المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august30.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/نشر الغسيل الوسخ والفضائحي بين أبواق وقطعان شركتي الصهر والمعرابي

الياس بجاني/الحريري وباسيل وعمه هم  3 وجوه لعملة طروادية واحدة

الياس بجاني/وجود الأصيل الإيراني يغييب الوكيل اللبناني والسوري

الياس بجاني/الحكواتي سيد أمونيوم سرق انتصار الجيش اللبناني ونسبه لعصابته

الياس بجاني/حدا يفهمنا كيف يعني استدعاء حسان دياب للتحقيق بملف تفجير المرفأ هو اهانة لموقع رئاسة الوزراء؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 29 آب/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الديمان مع نص عظته ونص عظة المطران عودة/

المطران عودة: هل يمكن لعاقل أن يتبع من جعل البلاد مزرعة والبشر عبيدا والأخلاق سلعة فاسدة؟

الراعي: نحن ضدَّ تحويل قاضي التحقيق في ملف تفجير المرفأ إلى متَّهمًا وشعبنا ناقم على المسؤولين السياسيّين، بل على كلّ السياسيّين، لأنّهم مازالوا منشغلين بالتافه من الحصص والحسابات، فيما الشعب متروك فريسة الجوع والقهر والفقر والإذلال والهجرة

البطريرك الراعي: المجتمع اللبناني فاسد وندعو الاجهزة الامنية الى إغلاق المعابر الحدودية ومنع التهريب

استشهاد الرقيب أول علي شريتح متأثرا بالحروق نتيجة انفجار التليل

الكورونا اليوم في لبنان/4 حالات وفاة و"تسجيل 1152 إصابة جديدة

خلينا نحكي الامور ب لغتهم./مروان الأمين/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فيديو/توتر في مغدوشة... ضرب للأهالي وتكسير سيارات ومزارات

“زعران” حركة “أمل” يُشعلون فتيل حرب مذهبية لبنانية/اعتدوا على مزارات دينية وأحرقوا أشجاراً وقطعوا طرقات بلدة مغدوشة المسيحية

الهدوء يسود بلدتي عنقون ومغدوشة بعد انتشار الجيش

بلدية مغدوشة وفاعلياتها: لا صحة للاخبار المتداولة عن نية الأهالي للتصعيد ونتمسك بالجيش وبالقانون

أجواء التوتر تتصاعد بين بلدتي عنقون ومغدوشة

مفتي صور وجبل عامل التقى المطران حداد بتوجيهات من بري لتطويق إشكالات مغدوشة

أمل: لا علاقة لنا بما يحصل في مغدوشة ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن

التيار الوطني: إشكالات مغدوشة مقلقة وندعو الى تجاوزها

أسامة سعد: ندعو شعبنا إلى توحيد طاقاته لمواجهة سياسات تعرض لبنان لمخاطر الفوضى

فرعون: أرض مغدوشة مقدسة وأهلها ليسوا لقمة سائغة لأي معتد

فاعليات القاع استنكرت إطلاق النار على منزل في البلدة وناشدت الجميع حماية الاستقرار

معارضون لـ”السياسة”: كل ما يقوم به نصرالله ضد المصلحة اللبنانية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس يدعو إلى الصلاة والصوم من أجل أفغانستان

إسرائيل: يجب منع إيران من امتلاك سلاح نووي قبل فوات الأوان

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر من سباق تسلح إذا امتلكت إيران السلاح النووي

شاهد عيان لـ CNN: الغارة الأميركية على كابل اليوم أسفرت عن مقتل 6 أطفال

القوات الأميركية تؤكد: مسيّرة استهدفت مركبة داعشي بكابل

الانفجارات الثانوية الكبيرة التي تصاعدت من السيارة تشير إلى وجود كمية ضخمة من المواد المتفجرة

بايدن يستقبل جثامين القتلى الأميركيين بتفجير مطار كابل

بعد تكتمها.. طالبان تكشف مكان زعيمها هبة الله أخوندزاده

بلينكن: على طالبان مكافحة الإرهاب والحفاظ على حقوق الأفغان

ماكرون: الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ وسنواصل دعم العراق/زار ضريحي الكاظم والجواد وكنيسة الساعة وجامع النوري ووعد بفتح قنصلية بالموصل

ماكرون: الحوار مع طالبان عن الإجلاء ليس اعترافا بالحركة

جروه من منزله وقتلوه.. فيديو لمغنٍ أفغاني شعبي شهير

طالبان ارتكبت عشرات الانتهاكات المماثلة منذ بدء حملتها للسيطرة على الولايات الأفغانية

تركيا: لا يمكننا تحمل موجة لاجئين إضافية من أفغانستان

عقب قرار خامنئي.. جمعية إيرانية "الوعود الفارغة فاقمت وفيات كورونا"

مسؤول إيراني يؤكد أن تضارب المصالح وتجاهل البديهيات العلمية فاقم الأزمة

عشرات القتلى والجرحى في أعنف قصف صاروخي لأكبر قواعد اليمن

الجثث المتفحمة غطت قاعدة "العند" الجوية والمستشفيات اكتظت بالجرحى وهادي توعّد المتمردين الحوثيين

رداً على هجوم قاعدة العند.. هادي يتوعد الحوثيين بدفع الثمن

الرئيس اليمني يدعو إلى التكاتف لمواجهة محاولة الحوثيين جر البلاد إلى الوراء

البرلمان العربي يدين هجوم الحوثيين على قاعدة العند باليمن

حذر من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعة الحوثي في الأراضي اليمنية

بعد اختفائه من تونس.. اعتقال نبيل القروي في الجزائر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشيات الشيعية والمنظومة المافياوية وحلف الافاعي/شارل الياس شرتوني

لماذا يُحظّر على بيروت ما يُتاح لبغداد؟/فارس خشان/النهار العربي

لبنان في ظل حكم المرشد/حسين علي عطية/فايسبوك

في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد الحلم: ماذا لو عاش بشير الأسطورة/المهندس الفراد ماضي/النهار

بعبدا تغتال "الطائف": ماذا عن موقف المسيحيين؟/محمد قواص/سكاي نيوز

من هو العدو؟ …خوفنا اليوم أن تغرقنا باخرة السيد السحرية بمخاطر وتحديات تفوق فائدتها/د. منى فياض/الحرة

هجوم كابول يُعبِّد درب الشراكة بين الأمريكيين وطالبان بيافطة الحرب على الإرهاب/رلى موفّق/القدس العربي

لبنان يتحلل على الطريقة السورية.. الصراعات بين الطوائف وداخلها/منير الربيع/المدن

إلى الطوائف والعشائر... در/حازم صاغية/الشرق الأوسط

قمة بغداد... قراءة في الدور العراقي حجماً وأبعاداً/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

سقوط "طالبان"... حلم متحقّق أم واقع يتحقّق؟/منير أديب/النهار العربي

أفغانستان بعد 20 عاماً على 9/11/نجاة السعيد/نقلا عن "الاتحاد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أهالي ومختارة وبلدية كوكبا: الحادث فردي ونطالب الاجهزة الامنية بتوقيف المعتدين

أبو فاعور تعليقا على إشكال كوكبا: لا مطالبة برحيل الاخوة السوريين بل دعوة لبعضهم لاحترام أهل القرية

أبو فاعور تعليقا على إشكال كوكبا: لا مطالبة برحيل الاخوة السوريين بل دعوة لبعضهم لاحترام أهل القرية

المطران عودة: هل يمكن لعاقل أن يتبع من جعل البلاد مزرعة والبشر عبيدا والأخلاق سلعة فاسدة؟

سامي الجميل: لن نقبل العيش وكأنه مغلوب على أمرنا أو بحسب إرادة البعض

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله

إنجيل القدّيس لوقا18/من18حتى30/:”سَأَلَ يَسُوعَ أَحَدُ الرُّؤَسَاءِ قَائِلاً: «أَيُّها المُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «لِمَاذا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ الله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايا: لا تَزْنِ، لا تَقْتُلْ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِالزُّور، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ!». قالَ الرَّجُل: «هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مَنْذُ صِبَاي». ولَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ: «وَاحِدَةٌ تُعْوِزُكَ: بِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وَوَزِّعْ عَلَى الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاوَات، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي!». فَلَمَّا سَمِعَ الرَّجُلُ ذلِكَ، حَزِنَ حُزْنًا شَدِيدًا، لأَنَّهُ كانَ غَنِيًّا جِدًّا. ورَأَى يَسُوعُ أَنَّهُ حَزِنَ فَقَال: «ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ ٱلله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ ٱلله». فقَالَ السَّامِعُون: «فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟». قَالَ يَسُوع: «إِنَّ غَيْرَ المُمْكِنِ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ مُمْكِنٌ عِنْدَ الله». فقَالَ بُطْرُس: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ مَا لَنَا وَتَبِعْنَاك!». فقالَ لَهُم: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا، أَوِ ٱمْرَأَةً، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ وَالِدَيْن، أَوْ بَنِين، مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ الله، إِلاَّ وَيَأْخُذُ في هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَة، وفي الدَّهْرِ الآتي حَياةً أَبَدِيَّة».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نبيه بري، وسيد أمونيوم، وثقافة شرعة الغاب، والغزوات الجاهلية، والإستكبار المرّضي، والمافياوية الإجرامية

الياس بجاني/29 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101774/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%8c-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85%d8%8c-%d9%88%d8%ab/

مما لا شك فيه، فإن الطائفة الشيعية الكريمة، واللبنانية في عراقتها، هي الضحية الأولي لنفاق ودجل وهرطقات وسموم وفساد ما يسمى مقاومة وتحرير، وهي تعاني ورغماً عنها كل نتائج حصاد ثقافة الموت العبثي الملالوية التي تعود للقرون ما قبل الحجرية.

إن الطائفة الشيعية مخطوفة ومأخوذة رهينة، من ثنائي البربرية والهمجية، نبيه بري الميليشياوي، وسيد أمونيوم الإرهابي، وذلك منذ سنين طويلة، وهي دفعت، ولا تزال تدفع، ورغماً عن إرادة أكثرية أبنائها الآلاف من الضحايا، أكان في حرب 2006 التدميرية، أو في حروب حزب الله الإيرانية في سوريا والعديد من الدول العربية، وأيضاً في عشرات الأعمال الإرهابية والمافياوية في العديد من بلدان العالم.

في هذا السياق، وفي أطر هذه الثقافة الهدامة، ثقافة مد اليد، والإستكبار والإستقواء، وعدم التقيد بالقوانين، تأتي غزوة بلدة مغدوشة الجنوبية.

إن وقاحة وإجرام وشوارعية الغزاة، وهم من شبيحة نبيه بري وحزب الله، هي ممارسات غريبة عن ثقافة اللبنانيين وعن قواعد وأعراق وقيم العيش المشترك، وعن كل ما هو إنسانية وأخلاق.

زعران، وزقاقية، وشبيحة، مدججين بالسلاح، يكررون انتهاك حرمة بلدة مغدوشة في مشهدية همجية وبربرية لا يمكن وصفها بغير غزوة جاهلية.

إن ما حدث في بلدة مغدوشة، من تشبيح، وإجرام، وانتهاك للحقوق، وتعديات سافرة وإرهابية، هي كلها نتائج حتمية لثقافة الملالي الغزواتية والبربرية لا أكثر ولا أقل.

يبقى أن لا حلول في لبنان، لا كبيرة ولا صغيرة، ولا في أي مجال، ولا على أي مستوى، قبل إنهاء واقتلاع حالة احتلال حزب الله الفارسية، وتحرير ليس لبنان فقط، بل تحرير غالبية أبناء الطائفة الشيعية الكريمة من وضعية الخطف والرهينة.

إن الحلول لم تعد ممكنة من داخل لبنان، ولهذا مطلوب من الدول العربية تحديداً، ومن دول العالم الحر عموماً، أن تسعى من خلال الأمم المتحدة لإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ومحتلة، ووضع وطن الأرز تحت الوصاية الدولية الكاملة، وتنفيذ كل القرارات الدولية، وإعادة تأهيل اللبنانيين على حكم أنفسهم، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

زعران بري وسيد امونيوم يغزون مغدوشة

الياس بجاني/29 آب/2021

احتلال حزب الله اعاد لبنان إلى أزمنة البربرية وشرعة الغاب. غزوة مغدوشة اليوم تبين كم أن هذا الإحتلال الهمجي هو سرطان ويجب اقتلاعه

 

نشر الغسيل الوسخ والفضائحي بين أبواق وقطعان شركتي الصهر والمعرابي

الياس بجاني/28 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101751/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b3%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d8%ad/

يار ريت بيريحنا المعرابي من تغريداته الصبيانية والتعموية التي بخبث وتشاطر، تتجاهل مشكلة لبنان الأساس، التي هي احتلال حزب الله الهمجي والملالوي، وتركز على عون وصهره والمنظومة الحاكمة.

إن مسلسل تغريدات المعرابي، الذي حمل عون بفرح وفخر، وأجلسه على كرسي بعبدا، على خلفية تقاسم المسيحيين حصص ومغانم، هي تغريدات تعج بها مواقع التواصل، وخصوصاً التويتر، وتركز باسلوب ولادي ودركي واسقاطي على عون، الشارد بغباء وقلة إيمان وخور رجاء، عن كل ما هو سيادة واستقلال وحرية، وعلى صهره الباسيلي، الألعوبة الرخيصة بيد سيد امونيوم… وهو، اي المعرابي، يعرف جيداً انهما مجرد ادوات بيد سيد امونيوم.

يا ريت بيريحنا المعرابي من ما هو يتوهم أنه تشاطر وتذاكي ولعب على عواطف الناس، لأن كل ما يقوله ويكتبه، ومن خلفه صنوجه وأبواقه، بات مفضوحاً وسمجاً ومقززاً وتافهاً، كون خلفياته سلطوية واسقاطية وتعموية بحت.

في هذا السياق الغبي والتعموي، يستمر السجال الإعلامي اللاخلاقي والدركي، بين قطعان ونواب وزلم وأبواق شركتي الصهر والمعرابي.

إنه سجال منحط عملاً بكل المعايير، وهو في مكان، وهموم وأولويات الناس، (من غير قطعان الشركتين)، هي في مكان آخر.

يبقى، أن سجالات أبواق وصنوج وزلم  ومرتزقة الشركتين المعرابية والباسلية، تؤكد حتى للأطفال والسذج انهم لعنة، وسرطان شيطاني، يفتكك ويشرذم ويفرّق مجتمعنا المسيحي.

في الخلاصة العملانية التي نعيشعا على أرض الواقع المذري، فإن المعرابي والصهر وعمه، وكل صنوجهم من نواب وزلم وزقيفة هم وجوه لعملة واحدة، ولا فروقات بينهم بغير الأسماء والأشكال الخارجية…

دواخلهم واحدة، وغرائزيتهم واحدة، ويوضاصيتهم واحدة، وجوعهم النهم للسلطة واحد.

ربي نجي وطن الأرز المحتل، وأهله الرهائن والمخطوفين والمقموعين، من شرور قادة هم عملياً مسحاء دجالين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري وباسيل وعمه هم  3 وجوه لعملة طروادية واحدة

الياس بجاني/28 آب/2021

الحريري وباسيل وعمه ومعظم أصحاب شركات الأحزاب وبعض رجال الدين هم مجرد دمى شيطانية يحركها سيد امونيوم لتسعير الطائفية وزرع الفتن

 

وجود الأصيل الإيراني يغييب الوكيل اللبناني والسوري

الياس بجاني/28 آب/2021

تغييب إيران لعون والأسد عن قمة بغداد يؤكد أنهما من دمى وأدوات الملالي المقتصر دورها ع تدمير اوطانها وافقار شعوبها وتعهير انظمتها

 

الحكواتي سيد أمونيوم سرق انتصار الجيش اللبناني ونسبه لعصابته

الياس بجاني/27 آب/2021

سيد امونيوم حرامي انتصارات. بوقاحة سرق انتصار الجيش اللبناني على الدواعش. عصابته والدواعش هم واحد وهو من نقلهم بباصات مكيفة وحماهم. داعش وعصابة حزب الله وجهان لجسم أرهابي وجهادي  ومجرم واحد ومن تفقيس نفس الحاضنات.

 

حدا يفهمنا كيف يعني استدعاء حسان دياب للتحقيق بملف تفجير المرفأ هو اهانة لموقع رئاسة الوزراء؟

الياس بجاني/26 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101712/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d8%b1%d8%a4%d8%b3%d8%a7%d8%a1-%d9%88%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82%d9%88%d9%86/

إننا فعلاً نعيش في زمن بؤس وتعاسة ومِّحل.. “ففي زمن المِّحل بتنط العنزي ع الفحل”

في موقف غريب وعجيب، ومعادي للقانون، ولكل ما هو قضاء وعدل، رأي رؤساء الوزراء السابقين، أن استدعاء الرئيس حسان دياب من قبل القاضي بيطاهر للتحقيق معه في جريمة تفجير المرفأ، ومن ثم وبعد رفضه المثول اصدار مذكرة توقيف بحقه، هو أهانة لموقع رئاسة مجلس الوزراء.

معقولي 4 رؤساء وزراء سابقين، بيدعوا ليل نهار انون ضد احتلال حزب الله، وضد المشروع الإيراني، ومع الدولة، والقانون، والدستور، وطاويشنا بلازمة وببغائية الصلاحيات، عم يتسابقوا بغباء وجهل، وعمى بصر وبصيرة قضائية، تا يحموا اللاهي الرئيس حسان دياب، وديعة حزب الله في السرايا، تا يحموه من المثول أمام القاضي بيطار، للتحقيق معه في ملف تفجير سيد أمونيم والأسد والملالي مرفأ بيروت؟

موقفهم المستنكر هذا هو ضد القضاء والعدل، كما أنه حماية للقتلة والمجرمين، وغطاء لحزب الله ولإحتلاله، وقمة في التناقض بين الأقول والأفعال..

هودي ال 4 رؤساء وزراء سابقين، سلام، سنيورة، ميقاتي، حريري، بيظهر انون بعدون عايشين بزمن الستينات المنقرض.

ثقافة هؤلاء المنقرضة هي المذهبية والتعصب والهزائم والشعبوية، برموزها الفاشلين يلي بمقدمهم عبد الناصر، ومعمر القذافي وياسر عرفات.

ثقافة هؤلاء منقرضة، والزمن متوقف عندهم في حقبة الخمسينات والستينات التي شهدت الهزائم التاريخية وجاءت إلى لبنان بالغزوات والحروب والإجرام.

هودي الرؤساء عم يشرشروا غباء وتعصب وكراهية ومذهبية وناصرية وقذافية وعرفاتية.

مع عقلية وثقافة التصعب الأعمي والغبي والقبلي، لن يرى لبنان غير الإستمرار بالسقوط القاتل في مواجهة مشروع وهجمة الملالي الفرس.

ثقافة هؤلاء الأربعة يلي عم تشرشر ناصرية وعرفاتية وقذافية، هي التي تقوي وتساعد سيد أمونيوم وملالي إيران والأسد، على اقتلاع لبنان ورميه في جهنم.

بئس ديناصورية وثقافة هؤلاء الأربعة المتوقف الزمن عندهم في خمسينيات وستينيات عبد الناصر والقذافي وعرفات.

***ملاحظة: تتداول مواقع ألكترونية معلومة غير مؤكدة، مفادها أن كل ما يريد معرفته القاضي بيطار من حسان دياب، هو اسم الشخص الذي منعه من زيارة المرفأ، والإطلاع على موقع تخزين نيترات الأمونيوم بعد تسلمه تقريراً رسمياً بهذا الشأن. ونفس المواقع تدعي وتزعم وأيضاً دون دليل حتى الآن بأن وفيق صفا نفسه هو من منع دياب من القيام بالزيارة)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 29 آب/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الديمان مع نص عظته ونص عظة المطران عودة/

المطران عودة: هل يمكن لعاقل أن يتبع من جعل البلاد مزرعة والبشر عبيدا والأخلاق سلعة فاسدة؟

الراعي: نحن ضدَّ تحويل قاضي التحقيق في ملف تفجير المرفأ إلى متَّهمًا وشعبنا ناقم على المسؤولين السياسيّين، بل على كلّ السياسيّين، لأنّهم مازالوا منشغلين بالتافه من الحصص والحسابات، فيما الشعب متروك فريسة الجوع والقهر والفقر والإذلال والهجرة

البطريرك الراعي: المجتمع اللبناني فاسد وندعو الاجهزة الامنية الى إغلاق المعابر الحدودية ومنع التهريب

http://eliasbejjaninews.com/archives/101761/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-29/

الأحد 29 آب 2021

 

استشهاد الرقيب أول علي شريتح متأثرا بالحروق نتيجة انفجار التليل

الأحد 29 آب 2021

وطنية - عكار - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" عن استشهاد الرقيب اول في الجيش علي جمال شريتح ابن بلدة الدوسة-عكار متأثرا بالحروق البليغة التي اصيب بها إثر انفجار خزان المحروقات في بلدة التليل. وهو كان في عداد المصابين الذين تم نقلهم للمعالجة في تركيا حيث ما لبث ان فارق الحياة.

 

الكورونا اليوم في لبنان/4 حالات وفاة و"تسجيل 1152 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامّة/ الأحد 29 آب 2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الأحد، عن "تسجيل 1152 إصابة جديدة بكورونا ( 1106 محلية و47 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 6000451".

ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "4 حالات وفاة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 8044".

 

خلينا نحكي الامور ب لغتهم.

مروان الأمين/فايسبوك/29 آب/2021

بما انو جمهور منظومة الفساد-السلاح مستنفرين دفاعاً عن طوائفهم في قضية تفجير المرفأ (في الشكل استنفار ضد بعض، لكنه عملياً هو خدمات متبادلة لحماية بعض)، خلينا نحكي الامور ب لغتهم.

الشيعة جابوا النيترات، والسنة والمسيحيين والشيعة تولوا الخطوات الإدارية والقضائية والأمنية لعملية إنزال النيترات وحفظها في المرفأ (خدمات متبادلة بين الفساد والسلاح)، وذلك من خلال:

إدارة المرفأ سنة، الجيش والمخابرات مسيحيين، الامن العام شيعة، القضاء "من جميعو" وخاصة مدعي عام التمييز غسان عويدات سني، أمن الدولة مسيحي، الجمارك مسيحي ومرتبط بوزارة المالية شيعة...

عشرات المراسلات بين مختلف الأجهزة الامنية والادارية والقضائية، بيطلع حدا بكل فجور بقول "ما معي خبر". ولك اذا حدا تنفّس بالبلد كلكم بتعرفوا. كلكم معكم خبر سواء بشكل رسمي (مراسلات رسمية) او غير رسمي (تقارير أزلامكم في الإدارات).

طز فيكم وبأمين عام الأمونيوم وبمقام رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة المجلس، جميعكم شركاء في الجريمة

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 29 آب 2021

وطنية/الأحد 29 آب 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الأمن جنبا الى جنب مع الجوع. هذا ما يحصل في لبنان المحاصر والمستهدف، في وقت لا يبالي العالم، والإعلام الخارجي يركز على أفغانستان.

الأمن جنبا الى جنب مع الجوع. هذا ما يحصل وسط تعثر تأليف الحكومة لأسباب شخصية ومصلحية، أكثر مما هي لأسباب موضوعية، فهل يعقل أن يكون التعثر بسبب الخلاف على حقيبة أو إثنتين، والبلد يتجه الى مهب الريح؟.

الأمن يهتز في عكار بين فنيدق وعكار العتيقة وفي شرق صيدا بين مغدوشة وعنقون، بسبب الاشكالات على محطات البنزين. الأمن يهتز في كوكبا في الجنوب بين الاهالي الذين أصيب منهم اثنان بجروح، والذين طردوا تسعمائة نازح سوري من البلدة.

وعلى الصعيد الحكومي، تحول الأمر الى خلاف بين مراجع السنة ورئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر". نقول هذا بصراحة في ظل استهداف عملية التأليف الحكومي بشائعات بلغت حد الزعم، بمنع وقوف سيارة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أمام باب القصر الجمهوري، وقد نفى ميقاتي هذا الكلام.

في موازاة ذلك، الجوع لم يطرق أبواب المواطنين بل وصل الى بيوتهم، فماذا عن أصحاب الحد الأدنى للأجور، وماذا عن رتبة وراتب المليون ليرة لرب أسرة لا يستطيع تأمين القوت اليومي لعائلته. وماذا عن الأدوية المفقودة لمرضى السرطان والقلب والسكري والضغط وغيرها من الادوية التي تحدد الموت والحياة؟، وماذا عن أسعارها في السوق السوداء؟، وماذا عن تفاوت أسعار الأدوية في السوق السوداء إذا وجدت؟.

دهم وزير الصحة للمستودعات مهم للغاية، لكن الحل هو فتح الشركات المستوردة، سوق الدواء أمام الصيدليات، لتصبح في متناول المواطنين هو الأهم. الأهم حكومة جديدة تجترح الحلول لكل الأزمات، الادوية والبنزين والمازوت والغذاء والسلع ومراقبة الاسعار. وفي الشأن المالي محاولات نيابية للتداول بسعر العشرة آلاف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أي جديد على المستوى السياسي الداخلي، ما يعكس مراوحة المخاض الحكومي، بعد ثلاث عشرة جولة من اللقاءات بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.

ومع غياب أي موعد محدد للجولة الرابعة عشرة، يبدو جليا أن عملية الحسم ليست وشيكة اللهم إلا إذا حصلت معجزة.

غياب الموعد الحكومي يوازيه حضور دائم للتأزم الاقتصادي والمعيشي والإجتماعي، الذي تشكل الصفوف المرابضة على محطات المحروقات مثله الصارخ في اليوميات اللبنانية. ومن المعلوم أن هذه الطوابير باتت قنابل موقوتة محفوفة بالمخاطر، بسبب الإشكالات المتزايدة التي تصل حد إطلاق النار وسقوط ضحايا على مذبح ليتر بنزين.

وفي هذا الإطار وبعد المحاولات الساقطة التي يجهد البعض من خلالها للاستثمار الأسود سياسيا وإعلاميا وعبر وسائل التواصل، في الإشكال الذي حصل في بلدة مغدوشة، أكدت حركة "أمل" ألا علاقة لها به بأي شكل من الأشكال، بل هي تعتبر أنه أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمت إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها، وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب، بعيدا عن مثيري الفتن والمصطادين في وجع الناس.

وفي اليوميات اللبنانية، استمرار الحملات الأمنية ضد الاحتكار على مستوى المحروقات، فيما تحركت النيابة العامة المالية على خط مواجهة الاحتكار على مستوى الأدوية. وفي هذا الإطار كشف القاضي علي إبراهيم عن توقيف أربعة اشخاص، بينهم نقيب الصيادلة السابق ربيع حسونة على أن يمثل خامس أمامه غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أسبوع آخر أقفل على طوابير وصلت محطات المحروقات بعضها ببعض في المدن، وربطت القرى في الريف، وبحسب المعنيين، فإن الاسبوع الطالع لن يكون بأفضل طالع، فالازدحام سيبقى على حاله مع توقع خروج المزيد من المحطات عن الخدمة، لأسباب أمنية بعدما تحول محيطها الى بؤرة تفجر يجتمع فيها الباحثون حقا عن ليترات البنزين، مع تجار الازمات.

في ملف الدواء، أربعة موقوفين حتى الآن على أن يستكمل التحقيق مع اثنين آخرين غدا الاثنين، وفي ما يشبه البحريات النفطية للصقر وغيره، أعلن وزير الصحة أن ما تم الكشف عنه من أدوية محتكرة يكفي البلد لعام كامل.

غابت الدولة فسرح المحتكرون على أنواعهم حتى وصلوا الى لقاحات الأطفال التي تباع بفريش دولار. كل هذا والاتصالات مقطوعة بين المعنيين بتشكيل الحكومة، ليس بسبب شح المازوت وتوقف محطات التوزيع الذي بات يهدد قطاع الاتصالات، بل بسبب الخلافات على توزيع الحصص الوزارية، حصص باتت لا تسمن ولا تغني من جوع، في وطن تحول فيه السواد الأعظم من الناس الى فقراء معدمين.

وبالتأكيد إنها لن تعدم الوسيلة لمواجهة البلطجة والحصار الأميركي، أكدت إيران أنها على ثقة تامة بأنها ودمشق ستعملان معا بخطوات جبارة لمواجهة الإرهاب الاقتصادي وتخفيف الضغوط عن الشعبين، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية حسين أمير عبد اللهيان، ولدى وصوله الى العاصمة السورية قادما من العراق، وصف العلاقات بين طهران ودمشق وبغداد بالاستراتيجية، في وقت كانت الصحافة الأميركية تناقش فكرة الانسحاب الأميركي من سوريا، كخطوة تالية للانسحاب بعد أفغانسان.

مجلة FOREIGN POLICY رجحت أن يسعى جو بايدن لتوقيع اتفاق ما، لتجنب تكرار مشاهد مطار كابول المذهلة. واستدلت على استنتاجاتها بخطوات التقارب العربية الأخيرة مع دمشق، لا سيما من قبل الرياض وأبو ظبي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

متى الحكومة؟. هذا السؤال اليومي الذي يطرحه اللبنانيون منذ عام تقريبا، لا يبدو أن الجواب عليه ممكن حتى اللحظة، او على الأقل هذا ما توحيه الأجواء الإعلامية المحيطة برئيس الحكومة المكلف، المعطوفة على البيان الأخير لرؤساء الحكومة السابقين وخطبة مفتي الجمهورية، في حضور الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس حكومة تصريف الأعمال.

أما على المقلب الآخر، فيمكن إيجاز الموقف على الشكل الآتي:

أولا:المطلوب حكومة في أسرع وقت ممكن لأن الاوضاع المعيشية لم تعد تطاق، كنتيجة طبيعية لثلاثين سنة وأكثر من السياسات الخاطئة والفساد. وفي هذا السياق ينبغي التعويل على التواصل البناء والإيجابي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، مع التنبه الدائم لمحاولات التشويش من كل حدب وصوب.

ثانيا: من غير المقبول أن يفرض على اللبنانيين الاختيار بين حكومة لا تنبثق عن الدستور والميثاق والمعايير الواحدة من جهة، وبين مواجهة الأزمة المستفحلة بلا حكومة. فالمطلوب بكل بساطة حكومة تشكل وفق الأصول كي تتمكن من التصدي للأزمة.

ثالثا: واهم من يراهن على استفحال الأزمة كي يرغم رئيس الجمهورية على التوقيع على ما يخرج على الثوابت، او على ما لا يقتنع به، وهذا ما أثبتته التجارب والأيام. فاذا كان هناك في مكان ما من قرر خوض هذه المغامرة الفاشلة حتما من جديد، من الأفضل أن يراجع حساباته كسبا للوقت، وكي يوفر على اللبنانيين مزيدا من المعاناة.

رابعا: إن العودة الى نغمة اتهام رئيس الجمهورية بالخروج على الطائف، او بالعمل وفق ذهنية ما قبل الاتفاق، باتت ممجوجة ومملة، ويبدو انها تستبطن تمسكا من بعض الجهات بمقاربة الطائف مرة أخرى وفق منطق الغالب والمغلوب وليس كوثيقة للوفاق الوطني، تضمن الشراكة والمناصفة بالفعل كما القول.

خامسا وأخيرا: إن أي تفسير جديد للدستور بما ينتقص من صلاحية رئيس الجمهورية ودوره المحوري في تشكيل الحكومة غير مقبول ولن يمر، والأجدى بمن يسعى من وراء الكواليس الى أن يأخذ بالمواربة ما لم يحصل عليه في العلن، ان يتجاوز الأمر، لأنه مكشوف، وفي المحصلة…متى الحكومة؟، الجواب لن يكون متاحا قبل أن يضع اللبنانيون دستورهم وميثاقهم ومصلحتهم وانتماءهم الوطني فوق كل اعتبار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الرئيس ميقاتي قال إنه لن يعتذر، لكنه أصر على التوضيح بأنه يحتسب بقاءه مكلفا بالأيام وليس بالأشهر، رغم أنه كسر شهره الأول من دون تشكيل، ولم يستقل كما كان وعد.

المبكي المبكي، لأن لا مكان للضحك في المأساة التي نعيش، أن الرئيس ميقاتي يسأل نفسه حتما: طيب من أين أبدأ؟ كيف أصعد إلى بعبدا، وأي صيغة شهيدة سلفا اقدمها للرئيس عون ولفريق الليل في القصر، الذي كلما قدمت تشكيلة نسفها؟ السؤال بديهي. فرغم أن ميقاتي هو رجل التسويات وسيد من ابتدع الزوايا المستديرة، إلا أنه استهلك كل المعادلات الحسابية والهندسات الوزراية والمداكشات في الحقائب، سعيا لإمرار تشكيلة واحدة ترضي بعبدا وترضيه، لكنه لم يفلح. هو الذي اعتبر، منافسة أو سذاجة، أنه قادر، بطبعه الهادئ، على النجاح مع عون حيث فشل الحريري.

وما يجعل مساعي ميقاتي أكثر صعوبة ويقربه من الاعتذار، أن ما يمتصه من شروط عون وما يتعرض له من تسريبات وردية عن إيجابيات ليلية تمحوها النهارات، وانتقادات سوداء يوميا تؤكدها بيانات "التيار الوطني الحر". إن هذه التصرفات باتت تؤذي موقع ميقاتي الشخصي داخل طائفته وموقع طائفته في التركيبة الوطنية. والدليل تمثل في رفع مرجعياتها الصوت واعتمادها مواقف سلبية، من شأنها إسقاط الإشكالية الحكومية إلى الدرجة الثانية من الإهتمامات، وإعطاء الأولوية للاشكال الطائفي- الميثاقي المستجد.

هذه المعطيات السلبية التي تتراكم وتتدافع من دون وسيط محلي أو إقليمي أو دولي، ومن دون أي وازع دستوري بعدما مزقت المنظومة الدستور، تجعل من استمرار ميقاتي رئيسا مكلفا أمرا مكلفا جدا، كما تجعل من اعتذاره وانسحابه من دون تشكيل، مشكلا كبيرا، إذ يضيف الى الكوارث الحياتية أزمة نظام نعرف كيف بدأت ومن وبدأها ولماذا، خصوصا إذا علمنا بأن أي سني محترم لن يقبل أن يكون الضحية الرابعة في لعبة الHunger games التي يديرها عون وفريقه.

ونعرف كيف ستنتهي، وقد بدأت طلائع نهايتها بالظهور تباعا، ليس في الجوع والفقر والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة فقط، بل بالأمن المتفلت والسلاح المتوحش المتروك بين أيدي متحورات بشرية صار الرصاص والسكاكين وزهق الأرواح وسائلها الأسهل، لتعبئة خزان سيارة أو للاستيلاء على ربطة خبز أو لفرض أفضلية مرور.

ولنا خير دليل في الاعتداء السافر والفاجر والمتمادي زمنيا الذي تعرضت له بلدة مغدوشة الآمنة في شرق صيدا، على أيدي شبان من عنقون هاجموها السبت والأحد على خلفية تعبئة مادة البنزين. المشكلة الأكبر والأخجل في هذه الواقعة المشينة، تتمثل في تأخر الفاعليات التي تمون جدا على المعتدين لردعهم فورا. والمشين أكثر أن ما حصل، قد حصل على مرأى ومسمع القوى الأمنية التي تركت الأمور تتفاقم ولم تتدخل إلا متأخرة وبعدما وصلت استغاثات الأهالي الى الmtv ووسائل التواصل الاجتماعي.

منشان هيك ومكافأة لهم على أدائهم المشرف، ما تنسوا يا لبنانيي ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ماذا يجري بين عنقون ومغدوشة؟ "الوكالة الوطنية للاعلام"، مصدر الإعلام الرسمي للدولة اللبنانية، تقول إن بلدة مغدوشة تشهد أجواء من التوتر، بعدما دخل عدد من شبان بلدة عنقون عنوة أطراف منازل بلدة مغدوشة، وقاموا بضرب الأهالي وتكسير سيارات ومزارات في البلدة.

كيف يجرؤ أبناء عنقون مثلا على مهاجمة بلدة مغدوشة؟، إذا كانت حركة "أمل" تنصلت، على الأقل إعلاميا، وإذا كان "حزب الله" غير موجود في الإشكال، فهل من طرف شيعي ثالث خارج مشيئة "أمل" و"حزب الله" يتحرك في الجنوب؟، سؤال في غير محله، فالمهاجمون هم من "خندق عنقون" حيث يبدو أن هناك "خندق غميق أينما كان"، ويبدو أن حركة "أمل" استطيبت الهجوم والتهجم، حتى أن الذي تعرض لضربة سكين اليوم من أبناء مغدوشة هو مرافق النائب ميشال موسى عضو كتلة "التنمية والتحرير"، الذي لم يتفوه بكلمة حتى اليوم.

من يريد إحياء معركة شرق صيدا التي انتهت منذ ثلث قرن؟، يقولون في مغدوشة: كلمة واحدة من الرئيس نبيه بري تضع حدا لاعتداءات "خندق عنقون" على مغدوشة، فلماذا لا يعطي كلمته؟، هل ينتظر ليقولها بعد غد الثلاثاء في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر؟. ومن اليوم وحتى ذلك التاريخ، هل يضمن الرئيس بري عدم انفلات الوضع؟.

لا أحد يريد أن يصدق ان المشكلة مشكلة ملء خزان سيارة بالبنزين، بل يبدو أنها مشكلة قلوب ملآنة، فهل هكذا تقوي حركة "أمل" العصب لبعد غد الثلاثاء؟، ثم أين الدولة؟، أين وزراء الداخلية والدفاع والعدل؟، أين القوى الأمنية من جيش وقوى أمن؟.

إحسبوها عملية مداهمة، ففي أصغر مداهمة تتواجد قوة لو استخدمت لضبط اعتداءات أبناء عنقون، لكان باستطاعتها القيام بذلك، لكن يبدو أن القوى الأمنية إذا أرادت ان تضبط الوضع في عنقون فعليها أخذ الموافقة من "والي الجنوب". والسؤال: ألا يستدعي ما يجري بين عنقون ومغدوشة، عقد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع لمنع إشعال فتنة في الجنوب؟.

حكوميا، الوضع متوقف عند الإجتماع الثالث عشر، فيما الأجواء ما زالت مقفلة.على مستوى عمليات الدهم، فتح ملف الدواء على مصراعيه بعدما بدأت تتكشف تباعا قضية الأدوية المخزنة، التي حرمت الكثير من المرضى من أدوية كانوا بأمس الحاجة إليها.

عالميا، الصدمة الأميركية من أفغانستان تتوالى فصولا: بايدن يستعد لاستقبال جثامين ثلاثة عشر جنديا أميركيا، بالتوازي مع استقبال آخر المنسحبين من كابول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تحتجب المحطات عن الظهور يوم الأحد، لكن محروقاتها الأهلية حاضرة وخراطيمها أصبحت خطرا على شوارع وقرى وبلدات متجاورة، عنقون- مغدوشة، في عز اشتداد الحرب الأهلية لم تنشطر محورين، تهجرت قرى شرق صيدا وظلت مغدوشة ممرا لعنقون حربا وسلما. وكانت اللجان بين البلدتين تعمل على صياغة سياج يحمي المنطقة من الطلقات السياسية القاتلة. قريتان لم يطلهما سيف الطائفية، وإذ بالصراع على المحروقات يفعل ما عجزت عنه الحرب.

وبدلا من أن يكون نواب المنطقة عيونا ساهرة على إعادة الأواصر، راح كل نائب يصرخ دفاعا عن بلدة دون أخرى. تصريحات ومواقف تصب الزيت على النار وتلعب في منطقة خطرة من دون وخز ضمير. أما من كان ضميره حيا، فهو سمير جعجع، "ولتكن مشيئتك يارب"، فقيادي الحرب في شرق صيدا "صاحب الأقدام التهجيرية" كما وصفه كريم بقرادوني في كتابه "لعنة وطن"، نراه اليوم على صورة الناسك الذي دعا إلى إنزال الجيش بكثافة وقوة في البلدتين، وإعطائه الأوامر اللازمة لوقف أي أعمال تعد وتخريب، وتسطير مذكرات توقيف فورية بالمعتدين، كل المعتدين، إلى أي من البلدتين انتموا، ماذا وإلا تعتبرون أنكم تفرطون في آخر ما تبقى لنا من السلم الأهلي.

وسواء بالمواقف المهدئة للنفوس كتلك التي أطلقها جعجع، أو تلك المؤججة لبعض نواب شرق صيدا وجزين، فإن الأسباب المباشرة لنشوء محور عنقون مغدوشة، هي فوضى انعدام السلطة وتناثرها قطعا، وسقوطها مضرجة بدماء مؤسساتها الغارقة بالفلتان. والحادث الخطر في شرق صيدا لم يكن وحيدا وليس لأسباب طائفية. لأن الطوائف أفلتت على بعضها بين المكونات والمذهب الواحد، ودفعتها السلطة الغائبة إلى تكوين غاباتها بحثا عن مقومات العيش واستمرار الحياة.

وبدا أن انتظار الحل من الدولة، مرض عضال ميؤوس منه. فقد غابت كل مظاهر التأليف الحكومية ولم يتم وضع خطط للأسبوع المقبل، وسط أمر مريب ظهر على المحيا السياسي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، فهو كان قد وضع مهلة لم تتعد شهرا واحدا للتأليف، وإذ به يعلن مؤخرا أن الاعتذار ليس مطروحا على أجندته، فهل استشعر ميقاتي أن رئيس الجمهورية بعد الاعتذار سيكلف شخصية سنية بأقل الاضرار الممكنة؟.

هل أدرك نادي الرؤساء السابقين أن العماد ميشال عون سيلعبها كبيرة إلى نهاية العهد، ويكلف رئيسا وإن بأصوات هزيلة؟، خصوصا أن الدستور لا يحمل هنا أي عقبات وموانع تعيق التكليف وإن بعدد قليل من النواب، وإذا التقط رئيس "تيار العزم" هذه الاشارة أو وصوله الإيحاء بها، عندها سيكون نجيب ميقاتي آخر الرؤساء المكلفين من اليوم وحتى نهاية العهد، وبموجبه فإن التأليف مطلوب اليوم بمذكرة بلاغ بحث وتحر. ورئيس الجمهورية لم يعد لديه ما يخسره وسيبقى متشبثا بالثلث المعطل، الى أن يقضي الله عهدا كان مفعولا.

أما المواطنون، فأحوالهم هي المعطلة، وبلادهم قطعت الشفير وأصبحت في الانهيار، ومن عمق هذا الانهيار تجري عمليات القبض لمن قبضوا على أرواح الناس والمرضى، وبينهم ربيع حسونة المتهم ليس بالاحتكار وحسب، إنما بجريمة اختلاس المال العام، قد تتفعل قضية الملاحقات في دائرةالمحتكرين سواء في سوق الدواء او المحروقات.

أما المرفوع عنهم الحجاب في المساءلة فهم سلطة المرفأ، وإذا كان جميع المطلوبين للقضاء العدلي من سياسيين قد لجأوا الى الحمايات النيابية والطائفية، فإن دور الأمن العام في هذا الملف تبرزه قناة "الجديد" اليوم، عبر مراسلات تثبت أن المديرية العامة للأمن العام لم تغفل أي من المراسلات، وأن دورها ينتهي عندما يتسلم القضاء الملف ويضع يده على معظم التقارير.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

فيديو/توتر في مغدوشة... ضرب للأهالي وتكسير سيارات ومزارات

29 آب 2021 /أم تي في

أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن بلدة مغدوشة تشهد أجواء من التوتر، بعدما دخل عدد من شبان بلدة عنقون عنوة أطراف منازل بلدة مغدوشة، وقاموا بضرب الاهالي وتكسير سيارات ومزارات في البلدة، وتصاعدت حدة التوتر بين البلدتين اثر دخول عناصر مخفر مغدوشة الى عنقون، بحثا عن المعتدين في الاشكال الذي وقع في البلدة قبل يومين.

https://www.mtv.com.lb/News/%D9%85%D9%80%D9%80%D8%AD%D9%80%D9%80%D9%84%D9%80%D9%80%D9%8A%D9%80%D9%80%D8%A7%D8%AA/1211697/%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%BA%D8%AF%D9%88%D8%B4%D8%A9----%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%87%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D9%83%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA

 

“زعران” حركة “أمل” يُشعلون فتيل حرب مذهبية لبنانية/اعتدوا على مزارات دينية وأحرقوا أشجاراً وقطعوا طرقات بلدة مغدوشة المسيحية

بيروت ـ السياسة/ الأحد 29 آب 2021

من يلعب بنار الحرب الأهلية مُجدداً، ولماذا افتعال الإشكالات الطائفية بين مناطق لبنانية لم تعهد هذا النوع من المناوشات والاعتداءات طوال الحرب الاهلية اللبنانية؟ هذا السؤال طرحته مراجع لبنانية عدة، سياسية ودينية، على خلفية الاعتداءات التي اقدم عليها “زعران” من بلدة عنقون ينتمون إلى حركة “أمل” التي يترأسها نبيه بري، رئيس مجلس النواب، أمس وأول من أمس، على بلدة مغدوشة المسيحية القريبة من صيدا، والمتخامة لاكبر مخيم فلسطيني في لبنان (عين الحلوة)، واقدامهم على قطع الطرقات، قطع الأشجار وإحراقها، اضافة الى تكسير عدد من المزارات الدينية في البلدة.

فقد أقدمت مجموعات من المنتمين إلى “أمل” أمس على شن هجمات على أهالي بلدة مغدوشة انتقاماً ممن تقدموا ببلاغات الى الاجهزة الامنية على خلفية ما حصل اول من امس ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في المقابل، دعا أهالي بلدة عنقون الجنوبية، الاجهزة الامنية الى ممارسة دورها بتعقب المتورطين بالاشكال بين بلدتهم ومغدوشة وتوقيفهم، وأصدروا بيانا جاء فيه: “كلنا نعلم أن ما نمر به في لبنان من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تركت خلفها بعض المشكلات الفردية في العديد من المناطق بإختلاف المكان والزمان، مع التأكيد على السبب بما معناه تأمين أقل الحقوق المعيشية لشعب عانى ما عاناه”. وأوضحوا أن “الاشكال الذي حصل بين أهلنا في بلدة عنقون واخواننا في بلدة مغدوشة هو إشكال فردي، وأن أهالي بلدة عنقون يدينون بشدة الحادث الاليم الذي وقع من قبل بعض الشبان أول من أمس عند محطة توتال ببلدة مغدوشة”، معربين عن استنكارهم “لاعمال الشغب التي مورست بقطع بعض الطرقات”. وتنشط حركة الاجتماعات البلدية في مغدوشة لاتخاذ القرارات ووضع الإجراءات المناسبة على ضوء تطورات الأوضاع التي استجدت بين البلدتين.

 

الهدوء يسود بلدتي عنقون ومغدوشة بعد انتشار الجيش

الأحد 29 آب 2021

وطنية - صيدا - يسود الهدوء بلدتي عنقون ومغدوشة بعد انتشار الجيش، بتوجيهات مباشرة من قائد الجيش العماد جوزاف عون، وفرض الجيش سيطرته مما عكس تراجعا في حدة التوتر الذي ساد بين البلدتين.

كما أجرت بلدية مغدوشة اتصالا بمكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالبة منه التدخل الفوري والمساعدة في وضع حد لما يجري بين البلدتين.

 

بلدية مغدوشة وفاعلياتها: لا صحة للاخبار المتداولة عن نية الأهالي للتصعيد ونتمسك بالجيش وبالقانون

الإثنين 30 آب 2021

وطنية - نفت بلدية مغدوشة وفعالياتها "الاخبار المتداولة عن نية الأهالي الذهاب الى التصعيد"، واذ شددوا على تمسكهم باجراءات الجيش وبالقانون، اكدوا على ما خلص اليه اجتماع مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل الشيخ حسن عبدالله، وراعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد، وكل من النائب ميشال موسى، ورئيس البلدية المهندس رئيف يونان بـ"ضرورة محاسبة كل من ساهم بتوتير الاجواء بين بلدتي مغدوشة وعنقون". كما نفت بلدية مغدوشة الاخبار التي تم ترويجها عن منع النائب ميشال موسى من دخول البلدة واكدت "انه كان حاضرا على خط اعادة الاستقرار الى البلدة".

 

أجواء التوتر تتصاعد بين بلدتي عنقون ومغدوشة

الأحد 29 آب 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن بلدة مغدوشة تشهد أجواء من التوتر، بعدما دخل عدد من شبان بلدة عنقون عنوة أطراف منازل بلدة مغدوشة، وقاموا بضرب الاهالي وتحطيم سيارات في البلدة، وتصاعدت حدة التوتر بين البلدتين اثر دخول عناصر مخفر مغدوشة الى عنقون، بحثا عن المعتدين في الاشكال الذي وقع في البلدة قبل يومين

 

مفتي صور وجبل عامل التقى المطران حداد بتوجيهات من بري لتطويق إشكالات مغدوشة

الأحد 29 آب 2021

وطنية - زار مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل العلامة الشيخ حسن عبدالله بلدة مغدوشة مساء اليوم، وعقد لقاء مع راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد في منزل النائب الدكتور ميشال موسى، وذلك في إطار تطويق الاشكالات التي حصلت بين بلدتي مغدوشة وعنقون، وبناء لتوجيهات من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وسوف ينتقل المجتمعون الى بلدة عنقون للقاء فعالياتها في النادي الحسيني للبلدة.

 

أمل: لا علاقة لنا بما يحصل في مغدوشة ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن

الأحد 29 آب 2021

وطنية - أكدت حركة "أمل" في بيان أن "لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بما حصل في بلدة مغدوشة، وتعتبر أنه أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا يمت إلى أدبيات العيش المشترك التي لطالما تمسكت بها الحركة ودفعت الدم في سبيلها وفي سبيل حماية مغدوشة والإبقاء عليها أيقونة في الجنوب".

أضاف البيان: "إن الحركة تتابع مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفعاليات مغدوشة التطورات الجارية ولن تقبل بإستمرار الوضع الراهن".

 

التيار الوطني: إشكالات مغدوشة مقلقة وندعو الى تجاوزها

الأحد 29 آب 2021

وطنية - صدر عن "التيار الوطني الحر" البيان الآتي: "ينظر التيار الوطني الحر بقلق الى الاشكالات المفتعلة التي تشهدها مغدوشة. وإذ يدين التعدي الحاصل على الآمنين، يبدي كل ثقة بالوعي الذي يتحلى به أهلنا في المنطقة وبالتآخي الذي يحرصون عليه كعامل أساس يبنى عليه لتجاوز ما يحصل، ويحض القوى العسكرية والأمنية على اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع".

 

أسامة سعد: ندعو شعبنا إلى توحيد طاقاته لمواجهة سياسات تعرض لبنان لمخاطر الفوضى

الأحد 29 آب 2021

وطنية - استنكر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد الإشكال الذي حصل في بلدة مغدوشة مع شبان من عنقون، بسبب خلاف على بيع البنزين في محطات البلدة، ودان التعدي على المواطنين المسالمين، والتعديات التي حصلت اليوم على منازل المواطنين الآمنين في مغدوشة.

واستهجن غياب الأجهزة الأمنية، وعدم مسارعتها إلى التدخل لمنع ما جرى في مغدوشة يوم الجمعة، ولتدارك ما حصل يوم الأحد. وسأل: "أين مجلس الأمن الفرعي في الجنوب الذي لم يجتمع حتى اليوم، على الرغم من الإشكالات والحوادث الأمنية المتنقلة منذ أيام في عدة مناطق من الجنوب، مرورا بالعباسية ومغدوشة". وأجرى سعد اتصالا هاتفيا بالدكتور هشام حايك الذي أصيب إصابة بالغة يوم الجمعة، مطمئنا إلى وضعه الصحي، كما عبر عن تمنياته بالشفاء العاجل لكل المصابين. وحمل سعد ما وصفها ب"المنظومة الحاكمة" المسؤولية الكاملة عن "انتشار الإشكالات الأمنية والفوضى في مختلف المناطق، ولا سيما بسبب أزمة المحروقات، وبسبب التشبيح أمام المحطات، وازدهار السوق السوداء تحت أنظار الدولة وأجهزتها، وتحت رعاية أطراف السلطة". وقال: "بعد أن دفعت منظومة العجر والفشل والفساد لبنان إلى الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي، وإلى المسلسل الطويل من أزمات المواد الغذائية، والدواء، والمحروقات، وغيرها من الأزمات، ها هي اليوم تدفعه نحو الوقوع في الفوضى والفتن الطائفية وهز الاستقرار والسلم الأهلي". وأضاف: "اللبنانيون في مغدوشة وعنقون والمناطق اللبنانية كافة، يريدون الأمن والاستقرار ومعالجة الأزمات التي تتوالى فوق رؤوسهم. وهم يحملون أطراف السلطة جميعها مسؤولية ما يعانونه من أوضاع معيشية ومن تهديد لحياتهم".وختم: "ندعو شعبنا إلى توحيد طاقاته وتنظيم صفوفه لمواجهة السياسات التي تعرض لبنان لمخاطر الفوضى المتنقلة".

 

فرعون: أرض مغدوشة مقدسة وأهلها ليسوا لقمة سائغة لأي معتد

الأحد 29 آب 2021

وطنية - شدد الوزير السابق ميشال فرعون على أن "ليس من المقبول اليوم أو غدا أن تكون مناطقنا مكسر عصا لأحد، و"حيطا مش واطي" ولسنا في وارد العض على الجرح للبقاء في أرضنا". وقال في بيان: "أرض مغدوشة مقدسة وأهلها ليسوا لقمة سائغة لأي معتد، وسيبقى خيارنا الوحيد الدولة وذلك لا يعني استباحة مناطقنا، وإذا كانت مدرستنا التعايش الوطني فإننا لسنا في وارد تقديم تنازلات بهذا الخصوص". وطالب فرعون "بتخصيص نقطة ثابتة للجيش بين بلدتي مغدوشة وعنقون وبتوقيف جميع المعتدين على مغدوشة وأهلها وممتلكاتهم ومحاسبتهم ورفع الغطاء السياسي عنهم"، مشيرا الى أن "ما حصل في القاع والمية ومية مع عناصر غريبة لا يجوز أن يحصل بين أبناء منطقة ووطن". وكان فرعون أجرى سلسلة اتصالات مع فاعليات المنطقة والقوى الأمنية ومع راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك ايلي بشارة حداد لمتابعة التطورات في مغدوشة.

 

فاعليات القاع استنكرت إطلاق النار على منزل في البلدة وناشدت الجميع حماية الاستقرار

الأحد 29 آب 2021

وطنية - عقد عدد من فاعليات القاع اجتماعا في منزل كاهن الرعية الاب اليان نصرالله، إثر الاعتداء الذي حصل فجر اليوم على منزل أحد أبناء البلدة. حضر الإجتماع رئيس البلدية بشير مطر والمخاتير، وفاعليات حزبية وتربوية من البلدة، استعرضوا خلاله حادثة الاعتداء بكل تفاصيلها. وأصدر المجتمعون بيانا، استنكروا فيه "بشدة حادثة اطلاق النار التي حصلت عند الساعة 4:15 من فجر اليوم، على منزل السيد زياد سعد، ووصفوها بالعمل الجبان والمشين والغريب على منطقتنا، خصوصا ان السيد سعد كان من أبرز الناشطين للتصدي للارهابيين والتكفيريين". ولفت المجتمعون الى أن "هذا الحدث المستغرب والذي يحصل للمرة الاولى في البلدة، هو بمثابة اعتداء صارخ على كل بيوت القاع، ويعيدنا بالذاكرة الى جريمة تفجيرات القاع الارهابية التي وقعت في 27 حزيران 2016 أي منذ قرابة خمس سنوات مضت". واعتبروا أن "هذا العمل الشرير وفي ظل الظروف المعيشية والاقتصادية غير المسبوقة التي يعيشها المواطن اللبناني وبخاصة أبناء منطقة بعلبك الهرمل، هو عمل جبان ومدان يهدف الى بث الشقاق وزرع بذور الفتنة بين ابناء المنطقة الواحدة، من قبل طابور خامس استغل حصول مشكلة فردية صغيرة قبل يومين بين شباب من البلدة وشباب من أبناء بلدة مجاورة، وقد كانت مساعي الخيرين جارية لاتمام مصالحة وتجاوز هذا الاشكال كليا". وبعدما كان كاهن الرعية الاب ليان نصرالله قد استعرض المساعي التي جرت، والاتصالات التي قام بها مع ذوي الشباب الذي وقع الاشكال بينهم وبين شبان من البلدة، حيث استنكروا هذا العمل الجبان واصفينه بأشد عبارات الادانة والاستنكار، وبأن طيب العلاقات بين أهل منطقتنا لا تعكرها مشاكل فردية من هنا وهناك. ودعا المجتمعون "الجيش والقوى الامنية لملاحقة مطلقي النار على منزل السيد زياد سعد وتوقيفهم ومعاقبتهم بالعقاب الذي يستحقونه، مناشدين الجميع التعاون من اجل حماية الأمن والاستقرار في هذه المنطقة، وفي هذه الظروف الشديدة الصعوبة التي يعيشها أبناؤها".

 

معارضون لـ”السياسة”: كل ما يقوم به نصرالله ضد المصلحة اللبنانية

بيروت ـ”السياسة” /29 آب/2021

 كشفت مصادر بارزة في المعارضة لـ”السياسة”، أنَّ “كل ما يقوم به الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، هو ضد مصلحة لبنان، ويجعله في مواجهة واسعة النطاق مع المجتمع الدولي، في ظل إصراره على استيراد النفط الإيراني، وما يمكن أن يتركه من تداعيات على لبنان بأسره”، مشددة على أن “استمرار عرقلة تأليف الحكومة، يدخل في إطار سياسة “حزب الله” الهادفة إلى إبقاء لبنان ساحة تفاوض بين الإيرانيين والأميركيين، دون الأخذ بمصير الشعب اللبناني الذي يواجه مصيره بنفسه”. وأوضحت المصادر أن “كل المعطيات تشير، إلى أن الحزب ماض في سياسة إغراق لبنان بالأزمات والمشكلات على أنواعها، حتى يتمكن من وضع يده على كل ما تبقى في هذا البلد”. ومن جانبه، لفت البطريرك بشارة الراعي، إلى أن “شعبنا ناقم على المسؤولين السياسيين، لأنهم مازالوا منشغلين بالتافه من الحصص والحسابات، فيما الشعب متروك فريسة الجوع والقهر والفقر والإذلال والهجرة”. وشدد على أن “كل إجراء بمداهمة مستودعات المحروقات ومخازن الأدوية ومخابئ الأغذية، يبقى ناقص المفعول ما لم تغلق معابر التهريب بين لبنان وسورية”.وعن التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، قال الراعي: “من حق أهالي الشهداء واللبنانيين عموماً أن يعرفوا تطورات التحقيق من دون الدخول في أسراره، وما هو مصير الاستدعاءات بحق نواب ووزراء ورؤساء أجهزة أمنية وعسكرية؟”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بابا الفاتيكان يدعو إلى الصلاة والصوم من أجل أفغانستان

الفاتيكان – وكالات/29 آب/2021

 دعا بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، مسيحيي العالم، للصلاة والصيام لتحقيق السلام والتعايش في أفغانستان. وفي حديثه، أمس، إلى الحجاج والسياح في ساحة القديس بطرس، قال البابا فرنسيس إنه كان يتابع الأحداث في أفغانستان “بقلق شديد” وأنه يشارك في معاناة أولئك الذين يحزنون على ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الخميس الماضي في مطار كابول. وأضاف انه قريب من “أولئك الذين يطلبون المساعدة والحماية”، في إشارة واضحة إلى أولئك الذين يحاولون مغادرة البلاد. وتابع: “أطلب من الجميع الاستمرار في مساعدة المحتاجين والصلاة حتى يتسنى للحوار والتضامن تحقيق التعايش السلمي والأخوي الذي يبعث الأمل في مستقبل البلاد”.

 

إسرائيل: يجب منع إيران من امتلاك سلاح نووي قبل فوات الأوان

وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر من سباق تسلح إذا امتلكت إيران السلاح النووي

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على ضرورة وقوف العالم في وجه إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، قائلا "من المهم جدا أن ينضم العالم بأسره لمهمة منع إيران من امتلاك سلاح نووي قبل فوات الأوان"، وفق ما نقلت عنه صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الأحد. إلى هذا، قال إن امتلاك إيران لسلاح نووي سيطلق "سباقا للتسلح في الشرق الأوسط". وأشار إلى أن "خطر امتلاك إيران أسلحة نووية لا يكمن في أنها ستهدد إسرائيل ويزيد من عدوانيتها في المنطقة وحسب وإنما سيؤدي أيضا إلى سباق إقليمي للتسلح يهدد العديد من الدول". كان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد كشف الثلاثاء الماضي عن أن تل أبيب ستواصل الهجمات السرية على برنامج إيران النووي وستعارض المحاولات التي تقودها واشنطن لإعادة العمل بالاتفاق النووي مع إيران. وفق صحيفة نيويورك تايمز. فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الأربعاء، العالم إلى وضع خطة لوقف التقدم النووي العسكري الإيراني. وقال في تصريحات لأكثر من ٦٠ سفيرا أجنبيا، إن إسرائيل لا تستبعد احتمال أن تضطر للتحرك مرة أخرى ضد إيران كما فعلت في الماضي، وذلك لمنعها من أن تحصل على سلاح نووي.

 

شاهد عيان لـ CNN: الغارة الأميركية على كابل اليوم أسفرت عن مقتل 6 أطفال

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

كشف مسؤول أميركي، عن أن الضربة الأميركية بمسيرة على عربة في كابل اليوم الأحد كانت على بعد ثلاثة كيلومترات من المطار وقتلت عنصرين من داعش. بحسب ما نقلت شبكة فوكس نيوز. وأضاف أن العربة كانت مفخخة، موضحا "كان هناك شخصان في السيارة وكانت مفخخة، وكانت العربة التي استهدفتها المسيرة الأميركية متوقفة عندما استهدفتها المسيرة". فيما أكد شاهد عيان لـ CNN مقتل 9 أفراد من عائلة واحدة بالغارة الأميركية، بينهم 6 أطفال. فيما قال مسؤولون أميركيون إن السيارة كانت تحمل متفجرات، وإن الضربة الأولية التي نفذت الأحد أحدثت انفجارات ثانوية. وأضافوا أن المفجرين خططوا لهجوم على مطار كابل الدولي، حيث ما تزال عملية إجلاء ضخمة متواصلة قبل الموعد النهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان والمقرر الثلاثاء المقبل. تأتي تلك الضربة بعد ثلاثة أيام على هجوم دامٍ طال مطار العاصمة الأفغانية، مخلفا أكثر من 170 قتيلا بينهم 13 جنديا أميركيا. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر بعد الاعتداء الذي تبناه داعش-ولاية خراسان، من أن هجوماً جديداً وشيكاً محتملٌ جداً. يذكر أن القوات الأميركية كانت أعلنت بعيد الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة العشرات، أنها ضربت مواقع لعناصر داعش في أفغانستان، ممن يعتقد أنهم خططوا للهجوم الدامي بمحيط المطار يوم الخميس الماضي.

 

القوات الأميركية تؤكد: مسيّرة استهدفت مركبة داعشي بكابل

الانفجارات الثانوية الكبيرة التي تصاعدت من السيارة تشير إلى وجود كمية ضخمة من المواد المتفجرة

دبي- العربية.نت/29 آب/2021

أكدت القوات الأميركية مساء اليوم الأحد أنها نفذت ضربة في العاصمة الأفغانية. وقال النقيب بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية في بيان، إن القوات العسكرية شنت غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت مركبة في كابل، ما أدى إلى القضاء على تهديد وشيك لداعش- ولاية خراسان" على مطار حامد كرزاي الدولي. كما أوضح بأن الضربة حققت هدفها بنجاح، مضيفا أن "الانفجارات الثانوية الكبيرة التي تصاعدت من السيارة تشير إلى وجود كمية ضخمة من المواد المتفجرة. وختم مشيرا إلى أن القيادة المركزية تجري تقييما لاحتمال وقوع خسائر في صفوف المدنيين، على الرغم من عدم وجود مؤشرات على ذلك في الوقت الحاضر. كذلك، شدد على أن القوات الأميركية لا تزال يقظة تجاه أي تهديدات مستقبلية محتملة. وكان مسؤولون أميركيون أفادوا في وقت سابق اليوم بأن القوات الأميركية نفذت ضربة عسكرية في كابل مستهدفة سيارة يشتبه بأنها ملغومة، كانت في طريقها لتنفيذ هجوم على المطار.

وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، لوكالة رويترز بأن الضربة استهدفت مسلحين يُشتبه في أنهم من تنظيم داعش، ولاية خراسان. فيما ذكر شهود أن انفجارا وقع بالقرب من مطار العاصمة، بعد أن أظهرت لقطات تلفزيونية دخانا أسود يتصاعد في السماء.

أتت تلك الضربة بعد ثلاثة أيام على هجوم دامٍ طال مطار العاصمة الأفغانية، مخلفا أكثر من 170 قتيلا بينهم 13 جنديا أميركيا. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر بعد الاعتداء الذي تبناه داعش-ولاية خراسان، من أن هجوماً جديداً وشيكاً محتملٌ جداً. يذكر أن القوات الأميركية كانت أعلنت بعيد الهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة العشرات، أنها ضربت مواقع لعناصر داعش في أفغانستان، ممن يعتقد أنهم خططوا للهجوم الدامي بمحيط المطار يوم الخميس الماضي.

 

بايدن يستقبل جثامين القتلى الأميركيين بتفجير مطار كابل

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إلى قاعدة دوفر العسكرية في ولاية ديلاوير، لاستقبال جثامين العسكريين الأميركيين الـ13 الذين قتلوا في هجوم انتحاري الخميس في كابل. ويلتقي الرئيس الأميركي وزوجته جيل بايدن أيضاً عائلات الجنود الضحايا في قاعدة دوفر. هذا وتزامن إعلان البيت الأبيض مع دوي انفجار جديد هز العاصمة الأفغانية، اليوم، بحسب مراسلي فرانس برس. وكان بايدن حذر السبت من هجوم "محتمل جدا" بعد هجوم الخميس قرب مطار كابل والذي تبناه تنظيم داعش وخلف أكثر من 100 قتيل بينهم الجنود الأميركيون الثلاثة عشر. وردا على ذلك، شنت واشنطن ضربة بواسطة طائرة من دون طيار في أفغانستان أسفرت عن مقتل عنصرين في التنظيم المتطرف وإصابة ثالث، محذرة من أن هذه الضربة لن تكون "الأخيرة". بدوره، نشر البنتاغون هويات الجنود الـ13 الذين قضوا في اعتداء الخميس، وخمسة من هؤلاء كانوا في عامهم العشرين. واعتبر بايدن أن "شجاعتهم جعلت أكثر من 117 ألف شخص كانوا معرضين للخطر أن يصبحوا بأمان" عبر مغادرة أفغانستان منذ نهاية يوليو الماضي وحتى اليوم.

 

بعد تكتمها.. طالبان تكشف مكان زعيمها هبة الله أخوندزاده

دبي – العربية.نت/29 آب/2021

منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، دخلت العاصمة كابل مجموعة متباينة من الشخصيات المنضوية في الحركة من مقاتلين وقادة باستثناء زعيم الحركة هبة الله أخوند زاده الذي ظل مكان وجوده رهن التكهنات. فقد كشف المتحدث باسم طالبان بلال كريمي، أن هبة الله أخوند زاده موجود في أفغانستان وتحديدا في مدينة قندهار، مشيراً إلى أنه سيظهر قريباً في شكل علني وتولى أخوند زاده قيادة طالبان منذ العام 2016، عندما تحوّل من شخصية غامضة لزعيم يتولى مسؤولية الإشراف على الحركة. وبعد توليه القيادة، أوكل أخوند زاده مهمة صعبة تمثّلت بتوحيد صفوف الحركة التي تشرذمت لمدة وجيزة في ظل صراع مرير على السلطة. كذلك، جاء الاقتتال الداخلي في وقت تعرّضت الحركة لضربات متتالية من اغتيال سلف أخوند زاده وصولاً إلى الكشف بأن قادة طالبان أخفوا خبر وفاة مؤسسها الملا عمر. ولا يعرف الكثير عن مهام أخوند زاده اليومية، إذ أن حضوره العلني محصور بدرجة كبيرة بتوجيه رسائل سنوية خلال الأعياد. وفضلا عن صورة يتيمة نشرتها طالبان، لم يظهر القائد الأعلى علناً على الإطلاق فيما يبقى عادة مكان تواجده غير معروف إلى حد كبير.

 

بلينكن: على طالبان مكافحة الإرهاب والحفاظ على حقوق الأفغان

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

جدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تأكيده الأحد أن واشنطن لم تعد طالبان بأي شيء. وقال "إذا أرادوا إقامة أي علاقات مع بقية الدول يجب أن ينفذوا تعهداتهم بشأن مكافحة الإرهاب والحفاظ على الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني". كما أكد في مقابلة مع قناة NBC، أن الولايات المتحدة ستكون يقظة للغاية بشأن ظهور أو إعادة ظهور أي تهديد من أفغانستان موجه لواشنطن أو شركائها أو حلفائها. وكان الوزير الأميركي أكد في وقت سابق اليوم، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" مساء اليوم أن هذه الفترة هي أخطر فترة في مهمة الولايات المتحدة الحالية بأفغانستان، وقال "سنبذل كل ما في وسعنا.. لكن الخطر كبير للغاية". كما شدد على أن واشنطن تفعل كل ما في وسعها لإخراج الأميركيين المتبقين بأمان من أفغانستان. إلى ذلك، أوضح أن 300 مواطن أميركي لا يزالون في أفغانستان بانتظار إجلائهم، قبل أيام من حلول الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لإنهاء عمليات الإجلاء. يشار إلى أن التحذيرات الأميركية تصاعدت خلال الساعات الماضية من تجدد الهجمات أو الاستهدافات في محيط المطار، لا سيما بعد الهجوم الانتحاري الدامي الذي حصد يوم الخميس الماضي أكثر من 170 قتيلا، بينهم 13 جنديا أميركيا.

 

ماكرون: الحرب ضد الإرهاب لم تنتهِ وسنواصل دعم العراق/زار ضريحي الكاظم والجواد وكنيسة الساعة وجامع النوري ووعد بفتح قنصلية بالموصل

بغداد، عواصم – وكالات/29 آب/2021

 أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، أن الحرب على الإرهاب في العراق لم تنتهِ، مشيراً إلى مواصلة دعم الحكومة العراقية في هذا الشأن، ومشددا أثناء زيارة إلى مدينة الموصل الأثرية، على ضرورة استكمال إعادة إعمار المساجد والكنائس المدمرة، لافتاً إلى أن عمليات الإعمار في الموصل بطيئة جداً.

ووعد بفتح قنصلية فرنسية بأيمن الموصل قريبا، قائلا إن القنصلية ستعمل على متابعة إعمار كنائس الموصل عامة، وتحديدا كنيسة الساعة القديمة، وتسهيل عملية إعمار الجامع النوري. وفي ثالث محطة له بعد بغداد وأربيل، زار ماكرون كنيسة الساعة، وجامع النوري الكبير الذي أعلن فيه زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي خلافته العام 2014، والتقى مجموعة من رجال الدين المسيحيين، فيما التقى ليل أول من أمس، اليزيدية الحاصلة على جائزة “نوبل” للسلام نادية مراد، ضحية الاستعباد الجنسي على يد عناصر تنظيم “داعش”، حيث بحث معها أوضاع النازحين اليزيديين والناجيات في إقليم كردستان.

وزار في وقت متأخر من ليل أول من أمس ضريح الإمامين موسى بن جعفر الكاظم، ومحمد بن علي الجواد في حي الكاظمية شمال بغداد برفقة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حيث التقيا القائمين على العتبة الكاظمية المقدسة، وأجريا جولة في مكتبة العتبة الكاظمية. بينما كشف مصدر عراقي عن إلغاء زيارة لقضاء سنجار معقل اليزيديين، بسبب نصيحة قدمها مسؤولون عراقيون للرئيس الفرنسي قبل ساعات من موعد الزيارة. في غضون ذلك، توالت الإشادات بنتائج قمة بغداد للتعاون، حيث هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن على نجاح المؤتمر، مؤكدا استمرار دعم واشنطن للعراق والعمل معاً لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. كما أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا للرئيس برهم صالح، التزام الولايات المتحدة طويل الأمد بعراق قوي ومستقر ومزدهر، قائلا إن مهمة هزيمة “داعش” لم تنته ولكنها تتحول لمرحلة جديدة تعتمد على القدرات المعززة لقوات الأمن العراقية، مشيدا بجهود الحكومة العراقية لإجراء الانتخابات. من جانبه، وصف رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مستوى تمثيل الدول المشاركة والمواقف الأخوية الطيبة التي عكستها كلمات الضيوف، بأنه محط تقدير العراق حكومة وشعبا. بدوره، وصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر القمة بأنها “انعطافة في غاية الأهمية من الناحية الاقتصادية والأمنية وفيها دلالات واضحة على أهمية العراق بالمنطقة”. على صعيد متصل، أكّد الرئيس العراقي برهم صالح أن استقرار المنطقة مرتبط باستقرار العراق وسورية، داعيا خلال استقباله سفير سورية لدى العراق سطام الدندح، إلى “ضرورة تعاضد الجهود وإيجاد حوارات مشتركة، لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي ودعم مسارات التعاون والتكامل بين دول المنطقة”.

 

ماكرون: الحوار مع طالبان عن الإجلاء ليس اعترافا بالحركة

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد عبر محطة "تي إف 1" أن إقامة حوار مع طالبان لا يعني اعترافا لاحقا بحكومتهم، طارحا شروطا عدة بينها "احترام حقوق الإنسان" و"كرامة النساء الأفغانيات". وقال من إربيل في كردستان العراق "لدينا عمليات ننفذها هي عمليات الإجلاء" و"من يسيطرون على كابل وعلى الأراضي (الأفغانية) هم طالبان، علينا أن نجري مباحثات"، لكن "ذلك لا يعني اعترافا لأننا طرحنا شروطا".  كما ذكر ماكرون ثلاثة شروط في هذه المقابلة المسجلة، مؤكدا "يجب أن تحترم حركة طالبان أولا الحقوق الإنسانية وتحمي كل الذين يحق لهم الحصول على لجوء". أما الشرط الثاني فـ"اعتمادهم الوضوح تجاه كل الحركات الإرهابية لأنهم إن هادنوا الحركات الإرهابية في المنطقة سيكون الأمر غير مقبول من جانبنا جميعا" على ما أوضح الرئيس الفرنسي. وأضاف "أما الشرط الثالث فهو احترام حقوق الإنسان وقيمنا ولا سيما احترام كرامة النساء الأفغانيات".  وردا على سؤال عن احتمال أن تسمح طالبان باستمرار عمليات الإجلاء ما بعد 31 آب/اغسطس كان ماكرون حذرا، حيث قال "لن أكون قاطعا لأنني أريد أن تنجح عملياتنا". وأضاف "باشرنا حوارا تجريه دول أخرى عدة حليفة، مع طالبان" مشددا خصوصا على "الدور الذي لعبته قطر منذ أشهر في إطار هذه المفاوضات" ويتمثل "الهدف في حصول عمليات الإجلاء الإنسانية لكل النساء والرجال الذين يواجهون خطرا".

 

جروه من منزله وقتلوه.. فيديو لمغنٍ أفغاني شعبي شهير

طالبان ارتكبت عشرات الانتهاكات المماثلة منذ بدء حملتها للسيطرة على الولايات الأفغانية

دبي – العربية.نت/29 آب/2021

رغم تعهدها علناً بعدم الاعتداء على المدنيين، تواصل حركة طالبان انتهاكاتها بعد مرور حوالي أسبوعين على سيطرتها على أفغانستان، حيث قامت بقتل مغنٍ محلي في منطقة أندراب بولاية بغلان شمال شرقي البلاد. فقد أفادت وسائل إعلام محلية أن الحركة قتلت المغني المحلي، فؤاد أندرابي، في قرية كيشناباد، بعد جره من منزله بطريقة عنيفة على يد عناصر طالبان. وكشف ابنه جواد أندرابي أن عناصر طالبان قدموا إلى منزلهم في وقت سابق وفتشوه وشربوا الشاي مع والده، مشيراً إلى أنه يريد العدالة ومعاقبة القتلة، وفقاً لما نقلت عنه وكالة "أسوشييتد برس". من جانبه، قال وزير الداخلية الأسبق، مسعود أندرابي، لوكالة "أسواكا" المحلية إن الحركة قتلت المغني المشهور، مشيراً إلى أنها تواصل عمليات القتل في جميع أنحاء البلاد خصوصاً في أندراب. وكتب أحد الناشطين على "تويتر" أن أندرابي كان مطرباً شعبياً مشهوراً في الوادي، لافتاً إلى أن ابنه أكد مقتله. يأتي هذا الحادث المؤلم، بعد حوادث مماثلة ارتكبتها الحركة ومازالت، حيث قتلت بدم بارد الفنان الكوميدي المعروف في قندهار، نزار محمد المعروف، باسم خاشا جوان، في يوليو الماضي. وأوضحت مواقع محلية حينها أن المسلحين جروا الفنان بعد قتله إلى خارج منزله، ويداه مقيدتان خلف ظهره، وألقيت جثته في منطقة داند بقندهار. كذلك، وثقت تقارير للأمم المتحدة اعتداء الحركة على العديد من المدنيين حتى من الأفغان الذين يعملون مع المنظمة الأممية رغم تعهد طالبان بعدم الاعتداء على موظفي الوكلات والمنظمات الدولية. كما كشفت وثيقة داخلية للأمم المتحدة نشرت قبل أيام أن الحركة أوقفت موظفاً أفغانياً يعمل لديها حين محاولته الوصول إلى مطار كابل يوم الأحد الماضي، وفتشت سيارته ثم ضربته رغم معرفتها أنه موظف دولي. إلى ذلك، كشفت وكالة "رويترز" أن هناك عشرات الوقائع التي عددتها وثيقة أمنية داخلية في الأمم المتحدة وتتضمن وصفاً تفصيلياً لتهديدات مستترة وعمليات نهب لمكاتب الأمم المتحدة وإساءة معاملة للموظفين منذ العاشر من أغسطس الجاري، قبيل استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.وعلى الرغم من سعي طالبان إلى طمأنة الأفغان والقوى الغربية بأنها ستحترم حقوق الناس، فإن تقارير ترد عن عمليات انتقامية قوضت الثقة في تلك التطمينات خاصة بين من لهم صلات بمنظمات أجنبية. يشار إلى أن هذه الحادثة تأتي قبل يومين من اكتمال الانسحاب الأميركي المقرر في 31 أغسطس الجاري، حيث من المقرر أن تستلم طالبان شؤون مطار كابل، الذي يشهد عمليات إجلاء متسارعة.

 

تركيا: لا يمكننا تحمل موجة لاجئين إضافية من أفغانستان

دبي – العربية.نت/29 آب/2021

بعد استمرار عمليات الإجلاء والنزوح عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده لا يمكنها تحمل عبء موجة إضافية من اللاجئين الأفغان. وجاءت تصريحات الوزير التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني هيكو ماس اليوم الأحد في أنقرة. وأضاف تشاووش أوغلو أن بلاده قامت بالوفاء بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية فيما يتعلق باللاجئين على حد تعبيره. وتابع "لم يعد من الممكن بالنسبة لنا أن نحمل عبئاً إضافياً بالنسبة للاجئين". وأمام الوضع المضطرب في أفغانستان، تحركت تركيا لتعزيز حدودها لخشيتها من تدفق اللاجئين الأفغان نحو أراضيها، إذ تعتزم إضافة 64 كيلومترا أخرى بحلول نهاية العام إلى جدار انطلقت في إنجازه منذ 2017 بعلو ثلاثة أمتار إضافة إلى خنادق وأسلاكا شائكة ببقية الحدود. وللوصول إلى تركيا، يقضي اللاجئون الأفغان عدة أسابيع سيرا على الأقدام عبر إيران، فيما رفض الرئيس رجب طيب أردوغان أن تكون بلاده "وحدة تخزين المهاجرين في أوروبا"، وفق وكالة "فرانس برس". وكانت السلطات التركية قد أعلنت في وقت سابق أنه يوجد 182 ألف مهاجر أفغاني مسجلين في تركيا وما يصل إلى 120 ألف مهاجر غير مسجلين. كما، حث الرئيس رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية على تحمل مسؤولية أي تدفق جديد، محذرا من أن تركيا لا تنوي أن تصبح "وحدة تخزين المهاجرين في أوروبا". ويقل عدد المهاجرين الأفغان المخالفين المحتجزين في تركيا حتى الآن هذا العام أقل من خمس عدد المحتجزين في 2019، وقال مسؤولون إنهم لم يروا بعد مؤشرات على حدوث زيادة كبيرة منذ انتصار طالبان الأسبوع الماضي على الرغم من أن المسافات الطويلة تعني أن وصول لاجئين قد يستغرق أسابيع.

 

عقب قرار خامنئي.. جمعية إيرانية "الوعود الفارغة فاقمت وفيات كورونا"

مسؤول إيراني يؤكد أن تضارب المصالح وتجاهل البديهيات العلمية فاقم الأزمة

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

كشف رئيس جمعية المناعة والحساسية في إيران محمد وجكاني أن أزمة كورونا الحالية جاءت نتيجة الخطأ في تقدير قدرة إنتاج لقاحات محلية والوعود الفارغة بذلك وتضارب المصالح وتجاهل البديهيات العلمية وآراء الجمعيات والمؤسسات المتخصصة. وأوضح في رسالة بعثها إلى الرئيس إبراهيم رئيسي، أن المناعة الجماعية باللقاحات تحدث عندما يتم تطعيم 81% على الأقل من السكان، خلال فترة قصيرة تصل إلى عدة أشهر. كما، قال إنه مع تمديد فترة التطعيم وظهور سلالات جديدة من الفيروس، لن تتحقق المناعة الجماعية. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد حظر في خطاب ألقاه يوم 8 يناير الماضي، استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية إلى إيران. فيما روّجت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري مؤخراً تقارير مختلفة حول تلوث ومخاطر بعض اللقاحات الأجنبية. إلى ذلك، كتب 10 من نشطاء المجتمع المدني، أمس السبت، رسالة إلى المنظمات الدولية يصفون فيها سياسات النظام الإيراني بأنها تتسبب في "إصابة وقتل المزيد من الناس"، مطالبين هذه المنظمات باتخاذ "الخطوات اللازمة" للسيطرة على كورونا، بما في ذلك إلزام السلطات الإيرانية باستيراد اللقاحات. من جانبه، قال كيانوش جهان بور، المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء في إيران، أمس، إنه تم إنتاج 7 ملايين و500 ألف جرعة فقط من لقاح "بركت" حتى الآن، وتم تسليم 3 ملايين و650 ألف جرعة إلى وزارة الصحة. وحتى الآن، تم تطعيم 7 ملايين و248 ألف شخص فقط باللقاحات الأجنبية خاصة لصينية، أي 9 % فقط من سكان إيران، بالجرعة الثانية من اللقاح.

 

عشرات القتلى والجرحى في أعنف قصف صاروخي لأكبر قواعد اليمن

الجثث المتفحمة غطت قاعدة "العند" الجوية والمستشفيات اكتظت بالجرحى وهادي توعّد المتمردين الحوثيين

صنعاء، عواصم – وكالات/29 آب/2021

 في حصيلة ثقيلة، سقط نحو 30 قتيلا و60 جريحا في قصف صاروخي وبالطائرات المسيّرة يعد الأعنف، استهدف قاعدة “العند” التي تعد أكبر قاعدة جوية أسسها البريطانيون في اليمن، وتبعد عن مدينة عدن العاصمة الموقتة للبلاد بنحو 60 كيلومتراً. وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية محمد النقيب، إن نحو 30 جندياً قتلوا وأصيب 60 آخرون في ضربات للحوثيين، في حصيلة أولية، أعلنت وسائل إعلام فيما بعد لارتفاعها إلى 89 قتيلا وعشرات الجرحى، بينما قال مسؤول حكومي محلي إن “الحوثيين استهدفوا القاعدة بصواريخ وطائرات مسيرة”، وأوضح مصدر عسكري أن ثلاثة صواريخ باليستية ضربت قاعدة “العند” نحو الساعة التاسعة صباحا، مستهدفة عشرات الجنود الذين يتلقون تدريبات عسكرية. وقال إن الجنود ينتمون لقوات ألوية العمالقة الموالية للحكومة اليمنية، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف وأخرى عسكرية نقلت العشرات من القتلى والمصابين إلى مستشفى “ابن خلدون” بمحافظة لحج، فيما نقلت الحالات الحرجة إلى مستشفيات عدن. وأظهرت مشاهد من داخل مستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج جثثا متفحمة وصل عددها إلى نحو 25 جثة بالإضافة إلى عشرات الجرحى، في حين واصلت سيارات الإسعاف نقل مزيد من الجثث والجرحى إلى المستشفيات. وقال سكان محليون إن دوي انفجارات عدة تردد في منطقة العند، كما قال سكان آخرون في مدينة تعز إنهم سمعوا دوي إطلاق صواريخ باليستية، من قاذفات في الضواحي الشرقية للمدينة التي تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي. من جانبهم، أفاد شهود عيان بأن ثلاثة صواريخ باليستية سقطت، بالقرب من طابور لعشرات من الجنود التابعين لقوات العمالقة في القاعدة العسكرية، وذكر شاهدا عيان أنهما شاهدا صاروخين باليستيين ينطلقان من مطار تعز، الذي تتخذه ميليشيات الحوثي قاعدة عسكرية عند الضاحية الشمالية نحو التاسعة صباحا، فيما انطلق الصاروخ الثالث بعد 10 دقائق باتجاه المناطق الجنوبية. وقال شهود عيان آخرون بينهم صحافي من محافظة تعز، إن الهجوم تم بصاروخين وطائرة مسيرة تابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، مؤكدين أن ثلاثة صواريخ أطلقت من مدينة الحوبان في تعز الواقعة تحت سيطرة الحوثيين. بدورها، أفادت مصادر طبية في مستشفى “ابن خلدون” بأنها تسلمت جثث سبعة قتلى واستقبلت نحو 50 جريحا، بينما قال أحد المصادر إن معظم الإصابات خطرة، مشيرا إلى حالة استنفار للطواقم الطبية وموجهاً نداء استغاثة للتبرع بالدم لانقاذ عشرات المصابين. من جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيرة مفخخة، أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه خميس مشيط في المملكة. على صعيد آخر، تظاهر آلاف اليمنيين في مدينة تعز، للمطالبة بإقالة محافظ تعز نبيل شمسان ودعم قوات الجيش والأمن. على صعيد آخر، حذر ممثل منظمة الأغذية العالمية “الفاو” في اليمن حسين جادين، من أن مستويات انعدام الأمن الغذائي لاتزال مرتفعة بشكل غير مسبوق، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن نحو 16 مليون يمني يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي.

 

رداً على هجوم قاعدة العند.. هادي يتوعد الحوثيين بدفع الثمن

الرئيس اليمني يدعو إلى التكاتف لمواجهة محاولة الحوثيين جر البلاد إلى الوراء

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

توعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، ميليشيات الحوثي بدفع الثمن جراء هجومهم على قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج اليمنية، صباح اليوم، والذي خلف 40 قتيلاً و60 جريحاً بحسب ما أكدت مصادر طبية وعسكرية. وقال إن ميليشيا الحوثي الإرهابية ستحاسب على كل جريمة ترتكبها بحق اليمنيين، وأن معركة الشعب ضد المشروع الفارسي في اليمن، مستمرة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية. كما أشار إلى أن تضحيات اليمنيين لن تذهب سدى وأن محاولة الميليشيا المدعومة من إيران، جر البلاد إلى الماضي، ستفشل وسيطوي الشعب صفحتها ويقيم دولته الاتحادية.

إلى ذلك، دعا الجميع إلى التكاتف والتلاحم في مواجهة الميليشيات، قائلا "من يتخيل أنه سيكون بمنأى عن مشروع الموت الذي تقوده ميليشيا الحوثي - بدعم إيراني - فهو واهم، وعلينا جميعا في الصف الجمهوري أن نعي ذلك جيدا وأن نوجه سهامنا نحو هذا العدو". وشدد على المزيد من اليقظة والاستعداد القتالي لمواجهة أي تحركات معادية من قبل ميليشيا الحوثي، والالتزام بالأوامر والخطط العسكرية بما يحقق النصر ويخفف من الفاتورة الإنسانية. أتت تلك التصريحات بعد أن أوضح محمد النقيب، المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة، بوقت سابق اليوم لوكالة فرانس برس أن الهجوم حصد أكثر من 40 قتيلا، ونفذ بصواريخ وطائرات مسيرة استهدف أكبر القواعد العسكرية جنوب اليمن، مرجحاً ارتفاع اعداد القتلى والمصابين أيضاً. يشار إلى أن قاعدة العند تعتبر إحدى القواعد الجوية العسكرية التاريخية التي أسسها البريطانيون في اليمن، وتقع شمال مدينة الحوطة عاصمة لحج، وتبعد عن مدينة عدن مسافة 60 كيلومتراً، وكانت استهدف في يناير من العام 2019 بهجوم حوثي أيضا أوقع 6 قتلى في حينه.

 

البرلمان العربي يدين هجوم الحوثيين على قاعدة العند باليمن

حذر من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعة الحوثي في الأراضي اليمنية

دبي - العربية.نت/29 آب/2021

أدان البرلمان العربي، الهجوم الحوثي الإرهابي، الذي استهدف صباح اليوم الأحد قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج اليمنية مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وحذر في بيان، من تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية في الأراضي اليمنية، مشددا على ضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات الإرهابية واتخاذ قرارات دولية من شأنها ردع هذه الجماعة الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. كما حمل البرلمان العربي هذه الجماعة الإرهابية والنظام الإيراني الداعم لها بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة عن هذه الهجمات وعرقلة كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية.

هذا وارتفع عدد القتلى في الهجوم الحوثي الذي استهدف صباح اليوم الأحد قاعدة العند العسكرية في محافظة لحج اليمنية إلى 40، بحسب ما أكدت مصادر طبية وعسكرية. وأوضح محمد النقيب المتحدث باسم المنطقة العسكرية الرابعة لوكالة فرانس برس أن الهجوم نفذ بصواريخ وطائرات مسيرة استهدف أكبر قواعد البلاد العسكرية جنوب اليمن. كما أضاف أن عدد القتلى بلغ أكثر من 40 و60 جريحا على الأقل، وتابع مرجحا ارتفاع عدد القتلى، لاسيما وأن عمال الإنقاذ ما زالوا يمشطون المكان.

 

بعد اختفائه من تونس.. اعتقال نبيل القروي في الجزائر

العربية.نت – منية غانمي/29 آب/2021

أوقفت السلطات الجزائرية، رئيس حزب "قلب تونس" والمرشح السابق في انتخابات الرئاسة التونسية نبيل القروي، في مدينة تبسة شرق البلاد، قرب الحدود التونسية. وقالت صحيفة "الشروق الجزائرية"، إن السلطات الأمنية ألقت القبض على القروي، أمس السبت، بعد ورود معلومات بإقامته في منزل أحد المواطنين بجهة تبسة، مضيفة أنه سيتم تقديم القروي أمام وكيل الجمهورية المختص غدا الاثنين. والقروي رجل أعمال تونسي ومالك قناة نسمة المحليّة، ملاحق في بلاده بتهم تتعلق بالفساد المالي والتهرب الضريبي، اختفى عن الأنظار ولم يظهر إلى العلن، منذ إطلاق سراحه منتصف شهر يونيو الماضي، ورفع حجر السفر عنه في الـ23 من الشهر نفسه، حيث رجحت مصادر وجوده خارج البلاد. ومنذ اختفائه، يعيش حزبه "قلب تونس"، حليف "حركة النهضة، وثالث أكبر كتلة في البرلمان التونسي أزمة كبيرة، ويحيط الغموض بمستقبله في المشهد السياسي، بعد استقالة عدد من ممثليه وفرض الإقامة الجبرية على آخرين، عقب القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيّد يوم 25 يوليو، بتجميد البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه. يذكر أن القروي اعتقل في أغسطس 2019، خلال حملة الانتخابات الرئاسية، وتغلب من داخل سجنه على معظم المرشحين في الدور الأول من الانتخابات، وأطلق سراحه قبل أيام من جولة الإعادة التي خسر فيها أمام الرئيس الحالي قيس سعيّد، لكن البحث في شبهات الفساد المالي التي تلاحقه ظلّ متواصلاً. وكان قاضي التحقيق في تونس، قد أصدر في 24 ديسمبر الماضي، بطاقة إيداع بالسجن في حق القروي، على خلفية قضية تتعلق بشبهة الفساد وتبييض الأموال، والتي سبق للقروي أن أوقف بسببها تحفظيا قبل أن يتم الإفراج عنه إلى حين صدور نتائج التحقيق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشيات الشيعية والمنظومة المافياوية وحلف الافاعي

شارل الياس شرتوني/29 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101772/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7-2/

حكومة، لا حكومة، لعبة تقاذف المسؤوليات تكمل مسارها، لا تحقيق مع حسان دياب بشأن عملية المرفأ الارهابية لانه في ذلك مساس بكرامة الطائفة السنية التي اكتشفت مؤخرا أن حسان دياب يمثلها، حزب الله يعلن التزام تحالفه مع عون وتأييده للنادي الاوليغارشي السني في رفضه التحقيق مع رئيس حكومة القاصرين المستقيلة التي أتى بها استكمالا لوضع اليد على المؤسسات الدستورية في البلاد. في كلتا الحالتين نحن أمام سياق سياسي مزور، يستخدم القصور العقلي لميشال عون واضطراباته السيكوپاتية ووهاماته للإبقاء على الفراغ الحكومي وتعميق الشرخ مع  السنة، ويستثمر في المظلومية السنية المفبركة من قبله لنسف التحقيق القضائي الذي يخشاه. بالمقابل، تعمل الفاشيات الشيعية والمافيات المتواطئة على تفعيل الأزمات الحياتية على كل المستويات من خلال تفخيخ التسويات السياسية، والاستنكاف عن معالجة الأزمات المعيشية التي أوصلت البلاد الى حد الانهيار الشامل لكل القطاعات المالية، والخدماتية، والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والبيئية…، وإحالة المواطنين الى  أحوال من الاعياء المعمم واليأس والتعايش الاكراهي مع هذا الواقع.

لا سبيل للخلاص من هذا الواقع وقيوده المتشعبة ما لم نعي الترابط القائم بين هذه الأزمات المفتعلة وأهدافها المتحركة والسياسة الانقلابية التي وضعها حزب الله من أجل تغيير الديناميكيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية في البلاد عن طريق سياسة الانهيارات المبرمجة، والإرهاب الجماعي والفردي (انفجار المرفأ، الاغتيالات)، والتموضع على خط النزاعات الاقليمية على تنوع محاورها (اسرائيل، الأراضي الفلسطينية، سوريا، العراق، اليمن، البحرين،…) تأكيدًا على دوره المحوري في قيادة السياسة الانقلابية الشيعية التي تديرها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحويل لبنان الى مركز لإدارة وتبييض أموال الاقتصاد الاجرامي الذي أسسه دوليا. هذا يعني بكلام آخر أن النفاق الذي يحكم اداء الاوليغارشيات السنية والدرزية وملحقاتها في الاوساط المسيحية، يسعى الى تصوير الأزمة على أنها دستورية وسياسية وفردية، في حين أننا امام سياسة انقلابية تستعمل الغطاءات المؤسسية سبيلا لتحفيز التناقضات السياسية، وتدمير الشروط البنيوية لاعادة بناء السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والخروج من سياسة التدمير المنهجي للدولة والكيان على حد سواء، كما تؤكدها مواقف قيادات حزب الله والمؤسسات الدينية والمقولات الشعبية السائدة في الأوساط الشيعية. أما سبب استهداف المسيحيين فبين بعد سقوط ورقة عون التي استخدمت كحصان طروادة من أجل استتباعهم من ضمن خطة تتوخى تغيير جغرافية البلاد السياسية، وإسقاط معادلات الاجتماع السياسي التعددي والليبرالي، وتوسيع مدى مداخلة سياسة النفوذ الشيعية إقليميًا، واستبدالها بتقاسم مع سياسات النفوذ السنية بشقيها الاوليغارشي الداخلي والتركي مع تعذر التفاهم،حتى الساعة، مع المحور السعودي ومداراته الخليجية.

إن أية مقاربة للأزمة من زاوية اللعبة المؤسسية هو تجاهل للواقع، ووقوع في التضليل الذي  يحاول إشاحة النظر عن أبعاد السياسة الانقلابية بإتجاه مماحكات الاوليغارشيات الناهبة والمتواطئة على قاعدة المبادلات والتغطية والتقاسم لمسالب الدولة الوهمية التي أحالتنا إليها جمهورية الطائف. إن الابقاء على قواعد هذه اللعبة هو مشاركة في إيصالها الى أهدافها في وقت قياسي، كما ظهرته عملية المرفأ الارهابية التي لا تفهم الا من خلال السياسة الانقلابية التي تسعى من خلال سياسة التدمير الشامل وتزوير مرتكزات الحياة السياسية، الى إطلاق مرحلة تصفية الكيان اللبناني والتأسيس لديناميكية سياسية بديلة. لا مجال لأي تغيير دون إسقاط المنظومة الحاكمة بأمر حزب الله وشركاه، ولا سبيل لذلك في ظل معادلات النفوذ القائمة، وبالتالي إن اللجوء الى القانون والمؤسسات الدولية أصبح محتوما، والا فنحن سائرون باتجاه اهتراء نزاعي مديد سوف يحيلنا الى الفراغات الاستراتيجية المتنامية والى النهيليات الاسلاموية المتأهبة، التي هي جزء من سياسة حزب الله الانقلابية على الرغم من محاذيرها، هذا مع العلم أن سياسة  حافة الهاوية التي يعتمدها ليست حكرا على أحد.

 

لماذا يُحظّر على بيروت ما يُتاح لبغداد؟

فارس خشان/النهار العربي/29 آب/2021

لم تحرّر حكومة مصطفى الكاظمي العراق من "سطوة" الميليشيات المرتبطة بإيران. كلّ ما فعلته أنّها أثبتت، بالأقوال، استقلاليتها عنها، وبيّنت، بالممكن من الأفعال، نيتها مواجهة انحرافاتها.

ولكنّ النتائج الضحلة التي حققتها هذه الحكومة العراقية، كانت كافية، بفعل ثبوت "حسن النيات"، ليلتف المجتمعان العربي والدولي حولها، في محاولة لتوفير ما يلزمها من إمكانيات.

ولا يشذ  عن هذا المسار نجاح  مؤتمر "قمة دول جوار العراق" المتصارعة و"المتمحوِرة"، الذي  انعقد، عشية الانتخابات النيابية المقررة في تشرين الأوّل ( اكتوبر) المقبل، بعدما كان قد جرى تبكير مواعيدها، نزولاً عند مطالب "الحراك الشعبي"، صاحب الفضل الأوّل في تشكيل حكومة الكاظمي وفرض الخط السيادي في برنامج عملها.

ولكن، لماذا يُحظّر على بيروت ما يُتاح لبغداد؟

الجواب عن هذا السؤال بسيط، من دون ان يقع في التبسيط: العراق يقدّم أدلّة على نهجه "التحرّري"، بينما يُمعن لبنان في سقوطه،يوماً بعد يوم، ومنذ وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، في قبضة "حزب الله".

وهذه لم تكن حال لبنان قبل سنوات، فقد أرسى عهد الرئيس السابق ميشال سليمان "شيئاً من الكاظمية" على الواقع اللبناني، حين عمل، بلا هوادة، على تقديم صورة للبنان تفصل بين حكومته ومؤسساتها، من جهة أولى و"حزب الله" من جهة ثانية.

وقد جرى تتويج هذا المسار بالتوصّل الى "إعلان بعبدا" الذي أصبح  وثيقة من وثائق الأمم المتحدة، وحين انقلب "حزب الله" على هذا الإعلان، ردّ سليمان بأنْ رفع وتيرة "استقلاليته" التي ترجمها   بوصف "معادلة حزب الله الذهبية"(الشعب، الجيش والمقاومة) بالمعادلة الخشبية.

وتوهّم المجتمع الدولي، بناء على تسويق قوى لبنانية "رضخت" لقرار انتخابه، أنّ ميشال عون سوف يواصل، بقوة أكبر، المسار الذي خطّه ميشال سليمان، فكانت المؤتمرات والتعهّدات العربية والدولية و"الرهان الفرنسي"، ولكن خاب ظنّ الجميع، ففي عهد ميشال عون تحكّم الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله بالجمهورية. عون ترك لنصرالله الاستراتيجيات فيما تفرّغ هو  لتعظيم حجمه في "الادارة الذاتية" اللبنانية، ساحباً القوى المتضررة من ذلك الى ملعبه، حيث تلهّى الجميع، بصراع الأحجام المكلِف جداً، عن وجوب التصدّي لإحكام "حزب الله" سيطرته الكارثية، على كل مفاصل الدولة.

في كلمته الافتتاحية في مؤتمر "قمة دول جوار العراق" جدّد مصطفى الكاظمي نطقه ب"العبارة السحرية" التي يمكنها، في حال المثابرة عليها، أن تُنقذ بلاده.

قال:" نرفض استخدام العراق ساحة للصراعات الدولية والاقليمية، أو أن يكون منطلقاً لأيّ تهديد لأيّ جهة".

نطق بها في حضور الغربيين والعرب عموماً والخليجيين خصوصاً والأتراك والايرانيين الذين فشلوا في فرض حضور حليفهم بشّار الأسد، وهذا هو الأهم.

وهذه العبارة، في الواقع، "اختراع لبناني". هي تلخيص مفيد ل"إعلان بعبدا"، وهي تفصيل موجز لمبدأ "النأي بالنفس" عن صراعات المحاور وحروبها.

 ولكنّ هذا "الاختراع اللبناني" الذي "استعاره" الكاظمي وترجمه ميدانياً، بقدر الامكان، كان قد تولّى "حزب الله" تمزيقه، وعاونه في ذلك، رغبةً أو عنوةً أو غباءً، جميع من تورّطوا في "صراع الأحجام".

 وعلى الرغم من أنّ أكبر كارثة تعصف بلبنان وشعبه، فإنّ معادلة تسليم لبنان كلّياً الى "حزب الله" مستمرة، فيما "أشاوس" السياسة اللبنانية يتصارعون على اسم وزير من هنا، وعلى حقيبة وزارية، من هناك، وعلى الحصص في كل مكان.

إنّ لبنان الذي يهيمن عليه "حزب الله" المنبوذ عربيا ً ودولياً، له مكان أكيد في خارطة "الجبهات" التي يفتحها "الحرس الثوري الإيراني"،  ولكن ليس له أيّ مقعد الى طاولة القرار، وتالياً، فهو  يحظى بحصص "الجبهات"، ويستحيل أن يتمتّع بمستحقات الدول.

وليس أدل على ذلك، سوى "مازوت حزب الله"، فهذا وقود يبحر على "لسان حربي"، لإعانة "الجبهة الفئوية" على الصمود لإتمام متوجّباتها الميليشياوية، وليس لدعم الدولة تعويماً لها وتمكيناً لمؤسساتها  من القيام بواجباتها الدستورية والقانونية.

إنّ خروج لبنان من كارثته يقتضي، بادئ ذي بدء، أن يستعيد نفسه من سيطرة "حزب الله"، وهذا لا يحتاج، حصراً الى مصطفى كاظمي لبناني، ولا الى برهم صالح لبناني، بل الى حراك شعبي لبناني يملك من الوضوح والعزيمة ما تمتّع به الحراك الشعبي العراقي الذي يعود له الفضل في انتاج هذا المسار، ولولاه لكان الكاظمي وبرهم إمّا رفيق الحريري ورينيه معوّض وإمّا نوري المالكي وعادل عبد المهدي.

 

لبنان في ظل حكم المرشد

حسين علي عطية/فايسبوك/29 آب/2021

منذ اواخر العام ٢٠١٦ وبعد تلك التسوية المشؤمة إن عبر تفاهم معراب مابين " القوات اللبنانية - والتيار العوني " والتي عُرفت فيما بعد بمسمى " اوعى خيك " وفي المقلب الاخر تفاهم سعد الحريري - جبران باسيل والتي تمت عبر مساعد الحريري في حينه ابن عمته " نادر الحريري " والتي ابعدت سليمان فرنجية عن السباق الرئاسي وابقت على مرشح حزب الله الاوحد " ميشال عون " والتي كان قد سبق في اكثر مناسبة وعلى مدار عامين وخمسة اشهر وفي خُطب متفرقة في الزمان والمكان قد اطلقها نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم حين كان يقول " او بتنتخبوا ميشال عون او مافي رئيس " .

بذلك يكون كُل من سمير جعجع وسعد الحريري قد قدما خدمة جليلة لحزب الله في ايصال مرشحه الاوحد العماد ميشال عون لسُدة الرئاسة في الجمهورية اللبنانية .

ذلك الامر شكل صدمة ، لا بل خيانة لمشروع وحُلُم  لما تبقى من  جمهور الرابع عشر من أذار    والذي كان لايزال يثق ببعض قادته ومنهما سمير جعجع وسعد الحريري .

مُنذُ تلك اللحظة ومع اول تشكيل حكومة ظهر للعيان ، وإن كان ولا يزال البعض لليوم يتنكر لذلك الامر بان الحاكم الفعلي للبنان حزب الله عبر امينه العام السيد نصرالله .

ولاننكر ابدا بأن ذاك الامر كان لايزال في الظل وبعيداً عن اعين بعض ممن بهم ضعف نظر او ممن لايريدون الاعتراف بخطأهم او خطيئتهم التي وصلت الى حد الخيانة للبنان وشعبه بتسليمهم الحكم ومن اعلى سلطة في الجمهورية اللبنانية الى حزب الله ، الموالي  لايران ليصبح لبنان بكامل سلطاته ورقة بيضاء يكتب عليها ما يشاء الولي الفقيه في طهران وعبر وكيله في لبنان السيد نصرالله لتكون على طاولة المفاوضات الدولية ...ورقة ضاغطة في سبيل تحقيق اهدافه في صياغة تفاهمات واتفاقيات نووية وغيرها من عقوبات وخطوط حمر من الولايات المتحدة والدول الغربية .

نعم التسوية الرئاسية والتي اطرافها الاذاريين من جماعة الرابع عشر من أذار لازالوا يكابرون ولا يستسيغون الاعتراف بخطيئتهم والتي اوصلت لبنان الى هذا الدرك من السوء والتي شارف على الارتطام الكبير .

ولاشك بان عجز السلطات والمرشد الحاكم ظهر اكثر بعد انطلاق شرارة الانتفاضة اللبنانية في ١٧ تشرين من العام ٢٠١٩ والتي اظهرت في شبه استفتاء بأن اغلبية الشعب اللبناني وبكل مكوناته ومن جهاته الاربعة هي ضد منظومة الحكم التي تدير البلد ولاسيما هذا العهد والذي كان ولايزال عهد شؤم راكم الفساد وهدر المال العام والمحسوبيات وانهيار العملة الوطنية ومراكمة ازمات حياتية على مختلف المستويات.

نعم ، ثم اتى انفجار المرفأ وما حمله من دماء لضحايا ابرياء سقطوا في اكثر الاماكن اماناً بالنسبة لهم ، في منازلهم وسياراتهم ومن دون إعلان حرب على لبنان او داخلية ، فكان حجم الضحايا والدمار في الرابع من اب يزيد عن مخلفات حرب او دمار ، إن تفجير مرفأ بيروت لم يكن حادثاً عابراً او كما اسماه احد وزراء الصدفة " وزير الصحة حمد حسن " حادث قضاء وقدر .

نعم إن تفجير الرابع من العام ٢٠٢٠ هو تفجير مُتَعمَد عن سابق تصور وتصميم ، لان إدخال شحنة النيترات عبر الباخرة روسوس كان عملاً مقصوداً على الرغم من كل السيناريوهات الركيكة التي احاطت بتلك الشحنة من مصدرها الى خاتمتها السيئة في مرفأ  بيروت والتي تم تخزينها في العنبر رقم ١٢ والذي وحسب تصريحات العديد من العاملين في المرفأ بأن العنبر رقم ١٢ مصنف امنياً اي ممنوع على العاملين من الاقتراب او الدخول اليه في عمل من دون تصريح من ذوي الصلاحيات في المرفأ.

في تفجير الرابع من اب تعرت سلطة هذا العهد وعلى الرغم من الحصار والمقاطعة الدوليين له زادت نسبة المقاطعة واكبر دليل على أن كل المساعدات اتت للجيش مباشرة او للصليب الاحمر اللبناني او بعض الجمعيات الموثوقة .

هنا تكشفت بعض الحقائق في من يملك ويخزن ويهرب النيترات في المرفأ ومنه ، منذ العام ٢٠١٤ حتى تاريخ الرابع من اب ٢٠٢٠ .

في ثالث اكبر انفجار غير نووي في التاريخ ...ورغم كل ذلك السلطات لازالت تتخبط في مشاكلها وتخاذله وحتى خيانتها بحق بيروت والمرفأ واللبنانيين جميعا عبر ممارسات تحت مسميات رفع حصانات وغيرها من ممارسات مشبوهة بهدف عدم فضح المتورطين الحقيقيين وراء تلك النيترات المشبوهة .

بعد الرابع من اب ٢٠٢١ كشف اللثام عن وجهه واصبح مباشرة يوجه التعليمات والاوامر عبر إطلالات شبه اسبوعية يتحدث من خلالها عن الاقتصاد والسياسات المالية وعن الزراعة لاسيما  زراعة البقدونس والخضروات على الشرفات والاسطح مع ازدياد حدة الازمة الاقتصادية وعبر مجموعات تدعي ثوريتها للتظاهر الدوري امام مصرف لبنان لحذف الانظار عن المسبب الحقيقي للازمات المختلفة التي يعانيها لبنان .

كما تضمنت إطلالته امراً للتوجه شرقاً لنتخذ من الانموذج الفينزويلي والسوري واليمني والعراقي والايراني مثالا في إدارة الاقتصاد لابل في الفقر المدقع للبنانيين نتيجة سياسات خاطئة يقدمها للبنان .

ولم يكتفي سماحته في الاقتصاد والمال والاستشفاء وعبر ممارسات ابسط مافيها تشبه سياسة الدكنجية بدءاً من صرافات جمعية القرض الحسن الالية والتي تخالف قانون النقد والتسليف الى بطاقة سجاد وتعاونيات ساجد وماشابه من معالجات بسيطة لاتغني ولا تسمن من جوع وهي كانت من خلال استيلائه  وعبر جمعياته على المواد المدعومة لبيعها لمحازبيه وانصاره ولم تشمل بقية اللبنانيين او الجنوبيين او قاطني الضاحية الجنوبية .

ولم يكتفي سماحته بذلك بل تطرق في اكثر من إطلالة للتدخل بشؤن القضاء عبر طلبه من انهاء التحقيق تحت حجة حرصه على دفع تعويضات المتضررين وكان أخيرا وفي خطلبين متتاليين حثه المراجع القضائية على ابعاد القاضي بيطار عن ملف المرفأ بعد ان تم سابقاً إقصاء القاضي صوان من قبل .

كل ذلك وسماحته يحكُم وهو خارج نطاق المسائلة او المحاسبة لانه دستورياً لاصفة له بل هو اعلى من الدستور واعلى من القوانين رغم أنه في خطابه الاخير تطرق الى الادعاء بحرصه على الدستور بعد ان جعل من الدستور مادة هزيلة لاتساوي ثمن الورق المطبوع عليه .

بدئاً من خرقه الدستور في استباحة سيادة لبنان عبر مليشياته وحروبه في الاقليم من سوريا الى اليمن مرورا بالعراق طبعا ، وامتلاكه حصرية قرار الحرب والسلم من دون مراعاة ابسط اشكال العهد الحاكم وسلطاته الدستورية ، يضاف ال  كل ذلك تدخله المباشر في القضاء وفي إطالة امد الازمة التي تخدم مصالح حزبه والدولة التي يواليها ألا وهي ايران .

نعم في لبنان نعيش حياة سياسية لانقول تشبه نظام الحكم في إيران بل نسخة طبق الاصل عن النظام الايراني .

يوجد مؤسسات دستورية ورغم كل الشوائب فهي منتخبة ولكن الذي يقبض فعلياً على الحكم هو المرشد والذي من خارج مؤسسات النظام اللبناني لابل غير موجود هذا المنصب او اللقب كما في ايران ...ففي ايران مشرع في صلب النظام بينما في لبنان اصبح عرفاً يُمارس ومعمولٌ به من دون ادنى شرعية .

لذلك ، وبعيداً عن نظرياته في الاقتصاد والزراعة والقضاء والنفط والغاز فهو يحكم وممنوع لابل يحظر من المس بقدسية شخصيته وصلاحياته ...

فإلى لبنان آخر متحرر من قبضة المرشد ، وإلى ان يعود لبنان الى ممارسة حياته الدستورية و السياسية  الصحيحة لكم لبنانكم ولنا لبناننا .

 

في الذكرى التاسعة والثلاثين لاستشهاد الحلم: ماذا لو عاش بشير الأسطورة

المهندس الفراد ماضي/النهار/29 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101767/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%a7%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b3%d8%b9%d8%a9/

٣٩ عاماً مرت على استشهاد الشيخ بشير الجميل، إنه بالنسبة لنا الأمس القريب لأنه لا يزال حياً فينا نتذكره مع كل إشراقة وغروب شمس، ولكنه أيضاً دهر غابر بعيد لأننا نفتقده قائداً يستنبط الحلول عند كل محطة وجودية ومنعطف مصيري يمر فيه الوطن، وما أكثر تلك المحطات والمنعطفات التي عبرنا فيها منذ ١٤ أيلول ١٩٨٢ ولا نزال. فما برح اللبنانيون يستحضرون أمام كل حدث البشير، ويتساءلون: «ماذا لو عاش بشير؟؟؟» فتنقسم آراؤهم بين من يعتقد أنه كان محكوماً بالفشل في ظل نظام ترعاه وتتحكم فيه طبقة سياسية فاسدة تربطها محاصصات ومصالح بغيضة، وبين من يؤكد أن النجاح هو قدر بشير الأسطورة المتمسك بالميثاق الوطني والساعي الى تغيير الطبقة السياسية الفاسدة برمتها وتغيير الصيغة المعتمدة بما يكفل تأمين حقوق كافة المواطنين بالتساوي بينهم. في حين أن الإجابة الموضوعية عن السؤال: «ماذا لو عاش بشير؟» تقتضي:

• دراسة شخصية البشير

• التعمق بفكره وثوابته 

• التعرف الى انجازاته خلال مسيرة حياته

انه رجل لم يعرف الفشل يوماً، فلقد نجح خلال ال ٢١ يوما، التي تلت انتخابه وقبيل استلامه مقاليد الحكم وزمام السلطة بفرض هيبة الدولة. فتوقف الفساد في القطاع العام، وأغلقت الجوارير، والتزم موظفو الدولة بدوام العمل الرسمي، وتوقفت الوساطات، وتعطلت المحاصصات، وأجمع الكل على أهمية دعم المؤسسة العسكرية، فيغدو للوطن جيش واحد لا جيشان كما كان الواقع حينها وكما هو حالنا اليوم. فهل يمكن لهذا القائد أن يفشل، وهو القائل: «شعبي لن يركع، شعبي لن يجوع، شعبي لن يهاجر، شعبي لن يموت»؟؟؟؟

وعليه، ننشر للمرة الأولى مقتطفات مما كان في جعبة بشير، تحت عنوانين: «فعل الإيمان بلبنان» و «برنامج للمرحلة الإنتقالية» أعدهما بشير  مع فريق عمله، بإشراف الدكتور شارل مالك والاستاذ أنطوان نجم. وفي حين يشكل العنوان الأول الثوابت الفكرية التي كانت ستكون منارة درب بشير وفريقه ومصدر إلهامهم، ويشكل العنوان الثاني الآلية التنفيذية المقررة لأول مئة يوم من حكمه.

١- فعل الايمان بلبنان:

  - حرصنا الأول ألا يكون شهداؤنا الذين ماتوا كي يحيا لبنان قد هدروا دماءهم عبثاً، لذلك سنبني لبنان نصب شرف وتكريم وتخليد لذكراهم، بحيث يقال عنا أنا لم نجحد استشهادهم بل استحققناه.

  - لبنان مجتمع تعددي مكوّن من طوائف دينية بمذاهبها المتنوعة، تتلاقى وتتعاون وتتفاعل باحترام في ظل دستور وقوانين تكفل أمن وحرية كافة المكونات.

  - يتميز لبنان عن سواه من دول المنطقة بأن مجتمعه وجماعاته هي الأصل، ودولته انما هي نبت من تربة هذا الأصل. الدولة تمثل الأصل دولياً وتحميه. الدولة هي من أجل الشعب والمجتمع، وليس العكس.

  - لا تتفرد ببناء لبنان فئة معينة، بل يبنيه ويحميه ويشارك في توجيه سياسته وتنظيم إدارته اللبنانيون كلهم، المقيمون والمنتشرون في جميع أنحاء الدنيا.

  - همّ لبنان الأول ضمان الحريات الفردية والعامة لكل بنيه. علماً أن مشكلة شرقي البحر الأبيض المتوسط الأساسية والأولى، بل مشكلة العالم هي مشكلة الأقليات. والأقليات الأساسية في هذه المنطقة هي الأقليات الدينية، لذلك يهدف لبنان الى حل هذه المشكلة بدون غبن أو إجحاف في حق أية طائفة من طوائفه.

  - المسيحية في لبنان تحتل مركزاً خاصاً، نظراً لتفردها عبر القرون بتاريخ حر متواصل، لذلك يفهم لبنان جيداً كيف أن المسيحية فيه تحرص على أن تبقى بالفعل حرة، آمنة، سيدة نفسها وقيمها ومصيرها.

كما يشدد المسيحيون على أن يتمتع المسلمون والدروز واليهود وغيرهم من أبناء الوطن بنفس الحرية التي يتمتعون بها بمعزل عن قلة أي مكون أو كثرته.

  - لا يجوز لأي لبناني أن يكون له ولاء يتعارض وسيادة لبنان واستقلاله. فظاهرة الولاءين المتناقضين في بلد سيد مستقل واحد مرفوضة كليا.

  - التنبه الى أربعة مخاطر تؤدي الى زوال لبنان، وهي:

     ١- قطع لبنان عن جذوره المتأصلة في التاريخ.

     ٢- قطع صلة لبنان الحميمة بالحضارة الإنسانية العالمية الواحدة.

     ٣- قطع تفاعل لبنان الخلاق التقليدي أو تحجيم هذا التفاعل مع محيطه.

     ٤- قطع صلات لبنان العضوية الحية أو إضعاف هذه الصلات مع أبنائه المنتشرين في العالم.

   - همّ أولي من همومنا إرجاع الأدمغة والطاقات التي هجرت لبنان، ونحرص أن نؤمّن لهم فيه مركزاً محترماً ولائقاً.

   - لبنان الحر والسيد المستقل مصدر أمان واستقرار لجميع جيرانه.

   - الدستور فوق كل قانون والقانون فوق الجميع، ويتم تطبيقه بلا اجحاف ولا محاباة بواسطة قضاء نزيه، على أن تراعي قوانينه الاجرائية الإعلان العالمي لحقوق الانسان.

   ان البدء في تحقيق ما ورد أعلاه وترسيخه يتم في العائلة والمدرسة والمجتمع، في التعليم الديني وفي الأدب والفن الشعبي كما في وسائل الإعلام ومن خلال القانون، وهكذا نبني مواطناً شريفاً، نبيلاً، أميناً، حراً، مسؤولاً، صادقاً، صريحاً، منصفاً، منضبطاً، مجتهداً، جدياً، خلوقاً، متواضعاً، مثقفاً ومتجذراً في الأصول والتراث.

٢- برنامج للمرحلة الانتقالية:

تم وضعه انطلاقاً من «فعل الإيمان بلبنان»، مدته: مئة يوم تلي استلام الشيخ بشير مسؤولياته الدستورية.

أهدافه:

   - طبع العهد بطابع رئيسه.

   - خلق ردة فعل شعبية ايجابية.

   - تلبية الحاجات الملحة والممكن تنفيذها بسرعة.

   - إزالة ما يمكن من عوائق وعقبات لتسهيل مهام الرئيس

حقول تطبيقه:

١- فريق عمل الرئيس.

• قوامه أكفاء واخصاءيين أنقياء الكف وقادرين على مساعدة الرئيس على التفكير السليم وبلورة آليات تنفيذية.

٢- على المستوى السياسي:

• صياغة خطاب قسم اليمين.

• تشكيل حكومة توحي بالثقة واعطائها صلاحيات إشتراعية استثنائية.

إعلان حالة الطوارئ.

• إثارة مبدأ تبادل التمثيل الدبلوماسي مع سوريا.

٣- على المستوى الأمني:

• بت مصير القوات اللبنانية.

• ضبط أوضاع المقيمين على الأرض اللبنانية.

• البدء بعملية ترحيل الغرباء وبخاصة الفلسطينيين منهم الذين جاؤا بعد العام ١٩٤٨ من الدول العربية سواء «برضاهم أم قسراً».

٤- على المستوى الاداري:

• تعليمات صريحة للوزراء بعدم استخدام حق الاصرار والتأكيد في تنفيذ المخالفات.

• استدعاء الموظفين المتواجدين خارج البلاد.

• بانتظار الانتهاء من دراسة أوضاع الادارات العامة واعادة تنظيمها وهيكلتها، القيام بتعيينات سريعة وملحة لملء الفراغات البشرية لا سيما في: قيادة الجيش، المديرية العامة للأمن العام، حاكمية مصرف لبنان، المحافظون، المدراء العامون، المجلس التأديبي والمركز التربوي للبحوث والانماء.

• الطلب من المجلس التأديبي فور إعادة تشكيله البت بجميع القضايا العالقة لديه.

٥- على المستوى الاجتماعي والمالي والاقتصادي:

• اعتماد طريقة «أومبودسمان» في المراجعة والمتابعة على صعيد الخدمات العامة الملحة.

• بت أوضاع المرافئ والرسوم العائدة للخزينة.

• بت وضع اللجنة المالية المشتركة.

• خفض الفوائد المصرفية ودراسة أوضاع المصارف والاطلاع على السيولة في كل منها.

• اعادة النظر في قانون الايجار.

٦- على المستوى التربوي:

• الإيعاز للادارات المعنية  بتصفية السنة الدراسية المنصرمة، وتعيين مدراء في المدارس التي فيها شغور وتنظيم العمل في المدارس المتقاربة جغرافياً لتلافي النقص الناجم عن وجود مدارس مهدمة كلياً أو جزئياً، بحيث يمكن البدء بسنة دراسية طبيعية.

٧- مختلف :

• هدم فوري للأبنية المخالفة أو القائمة على أملاك الغير.

دراسة إمكانية حل الهيئات الشعبية على أن يتم مؤقتاً تنظيم العلاقة بينها وبين البلديات.

• ضبط تصرفات الحزبيين حتى لا تتم الاساءة للعهد من خلال قيامهم بأية تجاوزات.

بعد هذه الاضاءة، يمكن التأكيد على أن نجاحات بشير لم تكن يوماً عملية حظ، بل نتيجة حتمية لقائد ناضل فبلور مشروع بناء دولة عصرية، حيث لا محسوبية أو محاصصة أو مزارع مذهبية، بل هيكل يتساوى بواسطته المواطنون. بالله عليكم توقفوا عن كل جدل قد تنقسمون حوله، فبشير كان مدركاً للواقع اللبناني المتشعب والمتميز بتعدديته، وكان على قناعة تامة بأن بناء لبنان لا يمكن أن يقوم به فريق واحد، وبالتالي فعلى اللبنانيين الاتفاق فيما بينهم بأي ثمن.

وهنا تستحضرني رواية للفيلسوف الألماني شوبنهاور، تحاكي الواقع اللبناني: {ذات يوم جليدي من أيام الشتاء، تدانت جماعة من الشياهم لتحتمي من البرد بحرارة أجسامها المتبادلة. غير أنها ما لبثت أن تباعدت بعد أن ضايقها آلام الوخز. وكان عليها أن تتدانى من جديد تحت وطأة البرد. فأحست ثانية بازعاج الوخز المؤلم. واستمرت عملية التداني والتباعد الى أن ظفرت بالوضع الذي أحست معه أنها بمنأى عن الألم وتمكنت من إتقاء البرد}.

هذا هو بشير المؤمن بلبنان الواحد التعددي الحر السيد المستقل، همه أن يجد، مع الشريك الآخر، الصيغة الفضلى التي تحافظ على ال ١٠٤٥٢ كلم مربع، تماماً كما فعلت الشياهم بهدف البقاء.

فقد كان بشير رجل المرحلة الفريد، عابداً لحرية شعبه وكرامته، رجل القرار الحر والصعب، غير مرتهن لأي كبير مهما علا شأنه وسلطانه وقساوة سطوته، محطم الحواجز مهما ارتفعت وتضخمت، الواعي أنه قد يقدم ذاته ضحية لـ «قضية» مجتمعه، ومع ذلك لم يتراجع. ولطالما وقف على قبر شهيد، حتى غدا هو «الشهيد» و «الأسطورة» بكل جدارة واستحقاق.

*المهندس الفراد ماضي/رئيس أكاديمية بشير الجميل/كاتب ومحلل سياسي.

 

بعبدا تغتال "الطائف": ماذا عن موقف المسيحيين؟

محمد قواص/سكاي نيوز/29 آب/2021

أعاد رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف نجيب ميقاتي أسباب أزمة الانسداد التي تمنع تشكيل الحكومة إلى ذهنية ما زالت تعمل وفق روحية ما قبل اتفاق الطائف. وفي تصريح الرجل قبل أيام غمز مباشر من قناة رئيس الجمهورية، ميشال عون، الذي ما برح يمارس أعرافا تعود إلى دستور لبنان السابق حين كان لرئيس الجمهورية سلطة اختيار وزراء الحكومة ورئيسها. والواضح أن "استعادة حقوق المسيحيين" وفق "المدرسة العونية" تتطلب جهارا إسقاط "الطائف" الذي رفضه "الجنرال" حين أُبرم عام 1989. جعل عون من مقاتلة الاتفاق الذي أنهى الحرب الأهلية هدفا وعقيدة سياسية في كل المحطات الأساسية في حياته السياسية منذ إجلائه بالقوة من قصر بعبدا (1990) مرورا بمرحلة النفي في فرنسا (حتى 2005) انتهاء بعودته من جديد إلى نفس القصر رئيسا للجمهورية (2016). وعلى أساس استعادة "امتيازات" ما قبل الطائف، بنى عون وعوده للمسيحيين بما جعله رقما صعبا داخل الجمهور المسيحي، فيما تياره، برئاسة صهره جبران باسيل، يحتل مساحة واسعة من تمثيل هذا الجمهور تحت قبّة البرلمان. في لبنان من يكره "الطائف"، لأسباب وحيثيات مختلفة ومتناقضة. وفي لبنان، بالمقابل، أغلبية، لدى كافة الطوائف، تتمسك بـ "الطائف" وتعتبره الضامن للتعايش والسلم الأهليين. وإذا ما كان من إجماع على أن الاتفاق أُجهض وبُتر وأُسيء تطبيقه، إلا أنه ما زال قاعدة أساس لا يجوز اقتلاعها والعبث بإغفال وجودها وهي ما زالت ضمان التوازن في منطق توزيع السلطة في البلد.

وفق روحية هذا الاتفاق خرج الراحل رفيق الحريري بشعاره الشهير: "أوقفنا العدّ". كان الرجل يؤكد على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في حكم البلد، بحيث لا تؤثر الحقائق الديمغرافية ومتغيراتها العددية منذ استقلال لبنان عام 1943 على ثابت تلك المناصفة ونهائيتها. واللافت أن أمر هذه المناصفة و"وقف العدّ" لم يتعرض لأي انتقاد أو رفض من أي تيار سياسي أو ديني، على الرغم من الأنواء الطائفية التي عصفت بالمنطقة ولبنان في العقود الأخيرة.

وما أشار إليه ميقاتي قبل أيام وما تعرّض له رؤساء حكومة مكلفين قبله يمثّل تعاملا منافيا للطائف ومَسّا في توازن السلطات بين الطوائف في لبنان وفق ما نصّت عليه بنود الاتفاق الذي تحول إلى وثيقة دستورية تضع قواعد الحكم في البلد. وفي ما عدا التيار العوني وبعض تيار الممانعة الذي يتزعمه حزب الله، فإن كافة التيارات السياسية، المسلمة والمسيحية، باتت تعتبر قصر بعبدا موقع عرقلة، بالأصالة أو النيابة، يحول دون تشكيل حكومة من شأنها انتشال البلد من أزمته التاريخية الوجودية الخطيرة.

يلتقي عون وحزب الله بأجندات وأشكال وتعبيرات مختلفة على التشكيك باتفاق الطائف، وهما اللذين رفضاه أساسا لحظة إبرامه قبل أكثر من ثلاثة عقود. ولئن اعتبرت "العونية" الاتفاق ضربا لصلاحيات المسيحيين في رأس السلطة، فإن الحزب لطالما رآه مُعبّراً عن نظام سياسي أصبح -بحكم تبدل موازين القوى الخارجية والداخلية- متقادما، وراح يلمّح، لا سيما عبر المنابر الرديفة، بالدعوة إلى عقد "مؤتمر تأسيسي" تتابع الدعوة الصريحة في هذا الشأن التي أطلقها جهارا أمين عام الحزب في يونيو 2012. والحال أن "المثالثة" بين المسيحيين والسنّة والشيعة، وفق ما يوحي به "المؤتمر التأسيسي"، أثارت قلقا لدى المسيحيين، بما في ذلك التيار العوني، مما يمكن أن تحمله من نيل من مكتسب "المناصفة" الذي يتيحه دستور "الطائف" الراهن. والظاهر أن ذلك التحفّظ لدى حليف حزب الله المسيحي هو الذي حول "المثالثة" إلى مجرد إشاعة واحتمال يستمر التلميح إليها دون أن يبددها يقين رسمي. وفيما تؤكد إحصاءات نشرها الإعلام اللبناني مؤخراً على استمرار تراجع المساحة الديمغرافية للمسيحيين في لبنان، فإن أسئلة تدور خلف وجاهة عبث رئيس الجمهورية بمصير لبنان واللبنانيين، بكافة طوائفهم، وحول مسؤولية المسيحيين في الدفاع عن وجود ومستقبل لبنان في المنطقة.

ولئن ما زالت بيانات رؤساء الحكومات السابقين تستخدم لغة سياسية دستورية مهذّبة في الدفاع عن موقع رئاسة الحكومة (السنّي) وإدانة ما يتعرّض له من تجاوزات ترتكبها رئاسة الجمهورية، فإن الدور التاريخي للمسيحين، ابتداء من البطريركية المارونية مرورا بالمنابر المسيحية الدينية الأخرى انتهاء بالوجوه والتيارات السياسية، يحتم موقفا أكثر دينامية وجرأة، يعبّر عن بعضه البطريرك بشارة الراعي، لردع الموقع المسيحي الأول عن ارتكاب ما من شأنه تهديد الاستقرار الأهلي الذي قام على اتفاق الطائف، كما ردع الأداء الملتبس الراهن لهذا الموقع ومسؤوليته في تدمير علاقة لبنان بمحيطه العربي وجعلة بيدقا تابعا للسياسة الإيرانية في المنطقة. ولئن يدعو النائب المستقيل نديم الجميل مؤخرا لرفع الغطاء المسيحي عن عون، فإن الأمر بات يتطلب موقفا جديا في هذا الصدد، ما زال حتى الآن لم يغادر موقع المناورة والمناكفة، ولم يرقَ إلى مستوى الدور الذي اضطلع به المسيحيون لحماية لبنان والدفاع عن الفكرة اللبنانية وصون الوجود المسيحي في لبنان والشرق (المرجع الدستوري حسن الرفاعي استغرب قبل أيام اكتفاء غالبية السياسيين الموارنة بموقف المتفرّج على تجاوزات عون التي لا تخدم مصالح الوطن والرئيس والموارنة، حسب رأيه). وإذا ما كان الطائف قد شكّل "انقلابا" جرى التوصل إليه بعد 15 عاما من الاحتراب الاهلي، فحريّ أن تتطور مواقف الاعتراض المسيحي باتجاه "انقلاب" جديد لا تعوزه سنوات احتراب أهلي آخر. لم يعد الرئيس في قصر بعبدا حاميا لحقوق المسيحيين، بل إن ادعاء ذلك هدفه صون حقوق الصهر والعائلة. تحتاج حماية "أوقفنا العدّ" وتجنب زوم "المثالثة" المرّ إلى استفاقة تخلّص لبنان الأسير إيرانيا من مباركة مسيحية يوفّرها عون وتياره بثبات وإخلاص لم يحد قيد أنملة عن ورقة التفاهم الشهيرة (2006) مع حزب الله، والتي حضّرت البلد إلى المصير الأسود الذي يعيشه هذه الأيام.

 

من هو العدو؟ …خوفنا اليوم أن تغرقنا باخرة السيد السحرية بمخاطر وتحديات تفوق فائدتها

د. منى فياض/الحرة/29 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101770/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%85%d9%86-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%9f-%d8%ae%d9%88%d9%81%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a3%d9%86-%d8%aa/

لبنان بلد المساواة المطلقة!! لا تصدقوني! استمعوا إذن الى الشكاوى المتطايرة من أفواه جميع اللبنانيين من كل حدب وصوب. صحيح أن المواطن يشكو ويعاني، لكن المسؤول يفوقه معاناة، بل إن صوته أعلى في المباراة. رئيس الجمهورية نفسه يتمنى لو أن الاوضاع تتحسن ويشكو الفساد والهدر وتأخير تأليف الحكومات، بالجملة طبعاً، مثله مثل المواطن العاجز وأكثر. الوزراء والنواب ورئيس المجلس ، الأزلي هو نفسه، يشكون. المسؤولون من قضاة ومصرفيين وعسكر وإداريين يشكون. حتى المرشد الأعلى للجمهورية، صار يتنافس معهم بالشكوى مما يحصل في البلد. وهو من شدة تأثره ومعاناته مما يعيشه المواطنون الذين افتقدوا كل مقومات الوجود، فباتوا يصطفون في الطوابير بحثاً عن غالون بنزين أو مازوت ورغيف خبز وحتى الماء، ناهيك عن حبة دواء، كالتي صودرت من مخزن الحاج الورع عصام خليفة في العاقبية، وشريك أخو النائب الحزباللوي فنيش وهما من فعاليات حزب الله (لذا وجد له الوزير العذر فمعه ترخيص!!).

أمام كل ذلك قرّر السيد العطوف أن يبلّ يده للمساعدة؛ فجاهر بأنه سيستورد باخرة "لبنانية" ستشق عباب السبع بحور، على بساط السندباد، وتأتينا بأكسير الحياة. وبغض النظر عن قدرتها على الوصول فعلاً لا قولاً الى ربوعنا العامرة، تفيد التقديرات ان لبنان يستورد سنوياً حوالي 360 باخرة نفط، أقل أو أكثر. لذا عندما تثار ضجة لاستقدام باخرة واحدة او اثنتان كحل لمعضلة الوقود - التي تتسبب بها متلازمتا الدعم والتهريب، وسوء الإدارة، وليس استحالة الشراء - لن نستطيع سوى الظن ان هاتين الباخرتين سحريتين على غرار "القدر السحرية"، الحكاية التي كنت أقصّها لأولادي صغاراً. وهي قِدْر أعطتها عجوز لفتاة صغيرة تبكي جوعاً في الغابة. تلفظ جملة معينة  فتطبخ لها القدر السحرية مهلبية لذيذة. جربت الأم بغياب البنت أن تستخدم القدر وحصلت على المهلبية لكنها نسيت الكلمات السحرية لتوقيفها عن الطبخ. فغرقت البلدة جميعها بالمهلبية ولم تنج الا عندما عادت البنت واوقفت القدر عن الطبخ بكلماتها. 

خوفنا اليوم أن تغرقنا باخرة السيد السحرية بمخاطر وتحديات تفوق فائدتها، فهذه الباخرة ستشكل تحدياً وامتحاناً للأميركيين (شجعهم عليها انسحاب اميركا من أفغانستان) وللإسرائيليين بعد تعثر بروفة الصواريخ، وكسراً لقوانين العقوبات على إيران للضغط باتجاه مباحثات فيينا. 

على الصعيد  اللبناني، تشكل ذريعة الواجب الإنساني هذه عقبة إضافية لمهمة تشكيل حكومة، لأن الرئيس المكلف لن يناسبه، كرجل اعمال صاحب مليارات، أن تكون باكورة اعماله مخالفة القرارات الدولية. خصوصاً بعد بيان الخارجية الايرانية الذي أتحفنا بتعاطفه مع الشعب اللبناني، وسيسرّه بيع نفطه للبنان (وكأنهم فضّلونا على طابور الانتظار المزدحم لشراء نفطهم!!) لكنه اشترط ان تطلب الحكومة ذلك!! كأنه بذلك ينسحب من المبارزة!!

سألت سيدة على الفايسبوك صاحب المكان والزمان: "جبت من إيران علبنان مئة ألف صاروخ بالسرّ. عم تهرّب عا سوريا ملايين الليترات من المحروقات كمان بالسرّ. ليش بس البنزين والمازوت الإيراني بدك تجيبن بالعلن وعامل كل هالطوشة؟؟؟ كنت أعتبرن سلاح إقتصادي وجيبن بالسرّ، ويا دار ما دخلك شرّ...!!! الطوشة إنعملت حتى تقول حاولنا وما خلونا الإسرائيلي و الأمريكاني". لا يمكن إلا ان نفهم ان وظيفة هذه الباخرة خدمة إيران في لعبها على الحافة مع الشيطانين الأكبر والأصغر، ومحاولة لفك الحصار عن الحزب.

وإلا لماذا استقدام الباخرة الان؟  هل بسبب ضغط البيئة الحاضنة ومعاناتها كباقي خلق الله!! أبداً، يتحفنا هنا بعض الإعلاميين الناطقين باسم الثنائية الشيعية، ان البيئة تعاني طبعاً لكنها لا تضغط على الحزب ومرشده، وصحيح أن حادثة علي النهري حصلت، لكن الفيديو المسّرب للشبيبة المتظاهرين امام منزل النائب علي عمار مزوّر وغير صحيح. لنفرض ان الحزب سمن على عسل مع بيئته ، مم يشكو استيراد النفط من العراق؟ ما الذي يقصده من استيراد باخرة رفع عتب لن تسند خابية أزمة الوقود؟ أليس المزيد من مصادرة قرار اللبنانيين وسيادتهم، أو ربما الدخول الى عالم تجارة النفط؟ 

لكن دعنا من كل ذلك فأنا لست خبيرة في شؤون التجارة ولا الاقتصاد. ما أقصده هنا هو سؤال المواطنين، والثوار المكتفين بمحاربة الفساد وشيطنة رياض سلامة وممثلي النقابات والتجار، على شاكلة موزعي ومحتكري الادوية والمازوت وأصحاب المولدات والصيدليات والمخابز ومحطات الوقود والسوبرماركت، ومن تشاؤون من جشعين ومصاصي دماء ومعدومي الضمير.   السؤال الأساسي، ألم يكونوا دائماً موجودين بيننا باحتكارهم ونذالة بعضهم و و و ، فما الذي سمح ويسمح لهم بممارسة فجورهم الحالي؟ أليس انفراط المؤسسات وعدم الثقة بالقضاء والبقاء دون حكومة، إضافة إلى أنهم محميين من حزب الله وباقي الأحزاب والسياسيين!! هل رأينا أحدهم في السجن بعد استعراضات الدهم؟

هل تقوم مديرية النفط بدورها الرقابي والتنظيمي للمحطات؟

يظل السؤال، لو أدخلناهم السجن، هل سنحصل على حكومة؟ كهرباء؟ دواء؟ هل يتوقف التهريب؟ هل ستسعيد الليرة قدرتها الشرائية فتنخفض اسعار السلع والخدمات؟ هل سيستعيد المودع ماله؟ هل سيقبل صندوق النقد البدء ببرنامج مساعداته؟

الجواب كلا. وحده تأليف حكومة تفي بشروط المجتمع الدولي، التي تتفق مع مطالب الثورة التي يتهمها نصرالله بالعمالة لأميركا وتهديد السلم الأهلي الذي يسهر عليه ليلاً نهاراً. 

أما إذا ظل الاصرار على التعطيل قائما، يصبح لزاماً على من جاء به العمل على إقالته لرفع الغطاء عن الحزب الذي فرضه رئيساً ليغطي احتلاله للدولة. 

سمعت من سيدة في إحدى وسائل النقل العام، ان البائع طلب منها 450 الف ليرة ثمناً لقارورة الغاز - كانت بعشرين ألف ليرة من قبل والآن ب 100 الف ليرة- وانها ستخبز على الكرتون والورق وما تلمّه من الزبالة كما في أيام الحرب عندما كانوا أطفالاً ترسلهم الأم للبحث عن ما تشعل به النار على موقد أقيم من حجرين.  أعرف ان اللبناني تعرّض لما لم يعرفه شعب منذ العام 1975 حتى الآن، وأنه تكيّف وتأقلم ودبّر حاله وأعاد إعمار ما تهدّم مراراً وتكراراً. 

لكن كفى، كفانا تكيّفاً وتأقلماً فائض عن اللزوم. إذا كان لدينا عذر للتأقلم في الحروب العسكرية، فما عذرنا الآن مع الحروب الوجودية التي يشنها علينا أهل النظام متكاتفين متعاضدين؟ لماذا تقبلون رئيساً يجدد الذرائع لمنع تأليف حكومة فوراً يقبلها المجتمع الدولي الذي نشحذ منه المساعدة على طريقة "شحاذ ومشارط"؟

كفى خوفاً من تسمية الأشياء بأسمائها؟ جميعكم يهمس ان مشكلتنا حزب الله وسلاحه وهيمنته وحمايته لفرقة الحرامية التي تتفنن بسرقتنا؟ وإذا كان عذر الشيعي، الملتصق بالحزب أنه يستفيد منه، والماروني لا يريد ان يمس بقداسة رئاسة الجمهورية، فما ذريعة وحجة المسيحي من الطوائف الاخرى والدرزي والسني؟

إن صمتكم وخوفكم والاكتفاء بتوجيه أصابعكم الى أطراف المشكلة ونتاجها، اي المحتكرين الوسطاء، دون التصويب على المسؤولين فعلاً عن مصائبنا، والمحميين من الحزب الإلهي، سيطيل أمد الموت البطيء.

لا تستلموا فتنهزمون من الداخل. اذا كانت السلطة الحاكمة تسعى إلى كسرنا لتغيير وجه لبنان، فعلينا نحن يتوقف نجاحها أو إخفاقها

 

هجوم كابول يُعبِّد درب الشراكة بين الأمريكيين وطالبان بيافطة الحرب على الإرهاب

رلى موفّق/القدس العربي/29 آب/2021

القيادة الأمريكية السياسية والعسكرية حرصت على عدم تحميل طالبان أي مسؤولية عن الإخفاق الأمني، وقالت إن لا دلائل على تورّطها في عتداءات المطار التي تبناها «تنظيم الدولة الإسلامية».

تنتقلُ حركة طالبان بسرعة في اتجاه التحوّل إلى «شريك» للإدارة الأمريكية في أفغانستان. أسهل الطرق لذلك هي طريق الانخراط الطالباني في استراتيجية مكافحة الإرهاب الذي كان سبباً لغزو أمريكا أفغانستان في 2011 رداً على هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، والتي يُحيي الأمريكيون هذه السنة ذكراها العشرين بإنجاز الخروج النهائي للقوات الأمريكية من هذا البلد.

فالتفجيرات في محيط مطار كابول، والتي استهدفت عمليات الإجلاء للأجانب من عسكريين ومدنيين وللأفغان المتعاونين مع قوات «حلف الناتو» لم يُبدّل قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن حول موعد إتمام الانسحاب في 31 آب/أغسطس، رغم أن حلفائه الأوروبيين سعوا إلى إقناعه بتأخير عملية الانسحاب إلى حين ترتيب الأوراق الداخلية الأفغانية لمنع الفراغ السياسي في البلاد وتَحَكُّم طالبان بالمشهد الكلّي.

خرج بايدن بعد تفجيرات كابل، وقبله بساعات قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال كينيث ماكينزي، ليؤكدا على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع «الحركة» وعلى استمرار التنسيق معها. في المعلومات أن الأمريكيين طلبوا من طالبان التقدّم إلى العاصمة بعد فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني، لملء الفراغ الذي حصل نتيجة انهيار الجيش الأفغاني واستسلامه السريع لقوات طالبان. فرغم تولّي «الحركة» تأمين الطرق المؤدية إلى المطار وإقامة طوق أمني لا بدّ من تجاوزه قبل الوصول إلى الطوق الأمريكي المفروض على محيط المطار الخاضع لسيطرة القوات الأمريكية، فإن القيادة الأمريكية السياسية والعسكرية حرصت على عدم تحميل طالبان أي مسؤولية عن الإخفاق الأمني، وقالت إن لا دلائل على تورّطها في الاعتداءات التي تبناها «تنظيم الدولة الإسلامية» في ولاية خراسان، وهو فرع التنظيم الأفغاني، الذي يتم وضعه في إطار الجماعات المتطرفة المعادية للحركة.

بالطبع لم ينزل هجوم كابل برداً وسلاماً على بايدن الذي كان مستعجلاً لخروج آمن تمّت ضمانته في محادثات الدوحة. كشف البنتاغون أن «بعض الهجمات قد أُحبط، وأعلن عن حق أمريكا بملاحقة تنظيم الدولة ومن هو مسؤول عن الهجمات»، وهو ما تعهد به الرئيس الأمريكي الذي توجّه للأمريكيين بلغة أبوية وعاطفية، وهو المتيقّن من التأييد الشعبي للانسحاب والعودة بالجنود إلى عائلاتهم، بغض النظر عن الانتقادات للطريقة المتسرّعة التي فضَّل أن يتحمّل تبعاتها على الإخلال بالموعد الذي ضربه لنفسه بعد وصوله إلى البيت الأبيض، إذ كان مقرراً في أيار/مايو، وفق الاتفاقية، وأرجأه إلى آب/أغسطس.

فما إن وقع الهجوم، حتى بدأت التساؤلات حول قدرة طالبان على إدارة أفغانستان، وضبط الجماعات المتطرّفة، وتأمين الاستقرار بعد الانسحاب الأمريكي؟ إلى أن جاءت الإجابة على لسان القيادي في الحركة عبد السلام ضعيف، الذي اعتبر أن طالبان هي الطرف القادر على تأمين الاستقرار في البلاد ولا بديل عنها، من دون أن يُغفل الحاجة إلى تعاون ودعم المجتمع الدولي لحكم طالبان.

واتفاقية إحلال السلام في أفغانستان الموقّعة بين الولايات المتحدة وطالبان في العاصمة القطرية في شباط/فبراير 2020 والتي بُدئ التفاوض بشأنها مع باراك أوباما، ووُقّعت مع دونالد ترامب، ونُفّذت مع بايدن، نصّت حسب الوثيقة المنشورة إعلامياً، إنما غير المعلنة رسمياً، على ضمانات أمنية تعهدت بها طالبان للأمريكيين، بحيث لا تسمح لأي من أفرادها أو أفراد الجماعات الأخرى، بما فيها «القاعدة» باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها، وبحيث تُرسل رسالة واضحة بأن أولئك الذين يُشكلون تهديداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها ليس لهم مكان في أفغانستان، وتُصدر تعليمات لأفرادها بألا يتعاونوا مع الجماعات أو الأفراد الذين يهددون أمن الولايات المتحدة وحلفائها، وتمنع أي جماعة أو فرد في أفغانستان من تهديد أمن الولايات المتحدة وحلفائها، وستمنع أيضاً تجنيدهم وتدريبهم وتمويلهم، ولن تستضيفهم وفقاً للتعهدات الواردة في الاتفاقية، فضلاً عن الالتزام بالتعامل مع طالبي اللجوء أو الإقامة في أفغانستان وفقاً لقانون الهجرة الدولي والتعهدات الواردة في الاتفاقية، حتى لا يُشكّل هكذا أشخاص تهديداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها، وعدم منح تأشيرات أو جوازات أو تصاريح سفر أو أي من الوثائق القانونية الأخرى لأولئك الذين يُشكّلون تهديداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها للدخول إلى أفغانستان.

لا يمكن لتلك الضمانات أن تشقَّ طريقها من دون تعاون وثيق بين الجانبين، أقله في الجانب الاستخباراتي وتبادل المعلومات. واشنطن التي تُخرج جنودها من أرض الميدان قادرة على العودة إليه، ولكن هذه المرّة من دون تعريض جنودها للخطر. فما عادت استراتيجية أمريكا تقوم على زج أبنائها في حروب خارجية. لديها كمٌ من القدرات التكنولوجية يسمح لها بالمراقبة وجمع المعلومات والتدخّل حين تدعو الحاجة مع وجود آخرين من شركائها المحليين على الأرض. ثمة مبالغة في اعتبار الانسحاب هزيمة أمريكية خالصة، إنه جزء من استراتيجية مصالحها وأولوياتها.

تُمسك واشنطن بسلاح المال، حيث جمّدت الأموال العائدة لأفغانستان في البنوك الأمريكية، وتُمسك بالاعتراف الدولي بطالبان. في بنود الوثيقة أنها ستطلب من مجلس الأمن إقرار الاتفاقية والاعتراف بها، وستسعى إلى التعاون الاقتصادي من أجل إعادة الإعمار مع الحكومة الإسلامية الأفغانية الجديدة ما بعد التسوية التي يحددها الحوار والمفاوضات بين الأفغان، ولن تتدخل في شؤونها الداخلية. صحيح أن الشق المتعلق بالمفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان قد باء بالفشل، وأن مسار المفاوضات الدائرة في الدوحة راهناً بين «الحركة» ومسؤولين أفغان سابقين لم تتضح معالمه بعد، لكنه بات من الصعب المراهنة على عودة عقارب الساعة إلى الوراء. ما هو أكيد، أن «طالبان الدولة» هي قيد الاختبار، والأعين الدولية عليها لبناء موقفٍ موحّدٍ منها، وهو موقف تقوده في نهاية المطاف الولايات المتحدة الأمريكية.

 

لبنان يتحلل على الطريقة السورية.. الصراعات بين الطوائف وداخلها

منير الربيع/المدن/30 آب/2021

الأفق مغلق وقاتم في لبنان. التحلل تظهر ملامحه أكثر فأكثر ليس بتشكيل حكومة، فالصراع عليها ومن حولها، وما يرتبط بها من منازعات على النفوذ والسيطرة، تشمل الأمور السياسية، والأمنية، والعسكرية، والمالية، والقضائية، وهي رهن التوسع. ويؤدي هذا كله إلى المزيد من استنفار العصبيات المذهبية والطائفية في المجتمع. وهو قابل في أي لحظة للتحول إلى انفجارات، تنطلق من أتفه الأسباب أو الإشكالات: صراع على محطة محروقات بين شخصين من بيئتين مختلفتين. وهذا كاد يحصل في مغدوشة قبل أيام. وقد يحصل في صيدا أو بيروت. ولا يقتصر الصراع على المحروقات فحسب، بل يشمل لاحقاً الصراع على الدواء والغذاء. ويدخل لبنان في دوامة الأخطار الكبرى: فرز جغرافي ومناطقي على أسس طائفية ومذهبية، وفي داخل الطوائف. والأمور قابلة للتفجر في أي لحظة. وهناك غياب كامل لأي إرادة سياسية أو قدرة على لجم مثل هذه التطورات الخطيرة. ومخاطر الانفجار أصبحت تهدد البيئات الواحدة أو المتجانسة. وهذا مرجح في كل المساحات الطائفية والمناطقية.

في المركب السوري

منذ ثورة 17 تشرين التي تزامنت مع الثورة العراقية، ثمة من أراد في لبنان الالتحاق بالركب العراقي، على قاعدة إنتاج تسوية سياسية تستعيد ربط العلاقات بالغرب وبالدول العربية. وهذا ما نجح فيه العراقيون: إنتاج تسوية مصطفى الكاظمي الساعي في التواصل مع القوى المتناقضة، وصولاً إلى نجاحه في عقد قمة بغداد الجامعة أضداداً وخصوماً. وتعثر لبنان في مساره. غرق أكثر في متاهات يوميات الانهيارات المتتالية. لقد اختار المركب السوري، بدل العراقي. دفع مديداً تكاليف الأزمة السورية التي سعى منذ سنوات إلى تجنّبها. وحان وقت دفع الضريبة الأقسى: تهميشه مع سوريا عن القمة العراقية. وهذا ليس مسألة تفصيلية. إنها نتيجة قرار دولي كبير، لا يعترف بالبلدين، أو ربما يختزلهما بحضور وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، الذي كان مكلفاً إدارة الملف اللبناني. ويتوسع التحلل اللبناني أكثر فأكثر. المشاكل العميقة تظهر بقوة في المرحلة المقبلة: شلل تام في المؤسسات والقطاعات. لكن المخاوف تتجلى في عدم اقتصار التحلل على مؤسسات الحكومية. فهو يتفشى أكثر في المجتمع، فتتنامى ظواهر الأمن الذاتي أو الإدارات المدنية. وتتحول المناطق المختلفة إلى مواد قابلة للاشتعال من داخلها وفي ما بينها. فكل فئة اجتماعية تعتبر نفسها مستهدفة من الفئات الأخرى.

شقاق شيعي؟

وعلى وقع التظاهرات في العراق بدا أن الثورة هناك على النظام الشيعي، أو أن هناك صراعاً شيعياً - شيعياً. ولا يخلو الأمر في لبنان من جهات كثيرة تحاول إبراز مثل هذا النوع من الصراعات. صحيح أن البيئة الشيعية لا تزال عصية على مثل هذه الاختراقات في ظل التنسيق الدائم والكامل بين حزب الله وحركة أمل. ولكن حزب الله لا ينفي وجود مثل هذه "المخططات". وقاربها حسن نصر لله في أكثر من خطاب. ويقول الحزب إياه بوضوح إن هناك جهات تسعى لخلق شقاقات داخل الطائفة الشيعية، نتيجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية. وهذا احتمال قائم على وقع الانهيار والترهل والتحلل. والساحة المسيحية بدورها مهيأة أيضاً لمثل هذا النوع من الصراع، في ظل الاشتباكات الكلامية والسياسية بين أطرافها المتنوعة. أما في البيئة السنية، والتي تبدو أكثر البيئات المتأثرة بوقائع الانهيار من بيروت إلى الجنوب والبقاع والشمال، فيتخذ الصراع أشكالاً متعددة، كما حصل بين فنيدق وعكار العتيقة. أو كما قد يحصل في طرابلس وغيرها من المناطق لاحقاً. 

 

إلى الطوائف والعشائر... در

حازم صاغية/الشرق الأوسط/الأحد 29 آب 2021

في 2015، حين انفجرت مشكلة النفايات في لبنان، داهمتنا حالة غريبة: كلّ اللبنانيّين، بلا أيّ استثناءٍ طائفيٍّ أو مناطقيٍّ، يعانون المشكلة. في الوقت نفسه راحت قرى وبلدات كثيرة تصرخ: لا تطمروا نفايات «الغرباء» عندنا. «الغرباء» لم يكونوا سوى أبناء قرى وبلدات ملاصقة للقرى والبلدات المُحتجّة.

اليوم، مع الانهيار الكبير، تُسمع صرخة مشابهة في محطّات البنزين: «غرباء» يملأون سيّاراتهم في محطّاتـ«نا» ومن وقود«نا». انبعاث الولاءات الصغرى، بعد اكتمال الانحطاط الذي ضرب الدولة والسياسة وجفّف الاقتصاد، صار أوسع وأشمل وأعلى صوتاً ممّا كان في 2015. قبل شهر مثلاً، وفيما كانت تحلّ الذكرى السنويّة الأولى لتفجير مرفأ بيروت، اندلعت اشتباكات ذات خلفيّة ثأريّة بين «حزب الله» و«العشائر العربيّة» في خلدة، جنوب العاصمة. الاشتباكات سقط فيها قتلى وجرحى. يومذاك قيل أنّ الطائفيّة كشفت وجهها المسلّح، لأنّ الطرفين المتقاتلين شيعيّ وسنّيّ. لكنّ الأيّام الأخيرة أظهرت أنّ الأمر يتعدّى الطائفيّة إلى ما بين الطائفة نفسها. في عكّار، في شمال لبنان، استُخدمت الأسلحة المتوسّطة والثقيلة بين بلدتي فنيدق وعكّار العتيقة السنّيّتين، فسقط قتيل من كلّ منهما. الاشتباكات حصلت على خلفيّة قطع حطب في منطقة متنازع عليها بين البلدتين.

حال مدينة طرابلس وصفتْه جريدة «النهار» على النحو التالي: «دخلت المدينة اليوم شوطاً من الفلتان الأمنيّ المتدحرج في سائر مناطقها، لا سيّما في متفرّعاتها الشعبيّة، حيث تخرق سماءها ليلاً قنابل يدويّة، خصوصاً في محيط نهر أبو علي، فتتحوّل أحياؤها إلى ساحات للتصفيات بالسّلاح».

الزميل يوسف بزّي كتب عن «حرب تعبئة البنزين» التي قد تغدو، في أيّة لحظة، مواجهة مسلّحة بين الكلّ والكلّ. لقد وصفها بالتالي: «الزعران سيأتون ويحاولون اختراق الطابور. فتيان الدراجات الناريّة سيقتحمون المحطّة بالتأكيد. أصحاب النفوذ بسيّاراتهم الضخمة وزجاجها الداكن، هم أيضاً سيستولون على دَورنا بحقارة علنيّة ووقاحة استعراضيّة. دوريّات الأمن التي ستنظّم وتضبط، هي أيضاً ستصحب معها سيّارات المحظيّين وتمنحهم الأولويّة، عدا الغالونات التي سيملأونها قبل سيّاراتنا...».

هذا التذرّر الاجتماعيّ ليس جديداً، وإن بلغت درجة انفجاره الحاليّ مستوى غير مسبوق. الأشياء التي كانت ترعى التذرّر وتُديمه كثيرة: سياسة تقوم على توزيع الحصص، واقتصاد خدميّ لا يدمج السكّان ولا يخفّف من تنافرهم، وقانون انتخابيّ يردّ المقترعين إلى مسقط الرأس... العلاجات الرسميّة كانت بدورها تافهة: حتّى الشهابيّة، التي حقّقت إنجازات جدّيّة، توهّمت حلّ المشكلة الطائفيّة عند المسلمين بتسليم السياسة الخارجيّة لجمال عبد الناصر ففاقمت المشكلة الطائفيّة عند المسيحيّين، خصوصاً بعدما أسقطت في الانتخابات النيابيّة بعض أبرز رموزهم. توهّمت أيضاً حلّ المشكلة العشائريّة بانتزاع العشائر من الأجهزة الأمنيّة السوريّة وربطها بالأجهزة اللبنانيّة.

على العموم، وكائنة ما كانت العلاجات، ظلّت قدرة الحرب على التهديم أكبر من قدرة الدولة على البناء. الأحقاد والمخاوف من جهة، وفرز المناطق طائفيّاً من جهة أخرى، صلّبت حالة الصفاء وأبلسة الآخر. في وقت لاحق، عزّز سلاحُ «حزب الله» إحساس أكثريّة اللبنانيّين بضرورة الحماية الذاتيّة.

لكنّ فضيحة الأفكار لم تكن أقلّ من فضيحة الدولة. فاللبنانيّون عرفوا صحوة لبنانويّة قالت لهم: كونوا لبنانيّين وتوحّدوا كأسنان المشط في لبنانيّتكم. ثمّ عرفوا صحوة عروبيّة قالت لهم: قفوا صفّاً واحداً لتحرير فلسطين، أو أقلّه لمقاتلة إسرائيل. وأخيراً، عرفوا صحوة إسلاميّة رعاها «حزب الله» قالت لهم: اتّحدوا وراء السلاح الذي يحميكم. وعلى الهامش، كانت هناك دوماً صحوة طبقيّة تقول لهم: اتّحدوا تبعاً لمصالحكم في مواجهة أعداء طبقيّين. أصحاب هذه الصحوات، المبشّرون بوحدةٍ ما تنهي البعثرة والتشتّت، راهنوا كلّهم على قضيّة جامعة تُغري بالتوحيد: اللبنانويّون رأوا القضيّة في بناء بلد تصاغ إنجازاته فولكلوريّاً. العروبيّون والإسلاميّون رأوها في إسرائيل. اليساريّون، في البورجوازيّة الكومبرادوريّة أو الطغمة الماليّة معطوفتين على إسرائيل. لكنّهم كلّهم كانوا يطالبون قطاعاً عريضاً، إن لم يكن أكثريّاً، بنسيان أشياء عزيزة عليهم، إمّا دينيّة أو مذهبيّة أو ثقافيّة. هذه المطالبة بالنسيان بلغت ذروتها مع «حزب الله» الذي طالب السنّة والمسيحيّين والدروز أن يكفّوا عن كونهم سنّة ومسيحيّين ودروزاً وأن ينخرطوا في مشروع شيعيّ. الصحوة الوحيدة التي كانت صريحة وواضحة هي صحوة الطوائف والعشائر حين لا يرافقها تزويق آيديولوجيّ: كانت، ولا تزال، تقول: تذكّروا أنّنا متكارهون، ولا تنسوا أنّ ما من قضيّة تجمع بيننا. وحين تنحطّ الدولة، كما هو الحال الآن، يغدو التذكّر الطائفيّ والعشائريّ هو التذكّر الوحيد لشيء ملموس والإحراز الوحيد لعوائد ملموسة. الدولة، في المقابل، هي الجحيم، وأصحاب الصحوات المشوبة بالآيديولوجيا هم الجنّة المُتوهَّمَة.

 

قمة بغداد... قراءة في الدور العراقي حجماً وأبعاداً

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/الأحد 29 آب 2021

لا يخجلني في حياتي أكثر من أنني لم أحظ بزيارة العراق ولو مرة.

إنها مبعث حسرة وألم وندم وشعور لا يقدر بالخسارة... كيف لا والعراق كان جزءاً مني ومن تراث عائلتي حتى قبل أن أولد، ومنه وإعجاباً بتراثه وتأثراً بشخصياته أكرمني أبي باسمي، وفعلت الشيء نفسه عندما استوحيت منه اسم ابني الوحيد.

إنه الوطن والملاذ الذي أكرم الوافد واحتضن الغريب، بكل تناقضاته العجيبة بين القسوة والرقة، وحدة الصراع وطيب المعدن، وشظف الظروف ودِعة العيش، و«إلغائية» السياسة وعبق الفنون والحضارة والفكر والتميز...

إنه العراق... وكفى بهذه الكلمة عنواناً. لقد وضع العراق بصماته على تاريخ البشرية منذ عصر أور وشرعة حمورابي وتتابع الدول والفتوحات، وغدت فيه بغداد بحق «أول عاصمة عالمية». صارت أول حاضرة تتحاور فيها حضارات «العالم القديم» وتضج شوارعها وأزقتها ومكتباتها ودكاكين ورّاقيها بلغات ذلك العالم. ومنها انطلقت إحدى أعظم موجات الترجمة في تاريخ البشرية فالتقى الشرق والغرب، وتصارعت الأفكار ونوقشت الرسائل السماوية وفسّرت نصوصاً واجتهادات، كما لم تناقش من قبل. ولئن، كانت بغداد ذات يوم عاصمة العالم الأولى... فإن ألقها لا يلغي أدوار بابل (الحلّة) والحِيرة والكوفة والبصرة، ونينوى (الموصل) وأربيل والأنبار في العصور المتعاقبة. ولكن قبل 100 سنة، رُسمت حدود العراق المعاصر. وكما هي حال منطقة الشرق الأدنى، مهد حضارات العالم القديم، صنعت الحدود المرسومة حديثاً - وافتعالاً - ولاءات وقناعات ونزاعات وأطماعاً لا تزال تفعل فعلها حتى اليوم. إذ قسمت هذه الحدود شعوباً وقبائل على ضفّتي الكيانية التقسيمية. وفي المقابل جمعت أقواماً مختلفة في «زيجات» اضطرارية فرضتها المصالح العليا للآخرين. وإذا كنا اليوم، عند كل منعطف، نذكر الصراع العثماني - الصفوي الذي تفجّر في القرن الميلادي الـ16،- ولا سيما عند التداول في آفة «تسييس» المذاهب و«مذهبة» السياسة - فإننا ما زلنا ضائعين بين شعارات «واقع التجزئة»، والدولة الدينية العابرة للحدود، والتفريق بين الإقرار بالغبن التاريخي وأصول التفاهم على «وحدة المصير» وأولوية بناء دولة المواطنة، و«حق تقرير المصير» وفق القناعات القومية والعرقية واللغوية.

العراق، بقلبه النابض أبداً، عايش كل العصور وخَبِر كل أشكال التفاهم والإلغاء، ولا يزال. وأما هذا الواقع تُزهَق الأرواح وتُراق الدماء وتُهدَر الثروات عبثاً.

عام 1920 أُسست الدولة العراقية الحديثة في ظل «نظام عالمي جديد» بعد انحسار الدولة العثمانية. ويومذاك تعايشت المكونات العراقية... فتشارك أهل السواد الشيعة في الجنوب مع أبناء الفرات الأوسط السنّة في الغرب، وتعايش الكرد والتركمان والمسلمون العرب والأيزيديون والمسيحيون (نساطرة ويعاقبة) والشُّبُك... وغيرهم في الشمال المتاخم لتركيا من الجنوب ولإيران من الغرب، كما عاش في الجنوب الشرقي عند ضفاف الفردوس النهري العريق أبناء الحضارة المندائية.

هذه التوليفة البديعة تناغمت في جو من التسامح بصورة لافتة تثير الإعجاب... بينما أخذ النظام السياسي العالمي ينزلق نحو صدامات كونية جديدة بلغت شفير الهاوية مع الحرب العالمية الثانية.

بين 1920 و1939 كانت التجربة العراقية قد نجحت إلى حد بعيد في تنظيم التعددية. وبعد اكتشاف النفط والبدء باستثماره تعاقب على وزارة المالية، الوزارة المحوَرية في مرحلة النمو والبناء، يهودي («المعلّم» ساسون حسقيل) وكلداني (يوسف رزق الله غنيمة) ولبناني شيعي (محمد رستم حيدر). كذلك تولت شخصيات كردية وتركمانية ومسيحية لامعة في هذه الفترة والسنوات اللاحقة مناصب قيادية في الحكومات المتعاقبة وكذلك في الجيش، من أمثال جلال بابان وجمال بابان وأحمد مختار بابان وبكر صدقي ونور الدين محمود وروفائيل بطّي وغيرهم كُثر.

غير أن المصالح الدولية المتناقضة، سرعان ما عجّلت في خلق مناخات نزاع وانقسام داخلي. ومع جعل «ألمانيا النازية» بغداد محوراً لنشاطها الإقليمي عبر سفيرها الشهير الدكتور فريتز غروبا، لعب غروبا بالفعل دوراً مهماً من خلال نشاطه في تشجيع التيار العروبي الناقم على «إعلان بلفور» والسياسة البريطانية. وكان من ملامح هذا الدور بروز شباب هذا التيار داخل الجيش العراقي ممثلين بضباط «المربع الذهبي».

«ثورة 1941» (بقيادة رشيد عالي الكيلاني)، ثم قمعها، كانا مفصلاً مهماً في تعميق الانقسام العراقي حتى منتصف عقد الخمسينات أمام خلفية «الحرب الباردة»، ولا سيما، عندما صار العراق عضواً مؤسساً في «حلف بغداد» بقيادة أميركية - بريطانية. وهذا «السيناريو»، الذي جسّد كل أشكال التدخل الخارجي وانعكاساته الداخلية، شهد محطة خروج العراق من الحلف على أثر «ثورة تموز (يوليو) 1958»، ومن ثَم تبادل تصفية الحسابات بين القوميين (بعثيين وناصريين) والشيوعيين، كما برز معه النفور الكردي بقيادة الملا مصطفى البارزاني.

وفي خضم الحسم الدموي للصراع السياسي... صارت الحرب المُعلنة سمة لعلاقة بغداد مع الكرد، والحرب المُضمرة الكامنة بين الشيعة والسنّة. وكما نعرف، مع إسقاط نظام البعث بقوة سلاح الولايات المتحدة، دخلت «إيران الخمينية» العراق... مُستنهضة فيه ولاءات شعوبية قديمة بغلاف مذهبي حديث.

اليوم، مع قمة بغداد، أو «مؤتمر بغداد للتعاون والمشاركة»، يتطلّع العراق، بدعم دولي إلى استعادة المكانة التي تليق به عربياً وإقليمياً. غير أن القوى الدولية الداعمة - على ما يبدو - ما زالت راغبة في تجهيل الفاعل لدى البحث عما يحتاج إليه العراق في مرحلة العودة إلى مكانته المستحقة. وكحال التعامل مع الحالتين السورية واللبنانية – بل واليمنية أيضاً – لا يظهر أن ثمة رغبة في تسمية الأشياء بأسمائها... لا عند الولايات المتحدة المستعجلة على سحب قواتها من العراق رغم ما حدث في أفغانستان، ولا بالنسبة لفرنسا التي يشارك رئيسها إيمانويل ماكرون شخصياً في القمة.

الحقيقة أنه لا علاجات سحرية من دون تحديد سبب العلة، ولا شفاء يُرتجىَ من الحلول المُجتزأة وتجهيل الفاعل والسير قُدماً بتجارب «انتخابية»... وكأن الديمقراطية الحقيقية يمكن أن تتحقق عبر اقتراع يُجرى في ظل هيمنة سلاح ميليشياوي ذي ولاء خارجي.

من ناحية ثانية، إيجابية هذه المرة، يؤمل أن تشكل القمة بالفعل مناسبة لتخفيف التوترات العربية. وهذا أمر مطلوب وضروري لاحتواء الاستغلال الخارجي المتفاقم في المنطقة، وسط طموحات «المثلث» غير العربي (إيران وإسرائيل وتركيا) الذي تسعى القوى الكبرى كل لحساباتها الخاصة إلى استرضائه في كل مناسبة.

 

سقوط "طالبان"... حلم متحقّق أم واقع يتحقّق؟

منير أديب/النهار العربي/الأحد 29 آب 2021

حتمًا سوف تسقط حركة "طالبان" مثل سقوط دولة "داعش" من قبل، صحيح أن الأخيرة سقطت بجهود عسكرية من المجتمع الدولي بعد 5 سنوات من نشأتها في 29 حزيران (يونيو) من عام 2014، ولكن في النهاية أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن سقوطها في 22 آذار (مارس) من عام 2019، وكان ذلك إيذانًا بمرحلة أخطر، فلم يستقم الأمر بوجود هذه الدولة المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط فكان السقوط. يبدو أن وضع دولة "طالبان" مختلف بالنسبة لمملكة "داعش" التي تهاوت، فالمجتمع الدولي يراقبها، وعنده استعداد للاعتراف بها لو تغير سلوكها، فوضع شروطًا لو احترمتها الحركة لنالت شرعية هذه الدول، ولا نستبعد في ظل النظرة الدولية للحركة أن تأخذ هذه الشرعية من الأمم المتحدة في ما بعد! ولذلك الرهان على سقوطها ليس مرتبطًا بالمجتمع الدولي بقدر ارتباطه بانتفاضة الشعب الأفغاني عليها، إذا لفظها الأفغان كما لفظت الكثير من الشعوب العربية حركة "الإخوان المسلمين" في مصر والسودان وتونس، هنا فقط نستطيع القول، إن سقوط "طالبان" متحقق. دائمًا يكون الرهان على وعي الشعب، فعلى قدر بساطته، فإن شعبًا حكيمًا لا يقبل بالضيم أو سياسة الأمر الواقع التي تحاول الحركة أن تفرضها كواقع، ولعل التاريخ حكى كثيرًا عن بطولات هذا الشعب ضد الإمبراطوريات السابقة التي احتلت الأرض ولكنها خرجت منكسرة ذليلة بعد سنوات، وهنا سوف ينتصر الأفغان بإرادتهم التي ورثوها عن أجدادهم.

المشهد يتكرر مرة ثانية، ولكن من وادي بانشير بقيادة أحمد مسعود الذي ارتدى زي والده أسد بانشير أحمد مسعود شاه المقتول عام 2001، فرغم قوة هذا الشبل مقارنة بقوة "طالبان" العسكرية، ورغم رهان المجتمع الدولي على "طالبان" وليس على مقاومة جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، على الأقل حتى كتابة هذه السطور، إلا أن أحمد مسعود ما زال مصرًا على ألا يكون تابعًا للحركة، بل أصر على مقاومتها حتى تسقط أو يتم التفاوض معها للحصول على مزيد من الحقوق للشعب الأفغاني. من السابق لأوانه الحكم على الجماعة المناهضة لحركة "طالبان"، خاصة أن المجتمع الدولي التزم الصمت إزاء طلباتها، وقد يراهن المجتمع الدولي على حركة "طالبان"، بخاصة أن هناك دولاً كبرى تسعى لتثبيت دعائم إمارة إسلامية على حدود الصين، فضلًا عن أنها ذهبت لدعم الحركة وكانت أحد أسباب وصولها للسلطة، رغم ذلك كله سوف تنتصر المقاومة الأفغانية، لأن رهانها الحقيقي على الشعب الأفغاني وعلى وعيه، الذي لن يخيب بحال من الأحوال.

مقاومة "طالبان" لا يمكن أن تنتصر بالوعي فقط، بخاصة أنها في بدايات تشكيلها وقوتها تبدو محدودة بالنسبة الى حركة "طالبان"، فهي تحتاح لأسلحة وذخائر تجعلها تصمد في مقاومة الحركة ذات التسليح الأميركي والأوروبي؛ فكل أسلحة الحركة حصلت عليها بعد استسلام الجيش الأفغاني، سواء كانت ثقيلة أم خفيفة، وكأن الأميركيين والأوربيين أعطوها للحركة، وكانوا يُدركون أنها قاب قوسين أو أدنى من القفز للسلطة، وأنها حتمًا سوف تصل إليها، صحيح خابت التقديرات الزمنية في موعد السقوط، ولكن حدث ما كان متوقعًا.

نجاح أحمد مسعود وأي مقاومة أفغانية ضد "طالبان" مرتبط بتأييد المجتمع الدولي، بخاصة أن المعركة في بداياتها عسكرية، ولا يمكن حسمها إلا بالشكل العسكري، ولعل المقاتلين الأفغان أو ما أطلق عليهم اسم المجاهدين الأفغان لم يحسموا معركتهم ضد الاتحاد السوفياتي الذي اجتاح أفغانستان عام 1979 إلا عندما زوّدت أميركا هؤلاء المقاتلين بصواريخ كيسينجر FIM 92. ولعل هذه المواجهة هي التي حسمت المعركة لمصلحة هؤلاء المقاتلين، حيث مُنيت القوات الجوية للاتحاد السوفياتي بخسائر لا نظير لها، وكتب بذلك بداية الانسحاب الذي شكل بداية التفكك للاتحاد السوفياتي، وهو ما يلفت النظر لأهمية القوة العسكرية. صحيح لا يمكن للقوة العسكرية أن تنتصر من دون إرادة للنصر، وأيضًا لا يمكن الاستغناء عنها، على الأقل في البدايات، فدعم واشنطن "طالبان" حفظ لها الاستمرار في الحكم، لولا ظهور المقاومة الأفغانية. المجتمع الدولي لن يراهن على هذه المقاومة إلا إذا شعر أنها قادرة على هزيمة "طالبان"، فكثير من الدول تتعامل ببراغماتية شديدة وتدور حيث دارت المصلحة، ولا تريد أن تفقد مصالحها السياسية بالرهان على مقاومة ضعيفة لن تكون قادرة على صناعة المستقبل أو الرهان على حركة متطرفة سوف يدفع العالم كله ضريبة صعودها الى السلطة.

صحيح أن مقاومة "طالبان" وُلدت ضعيفة من دون تأييد دولي، ولكن سوف تكبر مثل كرة الثلج، بخاصة مع ممارسات الحركة، والتي حتمًا سوف تكون مخالفة لتصريحاتها التي أبدت فيها قدرًا كبيرًا من المرونة خشية أن تصطدم بالرأي العام الأفغاني أو الدولي، مستفيدة من تجربتها السابقة عندما كانت في السلطة عام 1996، وهنا يمكن الحكم على هذا السلوك بأنه تكتيك سياسي لا يعبّر عن جوهر ما تؤمن به الحركة.

هل الهدف من مقاومة "طالبان" هو إسقاط الحركة وإزاحتها من السلطة؟ أم أن هدفها مجرد تحسين ظروف التفاوض معها وأنها تبدو الأقوى عسكريًا وسياسيًا؟ تصريحات أحمد مسعود تتجه إلى مقاومة قد تنسحب إلى تحسين ظروف التفاوض مع حركة "طالبان" والحصول على مكاسب للشعب الأفغاني، وهذا ما يمكن أن يبني عليه الشعب الأفغاني، وقد ينتهي بعد سنوات بسقوط "طالبان" نفسها، فأي مقاومة سوف تنتهي بسقوط "طالبان" بغضّ النظر عن شكل هذه المقاومة وطبيعتها، حتمًا سوف يكون لها تأثير، ولا يمكن أن نقلل من هذا التأثير تحت أي صورة من الصور.

إذا انخرط أحمد مسعود ووادي بانشير في مفاوضات مع حركة "طالبان"، فسوف تنتهي بمكاسب للشعب الأفغاني حتمًا، وإن كانت قليلة ودون المأمول، ولكن سوف يمثل نجل أحمد مسعود شاه جبهة معارضة قوية في الداخل الأفغاني، وهو ما سوف يؤثر في "طالبان" ويسبب لها تصدعات، وقد ينهي وجودها في الشارع الأفغاني، فما ينقص الشعب الأفغاني هو أن يعي أن الحركة كما هي بنسختها القديمة، كفيل بسقوطها. على المجتمع الدولي أن يقف أمام مسؤولياته في دعم المعارضة الأفغانية، وهنا يدعم المجتمع الدولي المعارضة ولا يدعم وجود حرب أهلية، هذا الدعم سوف يؤدي إلى الاستقرار في أفغانستان ولن يساعد على الفوضى، هذا الدعم سوف يحافظ على أفغانستان ولن يحوّلها إمارة إسلامية تكون ملاذًا لجماعات العنف والتطرف. من مستلزمات الأمن القومي للدول الكبرى أن تدعم هذه المعارضة، أو على الأقل لا تقف مع "طالبان" في مواجهتها، وعندما نقول دعم المعارضة الأفغانية لا نريد لها أن تكون مرهونة بقرار الخارج، ولكن كما اتفقنا، هذه المعارضة في الداخل، وقد تم تأسيسها بوعي من الشعب الأفغاني، فقط مطلوب الحكم بشرعية وجودها ودعمها حتى تستطيع الصمود أمام حركة مدعومة من دول كبرى ذات مصالح سياسية.

لا بد من دعم المعارضة الأفغانية حتى لا تُنتج "قاعدة" جديدة على غرار ما أُنتج بدعم المقاتلين العرب عام 1979، فبعد انتهاء الحرب الأفغانية عام 1988، تشكل تنظيم "قاعدة الجهاد" باتفاق ما بين عبد الله عزام، أحد قيادات "الإخوان المسلمين"، وأسامة بن لادن، الزعيم المؤسس لـ"القاعدة"، عندما قال الأول للثاني: "إن الحرب الأفغانية انتهت، ومعنا وتحت أيدينا قاعدة بيانات لكل المجاهدين من كل أنحاء العالم، والجهاد باق إلى يوم الدين"، ومن هنا كان إنشاء تنظيم "قاعدة الجهاد"، الذي قد يتصدر المشهد الجهادي بعد صعود "طالبان" الى الحكم.

الوقوف أمام "طالبان" هدفه الأساسي عدم إنتاج تنظيم جديد يُهدد أمن العالم، ويُشكل خطرًا على سلامته، وهذا هدف استراتيجي لا بد من أن يتبناه المجتمع الدولي وأن يدافع عنه، وهنا يطيب لنا القول إن المقاومة الأفغانية سوف تنتصر بدعم دولي ومن دونه، صحيح قد يتأخر الانتصار وقد يمر بعثرات، ولكن لا يمكن أن تسقط إرادة الأفغان، انتصار حققه الأفغان على مر التاريخ ومحقق الآن، رغم ما يبدو من غيوم معتمة على شمس كابول.

 

أفغانستان بعد 20 عاماً على 9/11

نجاة السعيد/نقلا عن "الاتحاد/الأحد 29 آب 2021

«إنها إهانة للعائلات التي فقدت أكثر من 3000 شخص في 9/11 عندما تجدنا نرفع علم طالبان فوق أفغانستان في الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. كيف سنخبر الشعب الأميركي أنه لن يكون هناك أحداث 11 سبتمبر أخرى؟ أميركا أقل أماناً اليوم وسمعتنا ملطخة بين حلفائنا لدرجة أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يحاولون معرفة ما إذا كانوا بحاجة إلينا بعد الآن».. هذا ما ذكرته «نيكي هيلي»، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع «فوكس نيوز» في يوم الهجوم على مطار كابول بتاريخ 26 أغسطس الذي راح ضحيته ما لا يقل عن 13 جندياً أميركياً و90 أفغانياً. الأمر المثير للقلق يكمن في احتمال عودة «القاعدة» التي جلبت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، أو حصولها على ملاذ آمن، تماما كما كان الوضع قبل 11 سبتمبر 2001، لكن الآن معنويات مقاتلي طالبان أعلى من السابق بسبب نشوتهم بهزيمة الولايات المتحدة وحصولهم على 85 مليار دولار من المعدات العسكرية الأميركية. هذا المشهد انعكس في وسائل الإعلام الغربية، خاصة الصحف البريطانية بطريقة بدا فيها واضحاً أن أميركا فقدت هيبتها حتى بين أقرب حلفائها الأوروبيين.

فمقالة «أليستر هيث»، محرر صحيفة «صنداي تلغراف»، كان فيها انتقاد لاذع للولايات المتحدة والتي ذكر فيها: «لا توجد إمبراطورية أبدية: كل ذلك يسقط في نهاية المطاف وسط الغطرسة. إن الكارثة الإنسانية المؤلمة التي تمثل الانسحاب الأفغاني الفاشل هي مجرد أحدث علامة على انتهاء الحقبة الأميركية: واشنطن لم تعد شرطي العالم. بعد مرور عشرين عاماً، أصبحت خطة أميركا العالمية في حالة خراب، ونُخبها مرتبكة بشأن كل قضية تقريباً». أما مقالة: «بعد أفغانستان، أين الجهاد العالمي المقبل؟» في صحيفة ذي إيكونوميست وضحت أن الخطر الرئيسي لا يكمن فقط أن احتمالات استخدام الإرهابيين أفغانستان كقاعدة يمكن من خلالها ضرب الغرب كما فعلوا في 11 سبتمبر2001 ولكن خارج أفغانستان، فإن الآثار الرئيسية ستكون نفسية لأن انتصار طالبان ربما يبعث الحماس في نفوس ما يسمى «الجهاديين» في بلدان أخرى وقد يدفع المجندين للانضمام إليهم.

فالكثير منهم يتساءل: إذا كان إخواننا الأفغان قادرين على هزيمة قوة عظمى، فبالتأكيد يمكننا هزيمة حكامنا؟ وقد شرح هنري كيسنجر في صحيفة «ذي إيكونوميست» عن سبب فشل أميركا في أفغانستان أنه كان من الخطأ تصور بناء ديمقراطية ليبرالية في أفغانستان، وكان بالإمكان من خلال الدبلوماسية الإبداعية والقوة التغلب على الإرهاب، لكن الولايات المتحدة مزقت نفسها في أهداف لا يمكن تحقيقها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أهالي ومختارة وبلدية كوكبا: الحادث فردي ونطالب الاجهزة الامنية بتوقيف المعتدين

الأحد 29 آب 2021

وطنية - أسف أهالي ومختارة وبلدية كوكبا في قضاء راشيا، "للحادث الذي حصل بالأمس بين عدد من أبناء بلدتنا وبعض المقيمين والعمال السوريين، والذي أدى الى وقوع عدد من الجرحى". وأشاروا في بيان، الى أن "كثيرا من العائلات من الاخوة السوريين يقيمون في بلدتنا منذ عشرات السنوات ويعمل معظمهم في قطاع الزراعة، وتربطهم بأهالي البلدة والقرى المجاورة علاقات جيدة". وأكدوا أن "هذا الحادث فردي بين أحد أبناء البلدة وبعض الشبان السوريين، وقد تدخلت فورا البلدية ومشايخ وفعاليات البلدة لمعالجة الموضوع، بالتعاون مع الجيش اللبناني والأجهزة الامنية". وطلبوا من الجيش والاجهزة الامنية "التي نثق بها باتخاذ الإجراءات اللازمة والرادعة بحق المعتدين ومسببي الاشكال الذي حدث والذي أدى الى وقوع جرحى تم نقلهم الى المستشفى، وهو تكرار لاشكالات سابقة حصلت مع بعض الشبان السوريين". وأشاروا الى أن "مشايخ وفعاليات البلدة تابعوا هذا الامر بشكل دقيق ومتواصل مع البلدية والاجهزة الامنية والأهالي للوصول الى حل دائم واجراءات حاسمة وواضحة وبشكل سريع، لمنع تكرار هذه الأحداث المؤسفة بما يحفظ أمن أهلنا وبلدتنا". وختموا متمنين "الشفاء للجرحى"، وآملين من الجميع "عدم الأخذ بالاشاعات وتناقل الاخبار الكاذبة التي تسيء الى مجتمعنا وتقاليدنا".

 

أبو فاعور تعليقا على إشكال كوكبا: لا مطالبة برحيل الاخوة السوريين بل دعوة لبعضهم لاحترام أهل القرية

الأحد 29 آب 2021

وطنية - أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور في تصريح أن "الاشكال الذي حدث في بلدة كوكبا فردي ويجري علاجه من قبل القضاء والاجهزة الرسمية، وكوكبا بلدة أصيلة احتضنت الاخوة المهجرين السوريين بكل أخوة وتضامن مع الشعب السوري الشقيق في محنته كما كل قرى راشيا والبقاع الغربي". وقال: "لا مطالبة من أهل البلدة برحيل الاخوة السوريين، بل دعوة لبعضهم للمحافظة على القانون والعلاقات الطيبة واحترام أهل القرية ودعوة الأجهزة الأمنية والقضائية الى محاسبة المعتدين".

 

البطريرك الراعي: المجتمع اللبناني فاسد وندعو الاجهزة الامنية الى إغلاق المعابر الحدودية ومنع التهريب

الأحد 29 آب 2021 الساعة 11:24سياسة

  وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه النائب البطريركي المطران جوزيف نفاع، المطران بولس الصياح، المونسنيور وهيب كيروز، القيم البطريركي على الديمان الاب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة حريصا الاب فادي تابت.

حضر القداس، سفير باليز في أميركا الوسطى سركيس أبو نهرا، الهيئة الادارية الجديدة للتعاونية الزراعية في تنورين برئاسة المهندس رجا سركيس، رئيس مركز القوات اللبنانية في الديمان المحامي ماريو صعب، وعدد من الكهنة والراهبات وجمع من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس ألقى الراعي عظة، قال فيها: "مغفورة لك خطاياك! إيمانك خلصك! إذهبي بسلام" (لو 7: 50)

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

الأحد الخامس عشر من زمن العنصرة

الديمان – الأحد ٢٩ آب ٢٠٢١

"مغفورة لكِ خطاياكِ! إيمانكِ خلّصكِ! إذهبي بسلام" (لو 7: 50)

1. ثلاث كلمات مترابطة ومتكاملة ظهرت في حادثة إنجيل اليوم: الإيمان والغفران والسلام. المؤمن يلتمس الغفران من الله، وينعم بسلام المصالحة.

المرأة الخاطئة المعروفة في المدينة، أظهرت بمبادرتها إيمانها النبويّ بيسوع الذي بمحبّته يغفر خطاياها؛ ومحبّتها العظمى له الظاهرة في أفعال تواضع وتوبة؛ وسلطان يسوع على مغفرة خطايا البشر. استحقّت المرأة الخاطئة غفران خطاياها بفضل إيمانها الذي عبّرت عنه بتكريم يسوع بأثمن ما تملك. فسكبت الطيب على قدميه، ونشّفتها بشعرها زينة جسدها، وذرفت عليها دموع التوبة فسمعت من فم الربّ: "مغفورة لكِ خطاياكِ! إيمانكِ خلّصكِ! إذهبي بسلام" (لو 7: 50).

2. يسعدني أن نحتفل معكم بهذه الليتوجيا الإلهيّة، فأرحّب بكم جميعًا وبخاصّة بالهيئة الإداريّة الجديدة لتعاونيّة تنورين الزراعية برئاسة المهندس رجاء سركيس. أتت لتعلن من هنا مطالبها وهي: التواصل مع دول الخليج ومصر وسائر الدول العربية من اجل فتح أسواقها أمام التفاح اللبناني، وهذه الدول تشكّل سندًا أساسيًّا؛ مطالبة الدولة بتأمين المازوت والمحروقات لتشغيل برادات التفاح المتوقفة حاليا بسبب فقدان هذه المادة وارتفاع الكلفة بشكل جنوني؛ دعم مزارعي التفاح الذي يشكل العامود الفقري للزراعة اللبنانية؛ التواصل مع الاغتراب اللبناني لتسويق التفاح اللبناني في الاسواق العالمية.

3. ما صنعت المرأة الخاطئة بفعل إيمان وحبّ وتوبة كان غريبًا جدًّا عن سمعان الفرّيسيّ الذي كرّم يسوع بوليمة خارجيّة بعيدة عن أي إيمان وحبّ داخلي تجاه يسوع. الخاطئة رأت يسوع إلهًا، أمّا الفرّيسي فرآه إنسانًا عاديًّا. بفعلة الخاطئة انكشفت أفكار الفرّيسي المشكّك بيسوع. فضرب له الربّ مثل الدائن والمديونين ليدعوه للتمثّل بتوبة هذه المرأة بندم كبير وحبّ شديد للفادي الإلهيّ. هذه دعوة موجّهة إلى كلّ واحد وواحدة منّا.

4. ما فعلته المرأة الخاطئة كان نبوّيًا، إذ طيّبت جسد الفادي الإلهيّ قبل تطييبه عند موته. فعلت ذلك باسم جميع الخطأة الذين افتداهم المسيح، وغسل خطاياهم بدمه الـمُراق على الصليب. ولذا تكرّم الكنيسة صليبه وتسجد له، وتلتمس منه الغفران وتقبّله، وتعبد الفادي الإلهيّ، وترى علامات آلامه وتواصلها في المتألّمين. فتعتني بالجريح، وتؤاسي البائس، وتكون إلى جانب الفقير والمعوّق والمهمل، وتطيّبهم بعطر النعمة والعزاء الإلهيّ والفرح الروحيّ.

5. الغفران هو أثمن عطايا الله، لأنّ منه تولد المصالحة، ويدخل السلام إلى القلوب. غفران خطايانا يأتي من الله، لكنّ إلهنا يريدنا أن نغفر نحن أيضًا بعضنا لبعض، لكي نضع حدًّا للعداوة والنزاعات والبغض، ويعمّ السلام في المجتمع. لبنان بحاجة إلى مصالحات، وعلى الأخصّ بين المسؤولين السياسيّين، وبينهم وبين الشعب، وبينهم وبين السياسة، هذا الفنّ الشريف لخدمة الخير العام.

شعبنا ناقم على المسؤولين السياسيّين، بل على كلّ السياسيّين، لأنّهم مازالوا منشغلين بالتافه من الحصص والحسابات، فيما الشعب متروك فريسة الجوع والقهر والفقر والإذلال والهجرة؛ وناقمٌ عليهم لأنّهم يعطّلون المتوفّر من الحلول السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والتربويّة والمعيشيّة، ولا يريدون أن يتصالحوا مع شعبهم؛ وناقمٌ عليهم لأنّهم يصمّون آذانهم عن سماع الذين، من أجل لبنان واللبنانيّين، ينصحون ويرجون التوقّف عن سياسة التدمير الذاتي، والإسراع في تشكيل حكومة إنقاذيّة تكون بمستوى التحديات، حياديّة غير حزبيّة وغير فئويّة، تتألّف من ذوي كفاءات عالية، تثير أسماؤهم الإرتياح والأمل بحكومة ناجحة.

مقابل هذه الإلتفاتة النبيلة من الدول الصديقة شرقًا وغربًا، بات من واجب قادة البلاد والأحزاب والحَراك الشعبي، أن يتشاوروا في ما بينهم ويلتفُّوا من أجلِ اتّخاذِ القراراتِ الوطنيّةِ وتقريرِ الخطواتِ الضروريّة لدفعِ الدولةِ إلى تغييرِ أدائِها قبلَ الانهيارِ الكبير الذي لنْ يُوفِّرَ أحدًا. فلا يَحِقُّ لهم أن ينتظروا التطورات من دون المساهمة في صناعتِها.

6. إنَّ المداهمات التي قامت بها الأجهزةُ الأمنيّةُ أخيرًا على مستودعاتِ المحروقاتِ ومخازنِ الأدوية ومخابئِ الأغذية، تَكشف أنَّ الفسادَ ليس محصورًا في الطبقةِ السياسيّة، بل هو منتشرٌ بكلّ أسف في المجتمعِ اللبناني. وإذ نُشجِّعُ هذه الأجهزةَ على توسيعِ مداهماتِها لَتشمُلَ جميعَ المحتكِرين وحاجبي الحاجاتِ الحياتيّة والصحيّة عن الناس، ندعوها أيضًا وبخاصّة إلى إغلاقِ المعابر الحدوديّةِ ومنعِ التهريب. فكلُّ إجراءٍ إداريٍّ يُتّخذُ يَبقى ناقصَ المفعول ما لم تُغلق معابرُ التهريبِ بين لبنان وسوريا.

وندعو القضاء اللبناني إلى ملاحقةِ المحتكرين والمهرِّبين بعيدًا عن الضغوط السياسيّة والطائفيّة والمذهبيّة. فكلُّ مسؤولٍ سياسيٍّ أو ماليٍّ أو أمنيٍّ مهما علا شأنُه يجُب أن يُدانَ، حسبَ الأصول، في أيِ قضيّةٍ باسمِ العدالةِ الشاملة.

7. ثمّ أين أصبح التحقيق  في جريمة تفجير مرفأ بيروت؟ فمن حقِّ أهالي الشهداء واللبنانيّين عمومًا أن يَعرفوا تطوراتِ التحقيقِ من دون الدخولِ في أسراره. وما هو مصيرُ الاستدعاءاتِ بحقِّ نوابٍ ووزراءَ ورؤساء أجهزةٍ أمنيّةٍ وعسكريّة، فلمَ التأخير؟ ولِمَ تراكمِ الاستدعاءاتِ من دونِ متابعَتها وحسمِها؟ وإذا كنا نَحرِصُ جميعًا على المقاماتِ ونَعرف حساسيّات البلاد، فهذا لا يُلغي تَمسُّكَنا بجلاءِ الحقيقة بشأن قضيّةٍ أسفرت عن تدميرِ المرفأ ونصف المدينة، وأوقعت أكثرَ من مائتي ضحيّةٍ وإصابةِ أكثرَ من ستةِ ألافِ مواطنٍ ومواطنة بإعاقات وجروح.

وإذ نحيي جميعَ القادةِ السياسيّين والروحيّين، ندعوهم جميعًا إلى تخطي هذه المرحلة ومنع أي إجراءٍ يؤثر على وِحدتنا الوطنية التي تعيش أيّامًا حَرِجة. نحن حريصون على احترام المقامات والمرجعيات، ولا يرتفع مقامٌ بالمسِّ بمقامٍ آخر. واجبنا أن نتكاتفَ ونوقفَ السجالات والاتهامات من أجل عبور الصعاب وإنقاذ لبنان. إن الأجواءَ المشحونةَ لا تحتمل مزيدًا من التشنج وفتح معارك جانبيّة. يدنا بيد الجميع من أجل خلاص لبنان.

8. نحن ضِدَّ تسييسِ التحقيق وتطييفِه وتعطيله! نحن ضِدَّ استثناءِ أحدٍ من الاستجواب خصوصًا أن رئيس الجمهوريّة أعلن استعدادَه للمثول أمام قاضي التحقيق. نحن ضدَّ تحويل قاضي التحقيق متَّهمًا. نحن ضِدَّ تصفيةِ حساباتٍ سياسيّةِ على حسابِ أهالي الضحايا والشهداء. لقد اعتبرَ العالمُ جريمةَ المرفأ أكبرَ انفجارٍ منذ هيروشيما، ونحن ما زلنا نَتساجل حولَ الحَصانات. كل المرجِعيّات، كلُّ القيادات، كلُّ الأحزاب، دونَ استثناءٍ تحت القانون.

9. إذ نتفهّمُ دواعي التفكيرِ بالهِجرةِ الموقَّتةِ في ظلِّ الفَقرِ والبطالةِ والضيقةِ المعيشيّةِ، فلبنانُ يدعونا بالمقابل إلى تضحيّاتٍ إضافيّةٍ ليبقى ويصمد بوجوه جديدة من الحكّام والمسؤولين. إن الهِجرةَ هي أخطرُ نَزْفٍ يَتعرّضُ له مجتمعُنا. نحن في حالةِ حرب. والبقاءُ هو أساسُ الإنقاذ. فكلّما هاجر مواطنٌ نخسَرُ معركةً، فلنَظَلّ معًا لنربحَ كلبنانيّين أجمعين الحربَ التي تُشَنُّ على أمّتِنا العظيمة.

إنّا في كلّ ذلك نتّكل على عناية الله الذي له كلّ مجد وشكران، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #شركة_ومحبة

 

المطران عودة: هل يمكن لعاقل أن يتبع من جعل البلاد مزرعة والبشر عبيدا والأخلاق سلعة فاسدة؟

الأحد 29 آب 2021

وطنية - ترأس راعي أبرشية بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المتروبوليت الياس عودة، قداسا في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت، في حضور جمع من المؤمنين.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى عودة عظة جاء فيها: "تعيد كنيستنا المقدسة اليوم لتذكار قطع رأس النبي الكريم والسابق المجيد يوحنا المعمدان. وقد لقب بالسابق لأنه سبق يسوع وهيأ الطريق أمام مجيء الرب وكان "صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب، إصنعوا سبله مستقيمة" (لو 3: 4)".

أضاف: "قبل أن ينطلق الرب يسوع في بشارته إنطلق يوحنا إلى برية الأردن ليهيء طريق المسيا، وقد عاش في الفقر والصوم، ومارس رسالته النبوية ضمن مجموعة من التلاميذ، مناديا بالتوبة، معمدا الشعب التائب بالماء بانتظار من سيعمدهم بالروح. مات يوحنا مستشهدا على يد هيرودوس أنتيباس، إبن هيرودس الكبير الذي تزوج زوجة أخيه فيليبس بطريقة غير شرعية، لأن الشريعة تقول: "إذا أخذ رجل امرأة أخيه فذلك نجاسة (لا 20: 21). هذا ما كان النبي يوحنا يذكر الملك به، موبخا إياه، ما أغضب الزوجة هيروديا فانتظرت الفرصة المؤاتية لقتله. في البداية، لم تستطع هيروديا أن تقتل يوحنا لأن هيرودس كان يخاف من يوحنا لعلمه أنه رجل بار وقديس، وكان يحفظه" (مر 6: 20). إلا أن اليوم المنتظر كان يوم عشاء ميلاد الملك. هيروديا العارفة نقطة ضعف الملك، استغلت جمال ابنتها سالومي لكي تنال من النبي الجريء. الملك المخمور، انبهر بجمال الصبية التي رقصت أمامه، ووعد بمنحها كل ما تشاء، فدست والدتها في رأسها طلب رأس المعمدان، فلم يشأ الملك أن ينكث بوعده لئلا يظهر صغيرا أمام الوجهاء الحاضرين حفله، ونفذ المطلب الماكر".

وتابع: "سمعنا في صلاة السحر: إن قطع رأس السابق المجيد صار بتدبير ما إلهي، لكي يكرز للذين في الجحيم بمجيء المخلص، فلتنتحب إذا هيروديا الطالبة القتل المخالف للشريعة، لأنها لم تؤثر شريعة الله، ولا أحبت الحياة الأبدية، لكنها بالحري أحبت الحياة الوقتية. نتعلم من هذا أن علينا أن نتقبل كل ما يحدث في حياتنا كتدبير إلهي، ليس بمعنى أننا مسيرون، بل بمعنى أن الرب يسمح بحدوث أمور، أو يستغل بعض الأحداث، لكي يعلمنا هذا يمكن أن يترجم فعليا في ما نعيشه في بلدنا الحبيب، حيث كثيرون يتعلقون بالحياة الوقتية الفانية، فيحتكرون، ويخزنون البضائع والأموال ويتحكمون بالبشر، مشابهين هيروديا القاتلة. هيرودس أنتيباس كان ملكا، وكان يتوجب عليه أن يسير حسب الشريعة ويحكم بالعدل، إلا أن شهوته تغلبت عليه، وكبرياءه جعله مجرما يقطع رأس من تفوه بالحقيقة جهارا".

وسأل: "ألا تتحكم شهوات عديدة بالزعماء والحكام؟ الكرسي والسلطة والمصالح والأموال وسواها؟ ألا يفعل البعض فعل هيروديا، ويبث سمه في أذن المسؤول، فيقطع رأس الشعب عوضا عن المجرم الحقيقي؟ هل تمت محاسبة أي من محتكري الأدوية، أو سواها من مقومات الحياة، التي يمنعونها عن الشعب، وهم مجرمون يستحقون العقاب؟ مؤسف أننا نعيش في بلد يذل فيه الضعيف ويموت، فيما يستقوي الأقوياء بمن يغطون سيئاتهم ويتغاضون عن جرائمهم كالفساد والإحتكار والمتاجرة بأرزاق الناس. نأسف أن نكون في بلد يقمع صوت الحق، مثل هيروديا، ويعمل على إسكات صاحبه بشتى الوسائل غير المشروعة. نأسف أن ينظر في بلدنا إلى أهل الضحايا على أنهم المجرمون، بينما القتلة الحقيقيون يسرحون ويمرحون ويتهربون من العدالة، والمجزرة لا تزال تحصد الروح تلو الأخرى، إن عن طريق الموت أو الهجرة. نأسف، في بلدنا، أن تبث أكثر من هيروديا واحدة سمومها ضد الكنيسة، في آذان كثيرين، ينجرون وراءها بدلا من أن يدركوا أن الكنيسة تحتضن الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله، وهي دوما السند الحصين له، تستمد قوتها من الرب رأسها، وليس من ساسة أو زعماء يريدون استغلالها للوصول إلى مبتغاهم. الكنيسة ترى في يوحنا المعمدان مثالا يحتذى في قول الحق بلا خوف من أحد. لهذا، سنبقى قاطعين كلمة الحق باستقامة، لأن الإنسان هو همنا الأول، وهدفنا أن نصل به ومعه إلى الملكوت السماوي، حيث الفرح الذي لا يزول".

وأردف: "صورة يوحنا تعلمني، وتعلم كل إنسان عمد على إسم الثالوث القدوس، التواضع والأمانة والشهادة للحق. يوحنا لم يسكت عن الخطأ، ولم يحاب هيرودوس، بل أعلن له حقيقته دون مراءاة ولا خوف. يوحنا أتى ليشهد للحقيقة، للنور، وحيث يكون النور تنتفي الظلمة. لم يكن يوحنا كثير الكلام بل كان كثير الأفعال. همه كان أن ينقص ليزيد المسيح (يو 3: 30)، وحياته كلها كانت شهادة له. كان بإمكان يوحنا أن يساوم وأن يساير هيرودوس طمعا بمال أو بمركز أو رضى، لكنه فضل قول الحقيقة كاملة دون أن يخشى الموت. لذلك إن المسيحي الحقيقي مدعو إلى قول كلمة الحق بمحبة ودون خوف أو تردد، وإن صمت يكون شريكا في الشر. من يطلب مجد الناس لا يعرف مجد الله".

وقال عودة: "إن بلدنا يمر بما يمر به لأن الجميع يساومون على الحق وعلى كراماتهم وكرامة المواطن. لم تعد الحرية والديمقراطية في لبنان سوى كلمات فارغة، لأن الديمقراطية لا ترافق إلا النفس الحرة النبيلة التي تحترم الذات وتحترم الآخرين. هل تصدقون من يكلمكم عن الحق والعدل وهو يسرق حقوق الآخرين ويتاجر بأرواح الناس وممتلكاتهم؟ هل تحترمون من يحتكر الطعام والدواء والمحروقات ويمنعها عن المحتاجين من أجل جني الأرباح؟ أو من يعطل تشكيل حكومة نحن بأمس الحاجة إليها للخروج من المأزق، بسبب مصلحة أو مطلب؟ وهل يمكن لعاقل أن يتبع من جعل البلاد مزرعة والبشر عبيدا والأخلاق سلعة فاسدة؟ وكيف لمواطن أن يصدق من انتخبهم لحماية مصالحه والنطق باسمه، فإذا بهم لا يفكرون إلا بمصالحهم ولا ينطقون إلا بالغش، محولين حياته جحيما ومستقبله مجهولا؟".

أضاف: "يكفي يوحنا فخرا وكرامة أن يسوع شهد له أنه "لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا" (متى 11: 11)، وعظمته كانت في تواضعه، وفي صدقه واستقامته، وفي نطقه بالحق مدفوعا بالروح القدس، تنير الأمانة دربه وتخط الشهادة مصيره. علنا نتخذ يوحنا مثالا لنا في حياتنا لنكون على صورته وصورة الرسل الذين قال لهم يسوع: "وتكونون لي شهودا" (أع 1: 8). كيف تشهدون؟ عيشوا بحسب وصايا المسيح، أثبتوا فيه وليكن فيكم فكره. وطننا يعاني لأن المسيحي فيه لا يشهد كفاية للمسيح المخلص، ولأن اللبناني ليس أمينا للحق بل يساوم ويهادن ويرائي، ويقبل الذل ولا ينتفض على الباطل".

وتابع عودة: "نسمع في نص رسالة اليوم عن أحوال الرسل القديسين، الأمر الذي يشبه ما آلت إليه حالنا. يقول الرسول بولس: "إلى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونلطم ولا قرار لنا، ونتعب عاملين، نشتم فنبارك، نضطهد فنحتمل، يشنع علينا فنتضرع. قد صرنا كأقذار العالم وكأوساخ يستخبثها الجميع". هذه حال كل مسيحي حقيقي على وجه الأرض، أينما وجد يهزأ بصبره ومحبته وتواضعه وحلمه. المسيحي ليس إنسان شر وحروب، وكل من يجر المسيحيين لأن يكونوا كذلك متذرعا بحقوق ومكتسبات إنما هو غير مدرك تماما لمعنى المسيحية الحقيقية، التي تحمل الصليب وتتبع مسيحها المصلوب إلى القيامة الحتمية. عندما يقترب الأسقف أو الكاهن أو الشماس إلى المناولة، يدعو نفسه حقيرا، وبهذا التنازل يستطيع أن يتحد بجسد المسيح ودمه الكريمين. المسيح يرفع المتواضعين، ولا يقترب من المتبجحين بمسيحيتهم أو أفضليتهم على غيرهم من بني البشر. فلا تصدقوا أي متاجر باسم المسيحية، بل صدقوا المسيح فقط، وتمثلوا بتواضع المعمدان وجرأته. بلدنا بحاجة إلى مسؤولين يعملون بصمت وأمانة وتواضع، وإلى شعب جريء يعرف حقوقه وواجباته جيدا ولا يسمح لأحد بإذلاله. بلدنا بحاجة إلى الصدق والإنتماء الحق وإلى صوت صارخ بالحق، كصوت المعمدان".

وقال: "يا أبناء هذا الوطن الحبيب، أناشدكم بلسان القديس باسيليوس الكبير الذي لفتني قول له كأنه يتحدث عن حال بلادنا: "لا تنتظر حتى ينقص القمح لكي تفتح أهراءك، لا تغتنم الجوع لكي تربح ذهبا، لا تنتظر عوزا جماعيا لكي تغتني أنت، لا تكن تاجرا بمصائب الناس". لا تكونوا مشاركين، عن معرفة أو عن غير معرفة، بما يحاك ضد الإنسان. لا تستغلوا آلام الناس كي تغتنوا، ولا تكونوا مثل أغنياء الحرب الذين تاجروا بحياة إخوتهم لكي يجنوا أموالا طائلة. لا تنسوا أن لكل أمر نهاية، تتمثل في ظلمة القبر الذي ندخله فارغي الأيدي. نسمع في خدمة الجناز: "لنخرج وننظر في القبور أن الإنسان عظام مجردة ومأكل للدود ورائحة نتنة، ولنعرف ما هو الغنى، ما هو الجمال، وما هي القوة والبهاء". إن ذكر الموت في المسيحية أمر مهم جدا، لأنه يحمينا من الإنغماس في الخطايا، ويجعلنا نعيش توبة دائمة. كل ما نخزنه على هذه الأرض، سيبقى عليها، وسيستفيد منه آخرون، فلماذا يخزن الإنسان ما سيفسد، ولا يخزن له حياة أبدية في الملكوت السماوي؟ أحبوا إخوتكم الذين هم بأشد الحاجة إليكم، ولا تنكلوا بهم متشبهين بالظالمين الذين لا يأبهون سوى لأنفسهم ما يأكلون وما يشربون وما يخزنون".

وختم عودة: "إن سيرة النبي العظيم يوحنا المعمدان تدعونا لكي نكون صارخين بالحق في صحراء هذا العالم الجائر، حتى ولو أدى ذلك إلى أذيتنا أو تشويه سمعتنا. بالحق تتحررون، لذا تمسكوا بالحق، لأن تمسككم به هو تعلق بالمسيح الذي هو الطريق والحق والحياة، آمين".

 

سامي الجميل: لن نقبل العيش وكأنه مغلوب على أمرنا أو بحسب إرادة البعض

الأحد 29 آب 2021

وطنية - شدد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل على "ضرورة بناء لبنان جديد على أسس جديدة ترتكز على الحقيقة والصراحة"، مؤكدا "عدم القبول بأن نعيش وكأنه مغلوب على أمرنا أو بحسب إرادة البعض". كلامه جاء خلال قسم اليمين لانتساب عدد من المنضوين الجدد من إقليم كسروان- الفتوح، الى حزب الكتائب، في حفل أقيم في ميروبا، وقد حملت الدورة اسم "الشهيد نزار نجاريان". واستهل الجميل كلامه بتوجيه "تحية الى الرفيق جو عقيقي الذي تركنا وترك عائلته ورفاقه وذهب لملاقاة باقي الشهداء في السماء". ثم توجه الى المنتسبين الجدد بالقول: "تنتسبون اليوم الى مؤسسة لا تهتم إلا لمصلحة لبنان، كانوا يقولون إن الكتائب رهبنة، ومن يدخل إليها ينتسب الى مؤسسة لا تبتغي الربح، الا ربح البلد والناس وتأمين مستقبل افضل". ورأى أن "التحدي اليوم مزدوج: الأول أن نصمد امام كل الصعوبات التي نعيشها في حياتنا اليومية، أي ألا نستسلم ولا نترك بلدنا ونتمسك بقرانا وبيوتنا وببلدنا ولا نتركه، وخلال وقت الصمود ان نواجه بكل ما اعطينا من قوة على كل الجبهات، سياسية وفي الشارع وفي الانتخابات، وما دمنا نتعذب ونواجه ونصمد فلنحدث فرقا اليوم. أما التحدي الثاني، فهو ألا نقبل في نهاية هذه المعركة بأي شكل من الاشكال تأجيل مشاكلنا مرة اخرى، ففي نهاية هذه الازمة يجب بناء لبنان مختلف، فلا نقبل بأي اتفاق من الاتفاقات التي أرجأت مشاكلنا، لا باتفاق قاهرة ولا طائف او دوحة، يجب بناء لبنان جديد على أسس جديدة، على الحقيقة والصراحة. نريد أن نصارح بعضنا بعضا كلبنانيين، اذا كنا مستعدين للالتزام بالدستور والقانون أم لا والعيش بمساواة، واذا كنا مستعدين للعيش ببلد حضاري وسيادي ولامركزي أم لا، لكن الأكيد اننا لن نقبل بأن نعيش وكأنه مغلوب على أمرنا، ولن نقبل العيش بحسب إرادة البعض، أي من يريد أن يجرنا الى حرب ويعزلنا ويعطل المؤسسات ويجعلنا نعيش الحياة التي نعيشها اليوم، هذه الحياة لسنا مستعدين لكي نعيشها". وقال: "الوقت حان لنصارح بعضنا بعضا ونعرف في أي بلد نريد أن نعيش. نريد العيش متساوين في بلد ال10452، في بلد حضاري متطور ديمقراطي حيادي لامركزي، نريد بناء اقتصاد قوي وإعادة شبابنا والمستثمرين إلى لبنان واعداد خطط اقتصادية، وجعل بلدنا هونغ كونغ وموناكو لا هانوي وفييتنام ولا العيش بالقتل والذل والحروب، ومن يريد ذلك فأهلا وسهلا به ومن لا يريد فليخبرنا لكننا لن نعيش رهينة له، وممنوع أن يذل أهلنا في لبنان". أضاف: "المسؤولون اليوم يقومون بكل شيء لكي ننسى القضية الاساسية، ينتقلون بنا من أزمة كهرباء الى بنزين الى دواء الى دولار الى ازمة الليرة، بحيث يتم الهاؤنا بنتائج الأخطاء المميتة التي ارتكبوها بحقنا لكي ننسى محاسبتهم وننسى المشكل الاساس الذي نعاني منه. المحاسبة ضرورية لأنهم مسؤولون عما وصلنا اليه، وتسوياتهم وتنازلاتهم واستسلامهم أوصلنا الى هذا المكان ويريدون ان ننسى ذلك. سلمونا لحزب الله وأبرموا تسوية رئاسية اوصلت العهد الى ما وصل اليه، وقاموا بمساومات ومحاصصات دمرت البلد، يريدوننا أن ننسى أننا بلد بلا قبطان، ما من مسؤول وراء مكتبه يفكر في كيفية إنقاذ الناس والبلد، وما من مسؤول يفكر بكيفية انهاء الذل في المحطات، لانهم مستقيلون من مسؤولياتهم ولا يهتمون إلا بالكراسي. هكذا هم من يتولون المسؤولية في لبنان اليوم، أول يريد أن يؤمن وصول صهره إلى رئاسة الجمهورية، وثان يخطط كيف يساوم لكي يصبح رئيسا للجمهورية، وواحد يخطط كيف يريد الاستيلاء على البلد، وآخر كيف يكون رئيس حكومة وثالث رئيس مجلس نواب، لكن لا أحد يسأل عن حياة الناس والدمار والذل الذي نتعرض له اليوم". وتابع: "هؤلاء الزعران، بدل ان يجولوا العالم لمساعدة شعبهم والقيام بإصلاحات لتأمين حياة للناس، لا أحد منهم يعمل، لا يستطيعون تشكيل حكومة، البلد يدمر يوميا ومنذ سنة لا يشكلون حكومة. بسببهم لا يوجد دولة وجيشنا بدأ يجوع، وخوفي أن يكون هدفهم المقبل بعد تدمير الصحة والتربية والدولة والمؤسسات هو تركيع جيشنا والجنرال جوزاف عون، لكننا نقول لهم ان هذا الأمر خط أحمر ولا نقبل المساس بالجيش اللبناني الذي هو جيش كل اللبنانيين".

وأكد أن "الالتزام السياسي امام كل مواطن لبناني على الاراضي اللبناني هو خيار سهل، الخيار بين اثنين اما تعويم كذابين ومساومين وإما أن نقوي المقاومين الصامدين الذين يريدون حماية البلد وهذا هو الخيار الحقيقي. ولدى حزب الكتائب رؤية واضحة لبناء لبنان، فهذا الحزب يقوى بكل واحد منكم، والخيار واضح، اما نبقى كما نحن ونعيد الكرة أو نقوم بخيار صعب وهو خيار المواجهة ودعم من لم يساوموا لبناء بلد يليق بالتضحيات التي بذلت. في هذا الحزب ننظر فقط لمصلحة لبنان وسنعمل ليل نهار لتأمين حياة افضل لكل واحد منكم، نعيش في هذه الهموم كل يوم ونتخبط يوميا لنقوم بخطوة من هنا وهناك، وعندما يصبح لدينا امكانات دولة عندها يمكن الالتزام، لكن هذا يتطلب الوصول الى مكان المسؤولية". كما أكد "اننا الى جانبكم بالقهر والمعاناة، نقدم انتفاضتنا للشعب اللبناني ونضع يدنا بيد طلاب كسروان وكل لبنان لنقدم للبنانيين خيارا بديلا عن 30 سنة ذل وانحطاط وانهيار في بلدنا، 30 سنة من الخلافات والانقسامات، فقد قسموا مجتمعنا بالكذب، وقد ظهر الكذب على قالب الحلوى والشمبانيا". وختم الجميل: "كفى كذبا، فنحن نريد اشخاصا يعملون بصدق لبناء مجتمع متعاف وبناء بلد حضاري ومتطور، وهذا ما تقوم به الكتائب. اتكالنا عليكم في كل قرية في هذه المنطقة التي هي أمانة في أعناقنا وعليها أن تبقى صامدة وتقاوم الذل".

الصايغ

كما كانت كلمة لرئيس اقليم كسروان الوزير السابق سليم الصايغ الذي استرجع محطات من تاريخ الكتائب، فقال: "لا تنسوا يوما حصار بيروت في العام 1978 وكيف وقف اهالي البوار والعقيبة والصفرا وجونية والزوق وامنوا طريق البحر وخرقوا الحصار وامنوا خط امداد استمر الى ما يقارب المئة يوم تحت القصف. ولا تنسوا حصار زحلة وكيف كانت كسروان هي الظهير الحامي للابطال، ولا تنسوا حصار الجبل وكيف دافعت كسروان عن سوق الغرب وليس عن المسيحيين فقط بل عن الجمهورية اللبنانية لانه كان المطلوب يومها اسقاط الجمهورية ورئيس الجمهورية، فصمدت الجمهورية وصمد لبنان ال10452 كلم2".

أضاف: "حصلت انتصارات وهمية في الماضي من حرب التحرير الى حرب الالغاء ودفعت كسروان الثمن الاغلى، وكان الاهم وقتها السلطة لا القضية والسلاح لا الانسان. الاهم كان عبادة الصنم لا تمجيد الرب، وهكذا سقطت المقاومة اللبنانية وهكذا سمحوا لسوريا ان تحكم وكأن المهم ان يخسر الخصم اللبناني ولو ربح الغريب. ليس المهم الربح او الخسارة بالموقع السياسي فاختصاصنا هو انقاذ لبنان وهذا امر ليس بجديد علينا".

خليل

وتحدث رئيس قسم ميروبا شربل خليل، فقال: "بلادي بحاجة الى تحرير، فجامعاتنا مقفلة والمستشفيات لا اسرة ولا دواء فيها، منتوجاتنا الزراعية مهددة ولا محروقات للتبريد، ابناؤنا بشهاداتهم مهددون بالهجرة، بيروتنا دمروها ولا احد يتكلم، الى اين نحن ذاهبون، لكن أملنا ما زال كبيرا، فهناك طلاب شباب يقسمون اليمين في حزب الكتائب، عاشت الكتائب ليحيا لبنان".

ميرزا

من جهته، قال مسؤول مكتب الطلاب انطوني ميرزا: "من جرد كسروان اتينا اليوم لتجديد قسمنا، تحية اجلال لكل شهدائنا وكل من قاوم ودافع لنكون هنا. التغيير آت لأن الشعب بات واعيا ولن يقبل ان يكون أسير تسويات تورطه من جديد، التغيير آت من اجل العدالة". والى المنتسبين الجدد، قال: "معكم نضخ دما جديدا في حزب لا يشيخ".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 29 – 30 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 29 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101757/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1163/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 29/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101759/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-29-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 30/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101786/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-30-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin