المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august09.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/أعداء لبنان والسلام يهاجمون شهادة البطريرك الراعي لحق وطن الأرز وأهله بالسيادة والحرية والاستقلال

الياس بجاني/سيد امونيوم لم يترك لبنانياً واحداً ولم يهدده وتصرف وكأنه هو الدولة وهو الحاكم والآمر والنامي. اسكبار مرضي فظيع

الياس بجاني/حزب الله محتل وسرطان وتنظيم شيطاني حان وقت حله واستئصاله

الياس بجاني/مسرحية صاروخية تافهة جديدة بين حزب الله الإرهابي والجيش الإسرائيلي

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 08 آب/2021 في كنيسة المقرّ البطريركي في الديمان/ مع نص عظته وعظة المطران عودة

المطران عوده: المطلوب عملية إنقاذ خطوتها الأولى حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

البطريرك الراعي: نهيب بالجيش السيطرة على كامل أراضي الجنوب ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية حرصا على سلامة لبنان

فيديو/مؤسسة الشهيد عامر فاخوري اقامت حفلاً خاصاً لجمع التبرعات

الكورونا اليوم في لبنان… 1552 إصابة جديدة و5 وفيات

بعد التطوّرات الأمنية… هل ثمة في الدولة من يتعظ؟

إسرائيل: لن نقبل بإطلاق صواريخ من لبنان

مصدر أمني إسرائيلي: الوضع في لبنان مقلق!

رئيس الوزراء الإسرائيلي ينوّه بصحوة اللبنانيين ضد حزب الله: على الدولة والجيش تحمّل مسؤولية ما يجري في ساحتهما الخلفية

"كلنا ضحايا والمجرم واحد"... مسيرة لاهالي شهداء المرفأ

بعد خلدة.. طريق بيروت – الجنوب مهدّدة بمعركة جديدة...رجعت ايام الحرب؟!

حادثة شويا… اتصالات ناجحة بين “الاشتراكي” و”الحزب” للتهدئة

المجموعات السياديّة تعلق على البيان الصادر عن الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي تطاول على ما جاء في عظة غبطة البطريرك الراعي اليوم

الحزب القومي السوري الإبليسي يهاجم البطريرك الراعي بسوقية

اللواء أشرف ريفي: كاد المريبُ أن يقول خذوني.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تطورات الجنوب… رسالة إيرانية قاسية إلى تل أبيب

التأليف في مراحله الأولى… العقد على حالها!

“المالية” محسومة… للطائفة الشيعية

في تصعيدها مع الغرب… إيران تُحرك الجبهة اللبنانية!

حزب اللّه: هذه الحقيقة يجب ان يعرفها الجميع!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بينيت: لا يمكن أن تمر تصرفات إيران من دون دفع الثمن

إدارة بايدن تسعى لاعتماد نهج أكثر تشددًا مع إيران!

الإيرانيون يستهلون ولاية رئيسي باحتجاجات مطلبية حاشدة تعمُّ المدن

"الأوروبي": طهران متورطة في الهجوم على السفينة الإسرائيلية... وبينيت: لا يمكن إفلاتها من دفع الثمن

تأهب لميليشيات إيران في دير الزور تحسباً لضربة جوية

العراق ينفي وجود معسكرات للطائرات المسيّرة خارج سلطة الدولة وتواصل استهداف خطوط الطاقة

الأردن: باسم عوض الله يطعن في حُكم “قضية الفتنة”

البحرين: الاتفاق النووي الإيراني أجَّج العنف والنزاعات في المنطقة

المنامة وتل أبيب وقعتا اتفاقية لتعزيز التعاون ضد طهران... وبن أحمد: "مفاجأة" في 15 سبتمبر

مرور سوريي الخليج عبر منفذي “نصيب ـ جابر”

“طالبان” تسيطر على 4 ولايات في يومين وكابل تحشد لوقف الزحف

حرب شوارع في أفغانستان... وقصف أميركي بقاذفات "بي52-" لكبح تقدم الحركة

رئيس الحكومة المغربية يرفض لقاء يائير لابيد

إقرار “الكونغرس” خطة بايدن للتنمية شبه مضمون

حرائق اليونان تُجبر المئات على الفرار وتدمّر المنازل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استصرخ صاحب الفخامة والقوة معا/عبدالله الخوري/فايسبوك

تنحوا بعيدا عن صدور هذا الشعب/عبدالله الخوري/فايسبوك

منح مالية دولية للمؤسسات المتضررة من انفجار المرفأ/علي زين الدين/الشرق الأوسط

الصراع على “الداخلية” خلفياته انتخابية/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

“الحزب” أمام “اختبار متاعب” من نوع جديد/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

نصرالله… وحيدًا من دون غطاء شعبي أو سياسي/زياد عيتاني/عكاظ

العهد يشترط… الاتفاق على الوزارات غير السيادية قبل السيادية/عمر حبنجر/الأنباء الكويتية

رفض شعبي لرسائل إيران من الجنوب/أنديرا مطر/القبس

واشنطن ضد تغيير المعادلة في جنوب لبنان لإنقاذ مفاوضات فيينا/محمد شقير/الشرق الأوسط

في كلمة نصرالله، رد على ٣ أحداث: خلدة، شويا، وحشد ٤ آب./مروان الأمين/فايسبوك

المطالبة بالغاء المخصصات والرواتب للرؤساء والنواب السابقين والمتوفين/تونيا مرعب/فايسبوك

إسرائيل هزمت لبنان بيد الحزب/نديم قطيش/أساس ميديا

سئلة على طاولة التحقيق/المحامي ادوار حشوة/فايسبوك

الحقوقي والأكاديمي اللبناني بول مرقص: عدم الوصول إلى الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت سيؤسّس لانتفاضة شعبية جديدة/حاورته رلى موفّق/القدس العربي

4 آب ومأزق شيعة لبنان/د. منى فياض/الحرة

المقاومة والممانعة.. وأصل الكوابيس في أرض الخراب اللبنانية/محمد أبي سمرا/المدن

الشيخ أبو سيف لـ"المدن": وزّعت التين على نية الخير/نادر فوز/المدن

عن حادثة الجميّزة (2/3): اليسارويّة أعلى مراتب الطائفيّة/هشام بو ناصيف/فايسبوك

ما بعْدَ بعْدَ بعْدَ…شويّا/فارس خشان/النهار العربي

انفجار بركان اللااستقرار في لبنان يفضح الدبلوماسية الفرنسية - الأميركية الساذجة/راغده درغام/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الأحرار: الراعي يصر على تحييد لبنان عن الصراعات العبثية

حملة عنيفة على الراعي.. ردود شاجبة وتلويح بتحركات

المطران عوده: المطلوب عملية إنقاذ خطوتها الأولى حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

سامي الجميل: المطلوب من القاضي بيطار أن يتابع عمله ويحدد المسؤوليات وكلام البطريرك سيادي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إحْمِلُوا نِيْري وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أعداء لبنان والسلام يهاجمون شهادة البطريرك الراعي لحق وطن الأرز وأهله بالسيادة والحرية والاستقلال

الياس بجاني/08 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101216/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%b9%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%8a%d9%87%d8%a7%d8%ac%d9%85/

فعلاً، كنا سوف نستغرب جداً، ومعنا كثر من الأحرار والشرفاء، ومن أصحاب الكرامات والعنفوان اللبناني، أكان في وطننا الغالي المحتل، أو في بلاد الانتشار، لو أن فطاحل وأوباش وتجار وأبالسة ما يسمى “مقاومة وتحرير وممانعة” لم يصابوا بحالة من الهلع والجنون والهستيريا، وهم يسمعون اليوم غبطة البطريرك الراعي في عظته يقول لسيدهم الملالوي الوقح ما معناه: اترك القضاء بحاله، لا تهدد وتتوعد، أنت تعتدي على لبنان وعلى اللبنانيين، ممارسات وخطط حزبك هي خطر داهم على أمن اللبنانيين وسلمهم وأرزاقهم ولقمة عيشهم، أنت تصادر قرار الدولة، أنت تمنع تنفيذ القرارات الدولية، أنت تعيق تشكيل الحكومة، ممنوع عليك وعلى حزبك الإيراني توريط لبنان في حروب عبثية، والجيش اللبناني وحده المكلف حماية لبنان وحدوده.

وبالتأكيد فإن تذكير غبطته، وبكلام واضح وقانوني ودستوري وحقوقي، من يعنيهم الأمر، وفي مقدمهم حسن نصرا لله، بأن على لبنان الالتزام باتفاقية الهدنة مع إسرائيل، وبكل باقي القرارات الدولية، قد أزعج نصرالله، وكل جماعات وقادة الإرهاب، والاغتيالات، وتجار “المقاومة والتحرير” التجار والفجار والمنافقين، كون هذه القرارات الأممية تلغي عهر وفجور ووقاحة ارتكاباتهم الإجرامية والإرهابية والبربرية، وتضع حداً نهائياً لمتاجرتهم بكذبة وهرطقة ونفاق “التحرير والمقاومة”، وتُعيد للبنان سيادته واستقلاله وحريته وقراره.

غبطة البطريرك الراعي، وهو بطريرك الكنيسة المارونية اللبنانية التي أعطي لها مجد لبنان، لا يمكنه السكوت وعدم الشهادة لوطن الأرز المقدس والهيكل، ولحقه السيادي والاستقلالي، وهو يرى حسن نصرالله الفارسي والجندي في جيش ولاية الفقيه، ومعه طاقم الحكام والسياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب المارقين والطرواديين والإسخريوتيين، يدنسون قدسية الهيكل اللبناني، ويحاولون هدمه وتحويله إلى ساحة مباحة للأبالسة والشياطين.

من هنا فإن، كل من امتلكه الذعر اليوم من كلام الراعي الصالح، وأصيب بحالة “النتاق والهرار” الكلامي والإنشائي على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر وسائل الإعلام المأجورة، وصب جام غضبه على شهادة البطريرك الراعي للحق وللبنان وللبنانيين وللسلام والسيادة والاستقلال، فهو عملياً وقانونياً وضميرياً، لا لبناني ولا عرّف لبنان. لا بل هو مارق وطروادي وعدو لبنان واللبنانيين. ونقطة على السطر.

يبقى أن حزب الله هو جيش إيراني من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، وإن كان عسكره من المرتزقة اللبنانيين.

هذا الجيش الإيراني والإرهابي والمذهبي يحتل لبنان، ويعيث فيه دماراً وفساداً وإجراماً وإرهاباً وفوضى وفقراً وتهجيراً، وبالتالي لا حلول على أي مستوى وفي أي مجال أكانت كبيرة أو صغيرة قبل تحرير لبنان من هذا الاحتلال الفارسي والملالوي والذهبي والإرهابي.

الحل هو فقط وفقط، من خلال إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، ووضعه تحت وصاية الأمم المتحدة بالكامل، وتنفيذ كل القرارات الدولية بواسطة القوة العسكرية الأممية وهي، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680 ، وحل حزب الله وكل الميليشيات اللبنانية والفلسطينية، ومحاكمة قادتها على ما اقترفوه من جرائم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سيد امونيوم لم يترك لبنانياً واحداً ولم يهدده وتصرف وكأنه هو الدولة وهو الحاكم والآمر والنامي. اسكبار مرضي فظيع

الياس بجاني/07 آب/2021

خطاب سيد امونيوم: رزمة أكاذيب وأوهام وهلوسات وفبركات وتهديدات إرهابية وبلطجة زقاقية. رمز وقح لإحتلال بربري فارسي عدو للبنان.الرجل كورقة نعوة لا يأتينا بغير نعي من تسبب هو بقتلهم، ومروكب ع الإنتصارات الأوهام والدجل..فكر غريب عن مجتمعنا وعن ثقافتنا

 

حزب الله محتل وسرطان وتنظيم شيطاني حان وقت حله واستئصاله

الياس بجاني/06 آب/2021

حزب الله هو عدو لبنان واللبنانيين. ردات الفعل الشعبية الغاضبة ضده في الجنوب وجبل لبنان ومناطق اخرى تؤكد أنه سرطان حان وقت استئصاله

 

مسرحية صاروخية تافهة جديدة بين حزب الله الإرهابي والجيش الإسرائيلي

الياس بجاني/06 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101145/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%ae%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%a7%d9%81%d9%87%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af/

حتى الأطفال باتوا يعلمون بأن حزب الله، أقله حتى الآن، هو حاجة إسرائيلية، وبالتالي فإن إسرائيل وكلما رأت أن هذا الحارس الإيراني لحدودها هو في ورطة، أو متضايق لبنانياً تهب بسرعة لتقديم النجدة له.

النجدة ودائماً تأتي من خلال دراسات، أو مقالات، أو تقارير، أو بيانات إسرائيلية تحكي خطر وقوة الحزب اللاهي، وأيضاً من خلال مسرحيات قصف مدفعي، أو غارات جوية، لا توقع بين الطرفين المتناغمين حتى جريحاً واحداً.

وبالعودة إلى الأرشيف، بالإمكان التذكير بوقائع عشرات المسرحيات هذه، من مثل عراضة الأنفاق، والمُسيرَّات التي قيل أنها أحداها أُسقطت بحجر فوق الضاحية، وقصف الحزب سيارات الإسعاف الإسرائيلية التي كان بداخلها دمى، وتطول  قائمة مهازل هذه العراضات والمسرحيات.

يبقى أن حزب الله بالنسبة لإسرائيل عملياً هو دمية وفزاعة وحارس لحدودها لا أكثر ولا أقل، وعسكرياً هو صفر مكعب مقارنة بقوة جيشها، وإن أرادت فهي قادرة على اقتلاعه وتدميره خلال أيام.

إن مسرحية اليوم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية من خلال القصف المتبادل، هي تافهه ومكشوفة المرامي وهزلية، تماماً كما كانت كل تلك المهازل النارية والإعلامية التي سبقتها، والتي هي فقط تبادل مصالح ومنافع بين الجانبين.

أما جديد اليوم لبنانياً فكان الردات الشعبية في بلدة شويا-حاصبيا، حيث تم اعتراض رجال حزب الله الإرهابيين وأهانتهم واستنكار نقلهم الأسلحة عبر البلدة وتعريض سكانها للأخطار.

في الخلاصة، فإن مسرحيتي الأمس واليوم النارية، تبين أن الحزب اللاهي هو في ورطة كبيرة، أكان لجهة اشتباكاته الدامية في بلدة خلدة، أو انكشاف جريمته الكبرى المتعلقة بتدميره مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو ردات الفعل الشعبية الشجاعة الفاضحة للجريمة، والرافضة بقوة وعلنية لإحتلاله، وإرهابه، وكل جرائمه.

يبقى، أن الردات الشعبية الرافضة لإحتلال حزب الله، والفاضحة لإرتكاباته الإجرامية والإرهابية سوف تتكرر وتزداد إلى أن تأتي النهاية العسكرية لهذا التنظيم الإرهابي الإيراني، الذي لا خير لبنانياً يرجى منه، وهي نهاية آتية لا محالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

“ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

وفي هذا الإطار القضائي المعطل والتعموي والطروادي، فإن كل ما يُحكى ويكتب ويذاع عن تحقيقات رسمية محلية في جريمة تفجير المرفأ تحديداً، هي 100% مسرحيات دجل ونفاق واستغباء لعقول اللبنانيين، كونها تتمحور حول تُجهيِل الفاعل الحقيقي الذي هو حزب الله، وإلهاء الناس باستدعاءات واتهامات ضوضائية، تطاول وزراء ونواب وحكام وموظفين ومسؤولين وأمنيين، وذلك فقط على خلفية الإهمال والتقصير الوظيفي ليس إلا.

معلوم للقاصي والداني بأن المحتل حزب الله يسيطر كلياً على المرافئ اللبنانية كافة، والتي من ضمنها مطار ومرفأ بيروت، وهو ومعه نظام الأسدي الكيماوي والمجرم جاؤوا بشحنة نبرات الأمونيوم إلى لبنان، وهو، أي الحزب، من خزنها واستعملها داخل لبنان وخارجه في عملياته الإرهابية، وهو من نقل معظمها إلى سوريا، حيث كان يحولها نظام الأسد المجرم إلى براميل موت ودمار.

ولأن حزب الله هو ماكينة اغتيالات ومنظمة إرهابية ومافياوية إيرانية، فإن كل المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين وموظفين، بمن فيهم الوزراء والنواب والرؤساء الثلاثة، وإن كان أحدهم على علم بشحنة الأمونيوم ماضياً أو حاضراً، فهو وعلى خلفية الخوف من الحزب، أو التبعية له، لن يتجرأ على عمل أي شيء غير الصمت المطبق، وتنفيذ فرمانات الحزب.

من هنا، فإن مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل، وبمن قصر، وبمن علم ولم يتصرف، لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

إضافة إلى  أن سيد أمونيوم نصرالله، هدد وتوعد القضاء اللبناني، وشكك بمصداقيته وفاعليته وسخفه واستهزأ به، تماماً كما كان فعل بكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

سيد أمونيوم بفجور وبوقاحة يعيد اليوم استنساخ نفس السيناريو.

من هنا، لا تعود ذي أهمية وسيلة التفجير، أو أسبابه العملانية، أو من فجر، أو من أهمل أو قصر، أكان عمداً أو بالخطأ، حيث أن الحقيقة هي في مكان آخر وعند حزب الله.

في الخلاصة، فأن حزب الله الذي يحتل لبنان، ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، ودون استثناء واحد، هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولهذا فلن تتحقق العدالة بالكامل قبل تحرير لبنان من احتلاله، واعتقال قادته ومحاكمتهم.

وإلى أن يأتي يوم التحرير من احتلاله الدموي والمذهبي والإرهابي، فإن هذا الحزب الفارسي سوف يستمر في تدمير وتعهير وقتل لبنان وكل ما هو لبناني، واغراق  شعبنا وإلهائه بمسرحيات تمويهية واستغبائية تجهل حقيقة أنه هو المجرم الذي فجر مرفأ بيروت، واغتال كل السياديين والأحرار الذين عارضوا ورفضوا وفضحوا احتلاله ومخططه الإيراني… ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 08 آب/2021 في كنيسة المقرّ البطريركي في الديمان/ مع نص عظته وعظة المطران عودة

المطران عوده: المطلوب عملية إنقاذ خطوتها الأولى حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

الأحد 08 آب 2021

البطريرك الراعي: نهيب بالجيش السيطرة على كامل أراضي الجنوب ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية حرصا على سلامة لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/101209/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-4/

وطنية – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران سمير مظلوم والمونسنيور وهيب كيروز ومشاركة القيم البطريركي في الديمان الاب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان الاب فادي تابت، حضر القداس راهبات الوردية في عبدين، وعدد كبير من المؤمنين وخدمت القداس جوقة رعية بقاعكفرا. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “يا ابن داود إرحمني” (متى 15: 22)

 

فيديو/مؤسسة الشهيد عامر فاخوري اقامت حفلاً خاصاً لجمع التبرعات

اضغط هنا لمشاهدة فيديو افتتاح الحفل وكلمة ابنة الشهيد

https://www.youtube.com/watch?v=dHGkAiW5TP8&t=59s

08المنسقية/ آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101238/amer-fakhoury-foundation-our-first-hostage-benefit-concert-held-in-dover-nh-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a/

أقامت اليوم مؤسسة الشهيد عامر فاخوري حفلاً ترفيهياً وغنائياً بهدف جمع تبرعات لتمويل المؤسسة التي تهتم بمساعدة ومساندة وتمويل قضايا المواطنين الأميركيين المختطفين والمعتقلين اعتباطاً في بلاد ارهابية ودكتاتورية ومارقة من مثل لبنان وإيران وسوريا وغيرهم كثر. ابنة الشهيد افتتحت الحفل وشرحت للحضور مأساة خطف وقتل والدها في لبنان الذي يحتله ويتحكم بحكه وحكامه حزب الله الإرهابي، الذراع الإيرانية الإرهابية والمجرمة.

 

الكورونا اليوم في لبنان… 1552 إصابة جديدة و5 وفيات

وزارة الصحة العامة/08 آب/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1552 إصابة جديدة بفيروس كورونا في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 571650.كما أعلنت تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 7943.

 

بعد التطوّرات الأمنية… هل ثمة في الدولة من يتعظ؟

وكالة الانباء المركزية/08 آب/2021

التفلت الأمني الذي اعقب اعتراض أبناء بلدة شويا الجنوبية راجمة صواريخ لـ”حزب الله” أثّر اطلاق قذائفها باتجاه مزارع شبعا المحتلة وشمل مناطق عدة من الجنوب والجبل وترجم تبادل اشكالات واعتداءات بين أنصار الحزب والموحدين الدروز، والاحداث التي سبقته في منطقة خلدة وما نجم عنها من قتلى وجرحى، إضافة الى الوقائع المتتالية في الجميزة وبيروت وبعلبك وسواها من المناطق والاحياء اللبنانية، عزز الخوف من محاذير اتساع هذا التفلت وتمدده ليطاول دائرة التموضع الطائفي والتكوكب المذهبي مع ما قد يجران إليه من تقاتل نجحت الساحة اللبنانية بفضل حكمة ووعي القيادة العسكرية في تلافيه حتى الساعة.

في ضوء هذه المشهدية المرعبة القابلة للتفجير في اي لحظة وما تحفل به الأرض من قابلية لدى المكونات المذهبية والحزبية من جهة، وما تحتويه من مندسين ومخربين وتكفيريين وإرهابيين من جهة ثانية، أعاد بعض القوى السياسية التذكير بإقتراح قديم لتيار المستقبل وقوى الرابع عشر من اذار، يقضي بجعل بيروت مدينة منزوعة السلاح وتسليم زمام الامن فيها للجيش اللبناني الذي يحوز على ثقة المواطنين أجمع .علما أن هذا الاجراء تبنته لاحقا سائر المجموعات المنضوية تحت شعار الثورة ولواء التغيير وطرحته مجددا في اعقاب المواجهات المتكررة بين عشائر العرب وعناصر تابعة لحزب الله وما يعرف بسرايا المقاومة في خلدة. ويعتبر منضوون في الحراك الثوري والانتفاضة الشعبية أن المدخل لاستقرار العاصمة الخالية من السلاح من شأنه ان يشكل نموذجاً واجب التعميم ومقدمة لجمع العتاد غير الشرعي من الجميع تطبيقا للقرار 1559 الداعي الى حصرية السلاح بيد قوى الشرعية مقدمة لمعالجة عتاد “حزب الله” الثقيل منه، المنتشر في الجنوب والمخزّن بين المنازل في جوار بيروت والقرى في العديد من  المحافظات اللبنانية والذي يشكل هدفاً عسكرياً للقوات الاسرائيلية من جهة ومصدر قلق ورعب دائم للمواطنين الأمنين في منازلهم من جهة ثانية، فهل ثمة في الدولة من يتعظ ويسلك مسار نزع السلاح المتفلت والمنتشر بين المواطنين الذي يقض مضاجع اللبنانيين كل فترة أمّ أنّ التسيّب والفلتان سيبقيان متسيّدين المشهد اللبناني ما دام الحكام منشغلين بصفقاتهم وحساباتهم وانانياتهم التي اوصلت البلاد الى قعر الهاوية؟

 

إسرائيل: لن نقبل بإطلاق صواريخ من لبنان

وكالات/08 آب/2021

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت أن “إسرائيل لن تقبل بأن يتم إطلاق الصواريخ على أراضيها بغض النظر عن هوية من يطلق هذه الصواريخ”.ولفت إلى أن “حزب الله وإيران يجران لبنان إلى مواجهة مع إسرائيل في ظلّ أزماته الاقتصادية والسياسية”.

 

مصدر أمني إسرائيلي: الوضع في لبنان مقلق!

روسيا اليوم/الاحد 08 آب 2021      

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي بأنه "في أعقاب التصعيد على الحدود مع لبنان، أصبحت إسرائيل قاب قوسين او أدنى من أيام قتال". وأشار المصدر الأمني إلى أن "الوضع في لبنان مقلق"، لافتا إلى أن "هناك إدراكا أنه تم فتح جبهة على الحدود". كما أوضح المصدر أن "إسرائيل لا نية لها في التصعيد، ولكنها لن تسلم باستمرار إطلاق النار من لبنان، وهي مستعدة لكافة السيناريوهات". وكشفت "مكان" أنه وبحسب معلوماتها، فإن "حالة التأهب على امتداد الحدود مع لبنان مستمرة".

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي ينوّه بصحوة اللبنانيين ضد حزب الله: على الدولة والجيش تحمّل مسؤولية ما يجري في ساحتهما الخلفية

وكالات/08 آب/2021

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، إن إيران تشكل خطراً واضحاً على استقرار المنطقة، معتبراً أنه لا يمكن لإيران التصرف بهذه الصورة المعادية دون دفع الثمن.

وفي مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، رحّب بينيت بإصدار الولايات المتحدة تقريراً، من خلال قيادة "سنتكوم" في الجيش الأميركي، تضمن تفاصيل حول ارتباط إيران بشكل قاطع بالهجوم على سفينة "ميرسر ستريت" في بحر العرب في 29 يوليو الماضي.

وأضاف: "إيران هي التي ارتكبت هذه العملية الإرهابية البحرية، وما زالت تحاول التهرب من ذلك بمنتهى الجبن". كما رحّب بينيت بالبيان الذي صدر عن دول مجموعة السبع والذي أدان هذا الهجوم ووجه أصابع الاتهام صوب إيران، مضيفاً: "الآن الاختبار هو ليس فقط من خلال التصريحات، وإنما من خلال الأفعال".

وتابع: "في إيران تم قبل عدة أيام تنصيب رئيس جديد يدعى (إبراهيم) رئيسي، جلاد طهران الذي يُعدّ شخصية شريرة ومتطرفة للغاية". وأضاف بينيت: "نحن نلاحظ تصاعد الممارسات الإيرانية العدوانية في كافة مناطق الشرق الأوسط، بحراً، وجواً وبراً، حيث بادرت إيران إلى إسقاط طائرة مدنية، وشنت هجوماً على سفينة مدنية أودى بحياة مدنيين من حاملي الجنسيات المختلفة. كما يمارس النظام الإيراني الإرهاب على ممرات الملاحة الدولية". وأكد أن "إيران تشكّل خطراً واضحاً على استقرار المنطقة وعلى السلم الدولي، ولا يجوز للعالم التسليم بذلك. ويجب على الإيرانيين إدراك أنه لا يجوز استمرار التصرف بهذه الصورة دون دفع الثمن وتحمل التداعيات المترتبة عن ذلك". أما بالنسبة للساحة اللبنانية فاعتبر بينيت أن "هناك صحوة هامة للغاية لدى العديد من مواطني الدولة اللبنانية ضد حزب الله والتدخل الإيراني في الدولة. ووسط الأزمة الاقتصادية والسياسية الطاحنة الموجودة هناك، تربك إيران وحزب الله مواطني لبنان على الجبهة مع إسرائيل أيضاً". وتابع: "يجب على الدولة اللبنانية والجيش اللبناني تحمّل المسؤولية عما يجري في ساحتهما الخلفية. وفي هذه الحالة أيضاً، لا يعنينا إذا كانت منظمة فلسطينية هي التي تطلق النار أو العناصر المارقة أو المستقلة، فدولة إسرائيل لن تقبل بإطلاق النار باتجاه أراضيها".

في سياق آخر، قال بينيت: "خلال نهاية الأسبوع شن جيش الدفاع غارات على أهداف تابعة لحماس في غزة رداً على إطلاق بالونات حارقة".وتابع: "آمل أن حماس ستفهم هذا الرمز لتضبط مطلقي البالونات على أشكالهم المختلفة. ولا يعنينا إذا كانوا من المارقين أو غير ذلك من الذرائع حيث نحمّل حماس المسؤولية عن ذلك".

 

"كلنا ضحايا والمجرم واحد"... مسيرة لاهالي شهداء المرفأ!

وكالات/08 آب/2021

نظّم أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحرّكاً احتجاجياً تحت عنوان "كلنا ضحايا والمجرم واحد"، تنديداً بالامتناع عن رفع الحصانات. وجدّدوا المطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة المتسبّبين بالفاجعة. "وجعنا واحد وما رح نسامح". بهذه الكلمات عبّر أهالي الضحايا عن "إصرارهم على المطالبة بتسليم قتلة ضحاياهم إلى القضاء"، سائلين المحقق العدلي القاضي طارق البيطار "عدم الخوف أو التراجع والمضيّ قدماً في سبيل إظهار الحقّ وإجلاء الحقيقة". إلى ذلك، رفع الأهالي لافتات مندّدة بالسلطة وبتفجير المرفأ، إضافة إلى صور الضحايا، وساروا على وقع قرع الطبول تحيةً لأرواح شهدائهم. وتطرّق محتجون شاركوا الأهالي مسيرتهم إلى مواضيع عدّة أبرزها الفساد وسرقة أموال المودعين والهدر في وزارة الطاقة وغيرها. كما طالبت لجنة عائلات المخطوفين والمفقودين في لبنان قضية المفقودين في السجون السورية.

 

بعد خلدة.. طريق بيروت – الجنوب مهدّدة بمعركة جديدة...رجعت ايام الحرب؟!

لبنان 24/08 آب/2021

توقف مرجع سابق عند جملة مؤشرات مقلقة ظهرت خلال الايام الماضية تجعل البلد على" كف عفريت".وهذه المؤشرات هي :اشتباك خلدة بين عناصر من حزب الله وآخرين من عرب خلدة، اشتباك القوات الشيوعي في الجميزة ، واشتباك  بلدة شويا  في حاصبيا بين عناصر من حزب الله وآخرين من سكان البلدة  ومحيطها. الاشتباكات قابلتها ردات فعل تجلت  بتحطيم "سيارات فان" في بلدة الرويسات صوفر كانت تتجه بقاعا، والتعرض لعدد من الباعة الموسميين من منطقة حاصبيا، كانوا يبيعون التين من سياراتهم بعد ركنها إلى جانب الطريق في صيدا".

المرجع حذر من ابعاد هذه الحوادث وخطورتها على الوضع ككل اذا لم يتم تداركها بخطاب رصين من كل القيادات المعنية لتهدئة النفوس ومعالجة الاسباب الحقيقية لهذه الحوادث وضبط سلوك المحازبين والمناصرين في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وختم المرجع بالقول صحيح اننا تجاوز قطوعاً أمنياً جديداً، بعد التداعيات الخطيرة التي رافقت الحوادث المقلقة على الحدود الجنوبية، لكن لا شيء يضمن عدم تكرار هذه الحوادث في المستقبل، لا سيما في ظل موجة الشائعات التي تزيد حدتها وسائل الاتصال السهلة، فيما كان الناس في الحرب الماضية يتسمرون امام الراديو لمعرفة التطورات والاستعلام عن احوال الطرق من اثير الاذاعة اللبنانية، فكان صوت المذيع الراحل شريف الاخوي يطمئنهم بنشرات  دورية " ان الطريق سالكة وآمنة".

7 أيام مرّت على أحداث خلدة الدامية والتي كادت أن تقود البلاد نحو انفجارٍ أمني غير محسوب. وحتى الآن، فإنّ الجيش مستمرّ بخطوتهِ التي بدأها قبل أيام، والمتمثلة بتوقيف واستجواب المشاركين في الكمين المسلح الذي استهدف موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى مقتل عناصر من "حزب الله". فعلى هذا الصعيد، هناك إجماعٌ سياسي لاستكمال هذا الأمر حتى خواتيمه، حتى أن التصميم كبير لدى المرجعيات الأمنية بالتعامل مع الحادثة على أنها غير عابرة و"مهددة للسلم الأهلي وقد تقود البلاد إلى حرب دامية".

ومع هذا، تقول مصادر أمنية أن الجيش مستمرّ بعمليات التوقيف لأنها لم تنتهِ بعد، وقد تشمل أسماء إضافية من "عرب خلدة" الذين أبدت أوساطهم تعاوناً كاملاً مع الأجهزة الأمنية لتسليم المطلوبين من دون أي قيدٍ أو شرط، وهو الأمر الذي ساهم في تبريد الأجواء بنسبة كبيرة.

وفي ظل ذلك، فقد علم "لبنان24" أن أمر إقامة مصالحة، كما دعا النائب السابق وليد جنبلاط، ما زال بعيداً نسبياً في الوقت الحاضر، خصوصاً أن عملية التوقيفات لم تنتهِ بعد، وتقول المصادر المتابعة: "لا نقاش الآن بهذا الأمر إلى بعد الانتهاء من مروحة التوقيفات، وعندها لكل حادث حديث".

وإزاء هذا المشهد الذي تعمل الجهات السياسية على لملمة ذيوله، برز معطى آخر يرتبط بطريق الساحل بين الجنوب وبيروت ككل. فيوم أمس، دعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى إيجاد حل جذري لمسألة اغلاق هذه الطريق، في حين أن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض قال عبر قناة "المنار"، في الأول من أمس، إنّ "الجيش تعهد أنه لن يكون أي إغلاق أو قطع لطريق الساحل".

وخلال المراحل السابقة، كانت هذه الطريق التي تمر في خلدة، تشهدُ الكثير من الاحتكاكات والمشاكل لا سيما أثناء التحركات الشعبية التي أدت مراراً إلى قطعها. وفي العديد من خطاباته، كان الأمين العام لـ"حزب الله" يؤكد على وجوب منع قطع هذه الطريق بأي شكل من الأشكال، إذ اعتبر أن ما يحصل عليها كان بمثابة "إذلال لأهل الجنوب"، وهذا الأمر غير مقبول بالنسبة للحزب.

وفي المقلب الآخر، فإن الفكرة التي كشفها فياض عن تعهد الجيش بعدم قطع طريق الساحل، قد تستفزّ المجموعات الشعبية التي كانت تنفذ تحركاتها على ذلك الشريان الحيوي، علماً أن الأوضاع الاقتصادية والمالية المتدهورة تشكل نواة لأي حركات احتجاجية تجعل من طريق الساحل منصة لها في المستقبل.

وفي الواقع، فإن الحديث عن "تعهد من الجيش" بشأن الطريق المشار إليها، يعني أن أي حركة احتجاجية ستُقابل بردّ فعلٍ عنيف من قبل المؤسسة العسكرية. وفعلياً، فإنه في حال عمل الجيش على فضّ أي تحرك احتجاجي بالقوة على طريق الساحل، فإن ذلك سيضع الأهالي في مواجهة المؤسسة العسكرية، وهنا ستنشأ أزمة كبيرة جداً قد تمهد لنقمة غير محسوبة.

وهنا، يقول أحد الناشطين في إقليم الخروب لـ"لبنان24" إنّ "القرار المرتبط بطريق الساحل يشير إلى أن المنطقة لا يمكنها التحرك بعد الآن، وأن أي خطوة يقوم بها الأهالي ستُقابل بمواجهة ومعركة وهذا الأمر غير وارد في قاموسنا لأن أزمتنا مع الدولة والطبقة السياسية وليس مع المؤسسة العسكرية التي هي من نسيجنا الاجتماعي".

وأضاف: "على الجميع أن يعي أن التحركات على طريق الساحل ليست موجهة ضد أحد، بل هي ضد السلطة السياسية التي ساهمت بالانهيار، وأبناء الجنوب يعانون مثلنا من الغلاء وانقطاع البنزين والكهرباء، كما أن الأزمة تطال الجميع ولا تطالنا وحدنا".

وفي الأسابيع القليلة السابقة، وتحديداً قبل عطلة عيد الأضحى، كانت طريق الساحل شهدَت تحركات أمنية لافتة، وكشفت معلومات "لبنان24" أنّ هناك قراراً منذ ذلك الحين بمنع أي قطع للطريق، حتى أن "حزب الله" دخل على الخط بشكل مباشر للحؤول دون حصول هذا الأمر. وقبل فترة، برز حديث عن أن الحزب قد يتحرّك ميدانياً لفتح الطريق بالقوة في حال لم يتدخل الجيش، لكن هذا السيناريو – إن حصل – سيفتح الباب أمام أزمة كبيرة قد تؤدي إلى فتنة.

ما انعكسات ذلك على "حزب الله"؟

في الواقع، فإن التعاطي مع خط الساحل حساسٌ جداً ويتوجب إيجاد آلية تفصل بين تحركات شعبية مطلبية وبين حركات مشبوهة تستوجب لجماً وتحركاً سريعاً.

أما ما كان يُحكى عنه بشأن تحرك لـ"حزب الله" عسكرياً في خلدة أو على خط الساحل فهو مستبعدٌ بالدرجة الأولى للأسباب التالية:

1- ليس من مصلحة "حزب الله" أبداً الدخول في معركة داخلية في ظل الأجواء القائمة، كما أن الاشتباك مع المناطق السنية سيؤدي إلى اقتتال داخلي كبير.

2- إن أي معركة على طريق بيروت – الجنوب ستساهم في جعل أبناء الطائفة الشيعية تحت الاستهداف المتكرر، ما يعني مشاهد جديدة من الجرائم.

3- في حال قام الحزب بردّة فعل عسكرية، فإنه سيكون قد تورط بمعركة ستشعلُ حرباً وتفتح جبهات متصارعة في مناطق عديدة، خصوصاً بين إقليم الخروب وخلدة.

4- إن أي صراعٍ بين هاتين المنطقتين والجيش سيتم توظيفه حكماً للقول بأن هناك استهداف للطائفة السنية من أجل مصلحة "حزب الله"، وهو الأمر الذي سيفتحُ الباب أمام صراعٍ كبير لا تُحمد عقباه.

ولذلك، فإنه من المطلوب تنظيم التحركات ومعرفة الجهات التي تقوم بها وذلك منعاً لأي احتقان ودرءاً لاي توتر قد يضرب خط الساحل ويكرّس معارك في ظل الانهيار القائم.

 

حادثة شويا… اتصالات ناجحة بين “الاشتراكي” و”الحزب” للتهدئة

صحيفة الشرق الاوسط/08 آب/2021

نجحت الدعوات السياسية إلى التهدئة بوقف اتساع رقعة المشاكل الفردية التي حصلت الجمعة في لبنان على خلفية إيقاف أهالي قرية شويا الدرزية شاحنة تابعة لـ«حزب الله» تحمل منصة صواريخ، ولاسيما أن هذه المشاكل حملت في طياتها مؤشرات لصدامات شيعية – درزية، فيما أظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق عناصر الحزب من قبل الجيش اللبناني من دون إعلان رسمي بعدما كان الجيش تسلمهم من أهالي شويا. وكان تعرض عدد من السيارات «فانات» التي تعمل على طريق بيروت – البقاع الجمعة لاعتداء عند مستديرة عاليه (جبل لبنان) ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى قبل تدخل الجيش اللبناني الذي انتشرت عناصره في المنطقة. وسبق هذه الاعتداءات انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تصور طرد مجموعة من بائعي الفاكهة الدروز من جنوب لبنان ومنعهم من بيع منتجاتهم في المنطقة. وأتت هاتان الحادثتان كردة فعل على توقيف وتطويق عدد من أهالي بلدة شويا في منطقة حاصبيا (جنوب لبنان) لشاحنة تابعة لـ«حزب الله» وضعت فيها منصة للصواريخ وسيارة من نوع «رابيد» كانت ترافق الشاحنة التي كانت في طريق عودتها عقب إطلاقها صواريخ استهدفت «مناطق مفتوحة» حول مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا. ويؤكد مصدر في الحزب «التقدمي الاشتراكي» أن الأمور عادت إلى طبيعتها السبت بعد معالجة ردود الفعل والدعوات إلى التهدئة التي شددت عليها مختلف الجهات السياسية، مضيفاً في حديث مع «الشرق الأوسط» أن ردات الفعل كانت فردية وعفوية ولو أنها غير مقبولة وغير مرحب فيها. وأشار المصدر إلى أن اتصالات حصلت مع القوى السياسية المعنية ولا سيما «حزب الله» وحصل اتفاق على ضرورة معالجة ذيول الحادثة بسرعة والعمل على توقف الأمور عند هذا الحد، ولا سيما أن الأوضاع في لبنان لا تحمل المزيد من التوتر، فكان التوجه العام من الجميع نحو التهدئة. ورغم الهدوء الواضح في الشارع لا تزال منصات التواصل الاجتماعي تشهد حرباً كلامية بين مؤيدين لما قام به «حزب الله» وبين من يرى أن ضرب الصواريخ ومرورها من مناطق قريبة من الأحياء السكنية يعرض حياة المواطنين الآمنين لخطر الرد الإسرائيلي.

وارتفعت حدة الردود الكلامية المتبادلة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر عودة عناصر «حزب الله» الذين كانوا يستقلون الشاحنة بعد أن تم توقيفهم من قبل الجيش اللبناني أول من أمس إلى منازلهم. وأظهرت مقاطع الفيديو الاستقبالات الشعبية لهؤلاء العناصر في بلداتهم.

وكانت قيادة الجيش أعلنت عقب حادثة شويا أنها أوقفت في البلدة أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ، وأنها ضبطت الراجمة المستخدمة في العملية. ودعا الحزب «الديمقراطي اللبناني» (يرأسه طلال إرسلان) أهالي حاصبيا إلى الوقوف إلى جانب المقاومة وعدم الانجرار وراء الأقاويل المضللة ونبذ الفتنة والتصدي لمطلقيها، كما دعا الأجهزة الأمنية إلى القيام بواجباتها وعدم التساهل مع أي مخل بأمن المنطقة. ورأت دائرة حاصبيا مرجعيون في الحزب بعد اجتماع طارئ أن ما حصل من أهالي بلدة شويا هو تسرع وسوء تقدير من قبل البعض، ولا يمثل أهل وأبناء المنطقة لا من قريب ولا من بعيد، معتبرة أن منطقة حاصبيا لم تكن خنجراً في خاصرة المقاومة ولن تكون، وأن أي اعتداء على المقاومة هو تعد على «الحزب الديمقراطي»، وأن حاصبيا كانت وستبقى منطقة التلاقي والعيش المشترك وأي فتنة مذهبية سيتم قمعها من المهد.

من جهته، شدد عضو كتلة «التنمية والتحرير» (تضم نواب حركة أمل) النائب قاسم هاشم أن ما حصل في بلدة شويا حادث عابر، ولكن هناك من يحاول أن يصطاد في الماء العكر، مضيفاً أن أحداً لن يستطيع استثمار واستغلال لمثل هذا الأمر، لأن الانتماء الوطني المقاوم لكل بلدات وقرى منطقة حاصبيا بكل انتماءاتها السياسية والاجتماعية هو حقيقة راسخة. وتتواصل دعوات التهدئة منعاً للانجرار إلى فتنة شيعية درزية، إذ رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أنه بين الانهيار النقدي والكارثة الاقتصادية والفراغ السياسي وانفجار المرفأ والبؤس الذي يلتهم الناس ويلهب أسواقها، هناك من يتعمد الاستثمار بالفتنة الطائفية ويعمل عليها ويزيد من منسوب الحقد ولهيب النار لطوأفة أي عمل على قاعدة طائفة بطائفة، معتبراً أن هذا أمر كارثي ومدان ولا تبرير له وهو أخطر تهديد للعيش المشترك وأكبر أسباب الحرب الأهلية وأسوأ قناع ديني.

وشدد قبلان على أن لا أزمة بين الطوائف ولا خصومة ولا افتراق بل عيش مشترك واحترام متبادل وإصرار على مشروع الدولة الجامع، وأن المطلوب فقط إبعاد السياسة النفعية عن الطوائف لأن النفط السياسي يحرق كل شيء.

 

المجموعات السياديّة تعلق على البيان الصادر عن الحزب السوري القومي الإجتماعي الذي تطاول على ما جاء في عظة غبطة البطريرك الراعي اليوم

بيروت في ٨ آب ٢٠٢١.

http://eliasbejjaninews.com/archives/101233/%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%91%d8%a9-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%82-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84/

أصدرت المجموعات السياديّة البيان التالي:

١ - إنّه بيان من مجاهل التاريخ تعبيرا" وأسلوبا" ومضمونا".

على كلٍّ لا عجب في ذلك من جماعة لم ولن تؤمن يوما" بلبنان الواحد وكيانه وحدوده النهائية المعترف بها دوليّا" وهي بالتالي جماعة ساقطة بإمتحان الإنتماء دون الحاجة الى فحص ال DNA.

٢ - وبما أنّ هذه الجماعة تنتمي الى ما بعد بعد حدود لبنان، هل تستطيع أن تأتي لنا بإعتراف من الدولة الجارة الشقيقة أنّ مزارع شبعا لبنانية لكي يزود عنها كلّ الشعب اللبناني بجميع أطيافه،

أم أنّ جحا ترك مسماره لدينا عن سابق تصوّر وتصميم ليُبقي لبنان على حافة البركان وفيلق الزلازل؟

٣- كلّما دخل لبنان في لعبة المحاور وأستعملت أراضيه في صراع الآخرين تكون التكلفة باهظة على الوطن وعلى أبنائه وإقتصاده واستقراره.

بالمناسبة فإنّنا نسأل، هل فلول الحزب القومي الإجتماعي والحزب الشيوعي وغيرهم ما زالت تقاوم ضدّ إسرائيل، أمّ أنّ النضال في شويّا والأشرفيّة والجمّيزة وبياقوت وشوارع الحمرا هو ممرّ إلزامي لتحرير القدس؟

٤ - وبما انّكم بدأتم رائعتكم بالإستشهاد بإنجيل القدّيس يوحنّا بقوله " تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم "

هل عرفتم أن إسرائيل ربحت حربها على لبنان دون كثير عناء وبدون خسائر؟

أليست غاية إسرائيل تدمير لبنان المزدهر، لبنان الرسالة ونموذج التعايش بين الأديان والحضارات ؟

إحسبوا معنا،

لبنان بلا مرفأ، بلا كهرباء، بلا ماء، بلا دواء، بلا غذاء، بلا جامعات، بلا مستشفيات، بلا أطبّاء، بلا ممرضات، بلا نخب، بلا مهارات، بلا شبابه، بلا زراعة، بلا صناعة، بلا سياحة، بلا دولة، بلا كرامة، بلا......

إذا لم يكن هذا انتصارا" للعدوّ الصهيوني فما هو الإنتصار؟

هل من لديه منكم الجرأة ليعترف من أسهم في خراب لبنان لصالح اسرائيل؟

٥ - صدق البطريرك الراعي حين قال أن لا خلاص للبنان إلّا بتطبيق الطائف والدستور والميثاق، والإحتكام الى الشرعيّات الثلاث اللبنانيّة والعربيّة والدوليّة وتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة كمثل ال ١٥٥٩و ١٦٨٠و ١٧٠١ وهي قرارات مرتكزة على اتفاقيّة الهدنة مع العدوّ الإسرائيلي في العام ١٩٤٩.

مع تأكيد حياد لبنان عن صراعات المحاور والمنطقة والسعي الدؤوب مع مراكز القرار العالميّة من أجل تنظيم مؤتمر دولي لمساعدة لبنان في استرجاع قراره الحرّ ودوره الطليعيّ في محيطه.

٦ - أمّا إذا اعتبرتم، ومن مطلعكم الإنجيلي، أنّ تطاولكم على غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يرفع من مقامكم فأنتم واهمون، لأنّكم من دون مشغّليكم الداخليّين والخارجيّين لستم إلّا زوبعة في فنجان.

 

الحزب القومي السوري الإبليسي يهاجم البطريرك الراعي بسوقية

المنسقية/الأحد 08 آب 2021

اصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيانا جاء فيه: "يصر مرة تلو الأخرى على التعامي عن الحق في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وكأن بلادنا اختارت طوعا الوقوع تحت نير الظلم والاحتلال والتهجير منذ قرن حتى الآن. يتعامى الراعي عن مئات المجازر والاعتداءات المتكررة من قبل العدو ويضع الحجة على من حمل السلاح لرفع الظلم وتحرير أرضه من رجس عصابات الاستيطان والاقتلاع وتزوير التاريخ والدين". وقال: "يتعامى الراعي عن مسيرة طويلة من الطغيان على أرضنا ومواردنا ومحاولات فرض الاستسلام علينا، ويتناسى قول السيد المسيح في وجه الكتبة والفريسيين أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل (متى 23:24) إن إغفال الظلم وغض النظر المتكرر عن الحق، يبشر بمآرب خطيرة. فلا الهدنة مع العدو أتت بحماية للبنان، ولا الحياد خيار أصحاب الحق، بل خيار المستسلمين. وبلا شك، فإن رعاية الفساد والتنعم بالمغانم بينما تئن الرعية تحت نير الجوع والعوز، لا تنقذ البلاد من نير التبعية، ولا الاستثمار بدماء أبرياء المرفأ يعيد للبنان دوره وحيوته. بل قوته، وقوته فقط هي السبيل الوحيد لاستعادة السيادة والدور والوصول إلى التطور والرقي". وختم الحزب بيانه: "ويل للمستسلمين الذين يرفضون الصراع فيرفضون الحرية وينالون العبودية التي يستحقون (أنطون سعاده)".

 

اللواء أشرف ريفي: كاد المريبُ أن يقول خذوني.

المنسقية/الأحد 08 آب 2021

صدر عن اللواء أشرف ريفي الآتي: نصرالله يتحدث عن كمينٍ مزعوم في خلدة، ويتجاهل أنه حمى قاتل الشهيد غصن لسنة، ومنع تحقيق العدالة.

تاريخ حزبك حافل بالغدر، فلستَ المرجع الصالح لتصنِّف الناس.

دماء شهداء ٧ ايار وشهداء الإغتيالات ستلاحقكم حتى النهاية

أنت شخصياً  تتحمل دماء الأبرياء الذي قتلهم حزبك بدمٍ بارد.

أذكِّركَ أن من أصرّ على إدخال جنازة القاتل علي شبلي المدججة بالسلاح والمسلحين الى منزله في خلدة وأرسل المسلحين إليها قبل وصول الجنازة، ومن أصرّ على تمزيق صور الشهيد المظلوم حسن غصن هو من يتحمل المسؤولية.

إعتبرتم أن دماءكم أغلى من دماء الآخرين وأنكم فوق المحاسبة لسببٍ وحيد أن السلطة السياسية التي جئتم بها منبطحة أمامكم، وتناسيتم أن الله قد يمهل المجرمين ولا يهمل المحاسبة.

 وإذا تساءلتم عن إنطلاق محاسبتكم من قِبل اللبنانيين فاعلم أن اللبنانيين كفروا بكم و بالطبقة السياسية الفاسدة وبالقضاء المتحيز الذي أَوقف عدداً من أبناء خلدة في الوقت الذي يسرح فيه مجرموك والقتلة من حزبك، لانك صنّفتهم قديسين.

نطالب القضاء بالإفراج عن الأبرياء الذين أُوقفوا في خلدة بناءً للائحة التي وضعها حزبك.

أما في تفجير المرفأ، فنسأل: لماذا أنت مُستقتِل على ختم التحقيق وعرقلة وتشويه عمل القاضي بيطار؟

كاد المريبُ أن يقول خذوني.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8 آب 2021

وطنية/الأحد 08 آب 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الساعة التأليف الحكومي دونه محاذير رغم الأجواء الإيجابية التي يتم تسريبها، إلا أن الاتصالات في الكواليس، مكثفة، لتضييق التباينات المعروفة أو المستجدة وتخفيف التشنجات، تواكبها مساع فرنسية مساعدة ومسهلة لعملية التشكيل، إذ يتواصل الفرنسيون مع غالبية القوى السياسية ويسعون الى تذليل بعض العقبات الأساسية التي تعيق عملية التأليف، وبدء مسار الإنقاذ عبر تشكيل حكومة جديدة تتولى تلقي المساعدات، منعا للوصول الى مراحل الانهيار الكبير.

توازيا، مصادر الرئيس المكلف أكدت أنه منفتح على كل الافكار الايجابية، لأنه يريد حلا يفضي الى تشكيل الحكومة، لكن من غير الوارد لديه الدخول في "حفلة أخذ ورد" تطول عدة أشهر، وتستنزف البلد أكثر مما هو حاصل حاليا.

وبانتظار تحديد موعد اللقاء السابع بين الرئيسين عون وميقاتي، الأمور مرهونة بنتائج الاتصالات التي يعول عليها لإزالة العراقيل الموجودة ويتم الاتفاق على صيغة معينة بين أطراف التشكيل.

وغداة التصعيد الأمني جنوبا، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن "حزب الله" وإيران يجران لبنان إلى مواجهة مع إسرائيل في ظل أزماته الاقتصادية والسياسية. وقال إن "إسرائيل لن تقبل بأن يتم إطلاق الصواريخ على أراضيها، بغض النظر عن هوية من يطلق هذه الصواريخ".

وسط هذه الأجواء، الأزمات الحياتية والمعيشية الى تفاقم، وفقدان مادة المازوت ينعكس شللا في مختلف القطاعات. نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان أعلنت بأن المستشفيات مهددة بتوقف مولداتها خلال ساعات، بسبب عدم توفر مادة المازوت، والنقيب هارون يطالب المعنيين بالتدخل فورا لمعالجة هذا الموضوع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع انكفاء جولة التصعيد التي اندلعت هذا الأسبوع، وعلى قاعدة إعلان جيش الاحتلال عدم رغبته في التصعيد وتثبيت المقاومة معادلات الردع وقواعد الاشتباك، تتقدم المشهد المحلي مجددا الهموم المعيشية والاجتماعية والمالية والاقتصادية، ناهيك عن ملف تشكيل الحكومة.

هذا الملف يبدو في نهاية الأسبوع متعثرا، وأجواؤه مسممة ما يفتحه على كل الإحتمالات. ويعزز هذا الواقع ما نسب إلى الرئيس نجيب ميقاتي من مواقف متشائمة يدعمها غياب أي إعلان عن اتصال كان يفترض أن يتم أمس بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون للاتفاق على موعد لاجتماعهما السابع. لكن لا الاتصال تم ولا لقاء محددا ولا من يحزنون.

ويبدو أن العقبة التي تعرقل المسار الحكومي تكمن في تباعد المواقف بين طرفي التأليف، ولا سيما في ما يتعلق بتوزيع الحقائب وخصوصا السيادية.

انكفاء مواقف السياسيين على الخط الحكومي اليوم أفسح المجال أمام رجال الدين ليدلوا بدلوهم، فتوجه البطريرك الماروني إليهم بالقول: "ألا تخجلون من أنفسكم بسبب عدم تشكيل الحكومة حتى اللحظة، لا بل تتناتشون الحصص الوزارية في ظل معاناة الشعب".

أما مفتي الجمهورية، فأمل أن تشكل الحكومة خلال ايام قليلة لأن التأخير يدفع ثمنه المواطنون جميعا، وسأل مسؤولي لبنان: "أما كفاكم تلهيا بخلافاتكم وتنازعا على مكتسباتكم وحصصكم"؟.

في عطلة نهاية الأسبوع، تطايرت شظايا تغريدات تويترية محملة النواب المسؤولية عن أزمة الكهرباء، ومتهمة إياهم بالكذب على الناس وحرمان كهرباء لبنان من شراء المحروقات لتشغيل المعامل. لكن سيلا من الردود- أكثرها من نواب- ردت على التغريدات الاتهامية بوقائع تظهر أن أزمة الكهرباء هي نتيجة السياسات الخاطئة لوزراء الطاقة المتعاقبين، على مدى اثني عشر عاما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

دكت مواقف الأمين العام ل"حزب الله" بالأمس معاقل العدو السياسية والأمنية والعسكرية، ونقلت كيانه الى درجة أكثر تعقيدا من الإرباك والعجز في الخيارات أمام لبنان المحصن بمقاومته وثلاثيته، في كل زاوية وكل أرض وفلاة.

في المختصر، أصيب الصهاينة بفشل ذريع في اختبار كسر المعادلة مع لبنان، ويكفي الاستماع الى ما يسمى قائد القطاع الشرقي لجيشهم في جنوب لبنان سابقا وهو يقول- عن خبرة وتجربة وفشل متراكم- إن كيانه مردوع ولا يهاجم ويخاف من ترسانة السلاح الهائلة لدى "حزب الله"، ما يعني أن إسرائيل في واقع استراتيجي سيئ جدا جدا، كما قال.

هو الواقع الذي لا يقوى الصهاينة على كتم أوجاعهم حياله، فيما في لبنان هناك من يحاول قولا وتصريحا زرع الشقاق على مساحة الوطن، بينما يبارك آخرون مسيرة الخنق والحصار الأميركي ويلبس الخراب والانهيار الى غير مسببيه، ولا يراعي عشرات الأعوام من بذل الدماء والتضحيات ليبقى لبنان على الخارطة، عزيزا قادرا على درء العدوان والفتن والصمود بوجه النكبات حيثما لم تنفع أمم ولا قرارات.

ما ينفع البلد صموده وتكيف أبنائه بشجاعتهم مع المحن، وما يحمي الوطن من التعب والدمار هو المقاومة، ومن يسبب الخراب والدمار هو العدو الصهيوني وأميركا والأنظمة الدولارية المتواطئة ومجموعاتهم العميلة، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة وعديدة، ومنها ما يمتد الى يومنا هذا في محاولة هؤلاء تأزيم الداخل وفرض الجوع، وتقويض عمل الدولة الى حد شلها بالكامل.

خطاب الأمين العام ل"حزب الله" بالأمس صحح مسارات كبرى في قضايا رئيسية يعانيها لبنان، ويكثر استغلالها في سبيل ضرب المقاومة وبيئتها، تارة عبر إثارة الفتنة على يد مجموعات إجرامية الى درجة القتل وإسالة الدماء، وتارة أخرى عبر التفلت الإعلامي بصوت بعض السفهاء والأشقياء. ومن عليه كبح هؤلاء هو الدولة اللبنانية وأجهزتها المعنية ومؤسساتها وقضاؤها الذي يعاني الاستنسابية المستنكرة في ملف انفجار المرفأ وتداخل السياسة في عمل محققيها، على حساب كشف الحقائق والتحقيقات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أما وقد قيل ما قيل خلال الأسبوع الماضي، وعلى لسان جميع المعنيين، حول أحداث الجنوب وخلدة والتحقيق في انفجار المرفأ، فالأنظار نحو الأسبوع المقبل، الذي يفترض أن يتحدد خلاله اتجاه الأمور على مستويين:

المستوى الأول، تشكيل الحكومة، حيث تستمر المشاورات بعيدا عن الأضواء، على أمل إيجاد الحلول للمشكلات التي ظهرت إلى العلن، حيث تبين أن التباين لا يقتصر على مسألة المداورة في الحقائب السيادية فقط، بل يشمل توزيع الحقائب غير السيادية أيضا، حيث يتعفف البعض في العلن عن المطالبة بأي مقعد، فيما يتمسكون في السر بما يعتبرون أنه سيأتي عليهم بفوائد انتخابية على المستوى الوزاري.

أما في موضوع المرفأ، وإلى جانب متابعة مسار التحقيق، مع التشديد على ضرورة رفع الحصانات وتسهيل التحقيقات كمدخل للوصول الى الحقيقة الكاملة، فلا ينبغي أن يفوت اللبنانيين التذكير بسوء الإدارة للجنة المؤقتة للمرفأ على مدى 28 سنة، والمسؤولية السياسية على من رفضوا تغيير الوضع الإداري المتفلت، واستشرسوا للابقاء على تعدد المسؤوليات الإدارية والأمنية، التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية للفلتان الذي كان سائدا في المرفأ، والتي كانت من مظاهرها قضية النيترات.

وإلى جانب ما سبق، تبقى قضية المازوت وما تسببه من أزمات إضافية بحاجة إلى التذكير بأن تعطيل بعض الكتل النيابية سلفة الخزينة بحجة وقف الفساد والهدر، هو ما أدى الى أزمتي الكهرباء والمحروقات الراهنتين. فعلى كل لبناني أن يدرك أن منع مؤسسة الكهرباء من شراء الفيول يكبد الدولة ومصرف لبنان زيادة بقيمة 30% في استخدام الاحتياطي الإلزامي، والزيادة الكبيرة التي لحقت بفاتورة المولد الخاص سببتها تلك الكتل التي عارضت في مجلس النواب منح مؤسسة الكهرباء سلفة خزينة لشراء الفيول.

فعندما كانت سلفات الكهرباء تذهب لشراء المحروقات من عقود الفيول المغشوش، كانت تمر بسهولة في مجلسي الوزراء والنواب. أما بعد إلغاء العقود، فيبدو أن المستفيدين فضلوا حرمان كهرباء لبنان من الأموال لشراء الفيول، لتوجيه استعمال العملات الصعبة لشراء المازوت من المنظومة النفطية التي تمولهم.

وفي المحصلة، على جميع اللبنانيين أن يدركوا أن الموضوع ليس حرصا على أموال المودعين، ولا على الاحتياطي الإلزامي من العملات الصعبة، بل هو حرص على تأمين الFUNDRAISING للأحزاب السياسية المعروفة، فكفى دجلا وتضليلا. أنتم مفضوحون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في الأراضي المفتوحة رسّمت إيران رئيسي، رئيس إيران الجديد، وحكومة إسرائيل الجديدة، رسما حدود اشتباكهما. وكما جرت العادة خرجت "المقاومة الإسلامية" منتصرة في ردع العدو وردته إلى قواعد الاشتباك التي رعت العلاقة بينهما منذ تموز 2006.

لكن الاشتباك شكل أيضا مناسبة ل"حزب الله" ليؤكد شرعية حدوده المتداخلة مع الدولة اللبنانية، وهو لم ينس كيف دخلت بجيشها إلى مناطق عمل المقاومة الإسلامية والتي صارت تعرف بمنطقة القرار 1701. بعد تجديد الكونترا، وتماما كما حصل بعيد حرب ال2006، تفرغ السيد حسن نصرالله إلى الداخل، وأدلى بدلوه في القضايا الساخنة، وفي مقدمها تعاطي القضاء مع انفجار المرفأ، فوجه نقدا لاذعا إلى المحقق العدلي طارق بيطار واتهمه بالانحياز وعدم التعاطي بمساواة مع المسؤولين المفترضين عن الانفجار، ما طرح سؤالا جوهريا حول مصير القاضي والملف.

إلحاق نصرالله القاضي بيطار بسلفه فادي صوان، استحضر إلى أذهان المراقبين مطالعات الحزب النافية لشرعية المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وكيف تعاطى مع قرارتها وأحكامها. المقارنة تستقيم لأن اتهام بيطار يحصل في ظل دولة غائبة متواطئة، الأمر الذي يضع اللبنانيين وأهالي الضحايا أمام ثلاثة احتمالات وحتمية: إما أن يتنحى بيطار، أو ينحى، أو يستمر في مهمته ويصدر قراره الظني مهما كانت المخاطر والصعوبات. أما الحتمية فهي أن تنسف المحاكمات قراره، مبقية المتهمين الرئيسيين، قديسين خارج المساءلة.

هذه المواقف المزعزعة للاستقرار ولسمعة الدولة، لاستخفافها بصرخات أهالي الضحايا والمتضررين، تكتسب بعدا عظيم الخطورة، إذ تحصل طحشة الدويلة على السيادة والمؤسسات في ظل تواصل الاشتباك بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على تشكيل الحكومة، بحقائبها وأسماء وزرائها ودورها.

والعقدة بحسب المراقبين، ليست في اختلاف المزاج بين الرجلين أو خلافهما على حقيبتي الداخلية والعدل أو الثلث المعطل، بل تنبع من نية دفينة لدى رئيس الجمهورية بعدم تشكيل حكومة، تعليقا للاستحقاقات التي تواكبها وفي مقدمها الانتخابات النيابية ومن ثم الرئاسية. فلا شيء غير هذه النوايا المضمرة يبرر إدارة الظهر للنداءات الدولية وإغماض العيون عن مشاهد انهيار الدولة بمؤسساتها وقطاعاتها كافة، ويصم الآذان عن صرخات الجياع وأنين المرضى وصراخ العمال وأرباب العمل.

كل هذه الصور تبقى في إطار الفرضيات الساذجة أو سيئة النية أو الصحيحة، ولا يسقطها أو يؤكدها سوى نجاح الرئيس المكلف خلال زيارته السابعة قصر بعبدا في إبلاغ اللبنانين بأنه نجح في تشكيل الحكومة المنتظرة من الداخل والعالم. في انتظار ما سيخرج من فنجان الرئيس المكلف من قراءات لطالع لبنان يتيم الحكومة، كل شيء ينطفئ في البلاد ويتوقف، وكأن دمها سحب أو تلقت طعنات غدر في صدرها.

وها هي مشاهد انهيارها تتوالى مباشرة على مرأى من الكون: لا فيول، لا مازوت، لا كهرباء، لا محروقات، لا خبز، لا دواء، لا مستشفيات، لا مدارس، لا مصانع، لا مصارف.. كل هذه البلاوى لأن المنظومة المتحكمة، لا أخلاق عندها ولا ضمير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا حكومة حتى الساعة، ولا أي تواصل مباشر بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي منذ الجمعة، وحتى تحديد موعد بينهما أرجئ للغد.

كل ما يتوقع من تطورات في التأليف الأسبوع المقبل سيدور في حلقة "اللوائح الرايحة جاية"، ومشاريع تبديل الحقائب والبحث في نقاط الاختلاف التي تطال الوزارات السيادية والخدماتية.

يحاول الأطراف المعنيون بالتأليف، ربط العراقيل بالداخل فقط، ورمي كرة المسؤولية من ملعب فريق الى ملعب آخر. وبالنتيجة، يمعنون في شراء الوقت، وتجميع النقاط، تمهيدا للوصول الى الانتخابات المقبلة، او ربما الى ارجائها مع ما سيحمله ذلك من فراغ رئاسي يسعى الجميع الى الإمساك بمفاصل الدولة والحكم بعده، في حال حصل.

حتى هذا الحد، قد تكون عرقلة التأليف الداخلية صحيحة، ولكن أقل ما يقال في الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بالتأليف انها غير مساعدة.

فللمرة الثانية، غرد وليد البخاري سفير السعودية في لبنان قائلا: "الصمت لا يعني القبول دائما، بل يعني اننا تعبنا من التفسير لأشخاص لا تفهم".

ما هي الرسالة التي أراد البخاري توجيهها؟ وهل قصد أن يقول للمسؤولين اللبنانيين إن بلاده غير راضية، أو على الأقل غير معنية بمسار التأليف، لأن ما تريده شيء آخر؟ وهل ما تريده المملكة هو ترجمة عملية لتحميل وزير خارجيتها فيصل بن فرحان "حزب الله" مسؤولية المشاكل في لبنان؟، وكيف هو شكل هذه الترجمة؟.

عدم الرضا السعودي يترافق وسباق خطير بين من يريد إنجاح ديبلوماسية فيينا، وتشديد الخناق على ايران.

فتحت عنوان سلامة الشحن التجاري وتحميل ايران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط mercer street الأمر الذي رفضته طهران، ينعقد مجلس الأمن الدولي مجددا الأسبوع الحالي، لمناقشة التعرض للسلم والأمن الدوليين، في وقت هددت بريطانيا بأن "عدم سلوك إيران الطرق الديبلوماسية سيعرضها لأن تدفع ثمن أعمالها".

بين الأنانية القاتلة والحسابات الداخلية الضيقة، واشتداد الصراع بين إنجاح مفاوضات الملف النووي الإيراني وعرقلته، يقع اللبنانيون ضحايا. ينزلقون ساعة بعد ساعة نحو العصور الحجرية، حيث لا حقوق ولا أدنى مقومات الحياة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أحدثت دموع ليونيل ميسي سيولا جارفة في الملاعب، وتسببت بفيضان أغرق الكرة الساحرة، فتلك اللحظة، التي سجلت خروج ابن برشلونة من حاضنته التاريخية، قد دونها التاريخ هدفا ذهبيا ماطر الدمع، بعدما "نما" ميسي في كنف البرشا، واحدا وعشرين عاما، وأهدى ناديه ما يربو على سبعمئة هدف وست كرات ذهبية عبر العالم.

ولما كان هذا زمن البكاء على الرحيل، فإن النادي اللبناني يستعد لدموع نجيب ميقاتي بعد "البرش" السياسي الذي اعترض كرته الحكومية ووقف لها أمام "العارضة" مانعا دخول أي هدف في مرمى التأليف. ويستعد "ليونيل ميقاتي" للحظة الانفصال، لكنه لا يزال يلعب في الوقت الضائع، مراهنا على الدقائق الأخيرة قبل الخروج من الملعب من ربع النهائي.

ومهلة الأيام القليلة تعترضها عطلة رسمية غدا مع بداية رأس السنة الهجرية وأول أيام عاشوراء، على أن تستأنف الاتصالات يوم الثلاثاء. والمرجح أن تنتهي بواقعة "اللطم" تيمنا بالمناسبة الحزينة.

هجرة الرئيس المكلف من الحكومة، إذا ما وقعت، فإنها ستغير في قواعد الاشتباك السياسي، وتثبت أن العهد لم يكن مسؤولا، بحيث أطاح في سنة واحدة ثلاثة رؤساء مكلفين غير مؤلفين، مستخدما سلاح الإشارة التعطيلي، وعملا بقواعد الاشتباك المحلي حول السلاح وإطلاق الصواريخ، كان البطريرك الراعي يعيد اليوم صياغة مواقف الحياد، مضافا إليها تحميل الجيش مسؤوليات المراقبة، فدعاه إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية "لأننا تعبنا من الحرب والدمار"، قائلا: "صحيح أن لبنان لم يوقع يوما معاهدة سلام مع إسرائيل، لكنه لا يزال يلتزم بوثيقة الهدنة الموقعة عام تسعة وأربعين وفي طور مفاوضات لترسيم الحدود البحرية، ولا نريد أن يورطنا أحد في حرب لديها ارتدادات مدمرة".

لكن الارتدادات التي كانت مدمرة، قد ذهبت مع رياح المقاومة الرادعة، والتي رسخت معادلة توازن الرعب، حتى أصبحت إسرائيل تشتكي أمرها إلى مجلس الأمن، الذي لم تعترف به مرة واحدة، وإلى الحليف الأميركي صانع ترسانتها العسكرية. فالدمار كان سابقا بالفعل، عندما كان الأولون يرفعون شعار "قوة لبنان في ضعفه"، والذي أطلقه مؤسس "حزب الكتائب" بيار الجميل، كان لبنان ضعيفا ويتلقى الضربات والغزوات، والاحتلال يطيح سيادته وحريته واستقلاله، ويصل إلى قلب العاصمة بيروت، فنشتكي إلى مجلس الأمن حيث لا نلقى سوى الدعوات إلى ضبط النفس.

وبقوة لبنان الضعيف، عاش القرار الدولي رقم 425 أكثر من عشرين عاما من دون أن يطبق، الى أن رفع لبنان سلاحا في وجه عدوه، ومنذ 15 سنة الى اليوم، لم تجرؤ اسرائيل على إعلان مجرد نيتها القيام بحرب، ليس في لبنان وحسب، بل في أي من الدول التي ستندلع منها الصواريخ.

وتوازن رعب الحرب، وعلى مبدأ المعاملة بالمثل، حيث تتولى أميركا تسليح الجيش الإسرائيلي وتمويله بالمليارات، فيما تسند الى ايران مهام تسليح "حزب الله"، وثبت بالوجه العسكري أن إسرائيل لن تفهم إلا لغة القوة، وانها كانت في حاجة الى تغيير صورتها وتبديل شعارها، ليصبح أمام مقاومة قهرت الجيش الذي لم يكن يقهر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تطورات الجنوب… رسالة إيرانية قاسية إلى تل أبيب

 وكالة الانباء المركزية/08 آب/2021

لا تنظر مصادر سياسية معارضة الى تطورات الجنوب اللبناني الا من الزاوية الاقليمية. ففي رأيها، ردّ حزب الله ، بـ”صراحة” ومن دون “أقنعة” على الضربات الاسرائيلية التي استهدفت الاراضي اللبنانية منذ ايام، لم يأت فقط لحفظ ماء وجهه امام جمهوره وتثبيت معادلة الردع بينه والكيان العبري عقب استخدام الاخير، للمرة الاولى منذ عام 2006، الطيرانَ لقصف اهداف في الداخل اللبناني، بل كان هدفُه توجيه ايران وتحديدا، القيادة المتشددة الجديدة، برئاسة ابراهيم رئيسي، رسالة قاسية الى تل ابيب.

فالجدير ذكره، بحسب ما تقول المصادر لـ”المركزية”، أن التصعيد العسكري على الحدود، واعلان حزب الله في بيان واضح ومباشر أنه “وردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليل الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراض مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم” – هذا التصعيد يأتي ساعات بعيد تسلّم رئيسي الحكم رسميا في ايران، حيث ادى يوم الخميس، اليمين الدستورية امام مجلس الشورى الايراني، رئيسا جديدا للجمهورية الإسلامية الإيرانية. تحريك الجبهة الجنوبية، تتابع المصادر، يحصل فيما تتلاعب طهران ايضا بأمن الملاحة البحرية، حيث اعتدت منذ نحو اسبوع على سفينة اسرائيلية كانت تمر في بحر عمان، من دون ان ننسى تعقيدها القديم الجديد لمسار الحل السياسي في اليمن وتصعيدها العسكري ضد قوات التحالف العربي وضربها اهدافا في السعودية، بالتزامن مع استهدافها قوات التحالف الدولي في العراق. وهذه المعطيات كلّها، ولبنان ضمنا، تدل الى ان القيادة الايرانية الجديدة، تجمع اوراق قوّتها وتعرض عضلاتها امام المجتمع الدولي، لتذهب الى طاولة التفاوض معه في فيينا، من موقع القوي لا الضعيف.

مع الاسف، تتابع المصادر، في هذه المعمعة الخطيرة، لا كلمة للبنان – الرسمي. والبلاد تُساق، بصمت حكّامها وتواطئهم، الى ممرّ الفيلة الاقليمي، لزجّها في صراع لا ناقة لها فيه ولا جمل، فلبنان وطنٌ أسير ونحن “أكياس رمل”. بحسب المصادر، الكلام عن توازن رعب مع اسرائيل بفضل الصواريخ الايرانية، والحديث عن “تماثل” في الاحجام، في غير مكانه وهو ضرب من الخيال. فما يلجم اسرائيل اليوم هو الرأي العام الدولي والشرعية الدولية. اما الكلام عن “العين بالعين والسن بالسن”، فلن يؤدي الا الى مزيد من الدماء العربية التي ستسفك لتحسين ظروف ايران في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، لا لتحسين ظروف العالم العربي او حقوق شعوبه. واذ تستبعد قدرة فعلية للجامعة العربية على التدخّل لبنانيا، تقول المصادر، إنه على الاقل، يجب ان تجتمع الجامعة العربية وتصدر بيانا متوازنا تدين فيه قصف اسرائيل للبنان وأيَّ عمل عسكري ينطلق من لبنان تنفيذا لاوامر “فوق لبنانية” و”فوق عربية”. وهنا، تستطرد: لكن المشكلة هي في ان الدبلوماسية اللبنانية تعمل على عكس التوجه العربي ولصالح المصالح الايرانية. اما على النطاق الاستراتيجي الاوسع، فتعتبر المصادر ان صحّ كلام الحجّاج بن يوسف عندما قال “سأجعلنّ لكل واحد منكم شغلا في جسده”، بمعنى ان كل دولة عربية منشغلة اليوم بمشاكلها، بحيث لا يمكن ان يكون هناك عمل عربي مشترك للتصدي للاحتلال الايراني للمنطقة العربية بأسرها، الممتدة من اليمن الى العراق فسوريا ولبنان وصولا الى غزة.

 

التأليف في مراحله الأولى… العقد على حالها!

جريدة الأنباء الإلكترونية/08 آب/2021

أوضحت مصادر متابعة لتأليف الحكومة، عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية، أنّ “مداولات التأليف ما زالت تدور في العموميات، ولم يُسجّل أي شيء حسّي بعد، لافتة إلى حرص الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي إضفاء جوٍ إيجابي على لقاءاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، وإن كان يُستشفّ من كلامه عن التقدّم البطيء أنّ العراقيل ما زالت كثيرة والعقد على حالها. فلا موضوع المداورة في الحقائب السيادية التي يطالب بها عون قد حُسم، ولا إبقاء القديم على قِدمه، كما يتمنّى ميقاتي، قد يكون الخيار الأنسب، ما يعني أنّ تشكيل الحكومة ما زال في مراحله الاولى”. في السياق، أمل عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش “خيراً رغم الظروف التي استجدّت، وتسارع الأحداث وتسارع الانهيار”. وأشار إلى أنّ “ما صرّح به ميقاتي كان واضحاً جداً، فهو يعمل على تسريع اللقاءات مع عون، معطياً لنفسه مهلةً زمنية غير محدّدة، لكن العبرة تبقى بالخواتيم الإيجابية، والخروج من الأزمة لن يكون إلّا بتشكيل حكومة، لأنّ البديل سيكون الانهيار”، كاشفاً عن أنّ “ميقاتي يميل إلى استكمال الأمور كما كانت في السابق، فخيار المداورة يتطلب وقتاً، وإعادة تواصل مع الكتل النيابية، وأنّ استكمال ما تمّ التوصّل إليه سابقاً يجعل إمكانية التشكيل أفضل، على عكس البحث عن صيغة جديدة، لافتاً إلى وجود نقاط عدة قيد البحث، وإذا كانت هناك مطالبة بحقيبة معيّنة فهذا الأمر رهن اتفاق الرئيسين”.

 

“المالية” محسومة… للطائفة الشيعية

جريدة الأنباء الإلكترونية/08 آب/2021

توقّع عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم “إبقاء القديم على قِدمه في موضوع الحقائب السيادية، واعتماد مبدأ المداورة في الحقائب الأخرى. فالموضوع لا يحتمل فتح سجال جديد وإعادة البحث إلى نقطة الصفر”. ولفت، عبر “الأنباء” الإلكترونية، إلى أنّ “موضوع المالية من حصة الطائفة الشيعية تمّ تجاوزه منذ مدة طويلة، أي منذ تكليف مصطفى أديب، وبعده سعد الحريري، واجتماعات قصر الصنوبر. من جهة ثانية، وصف هاشم الوضع في الجنوب بـ”العادي”، مستبعدًا “قيام إسرائيل بشن حرب ضد لبنان، لكن الإسرائيلي في المقابل مغامر، وما حصل كان رسالة مفادها ممنوع تغيير قواعد اللعبة، لكنه لن يتوانى عن تنفيذ مغامراته فمن حرب تموز 2006، وهو يقوم بمحاولات محدودة”.

 

في تصعيدها مع الغرب… إيران تُحرك الجبهة اللبنانية!

صحيفة العرب اللندنية/08 آب/2021

يعكس التصعيد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية الجمعة رسائل إيرانية إلى الغرب وإسرائيل بعد أن توعدتها برد على استهداف ناقلات في مياه الخليج الأسبوع الماضي. وبدا لافتا تزامن هذا التصعيد مع جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجمات الأخيرة على الناقلات في مياه الخليج، التي توجه الولايات المتحدة ودول غربية أصابع الاتهام فيها إلى إيران. واشتعلت الحدود اللبنانية – الإسرائيلية الجمعة بصورة مفاجئة فأطلق “حزب الله” 19 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي ردت بدورها بقصف مدفعي وسط تحليق مكثف لطيرانها في أجواء الجنوب اللبناني. وأعلن الجيش الإسرائيلي تصدي منظومة القبة الحديدية لمعظم الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، إلا أن التطورات التي تسارعت بشكل دراماتيكي أثارت قلق قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، التي حذرت من أن الوضع خطر جدا، وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن التصعيد. ويرى مراقبون أن إيران كانت الغائب الحاضر في المشهد، من خلال حزب الله، ذراعها النافذة في لبنان، وأنها أرادت أن توجه رسالة مبطنة لمن سيجتمعون في مجلس الأمن، مفادها أن أيّ تصعيد ضد طهران سيقابل بإشعال فتيل التوتر والصراعات على أكثر من جبهة وفي آن واحد. فإيران تنفي أيّ صلة لها بالهجوم على ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب أواخر الشهر الماضي وتؤكد أنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها، بعد دعوة تل أبيب إلى تحرك دولي ضدها ردا على الهجوم. ويرى محللون أن إيران، التي تتمتع بنفوذ قوي من خلال الميليشيات الموالية لها في مناطق متفرقة بالمنطقة لاسيما في سوريا والعراق، ربما تكثف عملها عبر الجبهة اللبنانية في سياق صراعها مع الولايات المتحدة ودول أوروبية، معتبرين أن لبنان ربما يكون أكثر تأثيرا نظرا لارتباطه بحدود مشتركة مع إسرائيل في وقت يمثل فيه حزب الله وسلاحه الرقم الأبرز في المعادلة السياسية اللبنانية.

وربما اتضحت معالم التركيز الإيراني على هذه الجبهة من خلال عمليات إطلاق الصواريخ التي تصاعدت وتيرتها مؤخرا، حيث تم إطلاق العديد من الصواريخ باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان على مدار السنوات الخمس عشرة منذ حرب عام 2006، لكن ست حوادث إطلاق صواريخ وقعت في الأشهر الثلاثة الماضية وحدها. ووصفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية التهديد الإيراني في الخليج بأنه بات خارج إطار التوقعات، وأضافت أن “الهدف الإيراني يتمثل في أن يستمر تسليح الميليشيات، وأن تكون مستعدة للاستمرار في دعم أنشطتها وجاهزة لتنفيذ العمليات، أو أن يتم استخدامها كعنصر ضغط أو وسيلة لتحقيق الأهداف الإقليمية الإيرانية”. ورأت الصحيفة أن الأمر الواضح من تلك التطورات هو أن هدف إيران يتمثل في “نشر الفوضى عبر سلوكيات لا يمكن توقعها”، وأن “هذه السياسات لا تنطبق فقط على الخليج، ولكن على الشرق الأوسط بشكل أوسع نطاقا”. ومع تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهام منصبه رسميا، تزداد الضغوط التي تواجه النخبة الحاكمة في إيران ليس على الصعيد الخارجي فحسب ولكن داخليا أيضا، وهو ما يجعلها تسعى لنقل أيّ مواجهة محتملة مع الغرب إلى خارج حدودها خشية أن تمنى بأي هزيمة ربما تقوي شوكة معارضي النظام وتكون بمثابة نقطة تحول جذرية في تاريخ الجمهورية الإسلامية. فالاحتجاجات الشعبية، التي كان آخرها بسبب شح المياه في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران والتي امتدت إلى مدن أخرى وسقط خلالها قتلى وجرحى واعتقل المئات على يد السلطات، تتصاعد في وقت أعلنت فيه 13 منظمة سياسية إيرانية في بيان مشترك عن دعمها لـ”رغبة الشعب في إسقاط النظام”. وقالت “إننا مصممون على الارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى التنسيق المنظم في أسرع وقت ممكن”، لافتة إلى أنها بالإضافة إلى معارضة النظام، فإنها تؤمن بـ”الديمقراطية والعلمانية، وسلامة أراضي إيران، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، بحسب موقع “إيران إنترناشونال”. ويؤكد مراقبون أن التصعيد على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية ورسائل إيران ستفرض نفسها على اجتماع آخر لمجلس الأمن الاثنين المقبل، لاسيما وأن مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي لا تزال تراوح مكانها هي الأخرى. وفي الإطار ذاته تكتسب الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى واشنطن ولقاؤه مع الرئيس الأميركي جو بايدن أهمية خاصة. وكتب رئيس معهد السياسات والاستراتيجية في مركز “هرتزيليا” عاموس جلعاد مقالا في صحيفة “يديعوت أحرونوت” حول تلك الزيارة قال فيه إنه “ليس من المبالغة أبدا القول إن هذه الزيارة هي إحدى أهم الزيارات بالنسبة إلى إسرائيل بسبب قضايا ماثلة للحسم” وبطبيعة الحال يأتي “التهديد الإيراني” في مقدمتها وفق قوله.

 

حزب اللّه: هذه الحقيقة يجب ان يعرفها الجميع!

الوكالة الوطنية للاعلام/الاحد 08 آب 2021  

أكّد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "قضية الشهداء في خلدة لا يمكن أن تنسى أو أن تهمل، بل سنبقى نتابعها إلى آخر الطريق الذي يكمن في إنزال القصاص العادل بحق هؤلاء المجرمين القتلة، وهذا الذي وعدنا به أهلنا عوائل الشهداء ومجتمعنا ومقاومتنا، ونحن نعرف كيف نصبر وكيف نحدد الموقف، ونعرف كيف نصل إلى حقنا، ولأن هذه المقاومة فيها هذه الحكمة والشجاعة والقدرة والعظمة والتشخيص الدقيق في المواقع الصعبة، كانت صامدة في وجه هؤلاء الأعداء، الذين لم يتمكنوا من أن ينالوا منها ومن قوتها وعظمتها". وقال صفي الدين خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في ذكرى أسبوع علي عصام شبلي ومحمد علي أيوب: "إن الهدف من الضغط المعيشي والمالي والاقتصادي على لبنان، هو أن يصل مجتمعنا إلى أن يصرخ، ويقول لا نريد بعد اليوم أي قتال وأي مقاومة، وهذا أبدا لن يحصل في مجتمعنا الحسيني المقاوم الأبي، ونحن نثق تماما بشعبنا وأهلنا ومجتمعنا، ونثق تماما أن الذي أعطى دماءه وصبر وتحمل على مدى كل العقود الماضية، لا يمكن أن يقف خاضعا وذليلا أمام هؤلاء الأعداء الذين يستهدفون مجتمعنا وبيئتنا ومقاومتنا وبلدنا المنتصر والعزيز".

وأضاف, "أعداؤنا كثر، وهذه حقيقة يجب أن يعرفها الجميع، وأعداؤنا حاقدون ينتمون إلى مدرسة اللؤم والكفر والشرك وكل التاريخ الظالم والطغيان الذي يمثلونه في أفعالهم.

وتابع: "خلال الأيام الماضية واجهت مقاومتنا الكثير من التجني، منها حادثة خلدة، ثم حادثة المرفأ، وسمعنا كلاما طويلا كثيرا وعريضا، ولم يتركوا شيئا إلا وقالوه بحق هذه المقاومة، وهم يعلمون أن هذه المقاومة ليس لها علاقة بكل ما حصل، ولكن مع كل ما فعله هؤلاء ويفعلونه، فإننا نقول لهم، سوف تتهمون كثيرا كما اتهمتم في الماضي، وستقولون ما لا يجوز بحق هذه المقاومة، وسترمون بكل قبحكم وأحقادكم على هذه المقاومة، ولكن النتيجة المحسومة التي لا نقاش فيها، أن هذا كله سوف يرتد عليكم، والمقاومة لن تتأثر أبدا". وأردف قائلاً: "هؤلاء الذين دائما يخفون فشلهم وضعفهم بالتحدث عن المقاومة بأمور غير صحيحة، هم ضعفاء وفاشلون، ونبدأ من أميركا والسعودية والدول التي تدعم هذه المجموعات القبيحة والسيئة في لبنان، فهؤلاء فشلوا على مدى كل السنوات الماضية في لبنان، حيث أن السعودية أنفقت 20 مليار دولار في لبنان بحسب قولها لبعض اللبنانيين ولم تصل إلى أي نتيجة، وهذا لأنهم أغبياء وحمقى ولا يعرفون كيف يحددون خياراتهم وطريقهم، ولأن القضية التي يعملون من أجلها هي قضية باطلة في زمن للحق راية، وبالتالي، حينما يكون للحق راية، فإن الباطل لن يجد له مكانا، ولأن في لبنان راية حق وراية مقاومة، فإن باطل هؤلاء سوف يفتضح ويكشف وينتهي أمره". واعتبر أن "المنظومة السياسية التي خربت البلد هي التي دعمت من أميركا والسعودية، وهذه المنظومة السياسية الفاسدة أنتجت منظومة اقتصادية فاسدة وأنتجت منظومة البنوك الناهبة لمقدرات اللبنانيين وأموالهم، وعليه، فإن هذه المنظومة هي التي خربت لبنان اقتصاديا وسياسيا، بينما المقاومة هي التي حمت لبنان وتحمي بثقافتها وسلاحها وشهدائها وتضحياتها كل ما قدمته وتقدمه للبنان". وأكّد: "اننا اليوم في أوج قوتنا ولله الحمد، ورد المقاومة على الاعتداء الإسرائيلي قبل أيام، كان دليلا واضحا على أن المقاومة لم ولن تتأثر بكل هذه الضغوطات، فهل يمكن لعاقل فينا بعد اليوم أن يفكر أو أن يتخيل أن نبقى بلا سلاح وبلا قوة؟ إن الحقيقة التي يجب أن تقال منذ اليوم وصاعدا، هي أننا لسنا أمام مجموعة لبنانيين أخذوا خيارا سياسيا خاطئا فحسب، وإنما نحن أمام مجموعة من العملاء، فهؤلاء هم عملاء أميركا الذين يأتون إلى الساحة اللبنانية ليستفزوا الطائفية والتحريض والفتن من أجل أن يحققوا مآرب أميركا وإسرائيل في لبنان وفي هذه المنطقة، وكفى ضحكا على الناس".

وتابع، "فهؤلاء يثيرون الفتن وسيبقون في موقع إثارة الفتن من منطقة إلى أخرى، ومن مكان إلى آخر، وهم لم يشبعوا من دماء اللبنانيين وإراقة الدم ومن افتتان اللبنانيين، وكذلك جوعوا اللبنانيين لأن أميركا هي التي تحاصر لبنان، وتآمروا عليه، لأن أميركا هي التي تمنع وصول العملة الصعبة إليه، وعليه، فإن على اللبنانيين أن يعرفوا أن عدوهم الحقيقي اليوم هو الولايات المتحدة الأميركية التي تقف خلف إسرائيل والحصار على لبنان". وختم صفي الدين: "إذا كان هدف هؤلاء هو أن نخلي لهم الساحة، فهم خائبون، فلن نخلي الساحة أبدا، ونحن وشبابنا ومجاهدونا ورجالنا ونساؤنا وأبناؤنا وكل مقاومتنا سنبقى في هذه الساحة والميدان نواجه العدو الإسرائيلي والغطرسة الأميركية وعملاء إسرائيل وأميركا في لبنان، وإننا بإذن الله تعالى منتصرون كما انتصرنا في كل المواجهات الماضية، وهذا الذي لم نشك فيه يوما من الأيام".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بينيت: لا يمكن أن تمر تصرفات إيران من دون دفع الثمن

 روسيا اليوم/08 آب/2021

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن “إيران تشكّل خطرًا واضحًا على استقرار المنطقة وعلى السلم الدولي فلا يجوز للعالم التسليم بذلك”، مشددا على أنه “يجب على الإيرانيين الإدراك بأنه لا يجوز استمرار التصرف بهذه الصورة المعربدة دون دفع الثمن وتحمل التداعيات المترتبة عن ذلك”. وتابع، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: “نحن نلاحظ تصاعد الممارسات الإيرانية العدوانية في كافة مناطق الشرق الأوسط، بحرا، وجوا وبرا..حيث بادرت إيران إلى إسقاط طائرة مدنية، وشنت هجوما على سفينة مدنية أودى بحياة مدنيين من حاملي الجنسيات المختلفة، كما ويمارس النظام الإيراني الإرهاب على ممرات الملاحة الدولية”. وأضاف: “كان يسرني مشاهدة أن الولايات المتحدة أصدرت تقريرا من خلال قيادة سنتكوم تأتي من خلاله بتفاصيل النتائج التي تربط إيران بشكل قاطع بالهجوم على سفينة “Mercer Street” في الـ29 من شهر تموز الماضي”. وأردف: “كما قلت هنا قبل أسبوع، إيران هي التي ارتكبت هذه العملية الإرهابية البحرية وما زالت تحاول التهرب من ذلك بمنتهى الجبن”، معربا عن “ترحيبه بالبيان الذي صدر عن دول الـG7، حيث أدانت هذا الهجوم ووجهت أصابع الاتهام صوب إيران. الآن الاختبار هو ليس فقط من خلال التصريحات وإنما من خلال الأفعال”.وعن تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، علّق رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلًا: “في إيران تم تحليف رئيس جديد يدعى رئيسي – “الجلاد من طهران”- قبل أيام عدة، والذي يعد شخصية شريرة ومتطرفة للغاية أيضا، حسب المفاهيم المتبعة لدى النظام الإيراني”.

 

إدارة بايدن تسعى لاعتماد نهج أكثر تشددًا مع إيران!

قناة العربية.نت/08 آب/2021

كشف مسؤول في الإدارة الأميركية الحالية أن إدارة بايدن تتجه إلى تغيير في سياستها تجاه إيران لتصبح أكثر تشددا وأن النهج المحتمل قد يكون مقاربا لنهج ترامب ضد إيران وفقا لتقرير معهد الدفاع عن الديموقراطية الأميركي. وأضاف التقرير إن “إدارة بايدن لم تخف أبدًا ازدراءها لسياسة ترمب بالضغط الأقصى على إيران، وكانت خطة الإدارة تتمثل في إحياء اتفاق أوباما النووي لعام 2015 من خلال إظهار حسن نيتها ومرونتها. ولكن مع التقدم الضئيل بعد ست جولات من المفاوضات يبدو أن فريق بايدن يكتشف أن النفوذ جزء لا غنى عنه من الدبلوماسية. وتبدو الإدارة وكأنها تمهد الطريق لمحور محتمل للضغط على إيران.” وقال مسؤول أميركي رفيع إن بايدن قد يفكر في سياسة بديلة خاصة وأن طهران تواصل تقدمها النووي. وأضاف: “إذا جعلت إيران من المستحيل العودة إلى الاتفاق النووي، فستعود الإدارة إلى “استراتيجية المسار المزدوج وهو ضغط العقوبات وأشكال أخرى من الضغط، وعرض دائم للمفاوضات”.

كما حذر المسؤول الذي لم يذكر اسمه المفاوضين الإيرانيين من أنهم “ربما يعتقدون أنهم تلقوا أفضل ما يمكن أن يقدمه الأميركيون وأنهم سيكونون على ما يرام الآن”. لكن هذا سيكون خطأ. وأشار المسؤول إلى أنه إذا زاد بايدن الضغط على إيران ، فسوف يستفيد من “إجماع دولي على عدم وجود صفقة بسبب إيران وسوف يواجه الإيرانيون وضع 2012 وليس عام 2019”. وبعبارة أخرى، سيحظى موقف واشنطن الأكثر تشددًا بدعم أوروبي، كما حدث خلال مرحلة ما قبل الاتفاق النووي لسياسة أوباما تجاه إيران. لكن الأمر سيستغرق أكثر من مجرد تحذيرات من مسؤولين لإقناع طهران بأن بايدن أقل حماسًا للتوصل إلى اتفاق. وانتقد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الأربعاء الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، قائلاً: “في هذه الحكومة، ظهر أن الثقة في الغرب لا تنجح”. ويعتقد وزير الخارجية المحتمل أن التعنت ينتزع التنازلات من المفاوضين الأميركيين.

وبحسب التقرير فقد أظهرت الأشهر الستة الأولى من فترة ولاية بايدن أن هذا صحيح، لذا فإن التحدي الأول الذي يواجهه بايدن إذا كان جادًا في تغيير المسار، سوف يتراجع عن الأخطاء التي ارتكبت بالفعل.

ويمكن لبايدن اتخاذ الخطوة الأولى نحو إصلاح هذا الخطأ من خلال بناء تحالف مع مجموعة E3 (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) ودول أخرى متشابهة في التفكير لزيادة الضغط الدبلوماسي على طهران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة في أيلول. ويجب أن تقود الولايات المتحدة جهدًا لتمرير قرار يدعم المدير العام للوكالة ويحث إيران على الامتثال. وإذا لم يحدث ذلك، يجب على بايدن رفع القضية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وربما احتمالات دعم كل من روسيا والصين لاتخاذ إجراءات عقابية أقل من منخفضة، لذا يجب أن تكون إدارة بايدن مستعدة للتوجه نحو حملة ضغط قصوى جديدة بالتنسيق مع E3. والخبر السار هو أن العديد من مسؤولي أوباما الذين ابتكروا حملة الضغط الأصلية هم في إدارة بايدن. ويمكنهم البناء على مبادرات الضغط الأقصى لإدارة ترمب، والتي لم تفكك الإدارة الجديدة معظمها بعد. وسيكون لهذا الانعكاس دعم قوي من الحزبين بين المسؤولين الجمهوريين السابقين وفي الكونغرس.ولفت التقرير الى أنّ  “الإدارة تدرس فرض عقوبات أكثر صرامة على واردات الصين من النفط الإيراني وهو مصدر رئيسي لإيرادات طهران”، معتبرا انّ “هذه بداية جيدة، لكن يجب على بايدن أن يذهب إلى أبعد من ذلك ، بما في ذلك الإشارة إلى استعداده لاستهداف الأفراد والشركات والبنوك الصينية.”

 

الإيرانيون يستهلون ولاية رئيسي باحتجاجات مطلبية حاشدة تعمُّ المدن

"الأوروبي": طهران متورطة في الهجوم على السفينة الإسرائيلية... وبينيت: لا يمكن إفلاتها من دفع الثمن

طهران، عواصم – وكالات/08 آب/2021

 على طريقتهم الخاصة، استقبل الإيرانيون ولاية الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، بالاحتجاجات المطلبية الحاشدة التي تعم مختلف المدن وتشارك فيها مختلف الطبقات والفئات، على الرغم من تعهد الرئيس الجديد بتحسين الظروف المعيشية. فقد كشفت تقارير أنصار منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة، عن أن الاحتجاجات والإضرابات لشرائح مختلفة من المواطنين والتي صارت مشهدا يوميا معتادا، لم تتوقف ضد نظام الملالي في مختلف المدن، حيث يتواصل الإضراب العارم لعمال النفط في 119 مصفاة ومركز بتروكيماويات ومحطة كهرباء في 35 مدينة لليوم الـ 50 على التوالي، بينها مدن طهران العاصمة وأراك واصفهان والأهواز وآبادان وماهشهر وجاسك وعسلوية وكجساران. وبينما نظم طلاب فرع مساعدي الأطباء في كرمانشاه وقفة احتجاجية اعتراضًا على ظروف عملهم ومعيشتهم، واصل عمال هفت تبه لقصب السكر تجمعهم الاحتجاجي لليوم الـ 26 على التوالي في شوارع مدينة شوش.

وفي الإطار ذاته، تم تشكيل تجمعات احتجاجية من قبل أصحاب المخابز في مدينة زنجان الواقعة في شمال غرب إيران، وكذلك عمال مصنع “سباهان” لإنتاج الأسمنت في أصفهان بوسط إيران، وأيضا أهالي مدينة ميانة بالقرب من تبريز، احتجاجًا على نقل المياه. ودخل عمال بهركان في اليوم الثالث على التوالي من احتجاجهم، رافضين التفاوض مع وكلاء النظام، وتجمع أصحاب المخابر في زنجان أمام مكتب المحافظ احتجاجا على على انخفاض سعر الخبز وارتفاع كلفة المخابز، كما أوقف عمال مصنع “سباهان” لإنتاج الأسمنت عملهم في أصفهان احتجاجًا على تدني الأجور، ونظم أهالي ميانة التابعة لمدينة تبريز وقفة احتجاجية، احتجاجا على نقل مياه سفيد جاني. وهاجمت القوات القمعية التابعة للنظام التجمعات الاحتجاجية، وحاولت تفريق الحشود بإطلاق النار وإلقاء الغازات المسيلة للدموع. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، أن إيران تشكل خطراً واضحاً على استقرار المنطقة، معتبراً أنه لا يمكن لإيران التصرف بهذه الصورة المعادية دون دفع الثمن. ورحّب بينيت بتقرير قيادة “سنتكوم” في الجيش الأميركي، الذي تضمن تفاصيل ارتباط إيران بشكل قاطع بالهجوم على سفينة “ميرسر ستريت” في بحر العرب، موضحا أن إيران ارتكبت العملية الإرهابية البحرية، وما زالت تحاول التهرب من ذلك بمنتهى الجبن، ومرحبا ببيان دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، الذي أدان الهجوم ووجه أصابع الاتهام صوب إيران، معتبرا أن الاختبار الآن ليس فقط من خلال التصريحات، وإنما من خلال الأفعال. وقال: “في إيران، تم قبل أيام تنصيب رئيس جديد يدعى (إبراهيم) رئيسي، جلاد طهران الذي يُعدّ شخصية شريرة ومتطرفة للغاية”، مضيفا: “نلاحظ تصاعد الممارسات الإيرانية العدوانية في مناطق الشرق الأوسط كافة، بحراً وجواً وبراً”، مؤكدا أن “إيران تشكّل خطراً واضحاً على استقرار المنطقة وعلى السلم الدولي، ولا يجوز للعالم التسليم بذلك. ويجب على الإيرانيين إدراك أنه لا يجوز استمرار التصرف بهذه الصورة دون دفع الثمن”. من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي أن جميع الأدلة بشأن الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان، تشير بوضوح إلى إيران. وقال الممثل الأعلى للاتحاد جوزيب بوريل، إن الاتحاد يدين بأشد العبارات الهجوم غير المبرر وغير المشروع، مشددا على أن “الأفعال المتهورة الأحادية الجانب، التي تتعارض مع القانون الدولي وتهدد السلم الدولي، غير مقبولة ويجب أن تتوقف”. على صعيد آخر، توقعت مصادر بالاتحاد الأوروبي استئناف المفاوضات النووية المعلقة مع إيران مطلع سبتمبر المقبل، مشيرة لتقديم ممثلين إيرانيين تأكيدات في الأيام القليلة الماضية بأن المحادثات في فيينا ستستأنف.

 

تأهب لميليشيات إيران في دير الزور تحسباً لضربة جوية

دمشق – وكالات/08 آب/2021

 كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، تأهبا إيرانيا في شمال شرقي سورية، باستنفار ميليشيا الحرس الثوري ونقلها مضادات جوية إلى ريف دير الزور، تحسباً لقصف إسرائيلي أو من التحالف الدولي. وقال المرصد: “إن هناك استنفاراً لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في أطراف مدينة الميادين شرق دير الزور، تزامناً مع نقلها أكثر من 20 آلية محملة برشاشات ثقيلة مضادة للطيران إلى محيط مزار عين علي بأطراف المدينة”. ولفت إلى أن الميليشيا نشرت قبل أيام قليلة، منظومة دفاع جوي متحركة بمنطقة المزارع بأطراف الميادين، نُصب عليها صواريخ أرض – جو وتم تمويهها بشكل مكثف.

ويأتي ذلك بعدما وُضعت بداية الشهر الجاري، منظومة رادار كاشفة للطيران ضمن منطقة المزارع، أكبر تجمع للإيرانيين بأطراف مدينة الميادين. وتعد المنطقة المذكورة أكبر محمية أو مستعمرة إيرانية ضمن الأراضي السورية، وقد أشرف على نصب الرادار خبراء عسكريون من الجنسية الإيرانية، كما قاموا بتركيبه وتشغيله ضمن المنطقة.

 

العراق ينفي وجود معسكرات للطائرات المسيّرة خارج سلطة الدولة وتواصل استهداف خطوط الطاقة

طهران، بغداد، عواصم – وكالات/08 آب/2021

 نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية وجود معسكرات خاصة بالطائرات المسيرة في المناطق الصحراوية خارج سلطة الدولة العراقية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن الناطق باسم العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، قوله إنه “بالتاكيد لا توجد معسكرات خاصة بالطائرات المسيرة خارج سلطة الدولة”، مؤكدا أن الدولة هي من يسيطر على سماء البلاد، لافتا الى أنه لا يمكن لأي طائرة التحليق إلا بموافقات رسمية من قيادة العمليات المشتركة. وأشار إلى أن القوات الأمنية تقوم بعمل كبير في عموم المناطق الصحراوية، موضحا أن قاعدة “عين الأسد” تحتوي على أسراب مقاتلة من الطائرات العراقية تجوب الصحراء، نافيا وجود أي معسكر خاص بالطائرات المسيرة خارج سلطة الدولة. على صعيد متصل، وفيما أكد الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، لدى استقباله رئيس “هيئة الحشد الشعبي” العراقي فالح الفياض، أن “الحشد” عنصر داعم لأمن واستقرار العراق، شدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، على ضرورة الإسراع في خروج القوات الأجنبية من العراق، واعتبره خطوة كبيرة نحو الاستقرار والأمن في المنطقة. وأشاد شمخاني خلال استقباله الفياض، بالدور المصيري للحشد في ضمان أمن واستقرار العراق، مشددا على ضرورة الحفاظ على الحشد ودعمه وضرورة التنسيق والتآزر مع الجيش العراقي، واصفا الانتخابات العراقية المقبلة بأنها ساحة مهمة لاستمرار الديمقراطية وترسيخ الدور السياسي الفعال للشعب في تقرير مصيره. من جانبه، أشاد القائد العام للحرس الثوري حسن سلامي بالمقاومة في العراق، قائلا خلال استقباله الفياض، إنها أضعفت الأميركيين واستنزفت قدراتهم، ومع رفع حجم الأثمان التي عليهم دفعها وجدوا أنفسهم بين شرّين، “إن بقوا في العراق سيتكبدون الأضرار، وإن خرجوا منه سيكونون قد هُزِموا”، متعهدا بمواصلة الدعم للحشد الشعبي و”جبهة المقاومة” في العراق. في المقابل، اعتبر الفياض أن الاستقرار السياسي والأمني ​​في إيران مهم للغاية ومؤثر في الحفاظ على الأمن في المنطقة، واصفا الحشد الشعبي بأنه تنظيم شرعي ومكمل للجيش العراقي، زاعما أنه أحبط مخططات الأعداء والجماعات الإرهابية في زعزعة استقرار العراق. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية العراقية أن الوزير فؤاد حسين سلَم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لحضور اجتماع قادة دول الجوار، المقررة في بغداد نهاية الجاري، لمناقشة التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة. على صعيد آخر، أعلنت السلطات العراقية توقف خط “شرق الموصل- سد الموصل” لنقل الطاقة في محافظة نينوى، نتيجة تعرضه لعمل تخريبي بتفجير عبوة ناسفة. من جانبها، وبينما أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاستنفار لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي المقرر في العاشر من أكتوبر المقبل، مؤكدة أهميتها في التداول السلمي للسلطة وتحقيق الأمن والاستقرار، جددت الحكومة التزامها بإجراء الانتخابات في موعدها، فيما اقترح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تشكيل لجنة لإقناع المقاطعين بالعدول عن قراراتهم.. ميدانيا، أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان، العثور على جثة القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض للنظام الإيراني موسى باباجاني، داخل غرفة بأحد فنادق مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان. من جانبه، أعلن “الحشد الشعبي” اعتقال محمد حسين ملا علي من تنظيم “داعش”، الذي نفذ عمليات اغتيال وسط قضاء خانقين بمحافظة ديالى، لعراقيين بينهم رجل الأعمال حازم الشكرجي واثنين من المواطنين معه، كما أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال 18 إرهابيا وإحباط محاولة إحراق محطة كهربائية متنقلة.

 

الأردن: باسم عوض الله يطعن في حُكم “قضية الفتنة”

عمان، عواصم – وكالات/08 آب/2021

 أعلن محامي المستشار في الديوان الملكي الأردني السابق والمتهم في قضية “الفتنة” باسم عوض الله، المحامي محمد العفيف أمس، تقديم أوراق الطعن في قرار محكمة أمن الدولة في القضية إلى محكمة التمييز. وفي تصريحات لموقع “خبرني”، أوضح العفيف أنه “قدم البيانات للطعن في إجراءات المحاكمة المقدمة من النيابة العامة لدى محكمة أمن الدولة”، بعد أن قررت محكمة أمن الدولة في جلسة النطق بالحكم، تجريم المتهمين باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، بالقيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وإحداث الفتنة بالاشتراك، مع الحبس 15 عاما بالأشغال الموقتة، وإدانة المتهم بن زيد بتهمة تعاطي المخدرات والحبس لمدة سنة. في غضون ذلك، زار ملك الأردن عبدالله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، حيث أبدى الملك ارتياحه الكبير لمستوى جاهزية تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، مؤكدا اعتزازه بالجهود الكبيرة التي يبذلها منتسبو القوات المسلحة، وبالمستوى المتميز الذي وصلت إليه، إعدادا وتسليحا وتدريبا.

 

البحرين: الاتفاق النووي الإيراني أجَّج العنف والنزاعات في المنطقة

المنامة وتل أبيب وقعتا اتفاقية لتعزيز التعاون ضد طهران... وبن أحمد: "مفاجأة" في 15 سبتمبر

المنامة، عواصم – وكالات/08 آب/2021

 أعرب وكيل وزارة الخارجية البحريني للشؤون السياسية الشيخ عبدالله بن أحمد أمس، عن خيبة أمل المنامة إزاء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، مؤكدا أنه أجج النزاعات الإقليمية في المنطقة. ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن الشيخ عبدالله بن أحمد، قوله خلال توقيع مذكرة تفاهم بين بلاده وإسرائيل في مدينة القدس، إن المنامة كانت تأمل في أن يؤدي إبرام الاتفاق النووي عام 2015 إلى تغيير سلوك طهران في المنطقة، غير أنه لم يجلب إلا مزيدا من العنف والنزاعات. وتابع متسائلا: هل كانت هناك أي نتيجة إيجابية ناجمة عن ذلك؟، بالنسبة لنا لم نرصدها، وبالعكس أجج الاتفاق نزاعات الشرق الأوسط، مشددا على أن الاتفاق النووي تسبب في تشديد حدة التحريض والتشدد في أنحاء متفرقة من المنطقة. وأشار إلى أن السلطات البحرينية تعتبر طهران مسؤولة عن الهجمات الأخيرة على سفن تجارية في خليج عمان، قائلا في معرض تعليقه على هذه الحوادث: “هناك نزعة محددة في سلوك إيران”. وتطرق إلى العلاقات بين البحرين وإسرائيل، قائلا إن تسيير رحلات طيران مباشرة بين المنامة وتل أبيب سيبدأ في غضون عام، وذكر أنه يمكن لإسرائيل أن “تنتظر مفاجأة” في 15 سبتمبر القادم، أي الذكرى السنوية الأولى لتوقيع “اتفاقات أبراهام”، ولكنه لم يفصح عن جوهر المفاجأة.

وتقضي مذكرة التفاهم التي وقع عليها الشيخ عبدالله في القدس، على تعزيز التعاون بين بلده وإسرائيل في مجال البحوث الخاصة بـ “مكافحة إيران في حرب الأفكار”. وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن المذكرة تم التوقيع عليها من قبل رئيس مركز القدس للشؤون العامة دور غولد، والشيخ عبدالله بن أحمد، ناقلة عن دور قوله خلال مراسم توقيع المذكرة، إن التعاون في مجال البحوث سيساعد إسرائيل والبحرين في “مكافحة إيران في حرب الأفكار”، مضيفا أنه “من شأن تعاوننا أن يصبح عاملا رئيسيا في تحقيق انتصار في هذه الحرب”. من جانبها، أعلنت الخارجية الإسرائيلية عبر حساب “إسرائيل بالعربية” الذي تديره في “تويتر”، أن الشيخ عبد الله بن أحمد، المسؤول عن العلاقات مع الدولة العبرية في الخارجية البحرينية، سيلتقي خلال زيارته الثالثة من نوعها، مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، والرئيس الإسرائيلي الجديد يتسحاق هرتسوغ. بدورها، ذكرت صحيفتا “معاريف” و”جيروزاليم بوست” العبريتين، أن المسؤول البحريني سيلتقي أيضا مسؤولين بوزارة الخارجية لبحث العلاقات الإسرائيلية البحرينية، وإضافة إلى ذلك، سيزور جامعات ومنظمات ومعاهد بحثية في أنحاء إسرائيل. وسيترأس المدير العام لوزارة خارجية الاحتلال ألون أوشبيز، اللجنة التوجيهية العليا للعلاقات السياسية، التي ستجتمع خلال الزيارة لتنسيق المواقف بهدف تعزيز العلاقات بين حكومة الاحتلال والحكومة البحرينية.

 

مرور سوريي الخليج عبر منفذي “نصيب ـ جابر”

دمشق، عواصم – وكالات/08 آب/2021

 أعلنت وزارة الداخلية السورية أن السوريين المقيمين في السعودية ودول الخليج، يمكنهم المرور عبر معبر نصيب ـ جابر، بشروط وبدءا من أمس. وأوضحت الوزارة عبر صفحتها في “فيسبوك”، أنه سيُسمح للسوريين “المقيمين في السعودية ودول الخليج والذين دخلوا إلى سورية، بالمرور ترانزيت عبر معبري نصيب – جابر، إلى دول الخليج شريطة وجود إقامة في دول الخليج والالتزام بالتعليمات الصحية بخصوص فيروس “كورونا”. وأشارت الوزارة إلى أن ذلك الاتفاق جاء بالتنسيق بين ضابط الارتباط في معبر نصيب مع ضابط الارتباط في معبر جابر الأردني. يذكر أن المعبر وهو الشريان الرئيسي لسورية إلى دول الخليج، تعرض للإغلاق مرات عدة، بعد الأزمة المستمرة في البلاد منذ 2011، كما أغلق بتأثير جائحة “كورونا”، وفي 29 من الشهر الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية إعادة التشغيل الكامل للمعبر، إلا أنه عاد ليتوقف بتأثير الأحداث التي تشهدها مدينة درعا، قبل أن يعود قبل يومين إلى الوضع الطبيعي.

 

“طالبان” تسيطر على 4 ولايات في يومين وكابل تحشد لوقف الزحف

حرب شوارع في أفغانستان... وقصف أميركي بقاذفات "بي52-" لكبح تقدم الحركة

كابل، عواصم – وكالات/08 آب/2021

 سيطرت حركة طالبان على عاصمتي ولايتين إضافيتين، أمس، في وقت تحقق تقدّما في معركتها لانتزاع مزيد من المدن الأفغانية بعدما اجتاح عناصرها معظم مناطق الريف في الشهور الأخيرة. وسقطت مدينة ساري بول الواقعة في شمال غرب أفغانستان بدورها بأيدي حركة طالبان التي استولت بذلك على رابع عاصمة ولاية خلال 3 أيام. وقال عضو مجلس ولاية ساري بول محمد حسين مجاهد زاده إن “طالبان حاصرت كتيبة عسكرية على مشارف المدينة”، مؤكدا أن “كل الأجزاء الأخرى للمدينة أصبحت تحت سيطرة طالبان”. وقبلها بقليل، سيطرت حركة طالبان على مدينة قندوز الكبيرة في شمال أفغانستان التي كانت ثالث عاصمة ولاية يستولي عليها المتمردون خلال 48 ساعة. وأفادت وكالة “فرانس برس بأن قندوز سقطت وسيطرت طالبان على جميع المباني الرئيسية في المدينة التي وقعت ثلاث مرات بأيدي المتمردين منذ 2015. وفي وقت سابق، قال أمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز لـ “فرانس برس”، إن “قتالا شرسا من شارع إلى شارع يدور في أجزاء متفرقة من المدينة”، موضحا أن “بعض القوات الأمنية انكفأت باتجاه المطار”. وسيطرت طالبان على عاصمتي ولايتين منذ الجمعة الماضية، لكن سقوط قندوز الواقعة في أقصى شمال البلاد هو الأهم منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجومهم في مايو مع بدء القوات الأجنبية المراحل الأخيرة من انسحابها. وكانت صحيفة “تايمز” الأميركية، أفادت أن القوات الأميركية قصفت بقاذفات “بي-52، وطائرات AC 130 مواقع طالبان في 3 مدن أفغانية. وأوضحت الصحيفة أن القاذفات انطلقت من قطر وقصفت مواقع لطالبان في قندهار وهرات وهلمند. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 من طالبان في غارات جوية لقواتها على مدينة شبرغان، مشيرة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف طالبان جراء القصف الأميركي بقاذفات “بي-52”. وأمام استمرار المعارك وتقدم طالبان في العديد من الجبهات، طالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا رعاياهما بمغادرة أفغانستان فورا.

وخلال الشهرين الماضيين سيطرت حركة طالبان على أكثر من 200 مديرية من أصل 398 مديرية في أفغانستان، كما سيطرت على معبري سبين بولدك مع باكستان، وإسلام قلعة مع إيران.

 

رئيس الحكومة المغربية يرفض لقاء يائير لابيد

الرباط، عواصم – وكالات/08 آب/2021

 كشفت إذاعة “كان” العبرية، النقاب عن أن رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، أعلن رفضه لقاء وزير الخارجية الإسرائيلية يائير لابيد، بسبب انتهاكات إسرائيل لحقوق الفلسطينيين. ومن المقرر أن يقوم لابيد بزيارة رسمية إلى الرباط، يومي11 و12أغسطس الجاري، هي الأولى له منذ استئناف العلاقات الديبلوماسية أواخر العام المنصرم. وحسب مصادر مغربية، سيلتقي لابيد نظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال الزيارة وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أعلن قبل ثلاثة أسابيع عزمه زيارة المغرب، وذلك عشية انطلاق خط جوي مباشر بين البلدين، ابتداء من 25 يوليو المنصرم. كما شهدت الرباط مطلع الشهر الماضي، مشاورات بين مسؤولين في خارجيتي الرباط وتل أبيب بشأن تطوير العلاقات الثنائية.

 

إقرار “الكونغرس” خطة بايدن للتنمية شبه مضمون

واشنطن – وكالات/08 آب/2021

 تجاوزت خطة الرئيس الأميركي جو بايدن، البالغة قيمتها 1200 مليار دولار لتمويل البنى التحتية والمنشآت، مرحلة أساسية في مجلس الشيوخ بفضل دعم واسع من الديمقراطيين وأعضاء جمهوريين، وبات إقرارها شبه مضمون قبل أن ترفع إلى مجلس النواب. وتخصص الخطة نفقات فيدرالية جديدة بقيمة 550 ملياراً لاستثمارات في تطوير طرقات وجسور وفي وسائل النقل، فضلاً عن الإنترنت السريع ومكافحة التغير المناخي. كما تصل قيمة الخطة إلى 1200 مليار أي ما يوازي إجمالي الناتج المحلي في إسبانيا عام 2020، إذا ما احتسب تحويل أموال عامة مخصصة لمشاريع أخرى، لفائدة هذه الخطة.

 

حرائق اليونان تُجبر المئات على الفرار وتدمّر المنازل

أثينا- وكالات/08 آب/2021

 كافح مئات عناصر الإطفاء، الأحد، للسيطرة على حرائق في جزيرة إيفيا اليونانية أتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر ودمّرت منازل وأجبرت سياحا وسكانا على الفرار. كما استعرت النيران في منطقة بيلوبونيز في جنوب غرب البلاد، لكن تراجعت حدة الحرائق المشتعلة في ضاحية شمال أثينا. وتواجه اليونان وتركيا حرائق مدمّرة منذ نحو أسبوعين فيما تشهد المنطقة أسوأ موجة حر منذ عقود. وأشار مسؤولون وخبراء إلى وجود رابط بين أحداث طقس غير مألوفة كهذه والتغير المناخي. وأدت الحرائق حتى الآن إلى مقتل شخصين في اليونان وثمانية في تركيا المجاورة فيما نقل العشرات إلى المستشفيات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استصرخ صاحب الفخامة والقوة معا

عبدالله الخوري/فايسبوك/08 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101221/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d8%ae-%d8%b5%d8%a7%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

اماطة اللثام عن بعض الاسئلة لمواطن ظمآن الى المعرفة والوضوح.

ما هي الموجبات التي ترسخ قبوعكم في الموقع الرئاسي واصبحتم على قاب قوسين من النهاية الدستورية للعهد القوي والبلاد تدمرت والعباد ادبرت بعد ان كفرت والثروات تبخرت، هل سوف تخرجون فانوس علاء الدين في اللحظات الاخيرة من حجرجة احتضار الوطن؟؟؟

ام لاجل فريق الممانعة الذي اعتمدكم درة العهود وارسى بقاربكم في بعبدا اثر الشغف ومرير الانتظار؟؟

ام لاجل عدم اغتصاب الميثاقية لدستور مشلع الاضلع بفعل اطباق حزب السلاح شقّ توأم اتفاق مار مخايل؟؟؟

ام لاجل هيبة الموقع الماروني الاول، تلك قناعة يكتنز بها البعض وعلى رأسهم صاحب الغبطة ، بالرغم من فقدان الموقع ادنى حيثيات الوقار والهيبة وقد امسى هدفا للاهانات المزرية والوقحة؟؟؟

ام تتخيلون نفسكم تجسدون شخصية المغفور له كميل شمعون اوالرئيس ديغول وانا متيقن انكم بنظر اتباعكم اكبر باشواط وقد اعلنوا سابقا انكم سوف تجعلوننا نسقط من ذاكرتنا الكيانية الرئيسين شمعون وبشير الجمّيل، فالرئيس شمعون قاد لبنان الى العالمية والرئيس ديغول توّج فرنسا على عرش اوروبا حيث انحدرتم فخامتكم بلبنان الى جهنم كما صرّحتم سالفا؟؟؟

ام لاجل تدشين كهرباء الاربع والعشرين ساعة وسدود الجفاف والصفقات واحياء السياسة الخارجية التي دمرها نرجسي قزمي من حاشيتك؟؟؟

استحلفك لاجل كرامة الموارنة ودور المسيحيين وسبل تجذر اللبنانيين وماهو نفيس من وطأة السنين كفى!!!

 

تنحوا بعيدا عن صدور هذا الشعب!

عبدالله الخوري/فايسبوك/08 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101221/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b5%d8%b1%d8%ae-%d8%b5%d8%a7%d8%ad%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%ae%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7/

ان يعلو الثغاء ويتردد العويل في ارجاء الحظيرة جراّء انزال العقاب بالراعي مسألة بالضرورة والخطر؛اما التغاضي عن تدمير العاصمة بيروت وما خلّفه ذلك من خسائر باهظة بالارزاق والاعناق ولم تنبسوا ببنت شفة ايها المدجنون كمثل تقديم العزاء اوتفقد مواقع الدمار نتيجة هلعكم من غضب المجتمع الذي رذلكم ،هي مسألة فيها نظر!!!

ان تنبروا من اقصركم الى اطولكم توزعون المراجل وتستحضرون مع اسقاط الخجل الذي هجر قواميسكم مصطلحات ما قبل ١٣ تشرين ١٩٩٠ التي اسدلت الستار على مستقبل المسيحيين الى يوم قيامتهم.

كفوا عن البهورة والتعمية يا ايها المستنشقين هواء الرئة الآحادية التي طرقت رائحة فسادها ابواب العالم وصولا الى اميركا.

وصل بكم الفجور الى استعباط العقول النيّرة التي قبع اصحابها اللبنانيين تحت ظلمة فسادكم وسمسراتكم في وزارة الطاقة التي تحولت الى حضانة للمعوقين وجواري البلاط.

لا تطلقوا العنان لحناجركم التي سوف تُبح مجانا لانه ليس بمقدوركم تزوير التاريخ كل الوقت فقد حلت ساعة الحقيقة وانتفى الدجل المغلف بالشعارات التي سئمتها البيئة الصوتية

؛تنحوا بعيدا عن صدور هذا الشعب!!!!!

 

منح مالية دولية للمؤسسات المتضررة من انفجار المرفأ

علي زين الدين/الشرق الأوسط/08 آب/2021

تزامنًا مع بدء تحرك مكتب الأمم المتحدة في بيروت لتنفيذ خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعدما تعهد المانحون في المؤتمر الدولي الافتراضي الذي انعقد في الذكرى السنوية الأولى لكارثة تفجير المرفأ، بضخ نحو 378.5 مليون دولار لتغطية كلفتها، أعلن البنك الدولي عن توقيع اتفاقية المنحة الخاصة بصندوق B5، وهي تتضمن تخصيص تمويل بقيمة 25 مليون دولار لصالح صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت. وسيقدم الصندوق منحاً مالية إلى نحو 4300 مؤسسة من مؤسسات الأعمال الميكروية والصغيرة لتغطية نفقات تتصل برأس المال العامل، والخدمات الفنية، والمعدات، وأعمال الترميم. وستشكل المؤسسات التي تمتلكها أو تقودها نساء نحو 30 في المائة من مجموع المؤسسات المستفيدة، وستحظى هذه بالدعم المادي والفني لمساعدتها على إعادة البناء على نحو أفضل. كما سيتم بذل الجهد أيضاً لتحديد ومساندة رواد الأعمال ومؤسسات الأعمال الذين أصيبوا بشكل مباشر أو غير مباشر بإعاقة من جراء الانفجار. وفيما يؤمل أن تسمح التعهدات والمساهمات المقدمة حتى الآن للصندوق الائتماني، والتي يبلغ مجموعها 62.68 مليون دولار، يؤكد ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي، أن المجتمع الدولي يعمل سوياً لتلبية احتياجات التعافي الاجتماعي والاقتصادي لدعم الشعب اللبناني. وإن صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل هو الخطوة العاجلة الأولى لمد مؤسسات الأعمال بالدعم الحيوي وضمان قدرتها على الاستمرار في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد. وذلك بفضل الدعم المالي الذي قدمته كندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا.

وقد تسبب الانفجار، بحسب معطيات وثقها البنك الدولي، بأضرار مادية كبيرة وخسارة موجودات ومخزونات نحو 10 آلاف مؤسسة أعمال مملوكة ملكية خاصة تقع ضمن 5 كيلومترات من موقع الانفجار. كما أثر الانفجار تأثيراً كبيراً على إنتاجية الشركات وقدرتها على تحقيق الإيرادات وأدى إلى تسريح عدد كبير من العمال وإلى موجات من الإفلاس. بحيث يساعد المشروع جهود الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحد من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال.

ويظهر مسح سريع أجرته المؤسسة الدولية على مستوى الشركات، أن نحو 17 في المائة منها قد أغلقت بالفعل إغلاقاً دائماً أو مفترضاً، وأن 79 في المائة من الشركات شهدت تراجعاً في المبيعات بنسبة 69 في المائة كمعدل وسطي، بينما قلصت 61 في المائة من الشركات عدد موظفيها الدائمين بنسبة 43 في المائة. إضافة إلى ذلك، كشف المسح أن قرابة نصف الشركات التي غطاها في نطاق بيروت وأماكن مجاورة قد تضررت من الانفجار بشكل مباشر أو غير مباشر. وتجهد مؤسسات الأعمال المتضررة في عدد من القطاعات، لا سيما المؤسسات الميكروية والصغيرة والمتوسطة، لتمويل احتياجاتها لإعادة الإعمار والتعافي، وتجد صعوبة بالغة في استئناف تقديم الخدمات ما لم تحصل على مساعدات مالية عاجلة. في حين كشف الانفجار عن هشاشة القطاع المالي، بما يشمل القطاع المصرفي والتأمين والتمويل الأصغر، حيث تدهورت إمكانية الحصول على التمويل بشكل حاد. فضلاً عن استجابات محدودة للغاية من قِبَل السلطات اللبنانية على صعيد سياسات دعم تعافي القطاع المالي. ومن اللافت تأكيد البنك الدولي أن تصميم الصندوق تم على صرف الأموال بطريقة شفافة وفي الوقت المناسب بشكل مباشر من خلال مؤسسات متخصصة وذات خبرة سابقة. وستتولى التنفيذ شركة «كفالات» التي تدير حالياً مشروع مساندة الابتكار في مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة الذي يموله البنك الدولي. كما ستكون شركة «كفالات» الجهة المسؤولة عن تنفيذ الأنشطة بوجه عام، والإدارة، واختيار الوسطاء، والرصد والتقييم، على أن تكون المهام والمسؤوليات والأداء الوظيفي ضمن معايير مقبولة من قبل البنك الدولي ومانحي الصندوق.

وفي الجانب الإنساني المتصل بالمؤتمر الدولي، أكدت الأمم المتحدة تعاونها مع المنظمات غير الحكومية للشروع بتنفيذ خطة الاستجابة للطوارئ في لبنان للعامين الحالي والمقبل، والتي توفر الدعم الإنساني المنقذ للحياة لنحو 1.1 مليون من اللبنانيين الأكثر ضعفاً والمهاجرين المتأثرين بالأزمة المستمرة، بعدما تأمنت تغطية التكلفة بمنح ومساعدات قدمها مؤتمر باريس الأخير بقيمة تصل إلى 378.5 مليون دولار. ونبهت نجاة رشدي، منسقة الأمم المتحدة في بيروت إلى أن «لبنان يواجه تدهوراً خطيراً في الوضع الإنساني. وهو الأمر الذي حفز المشاركين، في المؤتمر الافتراضي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ذكرى كارثة انفجار المرفأ، «الى تجديد دعمهم الجماعي لتلبية الاحتياجات الحرجة للفئات الأكثر ضعفاً بين اللبنانيين والمهاجرين المتضررين من الأزمة من خلال تقديم المساعدة المباشرة للنساء والأطفال والرجال الذين هم بأمس الحاجة إلى مساعدتنا، مع الحث على إيجاد حلول مستدامة للحد من انهيار البلاد».

وستكون مفاعيل الخطة مكملة لبرامج الأونروا وخطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية بما فيها اللاجئون السوريون والفلسطينيون والمجتمعات المضيفة. علماً بأنه تم تطويرها كخطة طوارئ لمدة 12 شهراً تحت قيادة منسقة من قبل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان وهيئات داعمة. وبذلك فهي خطة إنسانية محددة زمنياً تعنى بإنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين. كما تهدف إلى تخفيف التوترات القائمة بين المجتمعات المختلفة في لبنان.

 

الصراع على “الداخلية” خلفياته انتخابية…

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/08 آب/2021

تشكّل وزارة الداخلية في الحكومة اللبنانية التي يجري التشاور لتشكيلها، إشكالية أساسية تواجه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في ظل تمسكه ومعه رؤساء الحكومات السابقون بها، بعد أن توالى عليها في السنوات الماضية 3 وزراء سُنة، مقابل إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على أن تكون من حصته، متكئاً، كما يقول، على مبدأ المداورة في الوزارات، الذي لحظته المبادرة الفرنسية. ويتم التداول بأكثر من خيار لحل هذه الإشكالية، من بينها مبادلتها بوزارة المالية التي يتمسك الشيعة بها من منطلق أنها تسمح لهم بإرفاق توقيعهم على المراسيم بتوقيع رئيسي الجمهورية المسيحي والحكومة السني. كما يتم التداول بأسماء شخصيات توافقية قد تتولى هذه الوزارة من دون التفاهم بعد ما إذا كانت ستؤول إلى المسيحيين أو السنة أو أنه ستتم تسمية شيعي يتولاها لأول مرة منذ تسعينات القرن الماضي، على أن يتولى سني أو مسيحي «المالية». وقد توالى على «الداخلية» منذ العام 1990، 11 وزيراً بينهم 5 سنة و6 مسيحيين، كان عدد لا بأس به منهم لا ينتمي مباشرة لفريق أو حزب سياسي معين.

ويرد كثيرون الخلاف الحاصل على «الداخلية» حالياً كون الحكومة التي ستشكل هي التي ستدير الانتخابات النيابية المفترض إجراؤها في مايو (أيار) المقبل. ويقول مستشار سابق في «الداخلية» وعضو سابق بهيئة الإشراف على الانتخابات، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن هذه الوزارة تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الاستحقاق النيابي، لافتا إلى أنه بالشق غير المباشر فإن الفريق السياسي الذي يتولى هذه الوزارة قادر على تقديم خدمات معينة لمفاتيح انتخابية، خاصة لرؤساء البلديات والمخاتير كتسريع معاملات بلدية متأخرة أو حفظ شكاوى بحق رؤساء بلديات معينة وغيرها، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «بغياب القدرات المالية للدولة لم تعد القوى السياسية من خلال هذه الوزارة أو سواها قادرة على القيام بتعيينات أو تأمين وظائف لناخبيها، لذلك تلجأ إلى الخدمات الأخرى كإعطاء رخص بناء وحفر آبار ورخص زجاج داكن». ويشير المصدر إلى أنه بما يتعلق بالتأثير المباشر لوزارة الداخلية على الانتخابات، فهو عبر توكيل الوزارة بتعيين الموظفين في لجان القيد، تحديد المراكز الانتخابية وتوزيع المندوبين ورؤساء الأقلام عليها، موضحاً أن «وزير الداخلية قادر أيضاً على التأثير على هيئة الإشراف على الانتخابات من خلال التعاطي مع وسائل الإعلام والظهور الإعلامي للمرشحين».

ويضيف: «هذه الوزارة تسمح بالتأثير على التحضيرات للعملية الانتخابية وليس على نتيجة الانتخابات باعتبار أنه خلال عمليات الفرز يوجد مندوبون لكل الأحزاب وقوى أمنية». ويضع الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية ميشال دويهي «التنافس الحاصل على وزارة الداخلية بين ممثلي الطوائف في هذه المنظومة في خانة شد العصب الطائفي الانتخابي، بحيث سعى رئيس (المستقبل) سعد الحريري ويسعى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي للقول للبيئة السنية إنهما ليسا بصدد التفريط بهذه الوزارة لصالح المسيحيين»، موضحاً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في ظل الضغوط الدولية الهائلة التي تتعرض لها المنظومة الحاكمة لإجراء الانتخابات في موعدها فهي تحرص على تعيين شخصية تابعة لها وتؤمن مصالحها جميعها كما مصالحها الخاصة الضيقة، فمثلاً الرئيس عون يصر على (الداخلية) لحفظ ماء وجه جماعته وحماية صهره النائب جبران باسيل من احتمال الخسارة». ويضيف: «لا شك أنه لا ثقة بشفافية أي شخصية تعيّنها هذه المنظومة سواء في وزارة الداخلية أو سواها، لذلك المطالبة بتشكيل الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات».

 

“الحزب” أمام “اختبار متاعب” من نوع جديد

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/08 آب/2021

لعلّها المرة الأولى يجد لبنان نفسَه فيها بين «فكيْ كمّاشةِ» واقعٍ داخلي محكومٍ بانهيارٍ شاملٍ يُسابِق «الارتطامَ المميتَ» وتداعياته التي تشي بـ «شرّ مستطير»، ووضْعٍ إقليمي دَخَلَ سباقاً مع «اصطدام خطير» لطالما ترنّحتْ احتمالات حصوله بفعل «خطأ كبير» أو… قرار كبير.

وفيما كان لبنان يتعلّق بـ «قشّةِ» إمكان انتزاع استحقاق تأليف الحكومة من «فم» التعقيدات المحلية – الاقليمية، إذ به أسير حصار مزدوجٍ، بـ نُذُر فوضى داخلية متعددة البُعد تطلّ برأسها وحربٍ إقليمية تلوح بأفق المكاسرة متعددة الطرف على تخوم الملف الإيراني «وحرب الناقلات».

وارتسمتْ في الساعات الأخيرة مَعالمُ مرحلةٍ بالغة الدقة، مع ملامح «اللعب بالنار» على الجبهة اللبنانية – الاسرائيلية فوق برميل مواد «شديدة الانفجار» تشي بأن تجعل الوطن، الذي بالكاد يقف على «نصف رِجْل» وهو يصارع أعتى أزمة مالية، في مرمى… «الخطر الشامل».

وأبْعد من مغازي التحريك «المقنَّع» للجبهة مع اسرائيل في 4 آب عبر استهداف مستوطنة كريات شمونة بثلاثة صواريخ ثم تَقَدُّم «حزب الله» (الجمعة) صفّ إعادة التوازن لـ «معادلة الردع» التي كسرْتها تل أبيب بغارتين فجر الخميس جنوباً وذلك عبر إطلاقه 19 صاروخ «كاتيوشا» قرب مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، فإنّ ما رافَقَ هذه العملية في المقلب اللبناني وتحديداً في منطقة شويا (قضاء حاصبيا) وتمَدُّده إلى مناطق أخرى بدا بمثابة «حقلِ اختبارٍ» جديد للحزب الذي لم يسبق أن واجه «متاعب» داخلية كالتي توالت طلائعها في الأيام الأخيرة.

وبمعزلٍ عن سياقاتِ الردّ «المتوازي» لـ «حزب الله» في «أراضٍ مفتوحة» وهو ما أراد منه معاودة تثبيت «توازن الرعب»، ومن خلف كل التحذيرات، الاسرائيلية (للحزب ولبنان الرسمي) تحت عنوان «لا تختَبِرونا» والدولية لبيروت من «ان احتمال حدوث خطأ في التقدير قد يؤدي لخطر وقوع عواقب وخيمة»، فإن ما أعقب العملية التي نُفذت من منطقة العرقوب (قبل ظهر الجمعة)، بدءاً من مصادرة أهالي شويا الراجمة التي استُخدمت في الردّ وتوقيف عناصر الحزب الذين نفّذوه بدا مؤشراً لعواقب غير محسوبة ولا مسبوقة، طغتْ على «الردّ الرادع» الذي خَفَتَ «وقْعُه» على وهْج ما تلاه لبنانياً.

وسواء سمّاه خصوم «حزب الله» امتداداً لبدء «كسْر حاجز الخوف» وإعلاء الصوت رفْضاً لدوره العسكري خارج الشرعية وتوريط لبنان الذي يكاد «يلفظ أنفاسه» في معركة يكون فيه «درعاً» لحماية إيران ومشروعها بـ «دماء اللبنانيين»، أو جرى التعاطي معه على أنه تعبير عن اعتراضٍ «موْضعي» على تعريض مناطق مأهولة لمخاطر ردّ اسرائيلي في «لحظة قاتلة»، فإن أوساطاً سياسية اعتبرت أن ما جرى في شويا ثم على طريق عاليه – صوفر بعد أيام من «موْقعة خلدة» يؤشر إلى أن «حزب الله» الذي كان منصبّاً على رسْم معادلات لطالما كان طليقاً فيها وأرادها هذه المرة عشية إطلالة أمينه العام حسن نصرالله بات أمام معادلة «شعبية» جديدة تشي بالحدّ الأدنى بأنه صار يتحرّك على أرضٍ مليئة بـ «الألغام».

ودعت هذه الأوساط للتمعّن بمغازي ما حصل في شويا، ذات الغالبية الدرزية، ثم الردّ على طرْد مجموعة من الشباب الدروز بينهم أحد المشايخ كانوا يبيعون الفاكهة في إحدى النقاط في صيدا (من قِبل مؤيدين لحزب الله) عبر استهداف مناصرين للحزب التقدمي الاشتراكي (بزعامة وليد جنبلاط) فاناتٍ تعمل على خطّ بيروت – البقاع خلال مرورها على طريق عاليه – صوفر، لافتةً إلى أن احتواء الموقف لاحقاً لا يُسْقط بأي حال أبعاد هذا التوتر الذي اضطر «التقدمي» للدخول بقوة لمنع تفاعله وسط صعوبات كبيرة اعترضتْه، وذلك بعد صعوبة مماثلة كانت واجهتْ سحب الفتيل المذهبي الثاني الذي شكّله مقتل أحد مسؤولي «سرايا المقاومة» في خلدة على يد «عشائر العرب» في جريمة ثأرٍ سرعان ما استجرّت تطوراً هو الأخطر تمثل في مقتل 3 من عناصر الحزب خلال مرور موكب التشييع في خلدة.

وفي رأي الأوساط نفسها أنه ورغم محاولة «حزب الله» مقاربة هذه الأحداث على أنها «أهلية بمحلية» ولا تخرج في بُعدها السياسي، إذا وُجد، عما يقول إنه تعوّد عليه من أن «المقاومة لم تكن يوماً محل إجماع داخلي»، فإن هذا لا يقلّل من معاني هذه التوترات التي تشكّل «صواعق» مذهبية – طائفية وتعكس «قلوباً مليانة» تعتمل منذ أعوام، كما لا يقلل لا من مخاطر كشْف لبنان في هذا التوقيت البالغ الحساسية على أدقّ منعطف تمرّ به المنطقة.

ولم يكن عابراً تظهير زعيم «تيار المستقبل» الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري هذا البُعد بتحذيره من ان «الوضع على الحدود مع العدو الاسرائيلي خطير جداً جداً وتهديد غير مسبوق للقرار 1701. واستخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات خطوة في المجهول تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه»، مؤكداً «لبنان ليس جزءا من الاشتباك الايراني – الاسرائيلي في بحر عُمان والدولة بقواها العسكرية والأمنية الشرعية هي المسؤولة عن حماية المواطنين وتوفير مقومات السيادة». ولم يأتِ أقل دلالة البيان الذي صدر عن قيادة الجيش اللبناني والذي عَكَس حساسية ما جرى في العرقوب، وهو البيان الذي قوبل بانتقاداتٍ من مؤيدين لـ «حزب الله»، إذ وبعدما أعلن أن «قوات العدو الإسرائيلي أطلقت قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية، سقط منها 10 قذائف في خراج بلدة السدانة و30 قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، وذلك بعدما أُطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلّة»، أشار إلى «أنّ وحدة من الجيش أوقفت في بلدة شويّا أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العملية»، قبل أن يُعلَن عن إطلاق الأربعة.

وكل هذا جرى ويجري مع بدء العدّ العكسي للتجديد لقوة «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان نهاية الشهر الجاري والذي سيجري على وقع الشكاوى المتبادلة لدى مجلس الأمن بين بيروت وتل أبيب، ووسط أسئلة عما إذا كان التمديد للقوة الدولية هذه المرة سيترافق مع محاولات قديمة – جديدة لتعديل مهماتها وقواعد الاشتباك وفق ما تريده اسرائيل التي لم تنفكّ تصوّب على دور «اليونيفيل» وعلى أن الغالبية الساحقة للعمليات العسكرية في اتجاهها تتم من «أرض القرار 1701».

وفي حين تعكس مجمل هذه التطورات حراجة الواقع اللبناني على مختلف المستويات، فإنّ هذا لم يَبْدُ كافياً للمعنيين بالملف الحكومي للإسراع (المتأخّر عاماً كاملاً) في استيلاد تشكيلةٍ توقف الانحدار الحاد في قلب الهاوية المالية – الاقتصادية – المعيشية وهو الانحدار الذي بات يمّر بتعرّجات أمنية يُخشى أن تسرّع في حصول «الانفجار الكبير».

ولم تحمل المعطيات التي توافرت عن اللقاء السادس الذي جمع الرئيس ميشال عون مع الرئيس نجيب ميقاتي، الذي يدخل تكليفه غداً أسبوعه الثالث، أي مؤشرات لخروجٍ من عملية «التمترس» خلف الشروط.

وفي رأي مصادر متابعة أنه وبعد اعتماد عون وميقاتي استراتيجية تغليف التعقيدات الكبيرة بستار من إيجابية زائفة، فإن المناخات التي سادت في الساعات الماضية تؤشر لتظهير أكثر وضوحاً لجوّ الصعوبات رغم تفادي الرجلين إحباط الوضع الداخلي بصدمة سلبية مبكرة، أو ظهور أي منهما وكأنه هو مَن أطلق «رصاصة الرحمة» على الفرصة الأخيرة التي يشكلها تكليف ميقاتي والذي لن يكون بعد أي إطاحةٍ به كما قبله، أقلّه لجهة انخراط المكون السني بأي تغطية لشخصية تكمل المشوار مع عون وعهده.

وتلفت المصادر لما جرى كشْفه عن صعوبات جديدة في مسار التشكيل ذات صلة بالحقائب غير السيادية أيضاً، ناهيك عن عقدة حقيبة الداخلية (والعدل) التي يدور صراع حولها بين عون الذي يريدها لمسيحي، وميقاتي الذي يصرّ على إبقاء القديم على قدمه (في التوزيع الطائفي للحقائب السيادية) تفادياً لتحريك «وكر الدبابير»، وصولاً إلى بروز عقبة جديدة يمثّلها اعتراض رئيس الجمهورية على الاسم الشيعي المقترح لوزارة المال وهو يوسف خليل، مدير العمليات المالية في مصرف لبنان، وذلك على قاعدة أن من اولى مهمات الحكومة الجديدة الأساسية إجراء التدقيق الجنائي في حسابات «المركزي».

 

نصرالله… وحيدًا من دون غطاء شعبي أو سياسي

زياد عيتاني/عكاظ/08 آب/2021

لا يمكن قراءة كلمة أمين عام حزب الله حسن نصرالله السبت بعيدًا عن رسم خارطة الإعلان عن الكلمة والأحداث التي تلت هذا الإعلان.

الكلمة جاءت بقسمين معلنين، الأول: المواجهات الأخيرة التي شهدتها الحدود اللبنانية الجنوبية بين إسرائيل وحزب الله، والثاني ما يتعلق بتفجير المرفأ والتحقيق العدلي الخاص به. فيما القسم الثالث غير المعلن وغير المرئي في الكلمة، وهو الجوهر، فيتعلق بالمأزق الشعبي والسياسي الذي يعيشه الحزب في هذه المرحلة. الكلمة التي جرى الإعلان عنها قبل أسبوع جاءت في مساحتها الكبرى لتتناول أحداثا حصلت منذ يومين، وبقراءة تفصيلية لو لم تحصل هذه الأحداث لكانت الكلمة جاءت مقتضبة حول تفجير مرفأ بيروت وتداعيات التحقيق فيه. وكأن الأحداث كلها على الحدود الجنوبية افتُعلت كي يكون لنصر الله كلمة فيها. أما القسم الذي غاب عن الكلمة، فهي الأحداث المفاجئة التي واجهها الحزب والتي كانت أقرب إلى المأزق، من خلدة مع العشائر العربية حيث سقط له أربعة قتلى وصولاً إلى حاصبيا مع مشايخ الطائفة الدرزية حيث أوقف له أربعة مقاتلين وراجمة صواريخ.

يشعر نصرالله أنه بات وحيداً في لبنان من دون غطاء شعبي أو سياسي وهو ما جعله يوجه الاتهامات لأكثرية الشعب اللبناني أنه متواطئ في عملية السعي لنزع سلاح الحزب. نصرالله في كلمته، يفكر بالنمط المأزقي وليس بعقل بارد، وسمات هذا التفكير المأزقي أن صاحبه يتخذ قرارات مأزقية تتصف بالقفز من مربع إلى مربع من دون إدراك التفاصيل المهمة في السياقات والتداعيات. لقد أراد نصرالله في كلمته أن يقول لجمهوره إنه ليس مأزوماً، فقال إن إسرائيل هي المأزومة، وأراد أن يقول للشعب اللبناني إنه متهم بالسعي لنزع سلاحه، فيما هذا السلاح بات أزمة دولية أكثر مما هو أزمة لبنانية.

نصرالله قرر الحديث عن أحداث الجنوب قبل أن تقع، وقرر تجاهل مأساة اللبنانيين في لقمة عيشهم ووضعهم الاقتصادي المزري. يقفز مأزوماً فوق كل هذه الأحداث ليقول إن القضية ليست لقمة خبز ولا كهرباء ولا ماء بل هي قضية سلاح غير شرعي، وذروة الأزمات عندما يصبح السلاح قضية وليس وسيلة.

 

العهد يشترط… الاتفاق على الوزارات غير السيادية قبل السيادية!

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/08 آب/2021

المواجهة بين حزب الله واسرائيل، جنوبا، انتهت بعودة الطرفين الى الالتزام بقواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006، أي الى اللاشتباك، لتتواصل المساعي السياسية الداخلية، على صعيد معالجة التوترات الداخلية التي نجمت عن احتجاز أهالي بلدة شويا (حاصبيا) لراجمة صواريخ تابعة لحزب الله، عبرت بلدتهم. على أي حال، البلد مازال على الحافة، وكل أسبوع توتر جديد.. الأحد الماضي كان الاشتباك في خلدة، بين حزب الله وعشائر المنطقة، والأربعاء الفائت، بين القوات اللبنانية والحزب الشيوعي اللبناني في محلة الجميزة (شرق بيروت) والجمعة، كانت المواجهة في شويا الحاصبانية، وامتداداتها في وادي التيم بين أهالي شويا وحزب الله على خلفية احتجازهم راجمة صواريخ للحزب، ومنعها من القصف باتجاه فلسطين، تحسبا للرد الإسرائيلي، وقد حلت كل هذه الإشكالات، بالسياسة والمعالجة، وعادت الراجمة الى أصحابها، وأطلق سراح العناصر المواكبة لها، لكن ما من ضامن للاستقرار، في ظل وضعين خارجين عن السيطرة حتى الآن: الارتباط المحكم للانفعالات المتتالية في لبنان، بمعطيات العلاقات الأميركية – الإيرانية، ثم بداعي ربط النزاع بين معظم الكتل والفئات اللبنانية وبين سلاح حزب الله، الذي بات الكثير من اللبنانيين ومن مختلف الفئات والطوائف، يرون فيه سلاحا للداخل.

ومن هنا كان وصف الإعلام الإسرائيلي للقصف المتبادل عبر الحدود، بـ«الصواريخ الاعلامية» ومع ذلك فقد تبادل لبنان واسرائيل الشكاوى الى مجلس الأمن، كل يتهم الآخر بالمبادرة بالتصعيد.

ولم تغيب هذه التطورات لكن الملف الحكومي مازال في دائرة الصمت الذي قال الرئيس نجيب ميقاتي انه أبلغ من الكلام. في اللقاء السادس والقصير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، تقول صحيفة «الأخبار» القريبة من حزب الله ان عون وضع فيتو على اسم مدير العمليات المالية في مصرف لبنان يوسف خليل، لوزارة المال”.أما الرئيس المكلف فلم يتخل عن تفاؤله، ومن هنا قوله: الأمور في خواتيمها، في حين تقول قناة «الجديد» انما في خراطيمها، اشارة الى خراطيم مياه صهاريج الشرطة التي رشت المتظاهرين بالماء في ذكرى انفجار المرفأ مع الاقتراب من النهاية المسيلة للدموع.. وإعلان الاعتذار قريبا. الأمر الذي اعتبرت الاخبار انه مسألة اسابيع قريبة. أجواء بعبدا بعيدة عن كل الاحتمالات، وقد لخصته قناة «أو تي في» الناطقة بلسان التيار الرئاسي بقولها: ميقاتي في بعبدا من جديد ولا جديد، وأضافت: حقيقة الأمر بعيدة عن العواطف، وتستند إلى ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير الموحدة، واشارت الى وجود تداخل في النقاش بين الوزارات السيادية والوزارات غير السيادية، وان الاتفاق على الوزارات غير السيادية ممر إلزامي للوزارات السيادية.

 

رفض شعبي لرسائل إيران من الجنوب

أنديرا مطر/القبس/08 آب/2021

الرسائل المتبادلة بين “حزب الله” وإسرائيل قد تكون توقفت موقتًا، لكنّ تداعياتها الخطرة بقيت حاضرة داخل لبنان وخارجه من واشنطن الى نيويورك، حيث تلقى مجلس الأمن شكوى صهيونية ضد لبنان على خلفية اطلاق الصواريخ من اراضيه، بالتوازي مع تحذير تل أبيب من ان هجمات حزب الله ستؤدي إلى كارثة ودمار كبيرين في لبنان. في حين حضت إدارة الرئيس جو بايدن الحكومة اللبنانية على منع هجمات كهذه وبسط سيطرتها على المنطقة. أما الدولة فبقيت خارج نطاق التغطية. لكن أبعد من خطر التوتر المتصاعد أخيرا، الذي يأتي في اطار الرسائل المتبادلة بين ايران والكيان الصهيوني، ينظر كثيرون الى تداعيات هذا التوتر محليا على حزب الله من حيث تنامي الرفض الشعبي لممارساته ورفض قسم من اللبنانيين تعريض مصالحهم للخطر خدمة لأجندات خارجية. وفق هؤلاء ينفذ حزب الله اجندة إيرانية، آخر تجلياتها اقدامه على اطلاق صواريخ من قرى الجنوب في لحظة تعثر مفاوضات الملف النووي في فيينا واثر اقدام ايران على ضرب سفينة في بحر عمان ومحاولة اختطاف أخرى. ففي حادثة هي الأولى من نوعها، أقدم عدد من أهالي بلدة شويا في قضاء حاصبيا بالجنوب على اعتراض راجمة صواريخ عائدة لحزب الله وسلموها الى الجيش اللبناني مع مطلقي الصواريخ الذين تم الافراج عنهم لاحقاً. الحادثة أدت إلى توتر بين ابناء من الطائفة الدرزية وآخرين من مناصري حزب الله، كاد يتحول الى فتنة متنقلة بعدما عمد انصار الحزب إلى طرد مشايخ دروز يبيعون فاكهة التين في صيدا، وهو ما استفز بعض الشبان الدروز فأقدموا على تحطيم باصات قادمة من البقاع في منطقة عاليه. ليس تفصيلا أن يتقدم خبر منع أهالي شويا اطلاق الصواريخ من بلدتهم على خبر الاشتباك مع العدو الصهيوني، وليس تفصيلا أيضا تحية قسم كبير من اللبنانيين على وسائل التواصل الاجتماعي لمن اسموهم «مشايخ الكرامة»، اما على ضفة حزب الله فثمة خوف من ان تفتح هذه الحادثة المجال لحوادث مماثلة، بحيث يرفض جنوبيون آخرون ومن طوائف مختلفة استخدامهم دروعا بشرية وإطلاق الصواريخ من قراهم.

حزب مأزوم يشد العصب

الأكاديمي مكرم رباح يؤكد ان هناك انفضاضا شعبيا عن حزب الله، استنادا الى احداث خلدة وشويا، سيتعامل معها الحزب بمزيد من شد العصب الطائفي واستخدام الخطاب المذهبي، وهذا بدا جليا الجمعة، حين تم تصوير ما حدث في شويا على انه هجوم على الشيعة من قبل الدروز. ويعتبر رباح ان حزب الله لم يقم باطلاق الصواريخ من قرى شيعية كونه مأزوما شعبياً في بيئته، لافتا الى ان ردة فعل أهالي الجنوب الذين توجهوا الى بيروت إثر القصف الصهيوني يؤكد ان البيئة الحاضنة للحزب، سياسيا واقتصاديا، لم تعد كما كانت. شعبيا، قد يبدو الحديث عن رفض المقاومة مبالغا به لاسيما من أهالي الجنوب الذين اختبروا الحروب مع الاحتلال. ويقول احد الناشطين من الطائفة الدرزية على صفحته في فيسبوك: «نحن مع المقاومة لردع ورد اي عدوان صهيوني ونقصف معها وجاهزون لتقديم الشهداء.. أما الصواريخ الموجودة لخدمة إيران وتوجيه الرسائل للدفاع عن طهران وفرض الشروط على طاولة المفاوضات النووية فهي لا تعنينا وبالنسبة لنا مثلها مثل صواريخ العدو». خصوم حزب الله، استخدموا حالة الاعتراض الدرزي للتأكيد بأن الحزب خسر بيئته الحاضنة من غير الطائفة الشيعية ولم يعد له سوى جمهوره الخاص. وليست حادثة شويا منفصلة عن مسار طويل من الاصطفافات الطائفية بدأت منذ 2005 وبلغت ذروتها بتفجير مرفأ بيروت قبل عام غيرت نظرة اللبنانيين الى حزب الله من مقاوم الى مجرد فصيل مسلح.

حادثة خلدة

وكان قد سبق حادثة شويا اشكال أمني بين عناصر من حزب الله وعشائر العرب في خلدة أثناء تشييع علي شبلي الذي قتل مساء 31 تموز على خلفية ثأر. ويعتبر مراقبون ان هذه الضربة كانت الأقسى للحزب باعتبار انها كسرت خوف اللبنانيين وقد تهيئ لتكرارها في مناطق أخرى. سلسلة الاحداث الأمنية هذه وان بدت غير مترابطة الا انها في المحصلة انفجرت صراعا بين مناصري حزب الله وخصومه، الذين يرون انها مؤشر جدي الى تغير جذري في صورة الحزب لدى الرأي العام اللبناني.

احتلال وتواطؤ دولي

كما شكّل انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 منعطفا بالنسبة لعلاقة اللبنانيين مع حزب الله. فمن اللحظة الأولى للانفجار بدا ان هناك حملة شعبية لادانته وتحميله مسؤولية التفجير. وقد شكلت شعارات الذكرى الأولى للانفجار التي رفعها مشاركون إضافة الى خروح اهل الضحايا بادانات واضحة ذروة الشقاق مع الحزب. العميد جورج نادر يقول في تصريح اعلامي «ان العملية التي جرت من يومين، في إشارة لإطلاق حزب الله صواريخ على الاراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى عملية يوم الجمعة، تأتي لصرف الانتباه عن اتهام الحزب في قضية نيترات الأمومنيوم وتفجير مرفأ بيروت» ووفق الكاتب السياسي نوفل ضو فإن اطلاق الصواريخ من حاصبيا دليل على طبيعة الازمة السيادية في لبنان، ونهج لا يفضح فقط المنظومة التي تغطيه لبنانيا، وانما عجز اليونيفيل وتواطؤ المجتمع الدولي الذي تحركه فرنسا من خلال تجاهل الاحتلال الإيراني وتغطيته. ويقول «لبنان دولة محتلة ولا اصلاح، ولا اقتصاد ولا أمن في ظل الاحتلال».

في المقابل، تقول مصادر مقربة من حزب الله ان الحزب «قد يتهاون في الملفات الداخلية مهما بلغت نسبة الجور عليه إلا انه لا يتساهل باي حدث له علاقة بصراعه مع الكيان الصهيوني مهما بلغت الاثمان».

 

واشنطن ضد تغيير المعادلة في جنوب لبنان لإنقاذ مفاوضات فيينا

محمد شقير/الشرق الأوسط/08 آب/2021

تجاوز لبنان “اختبار النيات” بين إسرائيل و “حزب الله” من دون إحداث تعديل في قواعد الاشتباك السارية بين الطرفين منذ حرب تموز (يوليو) 2006، خصوصاً أن تبادل القصف، الذي تخلله قيام إسرائيل بشن غارات رداً على صواريخ الكاتيوشا المجهولة والمعلومة التي أُطلقت من المنطقة الواقعة على تخوم منطقة العمليات المشتركة للجيش اللبناني وقوات “يونيفيل” في جنوب الليطاني لتطبيق القرار 1701 والممتدة ما بين بلدتي الجرمق والعيشية، بقي محصوراً في المناطق الحرجية المفتوحة من دون أن يلحق أية أضرار واقتصر على اندلاع الحرائق.

فاختبار النيات- كما يقول مصدر دبلوماسي غربي لـ “الشرق الأوسط”- بقي تحت السيطرة ولم يؤدّ إلى اندلاع حرب مفتوحة، وأُريد منه من وجهة نظر “حزب الله” جس نبض الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة نفتالي بينيت في ضوء الحرب النفسية التي يقودها ضد الحزب سواء من خلال إعلانه الاستنفار العام في صفوف الجيش الإسرائيلي وقيامه من حين لآخر بمناورات عسكرية مصحوبة بغطاء من الطائرات المسيّرة والقنابل المضيئة.

لذلك أراد “حزب الله” أن يختبر بالنيران رئيس وزراء إسرائيل للتأكد مما إذا كانت لديه نيات لتعديل قواعد الاشتباك والعودة إلى القواعد التي حددتها إسرائيل قبل اندلاع حرب تموز للتأكد ما إذا كانت تهديداته جدية أم أنه يقوم بالتهويل على الحزب باستعراضه لحالات الاستنفار التي ينفذها الجيش الإسرائيلي على طول الحدود الدولية مع لبنان والتي تتخللها خروقات للأجواء اللبنانية براً وبحراً وجواً لقطع الطريق على مزايدات سلفه بنيامين نتنياهو الذي يتهم خلفه بوضع كل أوراقه السياسية والعسكرية في سلة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وانتهى اختبار النيات بمبادرة تل أبيب و “حزب الله” -بحسب المصدر الدبلوماسي نفسه- إلى إيداع قيادة “يونيفيل” في مقرها في الناقورة رسالة سياسية من موقع الصراع العسكري الدائر بينهما تحت عنوان أن لا رغبة لديهما في إدخال تعديلات على قواعد الاشتباك، وهذا ما أراده الحزب وصولاً للإطاحة بها.

فالرسالة المزدوجة أُودعت في صندوق البريد الخاص بالقوات الدولية بعد أن نجحت الدبلوماسية الأميركية بالتعاون مع نظيرتها الفرنسية في تطويق رقعة تبادل القصف- كما يقول المصدر الدبلوماسي الغربي- وحصرها في مناطق مفتوحة لم تبدّل من واقع الحال العسكري على الأرض مع أن تل أبيب خرجت عن إطار ردها التقليدي على مصادر القصف وعمدت إلى توسيع رقعته.

وفي هذا السياق علمت “الشرق الأوسط” أن واشنطن وباريس سارعتا إلى التحرك باتجاه السلطة اللبنانية التي كانت على تواصل مع “حزب الله” من جهة وتل أبيب من جهة ثانية حرصاً منهما على عدم تحميل الوضع الداخلي حمولة زائدة تضاف الى اثقاله السياسية والأمنية والاقتصادية التي لا زالت تعيق تشكيل الحكومة، لأن أي فلتان في الجنوب سيؤدي إلى ارتفاع منسوب الانهيار فيما يعملان على وقفه.

ولفت المصدر نفسه إلى أن واشنطن وباريس تمكنتا من خلال الضغوط التي مورست في كل الاتجاهات من توفير شبكة أمان لاستمرار مشاورات التأليف بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي وإن كانت لا تزال تتراوح بين هبّة باردة وأخرى ساخنة استدعت ترحيلها إلى أن يحسم عون أمره ويعطي الأجوبة المطلوبة منه للانتقال من مرحلة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف إلى مرحلة تسمية الوزراء.

وكشف بأن عون أوفد مندوباً عنه للقاء قيادة “حزب الله” بالتلازم مع الدور الذي لعبته قيادة الجيش في استيعاب ردود الفعل على مصادرة راجمة الصواريخ التي استخدمها الحزب في قصفه لمناطق في مزارع شبعا المحتلة من قبل شبان من بلدة شويا في قضاء حاصبيا وما ترتّب عليها من ذيول وإن كان بعضها أعاد التذكير بموقفه من الحزب الذي يتصرف على أن قرار السلم والحرب يعود له من دون الرجوع إلى السلطة اللبنانية.

وإذ توقف أمام بعض ردود الفعل التي أدت إلى تظهير موقفها الرافض لسيطرة الحزب على قرار السلطة اللبنانية فيما لم يفِ عون بتعهّده في خطاب القسم بأن الاستراتيجية الدفاعية ستكون أول بند على جدول أعمال أول حكومة تشكّل في “عهده القوي”، لاحظ في المقابل أن رد فعله على ما يشهده الجنوب بقي تحت سقف إصدار التوجيهات بالاهتمام بأمور الذين اضطروا للنزوح في الجنوب ولم يطوّره كعادته إلى توفير غطاء للحزب.

ورأى أن عون أراد أن يبعث برسالة إلى المجتمع الدولي يبيّن فيها تمايزه عن الحزب لعله يتمكن من صرفه في تشكيل الحكومة وصولاً إلى تحسين شروطه في التركيبة الوزارية، إضافة إلى أن عون رغب في مراعاة المزاج الشعبي في الشارع المسيحي، وإلا لماذا لم يبادر إلى دعوة المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد فوراً؟ وأكد المصدر الدبلوماسي بأن الحزب أراد من خلال رده المكشوف على الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية أن يُعلم تل أبيب بأن لبنان لن يكون ساحة مكشوفة لها تُغير على بلداته وقراه متى تشاء.

وبكلام آخر فإن الحزب- كما يقول المصدر- أراد أن يُعلم تل أبيب بأنه لن يسمح لها بتحويل لبنان إلى ساحة حرب مفتوحة وأن تستهدف بلداته وقراه أسوة بتعاملها مع النظام السوري وغزة وإن كانت القوى الموجودة فيها قد نجحت في التصدي لاعتداءاتها بعد أن حققت حداً أدنى من توازن الرعب.

لكن العامل الآخر الذي أعاد الوضع إلى ما كان عليه في الجنوب يعود- بحسب المصدر نفسه- إلى أن واشنطن مارست رزمة من الضغوط على حليفها رئيس وزراء إسرائيل كانت وراء تسليمه بعدم اللعب على الأقل في المدى المنظور بقواعد الاشتباك، وعزا السبب إلى أن الإدارة الأميركية ليست مع إحداث انقلاب في الوضع السائد حالياً في الجنوب قبل أن تعاود مفاوضات فيينا اجتماعاتها في أيلول (سبتمبر) المقبل إلا اذا تقرر تقديم موعد استئنافها كمدخل لاختبار مدى استعداد طهران مع تولي الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي صلاحياته الدستورية للتعاون لإنجاح المفاوضات النووية.

لذلك تقف واشنطن إلى جانب تجميد الوضع في الجنوب إلى ما بعد جلاء النتائج المرجوّة من المفاوضات النووية لأنها لا تريد توفير الذرائع لطهران للهروب من الاستحقاق المرجو من المفاوضات، إضافة إلى أنها لا تحبّذ انفلات الوضع في الجنوب بتغيير قواعد الاشتباك التي ستأخذ لبنان إلى الانفجار الشامل، فيما تدعم الجهود الفرنسية لمنع انهياره رغم أن المشهد العسكري الذي غطى الساحة الجنوبية لساعات لن يمر مرور الكرام وكأن شيئاً لم يحدث.

ويبقى السؤال كيف سيتصرف “حزب الله” في تطويق تداعيات ما ترتب على مصادرة شبان من بلدة شويا لراجمة الصواريخ التي استخدمها لقصف المناطق غير المأهولة؟ وإن كان كل ما حصل من قِبله أو من إسرائيل اقتصر على تبادل الرسائل بلا نتائج عسكرية ملموسة على الأرض، وبالتالي يخطئ الحزب إذا ارتأى أن يدير ظهره لهذه التداعيات التي امتدت إلى مناطق أخرى ويتصرف وكأن شيئاً لم يحدث ويتعامل مع المعترضين وصولاً إلى تصنيفهم على خانة الخصومة أو “العمالة” مكتفياً بحملات التأييد له التي اقتصرت على “أهل البيت” المنتمين إلى “محور الممانعة” بدلاً من أن يعطي الأولوية لإعادة لملمة الوضع لتبديد الاحتقان رغم الجهود التي بذلها الحزب “التقدمي الاشتراكي” سواء بتعاونه مع الحزب أو بتواصله مع قيادة الجيش التي نجحت في السيطرة على الممرات المتداخلة بين المعترضين وأنصار الحزب ممن قاموا بردود فعل استدعت ردوداً مضادة تمت السيطرة عليهاً.

 

في كلمة نصرالله، رد على ٣ أحداث: خلدة، شويا، وحشد ٤ آب.

مروان الأمين/فايسبوك/08 آب/2021

١- توبيخ لعرب خلدة ولأهالي شويا، في ذلك رفع لمعنويات جمهوره ليس أكثر.

٢- أما بالنسبة لرده على ذكرى تفجير ٤ آب، فالأمر مختلف. فتح معركة كبيرة وشاملة على جميع الجبهات: سياسية (ضد السياسيين والإعلاميين)، قضائية (وضد القاضي)، شعبية (ضد الناس، ووصل إلى درجة تهديد اهالي الضحايا وتخوينهم بالاتجار بدم أبنائهم).

إن المشهد الحاشد في ذكرى ٤ آب، والمترافق مع جرأة سياسية وإعلامية وقضائية وشعبية في الإشارة إلى المسؤول والمقصر والمتواطئ، يشكلون الحبل الذي بدأ يشتد حول عنق منظومة الفساد-السلاح التي يرعاها ويترأسها نصرالله.

يخوض نصرالله معركة وجودية ضد "٤ آب" الذي سيكون العامل الأول في إنهاء المنظومة، وما نصرالله إلا القاتل الذي يعود دائماً، بإسم المنظومة، إلى مسرح الجريمة.

 

المطالبة بالغاء المخصصات والرواتب للرؤساء والنواب السابقين والمتوفين  ·

تونيا مرعب/فايسبوك/08 آب/2021 

الرئيس القوي!

خلال حرب الإلغاء وحصار الأشرفية. زرت مع أحد النوّاب الأصدقاء الأمير فارق ابي اللمع في منزله حيث استضافنا على "صحن تبّولة" كان نادرا وجوده وقتها.

اثناء الحديث. تذكّر الأمير زيارة الرئيس الياس سركيس الأولى الى سوريا بعد انتخابه. وكان هو برفقته بوصفه مديرا عاما للأمن العام. فذكر الواقعة التالية:

وصلنا الشام، فبقيت في الفندق وذهب الرئيس منفردا للقاء الرئيس السوري حافظ الأسد.

لم يطل الوقت حتى طرق الرئيس على باب غرفتي طالبا أن أكون جاهزا لعودتنا الى لبنان فورا. وعندما سألته مستغربا. أجاب: "خربت"!

على طريق العودة، إخبرني أن الرئيس السوري بادره بالطلب اليه تخصيص مساحة أربعون ألف متر مربّع على مرفأ بيروت كمنطقة حرّة تابعة لسورية. فحاول الرئيس سركيس تغيير الموضوع طالبا تأجيل هذا الطلب لما بعد المواضيع العاجلة والضروريّة. لكنّ الرئيس السوري أصرّ قائلا: "لا شيء عاجل وضروري أكثر من هذا الطلب. فإذا لم توافق فورا فسنلغي الإجتماع"!

فرفض الرئيس وألغي الإجتماع.......

وهنا سأله الأمير فاروق: " أليس لهذا الطلب تأثير ايجابي على الإقتصاد اللبناني وتنشيط حركة المرفأ"؟

فأجابه الرئيس: " هل تعلم عواقب وجود أربعين ألف متر مربّع تحت السيطرة السوريّة المباشرة على مرفأ بيروت. هذا خطر سيهدد بيروت ولبنان في كل لحظة"!!!!!

ولكنّ السوريين أخذوا في السنوات الأخيرة هذه المنطقة بالواسطة وتعامى كلّ المسؤولين وصمتوا عن ذلك😡

 

إسرائيل هزمت لبنان بيد الحزب

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 09 آب 2021

الغرق في سرديّة "قواعد الاشتباك" بعد الجولة الحربية الأخيرة، عن بعد، بين حزب الله وإسرائيل، هو ما تريده دعاية حزب الله بالضبط.

لا يبتغي هذا السطر الافتتاحي التقليل من أهميّة الترسانة العسكرية لحزب الله، وقدرتها على إيذاء إسرائيل في أيّ مواجهة مستقبلية، ولا أن يتجاهل الهمّ الذي يحتلّه حزب الله وسلاحه في أولويّات إسرائيل ومجتمعها الاستخباري أو العسكري.

بيد أنّ قواعد الاشتباك عبارة مضلّلة حين تُستخدَم للتعبير عن التوازن بين منظمة عسكرية يقوم سبب وجودها على "المقاومة لتحرير الأرض"، وبين دولة محتلّة لهذه الأرض، أقلّه بحسب تصوّر المنظمة العسكرية. قد تصحّ عبارة "قواعد الاشتباك" لو أنّ حزب الله منخرط في عمل مقاوم محصور في البقعة التي يعتبرها محتلّة، وتردّ عليه إسرائيل في تلك البقعة أو ضد العناصر التي تشكّل عصب جهوده في تلك البقعة، كمخازن وقواعد تدريب أو مراكز اتصال. هذه هي قواعد الاشتباك التي يمكن، بعد الكثير من التواطؤ، اعتبارها القواعد التي تعني اللبنانيين. لكن لا شيء من ذلك حاصل على الأرض. فلا حزب الله "يقاوم" لتحرير ما يعتبره محتلّاً، ولا إسرائيل تعتبر أنّ مشكلتها مع حزب الله ذات ارتباط لبناني، بل جزء من الصراع الأعمّ في المنطقة مع إيران، والممتدّة ساحته من جنوب لبنان إلى شمال إيران، مروراً ببحر عُمان.

في حين يصارع لبنان لاستقطاب فتات المساعدات الدولية تبرز إسرائيل كواحدة من واحات استقطاب الاستثمارات الأجنبية في العالم

في جزئيّة قواعد الاشتباك اللبنانية، لا توازن ولا مَن يحزنون. بل انتصار ساحق ماحق لإسرائيل على لبنان، تحقّقه بيد حزب الله لا بيد غيره. إسرائيل منتصرة على لبنان بما لا يترك مجالاً لذرّة شكّ واحدة، ومنتصرة على لبنان بمعونة حزب الله نفسه.

لقد دمّر "نظام حزب الله" في لبنان، أي ميليشيا حزب الله وكامل الطبقة السياسية التي يُخضِعها الحزب، ما لا تقوى عشرون إسرائيل على تدميره. لطالما هدّدت إسرائيل بضرب البنية التحتية اللبنانية، لكن في أوج قسوتها على لبنان في حرب تموز 2006، لم تفجّر مرفأ بيروت كما فجّره "نظام حزب الله"، ولا دمّرت الاقتصاد كما دمّره "نظام حزب الله"، ولا راكمت الأسباب المؤدّية إلى انهيار العملة وتبديد القدرة الاقتصادية حتى على شراء ما يكفي من المحروقات لتسيير الكهرباء والإنترنت وغيرهما من الخدمات البديهية في القرن الواحد والعشرين، كما فعل "نظام حزب الله". لطالما هدّدت إسرائيل بإعادة لبنان عشرات السنوات إلى الوراء، لكن ما فعله "نظام حزب الله" هو إعادتنا قروناً إلى هذا الوراء، كما يشهد لذلك تصريح لوزير الطاقة اللبناني كاد فيه أن ينصح اللبنانيين بركوب الدواب للتنقّل.

أرقام جمهورية حزب الله هي أرقام تحقّقت بفعل سياسات الميليشيا والطبقة السياسية المستتبَعة لها، لا بفعل إسرائيل، التي كانت تحقّق بالتوازي، وفي ظلّ سردية قواعد الاشتباك التافهة، آيات من النجاح، آخرها الإعلان عن افتتاح مرفأ حيفا، كأحد أهم المرافئ في الشرق الأوسط.. مرفأ ما بعد بعد حيفا مقابل مرفأ بيروت الذي دمّرته عنتريات "ما بعد بعد حيفا".

بحسب البنك الدولي، يحتاج لبنان، إنْ أحسن منذ أمس البدء بتنفيذ خطة التعافي،  إلى ما بين 12 و19 سنة للتعافي من أزمته الاقتصادية، التي هي، بحسب أرقام مريعة أخرى، واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ 150 عاماً.

لقد دمّر "نظام حزب الله" في لبنان، أي ميليشيا حزب الله وكامل الطبقة السياسية التي يُخضِعها الحزب، ما لا تقوى عشرون إسرائيل على تدميره. لطالما هدّدت إسرائيل بضرب البنية التحتية اللبنانية، لكن في أوج قسوتها على لبنان في حرب تموز 2006، لم تفجّر مرفأ بيروت كما فجّره "نظام حزب الله"

توقّف قليلاً عزيزي القارئ، وفكّر في الأرقام:

رابع أكبر انفجار غير نووي في التاريخ.

ثالث أشرس أزمة اقتصادية في تاريخ البشرية منذ قرن ونصف.

هذه أرقام صنعها "نظام حزب الله" لا إسرائيل..

مؤدّى ذلك أن تذهب قواعد الاشتباك إلى الجحيم، ويذهب معها كلّ اللغو عن الانتصارات الإلاهيّة وغير الإلاهيّة.

توقّف عزيز القارئ، وفكّر في أرقام أخرى الآن:

في حين يصارع لبنان لاستقطاب فتات المساعدات الدولية تبرز إسرائيل كواحدة من واحات استقطاب الاستثمارات الأجنبية في العالم.

قبل أسابيع قليلة، أعلن وزير الخزانة السابق ستيف منوشين، والسفير لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، افتتاح مكتبهما الاستثماري في تل أبيب. بعدهما أعلن "سوفت بنك"، الذي حقّق العام الفائت، وهو أكثر الأعوام نجاحاً في تاريخ الأعمال التجارية العالمية، أرباحاً صافية قاربت 46 مليار دولار، عن تعيين رئيس الموساد السابق يوسي كوهين ممثّلاً له في إسرائيل.

مؤدّى ذلك، مرّة أخرى، أن تذهب قواعد الاشتباك إلى الجحيم، ويذهب معها كلّ اللغو عن الانتصارات الإلاهيّة وغير الإلاهيّة.

 

أسئلة على طاولة التحقيق

المحامي ادوار حشوة/فايسبوك/08 آب/2021

-١- الروس أعلنوا  ان الكمية التي انفجرت من نترات الامونيوم  لا تتجاوز ال ٣٠٠طن  لان الكمية اذا كانت ٢٧٥٠ طن  كان يمكن تدمير كل بيروت .!

هذه المعلومات الروسية  تعني ان المخزن رقم ١٢ لم يكن يحوي اكثر من ٣٠٠ طن ويعني انه خلال ٦ سنوات قد تم  سحب ٢٤٠٠ طن منها !

السؤال من هي الجهة التي سحبت الكميات منه والى أين هل لصناعة البراميل المتفجرة في سوريا ام لصناعة الصواريخ في لبنان ام فقط كأسمدة للزراعة المحلية ؟

-٢- في الانفجار الكارثي والذي خلف ضحايا فان كل الجهات المنخرطة في صراع المنطقة   ستنفي علاقتها او تصمت او تتنصل او تكتفي بالتعزية

 تفاديًا للعقوبات عن جريمة ضد الانسانية وتفاديا للتعويضات !

وربما أن تفكيك هذا الصمت او النفي او عدم العلم من اصعب الأمورالتي يواجهها التحقيق!

-٣- اذا كانت الشحنة المباعة لشركة

لكي تصدرها الى شركة في موزامبيق

يجب ان  يعرف التحقيق اسماء مالكي هذه الشركات وجنسياتهم !

وعلى التحقيق ان يعلن اسم قاضي الأمور المستعجلة الذي أمر بترحيل

طاقم السفينة ونقل  الشحنة بحجة خطر بقائها على السفينة الى ميناء بيروت لنقل الخطر الى لبنان

وهذا الاسم للقاضي وسلوكه السياسي والأخلاقي يجب ان يوضع على طاولة البحث بتجرد وعدالة  لأنه قد يكشف فسادا  او علاقة بالجهة التي استقدمت الشحنة الى بيروت!

 -٤- هل  دخلت  السفينةالميناء بتسهيل من جهة نافذة او بالرشوةلكي تبقى في بيروت ولاتغادر الى وجهتها في موزامبيق وكيف مالك السفينة تخلى عن الشحنة وعن السفينة وقيمتها بالملايين  لولا ان هدفها بالأساس بيروت لا موزامبيق!

-٥- التحقيق العسكري يستطيع

ان يكشف ما اذا كان الانفجار الاول

من صنع غارة طيران  او من صنع حادث ما انتشر الى المخزن ١٢

ولذلك يجب استحضار فريق دولي

عالي الخبرة ولا عبرة لتحقيق محلي

في ظل وجود سلطتين  وجيشين

وألف فاسد ومرتبط !

٦- التحقيق مع ادارة المرفأ

وكبار المسؤلين خلال كل الفترة

عن وجود معابر خاصة بحزب الله

على غرار معابره على الحدود مع لبنان ومن هي الجهة الحكومية

التي أمرت بها في حال وجودها!

بقي أن لا وقف لنزيف الدم في لبنان

منذ عام ١٩٥٨ الى عام ١٩٧٥الى عام ٢٠٠٦ الى الآن  الا بإخراجه من ساحة

الحرب  بين العرب والعرب  اولا

والحياد لم يعد سياسة او محورا

ولبنان اذا لم يكن حرا ومحايدا ربما لاحاجة له في هذه المنطقة !

وهذا هو السؤال

 

الحقوقي والأكاديمي اللبناني بول مرقص: عدم الوصول إلى الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت سيؤسّس لانتفاضة شعبية جديدة

حاورته رلى موفّق/القدس العربي/08 آب/2021

كثيرة هي الأسئلة التي لم نلقَ لها إجابات لدى الحقوقي والأكاديمي الدكتور بول مرقص، ليس لأنه لا يفقه في كثير من العناوين التي طُرحت عليه، بل لأنه اعتبرها أسئلة ملؤها السياسة لا القانون. فقد أراد رئيس منظمة «جوستيسيا» للإنماء وحقوق الإنسان أن يبقي كلامه في الإطار القانوني لا السياسي، مخصصاً الجزء الأكبر من الحوار للجريمة الكبرى المتمثلة بتفجير مرفأ بيروت التي مرّت ذكراها الأولى في الرابع من آب/أغسطس ثقيلة الوقع على اللبنانيين الذين نزلوا إلى ساحة الجريمة بأعداد كبيرة في رسائل عدة متعددة الاتجاهات والمرامي.

جاء التصعيد العسكري في جنوب لبنان، فكان لا بدَّ من استلحاق من باب قانوني عن المخاوف من الإطاحة بالقرار الدولي 1701 الذي صدر في أعقاب حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل و»حزب الله» فقال مرقص أنه لا يخشى الإطاحة بالقرار 1701 لكنه يخشى تدميراً إسرائيلياً لما تبقى من مقوّمات الحياة في لبنان الذي يدفع وحده ثمن نزاعات الآخرين في المنطقة، وكأنه أصبح أرضاً محروقة للحروب ونقل الرسائل بالوكالة!

يُبدي كثيراً من الاقتناع بأن الظروف المحيطة بالتحقيق العدلي في جريمة تفجير المرفأ مختلفة هذه المرة عما سبقها في جرائم كبرى لم تصل إلى نهائيات، وبالتالي ستكون النتائج مختلفة أيضاً. ويعتبر أن ملف المرفأ سيأتي بالحقيقة وبباكورة استقلال القضاء وإلا فسيؤسّس لانتفاضة شعبية جديدة.

ورغم وجود محاولات لأخذ التحقيق إلى ملعب سياسي يتمثل بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بدل رفع الحصانات والمثول أمام قاضي التحقيق، فإنه يؤكد أن التحقيق البرلماني، لو حصل، لا يحجب صلاحية القضاء الجزائي الذي ينظر في الجرائم الجزائية، فيما المجلس الأعلى ينظر بمدى إخلال الوزراء المعنيين بواجباتهم الحكومية.

يرى أن «الحياد» الذي يدعو إليه البطريرك الماروني بشارة الراعي يحتاج إلى آلية هي صعبة التحقيق وطويلة الأمد لجهة توفير التعديلات الدستورية والتوافقات الإقليمية، لذا يقترح مرحلة انتقالية قوامها الحياد الذاتي بالتوازي مع مؤتمر دولي داعم، غير أنه يرى أن «هذا الحل الممكن، يبقى أشبه بالعلاج المسكّن ولا يرقى إلى الجراحة المطلوبة». وهنا نص الحوار:

تجلّت الذكرى الأولى لتفجير 4 آب/أغسطس، بحضور شعبي كبير، ومؤتمر دولي، ماذا عن الموقف السياسي؟

• الموقف السياسي اللبناني، أقلّه على المستوى الرسمي، يُعتبر موقفاً خجولاً، ويعكس حالة الإرباك عند السلطة السياسية وضلوعها، إن لم يكن مباشرة في الجرم، فعلى الأقل في التقصير، وسوء الإدارة والإهمال في الواجبات الحكومية والإدارية والأمنية التي أدت إلى هذا الانفجار، بدليل عدم المشاركة الرسمية في احتفالات الذكرى السنوية الأولى.

أما الموقف الدولي فيُعبّر عن الدعم المالي الإنساني، ولكنه لا يُعبّر عن الرغبة في احتضان التحقيق ونقله إلى المستوى الدولي كي يصبح تحقيقاً دولياً، وهذه من المؤشرات التي كانت موجودة وربما لا تزال، والدالة على أن ليس من رغبة على الأقل لغاية الساعة لدى الدول المعنية بالقرار الدولي في أن تأخذ التحقيق إلى المسرح الدولي.

لِمَ لَم نر حماسة دولية للتحقيق الدولي برأيك، على غرار ما شهدناه بعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟

• الرغبة الدولية في احتضان التحقيق ونقله إلى المستوى الدولي غائبة لغاية الساعة. كنت من أوائل الداعين إلى نقل التحقيق إلى القضاء الدولي، لأن الجرائم التي تُحال إلى المجلس العدلي غالباً لا تُسفر ولا تُفضي إلى شيء، وتكون خالية من استنابات قضائية منفّذة مع بضع أوراق فقط في الملفات، لكن التحقيق الدولي لديه أيضاً، أو فيه مساوئ، ومن الممكن أن نحرف بوصلته السياسية، فتجربة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خير مثال على ذلك، وما أفضت إليه شكّل فشلاً ذريعاً.

ثمَّة سؤال مركزي: هل يمكن للقضاء التقدّم وحيداً في ظل ما يشبه تفكّك الدولة وعدم تشكيل سلطتها التنفيذية؟

• هناك عناصر تُظهر أن التفجير ليس كسواه، فالقضاء يمكن له أن يقوم ببعض الخطوات. نعم هناك إمكانية، لا أؤكدها، ولكن هناك إمكانية أن تُسفر هذه القضية عن بعض المعطيات التي يمكن الاستعانة بها على يد القضاء اللبناني.

هل تعتقد أن بالإمكان عزل المسار القضائي عن التوظيف في منازلات سياسية وطائفية؟

• نعم ممكن، وإن كانوا يحاولون أخذ الموضوع إلى ملعب سياسي هو المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذي هو مجلس هجين مؤلّف من نواب وقضاة معاً، مما يضرب مبدأ فصل السلطتين التشريعية والقضائية، ويتطلّب موافقة ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب للإحالة، وعشرة على الأقل من خمسة عشر من أعضاء هذا المجلس للإدانة، مما يعني أنه جهاز يغلبُ عليه الطابع السياسي أكثر مما هو محكمة، ولو كان يتوخى الأصول القضائية، والملفت أنه يجب أن يحكمَ خلال مهلة شهر من استلامه الملف قابلة للتجديد مرة واحدة فقط من المجلس النيابي، فكيف له ذلك إزاء هذه الجريمة المروّعة، ذات الحجم الكبير؟ هذا ينمُّ عن عدم أهلية هذا المجلس.

ولكن هناك جدلا دستوريا حول طلب المحقق العدلي رفع الحصانات وأذونات الملاحقة، وسيقت التبريرات في الاتجاهين المتقابلين بين ضرورة الاستجابة لطلب المحقق العدلي برفع الحصانة، وحصر المثول أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهذا سيؤثر على التحقيق؟

• صلاحية المجلس النيابي بالتحقيق البرلماني وتوجيه الاتهام والإحالة إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء لا تحجب صلاحية القضاء الجزائي العادي بحسب اجتهادات بمحكمة التمييز في لبنان عام 2000، حيث تبقى للمحقق العدلي صلاحية متابعة إجراءاته، ولو وضع المجلس النيابي يده على القضية، فالقضاء الجزائي، الممثل بالمجلس العدلي والمحقق العدلي، ينظر في الجرائم الجزائية، وهي هنا جريمة تفجير المرفأ، بينما ينظر المجلس الأعلى بمدى إخلال الوزراء المعنيين بواجباتهم الحكومية. وضع المجلس النيابي يده على الملف لا يُعطّل صلاحية المحقق العدلي، بل تبقى قائمة حتى ولو سار مجلس النواب بلجنة تحقيق.

الحصانات هي استثناء للقاعدة الدستورية العامة التي تنصُّ في المادة 7 على أنّ كل اللبنانيين سواسية أمام القانون. إذاً هي نوع من الحماية القانونية التي يَكفلها القانون والدستور لفئة معيّنة تعمل في الشأن العام، وذلك لحمايتها من الضغوط والترهيب والاضطهاد بسبب أقوالها أو أفعالها التي تصدر عنها أثناء قيامها بمهامها. وهذا يؤكد أن الحصانات لا ينبغي أن تكون درعاً سياسية يحتمي وراءها صاحبها، ويتم استغلالها للتهرّب من العدالة ومواجهة المسؤوليات.

الحصانة النيابية كفلها الدستور اللبناني في المادتين 39 و40 منه حصانة للنائب من أي دعوى جزائية قد تقام ضدّه «بسبب الآراء والأفكار» التي يُبديها خلال نيابته. وباستثناء حالة الجرم المشهود، لا يجوز أثناء دور الانعقاد اتخاذ إجراءات جزائية بحق أي نائب عضو من أعضاء المجلس أو إلقاء القبض عليه إذا اقترف جرماً جزائياً إلاّ «بإذن من المجلس النيابي»، وهذا ما كان يُعتمد في فرنسا قبل التعديل الدستوري لعام 1996 الذي أزال حصانة النوّاب في ما يخص الملاحقة.

رفع الحصانة النيابية عن أحد نوّاب البرلمان، في الأحوال العادية، يتطلب مناقشات طويلة وبحثاً داخل مجلس النواب للتوصل إلى قرار إما برفع الحصانة أو برفض القرار بهذا الشأن. إلا أنني لا أرى وجوب حصول ذلك في جرائم كبيرة كمجزرة المرفأ طالما هو واضح ان الاستدعاءات ليست من قبيل الضغط على بعض النواب بسبب عملهم النيابي، وهذا هو السبب من وراء الحصانة، بل بسبب مسؤولياتهم الوزارية السابقة. وهذا يدعونا لإعادة النظر بالحصانات على نحو تسقط فيه حكماً تجاه جرائم مماثلة.

ثمَّة مَن هو مع ومَن هو ضد اقتراح كتلة نواب المستقبل برئاسة سعد الحريري بتعليق المواد الدستورية المتعلقة برفع الحصانات تفادياً لتعدد الهيئات القضائية المنوطة بالنظر في قضية واحدة… هل يتّسم هذا الخيار بالواقعية، وهل له ما يُبرره؟

• الفكرة من وراء اقتراح كتلة نواب المستقبل بتعليق الحصانات تُعتبر حميدة في المبدأ العام، لكن هناك عقبات دستورية وقانونية عدة تحول دون التنفيذ، لذلك لدي خشية من أن يبقى الاقتراح حبراً على ورق، لأن الأمر يحتاجُ إلى تعديل دستوري وموافقة ثلثي مجلس النواب وحكومة فاعلة تُعدُّ مشروعاً، وهذا متعذر في ظل حكومة تصريف الأعمال، إلى جانب أن مجلس النواب لا يقرّ تعديل الدستور إلا بعقد عادي في تشرين. إن هذه التعديلات الدستورية تستغرق وقتاً طويلاً ولحين القيام بها يكون القرار قد صدر عن المحقق العدلي.

أي خيارات تبقى أمام المحقق العدلي الجديد القاضي طارق بيطار الذي يبدو أن خطوطاً حمر قد رُسمت أمام القضية التي تنحّى عنها المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان؟

• ليس من خيار أمام المحقق العدلي الجديد القاضي طارق البيطار سوى المضي في تحقيقاته وعدم وقفها بسبب عدم تعاون السلطة السياسية ورفع الحصانة، وربما يُصدر قراره الاتهامي ويُحيل المطلوب رفع الحصانة عنهم أيضاً إلى المحاكمة ولو لم يستطع استجوابهم كمدّعى عليهم، فيكون بذلك قد أنقذ التحقيق من الغَـرَقِ والتعطيل عبر الحصانات، لكن ذلك من شأنه أن يُصيب ملفه الاتهامي ببعض الوهن نتيجة عدم قدرته على الاستماع إلى هؤلاء بصفتهم متهمين، ومردّ ذلك إلى عدم رفع الحصانة عنهم، على الأقل لغاية الساعة.

ترتفع بعض الأصوات المشككة في جدوى وضع ملف الانفجار الهيروشيمي في عهدة المجلس العدلي، كمحكمة استثنائية، وهو الذي عجز عن الوصول إلى الحقيقة في عشرات الملفات (اغتيالات وتفجيرات)…

• صحيح أن المجلس العدلي يُسمّى «مقبرة الأحكام»، لكن مرد ذلك ليس إلى هيئته الحاكمة إنما للتحقيقات العدلية فيه. فهذه التحقيقات هي التي غالباً لا تُسفر ولا تُفضي إلى نتيجة، بينما هيئة المحكمة أثبتت في معظم الملفات التي وصلت إليها، على مدى عشرات الأعوام، أنها كانت تُصدر قراراتها في معظم هذه الملفات. المشكلة هي في التحقيقات العدلية التي تسبق مرحلة المحاكمة، فمن أصل 250 قضية أحيلت منذ العام 1924 لغاية اليوم، لم يُحكم إلا بالقليل منها مما أحيل إلى المجلس العدلي بسبب قصور التحقيقات العدلية وخلوها من الاستنابات القضائية أو لاحتواء الملف على بضع أوراق فقط، والاستنابات القضائية لا تكون منفذة في عدد من الملفات، أذكر منها مثلاً قضية اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوّض ومحاولة اغتيال الوزير السابق مروان حماده.

أنت من المؤمنين أن مآلات جريمة المرفأ مختلفة عن الجرائم الأخرى التي أُحيلت إلى المجلس العدلي… كيف ولماذا؟

• برأيي أن المشهد القضائي مختلف هذه المرة لعدة أسباب، أولها أن الجريمة لم تقتصر على فرد أو جهة، إنما هي مجزرة أطاحت بقسم أساسي من العاصمة، بشراً وحجراً ومرفأً ووسطاً تجارياً وقطاعات اقتصادية أُشبعت تدميراً لا تزال معالمه بارزة وستبقى لسنين. وثانيها، أن ملف التحقيق ليس ملفاً خاوياً على غرار ما شهدنا في جرائم سابقة. وثالثاً، ثمة حالة تأهب لدى الرأي العام، حيث لا يكاد لا يمرّ يوم من دون أن نشهد تحرّكاً لأهالي ضحايا المرفأ. والناس مُهيّأة موضوعياً للانتفاض على أي تقاعس أو تعطيل لمسار العدالة في هذا الملف بسبب تقاطع الظروف الاقتصادية والمعيشية مع تحقيقات المرفأ. يمكن القول إن الناس بالمرصاد وكذلك الإعلام، إذ لا يخلو برنامج أو نشرة أخبار من الحديث عن التحقيقات في الجريمة، ولم تكن لتحصل في اغتيالات وتفجيرات أخرى، باستثناء جريمة اغتيال رفيق الحريري.

وفي المرصاد أيضا، هناك الرأي العام الدولي، لأن المواد المتروكة في العنبر رقم 12 مواد خطرة، وإن لم تكن مواد محظورة دولياً. تصنيف المخاطر هذا كافٍ بحدّ ذاته لإبقاء الأنظار الدولية شاخصة لمعرفة مآل التحقيق، خصوصاً مع الاشتباه باستعمالات حربية لهذه المواد جرت قبل تفجيرها.

ومع ما سبق، هناك قاض في المرصاد هو المحقق العدلي الذي يتّصف بصفات مبدئية حميدة: شاب، جريء لمجرّد قبوله بتسلّم هذا الملف، ونشيط… فبمجرّد تلقّفه مضمون الملف قام بأكثر من إجراء ملفت خلال أشهر قليلة من تسلّمه الملف، كمراسلة السلطات الأجنبية وإخلاءات السبيل وطلب رفع الحصانات وأذونات الملاحقة، وهو متمرّس في الجزاء، وغير محسوب أو أقلّه غير فاقع اللون سياسياً.

من هنا، يمكنني القول إن الظروف المحيطة بالتحقيقات العدلية في جريمة المرفأ مختلفة هذه المرة، والدوافع حيّة، ولذلك أرى نتيجةً مختلفة عمّا سبقها من جرائم كبرى في البلاد. وأزعم أن ملف المرفأ سيأتي بالحقيقة وبباكورة استقلال القضاء وإلا فسيؤسّس لانتفاضة شعبية جديدة!

برأيك، هل أن جريمة بمثل تلك التعقيدات قابلة لأن تنكشف حقيقتها ويتم تحقيق العدالة فيها؟

• بكلمة واحدة: نعم.

هل برأيك أن الدعوة التي يكررها البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لهذه الغاية يمكن أن تحقق نتائج ملموسة؟

• لا شك أن دعوة البطريرك الماروني لـ»الحياد» ولـ»مؤتمر دولي» هي خطوة حميدة، لكنّ دعوته هذه، بالرغم من تزخيمها، لا تكفي بالطبع من دون تجسيدها في النصوص ووضعها موضع التنفيذ. وسبق أن كانت هناك مبادرات نحو الحياد لمفكّرين لبنانيين أمثال فؤاد الترك وغسان تويني، كما شهدنا إعلان بعبدا عام 2012 واقتراح قانون حزب الكتائب عام 2013.

في الواقع، يتمُّ الخلط في لبنان بين مفاهيم مختلفة يجب التفريق بينها، حيث إنّ لكلّ منها شروطه، وهي: «الحياد» (يصدر غالباً بموجب إعلان عن دولة ترغب في عدم الدخول في صراعات دولية)، «التحييد» (يمكن أن يصدر عن الدول لصالح دولة معيّنة لإبقائها بمنأى عن الصراعات)، «التدويل» (يأتي غالباً بموجب قرارات دولية لـ»حماية» دولة معينة كما بالنسبة للقرارات 1559 و1701 و1680 و1757 وما سبقها من قرارات)، «المؤتمر الدولي» (من شأنه تقديم دعم دولي لمساعدة دولة معيّنة على النهوض)، و»الوصاية الدولية» (خِلافاً للشائع على منصّات التواصل الاجتماعي في لبنان، لا تتناول الوصاية الدولية في المبدأ دولة ذات سيادة وعضواً في الأمم المتّحدة كلبنان. وهذه الوصاية بدأت بالتراجع منذ انهيار عصبة الأمم وتنظيم الأمم المتّحدة لها بموجب الفصلين 12 و13 من ميثاقها لعام 1945 حتّى اضمحلّت مظاهر الوصاية بعد استقلال جزيرة «بالاو» عام 1994… ولم تعد الدول الكبرى ترغب في تحمّل أعباء الدول الصغرى أو الفاشلة).

تحقيق توافق سياسي داخلي على فكرة الحياد هو أمر أشبه بالمستحيل عملياً…

• الحياد يتطلّب أولاً تعبيراً إرادياً عن رغبة الدولة وتجسيداً له بوضوح بموجب نصّ قانوني وممارسته، كما حصل مع النمسا وهي من أولى دول الحياد. في حالة لبنان، ثمّة نصّ دستوري واحد على الأقل يجب التفكير في تعديله وهو مقدّمة الدستور، التي تنصّ في الفقرة «ب» منها على أنّ لبنان عضو مؤسّس وعامل في جامعة الدول العربية والأمم المتّحدة وملتزم مواثيقهما، حيث يعتبر أنه من المتعذّر أن يكون لبنان محايداً تماماً وهو في هذه الوضعية، خصوصاً وأنّه انضمّ إلى اتفاقيات هذه المنظمة الإقليمية مثال معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي (1950).

ربّما لا يكون من الضروري خروج لبنان تماماً من هذه الوضعيات، لأنّ حياده المنشود هو حياد إيجابي كما طرحه البطريرك، أي عدم ترك الحقوق والقضايا المحقّة، ولأنّ الأعمال الإعدادية لميثاق الجامعة ووثائق اجتماعاتها منذ إنشائها تنصّ على أنّ لبنان «دولة مُساندة وليس دولة مواجهة». في مطلق الأحوال، لتعديل الدستور يجب التوافق، وإلا فموافقة أكثرية ثلثي عدد أعضاء الحكومة (حسب المادة 65 من الدستور) وثلثي مجموع أعضاء مجلس النواب (المادة 77 منه) وهذا أمر يبدو متعذّراً راهناً.

وبالتوازي مع الإجراءات الداخلية الصعبة هذه مع حكومة مستقيلة، يقتضي توفير مظلّة إقليمية لدول الجوار كي لا تُعيق إعلان الحياد، ثمّ الذهاب به إلى الجمعية العامة للأمم المتّحدة – وليس مجلس الأمن كما ذكر البطريرك في إحدى عظاته – وذلك على غِرار ما فعلت تركمانستان (2017) التي حظيت بإجماع 185 دولة عضو في الجمعية العامة على حيادها من دون حاجة لتصويت، وكذلك رئيس منغوليا في 29 أيلول/سبتمبر 2015 حينما قدّم تصريحاً بحياد دولته إلى الجمعية العامة.

الأمم المتّحدة في ذلك إذاً تتعاطى مع لبنان الدولة صاحبة السيادة، وليس مع مكوّنات شعبية أو مرجعيات وطنية أو دينية في البلاد إلا على سبيل تمهيدي لبلورة التعبير الوطني السيادي للدولة السائرة إلى الحياد.

ما المتاح تحقيقه برأيك؟

• قد تكون آلية «الحياد» صعبة التحقيق وطويلة الأمد لجهة توفير التعديلات الدستورية والتوافقات الإقليمية، فيمكن للبنانيين، في حال تعذّرت هذه الآلية، الذهاب في المرحلة الانتقالية، لو صفت النيّات، إلى الحياد الذاتي كمجرّد تعبير سياسي وبمثابة خطوة أولى، بموجب قانون عادي أو أقلّه بيان وزاري يكون شرط نجاحه الالتزام به، لا خرقه قبل أن يجفّ حبره، بالتوازي مع مؤتمر دولي داعم كما يطرحه البطريرك. وهذا الأمر الأخير ربّما يكون الحلّ الأكثر ترجيحاً والذي لا بدّ أن تتلقّفه الأمم المتّحدة بالتعاون مع دول عظمى صديقة، بالنظر إلى الزخم الوطني والشعبي المرافق لدعوة البطريرك، والنفع المحض الذي يعود به على الجميع لجبه المخاطر البنيوية المحدقة بالبلاد، وهو لا يتطلّب تعديلات دستورية أو تغييرات بنيوية أساسية أو توافقات عارمة. لكنّ هذا الحل الممكن، يبقى أشبه بالعلاج المُسكّن ولا يرقى إلى الجراحة المطلوبة.

 

4 آب ومأزق شيعة لبنان

د. منى فياض/الحرة/08 آب/2021

رئيس الجمهورية الذي رفض مقابلة أهالي الضحايا، لعدم ملاءمة أسئلتهم لفخامته، هو الذي وعد بأن التحقيق بجريمة المرفأ سينتهي بخمسة أيام، قدّم، بعد مرور عام كامل على الجريمة التي لا نزال نجهل حيثياتها، تعازيه ومحبته للبنانيين. هم الذين يكتفون بحكومة بدل الحب. 

أيضا حزب الله، تطلب منه الأمر عاما كي يتذكر تقديم تعازيه للشعب اللبناني ولضحايا الانفجار، لأنه انشغل حينها بتنظيف المكان على ما يتداول. وكان يكفي أمينه العام أن يُظهر للضحايا ذرة من حزنه على قاسم سليماني، وأن لا يرفض التحقيق الدولي ولا يتدخل في كل مرة يتقدم فيها التحقيق القضائي فيتهم القاضي بالانحياز والتسييس، ولا أن يعلن انتهاء التحقيق بذريعة تعويض المتضررين؛ بل أن يطالب لهم بالطبابة المجانية وبتعويضات مالية لهم ولأيتامهم وللجرحى الذين لا يزالون يتداوون في المستشفيات على حسابهم الخاص.

يتداول الناشطون بهذه المناسبة، فيديو ممنتج يستعيد كلمات السيد نصرالله في إحدى خطبه عالية النبرة التي هدّد فيها إسرائيل قبيل جريمة العصر التي دمرت أحياء بيروت وبشرها.  في خطابه ذاك انبرى السيد نصرالله ليفصل لنا معنى وجود "أمونيا" في حيفا.

وشد مراجله على إسرائيل بلهجة انتصارية حماسية، منذراً بخطر وجود هذه المادة في حاويات، بحيث يخشى سكان حيفا من هجوم قاتل عليها، معلناً أن الشعور هناك صعب جدا.

انتقد الحكومة الإسرائيلية لأنها تهمل 800 ألف شخص يعيشون ضمن مجال التعرض للإصابة، مع أنها لا شك مخزنة كما يجب؛ واستنتج أن هذا يشبه القنبلة النووية تماما!! متفاخراً بجبورت أن لبنان  يمتلك قنبلة نووية!! وأضاف فاركا يديه بسعادة غامرة ورضى عن الذات: "أقول لك بيجي كم صاروخ بينزلوا بهذه الحاويات بمنطقة يسكنها 800 ألف نسمة، يقتل منهم عشرات الآلاف. كل المسؤولين الإسرائيليين يسلمون بأن لدى المقاومة صواريخ تطال أي مكان في فلسطين المحتلة". 

الصدفة وحدها شاءت أن يتحقق سيناريو نصرالله لحيفا في بيروت، وتبين أن القنبلة النووية كانت معدّة لبيروت أنها ترقد في العنبر الشهير رقم 12.

مع هذا كان علينا أن نصدّق أن من يعرف دقائق الأمور في مرفأ حيفا، يجهل تماماً محتويات مرفأ بيروت!! وكأن غزوة بيروت الشهيرة، التي ما زال جمهوره ومحازبيه يهددوننا بها، لم تحصل لأن الحكومة أرادت معرفة ما يجري في مطار بيروت!! هذا اختصاص الحزب حصريا.

أما المرفأ، فلقد فُتح على مصراعيه، بعد حرب 2006، لاستيراد كافة المواد والبضائع التي تحتاجها "المقاومة"، دون رقابة أو رسوم جمارك. فتوسعت احتياجات "المقاومة" لتشمل، عدا كافة أنواع البضائع والكهربائيات والسلاح، ملابس النساء الداخلية على ما قيل. فنشأ اقتصاد موازي ساهم بانهيار الاقتصاد.

فهل قصد السيد نصرالله أن مسؤوليته مرفأ حيفا، ومسؤولية إسرائيل مرفأ بيروت؟ بحسب قواعد الاشتباك؟ إسرائيل غير المتهمة هذه المرة.

طبعا مع كل يوم يمر، منذ ثورة 17 تشرين الأول وبعد 4 آب، يزداد توجيه أصابع الاتهام نحو حزب الله. وليست مصادفة أن تعليق المشانق شمل لأول مرة رئيس الجمهورية والسيد نصرالله، في 8 آب. 

لن أستعيد هنا إنجازات الحزب التي أوصلتنا إلى هنا. لكن ما يثير التساؤل والدهشة كيف يمكن أن تظل فئة وازنة من الشيعة، غطاءه الذهبي، ملتصقة بالحزب؟ فتدافع عنه وعن سياساته وخياراته وحروبه في طول المنطقة وعرضها، وحمايته لطاغية دمشق وللطبقة السياسية الفاسدة في لبنان؟ رافعين، بالرغم من جوعهم وذلهم في جهنمهم، شعارات العزة والكرامة! حقاً جاعوا إلا أن "كرامتهم" محفوظة!! 

لكن يبدو أن الكرامة الوحيدة المتوفرة لهم هي كرامة الاستقواء والتشبيح والهرب من العدالة والاعتداء على اللبنانيين وقمع ثوار 17 تشرين أول ومنع اليونيفيل من القيام بمهامها إلخ...

يرى البعض أن السبب الكامن خلف الاستمرار في الالتفاف حول الحزب، رغم مظاهر التململ والاعتراض شبه المكبوتَيْن، هو إحساسهم الضمني بفداحة الارتكابات التي مارسوها أو مورست باسمهم وباسم أئمّتهم ومذهبهم. ممارسات الحزب التي وضعت لبنان في قلب صراعات المنطقة وجعلته خط الدفاع الأول عن إيران في تنافسها على النفوذ مع إسرائيل.

ولأنهم يعرفون فداحة ما قام به الحزب، ويعون أنهم يتقاسمون معه مسؤولية الدم العربي المُراق دفاعاً عن إيران. ويعرفون أن أبناءهم الذين قاتلوا وقُتلوا "فدا صرماية السيد"، لم يقتلوا إرهابيين وكفرة بل ثوارا أحرارا طالبوا بالحرية ودافعوا عن الحق الذي لم يدافع عنه أحد أكثر من الإمام علي، البريء منهم. وأن نتيجة  قتل النساء والأطفال وتدمير القرى على رؤوس قاطنيها، يثير الضغائن والأحقاد المذهبية والثارات الفادحة لسنين قادمة. ويمتعضون ضمنا ممن قتل لقمان سليم في جنوبهم. 

يعرف هؤلاء أنهم في مأزق، وهذا ما يلزمهم بالاحتماء بالسلاح نفسه الذي أحال حياتهم إلى جحيم.

فكما يفرض المستبد على الجلادين تعذيب السجناء المتوفون-الأحياء، بهدف فصلهم التام عن فئة الضحايا كي يتماهوا مع القاتل، بعملية "تشريط" تورطهم ليصبحوا شركاء في الجرم. هكذا تورّط الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من شيعة إيران ليصبحوا حشوداً تستميت في الدفاع عن الحزب، تحت شعارات تتناقض تماما مع ما يقومون به من تنكيل بأبرياء. تحت شعار تحرير القدس. 

أما من لم ينخرط في القتال في سوريا وسائر الساحات العربية، أقنعهم الحزب أنهم أشرف الناس وأفضلهم، وبزعم أنهم وحدهم "حرّروا الجنوب" صار يحق لهم الاستقواء والتنكيل بالآخرين ومخالفة القوانين والاعتداء عليها.

ورّطهم معه بعد أن قام بتأطيرهم كشيعة، فبنى لهم شبكات اجتماعية ودينية وتربوية وصحية واقتصادية وترفيهية وسياسية، شكّلت على مرّ السنين إطاراً حامياً وسياجاً كان يزداد تشابكاً وتجذراً مع الوقت؛ فأحدث تغييراً في سيكولوجيا وسوسيولوجيا الجماهير وفي نوعية وطرق ممارسات طقوسها الدينية والاجتماعية ودرجت "موضات" مستجدة في حياة الشيعة واجتماعهم، عبر استيراد ممارسات وطقوس التشيع الإيراني بحذافيرها، بحيث تحول تشيعهم النجفي العربي إلى "ثقافة شيعية- فارسية" مستوردة من قم. 

الخطوة الثانية كانت عسكرة المجتمع وتسليح العقول. فجميع مؤسساته تحمل لازمة التعبير العسكري "تعبئة". وأصبح إطلاق النار من الأسلحة والعيارات الثقيلة من طقوس بيئة الحزب؛ كما تهديد قوى الأمن والجيش وجميع مؤسسات الدولة والسرايا الحكومية إلى سهولة تقطيع الطرقات (من هنا حساسيتهم المفرطة من استخدام الثوار لقطع الطرق). 

احتمى الشيعة واستقووا بحزب الله لأسباب متعددة، كشعورهم التاريخي بالحرمان (العثماني) إلى الاعتداءات الإسرائيلية وإهمال الدولة إلى ممارسات منظمة التحرير، فشكلت جماعة الطائفة-الحزب ملاذا مطمئنا مع وظيفة دفاعية في معرض بحثهم عن القوة. وكان السيد نصر الله القائد البطل ممثّل هذه الجماعة ومجسد قوتها. فأوكلوا إليه مصيرهم كقائد جسّد "القدرة الكلية" القادرة على حل مشاكلهم. 

انتماؤهم العضواني وتماهيهم بجماعة إيران جذّر تعصبهم لها حتى ولو أدّى الأمر إلى الدمار. إنهم مثال التعصب الكامل لمن حرّرهم من ضعفهم ودونيتهم وعجزهم وانعدام كفاءتهم. فتصرفوا على أساس أنهم الأقوى وأصحاب الغلبة.

وهم يعلمون الآن أنه لو استعيدت الحرب فلن يجدوا حضناً يؤويهم كما كان يحصل. إنه مأزق الشيعة اللبنانيين ولبنان معهم، ولا ندري إلامَ سيؤول ذلك!! فهل سيستفيقون؟

 

المقاومة والممانعة.. وأصل الكوابيس في أرض الخراب اللبنانية

محمد أبي سمرا/المدن/08 آب/2021

بهذه الكلمة المفاجئة، وبلهجة بديهية، استهلت نبيلة اتصالها الهاتفي بي، وكأنها تواصل حديثاً توقف بيننا قبل ساعات قليلة. لكن سنة ربما كانت قد مضت على لقائي الأخير بنبيلة في ديار عشائر عرب خلدة، ومضت شهور على اتصالنا الهاتفي الأخير في بيروت.

وكلمة "قتلوه" وقعت في سمعي وقعاً صاعقاً قذفني في متاهة زمنية ومكانية، فلم أعد أميّز في أي مكان وزمان، أنا من مضى يومان على وصولي إلى أزمير، هارباً من كوابيس بيروت. وقبل أن أسأل نبيلة عن القَتَلة والقتيل، قالت: قتلوا علي شبلي، وثأروا منه لقتيلهم قبل سنة. وواعدت نبيلة على أن نلتقي فور عودتي إلى بيروت، فنتابع تحقيقنا الصحافي القديم عن عشائر عرب خلدة ومجموعة شبلي الموالية أو المنخرطة في حزب الله في خلدة.

واستيقظت فجر الخميس 5 آب الجاري في بيروت على منام غرائبي: صديقي الروائي الذي يكره السياسة والسياسيين كراهية جمالية خالصة، يجالس على مضض حسن نصر الله حول طاولة مكتب في غرفة شبحيّة في غروب، ويفاوضه بلا صوت ويُهدِّىء غضبته على أمثالي، أنا من لم أتخيل يوماً أن أُخصَّصَ بمثل ذلك الغضب. وفي المنام كنتُ خارج تلك الغرفة،  كأنني على حافة العالم، ويكمن لدي شعور بأنني متهم ومدان ومذنب، وبأنني أورط صديقي الروائي بما لا طاقة له على احتماله.

وفجأة وجدتُني داخل غرفة المفاوضات الصامتة، في يدي قشةٌ تشبه شليمون لتناول المرطبات من قناني المشروبات الغازية. ولا حاجة هنا للعثور على سبب منطقي لما يحدث في المنامات. وتقدمتُ من طاولة التفاوض كأنني مخدرٌ برعبي، حائر أين أضع الشليمون. لكن نظرة غضب صامت من حسن نصر الله أخرجتني فجأة من غرفة الغروب، كأنما نظرته أخرجتني من الحياة.. وأيقظني كابوس الفجر من نومي الخفيف، منللاً بعرق غزير.

وفي صبيحة الخميس إياه قرأت في مكتب الجريدة أن الشقيق الأكبر لقتيل علي شبلي قبل سنة، أي الطفل حسن غصن، أبن عشائر عرب خلدة، خطط وثأر لشقيقه في حفل عرس أحد أقارب شبلي في منتجع بالجية القريبة من ديار عرب خلدة العشائرية. كَمَنَ الشقيق في مكان ما من المنتجع، وأطلق رصاصات الثأر الأخوي العشائري القاتل على شبلي، فأرداه وحوّل العرس مأتماً، كما في أفلام المافيا. المافيا التي يعجز لبنان عن صناعة أفلام تروي وقائعها اللبنانية الغزيرة.

وأبى آل شبلي وأنصارهم إلا أن يشيّعوا قتيلهم في بيته وسط ديار عشائر عرب خلدة، قبل استكمال تشييعه إلى مثواه الأخير في بلدته جنوب لبنان. وبدل أن يهجر عرب خلدة ديارهم امتثالاً لتقاليد الثارات العشائرية المتبادلة التي يصدعون لها ويمجدونها في أعراف اجتماعهم العشائري، استنفروا بأسلحتهم على سطوح بيوتهم وشرفاتها تحسباً لتشييع من ثأروا منه وقتلوه في عرس الجية. وبماذا يمكن لآل شبلي ورهطهم أن يعبّروا عن غضبهم في تشييع قتيلهم؟ وحدها زخات الرصاص الغزيرة التي تجلد هواء آب الحار الساكن، تعبّر عن ذاك الغضب، أو عن صيحات الدم في صدورهم. وربما كان بديهياً أن يجابهها مسلحو عشائر عرب خلدة بصيحات أو بزخاتٍ مماثلة من كمائن خوفهم، فقتلت زخّات رصاصهم ثلاثة من المشيعين، ورابعاً سورياً عابراً في المكان.

وشاعت في ديار لبنان الخراب والتمزق، كوابيس من الشائعات المخيفة، أين منها كابوس منام المفاوضات الصامتة التي أخرجتني من الحياة قبل يقظتي فجر 5 آب؟!

ورويت كابوسي ذاك هاتفياً لصديق شاعر وصحافي مثلي، فأخذ يقهقه، قبل أن يروي لي مناماً غرائبياً أبصره في الليلة نفسها: اتصل بصديقه الباحث في سوسيولوجيا السياسات العربية ما بعد الحرب العالمية الأولى، وأخذ يرجوه أن يساعده في حيازة منصب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، والراحلة عن بيروت منذ دهر. لكن صديقه الباحث أخبره أن صديقاً مشتركاً راحلاً عن هذه الدنيا مرشحٌ إلى المنصب إياه.

وصمتَ الصديق الشاعر، وفجأة وجد نفسه في المنام في قطار يتجه إلى مكان غامض ومجهول، أو إلى لا مكان، وقد يشبه ما أبصرته أنا في منامي لحظة مغادرتي غرفة المفاوضات إلى خارج الحياة.

ولا تكف الكوابيس عن التناسل اليومي وفي كل دقيقة في لبنان: رداً على رشق فتيان وشبان من الممانعة وبقايا شراذم الشيوعيين، مقرَّ القوات اللبنانية في الجميزة بالحجارة، ورميهم قنابل مولوتوف أحرقت سيارة في المحلة، وهتافهم: "صهيوني، صهيوني، سمير جعجع صهيوني" - وهذا كله على حاشية مشاركتهم في تظاهرات الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت في 4 آب - رداً على هذه الأفعال هاجم بعض محازبي القوات اللبنانية في الجميزة هجوماً وحشياً عنصرياً الهاتفين، فمزقوا على الأقل وجه أحدهم بسكاكينهم، وطعنوا آخرعميقاً في صدره. ولا يزال المطعون في العناية المركزة في أحد المستشفيات.

وقيل إن ذاك الشاب كان قد تعرض لاعتداء عنيف من محازبي حركة أمل في كفرمان أثناء هتافه "حرامي، حرامي، نبيه برّي حرامي"، في يوم من أيام انتفاضة 17 تشرين 2019.

وظهرت على وسائط التواصل أشرطة فيديو تصور وقائع كابوس الجميزة في ذكرى 4 آب الأولى: من أين لمناصري أو محازبي القوات اللبنانية هذه السليقة في استعادة أفعال آبائهم وربما أجدادهم في بدايات حروبنا الأهلية؟! وهي أفعال جيل قوات بشير الجميل، وتشبه أفعال رجال أجهزة الأسد الأمنية بالثوار السوريين.

وفيما كنت أستغرق في أخبار هذه الكوابيس واستعادة منامي الكابوسي، جاءني خبر واقعة كابوسية نهارية: امرأة ثلاثينية قفزت من منزل في الطبقة الثانية عشرة من بناية بيروتية، وهوت وارتطمت بالأرض قرب والدها وأمها وجمع من أصدقائهما.

هل من رابط ما بين هذه الكوابيس في أرض الخراب الدوري المتناسل، كأننا في نهاية عالم لا يعرف كيف ينتهي؟

ويوم الجمعة، صبيحة 6 آب، تجدد للمرة الثانية أو الثالثة في يومين، انهمار صلية من صواريخ الممانعة والمقاومة من منطقة العرقوب الجنوبية الحدودية على مزارع شبعا المحتلة. وأخرجت أصوات انطلاق الصواريخ المقاومة أهالي قرية شويا الدروز من منازلهم، ومن كرومهم القليلة للصبير والتين، فأبصروا راجمة صواريخ محمولة في صندوق شاحنة مدنية صغيرة. وهرعوا نحو الشاحنة خائفين هلعين من رد إسرائيلي على قريتهم، بسبب تلك الصواريخ التي أطلقت من الراجمة.

وصوّر أهالي شويا بالفيديو ما قاموا به: تجمهرهم واحتشادهم، وتحطيمهم الشاحنة راجمة الصواريخ، وتوقيفهم سائقها ومطلِق صواريخها، ونشوب خلاف بين الإرسلانيين من الممانعة  وخصومهم الجنبلاطيين من أهالي شويا.

وليس الخوف من إسرائيل وردّها وحده، ما أدى إلى توقيف أهالي شويا الشاحنة-الراجمة وتحطيمها ونشوب الخلاف بينهم، بل هناك أيضاً وقائع تاريخ علاقة الدروز بحزب الله وخوفهم منه، أقله منذ هجومه العسكري على الشوف من ناحية البقاع الغربي في العام 2008، قصاصاً للدروز الجنبلاطيين على مشاركتهم في انتفاضة الاستقلال في العام 2005، ضد نظام الوصاية السورية الأسدية على لبنان.

وسرعان ما انتشرت على وسائط التواصل صور للشاب الدرزي الذي صوّر بكاميرا هاتفه ما حدث في شويّا، مرفقة بتلك التهديدات المعروفة المسمومة التي تعتبر كل من لا يصفِّق للمقاومة وأعمالها عميلاً صهيونياً خائناً. ثم تناسلت الفيديوهات التي تصور شباناً، ربما في النبطية، يقدمون على تهديد بائعي تين وصبير من قرى العرقوب الدرزية وطردهم. وقيل إن أمثال ردود الفعل هذه وصلت إلى عاليه، حيث أقدم شبان دروز على تهديد سائقي فانات يعبرون طريق الجبل الدولية في اتجاه البقاع.

وفي بلدة شبعا حدثت ردود فعل مشابهة: طرد شبان من سرايا المقاومة بائعي صبير وتين يأتون إلى شبعا من  شويا. وحصل شقاق بين أهل شبعا.

فهل من شك بعدُ في أن المقاومة والممانعة، هما أصل الكوابيس في أرض الخراب اللبنانية؟  

 

الشيخ أبو سيف لـ"المدن": وزّعت التين على نية الخير

نادر فوز/المدن/08 آب/2021

فاجأ الشيخ يوسف أبو سيف المعتدين عليه برباطة جأشه. فاجأهم وفاجأ كل اللبنانيين بتلك الابتسامة التي اعترت وجهه، حين كان يحاول عدد من البلطجيين في صيدا إهانته. "دقّيتوا فينا فوق، هون معاش تبسّط، هلأ كلام عم نحكي". "دقيّتوا"، من نحن؟ المقصود الدروز. "فينا"، من أنتم؟ "المقاومة؟ "هلأ كلام"، التهديد واضح بأنّ من لا يفهم بالحكي سريعاً سيتمّ الاعتداء عليه. مقابل كل هذا، كانت ابتسامة. ومن يعرفون الشيخ يوسف سيف، يقولون إنّ وجهه أصلاً بشوش. قد يكون قد ارتعب من كل هذا، فتلطّى وراء ابتسامته. قد يكون تصرّف بطبيعيته، كما يعرف. فابتسم. هي ابتسامة بمئة ألف بلطجي، بمئة ألف شبيح، بمئة ألف مسدّس وبندقية. بمئة ألف صاروخ. كان يبيع التين في صيدا بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، بعد توقيف مواطنين راجمة صواريخ تابعة لحزب الله في بلدة شويّا الجنوبية. بزيّه الدرزي، بات عنوان الانتقام، جرّ عنوان ثأر آخر حصل في عاليه من خلال الاعتداء على فانات "شيعية". ما كل هذا الانحطاط؟ ما كل هذا الحقد؟ ما كل هذا الهراء؟ ما كل هذا التخلّف؟ ما كل هذا الافتراس؟ والافتراس صفة من الصفات الحيوانية.

الشباب أخوتي

يقول الشيخ يوسف أبو سيف، في اتصال مع "المدن"، ولدى سؤاله عما حصل، إنّ "هؤلاء الشباب أخوتي في لبنانيّتي، وأخوة كل الناس في لبنان". يضيف أنّ تعميم هذه الصورة "جزء من مهام الزيّ الذي نلبسه وهكذا تربيّنا في طائفتنا الكريمة، ومن يضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر". يتابع مشيراً إلى "إني إبن صيدا، الجنوب، عكار، زحلة، بيروت، وكل لبنان، عيب على بلد أن يعتدي على شخص، وعيب على شخص أن يعتدي على بلد، كلنا نأتي ونرحل من هذه الدنيا، لكن بلدنا باقٍ، أنا آخر همّي نفسي، الهم هو البلد، ما ورثناه عن أجدادنا وما سنورثه لأبنائنا".

وزّعت التين

في معرض الاتصال، يشير الشيخ أبو سيف إلى أنهّ "لا ثمن أكبر من الثمن الذي يدفعه كل اللبنانيين اليوم". يضيف أنّ تم الاتصال به لعقد مؤتمر صحافي علني للاعتذار منه. وحضر شبان أيضاً للاعتذار منه، "لا أريد أن يعتذر أحد مني كشخص، اتركونا من كل ذلك، هويتنا اللبنانية هي الأساس". كان ينوي التوجّه إلى صيدا اليوم مجدداً من أجل بيع التين، لكن المحصول غير كافٍ. سيعود إلى صيدا والنبطية وبيروت وأينما كان للعمل. لن يوقفه ما حصل. يوم الاعتداء عليه، "وزّعت التين الذي كنت أحمله على نيّة الخير، وزّعتهم في صيدا".

يختم الشيخ يوسف أبو سيف حديثه بالقول إنه "لا أنحني إلا أمام العلم اللبناني". ثمة من رأى فيه فقط زيّه، فاعتدى عليه. وثمة من رأى في الفانات الآتية من البقاع باتجاه بيروت، شيعة. لم يروا عجوزاً يبيع تين ويسترزق. لم يروا شاباً يحاول جمع آلاف الليرات للعيش. هم مصنّفون. قلنسوة وشروال، دزري لا أكثر. سائق فان قادم من بعلبك، شيعي لا أكثر. قد يكون الشيخ الدرزي من أنصار محور الممانعة والتصدي والصمود. لا مكان لهذا الخيار. قد يكون سائق الفان غير مهتمّ بالسياسة وحياته مدمّرة بفعل سطوة ثنائي حزب الله وحركة أمل على الدولة والمجتمع والخدمات. لا مكان لهذا الخيار أيضاً. البلد يعود إلى حظائره الطائفية والمناطقية، كفعل مقصود وملعوب من المنظومة الحاكمة.

وفي هذه المزارع، لا مكان لخطاب التعايش. ولا مكان فيه لسموحة الشيخ يوسف أبو سيف وابتساماته أيضاً.

المسموح فقط ربما تلك الابتسامات الصفراء السامّة لسياسيينا.

 

عن حادثة الجميّزة (2/3): اليسارويّة أعلى مراتب الطائفيّة

هشام بو ناصيف/فايسبوك/08 آب/2021

لنبدأ بما هو شديد الوضوح: الحزب "الشيوعي" السوري حليف تاريخي لنظام الاسد في سوريا. كان هذا صحيحا في مرحلة الاسد-الاب منذ توقيع وثيقة التفاهم الشيوعيّة – البعثيّة، عام 1971؛ وهو ظلّ صحيحا في مرحلة الاسد الابن، والحرب الاهليّة السوريّة. ماذا يعني ذلك عمليّا؟ يذبح الاسد الاب السنّة العرب في حماة، عام 1982، فيصفّق الحزب الشيوعي بزعامة البكداشيّين. يذبح الاسد الابن السنّه العرب في كلّ سوريا اعتبارا من 2011، فيصفّق الحزب الشيوعي مجدّدا، ودائما بزعامة الجيل الجديد من العائلة البكداشيّة (من خالد بكداش، الزعيم "التاريخي" للشيوعيّين السوريّين، الى وصال بكداش، زوجته وخليفته في أمانة الحزب العامّة بعد وفاته عام 1995، الى عمّار بكداش، ابن خالد ووصال، الذي استلم الزعامة عام 2010، قبل سنتين من وفاة وصال، بقيت الوراثة السياسيّة بالحزب طريق الشيوعيّين السوريّين السريع صوب الاشتراكيّة العلميّة، والتصنيع الثقيل...  مثلهم).وما الخلفيّة الجماعاتيّة لآل بكداش الكرام؟ هم أكراد. وما القاعدة الاساسيّة لزعامة الشيو- بكداشيّين في سوريا؟ أكراد أيضا. عليكم اذا، يا آل الاسد، بالعرب السنّة. أبيدوهم ببركة الطبقة العاملة وحزب لينين العظيم.

للانصاف، الكراهية الجماعاتيّة التي تحرّك اليسارويّين الشيوعيّين في سوريا لا شيء بالمقارنة مع اليسارويّين البعثيين. قد يكون من المفيد هنا مراجعة كتاب "التجربة المرّة" لمنيف الرزاز، الامين العام السابق لحزب البعث. لا يمكن تلخيص كلّ ما ورد به لجهة الطائفيّة المبكرة للبعث، اليساروي، التقدمّي، ولكن أكتفي بنقطة أساسيّة : كراهيّة أهل السنّة في البعث سابقة لوصول آل الاسد للحكم؛ ونظام  صلاح جديد، الظابط العلوي منافس حافظ الاسد، ما كان ليكون أقلّ كراهية لهم، لو لم تسقطه "الحركة التصحيحيّة" عام 1970.

ماذا عن اليساوري البعثي الاخر، محمد عمران، عضو اللجنة العسكريّة التي استولت على السلطة في سوريا بالستينات؟ أصرّ، بتصريح علني، أن "على الفاطميّة أن تلعب دورها". ما قصده بالفاطميّة هي الطوائف المنشقّة عن الشيعة الاثني عشريّة، أي العلويّون، والدروز، والاسماعيليّون. اللجنة العسكريّة البعثيّة لم تضمّ سواهم، بالمناسبة، قبل أن تستدعي لاحقا أمين الحافظ وضبّاطا سنّة حركّتهم كواجهة، ثمّ استغنت عنهم، تماما كما فعل الضبّاط الاحرار في مصر بمحمّد نجيب. وماذا عن الضابط العلوي اليساروي الاخر، عزّت جديد؟ حاول الرفيق عزّت رأب الصدع بين حافظ الاسد وصلاح جديد يوم احتدم الصراع بينهما، عبر استعمال حجّة عبقريّة: "مصلحة الطائفة تقضي ألّا يتخاصم أبناؤها" (راجع مذكّرات مصطفى طلاس، مرآة حياتي، العقد الثالث، صفحة 347).

وماذا عن الموقف اليساروي في لبنان من الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟ للتذكير، وباختصار: قبل أن يغتاله سليم العيّاش وصحبه جسديّا، اغتاله الشيوعي، وحركة الشعب، وسائر القوى الوطنيّة والتقدميّة ألف مرّة معنويّا اعتبارا من العام 1992. حدث هذا قبل أن تتكشّف لاحقا، و تدريجيّا، عمق العلاقة التي تربط الشيوعيّين اللبنانيّين بحزب اللّه، المتّهم الاوّل بقتل الحريري.

المهمّ، أي مراجعة لتاريخ الشيوعيّين والبعثيّين في سوريا، تفضح بسرعة الرياء التقدمّي، وتظهّر نفس صورة رفاقهم في لبنان: غلاة الطائفيّين. بالحقيقة، ينبغي أن يكون المرء مفرطا بكراهيّته الطائفيّة كي يستغلّ يوم 4 آب بالتحديد، لتكون جلّ مساهمته به الهتاف بصهيونيّة سمير جعجع امام مركز قوّاتي في الجميّزة.

 

ما بعْدَ بعْدَ بعْدَ…شويّا

فارس خشان/النهار العربي/08 آب/2021

علّمتنا متابعة تطوّرات جائحة كورونا التي تضرب البشرية برابع موجاتها العاتية، طريقة مهمة لترقّب المخاطر واستشراف التعافي.

 في ترقّب المخاطر، نتابع النمو في الإصابات.في استشراف التعافي نراقب  القمّة.

 عندما تستقر الاصابات على رقم محدّد، مهما كان مرتفعاً، ترتفع الآمال ببدء مرحلة التعافي.

 ويمكن اعتماد الطريقة نفسها في التعاطي مع "حزب الله"، فهو منذ نجاحه في فرض العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية وصل الى قمة نفوذه، حيث تجمّد "انتشاره".

 واستقرّ مستوى هذا الحزب، حتى نشوب "ثورة ١٧ اكتوبر"، حين اكتشف جيل جديد من اللبنانيين وجهاً كانت تخفيه عليهم وسائل الإعلام: تحكّمه، من خلال الترهيب، بكل تفصيل من تفاصيل القرار اللبناني.

 ومنذ تلك الأيّام، بدأ "حزب الله" بالضمور، من دون أن يعير  كثيرون هذا "الإضمحلال"، حتى مع بدء ظهور تململ واضح في ما يُسمّى "البيئة الحاضنة"، أيّ أهمية تُذكر.

 وحاول "حزب الله" أن يستدرك هذا الواقع، بشتى الوسائل، فكان اغتيال المناضل لقمان سليم، وكانت الوعود ب"هبات"الجمهورية الاسلامية في ايران والمال الذي ينتظر الجميع في …الشرق.

 وعبثاً، سعى "حزب الله" الى أن يرفع عنه كلّ مسؤولية في تفجير مرفأ بيروت الذي أتى عشية الموعد الذي كانت قد حدّدته المحكمة الخاصة بلبنان لإصدار أحكامها في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بحق مجموعة أمنية تنتمي إليه.

هوّل "حزب الله"وهدّد. هاجم وأخاف. أغرى ووعد.ورفع من منسوب الإتّهام بالعمالة. عزّز وسائل إعلامه وألحق بها مجموعة جديدة. وسّع جيشه الالكتروني وزوّده بتكنولوجيا حديثة.

 ولكنّ كل ذلك لم ينفع، فبقي مؤشر "الاصابات" ينخفض، الى أن كانت واقعة بلدة شويّا في حاصبيا، حيث فجّر عدد من السكّان، للمرة الاولى، غضبهم بمجموعة قتالية تابعة ل"حزب الله"، كانت تعبر بلدتهم مع راجمتها الصاروخية التي قصفت نقاطاً شاغرة في إسرائيل، عقاباً لها على رد "غير تقليدي"، بعدما جرى "تفليت"لبنان، مجدداً، أمام فصائل فلسطينية "ممانعة".

 إنّ هذا التطوّر غير المسبوق، في تاريخ العلاقة بين "حزب الله" والأهالي، يذكّر البعض بالمرحلة التي تدهورت فيها العلاقة بين الأهالي ومجموعات"منظمة التحرير الفلسطينية"، في زمن "فتح لاند".

 ومحورية حدث شويّا تكمن في أنّه يعكس حقيقة المشاعر  التي تكنّها غالبية اللبنانيّين تجاه "حزب الله"، وهي بدأت، شيئاً فشيئاً، تنتقل من "المضمر" الى المعلن.

 ولم يعد "حزب الله"، مهما دبّجت أدواته الدعائية من نظريات وقصص وشعارات، قوة تحريرية في لبنان، بل أضحى "قوة احتلال"، إذ إنّه يتحرّك، وفق المصلحة التي تمليها ايران، وبالتوقيت الذي يناسبها.

وقد قدّمت شويّا نموذجاً مهماً للغاية عمّا ستكون عليه ردّات فعل غالبية اللبنانيّين، إنْ أقحم "حزب الله" بلاد الأرز في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل، بعدما كان قد تولّى، بسياساته وخياراته وتبعيته،الدفع بلبنان إلى الجحيم، بالإشتراك مع التركيبة السياسية التي اعتمدها، أقلّه منذ نجاحه في فرض عون رئيساً للجمهورية.

ولعلّ ما كَتَب على "حزب الله" أن يبدأ مساره الانحداري، هو تماماً ما سبق أن اعتمده للوصول الى القمة.

لقد اختار زعامات، بعدما أخضعها بالترهيب هنا وبالترغيب هناك، لاحتواء اللبنانيين جميعهم، بعدما جرى تقسيمهم الى مجموعات طائفية.

ظنّ أنّ هؤلاء يمكن ان يلعبوا، في السياسة، الأدوار التي تلعبها ميليشيا "سرايا المقاومة" في الأمن.

ولكن سرعان ما اكتشف اللبنانيون هذه الحيلة، فتهاوى تأثير الزعماء عليهم.

صحيح أنّ الزعامات لم تفقد كامل جمهورها، ولكنّ الصحيح أكثر أنّ هؤلاء الزعماء، في كلّ ما يخص "حزب الله"، فقدوا قدرتهم القيادية، بنسبة كبيرة.

إنّ اللبنانيين عموماً وجماهير هؤلاء الزعماء خصوصاً، يدركون أنّ قياداتهم، في كل ما يختص بموضوع "حزب الله"، هم في حالة خضوع وليس في حالة اقتناع، أي أنّ كلّ ما يفعلونه أو ينطقون به، في موضوع "حزب الله"، هو "خبث سياسي" وليس "خياراً وطنياً".

وعليه، فإنّ غالبية اللبنانيين، في موضوع "حزب الله"، ابتعدوا عن القيادات، وتمترسوا وراء قناعة كبيرة بأنّ هذا الحزب هو عبء لا بدّ من التصدّي له، بشتى الوسائل التي يملكها الضعفاء المقهورون في مواجهة الطغاة الأقوياء.

وتعرف القيادات السياسية اللبنانية هذه الحقيقة، فهي، في مراحل عدم الخوف على المكاسب، تفرح كثيراً بمهاجمة "حزب الله" لها، لأنّها تدرك أنّ هذا يحمي وضعيتها الشعبية.

وليس من باب العبث أنّ بعض "المشككين" يعتبرون أنّ "حزب الله" يتآمر لمصلحة كل شخصية سياسية، عندما يشتمها أو يهاجمها أو ينتقدها.

ولا تقتصر علامات تراجع "حزب الله" على هذه النقاط السياسية، بل تتعدّاها إلى المفاهيم الوطنية، إذ إنّ اللبنانيين، وبعد طول تحسّس من التخوين، لم يعودوا يأبهون لذلك، حتى باتت كلمة "عميل"، مثلاً، كلّما تلفظت بها أدوات "حزب الله"، تثير السخرية لدرجة يحسبها المراقبون أنّها واحدة من الألفاظ التي يتبادلها الأولاد في أثناء اللهو.

ولم يبق ل"حزب الله"، أمام هذه المعطيات، إلّا الترهيب.

صحيح أنّ الترهيب أداة مؤثّرة جداً، لكنّه، في ظل تفلّت اللبنانيين من زعمائهم، من جهة أولى وتحرّرهم من وسائل الإعلام التقليدية، من جهة ثانية وتطوير مفاهيمهم الوطنية، من جهة ثالثة، لم يعد تأثيره حاسماً وتحوّل الى دليل يضاف إلى آلاف الأدلة على أنّ "حزب الله" ولبنان نقيضان.

إنّ ما حصل في شويّا، مهما حاولت، لاحقاً، القيادات المحلية والسياسية فعله لاحتواء تداعياته، يعكس بأمانة ما يعتمل في نفوس غالبية اللبنانيين، ولهذا فإنّه يمكن اعتباره "عمود النار" الذي سيسترشد به الباحثون عن وطن وعن حرية وعن…الحياة.

 

انفجار بركان اللااستقرار في لبنان يفضح الدبلوماسية الفرنسية - الأميركية الساذجة

راغده درغام/النهار العربي/08 آب/2021

مرة أخرى، تتأبط الدبلوماسية الفرنسية سياسة التعويم والترميم الفاشلة وتأخذ لبنان الى شوطٍ جديد من الانزلاق في الهاوية. ليس مهماً أن يتكرّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمساعدات إنسانية أو ببهورة فرض عقوبات سخيفة سطحية وتجميلية. السيد إيمانويل ماكرون مذنب لأنه قام بامتصاص زخم الغضب الشعبي من تفجير مرفأ بيروت قبل سنة في 4 آب (أغسطس) 2020، فتجوّل طاووساً في شوارع بيروت موزِّعاً الوعود بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب. فعل ذلك فيما كان في الوقت ذاته يعقد الصفقات السياسية وغير السياسية مع شخصيات حزبية كان الناس يطالبون بمساءلتها ومحاسبتها ومعاقبتها لتورّطها في تخزين مواد النيترات المتفجِرة في مرفأ مدني وقبالة بيوت الناس، مرتكبة جريمة ضد الإنسانية.

ريش الطاووس الفرنسي ازداد نشراً وبهجةً بعدما أوكل اليه الرئيس الأميركي جو بايدن مهمّة إدارة ملف لبنان باعتباره دون أولوياته الإيرانية. كلاهما، بايدن وماكرون، يرتكبان اليوم خطيئة بحق لبنان لأنهما باتا طرفاً في تعويم الطبقة السياسية المستبِدّة وتعميق تسلّط "حزب الله". باتا شريكين في إبعاد العدالة والتحقيق الجدّي في جريمة تفجير المرفأ فأصبحا فعليّاً متواطِئَيْن مساهِمَيْن في نجاة الزمرة الفاسدة المتسلِّطة والمستبدّة من المساءلة والمحاسبة والعقاب. فلا عبقريةً في الخضوع لإملاءات رئيس جمهورية، أو رئيس تيّار، أو رئيس برلمان، أو رئيس ميليشيا تابعة لإيران، أو الى مشروع رئيس حكومة. ذلك أن المزيد من مهزلة التنازلات الفرنسية باسم الدول الأوروبية، أو الإنزلاقات الأميركية الناتجة من سياسة الابتعاد من لبنان لتجنّب المواجهة مع إيران المشرفة على "حزب الله" ونشاطاته، إنما توطّد مأساة لبنان وتعرّضه لمخاطر أكبر.

على روسيا أيضاً أن تقلق بدلاً من استرخائها في تفويض إيران إدارة وابتزاز دولة مستقلة، بكل وقاحة، باسم "الاستقرار". فاستمرار تقويض السيادة وقضم الموارد والمواد الأساسية عبر التهريب السافر الى سوريا لن ينقذ سوريا من تداعيات انهيار اقتصادها وانهيار جارتها. لذلك على سيد الكرملين فلاديمير بوتين أن يفكّر بعمقٍ في مصير استثماره في سوريا، أمنياً واقتصادياً وسياسياً، في ظل استمرار تدهور لبنان الى القاع. كما على الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن يراجع اندفاع بلاده لاعتناق العقيدة الإيرانية القائمة على التوسّعيّة وتمزيق السيادة في الدول العربية، كلبنان، لأن بين طيّات الصمت الصيني على الأداء الإيراني بذور توريطٍ لبكين قد لا تريده لمشروعها المدعو "الطريق والحزام" الذي لا يبدأ أو ينتهي في طهران.

قد يستحق اللبنانيون ما أتى عليهم من مذلّة وانهيار لا يحدث سوى نادراً في التاريخ. فهم شعب يحترم الفساد، وهم قطيع في المعادلة الطائفية والمذهبية التي تشكّل أساس النظام الفاسد في البلاد. بل إن خامة الشخصية اللبنانية المدلّلة والقابلة للشراء والتي لا مرجعية ذات تهذيب مدني لها، ساهمت جذرياً في التدهور والانزلاق الى الحضيض. فلا حاجة باللبنانيين الى المكابرة والمزايدة وإلقاء اللوم على الخارج، ذلك لأن العَفَن داخلي، ولأن نزعة الأهلية بالاستحقاق التلقائي entitlement مرض مزمن إنما يفضح الشخصية اللبنانية المراوِغة والخادعة للذات.

من ناحية، لربما الأفضل أن يغسل العالم أياديه من هذا البلد الفاشل لعلّ أهله وحكامه يستيقظون الى مرارة الاضطرار الى الإصلاح الحقيقي- إصلاح الذات وإصلاح البلاد. لربما هذا هو الدواء الضروري بدلاً من جرعة التخدير والاتكال الدائم على الترميم والتعويم والثقة المفرطة بالنفس أن هذا الشعب وهذه المنظومة فوق المحاسبة.

من جهة أخرى، لقد دفع اللبنانيون ثمن استهتارهم وانصياعهم حيناً، ودفعوا ثمن الجرأة على المواجهة والتحدّي حيناً آخر. فعندما انتفضوا حقاً، تمكّنوا عام 2005 من إسقاط حكومة وفرض مغادرة الجيش السوري مواقع احتلاله للبنان. تمكّنوا من بدء عملية المحاسبة والعدالة الدولية عندما أتت منظومة التسلّط والاستبداد بأدوات إخماد وقمع الانتفاضة عبر سلسلة الاغتيالات.

التحقيق الدولي بدأ بمهنية، كما يجب. لكن الاعتبارات السياسية للدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وللأمين العام للأمم المتحدة حينذاك كوفي أنان، أسفرت عن وضع العصا في دولاب التحقيقات، فأتى البلجيكي سيرج برامتز ليدفن التحقيق في أدراج مكتبه ليتسبّب ليس فقط بتعطيل التحقيقات، وإنما ساهم في ضخ الثقة في أولئك القائمين على الاغتيالات. فاغتالوا أنظف الناس، النقيب في فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي وسام عيد الذي اضطلع بدور كبير في مساعدة لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري، والذي قدّم الى المحقق برامتز تقريراً قرّر برامتز تجاهله، فرماه في أدراج مكتبه. والتاريخ يسجّل له هذه الخطيئة.

خوف اللبنانيين من حربٍ أهلية يكبّلهم وكذلك خوف الثائرين من الموت والدماء. لذلك كل هذا القدر من الانصياع لما تمليه القيادات السياسية والرضوخ للأمر الواقع بالرغم من مراراته وظلامه القاتم. إنما هذا ليس مبرّراً للاستسلام ولا لمطالبة الخارج أن ينقذ لبنان.

الخارج بالطبع مسؤول جزئياً عمّا حدث ويحدث لهذا البلد الجميل الذي استباحته سوريا وإيران وإسرائيل كما سبق واستباحه "بعث" العراق في معركته مع "بعث" سوريا الحاكمينِ في بغداد ودمشق. في زمنٍ ما كان لبنان محطة أساسية للاستخبارات الأميركية والبريطانية والروسية وغيرها، وكان يعتبر فرنسا "الأم الحنون" الى أن جاء رجال سخفاء للحكم في فرنسا مثل نيكولا ساركوزي الذي التهمه الفساد فعقد الصفقات مع بشار الأسد على جثث اللبنانيين وأسقط المحاسبة والعدالة رافعاً راية الإفلات من العقاب.

اليوم، لا يوجد في فرنسا رجال حكم على مستوى الرئيس جاك شيراك. هناك حفلة تهريج صاخبة في كل مكان، بما فيها لبنان. لذلك، نحن نطالب السلطة في فرنسا أن تسدِل السِتارة على سياساتها الاعتباطية التهريجية، وأن تكفّ عن امتصاص النقمة الشعبية إرضاءً للطبقة السياسية التي تعقد معها الصفقات. كفى إذلالاً للشعب اللبناني عبر تعويم الطبقة الحاكمة تحت ذريعة هنا وتبرير هناك. كفّوا عنّا، أيها السادة القائمون في باريس على صنع السياسة الأوروبية - الأميركية بكثير من "الطاووسية" وبقليل من الإصلاحات المؤسساتية الضرورية لاستئصال المرض الخبيث الذي صنعته المؤسسة الحاكمة والمستبدّة بلبنان.

والرجاء من رجال ماكرون ورجال بايدن ونسائهم في الفريق المعني بالشرق الأوسط على السواء، الرجاء أن تكفّوا عن إضافة الإهانة الى الجرح بحديثكم عن عقوبات على المعرقلين لتأليف حكومة تقتصر على حرمانهم من زيارة بلادكم وقصورهم هناك. هذه عقوبات تفترض ألا بأس باللعب على سذاجة اللبنانيين، إلا أن هذا التلاعب بتطلعات الناس إنما يعرّي مكر السياسة الفرنسية - الأميركية - الأوروبية.

الجدّيّة تتطلّب استراتيجيا تشمل حشد كل الحكومات الغربية -وعلى رأسها سويسرا حيث هرّبت زمرة الحكام والمنظومة الفاسدة أموالها- اتخاذ قرارات تجميد أموال كامل الزمرة التي صادرت لبنان، وجوّعت شعبه، ونهبت أمواله، وحرمته من الدواء والتعليم، وهجّرت شبابه، وما زالت تتشبّث بالحكم بتسهيلات فرنسية - أوروبية - أميركية.

لا يا سادة، نحن لسنا ساذجين. انتم الشركاء في الجريمة البشعة بحق لبنان لأنكم متواطِئون في عدم الكشف عن حقيقة ما حدث في 4 آب (أغسطس) 2020، ولأنكم كذبتم في زعمكم العزم على الإصلاحات، ولأنكم دخلتم لعبة المساومات الوسخة على هذه الوزارة أو تلك بدءاً من تلبية إصرار الثنائي الشيعي -"حزب الله" و"أمل"- على امتلاك وزارة المالية ما ساهم في سقوط رئيس الحكومة المكلّف السابق سعد الحريري على رأسه وهو يلبّي تلك "المبادرة الفرنسية" المرتبكة.

وها أنتم الآن تأتون بسياسي مخضرم يتّقن لعبة الأخذ والعطاء، رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، ليدخل مسرحيّة المساومة مع رئيس الجمهورية ميشال عون العاجز عن التفكير سوى بمصلحة صهره ورئيس تياره جبران باسيل وطموحاته للرئاسة.

هكذا أسقطتم صدقيّتكم أيها السادة في باريس ولندن وجنيف وبرلين ولاهاي وواشنطن لأنكم رعاة صفقات مُرعِبة تطيح بأدنى متطلبات العدالة واللاافلات من العقاب وتصادق على استمرارية الحكم الفاسد واستبداد الميليشيات. أنتم المهرولون الى صفقة تحيي الاتفاق النووي JCPOA مع طهران قد قرّرتم إلحاق لبنان كمجرد ملحق في حساباتكم الضائعة والخائبة. لذلك تركتم القرار والقيادة لـ"حزب الله" ووضعتم لبنان بين مخالب "الحرس الثوري" الإيراني والمخالب الإسرائيلية.

لن يفيد لبنان أن يعرض الرئيس الفرنسي عليه القيام بدور لدى إسرائيل لتهدئة الأمور على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية لا سيّما إذا كان في ذهن إمانويل ماكرون مقايضة توسّله لإسرائيل بتوسّله لميشال عون أن يسهّل تأليف الحكومة.

فليس في وسع أية دولة أن تقوم بمفردها بتغيير قواعد اللعبة في لبنان. لبنان السيادي والمستقّر يحتاج ليس فقط الى قواعد جديدة وضرورية وإنما يحتاج ضمانات جماعية دولية تشمل، كما جاء في تقرير "المهمة الاستراتيجية" الروسي: أولاً، ضمان عدم اندلاع أي تهديد من الأراضي اللبنانية إلى دول أخرى مع وضع حدود على "حزب الله" كي يكفّ عن التدخّل المباشر في القرار السيادي اللبناني، بل إزالة هذا النمط من مصادرة قرار الدولة. ثانياً، تطوير لبنان ليصبح لاعباً سيادياً له دوره في العمل نحو الأمن الإقليمي، وهذا يبدو مستحيلاً إذا اعتمد على اللاعبين المحليين العاجزين وغير الراغبين بصنع الاستقرار في لبنان لا سيّما أولئك الرافضين أن تكون مؤسسات الدولة حرّة من التدخل الخارجي - والكلام عن إيران.

الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض قطعاً السماح بأن يتحوّل لبنان الى بلد سيادي جاهز لممارسة دوره في توفير الأمن الإقليمي، وتريده أن يبقى ورقة صاخبة في لعبتها الإقليمية. هنا بيت القصيد، وهنا تكمن جدّيّة الأدوار الفرنسية والأميركية - إذا كانت حقاً جدّيّة.

لبنان دولة فاشلة بقرار مسبق من طهران وليس فقط نتيجة عربدة حكّامه الفاسدين. آن أوان فرض العقوبات الجدّيّة على هؤلاء الرجال - الرجال الساقطون في أحضان الجشع والسلطوية، بدلاً من تنميق مظاهرهم لإزالة بشاعتهم المؤذية. هذه هي الجدّيَّة التي يجب على كل الدول الالتزام بها، بالذات أميركا والدول الأوروبية.

أما في موضوع إيران وإسرائيل واستخدامهما لبنان ساحة صراعات لهما، فإن المسؤولية دولية بالذات على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدائمة العضوية. هنا أهمية المفاتيح الخارجية لانتشال لبنان من حكّامه كما من القيادات الإيرانية والإسرائيلية والسورية.

فإذا كانت روسيا جدّيّة في عزمها تحويل المثلث السوري - الإسرائيلي - اللبناني إلى بقعة استقرار بدلاً من أن تكون بركان اللااستقرار، على الكرملين اعتماد سياسة ناضجة نحو إيران ونحو إسرائيل وعليه أن يدقق في تأثير انفجار البركان اللبناني على سوريا الغالية لبوتين لمصالح استراتيجية.

الصين مُطالَبة بالكف عن استثماراتها السطحية في بناء الطرق والموانئ والجسور باعتبارها الوسيلة الى قلوب الناس. حان الوقت للصين أن تنضج. علاقاتها مع إيران تسمح لها الآن بالتأثير في السياسات الإيرانية في لبنان والتي تدمّر سيادته وتقوّض امكاناته وتحوّل الصين الى شريك في الجريمة ضد اللبنانيين شعباً ودولة. إدارة بايدن عليها مسؤولية مميّزة. فهي القادرة أكثر من غيرها على التأثير في السلوك الإيراني الإقليمي وفي احتواء الاندفاع الإسرائيلي المتهوّر عبر لبنان. ولتتفضّل إسرائيل وتستكمل حربها مع إيران، إذا شاءت، حيث تجد هناك منبع القرار لكل صاروخ يطلقه "حزب الله" من لبنان.

أوروبا يجب أن تشعر بالذنب والخجل، وبالذات فرنسا. فهي ساهمت في مصادرة نقمة شعب على حكامه، وساهمت في الانصياع لكل ما تريده طهران. انصاعت للابتزاز النووي وابتزاز "حزب الله". وهي اليوم تجرؤ على التظاهر أن في يدها مفاتيح ضبط إسرائيل أو التأثير في إيران.

فلتنضج أوروبا التي استفاقت مبتسمة على تهويدة إدارة بايدن ووزير الخارجية انطوني بلينكن الناطق بالفرنسية. ولتنضج الدبلوماسية الأميركية إذ حان لها أن تحدّق في السياسات الخارجية الإيرانية الإقليمية بدلاً من ردّ النظر رضوخاً لابتزازات طهران النووية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الأحرار: الراعي يصر على تحييد لبنان عن الصراعات العبثية

الأحد 08 آب 2021

وطنية - شددت أمانة الاعلام في حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اليوم "ردا على الحزب السوري القومي الاجتماعي"، على أن "البطريرك بشارة الراعي يصر مرة تلو الأخرى على تحييد لبنان وشعبه عن الصراعات العبثية التي تنهك بنيته الاقتصادية والبشرية معا. وفي المقابل يتعامى البعض عن مسؤولية الحكام في سوء الإدارة والإهمال والفساد، إلى حد إيصالنا الى العهد الحجري، عفوا العصر الحجري، حيث لا دواء في الصيدليات وهو غالي الثمن إن وجد، المستشفيات تعلن حاجتها للمازوت وإلا الموت محتم بلا كهرباء. ويأتيك من يتعامى عن مسيرة طويلة من الطغيان الإسرائيلي والسوري والفلسطيني على أرضنا ومواردنا ومحاولات فرض الاستسلام علينا". ولفت إلى أن "رفض الحرب ورفع الظلم وحصر السلاح بيد الشرعية، هو المخرج نحو النمو والازدهار، وغير ذلك يبشر بمآرب خطيرة. فلا الحرب مع العدو أتت بازدهار للبنان، ولا الحياد الإيجابي إلا خيار الأحرار، خيار أصحاب الحق، خيار المسالمين".

 

حملة عنيفة على الراعي.. ردود شاجبة وتلويح بتحركات

الكلمة أولاين/08 آب/2021

شنّت مجموعة ناشطين مؤيّدين لحزب الله حملةً عنيفة على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب المواقف التي أطلقها في عظته اليوم.

وغرّد ناشطون عبر استخدام هاشتاغ #راعي_الانحياز و#راعي_الاستسلام حيث اعتبر بعضهم أنّ مواقف رأس الكنيسة المارونيّة لا تختلف عن مواقف الدولة العبريّة.

القومي: وبدوره، اصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيانا جاء فيه: "يصر مرة تلو الأخرى على التعامي عن الحق في الصراع مع العدو الإسرائيلي، وكأن بلادنا اختارت طوعا الوقوع تحت نير الظلم والاحتلال والتهجير منذ قرن حتى الآن. يتعامى الراعي عن مئات المجازر والاعتداءات المتكررة من قبل العدو ويضع الحجة على من حمل السلاح لرفع الظلم وتحرير أرضه من رجس عصابات الاستيطان والاقتلاع وتزوير التاريخ والدين".

وقال: "يتعامى الراعي عن مسيرة طويلة من الطغيان على أرضنا ومواردنا ومحاولات فرض الاستسلام علينا، ويتناسى قول السيد المسيح في وجه الكتبة والفريسيين أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل (متى 23:24) إن إغفال الظلم وغض النظر المتكرر عن الحق، يبشر بمآرب خطيرة. فلا الهدنة مع العدو أتت بحماية للبنان، ولا الحياد خيار أصحاب الحق، بل خيار المستسلمين. وبلا شك، فإن رعاية الفساد والتنعم بالمغانم بينما تئن الرعية تحت نير الجوع والعوز، لا تنقذ البلاد من نير التبعية، ولا الاستثمار بدماء أبرياء المرفأ يعيد للبنان دوره وحيوته. بل قوته، وقوته فقط هي السبيل الوحيد لاستعادة السيادة والدور والوصول إلى التطور والرقي".

وختم الحزب بيانه: "ويل للمستسلمين الذين يرفضون الصراع فيرفضون الحرية وينالون العبودية التي يستحقون (أنطون سعاده)".

مواقف مؤيدة للراعي: في المقابل، صدرت سلسلة مواقف شاجبة للحملة المبرمجة على البطريرك الماروني ومؤيدة لمواقفه.

سليمان: في السياق، غرد الرئيس ميشال سليمان عبر صفحته على تويتر قائلا: "الاساءة الى البطريرك الراعي ترتد على اصحابها ولن تؤدي الا الى المزيد من التأييد له خارجياً وداخلياً من المواطنين الشرفاء الذين يؤمنون بلبنان فقط وقبل كل شيء".

الحواط: كما غرّد النائب زياد الحواط عبر "تويتر"، قائلاً: "الهجوم على البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يؤكد رغبة فريق داخلي بتغيير هوية لبنان وموقعه على الخارطتين العربية والدولية. مواقف بكركي اليوم كما دائماً هي انتفاضة على السلاح غير الشرعي والترهيب ومحاولة خطف لبنان وشعبه، ونحن معها في تطبيق مبادئها الوطنية والسياديّة".

الاحرار: كذلك، شددت أمانة الاعلام في حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اليوم "ردا على الحزب السوري القومي الاجتماعي"، على أن "البطريرك بشارة الراعي يصر مرة تلو الأخرى على تحييد لبنان وشعبه عن الصراعات العبثية التي تنهك بنيته الاقتصادية والبشرية معا. وفي المقابل يتعامى البعض عن مسؤولية الحكام في سوء الإدارة والإهمال والفساد، إلى حد إيصالنا الى العهد الحجري، عفوا العصر الحجري، حيث لا دواء في الصيدليات وهو غالي الثمن إن وجد، المستشفيات تعلن حاجتها للمازوت وإلا الموت محتم بلا كهرباء. ويأتيك من يتعامى عن مسيرة طويلة من الطغيان الإسرائيلي والسوري والفلسطيني على أرضنا ومواردنا ومحاولات فرض الاستسلام علينا".

ولفت إلى أن "رفض الحرب ورفع الظلم وحصر السلاح بيد الشرعية، هو المخرج نحو النمو والازدهار، وغير ذلك يبشر بمآرب خطيرة. فلا الحرب مع العدو أتت بازدهار للبنان، ولا الحياد الإيجابي إلا خيار الأحرار، خيار أصحاب الحق، خيار المسالمين".

كنعان: بدوره، اعتبر المحامي بول يوسف كنعان ان "التهجم على سيد بكركي والاساءة لما يمثل ومن يمثل مرفوضة بكل المقاييس".

واعتبر كنعان ان "المطلوب من حزب الله الحوار مع سيد بكركي ومناقشته في هواجسه التي هي هواجس وطنية تعبر عنها شريحة واسعة من الشعب اللبناني، بمختلف مكوناته وتلاوينه، لناحية عدم ابقاء لبنان ساحة مفتوحة لتبادل الرسائل وتسخين الحدود وفتح معارك تضر بالوطن واقتصاده، لاسيما أن اللبنانيين يمرون بأصعب مرحلة في تاريخهم منذ ١٠٠ عام".

واشار كنعان الى ان "بوصلة بكركي وطنية دائماً وتنطلق صرخته من الخوف على الكيان وديمومته وجميع أبنائه، وأي موقف تعبّر عنه يجب ان يناقش بكل احترام، بعيدا من اي اساءة او تجييش، لا يسيء الا الى مطلقيه".

شدياق: وغرّدت الوزيرة السابقة مي شدياق عبر حسابها على تويتر:"البطريرك الراعي: أحداث الجنوب إفتعلت لغض الأنظار عن قداس شهداء جريمة انفجار مرفأ بيروت. نطالب الجيش بمنع إطلاق الصواريخ من لبنان لأننا تعبنا من الحرب والدمار. أهلنا في الجنوب سئموا. يجب أن يكون قرار السلم والحرب بيد الشرعية".

وأرفقت التغريدة بهاشتاغ "كلام البطريرك بطريرك الكلام"، "راعي الكرامة"، "راعي السيادة".

سعيد: بدوره، غرد النائب السابق فارس سعيد عبر "تويتر" كاتبا: "الحملة على شخص البطريرك الراعي مرفوضة، اذا لم تتوقف سنقوم بتحركات"

محفوض: من جهته، غرّد رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض عبر "تويتر"، قائلاً: "الهجوم الأصفر الملوّث بالوباء الايراني والقادم من جماهيرية حزب الله الخارجة عن القوانين اللبنانية والدولية ضدّ البطريرك الراعي تؤكّد بأن هذه الميليشيا التي يشغلّها الحرس الثوري الإيراني باتت جسماً غريباً عنا ومواجهتها بشتى الوسائل باتت ضرورية... إشتموا ما شئتم فسلاحكم الى الصدأ".

لبنان المحايد: كما أصدر لقاء لبنان المحايد البيان التالي:

"مرة جديدة تتعرض بكركي وسيدها للهجوم رفضا لمواقفه الوطنية التي باتت يوما بعد يوم تعبر عن رأي المزيد من اللبنانيين الذين اكتشفوا رياء العابثين بأمن البلد ومصير أهله.

ومرة جديدة تعلو أصوات من حشروا أنفسهم ولبنان في مأزق الخيارات الإقليمية المدمرة وزاوية المصلحة الفئوية على حساب المصلحة الوطنية، ليرموا بإحراجهم وحجارتهم على شجرة بكركي ولا يرعوون.

من هذا المنطلق، يرى "لقاء لبنان المحايد" الذي لطالما عمل على مبدأ الحياد وإبعاد لبنان عن المحاور المدمرة، مؤيدا بذلك مواقف بكركي الوطنية وطروحها الإنقاذية، أن السكوت على ما تتعرض له بكركي وشخص غبطة البطريرك، هو إما تخاذل أو تآمر. شاجبا ومدينا بشدة كل تطاول حصل أو يحصل وكل أشكال الحملة على البطريرك. وهو يتوقف في هذا المجال عند النقاط التالية:

أولا، منذ مئات السنين ما حملت بكركي إلا الهم الوطني وما كانت في الملمات إلا بجانب اللبنانيين من كل فئاتهم ولبنان بكامل ترابه حصنا منيعا بوجه مغتصبي الحق والأرض ودافعي الناس إلى الفقر والبؤس والهجرة. ويحق لها ما يحق لسواها، بل هي الأولى بالحديث عن مصلحة البلد. وليس لمن يرهن تلك المصلحة لخدمة المشروع الإيراني أن يهاجمها أو يسمح لنفسه بأن يسقط عنها حق الكلام.

ثانيا، أين الخطأ في دعوة البطريرك "الجيش اللبناني إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية لأننا تعبنا من الحرب والدمار"؟ وهل أخطأ في دعوته إلى أن يكون قرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها؟ وقد أثبتت ردود فعل المواطنين ومواقف معظم الأطراف أن السواد الأعظم من اللبنانيين يرفض استخدام أرضه من قبل حزب الله. فحتى ضمن البيئة الشيعية، يفقد الحزب هذا الغطاء المتآكل بفعل ممارساته وأخذه الدولة والناس متاريس في معارك لا طائل لهم فيها. وقد اعترف السيد نصرالله نفسه في كلمته أمس بأن "المقاومة" ما كانت يوما محط إجماع اللبنانيين.

ثالثا، أن يوعز حزب الله مرة إلى الذميين من المسيحيين العاملين لديه، وأخرى إلى حاشيته من الشتامين الصغار بأن يردوا على البطريرك كلما علت صرخته فصدعت أساسات عرشه، لا يعفيه من المسؤولية الأخلاقية تجاه بكركي ولا الوطنية تجاه البلد والناس. وهم ضاقوا ذرعا بممارساته، وبات لا يحبطهم تهديد ولا وعيد. وقد وصلت الرسائل وقرئت في العناوين والمضامين. فيا سادة الشتم والرجم، إذا فرغت جعبتكم من المنطق فحتما ليست الحجارة بديلا منه ولن تجدي.

رابعا، ليست بكركي وحيدة في هذا المضمار بل هي في صف متراص مع كل الوطنيين والمخلصين، ولن تصلها خربشات الزاحفين مهما علت، وإن يوم الحق بات أقرب من العين إلى رمشتها، ويوم الحساب أدنى من مقابض المشاعل إلى أصابع الأحرار. أما اتهامات العمالة فمرفوضة ومردودة لمطلقيها، وما تكشف في صفوفهم يكفي ويفي.

خامسا، يرى "لقاء لبنان المحايد" أن توالي الأحداث والتطورات، ومنها أحداث الجنوب الأخيرة وردود الفعل حيالها، يؤكد أكثر فأكثر أهمية الحياد كخشبة خلاص للبنان قبل أن يجرفه الإنحياز والشطط إلى مهاو ومهالك لا خروج له منها. ويشدد على ضرورة الإلتفاف جميعا حول مشروع تحييد لبنان عن الصراعات التي ما جنى منها إلا المآسي والمظالم، مؤكدا أن أحدا لن يسمح بترك البلد ورقة تفاوض، لا فوق طاولات الإقليم ولا تحتها. وأن ما ارتفاع صوت مهاجمي بكركي وسواها من الوطنيين، إلا دليل على تقهقر المشاريع الفئوية وقرب تبددها مع بزوغ فجر الحرية الذي لا بد أن يسطع أطال الليل أم قصر.

عظة الراعي: وكان الراعي تناول في عظته مسأله التوتّر على الحدود الجنوبيّة، وقال: "فيما نُدين الخروقاتِ الإسرائيليّةَ الدوريّةَ على جنوب لبنان، وانتهاك القرار الدوليّ 1701، فإنّنا نَشجُبَ أيضًا تَسخينَ الأجواءِ في المناطق الحدوديّة انطلاقًا من القرى السكنيّةِ ومحيطِها. كما إنّنا لا يمكننا القبول، بحكم المساواة أمام القانون بإقدامَ فريقٍ على تقريرِ السلمِ والحربِ خارجَ قرارِ الشرعيّةِ والقرارِ الوطني المنوط بثلثي أعضاء الحكومة وفقًا للمادّة 65، عدد5 من الدستور. صحيح أنَّ لبنانَ لم يُوقِّع سلامًا مع إسرائيل، لكن الصحيحَ أيضًا أنَّ لبنانَ لم يُقرِّر الحربَ معها، بل هو ملتزمٌ رسميًّا بهدنة 1949".

 

المطران عوده: المطلوب عملية إنقاذ خطوتها الأولى حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

الأحد 08 آب 2021

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد الإنجيل، ألقى عظة قال فيها: "نسمع في إنجيل اليوم عن أعميين كانا يتبعان الرب يسوع ويصرخان قائلين: إرحمنا يا ابن داود. لحاقهما بالرب يسوع وصراخهما يدلان بوضوح على عزمهما الواضح على طلب الشفاء، وقد عبرا عنه بإلحاح، فخرج صراخهما صلاة مستمرة، فيما كانا يتبعان المسيح. اللافت في هذا الإنجيل أن الرب يسوع انتظر وصوله إلى البيت الذي كان يقصده قبل أن يكلم الأعميين اللذين كانا يصرخان. سعى يسوع كما في مواضع كثيرة أن يشفيهما بعد توسل، حتى لا يعتقد أحدٌ أنه يقوم بالعجائب حبا بالمجد، ولكي يظهر استحقاقهما. الأعميان بقيا مثابرين في الإلتماس، جادين في إثر السيد وإن بدا غير سامع. إن الإلتماس والمثابرة أساسيان في علاقتنا مع الله، لأن اقتبال نور المسيح رهن بالقرار الشخصي لكل إنسان. لذا علينا أن نبرز إرادتنا الحرة في السعي إلى المسيح وطلب الخلاص، والذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص (متى 24: 13)".

أضاف: "لا شك في أن الرب كان يعرف مقصد الرجلين، لكنه بسؤاله أعطاهما الفرصة لكي يعلنا على الملأ إيمانهما بشخصه وبقدراته الإلهية. لم يسألهما: هل تؤمنان أني أقدر أن ألتمس لكما من الرب ما تريدان، بل قال: هل تؤمنان أني أقدر أن أفعل ذلك؟. تبين أن صراخ الأعميين مستند إلى إيمان متين، لأنهما أجاباه بلا تردد: نعم، يا رب. كان اعتراف الإيمان هذا شرطا لشفائهما، فلمس المسيح أعينهما قائلا: بحسب إيمانكما ليكن لكما. الإيمان الشخصي مفتاح الخلاص وسبيل المسيح إلى قلوبنا (أف 3: 17). لقد ترك المسيح إيمانهما يحدد مسبقا نتيجة فعله، وقد أظهر شفاؤهما أن إيمانهما حقيقي واعترافهما صادق. حادثة شفاء الأعميين تصف لنا علاقة الإيمان بالعجائب، كما تبين لنا كم يعتني المسيح بحياة البشر، وكيف يدبر حياتهم دون أن يلغي حريتهم. قال يسوع للأعميين بعد أن لمس أعينهما: كإيمانكما فليكن لكما، فانفتحت أعينهما. معجزة الإبصار أتت شهادة للحقيقة التي أعلناها ودليلا على قوة فعل الإيمان. الأعميان آمنا ثم أبصرا. هذا دليلٌ على أننا بالإيمان نستحق ما نلتمس، وأن علينا ألا نبني إيماننا على أساس ما يعطى لنا. بالإيمان والجهاد يرتقي الإنسان إلى اقتناء ملكوت الله ويصبح ابنا للنور. وبعد شفائهما، أوصى الرب الأعميين بلهجة صارمة ألا يعلنا العجيبة. إذا ربطنا وصية المسيح هذه بسؤاله: هل تؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا؟ نرى احترام المسيح الكبير لحرية الإنسان. هو لا يريد إجبار أحد على قبول شخصه، ولا يريد أن يأتي ذلك نتيجة حدث مدهش. العجيبة هي نتيجة الإيمان، وليس الإيمان نتيجة العجيبة، والمسيح لم يرد أن يصنع العجائب ليدهش العالم وينشئ أتباعا له. لم يرد أتباعا يحبون مصلحتهم الشخصية، بل أراد تلاميذ مؤمنين به".

وتابع: "أمر آخر يجب التشديد عليه وهو أن الرب يسوع، بطلبه إلى الأعميين أن يبقيا الأمر سرا، رغم علمه بأنهما سيحدثان بما صنع الله لهما، يرسم لنا قدوة نتبعها. هو يعلمنا بالمثال أن لا نسعى إلى استعراض فضائلنا بل أن نبقيها مكتومة، والله يكشفها متى رأى فيها بنيانا للآخرين. فإن كان فينا شيء من فضيلة فهو نعمة من الله لا فضل لنا بها. ومن شاء التمثل بالسيد لا تعنيه ذاته وأعماله بل يهتم بخير الآخرين. ابن الله الوحيد، يسوع المسيح، المساوي للآب في الجوهر، والذي به كان كل شيء، لم يتجسد وينحدر إلى عمق حياتنا الأرضية باستعراض مجد وقوة، بل وديعا، متواضعا، حاملا آلامنا وأحزاننا (إش 53: 3-4). أفلا يخجل كل إنسان يستعرض فضائله وينشر حسناته وعطاياه؟"

وقال: "هذا الإنجيل هو دينونة لكل مسؤول أو سياسي أو زعيم يساعد الناس، ثم يذكرهم بما فعل. إن كان المسيح نفسه لم يطلب مقابلا لما صنع مع البشر، بل كان دوما يطلب منهم أن يبقوا على صمتهم، كيف يمكن لإنسان أن يملي على من ساعدهم القيام بما لا يريدون؟ وكيف يذعن البشر لأوامر من يساعدهم مرة ثم يغيب إلى حين تقتضي مصلحته؟ الزعماء والسياسيون لا يعرفون شعبهم إلا عند المصلحة الشخصية. لذلك من واجب المواطن أن يكون واعيا ومسؤولا في خياراته. ويؤسفنا أن المجتمع الدولي يهتم أكثر من ذوي السلطة بلبنان وكيفية إنقاذه مع شعبه. قرأنا في بيان الرئاسة الفرنسية بعد اجتماع 4 آب: إن أفضل مورد للبنان هو شعبه، وإن الأزمة وتداعيات المماطلة السياسية تؤدي إلى ارتفاع عدد اللبنانيين الذين يغادرون بلدهم. هذا خطرٌ أساسيٌ على مستقبل لبنان، وهو يقوض حاليًا القطاعات النخبوية في لبنان، وخصوصًا في مجالي التربية والصحة". هلا فهم مسؤولو بلدنا، أن من لم يقضوا عليهم بواسطة التفجير سيقضون عليهم بواسطة التهجير! ما الغاية من إفراغ البلد من شبابه ومثقفيه وخيرة ثروته البشرية؟"

أضاف: "ورد أيضا في البيان الفرنسي: أشار المشاركون إلى أن قيام حكومة لتنفيذ الإصلاحات التي لا غنى عنها، وبشكل فوري، هي الخطوة الأولى لمجهود دائم لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان... وأن الاقتصاد البنيوي والمساعدة المالية، تقتضي تغييرات عميقة منتظرة من القادة اللبنانيين. كيف يكون مسؤولا من لا يعرف مسؤولياته تجاه شعبه، ولا يعرف إدارة بلاده، ولا يعرف كيف يصلح ما فسد؟ المطلوب تحرك فوري، عملية إنقاذ ضرورية، الخطوة الأولى فيها تشكيل حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان. لكن المماطلة سيدة الموقف منذ انفجار 4 آب الكارثي، ولم نشهد إلا تعقيدات وتعطيلا. بلاد منكوبة، اقتصاديا وماليا وصحيا وتربويا، دون أن ننسى النكبات التي خلفها تفجير العاصمة، ومسؤولونا مرتاحون على عروشهم، يأخذون وقتهم في اتخاذ القرارات المصيرية التي كان يجب أن تتخذ منذ سنة".

وتابع: "منذ يومين عيدنا لتجلي الرب. على جبل ثابور، شاهد الرسل مجد الرب المتجلي، وبعد عظم ما شاهدوه، طلب منهم الرب يسوع أن لا يحدثوا أحدا بما أبصروا، إلا متى قام ابن الإنسان من الأموات (مر 9: 9). يعلمنا الرب يسوع، من خلال كل ما قام به، أن التواضع والصمت هما أساس المجد الذي لا يزول. الأساس هو العمل المجدي والفعال لا الشعارات والوعود والإستعراضات. الوقت لم يعد وقت كلام بل وقت أفعال. بعد الذكرى السنوية للمأساة التي ضربت بيروت شعرنا بالغضب الكبير الذي يعتمر في صدور المواطنين، وهم على حق لأننا لم نشهد منذ ذلك اليوم الأسود ما يثلج الصدور. الأمور تتدهور والشعب يختنق وما زال من بيدهم القرار يتسابقون للحصول على مكسب إضافي. هل تشكيل حكومة بهذه الصعوبة؟ إن صفت النيات وتخلى الجميع عن مصالحهم يتم التشكيل في أيام معدودة. أمام هؤلاء، لا يمكننا إلا أن نثمن جهود كل الجنود المجهولين الذين لولاهم ما بقي بلد، أعني المعلمين والممرضين والأطباء والمسعفين والإطفائيين وعمال النظافة وغيرهم الكثير. هؤلاء هم مداميك الوطن ودعاماته، وما على المسؤول سوى أن يكون خادما أمينا للحفاظ عليهم مثلما يحافظون هم على البلد وأبنائه".

وختم عوده: "في النهاية، يعلمنا الرب يسوع في تجليه، وفي إنجيل اليوم، طريقة الإحسان العملية التي لا تستعبد الحرية، كما يعلمنا أن المجد لا يصل إليه الإنسان بالكبرِياء والتسلط، بل بالخفر والتواضع. لذا، دعوتنا اليوم أن نتعلم كيف نفعل أكثر مما نتكلم، لأن حقل الرب وتراب الوطن يحتاجان إلى فلاحين، لا إلى فلاسفة ومنظرين ومستنفعين".

 

سامي الجميل: المطلوب من القاضي بيطار أن يتابع عمله ويحدد المسؤوليات وكلام البطريرك سيادي

الإثنين 09 آب 2021

وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل أنه لم يتهم "حزب الله" بانفجار مرفأ بيروت، بل وجه أسئلة مشروعة، وقال في حديث لبرنامج "صوت الناس" عبر "صوت بيروت انترناشونال" و"ال بي سي اي": "سألنا اسئلة محقة في ملف انفجار المرفأ وردة الفعل أدانت أصحابها". واعتبر أن "السيد نصرالله مارس بالأمس ضغوطا على القاضي بيطار.. ولن أقول تهديدا ولكنه رسم له حدود ما يجب أن يقوم او لا يقوم به ". وسأل:"كيف وصل النيترات ولماذا؟، وكيف حصل الانفجار؟، من حقنا كشعب أن نأخذ إجابات على هذه الأسئلة". وتابع: "لدي معلومات لن افصح عنها وهي عبارة عن مجموعة معطيات، عمل القاضي ان يتحقق منها.. كيف خرج اكثر من 2000 طن من النيترات من المرفأ ومن سمح بخروجها؟، البراميل التي كانت ترمى على الشعب السوري براميل نيترات". وقال: "إن لم يغير انفجار المرفأ مسار البلاد ما الذي سيغيره؟، نحن استقلنا من مجلس النواب لنؤكد على الحد الفاصل بين ما قبل 4 آب وما بعده". وأضاف: :مجلس النواب عقيم منذ ما قبل خروجنا، ولو رأينا عكس ذلك لما كنا لنخرج، والمجلس يشهد على أكبر أزمة وكارثة في لبنان ولا يستطيع ان يجتمع ولا يشكل حكومة، وعندما يكلف "بيكلف كيف ما كان".ورأى انه "وبكل وضوح ان "حزب الله" لم يرد رفع الحصانات، لن ترفع الحصانات"، قائلا: "يجب الضغط باتجاه اسقاط هذا المجلس واذا سقط المجلس تسقط الحصانات". واعتبر ان "المطلوب من القاضي بيطار أن يتابع عمله ويحدد المسؤوليات"، ونحن سنضغط معه كما حصل في 4 آب، ومن نزلوا الى الشارع نزلوا لدعم مسار العدالة". وإذ شدد على انه ضد الحرب، اعتبر ان هناك من يريد أن يجرنا الى هذا المكان، ولكن هذا لا يعني ان لا نقوم بمقاومة في الشارع والموقف السياسي، وغدا هناك الانتخابات". واضاف: "بالنسبة لنا حان الوقت لنقوم بتحول، هدفه الخروج من الحياة البائسة التي نعيشها، وهذا يتطلب طي صفحات الماضي ومد اليد لبعضنا البعض، ومطلوب من اللبنانيين ان يدركوا أن مشكلتهم ليست بين الطوائف بل مشكلة الجزء الاوسع من اللبنانيين، مع فريق اسمه حزب الله". ورأى أن "التحدي وطني والمشكلة وطنية لبنانية لا مسيحية.. والمواجهة اليوم وطنية لا طائفية ولا مسيحية ولا تحتاج عقد اجتماع مسيحي في بكركي، بل لقاء وطنيا لبنانيا لمواجهة وضع اليد على البلد المدعوم من جزء من المسيحيين وجزء من السنة وجزء من الشيعة". وردا على سؤال حول دفاع الرئيس ميشال عون عن الصلاحيات الرئاسية، قال: "تعطيل الانتخابات الرئاسية سنتين ونصف حلال وما يحصل اليوم حرام؟ الرئيس مفترض ان يكون مؤتمنا على اول جملة من الدستور، وهي سيادة الدولة قبل الالتفات الى المواد الاخرى". قال: "بت اقتنع شيئا فشيئا أن فريق رئيس الجمهورية لا يريد حكومة، وكلام البطريرك سيادي فهو قال ان على الجيش ان يدافع عن لبنان وهو يتحدث عن تطبيق الدستور، وكل كلامه كان عن تطبيق الدستور مثل قرار السلم والحرب بيد الدولة. ما يحمي لبنان هو تماسك الشعب وثانيا جيشه وثالثا ديبلوماسيته." وأكد ان "حزب الكتائب يضع كل طاقته وقوته في محاولة انقاذ البلاد وبناء مستقبل افضل للشعب اللبناني، ونحن لدينا قناعة ان هناك تحولا لدى الشعب اللبناني وان هناك الكثير ممن باتوا يفكرون مثلنا لنفكر ونناضل لتوحيد كل من يؤمن مثلنا بموضوع السيادة ورفض السلاح وقناعة بتجديد الحياة السياسية ومواجهة منظومة التسوية والمقاربة الوطنية، والتحالف سيكون على مستوى الوطن على مساحة ال10452".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08 – 09 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 08/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101205/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-08-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101207/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1142/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 08 آب/2021 في كنيسة المقرّ البطريركي في الديمان/ مع نص عظته وعظة المطران عودة

المطران عوده: المطلوب عملية إنقاذ خطوتها الأولى حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

الأحد 08 آب 2021

البطريرك الراعي: نهيب بالجيش السيطرة على كامل أراضي الجنوب ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية حرصا على سلامة لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/101209/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a-4/

 

قائمة بالإعتداءات الإضطهادية التي تعرض لها المسيحيون في العالم خلال شهر حزيران/2021

“Their Goal Is Really to Eradicate Christianity”: Persecution of Christians, June 2021

Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/August 8, 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101223/their-goal-is-really-to-eradicate-christianity-persecution-of-christians-june-2021-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%a1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

A Muslim father of four abducted a 13-year-old Christian girl, forced her to convert to Islam, and then “married” her…. He had also promised to pay the girl Rs.10,000 (US $63) per month for her services, but stopped paying her after a couple of months…. She told her grandmother that she wanted to go home and was willing to sign anything to do so…. The following day, a visibly battered Nayab appeared before court and reaffirmed that she was 19 years old and had converted to Islam of her own free will. — Pakistan.