المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august13.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بماذا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله عصابة إرهاب ومرتزقة

الياس بجاني/صحيح ميشال معوض استقال من مجلس نواب العار، ولكن بعدو قاتل حاله تا يجي نايب، وبظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/بري من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/يلي كان عند الملالي ومع ورقة تفاهم عار عون- نصرالله لا يمكن أن يكون سيادي.

الياس بجاني/عصابة حزب الله هي مجموعة لبنانية من المزتزقة

الياس بجاني/حزب الله يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/الصراع في لبنان المحتل هو بين الشر والخير

الياس بجاني/استقال الرئيس عون، أو أجبر على الاستقالة، ما راح يتغير شي، ما دام الإرهابي حزب الله يحتل لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: اربعة وفيات و1817 اصابة جديجة

تعازي الصادقة... ماتت الجمهورية اللبنانية، إنما لبنان باقي للأبد/جان ماري كساب/فايسبوك

رئيس الجمهورية عرض مع الرئيس المكلف مسار التأليف ميقاتي: سنتابع البحث الاسبوع المقبل

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/8/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إعلاميون من أجل الحرية تدين الإعتداء على أهالي ضحايا تفجير المرفأ

النفط الإيراني إلى لبنان في أيلول؟

للانتقال من دعم المحتكر إلى دعم المواطن

الحرس القديم اعتصم امام منزل سلامة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

لابيد: لا أدعم الاتفاق النووي لكن لا خطة بديلة عنه حالياً

وزير الخارجية الإسرائيلي: الحكومة الجديدة في إيران ستسهل علينا إقناع العالم بأنها إرهابية

مسؤولون أميركيون زاروا إسرائيل: نستبعد عودة إيران للاتفاق النووي

إسرائيل تريد من الولايات المتحدة أن تنضم إليها في إظهار تهديد عسكري كبير ضد إيران

حركة طالبان تسيطر على 11 ولاية أفغانية من أصل 34

أميركا: الوضع يتدهور بأفغانستان.. ولا تعليق عن سقوط كابل

"مسألة سقوط العاصمة الأفغانية بيد الحركة ليست محسومة"

بعد تقليص طاقم سفارتها.. واشنطن تبلغ غني بدعم أمن واستقرار أفغانستان

واشنطن ستزيد وتيرة رحلات الهجرة للأفغان الذين ساعدوا الجهود الأميركية في أفغانستان

مصر.. الجيش يصفي 13 إرهابيا خلال مواجهات في سيناء

مقتل واصابة 9 من عناصر الجيش المصري خلال المواجهات

مقتل عنصرين من ميليشيات إيران بانفجار لغم في بادية الرقة

المرصد السوري: خسائر بشرية في صفوف قوات النظام في هجوم لداعش بريف دير الزور

إسرائيل تسقط مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني

تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أن المسيرة كانت غير مسلحة، ومن المرجح أنها كانت في مهمة استطلاع.

محكمة ستوكهولم تتهم نوري بـ"جرائم حرب" لتورطه بـ444 إعداماً

في اليوم الثالث من محاكمة المسؤول في "لجنة الموت" عرضت المدعية كريستينا كارلسون عدداً من الوثائق والمستندات التي توثق إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق 4000 سجين رأي في إيران عام 1988

أعضاء بالكونغرس للاتحاد الأوروبي: سجل الرئيس الإيراني في حقوق الإنسان مقيت

أعضاء بالكونغرس للاتحاد الأوروبي: نظام إيران يهدد الأمن البحري العالمي

قيس سعيد: هناك من عبث بحياة التونسيين وسيتم التطهير بالقانون

الرئيس التونسي: هناك من يعمل على قطع مياه الشرب عن بعض المناطق وهناك حرائق مفتعلة

وزير الخارجية السعودي يؤكد لنظيره الجزائري الدعم خلال موجة الحرائق

أكد الوزيرالسعودي خلال الاتصال على وقوف المملكة حكومةً وشعباً إلى جانب الجزائر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"بشرى" اسماعيل هنية وحسن نصرالله الى "الأمّة": جهوزية المُجوَّعين/فارس خشان/النهار العربي

تعازي الصادقة/جان ماري كساب/فايسبوك

حزبُ الله مِنهم وفينا/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

ميشال عون.../بول ناصيف عكاري/فايسبوك

والمجرم واحد!/حنا صالح/الشرق الأوسط

كارثة بوجهٍ محايد/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

الغطاء الدولي “طار”… حكومة انتخابات فور الاعتذار/ألان سركيس/نداء الوطن

مفتاح الحكومة بيد إيران… و”الحزب” لا يبدو مستعجلاً/عمر البردان/اللواء

صباحية  : ميناء وقاعدة للصين/ادوار حشوة/فايسبوك

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

تونس «البورقيبية» لا هي «ناصرية» ولا هي «إخوانية»/صالح القلاب/الشرق الأوسط

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده/سليمان جودة/الشرق الأوسط

القيادة الإيرانيّة في وضع صعب اقتصادياً لكنها لا تزال متمسكة بسياسة تصعيديّة قد تنقلب عليها/رياض قهوجي/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون طالب سلامة بالتنسيق مع السلطة الإجرائية في أي قرار يتخذه والتقيد بقانون البطاقة التمويلية والموافقات الاستثنائية على شراء المحروقات ومشتقاتها بـ3900 للدولار

دياب ترأس اجتماعا بحث في خطوة سلامة رفع الدعم حب الله: تأكيد أهمية وضرورة استمرار الدعم والبدء بترشيده فور وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ

الراعي عرض الاوضاع مع زواره ابي رميا: كل سهم يطال بكركي يصيب صدورنا وصدر لبنان وهذا امر مرفوض

السنيورة دان الحملة على الراعي: التعرض لغبطته تعرض لقيم يحملها ويدافع عنها

قاسم : رد حزب الله على اسرائيل ثبت معادلة تعزيز الردع واعتراض طريق المقاومين وصمة عار هدفه اثارة الفتنة

الوفاء للمقاومة: إجراء حاكم مصرف لبنان لجهة وقف الدعم لفاتورة المحروقات مرفوض

توضيح من سعاده حول مقاطته جلسة اليوم

باسيل: لوقف قرار رفع الدعم المشبوه ووضع سياسة حكيمة ومتدرجة لالغائه

فنيانوس: انا مدعى علي بقرار جائر ظالم وأعلم ان قرار الاتهام الذي سيصدر في حقي متخذ لاسباب سياسية وسأظل ادافع عن نفسي حتى النفس الاخير متوسلا القانون

المشنوق قصد مكتب المحقق العدلي وزار عويدات: البيطار رفض مجددا الاستماع إلي ويكفي تطييف قضية المرفأ

النائب علي حسن خليل : دماء شهدائنا أغلى من كل المناصب والمواقع والحصانات والقضية ليست حصانة نائب بل مسار قانوني ألزمه الدستور

جنبلاط: لا مفر من رفع الدعم مع تطبيق البطاقة التمويلية وحادث شويا يعالج داخليا وأخرج من قضية خلدة وليس لدي طلبات حكومية

الراعي خلال تخريج دورتي التنشئة لمكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية: يجب أن نصمد وألا نتخلى عن رسالتنا في هذا الشرق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ

إنجيل القدّيس لوقا13/من18حتى21/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ الله؟ وَبِمَاذا أُشَبِّهُهُ؟ إنَّهُ يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَلٍ أَخَذَها رَجُلٌ وَأَلْقَاهَا في بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَة، وَعَشَّشَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ في أَغْصَانِهَا». وقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ الله؟ إنَّهُ يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا ٱمْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا في ثَلاثَةِ أَكْيَالٍ مِنَ الدَّقِيقِ حَتَّى ٱخْتَمَرَ كُلُّهُ».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله عصابة إرهاب ومرتزقة

الياس بجاني/12 آب/2021

من يشارك بالإنتخابات النيابية بظل احتلال حزب الله هو مع المخطط الفارسي وذمي ويسعى لشرعنة الإحتلال والعمل بأمرته وغب فرماناته.

حزب الله يسعى لإبادة وتهجير شعبنا وتدمير المؤسسات ليتمكن من اقامة دولة ولاية الفقيه. مجرم كل لبناني يؤيد أو يسكت عن مخطط الحزب.

 

صحيح ميشال معوض استقال من مجلس نواب العار، ولكن بعدو قاتل حاله تا يجي نايب، وبظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/12 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101330/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b6-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85/

حاول اليوم أحدهم اقناعي بأن ميشال معوض سيادي واستقلالي وضد حزب الله، وشكك بمعلوماتي وخياراتي السيادية.

له ولكل من هو تبعي، أو غنمي مربوط عند صنم من أصنام الطبقة السياسية والحزبية التجارية أقول:

بداية، دق المي بتضل مي، وبالتالي فانه من المستحيل ان يكون مفيد، أو منطقي النقاش، مع زلمي أو غنمي، أو تابع لنائب، أو لزعيم،أو لصنم، أو لصاحب شركة حزب تجارية محلية، أو وكيلة للخارج، كما هو وضع كل متزلم وحزبي بغيبوبة سيادية، وعاطي عقله وحريته إجازة مفتوحة.

مبروك على هؤلاء ما هم فيه من صنمية وغنمية، وهذا خيارهم، وهم أحرار بذلك، لكنهم لن يتمكنوا تحت أي ظرف من إقناع أي عاقل وحر وسيادي وصاحب كرامة بذمية وصوابية مواقفهم وخياراتهم.

حدا يخبرني، كيف لما بيكون ميشال معوض نائب بكتلة عون وحزب الله، وقاعد وملزق إلى جانب إيلي الفرزلي وجبران باسيل بالكتلة النيابية نفسها يلي سليماني اعتبرها كتلة نواب إيران بلبنان، كيف بدو يكون سيادي، ومش مع إستراتجية احتلال حزب الله، أو  ع الأقل ذمي وبالع لسانه وكرامته.

قال البوق يلي اقتحم صفحتي ع الفايسبوك، وهو ليس على قائمة الأصدقاء الفايسبوكيين، قال أن معوض سيادي لأنه ما انتخب لا بري ولا الفرزلي..عجبي.. شو هالمنطق التعتير؟!!

ما انتخب الفرزلي وكان قاعد بحرجو ، وبحرج باسيل بكلتة عون-باسيل اللاهية “القوية.؟

نذكر بعض الأغبياء سيادياً بأن ما يهم حزب الله هي إستراتجيته الفارسية وفقط إستراتجيته، ولهذا هو يغض الطرف عن كل ما كبر أو صغر في الداخل من مواقف مسرحية وشعبوية، من مثل انتخاب أو عدم انتخاب بري والفرزلي، وكذلك كل نتاق وهرار الانتقادات لسلاحه، ما دام المنتقد الذمي يقول بأن الحزب هو لبناني، ومن النسيج اللبناني، وأنه حرر الجنوب، وممثل للطائفة الشيعية، وراضي بثلاثية العهر (جيش شعب مقاومة)، أو لا يأتي على ذكرها لا مدحاً ولا تهجماً.

ومعوض الذمي بعدو قاتل حاله تا يرجع يعمل نائب بظل احتلال حزب الله، وعم يركب لوائح انتخابية مع من هم من خامته الشعبوية والعائلية والتجارية.

نسأل معوض، وكل من استقال من النواب ويطالبون غيرهم أن يستقيلوا وفوراً، “لإنتاج طبقة نيابية وسياسية جديدة هدفها تغيير المنظومة الحاكمة” كما يدعون… نسألهم ونسأل من يؤيدهم ويدافع عن خيارهم هذا:

ما فائدة استقالة النواب النوائب الحاليين المخصيين سيادياً، أو الذين استقالوا، إذا كانوا سيترشحون مرة أخرى لانتخابات نيابية بظل المحتل الإيراني، وعملاً بقانونه الانتخابي الملالوي الهجين، كم هو حال نفاق ودجل كل النواب الذين استقالوا ويروجون اليوم للانتخابات، ويرون فيها الحل، متعامين عن أن لبنان محتل، وأن لا حلول بظل الاحتلال؟

في الخلاصة، ليكون للاستقالة من مجلس نواب العار معنى، على من يستقيل، أو استقال، عليه أن يلتزم علناً بعدم الترشح ما دام حزب الله يحتل البلد، ويتحكم برقاب وألسنة وقرار الحكام والنواب والوزراء، وأصحاب شركات الأحزاب… وإلا فالج لا تعالج!؟

يبقى، أن الاستقالة الشعبوية والنفاقية والمسرحية من مجلس نواب العار، ومن ثم الترشح للانتخابات في ظل نفس الوضع الاحتلالي الذي كان حجة الإستقالة، يؤكد دجل ونفاق أصحاب هذا الخيار الإستعراضي ..

وواقع هؤلاء المخزي يقول لأصحاب العقول غير المخدرة أنهم جماعة نفاق وحالهم يختصره القول الشعبي:”تيتي تيتي متل ما رحتي جيتي”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بري من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/12 آب/2021

شبيحة وأوباش بري الزقاقيين اعتدوا على أهالي ضحايا تفجير المرفأ بفجور وعهر. عين التينة مقر بري وكر إرهاب وبري من أول كلن يعني كلن.

 

يلي كان عند الملالي ومع ورقة تفاهم عار عون- نصرالله لا يمكن أن يكون سيادي.

الياس بجاني/11 آب/2021

وفقط، حتى لا يتم استغباء أي سيادي: شامل روكز وميشال معوض وفريد الخازن وعديله نعمة فرام كان سليماني حسبون بجيبة الحرس الثوري الإيراني ومن النواب التابعين لإيران وحزب الله

 

عصابة حزب الله هي مجموعة لبنانية من المزتزقة

الياس بجاني/11 آب/2021

حزب الله عصابة فارسية إرهابية مسلحة. أفرادها وقادتها وإن كانون يحملون الهوية اللبنانية إلا أنهم وطبقاً لكل المعايير هم مرتزقة 100%

Hezbollah is an armed Persian terrorist gang. Although Its members and leaders are Lebanese but they are actually mere mercenaries

 

حزب الله يحتل الجنوب ولم يحرره

الياس بجاني/11 آب/2021

حزب الله ومنذ تأسيسه كان ولا يزال فارسياً وغير لبناني وعدو للبنانيين والعرب وجيش احتلال إرهابي. هو يحتل الجنوب ويدمره ولم يحرره.

 

الصراع في لبنان المحتل هو بين الشر والخير

الياس بجاني/10 آب/2021

الصراع بلبنان المحتل هو بين الخير والشر. الشر هو حزب الله وكل أوباشه من حكام وأبواق ومرتزقة والخير هو كل صمود لسيادي وحر واستقلالي

 

استقال الرئيس عون، أو أجبر على الاستقالة، ما راح يتغير شي، ما دام الإرهابي حزب الله يحتل لبنان.

الياس بجاني/10 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101260/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d9%86%d8%8c-%d8%a3%d9%88-%d8%a3%d9%8f%d8%ac%d8%a8/

حالياً، حال عون هو كحال كل الحكام والمسؤولين في الدولة، فهم مجرد خيالات صحراء لا أكثر ولا أقل.

نقرأ كثيراً بوستات ومقالات، ونشاهد مقابلات عبر وسائل الإعلام، يطالب أصحابها، وهم مواطنين وناشطين وحزبيين باستقالة ميشال عون. وحتى لا نطيل الشرح لتبيان عدم جدوى أو فائدة هذا المطلب حتى وإن تحقق، فإن استقالة أو إقالة عون، متل قلتها.

لماذا متل قلتها؟ لأنه بظل احتلال حزب الله فإن كل المسؤولين، من رؤساء ووزراء، ونواب، وغيرهم، هم وبرضاهم، أو رغماً عنهم، مجرد خيالات صحراء، وأغطية، ووجوه بربارة للاحتلال.

لنفترض أن عون استقال اليوم أو أُقيل، وبظل احتلال حزب الله، فمن سيخلفه في موقع الرئاسة سيأتي به حزب الله، ولن يكون مختلفاً عن عون، بل بالتأكيد سيكون أسوأ منه بمليون مرة.

وفي حال وأيضاً افتراضياً، لم يتمكن الحزب من تعيين رئيس، كما عين عون، فسوف يُعطل الانتخابات كما فعل سابقاً.

وفي ظل احتلال الحزب للبنان فنفس هذا الواقع التبعي والإستسلامي ينطبق 100% على أي رئيس وزراء، كائن من كان، وعلى أي وزير، مهما تغيرت الأسماء والأشكال… وفي نفس هذا الإطار التبعي والإستسلامي، هو عملياً واقع حال أي نائب حالي أو مستقبلي.

ولهذا، فإن أية انتخابات بظل احتلال وهيمنة وإرهاب حزب الله، وبالقانون الإنتخابي الملالوي الحالي الهجين، فهي حقيقة لن تكون غير مسرحيات هزلية للكذب على الناس ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وتزكية المذهبية والمناطقية، وقتل روحية الرفض والمقاومة في دواخلهم، وتهميش وتعطيل وتفشيل كل الأطروحات الاستقلالية والسيادية الداعية للتخلص من الاحتلال الإيراني، وتنفيذ القرارات الدولية، ووضع لبنان تحت الوصاية الدولية، وتحييده.

نظرياً، لو افترضنا أن الانتخابات المقبلة جاءت ب 128 نائباً ضد حزب الله، فيما الحزب لا يزال يحتل البلد، فلن تكون أدوارهم في الواقع الإرهابي المعاش على الأرض غير دمى، هو يحركها بالقوة والإرهاب والتهديد، والإغتيالات لا أكثر ولا أقل.

وبالعودة إلى الرد على الذين يطالبون باستقالة عون، وأيضاً افتراضياً هناك احتمالين:

في الأول، ففي حال استقال عون طوعاً، فهذا يعني اعترافه بخطأ خياراته القاتلة والفاشلة والتبعية والنرسيسية.

وفي الإحتمال الثاني، نتساءل هل عندها سيتحرر من تبعيته، وتكون عنده الجرأة للإعلان بأن حزب الله يحتل لبنان، وهو وراء فشله؟ أم أنه سيكرر نفس اللازمة الببغائية المملة، “ما خلوني”؟

إن الفرق كبير بين الحالتين. ففي الأولى سيفتح باستقالته الباب إلى عودة احترام القرارات الدولية وتفعيلها، وربما رجوع لبنان إلى أولويات اهتمامات الدول الكبرى، وهنا ربما تغفر له ذنوبه، وما أكثرها!؟

وفي الثانية، وهذا المرجح، سيتركنا في طريقنا نحو جهنم، وهو سيكون برفقتنا.

في الخلاصة، لا حلول كبيرة أو صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى في ظل احتلال حزب الله، وبالتالي التركيز يجب أن يكون على تحرير لبنان، وليس على أي شيء آخر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: اربعة وفيات و1817 اصابة جديجة

وزارة الصحة العامة 12 آب/2021

اعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية اليوم أن عدد الوفيات جراء فيروس الكورونا بلغت اربعة، في حين سجل 1817 حالة جديدة.

 

تعازي الصادقة... ماتت الجمهورية اللبنانية، إنما لبنان باقي للأبد

جان ماري كساب/فايسبوك/12 آب/2021

Mes sincères condoléances....La Republique Libanaise est morte, mais le Liban demeurera à jamais.

Jean-Marie Kassab/August 12/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101328/jean-marie-kassab-mes-sinceres-condoleances-%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82%d8%a9/

 

رئيس الجمهورية عرض مع الرئيس المكلف مسار التأليف ميقاتي: سنتابع البحث الاسبوع المقبل

الخميس 12 آب 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وعرض معه مسار تشكيل الحكومة العتيدة وآخر التطورات على هذا الصعيد.

وبعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي الى الصحافيين : "إن شاء الله خيرا. وسنتابع الاسبوع المقبل".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/8/2021

وطنية/الخميس 12 آب 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان في وسط جهنم والآتي اعظم, وما كان متوقعا بدأت بوادره.

فمع قرار مصرف لبنان وقف دعم المحروقات تمدد حجم الجحيم فوضى, غليان, وقطع طرقات، وتوزعت الطوابير امام محطات المحروقات وتمددت إلى محال بيع الغاز كما الأفران، ولم تغب عن الصيدليات.

حال من الضياع عاشتها سوق المحروقات اليوم ومعظم المحطات توقف عن البيع بانتظار تسعيرة رفع الدعم على وقع تبشير بالكوارث والمصائب الآتية تبدأ برفع سعر ربطة الخبز الى 7 آلاف ليرة, وصولا الى ارقام صادمة لاسعار المواد الغذائية.

وفيما باتت صحة الناس في السوق السوداء دقت المستشفيات جرس الإنذار، بعدما تجاوزت أزمة المازوت الخطوط الحمراء "مستشفى المقاصد اعلن عدم قدرته على استقبال المرضى ومعالجتهم بسبب انقطاع مادة المازوت وعدم توافر الأدوية الأساسية لعلاج المرضى داخل المستشفى وفي قسم الطوارىء.

قرار حاكم مصرف لبنان رفع الدعم عن المحروقات استدعى اجتماعين: الاول بين الرئيس عون وسلامة لم يخرج باتفاق في ظل اصرار "سلامة" على اصدار تشريع من مجلس النواب يشرع المس بالاحتياطي.

والاجتماع الثاني وزاري طارئ في السراي, اعتبر فيه دياب ان سلامة اتخذ قرارا منفردا برفع الدعم وعلينا العمل لاحتوائه وتقليل أضراره الكبيرة.

وفي معلومات لتلفزيون لبنان ان البديل عن قرار مصرف لبنان رفع الدعم عن المحروقات سيكون باعتماد الدعم على اساس ستة آلاف ومئتين وخمسين دولارا للصفيحة الواحدة ما يعني انها ستسعر للمبيع في المحطات على اساس 155 ألف ليرة.

وعلى وقع الانهيارات المتسارعة يبقى الامل بحكومة علها تنقذ البلاد والعباد, حكومة يبدو ان هناك تقدم سريع على مسار تأليفها.

وقد عقد اليوم اللقاء الثامن بين عون وميقاتي وصفت اجواؤه بالايجابية, وقد تحقق تقدم ملموس وفق ما كشفت مصادر لتلفزيون لبنان التي اشارت الى ان مرحلة توزيع الحقائب انتهت وبدأ البحث بالاسماء.

وقالت المصادر ان ميقاتي سيستكمل عطلة نهاية الاسبوع مشاوراته مع القوى السياسية قبل لقاء الرئيس عون مطلع الاسبوع المقبل..

وفي ملف جريمة المرفأ, طارت جلسة رفع الحصانات التي كانت مقررة في الاونيسكو، الى موعد لاحق بسبب عدم استكمال النصاب. بموازاة تحرك لاهالي الضحايا.

البداية من ملفات موجعة.

سرطان الفساد تغلب على كل أدوية العالم وساعة فراق مرضانا لا تضبطها سياسات الدعم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لأول مرة هناك من يصدق في التوصيف:هو إنقلاب

ولكن مهلا من نفذه؟ ...أليس المجلس الأعلى للدفاع على علم بقرار رفع الدعم عن المحروقات؟ فما عدا مما بدا حتى نفض العهد يده من هذا القرار ونفذ هذا الإنقلاب على الناس وعلى قراره في وقت واحد؟ كل الحكاية ان ردة فعل الناس دفعت العهد إلى برمة 360 درجة و بات تياره يزايد ويتحدث عن اللجوء إلى الشارع ويستحضر قصص بطولات ضرب اليد على الطاولة ليظهر أمام الرأي العام بمظهر المخلص خلال تراجعه عن القرار

ولكن الناس ليست ساذجة...وهي إختبرت سابقا أداء من يرفض منح الإذن بالملاحقة في ملف المرفأ لمن يدور في فلكه السياسي...ويزايد في الوقت نفسه في مسألة رفع الحصانات.

الناس تعرف من لا يريد الحقيقة...ومن يستغل دماء الشهداء ووجع أهاليهم في سبيل كرسي رئاسي ومقعد نيابي... وحتما باتت متيقنة وتعرف من يهرب مع كتلته من القيام بالواجب الدستوري عندما يطرح عليه إقتراح رفع الحصانات الشامل من رأس الدولة إلى أصغر موظف.

الناس لم تعد تصدق حكاياتكم... ولا كذبكم... ولا بطولاتكم الدون كيشوتية.

و بالحديث عن ذلك... يا ليتكم تستثمرون هذه البطولات لتوليد الطاقة من طواحين الهواء التي تقاتلونها بدلا من صفقات فيول الكهرباء المفقودة مع مليارات الدولارات.

في مجلس النواب لم يكتمل نصاب الجلسة العامة فأرجأها الرئيس نبيه بري إلى موعد يحدد لاحقا فيما سأل النائب علي حسن خليل المقاطعين: ماذا حصل في مجلس الدفاع الأعلى وكيف حميت حصانات البعض على حساب القضية الأساسية معتبرا أن الأسئلة المشروعة هي: من صاحب باخرة النترات؟ وبقرار من تم إفراغها؟ ومن حماها؟

وإذ أعلن عدم تمسكه بحصانة دعا خليل مدعي المطالبة برفع الحصانة الى السير بالإقتراح الذي قدمته كتلة المستقبل حول رفع كل الحصانات من رئيس الجمهورية إلى أصغر موظف لأن رئيس الجمهورية واحد من الذين يتحملون مسؤولية ما حصل في المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

من حاكم بامر المال الى حاكم مطلق للبلاد، هكذا تصرف رياض سلامة رجل اميركا الاول مقامرا بمصير البلاد وسلامة العباد. رفع بقرار احادي الدعم عن المحروقات محرقا كل فرص الحياة في بلد يلفظ آخر الانفاس.

بعيدا عن كل الحسابات الاقتصادية منها والمالية، كيف لمن امتلأ نياشين وجوائز عالمية لنبوغه بالادارة المالية، كيف له ان يتخذ قرارا كهذا؟ ووفق اي معيار او مقياس علمي اقتصادي؟ واقل ما يقال فيه انه معطل للحياة في لبنان ولكل محاولة انقاذية او لاي حركة انتاجية او استثمارية في البلاد؟ وكيف له ان يستفرد بقرار كهذا قافزا فوق كل السلطات والقوانين وفوق كل منطق او اعتبار؟

لقد نصب نفسه حاكما مطلقا للبلاد، بل هكذا كان على مدى عقود وسنوات، وما كان ليفعلها لولا تجاربه التي تؤكد انه قادر ومحمي ومرعي فوق كل السلطات.

استدعى رئيس الجمهورية الحاكم وطلب منه ضرورة التنسيق المسبق مع السلطات الاجرائية قبل اتخاذ اي قرار، لكن سلامة جدد التأكيد على قراره برفع الدعم دون طرح اي بديل كما جاء في بيان رئاسة الجمهورية.

اما الحكومة فتداعى رئيسها والوزراء المعنيون الى اجتماع لمناقشة القرار الاحادي والخطير، وهم يندبون على قانون البطاقة التمويلية التي اقرها مجلس النواب ومعها خطة ترشيد الدعم، لكن لو دعمت الحكومة قراراتها باجراءات وبذلت ما يكفي من الجهد والمثابرة لما ترك رياض سلامة يأخذها ويأخذ البلاد الى حيث اراد هو او مشغلوه.

هو قرار مرفوض بحسب كتلة الوفاء للمقاومة لانه خارج سياق اي خطة انقاذية بل مخالف للسياسات التي قررتها الحكومة واقرها مجلس النواب، بل هو قرار لشل البلد وتفجيره من قبل رأس الحرب الاقتصادية على لبنان بحسب رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل.

في حرب الحصانات طير النصاب جلسة مجلس النواب، اما حكوميا فان الزيارة الثامنة للرئيس المكلف الى بعبدا حملت تقدما ملموسا بحسب مصادر متابعة في اشارة الى بلوغ اتفاق على مخرج لوزارة الداخلية، وابقاء القديم على قدمه في الحقائب السيادية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

إذا كانت الشعبوية تعبيرا مبهما أو غير مفهوم من البعض، فان ما رأيناه بين عصر الاربعاء وطيلة اليوم الخميس، يشكل أفجر وأبشع تجليات الشعبوية الرخيصة تمارسها سلطة وطنية لا سلطة احتلال بحق شعبها.

عصر أمس اجتمع المجلس الاعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ولم يبحث قضية صواريخ شويا، بل بحث مسائل مالية اقتصادية ملحة.

كان حاضرا في الجلسة، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكان إجماع على أن لا قدرة للمركزي بعد اليوم على دعم المحروقات لأن دعمه المتمادي لها استنفد احتياطاته من العملات الأجنبية، وهي عمليا ما تبقى من ودائع اللبنانيين ، فكان قرار بوقف الدعم.

لكن ما إن أصدر سلامة القرار حتى استفاق حسان دياب من غيبوبته منتقدا, داعيا الى وقف القرار، وتبعه رئيس الجمهورية الذي كان حاضرا وموافقا، ليتولى جبران باسيل بعدها الإجهاز عليه بشعبوية مثيرة للاستهجان .

لسان حال الثلاثة أن سلامة استعجل القرار وهم كانوا في صدد إنجاز البطاقة التمويلية، التي لو انتظر صدورها بضعة أيام لكان رفع الدعم جاء أقل ضررا وتأثيرا على اللبنانيين.

في الشكل كنتم كلكم في الجلسة حضوريا أو عن بعد، وجميعكم وافقتم على القرار.

في المضمون، هل سلامة هو الذي استعجل، أم أنتم بمماطلتكم وامتناعكم عن رفع الدعم زمن حكومة دياب، مضاف اليها سنة بعد استقالته، أوصلتم البلاد الى ما وصلت اليه من كوارث، وهل البطاقة التمويلية هي الحل وحدها، أم تشكيل الحكومة التي تمعنون في منع قيامها هو الحل؟.

وهل تشكلت الحكومة في الزيارة الثامنة لميقاتي قصر بعبدا اليوم ؟ وهل ستلومون انفسكم على عرقلة التشكيل ؟ طبعا لا. هذا يقودنا الى استنتاجين، أخلاقي وعملي :في الأخلاقي، إن تصرفاتكم الملتوية تنم عن رغبة مكشوفة بتأخير استحقاق رفع الدعم الى حين أنتهاء عهد عون سعيا الى عدم تحميله تبعة القرار غير الشعبي الذي قد تدفعون ثمنه في الانتخابات، هذا إن سمحتم بحصولها.

في العملي، إن تأجيل رفع الدعم هو إمعان سافر في قتل اللبنانيين وتدمير الاقتصاد، وأنتم تعلمون أنه قرار مر، لكن لا بد من اتخاذه، واتخاذه اليوم افضل من اتخاذه غدا.

في السياق، شعبوية جبران باسيل وتشاطره على سلامة ومنعه تشكيل حكومة، إن استمرت، وهي ستستمر، فإن نتائجهما ستكون أسوأ من معرفة المسؤولين بالنيترات وامتناعهم عن رفعه من المرفأ، ما تسبب بالمجزرة الانسانية والعمرانية والاقتصادية.

شعبوية فاجرة من نوع آخر، كان مسرحها قصر الأونيسكو، حيث اختلط التعالي على القانون بالاعتداء على الدستور، والتنكر للتفويض الشعبي، كل هذا للالتفاف على المحقق العدلي.

وقمة المسخرة أن اللبنانيين وأهالي ضحايا المرفأ، الذين ضربوا وأهينوا أمس في محيط عين التينة على ايدي حراس بري، شهدوا بأم العين اليوم محاولة ثانية لاغتيال أبنائهم، وكان شعورهم يتمايل بين الخوف والقرف: الخوف على العدالة من الاغتيال, والقرف، لأنهم رأوا أن نواب العار فرحوا ولم يخجلوا جراء فقدان نصاب الجلسة، فقد ربحوا وقتا مستقطعا ثمينا سيستغلونه لتحصين مواقعهم وتجميع صفوفهم للقضاء على القضاء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بكل صراحة: الوضع لم يعد يطاق.

لم يعد يطاق أولا، لأننا في وطن، سياسيوه في غالبيتهم العظمى، لا يخجلون: لا يخجلون من أنفسهم، ولا يخجلون من النظر في عيون أهالي ضحايا إجرامهم، تماما كما حصل اليوم قبيل جلسة العريضة التي سقطت بفعل الضغط الشعبي والنيابي.

لم يعد يطاق ثانيا، لأن الحالة المعيشية بكل متفرعاتها إلى مزيد من التدهور، كنتيجة حتمية لسياسات اقتصادية ومالية ونقدية اعتمدت منذ ثلاثين عاما على الأقل، وبفعل الفساد المستشري الذي عجزت عن ضبطه ومحاسبة مرتكبيه كل المحاولات، بقوة منظومة الخطوط الحمر التقليدية في لبنان.

لم يعد يطاق ثالثا، لأن المسؤولين المعروفين عما آلت إليه الأمور، على مختلف المستويات، يحاضرون بالعفة، فيما مكانهم الطبيعي، خلف قضبان السجون.

لم يعد يطاق رابعا، لأن بعض القوى السياسية في بلدنا، ومن مختلف المناطق والطوائف والمذاهب، أكبر من الدولة، وبعض الموظفين أقوى منها، فيما الفاسدون يسرحون ويمرحون بلا حسيب أو رقيب.

لم يعد يطاق خامسا، لأن في نظامنا السياسي الهجين، تضاربا كبيرا في الصلاحيات يبقي الدولة في حال شلل، ولأن في قوانيننا تناقضا واضحا ونصوصا تحتمل أكثر من تفسير.

لم يعد يطاق سادسا، لأن عندنا بعد من يبررون للسياسيين السيئي الذكر ارتكاباتهم، بعدما كان لأصوات هؤلاء الناس، وعلى مدى أكثر من دورة انتخابية، الفضل في إيصال أولئك السياسيين، قبل أن يوصلونا هم بدورهم إلى ما نحن عليه اليوم.

لم يعد يطاق سابعا، لأن هناك من يصر على التمترس خلف تعميم الاتهامات لتجهيل الفاعل، عبر المساواة بين الضحية والجلاد.

لم يعد يطاق ثامنا، لأن الجميع يعرف مكمن الخلل، وأصل العلة، لكنهم لا يزالون، على رغم كل ما حل بنا من ويلات، يختبئون وراء إصبعهم، ويطمرون رؤوسهم في الرمال.

لم يعد يطاق عاشرا، لأن كل ما نحن فيه من مساوئ، حذر منه كثيرون مرارا، وفي طليعة هؤلاء رئيس الدولة، الذي كان على مدى عقود، الصوت الصارخ الوحيد في برية الحياة السياسية، التي استفاد اركانها من الفساد، فبنوا أمجادهم الباطلة على أنقاض وطن منهوب لا مكسور.

لكن، في مقابل كل ما سبق، يبقى في البلاد قلب ينبض بإرادة حياة.

إرادة عبرت عن نفسها اليوم مثلا بالوقفة الرافضة لجلسة العريضة الساقطة. وستعبر عن نفسها بدءا من الليلة بسلسلة تحركات رافضة للقرار الآحادي برفع الدعم عن المحروقات من دون خطة متكاملة، أو احترام لقرار حكومي او قانون.

وإلى جانب كل ما سبق، تبقى أخيرا، بارقة أمل حكومية، نتجت عن اجتماع اليوم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف… على أمل ألا تجهضها من الآن وحتى الأسبوع المقبل، ألاعيب المتضررين من نجاح التأليف، وحيلهم التي لن تعد تنطلي على أحد. والبداية من بعبدا مع قضيتي رفع الدعم عن المحروقات وتشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وفق التسلسل الزمني: امس نهارا، يجتمع المجلس الاعلى للدفاع، ويبلغ حاكم مصرف لبنان المجلس عدم قدرة المصرف على الاستمرار في دعم المحروقات.

أمس مساء يصدر عن مصرف لبنان البيان الآتي:

اعتبارا من تاريخ 12-8-2021 سيقوم مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالمحروقات، معتمدا الآلية السابقة إياها، ولكن باحتساب سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعا لأسعار السوق. ويعود لوزارة الطاقة تحديد الأسعار الجديدة للمحروقات.

اليوم، يستدعي رئيس الجمهورية الحاكم، ويصدر بيان بعد الاجتماع مما جاء فيه إن الرئيس عون طالب سلامة ب"التقيد بالموافقات الاستثنائية الصادرة عن مجلس الوزراء التي اجازت لمصرف لبنان استعمال الاحتياطي الالزامي لفتح اعتمادات لشراء المحروقات ومشتقاتها".

يبقى الحاكم على قراره.

ينعقد اجتماع وزاري في السرايا اللافت فيه موقف الرئيس حسان دياب الذي يتحدث عن العمل "من أجل احتواء قرار رفع الدعم وتقليل أضراره الكبيرة"، وكأنه بهذا الموقف يسلم "بالقضاء والقدر" لرفع الدعم لكنه يبحث في كيفية احتوائه وتقليل أضراره.

دياب فجر في موقفه قنبلة هي قنبلة الفساد، ومما قاله: "ساد الفساد في ممارسات قسم كبير من التجار، من مختلف أحجامهم، وسرقوا لقمة عيش اللبنانيين، واحتكروا المواد الغذائية والأدوية والبنزين والمازوت، وحولوا البلد إلى سوق سوداء للتجارة والمضاربة".

فهل هذا يعني ان الدعم سيذهب في اتجاه هؤلاء بمقدار ما يستفيد منه المواطن العادي؟

إذا، الكباش على اشده: الحاكم اتخذ قراره.

اجتماع بعبدا طلب منه التزام الموافقات الاستثنائية لاستخدام الاحتياطي الإلزامي.

الرئيس دياب يبحث في كيفية احتواء القرار...

الأفرقاء السياسيون تباينت مواقفهم وسقوف هذه المواقف: السقف الأعلى كان من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي أرفق موقفه بتحرك على الأرض لأنصار التيار.

حزب الله اقتصر موقفه على اعتبار ان القرار إجراء مرفوض.

وليد جنبلاط اعتبر أن قرار الحاكم "ما في مهرب منو" وذلك لوقف التهريب إلى سوريا.

اللافت أن سلامة ميز بين استمرار الدعم للأدوية المستعصية ووقف الدعم للمحروقات باعتبار "أنه صرف 830 مليون دولار في شهر واحد على المحروقات وهو مبلغ كبير جدا، مطالبا بأن يحصل على غطاء قانوني للمس بالاحتياطي".

في المحصلة، عدم القدرة على الدعم لم يعد أمرا للنقاش، والبطاقة التمويلية يدرك من يبشر بها أنها أقل من مسكن وأنها قد تستخدم رشوة إنتخابية!

متى يدرك المعنيون أن المعالجة سياسية وتبدأ بتشكيل الحكومة خصوصا ان البلد دخلت عامها الثاني من دون حكومة؟ أليس المطلوب بطاقة مرور إلى تشكيل الحكومة قبل إغراء الناس بالبطاقة التمويلية؟

الحكومة، بعد الاجتماع الثامن بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، شيع ان الأجواء إيجابية، لكن اللقاء التاسع الى الاسبوع المقبل.

السؤال: إذا كان الجو ايجابيا فلماذا لا يتم استغلال كل دقيقة؟ لماذا الانتظار غلى الاسبوع المقبل؟ الم يعدنا الرئيس المكلف انه سيزور بعبدا يوميا إلى أن يشكل؟ لماذا نعيش على التفاؤل لثلاثة ايام؟ اليس بالإمكان تقصير المهلة؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

كذبوا. واعتقدوا أن الليل يمحي العيوب. وأن جريمة رفع الدعم. ستخلد الى النوم متأثرة بالنعاس السياسي.

كل السلطة بألويتها وأركانها ووزرائها وأخمص رأسها اجتمعت بغطاء مجلس الدفاع الأعلى ذي القرارات السرية. فظنت أن المجالس العليا بالأمانات لكن بيانا من أربعة أسطر لمصرف لبنان ليلا، كشف جرائم ارتكبت في وضح النهار وبرفع الأيدي وبلع الألسن. لقد أخبرهم رياض سلامة جهارا ونهارا أنه أقفل مزراب الصرف على الدعم. وأخطرهم بأن الفيول ما عاد يغرف بمكيول مصرف لبنان فالأموال التي سبق وغطت مشروعات فساد في الدولة على بواخر وسدود وكهرباء منقطعة التيار وصفقات.

انتهى زمنها، واذا أردتم المزيد فشرعوا بأنفسكم ولتقر الحكومة جداولها وتطلب الاستدانة من أموال أصبحت محرمة إنتهى البيان بالحبر السري لتبدأ عمليات الاحتيال السياسي ويلجأ الزعماء والوزراء تباعا الى إبداء الصدمة وإعلان الفجيعة وادعاء التأثر بقرار الحاكم. على اعتبار أن هذا القرار وصل بمفرده وبنزعة انتقامية من رياض سلامة, فيما محاضر الأمس لم يجف حبرها من المجلس الأعلى الى الاجتماع الوزاري الأوطى منافقون بشهادة رسمية مزورة.. ومدعو شعبية لم يصدق على ختمها أي مواطن محروق قتلتم اللبنانيين بجريمة رفع دعم وباجتماعين رسميين. تلاهما اجتماع ثالث في السرايا الحكومية عصر اليوم لتوزيع الاتهامات وتحويل الأزمة إلى لجان. ومقابر وزارية جماعية.

من قال إن الشعب مرت عليه مسرحية بهذا الحجم من التمثيل الساقط.

فرئيس الجمهورية ميشال عون كان قلبه بالامس على مصير اللواء طوني صليبا.. أبقى على قرار رفع الدعم سريا. اطلع على تفاصيله من سلامة وبشهادة شاهدين هما وزيرا المال والطاقة. ثم صحا صباحا تعلوه الدهشة مستدعيا حاكم مصرف لبنان الى اجتماع عاجل. ململما لقاء الامس بالهدب. وحاذفا كل داتا بعبدا ليوم الاربعاء في الحادي عشر من اب وموفدا جبرانه الى مؤتمر صحافي يحمل صفة العجلة. وفيه "رفس" زعيم التيار قرار الحاكم وأعلن رفضه وغضبه وتشنجه واستياءه، الى ما للعبارات الساقطة من معنى..

وخلص الى تهديد سلامة وتأكيد أنه ليس حاكما للجمهورية وفي هذه النقطة تحديدا أصاب باسيل بدقة، لأن لا حاكم للجمهورية سوى جبران عون باسيل فبأي أداة كذب تختبرون؟ لا تحييد لجهة. وضمنا حاكم المركزي لكن الاخير كان أشطر في الكشف غير المبكر عن مواد رئاسية حكومية متفجرة.

ففجر بيانه بالجميع وعلى مقياس صدقية النائب اسامة سعد: "لا تصدقوهم.. قرار رفع الدعم مدعوم من كل أطراف السلطة" وربما هو الخيار المر والشر الذي نسمع أنه المستطير.

لكن لو تعاونت الدولة مع المركزي لإدارة مرحلة رفع الدعم تدريجيا لما كنا اليوم ننعى لبنان وشعبه الذي أصبح خارج مدار الحياة لكن حكومة تصريف الأعمال قررت الان فقط اللجوء الى التأنيب وسياسة عض الاصابع وبتر الأطراف.

بعد أن ضيعت الوقت الثمين وهي الحكومة التي لا تعمل حتى مع الصدمة. فيما اجتماعات قصر بعبدا تتبع أسلوب رستم غزالة "تاخد عمرو". فتستدعي رياض سلامة تحت سيوف المجلس الأعلى للدفاع كما كان يفعل حاكم لبنان في استدعاءات مكوناتها رؤساء أجهزة الأمن اللبنانية بهدف دس الرسالة في عسل الغداء والنفاق على غاربه من رفع الدعم الى رفع الحصانات, وصولا حتى تأليف الحكومة.

ففي اجتماع ثامن بين الرئيسين عون وميقاتي سال نهر من الود. ورمى القصر بجرعات فايزر حكومية مضادة لوباء التشاؤم اتفاقيات وحقائب وطوائف.

لكن الامور عند الرئيس المكلف ما زالت بخواتيمها وهو بحسب مصادر الجديد سيغتنم الفرصة في الايام المقبلة لاجراء مشاورات ولقاءات مع المرجعيات السياسية المشمولة بالتوزير.

واذا كانت الخواتيم بعيدة, فإن الخاتمة السعيدة سجلها أهالي شهداء المرفأ بمنع انعقاد جلسة مجلس النواب اليوم، وما ناب النواب الحضور سوى تسجيل أسمائهم مرة جديدة على لوائح العار.

فيما تسرب النائب نهاد المشنوق من وراء الحصانة لتقديم إفادته امام القاضي طارق البيطار. لكن قاضي التحقيق لن يستجوب أيا من النواب المدعى عليهم إلا بعد رفع الحصانات.

وأفادت مصادر المشنوق بأنه طلب إلى البيطار الاستماع اليه تحت أي صفة كانت، سواء مدعى عليه أو شاهد. إلا أن الحصانة وقفت مانعا أمام إجراء المقتضى القانوني.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 آب 2021

وطنية/الخميس 12 آب 2021

النهار

بدا ان النواب الذين "تبرأوا" من العريضة النيابية فعلوا ذلك امام الاعلام فقط باستثناء اربعة منهم تقدموا بطلبات خطية.

يُنقل أنّ القيادات الدرزية توافقت في لقاء خلدة على اختيار شيخ عقل جديد من بين ثلاثة أسماء.

تبدي مرجعيات سياسية وروحية في إحدى الطوائف استياءها من فبركة بعض المقابلات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ربطاً بما جرى في بلدة شويا.

يتحضر احد رؤساء الجمعيات الخيرية لخوض غمار الانتخابات النيابية المقبلة وهو اطلق حركة لافتة في التيار الذي ينتمي اليه.

الجمهورية

أبلغ مسؤول أممي مسؤولاً كبيراً أن تعطيل تشكيل الحكومة هذه المرة سيضع كل المسؤولين على جدول العقوبات الأميركية والأوروبية.

زار مسؤول إغاثي في دولة كبرى لبنان في زيادة غير رسمية من أجل تقصي أوضاع المحتاجين من اللبنانيين واللاجئين من دول الجوار من طائفة معينة والعمل على تقديم مساعدات نوعية لهم.

لوحظ أن رئيس حزب تقصد استقبال وفد تيار على رغم أن هذا التيار يهاجمه كثيراً وأن رئيس تيار بارز غاب عن لقاء هذا الوفد في مقره

اللواء

يجزم وزير سابق أن انعقاد المجلس الأعلى لممارسة السلطة، يعبّر عن جموح غير مسبوق للتفرد عند فريق معروف!

يتفاعل الخلاف داخل نقابة (Ordere) على خلفية إضراب تمادى مع الزمن، مع أضرار مؤكدة لدى المعنيين مباشرة.

تساهم خلافات القرى في عدم تشغيل المولدات وفقدان المازوت، في زيادة العتمة على نطاق خطير!

نداء الوطن

يتردد أن رئيس كتلة نيابية عاتب أحد نوابه عتاباً شديد اللهجة بعدما سحب الأخير توقيعه عن العريضة النيابية.

تبين ان نسبة ارتفاع الوفيات بين المرضى غير المصابين بفيروس "كورونا" في المستشفيات الجامعية ارتفعت اكثر من عشرة اضعاف عن معدلها في العام 2018.

لم تستبعد اوساط سياسية ان يربط رئيس الجمهورية مثول مدير عام امن الدولة امام المحقق العدلي بمثول مدير عام الامن العام. واعتبرت ان مقررات المجلس الاعلى للدفاع تؤكد هذا التوجه حيث احيل طلب رفع الحصانة عنه الى النيابة العامة التمييزية على غرار الاجراء الذي اتخذ بخصوص مدير عام الامن العام.

الأنباء

غياب لافت عن اجتماع رسمي رغم محاولات التبرير وتقديم الحجج.

تصريحات مرجعية أساسية توحي بالتراجع عن حملة سيقت منذ أيام بحق مرجعية غير مدنية.

البناء

قالت مصادر على صلة بالمسار الحكومي إنه تمّ تثبيت صرف النظر عن المداورة والتفاهم على التوزيع الطائفي في الحقائب الخدماتية، وبقي للبحث تسمية وزيري الداخلية والعدل والوزيرين المسيحيّين واسم جديد لوزارة المالية.

قالت مصادر عراقية إنّ قرار وضع قمة بغداد كسياق لنظام إقليمي جديد يضمّ دول جوار العراق ومصر منسق مع واشنطن وأنّ الأميركيين يسعون للوصول الى صيغة تتحدث عن انسحاب القوات الأجنبية من سورية تضمن انسحاب إيران مقابل الإنسحاب الأميركي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية      

إعلاميون من أجل الحرية تدين الإعتداء على أهالي ضحايا تفجير المرفأ

وطنية/الخميس 12 آب 2021

دانت جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" الاعتداء الوحشي على أهالي ضحايا تفجير المرفأ وعلى  الزملاء المصورين حسين بيضون وحسام شبارو وزكريا جابر، وبعضهم أصيب إصابات بليغة، واعتبرت أن هذا الاعتداء يؤكد أن الدولة استبدلت بمزرعة،وأن المنظومة تمارس الإجرام العلني بحق اللبنانيين.

وأكدت على أن الاعتداء على الأهالي والإعلاميين يعري المنظومة ويظهرها على حقيقتها أمام العالم،داعية كل المنظمات الدولية إلى التعامل مع ما يجري في لبنان باعتباره أخطر انتهاك لحقوق الانسان وكرامته.

 

النفط الإيراني إلى لبنان في أيلول؟

صحيفة الراي الكويتية/الخميس 12 آب 2021

علمت «الراي» من مصادر مطلعة أن النفط الإيراني سيصل إلى لبنان الشهر المقبل.

وأوضحت المصادر أنه تمّ الاتفاق بين إيران وسوريا و«حزب الله» على آلية وتوقيت ومسارات انتقال النفط إلى لبنان، وأن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على مرور الشاحنات عبر سورية إلى لبنان، مشيرة إلى أنه تم تحضير 80 محطة تابعة لـ«حزب الله» لتسلّم المحروقات.

 

للانتقال من دعم المحتكر إلى دعم المواطن

المركزي/الخميس 12 آب 2021

أعلن مصرف لبنان أنه “كان قد أرسل الحكومة منذ شهر آب 2020 أي منذ حوالي السنة، مؤكداً أنه لا يمكن قانوناً المساس بالتوظيفات الالزامية بالعملات الأجنبية لديه. وقد أكد ذلك مرارًا بمراسلات اخرى وفي كافة الإجتماعات التي عقدهامع المراجع المعنية بسياسة الدعم”. وأكّد، في بيان عطفاً على البيان الصادر عنه الأربعاء والمتعلق بالمحروقات، أن “المساس بهذه التوظيفات يتطلب تدخلاً تشريعياً، بالمقابل، وعلى الرغم من أن مصرف لبنان قد دفع ما يفوق 800 مليون دولار للمحروقات في الشهر المنصرم، وان فاتورة الأدوية وغيرها من المواد الضرورية قد تضاعفت، فلا تازل كل هذه المواد مفقودة من السوق وتباع بأسعار تفوق قيمتها حتى فيما لو رفع الدعم عنها! مما يثبت ضرورة الانتقال من دعم السلع، التي يستفيد منها التاجر والمحتكر، إلى دعم المواطن مباشرة وهو الأمر الذي يحفظ كرامة المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.

 

الحرس القديم اعتصم امام منزل سلامة

الخميس 12 آب 2021

وطنية - المتن - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" بأن مجموعة من "الحرس القديم" نفذت اعتصاما امام منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الرابية، احتجاجا على قرار رفع الدعم عن المحروقات. وحاول البعض اقتحام المنزل فتصدت لهم القوى الامنية التي انتشرت في المكان علما ان سلامة لم يكن في المنزل. واكد المعتصمون انهم سيستمرون في التحركات والتصعيد، الى حين تراجع سلامة عن قراره.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

لابيد: لا أدعم الاتفاق النووي لكن لا خطة بديلة عنه حالياً

وزير الخارجية الإسرائيلي: الحكومة الجديدة في إيران ستسهل علينا إقناع العالم بأنها إرهابية

دبي – العربية.نت/12 آب/2021

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، اليوم الخميس، أنه لا يدعم الاتفاق النووي مع إيران، "لكن لا خطة بديلة عنه حالياً". جاءت تصريحات لابيد أثناء زيارته للمغرب حيث أعلن أن إسرائيل والمغرب يعتزمان تطوير علاقاتهما الدبلوماسية وافتتاح سفارتين في غضون عدة أشهر.

وعن الاتفاق النووي، قال لابيد إنه لا يرى أي بديل أفضل منه، مضيفاً: "أنا لا أؤيد الاتفاق. أعتقد أنه اتفاق خاطئ. قلتها في السابق وأكررها الآن: لا أرى خطة بديلة". وأضاف أنه كان هناك اعتقاد دولي عام بأنه سيتم التوصل لاتفاق مع إيران من خلال مباحثات فيينا قبل تسلم إبراهيم رئيسي للسلطة في طهران، مضيفاً: "الشخص الذي قرر عكس ذلك على ما يبدو هو (المرشد علي) خامنئي". وشدد على أن إسرائيل على اتصال دائم مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين لإيجاد سبل لمنع إيران مع تطوير برامجها النووية. واعتبر أن الحكومة التي أعلن عنها رئيسي هذا الأسبوع "تجل من الأسهل بالنسبة لها أن نشرح للعالم عما نتحدث.. الآن بات من الواضح أن هذه دولة إرهابية مع حكومة إرهابية تتعاطى مع الدماء والموت كوسيلة للبقاء". وشدد لابيد على أن إيران "قوة تزعزع الاستقرار وتدعم الإرهاب". يذكر أن إيران أبرمت الاتفاق النووي مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا سنة 2015، وذلك بعد أعوام من التوتر والمفاوضات الشاقة. وأتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن مفاعيله باتت في حكم الملغاة منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده منه وإعادة فرض عقوبات، بينما تنصلت إيران من التزاماتها بموجبه. وتخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق. وأجريت ست جولات بين أبريل ويونيو، من دون تحديد موعد لجولة جديدة.

 

مسؤولون أميركيون زاروا إسرائيل: نستبعد عودة إيران للاتفاق النووي

إسرائيل تريد من الولايات المتحدة أن تنضم إليها في إظهار تهديد عسكري كبير ضد إيران

واشنطن - بندر الدوشي/12 آب/2021

قال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على التفاصيل، الأربعاء، إن المسؤولين الأميركيين الذين زاروا إسرائيل مع مدير وكالة المخابرات المركزية CIA الأميركية وليام بيرنز يعتقدون أن فرص عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015 ضئيلة، وفقا لصحيفة هاآرتس Haaretz الإسرائيلية.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن أعضاء وفد بيرنز أوضحوا لنظرائهم الإسرائيليين أنهم لا يتوقعون أن تثمر المحادثات مع إيران التي تروج لها القوى العظمى العالمية إلى أي صفقة. وفي أعقاب أداء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليمين الأسبوع الماضي، قدر المسؤولون الإسرائيليون أيضًا أنه من غير المرجح أن تعود إيران إلى الاتفاق. وعلى الرغم من أن إسرائيل تريد من الولايات المتحدة أن تنضم إليها في إظهار تهديد عسكري كبير ضد إيران، إلا أن المصادر قالت إنه "لا يبدو أن الأميركيين لديهم نية للرد عسكريًا، ومن غير المرجح في الوقت الحالي أن يكون هناك مثل هذا التهديد العسكري". والتقى رئيس الوزراء نفتالي بينيت وبيرنز يوم الأربعاء في أول اجتماع عمل لهما منذ توليهما منصبيهما. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء أن رئيس الوزراء والمدير ناقشا الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على إيران وإمكانيات توسيع وتعميق التعاون الإقليمي. وقال الوزير في تغريدة إن رئيس الموساد ديفيد بارنيا ووزير الدفاع بيني غانتس التقيا أيضا مع بيرنز، مضيفا أنهما ناقشا البرنامج النووي الإيراني و"الحاجة إلى تعزيز السلطة الفلسطينية والمعتدلين الآخرين في المنطقة". ومن المتوقع أيضا أن يلتقي بيرنز، الذي يزور إسرائيل لأول مرة منذ تعيينه في مارس، مع قيادة السلطة الفلسطينية. ويحاول المسؤولون الإسرائيليون الآن التأكد مما إذا كانت الإدارة الأميركية مستعدة لتعبئة المجتمع الدولي لحملة ضغط كبيرة ضد إيران إذا رفضت الصفقة، من أجل إجبارها على التخلي عن طموحاتها النووية في المستقبل القريب.

 

حركة طالبان تسيطر على 11 ولاية أفغانية من أصل 34

دبي - قناة العربية/12 آب/2021

باتت حركة طالبان تسيطر على 11 ولاية أفغانية من أصل 34، بحسب وكالة "فرانس برس". وأعلنت طالبان، اليوم الخميس، السيطرة على كامل مدينة قندهار، ثاني أكبر المدن في أفغانستان بعد العاصمة كابل. كما استولت طالبان الخميس على مدينة هرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول أمني رفيع المستوى موجود في المكان لوكالة "فرانس برس". وقال المصدر إنّ طالبان "استولت على كل شيء"، موضحا أن القوات الأفغانية شرعت في الانسحاب إلى قاعدة عسكرية في بلدة غزارة القريبة، وذلك بهدف "تجنب مزيد من الأضرار في المدينة". وفي السياق نفسه أعلنت الحركة أنها سيطرت على مديرية خوشي بولاية لوجر المتاخمة للعاصمة كابل. وإثر هذه التطورات المتلاحقة، دعت السفارة الأميركية في أفغانستان رعاياها لمغادرة كابل على الفور. وفي وقت سابق من اليوم، سيطرت طالبان على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كلم فقط عن كابول، وفق ما أفاد نائب محلي بارز، لتصبح بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي المتمرّدين خلال أسبوع، فيما قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف لتعزيز معنويات قواته. وقال رئيس مجلس الولاية ناصر أحمد فقيري "سيطرت طالبان على مناطق المدينة الرئيسية- مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن". وأوضح أن معارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن طالبان "سيطرت على القسم الأكبر منها". كما أعلنت الحركة سيطرتها عليها. وغزنة هي أقرب عاصمة ولاية من كابل يحتلها المتمردون منذ أن شنوا هجومهم في مايو مع بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الحالي. قام الرئيس غني بزيارة خاطفة إلى مزار الشريف في شمال البلاد، الأربعاء، في وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع. وفي مزار شريف، أجرى الرئيس الأفغاني محادثات مع قادة عسكريين محليين بشأن الدفاع عن المدينة، بينما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها. وستشكل خسارة مزار شريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابل، وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان. من جهتها، قالت السفيرة الأفغانية لدى الولايات المتحدة أديلا راز، في لقاء صحافي، إن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان كان سريعًا وانجرت عنه تداعيات. وأضافت أن الدعم الجوي الذي توفره القوات الأميركية محدود للغاية، وينبغي مضاعفته. السفيرة الأفغانية قالت أيضا إن بلادها تشهد أزمة إنسانية صعبة مع تقدم طالبان، مطالبة الولايات المتحدة ودول الغرب بإعادة فرض العقوبات على قادة طالبان. على الجانب الأميركي، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن الحل في أفغانستان ليس ببقاء القوات الأميركية، وإنما بيد القوات الأفغانية، مضيفاً أن طالبان مستمرة بالسيطرة على الأراضي الأفغانية، وأن البنتاغون لديه صلاحية لمساعدة الحكومة الأفغانية حتى نهاية الشهر الجاري، ولا قرار لما بعد ذلك. كما رفض المتحدث باسم البنتاغون التعليق على تقييم المخابرات بقرب سقوط العاصمة الأفغانية كابل، مشيراً إلى أن الوضع يتدهور في أفغانستان، وأن مسألة سقوط كابل ليست محسومة. وعلى الأرض، تمضي التطورات الميدانية متسارعة بعد سيطرة طالبان على عواصم 10 ولايات من الولايات الأفغانية الـ34. فطالبان سيطرت على كامل محافظتي بدخشان وبغلان، بالإضافة إلى 10 عواصم استراتيجية خلال أقل من أسبوع، وهي قندوز، وسار بول، وتالوقان، وشبرغان في شمال البلاد، وكذلك زارانج في الجنوب الغربي. وواصلت الحركة هجومها على مزار شريف أكبر مدن الشمال سعياً لإسقاطها، واستغلت الساعات الماضية لتثبيت سيطرتها على مناطق أخرى، كما في مدينة إيبك عاصمة إقليم سَمَنْكان. المسلحون لديهم الآن وجود قوي في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك في الشمال، والشمال الشرقي، والمقاطعات الوسطى، مثل غزنة، وميدان وردك، كما يقتربون من هرات في الغرب، ومدينتي قندهار، وشكر جاه في الجنوب.

 

أميركا: الوضع يتدهور بأفغانستان.. ولا تعليق عن سقوط كابل

"مسألة سقوط العاصمة الأفغانية بيد الحركة ليست محسومة"

دبي - العربية.نت/12 آب/2021

في وقت ألمح فيه البيت الأبيض إلى تقاعس القوات الأفغانية في مواجهة حركة طالبان، خصوصاً مع تواصل تقدّم الأخيرة واستيلائها على مزيد من الأراضي، عادت وزارة الخارجية الأميركية وشددت على أن هجمات الحركة على المدنيين وعواصم الولايات يناقض اتفاقها معها. وأشارت الوزارة في بيان الأربعاء، إلى أن التقدم في محادثات الدوحة حول أفغانستان بطيء بشكل مؤلم.

ماذا عن سقوط كابل؟

بدوره، حذّر جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون، من أن الوضع يتدهور في أفغانستان، موضحاً أن مسألة سقوط العاصمة كابل بيد الحركة ليست محسومة. كما رفض المسؤول الأميركي التعليق عن أسئلة الصحافيين على تقييم المخابرات بقرب سقوط العاصمة الأفغانية، مشدداً على أن التعليمات تقتضي بصلاحية لمساعدة الحكومة الأفغانية حتى نهاية الشهر الجاري ولا قرار لما بعد ذلك، وفق قوله. كذلك أكد كيربي أن طالبان مازالت مستمرة بالسيطرة على الأراضي في أفغانستان، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن هو من أخذ قرار الانسحاب، وفق تعبيره.

عزل العاصمة

الجدير ذكره أن مسؤولاً في المخابرات الأميركية كان رجّح لوكالة رويترز أن طالبان ستعزل العاصمة الأفغانية كابل خلال شهر وتسيطر عليها خلال 3 أشهر. وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن التقييم الجديد لمدى قدرة كابل على الصمود يستند إلى المكاسب السريعة التي تحققها طالبان في أنحاء البلاد مع مغادرة القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة. وتابع قائلا "لكن هذه ليست نتيجة محتومة"، وإن بمقدور قوات الأمن الأفغانية قلب الأمور من خلال إبداء مزيد من المقاومة، وفق قوله.

انتكاسات كبيرة

يشار إلى أن الحكومة الأفغانية كانت خسرت مدينة فايز آباد عاصمة إقليم بدخشان في الشمال الشرقي اليوم الأربعاء في أحدث انتكاسة لها بينما تواجه صعوبة في إيقاف هجمات طالبان. وجاءت سيطرة طالبان على المدينة في الوقت الذي توجه فيه الرئيس أشرف غني إلى مدينة مزار الشريف أكبر مدن شمال البلاد لحشد زعماء الميليشيات السابقين للدفاع عنها، بينما تقترب قوات طالبان منها. كما استولت طالبان على مقاطعات على الحدود مع طاجيكستان وأوزبكستان وإيران وباكستان والصين، مما زاد المخاوف المتعلقة بالأمن الإقليمي. إلى ذلك، من المقرر أن تكمل الولايات المتحدة سحب قواتها هذا الشهر في مقابل وعود طالبان بمنع استخدام أفغانستان في الإرهاب الدولي. وتعهدت طالبان بعدم مهاجمة القوات الأجنبية لدى انسحابها، لكنها لم توافق على وقف لإطلاق النار مع الحكومة. ولم يفض التزام طالبان بالمشاركة في محادثات سلام مع الحكومة إلى شيء في ظل تطلعها للنصر العسكري.

 

بعد تقليص طاقم سفارتها.. واشنطن تبلغ غني بدعم أمن واستقرار أفغانستان

واشنطن ستزيد وتيرة رحلات الهجرة للأفغان الذين ساعدوا الجهود الأميركية في أفغانستان

واشنطن - رويترز، دبي – العربية.نت/12 آب/2021

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين تحدثا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، الخميس، وأبلغاه بأن الولايات المتحدة لا تزال تدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان في مواجهة عنف حركة طالبان. وأضافت في بيان أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أبلغا غني بتقليص التواجد الأميركي المدني في كابول في ضوء "تطور الوضع الأمني"، وزيادة وتيرة رحلات الهجرة للأفغان الذين ساعدوا الجهود الأميركية في أفغانستان. وذكر البيان أن الوزيرين أوضحا أيضا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على علاقات دبلوماسية وأمنية قوية مع الحكومة الأفغانية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، تخفيض عدد موظفيها في سفارتها في كابول بسبب الوضع الأمني. وأوضحت أن السفارة الأميركية في كابل ستواصل العمل بالحد الأدنى، بينما تعمل واشنطن على تقليل وجودها "المدني" في أفغانستان

وتستعد الولايات المتحدة لأن تنشر قوات لها في مطار كابول لتأمين إجلاء قسم من موظفي سفارتها في أفغانستان، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. كذلك، كشف المتحدث باسم الوزارة نيد برايس أن واشنطن ستسرع في إجلاء المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأميركي، في ضوء احتمال تعرضهم لخطر الانتقام إذا ما استولت طالبان على السلطة. كما قال برايس إن وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين، لويد أوستن وأنتوني بلينكن، تحدثا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، مضيفاً: "أولويتنا هي حماية الموظفين الذين يعملون في أفغانستان.. ونتوقع تخفيض عدد الدبلوماسيين بشكل كبير". في سياق متصل، قال برايس إن واشنطن تسعى إلى التوصل لاتفاق لوقف النار في أفغانستان. ويأتي هذا بينما تحقق حركة طالبان مكاسب سريعة على الأرض في أفغانستان. من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن الجيش الأميركي سيساعد في عملية نقل عدد كبير من موظفي السفارة الأميركية من كابول، وهو إجراء يطبق في مناطق الصراع مما قد يؤدي لبقاء بعض القوات الإضافية في البلاد مؤقتاً رغم سحب واشنطن لقواتها. وبحسب "أسوشييتد برس"، سترسل الولايات المتحدة قوات إضافية إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء أفراد سفارتها في كابول. وتقدم هذه القوات الدعم البري والجوي للإجراءات فضلاً عن تأمين الأميركيين الذين سيتم إجلاؤهم خارج البلاد. وتمثل هذه الخطوة أكثر المؤشرات وضوحاً على مخاوف إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الوضع الأمني وإخفاق الحكومة الأفغانية في حماية مدن رئيسية. ويعتقد أن هناك نحو 1400 موظف ما زالوا في السفارة الأميركية في كابول. يأتي هذا بينما دعت السفارة الأميركية في كابول، الخميس، رعاياها إلى ترك المدينة فوراً.

 

مصر.. الجيش يصفي 13 إرهابيا خلال مواجهات في سيناء

مقتل واصابة 9 من عناصر الجيش المصري خلال المواجهات

القاهرة -العربية.نت/12 آب/2021

أعلن المتحدث العسكري المصري، الخميس، مقتل 13 إرهابيا خلال مواجهات بشمال سيناء . وقال في بيان، مساء الخميس، إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من القضاء على 13 عنصراً إرهابيا في وسط وشمال سيناء، مضيفا أنه تم ضبط 15 بندقية آلية وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد 20 خزنة بندقية آلية، وضبط عدد من الدراجات النارية التي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية.

 

مقتل عنصرين من ميليشيات إيران بانفجار لغم في بادية الرقة

المرصد السوري: خسائر بشرية في صفوف قوات النظام في هجوم لداعش بريف دير الزور

دبي – العربية.نت/12 آب/2021

قُتل عنصران من الميليشيات التابعة لإيران في سوريا، اليوم الخميس، جراء انفجار لغم أرضي في بادية الرقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العنصرين سوريا الجنسية، مضيفاً أن الانفجار وقع على سلسلة جبال البشري في بادية الرقة الشرقية، حيث تنشط خلايا تنظيم داعش. على صعيد متصل، شن عناصر داعش اليوم هجوماً على نقاط تابعة لـ"الدفاع الوطني" التابع لقوات النظام السوري في باديتي المسرب والمدحول بريف دير الزور الغربي. وتسبب الهجوم بوقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر "الدفاع الوطني"، لم يتمكن المرصد من توثيقها. كما رصد المرصد تنفيذ الطائرات الحربية الروسية عشرات الضربات الجوية منذ مطلع الشهر الجاري، على مناطق متفرقة من البادية ضمن محافظات حمص والرقة ودير الزور وحماة، فيما تواصل قوات النظام والمسلحون الموالون لها عمليات ضد داعش في باديتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي.

 

إسرائيل تسقط مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني

تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت أن المسيرة كانت غير مسلحة، ومن المرجح أنها كانت في مهمة استطلاع.

القدس - رويترز/12 آب/2021

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه أسقط طائرة مسيرة تابعة لحزب الله بعد أن دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان. وقال في بيان مقتضب أن الحادثة وقعت، الأربعاء. وأضاف "قواتنا رصدت الطائرة المسيرة وأسقطتها بنجاح، سنواصل العمل من أجل منع أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية".

ولم يذكر البيان تفاصيل فنيه عن الطائرة المسيرة، لكن تقارير إعلامية إسرائيلية ذكرت إنها كانت غير مسلحة، ومن المرجح أنها كانت في مهمة استطلاع.وتفجر التوتر على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية الأسبوع الماضي، إذ شن حزب الله هجمات صاروخية مما دفع إسرائيل إلى توجيه ضربات جوية وإطلاق نيران مدفعية. واستهدف الجانبان أرضا فضاء، مما يشير إلى أن أيا منهما لم يكن مهتما بتوسيع نطاق الصراع. وكانت آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2009. وتزامن تصعيد الأسبوع الماضي مع توتر إقليمي أوسع مع إيران، التي نفت اتهامات أميركية وإسرائيلية وبريطانية بأنها وراء هجوم 29 يوليو على ناقلة نفط تديرها إسرائيل في الخليج قُتل فيه اثنان من أفراد الطاقم هما بريطاني وروماني.

 

محكمة ستوكهولم تتهم نوري بـ"جرائم حرب" لتورطه بـ444 إعداماً

في اليوم الثالث من محاكمة المسؤول في "لجنة الموت" عرضت المدعية كريستينا كارلسون عدداً من الوثائق والمستندات التي توثق إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام بحق 4000 سجين رأي في إيران عام 1988

ستوكهولم - صالح حميد/12 آب/2021

وجهت محكمة ستوكهولم، في ثالث يوم من المحاكمة الخميس، تهمة ارتكاب "جرائم حرب" إلى حميد نوري المسؤول السابق بالسجون الإيرانية لتورطه بإعدام 444 سجيناً سياسياً إيرانياً عام 1988 من أصل حوالي 4000 سجين تم إعدامهم في صيف ذلك العام. وحظيت المحاكمة باهتمام دولي وإعلامي كبير باعتبارها أول محاكمة لمسؤول إيراني ارتكب "جرائم ضد الإنسانية" و"القتل الجماعي لسجناء رأي"، وتم القبض عليه بموجب الولاية القضائية العالمية. وبدأت وقائع اليوم الثالث للمحكمة بعرض المدعية بمحكمة ستوكهولم كريستينا كارلسون عدداً من الوثائق والمستندات التي توثق دور "لجنة الموت" بعضوية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بإصدار أحكام الإعدام. كما عرضت المحكمة صوراً لمقر "لجنة الموت" في سجن غوهردشت في كرج غرب طهران إبان تنفيذ الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين، حيث كانت اللجنة تطلب من السجناء أن يعلنوا "التوبة" والتخلي عن انتماءاتهم السياسية، وأن يعلنوا ولاءهم للنظام وللثورة وللخميني حتى يتم تخفيف عقوبتهم. وأوضحت المدعية أن حميد نوري كان من أكثر من يضغطون على السجناء ويمارسون التعذيب لثني السجناء الصامدين على مواقفهم، إلى جانب داود لشكري مدعي عام سجن غوهردشت. وأضافت: "لقد كانا يقتادان السجناء إلى ممر الموت للمثول أمام لجنة الموت ليلقوا محاكمات سريعة دون حق السجناء في الدفاع عن أنفسهم. كان السجناء معصوبي الأعين ومقيدين ويقفون في طوابير بانتظار المحاكمة الميدانية، ثم يتم إرسالهم سريعاً إلى قاعة الإعدامات غالباً". واستعرضت المحكمة تقريراً لمنظمة العفو الدولية حول المحاكمات التعسفية والسريعة لسجناء مجاهدي خلق، والإعدامات العشوائية والجماعية، ودفن من تم إعدامهم بمقابر جماعية مجهولة دون أسماء أو شواهد في صحراء خاوران بطهران.

كما عرضت المحكمة صورة لـ"ممر الموت" الذي كان يتم وضع السجناء فيه بطوابير بانتظار المحاكمة. وعرضت أيضاً رسماً يوضح مقر "لجنة الموت" وبجنبها موقع الحسينية التي كان يتم فيها تنفيذ الإعدامات من خلال نصب المشانق. وكان السجناء يقتادون إلى هاتين الصالتين من قبل حميد نوري وداود لشكري.

وقرأت المدعية بعضا من شهادة السجين السابق حسين فارسي، من أعضاء "مجاهدي خلق"، والتي تحدث فيها عن الإعدامات التي تمت في 30 يوليو 1988، حيث قال فارسي إن حميد نوري استجوبه وضربه وأساء معاملته قبل عرضه على "لجنة الموت". والشاهد الثاني هو ايراج مصداقي، الذي تم التحقيق معه من قبل نوري. وروى مصداقي أن نوري كان يسأل السجناء عن قياديين بمنظمة "مجاهدي خلق" ومكان تواجدهم وأية معلومات يعرفونها عنهم. كما قرأت المدعية شهادة السجين محمد زند الذي قال إن محمد مقيسة مسؤول أمن السجن اقتاده ليمثل أمام "لجنة الموت" وطلب منه أن "يجيب على الأسئلة بشكل مناسب حتى لا يلقى مصير أخيه"، فعرف عندها أن أخاه رضا زند تم إعدامه مع الدفعة السابقة من المساجين التي عرضت على "لجنة الموت". وقرأت المدعية كذلك أسماء من تم إعدامهم في اليوم الأول من المجزرة، وقالت إنه في 1 أغسطس 1988 تم اقتياد حسن كلزار وأصغر مهدي زاده، وهما ناجيان من الإعدامات، أمام "لجنة الموت" من قبل داود لشكري وحميد نوري. وقال مهدي زاده في شهادته إن نوري اقتاده ليشاهد جثث قتلى "مجاهدي خلق" وعدد آخر من السجناء على منصات الإعدام حتى أغمي عليه. ثم عرضت المدعية شهادات رضا فلاح ومحمود رويايي وأكبر صمدي، حيث قال الأخير إن حميد عباسي، الذي هو حميد نوري حالياً، لم يجد اسمه بين من يجب أن يعدموا أو أن يعرضوا أمام لجنة الموت فوضعه في الحبس الانفرادي.

كما قالت المدعية إن حميد نوري وداود لشكري كانا يخدعان السجناء ويقولان لهم إن "هذه لجنة العفو التي ستعرضون عليها". ثم سردت قصص وأسماء السجناء الذين أعدموا وفقاً لكتاب مذكرات السجين محمود رويايي. وجاء في الكتاب أن حميد نوري كان يقتادهم للمشانق ويضحك ويصيح "اليوم عاشوراء مجاهدين". وفي كتاب " آفتابكاران" ويعني "زارعو الشمس"، وثق رويايي أسماء عشرات السجناء من أعضاء "مجاهدي خلق" الذين اقتادهم حميد نوري إلى المشنقة. وعندما قرأت المدعية أسماء وشهادات اثنين منهم كانا حاضرين في القاعة، وهما نصرالله مرندي وايرج مصداقي، كان نوري ينظر إليهما وهما ينظران إليه، وبدا متجهماً ولم تظهر أي إيماءات على وجهه. وكان حميد نوري طيلة الجلسة يراقب ويرصد ويمعن النظر بجميع من هم في القاعة حيث وضعت أمامه أوراق سجل فيها ملاحظات. وواصلت المدعية قراءة الشهادات بحزم ونظرت إليه وأمعنت النظر في عينيه لكنه لم يبد أي ردة فعل واكتفى بالنظر إلى المترجمين الذين كانوا يترجمون الأحاديث له من السويدية الى الفارسية. وأوضحت المدعية السويدية أن آلاف السجناء المطلوبين بالقوائم تم نقلهم من سجون ايفين وقزل حصار وغوهردشت إلى قاعة تسمى "قاعة الجهاد" في سجن غوهردشت قبيل تنفيذ الإعدامات على أن يتم استجوابهم ثم عرضهم على "لجنة الموت"، وقد تم إعدام غالبيتهم. وقرأت المدعية أسماء العشرات ممن تم إعدامهم خلال فترة ما بعد المجزرة، حيث عادت "لجنة الموت" إلى السجن لمحاكمة من تبقى من سجناء "مجاهدي خلق" وتم إعدام الكثير منهم. ووفقاً للمحكمة، تم نقل الجثث إلى مقابر جماعية مجهولة ولم يتم إبلاغ أسر الضحايا بأماكن الدفن إلى اليوم، بل يتم مضايقة وتهديد هذه الأسر. ورفعت جلسة المحاكمة للأسبوع المقبل حيث ستقوم المدعية بقراءة التهم الموجهة لنوري رسمياً قبل أن يقوم فريق الدفاع بتقديم إفادته.

 

أعضاء بالكونغرس للاتحاد الأوروبي: سجل الرئيس الإيراني في حقوق الإنسان مقيت

أعضاء بالكونغرس للاتحاد الأوروبي: نظام إيران يهدد الأمن البحري العالمي

دبي _ العربية.نت/12 آب/2021

أعرب أعضاء في الكونغرس الأميركي في خطاب إلى ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن قلقهم "العميق" إزاء قرار إرسال مسؤول كبير بالاتحاد لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي. ونشرت عضو الكونغرس كلوديا تيني عبر تويتر نص الخطاب، قائلة إن رئيس إيران الجديد "منتهك لحقوق الإنسان اختير في انتخابات مخزية حالت دون أن يمارس الشعب الإيراني حقوقه". وقال أعضاء الكونغرس إن رئيسي لديه سجل "مقيت" في مجال حقوق الإنسان، وتم انتخابه في انتخابات "زائفة".وحذروا من أن حضور مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي تنصيب رئيس إيران يمحو تاريخ رئيسي "الوحشي". واتهموا النظام الإيراني بأنه يصعد نشاطه "الخبيث"، ولا يزال يشكل تهديدا كبيرا لحرية الملاحة والأمن البحري والقانون الدولي.

 

قيس سعيد: هناك من عبث بحياة التونسيين وسيتم التطهير بالقانون

الرئيس التونسي: هناك من يعمل على قطع مياه الشرب عن بعض المناطق وهناك حرائق مفتعلة

دبي _ العربية.نت/12 آب/2021

نقلت الرئاسة التونسية، اليوم الخميس، عن الرئيس قيس سعيّد قوله إن هناك من يعمل على قطع مياه الشرب عن بعض المناطق وإن هناك حرائق مفتعلة، مشيرا إلى أن هناك من عبث بالتونسيين في كل مظاهر الحياة ولكن سيتم التطهير بالقانون. وقال الرئيس التونسي "لا عودة للوراء إطلاقا وسنمضي قدما" مؤكدا أن المرافق العامة تعمل "رغم الخطر الذي صار واقعا في كل مكان". وأضاف أن "من أراد أن يشوه الحقائق فالتاريخ كفيل بفضحه". وقال الرئيس التونسي أيضا إن "البعض يريد إحراق الغابات والحقول ويرغبون في التنكيل بالشعب لكن قواتنا ستتصدى لهم". أكد قيس سعيد، الأربعاء، أنه ليس من دعاة "الانقلابات"، ولكنه يدعو إلى تطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة. وذكر سعيد في تصريحات نشرتها الرئاسة التونسية أن "دواليب الدولة" تسير بصورة طبيعية حتى لو كانت تونس تعيش ظروفا استثنائية. من جهته تراجع زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، عن موقفه من الرئيس قيس سعيد، معلناً دعم الحركة للرئيس التونسي. وقال في تصريحات إعلامية الأربعاء "سندعم الرئيس قيس سعيد ونعمل على إنجاحه بما يقتضي ذلك من استعداد للتضحيات، من أجل الحفاظ على استقرار البلاد واستمرار الديمقراطية". كما أضاف "ننتظر خارطة الطريق للرئيس ولا حل إلا بحوار تحت إشرافه"، وذلك في تحوّل مثير لموقف الغنوشي، الذي كان من أبرز المعارضين لهذه القرارات. وكانت حركة النهضة التونسية قد هاجمت رئيس الدولة قيس سعيّد، وطلبت منه التراجع عن القرارات التي اتخذها والتي زعمت بأنها "غير دستورية وتمثل انقلابا على الدستور". يذكر أن الرئيس قيس سعيد، قد قرر في 25 يوليو الماضي، تجميد كافة اختصاصات البرلمان لمدة شهر وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة التي يقودها هشام المشيشي، مقابل توليه رئاسة السلطة التنفيذية والنيابة العامة، استنادا إلى الفصل 80 من الدستور.

 

وزير الخارجية السعودي يؤكد لنظيره الجزائري الدعم خلال موجة الحرائق

أكد الوزيرالسعودي خلال الاتصال على وقوف المملكة حكومةً وشعباً إلى جانب الجزائر

دبي - العربية.نت/12 آب/2021

أجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفيًا، الخميس، بوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، رمطان لعمامرة. وأكد الوزير خلال الاتصال على وقوف المملكة حكومةً وشعباً إلى جانب الجزائر في هذه الأوقات العصيبة التي تمر به جراء موجة الحرائق التي اجتاحت عدة مناطق في الجزائر، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس). وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"بشرى" اسماعيل هنية وحسن نصرالله الى "الأمّة": جهوزية المُجوَّعين!

فارس خشان/النهار العربي/12 آب/2021

 في مقابلة أجرتها معه إحدى قنوات التلفزيون الايراني، قبل يومين، كشف رئيس المكتب السياسي ل"حركة حماس" اسماعيل هنيّة عن فحوى اجتماعه الأخير مع الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصرالله، معلناً، بطريقة واضحة " أنّ الأمّة أصبحت أكثر استعداداً وجهوزية لأن تخوض ما يسمى الانتقال من استراتيجية الدعم والاسناد الى استراتيجية الشراكة في إنجاز مشروع التحرير".

وهذا يعني، عملياً، أنّ "الأمّة"، وهي، في الواقع، ليست سوى جبهات تأتمر ب"الحرس الثوري الايراني"، تستعد لحرب مفتوحة ومنسّقة ومتزامنة مع اسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.

وهذا الإعلان جذّاب في ظاهره، خصوصاً لمؤيّدي هذه "الأمّة"، على اعتبار أنّه يوحّد الجهود لتحقيق الإنجاز العظيم الذي تزدحم الروزنامة بمواعيد كثيرة ضربت له، فظهر، حتى تاريخه، أنّها كانت مجرّد سراب.

ولكنّ هنيّة نسي، وهو يجود في تدبيج كلمات إعلانه هذا، أن يقول لشعوب غزّة ولبنان وسوريا والعراق وايران واليمن وغيرها، كيف وجد ونصرالله أنّ "الأمّة" أصبحت مستعدة وجاهزة لخوض مثل هذه الحرب الكبرى.

في الواقع إنّ جل ما تلمسه شعوب هذه "الأمّة" هو الانهيارات الداخلية الخطرة للغاية، حيث المواطن يئنّ جوعاً، وينتحر يأساً، ويُقتل على "جبهات" محطات الوقود، ويموت من نقص حاد في الأدوية، ويكفر من ظلمة دامسة، ويرمي نفسه في قوارب الهجرة، شرعية كانت أو غير شرعية، بحيث بات أشبه ما يكون بإنسان العصر الحجري.

لا أحد يستطيع أن ينفي هذا الواقع المرعب الذي وصلت اليه حال "الأمّة"، بقيادة "الجمهورية الاسلامية في ايران"، وفي مقدمهم هنيّة ونصرالله، فهل تكون كل هذه المآسي هي ما يعنيه بالجهوزية التي يتحدّث عنها؟

قد يكون الأمر كذلك، فشعوب "الأمّة" لم يعد لديها، باعتقادهما، ما تخسره، وتالياً بات سهلاً ومتاحاً التضحية بها في مشروع حرب، فبدل أن تموت جوعاً لتمت في المواجهة!

وسبق أن عرفت البشرية، في حقباتها السوداء، قيادات كانت تتوهّم أنّ شعوبها، مثل كلابها، تصبح أكثر شراسة في المواجهة، إن هي جرى تجويعها قبل وضعها في الميدان.

ولكن لا يبدو من ظاهر حال نصرالله وهنية، كما يبدوان على الشاشات، أنّهما يقدّسان الحرمان والجوع، بل العكس هو الصحيح.

واذا كان شعب غزّة حرّاً في مقاربة كلام هنيّة، بالشكل الذي يناسبه، ووفق الأولويّات التي يضعها لنفسه، في ظلّ المعطيات التي يعيشها، فإنّ نصرالله لا يملك هذه الميزة، إزاء الشعب اللبناني الذي باتت دائرة التمرّد على نهج "حزب الله" فيه تتّسع، بعدما تأكّد الجميع أنّه يقودهم الى مذبح ايراني، لا صلة له بأي خطة تحريرية، على الإطلاق.

من المضحك أن يطلب أيّ مراقب من المرجعيات اللبنانية الدستورية، المحكومة بوجوب احترام القرارات الدولية التي وافقت عليها، اتخاذ أي موقف من كلام هنيّة بخصوص "الجبهة اللبنانية"، نظراً لسقوط المنظومة الحاكمة بدءاً برئاسة الجمهورية، تحت سطوة "حزب الله"، ولكنّه من المؤسف أنّ ما كشفه هنيّة عن توجّه نصرالله سوف ينتج مزيداً من "التعتير الوطني".

إنّ هذا التوجّه لا يمكن ان يترجم إلّا بوجوب التشدّد "الممانعاتي" في تشكيل الحكومة، بحيث تتمتّع الحكومة العتيدة، بجهوزية لتغطية قرار الحرب، عندما يأتي الأمر الإيراني ل"حزب الله"، باتّخاذه، وبالقدرة على مواجهة المجتمع الدولي الذي يصرّ على أنّ أيّ برنامج لإنقاذ لبنان، هو تقني من جهة ولكنّه أيضاً "سيادي"، من جهة أخرى.

وفي آخر موقف اتّخذه الاتحاد الاوروبي من لبنان، يوم الاثنين الماضي، شدّد على "أهمية التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن جميع النزاعات الاقليمية، تماشياً مع إعلان بعبدا".

وهذا الموقف الصادر عن أكثر تجمع اقليمي حريص على إنقاذ لبنان، يتنافى، كليّاً، مع الأجندة التي اعلنها هنيّة، في خصوص اجتماعه الأخير بنصرالله الذي كان قد أمر بتمزيق "إعلان بعبدا"، فأطاعه الجميع، "لاحسين" بذلك تواقيعهم التي كان لا يزال حبرها نديّاً.

ولا تقتصر الإشكالية على المسألة الحكومية، بل تتعدّاها إلى ما هو أخطر، ذلك أنّ حديث هنيّة من إيران عن فحوى "تفاهمه" مع نصرالله يمكن أن يشرح، بوضوح أكثر، خلفية الصليات الصاروخية التي انطلقت،بوتيرة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، من لبنان على إسرائيل، وجرى نسبها الى مجموعات فلسطينية.

إنّ هذه الصليات، اذا ما وُضعت في ميزان "التفاهم" بين هنيّة ونصرالله، لا تكون، في الواقع، سوى تهيئة الأرضية ل"تعدّد الجبهات".

ومن شأن هذه الصليات الصاروخية، في ضوء طبيعة الرد العسكري الاسرائيلي عليها، من جهة أولى، ورد "حزب الله" على الرد، من جهة ثانية أن تعيد لبنان الى الوضعية التي كان عليها قبل القرار الدولي الرقم ١٧٠١ الذي أنتجته حرب تموز/ يوليو ٢٠٠٦.

قد يجادل المرء في صحّة أو عدم صحّة وجوب توحيد الجبهات في وجه إسرائيل، ولكن لا يمكن ان يجادل أحد، في افتقاد الجميع للحد الأدنى من المكوّنات الموضوعية التي تسمح بإعلان "جهوزية الأمّة" لخوض حرب كبيرة، إذ إنّ أخذ شعوب تفتقد الى الحد الأدنى من مقوّمات العيش، الى مواجهة، هو قرار مضمر، بالتضحية بها.

لقد علّم خبراء الاستراتيجية أصغر العسكريين أنّ جهوزية المواجهة، لا تقتصر على توافر عدّة تُزعج العدو، بل تشترط، قبل ذلك، تأمين ما يلزم تحقيقاً لصمود الشعب ولحمايته من الخطر ولإنقاذه من الجوع.

وفي لبنان، ناهيك عن غزة وسوريا والعراق وايران واليمن، تكثر الصواريخ ويندر القمح والدواء والاوكسيجين والمازوت والبنزين والغاز والكهرباء والماء والمال والغذاء والرجاء والصبر و"الخلق".

وهذا الواقع المأساوي يكفي لعدم الخوض في غمار وجوب توافر شرط استراتيجي آخر للمواجهة، وهو المقارنة بين حال "الأمّة" من جهة وحال إسرائيل، من جهة أخرى.

في ضوء هذا النوع من إعلان "جهوزية الأمّة" لم يعد مستغرباً لماذا تتقهقر شعوب يمسك بقرار حربها وسلمها، غصباً أو طوْعاً، أمثال نصرالله وهنيّة.

 

تعازي الصادقة.

جان ماري كساب/فايسبوك/12 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101328/jean-marie-kassab-mes-sinceres-condoleances-%d8%ac%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%b3%d8%a7%d8%a8-%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82%d8%a9/

ماتت الجمهورية اللبنانية، إنما لبنان باقي للأبد.

ما بروح على الجنازة، إنما بروح إبصق على قبور يللي باعوها، نهبوها وسلموها للمحتل.

لازم تولد جمهورية جديدة قريبا بشرط يكون الشعب متكاتف، يملي الفراغ ولو بالقوة.

الشرط التاني إنو قائد الجيش يحترم القسم بحماية الجمهورية.

بين التوترات وضغوط التابعين للمحتل، ودوره الرئيسي بإحترام الديموقراطية، تأخر بأخذ قرار.

شو ناطر جوزيف عون؟

أي جمهورية بتشوف؟

بعبدا، محتلة من حليف لإيران، حسب إعترافه الشخصي؟

الأونسكو يللي لازم حرقها مع اللصوص المحتللينها ونشوفهم عم يحترقوا متل ال ٢١٤ ضحية بالمرفأ؟

السرايا الحكومي يللي ساكنها شبح متباهي ما طالع من أمره شي؟

ما عم أطلب منك تستلم الحكم، عم أطلب منك تسلم الحكم.

تردوا للشعب اللبناني وتحمي متل ما بتحمي حدقة عينك.

التاريخ رح يحكي عنك إنك مخلص لبنان، متل كتير من الوطنيين الأحرار بالعالم يللي أعطوا كل شيء من دون ما ياخدوا أي شيء.

حان الوقت جوزيف عون، حان الوقت، عقارب الحرية عم بتدور بسرعة قوية.

حان الوقت...

 

حزبُ الله مِنهم وفينا

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/12 آب 2021

نستطيعُ معاداةَ حزبِ الله ــــ عِلمًا أنّه هو يُعادي الجميع ـــ لكنّنا لا نستطيعُ أن نَتجاهَلَه. نستطيعُ التَفنُّنَ وحدنَا بالتفكيرِ بمصيرِ لبنان، لكنّنا لا نستطيعُ تقريرَ المصيرِ من دون مشاركتِه. نَستطيعُ اعتبارَه امتدادًا للمشروعِ الإيرانيِّ، لكنّنا لا نَستطيعُ نُكرانَ أنّه جُزءٌ من الشعبِ اللبنانيّ. نستطيعُ التيَقُّنَ من أنّه حالةٌ سلبيّةٌ في الشراكةِ الوطنيّة، لكنّنا لا نَستطيعُ إسقاطَ عضويّتِه من الشراكةِ الوطنيّة.

الخروجُ من هذه الإشكاليّةِ في إطارِ وحدةِ لبنان، يستلزمُ حدوثَ تغييرٍ في مشروعِ حزبِ الله السياسيِّ والعسكريِّ والعقائديِّ ليصُبحَ حزبًا لبنانيًّا بعقيدتِه وولائِه لا بأعضائِه فقط. لكنَّ هذا التغييرَ بعيدُ المنالِ في المدى المنظورِ من خلالِ حوارٍ لبنانيٍّ مع الحزب. وإذا كان البعضُ يَنصَحُ بالانتظار، سها عن بالِه أنَّ الانتظارَ، عدا أنّه لمصلحةِ الأقوى، أي حزبِ الله، فإنَّ اللبنانيّين، المشْرِفين على الانهيارِ الكاملِ، لا يَستطيعون الانتظارَ أكثر من أشهرٍ قليلة. فإذا كانت مشكلةُ حزبِ الله لبنانيّةً وحلُّها خارجيَّا، فلا يعني أن نُسَلِّمَ بها ونتعايشَ معها، خصوصًا أنها ليست محصورةً جغرافيًّا.

مجموعُ هذه الإشكاليّاتِ يَعني أنَّ لبنان، بوجودِ حزبِ الله كما هو، سيَبقى دولةً مُعلّقةً، ودستورًا مُهَمَّشًا، وحدودًا سائبةً، وفي أزْمةٍ متكرِّرةٍ ونزاعٍ مُستدامٍ وعلى موعدٍ دائمٍ مع الحروبِ والاعتداءاتِ الإسرائيليّة. هذا الواقعُ يُثبِّتُ الطبقةَ السياسيّة. يَحولُ دون بروزِ النُخبِ الجديدة. يُعرقِلُ تطويرَ النظام. يَجعل الجيَش قوّةً رديفةً في مواجهةِ إسرائيل. يُهشِّلُ المستثمِرين اللبنانيّين والأجانب. يُبعِدُ لبنانَ عن محيطِه العربيّ ويَعزِلُه عن الغرب. يَضرِبُ الدورةَ الاقتصاديّة. يُدمِّرُ النظامَ المصرِفيّ. يُدنّي النموَّ، يَرفعُ البطالة، يُفقِرُ الشعبَ ويُجوِّعُه، يَزيدُ الهجرة ويُصَحِّرُ المجتمع. أي أنَّ لبنان يبقى كما هو اليومَ وعلى أسوأ.

هذا الواقعُ الكارثيُّ يُطيحُ حتمًا الشراكةَ الوطنيّةَ حتّى من دونِ قرارٍ ومن دونِ إرادة، إنما بحكمِ "مُنتَهى الحاجة". كم من أمرٍ واقعٍ صارَ واقعًا شرعيًّا بغيابِ أمرٍ يَضعُ حدًّا له. وحزبُ الله المطْمَئِنُّ إلى غيابِ هذا الأمرِ نظرًا لـــ"الداليّة" بينَه وبين الدولةِ والجيشِ اللبنانيِّ وغالِبيّةِ المؤسّساتِ الأمنيّةِ، يَترُك الآخَرين يَقلَقون ويَحتارون ويَحُكّون رؤوسَهم لمعرفةِ كيفيةِ حلِّ مُعضِلةٍ لا حلَّ لها في النظامِ المركزيِّ القائم.

في هذا الإطار، نلاحظُ أنَّ المكوّناتِ اللبنانيّةَ المتضايقةَ من حالةِ حزبِ الله، تتركُ للمكوّنِ المسيحيِّ إثارةَ القضيةِ وتَضَعه في الواجهةِ والمواجَهة. تَحتكِرُ هي تَرفَ التفرّجِ والمزايدةِ وإجراءِ التسويات معه، بل تَنتقدُ

المسيحيّين أحيانًا إذا طَرحوا اللامركزيّةَ أو الفدراليّةَ أو أيَّ حلٍّ آخَر يَحفَظُ وِحدةَ لبنان في إطارِ هندسةٍ دستوريّةٍ خلّاقة. حان الوقتُ أن يَنتهيَ هذا التَشتُّتُ العنْجَهيُّ فتَنتَظمَ قِوى السيادةِ والتغيير في جَبهةٍ متَّحِدةٍ تحاورُ وتواجِه، وتقولُ: "الأمرُ لي" طالما أهلُ الأمرِ لم يَستعمْلوا أمرَهَم ولم يُنقِذونا. خلافُ ذلك، سيضُطرُّ كلُّ مكوّنٍ أن يَقتلِعَ شوكَه بيدَيه. لقد "بَلغَ السَيْلُ الزُّبى".

إن الّذين يتّهمون المسيحيّين من وقتٍ إلى آخَر بالرهانِ على حلفِ الأقليّات، تناسَوا أنّ الاتفاقَ مع حزبِ الله وشركائِه أسهلُ على المسيحيّين من غيرهم، لكنهم، باستثناءِ ميشال عون، لم يَفعلوا ذلك حِرصًا على الشراكةِ الوطنيّة الشاملةِ من جِهةٍ، ولكون أقليّاتِ لبنانَ والشرقِ مُضطَهِدةً وليست مُضْطَهَدة. وفي العقود الأخيرة، كان المسيحيّون رأسَ الحربةِ في التصدّيِ لكلِّ أقليّةٍ في المنطقةِ حاولت احتلالَ لبنان أو التوطّن فيه. وأصلًا لو كان المسيحيّون يؤمنون بحِلفِ الأقليّات لما اختاروا ـــ أحرارًا ـــ سنةَ 1920 صيغةَ "لبنان الكبير".

المكوّنُ الشيعيُّ هو جُزءٌ أصيلٌ من التعدُّديةِ الحضاريّةِ اللبنانيّة، لكنَّ حزبَ الله ـــ بما هو لا بما يُمثِّل ـــ ليس جُزءًا من هذه التعدّديّةِ لأنَّ اختلافَه عن سائرِ اللبنانيّين ليس مَردُّه إلى خصوصيّةٍ لبنانيّة، إنّما إلى خصوصيّتِه الإيرانيّةِ الخمينيّة. بذلك، وخِلافًا لحركةِ "أمل"، يَفقِدُ حزبُ الله الحقَّ في تعديلِ الحياةِ الدستوريّةِ والميثاقيّةِ لأنَّ هذا الحقَّ محصورٌ بمكوِّناتِ التعدّديةِ اللبنانيّةِ لدى تأسيسِ دولةِ لبنان سنةَ 1920. فكلُّ مكوِّنٍ يَتحوّرُ يَتحوّلُ حالةً مُضافةً لا يَستوعبُها النظامُ التعدّديُّ اللبنانيّ. من هنا نَفهم أكثرَ الأسبابِ الكامِنةِ وراءَ مطالبةِ السيد حسن نصرالله بمؤتمرٍ تأسيسيٍّ: يريدُ تعديلَ تركيبةِ التعدّديةِ اللبنانيّةِ وهُويّتِها، وإضافةَ مُكوِّنٍ جديدٍ مُتحَوِّرٍ على "مجلسِ إدارتِها" يُغيّرُ نظامَ المساواةِ الميثاقيّة.

حين يُصبح السيّدُ حسن نصرالله جُنديًّا في الجيشِ اللبنانيِّ، لا في ولايةِ الفقيه، يَستعيدُ حَقَّه في الحوارِ الدستوريّ، ولا يَعودُ يحتاجُ مؤتمرًا تأسيسيًّا. لكنَّ المؤسفَ أنَّ جميعَ التضحيات التي قَدمّها شبابُ حزبِ الله في مواجهةِ إسرائيل وُظِّفَت في المشروعِ الإيرانيِّ لا في الدولةِ اللبنانيّة.

واللبنانيون - شعبًا ودولةً وأحزابًا - لم يُوفِّروا فرصةً للتفاهمِ مع حزبِ الله. عَقدوا هيئاتِ حوارٍ وطنيٍّ، وحواراتٍ ثنائيّةً وثلاثيّةً، طَرحوا تسوياتٍ لسلاحِه، تغاضَوا عن التنفيذِ الدقيقِ للقراراتِ الدُوَليّة، دَعوا إلى استراتيجيّةٍ دفاعيّة، هلّلوا حين وقّعوا مع حزبِ الله على "إعلان بعبدا". لكنَّ جميعَ هذه الجهودِ ذهبَت سُدًى. لم يُعدِّل الحزبُ بموقفِه قيدَ "شْوَيّة"، وأكثر: لاحَظنا أنَّ حزبَ الله يَتصرّفُ تجاهَ اللبنانيّين كما تَتصرّفُ إيران تجاه المجتمعِ الدولي، أي بذات السلبيّةِ والغطرسة. وهذا محزِنٌ لأنّنا طلّابُ شَراكةٍ وطنيّة. نحن نُريد حزبَ الله "مِنّا وفينا" لا "مِنهم وفينا".

فشلُ الحوارِ مع حزبِ الله لا يَنعكِسُ سلبًا على العَلاقةِ مع الحزبِ فقط، بل على العَلاقةِ مع الطائفةِ الشيعيّةِ عمومًا. فالحزبُ سيطرَ على هذه الطائفةِ اللبنانيّةِ الأصيلة، ويواجِهُ بها سائرَ الطوائفِ الإسلاميّةِ والمسيحيّةِ والدُرزيّة. وبالتالي، يَستحيلُ إجراءُ تغييرٍ دُستوريٍّ يأخذُ بالاعتبارِ حزبِ الله بوضعهِ الحاليّ في الجَنوب

والبقاع من دون أن تَتأثرَ بذلك كلُّ التركيبةِ الوِحدويّةِ المركزيّةِ لأسبابٍ جُغرافيّةٍ وديمغرافيّةٍ وميثاقيّة. بتعبيرٍ آخَر، يَصعُبُ على السُنّةِ والمسيحيّين والدروز أن يَبقَوا معًا موحَّدين في إطارِ لبنانَ الحالي ويَتركوا، بموازاتِهم، إخوانَهم الشيعةَ في حالِ انفصالٍ أو ما شابه، عِلمًا أنَّ حالةً شيعيّةً تنمو بسرعةٍ خارجَ بيئةِ حزبِ الله، وتَرفضُ مشروعَه وتَتمسّكُ بلبنانَ الشراكةِ الوطنيّة.

نحن أمام مشكلةٍ غير قابلةِ الحلِّ من خلال بُنيةِ الدولةِ الحالية. فَلْنَتَحَلَّ بالجرأة ونُواجهْ هذه الحقيقة الـمُرّة عوضَ الدوران في حلقةٍ مفرَغة.

آمَلُ أن يكونَ مضمونُ هذا المقال مادّةَ حوار...

 

ميشال عون...

بول ناصيف عكاري/فايسبوك/12 آب/2021

من ميشال عفلق... إلى ميشال عون... 

من أنطون سعادة... إلى ميشال عون...

من إميل البستاني... إلى ميشال عون...

من صدام حسين... إلى ميشال عون... 

من آل الأسد... إلى ميشال عون...

من الولي الفقيه... إلى ميشال عون... 

من حسن نصر الله... إلى ميشال عون...

من الحزب السوري القومي الاجتماعي... إلى التيار غير الوطني غير الحر...

من اتفاق القاهرة...إلى اتفاق مار ميخائيل...

من منظمة التحرير الفلسطينية...إلى ولاية  الفقيه...

من النكبة...إلى الانهيار...

من 1989...إلى 2021...

من المصيبة...إلى الانهيار...

من شعب لبنان العظيم...إلى شعب لبنان  المنكوب...

من عصر النهضة...إلى العصر الحجري...

من الحريّة...إلى الإخضاع...

من الكرامة...إلى الذل...

من الوطنيّة...إلى الخيانة...

من السيادة...إلى الاحتلال...

من العدل...إلى القهر...

من الأمن...إلى القلق...

من الإصلاح...إلى المافيا...

من التغيير...إلى الجهل...

من البحبوحة...إلى الفقر...

من النور...إلى العتمة...

طار البلد يا أبا  الميش...

وعلى أيامك يا ميشال عون...عرفنا قيمة الظلم

ارحل يا ميشال عون...وخذ الخونة معك...

إلى بئس المصير ارحلوا...

#عصابة_الستة

#المنظومة_المافياوية

#حزب_الكرتون

#عهد_الخراب

 

والمجرم واحد!

حنا صالح/الشرق الأوسط/12 آب/2021

التهجير... والتفجير... المجرم واحد. هي بعض من الشعارات التي رفعها أهالي ضحايا جريمة تفجير مرفأ بيروت، بعد أقل من 24 ساعة على حملة الأمين العام لـ«حزب الله»، التي استهدفت قاضي التحقيق العدلي طارق بيطار، وإلصاق تهم «التسييس» و«التواطؤ» به، والضغط المتجدد عليه، فإما أن يتبنى التقرير التقني عن التفجير، أي أن ما حصل «قضاء وقدر» ناجم عن إهمال ارتكبه عمال أثناء «عملية تلحيم»، أو إبعاد الرئيس بيطار عن القضية كما جرى مع سلفه القاضي فادي صوان.

أهمية هذه الشعارات، وفي هذا التوقيت، أن أكثرية كبيرة من اللبنانيين رفضت مقولات كان يتم الترويج لها أواخر الحرب الأهلية، سداها ولحمتها طمس الحقيقة ونسف العدالة ومنع المحاسبة، بالقول إننا كلبنانيين كلنا نتحمل المسؤولية نفسها، كلنا ضحايا وكلنا شركاء في الإجرام، امتداداً لمقولة يتم تردادها: «كما تكونوا يولى عليكم». لكن الناس أهل الضحايا، كما الضحايا الأحياء، وكل المتضررين، رأوا أن المواطنين ضحايا لمجرم واحد، ومنظومة واحدة. وهم في هذا القول عادوا إلى الأيام الأولى لـ«17 تشرين»، يوم رفعت الثورة الشعار الذي تأكدت صدقيته: «كلن يعني كلن»، بما معناه أن المواطنين حددوا بدقة الجهة المسؤولة عن نهبهم وتجويعهم وانتهاك كراماتهم، وقالوا لكل الطبقة السياسية لنا عليكم حقوق وسنحاسبكم.

الأمر الأكيد أن سياسة منظومة الحكم لم تنجح، فالبلد يمر في حالة قطيعة كاملة بين أكثرية ساحقة من جهة، ومن الجهة الأخرى أقلية متجبرة متمسكة بكراسي الحكم تابعة لدويلة «حزب الله» وتحتمي ببندقيته اللاشرعية. وكل الممارسات العنفية التي شهدها لبنان وكانت موضع تقارير منظمات دولية ذات صدقية، لم تنجح لا في التطويع ولا في التدجين، رغم كل ما رافقها من تهويل واتهام وتحريض ضد المحتجين السلميين، إلى تركيب الدعاوى وما رافقها من توقيفات تعسفية. واتسعت القطيعة مع السلطة التابعة كلما كانت تمعن في القمع الوحشي وقد تسببت في إطفاء نور عيون أكثر من 100 من الشبان المحتجين.

حتى اليوم هناك بعض التعادل السلبي. تتخبط منظومة الفساد عاجزة عن مواصلة نهجها وكأن الوضع عادي والأمور ماشية، لكنها في العمق لم تتراجع وتتجاهل وجع الناس. وعلى مدى سنة كاملة كل البحث يدور خارج الهموم الداهمة – الكوارث التي يعيشها الناس، وخارج ما آل إليه وضع لبنان المعزول والمنهوب والمصادر القرار، في إصرارٍ على إدارة الظهر لكل المسؤوليات الملقاة على السلطة، غير العابئة بمن يموت على أبواب المستشفيات أو يُقتل على محطة الوقود، ولا تهتم بالإذلال الجماعي الذي طال أكثرية اللبنانيين. وبالمقابل وجدت قوى التغيير نفسها أمام حائطٍ مسدود، فعجزت عن بلورة القوة الموحدة للمعارضة السياسية، فلم تنجح في تقديم ميزان قوى يظّهر البديل السياسي. ما زال هذا العجز مستمراً، رغم الاستعداد الشعبي والرغبة في التغيير، وقد عبّرت المظاهرة المليونية في الرابع من أغسطس (آب) عن هذا المنحى، عندما جددت الأكثرية الشعبية رفضها لنظام الإذلال المتحكم في الرقاب باسم الطائفة والمذهب.

كل مراقبة جدية للتطورات اللبنانية المتسارعة، وبينها الاقتتال المستمر على الحصص، والمواقع، والأدوار المستقبلية فيما هم يضيعون الجمهورية، تؤكد أن تصدع نظام المحاصصة الطائفي أعمق بكثير من أن ينجح «حزب الله» في ترميمه، هذا إذا كان يريد ذلك، ولا يدفع البلد إلى التحلل. كل ما يظهر للعيان، أمام الداخل والخارج، يشي بأن هناك برابرة قفزوا إلى السلطة في لحظة مكافأة الخارج لرأس النظام السوري إثر حرب الخليج، فتمادوا في النهب وتهريب الأموال وصولاً إلى القرار الأخطر بنقل الثروة إلى الخارج.

الأمر المثير اليوم، أن التمادي في هذه الممارسات، يبرز ارتياحاً لدى السلطة التي يقف خلفها «حزب الله» كحامٍ لهذه الممارسات، التي تعتبر اللبنانيين شعباً زائداً. وهم رغم خلافاتهم على الأحجام، بدليل ما يجري من قتال على المحاصصة الحكومية، يظهرون اطمئناناً مفاده أن اللبناني في نهاية المطاف يتكيف رغم المآسي، لذلك نراهم توحدوا حول القضية – المفتاح، وهي مصادرة الحقيقة ومنع العدالة والمحاسبة. فرغم الهبّة الشعبية ودلالاتها غير المسبوقة في الرابع من أغسطس، تحت عنوان إسقاط الحصانات وإنهاء زمن الإفلات من العقاب، وجه الرئيس بري الدعوة لجلسة نيابية تعقد اليوم الخميس، للتصويت على طلب وقعته بعض الكتل، بعضها متعارض شكلاً مع الآخرين، لكنهم في مركب واحد، يريد التنصل من الجريمة، والأهم الإفلات من التحقيق القضائي، فيلتقون على تهريب الوزراء السابقين المدعى عليهم بالجناية، بالذهاب إلى فتح تحقيق برلماني موازٍ، تمهيداً لإحالتهم إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهو مجلس وهمي غير موجود.

لقد تجاوزوا كأكثرية نيابية خلافاتهم، وتوحدوا ضد العدالة وضد المحاسبة التي يمثلها اليوم قاضٍ شجاع، تجرأ على المسكوت عنه، فادعى بجرم الجناية بالقتل على كل الطبقة السياسية وذراعها العسكرية والأمنية وبدأ منحى فك الألغاز: كيف وصلت شحنة الموت؟ ومن أمر بالمصادرة والتخزين ولماذا؟ كما قصة الحماية وتغطية عمليات سحب ألفي طن منها، إلى القبول باحتمال حدوث تفجير مروعٍ مدمر للعاصمة... كل ذلك متوقف في بعض جوانبه على استجواب المدعى عليهم. وهو استجواب سيكشف أبعاد سيادة «حزب الله» على الأرصفة والعنابر ومن خلفه دولة الولي الفقيه. ولقد آن الأوان للتأكيد أن اطمئنان المتسلطين في غير مكانه، فمنذ «17 تشرين» وبعد «4 آب»، برزت متغيرات عميقة في سلوك الجماعات اللبنانية، لو توفرت الأداة التنظيمية الكفاحية للبنانيين، لمقاومة احتلال مقنّع، فإن الصورة ستتغير ولن يستمر هذا المشهد.

كمؤشر على هذا التحول الشديد الأهمية، فإلى الشعارات، إن المظاهرة المليونية التي فاقت كل التوقعات، كسرت الترغيب والترهيب والوعيد، وقالت إن زمن التطييف لاستمرار التدجين انتهى. ومن بلدة شويا الحدودية كانت رسالة التجرؤ الأكبر، عندما اعتقل الأهالي مجموعة عسكرية من «حزب الله» وصادروا راجمة صواريخ استخدمت في عملية قصف «لأراضٍ مفتوحة» لتثبيت مقولة: لبنان الساحة (...)، ليعلنوا باسم الجنوب، وباسم أكثرية اللبنانيين، أن لا ديمومة لزمن الاسترهان، وأن لبنان ليس صندوق بريد، ولا مصلحة له بهذا الربط مع الصراع في المنطقة وبملف التفاوض النووي وكل الأجندة الإيرانية، غير عابئين بكل تلك الهالة التي رسمت طيلة عقود حول «المقاومة». كما أن أحداث المدخل الجنوبي لبيروت والمواجهات بين العشائر و«الحزب» معبرة بدورها، رغم عدم وجود رابط مباشر مع الأحداث الأخرى المشار إليها أعلاه.

 

كارثة بوجهٍ محايد

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/12 آب/2021

في أسبوع واحد قتل أربعة أشخاص في حوادث قرب محطات الوقود. ثلاثة في الشمال في تبادل لإطلاق النار تحول إلى اشتباكات مسلحة عائلية، ورابع في الجنوب اجتاحت سيارته المتوقفة في انتظار دورها في الحصول على المادة الثمينة، شاحنة مسرعة.

لم تترك هذه المقتلة الصغيرة أثراً على يوميات اللبنانيين. ذوو الضحايا دفنوا أحبتهم وانخرطوا في محاولات تحقيق عدالة بعيدة المنال، في حين تابع المواطنون تجمهرهم قرب المحطات التي شهدت الفواجع. أما الصيدليات الفارغة من الأدوية فتشهد هجمات من مواطنين يبحثون، من دون جدوى، عما يخفف آلامهم ويعالج أمراض أبنائهم. فتقتحم سيارة صيدلية لم تستطع تلبية طلب مواطنة لعقار بسيط. ويضاف الحادث إلى أشباهه من «الطرائف».

المستشفيات تُصدر تحذيرات دورية من اقتراب موعد توقفها عن العمل بسبب نقص «الديزل» (المازوت) اللازم لتشغيل مولداتها الكهربائية في ظل الغياب الدائم للطاقة التي كانت مؤسسات الدولة توفرها. ثم تنتقل التحذيرات من فقدان الأدوية والمعدات الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية. ويترافق ذلك مع إعلان مصنع للأمصال عن توقفه عن العمل نظراً لتوقف مولدات الطاقة لديه.

المطاحن التي توفر الدقيق للأفران تُطلق النداء تلو الآخر عن حاجتها إلى الديزل، وإلا فلا خبز للبيع في بلد تزداد فيه أهمية الخبز الذي بات جزءاً رئيساً من الطعام بعد الارتفاع الهائل في أسعار المواد الغذائية. أما المدارس والجامعات التي يقترب موعد بدئها عامها الدراسي فمستقبلها أشبه بالأحجية. كثير من أهالي الطلاب لا يستطيعون تأمين الأقساط. المؤسسات التربوية الرسمية تكاد لا تستوعب المزيد من التلامذة الذين يتركون المدارس والجامعات الخاصة. رواتب الأساتذة أصبحت تُقدر ببضعة دولارات بعدما انهارت الليرة اللبنانية التي كانوا يتلقون مستحقاتهم بها.

ازدحام خانق لشراء سلع مفقودة. الشوارع تزداد قذارة وسط توقع باندلاع أزمة نفايات كبيرة في غضون شهور قليلة. إشارات السير توقفت منذ أكثر من سنة عن العمل ليتولى السائقون تدبير أمورهم من خلال «الشطارة» وإظهار قدر من العدائية وممارسة التنمر. مصطلحات جديدة تبشر بمستويات مرتفعة من قسوة العيش وشظفه في لبنان: «الارتطام الكبير». «العتمة الشاملة». «الفوضى العارمة».

هذا وصف موجز ويخلو من الإشارة إلى ما يرافقه من معاناة بشرية ومآس تقابلها مساع لاستغلال البؤس واستخراج ثروات من فقر الآخرين، على غرار ما يفعل الناس ببعضهم في أزمنة القحط والجوع وفي الأوقات التي تصبح فيها الجريمة هي ما يُنظم العلاقة بين الأقوياء والضعفاء.

عليه، قد يتوقع المرء أن يسمع أصوات العويل والنحيب من المتسولين، القدماء والجدد، في شوارع المدن والقرى، وأن يرى طوابير المتضررين من انهيار أنظمة التعليم والصحة والمصارف. وباستثناء بعض حالات قطع الطرق في عدد من القرى احتجاجاً على غياب التيار الكهربائي وتحركات أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت قبل عام الذين يواجهون الطبقة السياسية وألاعيبها، نادراً ما يزيد نبض الاحتجاج عن هزة رأس تعبر عن الاستياء أو رفع للأكتاف علامة على اليأس قبل الانصراف إلى مشاغل العاجزين والبحث عن طريقة لإنهاء نهار آخر من حياة لا تشبه الحياة.

لا مفر من الاعتراف بمهارة ائتلاف الأشرار الحاكم، في تشتيت كل جهد بُذل على مدى عامين، لتوحيد صفوف المتضررين وتشكيل بديل مدني وسياسي قادر على فرض نفسه كممثل لمئات الآلاف من اللبنانيين الذين أعلنوا رفضهم لتحالف الفساد والطائفية والسلاح غير الشرعي. لقد رسم السياسيون وأتباعهم، وجهاً محايداً على الكارثة التي أنزلوها بمواطنيهم.

وها هم رؤساء المجالس والكتل النيابية والأحزاب ناهيك عن الوزراء والنواب يشتكون من الفساد والعتمة والافتقار إلى الدواء. بل بلغت الصفاقة ببعضهم حد دعوة الناس إلى البحث عمن تسبب في المأساة الحالية. ومع كل اضطراب، يظهر «مرشد» منفصل عن الواقع ليُوزع تهديدات وكلام لا معنى له.

هي إذن كارثة بوجه محايد. لا أهل لها. تسببت فيها ظروف طبيعية غامضة ويعمل السياسيون ومناصروهم على الخروج منها تماماً مثلما يعمل أهالي الطلاب العالقين في الخارج بعدما منعت المصارف تحويل أقساطهم ومصاريفهم. هذا هو اتساع المهزلة التي ما زالت تلتهم في كل يوم ضحايا جدداً وتدمر آمال أجيال صار الفرار من لبنان مشروعها الوحيد. أما الأحلام التي زرعتها انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، فكان يكفي أن يدفع السياسيون المتحالفون عشرات قليلة من متعاطي حبوب الكبتاغون والرعاع الممتطين دراجات نارية مهلهلة ليُثبتوا لملايين اللبنانيين في الساحات، استحالة تحقيق الأحلام تلك من دون ثمن لا يخلو من دم وعنف. وجوه محايدة لأناس يسيرون في الشوارع يهيمون من محطة وقود مزدحمة إلى صيدلية مقفرة. كارثة لا مسؤولين عنها. هو كل ما نجم عن سياسات فاشلة امتدت عقوداً في بلاد ينتظر أهلها ما لا يجرؤون على قوله.

 

الغطاء الدولي “طار”… حكومة انتخابات فور الاعتذار!

ألان سركيس/نداء الوطن/12 آب/2021

بات واضحًا أن الوضع الحكومي لا يزال يراوح مكانه على رغم الأجواء الإيجابية التي حاول الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي بثّها فور تكليفه.

أوحى ميقاتي أن مهمته ستكون سهلة، وسيفعل ما عجز الرئيس سعد الحريري عن فعله من حيث سرعة التأليف، لكن الحقيقة كانت مرّة ولم يتغير شيء في الواقع الحكومي والسياسي.

وبعدما شارفت ولاية عون على الدخول في عامها الأخير، يظن من يتابع الشأن العام أنّه إذا لم ينجح ميقاتي في التأليف أو تحصل تسوية إقليمية ودولية كبرى، فإن كل عهد عون ذاهب بلا حكومة. في المقابل، يوجد رأي آخر، وينطلق من موقف دولي حازم يُصرّ على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ومن بعدها الانتخابات الرئاسية.من هنا، فإن الدستور والقانون ينصّان على أن حكومة تصريف الأعمال تستطيع إجراء الإنتخابات النيابية لأن تصريف الأعمال يشمل الأمور الضرورية والملحّة مثل إحترام موعد الإنتخابات. وفي السياق، لا يستطيع عون والفريق الحاكم تأجيل الإنتخابات، لكن هناك مآخذ كثيرة على رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب والوزراء بأنهم لا يقومون بأبسط واجباتهم في التصريف بل إن دياب والقسم الأكبر من الوزراء غائبون عن السمع ممّا يدلّ على أن هذه الحكومة المستقيلة عاجزة عن إجراء الإنتخابات في موعدها.

ومن جهة أخرى، يرى قريبون من العهد أن غلطة ميقاتي أنه لم يعمل فور تكليفه بذهنية تأليف حكومة سريعة تكون مهمتها الأساسية إجراء الإنتخابات ووقف ما أمكن من الإنهيار، بل إنه أتى ليكمل ما بدأه الحريري من مواجهة مع العهد وعون ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، ممّا عرقل ولادة الحكومة ولم يفتح ثغرة في جدار الأزمة. وأمام إصرار ميقاتي على إكمال مهمته رغم إعلانه أن مهلة التكليف ليست مفتوحة، فإن السيناريو الحكومي ضبابي رغم نفحات التفاؤل التي تصدر بين الحين والآخر.

وفي نظرة إلى مسار الأمور، فإن العرقلة في شقها الداخلي ناتجة عن صراع الحريري مع عون وباسيل، أما خارجياً فلم يستطع ميقاتي إلتقاط الإشارات المسهلة، فلو إستغل الإندفاعة الدولية بدعم ورعاية فرنسية لاستطاع تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، لذلك كان يجب أن يركّز على شقّ أساسي وهو أنه حريص على تأليف الحكومة من أجل وقف الإنهيار وإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها، لكنه أصرّ على نقطة مهمة وهي ترشّحه لإنتخابات 2022 على عكس ما حصل عام 2005 عندما ترأّس حكومة إنتخابات ولم يترشّح للنيابة.

وفي سياق الأحداث، فإن المجتمع الدولي الذي رأى في ميقاتي عام 2005 الرجل المناسب للإشراف على الإنتخابات النيابية، بات يرى فيه الآن نسخة منقّحة عن الحريري بعدما دخل في لعبة عون وباسيل التعطيلية، لذلك فان الغطاء الدولي بدأ يُرفع عنه تدريجياً، وربما بات الفرنسي الوحيد المتمسّك به.

تترك الدول الفاعلة حكّام لبنان يلعبون في الوقت الضائع، لكن عندما يحين الجدّ سيدعون إلى تأليف حكومة إنتخابات بعد إعتذار ميقاتي، وقد تتشكّل هذه الحكومة في اليوم التالي بعد إستقالته لأنه سيكون متّفقاً عليها مسبقاً.

 

مفتاح الحكومة بيد إيران… و”الحزب” لا يبدو مستعجلاً

عمر البردان/اللواء/12 آب/2021

هل مقدّر على اللبنانيين أن لا تتشكل حكومة في البلد حتى آخر هذا العهد، وهو الذي كان وبالاً عليهم بكل ما في الكلمة من معنى؟ هذا السؤال بدا مشروعاً ومنطقياً بعد مسلسل التعطيل الحكومي الظاهر للعيان، من خلال الشروط التي يضعها رئيس الجمهورية ميشال عون على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي لن يتأخر على ما يبدو، في تقديم اعتذاره، بسبب عجزه عن التأليف، جراء العقبات التي يواجهها، في ظل إصرار الرئيس عون على أن تكون حقيبة «الداخلية» من حصته، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به الرئيس المكلف، على ما أكدت مصادره لـ«اللواء»، مشددة على ان «هذه الحقيبة يجب أن يتسلمها محايد ليس محسوباً على أي طرف، كي تجري الانتخابات النيابية المقبلة في أجواء نزيهة وشفافة، وبالتالي لا يمكن توقع أن تكون هذه الوزارة في عهدة فريق العهد، حرصاً على نزاهة الانتخابات.

وأشارت المصادر، إلى أنه «رغم الأجواء الإيجابية التي تسير فيها عملية التأليف، إلا أن الأمور ما زالت بحاجة إلى المزيد من المشاورات، لأن هناك عقداً لم تحل بعد، وتحتاج إلى وقت»، مؤكدة أن «الرئيس المكلف لن يقبل باستمرار مشاورات التشكيل إلى ما لا نهاية، لا بل أنه عازم على إنجاز مهمته في مدة معقولة، وإلا لن يتأخر في إعلان اعتذاره إذا وجد أن الأبواب موصدة أمامه». وقالت، إن «وضع البلد لا يحتمل أي تأخير ولا بد من حسم الأمور في أيام وليس في أسابيع، في ظل تمدد الانهيار الذي طال كل المرافق، وينذر بسقوط الهيكل على رؤوس الجميع».

وتسأل في الإطار، أوساط مراقبة، ألا تؤشر كل هذه العرقلة في التأليف، أن هناك فريقاً واحداً، هو فريق رئيس الجمهورية، يتحمل مسؤولية عدم ولادة الحكومة حتى الآن؟ بدليل أن الرئيس المكلف، قد يكون الثالث الذي يعتذر، بعد سعد الحريري وقبله مصطفى أديب. فهل أن هناك قراراً بعدم تشكيل حكومة، خدمة لأهداف داخلية وخارجية معاً؟ هذا التساؤل تجيب عنه مصادر بارزة في المعارضة بالقول لـ«اللواء»، إن «مفتاح التأليف بيد إيران التي لا يبدو أنها مستعجلة لتشكيل الحكومة، كي يبقى الملف اللبناني ورقة في يدها في المفاوضات مع الأميركيين والغرب، وبالتالي فإن لا حكومة في لبنان، لأن العقد خارجية، ولا يعتقدن أحد أن الخلاف هو على توزيع الحقائب». وهذا إن دل على شيء، فعلى أن حزب الله ليس مستعجلاً على تشكيل حكومة، خدمة لأجندة طهران التي تريد الإبقاء على لبنان رهينة، بانتظار معرفة ما ستحصل عليه في مفاوضاتها النووية مع الولايات المتحدة والغرب».

وفي المقابل، صعق اللبنانيون بالحملة الشعواء التي استهدفت البطريرك بشارة الراعي، من جانب «حزب الله» والدائرين في فلكه، بعد إعلان رفضه إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، ودعوته الجيش اللبناني إلى منع إطلاقها، في وقت قوبلت هذه الحملة، بموجة واسعة من ردود الفعل التي شجبت أي تهجم على رمز وطني كبير، كالبطريرك الراعي الذي ما برح يدافع عن لبنان من أجل سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه. وقد أكدت مصادر مسيحية، أن «البطريرك الراعي سيستمر على مواقفه المدافعة عن سيادة لبنان، ولن يتأثر بكل هذه الأصوات التي يزعجها قول الحقيقة»، مشددة على أن «صوت بكركي سيبقى يصدح من أجل وحدة لبنان واستقلاله، شاء من شاء وأبى من أبى».

وكشفت المصادر أن «حزب الله» وحلفاءه، «يتحملون مسؤولية الحملة التي تستهدف البطريرك الراعي، باعتبار أنهم يعملون من أجل إسكات أي صوت يطالب بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، من أجل مزيد من الهيمنة على القرار اللبناني خدمة لأجندات خارجية، تتعارض مع مصالح لبنان العربية والدولية»، ومشددة على أن «هناك تأييداً كبيراً لمواقف البطريرك على المستوى الوطني، وهذا يمثل رسالة للحزب بأن كل حملاته على البطريرك الراعي وبكركي، لن تقود إلى مكان».

ولا تخفي المصادر، أن استمرار حملة «حزب الله» على البطريرك الراعي، وبقدر ما أنها تعمل على تعميق حدة الانقسام بين اللبنانيين، فإنها تعري منتقديه، وتزيد من رصيد بكركي وسيدها لدى اللبنانيين والمجتمع الدولي، وهذا ما ظهر بوضوح من حجم الالتفاف الواسع حول طروحات البطريركية المارونية بشأن حياد لبنان والمؤتمر الدولي، ورفض اللبنانيين بجميع فئاتهم لحملة «حزب الله» ومحور «الممانعة» ضد البطريرك بعد دعوته إلى عدم إطلاق الصواريخ من لبنان.

 

صباحية  : ميناء وقاعدة للصين!

ادوار حشوة/فايسبوك/12 آب/2021

كان البعبع الشيوعي عدوا للولايات المتحدة وقادت  للقضاء على دولته العظمى حربا باردة واقتصادية وسباق تسلح مكلف عجز عنه السوفيات  وسقط الاتحاد السوفياتي وتبعثرت دوله. بعد هجوم القاعدة على الولايات المتحدة وقتل الفين من رعاياها صار البعبع الاسلامي هو عدوها الجديد بكافة اشكاله  وقاد الاميركيون حروبا مباشرة ومحلية ضده حتى اسقطوا خلافته !. بعد  تطور اقتصاد الصين واغراقها اسواق العالم وكل الغرب  ببضائع رخيصة مستخدمة اليد العاملة الرخيصة ومتبعة اسلوب سرقة انجازات الغرب  وصناعة بدائل عن منتجاته واعادة تصديرها الى سوق مزاحمة انزلت الخسائر بالاقتصاد الاميركي واختل  الميزان التجاري بينهما كثيرا لصالح الصين !  لذلك  استبدل الاميركيون البعبع الاسلامي بالبعبع الصيني ويخططون لمحاربته اقتصاديا وسياسيا ! في الازمة السورية ساندت الصين نظام الاسد لا حبا به بل لمجرد ازعاج الولايات المتحدة وكجزء من الصراع ضد نظام القطب الواحد وحصلت من اجل ذلك على مساندة الروس لاتفاقهما ضد نظام القطب الواحد !. لم تكن مفاجأة ان يأتي وزير خارجية الصين العظمى الى سورية ! كل معلوماتنا أنه جاء بناء على طلب ورجاء الاسد  بعد ان تردد الروس في تقديم دعم اقتصادي للاعمار  ولا في مزيد من السلاح! دعوة الصين ما كانت لتتم  لولا أن مباحثات سرية سبقتها  وقيل ان وراءها اتفاقا لاقامة قاعدة عسكرية وميناء صينيا على الساحل السوري ومركزا  لسوق حرة لمنتجاتها في الشرق الاوسط واوروبا وشمالي افريقيا! انها فرصة  للصين ليكون لها  قاعدة اقتصادية وعسكرية على المتوسط وانها لفرصة نادرة وجود  حاكم يبيع بلاده بالجملة والمفرق ! بقي أن من يعتقد ان الروس   سيقبلون بشراكة للصين معهم في سورية  يقعون في خطأ الاستنتاج !

 

سيطرة طالبان على أفغانستان تقلق إيران!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/12 آب/2021

منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي والشرق الأوسط يستحوذ باهتمام واشنطن أسبوعياً تقريباً، من بين أسخن القضايا موقف إيران من العودة إلى الاتفاق النووي والهجمات التي ارتكبتها ضد ناقلات النفط. يحدث هذا بالطبع مع استمرار وباء «كورونا» في تدمير الاقتصادات الإقليمية وتقويض استقرار الدول الهشة. ثم إن «القاعدة» و«داعش» ما زالا نشطين في جميع أنحاء المنطقة. وصلت إدارة بايدن محملة بعدة أهداف واسعة، ووعدت بتنقيص عديد القوات العسكرية الأميركية في المنطقة بالاعتماد بشكل أكبر على الدبلوماسية والتعاون مع أوروبا لحل المشاكل الإقليمية، وتعديل العلاقات مع شركاء إقليميين. لكن تحديات المنطقة طويلة الأمد وتتطفل بشكل روتيني على أجندة السياسة الخارجية لواشنطن.

لكن نصل إلى العقدة الأساسية، إذ يبدو أن المحادثات النووية الإيرانية قد توقفت. كيف حدث هذا؟

ستعود إيران إلى الاتفاق النووي عندما تعتقد في البداية أنها انتزعت كل تنازل من الغرب من أجل حماية اقتصادها من العقوبات التي قد تتبع عدوانها غير النووي. وستسعى أيضاً إلى التأكد من أنها أضرّت بشكل قاتل بقدرة الولايات المتحدة على إعادة فرض العقوبات ضمن الاتفاق النووي نفسه. وكانت إدارة بايدن تعهدت بالعودة إلى الصفقة كما هو مكتوب، ووضع حد لسياسة الضغط الأقصى لسابقتها، ورفض تغيير النظام. وعلى نطاق أوسع، أعلنت أيضاً عن نيتها تقليل الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، ودعم المشاركة الإقليمية مع إيران. ويعتقد البعض أن الإدارة ربما غضت الطرف عن مشتريات الصين من النفط الإيراني كإشارة لطهران على حسن نية واشنطن. لو حكم قادة عقلاء إيران، كان من المفترض أن يؤدي كل هذا إلى عودة مبكرة إلى الصفقة. لكن نادراً ما يُنظر إلى قادة إيران على أنهم عقلانيون. كان بإمكان إيران اختيار العودة السريعة إلى الصفقة. وبدلاً من ذلك، دفعت باتجاه ما اتفق عليه جميع أعضاء مجموعة 5 + 1 على أنها مطالب غير معقولة. لذلك في هذه المرحلة، لن تكون الظروف مواتية لعودة إيران إلى الصفقة في المدى القريب.

أولاً، استحوذت طهران على جميع المزايا التي قدمتها المقاربة الأولية لإدارة بايدن من دون أي تنازلات من جانبها. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أيضاً أن قادة إيران قد لا يرغبون في العودة إلى الصفقة. كان الهدف الأساسي لطهران في الاتفاق النووي لعام 2015 هو الحصول على حماية من العقوبات ضد القطاعات الأكثر ضعفاً في اقتصادها مقابل قيود على برنامجها النووي «المدني». لكن وجدت أن إنهاء العقوبات النووية لم يحل مشاكلها الاقتصادية التي أنتجت الاضطرابات الداخلية، كما أن فرض العقوبات لم يهدد النظام. لقد حدت العقوبات بالفعل من قدرة إيران على دعم الوكلاء في المنطقة، ولكن حتى هذا كان مقبولاً بالنسبة إلى النظام. لكن الاقتصاد لا يزال في حالة رهيبة إنما ليس سيئاً لدرجة أن بقاء النظام موضع تهديد. أيضاً، علينا أن نتذكر أن إيران قدمت تاريخياً تنازلات عندما واجهت تهديداً دولياً موحداً. إنما وبغض النظر عن الرأي بشأن الاتفاق النووي، فإن وجوده بحد ذاته شطر الموقف الدولي الموحد ضد إيران، هذا كان دائماً هدفاً حاسماً لقادة إيران.

إن دعم الاتفاق قد يقرب الولايات المتحدة من أوروبا وروسيا والصين، لكن حتماً يجعل شركاء أميركا الإقليميين يعتقدون أن أميركا تجاهلت مصالحهم الأمنية المشروعة نظراً لعدم وجود سبب وجيه للاعتقاد بأن إيران ستعتدل في سلوكها غير النووي. قد تكسب معارضة المحادثات النووية دعماً من إسرائيل وجيران إيران، لكنها تدعو أيضاً إلى الاحتكاك مع أوروبا وروسيا والصين. ترفض هذه الدول عموماً الضغط غير الاقتصادي ضد إيران ولا تقول سوى القليل نسبياً عن مغامرات إيران الإقليمية وتدخلاتها. لذلك، فإن الاعتقاد هو أن طهران ستبقى في المحادثات، لكنها ستستخدم على الأرجح الأسابيع المقبلة للتعبير عن التحدي وحتى الاستعداد للانسحاب. قد تؤدي الأزمة المتصاعدة بشأن الهجمات البحرية الإيرانية في بحر العرب إلى تأجيل التفاوض. لكن بالنسبة إلى إيران فهي تعتبر مسألة المحادثات إيجابية؛ إذ بالإضافة إلى تخفيف العقوبات بشكل كبير، تسمح المحادثات لإيران - وهي دولة متوسطة الحجم - بجذب انتباه القوى العالمية بشكل روتيني ولعب هذه الجهات الفاعلة ضد بعضها البعض. يجلب هذا الارتباط أيضاً اعترافاً فعلياً بحكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، وهذا ليس بالأمر الهين نظراً لخلفيته الدموية. وتسمح المحادثات لحكومة رئيسي بالدفع مباشرة مع نظرائها الأوروبيين الكبار بأن العقوبات الجديدة على جرائمها غير النووية العديدة ستمنعها من العودة إلى الاتفاق النووي. أخيراً، ستمنح المحادثات حكومة رئيسي منبراً لخطاب تحدٍ من شأنه أن يزعج خصومها ويرضي المؤيدين المحليين.

إذن، ما هي الظروف التي ستجبر إيران على العودة إلى الصفقة؟ هنا يمكن التفكير في مسارين يؤديان إلى عودة إيران بمجرد أن يتفادى النظام الجديد خطاب التحدي. أولاً، ستحتاج طهران إلى الاعتقاد بأن رفضها للاتفاق والإجراءات الإقليمية قد وحدت المجتمع الدولي لدعم الضغط الاقتصادي المتجدد بشكل جماعي. ثانياً، إذا كان الاقتصاد الإيراني أو الديناميكية السياسية يعانيان من الانكماش الذي يرى قادة طهران أنه يؤدي إلى سقوط الجمهورية الإسلامية، سيحتاج أي منهما إلى تقديم تنازلات لحفظ ماء الوجه.

يكثر الحديث عن الاضطرابات الحالية في إيران! لكن لا تُظهر الاضطرابات المستمرة أي مؤشر على كونها تهديداً على المدى القريب للنظام. يبدو أن حجم الحشود يمكن التحكم فيه والعنف ضد النظام كان ضئيلاً حتى الآن. قوات الأمن منظمة بشكل جيد نسبياً ولا تتعاطف مع المتظاهرين.

يبقى الضعف الرئيسي للاحتجاج هو أن المعارضة تفتقر إلى التوجيه والقيادة والدعم من قبل الجماعات العمالية. كما أنه لا توجد مراكز قوة خارجية أو داخلية قادرة على تحدي المرشد الأعلى. لكن كان للاضطرابات الحالية جوانب تثير قلق طهران على الأرجح. ترك عمال النفط أدواتهم، وورد أن إضرابات التعاطف اندلعت في المدن الكبرى. لكن من غير المرجح أن تتحسن الظروف في إيران. يستمر فيروس «كورونا» في إحداث الرعب، في حين أن تغير المناخ يجعل نقص المياه والكهرباء أكثر إيلاماً. لهذه الأسباب، ستستمر الاضطرابات وربما تتفاقم.

إذن ماذا نتوقع أن يحقق الرئيس رئيسي محلياً وإقليمياً ودولياً في أول 100 يوم له في منصبه؟ محلياً، سيتخذ خطوات لإظهار كيف سيحافظ على الروح الثورية لإيران خلال ما يعتقد الكثيرون أنه فترة انتقالية إلى جيل جديد من القادة. سنرى هذا يتجسد في البداية في اختياراته الوزارية كجزء من حملة أوسع لتزويد البيروقراطية بموظفين سليمين آيديولوجياً، خاصة أولئك الذين لديهم خلفية في «الحرس الثوري». لكنه لن يتعاطف مع المحتجين. ومن غير المستبعد أن يشن حملة لمكافحة الفساد تستهدف أعضاء في إدارة روحاني.

ومن المرجح أن يدعم سيطرة النظام المتزايدة على الإنترنت. وهناك مشروع قانون يطالب بهذه الرقابة معروض حالياً على البرلمان.

أما السياسة الخارجية فلا توقع لتغييرات كثيرة فيها. سوف يتحدث رئيسي عن دعمه للانخراط الإقليمي كمراوغة، لكنه سيحافظ على موقف متحدٍ تجاه الغرب، وعداء للولايات المتحدة والدول الخليجية، ودعم الوكلاء، والشك إنما ليس رفض المحادثات النووية... ستكون طهران واضحة في أنها لن تسمح باتفاق جديد لتغيير المجتمع الإيراني أو علاقاته مع الغرب. هنا نسأل فيما يمكن أن يشكل استراتيجية أميركية فعالة لردع أنشطة إيران الإقليمية، مثل الهجمات المستمرة على التجارة البحرية، والدعم بالوكالة للهجمات على المملكة العربية السعودية، والأنشطة في اليمن ولبنان وسوريا؟ وهل يمكن تخيل سيناريو تتدخل فيه الولايات المتحدة عسكرياً؟ هناك من يقول إنه يجب أن تشمل الاستراتيجية الأميركية شركاءها الدوليين.

ويجب أن تتجنب أي شيء يجعل الأمر يبدو وكأنه صراع أميركي إيراني بدلاً من أفعال إيرانية تهدد دولاً متعددة ومواطنيها.

على كل برزت أفغانستان. لقد تمتعت إيران بالاستقرار الأمني الذي جاء مع الوجود الأميركي، لكن الآن لديها طالبان على حدودها. من المرجح أن تشتبك قوات الأمن الإيرانية مع طالبان والحكومات الأفغانية وأمراء الحرب على قدم المساواة لضمان ممارسة بعض النفوذ على كل منها والاحتمال أن تقوم بنقل جزء من وكلائها الأفغان في سوريا إلى غرب أفغانستان لحماية مصالحها. لكن من الأمور التي تقلق واشنطن والغرب هو مصير خلية «القاعدة» في إيران.

لقد مكنت طهران «القاعدة» من البقاء على أراضيها لسنوات من دون أي تكلفة دولية. قد يختار هذا الوجود العودة إلى أفغانستان لإعادة بناء مركز قوته السابق. عندها سيحمّل المجتمع الدولي إيران المسؤولية إذا حدث ذلك، بعد كل الدماء والأموال التي أنفقت في الحرب على الإرهاب، وليس من المستبعد أن يصل إرهاب طالبان إلى داخل إيران.

 

تونس «البورقيبية» لا هي «ناصرية» ولا هي «إخوانية»!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/12 آب/2021

يرى الذين عايشوا المرحلة «البورقيبية»، ولو في نهايتها المتأخرة، كل هذا الذي باتت تكابده تونس الخضراء في عهد «الإخوان المسلمين» ورئيسهم، أو زعيمهم، لا فرق، الذي بدأ ناصرياً، عندما كان طالباً في إحدى مدارس الجنوب التونسي، ثم التحق بحزب جمال الأتاسي، الاتحاد الاشتراكي، بعد انتقاله من القاهرة إلى دمشق، وبعد أن أنهى دراسته الجامعية غادر إلى باريس، وهناك عصفت به الرياح السياسية إلى أن انتهى إخواني الهوى، ومن ثم انتهى بعد عودته إلى بلده إلى أحد السجون التونسية، لسنوات طويلة... وهكذا، بعد مرور أعوام متعددة، قد انتهى به المطاف في الخرطوم، حيث لمع كقائدٍ «إخواني»، وما لبث أن عاد إلى بلده بعد سقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011 وبدأت المسيرة الديمقراطية التي كانت هناك مخاوف حقيقية من أن نهايتها أصبحت قريبة.

كان الحبيب بورقيبة أول رئيس لتونس تواصل حكمه منذ عام 1957 حتى عام 1987 حيث أطاحه زين العابدين بن علي بانقلاب أبيض، وفرض عليه الإقامة الجبرية في منزله في «المنستير» حتى وفاته في عام 2000 وهنا تجدر الإشارة إلى أنه كان قد قام بزيارة إلى الأردن عام 1965 في إطار جولة طويلة أخذته بعد عمان إلى أريحا والقدس، حيث واجهته بعض الأحزاب الأردنية بمظاهرات احتجاجية، وكأنها أدركت أنه بعد 8 أعوام سيدلي بذلك التصريح الذي قال فيه؛ لا شيء في التاريخ اسمه شرق الأردن... فقد اجتزأت بريطانيا الجزء الصحراوي من فلسطين مع مَنْ عليه من قبائل، وسمّته شرق الأردن، وبالطبع هذا افتراء غير صحيح على الإطلاق!!

والمعروف أن هذه الغمامة ما لبثت أن زالت نهائياً، وأنّ القيادة الفلسطينية، ممثلة بالرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) ومعه كبار القادة الفلسطينيين، قد اختارت تونس في عهد بورقيبة مقراً لها، وعلى أساس أنها أصبحت مقر الجامعة العربية بعد مقاطعة العرب للقاهرة، وهكذا فإنّ الأمور بقيت على ما هي عليه منذ عام 1982 حتى عام 1994 حيث كان الانتقال الفلسطيني إلى غزة والضفة الغربية وفقاً لاتفاق أوسلو الذي وقّعته منظمة التحرير عام 1993 مع الدولة الإسرائيلية.

المهم أنّ تونس التي كانت قد احتضنت القيادة الفلسطينية بعد إخراجها من بيروت، وحيث كانت المرحلة لا تزال هي مرحلة بورقيبة الذي كان قد روّج في فترة مبكرة لحلٍّ سلمي لقضية فلسطين، أثار عليه «دبابير» الأنظمة العربية التي كانت توصف بأنها «ثورية وتقدمية»!! ومعها كثير من الأحزاب القومية وحيث إنه بعد انتقال هذه القيادة الفلسطينية مرغمة من بيروت إلى العاصمة التونسية لم يحاول، رحمه الله، ولو مجرد محاولة أن يثير ما كان قد دعا إليه خلال جولته العربية الآنفة الذكر تحاشياً لأنْ يقال إنه قد استقبل الفلسطينيين بعد «إبعادهم» من بيروت من أجل إرغامهم على قبول ما كان دعا إليه قبل سنوات باتت نائية وبعيدة.

وبالطبع، فإنّ تونس السابقة، تونس الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي ليست هي تونس الحالية، والحديث هنا هو عن ذلك النظام الذي كان حاكماً، وفعلياً هو نظام «الإخوان المسلمين» الذي كان ولا يزال يرتبط بمنظومة مرجعيتها الأساسية في طهران حيث «الولي الفقيه»، وهذا يعني أنّ هذه الدولة العربية، لم تعد مواقفها ولا قراراتها هي المواقف والقرارات البورقيبية السابقة، ولا أيضاً المواقف «الإخوانية» ومع التأكيد على أنّ الشعب التونسي بكل قواه وأحزابه الأخرى، السابقة واللاحقة، لا يزال على ما كان عليه ولو افترضنا «جدلاً» أنّ الفلسطينيين قد يضطرّون للعودة إلى هذا البلد الذي كان قد احتضنهم لسنوات طويلة فإنه بالتأكيد سيحتضهم مرة أخرى بغضّ النظر عن هؤلاء الذين باتت لهم ارتباطات سياسية وتنظيمية جديدة تتعارض مع الارتباطات «القديمة»، والمقصود هنا هو حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة!!

إنّ تونس الخضراء هذه كانت قبل هذا تمرُّ بمنعطفٍ شديد الخطورة، ولو أمعنّا النظر في حادث الاعتداء الهمجي بالضرب المبرح من قبل زمرة «إخوانية» على سيدة برلمانية مرموقة ومعروفة هي عبير موسي لتأكدنا ولتأكد غيرنا من أنّ هذا البلد، لو لم يتدارك الرئيس قيس سعيّد الأمور، لكان ذاهباً الآن في اتجاه يختلف اختلافاً جذرياً عن اتجاهه الحالي، ولو تواصلت الأمور على هذا النحو المشار إليه لكان هذا البلد الجميل قد أصبح نسخة أخرى من بلدان القمع الدموي، مثله مثل «القطر العربي السوري» ومثل اليمن الجنوبي الذي اقتتل فيه «الرفاق» إلى أن أفنى بعضهم بعضاً، وحيث لم يبق منهم إلا اثنان، أحدهما استقبله بلد عربي مضياف، والآخر رغم مرور كل هذه الفترة الطويلة لا يزال يبحث عمن يستقبله حتى الآن!!

إنه كان على هذا الناصري القديم، الذي كان قد توقف في دمشق الفيحاء لـ4 أعوام دراسية متلاحقة، والذي من المفترض أنه «تتلمذ» على يد ابن عائلة كريمة ومرموقة هو الدكتور جمال الأتاسي ألا يصاب بهذه الانتكاسة السياسية، فـ«الإخوان المسلمون» لم يعد هذا الزمان زمانهم وهم كانوا الأكثر عداوة للرئيس جمال عبد الناصر الذي كان راشد الغنوشي يعتبر نفسه عن بُعد أحد تلامذته، وكغيره من «الناصريين» كان يعتبر حسن البنا عميلاً بريطانياً، يستحقُّ تلك الرصاصات التي أصابته تحت إبطه...

وحقيقة، ما كان أحد من الذين عرفوا الغنوشي مبكراً يعتقد على الإطلاق أنه سيتحول من ناصري إلى اشتراكي، ومن اشتراكي إلى «إخواني»، وأنه سيتخلى عن ناصريته واشتراكيته، بعد أن أمضى أعواماً عدة في بريطانيا.

ويقيناً هنا، إنّه كان على راشد الغنوشي لأنه قد أصبح في هذا العمر، والأعمار بيد الله جلّ شأنه، أنْ يقف في لحظة صفاء ومراجعة أمام نفسه وقفة صادقة يستعرضُ تاريخاً طويلاً أمضى منه عدداً من الأعوام في زنازين السجون المظلمة، ليجد أنه قد أخطأ في أنه بعد «ناصريته»، وبعد انتمائه القومي، قد اختار هذا الخيار، وأنّ «الإخوان المسلمين» قد بدأوا كحركة بريطانية في تلك الفترة المبكرة، وأنهم كانوا وما زالوا يسيرون في اتجاهٍ معاكسٍ لحركة التاريخ، ومع أن هذا العصر ليس عصرهم، وأيضاً لا عصر الأحزاب القومية التي كانت أحزاب الأجيال الصاعدة، التي كانت توجهاتها ومواقفها تختلف عن هذه التوجهات الحالية.

وأخيراً، فإنّ تونس الحالية ليست بالتأكيد تونس البورقيبية، ولا تونس التي قد تقبل بالماركسية اللينينية، ولا بالطبع بـ«الإخوان المسلمين»، ولا بالحزب الحر الدستوري، فعالم اليوم غير عالم الأمس، والمعروف أن كل شيء قد تغير بعد كل هذه السنوات الطويلة، ليس في هذا البلد وحده، ولا في العالم العربي بأسره، وإنما في العالم كله، وباستثناء الصين وبعض الدول الهامشية لم تعد هناك دول شيوعية، ولا اشتراكية، وكل شيء في هذا الكون قد تغير، حتى الاتحاد السوفياتي قد زال نهائياً، وشيوعيته غابت إلى الأبد، وقد حلّ مكان أولئك «الرفاق الكبار» فلاديمير بوتين الذي بات نظامه رمزاً أساسياً من رموز الرأسمالية العالمية، حيث إن الماركسية اللينينية قد فارقته وغابت عنه إلى الأبد!!

 

ولكن رئيس رئيسي لا يمد يده!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/12 آب/2021

الذين طالعوا كتاب «سعادة السفير» لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، سوف يكونون أقدر الناس على فهم ما يقوله رئيس إيران الجديد إبراهيم رئيسي، وسوف يكون من السهل عليهم وضع كل كلمة تصدر عنه في إطارها الصحيح.

الكتاب صدر في عام 2017 عن دار أوال للدراسات والتوثيق في بيروت، وكان محل جدل يوم صدر في الأسواق قبل أربع سنوات، رغم أن صاحبه دبلوماسي بحكم وجوده على رأس الخارجية الإيرانية لفترة طويلة، فالدبلوماسية بطبيعتها تجعل المشتغل بها أقرب إلى التحفظ في السلوك وفي الكلام منه إلى أي شيء آخر، وتجعله قادراً على أن يرد على كل سؤال يتلقاه بما يعني «نعم»، ويعني «لا» في وقت واحد!

ولكن الدبلوماسية بكل طبيعتها المتحفظة لم تجعل ظريف قادراً على إخفاء ما لا يمكن إخفاؤه في بلاده، من حيث انفراد جهة بعينها بصناعة القرار، ومن حيث الحدود التي يتصرف داخلها كل مسؤول سياسي إيراني، ومن حيث حجم ما في يد الرئيس الإيراني من صلاحيات، عند المقارنة بين ما في يده من هذه الصلاحيات، وبين ما في يد مرشد الثورة علي خامنئي منها!

وهذا ينطبق على كل رئيس إيراني بدءاً من الحسن بني صدر، أول الرؤساء الإيرانيين فيما بعد قيام الثورة عام 1979، أيام أن كان المرشد هو آية الله الخميني، وصولاً إلى إبراهيم رئيسي، آخر الرؤساء الواقفين في الطابور أمام باب مرشد الثورة!

لا يأتي ذكر المرشد في الكتاب إلا ويشار إليه بكلمتين اثنتين لا تتغيران من أول صفحة إلى آخر الصفحات، فعندما يقال «السيد القائد»، فالقارئ سيفهم من السياق على الفور أن المقصود هو علي خامنئي، وأنه لا أحد سواه يحمل هذه الصفة في البلد، رغم أن حاملها ليس قائداً عسكرياً، ولا هو من قادة الميادين في الحروب الذين اعتدنا منهم أن يحملوا صفة من هذا النوع.

ويقطع صاحب الكتاب في كل صفحاته، بأنه لا أحد في إيران من المسؤولين السياسيين قادر على أن يتصرف في أمر من أمور السياسة العليا، إلا إذا عاد إلى السيد القائد الذي يضع من الخطوط العامة في كل القضايا الكبرى ما لا يستطيع الرئيس الإيراني نفسه الخروج عليها إلا بالعودة إليه!

يقول ظريف هذا الكلام باعتباره حقيقة لا تقبل النقاش ولا المساومة، وباعتبار أن كل الذين هُم دون المرشد في سلم السلطة يفهمون ذلك ويستوعبونه تماماً، وليس من الوارد أن يبادروا إلى فعل شيء في سياسة إيران الخارجية بالذات، ما لم يكن المرشد قد وافق وأقر وأشار وقال!

هذا كله سوف لا يغيب عن نظر قارئ هذا الكتاب ولا عن عقله، وهو يسمع الرئيس الجديد يقول في حفل تنصيبه الذي أقيم يوم 5 أغسطس (آب) وحضره مدعوون إيرانيون وأجانب في طهران، أنه يمد يده بالحوار إلى جميع الدول في المنطقة، وخصوصاً إلى الدول المجاورة أو دول الجوار، وأن الحوار هو السبيل الوحيد إلى حل مختلف القضايا في الإقليم.

وقد جرت العادة على أن ما يقال في حفل التنصيب على لسان أي مسؤول في أي بلد، هو بمثابة برنامج عمل سوف تجري ترجمته على الأرض في صورة سياسات عملية طوال سنوات وجود هذا المسؤول في منصبه.

وفي حالة رئيسي فإنه بالكاد يبدأ عمله في مكانه، ولا سبيل إلى اختبار صدق حديثه من عدمه، سوى إخضاع هذا الحديث للتجربة الحية، ولن يتحقق هذا ولا شيء منه إلا إذا قضى الرئيس الإيراني الجديد بعض الوقت في منصبه، لنرى ما إذا كان يعني ما يقول، أم أن ما يقوله من نوع الكلام الحلو الذي لا بد أن يقال في حفل تنصيب يتابعه العالم من بعيد، ويريد أن يتعرف منه على فكر رئيس جديد جاء إلى مقعده لسنوات أربع قادمة؟!

صحيح أن لدينا في تراثنا الشعبي المتراكم ما ينصحنا بألا نمتدح ولا نشكر رجلاً وصل إلى السلطة إلا بعد ستة أشهر، ولكن الأصح أن لدينا في التراث نفسه ما يقول إن «الجواب يبان من عنوانه» وبعبارة أخرى، فإن المقدمات تؤدي إلى نتائجها.

ولكن المشكلة مع الرئيس الجديد مشكلتان، تماماً كما كان الحال مع الرئيس السابق حسن روحاني، الذي ردد في زمانه ما قاله رئيسي بالضبط في حفل التنصيب!

المشكلة الأولى أن هذه ليست المرة التي يقال فيها هذا الكلام، وليست المناسبة الأولى التي تتردد فيها هذه النبرة على أسماعنا، سواء على لسان جواد ظريف، أو حتى على لسان حسن روحاني نفسه، أو من جانب مسؤولين إيرانيين سابقين عليهما، وفي كل المرات كانت الكلمات تسقط عند كل اختبار، لأن الذين يتابعونها كانوا يتطلعون إلى رصيدها في السياسة العملية لإيران فلا يقعون على شيء، فكانت هي والسراب الخادع في الصحراء سواء في كل المرات.

فهل سيكون حظ رئيسي مع كلماته، ووعوده، وآماله المعلنة، بأفضل من حظ ظريف أو حظ روحاني؟!... هذا ما لا يستطيع أحد القطع به إلا إذا راح يرصد حركة الرئيس الجديد، ليرى مدى قدرته على أن يطبق ما يقوله، وعلى أن يكون صاحب سياسة يضعها هو ولا يوجه بها المرشد من بعيد.

أما المشكلة الثانية فهي أعقد، لأنها تتعلق أكثر بمركز صناعة القرار نفسه في العاصمة الإيرانية، وتتعلق أكثر وأكثر بمدى اقتناع هذا المركز بما كان رئيسي يردده ويقوله في حفل تنصيبه، فالفيصل فيما قيل وفيما تردد هو بما في عقل المرشد ذاته، وبما إذا كان يؤمن حقاً بالحوار في قضايا الإقليم، وبضرورة مد يده إلى دول الجوار، فلا معنى لأن يظل الرئيس المنتخب يقول ويقول، بينما مرشد الثورة في مكانه له رأي آخر، وعنده يقين مختلف، ولديه وجهة نظر أخرى!

الأمر يظل لدى السيد القائد على حد تعبير ظريف في كتابه، وليس عند روحاني، ولا عند نجاد من قبله، ولا عند الرئيس الحالي، ولا حتى عند الرئيس المقبل.

كم من مرة تكلم فيها روحاني على سبيل المثال عن مد يده بالحوار إلى دول الحوار، ثم فوجئنا في اللحظة نفسها بأن يد إيران تمتد بالفعل، ولكنها تمتد لتلعب وتعبث في بغداد مرة، وفي دمشق مرة ثانية، وفي بيروت مرة ثالثة، وفي صنعاء مرة رابعة، لا لتتحاور أبداً، ولا لتحترم سيادة هذه الدول وغيرها مما تصفها إيران بأنها دول جوار وترغب في أن يدور معها حوار؟!

وسوف تظل المشكلة الأكبر هناك في مكتب المرشد، ولن تكون في مكتب الرئيس في أي وقت، والذين يتعاملون مع إيران في الإقليم يضيعون وقتهم، ويستهلكون جهدهم، إذا لم يتعاملوا معها على أساس هذه الحقيقة التي من كثرة ما يدل على صدقها من تجارب متكررة لا تحتاج إلى برهان!

إننا مدعوون إلى تصديق الرئيس المنتخب ولو نظرياً في أنه يرغب فعلاً في مد يده، ولكن الفكرة في الموضوع بكامله أن المرشد الذي يجيء بالرئيس ويختاره ويضع سياساته بنفسه لا يمد يده، وإذا مدها فبالمعنى المتعارف عليه في التراث الشعبي المصري، الذي يفهم مد اليد على أنه سطو على ما في أيدي الآخرين!

الرئيس الإيراني السابق دعا مراراً إلى الحوار مع دول الجوار، ثم ماتت الدعوة في مكانها في كل مرة، لأن صاحبها لم يكن يملك أن يحولها إلى برنامج عمل، وهو ما لا يملكه رئيسي أيضاً، إلا إذا أقنع المرشد بأن إرهاق المنطقة لما يزيد على أربعة عقود من عمر الثورة يكفي ويزيد، وأن تداعيات ما تمارسه الجمهورية الإيرانية تطالها بقدر ما تطال غيرها، وأن الحوار مع دول الجوار هو الحل بالفعل، لولا أنه ليس كلاماً تطلقه الجمهورية في حفلات التنصيب، ولكنه إيمان به وبجدواه وبما يحمله من آمال.

 

القيادة الإيرانيّة في وضع صعب اقتصادياً لكنها لا تزال متمسكة بسياسة تصعيديّة قد تنقلب عليها

رياض قهوجي/النهار العربي/الخميس 12 آب 2021

تخشى مصادر مطلعة غربية من أن تكون إيران، تحت إدارة جديدة برئاسة إبراهيم رئيسي، تسعى الى تصعيد الوضع بهدف الضغط على واشنطن من أجل رفع العقوبات وعدم الإصرار على تغيير بنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل اليه عام 2015 وانسحب الرئيس دونالد ترامب منه عام 2018. وتعتقد هذه المصادر أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإيرانيين، وتحديداً المرشد الأعلى علي خامنئي، توحي بأن هناك اتجاهاً لممارسة التشدد وتحمية جبهات المواجهة مع أميركا وحلفائها، اعتقاداً منهم أن إدارة الرئيس جو بايدن ضعيفة ومترددة، وبالتالي يمكن ممارسة سياسة الابتزاز معها والحصول على تنازلات كما كانت الحال خلال إدارة الرئيس باراك أوباما. وتعتبر هذه المصادر ما جرى في بحر عمان من اعتداءات على ناقلات نفط وتسخين للحدود اللبنانية مع إسرائيل ومهاجمة لقواعد أميركية في العراق، مؤشرات أو رسائل الى الغرب عن استعداد طهران لممارسة التفاوض السياسي عبر وسائل العنف للوصول الى أهدافها.

 ويبدو بحسب هذه المصادر، أن انسحاب أميركا من أفغانستان وتقليص عدد جنودها في العراق ومناطق أخرى في الخليج، واستمرار الانقسام الأفقي على الساحة الأميركية بين المحافظين والليبراليين، وصعود النفوذ الصيني عالمياً هي من بين أهم العوامل التي قد تدفع طهران للاستنتاج أن واشنطن تعاني من وهن كبير، ويمكن الضغط عليها لإجبارها على التراجع. كما أن هناك قناعة متزايدة لدى طهران وحلفائها في محور الممانعة بأن الحكومة الإسرائيلية المكونة من ائتلاف هش هي في موقف ضعيف يمنعها من أن تشكل أي تهديد جدي في هذه المرحلة. قد تكون هذه الحسبة صحيحة، ولكن إن كانت مبنية على حسابات خاطئة فإن عواقبها وخيمة. ولعلها بدأت تأتي بنتائج عكسية.

 فبعدما كانت إدارة بايدن قد أخذت في شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) بعض الخطوات بالسماح لبعض الجهات بتحويل أموال مجمدة بسبب العقوبات الى إيران كبادرة حسن نية، نراها اليوم وقد عادت الى التصعيد وسياسة فرض العقوبات على محور الممانعة. وبحسب مصادر أميركية عسكرية، فإن واشنطن أعادت تموضع جزء كبير من قواتها في الشرق الأوسط ولم تسحبها الى أميركا كما أوحت بعض وسائل الإعلام. فمثلاً، ما تم سحبه من جنود وعتاد من قاعدة السيليا في قطر أعيد نشره في الأردن. وهدف ذلك بحسب بعض المحللين تقليص عدد الأهداف الأميركية الكبيرة القريبة من الحدود مع إيران. كما أن أميركا لا تزال تحتفظ بعدد القطع البحرية نفسه المنتشرة في منطقة الخليج والتي تشمل حاملة طائرات. وعليه، فإن أميركا ليست بوارد الانسحاب من منطقة استراتيجية كالخليج العربي، بخاصة مع اشتداد التنافس مع الصين والذي يتحول يوماً بعد يوم الى حرب باردة. 

تقوم فرنسا اليوم بمحاولة التقريب بين إيران وأميركا، بخاصة أنها الدولة الأوروبية الوحيدة من بين الموقعين على الاتفاق النووي التي لم تقطع علاقاتها مع أعضاء محور الممانعة، إذ لا يزال رئيسها وسياسيوها يتواصلون مع قيادات "حزب الله" ومجموعات أخرى مدعومة من إيران. ففيما انضمت ألمانيا وبريطانيا الى أميركا باعتبار "حزب الله"، بشقيه السياسي والعسكري، تنظيماً إرهابياً، لا تزال فرنسا تحافظ على "شعرة معاوية،" ربما لإدراكها أهمية وجود قناة تواصل في هذه الأوقات الصعبة. بالرغم من تراجع مكانتها في الشرق الأوسط، لا تزال فرنسا تحظى بموقع مميز وشبكة كبيرة من العلاقات تستطيع تسخيرها عند الحاجة لخدمة أهدافها السياسية. والتواصل الأخير بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيسي مؤشر الى السعي الفرنسي لتفعيل لغة الحوار والتواصل لتخفيف الاحتقان على محاور عدة، والدفع لعودة المفاوضات في فيينا من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي.

 إحدى النقاط المهمة التي قد لا تكون إيران تعيرها اهتماماً هو أن الضغوط الداخلية في كل من أميركا وإسرائيل قد تأتي بنتائج معاكسة للتوقعات. فالرئيس بايدن متّهم من الجمهوريين بالضعف وبتساهله مع إيران، وهي تهمة يحاول بايدن والعديد من أعضاء الكونغرس الديموقراطيين نفيها عبر أخذهم إجراءات متشددة مثل فرض عقوبات إضافية والدفع باتجاه ردود صارمة ضد التهديدات العسكرية لمحور الممانعة. الأمر ذاته ينطبق على الحكومة الإسرائيلية التي يتعرّض زعيمها اليميني نفتالي بينيت لحملة تشنها المعارضة بقيادة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو تتهمه بالضعف أمام إيران و"حزب الله" وبتعريض أمن إسرائيل للخطر. هذه التهم تدفع بينيت لأخذ خطوات متشددة، وقد تدفع به الى حد الذهاب لشن عمليات عسكرية كبيرة أو حتى الحرب، معتمداً على أصوات الأحزاب اليمينية في الكنيست لدعم قراراته وإبقائه في السلطة. وعليه، فإن سياسة إيران التصعيدية بهدف الابتزاز السياسي هي سيف ذو حدين وقد تنقلب عليها بأي لحظة.

 لكن بالرغم من التهديد والوعيد، يبقى الواقع بالنسبة الى القيادة الإيرانية صعباً جداً. فالعقوبات الأميركية أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني كثيراً، فالتضخم يزداد مع تدهور قيمة العملة الوطنية وتقلص حجم الاحتياط من العملة الصعبة. فالبنوك الإيرانية تقنن التعاملات بالدولار والعملات الأجنبية الأخرى، ما يؤثر في عمل الشركات. كما أن تراجع الإنفاق على تحسين البنية التحتية أدى الى انقطاع الكهرباء والماء عن أجزاء واسعة من البلاد الغنية بالنفط والغاز. تدهور الوضع الاقتصادي - الاجتماعي يزيد من التحركات الشعبية التي تنتفض كل بضعة أشهر ضد النظام وتنتشر التظاهرات في أرجاء الدولة. ويبدو أن طهران تتوقع أن تزداد الأمور سوءاً نتيجة سياساتها التصعيدية مع الغرب، ما يفسر إقدامها أخيراً على إعداد تشريعات للسيطرة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

 فالسؤال الذي يفرض نفسه هو: الى متى تستطيع القيادة الإيرانية أن تصمد في وجه العقوبات الأميركية؟ لا أحد يملك جواباً محدداً، لكن الواضح أن الأمور تزداد صعوبة، والذهاب باتجاه العنف هو دليل على فقدان النظام الإيراني خيارات أخرى فاعلة. الخيار الموجود اليوم هو العودة الى مفاوضات فيينا لمحاولة تحسين الشروط الجديدة التي فرضتها واشنطن عليه، وتحديداً أن يوافق النظام الإيراني على الدخول في مفاوضات حول سياسته التوسعية الإقليمية وحول ملف صواريخه البالستية. باريس ودول أخرى تدفع اليوم باتجاه إحياء المفاوضات التي من شأنها تقليص العمل العسكري، لأنه ما دامت محادثات فيينا متوقفة فالأرجح أن تشهد المنطقة مزيداً من الحوادث ضمن حرب الظل الحالية. ولبنان يقع اليوم ضمن نطاق ساحة المواجهة الإيرانية مع إسرائيل والغرب.      

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون طالب سلامة بالتنسيق مع السلطة الإجرائية في أي قرار يتخذه والتقيد بقانون البطاقة التمويلية والموافقات الاستثنائية على شراء المحروقات ومشتقاتها بـ3900 للدولار

الخميس 12 آب 2021

وطنية - ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم اجتماعا في قصر بعبدا، خصص للبحث في قرار حاكم المصرف المركزي الذي اتخذه ليل أمس لرفع الدعم عن المحروقات والذي أكده اليوم من دون طرح أي بدائل، في حضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال المال غازي وزني والطاقة والمياه ريمون غجر وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير.

رئيس الجمهورية

في مستهل الاجتماع، شدد الرئيس عون على ان "هذا القرار له تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة تنعكس على الصعد كافة، لا سيما المعيشية منها وحاجات المواطنين اليومية"، لافتا إلى أن "المجلس الأعلى للدفاع لم يتخذ البارحة أي قرار يتعلق برفع الدعم الذي هو أصلا خارج اختصاصه".

وبعد المداولات التي ركزت على قانون البطاقة التمويلية واسبابه الموجبة التي تربط رفع الدعم بإصدار هذه البطاقة، وكذلك بالموافقات الاستثنائية عن مجلس الوزراء التي اجازت لمصرف لبنان استعمال الاحتياطي الالزامي لفتح اعتمادات لشراء المحروقات ومشتقاتها على أن تسدد على سعر 3900 ليرة للدولار الواحد، بدلا من 1500 ليرة، طالب الرئيس عون سلامة ب"التقيد بهذه النصوص في أي اجراء يتخذه وبعد التنسيق مع السلطة الإجرائية التي ناط بها الدستور وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات".

من جهة أخرى، طلب الرئيس عون من الوزير غجر "ضبط الكميات الموزعة من المحروقات وتلك المخزنة لعدم التلاعب في أسعارها واحتكارها".

 

دياب ترأس اجتماعا بحث في خطوة سلامة رفع الدعم حب الله: تأكيد أهمية وضرورة استمرار الدعم والبدء بترشيده فور وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ

الخميس 12 آب 2021

وطنية - ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب عن بعد الاجتماع الوزاري الطارئ للبحث في خطوة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة رفع الدعم، وضم الاجتماع الوزراء: زينة عكر، غازي وزني، راوول نعمة، عماد حب الله، ريمون غجر، رمزي المشرفية، حمد حسن، عباس مرتضى ولميا يمين، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة، بحضور مستشاري رئيس الحكومة خضر طالب وحسين قعفراني. وبعد الاجتماع صرح الوزير حب الله فقال: "اجتمعنا اليوم برئاسة دولة الرئيس حسان دياب عن بعد وناقشنا القرار المفاجئ وغير المسؤول الصادر عن المجلس المركزي لمصرف لبنان لرفع الدعم عن المحروقات والذي سبق إصدار البطاقة التمويلية والمرحلة الإنتقالية الضرورية لترشيد الدعم، وعليه حمّل المجتمعون حاكم مصرف لبنان والمجلس المركزي مسؤولية التداعيات الكارثية وغير المحسوبة العواقب بقرار أحادي من جانبه".

وتابع: "إن المصدر الأساسي لكل الأزمات الراهنة هو انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية نتيجة السياسات المالية والنقدية المتراكمة والتي يفترض بمصرف لبنان أن يكون مسؤولا عن حماية العملة الوطنية وفقا لقانون النقد والتسليف. إن الحلول الموضوعية التي يمكن لها أن تخرج لبنان من أزمته العميقة تكمن أولا في الإسراع بتشكيل حكومة تستأنف التفاوض مع صندوق النقد الدولي على قاعدة خطة التعافي التي وضعتها هذه الحكومة بعد تحديثها بما يتناسب مع المتغيرات التي حصلت على مدى أكثر من سنة كاملة. فوافق المجتمعون على ضرورة الإلتزام بالخطوات التالية:

أولا: التأكيد على أهمية وضرورة استمرار الدعم والبدء بترشيده فور وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ وإجراء المقتضى لإيجاد السبل الكفيلة قانونا لمواصلته في المرحلة الحاضرة، مع تحميل الجهات الرقابية والأمنية المسؤولية لإيصال الدعم إلى المواطن وأن يتولى القضاء مسؤولية المحاسبة.

ثانيا: البدء فورا بتطبيق قانون البطاقة التمويلية وخاصة بعدما تم إقرار آلية تنفيذه ضمن المهلة القانونية وإجراء الترتيبات اللازمة لإطلاق المنصة بالسرعة القصوى.

ثالثا: التشديد على وزير الطاقة والمياه إنجاز الخطوات المتبقية من اتفاقية النفط العراقي وذلك بمهلة أقصاها نهاية شهر آب الجاري، وبالتوازي تكليفه وضع خطة متكاملة من شأنها تحسين زيادة التغذية بالتيار الكهربائي بمهلة أسبوع من تاريخه، اضافة إلى الطلب من مصرف لبنان تأمين الأموال اللازمة لإصلاح وصيانة الأعطال الضرورية في الشبكة وفي معامل إنتاج الكهرباء للإستفادة من النفط العراقي.

رابعا: التأكيد على عدم حصول أي تعديل في أسعار المشتقات النفطية ووجوب توزيعها وفقا لمذكرة وزير الطاقة والمياه ذات الصلة.

خامسا: تكليف الوزارات المختصة إعداد تصور من شأنه أن يميّز بين الدعم لجميع أنواع المحروقات المختلفة كأن يكون مثلا هنالك سعر للبنزين 98 أوكتان غير مدعوم وآخر للبنزين 95 أوكتان مدعوم.

سادسا: الإتفاق على الإسراع بتنفيذ مشروعي وزير المالية الأول المتعلق بزيادة بدل النقل والثاني المتعلق بمنح المساعدات الاجتماعية لموظفي الإدارة العامة مهما كانت تسمياتهم الوظيفية وذلك قبل نهاية شهر آب الجاري".

 

الراعي عرض الاوضاع مع زواره ابي رميا: كل سهم يطال بكركي يصيب صدورنا وصدر لبنان وهذا امر مرفوض

الخميس 12 آب 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، السيد سامر كبارة الذي اعتبر ان "لغة التخوين مرفوضة ونحن ندين ونرفض التخوين والحملات التي شُنّت على صاحب الغبطة، وخاصة أن مواقف غبطته تتعلّق بسيادة واستقرار لبنان،" مؤكدا "ان جميع القطاعات تنهار بسبب تفاقم المشاكل الإقتصادية وان الحل هو بتشكيل حكومة قادرة على القيام بالاصلاحات، والاّ سنتّجه نحو الفوضى العارمة".

ثم استقبل بعد الظهر سفير لبنان لدى سلطنة عمان ألبير سماحة.

ابي رميا

كما استقبل النائب سيمون ابي رميا الذي قال بعد اللقاء:" من الطبيعي ان نلتقي اليوم بسيدنا ونستشرف منه مواقفه على الصعيد الوطني، وجاء هذا اللقاء وسط ظروف تعرضت فيها بكركي الى الكثير من السهام، ونحن نعتبر ان كل سهم يطال بكركي يصيب صدورنا وصدر لبنان وهذا امر مرفوض".

وتابع:" لقد اعربت لغبطته عن تضامني واستنكاري لا بل وحدة الحال بما يتعلق بالمواقف الوطنية التي اطلقها. وخسارة حرية الرأي والمعتقد والتعبير في لبنان تغير وجه لبنان لأن هذه الأمور تعتبر من المكونات الاساسية في ثقافته وتاريخه".

اضاف: " كذلك بحثنا مع غبطته في الأمور الوطنية وضرورة تشكيل الحكومة لأننا نخسر الوقت وكل الحلول الترقيعية التي نسمع بها ما هي الا نوع من المرض الخطير الذي يتم علاجه بحبوب مهدئة. وعدم وجود حكومة تقدم خطة وطنية كاملة متكاملة وتطبق الإصلاحات وتقوم بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي فهذا يعني الإستمرار بمسيرة الإنهيار وهذا امر مرفوض لذلك نحن نعول على لقاءات فخامة الرئيس مع دولة الرئيس ميقاتي بغية ان تبصر الحكومة النور بأسرع وقت، حتى تنطلق هذه المسيرة".

 

السنيورة دان الحملة على الراعي: التعرض لغبطته تعرض لقيم يحملها ويدافع عنها

الخميس 12 آب 2021

وطنية - ابدى الرئيس فؤاد السنيورة في بيان، استنكاره وادانته الشديدة "للهجمة المرفوضة والمعيبة التي تعرض لها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن قبل المقربين والمدفوعين من حزب الله لأنه اعترض على إطلاق الصواريخ من الجنوب وطالب بتطبيق القرار الدولي 1701". واعتبر ان "البطريرك الراعي يقوم بما قام به اسلافه البطاركة كضمير للبنان للدفاع عن سيادته وقراره الحر وحماية العيش المشترك، وبالتالي فان التعرض لغبطة البطريرك الراعي هو تعرض للقيم التي يحملها ويدافع عنها، وهي تعني جميع اللبنانيين الحريصين على وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وصيغة العيش المشترك فيه".

 

قاسم : رد حزب الله على اسرائيل ثبت معادلة تعزيز الردع واعتراض طريق المقاومين وصمة عار هدفه اثارة الفتنة

الخميس 12 آب 2021

وطنية - ألقى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة في الليلة الثالثة من محرم الحرام 1443 في منطقة الاوزاعي، قال فيها: "الأسبوع الماضي اعتدت إسرائيل على لبنان بغارة جوية عبر الطيران الحربي، وهذا الاعتداء هو ‏خرق للقواعد المعتمدة ويجب أن يتم الرد عليه ليعرف الإسرائيلي أن ارض لبنان ليست سائبة وأن ‏اعتداءاته لا يمكن أن تمر، فكانت النتيجة هذا الموقف العظيم في تعزيز الردع الذي ثبته "حزب الله" في معادلة الصواريخ على ارض مفتوحة في مقابل غارة الطيران الإسرائيلي على أرض مفتوحة". وأضاف: "أظهر رد "حزب الله" على إسرائيل التفافا جماهيريا واسعا، وتأييدا حزبيا ومن مختلف الطوائف من ‏خلال التصريحات التي رأيناها من هنا وهناك، واعترض بعض المتوترين طريق المقاومين أثناء عودتهم في ‏بلدة شويا، ولكن هذا الاعتراض هو بالحقيقة وصمة عار على هؤلاء وعلى الذين ايدوهم بالموقف ‏السياسي، ولأن هذا الاعتراض يستهدف إثارة الفتنة، وكان الاعتراض لآلية عائدة من عملية وليس في ‏قلب العملية، فصبر الأخوة بطريقة تصرفهم حتى لا ينجروا إلى الفتنة، ولكن من افتعل هذا الموقف هو الذي أصيب بوصمة عار، وماذا كانت النتيجة؟ سمعنا تحليلات من مسؤولين إسرائيليين كبار يعتبرون ان ‏ما حصل في شويا هو دليل وجود شرخ كبير بين المقاومة والشعب اللبناني بفئاته المختلفة. طبعا هؤلاء رأوا الحادثة التي فشلت، وأيضا يريدون لفت الإسرائيليين إلى هذه الحادثة تعويضا للخسارة الكبيرة التي منيوا بها برد المقاومة وتعطيل اهدافه".‏ وسأل: "ألم ير هؤلاء الاحتفال التي أقامه "حزب الله" في بلدة الخيام تكريما للمجاهدين الذين قاموا بالعملية وحضرت الاحتفال فعاليات أساسية من بلدة شويا بما فيها رئيس البلدية، وحضرت شخصيات علمائية شيعية وسنية ودرزية ومسيحية؟ وكل هذا برز في وسائل الإعلام، وحضرت فعاليات من مختلف القوى والاحزاب والطوائف لتهنئ المجاهدين على عملهم، لماذا لا تجرون مقارنة بين الحدثين؟ حدث الاعتداء في شويا عدد من الشبان قاموا بعمل فتنوي فشل، في المقابل تهنئة حضرت فيها كل الأطياف التي أيدت المقاومة، إذا لم تنجح الفتنة، لم يحصلوا على ما يردون". وختم: فليكن واضحا، نحن كحزب الله نستند الى ركن متين بعد الله اننا اصحاب حق في الدفاع عن بلدنا ونعمل بتكامل في اطار ثلاثي: الشرف والمقاومة والكرامة، الجيش والشعب والمقاومة، ومن كان هذه هو موقعه فهو رابح دائما، ولا نحتاج الى شهادة من اسرائيل لتعلم اننا ربحنا او لا. اعمال المقاومين تدل عليهم، وانطباعات الناس عن هذا الصمود ومن هذا الردع الذي اسس لمزيد من حماية لبنان في مواجهة اسرائيل هو الذي يبقى ويخلد".

 

الوفاء للمقاومة: إجراء حاكم مصرف لبنان لجهة وقف الدعم لفاتورة المحروقات مرفوض

الخميس 12 آب 2021

وطنية - هنأت كتلة "الوفاء للمقاومة"، في بيان، بعد اجتماعها الدوري الذي عقدته بعد ظهر اليوم بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، "اللبنانيين والمسلمين كافة مع حلول العام الهجري الجديد"، مشيرة إلى أن "هذه المناسبة الجليلة ترمز إلى مرحلة تشكل أول كيان سياسي في العالم وفق النموذج الإسلامي الذي قدّم إلى البشريّة نمطا مميزا من بنيان السلطة والإدارة ومن العلاقة التفاعلية بين المسؤول والرعية والتي تستند إلى قيم الحق والعدل والنزاهة، إضافة إلى الرقابة الذاتية والمجتمعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منعا لتسلط الفساد ودرءا للطغيان". وقالت: "مع إطلالة شهر محرم الحرام، تستنفر في النفوس مجددا مشاعر الحزن تجاه الرزية الكبرى التي أصابت الإسلام والمسلمين على أيدي الانقلابيين الطغاة الذين استباحوا حرمة رسول الله وقتلوا في كربلاء حفيده الإمام الحسين وصفوة أهل بيته وصحبه لأنهم رفضوا الإذعان لهم والإقرار بشرعية انقلابهم وبتحريفهم للدين وأحكامه، فصارت شهادتهم يوم عاشوراء ثورة مدوية على مدى الأجيال، تتردد شعاراتها: "هيهات منا الذلّة" "ومثلي لا يبايع مثله" "وإني لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظالمين إلا برماً". أضافت: "في واقعنا الراهن، يتعرض لبنان واللبنانيون لهجمة استبدادية معادية تمتطي صهوة أزمة جامحة نتجت من سوء سياسات حكمت البلاد ومن فساد تغلغل وتفشى، ومن ظلم تمادى، وإهمالِ واجباتٍ استشرى، وارتهانٍ استحكم بالقرار الوطني، وغفلةٍ عما يخطط له العدو ويدبره من انتهاك سيادة ٍ أو استدراجٍ لتطبيعِ علاقاتٍ معه أسوةً بما جَنَتهُ أنظمةٌ في المنطقة".

وتابعت: "ليس خافيا أّن هدف هذه الهجمة العدوانية هو محاصرة الشعب اللبناني وإضعاف إرادة الصمود لديه ومحاولة عزل قوى المقاومة وإقصائها عن التأثير في الشأن السياسي والاقتصادي والدفاعي للبلاد، في الوقت الذي تزداد هذه المقاومة فاعلية وحضورا واصرارا على تثبيت معادلات الردع للعدو الصهيوني ومخطاطاته التوسعية. وهنا، لا يسع الكتلة إلا أن تتوجه بالكثير من الاعتزاز والتنويه للمقاومين الأبطال الذين قاموا بواجبهم الجهادي في الأسبوع الماضي لتثبيت ما أنجزته المقاومة من انتصارات ومعادلات. ومما لا شك فيه أن الطامحين لتحقيق هذا الهدف لن يتورعوا عن استخدام كل المحرمات وتوظيف كل الإمكانات والعلاقات بما في ذلك التضليل وإثارة الفتن وفرض التضييق الاقتصادي والعقوبات وتنميق الشعارات ودعم المجموعات التي باتت تعرف بوضوح بأنها مجموعات السفارات".

وأشارت الكتلة إلى أنها "ناقشت مختلف الاحتمالات"، معلنة أنها "تتمسك بالاقتراحات التي سبق أن تقدّمت بها إلى مجلس النواب ويتضمن أحدها تعديلا دستوريا للمادتين 70 و71 المتعلقتين بمحاكمة رئيس الوزراء والوزراء. كما يتضمن الآخر تعديلا لصلاحيات المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، فيما يقترح الثالث رفع الحصانات بشكلٍ كامل"، داعية "الزملاء النواب إلى ملاقاتها عند هذه الاقتراحات لإقرارها بعد أن كانوا قد رفضوها في جلسة 22 نيسان من العام الماضي، بذريعة الحاجة إلى تحقيق استقلالية القضاء قبل إعطائه صلاحية محاكمة الرؤساء والوزراء".

ولفتت إلى أنها "إلى حين إقرار تلك الاقتراحات، تلتزم النص الدستوري الذي يوجب محاكمة الرؤساء والوزراء أمام المجلس الأعلى صاحب الصلاحية الدستورية في هذا الأمر، أولا لأنه النص الذي يبقى نافذا إلى حين تعديله وفق الأصول. وثانيا عملا بالعرف المعمول به وبتوجهات القضاء العدلي نفسه الذي كان يرفض مرارا الادعاء على الوزراء ومحاسبتهم بذريعة عدم صلاحيته لأن محاكمتهم هي من اختصاص المجلس الأعلى حسب ما كان يقال".

ورأت أن "الإجراء الذي اعتمده حاكم مصرف لبنان مؤخرا لجهة وقف الدعم لفاتورة المحروقات، هو إجراء مرفوض لأنه خارج سياق أي خطة انقاذية ومخالف للسياسة التي قررتها الحكومة وأقرها مجلس النواب حين صادق على البطاقة التمويلية التي تدعم العوائل الفقيرة، ودعا إلى تنفيذها قبل أي إجراء آخر يتصل برفع أو تخفيف الدعم عن أي مادة من المواد الحيوية للمواطنين". ودانت "كل إجراء نقدي أو مالي أو اقتصادي يفاقم الضغط المعيشي على اللبنانيين ولا يأخذ في الاعتبار مستوى الاحتقان الشعبي الناجم عن لا مبالاة المسؤولين تجاه الناس من جهة، وتقصيرهم المشبوه والمريب تجاه معالجة مشاكلهم وملاحقة سارقي لقمة عيشهم من جهة أخرى". ورأت الكتلة "وجوب إيلاء تشغيل وتزويد معامل الكهرباء بالمحروقات والتخفيف من غلواء الحاجة إلى المازوت للمولدات أمرا حيويا ملحا يتطلب سرعةً في تنفيذ الاتفاق مع الجمهورية العراقية ومباشرة خيارات عملية أخرى لإنجاز هذا الأمر". وجددت "مناشدتها جميع المعنيين اللبنانيين إيلاء تشكيل الحكومة الأولوية الموصوفة، وذلك من أجل وقف التدهور في أوضاع المواد الحيوية والقطاعات والمرافق المختلفة في البلاد، بدءا من المازوت والبنزين، مرورا بالإنترنت، وصولا إلى الأدوية والخبز وحليب الأطفال، وتجنبا للأسوأ الذي ينتظر المواطنين إن على الصعيد المعيشي والاقتصادي أو على صعيد الاستقرار الاجتماعي الذي بات يتهدده تفاقم العوز والعجز عن ضبط المخالفات ومنع التجاوزات المتمادية". كما ودعت " وزراء وحكومة تصريف الأعمال والأجهزة الرقابية المختصة إلى تفعيل جهودهم وملاحقاتهم لكل إخلالٍ بالنظام العام، ومتابعة ومعالجة مشاكل الناس الناجمة عن استغلال البعض لغياب الدولة ومحاولته الإثراء السريع والحرام على حساب وجع الناس وضيق أحوالهم إرضاءً لجشعه وإشباعا لنزوة الاستئثار عنده على حساب حقوق الآخرين ومصالحهم". واعتبرت أن "غياب الأجهزة الرقابية أو تعطيل دورها، يسهم بلا شك في تمادي اللصوص ومنتهزي الفرص، ويشجع على ارتكاب المخالفات وتجاوز الحدود، وهذا ما شهده المواطنون في قضية المازوت، كما في قضية الدواء والاستشفاء". وأشارت إلى أن "السلوك العدواني الكريه الذي أظهرته حادثتا خلدة وشويا، رغم اختلاف ظروفهما، يدعونا إلى وجوب الحذر من الأفخاخ والمنزلقات التي تعمل القوى المعادية على استدراج البعض للوقوع فيها أو الاستثمار على تداعياتها". وختمت: "إن الكف عن خطاب الحقد والكراهية، ومحاذرة المساس بالثوابت الوطنية، خصوصا لجهة حفظ العيش الواحد ووجوب مقاومة الاحتلال الصهيوني، من شأنهما أن يسهما مع الاحتكام إلى مؤسسات الدولة وأطرها القانونيّة، في قطع الطريق أمام الفتن بأشكالها المختلفة".

 

توضيح من سعاده حول مقاطته جلسة اليوم

الخميس 12 آب 2021

وطنية - صدر النائب سليم سعاده البيان الآتي: "لما كانت هناك جلسة اليوم مخصصة ببند واحد هو النظر في طلب العريضة الموقعة من عدد من النواب لإحالة قضية المرفأ على المجلس الأعلى، بدلا من إبقائها مع القضاء العدلي الذي يقوم به المحقق طارق البيطار، ولما كان موقفي يتعارض مع هذه العريضة التي سبق وقمت بسحب توقيعي منها قناعة مني بأن يأخذ التحقيق العدلي مجراه الطبيعي لكشف الحقيقة ورفع الحصانات عن جميع المخالفين وملاحقتهم وإنزال أشد العقوبات بهم وفاء لأرواح الضحايا الشهداء التي تستصرخ ضمائر الجميع، ولما كانت قناعاتي تخالف تحويل مسألة رفع الحصانات إلى المجلس الأعلى وأعتبرها محاولة لتمييع جريمة المرفأ ومحاولة للإلتفاف عليها، لكل ذلك قاطعت جلسة اليوم في 11/8/2021 خلافا لما تناقلته بعض وسائل الإعلام".

 

باسيل: لوقف قرار رفع الدعم المشبوه ووضع سياسة حكيمة ومتدرجة لالغائه

الخميس 12 آب 2021

وطنية - المتن - علق رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في كلمة متلفزة على قرار حاكم المركزي رياض سلامة "رفع الدعم الفجائي"، وقال: "ان المادة 13 من قانون النقد والتسليف تقول ان المصرف المركزي هو شخص معنوي ويتمتع بالاستقلالية المالية اي انه هيئة عامة تتبع للدولة وتخضع لسلطة الحكومة ولقراراتها. ووفق المادة 65 من الدستور، الحكومة هي التي تضع السياسات العامة وتنفذها بكل المجالات. إذا ان الحاكم هو حاكم المصرف المركزي وليس حاكم الجمهورية اللبنانية ليتصرف وحده بقرارات استراتيجية ومصيرية تمس بالأمن الاجتماعي للبلد وبحياة المواطنين ككل. الحاكم معتاد على هذه السياسة ويطبقها منذ التسعينات وهو الذي قرر وحيدا سياسة الدعم منذ 17 تشرين". أضاف: "نحن منذ ربيع 2020 مع رفع الدعم عن السلع في مقابل دعم المواطنين بدلا من ذلك ولكن لم يكن هناك تجاوب وقرر الحاكم ان يضع معادلة دفع 10 و15% من الدولار ودعم الباقي. بعدما تيقنا جميعا ان سياسة الدعم خاطئة، أقر الجميع انه يجب وقفها ووضعت الحكومة خطة لرفع الدعم تدريجيا. والمجلس الاقتصادي الاجتماعي عقد حوارا اشتركت فيه كل القوى السياسية والعمالية والنقابية والتقينا على خطة واحدة لرفع الدعم التدريجي عن بعض السلع بشكل مباشر مثل الاغذية، وعدم رفع الدعم عن بعض السلع مثل الطحين ورفعه تدريجيا عن مواد مثل المازوت والبنزين والدواء". وتابع: "تم الاتفاق مثلا على خفض دعم الدواء من 1300 مليون دولار سنويا الى 680 مليون على اساس ان يدفع حاكم المصرف نحو 50 او 60 مليون دولار شهريا بحسب انواع الادوية بحيث يبقى الدعم على ادوية الامراض المزمنة ويخفض على انواع اخرى وهذا الاتفاق لم ينفذ ونتيجة عدم التنفيذ فان الناس تموت او لا تتمكن من دفع ثمن الادوية".

وقال: "في موضوع المازوت والبنزين بدأ الرفع التدريجي للدعم بالانتقال من 1500 ليرة الى 3900 وارتفع سعر البنزين من 40 الف ليرة الى 75 الف والتزم الحاكم الاستمرار بذلك حتى نهاية الصيف الى حين ولادة البطاقة التمويلية التي تحتاج الى وقت. وقد أقر قانون البطاقة التمويلية في المجلس لكي يحصل المواطنون على الدعم المباشر حين يرفع الدعم عن السلع. واللجنة الوزارية أنهت الآلية الخاصة بالبطاقة هذا الاسبوع وسيبدأ تنفيذ الالية ابتداء من أيلول. وكان معروفا ايضا ان الدعم لن يصل الى صفر دولار، بل ينتقل في المرحلة الاولى من 7 مليار الى 3 مليار اي الخفض التدريجي للدعم. والمتباكون على الاحتياط الالزامي يعلمون ان هناك دفعا سيتم بكل الاحوال وانه ليس قانونا بل قرار من المصرف المركزي وتم خفضه بقرار منذ فترة من 15% الى 14%".

وتابع: "لذلك التذرع بالاحتياط الالزامي، ومع كل حرصنا عليه، لا يعني الاستنسابية في الدفع. بحيث يتم الدفع لشركة ويمنع عن اخرى. فالاحتياط حجة يستخدمونها لايصالنا الى الكارثة. وصدرت موافقة استثنائية للاعتماد على 3900 بدلا من 1500 حتى آخر الصيف. وحصل وعد بإكمال الدعم حتى آخر الصيف ولكن بدأ التلكؤ بالتنفيذ، وبدأت الاستنسابية بالدفع: ساعة مندفع فاتورة ساعة ما مندفع، وساعة مندفع باخرة وساعة ما مندفع. ونرى كلنا ذل المواطنين على المحطات وموضوع المازوت والموتورات وكل الكارثة الاجتماعية التي نعيشها. وألفت هنا إلى اننا لا نتحدث عن سلع يمكن الاستغناء عنها بل عن الطاقة التي هي الحياة وحرمان الناس منها يعني حرمانهم من الحياة. ويعني المس بالمستشفيات ومنع مستخدمي ماكينات الاوكسجين من التنفس والمس برغيف الخبز ومحطات المياه والزراعة والاتصالات وقطع ارزاق الالاف والمعامل والامصال والسياحة. وابشع من ذلك ان التلاعب بمواضيع البنزين والمازوت والكهرباء يعني الفلتان الامني الذي بدأنا نراه بموت اشخاص على المحطات وبقطع الطرق، وكأن الشمال وعكار أصبحا خارج الدولة بحيث يمكن لصهريج التوجه الى الحدود ولكن لا يمكنه الوصول الى اهل لبنان".

أضاف: "نحن لا نتحدث عن شيء يمكن ان يعيش الانسان بدونه ليقرر رياض سلامة مع الازمة الموجودة والاستنسابية والتفلت بفتح الاعتمادات والصرف الكيفي والنكدي، ان يرفع الدعم فجأة بشكل كامل وفجائي وهو بالتالي يخالف قرار الحكومة والقانون الصادر عن المجلس النيابي. هناك قرار حكومي واضح لرفع الدعم التدريجي مع اعطاء المساعدات للناس وهناك لائحة من نحو 400 ألف عائلة وضعت على المنصة ويمكن البدء بذلك. هذا القرار لا يعني أقل من تفجير للبلد. انه قتل جماعي لكل الناس. فعندما تصبح تنكة المازوت حوالى 225 ألف ليرة وتنكة البنزين 275 ألفا وفاتورة الموتور ترتفع 4 مرات، اي نحو 3 ملايين ماذا يفعل الناس؟ كيف يتجه العسكري بهذه الحالة الى عمله لكي يحمينا وكل راتبه لا يكفي 4 تنكات بنزين. كيف يتجه المواطن الى المصنع او الارض او اي عمل آخر من دون مساعدة الدولة؟ وكيف يذهب الموظف الى ادارته او وزارته لانجاز معاملاتنا؟ نحن نسعى الى شبكة أمان اجتماعي كامل وقد تقدمنا باقتراح قانون لاعطاء مساعدة اجتماعية لكل موظفي القطاع العام لاننا نرى الى اين نتجه".

ورأى أن "قرار الحاكم شل للبلد ووصفة لفوضى اجتماعية مقصودة لانه يعدم الحياة ولا يمنع التهريب. نحن ضد سياسة الدعم لانها تفيد غير اللبنانيين، ولكن هذا القرار لا يوقف التهريب لان الاسعار في سوريا مثلا أعلى من لبنان مهما بلغ السعر في لبنان.

مواجهة التهريب تكون بالتشدد من الاجهزة الامنية وليس بالفلتان والتنصل. هناك تقارير عن التهريب ولكن ليس هناك اجراءات لوقفه. وقف التهريب يحتاج الى قبضة الامن. وبالتالي هذا القرار لا يحل المشكلة. نسأل كيف تشتري الشركات المستوردة للمحروقات الدولار من السوق بمئات الملايين شهريا لشراء البواخر؟ مؤسسة كهرباء لبنان لديها لاول مرة 100 مليار ليرة في حساباتها ولكنها لا تستطيع صرفهم عند الصيرفي بل مجبرة بقانون النقد والتسليف ان تذهب الى مصرف لبنان لتشتري الدولار وتستطيع شراء قطع غيار للمعامل. والمصرف المركزي اليوم لا يصرف للمؤسسة التي يمكنها حتى شراء الفيول. فبأي حق يمتنع المصرف المركزي عن صرف الدولارات لها؟".

واعتبر أن "جزءا كبيرا من ازمة المازوت اليوم هو اننا عندما طالبنا بسلفة للكهرباء قرر مجلس النواب إعطاء 200 مليون دولار فقط ما ادى الى المزيد من التقنين اي 12 ساعة كهرباء بالناقص اضطرت المولدات ان تعوضها. وهذا يعني حاجة اضافية للمازوت للمولدات ما ادى الى انقطاع المازوت ورفض المصرف المركزي فتح اعتمادات لشراء المازوت فوقعت الازمة الكبيرة. لو أعطيت اموال اكثر للكهرباء لكنا وفرنا 32% على الاحتياط و20 مرة أقل على فاتورة المواطن. هل رأيتم كم كلفتنا هذه الـ 200 مليون دولار من الاحتياط وكمواطنين. هذه الازمة أضاف اليها الحاكم قراره الفجائي وهذا القرار مشبوه بتوقيته، لانه بات واضحا ان الحكومة اقتربت من التأليف، وان الجو ايجابي بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وان لا عراقيل، وهناك من يريد ان ينسف هذا الجو الايجابي ولا يريد تأليف حكومة".

وقال: "كذلك، اتى هذا القرار في الوقت الذي اقتربنا فيه من جهوزية البطاقة التمويلية. المطلوب اليوم وقف هذا القرار المشبوه. وهذا لا يعني استمرار الدعم كما هو بل ان نذهب الى سياسة حكيمة ومتدرجة لالغائه وتعويض الناس. ولكن المطلوب وقف هذا القرار التخريبي. وعلى المجلس الاعلى للدفاع والحكومة ان يتحملوا مسؤوليتهم. وعلى الحكومة ان تجتمع لتؤكد انها هي المرجعية والسلطة وصاحبة الخطة ولا يمكن لحاكم المصرف أن ينقض خططها وقراراتها. واذا عاند فعلى الحكومة اتخاذ إجراءات بحقه لان القانون واضح او فليتحرك القضاء. واذا لم يتحرك احد فإن الناس سيتحركون وانا أدعو الناس الى عدم السكوت عن هذه الجريمة. نحن لن نقبل ان يقتلنا أحد في هذه الحرب الاقتصادية ورأس هذه الحرب ينفذها رياض سلامة. نفذها بتجويعنا في 17 تشرين واخذ اموالنا هو وكل السياسة المصرفية. وذلك بتحويل الاموال الى الخارج وهذا ما زال قائما ويرفضون الكابيتال كونترول لمنع تحويل الاموال. سويسرا اكدت ان 3،7 مليار تم تحويلها اليها سنة 2019 و2020. بقانون لوقف التحويل واسترداد الاموال نعيد اموال الناس ونحافظ على الاحتياطي. 17 تشرين كانت بداية الحرب الاقتصادية واليوم بدأت حرب اخرى بحيث يتم تجويعنا وقتلنا ومنعنا من العمل وهذا لن نسكت عنه لانه اغتيال لشعب وتدمير لوطن. يكفي ما حصل". وختم: "ندعو مجددا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة والمجلس الاعلى للدفاع والمجلس النيابي ان يقولوا كلمتهم والجميع مسؤول. الان هو الوقت الذي يجب ان يضرب به ميشال عون يده على الطاولة والا يقبل، وهذا ميشال عون الذي نريده والرئيس الذي نريده وهذه المسؤولية علينا تحملها والا نبقى خاضعين لمزاجية شخص او رغبته او قراره. يكفينا إذلالا وجوعا ولننتفض كلنا على ما حصل ونمنعه".

 

فنيانوس: انا مدعى علي بقرار جائر ظالم وأعلم ان قرار الاتهام الذي سيصدر في حقي متخذ لاسباب سياسية وسأظل ادافع عن نفسي حتى النفس الاخير متوسلا القانون

الخميس 12 آب 2021

وطنية - اعتبر الوزير السابق يوسف فنيانوس، في تصريح ادلى به في قصر الاونيسكو، انه "كلما ابتعدنا عن الحقيقة كلما ضاعت الحقيقة"، وقال: "كان الهدف في الاساس ان نكشف الحقيقة عن انفجار المرفأ، اليوم اصبحنا امام مسألة ثانية هي ان هناك وزراء موجودين يتمتعون بالحصانة أم لا. فجأة اصبح النواب الذين يحضرون الجلسة يوصفون بأنهم "نواب العار"، واصبحت المسألة الاساسية ان نفتش اذا كان النواب سيحضرون الجلسة اولا. الى هذه الدرجة اصبح الانحراف عن الحقيقة". اضاف: "استدعيت كشاهد امام قاضي التحقيق بوزر مأساة أزهقت الارواح والاشخاص وأدمت القلوب في هذا الوطن الجريح المنكوب أصلا والقابع في جهنم. هكذا زج بي في خضم جريمة، وان بالصدفة لم اكن انا او افراد عائلتي من ضحاياها. والان بفضل التقصد والتجني أضحيت مع زملاء لي ضحية. عبرت وعبرنا بمسؤولياتنا خارج مجمل مسار المأساة، ثلاث سنوات بعد ادخال النيترات وسبعة اشهر قبل وقوع الفاجعة. وزيرا للاشغال العامة لم أتوانى يوما عن واجب اداري او حكومي، فيتحصن من يختارني تحديدا للادعاء عليه، امعانا بالظلم الحاصل". وتابع: "لن أقف اليوم أمامكم لاقول ان الخطأ يقع على مسؤولية مؤسسة عسكرية او مدنية، انا لا أدافع عن نفسي برمي التهمة تجاه احد آخر. بل ادافع عن نفسي ببراءتي واقول بالفم الملآن انا بريء من هذا الدم المراق والدمار الكارثي. اتيت لاقول امام السادة النواب وانا اعلم ان قرار الاتهام الذي سيصدر بحقي متخذ لاسباب بحت سياسية لا علاقة للقانون بها، ولهم اقول كنت أفضل الف مرة ان اعلق على خشبة ولا يحاضر بالعدالة اصحاب السوابق والمفتشون اللاهثون وراء اصوات انتخابية ضاعت بسبب ادائهم، ويحاولون استعادتها على عويل جريمة 4 آب". وقال: "انا اليوم مدع علي بقرار جائر ظالم. لا تتوقعوا مني ان أتوارى، ولكن سوف أظل ادافع عن نفسي حتى النفس الاخير، متوسلا القانون ثم القانون، ليس لاجلي بل من اجل عائلتي التي تدفع ثمن خياراتي من العقوبات الاميركية الى قرار الادعاء. لن أستكين او أستسلم، لن أترك وسيلة للدفاع عن نفسي بالقانون. واخص بالذكر نقابتي التي لي شرف الانتماء اليها، وكم كانت امالي معلقة عليها قبل اتخاذ قرارها. والان لتسمح لي النقابة، انا اطعن بقرارها بعد استئذانها أوليس هذا حق من حقوقي؟. انا لا اتحدث هنا عن خيار المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي اؤيده هنا بشكل مطلق، لكني اتحدث عن حقي في الدفاع ضد من وجه الادعاء علي زورا وبهتانا عن فترة اعمالي في وزارة الاشغال".

 

المشنوق قصد مكتب المحقق العدلي وزار عويدات: البيطار رفض مجددا الاستماع إلي ويكفي تطييف قضية المرفأ

الخميس 12 آب 2021

وطنية - اعلن المكتب الاعلامي للنائب نهاد المشنوق، في بيان، ان المحقق العدلي في قضة تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار "رفض الاستماع إلى إفادة النائب المشنوق، الذي توجه إلى مكتبه صباح اليوم بعد خروجه من مجلس النواب، حيث قصد مكتبه في الطبقة الرابعة من قصر العدل، يرافقه محاميه نعوم فرح، وتبين أن البيطار غير موجود. فاتصل مسؤول أمني بالبيطار، ليبلغه بحضور المشنوق، فأجابه: "أنا لست مداوما اليوم". ولفت الى ان "المشنوق زار بعدها المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، لتثبيت حضوره. وبعد حصوله على أرقام أمانة سر البيطار، اتصل وطلب رسميا الإدلاء بإفادته أمام القاضي "بالصفة التي يقررها البيطار". فجاء الجواب بعد 10 دقائق برفض البيطار مجددا الاستماع إلى المشنوق. بعدما كان المشنوق قد حاول مرارا الإدلاء بإفادته وكان البيطار رفض مرارا".

تطيير جلسة الغاء للدستور

وكان المشنوق تحدث من مجلس النواب، معتبرا "تطيير نصاب جلسة مجلس النواب "ليس فقدانا للنصاب، بل هو إلغاء للدستور، لأن هناك مسارا دستوريا، والنواب منتخبون على أساس هذا الدستور. والذين لا يعترفون به ويحاولون إلغاءه يكونون قد فقدوا شرعيتهم، بصرف النظر عن رفع الحصانة أو عدم رفعها".

وقال إن النواب الذين قاطعوا "كان في إمكانهم أن يتوجهوا إلى مجلس النواب ويطلبوا رفع الحصانة واحالة القضية على المحقق العدلي إذا كان هذا رأيهم. أما المقاطعة فهذا يعني مقاطعة الدستور وليس مجلس النواب، لأن شرعية النواب تأتي من هذا المجلس ومن قانون انتخابات جرى على أساس هذا الدستور، وليس من القانون فقط". وأضاف: "أحترم أهالي الضحايا ومثل كل الناس أشعر معهم وكل زملائي مثلي. لكن هذه الشعبوية لا توصل إلى الحقيقة ولا إلى العدالة، بل إلى طريق مسدود وإلى انقسام في البلد، وإلى مزيد من الحدة بين كل الأطراف السياسيين". وذكر المشنوق بموقفه "طلبت مرارا وقلت إنني مستعد للمثول أمام المحقق العدلي، لكن مسألة الحصانة تعود إلى مجلس النواب الذي يرفعها أو لا يرفعها، وبالتالي هذا ليس خياري. والآن سأتصل برئيس قلم المحقق العدلي وأطلب موعدا منه للمثول أمامه والإدلاء بإفادتي". وذكر ايضا بأن "البيطار قد حرمني حقي في الاستماع إلي، من بين كل الذين ادعى عليهم، لكن سأصر وألح على الإدلاء بإفادتي، وإذا سمح لي فسأفعل ذلك وإذا رفض الاستماع إلي فسأبلغ الرأي العام. وإذا كان ما لدي يدينني فأنا سأعلن، وإذا كان يبرئني فليعلن هو، لكن الإصرار على الشعبوية وخلع الدستور من مكانه ومسألة المحقق العدلي الذي يرفض حتى الآن أن يستقبل أيا منا، فهذا لا يوصل إلى الحقيقة ولا إلى العدالة ولا إلى التماسك في البلد". وختم: "الذي يريد الترشح إلى الانتخابات فليفعل لكن ليس على دم ضحايا المرفأ ودموع أهاليهم، فلينزل بمشروعه السياسي وليس برفع علم دم أهالي الضحايا. فهل هناك إنسان فيه ذرة أخلاق وإنسانية يكون فرحا بما جرى في المرفأ؟ يكفي تحويل المسألة إلى طائفية ويكفي استعراضات تجعل القضية تبدو كأنها مسألة تخص طائفية معينة. يا عيب الشوم".

 

النائب علي حسن خليل : دماء شهدائنا أغلى من كل المناصب والمواقع والحصانات والقضية ليست حصانة نائب بل مسار قانوني ألزمه الدستور

الخميس 12 آب 2021

وطنية - عقد النائب علي حسن خليل مؤتمرا صحافيا، في قصر الأونيسكو اليوم، استهله بالقول: "بجرأة من يريد كشف الحقيقة وتحمل المسؤولية ولأن كل نقطة" دم تعنيني أقف أمامكم لأجيب على اتهام السادة الزملاء. نحن أمام حدث إستثنائي- غير مسبوق-أصاب كل اللبنانيين- وأوقع شهداء وجرحى ودمار.

أمام رهبة هذا الحدث تنحني كل الرؤوس والهامات ونحن باحترام نقف أمام عوائل الشهداء وتسليم بحقهم في معرفة كل الحقيقة. ولأننا نحترم الدستور والقانون والأصول نتوجه اليوم إلى مجلسكم لنعبر عن التزامنا الكامل بالمسار الذي تفرضه القضية المعروضة والتي أدخلنا فيها تحت عنوان القصد الاحتمالي بطريقة مركبة ولا تستقيم مع أي من القواعد القانونية، وتهدف بشكل او بآخر إلى حرف الانظار عمن ارتكب الجريمة متعمدا ليصيب كل اللبنانيين المعنيين بهذه الكارثة على اختلاف انتماءاتهم ومواقعهم.

نحن امامكم لأننا نريد الحقيقة التي لا بديل لها ونريدها كاملة لا منقوصة، ونريد تحقيق العدالة التي لا تستقيم إلا مع احترام الدستور والقانون والأصول.

والعدالة تستوجب ألا ترمى الاحكام المسبقة وأن يتم إختيار أشخاص بعينهم ليكونوا حطب نارها باللعب على الأوتار العاطفية وتسخير هواء الإعلام والشارع للتحريض قبل اتاحة الفرصة للدفاع عن النفس أمام المرجع القانوني الذي نص عليه الدستور. نقف امامكم بكل اباء وثقة المؤمن بدوره وما قام به منسجما مع حدود مسؤوليتنا، نقدم دفاعنا ودفوعنا بكل جرأة، ونحن لسنا نتهرب من تحمل أي مسؤولية إن وجدت.

دماء شهدائنا أغلى من كل المناصب والمواقع والحصانات، ونحن ننحني أمامها وأمام كل الذين أصيبوا بخسارة في هذه الجريمة ونحن منهم، وكما قال الرئيس بري أنه لا حصانة لأي متورط في أي موقع ولا حصانة الا لدماء الشهداء. لنا عوائل شهداء وجرحى ومتضررين، مسؤولية دمهم وخسارتهم هي أمانة في أعناقنا والتزامنا، ونريد لدفاعنا أن يكون مدخلا لاتهام كل المستغلين الذين يدوسون على كرامات الناس وأهالي الشهداء بإبعاد القضية عن المسار الذي يوصل إلى الحقيقة وتحديد المسؤوليات بشكل دقيق وكامل وإنزال العقوبات بكل المتورطين مهما كانت مسؤولياتهم دون أي حصانة أو حماية.

نريد دفاعنا للوصول الى الحقيقة التي تسقطها الكيدية والاستنسابية وتسليط الاضواء باتجاهات غير صحيحة. الحقيقة لا يحميها مدعٍ بالوكالة عن أهالي الشهداء وهو مستفيد من وكالات الشركات وشركات التأمين وغيرها. نريد الحقيقة التي لا تتأمن بالشعبوية في رمي الاتهامات على من يريد التزام الدستور والقانون مقابل من يسخر الاعلام لغاياته الانتخابية والتعبوية.

نحن نريد الدستور والقانون الذين وحدهما يضمنان الحقوق والآخرين يريدون تجاوز هذه الاصول لكي نصل في لحظة القرار الى تغييب الحق والعدالة. نحن نريد اعطاء الاذن والملاحقة ولا نرفض اي اجراء ينسجم مع القانون. ليس صحيحا كما يحاول البعض تصوير اننا نتمسك بحصانة للاختباء من اي جرم اذا كان واقعا. منذ اليوم الاول قلنا - مستعدين للمثول بغض النظر عن الحصانة.

إن القضية ليست حصانة نائب بل مسار قانوني ألزمه الدستور ونصوصه في محاكمته للرؤساء والوزراء ونحن لسنا هنا أمام تهمة لنائب، بل لوزير في معرض قيامه بواجباته وفق ما اورده المحقق العدلي فادي صوان في رسالته الى المجلس النيابي طالبا احالة الملف الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وردت عليه هيئة مكتب المجلس بالقبول طالبة الوثائق للمباشرة فاذا به يتجاهل الامر ويختار ثلاثة وزراء ورئيس حكومة من بين 4 رؤساء حكومات و12 وزيرا في كتابه الاول.

فالاتهام يعود حصرا إلى المجلس النيابي والمحاكمة تعود حصرا إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء عملا بالمادة 71 من الدستور، وهذه التهمة تكون من صلاحية المجلس الأعلى حصرا دون أي مرجع آخر

"يحاكم رئيس مجلس الوزراء والوزير أمام المجلس الأعلى"

وعند وضوح النص يتوقف كل تفسير، والالتزام بالقانون الخاص لا يكون التفافا، بل يتقدم القانون الخاص على العام. لأن النصوص واضحة في الدستور وفي القانون 13 الصادر عن المجلس النيابي والامثلة كثيرة حول الالتزام به. ووقف ما حسمته الهيئة العامة لمحكمة التمييز حيث فرقت بين الجرم الشخصي الذي يرتكبه المسؤول ابان ممارسته المسؤولية وبين الجرم ذي الطابع الرسمي او السيادي او الحكومي بما لا يشكل منفعة شخصية للمرتكب كالتماس الرشوة وصرف النفوذ واستغلال المنصب وهذا ما خضع فيه وزراء سابقون للمحاكمات القضائية العادية.

وعلى هذا، وكما اعتمد القاضي بيطار مسارا قضائيا خاصا للقضاة المتهمين باحالتهم وفق الاصول عبر مدعي عام التمييز والمجلس الاعلى للقضاء وامام قاضي تحقيق خاص ولجنة خاصة (اتهامية) احتراما لقانون اصول المحاكمات (بوجه قرارات عديدة صادرة بهذا الخصوص).

ونسرد بعض القرارات الصادرة بهذا الخصوص:

- مطالعة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت تاريخ 23/10/1989 التي اعتبرت ان الافعال المنسوبة الى الوزير (جوزيف الهاشم) ارتكبت خلال توليه الوزارة فبات القضاء العدلي غير صالح لمحاكمته إذ لم ينسب إليه أنه إرتكب جريمة عادية

- قرار النائب العام المالي (عام 1996) الذي اعتبر ان القضاء العدلي غير صالح لمحاكمة الوزير(أي وزير) لأن ما نسب إليه إرتكب أثناء قيامه بوظيفته أو (غير مفهوم) قيامه بها.

--قرار محكمة التمييز تاريخ 24/3/1999 التي اعتبرت صلاحية المجلس الاعلى ممكنه وتحجب صلاحية القضاء العدلي اذا ما تم استعمالها اي لمعنى وجود صلاحية حاجبة اذا بادر المجلس النيابي الى الملاحقة.

-قرار الهيئة العامة لمحكمة التمييز بقرارها بتاريخ 27/10/2000 اعتبرت انه يقتضي

أ- ربط المادة 70 من الدستور بالمادة 42 من القانون 13 حتى تكتمل عناصر التفسير

ووضع معيار للتفريق بين أقسام المسؤولية والصلاحية ولهذا فإن الواجبات الداخلة ضمن صلاحية الوزير المتصلة بصورة مباشرة لممارسة مهامه القانونية الوزارية تبقى في صلاحية المجلس الأعلى

وحتى لو أن هذه الجرائم ينطبق عليها قانون العقوبات لكنها تظل واقعة في صلاحية المجلس الاعلى (حسب رأي د.زهير شكر في الوسيط في القانون الدستوري).

نحن أمام قضية تطرح جملة أسئلة مشروعة في صلب ما يجب الاجابة عليه تمهيدا لكشف حقيقة ما جرى والمسؤولية عنه وما يجب التركيز عليه قبل تكبير الشعارات والاتهامات للعناوين السياسية والنيابية بما يخدم الاستثمار السياسي ولا تعطي الحق لاهالي الشهداء والمصابين.

الاسئلة المشروعة هي من صاحب الباخرة ومن يملك النيترات ولماذا ادخلت الى المرفأ وبقرار من تم ترسيتها وتعويمها ومن أخذ قرار افراغ البضاعة وحجزها وخزنها لمدة سنوات دون أن يفرج عنها رغم تكرار المراجعات، من حمى هذه البضاعة وراقبها ومن تصرف ببعضها كما قيل؟

وكيف وصلت إلى مرحلة الانفجار وما هي فرضيات ذلك ممن التلحيم الى تكديس بضائع ملتهبة من الزيوت والاطارات الى العمل الامني وغيره. وهل يعقل ان يتم لتاريخه التغافي عن السبب الاساسي والرئيسي لهذه الكارثة من الاجهزة القضائية وان لا يتم الادعاء او توقيف شخص واحد من هذا الجسم؟

ألم يصدر قرار واضح عن قاضي الامور المستعجلة لادخال الباخرة والنيترات وهي مواد خطرة كما يقال بالسرعة متجاوزا نص المادة 13 من القرار 166 للعام 1941 المتعلق بالكوارث البحرية التي استند اليها في قرار انزال مادة النيترات علما أن هذه المادة تحصر صلاحية انزال مثل هذه البضاعة والاشراف على تخزينها الى رئيس المحكمة الابتدائية وليس الى قاضي الامور المستعجلة؟

ألا يطرح هذا الامر سؤالا حول السبب الحقيقي لهذا الامر؟

ولماذا لم يقدم على اتلاف البضاعة عملا بالمادة 13 من معاهدة هامبورغ التي تجيز للقاضي اعدام البضائع الخطرة عند تعويم السفينة دون تعويض صاحبها. أنركز على إحالة وزير بطلب وفق الروتين الاداري ونتجاوز الاهمال والتواطؤ بالطلب من هيئة القضايا ان تناقش اختصاصه للبت بالطلبات المتكررة لاخراج البضاعة وتسفيرها رغم انه المشرف على الحراسة القضائية ويمكنه اتخاذ اي اجراء تستوجبه العجلة في ما خص هذه البضاعة دون طلب من أحد

كيف نقبل على أنفسنا أن نركز على شكليات ادارية ونغفل عن تجاوز مسؤول مباشر اتخذ قرارات وحجب اجراءات بشكل مباشر رغم مسؤوليته ومع هذا نقبل لعلة الاختصاص ان يحال الى اجراءات قضائية خاصة لم يباشر بها حتى الآن. السؤال الآخر، من المسؤول امنيا وعسكريا واداريا عن ساحة الحدث، الاجهزة الامنية التي لا تسمح بدخول مسدس أو خروجه، ودورها واضح وأكيد، وكان وما يزال يسري على الجميع ونعرف بسكل جدي طبيعة هذه المواد وكيف تستخدم مدنيا أو عسكريا وخطورتها ولها الصلاحية والدور أن تبادر ابتداءا للتعاطي معها، مصادرة واتلاف واعادة تصدير ومخابرة ومتابعة الجهات المعنية على المستوى السياسي والحكومي.

والسؤال الاضافي هو كيف يشمل الاتهام وزراء معينين دون آخرين لديهم نفس الادوار السياسية والوظيفية في وزاراتهم ولهم صلة مباشرة بالملف وكيف يطالب وزير لمسؤوليته المعنوية عن جهاز اعتبر او افترض انه مقصر ولا يطال هذا الاتهام وزراء آخرين.

أين وزراء الدفاع والعدل، أين الرؤساء الذين اعترفوا بالمباشر أنهم علموا ووصلتهم تقارير ومن جهات امنية مختصة ولديها التقدير الكامل وتتحدث بوضوح عن احتمال وجود خطر انفجار، ولم يبادروا الى اتخاذ اجراءات بحجة عدم الصلاحية

ليسأل الجميع عن ذلك وبالمباشر اين مجلس الدفاع الاعلى واعضاؤه الذين يجتمعون لتنظيم محطات البنزين والمازوت ومعظمهم خبراء لا يدعون لاجتماع مخصص للنيترات، رغم أنه في فترة وجودها عقد أكثر من 25 إجتماعا لهذا المجلس ولم يوضع على جدول اعماله هذا الملف.

ولتبيان ما حصل نقول أننا استجبنا بكل طيبة خاطر ومسؤولية إلى طلب المحقق العدلي السابق الاستماع الينا كشهود وكان أن استمر الامر لدقائق معدودة استغرب فيها المحقق نفسه كيف أن لا أحد أعلمنا أو راسلنا أو تابع معنا في مثل هذه القضية منتقلا إلى الحديث عن اهتراء الدولة والحديث بأمور خاصة.

في كتاب المحقق العدلي طارق بيطار الى المجلس النيابي:

إن كل ما يربطني في هذا الملف أنه عندما كنت وزيرا للمالية وصلتني إحالة من مدير عام الجمارك في حينه موجهة إلى هيئة القضايا في وزارة العدل بواسطة وزارة المالية تطلب تحويل ملف الى قاضي الامور المستعجلة للسماح باتخاذ الاجراءات المطلوبة فأحلتها مباشرة كإجراء روتيني عادي يقوم وزير المالية بمثله يوميا. وللبيان فإن الكتاب عرض بعد ثلاث سنوات من افراغ الباخرة ولم يصلني بعدها وطوال 4 سنوات اي مراسلة او تبليغ او حتى كلام شفهي حول قضية أو مشكلة تتعلق بهذا الملف وبالتالي طوال السنوات السبع لم يخاطبني مباشرة أي مسؤول ولم يطلب مني إبداء رأي أو مساعدة أو القيام بأي إجراء، علما أن مراجعة للكتاب تبين معرفة قيادة الجيش ومخابراتها بالملف وهي تعرف دورها ومسؤوليتها وفق القانون وليتبين أيضا وجود قرار قضائي بحجز البضاعة وهذا هو الداعي لقيام مدير الجمارك بمخاطبة هيئة القضايا. فكيف تكون مثل هذه المراسلة والذي اعتبر المحقق العدلي السابق ان دوري فيها محصور فيها بالاحالة سببا للاتهام بالقتل القصد معطوفا على القصد الاحتمالي.

علما أن موضوع كتاب الاحالة هو "الترخيص باعادة تصدير بضائع الى الخارج"

أي أن العنوان لا يتحدث لا من قريب أو بعيد عن نترات الأمونيوم بل يتحدث عن بضائع ليس إلا ومرجعها قرار قضائي صادر عن قاضي الأمور المستعجلة في بيروت.

وكيف يمكن توجيه الاتهام لنا حتى لو افترضنا أن هناك مسؤولية معنوية بالمتابعة (رغم ان لا احالة الينا مباشرة) والملف برمته يعالج وفق القانون عند أهل الاختصاص، والقضاء قد وضع يده عليه وحجز البضاعة ووضع حارسا قضائيا عليها، وهل يستطيع الوزير أيا كان أن يكسر قرارا قضائيا أم أن واجباته هي التأكد من مخاطبة القضاء نفسه لاجراء اللازم بعد تنبيهه.

ولمزيد من التوضيح فإن الدولة اللبنانية ممثلة بمحامي الدولة عمر طرباه رفعت استدعاء من هيئة القضايا الى وزارة الأشغال بتاريخ 2/1/2015 يقول في الصفحة الثانية ما حرفيته

"بعد نقل المواد الخطرة الموجودة على متنها إلى مكان مناسب لتخزينها وحراستها وقد تم تنفيذ القرار المذكور وفقا لمضمونه وحرر محضر بذلك من كاتب المحكمة السيد زياد شعبان بما يفيد ان المواد الخطرة تم نقلها الى مكان آمن كما تم تعويم السفينة الأمر الذي ينتفي معه الخطر بعد تنفيذ القرار الصادر عن قاضي العجلة" علما أن الكتاب المذكور أيضا لم يرد فيه كمية النيترات وضخامتها ولا أعرف إطلاقا طبيعتها ومخاطرها التفجيرية، في مقابل إطلاع المسؤولين الخبراء على هذه التفاصيل. فأي منطق قانوني يفرض سؤال واتهام وزير عن احالة من جهة لا سلطة ولا قوة قانونية او ادارية لها للتصرف بهذه القضية.

ومن جهة أخرى من أحال الكتاب هو مدير عام الجمارك الذي يمنحه القانون - وهذا ما سهى عن بال المحقق العدلي - وفق نص المادة 292 من قانون الجمارك حق تمثيل إدارته أمام جميع المحاكم والهيئات القضائية وبالتالي لا حجة أمام قاضي العجلة في الشكل لرفض طلبه باتخاذ قرار الا بواسطة هيئة القضايا. وهنا استطرادا لبعض من يفسر عن غير وجه حق اني اعدت المعاملة الى الجمارك وهذا غير صحيح لان الكتاب موجه لهيئة القضايا وبالتالي كتبت ما هو مطلوب منها كما يقترح المدير العام.

وورد في المقطع الثاني من طلب المحقق العدلي أنه قد يكون هناك شبهة بالامتناع عن القيام بأي فعل من شأنه إبعاد الخطر على الرغم من السلطة والصلاحية لمعالجة الموضوع بعد أن انقضت فترة طويلة بحيث أصبحت بضاعة متروكة بحسب قانون الجمارك.

للأسف وكأن القاضي المحترم لم يقرأ مرة ثانية قانون الجمارك الواضح وفق المواد 433 إلى 437 منه، والذي يعتبر البضاعة متروكة إذا مر ستة أشهر ويوم على وجودها دون إستلامها من أصحابها وفيه بشكل واضح وصريح أن صلاحية البيع والتصرف وإجراء المزاد العلني هي من صلاحية المدير العام للجمارك ولا دور لوزير المالية إطلاقا، فلا يراجع ولا يُسأل عن الأمر، وأن مئات من المعاملات تحصل بشكل عادي ودون أي تدخل.

ومن جهة أخرى، فإن التصرف لجهة إعادة التصدير، فهي واضحة أيضا في نص المادة 144 من قانون الجمارك والمفصلة في مذكرة المدير العام تحت رقم 3885 ولا دور للوزير مطلقا حتى أنه لا يبلغ أو يعلم بهذا الأمر لأن الدور والصلاحية تلقائية للمدير العام لا يستأذن أو يعلم أحد بها.

وهنا أود الإشارة في معرض إعتبار الوزير مسؤولا، إلى أن السلطة التسلسلية فيها قواعد مخففة، حيث أنه لا يحق للرئيس التسلسلي إحلال نفسه محل مرؤوسه (هذا في حال انطباق الأمر على واقعنا) ليقرر عنه ما هو داخل في إختصاصه قانونا فالصلاحيات تقتضي أن تمارس من قبل المرجع الذي يحدده النص القانوني (يوسف سعد الله الخوري - القانون الاداري العام).

وكما في الاستشارة رقم 1136 تاريخ 4/12/1986 في هيئة التشريع والاستشارات كل هذه النقاط تبعد الوزير عن المسؤولية المباشرة فكيف وهو لم يتلقى أي تقرير مباشر موجه اليه.

في المواد القانونية

لا تشكل جريمة من غير ركنيها المادي والمعنوي أي القصد الجرمي الذي يجب أن يكون صريحا في وقائع القضية ولكن القانون أوجد قصدا مستمدا من قلة الاحتراز والاهمال الذي يؤديان إلى ضرر ما كما نصت عليهه المادة 564 من قانون العقوبات.

وعليه فإن وزير المالية وبغض النظر عن عدم معرفته بكل تفاصيل القضية وانحصار الأمر بالمديرية العامة للجمارك التي خاطبت قاضي الأمور المستعجلة وفق حقها القانوني فهو لم تنط به الرئاسة التسلسلية للجمارك وبقيت كل الصلاحيات للقيام بأي إجراء لمعالجة موضوع النيترات منوطة بإدارة الجمارك إذا كان هناك من قوة قانونية لقيامهم بالدور في ظل وجود قرار قضائي واضح بالحجز على البضاعة.

وعليه فإنه لا يمكن أن ينسب الى وزير المالية عدم الاحتراز والاهمال لأن السلطة التي يتمتع بها لا تخوله اصدار القرارات الآيلة إلى نقل البضائع من مكانها (هذا مجددا إذا تمت مخاطبته) وإذا سلمنا بأنه إتخذ أي قرار فهو قرار غير نافذ ولا امكانية للجمارك بالاخذ به تحت طائلة مخالفة القانون.

أما إذا كان الاهمال يعني عدم لفت النظر اذا ما تمت المعرفة ولو عرضا فإن كل الاجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية المسؤولة كانت تعرف بوجود النيترات والخبيرة بها وبقيت على مدى السنوات من معرفتها مكانها وكانت تنظم الاحتفالات العسكرية في المنطقة الملاصقة لها، كما أن الاجهزة الأمنية أبلغت أركان الدولة من رأسها إلى كل الجهات التنفيذية والتي لم تحرك ساكنا ولم تدعو إلى عقد إجتماع للمجلس الأعلى بهذا الخصوص رغم انعقاده على قضايا أقل أهمية بكثير عند من يعرف طبيعة هذه المواد.

في المادة 547 عقوبات معطوفة على المادة 189:

القصد الاحتمالي:

نصت المادة 189 عقوبات على ما يلي:

"تعد الجريمة مقصودة، وإن تجاوزت النتيجة الجرمية "الناشئة عن الفعل أو عدم الفعل، قصد الفاعل إذا كان توقع "حصولها فقبل بالمخاطرة".

مناط هذه المادة متعلق بعنصرين: التوقع.. والقبول، وهما شرطان متلازمان على ما سيجري تفصيله:

أولا: التوقع: ليست مسألة التوقع أمرا ذهنيا أو فكريا بحتا، بل هو مرتبط بالظروف المادية الملموسة التي تفضي إلى نشوء حالة ذهنية ونفسية يكون معها التوقع بديهيا لدى الإنسان العادي. مثال ذلك أن يقود شخص سيارته بسرعة فائقة في محيط مدرسة خرج طلابها منها، فإن توقع حصول إصابات أمر مفروغ منه. أو أن يشعل شخص لفافة تبغ بالقرب من خزان للمازوت، أو يرمي بشخص إلى البحر من غير أن يتأكد أنه يحسن السباحة. فالتوقع، على ما جرى بيانه، وقائع وظروف تولد في الوعي احتمال حدوث ضرر ما، إذا كان المرء متمتعا بصحته العقلية.

إن توقع النتيجة الجرمية، ثم القبول بالمخاطرة بشكل القصد الاحتمالي المعادل من حيث القيمة القانونية للقصد المباشر (محكمة التمييز الجزائية، الغرفة الثالثة - قرار رقم 22/52 شباط 1995).

والملاحظ أن المشترع الجزائي اللبناني اعتمد النظرية الألمانية التي تحدد القصد تحديدا شخصيا فتقرر توافره بالنسبة للنتائج التي توقع المجرم امكان حدوثها وقبل بها.

وأكد الاجتهاد اللبناني اعتماد هذه النظرية وقضى:

أن القانون اللبناني اعتمد المفهوم الشخصي الذي يشترط ليس فقط توقع الفاعل نتيجة عمله، بل أيضا قبوله بالمخاطرة على الرغم من توقع تلك النتيجة (الهيئة الاتهامية في جبل لبنان قرار رقم 397 - 28/1/1985)

تطبيق ذلك على انفجار المرفأ أن التوقع صار مستبعدا جدا بمرور الوقت وتغير الوزارات والوزراء، لأن إدخال النيترات إلى المرفأ في العام 2013 وبقائه في حالة آمنة حتى العام 2020، ينفي توقع انفجاره بالنسبة للمسؤولين غير الميدانيين، خاصة وأن المادة بحد ذاتها غير قابلة للاشتعال أو الانفجار إلا بوجود عوامل إضافية تحدثت عنها الخبرة الفنية.

ثانيا : القبول: إن القصد الاحتمالي لا يتحقق بمجرد التوقع، بل لا بد للقبول بالنتيجة الناجمة عن الفعل أو عدم الفعل، كما نصت المادة 189 ق.ع.

إذ يلزم لكي تكون الجريمة قصدية أن يكون الجاني راغبا في النتيجة أو على الأقل راغبا فيها.

أي بمعنى آخر، أن يستوي لدى الفاعل أن تحدث النتيجة أو لا تحدث ، وفي هذا المعنى عرفت محكمة النقض المصرية القصد الاحتمالي بأنه "نية" ثانوية غير مؤكدة تختلج بها نفس الجاني الذي يتوقع أن "يتعدى فعله الغرض المنوي عليه بالذات إلى غرض آخر" لم ينوه من قبل أصلا، فيمضي مع ذلك في تنفيذ الفعل "فيصيب به الغرض غير المقصود".

أي فظنة وجود تلك النية هي استواء حصول هذه النتيجة أو عدم حصولها لديه، ويقول الدكتور محمود محمود مصطفى في كتابه " شرح قانون العقوبات القسم العام ص 374:

"أن يعلم أنه لا بد من وجد النية على الحال، وأن يكون جامعا" لكل الصور التي تشملها تلك النية، مانعا من دخول صور "أخرى لا نية فيها، داعيا إلى الاحتراس من الخلط بين النية والخطأ".

تطبيق ذلك على انفجار المرفأ، أنه إذا كان القصد الاحتمالي متوافرا في تلك الجريمة كما ذهبت ورقة الطلب وإدعاء المحقق لدى ذلك الحشد من المسؤولين فإنه يعني أن كل من كانت له علاقة بإدارة مرفأ بيروت هو مجرم احتمالي لأنه قبل بالانفجار الذي دمر نصف العاصمة وهو قرير العين، راضٍ ومرتضٍ لكل تلك النتائج الكارثية، وأن بعضهم رضي أن يموت مع موظفيه، فيما لو حدث الانفجار في الضحى أو الظهيرة، وكذلك الأجهزة التي نظمت على مدى ثلاث سنوات احتفالات الاستقلال.

ليس التوقع تكهنا أو إسقاطا من راغب في الانتقام، بل هو حالة نفسية دقيقة لا تظهِرها إلا الأدلة الصارمة ، فأين تلك الأدلة من خيوط عنكبوتهم الواهية؟!

وعليه فإن ما أورده سعادة المحقق العدلي من اتهام تحت صيغة مكررة وهي أنه "قد تكون هناك شبهة" هو في غير محله القانوني اطلاقا وأن استخدام الربط بالقصد الاحتمالي ما هو الا محاولة لاعطاء صفة الجناية لتقصير مفترض للوزير تدحضه الوقائع والتي لم يستمع اليها القاضي المحترم من المتهمين.

أيها الزملاء،

لقد شرحت استطرادا وعفوا ما أورده المحقق العدلي لكني أعود للأساس؛

أني لم أبلغ ولم أراسل مباشرة ولم يطلب مني طوال سبع سنوات من وجود البضاعة وقرار حجزها أي طلب أو أمر أو قرار، فكيف يكون هذا وحده سببا لتوجيه هذا الاتهام الغير مقبول ولأهداف لا أعرفها.

أعود للقول أن الحقيقة وحدها هي من تبرد قلوب أهالي الشهداء وأن العدالة هي التي يجب أن تسود، والعدالة لا تستقيم إلا بالالتزام بالقانون ونحن كنا وسنبقى حماته وتحت سيف رقابته"

 

جنبلاط: لا مفر من رفع الدعم مع تطبيق البطاقة التمويلية وحادث شويا يعالج داخليا وأخرج من قضية خلدة وليس لدي طلبات حكومية

الخميس 12 آب 2021

وطنية - عقد رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مؤتمرا صحافيا، في كليمنصو، في حضور رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب ومفوض الاعلام في "التقدمي" صالح حديفه، استعرض خلاله بعض الأحداث التي جرت خلال الأسبوع الماضي، معلقا عليها "خارج إطار التعليق التقليدي الصغير الذي لا يفي عبر تويتر". عن موضوع حادثة شويا، قال جنبلاط: "أتمنى أن يحصر الموضوع في منطقة شويا وحاصبيا المناضلة العربية المقاومة، ولا نريد أن نقع في خضم المزايدات ولا نريد أن يزايد علينا أحد، نحن نعالج أمورنا بأنفسنا، وشكرا لكل الذين تبرعوا بالدعم النظري. لا نريد أي دعم لا نظريا ولا غير نظري، شكرا لهم على هذا التبجيل لموقف شويا والدروز، لكن نستغني عن هذا الأمر ونعالج الموضوع في الداخل، في شويا والمحيط، بكل هدوء آخذين بعين الاعتبار أن قضية اطلاق الصواريخ من القرى غير محبذة، وفي الوقت نفسه الاتهامات بالعمالة أو غير العمالة أيضا غير محبذة، فلنعالج الموضوع مع الجيش". اضاف: "لماذا حصلت حادثة شويا، لست أدري. التوقيت، لست أدري ولا أملك أي معطيات. أؤكد أن قطع الطرق في أي مكان هو خطأ استراتيجي، وهذا أمر قديم جديد وشددنا عليه منذ انطلقت ما يسمى "الثورة" ولا نزال عليه. فالطريق العام للجميع ومعالجة شويا تتم محليا وانتهى الموضوع". وتابع: "بما أننا وصلنا الأسبوع الماضي الى سنوية تفجير مرفأ بيروت، أذكر فقط بأنني من هذا المنبر منذ سنة كنت أول من دان انفجار المرفأ، وطالبت بلجنة تحقيق دولية وباستقالة الحكومة. والجواب من بعض الذين حضروا ما يسمى بتظاهرة المرفأ ومن بعض الذين نشطوا في هذا الموضوع كان إنكار موقف الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي. الجواب كان في بعض المقالات من بعض الصحف "ليش ما متوا؟". ووصل الحقد عند تلك المجموعات الى أن تمنوا لنا الموت، "ما متنا ونجونا بأعجوبة" ولكن تحريف مطلق وتشويه للصورة وحصل ما حصل في الاحتفال، ولكن هذا لن يمنعنا من أن نستمر في الموقف المبدئي الذي لم ولن ننسق فيه مع أي كتلة نيابية أو أي جهة سياسية، فهذا ضميرنا وهذا موقفنا المبدئي كلقاء ديمقراطي وكحزب تقدمي اشتراكي".

وعن حادثة خلدة، قال جنبلاط: "لم يف بعض الذين أتوا الى منزلي من ممثلين عن عشائر خلدة، أو تأخر او تلكأ، في تسليم المطلوبين، لذلك قررت أن أنسحب من الموضوع وأترك الموضوع للتحقيق وللجيش والسلطات الأمنية. كنا ننسق نحن وتيار المستقبل مع احمد الحريري، ولكن هناك بعض الناس يبدو انه لا تناسبهم التحقيقات ولم يفوا بالوعد. ولا بد من تسليم المطلوبين ومن ثم لاحقا نرى من هو المسؤول عما جرى في خلدة، ولتأخذ العدالة مجراها. حدث خلل لذلك لا أريد أن أتحمل مسؤولية، وفي الوقت الحاضر خرجنا من الموضوع".

على صعيد آخر، قال جنبلاط: "منذ عام تأتي الى لبنان، بحجة انفجار المرفأ وغير الانفجار والانهيار الاقتصادي، مساعدات بمئات الملايين عينية وربما مادية. بعد الانفجار عندما تولى الجيش اللبناني توزيع بعض من هذه المساعدات وخصوصا ذات الطابع الطبي الى المستشفيات أتانا حصة، ومنذ ذلك الحين ونحن في الجبل لا نعرف أين تذهب المساعدات. وسأحدد أكثر، أين المساعدات من الشريحة الدرزية؟ حتى هذه اللحظة لا نرى شيئا، واتمنى لو أتت لائحة أو كان لنا لائحة كلبنانيين بهذه المساعدات، ناهيك عما يسمى بـ"المجتمع المدني" والـNGO'S التي تبتلع عشرات الملايين من الدولارات بإسم الـNGO'S والمجتمع المدني وتذهب، ولكن أسجل نقطة أننا لم نر بعض المساعدات إلا عندما قام الجيش بتوزيعها في البداية ثم اختفت". وسأل جنبلاط: "أين هي المساعدات التي وعد بها الجيش، فلا بد من مساعدة المؤسسة الأم في الأمن والاستقرار وهي الجيش مع القوى الأمنية".

من جهة أخرى، شدد جنبلاط على "أهمية موضوع البطاقة التموينية التي كلما استعجلوا في إصدارها كلما خفت الأعباء على المواطن، وذلك بعد إعادة النظر بالعائلات المحتاجة التي كانت بحدود 20 ألفا وقد تصل الى نصف مليون، ولا مشكلة فالمال موجود لدى البنك الدولي وعلينا ان نصدر هذه البطاقة التمويلية بإشراف البنك الدولي للتعويض على المواطن ولسد الثغرات المعيشية والاقتصادية الى ان تشكل الحكومة، والحكومة هي الحل الأوحد للدخول في عملية إيقاف الانهيار".

وفي موضوع تأليف الحكومة، قال جنبلاط: "لقد كلفت الرئيس نجيب ميقاتي باختيار الوزارة المناسبة للشريحة التي نمثل وما من احد قال بأن هناك تمثيلا حزبيا، أبدا، الرئيس ميقاتي يقرر بالتعاون مع الرئيس ميشال عون".

أسئلة

وردا على سؤال عن رفع الدعم عن المحروقات، أجاب جنبلاط: "لا مهرب من رفع الدعم، لأن القسم الأكبر من المازوت والبنزين يسرق الى سوريا، يجب موازاة السعر لدينا بسوريا ومن ثم يجب الاعتماد على البطاقة التمويلية والى جانبها على الدول التي تقوم بمساعدة لبنان فلتتفضل وتعطنا مئة أو مئتي باص للنقل العام. هذا المشروع القديم الذي كان قد تقدم به الوزير غازي العريضي عندما كان وزيرا للأشغال".

وأضاف: "اللاجئ السوري يحصل على 30 دولارا، وإذا قمنا بمساواة أنفسنا باللاجئ على مستوى الفرد تكون مقبولة، شرط إعطاء المساعدة بالدولار وليس بالليرة اللبنانية".

وردا على سؤال، أكد أن "لا فرق بين اللقاء الديموقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي، والموقف من انفجار المرفأ قمنا باتخاذه انسجاما مع قناعتنا منذ سنة بادانة الانفجار ولم ننسق مع أحد بهذا الموضوع. هذه طبيعة السياسة لأن الظروف طارئة وقاهرة".

وأوضح جنبلاط أن "البطاقة التمويلية تزيد من دخل الفرد اللبناني ومن ثم عندما تتشكل الحكومة توقف الانهيار وتقوم بمفاوضات جدية مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ثم توضع سلسلة قوانين حول الضريبة التصاعدية عندما يتم تعديل الفروقات الاجتماعية والطبقية، ونحن اول من نادى بالضريبة التصاعدية كحزب اشتراكي".

وأضاف "لا بد من وقف احتكار الكارتيل النفطي للمحروقات، ولن يبقى قرش من الاحتياط الالزامي اذا استمرينا بالدعم، وهنا الكارثة".

عمن يتحمل مسؤولية التهريب، قال: "نحن في بلد حدودنا مفتوحة، والجيش والقوى الامنية لا يستطيعون ضبطها. يجب تغيير هذه السياسة ونحن نعاقب في هذا الموضوع. فلنجرب البطاقة التموينية والضريبة التصاعدية والنقل العام".

وردا على سؤال عن حادثة شويا، قال جنبلاط: "نحن لا نريد إطلاق الصواريخ من القرى ولا نريد أيضا أخذ دروس في منطقة مقاومة عربية في العرقوب وحاصبيا. لماذا حصل التوقيت؟ لا أعلم ولكن نعالج الموضوع في الداخل كدروز وكوطنيين في حاصبيا، ولا نريد مزايدات من هنا أو هناك للإشادة بنا، فهذا شأن داخلي".

وعن حادثة خلدة، قال: "زارني وفد يمثل بعض أو كل عشائر خلدة، في حضور تيمور، واتفقنا آنذاك أنه لا بد من صلح عشائري، لكن الصلح العشائري يكون بعد تسليم المطلوبين. وعدوا بتسليم المطلوبين ثم لم يلتزم البعض منهم. فلماذا أتحمل مسؤولية ولتقم القوى الامنية والعدلية بمهمة إيقاف المطلوبين"، مضيفا: "حاولنا منذ عام في خلدة وطالبنا بتسليم شبلي، الأمر الذي لم يحصل فحدثت ردة الفعل من خلال الثأر، ولو تم تسليم شبلي منذ عام لما وصلنا الى حادث خلدة". وحول الملف الحكومي، قال: "عرفت ان الاجواء كانت مقبولة في آخر اجتماع ولا مهرب للرئيس عون والعهد الا بالحكومة"، مؤكدا ان "ليس لدي أي طلبات". وعن العلاقة مع حزب الله، قال: "نقوم بالاتصال ببعضنا، وكما سبق وذكرت منذ سنوات بأننا ننظم الخلاف بيننا وبين حزب الله، لا نوافق على الخط العريض في ما يتعلق بالتدخل في سوريا وسواها، ولكن في لبنان هم قوة أساسية حاضرة". وحول ملف المرفأ ورسالته لأهالي الضحايا، جدد جنبلاط التأكيد على أهمية التحقيق.

 

الراعي خلال تخريج دورتي التنشئة لمكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية: يجب أن نصمد وألا نتخلى عن رسالتنا في هذا الشرق

الخميس 12 آب 2021

وطنية - رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السابعة مساء اليوم، حفل تخرج دورتي التنشئة الروحية والإنسانية لمكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية السابعة 2020 والثامنة 2021 في كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، وبلغ عدد المتخرجين 375، شارك في الحفل حضوريا 230 شابا وشابة و145 افتراضيا من لبنان وسوريا وبعض بلدان الانتشار، وحملت دورة 2020 اسم "ثورة وعي". أما دورة 2021 فحملت اسم "آب الرجاء".

أبو هدير

بعد النشيد الوطني وصلاة البدء، عرض فيديو عن نشاطات مكتب راعوية الشبيبة. ثم ألقى المشرف على مكتب الراعوية المونسينيور توفيق أبو هدير كلمة قال فيها: "صاحب الغبطة أبانا وراعينا وحبيب قلوب شبيبتنا، كنتم دائما معنا بصلاتكم، أمامنا بصلاتكم، قربنا بتوجيهاتكم وخلفنا بدعمكم، نقول لكم إننا اليوم كشبيبة معك مع كل نبضة من قلبنا وكياننا ولآخر رمق بحياتنا. بطرحكم نظام الحياد الإيجابي والناشط، أردتم خلاص الشعب والوطن وضمان وحدته واستقراره، إطمئن سيدنا فالشبيبة اليوم ليست على حياد، بل هي معك بحمل رافعة إنقاذ الوطن وهي خشبة خلاصه الوحيدة، معك كحصن دفاع بوجه الحملات ضد الكنيسة التي لن تقوى عليها أبواب الجحيم، وبوجه الحملات على شخصكم الكريم، ونحن على يقين أن هذه الحملات المدانة والمشبوهة هي خطر داهم على لبنان ومخطط لتغيير وجهه وهويته وكل ما تميز به الكيان اللبناني من حرية رأي ونظام ديموقراطي تغنى به العالم".

وختم: "بصوت واحد وصارخ، نعلن مع الشبيبة والمتخرجين اليوم: نحن معك لمجد لبنان، لمجد لبنان الحياد، لمجد لبنان الرسالة، لمجد لبنان الشركة والمحبة".

تقرير مصور

وتم عرض تقرير مصور عن مواضيع الدورات.

كلمة متخرجي دورة 2020

وألقيت كلمة متخرجي دورة 2020 "ثورة وعي"، بعنوان: "أحبوا بعضكم بعضا، كما أنا أحببتكم" (يوحنا 13:34)، جاء فيها: "إن جوهر دعوتنا ورسالتنا الإنسانية يكمن في هذه الوصية التي أوصانا إياها الرب يسوع المسيح، فمحبتنا لبعضنا البعض النابعة من محبة الرب لنا ومحبتنا له (1 يوحنا 4: 19)، تتجلى في حياتنا ثورة وعي وثمار أخوة إنسانية في وطننا وطن الرسالة وأرض القداسة. الأرض نعمة من الله، ففيها نحيا ملء دعوتنا الإنسانية بكل غناها وتنوعها. ولذا، علينا أن نحب وطننا بكل ما فينا وبكل ما فيه ونحافظ على إنسانه جوهر كيانه. إن ثورتنا الشبابية هي ثورة وعي وحب وإيمان، هدفها الحفاظ على ثروتنا الإنسانية والروحية والثقافية والاجتماعية والوطنية والسياسية بكل وعي وأمانة ومسؤولية. ثورتنا ثورة الحرية الحقيقية التي تعمل لخير الإنسان وبنيان الأوطان. ثورتنا ثورة انتفاضة على الذات وعلى كل المفاهيم الـمعلبة التي لا تخدم الإنسان، بل المصالح الشخصية الفردية والفئوية. ثورتنا ثورة حق وشهادة للحق في وجه الظلم. ثورتنا ثورة شبيبة متجذرة بإيمانها وراسخة بمحبة وطنها ومسؤولة بوعيها وسامية بقوة رجائها. إن عام 2020، الذي كان عاما مفصليا في تاريخ لبنان والعالم أجمع بكل ما حمله من أحداث وتحديات مصيرية، لم يثبط عزيمة مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية الذي استكمل مسيرته الرسولية، بتوجيه من غبطة أبينا البطريرك وبركته، فتابع مسيرة التنشئة الروحية والإنسانية بعنوان ثورة وعي، محاكاة للواقع بكل أبعاده عبر وسائل التواصل الاجتماعي."

كلمة متخرجي 2021

أما كلمة متخرجي دورة 2021 والتي تحمل اسم "آب الرجاء" فجاء فيها: " استكمالا لثورة وعي الإنسان ورسالة المحبة والرجاء والإيمان، تابع المكتب مسيرة التنشئة الروحية والإنسانية لعام 2021، رغم العقبات وازدياد الصعوبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تميزت هذه التنشئة بغنى تنوع مواضيعها وعمق محاضريها الذين أغنونا وسلحونا بكل ما يلزمنا لمواجهة مصاعب الحياة بمسؤولية وحكمة. لوطننا وعالمنا الـمتألم نقول: لا تخف من هول الوباء، ولا تقلق إن كثرت الأعباء، ارفع صلاتك بثقة الأبناء، وقل: لن أخاف، فإلهي، أبي، خالقي... ضابط الكل هو آب الرجاء. نعم، إنه آب الرجاء. نحن، خريجو دورتي 2020 و2021، أبناء آب الرجاء، نعلن أمانتنا ومحبتنا لوطننا بكل ما فيه من تاريخ وإرث وتراث وجمال وفن وإبداع وضيافة وطيبة وإنسانية وقداسة. نعلن بإيماننا العميق انتماءنا الكلي، قولا وفعلا، لربنا وإلهنا وكنيستنا الشابة الـمتجددة بقوة روح الرجاء، متسلحين بسلاح الله الكامل كي نتمكن منْ المقاومة في يوم الشر والثبات..." (أفسس 6: 13). سنبقى، سنصمد، نحن الشبيبة، متحدين مع كنيستنا ومعكم يا أبينا وراعينا غبطة البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، صوت ضمير الإنسان في كل مكان وزمان وحارس الأغليين الإيمان ومجد لبنان الرسالة، بمواقفكم الجريئة والبناءة، متمنطقين بالحق في وجه كل ظلم، حاملين راية العدالة والسلام التي تنادون بها إلى عائلاتنا ومجتمعنا حيثما وجدنا. ولن نستسلم لأننا أبناء الرجاء. وأخيرا، نتوجه بخالص الشكر والمحبة إلى مرشدينا ومسؤولينا ومحاضرينا الذين أغنونا من خبراتهم العميقة ومعرفتهم الواسعة كي نتمكن من مواجهة كل جهل وفساد وانحراف. كما نتوجه بخالص الشكر للمشرف على المكتب المونسنيور توفيق بو هدير وأمينه العام كارلوس معوض وأعضاء المكتب، وبخاصة لجنة التنشئة بكل أفرادها الذين ساهموا بمحبتهم وجهودهم الحثيثة في إنجاح هاتين التنشئتين.

لن ننسى أن جائحة كورونا فرقتنا، إلا أن التنشئة جمعتنا وزودتنا بالمناعة اللازمة لتحدي كل الظروف مهما كانت والمضي قدما في نشر رسالة المحبة والرجاء في شتى ميادين حياتنا لخير كل إنسان وبنيان الأوطان".

كرم

وألقى المشرف على مكاتب الدائرة البطريركية المطران بيتر كرم كلمة قال فيها: "أقف أمامكم اليوم لأوجه كلمة شكر وكلمة تهنئة لجميع المتخرجين من برنامج راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، وأنا كمشرف على الدوائر البطريركية يزداد إعجابي يوما بعد يوم بمكتب الشبيبة، أرى عن قرب التنظيم والجهد الموجودين لدى المونسينيور توفيق بو هدير والفريق الذي يعمل معه والحريص على تنشئة شبيبة تستطيع تحمل مسؤولية كنسية واجتماعية ووطنية، وهذا الأمر يتطلب رؤية ودراسة، ونحن نلمس النتائج من خلال البرامج التي يتم التحضير لها والتي تتطلب عملا دؤوبا، كما رأينا في الفيديو الذي عرض".

أضاف: "أكرر تهنئتي لكم جميعاً، عمل الرسالة ينتظركم، والتغيير ليس فقط في حياتكم، بل تغيير المجتمع والوطن والكنيسة بكلمة الرجاء، فليبارككم الله ويعطكم القوة كي تقوموا برسالتكم في الكنيسة و الوطن."

الراعي

وبعد وقفة فينة مع التينور اللبناني العالمي ايليا فرنسيس، ألقى الراعي كلمة قال فيها: "مع تصفيقكم الحار، أريد أن أحيي الفنان ايليا فرنسيس الذي كرم بصوته المتخرجين اليوم، وأدعو الله أن يكون معه، ففي كل مرة نسمع صوته نقول سبحان الله على عطيته، وأنا مع إخواني المطارنة أحيي سيادة المطران بيتر كرم المشرف على مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية، والمونسينيور توفيق بو هدير، وأعترف معكم وأمامكم وأعتقد أنكم توافقوني الرأي، بأنه لا أحد يعلم كم يضع القيمون على هذا المكتب من وقت وجهد كي يتم تحضير النشاطات، ومعكم جميعا نبارك للمتخرجين في هذه الأمسية، وهنيئا للشبيبة التي شاركت في التنشئة على المواضيع التي تطرقوا اليها".

أضاف: "عندما نتخذ اسما أو لقبا، فإنه يرافقنا في هذا العالم وفي الآخرة، فإن المتخرجين من دورة 2020 تحت اسم ثورة وعي، سيبقى هذا اسمكم الدائم وبرنامج حياتكم ورسالتكم، والمهم أن تحافظوا على مفهوم كلمة الثورة، أولا الثورة على الذات والتغيير في الذات، فعندما أغير في ذاتي أستطيع أن أغير في مجتمعي. أما الوعي، فهنا نتذكر كلام القديس البابا يوحنا بولس الثاني عندما خاطبنا في لبنان كي نخرج من سطحيتنا ونذهب الى العمق ونعرف من يكيد لنا المكائد، هذا الوعي أيضا تحدث عنه البابا يوحنا ال23 واعتبره قراءة لعلامات الأزمنة، فلا يكفي القول أنا فشلت أو مرضت أو نحن في حرب أو في جوع، أو أن نتحدث عن انفجار مرفأ بيروت ونتائجه، أو أن نتحدث عن الأزمة المالية والسياسية، كل هذه الأمور هي أحداث ووقائع، ولكن يجب أن نفهم معنى الأحداث، فهذه قراءة علامات الأزمنة، وهذا معنى كلمة وعي". وتابع: "أكرر تحياتي لمتخرجي دفعة 2020 في هذه الرسالة العظيمة، الثورة على الذات من أجل تغيير بيئتهم والنزول الى العمق في قراءة ما يحدث. كما أحيي خريجي دورة عام 2021 التي تحمل عنوان آب الرجاء، فكلمة آب تحمل معنيين، الآب الذي هو مصدر الرجاء، وشهر آب الذي حصل فيه تفجير المرفأ الذي خطف الأرواح البريئة وحطم القلوب والأعصاب والآمال، وأصبح هو آب الرجاء، فنحن من الآب نستمد الصمود والايمان والرجاء، وهذا هو التحدي الكبير الذي تتخذونه أنتم، أن تبقوا مؤمنين بالرجاء وأن تقولوا هذا وطننا ونريد بناؤه بسواعدنا وأن نقف أمام تجربة الرحيل والهجرة، فصحيح أنها تحمل وجها ايجابيا لا ننكره، حيث يحقق الانسان ذاته ويساند أهله، ولكن بمساندة الخارج يجب أن نصمد في الداخل وألا نتخلى عن رسالتنا الأساسية في هذا الشرق، وهي أن نحمل إنجيل يسوع المسيح". وأردف: "لا تنسوا كلمة البابا فرنسيس في يوم الصلاة والـتأمل من أجل لبنان في الأول من تموز، حين استعان بكلمات جبران خليل جبران قائلا إن ستار الليل ينتهي بالفجر مهما طال الليل. ومن هنا، يجب أن نتعلم الصمود، وهذا معنى اسمكم آب الرجاء، فلتحيا شبيبة لبنان وبلدان الشرق الأوسط، وأحيي من يتابعنا من كل البلدان عبر وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عشتم، عاش مكتب راعوية الشبيبة، عاش لبنان، وعاشت رسالتنا في هذا المشرق". وختاما، قدم الراعي الشهادات إلى المتخرجين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12 – 13 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 12 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101323/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1146/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 12/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101325/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-12-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin