المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

النَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل تبارك الطفل يسوع في الهيكل وتشكر الرب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ما أضرب بمن الحريري إلا عون وما ابشع من مستشارين الحريري هم مستشارو الحريري

الياس بجاني/سجالات عون والحريري التافهة: قرفتونا حياتنا

الياس بجاني/دنيز رحمة وثقافة محامي الشيطان المخابرتية السورية الذمية

الياس بجاني/حزب الله يحرق طرابلس في ظل دولة مارقة وفاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البابا يصلّي من أجل لبنان

طقس عيد دخول المسيح الهيكل/الأب سيمون عساف/

كورونا لبنان.. 2770 إصابة جديدة و81 وفاة

اليونيفيل: ديل كول ترأس الاجتماع الثلاثي الأول في ال 2021 والمناقشات تناولت الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية

الجيش في الاجتماع الثلاثي: إدانة انتهاكات الجانب الإسرائيلي

التخويف من عمليات إرهابية… أداة لتطويق تحرّك الشارع؟

“الثنائي” يخاطب باريس أيضاً: براءٌ من التعطيل!

مقدمات نشرات لاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 02/02/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 2 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عدد كبير من الصحافيين في لبنان ومن أي خلفية سياسية أتوا هم أعداء الناس، مقنعين ومرتشين ومربوطين بالرسن عند الزعماء الملتويين

بري رمى “الصنارة” وعون “ابتلع الطعم”

“الحزب” على خط التأليف: “أبو عبدو” العهد!

مصرفي بارز وإداري رفيع سابق يديران الحملة على سلامة لخلافته!

حسن: تهريب الدواء استغلال للظروف التي تمر بها البلاد

القاضي منصور حدد جلسة في 8 شباط لاستجواب سلامة وآخرين

عويدات يسلم السلطات السويسرية الخميس أجوبته على طلب المساعدة القضائية

النهار: "الثلث المعطل" بلا حلفاء… حلحلة ام تعقيد ؟

ارتفاع أسعار الخبز والمحروقات يضع لبنان على فوهة بركان اجتماعي

تنسيق بري مع “حزب الله” يحرّك المياه… واتصال ماكرون بالحريري دفعاً للحلحلة

دفع عربي نحو الاستقرار السياسي... وإجراءات لمنع دخول "داعش" إلى لبنان

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

نتانياهو يقرع طبول الحرب ويدرس مع مساعديه خطط مهاجمة إيران

شتاينتز: 6 أشهر تفصل طهران عن السلاح النووي... وظريف يستجدي "الأوروبي" للتوسط لدى واشنطن

إسرائيل: إيران تحتاج 6 أشهر لإنتاج سلاح نووي

بلينكن يحذر من قدرة إيران على صنع سلاح نووي في «أسابيع

ظريف طالب إدارة بايدن بتنفيذ شروط طهران للعودة إلى الاتفاق

إيران تبدأ تخصب اليورانيوم بأجهزة طرد أكثر تطوراً في نطنز

إسرائيل تعلن إحباط مخطط إيراني للاعتداء على سفارتها في دولة أفريقية

إيران تخطط لاستهداف سفارات إسرائيل والإمارات بدولة أفريقية

وزير خارجية إيطاليا السابق: قدمنا شكاوى ضد إرهاب إيران

بايدن يُوقِّع أوامر تسهل منح الجنسية الأميركية لتسعة ملايين مهاجر

محامي ترامب: لا يجوز عزله... وعاصفة تضرب الشمال الشرقي

بابا الفاتيكان مصمم على زيارة العراق في مارس

الصحة العالمية: هذا موعد بدء المناعة بعد تلقي اللقاح

«لقاء سري» بين مبعوث بوتين والأسد تناول ترتيبات سياسية وعسكرية/لافرينتييف و«جنرالات كبار» زاروا العاصمة السورية قبل التوجه إلى جنيف

صالح والكاظمي يشددان على تطوير العلاقات مع دول الخليج/الحجرف أكد لهما دعم «مجلس التعاون» لأمن العراق واستقلاله

الأمم المتحدة تؤكد أهمية احترام موعد انتخابات ليبيا «مهما كلّف الثمن»/بوادر انقسام جديد بين قوات «الوفاق» مع بدء «الحوار السياسي» في جنيف

المدعون الديمقراطيون يوجهون إلى ترمب تهمة «الخيانة»

تركيا تقتل 10 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» شمال العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من صفحات تاريخ بلدة عين ابل الجنوبية: انطانس صادر الملقب بالدحر/الكولونيل شربل بركات

طهران تعطّل تشكيل الحكومة… بانتظار صفقة “النووي”!/معروف الداعوق/اللواء

فرنسا: إذا تغيّر موقف باسيل يمكن القول إن إيران تريد حكومة/رندة تقي الدين/نداء الوطن

“حجم الحكومة”… عقدة جديدة في التأليف “المعطل”/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

 ما جديد “مبادرة ماكرون ـ 2؟/ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

أمين عام “الحزب” وباسيل: لقاء واتصالات ولا حكومة/غادة حلاوي/نداء الوطن

أحلام جريصاتي “الكاثوليكية” تتبخّر على “عتبة” البطريرك العبسي/ألان سركيس/نداء الوطن

العونيون: الحريري “مضطر” لتقديم تنازلات وإلا سيعتذر!/كلير شكر/نداء الوطن

تقرير روسي: على طهران تلافي التوتّر في سوريا ولبنان/أحمد عياش/أساس ميديا

الحريري بالقاهرة تناغماً مع المبادرة الفرنسية.. وإيران ضد التغيير/منير الربيع/المدن

واشنطن والقاهرة وأبو ظبي... محاولة لإنعاش مبادرة ماكرون/خالد البوّاب/أساس ميديا

مدن الجنوب الحزينة... باحة المستبدين/د. منى فياض/النهار العربي

إستعارها من لبنان: أوقفوا “الكذب” على ماكرون؟!/جورج شاهين/الجمهورية

ايران والفرصة الضائعه !/المحامي ادوار حشوة

بايدن وصعوبة الرقص مع إيران/روبرت فورد/الشرق الأوسط

أكاذيب اللوبي الإيراني في واشنطن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

ما وراء الرعاية الإيرانية للإرهاب السنّي؟/يوسف الديني/الشرق الأوسط

أميركا والعودة إلى التعددية الدولية/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

ئيس الجمهورية تسلم رسالة من نظيره المصري طلب فيها دعم لبنان لترشيح أبو الغيط لولاية ثانية والتقى ماريو عون والسيد

أرسلان من بكركي: بحثنا في تشكيل الحكومة والتدقيق الجنائي وكيفية الخروج بحلول جدية للمآزق

لبنان القوي: حملة مبرمجة لتحميل رئيس الجمهورية مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة وأي اختراق خارجي يعيد لبنان ساحة للابتزاز الإرهابي

الكتائب متضامنا مع انتفاضة طرابلس: حذار نسف التغيير الآتي من الانتخابات فاللبنانيون لن يتنازلوا عن حق تقرير خلاصهم

التيار المستقل: فرنسا لن تتخلى عن لبنان والرئاسات تتراشق التهم والشعب يحتضر

العبسي اكد اجراء انتخابات الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للطائفة في 3 آذار: المجلس تأسيس كنسي لا سياسي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

النَبِيَّةٌ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل تبارك الطفل يسوع في الهيكل وتشكر الرب

إنجيل القدّيس لوقا02/من36حتى40: كَانَتْ هُنَاكَ (في أُرشليم) نَبِيَّةٌ طَاعِنَةٌ جِدًّا في أَيَّامِهَا، هِيَ حَنَّةُ بِنْتُ فَنُوئِيل، مِنْ سِبْطِ أَشِير، عَاشَتْ مَعَ زَوْجِهَا سَبْعَ سَنَوَاتٍ مُنْذُ بَكَارَتِهَا، ثُمَّ بَقِيَتْ أَرْمَلةً حتَّى الرَّابِعَةِ والثَّمَانِينَ مِنْ عُمْرِهَا، لا تُفَارِقُ الهَيْكَلَ مُتَعَبِّدَةً بِالصَّوْمِ والصَّلاةِ لَيْلَ نَهَار.فَحَضَرَتْ في تِلْكَ السَّاعَة، وأَخَذَتْ تُسَبِّحُ الرَّبّ، وتُحَدِّثُ عنِ الطِّفْلِ جَمِيعَ المُنْتَظِرينَ فِدَاءَ أُورَشَلِيم. ولَمَّا أَتَمَّ يُوسُفُ ومَريَمُ كُلَّ ما تَقتَضِيهِ شَرِيعَةُ الرَّبّ، عَادَا بِيَسُوعَ إِلى الجَلِيل، إِلى النَّاصِرَةِ مَدِينَتِهِم.وكانَ الطِّفْلُ يَكْبُرُ ويَتَقَوَّى ويَمْتَلِئُ حِكْمَة. وكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ما أضرب بمن الحريري إلا عون وما ابشع من مستشارين الحريري هم مستشارو الحريري

*المستشارون عند عون كلن بدون كب وجلد وعند الفاشل الحريري 3 أبواق مسيحية ذمية سخيفة هي غطاس خوري وهادي حبيش والفاجر جورج بكاسيني المميز !!

*في ظل الإحتلال الإيراني للبنان منافق وذمي وطروادي من يلعب دور المعارضة من داخل أو خارج الحكم. مطلوب مقاومة بكل مقوماتها وأنواعها

*عاقب الله البشر بالطوفان مع نوح وحرق سادوم وعامورة مع لوط وبعدم قدرة التواصل بزمن نمرود والآن يعاقبنا نحن الموارنة بقادتنا الكفرة

 

سجالات عون والحريري التافهة: قرفتونا حياتنا

الياس بجاني/30 كان الثاني/2021

سجالات وتفاهات ونشر غسيل عون والحريري وقطعانهم والأبواق شي بيقرف وبيأكد عدم صلاحية الجوز وغنمية وصنمية كل يلي بيشد ع مشدون. تعتير

 

دنيز رحمة وثقافة محامي الشيطان المخابرتية السورية الذمية

الياس بجاني/30 كان الثاني/2021

حبذا لو ميشال المر صاحب ام تي في يتوقف عن معاقبة واستفزاز المشاهدين بواسطة دنيز رحمة التي تجري المقابلات مع نفسها وليس مع الضيوف

 

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله يحرق طرابلس في ظل دولة مارقة وفاشلة هو يتحكم بكل مفاصلها

الياس بجاني/29 كان الثاني/2021

#حزب_الله_يحرق_طرابلس

http://eliasbejjaninews.com/archives/95364/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d8%b1%d9%82-%d8%b7%d8%b1%d8%a7/

بداية فأنه لا يجب أن يغيب عن بال أي لبناني سيادي وحر بأن لبنان هو بلد محتل وحكمه مارق وفاشل، وأن قادته وأصحاب شركات الأحزاب فيه ودون استثناء واحد هم مجموعة مافياوية من أعطى المجرمين والقتلة والطرواديين وتجار الدم.

وهنا يصح وصفهم بمجموعتي المافيا والميليشيا كما يسميهم الناشط السيادي د. صالح المشنوق.

المافيا هي الطبقة السياسية والحزبية بكل تنوعاتها ومسمياتها ومستوياتها من داخل الحكم وخارجه، معارضة وموالية على حد سواء، والميليشيا هي حزب الله الذي يحكُم البلد ويُسيِّر المافيا خدمة لأجندة أسياده الملالي الفرس مقابل السكوت عن إجرامها وفسادها، في حين هي تقبل باحتلاله وتقويه وتضطهد وتعتقل وتخون كل من يقف ضده.

أما الكارثة الكبيرة التي تنخر عظام الوطن المحتل فتكمن في غباء وجهل قطعان أصحاب شركات الأحزاب السفلة والمنحطين المطبلين لكل فساد وإفساد وإجرام وعمالة الأصنام التي يعبدونها.

كما أنه من المهم جداً أن لا نُضيِّع البوصلة ونتغاضى عن دور حزب الله الإرهابي والإجرامي والتخريبي ونحن نرى ما يحدث في مدينة طرابلس من حرائق وتدمير وقتلي وجرحى وفوضى ومظاهرات وصدامات بين المتظاهرين والقوى الأمنية.

ومن المعروف لكل أهل طرابلس بأن لحزب الله ميليشيات مسلحة وخلايا إرهابية متواجدة في المدينة يتم استعمالها بين الحين والآخر خدمة لأجندة محور الشر السوري-الإيراني… وهنا أيضاً أدوار إجرامية مستمرة للمخابرات السورية الأسدية… ولا يجب علينا أن ننسى سلسلة المعارك الدموية بين جبل محسن والتبانة وتفجير مسجدي السلام والتقوى الإجراميين.

راهناً، يبدو أن فرسان الخندق الغميق والضاحية الجنوبية اللاهيين أو من على شاكلتهم قد وصلوا إلى طرابلس ويمارسون فيها منذ 4 أيام أعمال مقاومتهم اللاهية النتنة والإجرامية كما يراها ويفهمها زعيمي ما يسمى الثنائية الشيعية، نبيه بري والسيد أمونيوم.

منطقياً لا يمكن أن يقوم أي مواطن طرابلسي مسالم وغير تابع لمحور الشر أو للمجموعات الجهادية الأخونجية بإحراق مبنى البلدية أو محاولة اقتحام السراي أو أي موقع أمني أو حكومي كما هو حاصل حالياً.

وبناءً على المعطيات السابقة والماضية فإن من يقوم بهكذا أعمال إرهابية ومتفلتة من كل الوانين والأخلاق والقيم في طرابلس هم مجموعات من المرتزقة المأجورين والمدربين والمزودين بكل الأدوات اللازمة لهكذا ممارسات ما يعني أن حزب الله هو المسؤول الأول والأخير عما يجري في المدينة.

وفي هذا السياق فإن كل بيان مستنكر لما يحدث في طرابلس وصادر عن أي كان، حاكم أو سياسي أو مسؤول أو حزب أو رجل دين أو إعلامي أو حتى عن مواطن عادي ولا يأتي على ذكر احتلال حزب الله ومسؤوليته عن الأحداث فهو بيان ذمي ويخدم أجندة احتلال حزب الله للبنان.

يبقى أنه من حق أي مواطن أن يتظاهر ويحتج، ولكن بأسلوب سلمي وحضاري، كما أن كل عمل غضب وثورة وانتفاضة واحتجاج لا يكون ضد حزب الله الإرهابي هو عملياً خدمة لاحتلاله ولنجاح هدفه الساعي للمزيد من تفرقة اللبنانيين ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض وقتل روح الوطنية بدواخلهم.

صلاتنا من أجل السلام في مدينة طرابلس ومن أجل شفاء الجرحى والرحمة لنفوس الضحايا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البابا يصلّي من أجل لبنان

أي أم ليبانون/02 شباط/2021

التقى المرسل اللبناني الأب جورج بريدي قداسة البابا فرنسيس، وطلب منه الصلاة على نية مرضى كورونا في لبنان كما على نية المتوفين نتيجة الجائحة، حاملًا معه صورة للقديس شربل من أجل مباركتها. وقد أكد قداسة البابا أنه يصلّي من أجل لبنان.

 

طقس عيد دخول المسيح الهيكل

الأب سيمون عساف/02 شباط/2021

Presenting Jesus In The Temple & The Righteous-devout Simeon, who was waiting for the consolation of Israel

http://eliasbejjaninews.com/archives/81984/%d8%aa%d9%82%d8%af%d9%85%d8%a9-%d9%8a%d8%b3%d9%88%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%88%d8%b3%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-presenting-jesus-in-the-te/

يذكر تاريخ الكنيسة أن سمعان الشيخ الذي حمل السيد المسيح هو أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في مصر بأمر ملكها بطليموس. فلما وصل إلى قوله (هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا) داخله الشك قائلا: أنه لآمر ممتنع أن تلد عذراء، فألقى الله عليه سباتا فرأى في رؤيا يقول له أنك لن تموت حتى ترى المسيح الرب مولودا من عذراء. وعاش نحو ثلاثمائة سنة حتى حمل السيد على ذراعيه إذا أعلمه الروح القدس به فبارك الله قائلا (الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام.. (لو 2: 29) لقد فرح به سمعان الشيخ وحنة البنية التي كانت أيضًا تتعبد في الهيكل منتظرة خلاص الرب.. وقيل (هذا وضع لسقوط وقيام كثيرين) (لو 2: 32) فالذين يؤمنون به ينهضون من الخطية والذين يرفضون يسقطون.. أيضا تنبأ سمعان الشيخ عن مشاركة السيدة العذراء الآم ابنها (وأنت يجوز في نفسك سيف.. (لو 2: 25) قبل هذا أتم السيد الختان حسب الشريعة حتى يمكنه دخول الهيكل واندماجه معهم لتعليمهم وأن نحفظ وصاياه ونتممها.. كان دخول السيد المسيح مع أمه في اليوم الأربعين وذلك إتمامًا للناموس (لا 12: 2).

صورة دخول السيد المسيح إلى الهيكل بعد أربعين يوما من ولادته

بدخول السيد المسيح الهيكل تحققت أمنية سمعان الشيخ إذ كان متوقعا تعزية إسرائيل وتوقف ما يقرب من ثلاثمائة عام لذا حمله على ذراعيه وبارك الله قائلا: الآن يا سيدي تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك (لو 2: 29-20) ويردد الكاهن تسبحة سمعان الشيخ عند دورته حول المذبح بعد أوشية الإنجيل حاملًا البشارة (الإنجيل) الذي هو الخلاص كما حمله سمعان على ذراعية. هنا ليتني أسال نفسي..؟! لقد كان سمعان الشيخ بارًا نقيًا متوقعًا (راجيًا) تعزية إسرائيل فاستمع أن يحمل السيد المسيح على ذراعيه.

فهل لى هذه الفضائل حتى أحمل السيد المسيح؟! بل وأكثر من هذا حمله على ذراعية أما أنا فانه داخلي !.. لقد أقبل بالروح إلى الهيكل وكان على استعداد تام لاستقبال السيد المسيح بالهيكل إذ تحمله أمه العذراء فهل قبل إلى الكنيسة بالروح القدس الساكن داخلي وهل أنا على استعداد تام لاستقبال وتناول جسد ودم السيد المسيح من أبى الكاهن؟! في تواضع تام سمع الرب يسوع لسمعان أن يحمله بينما هو محمول على مركبة الشاروبيم بل وسمح أن يباركه (لو 2: 34) مع أنه هو وحده الذي يبارك الجميع وهكذا يسمح الآن لكل كاهن أن يقدمه على المذبح ذبيحة غير دموية وحياة آمنة لكل من يتناول منه باستحقاق.. لقد قدم فرخيّ حمام ذبيحة بينما هو الذي تقدم له الذبائح. إن فرخيّ الحمام تقدمة اثنان الفقير بينما هو معطى الكل..! إن سمعان الشيخ بعد أن حمل السيد انفتحت عيناه وأبصر المخلص الآتي لخلاص العالم فهتف قائلا: (عيناي قد أبصرتا خلاصك..) فطلب لوقته الانحلال من الجسد ومتاعبه لتمتع بحياة أفضل مرددا مع معلمنا بولس (لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جدا (في 1: 23) فأعطى يا إلهي تلك البصيرة الروحية التي بها أستطيع أن أنطلق معك كل حين فأنطلق بقلبي حيث النقاوة، وأسبح بفكري حيث السماء مع حبيبها الرب يسوع المسيح. ليعطنا الرب طهارة السيدة العذراء التي استحقت أن تحمل السيد المسيح في أحشائها، وتقوى سمعان الشيخ الذي أستحق أن يحمله على ذراعية، ورجاء حنة البنية التي تنبأت بإيمان عن مجيئه… آمين.

 

كورونا لبنان.. 2770 إصابة جديدة و81 وفاة

وزارة الصحة العامة اللبنانية/02 شباط/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 2770 اصابة جديدة بفيروس كورونا، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 305842. كما تم تسجيل 81 حالة وفاة.

 

اليونيفيل: ديل كول ترأس الاجتماع الثلاثي الأول في ال 2021 والمناقشات تناولت الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

أعلنت "اليونيفيل" في بيان، أن "رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول ترأس اليوم، الاجتماع العسكري الثلاثي الأول لعام 2021 في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة، حيث انعقد الاجتماع بشكل مصغر بسبب القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وتركزت المناقشات على الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، إضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة". وأشاد ديل كول ب"تعاون الأطراف لناحية التخفيف من التحديات الناشئة"، وقال: "إن أي إجراءات، لا سيما بالقرب من الخط الأزرق، يجب أن تراعي في كل الأوقات مبادىء المشاركة الإيجابية من خلال آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها اليونيفيل، الى جانب الإبلاغ المسبق واحترام الخط الأزرق، وذلك للحد من مصادر التوتر المحتملة". وتوجه الى الوفود بالقول: "رغم التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، فإننا نواصل البحث عن طرق ووسائل للحفاظ على وتيرة عملياتنا وضمان عدم خفض إجراءاتنا العملياتية في أي وقت في كل أنحاء منطقة العمليات". أضاف: "إن آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها والتي تحظى بتقدير كبير تلعب دورا رئيسيا في تهدئة التوترات، وتعزيز هذه الآليات يشكل عاملا حاسما". وإذ استشهد ب"أمثلة حديثة على تخفيف التوترات على طول الخط الأزرق"، قال: "إن آليات الارتباط الموثوقة التي تضطلع بها البعثة يجب أن تكون مرجعنا الأساسي لناحية القضايا موضع الاهتمام على طول الخط الأزرق، بدلا من الانخراط في أي عمل أحادي الجانب". ولفت إلى أنه "أطلع الأطراف على التقدم المحرز في تجديد البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق"، وقال: "تم تجديد أكثر من 100 علامة على الخط الأزرق في الأشهر الأخيرة". أضاف: "إن تعليم الخط الأزرق هو أداة لنزع فتيل التوتر تساعد على تقليل الالتباس ونقاط الاحتكاك المحتملة، وتعزيز البنية التحتية الأمنية على طول الخط الأزرق يخدم مصالحنا جميعا، فدعونا نبني على هذا الزخم الجديد". وأكد ديل كول أن "أنشطة القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق يجب ألا تتم بشكل مفاجئ، الى جانب التبليغ المسبق والتنسيق الكافي من خلال اليونيفيل من أجل منع التصعيد وتجنب امكانية وقوع أي سوء فهم".وأشار بيان "اليونيفيل" إلى أن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

 

الجيش في الاجتماع الثلاثي: إدانة انتهاكات الجانب الإسرائيلي

وكالة الانباء الوطنية/02 شباط/2021

أشارت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه، في بيان، الى أنه ” بتاريخ 2/ 2 / 2021، عُقد اجتماع ثلاثي استثنائي في رأس الناقورة، برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ورئيس البعثة اللواء ستيفانو ديل كول، وحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة منسّق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبدو، وذلك ضمن إجراءات مشددة للوقاية من وباء كورونا.” وأضاف البيان أنّ الاجتماع تناول الحوادث الأخيرة التي حصلت على طول الخط الأزرق، من اختطاف الراعي، ومحاولة اختطاف آخر وسرقة الابقار. وأدان الجانب اللبناني انتهاكات العدو الإسرائيلي المستمرة للسيادة اللبنانية، براً وبحراً وجواً، والتحليق المكثّف والانتهاكات المستمرة لطائرات الجيش الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية. وأعاد الجانب اللبناني تأكيد التزامه القرارات الأممية لاسيما القرار 1701 بمندرجاته كافة. وشدّد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة ومنها: المنطقة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي في منطقة الغجر، والبقعة B1 المحتلة. وأعاد التأكيد على ضرورة إدراج البقعة B1 المحتلة في التقارير والقرارات الأممية القادمة أسوةً بباقي المناطق المحتلة المذكورة.

 

التخويف من عمليات إرهابية… أداة لتطويق تحرّك الشارع؟

وكالة الانباء المركزية/02 شباط/2021

فيما لم تهدأ حركة الاحتجاجات في طرابلس، منذ اسبوع، ولم توقفها التوترات الأمنية وعمليات التخريب المنظم التي شهدتها عاصمة الشمال منذ ايام، وإن تمكّنت من التخفيف من زخمها، تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية” ان السلطة تبدو عازمة على فعل كلّ ما يلزم من أجل إحباط التحركات المطلبية ومحاصرة رقعتها ومنعها من التمدد. حتى الساعة، لم تبلّغ اي جهة رسمية الناس بمَن يقف خلف الفوضى التي عاشتها الفيحاء، ولم تُطلعهم على الاطراف التي قصدت الاندساس بين الجائعين والفقراء لتشويه تحرّكهم المطلبي. التوقيفات كثيرة وقد طالت العشرات، بحسب بيانات الجيش، منهم لبنانيون وبعضهم فلسطينيون وسوريون، لكن اهل المنظومة جميعهم، ومعهم المسؤولون الامنيون والعسكريون في البلاد، الذين تحدثوا بوضوح اثر الحوادث، عن جهات نظّمت الحرائق في المدينة والتي التهمت بلديتها والسراي والمحكمة الشرعية، لم يحددوا بعد، رغم هذه التوقيفات، مَن هي هذه الجهات، فيما الشارع لا يزال ينتظر الجواب. في الاثناء، سُجّل امس موقف لافت للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم قال فيه في حديث لقناة الحرة: نتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول داعش إلى لبنان لكن ما يحصل في طرابلس قد يكون باباً لدخول هذا التنظيم إلى الساحة اللبنانية. هذا الكلام، الذي تعتبره المصادر خطيرا، كونه صادرا عن رأس جهاز أمني من الافعل على الساحة المحلية ويملك معطيات لا تتوافر لغيره، ترى فيه في الوقت عينه نكبة للشعب المقهور الذي لم يبق له سوى الشارع ليعبّر عن وجعه. فاذا نزل الى الارض، قد تستفيد “داعش” من تحرّكه للتغلغل في صفوفه وتخريبه وتشويهه عبر أعمال أمنية وارهابية وشغب وفوضى.

المصادر تشير الى انه وإزاء هذه المعطيات، لا بد للسلطة وللاجهزة الامنية من مضاعفة الجهود لارضاء الناس من جهة، ومواجهة المخرّبين، من جهة ثانية. على اهل المنظومة ان يضطلعوا بمهامهم، فيقلعوا عن الخلافات الفئوية والشخصية الضيقة ويسهّلوا تأليف الحكومة وابصارها النور، كونها المدخل الرئيسي للمباشرة في عملية انقاذ لبنان واللبنانيين من الاوضاع المعيشية القاتلة التي يتخبّطون فيها، وقد بات معظمهم تحت خط الفقر. اما الاجهزة، التي لا غبار على ادائها، فمطلوب منها ايضا حضور اقوى وأفعل على الارض لحماية التحركات المطلبية ومنع اختراقها، ومطلوب منها ايضا عمل استباقي لاحباط اي مخططات ارهابية محتملة، قبل حصولها. اما اذا احجما عن القيام بواجباتهما، ولم يكشفا علنا وسريعا عن الضالعين في حوادث طرابلس، فإنهما سيبدوان يطلقان التحذيرات من مندسين وارهابيين، لإخافة الشعب ومنعه من النزول الى الارض للتعبير عن غضبه لانه قد يؤثر على الامن ويهزّه، وعليه تاليا ان يتألّم ويجوع ويفقر ويموت “على السكت” ومن دون ضجّة، تختم المصادر.

 

“الثنائي” يخاطب باريس أيضاً: براءٌ من التعطيل!

وكالة الانباء المركزية/02 شباط/2021

أثار البيان الصادر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري امس، أكثر من علامة استفهام، حول شكله والمضمون. ففيما وضعه البعض في خانة رسائل وجّهتها عين التينة، باسم الثنائي الشيعي، أي نيابة عن حزب الله ايضا، الى رئاسة الجمهورية، يطلب فيها من الاخيرة خفضَ سقف مطالبها حكوميا، اعتبرته مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”، موجّها الى فرنسا، أكثر منه الى الداخل، تهدف من خلاله الى تبييض صفحة “الثنائي”، والى غسل يدي الحزب والحركة، من أي تهمة بتعطيل التأليف. وقد بدا بري، من خلال مواقفه، يؤكد التزام الضاحية وعين التينة، التام، بمقتضيات المبادرة الفرنسية الانقاذية، ويبعد عن الجانبين نهائيا، اي شبهات بتمسّكهما بحكومة من سياسيين مؤلفة من وزراء يمكن للاحزاب والتيارات التحكم بقرارهم، على غرار ما كان حاصلا في حكومة حسان دياب، التي ضمّت وزراء اختصاصيين مستقلّين بالشكل لا اكثر.. المصادر تشير الى ان استقبال بري امس السفيرة الفرنسية آن غريو، ساعات بعيد البيان الذي صدر عنه، عزّز نظرية ان مواقفه، وُجهتُها باريس، لا بعبدا فقط. على اي حال، أبلغ رئيس المجلس، الدبلوماسية الفرنسية، بالمباشر، دعمه وتأييده للمبادرة الفرنسية ولضرورة تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الإنقاذ والنهوض بلبنان”… لكن هل سيترافق هذا الموقف مع حراك عملي سيضطلع به الثنائي الشيعي لتسهيل التأليف؟ أم سيكتفي، وحزب الله بشكل خاص، بالكلام الجميل هذا، من دون ان يقرنه بأي وساطة يتولاها لدى حلفائه في بعبدا وميرنا الشالوحي لدفعهما الى تليين شروطهما الوزارية، والى وضع حد لسجالهما المتمادي مع الرئيس المكلّف سعد الحريري؟ اذا كان الخيار الثاني سيكون الاقوى، تضيف المصادر، فهذا يعني ان الثنائي أراد من خلال هذا البيان، تثبيتَ وقوفه في موقع المتفرّج، “فالعقدةُ ليست عندنا كحزب وحركة، لأننا موافقان على المبادرة وجوهرها، حتى اننا نرفض استحصال اي فريق على الثلث المعطل في الحكومة. وعلى باريس، من الآن فصاعدا، ان تصبّ جهودها على مكمن الخلل الحقيقي، اي بعبدا”. وبينما لم يتأخّر رد القصر حيث ذكّر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية “مرة جديدة، ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لم يطالب مطلقاً بالثلث المعطل، حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاءة، يكونون موضع ثقة في الداخل والخارج، وذلك حفاظاً على الشراكة الوطنية من جهة، وعلى مصلحة لبنان العليا من جهة ثانية”، تشير المصادر الى ان ما فعله بري، هو ضربة ذكية جديدة، تضاف الى سجلّه الحِافل في السياسة، اصابت اكثر من عصفور: من جهة حشرت الفريقَ الرئاسي ودفعته الى الدفاع عن نفسه رامية كرة التعطيل في ملعبه ومظهرة اياه، امام الداخل والخارج، كالمعرقل الوحيد للتشكيل والرافض الوحيد للمبادرة الفرنسية، بعدما حصل الثنائي الشيعي على مراده وكرس حقيبة المال له. ومن جهة اخرى، والاهمّ، أبلغت باريس بضرورة وقف ضغوطها على ايران وحزب الله لانهما غير معنيين بالأزمة الحكومية، داعية اياها في المقابل، الى توجيه ضغوطها نحو مكان آخر. وربما يدرك الثنائي ان شروط الرئيس عون ورئيس التيار النائب جبران باسيل، غير قابلة لاي تليين. وبذلك يكون التعطيل استمر (الى ان تقرّر ايران ان الوقت بات مناسبا للافراج عن الحكومة اللبنانية) وحُمّل الفريقُ الرئاسي وزرَه، ولم يوضع الثنائي او طهران، في “بوز المدفع”، تختم المصادر.

 

مقدمات نشرات لاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 02/02/2021

وطنية/الثلاثاء 02 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

السجالات السياسية المباشرة وغير المباشرة مستمرة بعضها يصل الى علك تفاصيل في عوامل متشعبة ومعظمها داخلية تؤخر تأليف الحكومة اللبنانية وبعضها يصل ليغمز من باب من يرمي للوصول الى رئاسة الجمهورية وبعضها الآخر يحمل تنبيها" من رئيس البرلمان نبيه بري الى أن, في مثل هذه الأوضاع السودا التي يمر بها لبنان يجب الإسراع في التأليف والإقلاع عن التبرير والتسويف...

في الغضون التجار الفجار في معظمهم مستمرون في صلفهم وعهرهم خصوصا" في رفع الأسعار... والناس في معظمهم لا حول ولا يتوجهون الى الحوانيت وأيديهم على قلوبهم وعلى الدراهم القليلة التي ربما تسمح لهم بتأمين نصف القوت وأقل ... لا من يحاسب ولا من يراقب ما يساهم في جعل الدعم على الورق فقط فيما الأسعار نار والى ارتفاع متصاعد ومضطرد.

بالتوازي خرقان سجلا اليوم :الأول يتعلق بعودة ثمانية من الموقوفين اللبنانيين في الامارات من أصل احد عشر ,تثميرا" لوساطة اللواء ابرهيم بعدما كان قد وصل أولهم ليلة الاحد فيما يبقى اثنان.

والخرق الثاني في السراي حيث تعهدت جمعية المصارف في إجتماع رأسه الرئيس دياب, بإلتزام تحويل الأموال اللازمة بالدولار الطالبي ,الى الطلاب اللبنانيين في الخارج.

إذن بعيد ظهر اليوم وصلت طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط آتية من دبي إلى بيروت وفي متنها ثمانية من اللبنانيين المفرج عنهم في الامارات.

اهالي الموقوفين كانوا في انتظارهم في مطار رفيق الحريري الدولي...

معلوم أن يوم الأحد الماضي وصل أول لبناني من 11 آخرين موقوفين في الإمارات وذلك تثميرا" لوساطة المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم ومساعيه على خط بيروت-أبو ظبي... ويبقى اثنان سيتم إطلاقهم لاحقا"...

تكتل لبنان القوي في اجتماعه الاسبوعي الالكتروني رفض رفضا" قاطعا" تحميل رئيس الجمهورية مسؤولية تأخير تأليف الحكومة مذكرا" بكل المواقف والمندرجات ذات الصلة ومشيرا" الى أننا كنا أول المطالبين بحكومة اختصاص وبالمعايير الموحدة...

في الغضون اوساط الرئيس الحريري رأت في بيان قصر بعبدا مساء الإثنين تثبيتا" لإدانة الرئيس عون نفسه والنائب محمد خواجة يرى أن كلام الرئيس بري هو فصل الكلام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

عملية تشكيل الحكومة المحبوسة خلف قضبان ثلث معطل بما يتناقض مع مغزى حكومة الإختصاصيين أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري أوراقها مكشوفة أمام الرأي العام الذي أيقن أن عامل التعطيل صنع في لبنان وليس خارجيا.

سمع من يجب أن يسمع بعدما رمى رئيس المجلس حجر بيانه إثر صيام عن الكلام فحرك مياه التشكيل الراكدة وهو سيواصل مسعاه من دون ضجيج حتى قضاء حوائج الوطن والمواطن عبر حصول خرق يشكل بصيص أمل حكومي.

على الخط المعيشي ضربة جديدة تلقتها لقمة الفقير بمطرقة قرار وزير الإقتصاد رفع سعر ربطة الخبز إلى ألفين وخمسمئة ليرة الأمر الذي تلقفته نقابة الأفران ورفضه الإتحاد العمالي العام محملا المسؤولية للمنظومة المتحدة بين أهل السلطة والمال.

أما على الخط الصحي فترصد عدادات كورونا أرقاما منخفضة نسبيا لكن ذلك لا ينبغي أن يجعل اللبنانيين ينامون على حرير الإطمئنان نظرا إلى أن الفحوصات الإيجابية ما زالت نسبتها مرتفعة.

وبالنسبة للإقفال العام فإن الإتجاه ينحو صوب إعادة الفتح التدريجي للبلد بعد الثامن من شباط أو تمديد الإغلاق إلى ما بعد (فالانتان) على أن يكون الحسم في إجتماع اللجنة الوزارية المتوقع يوم الجمعة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لا شك في ان ما شهدته الساعات الأخيرة من تصريحات نارية أطلقها أحد ركني الثنائي الشيعي، الرئيس نبيه بري في اتجاه بعبدا ، حركت الجمود الذي يعتري عملية تشكيل الحكومة، أقله لجهة كشف حقيقة الاصطفافات .

التموضع الجديد ، لن يدفع طبعا باتجاه تسهيل التشكيل ، لكنه يظهر رئيس الجمهورية في موقع المحاصر داخل الفريق الممانع زائد الرئيس الحرري ، و" بقبة باط " من حزب الله . هذا في الواجهة المطلة على الداخل، أما في الواجهة المطلة على فرنسا والخارج ، فقد ظهر التكتل المواجه لعون وكأنه أنجز المطلوب منه داخليا وبرأ ذمته تجاه الرئيس ماكرون ورمى كرة التعطيل في ملعب رئيس الجمهورية .

المريب ولكن غير المستغرب في هذه المناورة ، أن الحزب يعرف بأن الرئيس عون ليس من الصنف الذي يتراجع مهما عظمت الخسائر ، وتاريخه يشهد على ذلك ، كما يعرف الحزب أن الممانعة العونية في مواجهة الجياع و الضغوط الخارجية ، ستؤدي الى ثلاثة احتمالات مريحة له ولإيران :

الأول ، استمرار التعطيل وتراجع الفرنسيين.

الثاني، تشكيل الحكومة التي يريدها عون، وحصة الثنائي مؤمنة فيها .

الاحتمال الثالث، تشكيل الحكومة التي يريدها ماكرون . وفي الاحتمال الأخير يراهن الحزب على أن ماكرون أقنع الرئيس بايدن بنظرية احتواء الحزب في أي حكومة . كل هذه التجاذبات تحصل فيما بات لبنان على مشارف الجوع المقونن وقد بدأت المنظومة الحاكمة تحضر الناس لرفع الدعم وتركهم طعاما لضباع الأسواق الفالتة. اليوم الخبز وغدا البنزين وبعدهما الدواء، في وقت يسجل نقص حاد في مخزونات المواد الغذائية .

تزامنا ، فيروس كورونا يواصل تحليقه والنظام الاستشفائي ينفجر بآلاف المصابين ، فيما تجد الحكومة نفسها، وقد استنفدت بعشوائية قل نظيرها، كل الهوامش التي منحها إياها الإقفال العام، وصارت ملزمة بتخفيفه تدريجيا . وغني عن القول إن سوء التدبير هو جريمة موصوفة ومكررة إذ لا يعقل أن تضع الحكومة شعبها مرة جديدة أمام احتمالين قاتلين لا ثالث لهما: إما الموت مرضا ، وإما الموت جوعا .. بئس هذا المصير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

منذ اليوم الأول للتكليف، ومفتاح التأليف تختصره كلمتان: وحدة المعايير.

فمن دون هاتين الكلمتين، لا حكومة، ومن دون الاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وفق المادة الثالثة والخمسين من الدستور، لا مرسوم، ومن دون تشكيلة تأخذ في الاعتبار الموازين النيابية من دون أي استنسابية في التعامل مع الكتل، لا ثقة.

واليوم، حذر تكتل لبنان القوي من حملة مبرمجة لتحميل رئيس الجمهورية والتكتل مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة من خلال الحديث عن المطالبة بثلث عدد الوزراء زائدا واحدا، وهذا مناف للحقيقة، على رغم أن لا شيء يمنعه سوى أن الحكومة المفترضة هي حكومة اختصاصيين لا سياسيين.

ولفت التكتل إلى أنه كان الوحيد الذي دعم وزراء إختصاصيين فعليين ومستقلين في حكومة الرئيس حسان دياب، وقد أثبتت الأحداث إستقلالية قرارهم، أي قرار بعض الوزراء الذين حسبهم البعض على التكتل.

واذ ذكر التكتل بأنه قدم كل التسهيلات، الى حد عدم المشاركة في الحكومة تسهيلا لتأليفها، مكتفيا بالمطالبة باعتماد المعايير الواحدة لمنحها الثقة، جدد التعبير عن رفضه القاطع لما يروج له فريق رئيس الحكومة المكلف من أن دور رئيس الجمهورية هو إصدار مرسوم تشكيل الحكومة وليس المشاركة الكاملة في عملية التشكيل شكلا وأسماء وحقائب وعددا.

وفي انتظار بلورة مشهد المساعي، ومعرفة هل هي قابلة للنجاح هذه المرة، يبقى الهم الأول أن ينتصر لبنان على الفيروس القاتل، الذي لا يزال يسجل انخفاضا في عدد الاصابات، مع ارتفاع مؤسف في عدد الوفيات. أما بالنسبة إلى مصير الاقفال، فالتريث في شأنه سيد الموقف، علما أن الفتح المتدرج هو الخيار الوحيد في مقابل تمديد الاقفال. غير ان البداية تبقى من ملف تشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إحدى وثمانون وفاة اليوم بفيروس كورونا والفان وسبعمئة وسبعون إصابة... الوفيات سجلت رقما قياسيا مخيفا والقفزة بين أمس واليوم زادت عشرين وفاة إضافية.

هذه الأرقام بالتأكيد ستكون على طاولة النقاشات استعدادا للوصول إلى الثامن من هذا الشهر، موعد إنتهاء الإقفال العام ومنع التنقل، فما هو القرار الذي يمكن أن يتخذ في ظل هذه المعطيات.

لا جديد تحت شمس مساعي تشكيل الحكومة، على رغم جرعة التفاؤل الفرنسية المصدر، لكن عمليا الأمور على حالها حيث لم تسجل اليوم أي مؤشرات تدل على أن هناك خطوة تقدم ، فالأمور ما زالت تراوح مكانها.

قضائيا، النائب العام التمييزي غسان عويدات يسلم السلطات السويسرية الخميس أجوبته على طلب المساعدة القضائية. في غضون ذلك قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور حدد جلسة يوم الإثنين المقبل في الثامن من شباط الجاري لاستجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين بجرم الإهمال الوظيفي وإساءة الأمانة ومخالفة قرار إداري. إنطلاقا من إدعاء القاضية غادة عون على سلامة.

من هذا الباب ندخل إلى التدقيق الجنائي... ببساطة وتبسيط ، ما هو مصير اموال اللبنانيين ؟ إذا طارت ، كيف طارت ؟

"ثلاثية مالية" أطبقت على الودائع:

تثبيت سعر صرف الليرة على مدى قرابة ربع قرن.

نفقات الحكومات المتعاقبة وما تضمنته من هدر وفساد وتضخيم الكلفة لكل مشروع أو تلزيم أو صفقة.

والهندسات المالية.

التدقيق الجنائي يفترض ان يجيب عن أسئلة هذه الثلاثية، فلا يعود الرقم في لبنان وجهة نظر ، وعندها يتحمل أي مسؤول نبعات هذا الظرف بعد صدور نتائج هذا التدقيق الجنائي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مع اقتراب الثامن من شباط بدأ تداول افتتاح جزئي للبلد وتخفيف قيود الإغلاق العام فيما الإغلاق السياسي لا يزال خاضعا لحالة طوارىء وذرف دموع البيانات وتتوزع تدابيره على مفرد لعون و"مجوز" لباسيل يوم يدافع فيه ميشال عن جبران وفي اليوم التالي يتشكل رئيس التيار في جبهة دفاع عن رئيس الجمهورية وآخر المواقف ما أعلنه تكتل لبنان القوي الذي كان قوي الملاحظة فالتقط وجود حملة مبرمجة لتحميل الرئيس والتكتل مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة بالحديث عن المطالبة بثلث عدد الوزراء زائد واحد وقال إن هذا مناف للحقيقة مع أن لا شيء يمنعه سوى أن الحكومة المفترضة هي حكومة اختصاصيين لا سياسيين. وتثبيتا لمطالبته بالثلث المعطل قال بيان التكتل إنه يرفض رفضا قاطعا ما يروجه فريق الرئيس سعد الحريري من أن دور رئيس الجمهورية هو إصدار مرسوم تشكيل الحكومة لا المشاركة الكاملة في عملية التشكيل شكلا وأسماء وحقائب وعددا.

وبموجبه فقد أصبحنا أمام مطالب شكلا وحقائب وأسماء وعددا تتضمن ثلثا معطلا وهي سمة طبعت ما قبل عهد ميشال عون وصولا إلى تاريخ اليوم . فلأجله رهنت رئاسة الجمهورية بفراغ سنتين ونصف سنة قبل أن يشرب نخب الرئاسة . أما الاستشارات وتأليف الحكومات في عهده فقد قضمت من عمر اللبنانيين سنة وثلاثة أشهر كانت عبارة عن فراغ حكومي وذلك ضمن اربع سنوات من ولاية تمتد الى ستة اعوام

واستنادا الى تجربة كانت من داخل التكتل يوما قال النائب فريد هيكل الخازن إن هذا الفريق تاريخيا يلجأ الى أسلوب التعطيل وهو يراه أسلوبا ناجحا أوصله الى الرئاسة ومطالب ومكاسب ضمن حملة شاملة أحيانا يكون عنوانها حرب الغاء أو إصلاح وتغيير أو حقوق مسحيين وأثبتت التجربة معهم أن هذا الأسلوب كان مثمرا ويا للأسف.

وفي كلام لكتلة التنمية والتحرير قال النائب ياسين جابر للجديد إن المطلوب من رئيس الجمهورية تحويل قصر بعبدا إلى خلية عمل لتشكيل حكومة وإن من غير المقبول الإصرار على ثلث "التعطيل" كي لا يتمكن أحد من التحكم بقرارات الحكومة المقبلة وقال جابر إن النائب جبران باسيل وفي اخر مؤتمر صحافي له لم يتحدث عن الحكومة بل طالب بطاولة حوار ذلك لأن لا مكان له يجلس فيه على طاولة الحكومة فلجأ الى الحوار

وفي حصيلة هدر الوقت والاقفال السياسي والمنافذ المغلقة حكوميا وحجب المساعدات عربيا وغربيا فإن البوابة الوحيدة التي تسرب منها النور جاءت من دولة الإمارات العربية المتحدة التي استجابت مشكورة لوساطة اللواء عباس ابراهيم وأفرجت عن دفعة موقوفين لبنانيين لديها عادوا اليوم الى بيروت .

ثلاثة عشر لبنانيا بينهم تسعة عادوا الى بيروت في انتظار استكمال مبادرة ابراهيم للافراج عن سبعة عشر آخرين .

وحدها نقطة تحرر خرقت الازمات اللبنانية الممتدة صحيا وسياسيا واجتماعيا

وقد عمل على خطوطها لواء اختبر تقنية التفاوض ولم تكن لتتحقق من دون استجابة السلطات القضائية والسياسية في دولة الامارات العاملة على اقفال هذا الملف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لولا ضجيج كورونا حول العالم، لكان الصمت والترقب سيدي الموقف حيال ازدياد الحراك الاميركي والاوروبي تجاه ايران وملفها النووي. وبصوت مرتفع تصرخ تل ابيب وحدها هذه الايام بعدما تيقنت ان جو بايدن سيستعجل لملمة تداعيات انقلاب سلفه على الاتفاق النووي، اخذا معه على وجه السرعة المطبعين في السعودية والامارات الى ما سميت مشاريع التهدئة التي تخدم مصالح ادارته..

هذا حال اصدقاء واشنطن الذين باعوا نفوسهم وسمعتهم وبقيت فلسطين، فما حال اصدقائها في لبنان الذي استلوا سيف سفارة عوكر ليفتعلوا الازمات ويزيدوا سقم اللبنانيين وقهرهم باطلاق العنان لاعلامهم ناطقا بالفتنة والتفتيت..

هؤلاء خبروا اشعال النار حيث امروا، ومهدوا الارض في لبنان للاضطراب المستمر، ونقلوا الشوارع والساحات من الهدوء الى الصخب غب الطلب، فكيف يؤتمنون على وطن؟..

امانة ضائعة بين المحافل اصبح لبنان، ينتظر لفتة فرنسية او كلمة اميركية تفتح له الافاق الحكومية المسدودة، وما يزيد التازم جرعة داخلية حاضرة ومؤثرة بقوة لكنها تبقى قابلة للتقليم والتخميد اذا التقت الاراء على نقطة بداية وهدأ التراشق السياسي، ولهذا يعول اللبنانيون على نوافذ لا بد ان تفتح في جدار ازمة التاليف لينتقلوا الى مستوى اكثر تماسكا في مواجهة الصعاب المتراكمة على درب حاضرهم ومستقبلهم.

ومن الماضي حمل اللبنانيون ما اثقل كاهلهم اليوم، من سياسات مصرفية واقتصادية متحكمة وناهبة، افقدت الكبير أمانه والصغير آماله، الى درجة ان رغيف هؤلاء يهرب من قائمة غذائهم مدفوعا شيئا فشيئا الى سعر اعلى، وكذا حال كل السلع التي تدور في فلك ترشيد دعمها، وقد لا يلحقها الدعم اذا واصل التجار فجورهم والمتاجرة بجوع الناس من دون حسيب ولا رقيب..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 2 شباط 2021

وطنية/الثلاثاء 02 شباط 2021

النهار

مال زال سفير دولة كبرى يتجنّب الحديث عن أي موضوع يتعلق بالشأن اللبناني بانتظار ما يصله من إدارة بلاده، على ضوء إعادة التواصل الأميركي - الروسي ليبني على الشيء مقتضاه على صعيد دوره في لبنان.

تجنّب عدد من قادة الحراك الدخول على خط نقل التظاهرات من طرابلس إلى مناطق أخرى، بعدما وصلتهم تهديدات امنية بأنّ المسألة تتخطاهم بكثير وانه لن يسمح حاليا باتساع نطاق "التخريب".

لم تعرف النتيجة المتوخاة من حملة "التدقيق الجنائي الان" التي اطلقتها الماكينة الاعلامية لـ"التيار الوطني الحر" وانتهت بعد اقل من 24 ساعة.

الجمهورية

نقل ديبلوماسيون عرب أجواء تفيد عن فشل محاولات جرت في الآونة الأخيرة لإجراء مصالحات عربية مع دولة عربية معنية بالشأن اللبناني.

تنتظر عائلة أحد الضحايا وعداً قطعه مرجع سياسي بتحقيق شفاف وصريح يكشف هوية الجناة رغم ما تبلغوه من معلومات تنفي مضمون هذه الوعود.

يقول قياديون في تيار كبير إنّ التيار لن يلاقي حزباً حليفاً له في طرحه الحالي لأن هذا الحزب يريد أن يفرض طرحه على الآخرين وغير مستعد للمساومة عليه.

اللواء

اعتبرت مصادر طبية دولية أن إجراءات الإقفال سمحت بسيطرة نسبية على تفشي وباء كورونا في المجتمع..

لجأت جهات حزبية إلى تمرير معلومات أو نفي معلومات عن طريق أوساط، ومعلومات عبر وسائل إعلام محايدة، لكن تتقاطع المصالح معها..

قطعت بعض المصارف شوطاً في إعادة هيكلة أوضاعها، بعيداً عن الإعلام أو الكشف عن ذلك؟

نداء الوطن

نُقل عن مرجع رقابي قوله في مجلس خاص: الفساد من قبل المعنيين في الحكومة الحالية في ملف الدعم والتلاعب بالكميات والاعتمادات يوازي بقيمته النقدية وتأثيره الاقتصادي ملفات فساد متراكمة على امتداد عشرات السنوات.

تردد أنّ هناك بلديات تعمد إلى إعطاء تراخيص وهمية لاستصلاح الأراضي لتغطية السطو على الأملاك العامة والأراضي المشاعية.

يعاني مرجع قضائي إرباكاً في كيفية مقاربة ملف التحويلات المالية العائدة لحاكم مصرف لبنان في ظل تعارض المصالح الذي يحول دون مقاربة الملف بشفافية.

الأنباء

الاتصالات المحلية الجارية لم تستطع بعد تخطي عقبة إعادة التواصل بين مسؤولين معنيين بملف ضاغط.

أقدم أحد الوزراء على التهرب من تعيين شخصٍ من المذهب نفسه في منصب حساس شغر في وزارته، عبر ابتداع طريقة تكليف مؤقت لشخص من غير مذهب.

البناء

قرأ مصدر سياسيّ في كلام رئيس مجلس النواب عن شروط مبادرته لحل الأزمة الحكوميّة وتعقيب رئيس الجمهورية بداية حلحلة وليس فتحاً لسجال، خلافاً لما تم تداوله. فمعيار وزراء تسمّيهم الأطراف بمعيار "ليسوا معنا وليسوا ضدنا" بدا مقبولاً في تعقيب رئيس الجمهورية وعقدة الثلث المعطل تمّ فتح الباب لتجاوزها.

استغربت مصادر دبلوماسية الإصرار الخليجي على دمج مرحلتين يتحدّث عنهما الأميركيون عن إيران، في الأولى عودة ثنائية أميركية إيرانية لمظلة الاتفاق النووي، وفي الثانية ومن قلب الاتفاق يناقش الباقي وفيه بحث بشراكة الحلفاء وملف الصواريخ وقضايا المنطقة. وهذا يعني إخضاع هذه العناوين لشرط القبول الإيراني وليس وضعها شرطاً مسبقاً على إيران.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عدد كبير من الصحافيين في لبنان ومن أي خلفية سياسية أتوا هم أعداء الناس، مقنعين ومرتشين ومربوطين بالرسن عند الزعماء الملتويين

The Unsaid Lebanon/02 شباط/2021

عدد كبير من الصحافيين في لبنان ومن أي خلفية سياسية أتوا هم أعداء الناس، مقنعين ومرتشين ومربوطين بالرسن عند الزعماء الملتويين (كلن يعني كلن). قد يكون كلام هؤلاء جميلا" وصحيحا" في بعض الأحيان ويبدو موضوعيا"، ولكنه دوما" كلام حق يراد به باطل، وهو يصب في صالح أجندات الزعيم الذي ينتمون إليه و/أو يستفيدون منه، إذ يهاجمون خصومه، ويروجون لطروحاته ويبررون أخطائه أو غيرها من التضليلات. إحذروا أولائك الدجالين والمنافقين، لأن الحاجة لهم من قبل مستخدميهم تتزايد في هذه المرحلة العصيبة، لتلميع صورتهم المتهاوية وتضخيم دورهم الخاوي على الساحة السياسية، حيث أصبح لبنان تحت الإحتلال الإيراني واللاعب الوحيد هو حزب الله والباقي ملعوبا" بهم.

 

بري رمى “الصنارة” وعون “ابتلع الطعم”

نداء الوطن/02 شباط/2021

من “بيّ الكل” إلى “بيّي أقوى من بيّك” يتدحرج شعار العهد العوني تحت وطأة حملة الردود والردود المضادة التي يتصدى لها مكتب الرئاسة يمنةً ويسرةً على امتداد يوميات القصر، حتى أضحت رئاسة الجمهورية في ظل حكم ميشال عون بمثابة موقع خصم لأغلبية الأطراف اللبنانية، ولم يعد لها حليف ولا حليف حليف خارج دائرة الحلف العضوي مع “حزب الله”. وإذا كانت “المونة” العونية على الحزب ساهمت في تحييد رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن واجهة الأحداث وشلّت “أرانبه”، فإنّ عين التينة انتفضت وقررت أن “تناطح” بعبدا، فرمى بري أمس بحنكته “الصنارة” في مستنقع الثلث المعطل… ولم يتأخر عون في “ابتلاع الطعم”. إذ ترى مصادر مواكبة لخط الاشتباك المستجد بين الرئاستين الأولى والثانية أنّه “وبمجرد المسارعة إلى الرد على بيان بري الذي أضاء فيه على كون التمسك بـ”الثلث المعطل” هو العائق في تشكيل الحكومة، بدا عون “كالمريب الذي يقول خذوني” فوقع في فخّ “النفي” ليقرّ بأنه الجهة المعنية بكلام رئيس المجلس”، موضحةً أنّ “رئيس المجلس لم يكن ليبق البحصة على هذا الشكل في بيان توجه فيه إلى الرأي العام لولا أنه استشعر أنّ عناد رئيس الجمهورية أوصل الأمور إلى حائط مسدود ولم يعد من الجائز الرضوخ أكثر للابتزاز الحاصل في عملية التأليف”.

أما عن محاولة “التيار الوطني الحر” الاصطياد في بيان بري وتحويل عباراته نفسها إلى مضبطة اتهام بحقه من خلال الإشارة إلى أنه أقر بأنه هو من سمى وزراءه في الحكومة بخلاف ما يدعي الرئيس المكلف، فنقلت المصادر أنّ رئيس المجلس حرص شخصياً على إعادة تصويب الموقف عبر رد مصادر كتلة “التنمية والتحرير” على مصادر “التيار”، تأكيداً على أنّ التسميات جاءت من الرئيس المكلف لشخصيات اختصاصية غير حزبية وتم الاختيار من بينها وفقاً للمبادرة التي طرحها بري على قاعدة “لا معنا ولا ضدنا”.

وتحدثت المصادر عن “امتعاض متعاظم لدى بري جراء محاولة اختزال عون دور وصلاحيات المجلس النيابي في الموافقة على التشكيلة الحكومية ومنحها الثقة أو حجبها عنها”، وذكّرت بأنّ “الدستور منح رئيس الجمهورية الحق بالتوقيع على ولادة الحكومة لكنه لم يمنحه الحق في إجهاضها قبل ولادتها”، موضحةً أنّ “هذا الدور منوط بأعضاء مجلس النواب الذين يعود لهم وحدهم تسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة بدليل أنّ المشرّع نصّ على أن دور رئيس الجمهورية في هذا المجال هو إجراء استشارات نيابية “ملزمة” لتحديد هوية الرئيس المكلف بناءً على أصوات أكثرية أعضاء المجلس، مقابل منح الرئيس المسمّى حق تحديد تشكيلته الوزارية بالتعاون مع رئيس الجمهورية بعد إجراء استشارات نيابية وصفها المشترع بأنها “غير ملزمة” لا لشيء إنما لأنّ مآل هذه التشكيلة العودة إلى البرلمان لتحديد مصيرها والمصادقة عليها أو إسقاطها”.

في المقابل رأى مصدر دستوري ان “الدستور اعطى رئيس الجمهورية الحق في ابداء رأيه بكل اسماء الوزراء وحقائبهم وأن الأصل هو تفاهم الرئيسين انطلاقاً من الاستشارات التي أجراها رئيس الجمهورية وأفضت الى التكليف”. وقال المصدر:” كان يمكن لكلام الرئيس بري ان يكون شاملاً ومفيدا لو بدأ بعدم التمسك بوزراة المالية لأنها المخالفة الدستورية الأولى التي يبنى عليها كل الخلاف، أما تذرعه بالصلاحيات ودور المجلس فهو جزء من لعبة الضغط والاصطفاف السياسي”.

 

“الحزب” على خط التأليف: “أبو عبدو” العهد!

 نداء الوطن/02 شباط/2021

انشغلت الأوساط الإعلامية في تتبع خيوط اتصال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله برئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وما أفضى إليه، لكن وأمام سيل التساؤلات والاستيضاحات التي انهالت على المعنيين في الحزب والتيار حيال هذا الاتصال، كان النفي خجولاً عبر تسريبات إعلامية لا تنفي فعل الاتصال بحد ذاته بل حصوله في الأيام والساعات الأخيرة، بناءً على نصائح تلقاها المعنيون وتشدد على ضرورة عدم إعطاء انطباع بأنّ “حزب الله” هو من يعمل على تأليف الحكومة لكي لا يشكل ذلك إحراجاً للعاملين على تسويق المبادرة الفرنسية في المحافل الخارجية. وتؤكد مصادر موثوق بها لـ”نداء الوطن”، أنّ قيادة “حزب الله” دخلت بالفعل على خط الوساطات الحكومية منذ فترة لكنّ موفدي الحزب يحيطون تحركاتهم بالكتمان، مشيرة إلى أنّ المعطيات المستجدة تشي بأنّ هناك شيئاً ما تغيّر في المشهد الحكومي بعد إدارة “حزب الله” محركاته في سبيل تذليل عقبات التأليف، لا سيما وأنه الأقدر على ممارسة الضغوط لتحقيق هذا الهدف من منطلق كونه أشبه بـ”أبو عبدو” العهد العوني ويمكنه أن يلعب دور “غازي كنعان” إبان عهد الوصاية السورية للدفع في هذا الاتجاه.

 

مصرفي بارز وإداري رفيع سابق يديران الحملة على سلامة لخلافته!

وكالة الانباء المركزية/02 شباط/2021

لاحظت مصادر سياسية ومصرفية متابعة أن الحملة التي شنتها غرفة العمليات السياسية الإعلامية المشتركة التي يديرها في كل من بيروت وباريس الخصوم السياسيون لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومنافسوه على حاكمية مصرف لبنان، فشلت في تحويل الأنظار عن حقيقة المشكلة المالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي تجتازها البلاد، بعدما اصطدمت القنابل الدخانية التي تم تفجيرها على خلفية تحقيقات سويسرية في تحويلات مالية من لبنان الى الخارج، بمجموعة وقائع على الأرض أثبتت مرة جديدة طبيعة المشكلة التي يعيشها لبنان وهوية المسؤولين الحقيقيين عنها. ففي ظل الحملات المتبادلة بين أركان الحكم وشركائهم في السلطة على خلفية خلافاتهم في شأن المحاصصة الجديدة التي يسعون إليها من خلال تشكيل الحكومة الجديدة، وتداعيات الانفجار الشعبي والاجتماعي والأمني الأخير الذي شهدته مدينة طرابلس، وفي ظل المواقف الدولية ولا سيما منها الفرنسية التي تحمل المنظومة السياسية والحزبية في لبنان مسؤولية الفراغ الحكومي، والتهرب من الإصلاحات الحقيقية المطلوبة، وفي الفشل السياسي المتمادي في التعاطي مع الضروريات اليومية المتعلقة بالاقتصاد والامن والاستشفاء والطبابة والأدوية وغيرها، انكشفت الأهداف الحقيقية للحملة على رياض سلامة والمتمثلة في تشويه صورته في محاولة لإزاحته عن حاكمية مصرف لبنان ولشطب اسمه من لائحة المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية. وبحسب معلومات هذه المصادر التي ابلغتها لـ”المركزية”، فإن مصرفياً بارزاً يقيم خارج لبنان، وموظفاً إدارياً رفيعاً سابقاً انتقل في الفترة الأخيرة للإقامة في باريس يشاركان في حملات التخطيط والتحريض واختلاق المعلومات المغلوطة، على أمل أن يتمكن احدهما من الحلول مكان سلامة في حاكمية مصرف لبنان. أما على الصعيد السياسي، فإن شخصيات نيابية وسياسية تعمل على خط الوصول الى رئاسة الجمهورية في العام 2022، تعتبر أن تشويه صورة رياض سلامة هي الطريقة الفضلى ليتساوى في الاتهامات الموجهة إليه مع تلك التي وجهتها جهات دولية أوروربية وأميركية الى مرشحين رئاسيين، فيفقد بذلك الأرجحية التي لا يزال يتمتع بها بالمقارنة مع الذين فرضت عليهم عقوبات دولية. وتكشف المصادر المتابعة عن أن المسار القضائي في سويسرا أو في غيرها سرعان ما انقلب على غير ما يشتهي الذين سعوا لتحريكه بالإخبارات والوشايات الكاذبة ضد سلامة. ذلك أن المعلومات المتوافرة تشير الى أن تحقيقات النيابة العامة السويسرية لا بدّ أن تشمل مصادر أموال عشرات الأسماء من سياسيين وأمنيين وحزبيين ورجال أعمال، في وقت بدا حاكم مصرف لبنان واثقاً من ملفاته وأوراقه الثبوتية لدرجة مسارعته الى الإعلان عن رغبته في التوجه الى سويسرا للإدلاء بما لديه. وفي لبنان، اصطدمت الحملة على سلامة بإصرار المجتمع الدولي على أن يشمل التدقيق المالي الجنائي كل وزارات الدولة اللبنانية ومؤسساتها وصناديقها من دون أي استثناء، مما سيؤدي حتماً الى انكشاف ارتكابات المنظومة الحاكمة والى تظهير عدم صحة كل الاتهامات التي وجهت الى سلامة  وحملته المسؤولية عن الهدر والفساد وتراكم الديون وتختم المصادر بأن الأسابيع القليلة المقبلة  ستشهد المزيد من التطورات التي تثبت مسؤولية المنظومة السياسية عن الانهيار وتفاقمه، والتي ستظهر ما إذا كان مصرف لبنان سينجح بقيادة سلامة في تجاوز الافخاخ المنصوبة، وبالتالي في وضع أسس الإصلاح المصرفي، وتأمين الأسس الكفيلة بالسماح لهذا القطاع باستعادة قدرته على التعافي التدريجي. فنجاح سلامة في التأسيس لإصلاح القطاع المصرفي في غياب تحمل السلطة السياسية مسؤولياتها، سيعزز موقعه المحلي والدولي، في مقابل المزيد من الانهيارات في معسكر خصومه ومنافسيه، الذين يبدون عاجزين عن تقديم أي حلّ أو مخرج من الأزمة التي تسببوا بها للبنان واللبنانيين!

 

حسن: تهريب الدواء استغلال للظروف التي تمر بها البلاد

02 شباط/2021

رأى وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن أنّ تهريب الأدوية الحاصل عمل غير أخلاقي وغير مسؤول، ويعتبر اتجارا واحتكارا واستغلالا للظروف التي تمر بها البلاد. ولفت الى أنه “بخصوص ما شاهدناه بالنسبة الى تهريب دواء Atacand والذي توثق في المطار، قمنا بواجبنا كوزارة صحة بشكل مباشر بحيث تحركت مصلحة الصيدلة وأجري تحقيق في هذا الأمر وقد اطلعنا على لوائح الوكيل الموزع لهذا الدواء ليتبين لنا أن هناك توزيعا عادلا على الصيدليات في كل لبنان، وأن من يقوم بالمتاجرة يشتري الدواء بالقطعة محققا أرباحا غير شرعية، لذا سيكون لوزارة الصحة إجراءات إدارية”، متمنيا “التعاون مع وزارة العدل لاتخاذ القرارات القضائية والتمييزية التي هي في صلب اختصاص وزارة العدل في حق المرتكبين”. وأشار حسن الى أنه “وجهنا ثلاثة كتب الى جهاز أمن المطار والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للجمارك كون هذه الأجهزة المتواجدة في المطار والمرافق البرية والبحرية هي أيضا مسؤولة عن ضبط التهريب، من هنا يجب تتبع ما تم توثيقه للتوسع في التحقيق ولتحديد هوية المسافر – التاجر غير الشرعي لإتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية في حقه، فنحن كحكومة وكوزارات معنية ذات صلة، وعلى رغم كل التحديات، نحاول إعطاء الجهد حيزا كبيرا من المتابعة لإحقاق الحق وتحديد الخلل الحاصل واتخاذ الإجراءات النافذة في حق المقصرين والمرتكبين”.

 

القاضي منصور حدد جلسة في 8 شباط لاستجواب سلامة وآخرين

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور حدد جلسة يوم الإثنين المقبل في الثامن من شباط الجاري لاستجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وآخرين بجرم الإهمال الوظيفي وإساءة الأمانة ومخالفة قرار إداري.

وكانت النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قد إدعت على سلامة وعلى رئيسة لجنة الرقابة على المصارف مايا دباغ وعلى صاحب شركة استيراد دولار وأحد الصيارفة، وأحالت الملف الى القاضي منصور الذي، بعد مطالعة الملف، حدد جلسة استجواب للمشار اليهم الأسبوع المقبل.

 

عويدات يسلم السلطات السويسرية الخميس أجوبته على طلب المساعدة القضائية

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" أنه، استعدادا لتزويد السلطات السويسرية بالأجوبة اللازمة على طلب المساعدة القضائية المتعلقة بتحويلات مالية عائدة لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومساعدته ماريان الحويك وشقيقه رجا سلامة، وبعد الاستماع إلى إفادات الأشخاص المذكورين وموافقتهم على المثول أمام القضاء السويسري، أرسل النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، كتبا إلى كل من: حاكم مصرف لبنان، مفوض الحكومة لدى المصرف المركزي، هيئة التحقيق الخاصة ولجنة الرقابة على المصارف، طلب بموجبها إيداعه كل المعطيات الواردة في طلب المساعدة السويسرية. كما طلب عويدات أيضا، إيداعه المستندات الخاصة بالتحويلات المالية التي تتحدث عنها المراسلة السويسرية، بالإضافة إلى المستندات الخاصة بالآلية التي تنظم إجراء التحويلات من مصرف لبنان إلى الخارج، على أن يرسل النائب العام التمييزي الخميس المقبل جوابه الى السلطات السويسرية، وأن يزود القضاء السويسري بمراسلات إلحاقية في ضوء ما يرده من مستندات تباعا من الجهات المصرفية المختصة، وفي ضوء ما يتوافر لديه من معطيات جديدة.

 

النهار: "الثلث المعطل" بلا حلفاء… حلحلة ام تعقيد ؟

النهار/الثلاثاء 02 شباط 2021

هل حان وقت النزول عن رؤوس الشجر ام ان توسيع عزلة ممارسات التعطيل سيقابل بمزيد من التعنت والتصلب والمعاندة ؟

الواقع ان الموقف البارز واللافت الذي اتخذه رئيس مجلس النواب نبيه بري وأعلنه امس وبعد طول انكفاء عن تناول الملف الحكومي، طبقا لما كانت اشارت اليه"النهار"، اكتسب أهميته ودلالاته من خلال رسمه معادلة يبدو ان الكواليس اللبنانية والفرنسية تعمل على بلورتها علها تفتح الثغرة الكبيرة في جدار تعطيل تشكيل الحكومة. ذلك ان موقف بري وان سمى العقدة بصراحة وشفافية تامتين وهي تمسك فريق العهد وتياره السياسي بالثلث المعطل (ولو لم يسمهما بري) لا يبدو انه أراد من خلاله فتح اشتباك سياسي مباشر بينه وبين العهد مقدار احداث صدمة مفادها ان الانهيارات المتسارعة في البلاد لم تعد تحتمل ترف انتظار العهد للاقتناع بان التمسك بالثلث المعطل صار "يتيما" ولم يعد له حلفاء حتى من أقربهم وأوثقهم وأكثرهم دعما له. فاذا كان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى دعا الى دعم "مبادرة بري" فان دلالات هذا التطور تنسحب على موقف التوأم الاخر في الثنائي الشيعي أي "حزب الله" الذي يعزى اليه أساسا انه حاول مرات اقناع حليفه العوني بان حصته الحكومية ستكون ضمانا للعهد وتياره ولو من ضمن تركيبة الـ18 وزيرا التي يتمسك بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولكن العهد تمسك بالثلث المعطل وبتركيبة الـ20 وزيرا . تبعا لذلك تبدت مع موقف بري امس، ووسط معلومات عن تحرك او وساطة او مسعى لـ"حزب الله " ملامح هبوب رياح تسووية يراد لها ان تماشي مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى تشغيل محركات المبادرة الفرنسية، علما ان الحديث عن مرونة طارئة في الموقف الفرنسي لجهة ما وصفه ماكرون نفسه بحكومة "غير كاملة المواصفات"، اطلق العنان للاجتهادات السياسية لكل فريق وفق هواه، الامر الذي يمكن ان يشكل تعقيدا إضافيا.

ومع ذلك تتجه الأنظار في الأيام القليلة المقبلة الى رصد طبيعة التفاعلات التي أحدثها انتقال السجال (ولو بوتيرة اقل صخبا من محور بعبدا - بيت الوسط الى محور بعبدا - عين التينة مع " القيمة المضافة " لهذا التطور سواء في تسمية رئيس المجلس للمشكلة باسمها من دون مواربة او ديبلوماسية او في رد بعبدا عليه او ما بينهما في خلفية الحضور الثالث المفترض لـ" حزب الله " في هذا التطور اذ يصعب ان يكون الرئيس بري اتخذ موقفا بهذه الأهمية المفصلية ولو باسم كتلته النيابية ولا يكون الثنائي الشيعي كلا موافقا عليه. وأفادت معلومات ان الاتصالات والوساطات تحركت مجددا للتقريب بين بعبدا وبيت الوسط، منها خارجي، وفرنسي في شكل خاص، غداة اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنظيره الرئيس ميشال عون، اذ يتردد ان خط اتصال اضافيا فتح بين فرنسا و"حزب الله" للمساعدة في حل العقدة الحكومية، ومنها داخلي قيل ان "حزب الله" يضطلع به حيث تردد ان امينه العام السيد حسن نصرالله اتصل برئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل طالبا خفض سقف شروطه ومطمئنا اياه الى الثلث المعطل الذي يمكن ان يساهم وزير شيعي في تأمينه للفريق الرئاسي. غير ان معلومات أخرى اكدت انه لم يُجر اي اتصال بين نصرالله وباسيل في الايام الاخيرة في موضوع الحكومة.

بري وبعبدا

وقد اتخذت مسألة الثلث المعطل بعدها المتجدد مع اعلان الرئيس بري في بيانه امس "ان العائق ليس من الخارج بل من عندياتنا، وطالما الإتفاق ان تكون الحكومة من إختصاصيين، وان لا ينتموا الى أحزاب أو حركات أو تيارات أو اشخاص، بمعنى يكتفى بتسمية من هو "لا ضدك" و"لا معك"، فإن كتلة التنمية والتحرير، على سبيل المثال لا الحصر، إلتزمت هذا المعيار فأقدمت على تسمية أسماء ليست لها وليست ضدها، هذا المبدأ يسري على الجميع من دون استثناء، مثله مثل اختيار ذوي الاختصاص والكفاءة، كل هذا حتى لا تكون الحكومة تابعة لغير مصلحة لبنان العامة. فحري أن لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل، وإلا لا قيمة للإختصاص ولا لوجود شركاء ولا لوجود حكومة يثق بها الداخل والخارج، والحقيقة إنطلاقا من هذا الفهم تقدمت للفرقاء بمثل هذا الإقتراح كحل ينصف الجميع وأولهم لبنان وتعطل للأسف عند مقاربة الثلث المعطل".

وخلافا لاعتماده التسمية المباشرة في سجالاته مع الرئيس الحريري، لم يسم المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية رئيس المجلس في رده بل على "اوساط سياسية وإعلامية" مذكرا بان "الرئيس عون الذي لم يطالب مطلقاً بالثلث المعطل، حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاءة، يكونون موضع ثقة في الداخل والخارج، وذلك حفاظاً على الشراكة الوطنية من جهة، وعلى مصلحة لبنان العليا من جهة ثانية". ولكن مصادر كتلة التنمية والتحرير عادت لتشدد ان العائق في موضوع تشكيل الحكومة هو التعطيل بالإصرار على الثلث المعطل. وقرن بري موقفه "دعمه وتأييده للمبادرة الفرنسية وضرورة تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الإنقاذ والنهوض بلبنان" خلال لقائه السفيرة الفرنسية آن غريو التي أكدت "إصرار بلادها وتمسكها بمبادرة الرئيس ماكرون تجاه لبنان". وحثت على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة كي يستطيع لبنان تجاوز الازمات التي يعاني منها لا سيما الإقتصادية والمالية والصحية".

احتجاجات

في غضون ذلك وعلى رغم انحسار موجات الاحتجاجات الصاخبة في طرابلس لم تتوقف الاحتجاجات تماما وقطع امس عدد من المحتجين على تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الطرق المؤدية الى ساحة النور، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي. كما تم قطع السير على بولفار طرابلس بالقرب من تقاطع المئتين بالاتجاهين. وحصلت تجمعات في صور تعبيرا عن التضامن مع طرابلس والمطالب التي يرفعها المحتجون. ورفضاً للإعتقالات التعسفية بحق الناشطين في المناطق ورفضاً لرفع الدعم عن بعض السلع الأساسية، نفذ عدد من الناشطين من حراك صيدا وقفة احتجاجية عند دوار ايليا في المدينة. وطالبوا بالافراج عن جميع الموقوفين . في السياق نفسه قطع محتجون السير عند تقاطع الصيفي مساء لفترة في الاتجاهين كما قطع طريق المصنع في البقاع ليلا .

 

ارتفاع أسعار الخبز والمحروقات يضع لبنان على فوهة بركان اجتماعي

بيروت ـ السياسة/02 شباط/2021

: وسط حالة غضب يعيشها الشارع اللبناني، رداً على ارتفاع أسعار الخبز والمحروقات، في مؤشر على بدء العد العكسي لرفع الدعم عن السلع الأساسية، تعالت الأصوات الداعية لتفجير ثورة شعبية عارمة، استنكاراً لتخلي الدولة عن واجباتها تجاه شعبها، في ظل حالة الفوضى والتسيب التي تعم الأسواق، ما ينذر بوضع لبنان على فوهة بركان اجتماعي، وعودة الناس إلى الشوارع، رفضاً لسياسة التجويع والإفقار بحق اللبنانيين. وأشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، من أوساط عمالية، إلى أن “الوضع المعيشي بلغ مستوى خطيراً لا يمكن السكوت عنه، وهذا بالتأكيد سيحرك الشارع، وسيدفع الناس إلى إعلاء صرخاتها، بعدما باتت الأمور على شفير انفجار كبير”، مضيفة إن “المرحلة المقبلة ستحمل معها تصعيداً غير متوقع سيطيح بكل الرؤوس، إذا لم يتم تدارك الوضع المتأزم وتشكيل حكومة قادرة على الإنقاذ”. في سياق متصل، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إجتماعاً للجنة الوزارية، أمس، بحث في موضوع ترشيد الدعم، والسيناريوات المقترحة بهذا الخصوص. من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، أنه “لم تكتف المنظومة المتحدة بين أهل السلطة والمال بالترفع على مآسي الناس الجياع، نتيجة الارتفاع اليومي لأسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية”. وقال إن “هذه المنظومة تتواطأ حالياً لرفع سعر ربطة الخبز إلى 2500 ليرة وصفيحة المازوت إلى 20 ألف ليرة وكل ذلك كمقدمة واضحة لرفع الدعم تدريجياً، وجعله أمراً واقعاً ومن دون أي خطة اقتصادية تعيد للعملة الوطنية قيمتها الحقيقية وقدرتها الشرائية أو استعادة الأموال المنهوبة أو المهربة أو التأمين على أموال المودعين”. بدوره، اعتبر رئيس غرفة التجارة في صيدا والجنوب محمد صالح، أن “الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يصيب لبنان ويفاقمه تفشي وباء كورونا بات يستدعي الإسراع بتشكيل حكومة إنقاذ باقصى سرعة ممكنة بعيداً من سياسة إضاعة الوقت وهدر الفرص”. وأكد “أهمية أن تقف الوزارات المعنية إلى جانب القطاعات المنتجة وتأمين مقومات البقاء والصمود في ظل التداعيات الكارثية الناجمة عن تفشي كورونا”، مشيراً إلى “أهمية ايجاد معايير موحدة لكل القطاعات في حال الإقفال بما يمكن الجميع من الانخراط في مواجهة الوباء وبما يحفظ للقطاعات المنتجة ديمومة الصمود والاستمرار”. وفي سياق آخر، كشف نقيب الصيادلة غسان الأمين، أن “أدوية كورونا متوفرة بكميات قليلة في المستشفيات”.

 

تنسيق بري مع “حزب الله” يحرّك المياه… واتصال ماكرون بالحريري دفعاً للحلحلة

دفع عربي نحو الاستقرار السياسي... وإجراءات لمنع دخول "داعش" إلى لبنان

بيروت ـ “السياسة” /02 شباط/2021

حرك حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري، بخصوص عدم حصول أي طرف على الثلث المعطل في الحكومة الجديدة، وما استتبعه من رد من رئاسة الجمهورية، المياه الراكدة في ما يتصل بعملية تأليف الحكومة، في ما بدا تأييداً واضحاً من جانب “الثنائي الشيعي” لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في ما خص رفضه إعطاء رئيس الجمهورية ميشال عون الثلث المعطل. وكشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن مواقف بري كانت بالتنسيق مع حليفه “حزب الله”، كونه يعبر عن وجهة نظر مشتركة مع الحزب في الموضوع الحكومي، الأمر الذي يوحي أن “حزب الله” ليس مؤيداً لحصول “التيار الوطني الحر” على الثلث المعطل، باعتبار أن وضع البلد المزرية على الأصعدة كافة، تتطلب التعجيل في تشكيل الحكومة للقيام بدورها في عملية الإنقاذ. وأشارت، إلى أنه رغم تجدد المسعى الفرنسي، إلا أنه لن يسجل أي خرق في جدار الأزمة، في حال لم يبد “حزب الله” الليونة المطلوبة، ويسهل عملية التأليف مع حليفه “العوني”، ليكون للبلد حكومة في وقت غير بعيد. ووفقاً لما توقعته “السياسة” في عددها، أمس، كشف نائب رئيس “تيار المستقبل” مصطفى علوش، أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل على الأرجح بالحريري ولننتظر ما إذا كانت المبادرة الفرنسية ستشمل تعديلاً ما وهذا قد يظهر الأسبوع الجاري”.

وأكد أنه “حتى اللحظة فإن بيان بيت الوسط واضح بأن الحكومة ستكون من 18 وزيراً، والتعطيل لا يحق لأحد، وإذا كان الخلاف ببن مرجعيتين أساسيتين كعون والحريري فليحكُمْ مجلس النواب وليضَعْ رئيس الجمهورية الكرة في ملعبه”. من جانبه، أمل الأمين العام لكتلة “التنمية والتحرير” أنور الخليل، أن”تصل الصرخة التي أطلقها بري في وجه التعطيل الحاصل بتأليف الحكومة، ولأسباب باتت معروفة ومن مصدرها”. وقال “واجب وطني معالجة الانهيارات المحدقة بلبنان، وخطيئة وطنية مميتة استمرار أساليب تعطيل تأليف حكومة إنقاذ للبدء بالاصلاح، فلبنان على فوهة بركان اجتماعي قد يطيح بالكيان”.

وفي السياق، قال عضو تكتل “لبنان القوي” سيزار أبي خليل، إن إعلان عون مرة جديدة أنه لم يطلب الثلث المعطل، “يضع على معطلي الحكومة المعروفين خوفاً من تدقيق ما، مسؤولية مضاعفة أمام اللبنانيين”. وأضاف إن “درب بعبدا سالكة، فليتفضل الحريري وليكف عن المراوغة، تارة بالتلطي خلف المعطل الأول، وطوراً بالتذرع بعقوبات!”. وفي موقف لافت، أشار المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إلى “أننا نتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول داعش إلى لبنان لكن ما يحصل في طرابلس قد يكون باباً لدخول هذا التنظيم إلى الساحة اللبنانية”. وقال، إنه في الملف الحكومي، “أبحث عن قواسم مشتركة بين الفرقاء وأحاول إيجاد حل للخروج من الأزمة الحكومية”. وشدد، على أن “طالما هناك عمل ومساع جدية فلا شيء اسمه حائط مسدود وعدد الوزراء هو إحدى عقد تشكيل الحكومة”، مشيراً إلى أنه لمس “دفعاً عربياً باتجاه الوصول للاستقرار السياسي في لبنان ليعود جنة استثمارات من جديد بالنسبة لهذه الدول”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

نتانياهو يقرع طبول الحرب ويدرس مع مساعديه خطط مهاجمة إيران

شتاينتز: 6 أشهر تفصل طهران عن السلاح النووي... وظريف يستجدي "الأوروبي" للتوسط لدى واشنطن

طهران، عواصم – وكالات/02 شباط/2021

 أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أجرى محادثات مع كبار المسؤولين في وزارتي المالية والجيش، بشأن الاستعدادت لهجوم محتمل ضد إيران. وذكر التلفزيون الإسرائيلي، إن نتانياهو ناقش مع كبار المسؤولين في الوزارتين تحويل الأموال من القواعد الأمنية للطوارئ، لصالح الاستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران، فيما كان من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أمس، بهذا الشأن. من جانبه، أكد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز أمس، أن أمام إيران نحو ستة أشهر لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي واحد، وهي تقريبا ضعف المدة التي توقعها أنتوني بلينكن، وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال شتاينتز في مقابلة إذاعية، إن إدارة ترامب “أضرت بشدة بمشروع إيران النووي”، مضيفا أنه “فيما يتعلق بالتخصيب، يمكنهم الوصول للكمية الكافية في غضون نصف عام إذا فعلوا كل ما يلزم… وفيما يتعلق بالسلاح النووي تبلغ المدة نحو عام أو عامين”. بدورها، وبعد نحو أسبوع من ضلوع طهران في مخطط مماثل في سفارة تل أبيب لدى نيودلهي، كشفت هيئة البث الإسرائيلي عن إحباط مخطط إيراني، لارتكاب اعتداء إرهابي ضد سفارة إسرائيل في إحدى الدول في شرق أفريقيا الشهر الماضي، ناقلة عن مصادر أمنية غربية أن إيران أرسلت إلى الدولة الأفريقية عملاء بعضهم فرنسيون يحملون الجنسية الإيرانية، بهدف جمع معلومات عن سفارات إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات، تمهيدا لاستهدافها لاحقًا، وجرى اعتقال عدد من هؤلاء العملاء، بعضهم في الدولة الأفريقية وآخرون في دول مختلفة.

في المقابل، وفيما يشبه الاستجداء، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه بإمكان الاتحاد الأوروبي، أن يضطلع بدور الوساطة في النزاع مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، مضيفا أن ممثل الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، يمكن أن ينسق العودة للاتفاق النووي، مشيرا إلى احتمال أن تتخلى إيران عن الكمية المتزايدة بشكل كبير من اليورانيوم عالي التخصيب “في أقل من يوم واحد”، إذا تراجعت الولايات المتحدة عن العقوبات. على صعيد آخر، زعم ظريف أن الدول التي اختارت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل “تخاطر بأمنها، ولن يحصلوا على أي أمن من إسرائيل”، مضيفا: “كنا واضحين حول نيتنا العيش بسلام مع جيراننا ومددنا يد الصداقة لجيراننا، وللأسف رفضوا هذه اليد مرارا على أمل مقاتلة إيران حتى آخر جندي أميركي، هذه الأمنية لم تتحقق في عهد ترامب ولن تتحقق أبدا”. من جانبه، أكد بوريل أن دور الاتحاد الأوروبي منسقاً للاتفاق النووي، لا يتيح له اقتراح أي تعديلات على الصفقة، وأن القرار يرجع إلى الأطراف المشاركة في الاتفاق، مضيفا أن الاتحاد يدعم كل جهد ديبلوماسي يؤدي لعودة الولايات المتحدة إلى الصفقة الدولية، بينما اعتبر بيتر ستانو، المتحدث باسم بوريل، أن الحديث عن توسيع الاتفاق ليشمل مسائل تتعلق بأمن واستقرار المنطقة وربما ضم أطراف أخرى له، لن يكون ممكناً دون التزام الأطراف الموقعة كافة بتنفيذه بالكامل. في غضون ذلك، رفض البرلمان الإيراني مشروع موازنة العام الجديد، حيث حصل المشروع على تأييد 99 عضوا، فيما عارضه 148، وامتنع عن التصويت 12 نائبا في المجلس الذي يسيطر عليه المتشددون. على صعيد آخر، زعمت وزارة الدفاع الإيرانية نجاح تجربة لإطلاق صاروخ قادر على حمل أقمار اصطناعية، أطلقت عليه اسم “ذو الجناح”، على اسم جواد حفيد النبي محمد، الإمام الحسين، بينما أظهرت وسائل إعلام رسمية صورا للتجربة.

 

إسرائيل: إيران تحتاج 6 أشهر لإنتاج سلاح نووي

سكاي نيوز عربية/02 شباط/2021

اشار وزير الطاقة الإسرائيلي الثلاثاء الى أنّه أمام إيران نحو 6 أشهر لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي واحد، وهي تقريبا ضعف المدة التي توقعها وزير الخارجية في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وإسرائيل واحدة من الدول القلقة من نية إدارة بايدن العودة للاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015، وتعارض الاتفاق منذ فترة طويلة.

 

بلينكن يحذر من قدرة إيران على صنع سلاح نووي في «أسابيع

ظريف طالب إدارة بايدن بتنفيذ شروط طهران للعودة إلى الاتفاق

واشنطن: علي بردى لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/02 شباط/2021

حذر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن من أن إيران باتت على مسافة أشهر من إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، علماً بأن هذه المدة ربما تصير «مسألة أسابيع» فقط إذا رفعت القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق النووي، وذلك في وقت رفض نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أي شروط أميركية، مطالباً الإدارة الأميركية بتنفيذ شروط بلاده. وحذر بلينكن عبر شبكة «إن بي سي» الأميركية من أن طهران أمامها أشهر قبل أن تكون قادرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، قائلاً إن الأمر ربما يكون «مسألة أسابيع» فقط إذا استمرت إيران في رفع القيود المفروضة عليها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) لعام 2015، مكرراً أن الولايات المتحدة مستعدة للعودة إلى الاتفاق إذا فعلت إيران ذلك، ثم العمل مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة على اتفاق «أطول وأقوى» يشمل قضايا أخرى، مثل الصواريخ الباليستية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وأكد بلينكن، أنه «بصرف النظر» عن أي صفقة جديدة مع طهران «يجب عليها إطلاق الأميركيين»، المعتقلين لديها، مضيفاً «سنركز على التأكد من عودتهم إلى الوطن بطريقة أو بأخرى». في طهران، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فرض أي شروط من حكومة بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي.

وقال ظريف لموقع «جماران»، المنبر الإعلامي لمؤسسة الخميني، إن شروط الأميركيين للعودة للاتفاق النووي «لا تعني شيئاً». وأضاف «إذا كان من المفترض أن يفرض أحد الأطراف شروطاً، فنحن من يفرض الشروط»، وأضاف «يجب عليهم أن ينفذوا الشروط لأنهم الطرف المنسحب من الاتفاق»، مشيراً إلى أن الحكومة الأميركية «تسعى لتخطي إرث الذي خلفته الحكومة دون نفقات، ويحملوننا النفقة، وهم يعلمون أنه لن يحدث». وزاد «الحكومة الأميركية السابقة ارتكبت أخطأ ومارست ظلماً بحق شعبنا يجب عليهم تعويضه وتحمّل المسؤولية».

والجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال مشاركة في برنامج على شبكة الإنترنت يرعاه المعهد الأميركي للسلام على أهمية وضع إيران «في الصندوق مرة أخرى» لمعالجة برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، وقال «علينا معالجة السلوك الخبيث لإيران في المنطقة، ولا بد من مواجهة تلك التهديدات وتدخلات إيران الإقليمية». واستأنفت إيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 في المائة في محطتها النووية تحت الأرض في فردو، وهو مستوى كانت قد حققته قبل الاتفاق، وباشرت أبحاثاً لإنتاج اليورانيوم المعدني، لأول مرة منذ امتلاكها البرنامج النووي، وذلك بعدما أقر البرلمان الإيراني خطة جديدة للضغط على إدارة بايدن لرفع العقوبات. ووجّه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، تحذيراً إلى إدارة بايدن من تمسكها الإدارة الأميركية، بتعديل سلوك إيران الإقليمي، من أنها «ستواصل طريق الإدارة السابقة»، وقال «على المسؤولين الأميركيين التوقف عن الهرب إلى الأمام، لدينا أربع سنوات من الشر الأميركي في المنطقة، وعلى المسؤولين الأميركيين ألا يتركوا انطباعاً بأننا سنرى استمراراً للمسار نفسه في المنطقة من خلال الإدلاء بهذه التصريحات». وختم توصياته لفريق بايدن في هذا الصدد، بأن «عليهم التعلم من هزيمة الضغوط القصوى لترمب، وأن يتبعوا مسار التعامل عبر إصلاح المسار السابق».

وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إن «أميركا غادرت الاتفاق النووي بتوقيع، لكنها لا يمكنها أن تعود للاتفاق النووي بتوقيع»، مضيفاً أن شرط إيران الوحيد للعودة إلى الاتفاق النووي حصولها على «رأسمال الأمة». وقال «يجب أن نبيع النفط بسهولة وتعود أمواله، وتجري قضايا التأمين، عندما تحصل هذه الأعمال، نحن أيضاً سنرد». وأضاف «الخطوة الأميركية الأولى يجب أن تكون رفع العقوبات بطريقة جادة وتنفيذ القرار 2231»، ملمحاً إلى انفتاح بلاده على عودة أميركية للاتفاق عبر ما وصفه بـ«المراحل الخاصة».

وصرح خطيب زاده «أكدنا مراراً وتكراراً بأننا لا نعير اهتماماً لما يقوله الأشخاص ما لم نرَ أي خطوة»، وأضاف «سواء كانت بعض التصريحات إيجابية أو يستشم منها رائحة الالتزام أو تصريحات أخرى تتفق أو تعارض الاتفاق النووي، أو ما نسمعه من تعاون في إطار الاتفاق، ننتظر خطوة أميركية».

ونوّه خطيب زاده بأن بلاده «لا تنوي الدخول في حوار ثنائي» مع الولايات المتحدة، قبل أن يرد بشكل خاص على تصريحات سوليفان بشكل خاص، قائلاً إن بلاده «لم ولن تسعى» وراء سلاح نووي؛ لأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية «تشرف وتتحقق الوكالة من الأنشطة»، حسب تعبيره.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت مفاوضات تجري عبر «القنوات الخلفية» عبر وسطاء، قال المتحدث «لا يوجد لدينا حالياً أي موضوع مع أميركا سوى الاتفاق النووي، وهو لا يحتاج إلى قنوات خلفية، أفصحنا عن مطالبنا بصراحة، في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، واجتماع وزراء (4+1)، وقضايا ننقلها عبر مكتب راعي المصالح الأميركية (السفارة السويسرية)». وجاءت أحدث جولة من تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن، غداة تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس من سعي إيران لـ«امتلاك سلاح نووي». وقال غانتس مقابلة مع قناة «الغد»، التي تبث من القاهرة، «إيران دولة شغوفة بتطوير قدراتها النووية من نواحٍ عسكرية، وإذا وصلت إلى ذلك ستشكل مشكلة دولية، وستكون مشكلة للمنطقة أيضاً، وبالتالي تشكل خطراً أمنياً على إسرائيل». وقال غانتس، إن إسرائيل «دولة قوية وجاهزة لكل الاحتمالات في الدخول مع حرب ضد إيران»، لكنه أشار إلى قلق في بلاده إزاء التهديدات الإيرانية والعمليات الإرهابية التي تشرف عليها، ودورها في عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.

 

إيران تبدأ تخصب اليورانيوم بأجهزة طرد أكثر تطوراً في نطنز

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 شباط/2021

قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (الثلاثاء)، إن لدى بلاده الآن مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة بطاقة تخصيب تبلغ أربعة أمثال قدرة الأجهزة السابقة التي كانت تعمل في الموقع النووي في نطنز. وقال كاظم غريب آبادي على «تويتر»، «بفضل دأب علمائنا النوويين، تعمل الآن بنجاح في نطنز مجموعتان من 348 جهاز طرد مركزي من طراز (آي آر - 2إم) تبلغ قدرتهما نحو أربعة أمثال أجهزة (آي آر - 1)». وأضاف «كما بدأ تركيب مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي (آي آر - 6) في فوردو... وهناك المزيد قريباً». وذكر تقرير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء حصلت عليه وكالة «رويترز»، اليوم، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في مجموعة ثانية من أجهزة الطرد المركزي «آي آر - 2إم» في منشأة تحت الأرض في نطنز، في انتهاك لاتفاقها مع قوى عالمية. وقال التقرير الذي يحمل تاريخ أمس (الاثنين)، إن إيران تخصب اليورانيوم في مجموعة تضم 174 من أجهزة الطرد المركزي «آي آر - 2 إم» في المنشأة. وأبلغت طهران الوكالة الدولية في ديسمبر (كانون الأول) أنها تعتزم تركيب ثلاث مجموعات أخرى من هذه الأجهزة هناك، منها مجموعة تعمل بالفعل. وورد في التقرير السري، أن «الوكالة تحققت أيضاً من أن تركيب المجموعة الثانية المذكورة سلفاً من أجهزة الطرد المتطورة الثلاثة (آي آر - 2إم) يقترب من الاكتمال، في حين بدأ تركيب المجموعة الثالثة من هذه الأجهزة».

 

إسرائيل تعلن إحباط مخطط إيراني للاعتداء على سفارتها في دولة أفريقية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 شباط/2021

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) أنه تم الكشف عن إحباط مخطط إيراني لارتكاب اعتداء إرهابي ضد سفارة إسرائيل في إحدى الدول في شرق أفريقيا الشهر الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. ونقلت عن مصادر أمنية غربية على اطلاع بتفاصيل هذا المخطط أن إيران أرسلت إلى هذه الدولة الأفريقية عملاء عنها، بعضهم مواطنون فرنسيون يحملون الجنسية الإيرانية، بهدف جمع معلومات عن سفارتي إسرائيل والولايات المتحدة في هذه الدولة تمهيدا لاستهدافهما لاحقًا. وفي إطار إحباط هذا المخطط، جرى اعتقال عدد من هؤلاء العملاء، بعضهم في الدولة الأفريقية وآخرون في دول مختلفة. وذكر مراسل القناة الحادية عشرة المتلفزة مواف فاردي نقلا عن مصادر أمنية ودبلوماسية غربية، أن إيران وضعت هذا المخطط للانتقام لمقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني والعالم النووي البارز محسن فخري زاده.

 

إيران تخطط لاستهداف سفارات إسرائيل والإمارات بدولة أفريقية

قناة الحرة/02 شباط/2021

كشفت مصادر استخباراتية أن إيران أرسلت عملاء، يحملون الجنسية الأوروبية والإيرانية، إلى دولة في أفريقيا لتنفيذ هجوم إرهابي ردا على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والعالم النووي محسن فخري زادة، حسبما نقلت القناة الرسمية الإسرائيلية. كما نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية غربية، على اطلاع بتفاصيل هذا المخطط، أن بعض العملاء مواطنون فرنسيون يحملون الجنسية الإيرانية، وكان إرسالهم بهدف جمع معلومات عن سفارات إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات في هذه الدولة تمهيدا لاستهدافها لاحقا. ولم تكشف المصادر عن اسم الدولة الأفريقية، لكنها قالت إنها تقع شرق القارة السمراء. وقد تم اعتقال بعض المشتبه في تورطهم في هذه القضية في نفس الدولة الشرق أفريقية وآخرين في دول أخرى.

 

وزير خارجية إيطاليا السابق: قدمنا شكاوى ضد إرهاب إيران

روما، عواصم – وكالات/02 شباط/2021

 أكد وزير الخارجية الإيطالي السابق جوليو تيرزي، أنه قدم برفقة العديد من السياسيين والشخصيات الأوروبية والدولية، شكاوى ضد الديبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي والخلية التي يقودها، لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي حضره بضيافة منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة، في فيلبنت، قرب العاصمة الفرنسية باريس في يونيو 2018. وفيما تتم غدا محاكمة أسدي في محكمة أنتويرب في بلجيكا مع المتهمين الآخرين، وهم الزوجان أمير سعدوني ونسيمة نعامي، اللذان حملا القنبلة لتفجيرها داخل صالة المؤتمر، ومهرداد عارفاني الذي كان يشرف على العملية، قال تيرزي إن هناك أدلة عديدة تدين أسدي وتثبت ممارسة قادة النظام الإيراني “إرهاب الدولة” على الأراضي الأوروبية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياسته تجاه إيران، ومحاسبة قادة النظام الإيراني، خاصة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، عن هذه الجريمة الإرهابية، حسب وصفه، ومشددا على ضرورة خفض جميع دول الاتحاد الأوروبي مستوى علاقاتها مع طهران وسحب سفرائها من طهران، معتبرا أنه لا يمكن لأوروبا الدخول في حوار مع جواد ظريف بينما هو متورط في أعمال إرهابية على الأراضي الأوروبية من خلال ديبلوماسييه.

 

بايدن يُوقِّع أوامر تسهل منح الجنسية الأميركية لتسعة ملايين مهاجر

محامي ترامب: لا يجوز عزله... وعاصفة تضرب الشمال الشرقي

واشنطن – وكالات/02 شباط/2021

 وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، سلسلة من المراسيم الخاصة بالهجرة، تسهل تجنيس تسعة ملايين مهاجر مؤهلين للحصول على الجنسية الأميركية، كما أصدر أمراً تنفيذياً بلم شمل العائلات على جانبي الحدود مع المكسيك. وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية، إن بايدن يؤكد من خلال هذه القرارات رغبته في مواصلة تقليد الترحيب بالمهاجرين الذي عطله سلفه دونالد ترامب. وفي سياق آخر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أول من أمس، إن إدارة الرئيس بايدن، تأمل في إزالة السياج الموقت حول مجمع البيت الأبيض عندما يكون ذلك متاحاً من الناحية الأمنية. وبشأن حزمة الإغاثة من تداعيات فيروس “كورونا”، أشارت إلى أن بايدن يعتقد أن حجمها ينبغي أن يكون متناسباً مع نطاق الأزمة الحالية، وهو ما جعله يقترح حزمة تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار. في غضون ذلك، أظهر استفتاء أجراه موقع “هيل”، بالتعاون مع شركة “هاريسكس”، في 28 و29 يناير الماضي، انخفاض شعبية بايدن مقارنة بأيامه الأولى لتوليه منصبه، بواقع نقطتين. من ناحية ثانية، يعتزم محام ترامب ديفيد شوين، يمثل الرئيس السابق دونالد ترامب في محاكمته الأسبوع المقبل، المجادلة بأن إدانة ترمب بالتحريض على أعمال شغب ستعرض كل الخطاب السياسي للخطر. وقال إنه من غير الدستوري عزل رئيس سابق، وأن بعض مثيري الشغب خططوا لاقتحام مبنى الكابيتول قبل أن يخاطب ترامب مؤيديه، وأن إدانة ترمب ستشكل سابقة يمكن أن تقيد بشدة الخطاب السياسي في المستقبل. وأضاف، إنه “إلى جانب حقيقة أن هذه العملية غير دستورية تماماً، هذا طريق خطير للغاية، ما يعرض للخطر أي متحدث سياسي متحمس، وهو ضد كل ما نؤمن به في هذا البلد”. يشار إلى أن محاكمة ترامب الثانية ستبدأ في التاسع من فبراير الجاري. على صعيد آخر، اجتاحت عاصفة شتوية عاتية شمال شرق الولايات المتحدة، ليل أول من أمس، وصفت بـ”المهددة للحياة” وصاحبها تساقط بوصات عدة من الثلوج عبر مساحات شاسعة من المنطقة وضربت الرياح الشديدة الأجزاء الساحلية. وتسببت العاصفة في اضطراب واسع النطاق في مدينة نيويورك وغيرها من المراكز الحضرية الرئيسية في المنطقة، فيما فرض عمدة المدينة بيل دي بلاسيو، قيوداً على السفر غير الضروري. إلى ذلك، أوقفت عمدة مدينة روتشستر بولاية نيويورك لوفلي وارن، عناصر الشرطة المشاركين في رش رذاذ الفلفل ضد طفلة سوداء عمرها تسع سنوات. وقالت وارن، في بيان، إن “ما حدث الجمعة الماضي، كان ببساطة مروعاً، وأثار غضب جميع أفراد مجتمعنا حقاً، لسوء الحظ، يمنعني قانون الولاية والعقد النقابي من اتخاذ إجراءات فورية وجادة أكثر”. من ناحيتها، اعترفت رئيسة الشرطة المحلية سينثيا هيريوت سوليفان، بأن “الشرطة تصرفت بشكل مفرط”.

 

بابا الفاتيكان مصمم على زيارة العراق في مارس

الفاتيكان – وكالات/02 شباط/2021

 أكد بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، أنه مصمم على زيارة العراق في أوائل مارس المقبل، بصفته “راعي المعذبين”. وشدد البابا فرنسيس (84 عاماً)، في حديث للخدمة الإخبارية الكاثوليكية الأميركية، على أنه حتى وإن كانت تعليمات التباعد الاجتماعي يمكن أن تُضطر العراقيين الى متابعته عبر شاشات التلفزيون، “فإنهم سيرون أن البابا موجود في بلادهم”، مشيراً إلى أنه يمكن أن يغير رأيه في حالة حدوث موجة جديدة من “كورونا” في العراق. وأضاف، “أنا راعي المعذبين، أنا راعي الناس الذين يعانون، من المهم أن يروا أن البابا يزور بلادهم حتى إن كان معظمهم سيرونه فحسب على شاشة التلفزيون لدواعي التباعد الاجتماعي”. وقال، إنه سيكون جاهزاً إذا لزم الأمر للسفر في طائرة ركاب عادية. وكان البابا قد أعلن في وقت سابق، إنه سيزور العراق في الفترة بين الخامس والثامن من مارس المقبل، ومن المقرر أن يلتقي المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.

 

الصحة العالمية: هذا موعد بدء المناعة بعد تلقي اللقاح

 قناة العربية.نت/02 شباط/2021

أكدت مدير إدارة المناعة واللقاحات في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة كاثرين أوبراين، أن من تلقوا الجرعة الأولى من لقاحات كورونا بدأت تظهر استجابة مناعية جيدة لديهم في غضون أسبوعين تقريبا. كما تبين بالفعل أن الجرعة الثانية من اللقاح تعزز الاستجابة المناعية وتزداد قوتها خلال فترة زمنية أقصر. وأضافت أوبراين في لقاء أجرته فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 23 من المجلة المتلفزة “العلوم في خمس”، التي تبثها منظمة الصحة العالمية عبر صفحتها في “تويتر” أنه مازال غير معروف إلى متى تستمر المناعة من اللقاحات المتوفرة حاليًا، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تتابع الأشخاص، الذين تلقوا التطعيمات لمعرفة ما إذا كانت استجابتهم المناعية تدوم مع مرور الوقت أم لا، وطول الفترة الزمنية التي يتمتعون فيها بالحماية من المرض. وحول ما إذا يمكن أن يُصاب من تلقى التطعيم بكوفيد-19 وأن ينقل العدوى إلى الآخرين أيضًا، أوضحت دكتور أوبراين ان التجارب السريرية أظهرت أن هذه اللقاحات تحمي المتلقين من مرض كوفيد-19، ولكن مازال غير معروف أيضًا حتى الآن من التجارب السريرية ما إذا كانت اللقاحات تحمي من مجرد الإصابة بفيروس كوفيد-19 فقط، أم أنها أيضًا يمكن أن تحمي من احتمال نقل العدوى إلى شخص آخر، مشيرة إلى أن هذا جزء مهم حقًا ويحتاج لمزيد من الفهم والمتابعة.

وشددت أوبراين على أنه بعد التطعيم لابد من مواصلة الالتزام بكافة الاحتياطات والإجراءات الاحترازية، حيث إن العلماء مازالوا يدرسون ما يمكن أن تفعله اللقاحات، وما إذا كانت تكفل الحماية من الإصابة بكوفيد-19 ونشر العدوى إلى أشخاص آخرين أم لا.

 

«لقاء سري» بين مبعوث بوتين والأسد تناول ترتيبات سياسية وعسكرية/لافرينتييف و«جنرالات كبار» زاروا العاصمة السورية قبل التوجه إلى جنيف

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، الذي يتردد على دمشق كثيراً، قام و«جنرالات كبار» بزيارة سرية إلى العاصمة السورية نهاية الأسبوع الماضي، والتقى الرئيس بشار الأسد. فلماذا لم تعلن موسكو ودمشق عن هذه الزيارة؟

حسب المعلومات المتوفرة، السبب المباشر كان له علاقة بانعقاد اجتماع اللجنة السورية في جنيف وكيفية ترميم الفجوة بين دمشق وموسكو. والسبب الأعمق، له علاقة بثبات تفاهمات إدلب وتعزيزها بترتيبات ميدانية لوقف التدهور العسكري جنوب سوريا وشمالها الشرقي، خصوصاً مع تسلم إدارة الرئيس جو بايدن وقرب «استحقاق» الانتخابات الرئاسية السورية منتصف العام، الذي تدعمه روسيا وتريده «منعطفاً» بعلاقة دمشق والخارج.

تطابق «الضامنين»

بعد لقائه الأسد في دمشق، توجه لافرينتييف إلى جنيف لمتابعة أعمال «الدستورية» ولقاء الطرفين الآخرين لـ«ضامني» آستانة، والمبعوث الأممي غير بيدرسن. كان لافتاً «مدى التطابق» بين «الضامنين» الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، خلال اجتماعهم في جنيف. تقييم المتحدثين الثلاثة لأعمال «الدستورية» كان واحداً، مفاده ضرورة الاستمرار في عملها رغم البطء وعدم تحقيق اختراق، وضرورة التمسك بـ«هذا الإنجاز السياسي» ورفض فرض أي برنامج زمني من الخارج على هذه «العملية، وهي ملكية سورية وبقيادة سورية». ليس جديداً التقارب بين روسيا وتركيا، لكن الجديد كان قرب التقييم التركي من قراءتهما. الاعتقاد السائد لدى دبلوماسيين غربين، أن الفجوة تضيق بين الأطراف الثلاثة مع تسلم الرئيس بايدن وقناعتهم أن فريقه داعم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي بقيادة «وحدات حماية الشعب» الكردية. قبل اجتماع «الضامنين» الثلاثة، حصل كل طرف على قراءة لنتائج الجولة الخامسة لـ«الدستورية». 5 أيام، كانت أشبه بـ«ندوة ثقافية» بين نشطاء وخبراء ومحللين، و«ليس تفاوضاً سياسياً». وفد الحكومة، كان يقول إنه «قبل الدخول في صياغة الدستور» لا بد من إجراء مزيد من «النقاش والإعداد» حول السيادة وحدودها والرموز الوطنية والعروبة وعلمانية الدولة واللامركزية الإدارية والموقف من «الاحتلالين التركي والأميركي». رئيسه أحمد الكزبري قدّم ورقة خطية بهذا المعنى هي نسخة مختصرة من ورقة قدّمها بالدورة السابقة. وفد «هيئة التفاوض» المعارضة، الذي فقد ممثلي «منصتي» القاهرة وموسكو، كان مستعداً للدخول في صياغة مبادئ الدستور والاتفاق على آليات العمل للجولات المقبلة. ورئيسه هادي البحرة، قدّم ورقة لـهذه «المبادئ».

المبعوث الأممي غير بيدرسن كان يراقب هذا الخلاف، ونقله إلى «الضامنين». لأول مرة اقترب بيدرسن، المعروف باختيار كلماته بدقة، من تحميل وفد الحكومة مسؤولة الفشل. قال علناً إنه أصيب بـ«خيبة» وإن الكزبري لم يقبل مقترحات البحرة. وكان لافتاً أن بيدرسن لم يعلن في ختام الجولة الخامسة موعد الجولة المقبلة بداية مارس (آذار)، لأنه يريد «ممارسة بعض الضغط» على موسكو ودمشق للوصول إلى «صفقة كاملة»، تتضمن موعد الجولة المقبلة، وآليات العمل وصياغة الدستور، وآلية التنسيق بين الكزبري والبحرة.

ترتيبات عسكرية

لافرينتييف، القادم من دمشق ولقاء الأسد، كان يتابع الفجوة السورية والتقارب الثلاثي. يعرف أن فرنسا تدفع لإعلان وفاة «اللجنة الدستورية». يعرف أن إدارة بادين ستدفع لـ«شرعنة سياسية» لحلفائها الأكراد، هو يعرف أن ضغوطاً تمارس على بيدرسن لفتح بوابات أخرى لتنفيذ القرار 2254. كان يتوقع أن «تلعب دمشق شكلياً بطريقة أفضل»، وكان هذا أحد أسباب زيارته لدمشق. لكن أغلب الظن، هناك أسباب أخرى يريدها الجيش الروسي وجنرالاته، تخص أموراً ميدانية. خطوط التماس ثابتة في إدلب بفضل تفاهمات موسكو وأنقرة، لكن هناك 3 ملفات ميدانية ساخنة حالياً؛ درعا، السويداء، الحسكة. بالنسبة إلى الملف الأول، الخاص بالوضع في غرب درعا، سعى ضباط قاعدة حميميم بالتوسط بين «لجنة التفاوض» المحلية و«الفرقة الرابعة» بقيادة اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، للوصول إلى صيغة تحول دون اقتحام عسكري لطفس. جرت جولات وتأجلت المهلة برعاية روسية للوصول إلى صيغة في منطقة تخص التفاهمات الأميركية - الروسية التي وافقت عليها إسرائيل في منتصف 2018. تفاهمات ساهم مسؤولون في إدارة باراك أوباما بصوغها والتمهيد لها، هم الآن في إدارة بايدن. يتعلق الملف الثاني بالوضع في السويداء. ليست المرة الأولى التي يحصل توتر في هذه المحافظة ذات الغالبية الدرزية. لكن اللافت هذه المرة هو خروجه إلى العلن بالتفاصيل، تسريبات من أن رئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي «وجّه إساءات» للزعيم الروحي للدروز بهجت الهجري. وتسريبات أخرى حول مطالبة الأخير بـ«اعتذار رسمي» وإقالة العلي، وعدم اكتفائه باعتذارات من مسؤولين محليين. اللافت، هو تسريب حصول اتصال بين الأسد والهجري. لم يعلن الخبر رسمياً من دمشق، لكن مواقع تواصل اجتماعي موالية لدمشق، أعلنت مساء الأحد، أن «السيد الرئيس اطمأن على صحة سماحة الشيخ الهجري، وأكد على اللحمة الوطنية وأن المسيء لا يمثل إلا نفسه». وأشارت إلى «إقالة العلي وتكليف العميد أيمن محمد بدلاً منه». لم تعلن هذه التفاصيل رسمياً، لكن مصادر محلية في السويداء أشارت إلى بعد أوسع من التفصيل المحلي. هناك اعتقاد أن «مرونة دمشق وتظهير التوتر، جاءا بجهد روسي، يرمي إلى استمالة أهالي السويداء وفصائلها المحلية لإبعادهم عن إيران و(حزب الله) اللذين يعملان على الانتشار في أطراف المدينة». وهناك اعتقاد دبلوماسي، أن هذا يمس الصورة الأوسع الخاص بالعلاقة بين واشنطن وموسكو وتل أبيب والملف الإيراني. أما الملف الميداني الثالث، فيخص التوتر شمالاً. قوات «الإدارة الذاتية» تحاصر «المربع الأمني» التابع لدمشق بالحسكة. قوات الحكومة ترد بمحاصرة جيوب الطرف الآخر في حلب، وخطوط في القامشلي. ضباط قاعدة حميميم، أيضاً، دخلوا على الخط. حققوا بعض الاختراقات التي تخص تبادل إطلاق موقوفين من «قسد» وقوات الحكومة، لكن الاستعصاء لا يزال قائماً لأنه يخص الصورة الأوسع، العلاقة بين موسكو وواشنطن وأنقرة، بعد وصول بايدن الذي يضم فريقه مغرومين بالأكراد، ومجروحين من روسيا، ومشككين بتركيا. حسب اعتقاد مسؤولين غربين، هذه العناصر هي على الطاولة السورية - الروسية، وبعضها بحث خلال زيارة لافرينتييف، في وقت ظهرت أصوات أميركية تدعو لـ«انخراط مشروط» عبر مقاربة «خطوة من دمشق مقابل خطوة من واشنطن». دمشق التي تسعد للانتخابات الرئاسية تواصل تصعيد الخطاب ضد «قسد» من جهة، وضد العقوبات الغربية من جهة ثانية، وترمم علاقتها مع «حلفائها القدامى» من جهة ثالثة؛ حيث لوحظ إعلانها لتفاصيل اتصال وزير الخارجية فيصل المقداد بنظيره الصيني وانغ يي، و«إدانة الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة بشكل غير شرعي».

 

صالح والكاظمي يشددان على تطوير العلاقات مع دول الخليج/الحجرف أكد لهما دعم «مجلس التعاون» لأمن العراق واستقلاله

بغداد/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

جدد الرئيس العراقي برهم صالح موقف العراق من بناء أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي في كافة المجالات. وقال بيان رئاسي صدر بعد استقبال الرئيس العراقي أمس الاثنين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف إنه «جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات بين العراق ومجلس التعاون الخليجي، وتم التأكيد على أهمية تطويرها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعوب، ويعزز فرص التقدم والبناء والسلام»، مضيفا أنه «تم الإشادة بما تم اتخاذه من خطوات بين العراق ودول مجلس التعاون في توقيع مذكرات تفاهم واتفاقات في مجال الاقتصاد والاستثمار من أجل تعزيز العلاقات الأخوية المشتركة».   ورحب الرئيس العراقي بـ«نجاح اجتماع القمة الخليجية الأخير، والتوقيع على بيان العلا وتحقق المصالحة الخليجية»، مشيراً إلى أن «ذلك من شأنه تعزيز مسيرة مجلس التعاون ودوره الحيوي، وتأثيره الإيجابي على الأمن والاستقرار في عموم المنطقة». وأكد صالح أن «التحديات التي تمر بها المنطقة، ولا سيما الإرهاب، والوضع الاقتصادي، تشكّل تحديات مشتركة تستدعي تنسيق الجهود للتصدي لخطر الإرهاب، ومواجهة الأزمات الاقتصادية عبر تعزيز فرص التنمية والازدهار الاقتصادي»، لافتا إلى أن «العراق الآمن ذا السيادة والعلاقات الراسخة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي يمّثل مرتكزاً في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة».   من جانبه، أكد الحجرف «التزام مجلس التعاون الخليجي دعم أمن وسلامة العراق وسيادته الكاملة، ومساندته لمواجهة الإرهاب»، مشيراً إلى «تطلّع دول المجلس لتعزيز العلاقات مع العراق في جميع المجالات، وفتح آفاق التعاون المشتركة».

وفي مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، شدد الحجرف «على أهمية توطيد العلاقات بين دول المجلس والعراق»، مضيفا أن «أمن واستقرار العراق وازدهاره مهم لأمن دول الخليج كافة والمنطقة ككل». وأشار إلى «أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين والتي نص عليها بيان العلا خلال القمة الـ41 للمجلس، والذي أكد على ضرورة دعم أمن وسيادة العراق، فضلا عن دعم جهود الحكومة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب».

بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال لقائه الحجرف سعي العراق إلى تمتين علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال بيان لمكتب الكاظمي إنه شدد على «تحقيق التكامل مع الأشقاء في دول المجلس في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والتجارية، لا سيما أن تلك العلاقات لم تصل بعد إلى ما يتطلع له العراق». ودعا إلى «ضرورة الإسراع في ملف الربط الكهربائي وتعزيز التبادل التجاري». كما أشار الكاظمي إلى «ترحيب العراق ومباركته لجهود المصالحة الخليجية». وخلال اللقاء، أكد الحجرف دعم المجلس للعراق في تحقيق أمنه واستقراره وسيادته. كما بين أن «ملف الربط الكهربائي قد وصل إلى مرحلة متقدمة، وأن دول المجلس جادة في مواصلة عقد اللقاءات الثنائية من أجل المضي به قدما.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إنه بحث مع الحجرف قضية الإرهاب، ومواجهة العراقيين لفلول «داعش» ومحاولتهم زعزعة الوضع في البلاد.

وتعليقا على زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أكد الدكتور ظافر العاني، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، لـ«الشرق الأوسط» أن الزيارة «تأتي في ظل أجواء انفراج خليجي - خليجي بعدما انعكس الخلاف على استقطاب ثنائي في العراق استفادت منه دول إقليمية لمد نفوذها السلبي، وتعرقلت فيه العديد من مشاريع التعاون الخليجي - العراقي» وأضاف العاني أن «الزيارة تعكس ولا شك وجود تصور لمنهج خليجي موحد جديد تجاه العراق عنوانه الأكبر الحرص على عروبة العراق، وتوطيد أواصر المصلحة المشتركة». وبين العاني أنه «لا بد ابتداء من معرفة موقف بغداد من قضايا المنطقة، وبالذات الموقف من السياسات الإيرانية العدائية والتدخلية في المنطقة، ولذا فهي زيارة استكشافية لنوايا العراق ومدى استعداده لاتخاذ قرارات استقلالية بعيدا عن هيمنة طهران وتحكمها بمفاصل مهمة منه».

وأوضح العاني أن «التعاون الخليجي الواسع والمرتقب مع العراق منوط بقدرة النظام السياسي العراقي على البرهنة بأنه لا يسير في ركب السياسات الإيرانية». في السياق ذاته، يقول الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي في العراق، لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك ثلاثة أسباب لزيارة أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى العراق في هذا الوقت، وهي أولا تأتي بعد المصالحة الخليجية، وبالتالي يبدو أن هناك موقفا خليجيا موحدا حيال أهمية تدعيم العلاقات مع العراق على كافة المستويات سياسيا واقتصاديا وأمنيا واستثماريا». وأضاف أن «السبب الثاني في هذا التوقيت يأتي بعد تولي إدارة أميركية جديدة في البيت الأبيض هي إدارة جو بايدن، حيث يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي تنظر إلى أهمية التنسيق مع العراق فيما يرتبط بقضايا المنطقة، وتوحيد الرؤى ما بين مجلس التعاون الخليجي والعراق، لكن ليس على أساس خلق محور وإنما تنسيق المواقف بين الطرفين». وأوضح الشمري أن «السبب الثالث لهذه الزيارة هو دعم سياسة التوازن التي يسير عليها العراق حاليا، حيث إن دول الخليج تنظر إلى هذا المبدأ بوصفه خطوة صحيحة».

 

الأمم المتحدة تؤكد أهمية احترام موعد انتخابات ليبيا «مهما كلّف الثمن»/بوادر انقسام جديد بين قوات «الوفاق» مع بدء «الحوار السياسي» في جنيف

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط أونلاين»/02 شباط/2021

بينما بدأ أمس أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي اجتماعاتهم في مدينة جنيف السويسرية لمراجعة برامج المرشحين للسلطة الانتقالية الجديدة، تمهيدا للتصويت عليها وتعيين شاغليها، برز أمس انقسام واضح داخل صفوف قوات حكومة الوفاق، برئاسة فائز السراج في العاصمة طرابلس، حول ترشح وزير الداخلية بالحكومة فتحي باش أغا لرئاسة الحكومة المقبلة. وأبلغت ستيفاني ويليامز، رئيسة بعثة الأمم المتحدة بالإنابة، أعضاء الملتقى بأن لديهم «فرصة لاختيار سلطة تنفيذية مؤقتة ذات اختصاصات حددتها خريطة الطريق، التي تم إقرارها في تونس، ومهمتها الأساسية السير بليبيا نحو الهدف المقدس، وهو الانتخابات الوطنية في 24 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل». معتبرة أن «هذا المشروع لا يتعلق بتقاسم السلطة أو تقسيم الكعكة»، وأنه «صيغة لحكومة مؤقتة مؤلفة من وطنيين يتفقون على تحمل وتشارك المسؤولية، ووضع السيادة الليبية، وأمن ورخاء ورفاه الشعب الليبي فوق المصالح الضيقة، وبعيداً عن شبح التدخل الأجنبي».

وتعهدت ويليامز بأن تبذل البعثة الأممية كل طاقتها «لضمان احترام المجتمع الدولي للقرارات، التي توشك على اتخاذها والمصادقة عليها». مؤكدة أن المشاركين في الحوار الذين يجتمعون طوال الأسبوع الجاري لاختيار أعضاء السلطة الجديدة، بما في ذلك رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة «ينبغي مهما كلّف الثمن» أن يفوا بوعدهم بإجراء انتخابات في نهاية العام الحالي، باعتبارها «علامة لا تُمحى على الجدول الزمني». وفي قاعة مؤتمرات كبيرة بقي موقعها المحدد سرياً، وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني الليبي، قالت ويليامز: «الشعب الليبي يدعمكم. الليبيون يدعمونكم ويتمنون أن تنجحوا. ويحتاجون إلى أن تنجحوا. فلا تخيبوا أملهم». وخصص الملتقى جلسته أمس لمناقشة قائمة المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي الجديد، التي تضم 21 مرشحا، حيث طرحوا برامجهم تمهيدا للتصويت عليها، فيما طالب أعضاء بالملتقى باستبعاد المترشحين الشاغلين حالياً لمناصب عليا، ومن لا تنطبق عليهم الشروط والتشريعات، مثل قانون الجنسية والقوانين العسكرية والقضائية.

إلى ذلك، التزم باش أغا وزير الداخلية الحالي بحكومة الوفاق والمرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، الصمت حيال معلومات رددتها أوساط في حكومة «الوفاق» عن إبلاغه المبعوثة الأممية استقالته من منصبه رسميا، واتفاقهما على عدم اطلاع السراج عليها لحين التأكد من مدى نجاح الحوار وفوزه برئاسة الحكومة.

وبينما رصدت وسائل إعلام محلية دخول رتل من السيارات المسلحة، التابعة لميليشيات مصراتة إلى طرابلس بهدف حماية أغا، أعلن ما يسمى باتحاد قوة المنطقة الغربية، الذي يضم بعض ميليشيات طرابلس، رفضه تشكيل أي حكومة جديدة «لأنها ستعرقل الانتخابات»، ودعا السراج للمّ شمل مجلسه الرئاسي وتشكيل حكومة، وإدماج عناصر عملية «بركان الغضب» بالمؤسسات العسكرية والأمنية حسب لوائح المؤسسات. وانتقد «الاتحاد» أيضا عملية «صيد الأفاعي»، التي يعتزم أغا شنها ضد التشكيلات المسلّحة، واعتبرها «وهمية من أجل مصالح سياسية وتخالف السيادة الليبية». مشددا على أن الصراعات في ليبيا الآن «هي نتائج مخرجات بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لعدم اختيار شخصيات توافقية لحل الأزمة الليبية»، وطالب بخريطة طريق واضحة وشفافة، ودعم مجلس الأمن لمشروع الانتخابات المقبلة. وكان أغا قد عبر عن فخره بالترشح لرئاسة الحكومة الجديدة، ضمن ما وصفه بالعملية الديمقراطية الشفافة، وقال في تغريدة على «تويتر»: «ليبيا الجديدة لا يمكن أن تنتظر أكثر من ذلك... ونحن على بعد كيلومتر واحد من نهاية ناجحة لعملية طويلة ومليئة بالتحديات في بعض الأحيان». مؤكدا أن «الحكومة القادمة، وأيّاً كان رئيسها، يجب أن تكون حكومة وحدة وطنية تجمع كل الليبيين، ويجتمع عليها كل الليبيين، دون مفاضلة أو تمييز، ولا مكان فيها للإقصاء أو التهميش». في المقابل، نفى حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ما نقلته وسائل إعلام محلية عن عقد رئيسه محمد صوان اجتماعا مع خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، وقيادات الإخوان بمنزل أحدهم في طرابلس قبل مغادرتهم نحو جنيف.

وكان موقع صحيفة «المرصد» الإلكتروني المحلي قد كشف النقاب عن أن صوان أبلغ الاجتماع أن أغا هو المرشح الأول للحزب لرئاسة الحكومة، ودعاهم لبذل كل ما يمكن لتمكينه ودعمه، مؤكدا عدم معارضة تركيا وقطر لترشيحه. كما كشف النقاب عن قيام أغا بتدريب قوة للسيطرة على طرابلس، مدعومة بما وصفها بقوة صديقة متمركزة ومدرّبة في اليرموك وكلية الشرطة، في إشارة إلى المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في صفوف قوات الوفاق.

وحذّر من أن حزبه الذي قال إنه يتعرض لحملات إعلامية من مختلف الأطراف، ما أدى إلى تشويهه وانعدام حظوظه في الانتخابات القادمة، مهدداً بالاختفاء من المشهد، إذا لم تتشكل حكومة جديدة بقيادة أغا، تستمر سنتين أو ثلاثة على الأقل.

إلى ذلك، أعلن عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أنه سيتم فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها الأسبوع القادم، وذلك في تطور نوعي لنتائج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة، المعروفة باسم لجنة «5+5»، والتي تضم ممثلي قوات الوفاق والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

واعتبر لدى اجتماعه مساء أول من أمس بمشايخ وأعيان المجلس الأعلى للمكون الاجتماعي لقبائل برقة، أن الأمور مطمئنة على الساحة الليبية، وأن «وحدة ليبيا غير قابلة للنقاش، وأن الليبيين قادرون على تجاوز الصعاب وحدهم»، مشددا على ضرورة تجاوز الخلافات كي ينعم الوطن بالخير والرخاء. من جانبه، استغل يوسف العقوري، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب اتصالا هاتفيا تلقاه مساء أول من أمس من السفير الأميركي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، للتأكيد على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار الدائم من خلال دعم حوار «5+5»، وخروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا.

وقال بيان للمجلس إن العقوري جدد أهمية الدعم الأميركي لاستقرار ليبيا، واعتبر أن الحوار السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء أزمة ليبيا، وضرورة صون دماء جميع الليبيين، بينما أكد نورلاند حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع ليبيا ودعم استقرارها، بما يعود على جميع الليبيين بالسلام والازدهار.

 

المدعون الديمقراطيون يوجهون إلى ترمب تهمة «الخيانة»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 شباط/2021

اعتبر المدعون الديمقراطيون في محاكمة دونالد ترمب، في نص مرافعتهم التي نُشرت اليوم الثلاثاء، أن ما قام به الرئيس الأميركي السابق قبل اقتحام الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) يشكل «خيانة ذات بعد تاريخي»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المدعون إن «الرئيس حرض حشداً عنيفاً على مهاجمة (مبنى) الكابيتول» و«عزمه على البقاء في السلطة بأي ثمن هو خيانة ذات بعد تاريخي»، طالبين «إدانته» في ختام هذه المحاكمة التي تبدأ في التاسع من فبراير (شباط). وأكد المدّعون، وهم أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب، أنه «من المستحيل التصوّر أن أحداث السادس من يناير كانت لتحصل من دون أن يكون الرئيس قد أعد لوضع متفجر، وأشعله ثم سعى لتحقيق مكاسب شخصية من الفوضى التي نجمت عن ذلك». وترمب هو أول رئيس اميركي على الإطلاق تطلق مرتين إجراءات عزله، وهو متّهم بـ«التحريض على التمرّد» على خلفية تشجيعه آلافا من مناصريه المحتشدين في واشنطن على التوجّه إلى مقر الكونغرس يوم المصادقة على فوز جو بايدن بالانتخابات واقتحامه في أحداث أوقعت خمسة قتلى. ولم يقر الرئيس السابق بشكل واضح وصريح بخسارته الانتخابات الرئاسية أمام بايدن، وأصر على ان الانتخابات مزوّرة من دون تقديم أي دليل على مزاعمه. ويطعن الجمهوريون في المسوغ القانوني لإطلاق محاكمة ترمي إلى عزل رئيس بعد خروجه من السلطة. لكن المدّعين يعتبرون أن «الدستور يحكم اليوم الأول من ولاية الرئيس واليوم الأخير منها، وكل أيام ولايته». وهم يسعون إلى جعل هذه المحاكمة مثالا للتاريخ. ويعتبرون أن «فشل مساعي الإدانة من شأنه أن يشجّع الرؤساء المقبلين على محاولة التمسّك بالسلطة بكل الوسائل وأن يوحي بأن الرئيس قادر على تخطي كل الحدود».

 

تركيا تقتل 10 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» شمال العراق

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 شباط/2021

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، مقتل عشرة من مسلحي منظمة «حزب العمال الكردستاني» بضربة في شمال العراق. ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن الوزارة القول، عبر موقع «تويتر»، إن المسلحين قُتلوا «عبر عملية جوية في منطقة قنديل، شمال العراق، نتيجة للتنسيق بين القوات المسلحة والاستخبارات». من جانبها، ذكرت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية العراقية أن الطيران التركي قصف صباح اليوم قرية شيني في قضاء بشدر، مسبباً أضراراً في عدد من المنازل دون أن يوقع خسائر في الأرواح، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. تجدر الإشارة إلى أن «حزب العمال الكردستاني» مصنف منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ووفقاً للبيانات التركية، فإنه خلال أنشطة المنظمة المستمرة منذ أكثر من 30 عاماً، قتلت المنظمة حوالي 40 ألف شخص. ويشن الجيش التركي غارات وعمليات أمنية تستهدف مواقع منظمة «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق منذ يوليو (تموز) 2015، عندما استأنفت المنظمة تمردها وهجماتها ضد عناصر الأمن والجيش.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من صفحات تاريخ بلدة عين ابل الجنوبية: انطانس صادر الملقب بالدحر

الكولونيل شربل بركات/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95494/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%81%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d8%a8%d9%84/

انطانس صادر هو ابن جريس ابن الياس ابن صادر ابن عبدالله صادر الجد الأصلي الذي كان سكن عين إبل في أواخر القرن السابع عشر. كان انطانس هذا يلقب بالدحر وقد يكون هذا اللقب يعود إلى عيونه ذات النظرة الثاقبة التي لا نزال نراها في أحفاده ممن يسمون اليوم بيت الدحر، فهم يتميزون بالشعر الأشقر والعيون الزرقاء الثاقبة التي تتطلع بثبات وثقة تجعل الناظر اليها يهابها. وقد تكون هذه الميزة بالذات التي أعطته لقب الدحر. كان انطانس على ما يبدو من القبضايات الذين يحمون ساحتهم ولا يهابون المواجهة، وهذا ما جعله ربما لا يهاب مواجهة من حاولوا التعدي على أملاكه في منطقة وادي يارون حيث أدت تلك المواجهة، والتي اشترك فيها ثلاثة رجال من قرية يارون جارة عين إبل من الشرق، إلى مقتله. وكانت زوجته تحمل طفلها البكر الذي ولد بعد مقتل ابيه وسمي على اسمه انطانس.

كان انطانس الأب مثل بقية العينبليين يعمل بكل نشاط في حقوله وهو يغدو باكرا ويعمل لساعات متأخرة. ومن الطبيعي أن يدافع عن حقه ورزقه، ويحميه من بعض المتطاولين، رعاةً كانوا أم فلاحين. وقد يكون حصل خلاف بينه وبين أحد هؤلاء أظهر فيه انطانس شجاعته ما أدى إلى أن يستعين هذا بجماعته فيستعدوا ويكمنوا له ويغدروه بضربة على الرأس أفقدته وعيه ما أعطاهم الفرصة ليزيدوا من ضربه وهو غير قادر على الدفاع عن نفسه، ومن ثم تركوه ليموت وحيدا وبعيدا عن القرية.

هذه الحادثة جعلت العينبليين يحترزون بالطبع. ولا بد أنها أثرت في تعاطيهم مع الجيرة في تلك الفترة وساعدتهم إلى التفكير جديا أكثر فأكثر لشراء كل الأراضي التي تطل على أرضهم ما يمنع المتطاولين. وقد تكون هذه الحادثة جرت في زمن الفوضى الذي تبع انسحاب الجيش المصري من لبنان اي بعد 1840 وهي فترة غيّب فيها القانون. ولذا فلم تجري مصالحة جدية بين الفريقين وبقيت الأوضاع متوترة. وقد يكون الخوري موسى قرابة القتيل طلب من الأهل التروي والالتزام بالقانون وعدم الأخذ بالثأر. وربما هذا ما يفسر تعرض جبران خريش للاعتداء بعد بضعة سنوات على هذه الحادثة. وقد هاجمه فيها ثلاثة رجال من أولاد يارون ايضا، قد يكونوا نفس الأشخاص أو من تشبّه بهم، وذلك بقصد السرقة أو التعدي لفرض الهيبة. ولكن جبران الذي لم ينسى على ما يبدو ما جرى لانطانس الدحر، كان متنبها، وقد عرف عنه شجاعته وسرعته بالمبادرة ورد الضربات. فما كان منه إلا أن قضى على الثلاثة وعاد إلى البلدة. ومن ثم التجأ إلى أخيه خليل آغا في صور، وهو الذي كان يعمل في المحكمة هناك، فتمت تبرئته من هذه القضية، وبنفس الوقت أعادت هيبة عين إبل، وربما الثأر لدم انطانس صادر (الدحر).

ولكن جبران خريش هذا وبعد سنوات، وخاصة عندما بدأ العينبليون بالسفر إلى أميريكا، التحق بقوافل المهاجرين وانتهى به المطاف في الأرجنتين حيث اقامت جالية عينبلية كبيرة وبقيت خبريات شجاعته وخاصة تلك الحادثة التي تعرض له فيها ثلاثة اشخاص دفعة واحدة استطاع أن يتغلب عليهم تحكى في المجالس الخاصة. وقد تكون هذه الأخبار والقصص هي ما استولدت تلك المجموعات من القبضايات التي رافقت تاريخ عين إبل في أواخر القرن التاسع عشر ومنها مجوعة حنا الحاج والهدبول والدعبول وغيرهم والتي سنتكلم عنها في مرات لاحقة...

 

طهران تعطّل تشكيل الحكومة… بانتظار صفقة “النووي”!

معروف الداعوق/اللواء/02 شباط/2021

لم تعد تكهنات بعض المحللين والسياسيين باحتجاز ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بيد النظام الإيراني كورقة مهمة من الأوراق الإقليمية للمساومة عليها ضمن صفقة الملف النووي مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مجرّد توقعات أو كلام تهويلي لتحالف «حزب الله» و«التيار العوني»، للالتفاف على المبادرة الفرنسية وتفريغها من مضمونها، بل أصبحت التوقعات واقعاً ملموساً بعدما تمت عرقلة اولى مرتكزات هذه المبادرة بتعطيل مهمة السفير مصطفى أديب بتشكيل حكومة اختصاصيين من قبل «حزب الله»، وبعدها مباشرة بتعطيل مهمة الرئيس سعد الحريري بتشكيل حكومة إنقاذية على نفس الأسس والمواصافات من قبل فريق رئيس الجمهورية ميشال عون تحت شعارات ومطالب ملتوية وتعجيزية برغم مرور أكثر من مئة يوم على تكليفه بهذه المهمة. ما يقال عن خلافات داخلية محضة تتحكم بمسار تشكيل الحكومة العتيدة، يقابله صمت داخلي من الفريق نفسه، فريق «حزب الله» الذي ساهم مع التيار العوني بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية لمدة عامين ونصف وقطع الطريق على أي مرشّح توافقي مقبول من كل الأطراف افساحاً في المجال امام انتخاب عون للرئاسة، يمارس اللعبة نفسها، بترك حليفه يتمادى بتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، ويبدو من خلال هذا التعطيل ان هناك مصلحة مشتركة لكلا الطرفين تتلاقى مع بعضها البعض في مكان ما. فالحزب لا يبدو مستعجلاً لتأليف الحكومة الجديدة بعدما قاربت المفاوضات مع الجانب الأميركي على بداياتها أو تكون قد بدأت وراء الكواليس، والتيار العوني يلعب بهذه الورقة عله يفوز بحصة وازنة بالتركيبة الحكومية يعوض بها خساراته وفشله في إدارة السلطة، ويعيد تعويم شعبية رئيس التيار النائب جبران باسيل التي وصلت إلى الحضيض بفعل ادائه الوزاري والسياسي المتردي وتزايد النقمة الشعبية التي بلغت اوجها بالانتفاضة العارمة ضده وضد العهد على حدٍ سواء.

ولم يعد خافياً دور النظام الإيراني في عرقلة تنفيذ المبادرة الفرنسية بواسطة «حزب الله» خافياً على أحد، لأن الكل يعلم ان المعطل الأساس لهذه المبادرة هو الحزب، بينما يتولى عون وفريقه واجهة التعطيل علناً امام الرأي العام مستفيداً من هيمنة وترهيب سلاح الحزب ضد اللبنانيين والتسلط على الحياة السياسية منذ انسحاب قوات النظام السوري من لبنان في ربيع العام 2005 وحتى اليوم. وفي ضوء هذا الواقع الذي لم يعد ينكره أي لبناني حريص على وطنه، تجاوز ملف تشكيل الحكومة الجديدة الداخل اللبناني وأصبح التحرّك الى جانب الدور الفرنسي الأساس في هذا الملف منذ بداياته عندما طرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مبادرته الشهيرة بعد حادث تفجير مرفأ بيروت المشؤوم، إلى الدول المؤثرة والفاعلة بالوضع الإقليمي والدولي وفي مقدمتها روسيا الاتحادية، التي أبدت اهتماماً خاصاً بموضوع تشكيل الحكومة الجديدة وكانت في كل مناسبة تحث الدول المعنية والأطراف الداخليين للإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لكي تتمكن من القيام بالمهمات المنوطة بها لحل الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بلبنان. وفي هذا الإطار تكشف مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن أن ملف تشكيل الحكومة اللبنانية كان موضع بحث ونقاش بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي زار موسكو مؤخراً، وألح الجانب الروسي على روحاني خلال المباحثات على ضرورة قيام طهران بالمساعدة لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مؤكداً دعم بلاده للرئيس الحريري في مهمته لتشكيل هذه الحكومة بأسرع وقت ممكن لكي تتولى مهمة معالجة الأزمات المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان.

وفي تبريره لموقف روسيا، أكّد لافروف انه لا مصلحة لأي دولة باستمرار الوضع المتدهور في لبنان على حاله ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، لأن هذا التدهور إذا استمر على وتيرته الحالية سينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي المتردي اساساً بسوريا نظراً لترابط المصالح بين البلدين ومنها الاقتصادية على وجه الخصوص، وهذا سيؤدي الى إعاقة جهود روسيا لتحقيق المصالحة الداخلية بسوريا وإطلاق عملية إعادة الاعمار وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

ولكن ما فهمه وزير الخارجية الروسي من نظيره الإيراني، ان طهران ليست متحمسة للعب دور إيجابي لإنجاح المبادرة الفرنسية بلبنان، مبدياً استياء بلاده من مواقف الرئيس الفرنسي السلبية الأخيرة تجاه الملف النووي الإيراني.

والاهم ما قاله ظريف للجانب الروسي، بأن بلاده ليست في وارد التدخل بالشؤون الداخلية اللبنانية وهي تترك حرية التصرف للأطراف اللبنانيين للتفاهم فيما بينهم للتوصل إلى اتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة، ومع تأكيد طهران دعمها لتشكيل حكومة برئاسة الحريري الا انها لن تمارس أي ضغوط مباشرة أو غير مباشرة على أي من حلفائها بالداخل في هذا الخصوص. وتضيف المصادر الدبلوماسية: ان فحوى محادثات ظريف بموسكو وهي تقارب مواقف «حزب الله» بالداخل من مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، ما يعني ان ملف التشكيل مؤجل حالياً، بانتظار البت بصفقة الملف النووي مع الإدارة الأميركية، الذي توقعه ظريف ان يبدأ في وقت قريب، بينما يعتقد الجانب الروسي ان هذا الملف لن يبت فيه قريباً وقد يستغرق وقتاً اطول مما تتوقعه طهران، استناداً إلى التعقيدات المرتبطة به، ودخول عوامل ومستجدات إقليمية ودولية عديدة، تتحكم به، خلافاً لما كان عليه الوضع عند اقراره في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.

 

فرنسا: إذا تغيّر موقف باسيل يمكن القول إن إيران تريد حكومة

رندة تقي الدين/نداء الوطن/02 شباط/2021

أكّدت مصادر في الرئاسة الفرنسية لـ”نداء الوطن” أنّ ما قاله الرئيس ايمانويل ماكرون لا يعكس أي تغيير في الموقف الفرنسي المطالب بحكومة في أسرع وقت لتنفيذ خريطة الطريق التي تمّ الإتفاق عليها، وهذا ما حرص ماكرون على أن يطلبه من نظيره اللبناني خلال اتصاله به.

وأعلنت المصادر أنّ الرئيس الفرنسي لا يمكنه أن يحلّ مكان اللبنانيين لتشكيل الحكومة، واعترفت أنّ هناك تغييراً في الظرف الدولي مع مجيء الرئيس جو بايدن الذي يعرف لبنان جيداً وهو مهتمّ بالشرق الأوسط، ولدى فريقه مواقف متطابقة مع فرنسا ولكن هذا لن يؤدي الى نتيجة اذا ظلّت الخلافات بين الأطراف في لبنان تحول دون تشكيل حكومة، فالرئيس الفرنسي لا يمكنه التدخّل في خلاف محلي بين الرئيس المكلّف سعد الحريري والنائب جبران باسيل. وعمّا اذا كانت لدى باريس قناعة أنّ هناك تغييراً في الموقف الإيراني كما يتردّد، وأنّ ايران أصبحت عازمة عبر “حزب الله” على الضغط على باسيل لعدم العرقلة، تجيب المصادر: “المهمّ النتيجة وليس الكلام بأنّ ايران تتمنّى تشكيل حكومة، فاذا حصل تغيير في موقف باسيل عندها يمكن القول إن “حزب الله” وايران يريدان فعلاً تشكيل حكومة”.

وقالت المصادر إنّ “انتخاب بايدن ليس الاساس لتغيير المواقف. فالرئاسة الفرنسية تراهن على يقظة المسؤولين قبل أن تذهب الأمور الى تدهور أبعد، ويتحدث المسؤولون الفرنسيون مع الأميركيين حول موضوع لبنان، وماكرون رئيس صادق تعاقد مع الأطراف اللبنانية ولكنّهم لم يحترموا العقد معه، والآن لن يدخل في خلافاتهم الداخلية، ففرنسا بحاجة الى أن تنفّذ خريطة الطريق، ولذا الإدارة الفرنسية تضغط على معرقلي تشكيل الحكومة لتتشكّل حكومة تطابق ما تمّ الاتفاق عليه كي تأتي المساعدات ويخرج لبنان من ازمته. فالمرحلة الحالية الآن هي أن العرقلة تأتي من الخلاف بين سعد الحريري وجبران باسيل، لذا ينبغي الضغط لحلّ هذا الخلاف كي يتمّ تشكيل الحكومة”. ورأت المصادر أنّه مع انتخاب بايدن، قد تتحرّك الأمور اقليمياً نحو مساعدة دول مثل السعودية، للبنان، علماً أنّه خلال اتصال ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومطالبته بمساعدة لبنان، أظهر الأخير نوعاً من الأسف، إذ سبق للمملكة أن ساعدت لبنان كثيراً في الماضي لكن من دون نتيجة. ولكنّ المصادر لفتت الى أنّ ولي العهد كان يصغي بدقّة لما يقوله الرئيس الفرنسي، ونظراً للتغيير في الادارة الاميركية، لا تستبعد فرنسا أن تعيد السعودية النظر في موقفها الرافض مساعدة لبنان.

 

“حجم الحكومة”… عقدة جديدة في التأليف “المعطل”

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

عقدة إضافية بدأت تظهر في مسار تشكيل الحكومة المعطّل أصلا نتيجة الشروط والسباق على الحصص الوزارية، بعدما كان يفترض أنه تم تجاوزها، وهي تلك المرتبطة بحجم الحكومة، إذ وبعدما كان يفترض أنه تم الاتفاق بشأنه بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون ليكون من 18 وزيرا، عاد الأخير وطالب قبل أيام بحكومة من 20 وزيرا لزيادة حصة الدروز، وتمثيل طائفة الكاثوليك. وفي حين يرى «تيار المستقبل» على لسان النائب محمد الحجار، أن هذا الأمر إثبات جديد ومحاولة إضافية لعرقلة مهمة الحريري، تقول مصادر مطلعة على موقف رئاسة الجمهورية إن طرح عون يأتي لضمان منح كل طرف حقه، مع إقرارها بأن رئيس الجمهورية كان قد وافق على حكومة من 18 وزيرا «مسايرة» منه للحريري، وتأكيدها أن هذا الأمر يبقى رهن البحث بين الطرفين. وقال الحجار لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما يقوم به الفريق الرئاسي وعلى رأسه النائب جبران باسيل، يثبت أنهم لا يريدون الحريري في الحكومة، وبدأت بداية بتأجيل موعد الاستشارات النيابية وكلام الرئيس عون قبل يوم من تكليف الحريري ومواقف مشابهة من قبل رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل لأنهم يريدون التحكم بالحكومة ويفرضون شروطهم»، مضيفاً: «كانوا يطالبون بالثلث المعطل وبوزارتي الداخلية والعدل ووزارات أخرى محددة، واليوم وبعد الاتفاق على حجم الحكومة من 18 وزيرا، عادوا ليطالبوا بتوسيعها، وهذا دليل إضافي على نية التعطيل من قبلهم، بعدما كانوا بدأوا بالتصعيد الأسبوع الماضي مع الحديث عن إمكانية عقد لقاء بين عون والحريري، وبالتالي قطعوا الطريق أمام عقده». من هنا، يقول الحجار: «سيواجهون كل الجهود المبذولة بالتعطيل وما يثير الخوف في كل ما يحصل هو المحاولة المستميتة من قبل باسيل، الذي يملك التوقيع، لأخذ الأمور نحو الاشتباك الطائفي رغم كل الظروف التي يعاني منها لبنان اليوم». في المقابل، تذكر المصادر المطلعة على موقف الرئاسة، أن رئيس الجمهورية ميشال عون كان منذ البداية يطالب بحكومة من 20، لافتة إلى أن قبوله بـ18 وزيرا كان مسايرة للحريري. وتوضح لـ«الشرق الأوسط» «الاستمرار بالسير بحكومة من 18 وزيرا سيؤدي إلى خلل بتمثيل الطوائف وخاصة الدروز والكاثوليك، لا سيما في ضوء رغبة البعض بالتمثيل وتحديدا النائب طلال أرسلان، بينما الحريري حصر التمثيل بالحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه وليد جنبلاط». من هنا، تؤكد المصادر «أن الهدف من توسيع الحكومة للوصول إلى عدالة التمثيل هو أن يتمثل جنبلاط وأرسلان كما يتمثل الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) والأحزاب المسيحية الأساسية، إضافة إلى إعطاء الكاثوليك حصتهم أيضا، لأن وفق صيغة الحريري أعطى الدروز حقيبة سيادية على خلاف الكاثوليك، رغم أن المساواة بين الطوائف تفترض أن تكون حصة الطائفتين ذاتها، وبالتالي حكومة 20 وزيرا من شأنها أن تسد هذه الثغرة». وتشير المصادر إلى أن طرح عون مجددا هذا الأمر ليبحثه مع الحريري خلال لقائهما الذي يفترض أن يحصل لأن هذه «الأمور لا تطرح بالواسطة»، قائلة: «في النهاية لنرى من سيقتنع من الآخر».

 

 ما جديد “مبادرة ماكرون ـ 2؟

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

«إنه ضوء ضعيف في النفق اللبناني المعتم»، هكذا شبهت مصادر فرنسية عودة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى واجهة الحدث السياسي اللبناني بعد مرور نحو أربعين يوماً على زيارته الثالثة «المؤجلة» إلى بيروت التي كانت مقررة يومي 22 و23 كانون الأول الماضي، بسبب إصابته بـ«كوفيد-19». وطيلة هذه الفترة، خفت الحراك الفرنسي عالي المستوى بعد «النكسة» التي أصيبت بها مبادرة الرئيس الفرنسي «الإنقاذية» التي غرقت في رمال السياسة اللبنانية المتحركة، وضاعت بين الشروط والشروط المضادة، وفي تعقيدات الأزمة الإقليمية والدولية. ولكن جاءت التصريحات التي أدلى بها الجمعة الماضي لتنفض الغبار عنها، وتحرك المياه اللبنانية الراكدة. وحمل كلام ماكرون ثلاثة عناصر: عزمه على زيارة لبنان مجدداً، واستمرار المبادرة الفرنسية «الوحيدة» المطروحة على الطاولة، وخفض سقف المعايير التي وضعها سابقاً لتشكيل الحكومة العتيدة.

وتقول المصادر الفرنسية إن إصرار الرئيس ماكرون على مبادرته يعود إلى عاملين رئيسيين: الأول أنه وعد اللبنانيين في زيارتيه إلى بيروت، في 6 آب والأول من أيلول الماضيين، بـ«عدم التخلي» عنهم، وهو عازم على أن يفي بوعده؛ والثاني التدهور الخطير الذي انزلق إليه الوضع اللبناني في كل مناحيه الصحية والاقتصادية والمالية والأمنية والاجتماعية، وانعدام حس المسؤولية لدى الطبقة السياسية اللبنانية التي ندد مجدداً بفسادها. بيد أن زيارة ماكرون المرتقبة تبدو حتى اليوم زيارة «مشروطة»، إذ إنه ربطها بـ«التحقق من أمور أساسية». وحتى اليوم، لم يفصح الرئيس الفرنسي (أو مصادره) عن طبيعة هذه «الأمور»: هل تتمثل في تأكده من أن الطبقة السياسية اللبنانية التي حنثت بالتزاماتها إزاء استعدادها للسير في «خريطة الطريق الإنقاذية»، كما عرضها في اجتماع شهير ليل الأول من سبتمبر (أيلول) في قصر الصنوبر، ستكون هذه المرة أكثر تعاوناً، وستفضل المصلحة العامة وإنقاذ لبنان على مصالحها الشخصية أو الفئوية، أم أن ماكرون حصل على «تطمينات» أو «ضمانات» خارجية من الأطراف المؤثرة في الملف اللبناني؟

بداية، تعد المصادر المشار إليها أن ماكرون «يراهن بمصداقيته ومصداقية بلاده» في لبنان والشرق الأوسط، بل في الداخل الفرنسي، حيث انصبت عليه الانتقادات، وأخذ عليه أنه وضع رجله في فخ، من غير أن يحسب حساب الرجعة. ويجدر التوقف عند ردة فعل وسائل الإعلام الفرنسي التي هللت لانخراطه في الملف اللبناني، لكنها لم تتردد في توجيه انتقادات لاذعة لـ«مغامرته» اللبنانية. من هنا، ترجح هذه المصادر أن يكون ماكرون قد حصل على «ضوء أخضر» أو وعود خارجية بتسهيل مهمته، قبل أن يغامر بتأكيد استمرار مبادرته وعزمه على الذهاب إلى بيروت مجدداً. صحيح أن ماكرون بين في السنوات الأربع المنقضية من عهده أنه يحب «الضربات» الدبلوماسية التي تصل أحياناً إلى حد المغامرة، والدليل على ذلك رهانه على التقارب مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أو استمالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو لعب دور حاسم في الملف النووي الإيراني. لكن ثمة أمثلة أخرى كثيرة تبين أن رهاناته كانت متسرعة، أو على الأقل لم تؤتِ ثمارها الموعودة.

وينبه دبلوماسي عربي في باريس إلى أنه «من الصعب» تصور أن ماكرون يغامر مجدداً في لبنان، ويعرض نفسه وشعبيته وصدقية بلاده لنكسة سياسية ودبلوماسية. ويضيف هذا الدبلوماسي أن كلام ماكرون عن لبنان جاء مباشرة بعد الاتصال الهاتفي المطول مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، الذي دام ساعة كاملة، وباللغة الإنجليزية. وجاء في بيان الإليزيه، في 24 كانون الثاني أن ماكرون وبايدن «تحققا من التوافق على العمل معاً من أجل السلام والاستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط، وتحديداً بخصوص الملف الإيراني والوضع اللبناني»، كما أنهما «اتفقا على دوام التواصل الوثيق بشأن هذه المواضيع». لذا، فإن المرجح أن يكون ماكرون قد حصل من بايدن على ما حجبه عنه ترمب الذي اتصل به قبل إطلاق مبادرته اللبنانية، كما أنه كان قد اتصل بالرئيس الإيراني حسن روحاني للغرض نفسه.

وفي الأيام الأخيرة، نشطت باريس اتصالاتها بواشنطن، إذ حصل اتصال بين وزيري خارجية البلدين، كما أن روبير مالي، المولج حديثاً إلى الملف الإيراني في البيت الأبيض، تشاور مع الخارجية الفرنسية، فيما وزيرة الدفاع فلورانس بارلي تتأهب للتوجه إلى واشنطن. وتعول باريس، وفق ما أشارت إليه مصادر رئاسية الأسبوع الماضي، على «واقعية» أميركية جديدة في لبنان، ما يعني رغبة فرنسية بألا يبقى لبنان «جزئية» في سياسة «الضغوط القصوى» الأميركية على طهران، وربما التساهل في ملف حضور «حزب الله» في الحكومة العتيدة. والواقع أن واشنطن لم تكشف بعد عن تصوراتها «الجديدة» للمف اللبناني الذي ليس من أولى أولوياتها. ولذا، فإن الترقب يبقى سيد الموقف. وفي السياق عينه، تطرح أسئلة حول مواقف طهران التي انتقدت مؤخراً ماكرون، لمطالبته ضم المملكة العربية السعودية إلى المفاوضات المرتقبة بشأن ملفها النووي. وذهبت الصحف الإيرانية، ومنها «طهران تايمز»، إلى اعتبار أن ماكرون «ورث» دور الرئيس ترمب، بسبب تشدده. وتتساءل المصادر الفرنسية: «هل نحن أمام مبادرة ماكرونية رقم 2»؟ السؤال مشروع بسبب قول الرئيس الفرنسي إنه سيبذل قصارى جهده لتتشكل حكومة جدية «حتى إن لم تستجب هذه الحكومة للمعايير كافة».

وهذه العبارة شغلت الطبقة السياسية اللبنانية التي تتساءل عن «المعايير» التي سيتخلى عنها ماكرون، والتي كانت -إلى حد كبير- سبباً في اعتذار السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، كما أنها أعاقت مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري؛ هل «حكومة المهمة» من اختصاصيين ستتراجع إلى حكومة «تكنو-سياسية»، بما يرضي المعترضين من «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، أم في الثلث المعطل، أم في مضمون البرنامج الإصلاحي أو الخطة الإنقاذية التي طرحها ماكرون نفسه…؟ الواقع أن أحد الدوافع الفرنسية الرغبة في ملء الفراغ المؤسساتي في لبنان الذي تعد أنه لا يستطيع الاستمرار بحكومة تصريف أعمال فيما كرة الثلج الكارثية تكاد تقضي عليه، وفيما الطبقة السياسية تعيش حالة إنكار. بيد أن قصور مقاربة ماكرون السابقة مردها أنها افتقدت لأوراق ضغط كافية من جهة، ولـ«إغراءات» كفيلة بتحفيز الطبقة السياسية اللبنانية، ومن وراءها، للسير بالمبادرة إلى خواتيمها. وليس من المؤكد أن ما افتقدته الصيف الماضي قد توافر لها اليوم، لا لجهة أوراق الضغط ولا لجهة المغريات. وتبقى الأنظار شاخصة لما سيؤول إليه الملف النووي الإيراني في عملية لي الذراع بين واشنطن وطهران، لما له من انعكاسات على الوضع اللبناني.

 

أمين عام “الحزب” وباسيل: لقاء واتصالات ولا حكومة

غادة حلاوي/نداء الوطن/02 شباط/2021

قد لا يكون الاتصال بين الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل حصل “في الايام الاخيرة”، لكن هذا لا يعني أن الماضي القريب لم يشهد أكثر من اتصال ولقاء مطول أعقب العقوبات الاميركية التي فرضت على باسيل. تفوق هذا اللقاء على لقاء الساعات السبع الشهيرة فزادت ساعاته على ثماني ساعات. ولم يكن الملف الحكومي الا بنداً عُرض في سياق بحث ملفات شملت قضايا اقتصادية معيشية والعلاقة بين الطرفين والشراكة القائمة بينهما، وامكانية تصحيح التفاهم لما يوطد تلك العلاقة، وصولاً الى الوضع في المنطقة عموماً.

واستمر مسار تشكيل الحكومة مسار تشاور متواصل بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” الذي لم يعد يحتمل استمرار الوضع الحكومي على ما هو عليه، وسط السجال المتبادل والذي توزع على اكثر من محور، ويريد تحريك الجمود الذي يعتريه وتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. سبق وان منح “حزب الله” الرئيس المكلف فرصة مضي اسبوعين على تسلم جو بايدن الرئاسة في اميركا ليستأنف التواصل معه بشأن الحكومة. كان يراهن قبلها وفق ما ابلغ حلفاءه على ان الرئيس المكلف سيغير سلوكه حكماً اذا ما تحرر من ادارة هددته بالعقوبات في حال شكل حكومة يشارك فيها “حزب الله”.

أعطى “حزب الله” براءة الشك للرئيس الحريري، إذ لربما ارتبط سلوكه بخوفه من العقوبات وحرص على ايجابية التعاطي معه. وبالفعل سارع بعد مضي ايام على وصول الادارة الاميركية الجديدة الى بذل مساع على خط بعبدا – بيت الوسط، وزار قيادي من “حزب الله” بعبدا للوقوف على ما يمكن فعله في سبيل تذليل العقد من امام تشكيل الحكومة. فيما تولى موفد آخر نقل خلاصة اجتماع بعبدا وما نتج عنه الى الرئيس المكلف سعد الحريري الذي رفض ما عرض عليه وسقطت المبادرة في مهدها.

ما يحاول “التيار” تأكيده لـ”حزب الله” ان الحريري لم يعد يشكل ضمانة، واذا شكل حكومة فما الذي يمنع خضوعه مستقبلاً لضغوطات في ملفات عدة كالمفاوضات والترسيم ورئاسة الجمهورية، فهل هو قادر على ان يقود الحكومة في زمن الأزمات.

لا تبدو ناجحة اي محاولة اقناع من جانب اي طرف بما فيه “حزب الله” تجاه “التيار الوطني الحر” الذي يتعاطى مع الحريري من باب انه يمثل داخل بيئته، ولكن من غير المسموح ان يضرب الشراكة والمناصفة تحت عناوين حكومة اختصاصيين. ولدى “التيار” معطياته التي تقول ان “جل ما تبقى للحريري اتصالات مع الامارات التي تدعمه جزئياً بما لا يغضب الآخرين، وتحفظ من قبل الفرنسيين وقطيعة من قبل المملكة السعودية ولا تواصل من قبل الاميركيين”.

وليس “حزب الله” بوارد الضغط على رئيس الجمهورية في ما يخص الشراكة والميثاقية والحقوق ولا تجاوزه، ولكنه في الوقت عينه يتمنى لو يشكل الحريري حكومته وهو لا يخفي ضمناً شعوره ان الرئيس المكلف “زادها” على عون، وكان يجب عليه ان يتعاطى معه و”التيار” كما سبق وان تعاطى مع الثنائي الشيعي و”الحزب الاشتراكي” و”تيار المردة” في تسمية واختيار الوزراء.

وإذا كان “حزب الله” جمد التراشق مرحلياً بين بعبدا وبيت الوسط الا ان سجالاً جديداً وفي السياق الحكومي برز بين الرئاستين الاولى والثانية، والذي احتار المراقبون في تفسير اسبابه الا كمحاولة من بري لرمي حجر في المياه الراكدة حكومياً، خصوصاً وان رئيس المجلس ختم بعبارة انه لن ييأس وسيتابع، لكنه اعتبر ان التعطيل ليس خارجياً و”انما من عندياتنا”، غامزاً من قناة العهد و”التيار الوطني الحر” واتهامهما بالتعطيل وبالاصرار على الثلث المعطل، ومتحدثاً عن مبادرة “لا معك ولا ضدك” لناحية تسمية الوزراء في حكومة الاختصاصيين. وما ان صدر بيان بري حتى سارعت بعبدا الى التوضيح ان عون لا يطالب بالثلث المعطل. واستشف “التيار الوطني” محاولة بري توجيه اصابع الاتهام باتجاهه، لكن مصادره جزمت ان الطرف المسيحي في المعادلة لا علم له بتلك المبادرة على الاطلاق، وقد تم تطبيقها على الثنائي الشيعي و”الحزب الاشتراكي” بينما “التيار” لم يفاتح بشأنها رغم كونه، وتسهيلاً للحكومة، سبق وان فوّض رئيس الجمهورية بالتفاوض باسمه بخصوص تسمية المسيحيين، “لكن الحريري ضرب بعرض الحائط التفويض السياسي والصلاحيات الدستورية للرئيس”. سجالات متنقلة وعقبات تزيد ولا تنقص مع مرور الوقت ما يوحي باستحالة تشكيل حكومة في وقت قريب، ويعزز الشكوك بأن الحكومة وان كانت ستشكل في نهاية المطاف فليس مؤكداً ان تكون برئاسة الحريري، بالنظر لاستحالة العلاقة بين عون والرئيس المكلف. فاذا كانت مساعي “حزب الله” لم تخرج بنتائج حتى الساعة فكيف بغيرها من المبادرات التي لم تؤت اكلها ولو تجنب الجميع افشالها بالعلن. أمل وحيد يعلق عليه البعض وهو المساعي الفرنسية والاتصالات المتواصلة في محاولة لتعبيد طريق ايمانويل ماكرون الى لبنان، والتي لن تحصل قبل تفويض اميركي واضح وضمانات داخلية بالحلحلة هذا في حال حصلت.

 

أحلام جريصاتي “الكاثوليكية” تتبخّر على “عتبة” البطريرك العبسي

ألان سركيس/نداء الوطن/02 شباط/2021

يبدو أن هناك أمراً ما كان يُحضّر للمجلس الأعلى للروم الكاثوليك، ذاك المجلس الذي كان يُعبّر عن إستقلالية كاثوليك لبنان على رغم أن بطريركهم كان دائماً من سوريا، لكن المرجعيات العليا في الطائفة تنبّهت لما يحصل بعدما أخذت الأمور طابعاً إنقسامياً حاداً.

تتميّز الطوائف المسيحية، إن كانت مارونية أو كاثوليكية أو أرثوذكسية أو أي مكوّن آخر، بالخلاف السياسي وليس الطائفي، فعلى سبيل المثال إن الإنقسام الإسلامي هو طائفي بين سنّي وشيعي ودرزي، بينما عند المسيحيين الوضع مختلف تماماً، فالحزب المسيحي يضمّ جميع المكوّنات الطائفية، ولا يوجد زعيم ماروني أو أرثوذكسي أو كاثوليكي. ويذكر الجميع خلال الحرب، أن الرهبنة الكاثوليكية كانت جزءاً لا يتجزّأ من الرهبانيات التي أنشأت “الجبهة اللبنانية”، ويتميّز الكاثوليك تاريخياً باصطفافهم إلى جانب الخيار السيادي الماروني واللبناني وكانوا أحد أهم أركان “المارونية السياسية”، حتى ذهب بعضهم إلى القول ان توسيع حدود لبنان وإنشاء لبنان الكبير أتى تلبيةً أيضاً لمطلب البرجوازية الكاثوليكية التي أرادت التوسّع، في حين أن الرئيس المؤسس لـ”حزب الكتائب” الشيخ بيار الجميل كان يخوض معركة الأشرفية النيابية ويفوز بالدعم الكاثوليكي.

كل هذا التاريخ في خطر اليوم، وسط الحديث عن إنقسام عمودي داخل طائفة الكاثوليك، وقد تجلّى ذلك من خلال إنتخابات المجلس الاعلى للطائفة، والذي يُراد منه وضع اليد على قرار المجلس وتغيير إتجاهه، عبر محاولة الوزير السابق سليم جريصاتي الفوز بمركز نائب الرئيس، علماً أن رئيس المجلس يكون دائماً بطريرك الطائفة. يشكو عدد كبير من الكاثوليك من أن بطريركهم كان دائماً من سوريا، لذلك حاولوا أن يبنوا مؤسسات خاصة بهم في لبنان لتُعبّر عن بعض الإستقلالية، ويُعتبر المجلس الأعلى للطائفة من أبرز تلك المؤسسات حتى لو كان حضوره غير فعّال في مراحل سابقة، لكن الأكيد أن وضع اليد عليه من قِبل حلفاء النظام السوري وعلى رأسهم جريصاتي سيساهم في إضعافه أكثر وتشرذمه.

وفي السياق، فإن إنتخابات المجلس ستجرى في آذار المقبل على دورتين، الدورة الأولى حدّدت في 10 آذار ويتوجّب حضور النصف زائد واحد من عدد الهيئة العامة، أما الدورة الثانية فمقررة في 17 آذار وبمن حضر، على أن يُعيّن كل مطران على الأبرشيات السبع 3 أعضاء في الجمعية العامة الناخبة، والبطريرك 21 عضواً، عندها تكتمل الهيئة الناخبة وتصبح نحو 180 ناخباً، في حين أن إقالة الفاتيكان لمطران صور ميخائيل الأبرص وتعيين المطران ايلي حدّاد مدبراً رسولياً على أبرشية صور لن يؤثّر على مجريات الإنتخاب، لأن الأبرص عيّن الأعضاء في الجمعية العمومية قبل تنحيته.

وبعد إكتمال النصاب، تنتخب الجمعية العمومية 14 عضواً للهيئة التنفيذية، ويُعيّن البطريرك 7 أعضاء ويختار كل مطران من المطارنة السبعة عضواً واحداً، لتصبح الهيئة التنفيذية 28 عضواً، ينضم إليها الوزيران الحاليان راوول نعمة وغادة شريم و8 نواب يمثلون الكاثوليك وهم: جورج عقيص (القوات اللبنانية)، ميشال ضاهر (مستقل)، نقولا الصحناوي، ادي معلوف وسليم خوري (التيار الوطني الحرّ)، ألبير منصور (الحزب السوري القومي)، ميشال موسى (تنمية وتحرير)، نعمة طعمة (لقاء ديموقراطي)، وتصبح عندها الهيئة الناخبة 38 عضواً، في حين أن طعمة لم يحضر سابقاً أي إنتخابات. وبعد اكتمال الهيئة التنفيذية تنتخب بعد 17 آذار نائب رئيس المجلس وأمين عام وأمين صندوق. وحتى الساعة هناك عدد من الترشيحات ويتنافس على مركز نائب الرئيس كل من الوزيرين السابقين سليم ورده وجريصاتي، ورجل الأعمال طلال المقدسي الذي تبدو حظوظه ضعيفة، وتأخذ المعركة طابعاً محتدماً خصوصاً بعد الحديث عن ضغط سوري باتجاه تأمين فوز جريصاتي. لكن المفاجأة لجريصاتي أتت من المكان الذي لا يتوقّعه، ففي وقت حاول جريصاتي تسويق فكرة أن بطريرك الكاثوليك يوسف الأول العبسي وعدداً من المطارنة الذين يدورون في فلكه، يؤيدونه ويعملون من أجل فوزه أو تزكيته، علمت “نداء الوطن” أن العبسي اتّصل بعدد من المرشحين والشخصيات الكاثوليكية وأبلغهم حرفياً بأنه أب لكل أبناء الطائفة، ولا يدعم جريصاتي كما يحاول البعض الترويج، وأنه يقف على مسافة واحدة من الجميع ولا يريد أن يحصل أي إنقسام داخل الصفّ الكاثوليكي، وذهب بعيداً بقوله إنه يريد التوافق ولا يرغب أن يأتي أي شخص إستفزازي، والتوافق يمكن العمل عليه منذ الآن، أو حتى بعد انتخابات الهيئة التنفيذية. أسقط موقف البطريرك العبسي كل أحلام جريصاتي بمعركة سهلة، إذ إن هذا الموقف أثّر على الإكليروس أيضاً، وبالتالي فإن المعركة باتت متكافئة بين جريصاتي وورده، وربما يُطرح اسم ثالث يتبنّاه البطريرك، وبذلك يكون المجلس الأعلى للكاثوليك قد أزاح عنه عبء الإنقسام الداخلي. ويبدو أن جريصاتي الذي “يطحش” في اتجاه نيابة رئاسة المجلس، كان يريد ضمان موقع متقدّم له وليصبح الناطق الرسمي باسم طائفة الكاثوليك، بعد غياب الزعامات الكاثوليكية وتوزع النواب على عدد من الكتل، في حين أنّ فريق العهد ومعه النظام السوري يريدان ضمان كرسي لجريصاتي داخل جلسات الحوار الوطني التي قد يدعو الرئيس ميشال عون إليها في وقت لاحق. لكن ما يثير ريبة المعترضين أيضاً أن جريصاتي يواجه سيف العقوبات الأميركية بعد وضع النائب جبران باسيل على لائحتها، وهذا الأمر إن حصل، سيضع المجلس الأعلى للطائفة تحت مجهر العقوبات ويكبّل عمله وحتى إتصالاته العربية والدولية. وأمام كل ما يحصل، تصدر أصوات داخل الطائفة تُحذّر من خطورة ما يُحاك للمجلس الأعلى للكاثوليك في حال تمّ إنتخاب نائب رئيس تدور حوله شبهات ومعرّض للعقوبات، وكيف سيتم ترويضه وإدخاله في محور لا يريده ويجعله مطية للسياسات ويفقده قراره المستقل؟!

 

العونيون: الحريري “مضطر” لتقديم تنازلات وإلا سيعتذر!

كلير شكر/نداء الوطن/02 شباط/2021

فجأة قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري الخروج عن صمته ليؤكد أنّ “العائق امام تأليف الحكومة ليس من الخارج بل من “عندياتنا”. واذ تجنّب تحميل طرف معيّن مسؤولية التعطيل، صوّب في المقابل سهامه نحو الثلث المعطّل ليعتبر أنّه “لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل”، ما يعني أنّ المعطّل بنظره هو رئاسة الجمهورية التي اضطرت إلى المسارعة لتسطير بيان ردّ على الرئاسة الثانية مشيرة إلى أنّ “الرئيس ميشال عون لم يطالب بالثلث المعطل وحريص على ممارسة حقه في تسمية وزراء من ذوي الاختصاص والكفاءة يكونون موضع ثقة في الداخل والخارج”.

ولكن هذا “الاشتباك الناعم” بين بعبدا وعين التينة، لم يدفع عونيين إلى الإقرار بأنّ الرئيس بري فتح النار عليهم بعد أيام قليلة على الاندفاعة الفرنسية المتجددة، لا سيما بعد كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول “صمود” مبادرة إدارته أمام عواصف الضغوطات الأميركية، والاتصال المباشر الذي أجراه مع الرئيس ميشال عون. بالنسبة إلى بعض العونيين فإنّه من غير المستغرب أن ينبري الرئيس بري للدفاع عن صديقه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في لحظات المتغيّرات الدولية، ولو أنّه أحرجه عندما كشف أنّه سمى بنفسه الوزراء الاختصاصيين، وقد قال ما حرفيته “الإتفاق أن تكون الحكومة من إختصاصيين، والا ينتموا الى أحزاب أو حركات أو تيارات أو لإشخاص، بمعنى يكتفى بتسمية من هو “لا ضدك” و”لا معك”، فإن كتلة “التنمية والتحرير” على سبيل المثال لا الحصر إلتزمت بهذا المعيار فأقدمت على تسمية أسماء ليست لها وليست ضدها”. ويشير العونيون إلى توضيح مصادر “كتلة التحرير والتنمية” بأنّها “وافقت على أسماء مستقلة وملتزمة بمعايير المبادرة الفرنسية ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لجهة الإختصاص والإستقلالية للوزراء في الحكومة”، لا يبدّل الحقائق التي كشفها رئيس المجلس صباحاً، وتبيّن سياسة الكيل بمكيالين التي يعتمدها رئيس الحكومة المكلّف في التعاطي مع رئيس الجمهورية، شريكه في التأليف.

ويرون أنّ مسعى الرئيس بري لتنظيم الخلافات الحاصلة، قد يكون آخر المحاولات قبل الانتقال إلى المرحلة المقبلة، والتي ستتم بالجديّة والحزم في التعاطي بعدما تكون الظروف الدولية باتت متاحة بشكل واضح لقيام حكومة لبنانية تستجيب لدفتر شروط المبادرة الفرنسية.

يعتبر بعض المسؤولين العونيين انّ السجال الحاصل والذي قد يتطور خلال الأيام المقبلة، لا يعني أبداً أنّ ظروف المبادرة قد نضجت تماماً وما على القيّمين عليها إلا الشروع في تنفيذها، لافتين إلى أنّ باريس قد تكون نجحت في كسر حاجز الرفض الأميركي بعد تبدّل الإدارات ولكنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من التشاور. لكن الأهم بالنسبة للعونيين، هو أنّ أي تقاطع دولي حول الحكومة اللبنانية، قد لا يكون سعد الحريري ضمنه، وهو المرفوض خليجياً، فرنسياً وأميركياً، ما يعني أنّه الحلقة الأضعف في كل المشهدية الحكومية، وقد فوّت أكثر من فرصة جدية لتأليف حكومة، لكنه لم يستفد منها، مؤكدين أنّ التطورات أثبتت أنّ الحريري عاجز عن تأليف حكومة لاعتبارات تتصل به، وكل ما يحكى عن خلافات حول العدد والحصص والأسماء ما هي إلا شمّاعة يعلّق عليها عجزه عن الإقدام على خطوة رئاسة الحكومة.

ويجزم العونيون أنّ الفرنسيين لا يضغطون بواسطة الحريري على العهد وفريق “التيار الوطني الحر” للتنازل عن أي من مطالبهم، مؤكدين أنّ الحكومة العشرينية هي مطلب كل قوى الثامن من آذار، فيما الثلث المعطل لا يمثّل العقدة التي تحول دون ولادة الحكومة، معتبرين أنّ وجود الحريري على رأس الحكومة وسياسة التعنّت التي يتمسك بها، هما لغما الحكومة الحقيقيان. ويشيرون إلى أنّ التطورات ستدفع رئيس الحكومة المكلف الى تقديم مزيد من التنازلات وهذا ما ستظهره الأيام المقبلة لكي يتمكن من تأليف الحكومة اذا ما قرر فعلها، ما يعني أنّه سيكون على طريق الخسارة في مطلق الأحوال، ولهذا لا يستبعدون أن ينتهي الحريري في مشوار التأليف، إلى الاعتذار اذا اقتنع أنّ الاقدام على مزيد من التنازلات، سيكون مكلفاً جداً. وهو كذلك. ويكشف هؤلاء أنّ “حزب الله” أجرى منذ فترة قصيرة محاولة أخيرة مع الحريري لإقناعه بالاستفادة من حالة التغيير المرتقبة دولياً للاسراع في تأليف الحكومة، ولكن من دون جدوى!

 

تقرير روسي: على طهران تلافي التوتّر في سوريا ولبنان

أحمد عياش/أساس ميديا/الأربعاء 03 شباط 2021

لم يتمّ الكشف على كل ما دار في الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لموسكو قبل أيام، ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وما لم يرد على لسان الوزيرين، كشف عنه تقرير وصل إلى بيروت مفاده أنّ الحكومة الروسية نبّهت طهران إلى المخاطر التي تخيّم على الشرق الأوسط في هذه المرحلة، وطالبت الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى خفض التوتر. في التقرير الذي اطّلعت عليه "أساس" من أوساط سياسية قريبة من موسكو، هناك تباين بين مقاربة الجانب الإيراني والجانب الروسي فيما يتّصل بالإتفاق النووي الذي خرجت منه الولايات الأميركية في زمن الرئيس السابق وتستعدّ الآن للعودة إليه في زمن الرئيس جو بايدن. ففيما ترى موسكو على لسان الوزير لافروف، أنّ السبيل الوحيد المتاح الآن هو "التزام جميع الأطراف" بما وصفه بـ"الوثيقة المهمّة"، أي الإتّفاق المتّصل بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231، بالمقابل لم يصدر عن ظريف ما يشير إلى أنّ طهران بصدد مراجعة موقفها الذي التزمته بعد إعلان واشنطن في أيار 2018، انسحابًا أحادي الجانب من الإتفاق واستعادة العقوبات الصارمة ضد طهران. وقد ردّت طهران على الانسحاب الأميركي من الإتفاق، بخفض تدريجي لالتزاماتها النووية بموجب الإتفاق. ووفق التقرير، فإنّ الوزير ظريف المحسوب على الجناح الإصلاحي بزعامة الرئيس حسن روحاني، حاذر اتّخاذ موقف في موسكو يشير إلى تمايزه عن الجناح الإيراني المتشدد الذي حدّد 20 شباط الحالي موعداً لعودة الولايات المتحدة إلى الإتّفاق النووي. وقد أعدّ هذا الجناح، الذي يضم الحرس الثوري ومجلس الشورى، خطّة تقضي في حال الوصول إلى ذلك التاريخ، من دون تراجع واشنطن عن موقف الإدارة السابقة، بالخروج نهائياً من الاتّفاق والذهاب إلى خيار إنتاج القنبلة النووية. وأمس حذّر وزير الخارجية الأميركي من أنّ "إيران على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي"، وأنّ "واشنطن مستعدة للعودة إلى الاتفاق إذا التزمت إيران به".

هناك تباين بين مقاربة الجانب الإيراني والجانب الروسي فيما يتّصل بالإتفاق النووي الذي خرجت منه الولايات الأميركية في زمن الرئيس السابق وتستعدّ الآن للعودة إليه في زمن الرئيس جو بايدن

ولا يبدو أنّ الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بعيد عن هذه الأجواء. ففي حديث لقناة "العربية" أدلى به آخر الشهر الماضي، حذّر من أنّ "الوقت المتبقي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي قصير جداً". وقال إنّ "التفاوض مع إيران سيكون متشدّداً جداً وسيُطلب منها ضمّ شركائنا في المنطقة إلى الإتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية". ويشير التقرير إلى أنّ لافروف، الذي أدرك أنّ ظريف عكس في حذره خلال المحادثات تصعيد المتشدّدين في طهران، حمّل نظيره رسالة كي تصل إلى جناح الحرس الثوري ومجلس الشورى، من أنّ هناك مخاطر ستترتب على تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وتحديداً في سوريا ولبنان، باعتبار أنّهما البلدين اللذين لهما حدود مشتركة مع إسرائيل التي تعيش بدورها مناخاً بالغ التشدّد حيال النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا. ولفت التقرير إلى أنّ زيارة ظريف لموسكو لم تحمل إشارة إلى أنّ رئيس الديبلوماسية الإيرانية يملك أو يمثّل القرار النافذ في بلاده، ما يعني أنّها زيارة "تبادل أراء وليست زيارة اتّخاذ قرارات".

وما خلص إليه التقرير هو أنّ الإيرانيين، لا سيّما الجناح الذي يتزعمه الرئيس روحاني، يثقون بالمبعوث الأميركي الجديد لإيران، روبرت مالي، وهو أحد مهندسي الإتّفاق النووي الإيراني لعام 2015. ولهذا سارعت طهران إلى رفض مقترح الرئيس الفرنسي الأخير بـ"ضمّ شركائنا في المنطقة إلى الإتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية". وهذا الرفض، كما يقول التقرير، يعطي إشارة لواشنطن بأنّ إيران لا تريد غير الولايات المتحدة "شريكاً" في قرار العودة إلى حظيرة الإتّفاق النووي.

ماذا عن مضمون التحذير الروسي لإيران من مغبة التوتير في سوريا ولبنان؟

الجواب لا يحتاج معلومات. ففي كل يوم، تتوالى التطوّرات التي تشير إلى أنّ المنطقة على صفيح ساخن. وآخر هذه التطورات تبادل إسقاط طائرات مسيّرة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان. وأيضاً ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل أيام عن زيارة وزير الدفاع بيني غانتس، وحدة الجيش الإسرائيلي المكلفة بتنفيذ عمليات خارج حدود البلاد، و"راجع خطط العمليات"، بحسب ما أعلن مكتبه، في تهديد واضح لإيران. وتُدعى هذه الوحدة  "فيلق الأعماق" التي أنشأها غانتس نفسه عام 2012 عندما كان رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي. ولفتت هذه الوسائل إلى أنّ الفيلق المذكور، هو وحدة غامضة متعدّدة التخصصات مسؤولة عن العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل، وأنشطتها سرّية. وفي حال قام الجيش بشن هجوم ضد إيران، فمن المرجح أن يلعب "فيلق الأعماق" دوراً مركزياً في إعداده وتنفيذه. هناك مخاطر ستترتب على تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وتحديداً في سوريا ولبنان، باعتبار أنّهما البلدين اللذين لهما حدود مشتركة مع إسرائيل التي تعيش بدورها مناخاً بالغ التشدّد حيال النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا ووفقا لتقرير القناة 12، من المتوقع أن يسافر رئيس الموساد يوسي كوهين إلى الولايات المتحدة قريبًا للقاء الرئيس بايدن وعرض مطالب إسرائيل بشأن أيّ صفقة مستقبلية مع إيران، لن تتعلّق فقط ببرنامج طهران النووي، ولكن أيضًا ببرنامج الصواريخ ودعم المجموعات المسلّحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. في موازاة ذلك، أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً "نبأ رصد طائرات مقاتلة من طراز F-35  فوق جنوب لبنان وبيروت، حيث لمنظمة حزب الله وجود كبير، وسط تكثيف الضربات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة على القوات الإيرانية والقوات المرتبطة بإيران في سوريا المجاورة". وقالت هذه الوسائل: "نظرا لأنّ الطائرات، التي يُزعم على نطاق واسع أنّها إسرائيلية، قادرة على الطيران دون أن يتمّ اكتشافها، فإنّ قرار تحليقها على ارتفاع منخفض بما يكفي في السماء لجعلها مرئية بوضوح من الأرض بدا وكأنّه رسالة متعمدة إلى حزب الله لتذكيره بتفوق إسرائيل الجوي". في الخلاصة، لا تبدو هناك مؤشرات، ظاهرة على الأقلّ، تدلّ على أنّ طهران ستنزلق إلى مواجهة إسرائيل لاسيما في لبنان وسوريا. لكن، ليس هناك حكم ثابت يمكن إطلاقه في منطقة تأبى الأحكام المطلقة.

 

الحريري بالقاهرة تناغماً مع المبادرة الفرنسية.. وإيران ضد التغيير

منير الربيع/المدن/الأربعاء 03 شباط 2021

يستمر الدفع الفرنسي محلياً وخارجياً لتوفير ظروف مؤاتية لولادة الحكومة. لكن حتى الآن لم تبرز مؤشرات إيجابية. ولا تزال باريس تسعى للحصول على غطاء عربي ودولي لمبادرتها.

بين القاهرة وباريس

الموقف المصري يتلاقى إلى حدّ بعيد مع الموقف الفرنسي. وفيما ينتظر الرئيس المكلف سعد الحريري تحديد موعد له في باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، يزور اليوم القاهرة ويلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وزيارة الحريري إلى القاهرة تهدف إلى إظهار الدعم العربي الذي يحظى به، إلى جانب إصراره على شروطه لتشكيل الحكومة بلا أية تنازلات. وهذا ما تحاول مصر تثبيته عليه خلال حركتها السياسية في لبنان، ساعيةً إلى ولادة حكومة بمواصفات المبادرة الفرنسية، ولا ينكسر فيها أي طرف ولا يقدّم الحريري أي تنازل. يتحرك الحريري بعد موقف الرئيس نبيه برّي الذي وضع مشكلة التعطيل لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وثلثه المعطل. لكن خطوة برّي هذه لن تسهم في تغيير موقف عون أو باسيل. لا بوادر تشير إلى استعداد عون وباسيل للتنازل، بل هما يتمسكان أكثر بمبدأ وحدة المعايير. وهذا لا يشير إلى إمكان تسهيل ولادة الحكومة. لكن هناك وجهة نظر أخرى تفيد بأن الضغط الفرنسي مستمر للوصول إلى حكومة قريبة.

إيران لا تريد حلاً

وهناك من يرى أن بعض مكونات الطبقة السياسية تريد استمرار الأزمة للاستثمار بالانهيار. ذلك لأن الانخراط في الحل يستوجب التضحية، التي لا تريد هذه القوى تحمل تبعاتها. خصوصاً البحث في معالجة الأزمة الاقتصادية - الاجتماعية والمالية في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، الذي يفرض حلولاً جذرية.

وكأن هذا البعض يريد التأقلم مع الأزمة وحمايتها، لتجنب فرض التغيير. وأي حكومة تتشكل مضطرة للقيام بإجراءات فاعلة وجدية، تؤسس إلى تغيّر منهجي في آلية عمل مؤسسات الدولة والحكم. فأي تغيير في لبنان لا بد أن يحظى بغطاء خارجي، ولا سيما إيراني. والقوة القاهرة في لبنان هي قوة حزب الله المرتبطة بالوضع الإقليمي وتطوراته. ولذا، فإن الدور الإيراني قوي جداً في لبنان. وبالتالي لا يراد لهذا الواقع أن يتغير. فالتغيير قد ينقلب على النفوذ الإيراني ويؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وطهران قادرة أصلاً على تقويض أي مشروع تغييري حقيقي. وهناك أمثلة كثيرة على إجهاض محاولات متعددة من هذا النوع، استناداً إلى قدرة عسكرية وأمنية واجتماعية تمنع التغيير والحل في لبنان.

قاعدة صواريخ فقط

لتتوفر مقومات التقدم في مبادرات الحل والتغيير، لا بد من حاضنة دولية وإقليمية. وهذا من ثوابت الرؤية والمبادرة الفرنسيتين. فباريس لا يمكنها أن تنجح بلا توفير الحد الأدنى من استنهاض التوازن السياسي العربي والإقليمي، في مواجهة النفوذ الإيراني. لكن هذا يتطلب معالجته استراتيجية في المنطقة كلها. وبالتالي لا يمكن الحديث عن حلّ جذري من دون رؤية استراتيجية. أما الحلول الآنية أو التكتيكية فتؤدي إلى تسوية من هنا أو من هناك، وتنتج حكومة أو تجهض حكومة وتأتي بأخرى. وهذه كلها حلول شكلية طالما أن معالم الصورة الإقليمية لم تتبلور. والتفاهم الأميركي - الإيراني إذا حصل، قد لا يفتح الباب لحل الأزمة اللبنانية. وإيران بسيطرتها على لبنان، لا تمتلك له أي مشروع مستقبلي. فهو في الاستراتيجية الإيرانية قاعدة صواريخ وساحة نفوذ لبازار مفتوح إقليمياً ودولياً. وفي ظل هذه الوقائع لا يمكن توقع أي نهوض اقتصادي ومساعدات خارجية حقيقية تنجم عن انفتاح عربي.

 

واشنطن والقاهرة وأبو ظبي... محاولة لإنعاش مبادرة ماكرون

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 03 شباط 2021

يزور اليوم الرئيس المكلّف سعد الحريري القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي. ومصر شريكة أساسية لفرنسا في مبادرتها، فهل يسعى الحريري لإعادة المبادرة الفرنسية إلى أصلها؟ أم أنّه يريد غطاءً عربياً لقبوله بالصيغة الفرنسية الجديد؟

وكان رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية برنار إيمييه قد زار أبو ظبي بعد واشنطن، حيث التقى مدير الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز، وهو صديقه منذ أن كانا سفيري بلادهما في عمّان. ومن ثمّ انتشرت أخبار عن زيارته القاهرة حيث يفترض أن يكون قد اجتمع برئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وهو زار كذلك أبو ظبي، حيث التقى مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.

فهل توصّل السفير إيمييه إلى تركيب صيغة جديدة ومشتركة بين واشنطن والقاهرة وأبو ظبي؟

حتى الآن لا جواب.

في هذا السياق يأتي التحرك المتجدد الذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه لبنان قبل أيام، والذي قد يمنح باريس فرصة جديدة لإنقاذ مبادرتها وتحقيق تقدّم ملموس في لبنان.

معلومات فرنسية أكّدت لـ"أساس" أنّ الرئيس الفرنسي، ومنذ اتصاله بالرئيس الأميركي جو بايدن، وإعادة تفعيل مبادرته حول تشكيل الحكومة اللبنانية، أعطى لنفسه مهلة أسبوعين جديدين لتحقيق تقدّم وتبيان حقيقة مواقف القوى اللبنانية إذا كانت تريد تشكيل حكومة أم أنّ التعطيل سيستمرّ. والتحرك الفرنسي الجديد ينطوي على تقديم المزيد من التنازلات عن المبادرة الأساسية التي أطلقها ماكرون سابقاً.

عند إطلاق المبادرة كانت بنودها واضحة: تشكيل حكومة مصغّرة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين غير حزبيين، على قاعدة المداورة الشاملة، مهمة الحكومة وضع خطّة إقتصادية إصلاحية جذرية، بعيداً عن الحسابات السياسية.

تعرّضت المبادرة الفرنسية بداية إلى ضربة إيرانية، من خلال موقف الثنائي الشيعي المتمسّك بوزارة المالية. رفض ماكرون بداية، لكنّه عاد وتنازل وأقنع الحريري بالموافقة على إعطاء وزارة المال لحركة أمل. فسقطت المداورة وخرجت شروط رئيس الجمهورية المطالبة بتسمية الوزراء المسيحيين، والتمسك بوزارة الطاقة والمطالبة بوزارات العدل والداخلية والدفاع.

وفق هذه القراءة فإنّ العقوبات الأميركية التي فرضت على الوزيرين على حسن خليل ويوسف فنيانوس، وفيما بعد على جبران باسيل، أدّت إلى عرقلة المبادرة الفرنسية.

الرئيس الفرنسي، ومنذ اتصاله بالرئيس الأميركي جو بايدن، وإعادة تفعيل مبادرته حول تشكيل الحكومة اللبنانية، أعطى لنفسه مهلة أسبوعين جديدين لتحقيق تقدّم وتبيان حقيقة مواقف القوى اللبنانية إذا كانت تريد تشكيل حكومة أم أنّ التعطيل سيستمرّ

في قراءة قوى الثامن من آذار، فإنّ السياسة الأميركية المتشدّدة حيال إيران أدّت إلى تعطيل المبادرة الفرنسية، وتعطيل مفاوضات ترسيم الحدود، ما دفع إيران إلى التشدّد أكثر، خصوصاً بعد خسارة دونالد ترامب الانتخابات.

حينها لم يكن حزب الله ومن خلفه إيران في وارد تقديم أيّ تنازل، وكان الرهان الأساسي على إدارة جو بايدن واحتمال الإنفتاح على طهران.

ضاعت المبادرة الفرنسية، إلى أن قرر ماكرون إعادة إطلاقها مجدداً، بانياً تصوره على الإتصال مع بايدن، وسعي الإدارة الأميركية الجديدة إلى إعادة تعزيز علاقاتها مع الإتحاد الأوروبي ودول حلف الأطلسي.

راهن ماكرون على أنّ إدارة بايدن لن تكون متفرّغة لملفات الشرق الأوسط، فأراد الدخول من هذه البوابة لتعزيز حضوره ونفوذه. بعد التواصل الأميركي الفرنسي، باشر ماكرون سلسلة اتصالات مع قوى عربية وخليجية، في ظلّ تنسيق مستمرّ مع مصر، فيما حاول جاهداً مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، في حال رفضتا المشاركة في دعم لبنان.

بعد ضياع المبادرة، وإعادة تجديدها، لا بدّ من تسجيل وقائع جديدة، باعتراف ماكرون الذي أعلن أّن المهم تشكيل حكومة وإن لم تكن مكتملة المعايير، وهو تراجع فرنسي جديد على أعتاب القوى السياسية اللبنانية وحساباتها. فتلك المعايير غير المكتملة، تعني سقوط مبدأ المداورة، وتسمية القوى السياسية وزراءها، وسط محاولة فرنسية للتدخل في تسمية وزراء اختصاصيين لتولّي وزارات الأشغال، العدل، الطاقة، والمالية.

لهذا التحرك المتجدّد جملة مؤشرات، وقراءات متعدّدة للخطوة الفرنسية.

ضاعت المبادرة الفرنسية، إلى أن قرر ماكرون إعادة إطلاقها مجدداً، بانياً تصوره على الإتصال مع بايدن، وسعي الإدارة الأميركية الجديدة إلى إعادة تعزيز علاقاتها مع الإتحاد الأوروبي ودول حلف الأطلسي

فالمحسوبون على قوى 8 آذار، يعتبرون أن الخطوة الفرنسية الجديدة لا يمكن أن تمر بدون اتفاق مع إيران، وبالتالي يفكّرون في إمكانية أن يفرضوا المزيد من الشروط، والدليل تنازل ماكرون مجدداً عن المعايير المكتملة. هذه القراءة تتفرع منها نقاط عديدة:

1 - مطالبة رئيس الجمهورية برفع عدد وزراء الحكومة من 18 إلى 20 بالحدّ الأدنى، فهو يريد التمسك بالثلث المعطل بشكل غير مباشر من خلال وزير درزي وآخر كاثوليكي.

2 - أن تكون الحكومة تكنوسياسية وليست مؤلفة من اختصاصيين غير حزبيين.

3 - حصر وزراء الإختصاص بأربع وزارات هي: المالية، الأشغال العامة والنقل، الطاقة، والإتصالات.

4 - يحصل عون على وزارة الداخلية يتم اختيار شخصية توافقية غير مستفزّة لها.

5 - يحصل سعد الحريري على وزارة العدل بتسمية وزير توافقي.

قراءة هذه القوى تستند إلى تحليلها للاتصالات التي اجراها ماكرون مع واشنطن، طهران، الرياض، أبو ظبي. على قاعدة أن لا مخرج للازمة إلا وفق هذا التصوّر.

في المقابل، هناك رواية القوى المحسوبة على 14 آذار، التي لا تزال تراهن على الموقف الأميركي والخليجي في رفض تقديم مثل هذه التنازلات لإيران وحزب الله، وبالتالي عون. يعتبر هؤلاء أن لا مقومات لنجاح المبادرة الفرنسية إلا في حال عادت إلى أساسها، وهذا السبيل الوحيد لتوفير غطاء أميركي وخليجي لأي حكومة. يخلص هؤلاء في قراءتهم إلى الاحتمال التالي:

1 - تشكيل حكومة مهمة مصغرّة.

2 - لا يحصل أيّ طرف على الثلث المعطل.

3 - يتمثل حزب الله في هذه الحكومة بوزيرين غير حزبيين.

4 - يكون الوزراء المعيّنون في هذه الحكومة اختصاصيون بإشراف فرنسي.

 كل طرف يحاول استمالة الجو الدولي إلى جانبه. موقف الرئيس نبيه بري برفض إعطاء الثلث المعطل لأي طرف، ترى قوى محسوبة على الحريري وجنبلاط أنّه يصب في صالحهم بمواجهة عون، ويعتبرونه موقفاً متقدماً، لكن له خلفيات سياسية أيضاً وهي تقديم صورة شيعية متساهلة مع المبادرة الفرنسية، سواء نجحت المبادرة أم استمرت عرقلتها. ولذلك أصرّ برّي على التأكيد بأنّ العرقلة هي داخلية وليس خارجية لإبعاد أي شبهة حول الموقف الإيراني. وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الموقف الإيراني من المبادرة الفرنسية انقسم إلى ناحيتين:

- موقف ترحيبي بهذه المبادرة، خصوصاً أن إيران ترى في الدور الفرنسي عاملاً مساعداً لها، لا سيما أنّ باريس تتعاطى بواقعية مع النفوذ الإيراني وموقع حزب الله.

- موقف هجومي تجاه الموقف الفرنسي، خصوصاً عندما دعا ماكرون للعودة إلى مفاوضات النووي مجدداً والبحث في الصواريخ البالستية. وهو موقف متشدّد حيال إيران، بالإضافة إلى دعوة ماكرون لإشراك المملكة العربية السعودية في أيّ مفاوضات حول الإتفاق النووي. هذا الموقف استدعى ردّاً إيرانياً عنيفاً رافضاً.

هناك رواية القوى المحسوبة على 14 آذار، التي لا تزال تراهن على الموقف الأميركي والخليجي في رفض تقديم مثل هذه التنازلات لإيران وحزب الله، وبالتالي عون. يعتبر هؤلاء أن لا مقومات لنجاح المبادرة الفرنسية إلا في حال عادت إلى أساسها

 تريد إيران الموازنة بين الموقفين. همّها تشكيل حكومة ترعى مصالحها ومصالح حلفائها في لبنان، ولا تتجاوز تمثيلهم. وقناعة الإيرانيين والحلفاء أنّ المدخل لنجاح المبادرة الفرنسية هو الإتفاق مع إيران ورعاية مصالحها، وبالتالي هم يعتبرون أنّ أي حكومة ستأتي لن تتعارض مع مصالحهم، وستكون إدارتها بين يدي حزب الله، الذي يحتفظ بعلاقة جيدة بالرئيس المكلف وبرئيس الجمهورية في وقت واحد.

أما في حال استمرّ التعطيل، فستبقى إيران قادرة على إدارة الدفة اللبنانية عبر حكومة حسان دياب، وانتظار حصول أي تطوّر مع الأميركيين، من شأنه أن يحفظ لها على مكتسباتها، خصوصاً أنّها لا تمتلك ورقة الحكومة فقط، إنّما ورقة ترسيم الحدود.

وحتى عندما أعلن الرئيس نبيه بري موقفه، الذي تلازم مع تسريب معلومات عن موقف حزب الله الرافض لإعطاء الثلث المعطل لرئيس الجمهورية، كانت تلك إشارة إيرانية جديدة بأنّها صاحبة القرار السياسي في لبنان تسهيلاً ام تعطيلاً.

السياق الأوسع من المبادرة الفرنسية حول تشكيل الحكومة، هو ما يمكن أن يؤسّس له هذا التشكيل للمرحلة المقبلة. فتشكيل حكومة وحده لا يكفي، هناك جملة ملفات ترتبط ببعضها البعض بعد عملية التشكيل:

1 - الإتفاق على وضع خطة إقتصادية شاملة.

2 - هل سيكون هناك اتفاق على التدقيق الجنائي وغيره من الملفات القضائية القابلة لتفجير أيّ اتفاق؟

3 - بعد تشكيل الحكومة هناك جملة ملفات سياسية ستكون مطروحة، أبرزها ترسيم الحدود، وارتباط هذا الملفّ بتطورات العلاقة الإيرانية الأميركية، وبأبعاده على أمن إسرائيل.

4 - مجرد الحديث عن أمن إسرائيل سيفتح البحث في مسألة الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله، وإبعادها عن منطقة جنوب لبنان.

5 - ستكون هناك أسئلة أساسية مطروحة حول دور اليونفيل أيضاً في تعزيز هذا الأمن والإستقرار.

الطريق طويلة... طويلة جداً.

 

مدن الجنوب الحزينة... باحة المستبدين

د. منى فياض/النهار العربي/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95505/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%85%d8%af%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85/

كلما حاولنا الهرب من الواقع الذي نعيشه الى الخيال، نجده هو أيضاً يعيدنا الى واقعنا التعِب. نهرب ليس فقط كي نحتمل قلق كورونا وبؤس الاوضاع، لكن لأن أنفسنا تهفوا الى لحظات يحملنا فيها الخيال على أجنحته بعيداً؛ فنذهب الى الأدب، خصوصاً إذا أغرانا عنوان كـ"غرفة المسافرين"، لعزت القمحاوي الذي أحب كتابته، سواء كانت رواية او مقالة.  فنتساءل، ما الذي ستقصه علينا "غرفة المسافرين" هذه؟ هل ستأخنا بعيداً الى ما يشبه محطات الاستراحة التي وصفتها لنا روايات كبار الكتّاب الروس، حيث كانت تتوقف عربات مسافري الرحلات الطويلة للراحة وتغيير الأحصنة وتجديد المؤن؟ هل سيتقمص شخصية موظف محطة من هذه المحطات ليحكي لنا بعض قصص هؤلاء المسافرين؟ لكنه بدلاً عن ذلك اختار أن يستعير مشاهدات من رحلاته، سواء في المدن أو في الكتب أو العمارة والرسوم كما من تجارب شخصية. السفر انواع، ففي رواية توماس مان "موت في البندقية" يقوم البطل برحلته ليموت، لأنه تقبّل مخاطرة الاصابة بوباء الكوليرا، كي لا يبتعد عن الفتى الذي فتنه بسحره الغامض. ربما كورونا يترك لنا حكايات مماثلة.

الرحلة الثانية كانت رحلة "الأمير الصغير"، الغلام الذي يتمتع بعذوبة فاتنة ويقطن كويكباً بمفرده. عندما يهيم بين الكواكب، يلتقي الطيار الذي تعطلت طائرته. فيستكملان سفرهما معاً.

لكن سانت أكزوبيري يلفتنا بلطف الى أن أجمل سفر هو الذي في متناول اليد: الخيال. فعندما طلب الفتى من الطيار أن يرسم له خروفاً، وبعد أن رسم له أكثر من خروف لم يعجبه أيا منها. رسم له صندوقًاً وقال، إن الخروف الذي تريد بداخل الصندوق، ولدهشته فقد انشرح الصبي. الخيال أفضل مطية، عندما يسعف صاحبه.  تتجول مع الكاتب بين مدن عريقة بعمارتها وتراثها وفنها وناسها، بحيث تتمنى لو كنت برفقته هناك. ولكن بما أن الكاتب ينتمي الى العالم العربي كما نعهده، فلن يدعنا ننعم برحلات الخيال السعيدة ومغامراتها وحدها. سيخترع وسيلة ليعيدنا الى الواقع وينبهنا بوجود مدن سعيدة وأخرى حزينة.

فكيف تكون المدن الحزينة؟

إنها مدننا التي نعيش فيها، وتكشف عن نفسها من المطار. يحذرنا الكاتب من السفر ليلاً عموماً. لكن السفر الى مدينة حزينة في الليل هو المحنة بعينها التي ينبغي تجنبها مهما كلف الامر، خصوصاً عند انتقالك بين مطارين حزينين. وحذار، لا تغرنّك فخامة الصالات أو حداثتها فهذه لن تتمكن من تضليل المسافر، "لأن رائحة الحرية ورائحة الاستبداد في صالة الوصول لا يخطئها أنف". أول ما ستخضع له في مطارات تلك المدن، "أنصاف الآلهة" من الضباط الضجرين الذين سيتصرفون تبعاً لأمزجتهم. في مدن العالم الطبيعي قد ينام القانون، لكنه في المدن الحزينة لا يستيقظ. لذا سوف يخضعك الضابط، من دون سبب، لاستجواب عبثي يعتصر روحك. مع ذلك قد ينتهي بسهولة أيضاً، بتسوية بسيطة: "عدد صغير من الدولارات يُكرمش في اليد، قالب شوكولاتة، سجائر، أو أي من فواكه أشجار الأسواق الحرة". في ليل المدن الحزينة لن تكتفي بمشاعر قلق السفر المعتاد، سيضاف اليها الخوف. كل حركة تحمل خوفاً جديداً. ففي الليل تتعجل شجرة البطش بالنمو. و"العتمة مجاز الاستبداد، كما أن السفر مجاز العُمر". لكن الكاتب يطلب الامتناع من السفر اليها، كل فلسطيني أو عراقي أو سوري أو يمني، لأنه سيُضطهد هناك في شكل اضافي. واذا كان لا بد من السفر إلى مدينة حزينة فاحمل معك أخف حقيبة ممكنة، لأن إحدى تسالي موظفي الجمارك فتح الحقائب والعبث بمحتوياتها. فلن تحظى الحقيبة بحرمة أكبر من التي يحظى بها صاحبها. واحرص أن ترتدي أفضل ما لديك. لأن "جلادي المطارات الحزينة يخشون كل السادة؛ فهم يتوهمون أنهم جميعهم اقرباء". دمشق نموذج المدينة غير المتباهية التي امتلكت فردوساً جميلاً من أناقة أرواح سكانها، وطعامها، وعمارتها القديمة وأسواقها. لكن أثقلت هواءها رائحة الخوف، وبددت رائحة الياسمين التي ضمخت قصائد نزار قباني. كان على زائرها أن يخفض صوته إذا أبدى ملاحظة بسيطة. وقد يجد نفسه محل ريبة من دون أن يتلفظ بكلمة. فمهنة الصحافة خطيرة في بلدان الاستبداد. لكن الحزن والخوف سيداهمانك في كل الاحوال، لا بسبب عدوان وقع عليك شخصياً، بل لرؤية العدوان يقع على آخرين ليس بوسعك أن تمد لهم يد العون.  عندما انتفض الناس ضد الخوف، تبدد الفردوس وبقي الخوف، بل تضاعف حتى صار خيمة وغيمة سميكة تُغلِّف ما تبقى من المدينة.

وإن كنت من عشاق دمشق، لن تتركك تلك الرائحة. وسيحاصرك شبح المدينة أينما ذهبت. فلربما قاطعتك سيدة في مدينة سعيدة: "تبعثون إلينا بلاجئين يبددون اطمئناننا، يهددون عاداتنا، ويأخذون وظائفنا. حينها ستضطر لذكر الفراديس العربية المفقودة، وتختنق بالبكاء. تغص بكلمة دمشق عندما تنطقها لتقول للسيدة: "بلادنا أيضاً جميلة، وأنتم ساهمتم في تدميرها. لكن هذا للأسف جرح لا يحسه أبناء المدن السعيدة". ومن تسبب بتدمير دمشق يستكمل نشاطه في بيروت. نسيت أن اقول إن المدن السعيدة تلك التي تقع الآن شمال المتوسط. ربما علينا اتباع نصيحة توماس مان في تونيو كروجر "ألا نتعمق في النظر للأشياء إلى الحد الذي يجعلها محزنة"، لنحتفظ براحة الجهل.

 

إستعارها من لبنان: أوقفوا “الكذب” على ماكرون؟!

جورج شاهين/الجمهورية/02 شباط/2021

قبل أن تبنى الآمال على نسخة منقحة من المبادرة الفرنسية، لا بد من التوقف عند بعض ما أعاق انطلاقة الاولى منها وحال دون تحقيق ما قالت به “خريطة الطريق” من اجل التعافي الاقتصادي واعادة الاعمار. وهو ما ردّه ديبلوماسي غربي الى رفض بعض القادة الالتزام بما تعهدوا به على “طاولة قصر الصنوبر” وصولاً الى اتهامهم بـ”الكذب”، مستعيراً التهمة من أفواه اللبنانيين. فكيف ولماذا؟ بعد مرور 6 اشهر على المبادرة الفرنسية الانقاذية التي اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من بيروت، تَجَدد الحديث في الايام القليلة الماضية عن نسخة جديدة ومتطورة منها. فالجميع يدرك انها مبادرة انطلقت بهدف معالجة الازمة المتعددة الوجوه التي تسببت بها «نكبة بيروت» في 4 آب الماضي، وزادت من حجم الاثقال الملقاة على اللبنانيين في ظل الأزمة النقدية والمالية التي كانوا يعيشونها، وبلغت الذروة بانتشار جائحة «كورونا»، فبات من المتعذر تحمّل كلفتها الباهظة بكل المقاييس الطبية والانسانية والتربوية والمادية.

وعلى وقع السباق الذي خاضه اللبنانيون تأييداً للمبادرة الفرنسية ودعماً لها بعد توصيفها بـ»المبادرة الوحيدة» المطروحة، فقد انهارت بنودها واحدة تلو أخرى، وإن عاد اللبنانيون الى بنودها فإنه لا يمكن تجاهل العقبات التي أدت بالرئيس المكلف تشكيل «حكومة المهمة» السفير مصطفى اديب الى الاعتذار عن تشكيلها بعد 26 يوماً على تكليفه المهمة في الاول منه. وبقيت تتعرض للنكسات رغم اعادة تكليف الرئيس سعد الحريري المهمة عينها في نهاية تشرين الاول الماضي، فبقيت كل الطروحات التي تتناقض مع «المواصفات الفرنسية» تتعرض لكل اشكال العرقلة.

فلم ينسَ اللبنانيون مسلسل المطالب المتناقضة مع ما قالته «خريطة الطريق» الفرنسية، بدءاً من مطالبة الثنائي الشيعي بتثبيت حقيبة المال من حصتهما الثابتة، والتي عطّلت تلقائياً مبدأ المداورة بين الحقائب السيادية الاربع بعد الخلاف على وجودها كبند من بنود المبادرة الفرنسية أم لا. وما زاد في الطين بلة تعالي الاصوات مجدداً لتسمّي الاحزاب ممثليها على هامش النقاش حول طريقة تأمين «الثلث المعطل» الذي يطالب به رئيس الجمهورية و»التيار الوطني الحر» اذا بقي الحريري مكلفاً تأليف الحكومة العتيدة، وتعالت معه اصوات درزية عبَّر عنها من يدعو الى تكريس الثنائية الدرزية في الحكومة، وهو ما تُرجم بمحاولة إعادة البحث بحكومة عشرينية رغم مرور فترة طويلة على التفاهم على تشكيلة الـ 18 وفق معادلة الـ (6Χ6Χ6) لتكون خالية من أي ثلث ما لم تُجمٍع اكثر من قوة على توفيره لتطيير الحكومة في اي لحظة.

لا يتجاهل العارفون حجم المأزق الذي بلغته عملية تأليف الحكومة بعدما سدّت الطريق الى التفاهم على التشكيلة المطلوبة وفق المبادرة الفرنسية بعد 14 لقاء بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فتجدد الحديث عن نسخة جديدة من المبادرة الفرنسية تزامناً مع نظرية الدعوة الى انتظار وصول الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن الى البيت الابيض لتعطيل ما سمُّي – عن خطأ أو صواب ـ إسقاط الشروط الاميركية التي كبّلت الرئيس المكلف إصرار الرئيس السابق دونالد ترامب على حكومة خالية من ممثلي «حزب الله»، وهو ما لم يثبت، ليس لسبب سوى انتفاء وجود مشكلة اسمها وزراء «حزب الله» في الحكومة، فقد اعتاد الحزب على تسمية وزراء لا يحملون البطاقة الحزبية، والتجارب السابقة خير دليل.

عند هذا المنعطف، تقول المراجع المعنية، تَجدّدَ الاتصال بين الرئيس الفرنسي ونظيره الاميركي الجديد، ووضع ملف لبنان على جدول اعمال الطرفين. وبعد الاتفاق على آلية عمل قابلة للتنفيذ، اتفقا معاً على إيكال المهمة الى كلّ من وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان وصديقه الشخصي نظيره الأميركي انتوني بلينكن لاستكمال بناء ما تم التفاهم في شأنه لإنقاذ لبنان من جحيمم الازمات المتفاقمة الى درجة هَدّدت وحدة الدولة ومؤسساتها. وعليه، قيل انها كانت محادثات بناءة، فدخلا في كثير من التفاصيل وصولاً الى تكليف أميركي للفرنسيين بتقديم عرض جديد سمّي «المبادرة الفرنسية المنقحة» للحل في لبنان، على ان يبقى الطرفان على تواصل. ومن هذه الوقائع، طُرح السؤال على المستوى الديبلوماسي: ما الذي يمكن ان تأتي به هذه النسخة المنقحة؟ وهل يمكن للفرنسيين ان يسحبوا تشكيلة «حكومة المهمة» من التداول والانتقال الى مَحو صفة «الحيادية» وانبعاث مشروع حكومة «تكنو ـ سياسية» تجمع في تركيبتها كل بذور الانفجار عند أول استحقاق بين مجموعة من القيادات تتناحَر على كل شيء ولا تبحث سوى عن حصصها ومواقعها في الدولة والمؤسسات، في وقت انهارت هذه الدولة ومؤسساتها على خلفية النزاع الذي لا مخرج له سوى باتفاق جديد على إعادة توزيع الحصص وفق موازين القوى التي تفرضها أحداث المنطقة والعالم.

وبعيداً من اي سيناريو لم تتوافر عناوينه بعد، فقد كشف العارفون انّ ماكرون وعد عون، في الاتصال الذي تم بينهما السبت الماضي، باستئناف الاتصالات مع القيادات اللبنانية بغية تسهيل عملية التأليف. وهو امر لم تظهر نتائجه بعد رغم مرور 4 ايام على التعهد الفرنسي الجديد.

وعليه، وفي انتظار تلك اللحظة وما يمكن ان تؤدي اليه المساعي الفرنسية المتكررة، كشف ديبلوماسي غربي انه مضطر الى دعوة اللبنانيين مرة اخرى الى الاقتناع بأنّ المبادرة الفرنسية هي «لإنقاذ لبنان وليس فرنسا». ولذلك فهو مضطر الى استعارة “تعبير لبناني” في توصيفه للاسباب التي دفعت ماكرون الى تجديد مسعاه، فهو ينطلق من اقتناعه انه وقع ضحية «كذب» اللبنانيين، وانّ ما يأمله هو ان يصدقوا هذه المرة؟

 

ايران والفرصة الضائعه !

المحامي ادوار حشوة/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95496/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d8%af%d9%88%d8%a7%d8%b1-%d8%ad%d8%b4%d9%88%d8%a9-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7/

الخميني هو صاحب  مخطط امتداد الثورة الإيرانية الى الجوار العربي وصاحب الحلم بالامبراطورية الفارسية.  اعلن الحرب على العراق (بحجة السيطرة على المقامات الشيعية فيه) والتي امتدت لثمان سنوات اكتشف بعدها صعوبة اختراق الجدار العربي في الخليج الذي وقف الى جانب العراق مالا ونفطا وتسهيلات لا حدود لها واكتشف ان الانتصار مستحيل ولا انصار له في العالم وان الحرب تستنزف ايران وأضعفت وضعها الداخلي وهددت نظامه وثورته فاتخذ قرارا شجاعا بوقف الحرب والانسحاب الى حدود ايران الدولية وابتلع الهزيمة!.

 الخامئني ركب على السلطة  كخليفة للخميني ووعد بالسير على  حلمه في امتداد الثورة !

 استفاد الخامئني من الخطأ العراقي باحتلال الكويت الأمر الذي هدم جدار الدعم  والتحالف مع دول الخليج والذي وفر للعراق الشروط العسكرية والاقتصادية لهزيمة ايران. واستفاد الخامئني من حرب الامم بقيادة اميركا لتحرير الكويت ثم من احتلال الاميركين  للعراق وحل جيشه فذهب تحالف الغرب مع العراق في مهب الريح!. دفع  الخامئني بميليشيات عراقية موالية شاركت الاميركان في الحرب وتولت جزءا من السلطة في العراق فصار امتداد الثورة الايرانية حقيقة وفر لها الاميركان والصهاينة سبل النجاح !

ذهب الخامئني  باتجاه بناء قوة عسكرية متطورة مفاعلات نووية بمعونة فرنسية  وروسية وصواريخ بعيدة المدى بمعونة كوريا الشمالية. ثم لمتابعة امتداد ثورته ركب على القضية الفلسطينية مدعيا تحرير فلسطين من النهر الى البحر وهدد بابادة اسرائيل بالصواريخ وبقنبلة نووية يجري اعدادها.

ولمتابعة هدم الجدار العربي ساند الحوثين في اليمن والطغاة في سوريا ودعم ومول ووجه دولة ايران في لبنان.

هذا الوضع تم تسويقه داخليا كانتصار ولكن مع العقوبات ومع توجيه الموازنة للسلاح والحرب ازداد الفقر والبطالة وفقدت الثورة تحالفها حتى  مع البازار التجاري !.

استئناف البناء النووي صار يمثل خطرا ودول العالم مجمعه على منع امتلاك ايران سلاحا نوويا على زناد لا تردعه حكمة ولا مؤسسات!

اسرائيل تملك اكثر من ٢٠٠ رأس نووي قد تضطر الى استعمال بعضها وقادرة على رد يمسح ايران من الوجود!.

صار نظام الملالي في مرمى الهدف الدولي وبدأ العد التنازلي للحرب الى درجة ان وزير الخارجية الاميركي الجديد حدد زمنها حين قال ان ايران مع زيادة التخصيب لليورانيوم قادرة ( خلال اسابيع) على انتاج سلاح نووي.

مع الحرب المستمرة على الوجود الايراني في سوريا ومع الحشود الاسرائيلية ومع تضامن الادارة الاميركية مع اسرائيل كسياسة استراتيجية فان الحرب تقترب وتنتظر ساعة الصفر من الراعي الاميركي خلال اسابيع!!

انها الفرصة الضائعة امام الخامئني ان يقتدي بالخميني وينسحب من سوريا واليمن ولبنان وان يرتد الى حدوده بدون نووي وباليسي للمحافظة على نظامه!.

فهل يفعل أم هو سوف ينتحر ولا فرصة انتصار جديد  امامه كما يزعم ؟ هذا هو السؤال

 

بايدن وصعوبة الرقص مع إيران

روبرت فورد/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95507/robert-ford-bidens-dance-with-iran-%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%b1%d8%aa-%d9%81%d9%88%d8%b1%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%88%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d8%b5/

يعتبر اختيار الرئيس جو بايدن لروبرت مالي مبعوثاً رئاسياً خاصاً إلى إيران من العلامات الواضحة على أن جولة المفاوضات الأميركية - الإيرانية باتت وشيكة. ومن الجدير بالذكر في السياق ذاته، أن السيد جيك سوليفان الذي يشغل منصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس بايدن كان قد صرح في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي بأن تأسيس الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015 من المتطلبات الملحة. ولقد تسنى لي العمل مع السيد سوليفان في وزارة الخارجية تحت قيادة هيلاري كلينتون، وهو من الشخصيات الحريصة على الإعراب عن تفكير رؤسائه.

يرى مالي وسوليفان، أن جولة المفاوضات الأولى مع إيران ينبغي لها التركيز على العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وأن التباحث بشأن قضايا أخرى من شاكلة البرنامج الصاروخي الباليستي الإيراني أو تصرفاتها الرعناء في منطقة الشرق الأوسط ربما يُتاح لها المجال في أوقات لاحقة. ولقد دعا السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي الجديد إلى استغلال العودة إلى اتفاق عام 2015 النووي كمنطلق جديد للتفاوض بأن قضايا أخرى مهمة مع الجانب الإيراني.

لكن هناك سؤالاً كبيراً ومهماً يتعين طرحه: كيفية العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015؟ أعرب السيد بلينكن عن أنه يتوجب على إيران وقبل كل شيء إيقاف الانتهاكات المرتكبة من قِبلها بحق اتفاق عام 2015 النووي. ومن شأن ذلك، أن يعني وجوب تخفيض إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب، مع وقف برنامج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وكذلك التوقف عن مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 3.67 في المائة (تستهدف الحكومة الإيرانية الآن بلوغ نسبة 20 في المائة). ووفقاً لتصريحات بلينكن، يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقق من الإجراءات الإيرانية المتخذة في هذا الصدد قبل شروع الحكومة الأميركية في إلغاء العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس السابق دونالد ترمب فرضها على إيران. وليس من المستغرب أن تصر إيران على أن تتخذ الحكومة الأميركية الخطوة الأولى على هذا المسار بإلغاء حزم العقوبات التي أعادتها إدارة الرئيس ترمب مع دفع تعويضات مناسبة إلى الحكومة الإيرانية عن الأضرار الاقتصادية الفادحة التي لحقت بها إثر إعادة فرض العقوبات الأميركية، وذلك قبل أن تعاود إيران الامتثال لبنود الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.

ومن المحال مجرد تصور أن تسدد الحكومة الأميركية تعويضات مالية إلى إيران. والسؤال المهم في هذا السياق هو: هل تأتي خطوة رفع العقوبات الاقتصادية أولاً أم الخطوات الإيرانية الملموسة لإعادة برنامجها النووي إلى مستويات عام 2015 السابقة؟ لاحظ بعض المراقبين المعنيين أن تصريحات سوليفان في 29 يناير الماضي لم تتطرق إلى وجوب أن تتخذ الحكومة الإيرانية الخطوة الأولى في ذلك.

من شأن الحكومة الأميركية التشاور مع حلفائها في أوروبا وفي الشرق الأوسط قبل أن تتخذ قرارها بالمضي قدماً على مسار هذه الاستراتيجية الجديدة. ومع ذلك، هناك خطة واحدة حول الخطوات الإيرانية التالية من التي يمكن الوقوف على فحواها من قراءات موقع «مجموعة الأزمات الدولية» المنشورة بتاريخ 15 يناير الماضي. وكان مالي مديراً سابقاً لـ«مجموعة الأزمات الدولية» حتى تاريخ 29 يناير، ولقد عمل لصالح المجموعة قبل وبعد فترة عمله في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما. ويؤكد تقرير «المجموعة» في 15 يناير على حالة انعدام الثقة الواضحة بين واشنطن وطهران، وهو مستوى سيئ للغاية من العلاقات يفوق شكوك عامي 2013 و2015. ومن ثم، يوصي التقرير المذكور بالدخول في اتفاقية من أربع مراحل خطوة بخطوة. ففي المرحلة الأولى، تتخذ الحكومة الأميركية والحلفاء في أوروبا تدابير فعالة لبناء الثقة مثل تقديم المساعدات المالية إلى إيران من خلال صندوق النقد الدولي، وتمويل الجانب الأوروبي للواردات الطبية والإنسانية الموجهة إلى إيران. كما تقوم الحكومة الأميركية، في المرحلة الأولى، برفع أسماء كبار المفاوضين الإيرانيين – من أمثال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني – من على قوائم العقوبات الأميركية. من ناحية أخرى، تقوم الحكومة الإيرانية بإطلاق سراح السجناء من الرعايا الغربيين في سجونها. تدخل المرحلة الثانية حيز التنفيذ في ربيع العام الحالي، وتدور حول إجراء المفاوضات بين بلدان الاتفاق النووي الأول لعام 2015 بشأن وضع جدول زمني محدد للحكومة الإيرانية لإيقاف الانتهاكات خطوة بخطوة من جانبها في مقابل قيام الإدارة الأميركية برفع العقوبات المعاد فرضها بواسطة الرئيس السابق دونالد ترمب خطوة بخطوة كذلك.

ثم أشار التقرير السالف الذكر إلى الدور المهم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في التحقق من الإجراءات الإيرانية المتخذة في هذا الصدد. كما يشير التقرير نفسه إلى أن يشرع الاتحاد الأوروبي في هذه المرحلة الثانية في تشجيع الشركات الأوروبية على مباشرة الأعمال التجارية في إيران.

وإثر عودة البلدان المعنية كافة إلى التزاماتها السابقة بموجب بنود الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للحكومة الأميركية وقتئذ الشروع في المرحلة الثالثة من التباحث المبدئي مع الجانب الإيراني بشأن جملة من القضايا الإقليمية. ومن شأن اليمن أن يكون الخيار الأفضل في ذلك بحسب التقرير المذكور.

ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الرابعة في أعقاب انتخاب الرئيس الإيراني الجديد في يونيو (حزيران) من العام الحالي. مع البدء في المفاوضات في ذلك الوقت بُغية تناول وتغطية القضايا المهمة من شاكلة تمديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، والبرنامج الصاروخي الإيراني، والتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون منطقة الشرق الأوسط.

لا تعتبر «مجموعة الأزمات الدولية» جزءاً من الإدارة الأميركية في عهد الرئيس بايدن، ومن شأن القرار بخصوص استراتيجية التفاوض مع الحكومة الإيرانية أن يُتخذ من قبل الرئيس بايدن شخصياً. ويرفض الحزب الجمهوري المعارض وعدد من النواب الديمقراطيين التفاوض مع الحكومة الإيرانية بالكلية. كما يطالبون بالاستمرار في حملة الضغوط القصوى على النظام الإيراني حتى التنازل التام عن البرنامج النووي والصاروخي ووقف تدخلاته الإقليمية في المنطقة. ويقود معسكر الممانعة السيناتور الجمهوري توم كوتون الذي سوف يترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2024. ولقد حذر السيناتور كوتون الرئيس بايدن من مغبة تعيين روبرت مالي في منصبه الجديد، غير أن الرئيس بايدن قد تجاهل هذا التحذير تماماً كما هو واضح.

ومن المتوقع أن يفتح الرئيس بايدن قناة للاتصال مع طهران خلال الأسابيع المقبلة. غير أن هناك فارقاً كبيراً بين الأقوال المعلنة واتخاذ الخطوات الواقعية الملموسة. إذا وافق الرئيس بايدن على برنامج المساعدات المالية لإيران من صندوق النقد الدولي ومن أوروبا من دون أي خطوات واضحة من جانب إيران، فسوف يلقى موجة حادة وعارمة من الانتقادات من كلا الحزبين الكبيرين في الكونغرس.

من المعروف أن الرؤساء الجدد كافة يفقدون نفوذهم وزخمهم السياسي مع مرور الوقت، غير أن الرئيس بايدن يخاطر بتراجع سريع للغاية في نفوذه ومخاطر جمة على أجندته السياسية الداخلية إن بدا ضعيفاً في مواجهة إيران.

 

أكاذيب اللوبي الإيراني في واشنطن

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95498/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a3%d9%83%d8%a7%d8%b0%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7/

الاختلاف هو السمة العامة التي تربط مجموعة الرسائل الآتية من واشنطن حيال مصير الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.

مرد ذلك، أن السياسة الأميركية حيال هذ الملف قيد التشكل، وتخضع لتجاذبات عدد من الأطراف داخل الإدارة ممن ليسوا بالضرورة على توافق تام حول كيفيات المضي قدماً بشأنه.

أ - بدا، جايك سوليفان، مستشار الأمن القومي، في تصريحاته الأخيرة أكثر ميلاً لتسريع العودة إلى الاتفاق النووي كأولوية، ثم التمهيد بعدها للبحث في المشاكل الإيرانية الأخرى؛ كالملف الصاروخي وسياسات إيران الإقليمية.

ب - جدول سوليفان الزمني بدا أسرع من جداول أخرى توقف عندها كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز اللذين اتفقا على أن واشنطن «لا تزال بعيدة» عن التوصل إلى تفاهم مع إيران حول مصير الاتفاق النووي.

ج - زاد تعيين روبرت مالي موفداً للملف الإيراني من الارتباك في استقراء الخيارات التي سيتخذها الرئيس جو بايدن، إذ إن مالي شخصية إشكالية جداً في الأوساط السياسية والبحثية في واشنطن. فقد سبق لأوباما أن طلب من مالي الخروج من حملته الانتخابية بسبب اتصالاته بحركة «حماس»، ثم ما لبث أن أعاد تعيينه في إدارته لاحقاً. وخلال ترؤسه لمؤسسة «مجموعة الأزمات الدولية» عرف مالي بمواقف متساهلة مع إيران، بل تحول «برنامج إيران» في المؤسسة، برئاسة علي واعظ، إلى نافذة لأفكار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على الرأي العام الأميركي. وواعظ، الإيراني الأصل، من ألمع الباحثين الجدد في واشنطن وصديق مؤتمن لجواد ظريف.

د - من غير المفهوم تماماً ما هي حدود التراجعات التي ستقدم عليها إدارة بايدن في ملف رفع العقوبات عن إيران، بما يكفي لإقناع إيران بأن تعود إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، وبما يبقي في يد واشنطن أوراق ضغط لتوظيفها لاحقاً في تعديل الاتفاق وتوسعة بنوده، أو إلحاقه باتفاقات أخرى. الضمانة الوحيدة هنا هي «حقل ألغام العقوبات» الذي أورثه دونالد ترمب لبايدن بحسب عنوان مجلة «بوليتيكو»، وأبرز تلك العقوبات التي طالت المصرف المركزي بتهمة تمويل الإرهاب.

الحقيقة أن معركة رأي عام قاسية تدور في واشنطن يتصدرها الجانبان الإسرائيلي واللوبي الإيراني في الإعلام ومراكز البحوث الأميركية. الدعاية الإيرانية في واشنطن يقودها باحثون إيرانيون أنتجتهم «الدياسبورا» الإيرانية العريضة في أميركا، ويحدوهم الشعور القومي الفارسي للبحث الدائم عن تجنيب إيران الحرب وإلحاقها بمصائر ليبيا أو العراق أو أفغانستان. اللافت أن يتقاطع هؤلاء تقاطعات هائلة مع النص السياسي الإيراني للنظام، كمثل ذاك الذي عبّر عنه ظريف في مقالة دعائية في مجلة «فورين أفيرز» الأميركية. معظم ما نشر يدور حول نقطتين؛ تسخيف العقوبات وسياسات الرئيس السابق ترمب، وانتحال صفة الحرص على السلام والأمن الإقليميين كأهداف ثابتة للنظام الإيراني.

1 - العقوبات: تحرص الدعاية الإيرانية في الإعلام الأميركي على التقليل من الأثر السياسي للعقوبات، وتضخيم الأثر المجتمعي لها، كانعكاسها على صحة ورفاهية الإنسان الإيراني، بما يجعل العقوبات أداة عقاب جماعي تتسم بالوحشية الخالصة، وبلا أي آثار سياسية حقيقية.

أ - حقيقة الأمر أن أثر العقوبات ليس وهماً. في الأساس ما كانت إيران لتجلس إلى طاولة التفاوض مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما لولا القرار بفرض عقوبات عليها تعزلها عن نظام «السويفت كود» الذي يحرم البنوك الإيرانية من أي تعامل مع بنوك خارجية، ويجمد عملية التبادل المالي.

ب - الفصل بين معاناة الأفراد والنظام السياسي والاقتصادي، فصل شبه وهمي بسبب العلاقة الترابطية بين الطرفين. معاناة المواطن الإيراني بسبب العقوبات أكيدة، لكنها انعكاس لسياسات حكومته في المقام الأول التي يجب أن تكون أولويتها رفاهية الإيرانيين وليس خدمة أوهام آيديولوجية على حساب الإيرانيين.

ج - كذبة أن إيران قادرة على تجاوز العقوبات كذبة محدودة. بحسب التقييمات المعتدلة، بات أكثر من 60 في المائة من الإيرانيين تحت خط الفقر، وأكثر من ثلث الإيرانيين يعيشون في فقر مدقع. كما أن الاقتصاد الإيراني برمته عانى من نمو سلبي للسنوات الثلاث الماضية، دعك عن انهيار قيمة العملة الوطنية وتفشي البطالة. هذه الأرقام لا تغطيها بهلوانيات التهريب هنا أو عقد صفقات واتفاقات مضخمة هناك، غالباً ما تبقى حبراً على ورق. ولو أن العقوبات بلا تأثيرات جدية لما رأينا النظام السياسي الإيراني يُسرف في الدعاية عن بناء اقتصاد مقاوم محصن ضد العقوبات.

د - العقوبات ليست معدومة التأثير السياسي كما تزعم الدعاية الإيرانية. لم يفرغ الإيرانيون غضبهم جراء العقوبات على أميركا وإسرائيل، بل أحرقوا صور خامنئي وسليماني وداسوها، لأنهم يعتبرون أن العقوبات هي نتيجة لسياسات محددة وليست سبباً قائماً بحد ذاته أو نتاج رغبة شريرة في إيذاء الإيرانيين.

بسبب العقوبات، واجه النظام انتفاضتين هائلتين منذ عام 2017 انتهت الأخيرة منهما بأوامر مباشرة من خامنئي إلى قمع الناس بوحشية، ما أدى بحسب وكالة «رويترز» إلى مقتل 1500 متظاهر واعتقال الآلاف. وبسبب العقوبات تتداعى شرعية النظام في الداخل الإيراني لا سيما أن العقوبات مقرونة بمهانة سياسية وعسكرية لا سابق لها في تاريخ الثورة الإيرانية.

2 - إيران والحرص على الأمن والسلام: الدعاية السياسية الإيرانية، في كتابات اللوبي الإيراني في واشنطن أو عبر خطاب النظام نفسه، تلتقي عند نقطة ثانية في غاية الأهمية والتضليل، وهي أن حال التوتر في المنطقة ناتج عن حرمان إيران من حقوقها السيادية، على مستوى ما يحق لها أن تتمتع به من إمكانات أو على مستوى النفوذ الإقليمي، وأن تشدد إيران نتيجة لطريقة التعامل معها لا طبيعة ثابتة في شخصية النظام.

أ - كذبة أن العقوبات تدعم المتشددين وتحرم المتطرفين من فرصة الحكم، ما بعدها كذبة. فالمتشددون والمتطرفون، حين يأتي الأمر للمصالح العليا للنظام، هما وجهان لعملة واحدة، وهي المصلحة التي يقررها المرشد علي خامنئي. ليس خافياً أنه في ظل المعتدلين وفي عز الاتفاق النووي، زاد الفجور الإيراني في الإقليم، وظهر من تبجح باحتلال أربع عواصم عربية، لم يكن لها دخل في حرمان إيران من أي من حقوقها التي تراها مشروعة.

إخافة بايدن من وصول المتطرفين إلى الحكم في الانتخابات الرئاسية المقبلة يجب ألا تسرع عودته إلى اتفاق نووي محاط بكل الشبهات، على رأسها استماتة إيران لإحيائه.

ب - ليست إيران عنصراً من عناصر الاستقرار في المنطقة. لقد اختتم جواد ظريف مقالته في مجلة «فورين أفيرز» بعبارة فاضحة لطبيعة النظام نفسه، حين أكد أن «العودة إلى الاتفاق النووي تعزز احتمالات السلام والأمن في المنطقة»! أي أن الأمن والاستقرار ليسا هدفين بحد ذاتيهما بقدر ما أنهما رهينتان بيد إيران للتفاوض عليهما بغية تحقيق أهداف أخرى.

من يتخذ السلام رهينة ليس صانع سلام.

إيران تحتفل هذا الأسبوع بعيد الثورة التي حملت الخميني إلى رأس السلطة. منذ وصوله بقيت إيران ثورة مستمرة بحسب ملاحظة دائمة لهنري كيسنجر. فهم بايدن لهذه النقطة سيحكم ما ستكون عليه سياساته. إيران ثورة وليست دولة. واتفاق 2015 يمهد لها الطريق لأن تصير ثورة مسلحة بالرعب النووي. بحسب اتفاق 2015 كان هذا المآل مجرد مسألة وقت.

لا أحد في المنطقة سيسمح بهذا المصير.

 

ما وراء الرعاية الإيرانية للإرهاب السنّي؟

يوسف الديني/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

الأحداث والتحوّلات سريعة في عالم اليوم من حيث تأثيرها وإيقاعها السريع الذي يأتي بعد خيبة الظنّ التي يعيشها العالم اليوم من توقّعات سريعة وحاسمة في ملف التعافي من جائحة «كورونا»، إلا أن جوائح السياسة أيضاً لا تقل في ضراوتها ومفاجآتها؛ من انبعاث الإرهاب مجدداً ونشاط التنظيمات المسلحة بدءاً من عودة «داعش» في العراق إلى محاولات «الحشد الشعبي» قبلها وبعدها، وصولاً إلى تفعيل طهران لذراعها النشطة في اليمن وقيام ميليشيا الحوثي بمحاولات عابثة لاستهداف أمن السعودية والخليج، وبالأمس انفجارات ضخمة تعلن عودة تنظيم «القاعدة» من خلال وكلائه في الصومال؛ «تنظيم الشباب» الذي قام بتفجير سيارة مفخخة وتبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن.

بعيداً عن حوادث الإرهاب التي أشعلت نيرانها خلال الأيام الماضية، فإن التحول الأكبر تجلّى في ولادة سوق سياسية سوداء ضخمة لرعاية التطرف وإلغاء الحاجز الآيديولوجي والمذهبي، حيث لا لون ولا عقيدة للإرهاب غير الدم، وذلك بعد أن قرر جناح الصقور في إيران تحويل مسألة الانتقام لتصفية قاسم سليماني من شعارات إلى عمل مؤسسي على وقع ما يعتقدونه انفراجة في التجاذب مع الولايات المتحدة ما بعد بايدن، وصولاً إلى الخبر اللافت الذي نقلته وكالات الأنباء، ومنها «رويترز»، عن استضافة طهران لزعيم «طالبان» الأفغانية في إيران بعد تعثر مفاوضات السلام مع الحكومة الشرعية الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة وتوقف المفاوضات في الدوحة، وبحسب وصف «رويترز»، فإن إيران الشيعية التي لطالما كانت عدواً شرساً لحركة «طالبان» السنّية هي اليوم في ضيافتها، وهو ما يعكس تحوّلاً كبيراً في معادلة الإرهاب والتنظيمات المسلحة والخروج من الأجندات السريّة إلى العلن، ضاربة بكل الاشتراطات والمسلّمات الآيديولوجية والعقائدية عرض الحائط الانتهازي، بالطبع «طالبان» تقامر خصوصاً على مستوى قواعدها الشعبية لدى المتعاطفين مع التنظيمات الإرهابية والمؤيدين لآيديولوجيتها الفكرية، وفي المقابل يضيف ملالي طهران إلى كنف رعايتهم للإرهاب فصيلاً جديداً ومؤثراً، بعد أن خاضت تجربة رعاية تنظيمات سنيّة مسلحة في فلسطين وتأييداً لتيارات الإسلام السياسي، الذي خرج من المشهد السياسي ليدخل مرحلة الكمون وإعادة ترتيب الصفوف في مقاعد الآيديولوجيا وأروقة العمل السرّي والهجرات الجماعية، ومن هنا سيكون التحدّي الأمني كبيراً على دول المنطقة بشكل عام والخليج والسعودية، خصوصاً في المرحلة المقبلة، حيث سنشهد في اعتقادي أضخم حركة وكالة ورعاية في السوق السوداء للسياسة والعنف والإرهاب، خصوصاً مع تلاشي الرافعة الآيديولوجية والفكرية ودخول لاعبين جدد وإدارة أميركية بشعارات انتخابية جاذبة وأجندات تصالحية.

والحال أنه منذ صعود نجم الإرهاب بشعارات دينية ودوافع سياسية في منتصف السبعينات وهو يفرز أنواعاً معقدة وجديدة من الطرائق والاستراتيجيات مستفيداً من التطور الهائل الذي يعيشه العالم، وغير مكترث للحرب عليه، لأنه في النهاية يستهدف الكوادر العنفية ويستثمر في تناقضات وتحوّلات عالم السياسة، ليطل برأسه مجدداً من دون أن يمسّ المداميك الصلبة للجانب العقائدي لديه. ما يحدث اليوم تحوّل على مستوى هويّة المقولة العنفية والفكرة الإرهابية وتحررّها من قواعد اللعبة الداخلية وشعارت التجنيد والاصطفاف، وأسهم في ذلك أيضاً تحوّلات في الفضاء الديني العام وتبعات انقلاب الإسلام السياسي على المرجعيات التقليدية التي كعادة التحوّلات الفكرية والاجتماعية لا تظهر آثارها إلا بعد فترة من الزمن لا تتلاءم والأحداث السريعة وإيقاعها الذي يعيق كثيراً من الأصوات المستعجلة واليقينية في إعلان موت ظاهرة أو الانتصار عليها، اليوم لا يمكن تفسير دينامية الإرهاب عبر حصره في التطرف الفكري الديني فحسب، بل يجب أيضاً قراءة ظاهرة الانزياح نحو الفناء الخلفي للسياسة والاستخبارات والمشاريع التي تقودها دول لرعاية الإرهاب والاستثمار فيها لصالح أجنداتها. التطرف الفكري اليوم في وضعية الإرهاب العابر للدول والأفكار والمذاهب لم يكن سوى أحد المفاتيح من جملة عشرات لفهم هذه الظاهرة المتنامية والمعقدة والمتحوّرة إذا ما شئنا الاقتباس من ثقافة «كورونا» في الشيوع. الحرب على الإرهاب هي حرب وجود وعدم لا يمكن تأطيرها بإطار زمني. العالم اليوم وهو يحاول التعافي من وقع الجوائح الكبرى قد يغفل عن ظاهرة انبعاث الإرهاب، لا سيما مع مؤشرات غير إيجابية وارتباك ظاهر للعيان بات مقلقاً، ليس لحلفاء الولايات المتحدة بل للأصوات العاقلة في الداخل الأميركي الذين يأملون أن يعقلن مجلس الشيوخ تلك النزعات الانتقامية من مرحلة ترمب.

الأكيد أن الخطابات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية اليوم تنتقل إلى نموذج العولمة في وقت تنكفئ الدول فيه ما بعد «كورونا» على الذات وتحاول أن تنبعث بشكل جماعي وتبحث عن رعاة ووكلاء حتى مع التمايز العقائدي أو التباين الفكري، كما أن حواضن التطرف والإرهاب الاجتماعية باتت في مناطق غير متوقعة بعد أن أخذ الخليج بشجاعة، وفي مقدمته السعودية، قرار القطيعة مع الأفكار قبل التنظيمات وبشكل حاسم، نجد اليوم أصوات التطرف ومجتمعاته في أزقة وشوارع الغرب وضواحيه أكثر من البلدان العربية والإسلامية، وفي معسكرات الإنترنت الافتراضية ومنصات العالم الموازي بشكل يتجاوز في قدرته التخريبية وتطوره وتكيّفه مع الملاحقة الأمنية كل التوقعات.

نجاح ملالي طهران في تصدير ثورتهم وضبطها وبراغماتية بعض القوى الغربية في التعامل مع ذلك لأسباب اقتصادية، ينضاف إليه اليوم استثمارات هائلة في الإرهاب السنّي والتنظيمات المسلحة، تريد إيران اليوم تقديم نفسها مع حلفائها وأذرعها السياسية في المنطقة ككتلة واحدة كبيرة قابلة للتفاوض؛ تم ذلك برافعة طائفية عبر تصدير التشيع السياسي سابقاً، واليوم تريد تكريسه من خلال مشروع تحشيدي انتهازي وتحالف هجين مع التنظيمات السنّية في نظري يمكن أن يرتد بشكل كارثي على المنطقة، لكنه يعزز في شقه الإيجابي مسألة انكشاف للفكر المتطرف وشعاراته وأوهامه التي تضمر مشاريع انقلابية فحسب.

ما يقوله الإرهاب اليوم بوضوح هو أنه بلا لون أو جنسية أو دين أو مذهب أو عقيدة أو أرض، وما تصدح به كل عملية إرهابية تكلف الأرواح والدماء وتضرب بفوضاها أي جزء من العالم، هو ترسيخ الاعتقاد بأن التطرف والعنف حالة مستقرة تتسم بالديمومة تترقب مسبباتها لتنفجر مجدداً وليست مجرد احتقان أو موجة عابرة... تختلف المرجعيات وتتباين الدوافع، لكن يظل المحرك والخطاب النظري متشابهاً، حيث التعصب وإرادة التدمير والهيمنة لا دين له ولا مذهب.

 

أميركا والعودة إلى التعددية الدولية

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

بعد تولي جو بايدن الرئاسة الأميركية، في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، هل يستفيد من أوجه السياسة الدولية التي انتهجها سلفه الرئيس السابق دونالد ترمب لمدة أربع سنوات، أم أنه سيقوم - على العكس من ذلك - بنهج سياسة دولية مختلفة جذرياً عن سياسة ترمب؟

وهل سيقوم الرئيس بايدن، بالتوجه نفسه، باتباع سياسة الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي عمل تحت إدارته في فترتي رئاسته (ثمانية أعوام) نائباً للرئيس، أم ستكون سياسته الدولية متباينة - وربما مختلفة - عن سياسة أوباما؟ وما ملامح الاختلاف - إن وجدت - عن سياسة أوباما إذا كان هو نفسه عمل معه نائباً للرئيس، وبعض أفراد طاقمه الكبار الذين اختارهم للعمل معه كانوا ضمن طاقم أوباما؟

لقد اتسمت سياسة عهد دونالد ترمب بقراراته الانفرادية التي كان يفاجئ بها العالم، بمن فيهم حلفاء الولايات المتحدة، والتي كان يختصرها وفق رؤيته الشخصية بعبارة «أميركا أولاً»؛ بمعني أن مصلحة أميركا تحتل المرتبة الأولى، وما دونها يمكن له تجاوزه، وإن أدى ذلك إلى إنهاء عضوية بلاده في بعض المنظمات الدولية، أو الانسحاب من الاتفاقيات الموقع عليها التي يرى أنها لم تكن في مصلحة بلاده. وقد علقت «بي بي سي» على ذلك بقولها إن مواقفه وسياساته كانت تشبه الصفقات التجارية، وهي أحادية معرقلة، ومقارباته لكثير من الملفات والقضايا شخصية غير منتظمة، تعتمد على مشاعره الغريزية وعلاقاته مع القادة الأجانب، وما يعلنه من مواقف عبر «تويتر».

في المقابل، فإن توجه جو بايدن يتخذ اتجاهاً معاكساً، حيث تقوم سياسته على أساس التوافق في علاقاته الدولية لخدمة المصالح الأميركية، ولا تقوم على القرارات الانفرادية. وانطلاقاً من ذلك، جاءت قراراته الأولى بعودة الولايات المتحدة إلى عضويتها في منظمة الصحة العالمية لقيادة الجهود الدولية لمواجهة جائحة كورونا، ورحبت الأمم المتحدة بقرار الإدارة الأميركية بشأن استئناف تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي سينقذ حياة نساء وفتيات في أنحاء العالم يعشن في ظل أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحاً، وفق تصريح الأمين العام للأمم المتحدة.

وعادت الولايات المتحدة كذلك إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها دونالد ترمب. ووقع بايدن، الأربعاء الماضي، سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى مواجهة أزمة التغير المناخي، مصرحاً في هذا الشأن بأن الولايات المتحدة «يجب أن تقود» الجهود العالمية للتعامل مع أزمة تغير المناخ، مضيفاً أنه «مثلما نحتاج إلى استجابة وطنية موحدة للتعامل مع فيروس كورونا، فإننا بحاجة ماسة إلى استجابة وطنية موحدة للتعامل مع أزمة المناخ». وقال المبعوث الرئاسي للمناخ وزير الخارجية الأسبق، جون كيري، للصحافيين إن بايدن يعد «المناخ مسألة محورية في السياسة الخارجية». وقد أعلن بايدن بهذا الخصوص أنه في 22 أبريل (نيسان) المقبل، بمناسبة يوم الأرض، سيخصص اجتماع قمة حول أزمة المناخ، يسبق قمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستعقد في بريطانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقامت إدارة بايدن أيضاً بتمديد اتفاق نزع السلاح مع روسيا لمدة خمس سنوات، وهي تعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين، واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة ترمب التي كانت قد أوقفت تمويلاً سنوياً قيمته نحو 300 مليون دولار تقدمه الولايات المتحدة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وقد صرحت قبل ذلك المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، للصحافيين، يوم الثلاثاء 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يرى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للمضي قدماً صوب تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. من هنا، بادر بعض المسؤولين الدوليين إلى محاولة إنعاش عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر آلية متعددة الأطراف يمكن أن تكتسب زخماً بسبب وجود إدارة بايدن الجديدة. فقد دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في جلسة لمجلس الأمن الدولي في شهر يناير الماضي، إلى عقد اجتماع للرباعية خلال الربيع المقبل في بلاده، على أن تشارك فيه المملكة العربية السعودية بصفتها صاحبة مبادرة السلام العربية.

من جانبه، طالب وزير الخارجية الفلسطيني، في جلسة مجلس الأمن الدولي نفسها، بعقد مؤتمر دولي للسلام «يمكن أن يشكل نقطة تحول في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، كما فعل مؤتمر مدريد قبل ثلاثة عقود... لإنقاذ حل الدولتين على حدود ما قبل 1967 قبل فوات الأوان»، معتبراً أنه خلال السنوات الأربع الماضية، استغلت إدارة ترمب قوة ونفوذ الولايات المتحدة في دعم نشاطات إسرائيل المخالفة للقانون، وشجعتها على ترسيخ احتلالها وسيطرتها.

وقال القائم بأعمال المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، من جهته، إن الإدارة الأميركية تدعم حل الدولتين، وإنها «ستحض الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية على تجنب الخطوات الأحادية التي تجعل حل الدولتين أكثر صعوبة، مثل: ضم الأراضي، والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل، والتحريض على العنف، وتقديم تعويضات للأفراد المسجونين الذين ارتكبوا أعمالاً إرهابية» حسب زعمه.

وقد تزامن مع قدوم الإدارة الأميركية الجديدة إحياء مشروع الانتخابات الفلسطينية التي لم تجرِ لأكثر من عقد، وتجدد شرعية السلطة الفلسطينية على المستوى الرئاسي، وكذلك التشريعي. ومن قبيل الصدف أيضاً قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أحياء مجلس الشورى الذي لم يفعّل منذ نحو ست سنوات، بتعيين كل من الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى، وعبد الله محمد أبو الغيث ووحي طه أمان نائبين لرئيس مجلس الشورى، الذين قاموا بأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس في 19 يناير الماضي، بعد فوز بايدن بالرئاسة الأميركية، وربما على خلفية تسوية سياسية آتية في اليمن، علماً بأن البرلمان اليمنى يقوم على نظام الغرفتين (مجلس النواب ومجلس الشورى).

ولكنْ ثمة ملفان أساسيان في السياسة الخارجية للرئيس ترمب قد يساعدان إدارة بايدن في طريقة التعامل معها، وهما الملف النووي الإيراني والعلاقات مع الصين.

ويحظى الملف النووي الإيراني بأولوية خاصة، أو يمثل واحدة من «الأولويات القصوى المبكرة لإدارة الرئيس بايدن، بسبب الأزمة المتصاعدة مع إيران، في ظل اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي»، وفق ما صرح به، يوم الجمعة الماضي، مستشار الأمن القومي الأميركي، جايك سوليفان. وهذا بحد ذاته يرى فيه بعضهم فشلاً من إدارة ترمب، وذلك أنها رغم العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها على ملالي إيران، لم تحل دون مواصلة تطوير قدراتهم النووية، بينما يرى آخرون أن تلك العقوبات أضعفت النظام الإيراني، وجعلته يسعى لرفع تلك العقوبات، وإبداء مرونة عند التفاوض مع إدارة بايدن؛ بمعنى آخر، فإن سياسة ترمب قد مهدت الطريق أمام الإدارة الجديدة للحصول على بعض التنازلات الإيرانية، واحتمال قبولها إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي (5+1)، ليشمل ملف الصواريخ الباليستية، والتخلي عن التدخل في شؤون دول المنطقة. ويبقى ملف العلاقة مع الصين، القوة العالمية التي تعامل معها ترمب بندية شديدة وتحدٍ كبير، يمكن من دون شك لإدارة بايدن الاستفادة منهما عند تحديد شكل العلاقات معها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم رسالة من نظيره المصري طلب فيها دعم لبنان لترشيح أبو الغيط لولاية ثانية والتقى ماريو عون والسيد

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي نقلها اليه قبل ظهر اليوم السفير المصري الدكتور ياسر علوي، عبر في خلالها الرئيس السيسي عن تمنياته للبنان بدوام التقدم والازدهار. وتضمنت الرسالة طلب "دعم لبنان لترشيح الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط لولاية ثانية، من اجل خدمة القضايا العربية وذلك على ضوء مسيرته الممتدة في العمل العام والتمثيل الدبلوماسي، فضلا عن الجهد الذي بذله السيد أبو الغيط خلال السنوات الماضية للحفاظ على العمل العربي المشترك وتعزيز التواصل مع القوى الدولية ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى دفاعا عن القضايا العربية". ونوه الرئيس السيسي في رسالته ب"ادارة أبو الغيط الرشيدة للجامعة العربية ومواردها البشرية والمالية، وهي العوامل التي أرى انها تؤهله لقيادة الجامعة خلال المرحلة المقبلة". وأشار الى ان "لا وضوح للرؤية بعد بالنسبة الى إمكانية عقد القمة العربية في موعدها حتى تضطلع بمسؤولياتها تجاه هذه المسألة نظرا لظروف جائحة كورونا"، مقترحا "تفويض وزير الخارجية اللبنانية تناول هذا الموضوع وفق ما يقتضي النظام المعمول به لاتخاذ القرارالملائم في خلال مداولات الاجتماع الوزاري المقرر عقده في 3 آذار المقبل لحسم هذا الموضوع خلال هذه الدورة". وتطرق البحث بين الرئيس عون والسفير علوي الى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات اللبنانية - المصرية وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

ماريو عون

الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية ومناطقية. وفي هذا السياق استقبل النائب ماريو عون واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة. كما تطرق البحث الى حاجات منطقة الشوف، لا سيما بالنسبة الى المشاريع الإنمائية.

السيد

وفي قصر بعبدا أيضا، النائب اللواء جميل السيد الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع الراهنة والتطورات الحكومية الأخيرة وسبل الخروج من الازمة الراهنة، إضافة الى "الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المواطنون والذي ازداد حدة في خلال الفترة الأخيرة، ما يستوجب تدخلا اكثر فاعلية من الدولة لتخفيف الصعوبات الراهنة، ومنها استمرار سياسة الدعم شرط ان يصل هذا الدعم الى العائلات المحتاجة فعليا لا ان يذهب هدرا". وأوضح السيد انه تطرق مع رئيس الجمهورية الى "الوضع الأمني في منطقة البقاع واستمرار الفلتان الذي جعل عصابات السلب والنهب تمعن في جرائمها والتي تخطت فيها كل الحدود، ما احدث ظروفا مأساوية غير مقبولة في ظل تقصير واضح قد يدفع بالمواطنين في المنطقة الى اللجوء الى أنواع من الامن الذاتي او حصول مواجهات ذات طابع ثأري ودموي". وأشار الى انه تمنى على رئيس الجمهورية "إعطاء تعليمات واضحة لمواجهة هذه الأوضاع المؤسفة لا سيما وان منطقة البقاع هي منطقة عسكرية".

 

أرسلان من بكركي: بحثنا في تشكيل الحكومة والتدقيق الجنائي وكيفية الخروج بحلول جدية للمآزق

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان، وتم عرض الأوضاع الراهنة. وبعد اللقاء، قال أرسلان: "لا بد دائما، وخصوصا في هذه الظروف العصيبة التي يمر فيها البلد، أن نزور هذا الصرح الوطني اللبناني العريق المتمثل بشخصية مميزة، شخصية صاحب النيافة الكاردينال الراعي، لنتباحث في كل الأمور والمآزق التي يعاني منها البلد والبحث عن سبل للخروج منها، لأن الكل يدفع ثمن هذه المآزق بشكل مباشر أو غير مباشر، وخصوصا الشعب اللبناني الذي ضحى بمدخراته، حيث يتم التعاطي بخفة وعدم مسؤولية في هذا الموضوع وعلى كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بحياة الناس، في ظل ظروف صحية صعبة وخطيرة تهدد لبنان بشكل كبير". أضاف: "كل هذه الأمور طرحت مع صاحب الغبطة بجدية كاملة، وكان من ضمنها طبعا موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية والتدقيق الجنائي وكيفية الخروج بحلول جدية للمآزق التي نتعرض لها في البلد على المستويات كافة".

 

لبنان القوي: حملة مبرمجة لتحميل رئيس الجمهورية مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة وأي اختراق خارجي يعيد لبنان ساحة للابتزاز الإرهابي

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

لاحظ تكتل "لبنان القوي" في بيان، اثر اجتماعه الدوري إلكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، "وجود حملة مبرمجة لتحميل رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة بالحديث عن المطالبة بثلث عدد الوزراء زائد واحد، وهذا مناف للحقيقة بالرغم أن لا شيء يمنعه سوى أن الحكومة المفترضة هي حكومة إختصاصيين لا سياسيين. مع الإشارة الى أننا كنا الوحيدين الذين دعمنا تسمية وزراء إختصاصيين فعليين ومستقلين في حكومة الرئيس دياب وقد أثبتت الأحداث إستقلالية قرارهم ولا داعي للتذكير بمواقف البعض. وإذا كنا كتكتل نيابي قد قدمنا كل التسهيلات الى حد عدم مشاركتنا بالحكومة تسهيلا لتشكيلها ولم نطالب سوى باعتماد المعايير الواحدة لإعطائها الثقة، إلا أننا نرفض رفضا قاطعا ما يروج له فريق رئيس الحكومة المكلف من أن دور رئيس الجمهورية هو إصدار مرسوم تشكيل الحكومة وليس المشاركة الكاملة في عملية التشكيل شكلا وأسماء وحقائب وعددا".

ورأى أن "الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس تحمل مؤشرات خطيرة عن وجود جهات تعمل للفلتان الأمني مستغلة الأزمة المعيشية الضاغطة، فيما اعتقد البعض أن بإمكانه الإستفادة سياسيا من النقمة الشعبية"، منبها من "أي اختراق خارجي يعيد لبنان ساحة للابتزاز الإرهابي وهو ما أظهرته التوقيفات الأخيرة"، داعيا "المعنيين الى وعي خطورة المرحلة ومواجهتها بالجدية المطلوبة". ودان التكتل "ما تعرض له النائب سليم عون من اعتداء سافر على منزله على يد أشخاص هم أقرب الى عصابة مكشوفة الأهداف"، محملا "الأجهزة الأمنية والقضائية مسؤولية الضرب بيد من حديد لعدم تكرار مثل هذا الإعتداء كي لا يضطر أحد للجوء الى حق الدفاع المشروع عن النفس".

 

الكتائب متضامنا مع انتفاضة طرابلس: حذار نسف التغيير الآتي من الانتخابات فاللبنانيون لن يتنازلوا عن حق تقرير خلاصهم

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

اكد المكتب السياسي الكتائبي في بيان، اثر اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، تضامنه مع انتفاضة طرابلس واهلها، "طرابلس ضحية الفقر والعوز الذي يرزح اهلها تحته كما كل اللبنانيين، نتيجة اهمال مزمن وغياب تام للدولة"، معلنا رفضه "الأصوات التي لا ترى فيما يحصل سوى مؤامرة خارجية على المدينة، غير معروفة الأسباب، فيما السبب الرئيس يكمن في التخلي التام لهذه المنظومة عن وعودها العقيمة بالتنمية والانماء"، وحملها "مسؤولية سوء الامانة وغياب عدالة التوزيع للهبات المادية والعينية والتقصير الفاضح في ادارة مواجهة كورونا". ورأى ان "المطلوب هو تأمين العيش الكريم للبنانيين عبر شبكة أمان اجتماعية خاصة في أوقات الحجر والإغلاق". واذ حذر من "استغلال وجع الناس لغايات رخيصة، والتحجج بها لقمع اللبنانيين عن التعبير عن ارادتهم في التغيير وهو اساس كل تحرك"، طالب الأجهزة الأمنية بحماية المتظاهرين والأملاك العامة والخاصة، "فما شاهده اللبنانيون من تخبط حينا وغياب حينا اخر لهذه الأجهزة لا يبشر بالخير". واطلع المكتب السياسي على "ما سمي موازنة وهي في الواقع مشروع وهمي جديد لا يعدو كونه مسرحية لا تختلف عن سابقاتها في مخالفة الدستور. فهي صدرت خارج المهل بأرقام خارجة عن الواقع، أقرب الى هذيان سعر الدولار، غير مرفقة بقطع حساب ولا تلحظ اي رؤية اصلاحية بل تساهم أكثر وأكثر في قضم لقمة الفقير وافقار الطبقة الوسطى ومساواة الجميع في الافقار العام كالعادة ولن تجد حكومة تتلقفها بفضل الجهود التعطيلية الحثيثة". ولفت الى مراقبته "تراشق أركان المنظومة تهم التعطيل والعرقلة، متلطين خلف حجج الدفاع عن الحقوق وتحصين المواقع، في حين انهم لا يسعون سوى الى التمسك بعروش باهتة فيما الشعب يغرق تحت اعباء ارتكاباتهم اليومية على مختلف الأصعدة في بلد بات الأب فيه يضطر للتخلي عن ولده لأنه عاجز عن تأمين لقمة العيش في مشهد مشح معه لبنان القديم إلى غير رجعة". ورأى ان "اي حكومة ستخرج من عباءة هذه المنظومة لن تجر على البلاد سوى المزيد من الأداء الهابط، ويبقى الحل برحيلها فورا تمهيدا لدخول تغييريين حقيقيين الى حكومة مستقلة بالكامل، تسهر على مرحلة انتقالية تحضيرا للانتخابات المقبلة". وحذر من "اي محاولة لخنق التغيير الآتي عبر نسف الانتخابات، وهي خطوة لن يسمح بها الشعب اللبناني الذي، وان اضطر ترهيبا او تحت ضغط الوباء من ترك الساحات، الا ان شيئا لن يحول دون اصراره على تقرير خلاصه عبر صناديق الاقتراع". وبعد اصدار لوائح الشطب دعا المكتب السياسي "كل اللبنانيين الى التأكد من ورود اسمائهم وتصحيح ما يجب ان يصحح في حال وجوده صونا لحقهم في اختيار ممثليهم".

 

التيار المستقل: فرنسا لن تتخلى عن لبنان والرئاسات تتراشق التهم والشعب يحتضر

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة النائب السابق لرئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرة. وتداول المجتمعون، بحسب بيان، "ما آل إليه العهد الحاكم من أزمات خانقة بعدما تحولت مؤسساته الدستورية ولا سيما الرئاسات الثلاث الى منصات لتراشق التهم في ما بينها، ما جاز وصفه في احدى عظات غبطة البطريرك الماروني بالامر المخزي، فيما الشعب يحتضر مرضا حتى الموت نتيجة الغرق في النفايات في عرض الشوارع، وانتشار الاوبئة القاتلة كالكورونا في كل لبنان، وجوعا مع الفقر والحاجة نتيجة وقف الاعمال، وقتلا وتدميرا نتيجة التفجير انتقاما كمرفأ بيروت، وافلاسا نتيجة حجز الاموال في المصارف واحتكار حق التصرف بها، فلا بصيص نور لاستعادة الاموال المنهوبة ولا حتى المحجوزة، فلكل مجرم من يحميه ولا قضاء مستقل يقاضيه". ولفت البيان الى انه "نتيجة تفاقم الازمات السياسية والادارية والاجتماعية في لبنان مع تشبث الرؤساء في الدولة والاحزاب بالمحاصصات وخصوصا الوزارية، تعطلت ادارة البلد شهورا، وضربت صدقية الطبقة السياسية مع الخارج وافقدتها وقارها والثقة بها، بشهادة رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون وغيره من قادة الدول القادرة، ما هدد فرص دعم لبنان معنويا وماديا في عز إفلاسه في أضخم وأخطر ازمة صحية اقتصادية ومالية شهدها منذ تاريخ تأسيسه".وأضاف البيان: "ان فرنسا لن تتخلى عن لبنان، فرئيسها ماكرون ارتبط بحل قضية لبنان وبعد الرئيس الاميركي ترامب اصبح في عهد بايدن اكثر املا في القدرة على اخراج لبنان من ازمته. وسيعاود ارسال مندوب للوصول الى تفاهم على حل، وخصوصا ان الرئيس بايدن مقتنع بأنه لا يجوز ترك لبنان الديموقراطي ينهار ليقع تحت سيطرة ايران او غيرها". وختم: "ان التحقيق المالي الجنائي سيبدأ، وشركة "ألفاريز" ستعلن البدء بهذا التحقيق، لذلك طالب المجتمعون بان يطاول الجرائم المالية في المصارف وفي دوائر الدولة منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2006، حتى تاريخ بدئها بالتحقيق لاعادة هذا الوطن إلى مكانته السابقة التي كان يتمتع بها منارة للشرق والعالم".

 

العبسي اكد اجراء انتخابات الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى للطائفة في 3 آذار: المجلس تأسيس كنسي لا سياسي

وطنية - الثلاثاء 02 شباط 2021

ثبت بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في كتاب وزعه مكتبه الاعلامي، مواعيد انتخابات اعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الاعلى للطائفة في الثالث من اذار المقبل، او السابع عشر منه في حال لم يكتمل النصاب في الجلسة الاولى. وجاء في الكتاب:

"رفع إلينا في الأيام الأخيرة كتابان بخصوص الاستحقاق الانتخابي للمجلس الأعلى لطائفتنا، واحد من عدد من الأعضاء وواحد من السيد المحامي جان جورج غاوي، طالبين تأجيل الانتخابات التي حددنا مواعيدها في السابق. ونوضح في هذا السياق ان نظام المجلس الأعلى حدد مدة ولاية الهيئتين العامة والتنفيذية بثلاث سنوات، وبناء عليه انتهت الولاية الحالية في الثامن من تشرين الثاني 2020. وبناء على صدور القانونين رقم 160/2020 و185/2020 اللذين علقا المهل ومن بينها المهل القانونية لانعقاد الهيئات العامة للجمعيات حتى 31/12/2020، أرجأنا الانتخابات إلى ما بعد الثامن من تشرين الثاني 2020. ثم صدر القانون رقم 199/2020 الذي أوجب في بنده الخامس الجمعيات على إجراء الانتخابات ضمن المهل ووفقا للأصول وفي المواعيد المنصوص عليها في قوانين إنشائها. هذا ما دفعنا إلى تحديد مواعيد الانتساب والترشح لجلسات الانتخاب وفق المهل التي ينص عليها نظام المجلس الأعلى. إن القانون رقم 212/2021 قضى بتمديد بعض المهل وهي مهل لتقديم تصاريح الذمة المالية المتعلقة بالإثراء غير المشروع والمهل القانونية والقضائية والعقدية المتعلقة بالهيئات القضائية والمحاكم والإدارات المرتبطة بها، ولم يتطرق إلى الجمعيات أسوة بالقوانين التي سبق ذكرها، ما يؤكد أن تعليق المهل فيه لا يشمل استحقاقات الجمعيات.

لذلك ليس من موانع قانونية تحول دون إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، في الثالث من آذار المقبل للجلسة الأولى، وفي السابع عشر منه للجلسة الثانية في حال لم يحصل النصاب في الأولى . كذلك السادة الأساقفة الذين لهم كلمتهم في مجلسنا وقد عينوا ممثليهم في الهيئتين العامة والتنفيذية. لذلك نؤكد بشكل نهائي انتهاء مهلة قبول التراشيح لعضوية الهيئة التنفيذية في موعدها المقرر مساء اليوم الثلاثاء الثاني من شباط الجاري.

ان مكتب المجلس سيتخذ في جلسة الانتخاب كل التدابير الصحية المطلوبة وكل ما يلزم لسلامة الجميع. وإذا لزم الأمر تجري الانتخابات عبر تطبيق الكتروني مضمون يتيح للجميع إنجاح هذا الاستحقاق من دون التعرض لأي خطر كان. وقد نجح غيرنا في هذا الأمر.

فلنذهب إلى ما هو أبعد من المنطوق القانوني، ونعود إلى الغاية التي من أجلها تأسس المجلس الأعلى وإلى الروح التي أسس بها. لقد أسس المجلس الأعلى ليكون من حوله علمانيون من أبنائه يتشاورون ويتباحثون ويتعاونون معه في ما يتعلق بأمور طائفتنا من الناحية الوطنية والاجتماعية من أجل أن يكون حضورنا في لبنان فاعلا ومواكبا لما يحدث لاعتقادنا الراسخ بأن لنا مكانا في هذا البلد الذي نحن منه وله ودورا وإسهاما. لم يؤسس البطريرك مكسيموس الخامس ناديا أو حزبا أو جمعية أو ندوة أو ما شابه. المجلس الأعلى تأسيس كنسي لا سياسي، لذلك للسادة الأساقفة والرهبنات فيه حضور ومشاركة، فلا نستطيع ولا يجوز لنا أن نعمل فيه بعقلية سياسية أو بأساليب سياسية. إن ما يحصل اليوم غريب عن المجلس الأعلى ومناف لغايته وروحه اللتين كانتا في أساسه. لنر إذن كيف يمكننا أن نساعد البطريرك في مقاربة ومعالجة الأوضاع التي يمر بها لبنان على غير مستوى بدل أن نتخاصم على من يأخذ هذا المنصب أو ذاك إلى حد الحقد والكراهية. والسؤال الذي ينبغي أن نطرحه على أنفسنا هو، هل من مصلحة أبنائنا ولبنان أن لا يكون مجلس أعلى يعمل أم لا؟ إذا كان الجواب نعم علينا أن نعمل كل ما في وسعنا لكي يكون المجلس عاملا اليوم قبل غد وأن نتغلب على العقبات التي تحول دون ذلك". ودعا إلى "المشاركة في الانتخابات في الموعد المحدد، والى انجاز هذا الاستحقاق، فلا يجوز أن يبقى مجلسنا معطلا إلى ما لا علم لنا به لا سيما في هذه الأيام المأساوية التي يمر بها وطننا لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02- 03 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95481/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-962/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 02/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95483/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-02-2021/

 

Biden’s Dance with Iran/Robert Ford/Asharq Al-Awsat/February02/021

بايدن وصعوبة الرقص مع إيران/روبرت فورد/الشرق الأوسط/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/95507/robert-ford-bidens-dance-with-iran-%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%b1%d8%aa-%d9%81%d9%88%d8%b1%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%88%d8%b5%d8%b9%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d8%b5/