المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february02.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تقدمة يسوع في الهيكل والبار والتقي سمعان الشيخ الذي كان يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ما أضرب بمن الحريري إلا عون وما ابشع من مستشارين الحريري هم مستشارو الحريري

الياس بجاني/سجالات عون والحريري التافهة: قرفتونا حياتنا

الياس بجاني/دنيز رحمة وثقافة محامي الشيطان المخابرتية السورية الذمية

الياس بجاني/حزب الله يحرق طرابلس في ظل دولة مارقة وفاشلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الجيش اللبناني يعتقل 18 لبنانياً وسورياً على صلة بتنظيم «داعش»

بكركي “الغاضبة” على عون والحريري لن تُبادر إلا إذا…

هل طلب أمين عام “الحزب” من باسيل التخلي عن “الثلث المعطل”؟

حزب الله» يعلن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في لبنان

ريفي تقدم بشكوى ضد LBC بجرم الإساءة والتشهير

المتحدث بإسم ضحايا فوج الإطفاء: القاضي صوان سيستأنف التحقيقات عند رفع إجراء الإغلاق العام

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/02/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 1 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مطرانية بيروت: إحتفال عيد مار مارون هذا العام من دون حضور

 بين باسيل وأمين عام “الحزب”: لا اتصال ولا اجتماع

هل يجوز أن تتفرّج الحكومة على ما يجري بحجّة أنّها مُستقيلة؟

ماذا لو لم ينجح سمير جعجع؟

رد من "حزب الله" على التهديدات.. مشابه للرد الايراني؟

خطّ باريس - بيروت "ساخن" حتى تأليف الحكومة

المبادرة الفرنسيّة لا تزال "شاعريّة وغنائيّة".. وهذا ما ينقصها!

تطوّر على الحدود الجنوبيّة... هل يكون ذريعة لإسرائيل؟

الراعي "يطارد" عون والحريري... ويحذّر من "فتح الأبواب للتخريب"…ماكرون ينسف "الثلث المعطل" وينسج "التصوّر المشترك" مع الرياض

دعوات تضامنية مع طرابلس... ومواجهات مع القوى الأمنية

من يريد إحراق طرابلس؟

توقعات باتصالات موسعة لماكرون مع القيادات لتجاوز الخلافات بشأن الحكومة

بري: لا ثلث مُعطلاً لأحد... وقداس مار مارون من دون حضور رسمي

قلق أرميني من تهديد تركي للأمن اللبناني

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وجاهزون للحرب معها

بلينكن: اتفاق أشمل وأوسع... وطهران تقر: عودة واشنطن لاتفاق 2015 لن تكون سهلة

بلينكن: إيران تقترب من السلاح النووي..والعودة للاتفاق ستتطلب وقتاً

استنفار أمني في سفارات إسرائيل/اعتقاد بين الأجهزة بأن انفجار نيودلهي «مبادرة محلية»

خامنئي وشامخاني وقادة “الحرس الثوري” متورطون بنهب أموال الإيرانيين

دعوات أوروبية لتصنيف “الحرس” و”الاستخبارات” كيانات إرهابية

التعاون الخليجي” يتمسك باستقرار العراق ويدعمه بمواجهة الإرهاب/نواب هدَّدوا بإعلان البصرة إقليماً مُستقلاً... وهجوم على رتل للتحالف... واستهجان زيارة بلاسخارت لإيران

السويداء تنتفض بوجه الأسد والميليشيات واتهامات لدمشق بخلق فتنة عربية- كردية

موريتانيا: 200 عالم دين يحرّمون التطبيع

انقلاب في ميانمار… الجيش يتسلم السلطة ويعتقل الرئيس ويعلن الطوارئ/موجة إدانات دولية واسعة ومطالبات بإطلاق سراح المعتقلين وتهديدات بعقوبات

المرصد»: 547 قتيلاً جراء الصراع في سوريا خلال يناير

مفاوضات بين طرفي النزاع الليبي في جنيف لاختيار قادة المرحلة الانتقالية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حصة الرئيس»... بدعة دستورية عارضها عون ثم تمسك بها/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

حتى لو كانت غابة/بشارة شربل/نداء الوطن

ماكرون تَدَخّل في اللحظة المناسبة/غاصب المختار/اللواء

ملف سويسرا قيد المتابعة: التدقيق الجنائي شرطه ضمانات لتعاون سلامة/غادة حلاوي/نداء الوطن

"ساحة النور" تألّقت بالثوار المحتجّين: التحرّك ضد المنظومة الـحاكمة مستمرّ/مايز عبيد/نداء الوطن

٣ استحقاقات تنتظر الشرق الاوسط.. ولبنان الحلقة الأضعف/داني كرشي/الشفافية

طرابلس... "عروس الثورة" تنتفض من جديد على حكم "النار والحديد"/علي الأمين/نداء الوطن

"الحريريون" يقرّون: الأجواء الدولية باتت مسهّلة... والعقدة في بعبدا/كلير شكر/نداء الوطن

الثنائي الشيعي يحشر باسيل: حكومة بلا ثلث معطل/منير الربيع/المدن

إلى جبهة تنهي انعزال لبنان عن العرب والعالم؟/إيلي الحاج/أساس ميديا

الشاهد الحيّ على الجريمة: مات والدي في حضني... والجيش لم يدافع عنّا..."تجّار الأرواح" يصطادون الناس عبر تطبيقات السيارات/رمال جوني/نداء الوطن

ثقوب دبلوماسية موسكو بين السرعة والتسرع/سام منسى/الشرق الأوسط

ترمب أنجز القوة الفضائية وبايدن عليه بـ«السيبرانية»/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

هل يعيد «الإخوان» ربيعهم من جديد؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

قطرة لقاح... وقطرة أمل/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون لم يطالب بالثلث المعطل وحريص على ممارسة حقه في تسمية وزراء موضع ثقة في الداخل والخارج

بيان "طرابلس مدينتنا": أرقى خطاب سياسي بوجه النظام اللبناني

لقاء سيدة الجبل: حل أزمة طرابلس هو جزء من حل أزمة لبنان باستعادة دولته سيادتها على أراضيها وقرارها عبر تطبيق الطائف

بري: لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل فهل نعقل ونتعظ أو نبحث عن وطننا في مقابر التاريخ؟

بري أثار مع دل كول الخروق الاسرائيلية والتقى السفيرة الفرنسية مؤكدا دعمه مبادرة ماكرون تشكيل حكومة انقاذ

المكتب السياسي لحركة أمل: حكومة مهمة من ذوي اختصاص وكفاءة ينتمون إلى الوطن وليس إلى أحزاب او تيارات وقوى سياسية

سامي الجميل: لا مؤامرة في طرابلس انما شعب جاع ولن نسمح لأحد بالمس بالانتخابات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تقدمة يسوع في الهيكل والبار والتقي سمعان الشيخ الذي كان يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل

إنجيل القدّيس لوقا 35-25:2/كانَ في أُورَشَلِيمَ رَجُلٌ ٱسْمُهُ سِمْعَان. وكانَ هذَا الرَّجُلُ بَارًّا تَقِيًّا، يَنْتَظِرُ عَزَاءَ إِسْرَائِيل، والرُّوحُ القُدُسُ كانَ عَلَيْه. وكانَ الرُّوحُ القُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَنْ يَرَى المَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبّ. فجَاءَ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ إِلى الهَيْكَل. وعِنْدَما دَخَلَ بِٱلصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاه، لِيَقُومَا بِمَا تَفْرِضُهُ التَّورَاةُ في شَأْنِهِ، حَمَلَهُ سِمْعَانُ على ذِرَاعَيْه، وبَارَكَ اللهَ وقَال: «أَلآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلام، أَيُّهَا السَّيِّد، بِحَسَبِ قَولِكَ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتا خَلاصَكَ،أَلَّذِي أَعْدَدْتَهُ أَمَامَ الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُوْرًا يَنْجَلي لِلأُمَم، ومَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيل!.» وكانَ أَبُوهُ وأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا يُقَالُ فِيه. وبَارَكَهُمَا سِمْعَان، وقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إنَّ هذَا الطِّفْلَ قَدْ جُعِلَ لِسُقُوطِ ونُهُوضِ كَثِيرينَ في إِسْرَائِيل، وآيَةً لِلخِصَام. وأَنْتِ أَيْضًا، سَيَجُوزُ في نَفْسِكِ سَيْف، فتَنْجَلي خَفَايَا قُلُوبٍ كَثيرَة».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ما أضرب بمن الحريري إلا عون وما ابشع من مستشارين الحريري هم مستشارو الحريري

*المستشارون عند عون كلن بدون كب وجلد وعند الفاشل الحريري 3 أبواق مسيحية ذمية سخيفة هي غطاس خوري وهادي حبيش والفاجر جورج بكاسيني المميز !!

*في ظل الإحتلال الإيراني للبنان منافق وذمي وطروادي من يلعب دور المعارضة من داخل أو خارج الحكم. مطلوب مقاومة بكل مقوماتها وأنواعها

*عاقب الله البشر بالطوفان مع نوح وحرق سادوم وعامورة مع لوط وبعدم قدرة التواصل بزمن نمرود والآن يعاقبنا نحن الموارنة بقادتنا الكفرة

 

سجالات عون والحريري التافهة: قرفتونا حياتنا

الياس بجاني/30 كان الثاني/2021

سجالات وتفاهات ونشر غسيل عون والحريري وقطعانهم والأبواق شي بيقرف وبيأكد عدم صلاحية الجوز وغنمية وصنمية كل يلي بيشد ع مشدون. تعتير

 

دنيز رحمة وثقافة محامي الشيطان المخابرتية السورية الذمية

الياس بجاني/30 كان الثاني/2021

حبذا لو ميشال المر صاحب ام تي في يتوقف عن معاقبة واستفزاز المشاهدين بواسطة دنيز رحمة التي تجري المقابلات مع نفسها وليس مع الضيوف

 

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله يحرق طرابلس في ظل دولة مارقة وفاشلة هو يتحكم بكل مفاصلها

الياس بجاني/29 كان الثاني/2021

#حزب_الله_يحرق_طرابلس

http://eliasbejjaninews.com/archives/95364/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d8%b1%d9%82-%d8%b7%d8%b1%d8%a7/

بداية فأنه لا يجب أن يغيب عن بال أي لبناني سيادي وحر بأن لبنان هو بلد محتل وحكمه مارق وفاشل، وأن قادته وأصحاب شركات الأحزاب فيه ودون استثناء واحد هم مجموعة مافياوية من أعطى المجرمين والقتلة والطرواديين وتجار الدم.

وهنا يصح وصفهم بمجموعتي المافيا والميليشيا كما يسميهم الناشط السيادي د. صالح المشنوق.

المافيا هي الطبقة السياسية والحزبية بكل تنوعاتها ومسمياتها ومستوياتها من داخل الحكم وخارجه، معارضة وموالية على حد سواء، والميليشيا هي حزب الله الذي يحكُم البلد ويُسيِّر المافيا خدمة لأجندة أسياده الملالي الفرس مقابل السكوت عن إجرامها وفسادها، في حين هي تقبل باحتلاله وتقويه وتضطهد وتعتقل وتخون كل من يقف ضده.

أما الكارثة الكبيرة التي تنخر عظام الوطن المحتل فتكمن في غباء وجهل قطعان أصحاب شركات الأحزاب السفلة والمنحطين المطبلين لكل فساد وإفساد وإجرام وعمالة الأصنام التي يعبدونها.

كما أنه من المهم جداً أن لا نُضيِّع البوصلة ونتغاضى عن دور حزب الله الإرهابي والإجرامي والتخريبي ونحن نرى ما يحدث في مدينة طرابلس من حرائق وتدمير وقتلي وجرحى وفوضى ومظاهرات وصدامات بين المتظاهرين والقوى الأمنية.

ومن المعروف لكل أهل طرابلس بأن لحزب الله ميليشيات مسلحة وخلايا إرهابية متواجدة في المدينة يتم استعمالها بين الحين والآخر خدمة لأجندة محور الشر السوري-الإيراني… وهنا أيضاً أدوار إجرامية مستمرة للمخابرات السورية الأسدية… ولا يجب علينا أن ننسى سلسلة المعارك الدموية بين جبل محسن والتبانة وتفجير مسجدي السلام والتقوى الإجراميين.

راهناً، يبدو أن فرسان الخندق الغميق والضاحية الجنوبية اللاهيين أو من على شاكلتهم قد وصلوا إلى طرابلس ويمارسون فيها منذ 4 أيام أعمال مقاومتهم اللاهية النتنة والإجرامية كما يراها ويفهمها زعيمي ما يسمى الثنائية الشيعية، نبيه بري والسيد أمونيوم.

منطقياً لا يمكن أن يقوم أي مواطن طرابلسي مسالم وغير تابع لمحور الشر أو للمجموعات الجهادية الأخونجية بإحراق مبنى البلدية أو محاولة اقتحام السراي أو أي موقع أمني أو حكومي كما هو حاصل حالياً.

وبناءً على المعطيات السابقة والماضية فإن من يقوم بهكذا أعمال إرهابية ومتفلتة من كل الوانين والأخلاق والقيم في طرابلس هم مجموعات من المرتزقة المأجورين والمدربين والمزودين بكل الأدوات اللازمة لهكذا ممارسات ما يعني أن حزب الله هو المسؤول الأول والأخير عما يجري في المدينة.

وفي هذا السياق فإن كل بيان مستنكر لما يحدث في طرابلس وصادر عن أي كان، حاكم أو سياسي أو مسؤول أو حزب أو رجل دين أو إعلامي أو حتى عن مواطن عادي ولا يأتي على ذكر احتلال حزب الله ومسؤوليته عن الأحداث فهو بيان ذمي ويخدم أجندة احتلال حزب الله للبنان.

يبقى أنه من حق أي مواطن أن يتظاهر ويحتج، ولكن بأسلوب سلمي وحضاري، كما أن كل عمل غضب وثورة وانتفاضة واحتجاج لا يكون ضد حزب الله الإرهابي هو عملياً خدمة لاحتلاله ولنجاح هدفه الساعي للمزيد من تفرقة اللبنانيين ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض وقتل روح الوطنية بدواخلهم.

صلاتنا من أجل السلام في مدينة طرابلس ومن أجل شفاء الجرحى والرحمة لنفوس الضحايا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الجيش اللبناني يعتقل 18 لبنانياً وسورياً على صلة بتنظيم «داعش»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 شباط/2021

قال الجيش اللبناني اليوم (الاثنين) إنه اعتقل 18 شخصا من اللبنانيين والسوريين المرتبطين بتنظيم «داعش». وقال الجيش في بيان إن الاعتقالات جاءت نتيجة سلسلة «عمليات ميدانية» خلال الأسبوعين الماضيين في بلدة عرسال الحدودية في الشمال. وجاء في البيان: «أوقفت مديرية المخابرات في منطقة عرسال نتيجة سلسلة عمليات ميدانية خلال الأسبوعين الماضيين مجموعة من 18 شخصا من اللبنانيين والسوريين الذين ينضوون ضمن خلايا ترتبط بتنظيم داعش الإرهابي». وتابع: «وقد اعترف الموقوفون بتأييدهم وانتمائهم للتنظيم الإرهابي المذكور ومتابعة إصداراته والتخطيط للقيام بأعمال إرهابية، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والذخائر الحربية». وكانت جرود عرسال، وهي منطقة قاحلة في الجبال الواقعة بين سوريا ولبنان، قاعدة لعمليات الجماعات المسلحة التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية بما في ذلك تنظيم «داعش» وجبهة فتح الشام التي كانت تُعرف سابقا بجبهة النصرة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

 

بكركي “الغاضبة” على عون والحريري لن تُبادر إلا إذا…

الانباء الالكترونية/01 شباط/2021

أطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صرخة إضافية بوجه الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، محمّلا إياهما مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة. فاتّهم الأول المفترض أنه “رأس الدولة وحامي الدستور”، بتحويل نفسه الى فريق، والثاني بعدم استيعاب الجميع.

مصادر بكركي أوضحت لجريدة “الأنباء الإلكترونية” أن “الراعي ربما كان قاسياً هذه المرة في عظته، لكن من غير المقبول أن يبقى المسؤولون عن تشكيل الحكومة غير مبالين لوجع الناس وصرخاتهم”. وسألت: “ماذا يفعل الناس حتى يستفيق ضمير المسؤولين ليبادروا الى تشكيل الحكومة؟ هل ينتظرون ثورة جياع حقيقة تأكل الأخضر واليابس، وإذا ما حصل ذلك، ماذا سيبقى لهم ليتنازعوا عليه؟ يختلفون على تفسير المادة 54 من الدستور، فيما في لبنان خبراء دستوريون وقانونيون ليفسروا لهم ذلك طالما عجزوا عن تفسيرها. فأيهما أفضل، إقامة المتاريس ضد بعضهم أو الإستعانة بخبراء دستوريين؟”.

المصادر أكدت أنه “من حق بكركي أن تسأل ما إذا كان صحيحًا أننا وصلنا الى دولة بوليسية ديكتاتورية، بعد كل ما يترامى إلينا من أخبار تقشعر لها الأبدان عن توقيفات وفبركة ملفات بحق الناس الأبرياء، ذنبهم أنهم عبّروا عن رأيهم. فأين لبنان بلد الحريات الذي تغنينا به عقودا من الزمن؟”، المصادر شددت على “تمسك البطريرك الراعي بنداء رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية ببنوده الخمسة. وأولها التمسك بالولاء للبنان رسالة العيش المشترك وإحترام كرامة الإنسان وحقوقه وحرياته، نائيا بنفسه عن الصراعات الخارجية وحساباتها الإستغلالية”. وأشارت إلى “توقف مبادرة الراعي باتجاه تقريب وجهات النظر بين عون والحريري في ما خص تشكيل الحكومة، الا في حال لمس رغبة منهما بتجاوز خلافاتهما، عندها لن يتردد عن التدخل”. وعن زيارة ماكرون الى لبنان قالت المصادر: “إننا ننتظرها بفارغ الصبر باعتبارها الفرصة الوحيدة للإنقاذ، ويكفي أن ماكرون يدعم حياد لبنان”.

 

هل طلب أمين عام “الحزب” من باسيل التخلي عن “الثلث المعطل”؟

نداء الوطن/01 شباط/2021

يبدو هامش التعطيل لدى النائب جبران باسيل آخذاً بالانحسار، لا سيما وسط المعطيات الإعلامية التي نقلتها قناة “الجديد” مساءً، وتفيد بأنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أجرى اتصالاً هاتفياً بباسيل أكد له خلاله ضرورة التخلي عن شرط الحصول على “ثلث معطل” بالتشكيلة الحكومية الجديدة.

 

حزب الله» يعلن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 شباط/2021

أعلن «حزب الله»، اليوم (الاثنين)، إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في جنوب البلاد، موضحاً أنها باتت في عهدة مقاتليه، في وقت أكد الجيش الإسرائيلي سقوطها، دون أن يحدد الأسباب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وذكر «حزب الله» في بيان: «أسقطنا طائرة مسيرة (درون) تابعة للعدو الإسرائيلي اخترقت الأجواء اللبنانية في خراج بلدة بليدا»، وقال إنها باتت في عهدة مقاتليه. وبعيد ذلك، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «خلال النشاط العملياتي على طول الخط الأزرق، سقطت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية»، من دون تحديد كيفية حصول ذلك. وأكد أنه «لا توجد خشية من تسرّب للمعلومات». ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل و«حزب الله» استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود. ويعلن الطرفان بين الحين والآخر إسقاط طائرات مسيّرة. وأعلنت إسرائيل في 22 يناير (كانون الثاني) إسقاط طائرة مسيّرة دخلت مجالها الجوي آتية من لبنان، بعد ساعات من قصف صاروخي على سوريا اتهمت بشنّه. بدوره، أعلن «حزب الله» في 23 أغسطس (آب) 2020 إسقاط طائرة مسيّرة قرب بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان. كذلك، أعلن إسقاط طائرة مماثلة في 9 سبتمبر (أيلول) 2019. بعد أسبوع من تبادل محدود لإطلاق نار بينه وبين القوات الإسرائيلية آنذاك. وكان «حزب الله» توعد باستهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تخرق الأجواء اللبنانية، بعدما اتهم إسرائيل بشن هجوم بطائرتين من هذا النوع في 25 أغسطس 2019 في الضاحية الجنوبية، معقله في بيروت. ويمتلكّ «حزب الله» ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة طالما حذرت إسرائيل منها ويقاتل أيضاً في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ عام 2013.

 

ريفي تقدم بشكوى ضد LBC بجرم الإساءة والتشهير

وطنية -الإثنين 01 شباط 2021

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الوزير السابق اللواء أشرف ريفي تقدم بشكوى أمام النيابة العامة الإستئنافية في الشمال، بواسطة وكيليه المحاميين سليمة أديب( زوجة ريفي) وهاني المرعبي ضد المؤسسة اللبنانية للإرسال وإحدى مراسلات المحطة، وكل من يظهره التحقيق، مع اتخاذ صفة الإدعاء الشخصي، وذلك بجرم الإساءة والتشهير والقدح والذم بعد نشر القناة لتقرير أشار الى قيام مجموعات مقربة من ريفي بأعمال العنف التي شهدتها طرابلس أخيرا.

 

المتحدث بإسم ضحايا فوج الإطفاء: القاضي صوان سيستأنف التحقيقات عند رفع إجراء الإغلاق العام

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

أشار المتحدث بإسم ضحايا فوج إطفاء بيروت وليم نون في تصريح أنه "تبلغ من المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان توجهه لإستئناف التحقيقات في الملف فور انتهاء إجراءات الإغلاق العام".

وأشار نون عقب الإتصال الذي أجراه مع القاضي صوان، الى "أن أهالي ضحايا فوج الإطفاء يثقون بالقاضي صوان وبما يقوم به، الى أن يثبت العكس لاسمح الله" وأن "الأمور تجري لغاية الآن ضمن المسار الطبيعي على رغم بعض الملاحظات أو الإعتراضات التي نسجلها".

وأوضح ان "الأهالي يحضرون لتحرك لم يتم الكشف عن تفاصيله بدءا من 15 شباط الحالي".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/02/2021

وطنية/الإثنين 01 شباط 2021

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ترقب لبلورة الاتجاه الفرنسي غداة اتصال ماكرون _عون وسبل ترجمته على صعيد حلحلة ازمة تشكيل ‏الحكومة، في وقت تحدثت معلومات عن إمكان طرح ‏تعديلات على المبادرة الفرنسية، بغية اخراج الحكومة العتيدة من عنق الزجاجة، وهو ما قد يستتبع ‏وساطة فرنسية بين بعبدا وبيت الوسط، لإحداث تعديلات محتملة في التركيبة الحكومية.

توازيا خرج الرئيس بري عن صمته بكلام بارز، نفى فيه ان يكون مصدر التعطيل الحكومي خارجيا بل من "عندياتنا"، مصوبا على قصر بعبدا، رافضا ذهاب الثلث المعطل لاي فريق، مؤكدا على حكومة الاختصاصيين من طبيعة "لا ضدك ولا معك".

كلام بري سارعت بالرد عليه رئاسة الجمهورية، مؤكدة ان الرئيس عون الذي لم يطالب مطلقا بالثلث المعطل، حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاية، يكونون موضع ثقة في الداخل والخارج، حفاظا على الشراكة الوطنية من جهة وعلى مصلحة لبنان العليا.

وفي انتظار اعادة تحريك عجلة التأليف، المواطن يصارع في بلد انزلق في ازماته الاقتصادية والمعيشية الى القعر، في وقت حذرت نقابة مستوردي المواد الغذائية من نقص في المخزون الغذائي.

اما صحيا فهذا الأسبوع مصيري لدرس عدد الإصابات ونتائج الإقفال، لاتخاذ توصية في شأن تمديد الاقفال العام، بعد الثامن من شباط من عدمه، وان كانت حتى الساعة الارقام غير مطمئنة وبخاصة لجهة عدد الوفيات.

وقد سجل العداد اليوم 63 حالة وفاة و2020 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

في ظل هذه الاجواء اللبنانيون ينتظرون اللقاح فهل من استنسابية في اختيار الاشخاص؟

مقدمة نشرة اخبار تلفزيوون ان بي ان

لأن الوطن ليس شركة مساهمة يديرها شريك مضارب.

لأن السجالات وبث الرسائل الشعبوية لا طائل منها.

لأن الناس سئمت من إفشال المبادرات الساعية لإخراج لبنان من ازماته

لأن حكومة الإنقاذ والمهمة ليست منة من أحد.

لأن طرابلس تصرخ عن كل لبنان وبلسان حال كل اللبنانيين.

لأن الشعب كفر بكل شيء.

من أجل ذلك كله... المطلوب البت الفوري في إنجاز حكومة إنقاذ وإصلاحات عملا بالمسؤولية الدستورية والوطنية والخلقية.

ولأن لا حياة مع اليأس، ولأن قضاء حوائج الوطن وأهله يكون حينا بالكتمان وأحيانا كثيرة بالإعلان، بق الرئيس نبيه بري البحصة بعد صمت طويل، بدفع من وجع الناس وأحداث طرابلس، وبيان المرجعيات الروحيه ورفعهم الصوت للمطالبة بإنقاذ البلد واللبنانيين بدءا بتاليف حكومة اختصاصيين.

بلغة مصارحة توجه الرئيس بري الى الرأي العام، ليكون على بينة من العائق أمام مسار التأليف وهو ليس من الخارج بل من "عندياتنا".

وإنطلاقا من الإتفاق على ان تكون الحكومة من إختصاصيين، لم يعد جائزا لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل، وهو ما تقدم به رئيس مجلس النواب للأفرقاء كحل ينصف الجميع الا أنه تعطل للأسف عند مقاربة هذا الثلث.

ولأن لا يأس مع أمل ولا مع رئيسها... أعلن الرئيس بري أنه لن ييأس وسيتابع.

وفيما طالب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السياسيين بدعم مبادرة رئيس مجلس النواب حفظا للوطن ورحمة بشعبه المنهك، أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس ميشال عون لم يطالب مطلقا بالثلث المعطل، وهو حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاية.

وربطا بما تقدم... دعت مصادر كتلة التنمية والتحرير تعليقا عن العائق في موضوع تشكيل الحكومة، إلى البقاء بالاساس وهو التعطيل بالاصرار على الثلث المعطل. وأعلنت أن الكتلة وافقت على اسماء مستقلة، وهي ملتزمة بالمعايير التي وضعت في المبادرة الفرنسية، ومن الرئيس المكلف لجهة الاختصاص والاستقلالية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

كلما انتهت معركة سياسية بدأت معركة سياسة أخرى. عبارة تختصر الواقع الحكومي بفصوله المختلفة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري هو من بادر بفتح المعركة اليوم، فأعلن في بيان، ان العائق امام تشكيل الحكومة ليس من الخارج بل من عندياتنا، كما وأكد انه لا يجوز لأحد على الاطلاق الحصول على الثلث المعطل.

البيان الذي صدر باسم الرئيس بري شخصيا، وهو نادرا ما يحصل، استثار دوائر قصر بعبدا التي ردت ببيان مفصل، نفت فيه نفيا مطلقا ان يكون الرئيس عون طالب بالثلث المعطل.

وجدد البيان في المقابل حرص رئيس الجمهورية على ممارسة حقه بتسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاية.

السجال بين بعبدا وعين التينة ماذا يعني؟

في القراءة السياسية نحن أمام حقيقة واحتمال.

الحقيقة ان بري دخل على خط تأييد حليفه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري علانية وبأسلوب مباشر، وسجال اليوم يشكل استكمالا لسجال الاسبوع الفائت بين بعبدا وبيت الوسط.

اما الاحتمال فهو ان يكون ما قاله بري رسالة غير مشفرة من حزب الله، فحواها دعوة رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الى التخلي عن فكرة نيل الثلث المعطل.

يتقاطع التحليل المذكور مع معلومات أكدت ان حزب الله دخل مجددا على خط تذليل العقد المانعة تشكيل الحكومة، وانه اوحى لحليفه البرتقالي الا داعي لأن يمسك لوحده بالثلث المعطل، لأنهما يشكلان جبهة سياسية واحدة متراصة.

ميدانيا، الدولة غير القوية الا على شعبها المجروح والمتألم، مارست نوعا جديدا من انواع الظلم والجبروت. اعتمدت القوة مع اهالي شهداء مرفأ بيروت، مانعة اياهم من ايصال صرختهم الى المحقق العدلي القاضي صوان.

فلماذا تتعاطى قوى السلطة بروح الاستقواء مع شعبها؟ وهل نحن امام سلطة أم امام تسلط؟ ومن ثم، هل كثير على من فقد أبا او اخا او زوجا او حبيبا ان يرفع الصوت ليعرف اين وصلت التحقيقات؟ وهل صار ممنوعا على اهالي الضحايا ان يطالبوا بمحاسبة الرؤوس الكبيرة المسؤولة اولا واخيرا عن مجزرة المرفأ؟.

ايها المسؤولون، انكم بعد الرابع من آب تقتلون شعبكم مرتين: مرة بنيترات الامنيوم ومرة بطمس الحقيقة وعدم اعلانها.

لكنكم مهما فعلتم وراوغتم وهربتم و مهما احتميتم بالقوى الامنية لن تتمكنوا من النجاة من قوس العدالة ومن محكمة الضمير ومن لعنة التاريخ!

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

وسط الحرب المستعرة في السياسة في التكليف والتاليف، اطلت من الجنوب رسالة قوة وتطمين عابرة لكل التوترات. العدو الذي يستغل انشغال اللبنانيين بهمومهم وشجونهم وازماتهم، لا يفلت من عين المقاومة الراصدة، وعيونه المسيرة التي تخرق اجواءنا خلسة لمهام تجسسية خطرة وقعت هذه المرة في شباك المقاومة الاسلامية، مع اسقاط طائرة درون بالوسائل المناسبة في خراج بلدة بليدة بعد خرق الأجواء اللبنانية داخل الخط الأزرق لمسافة 400 متر.

في السياسة تبتعد ازمة التاليف مسافات كبيرة عن الحلول المرجوة، وعما يقر عيون اللبنانيين بحكومة من مقاس المرحلة الراهنة وتحدياتها. واليوم تمددت ما وصفت بمعركة ”الثلث المعطل” من جبهة بعبدا – بيت الوسط الى بعبدا – عين التينة.

هذه المعركة التي إن انبأت بشيء فهو ان الحجم الداخلي للازمة الحكومية كبير، ويتمدد، وانه من ”عندياتنا” كما جاء في بيان صادر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن عقدة التاليف، التي قابلتها بعبدا بنفي أن يكون رئيس الجمهورية متمسكا بالثلث المعطل.

في هذا المشهد، كأن البلد سقط في التجاذبات الى حد التمزق اشلاء، لا تجتمع على صحة بعد اليوم. ولكن السياسة اللبنانية – كما اعتاد اهلها – قلابة وجوه ومتعددة الامزجة، وهي لا بد ان تصل الى نقطة التقاء بعيدا من المؤثرات، في ظل تكثيف الاليزيه اتصالاتها بعد دونالد ترامب بوتيرة غير محددة النتائج بعد، تزامنا مع الاشارات التي حملها اليوم تصريح وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن عن العودة الى الاتفاق النووي مع ايران.

كورونيا، محاولة لانقاذ ما انجز في الاقفال العام حملته التوصية التي خرجت من اجتماعات اليوم بالتمديد عشرة ايام اضافية، ممهورة بطلب حثيث لممثلة منظمة الصحة العالمية في بيروت. اما الكلمة الفصل في هذا الاجراء فتبقى للمجلس الاعلى للدفاع.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

“هوي طبعا عم يسمي الوزراء السنة، بس كلنا منعرف انو ما بيطلع له انو يسمي الوزراء الشيعة عن حزب الله وأمل، وما بيطلع له انو يسمي الوزراء الدروز عن الاشتراكي! ولا حتى وزير عن المردة أو وزير عن الطاشناق، فكيف طلع معه انو بيطلع له يسمي الوزراء عن رئيس الجمهورية وعن المسيحيين؟

شو مفكرينا مواطنين درجة ثانية؟ عن جد مصدقين انو الدستور حاطط رئيس الجمهورية باش كاتب، بس ليصدر المرسوم ومش ليوافق عليه؟ هيدا مفهومكم للطائف؟.

يوم قال رئيس التيار الوطني الحر هذا الكلام في 10 كانون الثاني الماضي، قامت قيامة البعض ولم تقعد، وسيقت في حق جبران باسيل الاتهامات المعتادة من معظم الأفرقاء السياسيين، المؤثرين أو حتى الهامشيين.

أما اليوم، وبعد تصريحات عدة لرئيس الاشتراكي تطرق فيها إلى المحادثات التي جرت معه في شأن التمثيل الدرزي في الحكومة المقبلة، مسميا الحقائب التي عرضت، والأسماء التي تم التداول معه بها، ها هو رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة امل يؤكد المؤكد بالقول: “طالما الإتفاق ان تكون الحكومة من إختصاصيين، والا ينتموا الى أحزاب أو حركات أو تيارات أو أشخاص، بمعنى أن يكتفى بتسمية من هو لا ضدك ولا معك، فإن كتلة التنمية والتحرير، على سبيل المثال لا الحصر، إلتزمت بهذا المعيار فأقدمت على تسمية أسماء ليست لها وليست ضدها، وهذا المبدأ يسري على الجميع من دون إستثناء، مثله مثل إختيار ذوي الاختصاص والكفاية، وكل هذا حتى لا تكون الحكومة تابعة لغير مصلحة لبنان العامة”.

أما بعد، وازاء اصرار أوساط سياسية واعلامية على الترويج بأن رئيس الجمهورية يطالب بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة العتيدة، ما ادى الى تأخير تشكيلها، وذلك على رغم البيانات والمواقف التي تؤكد على عدم صحة مثل هذه الادعاءات، والتي صدرت عن قصر بعبدا في تواريخ مختلفة، كان آخرها في 22 كانون الثاني الماضي، ذكر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية مرة جديدة، ان الرئيس عون الذي لم يطالب مطلقا بالثلث المعطل، حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاية، يكونون موضع ثقة في الداخل والخارج، وذلك حفاظا على الشراكة الوطنية من جهة، وعلى مصلحة لبنان العليا من جهة ثانية.

هذا في الملف الحكومي. أما في ملف التدقيق الجنائي، فما زال اللبنانيون في حال ترقب للخطوة العملية المقبلة التي تضع هذا المطلب الشعبي الجامع على سكة التنفيذ، في وقت تحرك اليوم مجددا ذوو شهداء انفجار المرفأ، للسؤال عن مصير الملف بعد التضارب الاخير بين القضاء والسياسة، الذي دفعت ثمنه كالعادة، العدالة.

وبالنسبة الى العدالة في مسودة الموازنة الجديدة التي طرحها وزير المال في حكومة تصريف الاعمال، فيبدو انها غائبة وفق المعترضين الكثيرين، الذين يطلقون غدا الصرخة الأولى.

وعلى جبهات معركة الحياة او الموت مع الفيروس القاتل، وفيما ارجئ المؤتمر الصحافي الخاص بالحملة الاعلامية للقاح، لفت اليوم كلام لمدير مستشفى بيروت الحكومي قال فيه: أن يقوم شخص ما بالمفاضلة بين الآثار الجانبية للقاح وعدد الوفيات من الكورونا هو أمر اقل ما يقال فيه انه خداع، ولا يمت الى الطب بصلة. وتوجه الى الاعلام برسالة قائلا: الصراخ بالنار في مسرح مزدحم، أو زرع الشك حيث لا ينبغي أن يكون ثمة شك، لزيادة عدد المشاهدين، او لأي سبب آخر، هو تصرف غير مسؤول، وغير خلقي. ومن المؤسف حقا ما يحل بنا، قال الدكتور فراس الابيض.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

كل يوم سجال، كأن لبنان تنقصه سجالات:

يوم سجال بين بعبدا وبيت الوسط... يوم آخر بين بعبدا وعين التينة... إذا، إنه "سجال رئاسات"، وحين يكون الأمر كذلك، لماذا العتب على سجالات الشارع ما دام من هم فوق يعطون المثل غير الصالح...

اليوم، وبالتزامن مع إعادة تشغيل محركات المبادرة الفرنسية، صدر موقف لافت لرئيس مجلس النواب، رد فيه كل العراقيل إلى الداخل، فقال: "ان العائق ليس من الخارج بل من "عندياتنا"... وتابع: لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل، وإلا لا قيمة للاختصاص ولا لوجود شركاء، ولا لوجود حكومة يثق بها الداخل والخارج، والحقيقة، إنطلاقا من هذا الفهم تقدمت الى الافرقاء بمثل هذا الإقتراح كحل ينصف الجميع، وأولهم لبنان، وتعطل للأسف عند مقاربة الثلث المعطل".

التقطت بعبدا السهم الموجه من عين التينة، فنفت تهمة الثلث المعطل، وقالت: الرئيس عون الذي لم يطالب مطلقا بالثلث المعطل، حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة"...

جاء اسناد عين التينة من بيت الوسط، حيث نقل موقع مستقبل ويب عما وصفه "بالمصادر النيابية المتابعة"، أن الرئيس المكلف هو الذي اقترح على كتلة التنمية والتحرير أسماء من غير الحزبيين، للمشاركة في الحكومة، وهي اختارت بينهم.

يأتي هذا الموقف ردا على موقف بعبدا في شأن "حق الرئيس في تسمية وزراء في الحكومة".

الإستنتاج: "دويخة"، وما زال الفول بعيدا من المكيول، على رغم محاولة إنعاش المبادرة الفرنسية... هذا الإنعاش جاء بعد وصول بايدن إلى البيت الأبيض، وبعد الحديث عن إعادة تحريك الملف النووي الإيراني، فهل أدخل لبنان هذه الموجة الدولية الإقليمية، أم أنه من السابق لأوانه تحميل التطورات أكثر مما تحتمل؟

في آخر المعطيات عن التحقيق في أحداث طرابلس، بدأ يظهر أن متشددين ضالعون في أعمال الشغب التي حدثت، علما ان التحقيقات مستمرة.

وفي آخر المعطيات عن عداد كورونا اليوم: الوفيات ثلاث وستون وفاة، والإصابات ألفان وعشرون إصابة.

البداية من هم معيشي ربما سها عن بال المتساجلين: ربطة الخبز ستصبح اعتبارا من غد ب 2500 ليرة؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 1 شباط 2021

وطنية/الإثنين 01 شباط 2021

صحيفة اللواء

ـ إصطدمت مساعي إنشاء تجمع سياسي بأصول التركيبة الميثاقية حرصاً من القيادات المعنية على تمثيل النسيج ‏الوطني كاملاً في بنية التجمع!

ـ أجمعت أطراف سياسية داخلية ووجهات ديبلوماسية خارجية على إعتبار سياسة المعاندة التي يخوضها رئيس ‏تيار سياسي من فريق العهد، من العقبات الأساس التي تعطل تشكيل الحكومة العتيدة!

ـ تجري الأجهزة الأمنية المعنية تحقيقاً حول الملابسات اللوجستية التي أحاطت بأحداث طرابلس ليلة الجمعة، ‏والثغرات الأمنية التي نفدت منها جماعات المشاغبين!

صحيفة النهار

ـ قال وزير سابق ان احراق مبنى بلدية طرابلس هدف الى توفير مبرر للاجهزة الامنية لضرب حراك طرابلس ‏واستعمال العنف خوفا من تمدده الى محافظات اخرى وتحوله كرة ثلج قد يستغلها البعض لغايات سياسية.

ـ أدّت الاتصالات من أكثر من طرف سياسي وروحي في إحدى الطوائف إلى تسوية التباينات، وبالتالي الالتزام بما ‏طلبه زعيم سياسي لضرورة توخي الحيطة والحذر إزاء وباء كورونا.

ـ برزت التناقضات والخلافات في الساعات الماضية داخل نادٍ سياسي بارز على خلفية أحداث طرابلس، ‏والتداعيات ما زالت تتفاعل.

صحيفة نداء الوطن

ـ تبيّن أن معايير احتساب مؤشرات الفقر لاستفادة الأسر الأكثر فقراً من برنامج المساعدات المموّل من البنك ‏الدولي، تم تعديلها في برنامج المعلوماتية في وزارة الشؤون الاجتماعية على قياس جهات مهيمنة على الوزارة.

ـ تمنّت وزارة الطاقة والمياه على إحدى الجهات المانحة عدم الإعلان عن تقرير يُظهر فداحة التلوث الجرثومي ‏لمياه الشفة في مختلف المحافظات اللبنانية لا سيما في الشمال والبقاع.

ـ تردد أنّ المنصة الالكترونية التي أنشأها مصرف لبنان، لم تربط الصرّافين بين بعضهم البعض، بحيث استفاد ‏أشخاص من إجراء عدة تحويلات عند أكثر من صرّاف.

صحيفة الأنباء

*قلة اهتمام

يبدي حزب فاعل قلة اهتمام واضحة باستحقاق داهم، ما يشير إلى السبب الفعلي لعدم البت به.

*لا تباشير

يؤكد مرجع سياسي أنه طالما لم يشغّل مرجع رسمي محركاته فهذا يعني أن لا تباشير حكومية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مطرانية بيروت: إحتفال عيد مار مارون هذا العام من دون حضور

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

أصدرت أمانة سر مطرانية بيروت المارونية البيان الآتي: "نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، ولاسيما الأوضاع الصحية المتأزمة جراء جائحة كورونا، يحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر بالقداس الإلهي، صباح عيد مار مارون، من دون حضور رسمي وشعبي هذا العام، وذلك عند الساعة 11 من قبل ظهر الثلاثاء الواقع فيه 9 شباط 2021، ينقل على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وإذا كانت الأحوال التي نعيشها غيبت المظاهر الاحتفالية هذا العام، إلا أن آلام المواطنين والصعوبات التي يعيشونها يوميا جراء الأزمات المختلفة على الصعد كافة، سياسية كانت أم اقتصادية أم معيشية أم اجتماعية أم صحية، لن تغيب عن هذا الحدث، في صرخة جديدة تصل الى قلب الله، لعل صداها يوقظ ضمائر المسؤولين والمعنيين في الشأن العام. وفي الختام، نسأل الله، بشفاعة أبينا مارون، أن يقصر هذه الأيام الصعبة ويشدد إيماننا جميعا".

 

 بين باسيل وأمين عام “الحزب”: لا اتصال ولا اجتماع

المؤسسة اللبنانية للإرسال/01 شباط/2021

أكدت مصادر موثوقة للـLBCI أنه لم يُعقد أي اجتماع ولم يجر أي اتصال بين أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله والنائب جبران باسيل في الايام الاخيرة بموضوع الحكومة. وكانت معلومات صحافية قد ذكرت ان اتصالا مطولا جمع نصرالله وباسيل تناول موضوع “الثلث المعطل” في الحكومة العتيدة.

 

هل يجوز أن تتفرّج الحكومة على ما يجري بحجّة أنّها مُستقيلة؟

المركزية/01 شباط/2021

في 10 آب 2020، قدّم الرئيس حسان دياب استقالة حكومته، إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت وتصاعد الغضب الشعبي وارتفاع حدة الضغط عليها. هذه الحكومة التي تشكّلت في 21 كانون الثاني 2020، لم تعمّر أكثر من ستة أشهر، ولم تنجز الكثير رغم إعلان رئيسها بعد 100 يوم على تشكيلها أنها أنجزت 97% من برنامجها والمشاريع الموعودة.  منذ ذلك الحين، لم تجتمع الحكومة على رغم ما تمرّ به البلاد من ازمات مالية واقتصادية واجتماعية وأمنية ملحّة، وهو ما يأخذه عليها مرجع سياسي سابق معتبرا ان الحكومة، حتى لو كانت مستقيلة، تبقى مسؤولة امام ضميرها وامام الناس، لأن لا فراغ في السلطة والمؤسسات. وبالتالي، لا بد  ان تجتمع في أقرب فرصة، لإقرار موازنة العام 2021 وارسالها الى مجلس النواب لدرسها، إذ لا يحق للحكومة تعطيل مرافق الدولة وعدم احالة الموازنة الى المجلس لأن هذا الامر من صلب مسؤولياتها. ولفت الى ضرورة اجتماعها أيضاً بعد أحداث طرابلس لاتخاذ الاجراءات الضرورية. وسأل: "هل يجوز ان تتفرّج الحكومة على ما يجري بحجة انها مستقيلة؟ خصوصاً ان ما حصل من شغب واعتداءات تعرضت لها مبان رسمية، تهدد السلم الاهلي في لبنان وسط خشية من ان تتسع هذه الحركة في غياب المسؤولين الذين عليهم تأمين الغطاء السياسي للقوى العسكرية والامنية وألا تبقى هذه مكشوفة كما حصل في طرابلس". واشار الى انه طكان حرياً برئيس حكومة تصريف الاعمال ان يتوجه الى طرابلس مع الوزراء لطمأنة المواطنين والتأكيد ان المسؤولين يسهرون على سلامتهم وأمنهم." ازاء هذا الواقع البالغ الخطورة والتعقيد، يسأل اللبنانيون عن مدى دستورية اجتماع حكومة تصريف الأعمال، وهل من عوائق دستورية وقانونية تمنع ذلك؟ أستاذ القانون الدولي الدكتور انطوان صفير أوضح لـ"المركزية": "ان الحكومة المستقيلة هي في واقع حكومة تصريف الاعمال اي انها تواجه الاعمال اليومية وتقوم بها، لكن لا يمكنها ان تقوم بمهام حكومة كاملة المواصفات، لأن الاستقالة وقبول الاستقالة وتكليف الحكومة بتصريف الاعمال، لا يعود لمجلس النواب ان يقاضيها او ان يراقبها لأنها استقالت وبالتالي لم تعد لديها المشروعية الكاملة".  أضاف: "لكن في المواضيع الكبرى او الخطيرة التي يتعرض لها لبنان، كحالة الطوارئ أو إقرار الموازنة يجب ان يجتمع مجلس الوزراء للتشاور واتخاذ القرارات لأن عدم الاجتماع والتذرع بتصريف الاعمال يعيق عمل النظام بشكل عام وعمل المؤسسات خصوصاً في فترة انهيار اقتصادي ووضع نقدي دقيق ووضع اجتماعي خطير وغيره، يجب إقرار الموازنة، وبالتالي على الحكومة ان تجتمع لإقرار هذه الموازنة وإحالتها الى مجلس النواب، حتى لو كانت في واقع تصريف الاعمال، لأن هذا العمل يُعتبر من الاعمال التي لا يمكن تأجيلها الى حكومة مقبلة، خصوصاً وان البوادر لا تشير الى وجود حكومة مقبلة في الافق".  وختم: "الحكومة لا يجب ان تجتمع كأنها حكومة عادية، لكن في القضايا المصيرية والتي لها ارتدادات على نظام البلد ومؤسساته من الضروري ان تلتئم".

 

ماذا لو لم ينجح سمير جعجع؟

نداء الوطن/01 شباط/2021

لا يخفى على أحد اليوم ما يقوم به سمير جعجع و"القوات اللبنانية". فلقد أطلق جعجع مبادرة وطنية لإطلاق دينامية للمعارضة في محاولة لتوحيد صفوفها؛ لأنّه في حال استمرار الأمور على هذه الحالة من التشرذم، واكتفاء الأفرقاء المعارضين بانتقاد الأداء السياسي لهذه الأكثرية الحاكمة بالتصريحات الفضفاضة فقط، من دون الذهاب إلى مدّ الجسور مع الآخرين، فالمستفيد الأكبر سيكون "حزب الله" وأكثريته. فمسعى جعجع هو إنقاذي بامتياز؛ أقلّه على مستويين:

الأوّل: إسقاط الأكثرية بالإنتخابات المبكرة واستبدالها بأكثرية كيانية لبنانية وأصيلة وصافية. فمن دون إسقاط هذه الأكثرية سينتخب رئيس مقبل على صورة الرئيس الحالي، وبالتّالي نكون قد مدّدنا لهذه السلطة سنوات ست مقبلة، هذا إن خلت من أيّ تمديد خسيس مقبل.

الثاني: باستبدال هذه الأكثرية يستعيد لبنان وهجه السياسي مع إدارة جديدة تحرص على المال العام وتحقّق الاصلاحات المطلوبة، في الإقتصاد والتربية والسياحة والإستشفاء والإعمار، وتعيد بناء علاقات لبنان الديبلوماسية التي أفرغته هذه الأكثرية منها. وبالتالي يعود لبنان فاعلاً في عمقه العربي الاستراتيجي، وفاعلاً كبلد الرسالة الحضارية بين الحضارات في العالم أجمع.

لقد وضع خريطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة. ولكن تسارعوا لوضعه في مواجهة العهد، وتحديداً الرّجل الأول فيه، أي فخامة الرئيس، لأنّ هذا الموضوع "كسّيب" في الشارع المسيحي حيث يثير الغرائز الإقتتالية بين الإخوة. يظهرون أنفسهم بموقع المُعتَدَى عليهم وهم الذين يمثّلون الدولة، بينما "القوات" هي ميليشيا الزعران. في حين أنّ الحقيقة هي معكوسة تماماً. وحدها "القوات" حافظت على نواة المؤسسات الرسمية في المنطقة الشرقية، بما فيها القوى المسلّحة، وسلّمتها جميعها للدولة الشرعية التي نالت الشرعيتين العربية والدولية بعد اتّفاق الطائف.

لقد رسم جعجع معالم المرحلة المقبلة، وحدّد معركته مع الأكثرية الحاكمة، وليس مع العهد وقواه السياسية فحسب. لقد مكّن تيّار العهد "حزب الله" من تحقيق الأكثرية النيابية المطلوبة للسيطرة على الحكم. هذا فضلاً عن تمكينه من القدرة التغييرية للنظام، بحجّة تطويره كما ادّعى الوزير باسيل، ليتمكّن من فرض مشروعه تحت رعاية الولي الفقيه. فالمعركة إذاً مع هذه الأكثرية مجتمعة، ويبدو أنّ الفريق السيادي بات مقتنعاً اليوم بخريطة الطريق التي طرحتها "القوات" إلا أنّه يترقّب اللحظة المناسبة لإعلان موقفه بكلّ تجرّد.

لكنّ المشكلة تكمن في السقف السياسي الذي رسمه جعجع مع فريقه الذي خاض تجربة المؤسّسات. وهذا ما قد لا يناسب بعض من تحوم حولهم أيّ شبهات. حيث لكلّ من هؤلاء أزلام في صلب مؤسسات الدّولة وصناديقها. ولن يسمح الخطّ السياسي البياني لجعجع بالتّغاضي عن أيّ من هذه الممارسات. لذلك، وحتّى هذه اللحظة، يبدو أنّ هذه القوى تسعى إلى التكتّل، والبحث عن حيثيّتها الميثاقية الوطنية لتستطيع مواجهة جعجع، وتحجيمه سياسياً، تمهيداً لإسقاط مشروعه في الجمهورية القويّة. وإن حصل ذلك سنكون أمام حال من الفوضى الشاملة. ومَن يضمن عدم العودة إلى ما قبل تسعينات القرن الماضي؟

لكن حتّى هذه اللحظة، لا يبدو أنّ هذه الحركة الاعتراضية قد استطاعت النجاح بذلك، لأنّها لم تستطع استيعاب حركة الشارع كما استطاعت استيعابها "القوّات" التي تتناغم بمطلب الانتخابات النيابية مع أبرز مطالب الشارع الثائر. وهذا ما لن يُنجِحَ أي تحرّك مقابل التحرّك القوّاتي. وإن نجح بذلك فهذا يعني أنّنا سنكون أمام جبهة معارضة light، تعترض على وجود العهد لا على الأكثرية التي قد تتعامل معها من منطلق الواقعية السياسية. وعندها سيدفع لبنان مجتمِعاً مجدّداً فاتورة إسقاط مشروع "القوّات" في الجمهورية القويّة. ولن يستطيع الشعب اللبناني الخروج من حصاره ومأزوميّته السياسية الكيانية؛ ولن يتمكّن من استعادة وهجه في المجتمعين العربي والدولي المطالبَيْن بالوقوف مع الارادة اللبنانية الأصيلة وإذا لم ينجح جعجع في تحرّكه هذا، يعني أنّ لبنان سينزلق أكثر فأكثر نحو المزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي. ومَن يضمن الأمن عندها، والفوضى المجتمعيّة – الاجتماعيّة؟ ومَن يحمي هيكل الدّولة مِن السقوط؟ فهل سيقبل شارع 17 تشرين بالإنقلاب السياسي على وجع ناسه وأهله؟ وهل مَن يتجاوز الأَنَوِيَّة السياسية لحساب مصلحة الوطن؟ وهل مَن يجرؤ على إعادة بناء أولويّاته الوطنية؟ أم قدر"القوّات اللبنانية" أن تبقى دائماً وحدها في الجبهة المعارضَة؟

 

رد من "حزب الله" على التهديدات.. مشابه للرد الايراني؟

لبنان 24/01 شباط/2021

اشارت مصادر مطلعة ل "لبنان ٢٤" ان "حزب الله" سيكون له رد على التهديدات الاسرائيلية للبنان التي  حصلت قبل عدة ايام، وسيكون مشابها للردود الايرانية وردود قياديي حركة حماس على التهديدات.. واشارت المصادر انه من المرجح ان يكون الرد على لسان الامين العام لـ"حزب الله" في اول خطاب له المتوقع في الثلث الاول من شباط الحالي.

 

خطّ باريس - بيروت "ساخن" حتى تأليف الحكومة

داود رمال/وكالة أخبار اليوم/01 شباط/2021

حرّكت الاتصالات التي اجراها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بالعواصم الثلاثة واشنطن والرياض وبيروت، الجمود الذي اصاب ملف تأليف الحكومة والذي ادخله في سبات عميق واضعا لبنان امام تحديات خطيرة تتصل بالاقتصاد والنقد والامن وصولا الى ادخال البلاد في الفوضى العارمة.

مؤشر إلى توفّر عوامل ايجابية بعد نداء ماكرون للسعودية اي للملك سلمان بن عبد العزيز ولولي العهد محمد بن سلمان بأن "لا تتخلى عن لبنان وتتركه لمصيره"، علمت وكالة  "اخبار اليوم" من مصادر دبلوماسية بأن "تواصلا حثيثا جرى بين باريس والرياض، لا سيما بين فريق ماكرون وفريق محمد بن سلمان، لانضاج رؤية مشتركة قاعدتها المبادرة الفرنسية تُخرج لبنان من ازمته التي تتعمّق وتزداد حراجة ومعاندة على اية حلول، وما لُمس من اجواء ايجابية على هذا الصعيد افضى الى الاتصال الهاتفي الذي بادر اليه الرئيس الفرنسي بالرئيس اللبناني ميشال عون، والذي كان اتصالا مطولا قارب الساعة، احاط ماكرون في خلاله عون بالمعطيات المحققة لديه نتيجة حراكه باتجاه واشنطن والرياض من اجل حل الازمة السياسية في لبنان تمهيدا لوضع ركائز الحل الاقتصادي والمالي، وكان استبق الاتصال بالاعلان عن رغبته بزيارة لبنان للمرة الثالثة في اقل من نصف سنة، في مؤشر على توفّر عوامل ايجابية لانجاح الزيارة".

دعم أميركي

قالت المصادر إن "المبادرة الفرنسية هي الوحيدة القائمة حاليا، وهذا ما اكد عليه ماكرون في اتصاله المطول بعون، اذ لمس الاخير حرصا رئاسيا فرنسيا على تشكيل الحكومة فورا وبلا ابطاء، والمؤشر على الجدية الفرنسية المتجددة المعلومات عن ان اتصال ماكرون لن يكون يتيما بل سيتبعه اتصالات وحركة موفدين بين باريس وبيروت وبين باريس والرياض وبين بيروت والعاصمتين باريس والرياض، بعدما تمكّن ماكرون من حيازة دعم اميركي للمضي في انجاز الملف اللبناني، لذلك اكمل الدائرة بتواصل مباشر مع القيادة السعودية التي تمنى عليها المساعدة في حل الملف اللبناني من البوابة الحكومية على قاعدة ان السعودية لا يمكنها ترك لبنان".

اتصالات بقيادات لبنانية

كشفت مصادر متابعة لملف تأليف الحكومة أن "الرئيس عون شرح لنظيره الفرنسي في خلال الاتصال الهاتفي كل العراقيل التي وضعت امام تشكيل الحكومة وما قام به من اجل تسهيل ولادة الحكومة، في حين جدد ماكرون وجوب الاسراع بتشكيل الحكومة حتى يتمكن المجتمع الدولي من الوفاء بالتزاماته تجاه لبنان لا سيما في مؤتمر سيدر". وأكدت المصادر ان "اتصال ماكرون لن يكون يتيما انما سيتبعه باتصالات بقيادات لبنانية منهم رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري، انطلاقا من تمسك ماكرون ومعه عون بالمبادرة الفرنسية ويعملان على انجاحها، لذلك سيبقي على خط باريس - بيروت ساخنا على الدوام وصولا الى تحقيق الانجاز الاساسي المتمثل بتأليف الحكومة". وتحدثت المصادر عن "مقاربة جديدة للمبادرة الفرنسية لا تنسفها انما تعيد ترتيب اولوياتها مع ادخال تعديل في البند المتعلق بالحكومة بما يضمن قوتها واستمراريتها عند تشكيلها".

 

المبادرة الفرنسيّة لا تزال "شاعريّة وغنائيّة".. وهذا ما ينقصها!

أنطون الفتى/ وكالة أخبار اليوم/01 شباط/2021

تناقضات كثيرة يسير بها لبنان أخيراً، ليست صحية لمستقبل انتظامه الإصلاحي والسياسي المطلوب، وهي تُفسِح المجال للكثير من الكلام والتّنظير وإضاعة الوقت، إما بحثاً عن حماية الذّات لدى بعض الأطراف، أو غسلاً للأيدي من الإمعان في توريط البلد بما هو أسوأ. فما معنى أن يقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صاحب مبادرة فرنسية - دولية في الملفّ اللبناني، إن النّظام اللبناني في مأزق بسبب "الحلف الشيطاني بين الفساد والترهيب"، وذلك بموازاة عدم تقديمه "خريطة طريق"، تُخرِج لبنان ونظامه من هذا المأزق، بالتنسيق مع مجموعة لبنانية غير فاسدة، وغير ترهيبية، وغير "شيطانية"؟

مرحلة الخطر

للمرّة المليون ربما، نلفت نظر باريس الى أن ما لم يحصل عليه رئيسها في الملف "الإصلاحي" اللبناني، في عام 2020، أي في عزّ أيام حكمه، بات أكثر صعوبة له بلوغه اليوم، وخلال الأشهر المقبلة، حتى ولو تمّ تشكيل "حكومة مهمّة" لستّة أشهر، تنتهي مدّة عملها الصيف المقبل، هذا إذا أُفرِجَ عنها خلال الشهر الجاري. فكلّما مرّت الأيام والأسابيع، يقترب ماكرون من التفرّغ أكثر للغَوْص في التأسيس لولاية رئاسية ثانية له في فرنسا، أو ربما للخروج من المشهد "الرئاسي"، إذا قرّر عَدَم الترشح لـ "رئاسية" 2022، التي تُحسَم نتائجها في أيار عام 2022. وبالتالي، إمكانيات حصوله على مكاسب "سيادية" في الملف اللبناني، دخلت مرحلة الخطر، والخطر الكبير.

معايير أوضح

رأى مصدر مُواكِب للحراك الفرنسي في لبنان، ولآخر الإتّصالات الفرنسية - الأميركية، أن "المبادرة الفرنسية لا تزال شاعرية وغنائية، تنقصها المقاربة العملية والسيادية للحالة اللبنانية. فحتى الساعة، لا تزال تتخبّط مثل حالة الذين لا يُدركون الواقع اللبناني، أو على غرار أولئك الذين يريدون أن ينجحوا بأي ثمن، وبمعزل عن كل شيء". ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "ماكرون يتحدّث عن تحالف بين الفساد والترهيب، بينما هو لا يتعامل إلا مع أركانهما، ويسهّل مجالات عرقلتهما تشكيل الحكومة. وهذا يعني أن المبادرة الفرنسية بحاجة الى معايير أوضح، والى بوصلة تسير بها نحو شاطئ الأمان اللبناني".

حزم

شدّد المصدر على "أننا بحاجة الى مبادرة فرنسية تنطلق من سيادة واستقلال لبنان، ومن الشرعية اللبنانية، ومن وقف كل ما هو غير شرعي على أرض لبنان، مع عَدَم التعاطي مع الأمر الواقع وكأنه هو الشرعية". وتمنى "على فرنسا التي نقدّر دعمها ومحبّتها للبنان، أن تُعيد النّظر بمقارباتها، وأن تستمع الى أهل المعرفة، وليس الى التقنيّين الذين لم يوصلوها حتى الساعة، إلا الى مزيد من التورُّط الخاطئ، على الساحة اللبنانية". وأكد أن "أكثر ما يحتاجه الملف اللبناني هو مقاربة أكثر حزماً تجاه "حزب الله"، وليس أكثر واقعيّة".

ماكرون - بايدن

ردّاً على سؤال حول التنسيق الفرنسي - الأميركي بعد مرور أكثر من عشرة أيام على دخول الرئيس الأميركي جو بايدن "البيت الأبيض"، أجاب المصدر: "ماكرون وبايدن لم يبلغا مرحلة التّنسيق بَعْد". وختم: "الإتّصال الذي أعقَب استلام بايدن السلطة كان بروتوكولياً. ورغم أنه كان طويلاً نسبياً، بحدود 50 دقيقة تقريباً، إلا أنهما أثارا خلاله القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك، في القارة الأوروبية، وعلى مستوى الملفات الصينية والروسية والإيرانية. وأتى ذكر لبنان بينهما، من ضمن مروحة مناقشة ملفات الشرق الأوسط. ولكن لا اتّفاقات محدّدة بينهما حتى الساعة".

 

تطوّر على الحدود الجنوبيّة... هل يكون ذريعة لإسرائيل؟

شادي هيلانة/وكالة أخبار اليوم/01 شباط/2021

لم تستطع القيادة العسكرية الإسرائيلية نفي البيان المُقتضب الذي بثّه الإعلام الحربي التابع لحزب الله حول إسقاط خلية تابعة للحزب طائرة مسيّرة إسرائيلية اليوم، التي كانت قد اخترقت الأجواء اللبنانية، وتم إسقاطها في خراج بلدة بليدا الجنوبيّة. ان دخول الطائرات المُسيّرة ميدان الحُروب، سواء كانت تجسسية أو قتالية، هو التطور الأحدث والأكثر خطورة في الحروب الحديثة، ولهذا فإنّ كيفية التعاطي معها، ومواجهتها، وإسقاطها بالتّالي، باتَ المعيار الأهم، ولذلك فإن السؤال ربما الذي يقلق الخبراء العسكريين الإسرائيليين هو كيفية إسقاط دِفاعات "حزب الله" لهذه الطّائرة، وثلاث مُسيّرات أُخرى قبلها، فوق الضّاحية الجنوبيّة، ومسيرة واحدة فوق بلدة "عيتا الشعب" قبل اشهر عدة. أنّ إسقاط هذه الطائرات قد يراه العدو إنجازاً عسكرياً للحزب، لكن في نفس الوق لا يمنحهم الحصول على معلومات، وماذا صورت من أهداف أمنية، لأننا لسنا أمام طائرات مراقبة متطورة تتحتوي على تكنولوجيا عالية. مع العلم أن هذه الطائرات المسيرة يتم تشغيلها من قبل الجيش الإسرائيلي لتنفيذ سلسلة أهداف عسكرية متنوعة. ولأن الطائرة المسيرة ليست تكنولوجيا أمينة، لأنها عرضة للسقوط في اي وقت، يلجأ الجيش الإسرائيلي لاستخدام العشرات منها على مدار الساعة لمحاولة الحصول على معلومات وتصويرها انها ذات طبيعة أمنية وعسكرية. وكان الجيش الإسرائيلي مستمراً في تأهب قواته ومواصلة الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مواقع مختلفة قرب الحدود تحسباً لرد محتمل من حزب الله، هذا بعد اعلان جهات دولية، ان وجهة اسرائيل التهدئة، وأنها غير معنية بتصعيد الموقف على الجبهة الشمالية، مؤكدة أن جيشها مستعد لكافة السيناريوهات.

فهل سيكون هنالك رد على اسقاط الطائرة المسيرة؟ في حرب تموز عام 2006 بين لبنان وإسرائيل، والتي بدأت بذريعة قيام "حزب الله" بأسر جنود إسرائيليين عند الحدود الشمالية، لكن كل المعطيات والتحليلات أكدت أن إسرائيل كانت تتحضر للحرب منذ سنوات وكانت بحاجة لذريعة منطقية لبدء العدوان. كما تناقل الإعلام الإسرائيلي خبراً عن اجتماعات أمنية وعسكرية تكاثرت في الآونة الأخيرة، واجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية الذي يجتمع عادة لمناقشة أمور "حساسة" و"مصيرية". لا شك أن هذه الاجتماعات تذكرنا باجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إبان حرب تموز 2006، والذي انتهى ببدء ساعة الصفر للعدوان على لبنان.

 

الراعي "يطارد" عون والحريري... ويحذّر من "فتح الأبواب للتخريب"ماكرون ينسف "الثلث المعطل" وينسج "التصوّر المشترك" مع الرياض

نداء الوطن/01 شباط/2021

عاد إيمانويل ماكرون بقوة إلى المشهد الحكومي وعادت معه الروح إلى المبادرة الفرنسية، وليس اتصاله برئيس الجمهورية ميشال عون سوى فاتحة اتصالات ضاغطة باتجاه التأليف، ولا يبدو أن "سماعة الهاتف" ستنزل من يده قبل أن "يُسمع المعنيين ما يجب أن يسمعوه ويضع الجميع أمام مسؤولياتهم"، حسبما نقلت مصادر مواكبة للزخم الفرنسي المستجد، موضحةً أنّ الرئيس الفرنسي "لن يقع مجدداً في فخ المراوغة الذي نصبه السياسيون للمبادرة الفرنسية، بل هو سيتعامل بأسلوب مختلف هذه المرة، بحيث سيعمل من ناحية على تعرية المطالب التحاصصية وتبديد كل ما تختزنه من معايير وبدع لا تمت إلى الإصلاح بصلة، ونسف مبدأ الثلث المعطل الذي يهدد آليات عمل حكومة المهمة الإنقاذية، على أن يُفعّل من ناحية أخرى قنوات التنسيق مع الرياض لنسج تصوّر مشترك معها إزاء سبل تطبيق ودعم خريطة الطريق الفرنسية في لبنان".

وفي هذا الإطار، علمت "نداء الوطن" أنّ ماكرون الذي أعاد تفعيل خط الاتصال المباشر مع المسؤولين اللبنانيين، من خلال اتصاله نهاية الأسبوع بعون، قام في الآونة الأخيرة بتسخين خطوط التواصل الفرنسية - السعودية حول الملف اللبناني، إذ لم تقف الأمور عند حد النداء الذي وجهه إلى القيادة السعودية بأن "لا تتخلى عن لبنان وتتركه لمصيره"، بل أعقبه تواصل حثيث بين باريس والرياض بهدف إنضاج رؤية مشتركة ترتكز في جوهرها على القواعد التي أرستها المبادرة الفرنسية، بغية إعطائها قوة دفع عربية تساهم في إخراج لبنان من أزمته التي تزداد تعقيداً وحراجة.

وبينما تؤكد المعلومات المتوافرة عن أجواء اتصال ماكرون بعون، أنّ الأخير لمس إصرار الأول على تشكيل الحكومة "فوراً وبلا إبطاء"، يتوقع المعنيون بالملف الحكومي أن يرتفع منسوب الضغط الفرنسي خلال الفترة المقبلة وأن تتكثف الاتصالات وحركة الموفدين على أكثر من خط، سواء بين باريس وبيروت أو بين باريس والرياض، لا سيما وأنّ الرئيس الفرنسي تمكّن، بعد دخول جو بايدن البيت الأبيض، من حيازة دعم أميركي صريح للمضي قدماً في إنجاز الحلول للأزمة اللبنانية، لذلك فإنّ اكتمال دائرة المظلة الخارجية للبنان بات يحتاج إلى تزخيم قنوات التواصل الفرنسي المباشر مع القيادة السعودية، من باب التشديد على أهمية المحافظة على استقرار لبنان وعدم التخلي عنه. وفي الغضون، يواصل البطريرك الماروني بشارة الراعي ضغوطه الداخلية و"مطاردة" رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف لحثهما على الإقلاع عن لعبة "عض الأصابع"، وهو صوّب بالأمس على تردّي "العلاقة" بين عون والحريري "إلى حد التخاطب بواسطة المكاتب الإعلامية والأحزاب الموالية، ردّاً بردّ ومن وراء متاريس تزيد من التشقق"، مذكراً رئيس الجمهورية بأنه من المفترض "أن يكون فوق الصراعات والأحزاب"، والرئيس المكلف بأنه "يفترض أن يستوعب الجميع ويتحرر من الجميع"، وحذر من أنّ "الإمعان في التعطيل يتسبب بثورة جياع"، مندداً بهذا "المنطق التآمري الهدّام"، ومتوجهاً إلى المسؤولين السياسيين بالقول: "أنتم تشرعون الأبواب أمام المخربين ومستخدميهم". وإزاء هذا الضغط الخارجي والداخلي المتصاعد، يبدو هامش التعطيل لدى رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل آخذاً بالانحسار، لا سيما وسط المعطيات الإعلامية التي نقلتها قناة "الجديد" مساءً، وتفيد بأنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أجرى اتصالاً هاتفياً بباسيل أكد له خلاله ضرورة التخلي عن شرط الحصول على "ثلث معطل" بالتشكيلة الحكومية الجديدة.

وتوازياً، وصفت أوساط متابعة الهجمة العونية المتصاعدة في ملف التدقيق الجنائي بأنها مجرد محاولة لتغطية "السموات بالقبوات" في مسار تعطيل ولادة الحكومة. ورأت أنّ باسيل "حين استشعر أنه استنفد أسلحته في مواجهة إمكانية ولادة الحكومة، وتساقطت الشعارات التي رفعها من "وحدة المعايير" مروراً بـ"عدالة التمثيل" وصولاً إلى إحقاق "الشراكة المسيحية"، من دون أن تفلح أي منها في تغطية نزعته التحاصصية، كان واضحاً أنه قرر "نقل البارودة" إلى كتف التدقيق الجنائي، وهو ما بدا جلياً من خلال تصريحات عون الصحافية التي زجت بهذا الملف في إطار الصراع مع الرئيس المكلف، ولاحقاً محاولة تحريض الرئيس الفرنسي هاتفياً على الحريري من خلال اتهامه بأنه يريد الإطاحة بالتدقيق في حكومته عبر وزارة العدل، وذلك بموازاة شنّ نواب ومسؤولي "التيار الوطني" وإعلامه الحزبي حملة مضخمة خلال الساعات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحاكي رفع "التيار" لواء هذه القضية.

 

دعوات تضامنية مع طرابلس... ومواجهات مع القوى الأمنية

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 شباط/2021

شهدت مدينة طرابلس، في شمال لبنان، مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين، إثر الدعوات التي أُطلقت للتضامن مع أبناء المدينة، بعد أحداث شهدتها الأيام الماضية على خلفية عمليات شغب حصلت بعد تحركات مطلبية. ولبّى عدد من الناشطين دعوات التضامن مع طرابلس التي وصل إليها وفود من مناطق عدة، أبرزها من بيروت، رافعين لافتات مطالبة برحيل المسؤولين كافة، ومرددين هتافات تدعو إلى محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وشعار «كلن يعني كلن»، الذي رددته الانتفاضة الشعبية في 2019. ورفضت الكلمات «العبث بأمن المدينة من أي جهة كانت» و«محاولة استخدامها كصندوق بريد»، مع تأكيدات على أن الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب كافة. وبعد انتهاء الكلمات التي ألقيت في ساحة النور في طرابلس، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عدداً من الشبان توجهوا إلى مدخل سرايا طرابلس، وأضرموا النيران بالإطارات أمام غرفة الحرس، ثم قاموا برمي الحجارة بكثافة باتجاه العناصر الأمنية التي ردت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي. وزار وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي طرابلس، أمس، بينما رفضت قوى الأمن اتهامها بالتقاعس عن القيام بمهمتها. وقام فهمي بجولة في طرابلس حيث تفقد مبنى البلدية واطلع على الأضرار الناجمة عن الحريق الذي اندلع ليل الخميس وجال أيضاً في كل من سرايا المدينة والمحكمة الشرعية السنية التي طالتها أعمال الشغب. وتفقد وزير الداخلية الوحدات الأمنية المنتشرة في أرجاء المدينة، ثم عقد اجتماعاً في السرايا، حضره قادة أجهزة أمنية في المنطقة، ونوه في كلمته بـ«الدور والجهود التي بذلتموها لضبط الوضع في طرابلس وحمايتها ووأد الفتنة، رغم الظرف الاقتصادي الذي يمر به المجتمع الذي أنتم جزء لا يتجزأ منه». وأكد أن «القوى الأمنية لن تتهاون في الدفاع عن طرابلس وكل المناطق اللبنانية»، مشدداً على أن «القوى العسكرية كافة ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع المس بهيبة الدولة والتعرض للأملاك العامة والخاصة».

أتى ذلك في وقت ردت فيه قوى الأمن الداخلي على تقارير يتم تداولها في الإعلام، وعلى ألسنة بعض السياسيين، وتشير إلى «تقاعس» عناصرها في أحداث طرابلس. وقالت في بيان إن المؤسسة «قامت بحماية السراي، لما تُمَثّل من صورة للدّولة وهيبتها، رغم استماتة مُثيري الشغب لاقتحامها باستخدامهم 16 قنبلة حربية، ونحو 600 قنبلة مولوتوف وغيرها، بهدف قتل أكبر عدد من العناصر وإصابتهم، وحرق السّراي، وعندما فشلوا في مُخطّطهم توجّهوا إلى مبنى بلديّة طرابلس، وقاموا بحرقه». أما بالنسبة للقوى المشاركة داخل السراي، فأوضحت أنه «عند تزايد الضغط علينا والخطر الشديد على هـذه السراي وعلى العناصر المولجة حمايتها مساء، وهي التي لا يتجاوز عديدها من قوة مكافحة الشغب 100 عنصر فضلاً عن العناصر الموجودة أصلاً في السراي، فقد أعطيت الأوامر للقوة الضاربة في شعبة المعلومات ولسرية الفهود في القوى السيارة بالتّوجه من بيروت إلى طرابلس، ووضعت الخطط اللازمة لحماية السراي، وقد نفذت هذه الخطط الموضوعة بدقة لحفظ الأمن والنظام، واستخدمت خلالها كل الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون لحماية السراي، وهذا ما حصل، وقوى الأمن الداخلي خاضعة لأي تحقيق قضائي يطال الجميع، ومستعدة للمحاسبة».

 

من يريد إحراق طرابلس؟

سمير سكاف/اللواء/01 شباط/2021

غريب أن يحترق مبنى البلدية في طرابلس من دون أن يكون هناك حماية جدية له من قبل القوى الأمنية كافة، أو حتى من شرطة البلدية! وغريب أن يستشهد شباب طرابلس بنيران «صديقة»! وقد كان من المفترض ألا يستعمل إطلاق النار الحي وألا يتواجد الرصاص الحي أصلاً! فهل الجريمتان «المقصودتان» هما من صنع مرجعية واحدة؟! وهل إشعال النيران الذي طال البشر والحجر في يوم واحد، يهدف الى تأجيج النيران بين مكونات المجتمع الطرابلسي؟! ينزل شباب الثورة في طرابلس منذ سنة وأربعة أشهر الى ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) من دون التعرض للممتلكات العامة. ولكن هناك من يتربص بطرابلس بهدف تركيعها وتركيع أهلها! وكان أهلها قد استعملوا «صندوق البريد» لتوجيه رسالة اللا ثقة لأركان الطبقة السياسية «كلن يعني كلن»! وقد جاء رد جهات مجهولة من هذه الطبقة السياسية سريعاً بإطلاق عملية إحراق المدينة! فهل أيادي الإثم هي أجهزة، سرايا ما، تيارات أو غيرها؟ قد لا نعلم إطلاقاً في بلد لا تصل فيه التحقيقات الى أي نتيجة! في حين أن الثوار من أهل المدينة حريصون على «أملاكهم» العامة كما يحرصون على أملاكهم الخاصة! ولن تنفع المحاولات «التاريخية» لإلصاق التهم بالمدينة بالتعصب. فلا الشعب الموجوع ولا الشعب الجائع ينوي هدم منزله فوق رأسه! ولكن إرادة توريط المدينة، بخلفية العزة والكرامة التي ترفض الانصياع لأوامر أهل السلطة سيكون باهظ الكلفة على المدينة وأهلها. إن طرابلس هي المدينة المهملة من أركان السلطة، وخاصة ممن «مفروض» أن يكونوا الأقربين! ولكن موجة التضامن مع طرابلس من كل لبنان ستجتاح الوطن!

تملك طرابلس كل المقومات لكي تكون إحدى أجمل مدن المتوسط. فهل من قاد لبنان الى جهنم، ينوي أن يحوّل «طرابلس مدينة السلام» الى طرابلس عاصمة «جهنم»؟! «فشروا!»

 

توقعات باتصالات موسعة لماكرون مع القيادات لتجاوز الخلافات بشأن الحكومة

بري: لا ثلث مُعطلاً لأحد... وقداس مار مارون من دون حضور رسمي

بيروت ـ “السياسة”: /01 شباط/2021

بعد الاتصال الذي أجراه برئيس الجمهورية ميشال عون، يتوقع أن يوسع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من دائرة اتصالاته بالمسؤولين اللبنانيين، في إطار الضغوطات التي سيمارسها على المعنيين بعملية تأليف الحكومة، قبل موعد زيارته الثالثة إلى بيروت. وتوقعت مصادر متابعة لـ”السياسة”، أن يعطي اتصال ماكرون بعون، دفعاً لمعاودة وصل ما انقطع بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري في الأيام المقبلة، رغم انقطاع التواصل نهائياً بينهما، عقب تبادل الاتهامات بالتقصير بينهما أخيراً. وفي السياق، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان، أنه “بعد الذي حصل في طرابلس، وبعد بيان المرجعيات الروحية ورفعهم الصوت مطالبين بإنقاذ البلد واللبنانيين، وبعد إن كثر التساؤل لماذا يلوذ بري بالصمت؟، يهمنا أن نتوجه إلى الرأي العام ليكون على بينة من العائق بادئ ذي بدء”. وقال، إن “العائق ليس من الخارج بل من عندياتنا”، وطالما الاتفاق أن تكون الحكومة من اختصاصيين، وأن لا ينتموا إلى أحزاب أو تيارات أو أشخاص، بمعنى يكتفى بتسمية من هو “لا ضدك” و”لا معك”، فإن كتلة التنمية والتحرير، على سبيل المثال، التزمت بهذا المعيار فأقدمت على تسمية أسماء ليست لها وليست ضدها، هذا المبدأ يسري على الجميع من دون استثناء، مثله مثل اختيار ذوي الاختصاص والكفاءة، كل هذا حتى لا تكون الحكومة تابعة لغير مصلحة لبنان العامة”. وأضاف، “حري أن لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل، وإلا لا قيمة للاختصاص ولا لوجود شركاء ولا لوجود حكومة يثق بها الداخل والخارج، والحقيقة انطلاقا من هذا الفهم تقدمت للفرقاء بمثل هذا الاقتراح كحل ينصف الجميع وأولهم لبنان وتعطل للأسف عند مقاربة الثلث المعطل”. وفي قرار لا يخلو من رسائل سياسية للمسؤولين المتقاعسين عن تشكيل الحكومة، أعلنت أمانة سر مطرانية بيروت المارونية، في بيان، أنه “نظراً للظروف الراهنة، سيما الأوضاع الصحية، يحتفل رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبدالساتر بالقداس الإلهي، صباح عيد مار مارون، من دون حضور رسمي وشعبي هذا العام، اليوم الثلاثاء. وفي سياق آخر، اعتبرت نقابة مستوردي المواد الغذائية، في بيان، أن ما يمر به لبنان من ظروف صعبة، وما رافقها من اجراءات تحد من انسيابية الإمدادات الغذائية، زاد من تحديات الشركات المستوردة. وشددت، على أن الأمن الغذائي للبنانيين لا يقل أهميةً عن الأمن الصحي، مطالبة بالتعاطي مع هذا الملف بأهمية قصوى من خلال ستراتيجية وطنية ورؤية متكاملة للحافظ على الأمن الغذائي للبنانيين. وعبرت، عن مخاوفها مما يحصل على هذا المستوى، والذي سيكون له انعكاسات سلبية في المدى المنظور على القطاع الغذائي.

 

قلق أرميني من تهديد تركي للأمن اللبناني

بيروت ـ “السياسة/01 شباط/2021

 بعدما أشارت مصادر إعلامية لبنانية، إلى أن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني، بعثت تعميماً إلى ضباط وجنود قواته، مشيرة إلى أن دورات اللغة التركية عبر الإنترنت ستقدم بالتعاون مع السفارة التركية في لبنان، خاطب رئيس حزب “الرامغافار” في لبنان سيفاك هاكوبيان، في بيان، مدير عام الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قائلاً، إنه “بينما يحاول الوجود التركي في لبنان أن يصبح أكثر رسوخاً، فإن تعميمكم مصدر قلق كبير لنا، وأن مصدر قلق بالنسبة لنا سبب أهمية تعلم اللغة التركية حالياً”. وقال هاكوبيان، إنه “بينما يواصل التدخل العسكري التركي وتطلعاته التوسعية، نعتقد أن عرض تركيا وتوريدها لمثل هذه الدورات لا يمكن اعتباره بريئاً”، مضيفاً: “نشعر بالقلق من أن تشكل تركيا خطراً على الأمن القومي للبنان في المستقبل القريب”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وجاهزون للحرب معها

بلينكن: اتفاق أشمل وأوسع... وطهران تقر: عودة واشنطن لاتفاق 2015 لن تكون سهلة

طهران، عواصم – وكالات/01 شباط/2021

 فيما حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي، إذا واصلت خرق الاتفاق النووي، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، منع بلاده طهران من الحصول على السلاح النووي، مؤكدا أن لدى بلاده كل الحلول الحربية لمنع ذلك، ومعتبرا الأمر مصلحة إقليمية ودولية. وقال غانتس إن “إيران دولة شغوفة بتطوير قدراتها النووية من نواح عسكرية، وإذا وصلت إلى ذلك ستشكل مشكلة دولية، وستكون مشكلة للمنطقة أيضا، وبالتالي تشكل خطرا أمنيا على إسرائيل، أعتقد أن التعامل معها يجب أن يكون على مستوى دولي وبمشاركة القوى العظمى”.

وأوضح أن إيران تشكل تهديدا على دول الخليج، وتمثل تحدياً لإسرائيل، مشيرا إلى أنها إذا امتلكت سلاحا نوويا ستفتح الباب أمام “التسلح النووي” في المنطقة، حسب قوله. وأعرب عن القلق إزاء التهديدات الإيرانية والعمليات الإرهابية التي تشرف عليها، وتتسبب في عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، قائلا إن إسرائيل دولة قوية وجاهزة لكل الاحتمالات في الدخول مع حرب ضد إيران. وفيما وصفته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأنه تهديد مبطن لإيران، زار غانتس وحدة الجيش المكلفة بتنفيذ العمليات خارج الحدود، حيث راجع خطط العمليات، ناقلة عن مكتب غانتس القول إنه “عُرض على وزير الدفاع الخطط العملياتية والجاهزية لتنفيذها”، واصفة الوحدة بأنها “غامضة ومتعددة الاختصاصات ومسؤولة عن العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل، كما يتم تصنيف جميع أنشطتها على أنها سرية. وإذا قام الجيش الإسرائيلي بشن هجوم ضد إيران، فمن المرجح أن تلعب الوحدة الدور المركزي في الإعداد والتنفيذ”.

من جانبه، وفي رسالة حازمة إلى طهران، شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن بلاده لن تقبل بأي شكل من الأشكال بربط ملف الإفراج عن المعتقلين الأميركيين في إيران بالملف النووي، داعيا إلى الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.

وجدد استعداد الإدارة الأميركية للعودة إلى الاتفاق النووي، إذا عادت إيران إلى الالتزام ببنوده كافة، قائلا: “سنأخذ وقتا لتقييم عودة إيران للاتفاق النووي قبل أي خطوة من قبلنا”، ومضيفا أن بلاده تسعى بالتعاون مع الشركاء للوصول إلى اتفاق أشمل وأوسع مع إيران.

في المقابل، وفيما يتواصل جس نبض الإدارة الأميركية الجديدة من قبل السلطات الإيرانية، عبر إطلاق المواقف التصعيدية، أملا بالتوصل إلى مساومة ما في المستقبل، جددت الحكومة الإيرانية أمس، موقفها الرافض للتفاوض مع الولايات المتحدة ما لم ترفع الحظر الذي فرض من قبل الإدارة الأميركية السابقة.

وألمح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعید خطیب زادة، إلى أن عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي لن تكون بسهولة الانسحاب منه، قائلا إنهم “غادروا الاتفاق بتوقيع واحد، لكن لا يمكنهم العودة بتوقيع مماثل”، مضيفا أن “المحادثات ليست ضرورية ولن نجريها مستقبلا، فأميركا يجب أن تعود إلى التزاماتها، وإذا حدث ذلك، عندها يمكن التفاوض في إطار الاتفاق النووي”. على صعيد آخر، وبينما لا تزال قضية السفينة التابعة لكوريا الجنوبية والتي احتجزتها إيران مطلع الشهر الماضي، عالقة، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، ألا جديد بشأن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، مهددا بإجراءات قانونية في القريب العاجل، مضيفا “عليهم رد الأموال ودفع فوائد عنها أيضًا”.

 

بلينكن: إيران تقترب من السلاح النووي..والعودة للاتفاق ستتطلب وقتاً

المدن/01 شباط/2021

قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن الإدارة الأميركية على استعداد للعودة إلى الاتفاق النووي إذا عادت إيران إلى الالتزام بكافة بنوده، مضيفاً أن بلاده تسعى بالتعاون مع الشركاء للوصول إلى اتفاق أشمل وأوسع مع إيران. وقال بلنيكن خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية: "سنأخذ وقتاً لتقييم عودة إيران للاتفاق النووي قبل أي خطوة من قبلنا". وأضاف أن إيران قد تكون على بعد أسابيع فقط من امتلاك مواد لازمة لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق. وشدد الوزير الأميركي على أن بلاده لن تقبل بأي شكل من الأشكال ربط ملف الإفراج عن المعتقلين الأميركيين في إيران بالملف النووي، داعياً إلى الإفراج عنهم من دون قيد أو شرط. بالمقابل، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شروط واشنطن للعودة للاتفاق النووي الذي انسحبت منه بأنها "لا معنى لها"، منتقداً ما وصفه بمحاولة إدارة الرئيس الحالي جو بايدن التهرب من إرث إدارة سلفه دونالد ترامب في ما يتعلق بالاتفاق.

وقال ظريف في مقابلة مع صحيفة إيرانية محلية، إنه "يجب على الأميركيين تنفيذ الشروط التي لم يفوا بها، وإذا كان هناك أحد يحق له فرض الشروط للعودة إلى الاتفاق النووي فهو نحن". وأشار ظريف إلى أن إدارة بايدن تسعى إلى أن تدفع إيران ثمن العودة إلى الاتفاق النووي و"هذا لن يتم"، وتابع: "الإدارة الأميركية السابقة أخطأت وظلمت شعبنا وعلى الإدارة الجديدة التعويض عن ذلك وتحمل المسؤولية". وفي السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الاثنين، أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي "لن تكون آلية"، إذ أنها خرجت بتوقيع لكنها لا يمكنها العودة بتوقيع. وشدد زاده في مؤتمر صحافي، على أنه لن تكون هنالك أي مفاوضات ثنائية مع أمیرکا بل من الممكن أن تكون في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي إذا عادت الى تنفيذ التزاماتها. وقال: "إننا ننتظر المبادرة من أميركا، مجرد التوقيع على الورق لا يكفي ولا ننتظر تصريحات من هذا وذاك بل يجب أن نتمكن من الحصول على أرصدة البلاد وبيع النفط والحصول على عوائده وأن نرى سلسلة من نتائج رفع الحظر. متى ما رأينا هذه المبادرة من جانب أميركا سنرد على ذلك بما يناسبه".

 

استنفار أمني في سفارات إسرائيل/اعتقاد بين الأجهزة بأن انفجار نيودلهي «مبادرة محلية»

تل أبيب: «الشرق الأوسط/01 شباط/2021

رغم قناعة المخابرات الإسرائيلية بأن انفجار العبوة الناسفة قرب السفارة في نيودلهي، هو «مبادرة محلية غير إيرانية»، فقد أعلنت الدائرة الأمنية في السفارات والقنصليات الإسرائيلية في العالم، عن حالة استنفار أمني شامل، تحسباً لوقوع انفجارات أخرى بمبادرة طهران.

وعلى عكس الأنباء الأولية التي انتشرت في تل أبيب وفي نيودلهي، والتي وجهت أصابع الاتهام إلى عناصر في الحرس الثوري الإيراني، قال مقرب من جهاز الموساد (المخابرات الخارجية)، أمس الأحد، إن المحققين الإسرائيليين الذين يشاركون في التحقيقات التي تجريها الهند، أكدوا أن العبوة الناسفة التي انفجرت كانت بسيطة وبدائية، ومن الصعب التصديق أن جهازاً عسكرياً مهنياً وتابعاً لدولة مثل إيران، يمكن أن يكون قد أعدها. ولذلك، أضاف: «يبدو أن تنظيماً هندياً معادياً لإسرائيل هو الذي بادر لهذه العملية الإرهابية المحدودة». ولكن الحكومة الإسرائيلية، أكدت أمس، أنها اتخذت إجراءات احتياطية واسعة في جميع المقار الرسمية لها في العالم، سفارات وقنصليات ومكاتب ارتباط ومؤسسات يهودية بارزة وغيرها. وقالت إن هذه المقار تشهد بالأصل حالة تأهب، منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، تحسباً من عمليات إيرانية انتقاماً للتفجيرات التي وقعت في نتنز، واغتيال زعيم القاعدة محمد المصري، في 7 أغسطس (آب)، في قلب طهران، واغتيال مسؤول البرنامج النووي القائد في الحرس الثوري، محسن فخري زادة، في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وفي أعقاب الانفجار في العاصمة الهندية، تم رفع درجة التأهب إلى حالة استنفار. وكان التفجير قد وقع، مساء الجمعة، بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيودلهي. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن عبوة ناسفة بدائية مربوطة بجهاز توقيت انفجرت على بعد مئات الأمتار من مبنى السفارة. ولم تصب العبوة أحداً بأذى، فقد كانت تلك ساعة دخول السبت، حيث تكون السفارة مغلقة وخالية إلا من حراس وموظف احتياط. وقد عثر المحققون على مغلف يحتوي على رسالة موجهة إلى السفير الإسرائيلي، كتب فيها، أن هذا الانفجار «مقدمة» و«مجرد جزء بسيط من الانفجارات القادمة». وأشارت الرسالة كذلك إلى اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني واغتيال العالم زادة. وهو ما يعزز الشبهات أن التفجير كان يستهدف السفارة الإسرائيلية. وذكرت سلطات الأمن الهندية، أن منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم «جيش الهند»، أعلنت مسؤوليتها عن التفجير. وذكرت مصادر إسرائيلية، أن السلطات الهندية حرصت على إقامة اتصالات متعددة مع النظراء في تل أبيب، حول الانفجار، وسمحت لضباط أمن من الموساد بأن يشاركوا مع أجهزة الاستخبارات الهندية التحقيق في الانفجار. وأوضحت أن قوات الأمن الهندية جمعت شهادات، تفيد بأن شخصين يعتقد بأنهما إيرانيان، شوهدا وهما يصلان إلى المكان بسيارة وغادرا بسرعة بعد الانفجار. وإنها على أثر ذلك، استجوبت عدداً من الإيرانيين، للاشتباه في تورطهم في الحادث. وأضافت أن سلطة الحدود الهندية تفحص تفاصيل عن جميع الإيرانيين الذين دخلوا الهند في الأسابيع الأخيرة. وفي الوقت نفسه، توجه محققو المخابرات إلى فنادق العاصمة نيودلهي، وطلبوا معلومات عن كل نزيل يحمل جواز سفر إيرانياً. من جهته، صرح سفير إسرائيل في الهند، رون مالكا، بأن سفارة بلاده في نيودلهي كانت في حالة تأهب قصوى بسبب تلقيها تهديدات، حتى قبل انفجار قنبلة صغيرة خارج مقر البعثة. وقال إنه لم يفاجأ بهجوم الجمعة، الذي لم يسفر عن إصابات، لكنه تسبب في تحطم زجاج ثلاث سيارات، وأن السفارة كانت قد شهدت في فبراير (شباط) 2012، انفجار قنبلة استهدف سيارة دبلوماسية إسرائيلية في نيودلهي، وأسفر عن جرح أربعة أشخاص. وأضاف السفير: «نحن جاهزون دائماً، رفعنا مستوى التأهب في الأيام الماضية بسبب بعض التهديدات»، ولم يقدم مزيداً من التفاصيل. ورداً على سؤال عما إذا كان هناك صلة لإيران هذه المرة، تهرب مالكا، وقال: «هذه الأطراف الفاعلة غير الحكومية، التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم، لا تحب ما يحدث بين إسرائيل والهند، اللذين يسعيان إلى الاستقرار والسلام». وتابع «قد يشكل ذلك تهديداً لهما». وفي تل أبيب، أعلن أن وزير خارجة الهند، سوبار همنيام غايشنكر، اتصل بنظيره الإسرائيلي، غابي أشكنازي، وأكد له أن بلاده لن تدخر جهداً في سبيل العثور على منفذي العملية، ووعد بتوفير الحماية للدبلوماسيين الإسرائيليين في بلاده. وبموازاة ذلك، اتصل مستشار الأمن القومي في حكومة الهند، آجيت دوبال، مع نظيره مئير بن شبات، وأطلعه على تفاصيل التحقيق. فنقل بن شبات للمسؤول الهندي أقوال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه واثق تماماً من أن الهند ستبذ كل جهد لمكافحة الإرهاب ومعاقبة منفذيه.

 

خامنئي وشامخاني وقادة “الحرس الثوري” متورطون بنهب أموال الإيرانيين

طهران، عواصم – وكالات01 شباط/2021

 تورط قادة سابقون في “الحرس الثوري” ومسؤولون رفيعون في فساد في منطقة “أروند” الاقتصادية الحرة، جنوب غرب إيران، على مدى السنوات السبع الماضية، حيث حصل المسؤولون وأقاربهم على مئات المليارات من التومانات من الميزانية العامة. ووفق وثائق حصلت عليها قناة “إيران انترناشيونال”، فإن “مؤسسة المستضعفين”، الخاضعة للإشراف الاقتصادي لمكتب المرشد علي خامنئي، تلقت مئات المليارات من التومانات على شكل عقود مشبوهة، دون التنفيذ الكامل للعقود التي تم الحصول عليها بشكل غير قانوني. ويطال الفساد خامنئي نفسه، وسكرتير مجلس الأمن القومي علي شمخاني وأقاربه، وكذلك محمد فروزنده، الرئيس السابق لـ”مؤسسة المستضعفين” والقائد السابق في “الحرس الثوري” ومقربوه في المؤسسة العسكرية الإيرانية المريبة. ويتورط هؤلاء في الفساد المالي على نطاق واسع في محافظة خوزستان، جنوب غرب إيران، التي تعاني من الفقر والبطالة والتمييز، من خلال تشكيل شبكة من الأقارب والأصدقاء وتوزيع القروض والأموال بينهم. وأفادت الوثائق بأن مدير المنطقة الحرة في أروند إسماعيل زماني، وأحد القادة السابقين في “الحرس الثوري” وهو معتقل حاليا، قام بسلسلة من الاختلاسات والفساد والعقود الوهمية، على مدى السنوات السبع الماضية، بحسب ديوان الرقابة الإيراني.

 

دعوات أوروبية لتصنيف “الحرس” و”الاستخبارات” كيانات إرهابية

بروكسل، عواصم – وكالات01 شباط/2021

 طالب نحو عشرين من كبار المسؤولين الأوروبيين، بضرورة اتباع نهج حازم تجاه ابتزاز طهران واحتجاز الرهائن، مشبهين استرضاء نظام الملالي بـ “إطعام التمساح”. وانتقد المسؤولون وعلى رأسهم وزير خارجية إيطاليا السابق ورئيس لجنة البحث عن العدالة المعنية بحماية حقوق الإنسان والعدالة في إيران، جوليو تيرزي، وبينهم وزراء سابقون في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وبلجيكا وفنلندا وبولندا وارلندا وسلوفينيا وليتوانيا وسلوفاكيا وألبانيا، بالإضافة إلى الرئيس السابق ورئيس وزراء رومانيا، في بيان مشترك، رد فعل الاتحاد الأوروبي تجاه إرهاب الدولة الذي يرعاه النظام الإيراني، مشددين على أن محاكمة أولئك الذين أصدروا الأوامر في مؤامرة طهران الإرهابية على الأراضي الأوروبية كان “إجراءً ضرورياً ورادعاً ضد راعي إرهاب الدولة في العالم اليوم”. وبعد ما يقرب من عامين ونصف من التحقيق، استمعت محكمة في أنتورب إلى قضية أربعة متهمين، من بينهم الديبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي، لمحاولتهم تفجير تجمع ضخم للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في يونيو 2018 في فيلبينت بفرنسا، حيث خلص جهاز أمن الدولة البلجيكي إلى أن “خطة الهجوم وُضعت باسم إيران وتحت قيادتها”. وشدد الموقعون، الذين يمثلون مجموعة واسعة من الحركات السياسية، على أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يجب أن يحاسب على الدور الديبلوماسي المؤكد في المؤامرة، داعين لمراقبة أنشطة السفارات والمراكز الدينية والثقافية الإيرانية وخفض العلاقات الديبلوماسية مع طهران. وأكدوا أن “الاتحاد الأوروبي يجب أن يصنف وزارة الاستخبارات الإيرانية وقوات الحرس بكاملهما ككيانات إرهابية. ويجب محاكمة عملائهم ومرتزقتهم في الدول الأوروبية ومعاقبتهم وطردهم”. من جانبه، يوجه مؤتمر عبر الإنترنت بعد غد الخميس، وبالتزامن مع إصدار محكمة بلجيكية الحكم على الديبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي وشركائه الذين يقبعون في السجن منذ عامين، بمشاركة سياسيين أوروبيين من مختلف الأحزاب، رسالة بشأن إرهاب الدولة للنظام الإيراني وعواقبه على السياسة الأوروبية تجاه إيران. بدورهم، وعلى هامش المؤتمر الذي عقد عبر الانترنت من قبل اللجنة الدولية للبحث عن العدالة”، بشأن السياسة المفترض اتباعها من قبل الإتحاد الأوروبي إزاء النظام الإيراني، دعا سياسيون أوروبيون لمواجهة ما وصفوه بـ “إرهاب الدولة” الذي يمارسه النظام الإيراني من اغتيالات وعنف على الأراضي الأوروبية. ورأى العضو السابق في البرلمان الأوربي ستراون ستيفنسن، أن محاولة قتل وتشويه الناس على الأراضي الأوروبية، يجب أن يكون لها تأثير كبير على العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وإيران، مشددا على ضرورة محاسبة القيادة الإيرانية.

من جانبه، قال العضو السابق في البرلمان الاوربي باولو كازاكا، إن مواجهة إيران بحزم سيجعلها تكف عن الترويج للإرهاب، مشددا على ضرورة أن يكون للقيادة الأوروبية موقف واضح وقوي وموحد. على صعيد آخر، دعت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الأمين العام والمجلس والمفوضة السامية لحقوق الإنسان وغيرهم من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري لإطلاق السجينة السياسية فاطمة مثنى، التي تقبع في السجن منذ خمس سنوات ونصف، وهي أخت المجاهدين الشهداء علي ومصطفى ومرتضى مثنى، الذين أعدمهم نظام الملالي عامي 1981 و1982، وتدهورت حالتها الصحية لكن جلاوزة النظام في سجن “إيفين” يرفضون الإفراج عنها موقتا لتلقي العلاج، مشددة على ضرورة إرسال وفد دولي لزيارة السجون الإيرانية واللقاء بالسجناء وخاصة السجناء السياسيين من الرجال والنساء.

 

التعاون الخليجي” يتمسك باستقرار العراق ويدعمه بمواجهة الإرهاب/نواب هدَّدوا بإعلان البصرة إقليماً مُستقلاً... وهجوم على رتل للتحالف... واستهجان زيارة بلاسخارت لإيران

بغداد – وكالات01 شباط/2021

 شدد أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، أمس، على أهمية توطيد العلاقات بين دول المجلس وبغداد، مؤكداً أهمية أمن واستقرار العراق وازدهاره، باعتباره من أمن دول الخليج كافة والمنطقة ككل. وأكد الحجرف، في مؤتمر صحافي ببغداد، بعد لقاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أهمية العلاقات الستراتيجية بين الجانبين، والتي نص عليها بيان “قمة العلا”، الذي أكد ضرورة دعم أمن وسيادة العراق، فضلا عن دعم جهود حكومته في مكافحة الإرهاب، مشيداً بقدرة السلطات العراقية وسعيها إلى بسط سلطة القانون على الأراضي كافة. وقال إنه تم مناقشة ملف التعاون الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومناقشة عقد مؤتمر لرجال الأعمال بين الجانبين، مشددا على التزام مجلس التعاون الخليجي بدعم أمن وسلامة العراق وسيادته الكاملة ومساندته لمواجهة الإرهاب، مشيراً إلى تطلع دول المجلس لتعزيز العلاقات مع العراق في جميع المجالات وفتح آفاق للتعاون المشترك. من ناحيته، قال حسين، إن دول الخليج تدعم استقرار البلاد، مشيراً إلى ضرورة التنسيق مع الدول الخليجية من أجل استقرار المنطقة، مضيفا أنه بحث مع الحجرف، في قضية الإرهاب، ومواجهة العراقيين لفلول تنظيم “داعش”، ومحاولة الإرهابيين زعزعة الوضع في البلاد، بالإضافة إلى بحث موضوع الانتخابات العراقية المقبلة، وإمكانية دعم دول الخليج والمنطقة لهذه الانتخابات. وفي وقت لاحق، أكد الرئيس برهم صالح، بعد لقائه الحجرف، أهمية تطوير العلاقات المشتركة مع مجلس التعاون الخليجي، تعزيزاً لفرص التنمية والسلام في المنطقة. وقال إن التحديات التي تمر بها المنطقة، وسيما الإرهاب والوضع الاقتصادي، تشكل تحديات مشتركة تستدعي تنسيق الجهود للتصدي لخطر الإرهاب، ومواجهة الأزمات الاقتصادية عبر تعزيز فرص التنمية والازدهار الاقتصادي. من ناحية ثانية، هدد عدد من أعضاء مجلس النواب، أمس، بإعلان محافظة البصرة “إقليماً مستقلاً”، بسبب ما سموه “ظلم الموازنة”. وكشفت النائب عن البصرة انتصار الموسوي، عن حراك نيابي يقوده نواب المحافظة لإعلان البصرة “إقليماً مستقلاً”، في حال لم تنل استحقاقاتها من موازنة العام 2021.

وأعربت، عن رفض موازنة 2021، مشيرة إلى أن إقليم كردستان هو المستفيد الوحيد منها بعد تخصيص نحو 13 تريليون دينار له، ومعتبرة أن “محافظات الجنوب والوسط ظلمت ولم تنل استحقاقاتها من الموازنة”. وقالت، “لن نسمح بتمرير الموازنة، ليس هناك أي عدالة في التوزيع وسنرفض التصويت عليها”. إلى ذلك، انشغل العراقيون في الساعات الماضية بتوجيه الانتقادات إلى ممثلة أمين عام الأمم المتحدة بالعراق جينين هينيس بلاسخارت، متسائلين عن المهمة التي دفعتها إلى زيارة طهران من أجل الحديث عن “انتخابات” بلادهم المنتظرة في الخريف المقبل. وأثار لقاء بلاسخارت، أول من أمس، مستشار المرشد الإيراني، استياء العديد من الناشطين والإعلاميين العراقيين على مواقع التواصل، معتبرين أن في الأمر انتقاص من سيادة بلادهم. على الصعيد الميداني، تعرض رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي لهجوم بعبوة ناسفة في محافظة بابل، من دون أن يسفر عن أضرار بشرية. وفي الموصل، وبعد أن تم الإعلان عن العثور على مقبرة جماعية جديدة ضمت رفات 400 شخص، نفت شرطة المحافظة بعد ذلك أن يكون قد تم ذلك. في غضون ذلك، انطلقت، أمس، في غرب العراق عملية أمنية يطلق عليها “أسود الجزيرة” وذلك لتعقب العناصر الإرهابية. من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية السابق محمد الحكيم، على حسابه بموقع “تويتر”، إلى تطبيق آليات جديدة مع المرشحين لتولي مناصب سفراء بلاده في الخارج.

 

السويداء تنتفض بوجه الأسد والميليشيات واتهامات لدمشق بخلق فتنة عربية- كردية

دمشق – وكالات01 شباط/2021

 انتفضت محافظة السويداء، بوجه رئيس النظام السوري بشار الأسد، كاسرة بذلك حاجز الخوف، ومعبرة عن رفضها ترشيح بشار لنفسه رئيساً في الانتخابات المقبلة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أنه رصد “عبارات جدارية خطها شبان في السويداء، مناهضة لرأس النظام السوري تعبر عن رفضهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، إضافة إلى عبارات ترفض تواجد الميليشيات الإيرانية في بلادهم”. وأضاف، إن “المواطنين خطوا على جدران المدينة عبارات تذكر رأس النظام وحاشيته بما يعانيه الشعب السوري من جوع وحرمان”. وأشار، إلى أن من العبارات التي كتبت على جدران المدينة باللهجة السورية، “يا مشرشح شبع الشعب خبز وترشح، وهي بما معناه كلام موجه للأسد مفاده قبل أن تفكر بترشيح نفسك رئيساً للبلاد دع الشعب يشبع من الخبز، في إشارة منهم إلى أزمة الخبز المتأزمة في سورية منذ فترة إضافة إلى أزمات أخرى كثيرة”. ونقل، عن مصادر محلية، قولها، إن “نشطاء المدينة يهدفون إلى توسع رقعة الكتابة لتصل إلى معظم الأحياء، تعبيراً عن رفضهم للواقع المتردي الذي سببه بقاء رأس النظام السوري، ودعمه للفساد والفقر والحال الذي آلت إليه البلاد”. وفي الحسكة، استمر التوتر في العديد من مناطق المحافظة، على وقع الحصار المتبادل بين قوات النظام و”قوات سورية الديمقراطية”. فبعد أن سقط قتيل، أول من أمس، خلال تظاهرة موالية للنظام في الحسكة، وتوجيه أصابع الاتهام للقوات الكردية، اتهمت مصادر في “قسد”، النظام بالسعي إلى خلق فتنة عربية – كردية في الحسكة والقامشلي. ونفت مصادر “قسد”، محاصرة المدنيين في مناطق النظام، مؤكدة أن الحصار لا يشمل المدنيين بل يقتصر على المربع الأمني فقط الذي يضم بعض المؤسسات الأمنية التابعة للنظام في الحسكة. في المقابل، تحاصر قوات النظام بلدات وقرى عدة تسيطر عليها “قسد” في ريف حلب الشمالي، ضمن ما يعرف بمنطقة الشهباء، حيث منعت حواجز الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية إدخال الطحين والمحروقات والدواء، كما فرض إتاوات مالية كبيرة على سيارات الخضار مقابل إدخالها. وفي درعا، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، رئيس بلدة الكرك في ريف درعا جهاد النعمة، بعد استهدافه بالرصاص، ما أدى لمقتله على الفور. واتهم مصدر مقرب من عائلة النعمة، “خلايا نائمة تتبع لجبهة النصرة باغتياله”، مضيفاً إن “النعمة كان اعتقل في نهاية العام 2014، من قبل جبهة النصرة نظراً لانتقاده المتكرر لتصرفاتها، وتم سجنه لمدة شهرين في سجن غرز شرق مدينة درعا، وتم الإفراج عنه بعد ضغط من فصائل حوران وأقاربه”. في سياق آخر، أفاد “المرصد”، أمس، بأن 547 قتلوا في الصراع في سورية في يناير الماضي.

من ناحية ثانية، قال الباحث في مركز بيغن – السادات للدراسات الستراتيجية مردخاي كيدار، أمس، إن اتصالات تمت بين إسرائيل ونظام الأسد، لإقامة علاقات بينهما. وأضاف، إن “اعتراف الرئيس بشار الأسد بأن إيران باتت عبئاً على بلاده يجعله يسعى لإخراجها منها، رغم أن تحقيق هذا الهدف يمثل مصلحة لإسرائيل، وربما يكون هذا هو سبب الاتصالات الأخيرة بين الدولتين، بحسب تقارير أجنبية”. وأشار، إلى أنه “بعد انتهاء مشكلة داعش، باتت إيران مشكلة الأسد الكبرى، وبعد أن كانت كنزاً للنظام، فقد باتت حالياً عبئاً على سورية وروسيا في الوقت نفسه”.

ونقل، عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن “الروس يوجهون للإسرائيليين رسائل من السوريين، بل إن الرسائل السورية تأتي إلينا بطرق أخرى، وبشكل مستمر، فهم يريدون العودة للجامعة العربية، والمساعدة الاقتصادية، والوقود، ودفع الإيرانيين للخروج من سورية، بل إن الأسد يريد الاقتراب من المحور العربي المعتدل لسداد ديونه لإيران، وإخراجها من سورية، ويرى أن لدى إسرائيل القدرة على مساعدتها مع الولايات المتحدة ومحور الخليج”. وأشار، إلى “لقاء شهده أواسط يناير الماضي، بين وفد إسرائيلي وآخر سوري في القاعدة الروسية حميميم قرب اللاذقية، بعد اجتماع واحد على الأقل بينهما في قبرص”.

 

موريتانيا: 200 عالم دين يحرّمون التطبيع

نواكشوط – وكالات01 شباط/2021

 أصدر 200 من العلماء والأئمة الموريتانيين، فتوى تحرم التطبيع مع إسرائيل، وتعتبر العلاقة مع “الكيان الغاصب لأرض فلسطين والمحتل لبيت المقدس وأكنافه حراماً ولا تجوز بأي حال”. وقال الموقعون على الفتوى، في ندوة، ليل أول من أمس، إن “التطبيع مساندة ودعم كامل للصهاينة الغاصبين على كافة ما يقومون به من حصار وقتل وتدمير ولا يمت إلى الصلح بصلة”. وأكدوا أن التطبيع حرام من أعظم المحرمات، معتبرين أن واقع التطبيع موالاة، وموادة، وتحالف مع العدو، وتعاون معه في مجالات مختلفة ضد الإسلام والمسلمين. ودعوا حكومة بلادهم إلى الالتزام بما سبقت أن أعلنت من أنها لا تعتزم التطبيع مع إسرائيل. يشار إلى أن من أبرز الموقعين على الفتوى الشيخ محمد الحسن ولد الددو، المحسوب على التيار الإسلامي رئيس مركز تكوين العلماء بموريتانيا وعلماء آخرين. من ناحية ثانية، أنهت الحكومة الموريتانية، رسمياً، أول من أمس، عقود عمل 24 طبيباً أخصائياً من كوبا كانوا يسدون نقصاً في الطواقم الطبية بأكبر مستشفى تخصصي شمال البلاد وبرواتب مغرية. وامتنعت وزارة الصحة، عن تجديد عقود عمل الأطباء الكوبيين، وأعلنت خطة لسد الفراغ الذي سيخلفه إنهاء التعاقد معهم. وكان العقد الذي بدأ سريانه في العام 2015، في عهد الرئيس السابق، يقضي بدفع رواتب شهرية مجزية تبلغ ألفي دولار لكل طبيب كوبي مع توفير سكن لائق، بينما لا يتجاوز راتب الطبيب الموريتاني 600 دولار. وأثار قرار إنهاء عقود الاطباء الكوبيين جدلاً واسعاً، حيث طالب النائب محمد ولد عيه، وهو طبيب أخصائي، الحكومة بالتراجع عن قرار إنهاء التعاون مع الكوبيين، واصفا التجربة معهم بـ”المفيدة”.

 

انقلاب في ميانمار… الجيش يتسلم السلطة ويعتقل الرئيس ويعلن الطوارئ/موجة إدانات دولية واسعة ومطالبات بإطلاق سراح المعتقلين وتهديدات بعقوبات

نايبيداو – وكالات01 شباط/2021

 نفذ الجيش في ميانمار، انقلاباً، أمس، بعد اعتقاله رئيس البلاد وعدداً من القادة الآخرين، أبرزهم الزعيمة أونغ سان سوكي، كما سيطر على مبنى التلفزيون الرسمي. وأعلن الجيش، في بيان، حالة الطوارئ لمدة عام، مؤكداً اعتقاله عدداً من كبار زعماء الحكومة رداً على ما وصفه بـ “تزوير في الانتخابات العامة في العام الماضي”. وأضاف، إن “السلطة نقلت إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنرال مين أونغ هليانغ”. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش، أنه سيجري انتخابات جديدة بعد انتهاء حالة الطوارئ، المقرر أن تستمر لمدة عام، مضيفاً انه “بمجرد إجراء الانتخابات سيتم تسليم السلطة للفائز بها”. وأشار، إلى أنه “تحرك لأن حكومة أونغ سان سوتشي فشلت في معالجة المزاعم بشأن وقوع تزوير في الانتخابات الأخيرة على نطاق واسع وقضايا أخرى متعلقة بالانتخابات”. وجاء ذلك، بعد أن كشف متحدث باسم حزب “الرابطة الوطنية للديمقراطية” الحاكم ميو نيونت، في وقت سابق، أن رئيس البلاد وين مينت ومستشارته أونغ سان سوكي وشخصيات بارزة أخرى من الحزب اعتقلت بمداهمات فجراً. وقال، إن سوكي ورئيس البلاد وزعماء آخرين “اعتقلوا” في الساعات الأولى من الصباح، فيما سيطر الجيش على مبنى بلدية رانغون، داعياً الشعب إلى عدم الرد على تلك الخطوات بتهور، ومضيفاً: “وأود من المواطنين أن يتصرفوا وفقا للقانون”، ومضيفا أنه يتوقع أن يتم اعتقاله هو أيضا. في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية، بأن جيش ميانمار انتشر في العاصمة نايبيداو، وقطع خدمة الإنترنت. بالتزامن، ندد المجتمع الدولي، بالاعتقالات، وطالب بإطلاق سراح القادة المنتخبين على الفور.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في بيان، “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ من التقارير التي تفيد بأن الجيش البورمي قد اتخذ خطوات لتقويض التحول الديمقراطي في البلاد، بما في ذلك اعتقال مستشارة الدولة أونغ سان سوكي ومسؤولين مدنيين آخرين في بورما”. وأضافت، إن الرئيس جو بايدن أطلع على التطورات التي حدثت في ميانمار، مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لتغيير نتائج الانتخابات الأخيرة أو إعاقة التحول الديمقراطي في ميانمار، وستتخذ إجراءات ضد المسؤولين إذا لم يتم التراجع عن هذه الخطوات››.

كما دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، جيش ميانمار للتراجع فوراً عن هذه الإجراءات، و”احترام إرادة الشعب التي عبر عنها خلال الانتخابات الديمقراطية الأخيرة”. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، إن كانبيرا “قلقة للغاية”، مضيفة “أستراليا داعم طويل الأمد لميانمار وانتقالها الديمقراطي، ندعو الجيش إلى احترام سيادة القانون، وحل النزاعات من خلال آليات قانونية، والإفراج الفوري عن جميع القادة المدنيين وغيرهم ممن تم احتجازهم بشكل غير قانوني”. بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، باحتجاز سو تشي والرئيس وين مينت وغيرهما من القادة السياسيين، معربا عن “قلقه البالغ” إزاء نقل السلطات إلى الجيش. وفي السياق، عبرت سنغافورة وماليزيا واليابان وأندونيسيا، عن قلقها “البالغ” بشأن تطور الأوضاع في ميانمار، وحضت جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والعمل من أجل التوصل إلى “نتيجة سلمية”.

 

المرصد»: 547 قتيلاً جراء الصراع في سوريا خلال يناير

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 شباط/2021

ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم (الاثنين)، أن 547 قتلوا في الصراع في سوريا في الشهر الأول من عام 2021، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأضاف «المرصد» أن بين القتلى في يناير (كانون الثاني) 145 مدنيا، بينهم 37 طفلا دون سن الـ18 كما قُتل 106 من قوات النظام، 17 منهم جراء استهدافهم بطائرات إسرائيلية، و50 قتلوا على يد تنظيم «داعش» الإرهابي.وقتل 92 من عناصر «داعش»، 90 منهم في قصف جوي من قبل القوات الروسية وفي اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

 

مفاوضات بين طرفي النزاع الليبي في جنيف لاختيار قادة المرحلة الانتقالية

جنيف: «الشرق الأوسط أونلاين»01 شباط/2021

يجتمع المشاركون في الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، في سويسرا لاختيار رئيس وزراء جديد وأعضاء مجلس رئاسي سيُكلّفون ضمان عملية الانتقال في بلادهم التي تمزّقها الحرب، إلى حين حلول موعد الانتخابات المرتقبة في ديسمبر (كانون الأول).

وتستمرّ المفاوضات التي يشارك فيها 75 مندوباً ليبياً من كافة الأطراف حتى الجمعة ويتعيّن عليهم تعيين هذه الشخصيات من أصل لائحة مؤلفة من 45 مرشحاً كشفت عنها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا السبت. وقالت الأمم المتحدة إن المندوبين سيصوّتون «على تشكيلة مجلس الرئاسة الذي سيتألف من ثلاثة أعضاء ورئيس للوزراء، يُعاونه نائبان». وينبغي على هذا المجلس الانتقالي «إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن» حتى انتخابات 24 ديسمبر، حسب المصدر نفسه.

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي إثر انتفاضة شعبية عام 2011. وتتنازع سلطتان الحكم: في الغرب حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تتّخذ طرابلس مقرّاً وتعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، وسلطة بقيادة المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي. وبعد فشل هجوم شنّته قوّات حفتر في أبريل (نيسان) 2019 للسيطرة على طرابلس، توصّل طرفا النزاع إلى اتفاق على هدنة دائمة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي واستأنفا الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة. في هذا الوقت، سجّل الإنتاج النفطي القطاع الرئيسي للاقتصاد الليبي، انتعاشاً كبيراً. وأُطلق الحوار الليبي في تونس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 لمحاولة إخراج البلاد من الأزمة. ووافق المشاركون في الحوار على لائحة المرشحين للمجلس الرئاسي التي تتضمن ثلاث نساء. ومن بين الأسماء المطروحة لمنصب رئيس الوزراء، فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقراً.

وهو يحظى باحترام كبير في معقله مدينة مصراتة الساحلية التي تنتشر فيها مجموعات عسكرية قوية. وغالباً ما طُرح اسمه بين الأسماء المحتملة لتولي منصب رئيس الوزراء خلفاً لفايز السراج. وتوصف العلاقة بين الرجلين بأنها صدامية. أما أحمد معيتيق، رجل الأعمال الطموح المتحدر من مصراتة والذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي بطرابلس، فهو مرشح أيضاً لمنصب رئيس الوزراء الانتقالي، في حين أن وزير الدفاع صلاح الدين النمروش مرشح لعضوية المجلس الرئاسي. ومن المرشحين للمجلس الرئاسي أيضاً، خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، وأسامة الجويلي أحد القادة الذين شاركوا في الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي عام 2011. في 13 نوفمبر، توافق الأفرقاء الليبيون في ملتقى الحوار السياسي الذي عقدت أولى جولاته في تونس، على تحديد موعد للانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر 2021. لكنهم لم يتفقوا على آلية اختيار سلطة تنفيذية موحدة لضمان عملية الانتقال إلى حين حلول موعد الانتخابات. وفي 19 يناير (كانون الثاني)، توافق طرفا النزاع على هذه الآلية. ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتقدم المحرز في المفاوضات، مكرراً دعوته إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة الموجودين في البلاد الذين كان من المفترض أن يخرجوا في 23 يناير في أقصى حدّ بموجب اتفاق وقف إطلاق النار. وتتواصل حالياً انتهاكات الحظر على الأسلحة المفروض على ليبيا، مع استمرار وصول طائرات شحن للطرفين المتحاربين، بحسب الأمم المتحدة. سيبدأ اجتماع اليوم في جنيف بكلمة لمبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، تليها تعريف على المرشحين للمجلس الرئاسي، وفق ما ورد في جدول الأعمال. ورغم تعيين مؤخراً السلوفاكي يان كوبيش مبعوثاً جديداً إلى ليبيا، إلا أن ويليامز لا تزال ترأس المفاوضات الليبية الشاقة. وفي هذا البلد المنقسم إلى حدّ بعيد، تم التوصل إلى اتفاقات عدة في السنوات الأخيرة إلا أنها بقيت حبراً على ورق. وقبل بدء الحوار في تونس، برزت خلافات حول شرعية المندوبين المشاركين في المفاوضات. ودعت منظمات ليبية بعد ذلك إلى التحقيق بشأن «مزاعم فساد» تهدف بحسب قولها، إلى التأثير على عملية اختيار أعضاء السلطة التنفيذية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حصة الرئيس»... بدعة دستورية عارضها عون ثم تمسك بها

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط»/01 شباط/2021

في خضم معارك عملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري والعرقلة الناتجة عن السباق على الحصص الوزارية على اختلافها، الحزبية والطائفية منها، يبرز الحديث مجدداً على حصة رئيس الجمهورية التي باتت عرفاً منذ «اتفاق الدوحة» عام 2008، مع الخلاف في مقاربتها وفقاً لوضع الرئيس الحزبي، أي ما إذا كان يتمثل في الحكومة باسم حزبه والكتلة النيابية التي تمثله أم لا. «دستورياً، القضية واضحة لا لبس فيها»، وفق الخبير الدستوري رئيس جمعية «جوستيسيا» الحقوقية بول مرقص الذي يؤكد أن «الحديث عن حصص بدعة مخالفة للدستور الذي لم يعط أي حصة لأي حزب».

لكن على أرض الواقع السياسي الأمر مختلف، إذ ومنذ «اتفاق الدوحة» باتت حصة رئيس الجمهورية «ثابتة» رغم أنه كان قد سجل سابقة مماثلة قبل عام 2008 في عهد رئيس الجمهورية السابق إميل لحود، بينما كان الرئيس ميشال عون من أبرز من رفعوا الصوت اعتراضاً على هذا الأمر في عهد سلفه ميشال سليمان في 2011، مشدداً على عدم وجود نص دستوري يكرّس هذا الأمر، وهو ما يستشهد به اليوم معارضوه معتبرين أنه لا يفترض أن يحصل على حصة وزارية ما دام الحزب المحسوب عليه «التيار الوطني الحر» سيمثل في الحكومة على غرار غيره من الأحزاب، ويذهب بعضهم إلى حد المطالبة أيضاً بحصة لرئيس الحكومة المكلف مختلفة عن تلك التي يتمثل بها حزبه. وهذا الأمر كان قد قاله صراحة الحريري خلال تشكيله حكومته السابقة عام 2018 حين نشب أيضاً خلاف على حصة رئيس الجمهورية، وقال إن «تيار المستقبل هو تيار المستقبل وهناك أيضاً حصة لرئيس الحكومة».

مع العلم بأن إحدى المشكلات التي تحول اليوم دون تأليف الحكومة، وفق ما يقول رئيس الحكومة المكلف وفريقه، هي مطالبة الرئيس عون و«الوطني الحر» بالحصول مجتمعين على «الثلث المعطل» أي سبعة وزراء من أصل 18 وزيراً، وهو ما تنفيه رئاسة الجمهورية، مؤكدة أن المشكلة هي في عدم اعتماد الحريري «مبدأ وحدة المعايير» في التشكيلة الحكومية التي قدمها للرئيس عون. وفي هذا الإطار، يرى النائب السابق في «تيار المستقبل» أحمد فتفت أن المشكلة تكمن في الأساس في تعبير «حصة رئيس الجمهورية»، لا سيما إذا كانت هناك كتلة نيابية في الحكومة تمثل الحزب المحسوب عليه، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «ما يحصل اليوم هو نزاع سلطة وليس نزاعاً دستورياً». وذكّر بأن اختيار رئيس الجمهورية لوزراء في الحكومة كان يحصل قبل عام 2008، «وهو ما حصل في عهد الرئيسين السابقين إلياس الهراوي وإميل لحود، لكن عندما لم يكن للرئيس نواب محسوبون عليه أو كتلة نيابية لحزبه في البرلمان، قبل أن يتم تكريسه عرفياً في اتفاق الدوحة عبر الحديث صراحة عن حصة رئيس الجمهورية للمرة الأولى». وأكد أن «هذا الاتفاق كان يفترض أن يعتمد عليه مرة واحدة فقط».

ويضيف أن «رئيس الجمهورية الذي يفترض أن يكون الضامن الأول للدستور وهو الذي يرأس الحكومة لا يجب أن يكون طرفاً عبر وزراء محسوبين عليه في مجلس الوزراء... وعند المطالبة بحصة لرئيس الجمهورية يصبح من المنطق الحديث عن حصة لرئيس الحكومة».

وعن عملية تشكيل الحكومة الحالية، يشدد فتفت على أنه «وفق المبادرة الفرنسية، يجب أن تكون حكومة مهمة أي بعيدة عن الحصص الحزبية لإنقاذ البلد، لكن كان النائب جبران باسيل واضحاً برفضه لها داعياً إلى حكومة سياسية». وأشار إلى أنه «رغم ذلك اعتبر أن المشكلة ليست عند باسيل ولا عند الرئيس عون إنما عند حزب الله ومن خلفه طهران التي تنتظر المفاوضات الإيرانية - الأميركية، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال صمت حزب الله».

في المقابل، قالت مصادر مطلعة على موقف الرئاسة لـ«الشرق الأوسط» إن «تأليف الحكومة هذه المرة يختلف عن المرات السابقة بعيداً عما كرّسه اتفاق الدوحة بشأن حصة رئيس الجمهورية أو غيره». وأوضحت: «اليوم هناك فريقان مسيحيان غير ممثلين في الحكومة هما حزب القوات والتيار الوطني الحر اللذان لم يسميا الحريري، وبالتالي دور رئيس الجمهورية هو تأمين التوازن في الحكومة التي لا يمكنها أن تكون متوازنة إذا تم تأليفها من طرف واحد، لذا الرئيس يعمل لتحقيق التوازن الوطني وفقاً للتركيبة التي توزع الوزارات مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، إضافة إلى أنه له الحق في المشاركة بتأليف الحكومة وفق الدستور». وبين هذا الرأي وذاك، يؤكد الخبير الدستوري بول مرقص أنه «من الناحية الدستورية، ليس هناك ما يسمى حصة لأحد في الحكومة، سواء لرئيس الجمهورية أو رئيس البرلمان أو رئيس مجلس الوزراء». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه كلها بدع وهرطقات دستورية نشأت بسبب تلويث الدستور واستعماله استعمالاً أداتياً للتحكم بنصوصه وتفسيره على أهواء السياسيين ومصالحهم، ومثل ذلك جاء تعبير الوزارات السيادية والثلث المعطل وكل هذه التسميات هجينة دستورياً ولا تنشئ أعرافاً حتى، لأن الأعراف الدستورية تتطلب شرطين، الأول هو الاعتياد والثاني عدم مخالفة العرف للدستور، وهذه الممارسات تبقى شاذة لأنها لا تؤلف عرفاً بسبب مخالفتها للشرط الثاني». ووصف «اتفاق الدوحة» بـ«المسخ» لأنه «جمع بين أطراف السلطتين التشريعية والتنفيذية وكرس محاصصة لا تأتلف مع الدستور». وشدد على أن «العبرة في تكوين مجلس الوزراء بأن تنال الحكومة ثقة مجلس النواب وأن تنبثق عن ميثاقية قبل ذلك، وتتجلى هذه الدستورية والميثاقية في توقيع رئيس الجمهورية كحامٍ وضامن للدستور، وهذا يعني تمثيل الطوائف وليس الأحزاب الطائفية».

 

حتى لو كانت غابة!

بشارة شربل/نداء الوطن/01 شباط/2021

سيقال حتماً ان الغابة السياسية التي نعيش فيها وأتاحت تفجير المرفأ وقتل المئات لا تسمح لنا برفاهية استنكار حادثة قتل ابنة عكار زينة كنجو السبت بمنزلها في بيروت. وقد يقال انّ الجائحة التي تعصف بالعالم ولبنان، بمآسيها من فقدان أهلٍ وأحبّاء من الأعمار كافةً بلا مؤاساة تخفف المعاناة، او عناق وداع، او تكريم مستحق للغياب، أكبر من جعلنا نسلّط الضوء على جريمةٍ فردية ارتكبها زوج الضحية ويحصل مثلها في أيّ بلدٍ من البلدان. سبب الاعتراض نفسه هو الدافع الى رفع الصوت مجدداً ضدّ هذا النوع من الارتكابات. فلأننا في غابة حيث يتآمر تحالف المافيا والميليشيا مفقراً الناس وحارماً إياهم مقومات الحياة، واجبنا منع تعميم الظلم باستهداف الأضعف، خصوصاً ان المعني مباشرة هنا هو المرأة وجنس النساء، أي أكثر من نصف المجتمع اللبناني وأكثر المجتمعات. نعيش في دولةٍ متخلّفة. لا يختلف على ذلك اثنان. سارقون وناهبون وأهل سلطة مجرمون يعيثون فساداً في الدولة ويتحكّمون برقاب الناس. هذا مفهوم. لكن لا ينبغي أن نستسلم لظاهرة العنف التاريخية ضد النساء. لا تقدُّمَ فعلياً في أيّ مجتمع من دون قوانين مشدّدة تردع مستسهلي القتل المستفيدين من أسبابٍ تخفيفية في الأحكام.

بعيداً عن ظروف مقتل زينة كنجو- آخر ضحايا الذكورية الغرائزية - نساء كثيرات في لبنان ما زلن يعانين الأمرَّين من تعنيفٍ وتمييز. وتزخر الأخبار ووسائل التواصل بحالاتٍ محزنة ومثيرة للغضب. والمسكوت عنه هو أضعافٌ مضاعفة بفعل هيمنة الخوف وسطوة الرجال معززتين بقوانين مجحفة تكرّس الرجل "رأس المرأة" او "قوَّاماً" عليها. أسوأ من الجريمة المرتكبة بحق المرأة تلك التبريرات المريضة التي تحمّلها مسؤولية استدراج فعل القتل. ولن يوضع حد للأمر من دون تطويرٍ للقوانين يلغي أشكال التمييز كافة ويخضع كل ما يتعلق بالحقوق الفردية والأحوال الشخصية للقانون المدني. وهكذا لا تبقى المرأة رهينة زوجٍ كاسر يرفض الطلاق، ولا تستمرّ حضانة الأولاد رهينة محاكم "روحية" أو "شرعية" لها منطقها الخاص، فيما تعتمد المجتمعات المتطورة قانون الدولة الوضعي الضامن للمساواة. قد يقال إن المعوقات أمام هذا النوع من الانتقال الى دولة القانون والمواطنية كثيرة ومثيرة للجدل والانقسام، أو أن التوقيت غير مناسب اليوم، لكن "الحقوق الأصلية" لا تنتظر منّةً من سلطاتٍ متخلفة وطوائف لها مصلحة في استمرار هذه المظالم. توقيتها الآن وفي كلّ أوان، فهي جزءٌ لا يتجزأ من أي مطالبة بتغييرٍ حقيقي وأيّ برنامج إصلاح.

 

ماكرون تَدَخّل في اللحظة المناسبة!

غاصب المختار/اللواء/01 شباط/2021

أعطى كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة، ومن ثم إتصاله بالرئيس ميشال عون يوم السبت، املاً جديداً بحصول خرقٍ ما بطريقة ما للوضع الحكومي المعقد، حيث اكد للاعلاميين أن «المبادرة الفرنسية هي الوحيدة التي تسمح بالتقدم نحو حل في لبنان، وان خارطة الطريق الفرنسية ما زالت على الطاولة ولا حلول غيرها، وسنفعل كل شيء لتشكيل حكومة في لبنان حتى لو كانت غير مكتملة المواصفات». وحيث اكد ايضاً للرئيس عون “على وقوف بلاده الى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها، ومساعدته في مختلف المجالات لا سيما في ما يتعلّق بالملف الحكومي”.

بدا واضحاً ان لا أمل بحلٍ داخلي للأزمة بكل تفرعاتها السياسية والدستورية، والتي ازدات تعقيداً بعد حرب البيانات بين قصر بعبدا وبيت الوسط، وان كل محاولات سعاة الخير لترميم العلاقات بين الرئيسين عون وسعد الحريري سقطت بالضربة القاضية من الطرفين، حيث ظهر إنعدام التجانس والتفاهم والثقة، وبالتالي صعوبة تشكيل حكومة في هذه الظروف وفي ظل هذه الاجواء. تَدَخُّلْ ماكرون جاء في اللحظة السياسية والامنية المناسبة التي إنهار فيها كل شيء. إنهار إحتمال تقريب وجهات النظر بين عون والحريري، وإنهارت المعالجات الحكومية للوضع الاقتصادي – المعيشي، فحدث الإنفجار الاجتماعي الخطير الذي تحوّل في ليلة دهماء في طرابلس الى إنفجار اجتماعي –  معيشي – امني – سياسي، تداخلت فيه كل عوامل التوتير السياسي والمخابراتي، والعسكري أيضاً مع استخدام القنابل الحربية ضد الجيش وقوى الامن من قبل «مندسين» في الحراك المطلبي المحق وظهور عناصر مسلحة في بعض الشوارع.

وبات واضحاً ان هناك طرفاً يريد توجيه رسائل إلى طرف آخر، وان هناك طرفاً ربما اقليمي يريد ان يُثِبّت أقدامه في عاصمة الشمال من بوابات أحياء الفقراء، على امل الوصول الى بوابات اخرى في مناطق اخرى ولإحداث التوترات تحت عناوين مطلبية معيشية.

وبغض النظرعن الاتهامات المتبادلة والتسريبات التي لا أحد يُمكن ان يؤكد صحتها او ينفيها، عن الجهة صاحبة هذه الرسائل واهدافها الحقيقية، فقد جاءت هذه الرسائل كما تَدَخُّلْ ماكرون، في لحظة اقليمية ودولية مفصلية، قوامها عودة التقارب بين ضفتي الاطلسي الاوروبية والاميركية من جهة، بما يؤثر على الوضع في شرقي حوض المتوسط، وعودة الكلام من جهة اخرى عن ترتيب العلاقات الاميركية – الايرانية، والكلام عن دور إماراتي في بعض التسويات، كان المعلن منها ما قام به المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم للحصول على لقاحات لفيروس كورونا، وإعلانه ان الامارات تجاوبت في ملف الموقوفين اللبنانيين وسيتم اطلاق نصفهم قريباً، بحيث وصل أولهم الى بيروت امس (زيد الضيقة) من ضمن 11 شخصاً تقرر الافراج عنهم بعد إتهامهم بتشكيل خلايا موالية لحزب الله. وكل هذا سينعكس على لبنان بطريقة ما، والرجاء ان تكون إيجابية، لأن الكل بات مقتنعاً أن البلاد العباد اصبحوا في وضع لا قيامة منه.

يبقى السؤال: متى زيارة ماكرون الثالثة التي اعلن الرئيس الفرنسي انه ينوي القيام بها الى بيروت، وهل تكون هي بداية الحل للأزمة الحكومية كمدخل لحل الازمات الاخرى الاقتصادية والمعيشية.لا سيما ان بعض المعلومات تفيد ان ماكرون اجرى اتصالات بدولة عربية معنية بلبنان طالباً تدخلها للمساهمة في هذه الحلول، تردد انها قد تكون دولة الامارات، عدا عن إتصالاته الدائمة بالجانب الاميركي ومطالبته بتخفيف الضغط على لبنان وسياسييه.

وجاء التقرير الجديد «لمجموعة الأزمات الدولية» ليُضيف مسحة تفاؤلية وعامل دفع جديد، حيث طالب بتعديل السياسة الاميركية نحو لبنان معتبراً «أن الصراع السياسي حول دور حزب الله تسبب بتكلفة، حيث عمّق الاستقطاب في البلاد، وكذلك جعل الإجماع المحلي على حكومة جديدة وعلى الخطوات المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد اللبناني أكثر صعوبة». وأوضح أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تجعل هدفها الأول تقوية الدولة وتجنب انهيارها. إزاء هذه الخلفية، حان الوقت للولايات المتحدة لتغيير أولوياتها».وهذه المجموعة تعمل على منع نشوب الأزمات والنزاعات الدولية في العالم.، وتتخذ لها مقرين في بروكسل قريبا من مقر الاتحاد الاوروبي، وفي العاصمة الاميركية واشنطن. على انه في حال نجحت المساعي الفرنسية الجديدة، كيف ستتم أعادة ترتيب العلاقة بين رئيسين للجمهورية والحكومة، مفروض ان يُشكل تعاونهما في السلطة التنفيذية مفتاح الحلول للازمات؟ وأي قوة فرنسية او غير فرنسية باتت قادرة على تعديل الكيمياء بينهما والتي افسدتها تركيبات وتراكمات كثيرة؟ هنا يتم التعويل فقط على تنازل الرئيسين وتفاهمهما إذا كانت النية إنقاذ البلاد.

 

ملف سويسرا قيد المتابعة: التدقيق الجنائي شرطه ضمانات لتعاون سلامة

غادة حلاوي/نداء الوطن/01 شباط/2021

نسبة للوقائع والملفات المثارة فإن حاكم مصرف لبنان يعيش أسوأ ظروفه بعدما أصبح حاكماً محاصراً بملفات تستدعي المحاسبة محلياً ودولياً، ولم يعد ممكناً الدفاع عنه نتيجة وجود علامات استفهام حول أدائه ودوره في الازمة المالية الواقعة. ولكن وفق عارفيه فان الرجل يبدو مطمئناً ويتعاطى مع الاتهامات بحقه ببرودة اعصاب. الحاكم الأكثر تربعاً على عرش هذا المركز بين أقرانه في دول العالم يغيب وتكثر الاحاديث حوله ليطل في حديث مقتضب يزيد الغموض غموضاً، حتى صارت مواقفه كما شخصيته مثيرة للجدل وهو المحمي بقوة مجموعة سياسيين تمنع المس به لاعتبارات يعلمها. الغريب أن الحاكم يظهر كأنه يعيش في عالم آخر خصوصاً وهو المصر على الاستمرار في مهامه، علماً ان هناك من بين الحلقة الاقرب اليه من يلومه على صمته وعلى استمراره في مهامه. بالامس شارك كثيرون من سياسيين واعلاميين في هاشتاغ تقدم قوائم الترند يطالب بـ"التدقيق الجنائي الآن"، ما يشير الى وجود اصرار لدى العهد ورئيسه الجنرال ميشال عون ولدى "التيار الوطني الحر" على المضي قدماً بغية الوصول الى النتائج المرجوة. وفي وقت لم تتقدم اي شركة جديدة للقيام بهذه المهمة، رجحت مصادر مطلعة العودة الى الاتفاق مع شركة "كروول" مجدداً، بينما تفصح مصادر اخرى عن نية شركة "ألفاريز" للعودة الى استئناف عملها في ملف التدقيق الجنائي، ولكنها تشترط لهذه العودة ان يجيب الحاكم المركزي على 133 سؤالاً حول مبالغ دفعت على سبيل قروض، والتحويلات والحسابات. وتفيد معلومات أن الشركة ارسلت بالفعل كتباً عدة الى وزارة المالية تطالب بضمانات لتعاون الحاكم معها ورفع قيمة تكاليف مهمتها عما كانت عليه. لكن الخوف من ان يبرز مجدداً الخلاف حول تفسير قانون رفع السرية المصرفية الصادر عن مجلس النواب، وسط الانقسام داخل أعضاء هيئة التشريع والاستشارات، بين من يرى ان رفع السرية سيكون عن كل الحسابات وبين من يريد حصره بحسابات مصارف وحسابات اشخاص.

ولا تزال وزيرة العدل ماري كلود نجم على رأيها أن الخطأ الاول في بت موضوع رياض سلامة حصل يوم تم رفض إقالته، وحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري على وجه السرعة الى بعبدا للحث على التراجع عن الخطوة، ثم تكرر الخطأ عند اقرار قانون رفع السرية المصرفية وحصر مدته بعام وقد تمضي كل تلك المدة من دون تحقيق المرتجى. ولكن منافذ الحل، وفق ما تنقل عنها مصادر مقربة، لم تقفل بعد وبرأيها أن بإمكان رئيس الجمهورية ميشال عون ان يوجه رسالة مشتركة مع رئيس الحكومة المكلف، تلزم الحاكم بتسليم ما يلزم من معلومات الى شركة التدقيق الجنائي بناء على العقد الموقع معها وبناء على قرار مجلس النواب تحت طائلة المحاسبة. في هذا الوقت يتابع التحقيق في ملف تبيض الاموال وتحويلها، مساره في سويسرا. ويبدو ان هدوء بحيرات سويسرا لا يتأثر بالضجيج الحاصل في لبنان. حيث العمل يجري بعيداً من الاضواء وغير متأثر بالاجواء اللبنانية. ولغاية اليوم لم تستدع النيابة العامة السويسرية حاكم مصرف لبنان الذي كلف مكتب محاماة من قبله لمتابعة القضية في سويسرا وطلب نقل الملف من لبنان، ويفترض من النيابة العامة التمييزية في لبنان الاجابة على الاسئلة والاستفسارات التي طلبها المدعي العام المالي السويسري عما قريب.

بالموازاة إستمر البحث عن الجهة التي حركت ملف سلامة في سويسرا وسط ترجيحات أولية عن وجود اشخاص غير لبنانيين، سبق وان دخلوا في عمليات مع الحاكم المركزي تخلف عن الالتزام بها، فلجأوا الى القضاء وان الملف المثار خارج عن لبنان كدولة. واذا كانت الاتهامات صوبت باتجاه تنسيق مشترك بين وزيرة العدل والسفيرة السويسرية في لبنان مونيكا شموتز كيرغوتس، لاعداد هذا الملف من خلال القضاء في البلدين استغربت نجم ما تردد، نافية وجود علاقة صداقة تجمعها بسفيرة سويسرا في لبنان ولم يسبق ان التقتها الا مرتين سابقاً، كما أن لا علاقة لجهات تحاول الاستفادة من الوضع والايحاء بوقوفها خلف الموضوع بالملف. يوماً بعد يوم يصبح ملف الحاكم المركزي أشد تعقيداً بما يوحي بوجود نية لحسم ملفه، غير ان مثل هذه الخطوة قد تضع ملف الحاكمية في المجهول في ظل عدم وجود حكومة، وما يمكن ان يثيره تسلم الحاكمية من النائب الاول للحاكم وهو من الطائفة الشيعية، غير ان مصادر معنية جزمت أن لا خوف من البديل وهناك مجموعة اسماء موثوقة جاهزة ويمكن لمجلس الوزراء ان ينعقد لتكليف بديل بالانابة. وتلفت الى وجود مجلس حاكمية يفترض ان يقوم بمسؤولياته عوضاً عن مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان، حيث تكشف المعلومات عن ملف سبق وتقدمت به نجم من مجلس الوزراء اقرب الى مضبطة اتهام بحق سلامة. لتختم المصادر كلامها: "كان يفترض بسلامة ان يستقيل او يتنحى جانباً بانتظار استكمال التحقيق ولا ينتظر كي يتم البت بمصيره، كما يفترض بالرئيس المكلف الاسراع بتشكيل حكومته، اللهم الا اذا كان يتجنب ايضاً الاطاحة بسلامة الذي يؤمن له ولآخرين معه شبكة امانه المالية".

 

"ساحة النور" تألّقت بالثوار المحتجّين: التحرّك ضد المنظومة الـحاكمة مستمرّ

مايز عبيد/نداء الوطن/01 شباط/2021

جمعت ساحة عبد الحميد كرامي (النور) أمس الثوار من مختلف المناطق اللبنانية حضروا جميعهم دعماً لمدينة طرابلس ووقوفاً إلى جانبها، ضد محاولة تشويه صورتها وصورة الثورة في عروس الثورة، عبر افتعال أعمال شغب لتشويه صورتها النضالية. فقد تقاطر الثوار بالمئات من مختلف المناطق الشمالية، كما حضر ثوار بيروت والمتن وصيدا والبقاع إلى ساحة الثورة، رافعين الأعلام اللبنانية وشعارات تدين أعمال التخريب التي حصلت والتي كانت استهدفت تشويه صورة المدينة الصابرة. وتميز التجمع أمس بالهدوء والسلمية في مشهد أعاد إلى الأذهان الحراك الثوري وفعالياته الذي كانت تشهده هذه المدينة إبان ثورة 17 تشرين في الماضي. وتخلل التجمع العديد من الكلمات من ممثلي القوى الثورية المشاركة، التي شددت على أن "مدينة طرابلس هي مدينة صامدة في وجه الظلم والإستبداد. هذه السلطة أرادت تصوير طرابلس بأنها مدينة الإرهاب حتى يحرموها من حقوقها وحقوق أبنائها في الإنماء والعيش بكرامة وسلام. فطرابلس ورغم الإجحاف بحقها وفقرها، إلا أنها أقلقت هذه السلطة بثورتها وصوتها العالي في وجه الفساد والتهميش وسياسة التجويع". وكان لـ"نداء الوطن" أكثر من لقاء مع عدد من الناشطين المشاركين في التحرك والجميع أكدوا أن "ما حصل أخيراً من أحداث وأعمال تخريب لا يمت إلى أهل طرابلس ولا إلى ثورتها وقواها الحية بصلة. إن ما حصل كان عملاً مدبراً من هذه السلطة من أجل القضاء على ثورة الناس الفقراء والمحتاجين في وجه قوى السلطة والأمر الواقع، الذين افتروا على طرابلس وعلى ثورتها وعلى وطنيتها وإنسانيتها". وحمل تجمع الأمس عنوان: "طرابلس عروس الثورة.. كل لبنان مع طرابلس"؛ وقد بدأ التجمع رسمياً فعالياته عند الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر مع وصول ثوار بيروت إلى ساحة النور، وجاؤوا متضامنين مع طرابلس عروس الثورة في لبنان.

تحية إلى عمر طيبا

وحيا المشاركون في الوقفة التضامنية مع مدينة طرابلس، روح الشاب الطرابلسي عمر طيبا، الذي سقط في الأحداث الأخيرة أمام السراي قبل أيام. ووصف المشاركون عمر بأنه "شهيد لقمة العيش والحياة الكريمة، شهيد في سبيل الحرية وشهيد جديد ينضم إلى قافلة شهداء ثورة 17 تشرين ضد السلطة المستبدة الفاسدة".

منى إحدى الصبايا المشاركات في حراك الأمس وآتية من مدينة بيروت، تحدثت إلى "نداء الوطن" فاعتبرت أن "ما نراه الآن مشهد يكبّر القلب ويعبّر بالفعل عن حقيقة مدينة طرابلس وأهلها، كما يعبّر عن ثورة الشعب اللبناني النظيفة، التي أرادت السلطة تشويهها عبر زرع عملائها ومخربيها ودسهم بين الثوار من أجل التخريب والعنف، للقضاء على الثورة وإجهاضها". أضافت: "نقول لطرابلس نحن هنا معك ولن نتركك فأنتِ مدينة تمثل كل حر وشريف ومناضل في هذا البلد، والثورة مستمرة من طرابلس إلى كل لبنان وستبقين يا مدينة العنفوان أرض الثورة".

طوق أمني

وقبيل انطلاق الحراك الذي أعلن عنه السبت الماضي عند الساعة الثالثة والنصف، كان الجيش اللبناني قد فرض طوقاً أمنياً مشدداً اعتباراً من الساعة الأولى ظهراً. فقد أقفل الجيش جميع المداخل المؤدية إلى ساحة النور بالعوارض الحديدية بشكل محكم، وعمل عناصره على التدقيق بهويات المارة والتفتيش، وذلك من أجل ضبط الأمن والحؤول دون قيام أية أعمال شغب. وبعد أن عبّر المشاركون عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب طرابلس في هذه الظروف الراهنة، تم فض الإعتصام نحو الساعة الخامسة والنصف. وتعرض تجمع الأمس لانتقادات من معارضين رفضوا "عودة ثورة الرقص والغناء والمنصة إلى ساحة النور لأنها أثبتت فشلها في السابق ولأنها هي ما تريده السلطة بالفعل". إلا أن المشاركين أصروا على يومهم هذا للتأكيد أن هذه هي صورة طرابلس الحقيقية، مدينة التلاقي ونبض الثورة، ولن تكون في يوم من الأيام، مدينة للفوضى والعبثية مهما حاولت السلطة وأزلامها شيطنتها. وعند ساعات المساء عادت حركة احتجاجية، كانت توحي صرخاتها وما دار بين ناشطيها بعدم سلمية التحرك المسائي، لكنها لم تكن بأعداد كبيرة. كما أن الجيش كان فرض اجراءات تمنع المخربين من القيام بمخططات لا تشبه طرابلس. وتزامناً، عقدت مجموعة من القوى السياسية والمدنية في الشمال، اجتماعاً عبر منصة "زوم"، ضم "مواطنون ومواطنات في دولة"، "الحزب الشيوعي"، حزب "طليعة لبنان العربي الاشتراكي"، "المرصد الشعبي لمحاربة الفساد"، مجموعة "رؤى"، "المؤسسة الوطنية للخدمات الإجتماعية"، جمعية "لحقي"، للبحث في التطورات الأمنية التي وقعت في طرابلس. وأصدر المجتمعون بياناً حمّلوا فيه "المنظومة الحاكمة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي يشهده لبنان والذي انعكس على طرابلس والشمال بأبشع صوره"، داعين الى "إجراء تحقيقات سريعة وشفافة ومحاسبة كل من تهاون في حماية المدينة". ولفتوا الى أن "طرابلس ليست بحاجة لخطة أمنية على غرار خطة عام 2016 التي وعدت بالأمن مقابل الإنماء، فلم تشهد طرابلس سوى المزيد من التهميش والإعتقالات بحق أبنائها". ودعا المجتمعون الى "بناء جبهة من القوى التغييرية لتكون بديلا عن سلطة زعماء الطوائف وتؤسس لانتقال سلمي للسلطة عبر تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية مستقلة رئيسا وأعضاء عن المنظومة الحاكمة".

 

٣ استحقاقات تنتظر الشرق الاوسط.. ولبنان الحلقة الأضعف!

داني كرشي/الشفافية/01 شباط/2021

ثلاثة استحقاقات أساسية تنتظر الشرق الأوسط: انتخابات إسرائيلية، وانتخابات إيرانية وانتخابات سورية، هذا ما لفتته مصادر دبلوماسية بارزة.

تأتي هذه الاستحقاقات، في وقت، تستعد فيه الأطراف كافة لتجميع شتاتها وترسيخ مراكز نفوذها.

فإيران، تسارع اليوم لإقرار مشروع جديد، تحت عنوان معاهدة دفاع مشترك بين إيران والقوات التابعة لها، والتي تتضمن الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، بالاضافة الى النظام السوري.

الهدف من هذا المشروع إثبات قوة الجمهورية الاسلامية الايرانية ووحدة موقف حلفائها من جهة، ولضمانة سلامة أراضيها ومواقع نفوذها في الشرق الأوسط من جهة أخرى.

 أما دول الخليج، فتسعى إلى تحسين علاقاتها بين بعضها البعض، بهدف تشكيل جبهة دفاع خليجية عربية، للحد من التوسّع الايراني.

كما تحاول دول الخليج تحسين علاقاتها مع تركيا ومصر، باعتبارهما أيضا دولتين متخوفتين من تعاظم السيطرة الايرانية.

 وأخيرا، إسرائيل ومصالحها الاستراتيجية التي لا تتخلى عنها، وهي تحاول اليوم أن تفرض شروطها على الدول المطبعة كافة والدول الحليفة، وذلك لتعزيز آرائها في أي جلسة مفاوضات اقيلمية - دولية قد تُعقد في المرحلة المقبلة.

تجدر الاشارة الى أن لهذه الدول المتصارعة ساحاتها القتالية الخاصة بها في دول الشرق. فالعراق دخل في خطر الانزلاق الأمني من جديد، عبر التفجيرات الارهابية.

 وسوريا التي باتت ساحة قتال اقليمية وغربية، وموقع سهل لتنفيذ الضربات الاسرائيلية ضد أعدائها.  لبنان، أيضا، هو ساحة قتالية، ولكن على المستوى المالي والاقتصادي والسياسي.

ولكن هناك تخوّف من أن يصبح لبنان ملحقا أكثر بمصير الملف السوري، ما يؤدي الى تحويله لساحة قتال عسكرية.  من كان يراهن على التهدئة بعد رحيل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قد يكون واهما وحالما، لأنه من المعروف أن الديمقراطيين هم أكثر شراسة وحدّة من الجمهوريين ولكن بأسلوب مختلف. وبالتالي، من دون شك أن المنطقة مقبلة على مزيد من التوتر، هذا ما تقوله مصادر دبلوماسية لـ"الشفافية". المصادر تلفت الى أن "المفاوضات المنتظر انعقادها بين الولايات المتحدة وايران لن تكون في القريب العاجل، ما يسمح للقوى الاقليمية بالانحدار نحو مسار قد يكون نوعا ما خطيرا.

 إذ يمكن لإسرائيل، مثلا أن تكثّف عملياتها العسكرية عبر استهداف المواقع الإيرانية ومخازن صواريخها في كل من سوريا ولبنان. بدورها، طهران تسعى لتعزيز وجودها ومناطق نفوذها على طول خط العراق – سوريا – لبنان، ما ينذر بخطورة احتمال المواجهة العسكرية بين الطرفين من خلال ساحاتهما المعتمدة".

المصادر عينها تشير الى أنه "بغض النظر عن شكل الحرب وأدواتها، إلا أن مصير لبنان المنهار من كل الاتجاهات سيكون الدمار الشامل.

فإذا أقرت معاهدة الدفاع الإيرانية المشتركة، وهي التي تجعل لبنان في صلب المحور الإيراني، تتحول البلاد مباشرة الى ساحة قتال عسكرية وموقع الدفاع الأول عن الجمهورية الايرانية. إذ إن المعاهدة الايرانية، إذا ما أُقرت تعني إلغاء السيادة اللبنانية وحجب قراراتها الداخلية، لأن التفويض يكون بين الايرانيين وحزب الله رسميا".  وعليه، وبعيدا عن الانقسامات والصراعات الاقليمية، إن لبنان الدولة الأضعف في الشرق الأوسط، وإذا لم يُتخذ قرار الحياد المطالب به من قِبل القوى الوازنة في البلاد وعلى رأسهم البطريرك الراعي مار بشارة بطرس الراعي، حينها لن يبقى من يُخبّر عن تاريخ لبنان وأمجاده.

 

طرابلس... "عروس الثورة" تنتفض من جديد على حكم "النار والحديد"!

علي الأمين/نداء الوطن/01 شباط/2021

من يقف متفرجاً على خراب لبنان، لا يحق له ان ينصر مدينة على أخرى، الا اذا كان "كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر"... الأمر الذي لم يحصل طبعاً. فعندما ينعق الغراب فوق خراب طرابلس، سرعان ما يمضي في سبيله، ليحط في موقعة أخرى.. وهكذا ينعق دواليك! لا يمكن تفسير الحمية اللبنانية على طرابلس "عروس الثورة" من بعض أبنائها وأبناء المدن الأخرى، الا من باب المزايدة والخوف من المصير عينه. فهذه المدينة العظيمة المظلومة، لم يرف لها جفن قط، قبل احتراقها، اي قبل وصول ألسنة النار الى من يستنكر ويندد وينوح على الخزان السني "المثقوب"، أو "يُعنتر" الى حد التلويح بحمل السلاح للدفاع عن نفسه ومصالحه لا عن أبناء مدينته، او "التنطح" لإغاثة الحجر في مبنى بلدية طرابلس، الذي لا شك يشكل خسارة فادحة لتاريخ المدينة وإرثها العمراني، من دون اقامة اي وزن للبشر أو صرخات الجوع التي تتفجع في ارجاء المدينة. التوقيت هو الأصل والنية، فلو بادر احد الغيارى طوعاً، وقبيل لهب نار الفاقة والعوز، الى مد يد المساعدة بمبلغ لا يتجاوز ربع ما قرروا صرفه على الترميم وبذلوه في "صيانة" كرامة فقراء طرابلس، بدل ان يغذوهم بالسلاح لفتح جبهات وجولات عقيمة، لما حصل ما حصل. وبصرف النظر عما جرى، فألسنة النار السوداء من اي جهة أتت، لا يمكن أن تعتم على الواقع المزري لهذه المدينة الثائرة، منذ 17 تشرين وقبله، والصابرة على بلواها السياسية والمعيشية والأمنية. غير ان الكثير من رموز المدينة و"ملحقاتها" آثروا تنصيب انفسهم "ولاة" على المدينة، وهم لا يرفدونها الا بالمزيد من الإفقار والمنة المذلة، على فتات لا يقي العصافير شر جوعها.

أكثر حيوية في مسار الانتفاضة

وبعيداً من تكرار المكرر واستنكار المستنكر، المنادي برفض "العنف الثوري" الذي ضاعت ملامحه بين الجوع والغوغاء، والذي يخرج عن طوره "على حين غرة"، و"الأفعال النيرونية" بحرق الرمز الأثري والرسمي والبلدي للمدينة، تبقى الأسئلة المدوية، بأي ذنب يُقتل أبناء مدينة الفيحاء، ولماذا تتحول الى ارض لتصفية حسابات سياسية وعسكرية وأمنية و"رئاسية" مستجدة، عبر إيقاظ فتنة لن تسلم جرة وأدها كل مرة، والى متى يرفع السياسيون القدامى والجدد أياديهم عنها؟!

فقد كشفت احداث طرابلس الأخيرة عن حقائق جديدة ومتجددة باتت اكثر وضوحاً من السابق، فالاحتجاجات التي شهدتها المدينة منذ منتصف الاسبوع المنصرم، اظهرت ان مدينة طرابلس هي الأكثر حيوية في مسار الانتفاضة ويصح فيها القول انها عاصمة الانتفاضة، مهما اختلف المراقبون في توصيف ما جرى فيها، ومنها الاعتداءات التي طالت ابرز معلمين في المدينة، المحكمة الشرعية التي تختزن في ارشيفها تاريخ المدينة الاجتماعي والديني للمسلمين في المدينة والشمال على وجه العموم، ومبنى بلدية طرابلس التاريخي والذي لا يزال يشكل من خلال ما يعنيه ويمثله عنصراً حيوياً ومتقدماً في مسار المدينة العمراني، وعنواناً لصورة طرابلس السياسية والاجتماعية، وعليه لا يمكن تفادي هذا البعد في مشهد التحركات الشعبية التي شهدتها المدينة، وعدم رصده في اي محاولة لتوصيف ما جرى وتحليل ابعاده، وفي الموازاة يمكن رصد جملة نتائج ومؤشرات في مسار انتفاضة الطرابلسيين في آخر مشاهدها وليست الأخيرة بالطبع:

1- هذه المدينة المنكوبة، منكوبة بكل قياداتها ورموزها السياسيين والدينيين وهي كشفت اخيراً عن ان انينها ووجعها لا يجدان من ينصت اليهما من كل من يتصدرون الواجهة السياسية والدينية.

2- على رغم ان حيوية الانتفاضة التي انطلقت مع 17تشرين، قد جعلت المدينة تحتل مرتبة "عاصمة الثورة" بجدارة فقد عجزت الانتفاضة عن ان تشكل اطاراً تنسيقياً يعبر عن ارادة المشاركين فيها، ويدير تحركاتها في الهدف والتوقيت، وهو ما نجحت اطراف السلطة واجهزتها في اجهاضه من خلال اجهاض العديد من المحاولات التي جرت على هذا الصعيد، وبوسائل خبيثة فيها من الترهيب القضائي والأمني اكثر من الترغيب.

3- كشفت الأحداث الأخيرة ايضاً، مزيداً من انفراط عقد السلطة ومنظومتها، وظهر ذلك من خلال العجز عن التعامل مع ازمة المدينة برؤية تتسم بالحدّ الأدنى من المسؤولية، اذ كيف يمكن فهم ان يتخذ قرار منع التجول والاغلاق التام من دون القيام بأي مبادرة اجتماعية في مدينة تضم افقر مناطق لبنان واكثرها بؤساً؟

4- غياب المرجعية في المدينة مترافقاً مع اختراقات امنية وحزبية من خلال استثمار الترهيب عبر تحريك ملفات امنية وقضائية "غب الطلب" تجاه عدد كبير من الناشطين، فتح المجال لاعادة استخدام المدينة لغايات سياسية محلية واقليمية، وهذه المرة في سياق الصراع بين اطراف السلطة، اذ لم يعد خافياً ان معركة رئاسة الجمهورية تتطلب انهاء واقصاء قائد الجيش جوزف عون عن المنافسة بعد اسقاط ورقة رياض سلامة كمرشح محتمل، والنيل من قائد الجيش يتم عبر تلويثه بالدم اللبناني، وهذا ما يناسب الوزير السابق جبران باسيل بالدرجة الاولى، ويتقاطع مع مرشحي الممانعة الذين يحظون برعاية "حزب الله" وادارته السياسية، فعملية توريط الجيش ستستمر ولن تتوقف طالما ان هذه المؤسسة لم تزل متماسكة.

5- محاولة بعض اركان السلطة نقل السجال السياسي والاجتماعي، من سجال بين الناس والسلطة الى سجال يأخذ طابعاً امنياً، حيث كان جليّاً في الايام الماضية غياب اي مسؤول سياسي عن مواجهة منطق المحتجين سياسياً، فلا رئيس الجمهورية قال كلاماً يرتقي الى مستوى الأزمة، ولا سواه من الذين يمسكون بمقاليد السلطة الفعلية، بل كان السعي الدؤوب متركزاً على نقل السجال نحو مساحة اخرى هي الجيش والقوى الامنية والمحتجين، ومحاولة تركيز المسؤولية في هذا الحيّز الذي يريح اقطاب السلطة ويعفيهم من المسؤولية.

اذا كانت هذه بعض الجوانب التي امكن الاشارة اليها وتعدادها فان ما جرى في الميدان والذي لم يكن بمنأى عن الاستثمار السياسي، الا انه كشف عن مخاطر غير محسوبة، دفعت الى التهدئة او الهدنة من قبل منظومة السلطة او من يديرها ويؤثر في مساراتها، خصوصاً حين بدا ان التفاعل مع احداث المدينة لم يأخذ بعداً متطرفاً على الصعيد المذهبي، على رغم محاولات جرت في صيدا وفي بيروت كانت الغاية منها اثارة الحفيظة لدى السنة ورفع شعار المظلومية الطائفية، هذا ما لم يحصل على رغم محاولات تظهيره وتحريكه من قبل جهات حزبية ورسمية على ضفة الممانعة، فالتضامن مع طرابلس وانتفاضتها اقلق منظومة السلطة، لكونه لم يتجه نحو منحى شيطنة المنتفضين ولا باتجاه الجيش، انما صدى الانتفاضة بات ينذر بانتفاضة لبنانية ترى بوضوح ان الداء في هذه السلطة ومنظومتها الحاكمة والمتحكمة.

 

"الحريريون" يقرّون: الأجواء الدولية باتت مسهّلة... والعقدة في بعبدا

كلير شكر/نداء الوطن/01 شباط/2021

يعترف أكثر من فريق لبناني أنّ التطورات الدولية تنبئ بتغييرات على الساحة الاقليمية من بوابة البيت الأبيض مع انطلاق ولاية جو بايدن، ولبنان ليس معفياً من هذه المتغيّرات. ولكنّ هؤلاء أنفسهم، يعودون ليؤكدوا أنّ المشهد الداخلي لا يزال بعيداً من تأثيرات الأحداث الخارجية.

وبعدما تعاطى اللبنانيون مع المبادرة الفرنسية على أنّها صارت من التاريخ لعدم قدرتها على اختراق حواجز الخلافات الداخلية، رغم تدخل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنفسه أكثر من مرة للتقليل من حجم التباينات، ومن الهوة التي تبعد بين المعنيين ولكن من دون جدوى، ها هو يعيد إحياء مبادرته عبر التأكيد على أنّها المدخل الوحيد لانقاذ لبنان من مستنقع الانهيار الشامل.

في الواقع، فإنّ من يتواصلون مع الإدارة الفرنسية، من اللبنانيين، كانوا يترقّبون تفعيل الاتصالات بين باريس وبيروت خلال الساعات الأخيرة، واذ بها تنطلق من قصر بعبدا من خلال اتصال رئاسي جمع ماكرون بنظيره اللبناني الرئيس ميشال عون.

وفي هذا السياق، يقول نائب من كتلة المستقبل إنّ الأجواء الدولية، وتحديداً التقارب الأميركي الفرنسي والذي تجلى في الاتصال الأول من نوعه بين بايدن وماكرون، من شأنه أن يساهم في تبريد المناخ المحيط بالملف اللبناني، وبالتالي سيكون بمقدور الإدارة الفرنسية أن تعمل على تنفيذ مبادرتها والتخفيف من ثقل الحصار المضروب حول لبنان، مشيراً إلى أنّ كلام الرئيس الفرنسي عاد ليثبت من جديد أنّ طرح بلاده هو الممر الإلزامي الوحيد المتاح أمام لبنان للجم الانهيار والحؤول دون حصول الانفجار الكبير.

ويؤكد النائب المستقبلي أنّ هذه الأجواء الدولية من شأنها أن تكون عامل دفع للمبادرة الفرنسية على المدى المتوسط والبعيد، ولكن على المستوى القريب، لا تزال الكرة في ملعب القوى اللبنانية. ويشير إلى أنّ تأليف حكومة تلقى رضى المجتمع الدولي، وتحديداً باريس، هو حجر أساس المبادرة، وبالتالي لا يمكن الشروع في تنفيذ ورقة باريس إلا بعد قيام حكومة تلاقي تأييد الإدارة الفرنسية، لافتاً إلى أنّ هذا الشرط لا يزال صعب التنفيذ أو التجاوز، طالما أنّ رئاسة الجمهورية، كما يقول النائب المستقبلي تحتجز الحكومة.

ويرى أنّه لو كان بإمكان الرئيس الفرنسي الضغط لإخراج الحكومة اللبنانية من عنق زجاجة الخلافات الداخلية، لكان فعلها منذ أشهر، لكنه عاجز عن وضع اللبنانيين على سكة المساعدة، لذلك هو يشكو دائماً من الطبقة السياسية التي تعاند تسهيل مهمته، ويؤكد أنّ باريس لم تتمكن خلال الأسابيع الماضية من اقناع الفريق العوني من السير بمندرجات المبادرة الفرنسية بسبب تعنّت رئيس الجمهورية، مشيرين إلى أنّ الساعات الأخيرة لم تشهد أي مؤشرات جديدة من شأنها أن توحي بأن هناك حراكاً حكومياً مستجداً، بدليل الاشتباك الاعلامي الذي حصل في الأيام الأخيرة على وقع أحداث طرابلس المؤلمة، ما يشي بأنّ المشهد الحكومي مقبل على مزيد من التصعيد والمناوشات الكلامية التي قد لا تنتهي في القريب العاجل للانطلاق من جديد في ماراتون المشاورات الحكومية.

ويؤكد النائب ذاته أنّ تخلي الفريق العوني عن الثلث المعطل هو المدخل الوحيد للبحث في حكومة فاعلة من الاختصاصيين، وهي الخطوة الإلزامية التي من شأنها أن تغيّر المشهد الداخلي، جازماً بأنّ رئيس الحكومة المكلف لا يزال عند موقفه وعند القواعد التي أرساها في مسودته الحكومية: 18 وزيراً لا ثلث معطلاً فيها لأي فريق. أما غير ذلك، "فعلى الفريق العوني ترك العهد ينهار!"

 

الثنائي الشيعي يحشر باسيل: حكومة بلا ثلث معطل

منير الربيع/المدن/02 شباط/2021

يمكن أن تكون "بشارة" المرحلة المقبلة قد وردت على لسان جيفري فيلتمان: بشار الأسد باقٍ في موقعه، ويُستبعد إخراج القوات الإيرانية من سوريا. وهو في هذا يشير إلى فشل الإدارتين الأميركيتين السابقتين.

سياسة فرنسا الإيرانية

وعلى هذا الأساس، يمكن توقع مسار السياسة الأميركية في المرحلة المقبلة. وبناءً على المعطى السوري لا بد أن تسلك الأمور طريقها في لبنان. ويأتي تصريح فيلتمان، الخبير في شؤون المنطقة، على وقع تصعيد فرنسي خطابي ضد إيران، في محاولة فرنسية لإشراك السعودية في المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني. والموقف الفرنسي ليس استراتيجياً، بل يرتبط بجملة مصالح. فباريس تبحث عن استمرار تواصلها مع طهران، لإعادة إحياء المفاوضات النووية، ولبناء تفاهم في المنطقة ومن ضمنها لبنان.

موقف برّي

على وقع كلام فيلتمان، ومواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعاد تفعيل مبادرته وباشر اتصالات بالقوى اللبنانية والإقليمية، تقدّم الرئيس نبيه برّي خطوة إلى الأمام. فبري ملتزم الصمت، خرج أمس الإثنين 1 شباط عن صمته، فأكد أن تشكيل الحكومة تعرقله أسباب داخلية: تمسك عون بالثلث المعطل. وما كان برّي ليتكلم على هذا النحو إلا لأن شيئاً ما استجد، تزامناً مع التحرك الفرنسي المتجدد. وهو تقصّد إعلان موقفه هذا قبل استقباله السفيرة الفرنسية. وموقفه استدعى رداً سريعاً من رئاسة الجمهورية: عون لم يطالب أبداً بالثلث المعطل! ولا يمكن فصل موقف برّي هذا عن موقف حزب الله. الطرفان يقفان إلى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري، ولا يريدان له أن ينكسر في رفع حجم الحكومة إلى عشرين وزيراً.

نصرالله وباسيل

وجاء موقف برّي بعد اتصال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، بجبران باسيل، قبل أكثر من أسبوع. وموضوع الاتصال التمسك بالثلث المعطل. وهو متوفر بناء على التحالف بين حزب الله والتيار العوني. لكن الاتصال لم يخلص إلى جواب حاسم، علماً ان نصر الله وجه نصيحة لباسيل بضرورة التسهيل. وبعدها بأيام نقلت رسالة من حزب الله إلى باسيل عبر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا. لكن باسيل تمسك بمطالبه. إنها معركة جبران باسيل الذي يريد ضمانات لا توفرها الثقة بالحلفاء، ولا أية حسابات. وذلك على قاعدة: "قوته في ما ملكته أيمانه".

الثنائي يتحرك 

وموقف برّي قد يتزامن مع تحرك حزب الله المتجدد للوصول إلى حلّ، على قاعدة عدم رفع حجم الحكومة إلى عشرين وزيراً، وحصول عون على وزارة الداخلية وتسمية خمسة وزراء مسيحيين، فيما الوزير السادس يكون توافقياً بينه وبين رئيس الحكومة المكلف. هذا المسعى يمكن التثبت منه من خلال بيان برّي الذي ركّز على عدم تسمية وزراء حزبيين، وتشديده على حكومة الاختصاصيين. وهذا يشير إلى القرار الذي اتخذه الثنائي الشيعي، الذي لن يكون خاسراً في حال تشكلت الحكومة. والمنحى الإيجابي الذي يسلكه الثنائي الشيعي، من شأنه أن يسجل نقطة لدى الفرنسيين أولاً. فأمل وحزب الله هما من تحرك متلقفاً المبادرة الفرنسية الجديدة، التي لن تنجح ولن تمر من دون موافقة إيرانية، ومن دون تفاهم إيراني–فرنسي. وهذا في موازاة تحرك ماكرون على خطّ الإدارة الأميركية الجديدة، ودول الخليج، لا سيما السعودية والإمارات، وبالتنسيق مع مصر.

بلا ثلث معطل

لا يمكن فصل ملف تشكيل الحكومة عن السياق الخارجي. وحصر الرئيس نبيه برّي العرقلة في الشق الداخلي، هدفه مواكبة المبادرة الفرنسية وتأكيده على دعمها ومحاكاتها. وفي حال وفرت باريس ظروف إنضاج التشكيلة الحكومة، عليها أن تعمل في الضغط على عون للتنازل. وهذا ما يقوم به حزب الله أيضاً. لن تكون العملية سهلة. لكن الضغوط كبيرة، بحثاً عن فرصة لتشكيل الحكومة، وسط اعتقاد محلي بأن السعودية قد لا تمانع في حال وافقت واشنطن وسهلت المبادرة الفرنسية. وهناك خطوط لبنانية مفتوحة مع دولة الإمارات منذ زارها الحريري، إلى وساطة اللواء عباس إبراهيم معها، والإفراج عن عدد من الموقوفين اللبنانيين فيها. وسط هذه المعطيات يواكب الرئيس سعد الحريري التطورات وما يمكن أن تفضي إليه. وهو لا يريد أن ينكسر. ويحرص على أن تحظى حكومته بغطاء إقليمي ودولي.

حزب الله المنتصر

لكن أي حكومة لن تكون مناقضة لمطالب حزب الله وشروطه. بل مبنية على تفاهم مع إيران. وهذا يعني أن السياسة التي يتبعها الثنائي الشيعي تبقيه منتصراً: الحريري يتقرب منه ويراهن عليه، جبران باسيل يلتصق به أكثر فأكثر. أخيراً نعود إلى ما قاله فيلتمان عن نفوذ إيران في سوريا وعلاقتها بالنظام السوري، والتي أصبحت أقوى حالياً مما كانت عليه في 2011. كان سعد الحريري يضع في حساباته دوماً احتمال عودة الأميركيين والإيرانيين إلى التفاوض. لذلك لم يعلن موقفاً صريحاً ضد حزب الله، ولم يعلن أنه لا يريد أن يتمثل الحزب في الحكومة، ليضطر أن يتنازل لاحقاً.

ومهمة حزب الله الآن تنحصر في إقناع جبران باسيل بالتخلي عن الثلث المعطل. وفي حال تشكلت حكومة ينال حزب الله ما يريد. وإذا تأخر التشكيل يستمر في استثماره بالوقت وتسيير الأمور بحكومة حسان دياب، ريثما تنضج ظروف التواصل الإيراني-الأميركي، ويحفظ موقعه أكثر.

هو يعلم أن الحكومة الجديدة لن تخرج عن سياق ما يريد. لكن ما بعد تشكيل الحكومة كلام آخر، وصراع أعنف مسرحه الوزارات والقضاء.

 

إلى جبهة تنهي انعزال لبنان عن العرب والعالم؟

إيلي الحاج/أساس ميديا/الثلاثاء 02 شباط 2021

جبالٌ من الحواجز تعترض نشوء جبهة معارضة وطنية لهيمنة "حزب الله" على لبنان. لكن الأخطر من الشرذمة والاستسلام للسيطرة الإيرانية على هذه البلاد هو حال عدم الاكتراث العربي والدولي بمصيرنا في شكل لم يسبق له مثيل. لولا التفاتات عاجزة من صوبِ باريس بين حين وآخر، لما بقي أمل في أن يبقى فينا عرقٌ ينبض. معزولون نحن ومنسيون بفقرنا وأمراضنا وعاهاتنا ومصائبنا ولا نلقى رعاية أكثر من رعايا حديقة حيوان مصاب بجنون، يحرص الجميع على حصره وألّا يشكل خطراً عليهم. تقول "لبناني" فيشفق العالم عليك أو يزدريك. شعب ذكي جداً لكنهّ فقد القدرة على التأقلم مع الواقع والحاضر والمستقبل. كل محاولات الدول والشعوب لمساعدته ثبت على مدار عقود أنّها تذهب هباء. أكثر عامل أوصل اللبنانيين إلى هذه الحال هو الخوف. ما عاد أحد يريد تكرار تجربة آلة القتل والتدمير التي استخدمها مَن استتبت لهم السيطرة بإرهاب الأحرار والمثقفين وما تبقى من نخب في البلد المنكوب بقادة يصرفون همهم ووقتهم في حسابات ربح وخسارة. حسابات شخصية صغيرة أو للجماعة التي يعتبرون أنّهم يسعون إلى مصلحتها. والحال إنّ نجاة جزء من الشعب اللبناني بنفسه من دون الآخرين هي فكرة أبعد ما تكون عن الواقع. محكومون نحن بالهبوط إلى عمق جهنم معاً أو الخروج منها معاً.

معزولون نحن ومنسيون بفقرنا وأمراضنا وعاهاتنا ومصائبنا ولا نلقى رعاية أكثر من رعايا حديقة حيوان مصاب بجنون، يحرص الجميع على حصره وألّا يشكل خطراً عليهم

المسألة مسألة حياة أو موت. وساعة الحقيقة تدقّ. على كل لبناني ومقيم على أرض لبنان ويعتبر نفسه لبنانياً كأهلها أن يسأل نفسه: هل سنستطيع الاستمرار في الحياة على هذا المنوال من الإنعزال عن العرب والغرب؟ هل سننجو من الموت إذا واصلنا الرضوخ لإرادة قوة مسلحة غريبة العقيدة والإنتماء والتجهيز والعتاد، وجاهزة للقتل إذا اقتضى الأمر؟ هل سيبقى شيء من لبنان الذي أحببناه جميعاً وتعلقنا به كلُّ على طريقته وانطلاقاً من ثقافته إذا تابعنا مسارنا ونحن نتخانق في اتجاه الجحيم؟

الجواب كلا. لن يبقى منّا مَن يخبّر إذا أكملنا السيرعلى هذا الطريق. مُسلمين ومسيحيين ودروز، مؤمنين وملحدين، نساء ورجالاً، كباراً وصغاراً، حاملين هُوية أو بلا هُوية. وحتى مَن يُوالون القوة المسلحة الغريبة العقيدة والتجهيز، خاطفي المركب سوف يغرقون عندما يغرق مع سائر الركاب.

سيزول لبنان في مشهد "أبوكاليبتي"، وإن بقي اسمه على الخريطة مع آثار دولة كانت في ما مضى على ركام حضارة بائدة. دولة  تتنقل فيها كائنات جائعة وشلل عصابات تبحث عن قوتِها. الصومال ؟ أبشع من الصومال. ولن يتحرك أحد لنجدتنا بعدما خرجنا من العالم.

هل سننجو من الموت إذا واصلنا الرضوخ لإرادة قوة مسلحة غريبة العقيدة والإنتماء والتجهيز والعتاد، وجاهزة للقتل إذا اقتضى الأمر؟ هل سيبقى شيء من لبنان الذي أحببناه جميعاً وتعلقنا به؟

ولكن مهلاً. هل فكرنا مليّاً بخيارات بديلة؟ هل بقي فينا شيء من جرأة لنقف ونعلن أننا جزءٌ لا يتجزأ  من العالم العربي ومن العالم الغربي على السواء. ولن نخرج من جلودنا. وأن قوة مسلحة غريبة العقيدة والتجهيز تشكل فرقة في جيش امبراطورية بعيدة تحتل بلادنا، ونحن سنواجهها بالكلمة والصوت والساحات، سلمياً ومن أجل سلام العرب وسلام العالم. ولبنان لا يستطيع أن يكون سنداً ومخزناً وثكنة ولا مقراً أو ممرّاً للإرهاب نحو أشقائه العرب والعالم.

الشارع مشتّت وضائع بلا قيادة ولا يمكنه الإنضواء إلى هذه المواجهة؟

ليس لقادة الأحزاب الذين يلتقون على هذه الرؤية عذرٌ في أوهامهم وحساباتهم وخصوماتهم. من أقصى اليأس يولد الأمل. ولا عذر لقادة الرأي والأحزاب التي تُبدي تعلقها بسيادة لبنان في عدم الاجتماع وإطلاق جبهة وطنية تعلن حركة معارضة سلمية في الداخل والخارج تقول هذا موقفنا ونحن جزء منكم ومن المواجهة ضد الإرهاب. ومعكم ومن دونكم سنخوضها من أجل فرض انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة والانضمام إلى العرب في ما يذهبون إليه. ففي كل الأحوال ما يعيشه لبنان هو الموت. وإذا تلكأ السادة المذكورون فلتنطلق الدعوة من مراجع أخرى، لا سيما بكركي، وكل القوى اللبنانية الحيّة والحرة سوف تلتف حولها كما حصل سابقاً. ما معنى الدعوة إلى الحياد التي صدرت عنها عندما ينعدم السلام، ومعه الحرية وإمكانية الاستمرار على قيد الحياة؟

 

الشاهد الحيّ على الجريمة: مات والدي في حضني... والجيش لم يدافع عنّا..."تجّار الأرواح" يصطادون الناس عبر تطبيقات السيارات

رمال جوني/نداء الوطن/01 شباط/2021

خسر رامي ويزاني والده جهاد الأربعيني جراء وقوعه في شباك عصابة منظمة، تستدرج الناس الى حورتعلا وتسرقهم، فيما أصيب شقيقه حسن اصابة بليغة في قدمه، ليقول رامي عن العصابة: "الشاطر من ينجو منهم". وفي تفاصيل الجريمة، كان جهاد ينوي شراء سيارة لا أكثر، إنتقاها عبر تطبيق olx، ولم يكن وارداً في أن تحوّل العصابة هذه التطبيقات لتكون فخاً للايقاع بالناس وسرقتهم بطريقة "مبتكرة"، فهو كغيره يدرك أن هذه التطبيقات اشبه بسوق مفتوح على تجارة نشطت مؤخراً بفعل الازمة، وباتت مواقع بيع السيارات تفرّخ كالفطر، فاتخذ منها قطاع الطرق والعصابات المسلحة موطئ قدم لهم لسرقة الناس، عبر استدراجهم ثم قتلهم كما حصل مع جهاد. قصد الشاب الجنوبي ابن بلدة شقرا الجنوبية، حورتعلا مكان شراء السيارة مع ولديه حسن ورامي، حمل في جعبته 30 مليون ليرة ثمنها، بعد ان كانت العصابة قد خفّضت سعر السيارة من 40 الى 30 مليون ليرة، كنوع من الاغراء المبطن، بحسب ما اشار خال الضحية عباس ويزاني الذي أكد أن "جهاد مات بسلاح متفلت وتجّار الأرواح"، معلناً أن "دم جهاد لن يذهب هدراً، ولن نسكت حتى معاقبة المجرمين، الذين قتلوا جهاد بدم بارد".

"لن يبرد قلبي قبل أن أرى من قتل أبي، يعاقب، ومن أصاب أخي ينزل به اشد العقاب"، يقول رامي الشاهد الحي على الجريمة. وخلال الطريق كان رامي يشعر بأن مكروهاً سيحصل. نصح والده بالعودة، "لكنه رفض وقال لي: ما تخاف، لكن الخوف بدأ يتسلل الى قلبي بعد أن غيّر المجرمون مكان تسليمنا السيارة، وطلبوا ان نتجاوز حاجز الجيش بحجة السيارة "أنقاض"، وهنا بدأ القلق يزداد، وما أن تقدمنا حتى باغتونا بالرصاص، أصيب شقيقي في قدمه وأبي في ظهره، مات والدي في حضني، ولم أعرف كيف أقود السيارة، كان الرصاص كالمطر، والجيش لم يحرك ساكناً، قتل والدي على مرأى من عناصر الجيش ولم يدافعوا عنا".

يبكي رامي بحرقة مأساته. ولم يعرف شقيقه بعد بوفاة والده، وهو ما زال تحت تأثير الصدمة، وسط مطالبة العائلة بإنزال اشد العقوبة بمن دمر حياة جهاد وشتت شمل عائلته. ويدعو عباس ويزاني عشائر بعلبك للوقوف الى جانبهم والعمل على تسليم المجرمين، ويؤكدون أنهم "لن يتراجعوا عن المطالبة بحقهم والاقتصاص من الفاعلين". تفتح جريمة جهاد ملف السلاح المتفلت بيد عصابات السرقة والنهب، ودور الأجهزة الأمنية في تعقب هذه العصابات التي تسرح وتمرح وتغتصب مال المواطنين، الذين يلهثون خلف سيارة رخيصة الثمن فـ"يأكلون الضرب"، فلا يطالون لا السيارة ولا يحافظون على مدخراتهم. لم تفلح كل النصائح التي وجهت لجهاد بـ"لا ما تروح، شو بدك بهيدي السيارة"، كان متشبثاً برأيه على اعتبار انه عثر على "سيارة لقطة" وبسعر "مغر"، غير انه سقط ضحية على مذبح لقمة العيش، "كان يتاجر بالسيارات لاجل لقمة العيش، فالظروف المعيشية دفعته ليعمل بها، كان يشتري ويبيع، غير ان تلك الصفقة كانت الاخيرة، والتي تركتنا في حزن عميق"، بحسب عباس الذي يقلقه أن "تطبيقات بيع السيارات تنشط، فالمجرمون يتخذونها مصيدة، والناس يأكلون الضرب، خسرنا جهاد بسببها، ما يدل أننا في زمن متفلت وفي زمن اللادولة والامن المتفلت، وهذا يستدعي التحرك".

ووفق المعلومات فإن عملية توقيفــــات كبيرة قـــامت بها القوى الامنية في المنطقة وان عدداً كبيراً من المتهمين اوقفوا. ولكن ما يقلق العائلة ان يصار الى اطلاق سراحهم وعدم الاقتصاص منهم تحت حجج واهية.

 

ثقوب دبلوماسية موسكو بين السرعة والتسرع

سام منسى/الشرق الأوسط/01 شباط/2021

يبدو أن سمة المنطقة هذه الأيام هي السرعة إن لم يكن التسرّع، سرعة تلازم مواقف وممارسات الأطراف المنخرطة مباشرةً في قضايا الإقليم، وهي روسيا وإسرائيل وإيران بخاصة كما باقي الجهات إنما بوتيرة مختلفة. خلال أيام قليلة، أطلقت روسيا مبادرتين على لسان وزير خارجيتها المخضرم سيرغي لافروف. اقترحت الأولى على إسرائيل إبلاغها بالتهديدات الأمنية الإيرانية المفترضة عليها من سوريا لتتكفل بمعالجتها كي لا تكون سوريا ساحة للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية الشاملة. وتضمنت الأخرى دعوة لعقد مؤتمر الربيع المقبل في موسكو لبحث إطلاق عملية السلام، يكون على مستوى وزراء خارجية دول الرباعية الدولية (روسيا، الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة) إضافة إلى مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين وإسرائيل والفلسطينيين. يضاف إلى ذلك التسريب غير البريء في هذا التوقيت بالذات لخبر يشكَّك في صحته بشأن لقاء سوري إسرائيلي روسي عُقد في قاعدة حميميم.

وبهاتين المبادرتين، خصوصاً الدعوة إلى مؤتمر «الرباعية الدولية»، تكون روسيا قد فعّلت حراكها الدبلوماسي الذي بدأته قبل اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، ما يدفعنا إلى قراءة هذا الحراك من باب رغبة روسيا الواضحة في دور جديد لها، أو تفعيل دور قديم، يواكب الإدارة الأميركية الجديدة، ويكسر حلقة الجمود التي أصابت دبلوماسيتها لا سيما في سوريا وفشلها في لجم التوتر الإسرائيلي الإيراني المتصاعد على الحدود وفوق الأراضي السورية.

كما أن الدور الروسي في التوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا يدور في حلقة مفرغة أيضاً جراء تعثر الإصلاح، على الرغم من معاودة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف غير الواعدة، بدليل أنها لم تسفر عن أي نتيجة، ما يؤكد ما عبّر عنه المندوب الأممي غير بيدرسن بحديثه عن هشاشة الوضع في سوريا. وجُلّ ما يطرح مباشرةً ومداورة هو التجديد لبشار الأسد في انتخابات رئاسية قادمة على أساس الدستور الحالي. وأيضاً، يشكل غياب ملامح أي مشروع لإعادة الإعمار في سوريا أو الحديث الجدي عن عودة المهجّرين فشلاً ذريعاً لروسيا التي ستعاود إحياء اجتماعات آستانة أواخر فبراير (شباط) الحالي.

في مقلب آخر، نشهد حركة إسرائيلية غير معهودة بسرعتها، وبتوصيف أكثر دقة وعي متجدد للقيادة الإسرائيلية للأدوار الإيرانية التخريبية في المنطقة على أكثر من صعيد، سواء هَمّ الملف النووي القديم الجديد أو الهموم المتجددة والمتصاعدة جراء تمدد إيران وحلفائها ووكلائها مع أسلحتهم المحدَّثة باستمرار على الحدود الشمالية في لبنان كما في سوريا.

ليس من مجال للتباين بشأن يقظة إسرائيلية لمعالجة الوجود الإيراني في سوريا. وقد تُرجمت هذه اليقظة في عمليات عسكرية مكثفة ضد مواقع إيرانية بوتيرة لم نشهد مثيلاً لها، وتوّجت الأسبوع الماضي بتحركات وحشود عسكرية على جبهة الجولان.

اليقظة الإسرائيلية هذه متعددة الأسباب، لعل أبرزها اليقين بفشل الوعود الروسية بإبعاد إيران عن حدودها والخيبة الخبيثة من قدرة نظام الأسد على لجم التمدد الإيراني في بلاده، وهو الذي يعتمد على الحليف الإيراني للسيطرة المزعومة على 80% من الأراضي السورية. فإذا صحّت هذه السيطرة فهي حصلت بفضل الإيرانيين الموجودين على الأرض، أكثر منها بفضل موسكو التي اختصرت دورها في دعم النظام باستعمال سلاح الطيران من جهة، والدعم الدبلوماسي من جهة أخرى.

وإسرائيل المقبلة على انتخابات غير محسومة، مسرعة أيضاً بسبب قلق مزمن ينتابها بدأ مع ولاية باراك أوباما الأولى، واستعر في الثانية مع توقيع الاتفاق النووي عام 2015 في ظل امتعاض إسرائيلي وبرودة في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن.

القلق الإسرائيلي هذا تجدد مع وصول بايدن وانطفاء سياسات دونالد ترمب بحيث باتت مضطرة وبعجالة واضحة لأن تعبر للإدارة الجديدة عن خشيتين؛ الأولى هي العودة إلى الاتفاق النووي كما وُقع عام 2015 ورفع العقوبات، والأخرى لا تقل أهمية عن الأولى وإن لم تكن بحجمها وتتعلق بالصواريخ الباليستية الإيرانية وأدوار حلفاء وأذرع إيران في المنطقة لا سيما على حدود إسرائيل الشمالية. وما يزيد من الخشية الإسرائيلية هي المتغيّرات في الداخل الأميركي على أكثر من صعيد، بدءاً من الانشغال الكبير بمعالجة جائحة «كورونا» كما بالأزمة السياسية الداخلية الحادة إثر الانتخابات الرئاسية ومحاولة الاعتداء على الكابيتول. هذا الانشغال لا يخفي أيضاً بوادر متغيرات في مواقف اليسار الأميركي من إسرائيل، من دون أن يعني ذلك بتاتاً التفريط في أمنها والتغاضي عن ردع كل ما من شأنه أن يهدد وجودها. وينبغي أيضاً الأخذ في الاعتبار مواقف يسار الوسط الديمقراطي بالنسبة للمنطقة ككل والمتمثلة في خفوت الاهتمام بالشرق الأوسط بعامة جراء هموم أميركية رئيسية تبدأ من الصين إلى روسيا وإيران وصولاً إلى الاقتصاد.

هذه المتغيرات تشكل مصادر قلق لإسرائيل لأنها قد تخفض حرارة الدعم الأميركي لها، على الرغم من صلابة العلاقات بين البلدين والتي تعد بنيوية واستراتيجية لواشنطن. هذه المشهدية قد تحث إسرائيل على تنفيذ عمليات قد تنزلق معها إلى مواجهة كبيرة أو محدودة في المنطقة غير محسومة النتائج.

يبقى الطرف الثالث، أي إيران، التي لم تتوقف عن عراضاتها العسكرية وتصريحاتها المستفزّة واعتداءاتها عبر وكلائها من اليمن إلى بيروت. طبعاً تعيش إيران ضغوطاً متعددة الجوانب في الاقتصاد والصحة والاجتماع والسياسة. ومهما بلغت العنجهية الإيرانية المغلّفة بالمناورات العسكرية المتكررة، فهي لن تخفي رغبة إيران في تغيير الأوضاع وبأسرع السبل. فهي لم تنتظر وصول الإدارة الأميركية الجديدة لتوجّه إليها الرسائل المباشرة وغير المباشرة في حراك يدل على التعب من الأوضاع الحالية بدءاً من الداخل المثقل بجائحة «كورونا» وتداعيات العقوبات الاقتصادية والاجتماعية، والمقبل على انتخابات وسط توقع عودة الاحتجاجات الشعبية وإلقاء الجناح المتشدد بثقله لتأتي النتائج لصالحه. كذلك أحوال الأذرع والحلفاء، بحيث بات التذكير بالرفض الشعبي الذي تواجهه في العراق ولبنان والهجمات التي تتعرض لها في سوريا يشبه الأسطوانة المشروخة. وأصدق مَن عبّر عن الانسداد في السياسة الإيرانية المقالة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مجلة «فورين أفيرز» والذي لم يخرج فيها عن إطار مرسوم لخشبية رؤية إيران ودبلوماسيتها الممجوجة. ولا يكتمل المشهد بدون معرفة ما تسعى إليه روسيا وما إذا كان هناك متغيّر جدي في العلاقات بين موسكو وواشنطن. هل المتغيّر هو وجود رغبة أميركية في دور روسي فاعل أكثر في الإقليم؟ هل هو قدرة روسيا على لعب دور إيجابي في المنطقة لا سيما في المشرق، أي العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، من دون معالجة التشدد الآيديولوجي الإيراني المنتشر عبر حلفاء إيران وميليشياتها وأذرعها المحلية في أكثر من دولة؟ هل هو إقلاع روسيا عن رغبتها القديمة والمتجددة في إخراج الأميركيين من المنطقة بما يسمح بتحقيق المتغيّرين الأول والثاني إذا صحّا؟ لعل الإجابة الحاسمة متعذّرة، لكن الأرجح أن أي تغيير في العلاقات الروسية الأميركية سابق لأوانه، وستبقى سيناريوهات الحلول لأزمات المنطقة هشّة من دون انخراط أميركي يتصدى لثلاث معضلات مستعصية في الإقليم هي: آيديولوجية حكّام إيران المتزمتة والاستعلائية والتوسعية، والمطامع الإسرائيلية الاستيطانية في القدس والضفة الغربية، والحوكمة الفاشلة في العالم العربي.

 

ترمب أنجز القوة الفضائية وبايدن عليه بـ«السيبرانية»

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/01 شباط/2021

فقدنا، في خضمّ الاضطرابات التي اندلعت، إثر حالة التمرد في مبنى «الكابيتول»، يوم السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي، والإثارة العارمة التي واكبت مراسم تنصيب جوزيف بايدن في مستهلّ رئاسته للبلاد، كمّاً هائلاً من التداعيات المستمرة لكارثة الاختراق السيبراني المريعة لبيانات شركة «سولارويندز» الأميركية على أيدي حفنة من القراصنة الروس المشتبَه بهم. ومع استقرار الفريق الرئاسي الأميركي الجديد في مناصبهم؛ فما الذي يمكنهم فعله من أجل المحافظة على الأمة الأميركية آمنة في الفضاء السيبراني؟ لنبدأ بعرض الحجم الحقيقي للاختراق. كانت شركة «سولارويندز» بائعاً رئيسياً لعشرات الآلاف من العملاء في الولايات المتحدة، بما في ذلك مئات من الشركات المدرجة على قائمة مؤشر «فورتشن 500»، وحكومة الولايات المتحدة بأكملها تقريباً. وصرحت الشركة بأن هناك ما لا يقل عن 18 ألف كيان لحقت بها الأضرار جراء ذلك.

كانت شركة «سولارويندز» توفر خدمة مهمة: وهي ضمان تحديث إصدارات البرمجيات في الوقت المناسب وبطريقة فعالة لخدمة العملاء. مما يعني سهولة وصول الشركة إلى الشبكات وقواعد البيانات الخاصة بجميع العملاء. ولقد تمكّن القراصنة (من المفترَض أنهم وحدة القراصنة الروسية المعروفة باسم «كوزي بير»)، من خلال اقتحام شركة «سولارويندز» من الوصول الفوري إلى تلك القائمة الضخمة من الشركات.

واستعانة بالقياس العسكري في توضيح الأمر، كانت الهجمة الأولى على شركة «سولارويندز» عبارة عن «قصف بساطي»، ذلك الذي له آثار فورية (إن لم يتم اكتشافه) عبر ميدان المعركة بالكامل. وما وقع بعد تلك الهجمة كان له أبلغ الضرر، وهو عبارة عن سلسلة من الضربات الموجهة بدقة كبيرة ضد كبريات شركات الأمن السيبراني، مثل شركة «فاير آي»، ثم على العُقد الشبكية في جميع أنحاء البنية التحتية في الولايات المتحدة الأميركية. ولقد اشتمل ذلك على المؤسسات المالية، والمرافق العامة، والشركات الدفاعية، والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك وزارات الأمن الداخلي، والخارجية، والتجارة.

كان حجم الهجوم السيبراني هائلاً بحق، ولا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن ما جرى. ويرجع ذلك في جزء منه إلى مستوى التطور، والتعقيد، والموارد التي كانت متاحة للقراصنة (من المزعوم به أن وحدة كوزي بير الروسية تتلقى دعماً من «الكرملين»)، ونظراً لأنه لا تزال هناك ثقافة محدودة للغاية لمشاركة نتائج الاختراقات السيبرانية بين عناصر القطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة.

وعلى العكس من صناعة الطيران، حيث يسبب سقوط طائرة تجارية واحدة اندلاع موجة من المحاسبة والمساءلة العامة، مع تبادل المعلومات المفصلة بين مختلف شركات الطيران والحكومات الوطنية. بيد أن الفضاء السيبراني لا يزال يعمل وفق منهج «الحفاظ على البطاقات داخل السترة» (بمعنى: عدم الإفصاح). وتنسحب صحة هذا الموقف بصورة خاصة على مزودي البرمجيات، مثل شركة «سولارويندز»، التي تعمل في أسواق تتسم بالتنافسية العالية. رغم المزايا الهجومية لمجرمي وقراصنة الإنترنت، يمكن للولايات المتحدة، وبصورة جماعية، القيام بعمل أفضل من زاوية الدفاع. كانت شركة «سولارويندز» من أبرز الأدلة على أن التكنولوجيا لا يمكنها بمفردها حل جميع مشكلات الأمن السيبراني. ولم يمنع نظام «أينشتاين» المتقدّم للكشف عن الاختراقات السيبرانية لدى وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة القراصنة من المرور إلى قلب شركة «سولارويندز»، من دون أن يلاحظهم أحد، لمدة عام كامل تقريباً.

مما يعني أنه يتعين على الشركات الأميركية والمؤسسات الحكومية منح الأولوية الكبرى لتأمين سلاسل التوريد وإدارة مخاطر الطرف الثالث، من أجل استئصال القراصنة المهاجمين من المصدر الأول للاختراق. كانت شركة «سولارويندز» ضحية هذه المرة، ولكن هناك الآلاف من موردي البرمجيات الآخرين في البلاد، الذين يمكن أن يكونوا على قوائم الاختراق السيبراني المقبلة. تواجه إدارة الرئيس بايدن كثير من القضايا الأمنية الملحة ذات الطبيعة الدولية: مثالاً في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني من عدمه، واستئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية، وتطوير الاستراتيجية الفعالة لمواجهة الصين. وخلق درجة أقوى من الشراكة مع الهند، واستعادة العلاقات الودية السلسة مع حلفاء الاتحاد الأوروبي، ذلك من بين أمور أخرى متعددة. بيد أن التحدي الذي يشغل خاطري للغاية يتعلق بجبر نقاط الضعف البارزة على صعيد الأمن السيبراني ذات الصلة بالبنية التحتية الحيوية في البلاد، والمؤسسات الديمقراطية، من هجمات الجهات الخارجية وجهات القرصنة الفاعلة غير الحكومية. ويأتي على رأس قائمة المهام الاهتمام والعناية الفائقة بتقرير «لجنة الفضاء السيبراني الفيدرالية» الممتاز، مع متابعة الجانب الأكبر من توصياتها. ولقد صدر التقرير المذكور في يوليو (تموز)، من العام الماضي، وهو مليء بالأفكار المحددة والمعقولة الرامية إلى تحسين سياسات الأمن السيبراني في الولايات المتحدة الأميركية.

كما ينبغي استدعاء الأدميرال المتقاعد مارك مونتغمري، وهو المدير التنفيذي «للجنة الفضاء السيبراني الفيدرالية»، إلى الإدارة الأميركية على مستوى رفيع، إذ إن خبراته وإدراكه الكبير لكل من المجال السيبراني بأكمله وفهمه للآليات الحكومية الفيدرالية لا نظير لها. وتشتمل الأطروحات التنظيمية الواردة في تقرير اللجنة المذكورة الحصول على تمثيل جاد من خبراء الفضاء السيبراني في البيت الأبيض، مع موقع مميز في مجلس الأمن القومي الأميركي، ذلك الذي يحظى بصلاحيات كافية لطلب التأكيد من مجلس الشيوخ في الكونغرس.

وتتضمن الأفكار الأخرى من اللجنة المكونة من أعضاء الحزبين الكبيرين (تحت قيادة السيناتور أنغوس كينغ المستقل عن ولاية مين، والنائب مايك غالاغر الجمهوري عن ولاية ويسكونسن) تقديم تمحيص أوسع نطاقاً للتهديدات والمخاطر التي يشكلها ظهور الحوسبة الكمية، الأمر الذي يسمح لموظفي وزارة الدفاع بالحصول على التمويل الحكومي لتعلم الأمن السيبراني، وتشجيع وجود مستويات أعلى من التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الولايات المتحدة، بغرض رفع مستويات الأمن السيبراني، وزيادة المرونة لدى البنية التحتية الحيوية الوطنية.

كما ينبغي على الإدارة الأميركية كذلك إنشاء قوة الدفاع السيبرانية متكاملة المهام. لقد نجحت إدارة الرئيس الأسبق دونالد ترمب في إنشاء القيادة الفضائية، إثر إدراكها مدى اعتماد الأمن القومي للولايات المتحدة على المقدرة المتزايدة للعمل في الفضاء الخارجي، وأن تأمين ذلك المجال يستلزم بالضرورة توافر مهارات محددة تتجمع وتتركز تحت مظلة قيادة واحدة. وعلى نحو مماثل، فلقد فاتنا تشكيل قيادة مستقلة من نخبة القوات المسلحة الأميركية تركز جُل جهودها على التفكير والعمل في الدفاع عن الأمة في الفضاء السيبراني الكبير.

وتتمثل الخطوة التي طال انتظارها في الفصل بين وكالة الأمن القومي والقيادة السيبرانية الأميركية؛ إذ تُعنى وكالة الأمن القومي بمهام جمع المعلومات الاستخباراتية، تحت قيادة مدينة رفيعة المستوى، ومن الأفضل أن يكون شخصية تملك خبرات العمل القانوني والتدريب على الأمن السيبراني. أما القيادة السيبرانية فهي عبارة عن كيان عسكري مقاتل تحت إمرة جنرال من مستوى النجوم الأربعة. ويخضع كلا الكيانين راهناً لقيادة الشخص نفسه، وهو قائد القيادة السيبرانية في وزارة الدفاع الأميركية. بيد أن كل مؤسسة منها هي كبيرة للغاية، وذات مهام حيوية، ومختلفة اختلافاً جوهرياً حتى تخضع لقيادة رجل واحد.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

*جيمس ستافريديس: - أميرال بحري متقاعد بالبحرية الأميركية وقائد عسكري سابق لحلف الناتو وعميد كلية فليتشر للحقوق والدبلوماسية بجامعة تافتس

 

هل يعيد «الإخوان» ربيعهم من جديد؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 شباط/2021

المفارقة أن يتزامن مرور الذكرى العشرية الأولى لمرور عاصفة الربيع العربي، على منطقة الشرق الأوسط، مع وصول إدارة أميركية ساهم أركان منها في إشعال هذه العواصف. أورد هنا مثالاً على الصورة التي يريد بها الإعلام الغربي الليبرالي أن نفهم بها لحظة الذكرى العاشرة للربيع العربي.

صحيفة «الغارديان» البريطانية نشرت تقريراً عن هذه الذكرى، ومما نظّرت به «الغارديان» عن «نقاط ضعف» الربيع العربي أو «الانتفاضات»، كما وصفتها: «قلة الخبرة وقلة التنظيم»... هذا هو السبب، لا غير! حسناً، ماذا عن المزيج العجيب داخل هذه القوى بين إسلاميين، منهم (مثلاً) وجدي غنيم ومحمد الظواهري، شقيق أيمن، وقاعديين توانسة و«إخوان» وقاعديين وحوثيين في اليمن، مع نشطاء، من يساريين «ملاحدة» إلى ناصريين صقور، إلى ناشطات نسويات علمانيات؟! هل يمكن لهذا الخليط العجيب أن يؤسس لعمل متناسق مؤسسي دائم خالٍ من تناقض مصالح، وربما مصالح شخصية، إضافة للأصل، وهو: الصراع «العقائدي»؟! «الغارديان» صغّرت الصورة إلى هذا الشكل، فوصفت التنافر البنيوي بين هذه الأخلاط بـ«الشقوق بين الليبراليين والإسلاميين».

ومع أنّ الصحيفة البريطانية سارعت لرفع العتب عن هذه القوى، في إخفاق خطتهم، التي وصفتها بالانتفاضات، وحمّلت الدول والقوى «الشريرة» عاقبة الإخفاق، ختمت الصحيفة بخلاصة خطيرة بأنّ «الربيع العربي عمل غير مكتمل»، مضيفة: «لا يمكن كتابة الحكم على الانتفاضات بعد».

نجد صدى لمقاربة «الغارديان» هذه، مع صوت إخواني عالمي، يتمتع بقدر عالٍ من الاندفاع، وهي اليمنية توكّل كرمان، المقيمة في تركيا الإردوغانية، والمدعومة منها، تصخب لعودة الربيع العربي «الإخواني» من جديد، وتهاجم مصر والسعودية والإمارات وغيرها من الدول المعتدلة، وتبشّر بعودة الربيع (ربيعهم) من جديد. في حوار توكل كرمان مع القناة الألمانية «دي دبليو»، تقول: «لن نستسلم ولن نتنازل». لن تتنازلي عن ماذا؟ تجيب: «عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان». حقوق الإنسان التي يمّثلها رجب إردوغان ووجدي غنيم... الماء، كما يُقال، لا يجري في النهر مرتين، ولكن الدعاية الإخوانية العالمية، اليوم، تشتغل بكامل طاقتها، لإعادة الوهج والطاقة إلى ماكينة الفوضى والانقلابات المسماة «الربيع العربي»؛ إعادة الكرّة من جديد. هم يراهنون على أمور، منها:

استمرار الصعوبات الاقتصادية، مع أنها في مصر، مثلاً، أقلّ بكثير مما كانت عليه في أخريات عهد مبارك، ناهيك من عهد مرسي وإخوانه، والمسارات تقود إلى الأفضل، وليس الأسوأ، وهنا حديث كثير ليس هذا موضعه. الأمر الآخر، وصول إدارة ديمقراطية، البعض يراها ولاية ثالثة لأوباما نفسه، واعتماد الرافعة الأميركية الجديدة للتثوير الإخواني من جديد. هل يفلح «الإخوان»، وقوم توكّل، في هذه الرهانات؟ هل الشعوب التي لفظت مرسي في مصر، وتلفظ الغنوشي اليوم في تونس، رقم ملغى في الحسابات الإخوانية، وحسابات مناصريهم من الخواجات، مثلما يخبرنا تقرير «الغارديان»؟ لست أقلّل من خطورة هذه العودة الجديدة لرهانات الفوضى، لكن أحاول فهم الحال بعد مرور 10 سنوات من هبوب السموم.

 

قطرة لقاح... وقطرة أمل

غسان شربل/الشرق الأوسط/01 شباط/2021

تعبنا من إحصاء الخسائر. وتحديث عدد الوفيات وعدد الإصابات. استنزفنا قدرتنا على الهجاء والرثاء. وها نحن نعتاد على زمن القسوة. مدن خانها النبض وغادرتها الألوان فانحسرت كما كهوف الظلام. شوارع يحرسها اليأس ولا تدوي فيها إلا أصوات سيارات الإسعاف. يطلُّ الفجر كمن يعتذر لارتكابه ذنب المجيء. يمضي النهار نهاره حزيناً خلف كمامته. تعبنا. هذه الحرب العالمية التي اندلعت شرارتها من ووهان الصينية أكبر من قدرتنا على الاحتمال. لم يرتكب الإنسان أصلاً معصية تليق بعقاب لا رحمة فيه. هذا أفظع من كل ما قرأناه لأشرس المخيلات وأقساها. كأنَّ قائداً غامضاً لجيش لا ينتهي ينزل يده السوداء على المدن والأرياف وعلى البر والبحر. أفظع من هولاكو. وأقسى من جنكيزخان. كأنَّ جنوداً من حديد يدقون أعناق من نجح سفراء الوباء في اصطيادهم. والخيارات محدودة؛ القتل الفوري أو التعذيب الممنهج. السقوط في قبضة الفيروسات أشد وطأة من السقوط في زنزانات المخابرات في عهدة عباقرة التعذيب.

تعبنا. استنزفنا مختلف أنواع العناوين. واعتدنا على التصفيق لبطولات الجسم الطبي وتضحياته وهي هائلة وعظيمة. هذه الحرب تفوق القدرة على الاحتمال. قتل خالص بلا أوهام تعويض أو ترضية. تتلقى مشلولاً نبأ مغادرة حبيب أو صديق أو غريب. وتبقى ملازماً هذا الشلل المريع. الاقتراب ممنوع. يبخل القاتل على أهل القتيل بحق المصافحة وتقبل الوداع. يبخل عليهم بحق العناق. لا يُرشق نعشٌ بوردة. لا تستلقي على خشبه يد أم أو أخت أو صديقة. لا تمطر دمعاً على حوافي النعوش الهاربة إلى التراب. هذه الحرب العالمية أقسى من كل ما عرفناه وما قرأناه.

يستعد العالم لورشة غير مسبوقة. تكفي الإشارة إلى أنَّ عدد الوفيات زاد على المليونين، وعدد الإصابات فاق مائة مليون. يصعب إيراد رقم دقيق للخسائر الاقتصادية، فهي تتراكم مع مرور الساعات وتتخطى حتى تلك السيناريوات التي اتهمناها بالمبالغة في بدايات المحنة. الخبراء الذين قالوا قبل شهور إن الأزمة الحالية أخطر من الأزمة المالية التي شهدها العالم في نهايات العقد الأول من القرن الحالي يذهبون أبعد اليوم في قراءة الأرقام. قسم يقول إنها أعمق أزمة تضرب العالم منذ الحرب العالمية الثانية، في حين يقول قسم آخر إن العالم لم يعرف مثيلاً لها منذ قرن كامل.

ولا يحتاج المرء إلى كبير عناء للتأكد من هول الكارثة. الخسائر الإنسانية هائلة، ومثلها الصور التي ستعلق في البيوت مذكرة بتلك الأيام المثقلة بمشاعر الخوف والعزلة والتباعد عن الأحباء والأصدقاء. كان الإنسان واثقاً ومنشغلاً بحياته وفرص العيش والاستهلاك ومعارك كل يوم حين أطل وباء، وأعاد طرح الأسئلة الصعبة عن السلامة والخطر والحياة والموت وكفاءة الجهاز الصحي، وقدرة العلماء على التعجيل بتأهيل العالم لمواجهة الوحش الذي أنشب أظافره في رئتيه.

ليس سهلاً أبداً ما نعيشه وما سنتذكره لاحقاً. كل آخر مصدر محتمل للخطر. كل آخر يمكن أن يدفعك إلى سرير المستشفى وربما أبعد منه. احترس. هذا ليس عالم المصافحات. ولا عالم العناق. ولا عالم ملاعبة الصغار. إنهم مصدر خطر عليك وأنت مصدر خطر عليهم. إذا غلب الحنين ابنك يغتنم الطقس الصحو ليحضر إلى الحديقة ويخاطب والدته من بعيد ومن وراء كمامته. تلجم آلام مشاعرها. هذا استقبال لا يليق بفلذة كبدها. تتجرّع مقهورة نصائح المذيعين وتحذيرات الخبراء.

لا حل أمامك غير أن تتقلّص إلى داخل منزلك. وتتسلح بالكمامات والمطهرات. هذا ليس زمن التحلق حول الطاولات في المؤسسات. دعك من حديث حرارة التقارب الإنساني واحتكاك الأعين والأفكار عن قرب. أنت مصدر خطر عليهم وهم مصدر خطر عليك. الأخطار حاضرة في كل مكان. في سيارتك. وفي المرأب. وفي المصعد. وفي المكتب. وفي الأجهزة. وأقسى من ذلك كله أن هذه الصحف التي كان لا يزال هناك من يبتهج بتقليب صفحاتها، ولو من باب تكريم الخيول الأصيلة والقديمة، صارت تعتبر بدورها مصدراً للأخطار لا للأخبار.

الخطر سيد المدينة وسيد الأحكام. الذهاب إلى المتاجر مثير للقلق. والمطاعم أسدلت ستائرها واعتذرت عن استقبال روادها. والمقاهي شاخت من فرط الانتظار. وأمام المتاجر التي لا بدَّ من فتحها لرد الجوع يتباعد الناس في صفوف كئيبة يتبادلون نظرات حذرة، كأن كل واحد يحاول استكشاف أين يكمن له الفيروس اللعين. طالت الإقامة الجبرية بين الجدران. تراجع عدد من كانوا يغامرون بالذهاب إلى الحديقة العامة القريبة. أخافتهم حكايات السلالات المتحورة التي تملك قدرة استثنائية على القتل والانتشار، وكأنها سلالات جديدة من الصواريخ تستعد للانقضاض على أهداف مدنية. لازم السكان منازلهم ولا شيء يضيء عتمة انتظارهم إلا أمل وصول اللقاح واقتراب ساعة التحصّن ضد الوباء. فاجأت هذه المحنة العالم. لم يتوقع الناس أن يطل خطر من هذا النوع، ويحدق بإنسان هذا العصر الذي يواصل فضَّ أسرار الكون بتلك المركبات التي تذهب بعيداً ثم تعود لتقلص مساحة المخفي والمجهول. ساد لدى الناس اعتقاد أن هذه الثورات العلمية والتكنولوجية المتواصلة التي نشهدها قادرة على تقدير رد حاسم وسريع على أي خطر يطل برأسه. إنَّها ثقة إنسان هذا القرن بما حققته العلوم من فتوحات في النظرية والتطبيق. تعبنا من الهجاء وتعبنا من الرثاء. نحتاج إلى ضوء للخروج من هذا النفق. نحتاج إلى قطرة لقاح تساعدنا على التصدي لفيروسات الذعر والموت المحدقة بالعالم. ولم يخيبنا العلماء وها هم يعدون اللقاحات بسرعة قياسية. ونحتاج إلى قطرة أمل من حكومات محترمة لترميم فاعلية الاقتصادات المتصدعة. نحتاج إلى حكومات تتَّسم بالكفاءة والنزاهة للتصدي لأمواج الفقر العاتية التي أطلقها تسونامي الوباء ولاستخلاص العبر؛ خصوصاً أن الخبراء يحذرون من أن «كورونا» لن يكون القاتل الأخير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون لم يطالب بالثلث المعطل وحريص على ممارسة حقه في تسمية وزراء موضع ثقة في الداخل والخارج

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: تصر أوساط سياسية واعلامية على الترويج بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يطالب بالحصول على الثلث المعطل في الحكومة العتيدة، ما ادى الى تأخير تشكيلها، وذلك على رغم البيانات والمواقف التي تؤكد على عدم صحة مثل هذه الادعاءات والتي صدرت عن قصر بعبدا في تواريخ مختلفة، كان آخرها في 22 كانون الثاني الماضي. حيال هذا التمادي في الترويج لمثل هذه الادعاءات، يذكر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية مرة جديدة، ان الرئيس عون الذي لم يطالب مطلقا بالثلث المعطل، حريص في المقابل على ممارسة حقه في تسمية وزراء في الحكومة من ذوي الاختصاص والكفاءة، يكونون موضع ثقة في الداخل والخارج، وذلك حفاظا على الشراكة الوطنية من جهة، وعلى مصلحة لبنان العليا من جهة ثانية".

 

بيان "طرابلس مدينتنا": أرقى خطاب سياسي بوجه النظام اللبناني

المدن/الإثنين 01 شباط 2021 

في مبادرة بالغة الأهمية، أصدرت مجموعة من المجتمع المدني في طرابلس بياناً شاملاً، حول ما حدث في عاصمة الشمال، ورداً على كل ما تشيعه التيارات السياسية والأحزاب ووسائل الإعلام، وتصويباً لأسباب وحوافز ما جرى، كما للوقائع. ويكشف البيان على نحو واضح، وجهة المدينة السياسية ومزاجها المنحاز لرفض استتباعها أو تهميشها أو شيطنتها أو تخويفها.

بيان لربما هو الأهم في كل ما قيل عن طرابلس بالآونة الأخيرة.

وهنا نصه الحرفي:

نحن الموقعين على هذا البيان من أبناء طرابلس الحبيبة، وأهلها المقيمين والمغتربين والعاملين فيها، نعتبر أنفسنا خارج الأجندات السياسية لأطراف السلطة وصراعاتهم، وخارج تجاذبات الأجهزة المتعددة، وبعيدون كل البعد عن نظريات المؤامرة التبسيطية التي لا تريد الاعتراف بعمق الأزمة وطابعها المزمن والخطير.

فساد وإجرام

إنَّ ما شهدته المدينة من أحداثٍ في الأيام الأخيرة أدى للأسف إلى فاجعة سقوط شهيدين وجرح المئات من شباب المدينة المطالبين بالحد الأدنى لحقوقهم الإنسانية، كما أدى الى إحراق مبنى البلدية والمحكمة الشرعية والاعتداء على الممتلكات الخاصة، ودفع الأمور نحو مواجهة خبيثة بين بعض المواطنين والمؤسسات العسكرية والأمنية...الخ، وهو نتيجة صارخة لهذا الواقع.

نحن ندرك تماماً أن مدينتنا ليست وحدها. وقد شاهدنا تضامن اللبنانيين الصادق مع ما تعانيه. كما ندرك أننا لسنا وحدنا من يعاني من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ولا من الأزمة الصحية؛ فالانهيار الكامل للدولة وغيابها وفشل وعقم كل الخطط والخطوات التي قامت بها السلطات على الأقل منذ 17 تشرين، يطال كل اللبنانيين وكل المناطق بضرره.

فنحن لن ننسى أن هذا الفشل والفساد والإجرام فجّر بيروت في الرابع من آب؛ ولن ننسى أن البقاع يكاد يكون خارج الشرعية وخارج القانون سواء على الحدود المفتوحة أو في التفلّت الأمني قتلاً وسرقة على الطرقات من دون أي اجراء للحد منه؛ ولن ننسى الفشل المرعب في إدارة ملف الحدود البحرية، حيث حدود لبنان نفسها تحولت إلى مجال لتسجيل النقاط السياسية بين أطراف السلطة نفسها، هذا عدا عن الفشل في معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتربوية وجائحة كورونا مع كل تداعياتها.

ضد المهانة

أما طرابلس مدينتنا التي أعلنت في حراكها الأخير الخروج من تحت عباءة الزعامات التقليدية؛ هذه المدينة، التي انتفضت سلمياً ولا تزال، وكانت محط أنظار العالم، تجد نفسها مستباحة اليوم على أكثر من صعيد، بعد تهميشها سياسياً واقتصادياً واجتماعياَ وبيئياَ وتربوياَ على امتداد عقود، إلى أن تحولت إلى مدينة فقيرة بمعظم سكانها، وإلى حدوث خللٍ طبقيٍ عميق، و إلى إضمحلال الطبقة الوسطى فيها. والفقر لا يعيب أهلها الطيبين، بل هو وصمة عار على جبين السلطات المتعاقبة وسياساتها الفاشلة الفاسدة، التي لا ترى القدرات الكبيرة الكامنة في هذه المدينة وفي الشمال، كفرصةٍ لاستعادة النمو والتنمية في لبنان، الذي دخل اقتصاده في نفق أسود منذ سنوات. أكثر من ذلك، فإن هذه المدينة المحرومة والمقهورة بفعل هذه السياسات المتعمدة، تجد نفسها من دون أي وجود فاعل للسلطة والدولة المركزية، يراعي مصالح سكانها بأمانة. لا، بل نجد إمعاناً في التهميش والقمع وتعطيل الإنماء، كأنها "مدينة سائبة" لا أهل لها ولا من يدافع عنها.

إنَّ ما حصل في طرابلس في الأيام الماضية هو انفجار اجتماعي غاضب إزاء هذا الفشل المزمن والغياب الرسمي، لا يحفزه الفقر والحرمان وحدهما، بل أيضاَ الشعور العام والمزمن بالإهانة والإذلال المتعمد للمدينة وأبنائها، وترك عناصر الانفجار المجتمعي من دون أي معالجة: فلا تُفعّل مرافقها، ولا تؤهّل بناها التحية، ولا ينشّط اقتصادها، ولا حل لجبال النفايات فيها، و لا عمل على تخفيف البطالة والتسرب المدرسي لأولادها، ولا يعمل على إيجاد حلول للظلم الذي يلحق بالعشرات من العائلات وأبنائهم الموقوفين من دون محاكمات عادلة منذ سنوات، من أجل استخدامهم للمقايضة السياسية في عفوٍ شامل لمن يستحق ومن لا يستحق. أضف إلى كل ذلك تجريد المدينة من كل المؤسسات المركزية أو السلطات المحلية أو النقابية التي يمكن ان تشكل مناعتها أو تنطق بإسمها.

المحافظ الفاشل

لقد فشلت السلطة المركزية وأدواتها المحلية، ممثلة بالدرجة الأولى بالمحافظ، الذي عجز عن القيام بدوره في تفعيل الدوائر الإقليمية للوزارات، والعاجز عن القيام بأي مبادرةٍ أو حوار، بالإضافة إلى دوره في تعطيل شبه كامل لبلديات الفيحاء واتحادها. يضاف إلى ذلك الفشل الجماعي في إعتماد سياسات أمنية وقضائية شفافة تخاطب الناس بدل تخويفهم؛ ومصادرة شبه معممة للنقابات والهيئات الاقتصادية والاجتماعية واستتباعها للتيارات السياسية، بما أفقدها دورها المستقل وقدرتها على الرقابة وتعويض غياب الدولة وقصور مؤسساتها.

انَّ الوضع في المدينة سوف يذهب إلى المزيد من التدهور ما لم يسارع أبناؤها الى الدفاع عنها ورفع الصوت عالياً لمنع تحويلها إلى ساحة مفتوحة لحسابات تتجاوز حدودها وأهلها. كما تنتظرنا أوضاع أكثر سوءاً ما لم نبدع مخارج وحلول فورية لمعالجة الأزمة التي هي في أساسها ازمة غياب الدولة وتهميشها للمدينة، من خلال خارطة طريق جريئة لا بد منها.

وعليه، نحن الموقعين على هذا البيان، نرفع الصوت عاليا لنعكس ألم مدينتنا وأهلها ولنطالب كخطوة أولى بما يلي:

- أولاً: اقالة المحافظ الحالي فوراً، وتكليف شخصية مستقلة وكفؤة تحظى بثقة أبناء المدينة للقيام بمهام المحافظ في تنسيق عمل إدارات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية، وفتح حوار صادق مع أبناء المدينة والإستجابة لصرخات الناس وتخفيف معاناتهم.

- ثانياً: المطالبة بفتح تحقيق فوري وشفاف بالأحداث الأخيرة، وتحديد المسؤوليات عن التقصير في حماية البلدية والسراي وغيرها من مؤسسات المدينة، وكذلك تحديد المسؤوليات في استخدام الرصاص الحي والعنف المفرط في التصدي للمتظاهرين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كل المقصرين و المسؤولين عن ذلك وضمان عدم تكراره، سواء كانوا مسؤولين سياسيين أو إداريين أو أمنيين في العاصمة أو مسؤولين محليين. وكذلك كشف هوية المحرضين الحقيقيين على إحراق البلدية، وإعلان ذلك على الرأي العام خلال أيام وعدم البحث عن كبش محرقة لحجب الحقائق.

- ثالثاً: إنشاء خلية أزمة فعالة تجمع المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية من دوائر حكومية وبلديات، بالتعاون مع النقابات والهيئات الإقتصادية والهيئات الدولية العاملة في طرابلس، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وشخصيات المدينة المستقلة من كل الفئات والأحياء، المغتربين والمقيمين، من أجل وضع خطة عمل فورية لمعالجة الأزمة المعيشية أولاً، ولاستعادة الحوار المجتمعي ومع المؤسسات والسلطات المحلية.

- رابعاً: العمل على إيجاد آليات متابعة شعبية ومدنية ونقابية لمسار الأوضاع، من أجل ضمان التوجه نحو إستقرار في الأوضاع في المدينة ومعالجة مشاكلها، والتفاعل الصحي مع مطالب الإصلاح في كل لبنان، ومن أجل إستعادة دور طرابلس السياسي والاقتصادي.

طرابلس في الأول من شباط 2021

 

لقاء سيدة الجبل: حل أزمة طرابلس هو جزء من حل أزمة لبنان باستعادة دولته سيادتها على أراضيها وقرارها عبر تطبيق الطائف

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، بهجت سلامة، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، فارس سعيد، مياد حيدر، طوني حبيب، وعطاالله وهبة، وأصدر بيانا استهله بالقول: "لم تكن الأحداث التي شهدتها طرابلس نهاية الأسبوع الماضي مفاجئة لأحد الا للسلطة السياسية المتخلية عن واجباتها الدستورية تجاه الشعب اللبناني المنكوب بالأزمتين المالية والصحية. لذا فإن "لقاء سيدة الجبل" يؤكد أن صرخة طرابلس كانت عن كل لبنان الرازح تحت عبء سلطة محتمية بـ"حزب الله" وسراياه التخريبية الذين أسقطوا كل المبادرات الإنقاذية، وخصوصا المبادرة الفرنسية لتأليف "حكومة مهمة" والمبادرة الأميركية لترسيم الحدود البحرية واستخراج الثروات الوطنية. فأركان السلطة يغضون الطرف عن مآسي اللبنانيين وينصرفون إلى السجالات الضيقة، مستعيدين لغة الحقوق الطائفية في لحظة كادت ثاني أكبر مدينة في لبنان أن تغرق في الفوضى الاجتماعية والأمنية لولا وعي أهلها في مواجهة الغرف السود".

وأضاف: "فيما ينص الدستور على أن تأليف الحكومات هو من صلاحية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف واختصاصهما، فقد كان مستغربا ما سمي معاودة "حزب الله" وساطته لتأليف الحكومة على نحو عبر عن ذاته في اتصال بين الأمين العام

للحزب ورئيس "التيار الوطني الحر" بعنوان ملاقاة المبادرة الفرنسية المتجددة التي لم تتوضح وجهتها السياسية، وخصوصا لجهة تبدل مواقف الرئيس الفرنسي من الطبقة السياسية اللبنانية والتي كان يعتبرها السبب الأساس في الانهيار".

وإذ عبر "اللقاء" عن "تضامنه مع أهالي طرابلس"، أكد أن "حل أزمة عاصمة الشمال هو جزء من حل أزمة لبنان، باستعادة دولته سيادتها على أراضيها وقرارها عبر تطبيق اتفاق الطائف وقرارات الشرعيتين العربية والدولية وإسقاط الاحتلال الإيراني وذراعه "حزب الله".

وتابع: "ما دامت هذه السلطة بكل تراتبيتها الدستورية متخلية عن أبسط مسؤولياتها تجاه شعبها ومفرطة بسيادة الدولة، فإن "اللقاء" يجدد مطالبته باستقالتها بدءا من رئيس الجمهورية. وهنا لا بد من التوقف أمام رصانة القراءة السياسية التي قدمها الرئيس فؤاد السنيورة وجديتها في دفاعه عن "العيش المشترك" وعن اتفاق الطائف وانجازاته الإصلاحية". وحذر "مع بدء تحديد المواعيد لوصول اللقاحات إلى لبنان، من أن يكون وصول اللقاح بمثابة انتقال إلى مرحلة جديدة من الأزمة الصحية الاجتماعية عوض أن يكون بداية حل لها، وخصوصا أن تجربة العهد والحكومة ووزارة الصحة في إدارة الأزمة الصحية أثبتت فشلها الذريع".

وحذر ايضا من "تسييس عملية توزيع اللقاحات وتطييفها وفق موازين القوى السياسية الحالية، عوض أن يخضع توزيعها لمعايير علمية وشفافة". وناشد "اللقاء"، "أمام سوء إدارة السلطة المتمادي لهذه الأزمة الخطيرة، منظمة الصحة العالمية والدول العربية الصديقة، وخصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، دعم الشعب اللبناني ومساعدته في توفير اللقاحات أسوة بسائر شعوب العالم، ولا سيما أن في لبنان ثلاثة شعوب، هم: اللبنانيون والسوريون والفلسطينيون، ولهؤلاء جميعا الحق في تلقي اللقاح إذ لا أفضلية لأحد على الآخر في الحصول على الدواء".

 

بري: لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل فهل نعقل ونتعظ أو نبحث عن وطننا في مقابر التاريخ؟

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

صدر عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ما يلي:

"بعد الذي حصل في طرابلس الفيحاء، وبعد بيان المرجعيات الروحية ورفعهم الصوت مطالبين بإنقاذ البلد واللبنانيين بدءا بتأليف حكومة اختصاصيين، وبعد أن كثر التساؤل لماذا يلوذ الرئيس بري بالصمت ولا يقوم بأي تحرك كعادته، يهمنا ان نتوجه الى الرأي العام ليكون على بينة من العائق بادئ ذي بدء: ان العائق ليس من الخارج بل من "عندياتنا"، وطالما الإتفاق ان تكون الحكومة من إختصاصيين، وان لا ينتموا الى أحزاب أو حركات أو تيارات أو لأشخاص، بمعنى يكتفى بتسمية من هو "لا ضدك" و"لا معك"، فإن كتلة "التنمية والتحرير" على سبيل المثال لا الحصر التزمت هذا المعيار فأقدمت على تسمية أسماء ليست لها وليست ضدها، هذا المبدأ يسري على الجميع من دون إستثناء، مثله مثل إختيار ذوي الاختصاص والكفاءة، كل هذا حتى لا تكون الحكومة تابعة لغير مصلحة لبنان العامة. فحري أن لا يجوز لأحد على الإطلاق الحصول على الثلث المعطل، وإلا لا قيمة للإختصاص ولا لوجود شركاء ولا لوجود حكومة يثق بها الداخل والخارج، والحقيقة إنطلاقا من هذا الفهم تقدمت للافرقاء بمثل هذا الإقتراح كحل ينصف الجميع وأولهم لبنان وتعطل للأسف عند مقاربة الثلث المعطل. فهل نعقل ونتعظ؟ أو نبحث عن وطننا في مقابر التاريخ؟ ولن أيأس وسأتابع ".

 

بري أثار مع دل كول الخروق الاسرائيلية والتقى السفيرة الفرنسية مؤكدا دعمه مبادرة ماكرون تشكيل حكومة انقاذ

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد قوة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول، وأثار معه التصعيد الاسرائيلي والخروق للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا في إنتهاك صارخ للقرار 1701.

وأكد رئيس المجلس "ضرورة إستئناف إجتماعات ترسيم الحدود وتحديدها في البر والبحر".

والتقى بري السفيرة الفرنسية آن غريو، حيث جرى عرض للاوضاع العامة.

وأكدت السفيرة غريو في خلال اللقاء "إصرار بلادها وتمسكها بمبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون تجاه لبنان". وحثت على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الإسراع في تشكيل الحكومة كي يستطيع لبنان تجاوز الازمات التي يعاني منها لا سيما الإقتصادية والمالية والصحية".

بدوره الرئيس بري، جدد "دعمه وتأييده للمبادرة الفرنسية وضرورة تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الإنقاذ والنهوض بلبنان".

 

المكتب السياسي لحركة أمل: حكومة مهمة من ذوي اختصاص وكفاءة ينتمون إلى الوطن وليس إلى أحزاب او تيارات وقوى سياسية

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري، عبر المنصة الإلكترونية، برئاسة رئيسه جميل حايك ومشاركة الأعضاء.

وصدر عن الإجتماع بيان، أشار في مستهله الى انه "مرة جديدة يحاول العابثون ضرب استقرار الوطن وأمنه وسلمه الأهلي من بوابة الفيحاء طرابلس، متسلقين وجع الناس وآلامهم وصعوبة الأوضاع الإقتصادية والصحية، يشعلون نار الفتنة في عاصمة الوطن الشمالية خدمة لأغراضهم وفي ظنهم تحسينا لمواقع لن تجدي نفعا في ظل العبث الأمني لأنها أصبحت مكشوفة ومرفوضة من قبل كل الحرصاء على لبنان واستقراره". وحذر "من خطورة ما حصل ويحصل في طرابلس، ويحاول العابثون نقله الى بعض المناطق الأخرى"، داعيا الى "التحلي بالوعي واليقظة"، داعيا إلى التنبه "من مخططات العصابات الإرهابية المتحورة التي تطال الوطن بأكمله". ودعا البيان "كل المخلصين، وخاصة القيادات الشمالية والوطنية، الى ان يكون الرهان دائما على دور الجيش والقوى الأمنية في منع التسيب الأمني، وإلى تحمل المسؤولية الوطنية في هذه الأوقات الصعبة والإسراع في وضع خطة إنقاذ اقتصادية واجتماعية شاملة لمكافحة الحرمان والتردي". واعتبر البيان "أن ما جرى في طرابلس، يجب أن يدق ناقوس الخطر عند كل القوى السياسية الفاعلة من أجل وقف السجالات والمهاترات وبث الرسائل الشعبوية التي لا طائل منها، وعدم رمي الإتهامات بالتعطيل من جهة الى اخرى، لأن الناس التي اكتوت من إفشال مبادرات المخلصين في سعيهم لإخراج لبنان من أزماته لم تعد تهتم بكل هذه التبريرات الممجوجة، بل جل ما تريده الاسراع والبت الفوري وإنجاز حكومة إنقاذ واصلاحات، وهي ليست منة او هبة من المعنيين بل هي مسؤولية دستورية ووطنية وأخلاقية تستدعي وقف البحث عن بدائل ليست في مصلحة لبنان وشعبه. حكومة مهمة من ذوي اختصاص وكفاءة ينتمون إلى الوطن وليس إلى أحزاب او تيارات او قوى سياسية تسعى إلى رفع منسوب (حصتها) في الحكومة العتيدة ضاربة بعرض الحائط المصلحة الوطنية من أجل مكاسب آنية تعطل تأليف الحكومة وكأن البلاد تعيش في حالة ترف سياسي، حكومة تجهد لإعادة انتظام عمل المؤسسات: التدقيق الجنائي بأولوية في كل وزارات الدولة ومؤسساتها، وكبح جماح الوضع الاقتصادي والمالي الذي يشكل عامل انفجار اجتماعي، واستعادة ثقة المواطن بدولته، وتقوم بمهامها على الصعد كلها، وخصوصا ضبط التلفت الأمني المتنقل الذي يمتطي حقوق الناس ويحاول التسلل من خلالها إلى شل الإدارة وتعطيل المؤسسات في لحظة الوطن أحوج ما يكون إلى رص الصفوف والتعالي عن الصغائر والحسابات الضيقة والمراهنة على الخارج". أضاف البيان :"أن المطلوب اليوم الوقوف إلى جانب حقوق الناس، وأيضا الوقوف إلى جانب حفظ الأمن والاستقرار لحفظ الوطن".

ونبه البيان من "أن استمرار تفشي جائحة كورونا يستوجب من حكومة تصريف الأعمال وقف تصريف التصاريح والبدء ببرنامج علمي واضح مبني على معايير دقيقة لموضوع اللقاحات لتحصين المجتمع". واعتبر "ان ما يجري في فلسطين المحتلة من اعتداءات صهيونية يومية سافرة وحملات دهم واعتقال وحصار مناطق ومدن بأكملها يجب ان يكون عنوان اي تحرك عربي ودولي لوقف الانتهاكات الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، بدلا من فتح الاجواء في بعض الدول العربية (لزيارات) واستقبالات وعقود تجارية لأن فلسطين يجب ان تبقى في اولويات عناوين الصراع العربي الاسرائيلي، لا ان يترك الشعب الفلسطيني المظلوم لمتاهة الاتفاقيات والتسويات التي تضيع الحق بالعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".

 

سامي الجميل: لا مؤامرة في طرابلس انما شعب جاع ولن نسمح لأحد بالمس بالانتخابات

وطنية - الإثنين 01 شباط 2021

حيا رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل أهالي طرابلس، معتبرا أن "عروس الثورة هي الضحية الأولى لأنها أهملت لفترة طويلة وتدفع ثمن الازمة الاقتصادية والبطالة والفقر". وقال: "طرابلس عروس الثورة وما يحصل فيها تتحمله المنظومة".

ورفض في حوار ضمن برنامج "صوت الناس" عبر LBCI و"صوت بيروت انترناشونال" مع الإعلامي "ماريو عبود" نظرية المؤامرة، مشيرا إلى أن "الشعب جاع"، مستغربا "تحمل اللبنانيين حتى اليوم"، وأضاف: "لا مؤامرة في طرابلس إنما شعب جاع يشعر بأن لا أحد يحرك ساكنا لإنقاذه". ورأى أن "بعض المجموعات تركب الموجة لتوجيه رسائل يمينا وشمالا وهذا احتمال، انما الاساس أن هناك شعبا جائعا"، مؤكدا أن "مسؤولية ما يحصل في طرابلس تتحملها المنظومة التي أوصلت البلد الى ما وصل اليه"، سائلا: "لو كان لبنان بخير هل كنا رأينا ما حصل في طرابلس؟".

واعتبر أن "مواطنين عن حسن نية وعن قهر وجوع نزلوا الى الشارع وهنا الاساس"، مذكرا بـ "الأب الذي سلم ابنته الى الجيش لأنه غير قادر على إطعامها"، وأضاف: "هناك كارثة واقعة على الشعب بمعزل عن الطائفة لذلك ينتفض، ومنطق الزعماء في لبنان هو ما قتلنا اذ يعتبرون أنفسهم فوق المحاسبة". وطالب السلطة بـ "تسمية المشاغبين في طرابلس وتقديم الاجوبة ولكن لا اجوبة لديها".

وردا على سؤال قال: "لست زعيما إنما رئيس حزب ولدينا انتخابات بعد سنتين والكتائبيون هم من يقررون رئيس الحزب، وعملي هو الذي يحتم عودتي من عدمها".

وإذ ذكر بأن "4 من أصل 7 توالوا على رئاسة الكتائب ليسوا من آل الجميل"، شدد على أن "لا عقدة لنا بالنسبة إلى رئيس الحزب"، معتبرا أن "صاحب الكفاءة يجب أن يكون الرئيس"، مؤكدا أن "الكتائب تكبر وتقوى بعدما اكتشفت الناس أحقية مواقف الحزب".

ولفت إلى أن "ما حذرنا منه منذ اليوم الاول لدى رفضنا للتسوية وصلنا اليه واكتشف اللبنانيون من كان صادقا ومن كان يكذب عليهم"، مشيرا إلى أن "افرقاء المنظومة هم أصحاب التسوية، تسوية المحاصصة وتسليم سيادة البلد ودمار الاقتصاد والموازنات الوهمية والتي كذبت على الناس وحرقت البلد"، وأردف: "لنا الشرف في ان نكون وقفنا ضدهم قبل الثورة".

وأوضح أن "ما يحصل كان ضمن السياق الذي نبهنا منه"، لافتا إلى أن "كل من يحب البلد في طرابلس هو أخ وأخت لي كما أي لبناني يطمح للتغيير وبناء بلد جديد، ونضع يدنا بيدهم لبناء بلد شرط أن يثق الشعب بنفسه ويعطي فرصة لمشروع تغيير كبير وهذا مشروع الكتائب".

وعن التحرك في الشارع قال: "النزول على الارض فيه خطورة اليوم بسبب كورونا والاقفال ومنع التجول. تجربة كورونا جعلتنا نستوعب ونقدر اللحظة مع الناس الذين نحبهم لأن طريقة ادارة الازمة كانت خاطئة". ورأى أن "فتح البلد للإحتفال برأس السنة كان خطأ مميتا ندفع ثمنه اليوم"، مشددا على أن "من واجب الدولة حماية الناس".

وقال: "في تموز 2019 طالبنا بانتخابات مبكرة وكررنا انه طالما المنظومة باقية لن يصطلح البلد. لا مفر من تغيير بنيوي يبدأ بالمجموعة الحاكمة التي تسيطر على مجلس النواب وطرح خيار بديل وهذا ما نحاول انجاحه اي وضع يدنا بيد من يشبهنا من أصحاب الكفاءة والقدرة".

وطالب بـ "تأليف حكومة مستقلة كفوءة"، معتبرا أن "المنظومة طالما هي موجودة في الحكم ستمنع وصول مستقلين وسيتركوننا في الأزمات، مشيرا إلى ان "الناس تغرق وأفرقاء السلطة يختلفون ويردون على بعضهم". أضاف: "نتواصل مع كل الشخصيات التغييرية الشبابية خارج المنظومة المسؤولة عن الكارثة والمطلوب ان يفرز البلد بديلا جديا ذا نهج مختلف في التعاطي مع رؤية واضحة ونحن جزء منهم ونعمل مع من يشبهنا للقيام بالحركة البديلة وتقديمها للناس. نمهد لنكون جزءا من بديل نقدمه للبنانيين على كل المستويات. الكتائب جزء من مجموعة تعمل لتقديم بديل، لان الأهم اليوم ان نريح الناس. نحن اليوم على تواصل مع 80 الى 90% من المجتمع المدني ونعمل في إطار تنسيقي مع الجزء الأكبر. وسأبقى أمد اليد لمن يرفضنا من المجتمع المدني ويجب أن نتحرر من كل ما يفرقنا في هذه الفترة. نعطي بديلا عن المنظومة وسنكون معا في الانتخابات وبعدها في المجتمع المدني اي لا تحالف مع فرقاء المنظومة". وعن القانون الانتخابي قال الجميل: "الانتخابات وفق القانون الحالي أفضل من لا انتخابات. اذا وحدنا جبهة المواجهة سيكون هناك تغيير بنيوي في مجلس النواب تنبثق منه قوة سياسية مستقلة عن المنظومة وتكون حتما اكبر كتلة في المجلس". اذا وحدنا القوى التغييرية سيكون لجو الثورة صوت في مجلس النواب ونكون نقلناها الى داخل المؤسسات وستكون معارضة حقيقية في البلد". وأعرب عن خشيته من تطيير الانتخابات النيابية، لافتا إلى أن "السلطة تعلم أن الشعب سيسمح بها الأرض في الانتخابات وستكون تغييرية لذلك لا تريد انتخابات". ورأى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري مهد لتطيير الانتخابات، محذرا من انهم إذا مسوا بالانتخابات فيعني ذلك انهم يمنعون الفرصة الأخيرة لتغيير حقيقي وبالتالي يمسون بحقوق الانسان اللبناني وسنهبط الدني على راسن".

ونبه إلى أن ثورة 17 تشرين ستكون نزهة امام ما سيرونه اذا أرجأوا الانتخابات، وقال: "لن نسمح لأحد بالمس بالانتخابات والعملية لن تمر على خير". وإذ أكد أننا "معارضة مؤسساتية سلمية سيادية تغييرية شعبية"، لفت الى أننا "نجتمع بشكل دائم مع الفرنسيين من خلال قنواتنا ونؤكد موقفنا الثابت، وأردف: "قلنا لهم إن موضوع الانتخابات خط أحمر وهم يوافقون على ذلك وهذا موقف كل المجتمع الدولي، الذي يساند حق الشعب اللبناني بتقرير مصيره".

ورأى الجميل أن "الفرنسيين يتعاطون مع أمر واقع بانتظار انتخابات لبنانية ستنتج معادلة جديدة وسأقول لماكرون إذا التقيته أنّ التمديد لمجلس النواب تمديد لمأساة اللبنانيين"، مشيرا إلى أن "ماكرون يريد حكومة لمساعدة اللبنانيين ويتمنى ان تكون مستقلة انما هو لا يفرض، والمشكلة ان ماكرون يريد المساعدة وهم لا يريدون ان يساعدوا انفسهم".

وشدد على "ضرورة أن نستعيد قرار الدولة من خلال قلب المعادلة داخل مجلس النواب ثم نأتي من خلال نواب قادرين على القول اننا سنأتي بحزب الله الى مجلس النواب للحديث في موضوع السلاح، وهم يرفضون اليوم الحديث عن السلاح". ولفت إلى ان "حزب الله مكون من ناس لبنانيين وايران تقرر عن هذه المجموعة اللبنانية وهم يعترفون انهم جزء من منظومة وقرارهم ليس بيدهم".

وذكر بأنه والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان "قدما اقتراح قانون لرفع السرية المصرفية فشوهوه وأفرغوه من مضمونه وأقروه في مجلس النواب". وعن حاكم مصرف لبنان قال: "رياض سلامة جزء من التركيبة والمنظومة الفاسدة وسياسة مصرف لبنان المبنية على الاقتصاد الريعي خاطئة وضربت كل القطاعات الانتاجية. موقفي من أداء رياض سلامة انه كارثي وسياسة مصرف لبنان منذ التسعينيات خاطئة. المشكلة الأكبر ان في 2015 و2016 كان سلامة يعلم ان الدولارات تهرب وميزان المدفوعات ضرِب، فقام بهندسة مالية لإدخال دولارات على حساب ودائع الناس وهو شريك بالجريمة في السياسة والقضاء يقول ما اذا استفاد بالشخصي أم لا".

وجدد موقفه من أن "مجلس النواب عقيم لن يحقق ما يريده اللبنانيون وهو أتى "بأهم رئيس وحكومات وانهيار وانفجار". ولفت الى أن هناك "ضغطا على المحقق العدلي القاضي فادي صوان في التحقيقات بانفجار المرفأ كي لا يصل الى مكان، لأن هناك مسؤوليات يجب أن تظهر".

وأشار إلى أن "التحقيق يجب أن يظهر المسؤولين"، سائلا: "أين الوزراء الذين ادعى عليهم صوان؟ الصحافة الاستقصائية تقوم بعمل رائع في هذا الاطار كالعمل الذي يقوم به كل من رياض قبيسي وفراس حاطوم"، مشيرا إلى "ضرورة ان تكون معلوماتهم برسم القضاء".

وذكر بأن "مجلس النواب العقيم لم يشكل لجنة تحقيق برلمانية واحدة في السنوات الخمس، لذلك لبنان الجديد يجب ان يولد من الركام والبلد المدمر يجب ان يفرز لبنان الجديد".

وأكد انه "اذا لم يكن هناك قرار سياسي لتحرير القضاء ورفع اليد عنه لن نصل الى نتيجة في انفجار المرفأ"، مشددا على أن "السلطة يجب ان تكون منزهة وتسمح للقضاء بأن يقوم بدوره اذ ان 80% من القضاة يتحلون بالنزاهة".

ولفت الجميل إلى أن "الرئيس بري يتحكم بجدول أعمال المجلس فالقوانين التي تعجبه يقرها والتي لا تعجبه تموت في اللجان". وذكر بأن "النائب والوزير الشهيد بيار الجميل قدم عام 2004 مشروع قانون ادارة الكوارث كالحرائق والفيضانات، فأين هو مشروع القانون اليوم؟".

ورأى أن "حزب الله قضم البلد من خلال الثلث المعطل وحققه في اتفاق الدوحة ثم عبر شل مجلس النواب و7 ايار والقرار الاحادي وفرض انتخاب ميشال عون. ثم اتى بالقانون الانتخابي الذي يريده وبأكثرية في مجلس النواب وسيطر على الرئاسة ومجلس النواب".

وقال: "سامي الجميل لا يستسلم، و14 آذار استسلمت بعد كل التضحيات والبرهان ان البديل لم يكن افضل من الفراغ الرئاسي".

واعتبر أن "رئيس الجمهورية جزء من منظومة سياسية قائمة تحت مظلة حزب الله وهي عزلت لبنان عن محيطه وجرت العقوبات على الشعب اللبناني وقامت بموازنات وهمية، مضيفا: "رئيس الجمهورية اليوم لم يقدر أن يزور عاصمة عربية او دولية ومؤتمر الدول العربية في لبنان لم يشارك فيه الا رئيس دولة واحدة، سائلا: "هل من المعقول الا يزور البيت الابيض ولو مرة؟".

واكد أن "ما وصلنا اليه تتحمل مسؤوليته المنظومة الحاكمة"، لافتا إلى أننا "كنا مع التيار الوطني الحر في خندق واحد خلال فترة الاحتلال السوري والمشكلة مع الخيار الذي اتخذه عون بدءا من 2006 وليست مشكلة شخصية".

وشدد على الحياد قائلا: "ليس لنا في الصراع بين ايران واميركا ولا يجوز ان يدفع لبنان ثمن صراع لا علاقة له به، نرفض ان نكون خط دفاع اماميا عن ايران. المشكلة الثانية هي مشكلة المساواة بين اللبنانيين فهناك فريق مسلح ينفذ قراراته بوضع السلاح على الطاولة ويستعمل السلاح في الداخل كما فعل في 7 ايار. المشكلة الثالثة ان لا استثمار في ظل السلاح فإما هانوي وإما هونغ كونغ".

واكد أن "الوقت حان لأن يأخذ الشعب اللبناني فرصة من الصراع والدم والحروب ونتحدث في ما يبني مجتمعنا القوي". وأشار الى ان "هناك منطقا تجاريا عند المنظومة السياسية التي تتعاطى في كل الملفات بالطريقة نفسها، اي بمنطق المحاصصة ولكن لدينا قدرات هائلة في لبنان ونستطيع البناء في وقت سريع ولكن المهم وجود الارادة والقدرة ومصلحة البلد اولا".

وأكد الجميل أن "الطائف بحاجة الى تطوير وهناك أمور تعطل البلد فرضها السوريون كي يبقوا المرجع"، لافتا إلى أن "لبنان يبنى باستعادة السيادة والحياد كي لا نستورد مشاكل غيرنا واللامركزية تكون من خلال مجالس منتخبة في كل منطقة مع استقلالية مادية ولديها مسؤوليات انمائية"، مشددا على أن "الفيدرالية لا تعالج مشكلة حزب الله او العلاقات الخارجية ونحن ضد التقسيم ونؤمن بلبنان الـ10452 كلم2. 90 % من مشروع قانون اللامركزية الذي قدمته بات بحكم المنتهي بعد ان عملت عليه اللجان في 63 جلسة والمطلوب نقله الى الهيئة العامة والتصويت عليه".

وختم: "نطمح للبنان بنهج جديد ومنطق جديد، لكننا لا نستطيع ذلك مع منظومة تعتمد منطقا قديما. أنا أؤمن بلبنان الجديد المواطن الانسان المتنوع، ونريد دولة لأن السلطة اليوم تضحي بالمواطن الانسان والمنطق القديم لا استطيع السير به. لا جديد في ملف الشهيدين بيار الجميل وانطوان غانم ولا اثباتات لدي رافضا توجيه الاتهام إلى أحد".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01- 02 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/95455/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-961/

 

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 01/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/95457/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-01-2021/