين، أو من خلال الديبلوماسية العليا. ومن المؤكد أنّ ماكرون «يحمل شيئاً»، و”سيتبَهدل” إذا أتى من دون أن يُنجز”. وترى المصادر الديبلوماسية أنّ الحلول للأزمة اللبنانية أصبحت في الخارج، لا سيما منها الحلّ الاقتصادي، فلا يوجد بعد الآن حلّ داخلي. لذلك، إنّ الحكومة العتيدة يجب أن تُرضي الداخل الى حدٍ ما، لكنّ عليها أساساً أن تُرضي الخارج، أي ألّا تعترض عليها إيران، فتتمكّن من الحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي والأوروبيين والأميركيين.

 

علّوش: جريمة سليم صعّبت التسوية مع “الحزب”

عمار نعمة/اللواء/06 شباط/2021

لعل موقف «تيار المستقبل» حيال جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم كان الابرز بين الافرقاء السياسيين لناحية توجهه نحو «حزب الله» ولو تمثل الأمر باتهام «سياسي» حينا وبالتلميح حينا آخر.

والحال أن الرئيس سعد الحريري في خطابه حيال الحزب يبرع في مسك العصا من المنتصف. فهو أصلح علاقته بخصمه الأبرز لمصلحة تهم الطرفين لها اسبابها العديدة ويتربع موضوع درء الفتنة السنية الشيعية على رأسها. وهو يعلم بأن لا امكانية لحكمه من دون الحزب الذي يدرك تماما بدوره اهمية الحريري في هذه اللحظة السياسية وهو الممثل الشرعي الابرز للسنة اللبنانيين. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يفيد الزعيم «المستقبلي» من الجمود الحاصل على صعيد تشكيل الحكومة ليظهر بمظهر الرافض لشروط حكومية في التأليف وفي التفاوض تقلل من شأن المرجعية السنية في البلاد، كما لا يضيره الحديث عن عدم تسرعه لتشكيل حكومة يتمثل «حزب الله» فيها، وهذا كان أحد أسباب عدم تشكلها حتى الآن وان ليس الظاهر الابرز فيها.

مع ارتكاب الجريمة البشعة أمس الأول، ألمح الحريري و«المستقبليون» الى الجهة الدائمة المتهمة في عمليات الاغتيال واستذكروا من سقطوا سابقا على هذا الدرب. لكن الاتهام الابرز للحزب جاء على لسان «الصقر المستقبلي» مصطفى علوش الذي يلفت النظر الى ان واقعة سليم قد دفعت الامور الحكومية الى منحى اكثر صعوبة من قبل. والواقع ان «المستقبليين» قد ربطوا بين اغتيال سليم والجرائم الكبرى التي حصلت في الماضي «ونحن نعلم تماما بأن من اغتال الحريري هو «حزب الله» حسب المحكمة الدولية والتسوية اليوم باتت صعبة». ويلفت النظر الى انه «اليوم فإن اية حكومة فيها رائحة الحزب سيكون الحريري محرجا بتشكيلها»، ويدعو الى ملاحظة ردة الفعل الدولية التي زادت الامور صعوبة حتى مع الكلام عن التحقيق في الجريمة “لكن ما وراء الخبر فإن الخارج يتوجه للحزب بأنه المسؤول. ولا يمكن ادخاله الى الحكومة فالحزب مؤسسة ولا يمكننا القول إن سليم عياش فقط هو من اغتال الحريري”.

هنا يجدر السؤال: هل يمكن لحكومة ان تقوم من دون الحزب علما ان الممثلين الشيعة سيكونون مرتبطين اما به او بحركة «أمل»؟

يجب علوش سريعا ان «المطلوب هو عدم تمثيل احد من قبله سواء كان مؤيدا للحزب او مدافعا عن سياسته ذلك انه سيعتبر ممثلا للحزب ولن تقلع الحكومة. فهي قد تنجح اولا في جلب اموال من «صندوق النقد الدولي» لكن ماذا عن «سيدر» والعلاقة بأميركا؟ هذا لا يستطيع المرور.

يدفع ذلك الى سؤال آخر: أليست إدارة الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن مختلفة في تقييمها اللبناني عن الادارة السابقة؟ “لننتظر، ولكن عملية الاغتيال الاخيرة ستفرمل كل شيء لان كل العوامل مرتبطة ببعضها البعض”، مضيفا: “قد يكون هناك امل للامور بأن تُسهَّل بالتفاهم الاميركي الفرنسي في انتظار ان تباشر واشنطن سياساتها الجديدة، لكن ذلك سيتطلب وقتا طويلا، اما الآن فهناك احراج للخارج بتمثيل الحزب بعد الذي حصل”.

وحول الموقف الايراني يطرح القيادي «المستقبلي» علامات استفهام عديدة، “هل هناك احتمال بدخول أحد على الخط؟ هذا ممكن، لكن اذا كنت تريد ان تقول إنك المسؤول امنيا عن هذه المنطقة (في الجنوب اللبناني)، فأنت مسؤول ايضا عن الذي يُقتل فيها حتى لو لم تكن انت من قتلته. لذا فبغض النظر عن اي امر فإن التداعيات ستصعب الامور، من دون استبعاد اي احتمال للمستقبل”.

هامش إماراتي للحركة

انطلاقا من هذا التحليل يبدو طبيعيا طرح السؤال حول جدوى جول الحريري الخارجية التي ردد البعض انها ستشمل فرنسا، ومدى تحسن علاقته مع السعودية. الواقع ان مشكلة الحريري ليست مع السعودية بل في علاقة الرياض مع لبنان. يرى علوش. فمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ليست السعودية على استعداد للتفاهم في هذا الموضوع، ويعزز رأيها به الشح في المال خاصة المرصود للخارج ولجماعاته، «فلا اعمال خيرية بعد اليوم وقد وضعت السعودية كل تقييمها السابق وراء ظهرها وكل ما يعنيها في هذه اللحظة ان لا يمثل من يعاديها في الحكومة. ويستدرك بأن الامر لا يقتصر على «حزب الله» بل يشمل ايضا “من هم مثل (رئيس «التيار الوطني الحر») جبران باسيل او حتى (رئيس الجمهورية) ميشال عون”. لكن الرياض توافق على الهامش الاماراتي هنا للحركة، وفي جولة الحريري المكوكية أكثر من ملف، منه ما هو لتقريب وجهات النظر بين الاماراتيين والاتراك، كما تأمين مظلة اقليمية للبنان.

ويؤكد علوش على اهمية مصر كمحطة في تلك الجولة برغم تراجع وزنها لكن ثقلها مستمر معنويا، ومن شأن صياغة تفاهمات جديدة ان يستفيد لبنان ويؤمن دعم جدي له عبر لوبي عربي مؤثر في حال تشكلت الحكومة.

 

15 عاماً على اتفاق “استعادة حقوق العونيين”

ألان سركيس/نداء الوطن/06 شباط/2021

يُعتبر تاريخ 6 شباط 2006 من الأيام التي بدّلت مسار السياسة اللبنانية، ولا يزال اللبنانيون عموماً والمسيحيون خصوصاً يعيشون تداعيات ذاك اليوم. قبل الإنتخابات النيابية التي جرت في ربيع 2005، أكد الرئيس سعد الحريري أن المعارضة وقوى 14 آذار ستحصد أكثر من ثلثي أعضاء مجلس النواب، يومها كان يحتسب الحريري رئيس “التيار الوطني الحرّ” العماد ميشال عون من قوى المعارضة، عكس رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط الذي حذّر من “التسونامي” القادم ومن التحالفات التي قد ينسجها مع حلفاء النظام السوري.

جرت إنتخابات 2005، وفاز تحالف قوى 14 آذار بـ72 مقعداً، وحصد عون 21 مقعداً، في وقت فاز “حزب الله” وحركة “امل” وحلفاء سوريا بـ35 مقعداً، أي أقل من ثلث عدد مجلس النواب.

صدقت حسابات الحريري الرقمية حينها، لكن غاب عن باله أن عون أصبح في الضفة الثانية وأبرم صفقة مع النظام السوري، وثّقها الوزير السابق كريم بقرادوني في كتابه “صدمة وصمود” عن عهد الرئيس إميل لحود، من ثمّ إنتقل من الدفاع إلى الهجوم بتوقيع إتفاق مار مخايل في 6 شباط 2006، فاتحاً صفحة جديدة من تاريخ الصراع اللبناني. في تلك المرحلة، كان النظام السوري و”حزب الله” مطوقَين بسيف التحقيق الدولي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكان “الحزب” بحاجة إلى غطاء مسيحي ليشن هجوماً مضاداً ويقضم المواقع المتقدّمة في الدولة، فلا يستطيع أن يهجم بالأجنحة الشيعية فقط، وحلفاء دمشق باتوا “موضة” قديمة، وبالتالي يحتاج إلى جناح مسيحي يحمل عنواناً تغييرياً، فكان “الإصلاح والتغيير” شعاراً لتحقيق المآرب.

وقعت حرب تموز 2006، وبدّلت معها موازين القوى الداخلية والإقليمية، عندها رأى “حزب الله” الفرصة مؤاتية لكي يهجم مطالباً بالشراكة الكاملة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وبالثلث المعطّل، متحججاً بأحقية أكبر كتلة مسيحية بالتمثيل الحكومي، فلو لم يكن عون إلى جانب “حزب الله” فكيف سيطالب “الحزب” بالثلث المعطّل وهو يملك أقل من ثلث أصوات مجلس النواب؟

في عودة إلى مجريات تلك المرحلة التأسيسية والتي يدفع لبنان ثمنها الآن، فقد استعان عون ببندقية “حزب الله” وفائض القوة لديه من أجل تحقيق مكاسب داخل النظام اللبناني، في مشهد شبيه بما قبل الحرب الأهلية عندما حاول مؤسس الحزب “التقدمي الإشتراكي” كمال جنبلاط و”الحركة الوطنية” إستعمال البندقية الفلسطينية من أجل تغيير الموازين الداخلية، والمطالبة بحصة وازنة داخل النظام اللبناني. نجح عون في لعبته، فـ”حزب الله” المحتاج إلى شريك مسيحي لا يهمه عدد الوزراء أو النواب، وقد أمّن عون لمشروعه التوسعي الغطاء المسيحي، فبدأت الدويلة تقضم الدولة فيما عون واصل قضم المواقع المسيحية.

ولا يمكن إلقاء اللوم في تلك المرحلة على “حزب الله” وعون وحدهما، بل يقع اللوم أيضاً على بعض قوى 14 آذار وعلى رأسها تيار “المستقبل”، فالأخير لم يدعم حلفاءه المسيحيين وأراد الإستئثار بالحصة المسيحية، وقد أعطى في أول حكومة بعد إنتخابات 2005 الحلفاء المسيحيين حقائب غير دسمة، في حين أصرّ في انتخابات 2009 على الإحتفاظ بكل حصته من النواب المسيحيين في الأشرفية، وهذا الأمر كان سبب خلاف رئيسي بين “القوات” و”المستقبل”.

طوال الفترة الماضية، لم يبخل “حزب الله” بدعم حليفه عون بالحقائب والمنافع والمراكز، ولم يُقصّر عون في تغطية “حزب الله” بكل شيء حتى بالإيديولوجيا، لدرجة أن بعض نواب “التيار” وكوادره ومناصريه باتوا يضعون صورة السيد حسن نصرالله والمرشد علي الخامنئي إلى جانب صورة السيدّ المسيح ومار شربل، ويشتمون من يريد “الحزب” شتمه ويحبون من يريد “الحزب” دعمه. في كل معارك السلطة التي خاضها “التيار الوطني الحرّ” كان “حزب الله” إلى جانبه، وفي كل المعارك الكبرى التي ورّط “حزب الله” لبنان فيها غطاه “التيار”، من حرب تموز 2006 إلى 7 أيار 2008 إلى تطيير حكومة الحريري وضرب “اتفاق الدوحة” في كانون الثاني2011 إلى مشاركته في حرب سوريا منذ عام 2012، وصولاً إلى دعمه لحروبه الإقليمية في العراق واليمن وضرب علاقات لبنان مع الدول العربية، خصوصاً في الفترة التي كان فيها باسيل وزيراً للخارجية، إلى أن حلّت العزلة الكاملة على لبنان بفضل سياسة العهد الذي دعم الدويلة في كل مشاريعها بدل تقوية الدولة، ولم يعِد وصل ما انقطع من علاقات لبنان مع الدول العربية.

منذ القدم، عُرف عن المسيحي أنه صلة الوصل بين الشرق والغرب، وكان الكتّاب والمفكرون والشعراء المسيحيون من رواد النهضة العربية، وساهموا في إعمار الخليج العربي وحوّلوا لبنان إلى مدرسة الشرق ومستشفاه وفندقه والقيمة الحضارية والتطويرية فيه، في حين أن النكسة الكبرى هي أخذ لبنان إلى عزلة دولية بعد ربطه بالمحور الإيراني وضرب علاقته بالعالمَين العربي والغربي، وهذا الأمر لا يزال من تداعيات اتفاق “مار مخايل” السلطوي الذي أتى بنتائج كارثية على اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً.

ولعلّ الصورة المعبّرة لكل ما يحصل هي وضع باسيل، رئيس أكبر كتلة نيابية مسيحية، على لائحة العقوبات الأميركية وإغلاق كل الأبواب العربية والغربية بوجهه، وكل ذلك ليس من أجل مصلحة لبنان بل لحماية الدويلة والنطق باسمها، وبالتالي فإن المسيحي الذي يراهن على الدولة بات في وضع صعب، وقد أُخذ إلى مسار لا يريده وبعيد كل البعد عن خطه التاريخي، حتى أن “التيار” أوهمه أنه أهل ذمة ولولا “حزب الله” لكانت “داعش” وصلت إلى جونية، في حين أن الإنتخابات النيابية في ربيع العام المقبل كفيلة بإنهاء هذه الوصمة التي وُصم بها المسيحيون منذ 15 عاماً.

وتبرز أصوات داخل “التيار الوطني الحرّ” تعترض على الإستمرار بالعلاقة مع “حزب الله”، والبعض يطالب بإعادة النظر في وثيقة “مار مخايل” لأنها لم تعد صالحة، فالبرتقاليون يدفعون الثمن والإستمرار بتغطية سياسات “حزب الله” هو انتحار للمجتمع المسيحي واللبناني.

صمد تفاهم “مار مخايل” 15 عاماً في حين أن البعض كان يُراهن على انهياره عند كل مطب، لكن تأكيد قيادات من “التيار الوطني” و”حزب الله” أن هذا التفاهم سيستمر يعني ان هناك مرحلة جديدة من ربط لبنان بالمحور الإيراني، لأن عون ليس زعيم العونيين بل رئيس جمهورية لبنان، البلد الذي دفع ثمن سياسة إلصاقه بالمحور الفارسي. قد يكون صحيحاً ان “حزب الله” دعم عون في معركة إستعادة المواقع، لكنه في المقابل لم يمنحه ما يخالف خطه الإستراتيجي، فالمكاسب التي تحققت هي لبعض النافذين العونيين وليست للمسيحيين أو اللبنانيين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مطرانية بيروت المارونية: إبقاء أبواب الكنائس مقفلة حتى 22 آذار

وطنية - السبت 06 شباط 2021

وجهت مطرانية بيروت المارونية تعميما الى كهنة وأبناء أبرشية بيروت المارونية جاء فيه:

"عطفا على التعميم الصادر في 5 كانون الثاني 2021 في شأن الإقفال العام، وحفاظا على سلامة الجميع، وبناء على القرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء في 2021/2/5، القاضي بفتح دور العبادة في المرحلة الرابعة من خطة التخفيف التدريجي للاغلاق العام، تبقى أبواب الكنائس مقفلة حتى 22 آذار 2021، على أن يستمر نقل القداديس عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت المطرانية بسلسلة قرارات، ومنها:

1 - "إلغاء مختلف الاحتفالات الدينية خلال هذه الفترة، بما فيها إثنين الرماد.

2 - تنقل زياحات الصليب وعظات الصوم أيام الجمعة في الرعايا، عبر مواقع التواصل الإجتماعي طيلة هذه الفترة. كما بإمكان من يرغب من الرعايا والمؤمنين نقل الإحتفال بهما، من كاتدرائية مار جرجس - بيروت، من خلال صفحة أبرشية بيروت المارونية على فايسبوك.

3 - إقتصار الحضور في المآتم على أهل الفقيد فقط، وتقبل التعازي عبر الهاتف من دون فتح صالات الكنيسة، طيلة هذه الفترة.

4 - تأجيل الأعراس وحفلات العماد، طيلة هذه الفترة.

5 - تعليق اجتماعات اللجان والراعويات والأخويات والكشاف ومختلف النشاطات الروحية، طيلة هذه الفترة".

وختمت: "نرفع صلاتنا الى الله الكلي القدرة، ليرأف بنا ويشددنا في وقت المحنة هذه، ويفتح قلوبنا على الرجاء لنلمس حضوره في وسطنا، بشفاعة أمنا مريم العذراء وجميع القديسين".

 

التيار الوطني: تفاهم مار مخايل لم ينجح في مشروع بناء الدولة

وطنية - السبت 06 شباط 2021

عقد المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اجتماعه الدوري إلكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، وبعد مناقشة جدول الأعمال أصدر بيانا قال فيه: " ينظر المجلس بقلق وألم إلى ارتفاع عدد الوفيات من جراء وباء كورونا، على الرغم من قرار الإقفال العام، ويدعو حكومة تصريف الأعمال إلى تنفيذ برنامج إغاثة مدعوم من المؤسسات الدولية يقوم من جهة على تأمين المستلزمات الطبية وعلى رأسها اللقاحات المتنوعة المصادر بكميات كافية لضمان مناعة المجتمع، وتأمين الإعانات المعيشية من جهة ثانية لتعزيز قدرات المجتمع على تحمل التبعات الاقتصادية للاقفال العام".

أضاف: " ناقش المجلس الدعوات الخارجية إلى تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية تنفذ الإصلاحات كشرط لتقديم دعم هيكلي طويل الأجل للبنان باعتبارها تشكل تطورا لجهة توصيف الحكومة، وهو يلتقي مع إرادة لبنانية يعبر عنها بالدرجة الأولى رئيس الجمهورية والفريق السياسي المؤيد له. ومع التأخر الحاصل، يدعو المجلس رئيس الحكومة المكلف إلى استخلاص العبر ومراجعة الأسس التي ينطلق منها في عملية التشكيل بما ينتج حكومة قادرة بتوازناتها ووزرائها المتخصصين والقادرين وبرنامجها على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتحمل المسؤولية باتخاذ القرارات المصيرية في السياسة والأمن والاقتصاد والمال والغاز والحدود. ويدعو المجلس إلى التزام روح الميثاق ونص الدستور في احترام موقع رئيس الجمهورية ودوره، والتوقف عن محاولة قضم الصلاحيات وضرب الشراكة وعودة المحاولة لوضع اليد على حقوق الذين اختاروا من يمثلهم وفقا لقواعد الدستور والميثاق".

وتابع: "‏بحث المجلس السياسي موضوع التحقيق الذي فتحه الادعاء العام السويسري في حسابات حاكم المصرف المركزي اللبناني، ويهمه التذكير بأن عمل القضاء السويسري لا يعفي القضاء اللبناني من القيام بواجباته للكشف عن حقيقة حصول تحويلات مالية كبيرة من لبنان وإليه، وبخاصة أننا تقدمنا بدعوى قضائية في هذا الخصوص ولم يحصل أي تقدم بها. ويؤكد المجلس السياسي ضرورة جلاء الحقيقة في هذا الملف الذي جهد التيار الوطني الحر بشأنه لوحده تقريبا، وقام بمحاولات عدة لكشفه واستعادة الأموال، كما جاهر بضرورة إقرار قانون ضبط التحويلات المالية إلى الخارج. ويؤكد المجلس السياسي ان العرقلة القائمة لتاريخه لمنع حصول التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، تحمل أصحابها مسؤولية ارتكاب الجريمة التي وقعت بحق اللبنانيين. ويرى أن هذا التدقيق هو المنطلق المنطقي والعلمي والواقعي لحصول تدقيق في الإنفاق العام في كل الوزارات والمجالس والإدارات، والتي يدعو التيار الى ضرورة الإسراع للقيام به".

وقال: "حان الوقت لتصويب قواعد المحاسبة، فلا يفلت المرتكب من العقاب لانه يتواطأ مع مشاريع الخارج توطينا وتطبيعا، بينما تقع العقوبات على من يحارب الفساد ومن يرفض الخضوع لمشاريع التهجير والتقسيم والاستيلاء على حقوق لبنان وحدوده".

أضاف: "يستنكر المجلس السياسي حملات التطاول على رئيس الجمهورية من جانب مجموعة من السفهاء في السياسة والإعلام، ويحذر هؤلاء من أن العدالة ستحاسبهم مهما طال الزمن، ويؤكد أن كرامة رئاسة الجمهورية هي من كرامة الشعب اللبناني، والرئيس ميشال عون يبقى فوق الأذى الصادر عن أشخاص من المعروف أن الإصلاح يهدد وجودهم ويكشف حقيقتهم. ويشدد المجلس على أن الحملات الظالمة لن تخفف من التصميم على محاسبة الفاسدين المتورطين في هدر المال العام وأولئك الذين يستخدمون الإعلام للافتراء والتحريض". وتابع: "يؤكد المجلس السياسي موقف التيار الوطني الحر برفض العنف والاغتيال السياسي وسيلة لإسكات أي رأي، ويعتبر أن ذلك لا يأتلف مع صيغة لبنان وعلة وجوده، ويحذر من أي استغلال لأي جريمة بالقفز فوق التحقيقات المطلوبة وإصدار الاتهامات السياسية المسبقة التي علمتنا التجارب السابقة أنها تخدم مصالح الخارج السياسية وتحرض على الفتنة من دون أن تصل الى الحقيقة المطلوبة". وختم: "يرى المجلس السياسي في ذكرى توقيع تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله، مناسبة للتمعن في هذا التفاهم. فهو جنب لبنان شرور الفتنة والانقسام وحماه من اعتداءات الخارج، فردع إسرائيل وصد الإرهاب، إلا أنه لم ينجح في مشروع بناء الدولة وسيادة القانون، ويعتبر المجلس أن تطوير هذا التفاهم في اتجاه فتح آفاق وآمال جديدة أمام اللبنانيين هو شرط لبقاء جدواه، إذ تنتفي الحاجة إليه إذا لم ينجح الملتزمون به معركة بناء الدولة وانتصار اللبنانيين الشرفاء على حلف الفاسدين المدمر لأي مقاومة أو نضال".

 

القوات: تقارير ملغومة وسندعي على الكاتب والجهة التي تقف خلفه

وطنية - السبت 06 شباط 2021

نفت  الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" كل ما ورد "في التقرير المفبرك والمشبوه تحت عنوان "التفاصيل الكاملة لأحداث طرابلس... 40 مليون ليرة يوميا وأحزاب كبرى متورطة"، كما نفت "كل ما ورد في تقارير أخرى ملغومة"، مؤكدة أن "الدائرة القانونية في الحزب ستدعي على الاسم الوهمي لكاتبه خالد رمضان ومن يقف خلفه، وكل من يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا في بث الأضاليل والأكاذيب والافتراءات، وكل من ينشر هذه الأخبار المفبركة ويعممها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06- 07 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95685/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-966/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 06/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95687/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-06-2021/