المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february06.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس؛ لأَنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ معَ لَحمٍ ودَم، بَلْ معَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ووُلاةِ هذَا العالَم، عَالَمِ الظَّلام، ومعَ أَرْوَاحِ الشَّرِّ في الفَضَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/هل يتذكر الحريري من اغتال محمد شطح ولماذا؟ مطلوب منه ومن أبواقه قراءة رسالة شطح إلى الرئيس الإيراني قبل اغتياله بعدة أيام لعلى في التذكير فائدة

الياس بجاني/لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/في حال حصل الملالي على قنبلة نووية فهم بالتأكيد سوف يستعملونها لضرب جيرانهم من العرب وربما أيضاً إسرائيل واوروبا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مسؤول أميركي: "حزب الله" يمنع تحقيق السلام في لبنان ويجب محاسبته

منظمة العفو الدولية: لقمان سليم ضحية نمط الإفلات من العقاب ومقتله يثير مخاوف خطيرة

سلمى مرشاق سليم والدو لقمان سليم

رصاص غدر.. أنسق لقمان سليم انشقاق تاجر كبير عن حزب الله؟

بعد حديث عن تعذيبه.. شقيقة لقمان سليم: طلبنا تشريح الجثة

اغتيال لقمان سليم: رعاية انشقاق "مبيّض" لأموال الحزب...

صحافية التقت سليم قبل أيام: كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وقفة إحتجاجية في ساحة النور إستنكارا لجريمة قتل سليم

المركز الدولي للعدالة الانتقالية ودع سليم: إنضم إلى قائمة ضحايا العنف والإفلات من العقاب

الاحرار : تخوف من الانفلات الامني المتنقل ومن زيادة الاسعار

بيان صادر عن حركة نحو الحرية

إشكال كبير بين «حزب الله»و«أمل» في الشياح.. إطلاق نار ودماء تسيل!

 لقمان سليم... الباحث والناشط السياسي الجريء

اغتيال لقمان ترهيب للشيعة واللبنانيين ورسالة إيرانية إلى إدارة بايدن

استهداف سليم لإظهاره أن شيعة لبنان ليسوا تحت جناحي حزب الله.

هل هي بداية مرحلة أمنية وسياسية جديدة؟!..كتْم صوت لقمان سليم استنهض القوى والشارع... مخاوف من عودة الاغتيالات و"حزب الله" يُطالب بالحقيقة

فرنسا وأميركا: لتسريع تحقيق المرفأ وتشكيل الحكومة...كلُّ حرّ "لقمان"

الحركة الثقافية انطلياس: اغتيال لقمان سليم مدخل لمرحلة جديدة من الاغتيالات

سامي الجميل: اغتيال لقمان سليم يعني أن الاحرار في خطر ولا نثق بالقضاء

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

انتخاب عبدالحميد الدبيبة رئيسا لحكومة ليبيا المؤقتة ,محمد يونس المنفي يفوز برئاسة المجلس الرئاسي.

أميركا: نعمل مع الحلفاء والكونغرس لمعالجة ملف إيران

خارجية واشنطن لـ"العربية": ما زلنا في مرحلة التشاور وليس هناك حالياً خطوات باتجاه طهران

 الجبير: سنواصل العمل مع أميركا لمواجهة أعدائنا المشتركين

وزير الدولة للشؤون الخارجية: السعودية وأميركا بذلتا التضحيات في تحرير الكويت وفي محاربة القاعدة بما في ذلك في اليمن وداعش في سوريا

محاكمة أسدي.. جديد عن دور سنونوة مخابرات إيران

 روسيا تطرد دبلوماسيين أوروبيين.. ألمانيا تهدد والسويد ترفضLوزير الخارجية الألماني: "ما لم تعد روسيا النظر بهذا الإجراء، فهو لن يمر دون رد"

 برلين ترد على موسكو.. وتستدعي السفير الروسيLيأتي هذا الاستدعاء بغرض إجراء "حديث عاجل" بعد طرد روسيا ثلاثة دبلوماسيين هم ألماني وسويدي وبولندي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحذيرات دولية: المساعدات الإنسانية تُنهَب/طوني عيسى/الجمهورية

ُقمان سْليم وممحاة الرقيب/بشارة شربل/نداء الوطن

عائلة لقمان سليم: باقون هنا وسنكمل ما بدأه/ديانا مقلد/موقع درج

لطف القتل وجماله في بلاد النزع الأخير/محمد أبي سمرا/المدن

لقمان سليم شهيد الرأي الحرّ وضحية سياسة الإفلات من العقاب/يوسف مرتضى/نداء الوطن

عندما نقول انّ لكم لبنانكم ولنا لبناننا، هذا ما نقصده بالضبط./غسان جرمانوس

لغة لقمان/روجيه عوطة/المدن

مَن قتل لقمان سليم؟ فرضية واحدة وهوامش كثيرة/قاسم مرواني/المدن

اغتيال لقمان سليم سياسي.. والرد وطني/إيلي القصيفي/أساس ميديا

نريد حماية دولية/محمد بركات/أساس ميديا

باريس والقاهرة وأبو ظبي للحريري: حذار تقديم تنازلات/حسين أيوب/موقع 18

"المعيار الواحد" بمكيالين: الطاقة نموذجاً/غادة حلاوي/نداء الوطن

من تفجير مرفأ بيروت.. إلى اغتيال لقمان/خيرالله خيرالله/العرب

فضّل الموت القتل: وداعاً لقمان سليم/محمد علي الحاج العاملي/نداء الوطن

هل عادت جبهة الإغتيالات إلى الواجهة من بوابة الجنوب تحديداً؟...من اغتال لقمان سليم..."حزب الله" أم طابور خامس؟/رمال جوني/نداء الوطن

لا حلحلة حكومية قريبة... وعين "حزب الله" على الوضع الأمني/غادة حلاوي/نداء الوطن

السرطان يتنازل عن عرشه للطاغية/د. فيليب سالم/الشرق الأوسط

لبنان ومصائر الدول الصغيرة/رضوان السيد/الشرق الأوسط

حقيقة ما يثار حول إخراج إيران من سوريا!/أكرم البني/الشرق الأوسط

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟/،أمير طاهري/الشرق الأوسط

لو فعلها بايدن!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

اسألوا عن الجن في إيران!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع الصراف حاجات منطقة عكار

بعثة الاتحاد الاوروبي أعربت عن حزنها لاغتيال سليم :للشروع في التحقيق فورا وتقديم المرتكبين الى العدالة

منظمات حقوقية دعت للاسراع في إقرار قانون استقلال القضاء العدلي وشفافيته: اغتيال سليم اعتداء على حرية العمل السياسي

الطاشناق دان اغتيال لقمان سليم: رفض ثقافة الاغتيالات

قاسم: حزب الله لم يضع أسقفا تمنع التأليف ويقبل بما يقبل به الرئيسان وهناك إشارات لتفعيل المبادرة الفرنسية لكن معالمها غير واضحة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس؛ لأَنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ معَ لَحمٍ ودَم، بَلْ معَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ووُلاةِ هذَا العالَم، عَالَمِ الظَّلام، ومعَ أَرْوَاحِ الشَّرِّ في الفَضَاء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس06/10/20/23/24/يا اخوَتي، تَشَدَّدُوا بِالرَّبِّ وَبِقُدْرَةِ قُوَّتِهِ. إِلْبَسُوا سِلاحَ الله، لِتَسْتَطِيعُوا مُقَاوَمَةَ مَكايِدِ إِبْلِيس؛ لأَنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ معَ لَحمٍ ودَم، بَلْ معَ الرِّئَاسَاتِ والسَّلاطِين، ووُلاةِ هذَا العالَم، عَالَمِ الظَّلام، ومعَ أَرْوَاحِ الشَّرِّ في الفَضَاء. لِذَلِكَ ٱتَّخِذُوا سِلاحَ اللهِ الكَامِل، لِتَسْتَطِيعُوا المُقَاوَمَةَ في اليَومِ الشِّرِّير، حتَّى إِذَا تَمَّمْتُم كُلَّ شَيءٍ تَثْبُتُون. فَٱثْبُتُوا إِذًا، وشُدُّوا أَوسَاطَكُم بِالحَقّ، وَٱلبَسُوا دِرْعَ البِرّ، وَٱنْعَلُوا أَقْدَامَكُم بِٱسْتِعدَادٍ لإِعْلانِ إِنْجِيلِ السَّلام.إِحْمِلُوا في كُلِّ حينٍ تُرْسَ الإِيْمَان، بِهِ يُمْكِنُكُم أَن تُخْمِدُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ المُلْتَهِبَة. ضَعُوا خُوذَةَ الخَلاص، وتَقَلَّدُوا سَيْفَ الرُّوح، الَّذي هُوَ كلامُ الله. صَلُّوا كُلَّ وَقتٍ في الرُّوح، بِكُلِّ صَلاةٍ وطِلْبَة. وكُونُوا هكَذَا سَاهِرِين، مُواظِبِينَ كُلَّ المُوَاظَبَة، وضَارِعِينَ مِن أَجْلِ جَمِيعِ القِدِّيسِين، ومِن أَجلِي، لِكَي أُعْطَى كَلِمَةً أَنْطِقُ بِهَا، فأُعَرِّفَ بِجُرأَةٍ سِرَّ الإِنْجِيل، الَّذي مِن أَجلِهِ أَنَا سَفِيرٌ مُقَيَّدٌ بالسَّلاسِل، حتَّى يَصِيرَ لي جُرأَةٌ في إِعْلانِ الإِنْجِيل، فأَنْطِقَ بِهِ كَما يَجِب. لِلإِخْوَةِ السَّلامُ والمَحَبَّةُ مَعَ الإِيْمَانِ مِنَ اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!أَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ حُبًّا لا يَزُول!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

هل يتذكر الحريري من اغتال محمد شطح ولماذا؟ مطلوب منه ومن أبواقه قراءة رسالة شطح إلى الرئيس الإيراني قبل اغتياله بعدة أيام لعلى في التذكير فائدة

الياس بجاني/04 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95553/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%aa%d8%b0%d9%83%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%a7%d9%84-%d9%85/

هل يتذكر الرئيس سعد الحريري “المستقتل” على خدمة حزب الله وتغطيته من خلال ترأسه حكومة تابعة للمحتل الإيراني؟ هل يتذكر الشهيد محمد شطح؟ وهل يتذكر لماذا قام حزب الله بإغتياله؟ لا نعتقد بأن الحريري يتذكر رسالة شطح (المرفقة باللغتين العربية والإنكليزية) وذلك عن سابق تصور وتصميم لأنه لا يريد أن يتذكر خوفاً من تحقيق اجندته الذمية والسلطوية والشاردة كلياً وبإبليسية عن كل كلمة جاءت في الرسالة.

الكلام هذا بما يخص محتوى رسالة شطح السيادية والإستقلالية والدستورية ليس موجهاً فقط إلى سعد الحريري وأبواقه وربع الإنتهازيين والوصوليين والطرواديين من كل الشرائح اللبنانية، ولكن أيضاً وتحديداً لكل الطاقم السياسي العفن والمرت والذمي (جنبلاط وجعجع ولكل من يلف لفهما ويقول قولهما) الذي خان ثورة الأرز وقفز فوق دماء شهدائها ومن ثم تنازل واستسلم وسلم البلد بالكامل لحزب الله من خلال الصفقة الرئاسية الجريمة والخطيئة تحت عنوان مداكشة الكراسي بالسيادة.

في الخلاصة: لا معارضة في ظل الإحتلال، بل مقاومة سلمية أو مسلحة، ولا حلول لخلاص وتخليص لبنان من الإحتلال الإيراني دون اعلان البلد دولة فاشلة ومن ثم اللجوء إلى مجلس الأمن ومطالبته بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، و1559 و1701 و1680.

ومن الضروري والمهم عدم مشاركة المحتل الإيراني في الحكم تحت أي حجج أو مبررات. فليحكم حزب الله وحده وليُترك يواجه العالم دون أغطية لا من الحريري ولا من أية قوى سياسية أخرى من كل الشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية والسياسية والحزبية التي تدعي أنها سيادية واستقلالية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لقمان سليم كان بطلاً وطنياً في حياته وها هو اليوم يتوج من الأحرار والسياديين اللبنانيين شهيداً للكلمة الحرة وللعنفوان وللكرامة

الياس بجاني/04 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95541/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a7/

لأن الكلمة الحرة والجريئة التي تسمي الأشياء بأسمائها وتشهد للحق والحقيقة هي أقوى من السلاح والصواريخ وعسكر الإجرام والإرهاب، فها هو حامل راية الكلمة الحرة والسيادي بامتياز الناشط لقمان سليم يسقط شهيداً برصاص غدر جماعات الإرهاب التي تخاف الكلمة ولا تجيد غير لغة الاغتيال.

لقمان سليم كان صوتاً صارخاً في وجه الإحتلال والظلم والإرهاب لا يهاب الموت ولا ترده تهديدات مهما عظمت وهو تعرض لها باستمرار لكنه رفض الخضوع وأبى إلا أن يكون ذاته الأبية والوطنية وأكمل نضاله السلمي والحضاري والإعلامي معبراً شجاعاً وبعلم ومعرفة وثقافة عن آرائه السيادية والاستقلالية والحقوقية.

اغتالوه لأنه قوي ولأنهم ضعفاء ولأنهم مدانون في كل ارتكاباتهم وممارساتهم والتبعية لنظام الملالي الرجعي والقمعي والدكتاتوري الذي يحتل لبنان ويعيث فيه دماراً وتخريباً وفوضى وفساداً وإفساداً وهمجية.

اغتالوه وتباهوا بجريمتهم البشعة وتغريدة جواد نصرالله هي دليل دامغ على مسؤولية من نفذ جريمة الاغتيال..

جواد نصرالله كتب على تويتر يقول: (“‘خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”. وأرفق تغريدته بهاشتاغ: ‘ بلا أسف’.) ولاحقاً، قام بحذف التغريدة.

لن نطالب الدولة بكشف المجرمين واعتقالهم ومحاكمتهم لأن لا دولة في لبنان، بل دويلة تتحكم بالدولة والدويلة كما أكد جواد نصرالله هي التي اغتالت لقمان سليم.

ما نطالب به هو تدويل لبنان ووضعه تحت البند السابع وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة به وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و 1701 و 1680.

أما من ينافق ويدعي ذمياً بأنه معارض من الطاقمين السياسي والحزبي نقول له بأن لا معارضة في ظل الاحتلال، بل مقاومة بكل أنواعها وأشكالها السلمية والمسلحة.

نصلي من أجل نفس الشهيد لقمان سليم ومن أجل أن يلهم عائلته ومحبيه والأحرار والسياديين في لبنان نِّعم الصبر والسلوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

في حال حصل الملالي على قنبلة نووية فهم بالتأكيد سوف يستعملونها لضرب جيرانهم من العرب وربما أيضاً إسرائيل واوروبا

الياس بجاني/03 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95514/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b5%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d9%86%d8%a8%d9%84/

ما يجب أن يدركه كل القادة العرب ومعهم دول اوروبا وقادتها وأحزابها كافة، وكذلك كل الدول المجاورة لإيران حت بمن فيهم روسيا بأنه في حال استحوذ الملالي الفرس على قنابل نووية وأسلحة صاروخية لإطلاقها فهم وعملاً بمفاهيمهم وخلفياتهم الدينية والإديولوجية والتوسعية والمرّضية بالتأكيد سوف يستعملونها حيث لا يوجد في قاموسهم لا روادع انسانية ولا أخلاقية ولا حتى دينية. من هنا فإن نظام الملالي الفارسي العدواني والمنسلخ عن كل ما معايير الشروالبشرية فهو ليس خطراً وجودياً فقط على الدول العربية ودولة إسرائيل تحديداً، وعلى الدول التي له فيها أذرع مسلحة إرهابية (لبنان والعراق وسوريا واليمن وغزة)، بل هو خطراً حقيقياً يهدد السلم والإستقرار والإنسانية في كل أرجاء العالم. هنا يكمن الخطر الداهم والفعلي الناتج عن وصول الديموقراطيين إلى حكم أميركا وتولي بايدن الرئاسة حيث أنهم من المؤيدين والمشجعين والداعمين العلنيين للنظام الملالوي ولأدواره المدمرة، وهم الذين كانوا عقدوا معه الإتفاقية النووية الفاشلة وزودوه بالمال وتغاضوا عن استحواذه على الخبرات والمعدات اللازمة لإنتاج قنابل نووية وصواريخ بالستية. وفي هذا السياق الأميركي الديموقراطي الملالوي والحاقد على كل ما حققه الرئيس ترامب من نجاحات شرق أوسطية، فإن كل المراكز في أدارة الرئيس بايدن التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالنظام الإيراني وبالإتفاق النووي معه قد سلمت لأفراد علاقتهم وطيدة بحكام إيران ومن المؤيدن لأدوارهم الإرهابية والتوسعية والتسيحية، وهؤلاء فعلاً بدأوا باستنساخ ما قاموا به في عهد الرئيس أوباما ويخططون أن يعودوا إلى الاتفاق النووي مع إيران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مسؤول أميركي: "حزب الله" يمنع تحقيق السلام في لبنان ويجب محاسبته

الجمهورية/05 شباط/2021

أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، الجمعة، استياءه من استمرار حضور "حزب الله" في حكومة لبنان. وقال ستيني هوير، إن "حزب الله" يمنع تحقيق السلام في لبنان، ويجب محاسبته على انتهاكاته. كما أضاف: "حزب الله" منظمة إرهابية وأحد وكلاء إيران، مبيناً أنه يجب منع إيران ووكلائها من نشر الإرهاب. وقال إن "لبنان عانى كثيرا ويستحق السلام والحرية"، معربا عن استيائه من اغتيال لقمان سليم.

 

منظمة العفو الدولية: لقمان سليم ضحية نمط الإفلات من العقاب ومقتله يثير مخاوف خطيرة

نداء الوطن/05 شباط/2021

أعلنت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية لين معلوف في تصريح اليوم، تعقيبا على خبر مقتل المفكر والناشط اللبناني لقمان سليم أنه "كان في طليعة النضال ضد الإفلات من العقاب في لبنان ما بعد الحرب، ودافع بشدة عن حق عائلات المفقودين والمخفيين قسرا في نيل العدالة والكشف عن الحقيقة، إلى جانب جمعيات الأهالي ومجموعة من المنظمات والنشطاء الآخرين الذين امتلكوا الشجاعة الكافية لتحدي نمط الإفلات من العقاب السائد في لبنان". وقالت: "لقمان سليم هو ضحية هذا النمط من الإفلات من العقاب الذي استمر لعقود من الزمن، والذي تسبب ببقاء جرائم قتل النشطاء والصحافيين والمثقفين في الماضي والحاضر بلا عقاب، وهو نمط تتحمل الدولة اللبنانية المسؤولية النهائية عنه". وأشارت إلى أن "مقتل سليم المروع يثير مخاوف خطيرة من العودة إلى عمليات القتل المستهدفة، وتزداد هذه المخاوف في ظل تقاعس الدولة عن تحقيق أي عدالة في قضايا مروعة ومماثلة سابقا"، وقالت: "يحق للشعب اللبناني أن يبلغ العدالة في الجرائم المستمرة التي تعرض لها على مدى العقود وحتى يومنا هذا. ويصادف اليوم أيضا مرور ستة أشهر على الانفجار الذي فجع به سكان العاصمة بيروت وقبض على روحها، من دون أن يساءل أو يحاسب أحد عنه حتى الساعة".وطالبت "السلطات اللبنانية، من أجل القطع مع مسلسل الإفلات من العقاب السائد ماضيا، بضمان أن يكون التحقيق الذي أعلنته في جريمة قتل لقمان سليم شفافا ومحايدا ومستقلا"، مشيرة إلى أنه "ينبغي إعلان النتائج على الملأ، وتقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة".

 

سلمى مرشاق سليم

المنسقية/الجمعة 05 شباط 2021

والدة لقمان سليم سلمى مرشاق سليم من مواليد القاهرة لوالدين من خارج مصر، حيث تعود جذورها، من جهة الأب إلى قرية النبك السورية، ومن جهة الأم إلى قرية جون الشوفية اللبنانية، وقد نشأت وتعلمت في مصر. يتفرد مشروع الباحثة اللبنانيّة الأصل، المصريّة الجنسية، سلمى مرشاق سليم بكونه يعمل على شخصيات لبنانية أسهمت إسهاما بارزاً في النهضة الثقافية والإبداعية التي شهدتها مصر ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، حيث قدمت كتاباً ضخماً موثقاً للأديب إبراهيم المصري الذي كان له حضور مهم في الثقافة المصرية من خلال مجلته “الأدب الحي”. كما صدر لها مؤخراً عن دار الجديد ببيروت كتاب عن نقولا الحداد الصيدلي، بعنوان “نقولا حداد ، الأديب العالم”

 

رصاص غدر.. أنسق لقمان سليم انشقاق تاجر كبير عن حزب الله؟

دبي- العربية.نت/الجمعة 05 شباط 2021

فيما لا يزال الشارع اللبناني مصدوما لمقتل الناشط والباحث لقمان سليم، بـ 5 رصاصات غادرة في جنوب لبنان، تستمر التحقيقات لمعرفة تفاصيل تلك الجريمة، التي وجه العديد من السياسيين والأحزاب في لبنان أصابع الاتهام فيها لحزب الله. فيما اعتبرت الصحافية منى علمي أمس أن السبب الحقيقي لاغتيال المعارض البارز والشرس لحزب الله وسياسة إيران في لبنان، مرتبط بترتيبه لانشقاق أحد كبار التجار المتعاملين مع الحزب، بعد عقد عدة لقاءات معه. ففي مقال نشرته على موقع العربية.نت (الإنجليزي) اعتبرت "ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية"، بل لأنه "ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على الإنترنت".

غسيل أموال حزب الله

وتابعت كاتبة: "إنه في الأشهر القليلة الماضية، توغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والاتصالات المحتملة بين التجار الذين يسهلون تلك الأنشطة للحزب، وتعامل هؤلاء بالشخصيات مع مصرف لبنان"، كما أخبرها شخصيا. إلى ذلك، قالت: "يوم الأحد 31 يناير طلب مني سليم المرور بمكتبه لمناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجها لوجه.. وعندما التقيت به يوم الاثنين 1 يناير، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC). هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله". وأضافت "كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم. كان يعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأميركية أو وزارة الخزانة".

جثة المنشق الغامض

كما أردفت "بعد أيام، جاهلًا أنه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطمة، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد". وختمت متسائلة: "يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جثة المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة". يذكر أن قوى الأمن اللبنانية كانت عثرت على الناشط السياسي والاجتماعي اللبناني لقمان سليم المعروف بمواقفة المنتقدة لحزب الله مقتولاً بالرصاص صباح أمس الخميس في جنوب البلاد. وسليم البالغ من العمر 58 عاماً، باحث وناشط مدافع عن حقوق الإنسان، وملتزم التوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقد في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذاً في لبنان. وكانت عائلته أبلغت عن اختفائه مساء الأربعاء، مشيرة إلى أنه غادر قرية جنوبية وكان يفترض به أن يعود إلى بيروت.

 

بعد حديث عن تعذيبه.. شقيقة لقمان سليم: طلبنا تشريح الجثة

دبي - العربية.نت/الجمعة 05 شباط 2021

بعد ورود معلومات حول تعرض الناشط اللبناني والمعارض الشرس لحزب الله لقمان سليم للتعذيب قبل قتله، أكدت شقيقته رشا الأمير لـ"العربية" الجمعة أن العائلة طلبت تشريح الجثة لكشف احتمال تعرض لقمان للتعذيب قبل اغتياله، مضيفة أنها تعرف من قتل شقيقها. وفي حديث مع "العربية.نت" الخميس، قالت الأمير إن العائلة لا تثق بالقضاء اللبناني ولا بتحقيقاته. يذكر أنه تم العثور على لقمان سليم مقتولاً رمياً بالرصاص في سيارة جنوب لبنان الخميس. بعد ورود معلومات حول تعرض الناشط اللبناني والمعارض الشرس لحزب الله لقمان سليم للتعذيب قبل قتله، أكدت شقيقته رشا الأمير لـ"العربية" الجمعة أن العائلة طلبت تشريح الجثة لكشف احتمال تعرض لقمان للتعذيب قبل اغتياله، مضيفة أنها تعرف من قتل شقيقها. وفي حديث مع "العربية.نت" الخميس، قالت الأمير إن العائلة لا تثق بالقضاء اللبناني ولا بتحقيقاته. يذكر أنه تم العثور على لقمان سليم مقتولاً رمياً بالرصاص في سيارة جنوب لبنان الخميس.

وأوضح قاض يتابع القضية أن الجثة بها أربع رصاصات في الرأس وواحدة في الظهر. وقال مصدر أمني إن هاتف سليم عُثر عليه على جانب طريق. يشار إلى أن سليم، الذي كان في أواخر الخمسينيات من العمر، أدار مركزاً للأبحاث وأعد أفلاماً وثائقية مع زوجته وقاد جهوداً لبناء أرشيف عن الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت من عام 1975 إلى 1990.

حملات تخوينية وتهديدات

إلى ذلك كان ينتقد أساليب حزب الله الترهيبية ومحاولاته احتكار السياسة في لبنان. ولمحت شقيقته إلى أن سليم قُتل لهذا السبب. وشوهد سليم آخر مرة بعد مغادرته منزل شاعر صديق. وقالت زوجته إنه اختفى فجأة. كما تعرض سليم سابقاً لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار حزب الله وحركة أمل، حتى أنهم دخلوا عام 2019 حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمّل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

اغتيال لقمان سليم: رعاية انشقاق "مبيّض" لأموال الحزب...

ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الجمعة 05 شباط 2021

منى علامة* موقع "العربية" الإنكليزي

لم يكن مقتل لقمان سليم، الناشط الشيعي المناهض لحزب الله، قتلًا عشوائيًا. لقد كان إعداماً بدم بارد. الناشط الذي ندّد بانتهاكات حزب الله لحقوق الإنسان لسنوات وتحرّى عن كثب قمع الجماعة المتزايد لقاعدتها الشعبية الشيعية وكذلك الشارع اللبناني الأوسع، عُثر عليه مقتولاً بأربع رصاصات في الرأس في منطقة الزهراني، معقل حزب الله. وتمّ العثور على هاتفه على بعد كيلومترات قليلة، في نيحا، وهي منطقة أخرى من الجنوب تحت سيطرة الجماعة المسلحة. ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله، الذي حوّل لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية. لقد اشتهر مركز "أمم"، الذي يديره سليم، بنشره مجموعة واسعة من الأبحاث حول الحزب. إلا أنّه لم يقتل بسبب علاقاته العلنية مع السفارة الأميركية أو كبار الدبلوماسيين الأميركيين أو الأوروبيين. ما قتل سليم هو أنّه ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقّدة على شبكة الإنترنت. ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله، الذي حوّل لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية

ففي الأشهر القليلة الماضية، توغّل لقمان سليم في أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والبحث في الاتصالات المحتملة بين التجّار الذين يسهّلون هذه الأنشطة للحزب، والذهاب إلى أبعد من محاولة ربط هؤلاء بالشخصيات التي تعمل مع البنك المركزي اللبناني، وفقًا لمحادثة دارت بيننا.

في يوم الأحد 31 كانون الثاني، طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حسّاس لا يمكن تناوله إلا وجهًا لوجه. عندما التقيتُ به يوم الاثنين 1 شباط، أكد أنّه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، كان متورطًا بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC). هذا الشخص الذي لم يفصح عن اسمه، كان مستعدّاً للانشقاق مقابل انتشاله من لبنان وحمايته من حزب الله. كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بهذه الخطوة، بالنظر إلى أنّ أيّ اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، ما قد يؤدي إلى تسرّب استخباراتي وتهديد حياة المنشقّ المزعوم. كان يعتقد أنّ أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأميركية أو وزارة الخزانة. بعد ثلاثة أيام، جاهلًا أنّه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطّمة، ليعثر عليه ميتًا في اليوم التالي. لقمان سليم لاقى مصيره. ويبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر - جسد المنشقّ الغامض – في  الأسابيع القليلة المقبلة. من المؤكد أنّه لن يتم فتح تحقيق جدي في إعدام لقمان سليم وأنّ القضاء اللبناني لن يقدّم الجناة إلى العدالة. لا مصلحة للأجهزة الأمنية اللبنانية وقضائها في معرفة الحقيقة. إنّها سلعة باهظة الثمن في بلد لا ثمن فيه لحياة الإنسان.

* منى علامة هي صحافية فرنسية – لبنانية وباحثة غير مقيمة في "مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط" التابع لـ"المجلس الأطلسي".

 

صحافية التقت سليم قبل أيام: كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله

جنوبية/04 شباط/2021

أعلنت الصحافية منى علمي الخميس عن السبب الحقيقي لاغتيال الصحافي والناشط لقمان سليم، لافتة إلى لقاء قبل أيام قليلة بينهما كشف فيه سليم عن ترتيبه لانشقاق مسؤول كبير في حزب الله. في التفاصيل، أوضحت علمي في مقال نشرته على موقع قناة “العربية” باللغة الإنجليزية أن “ما قتل سليم لم يكن انتقاده الصريح لحزب الله الذي حول لبنان في السنوات القليلة الماضية – بموافقة ضمنية من القيادة اللبنانية الفاسدة – إلى تابع إيراني، على حساب اقتصاده واستقراره وعلاقاته الخارجية”، بل لأنه “لأنه ذهب بعيداً في الكشف عن النسيج الداخلي لحزب الله وشبكته المعقدة على شبكة الإنترنت”. وتشرح علمي إنه في الأشهر القليلة الماضية، توغل سليم في البحث عن أنشطة غسيل الأموال لحزب الله، والاتصالات المحتملة بين التجار الذين يسهلون هذه الأنشطة للحزب، وتعامل هؤلاء بالشخصيات مع مصرف لبنان، كما أخبرها شخصيا.

طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهًا لوجه

قبل أربعة أيام وتحديدا في يوم الأحد 31 يناير “طلب مني سليم المرور بمكتبه يوم الاثنين، حيث أراد مناقشة موضوع حساس معي لا يمكن فعله إلا وجهًا لوجه”، تقول علمي. وتضيف” عندما التقيت به يوم الاثنين 1 يناير، أكد أنه كان على اتصال بشريك تجاري لحزب الله، متورّط بشكل كبير في أنشطة غسيل الأموال للحزب وتم فرض عقوبات عليه من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي (OFAC). هذا الشخص الذي لم ينشر اسمه، كان مستعدا للانشقاق مقابل إخراجه من لبنان وحمايته من حزب الله”. وتابعت “كان سليم يسألني ما هي أفضل طريقة للقيام بذلك، بالنظر إلى أن أي اتصال مع سفارة أجنبية محلية سيشمل مشاركة العديد من الأطراف، مما قد يؤدي إلى تسريب استخباراتي وتهديد حياة المنشق المزعوم. كان يعتقد أن أفضل طريقة للتعامل معه هي الاتصال مباشرة بوزارة الخارجية الأمريكية أو وزارة الخزانة”. كما أردفت في المقال “بعد ثلاثة أيام، جاهلًا أنه يتم ملاحقته، ذهب سليم إلى الجنوب لتناول العشاء مع الأصدقاء. اختفى بعد ساعات قليلة في المساء، تاركًا أسرته محطمة ، ليعثر عليه ميتًا بعد يوم واحد”. وختمت بالقول “يبقى أن نرى ما إذا كان سيظهر جسد آخر – جسد المنشق الغامض – في الأسابيع القليلة المقبلة”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 شباط 2021

وطنية/الجمعة 05 شباط 2021

النهار

تتخوف مصادر نيابية من ان تعمد مؤسسات دولية ودول الى عدم تعيين سفراء اصيلين لها في لبنان بدل المنتهية خدمتهم كاجراء ضاغط على الحكم وتعبير عن استياء من اداء السلطات اللبنانية.

يؤكد سياسي بارز أنّ حملات البعض على مؤسسة أمنية أساسية لها حساباتها الرئاسية ومغطاة من حزب بارز يوزّع الأدوار في السياسة والإعلام.

انطلقت في الساعات الأخيرة موجة شائعات عن وفاة شخصيات معروفة اجتماعياً ورياضياً، وذلك لدواعي كيديات سياسية وفي ظل غياب أي ضوابط لهذا الفلتان.

يقول سياسي بارز ان اطلاق "حزب الله" صاروخ ارض جو على مسيّرة اسرائيلية يعني الكشف عن سلاحه الدقيق كرسالة في مرحلة تأزم اميركي ايراني.

الجمهورية

يشتكي أحد الوزراء من صعوبة مرحلة تصريف الأعمال حيث الصلاحيات مقيدة بينما المسؤوليات كبيرة.

كشف مرجع دبلوماسي لدولة كبرى أن مستقبل بعض الدساتير العربية الجديدة إستلهمت مضمون وشكل التركيبة اللبنانية التعددية ما بعد الطائف.

عبّر مرجع روحي عن تقديره البالغ لدور مرجع أمني في المراحل الأكثر دقة ونوّه بنشاطاته المتعددة.

اللواء

لم تستبعد مصادر دبلوماسية فرض عقوبات مباشرة على عدد من السياسيين الكبار، إذا تأخر تأليف الحكومة إلى ما بعد عيد الفصح..

قللت جهات مصرفية من الدعاوى الجارية، بحق مسؤول نقدي رفيع، واستبعدت أن تصل إلى أية نتيجة..

تدقق جهات غربية بمعلومات عن سيناريوهات اغتيال، وافتعالات أمنية في غير منطقة من لبنان، مع المرحلة الانتقالية الدولية إزاء مقاربة مشكلات المنطقة.

نداء الوطن

رأى مرجع مالي أنّ المادة 110 من مشروع قانون الموازنة للعام 2021 تشرّع القيود التي فرضتها المصارف على الودائع، من خلال النص على إلزام المصارف بتسديد الودائع الجديدة بالعملة الأجنبية التي تودع لديها ابتداء من تاريخ نشر القانون بالطريقة عينها، ما يشرع عدم تسديد الودائع الحالية بالعملة نفسها، ويكرس الكابيتال كونترول من دون ضوابط.

قدّم وزير المالية وعوداً لرابطة موظفي القطاع العام بأن تشمل المساعدات المالية من مشروع "دعم الأسر الأكثر فقراً" فئات من الموظفين تعويضاً عن تدني قيمة رواتبهم، علماً أن نظام هذا المشروع يستثني من تقديماته أي موظف عام أو مستفيد من معاش تقاعدي.

لمست جهات لبنانية إثر مراجعات تمت مع المسؤولين الروس، أنّ موسكو لا تخطط لإيجاد أي دور أو نفوذ لها في لبنان، ولو أنها لاعب مؤثر في سوريا والمنطقة.

الأنباء

لوحظ أن عدداً من الناشطين على مواقع التواصل المحسوبين على حزب فاعل، اشتكوا ممّا وصفوه "تخبيص" شخصية مسؤولة.

بعد التطور الأمني استدعى بعض محطات التلفزة الفضائية فرق عملها في لبنان والتي كانت تعتمد إجراءات تخفيف الدوام بسبب الوباء.

البناء

قالت مصادر إعلامية أميركية إن صدور بيان مشترك أميركي فرنسي مخصّص للوضع في لبنان يعني تبلور سياسة تفصيليّة ومكانة خاصة للملف اللبناني وإن الكلمات فيه منتقاة بدقة لتحكم مرحلة كاملة، ولذلك دعت للتوقف أمام مصطلح حكومة ذات مصداقيّة بدلاً من حكومة اختصاصيين أو حكومة مهمّة.

قال دبلوماسي خليجي إن اختيار إدارة بايدن لوقف حرب اليمن بداية للعودة الى الدبلوماسية إشارة لقيام السياسة الخارجية على نية التميز عن حلفاء واشنطن التقليديين في الخليج، خصوصاً أن الطرف المقابل إقليمياً في هذه الحرب هو إيران الشريك في الاتفاق النووي الذي تنوي أميركا العودة اليه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وقفة إحتجاجية في ساحة النور إستنكارا لجريمة قتل سليم

وطنية - طرابلس - الجمعة 05 شباط 2021

نفذ ناشطون وفاعليات وهيئات محلية وقفة إحتجاجية في ساحة النور بطرابلس، إستنكارا للجريمة التي اودت بحياة الناشط السياسي لقمان سليم. وألقيت كلمات أجمعت على "المطالبة بالإقتصاص من الجناة". وطالب المحتجون ب"وضع حد لجرائم الإغتيال والتعديات على اصحاب الرأي والموقف الوطني"، كما طالبوا "المجتمع الدولي بالتدخل للحفاظ على امن اللبنانيين وحرية الراي والموقف". وحذر المحتجون من "تجدد الأحداث والصدامات في طرابلس ومناطق شمالية آخرى على غرار من حصل منذ ايام، في ضوء تمديد حالة التعبئة الصحية وإضطرار الناس، لاسيما اصحاب الدخل المحدود والمياومين والفقراء إلى إلتزام بيوتهم، وسط إنقطاع مداخيلهم اليومية وعدم قدرتهم على تأمين حاجيات اسرهم واطفالهم".

 

المركز الدولي للعدالة الانتقالية ودع سليم: إنضم إلى قائمة ضحايا العنف والإفلات من العقاب

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

ودع "المركز الدولي للعدالة الانتقالية" لقمان سليم في بيان تضمن نبذة عن حياة سليم، وأبرز ما جاء فيه: "انضم الناشط البارز والمفكر والكاتب والمنتج الفني لقمان سليم إلى قائمة ضحايا العنف والإفلات من العقاب في لبنان". وعن حياته جاء في لبيان: "ولد لقمان سليم في العام 1962 في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، ومن ثم انتقل في العام 1982 إلى فرنسا حيث استقرَّ ودرس الفلسفة في جامعة السوربون. عاد لقمان إلى بيروت في العام 1988 حيث أسس دار الجديد التي تهتم بنشر الأدب العربي والأبحاث الفكرية. في العام 2001، أسس لقمان شركة "أمم للإنتاج" فأنتجت عددا من الأفلام الوثائقية الرائدة التي حازت جوائز عدة مثل فيلم "المجزرة" (وعنوانه الأصلي بالألمانية Massaker) الذي يستعرض دوافع ستة من الجناة المسؤولين عن مجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبت في لبنان في العام 1982... ونال هذا الفيلم، الذي شاركَ لقمان في إخراجه، جائزة فيبرسكي في المهرجان الدولي للأفلام في برلين في العام 2005. ومن الأفلام الأخرى التي حازت جوائز وشارك لقمان في إخراجها هو فيلم "تدمر" الذي أنتج في العام 2016 ويدور حول اثني وعشرين رجلا يروي، كل منهم، قصة تعذيبه ونجاته من واحد من أكثر السجون السورية رعبا. وعلى مدى حوالى عقدين من الزمن، كرس لقمان نفسه للحفاظ على ذاكرة الحرب اللبنانية ولنشر الوعي في شأن أهمية معالجة آثار الحرب. في العام 2004 شارك لقمان في تأسيس منظمة أمم للتوثيق والأبحاث التي تهدف إلى محاولة الحفاظ على ذاكرة الحرب الجماعية من خلال وضع أرشيف في متناول العامة من الناس، يتضمن موادَّ اجتماعية وسياسية متعلقة بالحرب. هذا وتنظم أمم نشاطات ثقافية، وعروض أفلام، ومعارض صور ونقاشات عامة عن موضوع الذاكرة والنزاعات الأهلية. وخلال دورة العام 2005 من الانتخابات النيابية اللبنانية، أطلق لقمان مشروع "هيا بنا" وهي مبادرة تشجع اللبنانيين على الانخراط في العملية السياسية وعلى مقاومة ثقافة الخوف والتعصب. وينفذ مشروع "هيا بنا" الآن مشاريع المناصرة الشعبية على الصعيد الوطني وبخاصة في المجتمعات الشيعية"...

 

الاحرار : تخوف من الانفلات الامني المتنقل ومن زيادة الاسعار

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار إجتماعه الأسبوعي إلكترونيا، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، وحضور الأعضاء، واصدر المجتمعون بيانا "استذكروا فيه اليوم، وبعد مرور ستة أشهر على جريمة الرابع من آب جميع الضحايا، المصابين والمتضررين الذين أصيبوا للمرة الثانية، عند حصول الإعتداء السافر على أهاليهم، فقد قتلوهم للمرة الثانية ،عندما عرقلوا التحقيقات، قتلوهم للمرة الثانية عندما أفقروا مجتمعاتهم وقمعوا أصواتهم المطالبة بعيش كريم". وتوقف المجلس عند "الإنفلات الأمني المتنقل"، مطالبا القوى الأمنية ب"التعاطي بحزم مع هذه المظاهر الشاذة". وابدى المجلس "قلقه على المواطنين الذين يفاجئون يوميا بزيادات لأسعار المواد الغذائية، واخيرا سعر الرغيف والمحروقات، متخوفين من "تأثير رفع الدعم على حياة المواطنين الإجتماعية".

 

بيان صادر عن حركة #نحو_الحرية

The Unsaid Lebanon/05 شباط/2021

ها هي آلة القتل الجهنّمية تضرب من جديد، تحت جنح الظلام، كدليل على ظلاميّتها وجبنها وعدميّتها، مُسقِطةً ضحيةً بريئة أُخرى من ضحاياها العديدة التي لا تحصى!

سقط رجُل فِكرٍ حرّ، شجاع، سياديّ بامتياز، وطنيّ حتى الشهادة، ما أخافه يوماً تخوينٌ واهٍ من هنا، ولا صدّته تهديداتُ خفافيش من هناك.

وحتى لا تبقى الإتهامات فارغةً والفاعل مُجَهّلاً، فإننا نشير اليوم إلى الجهة التي يعرفُها اللبنانيون جميعاً، دون أيّما شك! فهي نفسها الجهة التي استباحت الدولة فاغتصبت سيادتها وصادرت دورها وقرارها منذ عقود أربعة، فأقامت دُويلتها-المسخ، فارضةً نفسها ومشروعها الظلامي ورؤيتها الرجعيّة، لا بالحِجّة تُقارع الحِجّة، بل بقوة الغَصب والغَدر والنار والكبريت، فأصدرت أحكام الموت والسّحل وأراقت دماء الاحرار ونكّلت بالأبرياء، فخطفت منهم مَن خطفت، وأخفت منهم مَن أخفت، حتى أنها فاقت أعتى الإحتلالات على اختلاف ألوانها ومشاربها العقائدية، طغياناً وقسوةً وجبروتاً.

فلنتذكّر الشهداء رياض طه وسليم اللوزي، كمال جنبلاط، الرئيس بشير الجميّل، الشيخ صبحي الصالح، المفتي حسن خالد، مصطفى جحا، مهدي عامل، والرئيس رينيه معوّض.

فلنتذكّر الشهيدين رمزي عيراني وفوزي الراسي و......

وهل يغيب عن بالنا آب 2001؟

هي نفسها الجهة التي استفردت بشهداء ثورة الأرز - 2005، فصفّتهم الواحد تلو الآخر، من الرئيس رفيق الحريري مروراً بسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميّل ووسام عيد ووسام الحسن و.... إلى محمد شطح.

فلنتذكّر "هفوة" تمّوز 2006 ونصرها المزعوم وما خلّفته مِن ضحايا لبنانية بالآلاف و دمار هائل وخسائر بالإقتصاد والممتلكات لا تُعوَّض.

فلنتذكّر "غزوة بيروت" أيار 2008.

فلنتذكّر كم مِن مرة اعتدت ميليشيات- عصابات العُصَب السود والقلوب الحالكة على لبنانيين هالها أنهم تجرّأوا وانتفضوا لحقوقهم مُخالِفين رأيها ذات تشرين 2019، فترصّدتهم وانهالت عليهم بالعصيّ والرصاص الحيّ، ظنّاً منها أن تحرير القدس يستوجب تدمير خيم المُعتَصِمين وحرق قبضة ثورتهم والتنكيل بهم وتخوينهم وترهيبهم!

وهل ننسى جريمة "تفجير مرفأ بيروت" ضد الانسانية في 4 آب 2020 وشهداءها وضحاياها والمأساة المستمرة؟

وماذا عن جريمة اغتيال جوزيف بجاني؟

كلا، لم تعد المسألة مسألة سلاح غير شرعيّ فحسب. لأن هذا إنما يكون تسخيفاً للموضوع وحرفاً عن جوهر المسألة!

إننا أمام منظومة مِن الأنظمة الديكتاتورية وأذرعها العابرة للبلدان، مع أساليبها الإرهابية، ونهجها القمعيّ التخوينيّ الإلغائيّ.

إننا امام عصابات إجرامية مسلّحة لم ولن تتوانى عن إفقار "شركائها" في المواطنة وترهيبهم ودكّ أسس اقتصادهم الوطني فتسببت لهم، مع مرعييها من زبائنية الفساد والعمالة، بالجوع والعوز والحرمان، وسلبتهم حقّهم بالعيش الحرّ الكريم في ظلّ دولة عصريّة حرّة سيّدة مستقلّة، لا أمرة لسواها على كامل ترابها وسمائها ومياهها.

إن حركة نحو الحرّية،

اذ تُدين وتستنكر بأشدّ العبارات عمليّة اغتيال المناضل الحرّ لقمان سليم الوحشيّة، ومع استمرار الفشل المدويّ لطبقة السياسيين المرتهنين الفاسدين الحاكمين منذ أربعة عقود، والذي لا أمل بخلاص شعب لبنان وانفكاكه من قبضتهم الخانقة بالوسائل الديموقراطية،

تُحَمِّل حزب الله، بسبب سطوة سلاحه غير الشرعي وسياساته ونهجه وتجاوزاته، كامل المسؤولية عن الإنهيار التام الحاصل في لبنان على كافة الأصعدة، وبخاصة السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة والنقديّة والمعيشيّة منها.   

تدعو الى التطبيق الفوريّ، الشامل، وغير المجتزأ لكافة قرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان، لا سيما القرارات 1559، 1680 و 1701.

تُطالِب وتُناشِد الأمم المتحدة بوضع لبنان تحت الفصل السابع من ميثاقها، صوناً لحقوق الشعب اللبناني كافةً، كغيره من الشعوب، بحسب شرعة حقوق الإنسان .

 

إشكال كبير بين «حزب الله»و«أمل» في الشياح.. إطلاق نار ودماء تسيل!

جنوبية/05 شباط/2021

عاد التوتر ليعصف الضاحية الجنوبية بين الثنائي الشيعي حيث أفادت وسائل اعلامية عن “وقوع إشكال بين شبان من حركة “امل” وآخرين من “حزب الله” في منطقة مارون مسك- الشياح تخلله اطلاق نار. وقد اصيب شاب عمره 23 عاماً بيده ونقل الى مستشفى الساحل لتلقي العلاج”.

وبحسب المعلومات المتداولة والفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فقد “تعرضت سيارات تابعة للحزب للتكسير في المحلة”. كما وأفادت المعلومات بأن قيادتي أمل وحزب الله تعقدان اجتماعاً في مكتب امن الضاحية بمديرية المخابرات، مشيرة الى أن الاشكال وقع إثر اجراءات يجريها “حزب الله” في الضاحية الجنوبية وامتدت اليوم الى الشياح. فيما لم تصدر قيادتي “أمل” و”حزب الله” وحتى القوى الأمنية بياناً بعد يوضح حقيقة وخلفية ما حصل.

 

 لقمان سليم... الباحث والناشط السياسي الجريء

بيروت: «الشرق الأوسط»/05 شباط/2021

«مثقف لبناني جريء مولع بالتأريخ واللغة» هذا ما يكرّره أصدقاء لقمان سليم الباحث والناشط السياسي، ابن الضاحية الجنوبية لبيروت المعروف بمواقفه المناهضة لسياسة «حزب الله»، والذي أثار اغتياله أمس مخاوف من دخول لبنان عصراً جديداً من الاغتيالات. سليم هو باحث وناشر وناشط سياسي لبناني، وُلد في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 1962، حاصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون في باريس، وعُرف في مجال التأريخ والنشر والبحوث والترجمة واللغة. يصفه صديقه الصحافي علي الأمين سليم، بالباحث الذي يتمتّع بدرجة عالية من الثقافة العميقة، فهو ناشر ومؤسس «دار الجديد» 1990 التي أنتجت مجموعة مهمة من الكتب في مجال الأدب العربي والمحتوى الذي لطالما أثار الجدل، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أنّ «سليم ينتمي إلى عائلة سياسية، وهو شخصية لبنانية بما للكلمة من معنى عميق؛ فوالدته المارونية ووالده المسلم أسهما في نشأته ببيئة وطنية».

وسليم هو نجل النائب السابق والحقوقي محسن سليم الذي كان عضواً في الكتلة الوطنية مع العميد ريمون إده، والمعروف بنضاله في سبيل حقوق الإنسان والدفاع عن الشرعية والدستور. ويشير الأمين إلى أنّ «سليم كان ناشطاً سياسياً يُعبر عن رأيه بطريقة يصفها مَن لا يعرفه عن قرب بالمتهوّرة، ولكّن واقع الأمر أنّ سليم كان منسجماً مع نفسه ومع طبيعته التي تميل إلى قول الحقّ كما تراه من دون أن تقصد الجرأة، وإن كانت مواقفه دائماً تحمل جرأة عالية جداً». كان سليم من أبرز معارضي «حزب الله» في البيئة الشيعية وتعرّض لكثير من حملات التخوين، وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019 حين كان حراك 17 أكتوبر (تشرين الأول) في أوجّه، تعرّض منزله الواقع في الضاحية الجنوبية في بيروت للاعتداء، وحمّل سليم حينها «حزب الله» المسؤولية. وقال في بيان أصدره آنذاك: «استدراكاً على أي محاولة تعرُّض لفظية أو يدوية لاحقة، لي أو لزوجتي أو لمنزلي أو لدارة العائلة أو لأي من أفراد العائلة، أو القاطنين في الدارة، فإنني أحمِّل قوى الأمر الواقع (حزب الله) ممثلةُ بشخص (أمينه العام) حسن نصر الله المسؤولية التامّة عما جرى وعما قد يجري»، مضيفاً: «اللهم إني بلغت اللهم فاشهد».

ويقول الكاتب مصطفى فحص إنّ ما قام به سليم من عملية تأريخ للحياة السياسية اللبنانية لم تستطع فعله مؤسسات الدولة اللبنانيّة والسياسيون. واهتمّ سليم بشكل خاص بموضوع المفقودين في الحرب اللبنانية والمقاتلين الصغار الذين دفعوا أثمان الحروب، كما أخرج مع مونيكا بورغمان فيلماً يسائل فيه القتلة المسؤولين عن مجزرة مخيّم صبرا وشاتيلا. ويرى الأمين أنّ عملية اغتيال سليم «موقّعة» والفاعل «واضح وضوح الشمس»، معتبراً أنّ هذا النوع من الاغتيالات يبشّر بمرحلة جديدة تجعل المنفّذ غير قلق من تداعيات جريمته، لذلك التحدّي الأهم يكمن في كيفية تعامل السلطة اللبنانية مع هذا الحادث، للمحافظة على ما تبقى ولو بالحد الأدنى من مفهوم الدولة. وفي حين لم يستبعد الأمين أن يكون اغتيال سليم بداية مرحلة اغتيالات للناشطين المعارضين أشار إلى أنّ طريقة تعاطي الأجهزة الأمنية والقضاء إمّا تعطي رسالة تدفع المسؤول عن الاغتيال إلى التفكير مرتين قبل تنفيذ اغتيال جديد، وإما تشجّعه على المزيد من الاغتيالات. ويشير الأمين إلى أنّ اغتيال سليم هو رسالة تخويف للناشطين بالدم في بلد تُرك فيه الناس لمصيرهم فباتت آراؤهم تواجَه بالبندقيّة، آملاً ألا يكون المجتمع الدولي شاهد زور في هذا الاغتيال. وكانت رشا الأمير، شقيقة سليم، قد قالت في حديث صحافي إنها «لا تتهم أحداً في اغتيال أخيها»، لكنّ «المسؤولين عن الجريمة معروفون، هم قاموا بتوجيه أصابع الاتهام لأنفسهم، من المعروف مَن هو المتحكم في هذه المنطقة» في إشارة إلى المنطقة التي وُجد فيها سليم مقتولاً، مذكّرةً بأنّ شقيقها كان قد سبق وتعرض لتهديدات متنوعة. وأشارت الأمير إلى أنها لا تثق بقدرة القضاء اللبناني، منتقدةً تكاسل الأمن في الاستجابة لشكوى غياب شقيقها، وتقاعسه عن حمايته رغم تعرضه لتهديدات تمس سلامته الشخصية. ويُشار إلى أنّ سليم لم يكن واحداً من وجوه انتفاضة «17 تشرين» ولكنّه كان قد تعرّض لحملة تخوين كبيرة بعد مشاركته في ندوة عُقدت وسط بيروت مكان خيام المتظاهرين حينها، تطرّقت إلى موضوع مفهوم الحياد في لبنان. وتعرّضت خيمة الندوة حينها لهجوم وحاول البعض إحراقها بحجّة أنها تروّج للتطبيع مع إسرائيل.

 

اغتيال لقمان ترهيب للشيعة واللبنانيين ورسالة إيرانية إلى إدارة بايدن

استهداف سليم لإظهاره أن شيعة لبنان ليسوا تحت جناحي حزب الله.

العرب/05 شباط/2021

بيروت - قالت مصادر سياسية في بيروت إن اغتيال الناشط السياسي الشيعي لقمان سليم أثناء وجوده جنوب لبنان، في منطقة تقع تحت النفوذ المباشر لحزب الله، يستهدف ترهيب اللبنانيين، خصوصا الشيعة منهم، وتوجيه رسالة إيرانية إلى الإدارة الأميركية الجديدة.

وأوضحت هذه المصادر أنّ فحوى هذه الرسالة تأكيد أن لبنان، بمن في ذلك كلّ شيعته، تحت السيطرة الكاملة لحزب الله الذي يستطيع أن يفعل بهم وبه ما يشاء في ضوء سيطرته على كلّ مفاصل السلطة في البلد. وركزت المصادر السياسية اللبنانية على أن العنصر الرئيسي في جريمة اغتيال لقمان سليم يكمن في توقيتها، ذلك أنّه معروف أن حزب الله كان يستطيع اغتيال الناشط السياسي ساعة يشاء نظرا إلى أنّه مقيم في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية. لكنّ الحزب اختار مباشرةَ الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن نشاطها كي يوجه رسالته القائلة إنّه يسيطر كليّا على لبنان وعلى الطائفة الشيعية من جهة وأنّه لن يسمح بأي صوت مختلف من داخل الطائفة من جهة أخرى. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أكثر ما كان يزعج حزب الله وإيران العلاقات التي أقامها لقمان سليم مع مسؤولين في الإدارة الأميركية ومع مسؤولين أوروبيين بما يشير إلى أن شيعة لبنان ليسوا كلّهم تحت جناحي الحزب. وذكرت أن لقمان سليم، الذي كان يمتلك دار نشر ومؤسسة أبحاث، لم يكن ذا تأثير كبير في الأوساط الشعبية الشيعية، خصوصا أنه من بيروت وليس من الجنوب أو البقاع، إضافة إلى أنّه نخبوي. لكنّه كان يمتلك في المقابل شبكة علاقات دولية وعربيّة واسعة يستطيع من خلالها تأكيد أن شيعة لبنان ليسوا كلّهم تابعين لإيران وأنّ هناك وجها آخر للطائفة غير وجه حزب الله والولاء لإيران. وكان لافتا إسراع ابن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله إلى تبني عملية الاغتيال، إذ نشر تغريدة جاء فيها “خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب. بلا أسف”. وما لبث جواد حسن نصرالله أن حذف التغريدة بعدما اعتبرها كثيرون بمثابة توقيع لحزب الله على الجريمة.

 وينحدر لقمان سليم من عائلة ميسورة هي بين نحو عشر عائلات شيعية تمتلك جذورا عميقة وقديمة في الضاحية الجنوبية لبيروت التي كانت أصلا منطقة شيعية – مسيحية. وامتلك والده المحامي محسن سليم ذو التوجه اللبناني المحض بيتا كبيرا في تلك المنطقة (حارة حريك) التي كانت تقيم فيها عائلة رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون. وبقي لقمان سليم مع زوجته الألمانية في حارة حريك على الرغم من التهديدات التي كان يتلقاها باستمرار ولم يحط نفسه يوما بأي إجراءات أمنية. وجاء اغتياله في جنوب لبنان الذي يسيطر عليه حزب الله، في طريق عودته إلى بيروت، بعد تمضية سهرة مع أصدقاء له من آل الأمين في قرية نيحا الجنوبية القريبة من صريفا.

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون دعا إلى الإسراع في كشف الجهات التي تقف وراء عملية اغتيال الناشط لقمان سليم الذي عثر عليه مقتولاً داخل سيارته جنوب البلاد. وغرّد رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عبر حسابه على تويتر “لقمان سليم شهيد جديد على درب حرية وديمقراطية لبنان، واغتياله لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه. لقمان سليم كان واضحا أكثر من الجميع ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن”. وأكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن جريمة اغتيال الناشط لقمان سليم لن تمر دون محاسبة.

وطالبت منظمة العفو الدولية ودبلوماسي كبير في الأمم المتحدة وكذلك رالف تاراف سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان بإجراء تحقيق.

وكتب تاراف على تويتر “نستنكر ثقافة الإفلات من العقاب السائدة”.

باسم السبع: اغتيال سليم رسالة للشيعة الذين ينشطون خارج مدار حزب الله باسم السبع: اغتيال سليم رسالة للشيعة الذين ينشطون خارج مدار حزب الله

وقال مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية (سكايز) إنه يخشى “طمس حقائق” الجريمة ومحاولات أخرى لتصفية “رموز الفكر السياسي الحر والمعارض”.

وفي منزل العائلة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يسيطر حزب الله الشيعي، جلس أفراد العائلة في حالة صدمة. وبكى البعض في صمت.

وقالت شقيقته رشا للصحافيين دون ذكر حزب الله بالاسم “خسارة. خسارة. وهم أيضا خسروا عدوّا نبيلا لهم. بمقدار ما هي خسارة لنا هم خسروا إنسانا يعرف أن يساجلهم بذكاء وبأريحية ويقول أنا لا أتبرأ منهم وأعيش معهم وبينهم بكل احترام ومحبة”.

وأضافت “القتل هو اللغة الوحيدة التي يتقنونها”، وأضافت “لا أعرف كيف سنواصل عملنا.. سيكون الأمر صعبا”.

وفي مقابلة أخيرة مع تلفزيون الحدث السعودي، قال سليم إنه يعتقد أن دمشق وحليفها حزب الله لهما دور في انفجار المرفأ الذي هز بيروت في أغسطس الماضي وأسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة الآلاف. وواجه انتقاد سليم لحزب الله هجوما من أنصار الحزب الذين وصفوه في بعض الأحيان بأنه ينتمي إلى “شيعة السفارة”، وهو مصطلح يتهم المعارضين للحزب بأنهم أداة في يد الولايات المتحدة. واعتبر النائب السابق باسم السبع أن اغتيال لقمان “رسالة مباشرة لكل الناشطين والكتاب والسياسيين من ‏أبناء الطائفة الشيعية الذين يتحركون وينشطون ويعبرون عن أفكارهم خارج المدار ‏السياسي لحزب الله”. ووضع الصحافي اللبناني علي الأمين عملية اغتيال لقمان سليم برسم رئيس الجمهورية وحزب الله الممسك بالأمن في المنطقة، مضيفا أن “لقمان سليم كان يعلن بوضوح خصومته لحزب الله ويتلقى تهديدات في السر والعلن”. وقال الصحافي حازم صاغية إن “مقتل لقمان سليم خسارة كبيرة جدا للبنان وللثقافة والفكر والشغل والجدية والنزاهة والصراحة في قول ما ينبغي أن يقال”.

 

هل هي بداية مرحلة أمنية وسياسية جديدة؟!..كتْم صوت لقمان سليم استنهض القوى والشارع... مخاوف من عودة الاغتيالات و"حزب الله" يُطالب بالحقيقة

نداء الوطن/05 شباط/2021

ما إن "أسكتت" أربع رصاصات أصابت الرأس وخامسة أصابت الظهر، الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، حتى انهالت المواقف الشاجبة موجّهة أصابع الاتهام مباشرة نحو "حزب الله"، في اعتباره "من وضع الإصبع على الزناد في محاولة منه لإخفات الصوت الشيعي المعارض". الادانات لم تقتصر على الساحة السياسية والحزبية والاعلامية المحلية بل تعدّتها لتشمل الساحتين الدولية والعربية. وفي هذا السياق، قالت الخارجية الأميركية: "من الجبن وغير المقبول أن يلجأ طرف للعنف لتخريب حكم القانون". ووصفت الخارجية الفرنسية الجريمة بالبشعة وطالبت بتحقيق شفاف. وعبّر القائم بالأعمال البريطاني في لبنان مارتن لونغدن عن صدمته ودعا السلطات الى إجراء تحقيق سريع وشفاف، والعثور على المسؤولين. وقال: "سأتابع هذه المسألة عن كثب لحماية كل الأصوات في لبنان، بما في ذلك أصوات النقاد ولا إفلات من العقاب".

وطلب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السابق يان كوبيتش "التحقيق في هذه المأساة بشكل سريع وشفاف، واستخلاص النتائج اللازمة"، وقال: "يجب ألا يتبع هذا التحقيق نمط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، الذي بقي بعد ستة أشهر غير حاسم ومن دون محاسبة. يجب أن يعرف الناس الحقيقة". ودان سفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف "ثقافة الإفلات من العقاب" وطالب بإجراء التحقيق المناسب. ودعت الجامعة العربية الى الكشف عن ملابسات الجريمة ومعاقبة مرتكبيها، وحذّرت "من انزلاق لبنان الى منعطف خطير وحالة من الانفلات والعودة به الى مسلسل الاغتيالات المشين". وطلب رئيس الجمهورية ميشال عون من المدعي العام التمييزي إجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الجريمة، وشدّد على ضرورة الإسراع في التحقيق لجلاء ظروف الجريمة والجهات التي تقف وراءها. وكلّف رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب وزير الداخلية محمد فهمي، الإيعاز إلى الأجهزة الأمنية للإسراع في تحقيقاتها لكشف ملابسات الاغتيال وملاحقة الفاعلين والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء بأسرع وقت.

الحريري: معركة الحرية

واعتبر الرئيس سعد الحريري ان اغتيال سليم "لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه". وقال: "لقمان سليم كان واضحاً أكثر من الجميع ربما في تحديد جهة الخطر على الوطن. ونحن وكل السياديين سنواصل معركة الحرية. الشجب لم يعد كافياً. المطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل الحاقدة". واستنكر رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي الجريمة، وحذّر الاول من انه "اذا لم يجر تحقيق سريع وحر وفعال لكشف هذه الجريمة النكراء، فان الادانة والاتهامات ستكون واضحة، وتحديداً لمن يسيطر بالسلاح على الجنوب وقراه".

جعجع: شهيد الرأي الحر

وأكد حزب "القوّات اللبنانيّة" انه "من غير المسموح تصفية الأحرار بسبب مواقفهم الوطنية"، وشدد رئيس الحزب سمير جعجع على أنّ سليم "شهيد الرأي الحر". وقال: "إذا كان للشرّ جولة، فسيكون للخير والحقّ ألف جولة وجولة".

ونعى العلامة السيد علي الامين لقمان سليم "الذي اغتالته يد الغدر مدافعاً شجاعاً عن مشروع الدولة ومناضلاً مقداماً ورافضاً لهيمنة السلاح خارج المؤسسات الشرعية". وقال: "بعد اغتيالك الآثم لن يتوقف النضال بالكلمة والموقف وسيستمر بمزيد من الوعي والتضامن ولن ترهبنا تلك الرصاصات الغادرة التي اطلقتها يد القمع والاجرام".

واعتبر النائب السابق باسم السبع أنّ اغتيال سليم "رسالة مباشرة لكل الناشطين والكتاب والسياسيين من ابناء الطائفة الشيعية الذين يتحركون وينشطون ويعبّرون عن أفكارهم خارج المدار السياسي لـ"حزب الله". وتابع: "هذا هو مع الأسف، الانطباع الذي يسود بعد اغتيال لقمان، وسيكون من الصعب تبديل هذا الانطباع بغير الكشف الكامل عن مجريات الجريمة وظروفها".

وطالب "حزب الله" الأجهزة القضائية والأمنية المختصة "بالعمل سريعاً على كشف المرتكبين ومعاقبتهم، ومكافحة الجرائم المتنقلة في أكثر من منطقة في لبنان وما يرافقها من استغلال سياسي واعلامي على حساب الأمن والاستقرار الداخلي".

وحذّر تيار"المستقبل" من "مخاطر العودة الى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين"، وطالب الجهات المختصة الامنية والقضائية الشرعية بـ"العمل على جلاء الحقيقة بأسرع وقت".

ورأى "الحزب التقدمي الإشتراكي" ان الجريمة تستدعي من القوى والأجهزة الأمنية "أقصى درجات الملاحقة والمتابعة والتحقيق الفعلي والشفاف لكشف المرتكبين وسوقهم إلى القضاء بأسرع وقت، وإنزال القصاص الذي يستحقون".

وأعلن "لقاء سيدة الجبل" بالاشتراك مع عدد من الفاعليات، أن اغتيال سليم "دلالة على افلاس الميليشيات التي لا تجد سوى الارهاب والعنف لترهيب اللبنانيين الذين يطالبون برفع الوصاية الايرانية والحفاظ على الحريات". ولفت الى أن "الاغتيال حصل في منطقة نفوذ "حزب الله" وبالتالي هو المتهم الاساس، فإما ان يخبر كيف حصلت الجريمة أو فليتحمل المسؤولية المباشرة". وشدد على ان "هذه الجريمة لن تنال من عزيمة اللبنانيين و"حزب الله" هو المسؤول الأساسي لكشف الحقيقة". واعتبر حزب الكتائب الجريمة "عودة لمسلسل الاغتيالات السياسية، ومحاولة بائسة لضرب التنوع والرأي الاَخر وإسكات الأصوات الحرة المطالبة بقيام الدولة السيدة، الحرة والمستقلة". ودان رجل الأعمال بهاء الحريري الاغتيال وقال "إن مثل هذه الأعمال تهدف الى تخويف ملايين اللبنانيين الذين يدعون الى مستقبل أفضل للبنان، وهذا يسلط الضوء على الشجاعة اليومية التي أظهرها الشهيد سليم وكل الوطنيين من رجال ونساء الذين شاركوه قضيته".

واستنكر آل سليم في حارة حريك الجريمة رافضين "استغلالها من قبل بعض أبواق الفتنة الذين استبقوا التحقيقات بتوجيه التهم يميناً وشمالاً"، مطالبين بأن "تكون الكلمة الفصل للأجهزة الأمنية والقضائية المطالبة بالتحقيق السريع فيها وكشف ملابساتها". ودعا "التيار الوطني الحر" الى "عدم استغلال هذه الجريمة لإثارة الفتنة خاصّة ان مصطادي الدماء الاعتياديين بدأوا عملية الاستثمار السياسي، بل الى استغلال هذه الجريمة لإنزال اقصى العقوبات بحق مرتكبيها كائناً من كانوا".

وطالب "الخط التاريخي" الاجهزة الامنية بالكشف عن الجهة التي عمدت الى اغتيال سليم، وأكد أنّ القضاء المستقل "وحده من يصدر الاحكام وكل ما عدا ذلك يبقى اتهاماً بالسياسة، يساهم بترسيخ الانقسام".

 

فرنسا وأميركا: لتسريع تحقيق المرفأ وتشكيل الحكومة...كلُّ حرّ "لقمان"

نداء الوطن/05 شباط/2021

هل تعود الاغتيالات إلى المشهد الداخلي؟ هل يتجه لبنان إلى نموذج "العرقنة" في تصفية النشطاء وقادة الرأي والتعبير؟ من التالي على قائمة التصفيات؟ وغيرها من علامات الاستفهام والترقب طرحتها عملية اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم فجر الخميس. وإذا كانت أصابع الاتهام السياسي اتجهت تلقائياً مع شيوع الخبر نحو "حزب الله" بالوقوف خلف تصفية سليم، باعتباره مناهضاً شرساً لسطوة "الحزب" على الدولة، وربطاً بكون العملية وقعت ضمن نطاق نفوذه الحيوي في الجنوب، لكن على الأرجح ستبقى المعادلة هي نفسها إزاء كل عمليات الاغتيال السياسي التي حصلت وستحصل في لبنان، بحيث تبقى الأدلة والقرائن الدامغة "في ذمة" الأجهزة الأمنية والقضائية الواسعة، فيضيع الحق ولو وراءه مليون مطالب... ليضاف في محصلة المشهد الدموي الجديد، إسم لقمان سليم، إلى قائمة الشهداء الذين ستبقى قضيتهم في ذمة "حزب الله" من دون أي إشعار قضائي آخر يثبت العكس.

هذا في الاتهام السياسي للجريمة، أما في مفعولها السيادي وانعكاساتها على أرضية المشهد الوطني، فإن الأكيد أنّ كل عمليات الاغتيال التي طالت قياديين وصحافيين ومفكرين وأصحاب الرأي الحر في لبنان لم تؤدّ غرض قمع الناس وكمّ الأفواه وترهيب السياديين، حتى بدا جلياً للقاتل أمس وهو يشاهد ردود الفعل على جريمته أنّ رصاصات غدره لم تستطع أن تخترق كل رؤوس الأحرار في البلد، بل زاد بجبنه شجاعتهم، وبضعفه عزيمتهم، وبتواريه إصرارهم على استكمال مسيرة الحق والحرية والمواجهة التي لطالما تقدم صفوفها سليم، ولا يزال يسير في ركبها قافلة من الشجعان، كل حرّ فيها "لقمان" آخر.

وعلى خط ثورة 17 تشرين التي كان سليم ناشطاً فاعلاً في حراكها الفكري والنضالي، فقد تداعت مجموعاتها الوازنة أمس إلى عقد اجتماع طارئ حذرت فيه من عودة "ميليشيا الارتهان إلى كمّ الأفواه بالاغتيال"، مناشدةً المجتمع الدولي "حماية اللبنانيين من الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية". وتوالت ردود الفعل الديبلوماسية والدولية في معرض التنديد بهذا الاغتيال "البربري"، كما وصفته واشنطن على لسان السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بينما أعربت باريس عن إدانتها "بأشد الحزم لهذا العمل الشنيع"، مطالبة في بيان للخارجية الفرنسية بكشف الحقيقة، ومشددةً في هذا المجال على أنّ "فرنسا تنتظر من السلطات اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين أن يسمحوا للقضاء بأن يعمل بفعالية وبشفافية كاملة من دون تدخل، لأنّ التعددية وحرية التعبير هي من الأنماط الأساسية التي يتمسك بها اللبنانيون وفرنسا تقف إلى جانبهم لصيانتها".

وكذلك دعت جامعة الدول العربية إلى الإسراع في الكشف عن ملابسات الجريمة ومعاقبة مرتكبيها، محذّرةً من "انزلاق لبنان إلى منعطف خطير وحالة من الانفلات والعودة به الى مسلسل الاغتيالات المشين". لكن وبموازاة إعلان رئاستي الجمهورية والحكومة عن الإيعاز للقضاء والأجهزة المعنية بإجراء التحقيقات اللازمة في الجريمة، جاءت معظم التعليقات والمواقف السياسية والديبلوماسية لتعرب عن تخوفها من أن يلحق التحقيق في اغتيال لقمان سليم بنمط التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، "الذي بقي بعد ستة أشهر غير حاسم ومن دون محاسبة ومن دون أن يعرف الناس الحقيقة"، كما عبّر المنسق الخاص السابق للأمم المتحدة في بيروت يان كوبيتش.

وفي السياق نفسه، استرعى الانتباه إصدار وزيري الخارجية الفرنسي والأميركي، جان إيف لودريان وأنتوني بلينكن، بياناً مشتركاً أمس عبّرا فيه "بعد مضي ستة أشهر على انفجار 4 آب الذي أودى بمئات الضحايا وتسبب بأضرار كبيرة"، عن دعم فرنسا والولايات المتحدة الكامل "الذي لا لبس فيه للشعب اللبناني"، وقالا: "كما فعلنا منذ الانفجار، بما في ذلك مع الأمم المتحدة وشركائنا والمجتمع المدني اللبناني في مؤتمري الدعم في 9 آب و 2 كانون الأول، ستواصل فرنسا والولايات المتحدة تقديم المساعدة العاجلة للشعب اللبناني، بما في ذلك الصحة والتعليم والإسكان والدعم الغذائي".

ولفت لودريان وبلينكن إلى أنّ فرنسا والولايات المتحدة تتوقعان "نتائج سريعة في التحقيق في أسباب الانفجار"، مؤكدَين أنّ "نظام العدالة اللبناني يجب أن يعمل بشفافية بعيداً من أي تدخل سياسي"، مع تأكيدهما على "الحاجة الملحة والحيوية لأصحاب المصلحة اللبنانيين، للعمل بشكل نهائي على الالتزامات التي تعهدوا بها لتشكيل حكومة ذات مصداقية وفعالة، وتمهيد الطريق لتنفيذ الإصلاحات اللازمة".

وكانت "هيومن رايتس ووتش'' قد أضاءت في تقريرها لمناسبة مرور ستة أشهر على "الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت" على "تقاعس السلطات اللبنانية عن إحقاق العدالة"، لافتةً إلى أنّ "محاولات الزعماء السياسيين وقف التحقيق تعزز الحاجة إلى تحقيق دولي مستقل".

وفي مقابل "التدخل السياسي وتعطيل التحقيق" وأمام "عناصر الجريمة العابرة للحدود على ما يبدو، فضلاً عن افتقار فريق التحقيق القضائي إلى القدرة الفنية"، رأت المنظمة الدولية أنّ هناك "ضرورة لإجراء تحقيق دولي، مثل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة لكشف الحقيقة"، مشددةً في الوقت عينه على وجوب "أن يمرر لبنان على وجه السرعة مشاريع قوانين لضمان استقلالية القضاء وتوافق الإجراءات الجنائية مع المعايير الدولية".

 

الحركة الثقافية انطلياس: اغتيال لقمان سليم مدخل لمرحلة جديدة من الاغتيالات

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

استنكرت "الحركة الثقافية - انطلياس" جريمة اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، وقالت في بيان: "مدير مركز أمم للتوثيق والأبحاث، وصاحب "دار الجديد" ناشر الكتب التنويرية، ونجل الخطيب والمشرع والوطني في البرلمان اللبناني ونائب بيروت الأسبق المحامي محسن سليم والوالدة المثقَّفة، وشقيق الأديبة والناشرة رشا الأمير، وشقيق الفقيه في القانون، وابن العائلة العريقة في ضاحية العاصمة، وأحد قادة الرأي في لبنان والناشط السياسي وصاحب الكلمة الحرة والموقف الأخلاقي الشجاع، هذا هو لقمان سليم الذي ذهب ضحية الاغتيال بالرصاص في جنوب الوطن".

اضاف البيان: "إن هذه الجريمة الشائنة تحمل حركتنا على التأكيد على النقاط التالية: شجب اللجوء إلى العنف بمختلف أشكاله وإدانة الاغتيال كائنة ما كانت دوافعه ومبرراته.الاصرار على احترام تعدد الآراء ضمن كل مكونات المجتمع، واعتبار حرية التعبير والاختلاف والنقد العقلاني المسؤول في أساس الاجتماع السياسي اللبناني. التحذير من التقاعس في كشف الفاعلين المجرمين، وحث القضاء على إدانتهم والاقتصاص منهم، لأن أي تفريط أو حتى التراخي في هذه المهمة يؤشر إلى دخول عام في خطر الفوضى، وهذا، إن حصل، سيضاف إلى جرائم عدة افلتت للساعة من العدالة: كالنهب المقونن للمال العام الذي آل إلى انهيار عملتنا وإفقار شعبنا ومعاناته يوميا، الغلاء الفاحش وتفشي العطالة، وإلى جريمة تفجير مرفأ بيروت وضحاياه من المواطنين والتدمير الهائل لمنازلهم وأرزاقهم وجنى عمرهم، ويفاقم مآسي الوطن في مجالات الصحة العامة وضحاياها ما يحضنا على وعي خطورة المرحلة وبذل كل الجهد للحفاظ على استقلال لبنان وسيادته ووحدة سلطته وتحرره من كل اشكال التبعية والفساد والانهيار، وعلى الاصرار على الدفاع عن حقوق الانسان وصون المصالح العليا لدولتنا بمواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء". وختم البيان: "حركتنا إذ تحذر من أن يكون هذا الاغتيال الجبان للقمان سليم، مدخلا لمرحلة جديدة من الاغتيالات، مترافقة مع العمل الخطير من أجل الانهيار الكبير للاقتصاد وأسس الدولة والمجتمع، تهيب بكل المواطنين المخلصين، الى الاستنفار بعزم وشجاعة للدفاع عن حاضر الوطن في عثرته الطارئة ومستقبله المشرق الآتي".

 

سامي الجميل: اغتيال لقمان سليم يعني أن الاحرار في خطر ولا نثق بالقضاء

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

وصف رئيس حزب الكتائب سامي الجميل في حديث عبر "العربية" مقتل الناشط والباحث لقمان سليم بأنه "صدمة لكل الأحرار ولمن يدافع عن وطنه، إذ يصار الى اغتيال الأحرار وتصفية الحرية في لبنان"، مناشدا "من يحب لبنان الوقوف الى جانب الشعب اللبناني".

وجدد الجميل موقفه بأن "لبنان مخطوف وهو رهينة وبحاجة الى ان يحرر نفسه وأن يقف الى جانبه كل الاصدقاء من اجل استعادة حريته". وتوجه الى المسؤولين في كل الدول بالقول: "ان الاحرار في لبنان رهينة بيد الميليشيات المسلحة المتحكمة على الارض وتسيطر على منظومة سياسية مستسلمة للسلاح".

وعن التحقيق في الجريمة، قال: "لا نأمل بنتائج في التحقيق في اغتيال لقمان سليم لأن التحقيقات السابقة لم توصل الى مكان. التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري فقط وصل إلى نتيجة لانه كان بيد محكمة دولية فيما القضاء اللبناني عاجز عن احكام العدالة. يصطادوننا وأناشد لاقول ان الأحرار في لبنان بخطر ولا يمكننا ان نكمل بمفردنا لان المعركة تمس بشرعة حقوق الانسان". وشدد على أن "من حقنا النظر في وضع لبنان لأنه أفلس ويتم انتهاك كرامة الشعب اللبناني يوميا". ووصف لقمان سليم بأنه صديق، وقال: "صدمنا لأننا خسرنا عزيزا ولا نستغرب اغتياله لأنه كان شجاعا ولم يخف من أحد، وكانت مواقفه من أعلى السقوف وهو ممن عبروا عما يحصل في لبنان، وسبق أن تم تهديده وكتب رسالة يحمل فيها المسؤولية". أضاف: "لسنا قضاة ولا قدرة لدينا على التحقيق ومعروف ما كان موقف لقمان سليم، والجهات المسلحة في لبنان التي تتحكم بالاراضي اللبنانية وتسيطر على الاجهزة والمؤسسات والتجارب العنفية السابقة التي يعتمدها حزب الله كالسابع من ايار وما يقوم به في سوريا والاتهامات الموجهة له". ورأى أنه "كي لا يتم اتهام حزب الله عليه ان يلتزم دولة القانون ويسلم سلاحه ويثق بالجيش ويضع نفسه تحت سقف القانون والقضاء اللبناني وهذا الأمر ليس حاصلا اليوم".

وحمل "حزب الله كل ما يحصل في لبنان من انهيار كامل، لأن وجود الميليشيا والشبكة الامنية الموجودة في كل منطقة تضع لبنان في حال تفلت كامل أمنيا"، لافتا إلى اننا "لا نعرف متى تنتهي الاغتيالات ونخاف على جميع الاحرار". ولفت الى أنه "تم وضع رصاصة على سيارة أحد النشطاء كتحذير"، مشددا على أن "لا ثقة لدينا بالقضاء اللبناني ليقوم بأي شيء، فلبنان رهينة ونحن بحاجة الى وقوف اصدقاء لبنان الى جانبنا". وذكر بأنه "بعد مرور 6 أشهر على انفجار المرفأ ما من نتيجة في التحقيق، والمشترك هو الافلات من العقاب وتابع: "طالما لن نصل الى نتيجة فهذا سيشجع على المزيد من الاغتيالات، ذلك أنه عندما تغيب المحاسبة يؤدي ذلك الى فلتان إضافي". وأشار إلى أن "القضاء لم يتابع المعلومات التي عرضها لقمان سليم عن انفجار المرفأ"، لافتا إلى ان "الكلام عن ان سليم تعرض للتعذيب قبل مقتله يؤلمنا كثيرا"، وأضاف: "يريدون توجيه رسالة الى كل من ينادي بموقف لقمان سليم".

وأكد أن "القوى الأمنية ممنوعة من القيام بدورها وهي تأتمر بالسلطة السياسية التي هي مكبلة ومستزلمة وتابعة لحزب الله ما ينعكس على عمل الاجهزة التي تضع عليها السلطة حدودا". وختم قائلا: "الجيش ممنوع على سبيل المثال من ضبط الحدود لان السلطة السياسة لا تعطيه الأمر، كما ان الامن الداخلي يحتاج الى إذن حزب الله لدخول احدى المناطق".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

انتخاب عبدالحميد الدبيبة رئيسا لحكومة ليبيا المؤقتة ,محمد يونس المنفي يفوز برئاسة المجلس الرئاسي.

العرب/05 شباط/2021

انتخب عبدالحميد الدبيبة بصورة غير متوقعة رئيسا للوزراء لفترة انتقالية في ليبيا، وذلك من جانب المشاركين في الحوار بين الأفرقاء الليبيين في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، تمهيدا للانتخابات المقررة في ديسمبر.

وحصدت قائمته 39 صوتا من أصل 73، وفق مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز في ختام عملية فرز للأصوات نقلتها الأمم المتحدة مباشرة عبر الهواء. وفاز محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي بجانب موسى الكوني، وعبدالله حسين اللافي، العضوين في المجلس. وضمت القائمة الخاسرة عقيلة صالح، الذي كان مرشحا لرئاسة المجلس الرئاسي، وأسامة الجويلي، وعبدالمجيد سيف النصر، لعضوية المجلس، وفتحي باشاغا لرئاسة الحكومة.

وقالت ستيفاني ويليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، "بالنيابة عن الأمم المتحدة، يسعدني أن أشهد هذه اللحظة التاريخية". وأضافت "تغلبتم على خلافاتكم والانقسامات والتحديات العديدة التي واجهتموها، في هذه الرحلة المثمرة والصعبة لصالح بلدكم والشعب الليبي".

وستتولى القائمة الفائزة في التصويت، إدارة شؤون البلاد مؤقتا، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021. وفي وقت سابق الجمعة انطلقت في جنيف السويسرية، الجولة النهائية والحاسمة، بملتقى الحوار السياسي الليبي، للتصويت على ممثلي السلطة التنفيذية بالبلاد.

وتأهلت قائمتان لمرشحي السلطة التنفيذية في ليبيا، لخوض جولة تصويت ثانية لحسم ممثلي الإدارة الجديدة ضمن الانتخابات التي تمت في جنيف، والتي أدلى فيها 75 عضوا من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي بأصواتهم. ووفق بث متلفز للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، حصلت القائمة الرابعة التي تضم عقيلة صالح وفتحي باشاغا على خمسة وعشرين صوتا مقابل عشرين صوتا للقائمة الثالثة التي تضم عبدالحميد الدبيبه مرشحا لرئاسة الحكومة، ويونس المنفي مرشحا لرئاسة المجلس الرئاسي. وكان الحد الأدنى اللازم لاختيار القائمة المرشحة يبلغ 60 في المئة من الأصوات الصحيحة، وبالتالي فإن أيا من القوائم الأربع المرشحة لم تحصل على هذه النسبة، وتقرر التوجه لجولة تصويت ثانية.

ويبلغ الحد الأدنى للجولة الثانية 50 في المئة + 1 من الأصوات الصحيحة.

وتسلمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الجمعة رسميا 4 قائمات لمرشحي المجلس الرئاسي الليبي، معربة عن تفاؤلها حيال “التنوع” في ترشيحات السلطة التنفيذية الجديدة في البلاد.

الترشيحات لا تحجب سيناريو ترميم السلطة الليبية

ووفق بيان للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، “تم تقديم الأربع قائمات التي حصلت على التزكيات المطلوبة، على النحو المنصوص عليه في آلية الاختيار التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي”.

وأعربت البعثة الأممية عن “تفاؤلها حيال المشاركة القوية في هذه العملية، والتنوع المتمثل في إعداد القائمات المشاركة”. وتضم كل قائمة 4 مرشحين، أحدهم لرئاسة المجلس الرئاسي الليبي، واثنين لعضوية المجلس، وواحدا لرئاسة الحكومة، وفق الأسماء المعلنة من قبل البعثة الأممية.

وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا عن أسماء المرشحين عن كل قائمة بالترتيب: حيث ضمت القائمة الأولى كلا من محمد حسن سليمان البرغثي رئيس المجلس الرئاسي، علي أبوالحجب وإدريس سليمان أحمد القايد عضوين في المجلس الرئاسي، ومحمد خالد عبدالله الغويل رئيس الحكومة. أما القائمة الثانية فضمت الشريف الوافي رئيسا للمجلس الرئاسي، وعبدالرحمن محمد أبوالقاسم البلعزي وعمر مهدي أبوشريدة عضوين بالمجلس، ومحمد عبداللطيف المنتصر رئيسا للحكومة. وضمت القائمة الثالثة كلا من محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس، وموسى الكوني وعبدالله حسين اللافي عضوين في المجلس الرئاسي، وعبدالحميد محمد دبيبه رئيسا للحكومة. وفي القائمة الرابعة يكون عقيلة صالح قويدر رئيسا للمجلس الرئاسي، وأسامة عبدالسلام جويلي وعبدالمجيد غيث سيف النصر عضوين بالمجلس، فيما يكون فتحي علي عبدالسلام باشاغا رئيسا للحكومة. وحذّر متابعون في الآونة الأخيرة من أن الإخوان في ليبيا سيدفعون بعقيلة صالح إلى رئاسة المجلس الرئاسي، ليكون مجرد واجهة لإقليم برقة في هيكل سياسي عاجز، في المقابل يستأثر فتحي باشاغا المدعوم من الإخوان وميليشيات مصراتة بالصلاحيات الواسعة للحكومة، ما يؤهله لخدمة مصالح عدة دول تراهن عليه.

والثلاثاء، أعلنت البعثة الأممية اللجوء إلى خيار تشكيل قوائم لمرشحي المجلس الرئاسي، بعد عدم حصول أي منها على النسبة المطلوبة من التصويت وفق آلية المجمعات الانتخابية للأقاليم الثلاثة، طرابلس وبرقة وفزان. والاثنين، قالت المبعوثة الأممية بالإنابة في ليبيا ستيفاني ويليامز، إن ما تسفر عنه عملية التصويت "سلطة تنفيذية مؤقتة ذات اختصاصات محددة، ومهمتها الأساسية هي إجراء انتخابات (رئاسية وبرلمانية) في 24 ديسمبر 2021"، نافية أن يكون ما يتم “مشروع تقاسم سلطة أو تقسيم كعكة”. والسبت، أعلنت الأمم المتحدة اعتماد 21 مرشحا لرئاسة مجلس الوزراء الليبي، و24 مرشحا لعضوية المجلس الرئاسي، ووفق آلية القوائم سيكون انتخاب المجلس الرئاسي والحكومة معا. ومنذ 23 أكتوبر 2020، يسود ليبيا اتفاق لوقف إطلاق النار تخرقه ميليشيات بين الحين والآخر، رغم تحقيق الفرقاء تقدما في مفاوضات على المستويين العسكري والسياسي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدموي. والخميس، طلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشر مراقبين على وجه السرعة، للإشراف على وقف إطلاق النار في ليبيا. وأشار مجلس الأمن إلى أنه ينتظر خلال 45 يوما كحدّ أقصى تقريرا حول التحضيرات التي يجريها فريق المراقبين واقتراحاته العملية، لتعديل تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتنفيذ عملية مراقبة ينبغي أن يكبر حجمها بشكل تدريجي وتتوسع جغرافيا.

 

أميركا: نعمل مع الحلفاء والكونغرس لمعالجة ملف إيران

خارجية واشنطن لـ"العربية": ما زلنا في مرحلة التشاور وليس هناك حالياً خطوات باتجاه طهران

دبي - العربية.نت/05 شباط/2021

للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، التقى كبار الدبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الجمعة، وأجروا مباحثات افتراضية بشأن إيران والصين والمناخ. وقالت الخارجية الأميركية لـ"العربية" اليوم، إنه سيتم التشاور مع الحلفاء والكونغرس بشأن اتفاق جديد مع إيران، مبينة أن قضية إيران تهم جداً الإدارة الأميركية. كما أضافت "نحتاج لجهود وتعاون المجتمع الدولي"، مبينة أنه من الطبيعي الانتقال لاحقا لبحث ملفي الصواريخ ووكلاء طهران. وأوضحت أن المبعوث بشأن إيران يعمل على تشكيل فريق خبراء، مؤكدة أنه ما زالت في مرحلة التشاور وليس هناك حاليا خطوات باتجاه طهران. وقالت إن اجتماع وزير خارجية واشنطن أنتوني بلينكن مع نظرائه الأوروبيين بحث إيران والصين والمناخ. بدورها، أعلنت الخارجية البريطانية أن وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث ووزير الخارجية الأميركي أجروا محادثات افتراضية بشأن مواضيع تشمل إيران والصين وميانمار وتغير المناخ ووباء فيروس كورونا.

وكانت آخر مرة عقد فيها كبار مسؤولي الشؤون الخارجية من الدول الأربع اجتماعا رباعيا في أبريل نيسان 2018. في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن أعضاء مجلس الأمن القومي سيجتمعون اليوم لبحث الشرق الأوسط لكنها أوضحت أن الاجتماع لن يتخذ أي قرارات.

وذكرت في إفادة صحفية بالبيت الأبيض "التركيز سينصب بشكل عام على الشرق الأوسط. إنني متأكدة من أن إيران ستكون جزءا من المناقشات... لن يتخذ الاجتماع قرارات". كما قالت إن الرئيس جو بايدن لن يحضر الاجتماع.

 

 الجبير: سنواصل العمل مع أميركا لمواجهة أعدائنا المشتركين

وزير الدولة للشؤون الخارجية: السعودية وأميركا بذلتا التضحيات في تحرير الكويت وفي محاربة القاعدة بما في ذلك في اليمن وداعش في سوريا

دبي - العربية.نت/05 شباط/2021

أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء السعودي، عادل الجبير، أن "خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن كان تاريخياً". وقال في سلسلة تغريدات على تويتر الجمعة: "أكد التزام أميركا بالعمل مع الأصدقاء والحلفاء لحل النزاعات والتعامل مع التحديات".

كما أضاف: "نتطلع إلى العمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة لإنهاء النزاعات ومواجهة التحديات، كما فعلنا منذ أكثر من 7 عقود". إلى ذلك أوضح: أن "السعودية وأميركا بذلتا التضحيات في تحرير الكويت وفي محاربة القاعدة بما في ذلك في اليمن وداعش في سوريا، وسنواصل الوقوف معاً لمواجهة أعدائنا المشتركين". يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت رحبت مساء أمس الخميس، بخطاب بايدن الذي شدد فيه على التزام الولايات المتحدة بالتعاون مع المملكة للدفاع عن سيادتها والتصدي للتهديدات التي تستهدفها. وقالت: "سنسعى لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لحماية مصالحنا المشتركة، و مواجهة التطرف والإرهاب". كما أكدت على موقفها الثابت في دعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية. وذكرت في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أنها "ترحب بتأكيد الولايات المتحدة على أهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، بما في ذلك جهود المبعوث الأممي مارتن غريفثس"، مضيفة أنها قامت في هذا الإطار بعدد من الخطوات المهمة لتعزيز فرص التقدم في المسار السياسي، بما في ذلك إعلان التحالف وقف إطلاق النار بشكل أحادي استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة". إلى ذلك، شددت على تطلعها إلى العمل مع إدارة الرئيس بايدن ومع المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، والأمم المتحدة وكافة الأطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما تسعى إليه المملكة للعبور باليمن الشقيق نحو الاستقرار والنماء". وأشارت إلى أنها مستمرة في جهودها المشهودة لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، حيث بلغ ما قدمته من عون في هذا الشأن للأشقاء في اليمن أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات القليلة الماضية. كما أكدت أن "المملكة تتطلع إلى استمرار وتعزيز التعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة للتعامل مع التحديات في المنطقة بما في ذلك الدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط وحل النزاعات ودعم الاستقرار في لبنان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، ومنطقة القرن الإفريقي ودول الساحل، ومواجهة التطرف والإرهاب"

 

محاكمة أسدي.. جديد عن دور سنونوة مخابرات إيران

لندن - صالح حميد/العربية05 شباط/2021

كشفت مجريات المحاكمة التي انعقدت أمس الخميس في مدينة أنتويرب البلجيكية، وأدت إلى الحكم بالسجن 20 عاماً على دبلوماسي إيران، أسد الله أسدي، الذي ترأس خلية لاستهداف تجمع معارض، قرب العاصمة الفرنسية باريس، في يونيو /حزيران 2018 ، معلومات جديدة عن أحد المتهمين الثلاثة معه، وهم كل من نسيمة نعامي التي حكم عليها بالسجن 18 عاما وزوجها أمير سعدوني (حكم بالسجن 15 عاما) ومهرداد عارفاني. وكان عناصر الاستخبارات أوقفت الزوجين قبل تنفيذ العملية، وعثرت في سيارة مرسيدس، في حقائبهم على 550 جرامًا من المتفجرات بمادة TATP وصاعق مفجر.

إلى ذلك، كشفت وثائق المحكمة التي اطلعت عليها "العربية.نت"، أن أسدي دفع 120 ألف يورو لسعدوني، و106 آلاف لنسيمة، و 226 ألف يورو لمهرداد.

"سنونوة" المخابرات الإيرانية

كما توصلت معلومات "العربية.نت" الى أن نسيمة تعتبر قائدة العملية وهي من عناصر المخابرات الإيرانية النسوية التي يطلق عليهن اسم "السنونوات" اللواتي تعاظم دورهن خلال السنوات الأخيرة لاستخدامهن في تنفيذ العمليات أو الإيقاع بالمعارضين من خلال فخ جنسي وإغراءات مالية وما شابه. ووفقا للمعلومات، كانت نعامي البالغة من العمر 37 عاما، والحاصلة على دبلوم التربية البدنية، تعمل كمدرّبة سباحة في شركة النفط الإيرانية، قبل أن تتعرف عام 2004 على زوجها عبر الإنترنت وتسافر إلى بلجيكا عام 2007. عاش الزوجان حياة بسيطة في بلجيكا في البداية، لكن سرعان ما حصلا على الکثیر من الأموال حيث تمكنا من استئجار منزلين سكنا فيهما بشكل منفصل، بالإضافة إلى سيارة لكل منهما. بعد حصولها على جواز سفرها البلجیکي، توجهت نعامي إلى السفارة الإيرانية في بروكسل وحصلت على جواز سفر إيراني جديد، مع أن السفر إلى إيران يكون ممنوعا في هذه الحالة وفقا لقانون اللجوء السياسي. ومن أجل تغطية عملها مع وزارة الاستخبارات، لجأت إلى عدة وظائف مثل رعاية الأطفال، والعمل في متجر وما شابه.

13 رحلة إلى إيران

بالتزامن، قامت بـ13 رحلة إلى إيران بين عامي 2010 إلى 2018 كانت برفقة زوجها في 5 رحلات منها فقط. كما اعترفت أثناء الاستجواب بأنها وسعدوني التقيا في نوفمبر 2015 مع أسدي ومسؤول آخر يدعى "محسن" وهو اسم مستعار لمسؤول رفيع في وزارة الاستخبارات الإيرانية، في فندق لاله (هيلتون السابق) بالعاصمة طهران.

أموال طائلة

ووفقا لوثائق جهاز الأمن البلجيكي، في 29 تموز/يوليو 2018 أي قبل اعتقال نسیمة بيوم واحد، كان بحوزتها 15 ألف يورو نقدًا. وفي اليوم التالي بعد القبض عليها، ذهبت الشرطة لتفقد منزلها ووجدت 35 ألفا و690 يورو نقدًا في ثلاثة ظروف. وفي التحقيق معها في 30 يونيو 2018 اعترفت أن "دانيال" وهو الاسم المستعار لأسد الله أسدي، هو من أعطاها تلك المبالغ. كذلك، اعترفت خلال التحقيق في 2 أغسطس 2018 بأنها تلقت 40 ألف يورو من صديق لها في ألمانيا. وتبين أن مصدر الأموال وزارة الاستخبارات الإيرانية أيضا. وفي 27 يونيو 2018، أي قبل ثلاثة‌ أیام من اعتقالها، اشترت نسيمة سيارة مرسيدس، بقيمة 51 ألف يورو، بالإضافة إلى السيارتين التي كانت تمتلكهما. ووفقا للتحقيقات، كان أسدي يحول الأموال إلى صرّاف إيراني في بروكسل لتستلمها نسيمة باعتبارها الرابط الرئيسي للخلية.

رسائل تكشف "السكرتيرة"

إلى ذلك، كشفت رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين أسدي والزوجين المکوّنة من 188 صفحة في سجلات المحكمة أن نسيمة كانت تخاطب أسدي بلقب "العم" وأحيانًا "الأخ" بينما كان يلقبها بـ"منشي" وهي كلمة فارسية تعني "السكرتيرة". كما أثبتت التحقيقات أن أسدي كان جلب القنبلة بحقيبة دبلوماسية من طهران إلى فيينا، ثم سلمها للزوجين، في مطعم "بيتزا هت" في لوكسمبورغ، قبل يوم واحد من موعد تنفيذ العملية وقد شرح لهما كيفية عملها حيث وضعتها نسيمة في حقيبتها النسائية. ثم أرسلت رسالة نصية قصيرة (SMS) إلى أسدي قبل أقل من ساعة من اعتقالها مع زوجها، وكتبت له "سنفوز بالكأس"، في إشارة‌ إلى ثقتها بنجاح العملية وزرع القنبلة داخل صالة‌ فيلبنت. في حين أرسل أسدي رسالة نصية لها في تمام الساعة 15:16 كاتبا "هل ترون PlayStation 4 [القنبلة]؟، إذا كان لديكم أي أسئلة، أخبروني". فتجيب: "لقد بدأت اللعبة. السكرتيرة تعلمت. هل ننطلق؟"

اعتراض محادثة بين الزوجين

واعترضت الاستخبارات البلجيكية محادثة استمرت 5 ساعات في 17 يوليو / تموز 2018 بين الزوجين داخل السجن، تُظهر نسيمة تعطي تعليمات لسعدوني، وتطلب منه أن ينفي صلتها بالاستخبارات الإيرانية. كما طلبت منه تحمل المسؤولية، والتأكيد للمحققين أنها لم تعلم بأن أسدي أعطاهما قنبلة، بل مجرد مفرقعات نارية.

جهاز كشف الكذب

إلا أن جهاز كشف الكذب كشفها، ففي 11 أيلول / سبتمبر 2019 خضعت بموافقتها لجهاز كشف الكذب وسُئلت 5 مرات عما إذا كانت تعلم أن هذه العبوة كانت قنبلة، فردت بالنفي مؤكدة أنها كانت تعتقد أنها مفرقعة نارية تستخدم في الأعياد في إيران. لكن نتيجة الاختبار أثبتت أنها أعطت أجوبة غير صحيحة.

 

 روسيا تطرد دبلوماسيين أوروبيين.. ألمانيا تهدد والسويد ترفضLوزير الخارجية الألماني: "ما لم تعد روسيا النظر بهذا الإجراء، فهو لن يمر دون رد"

العربية.نت، وكالات/05 شباط/2021

أعلنت روسيا، الجمعة، أن دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد أشخاص غير مرغوب فيهم على أراضيها، لاتهامهم بالمشاركة في تظاهرة داعمة للمعارض المسجون أليكسي نافالني. جاء ذلك بعيد تأكيد الاتحاد الأوروبي أن العلاقات مع روسيا "في أدنى مستوياتها" نتيجة تسميم نافالني وسجنه. وتتهم موسكو هؤلاء الدبلوماسيون الذين لم تحدد عددهم بالمشاركة في تجمعات "غير قانونية في 23 يناير" بسانت بطرسبورغ وموسكو، وفق وزارة الخارجية الروسية. كما رأت الخارجية الروسية أن "هذه الأفعال غير مقبولة ولا تتوافق مع صفتهم الدبلوماسية"، مضيفة أن "الجانب الروسي يتوقع أن تحترم البعثات الدبلوماسية لمملكة السويد وجمهورية بولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية وموظفوها بدقة معايير القانون الدولي في المستقبل". يشار إلى أنه بعد ساعات من المحادثات بين بويل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، طلبت روسيا مغادرة ثلاثة دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد. ودان بوريل القرار "بشدة" و"رفض مزاعم روسيا" حول أسبابه.

من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، في مؤتمر صحافي، أن طرد موسكو دبلوماسيين أوروبيين على خلفية قضية نافالني خطوة "غير مبررة". إلى ذلك حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان، أنه "ما لم تعد روسيا النظر بهذا الإجراء، فهو لن يمر دون رد".

بدورها اعتبرت السويد أن قرار موسكو طرد أحد دبلوماسييها "لا أساس له على الإطلاق"، رافضة الاتهامات الروسية له بـ"المشاركة" في تظاهرة داعمة لنافالني. وأكدت متحدثة باسم الخارجية السويدية لفرانس برس، أن الدبلوماسي السويدي كان في تلك التظاهرة بصفة "مراقب" في إطار مهامه الدبلوماسية، ولم يشارك بالتظاهرة بشكل نشط، مضيفة: "إنه جزء طبيعي من مهامه الأساسية كدبلوماسي، مراقبة الأحداث السياسية في البلد المضيف". كما قالت الخارجية السويدية في تصريح مكتوب: "تعتبر الوزارة أن ذلك لا أساس له على الإطلاق، وتحتفظ بحق الرد بشكل متناسب". من جانبها، حذرت وارسو من الضرر الذي سيلحقه القرار بالعلاقات مع روسيا.

 

 برلين ترد على موسكو.. وتستدعي السفير الروسيLيأتي هذا الاستدعاء بغرض إجراء "حديث عاجل" بعد طرد روسيا ثلاثة دبلوماسيين هم ألماني وسويدي وبولندي

دبي - العربية.نت/05 شباط/2021

ردت برلين على موسكو بعد طرد الأخيرة دبلوماسيين أوروبيين، واستدعت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، السفير الروسي، وتم إبلاغه "بوضوح شديد" رفض برلين للقرار الروسي، وفق ما أفاد مصدر في الخارجية لوكالة فرانس برس ويأتي هذا الاستدعاء بغرض إجراء "حديث عاجل" بعد طرد روسيا ثلاثة دبلوماسيين، هم ألماني وسويدي وبولندي، الأمر الذي اعتبرته المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت سابق "غير مبرر".أتى ذلك بعدما أعلنت روسيا، الجمعة، أن دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد أشخاص غير مرغوب فيهم على أراضيها، لاتهامهم بالمشاركة في تظاهرة داعمة للمعارض المسجون أليكسي نافالني. جاء ذلك بعيد تأكيد الاتحاد الأوروبي أن العلاقات مع روسيا "في أدنى مستوياتها" نتيجة تسميم نافالني وسجنه. وتتهم موسكو هؤلاء الدبلوماسيون الذين لم تحدد عددهم بالمشاركة في تجمعات "غير قانونية في 23 يناير" بسانت بطرسبورغ وموسكو، وفق وزارة الخارجية الروسية. كما رأت الخارجية الروسية أن "هذه الأفعال غير مقبولة ولا تتوافق مع صفتهم الدبلوماسية"، مضيفة أن "الجانب الروسي يتوقع أن تحترم البعثات الدبلوماسية لمملكة السويد وجمهورية بولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية وموظفوها بدقة معايير القانون الدولي في المستقبل". خطوة غير مبررة يشار إلى أنه بعد ساعات من المحادثات بين بويل ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، طلبت روسيا مغادرة ثلاثة دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد. ودان بوريل القرار "بشدة" و"رفض مزاعم روسيا" حول أسبابه. من جهتها، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الجمعة، في مؤتمر صحافي، أن طرد موسكو دبلوماسيين أوروبيين على خلفية قضية نافالني خطوة "غير مبررة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحذيرات دولية: المساعدات الإنسانية تُنهَب

طوني عيسى/الجمهورية/05 شباط/2021

حتى اليوم، يتخذ صندوق النقد الدولي موقفاً حازماً تجاه الطبقة الحاكمة في لبنان. فهو يعرف أنّها لا تريد الإصلاح وأنّها ستتصدّى له حتى الرمق الأخير. وهو يدرك أنّ قوى السلطة تلجأ إلى محاولات الإلتفاف للحصول على برنامج تمويل يغذّي منظومة الفساد ويكرِّسها. ولذلك، يوقف الصندوق مفاوضاته مع الحكومة اللبنانية. والأرجح أنّه لن يفرج عن برنامجه إلّا بعد سقوط هذه المنظومة ومجيء حكومة إصلاحية فعلاً، وتحظى بتغطية القوى الدولية المانحة، وفي مقدّمها واشنطن. في المرحلة الأولى من الحصار الدولي، العامين الماضيين، تنكَّرت منظومة السلطة حتى لمتطلبات الإصلاح الفرنسية بعد مؤتمر «سيدر». فقد كانت مطمئنة إلى أنّها قوية وقادرة على الصمود، لأنّ المال كان موجوداً في المصرف المركزي والخزينة. وعندما اصطدمت برفض الفرنسيين والخليجيين تحريك أي نوع من المساعدات، بضغط أميركي، راهنت على أنّ «غيمة» العقوبات الأميركية ستمرُّ سريعاً، و»بلا أضرار»، فقرّرت الصمود وتمرير الوقت.

ولكن، فشلت منظومة السلطة في رهانها. واكتشفت أنّ لا أفق لمساعدات خارجية بلا إصلاح. ومع وصول احتياطات مصرف لبنان إلى الحضيض، أخذت تبحث في الاستيلاء على أموال المساعدات الإنسانية، الآتية عبر البنك الدولي والمؤسسات الأخرى المانحة.

فقد وردت إلى واشنطن وباريس وعواصم دولٍ مانحة أخرى معلومات عن تلاعبٍ وانعدام الشفافية في عملية توزيع العديد من المساعدات العينية والنقدية، بما فيها تلك المتعلقة بمواجهة «الكورونا»، علماً أنّ الجهات التي تتولّى إدارة هذه المساعدات هي في الإجمال مؤسسات وهيئات وجمعيات غير حكومية.

والشكوى المرفوعة في هذا المجال لا تقتصر على الغموض في تحديد أين تذهب المساعدات، ولا على الطريقة المعتمدة لإعداد لوائح الذين تشملهم، بل أيضاً هناك شكوك في أنّ بعض المساعدات النقدية، التي هي في الأساس بالدولار الأميركي أو اليورو، تصل إلى الناس بالليرة اللبنانية ووفقاً لتسعيرة مزاجية للدولار، يمكن أن تبدأ بـ1500 ليرة أو تصل إلى 3900 ليرة أو يتمّ اختيار أي تسعيرة أخرى.

لكن ما أوصل الإستياء إلى ذروته، هو قرض البنك الدولي الأخير، بقيمة 246 مليون دولار لدعم شبكة الأمان الاجتماعي في مواجهة الفقر و»الكورونا». ووفق تقدير البنك، يفترض أن تحصل 147 ألف عائلة لبنانية على الدعم، أي ما يقارب الـ786 ألف شخص، خلال العام 2021.

ولكن، في بيروت، تقرَّر اقتطاع مبلغ 46 مليوناً من القرض تحت شعار توزيعه لدعم مجالات التعليم وبعض الحاجات الاجتماعية ولضرورات إدارة القرض، فيما الـ200 مليون الباقية تمرّ على مصرف لبنان فيسلِّمها بالليرة اللبنانية، على دولار 6240 ليرة، رغبة منه في الاستفادة من

بقية المبلغ لدعم السلع الحيوية، تعويضاً للتراجع الشديد في احتياطاته المخصَّصة للدعم.

وفوق ذلك، تلفّ الغموض طريقة إعداد اللوائح بالعائلات التي تستحق الحصول على المساعدات، وسط تضارب بين الهيئات والجهات والأجهزة المعنية، ما يثير الشكوك في وجود خلل سيعتري العملية بكاملها. رائحة هذه الفضيحة وصلت إلى عواصم الدول المانحة المعنية، ولاسيما واشنطن وباريس. وعُلِم أنّ أصداء الإستياء وصلت إلى البنك الدولي باعتباره المرجع المسؤول عن القرض، والذي يفترض أن يتعرّض للمساءلة. فهذا القرض ليس من أموال البنك الخاصة، بل تمّ تحصيله بمساهماتٍ من الدول المانحة. وهذه الدول تطبّق القوانين، وتحرص على معرفة كيف تمّ التصرّف بأموالها، وهل تمّ إهدارها كما جرى في لبنان على مدى سنوات وما زال؟

وفوق ذلك، ما مسؤولية المعنيين داخل البنك الدولي في تأمين الشفافية المطلوبة في بيروت وسلامة التوزيع؟ وما مبرِّر سماح البنك الدولي للطبقة السياسية في لبنان باستغلال هذا القرض أو سواه تحت عناوين وبذرائع مختلقة؟ وهل الهدف هو إتاحة الفرصة لهذه الطبقة كي تحصل على المال وتصمد في وجه العقوبات الدولية المفروضة على لبنان؟ ووفق المطلعين، لوَّحت جهات مانحة عدّة بوقف أي مساعدة للبنان، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، ما لم تتوافر فيها الشفافية، وما لم يقم البنك الدولي بدوره بشكل سليم.

في هذه الأثناء، يتحدث البعض عن استثمار منظومة الفساد لجائحة «كورونا»، من أدوية وأدوات وقائية وعلاجية وفحوص، بملايين الدولارات لتمويل نفسها، ما يستدعي السؤال: هل صحيح أنّ المستفيدين ساهموا في توسيع دائرة الوباء، كي تجتاج البلد وتبلغ الآلاف يومياً، فيما كانوا قادرين على حصرها شهوراً أخرى في حدود بضع عشرات؟ وفي الخلاصة، يمكن القول إنّ المجتمع الدولي بات يُحْكِم الطوق أكثر فأكثر على منظومة الفساد اللبنانية، وهي نفسها تقترب من الجوع بعدما أكلت كل شيء وكل الناس. وفي المرحلة المقبلة، سيكون مرجحاً انهيار هذه المنظومة جوعاً، لأنّ إغاثتها تحت العناوين الإنسانية ممنوعة.

 

لُقمان سْليم وممحاة الرقيب

بشارة شربل/نداء الوطن/05 شباط/2021

لم تصل رسالة الدم الى عائلة لقمان سليم المفجوعة فحسب، ولا الى رشا الأديبة الأرَقُّ من نسمة، بل توزّعت على نصف اللبنانيين على الأقل، وأحرار العالم العربي والاقليم حيث يلقى مَن يشبهون لقمان المصير نفسه. عرف القاتل مقامَ لقمان فأوقفَ مسيرة مثقف استثنائي وصاحب فكر تنويري، قبل ان يكون ناشطاً يقرن القول والكلمة بالعمل السياسي وبتشكيل وعي انساني رفيع يعادي أشكال العنف والتمييز كلّها. هي الحرية التي رسمت حياة لقمان سليم. آمن بها قيمةً مطلقة لكنّه عاشها بتفاصيلها اليومية. لاعَبَ الترهيب بازدراء، سائراً في شوارع المدينة أعزلَ إلا من إرادة صلبة، وجالساً بهدوءٍ صارخ في المقهى، ومنظماً لقاءاتٍ فكرية في بيئة غير متهاونة، و"مغرّداً" بمعدن المعرفة و"حَرفنَة" التعبير. سقط الكاتب والباحث والناشط والمفكّر. لكن أول من اغتيل هو المواطن العادي الدمث المتواضع. يفتقده اللطف قبل ان تخسره السياسة، والحضور الانساني الوازن قبل الموقف المباشر والصريح.

عرفَ القاتل انّ لقمان صاحب تأثير. موقعه كان طبيعياً في ثورة 17 تشرين بخيمةٍ أُحرقت عن سابق تصوّر وتصميم. لم يؤلف حزباً ولا انخرط في تنظيم. لم يرث إلا الثقافة والايمان بلبنان الوطن والسيادة ودولة القانون والنزاهة. ثلّة من الاصدقاء كانت كافية لحفر الصخرة بإبرة التصميم. أما السلاح فكلامٌ في المقام وكتبٌ ومقالاتٌ و"دار الجديد" و"أمم للتوثيق". يذكّر اغتيال لقمان سليم بتصفية محمد شطح وسمير قصير. القاتل رقيبٌ متشدّد يمقت الحبر والنصّ التأسيسي. أداته في الحذف ممحاةٌ من رصاص أو عبوّة تفجير. لا ضرورة إذاً لمطالبة الدولة وأجهزتها بتحقيقٍ فالجريمة سياسيةٌ فكرية من العيار الثقيل. لتوفّر جهودها لكشف السرقات والجرائم العاطفية، ففيها فرصٌ لإنجازات من نوع اعتقال ناشطين مطالبين بلقمة العيش والتغيير. ولن يكون مصير التحقيق في اغتيال أمس أفضل من نصيب الاغتيالات كلّها المقيّدة ضد مجهول بعدما أُفرغت الملفات من أدنى دليل وأحيطت بتضليلٍ وتشكيكٍ منهجيّيْن. أما أخطر ما في هذه القناعة العامة فانقطاع الأمل لدى اللبنانيين بدولة قانونٍ تحمي المواطنين جميعاً ضامنةً الرأي الآخر والتنوّع السياسي. ليطمئنّ المعنيون، وزراء وأجهزةً وقضاة. لا ننتظر منهم معلومةً او إشارة أو توقيفاً على ذمة تحقيق. هي البلاد كلّها رهينةٌ والاجهاز على بعض الرهائن من "شيم" الخاطفين و"تخاذُل" الحاكمين.

 

عائلة لقمان سليم: باقون هنا وسنكمل ما بدأه

ديانا مقلد/موقع درج/05 شباط/2021

"اللي ما بيلاقي طريقة لمناقشة الآخر إلا بقتله وبحط رصاصات براسه وتعذيبه قبل قتله هيدا مجرم، والمجرمين عايشين بيناتنا بس مش رح يمشونا، مش رح يخوفونا".

لا يشبه دخول دارة آل سليم في حارة حريك في ضاحية بيروت ما نتوقعه حين نذهب للعزاء. لا ضجيج معزين ولا أصوات قرآن ولا سواد يملأ المكان.

تطالع الواصل إلى الدارة حديقة صغيرة هادئة وأصوات عصافير تملأ محيطها. بيت تقليدي أنيق لا بهرجة فيه ولا ادعاء لكنه يوحي بالراحة. إلى جانب الحديقة حوّل الباحث والناشر لقمان سليم مساحة مهملة إلى فسحة ثقافية غنية احتوت لسنوات أنشطة ولقاءات مهمة عن الذاكرة والحرب.

تقرير الطبيب الشرعي في جريمة الاغتيال

في الطبقة الثانية من المنزل، تجلس رشا سليم شقيقة لقمان بزيها الأسود في مكتبتها تقرأ تقرير الطبيب الشرعي في جريمة الاغتيال، فيما والدته سلمى تحاول الاطمئنان إلى وصول ابنها المحامي هادي من مقره في باريس للوقوف مع العائلة في مصابها، وبينهما تقف مونيكا زوجة لقمان تتلقى العزاء من أصدقاء. ليس يوماً عادياً، لكن العائلة لا تجيد سوى أن تكون هي نفسها، غضب هادئ وحزن بالغ وعمل بثبات وبأقل ضجيج ممكن. حملت رشا ورقة الطبيب الشرعي بسخرية، ورقة واحدة صيغت بخط اليد على عجل تشرح أن الطبيب سحب 6 رصاصات من جسد “المدعو” لقمان سليم، كما ورد في البيان.  قتل لقمان، فرد أعزل أعدم في سيارته وترك جثمانه لنراه وليحمل رسالة للجميع. لم تستطع رشا مشاهدة جثمان شقيقها لكن من شاهده نقل لها أن وجهه كان متورماً وبه كدمات.

“ما كان (لقمان) خايف من الموت… نحنا أكيد باقيين مش خايفين منهن… هني أنذال… اللي ما بيلاقي طريقة لمناقشة الآخر إلا بقتله وبحط رصاصات براسه وتعذيبه قبل قتله هيدا مجرم، والمجرمين عايشين بيناتنا بس مش رح يمشونا، مش رح يخوفونا”.

 هاللي بيقتل بهالشكل رح ينقتل ويومتها مش رح نبكي متل ما هني كانوا شمتانين فينا امبارح مش رح نشمت فيهن. قتلوه لأنه كان احسن منهن هو دايماً كان مع القتيل مش مع القاتل. هني دايماً جنب القاتل وهني قتلة وسافلين…”.

رشا الكاتبة والشاعرة ورفيقة شقيقها في مشوار النشر والثقافة لا تعّول على  التحقيقات، “ما بتهمني الحقيقة، أنا بعرف مين قتله فمني بحاجة هلق للشغل التقني تبع الطبيب الشرعي والأجهزة والاستقصاء وكم متر قطع قبل ما يقتلوه هيدي تفاصيل ما بتهمني…”.

تعجز هنا رشا عن إكمال جملتها دون ان تتحشرج بألمها، “مش رح ابكي، فشروا هني لازم يبكوا. هاللي بيقتل بهالشكل رح ينقتل ويومتها مش رح نبكي متل ما هني كانوا شمتانين فينا امبارح مش رح نشمت فيهن. قتلوه لأنه كان احسن منهن هو دايماً كان مع القتيل مش مع القاتل. هني دايماً جنب القاتل وهني قتلة وسافلين…”.

لم تأت كلمات رشا من فراغ، فهي عاشت مع شقيقها مسار التخوين الذي استمر لتسع سنوات خلت، وكانت معه في الدار حين ألصقت شعارات التهديد “المجد لكاتم الصوت” على جدران المنزل. ففي كانون الأول/ ديسمبر 2019، تجمع عدد من الأشخاص أمام منزله في حارة حريك، مرددين عبارات تخوين، وألصقوا شعارات على جدران المنزل كُتب عليها “لقمان سليم الخائن والعميل”، و”حزب الله شرف الأمة”، و”المجد لكاتم الصوت”.

نشر حينها سليم بياناً شهيراً اتهم فيه من سمّاهم “خفافيش الظلمة” بالمسؤولية، وحمّل الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله وحليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية ما جرى و”ما قد يجري” له ولعائلته ومنزله.

لم تتحرك القوى الأمنية حينها ولم يؤخذ تهديد لقمان على محمل الجد، كذلك الأمر حين تعرض لهجوم خلال انتفاضة 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، في خيمة حوارية كان يشارك فيها في وسط بيروت فتعرض للهجوم وأُحرقت الخيمة وسط صرخات غضب واتهامات بالعمالة ضده. كان معروفاً حينها أن معظم الهجمات على ساحات التظاهر كانت تتم من مناصرين لـ”حزب الله” و”حركة أمل” في هجمات بدت دوماً مدفوعة من الثنائي. تقول رشا: “على طول كنت قله أنا خايفة يا لقمان هني ناس مسلحين بيقتلوا بس كان يقلي ما بتعرفيها لجملة الحسين اللي بيقول فيها “أتخيفونني بالموت”. ما كان خايف من الموت”.

“حزب الله”: أنا بريء

بعد ساعات من اغتيال لقمان سليم والذي وجد في سيارته على طريق العدوسية في جنوب لبنان، أصدر “حزب الله” بياناً يستنكر فيه الاغتيال ويطلب من الأجهزة الأمنية العمل على كشف المرتكبين، ودعا إلى “مكافحة الجرائم المتنقلة في ‏أكثر من منطقة في لبنان وما يرافقها من استغلال سياسي وإعلامي على حساب الأمن ‏والاستقرار الداخلي”. لكن بيان الحزب بدا هزيلاً وغير مقنع أمام حجم الوقائع التي سبقت الاغتيال وبدت مؤسسة له. فلقمان الذي عثر عليه مقتولاً الخميس (الرابع من شباط/ فبراير 2021) في سيارته في جنوب لبنان، باحث ومفكر عمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والتوعية على أهمية المواطنة والمساواة في بلد يعاني من انقسامات وصراعات سياسية وطائفية عميقة. كان لقمان سليم (58 سنة) ينتمي إلى الطائفة الشيعية، لكنه كان من أبرز منتقدي “حزب الله”، صاحب القوة العسكرية السياسية الأقوى في لبنان والمدعوم من إيران. ركز لقمان سليم عمله ونشاطه في منزله في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل “حزب الله” حيث أقام مركز “أمم” للأبحاث والتوثيق. لسنوات طويلة، ألصق به إعلام محسوب على “حزب الله” وصف “شيعة السفارة”، وهو مصطلح يدَلّ به على نشطاء شيعة يريدون إسقاط “حزب الله” وينسقون مع سفارات غربية، فهوجم مراراً وتم وصمه بأنه “خائن وعميل”.

وإذا كان الكثير من مداخلاته التلفزيونية في الآونة الأخيرة تناول “حزب الله” الذي كان سليم يعتبر أنه يأخذ لبنان رهينة لإيران، لم يتردد في انتقاد كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والعجز في لبنان.  بعد مقتله بدا الانقسام حاداً في الردود حول الجريمة، إذ انتشرت عبر حسابات شخصيات مقربة أو محسوبة على الحزب عبارات تتراوح ما بين الشماتة وما بين التجاهل. وقد أثار نجل حسن نصرالله، جواد، موجة غضب بعد تغريدته: “خسارة البعض في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب”، مضيفاً هاشتاغ #بلا_أسف. ولكنه عاد وحذف التغريدة.

بدت تغريدة نجل نصرالله استمراراً لمسار الآلة الدعائية للحزب التي غالباً ما تعتمد سياسة التهديد بالقتل والشماتة به. حصل هذا مراراً في حقبة الاغتيالات التي عصفت بلبنان ما بين عامي 2005 و2012.

هل من ثقة بالتحقيق؟

في ظروف طبيعية كان يفترض أن يكون التحقيق الشفاف هو المقياس الحاسم لمن يقف خلف جريمة اغتيال لقمان سليم، لكن التحليل في الجريمة وتحميل “حزب الله” مسؤولية هنا ليس تهوراً، خصوصاً مع مراقبة الخط التصاعدي لعدد الحالات التي تم التهجم فيها على أشخاص ومضايقتهم وتهديدهم لأنهم من من بيئة “حزب الله “أو منطقته وانتقدوه علناً.  حكايات الشبان الذين علت أصواتهم في بداية انتفاضة 17 تشرين والذين ضُربوا وأهينوا وأُذِلّوا، عبر فيديوهات مسجلة، وحقيقة أن مدد التوقيف التي تعرض لها نشطاء في صور كانت الأطول مقارنة بتوقيفات بنشطاء في مناطق أخرى تشي بذلك أيضاً. هناك من خرج ليطلب عدم التسرع في الإدانة وبالتريث، لكن المفارقة أن جريمة اغتيال سليم حصلت يوم كان أهالي ضحايا جريمة المرفأ يحيون ذكرى مرور 6 أشهر على مقتل 207 أشخاص بعد انفجار شحنة نيترات الأمونيوم، والتي يتم تمييع التحقيقات الخاصة بها وسط تقاذف المسؤوليات. حصلت جريمة سليم بعد أيام من إجهاض التحقيق الجنائي بتهريب أموال اللبنانيين عبر مصرف لبنان. حصلت بعد سنوات من مسار تغييب العدالة والمحاسبة عن عشرات الجرائم والاغتيالات. هنا يبدو الصبر والتريث وانتظار التحقيق خياراً عبثياً يفيد القاتل ولا يعيد الحق للضحية. وللمفارقة فقد كان لقمان سليم في مقدمة العاملين على رفض مبدأ الإفلات من العقاب في لبنان ما بعد الحرب، ودافع بشدة عن حقّ عائلات المفقودين والمخفيّين قسراً في نيل العدالة والكشف عن الحقيقة. لكن اليوم لقمان نفسه يبدو ضحية هذا النمط من الإفلات من العقاب.

مشروع لقمان سيكمل

لقمان سليم من مواليد حارة حريك عام 1962 من أب محام معروف وأم مصرية. درس الفلسفة في جامعة السوربون في باريس. في “دار الجديد” للنشر التي أسسها في التسعينات، تُرجِمت كتب الرئيس الإيراني الإصلاحي آنذاك محمد خاتمي، للمرة الأولى إلى العربية. وعبرها، أنتج سليم مع زوجته الألمانية مونيكا بورغمان فيلمين وثائقيين، أحدهما حول مجزرة صبرا وشاتيلا خلال الحرب الأهلية في لبنان، والثاني حول سجن تدمر في سوريا حيث تعرض سجناء لبنانيون للتعذيب. في منزل العائلة في حارة حريك مركز “أمم”، الذي يحتفظ به سليم بنسخ عن الصحف الصادرة في لبنان منذ عقود، فهو الشغوف بالذاكرة وبضرورة عدم طمس الحقائق وفهمها. كان من أبرز نشاطات المركز مشروعه الهادف إلى شفاء جراح الحرب الأهلية، فجمع أرشيفاً هائلاً عن تاريخ لبنان الاجتماعي والسياسي وضعه في تصرف الباحثين والإعلاميين. ونظم أنشطة ولقاءات للدفع في اتجاه مواجهة جراح الذاكرة والمصالحة بين اللبنانيين.

تقول والدته سلمى، السيدة الثمانينية المصرية الأصل في تصريحات صحفية”دبحوني دبح.. لقمان كان صديقي في المناقشة والقراية استفادوا إيه من قتله؟ صرفوا عليه خمس رصاصات. ضيعوا طاقة كانت موجودة للبنان” مونيكا زوجة لقمان وشريكته في مشاريعه الثقافية تبدو مصممة على استكمال ما بدأه، “هذا المشروع لن يصمت أبداً… يمكنهم قتل لقمان لكنهم لن يقتلوا أفكاره وسنواصل. وعلى مستوى شخصي إذا كانوا يعتقدون أنني سأخاف وأستقل الطائرة إلى المانيا، فإنهم سينتظرون حتى آخر حياتهم. أنا ورشا مع العائلة كلها، سنكمل مشروع لقمان، لقمان سيبقى حياً إلى الأبد… يمكنهم قتل جسده لكن ليس أفكاره”.

 

لطف القتل وجماله في بلاد النزع الأخير

محمد أبي سمرا/المدن/05 شباط/2021

جاء في تغريدة أحدهم: "يا أنتم وأنتن، دعوا حقدكم جانباً وتكلموا بشيء من المنطق. نعلم وتعلمون أن القتيل لا يملك صفة تؤهله للقتل بجمال أيدينا.. والسلام".

قد يكون أشنع من فعل القتل أن يقال: الأيدي التي تقتل جميلة.

بل هي وحدها الجميلة لأنها تقتلُ، ولم تكتسب إلا من القتل وبالقتل جمالها.

وهو ذاك الجمالُ الذي تذيعه في الخلق، معلنةً على الملأ أن القتل جميل.

القتل الصامتُ لئيم، لكنه يسكتُ عن لؤمه.

كأنما القاتل الصامت، القاتل في الصمت، القاتل الحقيقي والفعلي، ليس مفتوناً بالقتل، ويريد إخفاء جريمته والتستر عليها، وتركها في العتمة والصمت، فلا يرفعها إلى مرتبة الجمال والأفعال الحسنة.

أما اللؤم المفتون بلؤم القتل، بالقتل اللئيم، بجمال اللؤم الذي في القتل وبهائه، ويبصرُ ويقول إن القتلَ ربحٌ ولطفٌ غير متوقعين ولا محسوبين، ثم يتبرأ من القتل لأن القتيل لا يمتلك "صفة تؤهله للقتل بجمال أيدينا"؛ فهذا لؤم صَعُبَ عليّ - وأنا أقرأ هذه الكلمات، كلماتهم - إلا أن أتخيل ذاك الجمال الدموي، واللطف الدموي، يبللُّ بالدم الحيّ أيديهم الراقصة طرباً بجمالها، وهي تقرع طبول الموت في بلاد مشرفة على نزعها الأخير.

القاتل الساكتُ عن فعلته، أي القاتل الحقيقي والفعلي، بكاتم الصوت، والمُتخفّي إما بعتمة الليل، وإما بهدأة فجر الإعدام والمنتحرين، فقد يكون أقل لؤماً من قارع طبول القتل والموت، المحتفي بجمال الأيدي القاتلة وبهائها في بلاد النزع الأخير.

وكلما الحياة ازدادت انطفاءً في هذي البلاد، وأعتمت، يزدادون قوة وبهاءً وجمالاً في عتمتها.

كبهاء مرفئها وجماله القيامي، عندما تصاعدت منه وغطّته تلك السحابة الفوسفورية الجحيمية الهائلة، فخرج منها بشرُ إذا زلزلت الأرض زلزالها.

كالوباء الذي حلّ في هذي البلاد والعالم خيرٌ لهم وعليهم من ألف شهر.

وكل ليلةٍ من ليالي هذه البلاد، هي ليلة القدر.

كالقائلين لمرشديهم القتلى إلى جماليات القتل: دام رعبكم.

فلماذا لا نبتهجُ مثلهم بجماليات الرعب والوباء والقتل والهباء؟!

لماذا لم نصدقهم منذ البداية، منذ أذاعوا بيانهم التأسيسي في تلك الأيام السود؟

الأيام التي وعدونا بمثلها، وقد بلغناها اليوم.

وها هم مزهوون بجمالها الذي لا نستأهل أن نزهو به مثلهم، ولا نمتلك صفة تؤهلنا لأن نُقتل بجمال أيديهم.

ويخاطبوننا قائلين: "يا أنتم، يا أنتنَّ، دعوا حقدكم جانباً، وتكلموا بشيء من المنطق".

أنتنَّ؟! يعني أنهم صاروا يحسبون حساباً لأنتنّ، وهناك أنتنّ موعودات بجماليات رعبهم.

هل من فرقٍ بين فِرق القتل، عمال القتل في الصمت وبكاتم الصوت، وبين من يبتهجون بالقتل، بجمال الأيدي القاتلة، بأقدم فعل ابتكره البشر على هذي الأرض، ويحاولون التبرؤ منه أو الشفاء منه، منذ قايين وهابيل.

وكل ساعٍ إلى ذلك الشفاء حاقدٌ.

وأشد حقداً منه مَن يدعوهم إلى سلوك درب الشفاء من القتل. فهذا مرتدٌ ويدعوهم إلى الارتداد عن دينهم، فيقتلونه ويتلذذون بجمال القتل. 

علينا أن نكفَّ عن نفورنا من هذا القتل، ونسير معهم في مواكبه مبتهجين مثلهم، وإلا نظل موعودين بالقتل لنشفى من ذلك النفور.

وقتلهم لطف وجمال.

ولا لطف ولا جمال إلا في القتل.

 

لقمان سليم شهيد الرأي الحرّ وضحية سياسة الإفلات من العقاب

يوسف مرتضى/نداء الوطن/05 شباط/2021

في بيان نشره لقمان سليم بتاريخ 13 كانون الأول 2019 جاء فيه (للمرة الثانية خلال 48 ساعة، يسعى الخفافيش، بين الظلمة والظلمة، لتهديدي وإرهابي متعرضين لحرمة دارة العائلة في حارة حريك - علماً أن هذه الدارة تأوي أيضاً مكاتب مؤسستي " أمم للتوثيق والأبحاث" و"دار الجديد").

وتابع في بيانه: ( ...أحمّل قوى الأمر الواقع ممثلة بشخص السيد حسن نصرالله وبشخص الأستاذ نبيه بري، المسؤولية التامة عما جرى ...). وختم: اللهم قد بلغت.

في ظلمة ليل الأربعاء بتاريخ 3 شباط 2021 نفّذ الخفافيش الذين توقعهم لقمان على ما يبدو تهديدهم، ونالوا منه مقتلاً بخمس رصاصات في رأسه في خراج بلدة صريفا في قضاء النبطية . وهنا أعتقد أن قوى الأمر الواقع معنية بكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، لأنها هي المعني الأول بأمن تلك المنطقة، وإلا ستبقى أصابع الرأي العام تدل عليها بالإتهام حتى تثبت براءتها بكشف الفاعلين .

إن اغتيال الزميل لقمان سليم الكاتب والناشط السياسي المعارض لسياسة "حزب الله" في لبنان ، هو اغتيال للحرية التي تميز بها لبنان عن البلدان المحيطة منذ نيله استقلاله في العام 1943. وقد دفع لبنان غالياً ثمن هذه الحرية إبان الحقبة السورية بدءاً من اغتيال الشهيد كمال جنبلاط إلى اغتيال المفكرين حسين مروة وحسن حمدان وسهيل طويلة إلى اغتيال االرئيس رينه معوض والوزير إيلي حبيقة واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقائد الوطني جورج حاوي وجبران تويني وسمير قصير إلى جميع شهداء ثورة الأرز الأحيـاء منهم والأموات.

ولأن كل تلك الجرائم وصولاً إلى جريمة المرفأ وجرائـم الاغتيـــال المرتبطة بهـــا لم تظهر التحقيقات فيها أي مجرم، تماماً كما جرائم الفساد التي زكمت روائحها أنوف الداخل والخارج، ولم يدَن فيها أي فاسد، يصبح من الطبيعي أن يتشجّع المجرمون على التمادي في جرائمهم، طالما أن سياسة الإفلات من العقاب وتجهيل الفاعل هي السائدة.

ورب سائل لماذا اليوم استهداف لقمان سليم وهو المعارض منذ سنوات لسياسة "حزب الله" والثنائي الشيعي والمندد باختطافه القرار الوطني اللبناني وجعله رهينة في أجندة المشروع الإيراني، أقول إن قوى الأمر الواقع أمهلت لقمان وأمثاله للإيحاء بأنها تحترم التعددية في ظروف سياسية مؤاتية وغير مقلقة لها، ولكن عند بلوغ أزمة هذه القوى حد الإختناق والتي بدأت ملامحها في الواقع بالظهور منذ تفجّر ثورة 17ت، أصبحت تقلق من انفضاض شارعها من حولها بعدما تمكّن منه وباءا كورونا والجوع، ولم تعد تنفع في شد عصبه بروباغندا فائض القوة، وأصبح عقل ناسه أكثر انفتاحاً على كلمات ومواقف وتصريحات لقمان وأمثاله من المعارضين التي تخاطب مصالحهم الآنية والمستقبلية.

والشهيد لقمان قد يكون الضحية الأولى في هذا المسار إذا لم تتحد قوى المعارضة وترص صفوفها وتبني البديل الثوري لإسقاط منظومة القهر والفساد التي ترعى كل الجرائم بحق اللبنانيين تحت إدارتها، واستعادة الدولة بقرارها الوطني وكامل سيادتها على أرضها تحت سيادة المؤسسات الدستورية وأدواتها الأمنية والقضائية المتحررة من أي ارتهان، وبنائها تحت سقف الدستور وعلى أساس الاحترام الكامل لمبدأ فصل السلطات.

الزميل العزيز لقمان: كنت الصوت الحر الصارخ بما ترى أنه حقيقة، وكاتم الصوت قد ينهي حياة أفراد، لكنه أعجز من أن يقضي على إرادة شعب صمم على استعادة حريته، لا ستالين ولا هتلر ولا موسوليني ولا جميع أنظمة الإستبداد استطاعت أن تصمد في مواجهة إرادة الشعوب .

وداعاً لقمان، وعهداً أن يبقى صوتنا صادحاً في ثورة 17ت المنتصرة حتماً.

 

عندما نقول انّ لكم لبنانكم ولنا لبناننا، هذا ما نقصده بالضبط.

غسان جرمانوس/05 شباط/2021

منذ لحظة الإغتيال، بدأت تأتي الأخبار، وكل خبر مُفاجئ بالنسبة لي أكثر من الآخر، فبدأتُ أجمع puzzle هذا الرجل الذي لم تَشأ الظروف ان أتعرّف إليه!

هو إبن احدى العائلات القديمة في الضاحية الجنوبية، هو إبن نائب وحقوقي كان ينتمي إلى الكتلة الوطنية، حتى يأتي أحدهم في بلدة العاقورة ليقول لي أيضاً ان محسن سليم، أي والد لقمان، كان محامي والده ومحامي 'الكتلاويين' في جبيل أيام ريمون ادّة.

هو خرّيج جامعة السوربون الفرنسية، وليلة اغتياله، كان عند اصدقاء في نيحا 'عم ياخد كاس'، هو مثقّف وباحث ويتكلّم باللكنة اللبنانية الـ Neo بيروتية كما كثير منّا، هو كثير من الأشياء التي تُشبهنا، ولو كنّا ننتمي إلى منطقة اخرى والى طائفة اخرى، هو ذاك الشخص الذي يُشعرك ان لبنان هو فعلاً قاسم جامع بيننا. هو يعيش في حارة بٌنيت ايام والده او ربما جده عندما كانت الضاحية قرى صغيرة وبساتين ليمون قبل ان يجتاحها الباطون والبنايات والافكار الدخيلة الغريبة عن مجتمعنا اللبناني، فأبى لقمان ان يهدم البيت العتيق ليستبدله ببناية لدواعي استثمارية مثلاً، وأبى ان يتنازل عن حديقة المنزل القرويّة... هو مات وأبى ان يغيّر اشياء كثيرة رغم التحوّلات المحيطة... فتمسّك بلبنانيّته التقليدية، تلك اللبنانية التي تجمعنا به، تلك اللبنانية التي تجمع كل اللبنانيين المعتدلين ببعض.

عندما يتمّ تِعداد الطوائف في لبنان، هناك طائفة أساسية لا يذكرها احد: طائفة سكّان بيروت، وهي الطائفة التي أسست لبنان الكبير.

تلك العائلات التي نزحت إلى بيروت للعمل فَدُرِّس أولادها في مدارس بيروت كالـ lycée والـ IC والناصرة والجمهور وليسيه عبد القادر وليسيه فيردان وغيرها وثم انتقلوا الى الجامعة اليسوعية او الاميركية! تلك الناس التي تلتقي وتختلط و'تتصاحب' وتناقش في السياسة والفن والفلسفة وتتبادل الافكار، في مقاهي ومطاعم وحانات الحمرا ومار مخايل والمونو والجميزة وبدارو.... هؤلاء طائفة بحالها وهوّية لبنانية جامعة عابرة للطوائف، هؤلاء هم الافكار الخلّاقة والطبقة الوسطى في لبنان ومحرّك النهضة والثورة.

انا انتمي الى تلك العائلات التي نزحت في ثلاثينيات القرن الماضي من جرود جبيل الى بيروت، حيث كان يتردَّد جدّي الى ساحة البرج وقهوة الجمهورية ويختلط في السياسة وفي 'دقّ الطاولة' مع لبنانيين اخرين نزحوا من مناطق اخرى.

ولو كنت أساساً من بلدة العاقورة الجردية المارونية القاسية، طبعت بيروت بمدارسها وجامعاتها وشوارعها وناسها شخصيتي فجعلتني اكثر انفتاحاً وديبلوماسياً ولطافاً وتلاقياً وتثقيفاً...

ان تسألني عن تقسيم لبنان، أُجاوبك ان اللبناني ابن بيروت السنّي والشيعي والدرزي والمسيحي يُشبهني ثقافياً اكثر من اي شيء آخر، فقد جعلت بيروت من أصدقائي احمد وشفيق ورولان وميساء وماريا يشبهونني اكثر من جرجس ومطانيوس وسيّدة.

وهنا يَكمن الصراع ، بين الطائفة البيروتية، التي كان لها بطاركها وعُلمائها كبشارة الخوري واميل ادة وشارل مالك ورياض وسامي الصلح وعادل عسيران وغيرهم، تلك الطائفة التي بنت لبنان وناضلت للحفاظ عليه كوطن وكهوية والتي تسعى اليوم الى تطويره الى دولة علمانية شفافة لا عنصرية ولا تمييزيّة تحترم الجميع.. وبين لبنان الطبقة الحاكمة الحاليّة التي سحقتنا خلال الحرب الاهليّة، والتي تمثّل التخلّف والطوائف والتعصّب والتعنيف والتفرقة والعشائر والإنتماء الى الخارج والمحاصصة والسرقات.

عندما نقول انّ لكم لبنانكم ولنا لبناننا، هذا ما نقصده بالضبط.

 

لغة لقمان

روجيه عوطة/المدن/05 شباط/2021

عندما فتحت للمرة الأولى كتاب "الخشخاش والذاكرة" لباول تسيلان، الذي أقدم لقمان سليم على تعريبه بالاشتراك مع الباحث وضاح شرارة، قلت سريعاً أن هذه هي اللغة التي أحب قراءتها أينما كان. فعلياً، الوقوع على لغة سليم هو وقوع على عين ماء في مكان متصحر، وصفته هذه مردها أمر أساس، وهو أن الكلمات، وما أن تنبت أو تنزل داخل هذا المكان، حتى تفقد كل معانيها، وتصير مجرد ألفاظ من هواء جاف. لقد كانت لغة سليم عين الماء تلك، كما كان هو، وبمواظبته على هذه اللغة، يحض على التمسك بها رغم وسمها دوماً بالعوصاء أو المجهولة. حين يطلق القاتل المعروف رصاصه على سليم، مغتالاً اياه، فهو يقضي على تلك العين، وبهذا، يصحر الصحراء أكثر فأكثر. وخلال هذا كله، يبين أن اللغة أيضاً، بل أساساً، هي من سبل المواجهة، فالمضي الى بلورتها أو صقلها أو اكتشاف تضاريسها ليس مجرد أمر تشكيلي عابر، إنما هو فعل استطيقي رئيسي. فأن تصير اللغة، وفي اثره، جميلة، لا يعني أن تغدو مُعدة لاستهلاكها كيفما اتفق، لكنها تصير عائقاً أمام هذا الاستهلاك، بحيث تشير الى أن هناك، وفي وقت التطاير الكلماتي من المدرسة الى المعرض، كلمات مركزة، دلالاتها بعيدة وقريبة على حد سواء. فلها جذور، وتواريخ، ولا تحتاج الى كهنة، أو إلى شرطة، أو الى أي نوع من الحراس الحمقى، لكي تكون كما تكون.

أتخيل سليم بعد الحرب بصحبة شقيقته رشا، في حين انطلاقهما في مغامراتهما الثقافية على اللغة ذاتها. فلم يكن للغة عندها سوى أن ترتفع عين ماء في الصحراء اللبنانية، وأن تبدو، وعلى جمالها، ما يفترق عن كل الرداءة، وأن تتقدم، وعلى صعوبتها، كأنها تولي همها لإطاحة دعاية أن كل شيء سيكون سهلاً، و"ولا يهمك". فقد كانت، ومن بعدها الاستطيقي، تؤكد، من ناحية، على أن ثمة شيئاً راسخاً، أو يسعى إلى أن يكون كذلك. مثلما أنها، ومن ناحية أخرى، تؤكد على سخريتها من كل مشروع يرمي الى سيطرته، أكان يعد بالمستقبل أو يهدد بالقوة. لم تكن هذه اللغة مألوفة على أي مشروع، كانت هكذا في الصحراء، تنطق، وتسحر، وتصمت، وتشع كجدال مرات، وكمونولوغ مرات، وكجسم حي في كل الأحيان. آخر ما قرأت من هذه اللغة هو ذاك البيان الذي كتبه سليم عمّن سماهم "خفافيش" سعت، "وبين الظلمة والظلمة"، لتهديده وإرهابه. فقد بدت هذه "الخفافيش" أنها، ومهما جعلت من أمرها أمراً واقعاً، ففي مقابل لغة الـ"قصيرة من طويلة"، هي فعلاً على وهن، لا تستر عليه سوى بالتخوين و"التعميل". ووهنها هذا يتعلق بكونها ليست أمام لغة توجه إصبعها صوبها بعد أن تعمد الى تخويفها، بل أنها أمام لغة تفعل كل هذا من دون أن يلزمها وضع إمكان من إمكاناتها جانباً. فـ"الخفافيش"، ولما تتلقاها، تجد أن تخويفها كان بلا طائل، فلم تفقد اللغة، وفي نتيجته، بلاغتها، بل أن هذه اللغة ردت بها عليه. لقد كانت عين ماء، ثم درعاً، وفي النهاية، ما عادت "الخفافيش" تتحملها، فقتلت من كان فيها برصاصات الكتم... وصارت الصحراء أكثر من صحراء.

 

مَن قتل لقمان سليم؟ فرضية واحدة وهوامش كثيرة

قاسم مرواني/المدن/05 شباط/2021

"أنهى لقمان سليم عشاءه برفقة أصدقائه في قرية الجنوبية وغادر منزلهم عند الساعة الثامنة والنصف مساءً. قاد سيارته عائداً إلى بيروت مسافة ثلاثمئة متر، حين اعترضت طريقه سيارة دفع رباعي سوداء وأجبرته على التوقف".

"ترجل من السيارة رجلان ووجها إليه مسدساتهما، أجبراه على فتح الأبواب، صعد الرجل الأول إلى جانبه وجلس الثاني على المقعد الخلفي وسط حال من الذهول والخوف، أخذ الرجل في المقدمة هاتف لقمان ورماه من النافذة ثم أمره بالتقدم".

"قاد سيارته بضعة  كيلومترات حتى طريق فرعي في منطقة العدوسية، تتبعه السيارة السوداء رباعية الدفع، أمراه بالتوقف إلى جانب طريق فرعية ثم بدأ الرجل الجالس إلى جانبه بطرح الأسئلة. حين رفض لقمان الإجابة، بدأوا بصفعه وتعذيبه. استمر التحقيق حتى الساعة الواحدة ليلاً، ولا بد أنه استفزهم بإجاباته، رافضاً اعطاءهم ما أتوا لأجله"... "أصيب المحقق بالحنق الشديد، لقّم مسدسه ووجّهه إلى لقمان الذي أشاح بوجهه، محاولاً الهرب وتفادي الإصابة التي لا مفرّ منها، ردّ فعل غريزي لدى أي إنسان. بدأ المحقق الغاضب بإطلاق الرصاص دون توقف. خمس رصاصات اخترقت رأسه وواحدة أصابت ظهره. تركوه جثة هامدة. استقلوا السيارة السوداء رباعية الدفع وغادروا". هذا المشهد عبارة عن سيناريو متخيل للساعات الأخيرة التي عاشها لقمان سليم قبل أن يُقتل، بناء على ما تسرّب من مسرح الجريمة، إلى الإعلام والشبكات الاجتماعية حتى الآن. كثيرون لم يسمعوا باسمه من قبل، لكن معظم هؤلاء أصابهم تأثير لقمان بشكل أو بآخر، ربما عبر قراءة أحداث لبنانية وثّقها "مركز أمم للأبحاث والتوثيق" الذي حاول جمع شتات الذاكرة اللبنانية خلال الحرب الأهلية، أو عبر قراءة الكتب التي يصدرها "دار الجديد للنشر"، أو عبر مشاهدة الأفلام التي أنتجها لقمان أو شارك بإنتاجها.

من هو القاتل؟

فرضيات عديدة تدور حول الجهة التي استفادت ونفذت عملية اغتيال لقمان سليم، وكلها وردت ضمن تغريدات في مواقع التواصل التي انقسمت بين ميال لهذه الفرضية أو تلك.

أولى الفرضيات هي أن يكون هناك خلاف شخصي بينه وبين شخص آخر لسبب من الأسباب. لكن هذه الفرضية بدت، لكثيرين، ضعيفة، بالنظر إلى مكان وكيفية حدوث الجريمة، بالإضافة إلى أن المنطقة التي وقعت فيها، معروف نفوذ قوى أمرها الواقع. وفي العادة، لا تستغرق القوى الأمنية وقتاً حتى تمسك بالقاتل في حال وجود خلاف شخصي.

الفرضية الثانية، التي حظيت بشبه إجماع، هي أن "حزب الله" هو من اغتال لقمان سليم في منطقة تابعة لنفوذه، معتبرين أن لقمان كان معارضاً لسياسة حزب الله وإيران، وأن "حزب الله" اغتاله بهدف إسكاته، مستندين إلى التهديدات التي طالما وصلت إلى لقمان من أنصار الحزب، وهو كان قد حمّل الثنائي الشيعي مسؤولية التعرض له أو لعائلته في بيان نشره العام 2019. في حين يردّ أنصار الحزب بأن لقمان لطالما عاش في الضاحية الجنوبية، وفيها يقع مكتبه ولطالما تنقل بين الضاحية والجنوب، ولو أراد الحزب تصفيته لفعل ذلك منذ زمن بعيد.

الفرضية الثالثة هي أن "حزب الله" قد اغتال لقمان سليم، لكن ليس لمعارضته في السياسة والرأي، بل إن لقمان، من خلال عمله كباحث ومعارض للحزب، ربما استطاع الحصول على معلومات يعتبرها الحزب حساسة وليس من مصلحته أن يتم نشرها. معلومات ربما تتعلق بالشق السياسي في الداخل اللبناني أو ربما بالفساد أو انفجار مرفأ بيروت أو عمليات تبييض الأموال وارتباط الحزب مع شخصيات داخل القطاع المصرفي اللبناني تُسهّل هذه العمليات، ولم يكن لدى "حزب الله" خيار آخر لكتم المعلومات سوى التصفية الجسدية.

الفرضية الرابعة، يروج لها "حزب الله"، وهي أن جهة خارجية قد نفذت عملية الاغتيال، داخل منطقة تابعة أمنياً للحزب، كي تؤلّب الرأي العام اللبناني على الحزب وخصوصاً البيئة الشيعية. هذه الفرضية، ولو كانت واردة ومحتملة، إلا أن اللبنانيين ضاقوا ذرعاً بتكرارها وتصديرها أولوية. فكل عمليات الاغتيال التي حدثت في التاريخ اللبناني الحديث، منذ اغتيال رفيق الحريري، رُدّت إلى جهة خارجية، غالباً اسرائيل، وللسبب عينه، هو إحداث الفتنة، أو خلط الأوراق لتحقيق مكاسب ومناصب زعاماتية وسياسية. بل وصل الأمر بأحدهم إلى القول إن سعد الحريري مستفيد من هذا الاغتيال، لأنه استفاد قبلاً من اغتيال والده ليصبح رئيساً للحكومة! لكن تعبير اللبنانيين عن سأمهم من نظرية المؤامرة تفشى، أمس، بشدة، بالجدّ والتهكّم، في مواقع التواصل الاجتماعي. كما استنكر كثر واستُفزوا مما كتبه ممانعون عن إمكانية أن يكون القتل قد تم على خلفية ديون أو قمار أو خلافات نسائية أو حتى بداعي السرقة! إذ بدت تلك الفرضيات منطوية على إسفاف وإهانة، سواء على مستوى حجم الجريمة أو مكانة الشخصية المُغتالة.

أما الحقيقة فلا يظهرها إلا تحقيق مهني وتقني وشفاف، وهذا ما يطالب به الجميع. لكن التعليقات ما انفكت تعود إلى مشكلة أساس، وهي أن "حزب الله" يبدو غير قابل للمساءلة أو الاستجواب. ولا يقبل أن يخضع عناصره، ناهيك عن قياداته، للتحقيق. ولا تستطيع الدولة، أو حتى القضاء الدولي، استدعاء أي عنصر في حال الاشتباه فيه (ولم لا؟ ربما تتم تبرئته!). ولا تتوافر حتى إمكانية الحصول على إفادات في المسار الاستقصائي من منظور "شاهد".. إلا إن رُفع الغطاء عنه، وهذا ما لا نمط سوابق له، بل يُعالج بالبيانات.

والحال إن صدور بيان يقول "لم نفعل ذلك"، لم يجده اللبنانيون كافياً. كان استنكاره واسعاً، أمس، مع الإشارة إلى أن الحقيقة تحتاج إلى أدلة لن يُحصَل عليها سوى بتعاون الحزب مع التحقيق.

هذا الواقع ظهّر اللبنانيين يائسين تماماً من التوصل إلى أي حقيقة. الكلام الدائر، في العام والخاص، مزاجه أن لا تحقيق جدياً سيجري، ولا قاتل سيكشف، بل هي الوقفة نفسها في طابور الانتظار الطويل مع باقي القضايا.

 

اغتيال لقمان سليم سياسي.. والرد وطني

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 06 شباط 2021

في لحظة لبنانية انهيارية بامتياز اغتيل لقمان سليم. ففي ظلّ تفاقم الأزمة المالية وتبعاتها الاجتماعية وفي ظلّ انسداد الأفق السياسي المتمثّل أساساً في استعصاء تشكيل الحكومة، اغتيل لقمان، الوجه السياسي والثقافي والفنّي اللبناني، بكل ما تحمله هذه الصفة من تاريخ ومعنى.

كلّ ذلك يجعل اغتياله بمثابة إمعان في الإنهيار وإمعان في قتل السياسة وإمكانات أن تنتج حلولاً للأزمات الواقعة. وفي حيّز زمني أوسع يأتي اغتياله بمثابة إمعان متواصل وحثيث لاغتيال سلام لبنان الذي عمل لقمان من خلال توثيقه حوادث الحروب اللبنانية وضحاياها الموتى والمفقودين على ترسيخه في الوعي الجمعي للبنانيين كنقيض للاقتتال والعنف بينهم. ومن يقول لبنان يقول محيطه أيضاً، ولذلك كانت عين لقمان وقلبه وعقله في سوريا مع شعبها، حاملاً مآسيه وصور قتلاه وحاجاته الضئيلة، عابراً حدود وطنه إلى بلاد اللجوء القريبة والبعيدة.

كان لقمان دار نشر ومكتبة وفيلماً وكتاباً ولم يكن مخزناً للسلاح ولا منصّة للصواريخ ولا إذاعة لبثّ الأحقاد وعقد النقص والكراهية، كان يحمل رأساً مثقلاً بالتجربة والحجج والموسيقى... وفي لبنان، البلد الذي لم يعادِ الجمال، بل استدعاه وأبقاه حصناً أمام البشاعة والظلامية اللتين يسعى قتلة لقمان بين آخرين إلى جعلها وجهه الوحيد. إنّها التجربة اللبنانية بمعناها الواسع، تتلقّى الرصاصات الخمس التي اخترقت رأس وجسد لقمان، وإنّهم المدافعون عن تلك التجربة التاريخية والساعون لأخذها إلى مطارح أرحب وأكثر عدالة ومساواة وحرّية، من تلقوا تلك الرصاصات الغادرة أيضاً، ولذلك فمن قتل لقمان لم يقتل شخصاً بعينه إنمّا أمعن في قتل لبنان الذي رمز إليه لقمان.

في حيّز زمني أوسع يأتي اغتياله بمثابة إمعان متواصل وحثيث لاغتيال سلام لبنان الذي عمل لقمان من خلال توثيقه حوادث الحروب اللبنانية وضحاياها الموتى والمفقودين على ترسيخه في الوعي الجمعي للبنانيين كنقيض للاقتتال والعنف بينهم

غير أنّ لحظة اغتيال لقمان هي لحظة كثيفة سياسياً وشاهدة على تحوّلات كبرى في لبنان والمنطقة والعالم. ولذلك لا يمكن عزل اغتياله عن لحظته بأي شكل من الأشكال، خصوصاً أنّه شخصية سياسية واغتيل في جغرافيا سياسية أيضاً، وهي جغرافيا في قلب تلك التحوّلات الكبرى.

ولعلّ الإدانة الدولية الواسعة لعملية اغتياله، وخصوصاً الموقفين الفرنسي والأميركي، دليلٌ على الاهتمام الدولي بلبنان في إطار تلك التحوّلات الكبرى، والتي يعدّ أهمّها على الإطلاق  انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة عبّر منذ الأيام الأولى لانتخابه عن رغبته في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران الموقّع في العام 2015 والذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب في العام 2018.

إذاً نحن في لحظة انسداد أفق سياسي لكنّها لحظة مفتوحة على دينامية سياسيّة دولية جديدة لا تستثني لبنان بل على العكس فإنّ لبنان في صلبها نظراً إلى اجتماع كلّ عناصر هذه الدينامية فيه. فمن جهة هناك النفوذ السياسي والأمني العسكري الإيراني المباشر والواسع فيه عبر حزب الله. ومن جهة ثانية هناك الحضور السياسي والديبلوماسي الأميركي وأدوات ضغطه الكثيرة.

بالموازاة، وبين الحضورين الآنفين، هناك الحضور الديبلوماسي والسياسي الفرنسي التاريخي والراسخ وقد تجسّد في "المبادرة الفرنسية" التي تشكّل في إطارها الإقليمي الدولي الواسع  جزءاً أو ارتداداً لدور الوساطة الذي عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداده للقيام به بين واشنطن وطهران لإعادة أحياء الاتفاق النووي. لكنّ المعلوم أيضاً أنّ هذه  الدينامية السياسية الدولية الجديدة لا تحصل على البارد ولاسيّما من قبل الجانب الإيراني الذي عمد وفور انتخاب جو بايدن إلى التصعيد نووياً ودبلوماسياً وأمنياً في المنطقة والعالم لدفع الملف النووي إلى قائمة اهتمامات الإدارة الجديدة ولاختبار ردود أفعالها... وكذلك لتقليص حجم التنازلات التي سترغم طهران على تقديمها، خصوصاً أنّها في موقع أضعف من العام 2015 في ظلّ تبعات العقوبات الاقتصادية عليها، وتبدّل الخريطة الجيوسياسية في المنطقة في أعقاب اتفاقات السلام أو التطبيع العربية الاسرائيلية والتي تعدّ عاملاً حاسماً في اتجاهات التفاوض بين الإدارة الديموقراطية وحكومة حسن روحاني. وهو ما يتمثّل في رغبة واشنطن في ضمّ حلفائها في المنطقة إلى طاولة المفاوضات وبتأييد فرنسي، الأمر الذي ترفضه طهران التي لم توفّر باريس من هجومها.

إذاً نحن في لحظة انسداد أفق سياسي لكنّها لحظة مفتوحة على دينامية سياسيّة دولية جديدة لا تستثني لبنان بل على العكس فإنّ لبنان في صلبها نظراً إلى اجتماع كلّ عناصر هذه الدينامية فيه

هذه المتغيرات كلّها تطرح أسئلة أساسية في قراءة الإطار السياسي العريض الذي اغتيل ضمنه لقمان سليم، وهو إطار متحرّك بين حدّي التعويل الإيراني على انتخاب بايدن وفي الوقت نفسه تصعيد طهران لتحسين شروطها التفاوضية مع الغرب.

في الحيّز اللبناني فإنّ هذه المتغيرات تعني أن حزب الله يستعدّ لمرحلة جديدة في لبنان يتوقّع أن يكون نفوذه فيها أقوى، باعتبار أنّ محصّلة الاستراتيجية الأميركية للتعامل مع إيران هي العودة الى الاتفاق النووي بغض النظر عن المسار الصعب والمتعرّج للمفاوضات الأميركية – الإيرانية حول العناوين الأخرى.

وفي نهاية المطاف فإنّ عودة كهذه مريحة لحزب الله من حيث المبدأ، لكن مع فارق أنّنا لسنا في العام 2015، أي أنّه يفترض النظر إلى المتغيرات الكثيرة التي طرأت في المنطقة من ذلك الحين، وهي متغيرات ستنعكس على لبنان حكماً وستؤثر في طبيعة نفوذ الحزب فيه وحدوده في المرحلة المقبلة تبعاً للملفات التي ستوضع على طاولة التفاوض الغربي – الإيراني.

هذا يزيد الأسئلة حول اغتيال لقمان سليم. إذ أنّنا في لحظة محلية – إقليمية – دولية حبلى بتبادل الرسائل. وليس قليل الدلالة قول السفيرة الأميركية دورثي شيا في بيانها الخميس الماضي: "في بلد يحتاج بشدة إلى التعافي من الأزمات المتعددة التي يواجهها، ترسل الاغتيالات السياسية إشارة جدّ خاطئة إلى العالم حول ما يمثله لبنان". كما ليس عابراً قولها: "إنّنا ننضم إلى أصدقاء لبنان الآخرين"، وهذا دليل التنسيق الدولي بشأن الملف لبنان.

في الحيّز اللبناني فإنّ هذه المتغيرات تعني أن حزب الله يستعدّ لمرحلة جديدة في لبنان يتوقّع أن يكون نفوذه فيها أقوى

كذلك لا يُغفل أنّ بياني إدانة جريمة الاغتيال لكلّ من وزارتي الخارجية الفرنسية والأميركية حملا معطيين سياسيين مهمين، الفرنسي لجهة تأكيده أنّ "باريس تطالب بإثبات الحقائق بوضوح وبأن يسهم كل من يستطيع المساهمة في إثبات الحقيقة بكامل طاقته"، في إشارة ضمنية إلى حزب الله، والأميركي لناحية قول وزير الخارجية أنطوني بلينكن في بيانه مساء الخميس: "ننضم إلى المجتمع الدولي بالدعوة لجلب قتلته إلى العدالة بسرعة"، وهذه إشارة إضافية إلى تزخيم التنسيق الدولي حول لبنان،  وهو ما عكسه أيضاً البيان المشترك الفرنسي الأميركي الخميس بشأن إنفجار الرابع من آب.

في المحصلة لبنان الآن على مفترق طرق وسط كلّ هذه التغيرات التي يشكّل حزب الله أحد عناوينها. وقد أتى اغتيال لقمان في حمأة هذه المتغيرات وربّما كارتداد لها، ولذلك فإنّ وضع الجريمة في سياقها السياسي ليس استغلالاً سياسياً لها كما ورد في بيان حزب الله مساء الخميس، بل هو سلوك سياسي ووطني يحتّمه الواقع السياسي الحالي وتحوّلاته الرئيسية، ويمليه أيضاً الدفع باتجاه كشف حقيقة جريمة اغتيال لقمان الذي وحده يسقط الاتهام السياسي.

لقد وقعت جريمة اغتيال لقمان في لحظة سياسية خاصة جدّاً. وبالرغم من كاتم الصوت فقد سمعت الرصاصات التي اخترقت جسده في دوائر القرار الدولية وخصوصاً في قصر الإليزيه الذي رأى لبنانيون إنّ لقمان سقط على طريق مبادرته في لبنان. وهذا يحيل إلى موجة الاغتيالات التي شهدها لبنان منذ 2005، وقد توقفت في أعقاب "اتفاق الدوحة" الذي انتج وقائع سياسية مختلفة في لبنان ما تزال مفاعليها الدستورية المعطّلة مستمرة إلى الآن. فماذا ستكون تبعات اغتيال لقمان على المفاوضات الحاصلة لحلّ الأزمة السياسية الحالية؟

 لكن قبل الأسئلة السياسية هناك أسئلة وطنية كبرى زادها اغتيال لقمان إلحاحاً وضرورة، وهي الأسئلة المتعلقّة بالإمكانات المتبقية للسياسة وللتعددية كشرطين أساسيين لوحدة المجتمع والدولة اللبنانيين في ظلّ إمعان جمهور من اللبنانيين في سحق قيم السياسة والتعدّدية والحرية من خلال شيطنة خصومه السياسيين ومحاولة ترهيبهم وتخوينهم والاعتبار ضمناً وجهاراً أنّ موتهم ولو اغتيالاً، هو عقاب مستحقّ لهم.

إنّه الفرز الأخطر بين اللبنانيين عبر تاريخهم، والطامة الكبرى أنّ المسؤول الأوّل عنه يطالب بوحدة لبنان.

 

نريد حماية دولية...

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 05 شباط 2021

الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشُجعان ...هو أَوَّلٌ، وهيَ المَحلُّ الثاني

أبو الطيب المتنبّي

منذ سنوات نتحسّس رقابنا.

نتحسّس رقابنا ونحن نخرج من منازلنا الأبيّة، الشجاعة، التي لا تخاف كاتم الصوت، ونتجوّل في لبنان، نزور قرانا في الجنوب والبقاع، ندخل إلى أقربائنا في الضاحية الجنوبية، ونحضن أطفالنا في بيوتنا، ونقرأ ونشاهد الأفلام ونكتب ونضحك ونسهر ونشرب ونأكل.. نعيش باختصار، لأنّ الحياة تليق بنا، قبل أن يقرّر الأوغاد أن يقتلونا بكواتم الصوت. نتحسّس رقابنا نحن الذين ما تعاملنا مع العدوّ يوماً، ولا حملنا السلاح ولا ألّفنا العصابات. ولا رغبنا أن نواجه القاتل بالسلاح.

لكنّ ما يؤلم أنّ العالم كلّه تخلّى عنّا. العرب تركونا نسبح في دماء لقمان. وأوروبا تهرول لعقد صفقات لا أخلاقية مع قاتل مجرم. والولايات المتحدة بإدارة جو بايدن تريد تسوية مع قاطعي الرؤوس في بلادنا. تريد تأمين مصالحها، وأن تتركنا بين أنياب السفّاح.

نتحسّس رقابنا ونحن نخرج من منازلنا الأبيّة، الشجاعة، التي لا تخاف كاتم الصوت، ونتجوّل في لبنان، نزور قرانا في الجنوب والبقاع، ندخل إلى أقربائنا في الضاحية الجنوبية، ونحضن أطفالنا في بيوتنا، ونقرأ ونشاهد الأفلام ونكتب ونضحك ونسهر ونشرب ونأكل

فقط لأنّنا لا نريد أن نركع للأصنام والتماثيل. فقط لأنّنا رضعنا حليب الحريّة من أجدادنا ومن آبائنا، البيولوجيين والمعرفيين، من الحسين بن علي إلى غيفارا إلى عبد الكريم الخليل... إلى سمير قصير ورفيق الحريري، من جورج حاوي وحسين مروّة، من مهدي عامل وأحمد قصير، من سهى بشارة وسناء محيدلي، من هاشم السلمان وجبران تويني... إلى آخره.

فقط لأنّنا نريد أن نكتب، أن نقول "لا" في زمن عودة جمال باشا السفّاح، بعد 100 عام من مجازره. السفّاح الذي يقتل من يشاء بغير حساب، ويفتح القبور على مصراعيها، لينزل إليها خيرة الرجال وأصحاب الرأي، ويقطع الألسن، ويعلي حبال المشانق فوق حناجر رفاق ابراهيم قاشوش...

لقد وصل إلينا جمال باشا السفّاح من العراق حيث يقتل الناشطين كلّ يوم، بعد سوريا التي قتل شعبها وهجّر أهلها وقطّع حناجر شجعانها. وصل السفّاح إلينا، بعدما توقف عن القتل في لبنان قبل 8 سنوات، مع محمد شطح. ربما تفرّغ يومها لسوريا، والآن عاد مع ساطوره ليقطع الرؤوس التي أينعت.

لكنّ ما يؤلم أنّ العالم كلّه تخلّى عنّا. العرب تركونا نسبح في دماء لقمان. وأوروبا تهرول لعقد صفقات لا أخلاقية مع قاتل مجرم. والولايات المتحدة بإدارة جو بايدن تريد تسوية مع قاطعي الرؤوس في بلادنا. تريد تأمين مصالحها، وأن تتركنا بين أنياب السفّاح

وصل السفّاح، حاملاً بشارة الموت والقتل. فانتظروا التفجيرات، وانتظروا المزيد من الاغتيالات. ولمن ظنّوا أنّه يمكن الثورة ضدّ المافيا، مع تحييد الميليشيا، ها هي الميليشيا قد جاءتكم بالسواطير. وستقطّع حناجركم.

سنسبح في الكثير من الدماء. وأوروبا لن تلتفت. العرب مصرّون على معاقبة اللبنانيين بدلاً من احتضان أحرارهم. أميركا تريدنا مقاتلين بلا أسلحة. والقاتل يريدنا صناديق بريد وأكياس ملاكمة. كلّما أكل صفعةً في سوريا أو العراق أو اليمن، يضربنا نحن هنا ويقتلنا ويحاصرنا ويطلب منّا أن نتحسّس رقابنا.

كلنا نعرف القاتل. وهو يعرف أنّنا نعرف. من حسين مروّة إلى هاشم السلمان ولقمان سليم، كاتم الصوت واحد. لا ضرورة للنقاش. لا ضرورة حتّى لملفّ قضائي. المطلوب اليوم أن نكشف ما يريده القاتل. فهو لا يريد الثأر. لم يقتل مرّة ثأراً. هو يبعث رسائل متعدّدة. وسيكمل مسلسل القتل. سيستهدف المواجهين لحزب الله. سيقتل المزيد من المدنيين والأبرياء وأصحاب الرأي. المعركة بدأت. نحن في لبنان، المعارضون الشيعة تحديداً، خطّ الدفاع الأوّل عن العروبة والعرب أمام جحافل التخلّف الديني والسياسي. واسمعوا جيّداً أيّها العرب وأيّها الأوروبيين والأميركيين. نحن السابقون، وأنتم اللاحقون.

 

باريس والقاهرة وأبو ظبي للحريري: حذار تقديم تنازلات!

حسين أيوب/موقع 18/05 شباط/2021

يسأل كثيرون عن سر توقيت زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إلى القاهرة ومنها إلى الإمارات، في إنتظار موعد ثالث في العاصمة الفرنسية.

يوحي خط سير طائرة سعد الحريري الخاصة بإتجاه القاهرة وأبو ظبي وباريس، بوجود تنسيق بين العواصم الثلاث. هذا التقدير ليس خاطئاً. التنسيق والتشاور قائم بين كل من فرنسا ومصر والإمارات. هذه العواصم حالياً هي الأكثر إهتماماً بالملف اللبناني، وأخذت باريس على عاتقها تنسيق مواقفها مع العاصمة الأميركية من جهة ومع العاصمة الإيرانية من جهة ثانية. أما التواصل مع السعودية، فهو ليس محصوراً بجهة معينة. سيحاول رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون خلال زيارته المقررة إلى السعودية منتصف هذا الشهر، إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن “لا تتخلى بلاده عن لبنان وتتركه إلى مصيره”، كما جاء في نداء ماكرون إلى ولي العهد في أول إتصال بينهما مطلع هذه السنة، وبالتالي، إنتقال السعودية “من حالة النأي بالنفس السلبية عن لبنان إلى مرحلة الإنخراط الإيجابي”.

وقد دخل المصريون أكثر من مرة على خط تبريد الموقف السعودي إلى حد أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال لنظيره السعودي فيصل بن فرحان، في إحدى المرات أن المطلوب من السعودية أن تتعامل مع سعد الحريري أقله كما تتعامل مع رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، فالمملكة تعتبر أن لإيران حصة في الكاظمي، “وأنتم تتواصلون معه وتدعمونه، فلماذا تسري هذه القاعدة على الكاظمي ولا تسري على سعد الحريري”؟

كل محاولات باريس والقاهرة وأبو ظبي بإتجاه تعديل موقف الرياض باءت بالفشل حتى الآن، أقله لم تنجح في فتح ابواب المملكة العربية السعودية أمام سعد الحريري الموجود حالياً في الإمارات، والذي ينتظر “خبراً سعيداً” من المملكة، لا يبدو مكتملاً حتى الآن، لا سيما في ضوء دخول “وسيط جديد” على الخط في الآونة الأخيرة، نجح في فتح قنوات إتصال بين الحريري وإدارة جو بايدن وبين الحريري والإماراتيين لكنه لم يتوصل إلى اية نتيجة على خط الرياض.

ماذا فعل الحريري في القاهرة؟

خلال الإجتماع الذي عقده الحريري مع الرئيس المصري، ابدى عبد الفتاح السيسي دعمه للمبادرة الفرنسية، وقال إن باريس تنسق خطواتها مع القاهرة، بشكل مستمر، وعلى لبنان ألا يخسر هذه الفرصة لأنه لا يملك أصلاً ترف المفاضلة، في ظل إنكفاء المبادرات الدولية والعربية لا بل حالة اليأس من الملف اللبناني.

تحذير مصري للحريري من تقديم أية تنازلات تحت عنوان إنقاذ الوضع للخروج من المأزق، فأي تنازل عن مندرجات المبادرة الفرنسية (الدولية) بحجة الإنقاذ سيكون عبارة عن إنتحار

كان اللافت للإنتباه في الموقف المصري هو الآتي:

أولاً، تؤيد القاهرة تأليف حكومة مهمة من الإختصاصيين برئاسة الحريري وتحثه على عدم تقديم أية تنازلات من شأنها الإضرار بالمهمة المسندة إليه وإلى أهدافها، وفي الوقت نفسه، تدعو القاهرة الحريري إلى التمسك بمواقفه وعدم تقديم أية تنازلات، ولا سيما الإعتذار عن المهمة المُسندة إليه.

ثانياً، ليس مسموحاً لأية جهة لبنانية أن تقدم المصالح الحزبية والفئوية على مصلحة لبنان العليا. هذه النقطة تحمل في طياتها إشارة مصرية واضحة إلى أن ليس مسموحاً للحريري تقديم أية تنازلات لأي فريق، ولا سيما إلى جبران باسيل، سواء في موضوع الثلث المعطل أو في موضوع تسمية الوزراء الحزبيين. لا بل ذهب المصريون أبعد من ذلك بتبني الموقف الفرنسي ـ الأوروبي الداعي إلى أن تحظى تسمية أربعة وزراء أساسيين في الحكومة بقبول المجتمع الدولي وهذه الوزارات هي: المالية، الطاقة، الإتصالات والإقتصاد وليس حقيبة الأشغال العامة، كما كان يُردد البعض سابقاً، وهذا الأمر يدل على تركيز المجتمع الدولي على الوزارات التي تدرُّ أو تُديرُ أموالاً وليس تلك التي تصرف على طريقة وزارة الأشغال العامة التي سيتقلص إنفاقها إلى أضيق الحدود في الموازنات المقبلة.

ثالثاً، تحذير مصري للحريري من تقديم أية تنازلات تحت عنوان إنقاذ الوضع للخروج من المأزق، فأي تنازل عن مندرجات المبادرة الفرنسية (الدولية) بحجة الإنقاذ سيكون عبارة عن إنتحار لأنه إذا قبل بشروط جبران باسيل أو أي طرف داخلي، يمكن أن يشكل حكومة تدير الإنهيار والخراب، ولكنه لن يجد أحداً في المجتمع الدولي يصرف قرشا لأجل إنقاذ لبنان. وكان جواب الحريري للمصريين أنه ليس في وارد التنازل عن اللاءات التي ألزم نفسه بها.

رابعاً، إتفق المصريون مع الفرنسيين على إبقاء قنواتهم مفتوحة، وبينما كان الحريري مجتمعاً بالسيسي، كانت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو تعقد إجتماعاً تفصيلياً مطولاً مع سفير مصر في لبنان ياسر علوي، خصص لتقييم المعطيات الدبلوماسية المتصلة بالمبادرة الفرنسية، ومنها التواصل الذي جرى في الأيام الأخيرة على خط باريس ـ طهران، وتبلغ خلاله الفرنسيون موقفاً إيرانياً مباركاً للمبادرة الفرنسية، على أن نقطة الإلتباس التي يدركها المصريون ولا يحسن التعامل معها الفرنسيون هي طبيعة العلاقة التي تربط إيران بحزب الله، فالحزب في الموضوع اللبناني هو الذي يفصّل وليس الإيراني، وهذا لا ينفي أن الحزب أمام خيارين كلاهما صعب: إما أن “يتخلى” عن شريكه المسيحي لينقذ البلد، أو أن يتحمل مسؤولية انهيار البلد.

يقول الإماراتيون إنهم مستعدون للإستثمار في لبنان (وليس لتقديم أي دعم أو ودائع)، شرط أن يتوفر الإستقرار السياسي، والمدخل للإستقرار يكون بتشكيل حكومة تلبي تطلعات المجتمع الدولي “بعيداً عن الإملاءات الإقليمية والحزبية والفئوية”!

خامساً، تبلغت مصر موقفاً رسمياً لبنانياً داعماً لترشيح أحمد أبو الغيط لولاية جديدة على رأس الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبذلك، بات الترشيح يحظى بتأييد 18 دولة عربية. هذا الترشيح جاء رداً على محاولة سعودية للمرة الأولى لتقديم مرشح سعودي إلى هذا المنصب، لكن القاهرة رفضت التنازل عنه.

سادساً، تبلغ الحريري من القيادة المصرية أن القاهرة وعَمَّان وجهتا الدعوة إلى دورة غير عادية لمجلس وزراء الخارجية العرب في الثامن من شباط/ فبراير الحالي (الإثنين المقبل) في القاهرة، وظيفتها بلورة خارطة طريق لإعادة إطلاق مسار التفاوض الفلسطيني ـ الإسرائيلي وفق مرجعية قمة بيروت (2002) وبالتنسيق مع الرباعية الدولية.

سيتزامن إجتماع القاهرة المذكور مع إجتماع آخر، في اليوم نفسه، دعا إليه المصريون كل الفصائل الفلسطينية، وظيفته تذليل كل الصعوبات السياسية والتقنية وتوفير الظروف الملائمة لإجراء الإنتخابات التشريعية الفلسطينية في ايار/ مايو المقبل والرئاسية في تموز/ يوليو المقبل.

هل يملك الإماراتيون ما يمكن أن يشكل قوة دفع للمبادرة الفرنسية؟

بحسب المعطيات الدبلوماسية، لا رؤية إماراتية للملف اللبناني، ثم لا موقف خليجيا موحدا إزاء لبنان. بات لبنان مهملاً، وفق حسابات أهل الخليج. يدعم الإماراتيون المبادرة الفرنسية، وهذه النقطة كانوا قد أبلغوها إلى المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، على هامش زيارته الأخيرة إلى ابو ظبي والتي أفضت إلى إطلاق سراح عدد من الموقوفين اللبنانيين في الإمارات.

يقول الإماراتيون للمرة الأولى منذ سنوات إنهم مستعدون للإستثمار في لبنان (وليس لتقديم أي دعم أو ودائع)، شرط أن يتوفر الإستقرار السياسي، والمدخل للإستقرار يكون بتشكيل حكومة تلبي تطلعات المجتمع الدولي “بعيداً عن الإملاءات الإقليمية والحزبية والفئوية”!

هل فوجىء المصريون بالبيان الفرنسي ـ الأميركي الذي صدر عن وزيري خارجيتي البلدين أنتوني بلينكين وجان إيف-لودريان بشأن لبنان، لمناسبة مرور ستة أشهر على إنفجار مرفأ بيروت؟

يجيب المصريون:”أبداً، هذا البيان كان نتاج دينامية أطلقها الإتصال الأول الذي أجراه الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهذه الدينامية لها مندرجاتها التي ستشمل إجراء إتصالات أميركية ـ أوروبية وأميركية ـ عربية قبل أن يخطو الأميركيون خطوتهم الأولى بإتجاه طهران”.

وماذا عن مضمون البيان الأميركي ـ الفرنسي، وهل التفويض الأميركي للفرنسيين لبنانياً محكوم بسقف زمني معين؟ للبحث صلة.

 

"المعيار الواحد" بمكيالين: الطاقة نموذجاً

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 شباط/2021

استنادا للمادة 34 من احكام مختلفة لتطبيق المرسوم الاشتراعي 111 الصادر في العام 1959 "في حال غياب المدير او رئيس الوحدة ينوب عنه في كل ما ليس له صفة تقريرية من اعماله او صفة شخصية اناطها به القانون، مرؤوسه الاعلى رتبة وذلك بعد موافقة الرئيس المباشر للموظف الغائب"، لكن تماشياً مع الفوضى المستشرية صار تطبيق القانون انتقائياً في الوزارات وخاضعاً لاعتبارات سياسية أكثر منها ادارية منصفة للموظف.

وهذا ما شهدته وزارة الطاقة والمياه مؤخراً مع شغور منصب رئيس مصلحة التجهيز الكهربائي بحكم بلوغ شاغله السن التقاعدي والمعمول به منذ سنوات طويلة، ان شاغل هذا المنصب عادة ما يكون من الطائفة الدرزية. حسب القانون يفترض ان يخلفه الموظف الذي يليه والمؤهل للحلول مكانه، وحسب العرف الطائفي المعمول به يفترض ان يكون من طائفة الموحدين الدروز، لكن كانت المفاجأة لدى الموظفين ان وزير الطاقة ريمون غجر كلف بالمهمة موظفاً من الطائفة المارونية بحجة أن لا وجود لموظف درزي مؤهل للتعيين في المصلحة ذاتها ولا يمكن الاستعانة بموظف لملء الشغور من مصلحة اخرى فتم تعيين موظف مسيحي. وذلك خلافاً للقانون الذي يمنع عادة الاستعانة لملء الشغور في مصلحة من مصلحة ثانية.

ولأجل حظ غجر العاثر، حصل في الوقت نفسه، في وظيفة من الفئة الثانية، أن شغر منصب رئيس مصلحة الديوان الذي كانت تشغله موظفة من الطائفة المارونية توفيت بسبب كورونا فعمد إلى استبعاد خيار التراتبية الذي يقضي بتعيين موظف بديل عنها صودف أنه من الطائفة الدرزية وله الحق وفقاً للقانون بأن يحل محلها، لكن غجر حرمه من هذا الحق وبادر إلى تعيين موظفة محسوبة طائفياً على تياره السياسي، ما اثار بلبلة داخل أروقة المصلحة وسط تساؤلات عن كيفية إقدام الوزير على رفض تعيين موظف من الطائفة ذاتها في مصلحة الديوان بحجة عدم امكانية الاستعانة بموظف من مصلحة أخرى، بينما هو نفسه اقدم على الفعل ذاته في مصلحة التجهيز الكهربائي للاحتفاظ بالمنصب من حصة "التيار الوطني" المسيحية وفي المقابل حرمان موظف آخر من الحق الذي يجيزه له القانون؟

وتبرير عدم امكانية الاستعانة بموظف من مصلحة ثانية الذي تذرع به الوزير، وهو صحيح بالقانون، عاد وناقضه مجدداً وفق مصادر داخل الوزارة قبل نحو شهرين عندما شغرت رئاسة مصلحة التصميم وتم تكليف موظفة برئاستها من خارج المصلحة. وبعد مراجعته من قبل المعنيين كانت حجة ريمون غجر "لم اجد موظفاً درزياً في المصلحة التي شهدت شغوراً" فقيل له لديك موظف درزي في مصلحة اخرى فلم لم تنقله؟ اجاب: "لا احبذ الاستعانة بموظفين من خارج مصلحتهم!".

وأثار ما حصل استياء "الحزب الاشتراكي" الذي راجع الوزير غجر فكانت حجته عدم امكانية التراجع وتصحيح الخلل ملمحاً إلى إمكانية التراجع عن خطوته وإصلاح الخلل الحاصل بعد عدة أشهر، الأمر الذي رأت فيه مصادر "الاشتراكي" تهرباً من مواجهة الحق والحقيقة في خطوة انتقائية تعكس مفهوم "المعايير الموحدة" لدى وزراء "التيار الوطني الحر" لكن انطلاقاً من "الكيل بمكيالين" في تطبيق القوانين، فحين يكون تطبيق القانون لمصلحته يحترم مبدأ المعيار الواحد وحين لا يكون كذلك يضرب به عرض الحائط". وتسأل المصادر: "لماذا رفض الوزير التعيين من خارج المصلحة حين كان يفترض ان يعين درزياً، فيما استعان بموظف من خارج المصلحة عندما كان المنصب يطال أحد الموظفين المحسوبين طائفياً على التيار، ألا يعد ذلك إخلالاً بالمعايير الوظيفية والطائفية الموحدة؟".

المشكلة في لبنان هي عدم الاحتكام للقانون ورفع مستوى المعايير الطائفية وحساباتها على حساب سيادة القانون، وهذا الامر لا يقتصر على وزارة الطاقة انما هو معمم في عمل الادارات حيث القاعدة الأساس هي 6 و6 مكرر ودائماً ما يتلطى البعض بمقدمة الدستور والعيش المشترك على حساب الكفاءة في الادارة اللبنانية. وتبقى العلة الأولى والأخيرة، الكيديات والمحسوبيات السياسية، والامعان في ضرب القوانين، ولنا في التعيينات وفي كل مجالات الادارة أكثر من شاهد ودليل على ذلك.

 

من تفجير مرفأ بيروت.. إلى اغتيال لقمان

خيرالله خيرالله/العرب/05 شباط/2021

يختزل تفجير مرفأ بيروت، وصولا إلى اغتيال لقمان سليم، المأساة اللبنانية بكلّ أبعادها. مطلوب قبول اللبنانيين بالأمر الواقع المتمثّل في أن لا وجود لمن يريد تحمّل مسؤولياته في السلطة.

ليس ما يعطي فكرة عن حجم الفراغ في لبنان أكثر من مرور ستة أشهر على تفجير مرفأ بيروت. جاء اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم المعارض الشيعي الشرس لـ”حزب الله”، في الرابع من شباط – فبراير الجاري، أي في ذكرى مرور ستة أشهر على تفجير المرفأ، ليؤكّد الفراغ اللبناني على مستوى السلطة السياسية وجود مرجعية أخرى للبنان خارج مفهوم الدولة ومؤسساتها.

مرت ستة أشهر على تفجير المرفأ من دون أن تكون هناك إشارة ولو بسيطة تصدر عن الأجهزة الرسمية تشرح للبنانيين ما الذي حصل في ذلك اليوم المشؤوم. كلّ ما في الأمر أن الإنجاز الوحيد الذي حقّقه “العهد القويّ”، أي “عهد حزب الله” الذي على رأسه ميشال عون وصهره جبران باسيل،  يتمثل في منع حصول تحقيق دولي في كارثة ضخمة. تسببت تلك الكارثة بمقتل ما يزيد على 200 شخص وسقوط المئات من الجرحى. هناك أحياء بكاملها دمّرت. معظم هذه الأحياء يسكنها مسيحيون فقراء. فوق ذلك كلّه، لحقت أضرار هائلة بحيّي الجميزة ومار مخايل حيث كانت توجد المئات من المطاعم والحانات الصغيرة التي وفرت فرص عمل للآلاف من الشبان اللبنانيين. من هذا المنطلق، ثمّة حاجة إلى تحقيق دولي في كل ما يحصل في لبنان. من تفجير المرفأ… إلى اغتيال لقمان سليم.

كشف “العهد القويّ” إلى أيّ حد هو عاجز. أكثر من ذلك، كشف كم أن هذا العهد غير مهتم بمصير اللبنانيين وأنّ هدفه الوحيد أن يخلف جبران باسيل ميشال عون في قصر بعبدا بأيّ ثمن كان. ليس مهمّا ما يحلّ بلبنان واللبنانيين ولا ما يحلّ بالمسيحيين الذين يبحثون حاليا عن مكان يهاجرون إليه بفضل الإنجازات التي تحققت منذ 31 تشرين الأوّل – أكتوبر من العام 2016 تاريخ انتخاب مرشّح “حزب الله” رئيسا للجمهورية.

يختزل تفجير مرفأ بيروت، وصولا إلى اغتيال لقمان سليم، المأساة اللبنانية بكلّ أبعادها. مطلوب قبول اللبنانيين بالأمر الواقع المتمثّل في أن لا وجود لمن يريد تحمّل مسؤولياته في السلطة. على العكس من ذلك، هناك هرب دائم من المسؤوليات ومن الحقيقة في بلد يطالب فيه “التيّار الوطني الحر” (حزب رئيس الجمهورية وصهره) بالثلث المعطّل في أي حكومة يشكّلها سعد الحريري. ليس معروفا ما المطلوب عمله بهذا الثلث المعطل في حين لا يتجرّأ أي “عوني” على شرح لماذا لا توجد كهرباء في البلد على الرغم من أن الفريق “العوني” التابع لرئيس الجمهورية وصهره يسيطر على وزارة الطاقة منذ 12 عاما. أليست هذه الأعوام كافية كي يكون هناك كهرباء في لبنان؟

 هناك أحياء بكاملها دمّرت، معظم هذه الأحياء يسكنها مسيحيون فقراء، من هذا المنطلق ثمّة حاجة إلى تحقيق دولي في كل ما يحصل في لبنان من تفجير المرفأ… إلى اغتيال لقمان سليم

يعبّر تفجير مرفأ بيروت وإسكات أي شيعي يخرج عن ثقافة القطيع عن رغبة واضحة بالانتهاء من لبنان على يد مجموعة لا تؤمن بالبلد. في عهد هذه المجموعة التي تسمّى بـ”العونيين” انهار القطاع المصرفي وانهار التعليم وقضي علي أي أمل في أن يعود لبنان مستشفى العرب. لم يعد في لبنان سائح واحد. يعيش لبنان في ظلّ عزلة عربية لا سابق لها، ليس هناك بلد عربي محترم مستعد لاستقبال عون. الأسوأ من ذلك كلّه أن رئيس الجمهورية يبدي استياءه من الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري للخارج. كان الحريري أخيرا في مصر وقبلها في دولة الإمارات العربيّة المتحدة التي انتقل منها إلى تركيا قبل نحو شهر.

هل عيب أن تكون هناك شخصية لبنانية مفتوحة لها أبواب العالمين العربي وغير العربي؟ في الواقع، أنّ لبنان في وضع لا يحسد عليه بعدما انكشفت حقيقة “العهد القويّ” ولماذا كلّ هذا الإصرار لدى “حزب الله” على الإتيان بميشال عون رئيسا للجمهورية. لم تعد هناك أسرار في لبنان. أغلق “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني مجلس النواب سنتين ونصف سنة كي يفرض عون رئيسا للجمهورية. اكتشف الحزب أن ميشال عون يكره رفيق الحريري وما حقّقه رفيق الحريري للبنان ولبيروت أكثر مما يكرهه هو. يكنّ عون حقدا على رفيق الحريري أكثر من الحقد الذي كان يكنّه له الموالون للنظام السوري، على رأسه بشّار الأسد، لرئيس الوزراء الراحل الذي فُجّر موكبه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. يبدو كلّ هذا الكره والحقد على رفيق الحريري سببا أكثر من كافٍ كي يصبح عون رئيسا للجمهورية.

كان مطلوبا ألاّ يكون هناك تحقيق دولي في تفجير ميناء بيروت. كانت حجة عون، الذي تلقّى تقريرا قبل عشرين يوما من التفجير عن المواد الخطرة الموجود في مرفأ بيروت، أن التحقيق الدولي سيأخذ وقتا طويلا. وعد اللبنانيين بتحقيق سريع. ها قد مضت ستة أشهر على يوم الرابع من آب – أغسطس 2020 ولا وجود لتحقيق ولأي أمل في معرفة ما الذي حصل حقيقة. كلّ ما هناك أن اللبنانيين يبحثون عن مكان يهاجرون إليه… ولو إلى ألاسكا!

كان التحقيق كفيلا بكشف من خزّن أطنان الأمونيوم طوال سنوات في عنابر مرفأ بيروت ومن جاء بالأمونيوم ومن حماه ومن نقل قسما منه إلى خارج المرفأ. كان التحقيق الدولي سيحدّد الجهة المسؤولة عن الجريمة الكبيرة في حق عاصمة لبنان ولبنان نفسه…

صحيح أن التحقيق الدولي كان سيأخذ وقتا، لكنّ الصحيح أيضا أنّه كان سيكشف الحقيقة. لقد نجح عون حيث فشل أميل لحّود الذي لم يستطع منع التحقيق الدولي في اغتيال رفيق الحريري ورفاقه. في نهاية المطاف، وعلى الرغم من السنوات الطويلة التي استغرقها التحقيق الدولي في اغتيال الحريري ورفاقه وعلى الرغم من العمل البطيء للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، استطاع اللبنانيون معرفة جزء من الحقيقة. استطاعوا معرفة أن قياديا في “حزب الله” اسمه سليم عيّاش لعب دورا في قتل الحريري.

بعد ستة أشهر على تفجير مرفأ بيروت، وفي غياب أيّ معلومات عن المسؤول عن الجريمة، يصحّ التساؤل: لبنان إلى أين؟ إذا كان الجواب أن لبنان ذاهب إلى الانهيار، فإنّ الانهيار حصل. لعلّ التساؤل الأفضل ماذا بعد الانهيار؟ ما الذي يمكن عمله ببلد صار سكانه فجأة فقراء. تعرّض اللبنانيون لسرقة العصر ولديهم رئيس الجمهورية يرفض أخذ العلم بذلك… لا يريد حتّى أن يعرف ما الذي حلّ بمرفأ بيروت وماذا يعني ذلك مستقبلا، أقلّه على صعيد دور لبنان في المنطقة وفي محيطه العربي…

 

فضّل الموت القتل: وداعاً لقمان سليم

محمد علي الحاج العاملي/نداء الوطن/05 شباط/2021

قبل أقل من 48 ساعة على اغتياله خابرني؛ أهم ما قاله لي إن المرء بات لا يعرف كيف يوزّع حزنه نتيجة كثرة عدد الموتى الذين يرحلون في خضم وباء كورونا، واليوم أعرف جيداً كيف أن حزن الفراق وحده يتملّكنا..

هذا الحزن العميق، الذي لا يمكن أن يوصف؛ وبنفس الوقت أعتز وأفرح له بهذه الشهادة؛ انسجاماً مع قول علي (عليه السلام): "أفضل الموت القتل" ففي رواية عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام): "أيّها الناس إنّ الموت لا يفوته المقيم، ولا يعجزه الهارب، ليس عن الموت محيد ولا محيص، من لم يقتل مات، إنّ أفضل الموت القتل، والذي نفس علي بيده لألف ضربة بالسيف أهون من موتة واحدة على الفراش"

وهكذا، لقمان الثائر، والمفكر، والسياسي، والمثقف، والمجاهد البطل، لا يمكن أن يموت "على فراش!" لقمان، هذا عهدي بكم، وأيضاً عهدك بي. فلا أنسى أنه هو من نشر وصيتي: "وصية مودع" بعد أن نشرتها أسبوعية "الشراع" اللبنانية، فعاود نشرها ضمن منشوراته؛ وكأنه كان يؤكد موافقته على مضمونها، ويتبناها.. بأن الخوف من الموت لا يمكن أن يدخل إلى قلوبنا، بل الخوف أن نكون مجرد أموات في مجتمع مات فكرياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً.. بل ودينياً. تعاونا كثيراً، على مدار قرابة عقد ونصف من الزمن، في الشأن السياسي، والإجتماعي، والثقافي.. في حلّنا وترحالنا، في السفر والحضر.

حينما استشرى الفساد في مؤسسة "المجلس الشيعي" تعاونا معاً، وتقدمنا بدعوى لدى "مجلس شورى الدولة"، بالتعاون مع المهندس راشد صبري بك حمادة! شكلنا معاً ثالوثاً مع الصحافي علي الأمين، كان همنا فك قيد الإحتكار والتسلط، وها هو الإحتكار يصارع في أيامه الأخيرة، وأدلّ دليل على ذلك هو هذه الجريمة النكراء التي لن تكون تداعياتها محدودة.. إن ما يخفف الخطب هو أنه لو قيض للقمان أن يخاطبنا من عليائه؛ لتوجّه بالشكر الجزيل لمن قتله، لأن لقمان هو الأدرى بمدى فعالية دمائه التي ستروي عطش ديموقراطيتنا وساحتنا ولبناننا، وستساهم في خلق تنوع سعى إلى تعزيزه الراحل.. عذراً أخي لقمان؛ لكن لطالما تحدثنا بأن التغيير لا يمكن أن يتحقق من دون دماء زكية طاهرة، وها أنت أكرم وأول المتبرعين. حسبك يا لقمان أنك لا تموت في مجتمع ميت، ولطالما أعجبتك المقولة التي أرددها دائماً، والتي استفدتها من الرهبان، وأنا مقتنع بها تماماً، وأكررها دوماً، وأنت استلطفتها: "إن متَ قبل أن تموت، فلن تموتَ عندما تموت" وأنت يا لقمان تشهد وتشاهد وتستشهد؛ ولكن لا تموت.

هل عادت جبهة الإغتيالات إلى الواجهة من بوابة الجنوب تحديداً؟...من اغتال لقمان سليم..."حزب الله" أم طابور خامس؟

رمال جوني/نداء الوطن/05 شباط/2021

عملية الإغتيال تمّت بُعيد منتصف الليل

من اغتال الناشط لقمان سليم؟ سؤال شغل الناس جميعاً، لا سيّما وأنّ توقيت اغتياله جاء في ظرف سياسي محلّي ودولي معقّد، وبالتالي السؤال يطرح نفسه، هل تمّت تصفيته لأجل التوظيف السياسي أو لأجل فكرة المعارضة؟ وهل عادت جبهة الإغتيالات الى الواجهة من بوابة الجنوب تحديداً؟

يبدو أنّنا أمام مرحلة جديدة، في الشكل والمضمون، وقد فتح اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم في الطريق المحاذية لأوتوستراد الزهراني باتجاه صيدا، بين بلدتي العدوسية وتفاحتا بخمس رصاصات قاتلة، المواجهة على مصراعيها، بحيث صوّب الاتهام مباشرة على "حزب الله" في اعتبار أنّه معارض لدود لفكر "الحزب" ونهجه، ودأب منذ فترة على تأسيس جبهة معارضة في الجنوب اللبناني مناهضة للبيئة السائدة، تحت اسم جبهة أحرار الجنوب التابعة للجبهة السيادية المنضوي تحت لوائها لقمان. ولكن هل فعلاً ان "حزب الله" هو من قتل الناشط سليم، أم انه طابور خامس لخلق الفتنة؟

وقائع الإغتيال

لا شكّ في أنّ لاغتياله في هذا التوقيت، وفي منطقة تابعة أمنياً للثنائي الشيعي، دلالات ومضامين كثيرة، ولكن ماذا في وقائع الإغتيال أوّلاً؟ وِفق المعلومات، فإن لقمان سليم كان في زيارة عائلية لشقيقته رشا في مزرعة نيحا الواقعة قرب بلدة صريفا الجنوبية، وقد غادر المنزل باتجاه صور قرابة الثامنة والنصف مساء الأربعاء، غير أن الاتصال به فُقد. وبحسب شقيقته رشا، فقد حاولت الإتصال به لكن من دون جدوى، فاستعانت بتطبيق ICloud لتحديد مكان هاتفه الذي عُثر عليه على بعد 300 متر تقريباً من منزلها. وبحسب المعطيات الأمنية، فإنّ عملية الإغتيال تمّت بُعيد منتصف الليل عبر إطلاق 5 رصاصات، 4 إستقرّت في الرأس ورصاصة في الظهر، وقد عُثر عليه صباحاً مضرّجاً بدمائه داخل سيارته بين بلدتي العدوسية وتفاحتا. وفي حين لم تتّضح بعد تفاصيل الحادث، تؤكّد معلومات أنّ تصفيته تمّت سريعاً ما يطرح جملة تساؤلات حول الأمر. حتّى الساعة، لا تفاصيل واضحة حول الإغتيال أو الجهة المنفّذة، وإن كانت أصابع الاتّهام السياسي وجّهت باتجاه "حزب الله"، غير أنّ هناك فرضية أمنية تشير الى احتمال وجود طابور خامس نفّذ الإغتيال لإحداث فتنة داخلية في البلدة، ولحشر الحزب في الزاوية.

 

لا حلحلة حكومية قريبة... وعين "حزب الله" على الوضع الأمني

غادة حلاوي/نداء الوطن/05 شباط/2021

بزيارته الخارجية يكون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد خرج من أجواء تشكيل الحكومة وارتاح مرحلياً من مناكفاتها. يهرب الحريري من واقع مأساته الحكومية محاولاً الاستعانة بأصدقائه في الخارج، لتكون رئاسته للحكومة على ارض صلبة خليجياً وسعودياً على وجه التحديد. بعد الامارات استعان بمصر. زيارة ان لم تفده فهي لا تضره بل تعيد تجديد حضوره كرئيس حكومة ولو كان مكلفاً. يدرك الحريري ان لا حكومة ولا مؤشرات قريبة لولادتها وان جل ما يفعله "حزب الله" هو محاولة تخفيف التوتر ووقف التراشق الاعلامي بين الرئاسات الثلاث. ونجح في ذلك مرحلياً. كل ما يهم "حزب الله" في الوقت الحاضر هو منع دخول اي عنصر خارجي للعب بالوضع الامني داخلياً لا سيما بعد ضبط خلية من "داعش" مؤخراً. اما رئيس الجمهورية ميشال عون فليس في وارد قبول التنازل عن صلاحياته لأي اعتبارات كانت، وخلال اتصاله الهاتفي تمنى على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان يتأكد مما اذا كان الرئيس المكلف في وارد السير قدماً في حكومته بالتدقيق الجنائي.

في المقابل، لوحظ ان الكلام عن مبادرة قدمها رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يكن بالشكل الذي تم تظهيره، وتقول مصادر مطلعة إن بري لم يقل إنه أطلق مبادرة او انه في صدد طرحها، ذلك ان المبادرة لها شروطها ومنها وضع تصور للحلول ومحاولة اقناع الاطراف بهذا التصور الى ان ينتهي الى نتيجة معينة وهذا لم يحصل. كل ما في الامر ان بري يحث دائماً الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة على عدم تضييع الوقت وهدر الفرص من امام اللبنانيين، وفي هذا السياق قدم مجموعة أفكار وحلول لكل من يراجعه، وهي ذاتها ابلغها للبطريرك بشارة الراعي ولفاعليات وشخصيات مقربة من الرئاسة الاولى ومن أركان تكتل "لبنان القوي"، وكذلك موفده النائب علي حسن خليل لا يقطع زيارته الاسبوعية باتجاه بيت الوسط للاطلاع من الرئيس المكلف على مستجدات التشكيل. يردد بري على مسامع قاصديه تأكيده على الخطوة التي انطلق منها في تعاطيه مع الحكومة وهي اختيار شخصيات مؤهلة لتولي حقائب حكومية "لا تكون معك ولا تكون ضدك". أما على المحورين الدولي والاقليمي فليست الاجواء اكثر اطمئناناً ورغم كل الجهود المبذولة لم يتضح بعد مشروع تسوية فعلية بين الاطراف يشير الى حلحلة قريبة. وتنقل مصادر وثيقة الصلة ان الفرنسيين فشلوا في نيل ضوء أخضر لمتابعة الملف اللبناني بعدما طلب الرئيس ايمانويل ماكرون تفويضاً اميركياً بذلك فكان الجواب الاميركي، على ذمة المصادر، ان الاميركي يرحب بالتعاون مع الاوروبيين غير انه من المبكر الالتزام بأي أمر بعد، ذلك ان الادارة الاميركية لم ترتب اوراقها بعد على مساحة الشرق الاوسط.

ورغم ذلك لم يتوقف المسعى الفرنسي الذي يتجه نحو الخليج وتحديداً نحو الامارات، وتفيد معلومات ان الموفد الفرنسي الذي يتولى الاتصال مع القوى المعنية بتشكيل الحكومة في لبنان سيستبق زيارة ماكرون الى لبنان بزيارة قد يقوم بها الى الامارات او السعودية. ويتحدث مطلعون عن معلومات جدية تقول ان ولي العهد محمد بن سلمان الذي لم يعد يدرج موضوع لبنان في صلب اهتماماته اتفق مع الامارات على ادارة هذا الملف. واذا كانت الامارات باشرت فعلاً رفع الجليد عن علاقتها مع لبنان ولو تدريجياً فهي حكماً لن تقوم بأي خطوة تجاه لبنان لا ترضى عنها المملكة.

خلال زيارته الوداعية الى بعبدا حمّل رئيس الجمهورية ميشال عون السفير الاماراتي حمد الشامسي رسالة تمنٍ بأن تبذل بلاده دوراً ايجابياً لمساعدة لبنان على تخطي ازمته. ولا ننسى ان الامارات أبدت تجاوباً مع طلب لبنان اطلاق سراح عدد من اللبنانيين لديها، وهي نسقت خطوتها هذه مع عدد من المسؤولين الرسميين في الدولة وغير الرسميين ممن التزموا كبادرة حسن نية بأمور معينة، تسهيلاً لانجاح عملية اطلاق سراح الموقوفين لما للموضوع من بعد انساني والذي سيحصل ربما على دفعتين.

 

السرطان يتنازل عن عرشه للطاغية

د. فيليب سالم/الشرق الأوسط/05 شباط/2021

قبل السنة الفائتة‏، كان العالم يقف في مثل هذا اليوم من كل سنة، في هيبة أمام السرطان، إمبراطور الأمراض كلها. أما اليوم فقد تغيّر العالم، وانقلب رأساً على عقب. لقد تنازل السرطان عن عرشه ليتبوأ هذا العرش طاغية جديد. ‏طاغية لم نكن نتوقعه. طاغية لا نراه بالعين المجردة. لقد قبض هذا الطاغية على العالم بأسره، وفتك في الأرض، وأظلمها. إنه واحد من الفيروسات التي تملأ الدنيا. أطلقوا عليه اسم «كورونا»، وأطلقوا على المرض الذي يحدثه اسم (كوفيد - 19) وليومنا هذا لقد أصاب ‏هذا ‏المرض أكثر من مائة مليون ومليون شخص، وقتل منهم أكثر من مليونين ومائة ألف.

‏والمأساة الأكبر التي قد لا يعرفها العالم هي أن هذه الجائحة كان من الممكن تجنبها أو احتواؤها. لم تكن هذه المأساة قدراً، بل كانت فشلاً كبيراً لدول العالم كله؛ وجريمة كونية لعبت فيها الدور ‏الأكبر دولة الصين ومنظمة الصحة العالمية. لم تتعاطَ الصين بشفافية ولا تزال ليومنا هذا تحجب الحقائق. فالحقيقة في الفكر الشيوعي ليست مهمة، كما أن الإنسان الفرد غير مهم كذلك. المهم هو النظام. وبالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية، فقد فشلت في احتواء هذا المرض في مدينة ووهان الصينية، ‏ومنعه من الانتشار إلى بقاع الأرض كلها. وبعد أكثر من سنة من بداية هذه الجائحة، وبسبب الاتهامات التي وجهت إليها، أنشأت المنظمة لجنة من الخبراء العالميين لتقصي الحقائق برئاسة هيلن كلارك، رئيسة الوزراء السابقة في نيوزيلندا. وحديثاً أصدرت هذه اللجنة بياناً تقول فيه إن «منظمة الصحة العالمية تشكو من البيروقراطية مما أعاق قدرتها على تنفيذ مهمتها بالسرعة الضرورية».

‏في خضم هذا الظلام الذي يحيط بنا، هناك ضوء يخفف من العتمة. إنه اللقاح الجديد. كانت سنة 2020 سنة الرعب الكبير والألم الأكبر، إلا أنها في الوقت ذاته كانت سنة انتصار العلم. لقد تمكن العلماء من تطوير لقاحات عديدة ضد هذا الوباء في مدة قصيرة لا تتجاوز السنة. لم يحدث ذلك في تاريخ الطب.‏ من قبل كان اللقاح يأخذ سنين عديدة لتطويره. ومن الأسباب التي أدت إلى هذا الإنجاز هو تطوير تقنية جديدة تستعمل الحامض النووي mRNA. وهناك مؤشرات أولية على أن هذه التكنولوجيا تمتلك من الليونة والقدرة على التكيف مما يجعلها فعالة ضد السلالات الجديدة والتغييرات الجينية في الفيروس. وانتصر العلم أيضاً بجعل هذه اللقاحات سالمة إلى حد كبير. فهناك أساطير ‏تحاك حول العوارض الجانبية لهذه اللقاحات. ولكن وليومنا هذا وبعد تلقيح أكثر من 60 مليون إنسان، لم نجد أعراضاً تسبب الوفاة أو أمراضاً خطيرة. ‏إن الخطر الكبير الذي تمنعه هذه اللقاحات هو أهم بكثير من الضرر الخفيف الذي قد تسببه. لذلك ننصح ومن دون تردد بأخذ اللقاح.

ولا بد لنا أن نعترف هنا بأن النصر في تطوير اللقاح لم يرافقه نصر مماثل في تطوير العلاج. فليومنا هذا لم نجد علاجاً فاعلاً يقتل الفيروس مباشرة‏، ويقضي على المرض. إن معظم التقدم الذي حصل كان في إطار معالجة المضاعفات التي قد تنتج عن هذا الالتهاب. هذا التقدم، وإن كان صغيراً إلا أنه مهم كثيراً، لأنه يؤدي إلى هبوط ملحوظ في نسبة الوفيات.

‏شيء مهم طرأ في الأسابيع القليلة الماضية. كانت الوكالة الأميركية للدواء والغذاء قد منحت موافقتها على استخدام Monoclonal Antibodies لمعالجة (كوفيد - 19) في المراحل الأولى من المرض. ولكنّ أبحاثاً حديثة قد أثبتت أن هذه الـAntibodies (الأجسام المضادة للفيروس) ‏قادرة على خفض نسبة الإصابة بالوباء 50 في المائة إذا أعطيت إلى أشخاص غير مصابين ولكنهم على خطورة عالية للإصابة. ونتيجة لذلك فلقد وضعت ألمانيا في الأسبوعين الماضين استراتيجية جديدة تمنح خيار المعالجة بهذه الأدوية لجميع المواطنين المعرضين بشكل كبير للإصابة.

وأخيراً، إن ما شهدناه من ألم من جرّاء هذا الوباء، يجب ألا ‏ننساه. ليس مقبولاً أن نعود بعده إلى يومنا كالمعتاد. يجب أن نصنع مستقبلاً أفضل للإنسان، وأن نرسي ميثاقاً جديداً للعالم. يجب إجراء إصلاحات جذرية في هيكلية الأمم المتحدة وعملها. وكذلك أيضاً في منظمة الصحة العالمية. إن البيروقراطية هي عدو التقدم، وهي العائق الأكبر للإبداع.

ونعود إلى يومنا هذا، اليوم العالمي للسرطان؛ هذا الإمبراطور الذي تربع على عرش الأمراض كل هذه السنين ونقول: إنه لصحيح أن السرطان قد تنازل عن عرشه مرحلياً، إلا أنه لا يزال عدواً شرساً. ولم يكن هذه السنة أقل هيبة أو أكثر رحمة على البشر. فبينما يعتبر ‏وباء (كوفيد - 19) مرضاً عابراً يبقى السرطان مرضاً ثابتاً. في سنة أو سنتين سيرحل (كوفيد - 19) عن هذه الأرض، ولكن السرطان لن يرحل عنها في المدى المنظور. وبينما يقتل فيروس «كورونا» أقل من 3 في المائة من المصابين، يقتل السرطان نسبة أكبر بكثير. كل ذلك لم يمنع (كوفيد - 19) من خطف الأضواء من السرطان، وفرز نتائج سلبية على معالجة الأمراض السرطانية؛ فتراجع التشخيص المبكر وانحدرت جودة العلاج وجفت الأموال التي كانت تدعم الأبحاث العلمية.

ورغم كل ذلك حصل تقدم كبير على جبهتين: جبهة نسبة الوفاة، وجبهة العلاج الجديد. في الجبهة الأولى ها قد أصدرت الجمعية الأميركية للسرطان دراسة حديثة تشير إلى أن نسبة الوفاة من السرطان قد تراجعت 31 في المائة منذ سنة 1991، فسرطان عنق الرحم عند النساء تم القضاء عليه بنسبة تتعدى الـ 70 في المائة بسبب لقاح Human Papilloma Virus HPV الذي يمنع ‏الإصابة بالتهاب فيروس Herpes وبالتالي يمنع حدوث سرطان عنق الرحم. وحسب الدراسة أيضاً تراجعت نسبة الوفيات من سرطانات الثدي والقولون والبروستات. ولكن أهم ما في الدراسة هو التراجع الكبير في نسبة الوفيات من سرطان الرئة. وذلك يعود إلى سببين: انخفاض عدد المدخنين والتقدم العلمي الكبير في معالجة هذا المرض‏. حصل هذا التقدم نتيجة تطور العلاج المناعي والعلاج المستهدف. فالعلاج المناعي يقوي مناعة الجسم والعلاج المستهدف يستهدف الخلية السرطانية من دون أن يستهدف الخلية الصحيحة. وفي الجبهة الثانية، أثبتت الدراسات العلمية الحديثة والتي ساهمنا نحن فيها والمنشورة في المجلات العلمية أن المزيج الثلاثي المؤلف من العلاج المناعي، والعلاج الكيميائي التقليدي، والعلاج ‏المستهدف يشكل واحدة من أهم الاستراتيجيات الحديثة لمعالجة الأمراض السرطانية. هذا المنحى الجديد في معالجة السرطان وصنع لقاح لوباء (كوفيد - 19) هما من أهم الإنجازات الطبية في السنة الفائتة.

‏لم تكن 2020 سنة كباقي السنين. كانت سنة الرعب والمرض والإحباط. حرب كونية شنّها فيروس «كورونا» على الإنسان. لم يشهد الإنسان حرباً كهذه الحرب في تاريخه المعاصر؛ ولكنها في نفس الوقت كانت سنة البحث العلمي.. سنة انتصار المعرفة. وعندما تنتصر المعرفة ينتصر الإنسان. إن الله لا يترك الإنسان وحيداً. لقد وهبه العقل، وجعل من العقل «إماماً».

 

لبنان ومصائر الدول الصغيرة

رضوان السيد/الشرق الأوسط/05 شباط/2021

منذ القرن التاسع عشر، وربما قبل ذلك، شغلت المفكرين الغربيين المسألةُ المهمة التالية: الأمة والدولة، أيهما تُنشئُ الأُخرى؟ وفي العادة كانت الإجابة السهلة أنّ الأمور تختلف من حالة لأُخرى. ففي ألمانيا وإيطاليا تقدمت الأمة على الدولة، أما في أميركا فإنّ الدولة هي التي صنعت الأمة.

وما كان هذا السؤال الكبير يشغل ديفيد هيرست D. Hirst عندما كتب كتابه الصغير عن لبنان بعنوان: Beware of Small States (حذارِ من الدول الصغيرة)! عند هيرست أنّ الشعب اللبناني مكوَّن من فئات طائفية تضيق إحداها في كل فترة بالفئات الأُخرى، فتشن عليها حرباً تظلماً أو استقواءً، وتعمد الفئة أو الفئات الأُخرى للاستعانة بالخارج القريب أو البعيد. والسبب الثاني للحروب الأهلية المتوالية أطماع الدول القريبة بالبلد الصغير بالنظر لميزاته وإغراءاته؟ والسبب الثالث وهو خاصٌّ بحالة لبنان قيام الكيان الإسرائيلي على حدوده، وتشريده للشعب الفلسطيني والذي شن حرب تحريرٍ من لبنان بعد أن عجز عن شنها من الداخل الفلسطيني أو من مكانٍ آخر. والسبب الرابع اجتماع الأمور الثلاثة في حالة «حزب الله»: التظلم والطمع، والتحرير، والتدخل الخارجي.

من الناحية التاريخية، ليست هناك أُحْجية بشأن قيام الدولة اللبنانية. ففي عام 1920 أنشأ الفرنسيون دولة لبنان الكبير. ولا فرق كبيراً في الحقيقة بين الدولة الطبيعية والأُخرى المصنوعة، فقد درستُ في ألمانيا، وهي اليوم دولة ناجحة بكل المقاييس، ومع ذلك لا يزال كثيرون في جنوب ألمانيا متذمرين من أنّ الشمال الألماني هو الذي أرغمهم على الدخول في المشروع الموهوم للأمة الألمانية، الذي كلف أوروبا عدة نزاعات قتالية، وكلف العالم كله حربين عالميتين! ولماذا هذا الاستطراد؟ لأنّ الفرنسيين ضموا أجزاء جغرافية واسعة إلى جبل لبنان، وبالطبع مع سكانها الذين ما كان وعيهم ولا كانت مصالحهم يومها تشجّع على الانضمام! هل هي ذكرياتٌ بعيدة؟! نعم هي ذكرياتٌ بعيدة وربما ما عاد لها مبرر. فليس هناك اليوم لبناني واحدٌ يرغب في استبدال الوطن أو الدولة. إذ بين التوافقات والنزاعات، صار هناك عيشٌ مشتركٌ وإنْ بعد لأْي، رغم أنّ الدستور اللبناني الأول أعلن عن قيام دولة الأمة اللبنانية بالفعل عام 1926، والمعروف أنّ كثرة من المسيحيين اللبنانيين كان في وعيها أنه يصعُبُ من دون الفرنسيين الاستقرار والاستمرار؛ لكنّ النُخَب اللبنانية المسيحية والإسلامية تحالفت معاً عام 1943 على إخراج الفرنسيين، وأعلنت معاً عن استقلال لبنان.

إنما منذ ذلك الزمن البعيد نسبياً ظهر أن هناك حاجة إلى راعٍ بديلٍ للكيان اللبناني في النظام الدولي الجديد، والذي ما عادت فرنسا فيه قادرة على هذه الهيبة والممارسة. وبدون طول سيرة، كما يقال عندنا، تظلَّل الشرق الأوسط، كما يصار يُسمّى بالظل الظليل للولايات المتحدة في زمن الحرب الباردة. وتوالى على الرعاية القريبة للبنان كلٌّ من مصر ومن بعدها المملكة العربية السعودية. إنما بسبب هزّة حرب التحرير الفلسطينية من لبنان، صار لكلٍ من إسرائيل وسوريا وبالتقاسم والترتيب إشرافٌ صميمٌ على الداخل اللبناني. وحجة الطرفين أو الدولتين أنّ وطننا وبسبب هشاشة أوضاعه الداخلية وقابليته للاضطراب الذي يفيض نحوهما - صار جزءاً من أمنهما الاستراتيجي!

وخلال قرابة الثمانية عقود، ما ظهر عيشٌ مشتركٌ بين اللبنانيين وحسْب؛ بل وظهر نظامٌ للعيش الزاهر والغني بالكفاية والتنوع والحداثة. ظهر عنقود متماسكٌ حافلٌ بالعمران والثقافة والمدارس والجامعات والمستشفيات والمصارف والتبادل التجاري المزدهر، والتواصلات الباعثة على نهوض هائل في العلاقات مع العالم. وقد كان ذلك كلّه مغْرياً على التغالب بالداخل (رغم المعرفة بوجود إسرائيل وسوريا أو بسببها!)، ومُغْرياً للخارج القريب وأحياناً البعيد بمدّ أسبابٍ وسُبُلٍ للنفوذ والاستفادة والاستخدام بشتى الأشكال.

لقد أدّى التغالب الداخلي بين النخب السياسية والمالية إلى ظهور راديكاليتين عند المسيحيين والشيعة. ولدى كلٍّ منهما؛ فإنّ الراديكالية حصلت على الأكثرية بداخل كل طائفة. وبقيت للنظام والاستقرار أكثرية معتدلة بين السنة، الذين تتولى شخصياتٌ منهم رئاسة الحكومة (السلطة التنفيذية)، فتتوسط بالداخل، وتصل بالعالم العربي. لكنّ هذا «التوازن» الشديد الحساسية ما لبث أن اضطرب عندما وصل للسلطة بسوريا بشار الأسد بعد وفاة والده عام 2000 فأراد المزيد من النفوذ بالداخل اللبناني، كما أرادت إيران التي أشرفت على إنشاء التنظيم الشيعي المسلَّح باسم «حزب الله» من أجل التحرير - استخدام لبنان في صراعها مع الولايات المتحدة ومع إسرائيل ومع العرب. وهكذا أقدم الطرفان بالاشتراك على ضرب عامل التوازُن والاستقرار باغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري عام 2005.

إنّ ما جرى ويجري بالداخل اللبناني وعليه منذ حدث الاغتيال، عبارة عن تداعيات: تحالف بين الرايكاليتين الشيعية والمسيحية (منذ العام 2006) للاستيلاء على كل مؤسسات الدولة اللبنانية بما في ذلك المؤسسات الدستورية: رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس النواب والغالبية النيابية، ورئاسة الحكومة (بالتعطيل أو بالاستتباع)، وقطع علاقات لبنان بالعرب وبالخارج العالمي، وإحلال سياسات الفساد والهدر والقوة ووهج السلاح في سائر المرافق وعليها. وقد أدت هذه الممارسات بمجموعها إلى انهيار شاملٍ لسائر المرافق والمؤسسات. فحتى مصارف لبنان وهي أقدم بنوك العالم العربي وأكثرها ازدهاراً، جرى إقفالها، ولا يعلم المودِعون ماذا صار في ودائعهم حقيقة حتى الآن. ولذلك قال أحد الباحثين الشباب: تحالف الميليشيا والمافيا هو الذي يحكم لبنان!

لقد تأخر اللبنانيون كثيراً لكنهم ثاروا أخيراً على مشارف الانهيار في تشرين عام 2019، لكنّ وسائل الراديكاليتين الأمنية و«كورونا» أخمدتا الثورة، التي حلّت محلَّها أو حاولت تحركات تخريبية في المناطق السنية.

هل من هذا المأزق مخرجٌ لدولة هيرست الصغيرة؟ قلت في مقالة: في عام 1989 ما كان قائد الجيش الجنرال ميشال عون يقبل بإنهاء الحرب إلاّ إذا صار رئيساً للجمهورية. لكنّ الرئيس حافظ الأسد وبموافقة العرب والأميركيين أخرجه من البلاد بالقوة. فهل تحلُّ إقالة عون من الرئاسة المشكلة هذه المرة أيضاً؟ الأمر اليوم أصعب من ذلك: لدينا عبء عون، وإضافة إليه: عبء الانهيار الشامل، وعبء الميليشيا المسلحة بصواريخها الدقيقة!

 

حقيقة ما يثار حول إخراج إيران من سوريا!

أكرم البني/الشرق الأوسط/05 شباط/2021

ثلاث نقاط تستحق لحظها مع عودة الحرارة للحديث عن قرب إخراج إيران من سوريا ربطاً بما أُشيع عن لقاء عُقد مؤخراً في قاعدة حميميم، قرب اللاذقية، بين ممثلين عن حكومتي دمشق وتل أبيب، برعاية موسكو، ورُشِّح منه أن أحد أهم اشتراطات إسرائيل هو إخراج قوات طهران وميليشياتها بالكامل من سوريا، مقابل دعمها لاستمرار النظام القائم. النقطة الأولى: لن تكون السلطة السورية بوارد التفكير والعزم على إخراج إيران من البلاد، وحتى لو فكرت وعزمت فهي عاجزة اليوم عن لعب دور حاسم في تلك المهمة، ليس فقط بدافع وفاء أهم مكوناتها للحليف الإيراني الذي دفع الغالي والرخيص لمنع إسقاطها، وكان المورد المالي الرئيسي لها في فترات الصعوبات والمحن، وليس لما أحدثه حضور طهران المتعدد الوجوه، وطيلة عقود، من تغيير في بنية السلطة ذاتها، بتوثيق روابط رجالاتها بـ«الحرس الثوري» و«حزب الله»، وتكريس نهج مشترك يقوم على استخدام أشد أدوات العنف والفتك للحفاظ على الفساد والامتيازات، وإجهاض مختلف الحلول السياسية التي كان من شأنها أن تشكّل مخرجاً للأزمة السورية، وليس أيضاً لما حققه التواطؤ الآيديولوجي بينهما من تبدلات في المجتمع، وذهابهما بعيداً في مخطط التغيير الديموغرافي يحدوه تجنيس وتوطين آلاف الشيعة الغرباء، وفسحة لا تزال تتسع للتعبئة والتحشيد لصالح المذهب الشيعي ولجعل شعائره أمراً مألوفاً، وليس تالياً لتحسب السلطة وخشيتها من ردود فعل «حزب الله» في حال قررت الانفكاك عن طهران، لكن بدافع من الريبة والخوف على مستقبلها إن اتّبعت خياراً آخر، مقابل اطمئنان لا يساوره شك بأن دوام استمرارها هو من دوام الحليف الإيراني وتعزيز حضوره في البلاد، فكيف الحال حين تتواتر، وفي أوقات مختلفة، دعوات غربية سافرة وإشارات روسية مضمرة حول تسوية تتضمن تغيير بنية السلطة وإزاحة رأس النظام السوري؟!

فأنَّى لسلطة باتت اليوم في أضعف حالاتها وخرجت ذليلة ومرتهَنة أن تتخذ موقفاً مستقلاً يناهض مصالح الأطراف التي دعمتها ومكّنتها من الاستمرار؟ وأنّى لسلطة مرتكبة لجرائم سافرة ضد الإنسانية، وتتحسب من لحظة يمكن أن تخضع فيها للمساءلة والمحاسبة، أن تجد أوفى من الحليف الإيراني المارق كي تنجو بأفعالها؟! النقطة الثانية: من التسرع الاعتقاد أن روسيا وراء هدف إخراج إيران من سوريا، ما دامت تعي أن ذلك يصطدم بإصرار طهران الشديد على حماية نفوذها، ويفتح الباب على تنازع واحتدام قد يُفضي إلى خسائر فادحة، وربما الانزلاق نحو مستنقع حرب لا نهاية لها، خصوصاً أنها لا تزال بحاجة لإيران لتعزيز أوراق النزاع على النفوذ في العديد من مناطق التوتر في العالم، كما للاستعانة بمهارات ميليشيا «الحرس الثوري» و«حزب الله» في إدارة المعارك على الأرض السورية! لكنّ ذلك لا يعني أن موسكو راضية عن التغلغل الإيراني، بل يهمها تحجيمه ومحاصرته إلى حدود تُضعف تأثيره على خططها ومصالحها، بدليل صمتها عن الضربات الإسرائيلية الجوية المتواترة التي تطال قواته، والحرص على تحويل التنازع بينهما، في غير مرة، إلى تفاهمات على قواسم مشتركة تُرضي الطرفين، وربما يعزز هذا التوجه وصول بايدن إلى البيت الأبيض والذي يبدو أنه لن يعطي قدراً كافياً من الاهتمام لخطط طهران التوسعية بقدر ما يهمه معالجة ملفها النووي.

النقطة الثالثة: يبدو نوعاً من التبسيط قراءة اشتراط إسرائيل، بصفتها الطرف الثالث من لقاء حميميم، حول إخراج إيران بالكامل من سوريا بأنه مطلب نهائي وقاطع، بل يصح اعتباره الحد الأقصى المعلَن شفهياً ويضمر هدفاً أدنى هو الاكتفاء بالتحجيم وتخفيف المخاطر، خصوصاً أنها تدرك أن قصف طيرانها، مهما بلغ من الكثرة والقوة لا يمكن أن يُفضي إلى انسحاب طهران عسكرياً من الجغرافيا السورية، من دون أن يعني أنها لن تذهب إلى آخر الشوط وربما إلى خيار الحرب، في حال لمست تحولات خطيرة في إيران أو سوريا أو لبنان تهدد أمنها الاستراتيجي.

واستدراكاً نسأل: أليست حكومة تل أبيب هي أكثر المستفيدين من التسعير المذهبي الذي تنتهجه طهران في المنطقة لتخريب مجتمعاتها وامتصاص طاقاتها، وهتك مقومات تطورها واستقلالها كما صار حال لبنان وسوريا؟ وكيف يفسَّر الصمت الإسرائيلي على تنامي وزن إيران في العراق وعلى الدخول الكثيف لـ«حزب الله» وميليشيا شيعية متنوعة الأعراق في الصراع السوري؟ وألم ينفعها استمرار فزاعة التهديد الإيراني للضغط على دول المنطقة وابتزازهم، ومحاصرة مطامع إردوغان الإقليمية، واستجرار المزيد من المساعدات الغربية؟!

كالعادة، أظهر حكام طهران، استهتاراً واستهزاءً بما يثار عن اقتراب لحظة الاستجابة للضغوط التي تمارَس من أجل إخراج قواتهم من سوريا، بل أطلقوا إشارات توحي بالتشدد وتصريحات تهديد ووعيد، ولا يغيّر هذا الحال خنوعهم المُذلّ أمام تواتر الغارات الإسرائيلية التي تطال قواتهم في سوريا، بل تؤكده، مسارعتهم لإعادة تموضع نخبهم العسكرية كي تتفادى قصف الطيران، وتغطيتها بدروع بشرية من شبان سوريين، تم تجنيدهم على عجل، في مدن دير الزور والميادين وريف دمشق، لقاء راتب شهري لا يتجاوز مائة وخمسين دولاراً، وهو قيمة كبيرة في ظل الأزمة المعيشية الخانقة للسوريين.

ربما يمكن لتوافق دولي واسع وجدي في مواجهة مآرب إيران النووية ونفوذها الإقليمي أن يحاصرها ويقلّم أظافرها، لكنه لن يثنيها، كما شهدنا في العقود المنصرمة، عن استثمار أي فرصة جديدة لمعاودة تنشيط سياستها التوسعية، وبالتالي لا رهان على إخراج إيران من سوريا إلا عند تحقق واحد من احتمالين؛ إما فرض تغيير سياسي يضمن للسوريين حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية، ويشترط خروج مختلف القوات الأجنبية من البلاد، وعندها لن تعود لطهران فرصة للبقاء وتُكرَه على الرحيل إلى غير رجعة، وإما أن يفضي تفاقم أزمات إيران الاقتصادية والاجتماعية وتزايد مناهضيها وخسائرها في مناطق تدخلاتها، إلى إجبار حكامها على مراجعة حساباتهم والالتفات، ليس لتصدير «الثورة» وتحصيل النفوذ عبر تسعير الصراعات المذهبية، بل لمعالجة الأزمات والمشكلات الداخلية، ربطاً بحقيقة أن حياة الشعب الإيراني المنكوب صارت لا تطاق جراء سياسة حكامه التوسعية، ويتوق بغالبيته للخلاص من هذه الدورة من المعاناة والآلام.

 

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط/05 شباط/2021

بعد فترة وجيزة من إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية لعام 2020 من وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، دعا جو بايدن الشعب الأميركي إلى البدء في إغلاق فصل دونالد ترمب بوصفه كابوساً، والتفكير في المستقبل.

لطالما كان مفهوم إغلاق فصل والمضي قدماً جزءاً مهماً من الخطاب السياسي الأميركي. فمنذ بداياتها، طوّرت الولايات المتحدة ثقافة سياسية وضعية أدت إلى ظهور مشاعر عزيزة جداً على القوى الأوروبية القديمة. فقد نظرت تلك الثقافة في القارة العجوز إلى مفاهيم مثل الثأر والانتقام بازدراء شديد. وحتى بعد حرب الانفصال، وهو حدث مأساوي بكل المقاييس، ساعدت تلك الثقافة الأميركيين من جميع الأطياف السياسية على المضي قدماً والالتقاء مرة أخرى في الوقت المناسب. يمكننا قراءة ما قاله الجنرال يوليسيس غرانت، القائد العام للنقابات الذي قاد معسكره إلى النصر، في مدح الجنرال المهزوم روبرت إي. لي، القائد الكونفيدرالي، لإدراك أن الثقافة السياسية الأميركية لا تنبذ مفهوم الانتقام فحسب، بل تعزّز أيضاً من مفهوم التسامح في خدمة المصلحة المشتركة. فالأميركي يُنصح دائماً بألا يغضب بل أن يتسامح أيضاً.

وهكذا فعندما تحدث بايدن عن المضي قدماً، كان يتّبع نمطاً سلوكياً أميركياً راسخاً. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، لا يسع المرء إلا أن يتساءل: لماذا قرر حزبه الديمقراطي إبقاء فصل ترمب مفتوحاً من خلال إطلاق عملية عزل ثانية يبدو أنها لا تستند إلى أساس دستوري، والجميع يعلم أنها لن تنتهي بإدانة الرئيس السابق. فمناورة الإقالة هذه ببساطة لا معنى لها؟ إذا رغب المرء في معاقبة ترمب على إطلاقه المزعوم لهجوم الغوغاء على مبني الكابيتول (الكونغرس) الشهر الماضي، فإنه حسب الطريقة الأميركية، يتعين على إدارة شرطة العاصمة واشنطن صياغة قضية ورفعها إلى المدعي العام للمقاطعة لتوجيه اتهامات قانونية رسمية ضد ترمب. وبهذه الطريقة، سيتم نزع الطابع السياسي عن القضية برمّتها، حيث يواجه ترمب تهماً جنائية وسيصبح مسؤولاً أمام هيئة قضائية مستقلة بقواعد واضحة ذات وقائع مُثبتة بالتاريخ.

إذن، لماذا هذا الإصرار العنيد على حماية ترمب من الإجراءات القانونية رغم تصويره على أنه النجم الشرير لمسلسل تلفزيوني رديء؟

قد يشير أتباع نظريات التآمر إلى أن ترمب نفسه قام برشوة بعض القادة الديمقراطيين لإطلاق العرض وإبقائه في الأخبار لأطول فترة ممكنة. ونتيجة لعملية الإقالة، وبدلاً من التلاشي في فلوريدا، بقيت القصة تحتل عناوين الأخبار مع بث كل خطوة له وتحليلها على نطاق واسع كما لو كان مصير البشرية معلقاً برقبته.

ولكي يروي نهمه للشهرة، لا بد أن يكون العجوز دونالد ترمب يقضي وقتاً ممتعاً الآن في مشاهدة كل ما يقال عنه في التلفزيون وهو مستلقٍ في منتجع «ماري دي لاغو». ومع ذلك، يمكن التفكير في دافع أكثر شراً: أليس من الوارد أن تكون هذه المهزلة برمّتها جزءاً من محاولة أوسع لضخ جرعة قوية من الانتقام في الثقافة السياسية الأميركية؟ إذا حكمنا من خلال الحملات المختلفة لإزالة التماثيل، وإعادة تسمية الأماكن العامة من خلال حظر أسماء بحجم جورج واشنطن، وتوماس جيفرسون، وبنجامين فرانكلين، هل سيكون من الغريب الخوف من أن الثأر المبرَّر بمظالم حقيقية أو خيالية سيتسلل إلى السياسة الأميركية على مستوى أعلى وأعلى؟ خلال العقد الماضي، أتاحت ظاهرة المظلومية لبعض الأفراد والجماعات عرضاً علنياً للبحث عن حصة في السوق السياسية. وهناك أيضاً حقيقة أن شرائح من النخبة السياسية الأميركية التي تشربت بمزيج من اللياقة السياسية تسعى إلى إعادة كتابة التاريخ الأميركي بوصفه قصة ويلات لضحايا حقيقيين أو متخيَّلين. إن إبقاء الجراح الحقيقية أو المتخيَّلة مفتوحة هي أيضاً وسيلة لتغطية العري السياسي.

من المثير للاهتمام أن الجمهور السليم سياسياً لم يتمكن قط من تقديم أي شيء يشبه برنامجاً سياسياً متماسكاً بخلاف الدعوة إلى التمرد ضد شريحة «الواحد في المائة» المفترض أن يكون لديهم شجرة تثمر مالاً سحرياً في حديقة منزلهم الخلفية.

يطالب المفكرون الأعمق فكراً في هذا الحشد بإلغاء تمويل الشرطة وإنشاء «مناطق حرة» في المدن، حيث يُبقي «المناضلون من أجل الحرية»، «المتطرفين البيض» في الخارج. ترمب، كونه بعبعاً أو مصدر قلق لـ«المناهضين للإمبريالية» و«التقدميين»، ليس من المستغرب أن يصر هؤلاء المتطرفون والمناهضون على الحصول على رطل من لحمه الذي لا يحق لهم.

لكن ماذا لو كان البارونات الديمقراطيون، أو بعضهم على الأقل، لديهم دوافع حزبية؟

لقد ساعدت إجراءات الإقالة بايدن على استكمال الموافقة على حكومته بأقصى سرعة، وتجنب التدقيق الطويل الذي قد يكون ضاراً لبعض المرشحين. كما غطّت على حقيقة أن الرئيس الجديد لم يقدم أي شيء جديد مثير بخلاف إلغاء بعض أوامر ترمب التنفيذية المثيرة للجدل.

الأكثر من ذلك هو أن الهدف من المساءلة قد يكون إبقاء ترمب على قيد الحياة سياسياً من خلال إثارة الغضب وبالتالي تحفيز مؤيديه الأساسيين الذين إما سيَقسمون الحزب الجمهوري من الداخل وإما حتى ينشئوا «حزب باتريوت» الخاص بهم. ومن شأن هذا الانقسام أن يضمن فوز الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وبما أن المزيد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين سيواجهون إعادة انتخاب في العام المقبل، فإن مثل هذا الانقسام قد يمنح الديمقراطيين أغلبية كبيرة في مجلس الشيوخ، وهو أمر لم يحصلوا عليه منذ عقود. قد يخسر بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين جزءاً من ناخبيهم إذا عارضوا العزل، وقد يفقد آخرون ناخبين إذا دعموا ذلك.

وبعد ذلك سنكون في طريقنا لإجراء انتخابات رئاسية في عام 2024 والتي من المحتمل أن يكون بايدن منفتحاً عليها. وقد يكون ترشيح كامالا هاريس أمراً محفوفاً بالمخاطر من الديمقراطيين. وفي الوقت نفسه، يفتقر الديمقراطيون إلى نجم صاعد بينما يظل المنافس الموجود على يسارهم يمثل تهديداً.

على الجانب الجمهوري، قد يسعى ترمب لترشيح الحزب. وفي حال فاز، يمكن للديمقراطيين حشد نفس ائتلاف «الأقليات» فيما يبقى جزء كبير من الناخبين الجمهوريين في المنزل أو - كما كان الحال في نوفمبر الماضي - قد ينضمون إلى الجبهة المناهضة لترمب. وإذا لم يفز ترمب بالترشيح فسيكون تحت ضغط للترشح كطرف ثالث. قد يعني ذلك العودة إلى حلقة روس بيروت التي ساعدت بيل كلينتون على أن يصبح رئيساً مرتين، في المرتين بأقل من 40% من الأصوات. قد يكون لترمب استخدامات أخرى من الديمقراطيين، إذ إن هناك حديثاً عن تحويل العاصمة إلى ولاية، وهو ما قد يمنح الديمقراطيين مقعدين آخرين في مجلس الشيوخ. كما تحدث بايدن عن إمكانية أن تصبح بورتوريكو ولاية. فإذا حدث ذلك، يمكن للديمقراطيين السيطرة على كلا المجلسين في المستقبل المنظور. والأكثر غرابة هو التقسيم المقترح لكاليفورنيا إلى ولايتين أو حتى أربع ولايات مما يمنح الديمقراطيين ما بين مقعدين إلى ثمانية مقاعد أخرى في مجلس الشيوخ.

هل يمكن أن يتطور نظام الحزبين إلى مخطط حزبي يضم حزباً واحداً ونصف الحزب يكون فيه الحزب الواحد دائماً في الحكومة ونصف الحزب دائماً في المعارضة؟ هذا ما حدث في المكسيك المجاورة، حيث كان الحزب الثوري المؤسسي (PRI) في السلطة من 1920 إلى 2000 مع نصف حزب يعمل كمعارضة للحفاظ على أسطورة الديمقراطية حية. لو حدث ذلك لكنّا قد شهدنا إحدى تلك المفارقات التي تضفي على التاريخ طعمه الحلو والمر في آن. فقد حارب المكسيكيون لمدة قرنين من الزمان من أجل الحصول على ديمقراطية مثل تلك الخاصة بجارهم الشمالي، ولم يحلموا أبداً بأن أي شخص شمال «ريو غراندي» قد يرغب في صبغ النظام الأميركي بصبغة مكسيكية.

 

لو فعلها بايدن!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/05 شباط/2021

موافقة محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة على النظر في دعاوى التعويضات التي رفعها النظام الإيراني على الولايات المتحدة بسبب العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ترمب، مؤشر غير طيّب، مع مؤشر آخر قرأه بعناية، في مقالته الأخيرة، روبرت فورد، السفير الأميركي السابق لدى كلٍّ من سوريا والجزائر والباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، وهو تعيين الدبلوماسي المثير للجدل، روبرت «روب» مالي، مبعوث بايدن للملف الإيراني. حسب فورد، فإن لدى مالي، مقاربته الراسخة في «تأهيل» النظام الإيراني، وخطّة ممرحلة من أجل ذلك، سبق له بحثها من خلال مركز «مجموعة الأزمات الدولية» الذي كان مالي يعمل به لوقت قريب. تركّز خطّته على الشق النووي العسكري الإيراني، وتهمّش بقية الملفات... وأخطرها برنامج الصواريخ الباليستية، والدور الإيراني التدميري في الشرق الأوسط. يقول فورد عن مقاربة مالي وزميله سوليفان، مستشار الأمن القومي الجديد: «مالي وسوليفان أكدا أن التباحث بشأن قضايا أخرى من شاكلة البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني أو تصرفاتها الرعناء في منطقة الشرق الأوسط (ربما!) يُتاح لها المجال في أوقات لاحقة». يتزامن ذلك من تحذيرات بقرب امتلاك إيران للقدرات النووية العسكرية، مع تحذيرات أطلقها كل من الرئيس الفرنسي ماكرون، ووزير الخارجية الأميركي الجديد بلينكن، بل ومستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان، نفسه! لكن هل يغامر الرئيس الأميركي الجديد، مدفوعاً بصقور الأوبامية في إدارته، لهذه المقاربة الضالّة الخطيرة، المهيّجة للحروب والصراعات الإقليمية، حتماً، وتجاهل كل التطورات السياسية والشعبية، ضد المشروع الإيراني، من شعبَي العراق ولبنان، قبل شعوب الخليج، مثلاً؟!

لا ندري، لكن يبدو، حتى الآن، أنْ لا مؤشرات تشي بالتوجه في مسار مسؤول حتى اليوم. يتحدث السفير فورد عن هذا المثال: السيناتور الجمهوري توم كوتون -الذي سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024- كان قد حذّر الرئيس بايدن من مغبّة تعيين مالي في منصبه الجديد، غير أن الرئيس بايدن تجاهل هذا التحذير تماماً. صحيح أن وزير الخارجية بلينكن تحدّث عن «إشراك» السعودية وبعض دول المنطقة في المباحثات مع إيران في حال حصولها، كما كان قد شدّد على ذلك من قبل الرئيسُ الفرنسي ماكرون، لكن هل هذا شرط جوهري ثابت في السياسة الأميركية الجديدة، أم، ببساطة، يمكن تجاهله هو الآخر، أو تحويله لمجرد ورقة ضغط تفاوضية على إيران؟! خصوصاً مع مسارعة الرئيس الإيراني -حمامة النظام- حسن روحاني لرفض أي شركاء جدد في المفاوضات المزمعة؟! أمام الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن فرصة حقيقية لصناعة سلام وتشييد جسور للسكينة في منطقة تعبت من التلاعب والحروب، لو ارتفع لمستوى اللحظة التاريخية الراهنة. أخيراً أختم بمقولة السفير الأميركي روبرت فورد: «المعروف أن الرؤساء الجدد كافة يفقدون نفوذهم وزخمهم السياسي مع مرور الوقت، غير أن الرئيس بايدن يخاطر بتراجع سريع للغاية في نفوذه ومخاطر جمّة على أجندته السياسية الداخلية إنْ بدا ضعيفاً في مواجهة إيران».

 

اسألوا عن الجن في إيران!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/05 شباط/2021

نوع جديد من الاتهامات دخل الساحة الإيرانية مع تفشي فيروس «كورونا» وقرب الانتخابات الرئاسية. تراشق وتهديد بالمحاكمات أمام الحائط المسدود الذي تجد إيران أنها أمامه، رغم «الاستكبار» في المواقف، وكذلك الرغبة في التلاعب على مشاعر السذج من الناس. الأسبوع الماضي ادعى أحمد توكلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، أن بعض السياسيين الإيرانيين يستشيرون «الجن» عند اتخاذ القرارات الأساسية المتعلقة بشؤون الدولة. وأضاف، أن «الجن وقارئي المستقبل متورطون بشكل غامض وغير كفؤ وفاسد» في القرارات التي يتخذها بعض السياسيين وكبار المسؤولين، وهدد توكلي بأن المجموعة التي أسسها «هيئة مراقبة مكافحة الفساد العاملة في إيران» تحقق حالياً في عدة حالات لمسؤولين متورطين في مثل هذه الظاهرة «الخارقة للطبيعة». جاءت تعليقات توكلي في أعقاب ادعاء مثير للجدل من قبل إمام صلاة الجمعة المؤقت في طهران آية الله كاظم صديقي الذي قال في مقابلة تلفزيونية في أوائل يناير (كانون الثاني) الماضي، إن رجل الدين المتوفى آية الله مصباح يزدي الأب الروحي للمتشددين: فتح عينيه وابتسم بلطف أثناء طقوس غسل جسده قبل دفنه، وكأن جثة يزدي قد عادت إلى الحياة ولو للحظات بعد وفاته في الثاني من الشهر الماضي عن عمر يناهز 86 عاماً. طبعاً قوبل ادعاء صديقي، الذي نقل عن الشخص الذي غسل جسد يزدي، بالنقد والاستهزاء، بما في ذلك من قبل الذين اتهموا رجل الدين بمحاولة استغلال معتقدات الناس، وسخر بعضهم من أن آية الله يزدي لا بد أن يكون قد دفن حياً. أمام هذا اعترف صديقي لاحقاً بأن الرجل الذي أجرى طقوس الغسل قد تخيل ذلك، وأعرب عن خجله لتكرار هذا الادعاء.

في مقابلته مع موقع «ألف إيران»، سمى توكلي، رضا مطلابي كاشاني غاسل جثة يزدي. وقال إنه مستثمر كبير لديه الكثير من الغموض المالي وعلاقات مع كبار المسؤولين ورجال الدين البارزين. وادعى توكلي أن كاشاني يقوم بغسل جثث رجال الدين البارزين في منزله.

الإيمان بالجن منتشر لدى بعض شرائح المجتمع الإيراني طلباً للإرشاد بشأن القرارات المهمة في الحياة أو العمل، وغالباً ما يستشير المؤمنون بالأرواح الخارقة للطبيعة، من يدّعون أنهم على اتصال بالعالم غير المرئي للجن، أي العرافين. وقد أشار توكلي إلى هؤلاء بأنهم يوزعون التكهنات على المؤمنين.

في شهر مارس (آذار) الماضي قال المرشد آية الله علي خامنئي، إن الجن يعملون جنباً إلى جنب مع أعداء طهران، ملمحاً إلى الولايات المتحدة، لتقويض الجمهورية الإسلامية وقال: لدينا الجن وأعداء البشر الذين يساعدون بعضهم البعض. وأضاف في كلمته بمناسبة العام الإيراني الجديد: «إن أجهزة الاستخبارات في العديد من الدول تعمل معاً ومع الجن ضدنا».

كونه المرشد الأعلى لإيران يمارس خامنئي سيطرة شبه كاملة على جميع شؤون الدولة في إيران، وهو متشكك بشدة في الغرب، وأيضاً يؤمن بالخرافات.

عاد الجن والسحرة وطاردو الأرواح الشريرة إلى الجدل السياسي الإيراني، بعد مرور عقد من الزمن، على اتهام شركاء الرئيس آنذاك محمود أحمدي نجاد بممارسة السحر واستدعاء مخلوقات خارقة، وهي ادعاءات نفاها هو. لكن تجدد الجدل حول التأثير المزعوم للسحرة والعرافين على مسؤولي الدولة مع تصريحات توكلي الذي قال إن ما كشفه ليس إلا نزراً قليلاً من كثير. لكن تصريحات توكلي قوبلت بالنقد من قبل المتشددين بما في ذلك من نائب سابق انتقده لأنه أشار إلى أن رجلاً متهماً بالاحتيال المالي قد غسل جثة مصباح يزدي، وهو ادعاء نفاه ابن رجل الدين.

وقال مثقفون إيرانيون إن ما كشف عنه توكلي سلط الضوء على الوضع في الجمهورية الإسلامية، حيث يجلس العديد من رجال الدين المسنين بأفكارهم التي عفّى عليها الزمن وليس لديهم خبرات خاصة يتبوأون أعلى المناصب في الهيئات الحساسة. وفي تعليق نشره على الإنترنت كتب النائب الإصلاحي السابق داريوش غانباري، أن تصريحات توكلي تظهر أن الإيرانيين المتعلمين ليس لهم رأي كبير في شؤون البلاد، وأن خريجي الجامعات مغيبون عن قرارات وشؤون إيران، وحذر من أن الشعب الإيراني يدفع في نهاية المطاف ثمن مثل هذه الممارسات غير العلمية. قال غانباري: «إننا نشهد أشخاصاً يعتمدون على السحر في اتخاذ القرارات». بلغت اتهامات السياسيين الإيرانيين بالاتصال بالسحرة والانخراط في «أنشطة خارقة» ذروتها في عهد أحمدي نجاد، الذي أخبر خامنئي بأن هالة من الضوء قد أحاطت به خلال إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005 وقد رآها جميع الحاضرين. حاول لاحقاً نفي اللقاء الذي كان تم تصويره على شريط فيديو، ثم قال مساعدوه إن خصومه تلاعبوا بالفيديو. أما خامنئي صاحب الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة من سياسية، وعسكرية، ونووية واقتصادية ويشكك بشدة في الغرب وفي العرب، فقد أصاب في خطابه الأخير الإيرانيين بالحيرة، لا بل أرعبهم، إذ كيف لرجل يؤمن بالخرافات أن يحكم البلاد بسلطات غير محدودة، لا بد أنه فقد كل منطق. إنهم يخشون بحق من أن يؤدي ذلك إلى مصائب أخطر على أمة تعاني من العديد من المصاعب وآخرها فيروس كورونا الذي تجد القيادة صعوبة بالغة في إدارته.

عند الحديث عن موضوعه المفضل «العدو»، أشار ولي الفقيه إلى مجموعتين من الأعداء: البشر والجن، وأن الجن حسب اعتقاده مخلوقات غير مرئية، خارقة للطبيعة تملك قوى تدميرية غير عادية، تعمل جنباً إلى جنب مع مجموعة من الأعداء الآخرين لتقويض إيران، وهم يساعدون بعضهم البعض «علينا». وما أثار الاستغراب أنه ركز على الأجهزة الأمنية في العديد من الدول «التي تعمل مع الجن ضدنا»!

حاولت بعض أجهزة الإعلام إزالة إشاراته إلى دور الجن في العداء لإيران، لمنع الانتقادات، ثم أجرى موقعه على الإنترنت مقابلة مع رجل دين آخر، آية الله أحمد عبيدي، لتوضيح التعليقات المقلقة التي أدلى بها ولي الفقيه رامياً كل التهم على الجن، لكن عبيدي الذي تم تقديمه كأستاذ في الكليات والجامعات، لم يؤكد خرافات خامنئي فحسب، بل ذهب إلى أبعد من ذلك باتهامه أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأنها تستخدم السحر قائلاً إن اليهود ولا سيما الصهاينة يعتمدون على الأمور الميتافيزيقية إلى حد كبير، وقال عبيدي إن جهاز استخباراتهم الموساد يقوم بمثل هذه الأشياء من دون شك.

عرفنا الآن لماذا لم تنتقم إيران لمقتل الجنرال قاسم سليماني، إذ من يقاتل الجن في عصر التكنولوجيا والأسلحة «غير المرئية»، ثم لا بد أنهم الجن الذين سرقوا في ليلة ظلماء 100 طن من الوثائق حول الصواريخ الباليستية من طهران، من دون أن تشعر بهم القيادة الإيرانية قبل أن تعلن إسرائيل أنها أصبحت لديها. يبدو أن جن إسرائيل أقوى من جن ولاية الفقيه، ومن المؤكد أن الجن هم من قتلوا محسن فخري زاده العالم النووي، إذ كيف يقتل هو وتبقى زوجته على قيد الحياة وكانت في السيارة نفسها. ثم ألا يأخذ اللواء أبو الفضل شيكاراجي، الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية، كلام مرشده بعين الاعتبار فيهدد إسرائيل مؤخراً بأن الجيش الإيراني سيمحو تل أبيب إذا كانت غبية إلى درجة الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية، ولماذا يهدد إسرائيل إذا كان الجن من يقوم بكل هذه الأعمال الشريرة لتقويض إيران؟! إن الشعب الإيراني في وضع لا يحسد عليه، إذ مع تصريحات خامنئي عن الجن، وهوسه بأن العالم مليء بالأعداء الذين لا عمل لديهم إلا التآمر عليه وهو البريء، فإن الإيرانيين مطالبون بإيجاد دليل وإثبات لما يؤمن به الولي الفقيه. وليس مستبعداً أن يُطلب من العلماء والأطباء استنفاد المواد التي تشتد الحاجة إليها في البلاد للعثور على دليل بأن فيروس كورونا أنتجته أميركا خصيصاً للقضاء على الإيرانيين كما يعتقد خامنئي، وأيضاً العثور على إيرانيين في خدمة الجن الذين يتواطأون مع الأعداء، لأنه لا يمكن لقائد «الثورة الحكيم» الذي يخوض حروباً دون كيشوتية أن يكون مخطئاً على الإطلاق. في النهاية إنه الجن إذن وليس إسرائيل!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع الصراف حاجات منطقة عكار

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق يعقوب الصراف، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد وحاجات منطقة عكار الإنمائية. وتطرق البحث الى عملية التلقيح ضد وباء "كورونا" التي سيشهدها لبنان فور وصول اللقاحات من الخارج، وضرورة تنظيمها وإقامة مراكز نموذجية للتلقيح في المناطق اللبنانية كافة.

 

بعثة الاتحاد الاوروبي أعربت عن حزنها لاغتيال سليم :للشروع في التحقيق فورا وتقديم المرتكبين الى العدالة

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي بيانا مع البعثات الديبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيروت، اعلنت فيه انها "تشعر بالصدمة والحزن الشديد من جراء اغتيال المفكر والناشط السياسي البارز السيد لقمان سليم، الذي وجد مقتولا في جنوب لبنان في 4 شباط 2021".

ودعت "السلطات اللبنانية إلى الشروع في التحقيق فورا وتقديم المرتكبين إلى العدالة". وأضاف البيان: "يتلازم هذا اليوم المفجع مع ذكرى مرور 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت المروع في 4 آب 2020. يستحق الشعب اللبناني أن يعرف ما جرى منذ نصف عام. كما يستحق العدالة والمحاسبة في أسرع ما يمكن. ونحن نواصل دعوتنا السلطات اللبنانية احترام التزامها بإنجاز تحقيق محايد، وموثوق به، وشفاف، ومستقل". وذكر بان "الاتحاد الأوروبي كرر تركيزه على الحاجة الماسة الى بناء الدولة وتعزيز المؤسسات لضمان استقلال القضاء، وتوفير سيادة القانون، وتلبية الطموح المشروع الذي عبر عنه الشعب اللبناني بسلمية". وأكد الاتحاد الأوروبي انه "سيواصل دعمه للذين يدافعون عن القيم الديموقراطية الأساسية وحقوق الإنسان". وتقدم بـ"أحر التعازي من عائلة السيد لقمان سليم وأحبائه".

 

منظمات حقوقية دعت للاسراع في إقرار قانون استقلال القضاء العدلي وشفافيته: اغتيال سليم اعتداء على حرية العمل السياسي

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

رأت منظمات حقوقية في بيان، أن اغتيال الناشط لقمان سليم "يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات ضد حرية العمل السياسي في لبنان، هدف بعضها إلى قمع التظاهر والاحتجاج السياسي، وقد بلغت أوجها في الاعتداء العنيف ضد مئات المتظاهرين في بيروت في 8 آب 2020 حدادا على مجزرة مرفأ بيروت، وفي مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل خلال الاحتجاجات في طرابلس. أما بعضها الآخر الذي لا يقل خطورة، فقد استهدف أشخاصا بعينهم تم الاعتداء عليهم بهدف ترهيبهم كما حصل مع الصحافي محمد زبيب والمحامي واصف الحركة، أو تصفيتهم للتخلص منهم وترهيب سائر مكونات المعارضة كما حصل مع الناشط علاء أبو فخر".

وأشار البيان الى أن "هذه الاعتداءات حصلت على امتداد الوطن، وأحيانا بوجوه مكشوفة من دون أن تلقى أي محاسبة جدية، ومن دون الجزم في ترابط المخطط وراء هذه الاعتداءات عملا بقرينة البراءة، إلا أن تكرارها وتصاعد وتيرتها يؤكدان أن الاشتغال بالسياسة أو التعبير عن آراء معارضة باتا يعرضان بشكل متزايد أصحابها للقتل وهدر الدم، مع ما يستتبع ذلك من تدمير لبقايا النظام الديمقراطي في لبنان". ولفت الى أن "اغتيال لقمان، يكشف مرة أخرى، عجز النظام القضائي اللبناني عن تقديم أجوبة مقنعة للرأي العام حول هذه الاعتداءات العنيفة، بالنظر إلى الارتياب المشروع والمعمم به. وهذا الأمر يتأتى من أعراف المحاصصة المعتمدة من القوى الحاكمة في ملء المراكز "الحساسة" أي الهامة داخل القضاء، وفي مقدمها النيابات العامة وقضاء التحقيق".

واشار الى ان ما "يزيد من مشاعر القلق لدينا، أن يتم إزهاق الأدلة وتضليل التحقيق أو تفريغه، وتاليا ضياع الحقيقة وهدر الدم". كما لفت الى "مخاوف تبدد الثقة في القضاء لكشف الحقائق، والدلالة على ذلك، مسارعة الضحايا في أكثر من مناسبة، للمطالبة بتحقيق دولي، فالسيادة القضائية ليست معطى حكميا إنما تبنى من خلال إرساء مؤسسات قضائية قوية ومستقلة".

ورفض البيان "التطبيع مع العنف ضد المتظاهرين والمعارضين السياسيين العزل"، داعيا "جميع القوى الديمقراطية إلى التآزر لمتابعة قضايا الاعتداءات باتجاه تصعيد الضغوط لمحاسبة الفاعلين".

وطالب ب"الإسراع في نقل قضية اغتيال سليم، وفق الأصول القانونية وضمن أقصر المهل، من محافظة الجنوب إلى العاصمة بيروت وتكليف قاضي تحقيق محايد ومشهود بنزاهته بالتحقيق".

كما دعا الى "الإسراع في إقرار قانون استقلال القضاء العدلي وشفافيته من دون المس بضمانات الاستقلالية الواردة فيه تمهيدا لبناء السيادة القضائية، مع تحميل السلطة السياسية المسؤولية كاملة عن أي تأخير في هذا الخصوص. فبقدر ما تؤخر هذه السلطة إقرار قوانين استقلال القضاء، بقدر ما تعرض الوطن برمته لمزيد من المخاطر التي من شأنها للأسف توسيع مناطق الموت فيه".

ووقع على البيان، المنظمات الآتية:

1. المفكرة القانونية

2. مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية "سكايز"

3. كلنا إرادة

4. رواد الحقوق

5. المركز اللبناني لحقوق الانسان

6. منظمة ألف - تحرك من أجل حقوق الانسان

7. منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي - سمكس

8. منظمة إعلام للسلام - ماب".

 

الطاشناق دان اغتيال لقمان سليم: رفض ثقافة الاغتيالات

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

دانت اللجنة المركزية لحزب الطاشناق، في بيان، "اغتيال الناشط والمفكر اللبناني لقمان سليم"، مشددة على انها "ترفض قطعا ثقاقة الاغتيالات وزعزعة الاستقرار الامني في البلد". وناشدت الاجهزة الامنية "العمل على كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة".

وذكرت ان "لقمان سليم هو نجل نائب بيروت الأسبق المحامي محسن سليم الذي كان مدافعا شرسا عن القضية الارمنية".

 

قاسم: حزب الله لم يضع أسقفا تمنع التأليف ويقبل بما يقبل به الرئيسان وهناك إشارات لتفعيل المبادرة الفرنسية لكن معالمها غير واضحة

وطنية - الجمعة 05 شباط 2021

أكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "أن "حزب الله" مع تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وأنه منذ اليوم الاول مع تسهيل إنجاز التأليف". وشدد قاسم في حديث مع إذاعة النور ضمن "برنامج السياسة" اليوم على "أن الحزب لم يكن عقبة، وأن المشكلة الأساسية في عملية تشكيل الحكومة هي داخلية وأن التأثير الخارجي يبدو الآن محدودا"، لافتا إلى أنه "اذا اتفق الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري تنجز الحكومة". وأعلن "أن حزب الله لم يضع أسقفا تمنع عملية التأليف وهو يقبل بما يقبل به الرئيسان"، داعيا إلى "تدوير الزوايا ومحاولة التفاهم لمعالجة المشاكل العالقة"، نافيا أن يكون موضوع الثلث الضامن قد طرح مع أي جهة". ووصف الشيخ قاسم "من يربطون عرقلة عملية تأليف الحكومة بالاتفاق النووي الإيراني"، ب"الجوقة الكاذبة"، لافتا إلى "أن هدف هؤلاء تشويه سمعة حزب الله وإزاحة المسؤولية عنهم وعن جماعاتهم وعن تقصيرهم"، مشددا على "أن حزب الله يعمل لتشكيل الحكومة ويريدها". نافيا "أن يكون لإيران أو غيرها علاقة بموقف الحزب من تأليف الحكومة". وأكد "أن الحزب ليس في موقع من يضرب على الطاولة ولا يفرض أي شيء على حلفائه لأنه غير قادر وغير مقتنع بذلك". وعن المبادرة الفرنسية، تحدث قاسم عن إشارات لعودتها مجددا إلا "أن معالمها لم تتضح بعد"، داعيا الفرنسيين إلى العمل "بطريقة توفيقية وليست منحازة". واوضح "أن الاتصالات بين الفرنسيين وحزب الله لم تنقطع يوما وهي مستمرة". وعن الوضع الأمني، رأى الشيخ قاسم أنه "لا يزال ممسوكا ومنضبطا وأن المعنيين استطاعوا منع الفتنة ولكن يجب ألا ننام على حرير"، معتبرا "أن ما حصل في طرابلس خطير جدا ومدان بكل أشكال الإدانة، موضحا "أن هناك أناسا فقراء نزلوا بسبب الوجع الذي يعانونه لكن َّمن أندس للقيام بأعمال تخريبية كان هدفه فتح الباب من أجل الاستثمار السياسي في وجع الناس لتحقيق مكاسب سياسية". وتحدث عن جهات معادية للبنان داخلية وخارجية، مشيرا إلى أنه "لا يبرئ أميركا بسياساتها من هذا النمط من العمل التخريبي".

وعن استهداف المقاومة ل"المسيرات الاسرائيلية المعادية"، لفت الشيخ قاسم إلى "أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سياق معادلة واضحة وهي جزء من الردع مع العدو الإسرائيلي". وعن ورقة التفاهم مع "التيار الوطني الحر" وتطويرها، تحدث الشيخ قاسم عن "أفكار يحضرها الطرفان لمناقشتها وأن التحضيرات بين الجانبين بدأت"، ولفت إلى "أن ورقة التفاهم الموجودة حاليا صالحة لأن تستمر وتلبي الحاجات المطلوبة ولكن المطلوب هو النقاش للتطوير". وتوقع الشيخ قاسم "أن تكون الأمور أهدأ مع إدارة جو بايدن"، مستبعدا حصول حلول سريعة للقضايا المعلقة. مؤكدا "أن لا علاقة للتفاوض بين واشنطن وطهران بلبنان لا من قريب ولا من بعيد"، لافتا إلى "أن إيران عبر تاريخها لم تقبل أن يطرح موضوع حزب الله أو أي دولة حليفة لها على طاولة المفاوضات". من جهة ثانية، وصف الشيخ قاسم الثورة الإسلامية في إيران ب"المعجزة والحدث المزلزل، الأمر الذي جعل الجمهورية الإسلامية دولة حاضرة في المنطقة والعالم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05- 06 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 05/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95618/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-05-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95620/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-965/

 

فيديو تقرير مفصل من قناة العربية يتناول جريمة اغتيال لقمان سليم عنوانه: تداعيات والإغتيال على الأوضاع في لبنان ومداخلات لكل من مي شدياق وسامي نادر ومكرم رباح ومصطفى علوش

http://eliasbejjaninews.com/archives/95622/95622/

فيديو تقرير من قناة سكاي نيوز يتناول مسلسل الإغتيالات في لبنان يعود إلى الواجهة بعد مقتل لقمان سليم ومداخلات لحنا سليم وسامي نادر/اضغط هنا لمشاهدة التقرير

هذا ما حصل مع سليم قبل قتله!/الكلمة أولاين/04 شباط/2021

علي الأمين للعربية: قرار اغتيال سليم أُخذ منذ زمن واذا لم يكتشف حزب الله القاتل فهو المتهم الأول!/جنوبية/04 شباط/2021

صحافية التقت سليم قبل أيام: كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله/جنوبية/04 شباط/2021

لقمان “الحكيم” سليم…. العصي على الموت/مكرم رباح – النهار العربي/04 شباط/2021

 

A Bundle Of  English News, Reports, Commentaries & Analysis Addressing The Heinous Assassination Of Lukman Slim/February 05/2020/Compiled  by: Elias Bejjani

رزمة من التقارير والأخبار والتعليقات والتحاليل باللغة الإنكليزية تتناول جريمة اغتيال لقمان سليم

http://eliasbejjaninews.com/archives/95630/95630/

Titles Of The Bundle

*Prominent Activist Lokman Slim Found Shot Dead

*Lebanese activist, Hezbollah critic Lokman Slim found shot to death in his car

*Prominent Hezbollah critic, Lokman Slim killed in south Lebanon

*Al-Arabiya coverage of Lebanese activist, Lokman Slim killing draws online smear campaign by Hezbollah supporters

*Murdered activist Lokman Slim was facilitating a Hezbollah defection before death/Mona Alami/Al Arabiya/Thursday 04 February 2021

*Lebanese activist, Hezbollah critic Lokman Slim found shot to death in his car

*Family of slain Lebanese activist Lokman Slim hint Hezbollah behind the killing

*‘Sad day in Lebanon,’ says US secretary of state after Hezbollah critic gunned down

*U.S. Ambassador Says Slim’s Murder an ‘Attack on Lebanon Itself

*U.N. Says Killing of Lokman Slim is a Loss for Lebanon

*France calls murder of Lebanese anti-Hezbollah activist Lokman Slim ‘heinous crime

*Aoun Urges Speedy Probe in Slim’s Murder, Diab Vows No Leniency

*Hariri Says Slim was Clear in Identifying Source of ‘Threat’ to Lebanon

*Political Figures Erupt over Slim’s Assassination

*Who is Lokman Slim: A profile on Lebanese activist, Hezbollah critic shot to death

*Lokman Slim: Daring Lebanese Activist, Admired Intellectual

*Hizbullah Condemns Slim’s Murder, Warns against ‘Political Exploitation

*Amal Condemns Slim’s Murder, FPM Urges No ‘Exploitation

*“Killing of Lebanese anti-Hezbollah activist Luqman Slim sparks fury/Najia Houssari/Arab News/February 04/2021

*Text Of The Letter That Mohammad Chatah Sent To The Iranian President Hassan Rouhani Few Days Before He Was Assasinated

 

 

Murdered activist Lokman Slim was facilitating a Hezbollah defection before death/Mona Alami/Al Arabiya/Thursday 04 February 2021

الصحافية منى علمي التقت لقمان سليم قبل أيام وهي تقول بأنه كان يدبّر انشقاق تاجر متورط بغسيل أموال لحزب الله

اغتيال لقمان سليم: رعاية انشقاق “مبيّض” لأموال الحزب…ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الجمعة 05 شباط 2021/منى علامة* موقع “العربية” الإنكليزي

http://eliasbejjaninews.com/archives/95635/mona-alami-murdered-activist-lokman-slim-was-facilitating-a-hezbollah-defection-before-death-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

فيديو مقابلة من قناة سكاي نيوز مع شقيقة لقمان سليم: نحن نعرف قتلة لقمان ولا نثق بالقضاء والتحقيقات

05 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95668/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%85%d8%b9-%d8%b4%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9/

مسلسل الاغتيالات في لبنان وشبحُ عودةِ حرب التصفيات، أبرزُ المخاطر الجاسمة على صدر اللبنانيين. تداعيات اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، تتفاعل في الداخل والخارج، مع دعواتٍ جديدة لتحقيقٍ شفاف يكشف مَن وراءَ العملية.

 

فيديو مقابلات مع والدة الشهيد لقمان سليم وشقيقته ومحامية ومكرم رباح ومنى فياض وهادي الأمين ووليد فخرالدين ومروان حمادة تتناول جريمة الإغتيال البشعة والمستنكرة/مع تقارير من ال أم تي في
05 شباط/2021
http://eliasbejjaninews.com/archives/95639/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d9%8a%d8%af-%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d9%84/
فيديو تقرير من ال أم تي في عنوانه : من هو لقمان سليم/اضغط هنا لمشاهدة التقرير
*فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع شقيقة الشهيد لقمان سليم: من يتولى التحقيق في اغتيال لقمان سليم وما هو موقف العائلة الجديد؟/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
*فيديو مقابلة من قناة الحرة مع شقيقة الشهيد لقمان سليم تتحدث عن اغتياله/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
*فيديو مداخلة من صوت بيروت انترناشيونال مع محامي لقمان سليم.. ماذا يقول عن آخر معطيات التحقيق بالجريمة؟/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
*فيديو مقابلة من الفزيون الجديد مع د. مكرم رباح : لقمان سليم قضى لأسباب عدة منها أنّ سقفه عالٍ في ملفات كثيرة/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
*فيديو مداخلتين من قناة الحدث لكل من المتخصص في شؤون الأعلام الدكتور وليد فخر الدين والكاتب السياسي مروان الأمين تتناولان جريمة اغتيال لقمان سليم/اضغط هنا لمشاهدة المدخلتين
*فيديو مقابلة مع الوزير السابق مروان حمادة من قناة الحدث: لقمان سليم سيكون رمزاً لأنطلاقة جديدة/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
*فيديو تقرير من ال أم تي في يتناول جريمة اغتيال لقمان سليم/اضغط هنا لمشاهدة التقرير
*فيديو مداخلة من أم تي في للباحثة د. منى فياض تتناول جريمة اغتيال الشهيد لقمان سليم/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة-فايسبوك

Lokman Slim: the assassination of a most elegant critic/Luna Safwan/The National/February 05/2021
لونا صفوان/ذا ناشيونال : اغتبال لقمان سليم الناقد الأكثر أناقة
http://eliasbejjaninews.com/archives/95653/95653/

 

 

Lokman Slim and the anatomy of Hezbollah’s brutal history of assassination/ Nadim Shehadi/Al Arabiya/Friday 05 February 2021
 
نديم شحادة/العربية: لقمان سليم وتشريح تاريخ حزب الله الوحشي للاغتيالات
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/95650/nadim-shehadi-lokman-slim-and-the-anatomy-of-hezbollahs-brutal-history-of-assassination-%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d8%b4%d8%ad%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9/

 

Lokman Slim and the anatomy of Hezbollah’s brutal history of assassination/Nadim Shehadi/Al Arabiya/Friday 05 February 2021

نديم شحادة/العربية: لقمان سليم وتشريح تاريخ حزب الله الوحشي للاغتيالات

http://eliasbejjaninews.com/.../nadim-shehadi-lokman.../

 

Killing of Lebanese anti-Hezbollah activist Luqman Slim sparks fury/Arab News/February 05/2021

اغتيال الشهيد لقمان سليم يثير موجة من الغضب

Murdered Lebanese activist’s family: ‘We will not be silenced/Najia Houssari/Arab News/February 05/2021

ناجيا حسري/أرب نيوز: عائلة الشهيد لقمان سليم تؤكد بأنها لن تستكين أو تسكت تحت أي ظرف

http://eliasbejjaninews.com/archives/95661/murdered-lebanese-activists-family-we-will-not-be-silenced-killing-of-lebanese-anti-hezbollah-activist-luqman-slim-sparks-fury-%d9%86%d8%a7%d8%ac%d9%8a%d8%a7-%d8%ad%d8%b3%d8%b1/

 

رزمة من الأراء والأخبار والتحاليل والتعليقات تتناول شخص الشهيد لقمان سليم ومشروعه وانجازاته ووطنيته وعلمه والجهة التي اغتالته والأسباب/مقالات لكل من يوسف مرتضى وبشارة شربل وديانا مقلد ومحمد أبي سمرا وغسان جرمانوس وروجيه عوطة وقاسم مرواني

06 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95673/%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84/

والدة الشهيد لقمان سليم: سلمى مرشاق سليم/المنسقية/الجمعة 05 شباط 2021

لقمان سليم شهيد الرأي الحرّ وضحية سياسة الإفلات من العقاب/يوسف مرتضى/نداء الوطن/05 شباط/2021

لُقمان سْليم وممحاة الرقيب/بشارة شربل/نداء الوطن/05 شباط/2021

عائلة لقمان سليم: باقون هنا وسنكمل ما بدأه/ديانا مقلد/موقع درج/05 شباط/2021

لطف القتل وجماله في بلاد النزع الأخير/محمد أبي سمرا/المدن/05 شباط/2021

عندما نقول انّ لكم لبنانكم ولنا لبناننا، هذا ما نقصده بالضبط./غسان جرمانوس/05 شباط/2021

لغة لقمان/روجيه عوطة/المدن/05 شباط/2021

مَن قتل لقمان سليم؟ فرضية واحدة وهوامش كثيرة/قاسم مرواني/المدن/05 شباط/2021

منظمة العفو الدولية: لقمان سليم ضحية نمط الإفلات من العقاب ومقتله يثير مخاوف خطيرة/نداء الوطن/05 شباط/2021

رصاص غدر.. أنسق لقمان سليم انشقاق تاجر كبير عن حزب الله؟/دبي- العربية.نت/الجمعة 05 شباط 2021

بعد حديث عن تعذيبه.. شقيقة لقمان سليم: طلبنا تشريح الجثة/دبي – العربية.نت/الجمعة 05 شباط 2021

اغتيال لقمان سليم: رعاية انشقاق “مبيّض” لأموال الحزب/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الجمعة 05 شباط 2021/منى علامة* موقع “العربية” الإنكليزي/

لقمان سليم… الباحث والناشط السياسي الجريء/بيروت: «الشرق الأوسط»/05 شباط/2021

اغتيال لقمان ترهيب للشيعة واللبنانيين ورسالة إيرانية إلى إدارة بايدن

استهداف سليم لإظهاره أن شيعة لبنان ليسوا تحت جناحي حزب الله./العرب/05 شباط/2021

هل هي بداية مرحلة أمنية وسياسية جديدة؟!..كتْم صوت لقمان سليم استنهض القوى والشارع… مخاوف من عودة الاغتيالات و”حزب الله” يُطالب بالحقيقة/نداء الوطن/05 شباط/2021

هل هي بداية مرحلة أمنية وسياسية جديدة؟!..كتْم صوت لقمان سليم استنهض القوى والشارع… مخاوف من عودة الاغتيالات و”حزب الله” يُطالب بالحقيقة/نداء الوطن/05 شباط/2021