المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august08.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/سيد امونيوم لم يترك لبنانياً واحداً ولم يهدده وتصرف وكأنه هو الدولة وهو الحاكم والآمر والنامي. اسكبار مرضي فظيع

الياس بجاني/حزب الله محتل وسرطان وتنظيم شيطاني حان وقت حله واستئصاله

الياس بجاني/مسرحية صاروخية تافهة جديدة بين حزب الله الإرهابي والجيش الإسرائيلي

الياس بجاني/حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان/6 وفيات و1593 إصابة جديدة

الثلاثية" المحتضرة/ الياس الزغبي

“إيران برا”.. Iran out”: مقاومة لبنانية ضد الاحتلال الإيراني

قتيل و6 جرحى في إشكال بين حزب الله وأمل

إشكال بين شبان من القوات وحزب الله وسقوط جرحى!

بعد خلط الاوراق جنوباً... ماذا عن التمديد لليونيفيل؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 7 آب 2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انهيار لبنان كارثيّ وقيمة الليرة انخفضت بنسبة 95%

صواريخ شويا” تعيد خلط الأوراق الجنوبية

"توجيه ضربة لإسرائيل"... "إعلانٌ" من القوات المسلّحة الإيرانيّة

دعوةٌ "عاجلة" من واشنطن إلى لبنان

واشنطن: لمنع هجمات “الحزب” ضد إسرائيل

إحباط عملية تهريب مخدرات عبر مرفأ بيروت!

إيران: ردنا على إسرائيل سيكون قاسيًا

الحزب” في مواجهة رفض شعبي للقصف الإسرائيلي

حكومياً: الاتفاق على تثبيت الحقائب السيادية؟

من ناقلات الخليج إلى صواريخ حزب الله... صدام يتسع بين إيران وإسرائيل

بعد أحداث شويا... رعد يستذكر "علي" ويعتذر : نحنُ المتهمون بولايته محكومون لأخلاقه

كيف يقرأ "حزب الله" التصعيد الاسرائيلي جنوبا؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الجيش الأميركي: طائرة مسيّرة «صنعت في إيران» هاجمت الناقلة في بحر عُمان

البنتاغون يؤكد مسؤولية طهران عن استهداف «ميرسر ستريت»

«مجموعة السبع»: سلوك إيران يهدد السلم والأمن الدوليين

برلمان إيران: إسرائيل هاجمت منشآتنا خلال محادثات فيينا

رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده أشار للهجومين على نطنز والهجوم بطائرة مسيّرة على مجمع للطاقة

إيران استبدلت سفينة "سافيز" بأخرى للتجسس.. صور فضحت سراً/سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم

إسرائيل تقصف مواقع لـ«حماس» رداً على إطلاق بالونات حارقة

اغتيال معارض إيراني في أربيل.. وحزبه يتهم طهران

الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني: طهران اختطفت واغتالت القيادي بالحزب موسى باباخاني

الخارجية الأميركية تدرج 5 متطرفين على قائمة الإرهاب/التصنيف يتيح فرض عقوبات على أفراد أو مؤسسات مالية تقوم بتعاملات معهم

في 3 مدن أفغانية.. قصف أميركي لمواقع طالبان بقاذفات B52

خالد بن سلمان: تعاوننا مع الأمم المتحدة مستمر لإحلال السلام في اليمن

الأمين العام للأمم المتحدة عيّن الجمعة هانس غروندبرغ مبعوث المنظمة الجديد إلى اليمن ليحل محل مارتن

الرئيس التونسي: التدابير الاستثنائية جاءت في إطار الدستور للحفاظ على الدولة ولمنع العبث بمؤسسات تونس

السيسي يبحث مع وزير دفاع العراق القضايا المشتركة

قيمتها 1200 مليار.. خطة بايدن "التاريخية" تتجاوز مرحلة أساسية

الكاظمي يقترح تشكيل لجنة للحوار مع الكتل المقاطعة للانتخابات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبعاد حادثة شويّا وذيولها.. فشل كبير ومضاعف لحزب الله/منير الربيع/المدن

"الصواريخ" ليست لإشعال الحرب... فما الرسالة؟/منير الربيع/المدن

تململ وغضب في بيئة “الحزب”/جوني فخري/العربية

عون وميقاتي في "واجهة" التعطيل... و"البَطلان" الحريري وباسيل/آلان سركيس/نداء الوطن

مشروع قرار أميركيّ بشأن انفجار المرفأ... هذه تفاصيله/رنا أبتر/الشرق الأوسط

السقوط الرابع لدولة الأمونيوم/راجح الخوري/الشرق الأوسط

لبنان وعبث ميليشيا «حزب الله»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

"مشوار" إستعادة الإقتصاد لـ"عصبه" يبدأ بخطوة البنك الدولي الصغيرة/خالد ابو شقرا /نداء الوطن

لبنان وقنابله اللاذعة/أمير طاهري/الشرق الأوسط"

21 طلقة من جنوب لبنان: "الحزب" يُرحِّب برئيسي/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

اللبنانيون تحت رحمة الرسائل الصاروخية بين إيران وإسرائيل/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

الحل العسكري مع ايران/المحامي ادوار حشوة/فايسبوك

مواجهة «مسرحية» جديدة وهاجس الطرفين المحافظة على قواعد الاشتباك/ ثائر عباس/الشرق الأوسط

إسرائيل و{حزب الله} يطوقان الاشتباك ويقرران وقف التصعيد بعد تبادل القصف على مناطق غير مأهولة بلا إصابات/نظير مجلي/الشرق الأوسط

حرب البحار... بلطجة إيرانية وصمت دولي/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

القوات عن إشكال بياقوت: أبعاده فردية وليست سياسية وعلى الأجهزة الأمنية الضرب بيد من حديد كل المخلين بالأمن

الكتائب عن إشكال بياقوت: أية ممارسات ناتجة عن شعور بفائض القوة لن تكون مقبولة

الغريب من شويا: ما حصل هو التباس وحمل الحادث أكثر مما يحتمل

السيد نصرالله: أي غارة إسرائيلية جديدة على لبنان سنرد عليها حتماً

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء ابنة الكنعانية: أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين

إنجيل القدّيس متّى15/من15حتى21/إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا». فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!». فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سيد امونيوم لم يترك لبنانياً واحداً ولم يهدده وتصرف وكأنه هو الدولة وهو الحاكم والآمر والنامي. اسكبار مرضي فظيع

الياس بجاني/07 آب/2021

خطاب سيد امونيوم: رزمة أكاذيب وأوهام وهلوسات وفبركات وتهديدات إرهابية وبلطجة زقاقية. رمز وقح لإحتلال بربري فارسي عدو للبنان.الرجل كورقة نعوة لا يأتينا بغير نعي من تسبب هو بقتلهم، ومروكب ع الإنتصارات الأوهام والدجل..فكر غريب عن مجتمعنا وعن ثقافتنا

 

حزب الله محتل وسرطان وتنظيم شيطاني حان وقت حله واستئصاله

الياس بجاني/06 آب/2021

حزب الله هو عدو لبنان واللبنانيين. ردات الفعل الشعبية الغاضبة ضده في الجنوب وجبل لبنان ومناطق اخرى تؤكد أنه سرطان حان وقت استئصاله

 

مسرحية صاروخية تافهة جديدة بين حزب الله الإرهابي والجيش الإسرائيلي

الياس بجاني/06 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101145/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%ae%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%a7%d9%81%d9%87%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af/

حتى الأطفال باتوا يعلمون بأن حزب الله، أقله حتى الآن، هو حاجة إسرائيلية، وبالتالي فإن إسرائيل وكلما رأت أن هذا الحارس الإيراني لحدودها هو في ورطة، أو متضايق لبنانياً تهب بسرعة لتقديم النجدة له.

النجدة ودائماً تأتي من خلال دراسات، أو مقالات، أو تقارير، أو بيانات إسرائيلية تحكي خطر وقوة الحزب اللاهي، وأيضاً من خلال مسرحيات قصف مدفعي، أو غارات جوية، لا توقع بين الطرفين المتناغمين حتى جريحاً واحداً.

وبالعودة إلى الأرشيف، بالإمكان التذكير بوقائع عشرات المسرحيات هذه، من مثل عراضة الأنفاق، والمُسيرَّات التي قيل أنها أحداها أُسقطت بحجر فوق الضاحية، وقصف الحزب سيارات الإسعاف الإسرائيلية التي كان بداخلها دمى، وتطول  قائمة مهازل هذه العراضات والمسرحيات.

يبقى أن حزب الله بالنسبة لإسرائيل عملياً هو دمية وفزاعة وحارس لحدودها لا أكثر ولا أقل، وعسكرياً هو صفر مكعب مقارنة بقوة جيشها، وإن أرادت فهي قادرة على اقتلاعه وتدميره خلال أيام.

إن مسرحية اليوم على الحدود الإسرائيلية اللبنانية من خلال القصف المتبادل، هي تافهه ومكشوفة المرامي وهزلية، تماماً كما كانت كل تلك المهازل النارية والإعلامية التي سبقتها، والتي هي فقط تبادل مصالح ومنافع بين الجانبين.

أما جديد اليوم لبنانياً فكان الردات الشعبية في بلدة شويا-حاصبيا، حيث تم اعتراض رجال حزب الله الإرهابيين وأهانتهم واستنكار نقلهم الأسلحة عبر البلدة وتعريض سكانها للأخطار.

في الخلاصة، فإن مسرحيتي الأمس واليوم النارية، تبين أن الحزب اللاهي هو في ورطة كبيرة، أكان لجهة اشتباكاته الدامية في بلدة خلدة، أو انكشاف جريمته الكبرى المتعلقة بتدميره مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو ردات الفعل الشعبية الشجاعة الفاضحة للجريمة، والرافضة بقوة وعلنية لإحتلاله، وإرهابه، وكل جرائمه.

يبقى، أن الردات الشعبية الرافضة لإحتلال حزب الله، والفاضحة لإرتكاباته الإجرامية والإرهابية سوف تتكرر وتزداد إلى أن تأتي النهاية العسكرية لهذا التنظيم الإرهابي الإيراني، الذي لا خير لبنانياً يرجى منه، وهي نهاية آتية لا محالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

“ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

وفي هذا الإطار القضائي المعطل والتعموي والطروادي، فإن كل ما يُحكى ويكتب ويذاع عن تحقيقات رسمية محلية في جريمة تفجير المرفأ تحديداً، هي 100% مسرحيات دجل ونفاق واستغباء لعقول اللبنانيين، كونها تتمحور حول تُجهيِل الفاعل الحقيقي الذي هو حزب الله، وإلهاء الناس باستدعاءات واتهامات ضوضائية، تطاول وزراء ونواب وحكام وموظفين ومسؤولين وأمنيين، وذلك فقط على خلفية الإهمال والتقصير الوظيفي ليس إلا.

معلوم للقاصي والداني بأن المحتل حزب الله يسيطر كلياً على المرافئ اللبنانية كافة، والتي من ضمنها مطار ومرفأ بيروت، وهو ومعه نظام الأسدي الكيماوي والمجرم جاؤوا بشحنة نبرات الأمونيوم إلى لبنان، وهو، أي الحزب، من خزنها واستعملها داخل لبنان وخارجه في عملياته الإرهابية، وهو من نقل معظمها إلى سوريا، حيث كان يحولها نظام الأسد المجرم إلى براميل موت ودمار.

ولأن حزب الله هو ماكينة اغتيالات ومنظمة إرهابية ومافياوية إيرانية، فإن كل المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين وموظفين، بمن فيهم الوزراء والنواب والرؤساء الثلاثة، وإن كان أحدهم على علم بشحنة الأمونيوم ماضياً أو حاضراً، فهو وعلى خلفية الخوف من الحزب، أو التبعية له، لن يتجرأ على عمل أي شيء غير الصمت المطبق، وتنفيذ فرمانات الحزب.

من هنا، فإن مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل، وبمن قصر، وبمن علم ولم يتصرف، لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

إضافة إلى  أن سيد أمونيوم نصرالله، هدد وتوعد القضاء اللبناني، وشكك بمصداقيته وفاعليته وسخفه واستهزأ به، تماماً كما كان فعل بكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

سيد أمونيوم بفجور وبوقاحة يعيد اليوم استنساخ نفس السيناريو.

من هنا، لا تعود ذي أهمية وسيلة التفجير، أو أسبابه العملانية، أو من فجر، أو من أهمل أو قصر، أكان عمداً أو بالخطأ، حيث أن الحقيقة هي في مكان آخر وعند حزب الله.

في الخلاصة، فأن حزب الله الذي يحتل لبنان، ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، ودون استثناء واحد، هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولهذا فلن تتحقق العدالة بالكامل قبل تحرير لبنان من احتلاله، واعتقال قادته ومحاكمتهم.

وإلى أن يأتي يوم التحرير من احتلاله الدموي والمذهبي والإرهابي، فإن هذا الحزب الفارسي سوف يستمر في تدمير وتعهير وقتل لبنان وكل ما هو لبناني، واغراق  شعبنا وإلهائه بمسرحيات تمويهية واستغبائية تجهل حقيقة أنه هو المجرم الذي فجر مرفأ بيروت، واغتال كل السياديين والأحرار الذين عارضوا ورفضوا وفضحوا احتلاله ومخططه الإيراني… ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان/6 وفيات و1593 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/07 آب/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة اليوم عن تسجيل 1593 إصابة جديدة بكورونا و6 حالات وفاة.

 

الثلاثية" المحتضرة

 الياس الزغبي/07 آب/2021

تعالَوا نعاين ماذا تبقّى من تلك "الثلاثية" المتهالكة؟

- "الشعب"، بات في أكثريته الساحقة ضد ممارسات "حزب اللّه" وفلتان سلاحه. والإثبات الأخير جاء من حاصبيا وصيدا وعاليه، وقبلها من خلدة وعين الرمّانة والأشرفية والجميزة، وقبل قبلها من "٧ أيّار" بيروت والجبل.

- الجيش، هو النقيض بشكل كامل لميليشيا "المقاومة الإسلامية"، بفعل تركيبته المفتوحة والمتعددة من كل الطوائف والمناطق، خلافاً لأحاديتها المذهبية والمناطقية المقفلة، ولو اضطرته أمس الضغوط والمداخلات السياسية لإطلاق سراح الميليشيويين الذين تسلّمهم من أهالي شويّا.

- " مقاومة"، وماذا بقي من معناها مع انكشاف التنسيق الميداني، والإعلامي عبر البيانات مع إسرائيل، لتبادل فقاعات مدفعية على الأحراج في لعبة مفضوحة بين "عدوَّين حميمَين" يحرسان الحدود منذ ال ٢٠٠٦؟

وماذا بقي من مبناها بعد انغماسها في سوريا واليمن والعراق وديار اللّه الواسعة في وظيفة إقليمية ودولية ب"تكليف شرعي" من "الوليّ الفقيه"؟

"ثلاثية" متناقضة متصادمة في طبيعة تكوينها الهجين، فلا الشعب في أكثريته مع "المقاومة الإسلامية"، ولا الجيش بطبيعته الوطنية المتعددة وعقيدته السيادية يشبهها بشيء بحكم انغلاقها على فئويتها وانفتاحه على تنوّعه.

لذلك، تهاوت تلك الثلاثية الطارئة على لبنان.

 

“إيران برا”.. Iran out”: مقاومة لبنانية ضد الاحتلال الإيراني

وكالة الانباء المركزية/07 آب/2021

تداعت مجموعة من المناضلين والمناضلات للوقوف صفًا واحدًا ضد ما اعتبروه الوجود أو الاحتلال الايراني للبنان، وأسست مقاومة لبنانية ضد الاحتلال الايراني، تحت عنوان “إيران بّرا.. Iran out بلادنا حرة حرة”.تنظمت هذه المقاومة في 4 آب الماضي بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانفجار مرفأ بيروت، وستستمر في تحركاتها على الأرض. وفي كل مرة يطلّ فيها أمين عام “حزب الله حسن نصرالله او أي مسؤول في ايران ويتدخل في الحياة اللبنانية والقرار اللبناني سترد عليه المجموعة وترفع بوجهه شعار “ايران برا، بلادنا حرة حرة”. “طفح الكيل، تقول مصادر من هذه المجموعة لـ”المركزية”. وتضيف: “سنرفع الصوت اليوم بما ان نصرالله سيتحدث عن النصر الالهي خاصة وأنه يعتبر ما حصل عام 2006 نصراً الهياً، إضافة الى ما حصل في اليومين الاخيرين ايضاً حيث اعلن “حزب الله أنه يدافع عن لبنان واعتبر نفسه مقاومة، سنقول له “كلا”. وهو بدأ يفهم وسيفهم انه بدأ يخسر عمقه الاستراتيجي الشعبي والوطني في لبنان.

وختمت: “مشوارنا بدأ في 4 آب، خلال الاحتفال بذكرى انفجار المرفأ، حيث رفعنا يافطات “ايران برا” ومستمرون طالما الواجب ينادينا وباقون حتى انتهاء هذا الاحتلال”.

 

قتيل و6 جرحى في إشكال بين حزب الله وأمل

المدن/07 آب/2021

حصل خلاف في بلدة اللوبية الجنوبية على خلفية تعليق لافتات عاشوراء، تطور إلى إشكال مسلح أدى إلى سقوط قتيل (حسين خليل، من حركة “أمل”) وستة جرحى، ثلاثة منهم من أنصار حركة “أمل” وثلاثة من “حزب الله”.

كما أفادت قناة “الحدث” عن مساع من قبل اللجنة الأمنية المشتركة بين “حزب الله” وحركة “أمل” للجم الاشتباكات.

 

إشكال بين شبان من القوات وحزب الله وسقوط جرحى!

وطنية/07 آب/2021

حصل إشكال كبير، في بياقوت في المتن، بين شبان من حزب “القوات اللبنانية” وشبان من “حزب الله”، أدى إلى سقوط 7 جرحى حتى الآن من البلدة. وفي التفاصيل، دخل عنصر من “الحزب” إلى محل لبيع الهواتف وبدأ بالصراخ، إلا أن شباب المنطقة أخرجوه من المحل، ليعود لاحقًا مع أكثر من 50 شابًا لافتعال إشكال مع شبان بياقوت. وفرضت عناصر قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش طوقًا أمنيًا في المنطقة.

 

بعد خلط الاوراق جنوباً... ماذا عن التمديد لليونيفيل؟

المركزية/07 آب/2021

قبل التطورات الأخيرة التي انتهت اليها عمليات القصف الصاروخي من منطقة العرقوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت الأندية الديبلوماسية تحفل بالسيناريوهات التي تحاكي عملية التمديد للقوات الدولية المنتهية ولايتها نهاية آب الجاري. وهو ما دفع الى الإسراع ببناء مقاربة جديدة للمحطة الأممية التي ستنعكس بما يمكن ان تنتهي اليه على الوضع في الجنوب في ظل صعوبة القيام بأي تغيير اساسي ومهم بالنسبة الى كل الأطراف المعنية بها.

تعترف مراجع سياسية وعسكرية تحدثت الى "المركزية" ان وقبل اي ربط محتمل بين العملية ومجموعة الأحداث المتلاحقة على الساحة اللبنانية الداخلية بما فيها محطة 4 آب والمؤتمر التضامني مع لبنان الذي نظمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فان الخوف من ربط ما حصل وترددات مسلسل الأحداث المرتبط بالمواجهة المفتوحة بحرا وبواسطة الحرب السيبرانية بين اسرائيل وايران والذي ينبغي التوقف عند تردداته على قرار التمديد للقوات الدولية وامكانية التعديل المقترح في دورها ومهامها وعلى "قواعد الإشتباك" بين الجانبين من دون التراجع عما حققه القرار 1701 من امن واستقرار لم تنعم به إسرائيل من قبل ولا الجنوب اللبناني رغم الفوارق في قدرة الطرفين على تحمل ما يؤدي الى هدم منزل او تكسير زجاج في ظل الضائقة الإقتصادية التي يعانيها اللبنانيون ومنهم الجنوبيون الذين يعيشون كما باقي اللبنانيين في ظل فقدان ابسط مقومات العيش.

قبل أسبوعين تقريبا وتحديدا في السادس والعشرين من تموز الماضي زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا بيروت وجال على القيادات اللبنانية السياسية والحكومية والعسكرية  وقدم طرحا تحذيريا من مسألة استمرار المخالفات المرتبكة والتي تشكل خروجا على ما نص عليه القرار 1701 في شكله ومضمونه بمعزل عن الخروقات الإسرائيلية التي تسجل يوميا الى درجة اعتبر فيها الموفد الأممي انها تحتاج الى "سجل خاص مفتوح" لإحصائها. ولكن ذلك لا يحول دون تأكيد التزام اللبنانيين بمقتضيات القرار ومندرجاته مع تفهم الامم المتحدة للواقع اللبناني والصعوبات التي تواجه الجيش اللبناني المكلف بمهمة تساوي مهمة الوحدات المشاركة في قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل".

ولا ينسى المراقبون ان زيارة لاكروا لم تكن الوحيدة المعنية بملف التمديد ففي أروقة الامم المتحدة كانت الطروحات قد تجددت من اجل اعادة النظر ببعض ما هو مسموح به من تفلت السلاح غير الشرعي في منطقة الامم المتحدة - عن قصد او عجز سيان-  وهو امر  ترجمته الاطراف المتهمة بخرق الاتفاق بتعطيل كل الخطوات التي نوت عليها قيادة الأمم المتحدة بما فيها مراقبة مناطقها لوقف مسلسل الخروقات وأخطرها عمليات اطلاق الصواريخ "اللقيطة" التي لم يكن احد يعترف بهويتها قبل عملية شويا وما رافقها من دلالات وضعت حدا لمسلسل المجموعات المجهولة على الاقل بالنسبة الى اللبنانيين.

كان لاكروا سمع من رئيس الجمهورية وغيره من المسؤولين اللبنانيين رسالة شبه موحدة ومفادها  تمسك لبنان بدور ومهام القوات الدولية. وبان لبنان يرغب في التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب من دون أي تعديل مقترح من أطراف عدة في السر والعلن وفي اروقة الامم المتحدة وبعض العواصم الغربية في العديد والمهام لما في ذلك من فائدة للمحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب.

كما لفت لبنان الى اهمية وقف المشاريع الخاصة بتعديل موازنتها ما ينعكس على خدماتها للجنوبيين وهو ما لا يفهمه كثر من اللبنانيين فالحركة المالية الناجمة عن وجود آلاف الجنود الدوليين في الجنوب أنعشت الاقتصاد المحلي الى درجة لم يكن يتوقعها أحد، وهو امر يعرفه من يراقب مستوى حياة الجنوبيين في السنوات الأخيرة. وعليه فان الحفاظ على هذا المستوى من الخدمات مع ما يترافق من بناء مشاريع انمائية محلية بيئية وصحية وخدماتية وتربوية لا يمكن تجاهله على الإطلاق وان اي تلاعب به سيمس حياة آلاف العائلات الجنوبية التي لا ينفعها اطلاق صاروخ من هنا او هنالك كما يرى كثر من المعنيين في الملف.

وبناء على ما تقدم فان عملية شويا" اقلقت الجانب الدولي الذي لم يكن قد استخدم في بياناته عبارات تدل الى حجم ومخاطر ما جرى بالأمس. فالحديث السابق عن قدرة الامم المتحدة والجانبين المعنيين اسرائيل ولبنان بالقدرة على ضبط الوضع  تجاه اي خرق امني بات في خطر جدي، لمجرد توريط الساحة الجنوبية بما لا يخدم الامن والاستقرار فيها وان الحديث عن انفلات الوضع بات على قاب قوسين او ادنى ما لم ترتدع المجموعات غير الشرعية عن استخدام مناطق "اليونيفيل" للقيام بما يؤدي إلى اي شكل من أشكال الحروب التي غابت عن المنطقة طيلة عقد ونصف. على كل حال فإن الربط في العملية الأخيرة بين الساحتين اللبنانية والسورية كان واضحا من خلال اختيار وتبني اسماء "شهداء العملية" بين اختيار من قتل في لبنان وفي سوريا في علمية واحدة وهو ما يرفع نسبة القلق على إمكان انفلات الوضع طالما ان العمليات الاسرائيلية مستمرة في سوريا ومعها المواجهة الإيرانية - الاسرائيلية مفتوحة في عرض البحار وعبر الشبكات السيبرانية ما يضع البلاد مرة أخرى تحت تأثيرات خارجية ليس من المضمون قدرتها على تحملها في ظل الازمة الخانقة التي تكبل اللبنانيين وتشل قدرتهم على المواجهة المتعددة الوجوه.

وبناء على ما تقدم تلفت المراجع الديبلوماسية عبر "المركزية"  الى ضعف المواقف اللبنانية الرسمية تجاه ما حصل في العرقوب امس، وسط مخاوف من تفسير اممي ودولي واقعي يضعهم جميعا في دائرة العجز عن مواجهة ما يجري والقدرة على تحمل المسؤولية ان اتخذ قرار خارجي بانفلات الوضع. فردات الفعل الرسمية تفاوتت بين الدعوة الى تأمين أوضاع العائلات المهجرة من الجنوب في وقت لم يتحدث فيه أحد عن هجرة كما ان الاضرار لم تلحق باي منزل بشكل لا يتحمله انسان. اما عن الشكوى الى الأمم المتحدة فهي "خطوة ميتة سلفا" طالما ان القوات الدولية هي التي سجلت الخرق الاول من الجانب اللبناني. هذا عدا عن تورط "حزب الله" في العملية الذي انهى الحديث عن مجموعات غير منضبطة ومتفلتة من العقاب فبقدرة اللبنانيين جمع صفوفهم والتفاهم على اعادة لبنان الى موقعه المحايد مما يجري في العالم إلا إن كانت هذه هي السياسة الثابتة للبنان الرسمي وهو ما سيؤدي إلى استمرار دفع الأثمان الباهظة التي يدفعها اللبنانيون منذ عقد من الزمن نتيحة تورطهم في حروب المنطقة الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 7 آب 2021

وطنية/السبت 07 آب 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لا حياء لمن تنادي من المعنيين بشؤون اللبنانيين المعانين- بغالبيتهم من "القلة" التي تلامس العوز وحدود الجوع. ولا إحساس لدى هؤلاء المعنيين بما يشعر به غالبية اللبنانيين من ذل معيشي وضغط نفسي، لربما ساهم به اللبنانيون أنفسهم عندما اقترعوا للقوى السياسية وأعطوها ثقتهم، بنسبة إقبال على الصناديق عام 2018 ناهزت ال44 بالمئة، فيما غالبية المنتخبين يرون بالزعماء آلهة.

وفيما لبنان في حاجة ماسة أولا لحكومة تتصدى للحال الاقتصادية- المعيشية- المالية المزرية، فالحاجة ماسة أيضا لحكومة تؤمن الانتخابات النيابية، بعد تسعة أشهر من الآن.

وحتى الآن، لا حكومة جديدة منذ عام، منذ استقالة حكومة الرئيس حسان دياب بعد انفجار 4 آب 2020. لا حكومة جديدة حتى الآن، منذ ثلاثة عشر يوما على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة، وهو ثالث شخصية من المكون السني في الوطن، تكلف من دون أن تؤلف وعلى التوالي، بعد الرئيس مصطفى أديب فالرئيس سعد الحريري الذي اعتذر عن التأليف منذ ثلاثة أسابيع، أي بعد ثمانية أشهر وثلاثة أسابيع على تكليفه.

الأسعار نار وأشد بكثير من آب اللهاب، والدولار الذي تخطى ال21 ألف ليرة لبنانية، أحدث بهجة أمس لدى اللبنانيين عندما انخفض سعره الى 19 ألفا، بمجرد أن أشاع الرئيس ميقاتي أجواء مقبولة بعد اجتماعه السادس مع رئيس الجمهورية العماد عون أمس في قصر بعبدا، حيث توقع أن عملية تأليف الحكومة وصلت الى خواتيمها، وأن اليوم السبت ستجري اتصالات، وسيحدد الاجتماع السابع في ضوء هذه الاتصالات.

وبحسب معلومات أوساط مراقبة، فإن الابتعاد عن خيار المداورة في "السيادية" سيكون الحل بشكل ما لعقدة حقيبة الداخلية التي ستبقى من الحصة السنية، ولشخصية شبه حيادية يتوافق عليها الرئيسان عون وميقاتي، على أن البحث والاتصالات المتواصلة تركز في مسار توزيع الحقائب الأخرى، وفي مقدمتها الحقائب المصنفة أساسية وخدماتية.

إذا، سعر صرف الدولار انخفض ألفي ليرة، على رغم الذي حصل في الجنوب، وعلى رغم كل الكلام الإسرائيلي التهويلي والتهديدي. والليلة يكون موقف للسيد حسن نصرالله في إطلالته المرتقبة.

في الغضون، وعلى رغم إيحاء الرئيسين عون وميقاتي بانفراجات واسعة، وضمنها إمكان ولادة الحكومة، استمرت معاناة اللبنانيين من الغلاء الحارق، ومن فقدان قسم كبير من الأدوية خصوصا التي لها علاقة بأحوال القلب والسكري والضغط، وكذلك حليب الأطفال واللقاحات، إضافة الى شح المازوت والبنزين وغياب الكهرباء.

تفاصيل النشرة نبدأها مع نقيب الصيادلة غسان الأمين، الذي أوضح ل"تلفزيون لبنان" واقع الأدوية والسياق ذات الصلة المتعلق بمصرف لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هدوء تام وحياة طبيعية في طول الجنوب وعرضه، وصولا إلى الحدود الأمامية. تلك هي الحال غداة يوم عسكري ساخن تخلله قصف صاروخي مقاوم على أراض مفتوحة في محيط مواقع قوات الإحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، وإطلاق العدو قذائف مدفعية على أراض محررة مفتوحة أيضا.

اليوم العسكري الساخن انتهى إلى خلاصتين بارزتين: الأولى إعلان جيش الإحتلال عدم رغبته في تصعيد واسع، والثانية نجاح المقاومة في إعادة تثبيت قواعد الإشتباك ومعادلات الردع والخطوط الحمر.

ما حققته المقاومة لم يخدشه ما حصل في شويا من حادث اعتراض للمقاومين العائدين من عملية إطلاق الصواريخ ضد العدو الإسرائيلي. الحادث تم وأد تداعياته سريعا بقوة مواقف الدعم للمقاومة والجيش التي أبدتها فاعاليات المنطقة السياسية والروحية والحزبية، كما الاتصالات التي جرت بين المعنيين الذين غلبوا صوت العقل والحكمة والوعي.

على أي حال يستعد لبنان لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد الكيان الإسرائيلي بعد إعتداءاته الأخيرة على لبنان.

كما ستكون إطلالة للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء اليوم على التطورات الأخيرة، وغيرها من الملفات المحلية والإقليمية، وذلك من باب الذكرى الخامسة عشرة للانتصار الكبير في حرب تموز 2006.

في الملف الحكومي، لا جديد يؤشر إلى تقدم جدي وحاسم، إذ ما زالت مفاوضات التشكيل عالقة عند توزيع الحقائب الأساسية.

أما الاجتماع السابع لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فإن تحديد موعده مرهون باتصال مرتقب بينهما خلال الساعات القليلة المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لم ينجل غبار صليات صواريخ المقاومة الإسلامية عن أجواء الساسة الصهاينة ومستوطنيهم بعد، ولم يغب صدى أصواتها عن يوميات قادتهم الأمنيين والعسكريين.

وإن كانت الصواريخ هذه قد عبرت الى أهدافها الاستراتيجية دون المرور في الزواريب الداخلية، إلا ان شظاياها طالت كثيرين ممن ربطوا أرواحهم السياسية بحبل السرة الأميركية.

عند حياتهم الطبيعية هم اللبنانيون لا سيما الجنوبيون، محروسون بعين مقاومتهم وزنود وصواريخ رجالها، فيما هرع الصهاينة الى الأميركيين يتباكون، مطالبينهم بالتدخل لوقف ما أسموه هجمات "حزب الله"، فاستجابت واشنطن لربيبتها وسارعت الى إصدار بيانات الإدانة لقصف المقاومة وتهديدها أمن إسرائيل، وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية بكثير من التهويل، دون أن ترد في بيانها ولو بإشارة رفع العتب، عبارة عن الاعتداءات الإسرائيلية وقذائفها الحارقة وغاراتها الغادرة على لبنان وسيادته ومواطنيه، ولم تأخذ خطوة في هذا الاتجاه ولو لحفظ ماء وجه أتباعها في لبنان. لكن دوي انجاز المقاومة وما حققته، بقي فوق كل تلك الأصوات والبيانات، وبقي العويل الصهيوني سيد المشهد السياسي والإعلامي.

"حزب الله" فرض معادلاته وثبت خطه الأحمر في الشمال، قال محللون صهاينة، ولن نصدق كذب المتحدثين باسم الجيش عن أن "حزب الله" مردوع، أضاف آخرون، فيما جميع المستوطنين ينتظرون كلمة الأمين العام ل- "حزب الله" ليفهموا منه الى أين نحن ذاهبون، قال المراسل العسكري الإسرائيلي "ايتي بلومتل".

عند الثامنة والنصف، سيطل سماحة السيد حسن نصر الله ليفهم العدو ويخبر الصديق عن معادلات المقاومة وثوابتها، وعن لبنان وواقعه وعن المنطقة وتطوراتها، سيطل بعيد "النصر الإلهي" ليؤكد من جديد أن زمن الهزائم قد ولى، وأن المقاومة ومحورها في زمن صناعة الانتصارات رغم كل التهويل الأميركي والصهيوني وتداعيات الحصار الاقتصادي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين السابع من آب 2001 والسابع من آب 2021، عشرون محطة بعشرين عنوان. أما الغاية الأسمى، فبقاء الوطن وبناء الدولة، وتحقيق الحلم الذي لن يبقى في خانة المستحيل.

فمن صرخة "حرية سيادة استقلال" التي اختصرت في 7 و 9 آب 2001 كلَّ صرخات الشباب والطلاب، وجميع الوطنيين، إلى إطلاق مسار استعادة الديموقراطية في مواجهة سلطة الوصاية، من خلال محطتين انتخابيتين عامي 2002 و2003، ثم الدعوة الى الوحدة الوطنية في مواجهة التحولات الدولية عام 2004، إلى محطة التضامن الوطني بعد جريمة 14 شباط 2005، التي أعقبها الانسحاب السوري، ثم عودة العماد ميشال عون من المنفى، ونشوء تكتل التغيير والإصلاح بأكثر من سبعين في المئة من أصوات المسيحيين.

ومن تفاهم مار مخايل المفتوح أمام جميع اللبنانيين، ثم التصدي الوطني لعدوان تموز 2006، إلى رفض أي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، من خلال الاعتراض على الحكومة المبتورة سنة 2007، إلى استعادة المشاركة في صناعة القرار الوطني عبر الدخول إلى السلطة التنفيذية للمرة الأولى عام 2008، ثم الانتصار الانتخابي على أكبر تحالف بين الداخل والخارج سنة 2009.

ومن طرح قضية قطع التدقيق في حسابات الدولة والإبراء المستحيل، واقرار خطط الكهرباء والسدود والنفط والغاز عام 2010، والتي تمت عرقلتها لاحقا، إلى رفض الإرهاب في الدول المحيطة والتحذير من مخاطر النزوح السوري سنة 2011، ثم المطالبة بإقرار قانون انتخابي يصحح التمثيل بشكل أكبر، مع رفع الصوت ضد نوايا التمديد عام 2012، وصولا إلى تقديم اقتراح قانون يقضي بتأسيس محكمة خاصة بالجرائم المالية عام 2013، من دون أن يقر الى اليوم.

ومن رفض تخلي الدولة عن مسؤوليتها في التصدي للإرهاب المنقض علينا من الجرود الشمالية الشرقية عام 2014، ثم رفض التعميم إبان التحركات الشعبية عام 2015، الى انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية، من خلال تفاهم وطني عريض سنة 2016، ثم تحرير لبنان من الارهاب وإقرار أول قانون انتخاب يصحح التمثيل على أساس النسبية والصوت التفضيلي وانتخاب المنتشرين عام 2017، وصولا إلى انتخاب أكبر تكتل نيابي بعد تسونامي 2005 وانتصار 2009.

ومن مواكبة التحولات الشعبية بمعركة استعادة الأموال المحولة وإقرار قوانين الاصلاح عام 2019، الى معركة التدقيق الجنائي والوقوف مع الناس في مواجهة جائحة كورونا، ثم التضامن الوطني والإنساني بعد كارثة المرفأ، إلى سنة 2021، عام المطالبة برفع الحصانات وبالعدالة ووضع الخطط لإعادة البناء.

من عام 2001 الى عام 2012، ومن كل تلك المحطات، خلاصة واحدة مفادها أن السابع من آب ليس يوما واحدا في تاريخ وطن. إنه تاريخ يختصر تاريخا، وهو فكرة عنوانها الأمل ونبذ اليأس والاستسلام.

إنها عشرون عاما بعشرين محطة، استذكرها اليوم تحرك رمزي في ساحة السابع من آب في العدلية. ومن الذكرى نبدأ نشرة الاخبار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

تشكيل الحكومة معلق الى الأسبوع المقبل. فالرئيس ميقاتي يريد أن يأخذ استراحة المحارب بعدما اتعبته الزيارات المتتالية الى قصر بعبدا، وقد بلغت ست زيارات في اسبوعين. فهل يحمل الأسبوع المقبل تباشير الحل وإمكان إحداث خرق، أم أن الرسائل الايجابية التي يصر الرئيس ميقاتي على اشاعتها كلما زار بعبدا، ليست واقعية؟.

عمليا، ومع أن ميقاتي قال إن الامور في خواتيمها، لكن التقدم الذي تحقق ليس كبيرا حتى الآن. فالموقف من المداورة او عدم المداورة في الحقائب لم يحسم. لذا لجأ ميقاتي الى حل يشكل تدويرا للزوايا، يرتكز على تثبيت الحقائب السيادية الأربع أي الخارجية والدفاع والمالية والداخلية كما هي، على أن يبحث في مرحلة لاحقة في الحقائب الاخرى كالاشغال والاتصالات والطاقة. فهل يرضى الرئيس عون بهذا الحل؟.

الإجابة الحاسمة لم تتبلور بعد في دوائر قصر بعبدا، وإن كانت تميل الى الرفض، وهذا ما يفسر أن زيارة ميقاتي السابعة لم تحدد اليوم، وأجلت بانتظار توافق الطرفين على موعد جديد في الاسبوع الطالع.

وفي انتظار الاجتماع السابع بين عون وميقاتي، فإن عقدة جديدة برزت تنتظر رئيس الحكومة المكلف. إذ ان الرئيس عون يرفض مبدئيا تعيين يوسف خليل وزيرا للمالية، وهو من حصة الرئيس نبيه بري. فكيف سيعالج ميقاتي الاشتباك الجديد- القديم بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب؟، وهل بالنيات الحسنة والكلمات المطمئنة يمكن الوصول الى حل للوضع الحكومي المقلق؟.

في الانتظار، التشنجات اللبنانية تتوزع وتتكثف. من التشنج السياسي الى التشنج الأمني الى التشنج الاقتصادي، وصولا الى التشنج الاجتماعي. وقد أضيف الى هذه التشنجات، تشنج عسكري أمس في الجنوب، تبعه تشنج أمني على خلفية الموقف من "حزب الله" وتحكمه بقرار الحرب والسلم على الخريطة اللبنانية.

ألا يجب أن يشكل ما حصل أمس حافزا للمسؤولين للعمل على معالجة وضع "حزب الله" وعدم استفراده بتقرير مصير اللبنانيين؟. وفي هذه الاطار: لماذا يؤجل المسؤولون الى ما لا نهاية البحث في الاستراتيجية الدفاعية؟، فهل العهد القوي يكون بوزير من هنا وصلاحية من هناك، أم باستعادة السيادة وبوحدانية السلاح على كل الاراضي اللبنانية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بلدة شويا التي دخلت أمس خارطة الصراع الإقليمي والدولي، وربما وضعت على طاولة المفاوضات في فيينا حول الملف النووي الإيراني، وكذلك أدخلت في معادلة "حرب الناقلات" بين إسرائيل وإيران، سحب صاعق التفجير منها وعادت إلى هدوئها ووداعتها، لتطرح سلسلة من الأسئلة بعد واقعة إطلاق الصواريخ من مشارفها أو من نطاقها البلدي، وأبرز هذه الأسئلة:

من حدد قواعد الإشتباك التي قيل إنها خرقت؟، إذا كان الجواب في ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" فإن طرفين من هذه الثلاثية فوجئا، فالجيش تدخل بعد الإشكال، والشعب في شويا كان معترضا.

السؤال الثاني: من حدد مفهوم أو مصطلح "الأراضي المفتوحة"؟ وماذا تعني؟ هل هي الأراضي غير المأهولة؟ سؤال برسم وزيرة الدفاع وبشكل أعم المجلس الأعلى للدفاع، ألا يجدر أن يجتمع ليحدد للبنانيين أين تقع "الأراضي المفتوحة" ليتفادونها بين القصف والقصف المضاد؟، هل مكتوب على اللبنانيين أن يعيشوا فوق الخطر وقرب الخطر؟.

ألا يحق لهم بأن يسألوا عن الأمان؟، هل هذا السؤال بمثابة تخوين؟. ما هو موقف قوات الطوارئ الدولية مما جرى؟، فالمنطقة التي شهدت تصعيدا موضعيا تقع ضمن نطاقها.

في مطلق الأحوال فإن ما جرى في الجنوب، والذي على الأرجح هو تبادل رسائل، يثبت مرة جديدة أن لبنان ما زال "صندوق بريد" بين قوى محلية وإقليمية ودولية، فيما الطبقة السياسية تتعاطى معه على أنه "صندوق فرجة"، وبين الصندوقين يكتوي المواطن بالمازوت المقطوع والدواء النادر وتشكيل الحكومة الذي ما زال متعثرا، حتى إشعار آخر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في اليوم السابع لم يسترح لبنان، فجهنم فتحت أبوابها من مرج بسري إلى أعالي النعص في بكفيا، وصولا إلى جرود الضنية. وحده مرج بعبدا أنبت عشبا على طريق التأليف قرئ عنوانه من أعالي تضاريس ميقاتي، في وقت فتح القصر ممرا فرعيا إلى جهنم بات سالكا آمنا مع المصير المجهول، لأزمات تعصف بالبلاد. فلا سقف لارتفاع الدولار مقابل السقوط الحر لليرة اللبنانية، حيث انهارت كل القطاعات بالضربة القاضية.

كرة الانهيار صارت بحجم وطن يلهث أبناؤه لتأمين أبسط مقومات البقاء، فالأفران رفعت الصوت اليوم معلنة عن أزمة فقدان الرغيف مطلع الأسبوع المقبل، بفعل شح مادة المازوت وعدم توافر الطحين المدعوم، وينضم إليه الغاز المنزلي مع إعلان نقابة العاملين والموزعين أن مخزون الغاز يكفي فقط مدة أسبوع لعدم فتح الاعتمادات.

والوجع الأكثر إيلاما، يظهر على الأجساد المنهكة التي باتت تحلم بعلاج كيميائي من مرض خبيث، إختفت أدوية أمراض السرطان وخزن المحتكرون الدواء تاركين المرضى في صراع مع الداء، وحده الاعتماد المفتوح هو إلى "جهنم الحمرا" في ظل سلطة سياسية أخذت شعبا بأكمله رهينة الشخصنة والأنانية والقتال حتى النفس الأخير، للاستئثار بحقائب ومكاسب ومناصب.

في اليوم السابع، تجمدت الاتصالات في العروق الممتدة بين عون وميقاتي للاتفاق على لقاء سابع. ففي معلومات "الجديد" وبحسب مصادر الرئيس المكلف أن مسار التأليف "مسكر" والعراقيل تتوالى وتختصر بشكل أساسي بإصرار رئيس الجمهورية على المداورة الشاملة في الحقائب السيادية لتطال المالية والداخلية، وكأن اللقاءات الستة لم تكن، وأن السلبية هي سيدة الموقف.

ولأن التأليف يأخذ إجازة في "الويك آند" فقد تركت المواعيد من دون تحديد، على أن يتواصل الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي "ع فضاوة"، ويقررا ما إذا كان الاجتماع المقبل يوم الثلاثاء. لا شيء مستعجلا من ناحية القصر وسط ضخ معلومات مصدرها بعبدا تروج لعملة سياسية مزيفة، وتؤكد أن عون يسعى لتذليل العقبات والتسريع في التأليف والتعاون مع الرئيس المكلف.

هذه الإيجابيات تلقى نقيضها عند أوساط ميقاتي، والتي تتحدث عن مواعيد للاعتذار عن المهمة وخلاصة الحديث: أن لا رئيس الجمهورية في وارد التنازل وتسهيل عملية التأليف ولا الرئيس المكلف يملك عصى سحرية، وإن قبل بالمهمة الانتحارية بقوة إسناد دولية.

حتى الطرف الماروني الرديف "للتيار الوطني الحر" نأى بنفسه، ففتحت القوات اللبنانية دفتر الحسابات نحو رئاسة الجمهورية، وتركت حصان التأليف وحيدا. فهي لا تريد تأليف حكومة لا مع ميقاتي ولا غيره، ولن تشكل رافعة للعهد و"بطيخ يكسر بعضو" أمام العيون الشاخصة فقط نحو الرئاسة.

بالأمس كادت الحرب تقع في لبنان، لكن الصواريخ والصواريخ المضادة لم تهز شعورهم القومي للإسراع في تأليف الحكومة وبقي كل منهم ممسكا بحبل معاييره، واضعا الإصبع على زناد العرقلة، حتى لو اضطر إلى إطلاق النار على الدول المانحة.

وعلى طريق إطفاء حرائق الاحتقان، كانت طائفة الموحدين الدروز تهرع بإطفائياتها السياسية إلى شويا، وتحتكم إلى تاريخ أبناء الجبل الوطني العروبي. فمن مواقف وليد جنبلاط الضابطة للإيقاع، إلى زيارات الحزب الديمقراطي اللبناني، وضعت "الحدود الخمسة" لكل من حرف شويا عن خطها الوطني، وكذلك فعلت صيدا يتقدمها أسامة معروف سعد والتي أكدت أنها مدينة "التين وطور السنين".

وبين ما جرى على الحدود وعبورا نحو حواجز المناطق، يطل الليلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في الذكرى السنوية الخامسة عشرة لحرب تموز، وعلى المقتضى سيبنى.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 آب 2021

السبت 07 آب 2021

النهار

لا تزال أوساط خبيرة ومعنية بملفات مالية تستغرب كيف تجاهلت السلطة الرسمية والوزارات المعنية كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المبلغ الضخم لتمويل استيراد المحروقات واستمرت ازمة المحروقات بل تفاقمت وازدادت سؤا ؟

عُلم أنّ أحد أبرز المقربين في السابق إلى مرجع رئاسي، هو على وشك إصدار كتاب عنوانه كافٍ لإحداث ضجة سياسية في البلد لما يكتنزه من معلومات.

عُلم أنّ زعيماً عربياً أثار في لقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن مسألة مدينة سورية ما زالت تشهد حرباً خوفاً من نزوح باتجاه بلاده وإمكانية حدوث اضطرابات أمنية.

اللواء

التقت التقارير المتعلقة بالتصعيد جنوباً، على أن الأولوية لضبط الوضع، وعدم الذهاب إلى التصعيد!

وفقاً لمطلعين فإن قوة سياسية ليست بوارد التنازل، ولكن من الممكن الاقدام على خطوة تدفع باتجاه إصدار المراسيم الحكومية.

أثرت عمليات القصف المعادي سلباً على حجوزات السفر إلى بيروت، وسرّعت بتقديم حجوزات المغادرة.

نداء الوطن

قامت وزارة المالية بنقل الاعتمادات اللازمة لتسديد قيمة عقد المصالحة مع شركة alvarez and marsal المكلفة بالتدقيق المالي الجنائي في مصرف لبنان، مما يثير التساؤل حول امكانية استمرارها في تنفيذ العقد بعد تسديد مستحقاتها.

يتردد ان تقارير تظهر ان مجموعات من المجتمع المدني قد حصلت خلال السنة المنصرمة من هيئات دولية على أموال بملايين الدولارات من دون ان يتبين كيفية صرفها.

يتردد ان طريقة الاستفادة من البطاقة التمويلية ستكون بالدولار وفي حال تعذر ذلك سيكون وفق سعر السوق الموازي كون مصرف لبنان يرفض ان تدفع بالدولار.

الأنباء

مواقف عاقلة طبعت كل التصريحات التي صدرت عقب التطورات الأمنية الأخيرة رغم الأجواء المشحونة في الشارع ومواقع التواصل.

*انفتاح متبادل

انفتاح متبادل على طرح قد يشكّل مخرجاً لأزمة قائمة ولكن البحث فيه بحكم المؤجّل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

انهيار لبنان كارثيّ وقيمة الليرة انخفضت بنسبة 95%

أساس ميديا/07 آب/2021

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنّ الليرة اللبنانية فقدت 90% من قيمتها منذ خريف عام 2019، في وقت ارتفع معدل التضخّم في لبنان، وتضاعفت أسعار السلع أربع مرّات خلال العامين الماضيين. في هذا الصدد، قالت السيدة رانيا مصطفى، وهي سيدة لديها عائلة وتقيم في طرابلس، إنّها تفكّر في بيع أثاث منزلها لتتمكّن من دفع الإيجار، مضيفةً: "لا أعرف كيف سنواصل حياتنا". وإلى جانب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، أشارت الصحيفة إلى التوتّر الذي شهدته الحدود الجنوبية للبنان، إثر استهداف المدفعية الإسرائيلية لبعض المناطق. من جانبها، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً أشارت فيه إلى أنّ "لبنان كان يُعتبر منطقة هادئة نسبيّاً خلال السنوات الماضية، على الرغم من أنّه يقبع ضمن منطقة مضطربة. أمّا الآن فيواجه انهياراً اقتصادياً يحدث مرّة واحدة في القرن"، بحسب الصحيفة. ولفتت الصحيفة إلى ما يحدث في لبنان من استمرار انقطاع التيار الكهربائي، والخلافات التي تنشب بين المواطنين في متاجر التسوّق، حيث يتسارعون إلى الحصول على الخبز والسكّر وزيت الطهو قبل أن تنفد أو تصبح صعبة المنال مع ارتفاع الأسعار. أمّا الطواقم الطبية فغادرت لبنان في الوقت الذي يواجه فيه البلد موجة جديدة من فيروس "كورونا". وقد ارتفعت السرقات بنسبة 62%، وتزداد جرائم القتل. ونقلت الصحيفة عن البنك الدولي، الذي يقيس الوقت المتوقّع ليتعافى لبنان، أنّ انكماش نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بلغ 40% من عام 2018 إلى عام 2020. وفي أيار أعلن البنك أنّه يمكن تصنيف الأزمة الاقتصادية ضمن المراكز الثلاثة الأولى في العالم خلال الـ150 عاماً الماضية. من جانبه، نشر موقع moderndiplomacy تقريراً لخّص فيه الأزمة المالية اللبنانية بالأرقام، مشيراً إلى أنّ قيمة الليرة انخفضت بنسبة 95%، وأصبحت السلع الضرورية بعيدة عن متناول المواطن العادي، ويمكن توضيح الغلاء الحاصل من خلال ارتفاع سعر ربطة الخبز الذي زاد 5%. ووفقاً للموقع، فإنّ الأسرة اللبنانية أصبحت تحتاج إلى إنفاق ما يوازي خمسة أضعاف الحدّ الأدنى للأجور من أجل التمكّن من الحصول على احتياجاتها الغذائية الأساسية. ولفت تقرير للبنك الدولي إلى أنّ أسعار المواد الغذائية قد تضخّمت بنحو 700% خلال العامين الماضيين، أي ما يعادل 50% في أقلّ من شهر.

 

صواريخ شويا” تعيد خلط الأوراق الجنوبية

 وكالة الانباء المركزية/07 آب/2021

قبل التطورات الأخيرة التي انتهت اليها عمليات القصف الصاروخي من منطقة العرقوب باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة كانت الأندية الديبلوماسية تحفل بالسيناريوهات التي تحاكي عملية التمديد للقوات الدولية المنتهية ولايتها نهاية آب الجاري. وهو ما دفع الى الإسراع ببناء مقاربة جديدة للمحطة الأممية التي ستنعكس بما يمكن ان تنتهي اليه على الوضع في الجنوب في ظل صعوبة القيام بأي تغيير اساسي ومهم بالنسبة الى كل الأطراف المعنية بها. تعترف مراجع سياسية وعسكرية تحدثت الى “المركزية”، ان وقبل اي ربط محتمل بين العملية ومجموعة الأحداث المتلاحقة على الساحة اللبنانية الداخلية بما فيها محطة 4 آب والمؤتمر التضامني مع لبنان الذي نظمه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فان الخوف من ربط ما حصل وترددات مسلسل الأحداث المرتبط بالمواجهة المفتوحة بحرا وبواسطة الحرب السيبرانية بين اسرائيل وايران والذي ينبغي التوقف عند تردداته على قرار التمديد للقوات الدولية وامكانية التعديل المقترح في دورها ومهامها وعلى “قواعد الإشتباك” بين الجانبين من دون التراجع عما حققه القرار 1701 من امن واستقرار لم تنعم به إسرائيل من قبل ولا الجنوب اللبناني رغم الفوارق في قدرة الطرفين على تحمل ما يؤدي الى هدم منزل او تكسير زجاج في ظل الضائقة الإقتصادية التي يعانيها اللبنانيون ومنهم الجنوبيون الذين يعيشون كما باقي اللبنانيين في ظل فقدان ابسط مقومات العيش.

قبل أسبوعين تقريبا وتحديدا في السادس والعشرين من تموز الماضي زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا بيروت وجال على القيادات اللبنانية السياسية والحكومية والعسكرية وقدم طرحا تحذيريا من مسألة استمرار المخالفات المرتبكة والتي تشكل خروجا على ما نص عليه القرار 1701 في شكله ومضمونه بمعزل عن الخروقات الإسرائيلية التي تسجل يوميا الى درجة اعتبر فيها الموفد الأممي انها تحتاج الى “سجل خاص مفتوح” لإحصائها. ولكن ذلك لا يحول دون تأكيد التزام اللبنانيين بمقتضيات القرار ومندرجاته مع تفهم الامم المتحدة للواقع اللبناني والصعوبات التي تواجه الجيش اللبناني المكلف بمهمة تساوي مهمة الوحدات المشاركة في قوات الأمم المتحدة “اليونيفيل”. ولا ينسى المراقبون ان زيارة لاكروا لم تكن الوحيدة المعنية بملف التمديد ففي أروقة الامم المتحدة كانت الطروحات قد تجددت من اجل اعادة النظر ببعض ما هو مسموح به من تفلت السلاح غير الشرعي في منطقة الامم المتحدة – عن قصد او عجز سيان- وهو امر ترجمته الاطراف المتهمة بخرق الاتفاق بتعطيل كل الخطوات التي نوت عليها قيادة الأمم المتحدة بما فيها مراقبة مناطقها لوقف مسلسل الخروقات وأخطرها عمليات اطلاق الصواريخ “اللقيطة” التي لم يكن احد يعترف بهويتها قبل عملية شويا وما رافقها من دلالات وضعت حدا لمسلسل المجموعات المجهولة على الاقل بالنسبة الى اللبنانيين. كان لاكروا سمع من رئيس الجمهورية وغيره من المسؤولين اللبنانيين رسالة شبه موحدة ومفادها تمسك لبنان بدور ومهام القوات الدولية. وبان لبنان يرغب في التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب من دون أي تعديل مقترح من أطراف عدة في السر والعلن وفي اروقة الامم المتحدة وبعض العواصم الغربية في العديد والمهام لما في ذلك من فائدة للمحافظة على الامن والاستقرار في الجنوب.

كما لفت لبنان الى اهمية وقف المشاريع الخاصة بتعديل موازنتها ما ينعكس على خدماتها للجنوبيين وهو ما لا يفهمه كثر من اللبنانيين فالحركة المالية الناجمة عن وجود آلاف الجنود الدوليين في الجنوب أنعشت الاقتصاد المحلي الى درجة لم يكن يتوقعها أحد، وهو امر يعرفه من يراقب مستوى حياة الجنوبيين في السنوات الأخيرة. وعليه فان الحفاظ على هذا المستوى من الخدمات مع ما يترافق من بناء مشاريع انمائية محلية بيئية وصحية وخدماتية وتربوية لا يمكن تجاهله على الإطلاق وان اي تلاعب به سيمس حياة آلاف العائلات الجنوبية التي لا ينفعها اطلاق صاروخ من هنا او هنالك كما يرى كثر من المعنيين في الملف.

وبناء على ما تقدم فان عملية شويا اقلقت الجانب الدولي الذي لم يكن قد استخدم في بياناته عبارات تدل الى حجم ومخاطر ما جرى بالأمس. فالحديث السابق عن قدرة الامم المتحدة والجانبين المعنيين اسرائيل ولبنان بالقدرة على ضبط الوضع تجاه اي خرق امني بات في خطر جدي، لمجرد توريط الساحة الجنوبية بما لا يخدم الامن والاستقرار فيها وان الحديث عن انفلات الوضع بات على قاب قوسين او ادنى ما لم ترتدع المجموعات غير الشرعية عن استخدام مناطق “اليونيفيل” للقيام بما يؤدي إلى اي شكل من أشكال الحروب التي غابت عن المنطقة طيلة عقد ونصف.

على كل حال فإن الربط في العملية الأخيرة بين الساحتين اللبنانية والسورية كان واضحا من خلال اختيار وتبني اسماء “شهداء العملية” بين اختيار من قتل في لبنان وفي سوريا في علمية واحدة وهو ما يرفع نسبة القلق على إمكان انفلات الوضع طالما ان العمليات الاسرائيلية مستمرة في سوريا ومعها المواجهة الإيرانية – الاسرائيلية مفتوحة في عرض البحار وعبر الشبكات السيبرانية ما يضع البلاد مرة أخرى تحت تأثيرات خارجية ليس من المضمون قدرتها على تحملها في ظل الازمة الخانقة التي تكبل اللبنانيين وتشل قدرتهم على المواجهة المتعددة الوجوه.

وبناء على ما تقدم تلفت المراجع الديبلوماسية عبر “المركزية” الى ضعف المواقف اللبنانية الرسمية تجاه ما حصل في العرقوب امس، وسط مخاوف من تفسير اممي ودولي واقعي يضعهم جميعا في دائرة العجز عن مواجهة ما يجري والقدرة على تحمل المسؤولية ان اتخذ قرار خارجي بانفلات الوضع. فردات الفعل الرسمية تفاوتت بين الدعوة الى تأمين أوضاع العائلات المهجرة من الجنوب في وقت لم يتحدث فيه أحد عن هجرة كما ان الاضرار لم تلحق باي منزل بشكل لا يتحمله انسان. اما عن الشكوى الى الأمم المتحدة فهي “خطوة ميتة سلفا” طالما ان القوات الدولية هي التي سجلت الخرق الاول من الجانب اللبناني. هذا عدا عن تورط “حزب الله” في العملية الذي انهى الحديث عن مجموعات غير منضبطة ومتفلتة من العقاب فبقدرة اللبنانيين جمع صفوفهم والتفاهم على اعادة لبنان الى موقعه المحايد مما يجري في العالم إلا إن كانت هذه هي السياسة الثابتة للبنان الرسمي وهو ما سيؤدي إلى استمرار دفع الأثمان الباهظة التي يدفعها اللبنانيون منذ عقد من الزمن نتيحة تورطهم في حروب المنطقة الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.

 

"توجيه ضربة لإسرائيل"... "إعلانٌ" من القوات المسلّحة الإيرانيّة

روسيا اليوم /السبت 07 آب 2021     

أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، أنه "لو تقرر إيران مواجهة الأعداء، ستقدم على ذلك وتعلن بصورة واضحة كما فعلت في عين الأسد". وقال أبو الفضل شكارجي: "الروايات الملفقة الأخيرة التي يطرحها الأعداء تأتي في إطار الحرب النفسية، وتعبر عن خوف العدو من وحدة الصفوف في إيران". وأضاف، "تلفيق الوثائق المزورة ليس أمرا شاقا خاصة بالنسبة للإسرائيليين، الذين لديهم باع طويل في تزوير الوثائق، وتلفيق انفجار على متن سفينة أيضا ليس صعبا بالنسبة لهم". وأكمل شكارجي: "استراتيجية الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل مبنية على زعزعة أمن المنطقة لإيقاع اللوم على ايران". كما أكّد أن "القوات الأميركية تدعي أنها أخرجت بقايا مسيرة إيرانية من البحر"، متسائلاً: "في أي مختبر تم التأكد من ذلك؟" ومن جهته ردّ قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده، على التهديدات الإسرائيلية، مؤكد أن "إيران سوف ترد على أي إعتداء بقوة، وأن الرد الإيراني سيكون قاسياً".

وقال حاجي زاده: "هم بغنى عن تجربة قوتنا، ولكن لو أرادوا فليجربونا مرة أخرى، نحن لدينا القوة الكافية والإرادة اللازمة لإستخدامها". وأضاف، "سوف نرد على أي اعتداء بقوة، ولا يستطيعون ارتكاب أي خطأ"، مشدداً على أن "الرد الإيراني سيكون قاسياً".

 

دعوةٌ "عاجلة" من واشنطن إلى لبنان

العربية/السبت 07 آب 2021 

مع تصاعد التوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، دانت الولايات المتحدة "بأشد العبارات هجمات حزب الله على إسرائيل". وحضت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة اللبنانية على منع عناصر حزب الله من إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، قائلة إن "العنف يعرّض الإسرائيليين واللبنانيين للخطر، ويهدد استقرار لبنان وسيادته". كما أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "ندعو الحكومة اللبنانية بشكل عاجل إلى منع هجمات كهذه وبسط سيطرتها على هذه المنطقة" وتسهيل مهمة قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في جنوب لبنان"، مضيفاً: "نشجع بشدة كل الجهود للحفاظ على الهدوء"، وفق "فرانس برس".

إلى ذلك أكّد برايس أن "واشنطن على اتصال مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين ومع الجيش اللبناني". من جهته نصح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة، حزب الله والجيش وحكومة لبنان ألا يختبروا تل أبيب. وقال في تصريح لوسائل إعلام إسرائيلية، إن الوضع في لبنان مريع، و"يمكننا جعله أسوأ".

كما شدّد غانتس على أن إسرائيل ستقابل التهدئة بالتهدئة، لافتاً إلى أن "لا مصلحة لتل أبيب في لبنان". إلا أنه شدد قائلاً: "لن نسمح لحزب الله بالعبث معنا وهم يعلمون ذلك". من جانبه أكّد الجيش الإسرائيلي يوم أمس الجمعة أن "تل أبيب لا ترغب في التصعيد على الحدود مع لبنان ولكنها مستعدة لذلك". وقال المتحدث باسم الجيش أمنون شيفلر لصحافيين: "لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك"، مضيفاً: "سنعمل ما هو مطلوب". كما أوضح شيفلر أن 19 صاروخاً أطلقت على إسرائيل من لبنان، ولم يعلن أن عن وقوع إصابات. ومن هذه المقذوفات سقطت 3 في لبنان وعبرت 16 قذيفة الحدود، اعترض نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي 10 منها.

 

واشنطن: لمنع هجمات “الحزب” ضد إسرائيل

 قناة الحرة /السبت 07 آب 2021      

حضت الولايات المتحدة، الحكومة اللبنانية على منع مسلحي حزب الله من إطلاق صواريخ نحو إسرائيل مع تصاعد التوتر في المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: “ندعو الحكومة اللبنانية بشكل عاجل إلى منع هجمات كهذه وبسط سيطرتها على هذه المنطقة”، مضيفاً “نشجع بشدة كل الجهود للحفاظ على الهدوء”. وأطلق حزب الله، الجمعة، صواريخ على إسرائيل، بعد يومين من تبادل القصف بين الجانبين، ورد عليه الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي.

 

إحباط عملية تهريب مخدرات عبر مرفأ بيروت!

وطنية/07 آب/2021

أعلنت قوى الأمن أنه “في إطار المتابعة المستمرة التي تقوم بها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي لكشف شبكات الإتجار بالمخدّرات وتهريبها وتوقيف أفرادها، توافرت معلومات مؤكّدة للشّعبة عن عملية يتم التحضير لها لتهريب كميّة كبيرة من حشيشة الكيف وحبوب الكبتاغون إلى خارج الأراضي اللبنانية، عبر مرفأ بيروت”. وتابعت في بيان: “على أثر ذلك، كثّفت شعبة المعلومات استقصاءاتها وتحرياتها، وبنتيجة الجهود الاستعلامية والتقنية، تمكّنت من تحديد مكان وجود الشّحنة في مرفأ بيروت ووضعها تحت المراقبة، وهي عبارة عن شاحنة نوع “مرسيدس actros”، على متنها /3/ مولّدات كهربائية، كما تمّ تحديد كامل هويات أفراد شبكة التهريب والرأس المدبّر للعملية، ومن بينهم: م. ش. (من مواليد عام 1969، لبناني)، ر. ش. (من مواليد عام ۱۹۸۸، لبناني)، م. ب. ش. (من مواليد عام 1996، سوري)”. وأضافت: “بتاريخ 30-7-2021 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، جرى توقيف المذكورين بعملية متزامنة بين بلدة شارون في قضاء عاليه ومدينة بعلبك، كما قامت قوّة من الشّعبة بالتوقيت ذاته، وبعد التنسيق مع المديرية العامة للجمارك اللبنانية، بمداهمة مكان وجود الشّحنة، حيث ضبطت ما يقارب الـ /2,200,000/ حبّة “كبتاغون” وحوالى /2/ طن من مادة حشيشة الكيف، مخبأة في صندوق الشاحنة”.

وأردفت: “بالتحقيق مع الأول، اعترف أنه كان يقوم بالتنسيق لتنفيذ عملية تهريب المخدّرات، وكلّف الثاني والثالث بتجهيز صندوق الشاحنة لوضع المخدّرات بداخله. كما اعترف الأخيران أنهما قاما بالانتقال إلى بعلبك، حيث عملا على تجهيز الشاحنة ووضع المخدّرات في صندوقها وتلحيمه”.

وختمت: “أجري المقتضى القانوني بحقّهم وأودعوا مع المضبوطات المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف المتورّط الرابع”.

 

إيران: ردنا على إسرائيل سيكون قاسيًا

روسيا اليوم /السبت 07 آب 2021     

رد قائد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، العميد حاجي زاده، على التهديدات الإسرائيلية، مؤكد أن “إيران سوف ترد على أي اعتداء بقوة، وأن الرد الإيراني سيكون قاسيا”. وقال حاجي زاده: “هم بغنى عن تجربة قوتنا، ولكن لو أرادوا فليجربونا مرة أخرى، نحن لدينا القوة الكافية والإرادة اللازمة لاستخدامها”. وأضاف: “سوف نرد على أي اعتداء بقوة، ولا يستطيعون ارتكاب أي خطأ”، مشددا على أن “الرد الإيراني سيكون قاسيا”.

 

الحزب” في مواجهة رفض شعبي للقصف الإسرائيلي

العرب” اللندنية /السبت 07 آب 2021

تصعيد خطير بين حزب الله وإسرائيل يدفع باللبنانيين إلى محاولة وضع حد لأجندات الحزب العسكرية والسياسية التي تضع لبنان كواجهة لها.

وجد حزب الله اللبناني نفسه في تحد نادر، بعد أن عملت مجموعة من الدروز اللبنانيين على منع مقاتلي الحزب من إطلاق صواريخ على مناطق إسرائيلية انطلاقا من أراضيهم، في رسالة على أن معارك الحزب مع إسرائيل لا تلقى شعبية لدى اللبنانيين.

وكشف هذا الحادث عن رفض كامن لدى فئات من اللبنانيين لأنشطة حزب الله التي تجر البلاد إلى معارك غير محسوبة مع إسرائيل، خاصة أن الحزب يفكر فقط في مكاسبه السياسية ومكاسب إيران من المواجهة دون أن يضع في اعتباره الخسائر في الأرواح والممتلكات التي يتعرض لها السكان خلال كل مواجهة.

وأطلق حزب الله وابلا من الصواريخ صوب قوات إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، قائلا إنه استهدف أرضا مفتوحة ردا على ضربات جوية إسرائيلية الخميس. وردّت إسرائيل على صواريخ الجمعة بقصف مدفعي على لبنان. وقال حزب الله في بيان “لدى عودة المقاومين من عملهم وأثناء مرورهم بمنطقة شويا في قضاء حاصبيا، أقدم عدد من المواطنين على اعتراضهم”. هذه هي المرة الأولى التي يتبنّى فيها حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية، منذ تصعيد عسكري بين الطرفين عام 2019 وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي وبثته محطات تلفزيونية لبنانية حشدا من الرجال يتجمعون حول شاحنة زرقاء مسطحة محملة بقاذفات الصواريخ في منطقة شويا ذات الأغلبية الدرزية في الجنوب. وقال مراقبون لبنانيون إن تصدي مجموعة من اللبنانيين وبشكل علني لمقاتلي الحزب يظهر أن الأوضاع لم تعد في صالحه، وإن اللبنانيين لم يعودوا قادرين على السكوت عن أجندات الحزب العسكرية والسياسية التي تضع لبنان كواجهة لها.

وحثّ وليد جنبلاط السياسي الدرزي البارز في لبنان على الهدوء بعد الحادث. وكتب على تويتر “نتمنى أن نخرج جميعا من هذا الجو الموتور على التواصل الاجتماعي وأن نحكّم العقل ونعتمد الموضوعية في التخاطب بعيدا عن التشنج”. وأشار المراقبون إلى أن اعتراض شاحنة حزب الله من مواطنين لبنانيين سيعيد إلى الواجهة موضوع سلاح الحزب وأن ترسانة الأسلحة التي يمتلكها تقوض الدولة اللبنانية ويجب تسليمها إلى الجيش.

ووصفت الأمم المتحدة التصعيد بـ”الخطر” ودعت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونتسكا الجمعة إلى الالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي 1701، والحفاظ على الأمن والاستقرار جنوب البلاد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقها حزب الله، مؤكداً عدم رغبته في التصعيد على الحدود، بموازاة إعلان استعداده لذلك.

وهذه هي المرة الأولى التي يتبنّى فيها حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية، منذ تصعيد عسكري بين الطرفين عام 2019. وتكرّر قيادة حزب الله الذي يمتلك ترسانة أسلحة ضخمة تتضمن صواريخ دقيقة تأكيدها على ضرورة “تثبيت قواعد الاشتباك” التي أرستها آخر حرب مع إسرائيل في تموز 2006.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن “أكثر من 10 صواريخ أطلقت من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية. منظومة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ”، بينما سقطت الأخرى في مناطق غير مأهولة.

وفي وقت لاحق أفاد بشن ضربات في لبنان رداً على إطلاق الصواريخ. وأدّى الرد الإسرائيلي إلى اندلاع حرائق في مناطق حرجية. وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت “قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية سقطت منها عشر قذائف في خراج بلدة السدانة وثلاثون قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، ما أدّى إلى اندلاع عدد من الحرائق، وذلك بعد أن أُطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلّة”. حزب الله أطلق وابلا من الصواريخ صوب قوات إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا، قائلا إنه استهدف أرضا مفتوحة ردا على ضربات جوية إسرائيلية

وحذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة من “وضع خطر جداً” على وقع التصعيد. وأعلنت في بيان أن “قواتنا رصدت إطلاق صواريخ من لبنان وردًا بالمدفعية الإسرائيلية والوضع خطر جداً”، وحثت “جميع الأطراف على وقف إطلاق النار”. وفي وقت لاحق قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في حديث نقلته قناة الميادين “لا نعتقد أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد، ومع ذلك حزب الله جاهز في الميدان ويدافع بكل ثقة وقرار وعزيمة”. كما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمنون شيفلر لصحافيين “لا نرغب في التصعيد إلى حرب شاملة، لكننا بالطبع مستعدون لذلك”. وأضاف “نعتقد أن حزب الله يريد أن يظهر أنه يسيطر على جنوب لبنان وأنه لا يريد حرباً شاملة أيضا”، معتبراً أن استهداف حزب الله مناطق غير مأهولة “ما هو إلا إشارة منه بذلك”. وتابع “لا أعتقد أن إيران أمرت حزب الله بشكل مباشر بتنفيذ الضربات، لكن نعلم جميعاً بشكل عام كيف تعمل إيران التي تدعم حزب الله وجميع الأعمال الإرهابية”.

 

حكومياً: الاتفاق على تثبيت الحقائب السيادية؟

 صحيفة الشرق الاوسط /السبت 07 آب 2021

فعَلت التطورات الأمنية في جنوب لبنان أمس، الدعوات للإسراع في تشكيل الحكومة، إذ رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الرد الوطني السريع على ما حصل في الجنوب «يجب أن يكون بمسارعة المعنيين بالشأن الحكومي القيام بفعل وطني صادق مقاوم للمصالح الشخصية الضيقة والحصص الطائفية البغيضة»، في وقت أعلن فيه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بعد زيارته القصر الجمهوري أن الأمور «في خواتيمها». وبحث ميقاتي مع الرئيس ميشال عون في الملف الحكومي. وقال بعد اللقاء الذي استمر نحو 45 دقيقة: «الأحداث تتسارع ونحن ملتزمون بالقرار 1701 وأحيي الجيش، والرئيس عون يتابع التطورات جنوباً وتطرق جزء من اجتماعنا إليها». وعن المشاورات الحكومية قال إن «الأمور في خواتيمها وأفضّل عدم الكلام»، لافتاً إلى اتصال اليوم مع عون للاتفاق على موعد لقاء جديد، وتابع: «إذا اتخذنا قراراً بالمداورة في الوزارات، فستكون في أغلب الحقائب». ولا تزال مفاوضات تشكيل الحكومة عالقة عند توزيع الحقائب الأساسية، بحسب ما قالت مصادر مواكبة للمشاورات، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عون، وفي الجلسة الخامسة بين الطرفين، «أبدى ليونة ووعد بدرس الإبقاء على تثبيت الحقائب السيادية الأربعة» لجهة الإبقاء على حقيبة الخارجية من حصة الموارنة، والداخلية من حصة السنة، والمالية من حصة الشيعة، والدفاع من حصة الروم الأرثوذكس.

وقالت المصادر: «المشاورات حتى الآن، لم تحسم ملف توزيع الحقائب على الطوائف»، نافية ما تردد عن طرح مبادلة «الداخلية» بحقيبة «المال» بين السنة والشيعة. وقالت إن هذا الأمر «لم يطرح أبداً، لا الآن ولا في التكليفين السابقين»، في إشارة إلى تكليف الرئيس الحريري وقبله السفير مصطفى أديب، حيث يصر الشيعة على أن تكون حقيبة المال من حصتهم، كونها تمثل التوقيع الثالث على المراسيم التي تحتاج إلى إنفاق مالي في السلطة التنفيذية. وقالت المصادر: «ثمة من يحاول إيجاد مشكلة بين السنة والشيعة بهذا الطرح، وهو مشروع فتنة مذهبية جرى تطويقه». وقالت المصادر إن الجهد القائم الآن «يتمثل بتثبيت المداورة كما كانت في السابق فيما يتعلق بالحقائب السيادية»، بينما «لا يزال توزيع الحقائب الأخرى مدار بحث» مثل حقائب المال والأشغال والاتصالات والطاقة والصحة والشؤون الاجتماعية، ولم يتم حسمها بانتظار حسم ملف الحقائب السيادية. في غضون ذلك، قال مصدر مقرب من الرئيس السابق سعد الحريري إن المرونة التي يبديها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تستحق كل الدعم والثناء، «لأن لا شيء يجب أن يتقدم على تأليف الحكومة، ولأن ضياع هذه الفرصة سيؤدي ببلدنا إلى ضياع كامل في المجهول، وإقفال الأبواب أمام مبادرات الأصدقاء، وآخرها المؤتمر الذي انعقد برعاية الرئيس الفرنسي والأمانة العامة للأمم المتحدة».

 

من ناقلات الخليج إلى صواريخ حزب الله... صدام يتسع بين إيران وإسرائيل

الحرة /السبت 07 آب 2021   

ربط خبراء ومحللون بين التصعيد الأخير لحزب الله ضد إسرائيل، وبين حوادث ناقلات النفط في مياه الخليج العربي التي اتهمت فيها طهران بالتزامن مع تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي. صباح اليوم أعلن حزب الله تبنيه لعملية إطلاق صواريخ على إسرائيل، مبررا ذلك بأنه رد على غارات جوية إسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليل الخميس الماضي. ويأتي ذلك بعد يوم تراشق التصريحات بين إسرائيل وإيران، حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن بلاده مستعدة لتوجيه ضربة عسكرية لإيران إن لزم الأمر، ورد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "نعلن بوضوح: أي خطوة حمقاء ضد إيران، ستواجه برد حازم. لا تختبرونا". واتهمت إسرائيل ودول أخرى إيران بتنفيذ أول هجوم مميت ضد ناقلة نفط في بحر العرب، حيث تعرضت "ميرسر ستريت" التي يديرها رجل أعمال إسرائيلي لهجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل اثنين من بحارتها. وأعقب الهجوم بأيام محاولة اختطاف فاشلة لناقلة النفط "أسفلت برنسيس" قبالة سواحل الفجيرة واتهمت فيها إيران أيضا. واتفق المحللون أن ما حدث اليوم في جنوب لبنان، هو استمرار للتوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل.

حشد المجتمع الدولي

يعتقد أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة باريس، رامي الخليفة العلي، أن إيران عملت على "نقل المعركة إلى حدود إسرائيل بعد أن "أدركت أنها تجاوزت الخطوط المرسومة"، في إشارة لحوادث السفن الأخيرة. وقال العلي في حديث لقناة "الحرة" إن المواجهة بين إسرائيل ولبنان شهدت "تطورا كبيرا" مؤخرا بعد استهداف مميت بطائرة من غير طيار على ناقلة نفط يملكها رجل أعمال إسرائيلي. بدوره، يقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، مئير مصري، لموقع قناة "الحرة" إن "حزب الله ليس لديه شخصية مستقلة، بل هو تابع مطيع للنظام الإيراني الذي يموله ويعطيه الأوامر". ويعتقد مصري أيضا أن الرسائل من الهجمات على إسرائيل تخدم إيران بهدف "إيهام المجتمع الدولي أن الصراع محصور بين البلدين، في حين أن إسرائيل تريد من استهداف ناقلات النفط جعل القضية دولية على اعتبار أن النظام الإيراني يمثل تهديدا للملاحة الدولية والتجارة العالمية". وأشار إلى أن "إسرائيل تعمل على حشد الرأي العام العالمي ضد النظام الإيراني من خلال استصدار قرار دولي يدين طهران" في استهداف السفن. والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في بيان إن بلاده "تعمل على حشد العالم" ردا على حوادث السفن في مياه الخليج، لكنه حذر بقوله: "نحن نعرف أيضا كيف نتصرف بمفردنا". من جهته، يقول الباحث في الشؤون الإيرانية، هاني سليمان، إن "إيران تحاول إبعاد الضغوط عنها ليس فقط على المستوى الخارجي، بل حتى الضغوطات الداخلية" الناجمة عن العقوبات الأميركية. وأضاف سليمان في حديث لقناة "الحرة" أن "النظام الإيراني يحاول نقل المعركة لمواقع هامشية لتخفيف الضغوطات عليه، لا سيما بعد أزمة الناقلات وممرات الملاحة البحرية الذي يعد تحديا للمجتمع الدولي".

ويذهب الباحث السياسي، توني أبي نجم، في الاتجاه ذاته بقوله إن "الفريق المتشدد في طهران يسعى للتصعيد على اعتبار أن إدارة بايدن ترغب بالعودة للامتثال للاتفاق النووي ولا تريد مزيد من التأزيم في المنطقة". وقال أبي نجم إن التصعيد الإيراني الأخير في المنطقة "ليس مصادفة".

في المقابل، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، حسين رويران، أن إسرائيل هي الطرف المستفيد من التصعيد في المنطقة بهدف تخريب المفاوضات النووية، على حد قوله. ويقول رويران لموقع "الحرة" إن القصف الجوي الذي جرى هو تغيير لقواعد الاشتباك من جانب إسرائيل. من الطبيعي أن يعيد الحزب المعادلة إلى ما كانت عليه"، مستبعدا ربط أحداث لبنان بحوادث السفن في مياه الخليج. وتابع: "ليس بالضرورة أن يستأذن حزب الله من إيران في أي خطوة. حزب الله لم يبدأ بالهجوم، بل رد على القصف الإسرائيلي".

"شراء الوقت"

وعن مستقبل الصراع، يستبعد المحللون إمكانية تطور المواجهة إلى حرب شاملة مع حزب الله اللبناني على اعتبار أنها حرب ليست في مصلحة أحد ونتائجها تبقى غير محسوبة. يقول العلي إن "لا مصلحة لإسرائيل في مواجهة شاملة مع حزب الله خلال هذا التوقيت. صحيح أن هناك حروب في الخفاء منها حرب الجواسيس والحرب الإلكترونية والاغتيالات والسفن، لكن مسألة المواجهة الشاملة مستبعدة". وأوضح أن نتائج أي مواجهة شاملة غير محسومة. بدوره، يستبعد مصري التصعيد من الجانب الإسرائيلي، قائلا: "إسرائيل تحاول ضبط النفس". لكن أستاذ العلوم السياسية الإسرائيلي يقول إن بلاده "تعطي فرصة للمجتمع الدولي للتحرك" ضد إيران وتعول عليه كثيرا في إصدار قرار يدين طهران، مشيرا إلى أن "عدم استجابة المجتمع الدولي يجعل إسرائيل مضطرة لاتخاذ تصرف أحادي الجانب". في هذا الإطار، قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه لا يرغب بالتصعيد، لكنه "مستعد" لذلك. ويعود آخر توتر عسكري بين إسرائيل وحزب الله إلى العام 2019 حين استهدفت الجماعة اللبنانية، آلية عسكرية إسرائيلية في هجوم قال الحزب إنه رد على هجومين "إسرائيليين" ضدّه في سوريا ولبنان. ويرجع أبي نجم أسباب التصعيد الإيراني الجديد إلى "شراء الجناح المتشدد للوقت في المفاوضات النووية"، موضحا أن النظام الإيراني يرغب في الذهاب لمفاوضات أبعد من العودة لاتفاقية 2015 الأصلية. وأضاف: "تريد (إيران) أن تغير قواعد المفاوضات بعد تحولها إلى قوة نووية ومن ثم تتفاوض مع المجتمع الدولي على هذه الأسس الجديدة". وانخرطت طهران وواشنطن في مفاوضات غير مباشرة لرفع العقوبات مقابل إعادة التزام الطرفين بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والذي أعاد فرض عقوبات قاسية على إيران. لكن المفاوضات الجارية منذ أبريل في العاصمة النمساوية فيينا متوقفة منذ يونيو بعد 6 جولات لم يتوصل فيها الطرفان إلى اتفاق لإحياء الصفقة بين إيران والقوى الكبرى والتي يسعى الرئيس جو بايدن لإعادة التزام الولايات المتحدة فيها. وكان الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، أكد بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى، الخميس، دعمه الخطوات الدبلوماسية الهادفة إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، لكنه أيضا شدد على أن طهران لن تتخلى عن "حقوقها" تحت الضغط. ويقول رويران إن "طرفا ما يرغب في التصعيد لدفع الولايات المتحدة لمواجهة إيران وإفشال مفاوضات فيينا"، مردفا: "من يحاول التصعيد هي إسرائيل التي لها موقف سلبي من المفاوضات سواء في حوادث بحر العرب أو لبنان".

 

بعد أحداث شويا... رعد يستذكر "علي" ويعتذر : نحنُ المتهمون بولايته محكومون لأخلاقه

وكالات/السبت 07 آب 2021 

بعد أن قام موالون لـ "سرايا المقاومة" في حزب الله بطرد بائعي التين الذين يرتدون "الزي الدرزي" في منطقة صيدا من أمام دوار العربي انتقاماً مما جرى في منطقة حاصبيا حيث إعترض أهالي المنطقة على منصة الصواريخ التي أطلق منها حزب الله صلية الصواريخ بإتجاه الأراضي المحتلة.

فبذلك, رد النائب محمد رعد على إهانة الشيخ الدرزي في صيدا بعد أن قام وفد من شويا بزيارتهم في عبا, وقال في كلمته: " لم أستطع إخفاء حُزني أمام هذه اللقطة. مُتهمينَ نحنُ أننا "حساسين" زيادة عن اللزوم، وأن في الخلافات الحادة لا مكان للاحساس والمشاعر. لم أرد هذه التهمة عني يومًا، أنا فعلا شخصٌ مجبولٌ بالشعور في كل مفصل من مفاصل هذه الحياة البائسة". وإستذكرُ قول علي بن أبي طالب وهو يُنازع على فراش موته " ضربة بضربة", قائلاً: "أستذكرُ دموعَ الحسين التي ذرفها حُزنا على مصير قاتليه ورأفة بهم، أستذكر حال النبي المجبول بالصبر عند كل ضغينة. أستذكر كل ذلك ثم أخلد لسؤالي الدائم، وهل ديننا وولايتنا الا الاحساس والشعور!". وتابع: "لم أستطع أن أفرح للحظة واحدة وأنا أشاهد هذا العجوز مستقبلا بابتسامته غضب الشباب لما ارتُكب بحق أخيهم اليوم في شويا, ابتسم عارفا بغضبهم، مستسلما لحكمهم بقطع رزقه! لم أستطع اظهار فرحي لكل هذا الأسى الذي نعيشه!". وأردف: "نحنُ المتهمون بولاية علي، محكومون لأخلاقه والا خرجنا عن ولايته. أخلاقُ علي الحُبلى بالرحمة والسكون والرأفة والمغفرة وقبل كل ذلك.. العدل! العدل يا أصدقائي العدل!". وختم كلمته بالقول: "كما بكيتُ غضبا لأخي المكمون له في شويا، المُتكاثر عليه من الكلاب الشاردة، بكيتُ لابتسامة هذا الشيخ الخجولة.. بكيتُ بكل ما فيي من غضب وحزن وقهر! هذه الدُنيا تستفحل بطحن الضعفاء!". أعتذر..

 

كيف يقرأ "حزب الله" التصعيد الاسرائيلي جنوبا؟

المركزية /السبت 07 آب 2021

وضعت اوساط سياسية قريبة من "حزب الله" التصعيد الاسرائيلي في الجنوب في اطار محاولة من تل ابيب لتغيير قواعد الاشتباك عشية تجديد ولاية اليونيفيل ستة اشهر جديدة. واشارت الاوساط  الى ان  الامين العام لحزب الله  السيد حسن نصرالله سيتحدث خلال اطلالته غدا السبت عن التصعيد الاخير في الجنوب وموضوع التشكيل الحكومي.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الجيش الأميركي: طائرة مسيّرة «صنعت في إيران» هاجمت الناقلة في بحر عُمان

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 آب/2021

نشرت القيادة العسكرية المركزية الأميركية نتائج تحقيق أجرته حول الهجوم على ناقلة النفط «إم تي ميرسر ستريت» المشغلة من شركة إسرائيلية في بحر عمان، خلصت فيه إلى أن طائرة مسيرة شاركت في قصف السفينة «صنعت في إيران»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في بيان صادر عن القيادة المركزية في الجيش الأميركي، مساء أمس (الجمعة)، أن طائرتين مسيرتين مفخختين هاجمتا الناقلة وأخطأتا الهدف، قبل أن تهاجم ثالثة «محملة بمتفجرات ذات استخدام عسكري» السفينة «إم تي ميرسر ستريت» اليابانية التي تشغلها شركة «زودياك ماريتايم» المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر. وقال البيان إن الخبراء الأميركيين «تمكنوا من الحصول على قطع عدة من هذه الطائرة الثالثة»، و«خلصوا، استنادا إلى أدلة»، إلى أنها «صنعت في إيران». ونشر الجيش الأميركي صورا عدة لبقايا الطائرة، مشيرا إلى أن «المسافة بين السواحل الإيرانية ومكان وقوع الهجوم» تتناسب مع المسافة التي سجلت خلال هجمات سابقة بالطائرات المسيرة نسبت إلى إيران. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، الجمعة، عن الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية قوله إن أجزاء متعددة من الطائرة بدون طيار أحادية الاتجاه المحملة بالمتفجرات والتي قتلت اثنين من أفراد طاقم الناقلة «ميرسر ستريت» تم انتشالها وكانت متطابقة تقريبا مع أجزاء كانت قد جمعت في السابق من حوادث مماثلة لهجمات إيرانية بطائرات مسيرة. وقال أوربان: «خبراء الولايات المتحدة خلصوا، بناء على الأدلة، إلى أن هذه الطائرة بدون طيار تم إنتاجها في إيران»، وأضاف أنه لم تنجح طائرتان أخريان بدون طيار في استهداف الناقلة، وأوضح أنه تم السماح لخبراء المتفجرات من المملكة المتحدة وإسرائيل بفحص الأدلة وقد تطابقت استنتاجاتهم مع ما توصل إليه الخبراء الأميركيون، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وحمل وزراء الخارجية في دول مجموعة السبع إيران، الجمعة، مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط في 29 يوليو (تموز) والذي أسفر عن مقتل شخصين. وقال الوزراء في بيان مشترك إن «كل الأدلة المتوافرة تشير بوضوح إلى إيران»، داعين «جميع الأفرقاء المعنيين إلى الاضطلاع بدور بناء بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة». وأضاف وزراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان، فضلا عن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن «سلوك إيران، فضلا عن دعمها لقوى تتحرك واحدة تلو أخرى وأفرقاء مسلحين غير منتمين إلى دول، يهددان السلام والأمن الدوليين». وكانت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا اتهمت إيران بتنفيذ الهجوم بعد وقت قصير من وقوعه، لكن طهران نفت. وتوعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ«رد مشترك» على طهران بينما قالت إيران إنها سترد على أي «مغامرة» بعد تهديدات الدولة العبرية وواشنطن.

 

البنتاغون يؤكد مسؤولية طهران عن استهداف «ميرسر ستريت»

«مجموعة السبع»: سلوك إيران يهدد السلم والأمن الدوليين

واشنطن: إيلي يوسف/«الشرق الأوسط أونلاين»/07 آب/2021

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (السينتكوم) في بيان أمس (الجمعة)، أن الطائرات المسيرة التي هاجمت الناقلة «ميرسر ستريت» في 30 يوليو (تموز) الماضي، إيرانية. كما حمّل وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى إيران المسؤولية عن الهجوم قائلين في بيان إن «سلوك إيران، إلى جانب دعمها للقوات بالوكالة والجهات المسلحة غير الحكومية، يهدد السلم والأمن الدوليين». وأكدت «السينتكوم» أن فريقاً متخصصاً في المتفجرات توجه من حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان»، قام بفحص الأدلة وأجرى مقابلات مع أفراد الطاقم الناجين. وكشف فريق التحقيق أن الناقلة تعرضت لهجومين فاشلين من طائرات مسيّرة مساء 29 يوليو، مشيراً إلى أن الطاقم أبلغ عن الهجمات عبر نداءات استغاثة. ووجد المحققون بقايا صغيرة لطائرة واحدة على الأقل من الطائرات من دون طيار، على متن الناقلة، التي استعادها الطاقم من مياه البحر. كما توصل الفريق إلى أن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالناقلة كانت نتيجة هجوم ثالث بمسيّرة في 30 يوليو. وأكد البيان أنه تم تحميل هذه الطائرة من دون طيار بمتفجرات من النوع العسكري، وتسببت في مقتل شخصين، وهما ربان السفينة روماني الجنسية، بالإضافة إلى مواطن بريطاني كان جزءاً من وحدة الأمن. وأظهرت الاختبارات الكيميائية وجود مادة متفجرة تعتمد على النيترات، وتم تحديدها على أنها «آر دي إكس»، ما يشير إلى أن الطائرة زودت بتلك المواد لإحداث إصابة وتدمير السفينة. وتسبب الانفجار الذي أعقب اصطدام الطائرة من دون طيار، في إحداث ثقب بقطر 6 أقدام تقريباً في الجانب العلوي لحجرة الطيارين وألحق أضراراً بالغة بالجزء الداخلي. وأضاف البيان: «تمكن خبراء المتفجرات من استعادة عدة قطع من الطائرة من دون طيار الثالثة، بما في ذلك المثبت الرأسي (جزء من الجناح) والمكونات الداخلية التي كانت متطابقة تقريباً مع قطع تم جمعها سابقاً من الطائرات من دون طيار الهجومية الإيرانية أحادية الاتجاه».وذكر بيان «السينتكوم» أن المسافة من الساحل الإيراني إلى مواقع الهجمات كانت ضمن نطاق الطائرات من دون طيار الهجومية أحادية الاتجاه الإيرانية الموثقة. وخلص الخبراء الأميركيون إلى أن الأدلة تشير إلى أن الطائرة من دون طيار تم إنتاجها في إيران. وكانت سفينة «ميرسر ستريت» التي تديرها شركة إسرائيلية قد تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها، فيما تعرضت في وقت لاحق ناقلة الأسفلت «أسفلت برينسيس» التي ترفع علم بنما، لعملية خطف فاشلة، واتهمت عناصر مسلحة تابعة لإيران بتنفيذها. من جانبهم، أعلن وزراء خارجية مجموعة السبع التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، إدانتهم للهجوم الذي تعرضت له السفينة «ميرسر ستريت»، قائلين إن كل الأدلة تشير إلى مسؤولية إيران عنه. وعبر الوزراء في بيان عن وقوفهم «متحدين في الالتزام بالأمن البحري وحماية الشحن التجاري». وأدانوا ما وصفوه بـ«الهجوم غير القانوني الذي وقع على سفينة تجارية قبالة سواحل عمان في 29 يوليو، والذي أدى إلى مقتل مواطن بريطاني وآخر روماني». وأشاروا إلى أن «الهجوم كان متعمداً وموجهاً، وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي». وأكد الوزراء أن جميع الأدلة المتاحة تشير بوضوح إلى مسؤولية إيران عن الهجوم الذي لا يوجد ما يبرره. وأكدوا ضرورة السماح للسفن بالإبحار بحرية، وفقاً للقانون الدولي، متعهدين بذل قصارى جهدهم لحماية جميع وسائل النقل البحري، التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي، لكي يتمكن من العمل بحرية ودون التعرض للتهديد من خلال الأعمال غير المسؤولة والعنيفة. وقال البيان إن «سلوك إيران، إلى جانب دعمها للقوات بالوكالة والجهات المسلحة غير الحكومية، يهدد السلم والأمن الدوليين». وندعو إيران «إلى وقف جميع الأنشطة التي تتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وندعو جميع الأطراف إلى لعب دور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين».

 

برلمان إيران: إسرائيل هاجمت منشآتنا خلال محادثات فيينا

رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده أشار للهجومين على نطنز والهجوم بطائرة مسيّرة على مجمع للطاقة

دبي – العربية.نت/السبت 07 آب/2021

اتهم رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، إسرائيل بشن هجمات عدة على منشآت إيران النووية خلال محادثات فيينا. وأوضح في مقابلة أمس الجمعة، أن إسرائيل نفذت عدداً من الهجمات خلال مفاوضات فيينا من أجل التأثير على المحادثات، على حد زعمه. وأشار وحيد جلال زاده إلى "الهجوم على نطنز الأول والثاني، والهجوم بطائرة مسيّرة على أحد مجمعات منظمة الطاقة الذرية في الأسبوعين أو الثلاثة الماضية". ومن بين الهجمات التي ذكرها رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية فقط الهجوم على مبنى شركة تكنولوجيا أجهزة الطرد المركزي الإيرانية "تيسا" في 23 يونيو الماضي. وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد ذكرت نقلاً عن مسؤولين عسكريين لم تسمِّهم، أن الهجوم كان عملًا تخريبياً، لكن صحيفة "نيويورك تايمز"، ذكرت أن الهجوم تم تنفيذه بطائرة مسيّرة. ولم ينشر المسؤولون في إيران ووسائل إعلام الإيرانية، تقريراً عن الهجوم على نطنز، وآخر تقرير عن الانفجار في هذه المنشأة كان في أبريل، وفق ما ذكر موقع "إيران انتناشونال".

 

إيران استبدلت سفينة "سافيز" بأخرى للتجسس.. صور فضحت سراً/سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

بعد مرور أشهر على الحادث، كشفت الولايات المتحدة سراً عن سفينة "سافيز" الإيرانية، التي تعرضت لهجوم في البحر الأحمر في أبريل/نيسان الماضي 2020 بألغام بحرية إسرائيلية. فقد كشف مسؤولان أميركيان أن بلادهما وبينما كانت تراقب تحركات السفن الإيرانية في الشرق الأوسط، رصدت أن طهران استبدلت بهدوء سفينة تجسس في البحر الأحمر مطلع شهر يوليو/تموز. وأضاف المصدران أن إيران سحبت سفينة "سافيز"، وأحضرت سفينة مماثلة لجمع معلومات استخبارية في الممر المائي الاستراتيجي المهم. كما أوضحا تفاصيل جاء فيها أن "بهشاد"، وهي سفينة إيرانية مسجلة كسفينة شحن عامة، غادرت ميناء بندر عباس في أوائل شهر يوليو / تموز، ووصلت إلى وجهتها بعد 9 أيام، وذلك وفقاً لصور الأقمار الصناعية التي نقلتها شبكة CNN في تقريرها مع تصريحات المسؤولين الاثنين، لتحل محل "سافيز" المتضررة من الهجوم. وتابع المصدران أن السفينة المذكورة توقفت في نهر بهشاد، بالقرب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي مهم يتحكم في الوصول إلى البحر الأحمر وقناة السويس. وبعد أيام قليلة، بدأت سفينة سافيز، السفينة الإيرانية المسجلة كسفينة شحن كانت تقوم بدوريات في تلك المياه لمدة 5 سنوات، رحلتها عائدة إلى إيران، برفقة قاطرتين، مشيرين إلى أن تلك السفن تتواجد حاليا جنوب عمان، وفق الأقمار الصناعية أيضاً. في سياق متصل، أوضح مسؤولون إسرائيليون أنه ومن خلال إدراج "سافيز" كسفينة شحن، تمكن الحرس الثوري الإيراني من استخدامها لجمع المعلومات الاستخبارية في الممر المائي الهام، وأيضاً مساعدة ميليشيا الحوثيين في اليمن. و"سافيز" كانت تعرضت في أبريل/نيسان الماضي، لهجوم بألغام بحرية لاصقة في البحر الأحمر، حيث تسربت المياه إلى غرفة المحرك قرب سواحل جيبوتي. أفادت الأنباء حينها بأن كوماندوس إسرائيليا ألصق بالسفينة العسكرية عبوة مغناطيسية ناسفة، مشيرة إلى أن السفينة يشغلها الحرس الثوري كمركز جمع معلومات استخبارية قبالة الشاطئ الغربي لليمن.

كما اعترفت إيران بالهجوم ونشرت وسائل إعلامها صوراً لألسنة اللهب والدخان المتصاعد من السفينة المحطمة في البحر الأحمر. إلى ذلك، أعلن مسؤول أميركي حينها أن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن قواتها استهدفت السفينة. وقال إن الإسرائيليين وصفوا الهجوم بأنه رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على السفن الإسرائيلية، لافتا إلى أن سافيز تضررت تحت المياه. الجدير ذكره أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان عاقب "سافيز وبشاد" في عام 2018 كجزء من حملته للضغط الأقصى على إيران. تعتبر سافيز على الرغم من تصنيفها تقنيًا سفينة شحن، أول سفينة تم نشرها للاستخدام العسكري. ففي أكتوبر 2020، نشر المعهد البحري الأميركي تقريرًا أكد أن سافيز سفينة عسكرية سرية يديرها الحرس الثوري. كما ذكر أن رجالا يرتدون زيا عسكريا كانوا موجودين على متنها، وأن قاربا يستخدمه الحرس الثوري له هيكل مشابه لقارب بوسطن ويلر كان على ظهرها أيضا.

 

إسرائيل تقصف مواقع لـ«حماس» رداً على إطلاق بالونات حارقة

الشرق الأوسط/السبت 07 آب/2021

نفذت إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف تابعة لحركة «حماس» في غزة ليلاً، رداً على إطلاق بالونات حارقة من الجيب الفلسطيني تسببت بحرائق في جنوب إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش، في وقت مبكر اليوم (السبت)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه «رداً على الإطلاق المتواصل للبالونات الحارقة من غزة إلى إسرائيل خلال اليوم، قصفت مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي مجمعاً تابعاً لـ(حماس) وموقعاً لإطلاق الصواريخ». وأضاف أن «موقع إطلاق الصواريخ كان يقع على مقربة من مناطق مدنية، ما يؤكد مجدداً الكيفية التي تواصل (حماس) من خلالها تعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر». وأدت البالونات الحارقة إلى اشتعال أربعة حرائق، أمس (الجمعة)، في منطقة إشكول قرب غزة، وفق ما أفادت خدمة الإطفاء الإسرائيلية. ووقع آخر هجوم من هذا النوع في 25 يوليو (تموز)، ورد الجيش الإسرائيلي حينها باستهداف مواقع تابعة لـ«حماس» بقصف جوي. ووقعت حوادث متفرقة، بما فيها عمليات إطلاق بالونات مشتعلة، منذ أنهى وقف لإطلاق النار في 21 مايو (أيار) 11 يوماً من المواجهات الدامية بين إسرائيل و«حماس». وأدت تلك المواجهات إلى مقتل 260 فلسطينياً، بينهم بعض عناصر «حماس»، وفق سلطات غزة، وفي إسرائيل، قتل 13 شخصاً، بينهم جندي، بمقذوفات أطلقت من غزة، حسب الشرطة والجيش. ويأتي إطلاق البالونات، الجمعة، بعدما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفاً في لبنان رداً على وابل من الصواريخ التي أطلقها «حزب الله».

 

اغتيال معارض إيراني في أربيل.. وحزبه يتهم طهران

الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني: طهران اختطفت واغتالت القيادي بالحزب موسى باباخاني

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني اليوم السبت اغتيال أحد قيادييه في مدينة أربيل العراقية. وفق ما أفاد تلفزيون (كردستان 24). وأوضح أن المديرية العامة للأمن في عاصمة إقليم كردستان العراق أعلنت فتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات الحادث الذي وقع يوم الخميس. اختطافه وتعذيبه

من جهته، أكد الحزب، في بيان أنه "تم اختطاف باباخاني الخمیس الماضي بواسطة شخصین تابعین لإیران وعثر علی جثمانه وبه آثار تعذیب داخل فندق في أربیل عاصمة إقليم كردستان العراق، صباح الیوم السبت". وحمل الحزب الديمقراطي الكردستاني قوات الأمن الإيرانية مسؤولية اغتيال باباخاني، مضيفاً أن " آثار تعذيب شديد ظهرت على جسده". والمغدور يبلغ من العمر 39 عامًا، وهو من مواليد كرمانشاه، وكان عضوًا في الحزب الديمقراطي لمدة 20 عامًا.إعلام الحرس الثوري يؤكد الاغتيال من جهتها، أكدت وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني عملية الاغتيال، واصفة موسى باباخاني بأنه "أحد قادة الجماعة الإرهابية الكردية في أربيل"، مضيفة أن عملية الاغتيال تمت على أيدي "مجهولين". فيما قالت وسائل إعلام إيرانية أخرى إن "مجموعة مسلحة قامت بمداهمة الغرفة التي يسكنها بابا خاني في أحد فنادق محافظة أربيل وقامت بتصفيته". كانت تقارير لمنظمات حقوقية قد وثقت قيام إيران باعتقال ما يقرب من 400 من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية الكردية المعارضة في الخارج.

 

الخارجية الأميركية تدرج 5 متطرفين على قائمة الإرهاب/التصنيف يتيح فرض عقوبات على أفراد أو مؤسسات مالية تقوم بتعاملات معهم

وكالات - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إضافة خمسة أشخاص إلى قائمتها الخاصة بالإرهاب العالمي، مما يقضي بالضرورة حجب أي ممتلكات أو مصالح لهم في الولايات المتحدة وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أمس الجمعة، أن من بين هؤلاء بن ماضي عمر القائد العسكري الكبير لفرع تنظيم داعش في موزمبيق. كذلك، أضاف أن عمر قاد مجموعة من المتطرفين قتلوا العشرات في هجوم على فندق أمارولا ببلدة بالما في مارس/آذار الماضي. وقال بلينكن إنه مسؤول أيضاً عن شن هجمات في مناطق أخرى في موزمبيق وتنزانيا.

كما بيّن أنه تم إدراج سيدانج حيتا وسالم ولد الحسن، وهما من كبار قادة جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في مالي. وكذلك أضيف للقائمة علي محمد راجي وعبد القادر محمد عبد القادر وهما من قادة جماعة "الشباب" في الصومال. ويتيح هذا التصنيف أيضاً فرض عقوبات أميركية محتملة على الأفراد أو المؤسسات المالية الأجنبية التي تقوم بتعاملات معينة مع الأشخاص الخمسة.

 

في 3 مدن أفغانية.. قصف أميركي لمواقع طالبان بقاذفات B52

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

أفادت صحيفة التايمز الأميركية، بأن القوات الأميركية قصفت بقاذفات B-52 وطائرات AC 130 مواقع طالبان في 3 مدن أفغانية. وأوضحت الصحيفة أن القاذفات انطلقت من قطر وقصفت مواقع لطالبان في قندهار وهرات وهلمند. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل أكثر من 200 من طالبان في غارات جوية لقواتها على مدينة شبرغان، مشيرة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف طالبان جراء القصف الأميركي بقاذفات B-52. تتزامن الضربات الأميركية مع سيطرة حركة طالبان، اليوم السبت، على عاصمة ولاية ثانية في أفغانستان، وهي مدينة شبرغان الواقعة في جوزجان، وفق ما أعلن نائب حاكم الولاية.

وقال نائب حاكم جوزجان قادر ماليا لوكالة فرانس برس "تراجعت القوات (الحكومية) والمسؤولون إلى المطار". وتقاتل طالبان لإعادة فرض سيطرتها بعد 20 عاما من الإطاحة بها على أيدي قوات تقودها الولايات المتحدة، وتصعد الحركة حملتها لهزيمة الحكومة. كما زعمت الحركة سيطرتها على عشرات المناطق ونقاط العبور على الحدود في الشهور الماضية بينما تنسحب القوات الأجنبية، في حين نفت الحكومة تلك المعلومات.

 

خالد بن سلمان: تعاوننا مع الأمم المتحدة مستمر لإحلال السلام في اليمن

الأمين العام للأمم المتحدة عيّن الجمعة هانس غروندبرغ مبعوث المنظمة الجديد إلى اليمن ليحل محل مارتن

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، السبت، أن المملكة ستستمر في تعاونها الوثيق مع الأمم المتحدة لإحلال السلام والازدهار في اليمن وإنهاء الصراع فيه. جاء ذلك خلال تهنئته في تغريدة على تويتر الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ بمناسبة تعيينه المبعوث الأممي الخاص لليمن. وفي وقت سابق السبت، رحب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بتعيين غروندبرغ، متمنياً له التوفيق في مهامه الجديدة. وقال بن فرحان في تغريدة على تويتر إن المملكة ستستمر في دعمها لكل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، كان عيّن الجمعة هانس غروندبرغ مبعوث المنظمة الجديد إلى اليمن ليحل محل مارتن غريفثس الذي تم تعينه منسقاً للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة الشهر الماضي.

يشار إلى أن غروندبرغ يشغل منذ سبتمبر 2019، منصب سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن. كما لديه خبرة أكثر من 20 عاماً في الشؤون الدولية، بما فيها أكثر من 15 عاماً من العمل في مجال حل النزاعات والتفاوض والوساطة، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط. وقبل ذلك، رأس قسم الشؤون الخليجية بوزارة الشؤون الخارجية السويدية في ستوكهولم خلال الفترة التي استضافت فيها السويد المفاوضات التي يسّرتها الأمم المتحدة والتي أدت إلى اتفاقية ستوكهولم في ديسمبر 2018. كما عمل غروندبرغ في بعثات سويدية وأخرى تابعة للاتحاد الأوروبي حول العالم، وشغل مناصب في القاهرة والقدس وكذلك بروكسل، حيث ترأس مجموعة العمل على الشرق الأوسط/الخليج في المجلس الأوروبي أثناء الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي عام 2009. كما هو حاصل على ماجستير العلوم في إدارة الأعمال والاقتصاد من كلية ستوكهولم للاقتصاد.

 

الرئيس التونسي: التدابير الاستثنائية جاءت في إطار الدستور للحفاظ على الدولة ولمنع العبث بمؤسسات تونس

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم السبت أنه "تحمل الأمانة باتخاذ التدابير الاستثنائية في إطار الدستور بهدف تكريس سيادة الشعب والحفاظ على الدولة ووضع حد لكل مظاهر العبث بمؤسساتها وتعطيل سيرها". وفق بيان للرئاسة التونسية. إلى هذا أشار البيان أن سعيد تسلم رسالة خطية من رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حملها إليه المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش. وأكد سعيد متانة علاقات الأخوة الوطيدة والمتميزة التي تجمع بين البلدين، مجدّدا حرص تونس على مزيد الارتقاء بها إلى أعلى المراتب خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.من جانبه، أشار أنور قرقاش إلى أن الإمارات تتفهم القرارات التاريخية لرئيس تونس وتدعمها، وتدرك أيضا أهميتها للحفاظ على الدولة التونسية والاستجابة لإرادة شعبها. كما ثمن اللحظة التاريخية التي تشهدها تونس، مشدّدا على أن الإمارات على ثقة بقدرة الرئيس التونسي على عبور هذه المرحلة وحماية الدولة التونسية من كل ما يهددها. وأعرب، كذلك، عن استعداد الإمارات لدعم تونس والوقوف إلى جانبها تعزيزا لما يجمع البلدين من روابط أخوية تاريخية. كان الرئيس التونسي قد أعلن في 25 يوليو الفائت، تجميد أعمال البرلمان لمدة شهر، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتوليه بنفسه السلطة التنفيذية.

 

السيسي يبحث مع وزير دفاع العراق القضايا المشتركة

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية اليوم السبت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، وبحث معه عددا من القضايا والملفات العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. إلى هذا، أضاف في بيان أن وزير الدفاع العراقي نقل رسالة إلى السيسي من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تضمنت "التأكيد على تقدير العراق للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر". وأكدت رسالة الكاظمي تثمين الدور المصري الداعم للعراق خاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، معتبرا هذا الدور "عمقا استراتيجيا للأمة العربية". على الجانب الآخر، أفاد المتحدث بأن السيسي أكد حرص مصر على التعاون مع العراق في كافة المجالات، وذلك في إطار ثوابت السياسة المصرية بدعم العراق وتعزيز دوره القومي العربي، وتحقيق كل ما من شأنه أن يحقق مصالح العراق وشعبه على مختلف الأصعدة ويساعده على تجاوز كافة التحديات ومكافحة الإرهاب ويحافظ على أمنه واستقراره. وتابع أن اللقاء تناول أيضا التباحث بشأن التعاون الثنائي العسكري بين البلدين، بما في ذلك برامج التدريب المشتركة وتبادل الخبرات ورفع القدرات.

 

قيمتها 1200 مليار.. خطة بايدن "التاريخية" تتجاوز مرحلة أساسية

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

تجاوزت خطة الرئيس الأميركي جو بايدن البالغة قيمتها 1200 مليار دولار لتمويل البنى التحتية والمنشآت السبت مرحلة أساسية في مجلس الشيوخ بفضل دعم واسع من الديمقراطيين وأعضاء جمهوريين. وبات إقرارها شبه مضمون قبل أن ترفع إلى مجلس النواب. وأتت هذه الخطة التي وصفها الرئيس بأنها "تاريخية" ثمرة أشهر من المفاوضات وتوافق نادر بين أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في مجلس الشيوخ. وتخصص الخطة نفقات فدرالية جديدة بقيمة 550 ملياراً لاستثمارات في تطوير طرقات وجسور وفي وسائل النقل فضلاً عن الإنترنت السريع ومكافحة التغير المناخي، وفق فرانس برس. جدل في أميركا.. هاكرز طالوا أكثر من مليون بطاقة ائتمان! كما تصل قيمة الخطة إلى 1200 مليار أي ما يوازي إجمالي الناتج المحلي في إسبانيا عام 2020، إذا ما احتسب تحويل أموال عامة مخصصة لمشاريع أخرى، لفائدة هذه الخطة. وبموافقة 18 سناتوراً جمهورياً، من بينهم زعيمهم ميتش ماكونيل النافذ جداً و49 عضواً ديمقراطياً، قرر مجلس الشيوخ إنهاء النقاشات حول مشروع القانون هذا. يشار إلى أن هذا التصويت الإجرائي كان يحتاج إلى غالبية 60 صوتاً. ويشكل مرحلة حاسمة إذ يعزز فرص إقرار النص في ما بعد بالغالبية البسيطة أي 51 صوتاً في مجلس الشيوخ. إلا أن النص لا يزال يحتاج إلى تجاوز مرحلة إجرائية أخرى مع احتمال حصول تصويت على تعديلات جديدة. وقد يجري التصويت النهائي مطلع الأسبوع المقبل أو حتى في عطلة نهاية الأسبوع الراهنة إذ إن القواعد المرنة جداً في مجلس الشيوخ تسمح بتسريع الإجراءات شرط الحصول على الإجماع. إلى ذلك يجري أعضاء مجلس الشيوخ السبت مفاوضات صعبة بشأن المراحل المقبلة. وهيمن تشاؤم نسبي حول إمكان التصويت سريعاً. من جهته كتب بايدن في تغريدة السبت أن هذا الاتفاق "يشكل استثماراً تاريخياً. ليس في وسعنا إلا أن نطبقه". وفي حال أقر مجلس الشيوخ الخطة، يجب أن تعرض على التصويت في مجلس النواب. ويسيطر الديمقراطيون بغالبية صغيرة وثمة توترات بين الجناحين الوسطي واليساري في الحزب. كما سيشكل إقرار النص فوزاً مدوياً للرئيس الديمقراطي الذي يعول على الانتعاش الاقتصادي ومكافحة عواقب جائحة كوفيد-19 ليقدم حصيلة اداء جيدة إلى الأميركيين. يذكر أن بايدن كان سناتوراً لمدة 36 سنة وله باع في المفاوضات الماراتونية في الكونغرس، لذا يتابع عن كثب ما يحصل ويتوقع ألا يتردد في إجراء اتصالات خلال هذين اليومين ليؤثر على المفاوضات، وفق أفاد البيت الأبيض. من جانبها توجهت نائبة الرئيس كامالا هاريس وهي سناتورة سابقة أيضاً، شخصياً إلى مقر البرلمان لإجراء محادثات مع أعضاء في مجلس الشيوخ وممارسة بعض الضغوط الإضافية.

 

الكاظمي يقترح تشكيل لجنة للحوار مع الكتل المقاطعة للانتخابات

دبي - العربية.نت/السبت 07 آب/2021

بعدما أعلنت الحكومة العراقية، السبت، تأكيد الرئاسات الثلاث وقادة الكتل على موعد الانتخابات في 10 أكتوبر/تشرين الأول، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وقوى سياسية، الكتل المقاطعة للانتخابات إلى العدول عن قرارها. وقال المكتب الإعلامي لرئيس وزراء العراق، إن الكاظمي اقترح تشكيل لجنة من القوى السياسية الوطنية للحوار مع الكتل المقاطعة، وإقناعها بالعدول عن قرارها؛ من أجل توحيد الجهود خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك في اجتماع في القصر الحكومي، اليوم، برئاسة الكاظمي وحضور رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ومفوضية الانتخابات، وبعثة الأمم المتحدة في العراق. هذا وعرضت المفوضية شرحاً مفصلاً، عن استعداداتها الفنية وقدرتها لإجراء الانتخابات في موعدها المحدّد في العاشر من تشرين الأول المقبل. وأكد مصطفى الكاظمي، تمسك الحكومة بالموعد المقرر لإجراء الانتخابات، وقدرتها على توفير الأجواء الملائمة لإجرائها وبانسيابية عالية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أبعاد حادثة شويّا وذيولها.. فشل كبير ومضاعف لحزب الله

منير الربيع/المدن/08 آب/2021

بعيداً من السجالات التي افتعلت وتفاعلت، وبمعزل عن عملية الشحن والاحتقان والتحشيد، ثمة ملاحظات لا بد من تسجيلها على  حواشي تداعيات ما حدث في بلدة شويا، باتجاهاتها المختلفة، وبدون الحاجة إلى تقييم ما جرى وما تعرض له من نقد.

تكتيك فاشل

فمن خارج منطق التعليب الذي تسعى الأطراف المختلفة إلى تثبيته وتعزيزه، يعمل المختلفون على تبادل التهم - إما بالعمالة وإما بمحاولة توريط لبنان في معادلة إقليمية - تبدو السجالات اللبنانية اليومية لا معنى لها، قياساً إلى دلالات ما جرى المتعددة، والتي سترخي بظلالها السلبية والخطرة في المرحلة المقبلة التي ستشهد تفاعلاً أكبر لمثل هذه الحوادث.

فما حدث يوم الجمعة 6 آب الحالي ينطوي على مخاطر جمّة. مخاطر لا تتعلق بإطلاق الصواريخ والانقسام حولها فقط، لا سيما أن ردود الفعل جاءت في سياق واضح المعالم يزيد منسوب الضغط على حزب لله، ووجوده على تماس مباشر مع البيئات المختلفة. فرد الفعل في بلدة شويا، جاء ترجمة لنوع من الاحتقان البلدي والمحلي ضد أنشطة حزب الله أولاً. وهنا لا حاجة للدخول في منطق التخوين الذي لا يسهم في إعلاء شأن الحزب بل يورطه أكثر، ولا يسهم في إعادة تعزيز اللحمة الوطنية حوله. فذهينة التعالي المتعجرفة التي عمل حزب الله على تسويقها مبرمجة، تنعكس سلبياً عليه فيحصد نتيجة ما زرع سابقاً. ولا يمكن للحزب إياه استعادة كسب المشروعية والتعاطف بمنطق الفرض والقوة والتخوين، ولا بشن حملات التهشيم. فهذا لا يقود إلا لاعتصاب مذهبي طائفي لا يخدم إلا مرحلياً وتكتيكياً في المسار الاستراتيجي الذي يظن حزب الله أنه يسلكه.

فشل عسكري

وهناك من يعتبر أن يوم الجمعة كان سلبياً جداً على حزب الله بمعايير مختلفة. بدءاً من العملية العسكرية التي وصفت بالفاشلة في المنظور العسكري، بصرف النظر عن المنظور المعنوي والسياسي وبعده الإقليمي الذي نجح بموجبه حزب الله في تثبيت قواعد اشتباك يريدها. كما نجح بتقديم صورة أساسية لمعادلة الردع لديه. أما عسكرياً فأطلق 21 صاروخ، اثنان سقطا في الأراضي اللبنانية، و12 تصدت لها القبة الحديد الإسرائيلية، و2 سقطا في إحدى قرى الجولان، و3 صواريخ سقطت في "مناطق مفتوحة بمزارع شبعا في محيط المواقع الإسرائيلية، أي مناطق الهدف". هنا تشير مصادر عسكرية إلى أن ما جرى لا يثبت فاعلية معادلة الردع. خصوصاً أن الصواريخ من نوع غراد وطريقة إطلاقها بدائية. والأكيد أن حزب الله لم يستخدم صواريخ أدق أو أكثر تطوراً، كي لا يظهر وكأنه يريد تصعيد منسوب التصدي لفرض معادلة جديدة، بل يريد العمل ضمن القواعد السابقة.

فشل سياسي

أما سياسياً وشعبياً، فقد كان الجمعة يوماً سيئاً على حزب الله، لجهة ما حصل في شويا، وقطع الطريق على مجموعته بعد عودتها من عملية القصف. والاشتباك الذي حصل مع أهالي شويا، تعبير أولي عن حال الرفض والاحتقان ضد حزب الله. ولا يمكن فصل ما جرى عن ارتدادات حادثة خلدة ومشهديتها شعبياً واستراتيجياً لدى تناول مسألة "طريق المقاومة" التي لم تكن سالكة إلى بلدات الجنوب، في خلدة وفي شويا. وعمليات قطع الطرق حصلت سابقاً، وعبر حزب الله عن غضب كبير منها. ومن إرتدادات حادثة شويا وطرد بعض مشايخ الدروز من بعض مناطق الجنوب، ردّ فعل أو جواب على طريق البقاع، واعتداءات على عدد من سالكيها.

والمشاهد كلها مخيفة ومهينة لا تذكر إلا بمشاهد الحرب. وهذا يعني زيادة منسوب الاستنفار الشيعي - الدرزي، والشيعي - السني، والشيعي – المسيحي، وكلها تتفاقم منذ ثورة 17 تشرين إلى تفجير المرفأ وحتى اليوم.

ضوء على فشل اليونيفيل

وكان يوم الجمعة سيئاً أيضاً على قوات اليونفيل، لأن ما جرى سلط الضوء أكثر على دورها وميزانياتها، وعلى البحث في إعادة تشغيلها وفقاً لقواعد جديدة. فهي تبدو عاجزة عن القيام بدورها، ولا يمكنها الاستمرار بالعمل ضمن النطاق المرسوم لها، ووفق المعدات التي بحوزتها.

لذا ستزداد الضغوط المطالبة بتوسيع مهامها ورفع منسوب التقنيات الحديثة والمتطورة لرصد حركة الأسلحة. ولفرض قواعد مراقبة جديدة، في موازاة إعادة تثبيت قواعد الاشتباك بين حزب الله والعدو الإسرائيلي. وثمة من سيضغط على حزب الله والجيش اللبناني لضرورة تغيير قواعد عمل اليونفيل، بعد الفشل في منع إطلاق الصواريخ. وهذا سيدخل لبنان في دوامة جديدة من التصعيد السياسي والضغط الاقتصادي.

صورة سلبية للجيش

وحتى الصورة الانقسامية التي قدمت حول الجيش في شويا جاءت سلبية. وهذا على الرغم من عمل الجيش على سحب فتيل الفتنة أو التوتر: تجنيب شويا المزيد من التصعيد، وإخراج عناصر حزب الله وشاحنة صواريخه وتسليمها له، إضافة إلى إطلاق سراح الموقوفين، بعدما أصدر الجيش بياناً أكد فيه توقيفهم.

وهذه الصورة للجيش ستكون لها ارتدادات سلبية لدى جهات خارجية، خصوصاً أميركية وخليجية، بنتيجة التنسيق بين الجيش وحزب الله.

 

"الصواريخ" ليست لإشعال الحرب... فما الرسالة؟

منير الربيع/المدن/07 آب/2021

في الضربة التي نفذها حزب الله بإطلاق صواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة، رداً على الغارات الإسرائيلية التي حصلت ليل الأربعاء الخميس، هناك رسائل كثيرة.

حزب الخريطة والكلمات

الأساس الأول لدى حزب الله هو عدم تكريس الرغبة الإسرائيلية في تغيير قواعد الاشتباك. وفي حال أرادت إسرائيل ذلك، فهو جاهز أيضاً لتغييرها، ولن يترك الكفة راجحة لصالح الإسرائيليين. النقطة الثانية: إطلاق الصواريخ من داخل نطاق القرار 1701، وإعادة العمل في نطاق مزارع شبعا، يحملان تأكيد حزب الله على بقائه ضمن قواعد الاشتباك المفروضة، مع جهوزيته لتوسيعها إذا اقتضت الحاجة. ويعلم الحزب إياه أن إسرائيل تريد توسيع نطاق عملياتها في حال تمكنت من توفير مقومات الحماية: ضمان عدم الرد كما هي الحال في سوريا. لكن هذا مستحيل. ويعلم الحزب أيضاً أن إسرائيل استهدفت قبل أيام منطقة خارج نطاق عمل القرار 1701، وتحديداً الجرمق، في إشارة إلى ممارسة المزيد من الضغوط لتوسيع نطاق عمل قوات اليونيفيل. ويقول حزب الله إنه لا يمكن ممارسة المزيد من الضغط عليه، ولا يمكن تغيير قواعد الاشتباك في لبنان. ورد الحزب إياه، توكيد على توسيع نطاق عمله أولاً، وثانياً تأكيد على أن المعادلة في لبنان تقارب من زاوية الصراع مع إسرائيل، وهو من يتقدم من هذه الزاوية وصاحب المبادرات فيها. فمن هنا تبدأ الخريطة والكلمات لدى حزب الله. وعليه -وبفعل هذه المعادلة التي يسعى الحزب إياه إلى تكريسها وتثبيتها- يعتبر أنه المخول الأول وربما الأوحد في التفاوض حول أي ملف خارجي أو داخلي في لبنان. وأي مقاربة خارجية للمعضلة اللبنانية لا بد لها أن تفترض وجود هذه القوة كمدخل أساسي لأي تسوية أو تفاهم.

المنطقة المفتوحة

وعلى وقع التطورات والبحث الإسرائيلي في كيفية الردّ على ضربة حزب الله، حصل تضارب في وجهات النظر. فالبعض لا يريد التصعيد، والبعض الآخر يلجأ إلى اختراع معادلة جديدة اسمها "أيام قتالية" أو غارات محدودة على أهداف محددة. وهذا ما كان حزب الله يتحضر له بالقول إنه لا يوجد في قاموسه أي مبدأ للأيام القتالية. وفي حال حصول أي تطور لن يلتزم بالقواعد التي تريد إسرائيل فرضها، ملوحاً بالذهاب إلى خيارات تصعيدية مفتوحة. ومن الواضح أن الطرفين يلجآن إلى التصعيد، ولكن من دون تداعيات كبيرة، ويريدان تجنّب الحرب أو المواجهة الفعلية والكبرى. ولذلك يعملان على اختراع مصطلحات جديدة: "المنطقة المفتوحة"، أي منطقة خالية من الأهداف. أو مصطلح "استهداف محيط مواقع إسرائيلية".

الصواريخ والمدنيون

ولكن ليس من مصلحة الطرفين الذهاب إلى معركة أكبر، أو أوسع. العوامل السلبية أبعد بكثير من منافع الحرب المفتوحة وفوائدها. فلا إسرائيل جاهزة لذلك، ولا حزب الله في وارد الدخول في مواجهة واسعة قد تؤدي إلى مفاقمة الأزمات اللبنانية، خصوصاً في حال حصول عمليات تهجير للأهالي من منازلهم. وتركزت الاتهامات الإسرائيلية منذ سنوات على اتهام حزب الله بأنه يستعمل منازل المدنيين والمناطق السكنية لأغراضه العسكرية التي تستجلب الخطر على المدنيين. فهو وضع مخازن صواريخه قرب منازل الأهالي، وبمحاذاتها يطلقها. وهذا ما بدا جليًا ومصوراً في بلدة شويا في العرقوب. وغاية إسرائيل الأوسع هي العمل على تحقيق مثل هذا الشرخ. أي رفض الأهالي نشاط حزب الله، وخصوصاً في البيئة الشيعية. وهنا لا بد من التذكير بمواقف سابقة لمسؤولين إسرائيليين بينهم بنيامين نتنياهو، حول اتهام حزب الله بتخزين صواريخه في مناطق سكنية، سواء في بيروت أو الجنوب، في محاولة لتحريض البيئة الشيعية على حزبها.

 

تململ وغضب في بيئة “الحزب”!

جوني فخري/العربية/07 آب/2021

لعل التصعيد الميداني الأخير في جنوب لبنان اتخذ أشكالاً جديدة للمرّة الأولى منذ إرساء القرار ١٧٠١ بعد حرب تموز عام ٢٠٠٦، نتيجة تكرار حوادث إطلاق الصواريخ من تلك المنطقة باتّجاه إسرائيل. غير أن اللافت بالتطورات في الجبهة الجنوبية أن الصواريخ التي بقيت “يتيمة” أي لم تتبنّها أي مجموعة أو يتحمّل مسؤوليتها أي طرف، وقعت في قبضة أهالي بلدة شويا بقضاء حاصبيا، والذين بدورهم أوقفوا إحدى الشاحنات المحمّلة براجمة صواريخ تابعة لحزب الله، وعمدوا إلى القبض على عناصر الحزب. كما رفضوا بحسب أكثر من شريط فيديو متداول، استخدام بلدتهم منصة لإطلاق الصواريخ، ما سيجعلهم هدفاً للردّ الإسرائيلي.

نرفض أي مغامرة أمنية

ومع أن حادثة شويا ذات الغالبية الدرزية المحسوبة بمعظمها على رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ليست جديدة في المشهد الجنوبي اللبناني، إذ تكررت في ثمانينات القرن الماضي في قرى شيعية عدة، غير أن رقعة اعتراض بعض اللبنانيين على المغامرة بأمنهم وضبط نمط حياتهم على توقيت مصالح حزب الله وراعيته الإقليمية إيران بدأت تتوسّع ولم تعد محصورة بمنطقة محددة. فالاشتباكات التي دارت في منطقة خلدة نهاية الأسبوع الماضي بين العشائر وحزب الله على خلفية ثأر قديم، وأسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من الحزب، تُفسّر بأن حاجز خوف شريحة من اللبنانيين منه بدأ ينكسر تدريجياً، خصوصاً وأن الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور الذي يُحمّل الحزب مسؤولية الجزء الأكبر منه لا يحتمل أي مغامرة أمنية من أي نوع كانت.

رسالة إلى المجتمع الدولي

إلى ذلك، أشار السفير اللبناني السابق هشام حمدان لـ”العربية.نت”، إلى أن ما قام به أهل شويا عمل مُشرّف ونبيل، وهو رسالة إلى المجتمع الدولي ولقوات اليونيفيل مفادها عدم رضى أهالي من الجنوب للواقع القائم هناك، حيث إن هناك احتلالا عسكريا خارجيا، في إشارة منه إلى إيران، وهو من يفرض القرارات، وفق تعبيره. كما أوضح أن الشعب بالفعل بدأ يتحرك وينتفض على عكس ما يعتقد المجتمع الدولي، وأحداث خلدة كانت دليلاً على ذلك، إضافة إلى الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت ووصولاً إلى ما حصل في شويا في قضاء حاصبيا في الجنوب.

حاجز الخوف انكسر

ولفت أيضاً إلى أن حاجز الخوف بات ينكسر يوماً بعد يوم، كما أن حالات التململ ضد حزب الله وسياساته تزداد، لاسيما وأن الوضع الاقتصادي يتدهور، والرأي العام اللبناني بات يُدرك أن لبنان أضحى في ساحة حرب وتصفية للحسابات الإقليمية. واعتبر حمدان أن حليفي حزب الله، رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لن يتّخذا موقفاً ضد ما يقوم به حزب إيران في لبنان، لأن مصيرهما ومستقبلهما مرتبط بما يقوم به، بحسب تعبيره.

الفتنة المُتنقلة تُرعب الميليشيا

إلى ذلك، أشار السفير إلى أن الفتنة المتنقّلة بين منطقة وأخرى تُرعب حزب إيران في لبنان، لأنه يُدرك تماماً أن الفتنة تعني نهايته بدليل طريقة تعاطيه مع ما حصل في خلدة نهاية الأسبوع. ولفت إلى أن تلك الواقعة تكشف ما يحدث في بيئته مباشرة، حيث اختار إن كان يُرسل “شبّيحته” على الدراجات النارية لإنهاء الموقف على طريقته، أما الأسبوع الماضي، فعمل على لملمة ذيوله بطريقة لحفظ ماء الوجه، لأنه تعرّض لضربة معنوية قوية.

حزب الله اُحرج فتبنّى إطلاق الصواريخ

إلى ذلك، رأى الصحافي علي الأمين لـ”العربية.نت”، أن حزب الله ربما “اُحرج” بما حصل في بلدة شويا فأصدر بياناً تبنّى فيه إطلاق الصواريخ. وأضاف أنه لولا موقف الأهالي من سائق الشاحنة المُحمّلة بالصواريخ، لبقيت “يتيمة” ومجهولة المصدر، موضحاً أن مسلسل الصواريخ المجهولة المصدر بدأ ليل الأربعاء الفائت من دون أي مُبرر داخلي. كما لم يستبعد “أن تنتقل “عدوى” شويا إلى مناطق لبنانية أخرى إذا بقي حزب الله على سياساته ويُقارب الملفات الداخلية من منطلق حسابات إقليمية، وفق قوله. إلى ذلك، شدد الأمين على أن ما حصل كشف مدى هشاشة الوضع الداخلي في لبنان، كما أظهر أن نظرية الاحتضان الشعبي لـ”حزب الله” لم تعد قائمة، وأن سلاحه ليس لمقاومة إسرائيل بل لمقاومة قيام الدولة في لبنان وخدمةً لمصاح إقليمية على حساب المصالح الوطنية، بحسب تعبيره. يشار إلى أن حزب الله كان أطلق عشرات الصواريخ من الجنوب باتجاه مواقع إسرائيلية، زاعماً أنه رد على الغارات الجوية الإسرائيلية، لكن الجيش الإسرائيلي اعترض معظمها. فيما ردت إسرائيل بقصف مناطق من الجنوب في حين، نصح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الجمعة، حزب الله والجيش وحكومة لبنان ألا يختبروا تل أبيب.

 

عون وميقاتي في "واجهة" التعطيل... و"البَطلان" الحريري وباسيل

آلان سركيس/نداء الوطن/07 آب/2021

يبدو أن الأمور لن تسلك طريق الحل الحكومي قريباً في ظل التعقيدات المتوارثة والتي تنذر بالأسوأ. إذا كانت العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف الجديد نجيب ميقاتي أفضل حالاً من علاقة عون بالرئيس سعد الحريري، إلا أن المضمون لا يزال هو نفسه ولا أمل بالولادة الحكومية.

ويذهب أكثر المتفائلين إلى حدّ القول أنه حتى لو وُلدت الحكومة فإنها ستكون حكومة مبتورة وليست حكومة إختصاصيين مستقلّة، والدليل هو "التناتش" على الحصص بين عون وميقاتي وبقية القوى السياسية، فكيف تكون حكومة مستقلّة إذا كانت كل قوة سياسية ستسمّي وزراء فيها؟

وإذا سارت الأمور في اتجاه التأليف، فإن هذه الحكومة المنتظرة ستكون كناية عن حلبة صراع للقوى التي كانت تتقاتل سابقاً وتتسابق على أكل "الجبنة" ونهب ما تبقّى من مقدّرات الدولة، وستعيش الخلافات التي عاشتها الحكومات السابقة من دون القدرة على تلبية حاجات الناس وتحقيق الإصلاحات المطلوبة.

وفي السياق، فإن ما يشهده الملف الحكومي حالياً والأخذ والردّ بين عون وميقاتي، هو كناية عن إستكمال الصراع بين الحريري وباسيل، والذي انطلق بعد إنتفاضة 17 تشرين 2019.

عاش باسيل والحريري شهر عسل لا مثيل له إمتدّ على مدى ثلاث سنوات، وقد شهدت تلك المرحلة إنسجاماً تاماً تمثّل في إتمام صفقة البواخر ومن ثمّ الإتفاق على ملف الإتصالات والسدود، ومشت الحكومة على قاعدة "مرّقلي تمرّقلك"، من ثمّ أهدى الحريري باسيل نحو 5 نواب في دوائر الشمال الثالثة وبيروت الأولى وصيدا - جزين وزحلة. إنفجر الوضع بين الرجلين بعد إنتفاضة 17 تشرين وصبّ الحريري جام غضبه على باسيل من دون أي مبرّر ظاهرياً، وظنّ أنه بذلك يكسب عطف السعودية، وكان الهجوم الأعنف في ذكرى 14 شباط 2020 على مسامع السفير السعودي وليد بخاري، الذي صوّب بوصلة الحريري في تغريدة، معتبراً أن عصابات "حزب الله" متّهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكأن السعودي يقول للحريري منذ ذلك الوقت إن معركتك مع "حزب الله" وليس باسيل، والأخير تفصيل وصراعك معه على السلطة لا يعنينا.

خطف الحريري التكليف تسعة أشهر تحت حجة أن لا مهلة زمنية للرئيس المكلّف غير آبه لما يحلّ بالشعب، في وقت وقف له باسيل بالمرصاد مستفيداً من الغضب السعودي عليه وعدم وجود غطاء عربي ودولي له ولتطلّعاته، فسقط الحريري نتيجة عدم قراءته الصحيحة للموازين الداخلية والعربية والدولية، وبات يتحمّل الجزء الأكبر من التعطيل مثله مثل حليفه السابق باسيل الذي كانت توجّه السهام ضدّه. اليوم لا تزال البلاد تعيش تداعيات صراع الحريري - باسيل الخفيّ، ويدفع الشعب الفاتورة الأغلى ثمناً، فصحيح أن عون وميقاتي هما من يشكّلان الحكومة، لكن رئيس الجمهورية يُدير أذنه في كل شيء لباسيل ولا يوقّع على أي ورقة أو قرار إذا لم تكن تتناسب مع مصلحته السياسية، في حين أن ميقاتي عند الموافقة على تكليفه من الفريق السنّي وعد الحريري بألا يسير بما لا يوافق عليه، وبالتالي فإن هذا الصراع يعطّل البلاد. لا يرغب عون بإكمال عهده بلا حكومة وبوتيرة إنهيار اسرع، ويتمنّى ميقاتي تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، لكن إذا كنت تريد ان تعرف أين التعطيل فابحث عن الحريري وباسيل وبرعاية "حزب الله".

 

مشروع قرار أميركيّ بشأن انفجار المرفأ... هذه تفاصيله

رنا أبتر/الشرق الأوسط/07 آب/2021

طرح مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأميركي يدعو إلى محاسبة المسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت وتأمين العدالة لضحايا التفجير وعائلاتهم.  ويدعو المشروع الذي ترأس جهود طرحه الديمقراطية جين شاهين والجمهوري ماركو روبيو، المسؤولين اللبنانيين إلى التطرق إلى ملفات الفساد المستشري وسوء الإدارة والحكم التي كانت من الأسباب المساهمة في التفجير. وقالت عرّابة المشروع السيناتورة شاهين: «بعد عام من التفجير لم تتم محاسبة أحد ولا يزال لبنان يسعى للنهوض من الفاجعة. شعب لبنان يستحق العدالة وتحقيقاً كاملاً بالتفجير». وأعربت شاهين عن دعمها القوي لمطالب الشعب اللبناني بتشكيل حكومة شرعية ومتجاوبة مع احتياجاته. ويذكر مشروع القرار «التخزين غير المسؤول والخطر لـ2750 طناً من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، ما أدى إلى التفجير الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 7500 ونزوح نحو 300 ألف وأضرار في الممتلكات بقيمة 4 مليارات و600 مليون دولار». وأشار المشرعون إلى الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها البلاد وحاجة المتضررين من التفجير إلى مساعدات ماسة إضافة إلى أكثر من مليون و500 ألف لاجئ سوري وعراقي وفلسطيني بحاجة إلى مساعدات. كما سلطوا الضوء على تقرير البنك الدولي الذي أشار إلى أن التضخم ازداد من نسبة 10% في كانون الثاني عام 2020 إلى 120% في شهر آب من العام نفسه، إضافة إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 402% بين كانون الأول 2019 والشهر نفسه من عام 2020.

وانتقد المشروع الجمود التام للتحقيقات المحلية بالتفجير وغياب أي نوع من الأجوبة والتفسيرات للشعب اللبناني، وذكر إعفاء القاضي فادي صوان من منصبه بعد توجيهه اتهامات لعدد من المسؤولين اللبنانيين بالإهمال الجنائي بسبب تجاهلهم للتحذيرات المتعلقة بالتخزين غير الآمن للمواد الكيميائية في المرفأ. وأشار طارحو المشروع إلى أن هؤلاء المسؤولين ادّعوا الحصانة ودفعوا باتجاه تنحية القاضي صوان. كما ذكّروا بأن «حزب الله» الذي أدرجته الخارجية على لوائح الإرهاب، يستفيد مباشرةً من الفساد الحكومي في المرفأ، الأمر الذي يُفسح المجال أمامه لاستيراد مواد غير مشروعة وتصديرها.

وأشاد أعضاء مجلس الشيوخ بجهود الاتحاد الأوروبي بدعم من الولايات المتحدة لتطوير نظام عقوبات للدفع نحو محاسبة المسؤولين. كما دعوا إلى إحقاق الشفافية والمحاسبة ووضع حد للفساد المستشري بين المسؤولين اللبنانيين. وأعربوا عن دعمهم لاستمرار المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة وشركائها «بطريقة يستفيد منها الشعب اللبناني وعبر قنوات موثوق منها».

 

السقوط الرابع لدولة الأمونيوم!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/السبت 07 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101196/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%82%d9%88%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b9-%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88/

في الذكرى الأولى، يوم الأربعاء الماضي، لانفجار مرفأ بيروت، الذي دمّر العاصمة ومزّق قلوب اللبنانيين، بدت الدولة اللبنانية ومسؤولوها أشبه تماماً بذلك الحطام البشع والوحشي الذي ينتصب في المرفأ مذكراً بالهول، وهو إهراءات القمح التي تحوطها مساحات سوداء من الدمار والحرائق.

كان الانفجار الأكبر الثالث غير النووي بعد قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، ومنذ تلك اللحظة المتوحشة، بدا أن هذه الدولة الهشة ومسؤوليها من غير هذا العالم، ومن خارج الأخلاق والطبيعة البشرية والحسّ الإنساني، وبدا ضمناً أن هناك حذراً وخوفاً عند هؤلاء، وقد أحس كثير منهم أنهم مسؤولون عن الجريمة مباشرة أو تعامياً، لأنهم تسببوا عبر إهمالهم أو تورطهم في التعامي عن وجود كمية هائلة من نيترات الأمونيوم يمكن أن تدمر بيروت كلها.

لن ينسى اللبنانيون وأهالي الضحايا وآلاف الجرحى، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وصل إلى بيروت وتفقد المرفأ والشوارع الممزقة وذهب إلى بيوت المنكوبين متفقداً، في حين عندما سئل أحد كبار المسؤولين في دولة المساخر، لماذا لم تنزل لتتفقد مكان الانفجار الذي مزق بيروت وقتل أكثر من 200 ضحية، لم يتردد أو يخجل من القول: «وما الفائدة من ذهابي لمشاهدة الأبنية والشوارع المدمرة»، لكن كان من الواضح تماماً أنه ليس هناك أحد من المسؤولين يجرؤ على مواجهة غضب اللبنانيين في الشوارع، فهذه دولة قبيحة من خارج هذا البلد المنكوب.

كان هذا قبل عام تماماً في 4 أغسطس (آب) 2020 الذي حفر جروحاً عميقة لن تنسى، في وجدان اللبنانيين وأرواحهم، ولهذا جاءت الذكرى السنوية للكارثة تحمل سقوط هذه الدولة 3 مرات على الأقلّ أخلاقياً وقانونياً ودستورياً، وعلى الصعيد الشعبي الداخلي حيث يرفض اللبنانيون وجودها، وكذلك على الصعيد الخارج والدولي وأمام 40 دولة حضرت المؤتمر الدولي، الذي رعاه ماكرون في باريس عبر تقنية الإنترنت، وكان أصلاً يريد أن يعقده من بيروت، لو كان هناك حكومة في بيروت، لكن تشكيل الحكومات يبدو مستحيلاً قبل نهاية هذا العهد، بعد اعتذار مصطفى أديب أولاً ثم سعد الحريري، واقتراب نجيب ميقاتي من الاعتذار، بسبب إصرار الرئيس ميشال عون على المحاصصة والحصول على وزارة الداخلية، والسعي للإمساك بالثلث المعطل.

- السقوط الأول للدولة ومسؤوليها يتمثل عملياً في محاولات طمس التحقيق في الجريمة المروعة وعرقلة عمل المحققين، ورفع الحصانات، التي تمنع القضاء من التحقيق مع السياسيين، وهو ما ليس موجوداً في أي دولة في مجاهل الدنيا.

عندما حصل الانفجار في 4 أغسطس الماضي، قال عون أعدكم بأن نتائج التحقيق ستظهر في خلال 5 أيام، ولكن عندما طلب سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية أو عربية للكشف عن الأسباب التي أدت إلى وقوع الكارثة، سارع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إلى رفض الفكرة، لكن الغريب أن عون سارع بدوره إلى القول: «إن المطالبة بالتحقيق الدولي الهدف منه تضييع الحقيقة، ولا معنى لأي حكم إذا طال صدوره، والقضاء يجب أن يكون سريعاً، لأن العدالة المتأخرة ليست بعدالة»، ولكن أين النتيجة السريعة التي وعد عون بها بعد 5 أيام؟!

المعروف الآن أن جولات التحقيق التي أجراها القاضي طارق البيطار على مدى 5 أشهر بعد تسلمه الملف، خلفاً للقاضي فادي صوان، قادته إلى كشف خيوط مهمة، ومكّنته من تحديد المسؤولين الذي أهملوا عن قصد وجود آلاف الأطنان من نيترات الأمونيوم في المرفأ، من سياسيين وعسكريين وأمنيين وإداريين، كما كشفت ملابسات الرحلة الغامضة لباخرة الأمونيوم من جورجيا إلى بيروت، ومن يقف وراء هذه العملية ولحساب من حصلت، لكن هناك قلقاً متزايداً على نتيجة التحقيق بسبب الحصار السياسي الذي يفرض على مسار التحقيق، ما ينذر بإدخال الملف القضائي حقل الألغام السياسية والحصانات والحمايات السياسية للمدعى عليهم من نواب ووزراء وقادة أمنيين وعسكريين.

- السقوط الثاني للدولة ومسؤوليها، أنها عوملت باحتقار وفقدت الاعتراف بأي من سياسييها، عندما رفض الرأي العام والهيئات اللبنانية التي نظمت سلسلة واسعة من الاحتفالات يوم الأربعاء الماضي في ذكرى الانفجار، حضور أي من المسؤولين من الدولة، بما يعني ازدراء وسقوط شعبية الذين في موقع المسؤولية.

- السقوط الثالث للدولة، جاء في المؤتمر الدولي الذي عقده ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحضره الرئيس الأميركي جو بايدن، إضافة إلى ممثلي 40 دولة أوروبية وعربية، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، وكان عون جالساً يتابع وقائع المؤتمر، وكلمات المسؤولين فيه التي شكّلت عملياً إسقاطاً دولياً صريحاً للدولة، عندما أجمعت على أن المساعدات التي قدرت أصلاً بقيمة 350 مليون دولار، ستأتي استجابة لحاجات شعب لبنان، لكن عبر منظمات الأمم المتحدة وليس عبر الدولة المتهمة بالفساد والنهب والسرقة، والتي تعرقل تشكيل حكومة إصلاحية تنقذ لبنان من الجوع والدمار، وفي هذا السياق كانت أميركا وفرنسا قد أفهمتا عون والمسؤولين مراراً أنهم لن يحصلوا على قرش واحد قبل تشكيل حكومة تنخرط في تنفيذ برنامج إصلاحي حقيقي.

مؤتمر دولي يحضره رئيس الجمهورية ميشال عون ويتحدث فيه، لكنه يستمع خلاله إلى سيل من كلمات ومواقف الدول، التي لا تطالب بتشكيل حكومة فحسب، بل تعلن أن ما ستقدمه من مساعدات ستأتي مباشرة إلى الشعب لأنه لا ثقة بالدولة ونزاهتها!

- السقوط الرابع كان مروعاً جداً عندما نشرت منظمة «هيومن رايتس واتش»، مساء الثلاثاء، تقريراً اتهمت فيه السلطات اللبنانية بالإهمال جنائياً وانتهاك الحق في الحياة، وأوصت بفرض عقوبات على المسؤولين وبإجراء الأمم المتحدة تحقيقاً مستقلاً في كارثة المرفأ، والأدهى إشارة التقرير إلى وجود أدلة قوية تشير إلى أن بعض المسؤولين اللبنانيين، علموا وقبلوا ضمناً بالمخاطر التي تشكلها مادة نيترات الأمونيوم، التي كانت مخزنة في المرفأ، وأن بعض مسؤولي الحكومة توقعوا الموت الذي قد ينجم عن وجود النيترات، وقبلوا ضمناً باحتمال حدوث وفيات!

يقول التقرير إنه اطلع على وثيقة قبل أسبوعين من الانفجار تحذر رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب من المخاطر التي تشكلها الكيماويات المخزنة، ومن أنها قد تدمر العاصمة، فماذا فعلا؟ لا شيء!

بهذا وجّهت «هيومن رايس ووتش» أصابع الاتهام لكل من عون ودياب ومدير جهاز أمن الدولة طوني صليبا، وقائد الجيش السابق جان قهوجي، والوزراء علي حسن الخليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، واعتبرت أنهم فشلوا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الناس، ورغم هذا يرفع المسؤولون جدار الحصانات السياسية لعرقلة مسار التحقيق، والتعمية على جريمة العصر، تماماً كما تمت التعمية على عشرات من عمليات الاغتيال التي عرفها لبنان.

والسؤال... كيف واجه عون أولاً عزل المجتمع الدولي لدور الدولة اللبنانية التي يرأسها؟ ثم كيف واجه زعماء 40 دولة، كانوا قد قرأوا بالتأكيد جيداً تقرير «هيومن رايتس ووتش» الذي وجّه إليه اتهاماً مباشراً بـ«الإهمال الجنائي»؟!

 

لبنان وعبث ميليشيا «حزب الله»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/السبت 07 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101199/%d8%af-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b9%d8%a8/

ميليشيا «حزب الله» تُشعِل حرباً بالصواريخ مع إسرائيل بالوكالة، نيابة عن إيران، عشية نقاش مجلس الأمن اعتداءات إيران على أمن السفن التجارية في الخليج العربي، والاعتداء على السفينة الإسرائيلية. فالتصعيد الذي تقوم به ميليشيا «حزب الله» هدفه الأساسي تخفيف الضغط الدولي على النظام الإيراني المأزوم، الذي يواجه أزمات داخلية وخارجية، بينما ميليشيا «حزب الله» تُسهِم بشكل فعال في انهيار لبنان لإنقاذ إيران، ولو بإشعال حروب فرعية للابتزاز السياسي لاحقاً لصالح النظام الإيراني، من خلال اللعب بالمعادلة الاستراتيجية مع الجيش الإسرائيلي، رغم معرفة «حزب الله» بضعف قوته، حتى وإن خاض حرب عصابات طبعاً؛ فلا حرب مواجهة يستطيع «حزب الله» خوضها. استغل «حزب الله» السلطة اللبنانية المعطّلة بصراع وتشظٍّ سياسي؛ فلبنان الجريح منشغل بلملمة جراحه في مرفأ بيروت، وجائحة «كورونا»، وأزمة الغلاء، ومتلازمة الفقر والجوع والمرض، وشح الموارد، ومواجهة أزمة هوية وانتماء مع حزب مسلح يدفعه نحو التمكين لإيران في لبنان، وتيار يتبنى أفكاراً بعيدة عن منبت عروبته وامتداده الجغرافي الإقليمي، وتيار آخر يربطه بماضي مستعمِر.

فالأزمة في لبنان يصنعها ويغذيها ويتبناها «حزب الله»، ويحاول فرضها، بالتبعية لإيران، فـ«حزب الله» ما هو إلا ميليشيا حزب متمرد على الدولة وفوق سلطة الحكومة والقانون، فهو ظاهرة ليست لبنانية خالصة، وشأن لبناني بحت؛ فعقيدة الحزب وتوجهه وسلوكه خارج حدود لبنان جعلت منه ظاهرة إقليمية، بل وشبه عالمية، تسبَّبت في العديد من الأزمات والمشكلات حول العالم، بسبب تحوله إلى ذراع إيرانية في المنطقة، وتجاوزه دور الحزب السياسي المدني، وممارسة التداول السلمي، وتحوّله إلى ميليشيا مسلحة داخل الدولة وخارج سيطرتها، وهذا هو واقع «حزب الله». لعل المتابع للشأن اللبناني لاحظ تسلّط ميليشيا «حزب الله»، التي تستقوي بالخارج على الدولة، وعملها كدولة داخل الدولة، للحفاظ على لبنان مضطرباً، وعلى حافة حرب أهلية بين الحين والآخر، وهي غاية استغلّت مشكلات لبنان المتعددة؛ من أزمة رغيف الخبز وغلاء الأسعار، إلى «الديمقراطية» المبنية على محاصصة طائفية.

لبنان يسوده تشظٍّ سياسي وحزبي وطائفي، ولكنّ طرفاً سياسياً واحداً يملك السلاح، هو «حزب الله»، ما خلق حالة من الاختلال في توازن القوى الفاعلة، في ظل اصطفاف الجنرال عون، الرئيس اللبناني الحالي، مع «حزب الله»، يُعتبر مخالفة صريحة لـ«اتفاق الطائف»، بعد حرب أهلية ثانية لم يطفئ لهيبها سوى «اتفاق الطائف». على الجنرال ميشال عون التحرُّر من عباءة «حزب الله»، الذي يسعى لحكم لبنان بروح إيرانية؛ فلبنان اليوم في ظل بروز جيل جديد لم يكن شريكاً في صناعة المحاصصة الطائفية، ولا كان مولوداً زمن الاقتتال الطائفي، سيكون من السهل عليه نبذ الطائفية، خاصة وهو لا يريد العيش في جلبابها.

ميليشيا «حزب الله» التي استخدمت القتل في التوظيف السياسي، وستبقى مسؤوليتها قائمة عن أي تدهور للأوضاع، وإشعال حرب مع إسرائيل في الجبهة الجنوبية، بعد أن اصبحت هذه الميليشيا بندقية مستأجَرة للحروب بالوكالة من لبنان إلى اليمن وسوريا والعراق، وبعد أن خرقت اتفاق «بعبدا» للحياد المعترف به دولياً. نبذ الطائفية والعيش المشترك في لبنان مطلب الغالبية من اللبنانيين، باستثناء ميليشيا «حزب الله»، الذي لا يزال يراهن على الاستقواء بالخارج، واستخدام لبنان ساحة لحروب إيران مع إسرائيل.

 

"مشوار" إستعادة الإقتصاد لـ"عصبه" يبدأ بخطوة البنك الدولي الصغيرة

خالد ابو شقرا /نداء الوطن/07 آب/2021

"خطف" مبلغ 357 مليون دولار المقر لـ"دعم سكان لبنان" في مؤتمر 4 آب، الأضواء من أمام مقررات لا تقل أهمية. فالمؤتمر خلص إلى بدء "الصندوق الإئتماني المخصص للبنان" (LFF)، في صرف الأموال للشركات الصغيرة والمتوسطة.

بالفعل أعلن البنك الدولي بعد يوم واحد من مؤتمر 4 آب عن توقيع إتفاقية المنحة الخاصة بـ"صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت" (B5) أو ما يعني: (Building Beirut Businesses Back and Better -B5 Fund) بقيمة 25 مليون دولا أميركي. (B5) هو جزء من "الصندوق الإئتماني المخصص للبنان" (LFF) الذي ولد كانون الأول 2020 في أعقاب إطلاق "إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار"، من أجل تعبئة الموارد التمويلية من المنح والهبات، لمساعدة الفئات الأشد حاجة المتضررة من الانفجار. يهدف المشروع إلى دعم تعافي مؤسسات الأعمال الميكروية والصغيرة التي تضررت بشكل مباشر من جراء انفجار مرفأ بيروت، وتعزيز عمل مؤسسات التمويل الأصغر المؤهلة. كما سوف يساعد على الحفاظ على الوظائف في القطاع الخاص والحد من عمليات إغلاق المؤسسات وتسريح العمال. المشروع ممول بشكل أساسي من كندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، وستتولى عملية التنفيذ شركة "كفالات"، التي تدير حالياً مشروع مساندة الابتكار في مؤسسات الأعمال الصغيرة والمتوسطة الممول من البنك الدولي.

تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم بحسب وزارة الإقتصاد "ما يقارب 95 في المئة من الشركات في لبنان وتوظف حوالى 50 في المئة من اليد العاملة". إلا أن هذه الشركات التي تعتبر العصب والعمود الفقري للإقتصاد والمحرك الأساسي لتعزيز النمو وخلق فرص العمل، سريعة العطب. وللدلالة، فإن 3 من كل 10 مؤسسات صغيرة على الصعيد العالمي، تقفل قبل مرور سنتين على افتتاحها، و 5 من كل 10 تقفل قبل مرور خمس سنوات. هذا في الظروف الطبيعية. فكيف الحال مع أزمة إقتصادية ونقدية صنّفت بحسب البنك الدولي من بين الأزمات الثلاث الأكثر حدة عالمياً منذ أواسط القرن التاسع عشر، وفي ظل تفجير العاصمة بيروت في 4 آب 2020؟!

تشير أرقام البنك الدولي إلى أن التفجير تسبَّب بخسارة موجودات ومخزونات حوالى 10 آلاف مؤسسة أعمال خاصة تقع ضمن نطاق 5 كيلومترات من موقع الانفجار. ويُظهر مسح سريع على مستوى الشركات أجراه البنك الدولي في تشرين الثاني وكانون الأول 2020 أن نحو 17 في المئة من الشركات قد أغلقت بالفعل إغلاقاّ دائماً أو يُفترَض أنها أغلقت، وأن 79 في المئة من الشركات شهدت تراجعاً في المبيعات بنسبة 69 في المئة كمعدل وسطي، وأن 61 في المئة من الشركات قد قلَّصت عدد موظفيها الدائمين بمعدل نسبته 43 في المئة. وتجهد مؤسسات الأعمال المتضررة في عدد من القطاعات، لا سيما المؤسسات الميكروية والصغيرة والمتوسطة، لتمويل احتياجاتها لإعادة الإعمار والتعافي، وتجد صعوبة بالغة في استئناف تقديم الخدمات ما لم تحصل على مساعدات مالية عاجلة. خصوصاً أن الإنفجار كشف عن هشاشة القطاع المالي. حيث تدهورت إمكانية الحصول على التمويل بشكل حاد. وفي ظل استجابات محدودة للغاية من قِبَل السلطات اللبنانية على صعيد سياسات دعم تعافي القطاع المالي، تجد الشركات التي تضررت من الانفجار صعوبة بالغة في تمويل احتياجاتها لإعادة الإعمار والتعافي".

وزارة الإقتصاد التي ترحب بحسب مصادرها بأي دعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لما لها من أهمية على الصعيد الإقتصادي، تعتبر أن عجز هذه المؤسسات عن تأمين الرأسمال التشغيلي يوقعها ويوقع الإقتصاد والمواطنين في مشاكل كبيرة. ويكفي أن تعجز مؤسسة تجارية أو ملحمة أو محترف صغير لتصنيع الألبان والأجبان عن إصلاح براد معطل حتى نقع في أزمة سلامة غذاء. كما أن هناك أفراناً صغيرة ومؤسسات تجارية وخدماتية تقفل بسبب العجز عن تحمل كلفة مادة المازوت التي هي أبسط الإحتياجات. من جهته يلفت رئيس جمعية تراخيص الإمتياز يحيى قصعة إلى أن "كل القطاعات الإنتاجية والخدماتية في لبنان تعاني من وجودها فوق صفيح الدولة الساخن وغير المستقر، بغض النظر إن كان بعضها استطاع التأقلم والصمود. وإن كانت هناك نسبة ضئيلة لا تعاني مادياً بسبب انفتاحها على الأسواق الخارجية وتوفر مقومات تأمينها للعملة الصعبة، فهي تعاني حكماً من القرارات التي تتخذ والعرقلة السياسية وهجرة الموظفين. وبحسب قصعة فإن "ثلث وقت العمل في النهار يقضيه أرباب الشركات والمدراء في محاولة تأمين الطاقة وتشغيل الماكينات والمعدات. وبرأيه يكفي القيام بجولة في الأسواق التجارية لنلاحظ أن 50 في المئة من المؤسسات مقفلة بشكل نهائي، و20 في المئة فاتحة أبوابها فقط لكي لا تقفل. ومن وجهة نظر قصعة فان "الأزمة شلّت ثلثي حركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والثلث الباقي مهدد كلما طالت الأزمة أكثر".

أمام هذا الواقع المعلوم من البنك الدولي، سيُقدِّم صندوق (B5) مُنحاً إلى نحو 4300 مؤسسة من مؤسسات الأعمال الميكروية والصغيرة لتغطية نفقات تتصل برأس المال العامل، والخدمات الفنية، والمعدات، وأعمال الترميم. وستشكل المؤسسات التي تمتلكها أو تقودها نساء حوالى 30 في المئة من مجموع المؤسسات المستفيدة، وستحظى هذه المؤسسات بالدعم المادي والفني لمساعدتها على إعادة البناء على نحو أفضل. كما سيتم بذل الجهد أيضاً لتحديد ومساندة رواد الأعمال ومؤسسات الأعمال الذين أصيبوا بشكل مباشر أو غير مباشر بإعاقة من جراء الإنفجار. كما سيدعم صندوق (B5) النفقات التشغيلية لما يصل إلى خمس مؤسسات من مؤسسات التمويل الأصغر التي تخدم مؤسسات الأعمال الميكروية والصغيرة، والسكان ذوي الدخل المنخفض، والقطاع غير الرسمي عموماً، وسيساعدها بالتالي على دعم المجتمعات المحلية التي تخدمها في ظل الأزمات المتعددة وتحقيق استقرار أنشطتها، إلى حين استئناف النمو على نطاق أوسع. وبحسب المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه فان "صندوق إعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت، هو الخطوة العاجلة الأولى لمد مؤسسات الأعمال بالدعم الحيوي وضمان قدرتها على الاستمرار في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد. وبفضل الدعم المالي الذي قدمته كل من كندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، يطلق المشروع اليوم شرارة تنفيذ مشاريع ذات أولوية تشتد الحاجة إليها، وقد تم التخطيط لها في إطار الصندوق الائتماني المُخصَّص للبنان الذي سيزود اللبنانيين بمساعدات إغاثية اجتماعية واقتصادية فورية، ويساعد مؤسسات الأعمال الميكروية والصغيرة والمتوسطة على التعافي وتهيئة الظروف للإصلاح وإعادة الإعمار، وذلك لوضع لبنان على مسار التعافي المستدام".

سيعتمد صندوق (B5) آلية تحديد أولوية المستفيدين المؤهلين على أساس مدى قربهم من موقع الانفجار. كما يعتمد الصندوق تصميماً مبسطاً يتيح تقديم المنح في الوقت المناسب وبطريقة ميسورة التكلفة إلى مؤسسات الأعمال لا سيما المؤسسات الأشد احتياجاً. وسيكون صرف الأموال إلى المستفيدين من المنحة مشروطاً بإتمام عملية التحقق التي تجريها مؤسسات التمويل الأصغر وشركة كفالات للتأكد من وضع الأضرار التي أصابت المؤسسة من جراء الانفجار، بالاستناد إلى التقييمات الأولية التي أجراها الجيش اللبناني مباشرةً بعد الانفجار، ولتفادي تمويل نفس جهة الصرف أكثر من مرة من مصادر مختلفة. وللمزيد من الشفافية سيتم تكليف جهة ثالثة للرصد على مستوى الصندوق الائتماني المُخصَّص للبنان للتحقق بشكل مستقل، والتأكيد أن المعايير وإجراءات اختيار المؤسسات المؤهلة والتقييم واستخدام الأموال تجري وفقاً لدليل عمليات المشروع. علاوةً على ذلك، ستتولَّى أيضاً هيئة الرقابة المستقلة التابعة للصندوق الائتماني المُخصَّص للبنان متابعة أنشطة صندوق (B5). صندوق (B5) الذي يمتاز بمرونة التصميم وبقابليته للتوسعة، يبقى خطوة صغيرة، إنما في الإتجاه الصحيح نحو دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 

لبنان وقنابله اللاذعة

أمير طاهري/الشرق الأوسط"/07 آب/2021

في السياسة الدولية، ماذا تفعل عندما لا تعرف ماذا تفعل ولكنك ترغب في الظهور كأنك تفعل شيئاً ما؟

الجواب: اعقد مؤتمراً دولياً.

بدأت الحيلة مع مؤتمر «فرساي» سيئ السمعة بعد الحرب العالمية الأولى الذي تحول إلى سلسلة من الصور الفوتوغرافية بينما تم اتخاذ قرارات حقيقية في أماكن أخرى وخلف الكواليس. ومؤخراً عقدنا «مؤتمر مدريد» الكبير الذي كان من المفترض أن ينتج سلاماً غير متوقع في الشرق الأوسط ولكنه أصبح مقدمة لعصر جديد من الصراع في المنطقة التي مزّقتها الحرب. كان لدينا الأسبوع الجاري نسخة افتراضية من المؤتمر الدولي حول لبنان، وهو الثاني في غضون 12 شهراً وقد صُمم لإحياء الذكرى السنوية للانفجار المميت الذي مزّق بيروت.

صدم الانفجار الكثيرين، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد سنوات من عدم الاهتمام بالكثير من القنابل الموقوتة التي كانت تهز لبنان منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

انتهى المؤتمر الأول بأفكار تقليدية عن التضامن مع الشعب اللبناني مغلفة بالسكر بالتعهد بتقديم 295 مليون دولار للمساعدة في إعادة بناء العاصمة الممزقة. وأشار المؤتمر الثاني إلى أن أياً من هذه الكليشيهات لم يكتسب أي معنى وأن الأموال الموعودة إما لم يتم صرفها وإما انتهى بها المطاف في جيوب المشتبه بهم المعتادين. عملية إعادة البناء الوحيدة التي حدثت، وإن كانت على نطاق محدود، قامت بها المنظمات غير الحكومية مع بعض المساعدة من سويسرا وعدد قليل من البلدان الأخرى.

والمثير للدهشة أن المضيف الفرنسي لا يزال يدعو إلى تشكيل حكومة توافقية بينما يَعِد آخر لاعب في اللعبة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي بتشكيل «حكومة تكنوقراط».

المشكلة في مفهوم الحكومة التوافقية هي أنه لا يمكن تحقيقها إلا إذا كان هناك إجماع حول طبيعة لبنان ككيان سياسي. هل لبنان دولة قومية بالمعنى الطبيعي للكلمة؟ في هذه الحالة، لماذا يقول حسن نصر الله، زعيم الفرع اللبناني لـ«حزب الله»، إن هذا هو «المركز المتقدم للمقاومة» بقيادة الملا السياسي الإيراني آية الله علي خامنئي؟

يعد قادة آخرون، أكثر حياء من نصر الله، لبنان بقرة حلوباً أو كياناً استعمارياً يُنهب بثرواته المنقولة إلى أعشاش البيض في الغرب، لا سيما فرنسا. ولا يزال آخرون في القيادة الحالية يرون في لبنان وسيلة لرحلات الأنا التي يمكنهم خلالها لعب شطرنج بطريقة أفضل في المشاهد الوطنية والدولية.

لكن الحقيقة هي أن لبنان ليس في هذه الحالة المأساوية بسبب مشكلات فنية، إذ إن مشكلات لبنان سياسية وعميقة. فقد اهتز الإجماع الذي قامت عليه الدولة اللبنانية منذ البداية، وتكررت الهياكل الحكومية الرسمية، وفي بعض الأحيان تم استبدال أجهزة غامضة لا تخضع للمساءلة أمام أي شخص بها، باستثناء دافعي الرواتب الأجانب. وتم استبدال حكم مسلح بالحد الأدنى من سيادة القانون الذي نجا من الكثير من الاضطرابات بما في ذلك حرب أهلية واسعة النطاق.

اليوم، ما يمكن أن يكون للحكومة في لبنان هو مجموعة من أجهزة الظل تتنكر في هيئة سلطات رئاسية وبرلمانية ووزارية. الرئيس ميشال عون، الشديد واللامتهاون في عز مجده، بات الآن غير قادر على فرض الحد الأدنى من الانضباط حتى على ما تبقى من بيروقراطية الدولة. لم تعد الوزارات تردّ حتى على رسائل البريد الإلكتروني، ناهيك بتحديث مواقعها الإلكترونية بانتظام وباتت عالقة.

يبدو أن النخبة السياسية المسنّة فقدت كل اتصال بالواقع. ولذلك يقترح البعض خيار الانتظار والمراقبة حتى الانتخابات الموعودة في العام المقبل والتي، حال تم إجراؤها، ستعيد ببساطة إنتاج نفس التكوين. فقد اجتذبت الانتخابات الأخيرة أقل بقليل من نصف المؤهلين للتصويت لأن الخيار المعروض كان حول السيئ والأسوأ. ومن غير المحتمل أن يؤدي تكرار نفس الأمر إلى نتيجة مختلفة.

ويقترح آخرون في النخبة السياسية تقسيم البلاد إلى «كانتونات» للحفاظ على امتيازاتهم الإقطاعية الجديدة، فهم لا يدركون أن سويسرا ليست ناجحة لأن لديها «كانتونات» لكن «كانتوناتها» تعمل لأنها موجودة في سويسرا. لكن للعالم الخارجي يجب ألا يُترك لبنان لمصيره.

من الناحية الإيجابية، فسواء في المنطقة أو خارجها، فإن العالم يحتاج إلى لبنان كملاذ للتواصل والحوار والسلام، بينما لبنان يتحول إلى منصة «لتصدير الثورة»، والإرهاب والمخدرات والأموال القذرة التي يمكن أن تضر الجميع، سواء حول أو بالقرب من حوض البحر الأبيض المتوسط. إن إعادة بناء سوريا، متى حدث ذلك، سوف يحتاج إلى لبنان كنقطة انطلاق، في حين أن الحطام الذي خلفته جماعة الأسد قد عاد بشكل ما.

من دون طرح السؤال من الناحية السياسية، لا يمكن لعدد من المؤتمرات ولا بعض الوعود المالية أن ينزع فتيل القنابل الموقوتة التي يمكن أن تفجر لبنان وتسبب المزيد من الضرر للوضع المهتز بالفعل في الشرق الأوسط. إن طرح السؤال من الناحية السياسية ليس هبة من الرئيس ماكرون أو أي شخص خارجي آخر بغضّ النظر عن مدى حسن نيتهم، هذا السؤال لا يمكن إلا أن يطرحه الشعب اللبناني. لقد سمعت بالفعل أولئك الذين يستهزئون بهذا الاقتراح لتذكيرنا بأن الناس يغادرون لبنان بأعداد كبيرة. فقد أفاد بعض الأصدقاء بأنهم يرتبون لقفز آخر أفراد عائلاتهم من القارب الغارق قبل فوات الأوان. ويدّعي البعض أنه لا يوجد شيء اسمه اللبنانيون في قطعة أرض تسكنها طوائف أو «مجتمعات» مختلفة ومعادٍ بعضها بعضاً.

ومع ذلك، كان لبنان أرضاً للهجرة منذ 5000 عام، واليوم، فإن عدد المغتربين من أصل لبناني أكبر من عدد سكان البلاد الحاليين. ومع ذلك، فإن لبنان هو واحد من البلدان القليلة في المنطقة التي حافظت على هوية وطنية شاملة تتجاوز الاختلافات الطائفية، من خلال تطوير ما يمكن أن نطلق عليه «اللبننة». لقد شهدنا عودة الشعور بلبنان في العام الماضي حيث اجتمع الأشخاص من خلفيات مجتمعية مختلفة في جهد مشترك لتشكيل رؤية أخرى لبلدهم. إن تشكيل مثل هذه الرؤية ليس بالأمر الهين وقد يكون تحويلها إلى واقع أمراً يتطلب جهد أجيال. ومع ذلك، يمكن إعادة تشكيل الأمة من خلال المعاناة المشتركة والإيمان المشترك بقدرتها على تصحيح مسارها التاريخي. هل يمكن أن يحدث هذا مع قصة أخرى تهيمن عليها نفس النخبة السياسية التي فقدت مصداقيتها؟ ربما يحدث إذا حضر أولئك الذين قاطعوا الانتخابات الأخيرة، أو لم يصوّتوا مطلقاً، لجعل عام 2022 عاماً للتغيير التاريخي.

شيء واحد مؤكد؛ هو أن النموذج اللبناني الحالي قد تجاوز مرحلة اللاعودة. لكن كيف سيتم تغييره؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين، لكن ما يعرفه الجميع، ربما باستثناء مؤتمر الأسبوع الجاري، هو أنه يجب أن يتغير وسيتغير.

 

21 طلقة من جنوب لبنان: "الحزب" يُرحِّب برئيسي

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/07 آب/2021

بـ21 طلقة صاروخية، رحّب فيلق حزب الله في الحرس الثوري الإيراني بالرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي. 21 صاروخاً انطلقت من جنوب لبنان باتجاه مزارع شبعا، المختلطة هويّتها بين "لبنانية" و"سورية"، في ظلّ "احتلال إسرائيلي" لا لبس فيه.

هكذا إذاّ، ومن سواحل الخليج العربيّ وبحر عُمان وحرب النّاقلات، وعلى وقع الانسحاب الأميركيّ من أفغانستان والعراق، والغارات الإسرائيليّة على مواقع حزب الله في سوريا، دخَل الجنوب المَشهدَ مُجدّداً من أوسع الأبواب.

21 طلقةً حاول حزب الله أن يصيبَ من خلالها أكثر من هدَفٍ في لحظة واحدة. فعلى الرّغم من الوضع الاقتصاديّ المُنهار، والفراغ الحكوميّ، أطَلّت راجمة الصّواريخ مستهدفةً "أراضٍ مفتوحة" في "جبل دوف" في منطقة مزارع شبعا المُحتلّة. وذلك ردّاً على الغارات الإسرائيليّة على أراضٍ مفتوحة ليل الخميس الماضي، بحسب البيان الصّادر عن حزب الله. الخبير العسكري والعميد المُتقاعد نزار عبد القادر قال لـ"أساس" إنّ ما حصَل يُعدُّ "لعباً بالنّار"، وإنّه يخشى "مؤامرةً" عبر تّحرّش حزب الله بالعدو الإسرائيليّ لجرّه إلى معركة، خصوصاً مع قصف مُستعمرة كريات شمونة قبل أيّام قليلة، مشيراً إلى أنّه "لا يوجد لدى المراقبين قرينة تقنعهم أنّ حزب الله لا يقف وراء إطلاق الصّواريخ اليتيمة". وعبّر العميد عبدالقادر عن خشيته من وجود مخططٍ يهدفُ إلى تدمير مطار رفيق الحريري الدّوليّ بعد مرفأ بيروت. وبحسب حديثه لـ"أساس" يصير لبنان محاصراً من الجوّ والبحر والبرّ بسبب الطريق المقطوعة مع سوريا. وهذا ما يحوّل لبنان إلى "غزّة 2" وقاعدةٍ مفتوحة لاستهداف إسرائيل لتنفيذ أجندات إيران التي تستثمر حالات عدم الاستقرار في المنطقة. واعتبر العميد المُتقاعد أنّ "استخدام الجيش الإسرائيلي لسلاح الجوّ قبل أيّام قد يدلّ على نيّة إسرائيليّة للتصعيد، وربّما الذّهاب نحو الحرب. وهذا ظهرَ جليّاً أكثر من مرّة في كلام وزير الدّفاع الإسرائيلي وقائد الجيش الأسبق بيني غانتس". وأكّد عبد القادر أنّ "أمن منطقة الجليل هو أولويّة في العقيدة الإسرائيليّة. إذ كان الهدف، منذ نشأة الكيان، أن تكون هذه المنطقة الأكثر ازدهاراً واستقراراً، ولذلك لن يقف الإسرائيليون مكتوفي الأيدي في حال تعرّض هذا الأمن للخطر". على وقع الصّواريخ، دخل الجنوب بوّابة الصّراع الإقليمي – الدّوليّ. فهل تحمل الأيّام المُقبلة تثبيت قواعد الاشتباك القائمة منذ صيف 2006 أم يكون صيف 2021 موعد انهيارها؟ الأيّام القليلة المقبلة كفيلة بالإجابة...

 

اللبنانيون تحت رحمة الرسائل الصاروخية بين إيران وإسرائيل

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/07 آب/2021

إسرائيل حذرت حزب الله من التصعيد

للمرة الأولى منذ 15 عاماً، يتبنى "حزب الله" إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل، فيُصدِر بيانا رسميا باسم "المقاومة الإسلامية"، متجاهلا القرار 1701، لإنهاء حرب يوليو "تموز 2006". ولإنعاش الذاكرة، كانت "حرب تموز" قد اندلعت عندما خطف الحزب جنودا إسرائيليين، لتبادر الدولة العبرية إلى حرق الأخضر واليابس والقضاء على البنى التحتية اللبنانية، وصولا إلى القرار 1701، الذي تضمَّن بنودا، منها ما يقضي بتسليم الأمن جنوب الليطاني إلى قوات اليونيفيل والجيش اللبناني بعد غياب استمر عقودا، مع منع حزب الله من التواجد عسكريا في تلك المنطقة. لكن "حزب الله" استثمر هذه الحرب لتغيير المعادلة في الداخل اللبناني بغية العمل على نسف مفاعيل المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وتمهيدا لمصادرة السيادة اللبنانية بالتقسيط الدموي أحيانا، والضغوط السياسية أحيانا أخرى، وصولا إلى انهيار اقتصادي وأزمات سياسية مستعصية، مما يهدد بالقضاء على الكيان اللبناني الذي لم تقضِ عليه الحروب الأهلية ولا الاعتداءات الإسرائيلية في السابق. وذلك وسط عزلة عربية ودولية تترك اللبنانيين لمصيرهم من دون ما يوحي برغبة للتدخل.

وإذا سلمنا بأن "حرب تموز" بعد سنة وأشهر على جريمة اغتيال الحريري وما تلاها من اغتيالات حالت دون قيام جبهة قادرة على مناهضته، أعطت النتائج المرجوة، سواء لجهة الإفلات من العقاب، أو لجهة إطباق المحور الإيراني على السيادة اللبنانية، لا بد من السؤال عن دواعي إعادة إشعال جبهة الجنوب ببيان رسمي للحزب الإلهي، وإن بحدود مدروسة حتى تاريخه، بحيث يقتصر القصف المتبادل على مناطق "مفتوحة" خالية من السكان. الجواب يفرض التوقف عند جريمة تفجير المرفأ التي حلت الذكرى الأولى لها في 4 أغسطس 2021، وتحديدا مع اقتراب صدور القرار الظني، ومع ملامح معطيات تشير إلى أن صمت المسؤولين السياسيين والأمنيين والإداريين عن وجود نيترات الأمونيوم على رغم معرفتهم بها، له ما له من دلالات على أن هذا الصمت كان لعجز هؤلاء عن مواجهة صاحب هذه المادة والمتصرف بها.

وتجدر الإشارة الى أن جرائم الاغتيال، كما جريمة تفجير المرفأ، ليست صناعة لبنانية بحتة، ولكنها في إطار أجندة المحور الإيراني خدمة لاستراتيجية التوعية في المنطقة. بالتالي يصبح الشأن الداخلي اللبناني، على خصوصيته، مرتبطا بهذه الأجندة، ويصبح مقلقا مشهد المتظاهرين في الذكرى الأولى لتفجير المرفأ وما حمله من أدلة على القطيعة الكاملة بين شرائح واسعة من اللبنانيين، لم يعد ممكنا تجاهلهم، وبين المنظومة السياسية المدجنة وجماهيرها، ومعها المواقف الدولية الراغبة بتعويم هذه المنظومة عبر حكومة وإصلاحات، لتؤكد أن المسألة في لبنان لا تنحصر في الحكومات والإصلاحات، وإنما هي قضية سيادة واسترجاع دولة. بالتالي، ما يحصل اليوم في جنوب لبنان قد يمهد بدوره، لخطط استباقية، سواء للإطاحة بالتحقيق في جريمة تفجير المرفأ، وأيضا للإطاحة بالاستحقاق الإنتخابي وما قد يحمله من مفاجآت، أو لتغير المعادلة الحالية بعد القطيعة التي تواجه مصادرة المحور الإيراني للسيادة اللبنانية واستخدامه ورقة في الاستحقاقات مع الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي.

فكل الجهود التي بذلها ويبذلها المحور بدأت تهتز مع لافتات تطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني رُفِعت بين حشود اللبنانيين، الذين باتوا يعرفون مكمن الداء الذي يغتال أمانهم واقتصادهم ومستقبلهم. هذا عدا وضع إيران المأزوم مع التعثر الواضح في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، وبعد "البروفة" الفاشلة في خليج عُمان. التالي، كان لا بد من نقل المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى جنوب لبنان. لكن الرسائل الصاروخية لإيران بذراع "حزب الله" ربما لن تؤتي ثمارها. فالفيديو الذي يتم تداوله عن مصادرة أبناء قرية شويا في حاصبيا لراجمات صواريخ الحزب، ورفض الأهالي استخدامهم كدروع بشرية يشير إلى أن المغامرة التي حصلت عام 2006، لا تملك أدواتها لتتكرر عام 2021.

وفي حين يبدو مدروسا تغليب مصلحة إيران على لبنان، بحيث لا تفلت الأمور من يدها، وذلك بالمراهنة على تبادل محدود للصواريخ، انطلاقا من أن إسرائيل لا تريد التصعيد، وتفضل الاكتفاء بقواعد اشتباك سائدة منذ 2006، بحيث يكتفي الطرفان، الإسرائيلي والحزب إلهي بالرسائل الصارخية المتبادلة عند هذه الحدود، يبقى السؤال عمن يضمن عدم انزلاق الأمور الى دائرة العنف لأن الأجندة الإيرانية قد تتطلب ذلك، أو لأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تريد تغيير قواعد الاشتباك لسبب أو لآخر. وفي غياب تام للدولة بمؤسساتها الأمنية، وفي ظل عزلتها وافتقارها إلى سياسة خارجية، مما يحول دون طلب المساعدة من الدول العربية والمجتمع الدولي، قد يدفع لبنان ضريبة تشكل الضربة القاضية لهذا البلد المنكوب بإجندات تفاقم مآسي اللبنانيين بمزيد من الخراب والدمار والخوف على المصير.

 

الحل العسكري مع ايران

المحامي ادوار حشوة/فايسبوك/07 آب/2021

ما هو مؤكد أنه يوجد خلاف بين اسرائيل وبين الرئيس الاميركي بايدن حول استئناف التفاوض مع ايران حول برنامجها النووي. الحل العسكري مع ايران هو مشروع اسرائيل التي تعد له منذ سنوات وتنتظر المشاركة الاميركية التي تتردد وتفضل العقوبات!

 وما هو مؤكد ان ايران لم تقترب من الحصول على سلاح نووي بل حصلت عليه أو هي على خطوة منه!

 والصواريخ الباليستية صارت بمتناولها" ويمكن ان تحمل سلاحا نوويا اوكيماويا.

 صارت اسرائيل امام خيار العمل المنفرد وهي تعرف ان الولايات المتحدة غير قادرة على عدم مساندتها وانها ستنضم للحرب على ايران!

 اسرائيل بدأت اولى خطوات الحرب منذ اكثر من سنة وهي تغير على قوات ايرانية في سوريا وعلى قوات دولة حزب الله الايرانية في سوريا.

 كانت الغارات من حيث الكثافة والاستمرار والضحايا وتدمير المطارات المخصصة والمستودعات جزءا من الحرب المقبلة ومقدمة  لها.  

لم ترد ايران ولا حزب الله رغم مقتل قيادين كبار وطائرات مسيرة ومصانعها ومستودعات المخدرات ومصانعها المنتشرة علنا من الهرمل الى القصير.

 لم ترد اسرائيل ولا حركت جبهتها في لبنان لكي لا تعطي اسرائيل مبررا لتوسيع الحرب التي تخشاها ايران والتي لن  تقتصر على  ضربات محدودة بل قد تنهي نظام الملالي!

 صواريخ حزب الله وعددها /٤/ اطلقت اول امس عمدا على ارض خالية ولم تستهدف لا مواقع عسكرية ولا مستوطنات والهدف منها صرف الانظار ورفع معنويات الاتباع بعد الاتهامات الشعبية الهائلة لحزب الله في الضلوع باستيراد نترات الامونيوم وتهريبها الى سورية في مظاهرات ذكرى انفجار المرفأ.

بعد ضرب الصواريخ استعان حزب الله بعملاء من جماعة عون الذين زعموا انهم عرفوا من اطلق الصواريخ والقي القبض عليهم وانهم (وهذا بيت القصيد) من عناصر من غير حزب الله ولتبرئته مع ان الجنوب ليس فيه اي عناصر لبنانية مسلحة ولا حتى من حركة امل أو من القومي السوري ولا من حزب وئام وهاب المصنوع في عنجر ولا من  أي شيوعي!

عملية الاستطلاع بالقوة التي قادتها ايران بارسال الصواريخ من لبنان وثم خطف سفينة اسرائيلية ومهاجمة ناقلة نفط اسرائيلية في الخليج انتجت رد فعل دولي صار قريبا من الموقف الاسرائيلي في ضرورة استبدال التفاوض مع ايران بالحرب عليها.

لا يمكن  ولا يجوز ان ندعم هذه الحرب ولا ان نكون طرفا فيها رغم انها بين طرفين ساهما في ذبح شعبنا.

اللهم ادفع كل دول الاحتلال والتدخل في بلادنا للاقتتال فيما بينهم لعلهم يذوقون بعض ما اذاقونا من ظلم وقتل  ففي مثل ذلك ايجابيات ولله في خلقه شؤون!

 

مواجهة «مسرحية» جديدة وهاجس الطرفين المحافظة على قواعد الاشتباك

 ثائر عباس/الشرق الأوسط/السبت 07 آب/2021

انصب اهتمام المراقبين في لبنان على معرفة الوسيلة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي للرد على صواريخ «حزب الله» التي أطلقت صباح أمس نحو «مناطق مفتوحة» في مزارع شبعا المتنازع عليها، والتي بررها «حزب الله» بأنها أتت رداً على غارتين إسرائيليتين نفذتا فجر أول من أمس رداً على صواريخ مجهولة المصدر أطلقت باتجاه مناطق في شمال إسرائيل ولم تصب أهدافها. وكان مهماً للجميع معرفة إذا كانت الطائرات الإسرائيلية شاركت في القصف، لمعرفة الرابح في عملية تحديد قواعد الاشتباك، بين الحزب وإسرائيل، التي يرى الحزب ضرورة المحافظة عليها، حتى لو خاطر بنشوب حرب لا يريدها الآن مع إسرائيل، حتى أن الحزب أصدر بياناً رسمياً في أعقاب عمليات الأمس ينفي فيه مشاركة الطائرات الإسرائيلية في القصف الذي استهدف أراض لبنانية غير مأهولة. و«المواجهة الافتراضية» الأخيرة بين إسرائيل و«حزب الله» هي حلقة من مسلسل بين الطرفين منذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000 على الأقل، والتي تحولت من بعدها «الحرب المفتوحة» بينهما إلى ما يشبه «رقصة التانغو» وباتت تحركاتهما محكومة بقواعد غير مكتوبة وغير معلنة اصطلح على تسميتها بـ«قواعد الاشتباك». وحتى في خضم حرب لبنان الثالثة في عام 2006، كانت قواعد الاشتباك سارية المفعول، فالإسرائيلي رسم لنفسه مناطق محددة في بيروت وضواحيها، ولم يتخطها في عمليات القصف إلا نادراً، وكان معروفاً خلالها أن الطيران الإسرائيلي يقصف الجهة الغربية من شارع ما ولا يقصف الجهة الشرقية مثلاً، رغم أن المنطقتين تعتبران من مناطق نفوذ «حزب الله».

ويقول رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث العميد المتقاعد هشام جابر أن الطرفين يتفقان على احترام قواعد الاشتباك التي أرسياها في السنوات الماضية، والتي يبدو أن الخط الأحمر فيها هو عدم اندلاع الحرب بينهما، وهو ما يحاول الطرفان تجنبه بالممارسة، وإذا تمادى أحدهما «يذكره» الآخر بما يمكن أن تؤدي إليه، على غرار ما حصل في الجنوب خلال اليومين الماضيين. فرئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بنيت اختار أن يوجه رسالة إلى شعبه، بأنه مختلف عن سابقه بنيامين نتنياهو، فأوعز بغارة جوية على مناطق غير مأهولة في لبنان رداً على الصواريخ التي أطلقتها على الأرجح تنظيمات فلسطينية، وأتى رد «حزب الله» بالطريقة نفسها فاستهدف مناطق غير مأهولة، ورد بصواريخ دقيقة لا تصيب أهدافاً. واللافت في رد «حزب الله» أنه اختار أيضاً منطقة متنازعاً على ملكيتها، فلبنان يعتبرها أرضاً له، والإسرائيلي يعتبرها أرضاً سورية يحتلها، وبالتالي يتم تخفيف الحرج على الطرفين. وأتى الرد الإسرائيلي على رد «حزب الله» في الإطار نفسه مستهدفاً مناطق غير مأهولة في تلال بلدة كفر شوبا اللبنانية التي اعتاد الإسرائيلي أن «يفش بها خلقه» عند كل هجمة لـ«حزب الله».

ورغم أنه لا أهمية استراتيجية للقصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي اللبنانية فجر أول من أمس، فإن الحزب أصر على الرد عليها، لعدم التسليم بحق إسرائيل في استخدام سلاح الجو في هذه المواجهات. ويقول العميد عبد القادر إن الحزب اضطر للرد للحفاظ على هيبته أمام بيئته الحاضنة، وللحفاظ على معنويات عناصره. ومنذ البداية سعى الحزب إلى رسم قواعد اشتباك خاصة، فاعتبر أن مزارع شبعا لبنانية محتلة، وركز عمله العسكري فيها، محيداً المناطق الأخرى التي يشملها الترسيم الحدودي الذي جرى في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000، وحتى في خضم مواجهاته مع إسرائيل عام 2006 حاول الحزب فرض معادلة بقصف حيفا مقابل الضاحية الجنوبية لبيروت، وقصف تل أبيب مقابل بيروت. وبعد مقتل 6 عناصر من «حزب الله»، من بينهم جهاد مغنية وقيادي عسكري إيراني في غارة إسرائيلية على الجولان السوري في 18 يناير (كانون الثاني) 2015، قام الحزب بعد 10 أيام باستهداف دورية إسرائيلية في مزارع شبعا. وبعد قصف إسرائيلي استهدف مبنى في بلدة جرمانا السورية أدى إلى مقتل القيادي في «حزب الله» سمير القنطار في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2015، رد الحزب في 4 يناير 2016 بعملية استهدفت آلية إسرائيلية على طريق بمزارع شبعا.

وبعد هجوم فاشل بطائرتين مسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية في 25 أغسطس (آب)2019، رد الحزب في الأول من سبتمبر (أيلول) بعملية عسكرية استهدفت آلية عسكرية في مستوطنة أفيميم أعقبها قصف إسرائيلي لمناطق حدودية. وقام الجيش الإسرائيلي آنذاك بـ«مسرحية» تمثلت بوضع دمى في سيارات مسيرة عن بعد تم تسييرها للسماح للحزب باستهدافها، فيخرج الطرفان راضيين من المواجهة.

 

إسرائيل و{حزب الله} يطوقان الاشتباك ويقرران وقف التصعيد بعد تبادل القصف على مناطق غير مأهولة بلا إصابات

نظير مجلي/الشرق الأوسط/السبت 07 آب/2021

بعد جولة جديدة من تبادل القصف بالقذائف الصاروخية والمدفعية، أمس الجمعة، أكد كل من الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" رغبتهما في تطويق الاشتباك والامتناع عن التصعيد الحربي. وطي صفحة المواجهة. لكن الخبراء يؤكدون ان أي خطأ أو إصابة بشرية ستشعل المنطقة.

وكان الاشتباك قد بدأ بإطلاق ثلاث قذائف صاروخية لفصائل فلسطينية في لبنان نهار الاربعاء الماضي، باتجاه شمال اسرائيل، فسقطت واحدة منها داخل الأراضي اللبنانية واثنتان في منطقة مفتوحة. وردت إسرائيل بثلاث موجات من القصف المدفعي وغارة بالطيران، أحدثت دمارا في البنية التحتية في عدة مواقع في الجنوب اللبناني. وكشفت مصادر عسكرية في تل أبيب ان الرد الإسرائيلي غير المسبوق في حدته، جاء ليضع قواعد جديدة للعبة تتغير فيها المعايير. ففاجأ "حزب الله" اسرائيل بإطلاق 19 صاروخا، أمس الجمعة، سقط ثلاثة منها في الأراضي اللبنانية و6 قذائف في مناطق مفتوحة في إسرائيل فيما قامت منظومة القبة الحديدية بتفجير عشرة صواريخ الباقية وهي في الجو. وردت إسرائيل بقصف مدفعي محدود.

وأكد الخبراء العسكريون أن القصف الإسرائيلي واللبناني تعمد إصابة مناطق مفتوحة بلا إصابات بشرية، ما يعني انهما يوصلان رسائل بينهما يؤكدان فيها عدم رغبتهما في التصعيد. لكن الخبراء أكدوا أن أي خطأ من أي طرف يفضي الى إصابة بشر يمكنه ان يشعل المنطقة باشتباك حربي واسع. وحذرت قوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة من ان "الوضع في الحدود الإسرائيلية خطير". واستدعت جنرالات من الجيشين الإسرائيلي واللبناني وطالبتهم بالعمل على التهدئة وحثتهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد. وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أنه "لا يرغب في تصعيد الموقف بعد الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية، التي تبناها حزب الله الذي يتخذ من لبنان مقراً له". وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، اجتماعا طارئا مع وزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ومسؤولين أمنيين آخرين، خلصوا فيه إلى أن "إسرائيل ليس لديها نية للرد أكثر بعد ردها الأول الذي اشتمل على نيران مدفعية وطائرات مقاتلة". وقال كوخافي إن "إسرائيل ليس لديها مصلحة في تصعيد الصراع أو شن حرب، لكننا لن ندع المنطقة الحدودية تصبح جبهة نشطة" مشيرا إلى أن "الهجمات الصاروخية كانت محاولة من قبل حزب الله لإظهار سيطرته على جنوب لبنان بعد إطلاق الصواريخ يوم الأربعاء التي نُسبت إلى الفصائل الفلسطينية". وأكد كوخافي أن "حزب الله اختار عمدًا استهداف المناطق المفتوحة وليس التجمعات السكانية".

وأصدر "حزب الله" بيانا قال فيه إن قصفه جاء ردا على القصف الإسرائيلي. وشدد على ان القصف استهدف مناطق مفتوحة. وقال نائب رئيس الحزب، نعيم قاسم، إن الحزب لم يبادر الى القصف بل منظمة فلسطينية هي التي فعلت وان قواته قصفت إسرائيل ردا على الرد. وأعلن الجيش اللبناني من طرفه عن اعتقال أربعة فلسطينيين يشتبه أنهم نفذوا القصف الصاروخي على إسرائيل وانهم سيحاكمون حسب القانون.

ومع أن الخبراء أجمعوا على ان الطرفين غير معنيين بالتصعيد، إلا أنهم حذروا من تدهور مفاجئ. وحسب صحيفة "معريب"، أمس الجمعة، فإن الجيش الإسرائيلي يقدر بأن احتمالات التصعيد مع حزب الله من جراء إطلاق هذه القذائف الصاروخية ليست كبيرة. وأضافت الصحيفة أنه في جهاز الأمن الإسرائيلي لا يرون أي علاقة لحزب الله بإطلاق القذائف الصاروخية الأخيرة، "ولذلك لم تستهدف غارات سلاح الجو الإسرائيلي، أمس، أهدافا لحزب الله". كما أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أنه في حال تمكنت الاستخبارات الإسرائيلية برصد ناشطين فلسطينيين قبل أو بعد إطلاق قذائف صاروخية أخرى واستهدافهم، فإن "حزب الله لن يسارع إلى الدخول في مواجهة مع إسرائيل ردا على ذلك. وأنه بالنسبة له هؤلاء ناشطون فلسطينيون لا يعملون تحت إمرته". وكشفت مصادر أمنية في تل أبيب أن المخابرات الإسرائيلية باشرت في جمع معلومات عن قادة فلسطينيين ميدانيين ممن يبادرون لقصف إسرائيل، حتى تحاسبهم على ذلك.

 

حرب البحار... بلطجة إيرانية وصمت دولي!

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/السبت 07 آب/2021

تأمُّل المشهد في منطقتنا، بات له حيز رئيسي في نشرات الأخبار، لأن هناك مَن يريد أن تبقى هذه المنطقة متوترة على الدوام لأجل أجندته الخاصة، ولذا تجد كل خراب يحدث فيها له علاقة ما بإيران أو أذرعها، ومع ذلك ومما يؤسف له، أن حالة التنمر الإيرانية المتصاعدة لا يقابلها إلا ردود فعل أميركية وأوروبية ناعمة ومتراخية. من الواضح أن إيران ترى في البحار والممرات المائية الدولية مكاناً مغرياً ومناسباً لمزاولة أنشطتها التخريبية وإيصال رسائلها السياسية عبر الألغام البحرية والطائرات المسيّرة. هذه ليست مبالغة ولكنها حقيقة باتت تترسخ جذورها يوماً تلو آخر وتصريحات المسؤولين الأميركيين والبريطانيين الأخيرة بالتنسيق للرد على الاعتداءات الإيرانية فيما يتعلق بالملاحة البحرية، نأمل أنها ليست فقط فقاعة صابون ومحاولة لامتصاص حالة الغضب والقلق والانزعاج من تداعيات ما حدث، لأن إيران لا يردعها ولا تفهم سوى لغة القوة.

في تقديري لا توجد دولة في العصر الحديث المعاصر مارست بلطجة علنية وممارسات وانتهاكات منافية للقانون الدولي كما تفعله إيران ونظامها ولاية الفقيه. دولة مارقة تضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف والمواثيق، ولا تكترث بردة الفعل، وتقوم عبر جهاز «الحرس الثوري» باستفزاز دول وتمارس أفعال قرصنة مجرّمة وتزرع ألغاماً وتخطف ناقلات وتعطّل الملاحة الدولية في مكان يُعد شرياناً للاقتصاد العالمي، ومع ذلك لا يحرك المجتمع الدولي ساكناً وفي مقدمته المؤسسة الدولية المسؤولة قانوناً عن حمايته وأمنه.

نشهد اليوم استمرار أسلوب الغطرسة والعبثية الإيرانية مع غياب للصوت والفعل الدولي إزاء ما يجري. استخدام الألغام البحرية والطائرات المسيّرة هو سلوك عدواني وإجرامي يضاف لقاموسها التخريبي، كما فعلوا في خليج عمان مع الناقلة «ميرسر ستريت» أو حتى الناقلة «اسفلت برينسيس» التي اختطفها «الحرس الثوري» وسرعان ما انتهت عملية الاختطاف من دون خسائر بهروب الخاطفين، ولذا هناك توقعات بتكرار تلك الأحداث والتصعيد في البحار وغيرها في المناطق والجبهات المحسوبة على إيران لاستخدامها كأوراق ضغط لتقوية موقف إيران التفاوضي في فيينا، وتزامناً مع تولي الرئيس الإيراني الجديد سلطاته.

حالة التخبط التي تعانيها الأمم المتحدة لم تعد خافية على أحد، ورغم أن المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي واضحة ويتعين تطبيقها على الأرض، فإن تعاطي المنظمة العجوز مع أزمات المنطقة، خصوصاً مع ممارسات إيران وعبثها ما زال يمثل علامة استفهام.

الفيلسوف إيمانويل كانط، منذ قرنين، اقترح إنشاء منظومة فيدرالية تضم دول العالم يكون لدولها الأعضاء الحق في معاقبة أي دولة تعتدي على دولة أخرى، فما بالك بالظرف ودقة المرحلة التي يمر بها العالم اليوم، التي أعطت زخماً للدعوات المنادية بإصلاح جذري للمنظمات الدولية ليمكنها من القيام بدورها في تعزيز الأمن والسلام في العالم. ما يحدث في الخليج العربي من ممارسات وانتهاكات إيرانية هو مساس بأمن الملاحة والتجارة، فضلاً عن الأضرار المادية والخسائر في الأرواح، ناهيك عن زيادة أقساط التأمين والتكاليف الأمنية وارتفاع أسعار النفط وزيادة التكاليف على المستهلكين والمنتجين وإلحاق الضرر بالبيئة البحرية. وهنا تثور تساؤلات حول دور المنظمة البحرية الدولية وضرورة تفعيل قواعد قانون اتفاقية البحار عام 1982 وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والدور المنوط بمجلس الأمن الذي لم يستشعر خطورة الوضع ولم يقم بدوره المنوط به.

اللعب بالنار هو ما تفعله طهران في الخليج، وحتى نكون واقعيين لن تقبل أميركا وروسيا وأوروبا باستمرار مسلسل المساس بحرية الملاحة والممرات التجارية والإمدادات النفطية، فالمسألة ليست من أجل عيون الخليجيين بقدر ما أن المسألة تمس حياتهم واقتصادهم ومعيشتهم والتكلفة باهظة بلا أي شك، ولا يمكن - عقلاً - أن يتساهلوا مع إيران في أن تستمر بممارساتها الاستفزازية والمثيرة للقلق. هناك أصوات تطالب بتضمين الاتفاق النووي عنصراً مهماً بالإضافة إلى مسألة الصواريخ الباليستية وتدخلاتها في شؤون الدول، وهو أهمية سلامة الملاحة البحرية في الخليج وبحر عُمان، لأن الضرر يمسّ الاقتصاد العالمي برمته. ثمة حاجة إلى إعادة النظر في هيكلية الأمم المتحدة ودور مجلس الأمن وآلية اتخاذ القرار فيه، فالخلل في راهن المنظمة الدولية موجود، وهو بحاجة لعمليات جراحية وليس إلى مسكنات، بدليل صمت المنظمة المطبق حيال ما يحدث في الخليج العربي من تصرفات عبثية لطهران التي يجب أن تصل إليها رسالة تمثل العالم بأنه لا يمكن قبول أفعالها الهمجية، وأنها ستُحاسب على انتهاكها للقانون الدولي. مشكلة إيران أنها تنطلق في تعاملها مع دول الجوار من رؤية طائفية وليس من مفهوم الدولة. تزرع حركات وأحزاباً وخلايا في دول الجوار من أجل خلق نفوذ لها في تلك المناطق. إثارة القلاقل وزعزعة الأمن وإثارة الفتن وامتهان التدخل في شؤون الغير من خلال دعمها السياسي والمادي والعسكري لحلفائها ومناصريها في تلك الدول لينفذوا أجندتها، ولذا تستخدمهم في عملياتها الإرهابية متى أرادت.

ردع إيران وحماية الملاحة الدولية والإمدادات النفطية ضرورة حتمية تقع على المجتمع الدولي، فالمسألة لم تعد في الخيار الأفضل أو الأسوأ بقدر ما أن المهم أن العالم يتحد على نحو يواجه من خلاله مخاطر ممارسات الدول المارقة كنظام طهران الخارج عن حيز الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

القوات عن إشكال بياقوت: أبعاده فردية وليست سياسية وعلى الأجهزة الأمنية الضرب بيد من حديد كل المخلين بالأمن

السبت 07 آب 2021

وطنية - نفت منطقة المتن في "القوات اللبنانية" في بيان، ما تداولته بعض مواقع التواصل الإجتماعي، عن علاقتها بالإشكال الذي حصل في منطقة بياقوت على أنه بين مناصري "القوات" ومناصري حركة "أمل" و"حزب الله". وأكدت أن " لا علاقة لها بالإشكال وأنه وقع على خلفية فردية وليس له أية أبعاد سياسية". داعية الأجهزة الأمنية الى "تسليم المعتدين على المواطنين الآمنين الى القضاء". وجاء في البيان:

"تداولت بعض المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي خبرا، يزعم بأن الإشكال الذي وقع مساء اليوم في منطقة بياقوت، كان بين مناصري "القوات اللبنانية" ومناصري حركة "أمل" و"حزب الله"، وعليه يهم منطقة المتن في القوات اللبنانية أن تنفي نفيا قاطعا هذه الأخبار، وتؤكد أن لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بما حصل. وأوضحت أن الإشكال "وقع على خلفية فردية وليس له أية أبعاد سياسية، وقد وقع بين شخصين من أبناء المنطقة من جهة، وعدد من سكان بياقوت التابعين لأحزاب الثامن من آذار من جهة أخرى".

ودعت منطقة المتن الشمالي في حزب "القوات اللبنانية" الوسائل الإعلامية، كما وبعض مواقع التواصل الإجتماعي إلى "توخي الدقة وعدم نشر أية معلومات أو أخبار تتعلق بالقوات اللبنانية قبل العودة الى المراجع المسؤولة، للحصول على المعلومات الدقيقة".وختمت: "تدعو "القوات اللبنانية" الأجهزة الأمنية الى الضرب بيد من حديد كل المخلين بالأمن، تفاديا لتكرار مثل هذه الأعمال المستنكرة، ومنع التعديات على المواطنين الآمنين وممتلكاتهم، وتسليم المعتدين الى القضاء المختص لإنزال العقوبات بهم. كما تؤكد "القوات" على أهمية وضرورة بسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني، لأنه لا خلاص للبنان إلا عبر استعادة مؤسساته الشرعية دورها وهيبتها".

 

الكتائب عن إشكال بياقوت: أية ممارسات ناتجة عن شعور بفائض القوة لن تكون مقبولة

السبت 07 آب 2021

وطنية - أصدر إقليم المتن الشمالي الكتائبي البيان التالي:

"تعليقا على الإشكال الذي حصل في بياقوت اليوم، يؤكد اقليم المتن الكتائبي الاتي:

- إن معظم الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة وليس هناك من مخطوف.

- الإشكال فردي وتم تطويقه قبل أن يتطور أكثر، وليس ذي خلفيات حزبية.

- إن أية ممارسات ناتجة عن شعور بفائض القوة عند البعض ليست ولن تكون مقبولة، خاصة ان هذه الممارسات باتت متنقلة وتتكرر بوتيرة متسارعة.

- يؤيد اقليم المتن الكتائبي مطلب رئيس بلدية بياقوت بوضع قوة ثابتة للجيش اللبناني في هذه النقطة.

يبقى الجيش ضمانة اللبنانيين والمسؤول الوحيد عن أمنهم وحمايتهم."

 

الغريب من شويا: ما حصل هو التباس وحمل الحادث أكثر مما يحتمل

السبت 07 آب 2021

وطنية - بتكليف من رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، زار وفد يتقدمه الوزير السابق صالح الغريب بلدة شويا - قضاء حاصبيا، وقد رافق الغريب وفد من قيادة الحزب ضم عضو المجلس السياسي ومدير الداخلية لواء جابر، أمين سر المجلس السياسي البروفسور وسام شروف، رئيس دائرة حاصبيا ومرجعيون في الحزب بسام كزيلا وأعضاء من هيئة الدائرة، حيث كان في استقباله سايس مقام خلوات البياضة الشريف الشيخ أبو ريدان حسين أبو سيف، حشد كبير من مشايخ البلدة، رئيس البلدية عصام الشوفي، رئيس بلدية الخلوات مفيد أبو ابراهيم، ومخاتير وأهالي بلدة شويا.

بعد كلمة لرئيس البلدية عصام الشوفي، تحدث الوزير الغريب فقال: "لقد آلمنا كثيرا ما حدث بالامس، لاننا نعرفكم أهل مروة وشهامة وعروبة ومقاومة، ولاننا نعرف قيمتكم الوطنية وعزيمتكم المقاومة. لقد المنا ما حصل بالامس لانه جرت هناك محاولة جدية وحثيثة لالباس هذه البلدة الكريمة والعريقة غير ثوبها. لكنهم لم ينجحوا في ذلك. كيف لهم ان ينجحوا وشويا هي بلد الشهداء، انها اولى البلدات التي تصدت بمقاطعة ومحاربة العدو الاسرائيلي منذ منتصف الثمانينات؟ وكيف لنا ان ننسى الشهداء غسان داغر ووليد ويوسف بركات ومزيد دعيبس؟"

اضاف: "كنا نأمل ان نلتجئ الى الحكمة والتروي والعقل في حل الأحداث، وكيف لا وأنتم أهل العقل والحكمة. ما حصل هو التباس كما اوضح رئيس البلدية لاخواننا المجاهدين والمقاومين، وحمل الحادث اكثر مما يحتمل".

ونقل تأكيد "المير طلال (إرسلان) وحرصه كما تأكيد المقاومة وقيادتها، نتيجة الاتصالات الكثيفة التي كانت مفتوحة طوال الوقت لتأمين المدنيين. نحن نفهم خوف المواطنين من ردة فعل امنية عشوائية لهذا العدو الغاشم، لكن كونوا على يقين وعلى ثقة ان المقاومة وقيادتها والأمير طلال إرسلان حريصون أشد الحرص على تحييد المدنيين من اي عمل عسكري".

وتابع: "ان المقاومة غير معصومة عن الخطأ ان حصل خطأ تكتيكي او سوء تقدير معين، انما المطلوب ان نواجه بالهدوء والحكمة والتروي وبالعقل وكل شيء سيحل. بكل أسف جرت محاولات مدروسة ومتبناة لالباس شويا غير ثوبها ولإعطاء طابع عام في البلاد، ان المقاومة ليس لها بيئة حاضنة. هذا غير صحيح، نحن أهل المقاومة وحاضنون لها. وجرى تصوير الصورايخ التي أطلقت من الجبل على انها خلاف بين اهل شويا والمقاومة. هذه الصواريخ كانت تقصف على فلسطين المحتلة على الكيان الغاصب المعتدي الذي احتل حاصبيا وأبقاها تحتل الاحتلال لعشرات السنوات، والذي اضطهد ونكل بالمشايخ والعائلات والكبار والصغار. وكان هناك المقاوم الشريف الذي حفظ كرامة الوطن في مكان ما ودافع عنه وأعلت شأنه وعزته وكرامته". واعتبر "ان ما حصل قد حصل، لكننا لن نسمح لاحد ان يغير قناعاتنا السياسية"، مشددا على انه "في هذا الاطار نود التأكيد على ثلاث نقاط: الحرص على وحدة الطائفة، ونحن متمسكون بروحية لقاء خلدة. هذا نهجنا وهذه أمنيتنا. لكن لا يخيرنا احد بين درزيتنا ووطنيتنا، لاننا سوف نختار توحيدنا ودرزيتنا ووطنيتنا ومقاومتنا. كيف لا ونحن مقاومون بالفطرة. نحن احفاد سلطان باشا الأطرش لا يخيرنا احد بين طائفتنا وعروبتنا، ونحن احفاد الامير شكيب إرسلان رافع راية العروبة. ما حصل قد حصل، لكني اود التأكيد في النقطة الثانية على حسن الجوار. نحن اهل، العيش الواحد في الجنوب يحتذى به ويدرس، انه مطلب وطني، اهل المقاومة اهلنا. ولن نرضى تحت اي ظرف او اي مسمى ان يتعرض احد مشايخنا الإجلاء لاي نوع من انواع التهديد مهما كانت الاسباب. ولقد بذل الاخوان في المقاومة بالامس جهدا كي يتم ضبط الشارع". واشار الى انه من "الضروري ان نتحدث في السياسة عن معنى ما حصل بالامس. ان العدو الاسرائيلي حاول تغيير قواعد الاشتباك، وهي شديدة التعقيد، ودفع ثمنها دما وتضحيات. كان الرهان الاسرائيلي انه بعد الغارات التي قاموا بها لن يكون هناك رد لان هناك انهيارا إقتصاديا في البلاد وانفجار المرفأ وتجديدا للقوات الدولية والكثير من الاستحقاقات. ما ظهر بالامس بما لا يقبل الشك، ان المقاومة اعادت ترسيم الخطوط الحمراء وحافظت على قواعد الاشتباك كما هي، وهذا نصر كبير بحد ذاته. ولو كان لدى الاسرائيلي الجرأة لكان اكمل بالحرب، لكنه يعلم كيف ستكون نتيجة الحرب".

وختم: "ان البلاد تمر بظروف صعبة، انتم اهل العقل والحكمة والكرامة، والمطلوب أن نحل أمورنا بحكمة وترو، بعيدا من الشعبوية والغرائز والانقسام والتفلت، ربما الآتي من الايام اصعب وربما لن يكون هذا الاستهداف الوحيد، علينا ان نسلط عقلنا. ان المير طلال حريص كل الحرص على امن حاصبيا والمقاومة وقيادتها بعيدون أشد البعد عن تعريض المواطنين لاي خطر، لكن الأمور انحصرت، اي خطأ او تجاوز تحل بالتروي والحكمة والعقل. اعاننا الله واياكم على الآتي الايام".

 

السيد نصرالله: أي غارة إسرائيلية جديدة على لبنان سنرد عليها حتماً

المنار/07 آب/2021

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الذكرى الخامسة عشرة للانتصار في تموز 2006، “أن أهم مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع هي مسؤولية الحفاظ على منجزات هذه الحرب وهذه الإنجازات والمعادلات لم تأتي لا بالتمني ولا على طاولة الحوار وإنما بالتضحايات الجسام التي تحملناها جميعاً، أمانة الشهداء المحافظة على ما أنجزه هؤلاء الشهداء في حرب تموز 2006 وتطوير هذه الانجازات والإيجابيات وقد تم الحفاظ عليها كله هذه السنوات وقد دخلت مرحلة جديدة من خلال المواجهة البطولية التي خاصها الفلسطينيون في معركة سيف القدس”.

وشدد الأمين العام لحزب الله على أن “أهم إنجاز تحقق في حرب تموز 2006 إيجاد ميزان ردع وهو إنجاز تاريخي واستراتيجي حققته المقاومة”، مشيراً إلى أن “لبنان كان مسرحاً لسلاح الجو الإسرائيلي في كل منطقة وعلى مدى عقود على أبنية ومؤسسات واهداف وبنى تحتية ولم يكن يردعهم شيء”، وأضاف أنه “على مدى 15 عاماً لم تحصل غارة إسرائيلية واحدة على منطقة لبنانية باستثناء حادثة ملتبسة بين الحدود اللبنانية والسورية”.

ما يمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع المقاومة

وأكد السيد نصرالله أن “الذي يمنع العدو الإسرائيلي من شن غارات على لبنان هو خشيته من مواجهة كبيرة مع المقاومة”، ولفت إلى أن “جيش العدو الإسرائيلي خائف على وجوده”، وقال إن “العدو اليوم أكثر من أي زمن مضى قلق على وجوده بسبب ما يجري في فلسطين وتصاعد محور المقاومة”، وتابع “القضية المركزية للعدو الإسرائيلي بعد العام 2006 هي مسألة سلاح المقاومة وتطور المقاومة”.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى ان “بعض الفئات في لبنان تساعد العدو من حيث تعلم أو لا تعلم على تحقيق هدفه بنزع سلاح المقاومة”، مشيراً إلى أن “بعض غارات العدو الإسرائيلي في سوريا هي لنصرة الجماعات المسلحة أو القدرات التي تواجه هذه الجماعات وبعضها يواجه القدرات التي تصل إلى المقاومة لكن هذه الغارات لم تصل إلى شيء من هدفها”.

وأكد السيد نصرالله أن “ما حصل قبل أيام تطور خطير جداً لم يحصل منذ 15 عاماً”، وأوضح أن الهدف كان من “عملية القصاص للشهيد علي محسن قتل جندي إسرائيلي ولكن لم تتوفر الظروف لها”، وأن “بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يفقد الرد قيمته”. وأعلن السيد نصرالله أن “رد المقاومة يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً”، وأضاف “امس اخترنا أرضاً مفتوحة في مزارع شبعا لنوصل رسالة وذهبنا إلى أراض مفتوحة وضربنا محيط المواقع واخترناها لأنها منطقة عسكرية مغلقة واخترنا النهار وأن نخاطر بأخواننا لكي لا يشعر أهلنا وناسنا بالخوف”.

وأوضح السيد نصرالله أن المقاومة أصدرت بياناً وتحملت المسؤولية “ولدينا الشجاعة لتحمل المسؤولية وهذا الرد بجهارة وبوضوح قصفتم أرضاً مفتوحة ونحن قصفنا أرضاً مفتوحة”، وتابع “نحن قصدنا بالعملية تثبيت قواعد الاشتباك القديمة ولم نقصد صنع قواعد اشتباك جديدة”، وأعلن أن “أي غارة إسرائيلية جديدة على لبنان سنرد عليها حتماً بشكل مناسب ومتناسب”، و”نحن لن نضيع ولن نفرط بما أنجزته المقاومة في حرب تموز 2006 أياً كانت التضحيات أو المخاطر لأن ذلك سيستبيح لبنان”.

وتوجه السيد نصرالله إلى قادة العدو بالقول “لا تخطؤوا التقدير بأن المقاومة مشغولة بالأوضاع الداخلية أياً كانت ضاغطة أو صعبة، بالنسبة إلينا مسؤولياتنا واضحة هي حماية شعبنا فلا تراهنوا على الضغوط على شعبنا ولا تراهنوا على الإنقسام حول المقاومة في لبنان لأنه قديم”، وتابع “لا تراهنوا على الإنقسام الداخلي ولا تراهنوا على بيئة المقاومة وهذه البيئة كانت تقول لنا تعالوا أقصفوا من بيوتنا”.

وأكد السيد نصرالله أن “ما حصل بالأمس هو رد على الغارات الجوية فقط ولا علاقة له بالرد على اغتيال الشهيدين العزيزين محمد قاسم طحان وعلى كامل محسن”، وتابع “قد يكون ردنا على الغارات الجوية في أي مكان من شمال فلسطين المحتلة إن كان في الجليل أو الجولان وخياراتنا مفتوحة”، وشدد على أن “أكبر حماقة يكون العدو الإسرائيلي قد يرتكبها هي الدخول في حرب جديدة مع لبنان”، وقال “لا أريد الرد على أدعياء السيادة في لبنان الذين تباكوا بعد رد المقاومة فهذا جدال عقيم وكل واحد حاسم خياراته من 1982”.

يجب عدم عدم تحميل أهالي شويا وطائفة الموحدين الدروز مسؤولية الاعتداء على المجموعة المقاومة ومن اعتدى على إخواننا يجب أن يحقق معه

وعن حادثة شويا، أكد السيد نصرالله أنه “لو كنا نستطيع أن نطال تلك المنطقة من القرى الشيعية وبيوتنا لفعلنا”، وأوضح إن “الحكم العسكري فرض علينا إطلاق الصواريخ من المنطقة التي أطلقت منها الراجمة الصواريخ”، وان “المجموعة التي أطلقت الصواريخ مارست أعلى درجات الانضباط والوعي”. وقال السيد نصرالله إنه “عندما رأيت مشاهد شويا تمنيت لو أمكنني الوصول إلى الشباب لأقبل جباههم وأيديهم”، وأضاف “الذي اعتدوا على مجموعة المقاومين في شويا هم من عالم آخر”، وتابع “ليس أهالي شويا من اعتدوا على المجموعة ونقدر كل من وقف إلى جانب المقاومة”. ودعا الأمين العام لحزب الله إلى عدم تحميل أهالي شويا وطائفة الموحدين الدروز مسؤولية الاعتداء على المجموعة المقاومة، وقال إن “من اعتدى على إخواننا يجب أن يحقق معهم من قبل الأجهزة ويحاكموا أمام القضاء”، وقال “يجب ان نكون حذرين هم سرقوا الاغراض والالات والسلاح وهم ضربوا واشهروا السلاح وهناك من حرض ويجب ان يحقق معهم ويجب ان يحاسبوا”، وتابع أن “الجو العام يجب ان يعالج بتدخل المشايخ الكرام ليعود الى المنطقة انسجامها وتكاملها”.

التحقيق القضائي في قضية انفجار المرفأ مسيّس ويخضع للاستنسابية

وعن قضية انفجار مرفأ بيروت، قال السيد نصرالله إن “كل الجهات التي ساهمت بالتحقيق وصلت إلى استنتاج واحد بأنه لا وجود لسلاح ولا ذخائر في المرفأ”، وأكد أنه “بعد سقوط الفرضيات التي حاولوا من خلالها ربط انفجار المرفأ بحزب الله لجأوا لموضوع النيترات”، وقال “هل هناك أتفه وأسخف وأبشع من اتهام حزب الله بتخزين النيترات في مرفأ بيروت؟”

ولفت السيد نصرالله إلى أن “كل ما قيل منذ انفجار المرفأ لا يستند لمنطق، ولا هدف له سوى التشويه والابتزاز وتضييع الحقيقة”، وقال “لو أردنا التوظيف لقلنا إن من أتى بالنيترات هي الجهات الداعمة للجماعات المسلحة بسوريا”.

وتوجه السيد نصرالله إلى أهالي الشهداء بالقول “الذين أساؤوا لشهداء وجرحى المرفأ هم الذين نشروا أخباراً كاذبة لتضليل التحقيق والرأي العام”، “الذين أساؤوا للشهداء والجرحى هم الذين حولوا قضية إنسانية ووطنية إلى قضية سياسية وطائفية”، وأكد أن “حزب الله لا يخشى التحقيق لأنه ليس متهماً من قبل الأجهزة القضائية في قضية انفجار المرفأ”، وأضاف “ما يخشاه حزب الله هو تضييع الحقيقة لذلك على القضاء إعلان ما تم التوصل إليه حتى الآن”.

وأعلن السيد نصرالله إن “ما نطالب به هو إعلان نتائج التحقيق الفني والتقني”، وتساءل ” لماذا لا يتم اعلان نتائج التحقيق التقني من قبل القضاء؟ لانه ليس المطلوب الوصول للحقيقة وهناك تواطؤ مع شركات التامين”، وقال  السيد نصر الله لأهالي شهداء المرفأ “لا تقبلوا بتوظيف دماء أبنائكم سياسياً”، ودعاهم إلى التوجه إلى القاضي بيطار وسؤاله عن سبب الانفجار. وشدد الأمين العام لحزب الله على أن “التحقيق القضائي في قضية انفجار المرفأ مسيّس ويخضع للاستنسابية”، وأن “المطلوب من قاضي التحقيق وحدة معايير وان لا يكون هناك استنسابية كما هو حاصل الان”.

نتابع في حزب الله قضية خلدة وأنا شخصياً أتابعها بشكل حثيث ويومي وسنرى إلى أين ستصل الأمور

وعن مجزرة خلدة، أعلن السيد نصرالله أن “ما حصل في خلدة كان كمينا محضرا على الاسطح وعلى المفارق وعلى الطرقات وكان اطلاق النار بشكل غادر”، وأن “ما حصل هو مجزرة سقط فيها ٣ شهداء و١٦ جريحا اغلبها في الرأس والصدر”، ولفت إلى أن “الذي قام بالمجزرة عصابة من المجرمين والقتلة”.

وقال السيد نصرالله “صبرنا على الأذى في مجزرة خلدة عن حكمة ومسؤولية وليس عن ضعف”، كما أنه “يسجل لبيئة المقاومة انضباطها والتزامها الديني والأخلاقي والإنساني والوطني العالي”، داعياً إلى توقيف جميع المتورطين وهم معروفون بالاسماء واحالتهم الى القضاء. وأكد السيد نصرالله ان “المطلوب حل جذري لمسالة الطريق العام للجنوب”، وقال إن “دماء هؤلاء الشهداء اقل ما يجب ان تكون ثمرتها معالجة طريق الجنوب وقطعها والاعتداء”.

وشدد السيد نصرالله أنه”لا مشكلة لنا مع عرب خلدة وعرب الناعمة والعشائر العربية بل مع هذه المجموعة المجرمة والقاتلة فقط”، وأضاف “يجب اعتقال الذين يصرون على الاعتداء الناس وقطع الطرقات وتهديد السلم الأهلي”، وقال “نتابع في حزب الله قضية خلدة وأنا شخصياً أتابعها بشكل حثيث ويومي وسنرى إلى أين ستصل الأمور ولكل حادث حديث”.

وعن مسألة تشكيل الحكومة، قال السيد نصرالله “ننتظر نتائج المحادثات بين الرئيس عون والرئيس المكلف بشأن تشكيل الحكومة ولن نستبق الأمور”.

وفي مسألة إحياء ليالي عاشوراء، طلب الأمين العام لحزب الله من الحضور في مجالس العزاء الحسيني الالتزام بالضوابط والارشادات لأجل سلامتهم وحباً بالامام الحسين(ع)، وأوضح أن “الأصل إقامة المجالس في الأماكن المفتوحة ولا يجوز لمن عليه عوارض أو مخالط الحضور إلى المجالس”، وتابع “سنعبر كل شيء وهذه المحنة لن تطول ولن تبقى إلى الأبد”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07 – 08 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101184/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1141/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 07/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101186/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-07-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin