المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august15.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/رياض سلامة هو واحد من كلن يعني كلن ومن اولن كلن

الياس بجاني/عيب تحط صورتك مع صاحب شركة حزب ع صفحتك/لا تهين الرأي العام

الياس بجاني/اعلانات مريبة عن الهجرة إلى كندا. احذروا الإعلانات هذه

الياس بجاني/العميل هو من لا يرى أن بي وإم العمالة هو حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/حزب الله عصابة إرهاب ومرتزقة

الياس بجاني/صحيح ميشال معوض استقال من مجلس نواب العار، ولكن بعدو قاتل حاله تا يجي نايب، وبظل احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

20 قتيلا على الأقل جراء انفجار في شمال لبنان/معلومات عن تخزين وقود في مكان وقوع الحادث

فيديو مقابلة مع الخبير المالي توفيق كسبار تفضح كل الجرائم المالية التي ارتكبها سلامه وحزب الله والحكام والطبقة السياسية العفنة والتي أدت إلى انهيار النظام المصرفي وسرقة اموال المودعين

بيان منظمة العفو الدولية تستنكر تعدي شرطة مجلس النواب على عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت

بعدما اعترض على وجود عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن في الحسينية.. أوقفوه وفيديو يوثق

إسرائيل "تكشف" عن شبكة أنفاق ضخمة لـ"حزب الله" في لبنان

مصدر عراقي يكشف: لبنان لا يريد المحروقات الآن!

رئيس الجمهورية طالب ميقاتي بالسير في "محاكمة الحاكم"

"المنظومة" الحاكمة مذعورة... وسلامة "يكذّب" عون!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 14 آب 2021

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 14 آب 2021

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يصادر 135 ألف لتر بنزين.. وقلق أممي من أزمة الوقود

احتجاجات وطوابير على الحاجات الأساسية في لبنان، والجيش يهدد بمداهمة محطات الوقود المغلقة ويوزع البنزين المخزن

"سي أن أن": التوقعات بشأن لبنان قاتمة إلى حدّ كبير

تهريب، حصار ومجاعة ثم نزوح الى العدو!

شكّلوا حكومة بدل اتّهام سلامة

رهان التغيير قائم على الإنتخابات.. وقانونها محور خلاف

هل ينسف خلاف بعبدا - السراي - "المستقبل" جهود التشكيل؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أنباء عن مفاوضات بين طالبان والرئيس الأفغاني حول كابل

حركة طالبان تسيطر على عاصمة ولاية "لغمان" شمال شرق كابل دون أي قتال

الرئيس بايدن يحذر طالبان من رد عسكري عنيف إذا ما هوجمت المصالح الأميركية

بايدن يرفع عدد القوات الأميركية التي ستصل أفغانستان إلى 5 آلاف جندي

خطة لحماية كابل.. وغني: سنحتفل قريباً بهزيمة طالبان

الرئيس أشرف غني يؤكد أن مشاورات تجري من أجل وقف المعارك ويوجه كلمة للشعب الأفغاني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كفرنا بوعيد وتهديد الاصابع المنتصبة والاطلالات المكدرة للنفس والمحبطة لايمان الاستمرار/عبدالله الخوري/فايسبوك

هل اقتربت الحرب بين إسرائيل و”الحزب”؟/ريمون ميشال هنود/اللواء

الصحّة العقليّة للحكم في لبنان/عماد الدين أديب/أساس ميديا

توسع النقمة الشعبية ضد “الحزب”/معروف الداعوق/اللواء

قال المريب خذوني/سناء الجاك/نداء الوطن

مسرحية "الإستيذ" : شي فاشل/عماد موسى/نداء الوطن

إعرف عدوَّك... السلطة عدوُّك ولها عناوين وأسماء/بشارة شربل/نداء الوطن

الآتي أعظم... ولو حصل التأليف/ألان سركيس/نداء الوطن

واشنطن خلف عملية رفع الدعم؟/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

"حرتقة سُنية" على ميقاتي/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

شيوعيون يسألون عن التبعية واغتيال الرفاق وماذا عن تورّط الحزب الشيوعي في الحرب الأهلية؟/نوال نصر/نداء الوطن

زمن الدستور وزمن الزعيم/محمد علي مقلد

إرحلوا من كبيركم إلى صغيركم!/حنا صالح/فايسبوك

ارحل يا نبيه بري... وخذ الخونة معك/بول ناصيف عكاري/فايسبوك

فوضى المنظمات غير الحكومية: عشرات الملايين تتبخّر/غادة حلاوي/نداء الوطن

منظّمة إبليسية ومنظومة مُتأبلسة/د. ميشال الشماعي/نداء الوطن

وراء أعجوبة الحكومة: عون باسيل وجريصاتي... دفعة من العقوبات/أحمد عياش/اساس ميديا

"البيت السُنّي".. ميقاتي "قاب قوسين أو أدنى" من الإعتذار/"ليبانون ديبايت"/علي الحسيني

دروس وعِبَر من تجربة واشنطن في أفغانستان/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

لماذا تتقدّم الجماعات وتتقهقر الجيوش؟/حازم صاغية/الشرق الأوسط

بل أسوأ من «سايغون»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون دعا في رسالة لمجلس النواب الى مناقشة الأوضاع المستجدة بعد قرار سلامة

رئيس الجمهورية لوفد شبابي: مسار تشكيل الحكومة سالك وآمل ان يخرج الدخان الأبيض قريبا

نص مقابلة رياض سلامة من صوت لبنان الحر: باسيل حاكم البلد... وهناك من يريد رأسي

عظة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس عيد انتقال السيدة العذراء

المستقبل انتقد دعوة رئيس الجمهورية الى عقد جلسة لمجلس الوزراء: لن نقف مكتوفي الايدي

الوطني الحر: أزمة رفع الدعم المفتعلة يجب ألا تؤثر على تأليف الحكومة كأولوية مطلقة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عيد تهنئة العذراء مريم أم الله

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/«تُعَظِّمُ الربَّ نَفْسي وتَبتَهِجُ روحي بِاللهِ مُخَلِّصي» قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

رياض سلامة هو واحد من كلن يعني كلن ومن اولن كلن

الياس بجاني/14 آب/2021

لو لم يكن رياض سلامة حاكم البنك المركزي من 28 سنة متواصلة، أداة ومهندس سرقات وشيطان وفاسد ومرتشي، ما كان رفيق الحريري بالتحديد اختاره وسلمه حاكمية البنك المركزي، وما كان المحتل السوري المجرم، ومن بعده المحتل الإيراني المتوحش، قد ابقيا عليه في موقعه حتى الآن. هذا الرجل الملياردر لو هو فعلاً شريف ويخاف الله ويوم حسابه الأخير، ويلتزم بالقوانين، ويحترم شعب لبنان، كان استقال من زمن بعيد ، ولم يرضى أن يكون اداة ووسيلة طروادية لتدمير اقتصاد لبنان، وسرقة أموال اللبنانيين، وانهار القطاع المصرفي. في أضعف الإحتمالات والإيمان فإن رياض سلامة هو شيطان أخرس، ومسؤول بصمته وخنوعه على كل ما جرى ويجري. رياض سلامة هو واحد من كلن يعني كلن ومن اولن كلن

 

عيب تحط صورتك مع صاحب شركة حزب ع صفحتك/ لا تهين الرأي العام

الياس بجاني/14 آب/2021

حبذا لو أن من يضعون صورهم على صفحاتهم مع أصحاب شركات أحزاب أصنام ودكتاتوريين أن يستبدلوها بالأرزة احتراماً للعقل وللذات وللكرامة

 

Watch Out: Thugs and Thieves in occupied Lebanon are taking advantage of the living crisis and evilly trying through suspicious ads to steal and cheat with false immigration promises

اعلانات مريبة عن الهجرة إلى كندا. احذروا الإعلانات هذه

الياس بجاني/14 آب/2021

من كندا، انصح كل لبناني راغب بالهجرة إلى كندا أن لا يقع فريسة لدعايات شركات نصابة ودجالة. الهجرة إلى كندا تتم فقط وفقط عن طريق السفارات الكندية وعملاً بنظام الكفاءة أي النقاط. طلبات الهجرة متوفرة مجاناً على مواقع السفارة الكندية الأكترونية. من يرغب بالهجرة عليه أن يعبئ الطلب ويترك الأمر للسفارة لتقرر إن كانت ستطلبه لمقابلة أم لا..كل ما عدا هذا هو نصب واحتيال. هناك طرق أخرى للهجرة تتعلق بالإستثمار وهي خاصة بالمتمولين وأصحاب الثروات وأيضاً عن طريق السفارة.

 

العميل هو من لا يرى أن بي وإم العمالة هو حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/14 آب/2021

العميل هو كلّ مَن يعتبر أنّ حزب الله لم يفجر المرفأ، ومن النسيج اللبناني، وحرر الجنوب ومقاومة وخارج منظومة الفساد التي تدمر لبنان

 

حزب الله عصابة إرهاب ومرتزقة

الياس بجاني/14 آب/2021

من يشارك بالإنتخابات النيابية بظل احتلال حزب الله هو مع المخطط الفارسي وذمي ويسعى لشرعنة الإحتلال والعمل بأمرته وغب فرماناته.

حزب الله يسعى لإبادة وتهجير شعبنا وتدمير المؤسسات ليتمكن من اقامة دولة ولاية الفقيه. مجرم كل لبناني يؤيد أو يسكت عن مخطط الحزب.

 

صحيح ميشال معوض استقال من مجلس نواب العار، ولكن بعدو قاتل حاله تا يجي نايب، وبظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/12 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101330/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b6-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85/

حاول اليوم أحدهم اقناعي بأن ميشال معوض سيادي واستقلالي وضد حزب الله، وشكك بمعلوماتي وخياراتي السيادية.

له ولكل من هو تبعي، أو غنمي مربوط عند صنم من أصنام الطبقة السياسية والحزبية التجارية أقول:

بداية، دق المي بتضل مي، وبالتالي فانه من المستحيل ان يكون مفيد، أو منطقي النقاش، مع زلمي أو غنمي، أو تابع لنائب، أو لزعيم،أو لصنم، أو لصاحب شركة حزب تجارية محلية، أو وكيلة للخارج، كما هو وضع كل متزلم وحزبي بغيبوبة سيادية، وعاطي عقله وحريته إجازة مفتوحة.

مبروك على هؤلاء ما هم فيه من صنمية وغنمية، وهذا خيارهم، وهم أحرار بذلك، لكنهم لن يتمكنوا تحت أي ظرف من إقناع أي عاقل وحر وسيادي وصاحب كرامة بذمية وصوابية مواقفهم وخياراتهم.

حدا يخبرني، كيف لما بيكون ميشال معوض نائب بكتلة عون وحزب الله، وقاعد وملزق إلى جانب إيلي الفرزلي وجبران باسيل بالكتلة النيابية نفسها يلي سليماني اعتبرها كتلة نواب إيران بلبنان، كيف بدو يكون سيادي، ومش مع إستراتجية احتلال حزب الله، أو  ع الأقل ذمي وبالع لسانه وكرامته.

قال البوق يلي اقتحم صفحتي ع الفايسبوك، وهو ليس على قائمة الأصدقاء الفايسبوكيين، قال أن معوض سيادي لأنه ما انتخب لا بري ولا الفرزلي..عجبي.. شو هالمنطق التعتير؟!!

ما انتخب الفرزلي وكان قاعد بحرجو ، وبحرج باسيل بكلتة عون-باسيل اللاهية “القوية.؟

نذكر بعض الأغبياء سيادياً بأن ما يهم حزب الله هي إستراتجيته الفارسية وفقط إستراتجيته، ولهذا هو يغض الطرف عن كل ما كبر أو صغر في الداخل من مواقف مسرحية وشعبوية، من مثل انتخاب أو عدم انتخاب بري والفرزلي، وكذلك كل نتاق وهرار الانتقادات لسلاحه، ما دام المنتقد الذمي يقول بأن الحزب هو لبناني، ومن النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، وممثل للطائفة الشيعية، وراضي بثلاثية العهر (جيش شعب مقاومة)، أو لا يأتي على ذكرها لا مدحاً ولا تهجماً.

ومعوض الذمي بعدو قاتل حاله تا يرجع يعمل نائب بظل احتلال حزب الله، وعم يركب لوائح انتخابية مع من هم من خامته الشعبوية والعائلية والتجارية.

نسأل معوض، وكل من استقال من النواب ويطالبون غيرهم أن يستقيلوا وفوراً، “لإنتاج طبقة نيابية وسياسية جديدة هدفها تغيير المنظومة الحاكمة” كما يدعون… نسألهم ونسأل من يؤيدهم ويدافع عن خيارهم هذا:

ما فائدة استقالة النواب النوائب الحاليين المخصيين سيادياً، أو الذين استقالوا، إذا كانوا سيترشحون مرة أخرى لانتخابات نيابية بظل المحتل الإيراني، وعملاً بقانونه الانتخابي الملالوي الهجين، كم هو حال نفاق ودجل كل النواب الذين استقالوا ويروجون اليوم للانتخابات، ويرون فيها الحل، متعامين عن أن لبنان محتل، وأن لا حلول بظل الاحتلال؟

في الخلاصة، ليكون للاستقالة من مجلس نواب العار معنى، على من يستقيل، أو استقال، عليه أن يلتزم علناً بعدم الترشح ما دام حزب الله يحتل البلد، ويتحكم برقاب وألسنة وقرار الحكام والنواب والوزراء، وأصحاب شركات الأحزاب… وإلا فالج لا تعالج!؟

يبقى، أن الاستقالة الشعبوية والنفاقية والمسرحية من مجلس نواب العار، ومن ثم الترشح للانتخابات في ظل نفس الوضع الاحتلالي الذي كان حجة الإستقالة، يؤكد دجل ونفاق أصحاب هذا الخيار الإستعراضي ..

وواقع هؤلاء المخزي يقول لأصحاب العقول غير المخدرة أنهم جماعة نفاق وحالهم يختصره القول الشعبي:”تيتي تيتي متل ما رحتي جيتي”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

20 قتيلا على الأقل جراء انفجار في شمال لبنان/معلومات عن تخزين وقود في مكان وقوع الحادث

 وكالات/الأحد 15 آب/2021

قُتل 20 شخصاً على الأقلّ جرّاء انفجار صهريج وقود في منطقة عكّار في شمال لبنان، على ما أعلن الصليب الأحمر، اليوم الأحد. وأوضح الصليب الأحمر على "تويتر" أنّ فرقه نقلت 20 جثّة، بالإضافة إلى 76 جريحاً، من موقع انفجار صهريج وقود في عكّار إلى مستشفيات في المنطقة.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً كبيراً في موقع الانفجار.

 

فيديو مقابلة مع الخبير المالي توفيق كسبار تفضح كل الجرائم المالية التي ارتكبها سلامه وحزب الله والحكام والطبقة السياسية العفنة والتي أدت إلى انهيار النظام المصرفي وسرقة اموال المودعين

http://eliasbejjaninews.com/archives/101385/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%87%d9%88-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%85%d9%86-%d9%83%d9%84%d9%86-%d9%8a/

 

بيان منظمة العفو الدولية تستنكر تعدي شرطة مجلس النواب على عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت

http://eliasbejjaninews.com/archives/101383/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%81%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%aa%d8%b9%d8%af%d9%8a-%d8%b4/

منظمة العفو الدولية/14 آب/2021

 

بيان منظمة العفو الدولية يستنكر تعدي شرطة مجلس النواب على عائلات ضحايا انفجار مرفأ بيروت

منظمة العفو الدولية/14 آب/2021

لبنان: شرطة مجلس النواب تشارك في هجوم شرس على عائلات ضحايا انفجار بيروت وعلى صحفيين

قالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن اللبنانية وقفت، الليلة الماضية، دون أن تحرك ساكناً، بينما شنت عناصر من شرطة مجلس النواب ورجال مجهولون مسلحون بالهراوات هجوماً وحشياً على أقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذين نظموا اعتصاماً ليلياً قبل انعقاد جلسة برلمانية مهمة بشأن التحقيق في قضية الانفجار". وأفاد شهود للمنظمة أن أفراد قوى الأمن الداخلي اللبنانية، الذين كانوا متواجدين في الموقع، لم يتدخلوا لوقف الهجوم، حيث انضمت شرطة مجلس النواب إلى رجال يرتدون ملابس سوداء تعدوا بالضرب على العائلات والصحفيين، وأساؤوا إليهم لفظياً.  وقد أصيب عدة أشخاص، من بينهم صحفيان استدعت حالتهما العلاج في المستشفى. وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "رؤية أقارب الضحايا وهم مغطّون بالدماء وملقون على الأرض، بينما ينقل الصحفيون إلى المستشفيات لإصاباتهم في أعقاب اعتصام سلمي، لا يمكن إلا أن تبعث برسالة واضحة عن مدى عزم السلطات على الاستمرار بلا حياء وبشراسة في عرقلة سير العدالة"." فهذه الحادثة إنما توضح إلى حد كبير استخفاف السلطات اللبنانية بالعدالة. لقد فقدت هذه العائلات أحباءها نتيجة لتقاعس الدولة عن حماية أرواحهم، ومن الصادم أنهم يواجهون الآن هجمات عنيفة لمجرد أنهم تجرأوا على المطالبة بإجراء المساءلة، حيث يقفون في الصفوف الأمامية لهذه المعركة التاريخية من أجل تحقيق العدالة".

لقد فقدت هذه العائلات أحباءها نتيجة لتقاعس الدولة عن حماية أرواحهم، ومن الصادم أنهم يواجهون الآن هجمات عنيفة لمجرد أنهم تجرأوا على المطالبة بإجراء المساءلة، حيث يقفون في الصفوف الأمامية لهذه المعركة التاريخية من أجل تحقيق العدالة.

لين معلوف، منظمة العفو الدولية

هجوم غير مبرر

 وكان أهالي الضحايا يحتجّون سلمياً قبل جلسة البرلمان المقرر عقدها اليوم. وطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من مجلس النواب مناقشة إحالة عريضة تطالب بالتحقيق في الانفجار إلى مجلس خاص مكلف بمقاضاة كبار المسؤولين. ويُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة أخرى لعرقلة التحقيق الجاري، لا سيما وأن المجلس، الذي أعلن عنه لأول مرة منذ عقود، لم يتم تشكيله قط. وقد صعدت الأسر من دعوتها إلى الحشد في الفترة التي سبقت عقد الجلسة، مما دفع عدداً من أعضاء البرلمان إلى الإعلان عن مقاطعتهم لجلسة اليوم. ولم يحضر المؤتمر سوى 39 عضواً، بما في ذلك الكتل البرلمانية للأحزاب السياسية  التالية: حزب الله، وحركة أمل، وتيار المردة، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وثلاثة نواب من حزب المستقبل، والنائب نهاد المشنوق، مما ترك مجلس النواب دون الحد الأدنى لعقد الجلسة.

وقال حسام شبارو، المصور الصحفي لصحيفة النهار، إن تجمع العائلات بدأ بهدوء شديد لدرجة أنه كان يفكر في المغادرة مبكراً. وفجأة، سمع صوتاً عالياً، ورأى حوالي عشرة أشخاص يرتدون قمصاناً سوداء يقتربون من وراء نقطة تفتيش تابعة لقوى الأمن الداخلي. وذكر حسام أن بعض هؤلاء الرجال كانوا يرتدون زي قوى الأمن الداخلي. وأضاف حسام قائلاً: كانوا يضربوننا بالعصي بوحشية، ويضربون الجميع بشكل عشوائي: بينهم الصحفيون، والنساء، وكبار السن، والأطفال، لقد كان المشهد فظيعاً، اتسم بالوحشية البالغة. أصبت في ظهري، ورقبتي، ورأسي، ووجهي، وكتفَيْ. وأخذوا كاميرتي ودراجتي النارية، ونُقلت إلى المستشفى. الحمد لله، ليس لدي عظام مكسورة، ولكن كدمات شديدة".ووصفت والدة أحد ضحايا انفجار المرفأ الرجالَ الذين هاجموها بأنهم "وحوش". وقالت لمنظمة العفو الدولية:"من دون أي سبب، فجأة، جاء حوالي خمسة أو ستة رجال يرتدون ملابس مدنية سوداء يحملون هراوات سوداء وبدأوا في مهاجمتنا. كانوا يضربون الناس بشكل متهور". تمكنت السيدة من الفرار وانضمت إلى زوجها في سيارتهما. فتبعها المهاجمون وضربوا السيارة بالهراوات وهما يغادران فيها. زكريا جابر، صحفي مستقل، أصيب بكسر في إصبعه بعد أن تعرض للضرب من قبل أنصار رئيس مجلس النواب. وقال:" لقد أصبح من المعتاد ضرب المصورين الصحفيين في الاحتجاجات ... إنهم يريدون منعنا من توثيق تصرفاتهم الوحشية". وقال حسين بيضون، المصور الصحفي لصحيفة العربي الجديد، إن المهاجمين صرخوا: "كيف تتجرأون على إهانة نبيه بري؟!" هرب حسين لكن لاحقه رجلان قذفا العصي عليه. كما شهد أقارب ضحايا الانفجار يتعرضون للضرب المبرح. وقال إن حوالي 12 من عناصر قوى الأمن الداخلي المتواجدين، وقفوا متفرجين ولم يحركوا ساكناً. وقال "لم يفعلوا شيئا لحمايتنا أو حماية أسر الضحايا".

 وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أسر ضحايا انفجار مرفأ بيروت للضرب. ففي 13 يوليو/تموز، استخدمت قوات الأمن القوة المفرطة لتفريق عشرات المحتجين الذين تجمعوا خارج منزل وزير الداخلية، الذي رفض طلب قاضي التحقيق باستجواب أحد أبرز المسؤولين الأمنيين في لبنان بشأن الانفجار.

وفي 2 يوليو/تموز 2021، طلب القاضي طارق بيطار الإذن باستجواب النواب وكبار المسؤولين الأمنيين بشأن الانفجار. وشمل ذلك وزير المالية السابق علي حسن خليل، ووزير الأشغال العامة السابق غازي زعيتر، ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، ورئيس مديرية الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس أمن الدولة اللواء طوني صليبا. وفي أعقاب رفض وزير الداخلية، في وقت سابق، لطلب استجواب اللواء عباس إبراهيم، رفض المجلس الأعلى للدفاع أمس أيضاً طلب القاضي باستجواب اللواء طوني صليبا. وكانت مجموعة من أعضاء البرلمان من كتل حركة أمل التي يقودها رئيس مجلس النواب، وكذلك حزب الله وتيار المستقبل، قد وقعوا عريضة يطلبون فيها الشروع في إجراءات موازية. واختتمت لين معلوف قائلة: "مع استمرار السلطات في عرقلة التحقيق محلياً، أصبح من الملح أكثر من أي وقت مضى أن يقوم أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلستهم المقبلة في سبتمبر/أيلول بإنشاء آلية لتقصي الحقائق بشأن الانفجار.

خلفية

في 4 أغسطس/آب 2020، دمر أحد أكبر التفجيرات غير النووية في التاريخ مرفأ بيروت، وألحق أضراراً بأكثر من نصف المدينة. وقد أسفر الانفجار عن مقتل 217 شخصاً وإصابة 7000 آخرين، من بينهم 150 أصيبوا بإعاقة بدنية. كما ألحق الانفجار أضراراً أيضا بـ 77 ألف شقة، وأدى إلى تشريد أكثر من 300 ألف شخص قسراً. وفقد ما لا يقل عن ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين عامين و15 عاماً، حياتهم.

 

بعدما اعترض على وجود عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن في الحسينية.. أوقفوه وفيديو يوثق

لبنان 24/14 آب/2021

ما زالت الأنباء عن الاعتراض على وجود عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن واحتجازه في إحدى الحسينيات يتفاعل، على الرغم من نفيه.  وفي التفاصيل أنّه وصل لـ"لبنان 24" تسجيل فيديو يوثق لحظة توقيف "حسن.م" مكحّل، وهو أحد ابناء بلدة علي النهري، الذين اعترضوا أمس على وجود الحاج حسن في الحسينية وطالبوه بالمُغادرة. ويظهر الفيديو عملية توقيف "حسن.م" من داخل منزله، حيث قام بالتصوير عبر خاصية "لايف" على حسابه على "فيسبوك". ومساء أمس، نفى الحاج حسن في اتصال مع "لبنان24" ما تم تداوله حول الاعتراض على وجوده واحتجازه، وقال: "كذب وافتراء وغير صحيح ولم يحصل شيء". كذلك، أصدر الحاح حسن بياناً جاء فيه: "كنت الليلة في حسينية علي النهري في مناسبة عاشوراء والقيت كلمة بالمناسبة ولم يحصل معي اي اشكال كل ما يروجه البعض خلاف ذلك هو اختلاق وكذب ومحاولة رخيصة لاثارة الفتن لاهداف مكشوفة".

 

إسرائيل "تكشف" عن شبكة أنفاق ضخمة لـ"حزب الله" في لبنان

روسيا اليوم/14 آب/2021

قالت إسرائيل إنها كشفت عن "شبكة أنفاق تابعة لـ"حزب الله" تمتد عبر لبنان ومخصصة لنقل الأفراد والأسلحة، تم حفرها بمساعدة كوريا الشمالية". وأشارت وكالة "جيروزاليم بوست" في تقرير نشرته إلى أن "حزب الله" بدأ بمشروع الأنفاق في أعقاب حرب عام 2006 بمساعدة كوريين شماليين وإيرانيين، وهو أكبر بكثير من مشروع مترو حماس في قطاع غزة". وذكر التقرير أنه "من المفترض أن تربط الشبكة منطقة بيروت المقر المركزي للحزب، ومنطقة البقاع التي يستخدمها الحزب قاعدة خلفية لعملياته اللوجستية في جنوب لبنان". وبحسب التقرير، فإن "الأنفاق واسعة بما يسمح للدراجات النارية والمركبات ذات الدفع الرباعي والمركبات الأخرى بالتحرك خلالها والانتقال من مكان إلى آخر بهدف تعزيز مواقع الدفاع أو تنفيذ هجوم في مكان آمن يتمتع بالحماية، وبأسلوب غير مرئي". وأضاف: "على غرار مشروع حماس، تحتوي الأنفاق على غرف قيادة وتحكم تحت الأرض، ومستودعات أسلحة وإمدادات، وعيادات ميدانية، وممرات مخصصة لإطلاق الصواريخ من جميع الأنواع". ولفت التقرير إلى أنه "يتم استخدام الأنفاق أيضا للقصف بواسطة المدفعية عبر فتحات تفتح لفترة قصيرة.. وهذه الفتحات مخفية ومموهة ولا يمكن اكتشافها من فوق الأرض". وذكر التقرير أن "شبكة الأنفاق في لبنان التي لا تعبر الحدود مع إسرائيل، تشبه الأنفاق في كوريا الشمالية". وأطلق الجيش الإسرائيلي عام 2018 عملية "الدرع الشمالي" لاكتشاف جميع الأنفاق العابرة للحدود التي حفرها "حزب الله" في شمال إسرائيل وتدميرها.

 

مصدر عراقي يكشف: لبنان لا يريد المحروقات الآن!

إم تي في اللبنانية/14 آب/2021

كشف مصدر عراقي رفيع لموقع mtv، ردّاً على سؤال عن تاريخ وصول النفط العراقي الى لبنان، عن أنّ السلطات العراقيّة قامت بما عليها ووافقت على إجراءاتٍ إضافيّة وتعديلات أدخلت على الاتفاقيّة بين الدولتين لتسهيل عمليّة نقل النفط، بتوجيهات من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

ولفت المصدر الى أنّ السلطات العراقيّة فوجئت بمماطلة الجانب اللبناني الذي بدا غير مستعجل على استيراد النفط، علماً أنّ لبنان بأمسّ الحاجة إليه. وأشار الى أنّ العراق فهم من الجانب اللبناني الذي تعاطى معه بأنّ لبنان لا يريد المحروقات حاليّاً، وهذا أمر مستغرب، ويصفه المصدر بالفضيحة تجاه ما يعيشه اللبنانيّون من أزمات.

 

رئيس الجمهورية طالب ميقاتي بالسير في "محاكمة الحاكم"

"المنظومة" الحاكمة مذعورة... وسلامة "يكذّب" عون!

نداء الوطن/14 آب/2021

على قاعدة "القلّة بتولّد النقار"... بدأ أركان الأكثرية الحاكمة يتناهشون بعضهم البعض ويتقاذفون كرة الانهيار الملتهبة، ليسود التخبط والتناطح على أكثر من جبهة أمس مع بلوغ الأزمة المعيشية مستويات من التدهور غير مسبوقة طغت فيها حالة من العتمة الشاملة والشلل التام على مختلف نواحي الخريطة الوطنية. وفيما عقد في اليرزة اجتماع استثنائي لقادة الأجهزة الأمنية بحث الأوضاع، اتسعت امس رقعة الاحتجاجات وقطع الطرقات في كل أنحاء لبنان مترافقة مع حوادث متفرقة كان آخرها ليلا إشكال أثناء وجود نائب «حزب الله» حسين الحاج حسن في حسينية علي النهري واشتباكات في بعلبك.

ومن "صغيرها" إلى "كبيرها"، بدت "المنظومة" خلال الساعات الأخيرة مذعورة أكثر من أي وقت مضى تحت وطأة انفضاح وهنها وعجزها حتى عن الاستمرار في سياسة الترقيع وتنفيس الاحتقان في الشارع ووقف تساقط قطاعات الانتاج التي أطفأت محركاتها وبدأت تنهار كأحجار الدومينو في شتى المجالات الحياتية والاستشفائية والحيوية... فمن وزير الاقتصاد راوول نعمة الذي خاطب نقابة الأفران إثر تبلغه بإغلاق عشرات المخابز أبوابها بالقول: ‏‏"ما خصني روحو شوفو وزارة الطاقة"، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي دفعته حالة الضياع والتفليسة إلى انتحال صفة رئيس الحكومة ودعوة مجلس الوزراء للانعقاد بـ"الاتفاق" مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الأمر الذي سرعان ما ردّ عليه دياب ببيان مقتضب صدّ فيه عون وجدّد التزام "موقفه المبدئي بعدم خرق الدستور وعدم دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع".

وإذ برر رئيس الجمهورية دعوته بالاستناد إلى "الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور"، بدا رئيس الحكومة المستقيلة حازماً في التشديد على وجوب "التزام نص المادة 64 من الدستور التي تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال"، ونقلت مصادر قيادية في 8 آذار أنّ دياب تعرّض خلال الساعات الأخيرة إلى "جملة ضغوط لكنه بقي على موقفه رافضاً الامتثال لرغبة عون و"حزب الله" في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في سبيل بحث أزمة المحروقات" على خلفية قرار حاكم المصرف المركزي رياض سلامة رفع الدعم عن فتح الاعتمادات اللازمة لتمويل شراء الفيول من دون تشريع قانون في المجلس النيابي يتيح له المسّ بالاحتياطي الإلزامي من أموال المودعين بالعملة الصعبة. وبينما سعى العهد وتياره بشكل مفضوح إلى استثمار قرار رفع الدعم شعبوياً ومحاولة التنصّل من تبعاته الرئاسية والسياسية، على أساس الادعاء بأنّ رئيس الجمهورية تفاجأ بهذا القرار ولم يكن على دراية مسبقة به، كسر سلامة حاجز الصمت مساءً فكّذب عون مؤكداً أنّ "جميع المسؤولين في لبنان كانوا يعلمون ‏بقرار رفع الدعم، بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالحكومة وليس انتهاءً بمجلس ‏الدفاع الأعلى"، وأضاف: "أبلغت الجميع بأنهم إن ارادوا الإنفاق من الاحتياطي الإلزامي فعليهم ‏إقرار قانون في مجلس النواب يسمح لنا بذلك"، منتقداً بعنف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ولفت رداً على الاتهامات التي طالته إلى أنّ "سبب استفحال الأزمة هو ‏تعطيل تشكيل الحكومة منذ سنة". وفي سياق متصل، رأت مصادر واسعة الاطلاع أنّ الحملة الشعواء التي شنها عون وباسيل على سلامة خلال اليومين الماضيين كانت "حملة معدّة سلفاً وقد تعمّدا الإيحاء له بالمضي قدماً في تغطية قرار رفع الدعم عن المحروقات خلال اجتماع مجلس الدفاع الأعلى الذي عقد في قصر بعبدا في سبيل إيقاعه في الفخ"، كاشفةً أنّ رئيس الجمهورية كان قد فاتح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في أحد اللقاءات معه في مسألة "محاسبة ومحاكمة حاكم المصرف المركزي" طالباً نيل موافقة ميقاتي على هذا الموضوع ضمن إطار التفاوض على المرحلة اللاحقة لتأليف الحكومة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 14 آب 2021

وطنية/السبت 14 آب 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لليل في مجمل الأمكنة والأزمنة سحره وليل التاريخ الحديث أضاءه بالتدرج نحو اكتشاف الكهربا: وليم جيلبرت عام 1600 وبعده بال1752 بنيمين فرانكلن وعلماء ثم اكتملت عام 1880 مع توماس إديسون. فكانت الكهربا التي زينت الليل وسماره.

لكن القلوب السود لدى القيمين على العباد والبلاد- في وطن الأرز لبنان قلوبهم السود الزاخرة بالحقد والنكد والعنجهية سودت عيشة اللبنانيين ونهاراتهم ولياليهم، وقلبتها من الحياة الى الموت- ليس الموت الذي ما بعده حياة وإنما الموت الأسود كلون غراب البين وعزرايل، فالكهربا، في وطن كان يضيء المنطقة والعالم عاشت وأحيت العز في لبنان أيام الزمن الجميل الاصيل وحتى في عز الحرب وذكرها البغيض.

وأما في لبنان اليوم حيث المافيات والكارتلات والدولة العميقة الخبيثة محمية ربما من الذين هم في السلطات أو على الأقل مسكوت عنها، فممنوع على غالبية الشعب الصابر الصاغر ان ينفرج، لا بل مفروض عليه أن يعيش في طوابير الصدمات والخيبات، وعليه أن يبقى متمسكا بحبال الرجاء والأمل حتى ولو كان أساسا متعلقا بالأوهام وبزيف الإلهام والملهمين.

وبغض النظر عما حكي وحكي ويحكى عن مؤامرات وعن عدو يريد إرجاع اللبنانيين الى العصر الحجري، فإن أبلغ وصف لحالة اللبنانيين هذه الأيام هو باستعارة أحد عناوين مقدمة إبن خلدون "عندما تنهار الدول". وإذا كان لنا أن نضع عنوانا للمرحلة في لبنان، فهو (فوضى الفراغ)، ومنه يتفرع الوجع والهلع في مقابل الجشع والطمع والأنانية.

وتحت هذا النعت وفيما "اللبنانيون اللي بيحبوا الحياة" لم يتظاهروا كفاية، فإنهم "تحوكموا" بطوابير الذل والمذلة على محطات المحروقات وعلى المخابز وعلى طرق للبحث عن الكلأ والدواء. وبينما هم في قعر درك الحياة التعيسة، نشهد تجدد النزاع الدستوري والإعلامي داخل السلطة التنفيذية- على سبيل المثال- حول دستورية انعقاد أو عدم عقد مجلس وزراء في ظل حكومة تصريف الأعمال. والذين هم من رأي عدم الانعقاد، طالبوا المعنيين بالإسراع أولا بتأليف حكومة.

وإذ بيدو أن ثمة تقدما على هذا المسار، إلا أن الحال الآن في لبنان تتلخص بمشهدية المرضى وهم يموتون جراء فقدان الأدوية. ومن لم يمت بفعل عدم توافر الادوية يتوفى جراء لهيب آب وانعدام عمل وسائل التبريد، والازدحام على محطات البنزين، مع الاشارة الى حالات القتل والإشكالات على المحطات.

واليوم طلبت دوريات الجيش من المحطات المقفلة فتح مخزونها وبيعه، وإلا فإن الكميات ستصادر وتوزع على الناس من دون بدل، وحددت رقم 117 للمواطنين كي يبلغوا عن اي مخالفة.

في الغضون يبدو أن تسريع الاتصالات على مسار العمل لتأليف الحكومة بات حتميا، وعلى الأقل لاستباق الانفجار الكبير. وعلى ذمة "الأنباء الالكترونية"، فإن الرئيس الفرنسي دخل منذ ليلة الخميس على الخط لحض الرئيس عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي على الإسراع بتأليف حكومة، وأن الأمور أخذت المنحى الإيجابي نحو بلورة صيغة مقبولة، ثم اعلان الحكومة الجديدة.

لكن "الأنباء الالكترونية" لم تغفل التأثيرات السلبية للتطورات والمواقف الأخيرة ذات الصلة بالمشتقات النفطية ورفع الدعم وبتفاقم الصراع والسجالات الدستورية.

الرئيس عون أكد لوفد شبابي أن الحكومة قريبة وأن قراره راسخ بتحمل المسؤوليات مهما كبرت العراقيل.

وبعيدا عن الإعلام، ذكرت معلومات صحافية ان اجتماعا عقد بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في عهد الفساد القوي لم يبق شيء على حاله، لم يبق حجر على حجر في الجمهورية. عهد كالجراد لم يوفر لا الأخضر ولا اليابس من مقدرات الدولة ودستورها وقوانينها ومالها في سبيل خدمة أجندات عائلية. عهد حول لبنان الأخضر إلى صحراء قاحلة على كل المستويات، وباتت البلاد بفضله أرضا محروقة: بلا خبز، بلا دواء، بلا كهرباء، بلا ماء، بلا استشفاء. عهد يريد أن يبتلع كل شيء ويضعه في رصيد حسابيه البنكي والسياسي وبطنه كبطن حوت لا يشبع، عهد يقتل الشعب كل لحظة في لقمة عيشه وكل تفاصيل معيشته ولشدة وقاحته يمشي في الجنازة.

مصادر سياسية أشارت الى ان من خرب البلاد وجوع العباد ودفع بها وبهم الى الانهيار هو تحالف رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل. هما بالتكافل والتضامن متحدان ومنفردان قاما بتغطية كل عمليات الفساد. ولأخذ العلم والخبر، ولمن لا يزال مشوشا او مصدقا اكاذيب العهد، نقول إن ما ينضح به باسيل وبعض نوابه من تعفف وادعاء قدسية تكاد ترشح زيتا، ما هو الا محاولة للهروب مما جنته أيديهم وما ارتكبوه بحق الناس والدولة والمؤسسات من تخريب وإفساد وإمعان في التعطيل.

وذكرت المصادر السياسية بأن الرئيس عون هو الذي تمسك بالتجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وهذا الأمر موثق في محاضر مجلس الوزراء وعلى لسان نواب "التيار الوطني" الذين كانوا منذ فترة ليست ببعيدة يكيلون المديح لسلامة.

ومن دعم بقاء حاكم المصرف المركزي هم أنفسهم من استفادوا من الهندسات المالية وقاموا بتهريب اموالهم الى الخارج، وليس كما تروج بعض وسائل الاعلام والصحف الرخيصة مضمونا وثمنا من خلال محاولاتها البائسة لتزوير الحقيقة وإلصاق مثل هذه التهم بحركة "أمل" والرئيس نبيه بري.

وإنعاشا لمن يتعمد أن تكون ذاكرته كالسمكة، الرئيس بري حذر الجميع، ومنذ ما قبل بداية الازمة، من خطورة سياسات البعض والطموحات السياسية للساعين إلى الوصول لكرسي السلطة، وهي طموحات خربت كل شي واحرقت الاخضر واليابس في سبيل تحقيقها.

المصادر السياسية ختمت: ان حركة "أمل" ورئيسها يتحدون اصحاب الحملات ان يقدموا اي دليل او مستند او اشارة الى وجود علاقة مالية او استفادة لحركة "أمل" من الهندسات المالية لحاكم مصرف لبنان.

على أية حال فإن سلامة اختصر بكلمتين اليوم رده على كل حكايات باسيل وبطولاته: أنا حاكم المصرف وهو حاكم البلد. والبداية من حديث سلامة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وعاد الجميع للاستدراك بعد ان كادت طوابير المازوت والبنزين تحرق البلاد بشرارة حاكم مصرف لبنان وقراره صرف الاعتمادات على سعر السوق، مختزلا كل السلطات.

قرار سلامة والتخبط الرسمي والقصور الوزاري جعل البلاد في احلك ساعات ازمتها، فتمنع المستوردون عن صرف مخزونهم وحبست بعض المحطات كميات بنزينها الا عن السوق السوداء وعصاباتها المتفلتة.

وبعد أن تكبد المواطن مزيدا من طعم العذاب في الطرقات، نطق الجميع بالاتفاق على بيع مخزون الشركات على سعر 3900 ليرة، وزارة طاقة ومصرف مركزي وشركات ظهروا كأنهم هم اصحاب الفرج ورفع الهم والغم فيما هم المرتكبون.

نتائج الاجتماع الامني في اليرزة بالامس، ترجمها الجيش والقوى الامنية اليوم جولات مفاجئة على المحطات لتفقد مخزونها المحبوس على المواطنين، واطلاق العنان للخراطيم تحت طائلة ملء خزانات المواطنين مجانا.

تدبير طال انتظاره، ويؤمل بقاؤه، وان يطال كل مرافق الاحتكار والتسلط على امن المواطن واستقراره المعيشي. فهل يكون الدور غدا على مخازن الدواء المقفلة ابوابها على الاف الاصناف؟ وعلى عصابات السوق السوداء واصحابها المعروفين بالاسماء والارقام والاقامات؟

يأمل اللبناني المحاصر ان لا يكون ما يجري هبة وانما قرار، بعدما ثبت اليوم بالدليل والصوت والصورة ان الجرأة في اتخاذ القرار تؤثر وتنفع قبل فوات الاوان والبكاء على الاطلال.

كل ذلك مطلوب وبالحاح كبير، ولكن تبقى الاولوية لان لا تتكرر التعاميم المدمرة، وان يكون الاتفاق سريعا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على تشكيل الحكومة واطلاق العجلة الوزارية لتدارك ما تبقى من صورة البلد، على امل ان يشهد اللبنانيون الدخان الحكومي الابيض في وقت قريب كما قال رئيس الجمهورية.

اما صورة الانتصار التي رسمها لبنان في مثل هذا اليوم قبل خمسة عشر عاما على العدوان الصهيوني، فتبقى صامدة امام رياح الغدر والاستهداف الذي يمارسه العتاة والمعاندون والمغامرون والعملاء، وستبقى كذلك لانها رسمت بالدم، وهي محمية بالدم، ومحاطة بنوع فريد غير مسبوق من الوفاء والحب والعطاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أمام الأوضاع غير الطبيعية التي يعيشها اللبنانيون اليوم، لعل من المفيد التوقف عند الملاحظات الآتية:

اولا: من الواضح ان لبنان هو ضحية عملية منظمة، تهدف الى تفكيك الدولة ونشر الفوضى وتوليد أزمات معيشية حادة تهدد الأمن والاستقرار.

ثانيا: بعد مسلسل تهريب الأموال الى الخارج، قبل وبعد 17 تشرين، ورفض القيام بأي اجراء اصلاحي فعلي قبل وبعد التاريخ المذكور، يتم اليوم حرمان الناس من ابسط مقومات العيش، بقطع المحروقات والرغيف والدواء والماء عنهم وتضييق الخناق عليهم تنفيذا لأجندات تصب في مصلحة منظومة الفساد المعروفة.

ثالثا: ينخرط في تنفيذ العملية المنظمة التي تستهدف لبنان، لبنانيون كثيرون في موقع المسؤولية، فيحمون الفاسدين ويغطون ارباب السياسات الخاطئة منذ عقود، وصولا الى قرار رفع الدعم بالكامل فجأة بما يتناقض مع قرارات الحكومة والقوانين.

رابعا: من المستهجن ان يرفض رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب عقد جلسة إستثنائية لمجلس الوزراء لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار، فالدستور لا يمنعه من ذلك وهناك سوابق يمكنه الاستناد اليها، منها في العام 2013 عندما اجتمع مجلس الوزراء وكانت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مستقيلة لكنها عينت رئيس وأعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات.

خامسا: ان امتناع الرئيس دياب عن التجاوب مع دعوة رئيس البلاد لا ينسجم مع مضمون كتابه الى وزير المال والذي اعتبر فيه أن حاكم مصرف لبنان يخالف الدستور والقوانين وقرارات الحكومة.

سادسا: من المستغرب ان يتمسك رئيس حكومة تصريف الاعمال بموقفه، اذ ‏بناء على طلب حاكم المصرف المركزي، قررت حكومته دعم المحروقات على سعر 3900 ليرة للدولار وذلك لفترة ثلاثة أشهر تنتهي في شهر ايلول.

سابعا: إن المطلوب في هذه المرحلة هو رفع الدعم تدريجيا بالتوازي مع توزيع البطاقة التمويلية ليتحقق الحد الأدنى من التوازن الاجتماعي المطلوب.

ثامنا: إن الإصرار على تنفيذ قرار رفع الدعم كما هو لن يحل المشكلة، بدليل الكلام الذي تناول فيه اليوم حاكم المصرف المركزي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، والرد القاسي من الاخير عليه بالقول: لو صحيح انا حاكم لبنان، ما كنت تركتك من زمان.

تاسعا: ان مجمل الأزمة التي نمر بها، من رفض رئيس الحكومة المستقيلة التجاوب مع رئيس الجمهورية، ورفض حاكم مصرف لبنان الاستجابة لطلب الإلتزام بقرارات الحكومة، يفضح حقيقة النظام السياسي الذي سحب من يد رئيس الجمهورية الصلاحيات التنفيذية، ويدحض ادعاءات تحميل رئيس البلاد مسؤولية عدم مواجهة الأزمة، فكيف يتحمل المسؤولية من لا يملك أي سلطة تنفيذية وأي صلاحية فعلية في إدارة وتحريك المال العام والقضاء والأمن، كما سألت الهيئة السياسي في التيار الوطني الحر اليوم.

عاشرا وأخيرا: ان أزمة رفع الدعم لا يجب أن تؤثر على تأليف الحكومة كأولوية مطلقة، حيث أن التعاون الإيجابي بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة المكلف يمكن ان يؤدي الى ولادتها سريعا جدا، بعدما تواصلت في الساعات الاخيرة الاتصالات وحتى اللقاءات البعيدة عن الاعلام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

لجوء رئيس الجمهورية إلى الإستخدام المفرط للمجلس الأعلى للدفاع كبديل من عدم القدرة أو عدم الرغبة في تشكيل حكومة، إضافة إلى مسعى عون أمس غير الموفق لاستنهاض حكومة حسان دياب المستقيلة، أثارا غضب الرئيس ميقاتي والبيئة السنية، لكنهما لم يحولا دون توجه الرئيس المكلف إلى بعبدا اليوم في زيارة بعيدة من الأضواء، وقد دفعه إلى الخطوة سببان: الأول، متابعة دوزنة الإطار الأولي المتعلق بتوزيع الحقائب الثانوية، ومحاولة مقاربة الوزارات السيادية المفخخة بألف لغم، خصوصا حقيبتا الداخلية والعدل، وقد طرأت شروط جديدة على عملية التأليف من خارج فريقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف اعتبراها تعجيزية وقد تؤخر الأمور الى المربع الأول.

الثاني، استيعاب استفزازت عون وباسيل والظهور شعبيا في موقع أعلى من العنعنات الصغيرة، في وقت وصلت البلاد إلى الدرك الأسفل وبلغ مركب الوطن نقطة الارتطام الكبير.

لكن هذه المحاولات لا تعني مطلقا أن الأمور مسهلة وبأن مسعى ميقاتي توصل إلى تسريع التشكيل أو ثني عون عن مواصلة السير في الخط المعاكس عبر إحياء حكومة دياب. فبيان الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر"، السبت، وهو رجع الصدى الحقيقي لما يضمره عون وباسيل، دعا صراحة حسان دياب إلى العودة عن قراره وعقد جلسة استثنائية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار. وفي الدعوة تجاهل لدور ميقاتي واتهام له بالتقصير عن القيام بدوره، فيما القاصي والداني يعرفان بأن تسهيل باسيل التشكيل أوجب وأفعل وأسهل من نطح الجدار السني في نقطته الأقوى. وكأنه لا يدري أو لا يريد أن يعترف أن الناس الغاضبين الجائعين يحملونه النسبة الأكبر من مسؤولية استعصاء التشكيل.

السياق الصدامي التعطيلي نفسه، كان أخرج حاكم المركزي رياض سلامة عن طوره، هو الذي اشتهر بانضباطه وانتقائه الدقيق لمفرداته، فطير عبر "لبنان الحر" كل أوراق التين وكشف المستور، إذ اتهم سيد العهد وصهره والحكومة والمنظومة المتحكمة بالقرار، بالكذب على الناس من خلال تصويره وكأنه هو من انفرد بقرار رفع الدعم وبأنه المستبد الذي يقرر السياسة المالية والنقدية ومصائر الناس، واختصر غضبه بالقول: أنا حاكم المركزي لكن جبران باسيل هو حاكم البلاد.

وفيما السجالات البيزنطية تستعر فوق السطوح بين أهل المنظومة، لبنان بناسه وشعبه ومناطقه يشتعل مهزوما مقهورا مفككا جائعا الى كل شيء، من قطرة البنزين ونقطة المازوت ونسمة الغاز وصولا الى رغيف الخبز وحبة الدواء. لبنان ايها الأشرار رجع بفعل عنادكم وإجرامكم الى ما قبل العصر الحجري في اقل من أربع وعشرين ساعة، هذا الشعب الأبي الكريم عزيز النفس، بفقرائه ومتوسطي دخله وأغنيائه، ما عدا قلة محظية من حاشية المنظومة طبعا، بات في الشارع يهيم باحثا عن كل شيء بعدما خسرتموه كل شيء، يقتل ويقتل من أجل تأمين الحد الأدنى من أدنى احتياجاته الأساسية.

أيها المجرمون! في عهدكم، اللبناني صار يسأل عن قنديل الزيت والشموع لإنارة لياليه ويبيت في الشوارع وعلى السطوح للإبتراد، ويفتش عن الأعشاب الطبية والصاج والخميرة والطحين والعجين والحطب وكيفية بناء المواقد بدلا من مد الموائد. وإذا خرجنا من هذا الخراب يوما، وسنخرج حتما، بالله عليكم أيها اللبنانيون، ما تنسوا تروحوا تنتخبوهن هني ذاتن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

المحطات لم تتسلم محروقات من الشركات، ورفعت خراطيمها، فكيف اليوم "بدأت تعبي"، هذا يعني أن خزاناتها كانت ملآنة، والذي عرف اليوم أنها كانت ملآنة منذ أمس وأول من أمس، لماذا ترك أصحابها يبهدلون الناس؟

لماذا تحركت فيهم النخوة ففتحوا المحطات بالقوة؟ لماذا لم يفعلوا ذلك أمس وأول من أمس؟

الأسئلة ذاتها تطرح على شركات استيراد المحروقات، إذا كان لديهم مخزون، فلماذا تأخروا في تسليمه؟ هم متواطئون، نعم، ولكن مع من؟ من هم شركاؤهم في السلطة والأحزاب والتيارات الذين يحمونهم ويوفرون الغطاء لهم ويتقاسمون معهم الأرباح؟

كل هذه السلطة، بمقراتها ووزاراتها وأجهزتها لا توازي اتصالا هاتفيا من عنجر كان يجريه اللواء غازي كنعان مع أحدهم أو أبو عبدو من البوريفاج. هذه هي الحقيقة، ليزعل من يزعل، وليشتم من يشتم، فالحقيقة تجرح وموجعة، فحين يصبح صاحب محطة وصاحب شركة، بالتكافل والتضامن مع وزير او مدير او جهاز، هو المسؤول عن إذلال المواطن، يكون اللواء غازي وأبو عبدو أرأف منهم جميعا.

كلكم كنتم تعرفون أن البنزين متوافر والمازوت متوافر، فلماذا سكتم؟ لماذ تواطأتم؟ تريدون ان تكملوا معروفكم: استدعوا أصحاب الشركات والمحطات والصهاريج، وخذوا منهم اعترافاتهم: كم قبضوا؟ كم هربوا إلى سوريا؟ وبأي أسعار؟

إنهم جيل جديد من أصحاب مليارات الدولارات الذين جمعوا هذه المليارات من الاعتمادات، وتقاسموها مع رؤساء أحزاب وتيارات وضباط من مختلف الأسلاك. إذا كانت قضية المرفأ، بفظاعتها، قد تحولت إلى المجلس العدلي، فإن قضية المحروقات يجب إحالتها إلى المجلس العدلي لأنها تسببت أو كانت أحد الأسباب في إفلاس الدولة، أليست هذه خيانة وطنية أن تكلف الدولة ما يفوق الأربعين مليار دولار على الأقل؟

كيف ستنتهي هذه المسرحية الممجوجة؟ هل تنهيها الحكومة الجديدة للرئيس ميقاتي حيث يبدو ان الفول اقترب من المكيول؟ الاسبوع المقبل لناظره قريب، والرئيس المكلف زار اليوم قصر بعبدا واجتمع مع رئيس الجمهورية، للمرة التاسعة، بعيدا من الإعلام، والمعطيات تتحدث عن ان الدخان الابيض بدا يتجمع في مدخنة القصر الجمهوري، إلا إذا... وهذه ال"إلا إذا" تبقى حاضرة ومعمولا بها إلى ان يستدعى الامين العام لمجلس الوزراء إلى قصر بعبدا ليتلو مرسوم التشكيل.

والدليل أنه في لقاء بعبدا اليوم، ووفق مصادر القصر، فوجئ رئيس الجمهورية بأن الرئيس المكلف حمل مطالب لأفرقاء، بينهم "المستقبل" و"أمل" و"المردة"، اعتبرها رئيس الجمهورية تعجيزية، لكنه لم يقفل الباب، وسيكون هناك لقاء عاشر الاسبوع المقبل لتذليل العقبات المستجدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

هي آخر الصرخات لا، الجامعة الأميركية في بيروت أيامها معدودة، وكل غرف إنعاشها وأطبائها وشريان الحياة الذي منحته للناس، أصبح معلقا على أمصال مازوت مفقودة. رفعت الجامعة نداء استغاثة اليوم، وأعلنت أنها تواجه كارثة قريبة قد تسبب الإغلاق القسري المحتمل اعتبارا من صباح يوم الاثنين نتيجة انقطاع الوقود. ما يعني بحسب البيان أن أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأجهزة الطبية المنقذة للحياة، ستتوقف عن العمل، وسيموت على الفور أربعون مريضا بالغا وخمسة عشر طفلا يعيشون على أجهزة التنفس.

مئة وثمانون شخصا يعانون الفشل الكلوي سيموتون بالتسمم بعد أيام قليلة من دون غسيل الكلى. وسيقضي المئات من مرضى السرطان، بالغين وأطفالا، في الأسابيع والأشهر القليلة اللاحقة.

هو البيان الأسود بالأرقام الجارحة والمميتة الذي يعبر عن حال بلد يحتضر، والحالة هذه معممة على جميع القطاعات حيث الإغلاق العام يهدد بلدا كاملا. ومن قلب أزمة مدمرة، وجدت القيادة السياسية الحل في استخدام العسكر لضبط سوق المحروقات. وفجأة بعد تخزين عميق، استنفر الجيش وقوى الأمن وأمن الدولة، وهرعت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق.

وقرار ضرب المحروقات بيد من حديد، تزامن وإعلان التوافق بين وزارة الطاقة والشركات على فك احتجاز الخراطيم وبدء التعبئة العامة على سعر ال3900 موقتا، الى حين إصدار تسعيرة وزارة الطاقة يوم الأربعاء المقبل، على أن تشمل المخزون المخطوف في السوق النفطية والمخزن لتحقيق الأرباح لاحقا. هي خطوة قد تحدث انفراجا لأيام قليلة في السوق، لكنها جاءت على وقع اللعب السياسي المصرفي، وعلى منصة منصب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وخبطة العسكر على المازوت جاءت بعد المتاجرة بقهر الناس ومتاعبهم واستقرارهم الاجتماعي. ومن اتخذ هذه الخطوة رئاسية المصدر، كان يمكنه إقرارها بمفعول رجعي ومند بدء الأزمة مع استقالة حكومة حسان دياب. لكن السلطة المقررة لم تتحرك إلا عقب فشل كل مساعيها في إحكام السيطرة الاحادية على مفاصل سياسية وخدماتية ومصرفية معا.

لكن رئيس الجمهورية تلقى ضربتين على الرأس في يوم واحد. فمن جهة خذله رئيس حكومة تصريف الأعمال بالامتثال لعقد جلسة وزارية، ومن الجهة المقابلة أمسك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالطاولة ليقلبها على من فيها ويقطع طرقا كانت ستؤدي الى إقالته.

وقد تمكن سلامة من اعادة كرة النار الى ملعبها، وكرر إفادته بأن لا صرف أموال من دون تغطية قانونية، ودفع بالتهمة عنه من أنه حاكم لبنان قائلا في رده على باسيل أنه لن يأخذ مكانه. أما رد رئيس التيار على سلامة، فقد أصابت أضراره رئيس الجمهورية، عندما قال: لو كنت حاكما للبلد ما تركتك من زمان.

وهذا الزمان لم يمر عليه الزمن حيث تؤكد جلسات مجلس الوزراء في ايار عام الفين وسبعة عشر، ان التجديد لحاكم مصرف لبنان جاء باقتراح ميشال عون وموافقة التيار وبإجماع الحاضرين.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 14 آب 2021

وطنية/السبت 14 آب 2021

اللواء

تغرق المساعدات الدولية، بما فيها إجراءات العقوبات بروتين دولي، يفقدها اهميتها، ما لم يلمس المواطن اللبناني ايّ نتائج عملية لها..

يروّج مستشار مقيم ولاعب بالقرارات إلى ان تقدماً ملحوظاً حصل، على خلاف تحفظ فريق معني…

يماهي حزب بارز تياراً موالياً من موظف كبير، لأسباب ليست واحدة في النظرة إلى دوره وتأثيرات هذا الدور السلبية.

نداء الوطن

فوجئ رئيس حكومة تصريف الاعمال خلال الاجتماع الوزاري بموافقة معظم الوزراء على قرار رفع الدعم عن المحروقات لا سيما من وزيري الطاقة والاقتصاد وانتهى الاجتماع بالتوافق على اصدار بيان لحفظ ماء الوجه واظهار موقف اعتراضي شكلي.

تم التوافق على صيغة التوزيع الطائفي للحقائب الوزارية وتخشى مصادر سياسية من بروز عرقلة في مرحلة اسقاط الاسماء في ظل توقع تجاذب وتقاذف فيتو على اسماء بعض الوزراء المرشحين للحقائب السيادية.

توافقت مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة والمياه على طلب سلفة اضافية لصالح كهرباء لبنان بهدف تأمين التغذية بمعدل 12 ساعة يومياً لغاية نهاية العام.

الانباء

الخلاف الرسمي حول ملف حياتي مصيري قد يشرّع السوق السوداء والفوضى في حال لم يتم الاتفاق على حل.

وزير معني بمادة يومية للبنانيين يستقيل من مهامه بشكل كامل لا بل بات يجاهر بهذا الأمر.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية  

الجيش اللبناني يصادر 135 ألف لتر بنزين.. وقلق أممي من أزمة الوقود

احتجاجات وطوابير على الحاجات الأساسية في لبنان، والجيش يهدد بمداهمة محطات الوقود المغلقة ويوزع البنزين المخزن

دبي - العربية.نت/14 آب/2021

دخل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مباشرة وفي خطوة لافتة على خط أزمة الوقود في البلاد. وأعلن الجيش اليوم السبت، أن وحداته تداهم محطات الوقود المقفلة لمصادرة كميات المحروقات المخزنة لديها. وأشار إلى أن كميات الوقود المصادرة سيتم توزيعها مباشرة على المواطنين دون مقابل.

وكتب على تويتر أن عناصره "ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل". وبالفعل باشر الجيش عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين. ونشرت صفحة الجيش على "تويتر" مجموعة من الصور خلال عمليات الدهم. أعلن الجيش لاحقاً مصادرة أكثر من 135 ألف لتر من البنزين والمازوت في محطات للوقود مع بدء انتشار قواته لمداهمة محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة. وذكر الجيش عبر تويتر أن عناصره صادرت 25 ألفا و500 لتر من البنزين كانت مخزنة في إحدى محطات الوقود ببلدة بوارج و53 ألف لتر من محطة في ضهر البيدر. وأضاف أن 57 ألف لتر من مادة المازوت صودرت من محطة في بلدة لالا بالبقاع الغربي. وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام إن معظم محطات المحروقات فتحت أبوابها بعد إعلان الجيش أنه سيداهم المحطات، مشيرة إلى وجود "زحمة خانقة" في مختلف المناطق. من جهتها، عبرت نجاة رشدي، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية، اليوم السبت عن قلقها الشديد إزاء تأثير أزمة الوقود على صحة ملايين الناس في هذا البلد. وحثت رشدي عبر تويتر، الجهات المعنية على توفير حلول دائمة للمستشفيات من أجل إنقاذ الأرواح. وأضافت "نحن مستعدون لتقديم الدعم".

رفع الدعم يفجر غضب الشارع

يأتي ذلك بعد قرار حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، برفع الدعم عن المحروقات، ما حدا عددا من المواطنين لقطع الطرقات وتنظيم وقفات احتجاجية في مختلف مناطق البلاد. من جهتها، أشارت قوى الأمن الداخلي عبر موقعها على "تويتر" إلى أن بعض محطات المحروقات تقوم "باحتكار المواد (بنزين، مازوت، وغيرها..) وتمتنع عن تزويد المواطن بها لأسباب عدة، مما يؤدي إلى استفحال الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يرزح تحتها اللبنانيون على الصعد كافة. وأكدت أنه "لذلك ستقوم قوى الأمن الداخلي بتوجيه دوريات لمراقبة مخزون المحطات على الأراضي اللبنانية كافة والتثبت من كمية المحروقات المتوفرة في خزاناتها"، لافتة إلى أنه إذا تم التأكد من أن مخزون المحطات كاف وقابل للتوزيع، وهي بالرغم من ذلك تمتنع عن تزويد المواطنين بها".وقالت: "سنعمد إلى توزيعها بالطريقة التي نراها مناسبة وفقًا لما تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة المواطنين". هذا وتشهد معظم المدن اللبنانية حالات قطع طرق وتحركات احتجاجية بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. ولا تزال حالة القلق والغضب عقب رفع الدعم عن المحروقات مسيطرة وقد انعكست تداعياتها على مختلف القطاعات الحيوية من أفران ومستشفيات وصيدليات ومتاجر. واللافت دخول ربطة الخبز في ما يسمى السوق السوداء، إذ تخطى سعر الربطة الواحدة العشرين ألف ليرة.

انهيار اقتصادي يهدد استقرار البلاد

وذكر البنك المركزي في بيان أنه رغم إنفاق ما يزيد عن 800 مليون دولار على الوقود الشهر الماضي وارتفاع فاتورة الأدوية عدة مرات، فإن تلك السلع لا تزال غير موجودة في السوق المفتوحة وتباع بأسعار تفوق قيمتها. ومنذ بداية الأزمة المالية في لبنان، يستخدم البنك المركزي احتياطياته الدولارية لتمويل واردات الوقود بأسعار الصرف الرسمية التي تقل كثيرا عن سعر تداول الدولار في السوق الموازية. ويعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء والمياه بعد نفاد الوقود في محطتين من محطات توليد الكهرباء الرئيسية في البلاد، في أحدث مظهر من مظاهر الأزمة المالية التي لا تظهر بوادر على الانتهاء.

ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا يهدد استقراره. وفقد البلد احتياطاته من العملة الأجنبية تقريبا، كما تفاقم فيه نقص سلع أساسية مثل الوقود والأدوية.

 

"سي أن أن": التوقعات بشأن لبنان قاتمة إلى حدّ كبير

القناة 23/14 آب/2021

تناول تقرير نشرته شبكة CNN الإخبارية قرار رفع الدعم عن المحروقات المفاجئ في لبنان ، مشيرةً إلى أنّ الكهرباء والمواصلات تحوّلت إلى كماليات بين ليلة وضحاها، ومحذرةً من تسارع وتيرة الانهيار الاقتصادي. وكتبت الشبكة الأميركية: “مساء الأربعاء، أطلق مصرف لبنان المركزي تصريحاً أذن أخيراً بنهاية اقتصاد البلاد المتعثر على ما يبدو”، مضيفةً: “على الرغم من عدم تحديد أسعار المحروقات الجديدة، يتوقع خبراء أن تتضاعف 4 مرات، ما من شأنه أن يحدث صدمة تضخمية في البلاد حيث سجلت معدلات الفقر ارتفاعاً حاداً، واختفت الأدوية من الصيدليات، وانخفضت التغذية الكهرباء إلى أكثر من النصف”.

ونقلت الشبكة عن هايكو ويمين، مدير مشروع لبنان وسوريا والعراق في “مجموعة الأزمات الدولية”، تحذيره من أنّ تداعيات هذا القرار ستطال “الاقتصاد برمته”. ويحذر ويمان: “بالنسبة إلى جزء كبير من السكان، ستصبح الكهرباء من الكماليات”، مضيفاً: “قيادة سيارتك ستصبح من الكماليات أيضاً. المواصلات ستصبح من الكماليات”. وتلفت “CNN” إلى أنّ تداعيات القرار المتعاقبة بدأت تُلمس قبل اتخاذه، متحدثةً عن إغلاق محطات المحروقات والزحمة على الأوتوسترادات لتعبئة الوقود وإغلاق عدد كبير من الأفران أبوابها. وتحذر الشبكة: “يُتوقع لتداعيات قرار المصرف المركزي أن تتفاقم وأن تصبح أكثر شمولاً، بحيث تتسبب في انقطاع إمدادات سلع أساسية إضافية مثل عبوات المياه”. وفي هذا الإطار، يوضح ويمان: ” ترتبط مياه الشرب بالمواصلات بشكل أساسي. فإذا فُقد المازوت، لا يمكن نقل المياه من الجبل إلى الساحل”. كذلك، يتطرّق ويمان إلى السلع التي تُعتبر المواصلات عنصراً أساسياً في عملية تأمينها، متوقعاً أن تسجل أسعارها “ارتفاعاً جنونياً”. ويضيف ويمان: “ستزداد الغالبية العظمى من اللبنانيين.. فقراً بشكل كبير”. توازياً، تتناول الشبكة الأزمة السياسية المتفاقمة، مشيرةً إلى أنّها تضاعف تداعيات الكارثة الاقتصادية. وبناء عليه، تختم “CNN” قائلةً: “التوقعات بشأن لبنان قاتمة إلى حدّ كبير، فقليلون الذين يتوقعون احتمال حصول خرق اقتصادي أو سياسي قبل انتخابات البلاد البرلمانية المزمع إجراؤها العام المقبل. ويقول الخبراء إنّه في غياب تغيير سياسي كبير، فإنّ دوامة الانحدار ستستمر”.

 

تهريب، حصار ومجاعة ثم نزوح الى العدو!

القناة 23/14 آب/2021

تتّجه الامور الى التدحرج من سيئ الى أسوأ، فالازمة تشتد وهي تتغذى على الحالة السادية التي يمارسها المسؤولون السياسيون، وهم يسهمون في شد الخناق وصولاً الى الموت المحتم للوطن وابنائه. ومن الغرف المغلقة، بدأت تنتشر على السوشيال ميديا "خبريات" من هنا وهناك، مفادها ان الولايات المتحدة الاميركية قدّمت لاسرائيل مبلغ مليار دولار بعد ان سادت توقعات بحصول موجة نزوح للبنانيين باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة. وبالرغم من احتمال زيف هذه "الخبرية"، وعدم صحتها إلّا بنسبة ضئيلة جداً، فهي تؤشر الى اشتداد الازمة في المقبل من الايام ودلالة على ظروف اقتصادية واجتماعية قاسية جداً، اضافة الى تضييق الحصار الخارجي من اجل التغيير السياسي في لبنان الذي يترتّب على تنفيذه أثماناً باهظة. وتذهب بعض المصادر الى "امكانية توظيف هذه الاموال في اقامة كانتونات معزولة، على غرار ما يحصل في البلدان المنكوبة بفعل الصراعات والحروب، والسيطرة عليها تمهيداً لادخالها في بازار التحاصص واقتسام النفوذ". ان انشغال الرأي العام بالحديث عن "مجاعة"، هو أقرب ما يكون الى تكريس واقع أليم يسعى الكثيرون الى التكيف معه، مع التمييز ان هناك "الجوع" الذي يقع على شريحة اجتماعية يطالها النقص الغذائي، أما المجاعة فهي تشمل الجميع ويسير اللبنانيون بخطى سريعة نحوها. ذلك ان فقدان مادتي المازوت والبنزين سيضاف اليه مادة الغاز، للوصول الى الشلل التام، مع تفرج الطبقة السياسية ببلاهة وخرف، وانفصام مطلق عن واقع شعب غاضب ومقهور. ورأت المصادر ان لجم التهريب يحتاج الى قرار سياسي وهو غير متوفر حالياً، نظراً لاشتراك السلطة والمسؤولين في عمليات التهريب الناشطة عبر الحدود والمعابر غير الشرعية، او حتى التغطية عليها. ومن البلاهة الحديث عن ان رفع الدعم بشكل كلي عن المحروقات سيؤدي الى منع التهريب الى سوريا بسبب رفع اسعارها في لبنان، وبحسب خبراء اقتصاديين فإن المفاضلة بين السوقَين اللبناني والسوري ستخلق حالة من التضخم المصطنع، خاصة وان الحصار المفروض على سوريا وقانون قيصر يمنع توفر السلع والمواد وبعض المشتقات النفطية، ولا بدّ من سحب هذه المواد من ثغرات ضعيفة تسمح بذلك، حيث لا رقابة فاعلة ولا قيود مكبّلة، ولا بدّ من ان تجّار السوق السوداء السورية سيقدمون أسعاراً تفوق السعر المحلي وتغري به المُهرِّب.

 

شكّلوا حكومة بدل اتّهام سلامة

 أم تي في/14 آب/2021

ادّعى بعض أهل الحكم أنّهم تفاجأوا بقرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم. حمّلوه مسؤوليّة ما حذّر منه منذ سنةٍ تقريباً. قال "شرّعوا لي قانوناً" فلم يجيبوا، وأرادوا أن يخالف القانون، تماماً كما يفعلون. سبق لهم أن سكتوا عن استيراد محروقات بـ ٨٢٠ مليون دولار في شهرٍ واحد. سبق لهم أن سكتوا عن سرقاتٍ كبيرة…واليوم، أعطى سلامة توجيهاته بتسليم المخزون الذي تمّ شراؤه بسعرٍ مدعوم بالسعر نفسه، ولكن، هل هناك من يبادر من أجل تأمين حلّ لمرحلة ما بعد نفاد المخزون؟ هل هناك من يقطع عطلته من أجل الإسراع في تشكيل حكومة؟ وهل التخاطب بين رئيس الجمهوريّة ورئيس حكومة تصريف الأعمال يتمّ عبر الإعلام والأسلوب الشعبوي، بدل العمل كخليّة نحل؟ ثمّ، أليس واضحاً أنّ الجميع تحرّك اليوم، من المديريّة العامة للنفط الى الأجهزة الأمنيّة، بعد كلام سلامة اليوم؟ سلطة فاشلة وفاسدة. سلطة مجرمة تكتفي بإصدار البيانات. سلطة تستحقّ ما تتلقّاه من دعوات الأمّهات وجميع المتألّمين…

 

رهان التغيير قائم على الإنتخابات.. وقانونها محور خلاف

المركزية/14 آب/2021

عقدة تشكيل حكومة تتولى تنفيذ الاصلاحات في الوزارات والادارات العامة وتفتح الطريق أمام مساعدة لبنان للنهوض من الازمات التي يتخبط فيها وخصوصا المالية، لا تزال على تعثرها، ولم تفلح بعد الوساطات المحلية والخارجية في دفعها نحو النهايات السعيدة، الامر الذي رفع الرهان على الاستحقاق الانتخابي النيابي المقبل، عله يحمل ما يجسد تطلعات اللبنانيين الى التغيير وخصوصا في هذه الطغمة الحاكمة والمتحكمة بقرار البلاد ورقاب العباد منذ ما يفوق الثلاثة عقود ونيف من الزمن. ومع التسليم الداخلي والعالمي بهذا الواقع المؤلم الذي ينطوي استمراره على الكثير من الخطورة الامنية والاجتماعية التي بدأت تطل برأسها من الاحياء والساحات التي تعيش يوميا مشاهد الفلتان والعنف  على الطرقات أمام محطات المحروقات، لا يبدو أن البلاد بمواطنيها وسكانها المعوزين الى الرغيف وحبة دواء قادرة على الصمود والاستمرار حتى موعد اجراء الاستحقاق الانتخابي في ايار أو حزيران المقبلين في حال لم يطرا ما يؤدي الى خربطة المشهدية الراهنة  ويقلب الوضع رأسا على عقب ويطيح بكل هذه المنظومة الحاكمة. في أي حال وبعيدا عن المراهنات والتوقعات، بدأت الاستعدادات لاجراء الاستحقاق النيابي تكبر يوما بعد يوم، حيث افادت مصادر سياسية "المركزية" أن ما كان يعرف بقوى الثامن من آذار لا سيما "الثنائي الشيعي" ينتظر عند كوع القانون لانه لن يقبل بإجراء الاستحقاق على القانون الحالي وقد يطالب بآخر جديد يقوم على النسبية ولبنان دائرة واحدة ومن دون صوت تفضيلي سيما وان كتلة "التنمية والتحرير" كانت تقدمت بمشروع مماثل وفق هذه المواصفات، الا ان "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" اعربا عن معارضتهما له لان الدائرة الواحدة من شأنها أن توفر الفوز لمرشحي المكون الشيعي والمدعومين منه على حساب الطوائف الاخرى كون الدائرة الواحدة تقوم على العددية وتحكم الاكثرية بالاقلية وهو ما حدا بالفريق المسيحي الى التمسك بالقانون الحالي الذي مكن المسيحيين من استعادة العدد الاكبر من نوابهم الذين كانت المكونات المسلمة توفر لهم الفوز بأصواتها وعلى لوائحها. وتؤكد ان معركة القانون قد تكون الرصاصة التي تطلق على صدر الاستحقاق الذي يراهن عليه اللبنانيون لاحداث التغيير المنشود، وانقاذ البلاد من براثن المنظومة الفاسدة، فهل سيُسمح لها داخليا وخارجيا باستخدام سلاحها هذا لاطاحة الانتخابات التي تخشى نتائجها في ضوء النقمة الشعبية العارمة المفترض ان تترجم في صندوق الاقتراع، خصوصا ان الخارج بمجمله يرصد المحاولة هذه، ويدعو في كل مناسبة الى عدم محاولة ارجاء الاستحقاق الانتخابي نسبة لأهميته في هذه المرحلة بالذات؟ الكباش سيكون قويا حتما فمن يتمكن من لَي ذراع الآخر؟

 

هل ينسف خلاف بعبدا - السراي - "المستقبل" جهود التشكيل؟

المركزية/14 آب/2021

لم يكن هناك من دافع الى ارتفاع نسبة القلق على مصير الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة الجديدة اقوى من صدمة الخلاف المفاجئ الذي انفجر بعد ظهر أمس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب حول الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية لعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء للبحث في الوضع الناجم عن فقدان المشتقات النفطية وما تسبب به قرار رفع الدعم الذي أصدره البنك المركزي ورفض دياب. فقد ألقت تداعياته بظلال سوداء على الجهود الحكومية التي يؤمل ان تؤدي إلى البحث الجدي في موعد تشكيل الحكومة قياسا على حجم التقدم الذي تحقق في عملية التاليف في آخر  لقاء بين عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي. وعلى هذه الخلفيات كشفت مصادر سياسية لـ"المركزية" ان الخطوة التي اقدم عليها رئيس الجمهورية في شكلها ومضمونها شكلت شرارة الخلاف بين عون ودياب لم يكن يحتسبه احد في الفترة السابقة ولم يكن بعد قد انتهى المراقبون من التثبت ان ما قاد الى مقاطعته اجتماع المجلس الاعلى للدفاع في جلسته الاخيرة بسبب حالة الحجر الصحي التي كان يعيشها قبل إجراء الفحص الذي جاء سلبيا أو انه بدأ يقاطع مثل هذه الإجتماعات التي عدت ليس بنظر دياب وحسب انما في حسابات مجموعة رؤساء الحكومات السابقين بديلا من جلسة لمجلس الوزراء رغم انه تناول وجوها من الازمة المعيشية التي يلتقي عون ودياب على موقف شبه موحد منها وخصوصا ان كانت المواجهة مع حاكم مصرف لبنان.

وفي المعلومات المتداولة أن عون يدرك جيدا ان دياب ليس في وارد التجاوب مع الدعوة الى عقد اي جلسة للحكومة مهما بلغت المخاطر التي تدفع إليها. وان مجرد تذكير أوساط بعبدا بالجلسات التي عقدتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2013 للبحث في سلسلة من القضايا الطارئة تحيي التذكير بمواقف دياب الثابتة  الذي قال أكثر من مرة انه ليس على استعداد للقيام بما قام به ميقاتي. فهو في حينه - قال دياب اكثر من مرة - خرق فاضح للدستور وهو موقف سجل لدياب مرات عدة وفي مناسبات عدة بعدما عبرت حكومة تصريف الاعمال السنة الأولى على استقالتها ولم يتردد في رفض مثل هذه الدعوات.

وفي الإطار عينه، عبّرت هذه المصادر عن خشيتها من انعكاسات مضمون الكتاب الذي رفعه المدير العام للقصر الجمهوري الدكتور انطوان شقير الى الامانة العامة لمجلس الوزراء من أكبر الدوافع والأسباب الموجبة لدعوة رئيس الجمهورية بعدما أحيا نقاشا واسعا حول مفهوم الطرفين في بعبدا والسرايا لمضمون المواد الدستورية التي استند إليها بدليل ان دياب لم يبق وحيدا في المواجهة بعد صدور بيان تيار "المستقبل" بداية ليل أمس وما كاله من اتهامات إلى رئيس الجمهورية وفريقه بالامعان في خرق الدستور علما ان ملاحظات التيار الازرق لا تقف عند حدود الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء بل هي تنتقد لجوء رئيس الجمهورية الى بدائل الحكومة ومهامها طيلة السنة المنصرمة ومنها مسلسل جلسات المجلس الاعلى للدفاع التي عدتها بعبدا من عدة الشغل البديلة لعدم تجاوب دياب مع الدعوات الى عقد جلسات حكومية.

ولا تستبعد المصادر ان تتطور المواقف من هذه الخطوة في الساعات المقبلة لتنعكس على المساعي الحكومية ما لم تتجاهلها المراجع الرسمية ولا سيما الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الذي يستعد لزيارة بعبدا مطلع الأسبوع المقبل حاملا تشكيلة جديدة لمقاربة الأسماء المطروحة للحقائب العادية من لائحة محدودة تم التفاهم بشأنها مع رئيس الجمهورية - كما قالت مصادر بعبدا مساء الجمعة الماضي- قبل البحث في الأسماء العائدة للحقائب السيادية والتي باتت محصورة بلائحة صغيرة لا تتعدى الأسماء المطروحة فيها عدد أصابع اليد الواحدة لحقيبتي العدلية والداخلية وبعدد أقل لحقيبتي المالية والدفاع.

كل ما هو ثابت حتى هذه اللحظة ان المواجهة المفتوحة بين عون ودياب لا تقل سخونة من تلك التي فتحت بين بعبدا والمصرف المركزي وإن خفتت تردداتها على جبهة السرايا، عندما دعا رئيس الحكومة الى استيعاب قرار المركزي والبحث في آلية تطبيقه بطريقة لم تنسجم مع مواقف بعبدا التي لم تستوعب بعد طروحات المركزي رغم تأكيدات حاكمه رياض سلامه بان القرار متخذ من مجموعة تمثل بعبدا والضاحية الجنوبية وعين التينة والسراي. وفي الحالتين، فان المراجع المعنية في السلطتين التنفيذية والتشريعية ليست على استعداد بعد لإطلاق برامج الدعم الاجتماعي لتكون خطوة موازية لتلك المقررة على مستوى رفع الدعم وان البطاقة التموينية تعاني من عدم توفر ما يقود الى استخدامها في الوقت الراهن وعلى من ينتظرها ان يتقن فن الصبر والجلد على موعد صدورها وطريقة تطبيقها قبل ان تتحول الى "بطاقة انتخابية" ان بقيت الأمور على ما هي عليه دون حسم التشكيلة الحكومية لتنطلق في وقت قريب.

وفي الختام، لا بد من انتظار تطورات الساعات المقبلة الفاصلة عن اللقاء المنتظر الإثنين المقبل بين عون وميقاتي لمعرفة اتجاه الريح وإن كانت التوافقات السابقة ما زالت صالحة وسط سؤال كبير عن توقيت الدعوة الرئاسية الى رئيس الحكومة وعما إذا كانت رسالة موجهة الى مساعي التشكيل وانعكاساتها على الجو السني وهل سيكون ميقاتي بعيدا من توجهات بيت الوسط والتيار الازرق ام انهم جميعا باتوا في خندق واحد لتحتسب الدعوة مشروعا متقدما لنسف التشكيلة الجديدة وتعطيل آلية البحث عنها؟

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أنباء عن مفاوضات بين طالبان والرئيس الأفغاني حول كابل

حركة طالبان تسيطر على عاصمة ولاية "لغمان" شمال شرق كابل دون أي قتال

العربية.نت، وكالات/14 آب/2021

أفادت أنباء عن مفاوضات بين طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني حول العاصمة كابل، وفي تطور آخر، أفادت مصادر للعربية بإجلاء متوقع للسفير البريطاني اليوم الأحد من كابل. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت إن سفارتها في العاصمة الأفغانية كابل لا تزال مفتوحة، كما أكدت الوزارة مواصلة الولايات المتحدة عملها الدبلوماسي في أفغانستان. وحققت حركة طالبان، السبت، تقدماً ميدانياً جديداً في زحفها الرامي إلى إحكام قبضتها على عموم أفغانستان، وباتت على بعد كيلومترات معدودة عن العاصمة كابل. كما استولت طالبان، مساء السبت، على مدينة مزار الشريف، عاصمة ولاية بلخ. وقال النائب عن بلخ، عباس إبراهيم زاده، إن فيلق الجيش الوطني بالولاية استسلم أولاً، مما دفع الميليشيات الموالية للحكومة والقوات الأخرى إلى فقدان الروح المعنوية والاستسلام في مواجهة هجوم الحركة. وبلخ هي ثاني أكبر ولاية في أفغانستان، وعاصمتها مزار الشريف رابع أكبر مدينة. وبحسب النائب، فإن جميع منشآت الولاية والمكاتب الحكومية، بما في ذلك مكتب الحاكم، أصبحت الآن في أيدي طالبان. وقد قال مسؤولون محليون إن القوات الأفغانية فرت من مزار الشريف نحو أوزبكستان. كما سيطرت حركة طالبان على عاصمة ولاية لغمان شمال شرق كابل مساء اليوم دون أي قتال. يأتي هذا بعدما أعلنت طالبان، اليوم السبت، أن مقاتليها سيطروا على مدينة ميمنة بولاية فارياب. كما صرح مسؤولون محليون في أفغانستان بأن عناصر الحركة سيطروا على مناطق جديدة جنوب العاصمة. وبحسب النائبة هدى أحمدي، فإن طالبان سيطرت على مدينة شار أسياب، التي تبعد نحو 11 كيلومترا عن كابل. وقالت أحمدي أيضا إن المسلحين احتجزوا المسؤولين المحللين في المدينة، كما قالت حركة طالبان إنها سيطرت على مدينة أسد آباد عاصمة ولاية كونر، ومدينتي كران ومنجان في ولاية بدخشان، ومدينة غارديز في ولاية بكتيا ومدينة شيرزاد في ولاية ننكرهار الأفغانية.

وأفادت مصادر "العربية" بأن قوات أفغانية هربت إلى داخل إقليم بلوشستان الإيراني.

وفي الأجزاء الشمالية من البلاد، شهدت مدينة مزار شريف هجوما عنيفا نفذه عناصر طالبان، وتصدت له القوات الحكومية، فيما أفادت مصادر أمنية أفغانية باستعادة مركز مدينة بلخ من حركة طالبان. وفي وقت سابق، أعلنت طالبان أنها بدأت القتال لدخول مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ، في حين أفادت مصادر للقوات الحكومية الأفغانية بمقتل وإصابة العشرات من عناصر طالبان في عمليات تطهير نفذتها قوات الأمن الأفغانية في منطقة شولجارا بإقليم بلخ. وتحكم حركة طالبان سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية، ولا تبدي أي مؤشر إلى رغبة في إبطاء تقدمها.

وتواصل حركة طالبان الزحف نحو العاصمة كابل مع سقوط الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى، وبعضها دون قتال. وأمرت سفارة الولايات المتحدة في كابل موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأميركية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب متمردي الحركة من العاصمة الأفغانية. وتزامنا، بدأت طلائع القوات الأميركية الوصول إلى مطار العاصمة كابل. وقالت الخارجية الأميركية: "سفارتنا في كابل لا تزال مفتوحة وسنواصل عملنا الدبلوماسي". وصدرت مذكرة في هذا الشأن تتضمن إتلاف كل ما يحمل شعار السفارة والأعلام الأميركية التي يمكن استخدامها لأغراض الدعاية لاحقا. متحدث باسم الخارجية الأميركية قال إن هذا إجراء عادي في حالة تقليص الوجود الدبلوماسي للولايات المتحدة في بلد ما. يأتي ذلك فيما قال مسؤول أميركي، السبت، إن جنودا أميركيين وصلوا إلى كابل للمساعدة في إجلاء موظفي السفارة الأميركية ومدنيين آخرين من العاصمة الأفغانية. وذكر البنتاغون أن كتيبتين من مشاة البحرية "المارينز" وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو 3 آلاف عسكري، ستصل إلى كابل بحلول مساء الأحد.

محاولة عزل العاصمة

وكان البنتاغون أقر بأن طالبان تحاول عزل كابل. يأتي ذلك فيما نفى المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، وجود خطر وشيك من حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل. وأضاف: "القوات الباقية ستستمر في الأيام القادمة وفي نهاية عطلاة نهاية الاسبوع وان الـ3000 عنصر الذين تحدثنا عنهم سيتواجدون هناك في كابل.. لدينا قوات مجولقة احتياطية الآن في الكويت، ولدينا قوات ستصل إلى هناك". في حين قال البيت الأبيض في تغريدة على "تويتر" إن الرئيس جو بايدن بحث مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان الجهود الجارية لتقليص عدد المدنيين في أفغانستان بشكل آمن. وميدانيا، قال مسؤولون محليون، الجمعة، إن مقاتلي طالبان سيطروا على ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان في الوقت الذي انهارت فيه مقاومة القوات الحكومية وتزايدت المخاوف من احتمال تعرض العاصمة كابول لهجوم خلال أيام. وأكد مسؤول حكومي سيطرة طالبان على قندهار المركز الاقتصادي الواقع في جنوب البلاد وذلك في الوقت الذي تكمل فيه القوات الدولية انسحابها بعد حرب استمرت 20 عاما. وسقطت هرات أيضا في قبضة طالبان. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة طالبان لوقف هجومها في أفغانستان فورا، محذرا من أن "الوضع في أفغانستان يخرج عن السيطرة".

كارثة إنسانية

أثار القتال أيضا مخاوف من حدوث أزمة لاجئين وتراجع ما تحقق من مكاسب في مجال حقوق الإنسان. وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني اضطروا لترك منازلهم منذ بداية العام منهم 250 ألفا منذ مايو أيار. وأقامت أسر في خيام في حديقة بكابول بلا مأوى بعد أن هربوا من العنف في مناطق أخرى من البلاد.ولم يكن بوسع النساء في ظل حكم طالبان العمل ولم يكن يسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة وكان على النساء تغطية وجوههن وأن يرافقهن أحد الأقارب الذكور إذا أردن الخروج من منازلهن. وفي أوائل يوليو أمر مقاتلو طالبان تسع نساء بالتوقف عن العمل في أحد البنوك.

وقال مسؤولون أمنيون إن طالبان سيطرت أيضا على بلدتي لشكركاه في الجنوب وقلعة ناو في الشمال الغربي. وقال مسؤولون إن فيروز كوه عاصمة إقليم غور بوسط البلاد استسلمت دون قتال.

ومثلت خسارة قندهار ضربة قوية للحكومة. وتعد قندهار معقل حركة طالبان التي ظهرت في عام 1994 وسط فوضى الحرب الأهلية وسيطرت على معظم البلاد من عام 1996 إلى عام 2001.

 

الرئيس بايدن يحذر طالبان من رد عسكري عنيف إذا ما هوجمت المصالح الأميركية

بايدن يرفع عدد القوات الأميركية التي ستصل أفغانستان إلى 5 آلاف جندي

دبي _ العربية.نت/14 آب/2021

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، حركة طالبان من رد عسكري عنيف إذا ما هوجمت المصالح الأميركية كما حذرها من أي عمل يعرض الموظفين الأميركيين للخطر ، ورفع بايدن عدد القوات الأميركية التي ستصل أفغانستان إلى 5 آلاف جندي، فيما قال المتحدث الرسمي لطالبان أن الحركة تحرص على تأمين الأموال والممتلكات والمرافق العامة. ورفع الرئيس الأميركي جو بايدن السبت عديد القوات الأميركية المرسلة إلى أفغانستان للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان، محذّرا حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة. وقال بايدن إنه بعدما أجرى استشارات مع فريقه للأمن القومي قرر إرسال "نحو خمسة آلاف" جندي أميركي، أي أكثر بألفين من العديد المقرر، موضحا أن هؤلاء الجنود سينتشرون في أفغانستان لتنظيم الإجلاء وإنهاء المهمة الأميركية بعد عشرين عاما من العمليات الميدانية. وحذّر طالبان قائلا إن أي عمل "يعرّض الموظفين الأميركيين ومهمتنا للخطر سيواجه برد عسكري أميركي سريع وقوي".وجاءت تصريحات بايدن بعدما سيطر المتمردون على مزار شريف، كبرى مدن الشمال الأفغاني في خضم زحفهم إلى كابول. وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد تعهّد السبت "عدم السماح للحرب المفروضة على الشعب بالتسبب بسقوط مزيد من القتلى"، وقال إن هناك مشاورات جارية في إطار السعي لوضع حد للحرب، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وتحادث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي شارك في الاستشارات التي أجراها بايدن، هاتفيا مع غني السبت، وفق ما أعلن متحدّث باسمه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن بلينكن وغني "بحثا في الضرورة الملحة للجهود الدبلوماسية والسياسية من أجل خفض منسوب العنف". وقال بايدن إن بلينكن سيجري محادثات مع "جهات إقليمية رئيسية فاعلة" حول التقدّم المتسارع لطالبان نحو كابول.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت السبت أنها تعتزم إجلاء نحو 30 ألف شخص قبل إنجاز الانسحاب العسكري من أفغانستان في 31 أغسطس، الموعد الذي حدّده بايدن. وتعرّض بايدن لانتقادات كثيرة على خلفية قرار الانسحاب، لكنّه قال إنه لم يكن لديه خيار آخر، محمّلا سلفه دونالد ترمب جزءا من المسؤولية. وقال بايدن "عندما توليت الرئاسة ورثت اتفاقا أبرمه سلفي... وضع طالبان في أقوى موقف عسكري منذ العام 2001 وحدد الأول من مايو 2021 موعدا لخروج القوات الأميركية". وتابع "كان علي الاختيار بين المضي قدما في الاتفاق مع تمديد وجيز لإخراج قواتنا وقوات حلفائنا بأمان، وبين تعزيز وجودنا وإرسال مزيد من القوات للقتال مجددا في نزاع أهلي جديد في البلاد". وقال بايدن "أنا رابع رئيس يتولى المنصب في ظل وجود قوات أميركية في أفغانستان"، مؤكدا "لن أورّث هذه الحرب إلى رئيس خامس". في المقابل اعتبر نائب الرئيس الأفغاني أن الغرب اختار أن يخسر في أفغانستان وخارجها.

وكشفت مصادر أمنية في كابل للعربية عن توقعات باستقالة وشيكة للرئيس الأفغاني أشرف غني.

وقالت مصادر العربية إن هناك مفاوضات بين طالبان وقيادات قبلية لتسليم مدينة جلال أباد دون قتال. يأتي ذلك مع إعلان مسؤولين محليين سيطرة حركة طالبان على مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ ورابع أكبر مدن أفغانستان من حيث عدد السكان. وأضاف المسؤولون أن مواجهات عنيفة دارت بين مقاتلي الحركة والقوات الحكومية الأفغانية، انتهت بفرار القوات الحكومية نحو الحدود مع أوزبكستان. ويأتي تقدم حركة طالبان بعد سيطرتها على مناطق عديدة شمال أفغانستان وغربها وجنوبها واقتراب عناصر الحركة من مداخل العاصمة كابل بعد إحكام السيطرة على المناطق المحيطة بالعاصمة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة طالبان لوقف هجومها في أفغانستان فورا، محذرا من أن "الوضع في أفغانستان يخرج عن السيطرة". أثار القتال أيضا مخاوف من حدوث أزمة لاجئين وتراجع ما تحقق من مكاسب في مجال حقوق الإنسان. وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف مدني اضطروا لترك منازلهم منذ بداية العام منهم 250 ألفا منذ مايو أيار. وأقامت أسر في خيام في حديقة بكابول بلا مأوى بعد أن هربوا من العنف في مناطق أخرى من البلاد. ولم يكن بوسع النساء في ظل حكم طالبان العمل ولم يكن يسمح للفتيات بالذهاب إلى المدرسة وكان على النساء تغطية وجوههن وأن يرافقهن أحد الأقارب الذكور إذا أردن الخروج من منازلهن. وفي أوائل يوليو أمر مقاتلو طالبان تسع نساء بالتوقف عن العمل في أحد البنوك.

 

خطة لحماية كابل.. وغني: سنحتفل قريباً بهزيمة طالبان

الرئيس أشرف غني يؤكد أن مشاورات تجري من أجل وقف المعارك ويوجه كلمة للشعب الأفغاني

م دبي - العربية.نت/14 آب/2021

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، السبت، إن بلاده ستحتفل قريبا بهزيمة حركة طالبان، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الأفغانية. وحققت حركة طالبان، السبت، إنجازات ميدانية جديدة في زحفها الرامي إلى إحكام قبضتها على عموم أفغانستان، وباتت على بعد كيلومترات معدودة عن العاصمة كابل.

وفي هذا السياق، عرض قائد الجيش الأفغاني اليوم، خطة على الرئيس غني لتأمين العاصمة كابل. وقد عيّن الرئيس الأفغاني قائدا جديداً للأمن في العاصمة كابل. وفي وقت سابق من اليوم، وفي خطاب إلى الأمة، قال غني إن "مشاورات" داخل الحكومة ومع الشركاء الدوليين، بدأت لإيجاد حل سياسي سريع يضمن "السلام والاستقرار" في أفغانستان، داعياً في الوقت نفسه إلى إعادة تعبئة القوات المسلحة، قائلا إن إعادة تعبئة قوات الجيش أولوية قصوى. وقال غني "بدأت المشاورات" وهي "تتقدم بسرعة" لوقف الحرب داخل الحكومة مع المسؤولين السياسيين والشركاء الدوليين لإيجاد "حل سياسي يضمن توفير السلام والاستقرار للشعب الأفغاني"، لافتا إلى أن "إعادة تعبئة قواتنا الأمنية والدفاعية هي أولويتنا الأولى". وأعلنت طالبان، السبت، أنها بدأت القتال لدخول مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ، في حين أفادت مصادر للقوات الحكومية الأفغانية بمقتل 19 من عناصر طالبان، وإصابة 6 آخرين في عمليات تطهير نفذتها قوات الأمن الأفغانية في منطقة شولجارا بإقليم بلخ. وتواصل حركة طالبان الزحف نحو العاصمة كابل، السبت، مع سقوط الولايات الأفغانية واحدة تلو الأخرى، وبعضها دون قتال، حيث باتت الحركة تسيطر على 14 من عواصم الأقاليم الأفغانية البالغ عددها 34 منذ السادس من أغسطس، فيما قال نائب أفغاني إن حركة طالبان استولت على ولاية لوغار جنوب العاصمة. وأمرت سفارة الولايات المتحدة في كابل موظفيها بإتلاف الوثائق الحساسة والرموز الأميركية التي يمكن أن تستخدمها طالبان لأغراض دعائية، مع اقتراب متمردي الحركة من العاصمة الأفغانية. وتزامنا، بدأت طلائع القوات الأميركية الوصول إلى مطار العاصمة كابل.

وكان السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، قال الجمعة، إن الوقت لم يفت لمنع طالبان من السيطرة على كابل، وحث إدارة الرئيس جو بايدن على وقف تقدم طالبان باستخدام الضربات الجوية وتقديم الدعم للقوات الأفغانية التي تدافع عن العاصمة الأفغانية. وقال ماكونيل إنه أصدر هذا البيان بعد أن تحدث مع السفيرة الأفغانية لدى واشنطن عديلة راز.وأثارت سرعة الهجوم الذي تشنه طالبان، انتقادات لقرار الرئيس بايدن بسحب القوات الأميركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كفرنا بوعيد وتهديد الاصابع المنتصبة والاطلالات المكدرة للنفس والمحبطة لايمان الاستمرار

عبدالله الخوري/فايسبوك/14 آب/2021

يا شعبا سيق الى الذبح بجريرة من اطلق ابواق الدجل، وامتهن الارتهان للمشاريع الممانعة الخاوية من نفَس الحياة وهناء الوجود.

ولاننا كفرنا بوعيد وتهديد الاصابع المنتصبة والاطلالات المكدرة للنفس والمحبطة لايمان الاستمرار.

اطلق يا شعبنا الصرخات التالية:

سئمنا من ترداد زجلية تحرير القدس التي اودت بوطننا ولن تأتي لاننا خبِرنا مطلقيها ومصداقيتهم.

ننتفض لدى اكراه آذاننا بتلقف بدعة الممانعة التي لم ولن تعدو كونها وسيلة وضيعة للاسترزاق، ولم تفضي سوى بحجب الحياة الكريمة عن شعبنا.

نتمايز بالعقيدة والايمان وثقافة الحياة عن محور ايران المخضب بالدماء والموت وثقافة الدمار،

ونعلن جهارا انتسابنا ووتفاعلنا مع الحضارات الكونية ومفاهيم حقوق الانسان منذ قيام دولة لبنان الكبير.

نستصرخ دول العالم اعتاقنا من براثن الاستهتار لمسؤولين هم في وادي العمالة والارتهان والفساد، والشعب في وادي القهر والجوع والموت؛

ذلك قبل فوات الاوان على وطن يصبح مستحيلا انهاضه

 

هل اقتربت الحرب بين إسرائيل و”الحزب”؟

ريمون ميشال هنود/اللواء/14 آب/2021

منذ أسابيع قليلة دأب بعض المسؤولين العسكريين الاسرائيليين على الترويج بأنّ الحرب الثالثة بين اسرائيل وحزب الله قادمة لا محالة، والسبب أنّ حزب الله يريد من خلال الحرب التي سيشنّها إرغام واشنطن على الغاء العقوبات المفروضة عليه والتي كانت سبباً رئيسياً في حدوث الانهيار الاقتصادي في لبنان. وعقب هذه التصاريح المتتالية، وفي تقرير تحليلي، عدّد موقع ستراتفور Stratfor الأميركي العوامل التي تدفع  اسرائيل وحزب الله الى التصعيد العسكري، وتلك التي تحث على التهدئة.

يفنّد الموقع العوامل التي تضغط على اسرائيل للتصعيد فيقول، بأنّ اسرائيل تحتاج بشكل ملح الى استرضاء ناخبين أكثر تشدّداً، مما يرغم حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة تأكيد هيمنتها العسكرية، علماً أنّ حكومة بينيت تتعرّض لضغوط سياسية لضمان أمن الحدود الشمالية للبلاد، الأمر الذي قد يرغمها على القيام بعمليات عسكرية، أو سرية أكبر تردع حزب الله.

أمّا العوامل التي ترغم اسرائيل على التهدئة ودائماً حسب تحليل موقع Startfor تنبع احداها من منطق أنّ حرباً جديدة ضد الحزب، قد تفضي الى تفاقم ازمة كوفيد 19، في الداخل وتزيد توتر العلاقة مع واشنطن فضلاً عن أنّ الولايات المتحدة الأميركية تريد تجنيب اسرائيل وسياستها بشكل عام صراعاً كبيراً آخر في المنطقة، وقد برهنت عن نيتها بذلك بتقديم 100 مليون دولار الى بيروت كمساعدات إنسانية. ولا تنكر واشنطن بأنّه في حال اندلاع حرب عسكرية مع حزب الله، ستجد نسبة كبيرة من المواطنين الاسرائيليين نفسها قابعة في الملاجئ، تحت نير وابل من صواريخ حزب الله، وهذا العامل يضاعف ايضاً مخاطر انتشار فيروس كوفيد 19 القاتل بشكل كبير. وسيتعيّن ايضاً على اسرائيل تحمل عناء نقل صواريخ القبة الحديدية من الحدود الجنوبية للبلاد مع غزة الى حدودها الشمالية مع لبنان.

أمّا العوامل التي تضغط على حزب الله للتصعيد، فاختصرها الموقع الأميركي بعامل واحد مفاده الى الاحتمال الكبير الذي قد يدفع اسرائيل الى شنّ عمليات، يدفع بالتالي من جهة أخرى حزب الله الى شنّ هجمات مضادة قاسية معتاد عليها، الأمر الذي قد يفجّر الوضع العسكري بين الجانبين، وهذا الوضع على الأرجح سيصبّ في مصلحة حزب الله.

أمّا العوامل التي تضغط على حزب الله للتهدئة فيقول الموقع بأنّ شرعية حزب الله الداخلية انتابها التراجع جراء انهيار الاقتصاد، وهذا ما يفسر عدم حرصه على الرد الفوري على القصف الاسرائيلي، وان قوات حزب الله ما تزال منتشرة في سوريا، ما يدفع قيادة الحزب الى عدم التفكير بإشعال الشرارة الأولى مع اسرائيل، مع العلم بأنّ الحرب ضد اسرائيل قد لا يجد فيها حزب الله الوسيلة المنقذة في ظلّ استمرار انهيار الاقتصاد اللبناني. ويكمل الموقع الأميركي Stratfor قائلاً بأنّ خيارات خفض التصعيد موجودة عند الجانبين مما يدفعهما للتراجع عن حافة صراع كبير، وأضاف انه اذا توقف حزب الله عن المزيد من الهجمات الصاروخية وكبح جماح المسلحين الفلسطينيين الذين يهاجمون بين الفينة والأخرى شمال اسرائيل «فلسطين المحتلة»، فستكون هذه الأخيرة أقل تحفزاً للقيام بعملية عسكرية او سرية اكبر في لبنان، يمكن أن تشعل حرباً كبيرة، بالاضافة الى ذلك يقول الموقع، انّه بإمكان الحكومة الاسرائيلية أن تشنّ هجمات مضادة اضافية في سوريا، حيث تعرّضت قوات حزب الله للقصف من جانب اسرائيل من قبل، دون ان يؤدي ذلك الى اشعال فتيل حرب، وعلى الارجح تعتبر اسرائيل ايضاً انّ جولات قصفها لمراكز حزب الله في سوريا عمل كافٍ لردع حزب الله.

 

الصحّة العقليّة للحكم في لبنان

عماد الدين أديب/أساس ميديا/الأحد 15 آب 2021

هل يوجد منطق وعقل في ما يفعله الرئيس ميشال عون منذ ثلاثة أعوام حتّى الآن؟

مشكلة الرئيس العابرة للخلاف السياسي أنّها أصبحت الآن مشكلة عقل أم لا عقل؟ قدرة صحّيّة على الاستيعاب أم خلل مرضيّ في الإدراك. كفاءة وظائف العقل في الحكم الرشيد أم حالة من الغيبوبة اللاإرادية تكاد تودي بالبلاد والعباد إلى الهلاك الشامل والسقوط المروّع؟

فخامة الرئيس: ألا ترى أنّ منسوب الأمل ورصيد الرضا عند الناس وصل إلى الصفر، وأنّ البلاد والعباد يعيشون حالة إحباط وطني واكتئاب جماعي؟

في دول العالم، وفي الحضارات القديمة الرومانية والفارسية والإسلامية، وفي عصر ما بعد الثورة الفرنسية حتّى الآن، هناك نصّ دستوري وعرف سياسيّ وإجراء قانوني يمنع الحاكم، سواء كان ملكاً أو سلطاناً أو رئيساً أو أميراً، من أن يدير شؤون البلاد والعباد إذا لم يكن مؤهّلاً صحّياً، أو إذا أصابه مرضٌ عقليّ يؤثّر على رشده في القرار، أو مرض عضوي يمنعه من أداء وظيفته على أكمل وجه.

من هنا يتمّ في الدول المتقدّمة إجراء فحص طبّيّ شامل قبل تولّي الحكّام الحكم، فيُجري طبيبٌ متخصّصٌ مستقلٌّ فحصاً طبّيّاً دوريّاً لهم، ويُلزَم الطبيب، بحكم القانون، بنشر النتائج الكاملة للفحص، والإفادة بالتحذير إذا كان الحاكم غير قادر على أداء مهمّته.

يقول نيكولا ميكيافيللي في نصح "الأمير"، ضمن كتابه التأسيسي عن أصول الحكم والسياسة: "إنّ الحاكم المتغلّب بالقوّة هو قويّ بالفعل، لكنّ الأقوى منه هو ذلك القوي الذي يمتلك حكومة طيّبة".

"والحكومة الطيّبة"، هي تلك التي تراعي الاحتياجات الأساسية والإنسانية للمواطنين، وتتعامل معهم بأسلوب المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، بصرف النظر عن الطبقة أو الدين أو الجنس أو العرق أو المذهب أو المنطقة أو العائلة. هي الحكومة الرشيدة، وزعميها هو الزعيم الذي يحظى برضاء شعبه.

بالطبع لم يتحدّث ميكيافيللي عن الحكومة العاقلة لأنّ هذا أمر مفروغ منه.

فخامة الرئيس: ألا ترى أنّ البنوك أفلست، وودائع الناس طارت، وأنّ الصيدليات خالية من الأدوية، وأنّ المخابز تُضرِب، ومحطات البنزين لا تُقدّم الخدمة، وأنّ المستشفيات بلا قطن ولا مضادّات حيويّة ولا أوكسيجين؟

المشكلة في الحالة اللبنانية أنّ الحاكم يرى أنّ الوطن أهمّ من الشعب، وأنّ الطائفة أهمّ من الوطن، وأنّ صهره أهمّ من الحكومة، وأنّ الأمن القومي الإيراني أهمّ من الأمن القومي اللبناني، وأنّ تثبيت الاقتصاد السوري بإمداده بالغاز والسولار والدواء والطحين أهمّ من إطعام شعبه.

الحالة اللبنانية هي جريمة موصوفة، بل هي انتحارٌ جماعي للنخبة الحاكمة مع سبق الإصرار والترصّد. وهي عناد أسطوري وتمسّك لانهائي بسلطة شاخت واهترأت وفقدت مصبّاتها لدى الجماهير من كلّ الطوائف وجميع المناطق، وكلّ الشرائح.

السؤال الذي يجب أن نطرحه بشكل إنساني بدائي على فخامة الرئيس ميشال عون: حينما تذهب آخر الليل إلى فراشك الوثير في قصر بعبدا، في غرفة فيها كهرباء، وتكييف هواء مركزي، وثلّاجة ضخمة فيها كلّ ما لذّ وطاب من أطعمة ومشروبات، وخزانة صغيرة فيها مبلغ محترم من العملات النقدية، وصندوق طبّي كبير فيه كلّ الأدوية المطلوبة، هل تنام بسهولة وضميرك مرتاح تماماً لكون كلّ ذلك متوافراً لديك، فيما لا يتوافر واحد على مليار ممّا لديك، لشعبك المسكين، الآيل إلى السقوط؟

حينما تناقش نفسك بصوت عالٍ: أما زلت ترى أنّ الحكومات تفشل بسبب عناد وغباء السُنّة، أم بسبب الحرب ضدّ محور الممانعة؟

هل تعتقد أنّ إيران وسوريا والصين وروسيا وفنزويللا هي الحلّ، وأنّ فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية والإمارات هم العدو وأساس المشكلة؟

فخامة الرئيس: هل تعتقد أنّ الحكم في الجمهورية اللبنانية يمكن أن يُورَّث؟

فخامة الرئيس: هل تؤمن بأن لا رئيس من بعدك إلا جبران باسيل حتى لو ذهب كلّ لبناني ولبنانية إلى الجحيم؟

الحالة اللبنانية هي جريمة موصوفة، بل هي انتحارٌ جماعي للنخبة الحاكمة مع سبق الإصرار والترصّد. وهي عناد أسطوري وتمسّك لانهائي بسلطة شاخت واهترأت وفقدت مصبّاتها لدى الجماهير من كلّ الطوائف وجميع المناطق، وكلّ الشرائح

فخامة الرئيس: ألا ترى أنّ البنوك أفلست، وودائع الناس طارت، وأنّ الصيدليات خالية من الأدوية، وأنّ المخابز تُضرِب، ومحطات البنزين لا تُقدّم الخدمة، وأنّ المستشفيات بلا قطن ولا مضادّات حيويّة ولا أوكسيجين؟

فخامة الرئيس: ألا ترى أنّ منسوب الأمل ورصيد الرضا عند الناس وصل إلى الصفر، وأنّ البلاد والعباد يعيشون حالة إحباط وطني واكتئاب جماعي؟

فخامة الرئيس: ألم تسمع زعماء فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يصرخون جهاراً نهاراً أنّهم لا يثقون أبداً بأيّ جهة من جهات حكومتك وحكمك لكي يقدِّموا أيّ دعم مباشر لها؟

فخامة الرئيس: هل أنت مُدركٌ عقلياً ونفسياً وسياسياً وإنسانياً لِما وصلت إليه حالة البلاد والعباد في عهدك؟

فخامة الرئيس: ألا تُدرك أنّك الآن على رأس ما يُعرف في علم السياسة باسم "الدولة الفاشلة"، المنتهية الصلاحية، الذاهبة إلى الفوضى المؤدّية إلى الانهيار الكامل؟

سيادة الرئيس، أما زلت مؤمناً بمفردات قَسَم الحكم الذي أدّيته؟ وهل تؤمن بأنّك تقود لبنان نحو الإصلاح والنهضة والرفاهية؟

فخامة الرئيس: هناك احتمالان لا ثالث لهما:

-  إما أنّك ترى أنّك لست مسؤولاً إطلاقاً عمّا حدث.

-  أو أنّك تدفع ثمن مؤامرة محلية إقليمية كونية.

إذا كنتَ تُدرك الكارثة فعليك أن تستقيل فوراً. وإذا كنت تُدرك أنّها مؤامرة فعليك أن تُلحِق نفسك بمصحّة للكشف على رجاحة وسلامة عقلك الإنساني والسياسي.

أيّتها السيّدات، أيّها السادة: إنّ ما هو حادث الآن في لبنان قد نقول إنّه خلافٌ سنّي – شيعي، أو إسلامي – مسيحي، أو جنوبي – شمالي، أو بين شرق العاصمة وغربها، أو قوّاتي مع حزب الله، أو سعودي – إيراني، أو جبلي – ساحل، أو بين أغنياء وفقراء، أو بين فاسدين وشرفاء. لكنّه، باختصار وببساطة، صراعٌ بين قوى فقدت العقل والرشد والوعي والضمير، وبين قوى أخرى لا تزال محتفظةً بالحدّ الأدنى من هذه الصفات. إنّه الجنون الكامل.

 

توسع النقمة الشعبية ضد “الحزب”

معروف الداعوق/اللواء/14 آب/2021

انتظر اللبنانيون من الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، في كلمته لمناسبة ذكرى حرب تموز،  ان يبشرهم بقرب ولادة الحكومة العتيدة، لتخفف عنهم وطأة الازمة الضاغطة بكل المجالات وليلتقطوا انفاسهم قليلا، فاذا به يعتبر ان اجهاز حزبه على مشروع الدولة بسلاحه الايراني غير الشرعي منذ حرب تموز عام ٢٠٠٦، يشكل  انتصارا، يتطلب استكماله بالسيطرة على ما تبقى من مؤسسات وقطاعات، ماتزال خارج هيمنته وتأثيره، فيما يبدو جليا، ان حل الازمة التي يمر بها لبنان،  ليست من أولوياته.

هذه المرة حاول نصرالله، ايهام اللبنانيين، بأن مسرحية اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية تجاه مواقع العدو الاسرائيلي العسكرية، هي لحمايتهم تارة، ولاعادة تثبيت قواعد الاشتباك  المعمول بها مع إسرائيل سابقا تارة اخرى. ولكنه تجاهل عمدا، ان من بدأ اطلاق الصواريخ متخفيا هو احدى ادوات حزبه، مع تأزم المفاوضات حول الملف النووي الايراني وبالتزامن مع تصاعد لهجة  التهديدات الغربية بعمل جماعي ضد ايران، ردا على الهجوم ضد ناقلة النفط في الخليج، ولتوجيه رسالة محددة لإسرائيل والغرب عموما، بانها تحت مرمى نيران الحزب الايرانية. ولكن انكشاف عملية اطلاق الصواريخ بالمرة الثانية علانية امام وسائل الإعلام، بعدما رفض اهالي بلدة شويا الجنوبية الغاضبين، استعمال منطقتهم منصة لتوجيه الرسائل الايرانية ضد اية جهة كانت، ما اضطر الحزب لتبني العملية وتمويه اهدافها الاساسية، التي لاعلاقة لها بامن  ومصالح اللبنانيين، لا من قريب ولا من بعيد.

تناسى نصرالله ان معظم اللبنانيين، وحتى بغالبيتهم، متمسكون، بالجيش اللبناني لحمايتهم من اي اعتداء إسرائيلي، او من اي عابث بامنهم بالداخل، ويرفضون اي حماية مزعومة لامنهم، من حزبه وسلاحه وسراياه، بعد ان امعن  بتوجيه سلاحه للهيمنة على الواقع السياسي ومصادرة قرار الدولة واستباحة مؤسساتها، ونهب مقدراتها، باساليب ملتوية ومتعددة، بالتهريب المنظم وإنشاء مؤسسات رديفة للدولة. لم تعد تهديدات الامين العام لحزب الله  بترهيب خصومه السياسيين الذين يرفضون ممارساته، كما درج على ذلك من قبل، تعطي مفاعيلها السابقة، ولا رشقه لاي جهة، او سياسي او رجل دين معارض، بتهم التخوين والعمالة المزعومة لاي طرف خارجي، تقلل من شأنهم او تخيفهم، بعد إعلانه شخصيا تبعية حزبه العمياء لدولة خارجية  خلافا للدستور والقوانين اللبنانية المعمول بها. في مناسبة احياء ذكرى حرب تموز هذه السنة، يحصد اللبنانيون، نتائج تحويل وجهة سلاح الحزب، من سلاح مقاوم لإسرائيل بعد انتهاء مهمته بتحرير الاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها القوات الإسرائيلية في الخامس والعشرين من شهر أيار عام الفين، وكما اعلن نصرالله حضوريا باحتفال رسمي اقيم بالمناسبة في بلدة الخيام الجنوبية، وعلى مراى ومسمع العدو الاسرائيلي، الى سلاح مسلط على رؤوس اللبنانيين، هدفه  تقويض أسس الدولة ومرتكزاتها وتكريس عزلتها العربية والدولية والحاقها قسرا بالتبعية للنظام الايراني. منذ استدراجه الاعتداء  الاسرائيلي في تموز عام ٢٠٠٦ تحت مقولته الشهيرة «ليتني كنت اعلم» وما جره على اللبنانيين من ويلات وخسارة فادحة، بالارواح والممتلكات، ودمار بالبنى التحتية والاقتصادية بلغت مليارات الدولارات، يتجنب اي مسؤول من حزبه الاعتراف بها او حتى الاشارة اليها. .

محطات سوداوية  في سجل الحزب بحق اللبنانيين منذ ذلك التاريخ. اجتياح العاصمة بيروت في السابع من أيار عام ٢٠٠٨ بالسلاح المقاوم، احتلال الوسط التجاري، إغلاق المجلس النيابي  لتعطيل انشاء المحكمة الدولية الخاصة بكشف وملاحقة مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي ادانت بحكم صادر عنها لاحقا، احد كوادر الحزب سليم عياش بارتكابها. استهان حزب الله بكل القوانين، وتجاوز الدستور واغرق سلاحه الذي يدعي بانه لمقاومة إسرائيل، بالمشاركة بحرب نظام الاسد على الشعب السوري المطالب بادنى حقوقه وحريته. دمر المدن والقرى السورية وقتل ابناءها وهجر اهلها، تحت عناوين مزيفة ومختلقة، حسب تطور الظروف ومقتضيات، مد نفوذ، المشروع الايراني المهيمن على المنطقة. عطل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام عام ٢٠١٤لمدة تقارب احدى عشر شهرا، ريثما انجز الاتفاق النووي الايراني يومذاك. ثم عطل انتخابات رئاسة الجمهورية لمدة تقارب السنتين ونصف وافشل كل محاولات انتخاب رئيس جديد للجمهورية مقبول من كل الاطراف، بمن فيهم حليفه سليمان فرنجية، افساحا بالمجال امام وصول الرئيس الحالي ميشال عون لسدة الرئاسة بقوة وهيمنة السلاح كما هو معلوم للقاصي والداني. مارس دورا ترهيبيا ضد انتفاضة المواطنين الناقمين على سوء  الاداء السياسي والسلطوي عام ٢٠١٩، مستغلا سلاحه غير الشرعي. انقلب بعدها على موافقته على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتشكيل حكومة مهمة لانقاذ لبنان بعد استقالة حكومة الرئيس حسان دياب. عطل مهمة السفير مصطفى اديب لتشكيل حكومة جديدة، وبعدها انحاز  الى جانب الرئيس ميشال عون ووريثه السياسي النائب جبران باسيل، لتعطيل مهمة الرئيس سعد الحريري  لتشكيل الحكومة الجديدة،  والان، لا تبدو مؤشرات تأييد وتسمية الحزب لتكليف الرئيس نجيب ميقاتي ظاهريا  تختلف عن سابقاتها، لان ورقة تشكيل الحكومة العتيدة، ماتزال اسيرة في يد المفاوض الايراني بالملف النووي مع الاميركيين والغرب، ولو كان واجهة التعطيل والعرقلة امام الرأي العام، رئيس الجمهورية ووريثه السياسي. الان، لا يبدو نصرالله مهتما بمشاكل الناس وهمومهم ومعاناتهم وازماتهم الصاغطة معيشيا، لان الانهيار الحاصل بالبلاد بقيادة حليفه ميشال عون  يحقق اهداف الحزب الاستراتيجية بتفكك الدولة اللبنانية، وتسهيل بسط كامل سيطرته عليها، ولان اهتماماته بمصالح ودور ونفوذ المشروع الايراني، يتقدم على كل مصالح ومشاكل الشعب اللبناني.  نقمة اللبنانيين من شتى المكونات على دور الحزب الاقليمي وتسلطه لمنع التغيير السياسي والسلطوي، آخذة في التوسع وكسر هالة الخوف والمحاذير التي فرضها  بالترهيب تضاءلت، ولم يعد سلاح الهيمنة وشراء ولاءات السياسيين وأحياء أدوار وهمية للاحزاب الميتة سريريا، والتخويف بالسرايا، يعطي نفس مفاعيل الترهيب السابقة، لكم الاصوات اوحتى قطع الأنفاس. اتت حوادث خلدة، اولا، لتؤشر الى حالة تفكك هالة الخوف من هيمنة وتفلت سلاح الحزب، ثم اتت بعد ذلك ردة فعل اهالي بلدة شويا العفوية ضد اعادة  تكرار ممارسات الحزب ودوره الاقليمي جنوبا، لتعطي دليلا اضافيا، على رفض الصمت تجاه خطط وتحركات الحزب ضد توجهات الناس ومصلحة البلد عموما، فيما زادت مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، المنتقدة لممارسات الحزب جنوبا ومصادرته لقرار السلم والحرب، بمعزل عن الدولة، واصراره على حفظ الامن بالجيش اللبناني دون غيره، لتزيد من اتساع حدة الرفض الوطني لدور سلاح الحزب ووظيفته،  لاسيما مسيحيا. فمعظم اللبنانيين، وبمكوناتهم المختلفة، يحملون الحزب مسؤولية كبيرة، بالكارثة التي حلت بلبنان واقتصاده، جراء استعمال سلاحه للعبث بالتوازنات السياسية والهيمنة على قرارات ومقدرات الدولة، واستعمال لبنان منصه لاستعداء الدول العربية الشقيقة،وتكريسه لمصالح ايران على حساب المصلحة الوطنية العليا.  ماحصل،كان بمثابة جرس إنذار، لابد للحزب، ان يأخذ وقائع الاحداث الاخيرة وتوسع موجة الاعتراضات الشعبية الناجمة عنها، بعين الاعتبار والاهتمام،  ويعيد تصويب سياساته وممارساته، ان كان بالتعاطي الداخلي، للعب دور بناء وايجابي  في الشراكة الداخلية بعيدا عن اساليب الاستقواء والهيمنة ومصادرة دور الدولة ومؤسساتها، تحت اي شعار كان بعد انتفاء مفاعيل كل الشعارات السابقة والمعادلات المفروضة قسرا، ويبادر فورا الى تأكيد  ولائه وتبعيته للبنان دون غيره،والتعاطي بانتظام وايجابية بمختلف المسائل والملفات الداخلية والخارجية، ان كان بما يخص تأليف الحكومة العتيدة، او تسريع خطى الانقاذ على كل المستويات، بالتزامن مع التحضير، لحوار وطني وجاد، حول مستقبل سلاحه، لان تجاهل ماحصل من حوادث، وردود الفعل عليها والمكابرة والاستقواء وكأن شيئا لم يحصل، ستزيد الامور سوءا، وقد تؤدي إلى مزيد من التوترات السياسية والامنية في اكثر من منطقة، ومن شانها  ان تودي بلبنان في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار وهذا لن يكون في مصلحة الحزب ولبنان كله.

 

قال المريب خذوني

سناء الجاك/نداء الوطن/14 آب/2021

حتى الكذب فشل في إتقانه أولاد المنظومة. ركيكة جاءت خطاباتهم التي أنِفَتْ من نقلها على الهواء وسائل الإعلام، كانوا يصرِّحون مسعورين، وكأنهم يستميتون لتأجيل حكم الإعدام الشعبي بحقهم، سواء تعلّق الأمر بجريمة تفجير مرفأ بيروت ومسؤوليتهم عنه، أو لجهة إدّعائهم استنكار قرار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بشأن رفع الدعم عن المحروقات.

كانوا متشابهين في الركاكة والسماجة والشعبوية الرخيصة، يوظّفونها خشبة خلاص لتنقذهم من سقوطهم الحتمي. لكن الواضح كان يقينهم بأن لا أحد يصدّقهم.

غلبهم الرأي العام بالضربات القاضية. لم يعد لديهم إلا جمهور، إما غبي موتور أو انتهازي صغير، لأن الإنتهازيين الكبار الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف لا يرغبون بصفقات خاسرة. وهم صاروا صفقات خاسرة.

إنكشفوا وانفضحت عوراتهم. مفتعلة بدت إنفعالاتهم أمام العدسات، وكذلك تعليقاتهم وشهادات براءة ذمّتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كلهم مريبون يقولون خذونا بالجملة وليس بالمفرّق. فسفينتهم في طور الغرق، وهم يتقاتلون على المتن، في حين لم يعد يملك المريب الأكبر أي وسيلة ليديرهم ويدير دفّتهم باتجاه برّ ما.

والمفارقة أن أولاد المنظومة صاروا عاطلين عن العمل. وأين يعملون بعدما الدولة سقطت بكل إداراتها وقطاعاتها ومؤسساتها؟

أين يعملون وكيف يعملون بعد إبادتهم مؤسسات تعجز عن تأمين الورق لإنجاز المعاملات؟ كيف يعملون وقد باتوا يشعرون أن كل المال الحرام الذي نهبوه وهرَّبوه لن يشتري لهم استمرارية تؤمّن بقاءهم على قيد الحياة السياسية؟

ومن تمعَّن في قراءة وجوههم وكلماتهم لا بد أنه لمس مدى خيبتهم، ليس من الرأي العام، ولكن ممّن وظّفهم في مواقعهم لينفّذوا له أجندته، سواء تعلّق الأمر بالاستراتيجية الكبرى أو بزواريب الفساد. كانت ملامحهم تعكس مرارتهم لشعورهم بالخيانة ممّن خدموه ولأجله تغاضوا عن الجرائم الكبرى التي يرتكبها بحقّ الشعب كرمى لتنفيذ استراتيجية المِحور الأعلى. ولأنهم كانوا يستقوون به، لطالما استخفّوا بمحكمة الشعب وأمعنوا في مكاسبهم الحرام التي اعتبروها حقّهم الشرعي لقاء تغاضيهم. لكنهم اليوم باتوا غير مقتنعين بقدرته على شلّ مفاعيل محكمة الشعب. باتوا غير مقتنعين باجتهاداته المتلاحقة لصرف انتباه الناس عن جرائمه التي كانوا أدواتها. فكلّ ما يحصل يؤشّر إلى أن المنظومة بدأت تتفجّر من الداخل. لم تعد المسألة بين أولادها وبين المواطنين. صارت بين بعضهم البعض. وحجر الدومينو الأول الذي سيسقط سيجرّ أولاد المنظومة كلّهم إلى هاويته.

وبالطبع، من يقع ستكثر السكاكين التي سيسدّدها إخوته في المنظومة إلى ظهره.

أولاد المنظومة اكتشفوا أنهم ليسوا أكثر من جنجويد، والبشير الذي كانوا يستقوون به مأزوم أكثر منهم.

بشيرهم يبحث حالياً عن وسائل استمراريته مع الضغط الذي يتعرّض له مِحوره، فقدت أسلحته فعاليتها. سلبته إياها ريما، شقيقة أحد ضحايا تفجير مرفأ بيروت أمين زاهد، عندما قالت: نحن لا نريد الثأر.. نريد الحقيقة.. كل واحد عامل حالو قاضي يحرّك إصبعه ويقول القاضي مسيّس.. كل واحد يعطّل قضيتنا هو عدو مثل إسرائيل". وسلبه إياها بول والد الكسندرا نجار عندما رفض تسمية ابنته بـ"شهيدة"، مُصحّحاً للمراسلة بأنها ضحية جريمة التفجير.

لذا يكفي المريب الأكبر ما هو فيه. لن يكون متسامحاً، وهو لن يتوانى عن التلويح لهم بعصاه إن هم حاولوا اللعب على المكشوف.. أو إذا قال مريب صغير من أولاد المنظومة: خذوني..

 

مسرحية "الإستيذ" : شي فاشل

عماد موسى/نداء الوطن/14 آب/2021

يملك الإستيذ من الحنكة ما يمكّنه من إبطال أي مساءلة قانونية بحق ابنه الروحي علي وصهره الغالي غازي، وأكثر من ذلك، يمكنه بمساندة معنوية من "حزب الله" تطيير نصف دزينة محققين عدليين، مرة لارتياب مشروع، ومرة لمشروع ارتياب، ومرّة بذريعة التسييس، ومرّة بحجة حرف التحقيق عن مساره القانوني، ومرة لعيوب في المسار، ومرة لانعدام الثقة بأسلوب هذا المحقق أو ذاك. ويملك الإستيذ من البراعة ما يكفي لإقناع الرأي العام اللبناني، بأنه أكثر حماسة من عوائل الشهداء بنشدان العدالة، ولو قضت على مستقبل فرسانه الثلاثة المعنيين برفع الحصانة. وإن لم يستعمل براعته مباشرة أوكل المهمة إلى علي حسن خليل، الذي فطر القلوب بمداخلة عاطفية، عقب فشل جلسة الأمس وقف فيها مع الشعب المسكين وحمَلَ فيها على مراكمي الثروات.

ومهما امتلك رئيس البرلمان من حنكة وبراعة وقوة منطق، فلا يمكنه إقناع اللبنانيين البسطاء، أن المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء سيلتئم وفق الآليات الدستورية، ويحقق مع فرسان البرلمان بكل حزم واحترافية وصرامة، والملف، بكل معطياته، بعهدة المحقق العدلي.

السائرون في سيناريو التسويف واللفلفة، هم النخبة الطليعية في البرلمان، والمعترضون هم الشعبويون، وبينهم رجال قانون، يبزّون المحامي الإستيّذ نبيه بري تضلّعاً من القانون والدستور. هذا ما خلُصت إليه بعض الخطب الإنفعالية.

وفي جلسة الأونيسكو الفاشلة نستذكر بحنين يوم غضب غازي كنعان على النائب يحيى شمص، فلم يتأخر مجلس النوّاب، بقيادة المايسترو الأوّل، لحظة في رفع الحصانة، وحوكم شمص أمام القاضي لبيب زوين، ولم يعطف بري لا على حبيب حكيم ولا على شاهي برسوميان فسهّل رفع الحصانة عنهما إكراماً لمن رفع الدعم عنهما. لكل ظرف حكمه وحكّامه ولاعبوه. كان يعلم بري علم اليقين، أن ما هدفت إليه العريضة الموقعة من كتلتي نواب الثنائي الشيعي، المضافة إليها تواقيع حذرة من نواب المستقبل، وضع النواب (الوزراء) الثلاثة بمنأى عن شكوك القاضي بيطار ومنع توجيه أي اتهام إليهم .

وبري، ملتقط الإشارات، عرف تماماً أن سماحة المرشد الأعلى للجمهورية يريد الحقيقة في جريمة المرفأ، بقدر ما أرادها في جريمة اغتيال رفيق الحريري. وعلى هذا الأساس تصرف لضرب صدقية القاضي بيطار واتهامه لاحقاً بالشعبوية بعدما اتهمه السيد بالتسييس. قبل نحو 15 عاماً منع بري إمرار قانون المحكمة الدولية في مجلس النواب. واليوم يمنع القضاء العدلي من اللعب في ملعبه. هذه المرة لم يكن "الإستيذ" أستاذاً في إخراج المشهد. حتى وليد بك خذله بالإنضمام إلى مسرحية الأونيسكو الفاشلة.

 

إعرف عدوَّك... السلطة عدوُّك ولها عناوين وأسماء

بشارة شربل/نداء الوطن/14 آب/2021

مثلما علِموا بقضية النيترات، كانوا على دراية بنية ربيبهم حاكم مصرف لبنان رفع الدعم. لم يتخذ قراره لأن الخطوة لازمة مهما كان الثمن لوقف التهريب والكف عن شفط ما تبقى من ودائع الناس، ولا بدافع نزاهة او شعور وطني. فعَلها لأن تواطؤه مع جماعة النهب الحاكمة وصل الى خواتيمه الوخيمة، فباحَ بواجب رفع الدعم خوفاً من تراكم ملفاته عبر البحار، وخشية سكاكين أهل العصابة كما يحصل في أجود أنواع المافيات.

لا ضرورة لبطولات عون ودياب المتأخرة في الدفاع عن الفقراء ومصالح الناس. رياض سلامة مرتكبٌ مكانُه خلف القضبان، لكنه ليس سوى أداة من أدوات السلطة التي تسلبطت على البلاد مستولية على مقدراتها في "البزنس" والسياسة والأمن منذ مطلع التسعينات وحتى الآن. وإنعاشاً للذاكرة فقد وزع عهد الوصاية "تقسيم العمل" بين "الشباب" وجرت إباحة الاستباحة في الأجهزة والمؤسسات وفي تشريعات الاستدانة... هذا حرامي يمتهن الالتزامات والتعهدات، وذاك اختصاصي مجالس وصفقات وتوظيفات وبواخر واتصالات، وآخر حرفتُه السلاح وتغطية الفساد خدمة للخارج وليس للبنان.

من أفعالهم تعرفونهم بالوجوه والألقاب. وتدركون كم أننا شعبٌ "معتر" وقع في قبضة أرذل الناس الى أن أدركتْنا العتمة الشاملة والبطالة القاتلة وأقفلت المستشفيات والتقى الصابرون في صفوف "مدكو" مع المرابطين على خطوط ذلّ "توتال" في ما يشبه "أبوكاليبس" الأفلام.

رياض سلامة شخص يأنف منه الاحتقار، لكنه ليس القوة القاهرة الضامنة للتهريب والهادرة المليارات والتي يأتي حلفاؤها الأشاوس في بعبدا والسراي وساحة النجمة ليلبسوه وحده الثوب الوسخ الذي يرتدونه مع أتباعهم وكارتيلاتهم ومصرفييهم الأوغاد. سلطة الفساد المرتهنة للخارج هي العنوان الأول لا مصرف لبنان.

لم يطفح الكيل اليوم. لقد طفح من زمان، لكن المنظومة التي اعتبرناها خصماً في السياسة صارت بمثابة عدو وسلطة احتلال لا تكتفي بالهيمنة والسلب والنهب بل تتسبب بتفجير مرفأ ومدينة وتمارس "الفجور الدستوري" لتضييع الحقيقة حتى لو تفككت الدولة وفقدنا الأمل بمستقبل وبتنا في عمق الارتطام.

أيها اللبناني: لا تسمح لأتباع السلطة وأحزابها الحاكمة بالنزول معك "الى الخندق"، ولا تشارك من يقدّسون زعيمهم في حرق دولاب. ارفضْ تعميم الاتهام لأنه يجهّل الفاعل ولا يشير بالبَنان الى المجرم والمتواطئ والشيطان الأخرس. إعرف عدوَّك... السلطةُ عدوّك، ولها عناوين وأسماء.

 

الآتي أعظم... ولو حصل التأليف

ألان سركيس/نداء الوطن/14 آب/2021

يعيش الشعب اللبناني على أعصابه كلما سمع أن هناك موعداً حُدّد للرئيس المكلّف نجيب ميقاتي للصعود إلى بعبدا ومناقشة التشكيلة الحكومية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

يقترب الوضع اللبناني أكثر وأكثر من لحظة الإنفجار الكبير خصوصاً أن كل الطبقة السياسية الحاكمة باتت على يقين أن الدعم توقّف ولو عاش بعض الوقت على التنفّس الإصطناعي بفضل ما تبقّى من أموال المودعين.

وبعد الرفع النهائي للدعم ستصبح الأسعار جنونية حتى من يحمل الدولار لن يعيش نفس نمط الحياة الذي كان يعيشه سابقاً، ما يؤكّد ان الأزمة الإجتماعية ستكون كبيرة جداً.

وفي السياق، فإن التفاؤل بقرب ولادة الحكومة الأسبوع المقبل لا يزال حذراً لأن التجارب السابقة علّمت أن الشياطين تكمن في التفاصيل، وإلا لكانت الحكومات السابقة تألّفت بأسرع وقت ممكن، لكن الأمور لا تزال في المنطقة الرمادية حتى لو طغى العامل الإيجابي على السلبي.

وأمام كل هذه الوقائع، ينتظر لبنان أسبوع عصيب على المستوى السياسي والإقتصادي والأمني خصوصاً إذا ما سلّم الجميع بأن مسألة رفع الدعم عن المحروقات أصبحت أمراً واقعاً، وهناك رأي آخر يقول إن رفع الدعم سيؤدّي إلى ولادة حكومية سريعة لأن المسؤوليات باتت مضاعفة والوضع المتدهور يحتاج إلى حكومة عمل تبدأ المعالجات الأساسية.

وإذا كانت هناك عراقيل داخلية باتت معروفة وتتراوح بين الثلث المعطّل والحصة الشيعية والدرزية وتوزيع الحقائب السيادية ووزارة العدل والحقائب الخدماتية الدسمة، إلا أن العامل الخارجي لا يمكن شطبه من المعادلة اللبنانية بتاتاً بل إن الداخل يعمل على توقيت الخارج.

وتشير مصادر دبلوماسية متابعة إلى أن الوضع اللبناني خطير جداً والإنفجار يقترب وتداعياته ستكون كارثية، وبالتالي فإن الملف اللبناني بات يحتاج إلى حلّ جذري.

وفي المقابل تؤكّد المصادر أن الحل يحتاج، عدا عن التوافق الداخلي، إلى مصالحة أو وضع إقليمي ودولي شبيه بمرحلة الـ (س- س) لأن القوى السياسية اللبنانية غير قادرة على الحكم بمفردها بل تحتاج إلى محرّك خارجي يرشدها إلى الطريق الصحيح لإدارة شؤون بلدها.

وتوضح المصادر أن الغموض لا يزال يلفّ الموقف السعودي والأميركي من قضية تأليف حكومة برئاسة ميقاتي يشارك فيها "حزب الله"، فالسعودي يراقب الوضع عن كثب، وبات واضحاً انه غير متحمّس لميقاتي او أي أحد من الفريق السياسي الذي ينتمي إليه لأنه يعتبر أن الاولوية هي لمواجهة نفوذ "حزب الله" بينما تعتبر الرياض أن ميقاتي وقبله الرئيس سعد الحريري وفريقهما السياسي إستسلموا لـ"الحزب" وهذا الأمر يُفسّر المقاطعة السعودية لميقاتي والحريري على رغم الدعوات إلى تأليف الحكومة.

وتشدّد المصادر على أنه رغم السلبية السعودية إلا أن الرياض لا تزال تراقب الوضع ولا تتدخل لا سلباً ولا إيجاباً، ما يعني أن لا شيء سيتغير في العلاقات اللبنانية - السعودية.

واذا كانت واشنطن تشدّد على أهمية ولادة الحكومة والمباشرة بالإصلاحات، إلا ان موقفها غير واضح تجاه ميقاتي، وإن كان تشدّدها أقل من تشدّد الرياض، ما يعني أن الغموض لا يزال يلفّ المواقف الإقليمية والدولية، والآتي أعظم... حتى لو نجح ميقاتي بالتأليف.

 

واشنطن خلف عملية رفع الدعم؟

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/السبت 14 آب 2021    

"بدل الخمسين سنة لورا "التي وعدتنا بها تل أبيب، إلى العصر الحجري دار اللبناني بجهود الحارة وممانعتها، التي تُعيد الأزمة "إلى الحصار الأميركي المفروض على لبنان بسبب رفضه التطبيع، فيما سلطات الدولة مرتاحة على "سبع خرزات من ضهرها" تاركةً اللبنانيين، في مواجهة جهنم "المنوّرة" أكثر من عاصمتهم، ولقدرهم مع قرارات مؤلمة لا بدّ من اتخاذها اليوم قبل الغد، وفي مقدمتها "بهدلة" رفع الدعم، العالق بين حاكم قرّر أن يبقّ بحصةً من صخرة ما لديه، ورئيس جمهورية "سلّم " بآلية اللجوء إلى مجلس النواب "لمدّ اليد" على الإحتياطي الإلزامي، وفقاً لمعادلة البنك المركزي ومجلسه الممثل للقوى السياسية الحاكمة.

أمام هذا الوضع الكارثي، كل عناصر الفيلم اكتملت. وفقاً للتسلسل الزمني للمشاهد. أوركسترا الأبواق التي مهّدت قبل 15 يوماً للقرار، صفوف الذلّ اللامتناهي أمام المحطات، والصمت الذي حلّ بالمولدات، إجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، بيان الحاكم، فاستدعاء له إلى اجتماع مالي في بعبدا، قبل أن يستفيق غرندايزر السراي من غيبوبته، منتقداً مفتشاً في كيفية احتواء القرار، غضب، فوضى، غليان، قطع طرقات، حال من الضياع... تصاريحٌ بالجملة شاجبة مستنكرة "بدها تكمّل على اللي بقيوا من دولارات"، و"هجومٌ "عوني على منزل رياض سلامة... هكذا كانت الصورة في أول يوم فعلي لنا في جهنم، بعد قرار اتُخذ لغاية في نفس "يعقوب".

وبعيداً عن كل الحسابات الإقتصادية منها والمالية، هل ما حصل هو نتيجة استعجال من الحاكم، أم مماطلة طبقة سياسية رعى مصالحها لعقود؟ وما الذي دفعه إلى اتخاذ قراره بضرب علاقته بـ "حزب الله" من بوابة قطع شريان الحياة عن سوريا؟

ورغم أن جميع من في الداخل من شركاء الحاكم قد نفض يده من القرار وتداعياته التي دُرست مسبقاً، والتي أتت ردود الفعل وفقاً للموقع على قاعدة، "يومين وبتمرق"، تؤكد أوساط خارجية أن الطبقة الحاكمة تحاول تقديم أوراق اعتماد للغرب، حيث لُزّم الموضوع لحاكم مصرف لبنان، أملاً بتحقيق أكثر من هدف، أهمّها براءة ذمّة من تموين ودعم النظام السوري، في التفاف موصوف على قانون قيصر من جهة، ومن جهة ثانية إن الغرب وبخاصة الأميركيين وبعد العجز الواضح وعدم رغبة السلطتين السياسية والعسكرية - الأمنية بالقيام بما يلزم، بات على قناعة بضرورة رفع الدعم، على أن تتبع ذلك قريباً سلسلة عقوبات وقوانين ستطال معنيين بهذه الملفات حاليين وسابقين، خصوصاً أن العاصمة الأميركية تشهد منذ أسابيع حركةً ناشطةً للوبي لبناني مع "نواب مفاتيح"، حيث تمّ تسليمهم ومناقشة معلومات موثّقة تتعلق بملفات التهريب مدعّمة بصور وأسماء رسميين وغير رسميين وخرائط يُعمل على التدقيق بمضمونها.

وسط هذا المشهد يبدو حزب المقاومة، الوحيد الصادق في رفضه لقرار الحاكم، ذلك أنه يتناقض واستراتيجيته المتعلّقة بعمليات نقل المحروقات المدعومة من لبنان إلى سوريا، عبر شبكات عابرة للحدود بحماية وتواطؤ أمني، بحسب ما أكد أكثر من مرة رئيس "التيار الوطني الحر النائب" جبران باسيل، الذي يملك صوراً وخرائطاً لتلك العمليات وأسماء متورطين.

هنا يُطرح السؤال الأساس، كيف سيردّ حزب الممانعة على قرار الحاكم الذي يعرّض مصالحه ومنجزاته للخطر؟ وهنا عشرات الأسئلة التي تُطرح عن علاقة السيد بالحاكم، خصوصاً أن ثمة من خرج ليُتحفنا بأن التهريب عمل مقاوم بامتياز؟ وهل يعمد النظام السوري إلى رفع سعر البنزين والمازوت من جديد؟ في كل الأحوال ثمة من يقول في واشنطن، أن رفع الدعم لن يُوقف التهريب الشرعي إلاّ أنه سيحدّ منه، على أن تأتي العقوبات المتمّمة على المسؤولين والكيانات والشركات، بموجب ما سيصدر من قوانين مضافٌ إليها قانون قيصر بصيغته الثانية التي باتت جاهزة في انتظار عرضها على التصويت الشهر الحالي، لتضييق الخناق بالكامل على مافيا التهريب.

في مقابل كل ما سبق، يبقى القلب ينبض إرادة عبّرت عن نفسها في تحرك أهالي ضحايا المرفا، ومعهم كل اللبنانيين، الذين "أكلوا نصيبهم وراحوا فرق عملة الرسايل" بين عين التينة وبعبدا ومحيطها، ناجحين ورغم قرفهم، من "مسخرة" نواب لم يخجلوا من فرحتهم بوقت مستقطع إضافي ربحوه لتحصين مواقعهم ولملمة خطوطهم الدفاعية، للإلتفاف من جديد على المحقق العدلي وقراراته، في تحدّ لإرادة مجلس النيترات ومن خلفه سيد المقاومة وتهديد ووعيده، مُسقطين خطوط الممانعة الحمراء، التي سبق أن كسرها الجيش اللبناني في نهر البارد، وشعب الثلاثية في 17 تشرين، مظهرين مرةً جديدة ضعف هذه الدولة وهشاشة قرارها المُصادر، والعاجزة بمجلسها الأعلى عن مناقشة ما حدث على الحدود الجنوبية، فيما موظفوها يعلنون انتفاضتهم لإسقاط ما تبقّى من هيكلها المتآكل. آخر الدواء الكي، فلا الدولارات كافية ولا القرار متوفّر... حصارٌ لمنازله وسلامة "تيس الحاكم يا ربي"... إنها جهنم التي أصبحنا في قلبها، والآتي الاعظم، بحسب الشاطر حسن... الله يستر عليكم مش عالشعب.

 

"حرتقة سُنية" على ميقاتي

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت/السبت 14 آب 2021     

يُكمل رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي مسار التأليف. كما هو ظاهر، ثمة "بحصٌ" كثير يُنثر في طريق وصوله إلى غايته، وعلى ما يظهر، لا مجال لإعفاء شركائه في "الرباعي السني" من المسؤولية، سيّما بعدما يتسرّب أن الحرتقة التي تُمارس عليه صحافياً، هم مصدرها ، أو أحدهم على الأقل، وردّ ميقاتي "الإستثنائي" لاحقاً على توزيعة "الشرق الاوسط" يصبّ في هذا الاتجاه. ثمة هاجسٌ يسكن رفاق دربه من احتمال أن يكون رئيس تيّار "العزم"، قد "أبرمَ" تفاهماً مختلفاً مع قصر بعبدا ، قاد إلى "حلحلة" في ملف التأليف وفق ما يظهر من التطورات الأخيرة، ما قد يقود لاحقاً إلى تنصّل الرئيس المكلّف من التزامات قدّمها إلى "نادي الغولف الحكومي" قبل ساعات من حسمه لقرار ترشّحه. معنى ذلك أن ما كان يبنيه "النادي" ويخطط له طوال مدة، قد يغدو سراباً، وأكبر هاجس لديهم أن يكون ثمة "طرفٌ" ، يؤسّس إلى وقوع الشرخ بينهم وبين ميقاتي، ما يعني تحرير الأخير من الكثير من الإلتزامات.

ميقاتي إلى حينه، يدأب على إصدار التطمينات حيال عدم ورود أي تعديل على التفاهمات السياسية السابقة، لا مع رفاقه رؤساء الحكومات السابقين الأربعة، ولا ما غيرهم، لا بل يزيد التأكيد، أنه وفي مشواره الحالي، ينطلق من "الورقة" التي تقدّم بها سابقاً رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، لكنه رشّدها مع إضافة القليل من التنقيح.

هنا، يُصبح جائزاً القول أن "التنقيح" موضع الإشارة الذي يتحدث عنه ميقاتي، قد يكون هو الذي يُثير حفيظة "رفاقه" أو أنه يشكّل لهم "موضع شك"، علماً أن رئيس الحكومة المكلّف يداوم على إطلاعهم على كافة التحديثات من دون انقطاع. وعلى الاعمّ الأغلب، فإن الشك "موضع الحديث" ، سببه على الأرجح الإنسيابية التي يتعامل معها ميقاتي مع رئيس الجمهورية وحيازته القدرة على إقناعه، وهو ما يلبّد "غيوم الرباعي" من احتمال وجود شيء ما، وهو ما ظهر مؤخراً ونمّى الشكوك لديهم وأدى إلى تولّد نزعة عندهم من حيث أنه قد يكون يقدم تنازلات تقابل تنازلات أخرى، عملاً بخبرتهم –كما يدّعون- في العلاقة مع عون.

بعيداً عن كل ذلك، يرى البعض أن ثمة أكثر من فرصة تلوح الآن في الأفق لتوليد حكومة بشكل سريع، ولعلّ موضوع إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "وقف مبادلة الدولارات لصالح استيراد المحروقات" أو ما يُصطلح على تسميته "رفع الدعم"، هو "فقءٌ لدملة" كانت تُصنّف من بين العوائق الحائلة دون إنجاز تأليف خشيةً من ردود الفعل في الشارع. أما الآن، وحين أصبح "رفع الدعم" سيّما عن المحروقات أمراً واقعاً، يجعل من الوضع الآن أكثر أريحية وذات قدرة على إنتاج حكومة بشكل أسرع ومن ثم إطلاق عملها من دون تأخير أو مطبّات، متحررة من تفكير بنتائج الوصول إلى قرار "رفع الدعم" ومآثره، وقد يكون ما يحصل الآن، لُعبةٌ مُتفاهمٌ عليها من "جماعة السلطة". على الأعمّ الأغلب، موجة الانفراجات التي انسحبت حكومياً فور إعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قراره ، ترتبط باستفادة اللاعبين في ملف تأليف الحكومة من الأجواء السائدة: ميقاتي يحاول الإستفادة من جميع الفرص، ويستعد لتقديم تنازلات على قاعدة "التوازن في التنازل مع رئيس الجمهورية"، وهو في ذلك يطمح لاستغلال الوقت وإنجاز تشكيلة قبل آخر الشهر الجاري، لينتقل بعدها إلى مسار العمل. على رأس جدول أعماله، إتفاقيات مع صندوق النقد فيما لا يغيب قطاع الكهرباء عن أجندته في ظلّ توفر نوايا المساعدة الفرنسية – الألمانية، ولعلّه يهدف إلى تقديم إنجاز ما، يفيد في مسار "كبح الإنهيار" بوضعيته الحالية.

في المقابل، يطمح رئيس الجمهورية إلى إنجاز حكومي سريع أيضاً ، يحمله على بدء العمل في شوط ولايته الأخير لتحصيل ما أمكن تحصيله. بالتوازي، يصوّب تياره السياسي على موضوع الإنتخابات النيابية والتفرّغ لهذا الملف فور إنجاز الحكومة. الآخرون كتيار "المستقبل"، وإن أوحوا بأنهم خارج لعبة التأليف وشروطها، يستأنسون بها بالفعل، عملاً بفكرة أن تأليف الحكومة بشراكة كاملة بين الرئيس ومن خلفه "التيار" وميقاتي، يؤمّن مردوداً إنتخابياً إيجابياً لهم، من حيث ما ستولّده آلية العمل من ظروف نمو اعتراضات، ستحمل "المستقبل"، على "التمريك" سنياً على ميقاتي و"الحرتقة" على عون وتياره، مع ارتفاع احتمالية "التحصيل" الإنتخابي على ظهر الأول. أخيراً، على رئيس الحكومة المكلّف التركيز على الوضعية الشيعية. صحيح أن "الثنائي" ملمٌ بالتفاصيل وأعلن الجهوزية والإستعداد للبدء بمشوار العمل، لكن ثمة أوساخٌ أميركية متخفّية تحت "سجادة التأليف" بدأت تُطلّ برأسها. إلى حينه، بدأ ينمو حديث عن رفض أميركي لإشراك "حزب الله" في الحكومة. إن صحّ ذلك، ما هو موقف المكلّف الذي سلّفه الحزب تسمية؟ للبحث صلة.

 

شيوعيون يسألون عن التبعية واغتيال الرفاق وماذا عن تورّط الحزب الشيوعي في الحرب الأهلية؟

نوال نصر/نداء الوطن/14 آب/2021

بروليتاريا وأوليغارشية وإيديولوجيا وإمبريالية ورأسمالية وبورجوازية وإشتراكية ومطرقة ومنجل وجيش أحمر وماركس وإنغلز ولينين وستالين وتروتسكي وتشي غيفارا... ونظريات نظريات... وكثير من الفذلكات والإستعارات ليقول من يرددها كما الببغاء: إنه "شيوعي مثقف"! لكن، هل كل شيوعي مثقف؟ وهل الشيوعية في لبنان تتناغم مع ما يُسمى الفكر الشيوعي أم أنها تعيش في زواريب وأزقة الصراع اللبناني فتنتشي في أفعالٍ ليست في قاموس كارل ماركس؟ خالد حداده (الأمين العام السابق للحزب الشيوعي) مشغول هذه الأيام، ايام البؤس والعوز والقلق والذلّ، بنعوتٍ يغدقها على رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع قائلا من جملة ما قاله: "اعتقلوه"... وخلفه الأمين العام الحالي للحزب حنا غريب... غريب... بالتفافِهِ على "قصصٍ" وتعويم قصص وغضّ النظر عن قصص. فهل هذه هي الشيوعية؟ وماذا يعني أن يتقدم "الشيوعي الأوّل" (في التنظيم) صفوف المصفقين لحزب ديني شيعي عقائدي شمولي ويهتف ضدّ حزب مسيحي: صهيوني "صهيوني" وماذا عن أحوال الحزب الشيوعي بعد مئة عام إلا ثلاثة على تأسيسه في لبنان؟ وماذا يعني مزايدة من فيه على "الثورة" باعتبار الشيوعي "أب الثورة"؟ وهل "كلّن يعني كلّن" تستثني حقا الشيوعي؟ وهل أفكار هذا الحزب العتيق لا تزال تتلاءم مع واقعه؟

علم ونظريات ومصطلحات

على قاعدة "وشهد شاهد من أهله" طرقنا باب ثلاثة شيوعيين: الأوّل كان شيوعياً وانسحب من الحزب هو الأستاذ في علم الإجتماع والتنمية الدكتور بشير عصمت، والثاني كان شيوعياً فاعلاً دينامياً في صفوف الحزب الشيوعي وانسحب بعد أربعين عاماً منه وهو نائب الأمين العام السابق للحزب الشيوعي سعدالله مزرعاني، وثالث ما زال صامداً في الحزب وهو القيادي فيه موريس نهرا. فلنصغِ إليهم يقرأون المشهد كلّ من موقعه.

شعبٌ سعيد!

إبن بلدة حصرايل بشير عصمت، ولد في بيت شيوعي، من أم وأب شيوعيين، وخال والدته هو أمين عام الحزب فرج الله الحلو الذي قُتل تذويباً بالأسيد في سوريا. عائلة شيوعية بامتياز لكن ها هو بشير عصمت اليوم خارج هذا الحزب "ليس حرداً أو زعلاً بل لأننا أناس مبدئيون وعلاقتنا بالشيوعية إنسانية فكرية".

يُحدد عصمت الأحزاب اللبنانية ضمن ثلاث فئات: أحزاب قومية لبنانية، أحزاب قومية سورية، وأحزاب قومية عربية. ويشرح: "الشيوعي ليس قومياً لبنانياً بل كيانياً، ويُقصد به الكيان اللبناني، وشعاره: "وطن حر سيد مستقل" وخطة عمله "وطن حرّ وشعب سعيد".

البوصلة في الشعار غيرها في التكتيك

جميل ما تسمعه لكن، ما الذي دفع بشير عصمت ابن البيت الشيوعي الى مغادرة هذا الحزب؟ يجيب "أجريتُ مراجعة عميقة وطرحتُ جملة أسئلة بينها: ماذا عن تورط الحزب الشيوعي في الحرب الأهلية؟ ولأيّ غرض؟ وطرحتُ أسئلة حول أحادية الفكر العلمي الماركسي ومحاولة الحركة الشيوعية تلقيحه بأفكار أخرى تحت تسمية الشيوعية الأوروبية.... وأتى أولادي ليطرحوا عليّ أسئلة من نوع: أنت أستاذ جامعي فما علاقتك بالبروليتاريا؟ وأدركتُ لاحقاً أن ما يحركني هو أفكاري الإنسانية وتعاطفي مع الفقراء وربما لو كبرت في أجواءٍ مسيحية لكنتُ أصبحت راهباً. وحينها، قررتُ إستبدال نشاطي الفكري والسياسي بنشاط تنموي، وسرعان ما أصابتني خيبة أيضا في هذا المجال حين أدركت أن التنمية قرار سياسي حين تكون بين أيدي الفاسدين. طرحتُ أسئلة أخرى كثيرة وجودية وفلسفية. ولاحقاً، بعد ان أصبح حنا غريب امين عام الحزب اتصل بي وطلب مني ان نجتمع. إلتقينا بعد اشتراطي ألّا يحصل ذلك تحت سقف مكتب الحزب الشيوعي. ويومها طلب مني العودة الى صفوف الحزب متبعاً ذلك بشرط ان لا أستلم أي منصب بل أن أبقى مجرد عضوٍ. أدركتُ في تلك اللحظة أن كل ما يريده هو أن يقول أمام الملأ: بشير عاد الى الحزب الشيوعي. وبدلاً من أن أسمح له بالإشتراط في موضوع لا أريده أصلا طرحتُ عليه بدوري 14 شرطا تضمنت: إزالة ديكتاتورية البروليتاريا التي ما عادت تتلاءم مع القرن الواحد والعشرين. وطلبتُ منه إجراء مراجعة حول فكرة الشيوعية الدولية "الكومنترن" حيث كنا حزباً لبنانياً نحب الشعوب الأخرى فأصبحنا نأخذ أوامرنا منها.

أسئلة أخرى كثيرة طرحها بشير عصمت على حنا غريب بينها: لماذا أول أمين عام للحزب فؤاد الشمالي مات جائعاً؟ لماذا تركه الحزب؟ لماذا طُرد كل من طُردوا من الحزب؟ ولماذا لم يقف السوفيات مع فرج الله الحلو يوم تعرض الى الخطر الصهيوني؟ من قتل فرج الله الحلو؟ ومن قتل الشيوعي في سوريا والعراق؟ وسألته أيضا: لماذا علينا أن ندخل كشيوعيين بحلف مع الفلسطيني ضد اللبناني؟ وهل تحرير فلسطين مهمة من مهمات الحزب الشيوعي؟ ولماذا من نعتبرهم حلفاء ذبحوا الشيوعي بينهم 120 شخصاً ذبحهم ياسر عرفات في الميناء؟ هل هكذا تتحقق الإشتراكية في المنطق المؤلم؟

الحزب المعارض دائماً

ماذا عن نائب أمين عام الحزب الشيوعي سابقا سعدالله مزرعاني؟ ماذا عن كل الكلام حول اختراق حزب الله صفوف الشيوعيين وتربعه فيه؟ لا يرغب مزرعاني في تقويم نشاط الحزب الحالي ويكتفي بالإشارة الى شقين: أولهما، أن الحزب نشأ كقوة معارضة وهو سعى الى أن يتكتل مع مجموعة من القوى التي تشبهه وعلى تحالف إجتماعي معه. وثانيهما، أن البلد يقع ضمن منطقة هو شديد التأثر والإرتباط بها لذا لا يمكن لأحد حالياً تجاهل العامل الخارجي لكن العامل المحلي أيضا موجود. ثمة من يعتبر لبنان صدى للصراع الخارجي فقط وهذه صورة ناقصة لأن في لبنان بشراً وسلطة ومعارضة وأغنياء وفقراء ومستفيدين ومتضررين. المشهد الداخلي حاضر والمشهد الخارجي حاضر والسياسات لا تتكون استناداً الى عامل واحد".

سعدالله مزرعاني

ممتاز، ماذا عن الحزب الشيوعي إزاء هذين العاملين خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي يمر فيها لبنان؟ يجيب مزرعاني "حاول الحزب البقاء على مسافة وسطية بين الجهات التي تعتبر ان كل المشكلة هي في سلاح "حزب الله" وبين الجهات التي لا تعتبر ذلك وهو رفع شعار كلن يعني كلن. هل هذا يعطيه الحق ان يستثني نفسه من "كلن" ويتصرف وكأنه أبو الثورة على الجميع؟ "هذا الحزب لم يكن في يوم جزءاً من السلطة. هو معارض دائم. العماد ميشال عون من جهته مثلا كان معارضا ثم اصبح في السلطة. والحزب الشيوعي أحيانا يتوفق في التعبير وأحيانا لا. والأمور عموماً معقدة لذا يمارس الحزب سياسة معقدة لأن الوضع معقد فيُتهم بالتبعية. المشهد اللبناني ليس سهلاً ابدا وليس فيه إلا يا أبيض يا أسود. يا مع هذا الطرف يا ضده. في حين ان هناك في المشهد لاعبين كثراً. وما يلفتنا هو ان "حزب الله "يقدم الوضع الخارجي على الداخل. اما لجهة الخلاف مع القوات فهو يجري على قاعدة تحسين المواقع وليس تغيير السياسات الداخلية. ثمة ذاكرة عند الجميع تُستحضر من حين الى آخر ولا أحدٌ بريء منها. العيش في الماضي موجود عند الجميع لذا تُحرك الإنفعالات الجميع. والشيوعيون يستحضرون ايضا صراعهم مع "حزب الله" والإغتيالات التي حصلت، وهي موجودة في يومياتهم".

تابعون؟ غير تابعين؟

الصيغة السوفياتية

ماذا عن أسباب ابتعاده هو عن الحزب الشيوعي؟ يجيب "أنا لم أشارك في مؤتمر الحزب الأخير ولم أعد ناشطا فيه لأنني دعوت بعد انتهاء الإتحاد السوفياتي إلى ضرورة إعادة تأسيس الحزب على أسس جديدة، فالقديم كان صيغة سوفياتية لا يمكن المتابعة بها. وحتى الإسم ما عاد يمكن المتابعة به وما عاد ملائما. كنت بين الداعين الى إعادة تأسيس حزب تغييري بمعطيات لبنانية لا قديمة. يفترض بالحزب إذا أراد البقاء ان يعيش أكثر واقعه بمعطيات الواقع الراهن، فإما يتأقلم ويتجدد ويتوطن في بيئته وإما يكون موجوداً بفعالية قليلة جداً. ومثله كل الأحزاب المشابهة فحزب البعث لا يزال بصيغته القديمة. هو يستمر خارج السلطة فاشلاً في البلدان التي نشأ فيها. المشكلة قائمة أيضا عند القوميين الذين يعيشون مرحلة التأسيس في الثلاثينات. ويستطرد: نزلت الناس في السابع عشر من حزيران للمطالبة بالتغيير لكنها لا تملك العدة لذلك ولا مقومات التنظيم لإحداث التغيير".

استبدال الأولويات

الحزب الشيوعي إذا يستمر موجوداً لكن بحدود بسيطة غير مؤثرة وهو ليكون مؤثراً يحتاج ان يكون جزءاً من تيار أوسع يشاركه نفس الأهداف. والشيوعيون ليسوا في جبهة مع "حزب الله" وأشك ان يكونوا الأقرب الى "حزب الله". هناك بعض من يلتقون معه لكن ليس كل الشيوعيين لأن لكل واحد تجربته. وعلى الصعيد العام هناك أفكار في ذهن الناس ان الشيوعية اصبحت شيئاً من الماضي. وبقدر ما يشبه الواحد الماضي يصبح أصعب عليه أن يتقدم وان يقدم نفسه كقوة راهنة".

تجربة مزرعاني الحزبية عمرها 40 عاماً أما اليوم فيقول "تركت الحزب فعلياً ولم اعد عضواً فيه. والدي كان من مؤسسي الحزب في الجنوب ثم التقيت طلاباً شيوعيين في الجامعة فانتسبت الى الحزب. كنت، انطلاقاً من بيئتي، مهيئاً لذلك. وشاركت في تمثيل الحزب في الحركة الوطنية ولعبتُ ادواراً فاعلة في غير مرحلة". ويتابع: "هناك اشخاص حققوا نجاحات في احزابهم وطوروا لكن الاحزاب في شكل عام شابت. الأحزاب لم تنشأ كاملة الأوصاف في مواجهة قضية الديموقراطية داخلها. الأحزاب الشيوعية عانت من قيادات فردية. الأحزاب بحاجة ان تكون مؤسسات تحكمها المبادئ الفكرية والتنظيمية".

عصمت بشير

مزرعاني وعصمت لم يجدا نفسيهما في حزب شيوعي جامد فماذا عن موريس نهرا الذي يستمر عضواً فيه؟ يجيب: "كان الحزب الشيوعي مبنياً على ثلاثة محاور اساسية مترابطة: المحور الوطني، المحور الطبقي، والحق بالتغيير دفاعاً عن الحقوق. وفي الفكر العام لا تزال منهجيته ماركسية لكن في التعاطي السياسي هو مرتبط بمقتضيات المرحلة وظروفها. هذا ليس معناه اننا نقلنا الفكر الماركسي ميكانيكياً بل الفكر الذي يقوم على معرفة قانون حركة المجتمع".

الحزب الشيوعي بحاجة إلى تجدّد

تقاطع مع "حزب الله"

يختلف كلام نهرا عن كلام مزرعاني. ترى ماذا عن تبعية الحزب الشيوعي التي يراها القاصي والداني الى "حزب الله"؟ يجيب: "نحن من أسسنا عام 1969 اول حرس شعبي دفاعاً عن القرى الأمامية قبل ان يولد "حزب الله" واول تراجع لإسرائيل في بيروت والجبل جرى تحت وقع حراكنا. أما التبعية فهو فهم مغلوط او تلفيق تهمة. نحن نتقاطع مع "حزب الله" لجهة الضغط ضد اسرائيل أما "غير هيك" فنختلف معه. ونحن من خلال عملنا مهّدنا لعمل تراكمي شعبي تجلى في مناخ 17 تشرين ورفعنا شعار كلن يعني كلن". لكن انتم ايضا لكم أخطاؤكم و"منن"؟ يجيب "نحن قصدنا من مروا في السلطة منذ العام 1990 الى اليوم. نحن استبعدنا. لكن، انتم غضيتم النظر عن "أفعال" من تحالفتم معهم؟ أنتم كنتم مقربين ممن قتل مهدي عامل وحسين مروة وسهيل طويلة وميشال واكد وخليل نعوس وغيرهم؟ يجيب: "نحن لو كنا تابعين لما واجهنا كل الإغتيالات التي تعرضنا لها. فلماذا انتزعوا منا سلاح المقاومة؟ لاننا لا نأتمر بأوامر أحد".

لا يختلف إثنان أنكم بعيدون كل البعد عن البيئة المسيحية؟ يجيب: "نحن نعتبر الجمهور المسيحي جزءاً ممن تضرروا من النظام الإقتصادي والمالي. أما مواجهتنا مع القوات فأتت بعد أحداث الجميزة وبرأينا أن التنظيمات الطائفية لا تقوى إلا بنعرات طائفية".

الحزب الشيوعي لا يعيش إلا بمصطلحات قديمة تتكرر كما الببغاء؟ "نحن نستخدم عبارة الأوليغارشية كتعبير اقتصادي ضد الطغمة المالية التي تتحالف مع زعماء الطوائف وارباب العمل". لكن تتحدثون بمنطوق يجافي تطلعات الشباب حتى في الدول الشيوعية. فها هم شباب كوبا على سبيل المثال لا الحصر يتوقون الى فيزا للولايات المتحدة؟ يجيب نهرا "لهذا سببان الاعلان الدعائي وإغواء الشباب بالجينز والشيكلتس والخلل الذي حملوه لتصنيف الإشتراكية وحرية النقد. ونحن عالمون ان النقد يُصحح حتى ولو كان اتهامياً. نحن موقنون ان اول رغيف يخرج "مشلوط" محروق اما الأرغفة اللاحقة فتتحسن. في مفهومنا وجوب ان لا تنتقل التجارب ميكانيكياً".

سؤالٌ آخر يطرح: كم نسبة من لا يزالون يؤمنون بمبادئ الحزب الشيوعي اليوم؟ يجيب مزرعاني: "هناك الألوف". هل هناك رقم محدد عن المنتسبين؟ يجيب "لا أرقام".

نعود الى بشير عصمت لنسأله نفس السؤال: ماذا عن عدد الشيوعيين اليوم؟ يجيب "الشيوعية مثل "دمغة دائمة" قد يخرج منها من يخرج لكنه يظل يعتبر شيوعياً. يضيف: الحزب الشيوعي اليوم لا يُشكل خطراً على أحد. وأعتقد أن صمود أي حزب يفترض أن يكون لديه قامة وقدرة على الإنفتاح على كل الناس لا أن يهتف: صهيوني صهيوني لأحد. ما يحصل اليوم مع شيوعيين هو اختراع جديد. الحزب الشيوعي يفترض أن يكون قد ورث قضية ونضالاً ولا يحق له البتة إلقاء تهم تعبوية تعيد الناس الى زمن الحرب. هذا فكر سيئ ومضرّ ليس فقط للحزب بل للبلد ككل. هذه لحظة يفترض أن يتصالح فيها الجميع. وفقدان القضية يخلق راجح فاليوم ليس وقت "خناق" والناس تموت من الجوع. فما حصل في 4 آب حدث في الجميزة وليس في الوتوات".

جامد هناك

ما رأي أحد المارة في المكان وهو ينتمي الى منطقة كانت ذات يوم شيوعية؟

ينتمي الصحافي عماد قميحة جذوراً الى بلدة كفرصير في قضاء النبطيه، التي كانت تُلقب لكثرة الشيوعيين فيها "كفرموسكو". ويوم 4 آب كان في قلب بيروت ورأى بالصدفة مع زملاء وأصدقاء كانوا معه مجموعة من الشباب ملتحفين بالكوفيات، يقومون بأعمال إستفزازية، قطع عنهم. وبعد حصول حادث الجميزة أيقن أنهم "دفشوا" من أجل تحوير الذكرى. في تلك اللحظات فكّر بما آل إليه الحزب الذي قاوم ذات يوم وأصبح تابعاً اليوم. الشيوعي ذراع من أذرع "حزب الله". لذا، على ما قال، انتهى الحزب الشيوعي في كفرصير.

الحزب الشيوعي انتهى في كفرصير. وشيوعيون كانوا أعمدة خرجوا من عباءة التنظيم. ومن بقي فيه مشحون بأفكار مرّ عليها الزمن. وما حصل في الجميزة نذير أنه من خارج سياق ما يراه الشيوعيون الأوائل أولوية.

 

زمن الدستور وزمن الزعيم

محمد علي مقلد/14 آب/202

في الديمقراطيات الحديثة ينتظرون قرار المؤسسات الدستورية، مجلس الوزراء، البرلمان، مجلس القضاء الأعلى وغيرها من هيئات الرقابة. في الأنظمة الاستبدادية ينتظرون كلمة متلفزة أو إطلالة إعلامية أو مؤتمراً صحافياً للأمين العام أو الرئيس. أما في السوبر استبدادية فلا ينتظرون غير خطاب الزعيم.

يتندر جمهور الاستبداد بقدرة زعيمه على تمغيط الخطاب. ست ساعات استمر عبد الناصر في خطاب الميثاق، وفيديل كاسترو ست عشرة ساعة. ضيوف حافظ الأسد ومحاوروه كانوا يطلبون وقتاً مستقطعاً لأنه "لا رأي لحاقن" ولأن كلمة الرئيس خلال المحادثات تبدأ من سفر التكوين ولا تكفيها جلسة واحدة وتستكمل في الجلسة التالية. أما رفاق الرئيس فقد تآكلت أزمانهم في السجون أو في المنافي إن لم تتآكل أجسادهم في دود التراب. في الأنظمة كما في الأحزاب الاستبدادية لا يتعلق الزمن بدورة الأرض حول نفسها فيما هي تدور حول الشمس، بل بمزاج الزعيم. إذ لا يجوز أن يكون الزعيم مصاباً خلال الخطاب بزكام ، ومن الأفضل ألا تفاجئه نوبة سعال ولا يجوز أن ينقطع الكلام بعطسة أو صداع مفاجئ. كل شيء يكون معداً سلفاً بما في ذلك النبرة وخلفية المشهد والمصفقون، إلا الخطاب، فمن الأفضل أن يكون ارتجالياً وأن يتلبس الخطيب دور الواعظ حتى لو لم يكن من سلالة رجال الدين. كل التفاصيل مهمة إلا الزمن، فهو ملك الزعيم وما على الشعب سوى الانتظار.

الحاكم في بلادنا انتبه إلى الأزمة على بعد ثلاثين عاماً، وأهل التسوية انتبهوا إلى بطلانها بعد أربع سنوات. وبعد أربعين عاماً من الحكم قرر القذافي أن يتعقب الثوار زنقة زنقة. مع مبارك في مصر وبن علي في تونس ونبيه بري في لبنان، بعد ثلاثين عاماً. لمَ الاستعجال؟ الزمن يتماوج أمام الزعيم كأجنحة رفوف البجع. إن لم يأت الحل في زمن هذا الجيل ففي زمن الجيل التالي أو في عهد من يرث الزعامة، حتى لو لم يجد الزعيم ما يورثه غير المصائر المؤلمة كالحروب الأهلية كما هي الحال في الجمهوريات الوراثية أو كالجحيم الموعود كما هي الحال في لبنان.

الزمن وحده لا يكفي لترويض الشعوب. يلزمها دورة زمنية من التجويع والإذلال أمام كراتين الإعاشة والطوابير أمام محطات الوقود. النمر في يوم الإذلال العاشر تم ترويضه في قفصه وصار من أكلة الحشائش. هذا نمر الأديب الكبير زكريا تامر في مجموعته "النمور في اليوم العاشر"، أما النمور اللبنانية فصارت تقتات من زراعة الخضار على الشرفات. الكرة الأرضية اشترطت تشكيل الحكومة لتقديم المساعدات، والرئيس ما زال يبحث، أسوة بمطالبة حليفيه في الثنائي الشيعي بحق علي بالخلافة،عن حق صهره بالرئاسة.

لا يناقش الزمن في أحكامه. لكن الزعيم لا ينجو من المحاكمة إن هو جرب أن يتحكم بالزمن، أن يشده إلى الوراء، أن يحول الزعامة إلى سفاهة والحكم إلى تفاهة. ثورة 17 تشرين أحالت إلى المحاكمة زعماء "زمن الرويبضة أي الزمن الذي يسوس فيه العامةَ سفهاءُ العامة". لم يعد يجدي استذكار الشهداء في المهرجانات ولا خطابات دورية ولا إطلالات إعلامية ولا مؤتمرات صحافية لمسؤولين في السلطة السياسية أو في الأحزاب. لقد سقطت عن الجميع حصاناتهم المغتصبة من التاريخ أو من الدين أو من قوانين الانتخاب السيئة الذكر والنتائج.

لم يعد مجدياً الحنين إلى ماض مضى زمن الرسل والأنبياء أو زمن الخليفة أو المهدي، ولا زمن لينين وعبد الناصر وحافظ الأسد. وإذا كان النفخ في جمر الحرب الأهلية يلهب نفوس الجهلاء من الطوائف وعقول الذباب الإلكتروني من الذين لا يتقنون غير لغة التخوين ومفردات الشتائم، فإن اللبنانيين الذين اجتمعوا في ذكرى مجزرة المرفأ قرروا رفع الحصانة عن المرتكبين والتضامن مع القضاء لمحاكمة المذنبين. جريمتهم ليست التلاعب بالزمن والتاريخ فحسب، بل العبث بحياة اللبنانيين وبعمر الوطن.

 

إرحلوا من كبيركم إلى صغيركم!

حنا صالح/فايسبوك/14 آب/202

 في صبيحة اليوم ال667 على بدء ثورة الكرامة

نهابون، دجالون، شعبويون صغار، احتلوا السلطة، فارتهنوا البلد للخارج لتغطية ارتكاباتهم! لم يتحركوا وهم يرون الناس في طوابير الذل: أمام المصرف فالصيدلية ومحطة الوقود والفرن1 وتخيلوا المشهد في زمن "العهد القوي" وحزب الانتصارات الإلهية: مرضى السرطان ينتظرون الموت نتيجة فقدان الدواء! لا يرف لهم جفن وهم تسببوا بجريمة العصر التي ضربت بيروت وأولويتهم الوحيدة تهريب المدعى عليهم من وجه العدالة!

إرحلوا أيها البرابرة، العتمة صورتكم الحقيقية، وأنتم اللعنة التي نُكب بها البلد. ما كان لكم كل هذا التسلط لولا بندقية الدويلة التي تتبادلون معها الخدمات، فسلمتم حزب الله مفاتيح القرار مقابل حماية كراسيكم المغروسة في صدور اللبنانيين، لكن زمن الحساب لن يتأخر ولن تفلتوا!

الإنهيارات التي تضرب كل اللبنانيين أنتم من أوجدها، وهي تتحول كرة نار، وما من منطقة في لبنان أو "بيئة" آمنة طيّعة لتسلطكم أنتم منظومة الإجرام! 

يتسع الإحتقان الشعبي، تتساقط قطاعات الاستشفاء والإنتاج المختلفة التي أطفأت محركاتها. المجاعة الزاحفة الآخذة بالإتساع، هي من صنع أيديكم أنتم الطغمة السياسية المتحكمة، المعنية بفلتان الإحتكار على الناس، وحماية المحتكرين النهابين، شركاء منظومة الفساد السياسي، الأمر الذي "منع" كل الأجهزة العسكرية والأمنية من توقيف مجرم محتكر واحد!

أمس عزّ الرغيف، فإلى متى ستبقون على كراسيكم؟ وهل تظنون أن المواطنين  سينشغلون بفضائحكم وخلافاتكم ومحاصصاتكم وادعاءات الترقيع، بعد قراراتٍ جائرة كلكم شركاء فيها! أنتم من الكبير إلى الصغير، شركاء بقرار رفع الدعم الذي اتخذ بدون بدائل تحمي الأكثر فقراً! هو قرار كان ينبغي اعتماده قبل أكثر من سنة، يوم كان لدى الناس بعض الإحتياط، وكانت مستمرة عجلة قطاعات إنتاجية، ولم يكن الإنهيار قد بلغ هذا المستوى الذي ما وصل إليه البلد إلاّ نتيجة تبنيكم سياسة الإلتحاق بمحور الممانعة، ومقتضيات قرار نقل الثروة من الداخل إلى الخارج، فترحيل المليارات كان عملاً إجرامياً مبرمجاً، والتهريب المقونن المحمي، كان تلبية لمخطط تسهيل وضع اليد على البلد كنتيجة للإنهيارات الدراماتيكية في كلّ قطاعاته بعد نهب مقدراته وجني أعمار الناس!

تعالوا نتخيل المشهد الجديد بعد اتفاق على رواسب نفطية مع العراق. الانهيار في الكهرباء، التي كلفت نحو 50 مليار دولار من الدين، حتى وصل البلد إلى العتمة، قابله تضخم في الأرباح التي ملأت حسابات كل الطغمة السياسية، فشكل الأمر قاطرة كبرى للإنهيار، توازي قاطرة الإنهيار التي قادها سلامة في مصرف لبنان. وتعالوا نتخيل أنهم حتى هذه الساعة يعرقلون الحل الجزئي مع العراق الذي يخفف بعض الشيء الإختناقات التي شملت لبنان، لسبب وحيد أنهم لم يتفقوا على الحصص من السمسرة، الأمر الذي أثار استياء الجانب العراقي من التمادي في هذا النهج، الذي ينفذه وزير العتمة الحالي غجر ولا حسيب ولا رقيب!

إنكشفتم على حقيقتكم!

أنتم شركاء بقرار خطير بشأن رفع الدعم ما عمّق الفوضى وخابت محاولاتكم للتنصل من الجريمة. كلكم تبلغتم القرار الذي اتخذه المجلس المركزي لمصرف لبنان الذي عينته حكومة حسان دياب، والمكون إلى رئيسه رياض سلامة، من عضوين تابعين للفريق العوني وعضوين تابعين لحركة أمل بموافقة حزب الله، وأخر يتبع لرئيس حكومة الدمى حسان دياب! والمراسلات بشأن هذا القرار لها أكثر من سنة فما الإجراءات التي أقدمتم عليها غير التسبب بإذلال الناس!

رجل ارتكاباتكم رياض سلامة، "بطل" الهندسات الإجرامية المالية، وأنتم من جدد له بالإجماع في العام 2017 وبمبادرة من رئيس الجمهورية، فضح شعبوية التيار البرتقالي، ودور باسيل والقصر، للإستثمار في قرار رفع الدعم، وفضح ما أُشيع أن رئيس الجمهورية تفاجأ ومثله حسان دياب(..) فكسر سلامة حاجز الصمت وكذّب ادعاءات كل المسؤولين، مؤكداً أن قرار رفع الدعم ساري المفعول، ومعلناً أن "جميع المسؤولين في لبنان كانوا يعلمون بقرار رفع الدعم ، بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بالحكومة وليس انتهاء بمجلس الدفاع الأعلى"! وقال سلامة :" أبلغت الجميع بأنهم إن أرادوا الإنفاق من الإحتياطي الإلزامي فعليهم لإقرار قانون في مجلس النواب يسمح بذلك"، لكنهم لم يفعلوا شيئاً!

تعالوا نتخيل المشهد. هناك من يصر على الاستثمار في المجاعة والانهيار ووجع عموم اللبنانيين. وافق على قرار رفع الدعم، ويعرف أن أتباعه هم من اتخذه في المجلس المركزي لمصرف لبنان، وسعى إلى التنصل من المسؤولية، ملقياً باللوم على الحاكم، الذي ينبغي أن يدفع الحساب كما الآخرين لما ارتكبه من كبائر في تنظيم السرقات والإفلاس، وليس رغبة لمزاج المسؤول أو لمصلحة ضيقة تقتضي الإستئثار بالمواقع.. ومعروف على نطاق واسع أن عون بحث مع ميقاتي في مسألة "محاسبة ومحاكمة سلامة" وقد طلب عون موافقة ميقاتي كخطوة في إطار التفاوض على المرحلة اللاحقة لتأليف الحكومة!

غير أن الأمر الأشد خطورة في الانتهاكات المتتالية للدستور، واستعجالاً لقرار بإبعاد سلامة ونقل الموقع إلى أحد الاتباع، انتحل رئيس الجمهورية صفة رئيس الحكومة ووجه دعوة لإنعقاد مجلس الوزراء ب"الاتفاق" مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الأمر الذي رفضه بشدة دياب وأسقط دعوة عون متمسكاً بالتصريف الضيق للأعمال ولم يرضخ لضغوط مورست عليه من بينها ضغوط من حزب الله! المآسي تتسع والغضب يعم لبنان وأكاذيب السلطة مفضوحة للعيان، والواقع سيصدم المراهنين على الإذلال للتطويع، وتتسع حالات تدفيع المسؤولين ثمن ارتكاباتهم، وفي هذا السياق ينبغي النظر إلى إقدام الأهالي على طرد النائب حسين الحاج حسن من بلدة علي النهري، رغم نفي النائب المذكور عن حزب الله الواقعة لكن الفيديوهات التي تم تعميمها أكدت الأمر.. والآتي قريب وسيطال كل الطبقة السياسية المفترض فرض حجر سياسي عليها كمقدمة لإقصائها عن الحياة السياسية.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

 

ارحل يا نبيه بري... وخذ الخونة معك...

نبيه بري...

بول ناصيف عكاري/فايسبوك/14 آب/202

http://eliasbejjaninews.com/archives/101381/%d8%a8%d9%88%d9%84-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d9%83%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d8%b1%d8%ad%d9%84-%d9%8a%d8%a7-%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%87-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%ae%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%ae/

من الإمام موسى الصدر...إلى نبيه  بري...

من حركة المحرومين...إلى عصابة المتخومين...

من الشيخ محمد مهدي شمس الدين...إلى عبد الأمير قبلان

من الوصايا...إلى الوصاية والاستزلام...

من مجلس عزاء...إلى مجلس الجنوب...

من العوز...إلى وزارة المالية...

من حركة أمل...إلى المنظومة المافياوية...

من قائد ميليشيا...إلى عراب المنظومة...

من ميليشيا النبيه...إلى ميليشيا أبو خشبة...

من تطبيق الدستور...إلى استباحة الدستور...

من القوانين العصرية...إلى قوانين الجاهلية...

من التشريع الوطني...إلى تشريع الجوارير...

من التشريع السليم...إلى تشريع الفساد...

من عادل عسيران... إلى نبيه  بري...

من صبري حمادة...إلى غازي زعيتر...

من نبيه  بري... إلى علي حسن خليل...

من لبنانية المواطنة...إلى شيعية المنهج...

من السيادة...إلى الوصاية...

من الوصاية...إلى الاحتلال

من الحرية...إلى القمع...

من الكرامة...إلى الذل...

من "أنا النبيه"...إلى أنا القرار...

أخذ القرار نبيه...وحمى المافيا...

طيرت حسان دياب...وطارت الحكومات...

طيرت مصطفى أديب...وطار الاستقرار...

طيرت الكابيتال كونترول...وطارت أموال الأرامل...

طيرت خطة التعافي المالي...وانهار البلد...

طيرت التدقيق الجنائي...وحميت الحرامية...

طيرت القوانين الإصلاحية...وطار الاستقرار...

طار البلد...وهرب الأرنب...

"شيعة...شيعة...شيعة"...خود على خراب...

"شيعة...شيعة...شيعة"...حرقت سلاف الشيعة...

"مافيا...مافيا...مافيا"...حرقت سلاف اللبنانيين...

مبروك عليك المجلس...مجلس الذل...

على أيامك يا نبيه بري...عرفنا شو هو الفساد

على أيامك يا نبيه بري...عرفنا شو هي اللا دولة...

ارحل يا نبيه...وخذ الخونة معك...

إلى بئس المصير ارحلوا...

#عصابة_الستة

#المنظومة_المافياوية

#حزب_الكرتون

#ميليشيا_أبو_خشبة

#عهد_الخراب

#العرّاب

 

فوضى المنظمات غير الحكومية: عشرات الملايين تتبخّر

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 آب/2021

منظمات ارتفع عددها بعد انفجار المرفأ في الرابع من آب

خلال مؤتمر المانحين لدعم لبنان الذي نظمته فرنسا وعقد بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية الأولى لإنفجار مرفأ بيروت، أعلن عن جمع مبلغ 370 مليون دولار، سيوضع بتصرف منظمات المجتمع المدني او المنظمات غير الحكومية لانتفاء رغبة الدول في مساعدة مؤسسات الدولة . تلك المنظمات التي اصبح عمل غالبيتها عرضة للانتقاد آخرها ملاحظة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط "عن ما يُسمّى بالمجتمع المدني والـNGO’S التي تبتلع عشرات الملايين من الدولارات وتذهب"!

القصة ليست بجديدة لكن لا مصلحة لكثيرين بإثارتها وتدور حول عمل منظمات المجتمع المدني NGO’S بعد الطفرة التي شهدتها خصوصا في اعقاب انفجار المرفأ في الرابع من آب المشؤوم. بشهادة شاهد من اهلهم قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل في ايلول الماضي "أنفقنا 10 مليارات دولار في لبنان على القوى الأمنية و"المجتمع المدني" فيما تحدثت المؤسسة الفرنسية عن مساعدات بملايين الدولارات. ما يوازي 12 مليار دولار صرفت في لبنان بينما 50 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر.

لا تقديرات دقيقة لحجم الاموال التي تدخل الى لبنان من خلال مشاريع تنفذها منظمات غير حكومية NGO، ولا عدد العاملين فيها. وبتقدير المتابعين فإن مليارات الدولارات انفقت بعيد انفجار مرفأ بيروت، "كاش" او "فريش" ولم تحدد وجهة انفاقها. ويمكن لاي جهة دولية ان تتبنى مشروعا بكلفة خمسة ملايين دولار وتنفق على الارض 20 مليون دولار ولا تجد من يراقب نفقاتها. ويتحدث أستاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الأميركية في بيروت، ناصر ياسين عن مليار و600 مليون دولار انفقتها المنظمات الدولية مؤخراً على مشاريع تولتها NGOs.

فوضى الانفاق استدعت زيارة خصصها وفد اميركي الى لبنان للاستفسار والطلب عبر وزارة الداخلية اعداد قانون لمراقبة نفقات برامج هذه المنظمات والتحقق من الارقام التي تنفقها وفي اي اتجاه. لم يخف الوفد خشيته من ان يكون جزء من الاموال يذهب باتجاهات تستفيد منها تنظيمات ارهابية كانت لها نشاطات في لبنان وعبره. اكثر من استفسار استوقف الوفد تمحور حول الجهات التي تدخل من خلالها الاموال وتلك التي تستفيد منها. حسب تقديراتهم اذا كان يدخل الى لبنان مليار دولار من الخارج على سبيل الدعم وما يقارب 2 مليار من المغتربين فان نحو 7 مليارات دولار تصرف بطرق غير محددة الاتجاه.

الاخطر وفق المعنيين بالشأن الاجتماعي أن المشاريع المتعلقة بالدعم الاجتماعي في لبنان لا تتوافر لديهم تفاصيل عن نوعية الخدمة التي تقدمها هذه المنظمات وفعاليتها وما التغيير الذي تحققه في الواقع الاجتماعي خصوصاً وان ثلاثة ارباع الانفاق يركز على الدعم النفسي الاجتماعي بعيداً عن تغطية الاحتياجات الحياتية او التربوية او الطبية وهذه غالباً ما تستهدف المرأة وتركز عليها لناحية القوانين والدين والتقاليد.

وتسبّب المبالغ المنفقة شرخاً بين الموظفين فتجد مثلاً ان راتب موظف متعاقد مع احدى المنظمات غير الحكومية يفوق ستة آلاف دولار مقابل خدمات استشارية، بما يوازي راتب عشرة موظفين في القطاع العام، ما يدفع بالموظفين الكفوئين في الادارت العامة للاستقالة او التغيب عن العمل والسعي للتعاقد مع منظمات NGO مقابل الالف دولار فريش شهرياً. والامثلة على ذلك كثيرة ومتشعبة حيث ان كل مشروع تبغي المنظمات غير الحكومية تنفيذه تستعين لذلك بشريحة واسعة من الموظفين والمستشارين برواتب يتقاضونها بالدولار (فريش) تفوق راتب مدير عام في مؤسسة رسمية.

عامل اضافي لا يتم الالتفات اليه وهو اقتطاع المنظمات الدولية الداعمة نسبة من المبالغ المرصودة للبنان كمساعدات تذهب كنفقات تشغيلية تبلغ احياناً ما لا يقل عن 50 بالمئة من المبلغ المرصود وكون المنظمات الدولية تقتطع مبلغاً لصناديقها من المبالغ المرصودة نسبته 12 بالمئة. مثلا في برنامج الاسر الاكثر فقراً يتم اقتطاع نسبة 5 بالمئة من مجمل المبلغ المرصود بدل استمارات وزيارات الى المنازل بكلفة 15 دولاراً عن كل طلب وبدل ان تشمل الزيارات 200 عائلة تتدنى الى 100 عائلة اي النصف .

ناهيك هنا عن تعدد الصناديق العاملة في لبنان وكلها لها كلفة تشغيلية. وخلال اجتماعها مع مسؤولين في الدولة شكت جهات دولية من وجود اكثر من صندوق تتم ادارتها داخل الاراضي اللبنانية ومن انفاق كبير غير محددة الجهات المستفيدة منه وغاياتها واهدافها ما يوجب دراسة امكانية توحيد الصناديق في صندوق واحد. وثمة اختلاف في وجهات النظر بين الاتحاد الاوروبي الذي يريد للدعم ان يكون من خلال مؤسسات الدولة لكنه يشكو مسألة البيروقراطية المعيقة وامكانية التدقيق في صرف الاموال حيث يجب والداعمين لفكرة الذهاب باتجاه دعم المنظمات غير الحكومية . مسألة اخرى لا تقل اهمية منفصلة عن المنظمات غير الحكومية لكنها تثبت التفلت المالي في لبنان تلك المعاملات المالية التي تحصل بعيداً عن اعين الدولة ورقابتها، حيث تلاحظ زيادة الطلب على العملة الوطنية في بيروت والتي يعيد اصحابها وهم غير لبنانيين تحويلها الى الدولار في البقاع و بمبالغ تتزايد يوماً بعد يوم.

يقول أستاذ السياسات والتخطيط في الجامعة الأميركية في بيروت، ناصر ياسين ان قطاع المنظمات غير الحكومية متروك الى قدره بحيث يصعب معرفة الارقام الدقيقة التي تنفق من خلاله وآلية انفاقها والجهات المستفيدة التي وان كان لغالبيتها الرغبة بالعمل الجدي لكنها امام تحدي العمل الشفاف وحسن الادارة والهدر" ولكن الخشية "في حال تولت المؤسسات الرسمية ادارة تلك المشاريع ان تخضع المبالغ للمحاصصة والمنفعة السياسية" ليختم "هو قطاع غير منظم لكن لا امكانية للدولة على تنظيمه قبل الاستقرار السياسي".

 

منظّمة إبليسية ومنظومة مُتأبلسة

د. ميشال الشماعي/نداء الوطن/14 آب/2021

ما زالت تدور رحى فصول مسرحيات الرّفع، رفع الحصانات ورفع الدعم، في الساحات: البرلمانية والشعبية والسياسية. والناس تُستَنزَفُ يوما بعد يومٍ بمواردها الصحّية: جسدية ونفسية، والمادية: عامة وخاصة، والمعنوية: وطنية وسياسية. والمحرّكات الشعبية كلّها منطفئة، بالكاد تدور يوماً، ثمّ تعود لتنطفئ أياماً، لا بل شهوراً. وأهل المنظومة والمنظّمة يسرحون ويمرحون. يبحثون في كيفية اقتسام ما تبقّى والآتي.

وسط ذلك كلّه، تُضخُّ موجات تفاؤلية بين الناس لامتصاص غضبهم، لكن تتابع الأحداث لا يُنبِئ بذلك. أعلن الرئيس ميقاتي أنّه تمّ التوصّل في لقائه الأخير مع فخامة الرئيس إلى اتفاق حول توزيع الحقائب بإبقاء "القديم الحريري" على قدمه. مع تسهيل هذه المهمّة من قبل النائب السابق وليد جنبلاط ودولة الرئيس برّي. واليوم البحث في عملية إسقاط الأسماء. أيّ أننا سندخل في خلاف جديد حول طرح بعض الأسماء بناء على درجة ولائها للمنظومة الحاكمة. ولا يبدو أنّ فريق رئيس الجمهورية سيقبل بأيّ مساومة في هذا الخصوص؛ كذلك "حزب الله" الذي بات أمام واقع قبِل به على مضَض، وهو التخلّي عن التعطيل والقبول بأيّ شكل من أشكال الحكومة التي قد تريحه من ضغط شارع بيئته الحاضنة.

وفي هذا السياق، بدت لافتة التحرّكات الاحتجاجية في مناطق نفوذ الثنائي المغلَقَة والتي كانت تُعتَبَر عاصية على أيّ تحرّك. فما شهدناه من تحرّكات أمام المنشآت النفطيّة في منطقة الزهراني سيكون عرضة لأن يُعَمَّمَ في مناطق الثنائي. فالناس عندما يجوعون سيأكلون حكّامهم الظالمين. وعندها ستُكسَرُ هالة الإطباق على مجتمع بكامله. لذلك، أجرت هذه السلطة اختباراً شعبياً لموضوع رفع الدعم وهي لا بدّ واصلة إلى هذه المسألة. وعندها ستكون لحظة الارتطام. ولن تستطيع السلطة ردع غضب الناس إلا بتحويلها البطاقة التمويلية إلى بطاقة انتخابية تجعلهم طيّعين مرّة جديدة بيدها بواسطتها. ويبقى في هذه اللحظة المرتقبة قريباً انتظار ردّ الفعل الشعبي على هاجس المنظّمة والمنظومة. لتعود فتبني على تحرّكهم مقتضيات عملها.

وحتّى وجع الناس وجوعهم شكّلا نصاً مسرحياً، عمل على إخراجه رئيس "التيّار الوطني الحرّ" في مسرحية ممجوجة ومدروسة وممنهجة بالتعاون مع منظومته الحاكمة. وفي هذا العمل غايات انتخابية وبطولات وهمية فاشلة. لم تعد تنطلي سوى على السذّج الذين ما زالوا مقتنعين بصوابية خيارات هذه الطبقة الحاكمة.

ويجب عدم إهمال تحرّك الناس في دعم المحقّق العدلي وتحرّك السلطة لردع أهالي الضحايا قبل ليلة من جلسة العار لرفع الحصانات النيابية بإقرار العريضة التي تحاول المنظومة الالتفاف بواسطتها على عمل القاضي. ولن يبقى لهذه السلطة رجالات تطيع أوامرها وتشكّل أداة قمع بيدها للناس الجائعين لأنّهم هم أنفسهم قد جاعوا. وما نحن قادمون عليه نتيجة لشحّ مادّة المازوت في السوق سيكون فتيلا جديدا لتفجير الشارع من جديد.

وإذا ما استمرّت هذه السلطة بالانقلاب على المحقّق العدلي بموضوع رفع الحصانات فهي حتما ستواجَه بموجةٍ جارفة من الناس الثائرين والغاضبين. من هنا، حذارِ أن تختار هذه المنظومة من بين أركانها قلّة قليلة لتكون كبشاً تفدي به نفسها، لتفلت بما تبقّى لها من قدرة على الاستمرار بنهجها.

لذلك كلّه، تراقب المنظومة والمنظّمة سقوط بعديهما الإقليمي الممتدّ من الشام إلى بغداد فطهران على وقع رفض الأخيرة تزويد بيئة "حزب الله" بالمازوت والبنزين والغاز بسبب الظروف الاقتصادية التي تمرّ بها إيران في ظلّ الحصار الاقتصادي عليها، حيث قدّرت تكلفة إرسال المحروقات إلى لبنان ب600 مليون دولار، ومن المستحيل أن تتحمّل إيران هذه الخسائر. ما يعني ذلك أنّ الجمهورية الاسلامية بدأت تطبيق المثل اللبناني الشائع: "بحبّك يا إسوارتي بس مش أكتر من زندي".

وإن دلّ ذلك على شيء فعلى أنّ كبش الفداء الإيراني بات واضحاً لا سيّما في ظلّ تعثّر المفاوضات بشكل كامل. وهذا ما قد يفتح كوّة في جدار الأزمة الحكومية في لبنان. لكن من المستبعد أن يخضع الطرف الأميركي لهكذا نوع رخيص من الإبتزاز السياسي.

يبقى أنّ القاضي بيطار قد تثبّت من دعم الشارع المسيحي القوي برلمانياً والسيّد شعبياً، وأعني هنا حزب "القوات اللبنانية" الذي بمقاطعته المبدئية لا الشعبوية لجلسة العار، وبفرضه أمراً واقعاً في إشكال الجميزة، كرّس واقعا جديدا في الساحة اللبنانية عامة. وبات بيطار يسند ظهره إلى حليف متين لا يبتزّه بأيّ ملفّ، بل جلّ ما يريده منه هو كشف الحقيقة كاملة. من هنا، لا يكفي إظهار النية الحسنة التي أبداها فخامة الرئيس بالمثول أمام المحقّق العدلي. المطلوب أفعال وليس أقوالا. لتكرّ بعدها السبحة على الجميع.

لذلك كلّه، معركة رفع الحصانات مستمرّة وحذارِ أن تستعمل هذه المنظومة موضوع رفع الدعم لحرف الأنظار عن القضية الجوهرية لأنّ ذلك سيصيبها مقتلاً في جوهرها. ولا حلّ قريباً في لبنان سوى بتحرّك شعبي ضخم مستمرّ لا ينتهي بيوم واحد كما حصل في الذكرى السنوية الأولى لجريمة تفجير مرفأ بيروت. على أن تتمّ ترجمة هذا التحرّك مؤسساتيا في الانتخابات القادمة قبل أن تنجح المنظّمة الإبليسيّة بتطييرها بحدث أمني ما خدمة للمنظومة المتأبلسة التي تديرها.

 

وراء أعجوبة الحكومة: عون باسيل وجريصاتي... دفعة من العقوبات!

أحمد عياش/اساس ميديا/14 آب/2021

هبطت فجأة الأنباء عن قرب تشكيل حكومة جديدة. هل من تفسير لهذا التحوّل غير وصفه بـ"الأعجوبة"، وإن كانت غير أكيدة؟ لكن لا بدّ من معطيات تعيد البحث إلى عالم المنطق. والبداية هي من السؤال الآتي: هل دخلت ضغوط على خط التأليف جعلت ما كان مستحيلاً لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه وحلفائه بالأمس وارداً اليوم؟

في معلومات لـ"أساس" من مصادر سياسية ذات صلة بدوائر القرار في فرنسا، أنّ دفعة من العقوبات الأوروبية كانت على وشك الصدور بحقّ الرئيس عون وعدد من أبرز أعضاء فريقه، وفي مقدّمهم النائب جبران باسيل والمستشار سليم جريصاتي، هذا الأسبوع، وتحديداً يوم الجمعة في 13 آب الجاري. وستكون مثل هذه العقوبات بمنزلة إسقاط "ورقة التوت" عن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي عموماً، وفرنسا خصوصاً، وبين العهد الحالي.

وفي هذه المعلومات أيضاً أنّ تطوّراً في الموقف الإيراني من لبنان حدث في الأيام الماضية أدّى إلى تغيير في طريقة تعامل "حزب الله" مع ملف تأليف حكومة، وأدّى إلى تكثيف الاتصالات بين حارة حريك وقصر بعبدا التي تولّتها مباشرة شخصية أمنيّة قيادية في الحزب، مضفيةً طابع العجلة على هذه الاتصالات ودقّتها.

وخارج هذين العاملين الأوروبي والإيراني، لم تكن إشارات الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي إلى أنّه بصدد الذهاب إلى خيار الاعتذار قريباً، قد أثّرت في موقف الرئيس عون الذي كان حتى الأمس القريب متشدّداً في وجه الرئيس ميقاتي غير آبه بما قد يدفع الأخير إلى خانة المعتذرين التي تضمّ حالياً السفير مصطفى أديب والرئيس سعد الحريري.

في توسعة لهذه المعطيات سأل "أساس" المصادر السياسية المشار إليها آنفاً عن "سرّ" التحوّل في الموقف الأوروبي من الرئيس عون وفريقه بعد أيام قليلة على الكلمة التي ألقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني في 4 آب الجاري. في تلك الكلمة قال ماكرون: "... لقد تمكّنّا من اتخاذ تدابير صارمة ضد الشخصيات المنخرطة في الفساد والتعطيل السياسي في لبنان...". لكنّ هذا الوعيد جاء بعد عبارات ترغيب في كلمة الرئيس الفرنسي عندما توجّه إلى الرئيس عون بـ"التأكيد على التقدير الذي يكنّه له ولشخصيّته المناضلة من أجل الحرية...". تجيب المصادر على هذا السؤال، فتحيل الجواب على النص الفرنسي لكلمة الرئيس ماكرون الذي وردت فيه عبارات الإشادة برئيس الجمهورية اللبناني وفق قواعد اللغة التي تتحدّث عن ماضي الممدوح الذي صار في حاضره خارج ماضيه. ووفقاً لهذا الأسلوب اللغوي، فإنّ كلام ماكرون هو في حقيقته توبيخ أكثر منه مديحاً. وهكذا تكون الفقرة، التي ورد فيها ذكر "تدابير صارمة"، هي الأساس الذي وصل إلى من يعنيهم الأمر في لبنان، وتحديداً إلى قصر بعبدا. وأهمّ ما في هذه العقوبات أنّها تقطع "الشكّ" الأوروبي بـ"اليقين" الأميركي بأنّه يجب التعامل مع العهد الحالي ووريثه جبران باسيل على أنّهما "مطلوبان للعدالة". وهذا يعني أنّ التدابير التي أشار إليها الرئيس الفرنسي تتجاوز حرفيّة العقوبات إلى المستقبل السياسي لكلّ الإرث الذي يريد عون أن يحافظ عليه.

في ما يتعلّق بـ"التحوّل" الذي طرأ على موقف طهران من تطوّرات لبنان، فقد جاء وسط تدهور كبير في العلاقات بين الغرب والجمهورية الإسلامية، بالتزامن مع تسلّم الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي مسؤولياته. ووفق المعلومات، فإنّ المرشد علي خامنئي ليس في وارد أن يضع فوق كاهل رئيسي الذي جاء بدعم منه عبء مواجهة قاسية مع الغرب وسط أزمات تمرّ بها الجمهورية الإسلامية لا سابق لها وعلى كل المستويات. لذا يفضِّل إرسال إشارات تهدئة، بعد التصعيد الأخير في بحر عُمان وجنوب لبنان، مفادها أنّ طهران تريد العودة جدّيّاً إلى طاولة المفاوضات في جنيف التي توقّفت في نهاية حزيران الماضي. ومن ضمن هذه الإشارات تزامن تشكيل حكومة جديدة في إيران تثبّت قواعد الرئاسة الجديدة وتتماهى معها تشدّداً في المظهر، مع الضغط كي تبصر الحكومة في لبنان النور من خلال "إقناع" الرئيس عون بالنزول عن شجرة الشروط لتسهيل ولادة حكومة تُبقي الحصص على حالها تقريباً مع "وعد بالمداورة". ومن أهمّ ما سيرافق هذه الولادة قرار رفع الدعم عن المحروقات الذي يمثّل أول الغيث في سلوك المفاوضات بين الحكومة الجديدة وصندوق النقد الدولي طريقها المطلوب. وهكذا تستطيع طهران أن تقول لباريس إنّها لاقتها في منتصف الطريق في موضوع لبنان لخفض حرارة المواجهة الحالية استعداداً للأجواء المؤاتية بين طهران وواشنطن.

ماذا عن الرئيس ميقاتي؟

في المعلومات أنّه لا يزال خالي الوفاض من أيّ دعم عربي عموماً، وخليجي خصوصاً. وسيكون في مرحلة اختبار لكي يثبت أنّه خارج الفلك الإيراني الذي يتحكّم بمفاصل السلطة في لبنان. وفي هذا الشأن لا يتمتّع ميقاتي بأيّة مزيّة عن سلفه الرئيس الحريري الذي بقيت تفصله مسافة عن الرياض التي لم يزرها طوال الأشهر التي أمضاها رئيساً مكلّفاً.

إذا كانت من "أعجوبة" يمكن وصف ولادة الحكومة الجديدة بها، إذا ما ولدت، فسيكون الأمر عندئذ مرتبطاً بمعلومات جديّة ورد ذكرها، لكنّها غير مؤكّدة.

 

"البيت السُنّي".. ميقاتي "قاب قوسين أو أدنى" من الإعتذار

"ليبانون ديبايت"/علي الحسيني/14 آب/2021

يُشبه حال اللبنانين في انتظار تأليف الحكومة، قول "صبرت حتّى ملّ الصبر منّي" ولعل البطريرك الماروني بشارة الراعي، كان خير المُعبّرين عن مرارة الحال خلال لقائه رئيس الجمهورية أمس بأن "شعبنا ينتظر لكن هذا الإنتظار صعب ومرّ". أمّا الغوص في بحر التأليف والأسباب التي تحول دون تحقيقه، فهذا أمرٌ يعود إلى أسرار التكليف الذي على أساسه تتحدّد مهام كل فريق، فإمّا القبول إنطلاقاً من شروط التكليف وما تتضمنها من تسهيلات مُتبادلة، وإمّا الرفض إنطلاقاً من مقولة "ما متت ما شفت مين مات".

يبدو أن الرئيس المُكلّف نجيب ميقاتي، قد وقع خلال هذه الفترة تحت تأثيرين: الأوّل يتعلق بشعور داخلي يتملّكه بأن ثمّة طريق لبلوغ الهدف وهو "الصبر"، والثاني له علاقة بالإتفاق الذي التزم به أمام رؤساء الحكومة السابقين، وهو عدم إفساح المجال أمام رئيس الجمهورية ميشال عون، لتكرار السيناريو الذي رافق مهمّة الرئيس سعد الحريري في مهمة التأليف قبل أن يصل إلى حائط مسدود بعد أكثر من ثمانية أشهر على التكليف، أمضى مُعظمها "رايح جاي" بين "بعبدا" و"بيت الوسط".

يبدو أن هامش المناورة لدى الرئيس ميقاتي في عملية التأليف، قد بدأ يضيق وبدأ يرتفع معه الصوت السُنّي الرافض بأغلبيته الساحقة، للطريقة التي يتعاطى بها الرئيس عون مع مع المُرشّحين لإدارة موقعهم الأول والأبرز في الدولة، وهو أمر بدأ ينعكس أيضاً على ميقاتي المُطالب سُنيّاً بالإعتذار، وهو العالم أنه لم يعد بإمكانه الصمود طويلاً أمام هذا المطلب، لأن المُحاسبة ستكون عسيرة هذه المرّة في صناديق الإنتخابات، والويل كل الويل، لمن يُخالف مطالب شارعه.

بحسب مصادر مُقرّبة من مرجع حكومي سابق، فإن "عملية تكليف الرئيس نجيب ميقاتي أو القبول بها سُنيّاً، جاءت بعد مشاورات مكثّفة داخل "البيت السني" السياسي، وبمباركة دار الفتوى وعلى رأسها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، لذلك فإن الرئيس ميقاتي لا يملك "ترف" الوقت في مهمته، خصوصاً وأن ما يظهر من رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل حتّى الأن، لا يدلّ على وجود حسن نوايا لفكّ أسر التأليف، مما يدلّ على أن الإدعاءات بالإصلاح ومُعالجة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي يتذرّع "العهد" بأنها على قائمة أولوياته، ودعواته للإسراع بالتأليف من أجل الإنطلاق بها، هي فقط عناوين يستخدمها "الثنائي" عون ـ باسيل لتقطيع الوقت للوصول إلى انتخابات نيابية فارغة لا تؤثر على مكانتهما الشعبيّة".

أمّا بالنسبة إلى الرئيس ميقاتي، وبحسب المصادر نفسها فإن" ميقاتي والحريري بالنسبة إلى عون وباسيل و"حزب الله"، لا يختلفان عن بعضهما البعض، لذلك فإن من عطّل مهمة الأول ومنعه من تأليف حكومة اختصاصيين، سوف يُعيق بكل تأكيد مُهمّة الثاني حتى لو ظل ميقاتي "يرشح" نوايا إيجابية من الأن ولغاية ثمانية أشهر إضافية، وهي الفترة التي ظل فيها العناد يطوّق مساعي الحريري. لذلك، فإن على ميقاتي أن يتخذ قراره بالإعتذار سريعاً وترك الأمور كما هي عند رئيس الجمهورية، الذي سيكون عليه أن يتحمّل مسؤوليتين، الأولى أمام الشعب، والثانية أمام المُجتمع الدولي".

وتُشير المصادر المقربة من المرجع الحكومي السابق إلى أن "لبنان بحاجة إلى حكومة تُدير أزماته بأسرع، لذلك فإن على البعض أن يؤجّل عمليات تصفية الحسابات السياسية الشخصيّة وأن يُدرك خطورة ما تمرّ به البلاد، قبل أن يغرق المركب بمن عليه." لكن هل للرئيس ميقاتي مُهلة مُحددة لتقديم اعتذاره بحسب ما جرى عليه الإتفاق داخل "البيت السني"؟ تُجيب المصادر: الرئيس ميقاتي يعلم تماماً المُهلة الزمنية المُحددة للإعتذار، لكن الأهم، أنه يعلم التوقيت الذي يجب أن يٌعلن فيه اعتذاره".

 

دروس وعِبَر من تجربة واشنطن في أفغانستان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/14 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101398/%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d8%ad%d9%83/

خلال ساعات قليلة، أمس، سقطت مدينتا هراة وقندهار في أيدي حركة طالبان، وجاء سقوط هاتين المدينتين، الثالثة والثانية من حيث تعداد السكان في أفغانستان، ليرسل إشارة إنذار إلى أن مصير العاصمة كابُل لن يكون مختلفاً.

كما هو مرتقب كان رد الفعل الأول على هذا التطور الخاطف هو قرار الدول الغربية الكبرى التي نشرت لها قوات في أفغانستان، ولديها رعايا هناك، إجلاء الرعايا. وفعلاً في هذا السبيل أعلنت واشنطن عن خطط عاجلة تتضمن إرسال جنود لتأمين عملية الإجلاء هذه.

نظرياً، ومرحلياً أيضاً، لا حاجة إلى تفسير ما حصل في أفغانستان خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة وفق حسابات النصر والهزيمة. ثم إننا إذا ما تذكّرنا أن السياسة الخارجية الغربية كانت غالباً ما تتقرّر وفق الكلفة لا المبادئ، يمكن لبعضنا أن يرى حكمةً ما في قرار الرئيس الأميركي جو بايدن، وقبله سلفه دونالد ترمب، ناهيك من عدد من الحكومات الغربية المعنية بالانسحاب من بلاد صعبة المراس... قد يسهل غزوها لكن يستحيل السيطرة عليها. وكانت آخر التجارب الكبرى تجارب البريطانيين، ثم الجيش الأحمر السوفياتي، وأخيراً الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

أفغانستان كانت رصيداً ابتزازياً ممتازاً استخدمته واشنطن في نهايات الحرب الباردة ضد اتحاد سوفياتي مترهّل مرتبك، وعملت عبرها على استخدام سلاح جديد فعال هو «الإسلام السياسي». وجاءت هذه الاستراتيجية بالتوازي مع «سحبها البساط» من تحت حليفها المزمن والمخلص الشاه محمد رضا بهلوي في إيران، وتركه يسقط أمام «ثورية» الملالي... الذين لم يخيبوا أملها مطلقاً، إذ حققوا لها ما عجز عن تحقيقه الشاه ألا وهو ضرب اليسار الإيراني القوي في حينه.

طبعاً، جرت منذ ذلك الحين مياه كثيرة منذ انسحاب السوفيات من كابُل عام 1989، ثم انتصار «المجاهدين» على الحكم اليساري الذي دعمته موسكو السوفياتية في كابُل عام 1992. غير أن انشقاقات عديدة مزّقت صفوف فصائل «المجاهدين»، ولم ينتهِ التشرذم المدمر إلا بظهور جماعة باشتونية متشدّدة وقوية من طلبة معاهد دينية في باكستان تحمل اسم حركة «طالبان» عام 1994. ولكن سرعان ما قضت المصالح الاستراتيجية والإقليمية – بما فيها النفطية – بالسماح للحركة بـ«توحيد» أفغانستان بقوة السلاح. وبالتالي، تحوّلت «طالبان» - المدعومة من باكستان - إلى حكومة «شرعية» للبلاد على الرغم من انتقادات الدول الغربية لممارساتها. ولم يتغيّر الوضع إلا بعد اعتداءات 11 سبتمبر عندما اعتبرت واشنطن «طالبان» شريكاً لتنظيم «القاعدة» المتهم بتنفيذ الاعتداءات القاتلة في الولايات المتحدة، واتخذت قرارها بغزو أفغانستان واحتلالها وتنصيب بديل معتدل لها.

الاحتلال الأميركي المعزز بقوات من حلف شمال الأطلسي «ناتو» أمسك بأفغانستان طوال 20 سنة، عبر نحو 150 ألف جندي. ويقدّر أحد المصادر الأميركية الكلفة البشرية – منذ 2001 – بأكثر من 47 ألف قتيل من المدنيين، و72 إعلامياً و444 موظف إغاثة. ومع هؤلاء ما بين 66 ألفا إلى 69 ألفا من العسكريين الأفغان، و2442 من العسكريين الأميركيين و1442 من الدول الحليفة، ونحو 3800 من موظفي شركات الأمن الخاصة الأميركية. كذلك هجّر نحو 2.7 مليون أفغاني إلى الدول المجاورة وأربعة ملايين آخرين توزّعوا داخل البلاد. أما على صعيد الكلفة المالية للولايات المتحدة فتفيد المصادر بأنها تبلغ قرابة 2.26 تريليون دولار أميركي. ووفق تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في أواخر عام 2020، فإن الكلفة الميدانية بلغت نحو 815.7 مليار دولار.

أكلاف باهظة، لا شك، لكن أليست هناك كلفة سياسية أيضاً للانسحاب الأميركي، في مناخ أولويات الصراعات الاستراتيجية التي تقول واشنطن إن عليها التأهب لها؟

المعلنٌ أن واشنطن برّرت «تخفيف أعبائها» في منطقة الشرق الأوسط من أجل التركيز على أولويات أكثر إلحاحاً أبرزها الصعود الصيني في شرق آسيا وجنوبها، والتحدي الروسي المتمدد من الشرق الأوسط عبر المتوسط إلى أفريقيا. وفي سياق «تخفيف الأعباء» روّجت واشنطن لأهمية التوصل إلى احتواء التهديد الإيراني عبر التفاوض من أجل التفرّغ لأولويات التعامل مع بكين وموسكو. ومن هذا المنطلق عقد باراك أوباما صفقة الاتفاق النووي مع طهران، ثم عاد جو بايدن للتفاوض عليه بعدما انسحب منه دونالد ترمب.

من حيث المبدأ لا غبار على هذا المنطق، لكن ثمة عوامل لا يجوز تجاهلها في هذا الإطار، أهمها:

- أن أفغانستان دولة متاخمة للجمهوريات السوفياتية السابقة التي ما زالت علاقات بعضها وثيقة مع موسكو. وقد يقول قائل إن حكم «طالبان» في كابُل سيوفر مبرّراً أكبر لقادة بعض هذه الجمهوريات للتقارب مع موسكو.

- داخل أفغانستان فسيفساء عرقية/ لغوية لها امتدادات عبر الحدود مع الجمهوريات السوفياتية السابقة، تاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان. وعليه، إذا أدى تمدّد «طالبان» السريع إلى إثارة حساسيات أقلّوية – أو حرب أهلية – مع أقليات التاجيك والأوزبك والتركمان فإن التوتر قد لا ينحصر داخل أفغانستان نفسها.

- لدى أفغانستان عبر قطاع واخان، بأقصى شمال شرقي البلاد، تماس مع الصين. وكانت «طالبان» قد سيطرت على هذا القطاع الحدودي قبل نجاحها في اجتياح هراة وقندهار.

- لدى الصين مشاريع طموحة في غرب آسيا وجنوبها ضمن مشروع «الحزام والطريق». وكما أن بكين ارتبطت أخيراً بصفقة جديدة مع إيران، لديها مشروع ميناء غوادار الباكستاني على بحر العرب... وأفغانستان جزء من نشاطه التجاري.

- إيران، «جارة» أفغانستان إلى الغرب، تخوض منذ فترة حرباً حقيقية ضد الحركيين البلوش (السنّة) في محفظة سيستان (سجستان) وبلوشستان الحدودية. والمعروف أن البلوش يتوزّعون على منطقة واسعة عابرة للحدود الإيرانية – الأفغانية – الباكستانية، وهذا واقع يستحق أخذه في الحساب.

لدى استعراض أهمية أفغانستان في كل هذه التقاطعات والاعتبارات، ومع غموض نيات واشنطن إزاء علاقاتها مع طهران في خضم مفاوضات فيينا النووية، يأتي الانسحاب من أفغانستان، والمباركة الضمنية لعودة «طالبان» إلى الحكم في كابُل ليربكا المشهد السياسي أكثر فأكثر في الشرق الأوسط. والأمر المؤكد أن تولي إبراهيم رئيسي الرئاسة في إيران، والتراجع المحتمل للثقة بالإدارة الأميركية إذا ما اتجه الوضع الأفغاني نحو الأسوأ... لن يساعدا كثيراً على خلق جو من التفاؤل.

 

لماذا تتقدّم الجماعات وتتقهقر الجيوش؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/14 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101398/%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d8%ad%d9%83/

جيش الجماعات، من طوائف وعشائر وإثنيّات، يغلب دائماً جيش الدولة. هذه الحقيقة نعثر اليوم على آخر تعابيرها وأجلاها في أفغانستان التي سبقت أن قدّمت مشهدين مماثلين عامي 1992 و1996. فبرغم التدريب الأميركيّ ومعه التسليح والتمويل، وهو ما لم يتوقّف منذ عشرين سنة متواصلة، باشرت «طالبان» تقدّمها العسكريّ وقضمها الأراضي بمجرّد الإعلان عن انسحاب الأميركيّين والناتو: اليوم تحتلّ «طالبان» هذه الولاية. غداً تحتلّ تلك. العاصمة كابُل تنتظر دورها. تقدّم «طالبان» لا يوقفه شيء. لا توقفه آلام السكّان المتزايدة، لا سيّما النساء والأطفال، ممّا يلازم ذاك التقدّم. لا يوقفه خوف السكّان ونزوح عشرات آلافهم إلاّ بقدر ما يوقفه خوف العالم من ذاك التنظيم الكهفيّ وتنديده به. السبب الكبير أنّ جيش الجماعة هو جيش جماعة، لكنّ جيش الدولة ليس جيش دولة. الشيء الوحيد الذي يبقى من هذا الأخير هو الفولكلور الذي يحاط به: الرموز والإشارات والتمجيد وإبداء التعلّق به وغناء الأغاني له. هذا كلّه لا يقدّم ولا يؤخّر في ساحات المعارك. اللبنانيّون، مثلاً لا حصراً، يعرفون كثيراً هذه الحقيقة، حتّى أنّهم يعلنون ضرورة «حماية جيشنا» الذي يُفترض به أن يكون هو حاميهم.

بيد أنّ مشكلة الجيش الوطنيّ الذي لا يصير جيش دولة، هي من مشكلة الدولة نفسها بوصفها لا تصير دولة، ولهذا السبب فإنّها لا تنجح في إغراء مواطنيها بولاء لها يتعدّى الولاء للجماعة. ففضلاً عن الفساد، والضعف الاقتصاديّ الذي يحدّ من القدرة على تقديم الخدمات للسكّان، تُبنى الدولة على الأسس الزبائنيّة التي تستلهم علاقات الجماعة وتقلّدها. إذاً: فلنذهب إلى الأصيل والحميم الذي هو «أهلنا»، بدل الوكيل غير الموثوق، الذي هو، فوق ذلك، غامض ومجهول يقيم بعيداً في العاصمة. إنّ الولاء للدولة والوطن، والحال هذه، يغدو مجرّد ولاء لغريب كثيراً ما يكون عاجزاً ومتعجرفاً وأنانيّاً!

لقد سبق أن رأينا شيئاً من هذا في العراق عام 2014، حين استولت «داعش»، بحركة صاعقة، على مدينة الموصل. حينذاك انهار الجيش بسرعة، وتولّت مهمّةَ التصدّي ميليشياتٌ محلّيّة، إمّا طائفيّة كـ «الحشد الشعبيّ» أو إثنيّة كـ «البيشمركة» الكرديّة، ومعها دول أجنبيّة كالولايات المتّحدة وإيران.

في سوريّا، لم يستطع الجيش الوطنيّ أن يدافع عن نظامه. دول كإيران وروسيا، وميليشيات سوريّة ولبنانيّة وعراقيّة وأفغانيّة تولّت المهمّة. الجيش نفسه استولت عليه النزعة الميليشيويّة وتحكّمت بطرق اشتغاله في قتل شعبه.

أمّا لبنان فعريق في انقسام الجيش الوطنيّ كلّما انقسمت الطوائف واحتربت. الجنود، في هذه الحال، يستحوذون على أسلحتهم ويحملونها معهم إلى طوائفهم. بعد اجتياح 1982، وفيما جيش الدولة عاجز ومنقسم، استعان لبنان الرسميّ بالقوّات المتعدّدة الجنسيّة، الأميركيّة والفرنسيّة والبريطانيّة والإيطاليّة، كي تُخرجه من فوضاه الأهليّة. تلك القوّات عجزت وخرجت، هي نفسها، من لبنان. ضبّاط الجيش اللبنانيّ المتقاعدون، الذين تستضيفهم محطّات التلفزيون، يوصلون المفاجأة إلى ذروتها: ذاك أنّ عشرات السنين التي قضوها في المؤّسّسة العسكريّة، وسمعوا خلالها خطبة بعد أخرى عن الوحدة الوطنيّة، وربّما حاضروا هم أنفسهم في الولاء للجيش والوطن، لم تردعهم عن الالتحاق بميليشيا طائفتهم وعن ترداد محفوظاتها السقيمة.

وعجز الجيش الوطنيّ قياساً بالجماعة أقوى ما يكون حيث الجماعة قويّة كجماعة، والدولة وجيشها ضعيفان كدولة وجيش. أزمنة الحروب الأهليّة أو الاستعداد لحرب أهليّة هي الأزمنة النموذجيّة لتظهير تلك المعادلة. في الحرب اليوغوسلافيّة، أوائل التسعينيّات، كان من أوّل الأحداث التي جدّتْ تمرّد القوّات الكرواتيّة على «جمهوريّة يوغوسلافيا الاتّحاديّة الاشتراكيّة» وجيشها المسمّى «الجيش الشعبيّ اليوغوسلافيّ» ذي القيادة الصربيّة. وحتّى الأمس القريب، وفيما كانت أديس أبابا تتحدّث عن سيطرتها على مدينة ميكلي، عاصمة إقليم تيغراي، كانت أنباء التيغريّين تتحدّث عن احتمال انقسام الجيش الإثيوبيّ على أسس عرقيّة، وعن انشقاق أبناء تيغراي وانضمامهم إلى قوّات إقليمهم. أبعد من هذا، أنّه من أصل 140 حرباً أهليّة شهدها العالم بين 1945 و1999، فإنّ 18 في المائة منها فحسب انتهت إلى تسوية سلميّة. لكنْ رغم التسويات تلك، فإنّ بعض النزاعات لم تنجُ كلّيّاً من احتمال تجدّد العنف، إمّا لأنّ الجماعة الأكبر والأشدّ إمساكاً بجهاز الدولة تتراجع عمّا وعدت به عند توقيع التسوية، أو لأنّ الجماعة الأضعف والأصغر فكّرت في نقض التسوية آملةً بالحصول، عبر العنف، على شروط أفضل. لقد ظهر، قبل عقود، من يتحدّث عن أمم «في طور النشوء». وبعد عقود، بتنا في حاجة إلى أصوات شجاعة تقول إنّ تلك الأمم لم تنشأ، وإنّ أوضاع جيوشها المنهارة أوضح مرايا ذاك العجز. لكنّ هذا آخر ما نحبّ أن نعترف به، ليس فقط لأنّ وحدة الأوطان وقوّة الجيوش مُعزّزان بكثير من القصائد والأغاني، بل أيضاً لأنّ الإقرار بتلك الحقيقة يضعنا وجهاً لوجه أمام سؤال وجوديّ، أمام غابة لا نملك حيالها سوى العراء. وشعوبٌ كثيرة، نحن منها، لا تعتصم اليوم، وهي في قلب الغابة، إلاّ بعراء ينتظره فم التنّين.

 

بل أسوأ من «سايغون»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/14 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101398/%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d8%ad%d9%83/

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الشهر الماضي: «لن يكون هناك أي ظرف من الظروف يؤدي إلى رؤية الناس وهم يُرفعون من الأسطح» في عمليات إجلاء من السفارة الأميركية بأفغانستان على غرار ما جرى في «سايغون» بفيتنام 1975.

واليوم نحن أمام المشهد نفسه، بل أسوأ وأفغانستان تتهاوى بيد طالبان، بأسرع مما توقع الرئيس بايدن نفسه، الذي لم يستجب لنصائح القادة العسكريين في بلاده. وبينما عنونت صحيفتنا بالأمس أزمة أفغانستان بـ(شبح «سايغون» يلاحق واشنطن في كابل)، ومثلها الصحافة الغربية، لكن الحقيقة أن أفغانستان أسوأ من «سايغون»، حيث اضطر بايدن لإرسال آلاف الجنود إلى كابل لإجلاء الدبلوماسيين الأميركيين، وغيرهم.

نقول أسوأ من «سايغون» لأنه كان لدى الرئيس بايدن الوقت الكافي للتخطيط لانسحاب منضبط، لا يضمن عودة طالبان بهذه السرعة، التي قد تتوج طالبان بحكم أفغانستان حتى قبل ذكرى 11 سبتمبر (أيلول) القادمة.

كان بمقدور بايدن الانسحاب وفق نصائح القادة العسكريين، وليس بقرار سياسي، وتحت مبرر أن الرئيس السابق ترمب قد التزم باتفاق يقود لانسحاب، وهذا مبرر واهٍ، خصوصاً أن بايدن ينقض كل أمر فعله ترمب، منذ تسلمه الرئاسة للآن.

الرئيس بايدن يقول إن حرب أفغانستان هي حرب مرت على أربعة رؤساء، هو من ضمنهم، ولن يدعها تعبر للرئيس الخامس، لكن انسحابه من أفغانستان بهذا الشكل، وعودة طالبان، يعني أن بايدن مرر أزمة أفغانستان للأجيال القادمة، والرؤساء القادمين، وبدأ به نفسه.

وعندما نقول إن الانسحاب الأميركي من أفغانستان أسوأ من الانسحاب من فيتنام فلأن ذلك يعني أن واشنطن لم تتعلم من أخطائها، والغريب أن الرئيس بايدن هو أحد أبناء جيل تلك الحرب، وأمضى أكثر من خمسين عاماً بالسياسة.

وعليه فإن الولايات المتحدة في 2021 تؤكد أن سياسات أميركا 1975 لا تزال مستمرة.

والمقصود هنا أن واشنطن بايدن قررت الانسحاب من أفغانستان المحاطة بإيران، وروسيا، والصين، وغيرها، بلا خطط مسبقة، أو منهج يضمن عدم وصول طالبان للحكم، حيث أرادت واشنطن زرع ديمقراطية غربية في بلاد هي بأمس الحاجة للاحتياجات الأساسية الإنسانية، وليس ترف الديمقراطية.

اليوم يتحقق المراد لإيران، والصين، وروسيا، بخروج أميركي من أفغانستان، وبقرار متسرع من الإدارة الأميركية لتعلن هذه الدول انتصارها بالتشفي من واشنطن ومخططاتها، ولو بعودة طالبان.

نعم لا أحد يطالب بحرب لا نهاية لها، ولا أحد يطالب باحتلال أميركي لأفغانستان، أو بقاء طويل الأمد، لكن لا يمكن أن يرمى بلد كامل هكذا في براثن التخلف، والجهل، ونتيجة قرار متسرع.

صحيح، وكما يقال بأن الحرب قرار أكبر من أن يترك للعسكريين، لكن الانسحاب، وضرب المصالح، والحلفاء قرار أكبر من أن يتخذ فقط من قبل الساسة، بسبب شعار انتخابي، لأن التبعات كبيرة، وها هي بدأت بالإساءة إلى سمعة «الحليف الأميركي»، ومعاناة الأفغان، وتدشين الباب للإرهاب العالمي من جديد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون دعا في رسالة لمجلس النواب الى مناقشة الأوضاع المستجدة بعد قرار سلامة

السبت 14 آب 2021

وطنية - وجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم، الى مجلس النواب، بواسطة رئيسه الأستاذ نبيه بري رسالة، عرض فيها الواقع الذي نشأ عقب القرار الذي اتخذه حاكم مصرف لبنان رياض سلامه بوقف الدعم على مواد وسلع حياتية وحيوية، من دون انتظار صدور البطاقة التمويلية، وما تركه هذا القرار من تداعيات سلبية زادت من حدة الازمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية التي يعيشها البلد. وشرح الرئيس عون في رسالته مسار الاجتماعات التي عقدت مع الوزراء المعنيين وحاكم مصرف لبنان، وتلك التي عقدت في السرايا الكبيرة، والتي لم تؤد الى نتائج عملية تفضي الى رفع الدعم تدريجا عن المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الاستشفائية والطبية على أنواعها، والتي لم تعد متوافرة، الأمر الذي يهدد صحة الناس وغذاءهم وامنهم الاجتماعي وايضا حقوقهم الحياتية. كذلك تعذر انعقاد مجلس الوزراء، بعد رفض رئيسه الدعوة الى عقده.

وطلب رئيس الجمهورية من الرئيس بري مناقشة هذه الرسالة في مجلس النواب وفقا للأصول، واتخاذ الموقف او الاجراء او القرار المناسب في شأنها.

 

رئيس الجمهورية لوفد شبابي: مسار تشكيل الحكومة سالك وآمل ان يخرج الدخان الأبيض قريبا

السبت 14 آب 2021

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان، والتي هي نتيجة تراكمات سياسات مالية خاطئة، لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تقضي على عزيمتنا في المضي قدما في معالجة تداعياتها". كلام عون جاء في خلال استقباله، في قصر بعبدا، وفدا شبابيا عرض معه لآخر التطورات في البلاد، وطمأن في خلاله الى ان "مسار تشكيل الحكومة العتيدة سالك"، متأملا ان "يخرج الدخان الأبيض قريبا فتتشكل حكومة تتمكن من تحمل الأعباء الواجبة لمواجهة تراكم الأزمات بما يرضي تطلعات اللبنانيين". وأضاف: "ليست المرة الأولى التي يجتاز فيها لبنان صعوبات كبرى، لكنني مصمم، وهذا قراري الراسخ، على تحمل مسؤولياتي الكاملة في مواجهتها، مهما بلغ حجم العراقيل ومهما تلطى البعض بحجج واهية للتهرب من تحمل ما يترتب عليه من واجبات أخلاقية ودستورية تجاه شعبه. ولقد كان واضحا، منذ تسلم مهامي الدستورية، ان أي موقف او قرار إصلاحي اتخذناه، جوبه بعراقيل جمة لم يكن هدفها الا وضع العصي في الدواليب لغايات باتت مكشوفة للجميع، محليا ودوليا"

 

نص مقابلة رياض سلامة من صوت لبنان الحر: باسيل حاكم البلد... وهناك من يريد رأسي

صوت لبنان الحر/14 آب/2021

اعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان "التنظير جميل"، ولكن إذا تعدى استعمال الاحتياطي الالزامي او التوظيفات الالزامية لدى البنك المركزي الخط الاحمر نكون نخالف القانون، فاليوم المصرف المركزي مجبر على وقف تمويل هذه الاعتمادات واعطاء بديل. وقال سلامة في حديث عبر اذاعة "لبنان الحرّ": "نحن اليوم اعطينا البديل وهو التوصل الى تشريع يسمح لمصرف لبنان باستعمال التوظيفات الالزامية لتمويل استيراد المحروقات. منذ سنة راسلنا الحكومة وتابعنا في رسائل عدة وفي كل مرة كنا ننبه اننا نصل الى مستويات معينة من الانخفاض بموجوداتنا الخارجية لذا عليكم استباق الامور والقيام بما يقتضي كي لا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم". كما طالب من شارك من قبل مصرف لبنان في اجتماعات مجلس النواب التي تم البحث فيها بالبطاقة التمويلية، ان يذكر إذن في القانون لاستعمال التوظيفات الالزامية لتمويل المستوردات".

وأكد ان جميع المعنيين كانوا يعلمون بالقرار، اي الحكومة ورئاسة الجمهورية ومجلس النواب، وبالتالي القرار ليس كما يصوّر له، قائلاً: "انا اعتبر انه بدل القيام بهذه "المسرحية" اذهبوا الى مجلس النواب واقروا قانونا يمول الاستيراد من الاحتياطي الالزامي". واوضح "أننا كنا نبحث في الاجتماع كيف تؤخذ القرارات، واليوم يصور وكأنني اتخذت القرار منفردا في وقت هناك مجلس مركزي يقرر السياسيات، وانا ملزم بالالتزام بها". وقال سلامة: "جميعنا نتحدث عن حل بسيط عبارة عن جلسة في مجلس النواب تشرع القانون للمضي قدما. واذا لم يقر لا يمكنني مخالفة القوانين، وحتى الحكومة ما كان يجب عليها ان تطلب منا الاستمرار بالدفع فهذا مخالف للقانون"، لافتاً الى ان "المجلس المركزي قرر تخصيص اموال لتمويل استيراد الأدوية لا سيما المستعصية والمزمنة منها والطحين والمازوت للأفران والمستشفيات، اي انه ليس قرارا مأخوذا بهذه الوحشية".  وأكد سلامة انه "من غير المقبول ان نستورد 820 مليون دولار للمحروقات ولا نرى لا مازوت ولا بنزين ولا كهرباء، هذا هو الذل بحد ذاته بحق اللبنانيين، وليست المواقف المتخذة من قبلنا. نحن نمول تجار لا يقومون بإيصال البضاعة الى الاسواق وهنا المشكلة الاساسية، لذا لا يحاولن أحد من رمي المسؤولية علينا".

وشدد على ان "مصرف لبنان وقف الى جانب اللبنانيين منذ البداية ومستمر بذلك، ورغم كل التشكيك بسياساتنا، نؤكد ان اموال المصرف المركزي سمحت للبنان بالاستمرار". وأردف حاكم المصرف المركزي: "المسؤولية اليوم مسؤولية مشتركة فلماذا المصرف المركزي يحمل المسؤولية منفردا في شتى المواضيع، من المحروقات الى الادوية والغذاء والامور الاخرى، فنحن فقط مسؤولون عن تأمين الاموال. لذا نقول لكم اعطونا التشريع لنؤمن الاموال، والامر لا ينجح بالـ"بهورة". وتابع "متكل على الله في المواجهة، واتأمل ان يتفهم الجميع السياسات المتبعة وحرصنا على القانون، والا تؤخذ الامور الى مكان غير صحيح. ونقول للجميع يمكننا ان نصرف من الاحتياطي الالزامي ولكن عليكم ان تشرعوا لنا ذلك"، موضحاً "لم نأخذ هذا القرار لنتحدى أحد او للقيام بأي انقلاب سياسي كما قيل او لعرقلة تأليف الحكومة التي لم تشكل منذ أكثر من سنة. وبالتالي ما يحكى كلام غير صحيح، نحن فقط لا استعداد لدينا لصرف اموال اللبنانيين الا بقانون يمنحنا هذه الامكانية".  وردّ سلامة على النائب جبران باسيل، قائلاً: "انا حاكم المصرف المركزي ولكن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حاكم البلد، وانا لا اريد ان آخذ محله".

وأضاف "ما من احد يغطيني، وهناك مسؤولية تقع على عاتقنا لذا كنا نرغب بأن يكفي الاحتياطي الالزامي الموجود لدينا طيلة الصيف ولكن رأينا هجوم على الاستيراد لا مثيل له ما ادى الى خسارة ارقام كبيرة من الاحتياطي في وقت لم يصل الدعم الى احد بل على العكس".  وقال: "اتمنى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، واؤكد ان تأخير تشكيل الحكومة لم يأت من نزعة انقلابية لدى الحاكم بل من الوضع السياسي في البلد. والمصرف المركزي على مسافة من السياسة ونحترم مواقع الدولة وندرك موقعنا وحجمنا جيدا ولا نتدخل بالعملية السياسية. والهروب من مسؤولية مواجهة الحقيقة واتخاذ التشريعات اللازمة لابقاء التمويل هي الاسباب المسؤولة عما وصلنا اليه".

وتابع سلامة: "كمصرف لبنان طلبنا من المصارف التأكد من ان الاعتمادات تخصص للاستهلاك المحلي ولكن لا يمكن للمصرف المركزي ضبط ذلك فهو ليس "ضابطة جمركية" ولا ندرك ماذا يبقى في لبنان وماذا يهرب".وأكد "ان بيع الدولار سيكون من خلال منصة صيرفة وسندخل عليها عمليات التبادل لضبط الاسعار، والمصرف المركزي هدفه تمويل لبنان وليس اي بلد آخر".  وأوضح سلامة ان "كمية الليرة اللبنانية الموضوعة في الاسواق مدروسة، كي لا تكون السبب في ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية، ولكن ما رأيناه مؤخرا ان اسعار السوق تتأثر بالوضع السياسي. والتجار هم المسؤولون على صرف البضائع بشكل غير منطقي، فمثلا كنا نتوقع ان نستعمل الـ820 مليون دولار لـ3 اشهر لا لشهر واحد فقط".

وقال: "نسمع تحليلات وارقاما كثيرة ولكن من دون طرح حلول، ونشير الى انه ما زال لدينا 14 مليار دولار من الاحتياطي اضافة الى 20 مليار دولار كموجودات خارجية. ولا علاقة لنا بمنصة المحروقات ولم نشارك بالاجتماعات المتعلقة بها سوى مرة واحدة فقط، لذا نشدد على ان لا علاقة لنا بمنصة الطاقة او بتنظيم الطاقة او بكهرباء لبنان"، لافتاً الى انه "لا دولارات كافية للدعم، لذا البديل السريع اما يكون بإقرار القانون الذي يسمح للمركزي باستعمال التوظيفات الالزامية او بتشكيل حكومة لها رؤية ونظرة تبدا بالمشروع الاصلاحي في البلد".

وأضاف سلامة: "في قانون البطاقة التمويلية ذكر انه يمكن استعمال الاحتياطي لتمويلها لذا لا مشكلة لدينا في ذلك". وتابع "وصلنا الى الأزمة التي كانت متوقعة منذ العام 2015، وإذا أخطأنا كـ"مصرف مركزي" فلأننا صدقنا أنّ هناك إصلاحات ستنفذ، ولكن نكن الوحيدين فالبنك الدولي كذلك والصناديق العربية والمؤسسات الأجنبية التي اقبلت على اليوروبوند وكان هناك تقارير عن لبنان شبه يومية في الاعلام الدولي. عام 2015 لمسنا تغيرات في الاجواء لذلك وضعنا الهندسات المالية عام 2016 وتمنينا مع العهد الجديد ان نشهد بعض الإصلاحات ولكن كل ذلك لم يحصل إضافة الى عناصر أخرى".

وأردف "عند مراجعة الاحداث نرى انه بعد قيام الهندسات المالية عام 2016 عادت مؤسسات التصنيف لتصنيف رؤيتها المستقبلية للبنان وعام 2017 لم تبدأ تراجع هذه النظرة الا بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي لم نكن مقتنعين بها. وفي ما بعد أتت استقالة الرئيس سعد الحريري من السعودية وبدأت هنا خروج الأموال ولكن رغم ذلك اتى مؤتمر سيدر.في ذلك الوقت كانت كل الدول أبدت رغبتها بتمويل لبنان، أي انه كان هناك إمكانية ورويئة في لبنان ولكن كان هناك فريق يسعى دائما لتكسير النظام المصرفي وتهديمه لصناعة اليأس في لبنان". وقال سلامة: "القيام بالإصلاحات كان امرا ضروريا، والمشكلة اننا صدقنا انه سيصار الى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة ولكن لا يمكننا القيام بالتعثر عن الدفع في وقت لا خطة بديلة. ولم يعد باستطاعتنا تأمين دولارات إضافية، فيما قطعت كل امكانياتنا لذلك. لم يكن هناك مصارف لديها مشاكل كبيرة في العام 2016 عندما قمنا بهندسات مالية كي ترسمل نفسها كما اشيع، وميزانيات المصارف عام 2016 تؤكد ذلك".

وشدد سلامة على ان "هدفنا كمصرف مركزي بشكل أساسي تنفيذ المادة 70 من قانون النقد والتسليف أي الحفاظ على الاستقرار والذهاب بمنطق الإيجابية في الوقت نفسه ان الأمور ستتحسن. ولا إمكانية قانونيا للمصرف المركزي ليتحرك بمبادرات ليس يسمح له بها قانون النقد والتسليف".

وتابع: "لا يتذكر البعض اننا استمرينا بشراء الدولار لغاية تموز 2015، أي ان الدولار كان معروضا آنذاك. وعندما بدأ الطلب على الدولار استطعنا الحفاظ على الوضع والفوائد التي كنتا ندفعها لم تكن خيالها مقارنة بنسبة تقييم لبنان. قمنا بالتعميم 158 وقلنا للمواطن ان باستطاعته ان يسحب أمواله من المصرف لغاية 50 الف دولار على خمس سنوات ويمكنه سحب نحو 9000 دولار في السنة، لذا المصارف ستعود لهم تدريجاً". وقال: "توزيع الخسائر الذي حصل كان مجحفا لمصرف لبنان، لان تأثير تحميل الخسائر كلها على المركزي يعني تحميلها للقطاع المصرفي ما يؤدي الى افلاس بعض المصارف وخسارة المودعين لاموالهم. لذا كان المبدأ الاساسي بالحل عدم المس باموال المودعين، لافتاً الى ان على الدولة الاعتراف بديونها، "وما راحت عالمودعين".

وأكد سلامة ان "الأزمة تنتهي عند التوافق على توزيع الخسائر مع تجنيب المودعين، وتصحيح الأجور أمر ضروري، وإن تم التصحيح نكون قد تخطينا الأزمة بأقل أضرار ممكنة. ومن الممكن تخطي الأزمة من خلال تشكيل حكومة ذات رؤية متكاملة، ولبنان يتكل على مواطنيه الذي يوظفون أموالهم بسرعة، كما حصل في 1993".  وقال سلامة: "لا مشكلة لدينا بالتدقيق الجنائي "ما في حدا ماسك البلد"، ويجب أن يكون هناك حكومة قائمة جاهزة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. وعندما تشكل الحكومة وتضع سياسة واضحة تتفق مع صندوق النقد الدولي سنرى توحيد في أسعار صرف الليرة، وهذا الوضع مر به العديد من الدول قبل لبنان". وأضاف: "هناك أموال عادت إلى لبنان، كما هناك مليار و300 مليون دولار في الحسابات الـFresh المتحررة من القيود".

وتابع سلامة: "القرض الحسن" جمعية غير مرخصة في مصرف لبنان، وعندما تقوم شركة بعمل مصرفي وهي غير مرخصة تكون ملاحقتها من قبل القضاء ووزارة الداخلية. وليس هناك شيء ضد حزب الله ولكن تاريخيا اخذنا قرارات اعتبرت انها تضر بمصالح الحزب وقبلوا بها بدءا من العقوبات حتى اليوم".

وأكد سلامة على ان "المصارف التي باستطاعتها تامين الاستمرارية ستبقى ولكن كي يعود لبنان الى طبيعته نحن بحاجة الى وقت وثقة من جديد وطاقة. الودائع ستؤخذ تدريجيا، ومن الممكن ان تتخذ خيارات غير سحب الأموال على سعر الـ3900 ليرة لأن الأمور في عالم المال قابلة للتغيير. وهناك 30 مليار دولار من الودائع قد سحبت".  وقال: "مثلت امام القضاء كمشتبه به ولست مستفيدا من مصرف لبنان والعمليات التي حكي عنها خارج لبنان غير ممولة من مصرف لبنان، والدعاوى التي قدمت بحقي من الجهات نفسها والاعلام يصور على انه حُكم علي".

وأكد سلامة "هناك من يريد رأسي، ولا اريد تسمية أحد ولكن في النهاية ضميري مرتاح والأمور ستظهر تدريجاً. ونمر بمرحلة تشكيك صعبة ويتم استعمالي كـ"كبش محرقة" في العديد من المحلات وما بصح الا الصحيح". ولفت الى ان "ماريان حويك قريبة ومتقربة مني وهي تدفع ثمن ذلك، فهي لا تتعاطى بالقضايا المالية وناجحة بمجالات أخرى كنا نسعى من خلالها ان يصبح لبنان بلد للاقتصاد الرقمي".

وأردف "الأمر ليس توازن رعب، نحن حريصون على علاقتنا مع الخزينة الأميركية لمصلحة لبنان ونجاحنا بذلك بسبب تعاطينا بشفافية، أما داخلياً فليس لي أعداء بمعنى أن أسرار المنظومة والأحزاب ليست في مصرف لبنان بل لدى المصارف، ولست محمياً من أحد"، مضيفا "لم أعمل يوماً لتولي رئاسة الجمهورية، وعندما يتم طرح اسمي يطرح تقليدياً وأنا لم أطرح الموضوع يوماً "هيدا المرض ما عندي ياه".  وختم سلامة: "أعتذر من اللبنانيين انني صدقت باننا سنشهد إصلاحات، ومسوؤلية ما حصل لا تقع كلها على المركزي بل المسؤولية الأصغر تقع عليه، ولكن الشطارة "إنو لبسوا كل شي لمصرف لبنان".

 

عظة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس عيد انتقال السيدة العذراء

موقع بكركي/وادي قنوبين – السبت 14 آب 2021

"ها منذ الآن تطوبني جميع الاجيال."(لو 46:1)

 "نحن ننعم بنعمة العذراء بان نكون من الاجيال المتعاقبة منذ الفي سنة لنرفع الطوبى لمريم التي تنبأت بالقول:"ها منذ الان تطوبني جميع الاجيال " على وجه الارض، وفي كل مكان يحتفل العالم اليوم بعيد انتقال مريم الى السماء بالنفس والجسد وبعيد تكليلها ملكة السماوات والارض كما تظهر في هذه الجدرانية ،لأن عيد الانتقال يتكون من معطيات اساسية وهي انتقال مريم بنفسها وجسدها الى السماء، علمًا انها ماتت كما كل الناس لذلك نسمي العيد "عيد نياح العذراء" ونراها في الصور والرسوم على مرتبة الموت وحولها الملائكة ،ويسمى العيد ايضا "عيد تكليلها سلطانة السماوات والارض "ونرى الاب والابن وحلول الروح يتوجانها ملكة. هذا العيد المريمي الكبير الذي تحتفل به الكنيسة بكل اقطار الارض وترتفع الصلوات  والتمجيد والتعظيم لأمنا مريم نحتفل به اليوم في هذا الجيل لنرفع ايضا التعظيم والتمجيد والتطويب لمريم، وكذلك كان البطاركة والمطارنة والنساك يحتفلون مع الشعب المؤمن في هذا الوادي من العام 1440 الى العام 1840 على مدى 400 سنة  بهذا العيد الكبير وكان يأتي اعيان البلاد وقناصل الدول الى الوادي المقدس للمشاركة به.

وفي هذه المناسبة اريد ان اشكر الرئيسة العامة الحالية والرئيسات السابقات والراهبات الانطونيات اللواتي اخذن على عاتقهن اعادة الحياة الى هذه الكرسي ليستمر العيد متألقا ووجودهن صيفا وشتاء اعطى هذا الكرسي حياة جديد بعد ان كان مقفلا لفترة ، اشكرهن مجددا على الحيوية التي جعلت الطوبى ترتفع دائما وكل يوم لسيدة هذا الزمان وكل زمان من هذا الكرسي في قنوبين. وانتم تعلمون ان السيدة العذراء هي شفيعة ورفيقة كل كرسي بطريركي من قنوبين الى الديمان وبكركي وقبلها ايليج  ويانوح وهابيل وغيرها، وعيد انتقالها هو العيد الكبير للكرسي البطريركي ولكل اللبنانيين وبخاصة المسيحيين الذين حملوا معهم الى كل القارات النشيدين الاغليين: النشيد الوطني اللبناني والنشيد الماروني "يا أم الله"، ويعتبرونهما كنزهما في كل مكان ويحافظون من خلالهما على ايمانهم .لذلك يسعدني مع الاساقفة والكهنة ان اقدم التهاني للجميع في هذا العيد الكبير ونأمل ان ترافقنا مريم دائما في بحر هذا العالم الذي تلطمنا امواجه والرياح العاتية التي تضرب سفينتنا وسفينة وطننا خاصة في هذه الايام .لكن علينا رغم كل شيء ان نثق بان مريم لن تترك سفينة لبنان تغرق ولن تترك سفينة الكنيسة ايضا مهما حصل وهي تدرك كيف تلتمس من ابنها يسوع ان يحرك الضمائر وقلوب المسؤولين عندنا كي يتحملوا مسؤوليتهم ليخرجوا لبنان من المآسي الكبيرة التي نعيشها . اتحدث اليكم وفي قلبي ايمان ورجاء ثابتين كما ثبات البطاركة الذين عاشوا وصمدوا وصلوا وقاوموا هنا في هذا الوادي 400 سنة وانطلقوا ،المسيرة نفسها، التاريخ نفسه، يتغير الاشخاص وتتغير الاحداث لكن المسيرة ذاتها. نحن مدعوون لنحفاظ على هذا التراث الانجيلي في هذا الشرق.

اتوقف معكم هنا للحديث عن كيف توج الرب عظائم مريم بنقلها بالنفس والجسد الى السماء وهي التي قالت: "تعظم نفسي الرب لأن القدير صنع بي العظائم " ما هي هذه العظائم التي تنبأت مريم بها ؟ لقد ذكرها المكرم البابا بيوس الثاني عشر عندما اعلن في الاول من تشرين الثاني سنة 1950 ، عقيدة انتقال العذراء بنفسها وجسدها الى السماء وقال"من غير الممكن ان ينال الفساد جسد التي عصمها الله منذ اللحظة الاولى لتكوينها في حشى امها من الخطيئة الموروثة من آدم، اي الخطيئة الاصلية، لأنها كانت بتصميمه هي التي ستكون ام الكلمة المتجسدة، ثم في مسيرة حياتها كانت مخطوبة ليوسف وقبل ان تنتقل الى بيته بحسب التدبير والتعليم والشريعة اليهودية في ذلك الوقت يتدخل الله وتدخل عظيمة جديدة دعاها لتكون ام الكلمة المتجسد بقوة الروح القدس. عذراء، بتول، تصبح اما. قالت نعم وغيّرت البرنامج، قبلت ارادة الله وعلمتنا ان نترك نحن ايضا مجالا لتخطيط الله، وان نعلم كيف نقبل ارادته فينا اكانت حلوة بنظرنا او مرّة. انطلقت مريم بكلمة نعم فكانت ام يسوع الفادي الالهي وكانت هيكلا لله المتجسّد كما قال قداسته، لذلك لا يمكن ان ينال جسدها الفساد ككل البشر. مسيرة جديدة باتت بها شريكة الرب في آلامه وتحملت معه كل آلام الفداء. هذه هي العظائم بالنعم الاولى اصبحت ام يسوع التاريخي وبنعم على اقدام الصليب صارت ام المسيح الكلي اي الكنيسة لأن كل الامور الجميلة تولد من الالم كما مخاض الام التي تنتظر مولودا. هذه حياتنا المبنية على هذا التراث رغم اننا لا ندرك ما يخبئ لنا الله ولكن ما من احد منا اتى صدفة الى هذا العالم وكل واحد ترك له الرب دورا وعلينا ان ننتبه لهذا الدور في مسيرة حياتنا اليومية ونعرف دائما قول النعم للرب العظيم وليس النعم للذي يجري اليوم وللسياسة العوجاء وليس النعم على الحرمان الكامل بل النعم لإرادة الرب لهذا الوجع الذي نتحمله والذي لا بد من ان يصل بنا الى القيامة.

معكم ارفع الصلاة الى امنا مريم العذراء لنلتمس منها ان ندرك قول الـ نعم لإرادة الله لتصميمه في الامور الحلوة ظاهريا وفي الامور المرّة ظاهريا لأن الله لا يريد إلا الخير لكل المؤمنين والمؤمنات به، له المجد الاب والابن والروح القدس الان والى الابد آمين."

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #معا_من_أجل_لبنان

 

المستقبل انتقد دعوة رئيس الجمهورية الى عقد جلسة لمجلس الوزراء: لن نقف مكتوفي الايدي

السبت 14 آب 2021

وطنية - رأى "تيار المستقبل" في بيان، أن "اللبنانيين شهدوا في اليومين الماضيين، على واحد من أسوأ العروض السياسية والشعبوية للعهد القوي وتياره السياسي، وهو العرض الذي انتهى في الساعات الماضية الى توريط رئيس الجمهورية شخصيا في منزلقات التطاول على الدستور ومخالفة ألف باء الاصول التي تحكم العلاقة بين أطراف السلطة التنفيذية". وتابع: "إن الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية لانعقاد مجلس الوزراء، لا تشكل بدعة دستورية واجراء يرقى الى مستوى المخالفة الموصوفة، بل هي خطوة متعمدة يرمي منظمها وكاتبها الى إهانة موقع رئاسة الجمهورية، وتحميله تبعات كذبة دستورية تستند الى اتفاق لم يحصل اساسا مع رئيس مجلس الوزراء. ومن المؤسف أن يوافق رئيس الجمهورية على هذه الكذبة، رغم تبلغه مباشرة من رئيس الحكومة حسان دياب خلال اتصالهما الهاتفي رفضه الدعوة وتمسكه بعدم تجاوز الدستور ومخالفته. لقد بات القاصي والداني في البلاد يعلم، ان محركات جبران باسيل هي القائمة على تسيير شؤون الرئاسة في بعبدا، وان الرئيس ينفذ الاجندة السياسية التي يطلبها صهره رئيس التيار الوطني الحر". أضاف: "يعرف رئيس الجمهورية وكل من شارك في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع -الذي رفض خلاله الرئيس عون اعطاء الاذن لملاحقة مدير امن الدولة اللواء انطوان صليبا في قضية انفجار مرفأ بيروت - يعلم الرئيس ان حاكم مصرف لبنان أبلغ المجتمعين حقيقة الواقع المالي في مصرف لبنان والاحتياط الالزامي من ودائع اللبنانيين الذي لا يمكنه التصرف به خلافا للقانون، وانه ازاء هذا الواقع لا بديل من وقف رفع دعم استيراد المحروقات الا اذا كانت هناك من بدائل لذلك. لكن رئيس الجمهورية وافق على رفع الدعم وطلب من حاكم مصرف لبنان مغادرة الاجتماع بعد الانتهاء من مناقشة الملف الاقتصادي، وكان ما كان بعد ذلك من إشعال مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات لرئيس التيار الوطني الحر أيقظت دوائر القصر الجمهوري من غفوتها، لتنطلق الهجمة البرتقالية على الحاكم في محاولة لقلب الحقائق وتزوير وقائع الاجتماعات".

ورأى التيار في بيانه: "أن التخبط الذي يعيشه العهد وفريقه، يرمي باضراره على الشأن الوطني برمته، وكان جواب رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب لرئيس الجمهورية ورفضه الدعوة لجلسة استثنائية لانه لا يريد ارتكاب مخالفة دستورية، هو جواب يقع في مكانه الصحيح، وكذلك فعل حاكم مصرف لبنان الذي رفض المس بالاحتياط الالزامي اي بودائع اللبنانيين وطلب باجتماعه مع رئيس الجمهورية أمس إصدار قانون بهذا الخصوص في حال أراد المس بالاحتياط". وإذ حذر "رئيس الجمهورية وفريقه السياسي من التمادي في خرق الدستور والتعدي عليه وتسخير مؤسسات الدولة للتيار الوطني"، أكد أنه "لن يقف مكتوف الايدي وسيواجه هذه التعديات في نطاق الاصول والقوانين وموجبات الدستور، وهو يحض جميع القوى اللبنانية على التصدي لسياسات التلاعب بالدستور وتحويل رئاسة البلاد مقرا لتلبية طموحات حزبية".

 

الوطني الحر: أزمة رفع الدعم المفتعلة يجب ألا تؤثر على تأليف الحكومة كأولوية مطلقة

السبت 14 آب 2021

وطنية - عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، خصصته للبحث في الأزمة الحاصلة وإنعكاساتها الخطيرة. وأصدرت بيانا اعتبرت فيه أن "اللبنانيين يتعرضون لمؤامرة مكشوفة المعالم، ترمي الى تفكيك الدولة ونشر الفوضى وتوليد أزمات معيشية حادة تهدد الأمن والاستقرار. ومن المؤسف أن ينخرط في المؤامرة لبنانيون هم في موقع المسؤولية، يحمون منفذها، حاكم مصرف لبنان، ويغطون قراراته، بدءا من عملية تهريب الأموال الى الخارج ما قبل وما بعد 17 تشرين، الى الدعم الذي انتهجه اعتباطيا ورفعه بالكامل فجأة وعلى توقيته مخالفا ‏قرارات الحكومة وقانون النقد التسليف الذي جعل منه هيئة من القانون العام تخضع لسياسات السلطة التنفيذية، وهذا في حد ذاته كاف لاتخاذ الاجراءات اللازمة في حقه". ورأى "التيار" أنه "بعد تهريب أموال اللبنانيين الى الخارج، يتم اليوم حرمانهم مقومات العيش، بقطع المحروقات عنهم وحرمانهم الرغيف والدواء والماء، وتضييق الخناق عليهم تنفيذا لأجندات مشبوهة ولمصلحة منظومة النهب والسرقة". ودعا "رئيس الحكومة حسان دياب الى العودة عن قراره وعقد جلسة إستثنائية لمجلس الوزراء لإتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار، فالدستور لا يمنعه من ذلك وهناك سوابق يمكنه الاستناد اليها ‏كان آخرها في العام 2013 عندما اجتمع مجلس الوزراء وكانت حكومة الرئيس ميقاتي مستقيلة وعينت رئيس وأعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات". واشار الى أن "امتناع دولة الرئيس عن التجاوب مع دعوة رئيس البلاد لا ينسجم مع مضمون كتابه الى وزير المال، والذي اعتبر فيه أن حاكم مصرف لبنان يخالف الدستور والقوانين وقرارات الحكومة".

وذكر أنه "‏بناء على طلب حاكم المصرف المركزي، قررت الحكومة دعم المحروقات على سعر 3900 ليرة للدولار، وذلك لفترة ثلاثة أشهر تنتهي في شهر ايلول؛ وعليه فإن المطلوب رفع الدعم تدريجيا بالتوازي مع توزيع البطاقة التمويلية ليتحقق الحد الأدنى من التوازن الاجتماعي المطلوب. هذا هو الموقف المبدئي للتيار منذ ربيع 2020، والذي كان أول من طالب برفع الدعم عن السلع وتحويله الى الناس المحتاجين. إن الإصرار على تنفيذ قرار اعدام الناس يزيدنا إصرارا على المواجهة بكل السبل المتاحة، سياسيا وقضائيا وشعبيا". واعتبر أن "مجمل الأزمة التي نمر فيها، من رفض رئيس الحكومة التجاوب مع رئيس الجمهورية، ورفض حاكم مصرف لبنان الاستجابة لطلب الإلتزام بقرارات الحكومة، يفضح حقيقة هذا النظام السياسي الذي سحب من يد رئيس الجمهورية الصلاحيات التنفيذية، وكل هذا يدحض ادعاءات تحميل الرئيس مسؤولية عدم مواجهة الأزمة، فكيف يتحمل المسؤولية من لا يملك أي سلطة تنفيذية وأي صلاحية فعلية في إدارة وتحريك المال العام والقضاء والأمن". كما أعتبر التيار أن "أزمة رفع الدعم المفتعلة يجب ألا تؤثر على تأليف الحكومة كأولوية مطلقة، حيث أن التعاون الإيجابي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف كان سيؤدي الى ولادتها سريعا جدا، ويبدو واضحا أن أحد أسباب الأزمة المفتعلة هو تأخير أو تعطيل ولادة الحكومة والتعكير على الجو الإيجابي والبناء القائم حولها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14 – 15 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101375/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1148/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 14/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101377/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-14-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

 

ثلاثة مقالات من جريدة الشرق الأوسط تحكي تخاذل ادراة بيدين وعار وخيانة تخليه عن الشعب الأفغاتي وتركه لمجرمي وجهاديي طالبان يعيثون به شنقاً واعداماً وتنكيلاً وتهجيراً

http://eliasbejjaninews.com/archives/101398/%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%aa%d8%ad%d9%83/

دروس وعِبَر من تجربة واشنطن في أفغانستان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/14 آب/2021

لماذا تتقدّم الجماعات وتتقهقر الجيوش؟

حازم صاغية/الشرق الأوسط/14 آب/2021

بل أسوأ من «سايغون»

طارق الحميد/الشرق الأوسط/14 آب/2021