المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

”يا إِخوَتِي : أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. مَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/حزب الله يحتل لبنان ونصرالله هو رمز هذا الإحتلال

الياس بجاني/مطلوب محاكمة من استسلم وانخرط بصفقة الرئاسة الخطيئة وداكش دماء الشهداء بالكراسي

الياس بجاني/رزمة من التغريدات التي نشرت خلال عدة أيام وهي تحاكي إجرام احتلال حزب الله الإرهابي وطروادية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة الأوباش والطرواديين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون أم تي في/اتمنى أن تصل الباخرة الإيرانية لنكشف حقيقة المواقف الأميركية والإسرائيلية/

أهم عناوين مقابلة الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون ال أم تي في

تفريغ وتلخيص وصياغة، الياس بجاني، بتصرف وحرية كاملين ودون أي تنسيق أو موافقة من الوزير قزي أو تحميله أي مسؤولية

الأمم المتحدة تدرس وضع لبنان تحت إدارة دولية باعتباره دولة فاشلة

إسرائيل ترفع درجة التأهب على حدودها مع لبنان

ثماني سنوات مرّت على جريمتيّ تفجير مسجديّ السلام والتقوى/نبيل الحلبي

في الذكرى الثامنة لتفجير مسجدي "التقوى والسلام"... "اليد الآثمة ما زالت تعبث في الوطن خرابا"

اغتيال عنصر مخابرات سابق في طرابلس…إليكم التفاصيل

انطلاقاً من المعادلة التي يفاخر فيها حزب الله وأعلنها  نواف الموسوي، بأن بشير الجميل اتت به "الدبابة الاسرائيلية" بينما ميشال عون أتت به "بندقية المقاومة"./مروان الأمين

نصرالله: "منذ ١٧ تشرين يتم العمل على تفتيت الدولة والطوائف والقرى والبلدات كبديل للحرب الأهلية" /مروان الأمين

اتسائل لماذا ما مِن شيء يوحِّد هذا الشعب اللبناني الا الذُل؟/مروان الأمين

السفير السعودي وليد البخاري يعود إلى بيروت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/8/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 23 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اقتراح من جعجع إلى "السيّد حسن"

طهران عن إرسال الفيول الى لبنان: أمرٌ طبيعي!

جعجع: “الحزب” متصدّع… ولا خطر من حرب أهليّة

“تسوية” المحروقات من الاحتياطي الالزامي؟

سفينة المازوت الايرانية سبب انكفاء ميقاتي؟

عون غير مسهّل للحكومة

اعتذار ميقاتي خيار أكثر من جدي

سوريا وافقت على استجرار الكهرباء إلى لبنان ولكن بشروطها

عون يريد 10 وزراء بطريقة ملغومة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

غارات إسرائيلية على مواقع لحماس في غزة

جاء القصف ردّاً على بالونات حارقة أطلقت من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل حيث تسبّب بعضها باندلاع حرائق

المقاومة في بنجشير تدعو طالبان لتقاسم السلطة

حركة طالبان تنشر قوات بالقرب من ولاية بنجشير الأفغانية

واشنطن: نتواصل مع طالبان يومياً عبر قنوات سياسية وأمنية

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أعرب عن ثقة واشنطن بقدرتها على إنهاء عمليات الإجلاء بحلول الموعد المحدد له في 31 أغسطس الحالي

البنتاغون: نستخدم كافة أدواتنا للتعامل مع أي تهديد في أفغانستان

كيربي: العدد الإجمالي للأشخاص الذين نقلوا من أفغانستان بات 42 ألفا منذ يوليو

المعارضة الإيرانية تطالب بمحاكمات دولية لخامنئي ورموز الملالي

الآلاف من الإيرانيين أحيوا ذكرى مذبحة 88 بتظاهرات حاشدة بستوكهولم... وخليفة ظريف: سنواصل دعم الميليشيات

بعد اختراق كاميرات "إيفين".. انتهاكات حقوق السجناء للواجهة مجددا/شتم وإهانة المتهم وحتى ضربه من قبل سلطات السجن أمر شائع ومتبع

تونس.. الغنوشي يعيد تشكيل المكتب التنفيذي لحركة النهضة

رئيس الحركة أكد "مواصلة تكليف لجنة إدارة الأزمة السياسية برئاسة محمد القوماني من أجل المساهمة في إخراج البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تعيشه"

النظام وفصائل موالية لإيران تهاجم جيباً للمعارضة في درعا

سعت القوات المحتشدة حول المدينة للزحف إلى داخل منطقة درعا البلد التي تحظى بأهمية خاصة في الصراع السوري لأنها كانت مركز أول احتجاجات سلمية مناهضة لحكم الأسد عام 2011

"التعاون الإسلامي" ترفع مشروع قرار حول أفغانستان للأمم المتحدة

ستتم مناقشة النص، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان

بوتين وملك الأردن يؤكدان التنسيق لتعزيز الأمن الدولي

تدمير طائرة مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون بتجاه خميس مشيط

تحالف دعم الشرعية في اليمن: نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من محاولات الحوثيين العدائية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مقطع من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد الذي يحمل عنوان: (لبنان الذي نهوى) الذي سينشره موقعنا على حلقات….. سيناريو افتراضي لما كان يمكن أن يقوم به الرئيس أمين الجميل سنة 1982 بما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان، وماذا كان بمقدوره أن يحقق لو أنه تصرف على طريقة بشير؟

رد سريع على كلام نصر الله "الثعلبي" الأخير/د. توفيق الهندي/وكالة الأنباء المركزية

حسن نصر الله./بول ناصيف عكاري

ينتهي العهد ويبقى لـ سلامة 9 اشهر!"... هنا حلبة الصراع/رانيا شخطورة/وكالة "أخبار اليوم

المنظومة “تبني” على “غلطة” ماكرون/ألان سركيس/نداء الوطن

لا تخبروه عن الذهب/عماد موسى/نداء الوطن

السواد حالك والناس “تحترق”… أهلاً بكم في جهنّم/نوال نصر/نداء الوطن

“الحزب” للحريري: “خلص الكلام”/غادة حلاوي/نداء الوطن

بين باخرة الأمونيوم وباخرة النفط الإيراني... ميقاتي ينقلب على الحريري؟/محمد المدني/الكلمة اولاين

تأجيل الانفجار 40 يوماً.. وعون: أنا الدولة!/ملاك عقيل/أساس ميديا

تمديد “الموت البطيء”… حتى نهاية أيلول/كلير شكر/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال676 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

انفراج في سوق الدواء قريبًا؟/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

بعد “صفعة” البرلمان… هكذا عوّض عون لباسيل!/محمد شقير/الشرق الأوسط

الدروز في المنظار الوطني/السفير د. هشام حمدان/ نداء الوطن

المقبرة الأفغانية: اليوم عظمة أميركا ورئيسها وغداً غطرسة الصين وطمعها/راغدة درغام/النهار العربي

الدرس الأميركي من كابل إلى بيروت'/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

جرعة مقوية غير محسوبة للتشدد العنيف بوجهيه/سام منسى/ الشرق الأوسط

هل تتحول أفغانستان مرة أخرى مركزاً لــ"الجهاد العالمي"؟/أحمد نظيف/النهار

الكويت والسقوط في فخ الدولة الدينية/أحمد الصراف/القبس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من الاب عبود على أوضاع كاريتاس وأمل بتطورات إيجابية لتشكيل الحكومة: دور المؤسسات الخيرية الإنسانية مساعد للدولة

ريفي في ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام: لا خلاص إلا باستقالة كامل المنظومة السياسية

سيدة الجبل - استقالة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب هي نقطة الانطلاق لمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان - المؤتمر الدولي من أجل مساعدة لبنان اصبح ضرورة سياسية ووطنية ووجودية قصوى

"الجمهورية القوية" زار هارون: توفر الدواء والمستلزمات بحاجة لتحرير السوق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

”يا إِخوَتِي : أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. مَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة.

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى04/من07حتى21/:”يا إِخوَتِي : أَيُّهَا الأَحِبَّاء، فَلْنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ المَحَبَّةَ مِنَ الله. وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ هُوَ مَولُودٌ مِنَ الله، ويَعْرِفُ الله. مَنْ لا يُحِبُّ لَم يَعْرِفِ ٱلله، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّة. بهذَا ظَهَرَتْ محبَّةُ اللهِ لنَا، أَنَّ اللهَ أَرسَلَ ٱبْنَهُ الوَحِيدَ إِلى العَالَم، لِنَحْيَا بِهِ. بهذَا تَكُونُ المَحَبَّة، لا بِأَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا الله، بَل بِأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ أَحَبَّنَا، وأَرسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايانَا. َيُّهَا الأَحِبَّاء، إذَا كَانَ اللهُ قَد أَحَبَّنَا هكذَا، فَعلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُحِبَّ بَعضُنَا بَعضًا. أَللهُ ما رآهُ أَحَد. إِنْ كُنَّا نُحِبُّ بَعضُنَا بَعْضًا فَٱللهُ يُقِيمُ فِينَا، وتَكُونُ مَحَبَّتُهُ فِينَا كَامِلَة. هذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وهُوَ فِينَا، بِأَنَّهُ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.ونَحْنُ رأَيْنَا، ونَشْهَدُ أَنَّ الآبَ أَرْسَلَ ٱلٱبْنَ مُخَلِّصًا لِلعَالَم. فمَنْ يَعْتَرِفُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ اللهِ يُقِيمُ اللهُ فِيه، وهُوَ في الله. ونَحْنُ عَرَفْنَا مَحَبَّةَ اللهِ لنَا، وآمَنَّا بِهَا. أَللهُ مَحَبَّة، ومَنْ يَثْبُتُ في الْمَحَبَّةِ يَثْبُتُ في الله، واللهُ يَثْبُتُ فِيه. بِهذَا تَكْتَمِلُ المَحَبَّةُ فينَا، بِأَنْ تَكُونَ لنَا ثِقَةٌ أَمَامَهُ يَوْمَ الدَّيْنُونَة، لأَنَّهُ كَمَا كَانَ المَسِيح، كَذلِكَ نَكُونُ نَحْنُ في هذَا العَالَم.لا خَوفَ في المَحَبَّة، بلِ ٱلْمَحَبَّةُ الكامِلَةُ تَنْفِي الخَوْف، لأَنَّ الخَوْفَ يَأْتِي مِنَ العِقَاب، ومَنْ يَخَافُ لا يَكُونُ كامِلاً في المَحَبَّة. ونَحْنُ، فَلْنُحِبَّ الله، لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَولاً. إِذَا قَالَ أَحَد: «إِنِّي أُحِبُّ الله»، وهُوَ يُبْغِضُ أَخَاه، كَانَ كَاذِبًا، لأَنَّ الَّذي لا يُحِبُّ أَخاهُ وهُوَ يَرَاهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحِبَّ اللهَ وهُوَ لا يَرَاه. ولنَا مِنْهُ هذِهِ الوَصِيَّة، أَنَّ مَنْ يُحِبُّ اللهَ يُحِبُّ أَيْضًا أَخَاه!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء

الياس بجاني/23 آب/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/66952/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8-%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84-2/

اليوم ونحن نتذكر بفخر وعنفوان انتُخاب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة بأن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني ومن كل الطرواديين والعملاء والخونة والذميين واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر…

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير ولن يموت..

إن البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء.. في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية. فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دربه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته، كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان، فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتق البشرية من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول،”إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

 

حزب الله يحتل لبنان ونصرالله هو رمز هذا الإحتلال

الياس بجاني/23 آب/2021

ليكن لعنتريات وتهديدات سيد أمونيوم مصداقية وجدية عليه أولاً أن يخرج من الحفرة التي يعيش فيها تحت الأرض. يبقى أن لا حلول بظل احتلال حزب الله

 

مطلوب محاكمة من استسلم وانخرط بصفقة الرئاسة الخطيئة وداكش دماء الشهداء بالكراسي

الياس بجاني/22آب/2021

الشهداء من قبورهم يلعنون المتاجرين بدمائهم الذين خانوا ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار وانخرطوا بصفقة الرئاسة الخطيئة وسلموا لبنان لحزب الله الفارسي والإرهابي. يوضاصيون

 

الياس بجاني: رزمة من التغريدات التي نشرت خلال عدة أيام وهي تحاكي إجرام احتلال حزب الله الإرهابي وطروادية أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة الأوباش والطرواديين

21 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101564/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%a7/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون أم تي في/اتمنى أن تصل الباخرة الإيرانية لنكشف حقيقة المواقف الأميركية والإسرائيلية/ثلاثية التيار وعون وحزب الله هي المشكلة وباسيل يجاهر بها/المجتمع الدولي لن يتخلى عن لبنان ويُحّمل عون وحزب الله مسؤولية عدم تشكيل الحكومة/سقوط الدولة في لبنان هو لمصلحة حزب الله في الجنوب/حزب الله يضعف في لبنان والمنطقة ولهذا لا يرد على ضربات إسرائيل كما وعد نصرالله مراراً

http://eliasbejjaninews.com/archives/101600/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82-%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2/

فيديو مقابلة مع الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون أم تي في

22 آب/2021

 

أهم عناوين مقابلة الوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون ال أم تي في

تفريغ وتلخيص وصياغة، الياس بجاني، بتصرف وحرية كاملين ودون أي تنسيق أو موافقة من الوزير قزي أو تحميله أي مسؤولية

22 آب/2021

*المجتمع الدولي يُحّمل الرئيس عون معظم مسؤولية فشل تشكيل الحكومة.

*التطورات الإقليمية ضاغطة وتشهد تغييرات كبيرة من أفغانستان إلى العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان.

*الوضع اللبناني يزداد تعقيدا نتيجة لاقتراب مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

*مواقف السيد نصرالله تعقد الأمور ولا تساعد بالمرة.

*من أول يوم بدأ فيها تشكيل الحكومة، شخصياً، لم أعطي لملف التحاصص أية أهمية.

*الأسباب الداخلية لتأليف الحكومات في لبنان لم تكن مشكلة في أي يوم، ولكن الأسباب الخارجية هي كانت احياناً تعيق، وحالياً الأسباب الخارجية الدهرية هي التي تمنع التشكيل.

*تأخير تأليف الحكومة هو لأسباب خارجية مرتبطة بحزب الله وإيران.

*رجال الدولة لا يرضخون للضغوطات الخارجية أو حتى الداخلية، بل هم عليهم أن يضغطون للوصول لحكومة يرتاح له الشعب اللبناني.. وهذا غير حاصل راهناً.

*عدم تشكيل الحكومة ينقل لبنان من حكم فاشل إلى دولة فاشلة، وهذا ما سيبرر الوصاية الدولية.

*ضغوطات حزب الله هي التي تعيق تشكيل الحكومة. الحزب لا يريد حكومة لبنانية فاعلة وسيادية، بل حكومة على ذوقه، وحكومة من هذا النوع من الأفضل أن لا تتشكل.

*هناك بحث في أميركا لفرض عقوبات تطاول الرسميين في لبنان الذين يعيقون تشكيل الحكومة، ويعطلون عمل القوات الدولية في الجنوب، ويمنعون تنفيذ القرار الدولي 1701.

*التقارير الأميركية التي تتناول كل المعوقات والمعيقين التي تعرقل تنفيذ القرار 1701 سلمت للحكومة اللبنانية لكن الحكم عندنا لا يعلن عن هذا الأمر.

*اعتقد أن التجديد للقوات الدولية في الجنوب سيتم دون تغيير في مهماتها وصلاحياتها، ولكن مع تقليص لعديدها ولتمويلها ولمسؤولياتها.

*معلوماتي أن الإتحاد الأوروبي جاد بما يتعلق بالعقوبات على لبنانيين، ولهذا اقنعوا بلغاريا بتغيير موقفها والانضمام للإجماع، وقد تم وضع الإطار القانوني الأوروبي للعقوبات ليصبح الطعن فيها من المعاقبين غير ممكن.

*لا أؤمن بجدوى العقوبات، لأن المعاقبين لا يهمهم المجتمع الدولي، ولا مصالح لهم معه، وهم بغالبيتهم استعدوا لها مسبقاُ. العقوبات ليست الحل لمشاكلنا. كل العقوبات على إيران لم تلجم مسارها وممارساتها ومشروعها.

*فرنسا والمجتمع الدولي والدول العربية طلبوا من الميقاتي عدم الاعتذار، لهذا آخر اعتذاره، ولكن لا مؤشرات على حل العقد التي تمنع تشكيل الحكومة.

*فرنسا أصبحت لبنانياً مضرب مثل في التعثر، وهي لبنانياً انتقلت من الضغط إلى التمني.

*مكارون تأثر بالتجاوب الظاهري الإيجابي للقياديين اللبنانيين، وبالشق الوجداني لوضعية شعب لبنان ومعاناته.

*المكلف فرنساً الملف اللبناني، باتريك دوريل لا يعرف اللبنانيين ولا خبره له في الشأن اللبناني.

*الملف اللبناني محصور في فرنسا بين مكارون وباتريك دوريل.

*اتمنى أن يقود الميقاتي معارضة وطنية جامعة في حال فشل في تشكيل الحكومة…وهذا ما كنا تمنيناه على الحريري لكنه لم يفعل.

*لم يطالب جدياً حتى الآن أي سياسي أو حزب في لبنان رسمياً باستقالة رئيس الجمهورية. كل التصاريح في هذا الشأن حتى الآن هي لرفع العتب ولأهداف شعبوية.

*انا ضد كل دعوات مجلس الوزراء المستقيل، ومجلس الدفاع الأعلى للاجتماع..انا مع تشكيل الحكومة…لأن مطلوب تشكيل حكومة وعدم اللجوء للحلول البديلة.

*خطاب الرئيس عون أمس لم يكن خطاب رئيس، بل خطاب مرشح منافسه رياض سلامة…لا يجوز تجهيل الفاعل وتحميل سلامة كل المسؤوليات.

*كل العراقيل التي تعيق تشكيل الحكومة كما أراها ويراها الرأي العام هي من جهة الرئيس عون وحزب الله.

*أعارض عون لأنني أريده أن يكون رئيساً ويقوم بواجباته الرئاسية عملاً بالدستور الذي أقسم على صونه والحفاظ عليه.

*أعارض الغبن بحق رئيس الجمهورية في أي تشكيل للحكومة، ولكن انا ضده أن كان كل ما يريده يصب عند حزب الله.

*ثلاثية التيار وعون وحزب الله هي المشكلة وهي ثلاثية أكدها باسيل وجاهر بها مؤخراً.

*البطريرك الراعي هو المرجعية للبنان دولياً ومحلياً، ولكن لا يجب أن ننتظر منه أن إن ينزل إلى الشارع ويحارب.

*المشكلة الأساس في مجتمعنا هي عند القيادات المسيحية التي لا تلتزم بأطروحات البطريرك ولا تترجمها اعمالاً وخطاباً ونهجاً.

* من المحزن أن لا وجود لأي تحرك دبلوماسي لبناني من أية جهة سياسية أو حزبية لبنانية يحمل مشروع انقاذي للبلد، ولهذا فإن البطريرك الراعي هو حالياً المرجع الوطني السيادي والاستقلالي والإنقاذي.

*دور رئيس الجمهورية معطل لأنه لا يمارس مهامه كرئيس في خدمة بلده وشعبه، وفي حال غير أدائه سيكون الجميع إلى جانيه من أجل خلاص البلد وشعبه.

*المجتمع الدولي لن يتخلى عن لبنان، ولكن علينا أن نقف مع أنفسنا ونبرهن عملياً لهذا المجتمع بأننا نريد الخلاص ونرفض الأمر الواقع المفروض علينا بالقوة.

*الأدوية متوفرة في مخازن المستوردين المهتمين بالأرباح فقط دون وحز لضمائرهم، والدولة تعلم ولكنها لا تقوم بواجباتها.

*الموقف الأميركي من لبنان يتلخص ب 4 نقاط: تقديم المساعدات الإنسانية، دعم الجيش، البحث بإطار جديد غير الإطار الذي رسمته فرنسا لتقديم الدعم بعد تشكيل الحكومة، أما القرار السياسي الأميركي تجاه لبنان فلن يتبلور قبل شهر أيلول المقبل حيث في حينه ستقوم أميركا بإعادة تقييم سياساتها في مختلف الدول، وذلك بعد أن تكون قد ارتاحت من عار أفغانستان.

قرار السيد نصرالله استقدام ناقلات بترول من إيران مضر، لأنه يعرض لبنان لعزلة أكثر ولعقوبات اشد، وهو أمر لن يساعد، لأن المطلوب تشكيل حكومة، ومع تشكيلها لا نعد بحاجة لا لبواخر أو لطائرات من إيران.

*لتصل الباخرة الإيرانية إلى لبنان عليها أن تمر من قناة السويس، ومن أمام الحلف الأطلسي، وإسرائيل، والقوات الأميركية، وفي حال سمح كل هؤلاء لها بالمرور، نكون قد أصبحنا بقواعد سلام وليس بقواعد اشتباك.

*شخصياً، أتمنى أن تصل الباخرة الإيرانية إلى لبنان لنكشف حقيقة المواقف الأميركية والإسرائيلية… ولكني اشك بوصولها.

*اقول لنصرالله إن كنت تريد مساعدة وإطعام الشعب اسمح بتشكيل الحكومة.

*إن سقوط وتفكك الدولة في لبنان هو لمصلحة حزب الله في الجنوب، وإسرائيل بغياب الدولة ستكون راضية وموافقة على وضعية الحزب العسكرية، لأنه سيكون القوة الوحيدة التي يتوجب عليها التعامل معه لحماية حدودها، وهنا مكن الخطورة، ولهذا علينا تشكيل جبهة معارضة ومقاومة لإعادة انبثاق السلطة وبناء البلد وإنقاذ الشعب من الحالة التي يعيشها جراء غياب وتغييب الدولة ومؤسساتها.

*المواقف الأميركية تجاه لبنان ملتبسة وبحاجة إلى توضيح لأنها تتناقض مع بعضها البعض.

*إعلان السفيرة الأميركية عمل بلادها على إستجرار الطاقة من مصر عبر الأردن وسوريا، هو إعلان ملتبس، لأن سوريا تقع تحت العقوبات، وهناك صعوبات لوجيستية كبيرة. ..حبذا لو أن أميركا تطلب من أصدقائها العرب مساعدة لبنان بالبترول وهي منبعها الأول في العالم.

*الدول العربية للأسف لا تساعد لبنان، لأنها تربط المساعدات بمواقف لبنان الإستراتيجية المعادية لها، والتي هم يعرفون جيداً أن حزب الله والمنظومة الحاكمة يمسكان بها بالقوة، والشعب اللبناني بأكثرية يقف ضد هذا الأمر.

*حزب الله يضعف في لبنان وفي المنطقة، ولهذا هو لا يرد على ضربات إسرائيل كما وعد السيد نصرالله مراراً.

إسرائيل ضربت مواقع للحزب أمس في سوريا ولم يحرك ساكناً، وهذا دليل ضعف. كما أن الحزب في لبنان معزول سنياً ومسيحياً ودرزياً، وكذلك من العرب والمجتمع الدولي.

*المخيف أن لا تكون إيران راغبة بالتفاوض والاتفاق مع أميركا، لأن مخططها الإيديولوجي هو مواجهة أميركا، وهنا ستعود المنطقة كلها إلى حالات التطرف.

*الانسحاب الأميركي من أفغانستان معيب ومهين انسانياً، وكنا رأينا مثله مع الأميركيين يوم انسحبوا من لبنان، ولكن هناك أيضاً مسؤولية كبيرة على الحكم الأفغاني الذي لم يقاوم رغم كل المساعدات الأميركية ع مدار 20 سنة، وهو من سلم البلد لطلبان.

https://www.youtube.com/watch?v=3j-qEtacUwg

 

الأمم المتحدة تدرس وضع لبنان تحت إدارة دولية باعتباره دولة فاشلة

بيروت ـ السياسة/23 آب/201

 تدور حركة ناشطة في أروقة أممية تطالب بوضع لبنان تحت إدارة مباشرة من مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك بعد اعتباره دولة فاشلة، لاسيما أن المجموعة اللبنانية الناشطة تعتبر أوضاع لبنان كارثية والإنسان ضحية النظام السياسي الذي تجاوزته الأزمات والمبتلى بالفساد. ويعتبر فريق العمل اللبناني المؤلف من مقيمين ومغتربين معارضين، وفق معلومات “ليبانون فايلز”، أن بقاء لبنان في حد ذاته مهدد، حيث تقلصت طرق الإمداد بالأدوية والمواد الغذائية ومياه الشرب بشكل حتمي نتيجة لتراكم عواقب الانهيار العام للبنية التحتية والعملة وبشكل أدق للاقتصاد الوطني. وتفهمت أطراف أوروبية عدة ضرورة انشاء “فرقة عمل دولية تحت رعاية الأمم المتحدة والبنك الدولي من أجل تنفيذ إلاجراءات الإنسانية والتنمية الاقتصادية بشكل سريع، وهو اقتراح تم نقله عبر عريضة من فريق لبناني يسعى الى تدويل الازمة من بوابة الأمم المتحدة ضمن عمليات حفظ السلام (PKO) أو التدخلات الإنسانية، استجابة لمبدأ “واجب التدخل”، بحيث يتم التدخل الدولي تحت مظلة الأمم المتحدة كما حصل في كوسوفو وتيمور الشرقية في عام 1999، من خلال إدارتها مباشرة. وفي السياق، أكدت أوساط سياسية بارزة لـ “السياسة”، أن “البواخر الإيرانية لتي تحدث عنها الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصرالله ستفتح الأبواب أمام مواجهة بالغة الخطورة بين لبنان والمجتمع الدولي، في حال أصر نصرالله على المجيء بالنفط الإيراني إلى لبنان، وسط تغييب كامل لمؤسسات الدولة المعنية بهذا الأمر”، مشددة على أن “المجتمع الدولي لن يسمح للبنان بتخطي العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وسيهدد لبنان بعواقب وخيمة” . هذا، وقد أعلنت إيران، أمس، أنّها على استعداد لشحن المزيد من الوقود إلى لبنان إذا اقتضت الضرورة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: “نبيع نفطنا ومشتقاته بناء على قراراتنا واحتياجات أصدقائنا. إيران مستعدة لإرسال الوقود مرة أخرى للبنان إذا اقتضت الضرورة”.وأضاف: “نعلن استعدادنا لبيع الوقود للحكومة اللبنانية بالإضافة إلى الوقود الذي اشتراه رجال أعمال شيعة لبنانيون، إذا كانت الحكومة اللبنانية مستعدة لذلك”.

 

إسرائيل ترفع درجة التأهب على حدودها مع لبنان

بيروت ـ السياسة/23 آب/201

 رفعت إسرائيل درجة التأهب على الحدود الشمالية مع لبنان، أمس، خشية من تكرار إطلاق جهات فلسطينية صواريخ من جنوبي لبنان في ظل التوتر مع قطاع غزة. وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية حذرت من تحول الجبهة مع لبنان التي تميّزت بهدوء نسبي طوال 15 عاماً، إلى جبهة عسكرية نشطة كما هي الحال على جبهة قطاع غزة. واعتبرت مصادر أمنية إسرائيلية أن تسيير سفن نفط إيرانية إلى لبنان بدون رقابة يشكل تحديا جديا، في ظل تهديد حزب الله بالرد على أي استهداف إسرائيلي لتلك السفن. وأشار الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية – أمان، عاموس يادلين، إلى “تحذير حزب الله لإسرائيل من التدخل في سفن الوقود الإيرانية المتجهة إلى لبنان، ويجب أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد ضمن سياق أوسع بكثير، في ضوء حقيقة لا يجب أن تغيب عن الإسرائيليين وهي أن هناك حملة سرية بين إسرائيل وإيران تحت عتبة الحرب، لأنهما لا يريدان خوضها، لكن كل عملية في هذه الحملة يجب أن تكون سرية، دون أن يكون من الممكن نسبتها لإسرائيل، وبالتأكيد دون تسريبها”.

 

ثماني سنوات مرّت على جريمتيّ تفجير مسجديّ السلام والتقوى

نبيل الحلبي/23 آب/201

ثماني سنوات مرّت على جريمتيّ تفجير مسجديّ السلام والتقوى وعائلات الضحايا ينتظرون العدالة وجبر الضرر دون جدوى. ذلك أنّ الدولة المرتهنة لإرادة النظام السوري وميليشيا حزب اللا قامت بتهريب القتلة خارج الحدود وبمواكبات أمنية بعد وقوع المجزرة بساعات.

تمامًا كما تقوم بمواكبتهم في كل زيارة لهم لجبل محسن لبث الفتنة بين أبناء المدينة المنكوبة الواحدة. هي الدولة الممسوخة نفسها التي تحتجز فيه المئات من شباب طرابلس بتهمة الارهاب ولسنوات بدون محاكمة.. عندما يتوفر لقضاة هذه الدولة بعض الوقت يقترحون محاكمة، وفيها يحكمون ببراءة من يتاح التحقيق معه بعد عشر سنوات من الاعتقال، كما حصل هذا العام وما قبله، ولا أحدٌ في هذه الجمهورية توقف عند هذه الجريمة..

جريمة إحتجاز مواطنين بدون محاكمة تبينت براءتهم بعد ١٠ سنوات، وإذا تكلم أحدنا عن هذا الأمر يصبح في نظر الآخر ومن يتملقه من «الإنبطاحيين» داعشي، لا يمت إلى سُنّة الوسط و"الإعتدال" بصلة..!

 

في الذكرى الثامنة لتفجير مسجدي "التقوى والسلام"... "اليد الآثمة ما زالت تعبث في الوطن خرابا"

وكالة الأنباء المركزية/23 آب/2021

حلت اليوم الذكرى الثامنة لتفجير مسجدي التقوى والسلامً في طرابلس، وفي المناسبة، صدرت مواقف سياسية استذكرت الحادثة الأليمة. ميقاتي: : في السياق، صدر عن رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، البيان الآتي:"تطل الذكرى الثامنة لجريمة تفجيري مسجدي التقوى والسلام، والتي إستهدفت طرابلس وكل لبنان بالصميم، وحاولت إشعال فتنة سارع أبناء المدينة بالرغم من جرحهم الكبير الى إخمادها في مهدها تأكيدا على تمسكهم بالدولة ومؤسساتها، وإلتزاما لخياراتهم الوطنية والعروبية. الحريري: وغرد الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على "تويتر" كاتبا "من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الى جريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، العدالة كشفت المجرمين بالاسماء ولكن مع وقف التنفيذ. العقاب آت مهما طال الزمن ". جعجع: وغرد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر حسابه على تويتر قائلاً: "ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام... اليد الآثمة ما زالت تعبث في الوطن خراباً.

الطبش: من جانبها غردت النائبة رولا الطبش جارودي عبر حسابها على “تويتر”: 8 سنوات على التفجيرين الارهابيين لمسجدي التقوى والسلام وتبقى طرابلس كما كل الشمال منارة اعتدال وتقوى وسلام، مهما حاول ارهابيو السياسة اليوم، كما ارهابيو المخابرات السورية قبلهم، تشويه صورتها وهي التي عانت مطولا من ظلم ذوي الدولة. احمد الحريري: وغرد الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري "تحل ذكرى مجزرة مسجدي التقوى والسلام في ظل فواجع وطنية من فاجعة مرفأ بيروت الى فاجعة عكار... وكأنه كتب على اللبنانيين أن يبذلوا دما غالية وتضحيات جسام في الطريق الى العدالة... ليحيا لبنان".

 

اغتيال عنصر مخابرات سابق في طرابلس…إليكم التفاصيل

الأخبار/23 آب/2021

أقدم مجهولون، في وقت متأخر من ليل أمس الأحد، على إطلاق النّار من سلاح حربي باتجاه أحمد مراد (الملقب أبو زياد مراد)، وهو عنصر سابق في مخابرات الجيش اللبناني، في محلة طريق المئتين عند مفرق مدرسة روضة الفيحاء في طرابلس، ما أدّى إلى إصابته بثلاث طلقات في الرأس، نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات المدينة للعلاج، لكنه ما لبث أن فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجروحه. وأفادت معلومات بأن مراد كان على متن دراجة نارية، برفقة زوجته التي أصيبت بدورها بطلق ناري في يدها، وكان في طريق عودته من أفران لبنان الأخضر القريب من موقع الجريمة (يبعد نحو 300 متر تقريباً)، وكان معه ربطات خبز اشتراها لعائلته من الفرن، فيما فرّ مطلقو النار إلى جهه مجهولة، على متن دراجة نارية أيضاً. وفيما حضرت القوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقاً بالحادثة، سُجّل انتشار أمني كبير في شارع المئتين ومتفرعاته، حيث أغلق الجيش اللبناني كلّ الشّوارع والطرقات في المنطقة، وطوّقها من جميع الجهات، أملاً في العثور على مشتبه فيهم أو أدلّة.مصدر أمني أوضح لـ«الأخبار» أنّ مراد «أصيب برصاص متفجّر في الرأس والصدر»، لافتاً إلى أن طريقة تنفيذ الجريمة توحي بعملية اغتيال مدبّرة، لافتاً إلى أن مراد، قبل تقاعده، كان يتابع ملفات «الحركات الإرهابية».

 

انطلاقاً من المعادلة التي يفاخر فيها حزب الله وأعلنها  نواف الموسوي، بأن بشير الجميل اتت به "الدبابة الاسرائيلية" بينما ميشال عون أتت به "بندقية المقاومة".

مروان الأمين/فايسبوك/23 آب/2031

انطلاقاً من المعادلة التي يفاخر فيها حزب الله وأعلنها  نواف الموسوي، بأن بشير الجميل اتت به "الدبابة الاسرائيلية" بينما ميشال عون أتت به "بندقية المقاومة".

١- بعد انتخابهما، فتح بشير حواراً وخطوط تواصل مع ألد خصومه الذين استخدموا جميع الوسائل لمنع انتخابه، بينما فتح عون معارك الإلغاء والغدر مع حلفائه ومع من عقد معهم تسويات لإيصاله.

٢- مع بشير حصل "فورة إيجابية" لجهة هيبة الدولة وانتظام عمل القطاع العام، بينما مع عون، لا مثيل للإنحطاط الذي أدخله إلى القطاع العام.

٣- بعد انتخابه، كان بشير حازماً، مع مليشيات القوات، لجهة احترام القانون وبانهم اصبحوا "ولاد دولة" ويجب ان يكونوا قدوة في ذلك، بينما عون حوّل اجهزة الدولة الامنية والقضائية والإدارية إلى ميليشيات ووسيلة للإنتقام والكيدية والزبائنية.

٤- بعد انتخابه اختلف بشير مع "الدبابة الإسرائيلية"، رفض توقيع اتفاق سلام معهم (لم يكن يريد ان يوقع "شخص بشير" او جزء من اللبنانيين هذه الاتفاقية، لأنه كان يعتقد بأن هكذا خطوة سوف تعمّق الشرخ والإنقسام مع شريكه المسلم، الأولوية له كانت فتح حوار مع الطرف المسلم للتوصل إلى مساحات مشتركة فيها مصلحة للبلد بدل الاقدام على خطوات فيها مصلحة شخصية او مصلحة لجزء من اللبنانيين)، بينما عون سلّم البلد بشكلٍ كاملٍ "لبندقية المقاومة" من أجل مكاسب شخصية والإستقواء على الآخرين وتعزيز فرص توريث صهره.

٥- أما عن فريق العمل الذي أحاط بشير نفسه به، مقارنة بفريق عمل عون، بلاها المقارنة لأنها قد تكون كاريكاتورية.

العسكريتارية جزء بارز في شخصية بشير وفي ممارسته للعمل السياسي (مع هامش من الحرية لفريق العمل)، وهذا ليس المثال الذي اتمناه لموقع الرئاسة، وقد يكون نموذج نسيب لحود الأقرب إلى ما اتمناه… لكن هذا بعض من المقارنة بين خيار "الدبابة الإسرائيلية" وخيار "بندقية المقاومة"، أعتقد أن هذه المعادلة يجب ان تكون مدعاة خجل وليس مفاخرة من قبل حزب الله وجمهوره.

 

نصرالله: "منذ ١٧ تشرين يتم العمل على تفتيت الدولة والطوائف والقرى والبلدات كبديل للحرب الأهلية"

مروان الأمين/23 آب/2021

ما يقصده نصرالله "بتفتيت الطوائف والقرى والبلدات" أن الناس في خلدة وشويا وغيرهما من البلدات، خرجت عن سلطة زعماء الطوائف الذين روضهم نصرالله، سواء ترغيباً او ترهيباً، كي يقوم كل منهم بترويض ابناء طائفته. تحرر الناس من قيد "الزعيم" وخروجهم بمشهد كبير في ذكرى ٤ آب، بالإضافة إلى جرأة المواجهة في شويا وخلدة، مشاهد تثير قلق جدي عند نصرالله أكثر من مشهد تلاقي "زعماء ١٤ آذار" الذين كان لكل منهم حسابته السلطوية التي استخدمها نصرالله لترويضهم ولترويض الناس من خلالهم.

الناس متحررة، نصرالله في قلق.

 

اتسائل لماذا ما مِن شيء يوحِّد هذا الشعب اللبناني الا الذُل؟..

مروان الأمين/23 آب/2021

اتسائل لماذا ما مِن شيء يوحِّد هذا الشعب اللبناني الا الذُل؟..

لماذا لا يتوحد هذا الشعب اللبناني على العزّة والكرامة؟..

ففي تعبئة البنزين!. المسيحي والمسلم يُذَل

وفي تعبئة الغاز!. المسيحي والمسلم يُذَل

وفي المازوت!. المسيحي والمسلم يُذَل

وفي تأمين الدواء!. المسيحي والمسلم يُذَل

وفي حليب الأطفال!. المسيحي والمسلم يُذَل

وعلى ابواب المستشفيات!. المسيحي والمسلم يُذَل

وفي الأفران!. المسيحي والمسلم يُذَل

وعند المعاينة الميكانيكية!. المسيحي والمسلم يُذَل

وفي تعبئة صهاريج المياه!. المسيحي والمسلم يُذَل

وفي أداء كل حكّامه وادارة شؤون بلده!. المسيحي والمسلم يُذَل

فهل العزّة والكرامة بمفهوم هذا الشعب هي الذل لذلك تراه يتأقلم مع الذل دونما ان يتوحد فينتفض على واقعه؟..

ملاحظة: نتمنّى على الأتباع عدم التفاعل مع البوست لأنكم حقاً مقرفين.

 

السفير السعودي وليد البخاري يعود إلى بيروت

المركزية/23 آب/2021

كشفت معلومات للـ"أل بي سي"، أن السفير السعودي في لبنان البخاري سيعود إلى بيروت في الساعات القليلة المقبلة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 23/8/2021

وطنية/الإثنين 23 آب 2021

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

أي منقلب للوضع في لبنان الى حد تشابه أزمة المحروقات عندنا بأزمة الوقود في مناطق الحوثيين في اليمن؟ وليس المحروقات فقط بل أزمة الجوع.

وتكاد الصورة عندنا في لبنان واضحة وضوح الشمس وهو أن مصرف لبنان شبه فارغ من الأموال وأموال المودعين خضعت لقرصنة المصارف وتهريب الثروات لفاحشي الثراء الى الخارج تتزامن مع سرقة جزء من الشعب لغالبية الشعب في الأدوية والبنزين والمازوت في آب اللهاب.

وليس المعاناة تقف عند حد التعرق وارتفاع الضغط وخفقان القلب وضربات الشمس بل تتعدى ذلك الى وقف عمل المستشفيات وفقدان الأدوية اللازمة للمواطنين المرضى لإبعادهم عن الموت.

وهنا سؤال يطرح نفسه هل أن البديل عن تشكيل الحكومة هو الموت الرحيم إذا كان قصد المسؤولين والسياسيين والإقتصاديين وسائر المراجع ذلك.

في أي حال ثمان وأربعون ساعة وتتألف الحكومة أو يعتذر الرئيس المكلف بسبب قضايا التوفيق بين السياسة والدستور.

وسط ذلك إسرائيل تتأهب في جيشها المحتل عند الحدود وإذا ما استهدفت باخرة النفط الإيراني أو الصهاريج فإن صواريخ حزب الله جاهزة للرد.

نبقى مع مشاهد الذل عند محطات المحروقات لنشير الى أن البعض يتخذ من سيارته سريرا.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون nbn

سياسات خبط عشواء مستمرة في المؤسسات والمواقع الرسمية المختلفة كمن يعالج داء السرطان بجرعة مسكن من خلال قرارات غير مدروسة تحت عنوان الموقت ورمي المسؤوليات من قبل أعلى هيئات القرار التنفيذي على المؤسسات الاخرى التي قامت تشريعا وقوننة بإنجاز ما عليها في هذه الظروف الصعبة من قوانين إصلاحية ليس آخرها البطاقة التمويلية.

السؤال المركزي اليوم:أما آن الأوان لكي تتألف الحكومة لتضع البلاد على سكتي الإصلاح والإنقاذ بدلا من سياستي الترقيع والمناورات المكشوفتين في الداخل والخارج؟.

تشكيل الحكومة هو بمثابة إفتح يا سمسم أقله أمام وضع خطة طوارئ صحية واجتماعية والغاء كارتيلات الاحتكار على انواعه مما يسهم في تخفيف معاناة الناس وتمكينهم من تأمين ابسط حاجاتهم اليومية واعطائهم جرعة امل بالغد.

وفي هذا الإطار إنتقدت حركة أمل التأخير والمماطلة وفرض شروط قديمة متجددة على طريق تشكيل الحكومة معتبرة ذلك جريمة بحق كل اللبنانيين الذين يعانون من تراكم الازمات المعيشية والحياتية وهو فعل في حال استمراره يهدد ما تبقى من فرص للخروج من المأزق.

في كل الأحوال لا موعد اليوم للرئيس المكلف نجيب ميقاتي في بعبدا التي تدأب على بث أجواء إيجابيةوهو أمر ينتظر أن يقترن القول بالفعل لتترجم هذه الاجواء على أرض الواقع... فهل يحصل؟...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

هل اقترب فول التشكيل من مكيول التوافق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف؟ أصلا من يجرؤ على الإجابة، سلبا أم إيجابا؟ ففي الإجتماعات الإثني عشر السابقة كان التذبذب بين ما هو سلبي وما هو إيجابي، وكان كلام الليل يمحوه النهار، فهل يكون الإجتماع الثالث عشر غدا إيجابيا وحاسما؟ وهل لا يكون الرقم 13 هذه المرة رقم شؤم.

مع كل هذه الإيجابيات، يبقى الحذر واجبا، إلى أن يأتي الغد ويتم تتبع خطوات الرئيس المكلف، فهل سيرتدي "السموكن" غدا كتدليل على أن التشكيلة أنجزت؟ هو وعد بذلك.

المعطيات تبدلت بين الجمعة والسبت وبين اليوم. الرئيس المكلف كان اقترب من الإعتذار وأبلغ من يعنيهم الأمر انه لن يزور بعبدا إلا بعد إنضاج التشكيل، وربما هذا ما حصل في عطلة نهاية الاسبوع.

الإنفراجة الحكومية المتوقعة، وازتها انفراجة تربوية مفترضة، وزير التربية أعلن العودة إلى التدريس الحضوري في المدارس والثانويات والمعاهد الفنية والجامعات. وتبدأ المدارس اعتبارا من 27 أيلول المقبل في المدارس الرسمية، أما المدارس الخاصة فبدء العام الدراسي بين أيلول ومطلع تشرين الأول.

هذه الخطوة التي يمكن وصفها بالجريئة، وربما بالمغامرة، تطرح سيلا من الأسئلة عن إمكانية ترجمة هذا التحدي، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قرار وزير التربية بالعودة إلى التدريس الحضوري جاء بعد فشل التدريس "أون لاين".

في مقابل الملفين الحكومي والتربوي، ملف المحروقات على حاله من الطوابير: طوابير، سوق سوداء، تجارة غالونات، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فسنكون في الأيام القليلة المقبلة مع نقابة أصحاب الغالونات وموزعيها، فالشركة تبدأ بغالون، فهل المطلوب الوصول إلى هذه المرحلة؟

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

أتبعت السفينة الاولى بسفن اضافية، وعلى ديفد شينكر وادواته اللبنانية التصديق بأن النفط الايراني قادم لكل اللبنانيين.

ارادها سيد المقاومين قوافل لانقاذ اللبنانيين من حصار الاميركيين، وقبل ان تصيب هدفها، أصابت منظومة المفلسين السياسيين والاعلاميين والدبلوماسيين بالارباك وزادتهم ضياعا، وفيما هم عالقون عند اوهامهم حول السفن الناقلة للنفط التي تطوي المسافة يوما بعد يوم، بدأ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التنقيب عن مخزون اضافي من العز في آبار النفط اللبنانية، المحجوز عليها بفيتو سياسي من الادارة الاميركية والمنظومة السياسية اللبنانية المرتعبة منها او التابعة لها. فاتبع السفن بالاعلان عن استعداد شركات ايرانية لا تخاف العقوبات الاميركية ولا العنتريات الصهيونية لاستخراج النفط اللبناني، فاخرج من جعبته حلا جديدا ان ارادت الدولة اللبنانية حلولا...

ولكل اللبنانيين صبرا على كل انواع الضغط والاطالة المتعمدة لامد الطوابير امام محطات البانزين، فجداول النكد ما زالت تتحكم بجداول الاسعار، ولن يفرج المتجبرون عن المازوت والغاز والبانزين، حتى يضمن بعضهم فائق ارباحه، ويأمل آخرون برفع الغضب الشعبي والتوتير الى اعلى الدرجات لاستخدامه في شوارع السياسة وفي الساحات...

ومع ضيق حسابات هؤلاء التي تخنق الناس، فان ضيقا سياسيا يطبق على الحكومة في زمن الحاجة الملحة اليها، ولا جداول واضحة تحدد ميقات التشكيل، ومن المتوقع أن يكون هناك لقاء غدا بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي وقد تكون بينهما تشكيلة، تحدد وجهة الأمور.

في واجهة المشهد الاقليمي، رصاصات الشاب الفلسطيني التي اصابت القناص الاسرائيلي عند حدود غزة، اصابت هيبة الجيش العبري من جديد، وكذلك أمن كيانه المردوع والعالق بين اصعب الخيارات. فيما اعين المحللين الصهاينة على الضفة الغربية وعلى محاكاة جديدة لعملية السياج في غزة، ما يضع الفلسطينيين امام فصل جديد من فصول العزة...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

مهما تكن الصعوبات، لا مكان للإحباط.فإذا كنا نرقد تحت التراب على رجاء القيامة، كيف نحبط ونحن أحياء؟ كم من مرة كرر رئيس البلاد هذه العبارة، في سياق المعركة الطويلة التي يواجه فيها وحيدا، بلا صلاحيات دستورية قادرة على الحسم، وبكتلة نيابية لكن بلا اكثرية، الإطباق الخارجي والداخلي الهادف إلى تطويق لبنان.

إطباق خارجي يطلب تنازلات في السيادة واللجوء والنزوح والترسيم، وإطباق داخلي يطلب رأس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ورأس الشراكة الوطنية بين جميع المكونات، ورأس التدقيق التدقيق الجنائي ورأس المحاسبة الإصلاحية على طبق من تنازل.

واذا كانت مظاهر محاولات الاطباق الخارجية مكشوفة، وردود الفعل عليها معروفة، فأشكال الإطباق الداخلي وأدواته، تكاد لا تعد أو تحصى، منها أخيرا قرار رفع الدعم المفاجئ وغير منسق، على أمل تفجير البلد وخنق الحكومة الجديدة وهي جنين… ومنعا لتحقيق هذين الهدفين بالذات، كان اجتماع بعبدا الاستيعابي الاخير، بعد استنفاد كل الوسائل الدستورية، من دعوة مجلس الوزراء إلى جلسة استثنائية وجهها رئيس الجمهورية رفضها رئيس الحكومة، الى توجيه رسالة رئاسية الى مجلس النواب، لم تأت بمفاعيل.

وأما في الشأن الحكومي، فقادة أوركسترا الإطباق يزدادون حقدا ونكاية، لكنهم لا يدرون أن ما يفعلون يرتد عليهم في السياسة، لأن أنصارهم أيضا ككل اللبنانيين، يعانون.وفي كل الاحوال، وبغض النظر عن كل انواع المخططات واشكال الدسائس والاعيب السياسة، المواجهة مستمرة، والإطباق لن يتم، والتطويق مستحيل، لأننا سنبقى نثبت للمتذاكي أننا أذكى، وللمستقوي أننا أقوى، وللمراهن على تعب وملل أن جميع هذه الرهانات ستفشل من جديد، هكذا علقت اوساط سياسية عبر ال أو.تي.في. لتبقى بداية النشرة مع آخر المعطيات على خط تشكيل الحكومة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نهار خال من البنزين... عالي الرصاص الذي خزنه قهر كل مواطن على الأراضي اللبنانية عانى ما عاناه اليوم محطات مقفلة لكنها محاطة بقوافل من السيارات التي باتت لياليها ساهرة انتظارا لطلوع فجر المحروقات .. حضر الذل ولم تحضر الخراطيم...

أقفلت طرق وحوصر الناس وعمل التحكم المروري بدوام إضافي .. إلى أن انتهى النهار على خبر يفتح باب طاقة.

إذ وافقت الوزارة على تسليم المحروقات للشركات المستوردة للنفط وفق سعر ثمانية الاف ليرة وذلك بعد إتمام عمليات التكييل من الدولة ويعقد في السرايا الحكومية اجتماع غدا لتسيير شؤون التسليم أمنيا. ولكن هذا الحل المرحلي لن يغرق السوق بالنفط وهو مكيل على شهر أيلول فقط إلى أن يرفع الدعم نهائيا ونصبح أمام المنازلة الكبرى في قضية الفيول أما "تطيير الفيول السياسي" فإن فراغ المحطات النفطية عبأته في الساعات الماضية خزانات بعبدا بسيل من الإيجابيات غير المستندة الى جدول أسعار تطبيقية.

وكما انتظر المواطنون في سياراتهم امام المحطات الفارغة من مكيولها فقد أمضى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يومه قرب الهاتف الذي انقطعت حرارته من صوب القصر وعلى هذا الواقع المذل حكوميا كانت المعلومات المصدرة للنفط الحكومي تنبعث عبر وسائط ومراجع ومصادر ومحللين لتنشر أخبارا عن قرب التأليف وهي المعلومات التي كررها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم أمام وفد مؤسسة كريتاس املا أن تحمل الأيام المقبلة تطورات إيجابية على صعيد تأليف الحكومة لإطلاق ورشة التعافي غير أن الرئيس عون ليس كريتاس وزاريا وهو لا يزال يحصل المكاسب ويبدل في الأسماء والحقائب بما يتيح له ضمان الثلث، مرددا أنه سيعطي أولئك الذين يديون بالولاء للوطن الأولوية في اختيار الوزراء وهي بدعة إضافية تنضم الى المعايير والمواثيق والخانات والحقوق، على اعتبار أن من لا يختارهم العهد سيدينون بالولاء لحركات التمرد في دارفور وما زال رئيس البلاد يقطف اللحظات الاخيرة ما قبل الاعتذار إذا وقع مراهنا على استنفاد كل أنواع الأسلحة.

فبعدما دعاه مجلس النواب في جلسته الأخيرة إلى الإسراع في تأليف الحكومة رد عون على المطرقة النيابية باجتماع مقرر في بعبدا وقرر الصرف في السوق النفطية في حل مرقع يصلح لشهر واحد واليوم أبرز رئيس الجمهورية بطاقة التفاؤل الحكومية التي ترفع عنه مسؤولية التعطيل ...

فيما على سفينة نجيب ميقاتي كانت الأنواء تميل بالباخرة الحكومية إلى الغرق وقد شاعت معلومات عن ضيق المسافات وقرب العد التنازلي إلى السنتمرات بعدما كانت لأمتار قليلة وتؤكد مصادر الجديد أن الرئيس المكلف إذا ما زار بعبدا هذه المرة فسوف تكون حاسمة ويضع فيها تشكيلته النهائية وإن تم رفضها لاسيما أنه سيبلغ يوم الخميس أسبوعه الرابع على التكليف.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انه اسبوع الحسم حكوميا. رئيس الحكومة المكلف حسم امره، على ما يبدو، وسيزور قصر بعبدا حاملا تشكيلة كاملة ترتكز على قاعدة الثلاث تمانات. الزيارة قد تتم غدا او بعد غد ، ونجيب ميقاتي اتخذ الخطوة بعد مضي ثلاثة اسابيع على التكليف، وبعدما ادرك انه لا يستطيع ان يبقى في دائرة المراوحة الى ما لا نهاية. فهو وضع نصب عينيه المعادلة الاتية: اذا لم يكن التأليف ممكنا فمن الافضل الاعتذار. في المقابل موقف بعبدا لا يزال ملتبسا.

فماذا سيفعل الرئيس ميشال عون؟ هل يرضى بالتشكيلة الميقاتية المنتقاة، بالنسبة الى الاسماء، بدقة "الجوهرجي" لكي لا يكون فيها الثلث الضامن لاي فريق ، ام يرفضها معتبرا انها لا تلائم نظرته الى الحكومة؟ حتى الان الجواب غير واضح في بعبدا، لأن التشكيلة لم تقدم رسميا بعد حتى يبنى على الشيء مقتضاه.

لكن بمعزل عن النتيجة في اليومين المقبلين ، فالثابت ان شهر آب لن ينتهي قبل ان تنتهي رحلة ميقاتي مع التكليف. فاما ان يتخطى التكليف الى مرحلة التأليف، واما يكتشف صعوبة الاستمرار فيقدم على الخيار الصعب: الاعتذار. مع الاشارة الى ان الظروف المحيطة بعملية التأليف ليست سهلة. تكفي الاشارة الى الخطابين الاخيرين للامين العام لحزب الله حسن نصر الله، وقد اكد فيهما ان قافلة النفط الايرانية تسير على الطريق الصحيح وان استيراد المحروقات الايرانية لن يقتصر على سفينة او سفينيتن بل هو مسار طويل. فهل يمكن لميقاتي ان يتحمل تبعات هذا القرار، ان سلبا او ايجابا؟ وهل من يفضل عدم مواجهة قرار رفع الدعم، يمكنه ان يواجه وصول السفن الايرانية الى لبنان؟

في الاثناء، التواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف مستمر عبر وسيط، كما علمت ال "ام تي في".

لكن حتى الان الامور لم تحسم نهائيا، ان على صعيد توزع الحقائب الوزارية او على صعيد الاسماء المطروحة للتوزير. بالتالي فان شيطان التفاصيل لا يزال يسيطر على التوليفة الوزارية، ما يجعل حظوظ النجاح تعادل تقريبا احتمالات الفشل. علما ان المخاطر المحلية الناتجة من فشل التأليف كبيرة، كما ان عون وميقاتي يعيشان يوميا حجم الضغوط التي تمارس اقليميا ودوليا لتخطي مرحلة الفراغ الحكومي. فهل ستحمل هذه المعطيات الرئيسين على تخطي الصعوبات وتشكيل الحكومة، ام ان اخراج الوضع الحكومي من دائرة الصراع الاقليمي والدولي الدائر على لبنان سيبقى صعبا ان لم يكن مستحيلا؟ز

حياتيا، اجتماع بعبدا السبت لم يؤد حتى الان الى حلحلة ازمة المحروقات، والسبب الاساسي ان المحروقات لن تؤمن للمحطات وفق التسعيرة الجديدة الى حين انتهاء مخزون المحطات بعد بيعه وفق التسعيرة القديمة.

وقد علمت ال "ام تي في" ان ثلاث شركات بدأت افراغ حمولة ثلاث بواخر حتى قبل حصولها على الاذونات المسبقة وذلك للتسريع في الحل المطلوب. وعليه ينتظر ان تبدأ الحلحلة بدءا من صباح الاربعاء المقبل. فهل تنتهي جلجلة المواطن في منتصف الاسبوع الجاري؟ ام ان الحل لن يكون اكثر من فترة سماح بين ازمتين؟ في الاثناء معظم نواب الامة غائبون عن المشهد الحياتي، كأن الازمة لا تهدد حياة اللبناني وصموده في ارضه. ففي البرلمان لا مساءلة ولا محاسبة، وخارج البرلمان كلمات وتغريدات وخطابات...

فممثلو الشعب لا يدركون ان الناس ملوا الكلام ويريدون افعالا. لكن هل يطلب الفعل ممن هو اساسا عاجز عن الفعل؟ مع ذلك ايها اللبنانيون : ما تنسو ترجعو تنتخبون هني ذاتن!.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 23 آب 2021

وطنية/الإثنين 23 آب 2021

النهار

كشف مطلعون على الطعن بقانون الشراء العام المقدم من 10 نواب من التيار العوني بأنه ينطوي على اتهام لمجلس النواب بالمجاملة والاحتيال، وأن احد القضاة ممن كانوا يحضرون اجتماعات اللجنة النيابية الفرعية شارك في صياغة هذا الطعن، مخالفًا موجب الحيادية والموضوعية.

يمتنع عدد من الاطباء عن الحضور إلى المستشفيات بسبب عدم توافر البنزين لديهم ما يزيد معاناة المرضى ويزيد الاخطار.

تحولت قضية أحد المستشفيات الحكومية إلى مسألة صراعات حزبية وسياسية، ما أدى إلى إقفالها في ظل الظروف الصحية القاهرة.

تم تأجيل البت بتعيين قضاة روحيين إلى حين تشكيل حكومة باعتبار ذلك يحتاج إلى مرسوم.

الجمهورية

قال ديبلوماسي عريق إن الصعوبة في إقناع الخارج الداخل بتأليف الحكومة سببه أن الوزارات لم تعد باب رزق بل باب سجن اذا ما تسلّمها وزراء مستقلون وفتحوا ملفات الفساد.

أكد قريبون من نائب أحدثت مواقفه ضجة أخيراً أنه يشعر بالإرتياح بعد شيوع إحتمال فصله من التكتل الذي ينتمي اليه.

لاحظت أوساط سياسية ازدياد إجراءات الحماية الذاتية في عدد كبير من البلدات والقرى اللبنانية وعدد من أحياء المدن معتبرة أن ذلك برسم الجهات الأمنية.

اللواء

اقتصار لقاءات مدير المخابرات الأميركية المركزية وليم بيرنز على بعض رؤساء المؤسسات العسكرية والأمنية شكّل رسالة إحراج مباشرة لكبار المسؤولين وللقيادات السياسية المعنية!

يتردّد في مجلس قطب سياسي أن النائب جبران باسيل يواكب لقاءات رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف من خلال تواجده في إحدى الغرف المجاورة، ويطلع على نتائج الاجتماعات فور انتهائها!

تساءل مسؤول سابق عن مبررات التلكؤ في إقرار البطاقة التمويلية، رغم الإصرار الرسمي على عدم رفع الدعم عن المحروقات وسلع أخرى قبل توزيع البطاقة!

نداء الوطن

تدور معركة سياسية بين عدد من التيارات السياسية والحزبية حول التعيينات في دوائر وزارة السياحة، في محاولة للسيطرة الحزبية على الدوائر الحساسة والمؤثرة.

إنشغلت وزارة البيئة بإخراج سياسي واعلامي لمقررات المجلس الوطني للمقالع والكسارات التي من المتوقع ان تسمح بإعادة تشغيل واستثمار المقالع والكسارات خلافاً للقانون ولاحكام قانون موازنة 2019 التي تفرض رسوم استثمار على المخالفين.

أبلغ مرجع رئاسي احد العسكريين في الخدمة الفعلية والمرشح لحقيبة سيادية ان الفيتو على اسمه يعود الى رؤسائه الذين يرفضون ان تنتقل الإمرة الى المرؤوس.

الأنباء

تستغرب جهات دستورية التناقض لدى رئيس الحكومة المستقيلة بإصراره على عدم عقد جلسات لمجلس الوزراء بذريعة احترام الدستور، فيما يسير في بدعة الموافقات الاستثنائية التي لا ينص عليها الدستور.

يتردد أن عقدةً مفترض أنها محلولة منذ فترة عادت لتعيق إتمام استحقاق داهم.

البناء

قال سفير أوروبي في مجلس خاص إنّ المطلوب من أميركا كي تواجه حزب الله او تسابقه ان لا تكرّر غرورها الذي هزمها في أفغانستان، وأول المطلوب التراجع عن استهداف عهد رئيس الجمهورية وتسريع تشكيل حكومة وتمويلها بما يلزم لمواجهة الأزمات لإقفال الملف الذي فتح عام 2017 تحت هذا العنوان، وإلا ستبقى متأخرة عن الحزب بخطوتين على الأقلّ…

قال دبلوماسي عربي إنّ دولاً خليجية هي الكويت وقطر وعُمان وبدرجة معينة الإمارات أبدت الإستعداد لفكّ الحصار المالي عن لبنان بأساليب متعددة، والعراق كان مستعداً للمزيد لكن الفيتو الأميركي كان صريحاً وتهديدياً لمن يقدم على أيّ خطوة لفك الحصار دون إشارة أميركية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

اقتراح من جعجع إلى "السيّد حسن"

المركزية/23 آب/2021

قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في بيان "في خضّم كل ما يحدث من تطورات يبقى الأهم مصير المواطن اللبناني على الطرقات بانتظار ليترات معدودة من البنزين تخولِّه التحرك لتأمين قوت عيشه وعائلته، وفي هذا السياق أتى اجتماع بعبدا الأخير يوم السبت الماضي ليزيد الطين بلة، وأكبر دليل على ذلك عدم حدوث اي انفراجات في أزمة المحروقات. انه من المؤسف حقا ان تصبح كل تصاريحنا تتركّز حول موضوع المحروقات، ولكن، ويا للأسف، هذا هو الموضوع الأكثر استعجالا والأبرز في الوقت الحاضر في لبنان". اضاف : ان رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ووزير الطاقة يتحملون سوية مسؤولية استمرار الأزمة، ولا سيما ان الحل موجود ومتوافر ويعطي نتائج فورية ألا وهو تحرير السوق فورا. إذا احتسبنا ساعات الانتظار التي يقضيها المواطنون اللبنانيون يوميا أمام المحطات نرى انهم منذ أسابيع وحتى الآن يدفعون ثمن صفيحة البنزين أكثر بكثير مما لو حرِّر السوق، وهذا من الناحية الاقتصادية البحتة إضافة إلى حرق الأعصاب والمعنويات والذل المتواصل وقتل الحلم كليا عند المواطنين اللبنانيين. فأيهما أغلى وأصعب على المواطن تحرير السوق فورا أم تمنينه بدعم كلي أو جزئي يكلِّفه على الصعد كافة أضعاف ما سيكلفه تحرير السوق؟ وتابع "أما فيما يتعلق بباخرة السيد حسن الموعودة فهذه لا تعدو كونها مزحة صغيرة وسمجة في خضم المأساة التي نعيشها، إذ لو أن استيراد المحروقات من إيران يحل مشكلة لكانت إيران حلت مشكلة سوريا منذ سنوات، لأننا جميعنا نعرف ان إيران ملتزمة التزاما كاملا لا لبس فيه ببقاء الأسد ومصيره، ومرفأ بانياس موجود، ومرافئ سورية أخرى موجودة، فضلا عن المرافئ الايرانية، وعلى ذمة الراوي البنزين الإيراني موجود، فلماذا لم تحل إيران مشكلة حليفها بالدرجة الأولى لو أن لديها حلا لأزمة المحروقات"؟ وختم جعجع: إن دخول النفط الإيراني إلى سوريا ليس أمامه أي عقبات فهو يجري بالتواطؤ مع دولة الأسد التي تخضع أصلا لعقوبات قيصر، فما همّ الغريق من البلل؟ وبالتالي لماذا لم يحل النفط الإيراني مشكلة الأسد؟ والجدير ذكره في هذا السياق هو أن أزمة سوريا في المحروقات هي التي ضاعفت مرات ومرات أزمة لبنان في المحروقات من خلال التهريب الممنهج الحاصل. فاقتراحي على السيد حسن أن تعمد إيران إلى حل مشكلة سوريا بالمحروقات فتحل فورا نصف مشكلة لبنان. وأخيرا لا حل لأزمة المحروقات فعليا إلا بتحرير السوق، ولا حل لأزمة لبنان إلا بتحرير الدولة ممن هم في مواقع السلطة في الوقت الحاضر".

 

طهران عن إرسال الفيول الى لبنان: أمرٌ طبيعي!

روسيا اليوم/23 آب/2021

علّقت طهران على تصريحات الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الأخيرة عن استقدام المحروقات من إيران. وقالت الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها سعيد خطيب زادة: “لا نستطيع الاكتفاء بمشاهدة معاناة الشعب اللبناني.. هذا الشعب متمكن وثري، ومن الطبيعي إرسال الوقود لمَن يشتريه منا”. وأضاف زادة: “نحن مستعدّون لمساعدة لبنان بهذا الخصوص، إن طلبت الحكومة اللبنانية ذلك”. وكان نصرالله قد أكد أن “السفينة الثانية ستبحر بعد أيام، وستلحق السفينة الأولى التي صارت في عرض البحر”. وشدد على أن “النفط الذي نأتي به هو لكل اللبنانيين، وللمستشفيات والأفران، ونحن لسنا بديلا عن الدولة، ولسنا بديلا عن الشركات التي تستورد المحروقات، ولسنا في مجال التنافس مع أحد”.

 

جعجع: “الحزب” متصدّع… ولا خطر من حرب أهليّة

موقع القوات/23 آب/2021

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “رغم الانهيار الاقتصادي، فلا خطر حتى الآن من اندلاع حرب أهلية، هذا لا يشبه الوضع الذي كان سائدًا في العام 1975 في لبنان. فالكفاح الاقتصادي الذي يخوضه شخص في طرابلس في الشمال هو نفسه الكفاح الذي يخوضه شخص آخر في النبطية في الجنوب”. ولفت، في مقابلة حصرية مع صحيفة The National، إلى أنه “من المتوقّع حصول المزيد من الاضطرابات الاجتماعية والهيجان الشعبي في الأشهر المقبلة”، مشيراً إلى أن “البلاد وصلت إلى الحضيض وسط الانكماش الاقتصادي”، لكنه يحذر من مقارنة الوضع مع حقبة الحرب الأهلية.

وشدد جعجع على أن الانتخابات المبكرة هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، قائلاً: “فقدت العملة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها منذ تشرين الأول 2019، وتواجه البلاد نقصًا حادًا في الوقود والأدوية والكهرباء”. وأضاف جعجع: “حاليًا لبنان موجود في القعر، يمكنك أن تري الحالة البائسة للاقتصاد والصراعات الحياتية اليومية التي لا تطاق”. أما بالنسبة لتأليف الحكومة، فقال جعجع: “على الرغم من أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يحاول كسر الشلل السياسي المستمر منذ عام وتشكيل حكومة، فإنه لا أمل كبير في أن تنهي الحكومة – في حالة تشكيلها – الأزمة. أعتقد أن هناك فرصة 50-50 لدى ميقاتي لتشكيل حكومة. وإن تم تشكيلها، فهي لن تكون مختلفة عن حكومة رئيس الوزراء السابق حسان دياب”. وبالنسبة لقرار حزب “القوّات” بالبقاء خارج هذه الحكومة، أوضح جعجع أن هذا القرار “لا يتعلق برئيس الوزراء الجديد المكلف ميقاتي. يتعلق الأمر بتكوين مجلس النواب حيث تتمتع كتل حزب الله والرئيس ميشال عون بنفوذ كبير. فمن خلال رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، تمكنت تلك الكتل من حشد الأغلبية الضئيلة اللازمة لتشكيل الحكومة”. في المقابل، دعا جعجع بقوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، والمقرر إجراؤها حاليًا في أيار المقبل. وقال: “لقد سئم الشعب اللبناني. يمكن إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة وستعيد الثقة بلبنان”. وردا على سؤال حول هيمنة “حزب الله” السياسية في بيروت ورفضه إجراء انتخابات مبكرة، قال جعجع: “إن الحزب يواجه تحديات غير مسبوقة. نعم، حزب الله هو المسيطر سياسيًا لكنه يشهد العديد من التصدعات ونقاط الضعف”. كانت أحداث شويّا غير مسبوقة. لقد وقعت في أقصى الجنوب وكشفت عن أزمة خطيرة لدى حزب الله. وعلى الرغم من أن النفوذ العسكري لحزب الله يمتد من بيروت إلى صنعاء، إلا أنه يمكن احتواء الحزب سياسيًا في الانتخابات البرلمانية”.

وأشار إلى إن الأدوات الأخرى التي يمكن استخدامها للاستفادة من التغيير في لبنان قبل الانتخابات هي العقوبات المتعلقة بالفساد من الولايات المتحدة وأوروبا. وقال: “إن عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشخصيات اللبنانية ستكون مفيدة في الضغط على الشخصيات الفاسدة ومسببي الانهيار، وقد يتم الإعلان عن هذه الإجراءات في أقرب وقت ممكن هذا الشهر إذا لم يتم تشكيل حكومة”. من جهة أخرى، طالب جعجع بالمزيد من المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، مشيراً إلى أنني “لا أطالب بتقديم معدات إنما طعام وموارد تساعد في العمليات اليومية”.

على الصعيد الإقليمي، لفت جعجع إلى أنه يشعر بالقلق حيال المفاوضات الأميركية مع إيران بشأن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، الموقعة في العام 2015. وقال: “ستكون العودة إلى النسخة القديمة من الاتفاق النووي مع إيران كارثة. أي أموال تدخل إلى إيران ستظهر في لبنان والعراق وسوريا واليمن. نحن بحاجة إلى معالجة دورها الإقليمي”. ولدى سؤاله عن دور المملكة العربية السعودية وبُعدها المتزايد عن الشؤون السياسية اللبنانية على مدى العامين الماضيين، أوضح جعجع أن “تردد الرياض مرتبط بإخفاقات بيروت في تقديم إصلاحات ملموسة. لا لبس في دور السعودية في لبنان. إنهم يرون لبنان على الأقل غير ودّي وفاسد جدًا من الداخل. إنهم بحاجة لرؤية إصلاحات ملموسة من أي حكومة مستقبلية”.ووصف علاقته مع كل من السعودية والإمارات بأنها “جيدة جدًا”، آملاً استعادة الثقة العربية بلبنان لإعادة الاستثمار بعد الانتخابات. أما بالنسبة لاتفاقيات إبراهيم وما إن كان يعتقد أن لبنان سيدخل في محادثات سلام مع إسرائيل، فقد عارض جعجع هذه الفكرة. وقال: “إن اتفاقيات إبراهيم هي قرار سيادي لتلك الدول التي وقعت التطبيع مع إسرائيل. لا نريد اتفاق سلام مع لبنان قبل حل القضية الفلسطينية”.

 

“تسوية” المحروقات من الاحتياطي الالزامي؟

الجمهورية/23 آب/2021

لم تفضِ «التسوية»، كما سَمّتها رئاسة حكومة تصريف الاعمال، والقاضية برفع دولار المحروقات من 3900 الى 8000 ليرة، وبدء العمل فورا بالتسعيرة الجديدة، الى حلحلة تُذكر في موضوع طوابير الذل الطويلة. ورغم ارتفاع اسعار المحروقات بنسبة تصل الى حوالى 70 %، الا ان المادة لم تكن متوفرة في الاسواق حتى مساء امس سوى بكميات زهيدة. مصدر مالي رفيع كشف لـ»الجمهورية» ان التوصّل الى هذه التسوية، والتي ستكلّف مصرف لبنان 225 مليون دولار لدعم سعر المحروقات حتى ايلول، لن تكون من حساب الاحتياطي الالزامي الذي يرفض المركزي المَس به. واعتبر المصدر انّ الاتفاق مُنصف للجميع لأنه يلبّي السياسة التي تمّ التوافق عليها منذ رفع تسعيرة الدعم الى 3900 ليرة، حيث اتفق على رفع تدريجي للدعم بانتظار بدء العمل بالبطاقة التمويلية، حين يصبح تحرير الاسعار بالكامل متاحاً بفضل الدعم المالي الذي ستتلقاه العائلات المحتاجة. وفي المعلومات، انّ ازمة البنزين وطوابير الذل التي بقيت امس، ستتراجع بعض الشيء في الايام المقبلة، بفضل فتح اعتمادات جديدة لبواخر تنتظر في عرض البحر. وسوف تواصل القوى الامنية، وعلى رأسها الجيش، مهمة مراقبة محطات الوقود لمنع محاولات التخزين مجدداً، خصوصا ان مهلة الدعم معروفة، وبالتالي قد تفتح شهية المحتكرين على محاولات جديدة لتخزين المحروقات المدعومة على امل بيعها بعد تحرير الاسعار نهاية ايلول، وتحقيق ارباح غير مشروعة قد تصل نسبتها الى حوالى 150 % بين ليلة وضحاها.

 

سفينة المازوت الايرانية سبب انكفاء ميقاتي؟

الجمهورية/23 آب/2021

حصرت مصادر سياسية سبب احباط التأليف بشروط ومطالب مفاجئة تقدم منها بعض الاطراف، سواء لناحية تعديل الاسماء او وضع فيتوات على بعضها او المطالبة بحقائب اضافية، ربطت مصادر اخرى هذا السبب بوصول الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى حائط مسدود مع رئيس الجمهورية ميشال عون جراء تمسك الاخير بمطالب ترفع حصته مع فريقه السياسي الى ما فوق الثلث المعطل في الحكومة.هذا في وقت كانت مصادر وسطية تشير الى ان الرئيس المكلف قرر الانكفاء بعد اعلان الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله عن ابحار سفينة المازوت الايرانية في اتجاه بيروت، وهو امر لا يستطيع الرئيس المكلف ان يتحمله او يغض الطرف عنه، او ان يقدم غطاء له. ولعل اجتماع السبت في القصر الجمهوري برئاسة عون وحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ووزير المال غازي وزني ووزير الطاقة ريمون غجر (عبر الاونلاين)، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، شَكّل، كما قالت مصادر سياسية مسؤولة لـ»الجمهورية»، اشارة جدية الى عدم استعجال على تأليف حكومة. واشارت المصادر الى ان ما تقرر في هذا الاجتماع، يفترض ان تتخذه حكومة مجتمعة، اي حكومة نجيب ميقاتي في بداية حكمها. امّا وقد اتخذ هذا القرار، فمعنى ذلك ان لا استعجال على تشكيل حكومة، وبالتالي يمكن اتخاذ قرارات اخرى عندما تدعو الحاجة في اجتماعات مماثلة. ودعت المصادر الى التوقف عند مسألتين:

الاولى، ان هذا الاجتماع بدا كاجتماع حكومة مصغرة، اتخذت فيه قرارات لها صلة بملف الكهرباء وفتح اعتمادات، تاركاً اقرارها لاحقا لمجلس الوزراء على سبيل التسوية، ويجب هنا التمعن في إيكال تلاوة مقررات المجلس المصغر الى امين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

الثانية، عند الدافع الحقيقي الى هذا الاجتماع ، وما اذا كان ردا من رئيس الجمهورية على عدم تعاطي المجلس النيابي كما يجب مع رسالة رئيس الجمهورية خلال جلسة مناقشتها يوم الجمعة الماضي، حيث جاء رد المجلس بالدعوة الى تسريع تشكيل حكومة والاسراع بالبطاقة التمويلية وتحرير السوق من الاحتكار، ام ان الدافع الحقيقي لهذا الاجتماع جاء بنصيحة او كان مغطّى برعاية خارجية له، خصوصا ان القرارات التي انتهى اليها لا تبدو وكأنها محاولة لترييح السوق المحلي للمحروقات، بقدر ما هي تنطوي على محاولة ضمنية يُراد منها استباق باخرة «حزب الله»، بحلول ولو تخديرية وموقتة، تجعل من تلك الباخرة بأنها لم تعد ضرورة.

 

عون غير مسهّل للحكومة

 جريدة الأنباء الإلكترونية/23 آب/2021

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة “أننا وقعنا بإشكالية إستنزاف ما تبقى من ودائع اللبنانيين، والانهيار الكبير للعملة الوطنية، ما أدى الى ارتفاع كل أسعار السلع الضرورية، خصوصا المعيشية منها، والدواء والمحروقات”، مشيراً إلى أن اجتماع بعبدا الذي قرر رفع الدعم الجزئي “يندرج بإطار التخبط الذي يفتقر الى رؤية واضحة، خصوصا في ما يتعلق بالزيادة على مادة المازوت. لذلك كان من الأفضل الذهاب الى حل جذري من خلال الإتفاق مع شركة سيمنز أو غيرها لبناء معمل لإنتاج الطاقة. لكن الوزراء المعنيين بدل إعادة النظر بعرض سيمنز بناء المعمل بكلفة ٧٥٠ مليون دولار مع فترة سماح وتقسيط مريح، ذهبوا للى تبذير الأموال”. وأضاف في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونيّة: “لو أنهم باشروا هذه الحلول لكنا أعطينا اللبنانيين بعض الأمل، ولكانت الدولة ذهبت باتجاه الحل الجذري للكهرباء وانتاج ١٠٠٠ ميغاواط على أقل تقدير”، لافتًا ان “هذا العرض قدم الى لبنان سنة ٢٠١٨ وكانت كلفة الميغاواط صفر فاصلة ٢٠ سنتا، بدل من الـ ٢٠ سنتا التي ندفعها اليوم والبلد غارق في العتمة”. كما استغرب خواجة التأخير بتشكيل الحكومة، ولفت الى أنه “اثناء فترة تكليف الرئيس سعد الحريري كانت الذريعة عدم وجود كيمياء بينه وبين رئيس الجمهورية”، سائلاً: “أين المشكلة مع الرئيس نجيب ميقاتي؟ اللبنانيون يعرفون ان الجهة المعرقلة هي فريق رئيس الجمهورية وهو غير مسهل لولادة الحكومة”.

 

اعتذار ميقاتي خيار أكثر من جدي

الجمهورية/23 آب/2021

التسعيرة الحكومية الجديدة، رَست في الساعات الماضية على تراجع ملحوظ في منسوب الايجابيات التي ضخّها رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي اواخر الاسبوع الماضي، وارتفاع كبير في منسوب السلبيات الى حدّ بَدا معه مسار التأليف قد قُطع بالكامل، وان الرئيس المكلف الذي كان على بُعد امتار قليلة من تأليف الحكومة، صار على بعد سنتيمترات قليلة من اتخاذ قرار الاعتذار الذي اصبح خيارا اكثر من جدي. وفيما لم يتحدّد موعد للقاء جديد بين الرئيسين، تحدثت بعض المعلومات عن تشاور غير مباشر بينهما عبر الهاتف والموفدين، هذا في وقت ابلغت فيه مصادر سياسيّة معنيّة بالملف الحكومي إلى «الجمهورية» قولها إن صورة التأليف ليست مطمئنة، ونحن امام اسبوع دقيق حكوميا، يفترض ان يتوضح فيه الخيط الابيض من الاسود، مع ارجحية للسواد اكثر، تبعاً للاجواء القاتمة التي يجري تسريبها على خط الرئيسين عون وميقاتي. وردت المصادر اسباب ذلك الى ما سمّتها مداخلات غير منظورة، داخلية وخارجية تحرّكت بشكل مكثف في الايام الاخيرة، واحبطت الإيجابيات التي ضخّها الرئيسان قبل نهاية الاسبوع الماضي. ونقلت المسار الحكومي في الاتجاه السلبي في الوقت الذي كان عون وميقاتي يؤكدان مضيّهما في السعي لتوليد حكومة في وقت قريب. وبحسب معلومات «الجمهورية» فإنّ الرئيسين كانا قبل هذا التراجع بصدد الدخول في مرحلة الجوجلة والروتشة الاخيرة لاسماء المرشحين، تمهيدا للاعلان عن التشكيلة الحكومية في غضون ايام قليلة.

 

سوريا وافقت على استجرار الكهرباء إلى لبنان ولكن بشروطها

صفاء درويش/ام تي في/23 آب/2021

طرح كلام السفيرة الأميركية حول موافقة إدارة بلادها منح لبنان الغاز والكهرباء عن طريق سوريا أسئلةً كبيرة حول موقف الدولة السورية مما يحصل، وهل صحيح ما أشيع في الأيام الماضية عن رفضِ مرور خط الغاز من الأراضي السورية تجاه لبنان؟ ينفي مصدر سياسي سوري أن تكون دولته قد أعطت اجابةً سلبيةً قاطعةً تجاه مساعي مدّ لبنان بالكهرباء عبر أراضيها، وأن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل، رغم العتب الرسمي السوري الكبير على اللبنانيين. في هذا الإطار، تكشف المعلومات أن رسالةً وصلت من الملك عبد الله قبل حوالى الشهر، حملها معه وفد أردني زار العاصمة السورية، طرحت من خلالها عمان عملية استجرار الكهرباء إلى لبنان عبر أراضيها، حيث لم يكن الموقف السوري ممانعًا وإنّما ساعيًا لاستثمار الاندفاع الاردني والحماس الأميركي الذي لم يكن معلنًا بادئ الأمر وإنما ألمح إليه الأردنيون. ووفق المعلومات أيضًا، فإن سوريا اضافةً إلى عدم ممانعتها وصول الكهرباء إلى لبنان فإنّها تسعى من خلال التفاوض مع الجانب الأردني للحصول على نسبةٍ من التغذية لمناطقها، وهو الأمر الذي وافقت عليه عمّان، مع اتفاق الفريقين على عدم المساس بحصّة لبنان منها. وعن الوقت الذي يحتاجه الأمر ليتمّ، يتبيّن أن الشبكة السورية المناط بها نقل الكهرباء من الأردن إلى لبنان تعمل بشكل سليم، وإن محطة دير علي في ريف دمشق، والتي جهزتها "سيمنز" بالمناسبة، جاهزة لاستقبال الطاقة من المصدر ووصلها بالهدف، وبالتالي الأمر يتوقّف على القرار السياسي بالشروع بالنقل. هذا ولا يخفي المصدر انزعاج القيادة السورية من الحكومات اللبنانية المتعاقبة، وأبرزها حكومة الرئيس حسان دياب، والتي تجاهلت التواصل مع الجانب الرسمي السوري في أكثر من محطة مفصلية أبرزها عودة النازحين، ليتبيّن اليوم أن قيصر الذي خاف منه الجميع بات خلف ظهر الأميركيين أنفسهم. هنا لا يتحدّث فقط عن جرّ الكهرباء للبنان، وإنّما أيضًا مساعدة الأردن على مواجهة أزمة المياه لديه من خلال المياه السورية. فهل تُضاء بيوت اللبنانيين قريبًا ولو بعدد محدود من الساعات، أم أن هناك ما قد يمدّ من عمر الظلمات أكثر؟!

 

عون يريد 10 وزراء بطريقة ملغومة

القناة 23 /23 آب/2021

تقول مصادر نيابية في  فريق 8 اذار لـ"البناء": ان عقدة الثلث المعطل هي التي تعطل التأليف الحكومي ، فمشكلة الاسماء تصب اولا واخيرا في خانة الثلث الضامن، اذ ان رئيس الجمهورية من خلال الأسماء التي يطرحها يسعى الى الحصول على 10 وزراء بطريقة ملغومة.  عطفا عن ان التسريبات التي يسربها المقربون من بعبدا  حول الاسماء  تهدف اولا واخيرا الى اضفاء المزيد من الاجواء السلبية. وبحسب المصادر  النيابية  على الأجواء الدبلوماسية فإن  عددا من السفراء يحملون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون  مسؤولية تعطيل التشكيل، واستغرب هؤلاء السفراء كيف يمكن ان يتغاضى المعنيون عن الأخطار  المحيطة بالبلد، ويلتهون بالحصص بدلا من انقاذ البلد عبر الانصراف الى تسهيل التأليف.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

غارات إسرائيلية على مواقع لحماس في غزة

جاء القصف ردّاً على بالونات حارقة أطلقت من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل حيث تسبّب بعضها باندلاع حرائق

دبي – العربية.نت/23 آب/2021

شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء غارات جوية على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك ردّاً على بالونات حارقة أطلقت من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل حيث تسبّب بعضها باندلاع حرائق. ونفذ الطران الإسرائيلي عدة غارات جوية على مواقع لفصائل فلسطينية في مدينة غزة وخان يونس (جنوب القطاع) وفي جباليا (شمال) وموقع عسقلان (شمالي قطاع غزة)، مما أسفر عن وقوع أضرار مادية من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. من جهتها، أطلقت الفصائل الفلسطينيةمضادات أرضية باتجاه الطائرات الإسرائيلية في أجواء قطاع غزة. كما أطلقت القوات الإسرائيلية قنابل إضاءة في أجواء محيط موقع صوفا شرق رفح. وأصدر الجيش الإسرائيلي بياناً عن الغارات ذكر فيه أنه أغار على "أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، رداً على البالونات الحارقة". وأضاف أن "مقاتلات سلاح الجو استهدفت موقعاً لانتاج الأسلحة تابع لمنظمة حماس" في خان يونس، و"فتحة نفق" في جباليا، بالإضافة إلى "موقع لإطلاق صواريخ تحت الأرض يتواجد بالقرب من مواقع مدنية في الشجاعية، وتحديداً بالقرب من مدرسة". وكانت بالونات حارقة أطلقت نهار الاثنين من قطاع غزّة تسبّبت باندلاع حرائق في جنوب إسرائيل، كما أعلن عناصر سلطة الإطفاء الاسرائيلية. وتحمّل اسرائيل حركة حماس مسؤولية أي خروق مصدرها القطاع. يأتي هذا بينما أصيب نحو 41 فلسطينياً السبت بينهم طفل بجروح خطيرة، بنيران إسرائيلية خلال مواجهات دارت على الحدود الفاصلة بين إسرائيل والقطاع. واعلن الجيش الاسرائيلي أن "جندياً من حرس الحدود الاسرائيلي اصيب بجروح خطيرة بنيران حيّة انطلقت من غزة. وفي 21 مايو، أعلنت إسرائيل وحماس وقفاً لإطلاق النار أنهى تصعيداً دموياً بين الطرفين استمر 11 يوماً وأسفر في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، وفي الجانب الإسرائيلي عن سقوط 13 قتيلا بينهم طفل.

 

المقاومة في بنجشير تدعو طالبان لتقاسم السلطة

حركة طالبان تنشر قوات بالقرب من ولاية بنجشير الأفغانية

دبي _ العربية.نت/23 آب/2021

عرضت القوات المناهضة لطالبان في بنجشير تقاسم السلطة في البلاد محذرة طالبان من الأخطاء التي عاشتها أفغانستان بسب التفرد بالحكم. ودعا علي نظري المتحدث باسم المقاومة، طالبان إلى الدخول في مفاوضات حقيقية، مضيفا أن السلام الدائم يتطلب معالجة المشاكل الأساسية لأفغانستان البلد المكون من أقليات عرقية وأن أي قوة سياسية تحاول الهيمنة على السياسة، فإنها ستخلق فقط شروط الحرب الداخلية واستمرار الصراع الحالي. يأتي كلام قوات أحمد شاه مع إعلان طالبان حشد قواتها حول بنجشير معلنة أن تشكيل الحكومة لن يكون إلا بعد الانسحاب الأميركي التام وهو ما اعتبرته موسكو ودول جوار أفغانستان تلكؤا من طالبان لجهة عدم إيفائها بالتزاماتها. وعشية قمة مجموعة السبع طالبت كل من بريطانيا وفرنسا واشنطن بتمديد البقاء في أفغانستان حتى تتم عمليات الإجلاء إلا أن حركة طالبان هددت من عواقب ذلك. قال متحدث باسم طالبان سهيل شاهين إن الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان هو "خط أحمر" ولن يُسمح بتمديده. من جهتها أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الاثنين أن خطط منع الاحتكاك مع حركة طالبان تعمل بشكل جيد، وأضافت أنها "تستخدم كافة أدواتها للتعامل مع أي تهديد في أفغانستان". وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنه تم إجلاء نحو 16 ألف شخص من أفغانستان عبر مطار كابل خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في وقت تتسارع وتيرة عمليات الإجلاء دوليا قبل مهلة 31 أغسطس النهائية. وأفاد الناطق باسم البنتاغون جون كيربي بأن العدد الإجمالي للأشخاص الذين نقلوا من أفغانستان بات 42 ألفا منذ يوليو، و37 ألفا منذ بدأت عمليات الإجلاء المكثفة جوا في 14 أغسطس، أي مع تقدّم طالبان باتّجاه السيطرة على كابل. وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنهم تخطوا الحد الأقصى للإجلاء (9000 شخص) إلى 10400 تمّ إخلاؤهم خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأضاف أن "25 طائرة عسكرية أجلت نحو 16 ألف شخص من أفغانستان يوم أمس الأحد".

 

واشنطن: نتواصل مع طالبان يومياً عبر قنوات سياسية وأمنية

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أعرب عن ثقة واشنطن بقدرتها على إنهاء عمليات الإجلاء بحلول الموعد المحدد له في 31 أغسطس الحالي

دبي – العربية.نت/23 آب/2021

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الاثنين أن الإدارة الأميركية تتواصل مع حركة طالبان "يومياً عبر القنوات السياسية والأمنية"، مضيفاً: "نتواصل مع طالبان ونتشاور معها بخصوص كل ما يحدث في كابل".وأكد سوليفان إحراز "تقدم ضخم في عمليات الإجلاء من أفغانستان"، معرباً عن ثقة واشنطن بقدرتها على إنهاء عمليات الإجلاء بحلول الموعد المحدد له في 31 أغسطس الحالي. وأضاف: "نحاول إجلاء الأميركيين من أي مكان يتواجدون فيه في أفغانستان"، إلا أنه أوضح أن "القوات الأميركية لا تعمل خارج محيط مطار حامد كرزاي الدولي في كابل". ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن سيمدد مهلة انسحاب القوات الأميركية لما بعد 31 أغسطس، قال سوليفان إن الرئيس يتعامل مع الأمر "يوماً بيوم وسيتخذ قراراته تباعاً". من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن "من يتم إجلاؤهم من أفغانستان يخضعون لفحوصات فيروس كورونا"، مضيفةً: "نعمل على تقديم اللقاحات لمن يتم إجلاؤهم". في سياق متصل، قال قائد قوة النقل العسكرية في الجيش الأميركي الجنرال ستيفن لايونز للصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن "عملية الإجلاء (من أفغانستان) هي عملية ضخمة، والولايات المتحدة هي القوة الوحيدة القادرة على القيام بهذه العملية". وأضاف: "العمل هو عمل مشترك مع 12 دولة أخرى بالإضافة إلى الشركات الخاصة المتخصصة في النقل". وشدد على أن واشنطن "لن تتوقف" حتى تكتمل عملية الإجلاء. وأوشح أن "القدرة القصوى للإجلاء من كابل ستبقى عند حدود 10400 شخص كما حصل اليوم".وأضاف أن "الخطر في كابل كبير. التهديدات لسلامة الطيران في كابل عالية، والقوات الأميركية تتخذ الإجراءات الضرورية لصد التهديدات". وأوضح أن "الطائرات العسكرية تتلقى الوقود بعض الأحيان في الأجواء لتتمكن من متابعة التحليق"، مضيفاً أن "لدى الأميركيين عدد مضاعف من الطيارين مقارنةً مع الطائرات لضمان استعمال مضاعف للطائرات". في سياق متصل، كشفت وزارة الخارجية الأميركية انها ناقشت مع طالبان "قضية إدارة مطار كابل في المستقبل".

 

البنتاغون: نستخدم كافة أدواتنا للتعامل مع أي تهديد في أفغانستان

كيربي: العدد الإجمالي للأشخاص الذين نقلوا من أفغانستان بات 42 ألفا منذ يوليو

دبي - العربية.نت/23 آب/2021

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الاثنين أن خطط منع الاحتكاك مع حركة طالبان تعمل بشكل جيد، وأضافت "نستخدم كافة أدواتنا للتعامل مع أي تهديد في أفغانستان". وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنه تم إجلاء نحو 16 ألف شخص من أفغانستان عبر مطار كابل خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في وقت تتسارع وتيرة عمليات الإجلاء دوليا قبل مهلة 31 أغسطس النهائية. وأفاد الناطق باسم البنتاغون جون كيربي بأن العدد الإجمالي للأشخاص الذين نقلوا من أفغانستان بات 42 ألفا منذ يوليو، و37 ألفا منذ بدأت عمليات الإجلاء المكثفة جوا في 14 اغسطس، أي مع تقدّم طالبان باتّجاه السيطرة على كابل. وفي مؤتمر صحافي، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنهم تخطوا الحد الأقصى للإجلاء (9000 شخص) إلى 10400 تمّ إخلاؤهم خلال الساعات الـ 24 الماضية. وأضاف أن "25 طائرة عسكرية أجلت نحو 16 ألف شخص من أفغانستان يوم أمس الأحد".

طائرات ومروحيات بيد طالبان

وأضاف أن "الأميركيين مهتمون بوصول الأشخاص إلى المطار وهناك جهد لتوسيع الإطار الجغرافي (ليس فقط محيط المطار) وهذا يتطلب الاتصال مع طالبان". ولفت إلى أن واشنطن تهدف إلى إخراج العدد الأكبر من الأشخاص بأسرع وقت. وقال: "ولو كانت هناك ضرورة بشأن تمديد المهلة سأتحدث إلى الرئيس جو بايدن". وكشفت مصادر لـ"العربية" و"الحدث" أن هناك عددا من الطائرات والمروحيات العسكرية والصواريخ المضادة للدروع وقعت بيد طالبان، وهذه الاسلحة وعلى قلة عددها تثير قلقاً لدى القيادات العسكرية الاميركية". واضافت المصادر أن "ليس هناك قرار بعد باتخاذ خطوات لتدمير ما وقع بيد طالبان، و ربما يكون من الصعب على طالبان استعمال المروحيات والطائرات لعدم وجود طيارين كما أن الصيانة ليست متوفرة لدى طالبان" . وأضافت هذه المصادر أن الأميركيين ينتظرون انهاء عملية الإجلاء (آخر هذا الشهر) لإتخاذ قرار بالقيام بعمليات نوعية مثل قصف المخازن والتأكد من أن طالبان لن تستعمل هذه الأسلحة ضد الأميركيين".

رسالة طالبان أصبحت مفهومة

وتابع: "إن رسالة طالبان ورفضهم تمديد مهلة الانسحاب بعد آخر الشهر أصبحت مفهومة". وتناول حادثة إطلاق النار التي حصلت قبل بدء المؤتمر، وقال كيربي إن "الوضع حول المطار خطير بدون شك والقادة الميدانيون لديهم صلاحيات للتعاطي معها".واندلع حريق في مطار كابل، بعد تبادل إطلاق النار بين مجهولين والقوات الأميركية، فيما أكد الجيش الأميركي مقتل جندي أفغاني وإصابة العشرات بإطلاق نار خارج المطار. وفي هذا السياق، قال الجيش الأميركي: "لا إصابات بين جنودنا في تبادل لإطلاق النار خارج مطار كابل". وفي وقت سابق، قال الجيش الألماني، إن اشتباكاً بالأسلحة النارية وقع بين قوات الأمن الأفغانية ومهاجمين غير معروفين عند مطار كابل، ما أسفر عن مقتل عنصر في قوة الأمن الأفغانية وإصابة ثلاثة آخرين. وتستمر عمليات الإجلاء الجوي من مطار كابل في أجواء من الفوضى، وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، أنّه لا يزال يأمل في أن تنتهي عمليّات الإجلاء في كابل قبل 31 أغسطس، وهو التاريخ الذي حدّدته إدارته لانسحاب كامل القوّات الأميركيّة من أفغانستان. وإزاء هذا الوضع، سيعقد قادة مجموعة الدول السبع اجتماعا افتراضيا، الثلاثاء، وفق ما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة المجموعة. وقال: "من الأساسي أن تعمل الأسرة الدولية معا لضمان عمليات إجلاء آمنة وتفادي أزمة إنسانية ومساعدة الشعب الأفغاني على حماية مكتسبات السنوات العشرين الأخيرة". وقال الرئيس بايدن: "نأمل ألا نضطر إلى تمديد" المهلة النهائيّة لعمليات الإجلاء، إلّا أنّه ترك في الوقت نفسه الباب مفتوحًا أمام إمكان حصول ذلك. وأضاف "ستكون هناك مناقشات، على ما أعتقد".

وردًا على سؤال أحد الصحافيين عمّا سيفعله الرئيس الأميركي إذا طالبت الدول الحليفة ببقاء الولايات المتحدة فترةً أطول على الأرض، قال بايدن "سنرى ما يُمكننا القيام به". وأشار بايدن إلى أنّ نحو 28 ألف شخص تمّ إجلاؤهم منذ 14 أغسطس، قائلاً "نحن نعمل بجدّ وبأسرع وقت ممكن لإجلاء الناس".

ولا تزال آلاف العائلات المذعورة في كابل تواصل مساعيها للفرار من البلاد رغم أن واشنطن حذرت من تهديدات أمنية لمطار العاصمة، فيما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن من "المستحيل" إجلاء كل الأشخاص المهددين من قبل طالبان.

 

المعارضة الإيرانية تطالب بمحاكمات دولية لخامنئي ورموز الملالي

الآلاف من الإيرانيين أحيوا ذكرى مذبحة 88 بتظاهرات حاشدة بستوكهولم... وخليفة ظريف: سنواصل دعم الميليشيات

ستوكهولم، طهران، عواصم – وكالات/23 آب/2021

 في تظاهرات حاشدة، أحيا آلاف المعارضين الإيرانيين وأنصار منظمة “مجاهدي خلق” في العاصمة السويدية استوكهولم أمس، الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة السجناء السياسيين في إيران، والتي راح ضحيتها في العام 1988 آلاف النشطاء والمعارضين لحكم الملالي. وطالب المحتجون بجلب المرشد علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي ورئيس اللطة القضائية محسن إيجئي وقادة نظام الملالي، إلى محاكمات دولية في لاهاي أو جنيف أو أي محكمة دولية أخرى تقام تحت إشراف الأمم المتحدة، ومحاسبتهم على الإبادة البشرية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها. وجرت التظاهرات التي تم أخذ موافقتها من الشرطة السويدية في الساعة الثانية ظهرا بتوقيت أوروبا، أمام البرلمان، احتجاجا على إعدام ومجازر العام 1988، وطالبت بضرورة محاكمة قادة النظام الإيراني بسبب ارتكابهم للإبادة الجماعية والجريمة ضد البشرية. وذكرت ممثلية المجلس الوطني للمقاومة أن أذناب ومرتزقة النظام الإيراني حاولوا من خلال اختلاق مختلف أنواع الأكاذيب، عرقلة التظاهرات التي تتم دائمًا في إطار القانون والنظام ووفقًا للقواعد ودون تهديد أحد، فيما طالبت لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بإبلاغ الشرطة بشأن أي اضطراب أو مضايقات من قبل مرتزقة النظام الايراني، بهدف تمهيد أرضية للاشتباكات. وانتقدت مزاعم المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن ما يجري في السويد بشأن محاكمة الجلاد السابق حميد نوري، مؤامرة من قبل “مجاهدي خلق” وأن المحكمة السويدية قامت بعمل سلسلة من الروايات الكاذبة، مضيفا بكل وقاحة أنه “يجب أن تعلم الحكومة السويدية والمحكمة السويدية، أنها أصبحت جزءًا من آلة دعاية لمجاهدي خلق”.في هذه الأثناء، رفض مرشح الرئيس الإيراني لمنصب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، الدخول في مفاوضات نووية جديدة، زاعما أنها تستنفز القدرات الإيرانية، قائلا: “أعلن وبصوت عالٍ أننا نعتبر المفاوضات عبئاً على الديبلوماسية… لن نهرب أبدا من طاولة مفاوضات تعتمد على المنطق والسيادة والحكمة، لكننا لن نربط وزارة الخارجية بالاتفاق النووي”. وأضاف: “سأبذل كل ما في وسعي لجعل العقوبات غير فاعلة فيما نحاول رفعها، مع ذلك سنوافق على المحادثات التي لا تستنزفنا، وتؤمن حقوق ومصالح الأمة الإيرانية العظيمة”. وأكد أن دعم الميليشيات في المنطقة هو أحد برامجه الرئيسية، قائلا: “سندعم حلفاءنا بكل فخر”، زاعما أن هذه الجماعات “أنشئت بهدف استتباب الأمن المستدام في المنطقة، “وأنها تتمتع بطاقات كثيرة أخرى إضافة إلى توفير أمن المنطقة”. من جانبه، زعم المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة أن محادثات فيينا يجب أن تكون في إطار زمني معين، وأن طهران لن تنتظر إلى أجل غير مسمى، ولا تقبل بطرح موضوعات خارج الاتفاق النووي، مؤكدا سعي بلاده لأن تكون المحادثات ذات معنى، وتنصح بأن ينتبه جميع الأطراف إلى الواقع والتطورات على الأرض.

 

بعد اختراق كاميرات "إيفين".. انتهاكات حقوق السجناء للواجهة مجددا/شتم وإهانة المتهم وحتى ضربه من قبل سلطات السجن أمر شائع ومتبع

دبي – مسعود الزاهد/العربية نت/23 آب/2021

بعد اختراق كاميرات الرقابة في سجن إيفين من قبل قراصنة معارضين للنظام الإيراني احتجاجاً على الظروف في السجون الإيرانية وإرسال رسالة للرئيس الجديد إبراهيم رئيسي المتهم بالضلوع في إعدامات 1988 الجماعية، عادت قضية السجون الإيرانية إلى الواجهة مرة أخرى. ولدى المنظمات الحقوقية الإيرانية والدولية قائمة طويلة من الاتهامات ضد القضاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول انتهاكات حقوق السجناء وخرق القانون الدولي بشأن حقوق الإنسان في السجون الإيرانية. وتقول هذه المنظمات إن أبسط حقوق الإنسان والحقوق المدنية تنتهك بشكل مستمر وواسع في السجون الإيرانية، لا تعطي السلطات السجناء أي حقوق من حقوقهم الأولية. بالمقابل ينفي النظام الإيراني بشدة هذه الاتهامات ويكرر بأنها مسيسة من منطلق العداء "للجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وتؤكد بأن السجناء يتمتعون بكافة حقوقهم القانونية. بالمقابل تفيد تقارير متواترة أن المتهم منذ لحظة دخوله السجن يعامل كمجرم ولا يعترف له بحقوقه الإنسانية، وأصبحت شتم وإهانة المتهم وحتى ضربه من قبل سلطات السجن أمرًا شائعًا ومتبعاً. لا يراعى في السجون الإيرانية، مبدأ الفصل بين الجرائم، حيث لا تلتزم سلطات السجون حتى بلوائح "منظمة السجون الإيرانية"، وتنتهك بشكل عام المادة 8 من هذه اللوائح فيما يتعلق بضرورة تصنيف جميع المحكوم عليهم على أساس نوع ومقدار الإدانة والسابقة الجنائية والشخصية والأخلاق والسلوك في السجون الإيرانية. وثمة تقارير تؤكد إنه بالإضافة إلى السجون المعروفة والرسمية في إيران، هناك العشرات من مراكز الاعتقال غير القانونية وغير المسجلة في مختلف مدن البلد، حسب موقع "السجون الإيرانية".

ويضيف الموقع المختص بشؤون السجون والسجناء :"على سبيل المثال، يُعد سجن باسارغاد، ومركز احتجاز أفسرية، ومركز احتجاز 66 التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران من بين السجون التي يُحتجز فيها عدد غير معروف من السجناء، وخلال احتجاجات عام 2009، حتى الأجهزة الأمنية للمؤسسات الحكومية أنشأت مراكز اعتقال مستقلة خاصة بها، وتعرض فيها كل من تم اعتقاله للتعذيب قبل تسليمه للسلطات المختصة، سجن باسارغاد، يقع جنوب غرب العاصمة طهران، وهو في الواقع مصنع أسلحة تابع لوزارة الدفاع الإيرانية. وتشير قصص مختلف السجناء المفرج عنهم من سجون مختلفة في إيران إلى أوضاع سيئة في عدة سجون بإيران تتمثل في انتهاك واسع النطاق لحقوق السجناء. وحسب موقع أطلس السجون الإيرانية فإن عدد السجناء السياسيين المسجلين في الوقت الحاضر 568 ولكن الملفت التوزيع القومي للسجناء حسب الموقع حيث يؤكد أن قومية 183 منهم غير معروفة ولكن 161 سجينا كرديا و71 فارسيا و45 عربيا أهوازيا و37 بلوشيا و29 تركيا آذريا و25 لوريا و1 تركمانيا و1 لكي وثمة احتمال أن 14 آخرين من الفرس وواحد تركي آذري. وتوزيع السجناء حسب المذهب 231 شيعيا و150 سنيا و108 غير معروف و35 بهائيا و19 مسيحيا ومن المتحمل أن يضاف إليهم 14 شيعيا آخر.

كما أن 493 منهم رجال و76 من النساء. يذكر أن المنظمات الحقوقية تعتبر الأرقام الحقيقية للنشطاء السياسيين والمدنيين والاجتماعيين أضعاف هذه الأرقام. تدار السجون الإيرانية الرسمية من قبل منظمة السجون والتدابير الأمنية والتدريبية في البلاد وهي منظمة لمراقبة السجون، وتعمل مباشرة تحت رئاسة السلطة القضائية ويترأس المنظمة حاليا محمد‌ مهدي حاج‌ محمدي المعين من قبل إبراهيم رئيسي عندما كان الأخير رئيسا للسلطة القضائية. يعتبر سجن إيفين، بالفارسية "اوين" من أشهر السجون في إيران، ويقع في منطقة إيفين داركه بشمال العاصمة الإيرانية طهران، بدأ بناء هذا السجن على مساحة 43 هكتارا في الستينيات القرن الماضي خلال عهد الشاه وافتتح عام 1971. تبلغ الطاقة الاستيعابية لسجن إيفين ما بين 2000 و3000 سجين، لكنه يضم حاليا أكثر من 15000 سجين، ويضم مركز إيفين للاحتجاز 12 عنبرا، ولم يتغير هيكل عنابر سجن إيفين بمرور الوقت، بل أن الإشراف والإدارة في بعض أقسامه لم يعد تحت سيطرة القضاء، وأخذته الهيئات والمؤسسات الحكومية الأخرى تحت إشرافها وإدارتها، وهذا يعد خرقا للمادة الأولى لقانون السجون، ومدير السجن غلام رضا ضيائي.

وشهد السجن معظم الإعدامات الجماعية في صيف 1988 والتي راح ضحيتها حوالي 5 آلاف سجين في مختلف أنحاء إيران. سجن الشيبان في الأهواز والذي يعرف باسم سجن الأهواز المركزي، ومجمع الأهواز للتدريب المهني ومستوصف الأهواز، وهو واحد من أكثر السجون أمنيا ورعبا في إيران، تم افتتاح هذا السجن في يناير 2015، ويقع بين منطقتي "ويس" و"ملا ثاني" على بعد 25 كم من الأهواز العاصمة. يتسع السجن لألفي سجين، لكنه يستوعب عمليا ما يصل إلى 4500 سجين، 90٪ من السجناء من العرب الأهوازيين.

في البداية ادعت منظمة السجون الإيرانية بأن هذا المكان مركزا علاجيا، لكنه في الحقيقة كان سجنا سريا لم يكن لأي جهة الدخول إليه إلا الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وبعد إغلاق سجن كارون في الأهواز تم نقل العديد من السجناء إلى هذا المكان، وهذا السجن يعتبر أيضا مكانا للاحتفاظ بالسجناء المنفيين، ويدار من قبل منظمة السجون التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، ومدير السجن هو أحمد رضا آزاده. سجن غزل حصار التابع لمدينة كرج غرب طهران واحد من أكثر السجون اكتظاظًا بالنزلاء في إيران، حيث يقدر عدد السجناء بـ25.000 إلى 30.000، هذا في حين أن الطاقة الاستيعابية الحقيقية للسجن أقل من 5000 شخص. ويعد السجن أحد أكبر السجون في إيران، بني عام 1964 في منطقة كيانمهر في كرج، وغزل حصار هو اسم سجن ومنطقة في جنوب غرب كرج، ويتكون هذا السجن فعليا من سجنين، الجزء الجنوبي منه يسمى سجن غزل حصار والجزء الشمالي منه يسمى مركز كرج للتوبة (سجن كرج المركزي)، مدير السجن علي رضا غرامي.

يقع السجن في مدينة تبريز عاصمة محافظة آذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران.

وكان من المفترض أن يستوعب سجن تبريز 1800 سجين في وقت بنائه، ولكن بمرور الوقت، مع انتهاك المعايير وإضافة أسرة إلى عنابر السجن، زادت سعته إلى حوالي 2500 سجين، ولكن العدد الفعلي للسجناء فيه حوالي 7000 سجين، وسجن تبريز المركزي هو السجن الرسمي الوحيد في تبريز، ويعتبر هذا السجن أيضا أكبر وأهم سجن في محافظة آذربيجان الشرقية، وبالتالي فهو مركز الاحتجاز الرئيسي للسجناء في هذه المحافظة التي تقطنها أغلبية تركية آذرية، ومدير السجن يدعى قويدل. سجن ديزل آباد هو السجن المركزي لمحافظة كرمانشاه الكردية في غرب إيران، ويقع السجن في حي ديزل آباد في غرب كرمانشاه العاصمة، ويخضع هذا السجن لإشراف "منظمة السجون والتدابير الأمنية والتربوية" في إيران، وقد أنشئ عام 1976 ويضم قسمين منفصلين للرجال والنساء. وتبلغ الطاقة الاستيعابية الفعلية للسجن 2500، لكنه يحتجز فيه أكثر من 5000 سجين، ويتراوح هذا العدد حسب بعض التقارير بين 5000 و7000 سجن في فترات مختلفة. ويصل الحد الأدنى لمتوسط عدد الوافدين والمغادرين خلال العام أيضا إلى أكثر من 20000 شخص.

سجن كرمنشاه هو من السجون التي هناك شحة في التقارير والأخبار المتعلقة بأوضاعها الداخلية، الأمر الذي يؤكد وجود إجراءات أمنية مشددة وقيود صارمة على السجناء والنشطاء المدنيين المسجونين. يقع سجن أردبيل في أردبيل العاصمة في شمال غرب إيران ويستخدم في الغالب كمركز اعتقال للنشطاء المدنيين الأذربيجانيين ومكان لنفي سجناء البلوش السنة من جنوب شرق إيران. ويقدر عدد نزلاء السجن بثلاثة أضعاف سعته المقررة، حيث يتسع السجن لـ700 شخص، لكن إجمالي عدد النزلاء فيه يزيد بشكل عام عن 2000 سجين. يقع سجن زاهدان المركزي في مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان في جنوب شرق إيران، وتديره رسميا منظمة السجون الإيرانية التابعة للسلطة القضائية الإيرانية. ويضم هذا السجن أكثر من 3500 سجين، وتتهم منظمات حقوق الإنسان السلطات بأنها حولت السجن إلى أحد المراكز الرئيسية لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وبما أن معظم النزلاء من البلوش السنة يخضع السجن لمستوى عالٍ من الإجراءات الأمنية المشددة والرقابة الصارمة، ويوجد في هذا السجن حوالي 150 سجينا محكوم عليهم بالإعدام، ويوصف سجن زاهدان المركزي بمجمله بأنه غرفة تعذيب مخيفة، ويترأسه محمد نارويي.

يقع السجن في مدينة أرومية عاصمة محافظة آذربيجان الغربية، وتأسس هذا السجن عام 1969 الاسم الآخر لهذا السجن هو سجن دريا، تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا السجن 700 سجين، إلا أن العدد الإجمالي للسجناء في الوضع الحالي يبلغ 5000 شخص.

ويتم فيه احتجاز السجناء السياسيين إلى جانب عدد من المجرمين الخطرين خلافا لمبدأ الفصل بين الجرائم، وسجن أورمية المركزي ذو كثافة عددية عالية وهو أحد السجون الرئيسية في مقاطعة أذربيجان الغربية الذي يتم فيه تنفيذ معظم عمليات الإعدام في أذربيجان الغربية ومعظمهم من الأكراد حيث ينقل سجناء محافظة كردستان الإيرانية إلى هذا السجن أيضا. يُعد سجن طهران الكبرى أو سجن فشافويه أحد أسوأ سمعة بين السجون في إيران، حيث يُنقل إليه السجناء دون مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم بغية ممارسة الضغوط على السجناء السياسيين.

فشافويه هو في الواقع سجن للسجناء "غير السياسيين" و"العاديين" الذين لا يتلقون عادة أي اهتمام إعلامي أو احتجاج من قبل المنظمات الحقوقية، إلا أن السلطات تنقل عددا من النشطاء المدنيين إلى هذا السجن لممارسة المزيد من المضايقات بحقهم. وافتتح سجن طهران الكبرى في عام 2015، ويقع هذا السجن في أقصى جنوب محافظة طهران أي 32 كم جنوب طهران العاصمة في منطقة بين حسن آباد وقم، وقد تم بناؤه أساسا لاستيعاب 15000 من محكومي المخدرات.

 

تونس.. الغنوشي يعيد تشكيل المكتب التنفيذي لحركة النهضة

رئيس الحركة أكد "مواصلة تكليف لجنة إدارة الأزمة السياسية برئاسة محمد القوماني من أجل المساهمة في إخراج البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تعيشه"

دبي – العربية.نت/23 آب/2021

حل زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، مساء الاثنين، مكتبها التنفيذي. وقرر الغنوشي إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي للحركة وإعادة تشكيله "بما يستجيب لمقتضيات المرحلة ويحقق النجاعة المطلوبة". وبحسب بيان لمكتب الإعلام والإتصال في الحركة، فإن القرار جاء "تفاعلاً مع ما استقر من توجه عام لإعادة هيكلة المكتب التنفيذي". ودعا الغنوشي أعضاء المكتب الحاليين "لمواصلة مهامهم إلى حين تشكيل المكتب الجديد". كما أكد "مواصلة تكليف لجنة إدارة الأزمة السياسية برئاسة محمد القوماني من أجل المساهمة في إخراج البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تعيشه".

وكانت النهضة قد جددت الأحد تمسكها بالحوار الشامل للخروج من الأزمة السياسية، رغم أن هذه الدعوة لم تلق تجاوباً من الرئيس قيس سعيد الذي سدّ الطريق أمام كل محاولات العودة إلى الوراء. وفي بيان هادئ ومنخفض اللهجة، شدّدت الحركة على ضرورة النأي بالخطاب السياسي عن الشحن والتجييش والتحريض، واحترام هيبة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية، وذلك تبعا لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية من تهجم بعض الأطراف على شخصه، أو تعرض لعائلته. وأكدت أنها ترفض هذه الممارسات، ومستعدة لاتخاذ الإجراءات التأديبية ضد أي من قواعدها يثبت من خلال تدويناته الإساءة لأي كان والابتعاد عن أخلاقيات الخطاب السياسي، مشددة على أن الخروج من الأزمة الراهنة لا يكون إلا بالحوار الشامل، بعيدا عن الإقصاء.ويأتي تغيير حركة النهضة لخطابها كليّا تجاه الرئيس قيس سعيد، بعدما هدّد التيار المعارض لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، داخل الحزب، بالانشقاق وإطلاق حزب سياسي جديد، في صورة عدم تراجع الغنوشي إلى الوراء، والتوقف عن الاستفزازات الموجهة ضد الرئيس قيس سعيّد، وفي صورة عدم تراجع قيادة الحركة عن مواقفها تجاه القرارات الاستثنائية التي اتخذها.

 

النظام وفصائل موالية لإيران تهاجم جيباً للمعارضة في درعا

سعت القوات المحتشدة حول المدينة للزحف إلى داخل منطقة درعا البلد التي تحظى بأهمية خاصة في الصراع السوري لأنها كانت مركز أول احتجاجات سلمية مناهضة لحكم الأسد عام 2011

عمان – رويترز/23 آب/2021

قال سكان ومصادر في قوات النظام السوري والمعارضة إن وحدات من جيش النظام مدعومةً بفصائل مسلحة موالية لإيران شنت هجوماً كبيراً على جيب للمعارضة في مدينة درعا في محاولة لاستعادة السيطرة على آخر معقل للمعارضة في جنوب سوريا. وسعت القوات المحتشدة حول المدينة المترامية الأطراف والخاضعة لسيطرة الحكومة للزحف إلى داخل منطقة درعا البلد التي تحظى بأهمية خاصة في الصراع السوري لأنها كانت مركز أول احتجاجات سلمية مناهضة لحكم الأسد عام 2011، والتي قوبلت بالقوة المميتة قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد. وقال مقاتلون من المعارضة إنهم تصدوا للهجوم من الجانب الغربي للجيب الذي قال سكان وشخصيات محلية إنه خاضع لحصار منذ شهرين منعت قوات النظام خلاله دخول إمدادات الغذاء والوقود والإمدادات الطبية لكنه فتحت ممراً لمغادرة المدنيين. وقال مصدر عسكري كبير إن وحدات من جيش النظام موالية لإيران بقيادة الفرقة الرابعة من قوات النخبة تطوق الجيب أيضاً وقد حشدت مقاتلين جدداً وأقامت نقاط تفتيش جديدة على طريق دمشق السريع الرئيسي المؤدي إلى المعبر الحدودي مع الأردن. وقال مصدر آخر بجيش النظام إن القتال مستمر، لكنه لم يخض في تفاصيل. وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام في الأيام القليلة الماضية إن قواته تستعد لإنهاء "حالة الفلتان الأمني والفوضى" ومعاودة فرض سيطرته في درعا البلد، حسب تعبيرها. ولا يوجد ما يشير إلى وقوع ضحايا في أحدث واقعة في درعا.

وكان جيش الأسد قد استعاد السيطرة عام 2018 على المحافظة، التي عاصمتها درعا وتقع على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، بدعم من القوة الجوية الروسية والميليشيات الإيرانية. ويقول مفاوضون محليون من الطرفين إن موسكو، التي تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الأمن في المنطقة، منعت النظام حتى الآن من شن هجوم عسكري يقولون إن وحدات الجيش المدعومة من إيران والتي لها وجود كبير في درعا، تدفع من أجل شنه. ويحاول قادة عسكريون روس، قدّموا خارطة طريق في 14 أغسطس للقادة المحليين والجيش لتفادي مواجهة عسكرية، استمالة المعارضة التي يخشى بعض أعضائها أن تكون الخطة نقضاً لاتفاق توسطت فيه روسيا قبل ثلاث سنوات. وأجبر الاتفاق عام 2018 الآلاف من مقاتلي تيار المعارضة الرئيسي المدعومين من الغرب على تسليم الأسلحة الثقيلة لكنه منع جيش الأسد من دخول درعا البلد. وتعرض الخطة الروسية التي اطلعت عليها وكالة "رويترز" عفواً عن مقاتلي المعارضة السابقين لكنها تسمح للجيش بالسيطرة تدريجياً على الجيب مع إتاحة ممر آمن لمقاتلي المعارضة الذين يرفضون الاتفاق حتى يغادروا إلى مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا. ويقول سكان إن الشرطة العسكرية الروسية كثفت وجودها في المدينة وضواحيها، حيث تقوم في كثير من الأحيان بالتوسط في النزاعات التي تحدث بين المحليين من جهة والجيش وقوات الأمن من جهة أخرى. وكان عدد سكان الجيب حتى وقت قريب نحو 50 ألف نسمة لكن معظمهم فروا خلال الأسبوعين المنصرمين مما أدى إلى تحول المنطقة إلى مدينة أشباح يتحصن فيها عدة آلاف من مقاتلي المعارضة. ومنذ استعادة النظام السيطرة على المحافظة، شهد الجيب وبلدات أخرى في جنوب سوريا احتجاجات متفرقة على حكم الأسد وهو أمر نادر الحدوث في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق.

 

"التعاون الإسلامي" ترفع مشروع قرار حول أفغانستان للأمم المتحدة

ستتم مناقشة النص، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان

جنيف – فرانس برس/23 آب/2021

رفعت منظمة التعاون الإسلامي إلى الأمم المتحدة الاثنين مشروع قرار يطلب بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان. وستتم مناقشة النص الثلاثاء في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان تعقد بناء على طلب باكستان، كمنسق منظمة التعاون الإسلامي حول حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية، وأفغانستان بدعم من عشرات الدول منها فرنسا والولايات المتحدة. والاثنين أعلن السفير الباكستاني خليل هاشمي في الاجتماع التنظيمي للدورة: "هدفنا الجماعي والفردي يجب أن يكون منع خسائر الأرواح البريئة وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين وتسريع عملية المصالحة والتسوية السياسية" في أفغانستان. وينظم مجلس حقوق الإنسان ثلاث دورات عادية كل عام، لكن إذا طلب ثلث الدول الأعضاء ذلك يمكنه أن يقرر في أي وقت عقد جلسة استثنائية. وتناقش الدول خلال اجتماع الثلاثاء "القلق الكبير بشأن حقوق الإنسان في أفغانستان". منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس، حاولت حركة طالبان إقناع السكان بأنها تغيرت وأن نظامها سيكون أقل تشدداً من النظام السابق بين عامي 1996 و2001. لكن هذا لم يوقف تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين يريدون الرحيل بأي ثمن الى مطار كابل. ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار. ويؤكد "دعمه للجهود الجارية الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة ودائمة ومصالحة وطنية في أفغانستان. ويدعو أيضاً إلى عملية سلام ومصالحة شاملة تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية". كما يشدد على "ضرورة إجراء تحقيق سريع وشفاف" في معلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني "ومحاسبة المسؤولين" عنها.

أخيراً يطلب النص من المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه تقديم تقرير خلال الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في فبراير ومارس 2022 لتنظيم نقاش حول وضع حقوق الإنسان في أفغانستان. ولا يطلب مشروع القرار من الأمم المتحدة إجراء تحقيق دولي يضم خبراء دوليين، كما هي الحال بالنسبة لميانمار وفنزويلا. لكن هذا ما طالبت به منظمات غير حكومية منها "هيومن رايتس ووتش". وقالت مصادر عدة لوكالة "فرانس برس" إن أحد أسباب عدم طلب آلية تحقيق دولية هو أن الدول تخشى أن مثل هذا التحقيق الدولي قد يثير استياء البعض ويعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان.

 

بوتين وملك الأردن يؤكدان التنسيق لتعزيز الأمن الدولي

موسكو، عواصم – وكالات/23 آب/2021

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه مع ملك الأردن عبد الله الثاني، أمس، أنهما بحثا المشكلة السورية والوضع في أفغانستان. وقال بوتين خلال اللقاء: “نتطلع إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الأكثر إلحاحا، بما في ذلك ما نقوم به معكم على مدار سنوات من تطبيع الوضع في سورية، والوضع المتدهور في أفغانستان”، مضيفاً “يسعدني أن أرحب بكم في المعرض التقليدي للأسلحة، لقد تمكنا من التعرف على بعض أسلحتنا بشكل موجز، وهي ما نستخدمه في جيشنا وما نوفره للتصدير”. وتابع بوتين “أن افتتاح المعرض وألعاب الجيش والتواصل المباشر بين الزملاء في القوات المسحة لدول أخرى، يقربهم بعضهم من بعض ويرفع من مستوى الثقة”. وأكد الطرفان في وقت لاحق مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.من جانبه، أعلن الديوان الملكي الأردني على صفحته الرسمية على “تويتر” عن انطلاق القمة بين الرئيسين، بينما ذكر الكرملين أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يزور روسيا، قائلا إن “بوتين سيشارك في افتتاح المنتدى العسكري التقني آرميا- 2021 ودورة الألعاب العسكرية الدولية، وسيلتقي

ملك الأردن عبد الله الثاني الذي سيكون في روسيا في زيارة عمل”.

 

تدمير طائرة مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون بتجاه خميس مشيط

تحالف دعم الشرعية في اليمن: نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من محاولات الحوثيين العدائية

دبي – العربية.نت/23 آب/2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن ليل الاثنين-الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثيين باتجاه خميس مشيط في السعودية. وأكد التحالف "استمرار المليشيا الحوثية العدائية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية". وأضاف التحالف: "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية". يشار إلى أنه منذ فترة تواصل تلك الميليشيات محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية في المملكة، في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات الحوثيين الإرهابية. وتأتي تلك المحاولات الحوثية المتكررة والمتصاعدة خلال الفترة الماضية، في وقت تحاول الأمم المتحدة إرساء وقف لإطلاق النار في اليمن، من أجل إعادة إطلاق المفاوضات بغية التوصل إلى حل سلمي للنزاع المتواصل منذ سنوات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مقطع من كتاب الكولونيل شربل بركات الجديد الذي يحمل عنوان: (لبنان الذي نهوى) الذي سينشره موقعنا على حلقات….. سيناريو افتراضي لما كان يمكن أن يقوم به الرئيس أمين الجميل سنة 1982 بما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي من لبنان، وماذا كان بمقدوره أن يحقق لو أنه تصرف على طريقة بشير؟

23 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101629/%d9%85%d9%82%d8%b7%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

نقاط مهمة من كتاب “لبنان الذي نهوى” للكولونيل شربل بركات: – مرحلة تضييع الفرص

كانت رؤية الرئيس أمين الجميل تختلف كثيرا عن رؤية بشير الذي أحب المواجهة والتحدي. وقد غاص أمين في خوف من ردة فعل السوريين، خاصة على صعيد الاستقرار في البلد ككل، انقلب إلى تردد جعلهم، وهم يعرفون نقاط ضعفه، يضغطون عليه أكثر فأكثر لعدم إبرام الاتفاق. وقد رأى بأن هؤلاء لم يهابوا الولايات المتحدة عندما فجروا سفارتها. وبدل أن يهرب إلى الأمام ويتمسك باتفاق علني مع الإسرائيليين يلزمهم بالمساعدة ولو مخابرتيا للتخلص من الضغوط السورية، أظهر الشيخ أمين عن ضعف كبير في اتخاذ القرارات، وعلى ما يبدو فإن الرئيس الأسد، والذي كان يعرفه جيدا، لعب على تردده مهددا أحيانا وملمحاً بثقته بأنه الشيخ أمين لن يقدم على إبرام الاتفاق.

ولكن هل من شك بأن إسرائيل قامت بال1982 بضرب سوريا بكل قوتها في لبنان، وأنهت سلاح طيرانها، وخسّرتها كامل أسلحتها التي كانت تنشرها في مناطق الشوف والجنوب، وهي التي تطالب بخروج سوريا من لبنان؟ من هنا كان التمسك باتفاق مع الإسرائيليين يمكن أن يعطي الرئيس الجميل ولبنان فرصة الوقوف بوجه الرئيس الأسد وفرض خلاص لبنان من قبضته بدل الخوف والتردد وعدم المبادرة؟ وقد كان الكنيست الإسرائيلي وقّع على الاتفاق بالإجماع وأبرمه الرئيس الإسرائيلي، ليبقي بكل أسف، في جارور مكتب الرئيس الجميل بدون أي قرار.

ماذا كان بمقدور الشيخ أمين أن يفعله لو أنه أتخذ توجها مخالفا؟ وكيف كان يمكن أن تسير الأمور لو أنه تصرف على طريقة بشير؟

كان من المفروض على الشيخ أمين أن يبادر إلى مهادنة الإسرائيليين وإقناعهم بأن لبنان يدين لهم بتخليصه من عبئ المنظمات الفلسطينية التي تسببت بكل المعاناة للبنانيين ومن ثم للإسرائيليين. ثم الاعتماد على طاقم من الوزراء يؤمن بضرورة الاتفاق على خروج الإسرائيليين بأسرع وقت ولكن بقناعة بأن لبنان شاكرا ومقدرا لمعاناتهم معه منذ 1969 من جراء اتفاق القاهرة. وبالتالي العمل على إلغاء هذا الاتفاق في مجلس النواب كخطوة أولى. ثم إجراء محادثات سريعة مع الإسرائيليين للبدء بتنفيذ انسحابهم، بالتنسيق مع الجيش وقوى الأمن اللبنانية لتتسلم الأرض وتشرف على الأمن فيها على مراحل تضمن خلالها سيطرتها، وبنفس الوقت ضبط القوى التي تتسلم الأمن والتأكد من ولائها للدولة والتزامها بالعمل الوطني لا الفئوي. والأهم من كل ذلك عدم اطلاع السوريين على أية تفاصيل حول الاتفاق لكي يبقى لديهم الاعتقاد بأن لبنان مسنودا من إسرائيل ومن القوى الغربية والأمم المتحدة وليس بلدا ضعيفا. ومن جهة أخرى مقاربة العرب خاصة السعوديين للعمل على ضبط السوريين ريثما ينتهي من الاتفاق حول انسحاب الإسرائيليين ومراحل تنفيذه.

وفور الانتهاء من توقيع الاتفاقيات مع الإسرائيليين وبدء الانسحابات وتسلم المناطق الواحدة تلو الأخرى، يبدأ العمل على إجراء مفاوضات مع السوريين، بمشاركة الولايات المتحدة وإشرافها، كما جرى أثناء التفاوض من الإسرائيليين. وهنا يمكن إشراك السعودية كمراقب عربي لكي تضمن مواصلة بعض الدعم المالي الذي سيحل محل أموال عرفات التي ستسحب بدون شك من المصارف اللبنانية بأقرب وقت كعملية رد على إلغاء اتفاق القاهرة وخروج عرفات وقواته من لبنان.

وفي أثناء التفاوض مع السوريين حول جدولة انسحابهم، يمكن استعمال العصا الإسرائيلية والتهديد الغير مباشر بعرقلة انسحابهم. المهم أن يشرف الجيش اللبناني في نهاية الأمر على الحدود بين لبنان وسوريا كما سيشرف على الحدود بين لبنان وإسرائيل.  وإذا كانت مخاوف الرئيس الجميل الطبيعية من تصرف السوريين في موضوع الترانزيت نحو الخليج الذي يفيد البلدين، ولكن السوريين يستعملونه للضغط في أي موضوع، فإن الاتفاق مع الإسرائيليين كان يمكن أن يتضمن اماكانية استعمال طريق داخل الجولان السوري من المجيدية نحو حدود الأردن في منطقة منابع اليرموك حيث تصبح هذه الطريق أقصر وأسهل على الشاحنات وتمر في الأراضي السورية المحتلة التي تشرف عليها قوات الأمم المتحدة دون أن تمر بالأراضي الإسرائيلية. وهنا يمكن أن نتذكر بأن النفط السعودي بقي يمر داخل الجولان هذا نحو لبنان حوالي عشر سنوات بعد احتلاله من قبل إسرائيل في 1967 وحتى توقيف الضخ في 1976..(هذا الممر نفسه كان يمكن استعماله من قبل حكومة السنيورة لاحقاً، وهو ما لمحت له السفيرة الأميركية مؤخراً في لبنان عندما تكلمت عن استجرار الكهرباء والغاز إلى لبنان من مصر عبر الأردن والأراضي السورية).

النقطة المهمة كانت أيضا في طاقم الرئيس الجميل الذي لم يتضمن أياً من مساعدي بشير. فلماذا مثلا استعين بإيلي سالم لوزارة الخارجية وليس بالفرد ماضي؟ ولماذا لم يتسلم فيصل ارسلان مثلا وزارة الدفاع فيسعى لمحو آثار الخلاف في الجبل، أو أحد الضباط السابقين الذين لهم الفضل بالدفاع عن لبنان؟ ولماذا لم يتسلم سجعان القزي مثلا وزارة الإعلام؟ وليعين رجالات من الشيعة الموالين للأسعد أو كاظم الخليل في وزارات مهمة لكي يشعروا بأن لهم يد في بناء الوطن وتحمّل المسؤولية. ومن ثم وبعد أن يستتب الأمن وتبدأ عمليات المصالحة بين اللبنانيين في كل المناطق يمكن البدء بإشراك الكل مثل جماعة جنبلاط أو بري وحتى بقية الأحزاب، لأن أساسات البناء يجب أن تكون صلبة وبعدها يمكن الاستعانة بالكل.

 

رد سريع على كلام نصر الله "الثعلبي" الأخير...

 توفيق الهندي/وكالة الأنباء المركزية/23 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101618/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%b1%d8%af-%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%83%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84/

يعاني لبنان من مشكلتين أساسيتين: الإحتلال الإيراني عبر حزب الله وإجرام الطبقة السياسية المارقة والخاضعة له. غير أن الإحتلال الإيراني يشكل العقدة الرئيسية في هذه المرحلة.

ويأتي حديث نصر الله الأخير:

أ- في سياق "ضربني وبكى. سبقني وإشتكى". فهو مسبب المشاكل الأساسية ولكنه يرمي المسؤولية على "دولة" وهمية وجزء من المسؤولين (ليسوا من أتباعه المباشرين) يوصفهم بالمجتمع المدني والNGO's وبعض البلديات والمحتكرين وبعض الأحزاب (لا يسميهم بالطبع!) التي تحركهم جميعا" السفارة الأميركية.

ب- وفي سياق "جراح وداوي". فهو سبب الوضع الكارثي على لبنان مباشرة وعبر إستخدام الطبقة السياسية الفاسدة المارقة المجرمة التابعة له. هو يعزل لبنان عن المجتمع الدولي وأصدقائه في العالم وعن عالمه العربي الطبيعي بهدف تبرير لجوئه الى ايران واستعانته بها لتوفير المحروقات للشعب اللبناني "المذلول" بسبب الآخر.

ج- في سياق السطو التدريجي على لبنان ودفعه شرقا" خطوة خطوة : أولا" توفير المحروقات من إيران "الصديقة" ومن ثم التنقيب عن النفط والغاز اللبناني بحجة تملص الشركات عن القيام بتعهداتها.

ه- في سياق دفع لبنان إلى مزيد من الإنخراط في محور المقاومة: فهو يرفع التحدي في وجه ما يسميه عامة بمحور أميركا (إسرائيل وغالبية العرب) ويضع لبنان في عين العاصفة من خلال "إحراجهم" بالتصدي للبواخر الإيرانية المتجهة إلى لبنان وبالتهديد بالرد على أي إعتداء عليها. وبهذا العمل، يكون أيضا" يساهم في كسر الحصار على إيران من خلال سياسة العقوبات وفي الوقت عينه لا مشكلة لديه في تمرير قسم من المحروقات إلى مكون من مكونات محور المقاومة التي يترأسها، نتكلم عن النظام الأسدي.

و- أما في سياق جني الأرباح المادية (تموله إيران عبر إرسال المحروقات وهو يبيعها ويتحكم بسوقها وثمنها  في سياق فرض الأسعار وخلق الفوضى وبالطبع الإمعان في تغييب الدولة المغيبة أصلا" والتابعة له) والأرباح الشعبية (فهو مخلص اللبنانيين المساكين) وبالتالي الأرباح السياسية من خلال مزيد من الإخضاع للطبقة السياسية الخاضعة أصلا" له.

ز-أخيرا وفي سياق "التمسكن" والليونة. فهو مع إستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر (التي يغازلها). لكن ثمة عقبات موضوعية أمام هذا الحل المقترح من السفيرة الأميركية. في مطلق الأحوال، إنه مناسب لأنه يخفف معاناة الشعب اللبناني ويساهم بكسر قانون قيصر.

 

حسن نصر الله...

بول ناصيف عكاري/23 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101624/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

من ثقافة الحياة...إلى ثقافة الموت...

من الإمام علي...إلى الولي الفقيه...

من مالك الأشتر...إلى حسن نصر الله...

من الثورة الإيرانية...إلى تصدير الثورة...

من الحرس الثوري...إلى حزب الله...

من "جمول"...إلى المقاومة الإسلامية...

من تحرير الأرض...إلى استعباد الشعب...

من المقاومة الإسلامية...إلى  الفصيل الشيعي في فيلق القدس...

من "جيش، شعب، مقاومة"...إلى مغرر بهم، أزلام، ميليشيا"...

من ما تبقى من مقاومة...إلى حماية حدود العدو...

من تحرير القدس...إلى احتلال الوطن...

من إعادة لبنان إلى العصر الحجري...إلى "لو كنت أعلم"...

من السيادة الوطنية...إلى الاحتلال الإيراني...

من "فتح لاند"...إلى "فقيه لاند"...

من إنتاج "أمير برّ"...إلى إنتاج "أمير فاجر"...

من الغاء عيد الشهداء...إلى شهداء القلم والسيادة...

من العدالة الوطنية...إلى المحكمة الدولية...

من الحق والأمان...إلى المجلس العدلي...

من الدفاع عن الوطن...إلى الخطوط الحمر...

من الحرية...إلى القمع...

من كرامة وطن...إلى وطن ذليل...

من السلام الإنساني...إلى التهديد بالسبابة...

من المشاركة الوطنية...إلى استزلام الشركاء...

من التحالفات الوطنية...إلى تبعية الأزلام والمصالح...

من تاريخ لبنان...إلى طمس وتزوير التاريخ...

من العلامة  السيد محسن الأمين...إلى هاشم صفي الدين...

من العلامة محمد حسين فضل الله...إلى نعيم قاسم...

من الشيخ محمد جواد مغنية...إلى صادق النابلسي...

من السيد حسن نصر الله...إلى حسن نصر الله...

من المقاومة الشريفة...إلى المنظومة المافياوية...

من قيادة...إلى قيادة...

من جبل عامل الوديع...إلى فائض القوة الكريه...

من الفكر العاملي النير...إلى الفكر الفاشي الديني...

من الدين والإيمان والخير...إلى الاستئثار والعسكرة والشر...

من المصداقية  والكرامة والعفة ...إلى الفشل والكراهية والعهر...

من حماية الحدود...إلى حماية التهريب...

من البانادول...إلى الكابتاغون...

من المال الإلهي...إلى تبييض الأموال...

من الأمن والأمان...إلى الشراونة وبريتال والليلكي...

من السيد حسن الشيرازي...إلى نهب الدولة...

من محاربة الفساد...إلى صلب الفساد...

من الدولة والمواطنة...إلى الدويلة والقوقعة...

من الميرزا حسين نائيني... إلى الدستور المافياوي...

من الدستور اللبناني...إلى دستور الولي الفقيه...

من أهل المشروطة... إلى أهل الاستبداد...

من الاقتصاد الوطني...إلى الاقتصاد المقاوم...

من الترقي والازدهار...إلى التأخر والركود والفتور...

من لبنان الجميل...إلى منظومة الممانعة...

من البحبوحة والعيش الهني...إلى الفقر والذل الإنساني...

"يا علي...يا علي...يا علي"...دمرتوا الشيعة في لبنان...

"مافيا...مافيا...مافيا"...حرقتوا سلاف الشيعة واللبنانيين...

من... إلى...، ماذا تريد منّا يا حزب الله،

قل ماذا تخفي بسرك ودعنا بحالنا،

إذا تريد العودة إلى الوطن فأهلاً وسهلاً،

إذا لا تريد هذا الوطن، فخذ جمهورك وحلفائك إلى دويلتك،

كذلك خذ معك بعض من رجالات الدين غير المؤمنين والفاسدين،

وعش بسلام وهناء مع إسرائيل،

"هيهات منا الذلة" نحن اللبنانيين...

"لبيك لبنان"...

#عصابة_الستة

#المنظومة_المافياوية

#حزب_الكرتون

#عهد_الخراب

 

ينتهي العهد ويبقى لـ سلامة 9 اشهر!"... هنا حلبة الصراع

رانيا شخطورة/وكالة "أخبار اليوم/23 آب/2021

لم يعد خفيا ان المعركة ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تأخذ وجوها مختلفة، وتصيب بشظاياها البلاد والعباد... والنتيجة عرقلة في تأليف الحكومة، وانقطاع السلع الاساسية والمواد الحياتية. فالمعادلة واضحة "ينتهي العهد ويبقى لسلامة في حاكمية المركزي تسعة اشهر، وبالتالي الفريق الرئاسي يريد "تطيير" سلامة قبل مغادرة الرئيس ميشال عون القصر الجمهوري.  ولكن رغم هذا المسعى، يتحدث مرجع اقتصادي، عن صورة مغايرة، اذ يعتبر انه على الرغم من كل الازمات التي يرزح تحتها ما زال لبنان واقفا على رجليه، قائلا: لقد اعلنت حكومته الافلاس، في وقت التهريب والاحتكار والسرقة كلها "ماشية" على "عينك يا تاجر"... واضف الى ذلك، الاحداث الامنية المتتالية وتداعياتها الخطرة على كافة المستويات. يلفت الى ان ما يساهم في هذا الصمود - ولو بحده الادنى - هو القطاع المصرفي الذي لم يفلس، صحيح انه لا يعطي الاموال الى المودعين، لكن هذا لا يعين ان الاموال "طارت". ورد المرجع سبب هذا الصمود ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة،  ما زال حتى اليوم مستمرا بتمويل الدولة، قائلا: لكن حين وصل الصرف الى الاحتياطي الالزامي، قال بوجه الجميع "STOP  " فلا يمكن المس بهذه الاموال. وانطلاقا مما تقدم يلاحظ المصدر ان الهجمة  على سلامة - لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي - تراجعت، باستثناء بعض قوى اليسار، والفريق القريب من رئيس الجمهورية، موضحا ان هذا ما يعكس تغييرا في الرأي العام! اما على المستوى السياسي، فيرى مصدر واسع الاطلاع ان ارتفاع حدة الهجوم على سلامة، يترافق مع ارتفاع حظوظه الى رئاسة الجمهورية، كاشفا ان احد الشروط التي تعرقل ولادة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، هي "ازاحة سلامة"، قائلا: الهدف تطيير حاكم المركزي قبل نهاية العهد، لانه على الرغم من كل ما حصل ما زال اسم رياض سلامة مطروحا بجدية لرئاسة الجمهورية، الامر الذي يتعارض مع ما يسعى اليه الفريق الرئاسي اليوم، مشددا على ان كل الدعاوى بحق حاكم مصرف لبنان لم تؤد الى اي نتيجة اذ تبين انها فارغة من اي مضمون. واذ يشير المصدر الى ان ميقاتي من مؤيدي بقاء سلامة في موقعه، يخلص المصدر الى التذكير ان عون حاول ازاحة سلامة من خلال التصويب على الهندسات المالية، ثم من خلال التدقيق الجنائي... ولم يتحقق الهدف، يتم اليوم التصويب على سلامة من خلال "الاحتياطي".

 

المنظومة “تبني” على “غلطة” ماكرون!

ألان سركيس/نداء الوطن/23 آب/2021

تلعب فرنسا ورقتها الأخيرة في لبنان محاوِلةً تحقيق خرق ما، بينما يسبّب فشل مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون مزيداً من الإنهيار اللبناني وليس في الداخل الفرنسي.

تبقى غلطة ماكرون الأساسية أنه أعاد بثّ الروح في الطبقة السياسية اللبنانية، وردّها إلى الساحة العالمية من خلال لقاء قصر الصنوبر الشهير معها بعد زلزال 4 آب المدمّر، واستفادت هذه الطبقة من الدعم المعنوي الفرنسي لتُعيد إحكام قبضتها على الساحة اللبنانية.

لكن ماكرون كان واضحاً عندما قال “أنتم يا شعب لبنان من أتيتم بهؤلاء السياسيين ليحكموكم وليس أنا”، في رسالة إلى اللبنانيين بأن أمامهم مهمة جديدة في أيار 2022 وهي إسقاط هذه الطبقة.

لكن معظم الإحصاءات تتقاطع بأن هذه الطبقة الحاكمة لا تزال تملك الغالبية وستحصد العدد الأكبر من المقاعد في مجلس النواب، وبالتالي ستكون عاملاً مؤثراً رئيسياً في الشق الداخلي المختص بانتخاب رئيس للجمهورية، بينما العامل الإقليمي والدولي هو الأساس دائماً في هذا الإستحقاق.

وتشير مصادر ديبلوماسية إلى أن فرنسا تتعامل بواقعية مع الملف اللبناني، فهي لا تتجاهل هذه الطبقة السياسية لأنها تعلم أنها لا تزال تُمسك بالشارع وبمقدرات البلد، بينما المعارضة الحقيقية لا تزال ضعيفة وغير منظمة وغير مهيّأة لاستلام زمام الأمور.

في المقابل، فإن باريس ترى أن تأليف جبهة معارضة جديدة من أشخاص موثوقين ويتمتعون بمصداقية ويحملون برنامج عمل موحّداً ينصّ على إجراء الإصلاحات الضرورية، قد تستطيع تشكيل خرق ما على الساحة اللبنانية خصوصاً وأن صناديق الإقتراع تقرّر بيد من ستكون الأكثرية.

وتؤكّد المصادر الديبلوماسية أن هدف باريس تأليف حكومة حالياً بأي ثمن، ما يدل على أنه تمّ الخروج عن مبادرتها، فماكرون عندما زار لبنان أراد تأليف حكومة إختصاصيين مستقلّين غير تابعين لأحزاب أو قوى سياسية، يُجرون الإصلاحات الضرورية ويتمّ إيقاف موجة الإنهيار.

أما اليوم، فتشاهد باريس بأمّ العين أن القوى السياسية تتقاسم “جبنة” الدولة، فكل حزب أو تيار يطالب بحصّة وزارية وكأن البلاد بألف خير، ما يعني أن الحكومة ستكون حكومة سياسية بامتياز حتى لو ارتدت ثوب الإختصاصيين.

وقد يشكّل تسليم باريس بالواقع اللبناني ضربة قاسية للقوى التي كانت تؤمن بالتغيير، فلا فرق أن يأتي رئيس تيار أو حزب او نائب منه أو يأتي المستشار وزيراً، وهذا الأمر يدفع الجميع إلى التأكّد بأن الواقع اللبناني لن يتغير حتى لو نجح الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة سريعاً.

تعرف باريس جيداً أن هناك مطبات وألغاماً مزروعة في الأرض اللبنانية، لكن ماكرون لا يزال يحاول فكفكتها لأنه لا يوجد لديه خيار بديل، فكي يعبر مجدداً إلى شواطئ الشرق الأوسط ويكون لديه موطئ قدم، عليه اجتياز الأرض اللبنانية أولاً وأخيراً حتى لو كانت مزروعة بالألغام، لأن البلدان الأخرى لا تدور في فلك السياسة الفرنسية. يستمر ماكرون في ضخّ المساعدات الإنسانية لشعب لبنان، وهو يؤكّد أنه يفصل الشعب عن الحكّام في رسالة واضحة أنه لن يتخلّى عن لبنان مهما أمعن الحكّام في التخريب والتعطيل.

 

لا تخبروه عن الذهب

عماد موسى/نداء الوطن/23 آب/2021

أي قرار رئاسي أسهل وأفعل: موافقة إستثنائية على تشكيلة حكومية، كانت لتوقف الإنهيار قبل سنة، لو لم ترضِ طموحات ولي العهد والطاقم الحاكم، أو موافقة إستثنائية على استدانة 225 مليون دولار تضاف إلى 200 مليون تبخرت واحترقت مع فيول الكهرباء في أقل من ثلاثة أشهر؟

ما هو الحل العملي الذي تقدم به رئيس الجمهورية غير شراء الوقت من أموال المودعين، وتأجيل الإرتطام الكبير؟

ماذا يجول في رأس الرئيس بين رسالة متلفزة وعظَة أمام باقة مختارة من الزوّار؟

ماذا يفكر الرئيس الجنرال بين تغريدة وأخرى. وبين إطلاق حكمة وتعزيزها بأخرى. وبين “سلوغان” و”لمعة” فلسفية؟ كيف يُترجم مثلاً هذا القول المأثور”بيت فيه فساد بدّو يتهدم ويتنضف حتى ترجع تعمرو”؟ قبل 32 عاماً، وفي لحظة وطنية لا تُنتسى قال دولة الرئيس عون بما معناه إنّ بيروت دُمّرت في خلال تاريخها الطويل سبع مرّات، وإنّه على استعداد لأن يدمّرها مرّةً ثامنةً بهدف إحيائها من جديد من تحت الردم. سبق الجنرال نزار قباني إلى درجة تدعو إلى الشك بأبوة قباني لقصيدة “يا ست الدنيا يا بيروت”. دُمرت بيروت مرة ثامنة في آخر الثمانينات ومرة تاسعة في حرب الـ 2006، ومرة عاشرة في انفجار لا يزال صداه مسموعاً في حزن الآباء وصوت الأولاد. والمريح أن أعمال التنضيف وشطف الدرج لا تزال أولوية. في 14 شهراً ستنضف جيوب اللبنانيين من آخر بارة. رجاءً لا تخبروا الرئيس عن الذهب الأصفر.

لا حاجة لأن يلجأ الجاهل مثلي في أمور المال وقانون النقد والتسليف والتشريع إلى خبير مالي واقتصادي، وسؤاله عن تبعات “الموافقة الكارثية” الأخيرة على المالية العامة وعلى وضع الإحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان، وعلى سمعة البلد المالية وتصنيفه الإئتماني. لكن ما يمكن أن أسأله كلبناني منذ أكثر من نصف قرن، ألا تحتاج باخرة نفط، إشترى حمولتها تُجار من بلد معاقب دولياً، إلى موافقة إستثنائية لترسو على شواطينا؟ ولا تحتاج الباخرة الفاخرة تلك إلى تشريع إستثنائي، لتصبح أرضاً لبنانية؟ أو تكفي فتوى سماحة المرشد الأعلى؟

في أي حال، أنا في انتظار الفيول الإيراني ملّيت، والرئيس نجيب ميقاتي، الطويل الأناة ملّ هو الآخر في انتظار موافقة إستثنائية على حكومة، كلما تأخّر تشكيلها يوماً، تأخرت أعمال التنضيف والشطف، شهراً، وكلما تأخر التنظيف شهراً، يستدين العهد 200 مليون دولار، أو 220، أو أكثر لأمرٍ طارئ وملحّ وحيوي، ويصنّف الإستدانة في خانة الحلول الموقتة لحياة إستثنائية، تُعاش فقط في بلد يتراقص على كفوف العفاريت والفرص الضائعة.

 

السواد حالك والناس “تحترق”… أهلاً بكم في جهنّم!

نوال نصر/نداء الوطن/23 آب/2021

قبل أشهر، قال صاحب الفخامة: رايحين ع جهنم. والبارحة، من يومين أو ثلاثة، قال دولة الرئيس السابق والمكلف السابق لمنصب دولة الرئيس: “هذه هي الطريق السريع الى جهنم”. وفي هذين اليومين تكررت كلمة “جهنم” في التعليقات: “شق الطريق الى جهنم” و”سوق جهنم الحمراء” و”أخذتونا على جهنم” و “الإتجاه الإجباري الى جهنم” الى أن خرج أحدهم ليقول: “لم ندخل جهنم بعد”. فماذا بعد من كل “النيران” التي تلطم ناسنا من كل الإتجاهات لنسقط بالفعل في قلب جهنم؟ وهل لجهنم معايير أشد وأقسى من كل الويلات التي نحن فيها؟

“يا أبونا، رايحين ع جهنم أم بلغناها؟ لا كهرباء، لا دواء، لا محروقات، لا مياه، لا أمن وأمان، لا مستشفيات، موت، وجع، حزن، بؤس، قلق… جهنم تحرقنا”. أجاب الأبونا: “يا أخوتي، نحن أولاد الله والرجاء والعذراء مريم وجهنم أبشع مما تعيشون كثيراً كثيراً…”.

أبونا وحده لا يعترف بسقوطنا في جهنم. هو الإيمان الذي قيل فيه إنه قوّة ساحرة إذا تغلغت في الأعماق تكاد تجعل المستحيل ممكناً. نحاول أن نُمسك بالمسبحة وتلاوة الصلاة لكن الأفكار السوداء تعود وتلحّ علينا في نهايات كل يوم طويل بائس مفعم بالألم. نتذكر “فقير المال” الذي يجلس على إحدى مستديرات بيروت، تحت عين الشمس الحارقة، اختفى. سألنا عنه. مات. حرقته الشمس فمات. نقصد سنترال سن الفيل لسداد فاتورة الهاتف الثابت. المركز مقفل. نعود مجدداً. لا يزال المركز مقفلاً ووحدها “اللمبة” عند الباب تعمل في عزّ النهار. نقصد سنترال الجديدة. هو مقفل أيضاً مع إعلان على الباب منذ أيام طويلة: “الصندوق مقفل حالياً بسبب عطل”. عطل؟ نتذكر ان العطب في الدولة بأكملها. الخطوط الثابتة قُطعت. فمن قطع حرارة تلك الخطوط ما دامت السنترالات، كما الدولة، في عطلة لا تنتهي؟ نقصد مكتب ليبان بوست لدفع ضريبة الدخل. نجلس ساعات قبل أن يُعلمنا رئيس المركز في الجديدة: “السيستام تعطل”. نعود في اليوم التالي. “السيستام” يستمر معطلاً. ومهلة الدفع انتهت. ماذا تفعل بنا هذه الدولة؟ تقتلنا وتمشي في جنازتنا؟ أعصابنا تحترق.

جهنم الطيّبين والمحظيين

موظفو الإدارات العامة في إضراب. والمواطن المسكين الذي يستمر مؤمناً بوجوب إتمام واجباته يأكل في اليوم القصير صفعات.

لا تحتاجون الى من يُخبركم عن الزحمة أمام محطات البنزين. نقف أم نَجمَد في أمكنتنا بلا حراك ولا حياة؟ وقفنا في الطابور الطويل. بوليس بلدية الجديدة يُنظم سير الطابور. وبين مركبة ومركبة “سعيد حظ”، يشكّ ويمرّ ويسبقنا. رئيس بلدية السد- البوشرية- الجديدة أنطوان جبارة يُحاول قدر الإمكان إعطاء التعليمات بوجوب إحترام الصفوف الطويلة، لكن، كما تعلمون، البلد سايب وأعصاب الناس “بالويل”. إنتظرنا في الطابور مئة دقيقة وأكثر، الى أن أطلّ درّاج ونقل إلينا خبراً مفاده أن البنزين نفد والكهرباء قُطعت والمحطة توقفت “وإلى الغد إنشالله”. جباه الناس تتصبب عرقاً ووجوههم اسودت وبدأوا بالمغادرة. إنها جهنم.

عدد السيارات والآليات في لبنان نحو 1,6 مليون سيارة وآلية. وقد أرغمت، بحسب الدولية للمعلومات، 1,2 مليون منها على الأقل، على الإنتظار بين ساعة وأربع ساعات كل اربعة أيام، لتعبئة خزاناتها. وهناك نحو 400 ألف سيارة وآلية أصحابها من المحظيين. تُرى هل جهنم الطيبين أقسى من جهنم المحظيين؟ سؤالٌ يطرح.

نحن لا ننام. اللبنانيون لا ينامون. الحرّ شديد والمياه مقطوعة والكهرباء مقطوعة والنَفَس مقطوع. حتى النوم بات عصياً. ومن يوم ليوم، ومن ليلة الى ليلة، يُصبح من لا ينام متوتراً وأعصابه “ع راس منخاره” ويشعر بالاسوداد أكثر وبنار جهنم تحاصره.

هناك، في البترون، دردشات لا تنتهي بين فاعليات المدينة. “فالأغراب يطبون على المحطات في المنطقة” والأهالي يشعرون بالغبن بسبب الوقوف في طوابير لا تنتهي من شكا حتى المدفون طلباً لليترات قليلة من البنزين. عبثاً. هؤلاء لا يطلبون أكثر من تنظيم الوقوف على المحطات. إنهم يطالبون رؤساء البلديات والمخاتير وحتى الكهنة بالتحرك. حميد خوري رئيس بلدية أجدبرا نزل بنفسه الى المحطة، قبالة الريجي في البترون، وأشرف على التوزيع. الباحث والأكاديمي عصام خليفة مقطوعة عنه المياه كما عن كل المنطقة الوسطى في البترون وقال: “المياه اهم من البنزين. وين المسؤولين عن المياه؟” رؤساء البلديات في المنطقة اجتمعوا مع إتحاد البلديات وتفاهموا على جمع معلومات- داتا- عن حاجات المنطقة وإيجاد الحلول وعلى ان تكون مصلحة المنطقة وأهلها “فوق كل اعتبار” لكنهم استثنوا عن قصد أو عن غير قصد مخاتير البترون. فقامت قيامة المخاتير، ولهم كل الحق، لأن دور المختار يتعدى إعطاء إفادة سكن ووثيقة زواج او ولادة أو وفاة أو طلب جواز سفر وإخراج قيد. المختار هو ضابط عدلي منتخب من الشعب وله، خصوصاً في هذه الفترة الوجودية المصيرية، صفة قانونية وشرعية. وهناك في البترون 86 مختاراً وتوجد 40 بلدة من دون بلديات مسؤول عنها مخاتير. كل منطقة مشغولة بحالِها. ولا أحد، في كل لبنان، من أقصاه الى أقصاه، يثق بأحد على قاعدة “ما بيحك جلدك إلا ظفرك”. هؤلاء البترونيون يكررون كلمة “جهنم” مراراً وهم يروون معاناة لا تنتهي.

نعود لنسأل عن حال البلد ومن فيه وعن شكل جهنم التي وعدنا بها وبلغناها. جهنم هي نفسها الجحيم. والمسلمون والمسيحيون يؤمنون معاً أن جهنم شديدة الحرارة، وهي سوداء كما سواد الليل، يدخلها من كتب عليه الله الشقاء بعد الحساب يوم القيامة.

جهنم نار وسواد. ونحن نعيش السواد والنار. فهل أراد الله أن نقدم جلجلتنا على الأرض؟

شحّاذون ولصوص

الشحاذون زادوا. اللصوص أيضاً. البارحة، في موقف سيارات أحد متاجر منطقة الدكوانة، نحو الساعة السابعة والثلث مساء، إقترب رجل في الأربعين من عمره تقريباً من ثلاثة شبان، أولاد عيل، كانوا يصعدون الى سيارتهم المركونة في “الباركينغ” وبيده عصا وقال لهم بلهجة الأمر: “شو معكم اعطوني يلا”. أعطوه. لا أمان في البلد. وهم، في القصور العاجية، يُخبروننا حكايات إبريق الزيت ويختبرون فعالية إبر المورفين. إنهم يضحكون على الناس، وأعصاب الناس الطيبين تلتهب غضباً.

قوارير الغاز مفقودة. البيوت بلا غاز. وطبخة العدس في مطبخ “إم توفيق” لم تستو. والبارحة رفعوا سعر القارورة المنزلية الى 90 ألفاً و400 ليرة ولا تزال مفقودة. هو الجنون. هو الجحيم. الغاز ضرورة. البنزين ضرورة. المازوت ضرورة. والمياه بالتأكيد ضرورة. اليونيسف أعلنت مرة جديدة في أقل من شهر “أن أكثر من 71 في المئة من سكان لبنان لا يحصلون على المياه هذا الصيف، ما أجبر 4 ملايين شخص الى اللجوء لمصادر غير آمنة”.

الوجوه صفر. القلق شديد. والحياة تغيّرت “فوقاني تحتاني” وهناك، من يصرّ عند كل سؤال الى إعادة الأسباب الى ثلاثين عاماً الى الوراء، وكأن عبثية 16 عاماً الى الوراء غير محتسبة ضمنها، وعبثية خمسة أعوام الى الوراء مسموحة!

للبيع بداعي السفر عشرات الشركات اتخذت الأسبوع الماضي قرارها ووضّب موظفوها حقائبهم وانتقلوا الى تركيا وقبرص والأردن ليكملوا أعمالهم من هناك. فندق فينيسيا معروض للبيع بمبلغ 300 مليون دولار وزوجة أحد كبار السياسيين عرضت دفع 250 مليون دولار. أوتيلات ومؤسسات سياحية بالجملة تفتح فروعاً في الخارج وتقفل فروعها في لبنان. فالوضع في لبنان، إن كانت جهنم سواداً ونيراناً، أشبه بجهنم. إحداهن حجزت أول الأسبوع، على أول مقعد وجدته في أقرب طائرة، للإنتقال نهائياً الى فرنسا الحنونة، قبل وصول باخرة السيد حسن، الجزء المتحرّك من الأرض اللبنانية!

أمراض القلب زادت. أمراض السرطان زادت. أعداد كورونا كذلك. والشعارات أيضاً. التيار الوطني الحر يتكلم ليل نهار عن إستعادة حقوق المسيحيين وهو البارحة، قرر أن “يلعب لعبة” في نقابة اختصاصيي مختبرات الأسنان سمحت بالإتيان بنقيب سني، بعد نقيب كان سنياً، علماً أن المداورة كانت معتمدة بين المسيحيين والمحمديين في النقابة. فعل “الباسيليون” ذلك كي يحولوا دون وصول نقيب مسيحي لا يقول للآمر منهم: أمرك سيدنا. هو جنون آخر. لسنا طبعاً ضد أن يكون النقيب سنياً أو مسيحياً أو شيعياً لكن ما معنى أن يزايد أحدهم طائفياً ثم يُمرر من تحت الطاولة أمراً ما يستفيد منه؟. هو الخبث السياسي؟ هو الخبث.

هل نحن في جهنم؟ هل علينا أن نسأل فخامة الرئيس إذا كنا حقاً قد وصلنا أم أن المطبات بعد كثيرة قبل الوصول الأخير؟ في الدين الإسلامي قيل “إن ناركم جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم”. وليس النيران وحدها في جهنم هناك أيضاً البرودة التي قد يشعر بها لبنانيون كثيرون “بعد كم شهر” حيث لا تدفئة ولا مازوت لكن إطمئنوا لأن “زمهرير جهنم” تبقى أشد. يعني جهنم التي نعيش تبقى أخف بكثير من جهنم من فعلوا بنا كل ما فعلوه ويفعلونه.

نجول في بيروت، نتمهل قبالة المرفأ، ننظر يميناً ويساراً. ننظر صوب الجبال البعيدة. ننظر صوب الشمال. رائحة الموت تستمر قوية في أنوفنا. إنها أقسى ما قد يشتمه إنسان. والله في كل ذلك يمهل ولا يهمل.

 

الحزب” للحريري: “خلص الكلام”!

غادة حلاوي/نداء الوطن/23 آب/2021

وشهر سعد الحريري خصومته لـ”حزب الله” وصار لا يفوت فرصة مهاجمته او الرد على أمينه العام. ليس الامر غريباً ولا مستهجناً ففي السياسة لا صداقة مستمرة ولا عداوة دائمة، فالتاريخ الحديث يشهد كيف تغيرت خريطة العلاقات السياسية بين دول واشخاص او بين حلفاء الماضي ممن تحولوا اليوم الى خصوم. وحدها علاقة الحريري مع “حزب الله” لا بد من التوقف عندها ليقرأ في خفاياها استثمار في السياسة بين طرفين، أحدهما يجد مصلحته في دعم زعامة الآخر رغم تسليمه ضمناً بفشله، والآخر يجد مصلحته في معاداته علناً وصداقته ضمناً.

لو أراد الحاج حسين الخليل، المعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ان يحصي عدد لقاءاته مع الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري منذ 17 تشرين 2019 وحتى تاريخ اعتذاره قبل نحو شهر تقريباً لتعذر عليه ذلك. فالحريري رئيساً للحكومة أو مكلفاً تشكيل أخرى او معتذراً، ربطته علاقة جيدة مع “حزب الله” تحت عنوان ربط نزاع. يفضي البحث في خبايا هذه العلاقة الى الاستنتاج ان الحريري لطالما رغب في علاقة مستقرة مع “حزب الله”، مع حرص على عدم تظهيرها الى العلن لحسابات تتصل بعلاقته مع السعودية والامارات. كان يعلَم بأن بقاءه في الرئاسة الثالثة مستحيل من دون تفاهم مع “حزب الله” ويطلب دعمه ويستعين به في كل كبيرة وصغيرة، يشكو له علاقته مع رئيس الجمهورية ميشال عون ومع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ويتكل على تفهمه متى وجد في مهاجمته سبيلاً لعلاقته مع السعودية، حتى درج على عادة الرد على خطاب امينه العام في أعقاب الخطابين الاخيرين ومن دون ان يسميه صراحة، ليظهر بمظهر الخصم السياسي المتصدي لـ”حزب الله” ومواقفه ويتهمه بتعطيل تشكيل الحكومة.

منذ ان كان رئيساً مكلفاً للحكومة كان الحريري يؤكد في مجالسه الخاصة ان “حزب الله” لو اراد دعمه جدياً لضغط على باسيل لتسهيل اعلان حكومته وعزز وضعه، وكان يريد من “حزب الله” ولا يزال ان يأخذ في الاعتبار علاقته مع المملكة فيتجنب مهاجمتها، ويصر على ان “حزب الله” لم يدل بدلوه حكومياً وانه اختار وزراءه في الحكومة من دون مشورته. ولم يكن تكليفه الاخير افضل حالاً، مرة جديدة يتجرع “حزب الله” كأس الحريري فيبارك تزكيته لرئاسة الحكومة ويساير حضوره ويسهل تكليفه، ولو على حساب حليفه المسيحي احياناً كثيرة درءاً للفتنة السنية الشيعية.

هي العلاقة غير المتساوية في الرؤية بين طرفين محكومين بصلة الوصل والتشاور. “حزب الله” احتار بالمقابل كيف يحول الحريري الى رئيس حكومة ورجل دولة بعيداً من حسابات السياسة الضيقة. واستمر مسلّماً بزعامته السنية رغم علمه ضمناً ان الحريري فقد الكثير من رصيده الشعبي داخلياً، والسياسي خارجياً، لكنه لم يرض ان يسحب منه زعامته ولا رضي وجوده خارج النادي السياسي، لعلمه ان الحريري أفضل من كثيرين غيره سيكون صعباً التفاهم معهم، ودائماً يردد مقولة أن التعاون مع الاصيل افضل بكثير من اي وكيل غيره.

في سره يدرك الحريري ان “حزب الله” كان يصر عليه رئيساً للحكومة ولم يخف لمقربين انه اكثر من تعاون معه في تشكيل حكومته، وكان أقل طرف وضع شروطاً عليه في مشاوراته الحكومية وكان يرفض اعتذاره عن التكليف، وقد سعى مرات عدة لازالة العقبات التي تعترض نجاح مشاوراته مع رئيس الجمهورية ميشال عون. ويعرف ان “حزب الله” دعمه منذ بداية الأزمة وحتى تكليفه الأخير. عارض استقالة حكومته في اعقاب حراك 17 تشرين 2019 وتمنى عليه الاستمرار على رأس الحكومة، لكن لم يكن بمقدوره الصمود وسط الضغوط الخارجية والداخلية عليه فاستقال من رئاسة الحكومة ليبدأ مشوار اختيار البديل. هذا البديل الذي رفض “حزب الله” الا ان يختاره الحريري ويزكيه ليحظى بالمظلة السنية اللازمة التي تكفل نجاحه في عمله. أشهر مرت وتعطيل متواصل وجوجلة اسماء الى ان استقر الرأي على حسان دياب الذي لم تتعد موافقة الحريري عليه بأكثر من هزة رأس او اشارة عابرة ثم تنصّل فهجوم عليه.

لم يدع “حزب الله”، وفق تأكيده، وسيلة الا ودعم من خلالها الحريري وهو رضي بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي بوصفه الاختيار الذي وقع عليه الحريري. لكن الحريري ووفق ما تفصح مواقفه بعد خروجه من رئاسة الحكومة وبعد اعتذاره الاخير عن التكليف، بات على يقين ان عودته لرئاسة الحكومة صارت من رابع المستحيلات لحسابات داخلية وخارجية، ففضل وهو على عتبة الانتخابات النيابية ان ينصرف للاستثمار انتخابياً، وهل افضل من نصب العداء لـ”حزب الله” سبيلاً للحشد الجماهيري وتقديم المزيد من اوراق الاعتماد للمملكة العربية السعودية، التي تكن له العداء المستحكم منذ العام 2017، والتي تؤكد معلومات مقربة من المملكة عدم حصول اي تطور ايجابي حيالها في الفترة الاخيرة، وتذهب الى حد توصيف مواقفه الاخيرة على انها “تصويب لا يصيب”. بعد تحرره من رئاسة الحكومة صار الحريري يعتبر نفسه غير معني بمهادنة “حزب الله” وهل افضل من هذه الساحة كي يلعب عليها متحرراً من عبء المسايرة الذي كان محكوماً به لسنوات مضت. ومن باب التصويب على “حزب الله” ينطلق الحريري انتخابياً رغم وجود معلومات تقول انه صارح “حزب الله” منذ فترة برغبته في تأجيل الانتخابات النيابية لصعوبة اجرائها في ظل الظروف الراهنة. يتلقى “حزب الله” سهام الحريري في مواجهته وقد اتخذ قراره بعدم الرد عليه تحت عنوان “خلص الكلام”، لأن “الكلام معه لم يعد مفيداً”.

 

بين باخرة الأمونيوم وباخرة النفط الإيراني... ميقاتي ينقلب على الحريري؟

محمد المدني/الكلمة اولاين/23 آب/2021

بعد بيانات "الغزل" التي شهدتها العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، يبدو أن الطرفين أصبحا على بُعد خطوات قليلة من تشكيل حكومة ليس مؤكدًا أنها إنقاذية، بقدر ما هي حكومة الصراعات المفتوحة قبل الإمتحان الأكبر في أيار 2022، أي الإنتخابات النيابية العامة.

بحسب أوساط على صلة بكتلة المستقبل، فأن ميقاتي أخلّ بالإتفاق الذي حصل بينه وبين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لأن المطلوب كان عزل ميشال عون والتيار الوطني الحر وإظهارهما الجهة المعطّلة لتشكيل الحكومة، وإبقاء عهد عون متخبطًا بالأزمات والكوارث، التي يبدو أنها لن تُبقي حجرًا على حجر في لبنان. الرئيس ميقاتي أراد إغتنام الفرصة، والإنتقال من زعيم "صف ثاني" إلى زعيم "صف أول"، خصوصاً مع التشتت الذي تشهده البيئة السنية في البلاد، وحاجتها إلى شخصية إنقاذية شبيهة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، لذلك إنحرف ميقاتي عن المسار الذي رسمه له الحريري ، ويحاول فرض نفسه في المعادلة السياسية - الحكومية، وتحقيق إنجاز ما في ظل الأزمات المتراكمة، على أن يحصد نتائجه في صناديق الإقتراع. يدرك نجيب ميقاتي أيضًا أن رجل الأعمال بهاء الدين الحريري قد أحرز تقدمًا شعبيًا في شمال لبنان، وسيكون له لوائح إنتخابية في عكار وطرابلس (معقل ميقاتي)، لذلك يستشعر ميقاتي الخطر من حركة نجل رفيق الحريري البكر، ويريد أقله الحفاظ على موقعه السياسي في طرابلس، كي لا تجرفه أمواج التغيير وغضب الفقراء، على غرار عدة شخصيات سياسية ستنتهي عند إعلان نتائج الإنتخابات. وتجزم الأوساط، أن ميقاتي انقلب على سعد الحريري، وقريبًا ستظهر الخلافات بين الرجلين إلى العلن، مشيراً إلى أن باخرة نيترات الأمونيوم دخلت إلى لبنان عبر مرفأ بيروت في عهد ميقاتي، وبعد مرور أكثر من 7 سنوات ستدخل باخرة النفط الإيراني إلى لبنان أيضًا في عهد ميقاتي، وبين باخرتي الأمونيوم والنفط الإيراني العديد من الملفات والتجاوزات التي لا تنحصر فقط في ملف الإتصالات والقروض السكنية.

وقالت الاوساط : " البيئة السنية غاضبة من ميقاتي، وهو كباقي السياسيين الذين حكموا ولم يقدموا أي إنجاز يذكر، وبيان الرئيس الحريري عقب إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن موعد وصول السفينة الإيرانية إلى لبنان، كان رسالة واضحة لميقاتي أن يعتذر عن تأليف الحكومة، إلا أن الأخير لم يلبِ النداء، بل زاد تمسكه بتشكيل حكومة تحفظ ماء وجه "العهد"، بعد أن أصبح لبنان جزيرة معزولة عن العالم، وزواله أصبح أقرب من حلول فصل الخريف". وأكدت أن ميقاتي في حال نجح بتأليف الحكومة، فإنه لن يتمكن من تحقيق خرق في جدار الأزمة، وأن عدة قوى سياسية ستعمل على إفشال هذه الحكومة، لأن من الواضح أنها ستكون حكومة جبران باسيل، وإلا لما تجاوب رئيس الجمهورية مع تكليف ميقاتي إلى هذا الحد"، مشيرة إلى أن هناك رغبة واضحة في تحجيم سعد الحريري وإظهاره هو من عطل التشكيل لأكثر من 9 أشهر، وأن على البيئة السنية التفكير جيدًا في خياراتها كي لا تبقى رهينة زعماءها قليلي الحيلة وضعفاء الشخصية والنفوذ".

 

تأجيل الانفجار 40 يوماً.. وعون: أنا الدولة!

ملاك عقيل/أساس ميديا/23 آب/2021

كرّست جلسة "رفع الدعم" في مجلس النواب حدّة الانقسام السياسي الذي ينسحب على كلّ الملفات الخلافية من تشكيل الحكومة إلى أزمات الكهرباء والمازوت والبطاقة التمويلية و"الباخرة الإيرانية" والقرار السياسي في شأن حاكم مصرف لبنان وسياساته...

بالمقابل، اكتسب لقاء بعبدا، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية وانعقد يوم السبت لمعالجة أزمة نفاد المحروقات، وما نتج عنه، بعداً أكثر وضوحاً للفرز العمودي الحادّ الذي بات يضع العهد، مدعوماً من حزب الله فقط، في مواجهة محور واسع يجاهر علناً وفي الكواليس بضرورة رحيل ميشال عون.

لكنّ فكرة الاستقالة غير واردة على أجندة رئيس الجمهورية. وفي كلمته بعد لقاء بعبدا، الذي اشترى وقتاً قبل الانفجار الكبير بكلفة نحو ربع مليار دولار، كان عون واضحاً بتأكيد وقوفه وحيداً في مواجهة ثلاثية التعطيل على المستوى المؤسساتي: حاكم مصرف لبنان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأضاف إليهما رئيس حكومة تصريف الأعمال المتمنّع الدائم عن الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء.

وقال عون بصريح العبارة: "تعطّلت كل أجهزة الدولة المفروض فيها أن تتّخذ القرارات، فأخذت أنا المبادرة لحلّ الأزمات الضاغطة والمشاكل الطارئة".

لكنّ قرار استمرار دعم المحروقات حتى نهاية شهر أيلول المقبل وعلى سعر ثمانية آلاف إلى حين صدور البطاقة التمويلية، وُوجِه بمضبطة اتّهام وصلت إلى حدّ تأكيد وجود "مخطّط للاستمرار في تمويل الفراغ لغايات سياسية مرتبطة بمصير العهد، وتأمين مصلحة شركات استيراد النفط التي بعض أزلام العهد يستفيدون من عمولات منها أو شركاء في بعضها، ومنهم وزير عوني سابق، وخوض معركة حتى العظم ضد حاكم مصرف لبنان، الذي استدعته مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون، قبل توجّهه إلى بعبدا بيومين، للاستماع إليه في ملف التحويلات المالية بين 2019 و2021".

أمّا عملانيّاً فالقرار، وفق معارضيه، سيمدّد الطوابير أكثر أمام محطات الوقود وبكلفة مضاعفة للصفيحة الواحدة، ويُكرِّس العتمة الناتجة عن شحّ المازوت، وسيُبقي التهريب والتخزين "شغّالاً" على الرغم من جهود القوى الأمنيّة، وذلك بسبب انتظار المحتكرين للرفع النهائي للدعم لجني الأرباح...

والأهمّ سيُكبّد الخزينة مزيداً من العجز، ويمسّ مباشرة بالتوظيفات الإلزامية لجهة الحصّة المفترض أن يوفّرها مصرف لبنان من الدولارات لمستوردي المحروقات على أساس سعر منصة صيرفة، فيما الحكومة ستدفع الفارق بين هذا السعر وسعر الثمانية آلاف.. مع العلم أنّ الخلاف السياسي الحادّ كفيلٌ بتطيير مشروع البطاقة التمويلية التي لن تدخل حيّز التنفيذ قبل نهاية أيلول. وهو التاريخ الفاصل عن حقبة "الانفجار الشامل" حين يطأ لبنان مدار الرفع النهائي للدعم وتحرير الأسعار بالكامل.

وكان لافتاً أنّ "شريك" الرئيس عون في تأليف الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي أعطى رأيه بشكلٍ غير مباشر في مبادرة بعبدا من خلال التصويب الإعلامي على تسوية "بقطبٍ مخفيّة ستؤدّي إلى تضخّم وعجز أكبر"، مع طرح تساؤلات عن "كيفيّة تأمين مصرف لبنان لدولارات الدعم بعدما أعلن "المركزي" عدم قدرته على الاستمرار بالسياسة نفسها. وهل يؤدّي ذلك إلى المسّ بالاحتياط الإلزامي وتكبيد الموازنة عجزاً أكبر؟".

وهذا ما يكشف التباعد في الرؤى المالية والاقتصادية بين عون وميقاتي، وينذر بمزيد من العرقلة الحكومية إذا ما تشكّلت الحكومة التي تتحوّل تدريجياً، ومع كلّ يوم تأخير إضافي، إلى حكومة "مواكبة" جنازة العهد، وصولاً إلى الإشراف على الانتخابات النيابية إذا كان من قرار دولي جدّيّ بفرض إجرائها في موعدها.

هكذا ستكون الحلول الترقيعيّة عنوان المرحلة، ومنها تكريس سعر جديد للتداول به، لزوم الدعم، يُضاف إلى أسعار السوق السوداء ومنصّة صيرفة والـ1500 والـ3900.

إضافة إلى تقديم الحكومة "حَسَنة" إلى موظفي القطاع العام هي عبارة عن بدل نقل بقيمة 24 ألف ليرة وراتب شهر يقسّم على شهرين بالتساوي، فيما كلّ ما سيَحدث بعد إقرارها سيلغي مفاعيلها "الملغاة" أصلاً بفعل حجم الكارثة المالية والاجتماعية والمعيشية. والنتيجة المزيد من الاستدانة في ظل وضع يشي بتكريس الفوضى والتحلّل والانفجار الاجتماعي الكبير. وفي سياق موازٍ، بدت قرارات بعبدا خطوةً استباقيةً لتهديد جاهر به النائب باسيل من مجلس النواب في جلسة مناقشة قرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم حين أكّد أنّ "عدم اتّخاذ المجلس قراراً أو موقفاً أو إجراءً في نهاية الجلسة يعني تخلّي المجلس عن دوره، ويضعنا أمام قرار الاستقالة منه". مصادر قريبة من باسيل أكّدت أنّ "التيار الوطني الحرّ كان بصدد الاستعداد فعليّاً لهذه الخطوة في حال لم يتراجع الحاكم عن قراره. وإذا لم يتمّ الالتزام بتنفيذ البطاقة التمويلية واستمرار العرقلة فسيُعمل على إجراءات أكثر حزماً، ومنها إعداد قانون لتقصير ولاية مجلس النواب، وعندئذٍ فليتحمّلوا المسؤولية". وتحدّثت المصادر عن "مؤامرة سنتصدّى لها بكلّ الوسائل المتاحة والمشروعة، وهي الأوسخ والأكبر منذ عودة ميشال عون إلى لبنان عام 2005، وضحيّتها أربعة ملايين لبناني، وهذا ما يشكّل كارثة إنسانية لا مثيل لها"، متّهمةً "حاكم مصرف لبنان بتنفيذ حصارٍ لغايات سياسية تهدف إلى إسقاط ميشال عون بإيعاز من الخارج، وتغطية مباشرة في الداخل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ومَن يدور في فلكهما".

 

تمديد “الموت البطيء”… حتى نهاية أيلول

كلير شكر/نداء الوطن/23 آب/2021

لا أحد يستطيع أن يجزم متى يرفع نجيب ميقاتي راية الاستسلام، ويصير ثالث المعتذرين، لا بل آخرهم أيضاً. حتى لو تقصّد الرجل ضرب مواعيد استباقية تحدد آخر أيامه في مربع التكليف، فهو يعرف كيف يدوّر الزوايا ويمدد المهل، طالما أنّ حساباته واتصالاته الخارجية تقنعه بأنّ فرصته لم تنته بعد. الأكيد أنّ القطب الطرابلسي يريد العودة إلى السراي الحكومي حتى لو بدت مهمته انتحارية قد تنتهي به في محرقة السياسة اللبنانية، ولذا لن يترك سبيلاً أو طريقاً إلا وسيسلكه. كذلك لا أحد يستطيع أن يجزم كيف سيتمكن الرئيس المكلف من الوصول إلى خطوط التقاء مشتركة مع رئيس الجمهورية، وهو الذي يدرك جيداً أنّ الأخير يخوض معركة “حياة أو موت” مع آخر حكوماته، فإمّا تكون وفق مقياس اعتباراته، أو لا تكون. حتى الفريق “المستقبلي” الذي راح في الأيام الأخيرة يروّج لاعتذار ميقاتي، وكأنه بات قاب قوسين، لا يعرف ما هي حدود “المواربة” التي سيلجأ إليها الرئيس المكلف ليحقق أهدافه.

فعلاً، هي أشبه بمتاهة ألغاز، التي يستحيل حلّها مسبقاً أو التكهن بمصيرها. لا بدّ من انتظار عبور كل مربّع للبناء على ما بعده. ولذا، فإنّ احتمال خروج ميقاتي من السباق الحكومي، وهو لا يوفّر مناسبة للتذكير بأنّه لن يضع التكليف في جيبه إلى ما شاء الله، يوازي في فرصه احتمال التأليف خصوصاً وأنّ رغبة الفريق العوني في تأليف حكومة تتناسب مع حساباته، لا تقلّ أهمية عن رغبته في الذهاب نحو نفضة سياسية شاملة تبدأ بالحكومة ولا تنتهي بالنظام برمّته. مشكلة السيناريو الأخير أنّ توقيته غير مرتبط بأجندة العونيين ولا بحساباتهم.

بالانتظار، تمكّنت رئاسة الجمهورية من شراء بعض الوقت وتمديد حالة “الموت البطيء” التي يعيشها اللبنانيون يومياً، بعد سلسلة القرارات التي تمّ اتخاذها في اجتماع بعبدا الذي عقد مساء يوم السبت في محاولة للتخفيف من أزمة المحروقات، ولو من جيب المواطنين الذين سيدفعون ثمن صفيحة البنزين على أساس سعر الدولار 16000، سيسدد نصف ثمنها “كاش” فيما النصف الآخر سيكون ديناً عليه ستستدينه وزارة المال بمرحلة أولى لتعود وتفرضه كضرائب في مرحلة ثانية، فضلاً عن الدولارات التي سيؤمنها مصرف لبنان الذي لم يفصح عن كيفية تأمينه لهذه الدولارات لتسديد ثمن المحروقات.

في الواقع، فإنّ رزمة الإجراءات التي اتخذت والتي ليست سوى من باب ترقيع الأزمة ببعض جرعات “البنادول” فيما المريض على شفير الموت، وهي لن تحلّ الأزمة بطبيعة الحال ولن تخفف من طوابير الذل لأن اللبنانيين باتوا مهجوسين بخطر الانقطاع من مادة البنزين، ولن تكفيهم بعض الليترات التي ستتكارم المحطات في بيعهم اياها، خلال الأيام القليلة المقبلة. ولكن في السياسة، ثمة حاجة بالنسبة للفريق الحاكم لشراء بعض الوقت ولو من جيوب الناس، عسى أن تحمل المرحلة المقبلة بعض الانفراج السياسي الذي من شأنه أن يخفف من وطأة الأزمة. ولهذا يسود الاعتقاد بين المتابعين أنّ كل المحاولات الجارية هي للتخفيف من وطأة الانفجار الحاصل لا محالة، على أمل أن تنتهي الحكومة من الاجراءات التنفيذية للبطاقة التمويلية المفترض أن يبدأ اللبنانيون من الاستفادة منها نهاية أيلول المقبل، بعد اطلاق المنصة الالكترونية والتدقيق في وضع العائلات التي كانت تستفيد أصلاً من تقديمات الـ400 ألف التي كان الجيش يتكفل بتوزيعها. والأرجح أنّ رئيس الحكومة المكلف سيعتبر هذه المدة الفاصلة بمثابة فرصة متجددة له لكي يفاوض رئيس الجمهورية بهدوء بعيداً من الضغط الاجتماعي، خصوصاً وأنّ قرار رفع الدعم قطع نصف مشواره وبات في أمتاره الأخيرة. والأرجح أيضاً أنّ ميقاتي سينتظر اكتمال مشهدين قبل أن يقول كلمته النهائية: مصير “صراع السفن” بعد الاعلان عن وصول أولى شحنات النفط الايرانية، والارتطام الاجتماعي بعد رفع الدعم نهائياً.

 

في صبيحة اليوم ال676 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/23 آب/2021

يدفنون الرأس في الرمال ويتغاضون عن خطر قضم  المزيد من إمكانات الدولة وقدراتها وثرواتها، فيتجاهلون مضي حزب الله في اختزالها، والتصرف بشأن سيادي من دون أي إذن أو موافقة رسمية! وبالمقابل الحبل على غاربه أمام المحتكرين الذين يحوزون كل الحمايات وهم رموز التهريب والسوق السوداء وكان ينبغي أن يكون العشرات منهم أمام القضاء، لكن الواقع أنهم تركوا تحت الحمايات يذلون اللبنانيين على محطات الوقود والأفران والصيدليات، والسلطة بكل قضها وقضيضها، تلعب دور المتفرج على تدحرج الفوضى التي يمكن أن تشعل اضطرابات واسعة، وما من جهة حكومية – سلطوية، أظهرت ولو الحد الأدنى من إمكانية الاستماع إلى الموجوعين!

لا تعليق من أي جهة رسمية على إعلان نصرالله أن سفينة النفط الإيرانية أرض لبنانية، لإعلانه الجديد عن إقامة جسر بحري لاستقدام النفط الإيراني رغم العقوبات الدولية، وأن حزب الله لديه اتفاقات مع شركات تنقيب إيرانية يمكنها أن تنقب عن النفط والغاز في البحر، كما أن الجهات السياسية المطالبة بخطوات واتصالات عملية لدرء عزلة قاسية تهدد البلد، تحولت هذه الجهات إلى حالة من الهواة السياسيين يحللون فيما المطلوب خطوات!

أما الأمر البالغ الخطورة، فهو التغاضي الرسمي عن محاذير كبيرة لجهة تعريض حزب الله  لبنان لعقوبات دولية نتيجة العقوبات المفروضة على النفط الإيراني! فإلى متى يستمر التجاهل والبلد ينزلق بسرعة ليكون على شاكلة النموذج الفنزويلي! بالمقابل كل التطورات الداخلية لم تحجب معارضة حزب الله أي خطوات إصلاحية، فهومتمسك بالوضعية الراهنة أي السيطرة على المرفأ والمطار والحدود، ويطالب بحقيبة الأشغال التي تشرف على كل المعابر وتديرها! ما يعني أن كل الصراعات التي دارت حول حقائب الداخلية والعدل والطاقة والشؤون الإجتماعية وطموحات عون للإسئثار ب10 وزراء أي أن يكون بين يديه الثلث المعطل "طابشاً" عله يضمن المستقبل السياسي لصهره، ليست إلاّ إثارة زوابع في فنجانٍ، فما زالت طهران تحتجز التأليف، وليلاً قال وئام وهاب أن الحكاية مؤجلة وربما يرحل التأليف إلى حدود رأس السنة!

إذن الترجمة الفعلية لهذا المنحى تعذر تأليف الحكومة، فبعدما تأجل اللقاء ال14 بين عون وميقاتي الجمعة، ليس مرجحاً أن ينعقد اليوم، وهكذا يطوي ميقاتي الشهر الأول على التكليف مع تسجيله رقماً قياسياً وهو عقده 13 لقاء مع عون بقيت بدون نتيجة! نذكر هنا أن سعد الحريري الذي أمضى في ماراتون التأليف 9 أشهر، و21 لقاء قبل أن يدفع إلى الإعتذار أعلن قبل أيام أن منع التأليف هو صناعة إيرانية بامتياز! هذا الوضع دفع البطريرك الراعي إلى القول معمماً أن مكمن العلة "إنهيار أخلاق المسؤولين" الذين تبين "بعد سنة وشهر من الوعود الفارغة" أنهم لا يريدون حكومة!

هنا يجدر التوقف أمام ملاحظة ترتبط بجوهر المنحى التعطيلي، وتمثلت بهجوم نصرالله الشديد ليلة أمس، على "الدور السعودي الساعي إلى خلق فتنة طائفية لكنهم فشلوا"، وهجومه على ما أسماه "تدخلات السفارة الأميركية سواء مع الشركات والبلديات وبعض جمعيات المجتمع المدني"، ..وقال أن أميركا تحاول تفتيت الوضع منذ 17 تشرين 2019 في أبشع استهداف لثورة الشعب اللبناني، التي رفعت عنواناً محورياً لنضالها السلمي، ألا وهو استعادة الدولة المخطوفة بالفساد والسلاح، حتى يكون ممكناً إرسال الفاسدين الناهبين إلى القضاء لمحاسبتهم، وهم أركان المنظومة التي يقودها حزب الله!

هذه التطورات الخطيرة، وطوابير السيارات صباح اليوم على محطات الوقود، تعني فشلاً ذريعاً لخطوة الترقيع التي اتخذت في الإجتماعٍ البدعة في بعبدا، عندما أراد عون القول أنا الدولة والدولة أنا، فترأس إجتماعاً لا صفة دستورية أو قانونية له، ليتم فيه استباحة 225 مليون دولار من أموال للمواطنين المودعين وليس من أموال للدولة، وهو الأمر الذي امتنع مجلس النواب عن تشريعه! ليتبين أن الأولوية مواصلة النهب لتغطية التهريب خدمة لميليشيات النظام السوري، وتمويل الدويلة، وزيادة أرباح الاحتكارات وأن هذا القرار سيرتب ديناً إضافياً بقيمة 1000 مليار ليرة على الدولة بزعم تأمين تغطية جزئية لاستهلاك المحروقات لمدة شهرٍ واحد! وبعد تبقى العيون مركزة على التحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ وبيروت، والتحقيق المتعثر في جريمة التليل وقد ارتفع عدد الضحايا إلى 33 ، والواضح هو السعي لكل السبل لإعاقة عمل القاضي طارق بيطار وممارسة الضغوط في عكار لتكريس مفهوم أن ما حصل هو قضاء وقدر!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

انفراج في سوق الدواء قريبًا؟

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/23 آب/2021

من المتوقّع أن يُجري مصرف لبنان اليوم تحويلات بقيمة 100 مليون دولار، ويعطي موافقات مسبقة للشركات المستوردة للأدوية كي تستأنف استيراد الدواء. فهل يشهد سوق الدواء انفراجاً قريباً؟ وهل هذه المبالغ المحوّلة كافية لتلبية حاجة السوق؟ وماذا عن وضع مخزون الدواء المتوفر؟

رغم تطمينات وزير الصحة حمد حسن بأنّ أزمة الدواء في طريقها نحو الحل، يبدو انه لا تزال هناك بعض التحديات التي ستحول دون إشباع السوق بحاجته من الدواء في الفترة القريبة. فالاتفاق على تخصيص 40 مليون دولار للامراض المستعصية والمزمنة هو مبلغ زهيد نظراً الى ارتفاع أسعار هذا النوع من العلاجات، خصوصاً ان هناك انقطاعا تاما لغالبيتها من الأسواق. اما الدواء غير المدعوم فليس افضل حالا، إذ إنه رغم مساعي الوزير لتسعيره بـ«التي هي أحسَن»، نِسبةً لقدرة المواطن، الا انّ فارق الدولار بين التسعير المحدّد بـ13 الفاً ودولار سوق السوداء بـ20 الفاً أوقَف استيراده لنخلص الى نتيجة واحدة: ازمة الدواء باقية ولا انفراجات في المدى المنظور. في هذا السياق، يقول نقيب مستوردي الادوية كريم جبارة انه طالما مصرف لبنان يقوم بالتحويلات اللازمة لتسديد مستحقات شركات الادوية في الخارج التي باتت كبيرة، وطالما انه يعطي موافقات مسبقة لشحنات أدوية الى لبنان، يمكن القول انّ توفير الادوية يسير باتجاه الحَلحلة، لكن الانفراج لا يتأمّن بضربة واحدة بل يجب ان يكون بشكل دائم إذ لا يكفي إتمام التحويلات اليوم فقط انما يجب ان يكون ذلك بصورة مستدامة. ولفت جبارة الى انّ ديون الشركات المستوردة للدواء تبلغ 600 مليون دولار بينما اعلن وزير الصحة ان قيمة الموافقات على التحويلات تبلغ 100 مليون دولار، 50 مليوناً منها فقط تم تسديده لشركات الادوية العالمية أي اقل من 10% من المستحقات، فهل هذا يُعد إنجازاً؟ كذلك تم إعطاء موافقات مسبقة لشحنات ادوية بقيمة 30 مليوناً، ولقد وُزّعت على الأسواق ما ان استلمناها. واليوم تمت الموافقة على دفع ثمنها، ما يعني ان الأموال المرصودة التي يتحدث عنها الوزير حسن هي لشحنات ادوية سبق واستوردناها وحصلنا على موافقات مسبقة لشحنها وبيعت في السوق اللبنانية قبل ان نقبض ثمنها لانه كان هناك نقص حاد بها في السوق، أي بمعنى آخر هذه الـ100 مليون دولار هي لأدوية بيعًت وليس لشراء ادوية جديدة.

وعن تطمينات الوزير حسن بأنّ ازمة الدواء باتت على طريق الحل اعتبارا من اليوم، قال جبارة: ان التطمينات التي يبثها الوزير حسن تأتي بعد انقطاع تام عن الاستيراد، فنحن منذ شهر أيار الماضي لم نستورد حبة دواء، بحيث انه كانت السوق في جمود تام. أما اليوم وبعد هذا التصريح، يمكن القول انه عاد الاهتمام بالملف ولم يعد متروكاً، وإذا اتّضَح ان هذا التحرك سيكون بشكل دائم بحيث يتم الدفع وإعطاء موافقات مسبقة على وتيرة أسبوعية، عندها يمكن ان تستعيد الشركات العالمية ثقتها بلبنان وتستأنف ارسال الادوية وتأمين احتياجاته. فكلام الوزير حسن لا يعني مطلقا ان الأمور حُلّت، وانه اعتبارا من اليوم ستتوفر كل الادوية في الصيدليات انما هناك تحرك إيجابي يُبنى عليه. وشدّد جبارة ّعلى ان معالجة المستقبل تتطلّب أولاً معالجة الماضي، او العالق مع الشركات المستوردة للأدوية. ولفت الى ان هذا التحرك الخجول ستواكبه الشركات المستوردة للأدوية بشحنات ادوية يحتاجها السوق، صحيح انها لن تكون كافية إنما نُراهن على استمرارية إعطاء الموافقات لبداية تصحيح مَسار توفير الدواء بعد جمود تام. وأوضح ان ليس المطلوب اليوم تسديد الـ600 مليون دولار دفعة واحدة ولا هذا الذي تشترطه شركات الادوية، إنما المطلوب إظهار وتيرة جدية في التعاطي تكون مستمرة.

وأكد ان أزمة الدواء لن تنتهي بين يوم وآخر، خصوصا ان السواد الأعظم من الادوية ما عاد متوفراً في لبنان، فلن يحصل اننا سنصحو ونجد ان كل الادوية باتت متوفرة انما تأمينها يتم تدريجاً، فكلما تسارعت وتيرة الدفع وإعطاء الموافقات المسبقة كلما تزايد وصول شحنات الادوية الى لبنان وتوفرت بشكل اسرع، مشدداً على ضرورة ان يحصل هذا التحرك بشكل منتظم وليس الاكتفاء بإعطائها مرة واحدة فقط؟

الادوية المدعومة

من جهة أخرى، أوضح جبارة ان الادوية التي ستكون مدعومة من قبل مصرف لبنان هي التي تتعلّق بالامراض المزمنة والمستعصية فقط، اما لائحة الادوية بهذه الامراض فوضعتها الوزارة وفق ما تراه من الأولويات والافضليات، فنحن نقدّم لائحة بالادوية التي سنستوردها والوزارة تختار صنف الدواء الذي سيكون مدعوماً، وذلك ضمن ميزانية شهرية حُدّدت بـ 40 مليون دولار بالاتفاق بين مصرف لبنان ووزارة الصحة. ورأى جبارة انّ هذا المبلغ زهيد جدا نظراً لأنّ الادوية المستعصية باهظة الثمن، مُرجّحاً ان يستحوذ هذا النوع من الادوية على الحصة الأكبر، على ان يبقى جزئية صغيرة جدا لأدوية الامراض المزمنة.

أما بخصوص الادوية غير المدعومة فالاستيراد متوقف تماماً. وعزا ذلك لأنّ وزير الصحة سَعّرَ الدواء غير المدعوم وفق سعر دولار 13 الفا بعد ان كان 12 الفا، بينما سعر الدولار في السوق السوداء هو بحدود 20 الف ليرة للدولار، الواحد. فأيّ مستورد سيُقدِم على شراء الدولار من السوق السوداء بـ20 الفا ليبيعه بـ13 الفا؟! واوضح جبارة ان عقدة الادوية غير المدعومة لا علاقة لها بمصرف لبنان انما بكيفية تسعيرها في وزارة الصحة، لذا نرى انّ هناك انقطاعاً لأصناف الادوية هذه، لافتا الى ان المستوردين يريدون الاستيراد لتأمين الادوية المفقودة انما الآلية الموضوعة غير قابلة للتطبيق، وهم بانتظار ان يتراجع سعر الدولار في السوق السوداء الى 13 الفاً كي يستأنفوا عملهم. اما عن ادوية امراض السرطان المقطوعة، فقال: إذا كانت دفعات مصرف لبنان ستتم بشكل دائم ومستمر فيمكن عندها ان يُتاح استيراد ادوية السرطان المقطوعة حالياً او غيرها من أدوية الامراض المستعصية.

 

بعد “صفعة” البرلمان… هكذا عوّض عون لباسيل!

محمد شقير/الشرق الأوسط/23 آب/2021

كشفت مصادر سياسية مواكبة للأسباب التي أدت إلى تعليق مشاورات تأليف الحكومة اللبنانية بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف تشكيلها نجيب ميقاتي، عن أن «معاودتها تتوقف على حصول تقدم ملموس في عملية التأليف يدفع باتجاه استئناف اللقاءات اليوم قبل الغد، وإلا فلا جدوى من التواصل المباشر بين الرئيسين ما دامت الأجواء الراهنة لا تشجع على معاودتها». وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن إيفاد مستشارين من قبل عون للقاء ميقاتي كان «توقف أيضاً منذ الخميس الماضي بعد أن التقى المدير العام في رئاسة الجمهورية أنطوان شقير الأربعاء الماضي ناقلاً إليه وجهة نظر عون في مشروع التشكيلة الوزارية التي لم تحدث تغييراً يؤسس عليه لاستئناف اللقاءات». ولفتت المصادر السياسية إلى أن ميقاتي؛ «وإن كان يحاذر الدخول في سجال مع عون على خلفية التسريبات التي يروّج لها البعض في الفريق السياسي المحسوب على رئاسة الجمهورية، بادر إلى إعلام المعنيين بالأمر بأن لا مشكلة في لقائه بعون في حال أن اللقاء سيحقق التقدُّم المطلوب الذي من شأنه أن يُحدث خرقاً إيجابياً لا لبس فيه يؤدي إلى إخراج عملية تأليف الحكومة من التأزّم لئلاً ينتهي هذا اللقاء كسابقه إلى جولة جديدة من المراوحة».

وقالت المصادر نفسها إن ميقاتي يلتقي من حين لآخر بعدد من الأصدقاء المشتركين ممن تربطهم علاقة وطيدة بعون؛ لكن لا صفة رسمية لهؤلاء، وأكدت أن الرئيس المكلف «يعطي الأولوية للولاء للوطن لوقف انهياره وللخبرة وأصحاب الاختصاص الذين يمكنهم الإسهام بالانتقال بالبلد من مرحلة التأزّم إلى الانفراج».

ورأت أن «هذه هي المواصفات التي يعوّل عليها ميقاتي في مشاوراته مع عون لاختيار الوزراء»، وقالت إنه «لا يعترض في حال توافرت لديهم هذه المواصفات والمعايير على ولاءاتهم السياسية، فيما يعترض بشدة على من لديهم هذه الولاءات ويفتقدون الخبرة والكفاية والاختصاص».

وعدّت أن ميقاتي يتطلع إلى تشكيل حكومة جديدة تكون بمثابة «فريق عمل لديه القدرة على النهوض بالبلد من كبوته وأزماته؛ لأن ما يهمه أولاً استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم، ومن خلالهم ثقة المجتمع الدولي للحصول على المساعدات المطلوبة التي تضع البلد على سكة التعافي المالي».

وقالت المصادر نفسها إن «الكرة الآن في مرمى رئيس الجمهورية الذي يُفترض فيه أن يقدّم التسهيلات السياسية لتسريع ولادة الحكومة»، وأكدت أن «مجرد انعقاد اللقاء يؤشر إلى اختصار المسافة على طريق تشكيلها، وبالتالي لم يعد من عوائق تعوق إخراجها من التأزُّم».

لكن مصادر أخرى تتعامل مع الاجتماع المالي الذي رعاه عون وأدى إلى إبقاء نصف الدعم على المحروقات شرط أن تتكفّل الدولة بتسديد 225 مليون دولار لتغطية تكلفته، على أنه «محاولة مكشوفة للهروب من تشكيل الحكومة، ورد مباشر على إجماع النواب؛ باستثناء (تكتل لبنان القوي) برئاسة رئيس (التيار الوطني الحر) النائب جبران باسيل، بوجوب إعطاء الأولوية لتشكيلها باعتبارها المدخل للبحث في الأزمات المتراكمة وتوفير الحلول لها». وأكدت هذه المصادر أن عون «أراد من خلال القرار المالي الذي اتُّخذ بأن يرد الاعتبار للكسرة التي مُني بها باسيل تحت قبة البرلمان من جهة؛ وللالتفاف على التوصية النيابية التي أدت إلى حشره في الزاوية من خلال لجوئه إلى المزايدات الشعبوية لتأمين المحروقات لعله يستعيد زمام المبادرة».

ولفتت إلى أن عون «لم يكن مرتاحاً للدور الذي لعبه رئيس البرلمان نبيه بري وأدى إلى محاصرة صهره باسيل»، وقالت إن «من يبدي تفاؤله بتشكيل الحكومة لا يصر على حجب (المحروقات السياسية) عنها لإعادة تشغيل المحركات باتجاه إعطاء الأولوية لولادتها»، واستغربت «ما يروّج له البعض بأن عون تولى إيجاد الحلول للأزمة المترتبة على فقدان المشتقات النفطية وحصر بيعها في السوق السوداء لتمرير رسالة بأن لبنان ليس في حاجة إلى استيراد النفط من إيران». وأكدت المصادر نفسها أن «لا صحة لكل ما يشاع على هذا الصعيد بعد أن قرر عون أن يلوذ بالصمت ويمتنع عن تحديد موقفه من إعلان الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله بأن أولى البواخر المحمّلة بالنفط ستبحر بعد ساعات من أحد الموانئ الإيرانية»، وقالت إنه «من غير الجائز تكبير الحجر بوضع عون في مواجهة حليفه»، وإن «ما قام به برعايته الاجتماع المالي يبقى محصوراً في رد الاعتبار لباسيل للتعويض له عن الصفعة السياسية التي أصابته في البرلمان».

وعليه؛ فإن توجّه ميقاتي إلى بعبدا للقاء عون يتوقف على مدى استعداد الأخير للتعاون لإخراج تشكيل الحكومة من التأزُّم، وإلا فلن يُعقد هذا اللقاء الحاسم إذا كان يشكّل استمراراً للقاءات السابقة، مع أن تفاؤل عون بقرب ولادة الحكومة لن يُصرف في مكان ويبقى للاستهلاك المحلي في محاولة ليرفع عنه مسؤولية التعطيل، وإلا؛ فعليه أن يترجم أقواله إلى أفعال ولو لمرة لقطع الطريق على إقحام البلد في أزمة مديدة. ويبقى السؤال: كيف سيتصرف عون لإعادة تحريك ملف تشكيل الحكومة؟ وهل لديه نية للوصول بها إلى بر الأمان؟ أم إنه مرتاح لوضعه الحالي بترؤسه اجتماعات مجلس الدفاع الأعلى بديلاً عن الحكومة المستقيلة الذي يشارك رئيسها حسان دياب بصورة استثنائية في بعض اجتماعاتها فيما البلد يغرق في أزماته ولا حلول لها إلا بحكومة جديدة؛ لأن المراوحة التي تبقى على لقاءاته بميقاتي لم تعد مقبولة، وتكرارها لا يجدي نفعاً.

 

الدروز في المنظار الوطني*

السفير د. هشام حمدان/ نداء الوطن/23 آب 2021

في إطار إعدادي لبحثي الجامعي، دفاعا عن لبنان أمام الرأي العام الأميركي والدولي، قرأت بتمعّن أحكام الدستور اللبناني بكل تعديلاته وأحكامه القديمة منذ عام 1926. لم أجد أي نص يحدد طائفة رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء أو رئيس مجلس النواب. يقولون أن هذا التوزيع  ناجم عن اتفاق عرفي تمّ عام 1943 (ميثاق 1943) بغية الإبقاء على دولة لبنان الكبير بحدوده الحالية، بعد تعديل إسمه ليصبح الجمهورية اللبنانية. ويعتبر فقهاء القانون الدستوري وغيرهم، أن الإشارة في الدستور إلى ضرورات الوفاق الوطني، يعني وجوب تكريس هذا العرف.

إذا عدنا لما سمي بالاتفاق العرفي فقد جرى التوافق على أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية الكريمة، ورئيس الوزراء من الطائفة السنية الكريمة، ورئيس مجلس النواب من الطائفة الشيعية الكريمة. كما جرى التوافق على ان  يكون نائبا رئيسي الوزراء ومجلس النواب من الطائفة المسيحية الأورثوذوكسية الكريمة، إضافة إلى أن يكون وزيرا الدفاع والداخلية من الطائفة الدرزية الكريمة. تمّ الإحتفاظ بكل هذا الإتفاق باستثناء ما يتعلق بالطائفة الدرزية. ورغم ذلك، لم يشر أحد إلى حرمان الطائفة الدرزية من وزارتي الدفاع والداخلية، على أنه انتهاك لهذا التوافق وإخلال بضرورات الوفاق الوطني.

طبعا لا يضيع "حق" خلفه مطالب. الدروز لا يطالبون بهاتين الوزراتين، ولا يدّعون أن عدم منحهما لهم هو إخلال ب"ضرورات الوفاق الوطني". أنا أحيّي القادة الدروز على هذا الموقف، لكنني أقول أيضا أن عليهم السعي لإسقاط هذه الضرورات الشكليّة لمفهوم التوافق لعام 1943، لمصلحة الضرورات الحقيقية، بغية إقامة الوطن وفقا لشعار "لبنان أولا". هذا الشعار يعني أولا وقبل كل شيء، منح كل اللبنانيين من جميع الطوائف الشعور بالأمن والإستقرار، ووقف الغبن بحق أي منها، وتحقيق المساواة فعلا، لا شكلا، بين اللبنانيين وفقا للكفاءة والمؤهلات.

طبعا لا أستطيع أن أتوقع من هذه القيادات اتخاذ هذا الموقف. فهي لا تملك حرية القرار. كل هؤلاء القادة هم صنيعة الظروف غير الطبيعية التي يعيشها لبنان منذ عام 1969، وخاصة منذ عام 1975 وحتّى تاريخه. فوليد جنبلاط ورث عبئا كبيرا بعد اغتيال والده عام 1976. من جهة كانت المختارة قصرا يذكّره كل يوم برسالة والده الإستقلالية والتي دفع حياته ثمنا لها، ومن جهة أخرى فهو قام على هذا الإرث، وكانت الحرب التدميرية في أوجها، والجيش السوري يحتل لبنان. كان شعب لبنان قد غرق فيها نتيجة التفكك الوطني الذي ساهم به التوافق الفقهي لعام 1943. فبدلا من العمل كما عمل فؤاد شهاب لتعزيز المواطنة ولإقامة ثقافة الوطن، تابع السياسيون من كل الطوائف، التمسّك بهذا التوافق كصيغة للتعايش بينهم، خدمة لمصالحهم وأغراضهم الخاصة. هم حوّلوا لبنان عمليا إلى "مزرعة"، وأستعير هذا التعبير من رواية جورج أورويل الصادرة عام 1945، وعنوانها مزرعة حيوانات Animal farm كنا ندرسها في الخامس الثانوي في إطار ثقافة محاربة الشيوعية. (تعيش "حسب الرواية" مجموعة من الحيوانات ثارت على صاحبها بهدف تحريرها وإقامة مساواة بينها، ووضعت لائحة باسماء القيادة التي ستقود تحررهم نحو الرفاه. وعلى الأثر بدأ الصراع بين القادة والتكاذب على الباقين في المزرعة). لقد تحوّل لبنان إلى مزرعة تعيش فيه مجموعة طوائف متساوية وفقا للدستور، لكن لبعضها مرتبة اعلى في هذه المساواة وفقا للإتفاق الفقهي. وفي مثل هذا الحالة، فإن هذه المجموعات تحتاج دائما إلى سائس من الخارج يرعاها كي لا تتحول إلى فوضى. هذا الإتفاق الفقهي هو الذي جعل اللبنانيين ضحية لتلك الحرب المستمرة التي أوصلهم لها الساسة الذين كانوا يديرون المزرعة من خلف الستار.

الحرب انتهت عام 1990، لكن المزرعة استمرت بإرادة المحتلّ السوري ومن بعده المحتلّ الإيراني. رسالة كمال جنبلاط الإستقلالية ظلت نائمة. وحده سمير جعجع بين أمراء الحرب، أصرّ على الإحتفاظ برسالته الإستقلالية ورفض الإنضمام إلى جوقة السلطة لإعادة الإعمار بقيادة رفيق الحريري. لم يأبه لكل الإغراءات والضغوط والترهيب الذي تعرض له. إعترف بخطئه نحو أهل الجبل واعتذر منهم، وما زال يكرر هذا الكلام حتى الآن. أمراء الحرب الآخرون إختاروا بعد الطائف متابعة المسيرة مع النظام السوري. وقد تبين الآن أنها كانت إرادة أميركية- سعودية قبل كل شيء. كان الشعار في حينه طرد الإحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ القرار 425. جرى التوافق على إسقاط إتفاق القاهرة المشؤوم، وهذا كان خطوة ممتازة أنهت إنتهاك لبنان لإتفاقية الهدنة لعام 1949. إسقاط إتفاق القاهرة شكّل التقاطع بين المفهوم السوري للصراع القومي، والمفهوم السيادي اللبناني لاستعادة السيادة والإستقلال والحرية. وقد رفع رئيس الوزراء رفيق الحريري أيضا شعار لبنان أولا. كان الهدف من إعلانه هذا هو تحويل هذا الشعار من شعار طائفي ضيق، إلى شعار وطني عريض. كان هذا الإعلان بمثابة المفهوم الجديد للميثاقية التي تم إقرارها عام 1943. لكن الآخرين من أركان السلطة بما في ذلك القادة الدروز، الذين تحالفوا خلال الحرب وبعدها مع النظام السوري، لم يتبنوا هذا الشعار.

كل أركان السلطة بعد الطائف، ومن بينهم القادة الدروز، أقبلوا على تقاسم مغانم إعادة الإعمار مع السلطات السورية التي كانت تحكم لبنان. ومنذ عام 1990 وحتى عام 2000، كانت السلطة بإرادة سورية مطلقة. هي التي تأخذ القرارات وهي التي تسمي الوزراء والنواب والرؤساء. ولذلك سعى كثيرون من أصحاب المصالح والإنتهازيين، ومن بينهم وجوه درزية، إلى اللحاق بهذا الطاقم.

ذهب الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 25 أيارعام 2000، ومات حافظ الأسد بتاريخ 10 حزيران 2000، فقام على السلطة في سوريا إبنه د. بشار خريج الجامعات البريطانية، وذلك وفقا للنظام الديمقراطي للديكتاتوريات العربية. قالت الأمم المتّحدة، والولايات المتّحدة، والسعودية، وكل أعضاء المجتمع الدولي بأن إسرائيل قامت بتطبيق موجباتها وفقا للقرار 425. عندها برز الوجه الحقيقي للدور السوري في لبنان. فالمقاومة بالنسبة لهذا النظام  لا تعني تحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي فحسب، بل تحرير لبنان من الدور الفلسطيني، وإخضاعه لدورها "القومي". صارت المقاومة في لبنان "مقاومة العالم العربي والإسلامي" ضد إسرائيل. سوريا كشفت انها لا تتصرف في لبنان كقوة لتنفيذ إتفاق الطائف وإخراج لبنان من أزمته، بل كقوة إحتلال. ومن هنا بدأ صراع السياديين من كل الطوائف مع النظام السوري. وسرعان ما برز ما يسمى بحركة 14 آذار التي تمكنت من طرد الإحتلال السوري من لبنان. خرج الجيش السوري وحلّ مكانه سعيدا، الإحتلال المقنّع الإيراني بواسطة حزب إيران. إنتهت حركة 14 آذار سريعا. فالقاسم الخارجي المشترك ( الأميركي الفرنسي) الذي جمعها بدّل لعبته المحليّة بعد الخروج السوري. كبر حجم لعبتهم، وصار الهدف العالم العربي بأجمعه، تحت عنوان "الربيع العربي" الذي كان يخفي الشعار الحقيقي لهم وهو "الفوضى الخلّاقة".

أين هي القيادة الدرزية من هذه التحوّلات؟ السادة أرسلان ووهاب مستمران بارتهانهما إلى النظام السوري وخليفته في لبنان أي حزب إيران. أما موقف السيد جنبلاط فهو غير ثابت ويتبدل باستمرار. لكنهم جميعا ما زالوا حتى تاريخه يرفضون إعلان شعار "لبنان أولا". إلى هذه القيادات نقول: قسم كبير من الدروز إلى جانبكم ولكن ليس نتيجة مسيرتكم "القومية" وإنما نتيجة الحاجة والمصلحة وعامل الجهل وثقافة الحرب التي ما زالت سائدة.  كما أن هناك قسم أكبر يعلن جهارا رفضه لكم ويطالب بمحاكمتكم. وبكل الأحوال يجب أن تدركوا أنّ القسم الأعظم من كل هؤلاء الدروز هم مع شعار "لبنان أولا". خيارهم هو لبنان وعندما يحين الوقت ستظهر النتائج.

*هذه المقالة هي ردي على رسائل تويتر التي يبعثها قادة الأحزاب عند الدروز ولاسيما السادة وليد جنبلاط وطلال ارسلان ووئام وهاب.

*- صدرت في جريدة نداء الوطن بتاريخ 23 آب 2021

 

المقبرة الأفغانية: اليوم عظمة أميركا ورئيسها وغداً غطرسة الصين وطمعها

راغدة درغام/النهار العربي/23 آب 2021

لن يشهر الرئيس الأميركي جو بايدن أي ندمٍ على كيفية سحب القوات الأميركية من أفغانستان، ولن يقرّ بأنه أخطأ وأساء الحسابات. هذا اليوم. إلاّ أن انتعاش "القاعدة" و"داعش" نتيجة نصر "طالبان" الساحق قد يجبر جو بايدن على الاعتراف لاحقاً بأنه استثمر أسوأ استثمار في الأمن القومي الأميركي والدولي بقراراته المرتبكة في أفغانستان، لا سيّما إذا طرقت هذه التنظيمات الإرهابية الأبواب الأميركية كما تصمّم أن تفعل. فإدارة بايدن هرولت بالخروج من أفغانستان بلا "استراتيجية خروج" ولا استراتيجية "ما بعد" المغادرة علماً أن الاستخبارات الأميركية حذّرت من انهيار سريع للمؤسسة العسكرية التي ضمّت 300 ألف جندي أفغاني مدرّبين على أيدي الأميركيين لسنوات تقهقروا أمام مقاتلي "طالبان" في غضون أيام تاركين لهم ذخيرة عسكرية غنية ومتفوقة.

الأنظار تتوجّه الى العراق خشية أن تخلّف مغادرة القوات الأميركية مصيراً مرعِباً للعراق بتداخل وبمواجهة بين "داعش" وبين ميليشيات تابعة لـ"الحشد الشعبي" العراقي تأخذ تعليماتها من "الحرس الثوري" في طهران. ليبيا أيضاً مرشّحة للانهيار بما يؤدّي الى نمو رهيب للتنظيمات الإرهابية التي توجّهت اليها من سوريا بتسهيلات دولية. فالخطر الكبير اليوم ما بعد سقوط أفغانستان في أيدي "طالبان" هو الفسحة التي سيؤمّنها هذا التطوّر التاريخي للتنظيمات الإرهابية لإعادة تنظيم صفوفها وإعادة اختراع نفسها للانطلاق الى خارج أفغانستان لتنفيذ مشاريعها المفصليّة. "طالبان" تتنصّل من أي مسؤولية عن هذه التنظيمات التي وعدتها بأن تترك أفغانستان لـ"طالبان" بلا أي تدخّل في شؤونها مقابل ترك الحريّة لها للاستعداد لعمليات خارج أفغانستان. رغم تنصّل "طالبان"، تهرع روسيا والصين وإيران نحو التفاهم مع "طالبان" لتعقد معها الصفقات ولشراء بوليصة تأمين عبرها. الولايات المتحدة تتخبّط في سياساتها المبعثرة بين انهماك إدارة بايدن بالتوصّل الى صفقة نووية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي ثمن وبين تنفيذ وعودها الانتخابية بسحب القوات الأميركية من حروب الآخرين بأي كلفة. أما أوروبا، فإنها ترتجف في خوفها التقليدي من تدفّق اللاجئين اليها وتسخّف نفسها بنظريات سطحية بلا أي خطة تنفيذ جدّيّة. الدول العربية على حالها من تمزّق وخلافات، معظمها ضحية مباشرة للحكم فيها ولفتح ساحاتها لمشاريع إيرانية وتركية وإسرائيلية وجهاديّة، وبعضها اليوم يحاول بدوره أن يحمي نفسه من تداعيات ما حدث في أفغانستان.

وما حدث في أفغانستان هو أن "حركة طالبان" باتت "حكومة طالبان" الباقية في أفغانستان الى أجلٍ غير مسمّى. فهي بمجرد 75 ألف مقاتل ربحت حرباً ضد قوّة عظمى نووية أنفقت 3 تريليونات دولار على مدى 20 سنة أثبتت خلالها فشلها الذريع في الاحتلال وفي المساعدة ببناء دولة مؤسسات وديموقراطية. ونعم، إن أفغانستان هي فيتنام الثانية للولايات المتحدة وستبقى وصمة على جبينها وجبين حلفائها في حلف شمال الأطلسي.

عواقب وتداعيات هذا الحدث المفصلي في أفغانستان ستكون إقليمية وعالمية. الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تحتفي بعودة "طالبان" الى حدودها، لكنها في غاية الاحتفاء بفشل الولايات المتحدة وبالإهانة التي رافقتها وهي تغادر أفغانستان. طهران أجرت الاتصالات مع "طالبان" وسط انقسام واختلاف آراء في صفوف حكّامها. فعلت ذلك لتعرب عن تعاونها في مسائل اللاجئين الأفغان والحدود الإيرانية - الأفغانية. إنما ما تريده طهران هو احتواء الخطر الذي يأتي نحوها عبر "القاعدة" و"داعش" ومشتقاتها وهي جاهزة لعقد الصفقات مع "طالبان" لشراء بوليصة التأمين من هذه التنظيمات، شأنها شأن روسيا والصين وغيرهما.

بالنسبة الى روسيا، إنها تتحدّث مع "طالبان" وهي جاهزة للتعامل معها كقيادة سياسية في أفغانستان وليس كمجرد حركة مقاتلين كما جرت العادة. الكرملين ينطلق من براغماتية تخطّت عقدة انهزام الاتحاد السوفياتي عبر البوابة الأفغانية. الكرملين ينظر الى التطورات من زاوية الأمن حصراً وليس من زاوية حقوق الإنسان أو مصير المرأة، كما يزعم الغرب أن تلك هي مصادر اهتمامه وقلقه من حكم "طالبان".

ما وعدت به "طالبان" لروسيا هو عدم إبرام اتفاقيات مع "القاعدة" أو "داعش" أو غيرها لتسهيل عملياتها خارج أفغانستان. لكن "طالبان" أوضحت لروسيا وغيرها أنها ليست بصدد إخراج هذه التنظيمات من الأراضي الأفغانية. فهناك اتفاق أو اتفاقية في عام 2019 بين "طالبان" و"داعش" على التعايش والتعاون، وليس المواجهة. و"طالبان" غير متشوقة لإلغاء هذه التفاهمات التي لها قواسم مشتركة عقائدية ودينية.

"طالبان" أعلنت أنها ستحكم على أساس الشريعة الإسلامية بحيث تتحوّل أفغانستان الى إمارة إسلامية بـ"رتوش" مع قليل من "التحديث" لا سيّما في بداية العهد كي "يبلع" العالم فكرة التغيير في ذهن "طالبان" وعقيدتها، وكي يُفَكّ أي حصار اقتصادي على أفغانستان في قبضة "طالبان"، وكي تبدأ الدول واحدة تلو الأخرى الاعتراف بحكومة "طالبان". كل هذا يتطلّب خطوات تجميلية تنحصر في كابول العاصمة ولا تتعدّى الكلمات المنمّقة التي تخفي في طيّاتها حقيقة ذهنية "طالبان".

فالأولوية اليوم لدى "طالبان" هي لتصفية نظام الدولة القائم، الحكم على أساس الشريعة بلا حاجة الى أي دستور وبعيداً من أي ذكر لكلام فارغ يدخل تحت عنوان الديموقراطية. النساء لن يتعرضن للضرب المبرح سوى إذا حكمت المحكمة بذلك وبالتالي انهن جزء من العملية التجميلية. فلا حقوق لهن سوى طبقاً للشريعة بتفسيرها القاتم- أي لا حقوق على الإطلاق. الغرب لن يجرؤ على التدخّل ولفظ كلمة حقوق المرأة أو حقوق الإنسان، لا سيّما أن في أيدي "طالبان" "تنظيم" عدد اللاجئين الذين سيتدفقون اليه.

الأولوية الثانية هي للتفاهمات مع الصين لأسبابٍ اقتصادية، وللعمل مع باكستان لبدء الاعتراف بحكومة "طالبان" كي تكرّ مسبحة الاعتراف.

رسميّاً، تراقب الدول بعضها بعضاً لترى مَن سيبادر الى الاعتراف بحكومة "طالبان" وكيف سيتم التغلّب على تصنيف "طالبان" حركة إرهابية في مجلس الأمن الدولي. باطنيّاً، تتموضع الدول، بما فيها الدول الغربية والعربية، في صفوف الذين سيسرعون الى الاعتراف وهي تترقّب وتراقب وتستعدّ لكنها تتجنّب أن تكون الدولة الأولى التي تعترف بشرعية حكم "طالبان" في أفغانستان.

روسيا مثلاً متأهبة للاعتراف بـ"طالبان" لكنها غير قادرة على طرح فكرة إزالة صفة الإرهاب عنها  في مجلس الأمن الدولي الذي طبع هذه الصفة لأن في ذلك مغامرة سياسية. الولايات المتحدة ليست أبداً جاهزة لإزالة "طالبان" عن قائمة الإرهاب.

الأوروبيون جائعون للفكرة لكنهم خائفون أن يجهروا بها فيما يلمّحون الى حتميّة الاعتراف عاجلاً أم آجلاً، كأمر واقع. الصين بدأت العمل مع "طالبان" قبل انتصارها الباهر وسرّعت به منذ الانتصار. باكستان هي المرجّحة لتكون الدولة الأولى التي تعترف بـ"طالبان"- والجميع في انتظارها.

مشكلة الأمن والاستقرار في أفغانستان لا تقتصر على نجاح "طالبان" في فرض القانون والنظام على طريقتها في جميع أنحاء أفغانستان بالبطش أو بأي وسيلة أخرى. المشكلة تكمن في أن أفغانستان اليوم عادت أهم ملاذ للتنظيمات الإرهابية التي بسببها غزت الولايات المتحدة بغزو واحتلال أفغانستان والعراق قبل 20 سنة بعد إرهاب 11 أيلول (سبتمبر) 2001. في الأشهر القليلة الماضية وصل نحو 150 ألف "داعشي" الى أفغانستان شهرياً من سوريا وليبيا وبلغ العدد حتى الآن 10 آلاف مقاتل يتمركزون في أفغانستان، حسبما أكّدت مصادر مطّلعة على مثل هذه النشاطات والتحركات.

"طالبان" قادرة على تأمين "الاستقرار" داخل أفغانستان لكنها غير قادرة أو راغبة بالسيطرة على "القاعدة" أو "داعش" ونشاطاتها. فالعقد بينها هو: أفغانستان لـ"طالبان"، وما يحدث عبر الحدود الأفغانية ليس من مسؤولية "طالبان" غير المستعدّة أو القادرة على إغلاق الحدود. والكل خائف.

الصين قلقة لكنّها ترى في علاقاتها المتينة مع باكستان ومع الانسحاب الأميركي من أفغانستان فرصة يجب اغتنامها لبسط نفوذها هناك ولاستغلال الموارد المعدنية الغنية كالنحاس إذ لديها الأموال للانفاق على حكومة "طالبان". قد ترتأي الصين أن مصلحتها تقتضي ن تصبح سوية مع باكستان سادة اللعبة في أفغانستان لمواجهة الهند عبر البوابة الأفغانية، وللبناء على تقهقر الولايات المتحدة هناك.

أفغانستان قد تصبح مقبرة الصين، كما كانت مقبرة الاتحاد السوفياتي ومقبرة العظمة الأميركية. لكن الصين تبدو غير آبهة طمعاً بالمعادن، وبالتموضع في آسيا الوسطى، وكذلك باحتواء أي فكرة لدى التنظيمات الإسلامية المتطرفة لنشر اللااستقرار في منطقة الأويغور Uyghurs الصينية ذات الأكثرية السنيّة. وهي ترى في علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع باكستان درعاً مميّزةً لها في الساحة الأفغانية.

قد تكون تطورات أفغانستان مقبرة لإدارة بايدن ليس فقط لما كشفته عن قصر نظرٍ لدى الرئيس جو بايدن وفريقه السياسي وإنما نتيجة ما قد يأتي الى المدن الأميركية من إرهاب ظن الرئيس المتعجرف الأسبق جورج دبليو بوش انه نجح في إبعاده عنها عندما قام بغزو أفغانستان واحتلال العراق. عندئذ، وإذا وقع إرهاب داخل المدن الأميركية، سيكون المستفيد الأكبر الرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان أطلق فكرة سحب القوات الأميركية من أفغانستان، إنما خطوة بخطوة، وليس بإعلان موعد 11 أيلول (سبتمبر) لإتمامه كما فعل جو بايدن.

لقد سقطت فكرة إنشاء ائتلاف دولي للوقوف في وجه الإرهاب مع سقوط أفغانستان في أيدي "طالبان". صحيح أن الرئيس بايدن نجح في الهروب من أفغانستان ومستنقعها، لكن كيفيّة الهروب ستلاحق إدارة بايدن الى عقر دام الندم... وربما الى المقبرة الأفغانية.

 

الدرس الأميركي من كابل إلى بيروت'

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/23 آب/2021

يحلم الممانعون في لبنان بمشهدية مستنسخة عن مطار كابل. يتصورون خصومهم وهم يتدلون من طائرات أميركية تجلي رعاياها بعد إنسحاب مفاجئ يكشف عورات "العملاء" الذين يستحقون بئس المصير. فتستتب الأمور لمصلحتهم ويتخلصون من أدوات الإستعمار في الداخل.

لا يهم عدم جواز المقارنة. المهم متعة الإحتفال. لذا هم في نشوة هذه الأيام. يرددون لازمة: "طالبان هزمت الولايات المتحدة" وكأنهم ساهموا بهذه الهزيمة وانتصروا. يسارعون إلى الإعلان عن استجرار النفط الإيراني إلى الشواطئ اللبنانية، يبيعون بيئتهم الحاضنة أحلام القوة والرفاهية ويمننون باقي الشعوب اللبنانية بالفرج والعز بعد الفاقة وكسر الحصار الأميركي المذل. يبشرون بقدرتهم على التنقيب عن نفط لبنان على طريقة "القرعاء التي تتباهى بشعر إبنة خالتها".. ويتصرفون وكأنهم عالجوا كل الأزمات المعيشية القاتلة وانهار سعر صرف الدولار لمصلحة الليرة اللبنانية. في حين لا يزال النفط سمكا في بحر وعودهم.

يعلقون تشكيل الحكومة إلى أجل غير مسمى. يرمون باللائمة على الرئيس المكلف الذي ورطوه بوعودهم التسهيلية. يمسحون هذه الوعود لأن الفرصة مؤاتية حتى يديروا البلد على طريقتهم بالترقيع واستنزاف ما تبقى من أموال اللبنانيين المنهوبة وصولا إلى استكمال مشروع المحور الإيراني وتغيير الهوية اللبنانية من أساسها. ولم الاستعجال؟؟ اللحظة الإقليمية تصب في مصلحتهم. محورهم هو الأقوى. ليس لأنهم انتصروا في معركتهم ضد الشطان الأكبر والعدو الصهيوني الغاشم الذي ما فتئ يقصفهم ويصطاد منهم من يريد وكيفما يريد، ولكن لأن الحدث الأفغاني جاء خشبة خلاص لما كانوا منه يتوترون لجهة الأزمات الخانقة وتفلُّت بعض خيوط السيطرة التي تكسر الهيبة، وتستدرج تفلُّتا أكبر إذا لم يتم التدارك. والفرصة جاءت إليهم على طبق من ذهب، فلمْ يضيعوها وتداركوا نكستهم باستثمار الخروج الأميركي من أفغانستان.

وعلى مهلها المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لتستوي طبختها.

المهم أن الأوراق الذابلة التي كادت تتساقط عادت إليها عصارة الحياة بمجرد حصول الإنسحاب الأميركي من أفغانستان وبمجرد اجتياح طالبان السريع للمدن الأفغانية وصولا إلى مطار كابل، حيث المشهدية التي يحلم بمثيلاتها المحور وأذرعه، وتحديدا في لبنان.

لكن مهلا.. فالغبار الإعلامي المرافق لهذا الحدث سينقشع لتعود الحقائق. وأولها قول الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتّحدة فعلت كلّ ما بوسعها لدعم الحكومة الأفغانية، لكنها انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، مضيفا: "أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم".

كلام  بايدن يدل على أن الشعوب هي التي يجب أن تصنع مصيرها. لا تحدده دول طارئة عليها، حتى عندما تساهم هذه الدول في  تحريرها من الأنظمة الشمولية القمعية. أيضا، ما يضرب بلدا ليس الاحتلال فقط،  لكن جهوزية هذا البلد ليشكل مستنقعا غارقا في الفساد، ما يجر الاحتلال وغيره اليه بأدوات من الداخل.

وقبل أفغانستان، لنا في العراق آية من آيات هذا المستنقع الذي سمح للأميركيين وللإيرانيين بتقاسم المصالح والقضاء على المؤسسات الكفيلة بإنهاض الاقتصاد، ومن ثم الصراع، أيضا على حساب العراقيين، وذلك بفضل منظومة حاكمة منخورة بالفساد والمفسدين والقتلة، وصولا إلى ما هو عليه الوضع العراقي الراهن الذي يحاول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الخروج منه. ربما حان الوقت لتفهم الشعوب المنكوبة أن الخارج لا ينفذ إلا أجندة مشاريعه، وهو لا يصدِّر الديمقراطية وحقوق الإنسان. هو يتاجر بها ليصل إلى أهدافه. لذا عليها أن تتحمل مسؤوليتها وتبحث عن وسائل لخلاصها، إن عبر صناديق الإقتراع لإنتخاب قادتها وحكامها، حيث الأمر متاح، ومن ثم عبر مساءلة هؤلاء الحكام وليس الاستزلام لهم من اجل مكاسب آنية، أو عبر ثورة فعلية بكل تكاليفها المادية والمعنوية والتضحيات اللازمة لصناعة وطن ومواطن .. عدا ذلك سوف تتكرر مشهدية مطار كابل.

وما ينطبق على الشعوب، ينطبق أيضا على الحكام. وما حصل في العقد الأخير فيه عبرة لكل حاكم يستمد استمراريته من خارج ما ليستقوي على شعبه وينكل به كرمى لإستمرار نفوذه. فلا إيران ولا روسيا ولا الولايات المتحدة يمكنها منح الشعوب الأمان والاستقرار. وحدها صناعة مواطن وصناعة وطن هي الحل.

أما من يراهن على الخارج ليتحكم بالداخل سيصل في نهاية الأمر الى التعلق بجناح طائرة. سواء كان هذا الخارج الولايات المتحدة او روسيا او إيران او غيرها.. وسواء كان هذا الداخل مجموعة دينية أو عرقية أو إيديولوجية أو مرتزقة تنقل البندقية لصالح من يدفع.

وكما حصل في مشهدية كابل. قد يحصل في بيروت، ولكن ليس بالضرورة أن يكون الساعون إلى الهرب هم أدوات الولايات المتحدة. لا شيء يمنع من أن يكونوا أذرع المحور الإيراني.

 

جرعة مقوية غير محسوبة للتشدد العنيف بوجهيه

سام منسى/ الشرق الأوسط/ 23 آب 2021

العنوان الأصح للحدث الأفغاني ليس هزيمة أميركا بقدر ما هو انتصار أعدائها. نشوتهم لن تحجبها كل التبريرات والأدبيات لتفسير أو تبرير ما حصل في هذه الأرض المتعبة، والذي يعزز مقولة إن النصر ضد الاستبداد والإرهاب ليس بالقضاء على دعاته ومقاوليه بقدر ما هو على سموم الأفكار والشطط العقائدي، وهذا ما لم تفقهه واشنطن وحلفاؤها الغربيون لأنهم لم ينصتوا لأصدقائهم من أبناء المنطقة. رغم وجود أسباب وضرورات أميركية لقرار الانسحاب ومنطق متكامل له يعكس رغبة حثيثة بوقف التمدد الصيني، فالطريقة التي تم بها والنتائج التي ستترتب عليه تبقى كارثية ومهولة؛ لا سيما أنه لم يتزامن مع تشكيل حكومة انتقالية تحمي إنجازات أقله لصالح الأقليات والنساء. الثابت الأول هو أن مغادرة واشنطن أو بقاءها وفق ما عرفناه عن ممارستها خلال وجودها لن يغيرا من الواقع المرير ولو بعد مائة سنة. والثابت الثاني هو أن انتصار طالبان يمكن أن يقدم جرعة قوة للجماعات المتشددة على مستوى العالم.

الأقل تضرراً من هذه الخطوة، ولا نغالي، هي أميركا نفسها، إذ كل ما يكتب من تحليلات بشأن إمكانية عودة الإرهاب إلى داخلها يبقى غير مرجح لأسباب كثيرة؛ أبرزها المتغيرات التي أعقبت جريمة 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وطالت تطور تقنيات مكافحة الإرهاب والتشدد في الرقابة كما نقل ساحة الحرب إلى مناطق وجود الجماعات الإرهابية. إنما الضرر القليل لا يعني أبداً أن واشنطن لن تدفع كلفة استعجال خطط انسحابها من أفغانستان، أقله في سمعتها وهيبتها ومصداقيتها وبريقها كدولة عظمى. عشرون سنة من الجهد تآكلت في دقائق، وتم تسليم بلد بحجم أفغانستان لحركة طالبان.

ولا يمكننا هنا القفز فوق مشهد تحلق الآلاف من الأفغان حول الطائرات التي تحمل «المحتل» المغادر مستميتين للخروج معه، في تعبير عن واقع لا تدحضه مقولة إن هؤلاء عملاء للأميركيين، فالتهم الموجهة للأميركي بوصفه المستعمر البغيض وصاحب السطوة المستبد، سقطت أمام الهلع من الآتي بعد رحيله.

صحيح أن طالبان تعلن عن نيات حسنة بالعفو العام وعدم الانتقام وإشراك المرأة في الحكم، لكن هذا السيل من المواقف المطمئنة يفسره استمرار الوجود الأميركي كما الرغبة في امتصاص النقمة والرفض الداخليين ومحاولة استرضاء المجتمع الدولي. لكن مثلما لم تفِ طالبان بتعهد عدم دخول العاصمة قبل إجراء تفاهمات، فهل تفي بوعودها الأخرى تلك! وعلينا أيضاً أن نتذكر أن طالبان ليست قوة مركزية وموحدة، وإذا كان بعض قادتها يرغبون في عدم إثارة المشاكل مع الغرب، فالمتشددون منهم قد لا يوافقونهم الرأي. كابل سقطت في ساعات وأسقطت معها عصر الأميركيين والأوروبيين في أفغانستان والذي امتد على نحو 20 عاماً، كما أسقط تصرف هؤلاء حجة تدخلهم تحت شعارات حقوق الإنسان. كل هذا يستدعي التفكير في مستقبل هذه المنطقة، سواء كنا نتحدث عن آسيا الوسطى أو عن امتدادات الوجود الطالباني وتعدد داعميه في الشرق الأوسط.

اليوم أفغانستان بيد طالبان، فماذا ينتظرنا في اليوم التالي نحن أبناء الإقليم؟

لا شك أن حال العالم اليوم بات أكثر تعقيداً! فطالبان ليست بحزب، إنما هي حركة آيديولوجية توازي النظام الإيراني، وإضافة إلى مواجهته لمشكلة الملالي في إيران، قد يواجه العالم طبعة جديدة في أفغانستان سيكون لها كما الأولى امتداداتها وطموحاتها التوسعية وخصوصياتها...

وسنشهد أيضاً تغييراً في التحالفات الجيوسياسية كما حصل بعد حرب العراق. أول الغيث هو غزل الخارجية الروسية مع طالبان، والروس يتقنون السياسات التكتيكية القصيرة النظر بغية الإفادة من الظروف الراهنة وهمهم الرئيس هو دوماً كيفية إلحاق أكبر ضرر ممكن بواشنطن والغرب. وثاني الغيث هو الصين التي أعلنت أن طالبان لا تشكل خطراً عليها، وعينها على الثروة المنجمية الأفغانية الضخمة. إلى هذا، ما حصل أثبت فشل أميركا في معرفة البيئة التي تتدخل فيها. لم يكن هناك يوماً حكومة مركزية في أفغانستان، واعتقاد الأميركيين أنهم قادرون على إقامة واحدة كان أخرق ولم يأخذ بعين الاعتبار الديناميكيات القبلية. وأثبت أيضاً خللاً في التنسيق بين أميركا وحلفائها الأوروبيين، وأظهر الجبهة الغربية مفككة ما ضاعف التشكيك في مصداقية سياستها الخارجية في الأزمات المستقبلية.

إقليمياً، يغلب الرأي القائل أنه يصعب الاعتماد على أميركا كونها تخذلنا دوماً، وقد يكون ذلك صحيحاً، إنما هل البديل هو روسيا أو الصين أم البحث عن مقاربة جديدة وجدية على مستوى التحالفات الإقليمية وإعادة النظر في العلاقات مع واشنطن على أسس جديدة تسوق مصالح العالم العربي دولياً والمصالح الأميركية في منطقتنا للأميركيين أنفسهم؟ هذه مهمة العقلاء العرب بعد ضياع سوريا وفلسطين ولبنان واليمن. هذه المقاربة تصبح أكثر إلحاحاً جراء سلوك إيران العدائي وكيفية العلاقة بينها وبين طالبان. فهل تُصبح إيران من أكبر حلفاء طالبان، إذ يبقى العداء للغرب وخصوصاً الولايات المتحدة أكبر من خلافاتهما المذهبية والجوهرية..؟ العلاقة بين طالبان وإيران موضوع مستقبلي مستجد وملتبس. فالإيرانيون أصحاب باع في المناورة والتقية، وطالبان أصحاب منفعة تشهد عليها مفاوضات الدوحة الأخيرة مع الأميركيين. فإيران قد تستخدم طالبان، والعكس ممكن، لهدف واحد وهو محاربة الغرب ومصالحه.

السهولة الأميركية في التعاطي مع طالبان، دلَّت على عدم فهم للمنطقة وللمفاوض الذي جلسوا معه لسنوات عدة. فقد تبين أن المشكلة هي فعلاً حضارية، وأن الأميركي لم يتعلم حتى الآن من أشخاص أساسيين في الإنتليجنسيا الأميركية تناولوا هذا الموضوع مئات المرات كبرنارد لويس وصمويل هانتنغتون. فهل المشكلة هي مزيج من قلة فهم وسذاجة، مضاف إليهما براغماتية أدت إلى نتائج السياسة الأميركية في المنطقة كما نعيشها؟

 

هل تتحول أفغانستان مرة أخرى مركزاً لــ"الجهاد العالمي"؟

أحمد نظيف/النهار/23 آب 2021

خلال أيام تحولت الدولة الأفغانية التي رعتها ودعمتها الولايات المتحدة الأميركية خلال عشرين عاماً "إمارة أفغانستان الإسلامية"، لكأن الزمان استدار على هيئته عشية الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001، عندما كانت حركة "طالبان" ما زالت تسيطر على مقاليد البلاد وتؤوي الآلاف من المجاميع الجهادية من جميع أنحاء العالم، لا سيما المجموعات العربية وعلى رأسها تنظيم "القاعدة" وزعيمه أسامة بن لادن، ولولا هجمات برجي التجارة لتواصل الوجود الجهادي العالمي في كابول لسنوات لا أحد يعرف نهايتها. واليوم وقد عادت "طالبان" إلى السلطة هل يمكن أن تستعيد أفغانستان قدرتها على جذب المئات من العناصر الجهادية المنتشرة في بقاع شتى من العالم، والتي تبحث عن معاقل جديدة هرباً من المطاردة الأمنية والعسكرية؟ وهل ما زالت الحركة الأفغانية الأصولية تمتلك روابط تعاون وتنسيق مع تنظيم "القاعدة"؟

على الرغم من نفي الحركة الدائم، إلا أن مؤشرات عديدة تنسف هذا الزعم، فبعد سبعة عشر شهراً من توقيع اتفاق الدوحة مع الجانب الأميركي، لا تزال "طالبان" متحالفة بشكل وثيق مع "القاعدة" ولم تُظهر أي مؤشر الى أنها ستعامل المجموعة الإرهابية العالمية بشكل مختلف عما كانت عليه قبل هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر). وتكشف الأمم المتحدة في تقرير صدر في أوائل حزيران (يونيو) الماضي عن أن أعداداً كبيرة من مقاتلي "القاعدة" وعناصر إرهابية أخرى متحالفة مع "طالبان" موجودون في أجزاء مختلفة من أفغانستان واحتفلوا بخروج القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد باعتباره انتصاراً. وبينما ينص اتفاق الدوحة على أن "طالبان" ستصدر تعليمات لأعضائها بعدم التعاون مع الجماعات التي تشكل تهديداً للولايات المتحدة وحلفائها، فإن منسق الأمم المتحدة لشؤون الدولة الإسلامية وفريق مراقبة "القاعدة" و"طالبان" إدموند فيتون براون، قالت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إن "طالبان" وعدت "القاعدة"، قبل وقت قصير من توقيع اتفاق الدوحة، بأن الجماعتين ستظلان في الواقع حليفتين. وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي قتلت القوات الأفغانية قيادياً مصرياً بارزاً في تنظيم "القاعدة" في منطقة تسيطر عليها حركة "طالبان" في ولاية غزنة، ما يدل أيضاً الى استمرار تعاون "طالبان" و"القاعدة". ويؤكد فريق الرصد الأممي في تقريره أن حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" ما زالا متحالفين بشكل وثيق ولا يبدو هناك أي مؤشر الى فسخ روابطهما، ولا توجد مؤشرات حول أي تغيير مادي في هذه العلاقة، التي ازدادت عمقاً نتيجة لأواصر القتال والكفاح المشترك، اللذين وطدتهما الوشائج القائمة بين أفراد الجيل الثاني.

وفي حين وضع اتفاق الدوحة بعض التوقعات لفسخ العلاقة الطويلة الأمد بين حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، فإن نص الاتفاق المتاح للعموم لا يضع توقعات، وما زالت مرفقاته محاطة بالسرية. وبحسب المعلومات التي قدمها التقرير، يقيم تنظيم "القاعدة" في ما لا يقل عن 15 ولاية أفغانية، تقع أساساً في المناطق الشرقية والجنوبية والجنوبية الشرقية، ويقوده جناح جبهة النصر في التنظيم بتوجيه من الشيخ محمود، ونقلت حركة "طالبان" أعضاء الجماعة إلى مناطق نائية لتجنب إمكان انكشاف أمرهم واستهدافهم. كما يحافظ تنظيم "القاعدة" على اتصاله بحركة "طالبان" ولكنه قلص من اتصالاته العلنية بقادة الحركة سعياً إلى التواري عن الأنظار وعدم تعريض الموقف الدبلوماسي لـ"طالبان" إزاء اتفاق الدوحة للخطر. كما أن جزءاً كبيراً من قيادة تنظيم "القاعدة" لا يزال متمركزاً في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، حيث تنضم إلى التنظيم الأم جماعة تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية ويعمل بشكل وثيق معها. ويُعتقد أن استراتيجية التنظيم في الأجل القريب هي أن يحافظ على ملاذه الآمن التقليدي في أفغانستان لفائدة العناصر الأساسية من قيادته. ويحيط فريق الرصد علماً بالتقييمات التي أشارت إلى الاستراتيجية الطويلة الأجل التي يتبعها التنظيم الأم والمتمثلة في التحلي بالصبر الاستراتيجي لفترة من الزمن قبل أن يسعى مجدداً إلى التخطيط لشن هجمات ضد أهداف دولية. وهذا السيناريو لم يخضع للتمحيص على ضوء التزامات "طالبان" المعلنة بحظر مثل تلك العمليات. ويفيد التقرير الأممي بأن عدد أفراد تنظيم "القاعدة"، بما في ذلك جماعة تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية، يتراوح بين عدة عشرات من الأفراد و 500 فرد. أما أعضاء النواة الأساسية من التنظيم فهم من أصل غير أفغاني، ويتألفون أساساً من مواطنين متحدرين من شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن الاتصالات الرسمية بين كبار مسؤولي تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" نادرة حالياً، لكن هناك اتصالات منتظمة بين الحركة والتنظيم بشأن المسائل المتصلة بعملية السلام. ويعتقد أن زعيم الجماعة أيمن الظواهري موجود في مكان ما من المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان. ولم تتأكد التقارير السابقة عن وفاته بسبب سوء حالته الصحية.

كما تعمل جماعة تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية تحت مظلة "طالبان" من ولايات قندهار وهلمند (ولا سيما بهرام شاه) ونيمروز. وتذكر التقارير أن الجماعة تتألف أساساً من مواطنين أفغان وباكستانيين، ولكن أيضاً من أفراد يتحدرون من بنغلاديش والهند وميانمار. والزعيم الحالي لتنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية هو أسامة محمود، وقد خلف الراحل عاصم عمر. وتذكر التقارير أن الجماعة جزء "عضوي" أو أساسي من التمرد لدرجة أنه من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، فصلها عن حلفائها من حركة "طالبان". وتأكد وجود تنظيم "القاعدة" في أفغانستان أيضاً على لسان أجنحة الدعاية والإعلام التابعة له. فقد أوردت نشرة "ثبات" الإخبارية الأسبوعية التابعة لتنظيم "القاعدة" معلومات عن عمليات التنظيم داخل أفغانستان، فذكرت قائمة الهجمات التي شنها تنظيم "القاعدة" منذ عام 2020 في ثماني عشرة ولاية. وفي أيار (مايو) 2020، نشرت جماعة تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية رسالة صوتية بمناسبة عيد الفطر صورت فيها اتفاق الدوحة باعتباره مثالاً على النصر الإلهي وجزاء من الله على مواصلة الجهاد. ولئن كان من المتوقع أن يبقى التنظيمان على موقف التباعد والاحتراز طالما تعين ذلك لتحقيق أهداف "طالبان"، فإن التنظيم سيستفيد مع ذلك من تجدد صدقيته بفضل المكاسب التي تحققها "طالبان". وسيكون من المهم للمجتمع الدولي أن يرصد أي مؤشر الى تحول أفغانستان مجدداً وجهة يقصدها المتطرفون الذين لهم مخططات إقليمية ودولية على حد سواء. كما أن صعود "طالبان" إلى السلطة، وقدرتها على بسط سيطرتها على معظم أو كل أجزاء البلاد، سيكون ملهماً للمتطرفين الإسلاميين في جميع أنحاء العالم، كما فعلوا في التسعينات. ويشير اتفاق الدوحة إلى أن "طالبان" ستتعامل مع أولئك "الذين يلتمسون اللجوء أو الإقامة في أفغانستان وفقاً لقانون الهجرة الدولي ... حتى لا يشكل هؤلاء الأشخاص تهديداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها"، ومع ذلك، فإن البند التالي يمثل ثغرة كبيرة، حيث يؤكد أن "طالبان" لن تقدم وثائق رسمية لأولئك الذين يسعون لدخول البلاد والذين يشكلون تهديداً للولايات المتحدة. بعبارة أخرى، يمكن لـ"طالبان" ببساطة أن تغض الطرف عن وصول المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أفغانستان، وأن تظل ضمن نص اتفاقية الدوحة.

ويذهب التقرير الأممي إلى أنه على الرغم من أن حركة "طالبان" تواصل ممارستها التي اتبعتها منذ عهد طويل والمتمثلة في رفض وجود المقاتلين الإرهابيين الأجانب في أفغانستان، فإن مقاتلين من مجموعة متنوعة من البلدان والجماعات المسلحة يواصلون العمل في البلد، ومعظمهم يحظى بحد أدنى من التسامح أو الحماية لدى "طالبان". ويقدر فريق الرصد الأممي أن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب يتراوح بين ثمانية وعشرة آلاف مقاتل، وهم يتألفون أساساً من أفراد قادمين من أماكن من جملتها آسيا الوسطى ومنطقة شمال القوقاز التابعة للاتحاد الروسي وباكستان ومنطقة شينغيانغ الإيغورية المتمتعة بالحكم الذاتي في الصين. وعلى الرغم من أن أغلبيتهم تنتسب إلى حركة "طالبان" في المقام الأول، فإن الكثيرين يؤيدون تنظيم "القاعدة" أيضاً. ويتحالف آخرون مع تنظيم "داعش" أو يتعاطفون معه.

كما تشترك الصين وروسيا وإيران في مخاوفها بشأن احتمال ظهور تهديد إرهابي متزايد من أفغانستان مع تقدم "طالبان" في الأرض، لكن لا يمتلك أي منهم بمفرده نفوذاً أو إرادة سياسية كافية للتأثير بشكل كبير في الموقف. حيث ستتبع كل دولة خطوات تكتيكية لحماية مصالحها الخاصة بمكافحة الإرهاب، بخاصة بالنسبة الى الجانب الصيني الذي يخشى أن تؤدي سيطرة "طالبان" على أفغانستان إلى تنامي وجود مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني، وهو جماعة جهادية قريبة من "القاعدة" تريد الإنفصال في إقليم شينغيانغ شرق البلاد وإقامة دولة إسلامية. فقد شهد الحزب تطوراً في قدراته العسكرية من خلال مشاركته في الحرب الأهلية في سوريا كفاعل أكثر قدرة من أي من الكيانات السابقة له، وله وجود في أفغانستان أيضاً. وطالما عبّرت الصين عن قلقها بشأن عودة المزيد من المقاتلين المتمرسين في القتال من شمال سوريا.

 

الكويت والسقوط في فخ الدولة الدينية

أحمد الصراف/القبس/23 آب 2021

يزداد مع الوقت تحول الكويت، العلمانية بدستورها، إلى دولة دينية. وهناك دلائل كثيرة على قيام أطراف مؤدلجة دينياً بالاستفادة من هذا المناخ الخطير لمصلحتها ومصلحة أحزابها الدينية السياسية، وهي تقوم في سبيل ذلك باستخدام مختلف أدوات الإرهاب، سواء بالتحذير من غضب الله، وكأن الأمر بيدها، وهي الناطقة باسمه، أو باللجوء لسلاح تهديد الوزير المعني بالاستجواب، مدركين جيداً أن الحكومة تحاول تجنب أية استجوابات، وتختار في الغالب الاستجابة للضغوط وتحقيق «الطلبات الدينية البسيطة»، التي ستتبعها طلبات دينية بسيطة أخرى، ثم أخرى، لننزلق في نهاية الأمر إلى الدولة الثيوقراطية، ونحن غافلون.

انتشار الفكر الإسلامي (أو الديني بشكل عام) يزداد في المجتمعات المتواضعة ثقافياً. ففيها لا يكترث الغالبية بأمور التعليم والتثقيف، ولا تمتلك الرغبة في السؤال والتحليل، فهي لم تدرّس أو تدرّب لتقوم بذلك، وبالتالي تواجه مشاكلها بطريقتها الخاصة، والسلبية غالباً، وهذا يفسح المجال للمتاجرين بالدين للتدخل وفرض آرائهم والدفع أكثر في عملية «الانزلاق»، خاصة مع زيادة تعقيدات الحياة، وشعور البعض أن ما يساقون إليه هو الطريق الصحيح. نشط مؤخراً بعض من سبق أن تعهدوا بالامتناع عن أي نشاط سياسي، وشاركوا في إطلاق تغريدات وإرسال رسائل سياسية بحق أفراد وحكومات، مخالفين شروط العفو عنهم. ولكنهم يبدو أن المناخ العام جعلهم وغيرهم على ثقة أنهم في أمان، وأن الحكومة ستختار غض النظر عن مخالفاتهم. كما اتخذت الحكومة الموقف السلبي أو اللامبالي نفسه من مشاركة جمعيات، توصف بالخيرية، في أنشطة سياسية، لا تسمح بها أنظمتها، وهذه جميعها من مظاهر الانزلاق نحو الدولة الدينية.

وسبق أن قررت الحكومة قبل سنة تقريباً حل «هيئة طباعة القرآن» لفشلها على مدى عشر سنوات في طباعة نسخة واحدة من المصحف، ولكن القوى الدينية المستفيدة من وجود الهيئة تدخلت ولم تكتف بتجميد قرار الحل، بل زادت من صلاحيات الهيئة، التي أصبحت مؤخراً تعلن عن مناقصات وممارسات لتوريد وطباعة كتب ذات مواضيع دينية حزبية تجاوزها الزمن، وبمبالغ خيالية، علماً بأنها متوافرة مجاناً على الانترنت! وهذه أيضاً من مظاهر الانزلاق نحو الدولة الدينية. وسبقتها، وتبعتها، وزارة الأوقاف في الطريق نفسه، وتم طلب كتب مماثلة تقريباً، ومتوافرة مجاناً على الانترنت، علماً بأنه لا حاجة فعلية لاستيرادها أو طباعة الآلاف منها؟ كما قام نائب بـ«لفت نظر» وزير التجارة إلى وجود تماثيل في أحد المحال، وإنها من مظاهر «الشرك بالله»، فأرسلت التجارة مفتشيها خلال ساعات، وأزيلت التماثيل فوراً، معبّدين الطريق لدولة طالبانية مصغرة قادمة. وغرّد شخص محتجاً على قيام كلية جامعية بتدرس الجندر Gender (وتعني لغوياً نوع الجنس، ذكر أم أنثى). إلا أن المغرّد ربما فهم المعنى بالطريقة التي تناسب فكره، وتعني تدريس «الجنس». التقط نائب التغريدة وأحال الموضوع إلى وزير التعليم العالي، فوعده الأخير بمحاسبة الجهة المسؤولة!

وهذه أيضاً، وغيرها العشرات، من مظاهر الانزلاق المستمر نحو الدولة الدينية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من الاب عبود على أوضاع كاريتاس وأمل بتطورات إيجابية لتشكيل الحكومة: دور المؤسسات الخيرية الإنسانية مساعد للدولة

الإثنين 23 آب 2021

وطنية - نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب"الدور الذي تقوم به المؤسسات والهيئات الإنسانية في مساعدة اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها الوطن"، متوقفا خصوصا عند "الاعمال التي تقوم بها رابطة "كاريتاس لبنان" في كل المناطق اللبنانية والتي لا تميز فيها بين فئة وأخرى وبين محتاج وآخر". ورأى الرئيس عون ان "ما تقوم به "كاريتاس لبنان" في خدمة الانسان في لبنان، تضاعفت أهميته نتيجة الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يمر بها الوطن منذ عامين، بفعل الازمات المتلاحقة التي حلت به، بدءا من الأوضاع الاقتصادية ونزوح مليون و850 الف سوري، ثم انتشار وباء "كورونا" وما خلفه من ضحايا، وصولا الى انفجار مرفأ بيروت والكارثة التي نتجت عنه اجتماعيا وانسانيا ومعيشيا، ثم انفجار خزان الوقود في بلدة التليل في عكار، وكلها عوامل زادت من عذابات اللبنانيين وآلامهم ورفعت منسوب الضائقة المعيشية وازمات المحروقات والدواء وغيرها". واعتبر أن "الدور الذي تلعبه المؤسسات الخيرية والإنسانية، عامل مساعد لما تقوم به الدولة بالرغم من ضآلة إمكاناتها المادية التي تراجعت بشكل ملحوظ"، معربا عن امله في ان "تحمل الأيام المقبلة تطورات إيجابية على صعيد تشكيل الحكومة لاطلاق ورشة التعافي على مختلف المستويات". مواقف الرئيس عون جاءت في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الاب ميشال عبود ونائب رئيس الرابطة الدكتور نقولا الحجار، حيث تم اطلاع رئيس الجمهورية على ما تقوم به "كاريتاس" على الصعيد الإنساني والخدمات التي تقدمها والصعوبات التي تواجهها.

عبود

وقال الاب عبود: "ان كاريتاس لبنان التي تستعد ليوبيلها الخمسيني موجودة على مساحة الوطن كله، من خلال اقاليمها الـ35 ومراكزها الاجتماعية والصحية والتربوية والإنمائية، وبواسطة برامجها التي تغطي كل الحالات الطارئة والمزمنة وتطال أصحاب الحاجات من كل الانتماءات، وذلك بهمة متطوعين وعاملين يبلغ عددهم بضعة آلاف ويتحركون حيث يدعوهم الواجب في كل زمان ومكان". ثم عرض الأب عبود ما قامت به الرابطة في خلال السنة المنصرمة، حيث "كان عليها ان تواجه الى الحالات العادية، تحديين أساسيين تمثلا بانفجار 4 آب وتداعياته، وبمواجهة جائحة "كورونا" التي بلغت اوجها وكان لها التأثير الهائل على الناس، ليس على المستوى الصحي فحسب، بل الاقتصادي والاجتماعي والتربوي. وها هي منذ مطلع السنة الجارية، تتابع عملها على الرغم من الصعوبات المتعددة، وابرزها شح المحروقات، وتكثف اتصالاتها مع الهيئات المانحة في الخارج لتأمين ما يمكن توفيره من ادوية وحليب ومواد تموينية لتوزيعها الفوري على أصحاب الحاجات". وأوضح ان "كاريتاس" انفقت على برامجها منذ اول كانون الثاني حتى آخر حزيران 2021 ما يفوق 30 مليون دولار. وطلب الايعاز الى الهيئات الرسمية المسؤولة، ومنها الجمركية بحرا وجوا، بتسهيل استيراد الادوية والحليب وسائر المواد التي تصل الى "كاريتاس لبنان"، سواء عن طريق الهيئات من جهات خارجية مانحة، ام عن طريق الشراء الذي تقوم به كاريتاس من حسابها الخاص، كما الايعاز بادخال العاملين في كاريتاس في لائحة الاستثناءات التي تفيد العاملين في القطاعات الإنسانية والخدماتية، وذلك نظرا لطبيعة عمل الرابطة وتحركات العاملين فيها الضرورية، وهي مؤسسة ذات منفعة عامة ينتظرها الجميع، ولا يمكنها الا ان تكون في قلب المجتمع الذي يعاني باستمرار". وأعطى الرئيس عون توجيهاته لمتابعة مطالب "كاريتاس" وتسهيل مهمتها الإنسانية.

 

ريفي في ذكرى تفجير مسجدي التقوى والسلام: لا خلاص إلا باستقالة كامل المنظومة السياسية

الإثنين 23 آب 2021

وطنية - عقد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي مؤتمرا صحافيا في قاعد مسجد السلام في طرابلس،، في الذكرى الثامنة لتفجير مسجدي التقوى والسلام، شارك فيه اماما مسجدي التقوى والسلام الشيخان سالم الرافعي وبلال بارودي. وتطرق الى محاكمة المتهمين في قضية تفجير المسجدين وتطبيق العدالة عليهم،اضافة الى اخر المستجدات، وقال: "تحل الذكرى الثامنة لجريمة تفجير مسجدي التقوى والسلام فيما لبنان يكاد ينهار تحت وقع ما ارتكبه محور السلاح الذي يحمي الفساد، من تهريب العدالة في جرائم الإغتيال والتفجير، إلى قرار تهريب المحروقات إلى النظام السوري الذي سرق ودائع اللبنانيين. مسلسل واحد من بطولة محور إيران محور الممانعة الذي حول المنطقة وخصوصا لبنان إلى أشلاء، واضعا اللبنانيين في سجن كبير من الفوضى والعنف وفقدان الأمل والهجرة". واضاف: "يا أهلنا شهداء عكار الحبيبة في بلدة التليل الغالية الذين سقطوا بفعل ممارسات محور التهريب والممانعة، تحية لأرواحكم الطاهرة من شهداء المسجدين الذين سقطوا على يد نظام دمشق وهو أحد أركان الإجرام في محور الجريمة. ونحن نحيي هذه الذكرى، نعيش لحظات صعبة بسبب تحول اللبنانيين إلى شهداء أحياء في بيوتهم المعتمة، وعلى محطات الوقود حيث الذل، وفي المستشفيات شبه المعطلة والصيدليات الفارغة، والأفران التي لا تعمل.

نعم، شهداء أحياء على وقع إجرام المنظومة الحاكمة، التي سرقت الأخضر واليابس، وهي تنام مطمئنة إلى حماية سلاح إيران الذي بات بالدليل القاطع مرتكب الجرائم الكبرى وصانع الخراب وحارسه الأمين". وتابع: "لقد صدر القرار الإتهامي في تفجير المسجدين على يد قاض شجاع هو القاضي آلاء الخطيب الذي نوجه اليه التحية الكبرى، وصدر حكم المجلس العدلي، فأين تطبيق العدالة في توقيف المجرمين الأساسيين وهم أصبحوا معروفين؟ وسأل ايضا: "متى سيجلب المسؤولون عن مخابرات الأسد إلى العدالة؟ هل طلبنا ذلك من الإنتربول الدولي؟ ومن الإنتربول العربي؟ العدالة وحدها تحمي الناس والبديل عنها لا الخوف بل الثأر والإنتقام، كما حصل مع أهلنا في خلدة، أهل المروءة والكرامة. هناك حمى ما يسمى بـ"حزب الله"، قاتل الشهيد البريء حسن غصن ورفض أن يسلمه للسلطات إلى أن ورط نفسه والمنطقة في قضية شائكة إرتدت عليه. لقد بات واضحا أن كل الجرائم الكبرى التي إرتكبت في لبنان كانت بتوقيع محور الممانعة، وها هو هذا المحور يعلن عن نفسه جهارا في جريمة العصر، جريمة تفجير مرفأ بيروت. ها هو يهاجم المحقق العدلي طارق بيطار بعدما أبعد القاضي فادي صوان لأسباب واهية لتعطيل التحقيق، ودفنه في المهد". وحيا "قضاتنا الشجعان الذين يواجهون آلة الجريمة"، ودعا في جريمة المرفأ إلى "حماية القاضي بيطار ومناصرته وفي عمله الوطني ليستكمل التحقيق، وإلا فسندعو إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية، إذا تبين أن القضاء اللبناني تم إفشاله في مهمته".

وقال: "يرزح لبنان تحت إحتلال إيراني بذراع لبنانية وظفت نفسها وباعترافها في خدمة مشروع إيران، وعينت دمى متحركة في مواقع السلطة. هذا المشروع لا يواجه إلا بمقاومة سياسية وطنية تضع الإصبع على الجرح، وتحدد المحتل باسمه الواضح. هذا المشروع إغتال رفيق الحريري وشهداء الإستقلال، ونفذ 7 أيار وفجر المرفأ أو سبب بانفجاره وسرق وزبانيته الصغار أموال اللبنانيين وجنى عمرهم. لذلك ندعو إلى التعامل مع وكلاء إيران كوكلاء للإحتلال، ومع منظومته كواجهة للإحتلال، لا بل مافيا وعلى الشعب إسقاطها". وأضاف: "إننا وفي ذكرى جريمة تفجير المسجدين، ندعو العالم الى مساعدة لبنان المنكوب بالإحتلال والفساد، ونشدد على بقاء الدولة والتمسك بالقرارات الدولية 1701 و 1559 و 1680 وبالدستور، فلا بد أولا من تحرير لبنان من خاطفيه، والشعب اللبناني مدعو للقيام بهذه المهمة الكبرى، لأن لبنان يستحق التضحية. إنه وطننا ووطن أولادنا ولا وطن لنا سواه". وطلب "الرحمة لكل شهيد من شهداء الوطن، لكل شهيد من شهداء السلام والتقوى، للأخ الكبير أبو عشير عبوس جد الأطفال الثلاثة الذين قضوا في إنفجار جامع التقوى". وحيا "أهلنا في: طرابلس مدينة العزة والكرامة، في عاصمتنا الحبيبة بيروت، في التليل عكار، في خلدة، في شويا وفي عاليه، وكل مناضل لتحرير الوطن أينما كان سواء في لبنان أو المهجر". وتابع: "أود أن أتوجه الى رئيس الجمهورية بأسطر معدودة: في المدرسة الحربية وفي كل المعاهد الأمنية والعسكرية وفي كل الدورات التدريبية وخصوصا دورات الأركان، نتعلم أن نتفاعل فورا ومن دون إبطاء مع أي حدث أمني أو عسكري أو أي معلومة أمنية أو عسكرية تخص أمن الناس وأمن الوطن. بلسانك فخامة الرئيس قلت إنك إطلعت على تقرير نيترات الأمونيوم قبل 14 يوما من وقوع الإنفجار الكارثة في مرفأ بيروت .

من غير المقبول لأي مسؤول أمني أو عسكري في الخدمة أو خارجها، في التقاعد أو في أي موقع كان ألا يتفاعل فورا مع خبر وجود خطر أمني كبير.هذا الأمر يضعك فخامة الرئيس أمام مسؤولية أخلاقية، وطنية، عسكرية، دستورية، قانونية، معنوية و جزائية .

لست هنا في موقع التنظير أو التطفل. أبلغكم أننا، وعلى سبيل التشابه، في قضية ميشال سماحة، والذي وللمصادفة من زوده بالمتفجرات وكلفه بالعملية الإرهابية هو نفسه من إرتكب وخطط لجريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى. أبلغكم أننا وعندما علم الشهيد وسام الحسن من المخبر البطل الوطني ميلاد كفوري أن ميشال سماحة عرض عليه مساعدته في تنفيذ المخطط الإجرامي المطلوب منه، أبلغني بالمعلومة قبل مضي 14 دقيقة على تبليغه إياها. وقد عقدنا إجتماعا فوريا للبحث في الموضوع، كذلك قبل مضي 14 دقيقة على ذلك، ولم نخرج من الإجتماع إلا بعدما وضعنا الخطة التي إرتأينا أنها مناسبة لخطر المخطط. منذ تلك اللحظة ولغاية تنفيذ العملية كاملة، لم نغادر مكاتبنا ليل نهار. خطر على مستوى الوطن يستدعي عملا على مستوى حماية الوطن وأي تأخير يشكل خيانة كبرى. فخامة الرئيس، أؤكد ومن البديهي أنكم تعلمون أنه ليس مسموحا لمسؤول أمني أو عسكري أو سياسي من خلفية أمنية أو عسكرية أن يترك أمر خطر كبير يعالج بالمراسلات أو الإحالات الورقية أو يترك للمساعدين أو المعاونين. هكذا تعلمنا، وهو درس أساسي في العلوم الأمنية والعسكرية، وغير ذلك جريمة كبرى ومسؤولية كبيرة. لقد سئمنا من قول "ليس من صلاحياتي" أو "ما خلونا". أصدقكم القول إن هذه الإدعاءات والتبريرات لم تعد تنطلي على اللبنانيين".

وسأل: "أمن اللبنانيين وحمايتهم، مسؤولية من؟ فما هي صلاحيات رئيس الجمهورية؟ ومن يمنعكم من ممارسة واجباتكم في حماية اللبنانيين؟ ومن هو المسؤول الأول دستوريا ووطنيا وقانونيا عن حماية اللبنانيين من الاخطار الكبيرة؟".

وقال: "المركز الأول في الجمهورية اللبنانية يعني المسؤولية الأولى عن حماية اللبنانيين. في عهدكم والذي يشارف نهاية السنة الخامسة، أصبح اللبنانييون أحياء أمواتا وجلهم لا يجد قوت بيته. وحدهم اللصوص الناهبون للمال العام ولأموال المودعين يتنعمون بالسلطة والمال من دون محاسبة أو ملاحقة من أحد، نسمع إدعاءات بالمحاسبة فقط، وما يقر في هذا المجال يقر مفخخا. المسؤولية الكبرى في وطن يعيش الإنهيار تكمن في تشكيل حكومة إنقاذ إنتقالية من خارج المنظومة التي سقطت في نظر الناس وفي إمتحان الشفافية والوطنية. حكومات المحاصصة لا تعني للمواطن إلا إستمرار للواقع المؤلم. الناس تتطلب حلا إنقاذيا لا حلا ترقيعيا، المرهم لا يشفي المرض العضال. الناس تنتظر قادة من طينة غير طينتكم لإنقاذ وطنهم مما يتخبط فيه. نحن على ثقة أبن التغييرات والمحاسبة آتية . وإن غدا لناظره قريب. وختم:" فخامة الرئيس، لا خلاص للبنانيين إلا باستقالة كامل المنظومة السياسية الحالية بما فيها إستقالتكم.

إستمعوا الى نداء الشعب، هذا هو لسان حال كل اللبنانيين. إستقل ليبدأ الوطن مسيرة الإنقاذ".

الرافعي

بدوره، قال الشيخ الرافعي: "ان الدولة التزمت مبدأ القصاص وهو أن تكون المعاقبة مماثلة للجريمة، القاتل يقتل والضارب يضرب، وكيف يكون لهذا الامر حياة للمجتمع لان الذي يريد القتل اذا علم انه سيقتل ولا محالة فهو سيمتنع عن القتل وسيحيا هو وسيحيا الذي كان سيقتل وسيعيش المجتمع في أمن واطمئنان وهذه هي حياته ، اما اذا تساهلت الدولة او رأس الدولة بالعقاب هنا ستنتشر الجريمة وسينتشر القتل ولن يخاف القتلة وبالتالي سيعيش المجتمع في خوف وهذه ليست حياة. اذا طبق هذا المبدأ في حياتنا اليوم بداية من مسجدي التقوى والسلام ، عندما وقع تفجير مسجدي التقوى والسلام هنا سلمنا المسؤولية للدولة ووثقنا بها ولا شك في انها، في البداية، قامت بجهد مشكورة عليه حين عرفوا ان الجهة المنفذة هي النظام السوري ام الجهة المخططة هي النظام السوري واما المنفذون فهم جماعة من اللبنانيين من جبل محسن، واستطاعت الدولة ان تلقي القبض على احد الجناة. هذا اول الامر، ولكن بعد ذلك تساهلت الدولة في احقاق الحق". وأضاف: "لكن العتب كان على كثير من شركائنا في البلد وخصوصا المسيحيين منهم فاننا لم نجد منهم حماسة لنصرتنا باستثناء موقف البطريرك الراعي و"القوات اللبنانية" الذين شاركوننا في هذه العاطفة وهذا الحزن. ولكن بعد سبعة سنوات من تفحير المسجدين حدث تفجير المرفأ وكان اكثر ضحاياه هم شركاؤنا المسيحيون لذلك هنا كانت الصدمة من شركائنا المسيحيين لما اكتشفوا بان الذي تسبب في تفجير المرفأ هم نفس الجهة التي فجرت المسجد".وتابع: "نقول لشركائنا لو لم تتساهلوا منذ البداية في محاسبة القتلة لما تجرأوا على وضع هذه المتفجيرات في مرفأ بيروت ولما وقع هذا التفجير، المثال الثاني، اليوم نجد تساهل الدولة في طرابلس فنجد ان القتلة لا يحاسبون ، واكبر حساب يكون عبارة عن يومين او 3 في السجن ثم يتم اخلاء سبيله ونجد ان قطاع الطرق لا يحاسبون ، ويتساهلون مع الشبيحة اصحاب احتكار البنزين والمازوت. فهنا الدولة مسؤولة خصوصا امام الناس في طرابلس والشمال". وحذر من "التساهل في الحقوق الخاصة في الاموال والدماء فهذا يؤدي الى فساد المجتمع والفساد لا يشمل فقط اهل السنة في الشمال سيتعدى الجميع كما حصل في قضية المرفأ".

بارودي

وقال الشيخ بارود: "الجرم سواء أكان ارهابا ام اهمالا ام تهريبا ام جشعا، لا يزال المجرم يرتع ويلعب ويرهب ويهرب ويصادر قرار البلد بل وشرع التهريب ويحمي الفاسدين ويشارك المحتكرين، ونحن لا تزال لدينا ثقة بمن تبقى من القضاة في لبنان وخصوصا من تابعوا قضية تفجير المسجدين واصدروا الاحكام والعقوبات بالمجرمين المدانين، ومن يطالبون اليوم برفع الحصانات وتحديد المسؤوليات . ولكن تبقى العدالة في تطبيق الأحكام مفقودة، فالمتهم في تفجير مسجدي التقوى والسلام لا يزال حرا طليقا". ووجه سؤالا الى "المجرم الذي لا يراعي حرمة بيوت الله ولا عباد الله المصلين الآمنين ، ما الذي فعلت وما الذي اردت من وراء الجريمة ؟ ان كنت تريد من ذلك اسكات صوت الحق في وجه الباطل، فاطمئن فنحن ازددنا ثقة بقضيا الحق وشجاعة في مواجهة باطلك ، وان كنت تريد تصوير طرابلس انها مدينة ارهابية، فقد اثبتت من بعد التفجير انها مدينة التقوى والسلام، وان كنت تريد ان توقع الفتنة لانهيار الوطن الواحد، فليكن لمعلومك ان طرابلس بعد التفجير تعاطف معها المسيحيون والشيعة والدروز والعلمانيون وزارها مطارنة لبنان واعلاميو العالم وشاهدوا اجرامكم". وختم: "انك كشفت عن وجهك الاجرامي وجرأتك على التعدي على حرمات الله في بيوت العبادة، وانك لم تراع الاطفال ولا نساء ولا شيوخ ولا علماء ولا مساجد ولا كنائس، ما حققته انك اثبت للعالم من هو الذي يمارس الارهاب وسيل الدماء ومن يسبب العبث في العيش المشترك في لبنان وسعيه الى الفتنة بين ابناء البلد الواحد".

 

سيدة الجبل - استقالة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب هي نقطة الانطلاق لمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان - المؤتمر الدولي من أجل مساعدة لبنان اصبح ضرورة سياسية ووطنية ووجودية قصوى

وطنية/23 آب 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة  أنطوان اندراوس، أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي القصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أحمد عياش، أمين محمد بشير، بهجت سلامة، بيار عقل، توفيق كسبار، جان قلام، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، سام منسى، سامي شمعون، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، فتحي اليافي، لينا التنّير، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، منى فياض، ندى صالح عنيد، نيللي قنديل، نبيل يزبك، وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

- ان استقالة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب المؤتمنين بحسب الدستور على سيادة لبنان واستقلالية قراره وديمقراطيته والمساواة بين اللبنانيين هي نقطة الانطلاق لمواجهة الاحتلال الإيراني للبنان الذي تجسده  ميليشيا "حزب الله" وارهاب اجهزته واستباحته الدولة بكل مؤسساتها، بحيث انه يغامر مرة اخرى بجر لبنان الى مواجهة اقليمية وربما دولية خدمة لملالي طهران (قرصنة باخرة المازوت). فالجريمة الكبرى لرئيس الجمهورية هي الاستسلام لهذا المشروع معبّداً الطريق لانهيار الدولة وكل مؤسساتها وتعطيل مصالح اللبنانيين وحرمانهم من ابسط الخدمات ووضعهم تحت رحمة وابتزاز زعيم هذه الميليشيا. وقد سقطت بالتالي عنه الشرعية والصدقية وبات يُنظر اليه لبنانيا وعربيا ودوليا على انه اصبح مِعوَلا لهدم لبنان.

- لقد اصبح المؤتمر الدولي من أجل مساعدة لبنان على تنفيذ القرارات الأممية 1559، 1680 ، و 1701 ضرورة سياسية ووطنية ووجودية قصوى لإعادة الشرعية الى الدولة اللبنانية ولاعادة لبنان إلى الشرعيتين العربية والدولية، على قاعدة التمسك باتفاق الطائف بوصفه ضمانة دستورية لكل اللبنانيين، وليس باعتباره نظام حماية او امتيازات لهذه الجماعة أو تلك كما حصل في زمن الاحتلال السوري وكما هو حاصل اليوم في زمن الاحتلال الايراني.

 

"الجمهورية القوية" زار هارون: توفر الدواء والمستلزمات بحاجة لتحرير السوق

المركزية/23 آب/2021

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد أن "تحرير السوق هو الحل الأنسب لأزمات القطاع الطبي". وقال بعد لقاء جمع وفدا من تكتل "الجمهورية القوية"، موفداً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مع نقيب اصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون للبحث في مطالبتهم الدولة بتحرير السوق "اليوم كانت المحطة الأولى لجولتنا على كل النقابات المعنية بالقطاع الصحيّ، الذي هو اليوم وسط الانهيار، وأردنا اليوم أن نتشاور مع اصحاب المستشفيات والنقيب هارون، في شأن خطوات عملية لنتوقف عن جلد النفس"، وقال: "فلنذهب الى خطوات عملية لها علاقة بمحاولة انقاذ ما تبقى من القطاع الصحي، لان الوضع الحالي اكثر من مهترئ ومزرٍ". وتابع: "توصلنا خلال اجتماع اليوم الى خطوات عملية عدة، وأولها ما يسمى بالدعم، كوننا نعيش بفترة دعم اصطناعي، فيقومون بهدر أموال المودعين، ولا نجد الدواء، او المستلزمات الطبية، ومستلزمات أخرى ضرورية للمستشفيات وهي اليوم مفقودة، كدواء البنج وغيرها". ولفت الى انه "أمرٌ غريب ان تقول الدولة انها تدعم الدواء والمعدات والمستلزمات، علماً انها غير موجودة في السوق اللبناني". وشدد على ان "البداية تبدأ عمليًا بتحرير السوق من الاحتكار المصطنع، لأن الدولة اللبنانية تدعم المحتكرين والتجار والمهربين، ولا تدعم القطاع الاستشفائي ولا المواطنين وبنهاية المطاف، ستقع الأزمة على كاهل المواطن الذي لن يستطيع ان يعالج في المستشفى". واستطرد سعد "الجولة اليوم ليست للتسلية، فالمطلوب وبشكل طارئ تحرير السوق واتخاذ تدابير صارمة لها علاقة بموضوع الاحتكار والتهريب، ومعالجة ازمة هجرة الأطباء والممرضات وكل العاملين في القطاع الصحي، لأن هناك نزفاً كبيراً في هذا القطاع"، مشيراً الى أن "خسارة بشرية كهذه لا تعوض بسهولة". ورداً على سؤال، اجاب سعد: "يدنا بيد النقيب والنقابة واصحاب المستشفيات لنحافظ قدر المستطاع على القطاع الحيويّ بالنسبة للبنان، واليوم للأسف بات تقريباً على شفير الانهيار الكامل، وهناك اقتراح قانون بهذا الصدد في ما يتعلق برواتب العاملين في القطاع، كون المصارف لم تتعاون في هذا المجال، لنخفف اذا أمكن الأعباء على العاملين في المستشفيات".

هارون: الدعم مورس بطريقة خاطئة

من جهته، قال هارون: "تشرفنا اليوم بلقاء وفد من الجمهورية القوية وسلمناهم تحية لرئيس الحزب سمير جعجع، والبحث كان حول كيفية استمرارية القطاع الصحي والاستشفائي وكيفية الحفاظ على حق المريض بالاستشفاء والدواء، وهذا هدف عملنا وتنسيقنا المتواصل مع الجميع". ولفت هارون الى انه "تم التطرق بشكل مطول في خلال الاجتماع الى مشكلة الدعم الذي مورس منذ سنة لغاية اليوم بطريقة خاطئة"، مشدداً على أن "هذه المشكلة أدت الى مزيد من الافلاس في الدولة اللبنانية، وان الدعم أعطى نتائج معاكسة تماماً للغرض منه". وقال هارون "الدواء الذي يجب ان يكون موجوداً بات اليوم مقطوعاً، واذا وجد سعره مضاعف، واليوم قبل الغد يجب التفكير بمخرج جديد للدعم كي لا يذهب هدراً ومن دون نتيجة، فليبق الدواء وسعره في متناول الناس ليحصل الجميع عليه". وبحسب بيان صادر عن نقابة المستشفيات، ركزّ هارون  على هجرة العناصر البشرية التي هي مشكلة لا تقل اهمية عن غيرها .اما في ما يتعلق بالدعم فقال :ان الآلية المتبعة  اثبتت انها افضل طريقة لهدر الاموال، اذ  تبين ان الادوية والمستلزمات المدعومة هي غير موجودة في السوق، وان وجدت فهي باسعار خيالية.من هنا، نحن في نتخبط في فوضى عارمة. وفي المقابل، فان الجهات الضامنة الرسمية غير قادرة على زيادة التعرفات وفق الكلفة الفعلية التي لحظتها دراسة علمية اجرتها نقابة المستشفيات ورفعتها الى الجهات المعنية، رغم اعترافها باحقيتها. كما اثار مشكلة صرف رواتب العاملين في المستشفيات الموّطنة في فروع المصارف اللبنانية . وبعد نقاش مطوّل وصريح بين الحاضرين، تابع البيان، وعد الوفد بالعمل على مساعدة المستشفيات من خلال ايجاد القوانين اللازمة التي تحفظ حقوق جميع العاملين في القطاع الصحي وتحافظ على استمراريتهم وبقائهم في بلدهم، الى جانب السعي  من اجل تأمين الادوية والمستلزمات الطبية للسوق اللبناني بشكل عام وداخل المستشفيات بشكل خاص. وضم الوفد النيابي اضافة الى سعد، النواب: جورج عقيص، عماد واكيم، وادي ابي اللمع.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23 –24 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101612/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1157/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 23/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101614/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-23-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin