المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august20.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/إسرائيل سوف تبارك حاملات مازوت نصرالله، ولن تخيب آماله، وكيف لا، وهي التي تهب دائماً لنجدته

الياس بجاني/سيد أمونيوم مصيبة ابتلى بها لبنان

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي وإسرائيل ع نفس الموجة ومسرحيات متبادلة

الياس بجاني/حكامنا مرتزقة وطرواديين

الياس بجاني/الحريري وجنبلاط وجعجع من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/الهجمة على مخازن المحروقات المهربة مجرد مسرحية هزلية وربما بأجندة رئاسية

الياس بجاني/نطالب بعدم توقيع أي استرحام مهما كان هدفه أو محتواه ما لم يكن التركيز الأول والأخير فيه على احتلال حزب الله والقرارات الدولية الخاصة بلبنان

الياس بجاني/إعلام وإعلاميين مأجورين ومجرد صنوج وأبواق

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي والإيراني هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/السياسي والمسؤول وعندما يخطأ يجب أن يستقيل ويعتذر، ولهذا على جعجع أن يستقيل من قيادة حزبه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقل ثلاثة من مصابي انفجار التليل على متن طائرة خاصة لتلقي العلاج في الإمارات

وفاة أحد جرحى انفجار التليل

تحليق منخفض للطيران الإسرائيلي المعادي في الأجواء اللبنانية

الاعتداء على الإعلامي أحمد عواضة في بعلبك

السفارة الأميركية… مُهدَّدة من “حزب الله”

الغاز المصري يسهم في توليد الكهرباء للبنان

من سيوافق على عبور باخرة النفط الايراني؟

الأردن: مستعدون لتزويد لبنان بالطاقة والغاز

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 19/8/2021

أسرار الصحف الصادرة اليوم الخميس 19 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

“حزب الله” يُشعل فتيل الحرب الأهلية والعقوبات بناقلة “مازوت” إيرانية

الحريري لنصرالله: لن تحصل على إجازة مرور لتسليم لبنان إلى طهران بالتواطؤ مع العهد

كميل شمعون: لا يا سيد لبنان لم ولن يكون أرضا إيرانية

الاحرار: اللامركزية الادارية الموسعة بداية لحل الازمات

جعجع لرئيس الجمهورية عن إدخال المازوت الايراني الى لبنان: تتحملون المسؤولية الكاملة عما يمكن ان يلحق بالبلد

الحريري عن السفن الايرانية: إعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية

وفد من جبهة المعارضة اللبنانية زار محافظة عكار معزيا

من خلف شراء شحنات النفط الإيراني؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

وثيقة أممية سرّية: «طالبان» تبحث عن أفغان تعاونوا مع واشنطن

الأفغان يُمزقون راية “طالبان” بانتفاضة العلم في كابول وأسد آباد

بايدن: قواتنا ستبقى لحين إجلاء آخر مواطن أميركي... وباريس: لا تهاون أو مجاملة

آلاف المقاتلين يحتشدون في “بنجشير” لقتال “طالبان”

غني يبرر هروبه… وترامب يصفه بـ”المحتال”

ارتداء الحجاب… شرط “طالبان” لعمل الصحافيات

أفغانيات رمين أطفالهن على أسلاك مطار كابول

ذهاب طهران أبعد في التصعيدنوويا وعسكرياسيطيح فيينا: هل ترتدع؟

احتجاجات ضد اعتقال محامين إيرانيين حاولوا مقاضاة خامنئي

تل أبيب: الديبلوماسية ضد طهران انتهت وحان الرد العسكري

الوكالة الدولية جدَّدت التحذير من اقتراب إيران من "القنبلة النووية"

إسرائيل تستنفر على حدود غزة لمواجهة “يوم الغضب” الفلسطيني

تقدم محادثات التسوية... واشتية عدّل حكومته والوزراء الجدد يؤدون اليمين اليوم

الرئيس العراقي يدعو للاحتكام إلى الشعب لإنهاء الفساد وترسيخ السيادة

الجزائر تعيد النظر في العلاقات مع المغرب وتراقب الحدود

الرئيس التونسي يُعين مديرين للأمن والحرس

بعثة الأمم المتحدة تدعو لعدم التحشيد في ليبيا

الإسكوا ومنظمة العمل الدولية: المنطقة العربية تسجل أعلى مستوى بطالة في العالم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد كلمة نصرالله.. حارث سليمان يسأل: كيف سيُباع النفط الإيراني؟/أهم اجازات حزب الله وسيده

بواخر الدمار بتسويق إنقاذي/نحنا مش محاصرين يا سيد، نحنا مأفلسين، سرقتونا يا سيد.مروان الأمين

السلطةُ في الشارع فَمَن يَستلِمُها؟/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

اللبنانيون في «الأهرام»/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

لبنان... حكومة بشروط بعبدا أو لا حكومة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

عودة “طالبان”… ما هي الدروس للخليج؟/أحمد الدواس/السياسة

طالبان والطبيعة الدينية للإمارة الإسلامية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

طالبان... وامتحان الوقت/أمير طاهري/الشرق الأوسط

كابل أم قندهار؟/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

يوم كابل الذي لن ينسى/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

«طالبان» والطبيعة الدينية للإمارة الإسلامية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

يُرهبوننا بمقاتلي «طالبان»/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

يوم انهيار كابل... والرهان على واشنطن/مينا العريبي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: عون مستمر في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع الرئيس المكلف وهو قدم ويقدم كل التسهيلات اللازمة من دون التوقف عند حقيبة او اسم

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من السفيرة الأميركية أبلغته قرار الإدارة الأميركية بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة من الأردن عبر سوريا عن طريق الغاز المصري

كتب ميقاتي: دولة الرئيس إذ يقدر لفخامته إيجابية الموقف يؤكد أنه سيستمر في مسعاه لتشكيل الحكومة وفق الاسس المعروفة

سامي الجميل: النفط الايراني يخرق القانون الدولي ويتسبب بعقوبات للبنان

جعجع: استقالة رئيس الجمهورية وحدها لا تغير شيئا في الواقع لا حرب أهلية في لبنان وطفح الكيل من ممارسات حزب الله

نصرالله: لا نتحدى ومن فرض هذه الظروف جعلنا نلجأ لخيار النفط الإيراني

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا

رسالة القدّيس يوحنّا الأولى03/من01حتى10/يا إِخوَتِي :“يا إِخوَتِي: أُنْظُرُوا أَيَّ مَحَبَّةٍ مَنَحَنَا الآب، حتَّى نُدْعَى أَولادًا لله، ونَحْنُ أَولادُهُ حَقًّا. لِذلِكَ فَالعَالَمُ لا يَعْرِفُنَا لأَنَّهُ مَا عَرَفَ الله. أَيُّهَا الأَحِبَّاء، نَحْنُ الآنَ أَولادٌ لله، ولَمْ يَظْهَرْ بَعْدُ مَا سَنَكُون. إِنَّمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا، عِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، سَنَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنا سنُعَايِنُهُ كَمَا هُوَ. فكُلُّ مَنْ لَهُ هذَا الرَّجَاءُ في المَسِيح، فَلْيُطَهِّرْ نَفْسَهُ، كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ طَاهِر. كلُّ مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ يَفْعَلُ الإِثْمَ أَيْضًا، لأَنَّ الخَطِيئَةَ هِيَ الإِثْم. وتَعْلَمُونَ أَنَّ المَسِيحَ ظَهَرَ لِيَرْفَعَ الخَطايَا، ولَيْسَ فِيهِ خَطِيئَة. كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لا يَخْطَأ، وكُلُّ مَنْ يَخْطَأُ فَهُوَ مَا رآهُ ولا عَرَفَهُ. أَيُّهَا الأَبْنَاء، لا يُضَلِّلْكُم أَحَد. إِنَّ مَنْ يَعْمَلُ البِرَّ هُوَ بَارٌّ كَمَا أَنَّ المَسِيحَ هُوَ بَارّ. مَنْ يَفْعَلُ الخَطِيئَةَ هُوَ مِنْ إِبْلِيس، لأَنَّ إِبْلِيسَ مُنْذُ البَدْءِ خَاطِئ. لِهذَا ظَهَرَ ٱبْنُ الله، لِيَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيس. كُلُّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ لا يَفْعَلُ الخَطِيئَة، لأَنَّ زَرْعَ اللهِ ثَابِتٌ فِيه. ولا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْطَأ، لأَنَّهُ مَولُودٌ مِنَ الله. بِهذَا يَظْهَرُ مَنْ هُم أَولادُ اللهِ ومَنْ هُم أَوْلادُ إِبْلِيس. فَكُلُّ مَنْ لا يَعْمَلُ البِرَّ لا يَكُونُ مِنَ الله، وأَيْضًا مَنْ لا يُحِبُّ أَخَاه.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

إسرائيل سوف تبارك حاملات مازوت نصرالله، ولن تخيب آماله، وكيف لا، وهي التي تهب دائماً لنجدته

الياس بجاني/20 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101530/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%88%d9%81-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85/

كما يلاحظ كل متابع لمعظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، ولكل ما تنشره ومنذ سنين، ولرزم تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بما يخص حزب الله، يعرف جيداً أن السيد نصرالله هو الطفل المدلل في الإعلام الإسرائيلي، بمعنى أن أخباره تُغطى بشكل جيد ولافت، ودائماً تُضخم تهديداته، ويتم نفخ قوته، والمبالغة بقدرات حزبه العسكرية والصاروخية.

التغطية للسيد و”النافخة لريشه الطاووسي” تأتي باستمرار في الإعلام، ومن والمسؤولين الإسرائيليين كلما كان وضع حزب الله مهزوز أو في ضيقة.

فكلما تضايق حزب الله لبنانياً، أو عربياً، تأتينا التقارير عن أنفاقه ومخازن صواريخه ومواقع مخازنه والخ… فزاعة لا أكثر ولا أقل.

وآخر مسرحية لهذا التناغم ولتبادل المنافع والخدمات كان في صواريخ بلدة شويا، وما رافق تلك المسرحية من مهازل ونفاق واستغباء لعقول الناس أكان في لبنان أو في إسرائيل.

نذكر هنا بأن المسرحية الكبرى الإسرائيلية -اللاهية والأهم والأكثر نفاقاً كانت انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب عام 2000، حيث أُلبس الحزب عباءة المنتصر والمحرر ،فيما الحقيقة كانت اتفاق إيراني-إسرائيلي بإشراف دولي أصبحت معظم تفاصيله مفضوحة ومعروفة.

اليوم ازيح الستار عن عرض مسرحي إسرائيلي-لاهي جديد بين الطرفين، وذلك بإعلان نصرالله بغضب وبعصبية وبصوت فاجر ومستفز واستعلائي عن انطلاق سفن البترول الفارسية من إيران متجهة للبنان، وهي محملة بمادة المازوت… السيد هدد وتوعد إسرائيل وأميركا معتبراً أن السفن هذه أراضي لبنانية وأي استهداف لها سيقابله رد من حزبه.

ففي حال كان كلام نصرالله صحيحاً عن المازوت الإيراني، وعن جد هناك حاملات نفط إيرانية هي فعلاً متوجهة إلى لبنان محملة بهذه المادة، فبالتأكيد الأكيد والمليون أكيد بالمفهوم “المعرابي”، لن تتعرض لها لا إسرائيل ولا غيرها، وستصل وبأمان وسلام، والرب راعيها، إلى وجهتها، أكانت في المواني السورية أو اللبنانية.

قانونياً من المفترض أن قوات اليونيفل الدولية، هي التي تراقب السواحل اللبنانية، ومن ضمن مهامها اعتراض أي سفينة داخلة أو خارجة دون إذن من السلطات اللبنانية.

وبالتالي، ولأن نصرلله هو السلطات اللبنانية بالتمام والكمال، فلن تتدخل اليونيفل، وسوف تبقى في موقع الشاهد الأخرس، كما هو حال قواتها في الجنوب في منطقة عمل القرار 1701.

في الخلاصة، لا دولة في لبنان، بل دويلة تتحكم بالدولة وبحكامها، كما أن لا عداءً فعلياً بين إسرائيل وحزب الله، بل تناغم وتبادل خدمات..وكاسك يا وطن محتل.. وربنا يكون بعون الشعب اللبناني الضحية والرهينة والمخطوف.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد أمونيوم مصيبة ابتلى بها لبنان

الياس بجاني/19 آب/2021

سيد أمونيوم بُوم وورقة نعوة ودجال مسرحي. متعجرف ومهووس بالموت وبالإجرام والدمار وبأوهام الإنتصارات الكاذبة. مصيبة ابتلى بها لبنان

 

حزب الله الإرهابي وإسرائيل ع نفس الموجة ومسرحيات متبادلة

الياس بجاني/19 آب/2021

عنتريات سيد أمونيوم مسرحيات دجل ونفاق هزلية، وهو وإسرائيل ع موجة واحدة وبتناغم كامل، وما بيعضوا بعضون. الشعب اللبناني هو الضحية

 

حكامنا مرتزقة وطرواديين

الياس بجاني/19 آب/2021

من هم في الحُكم مدنيين وعسكريين، إما ودائع وتابعين لحزب الله وبري والأسد، أو مغلوب ع أمرهم، أو ذميين وطرواديين من مثل عون وميقاتي

 

الحريري وجنبلاط وجعجع من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/19 آب/2021

الحريري وجعجع وجنبلاط سرقوا ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار وسلموا عون الرئاسة بصفقة ذل وهو سلم البلد لحزب الله. الثلاثة من كلن يعني كلن

جنبلاط اول الذين خانوا ثورة الأرز وكذلك فرط 14 آذار. ساند حكومة القمصان السود التي ترأسها الميقاتي السراق ما غيره ويومها توسط له حزب الله مع الأسد وزاره ..جنبلاط لا يمكن الوثوق به ومن الأفضل أن يوضع دائماً في خانة الأعداء حتى لا يصاب بالخيبة من يتحالف معه. أما الحريري وجعجع فهم عقدوا صفقة خيانة مع حزب الله من خلال عون وسلموا البلد للحزب مقابل منافع وتعاموا عن السلاح والدويلة والإرهاب. الجوز خانوا ثورة الأرز وفرطوا 14 آذار وانتخبوا عون وعون سلم البلد لإيران.. وعون زبلون وهما الآن بشعبوية يزايدان بعد أن فقدوا كل ما هو مصداقية وطنية.

وما لازم ما ننسى دور السنيور يلي رفض وضع ال 1701 تحت البند السابع ويلي هو وجنبلاط عرقلوا تنفيذ القرار 1559 وعملوا حلف رباعي مع حزب الله بعد اندحار جيش الأسد عام2005

 

الهجمة على مخازن المحروقات المهربة مجرد مسرحية هزلية وربما بأجندة رئاسية

الياس بجاني/18 آب/2021

مش برئية أبداً هجمة القوى الأمنية والجيش المسرحية ع مخازن المحروقات غير الشرعية والتركيز الإعلامي عليها وتصويرها بالعمل البطولي؟!

 

نطالب بعدم توقيع أي استرحام مهما كان هدفه أو محتواه ما لم يكن التركيز الأول والأخير فيه على احتلال حزب الله والقرارات الدولية الخاصة بلبنان

الياس بجاني/18 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101497/101497/

تعج وسائل التواصل الإجتماعي ومنذ مدة غير قصيرة بعرائض التماس (PETITIONS) مريبة تطالب بمعونات انسانية للبنان. نحن نرى ضرورة عدم توقيعها، لأنها لا تخدم سوى مصالح من يقفون خلفها من مجموعات مسجلة على أنها غير نفعية (Non Profit Organizations)، وذلك بهدف الحصول على مساعدات مالية من دول ومنظمات.

نلفت إلى ضرورة التركيز العلني والواضح والصريح، على علة الاحتلال، وعلى حزب الله بالاسم تحديداً وعلى القرارات الدولية الخاصة بلبنان في أساس كل مطلب، ورسالة، وإلتماس، وعريضة، ووثيقة، ونشاط، لأي مجموعة ثورية أو حزبية، أكان داخل أو خارج لبنان، وتدعي صدقاً أو كذباً العمل من أجل تحرير لبنان، ومساعدة اللبنانيين.

في هذا الإطار “المصلحي والنفعي” المريب، وصلتنا ووصلت لغيرنا كثر خلال الأيام القليلة الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والعناوين البريدية عدد من الإلتماسات (PETITIONS)، تركز في نصوصها فقط على ملفات اجتماعية وحياتية ومعيشية دون أي ذكر لحزب الله ولإحتلاله والقرارات الدولية الخاصة بلبنان. نحن نرى أن هذه عرائض مريبة، ولا يجب توقيعها أو التسوِّق لها، لأنها لا تخدم سوى منافع ومصالح من يقفون خلفها من مجموعات مسجلة على أنها غير نفعية (Non Profit Organizations)، وذلك بهدف الحصول على مساعدات مالية من دول ومنظمات.

في الخلاصة، فإن الهدف الأخطر من هذه الإسترحامات (PETITIONS)، قد يكون الحصول على مساعدات تحت غطاء انساني، لكن في المحصلة وفي الغالب سوف تستخدم  المساعدات لمصالح انتخابية، وأيضاً ربما لمنافع شخصية لا علاقة لها لا باحتياجات الناس المعيشية، أو من أجل دعم اجندات تحرير البلد من احتلال حزب الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إعلام وإعلاميين مأجورين ومجرد صنوج وأبواق

الياس بجاني/18آب/2021

غالبية الإعلاميين ووسائل الإعلام ب لبنان المحتل هي أبواق شر وتابعة اما لحزب الله المجرم أو لأصحاب شركات الأحزاب المنافقين والتجار

 

حزب الله الإرهابي والإيراني هو عدو لبنان واللبنانيين

الياس بجاني/17 آب/2021

أعرف عدوك، عدوك انت يا لبناني هو حزب الله المحتل والإرهابي، ومعه كل من يؤيده أو يستفيد منه ويحابيه أو يسكت عن احتلاله واجرامه.

 

السياسي والمسؤول وعندما يخطأ يجب أن يستقيل ويعتذر، ولهذا على جعجع أن يستقيل من قيادة حزبه

الياس بجاني/16 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101450/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%88%d8%a4%d9%84-%d9%88%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%8a/

من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية/06/من12حتى23): “أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه”.

في المفاهيم والأسس الديمقراطية التي تحكم ممارسات الأحزاب في بلدان الغرب، ومنها كندا حيث أعيش منذ سنين، فعندما يُخطئ السياسي أو المسؤول في خيار مصيري، أو يفشل في تحقيق وعود التزم بها، يستقيل ويعترف بفشله احتراماً للناس ولنفسه، ويُفسح في المجال لغيره لتولّي موقعه.

من هذا المنحى الديمقراطي يُفترض بسمير جعجع أن يستقيل من رئاسة حزب القوّات اللبنانيّة، لأنّه عمليّاً أخطأ التقدير والعواقب، وأجرم، وارتكب خطيئة مميتة لا تُغفر له، عندما أوصل ميشال عون للرئاسة، وفاخر بما فعل هو وحرمه ونوابه.

وبالتالي، فإنّه لم يعُد أمام جعجع إلّا الاستقالة أو إعارتنا سكوته والكفّ عن مطالبة عون بالاستقالة… كون فاقد الشيء لا يعطيه.

وما دام جعجع لم يعترف بما اقترفه من إجرام انتخابي وأخلاقي وإيماني وتقديري ورؤيوي، بإيصاله عون إلى بعبدا، وهو كان يعرف 100% أنه رجل حزب الله، وأداته التدميرية، فمطالبته باستقالة عون هي غير ذي مصداقية، ولا قيمة لها، وبالغالب الأكيد الأكيد الأكيد، هي على خلفية قوم تا اقعد محلّك.

أما وكما يردّ البعض من محبي ومحازبي جعجع قائلين: “القوات راضيين برئاسته، ولا يريدونه أن يستقيل مهما فعل، وهو محبوب، وتاريخه يشهد له، وما حدا من خارج القوات يتدخّل”، فهذا كلام صنمي وعاطفي ومرفوض في المفاهيم الديمقراطية، لأنّ قرارات جعجع كرئيس لأكبر حزب مسيحي في البلد لها تأثيرها على لبنان وعلى كل اللبنانيين، وليس فقط على حزبه ومناصريه.

يبقى القول إنّ مبدأ تبادل وتناوب السلطة هو من أهمّ أسس قيام واستمرار ونجاح أي حزب حرّ وديمقراطي، وهذا ما هو معمول به في البلدان الراقية والناجحة التي تمارس الحريّات والديمقراطية والانتخابات، وفي حال لم يطبق هذا المبدأ يتحوّل الحزب إلى شركة يملكها فرد أو أفراد، ويفقد مسمى الحزب.

من المحزن أن كل ما يسمى أحزاب في لبنان، وفي مقدمها حزب سمير جعجع بالتحديد، هي أما شركات محلية تجارية يملكها أفراد أو عائلات، أو وكالات لقوى خارجية كحزب الله الإرهابي والفارسي الذي يحتلّ لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقل ثلاثة من مصابي انفجار التليل على متن طائرة خاصة لتلقي العلاج في الإمارات

الخميس 19 آب 2021

وطنية - المطار - أشرف القائم بالأعمال في سفارة الإمارات العربية المتحدة في لبنان فهد الكعبي على نقل ثلاثة جرحى ظهر اليوم على متن طائرة خاصة، من مبنى الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، وذلك لتلقي العلاج في الإمارات، بعد اصابتهم في إنفجار مستودع للوقود في منطقة التليل بعكار الاسبوع الماضي. وكان الصليب الأحمر اللبناني قد قام بنقلهم من مستشفى السلام في مدينة طرابلس.

 

وفاة أحد جرحى انفجار التليل

الخميس 19 آب 2021

وطنية - عكار - توفي العسكري في الجيش علاء سالم كبيدات البالغ من العمر 34 سنة، من بلدة عين تنتا-عكار، متأثرا بالحروق التي اصيب بها جراء انفجار خزان البنزين في بلدة التليل.

إشارة الى ان كبيدات متزوج وهو أب لطفلين.

 

تحليق منخفض للطيران الإسرائيلي المعادي في الأجواء اللبنانية

الخميس 19 آب 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" عن تحليق للطيران الإسرائيلي المعادي على علو منخفض فوق صيدا وبيروت وكسروان ساحلا وجبلا.

 

الاعتداء على الإعلامي أحمد عواضة في بعلبك

الخميس 19 آب 2021 الساعة 12:37امن وقضاء

وطنية - بعلبك - تعرض صاحب موقع "منكم ولكم" الإلكتروني الاعلامي أحمد عواضة، لاعتداء بالضرب، أثناء تأدية مهامه في بعلبك، مما استدعى تلقيه العلاج في مستشفى دار الأمل الجامعي

 

السفارة الأميركية… مُهدَّدة من “حزب الله”

بيروت ـ السياسة/الخميس 19 آب 2021

 في تداعيات كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، والذي حمل فيه بعنف على السفارة الأميركية في بيروت، حذرت أوساط ديبلوماسية عبر “السياسة” من “مخاطر هذا الكلام على مستوى الوجود الديبلوماسي في لبنان”، مشيرة إلى أنها لا تستبعد أن يبادر “حزب الله” إلى إرسال جماعاته ومحازبيه إلى عوكر، لإقامة ما يشبه حصار للسفارة الأميركية، وهذا في حال حصوله، سيكون مؤشراً بالغ الخطورة، سيفتح الأبواب أمام المجهول، ويزيد عزلة لبنان أكثر فأكثر”. وأشارت المصادر، إلى أن “كلام نصرالله، يحمل تهديداً مباشراً للسفارة الأميركية، وللسفيرة دوروثي شيا، ولكل الطاقم الديبلوماسي الأميركي، وللمنظمات الأهلية التي تربطها علاقات مع السفارة الأميركية”..

 

الغاز المصري يسهم في توليد الكهرباء للبنان

بيروت ـ”السياسة/الخميس 19 آب 2021

 تلقى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا أبلغته قرار الإدارة الأميركية بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سورية عن طريق الغاز المصري. وقالت شيا إنه “سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسورية وصولاً الى شمال لبنان”.

وأضافت، “المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز”. إلى ذلك، أكد المكتب الاعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، استمرار التعاون لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلاقي دعم المجتمع الدولي.

وقال في بيان أمس، “إن الرئيس ميقاتي، ليس في صدد الدخول في أي سجال أو نقاش على الاعلام”، متمنياً على الجميع إقران الايجابيات المعلنة بخطوات عملية لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت”

 

من سيوافق على عبور باخرة النفط الايراني؟

المركزية/19 آب/2021

غرد منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو عبر حسابه على "تويتر" كاتبا: السواحل اللبنانية خاضعة لرقابة قوات اليونيفيل البحرية… واي باخرة تدخل المياه الاقليمية يجب ان تحصل على موافقة السلطات الرسمية اللبنانية لكي يتم السماح لها بالدخول! فهل باخرة النفط الايراني ستمر بموافقة السلطات الرسمية وقوات اليونيفيل مع أن حمولتها ليست وفقا للآليات القانونية؟

 

الأردن: مستعدون لتزويد لبنان بالطاقة والغاز

المركزية/19 آب/2021

أكد الأردن “استعداده لتقديم كل الدعم الممكن للبنان وتزويده بالطاقة الكهربائية من الشبكة الأردنية، وإيصال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان”. وأشارت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي إلى أن “مساعدة لبنان والشعب اللبناني كان في مقدمة المواضيع التي طرحها الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة”.وأضافت، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أنه “جرى بحث تلك المواضيع بشكل مكثف مع الأشقاء في لبنان وسوريا ومصر ومع الولايات المتحدة ومع شركائنا في المجتمع الدولي في الفترة الأخيرة”.وختمت: “البحث مستمر في سبل تحقيق ذلك”، مضيفة: “سنقوم بكل ما نستطيع لمساعدة أشقائنا”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 19/8/2021

وطنية/الخميس 19 آب 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بدل المحروقات، حريق آب اللهاب متواصل وحريق سياسي في الوقت نفسه بين "حزب الله"

الذي يستقدم المازوت والبنزين من إيران، وبين الإدارة الأميركية التي انبرت الى تبليغ المراجع اللبنانية عبر السفيرة شيا، عن استجرار الكهرباء بواسطة أنابيب الغاز المصرية من الأردن عن طريق سوريا، الى شمال لبنان.

وبين تحدي إيران للعقوبات الأميركية والرد الأميركي بتزويد لبنان بالطاقة، يضاف الى النفط العراقي الآتي في أيلول، يلوح في الأفق ما لم يكن في حسبان اللبنانيين، وفرة نفطية قد تغير ولو قليلا في الواقع المعيشي الاستشفائي، وفي هذا الاطار، أنذر وزير الصحة شركات استيراد الأدوية إذا استمرت في تخزينها.

إذا المحروقات والأدوية متوافرة، لكنها مخزنة، والمسؤولون عن ذلك الذين لهم أغطية سياسية لا يراجعون ضمائرهم والجيش في المرصاد.

وفي الحديث عن باخرة المحروقات الإيرانية، صدر موقفان للرئيس الحريري وجعجع يعترضان ويحذران من إقحام لبنان بالصراعات الخارجية.

وقد تردد في الإعلام الإيراني أن المحروقات على متن السفينة، اشتراها رجال أعمال شيعي لصالح اللبنانيين.

وفي السياسة، وفيما كان الكلام يدور على اعتذار الرئيس ميقاتي بسبب اكتشاف الثلث المعطل في مسودة تأليف الحكومة، أصدر رئيس الجمهورية بيانا يتضمن إيجابيات وميقاتي رحب بذلك، لكن المهم ترجمة الكلام الى أفعال.

وبالفعل توجه الرئيس ميقاتي الى القصر الجمهوري بعد ذلك، فعقد اجتماعا مع عون ظل بعيدا من الاعلام، وقد اكتفت الرئاسة بالقول إن البحث يستكمل غدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إنه العاشر من محرم، الموعد الحسيني الذي يتجدد كل عام، حاملا معاني ثورة الإصلاح لتقويم مكامن الإنحراف ودرء سهام الظلم.

في لبنان إحياءات ليوم سبط الرسول راعت هذا العام أيضا المقتضيات الاحترازية التي يفرضها وباء كورونا، فلا مسيرات لئلا يقع المحظور الصحي، بل تنظيم مراسم عاشورائية ومجالس حسينية، لكن ذلك لم يمنع فيض القلوب بالولاء.

في اليوم العاشر، شدد خطباء المنابر الحسينية على معاني الثورة والاصلاح ورفع الحرمان ومقاومة العدوان والحفاظ على عناصر الوحدة الوطنية.

وبهذا المعنى، أكدت حركة أمل الحاجة إلى الحسين بوقفته امام الحاكم الجائر في نصرته للمظلومين، ودعت إلى الخروج من الحسابات الضيقة وتشكيل حكومة تستعيد بعض الاستقرار في لبنان.

وأشارت الحركة إلى أنها عملت وتعمل على خطين: الأول تزخيم التكافل الاجتماعي مع الفقراء والمحتاجين، والثاني دفع كتلة التنمية والتحرير بإقتراح وإقرار التشريعات الضرورية لتحسين ظروف الناس الحياتية.

أما حزب الله، فقد أعلن أمينه العام السيد حسن نصرالله من على منبر اليوم العاشر، إبحار أول سفينة نفط إيرانية بإتجاه لبنان خلال ساعات، محذرا الأميركيين والإسرائليين من أن السفينة هي بمثابة أرض لبنانية منذ لحظة إبحارها.

في الشأن الحكومي، حال من المد والجزر المتصلة بالتأليف، فهل هي الأمتار الأخيرة قبل الولادة، أم أن ثمة إستعصاء متجددا؟.

اللقاء الثاني عشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، عقد اليوم بعيدا من الإعلام وسيكون للبحث تتمة غدا.

رئاسة الجمهورية أكدت في بيان، أنه لم يرد يوما في حساب الرئيس ميشال عون المطالبة بالثلث المعطل، لافتة الى انه مصمم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

في المقابل، قدر ميقاتي لرئيس الجمهورية مضمون البيان الذي أصدره وإيجابية الموقف وتأكيده استمرار التعاون لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون، وتلاقي دعم المجتمع الدولي.

على أي حال، فإن البلاد أحوج ما تكون لحكومة توقف الإنهيارات الحاصلة، وجديدها إستفحال أزمة المحروقات، وإعلان بعض الشركات المستوردة وقف تزويد المحطات بالبنزين بعد نفاد الكميات الموجودة في مستودعاتها، على حد قولها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عزم عزيز عصرنا على إنهاء سني القحط في لبنان، وأبحر بسفينة الحسين رافضا الذل والهوان..

لن يظمأ أهل الحسين وأتباعه من جديد، ولن يرتعب الأطفال والنساء بعتمة مفروضة من اهل الحقد والاستكبار، ولن تفرض على أهل العزة طوابير الاذلال، فراية العباس مرفوعة على الدوام، ولا تجربونا قال حفيد الحسين والعباس، فالقربة ستصل الى حيث يجب، وهي سفينة نفط ابحرت من ضفة الخير الى ضفاف العز، يدا ممدودة من الجمهورية الإسلامية الى اللبنانيين، ما يفصلنا عنها مسافة الطريق، وسيتبعها الكثير، كما أكد سماحة السيد حسن نصر الله، الذي أضاف: "لا نريد تحدي أحد، ولكن لا يخطئن أحد ويدخل في تحد معنا"..

أبحرت في عين المقاومة كما هي كل أرض الوطن، وعلى متنها رسم الأمين العام ل "حزب الله" المعادلة: هي أرض لبنانية حسم السيد للأميركي والإسرائيلي، ولن تقدر عليها كل أمواج التهويل ولا كل العويل، فبات باسم الله مجراها ومرساها..

أما الغارقون في بحار الخيبة، فلهم كما قال نوح عليه السلام لابنه: يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين، فالأميركيون هم اولئك الكافرون بكل خدمات حلفائهم وأتباعهم، قد رموهم من الطائرات في كابل قبل أيام، ولن يرسلوا لأمثالهم سفن النجاة.

هي معادلة سيد المقاومة في الحرب الاقتصادية المفروضة على لبنان، قداستها من قداسة منبر الحسين وعاشوراء، وهيهات منا الذلة ستبقى العنوان..

هي مرحلة جديدة من مواجهة التسلط الأميركي الإسرائيلي على لبنان والمنطقة، وفيها تثبت المقاومة ومحورها، "ولا تجربونا" كرر السيد نصر الله الذي شخص بالعيون الى وكر السفارة الأميركية في عوكر، التي تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية على اللبنانيين، وتجيش بعضهم على بعض، لكنها ستفشل كما فشلت في حروبها السابقة، جزم الأمين العام ل "حزب الله".

وفي يوم نصرة المظلوم، لم ينس سماحته فلسطين ومقدساتها التي هي رأس الاولويات، واليمن العزيز والبحرين الجريحة، وبعد هزيمة الأميركيين في افغانستان وما فيها من دلالات استراتيجية، باتت الأنظار بحسب السيد نصر الله "شاخصة الى الاحتلال الأميركي في سوريا والعراق"..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الحديث عن ايجابيات لم يعد يعني اللبنانيين، طالما لم تولد الحكومة بعد. فالمآسي المعيشية التي باتت ترافق كل لحظات حياتهم، جعلتهم لا يسألون إلا عن حلول عملية، لأنهم شبعوا من الوعود والكلام المعسول.

غير أن ما سبق لا يعني إطلاقا أن اللبنانيين لا يعرفون بالإسم المعرقلين الفعليين للحكومة، الذين شهروا حملتهم في وجه التشكيل منذ انفجار عكار، وواصلوها اليوم تزامنا مع كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

فمن الواضح أن هناك عملية تشويه مبرمجة لموقف رئيس الجمهورية من مسار تشكيل الحكومة، بدأت بتسريبات إعلامية كاذبة وأخبار ملفقة، رد عليها بيان من المكتب الإعلامي في قصر بعبدا اليوم، وهذه الاتهامات غير الصحيحة يخشى وفق ما أكدته مصادر معنية لل أو.تي.في. أن يكون الهدف منها كما في كل مرة، الدفع برئيس الحكومة المكلف الى الاعتذار او التمهيد لذلك، فيما رئيس الجمهورية يسهل كل أمر منعا لذلك.

ففي مقابل المعرقلين، ثمة من يريد إطلاق مسار الخروج من الأزمة سريعا، ولذلك هو ثابت في تأييد تأليف حكومة ميثاقية وقادرة يوقع على مرسومها رئيس الجمهورية الملتزم التزاما تاما بالاتفاق، الذي توصل اليه مع رئيس الحكومة المكلف ‏وباقي الأطراف، وليس في هذا الاتفاق أي ثلث او أمر آخر مخالف للمعايير الواحدة والواضحة المعروفة، تابعت المصادر لل أو.تي.في.

وفي موازاة ما سبق، تابعت المصادر، تبقى ضرورة التنبه إلى أن احتقان الشارع خطط له بقرار الفوضى الذي اتخذه البعض، المعروف بتأليب الناس وإثارة غضب عارم بوجه رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، بناء على قرار رفع الدعم المفاجئ وغير المنسق.

وفي هذا الإطار، علمت ال او.تي.في. أن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل سيلقي كلمة عالية النبرة في الجلسة التي ستخصص لدرس رسالة رئيس الجمهورية حول رفع الدعم بالشكل الذي حصل فيه، على أن يفضح فيها تفاصيل ما جرى، مقدما حلولا عملية وسريعة يمكن الأخذ بها.

يبقى أخيرا وليس آخرا، خبر الاتصال الذي أجرته السفيرة الأميركية بالرئيس عون وما يحمل من مؤشرات، حيث أبلغته فيه قرار الإدارة الأميركية بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة من الأردن عبر سوريا عن طريق الغاز المصري،…وهو ما سنتوقف مع تفاصيله في سياق نشرة الأخبار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كلا أيها اللبنانيون، التعقيدات التي نسفت وتنسف وستنسف، وأحرقت وتحرق وستحرق، من كلف في الماضي والمكلف الحالي، وإن تجرأ أحد على قبول التكليف في المستقبل بعد ميقاتي، كل هذه التعقيدات ليست نتيجة خلاف على حقائب الطاقة والعدل والداخلية، بل نتيجة التدخلات الخارجية، ونتيجة رهن البعض مصير لبنان لمبارزات الخارج وبازاراته، بحيث يشكل دوما قصاصا لشعبه ودولته ومكافأة دائمة لشعب آخر، أو دويلة أو دولة أخرى، أم الاثنتين معا.

وليس أسطع دلالة على صحة هذا التشخيص، أكثر من إطلالة السيد حسن نصرالله في العاشر من محرم، متلبسا شخصية رأس الدولة ومرشدها وآمرها وناهيها. إذ أعلن في ذكرى عاشوراء عن انطلاق أول باخرة محروقات إيرانية من أصل عشرات البواخر التي ستدخل مرافىء لبنان تباعا، من دون شورى ولا دستور.

فالقرار الذي سقط على لبنان كالقنبلة العنقودية، استفز معظم اللبنانيين وأربك في العمق عملية تشكيل الحكومة، كما ذكر بخطف الجندي الإسرائيلي في تموز من العام 2006 والذي تسبب بتلك الحرب المدمرة، ونزع صبغة السيادة الباهتة عن الدولة المتداعية، وكشف عريها أمام دول العالم أجمع.

والأخطر في إعلان نصرالله اليوم، أنه وضع رقبة الدولة وشعبها تحت مقصلة العقوبات، وعلى قارعة المخاطر والبهورات والتهديدات الإسرائيلية. وما لم يرتكبه نصرالله تولته المنظومة إذ مارست صمت القبور، صمت القبول بما يحصل، وتخلت عن دورها طوعا أمام شعبها والعالم أجمع.

وفيما يشبه صعقة كهربائية، في زمن انقطاع الكهرباء، أبلغت السفيرة الأميركية رئيس الجمهورية أنها تلقت قرارا من إدارتها بأنها تعمل على تسهيل استجرار الكهرباء من الاردن عبر سوريا الى لبنان، واستجرار الغاز من مصر عبر الأردن وسوريا الى لبنان من أجل تشغيل معامل الكهرباء، وكذلك تلقى الرئيس بري الخبر نفسه من وزيرة الطاقة الأردنية.

في الاتصالين، محاولة لقطع الطريق على مشروع نصرالله، و تحذير أميركي من مغبة إخراج لبنان عن شبكة الانتظام الدولي العام.

توازيا، صدر بيان عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، خصصه كله، وللغرابة غير المستغربة، للحديث عن دور الرئيس عون الايجابي في عملية تشكيل الحكومة، من دون التطرق الى الانقلاب غير الناعم لحليفه نصرالله عليه، وعلى الدولة التي يمثل.

وفي تعرية للرئيس ميقاتي وتحويله الى ساعي بريد، حمل البيان الرئاسي بعض الأفرقاء مسؤولية الانقلاب المتكرر للرئيس المكلف على الصيغ الوزراية، التي يتم التوافق عليها مع الرئيس عون، الأمر الذي لا يريده لا عون ولا ميقاتي. كما عبر البيان عن خشية القصر من دفع ميقاتي الى الاعتذار، فكان رد من ميقاتي أكد فيه استمراره في عملية التكليف وأتبعه بزيارة الى قصر بعبدا عرض فيها مع الرئيس عون للوضع الحكومي على أن يعود الى بعبدا غدا...

وسط استقالة المنظومة الشاملة من أي دور انقاذي بناء، لبنان في الشارع، عتمة وجوع ومرض وانقطاع تام وكامل للكهرباء والمحروقات. والناس باللبناني الدارج عم تاكل بعضا. منشان هيك، أيها اللبنانيون ما تنسوا ترجعوا تنتخبون هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم يكد السيد حسن نصر الله يعلن عن قرب انطلاق سفينة إيرانية محملة بالمازوت الى لبنان، مفتتحة طريق سفن أخرى لفك الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة حسب تعبيره على البلاد، حتى جاء الرد سريعا من واشنطن... تأتون بسفينة تكفي أياما قليلة، نأتيكم بحل طويل الأمد لامدادات الطاقة في لبنان.

القرار اتخذته الإدارة الأميركية قبل كلام السيد، فقد أبلغته دوروثي شيا لرئيس الجمهورية حوالى العاشرة صباح اليوم، وهي عملت على انجاز تفاصيله لأسابيع، ومعه تكون الولايات المتحدة أزالت عقدتين من طريق عودة الكهرباء الى لبنان.

عقدة قانون قيصر الذي يفرض عقوبات على التعامل مع سوريا، وعقدة منع البنك الدولي من منح اي قروض جديدة للبنان.

لكن الأهم من كل ذلك، أن واشنطن أرسلت رسالة الى طهران مفادها: ممنوع سيطرتكم على لبنان.

أسقط الأميركيون مقولة حصارهم للبنان، وحولوا حاجة البلاد للطاقة الى مركز اهتمام إقليمي ودولي، ليبدأ مشوار الحل الطويل من تأمين الأموال الى استجرار الكهرباء والغاز الى معامل توليد الطاقة.

وقال السيد حسن نصر الله وخلفه إيران كلمته، ليبدأ عد الساعات قبل انطلاق السفينة الإيرانية التي دفع ثمنها، حسب ما نقلت وكالة "نور نيوز" الإيرانية مجموعة من رجال الأعمال الشيعة.

فهل تدخل السفينة الإيرانية لبنان أم ممنوع وصولها أصلا؟.

مسارا السفينة والحل الطويل الأمد يستغرقا أياما طويلة، تكون العتمة خلالها تمددت في كل لبنان، الذي شبع من انتظار جولات الربح والخسارة، وشبع من وجود طبقة سياسية تنتظر الحلول الأتية من عبر البحار، فيما كل ما يريده المواطنون حكومة تنفذ الاصلاحات، ليس تحت رغبة او وعيد الطلبات دولية، وإنما لإخراج البلاد من نظام مات ودفن ولم يعترف أحد بموته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

عيون اللبنانيين بحرا على سفن بمجراها ومرساها.. قبطانها الأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي حرك وراءه بواخر في البحر وعلى اليابسة، وتنافسا أميركا على مد لبنان بالمساعدة.

مبارزة إيرانية أميركية على أرض الوطن المحروق.. وطلائع طاقة كهربائية من الأردن عبر سوريا، وتسهيل نقل الغاز المصري إلينا.. و"أهلا وسهلا ب الي جايي" المازوت إيراني.. استجرار الكهرباء بأسلاك أميركية.. وطوابير المساعدات تزاحم طوابير الذل فعند اللحظة التي دوت فيها صفارات إنذار نصرالله معلنا انطلاق سفن المازوت الإيرانية بعد ساعات قليلة.. قطعت السفارة الاميركية في بيروت "السبع بحور" وخرقت بنفسها قانون قيصر، لتسمح بإمدادت عبر سوريا.

والصاروخ البحري المحمل بالمازوت الإيراني براية "أبي عبدالله الحسين" دوى قبل أن يصل.. وأحدث حراكا أميركيا يستعجل "الفيول الطائر" ويشغل البنك الدولي في دوام إضافي مع حكومات مصر الأردن وأميركا، لتحديد حاجات لبنان من الوقود والطاقة بحسب ما قالت السفيرة دورثي شيا.

العالم.. يعمل لأجلنا في ظاهر الأمر.. لكنه يسارع في الظاهر أيضا لسد الطاقة الإيرانية، لكن من أين سيؤمن لبنان الثمن سواء عبر إيران أو الأردن ومصر؟ في البواخر الإيرانية ونقلا عن وكالة "نورنيوز" شبه الرسمية الإيرانية.. فإن شحنات الوقود اشترتها بالكامل مجموعة من رجال الأعمال الشيعة اللبنانيين، وتعد من ممتلكاتهم منذ لحظة تحميلها في إيران، وبذلك فإن ما سيصل من محروقات إيرانية لن يتطلب فتح اعتماد في البنك المركزي..

لكن كيف ستكون الحال مع الطاقة الأميركية واستجرارها من بلاد عربية شقيقة؟، لا صورة واضحة لليوم.. غير أن "حزب الله" يدفع مقابل النفط أثمانا سياسية في الداخل اللبناني، حيث اندفعت المواقف تحذر من العقوبات وأبرزها جاء عبر الرئيس سعد الحريري، وقوات سمير جعجع "وشو هم عكا من هدير البحر"، إذ إن العقوبات أصبحت واقعا يوميا يحيا عليه اللبنانيون وربما كان الموقف الأكثر تعبيرا عن هذا الواقع لنائب القوات اللبنانية سيزار المعلوف الذي قال للجديد: "أهلا بالنفط الإيراني على أن أذل".

وبمعزل عن اليات وصول هذا النفط، فإن نصرالله أجرى عملية ردع استباقية عندما أدرج السفينة القادمة في عداد الأراضي اللبنانية.. أي إنها أصبحت خاضعة لمعادلة العين بالعين.. والسفن بالسفن أما توقع الاستهداف.. فإن إيران سبق أن سيرت بواخرها الى فنزويلا ولم يتعرض أي منها لضربات.. وأكثر ما يمكن فعله أن "يبطلوا البحر" بمعناه الأسمنتي والسياسي معا.. او إذا كانوا جديين في عرقلة الوصول باستطاعتهم توقيف هذه السفن في قناة السويس ..او غض الطرف عنها لدوافع انسانية.

وعلى متن السفن السياسية.. فإن مجريات الموانئ النفطية اليوم أيقظت بعبدا.. وإثر بيان التبرير ردا على الثلث المعطل.. وقبل أن يصوغ نجيب ميقاتي بيان الرد الأقسى.. كان ميشال عون يتصل بالرئيس المكلف ويستدعيه إلى لقاء منزلي في القصر الرئاسي.

والاستنتاج الأول لهذا الاستدعاء يقرأ من البحر.. حيث إن الرياح تجري بما لا تشتهيه سفن ميشال عون.. ورئيس الجمهورية بدا أنه لا يريد أن يستقبل البواخر الإيرانية وحده.. وهو استدعى شريكا له في الإبحار على متنها.. ومن أجرأ من نجيب ميقاتي في استدراج البواخر ولن يحملها عون بمفرده.. وهو يتطلع اليوم الى حكومة ومجلس وزراء يتحمل مسؤولياته، ليقينه أن حسان دياب "غارق" على الشاطئ.

الأحداث تتسارع .. وبعبدا تلوح بإيجابيات حكومية علما أنها لم تعترف بمطالبتها بالثلث المعطل وهو كان موجودا.. وبشهود أغرق بيان الرئاسة الرئيس المكلف باتهامات ..وأسقط عنه تهمة التأليف، عندما تحدث عن اخرين يضعون شروطهم عليه .. لكن البيان المراوغ انتهى باتصال أكثر مناورة.. واتفق الطرفان على استكمال البحث غدا، فهل تولد حكومة ميقاتي على متن سفينة إيرانية؟.

 

أسرار الصحف الصادرة اليوم الخميس 19 آب 2021

وطنية/الخميس 19 آب 2021

البناء:

خفايا

قالت مصادر عراقية انّ مصير قمة بغداد الإقليمية صار مطروحاً للنقاش في ضوء تطورات أفغانستان من جهة، وتعقيدات العودة الى مفاوضات فيينا من جهة ثانية، والارتباك الناتج عراقياً عن الموقف من دعوة سورية.

كواليس

قالت مصادر أمنية لبنانية إنها تلقت اتصالات من سفارات غربية مهمة تستفسر عن الموعد المرتقب تقليدياً لكلمة السيد حسن نصرالله وفقاً لمراسم عاشوراء المعتمدة، مضيفة انّ السؤال ليس محلياً بل من عواصم هذه السفارات.

النهار:

o سجلت في نتائج الامتحانات الرسمية نسبة نجاح مرتفعة جداً قياساً بعام دراسي متعثر ومردها اولا الى التسهيلات الرسمية وثانيا الى تفلت الوضع في مراكز كثيرة ادخل اليها التلامذة هواتفهم وكتبهم وتولت عناصر حزبية ادخال نماذج من الاجوبة على مرأى القوى الامنية التي لم تحرك ساكناً.

o قرر عدد من اصحاب محطات الوقود اقفالها بشكل نهائي وبدأ بعضهم بتفكيك اجهزة توزيع المحروقات

o تباع صفيحة البنزين في مناطق فقرا وفاريا واماكن اخرى للاصطياف بخمسين دولارا اميركيا نقداً.

o لوحظ ان عددا من فروع المصارف اقفل امس لعدم توافر المازوت للمولدات وطلب الى المودعين التوجه الى فروع قريبة نسبياً

o يلاحظ غياب لافت لرجال الأمن والسير على أكثر من تقاطع ومستديرة أساسية، ما يسبب حوادث وإشكالات بين المارة.

o تشهد الأماكن حيث يوجد سبيل للمياه طوابير من المواطنين للحصول على مياه الشرب، إذ إن شراءها يشكل صعوبة لشريحة كبيرة من الناس.

اللواء:

همس

لا يستبعد دبلوماسي لبناني أن يكون لدولة إقليمية تأثير سلبي على مجريات تأليف الحكومة.

غمز

ضربت هستيريا ارتفاع الأسعار قطاعات جديدة، إذ بلغ سعر طن المازوت أكثر من 22 مليون ليرة.

لغز

تعيث عناصر الميليشيات وأحزاب الطوائف فساداً على محطات البنزين، وتكتفي القوى الأمنية بالتفرج، لدرجة أن أصحاب المحطات ضاقوا ذرعاً!

الجمهورية

o تقوم دولة مؤثرة في المنطقة بإتصالات بعيداً من الاضواء مع قيادات وأحزاب لبنانية لتهيئة مؤتمر جديد حول النازحين السوريين.

o علق قطب حزبي على التطورات في أفغانستان بالقول: يبدو أن الوضع تحت سيطرة حركة طالبان يظل أفضل من واقعنا في لبنان.

o إستغربت أوساط سياسية تحفظ البعض على الطريقة التي تعالج فيها مسألة مصادرة المحروقات فيما يوزعها الجيش على المستشفيات والافران بالتساوي.

نداء الوطن: خفايا

تواصل أحد نواب عكار في كتلة سياسية وازنة مع أقاربه في سوريا طالباً استقبال بعض العاملين معه في مجال تهريب المحروقات والدخان وذلك بعد حدوث مجزرة التليل في عكار.

تثير القاضية المرشحة لتولي حقيبة العدل تساؤلات حول خلفيتها الحزبية والسياسية.

نقلت جهات مراقبة أنه بينما كان المجلس المركزي لمصرف لبنان يصرّ على رفع الدعم كان يتم التفاوض مع رئاسة الحكومة على تسعير المحروقات على اساس سعر الدولار 12 الف ليرة.

الأنباء:

*أجواء سلبية

مواقف وتغريدات من فريق سياسي محدد توحي بأجواء سلبية حول استحقاق كان من المتوقع انجازه سريعاً.

*جواب دبلوماسي

جواب مرجعية دستورية على مبادرة رسمية لن يكون أقل دبلوماسية من جوابها على مبادرة مماثلة في وقت سابق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

“حزب الله” يُشعل فتيل الحرب الأهلية والعقوبات بناقلة “مازوت” إيرانية

الحريري لنصرالله: لن تحصل على إجازة مرور لتسليم لبنان إلى طهران بالتواطؤ مع العهد

بيروت ـ”السياسة” الخميس 19 آب 2021

بعد الأجواء الإيجابية في الأيام السابقة، تراجع منسوب التفاؤل في ملف تشكيل الحكومة، بعد كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، بشأن استيراد النفط من إيران، ما سيدخل لبنان في مأزق بالغ الخطورة وسيزيد من عزلته على كل الأصعدة، وفتح أبواب العقوبات على مصراعيها، ويزيد الطين بلة”.

إلى ذلك، وما أن أنهى الأمين العام لـ”حزب الله”، خطابه في اليوم العاشر من محرم، أمس، حتى رد الرئيس سعد الحريري عليه في بيان، وقال: “هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الإيرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم اعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية؟”.

واضاف: “يعلم حزب الله ان اساس ازمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، والاجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني”. وتابع: “يعلم الحزب ايضاً ان سفن الدعم الايرانية ستحمل معها الى اللبنانيين مخاطر وعقوبات اضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول اخرى”. وأشار الحريري، إلى أن “اعتبار السفن الايرانية أراضٍ لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية، ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو انه محافظة ايرانية، ونحن بما نمثل على المستوى الوطني والسياسي لن نكون تحت اي ظرفٍ غطاء لمشاريع اغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم”. وأردف: “نعم ان ايران تعطل تأليف الحكومة، والا كيف تجيز الدولة الايرانية لنفسها مخالفة القوانين الدولية فتقبل ارسال السفن الى لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية؟”. وسأل: “هل نحن في دولة تسلم فيها حزب الله كل الحقائب الوزارية، من الصحة الى الاقتصاد الى الدفاع الى المرافئ والاشغال العامة، له ساعة يشاء ان يطلب الدواء من ايران، وان يستدعي السفن الايرانية المحملة بالمازوت والبنزين وان يهدد بادخالها بحراً وبراً وجهاراً نهاراً، رغماً عن السلطات العسكرية والامنية؟”. وقال: “نعم المواقف التي سمعناها قبل قليل تقول للبنانيين انهم لا يريدون حكومة، فأي حكومة هذه التي يريدونها ان تفتتح عملها باستقبال السفن الايرانية والاصطدام مع المجتمع الدولي، في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان الى حكومة تحظى بدعم الاشقاء والاصدقاء”. وأكد أن “حزب الله يستطيع ان يحصل على تأشيرة تواطؤ مع العهد، وان يغطي نفسه بصمت الفريق الرئاسي، لكنه لن يحصل من اكثرية اللبنانيين على اجازة مرور لتسليم لبنان للسطوة الايرانية”. وختم بيانه: “هذه مواقف ستضاعف من معاناة الناس المعيشية والاقتصادية، وتشق الطريق السريع الى جهنم”. وكان نصرالله، أعلن عن “انطلاق السفينة الأولى من إيران التي تحمل المحروقات باتجاه لبنان”، مُوضحًا أن “ما يفصلنا عنها مسافة ساعات فقط، وهي أنجزت كل أعمالها”، مؤكدًا أن “سفنًا أخرى ستتبعها فالمسألة ليست مسألة سفينة واحدة”. وشدّد على أن “الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت بسبب الأهمية الحياتية القصوى”، مُحذّرًا العدو والأميركيين من المساس بها، وقال إن “السفينة الإيرانية المتوجهة الينا أرضٌ لبنانية”.

وتابع “من فرض علينا اتخاذ هذا القرار هو من فرض علينا الحرب الاقتصادية… لا يخطئنّ أحدٌ أن يدخل في تحدٍ معنا لأن الأمر بات مرتبطًا بعزة شعبنا ونرفض أن يُذلّ هذا الشعب”.

من جانبه، أكد النائب المستقيل مروان حمادة، لـ”السياسة”، أن لا تغيير في الموقف العربي والدولي من لبنان، طالما استمر “حزب الله” متحكماً بالقرار الداخلي”، مؤكداً أن “إيران ستبقى مطبقة على القرار اللبناني حتى إشعار آخر، وحتى انتهاء عهد عون”.

في المقابل، علق رئيس حزب “التوحيد” وئام وهاب، عبر “تويتر”، على بيان الرئيس الحريري، بالقول: “كلام الحريري قطع الطريق على تشكيل الحكومة، وهل يريد سعد الاستمتاع بطوابير الذل لإرضاء أسياده الأميركيين؟”.

وأضاف وهاب في تغريدة أخرى: “علمت اليوم أن شركة كورال ستعلن إقفال محطاتها في كل لبنان لأن بواخرها منتظرة منذ شهر في البحر لفتح الإعتمادات”.

من جانبه، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، إن “حزب الله”، بعد أن صادر القرار الستراتيجي والعسكري والأمني، أصبح اليوم يصادر القرار الاقتصادي ضاربا اللبنانيين ومصالحهم عرض الحائط”. واضاف: “هل تدري يا فخامة الرئيس ما الذي سيلحق بلبنان من جراء باخرة المازوت هذه؟”.

وقالت النائب رولا الطبش، عبر “تويتر”: “إعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وصول سفن وقود إيرانية، يؤشر الى تحول خطير في تعاطي “حزب ولي الفقيه” مع الكيان اللبناني، بما يرقى الى تثبيت الهيمنة الكاملة للدويلة على الدولة، بل وترسيخ إدماج لبنان بـ”الهلال الشيعي” على غرار “اليمن – الحوثي”. وأشارت الوزيرة السابقة مي شدياق، عبر “تويتر”، إلى أن “الامين العام لحزب الله يعلن الحرب ويأخذ كل اللبنانيين رهائن مستكملاً مخطط سحب لبنان لمحور الممانعة”.

وتابعت: “ذلّنا، سرقنا، استفاد من الدعم للتهريب إلى سورية، وخزّن ما تيسّر في مربعاته، واليوم يعرضنا لعقوبات دولية”. كذلك علق رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل على كلام نصرالله، وقال: “يجب على الجميع ايقاف حزب الله عن ادخال لبنان في التجاذبات الاقليمية ووضع حد لاعماله التي تعرض لبنان للكوارث”. وأفادت مصادر وزارة الطاقة، بأنه ما من طلب رسمي لاستيراد النفط الايراني لا براً ولا بحراً، كما لم يطلب إذن للتفريغ والتخزين والتوزيع.

 

كميل شمعون: لا يا سيد لبنان لم ولن يكون أرضا إيرانية

المركزية/19 آب/2021

غرّد رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" كميل شمعون عبر "تويتر": العقوبات اكثر فاكثر وربما حرب على الابواب هذا ما سوف نصل اليه اذا صح كلام السيد نصرالله عن الباخرة الايرانية. لا يا سيد لبنان لم ولن يكون ارضا ايرانية. كلن يعني كل فاسد تجرأ. فاشلون لا للعقوبات على لبنان.

 

الاحرار: اللامركزية الادارية الموسعة بداية لحل الازمات

الخميس 19 آب 2021

وطنية - عقد المجلس الاعلى في حزب الوطنيين الاحرار، اجتماعه الاسبوعي برئاسة كميل دوري شمعون، من خيمة الثوار في المرفأ والكترونيا مع مفوضي المناطق في لبنان والخارج. ودعا المجتمعون المواطنين "الاحرار والسياديين الى المشاركة والنزول الى خيمة الثورة"، شاكرين للقوى الامنية والجيش "الجهود التي يقومون بها من أجل اكتشاف تخزين المحروقات".وطالبوا التجار ب"الكف عن احتكار المواد الغذائية والمحروقات والادوية"، مشددين على "أهمية التدقيق الجنائي على أن يتم من قبل شركة موثوقة بعيدا من السمسرات وأن يطال جميع دوائر الدولة وليس فقط مصرف لبنان". وفي الختام، اعتبر المجتمعون ان "اللامركزية الادارية الموسعة تبقى بداية لحل الازمات".

 

جعجع لرئيس الجمهورية عن إدخال المازوت الايراني الى لبنان: تتحملون المسؤولية الكاملة عما يمكن ان يلحق بالبلد

الخميس 19 آب 2021

وطنية - وجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رسالة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن الباخرة الايرانية التي ستصل اليوم الى لبنان محملة بالمازوت، جاء فيها: "لأسابيع خلت والشركات الخاصة وبعض القطاع الخاص يحاول ان يحصل من وزير الطاقة، الذي هو وزيركم، على أذونات لاستيراد البنزين والمازوت بأسعاره الحقيقية وطرحه في السوق بأسعاره الحقيقية، بعدما عجزت الدولة عن تأمينه مدعوما، ولكن لم يستجب وزير الطاقة، مما أدى إلى المأساة التي نعيشها يوميا في الأشهر الأخيرة. وإذ بنا نفاجأ بان حزب الله، إذا صحت أقواله، سيأتي بباخرة مازوت ويفرغها أغلب الظن في مصفاة الزهراني، فهل يا فخامة الرئيس تتركون الحزب الذي صادر القرار الاستراتيجي والعسكري والأمني، بان يصادر اليوم القرار الاقتصادي ضاربا اللبنانيين ومصالحهم عرض الحائط ومسقطا القطاع الخاص نهائيا، وقاطعا عن اللبنانيين كل سبل العيش الكريم والمقبول؟". وسأل: "هل تدري يا فخامة الرئيس ما الذي سيلحق بلبنان من جراء باخرة المازوت، في الوقت الذي متاح فيه استيراد هذه المادة شرعا وقانونا من السوق الدولية لو لم يقم وزير الطاقة بمنع الاستيراد وقمعه؟". وختم جعجع: "إنكم تتحملون يا فخامة الرئيس المسؤولية الكاملة عما يمكن ان يلحق بالبلد من جراء عدم تحرير استيراد النفط والأدوية وغيرها، في الوقت الذي تتركون فيه حزب الله يقوم بالأمر بوسائل ملتوية وغير قانونية دوليا، ستعرِّض لبنان لكارثة حقيقية".

 

الحريري عن السفن الايرانية: إعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية

الخميس 19 آب 2021

وطنية - سأل الرئيس سعد الحريري في بيان، "هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الايرانية هو بشرى سارة للبنانيين أم هو إعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية؟". وقال: "يعلم حزب الله أن أساس أزمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري، والاجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني. ويعلم الحزب ايضا أن سفن الدعم الايرانية ستحمل معها الى اللبنانيين مخاطر وعقوبات اضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول أخرى. إن اعتبار السفن الايرانية أراض لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية، ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو انه محافظة ايرانية. ونحن بما نمثل على المستوى الوطني والسياسي لن نكون تحت اي ظرف غطاء لمشاريع إغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم". وتابع: "نعم إن ايران تعطل تأليف الحكومة. والا كيف تجيز الدولة الايرانية لنفسها مخالفة القوانين الدولية فتقبل بارسال السفن الى لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية ؟ فهل نحن في دولة تسلم فيها حزب الله كل الحقائب الوزارية، من الصحة الى الاقتصاد الى الدفاع الى المرافىء والاشغال العامة ، له ساعة يشاء أن يطلب الدواء من ايران، وان يستدعي السفن الايرانية المحملة بالمازوت والبنزين وان يهدد بادخالها بحرا وبرا وجهارا نهارا، رغما عن السلطات العسكرية والامنية؟ وأضاف: "نعم المواقف التي سمعناها قبل قليل تقول للبنانيين انهم لا يريدون حكومة. فأي حكومة هذه التي يريدونها أن تفتتح عملها باستقبال السفن الايرانية والاصطدام مع المجتمع الدولي، في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان الى حكومة تحظى بدعم الاشقاء والاصدقاء".وختم الحريري: "يستطيع حزب الله ان يحصل على تأشيرة تواطؤ مع العهد، وان يغطي نفسه بصمت الفريق الرئاسي، لكنه لن يحصل من اكثرية اللبنانيين على اجازة مرور لتسليم لبنان للسطوة الايرانية. هذه مواقف ستضاعف من معاناة الناس المعيشية والاقتصادية، وتشق الطريق السريع الى جهنم".

 

وفد من جبهة المعارضة اللبنانية زار محافظة عكار معزيا

الخميس 19 آب 2021

وطنية - زار وفد من "جبهة المعارضة اللبنانية" محافظة عكار، تضامنا معها اثر التفجير الكارثي الذي حصل في بلدة التليل.

ضم الوفد كلا من جويل بوعبود ومجيد العيلة وبشير مراد وعزيز زوق وشربل جمعة من حزب الكتائب، العميد رينيه معوض على رأس وفد من "حركة الاستقلال"، محمود الناطور ونضال صالح من "خط احمر"، جولي الدكاش ومزيل كنج من مجموعة "ريبلز"، علي عز الدين ومحمد عواضة على رأس وفد من "نبض الجنوب"، مروان حمدان على رأس وفد من مجموعة "عامية 17 تشرين"، ولوري هايتيان ومارك ضو من مجموعة "تقدم"، سلاف الحاج على رأس وفد من "اتحاد ثوار الشمال"، فراس ابي يونس وهدى كرباج على رأس وفد من "لقاء تشرين". استهلت الزيارة بلقاء مع "اتحاد ثوار عكار" في بلدة خريبة الجندي، وألقى الدكتور ابراهيم مرعب كلمة ترحيبية باسم الاتحاد، أكد فيها "أهمية هذه الزيارة التضامنية التي تكسر جدران الطائفية وحواجز المناطقية بين اللبنانيين، وهي تأتي كرد واضح على كل من يتطاول على عكار ويصفها بالارهاب، وترسخ أهداف ثورة تشرين التي رفعناها مع شركائنا الثوار في لبنان، لسيادة الوطن ورفض الوصاية من الشرق والغرب".

عبد الصمد

بدوره ألقى منسق جبهة المعارضة زياد عبد الصمد بيانا جاء فيه:

"جئنا من كل لبنان لنقف الى جانب أهلنا واصدقائنا في عكار الجريحة، جئنا من كل لبنان لنعبر عن تضامننا مع أهل عكار والشمال الذين يعانون من الحرمان التاريخي. جئنا من كل لبنان لنقول لا للسلطة الفاسدة والقاتلة، والتي نهبت أموال اللبنانيين بفسادها وقتلت أبناءنا وأهلنا بإهمالها ودمرت المؤسسات بالمحاصصة وتقسيم المغانم". أضاف: "اننا في جبهة المعارضة اللبنانية نقول من عكار، من موقع الجريمة، ان عكار وشمال لبنان عموما والفيحاء عاصمته على وجه التحديد، هي مكونات أساسية من الوطن وهي أجزاء أساسية فيه ولا تنفصل عنه، وأبناء هذه المنطقة هم الخزان الحيوي الذي يروي شرايين الوطن من دماء أبنائه في الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية والعامة، وسهوله وحقوله مصدر قوت أساسي يضمن أمننا الغذائي لو عرفنا كيف نستفيد منه، وسواعد أبنائه وبناته وعرق جبينهم هي الطاقة التي نحتاج اليها لبناء الوطن لكل أبنائه وبناته". وقال: "إننا نرفض أي كلام مذهبي وطائفي بغيض يصنف عكار منطقة خارجة عن الدولة لا بل نقول لأصحاب هذا الكلام وشركائهم في السلطة، إنهم هم الخارجون عن الدولة والقانون. وإننا من هنا، من عكار قلب الوطن، نعلن أننا سنستمر بنضالنا حتى تحرير الدولة من هذه العقول المريضة والفاسدة والوصول الى دولة القانون والمواطنة التي تحترم التنوع والتعددية، بعيدا من الحسابات الطائفية الضيقة واعتماد اللامركزية الادارية الموسعة وتعزيز المساواة بين اللبنانيين". وتابع: "إننا هنا لكي نحمل المسؤولية الكاملة لكل ما يحدث من تداعيات لتحالف السلاح والفساد الذي يحتل الدولة منذ سنوات، والذي يتسبب بالانهيارات المتسارعة نحو جهنم، بدءا بالانهيار الاقتصادي الذي أدى الى سرقة أموال اللبنانيين، والذي أدى الى ارتفاع البطالة والفقر الى معدلات غير مسبوقة، ولكن أيضا انفجار المرفأ الذي دمر العاصمة والذي أدى الى مقتل 218 ضحية وجرح الالاف بعضهم اصبح مع إعاقات دائمة".

ولفت الى أن "انفجار المرفأ هو أسطع برهان على فشل هذه السلطة بمكوناتها السياسية والإدارية والتنفيذية والقضائية، وكذلك انفجار التليل في عكار هو دليل إضافي على عجز السلطة عن وقف التهريب والاحتكار والتجارة بدماء اللبنانيين لخدمة مشاريع إقليمية لا تمت بصلة الى مصالح لبنان العليا".

وختم: "من هنا من عكار، تؤكد جبهة المعارضة اللبنانية، ضرورة استعادة الدولة وفرض سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية وعلى المؤسسات العامة وعلى قرارات الحرب والسلم بما بضمن سلامة وأمن لبنان ووحدة أراضيه وتوحيد السياسة الخارجية والتزام حياد لبنان عن الصراعات الاقليمية، بما يسمح باستعادة علاقات لبنان العربية والدولية ودوره التاريخي". وأكدت الجبهة أن "بناء الدولة والمؤسسات هو الممر الالزامي لمحاربة الفساد بكافة اشكاله السياسي والإداري والمؤسساتي، من خلال اصلاح سياسي واداري يعزز دور الدولة ومؤسساتها العامة وفصل السلطات وتعزيز استقلالية القضاء والمؤسسات الرقابية، وكذلك فصل السلطة التشريعية عن السلطة التنفيذية، بما يسمح لمجلس النواب أن يستعيد دوره الرقابي على السلطة التنفيذية، وان الإصلاح الاقتصادي والمالي والاجتماعي يجب ان يرتكز على مبادئ العدالة الاجتماعية والانصاف بين مختلف المكونات الاجتماعية وعلى تعزيز الإنتاجية والتنافسية ونظام الحماية الاجتماعية الشاملة". وختم: "جئنا الى عكار لكي نواسي أهلنا الذين فقدوا أحبتهم، ونتمنى أن تكون دماء الضحايا في المرفأ وفي عكار وفي كافة ارجاء الوطن فداء للبنان، لكل لبنان، ومصدر الهام يحفزنا للسير قدما في مشروعنا السياسي لإقصاء هذه المنظومة عن السلطة وننطلق في مسيرة بناء الوطن السيد والحر والمستقل .. عشتم وعاش لبنان".هذا وقد توجه الوفد بعد ذلك الى موقع جريمة الانفجار في بلدة التليل، ووقفوا دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ثم قاموا بتقديم واجب العزاء لبعض أهالي الشهداء في منطقة الدريب.

 

من خلف شراء شحنات النفط الإيراني؟

المركزية/19 آب/2021

بعدما أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تزويد لبنان بشحنات وقود من إيران إلى لبنان، أفادت "نورنيوز" الإيرانية أن شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان تم شراؤها كلها من قبل مجموعة من رجال الأعمال الشيعة اللبنانيين.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

وثيقة أممية سرّية: «طالبان» تبحث عن أفغان تعاونوا مع واشنطن

كابل: «الشرق الأوسط أونلاين»/الخميس 19 آب 2021

أفادت وثيقة سرية للأمم المتحدة بأن حركة «طالبان» كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها. وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، واطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، أن «طالبان» وضعت «قوائم ذات أولوية» للأفراد الذين تريد توقيفهم. والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات. وأوضح التقرير أن «طالبان» قامت بـ«زيارات هادفة لمنازل» الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم. وكشف أن «طالبان» تدقق في هويات الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابل، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة كابل وجلال آباد. ووضع التقريرَ «المركز النرويجي للتحليلات العالمية»؛ وهو منظمة ترفع تقارير استخبارات إلى وكالات الأمم المتحدة. وصرح مدير المجموعة، كريستيان نيلمان، لوكالة الصحافة الفرنسية: «يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقون ويعاقبون العائلات». وتابع: «نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية و(الأطلسية) وحلفائها، وكذلك أفراد عائلاتهم، للتعذيب والإعدام». ورأى أن «هذا سيشكل خطراً أكبر على أجهزة الاستخبارات الغربية وشبكاتها ووسائلها وقدرتها على التصدي لـ(طالبان) وتنظيم (داعش) والتهديدات الإرهابية الأخرى في آن خلال المستقبل». وبحسب التقرير؛ فإن «طالبان» تجند «بسرعة» مخبرين جدداً للعمل لحساب نظامها، وتوسع قائمة أهدافها من خلال الاتصال بالمساجد والصرافين. ورغم سعي الحركة إلى إظهار نفسها بمظهر أكثر اعتدالاً منذ سيطرتها على أفغانستان (الأحد)، واعدة بعدم السعي للانتقام ومعلنة إصدار عفو عن المسؤولين الحكوميين السابقين، فإن مشاعر الريبة لا تزال قائمة لدى عدد كبير من الأفغان وكذلك لدى المجتمع الدولي.

 

الأفغان يُمزقون راية “طالبان” بانتفاضة العلم في كابول وأسد آباد

بايدن: قواتنا ستبقى لحين إجلاء آخر مواطن أميركي... وباريس: لا تهاون أو مجاملة

كابول، عواصم- وكالات/الخميس 19 آب 2021

 بينما احتفلت طالبان بعيد استقلال أفغانستان بإعلانها التغلب على”غطرسة قوة الولايات المتحدة”، تواصلت أمس، عمليات إجلاء آلاف الرعايا الغربيين والأفغان من أفغانستان، وسط أجواء مشحونة مع تكرار حوادث إطلاق النار لتفريق الحشود بمطار كابول، ومناطق أخرى، أسفرت عن سقوط ضحايا وجرحى.

وخرجت أمس، عدة تظاهرات في العاصمة كابول بمشاركة نسائية، في ذكرى استقلال البلاد عن بريطانيا. وفي غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن عددا من المتظاهرين لقوا حتفهم أمس، في مدينة أسد آباد، شرقي أفغانستان بعدما أطلق مقاتلو طالبان النار على أشخاص يلوحون بالعلم الوطني، وذلك بعد يوم من مقتل 3 في احتجاج مماثل بمدينة جلال آباد. وأضاف شاهد العيان، “قُتل وأصيب عدة أشخاص في التدافع وإطلاق النار من جانب طالبان”. وعبر النائب الأول للرئيس الأفغاني أشرف غني، أمر الله صالح، الذي يحاول حشد معارضة ضد طالبان، عن دعمه للاحتجاجات، وكتب على تويتر “تحياتي إلى من يرفعون العلم وبهذا يدافعون عن كرامة الأمة”. وأفادت وسائل إعلام بأن مسلحي حركة “طالبان” قتلوا قيوم رحيمي، حاكم ولاية لوكر السابق في وسط أفغانستان. وذكر بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن شقيق الحاكم السابق، سلام رحيمي، قتل أيضا.

في سياق آخر، كشف مسؤول في طالبان، لوكالة رويترز، عن أن هناك اجتماعات تشاورية جارية بين قادة الحركة ومسؤولين من الحكومة السابقة، مشيرا إلى أن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مواقع في الحكومة الجديدة.

وأكد المسؤول أن طالبان ستشاور النساء، وسيكون لهن دور في الإدارة الجديدة. وقال العضو البارز في حركة طالبان وحيد الله الهاشمي، ل”رويترز”، إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حاكم الآن، بينما من المرجح أن يظل الزعيم الأعلى للحركة، هيبة الله أخوند زاده، أقرب إلى رئيس البلاد، وله ثلاثة نواب هم: مولوي يعقوب نجل الملا عمر، وسراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني الإرهابية القوية، وعبد الغني بردار، الذي يرأس المكتب السياسي لطالبان في الدوحة وأحد الأعضاء المؤسسين للجماعة.

وأوضح الهاشمي أن أفغانستان لن تكون دولة ديمقراطية ولن يكون نظام ديمقراطي، مؤكداً على أن الشريعة الإسلامية هي نوع النظام السياسي الذي يجب أن نطبقه في أفغانستان لأنه واضح.

إلى ذلك… مازالت ردود الفعل الدولية مستمرة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، حيث جدد سكرتير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، كليمان بون، التأكيد على أن بلاده لن تعترف بنظام حركة طالبان، ولن تتهاون معها، متمنياً مواصلة المسار السياسي الذي كان قائما.

وأوضح كليمان بون، أن باريس لا تجري أي اتصال سياسي مع طالبان، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تهاون أو مجاملة من أي نوع كان مع نظام طالبان، لافتاً إلى أن ما من نهج معتدل لدى هذه الحركة. وكان وزير الخارجية الفرنسية إيف لودريان حدد، خمسة شروط مسبقة لاعتراف دولي محتمل بنظام طالبان، مشدّداً على أن ما تدلي به الحركة من تصريحات معتدلة لا قيمة له إن لم تقرن قولها بالفعل. وأوضح أن الشروط هي: السماح بخروج الأفغان الذين يريدون المغادرة، والعمل على عدم تحويل بلدهم إلى ملاذ للإرهاب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الأفغانية، وأن يحترموا الحقوق، ولا سيّما حقوق المرأة، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية”. ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ حدوث فوضى في أفغانستان بعد سحب قوات بلاده منها كان “أمراً حتمياً لا مفرّ منه”، مشددا على أنّ قوات بلاده ستبقى لحين إجلاء آخر مواطن أميركي من البلاد.

وأقرّ الرئيس أنّ حركة طالبان تسهّل إجلاء الأميركيين والأجانب من كابول، لكنّ القوات الأميركية تواجه “صعوبات” في إخراج المواطنين الأفغان الذين تعاونوا معها ويريدون الفرار من بلدهم بعد سقوطه بأيدي الحركة الإسلامية. وأكد بايدن أن أفغانستان ليست التهديد المتطرف الرئيسي اليوم، كما كانت عليه قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، مشيرا إلى أن “القاعدة وداعش انتشروا، وهناك تهديد أكبر بكثير من أفغانستان على الولايات المتحدة، مثل التهديد من سورية”. وفي السياق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا ترحب ببيان حركة طالبان بشأن استعدادها للدخول في حوار مع القوى السياسية الأخرى في أفغانستان. وأضاف لافروف إن روسيا مستعدة لاستئناف العمل في “صيغة موسكو”، التي لديها احتمالات أكبر للحفاظ على حوار وطني في أفغانستان.

وفي السياق، أقر الاتحاد الأوروبي بأن سقوط أفغانستان بأكملها تقريبا في قبضة حركة “طالبان” أصبح كارثة، لاسيما نظرا لحجم المبالغ المالية التي استثمرها الغرب بهذا البلد في العقدين الماضيين.

ورجح المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في كلمة ألقاها أمس، خلال اجتماع طارئ للجنتي الشؤون الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي، أن سرعة التطورات الميدانية الأخيرة في أفغانستان أصبحت مفاجئة ليس للغرب فقط، بل ولـ”طالبان” أيضا.

ووصف بوريل مستجدات الوضع هناك بأنها “كارثة وكابوس للشعب الأفغاني وللثقة التي يتمتع بها الغرب في العالم”. وأقر بوريل بأن الغرب استثمر في أفغانستان بموارد ضخمة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وحدها كانت تنفق 300 مليون دولار على الملف الأفغاني يوميا خلال السنوات الـ20 الماضية.

 

آلاف المقاتلين يحتشدون في “بنجشير” لقتال “طالبان”

كابول- وكالات/الخميس 19 آب 2021

 بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إنّ “طالبان لا تسيطر على كل الأراضي الأفغانية”، دعا مقاتلو المقاومة في ولاية بنجشير الأفغانية، الدول الغربية إلى دعمهم بالأسلحة اللازمة لقتال حركة طالبان. وتفيد معلومات بأن جنود الجيش الأفغاني ووحدات القوات الخاصة، والجماعات المسلحة للجنرال عبد الرشيد دوستم، وعددهم نحو 10 آلاف شخص، توجهوا إلى الولاية للانضمام إلى حركة المقاومة. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن أحمد مسعود الذي تصفه بأنه زعيم جبهة المقاومة الأفغانية، وهو نجل القائد الأفغاني الراحل، أحمد شاه مسعود، تصريحات دعا فيها، “أصدقاء أفغانستان في الغرب، في واشنطن، ولندن، وباريس، إلى الوقوف إلى جانبنا”. وأكد مسعود أن جنود الجيش الأفغاني ووحدات القوات الخاصة قد استجابوا لدعوته وهم يتجهون حاليا بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى ولاية بنجشير. وأضاف: “مهما حدث، فإنني ومقاتلي بلدي سندافع عن بنجشير كآخر معقل للحرية الأفغانية، وروحنا القتالية سليمة، ونعرف من خبرتنا ما الذي نتوقعه، ونحتاج إلى المزيد من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية”. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري أن قوات نائب الرئيس الأفغاني، عمر الله صالح، استعادوا السيطرة على منطقة جاريكار في ولاية بروان وسط أفغانستان.

وبنجشير هي واحدة من 34 ولاية في أفغانستان ويبلغ عدد سكانها أكثر من 140 ألف نسمة وتتميز أراضي الولاية بأصعب التضاريس.

 

غني يبرر هروبه… وترامب يصفه بـ”المحتال”

أبوظبي- وكالات/الخميس 19 آب 2021

 نفى الرئيس الأفغاني أشرف غني، الذي أطيح بنظامه قبل أيام، اصطحابه مبالغ مالية كبيرة لدى مغادرته القصر الرئاسي، قائلا إنه اضطر لمغادرة كابول للحيلولة دون إراقة الدماء. وفي مقطع مصور بثه على “فايسبوك”، بعد ساعات من إعلان وجوده مع أفراد من عائلته في الإمارات، وانتقاد وزراء أفغان سابقين بشدة مغادرته البلاد فجأة مع دخول قوات “طالبان” العاصمة الأفغانية الأحد الماضي، دافع غني عن مغادرته قائلا “لو كنت بقيت لشهدت إراقة الدماء في كابول”، مضيفا أنه غادر بناء على نصيحة من مسؤولين في الحكومة. وفي أولى التعليقات الأميركية على تصريحات غني، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الرئيس الأفغاني استقل الطائرة وغادر إلى بلد آخر، وإن القوات الأفغانية التي دربتها واشنطن انهارت وتركت أسلحتها. في حين وصف الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب، أشرف غني، بـ”المحتال”، مشيرا إلى أنه كان يتوقع تركه للبلاد قبل مغادرة آخر جندي أميركي. وفي مقابلة مع تلفزيون “نيوزماكس”، قال ترامب: “لقد كان محتالا، والآن افترض أنه غادر ومعه الكثير من المال، إنه ليس قائدا”. من جانبها، ذكرت مصادر أفغانية أن أشرف غني ووزير دفاعه بسم الله خان محمدي، استقرا مع أفراد من عائلتيهما في الإمارات.

 

ارتداء الحجاب… شرط “طالبان” لعمل الصحافيات

كابول- وكالات/الخميس 19 آب 2021

أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود إن المتحدث الرسمي لحركة طالبان ذبيح الله مجاهد، تعهد في حديث معها باحترام حرية الصحافة في أفغانستان باعتبارها ستسهم في تصحيح أخطاء القادة، وهو ما سينعكس على المجتمع بالفائدة، وفق تعبيره. وأضافت المنظمة أن المتحدث باسم الحركة أكد لها السماح للصحافيات بالعمل شريطة وضعهن الحجاب، وأن الأمر بشأنهن سيؤطر قانونيا. وقالت إن الوقت كفيل بتبيان مدى جدية تصريحات المتحدث باسم طالبان بشأن العمل الصحافي. يذكر أن نحو مئة وسيلة إعلامية توقفت منذ بدء تحرك طالبان الأخير للسيطرة على البلاد، كما أن الحركة خلال حكمها السابق الممتد بين عامي 1996 و2001 حظرت كل وسائل الإعلام باستثناء محطة إذاعية واحدة تابعة لها. ونقلت المنظمة عن الاتحاد الأفغاني للإعلام والصحافيين أن في أفغانستان 8 وكالات أنباء و52 محطة تلفزيونية و165 إذاعة و190 دار نشر، ويعمل في كل ذلك قرابة 12 ألف صحافي.

 

أفغانيات رمين أطفالهن على أسلاك مطار كابول

كابول- وكالات/الخميس 19 آب 2021

 في محاولة يائسة لدخول مطار كابول، هربا من حركة طالبان، ألقت عدد من الأمهات الأفغانيات بأبنائهن الرضع فوق الأسلاك الشائكة التي تفصلهن عن المطار. وبهذه المحاولة الخطيرة للغاية، تسعى النسوة إلى استدرار عطف الجنود البريطانيين المحيطين بالمطار، كي يسمحوا لهن بالالتحاق بأطفالهن، علهن يجدن حيزا في الطائرات المقلعة من المطار. هذا المشهد، نقله مراسل شبكة “سكاي نيوز” البريطانية في مطار كابل، حيث تزداد عملية الإجلاء صعوبة وتصبح محبطا أكثر فأكثر مع مرور الوقت، حيث تحاول القوات البريطانية مع قوات أخرى نقل الآلاف خارج أفغانستان. وفي أثناء الاقتراب من المطار، ترتفع أصوات الضوضاء بشكل كبير، وتفصل البوابات الحديدية المرتفعة خارج المطار عن داخله، وهي الطريقة الوحيدة لدخول المنشأة الوحيدة التي تجري فيها عمليات الإخلاء. وتمثل هذه الطريق التي يتدفق عليها الآلاف “بوابة الحرية” بالنسبة إلى البعض، وبالنسبة إلى آخرين نهاية حلم الهروب من طالبان. ويبدو الجنود البريطانيون هنا في مهمة إنسانية، وسط منطقة حرب، والأسلاك الشائكة هي الحاجز المؤقت بين طرفين كانا يتقاتلان لمدة 20 عاما، أي أن طالبان كانت على بعد متر واحد من الجنود البريطانيين. ولا تتوقف العائلات عن القدوم إلى المطار، ليلا ونهار، وغالبا ما يكون لديها أطفال صغار ويخاطرون بحياتهم، بما في ذلك احتمال تعرضهم لإطلاق النار، والمرور بجانب مسلحي طالبان العدوانيين، الذين يضربونهم من حين لآخر. وأشار الضابط إلى أن عائلات مرعوبة كثيرة بمن في ذلك الأطفال جرى إبعادهم عن المطار.

 

ذهاب طهران أبعد في التصعيدنوويا وعسكرياسيطيح فيينا: هل ترتدع؟

المركزية/الخميس 19 آب 2021

 أصرت وزارة الخارجية الإيرانية على أن نشاطات إيران النووية سلمية وتتماشى مع الالتزامات الدولية، بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ إيران وضعت آلية جديدة لتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في بيان إن "جميع البرامج والإجراءات النووية لجمهورية إيران الإسلامية تمتثل امتثالا كاملا لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ولالتزامات إيران في إطار اتفاقية الضمانات، وتم تنفيذ هذه البرامج تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبإشعار مسبق". وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أبلغ في تقريره الأخير مطلع الاسبوع، الدولَ الأعضاء بأنّ طهران "توصلت إلى آلية تشغيلية جديدة من أجل إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة" في منشأة نطنز (وسط). واوضحت الوكالة الأممية أنّ الآلية الجديدة تقوم على استخدام "مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي" بدلا من مجموعة واحدة إذا ما استثنينا اختبارا أوليا لبضعة أيام أجري في نيسان، مضيفة أنّ طهران أطلقت بالفعل هذه الآلية. وبحسب تقرير غروسي، أنتجت إيران مئتي غرام من اليورانيوم المعدني المخصّب بعدما كانت أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنّها بدأت إنتاج اليورانيوم المعدني لأغراض بحثية، وهو موضوع حسّاس لأنّ هذه المادة يمكن استخدامها في تصنيع السلاح النووي. هذا التصعيد يأتي، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" غداة انتخاب ابراهيم رئيسي المتشدد رئيسا للجمهورية الاسلامية. صحيح ان التخصيب ارتفعت نسبته ايام سلفه الاصلاحي حسن روحاني، الا ان الاخير كان اكثر مرونة وانفتاحا وقد بدأت في اشهر ولايته الاخيرة، مفاوضاتُ فيينا. الا انه واثر وصول رئيسي الى الحكم، انتهج الرجل خطا اكثر تصلبا. فالمفاوضات معلقة، والتوتر سيد الموقف ايرانيا، بالمباشر او عبر الاذرع، في البحر والبر، حيث تم استهداف سفينة إسرائيلية في خليج عمان كما ان عمليات الحوثيين مستمرة ضد اهداف في السعودية، بالتزامن مع ضرب الفصائل المدعومة من ايران في العراق، القواتِ الدولية والاميركية العسكرية الموجودة في بلاد الرافدين، ومع عرقلة حزب الله وإن عبر حلفائه، الحل السياسي في لبنان، ومع عودة طبول الحرب لتقرع في غزة حيث السيطرة لحماس...بحسب المصادر، زيادة التخصيب جزء من رفع السقف الايراني استعدادا للعودة الى طاولة فيينا. لكن هذه السياسة المتشددة اذا ما طال أمدها، واذا لم تلجمها ايران وتُظهر حسن نية، اقله في ملف من الملفات التي تتصلّب فيها، فإن ذلك سيرتد عليها سلبا، اذ ان الرغبة الاميركية بالمضي قدما في المفاوضات قد تتلاشى، لتعود ادارة جو بايدن الى رفع العصا الغليظة، في وجه القيادة الايرانية... هي مسألة وقت اذا، لا اكثر، والطابة في ملعب طهران، فهل تحسن الخيار لتجنّب اقتصادها وشعبها مأساة اضافية؟

 

احتجاجات ضد اعتقال محامين إيرانيين حاولوا مقاضاة خامنئي

طهران، عواصم – وكالات/الخميس 19 آب 2021

نفذت مجموعة من الإيرانيين حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بالإفراج عن محامين وناشطين اعتقلتهم السلطات الإيرانية لمحاولتهم مقاضاة المرشد علي خامنئي وكبار مسؤولي النظام، بتهمة القتل العمد لآلاف مرضى فيروس “كورونا”. وبدأت الحملة دعمًا للمحامين والنشطاء المدنيين المطالبين بتحقيق العدالة، واحتجاجاً على المسؤولين الذين تسببت إدارتهم وفق الناشطين، في قتل عشرات الآلاف من الناس في إيران. في موازاة ذلك، دعا نحو 50 محامياً وقانونياً في رسالة إلى رئيس القضاء في إيران، غلام حسين محسني أجه إيي، إلى الإفراج الفوري عن هؤلاء المحامين والنشطاء المدنيين، معتبرين في رسالتهم “الإجراء مثال واضح على الاعتقال التعسفي وعرقلة الحق في التقاضي بموجب المادة 9 من الدستور وخاضعة للمادة 570 من قانون العقوبات الإسلامي”، ومشددين على ضرورة محاكمة ومعاقبة القوات الأمنية والقضائية التي احتجزت المحامين والنشطاء المدنيين، بتهمة استغلال سلطتها ضد المصلحة العامة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد وفيات “كورونا” إلى مئة ألف وفاة.

 

تل أبيب: الديبلوماسية ضد طهران انتهت وحان الرد العسكري

الوكالة الدولية جدَّدت التحذير من اقتراب إيران من "القنبلة النووية"

طهران، عواصم – وكالات/الخميس 19 آب 2021

 كشف موقع “والا” العبري أن محادثات دارت بين القيادة السياسية وقياديين في الجيش الإسرائيلي وجهاز “الموساد” الأسبوع الماضي، بشأن نشاط إيران ضد سفن مملوكة لإسرائيليين، موضحا أن مسؤولين كبارا في القيادة العامة للجيش وسلاح البحرية، يرون أن إسرائيل أنهت التحركات الديبلوماسية ضد إيران، وحان موعد الرد العسكري في أعقاب الاعتداء الإيراني الأخير على الناقلة “ميرسر ستريت”، إلا أن “المستوى السياسي، يتمسك بصواب الاكتفاء بالتحركات الديبلوماسية”. ونقل الموقع عن مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي، القول إنه “لا ينبغي السماح لنظام يقوده آيات الله بمهاجمة الناقلات الإسرائيلية، لأن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمصالح الإسرائيلية في المستقبل، وتعريض السفن المدنية العاملة على خطوط الشحن البحري حول العالم للخطر”.في غضون ذلك، جدد مفتشون دوليون التحذير من أن إيران وسعت إنتاج اليورانيوم لدرجة تقترب من حد إنتاج أسلحة، حيث قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 في المئة، في وحدة إنتاج ثانية في منشأتها النووية في “نطنز”، وعند الوصول إلى نسبة 90 في المئة يمكن إنتاج أسلحة. في المقابل، أكدت إيران أن جميع خطواتها لخفض التزاماتها النووية قابلة للعودة، في حال التزام جميع الأطراف الأخرى بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إنه “في حال عودة جميع الأطراف لتعهداتها وقيام أميركا برفع عقوباتها الأحادية وغير القانونية ضدنا بشكل كامل ومؤثر، فإن جميع اجراءاتنا لخفض الالتزام والتعويض قابلة للرجوع عنها”، زاعما سلمية برنامج بلاده النووي، معتبرا “من البديهي متابعة طهران برنامجها النووي السلمي، بناء على احتياجاتها وقراراتها السيادية وفي إطار التزاماتها ضمن اتفاقية الضمانات”. على صعيد آخر، دعا الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي إلى الاسراع بتنفيذ المشاريع المشتركة بين بلاده والعراق، ومنها الربط السككي بين مدينتي الشلامجة الايرانية والبصرة العراقية، مؤكدا في مكالمة هاتفية تلقاها من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن “الشعبين الايراني والعراقي لديهما تطلعات مشتركة”. من جانبه، قال الكاظمي إن “المنطقة تواجه تحديات كبيرة، والحلول بحاجة الى الحكمة والصبر والتعاون بين دول المنطقة”. من جهة أخرى، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، عين المرشد علي خامنئي، الأميرال السني شهرام إيراني قائدا عاما للقوة البحرية الإيرانية، خلفا للأميرال حسين خانزادي. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن شهرام إيراني المولود في مدينة سنندج بإقليم كردستان إيران، يعد الأول في تاريخ إيران من الجالية السنية، الذي يصل إلى المناصب العليا في الجيش، إذ لم يصل قبله أي شخص من المسلمين السنة لقيادة قوة من قوات الجيش.

 

إسرائيل تستنفر على حدود غزة لمواجهة “يوم الغضب” الفلسطيني

تقدم محادثات التسوية... واشتية عدّل حكومته والوزراء الجدد يؤدون اليمين اليوم

رام الله، عواصم – وكالات/الخميس 19 آب 2021

أفادت وسائل إعلام عبرية أمس، بأن الجيش الإسرائيلي يعزز قواته المنتشرة عند حدود قطاع غزة، في انتظار احتجاجات “يوم الغضب” الفلسطينية غدا السبت، حيث أكدت هيئة البث الإسرائيلي “كان” أن الجيش ينشر تعزيزات ويرفع مستوى تأهب قواته عند حدود غزة قبيل التظاهرات التي تنوي حركة “حماس” تنظيمها غدا. في غضون ذلك، أعلن رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة “فتح” منير الجاغوب، إنهاء رئيس الوزراء محمد أشتية المشاورات بشأن التعديل الوزاري الأول على حكومته، موضحا أن الوزراء الجدد سيؤدون اليمين أمام الرئيس محمود عباس مساء اليوم. وقال إن التعديل تضمن تعيين وزيرين جديدين للداخلية والأوقاف، وهما الوزارتان اللتان تولاهما أشتية منذ تشكيل حكومته عام 2019، فضلا عن خمس حقائب أخرى هي الحكم المحلي والصحة والعدل والتربية والتعليم العالي والريادة والتمكين، فضلا عن إسناد حقيبة النقل والمواصلات إلى وزير الحكم المحلي الحالي مجدي الصالح. على صعيد آخر، وبينما نقل رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل رسالة من الرئيس السيسي، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تؤكد دعم مصر للقضية الفلسطينية والعمل على تحقيق الهدوء والاستقرار بالمناطق الفلسطينية كافة، كشفت وسائل إعلام عبرية عن تقدم في محادثات التسوية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن وفدا أمنيا إسرائيليا توجه إلى شرم الشيخ المصرية، في ظل تقدم المحادثات، مشيرة إلى أن “قائدا رفيعا في الجيش الإسرائيلي تقدم الوفد الأمني إلى شرم الشيخ”، بينما رجح مسؤول أمني إسرائيلي رفيع الانتهاء من بلورة آلية جديدة لنقل أموال المنحة القطرية إلى غزة. من جانبها، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري لعبور العالقين والحالات الإنسانية من الجانبين، مع استمرار إدخال المساعدات ومواد ومعدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة. من جهة أخرى، يعتزم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إعادة النظر، في قراره بالمصادقة على أعمال بناء لصالح الفلسطينيين في المنطقة “ج” بالضفة الغربية المحتلة، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، حيث ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية، لم تعقد اجتماعها الذي كان مقررا أمس، للمصادقة على أعمال البناء. ميدانيا، اقتحم مستوطنون متطرفون صباح أمس، باحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، واعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من الضفة الغربية، وأصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة بعد أن طعنه مستوطنون في مدينة القدس المحتلة.

إلى ذلك، استأنفت حركة الطيران في مطار بن غوريون، بعد انتهاء إضراب عاملي شركات الطيران بسبب تردي الأوضاع إثر جائحة فيروس “كورونا”.

 

الرئيس العراقي يدعو للاحتكام إلى الشعب لإنهاء الفساد وترسيخ السيادة

بغداد، عواصم – وكالات/الخميس 19 آب 2021

 دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى الاحتكام إلى الشعب العراقي، وتحقيق إرادته لتأمين الحياة الحرة الكريمة عبر الانتخابات العامة البرلمانية المقبلة. وفي خطاب متلفز بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين، أكد صالح أن العراق يمر بمرحلة فاصلة ويحتاج إلى إصلاح شامل، مشيرا لاستحقاقات ملحة، منها إنهاء الفساد وترسيخ سيادة الدولة، ومشددا على ضرورة أن “تكون الانتخابات المسار السلمي للتغيير والإصلاح والخروج بالبلد من أزماته، وهذا لن يتحقق من دون الإرادة الحرة للعراقيين بعيدا عن أي تدخل أو تلاعب”، داعيا لحوار وطني يعالج مكامن الخلل ويهيئ الأجواء للانتخابات. على صعيد آخر، أعلن وزير التجارة التركي محمد موش، انه بحث مع نظيره العراقي علاء الجبوري، فتح منفذ حدودي جديد في منطقة فيشخابور افكوي في محافظة دهوك العراقية، لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. في غضون ذلك، أحبطت القوات الأمنية محاولة لاستهداف أرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي في محافظة بابل، حيث فككت وكالة الاستخبارات عبوة ناسفة على الطريق السريع قرب جسر صفر، كانت معدة لاستهداف أرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي، كما أعلنت خلية الإعلام الأمني تفكيك عبوة في محافظة الديوانية قرب قضاء سومر جنوب بغداد. من جانبها، أعلنت وزارة الكهرباء عن استهداف جديد طال أبراج نقل الطاقة في محافظة كربلاء، بتفجير عبوات ناسفة أدت إلى تضرر البرج 60 لخطي مسيب- شمال كربلاء، ومسيب – شرق كربلاء. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد عشرة عناصر من تنظيم “حزب العمال الكردستاني” في منطقة سنجار، بغارات جوية. من جهتها، أطاحت قوة استخبارية عراقية بأحد أخطر عناصر تنظيم “داعش” في عملية أمنية شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى.

 

الجزائر تعيد النظر في العلاقات مع المغرب وتراقب الحدود

الجزائر، عواصم – وكالات/الخميس 19 آب 2021

 قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إعادة النظر في العلاقات مع المغرب، فيما أكد بيان الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن الجزائري، أن القرار جاء عقب الأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني، وكذا الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضدّ الجزائر.

وذكر البيان إن “حركة الماك المصنفة إرهابية، تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني، حيث تطلبت الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب ضد الجزائر، إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”. وشدد تبون في الاجتماع على ضرورة “تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين. بالإضافة إلى كل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا. خاصة المنظمة الإرهابية (الماك) التي تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني”.

 

الرئيس التونسي يُعين مديرين للأمن والحرس

تونس، عواصم – وكالات/الخميس 19 آب 2021

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا رئاسيا، بتعيين سامي الهيشري مديرا عاما للأمن الوطني، وتعيين شكري الرياحي آمرا للحرس الوطني، وقالت الرئاسة التونسية في بيان مقتضب، إن ذلك جاء خلال لقاء سعيد بالمكلف بتسيير وزارة الداخلية رضا غرسلاوي، في قصر قرطاج. من جانبها، قررت السلطات التونسية تخفيف حظر التجول الليلي وتمديد عمل المقاهي والمطاعم بعد تراجع إصابات “كورونا”، حيث قررت تعديل مواعيد حظر التجول لتبدأ من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحا، وذلك بعد أن كان يبدأ من العاشرة مساء وحتى السادسة صباحا، بالإضافة إلى تمديد عمل المقاهي والمطاعم لتغلق الساعة 12 من منتصف الليل، بدلا من الساعة 10 مساء بالتوقيت المحلي. وذكر بيان للرئاسة التونسية أن تدابير احترازية سيتم اتخاذها خلال الفترة الراهنة، ومنها منع التظاهرات والتجمعات العائلية والخاصة والعامة بالأماكن المغلقة.

 

بعثة الأمم المتحدة تدعو لعدم التحشيد في ليبيا

طرابلس، عواصم – وكالات/الخميس 19 آب 2021

 دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جميع الأطراف أمس، للامتناع عن القيام بأي عمليات تحشيد، أو نشر للعناصر والقوات الأمنية، الأمر الذي قد يقوض تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 23 أكتوبر عام 2020. وحضت البعثة في بيان لها على تركيز جهودها على الحفاظ على التهدئة والاستقرار واحترام خطوط التماس، وفقاً لما كانت عليه عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. وجددت البعثة دعمها لجهود اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5” الرامية إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار، داعية جميع الأطراف في ليبيا لدعم هذه الجهود، بغية خلق بيئة سلمية ومواتية لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 من ديسمبر المقبل. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر مشترك مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في موسكو، أن موسكو وطرابلس تؤيدان انسحاب جميع القوات والعسكريين الأجانب، دون استثناء، من الأراضي الليبية. من جانبها، أعلنت المنقوش الاتفاق على تعزيز العمل الديبلوماسي بين البلدين، مشيرة إلى قرب فتح السفارة الروسية في طرابلس والقنصلية في بنغازي.

 

الإسكوا ومنظمة العمل الدولية: المنطقة العربية تسجل أعلى مستوى بطالة في العالم

الخميس 19 آب 2021

وطنية - أفادت الاسكوا في بيان، أن المنطقة العربية تسجل أعلى مستوى بطالة في العالم، لا سيما بين النساء والشباب، حيث بلغ عدد الأفراد العاطلين عن العمل 14.3 مليون، وهذا من دون احتساب تداعيات جائحة كوفيد 19. هذا الواقع يكشف عن عدم قدرة سوق العمل في المنطقة، وبالأخص القطاع النظامي، على خلق فرص عمل عادلة وكافية، كما ورد في التقرير الذي تصدره اليوم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية تحت عنوان "نحو مسار منتج وشامل للجميع: إيجاد فرص عمل في المنطقة العربية". ويظهر التقرير الأعداد المرتفعة للعاملين في القطاع غير النظامي التي تبلغ حوالي ثلثي إجمالي اليد العاملة العربية، جراء التغيرات الديموغرافية وعدم الاستقرار السياسي وتراجع الاستقرار المالي والنقدي.

دشتي

في هذا السياق، سلطت الأمينة التنفيذية للاسكوا رولا دشتي الضوء على عدم المساواة بين الجنسين في أسواق العمل العربية الذي يتجلى بشكل خاص في انخفاض حصة النساء كرائدات أعمال، وفي ندرة المناصب الإدارية العليا التي يشغلنها بشكل عام. وشددت على "ضرورة التصدي للتصورات الاجتماعية الثقافية والتمييزية السائدة من أجل تعزيز قدرة المرأة العاملة على التنقل في حياتها المهنية والاستفادة من مستواها التعليمي المتقدم".

جرادات

بدورها، أوضحت المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية ربا جرادات أن "كوفيد 19 سلط الضوء على ضرورة معالجة أوجه العجز الموجودة أصلا في سوق العمل في المنطقة قبل الجائحة، لا سيما تلك التي تؤثر على العمال الأكثر ضعفا وتهميشا".

وأوضحت: "كان تأثير الأزمة مدمرا بشكل خاص على الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والعاملين في القطاع غير الرسمي والمهاجرين واللاجئين. من المهم جدا أن نطور خارطة طريق عملية لتعزيز التعافي الذي يركز على الإنسان، ولبناء مستقبل أفضل يوفر الأمن الاقتصادي وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية".

ويفيد التقرير أن عدد الأفراد العاملين في قطاعات حددت بأنها الأكثر عرضة للمخاطر، كالصناعة والضيافة والعقارات والأعمال والأنشطة الإدارية، يبلغ 39.8 مليون شخص يواجهون خطر التسريح أو تخفيض الأجر و/أو ساعات العمل بسبب الجائحة. إلى ذلك، وجد التقرير أن النظام والمناهج التربوية لا تتماشى مع احتياجات سوق العمل، ما يؤدي إلى عدم تطابق المهارات مع هذه الاحتياجات. إذ يعتبر 40% من أصحاب الشركات أن التعليم غير المناسب يشكل عقبة كبيرة أمام ملء الوظائف الشاغرة بالأشخاص المناسبين. ويكشف التقرير عن تناقضات صارخة في سوق العمل. فعلى سبيل المثال، في حين يروج صانعو السياسات للمشاريع الصغيرة على أنها تساهم في خلق فرص العمل، أبرزت الدراسات أن معدلات التوظيف في هذه المشاريع تشهد في الواقع أدنى نسبة نمو مقارنة بالمشاريع الأخرى وقدرها 1% سنويا. وشكلت الصراعات والاضطرابات السياسية بالمنطقة عقبة رئيسية تعيق أداء الشركات، بخاصة أنها تؤثر على ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، وتحد بالتالي من الاستثمار والاستهلاك. أمام هذا الواقع، أكدت جرادات على أهمية العمل سوية مع الحكومات والشركاء الاجتماعيين في المنطقة العربية لإجراء الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل. وقالت: "من خلال المزيج الصحيح من السياسات وأطر التنسيق الصحيحة والمشاركة الفعالة لممثلي العمال وأصحاب العمل، يمكننا ضمان التعافي الناجح والانتقال الفعال نحو مستقبل عمل أكثر شمولا". من جهتها، قالت دشتي إن "كل أزمة تمهد لفرصة. لذلك، يجب التغلب على التحديات الحالية والمضي قدما بشكل أفضل عبر الحرص على أن توفر أسواق العمل العربية في المستقبل الرخاء لأجيالها الشابة وحماية شعوبها من الفقر والحد من أوجه عدم المساواة". ويقدم التقرير إرشادات لواضعي السياسات، للمساعدة في خلق فرص عمل مستدامة، لا سيما في القطاع النظامي، وتطوير هذا القطاع ليصبح المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل لائقة في المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد كلمة نصرالله.. حارث سليمان يسأل: كيف سيُباع النفط الإيراني؟

جنوبية/19 آب/2021

بعد الكلمة النارية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والذي اعلن من خلالها انطلاق السفن الايرانية خلال ساعات الى لبنان، علق الباحث السياسي والكاتب حارث سليمان قائلاً: “الاجراءات التي اتخذها الجيش ورضي بها حزب الله، طالت التخزين وليس التهريب”، مضيفاً: “بعد رفع الدعم وتقييم المستوردات على سعر دولار السوق السوداء، لم يعد التهريب مربحاً لحزب الله، الذي كان يجني الارباح من فرق سعر الدولار بين المدعوم وسعره في السوق، لذلك لجأ لتوريط لبنان بخرق العقوبات الاميركية على ايران”.

اضاف في منشور عبر حسابه على “فايسبوك” اليوم الخميس: “طبعاً ليس هناك عقوبات اميركية على لبنان، اميركا تمنع استيراد النفط من ايران لكل دول العالم، طبعا حزب الله سيبيعه في السوق اللبنانية”! متسائلاً: “طبقا لاي سعر دولار؟ حسب السعر المدعوم ام حسب دولار السوق السوداء”؟

وتابع: “هنا تتحدد الفائدة، اذا كان حسب سعر دولار السوق، فلا حاجة لشكر ايران لان نفط ايران لا تجد من يشتريه والسيد يساعدها مرتين، مرة بخرق العقوبات عليها ومرة بدفع ثمن نفطها الذي يمنع على البنوك دفع ثمنه”.

وقال: “طبعا سيتقاضى حزب الله الثمن ويمول نفسه من عائداته بالليرة اللبنانية، وبالتالي يعفي ايران من تمويله نقدا، فيتمول من شحنات النفط الذي يكسد في مخازنها لعدم وجود من يشتريه، واذا وجد اي شاري فهو لا يدفع ثمنه، ويبقى دينا حتى رفع العقوبات”.

وختم: “اذا باع حزب الله النفط على السعر المدعوم عندها يمكن ان يكون لذلك فائدة لشعب لبنان”.

 

أهم اجازات حزب الله وسيده

بواخر الدمار بتسويق إنقاذي

نحنا مش محاصرين يا سيد، نحنا مأفلسين، سرقتونا يا سيد.

مروان الأمين/19 آب/2021

وضع للجيش خط أحمر حمايةً للإرهابية في مخيم النهر البارد،

قتل شخصيات من قادة حركة أمل واليسار إلى رفيق الحريري إلى لقمان سليم،

قتل ضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي من سامر حنا الى وسام عيد و وسام الحسن،

هرّب داعش ب باصات مكيّفة وأمن الحماية لهم،

يدير أكبر عصابة جريمة منظمة (قتل، سلاح، تهريب، مخدرات، سرقة سيارات، تزوير أدوية وعملة، الخ)،

سرق البلد وحمى السارقين ووضع خط أحمر دفاعاً عن منظومة الفساد وقتل الناس حين ثارت ضد الفساد والذل،

وجود حزبه وتمويله مرتبط بإيران، هو وحزبه دمّروا البلد من أجل خدمة أسياده الايرانيين، وجوده وثيابه وثياب زوجته وأولاده وأكلهم شربهم من إيران،

وطالع يتهم الناس لأنها رفعت صوتها بعد ما سُرقت وتفجرت وقُتلت بأنها بتقبض من السفارة الاميركية… العمى بقلبك ما اوقحك، انت ويلي معك ويلي خلفوك عملاء ومرتزقة.

**

ماذا لو وصلت البواخر الايرانية، وانتهت طوابير البنزين؟ هل هذا هو الحل؟ نتائج ذلك:

١- انهاء اي امكانية للتعاون مع IMF

٢- تعريض لبنان لإعلانه دولة خارجة عن الشرعية الدولية.

٣- عقوبات على الجهات الرسمية والشركات الخاصة التي قد تتعاون مع الجهات الايرانية.

٤- تعريضنا لوقف التعامل الدولي (البنوك المراسلة، جهات مالية وتجارية ومؤسسات دولية، الخ) مع القطاعين العام والخاص.

الحل يبدأ ب:

١- إعادة الوصل مع المجتمع الدولي والدول العربية

٢- مفاوضات مع IMF على برنامج اصلاحي يشمل: سعر الليرة، قطاع الكهرباء، موظفي القطاع العام، اعادة هيكلة القطاع المصرفي، الخ

لا يمكن ان يحصل ذلك في ظل هذه الطبقة السياسية وسلاح حزب الله…

 في مواجهة الازمة يهرب حزب الله الى الأمام، يقودنا الى النموذج الڤنزويلي، يواجه الانهيار بتعميق الكارثة من خلال "حركات" استعراضية شعبوية ترقيعية على حساب الحل الانقاذي الجدي للبلد.

بواخر الدمار بتسويق إنقاذي

**
اعلن نصرالله انو علينا حصار.

١- الحصار يعني ممنوع دول العالم تتعامل معنا، لكن كل العالم ما عندو مشكل يبيعنا نفط أو دواء أو أي منتج آخر، وبكرا توتال رح تفرغ باخرة… لو معنا ندفع كانت البواخر بالصف لقبرص.

٢- الحصار والعقوبات على سوريا وعلى ايران، يعني كل دول العالم ومنهم لبنان ممنوع يتعاملوا معهما والا بيتعرضوا لعقوبات، والأمركان عطونا استثناء لإمداد الغاز المصري عبر سوريا، يعني "غنجونا" الأمركان بينما باقي دول العالم ممنوع عليهم التعامل مع سوريا عملاً بقانون قيصر.

نحنا مش محاصرين يا سيد، نحنا مأفلسين، سرقتونا يا سيد.

 

السلطةُ في الشارع فَمَن يَستلِمُها؟

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/19 آب 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101525/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

في مثلِ هذا اليومِ، 19 آب 1934، حَصل أدولف هتلر على نِسبةِ 88% من أصواتِ الناخبين وأعلنَ نفسَه فْيُورِر (Führer) الشعبِ الألمانيّ. النسبةُ المرتفعةُ غيرُ ديمقراطيّة؛ فكلّما ارتفعَت النِسَبُ اتّضَحَ أنَّ الشعبَ ضحيّةُ غَسْلِ دماغٍ شعبويٍّ وديماغوجيٍّ يَسوقُه إلى الخِـيارِ الجماهيريِّ الأعمى بَدلَ الخِـيارِ الفرديِّ الواعي. مآسي الشعوب تُولَدُ عمومًا من نشوةِ جماهيرِها.

قليلون قادةُ الأممِ الّذين اكتَسَحوا عواطفَ الشعبِ ولم يَكتسِحْهُم الغرور. وإذِ العظماءُ يُغطُّون غرورَهم بالإنجازاتِ العظيمةِ والمنطقِ الإيجابيّ، أصحابُ العقولِ الوسيطةِ يَستوطِنُهم الغرورُ، في أيِّ عمرٍ، فيَفيضُون غطرَسة. والغطْرسةُ تُفرِزُ شعورًا وهميًّا بالاكتفاءِ الذاتيِّ المعرِفيِّ يَجعل الزعيمَ والقائدَ والرئيسَ يَرفضُون الفكرَ والرأيَ والنصيحةَ. ورفْضُ هؤلاءِ يقودُ إلى الاستبدادِ والفشَل. وكلّما تَفاقمَ الفشلُ تَحوّلَ كوارثَ. والكوارثُ، بعضُها يــَجـُـرُّ البعضَ الآخر... نحن في قلبِ الكوارث.

لم يَصِل أحدٌ في لبنان إلى نِسبةِ 88% لا في انتخاباتٍ ولا في استطلاعاتِ رأيٍّ. ورغمَ ذلك أصاب البعضَ "الشعورُ الوهميُّ بالاكتفاءِ الذاتيِّ المعرِفيِّ"، فراحوا يَتصرّفُون على وقعِ الغرورِ المتوتِّرِ والمزاجِيِّ حتّى أصبحَت الأزمةُ اللبنانيّةُ رهينةَ الغرورِ بقدْرِ ما هي رهنُ صراعاتِ الشرق الأوسط. لا مشكلةَ حين الغرورُ يَقتل صاحبَه، المشكلةُ حين المغرورون يَقتلون شعوبَهم. لذلك، واجبُ الشعبِ أن يَستبِقَ الحكّامَ ويَقبِضَ على السلطة.

في كتابِه "تاريخ الثورةِ الروسيّة"، ذكرَ ليون تروتْسكي: "السلطةُ موجودةٌ في الشارعِ ولا أحدَ يَستلِمُها". أجل السلطةُ اللبنانيّة التي نَزحَت عن الشرعيّةِ اللبنانيّةِ تَنتظرُ الشعبَ أنْ يُعيدَها إلى دولةٍ حرّةٍ، وطنيّةٍ وقويّة. من يَلتقِطُ السلطة: العهدُ الآفِلُ؟ الشعبُ؟ الجيشُ؟ حزبُ الله؟ تحالفُ أحزابٍ؟ تحالفُ الشعبِ والجيش؟ وصايةٌ دوليّةٌ؟ كان يُفترَضُ بـــ"الثورة" أن تقومَ بالـمَهمّة، لكنَّ الثورةَ تراجَعت مع أنَّ كلَّ ما حَدثَ ويَحدُثُ يُشكلُّ موادَّ كافيةً لتُشعِلَ ألفَ ثورة...

وبالمناسبةِ، هل يُعقَلُ أنَّ جميعَ التشكيلاتِ الحكوميّةِ، بعد 17 تشرين الأول 2019، تَجاهلَت كلَّ تَجمُّعاتِ الثوّار؟ وكيف ثورةٌ جِدّيةٌ تَسمحُ أن تتألّفَ حكومةٌ بدونِـها؟ إنَّ الوضعَ مفتوحٌ على جميعِ السيناريوهات بقدْرِ ما هو منهارٌ على جميعِ الأصعِدة. وبدأنا نلاحظُ ظواهرَ خَطيرةً ومعَـبِّـرةً: الشعبُ تَناسى السيادةَ أمام الجوع، والعدوَّ أمام ظلمِ ذوي القربى، والقانونَ أمامَ سقوطِ المؤسّسات، والـمُلكيّةَ الخاصّةَ أمامَ الحقِّ السائب (هل سمِعتُم أهالي ضحايا عكار والمرفأ؟).

الصراعُ على الدولةِ المتهاويةِ امتدَّ إلى الوطنِ الصامد. نحن هنا، عند هذا المفترَقِ المصيريّ: هل نَنتصِرُ على حزبِ الله ويَتوَّحدُ لبنان، أم يَنتصرُ هو علينا ويَتقسَّمُ لبنان، أم ننتصِرُ معًا ونحيا معًا ويحيا لبنان؟ الحالتان الأُولَيان مستحيلتان لأنّهما مشروعُ حربٍ أهليّةٍ يَشتهيها الخارجُ ليعودَ، ولا نَشتهيها نحن لنبقى متَّحِدين. أما الحالةُ الثالثةُ فتُراوح بين الممكنِ والمستحيل. هي ممكنةٌ إذا التزَمنا جميعًا بدولةِ لبنان، وأنهى حزبُ الله الازدواجيّةَ بينَه وبين الدولة، وجَلسْنا سويّةً نَبني لبنانَ الحياديَّ، الديمقراطيَّ، اللامركزيَّ، والمدنيَّ. وهي مستحيلةٌ إذا تابعَ حزبُ الله مشروعَه الموازي الدولةَ اللبنانيّةَ، والمناهِضَ الشعبَ اللبناني. وهذا ما لا نتمنّاه.

لبنان يحتاجُ إنقاذًا لا غرقًا، ووِحدةً لا انقسامًا، وخروجًا من الغرورِ المتوتِّرِ والغطرسةِ المتعاظمةِ، خصوصًا أنَّ جميعَ التحدّيات التي تواجه هذه البلادَ هي مشاريعُ تقسيمٍ في حالِ لم نَحسِمْها معًا وأبرزُها: الخطرُ الإسرائيليُّ، التوطينُ الفلسطينيُّ، النازحون السوريّون، التمدُّدُ الإيرانيّ، السلاحُ غيرُ الشرعيّ، الصراعُ الطائفيُّ والمذهبيّ، والتناقضاتُ المجتمعيّةُ. وكما أنّنا جميعًا مسؤولون عن بزوغِ هذه المعضِلاتِ وتطوّرِها، مسؤولون أيضًا عن إعطاءِ جوابٍ واضحٍ ونهائيٍّ بشأنها لنقرِّرَ المصير لأنَّ التعايشَ مع هذه المعضِلاتِ الوجوديّةِ مستحيل. وبالتالي، إنَّ نوعيّةَ هذه المعضِلات لا تُعالَج بتسوياتٍ بل بحلولٍ. لا تسويةَ لأيِّ ظاهرةٍ تؤثِّــرُ على كيانِ لبنان والنظامِ والصيغةِ والنسيجِ التكوينيِّ للصيغةِ اللبنانية.

حتى الآن، لا يزالُ اختلافُنا على هذه المعضلاتِ هو الغالب، وإلّا لما كنّا في هذا الوضعِ الحقير. وما وَصَلنا إلى هنا إلّا لأنّنا كنّا نعالجُ هذا الاختلافَ بالتسوياتِ والتسويفِ والتجاهلِ إلى أن نَفدَ مفعولُها، وأمْسينا أمام معادلةِ "نكون معًا أو لا نكون". لا يَكفي أن نعلنَ رغبتَنا بالشراكةِ الوطنيّةِ من دون إرادةِ الفعلِ وتغييرِ السلوكِ ونَزعِ الولاءاتِ الخارجيّةِ والاتفاقِ على "المختَلَفِ". منذ الاستقلالِ والوِحدةُ اللبنانيّةُ تَتلقّى الطعنةَ تِلو الأخرى. يَدخُلها مُكوَّنٌ ويَخرجُ منها آخَر. يسقط مشروعٌ عربيٌّ ويولَدُ مشروعٌ فارسيٌّ. وهكذا دواليك...لبنان تَشقَّقَ ثم التَحَمَ. فَتَقَ ثم رُئِبَ. انفَطَرَ ثم التَصقَ. تَصدّعَ ثم الْتَأَمَ. تَمزَّقَ ثم جُمِعَ. انْفَلَّ ثم اتَّحَدَ، إلى أن انْفَلَقَ وانْفَلَقْنا... لبنان هو دولةٌ اتّحاديّةٌ طَمَحَت أن تَصبحَ دولةً مركزيّةً فأُفْشِلَت. دولةُ لبنان الكبير تتألّفُ من جماعاتٍ كانت تَتقاتلُ قبلَ إمارةِ جبلِ لبنان وأثناءَها وبعدَها. تاريـخُنا الجماعيُّ أخبارُ قتالٍ وتقاتلٍ وكرٍّ وفَرٍّ واجتياحٍ وسطوةٍ وسيطرةٍ، خلافَ تاريـخِنا الخاصِّ الـمُقتَصِرِ بإبداعاتِه على النُخَبِ والأفراد.

ورغمَ ذلك، غامَرنا وأسَّسْنا دولةَ لبنان الكبير خلاصةَ مكوّناتِ الشرقِ لتكونَ مقبولةً في محيطِها العربي، فإذا بالمحيطِ يَقبَلُها، ومكوّناتٌ لبنانيّةٌ تَرفُضُها. نحن المسيحيّين، أبَينا أن نكونَ "إسرائيلَ ثانيةً" في الشرق، بل موضوعَ إجماعٍ بين الشرقِ والغرب. لكنّ البعضَ يُصِرُّ على أنَ يَجعلَ لبنانَ دولةً تتعايشُ مع حالاتٍ عسكريّةٍ مثلما إسرائيل مع غزّة وحَماس وسوريا وحزبِ الله وإيران والتكفيريّين... مشروعُنا هو التعايشُ السلميُّ والحضاريُّ بين الإسلامِ والمسيحيّةِ ومع محيطِنا الطبيعيّ. نحن آباءُ هذا الشرقِ وأبناؤه منذ كنعان وآرام وقَدْموس وتَغْلِب ولَـخَم والـتَـنّوخيّين والمَعْنيٍّين. نحن آمَنّا بالانتماءِ العربي وأطْلقنا الفكرةَ العربيّةَ لتُحَرِّرَ شعوبَ المنطقةِ من "التتريك" لا اللبنانيّين من اللَبْنَنة.

في غيابِ الرئيسِ القويِّ والمنقذِ التاريخيِّ يَتوقّفُ إنقاذُ لبنان على: 1) إنتاجِ ثورةٍ شعبيّةٍ جديدةٍ تَلتقي مع حكومةِ إنقاذٍ حقيقيّةٍ لا على شاكلةِ الحكومةِ العتيدةِ التي ستعيدُ إنتاجَ الطبقةِ السياسيّة ذاتِها. 2) التفاهمِ مع قائدِ الجيشِ اللبنانيّ على توسيعِ دورِه الوطني في إطارِ حالةِ طوارئ تَأخَّر إعلانُها، شرطَ أن يُسيطرَ الجيشُ على جميعِ المناطقِ اللبنانيّةِ لا على مناطقَ دونَ أُخرى. 3) مواصلةِ السعيِ لعقدِ مؤتمر دُوَليٍّ خاصٍّ بلبنان يُعلن حِيادَ لبنان. 4) الخروجِ الجماعيِّ من معتقلِ الغرورِ والغطرسةِ والحِقدِ والشعورِ الوهميِّ بالاكتفاءِ الذاتِّي المعرِفّي.

 

اللبنانيون في «الأهرام»

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/19 آب/2021

تبحث عن مي زيادة في مصر، فتجد أنك تعود إلى لبنان، كذلك الحال مع روز اليوسف وبديعة مصابني، وجورجي زيدان، وآسيا داغر، وسليم ورشيد تقلا، الصحافيين الرائدين، اللذين احتفلت مصر، قبل أيام بمرور 145 عاماً على تأسيسهما جريدة «الأهرام». الصحيفة التي أراداها منفتحة، عصرية، حرة، ذات لغة رشيقة، مختزلة، لا رطانة فيها ولا سجع. شيّدا معاً، من لا شيء، نواة لمؤسسة كبرت وتفرعت وصمدت إلى اليوم. من لطيف مسارات اللبنانيين الذين هاجروا في القرنين التاسع عشر والعشرين إلى مصر التي وصفها عبد الرحمن الكواكبي عام 1899 بأنها «دار العلم والحرية»، أنهم سرعان ما تمصروا وذابوا وخاضوا غمار المعارك الوطنية والسياسية، وكأنهم أهل الأرض وناسها. سليم تقلا ابن مدرسة تحت السنديانة، وتلميذ العبقري بطرس البستاني وأستاذ اللغة العربية، ذهب إلى مصر مليئاً بالطموح باحثاً في نهضتها عن تحقيق حلمه، فأسس في الإسكندرية مطبعة «الأهرام» التي ستصبح من أكبر مطابع الشرق، ومن ثم حصل بعد جهد على امتياز لجريدة بالاسم نفسه. وأن يسمي لبناني جريدته «الأهرام» لا «الأرز» فذلك له دلالاته الكبرى، على ذكاء الرجل وإحساسه بالاندماج والتأقلم.

بمعونة شقيقه بشارة أطلق الجريدة أسبوعية كل سبت، رغم إمكانياتهما المحدودة التي استدعت من سليم عملاً شاقاً؛ إذ كان يقضى النهار والليل يحررها ويديرها ويكتب أسماء مشتركيها. ويتولى أعمالاً «تحتاج إلى عشرة من العمال». لم يكن سليم القادم من لبنان بعيداً عن التأثيرات الصحافية الغربية، نشر أخباراً من العالم، مواد علمية، أدبية، تجارية، اجتماعية، لغوية. هو نفسه سافر إلى أوروبا، ليصبح من أوائل المراسلين العرب، الذين ينقلون الأخبار ويجرون المقابلات من هناك.

حين تقرأ بشارة تقلا يقول إن الشعار الذي بقي في الأهرام «نصب عيوننا وإليه توجهت ميولنا وآمالنا إنما هو: مصر للمصريين». ويصف البلد بأنه «جميل والأمة سمحة كريمة الشمائل، جديرة بأن يصادقها النزيل وأن يصدق فى خدمتها»، تشعر كم أن نبض العروبة، وإحساس الوحدة، كان فياضاً.

الصحيفة التي تعهدت بألا تخوض غمار السياسة، لن تبقى بعيدة عن النار، والاستعمار على أرض مصر. احترقت مطبعة «الأهرام» بسبب القصف البريطانى وخسر سليم كتباً وأرشيفاً وأموالاً، لكنه لم يستسلم. ولم يمهله القدر سوى 16 عاماً على رأس «الأهرام». يصف خليل مطران شاعر القطرين الذي كان عابراً في مصر قادماً من أوروبا في تلك الفترة، الحزن المصري على مؤسس «الأهرام»: «لم يكن فى الإسكندرية ذو مقام مسلماً كان أو مسيحياً أو إسرائيلياً إلا وقد حضر... ورأيت الناس على اختلاف الملل والنحل إخوة فى ذلك المصاب». استبقى الشقيق بشارة شاعر القطرين، ليعمل في «الأهرام» وهكذا كان، لينضم إلى كوكبة النجوم الأهراميين.

من بعد بشارة، أدارت الجريدة زوجته بتسي ناعوم كبابة، المولودة في بيروت، وتجيد الإنجليزية والألمانية والتركية، وهي التي نقلت «الأهرام» من الإسكندرية إلى القاهرة، وكان ابنها جبرائيل الذي سيتسلم من بعدها لا يزال في التاسعة من عمره.

تناوب على رئاسة تحرير «الأهرام» أكثر من سبعين سنة لبنانيون، وجدوا لهم في مصر أرضاً وموطناً وملجأ. جاء ابن يحشوش داود بركات، فعمل على تطويرها عندما تولَّى رئاسة تحريرها عام 1899، زاد عدد محرريها، أحسن تدريبهم وتدليلهم، رفع عدد صفحاتها، وسّع من انتشارها، أضفى عليها لمسات عصرية في المضمون والإخراج الفني. فأصبحت «الأهرام» في عهده واسعة الانتشار منتظمة الصدور، كذلك أدخل عليها العديد من التعديلات والتطوير، واعتبر هذا اللبناني أحد شيوخ الصحافة المصرية، وعرف بمواقفه الوطنية وشجاعته ضد الاستعمار الإنجليزي، ودفاعه عن العروبة في أرض الكنانة. فقد قضى ثلثي عمره في مصر، وثلاثين سنة في رئاسة تحرير «الأهرام». ووصفته مي زيادة بأنه «الينبوع الصامت المتدفق كل يوم يوزع خيره دون حساب لينعش العقول والنفوس».

عودة جبرائيل تقلا ابن المؤسس بشارة من فيينا بعد دراسته الحقوق والاقتصاد، مرحلة أخرى من مراحل التحديث، هو الذي عمل على توسعتها، وشراء أحدث المطابع، وتحويلها إلى الجريدة العربية الأولى. أما ابن بكفيا داود بركات الذي كان عضواً في مجلس الشيوخ المصري ونال رتبة الباشوية، فقد ظل رئيساً لتحرير «الأهرام» حتى وفاته عام 1948، من بعده جاء عزيز ميرزا، لبناني آخر، كان في بلاط الملك فؤاد، وحطّ محرراً ثم رئيساً للتحرير. وصف طه حسين جريدة «الأهرام» بأنها تحولت إلى «ديوان الحياة المصرية المعاصرة... حفظت دقائق التفاصيل التي ما كان لنا أن نعرفها من دونها». هذا أصدق وصف يمكن أن توصف به «الأهرام»، كما أن أصدق وصف وصف به الشعر العربى القديم، هو أنه «ديوان العرب». هذا التاريخ للبنانيين في جريدة «الأهرام»، كان مصرياً بامتياز، بمشاعر صحافييه، وكتّابه ورؤساء التحرير، ومؤسسي المطبوعة أيضا. الامتزاج الثقافي العربي الذي ينعش القلب، هو ما أسس لعلاقات لا تزال إلى اليوم، قائمة على التكامل لا على التنافس، وعلى الاحتضان بدل العراك. ومن يظن أن التاريخ لا يزن ثقيلاً على الحاضر، أو يحرره من براثن ضيق الأفق، فمراجعة هذه العلاقات المثيرة للإعجاب بين بلدين شقيقين، تستحق أن تكون نموذجاً لتعميم الفائدة وتوسيع مداراتها.

 

لبنان... حكومة بشروط بعبدا أو لا حكومة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/19 آب/2021

في اللقاء الحادي عشر الذي جمع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي والرئيس ميشال عون، أعطى الأول جرعة أمل وهمية للبنانيين عندما أكد أن مسار التشكيل يمضي بسلاسة، لكنه أكد أيضاً أن تشكيلته الوزارية ستكون انعكاساً لولاءات سياسية، أي أن المنظومة الحاكمة إذا اتفقت أو توافقت على تأليف الحكومة فإنها ستكون تشكيلة محسنة سياسياً عن حكومة حسان دياب، وأقرب في المحاصصة إلى حكومة سعد الحريري الثانية في عهد ميشال عون.

يخضع المد والجزر في التأليف إلى حسابات القوى المتناقضة، وإذا كانوا يجمعون على ضرورة العودة مبدئياً إلى ما قبل انتفاضة «17 تشرين»، وإعادة ترميم جماعية للسلطة، إلا أن حساباتهم الخاصة الداخلية والخارجية تتسبب حتى الآن في عرقلة جدية للتشكيل، الذي لم يزل مساره محفوفاً بمخاطر التفجير، ورغم ضغوط الأزمات الداخلية والتداعيات الأمنية والمعيشية التي تسبب فيها أول تصدعات الارتطام، فإن هذه الطبقة تصر على حصصها وعلى رسم مسار الحكومة العتيدة من دون الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العامة، بل على العكس هناك مَن يعتبر أنها فرصة حقيقية للقيام بثورة مضادة من أجل إخماد نهائي للانتفاضة، حيث يركز الطرف الأقوى في المنظومة هجومه في هذه المرحلة على قوى المجتمع المدني ويعتبرها أداة أميركية لزعزعة الاستقرار، فيما وصفها أحد أركان التركيبة اللبنانية بالفلول.

يطرح ميقاتي نفسه بالقادر على تحقيق خطوات إصلاحية تبدأ في الكهرباء والنفط مروراً بترشيد عملية رفع الدعم وتأمين احتياجات المؤسسات العسكرية والأمنية، إضافة إلى معالجة موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهو الملف الذي يتعامل معه الجميع بحذر شديد، خصوصاً بعد موقف الرئيس عون الأخير من الترسيم، حيث رفض إمضاء مرسوم الحكومة الذي يحدد المساحة البحرية اللبنانية عند الحدود بـ2290 كيلومتراً مربعاً، بينما تحددها الأمم المتحدة بـ860 كيلومتراً مربعاً، وأغلب الظنون أن عون رفض الإمضاء على مرسوم الحدود المعدل نزولاً عند رغبة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل الذي التقاه في آخر زيارة له لبيروت. كما أن المطلوب من ميقاتي مفاوضة البنك الدولي وصندوق النقد من أجل القيام ببعض الإصلاحات الإدارية المطلوبة بهدف الحصول على بعض الدعم الإنساني الذي يمكن أن تستفيد منه الطبقة السياسية انتخابياً، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الرئيس اللبناني يريد الانتخابات البرلمانية؟!

موقف عون من الانتخابات مركب، فهو لم يعد يضمن أغلبية نيابية تؤمّن انتقالاً آمناً للسلطة إلى وريثه جبران باسيل، كما أنه غير مستعد لأن يقدم فرصة جديدة لخصومه التقليديين في السلطة (بري وجنبلاط والحريري وفرنجية) لمحاصرته من جديد، وهو يتكل في المواجهة معهم على حياد «حزب الله» الذي يبدو أنه يسهل تشكيل الحكومة من جهته لكنه غير مستعد لأن يضغط على عون حفاظاً على ما تبقى له من غطاء مسيحي بعد حادثة قرية شويا الدرزية في الجنوب، وأحداث خلدة المؤلمة مع القبائل السنية العربية، إضافة إلى الضغوط المتزايدة داخل حاضنته الشيعية.

بالنسبة لعون فإنه لن يسهّل تشكيل حكومة من الممكن أن تقوم بإجراء الانتخابات النيابية من دون أن يمسك بثلثها المعطل، وأن تكون له حصة في وزارتي الداخلية والعدل لارتباطهما المباشر بالإجراءات الانتخابية، كما أنه يرغب في الحصول على أكثر من وزارة خدماتية أو حرمان منافسيه في الشارع المسيحي من الحصول عليها، وعلى الأرجح أن هدف ميشال عون من عدم تشكيل الحكومة والإبقاء على حكومة تصريف الأعمال، أن الحكومة المستقيلة ستعجز عن إجراء الانتخابات نتيجة الاضطرابات الاجتماعية والأمنية المحتملة وإفلاس مؤسسات الدولة، ما يضطر مجلس النواب إلى طرح مشروع التمديد لنفسه، وهي الفرصة التي يراهن عليها عون من أجل اعتبار المجلس فاقداً للشرعية، ما يسهل عليه عدم تسليم السلطة بعد نهاية ولايته الرئاسية، ما سيدفع إلى تسوية كبرى يطرح خلالها إما تعديل الدستور وإما الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي، وهذا ما ينتظره «حزب الله».

 

عودة “طالبان”… ما هي الدروس للخليج؟

أحمد الدواس/السياسة/الخميس 19 آب 2021

نشرنا مقالة عن أفغانستان قبل ثلاثة أسابيع توقعنا فيها سقوط النظام بأيدي مسلحي “طالبان” المتشددين، وهذا حدث بالفعل، ومما قلنا فيها: كانت أفغانستان تنعم بنظام ملكي مستقر، وبحريات سياسية قبل 70 عاما، ولما سافر الملك لزيارة إيطاليا سنة 1973، أطاحه انقلاب، وتغير الحكم الى رئاسي بقيادة محمد داوود خان، ولم يستمر هذا الحكم، إذ انقلب عليه الشيوعيون، فأصبح في البلاد: شعب مسلم وحزب شيوعي. لم يقبل الشعب بالشيوعية، فنشبت حرب أهلية عام 1979، ودخلت القوات السوفياتية البلاد لمساعدة التوجه الماركسي، فظهر ما يسمى “المجاهدون الأفغان”، واستمرت الحرب الأفغانية ـ السوفياتية عشر سنوات ثم انسحبت القوات الغازية. اختلف المجاهدون الأفغان في ما بينهم، ونشبت حرب أهلية أخرى، وفي 1994 ظهرت حركة “طالبان” ( مشتقة من كلمة طالب)، وهي ميليشيا مسلحة من طلاب المدارس الإسلامية الباكستانية، ساعدتهم إسلام آباد فسيطروا على بعض المناطق، وباعوا المخدرات لشراء السلاح، فأفغانستان أكبر مصدر للمخدرات في العالم، كما فرضوا ضريبة العُشر، مع تهريب الأسلحة من دول الجوار. أرادت “طالبان” السيطرة على كامل الأراضي الأفغانية، لكنها تواجدت في جنوب وشرق البلاد عند قبائل البشتون، وفي الشمال تواجدت قبائل الطاجيك والأوزبيك المناوئة لها، أي اندلعت حرب قبائل بين الجنوب والشمال.

ولما حصل الهجوم على برجي التجارة العالمي في نيويورك 11 سبتمبر 2001 وادعاء أسامة بن لادن، زعيم “القاعدة”، المسؤولية، وكان متواجدا في أفغانستان، أرسلت أميركا قواتها لضرب التنظيم، وطاردت “القاعدة” فاصطدمت بقوات “طالبان”، وظلت تساعد الحكومة الأفغانية 20 عاما، لكن شعر الأميركان وقوات الـ”ناتو” ان مهمتهم كانت فاشلة. كان لدى واشنطن رغبة بالخروج في نهاية عام 2014، وتسليم مسؤولية العمليات القتالية للقوات الأفغانية، لكنها كانت محرجة، فقد يُفسر ذلك بأنه انتصار لـ “طالبان”، لذا رأت أن الحل الوحيد يكمن في التوصل الى تسوية سياسية معها، وكان قد تم الاتفاق مع قطر على فتح مكتب لـ “طالبان” في الدوحة، من أجل التفاوض بين الأطراف الأفغانية. ثم قرر الرئيس الأميركي بايدن سحب قواته، فارتفعت معنويات “طالبان” خلال الأسابيع الماضية، وسيطرت على مدن كثيرة، ودخلت كابول في 15 أغسطس الجاري، وأطاحت الحكومة، ففر رئيس الدولة خارجها، وفر الشعب بأعداد هائلة الى الدول المجاورة. وصف كتّاب أميركيون قرار بايدن بالكارثة والخطأ في السياسة الأميركية، وأن أميركا ليست لديها مصداقية لتدافع عن حلفائها، وستدفع ثمناً باهظاً خلال السنوات المقبلة، وان أفغانستان ستصبح مأوى للجماعات الإرهابية المسلحة.

يدور نقاش سياسي ساخن في مراكز الفكر الأميركية حول كيفية خسارة أميركا لأفغانستان، وهل كان قرار الانسحاب مخططاً بعناية وتعمد أم كان خطأ ستراتيجياً كارثياً؟.

لقد ارتكبت واشنطن أخطاء مروعة في حساباتها لقوتها وقوة أعدائها، والسؤال الذي يهم بلدان الخليج هو: ما آثار الانسحاب الأميركي من أفغانستان على أمن الخليج، وهل هو مجرد مقدمة لخطة طويلة الأجل للانسحاب العسكري التدريجي من الخليج أيضاً؟.

كما ان مشروع أميركا في العراق يتعثرأيضا، لذلك يجب على بلدان الخليج بناء جيش موحد مع قرار سياسي يعزز مسارات المصالحة والتعاون الأمني الخليجي. فموقع الخليج العربي وأمنه لهما أهمية عالمية، وأصبح الوجود الدولي فيه ضروريا بعد ما حدث في أفغانستان، وتهاون واشنطن في ما يتعلق بالانتهاكات الإيرانية، والنشاط التخريبي حول مضيق هرمز، لذلك يجب تعويض أي غياب أميركي عن طريق الوجود العسكري البريطاني، والفرنسي، والأوروبي، فأوروبا كيان قوي وجارة للعرب تربطها مصالح معهم، وتهتم بالقضية الأفغانية لصد خطر المهاجرين إليها، فاللاجئون الى القارة هم من إيران وأفغانستان والعرب والأفارقة. ربما يتدهور الوضع الداخلي في أفغانستان، فهل يقبل الطاجيك والأوزبك بدولة ديكتاتورية تحكمها “طالبان”؟

*سفير كويتي سابق

 

طالبان والطبيعة الدينية للإمارة الإسلامية

رضوان السيد/الشرق الأوسط/19 آب/2021

التاريخ سلاح ذو حدين إن لم يكن أكثر، وبخاصة عندما يكون المراد فهم عقيدة دينية أو ظاهرة دينية. وفي الأيام بل الشهور الماضية، انتشرت التحليلات الجيوسياسية والجيواستراتيجية والتوقعات بشأن سياسات «طالبان» ومواقف دول المحيط والعالم منها، ولذلك لن أتعرض لها إلا بالحد الأدنى.

رغم كل ما يقال؛ فإن منطقتنا العربية ما عرفت ظواهر دينية مشابهة لـ«طالبان». فحركات «الهوية» بالمنطقة العربية نوعان: صحويات آلت إلى أن تكون تفكيراً وأحزاباً هدفها الوصول للسلطة وبعد «التمكين» إقامة «دولة إسلامية» على اختلاف التسميات والتفاصيل – والنوع الثاني: سلفيات متنوعة آلت أشدها راديكالية إلى أن تكون «جهاديات» على شواكل «القاعدة» و«داعش». ولكي يكون واضحاً ما أقصده فإن هذين النوعين ما شهدا انتشاراً في العالم العربي فقط؛ بل امتد النوعان في سائر أنحاء العالم الإسلامي وفي المهاجر، وبالطبع مع التلوينات الخاصة بكل بيئة. فـ«الجماعة الإسلامية» بباكستان (1941) متأثرة في فكرها وحركيتها بـ«الإخوان المسلمين»، ثم صارت مؤثرة فيهم. وكذلك الجهاديات والإجراميات والراديكاليات الأصغر والأكبر في إندونيسيا وآسيا الوسطى والساحل الأفريقي، تأثرت بـ«القاعدة» و«داعش» مع تلوينات البيئات الخاصة، وآلت أخيراً إلى أن تكون عصابات جريمة منظمة أو غير منظمة مثل «بوكو حرام» أو «أنصار الشريعة»، لكن بعضها لا يزال «يتشرف» بالانتساب إلى إحدى الجائحتين!

فلننصرف لـ«طالبان» وأفغانستان. الألف والنون هما للجمع في الفارسية والأوردية. فالمعنى: الطلاب أو الطلبة أو طلبة العلم (الديني). ومنذ ثمانينات القرن الماضي، لجأ الملايين من الأفغان هرباً من الحرب السوفياتية إلى باكستان ومن المناطق الحدودية معها بالذات، وصار كثيرون يرسلون أولادهم للتعلم في المدارس الدينية الباكستانية. وهذه المدارس (الدينية) نوعان: نوع تشرف عليه الدولة مباشرة، ونوع آخر مستقل لا تحبه الدولة لكنها لا تحظره. والمدارس التي كان معظم «طلبة العلم» الأفغان والباكستانيون وغيرهم يدخلونها ولا يزالون هي من النوع الأول، وإسلامها إسلام على المذهب الحنفي المنتشر بين مسلمي شبه القارة الهندية، وهو تقليدي محافظ من النوع المعروف بالديوبندي، وهو غير الإسلام الإصلاحي الذي ظهر بالهند في القرن التاسع عشر، وغير الإسلام السلفي الذي انتشر في العقود الخمسة الأخيرة في سائر أنحاء العالم الإسلامي. المحافظون المسلمون يعتبرون الإصلاحيين متغربين، ويعتبرون السلفيين مبتدعة لأنهم ضد المذاهب التقليدية السنية؛ لكنهم استقبلوهم بالترحاب عندما جاءوا للقتال معهم ضد الغزاة السوفيات. وبالطبع فإن كثيرين من شباب العلم هؤلاء انضموا إلى تنظيمات لقتال السوفيات، وتوزعوا على فِرَق «المجاهدين»؛ لكن معظم هؤلاء الأوائل كانوا من طلبة المدارس الخاصة ذات الميول السلفية أو الصحوية (الجماعة الإسلامية). وما طالت الفرحة بانسحاب السوفيات، لصراعات «المجاهدين» القاتلة على السلطة، بحيث اضطرب الأمن على حدود باكستان وبداخلها؛ ولذلك بادر الجيش الباكستاني إلى تجنيد الآلاف من شبان السلاح (وليسوا كلهم من الطلبة) وزعموا عليهم خليطاً من المشايخ المعلمين بالمدارس ومن ذوي الخبرة العسكرية من المتقاعدين الأفغان وبعض الباكستانيين، ودفعوهم إلى داخل أفغانستان (1994 - 1996)، حيث استطاعوا السيطرة في مناطق الكثرة البشتونية، ثم مناطق الأقليات الإثنية (الهزارة والطاجيك والأوزبك). وتبقى نقطتان غامضتان وقعتا في أساس سقوطهم: ضآلة خبرتهم في السياسة وإدارة السلطة والعلاقات الخارجية رغم المساعدة الباكستانية - ولماذا هذا الإصرار حتى النهاية على «استضافة» أسامة بن لادن رغم اختلاف الأهداف والمسالك؟!

لنعد إلى أساس المسائل. نعم، باكستان هي التي صنعت «طالبان». لكن «طالبان» صارت بمثابة الحركة الوطنية الأفغانية في تجلياتها ضد الغريب الديني، والغريب الوطني. فالأفغان شديدو الحساسية ضد الغريب الذي قاتلوه على مدى قرابة القرنين. والمعروف أنهم هزموا التدخلات الروسية والأخرى البريطانية. ولذلك ولأن العلماء الهنود وبسبب اكتمال الاستعمار البريطاني ما عادوا يعتبرون الهند «دار إسلام» فقد ظهرت فتاوى للهجرة إلى «دار الإسلام»! وأين كانت؟ في أفغانستان! لقد تجرأ الروس بعد طول حَذَر فتدخلوا عام 1979، فانهزموا عام 1989، ثم تدخل الأميركيون عام 2001 بحجة «القاعدة»، وها هم يخرجون بعد عشرين عاماً.

وكما سبق القول؛ فإن الطالبانيين المتشبثين بالتقاليد مع انضباطية أشد بتأثيرات حركات الهوية الإسلامية الأخرى، هم الأشبه عند السنة بالملالي الشيعة في إيران. ولدى الإيرانيين ثقافة كبرى اخترعت للدولة الدينية صيغة «ولاية الفقيه» التي تربط التقليد العريق بالتجديد الفقهي والديني. ولا كذلك الأمر مع تقليديي «طالبان» غير المبدعين. ففي العبادات والشعائر والأعراف تسود لديهم مواريث الحنفية والقبلية والعُرفية المزعجة في اهتمامها بالتفاصيل. أما فلسفة الحكم العام، فهم لا يزالون عند نظرية الخلافة، ويتصورون أنفسهم ليس أكثر من إحدى إماراتها. وستكون مشكلاتهم الرئيسية داخلية في إدارة شؤون الحكم بمختلف مؤسساته، وتعاونهم وستعاونهم باكستان في ذلك؛ لكن المؤسسات الباكستانية محدثة بدورها. وسيعاني ما يسمى المجتمع المدني كثيراً في أيامهم. وبالطبع هم لن يميلوا لـ«القاعدة» أو لـ«داعش»، لأنهم يعتبرون أنفسهم التقليد الإسلامي الصحيح. ومع أنه لا علاقة وثيقة لهم إلا بباكستان؛ فهم لن يعودوا لخوض صراع مع إيران ولا حتى مع روسيا والجمهوريات الإسلامية المجاورة. فمن تلك الأقطار غُزيت أفغانستان وهم لن يسعوا لإثارة نزاعاتٍ معها. والطرف الذي يمكن أن يستفيد من علاقة مع أفغانستان في عهد «طالبان» هو الطرف الصيني، وقد زار وفد طالباني رسمي الصين قبل شهرٍ ونصف الشهر، ولاقى ترحاباً شديداً. في فيتنام 1975، ورغم كل ما قيل ويقال، ما خسرت أميركا في الجيواستراتيجيا؛ لأن فيتنام ما صارت تابعة للصين. فإذا سيطرت «القوة الناعمة» الصينية المعاونة في أفغانستان؛ فإن ذلك يكون خسارة كبيرة للولايات المتحدة وحلفائها.

هي إذن الصيغة السنية التقليدية (في غير زمن التقليد) للدولة الدينية. وهي تناظر الصيغة الشيعية للحكم الإسلامي في إيران. وما كانت لدى الملالي خبرة كافية في شؤون الحكم عندما وصلوا إليه، لكنهم استخدموا إدارات وخبرات الدولة الإيرانية العريقة. وصحيح أنه ذهب ضحية التغيير الثوري ذاك عدة ملايين من الإيرانيين، لكنه استقر في النهاية، وإن لم يستطع أن يقيم دولة ناجحة. أما في أفغانستان، فرغم متغيرات العقدين الماضيين، ما صارت هناك مؤسسات قوية ومتجذرة. ولذلك ستكون هناك معاناة كبيرة لدى السكان وبخاصة أن نحو الثلث من الأفغان هم من فئات محدثة. ولذلك أُقدّر أن الهجرة ستتعاظم وهي قوية ومتدفقة حتى إلى إيران المتعبة من هجرات شيعة الهزارة. قلت إنه تجاه الخارج ستكون أفغانستان الطالبانية موضوعية أو محايدة. لكن هل ستعود معارضات الأقليات الدينية والإثنية إلى البروز مثل فترة «طالبان» الأولى؟ هذا يتوقف على سلوك «طالبان» تجاه الشركاء الوطنيين وهو لم يكن ملائماً في فترتها الأولى!

نموذج «الإمارة الإسلامية» لا يُغري بالانتشار أياً يكن ضعف الدول الوطنية المجاورة. لكن هناك دولة دينية ثالثة في العالم هي الطالبانية بعد إسرائيل وإيران. ثم هي الأولى في العالم السني المعاصر!

 

طالبان... وامتحان الوقت

أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 آب/2021

مع الهروب المتعجل للرئيس أشرف غني من كابل، فإننا نشهد الآن سقوط النظام الثاني من بين خمسة أنظمة تصنف نفسها جمهورية إسلامية في ما يزيد قليلاً على العامين. أول من سقط كانت جمهورية السودان الإسلامية وما تبقى لدينا هو جمهوريات إسلامية في باكستان، وإيران، وموريتانيا. إذا قمنا بتضمين الدولة الإسلامية التي تم إنشاؤها في أجزاء من العراق وسوريا قبل بضع سنوات وما زالت باقية تشع رائحة كريهة، فقد نستنتج أنه على الرغم من نجاح طالبان الأخير، فإن تسمية «إسلامي» ليست معرضة للخطر كما يرى البعض. الفرق هو أنه في السودان تم الاستعاضة عن الجمهورية الإسلامية بمحاولة خجولة، وإن لم تكن أقل صدقاً، لإرساء الديمقراطية بينما تشير الجمهورية الإسلامية في أفغانستان إلى عودة الإمارة الإسلامية أو نسخة أكثر راديكالية من الإسلام السياسي. والسؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت «طالبان» ستنجح في بناء دولة في أفغانستان أم ستصبح أفغانستان منطقة أخرى غير خاضعة للحكم ولا تنعم بالاستقرار في غرب آسيا؟ قد تشير السرعة التي سقطت بها جمهورية غني المدعومة من الولايات المتحدة، إلى أن طالبان تتمتع بقاعدة دعم شعبية كبيرة بما يكفي للحفاظ على بناء دولة جديدة.

ومع ذلك، هنا وكما هو الحال في كثير من الأحيان في حالات مماثلة، فإن المظاهر غالباً ما تكون مضللة. فطالبان لم تكسب أي ساحة معركة لأن قوات الأمن الأفغانية، خارج مواقع قليلة مثل قندهار ولاشكارجاه، إما استسلمت أو هربت. مثل المرة الأخيرة عندما ظهرت كقوة مهيمنة في أفغانستان، يقال إن طالبان قدمت حقائب سامسونايت مليئة بالدولارات، علاوة على إعطائها وعوداً بالسلامة ومناشدة الانتماءات القبلية البشتونية لإقناع قادة الجيش والشرطة بإعادة سيوفهم إلى أغمادها.

اعتمد نظام غني إلى حد كبير على حوالي 20 ألف رجل أمن من القطاع الخاص، غالبيتهم من أوروبا والولايات المتحدة، لكنهم أيضاً لم يروا أي سبب للتورط عندما كان قادة الأمن الأفغان أنفسهم فارين.

والأهم من ذلك أن غالبية الأفغان لم يروا أي سبب للقتال وربما الموت من أجل جمهورية غني الإسلامية. ومن المؤكد أن تشكيل نظام غني كان أفضل بكثير مما قد تقدمه طالبان. لكن فساد النظام وعدم كفاءته والقبلية والجبن حالت دون تشكيل إرادة المقاومة. واليوم يجري استبدال نظام مهتز بنظام مهتز آخر.

يوجد في أفغانستان أكثر من 18000 قرية، حيث يعيش 76 في المائة من السكان، لم يحكمها قط أي شخص بأي معنى مقبول لمصطلح الحكم، لكنها دائماً ما كانت آمنة نسبياً في عزلتها. فيما يتعلق بسكان الحضر، أظهرت العديد من استطلاعات الرأي على مدى العقدين الماضيين أن تأييد طالبان الشعبي لم يرتقِ إلى 14 في المائة. لهذا السبب، حتى في البلدات والمدن ذات الأغلبية البشتونية، لم يحضر أحد للترحيب بالأبناء الضالين. وبدلاً من ذلك، اتخذ الناس الاحتياطات لإخفاء أنفسهم كما لو كانوا من نوبة طقس سيئ أو عاصفة بَرَد، حيث نفضت النساء الغبار عن البرقع القديم أو بقين في المنزل فيما بدأ الرجال في إطالة لحاهم. منذ سقوط النظام الملكي في أوائل السبعينات، شهدت أفغانستان عدة محاولات لبناء هيكل دولة بديل وفشلت في جميع هذه المحاولات، واستمرت التجربة مع محمد داود خان، المغرور الذي أنهى النظام الملكي، أقل من خمس سنوات.

ثم جاء دور الشيوعيين القدامى الذين أهدروا خمس سنوات أخرى في الهندسة الاجتماعية والسياسية. وتم استبدال رجال «كي جي بي» بهم الذين أمضوا فترة خمس سنوات في محاولة للتغلب على المجاهدين، المعارضين المسلحين المدعومين في الغالب من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. كان للمجاهدين فترة خمس سنوات، حيث قضت الفصائل الطاجيكية والأوزبكية والبشتونية طاقتها في قتال بعضها البعض بدلاً من بناء هياكل دولة جديدة. وذهبت فترة الخمس سنوات التالية إلى طالبان التي دخلت كابل من دون قتال. لكنهم أيضاً لم يتمكنوا من بناء أي شيء يشبه الدولة. وتم الاعتراف بنظامهم من قبل دولتين فقط ولم يتم قبولها في الأمم المتحدة.

قسم المؤرخون الإسلاميون في العصور الوسطى نشوء الحالة الصلبة إلى خمس مراحل. في المرحلة الأولى، تقوم قوة أو قبيلة أو جيش من المرتزقة باحتلال رقعة من الأرض. وفي المرحلة الثانية، يتأكد الفاتح من أنه الأقوى في المنطقة المعنية. وفي المرحلة الثالثة، يثبت الفائزون هيمنتهم بعد أي تحدٍ محتمل. وفي الرابعة يحول المعسكر الفائز نفسه إلى قوة حاكمة. وهذا بدوره، وفي الوقت المناسب، يؤدي إلى المرحلة الخامسة والأخيرة التي تظهر فيها دولة جديدة مع احتمال الاستمرارية.

في أول ظهور لها على الساحة الأفغانية، لم تتمكن طالبان من تجاوز المرحلة الأولى نصف المكتملة، وفي بعض المناطق الحضرية المرحلة الثانية. لا يوجد سبب يجعل طالبان أكثر نجاحاً هذه المرة. ففي الوقت الحالي لا يبدو أنهم يواجهون أي تحدٍ من قبل أي جماعة مسلحة. لكن هذا سيتغير بسرعة، إذ إن الجماعات الإسلامية المتنافسة موجودة بالفعل، وتسيطر على أجزاء من الأراضي. ويتم زرع ما يسمى «داعش» في «كونار» و«لوغار» بينما تنشغل جماعة أخرى تُعرف باسم خراسان وتتعهد بإنشاء خلافة جديدة تغطي أجزاء من آسيا الوسطى، وأفغانستان، وباكستان وإيران. طالبان نفسها بعيدة كل البعد عن كونها جماعة موحدة مع باكستان والجمهورية الإسلامية في إيران، ويبدو أنه حتى تركيا والصين وروسيا لها «اتصالات» في الحركة.

حتى في الهيكل الأساسي لطالبان، فإن مثل هذه الجماعات مثل شبكة حقاني، التي أصبحت المهيمن الرئيسي في الحركة، لها تاريخ طويل من التنافس المميت مع مجموعات مختلفة بما في ذلك ورداك ودوائر كويتا وبقايا مجاهدي عبد الحق.

الأكثر تهديداً في الأمر أن طالبان قد تواجه جماعات معارضة جديدة تنشأ على أساس الهويات العرقية. ومن غير المرجح أن يخضع الطاجيك، الذين يمثلون حوالي 32 في المائة من السكان، لسيطرة البشتون بشكل أساسي، وقد يعيدون إحياء تحالفهم القديم المناهض لطالبان مع الأوزبك والهزارة أصحاب التاريخ الملطخ بالدماء مع طالبان.

والأهم من ذلك، أن طالبان قد تواجه معارضة حضرية قائمة على السكان والتي غالباً ما كانت غائبة في السياسة الأفغانية. تجربة العقود الأربعة الماضية، وخاصة العشرين عاماً الماضية لا يمكن محوها بجلطة دماغية. لقد تذوق ملايين الأفغان أسلوب حياة مختلفاً ومن غير المرجح أن يعيدوا عقارب الساعة إلى الوراء ألف وأربعمائة عام كما تطالب طالبان. ولأنه من دون تعاونهم لا يمكن بناء أي شيء يشبه هياكل الدولة، لن تجد طالبان أنه من السهل ترتيبها مع تكتيكات الإرهاب المعتادة.

بعبارة أخرى، إن طالبان محكوم عليها بالفشل وستترك أفغانستان أرضا غير محكومة. وهذا في حد ذاته خبر سيئ للعالم بأسره لأن الأرض غير الخاضعة للحكم هي المكان المثالي للجماعات الإرهابية من جميع الطوائف.

 

كابل أم قندهار؟

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/19 آب/2021

كابل لا تشبه سايغون. لا يكفي مشهد الهاربين المذعورين والطائرة (الهليكوبتر في فيتنام) في مطار العاصمة المتروكة لمصيرها. هذه مشاهد عاجلة وآنيّة. ففي سايغون خُتم الصراع، وهُزم الجنوبيون من حلفاء أميركا، وهبط الستار الدولي وعادت المنطقة إلى حجمها الإقليمي.

في كابل، عادت المسألة إلى حجمها الدولي. لا أحد يعرف أي دور سوف تلعبه «طالبان». لا أحد يعرف إلى أي مدى ستتراجع أميركا على الحلبة الآسيوية. لا أحد يعرف إن كانت رمزية الدولة المقبلة في كابل أو في قندهار. غير أن ما نعرفه حتى الآن، ليس هيناً ولا قليلاً: سوف تفتح نكسة الانسحاب الأميركي الجروح والجدل الأميركي من جديد. وسوف تفتح باب الخلاف مع أوروبا من جديد. وسوف تطرح أمام إدارة بايدن السؤال الأصعب: هل في الإمكان الاستمرار في خطة الانسحاب المذلّ، أم سوف يعود عن قراره بحثاً عن شروط أفضل للمرحلة التالية؟

سمعة الإدارة هُزّت هزاً عميقاً في العام الأول من ولاية الرئيس بايدن. والحزب الديمقراطي برمّته ضعيف الموقع. وما بين الرئيس ونائبته نادرة الظهور أمام الأمة، يبدو المشهد ضعيفاً في أقوى العواصم. في هزيمة فيتنام كان الجانب الآيديولوجي محدوداً. انتصر الجانب الشيوعي لا الشيوعية، وهو نفسه كان مقسوماً بين شيوعية الصين (المبعدة لاحقاً) وشيوعية موسكو. أما الآن فيغلق الباب الأميركي لتفتح جميع أبواب العالم، ما بين فتحة ونصف فتحة. لكن كما حدث في فيتنام، حيث لم يعد أي أميركي يتحمل سماع كلمة واحدة عن تلك البلاد، لم يعد أي أميركي يحتمل مشهد الخروج: السلطة الأميركية ضائعة ومبلبلة، والطالبان الجدد، الواحد بعد الآخر، يقدمون أنفسهم للعالم. أسماء مجهولة تماماً كانت تنتظر هذه اللحظة لتقدم أعضاءها. والعالم أجمع يتساءل: ماذا يخبئون؟ أي درجة غليان سوف يعرضون؟ وإلى متى تستمر حروب المطاردة وتشكيل السلطة. إنها ولادة جديدة تماماً مهما كانت العادات مألوفة. وكذلك العنف. والنزاعات الكامنة. إن لـ«طالبان» اليوم أن تقدم صورتها الجديدة وسياستها الجديدة ودورها الجديد، إذا كان هناك من تغيُّر أو تغيير.

أما العنوان التاريخي الأكثر درامية في مشهد الذهول والضياع، فسوف يظل وجه المستر بايدن في ذروة حياته الطويلة والحافلة، الرئيس الذي أخطأ التقدير والتوقيت. نسي الحكمة القديمة بأن الأمور بخواتِمها. خاتمة لم يتوقعها أحد. ولم يرصدها أحد. واستطاعت أن تخدع الأقمار الصناعية في واحدة من أدق اللحظات التاريخية. سوف تبدأ في أميركا حملة انتقاد ضد رؤى المستر بايدن. إنه الرجل الذي أبلغ عدوه بالانسحاب، ولم يعد له. ولا ساعده في الإعداد له صديقه ورئيسه باراك أوباما. تجري الانسحابات عادةً في أجواء مفرحة، أو مريحة. ويتنفس المغادرون الصعداء. لكن بايدن يخرج محرجاً. ووقف مجلس العموم البريطاني برمّته ينتقد كبير الحلفاء على ما فعله بهم. ثمة نصيحة بسيطة يُعلِّمها الأميركيون لأطفالهم: قبل أن تضع قدمك في مكان، ادرس موطئك جيداً!

 

يوم كابل الذي لن ينسى

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/19 آب/2021

الذين سقطوا من السماء الأفغانية، من أرجل الطائرات العسكرية الأميركية، هم عنوان المأساة الأميركية البايدنية. صور ومناظر مطار كابل، تجاوزت في بشاعتها ورعبها وقرفها، صوراً عديدة صارت أيقونات للحروب، مثل صورة فتاة النابالم الفيتنامية الشهيرة (كيم فوك) في حرب 1972 الأميركية أيضاً، ولم تقارب صور الأفغان المساكين في مطار كابل أو مطار كارزاي سوى تساقط الناس وهم أحياء من قمم أبراج مانهاتن في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وهي الهجمات التي خططها من كهوف أفغانستان أسامة بن لادن وتنظيمه الإرهابي، وبالمناسبة فإن تنظيم «القاعدة» أيضاً هذه الأيام بارك لطالبان حكم البلاد وقيام «الإمارة الإسلامية». لكن بالعودة إلى بعض مآسي مطار كابل، التعرف على هؤلاء اللائذين بعجلات الموت للطيران الأميركي، التعرف عليهم يقربنا أكثر إلى قصص حزينة ومثيرة وفاضحة لموقف وأداء الإدارة الأميركية الحالية.

فحسب ما أفادت وكالة أريانا المحلية، فإن لاعب كرة القدم بالمنتخب الأفغاني زكي أنواري لقي حتفه إثر سقوطه من الطائرة سي 17 كما أشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن بقايا من الشاب وجدت على عجلات الطائرة العسكرية، بعد أن حطت في قاعدة العديد في قطر.

هذا الشاب حسب تقرير «العربية» عنه كان مثالياً وطالباً مميزاً في كلية فرنسية راقية بكابل، تم استدعاؤه إلى فريق الشباب الوطني عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً. وفي آخر مشاركة مؤثرة على فيسبوك، كتب أنواري: «أنت رسام حياتك. لا تعط فرشاة الطلاء لأي شخص آخر». قصة أخرى، لأحد المساكين المتساقطين من سماء كابل، بعد انحلال الحبل الأميركي الأخير من الوهم، قصة طبيب أسنان اسمه محمد فيدا وعمره 22 سنة، أجرت وكالة أنباء أفغانية مقابلة مع أبيه، بايندا، الذي روى كيف حاول ابنه الطبيب الناجح مهنياً اللحاق بالطائرة الأميركية لينقذ نفسه وأسرته وزوجته، حيث كان حديث الزواج، بتوفير فرصة عمل في أميركا، ليتم تدمير حلم هذه الأسرة، بعدما أبلغوا والده أنهم وجدوا أشلاء جثة نجله، وبجيبه رقم هاتف والده! بعد ذلك كله، الرئيس الأميركي بايدن، ممكّن طالبان من حكم البلاد، يخبرنا أن حركة طالبان المتشددة، حسب وصفه، لم تتغير. ويضيف في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز» أنه لا يعتقد أن الحركة غيرت معتقداتها الأساسية. لن يغفر التاريخ ولن تنسى الذاكرة العالمية مشاهد البؤس واليأس والجبن واللؤم التي جرت على أرض مطار كابل... وربما اختصر تاريخ هذه الإدارة بيوم كابل.

 

«طالبان» والطبيعة الدينية للإمارة الإسلامية

رضوان السيد/الشرق الأوسط/19 آب/2021

التاريخ سلاح ذو حدين إن لم يكن أكثر، وبخاصة عندما يكون المراد فهم عقيدة دينية أو ظاهرة دينية. وفي الأيام بل الشهور الماضية، انتشرت التحليلات الجيوسياسية والجيواستراتيجية والتوقعات بشأن سياسات «طالبان» ومواقف دول المحيط والعالم منها، ولذلك لن أتعرض لها إلا بالحد الأدنى.

رغم كل ما يقال؛ فإن منطقتنا العربية ما عرفت ظواهر دينية مشابهة لـ«طالبان». فحركات «الهوية» بالمنطقة العربية نوعان: صحويات آلت إلى أن تكون تفكيراً وأحزاباً هدفها الوصول للسلطة وبعد «التمكين» إقامة «دولة إسلامية» على اختلاف التسميات والتفاصيل – والنوع الثاني: سلفيات متنوعة آلت أشدها راديكالية إلى أن تكون «جهاديات» على شواكل «القاعدة» و«داعش». ولكي يكون واضحاً ما أقصده فإن هذين النوعين ما شهدا انتشاراً في العالم العربي فقط؛ بل امتد النوعان في سائر أنحاء العالم الإسلامي وفي المهاجر، وبالطبع مع التلوينات الخاصة بكل بيئة. فـ«الجماعة الإسلامية» بباكستان (1941) متأثرة في فكرها وحركيتها بـ«الإخوان المسلمين»، ثم صارت مؤثرة فيهم. وكذلك الجهاديات والإجراميات والراديكاليات الأصغر والأكبر في إندونيسيا وآسيا الوسطى والساحل الأفريقي، تأثرت بـ«القاعدة» و«داعش» مع تلوينات البيئات الخاصة، وآلت أخيراً إلى أن تكون عصابات جريمة منظمة أو غير منظمة مثل «بوكو حرام» أو «أنصار الشريعة»، لكن بعضها لا يزال «يتشرف» بالانتساب إلى إحدى الجائحتين!

فلننصرف لـ«طالبان» وأفغانستان. الألف والنون هما للجمع في الفارسية والأوردية. فالمعنى: الطلاب أو الطلبة أو طلبة العلم (الديني). ومنذ ثمانينات القرن الماضي، لجأ الملايين من الأفغان هرباً من الحرب السوفياتية إلى باكستان ومن المناطق الحدودية معها بالذات، وصار كثيرون يرسلون أولادهم للتعلم في المدارس الدينية الباكستانية. وهذه المدارس (الدينية) نوعان: نوع تشرف عليه الدولة مباشرة، ونوع آخر مستقل لا تحبه الدولة لكنها لا تحظره. والمدارس التي كان معظم «طلبة العلم» الأفغان والباكستانيون وغيرهم يدخلونها ولا يزالون هي من النوع الأول، وإسلامها إسلام على المذهب الحنفي المنتشر بين مسلمي شبه القارة الهندية، وهو تقليدي محافظ من النوع المعروف بالديوبندي، وهو غير الإسلام الإصلاحي الذي ظهر بالهند في القرن التاسع عشر، وغير الإسلام السلفي الذي انتشر في العقود الخمسة الأخيرة في سائر أنحاء العالم الإسلامي. المحافظون المسلمون يعتبرون الإصلاحيين متغربين، ويعتبرون السلفيين مبتدعة لأنهم ضد المذاهب التقليدية السنية؛ لكنهم استقبلوهم بالترحاب عندما جاءوا للقتال معهم ضد الغزاة السوفيات. وبالطبع فإن كثيرين من شباب العلم هؤلاء انضموا إلى تنظيمات لقتال السوفيات، وتوزعوا على فِرَق «المجاهدين»؛ لكن معظم هؤلاء الأوائل كانوا من طلبة المدارس الخاصة ذات الميول السلفية أو الصحوية (الجماعة الإسلامية). وما طالت الفرحة بانسحاب السوفيات، لصراعات «المجاهدين» القاتلة على السلطة، بحيث اضطرب الأمن على حدود باكستان وبداخلها؛ ولذلك بادر الجيش الباكستاني إلى تجنيد الآلاف من شبان السلاح (وليسوا كلهم من الطلبة) وزعموا عليهم خليطاً من المشايخ المعلمين بالمدارس ومن ذوي الخبرة العسكرية من المتقاعدين الأفغان وبعض الباكستانيين، ودفعوهم إلى داخل أفغانستان (1994 - 1996)، حيث استطاعوا السيطرة في مناطق الكثرة البشتونية، ثم مناطق الأقليات الإثنية (الهزارة والطاجيك والأوزبك). وتبقى نقطتان غامضتان وقعتا في أساس سقوطهم: ضآلة خبرتهم في السياسة وإدارة السلطة والعلاقات الخارجية رغم المساعدة الباكستانية - ولماذا هذا الإصرار حتى النهاية على «استضافة» أسامة بن لادن رغم اختلاف الأهداف والمسالك؟! لنعد إلى أساس المسائل. نعم، باكستان هي التي صنعت «طالبان». لكن «طالبان» صارت بمثابة الحركة الوطنية الأفغانية في تجلياتها ضد الغريب الديني، والغريب الوطني. فالأفغان شديدو الحساسية ضد الغريب الذي قاتلوه على مدى قرابة القرنين. والمعروف أنهم هزموا التدخلات الروسية والأخرى البريطانية. ولذلك ولأن العلماء الهنود وبسبب اكتمال الاستعمار البريطاني ما عادوا يعتبرون الهند «دار إسلام» فقد ظهرت فتاوى للهجرة إلى «دار الإسلام»! وأين كانت؟ في أفغانستان! لقد تجرأ الروس بعد طول حَذَر فتدخلوا عام 1979، فانهزموا عام 1989، ثم تدخل الأميركيون عام 2001 بحجة «القاعدة»، وها هم يخرجون بعد عشرين عاماً.

وكما سبق القول؛ فإن الطالبانيين المتشبثين بالتقاليد مع انضباطية أشد بتأثيرات حركات الهوية الإسلامية الأخرى، هم الأشبه عند السنة بالملالي الشيعة في إيران. ولدى الإيرانيين ثقافة كبرى اخترعت للدولة الدينية صيغة «ولاية الفقيه» التي تربط التقليد العريق بالتجديد الفقهي والديني. ولا كذلك الأمر مع تقليديي «طالبان» غير المبدعين. ففي العبادات والشعائر والأعراف تسود لديهم مواريث الحنفية والقبلية والعُرفية المزعجة في اهتمامها بالتفاصيل. أما فلسفة الحكم العام، فهم لا يزالون عند نظرية الخلافة، ويتصورون أنفسهم ليس أكثر من إحدى إماراتها. وستكون مشكلاتهم الرئيسية داخلية في إدارة شؤون الحكم بمختلف مؤسساته، وتعاونهم وستعاونهم باكستان في ذلك؛ لكن المؤسسات الباكستانية محدثة بدورها. وسيعاني ما يسمى المجتمع المدني كثيراً في أيامهم. وبالطبع هم لن يميلوا لـ«القاعدة» أو لـ«داعش»، لأنهم يعتبرون أنفسهم التقليد الإسلامي الصحيح. ومع أنه لا علاقة وثيقة لهم إلا بباكستان؛ فهم لن يعودوا لخوض صراع مع إيران ولا حتى مع روسيا والجمهوريات الإسلامية المجاورة. فمن تلك الأقطار غُزيت أفغانستان وهم لن يسعوا لإثارة نزاعاتٍ معها. والطرف الذي يمكن أن يستفيد من علاقة مع أفغانستان في عهد «طالبان» هو الطرف الصيني، وقد زار وفد طالباني رسمي الصين قبل شهرٍ ونصف الشهر، ولاقى ترحاباً شديداً. في فيتنام 1975، ورغم كل ما قيل ويقال، ما خسرت أميركا في الجيواستراتيجيا؛ لأن فيتنام ما صارت تابعة للصين. فإذا سيطرت «القوة الناعمة» الصينية المعاونة في أفغانستان؛ فإن ذلك يكون خسارة كبيرة للولايات المتحدة وحلفائها.

هي إذن الصيغة السنية التقليدية (في غير زمن التقليد) للدولة الدينية. وهي تناظر الصيغة الشيعية للحكم الإسلامي في إيران. وما كانت لدى الملالي خبرة كافية في شؤون الحكم عندما وصلوا إليه، لكنهم استخدموا إدارات وخبرات الدولة الإيرانية العريقة. وصحيح أنه ذهب ضحية التغيير الثوري ذاك عدة ملايين من الإيرانيين، لكنه استقر في النهاية، وإن لم يستطع أن يقيم دولة ناجحة. أما في أفغانستان، فرغم متغيرات العقدين الماضيين، ما صارت هناك مؤسسات قوية ومتجذرة. ولذلك ستكون هناك معاناة كبيرة لدى السكان وبخاصة أن نحو الثلث من الأفغان هم من فئات محدثة. ولذلك أُقدّر أن الهجرة ستتعاظم وهي قوية ومتدفقة حتى إلى إيران المتعبة من هجرات شيعة الهزارة. قلت إنه تجاه الخارج ستكون أفغانستان الطالبانية موضوعية أو محايدة. لكن هل ستعود معارضات الأقليات الدينية والإثنية إلى البروز مثل فترة «طالبان» الأولى؟ هذا يتوقف على سلوك «طالبان» تجاه الشركاء الوطنيين وهو لم يكن ملائماً في فترتها الأولى!

نموذج «الإمارة الإسلامية» لا يُغري بالانتشار أياً يكن ضعف الدول الوطنية المجاورة. لكن هناك دولة دينية ثالثة في العالم هي الطالبانية بعد إسرائيل وإيران. ثم هي الأولى في العالم السني المعاصر!

 

يُرهبوننا بمقاتلي «طالبان»

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/19 آب/2021

أعادت صور مغادرة القوات الأميركية لأفغانستان بتلك السهولة الصادمة ودخول مقاتلي «طالبان» العاصمة كابل والسيطرة على البلاد، بعض الأفكار التي لطالما تمّ إدراجها ضمن ذهنية المؤامرة وإلقاء المسؤولية على الآخر. فطريقة التخلي وإن وُصفت بكونها مخجلة للأميركيين فإنّها في الحقيقة هي صور مخجلة للبعض منا. ذلك أنه لو كانت مصلحة الولايات المتحدة تقتضي إبادة أفغانستان والتخلص من مقاتلي «طالبان» لفعلت واخترعت خطاباً تبريرياً لأفعالها وزيّنته بشعارات. مشكلة الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة أنّها لم تعد تعتني بالحد الأدنى بالصورة التي يجب عليها أن تكون أقوى دولة في العالم. هناك تفريط بالكامل في مسألة الصورة وتجاهل أن تلك الصورة هي جزء من القوة، وأيضاً، وهذا هو الأهم، أداة رئيسية من أجل التأثير لأن القوة تعني التأثير. كذلك نلاحظ أنه رغم الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة، ومنها أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، فإنها ما زالت لا تجيد التعامل مع الكيانات التي تراها ضعيفة. لم تدرك أن خطر الضعيف أقوى من خطر القوي، لأن الضعيف لا شيء لديه يخسره، والتاريخ وإن كان في الظاهر بيد الأقوياء فإن أهم أحداثه الكبرى كانت نتاج احتقان الضعفاء ونزوعهم إلى الهدم والانفجار.

نسأل: هل أمعنت الولايات المتحدة جيداً في صورة الشعب الأفغاني وهو يفر خائفاً تاركاً كل شيء مفضلاً المجهول وخارج الوطن على الوطن؟

يبدو لي أن هذه الصورة هي ضرب عميق لمصلحة بلاده التي قال رئيسها السيد بايدن إنّها انتفت. فهي صورة تعني أن التعويل على الولايات المتحدة قد ينتهي بالخسارة والفاجعة، وهو ما رأيناه في صور متعددة، ولكن صورة خروجها المباغت من أفغانستان دليل على أن مشكلتها ليست مع الإرهاب في حد ذاته بل مع الإرهاب الذي يتطاول عليها، وكان عليها بعد مقتل أسامة بن لادن أن تترك أفغانستان وأن تعجّل في التفاوض مع حركة «طالبان» لا أن تقوم بتفاوض مفتوح وطويل وبطيء كي تقبل «طالبان» بأن تكون أكثر من الصلصال قابلية للتشكل.

طبعاً مقولة إن مصالح الولايات المتحدة انتهت ولذلك قررت المغادرة، لا أظن أنّها مقولة تُنبئنا بكل شيء، لأن الصين لديها مصالح هناك وأفغانستان جزء من مصالح الصين، ولعل ترك المجال واسعاً للصين هو في الظاهر على الأقل لا يمكن أن ينسجم مع ما يسوقه البيت الأبيض من انتفاء المصلحة باعتبار أنه منطقياً ليس من صالح الولايات المتحدة الانسحاب لصالح الصين. إننا نركز على التشكيك في مقولة انتفاء المصالح الأميركية لأنها مقولة عندما نتمعنها جيداً ونقلّبها من الأبعاد كافة سنجد أنها غير منطقية. لذلك فإني أميل إلى قراءة كون المصلحة الأميركية حالياً تغيرت.

إذن ما حصل هو أن الولايات المتحدة كشفت عن مصلحتها بالتكتم عليها.

ماذا نفهم من كل هذا؟

لقد تمّ التركيز طيلة السنوات الماضية على علاقة الحركات الإسلاموية بالإرهاب، وفاتنا معطى مهم جداً وهو أن هذه الحركات هي أدوات من أجل إرهابنا. فهروب الأفغان على مرأى من العالم خوفاً من «طالبان» هو معايشة حقيقية للإرهاب، وهي صورة فعلت فعلها لدى الآخر. ولقد تم توظيف أكثر الحركات الإسلامية سلفية وشمولية ودوغمائية ووحشية حتى يتم ضمان حدوث الإرهاب النفسي، وأيضاً توجيه رسائل تهديد مقنعة. بمعنى آخر، فإن الحركات المتطرفة ليست فقط حركات إرهابية بل هي أيضاً أدوات في يد غيرها لإرهابنا.

وربما يعنّ للبعض القول إن محاربة الإسلام السياسي قد عادت إلى الوراء بعد أن عادت حركة «طالبان» إلى الحكم ومن ثم السيطرة على دولة ذات موارد ونفط وحجارة تصلح للصناعات الثقيلة المتقدمة.

لقد أوقعت الولايات المتحدة البعض خصوصاً الصين في أخطبوط جديد من الأزمات المعقدة، التي ستكون فواتيرها باهظة جداً. وبقدر ما تكون مصالح الولايات المتحدة في مسارها وغير مهددة ستكون حركة «طالبان» عاقلة ضابطة لغرائزها.

 

يوم انهيار كابل... والرهان على واشنطن

مينا العريبي/الشرق الأوسط/19 آب/2021

سيذكر يوم 15 أغسطس (آب) 2021 أنه تاريخ تولي «طالبان» السلطة في أفغانستان من دون معارك تذكر. سيسجل هذا التاريخ على أنه اليوم الذي انهارت فيه الدولة في كابل، ويوم خسر كل من راهن على الولايات المتحدة والتزامها بحلفائها. لا شك أن التاريخ لا يحسم بيوم واحد، وأن الأوضاع في أفغانستان ستتطور وتتبلور معها ملامح الدولة الجديدة في الأشهر المقبلة. لكن هناك ساعات مفصلية تحدد مسار أمم، وهذه ساعة تحديد مسار الولايات المتحدة ونظرة العالم إليها.

عندما خرج الرئيس الأميركي جو بايدن عن صمت دام يومين حول أحداث أفغانستان المتسارعة، وألقى خطاباً مقتضباً، بعث فيه بثلاث رسائل أساسية؛ الأولى أنه راضٍ عن قرار الانسحاب، بما في ذلك طريقة تطبيق هذا القرار وما أحدثه من فوضى. الثانية أنه يعتبر منع الهجمات الإرهابية المباشرة على المصالح الأميركية الهدف الأول لبلاده، من دون الحديث عن مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية التي عادة تتحدث عنها الولايات المتحدة. الرسالة الثالثة، الولايات المتحدة لا تبالي لبناء الأنظمة السياسية.

بدوره، عندما ألقى الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد تصريحه الأول بعد وصوله إلى كابل، قال: «لقد هزمنا قوة عظمى». هذه الكلمات الأربع ترد على تصريحات بايدن وعلى الموقف الأميركي المتراجع منذ سنوات. عندما هاجم زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001 أراد أن يكسر شوكة الولايات المتحدة. بحلول أغسطس 2021 انكسرت شوكتهم حقاً.

لا شك أن الولايات المتحدة ما زالت قوة عظمى ولديها قدرات عسكرية واقتصادية تجعلها في مقدمة دول العالم. لكن منذ هزيمة الاتحاد السوفياتي، أصبحت الولايات المتحدة تعتبر نفسها «دولة لا غنى عنها»، دولة تتمتع برؤية للعالم. تعرضت سمعة الولايات المتحدة لضربات عدة خلال السنوات الماضية، مثل فضيحة سجن أبو غريب في العراق وعدم تحرك الرئيس الأميركي باراك أوباما لوقف الحرب في سوريا وغيرها. لكن هذا الأسبوع كان الوضع مختلفاً. الطائرات العسكرية الأميركية أقلعت وحولها المدنيون الأبرياء الساعون للفرار من مستقبل مجهول بعد 20 عاماً من إصرار الولايات المتحدة على أنها حاملة راية حقوق الإنسان في وجه الإرهاب والتطرف. لقد أنزلت واشنطن بانسحابها الفوضوي هذه الراية.

الكلمة التي يكررها الأفغان أكثر من أي كلمة أخرى هي «الغدر». الانسحاب الأميركي نفسه كان متوقعاً، ولكن طريقة الانسحاب هي التي أدهشت الأفغان وباقي العالم، بقدر ما اندهش بانهيار النظام السياسي الأفغاني.

لم يكن في أفغانستان خلال الأشهر الماضية سوى 3500 جندي أميركي، ما يعني أن غالبية العبء للسيطرة على الأراضي الأفغانية كان يقع على عاتق القوات والشرطة الأفغانية. لكن وجود هؤلاء الجنود الأميركيين كان دليلاً على الالتزام الأميركي. كما كانت الولايات المتحدة توفر الدعم اللوجيستي والاستخباراتي والغطاء الجوي للقوات الأفغانية. بين ليلة وضحاها، كل هذا الدعم تم سحبه، وتركت القوات الأفغانية وحدها، بعد أن تم تدريبها بالاعتماد على ذلك الدعم.

الإمبراطورية الحديثة لا تعتمد على قواعد عسكرية شاسعة، لكن تعتمد على التحالفات وعلى سمعة الدولة العظمى والتزامها بحلفائها. ومنذ تولي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الرئاسة عام 2009 ولليوم، شهدت الإمبراطورية الأميركية تراجعاً، تكلل بانتكاستها يوم 15 أغسطس 2021.

سرعة انهيار السلطة المدنية في كابل يمثل انهيار أي تصورات بقيت على إمكانية الاعتماد على الولايات المتحدة، بل على أي قوة خارجية. والضرر أوسع من الولايات المتحدة. فقوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» والسفارات الغربية جميعها انسحبت من كابل، بينما بقيت الصين وروسيا.

يتابع «حلفاء» الولايات المتحدة التطورات في أفغانستان بتمعنٍ، ويتقنون الدروس مما يحدث. فعندما يتخذ الساسة قرار الانسحاب، تسقط كل تعهدات القيادات العسكرية. وهذا الأمر ينطبق في العراق وغيره من دول عربية تعتمد على الدعم العسكري والسياسي الأميركي. كان من اللافت ذهاب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الاثنين الماضي إلى الموصل، التي تحررت قبل نحو 4 أعوام من «داعش». كان الكاظمي يريد أن يبعث برسالة طمأنة لمدينة انهارت فيها سلطة الدولة العراقية بعد أن أهملها القادة في بغداد، وفي الخارج.

هناك جيل عاصر حرب فيتنام قد لا يتفاجأ مما يحدث، لكن هناك جيلاً وعى العالم والولايات المتحدة هي القوة الكبرى والأهم. ورغم أخطائها كانت تمثل أكثر من غيرها أملاً في التغيير الإيجابي. هذا الجيل اليوم أيقن أن واشنطن حتى وإن كانت قادرة، لا تريد أن تقود التغيير الإيجابي. وبعد العقدين الماضيين، ربما حان الوقت لطي صفحة «الحلم الأميركي» بدعم الاستقرار في العالم.

من المستغرب أن الرئيس الأميركي ينوي استضافة قمة عن الديمقراطية نهاية هذا العام. بحلول تلك القمة ستكون مظاهر الديمقراطية قد تغيرت في أفغانستان، وربما من الأفضل أن تختفي من عنوان قمة بايدن، وتتحول إلى شعار سلفه دونالد ترمب الأكثر صدقاً وملاءمة لما يجري اليوم «أميركا أولاً».

وبالطبع، الأمر لا يقتصر على الولايات المتحدة. فبعد أن وعد بالتوصل إلى حل يمنع انهيار لبنان، فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إحداث أي تغيير، رغم تصريحاته القوية ولقاءاته المتكررة مع اللبنانيين. بالطبع، لا يمكن لرئيس فرنسا أو رئيس الولايات المتحدة أن يحقق أمراً في بلد من دون ساسة محليين ملتزمين بدولهم. وفي هذه الحال، يجب أن يمتنع هؤلاء القادة الأجانب عن قطع وعود يخلفونها لاحقاً.

بعد عقدين من «الحرب على الإرهاب» وبعد 3 عقود من فوز الرأسمالية على الشيوعية، يدخل العالم أجمعه منحى جديداً. التطورات التي نشهدها في أفغانستان ستؤثر على محيطها الإقليمي والعالم العربي لسنوات. الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ قال يوم الثلاثاء: «علينا تعلم الدروس» مما حدث في أفغانستان. تعلم الدروس هو المطلوب اليوم، ليس فقط من قبل «الناتو»، بل من قبل الجميع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئاسة الجمهورية: عون مستمر في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع الرئيس المكلف وهو قدم ويقدم كل التسهيلات اللازمة من دون التوقف عند حقيبة او اسم

الخميس 19 آب 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:

"تتداول وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة معلومات مغلوطة حول مسار تشكيل الحكومة الجديدة. توضيحا للواقع وتسهيلا لتأليف الحكومة، يهم مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية التأكيد على النقاط الآتية:

- أولا: ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التزم طوال اللقاءات التي عقدها مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، النقاط التي تم الاتفاق عليها منذ اللقاء الأول، والتي كان متفقا عليها مع الجميع سابقا كأساس لتشكيل الحكومة، لا سيما المعايير الواجب اعتمادها في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والكتل بعدالة ومساواة وفق ما تقتضيه مصلحة لبنان واللبنانيين، وما يفرضه الدستور والميثاق.

- ثانيا: لم يرد يوما في حساب الرئيس عون المطالبة بالثلث المعطل، والرئيس المكلف يدرك هذا الامر من واقع وأوراق المحادثات بينهما، وبالتالي فإن كل ما قيل عن طلب رئيس الجمهورية تسعة أو عشرة وزراء عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا أساس له، بل اختلقه البعض للتشويش على الاتصالات القائمة بين الرئيسين عون وميقاتي في سبيل تشكيل الحكومة، وذلك تحقيقا لغايات لدى البعض لمنع ولادتها.

- ثالثا: لم يقدم الرئيس عون الى الرئيس المكلف أي اسم حزبي لتولي حقيبة وزارية أو أكثر، وكل الأسماء التي عرضها تتمتع بالخبرة والكفاءة والاختصاص المناسب للوزارات المرشحة لها. واستطرادا فإن استبدال هذه الأسماء بأسماء أخرى لا مبرر له، طالما أن المواصفات المتفق عليها متوافرة، الا ان الرئيس كان إيجابيا ولا يزال وهو يدرك أنه من حق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف إعطاء ملاحظات على أي اسم يرد منهما او من أي من الكتل المشاركة، وصولا الى الاعتراض عليها، وهو والرئيس المكلف يتعاطيان بانفتاح كامل مع هذا الامر.

- رابعا: واجه الرئيس المكلف مطالب من افرقاء آخرين كانت تتزايد وتتبدل يوما بعد يوم، ما انعكس تأخيرا في الاتفاق على اصدار التشكيلة الحكومية، لأن أي تعديل في حقيبة كان يستوجب إعادة النظر في حقائب أخرى. وهذا الامر لا يزال قائما ومتكررا على أمل التمكن من تذليله بتعاون الرئيسين.

- خامسا: حيال ما صدر اليوم من تصريحات وتحليلات تعمدت تشويه مواقف رئيس الجمهورية، ثمة خشية مبررة بأن يكون الهدف مما يصدر، الدفع بالرئيس المكلف الى الاعتذار، وهو ما لا يريده الرئيس عون، او التمهيد لذلك، بغية إبقاء البلاد من دون حكومة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي يجتازها لبنان.

- سادسا: ان رئيس الجمهورية مصمم على الاستمرار في التعاطي بانفتاح وتعاون وإيجابية مع الرئيس المكلف، لتأمين ولادة حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلاقي دعم المجتمع الدولي، وهو قدم ويقدم لدولة الرئيس ميقاتي كل التسهيلات اللازمة من دون التوقف عند حقيبة او اسم، طالما تنازل منذ البدء عن الثلث الضامن وغيره، إدراكا منه لعمل عدة قوى على منع تأليف الحكومة وتصميمها على اخذ البلد باتجاه الفوضى، تحقيقا لغاياتها السياسية".

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من السفيرة الأميركية أبلغته قرار الإدارة الأميركية بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة من الأردن عبر سوريا عن طريق الغاز المصري

الخميس 19 آب 2021

وطنية - تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم، اتصالا من السفيرة الأميركية في لبنان السيدة دوروثي شيا أبلغته أنه، "تعقيبا على المداولات التي أجرتها معه خلال زيارتها الأخيرة الى قصر بعبدا، تبلغت قرارا من الإدارة الأميركية بمتابعة مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك عن طريق توفير كميات من الغاز المصري الى الأردن، تمكنه من انتاج كميات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا. كذلك سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولا الى شمال لبنان". ولفتت السفيرة شيا الى أن "الجانب الأميركي يبذل جهدا كبيرا لانجاز هذه الإجراءات، وان المفاوضات جارية مع البنك الدولي لتأمين تمويل ثمن الغاز المصري وإصلاح خطوط نقل الكهرباء وتقويتها والصيانة المطلوبة لأنابيب الغاز". من جهته، شكر الرئيس عون للسفيرة الأميركية "الجهد الذي تبذله لتحقيق هذه الخطوة التي تصب في مصلحة جميع اللبنانيين الذين يمرون بأزمة اقتصادية ومعيشية حادة"، واعدا "ببذل الجهد المطلوب من لبنان لتحقيق هذا المشروع".

 

كتب ميقاتي: دولة الرئيس إذ يقدر لفخامته إيجابية الموقف يؤكد أنه سيستمر في مسعاه لتشكيل الحكومة وفق الاسس المعروفة

الخميس 19 آب 2021

وطنية - أصدر المكتب الاعلامي للرئيس المكلف نجيب ميقاتي البيان الاتي:

"يقدر دولة الرئيس نجيب ميقاتي لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مضمون البيان الذي أصدره وتأكيده استمرار التعاون لتشكيل حكومة يرضى عنها اللبنانيون وتلاقي دعم المجتمع الدولي. إن دولة الرئيس، إذ يقدر لفخامته إيجابية الموقف، يؤكد أنه سيستمر في مسعاه لتشكيل الحكومة وفق الاسس المعروفة، كما أنه ليس في صدد الدخول في أي سجال أو نقاش على الاعلام، متمنيا على الجميع إقران الايجابيات المعلنة بخطوات عملية لتسهيل مهمته وتشكيل الحكومة في أسرع وقت".

 

سامي الجميل: النفط الايراني يخرق القانون الدولي ويتسبب بعقوبات للبنان

الخميس 19 آب 2021

وطنية - رد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل على الكلام الأخير لأمين عام حزب الله. وكشف عن مجموعة من المغالطات في حديث نصرالله، محذرا من أن "النفط الايراني يخرق القانون الدولي ويتسبب بحصار وعقوبات للبنان"، معربا عن أسفه ل"غياب رئيس الجمهورية التام والوزراء والنواب"، وقال: "أشرف لهم وأنفع للبنان ان يستقيلوا لنسمح للشعب الاتيان بسلطة تحرر قرار لبنان من وطأة حزب الله". ولفت في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" الى أن نصرالله لم يتحدث باسم كل لبنان، مشيرا إلى "مغالطة أساسية في كلامه الذي أوحى فيه أن هناك حصارا على لبنان"، وقال: "ما يمنعنا من استيراد النفط هي سياسة الدعم وعدم قدرة مصرف لبنان على دفع المزيد من الاموال، ما يستنزف الاحتياطي الالزامي". أضاف الجميل: "ليس نصرالله من يفك الحصار بل الحصار سوف يأتي بسبب حسن نصرالله والباخرة تخرق القانون الدولي والعقوبات على ايران، وستتسبب للبنان بحصار وعقوبات، وبالتالي المغالطة الاساسية أن نصرالله لا يكسر الحصار انما يخلقه فالحصار ليس موجودا بل لبنان أفلسه نصرالله وأصدقاؤه والمنظومة". ورأى أن "طريقة نصرالله تكبر المشكلة وهي مخالفة لسياسة لبنان ولكل القوانين اللبنانية، وهي تعد على السلطة اللبنانية والدولة والحكومة، التي هي من المفترض ان تكون سيدة على كل القرارات المهمة التي لها علاقة بمستقبل لبنان، وبالتالي تصريح نصرالله تحد للبنانيين وسيادة لبنان وهروب من المشكلة الاساسية التي هي التهريب، وللأسف فان كل الدعم يذهب تهريبا الى سوريا والشعب اللبناني يمول التهريب وخروج النفط الى سوريا". ورأى رئيس الكتائب أن "تحرير سعر المحروقات أقل كلفة ويجب التعويض على الاسر ما يوفر مليون ونصف دولار في السنة، وهذا ما يطلبه صندوق النقد"، لافتا الى ان "الانطلاق في الاصلاحات يسمح لصندوق النقد بدعم لبنان، أما الهروب الى الامام الذي يتحدث عنه نصرالله فسيؤدي الى العقوبات في حال استقبلنا النفط الايراني، وبالتالي عزل لبنان عن الاقتصاد العالمي"، مضيفا: "نصرالله يعرض لبنان والاقتصاد والشعب الى مآس اضافية". ولفت الجميل الى أن "حزب الله يسعى الى تحويل لبنان الى ساحة مواجهة اضافية لايران مع المجتمع الدولي والعربي"، واصفا خطاب اليوم بالخطوة الاضافية في هذا الاتجاه". وقال: "إذا عزل لبنان نهائيا ستكون قبضة ايران أكبر، وبالتالي دعم الجيش سيتوقف والتحدي المستمر سيؤدي الى مزيد من انغماس لبنان في صراعات المنطقة". وأكد في المقابل أن "أي تساهل مع وضع يد حزب الله على الدولة يشكل ضربا لمستقبل لبنان ويجر علينا ويلات اقتصادية وأمنية، وعلى حزب الله وقف هذه التحديات"، داعيا الشعب الى "التوحد للمطالبة بسيادته ورفض هذه الممارسات".

وأسف الجميل لغياب الدولة التام ورئيس الجمهورية والوزراء والنواب، وقال: "أشرف لهم وانفع للبنان ان يستقيلوا لنسمح للشعب ان يحرر قراره والاتيان بسلطة تحرر قرار لبنان من وطأة حزب الله، وهذا لن يحصل الا بالعودة الى الشعب"، داعيا أركان السلطة "اذا لديهم ذرة من الانسانية إلى الاستقالة لانهم شركاء وشهود زور ويغطون أفعال واقوال نصرالله والكوارث". وتابع:" بما أن ليس لهم وجود ولا يتخذون أي قرار فليستقيلوا ويريحوا الشعب وليسمحوا لنا بالانقاذ، ليس من الطبيعي أن يهرب لبنان نفطا الى سوريا وايران تهرب الى لبنان والسلطة ساكتة، وما هو موقع رئيس الجمهورية والوزراء والنواب من الاعراب وماذا يقومون؟".

وفي الشأن الحكومي، أكد الجميل ردا على سؤال أن الكلام عن أن "حزب الله قادر على تحدي العالم فيما لا يمون على تشكيل حكومة في لبنان، ليس بالمستوى المطلوب". واشار الى أن "حزب الله يملك القرار بتشكيل الحكومة كما أنه هو من فرض القرار بانتخاب عون بالتواطؤ مع أطراف التسوية، وعدم تشكيل الحكومة هو بقرار من حزب الله وكل كلام آخر هو للاستهلاك". وأردف: "لا اصدق ان بعد ما وصلنا اليه تقف الامور عند حدود المحاصصة، فحزب الله يرفض تشكيل حكومة وقد يكون الامر في فيينا لا في لبنان". وختم الجميل: "كل مسار تشكيل الحكومة مسرحية مبكية والحساب آت لكل المنظومة في صناديق الاقتراع وأمام القضاء، ولن يصح الا الصحيح".

 

جعجع: استقالة رئيس الجمهورية وحدها لا تغير شيئا في الواقع لا حرب أهلية في لبنان وطفح الكيل من ممارسات حزب الله

الخميس 19 آب 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "الرأي العام اللصيق مباشرة بحزب الله أفسد في الود قضية ولكن هذا لا ينسحب على مجمل الشعب"، مشيرا إلى أن "هناك تخاذلا من القوى السياسية في لبنان للعب دورها كما يجب في مواجهة حزب الله، إلا أن هذا التخاذل او هذا الاصطفاف غير المفهوم من قبل البعض في لبنان، يقابله واقع وهو أن القواعد الشعبية لا تزال تماما كما شهدناها في آذار 2005". وقال: "هل يتذكر المواطن السعودي كل هذه الجموع في ال2005؟ لا تزال هذه الجموع على آخر حبة منها تؤمن بما تؤمن به، ولكن المشكلة أن بعض قياداتها لا تريد أن تكمل بالمواجهة، وبالتالي نعم، المواطن السعودي والخليجي لديه الحق في ان يكون زعلان إلا أنه من الجهة الأخرى يجب أن يعلم أن هناك أكثرية من الشعب لا يوجد من يعبر عن رأيها سوى القليل القليل وتشعر تماما كما يشعر هو، ولكن ليس في اليد حيلة. ما أقوله أنه يجب الاهتمام بهذه القاعدة الشعبية الواسعة ولو أن القوى السياسية الممثلة لها لا تقوم بواجبها".  ودعا جعجع الرئيس سعد الحريري إلى أن "نتفق على استقالة رئيس الجمهورية واستقالتنا جميعا من مجلس النواب كي نصل إلى انتخابات نيابية مبكرة، ماذا وإلا استقالة رئيس الجمهورية لوحدها لن تغير شيئا بوجود الأكثرية الحالية".

وقال: "أود أن أستفيد من هذه المناسبة لأعود وأتمنى على المسؤولين في المملكة العربية السعودية أن يتخذوا قرارا سريعا في مسألة الصادرات اللبنانية، وخصوصا في ما يتعلق بالبضائع اللبنانية التي خرجت من لبنان قبل صدور القرار السعودي بوقف الصادرات اللبنانية والتي هي عالقة إما على المرافئ وإما على الحدود الأردنية - السعودية".

وأوضح أن "بعض الذين كانوا في هذا التحالف العريض الذي اسمه 14 آذار تعبوا من النضال ومن المواجهات، وبالتالي أصبحوا ميالين أكثر فأكثر إلى أن يمشوها بالتي هي أحسن مع حزب الله في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية نتعاون قليلا وفي المراحل اللاحقة نتعاون كثيرا".

واعتبر في مقابلة عبر "الأولى" السعودية مع الإعلامي طارق الحميد ضمن برنامج "الموقف"، أن "مشكلة لبنان الأساسية في الوقت الراهن هي أن لا يوجد دولة. أي تصور مجتمع وأرض من دون دولة ومن دون سلطة فعلية"، شاكرا لله أن "الجيش وقوى الأمن الداخلي مؤسستان موجودتان على الأرض منعا لان تعم الفوضى في البلاد بشكل عارم جدا، ماذا وإلا على الصعد الأخرى كافة نستطيع القول أنه تقريبا لا يوجد دولة في لبنان، وهذا ما يفسر هذا الكم الهائل من الأزمات التي نعيشها، أيا يكن إسمها، أكان أزمة بنزين أو مازوت أو أدوية أو فرص عمل أو تدهور سعر صرف الليرة أو أي جانب من جوانب حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية الأخرى. وبالتالي، بكل اختصار، الجواب على السؤال: ماذا يجري في لبنان الآن؟ هو بكل بساطة، لا يوجد دولة في لبنان".

وأوضح جعجع أن "هناك أسبابا عديدة لعدم وجود دولة في لبنان. السبب الأول، هو وجود دويلة إلى جانب الدولة، وبطبيعة الحال لا تستطيع سلطتان أن تجتمعا على أرض واحدة. هناك دويلة لها استقلاليتها وتحتكر القرار الإستراتيجي، حيث أنها تطلق الصواريخ على اسرائيل ساعة ترى ذلك مناسبا ولأسباب لا علاقة لها بلبنان، وساعة تذهب للقتال في سوريا وتتدخل هنا وهناك، في البحرين قليلا وفي اليمن كثيرا وفي العراق قليلا، وكل ذلك لأسباب لا علاقة لها بلبنان أو بالأخلاقيات العامة إطلاقا".

وتابع: "في ظل وجود هذه الدويلة من الصعب أن تبني دولة، إلا أن المشكلة الأساس، هي أن باقي الأفرقاء الذين هم ليسوا بالأساس مع الدويلة ولا يتبعون أيديولوجيتها وفكرها، وفي طليعتهم التيار الوطني الحر، تيار الرئيس ميشال عون، تخلوا عن دورهم تماما وتحالفوا مع الدويلة لأغراض مصلحية آنية صغيرة، مما أدى إلى أن تكون الدويلة ما هي عليه اليوم، حيث أن الذين من المفترض فيهم ألا يكونوا دويلة أصبحوا بحكم الممارسة دويلة، وبالنتيجة من بقوا للسهر على شؤون الدولة هم عمليا قلة قليلة جدا، لا تستطيع وحدها القيام بأمور الدولة".

وقال: "طفح الكيل من ممارسات حزب الله، وفي هذا الإطار سأتكلم عن أمرين ويا للصدف وقعا في مهلة زمنية متقاربة. الأمر الأول، وقعت حادثة صغيرة في قرية صغيرة متواضعة في جنوب لبنان تدعى شويا، ولكن هذه الواقعة كبيرة ومعبرة جدا، إذ أن أهالي القرية، شيبا وشبابا، اعترضوا إحدى راجمات حزب الله وهي عائدة من مهمة قصف، لقد تعرضوا لها وأجبروها على التوقف إلخ... هذا الحادث لا يخص شويا بالذات بل يعبر بالفعل عن شعور أكثرية ساحقة من اللبنانيين. إلا أن رد حزب الله على الحادثة أتى كالعادة عبر توصيف من قاموا بها على أنهم مجموعة قطاع طرق أو مجموعة أناس خونة أو مجموعة أناس يرتبطون بالخارج، وبطبيعة الحال هذه التوصيفات كلها غير صحيحة".

ورأى جعجع أنه "كان يجب على مسؤولي حزب الله بعد حادثة شويا ان يجلسوا مطولا في غرفة مغلقة وأن ينكبوا على دراسة هذه الواقعة وأن يحللوها بقليل من الضمير وكثير من البصيرة ليخرجوا بنتائج ان أكثرية الشعب لم تعد تريدهم، وبالتالي لا يستطيعون الاستمرار في مصادرة القرار اللبناني بالقوة وفرض سيطرتهم بالقوة على بقية الشعب".

واستطرد: "الأمر الثاني الذي أود التطرق إليه هو أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في حديثه وفي الإطلالة التلفزيونية نفسها التي تطرق فيها إلى حادثة شويا، شن هجوما صاعقا على المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت. كتير، هيك كتير، وكما يقولون بالإنجليزية Enough is Enough، فانفجار مرفأ بيروت أسفر عما يزيد عن 200 ضحية، وما يزيد عن 6000 جريح، إضافة إلى عشرات الآلاف من المنازل المتضررة أو المهدمة وأضرار لا تعد ولا تحصى، والسبب أنه وقع في قلب المدينة".

وتابع جعجع: "إن مجموع الأضرار المادية لا يحصى. تقول لي: 2 مليار، 3 مليار، 4 مليار، 5 مليار، بالفعل لا أدري ولا أحد يستطيع إحصاء الخسائر جراء هذا الانفجار. وبعد سنة من وقوعه لم تتوصل التحقيقات إلى شيء ملموس بعد، والسبب هو أن أفرقاء سياسيين معينين، وفي طليعتهم حزب الله، عرقل المحقق العدلي الاول الذي تم تعيينه للتحقيق في الجريمة، ما أدى إلى رحيله وتعيين محقق عدل ثان وهو الذي شن السيد حسن نصرالله هجوما صاعقا عليه. كثير هيك كتير، وبالتالي كان لا بد من وضع النقاط على الحروف وإيضاح الأمور، باعتبار أنه لربما الجماعة في حزب الله لم يستطيعوا تفسير الأحداث في لبنان كما يجب، لذا عقدت مؤتمرا صحافيا وأوضحت موضوع حادثة شويا. أما في موضوع المحقق العدلي فقلت للسيد حسن إذا ما كنت تعرف قل لنا ما تعرفه وإذا ما كنت لا تعرف، فكيف لك أن تعترض على ما يقوم به المحقق العدلي؟ هذا بكل بساطة ما دفعني إلى الدخول في هذا السجال المحدود، الذي أريده ان يكون محدودا بسبب أوضاع البلاد، فصراحة صراحة حرام إلى جانب كل ما هو حاصل في لبنان الدخول في سجالات إعلامية ولكن في بعض الأحيان يجد المرء نفسه مضطرا لذلك".

وأكد جعجع أن "إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان ليس بالصدفة، وليس في إطار احتدام الأزمات الداخلية اللبنانية فأنا شخصيا أضعه في إطار آخر باعتبار أن إطلاق الصواريخ لا يحل شيئا من جهة، كما أنه لم يعد ينطلي على أحد في الداخل من جهة أخرى".

وقال: "أنا أضع إطلاق الصواريخ على إسرائيل في سياق السياسة الاستراتيجية الإيرانية العامة في المنطقة في هذا الوقت بالتحديد. فعلى سبيل المثال، إذا ما توقفنا عند إطلاق الصواريخ الذي حصل أخيرا، منذ 10 أيام تقريبا، فهو أتى في سياق التصعيد الحاصل بين إيران والولايات المتحدة الأميركية على أثر التعثر الحاصل في مفاوضات فيينا، ولهذا السبب أيضا شهدنا ما شهدناه بدءا من العراق، حيث أن حتى عواميد وشبكات نقل الكهرباء يتم التعرض لها بشكل يومي، كما شهدنا عددا أكبر من المسيرات من اليمن تجاه المملكة العربية السعودية، والاعتداء على بواخر تجارية، لذا أنا أضع في هذا السياق الصواريخ التي أطلقت أخيرا من جنوب لبنان في اتجاه إسرائيل، في إطار استراتيجية أخرى مختلفة تماما لا علاقة لها بلبنان ولا بشعب ولا بقضية".

وردا على سؤال عن حل مشروع اللادولة الذي يقوده "حزب الله" في لبنان وعن امتعاض الرأي العام الخليجي من لبنان، قال جعجع: "يهمني كثيرا الرأي العام السعودي، لأنه منذ القدم هناك نوع من، لا أدري ماذا أسميه، نوع من التفاعل الإيجابي ونوع من المودة والمحبة ما بين الرأي العام السعودي والرأي العام اللبناني، إلا أنه للأسف أخيرا جزء من الرأي العام اللبناني والذي هو الرأي العام اللصيق مباشرة بحزب الله أفسد في الود قضية، ولكن هذا لا ينسحب على مجمل الشعب اللبناني".

وتابع: "أتفهم جدا الامتعاض لدى الرأي العام السعودي، وأنا الآن سأضع نفسي في مكان أي مواطن سعودي يتابع الأحداث أو مواطن إماراتي أو مواطن كويتي إلخ... هذا المواطن يرى أن هناك حزبا في لبنان اسمه حزب الله يتدخل في سوريا والعراق والبحرين ومن الممكن أنه يتدخل أيضا في شرق السعودية وفي اليمن وفي أماكن أخرى، وهذا التدخل هو تبعا لسياسات تناقض تماما الاستراتيجية العربية العامة وتناقض تماما مصالح السعودية، ومصالح دول الخليج ومصالح بقية دول المنطقة. في الوقت نفسه هذا الحزب يتهجم بشكل دائم، جراء تناقض المصالح، على المملكة العربية السعودية، وعلى الإمارات، والكويت، وبقية دول الخليج وبقية الدول العربية بنسب متفاوتة. إلى هذا الحد فقط كان من الممكن أن يكون الأمر مفهوما، إلا أنه في الوقت نفسه، هذا المواطن السعودي يتساءل، إذا ما افترضنا أن حزب الله هكذا، أين هم بقية اللبنانيين؟ وللإجابة على هذا السؤال هناك شقان: في الشق الأول، أتمنى على المواطن السعودي وكل مواطن خليجي وكل مواطن عربي أن يتذكر أنه ما بين العامين 2005 و2010 تعرضنا لعشرين اغتيال ومحاولة اغتيال، استشهد فيها 10 من كبار قادة الرأي في لبنان، أي بدأت السلسلة مع الشهيد الرئيس رفيق الحريري ولم تنته مع وسام الحسن ومحمد شطح. لا أطرح هذه الوقائع لأبرر، ولكنني أطرحها لنعيش كلنا في الجو نفسه ولتكون المعطيات عندنا كاملة. فإذا كان هناك عامل إرهاب فعلي موجود ضد أي صاحب رأي، أخيرا منذ ثلاثة أو أربعة أشهر تم اغتيال ناشط اسمه لقمان سليم. فإذا يجب أخذ هذا العامل ولو قليلا في الاعتبار".

وتابع جعجع: "العامل الآخر وللأسف، هو أن القوى السياسية الأخرى من التيار الوطني الحر على رأسها وصولا إلى آخرين بعيدين كل البعد عن نظرية ولاية الفقيه، اتخذوا جميعا قرارا بمهادنة حزب الله، وقرارهم لم يقف عند حد المهادنة فقط، فالتيار الوطني الحر اتخذ قرارا بالتحالف الكامل، أما البقية فهناك تحالفات ولو ليست كاملة وإنما جزئية، إلا أنهم ينسقون كافة الأمور بشكل من الأشكال. هنا المواطن الخليجي لديه حق في التساؤل: إذا كان حزب الله هكذا لماذا أنتم الآخرون إما، بمعنى ما، تتآمرون مع حزب الله ولو من وراء الكواليس أو بأحسن أحسن أحسن الأحوال لا تفعلون أي شيء بالسياسة لمواجهته، صحيح، هذا صحيح".

واعتبر جعجع أن "هناك تخاذلا من قبل كثير من القوى السياسية في لبنان للعب دورها كما يجب؟ لكن سأضيف، هذا التخاذل او هذا الاصطفاف غير المفهوم من قبل البعض في لبنان، يقابله واقع وهو أن القواعد الشعبية لا تزال تماما كما شهدناها في آذار 2005. هل يتذكر المواطن السعودي كل هذه الجموع؟ فهي لا تزال على آخر حبة منها تؤمن بما تؤمن به. المشكلة أن بعض قياداتها لا تريد أن تكمل بالمواجهة، وبالتالي نعم، المواطن السعودي والخليجي لديه الحق في ان يكون زعلان إلا أنه من الجهة الأخرى يجب أن يعلم أن أكثرية الشعب لا يوجد من يعبر عن رأيها سوى القليل القليل وتشعر تماما كما يشعر هو ولكن ليس في اليد حيلة. ما أقوله أنه يجب الاهتمام بهذه القاعدة الشعبية الواسعة ولو أن القوى السياسية الممثلة لها لا تقوم بواجبها".

وأوضح أن "سبب تخاذل هذه القوى هو الحصول على مزيد من السلطة من جهة، ومن جهة أخرى ليس كل الناس تحب الدخول في مواجهات من الممكن ان تؤدي إلى الأعظم، ولكن هناك عدد كبير من الناس يفضل تجنب هكذا مواجهات، لذلك من بقي خارج هذا التصنيف وبكل صراحة هو حزب القوات اللبنانية، بكل صراحة وبكل بساطة لأن هذه هي حقيقة الأمر وليس لأنني أنا رئيس حزب القوات اللبنانية". فقد بقيت القوات منذ اللحظة الأولى حتى الآن على موقفها، لا تساوم مع حزب الله لقناعات لديها، فمن المؤكد أنه لو فعلت العكس لكان من الممكن لحزب الله مساعدة القوات في زيادة مكاسبها في السلطة، ولكن ماذا ينفع ذلك إذا ما كنا سنخون القضية التي من أجلها وجدنا، وبالتالي كل هذا المبدأ مرفوض. كل مبدأ السعي نحو السلطة بالمعنى السلطوي للكلمة مرفوض، فنحن لدينا مجموعة قناعات نؤمن بها، ولا نزال مؤمنين ومتمسكين بها وترانا اليوم معك لم يحصل لنا شيء، إلا أنه للأسف للأسف، نحن بحاجة لشركاء في الوضعية نفسها، والاستعداد نفسه لكي نستطيع تغيير شيء ما في المعادلة القائمة".

وردا على سؤال عن "اتفاق معراب"، قال جعجع: "يجب ان تحكم على أي مسألة انطلاقا من ظروفها، وفي هذا الإطار هناك مقولة لبنانية، وهي: كل لحظة وملائكتها معها أي أن لكل لحظة ملائكتها ولها شياطينها أيضا. لذا يجب أن نتابع ما كان يجري في تلك اللحظة، حيث استطيع ان أقول إنه لم يعد هناك أي خيار متاح أمامنا، فنحن اكثر من يعرف الرئيس ميشال عون باعتبار أننا بقينا على خصومة معه طيلة 40 عاما وللأسف بالكاد خدم اتفاق معراب لأشهر قليلة وعدنا إلى خصومة معه. ولكن في تلك المرحلة لم يعد هناك من خيار أمامنا إلا انتخاب الرئيس ميشال عون، وبالإضافة إلى ذلك لا ننسى أنه كان هناك جرح مسيحي داخلي ينزف على مدى 40 عاما، فقلنا لا حول لا قوة إلا بالله طالما أن الأمر كذلك فلنذهب بكامل قوانا العقلية وليس مضطرين فلنذهب باتفاق واضح ونحاول مرة أخيرة وهذا ما حصل في ما يتعلق باتفاق معراب".

وردا على سؤال عن دعوة الرئيس سعد الحريري رئيس الجمهورية للإستقالة، قال جعجع: "لم يعد باستطاعة رئيس الجمهورية أن يكمل، إلا أن استقالته وحدها لا تغير شيئا في الواقع، لأنه إذا ما سلمنا جدلا أن الرئيس استقال اليوم، سيجتمع المجلس النيابي الحالي غدا او بعد غد او اليوم الذي يليه، أي خلال أيام معدودة، لينتخب رئيسا من الطينة نفسها والنوعية نفسها والهوية فسنها، لسبب بسيط جدا وهو أن الأكثرية النيابية نفسها لا تزال موجودة، وبالتالي طبعا يجب أن يرحل رئيس الجمهورية الحالي إلا أنه يجب أيضا أن نستقيل جميعا من مجلس النواب للذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، ولو أنه يفصلنا فقط سبعة أشهر عنها، لكي نخرج بأكثرية مختلفة في مجلس النواب فنستطيع انتخاب رئيس مختلف، ماذا وإلا ليس الهدف الخلاص من ميشال عون كشخص والإتيان برئيس جمهورية باللون والطعم والرائحة نفسها على الإطلاق"، داعيا الرئيس سعد الحريري إلى "أن نتفق على استقالة رئيس الجمهورية واستقالتنا جميعا من مجلس النواب لكي نصل إلى انتخابات نيابية مبكرة، ماذا وإلا استقالة رئيس الجمهورية لوحدها لن تغير شيئا بوجود الأكثرية الحالية".

وردا على سؤال عما إذا كان هناك تواصل بينه وبين الرئيس سعد الحريري، قال: "للأسف كلا".

وتطرق إلى بيان الحكومة السعودية عن أن "لا مساعدات للبنان قبل أن تقوم حكومة تبدأ بإصلاحات لأن المملكة لا تريد مساعدة الفسادين على إفساد ما تبقى من لبنان"، وقال: "هذا صحيح، وصحيح جدا جدا، وهذا موقف كل الغرب وكل الشرق، إلا أن لدي في هذا الإطار تمن صغير جدا، هذا الموقف منطقي وسليم ولكن، إذا كان هناك من أي طريقة لمساعدة الشعب اللبناني مباشرة يجب أن نعتمدها، وهنا سأتطرق إلى نقطة مهمة ونحن كنا تطرقنا إليها مطولا في الأسابيع والأشهر الأخيرة مع بعض الإخوان والمسؤولين السعوديين وهي قضية الصادرات اللبنانية، وخصوصا الزراعية منها إلى المملكة العربية السعودية واستطرادا إلى دول الخليج، لان هذا هو المورد الوحيد المتبقي للشعب اللبناني وليس للحكومة اللبنانية".

أضاف: "أنا أتفهم تماما ردة الفعل السعودية على محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيها، لأن هذا يطال الإنسان السعودي بعمقه ويخرب أي شيء من الممكن ان تكون الحكومة السعودية في صدده، باعتبار أنه إذا لا سمح الله فسد الإنسان لا تعود لا الطرق ولا المشاريع ولا البنى التحتية ولا العلاقات الخارجية تفيد بأي شيء وهذا مفهوم تماما، ولكننا طرحنا على الإخوان السعوديين، أن هناك طرقا عدة لتجنب أي خطر من خلال الصادرات وخصوصا الزراعية والصناعات الزراعية اللبنانية، فنحن لا نقبل بأن نشكل أي خطر، كما أن ما طرحناه بعيد كل البعد من الحكومة اللبنانية. فنحن طرحنا اقتراحات عدة أهمها اقتراح النقل البري بواسطة شركات معينة معتمدة تقوم هي بالاتفاق مع شركات عالمية للتحقق من كل حبة خضار ومن كل حبة فاكهة تذهب إلى المملكة العربية السعودية، إذ يتم التصدير عن طريق البر الأمر الذي بطبيعة الحال سيمر عبر مصفاة أولى هنا في لبنان من خلال شركات معينة وليس كل الشركات، ومصفاة ثانية عند الحدود السورية - الأردنية ومصفاة ثالثة عند الحدود الأردنية - السعودية، لذلك أستفيد من هذه المناسبة لأعود وأتمنى على المسؤولين في المملكة العربية السعودية أن يتخذوا قرارا سريعا في مسألة الصادرات اللبنانية، وخصوصا في ما يتعلق بالبضائع اللبنانية التي خرجت من لبنان قبل القرار السعودي بوقف الصادرات اللبنانية والتي هي عالقة إما على المرافىء وإما على الحدود الأردنية - السعودية".

وردا على سؤال عن الآلية المقترحة للتصدير، قال: "من ضمن الآلية اعتماد طريق البر في الوقت الحاضر فقط، ثانيا على كل صاحب شاحنة أو سائق شاحنة أن يأخذ Clearance، إذنا من السفارة السعودية في بيروت، ثالثا اعتماد شركات محددة أي شركات ذات مصداقية للتدقيق في البضائع، فعلى سبيل المثال الشركة التي صدرت الرمان المضروب، تبين أنها شركة وهمية، ليست موجودة، بينما هناك شركات تصدر البضاعة اللبنانية إلى السعودية وعمرها مئات السنوات ومعروفة جدا ولها تاريخ وباع طويل وأصحابها معروفون ومدراؤها معروفون وتتحمل المسؤولية. هذه الشركات أبدت استعدادها لتحمل مسؤولية أي حاوية تذهب من لبنان إلى المملكة العربية السعودية عن طريق البر. تقول لي ما هي هذه التدابير؟ أقول تدابير من خلال شركات معروفة وليس من خلال تدابير الحكومة اللبنانية. نحن أيضا لا نثق بتدابير الحكومة اللبنانية ولكن بتدابير هذه الشركات بالتحديد ومن خلال تفحص كل شاحنة بشاحنتها وكل سائق بمفرده ومن ثم هناك كما قلت مصفاة ثانية عند الحدود السورية - الأردنية وأنت تعرف كم أن الإخوة الأردنيين دقيقين في هذه الأمور، حتى أن كل شاحنة تمر عبر الحدود عندهم يتم تزويدها بGPS وتتم متابعتها حتى وصولها إلى الحدود الأردنية - السعودية، وإذا ما توقف السائق على الطريق لمجرد 5 أو 10 دقائق تتم مساءلته عند نقطة الوصول عن ذلك ويقومون بتفحص البضاعة مرة أخرى. هذا يدل على أن هناك وسائل باستطاعة القطاع الخاص بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المعنية في المملكة العربية السعودية أن يضع آلية مضمونة مئة في المئة ونكون بذلك وقينا السعودية والمواطن السعودي من شر المخدرات من جهة، ومن جهة ثانية لم نقض على آخر آمال المواطن اللبناني وخصوصا المزارع اللبناني بتسويق بضاعته لأنه ومنذ 100 عام أهم سوق لتسويق البضاعة الزراعية اللبنانية، وهي بضاعة جيدة جدا، هي السوق السعودية".

وعما عناه في أن "حل مشكلة الدويلة في لبنان سياسي" قال: "حزب الله بخلاف ما يعتقده الكثيرون لا يستطيع ممارسة سلطته وتأثيره ونفوذه من خلال سلاحه، باعتبار أن هذه الوسيلة محدودة جدا يستطيع من خلالها محاولة التأثير على مسار الأحداث من وقت إلى آخر ولكنه بطبيعة الحال لن يستطيع قتل كل الشعب اللبناني. قوته الأساسية هي في التحالفات السياسية، سأعطيك مثلا حاليا، خذ مجلس النواب الحالي فحزب الله لديه أكثرية 71 نائبا فيه، إلا أنه بالإضافة إلى حركة أمل وكل حلفائهما المباشرين لديه 40 نائبا فقط، والنواب الآخرون الذين يمكنون حزب الله من الحصول على هذه الأكثرية هم 27 أو 28 نائبا للتيار الوطني الحر، بالإضافة للأسف إلى 7 أو 8 نواب يطلقون على أنفسهم أسم اللقاء التشاوري وهم سنة من عبدالرحيم مراد في البقاع الغربي وصولا إلى جهاد الصمد وفيصل كرامي في الشمال، من دون هؤلاء قوة حزب الله السياسية 40 نائبا من أصل 128، 40 نائبا فقط هو وحلفاؤه المباشرون، وكل البقية زودات على هؤلاء. هذا ما عنيته بكلامي، فنحن لو عملنا من خلال الانتخابات النيابية، وهذه طريقة ديموقراطية وشرعية وقانونية 100%، يمكننا التغيير عبر إنجاح الناس الذين لا يتواطأون مع حزب الله، بذلك نستطيع اقله أن نحرمه من الأكثرية النيابية، وإذا ما عملنا بجد وجهد أكبر نستطيع أن يكون لنا أكثرية في مجلس النواب. هذا ما أعنيه دائما في قولي إن الحل سياسي".

أضاف: "هنا سأستعجل وأجيبك على سؤال من الممكن ان توجهه لي، وهو اننا ما بين الأعوام 2005 والـ2010 كان لدينا أكثرية نيابية. صحيح، أولا، نعم في تلك الأوقات تمكنا من احتواء حزب الله، وسأذكرك بأن لبنان بالرغم من كل ما حاوله حزب الله كحرب تموز 2006، الاغتيالات، التفجيرات واحتلال الوسط التجاري، بالرغم من كل ذلك كان لبنان دولة تتمتع بالسيادة، وكان يستقبل رئيس الوزراء الذي كان يومها فؤاد السنيورة كوندوليزا رايس هنا في بيروت، وكان الرئيس فؤاد السنيورة يخرج دائما ليقول لا علم لنا بما يقوم به حزب الله ولا شأن لنا بما يقوم به الحزب، وبالتالي حافظ على الدولة التي بقيت. فإذا، من جهة نعم هذه الأكثريات النيابية أدت دورا معينا، طبعا لم تؤد كل الدور. أما بالنسبة للسؤال: لماذا لم تؤد كل الدور؟ فهنا جزء من بيت القصيد، لأن بعض الذين كانوا في هذا التحالف العريض الذي اسمه 14 آذار تعبوا من النضال والمواجهات، وبالتالي أصبحوا ميالين أكثر فأكثر إلى أن يمشوها بالتي هي أحسن مع حزب الله في المرحلة الأولى، منمشيها بالتي هي أحسن. في المرحلة الثانية نتعاون قليلا وفي المراحل اللاحقة نتعاون كثيرا، فإذا، غير صحيح أننا لا يمكننا القيام بشيء إذا ما حصلنا على الأكثرية النيابية".

واستطرد: "نعم، هناك حل سياسي إلا أن هذا الحل يلزمه وضوح في الرؤيا السياسية، عدم تغيير في القناعات، كما تلزمه استمرارية. طبعا تحيطه مخاطر عديدة من أهمها الاغتيالات، ولكن نعرف أن من يضع نصب عينيه إنقاذ بلده عليه أن يتحمل الكثير من الصعوبات والمخاطر".

وبالنسبة إلى التطورات في أفغانستان، قال: "يمكن أن الدولة الأفغانية انهارت بأسرع مما هو متوقع، ولكن أعتقد أن الأميركيين انسحبوا من أفغانستان على أثر نوع من التفاهمات الضمنية المعينة مع طالبان، وهذا سيتبين مع الأيام. من جهة أخرى وأنا أتمنى أن يسمعني كل المشاهدين العرب، الأميركيين، وأنت تعرف كم نحن أصدقاء مع الأميركيين، ولكن الأميركيين أميركيين ونحن نحن. الأميركيون يسعون بشكل دائم إلى تحقيق مصالح بلادهم، ونحن يجب أن نسعى إلى تحقيق مصالح بلادنا، وبالتالي يجب ألا ننتظر من الأميركيين أن يكونوا صامدين معنا، يجب أن نبدأ في أن نكون نحن صامدون مع أنفسنا في الدرجة الأولى، كما كنت أشرح عن لبنان قبل قليل، وأن نكون صامدين مع بعضنا البعض كدول عربية بالدرجة الثانية، وبالدرجة الثالثة يجب أن نعرف ونتعلم من كل ما مر عبر التاريخ في أن الدول الكبرى في نهاية المطاف لا يوجد لديها صداقات وعواطف، بل حسابات استراتيجية ومصالح. أين تكون مصالحها تكون وبالتالي يجب علينا نحن أن نصوب سياساتنا لمعرفتنا بكيفية تصرف الدول الكبرى وليس علينا أن نتأمل أن تصوب الدول الكبرى مساراتها انطلاقا من مصالحنا نحن".

وردا على سؤال عما إذا كان لديه أي قلق من أن يكون لبنان ضحية على طاولة المفاوضات الإيرانية - الأميركية في فيينا وخصوصا بعد ما شهدناه أخيرا في أفغانستان، أجاب: "هذه التطورات لا تقلقني لبنانيا لسبب بسيط وهو أن ما يحدث اليوم في لبنان هو أقصى ما يمكن لحزب الله أن يفعله وبالرغم من كل ذلك، هناك أكثرية صامدة من الشعب اللبناني لديها رأي آخر، لا بد من أن يأتي يوم، غدا، بعد أسبوع، بعد ستة أشهر، بعد سنة، بعد سنتين وتستطيع التعبير عن رأيها، وما جرى في هذه القرية الصغيرة المتواضعة في جنوب لبنان التي اسمها شويا أكبر دليل على ذلك. وتأكد تماما أنه لو تهيأت الظروف في قرى أخرى إن كان اسمها مشمش في عكار أو إن كان اسمها يحشوش في كسروان أو أي قرية أخرى في عاليه لكان ليحدث الشيء عينه. المهم، لست قلقا من هذه الناحية".

أما بالنسبة للمشهد الإقليمي، فقال جعجع: "إنه واضح، ولكنه بحاجة لمعالجة وللأسف لا يوجد هناك قوى مقابلة قادرة على معالجته، أنا أقرأ الوضع الإقليمي بهذا الشكل. هناك دولة لطالما كانت موجودة في الشرق الأوسط اسمها إيران، في الكثير من المراحل كانت تجمع هذه الدولة علاقات وثيقة جدا بجميع الدول العربية، ولكن في العصر الحديث جدا، أي بعد ثورة الإمام الخميني، قامت فكرة تصدير الثورة في إيران، وهذه الفكرة تدخل في صلب الدستور الإيراني الحالي إذ هناك شيء اسمه تعميم وتصدير الثورة. المشروع الإيراني الحالي مشروع طموح جدا، حده الأقصى هو أمة إسلامية، طبعا تبعا للمفهوم الإيراني للكلمة وليس تبعا للمفهوم المتعارف عليه في المملكة العربية السعودية، أو في مصر أو في غيرها من الدول العربية، هي أمة بحدها الأقصى تشمل العالم بأسره أي لديهم مشروع أممي - كوني، وفي حده الأدنى يشمل الدول الإسلامية. في المرحلة الأولى دائما الأقربون هم أولى بالمعروف، لذلك المرحلة الأولى من المشروع تشمل دول جوار إيران، لذا تم تصدير الثورة إلى هذه الدول من خلال الحرس الثوري الإيراني، الذي هو المؤسسة الأساسية. فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني هو المؤسسة الرئيسية المولجة تصدير الثورة إلى دول الجوار، أي من لبنان حتى اليمن وما بينهما، بمرحلة أولى. وتم تصدير الثورة من خلال إقامة مجموعات مسلحة مختلفة وهنا بيت القصيد. لو حاولت إيران تصدير الثورة بوسائل ثقافية حضارية من خلال الدعوة كدعوة لا اعتراض لدينا، فنحن لدينا مانع وهو أن لدينا قناعات أخرى مختلفة تماما، وفي اتجاه آخر مختلف تماما، فعلى سبيل المثال بالنسبة إلى القوات لبنانية لبنان بحد ذاته هو أمة ووطن نهائي لجميع أبنائه وليس مقاطعة في أمة غير لبنان أو جزءا صغيرا من أمة أخرى، وبالتالي هناك تناقض تام بين قناعاتنا وقناعاتهم".

وتابع: "لو حاولوا تصدير الثورة الإيرانية من خلال الدعوة والفكر، هذا حقهم الطبيعي، إلا أن ما أقدموا عليه هو تصدير الثورة بالقوة، عبر بناء مجموعات مسلحة في كل الدول العربية التي استطاعوا الدخول إليها، ونأخذ على سبيل المثال لبنان، لم يتعاونوا مع الدولة اللبنانية، لم يتعاونوا مع المؤسسات اللبنانية، لم يتعاونوا مع المجتمع اللبناني، ذهبوا إلى من يعتبرونهم ذوي قربى وهم المجموعة الشيعية اللبنانية، أقاموا فيها مراكز قوى ومولوها بشكل كبير، أي أن التمويل الإيراني لحزب الله كان يقدر قبل هذه الأعوام الثلاثة الأخيرة بين 500 مليون دولار ومليار دولار في السنة. هل تعرف هذا المبلغ ماذا يمكن له أن يفعل سنويا في دولة كلبنان؟ هذا عدا عن السلاح والذخيرة والتدريب وكل باقي التقديمات العينية. هذا الأمر مكن حزب الله من إقامة دويلة إلى جانب الدولة اللبنانية وبدأت تقضم من الدولة اللبنانية. في العراق الآن، لديهم صداقات سياسية إلا أنهم بالرغم من كل هذه الصداقات هم لا يتكلون عليها ولا على الدولة العراقية ولا على المؤسسات الشرعية، إنما أقاموا شيئا رديفا، في غفلة من الزمن أسموه الحشد الشعبي وللأسف شرعوه وأصبح جزءا شرعيا من الدولة العراقية وهو يرتبط مباشرة بهم ويقومون بأعمالهم من خلال هذا الحشد، فإذا لم تعجبهم أميركا أو بريطانيا يرسلون أمرا إلى إحدى فصائل هذا الحشد ليقوم بالاعتداء على سفارة أميركية أو بريطانية أو على هذا أو ذاك أو على عواميد الكهرباء في الوقت الراهن. في اليمن كانت هناك سلطة شرعية، وهكذا هو الأمر. إذا المشهد الإقليمي واضح جدا".

وردا على سؤال أجاب: "لا أتوقع صراحة حصول حرب أهلية في لبنان. طبعا القوات جاهزة إذا دق الخطر على الأبواب، ولكن صراحة لا أتوقع حربا أهلية في لبنان انطلاقا من مشاهداتي ومن قراءتنا للوضع ومن متابعاتنا. لذا لا أعتقد أن أي طرف في صدد التحضير لحرب أهلية وبالتالي لا حرب أهلية في لبنان، بالإضافة إلى ذلك، هناك عامل مساعد في الوقت الراهن وهو الجيش اللبناني الحالي وقوى الأمن الداخلي الحالية، وهما صراحة تقفان بالمرصاد لأي محاولات تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي ولديهما الإمكانية بخلاف ما يعتقده البعض، لذا أنا مطمئن من هذه الناحية إلا أن هذا لا يعني أننا لن نشهد بعض أعمال الشغب الاجتماعي جراء الأوضاع المعيشية الصعبة جدا جدا جدا، كالتي تحصل من طوابير البنزين أو المشاكل التي تحدث من انقطاع المازوت أو أمام الأفران أو أمام الصيدليات فهذا شيء مختلف تماما، وبالتالي جوابي هو كلا".

وعن إمكانية صراع ووقت ضائع من أجل معركة وصول النائب جبران باسيل إلى سدة الرئاسة، رأى أن "ما نعيشه في الوقت الحاضر بأجزاء كبيرة منه يقع تماما في هذا السياق، فالرئيس ميشال عون سيحاول عرقلة كل شيء في سبيل التحضير لوصول جبران باسيل إلى رئاسة الجمهورية".

وختم جعجع: "هناك دولة تصدر الثورة، المشكلة أن لا دولة أو دول أخرى تواجه تصدير هذه الثورة، والأمور متروكة على الشعوب المحلية أن تواجه وبإمكاناتها الخاصة والمحدودة، لهذا السبب يأخذ الامر هذا المدى الذي أخذه".

 

نصرالله: لا نتحدى ومن فرض هذه الظروف جعلنا نلجأ لخيار النفط الإيراني

الخميس 19 آب 2021

وطنية - ألقى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، كلمة في اليوم العاشر من محرم قال فيها: "في يوم العاشر من المحرم، وفي بداية الكلمة كما في كل عام نتوجه أولا بالعزاء إلى صاحب العزاء، إلى ‏أصحاب العزاء، الى رسول الله محمد ونقول له، ‏جميعا نقول له عظم الله لك الأجر يا رسول الله بمصاب ولدك الحسين، نتوجه بالعزاء الى ‏أمير المؤمنين ونقول له عظم الله لك الأجر يا أمير المؤمنين بمصاب ولدك الحسين، نتوجه الى سيدتنا ‏سيدة نساء العالمين وعظم الله لك الأجر يا مولاتي بشهادة ولدك الحسين، نتوجه الى الإمام الحسن المجتبى ‏وإلى أئمتنا الأطهار ونقول لهم عظم الله لكم الأجر يا سادتنا وموالينا وأئمتنا بمصاب أبيكم الحسين، إننا اليوم نتوجه إلى مراجعنا العظام وفي مقدمهم سماحة ولي أمر المسلمين الإمام ‏القائد السيد الخامنئي، وإلى جميع علماء الأمة وإلى كل المسلمين المحبين وإلى كل إنسان شريف، نتوجه إليهم بالعزاء، لأن الحسين وارث الأنبياء، وارث آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، لان الحسين رمز ديانات السماء ورسالات السماء ‏والقيم الإنسانية والأخلاقية في هذا العالم".‏

أضاف: "إننا اليوم إذ نستحضر ذكرى عاشوراء وما جرى في كربلاء في مواجهة الحق مع ‏الباطل بقيادة سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين، بقيادة أمير قافلة المجاهدين العارفين العاشقين ‏الصادقين المخلصين الوالهين في سنة 61 للهجرة، وبكل ما فيها من معاني الإيمان والجهاد والقيم ‏الإنسانية والأخلاقية ننطلق منها لنحدد موقفنا ونجدد موقعنا في ما نعيشه في أيامنا على مستوى المنطقة ‏وعلى مستوى لبنان، كما هي العادة في كل يوم عاشر أنا أختصر المواقف، اكثفها ما أمكن ونختم كما هي ‏العادة أيضا بتجديد البيعة والولاء والحب والإقتداء بسيد الشهداء والذين معه من الأصحاب والأنصار ‏وأهل البيت رجالا ونساء.‏

النقطة الأولى أولا، أن نبدأ من رأس الأولويات في فهمنا وفي فعل مسيرتنا، رأس الأولويات هو مواجهة ‏الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ولأجزاء أخرى من الأراضي العربية في لبنان وفي سوريا، الموقف ‏من المشروع الصهيوني والكيان الصهيوني من إسرائيل وبما تمثل، عاشوراء الحسين رسالتها إلى كل المسلمين والشرفاء في العالم أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، إلى قطاعه المحاصر وضفته وأراضي 48 المهددة وإلى شعبه المشرد في الشتات والمخيمات، وإلى الآلاف من أسراه في السجون من الرجال والنساء والأطفال، أن نقف وأن يقف الشرفاء إلى جانب آلام ومعاناة هذا ‏الشعب المقاوم والمظلوم، وإلى جانب حقه واستعادة أرضه من البحر الى النهر دون أي انتقاص. في عاشوراء الحسين هذا موقفنا الدائم والثابت والنهائي وغير القابل لإعادة النظر أيا تكن ‏الظروف والصعوبات والتهديدات وأشكال التطبيع والخذلان والتراجع والتنازل من قبل بعض المتخاذلين ‏والمتطبعين، وخصوصا أننا بتنا أكثر من أي وقت مضى نتطلع الى اليوم الذي سيغادر فيه الغزاة ‏الصهاينة المحتلون أرض فلسطين لأن هذه نهاية كل احتلال، وهذا مصير كل غاز ومحتل، هذا اليوم آت ‏لا محال إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا، وبالأخص بعد المعركة البطولية التاريخية التي خاضها شعب ‏فلسطين، مقاومته في غزة وشعبه الثائر في الضفة والداخل وما جرى في معركة سيف القدس ومن احتضان الأمة لهذا الخيار".‏

وتابع نصرالله: "إننا اليوم أيضا وأمام التهديدات التي تواجهها المدينة المقدسة مدينة القدس وبيت المقدس والمقدسات ‏الإسلامية والمسيحية وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك، نجدد دعوتنا إلى صنع وإقرار المعادلة ‏الإقليمية القادرة على حماية المقدسات وعلى حماية المدينة المقدسة، وأن لا تكون حماية المقدسات ‏والمدينة المقدسة مسؤولية فلسطينية فقط وإنما لتكون مسؤولية الأمة كلها. إنني أمام تجديد الدعوة هذه ‏أتوجه إلى إخواننا في فصائل المقاومة العراقية بالشكر الجزيل على ما أعلنته قبل أيام في بداية محرم، ‏على ما أعلنته الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية والتي تمثل جميع فصائل المقاومة العراقية عن ‏إستعدادها أو إعلانها أنها ستكون، وستكون جزءا من المعادلة الإقليمية في محور المقاومة، في معركة ‏المقاومة لحماية القدس والمسجد الأقصى والمدينة المقدسة، هذا الأمر بالغ الأهمية ومهم جدا، لأن ‏الصهاينة - لخصوصية العراق - لديهم خشية كبيرة جدا من موقع العراق في أي معادلة صراع مع إسرائيل، لديه ثقافة دينية تجعلهم ينظرون لأي دور عراقي في حرب كبرى بشكل مخيف ومرعب ولأسباب ترتبط بأحداث حصلت في التاريخ في عمق التاريخ والوقت لا يتيح لشرح هذه النقطة تكفي فيها ‏الإشارة، كما اجدد شكري للأخوة الأعزاء في حركة أنصار الله في اليمن على إعلانهم سابقا هذا الأمر ‏أيضا، إن تطور وتعاون وتشابك قوى المقاومة في منطقتنا الى جانب حركات المقاومة الفلسطينية والى ‏جانب كل من ينتمي الى محور المقاومة سيجعل هذا الأمل بتحرير فلسطين عظيم وسيجعل هذا اليوم قريبا ‏جدا جدا إن شاءالله. هذا في الموقف الأول المرتبط بإسرائيل".‏

وأردف: "في عاشوراء الحسين، من الطبيعي أن نكون في موقع الرفض والمواجهة مع مشروع الهيمنة الاميركي والتسلط الأميركي على بلادنا وشعوبنا وخيراتنا ومنطقتنا ومنها لبنان، والإدارة الاميركية والحكومات الاميركية المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم والفساد والإستعلاء في هذا العالم الذي رفع البنزين في مثل هذا اليوم راية المواجهة الدامية معه، أميركا هي التي تمثل كل هذه ‏المعاني الخبيثة والبشعة في عالمنا المعاصر، يجب أن تكون السيادة في هذه المنطقة لشعوبها ودولها، يجب أن تكون خيرات هذه المنطقة، مياهها، نفطها، غازها، مواردها الطبيعية، أرضها، كل ما فيها يجب ‏أن يكون حصرا لشعوبها ولحكوماتها بعيدا عن أي شكل من أشكال الهيمنة والتسلط والنهب والسرقة الاميركية وغير الاميركية".

وقال: "بعد الهزيمة الاميركية في أفغانستان، وبعد 20 عاما من احتلال هذا البلد، تصبح ‏اليوم وما فيها هذه الحادثة كما قلت ليلة أول أمس من دلالات إستراتيجية وتاريخية وتداعيات مهمة على ‏منطقتنا وعلى العالم، تصبح العيون شاخصة باتجاه الأشهر القليلة المقبلة الى الاحتلال الاميركي في العراق، سوريا، شرق الفرات والتنف".

وأضاف نصرالله: "في العراق وببركة دماء الشهيدين القائدين المظلومين الوفيين القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني والقائد ‏الشهيد أبو مهدي المهندس اللذين مثلا بحق ذروة الإقتداء بأبي الفضل العباس، فقطعت الأيدي ‏والرؤوس وتشظت الأجساد ومعهم الشهداء من الأخوة الإيرانيين والعراقيين الذين كانوا في تلك القافلة ‏الجهادية النورانية المباركة، ببركة هذه الدماء الزكية، ببركة الرفض الشعبي العراقي والذي تجلى في ‏التظاهرة المليونية في بغداد بعد شهادة القائدين العظيمين، ببركة قرار مجلس النواب العراقي القاضي بلزوم إخراج القوات الاميركية من العراق، ببركة عمليات فصائل المقاومة العراقية المتواصلة ضد قوات ‏الإحتلال وببركة مساعي المسؤولين العراقيين أيضا تقرر حسب ما اعلنته الحكومة العراقية بوضوح ان ‏القوات الاميركية القتالية ستغادر ارض العراق المقدسة من الان الى نهاية العام الحالي، يعني بعد 3 الى 4 ‏اشهر، هذا انجاز مهم جدا وهذا انتصار كبير للعراق ولدماء الشهداء ولتضحيات المقاومين وللصبر ‏والبصيرة لدى هذا الشعب العظيم، أن يستعيد العراق سيادته في سمائه وأجوائه وعند كل معابره الحدودية ‏مع الكويت ومع سوريا والاردن وتركيا، هذا أمر مهم جدا، يبقى البحث عندهم أي الاخوة العراقيين في ‏عدد المدربين والمستشارين والفنيين الاميركيين الذي يقال أنهم سيبقون في العراق، من المرجو والمأمول ‏من الاخوة المسؤولين العراقيين المحترمين عندما يناقش هذا الامر أن يأخذ المسؤولون العراقيون بعين ‏الاعتبار تجربة التدريب الاميركي عشرين سنة للجيش الافغاني ولقوات الشرطة الافغانية وأن يأخذوا ‏بعين الاعتبار ما قدمه المستشارون الاميركيون من إستشارات فاشلة وماذا كانت النتيجة، حتى لا تضيع ‏أموال العراقيين التي ستنفق على هؤلاء المدربين والمستشاريين الاميركيين ولا تذهب أوقات العراقيين سدى ولا يعلقون أمالهم على أوهام وخيالات وسراب".

وتابع: "من تجربة أفغانستان يجب أن يكون معلوما وهذه ‏رسالة لكل شعوب منطقتنا أن الذي يشكل ضمانة حقيقية للعراق ولشعبه في مواجهة داعش وفي مواجهة ‏الجماعات التكفيرية المتنوعة وفي مواجهة أي تهديدات مشابهة إلى جانب القوات العراقية الرسمية الذي ‏يشكل ضمانة هو الحشد الشعبي، هذا الحشد الذي أسس على التقوى من أول يوم فكان تأسيسه لله وقيامه ‏لله وجهاده لله وثورته لله والتحق به خيرة علماء العراق وشبابه ورجاله، هذا الحشد الذي ‏كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابات العراقية الكبرى للفتوى الحكيمة للمرجعية الدينية الشريفة في ‏النجف الاشرف، هذا الحشد وبما يملك من إيمان وعقيدة وروح حسينية وحماسة وإخلاص وتجربة طويلة ‏وكفاءة عالية يجب تعزيزه وتقويته والتمسك به لأنه جزء كبير من هذه الضمانة، اما في سوريا ما زال الاميركيون يتواجدون في منطقة شرق الفرات، مناطق لها علاقة بمحافظة ‏الحسكة وبقية مناطق محافظة دير الزور وما شاكل، ايضا في منطقة على مقربة من المثلث الحدودي ‏السوري العراقي الاردني المعروف بمنطقة التنف، حجتهم على ما أعلن ترامب سابقا وبايدين حاليا أن ‏هذه القوات الموجودة في سوريا مهمتها واحدة وهدفها واحد هو المساعدة على محاربة داعش، هذه حجة ‏واهية وهذا ادعاء كاذب ومخادع، أساسا الذي الحق الهزيمة بداعش في هذه المنطقة هو الجيش العراقي ‏والقوات العراقية والحشد الشعبي والجيش العربي السوري والقوات الحليفة وقوى المقاومة، وفي لبنان ‏ايضا الجيش اللبناني والمقاومة الاسلامية، حكومات المنطقة وجيوش المنطقة وشعوب المنطقة وقوى ‏المقاومة في المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة داعش وهي ليست بحاجة أساسا إلى أي مساعدة أميركية مدعاة، ‏بل بالعكس القوات الاميركية الموجودة في منطقتنا متهمة وتوجد الشواهد والادلة والقرائن على أن هذه ‏القوات الاميركية تسهل لداعش وتعيد إنتاج داعش وتساعد داعش على الانتقال من منطقة الى منطقة، ‏على القوات الاميركية أن تغادر منطقة التنف وأنه لا يوجد داعش هناك، وأما في منطقة شرق الفرات ‏فالهدف الحقيقي للقوات الاميركية هو تكريس وتعزيز واقع الانقسام في سوريا الذي يرفضه الشعب السوري والدولة السورية ولا يمكن أن يوافقوا عليه أبدا، والهدف الاخر هو نهب النفط والغاز يوميا ‏وجهار،ا نهارا الناقلات التي تحمل بإتجاه الحدود العراقية، هذا هو هدف هذا التواجد الاميركي، السوريون ‏في أكثر من مناسبة، الشعب السوري أعلن عن مقاومة شعبية، تتجلى باشكال مختلفة في شرق الفرات، ‏وفي نهاية المطاف كما في العراق وكما في كل مكان يوجد محتل وغاز، مصير المحتلين الاميركيين في سوريا ايضا، هو المغادرة ليعود هذا الجزء من أرض سوريا الى الدولة والوطن الام، ويعود نفط سوريا ‏وغازها الى حكومتها وإلى شعبها الذي هو اليوم أحوج ما يكون الى هذه المقدرات ‏والخيرات في ظل الحصار وقانون قيصر والعقوبات الاميركية الظالمة".

وقال: "في عاشوراء الحسين لا بد من تجديد الموقف من الحرب العدوانية الاميركية السعودية ‏على اليمن وشعبه المظلوم، هذه الحرب الظالمة الغاشمة يجب أن تتوقف ويجب أن يعلم هؤلاء المعتدون ‏بعد كل سنوات الحرب هذه أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أي من أهدافهم أمام صمود وبطولات هذا الشعب ‏الصابر المقاوم العظيم وقيادته الحكيمة والشجاعة، في عاشوراء نجدد موقفنا إلى جانب شعب البحرين المضطهد والمسلوبة ‏حقوقه الطبيعية الذي يزج بعلمائه ورموزه وخيرة شبابه ونسائه في السجون المظلمة، والذي يمنع حتى ‏عن التعبير عن موقفه ورأيه، هذا الشعب الحاضر دائما في نصرة فلسطين وقضايا الامة يحتاج من الامة ‏كلها أن تقف الى جانب حقه ومظلوميته للتخلص من هذا الواقع الصعب الجاسم على صدر هذا الشعب العزيز".

أضاف: "بالنسبة إلى لبنان هناك نقاط عدة. أولا، في مسألة المقاومة، نود في عاشوراء الحسين عليه السلام أن نؤكد للصديق وللعدو قوة المقاومة في لبنان وجهوزيتها ومتانتها وصلابتها مع كل ما يجري في ‏لبنان وما جرى وما يجري حول لبنا، أن كل ما جرى هنا وحولنا لم يستطع أن يمس لا في قدرات ‏المقاومة ولا في تطوير القدرات التسليحية والبشرية، ولا في إرادة هذه المقاومة وعزمها وتصميمها على ‏الدفاع عنا لارض والسيادة والكرامة، والمواجهة الجزئية الأخيرة دليل كبير على هذا المعنى، لذلك لا يخطئنا أحد في الحسابات، الخائف والمرعوب والقلق والمتوجس من تطورات المنطقة وما هو أوسع من المنطقة هو العدو الاسرائيلي، اليوم إسرائيل أمام مشهد الهزيمة والاندحار الاميركي من افغانستان، هي في حال قلق، تابعوا ما يقوله المسؤولون الاسرائيليون والمعلقون والباحثون ووسائل الاعلام الاسرائيلية، ‏عن مخاوفهم الشديدة والكبيرة من انعكاسات هذه الهزيمة الاميركية، هذا الانسحاب الاميركي، هذا الفشل ‏الاميركي هذا السقوط السياسي والعسكري والامني والاخلاقي الاميركي على وضع المنطقة، وعلى حلفاء اميركا في المنطقة وعلى اسرائيل نفسها، ولسنا نحن القلقون، نحن بالعكس اكثر من أي زمن مضى أملا ‏ويقينا وايمانا بسلامة وصحة وصوابية خيارنا وطريقنا واقترابنا من النصر النهائي والحاسم".

وتابع: "في موضوع الحكومة، بكل تأكيد وقوة نحن دعونا وندعو الى تشكيل حكومة في لبنان، هكذا كنا ‏دائما نرفض الفراغ، نحن رفضنا استقالة الحكومة الحالية وموقفنا معروف، ورفضنا استقالة الحكومة ‏السابقة وموقفنا معروف، ودعونا دائما الى تشكيل حكومة، وكنا نساعد لتسهيل أمر تشكيل الحكومة، ‏هناك من يحاول دائما في الخارج والداخل أن يحملنا مسؤولية الاخفاق في تشكيل الحكومة اللبنانية، بحجة ‏ودعوى اننا لا نضغط بما فيه الكفاية على حلفائنا واصدقائنا وهذا كلام لا معنى له، لأنه لا معنى لان ‏تضغط على حلفائك، وأن تلزم أصدقائك، ماذا يعني ذلك وشرحت هذه المسألة كثيرا، او الاقبح من ذلك أن ينسب تعطيل الحكومة وتشكيل حكومة في لبنان الى إيران، الى الجمهورية الاسلامية في إيران، في الوقت الذي نعرف أن إيران لم تتدخل يوما لا في تشكيل حكومة ولا في استقالة حكومة. الذين يتدخلون في تشيكل الحكومات وإسقاط الحكومات في لبنان من دول عالمية وإقليمية وعبر سفاراتهم هم معروفون ‏لكل اللبنانيين، هذه الاتهامات لنا لا تستند إلى أي دليل، بل كل الشهواد تؤيد عكس ذلك، نحن كبقية اللبنانيين اليوم ننتظر هذه الأيام القليلة ننتظر نتيجة ونترقب بكل أمل ورجاء ما ستكشف عنه اللقاءات ‏المتواصلة بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف، وأنها مدخلا أساسيا لمعالجة الكثير من الازمات المقبلة".

وقال: "في الوضع الاقتصادي والمعيشي، نقول يجب أن يواجه هذا الواقع بكل جدية، ‏وبروح المسؤولية وبدون انهزام وبدون روح انهزامية او استسلام، وبدون يأس، هل يمكن أن نواجه؟ نعم، يجب العمل بقوة على مواجهة هذه الازمات، أو الحد منها، وإيجاد سبل لمعالجتها، في قضية البنزين ‏والمازوت التي اضطررنا أن نتكلم عنها في أكثر من ليلة من ليالي عاشوراء الاخيرة، وبعد حركة الجيش ‏اللبناني والقوى الامنية ايضا، عندما بدأوا يكشفون على المحطات وبعض مخازن الشركات وتأتيهم ‏معلومات عن أماكن تخزين في مختلف المناطق، وتبين ملايين ليترات البنزين وملايين ليترات المازوت ‏مخزنة، هذا الذي تبين الى الآن، والمخزن ايضا يمكن أن يكون أكثر من هذا، هذا ماذا يؤكد؟ هذا يؤكد أن ‏هذه الازمة هي أزمة مفتعلة، وهي أزمة مصطنعة، لان الدولة كانت تؤمن الدعم والبواخر كانت تأتي الى ‏الشواطىء والشركات كانت تستلم وتسلم والمحطات تبيع، وفي وسط هذه الحركة كلها، الاحتكار والتخزين ‏والتهريب، اذا هذه ازمة مفتعلة، وكان يمكن معالجتها لو بادرت الدولة بعزم وحزم من الأيام الأولى، ‏لمنعت طوابير الذل على المحطات، ولمنعت كل أشكال الإذلال التي عاناها اللبنانيون خلال الأسابيع ‏الماضية. لو أقدمت الدولة من اليوم الأول على هذا القرار الجريء والشجاع، وجاء الجيش والقوى ‏الأمنية، وقامت الوزارات المعنية بمسؤولياتها لما حصل الذي حصل خلال الأسابيع الماضية. هل هذا ‏سوء تدبير؟ هل هذا أمر متعمد لتيئيس اللبنانيين ولإيجاد حالة من الضغط النفسي والاختناق لفرض خيارات وإرادات على اللبنانيين؟"

أضاف: "إذا لم يتوقف المحتكرون عن هذا السلوك اللاإنساني البشع الذي يؤدي إلى إذلال اللبنانيين على محطات ‏البنزين، وإذلال اللبنانيين في الظلام في الظلمة والحر، وفي المستشفيات، وفي خبزهم اليومي. إذا لم ‏يتوقف هؤلاء لا يكفي أن تقوم القوى الأمنية بمصادرة الكميات المخزنة والمحتكرة. في يوم عاشوراء ‏الحسين عليه السلام، وبكل وعي ومسؤولية إنسانية وشرعية، أقول يجب على الدولة وعلى القوى الأمنية ‏أن تزج بهؤلاء المحتكرين البشعين في السجون حتى يتوقف هذا الإذلال، وهذه الأزمة المصطنعة. طبعا ‏هذا الأمر يجب أن ينسحب على الملفات الأخرى، على ملف الدواء، على ملف المواد الغذائية لأن القصة ‏هي نفس القصة، والحكاية هي نفس الحكاية، الاحتكار، والجشع، والأرباح المضاعفة مرات عديدة، هذا ‏الأمر لا يجوز أن يستمر. والدولة مع إمكانياتها المتواضعة، هل تستطيع أن تخفف من معاناة اللبنانيين، ‏نعم ولكنها تحتاج إلى إرادة وعزم.

وتابع: "في هذه النقطة يجب أن نقدر عاليا تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنية، هؤلاء الضباط ‏والجنود والعساكر والرتباء في الشوارع بالليل وفي النهار وتحت الشمس يعرضون أنفسهم للمخاطر من ‏أجل تخفيف المعاناة الحياتية على اللبنانيين، هذا الأمر يجب أن يقدر، ويتعرضون أيضا للمخاطر الأمنية ‏وللاعتداء ولإطلاق النار ولرمي الحجارة، وهذا أمر مدان ومعيب أن يرمي أحد طلقة أو حجرا على أولئك ‏الضباط والجنود الشرفاء الذين يعملون في الليل وفي النهار، ويجهدون من أجل أن يؤمنوا البنزين ‏والمازوت للمستشفيات ولأفران الخبز وأن وأن وأن وأن. وليحافظوا على الأمن الاجتماعي من أن ينفجر هذا البلد أمام كل هذه الضغوطات. الدولة تستطيع أن تخفف المعاناة، نعم الحكومة الحالية تستطيع أن تسارع إلى تطبيق مشروع البطاقة ‏التمويلية التي أقرها مجلس النواب، وهي كفيلة بأن تخفف أيضا من المعاناة".

وقال نصرالله: "في يوم العاشر من المحرم اليوم، وأمام هذا الحضور الحسيني الزينبي الكبير في الضاحية، وفي كل ‏المناطق أود أن أعلن ما يرتبط بنا نحن أيضا. نحن من جهتنا تحدثنا سابقا ووعدنا، وكنا ننتظر ‏ونحضر المقدمات لأنه بكل صراحة قصة أن نأتي بالبنزين والمازوت من إيران، أو من غير إيران هي ‏بالنسبة لي ولإخواني ولنا في حزب الله هي مسألة جديدة وتجربة جديدة، وكانت تحتاج إلى بعض الوقت. اليوم في يوم العاشر أود أن أعلن أمامكم وأمام الجميع أن سفيتنا الأولى التي ستنطلق من إيران محملة ‏بالمواد التي يجب أن تحضر في هذه السفينة قد أنجزت كل الترتيبات، وحملت بالأطنان المطلوبة وأنجزت ‏كل الأعمال الإدارية، وستبحر خلال ساعات ببركة الحسين سيد الشهداء في هذا اليوم إلى لبنان. ما ‏يفصلنا عنها هو مسافة الطريق فقط عندما تصل السفينة الأولى، وستتبعها سفينة أخرى وسفن أخرى إن ‏شاء الله. المسألة ليست سفينة واحدة. عندما تصل إلى مياه البحر الأبيض المتوسط نتحدث لاحقا عن ‏التفاصيل، إلى أين وكيف ومتى؟ والآليات العملية وما شاكل". طبعا أعطينا الأولوية في السفينة الأولى لمادة المازوت، البنزين هو حاجة السيارات والنقل، لكن يتوقف ‏على المازوت اليوم المستشفيات، والمراكز الصحية، ومصانع الأدوية والأمصال، ومصانع المواد ‏الغذائية، وأفران الخبز، ومولدات الكهرباء، ولذلك بتشخيص الكل أن المازوت هو أولوية وأهمية قصوى ‏لأنها ترتبط بحياة الناس في عمق حياة الناس. وإن شاء الله ستصل هذه السفينة والسفن الأخرى بخير وسلامة. أعرف أننا أمام تحد كبير وأمام ما يشاع وما يثار من مخاوف وتهديدات مبطنة حتى الآن لا يوجد ‏شيء رسمي، نحن لم يصلنا حتى الآن تهديد رسمي أنه والله مثلا الأمريكان ماذا سيفعلون، أو ‏الإسرائيليين بماذا يقومون. هناك كلام وسائل إعلام يكتب في بعض وسائل الإعلام. أنا أود أن أقول أن السفينة منذ اللحظة التي ستبحر فيها بعد ساعات، وستصبح في المياه سوف تصبح ‏أرضا لبنانية. السفينة الآتية من إيران والتي ستبحر بعد ساعات أقول للأمريكيين وللاسرائيليين هي أرض ‏لبنانية. نحن أصرينا على هذا الخيار لأننا قلنا لا نستطيع أن نتحمل مشاهد الإذلال لشعبنا، لا على طوابير ‏الأفران، ولا على طوابير المستشفيات، ولا على طوابير محطات البنزين، ولا في ظلام الليل وحرارة الصيف".

أضاف: "نحن لا نريد أن ندخل في تحد مع أحد، لو أنهم رفعوا عقوباتهم عن لبنان، وسمحوا للبنانيين بأن يعيشوا ‏حياتهم الطبيعية، نحن لسنا بحاجة لأن نذهب لهذا الخيار. فالذين فرضوا على لبنان هذه الظروف الصعبة، ‏هم الذين جعلونا نلجأ إلى هذا الخيار، لأننا نحن نريد أن نساعد شعبنا. لا نريد أن ندخل في مشكلة مع ‏أحد، ولا في تحد مع أحد. ولكن بصراحة نقول لا يخطئ أحد ويدخل معنا في تحد بات يرتبط بعزة ‏شعبنا، وإذلال شعبنا. ونحن قوم نرفض أن يذل شعبنا، نحن قوم وعبر الأجيال ومئات السنين أتباع ذلك ‏الإمام الذي رفع فينا ذلك الشعار الأبدي هيهات، هيهات منا الذلة. ونرفض أن نذل لا في حرب عسكرية، ‏ولا في حرب سياسية، ولا في حرب اقتصادية. عندما يتم وضعنا أمام خيارات من هذا النوع العالم كله، ‏يعرف قرارنا وعزمنا. وهذا ما سيتم تأكيده في ختام الكلمة بعد قليل".

وتابع: "من الواجب في هذه المناسبة أن نتوجه أنا وأنتم بالشكر إلى الجمهورية الاسلامية في إيران، وإلى سماحة ‏القائد المفدى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف، وإلى فخامة رئيس الجمهورية آية الله السيد ‏رئيسي، وإلى المسؤولين الكرام، وإلى الشعب العظيم الإيراني أن نتوجه إليهم بالشكر والتقدير على وقوفهم ‏الدائم إلى جانب لبنان وشعب لبنان، كما في المقاومة كانوا السند الحقيقي والقوي لنتمكن من تحرير ‏أرضنا وأسرانا وسيادتنا، كما في حرب تموز كانوا معنا في المقاومة والصمود والمساهمة الأساسية في ‏إعادة الإعمار. كذلك اليوم وبالرغم من العقوبات على إيران والحصار والظروف الاقتصادية الصعبة التي ‏يعاني منها شعب إيران العزيز كما تعانون أنتم، إيران تقف إلى جانبكم. الجمهورية الاسلامية وخلال أربعين عاما، وبرغم الحرب المفروضة عليها لثماني سنوات ومحاولات ‏ضربها وعزلها وحصارها، الجمهورية الاسلامية المباركة لم تتخل يوما عن حلفائها وأصدقائها. ‏الجمهورية الاسلامية الإيرانية المباركة لن تخذل يوما أصدقاءها وحلفاءها واليد المقطوعة لقاسم سليماني ‏على أرض المطار في بغداد شاهد قوي على هذه الحقيقة. هذه رسالة لكل شعوب منطقتنا وحكومات ‏منطقتنا المهددة بالإرهاب وبالحصار وبالعقوبات. هنا نعم، هذا صديق تستطيع أن تراهن عليه، وهذا جبل شامخ تستطيع أن تتكئ، وتسند ظهرك إليه مع ‏هذا النوع من الأصدقاء والحلفاء يتغير المشهد، وتتبدل المعادلات، وهذا درس كبير، درس كبير".

وقال: "أيضا أود أن أؤكد كما ذكرت قبل قليل أيها اللبنانيون بكل صدق الجمهورية الاسلامية على مدى 40 عاما ‏لم تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. قرار لبنان قرارنا، نحن في لبنان في أيدينا نحن كما كنت أقول ‏دائما لسنا أدوات عند هذه الدولة، أو تلك الدولة حتى هذه الدولة الكريمة، نحن سادة عند الولي الفقيه ولسنا ‏عبيدا عند أمريكا، وأدوات أمريكا في المنطقة، هذه هي الحقيقة. ولذلك كل ما يقال عن تدخل إيراني في ‏انتخاب رئيس جمهورية، أو في تكليف رئيس حكومة، أو في تشكيل حكومة، أو في قانون انتخاب، أو في ‏سياسات اقتصادية، أو في تحالفات نقوم بها نحن أو أصدقاؤنا، هذا كله كذب وافتراء ولا أساس له على الإطلاق".

أضاف: "في الموضوع اللبناني كلمة مختصرة في مواجهة المحتكرين، وفي مواجهة التهريب الذي تحدثت ‏عنه في ليلة ما قبل الأمس، وفي مواجهة الأحداث الأمنية أقول لكم، أقول للناس الطيبين والشرفاء الذين ‏يتألمون بكل صراحة من بعض الزعران لأنه لا وصف لهم إلا هذا الوصف، الذين يعتدون على الناس ‏ويطلقون النار على محطات البنزين أو على محطات الكهرباء، أو يحرقون هذه المؤسسة العامة، أو هذه ‏الأملاك الخاصة، هؤلاء غوغائيون فوضويون، لا يمتون إلى أي قيمة من قيم هذا الشعب بصلة، كلنا ننزعج مما حصل، آخره كان الاعتداء الأثيم في خلدة الذي أدى إلى شهداء وجرحى، الاختلالات ‏الأمنية التي تحصل في بعض المناطق وخصوصا في منطقة البقاع أحيانا، الصواب، الصحيح، هو أن ‏تقوم الدولة بمسؤوليتها وأن نساعد نحن الدولة لتقوم بمسؤوليتها، أن نطالبها، أن نغطيها، أن ندعمها، أن ‏نساعدها، حتى لو غضبنا وحتى لو انفعلنا - اسمحوا لي واقبلوا مني هذا المنطق - يجب أن نتحمل، من ‏الخطأ أن نندفع ونحن أقوياء ولسنا ضعفاء، لا يقوى علينا أحد، لا يستطيع أن يقوى علينا أحد، من الخطأ ‏أن نندفع عاطفيا أو انفعاليا، حتى في معالجة الاشكالات الأمنية الطارئة، يجب أن نكون جميعا مع الجيش ‏اللبناني، مع القوى الأمنية، الصواب، المصلحة الوطنية الكبرى هي أن تقوم الدولة بمواجهة هذه الأحداث، ‏إن ذهاب قوى حزبية أو قوى المقاومة إلى معالجة خاصة أو ذاتية لهذا النوع من الأحداث ينطبق عليه ‏عنوان دفع الفاسد بما هو أفسد، دفع السيء بما هو أسوأ، وهذا ما يريده أعداؤنا في الحقيقة".

وتابع: "قبل الختام - ما زالت هناك نقطة والختام - نحن نعرف أن ما يجري في بلدنا وعلى بلدنا هو حرب اقتصادية لإخضاع اللبنانيين ولفرض خيارات عليهم تخدم مصالح إسرائيل، فيما يعني ترسيم الحدود ‏البحرية، فيما يعني اقتسام الثروة النفطية في البحر، نحن أملنا الكبير كشعب لبناني وكدولة ووطن أن ‏يحصل اللبنانيون على هذه الثورة النفطية والغازية ليسدوا ديونهم ويعالجوا أوضاعهم، ليس واضحا أن ‏هناك آمالا أخرى. حسنا، هناك من يريد أن يفرض خيارات على اللبنانيين لا تتناسب مع هذه المصالح ‏الوطنية، وفيما يعني قدرات المقاومة القادرة على حماية البلد وفيما يعني موقع لبنان من كل ما يجري في ‏المنطقة نعرف أن الإدارة الأميركية هي التي تدير هذه الحرب وأن السفارة الأميركية في عوكر هي الوكر ‏المباشر الذي يدير هذه الحرب الاقتصادية والإعلامية، السفارة الأميركية هي التي تقف خلف كل هذا ‏التحريض والتجييش الإعلامي للبنانيين على بعضهم البعض، نحن نعرف أن السفيرة الأميركية شخصيا ‏تلتقي ببعض من يسمى بال NGOS ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني وتطالبهم وتحرضهم وتمولهم ‏وعندما يفشلون تعاتبهم وستعابتهم طويلا".

وقال: "أمام هذه الحقيقة والواقع، هذه السفارة الموجودة في عوكر ‏ليست سفارة تمثيل ديبلوماسي، هذه سفارة تآمر وتواطؤ على شعب لبنان، على لقمة الخبز في لبنان، ‏على عرق الجبين في لبنان، على كرامة الإنسان في لبنان، من موقعها الشيطاني الفتنوي. أريد هنا أن ‏أقول لهذه السفارة فشلتم في الماضي وستفشلون، خلال عشرين سنة دربتم جيوشا نظامية، جنرالات ‏وعساكر وفشلتم وأخفقتم، ماذا سيفعل لكم هؤلاء المساكين من جمعيات المجتمع المدني وفي مقابل من؟ ‏في مقابل الوطنيين الشرفاء في لبنان، في مقابل قوى المقاومة في لبنان، في مقابل المقاومة التي هزمتكم ‏وهزمت النسخ المتعددة من مشروعكم في لبنان وفي المنطقة؟ لذلك تتعبون أنفسكم بلا طائل وتنفقون ‏الأموال بلا طائل. وأقول لهؤلاء المساكين ممن ينتمون إلى بعض - لا أريد أن أقول كل - إلى بعض ‏جمعيات المجتمع الأهلي المدني، الأثرياء الجدد، سمعتم بعض السياسيين أمس يقول هناك عشرات ‏الملايين أعطيت لهذه الجمعيات تبخرت، طبيعي أن تتبخر، مثل 20 مليار دولار التي أنفقتها السعودية ‏على لبنان وتبخرت، مثل 10 مليار دولار في السنوات الأخيرة التي أنفقتها أميركا في لبنان وتبخرت، ‏وما سيعطى من مال لهذه الجمعيات سيتبخر وستنشأ طبقة جديدة من الأثرياء الجدد، هذه هي الحقيقة، ‏أقول لهؤلاء المساكين أيضا خذوا العبرة من أفغانستان، لا تسندوا ظهركم إلى هذه السفارة ولا إلى هذه ‏السفيرة ولا إلى هذه الإدارة، هؤلاء كلابهم البوليسية أكرم عندهم وأنفع لهم وأقرب إليهم منكم ومن كل من هو على شاكلتكم، خذوا العبرة ولا ترتكبوا نفس الأخطاء التي ارتكبها آخرون".

أضاف: "خيار اللبنانيين الوحيد هو أن يتعاونوا ويتفاهموا ويتلاقوا، رسالتنا الأخيرة في يوم ‏عاشوراء هي رسالة التلاقي والتعاون والتفاهم من أجل أن ننقذ بلدنا، بالاعتماد على طاقاتنا، على شعبنا، ‏على عقولنا، على قدراتنا البشرية العظيمة وقدراتنا المادية المتواضعة. إذا جاءت مساعدة من الخارج بلا ‏قيد وبلا شرط أهلا وسهلا، أي دعم يأتي من الخارج لا يمس بسيادة البلد أهلا وسهلا. المساعدات التي ‏يتحدث عنها هي مساعدات مشروطة، مشروطة بتصادم اللبنانيين وبالفتنة بين اللبنانيين، هذا أمر ليس له ‏نتيجة وليس له طائل، هذا المال يريد أن يخرب لبنان لا أن يحيي لبنان، لا أن يعمر لبنان".

وتابع: "إذا، نحن كشعب قادرون على أن نتجاوز هذه الصعوبات إذا تعاونا وإذا تماسكنا، في يوم عاشوراء نستمد ‏العزم والإرادة والتصميم والثبات ومواصلة الطريق من الحسين وأصحاب الحسين والشهداء مع الحسين، ‏من زينب وأخوات زينب، ورسالتنا في يوم عاشوراء، رسالتنا التي نقولها ونختم بها في كل عام، لا ‏تجربونا لقد جربتمونا سابقا، في 82 وعلى مدى سنوات طويلة لعام 2000 وفي 2006 في مواجهة ‏إسرائيل و2011 وإلى اليوم في مواجهة الجماعات التكفيرية التي أتيتم أنتم بها من كل أنحاء العالم، لا ‏تجربونا لا في حرب عسكرية ولا في حرب أمنية ولا في حرب اقتصادية لأننا أبناء المدرسة التي إن ‏وضعت بين خيارين تقول كلمة الحسين عليه السلام يوم العاشر من المحرم، ألا إن الدعي ابن الدعي - ‏وفي هذا الزمن الأدعياء كثر - ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيها منا ‏الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن نؤثر ‏طاعة اللئام على مصارع الكرام، نحن أهل الشهادة الذين يستشهدون ورؤوسهم مرفوعة كما مضى ‏شهداؤنا، هذا هو طريقنا الذي نتسمك به، وعندما نكون في معركة من هذا النوع لا نترك إسلامنا ولا ‏نترك إيماننا ولا نترك قائدنا ولا نترك قضيتنا ولا نترك مقدساتنا ولا نترك أمتنا ونقول لكل العالم مقولة ‏رسول الله صلى الله عليه وآله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما ‏تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه، أو مقولة أصحاب الحسين لحفيده الحسين ليلة العاشر من المحرم ‏ونحن نقولها في يوم العاشر من المحرم، نقولها لإسلامنا، لأمتنا، لمقدساتنا، لحسيننا في هذا الزمان، ‏لصاحب الزمان عليه السلام، لو أن يا سيدنا وإمامنا نعلم أننا في هذا الطريق نقتل ثم نحرق ثم نذر في ‏الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم نذر في الهواء ثم نحيا يفعل بنا ذلك ألف مرة، يفعل بنا ذلك ألف ألف ‏مرة - يعني مليون مرة - يفعل بنا ذلك ألف ألف مرة ما تركناك يا حسين".

وقال: "عندما نطلق هذا الشعار العالم كله يعرف أنه من موقع الصدق، الصدق الذي يشهد عليه شهداؤنا من السيد ‏عباس إلى الشيخ راغب إلى الحاج عماد إلى السيد مصطفى، إلى كل شهدائنا القادة والمجاهدين ‏والاستشهاديين، يشهد عليه جرحانا، أسرانا المحررون، يشهد عليه أباء وأمهات وزوجات وأبناء وبنات ‏وإخوة وأخوات الشهداء، يشهد عليه هذا الجيل من المقاومين الذين لم تهزهم العواصف ولم تزلزلهم كل ‏هذه الأحداث الخطيرة في منطقتنا، ولذلك نعم نحن اليوم أيضا مجددا وفي عام هجري جديد وفي ‏عاشوراء جديدة نقول للحسين الذي وقف في الساعات الأخيرة لم يكن يخاطب الشهداء أمامه ولم يكن ‏يخاطب الجنود القتلة الذين يئس منهم وإنما كان يخاطب أجيال من الشرفاء في أصلاب الرجال وأرحام ‏النساء الآتين في التاريخ ليقول لهم، نداهم هل من ناصر ينصرني؟ ونحن على مدى الأعوام واليوم وفي ‏كل عام نقول نحن أنصارك يا أبا عبد الله، لبيك يا أبا عبد الله، لبيك يا حسين. ومن يمشي في طريقك يا سيدي لن يرى إلا العزة والكرامة والخلود والسعادة في الدنيا وفي الآخرة". وختم نصرالله: "السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله وعليك ‏منا جميعا سلام الله وعليكم منا جميعا سلام الله ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني ‏لزيارتكم، السلام على الحسين في يوم عاشوراء، السلام على الرأس المقطوع، على الصدر المرضوض، ‏على الجسد المسلوب، على الاصبع المقطوع، السلام على السبايا، على الكفوف المقطعة، على الأجساد ‏المجزرة، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى ابي الفضل العباس وعلى أولاد الحسين وعلى ‏زينب أخت الحسين وعلى أصحاب الحسين والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته وعظم الله أجوركم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 19 – 20 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101521/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1153/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 19/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101523/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-19-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin