المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august06.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وظَهَرَتْ غمَامَةٌ تُظَلِّلُهُم، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/إيران برا برا

الياس بجاني/لا ثقة بمرسال غانم ولا مصداقية له

الياس بجاني/جريمة تفجير المرفأ والحقيقة

الياس بجاني/لبنان رهينة، مخطوف ومحتل وعاجز عن فك أسره. وبحاجة لقوة عسكرية خارجية لتحريره

الياس بجاني/الأخطر من سيد أمونيون هم أصحاب شركات الأحزاب ، تجار الهيكل والأصنام

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة سياسية وسيادية ووطنية وفنية شاملة مع الكاتب والمخرج المميز يوسف ي. الخوري من تلفزيون 17 تناولت وبالعمق غالبية الملفات المطروحة حالياً في لبنان المحتل.

اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة ورئيس بعثة اليونيفيل يحث الأطراف على تجديد التزام آليات الارتباط والتنسيق وعدم السماح للعابثين بانتهاز الفرص

طائرات إسرائيلية تقصف جنوب لبنان!

دورية لليونيفيل توجهت الى سهل مرجعيون برفقة قوة من الجيش لتفقد مكان سقوط القذائف المعادية

موظف في المرفأ: حركة غريبة في 4 آب.. وبنفسي نقلتُ النيترات إلى الجنوب

احتياطي الذهب… لبنان في المرتبة الثانية عربيًا!

وزير خارجية بريطانيا: للاسراع في التحقيق بشفافية في انفجار المرفأ

البخاري غادر لبنان… موقف سلبي للسعودية!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/8/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اقتصاد لبنان قد لا يعود إلى ما كان عليه!

“شعب 4 آب” يُبلغ “سلطة النيترات”: جريمة المرفأ لن تمرّ

ضحايا بغيبوية منذ سنة… مأساة انفجار المرفأ لا تنتهي

مراد: جبهة سيادية ذات مشروع واضح وصريح الحل الأسرع للإنقاذ

المنتدى الاقتصادي: لتأخذ العدالة مجراها في قضية انفجار 4 آب

رمزيّات ثلاث لذكرى 4 آب: الإرتكابات قيد التوثيق

22 مليار كلفة الدعم.. و19 سنة للتعافي؟

صندوق النقد ممر إلزامي للنهوض.. هل يقبل به لبنان؟

الجامعة العربية: قلقون من التصعيد بين لبنان وإسرائيل

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

غانتس: إيران تحاول تحدي إسرائيل كتعزيز نفوذها في لبنان

تاريخ طويل… من هو مهندس إيران لاستهداف الناقلات؟

إسرائيل: حان الوقت للتحرك عسكرياً ضد طهران ومستعدون لضربها

واشنطن ولندن بحثتا رداً منسقاً على هجماتها... وطاقم "أسفالت برينسيس" أحبط مخططاً إيرانياً لخطفها

الصندوق الأسود لمهندس استهداف الناقلات

رئيسي: أمد يدي لدول الجوار والأزمات الإقليمية تُحل بالحوار/أدى اليمين بحضور عشرات الوفود الأجنبية وأكد أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي

شخصيات عربية شاركت في مراسم القسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني

عمدة طهران الجديد متشدد ومعارض للاتفاق النووي

الاحتجاجات مستمرة و10 قتلى بالأهواز

ديبلوماسي إسرائيلي: نتواصل مع كل الدول العربية ومنها العراق

ملك الأردن: بايدن ملتزم بحل الدولتين ودعمنا مُطلق للقدس

حرب أبراج الكهرباء تتوسّع والتفجيرات تُغرق مدن العراق في الظلام

الهجمات الممنهجة عمَّت المحافظات الشمالية وقطعت التيار بصلاح الدين وكركوك ونينوى

“هاكرز” صينيون يخترقون وزارات خارجية عربية

السودان: الإعدام لـ 6 عناصر بالدعم السريع قتلوا طلاباً

وفاة حسب الله الكفراوي أشهر وزراء عهد حسني مبارك

الجزائر: السجن الموقت لمدير “سوناطراك” السابق

طائرات حربية روسية تستهدف موقعاً تركياً في شمال سورية

انشقاقات “النهضة” في تونس تضرب أركان إمبراطورية الشر “الإخوانية”

سعيّد حذَّر من محاولات اختراق "الداخلية"... واتحاد "الشغل" طالب بانتخابات مبكّرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عملية المرفأ الارهابية ونشوء دولة الارهاب والجريمة/شارل الياس شرتوني

عفوا سعادة القاضي... انها خيانة/د. حارث سليمان/جنوبية

أبعد من حفرة المرفأ وصواريخ الجنوب: “الغرق” ببحر عُمان/منير الربيع/المدن

“قلب” المجتمع الدولي على لبنان و”قلب” لبنان على… استمرار الفساد/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

العهد يثبّت “شراكته” في دور الحكومة “المالي”/كلير شكر/نداء الوطن

إعادة إعمار المرفأ… استثمار ضخم “مجمّد” في زمن الانهيار/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

مشهدان مختلفان و”الطابور الخامس” دخل على الخط/نوال نصر/نداء الوطن

لقاء بعبدا “بدل عن ضائع”… والخراب لن يُحرّك الضمائر/ألان سركيس/نداء الوطن

يا أوقح الناس… هكذا تُرفع الحصانات!/سينتيا سركيس/أم تي في

هل فقد الحريري السيطرة على نوابه؟/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

حدود مسؤولية لبنان عن وضعه الراهن/د.منى فياض/الشفاف

من تهميش السلطة إلى تهشيمها/الياس الزغبي/فايسبوك

بعد المشهد مبارح/مروان الأمين/فايسبوك

المجتمع الدولي و"محاباة" مدمّري لبنان وقتلة شعبه/فارس خشان النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية دان الغارات الإسرائيلية : تشكل انتهاكا فاضحا وخطيرا لقرار 1701 وتهديدا مباشرا للأمن في الجنوب

ميقاتي من بعبدا: نرتكب إثما كبيرا اذا لم نعجل في تشكيل الحكومة والرئيس عون ليس متمسكا بالمالية أو بالداخلية

بيان توضيحي للقوات عن حادثتين حصلتا خلال مسيرات 4 آب

جعجع أمام وفد من المستقبل: بالنسبة إلينا لا حصانات لأحد في ملف تفجير المرفإ وثمة تجن علينا من الشيوعي والصحافة الصفراء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وظَهَرَتْ غمَامَةٌ تُظَلِّلُهُم، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا

إنجيل القدّيس مرقس09/من01حتى07/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنا لَنْ يَذُوقُوا المَوْت، حَتَّى يَرَوا مَلَكُوتَ اللهِ وقَدْ أَتَى بِقُوَّة». وبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ ويَعْقُوبَ ويُوحَنَّا، وصَعِدَ بِهِم وَحْدَهُم إِلى جَبَلٍ عالٍ عَلى ٱنْفِرَاد، وتَجَلَّى أَمَامَهُم. وصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ نَاصِعَة، حَتَّى لَيَعْجُزُ أَيُّ قَصَّارٍ عَلى الأَرْضِ أَنْ يُبَيِّضَ مِثْلَها. وتَرَاءَى لَهُم إِيلِيَّا مَعَ مُوسَى، وكَانَا يَتَكَلَّمَانِ مَعَ يَسُوع. فقَالَ بُطْرُسُ لِيَسُوع: «رَابِّي، حَسَنٌ لَنَا أَنْ نَكُونَ هُنَا! فَلْنَنْصِبْ ثلاثَ مَظَالّ، لَكَ واحِدَة، وَلِمُوسَى واحِدَة، ولإِيلِيَّا واحِدَة». ولَمْ يَكُنْ يَدْري مَا يَقُول، لأَنَّ الخَوْفَ ٱعْتَرَاهُم. وظَهَرَتْ غمَامَةٌ تُظَلِّلُهُم، وجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الحَبِيب، فلَهُ ٱسْمَعُوا!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

إيران برا برا

الياس بجاني/04 آب/2021

أصدق ما في احتجاجات اليوم كان شعار إيران برا برا. اللبناني بدأ يدرك أن مشكلته هي الإحتلال الإيراني وكل ما عداه اعراض لهذا الإحتلال

 

لا ثقة بمرسال غانم ولا مصداقية له

الياس بجاني/04 آب/2021

مرسال غانم اعلامي تاجر وفاجر وبمية لون ويفتقد للمصداقية. فنان باستغلال الفرص وبويجي متخصص في تلميع الطبقة السياسية والحزبية العفنة

 

جريمة تفجير المرفأ والحقيقة

الياس بجاني/04 آب/2021

المحتل والمجرم والمفجر والإرهابي: حزب الله

الضحايا: لبنان وشعبه

أدوات المجرم: الحكام والمسؤولين وكل أصحاب شركات الأحزاب

مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل وبمن قصر وبمن علم ولم يتصرف لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

“ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

وفي هذا الإطار القضائي المعطل والتعموي والطروادي، فإن كل ما يُحكى ويكتب ويذاع عن تحقيقات رسمية محلية في جريمة تفجير المرفأ تحديداً، هي 100% مسرحيات دجل ونفاق واستغباء لعقول اللبنانيين، كونها تتمحور حول تُجهيِل الفاعل الحقيقي الذي هو حزب الله، وإلهاء الناس باستدعاءات واتهامات ضوضائية، تطاول وزراء ونواب وحكام وموظفين ومسؤولين وأمنيين، وذلك فقط على خلفية الإهمال والتقصير الوظيفي ليس إلا.

معلوم للقاصي والداني بأن المحتل حزب الله يسيطر كلياً على المرافئ اللبنانية كافة، والتي من ضمنها مطار ومرفأ بيروت، وهو ومعه نظام الأسدي الكيماوي والمجرم جاؤوا بشحنة نبرات الأمونيوم إلى لبنان، وهو، أي الحزب، من خزنها واستعملها داخل لبنان وخارجه في عملياته الإرهابية، وهو من نقل معظمها إلى سوريا، حيث كان يحولها نظام الأسد المجرم إلى براميل موت ودمار.

ولأن حزب الله هو ماكينة اغتيالات ومنظمة إرهابية ومافياوية إيرانية، فإن كل المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين وموظفين، بمن فيهم الوزراء والنواب والرؤساء الثلاثة، وإن كان أحدهم على علم بشحنة الأمونيوم ماضياً أو حاضراً، فهو وعلى خلفية الخوف من الحزب، أو التبعية له، لن يتجرأ على عمل أي شيء غير الصمت المطبق، وتنفيذ فرمانات الحزب.

من هنا، فإن مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل، وبمن قصر، وبمن علم ولم يتصرف، لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

إضافة إلى  أن سيد أمونيوم نصرالله، هدد وتوعد القضاء اللبناني، وشكك بمصداقيته وفاعليته وسخفه واستهزأ به، تماماً كما كان فعل بكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

سيد أمونيوم بفجور وبوقاحة يعيد اليوم استنساخ نفس السيناريو.

من هنا، لا تعود ذي أهمية وسيلة التفجير، أو أسبابه العملانية، أو من فجر، أو من أهمل أو قصر، أكان عمداً أو بالخطأ، حيث أن الحقيقة هي في مكان آخر وعند حزب الله.

في الخلاصة، فأن حزب الله الذي يحتل لبنان، ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، ودون استثناء واحد، هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولهذا فلن تتحقق العدالة بالكامل قبل تحرير لبنان من احتلاله، واعتقال قادته ومحاكمتهم.

وإلى أن يأتي يوم التحرير من احتلاله الدموي والمذهبي والإرهابي، فإن هذا الحزب الفارسي سوف يستمر في تدمير وتعهير وقتل لبنان وكل ما هو لبناني، واغراق  شعبنا وإلهائه بمسرحيات تمويهية واستغبائية تجهل حقيقة أنه هو المجرم الذي فجر مرفأ بيروت، واغتال كل السياديين والأحرار الذين عارضوا ورفضوا وفضحوا احتلاله ومخططه الإيراني… ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الأخطر من سيد أمونيون هم أصحاب شركات الأحزاب ، تجار الهيكل والأصنام

الياس بجاني/03 آب/2021

احزاب لبنان هي إما شركات تجارية وعائلية،أو وكالات عميلة للخارج من مثل حزب الله. أما قطعانهم فتعتير وصنمية وبالروح منفديك يا زعيم.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة سياسية وسيادية ووطنية وفنية شاملة مع الكاتب والمخرج المميز يوسف ي. الخوري من تلفزيون 17 تناولت وبالعمق غالبية الملفات المطروحة حالياً في لبنان المحتل.

http://eliasbejjaninews.com/archives/101132/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%b7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%81/

05 آب/2021

 

اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة ورئيس بعثة اليونيفيل يحث الأطراف على تجديد التزام آليات الارتباط والتنسيق وعدم السماح للعابثين بانتهاز الفرص

الخميس 05 آب 2021

وطنية - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، اليوم، اجتماعا ثلاثيا مع ضباط القوات المسلحة اللبنانيةالكبار والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة. وافاد بيان لليونيفيل انه "في ضوء الصواريخ التي تم إطلاقها من لبنان ورد إسرائيل بعشرات القذائف يوم أمس، والغارات الجوية الإسرائيلية اليوم، دعا اللواء ديل كول الجانبين إلى "استخدام هذا المنتدى الثلاثي على أكمل وجه، وذلك لاستكشاف سبل تعزيز الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق". وقال: "في هذه الفترة التي تشهد تقلبات إقليمية، يجب أن تحترم جميع الأطراف دور اليونيفيل في الارتباط والتنسيق أكثر من أي وقت مضى، ففي أكثر الأوقات صعوبة، عملت هذه الآلية بشكل جيد، والآن حان الوقت لإعادة التزامها وعدم السماح للعابثين بانتهاز الفرص". واشار البيان الى ان "المناقشات ركزت على الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق ولاية اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات الأخرى ذات الصلة. إلى ذلك، دعا رئيس بعثة اليونيفيل الأطراف على وجه التحديد إلى "العمل على وجه السرعة" لتهدئة التوترات ومنع الانتهاكات ووقف الأعمال العدائية. كما دعا إلى تعاون الأطراف "الكامل وفي الوقت المناسب" مع اليونيفيل لضمان نجاح جميع التحقيقات الجارية في الحوادث الأخيرة". وذكر البيان "أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

 

طائرات إسرائيلية تقصف جنوب لبنان!

قناة الحرة/الخميس 05 آب 2021

قصفت طائرات إسرائيلية، فجر الخميس، أهدافا في جنوب لبنان بعد ساعات من استهداف شمال إسرائيل بثلاثة صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية. وأفادت “الحرة” بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منطقة حرجية بصواريخ “جو – أرض” في منطقة “الدمشقية” في بلدة العيشية بجنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته قصفت مواقع إطلاق الصواريخ التي استهدفت أراضي إسرائيل. وتلا الضربات الإسرائيلية إخلاء حاجز للجيش اللبناني في منطقة الخردلي. وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الأراضي اللبنانية في ثلاث جولات من الضربات نفذت “خلال ساعتين” ردا على إطلاق الصواريخ في وقت سابق الأربعاء. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مكان سقوط الصواريخ التي أطلقت من لبنان بشكل دقيق، لكن صافرات الإنذار دوت وهرع السكان إلى الملاجئ في كريات شمونة وكفار جلعادي وتل حاي. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على “تويتر”، مقطع فيديو يظهر الغارات التي شنتها إسرائيل على لبنان.

 

دورية لليونيفيل توجهت الى سهل مرجعيون برفقة قوة من الجيش لتفقد مكان سقوط القذائف المعادية

الخميس 05 آب 2021

وطنية - مرجعيون - توجهت دورية كبيرة ل"اليونيفيل" مؤلفة من 4 آليات كبيرة وجيب "هامر" برفقة قوة من الجيش اللبناني الى سهل مرجعيون، وتفقدوا مكان سقوط القذائف الاسرائيلية التي اطلقها العدو على الاراضي اللبنانية يوم امس.

 

موظف في المرفأ: حركة غريبة في 4 آب.. وبنفسي نقلتُ النيترات إلى الجنوب

أم تي في/الخميس 05 آب 2021

بعد عام على المجزرة التي أدمت شعبا بكامله في لبنان، لا تزال الحقائق تتكشف يوما بعد يوم، في ما لو جمعناها ضمن إطار موحّد ومتماسك، لبانت الصورة واضحة وضوح الشمس، على السؤال الذي يشتعل في نفوس اللبنانيين منذ 4 آب 2020... من فعل بنا هذا؟ ومن ادخل النيترات إلى بيروت، ولمصلحة من؟

وفي تصريح مفاجئ خلال برنامج صار الوقت أمس في ذكرى 4 آب، كشف عماد مشلي، وهو موظف وسائق شاحنة بمرفأ بيروت امورا غريبة وحركة غير اعتيادية هناك طيلة اليوم المشؤوم، مؤكدا انه حمل نقلتين من النيترات الى الجنوب.

 

احتياطي الذهب… لبنان في المرتبة الثانية عربيًا!

 روسيا اليوم/الخميس 05 آب 2021

نشر مجلس الذهب العالمي تقريرًا حديثًا عن احتياطيات الذهب التي تملكها دول العالم، أشار فيه إلى أن “احتياطيات البنوك المركزية في العالم من المعدن النفيس تجاوزت مستوى 35 ألف طن”. وشمل تقرير مجلس الذهب العالمي، الصادر في شهر آب الجاري 98 دولة، من ضمنها 16 دولة عربية، لافتًا إلى أن “الحديث يجري عن الاحتياطيات التي تمتلكها البنوك المركزية من المعدن النفيس”. ووفقًا لتقرير المجلس فقد بلغت احتياطيات الدول المدرجة مستوى 35544.3 طن، من ضمنها 1385.2 طن هي مجموع احتياطيات الدول العربية الـ16. ويعني ذلك أن حصة احتياطيات الدول العربية المدرجة تبلغ 3.89%من إجمالي الاحتياطيات. وأعلن التقرير أن “السعودية تتصدر الدول العربية باحتياطيات الذهب، حيث تمتلك 323.1 طن، يليها في المرتبة الثانية لبنان، باحتياطيات تقدر بنحو 287 طنا، ومن ثم الجزائر التي تمتلك 173.6 طن”> وفيما يتعلق بالتصنيف العالمي، أظهر التقرير أن “الولايات المتحدة تتصدر القائمة باحتياطيات تبلغ 8133.5 طن، ومن ثم ألمانيا (3359.1 طن)، تليها فرنسا (2436.3 طن)”.فيما احتلت روسيا المرتبة الخامسة عالميا، حيث تمتلك احتياطيات من المعدن النفيس تقدر بنحو 2292.2 طن، والجدير ذكره أن روسيا سبقت الصين باحتياطيات الذهب، حيث تمتلك الأخيرة 1948.3 طن، وتحتل المرتبة السادسة عالميا بهذا المؤشر.

 

وزير خارجية بريطانيا: للاسراع في التحقيق بشفافية في انفجار المرفأ

الخميس 05 آب 2021

وطنية - وزعت سفارة بريطانيا كلمة وزير الخارجية دومينيك راب في "مؤتمر دعم الشعب اللبناني" في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، قال فيها: "قبل عام، تعرضت بيروت لدمار هائل سببه أحد أكبر الانفجارات غير النووية، واليوم نتذكر من فقدوا أرواحهم والمصابين والذين دمرت بيوتهم وسبل معيشتهم".

أضاف: "منذ البداية، دعت الحكومة البريطانية قيادات لبنان إلى التحقيق العاجل والشفاف في هذا الانفجار، ومحاسبة المسؤولين عنه. الآن، بعد مرور سنة، لم نقترب بعد من تحقيق العدالة. الشعب اللبناني يستحق أفضل من ذلك. على حكومة تصريف الأعمال في لبنان الوفاء بوعدها ويجب الانتهاء من التحقيق سريعا وبشفافية ولا بد من وجود مساءلة كاملة". وتابع: "أولئك المسؤولين عن هذا العمل الجنائي يجب أن يواجهوا العدالة. إن المجتمع الدولي يقف إلى جانب الشعب اللبناني والمملكة المتحدة واحدة من أكبر المانحين في أعقاب الانفجار، فقد ساعدنا الصليب الأحمر اللبناني في توسيع شبكته للاستجابة. وقدمنا استشارات نفسية وإعادة تأهيل لأكثر من 1,500 شخص تعرضوا لصدمات نفسية وأذى نفسي". وقال: "ساعدنا اللبنانيين واللاجئين السوريين الأكثر تضررا بتقديم 20 مليون جنيه استرليني لتلبية حاجاتهم الأساسية في أعقاب الانفجار. وعمليات المسح التي أجرتها البحرية الملكية البريطانية ضمنت استئناف عمليات المرفأ سريعا. وبالتطلع إلى المستقبل، سنواصل مساعدة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي للحفاظ على قدراتهم العملياتية، ومكافحة الإرهاب وغيره من أشكال عدم الاستقرار. وسوف نواصل مساعدة الناس الأكثر حاجة للمساعدة لتلبية حاجاتهم الأساسية". أضاف: "سنستثمر في مستقبل لبنان، ونشجع على إصلاح الحوكمة والسياسات الشاملة للجميع. لمعالجة الأسباب الكامنة وراء أزمة لبنان، على قادته التصرف، بالطبع ذلك يشمل رئيس الوزراء المعين الجديد، نجيب ميقاتي، على قيادات لبنان تحقيق الشفافية والمساءلة لضحايا الانفجار المروع. وعليهم إجراء انتخابات في موعدها. لكن العمل لا يمكنه انتظار إجراء تلك الانتخابات، فتكلفة التأخير ستكون بحد ذاتها أزمة إنسانية". وتابع: "نحتاج إلى أن نرى تأليف حكومة متمكنة فورا، وتطبيق الإصلاحات الضرورية بالشكل الملائم والمجتمع الدولي يقف مستعدا للمساعدة إن اتبع السياسيون اللبنانيون هذا المسار، لكن إن فشلوا، يجب على أصدقاء لبنان البحث في كيفية معالجة الفساد الذي أدى إلى وضع المصالح الشخصية الضيقة فوق حاجات الشعب". وختم: "هذا هو التزامنا. وقفنا إلى جانب الشعب اللبناني قبل سنة ونواصل الوقوف معه اليوم بينما يسعى إلى المستقبل الذي يستحقه".

 

البخاري غادر لبنان… موقف سلبي للسعودية!

أم تي في//الخميس 05 آب 2021

علمت الـ”mtv” أنّ “مغادرة السفير السعودي وليد البخاري بيروت كانت تعبيراً عن امتعاض المملكة من الادارة السياسيّة في لبنان، فيما لم يحدد موعد عودته بعد”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 5/8/2021

الخميس 05 آب 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

خط أسود من تل أبيب الى طهران والموقف الإسرائيلي ينحو الى الحرب على جبهات عدة بينها لبنان الذي يبحث عن حكومة وعن لقمة العيش للبنانيين.

ففي حفل تسلمه الرئاسة الإيرانية طرح الرئيس ابراهيم رئيسي معادلة عدم التدخل الأجنبي في المنطقة التي قال إنه يقبل أيادي المسؤولين فيها تأكيدا على الصداقة.

وفي الوقت نفسه قال وزير الحرب الإسرائيلي إن هناك استعدادا لجيشه لشن حرب على إيران ولبنان وغزة.

وعلى صعيد الحكومة اللبنانية إجتماع جديد بين الرئيسين عون وميقاتي غدا وسط تقدم بطيء في تأليف هذه الحكومة نافيا عزمه على الإعتذار.

وفي المعلومات المتوفرة أن هناك خلطة جديدة للحقائب غير السيادية بما يؤمل أن يدفع بإتجاه حلول للعقد وتشكيل حكومة في وقت قريب.

وعلى الصعيد الشعبي أصداء تحركات البارحة ما زالت تتردد وضيق الناس يستمر في قطع الأنفاس وإحراق الجيوب فيما انتظار النفط العراقي ثقيل والكهرباء بين ساعة وساعتين يوميا في ظل موجة حر شديدة والبنزين بالقطارة ووحش غلاء أسعار المواد الغذائية والسلع يتحول الى وحش بكل معنى الكلمة.

إذن الرئيس ميقاتي كان اليوم كما سيكون غدا في القصر الجمهوري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في الميدان الداخلي هدوء على الأرض بعد يوم صاخب كان المفجوعون بإنفجار مرفأ بيروت في ذكراه السنوية الأولى والمتضامنون الحقيقون معهم يأملون التعبير عن وجعهم من دون ضوضاء وعن مطلبهم معرفة الحقيقة من دون مزايدات واستغلال وإنتهازية سياسية.

لكن الواقع كان غير ذلك والاستثمار السياسي هو الذي كان سائدا وعبر عن نفسه بمحاولات قناصي الفرص السطو على الذكرى والمتاجرة بالدم على أمل إستخدام حصادهم المسموم في صناديق الاقتراع.

صحيح أن الهدوء ساد اليوم وتحديدا في وسط بيروت لكنه هدوء لا يطمس معالم التخريب والتكسير والاعتداء التي ارتكبها مندسون مشاغبون من دون ان يوفروا ممتلكات عامة وخاصة ومؤسسات ووزارت وحتى قوى عسكرية وأمنية.

لقد بدا مشهد التشبيح بأبشع صوره في أكثر من مكان وأظهرته الإشكالات والإعتداءات وإطلاق الشعارات التحريضية.

هذا في الداخل اما عند الحدود الجنوبية فقد وسعت قوات الاحتلال الاسرائيلي دائرة عدوانها وشن طيرانها الحربي فجر اليوم غارة على منطقة قرب العيشية بين أقضية جزين ومرجعيون والنبطية.

صحيح أن الغارة استهدفت منطقة غير مأهولة تحت ذريعة الرد على إطلاق صواريخ كاتيوشا على مستعمرة كريات شمونة لكن الصحيح أيضا ان المنطقة تبعد نسبيا عن الحدود الأمامية فهل في الأمر تجاوز لخطوط حمر أرستها قواعد الاشتباك منذ نهاية حرب تموز 2006؟

هذا التجاوز يؤشر إلى وجود نيات عدوانية تصعيدية كما لاحظ رئيس الجمهورية الأمر الذي دفع لبنان إلى الاستعداد لتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي.

في الشأن السياسي الداخلي خرج الاجتماع الخامس بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بالإعلان عن تقدم بطيء في النقاش وتسجيل خطوة إيجابية إلى الأمام... وللبحث تتمة غدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

تسلح الرئيس ميقاتي بصرخات الرابع من آب المطالبة بالعدالة للضحايا، وبالتظاهرات الشعبية المطالبة بالعيش الكريم التي ترافقت مع المناسبة، ولم يكتف بهاتين الورقتين البلديتين بل ذخر منطقه بالدعوات التي صدرت من مؤتمر باريس الدولي لدعم لبنان، وصعد الى بعبدا في حجه الخامس، وهو يقول في نفسه، مش معقول يا نجيب، أمام هذا النحيب المحلي والتقريع الدولي ألا يقتنع الرئيس عون ويسارع الى تشكيل حكومة المهمة.

لكن خاب ظنك يا نجيب، فسيد بعبدا لا يحركه هذا النوع من الرسائل بأي لغة صيغ فيها أو كتب.المحصلة، لا حكومة وهذا منتظر ومتوقع، لكن ما هو غير منتظر، أن يبتلع ميقاتي غضب زيارته الرابعة متأثرا بالرسائل المحلية والدولية، ويتحول من مهدد بأن "مهلة التكليف غير مفتوحة واللي ما بدو يفهم يفهم"، الى واعظ ناصح بفوائد طول البال وبأن لا مكان في قاموسه للإعتذار، وبضرورة عدم احتراف التشاؤم. كل هذا يعني بأن الرئيس عون على موقفه لا يتزحزح، وميقاتي سيواصل فالس الصعود الى بعبدا والنزول منها خائبا ومبررا. لكن المهم ألا ينسى، كما نسي الرئيس عون، أن البلد خربان والشعب جوعان والغاية الأساسية من التكليف هي تشكيل حكومة.

بيعي أن منظومة لا يحركها إلا جشعها وتعلقها بالسلطة حد التسلط، ألا تسمع أنين الأرامل والثكالى، والأخوة والأخوات، والأزواج والأبناء والبنات، وكلام البطريرك والمطارنة في الإحتفالية الحزينة الغاضبة التي التأمت أمس في الذكرى الأولى لبركان الرابع من آب. وطبيعي ألا يخدش كرامتها تقريع رؤساء الدول العظمى الذين جمعتهم باريس للمرة الثالثة لمساعدة الشعب اللبناني على مواجهة الكوارث التي جلبتها المنظومة على شعبها ودولتها، وهي مستعدة لجلب المزيد.

وسط هذا الإنسداد الأخلاقي-السياسي المانع للحلول، كان لافتا التحريك المفاجىء لجبهة الجنوب، صواريخ مجهولة على إسرائيل من لبنان، إستدرجت غارات جوية ليلية كسرت التقليد الإسرائيلي المقتصر على الرد المدفعي الشكلي والمحدود المعتمد منذ حرب تموز 2006. وما يزيد الأمور ضبابية وتعقيدا أن هذه المناوشات تزامنت مع تهديدات إسرائيلية بضرب إيران ومع تسلم إبراهيم رئيسي المتشدد زمام السلطة الفعلية، فيما زمام الدولة اللبنانية يتفكك، والسيادة تتهاوى، وقد بدا مضحكا بعض الشيء أن يدرس لبنان رفع شكوى إلى الأمم المتحدة ، فيما انفجار المرفأ وتدمير الإقتصاد على يد المنظومة لا يزال بلا محاسبة ولا محاكمة ولا من يحاكمون.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أين أصبح تشكيل الحكومة الجديدة؟

اليوم اجتماع خامس بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. غدا إجتماع سادس. بعد اجتماع اليوم خرج الرئيس ميقاتي مرتاحا لكنه على ثوابته. تحدث عن خطوة إيجابية إلى الأمام لكنه لم يحدد طبيعتها... ذكر بأنه لا يلتزم مهلة زمنية ولا عددا معينا للحكومة ولم اقبل التكليف حتى لا أشكل حكومة، ولم اتحدث عن اعتذار، حتى الآن لم اشعر انني امام طريق مسدود، فلماذا اتحدث عن مشكلة غير موجودة؟

في هذا الموقف جرعة من التفاؤل هي الأعلى منسوبا منذ التكليف، فهل حدثا أمس، سواء ذكرى 4 آب أو مؤتمر باريس حثا الرئيسان على الدفع في اتجاه التشكيل؟

التعويل على الإجتماع السادس غدا، فهل بدأ الإعداد للدخان الأبيض؟ أم أن هذه الجرعة من التفاؤل سابقة لأوانها ويفترض العودة إلى مقولة الرئيس بري: "لا تقول فول حتى يصير بالمكيول؟"

بين حدث 4 آب ومؤتمر باريس ومخاض التشكيل، تسلل الإنشغال بما جرى في الجنوب... جديده أن طائرات اسرائيلية ضربت مواقع قالت إن صواريخ انطلقت منها... لكن الأطراف كافة انحازت إلى التهدئة... وزير الدفاع الاسرائيلي تحدث عن أن الضربة هدفت إلى توجيه رسالة، مبديا اعتقاده ان "فصيلا فلسطينيا أطلق الصاروخين"، في تحييد واضح لحزب الله.

في ملف قضائي بارز، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حضر اليوم أمام المحامي العام التمييزي القاضي جان طنوس، لكن لا استجواب لأن لا إمكان لحضور محاميه في ظل إضراب المحامين، وفيما قال سلامة لرويترز إن المداولات كانت سرية لكنه أوضح أنه يجب الا نخلط بين الشبهات والاتهامات... سلامة اكتفى بالقول عند المغادرة بأنه مرتاح.

مصادر واكبت الجلسة التي استغرقت نحو ست ساعات، كشفت أن سلامة قدم كل الأجوبة والأرقام التي طلبها القاضي طنوس الذي أرجأ الجلسة إلى 28 أيلول المقبل.

تبقى أيضا كورونا في الواجهة، اليوم تسجيل 5 وفيات و1148 إصابة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كان المشهد راقيا في مجلس الشورى الاسلامي في ايران في الاحتفال الذي اقيم لتأدية السيد ابراهيم رئيسي اليمين الدستورية، حفل حاشد حضره رؤساء وقادة ومسؤولون كبار من دول العالم ، وطبعا على رأسهم ممثلو قادة محور المقاومة من اليمن الى غزة، الامور جرت بسلاسة لم يضطر النواب معها الى الدخول من ابواب خلفية.

ولم يتحول محيط مجلس الشورى الى ساحة حرب، كما حصل في ما يسمى بالديموقرطية الاولى في الولايات المتحدة خلال تنصيب جو بايدن بعد فوزه على دونالد ترامب، كما إن الحفل اختتم بكلام واضح لرئيس مجلس الشورى طالبا من الرئيس الجديد الالتزام بالمهل في تشكيل الحكومة، وأن ملفات الوزراء يجب أن تكون خلال اسبوعين على طاولة المجلس لدراستها واعطاء الموافقة عليها أو رفضها على قاعدة أن الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك.

فماذا عن الحكومة اللبنانية؟ لقاء جديد بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي خرج بعدها الاخير ليتحدث عن تقدم بطيء داعيا الى عدم احتراف التشاؤم لاننا مجبورون على التفاؤل.

الرئيس المكلف اكد انه سيعود غدا الى قصر بعبدا، على أمل ان لا يعود البلد الى عد زيارات كما حصل خلال الشهور التسعة السابقة، فوضع البلد لا يحتمل مع التحديات الداخلية والتهديدات والاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة التي قرأ فيها الرئيس عون مؤشرا على نوايا عدوانية تصعيدية.

نوايا صهيونية خبيثة تلجمها صحوة المقاومة، فقد تحدثت اوساط صهيونية عن ارباك في قيادة الاحتلال وحرص بعد الغارات على الاراضي اللبنانية على الايضاح أن الكيان الصهيوني لا يرغب في التصعيد خشية رد المقاومة، اذ أكدت مصادره العسكرية أنه تعمد استهداف مناطق خالية ومفتوحة.

اما صحف العدو فقد اكدت أن تل ابيب تواجه المأزق في طريقة الرد لانها تجهل العنوان وتخشى المواجهة مع حزب الله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على تقويم " دمي دموعي وابتسامتي "كانت نجلاء فتحي ميقاتي تعطي اللبنانيين أملا مزروعا بالنهايات الدرامية. ففي اللقاء الخامس للرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية عبر ميقاتي من دم بيروت ودموع الامس لينصح اللبنانيين بابتسامة تقاوم مخرز التعطيل والعبسة السياسية.

تحدث ميقاتي من القصر عن تقدم لكنه أعطاه علامة البطء ليقطع مسافة التأليف مباشرة الى الانتخابات النيابية معلنا التزامه نزاهة إجرائها قبل أن يطمئن الى مسار تكليفه وما اذا كان "سيردى" به ويقع صريعا على أيدي شريكه في التأليف. وأدرك الميقاتي أن أي كلام آخر سيدلي به... سوف يزيد العراقيل لكنه قال: ساعتذر إذا وصلت إلى طريق مسدود... لكن طريقك يا ولدي... في قصر مرصود... وقارىء الفنجان السياسي يسجل لليوم خمسا وعشرين زيارة بين الحريري وميقاتي لقصر بعبدا... وكلها أفضت إلى الضرب من تحت الحزام وتطيير التأليف مع صحبه المكلفين.

وعلى الرغم من تفاؤل ميقاتي المشوب بالحذر فإن مصادر الاجتماع تتحدث عن عراقيل لا تزال في عز شبابها وخاصعة للعمر الطويل.

وقالت المصادر ان البحث قد بدأ اليوم باستعراض بعض الاسماء عن طريق التشاور. وتصف المصادر الأجواء بأن رئيس الجمهورية لا يطلب كل ما يريده في جلسة واحدة إنما يتبع أسلوب القضم وبالتدرج... ومن بين العقد المستجدة أن عون سبق وأبلغ الرئيس المكلف عدم موافقته على اسم يوسف خليل للمالية. وصنفه بأنه خريج معاهد رياض سلامة... وهذا الرفض سيؤدي لاحقا الى نزاع بين ميقاتي والثنائي المالي الشيعي تاليا بين عون وبري ولم يتضح موقف رئيس مجلس النواب بعد من هذه الإشكالية وإن كان سيقدم على تذليلها والتضحية بوزارة المال واسم وزيرها فداء للوطن.

لكن عون يتعايش ويتساكن منذ أول عهده مع وزارة المال المهداة إلى الشيعة ولم يعترض يوما على الاسم الذي يرشحه بري لها وذلك ضمن اتفاق رضائي بين الطرفين يقوم على صفقة " وديلي لجبلك " فما الذي استجد الآن ليرفع رئيس الجمهورية وزارة المال على طاولة العراقيل والإشكالات؟ تمسك عون بالمداورة فيما لجأ ميقاتي إلى الاستعانة بالمؤتمر الدولي للمانحين معتقدا أنه ممر إلزامي آمن للتأليف غير أن ثلاثة مؤتمرات دولية مماثلة عقدت على مدى العام وشهدت ثلاث شخصيات مكلفة هي أديب والحريري وميقاتي ولم يستح العهد لا بل ما شاء فعل.

وفي المؤتمر الأخير بالأمس كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوبخ المسؤولين اللبنانيين بحضور الرئيس ميشال عون الافتراضي... محملا القادة مسؤولية جماعية... وفخامته ضمنا على رأس المسؤولية. وبموجب مؤتمر المانحين فإن اللاثقة الدولية حيال الطبقة الحاكمة جاءت بالسياسة والمال على حد سواء. وخلاصتها "شكلوا حكومتكم لنعطيكم" أما الآن فالأموال لن تذهب الى خزانكم المثقوبة وعدم الثقة هو أيضا حال شوارع لبنانية تستعيد البغض وزمن المبليشات وهو ما تصدرته القوات اللبنانية بلا منازع التي " كويت الزيتي" ونكلت بالحزب الشيوعي وقد جاء بيانها التوضيحي عذرا اقبح من ذنب... وفرقت بين حزب حنا غريب الشيوعي المناضل ابن النقابات والتنسيق وكل شوارع العمال وبين الشهيد جورج حاوي... الرجل الذي حارب التمييز والعنصرية وكان شهيدا لكل لبنان وليس حصرا لقضية واحدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

غداة الرابع من آب، سؤالان: الأول، عن غاية التشويش على الذكرى من خلال إصرار بعض الأحزاب على التسييس، عبر رفع الأعلام الحزبية من جهة، والاعتداءات الدموية المتنقلة من جهة أخرى، والثاني عن مصير عريضة العار التي تستهدف عمليا النيل من قدرة المحقق العدلي على تحقيق العدالة.

على السؤال الأول، الجواب معروف، وينطلق من تاريخ تلك الأحزاب، ومن انكشاف حقيقة الشعارات الزائفة التي ترفعها، وكأن لا قدسية لذكرى ودم.

أما على السؤال الثاني، فالجواب مؤجل، ولو كانت غالبية اللبنانيين على ثقة بأن السياسيين الفارين من وجه العدالة سيستمرون بالتذاكي، بعريضة عار من هنا وتصريح مفخخ من هناك، ليبقى الهدف الوحيد تمييع قضية انفجار المرفأ، وتعميم الاتهام من جديد.

هذا على خط العدالة.

أما على مستوى تشكيل الحكومة، فموعد جديد في بعبدا غدا، على وقع اعتبار رئيس الحكومة المكلف اليوم أن تقدما تم إحرازه، ما يفترض ان يحول دون اي اعتذار أو احباط.

ولكن عمليا، لا حكومة قبل التوقيع على مرسوم التشكيل. والتوقيع على المرسوم المذكور غير مضمون إلا على تركيبة تراعي الدستور والميثاق والمعايير الواحدة، وتكون مبنية على برنامج واضح للإنقاذ يكون قابلا للتطبيق.

غير ان بداية النشرة اليوم لن تكون مع الحقوق السياسية، بل مع الحق في الصحة والحياة. فمن ينقذ مرضى السرطان من الموت المحتم في ضوء أزمة الادوية المفقودة من الاسواق؟ سؤال كبير، والجواب برسم المعنيين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 5 آب 2021

وطنية/الخميس 05 آب 2021

نداء الوطن

فشلت وزارة الطاقة والمياه في الحصول على استشارة من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل تقضي بمنع اعضاء مجلس ادارة كهرباء لبنان من الظهور الاعلامي وافشاء المداولات والقرارات.

اعتبر مسؤول اقليمي في البنك الدولي انه في مقابل حلول 70% من الشعب اللبناني تحت مستوى خط الفقر، فقد انتقلت فئة من اللبنانيين تشمل موظفين وتجاراً بنسبة 2% من الطبقة المتوسطة الى طبقة الاثرياء نتيجة امتهان انشطة التهريب والاحتكار، حيث استحوذت على 10% من اموال المودعين ما يوحي باعادة توزيع ديموغرافي وسياسي للثروة.

طرح وسيط مقرب من "التيار الوطني الحر" على الرئيس المكلف اسناد حقيبة الداخلية من قبل شخص سني محسوب على فريق رئيس الجمهورية، وقد استمهل الرئيس المكلف لمراجعة رؤساء الحكومات السابقين.

الأنباء

بدا لافتا ان مشاركة حزب سياسي في فاعليات ذكرى أليمة ارتدت سلباً عليه.

علامات استفهام كتيرة طرحها التزامن اللافت بين حادث وفاعلية شعبية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اقتصاد لبنان قد لا يعود إلى ما كان عليه!

ذي وول ستريت جورنال/الخميس 05 آب 2021

استعرضت صحيفة وول ستريت جورنال تداعيات الوضع الاقتصادي “المنهار” في لبنان، والذي فاقمه انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب من العام الماضي، وأشارت إلى أن هذا الاقتصاد “ربما لن يعود إلى ما كان عليه من قبل”. وعمّقت كارثة انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا قبلها، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019. وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة.

ويقول تقرير وول ستريت جورنال إن انقطاع التيار الكهربائي أصبح متكررا لدرجة أن المطاعم تخصص ساعاتها وفقا لجدول الكهرباء من المولدات الخاصة، وتندلع المشاجرات في المحلات حيث يندفع المتسوقون لشراء الخبز والسكر وزيت الطهي قبل نفادها أو ارتفاع أسعارها.

وغادرت الكوادر الطبية إلى خارج البلاد، فيما تضرب البلاد موجة جديدة من الإصابات بكوفيد-19، وارتفعت حوادث السرقة والقتل. وفي مستشفيات لبنان، نفدت بعض أدوية التخدير وجراحة القلب ويبحث الموظفون عن الوقود والماء، بحسب رئيس نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، الذي قال لوول ستريت جورنال: “بدلا من الاهتمام بالأشياء المهمة، نعتني بأشياء تافهة مثل إيجاد الديزل للمولدات والكهرباء والمياه، والتي يتعين علينا بعد ذلك تعقيمها”. ويقول التقرير إن لبنان الذي كان في العقود الأخيرة مكانا “يسوده الهدوء النسبي في منطقة مضطربة يعيش الآن في ظل انهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن”. ويشير إلى أن البنك الدولي قال، في أيار الماضي، إن الأزمة الاقتصادية في البلاد يمكن أن “تصنف ضمن الأزمات الثلاث الأولى في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية”. ويصنف البنك الدولي أزمة لبنان على أنها أسوأ من أزمة اليونان، التي اندلعت في عام 2008، وتسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص ودخول سنوات من الاضطرابات الاجتماعية، وأكثر حدة من أزمة عام 2001 في الأرجنتين، والتي أسفرت أيضا عن اضطرابات واسعة النطاق. “التعافي” وكشف البنك الدولي عن أن لبنان قد يأتي بعد تشيلي، التي احتاجت إلى 16 عاما للتعافي من انهيارها، عام 1926، وإسبانيا خلال حربها الأهلية في الثلاثينيات والتي استغرق تعافيها 26 عاما. وقدر البنك أن لبنان قد يستغرق ما بين 12 و19 عاما للتعافي. وفي حين أن العديد من الأزمات الاقتصادية تنبع من الحروب والكوارث الطبيعية، أو الوباء في الآونة الأخيرة، فإن انهيار لبنان “يكشف عن قدرة الحكومة التي لا حدود لها على إلحاق الضرر بنفسها”. وعانى لبنان على مدى سنوات من سوء الإدارة الحكومية والفساد الذي تسبب في أزمة مالية في عام 2019، ما أدى إلى “تخلف البلد عن سداد سنداته لأول مرة منذ استقلاله عن الانتداب الفرنسي عام 1943”. وما يحدث في لبنان اليوم “لم يحدث حتى أثناء الحرب الأهلية التي استمرت لسنوات، ومع استيعاب ملايين اللاجئين من الدول المجاورة، والصراعات المتكررة مع إسرائيل، والاغتيالات السياسية”. مايك أزار، خبير تمويل الديون الذي قدم المشورة للوكالات الحكومية الأميركية قال للصحيفة الأميركية: “في مرحلة ما، تصبح الأزمة سيئة للغاية حتى أن اللبنات الأساسية للانتعاش ينتهي بها الأمر بالاختفاء. لن تعود أبدا إلى نوع الاقتصاد الذي كان لديك من قبل”. وجاءت فرصة لبنان لوقف سقوطه، العام الماضي، عندما وضعت الحكومة خطة إصلاحات اقتصادية، لكن السياسيين رفضوها، وهو ما أدى إلى استقالة الخبراء المشاركين في صياغتها، ومن بينهم آلان بيفاني، الذي عمل لمدة 20 عاما في وزارة المالية اللبنانية.

وقال بيفاني للصحيفة: “إذا كنت لا تريد إدخال إصلاحات، ولا تريد السماح للاقتصاد بالانتعاش، فماذا سنفعل؟”.

 

“شعب 4 آب” يُبلغ “سلطة النيترات”: جريمة المرفأ لن تمرّ

نداء الوطن/الخميس 05 آب 2021

غابت السلطة الحاكمة يوم 4 آب وحضر لبنان. غابت القصور الرئاسية عن المشهد وحضر الناس في الساحات في الذكرى السنوية الأولى لتفجير المرفأ. غابت خطابات البكاء على الأطلال وحضرت كلمات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لتحفر عميقاً في وجدان الشعب المقهور وإن لم تهز ضمائر المستمرين في قهره. من هناك قريباً من المكان الذي وقف فيه البابا يوحنا بولس الثاني في 11 ايار 1997 وصلى من أجل لبنان وطن الرسالة، ومن هناك حيث ارتقت نحو السماء أرواح كثيرة من ضحايا تفجير المرفأ في بيروت، من هناك أطلق بطريرك لبنان صرخة مدوية. ذكّر الراعي بكلمة قداسة البابا فرنسيس التي وجّه فيها نداء الى الأسرة الدولية لمساعدة لبنان، ليحقق المسيرة نحو القيامة ومساعدته بأفعال ومبادرات عملية وليس فقط بالكلمات. وأكد البطريرك أن العدالة هي مطلب كل الشعب اللبناني، ودعا القضاء الى الحزم لأنه من المعيب أن يتهرّب المسؤولون من التحقيق تحت ستار الحصانة أو عريضة من هنا أو هناك. “على كل مسؤول أن يمثل أمام القضاء وكل الحصانات تسقط أمام دماء الضحايا والشهداء ولا حصانة ضدّ العدالة… وعلى المسؤولين تأليف حكومة ولكن لا حياة لمن تنادي وكأنّ لا مرفأ انفجر ولا شعب يجوع ومهما تغاضت الجماعة السياسية عن الواقع فإنها لن تستطيع قهر الشعب إلى ما لا نهاية… إنقاذ لبنان آتٍ لا محال ولكن يبقى أن نلاقي العالم من خلال عملٍ وطني يبرز إرادتنا بالحياة معاً لكي يأتي الانقاذ برفقة وحدة الكيان ونعني الوحدة في الحياد والوحدة في اللامركزية الموسعة والوحدة في تشريعات مدنية… لدينا فائض حروب وشهداء ومقاومات لذلك فلنذهب إلى الحرية بعيداً عن المؤامرات التي تحاك للشرق الأوسط…”.

حضر “شعب 4 آب” في الساحات وفي الصلاة وفي العالم كله من خلال المشاركة الدولية في مؤتمر دعم لبنان الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. هذا المؤتمر الذي أشار إليه البابا فرنسيس في كلمته الخاصة بلبنان طالباً من المشاركين مساعدة لبنان لكي يقوم بمسيرة قيامة من خلال تصرفات ملموسة، ليس بالكلمات وحسب. مبدياً رغبته في زيارة لبنان. في هذا المؤتمر التقى زعماء من العالم كله. من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وباريس والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومن دول أوروبية وعربية وكانت لافتة مشاركة وزير الخارجية السعودي الذي ذكّر بالمساعدات التي قدمتها المملكة سابقاً إلى لبنان محملاً “حزب الله” مسؤولية التردي الحاصل بسبب هيمنته على الوضع في لبنان، وداعياً السياسيين اللبنانيين لمواجهته، بعدما كانت المملكة غابت عن المؤتمر السابق الذي دعا إليه ماكرون أيضا. يحصل كل ذلك بينما السلطة لا تزال تختلف حول الحصص والحقائب بانتظار اللقاء الذي سيجمع اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي. وفي المعلومات أنه مع ترقب الوسط السياسي لهذا الإجتماع، تتعاطى اوساط مواكبة لاتصالات تأليف الحكومة بكثير من الحذر مع إمكان تجاوب رئيس الجمهورية مع المخارج التي يسعى الرئيس المكلف الى ابتداعها في سياق الليونة التي يبديها في تذليل العقد، مشيرة الى تمسكه بإبقاء حقيبة الداخلية مع الطائفة السنية على ان يتفق على شخصية مقبولة لها، وعلى إمكان اختيار شخصية حقوقية وقانونية تحظى باحترام كفاءتها ولا غبار عليها لحقيبة العدل من إحدى الطوائف المسيحية، من عيار البروفسور فايز الحاج شاهين مثلاً. وتربط الأوساط المواكبة لاتصالات التأليف خيارات ميقاتي في هذا الصدد بما سبق أن أعلنه عن أهمية الإتيان بشخصيتين حياديتين ومحترمتين وتتمتعان بصفة الاختصاص، لهاتين الحقيبتين اللتين سيكون لهما الدور الأكبر في التحضير للانتخابات النيابية في ربيع 2020 والإشراف عليها. ولكن هذه التوقعات لا تعكسها تسريبات أخرى تعتبر أن العلاقة السيئة بين الرئيسين كانت بدأت قبل التكليف عندما تمت مفاتحة الرئيس ميقاتي بمطالب العهد في حال تكليفه ومن بينها المداورة في الحقائب والحصول على وزارة الداخلية وعلى رغم ذلك فقد اختار الرئيس ميقاتي أن يدخل حلبة الصراع على تشكيل الحكومة وربما يكون وصل إلى قناعة بأن من المستحيل الحكم مع الرئيس عون ولذلك يعتبر قريبون منه أنه لن يدخل السراي الحكومي وأنه لن يتمكن من تأليف الحكومة. هذا التوقع السلبي انعكس في حضور لبنان في مؤتمر باريس. فقد حضر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي مؤتمر باريس لدعم لبنان والشعب اللبناني، بصفة مراقب وبدعوة من الرئاسة الفرنسية. وعلمت “نداء الوطن” أن دوائر الرئاسة الفرنسية اقترحت على الرئيس ميقاتي ان يلقي كلمة خلال المؤتمر لكنه فضل أن تقتصر كلمة لبنان على الرئيس عون وان يكتفي هو بالحضور بلا مداخلة.

 

ضحايا بغيبوية منذ سنة… مأساة انفجار المرفأ لا تنتهي

 قناة العربية.نت/الخميس 05 آب 2021

في مستشفى دار السلام في مدينة صيدا جنوب لبنان، ترقد منذ 12 شهراً، جولييت صعب السيدة البالغة من العمر 55 عاماً، والأم لولدين، بعد أن أُصيبت بانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب العام الماضي. لم تكن جولييت تعرف أن زيارتها لجارتها في الطابق الرابع في منطقة الكرنتينا قرب مرفأ بيروت ستقلب حياتها رأساً على عقب بهذه الطريقة، وتُدخلها في غيبوبة طويلة بعد أن سقطت أرضاً نتيجة قوة الانفجار والتأخّر بإسعافها. وروت شقيقتها نورما صعب لـ”العربية.نت”، أن جولييت على حالها منذ أشهر، موضحة أن التطوّر الوحيد الذي بات يحدث أنها تتفاعل معنا فقط بعينيها، حيث تنهمر دموعها عند رؤية ولديها فقط، ولا تستطيع أن تُحرّك يديها أو قدميها أو حتى فمها، كما يتم إطعامها عبر أنبوب من معدتها. وكشفت الأخت عن أن لجولييت ولدين، هما صاموئيل وعمره 22 عاماً، وسيبال 15 عاماً، وفقدت زوجها قبل عامين من الحادث فانتقل الولدان بعد مرض الأم للعيش في منزل جدّهما لأبيهما.

لارا نائمة أيضاً منذ الانفجار

مأساة كارثة مرفأ بيروت لا تنتهِ عند قصة جولييت، ففي مستشفى بحنّس الخاص الذي يقع في إحدى مناطق المتن العالي، تنام لارا الحايك ابنة الـ42 عاماً على سرير بات رفيقها الدائم منذ اليوم المشؤوم في روزنامة حياتها. فقبل ساعة من الانفجار، غادرت لارا عملها في وسط بيروت عائدة إلى منزلها في الأشرفية، واتصل بوالدتها لتُطمئنها أنها أصبحت في البيت وأنها ستستلقي قليلاً. وما هي إلا دقائق حتى دوّى الانفجار، فسارعت والدتها التي كانت لا تزال في عملها في منطقة الحمرا إلى الاتصال بها أكثر من مرة، إلأا أن لارا لم تجب. وتروي الأم نجوى حايك لـ”العربية.نت”، أنها اتصلت بجارتها وطلبت منها أن تتفقّد ما إذا كانت لارا بخير، بينما كانت هي في طريقها للبيت، وما أن وصلت الجارة حتى وجدت لارا قرب الباب مرمية على الأرض ومُضرّجة بالدماء، وعينها اليُمنى تنزف بشكل كبير. لم تستطع الأم الخائفة على ابنتها الوحيدة أن تنتظر في سيارة الأجرة، حيث كانت طرقات العاصمة بيروت تشهد زحمة سير خانقة نتيجة ما حدث، فنزلت وبدأت تركض في اتجاه منزلها من أجل الإسراع بإنقاذ لارا بعد أن نزفت كثيراً، لأن أثاث غرفة نومها وزجاج النافذة وقع عليها وكان سريرها مضرّجاً بالدماء، بينما تضررت الجارة أيضا وأصيبت نتيجة الانفجار. وبسبب الفوضى التي عمت الشوارع، تعثّر نقل لارا إلى المستشفى، إلى أن وصل شخص يقود شاحنة، وتابعت: “وضعنا لارا في الشاحنة وبدأنا نبحث عن مستشفى إلى أن وصلنا إلى الجامعة الأميركية، وقبل أن ندخل إلى قسم الطوارئ بدأت لارا تتقيأ دماً. وأوضحت أن مستشفى الجامعة الأميركية كان أشبه بـ”مسلخ” بسبب الدماء التي كانت تسيل من الجرحى الذين وصلوا إليها بالآلاف. وأضافت أن الضغط الكبير على الكادر الطبي حال دون إسعافها فتوقف قلبها، وبدلاً من وقف النزيف توجه الأطباء إلى إنعاش القلب، وبعد نجاحهم لم يستطيعوا إيقاظها. كما طالبت الأم بقلب محروق بالوصول إلى الجناة ومحاسبتهم.

ليليان تتحسن

وكما جولييت ولارا، لا تزال ليليان شعيتو البالغة من العمر 26 عاماً، من بلدة الطيري بمحافظة النبطية جنوبي لبنان تتلقى العلاج في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت بعدما دخلت في غيبوبة في الرابع من آب بعد أن وجودها في أحد محال”أسواق بيروت” وسط المدينة لشراء هدية لزوجها، ما تسبّب بإصابةٍ خطيرة في رأسها، تبعتها كسور في الجمجمة ونزيف داخلي، جرّاء سقوطها أرضاً ووقوع واجهة زجاجية عليها. وكشفت نوال شقيقة ليليان عن أن شقيقتها ليليان تتحسّن بعدما فقدوا الأمل بأن تتحرّك إلى أنّها استعادت وعيها إلأى حد كبير. وأوضحت أن ليليان تفاعلت مع أختها الثانية المُقيمة في كندا بعدما أمسكت بيدها فانهمرت الدموع من عينيها.

 

مراد: جبهة سيادية ذات مشروع واضح وصريح الحل الأسرع للإنقاذ

الخميس 05 آب 2021

وطنية - اعتبر رئيس حزب "الاتحاد السرياني العالمي" ابراهيم مراد، في بيان، أن "الشعب هز عروش السلطة الحاكمة أمس خلال ذكرى مرور سنة على الإبادة التي ارتكبتها عن سابق تصور وتصميم في حق الشعب ولبنان". وقال: "لقد غابت هذه السلطة يوم 4 آب وحضر لبنان مناديا بخروج إيران وعملائها وهذا جوهر الخلاص. غابت الرسميات والبروتوكولات عن المشهد، وحده الشعب حضر في الساحات ليؤكد للمجرمين السفاحين أن لبنان لن يموت. لقد حاولوا عرقلة وصول الشعب الى الساحات لأنهم يعلمون جيدا بأن عروشهم داخليا وخارجيا أصبحت بخطر كبير، أقاموا الحواجز الامنية والعسكرية وأرسلوا مندسين لافتعال فوضى وبلبلة، وأرسلوا الزمر من بقايا الشيوعيين واليساريين للإعتداء على مركز للقوات اللبنانية في معقلها المسيحي في الأشرفية، بهدف افتعال فتنة ولكن رياح مؤامرتهم لم تنجح". وتابع: "من هناك أطلق بطريرك لبنان صرخة مدوية أثلجت قلوب أهالي الشهداء والشعب المظلوم المقهور من كل الطوائف، ولكنها حتما لم تحرك الضمائر الميتة للطغمة". وإذ أثنى على "جهود المجتمع الدولي الذي اجتمع دعما لشعب لبنان"، شدد على "ضرورة متابعة التحركات الداخلية والخارجية لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله وعملائه الفاسدين في السلطة"، مؤكدا أن "تشكيل جبهة سيادية ذات مشروع واضح شفاف صريح هو الحل الأفعل والأسرع لإنقاذ لبنان وشعبه من هذا الاحتلال وخلاصه من كل مشاكله".

 

المنتدى الاقتصادي: لتأخذ العدالة مجراها في قضية انفجار 4 آب

الخميس 05 آب 2021

وطنية - قال "المنتدى الاقتصادي الاجتماعي"، في بيان بعد اجتماعه الدوري: "لم يكن 4 آب 2020 يوما عاديا في حياة لبنان واللبنانيين عموما، بل كان زلزالا دمويا وإعماريا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا".

وكان هذا اليوم الكارثي، الذي دمر مرفقا حيويا لطالما تميز به لبنان، وحاول الكثيرون استبداله بمرفأ آخر في المنطقة، يوما مأسويا لعائلات فقدت محبيها، ولعاصمة فقدت أجمل واجهاتها، ولعائلات فقدت منازلها، ومؤسسات فقدت مكاتبها".

وأضاف البيان: "الأيام القليلة التي وعد كبار المسؤولين بكشف الحقيقة خلالها، في واحدة من أبشع جرائم العصر، تحولت إلى أشهر وباتت عاما كاملا، وما زالت العدالة تتلمس طريقها وسط غموض مثير للقلق، ووسط عوائق مثيرة للغضب، ووسط تسريبات مثيرة للريبة، ووسط استغلال دماء ضحايا المجزرة ليساء إليها بقدر ما أساء مرتكبوها أنفسهم". ولفت الى ان "أكثر ما يؤذي العدالة الحقة هو تلك المحاولات الاستباقية للتحقيق ثم للمحاكمة. فالمسيء للعدالة ليس فقط المجرم الخطير، بل هو أيضا ذلك الذي يستبق العدالة بالاتهام لأغراض سياسية أو للتبرئة لأغراض سياسية، فيحاصر حكما قضائيا يصدر برفض من هذه الجهة أو تلك. وبدلا من أن تكون العدالة مصدرا لتوحيد اللبنانيين، يصبح استباق نتائجها أو المماطلة في إجراءاتها مصدر انقسام بينهم". ولاحظ انه "في العام الذي مضى، وفيما المصابون بذويهم، أو بأملاكهم، أو بأعمالهم يواصلون تذكير اللبنانيين جميعا، مسؤولين ومواطنين، بواجباتهم ومعاناتهم، كان آخرون يعمدون إلى استغلال هذا الزلزال الكبير لخدمة مآربهم السياسية، سواء أكانت محلية أم إقليمية أم دولية، بل لصرف الأنظار عن أسئلة حيرت اللبنانيين جميعا وما زالت من دون جواب، وأبرزها:

- هل نحن أمام عملية تفجير أو مجرد انفجار تسبب به مسؤولون نتيجة اهمال او تقصير او فساد او انعدام شعور بالمسؤولية؟

- من هو صاحب النيترات المتفجرة وكيف أدخلها إلى لبنان؟

- ما هي مسؤولية الجهات الدولية المكلفة مراقبة الشواطئ اللبنانية وفتشت خلال وجودها منذ عام 2006 أكثر من مئة ألف سفينة؟

- أين هي الصور الجوية التي التقطتها كاميرات أميركية وفرنسية وغربية، وأين نتائج التحقيقات التي قامت بها هذه الجهات الدولية التي أرسلت فور حدوث الجريمة لجان تحقيق لمعاينة الارض ومعرفة الاسباب واستخلاص النتائج؟

- ما هي العلاقة بين تفجير مرفأ بيروت وبين حديث يتصاعد في المنطقة عن رغبة جهات عربية متورطة في التطبيع مع العدو الصهيوني، وعن جهات غير عربية، باعتماد مرفأ حيفا الذي يحتله الصهاينة بديلا من مرفأ بيروت؟". وتابع: "بقدر ما يقتضي الإخلاص للعدالة إزالة كل العوائق من وجه التحقيق، بما فيها الحصانات التي يجب أن ترفع عن الجميع، لأن لا أحد فوق القانون، يجب أيضا وقف كل الضغوط الخارجية والداخلية لتسييس التحقيق أو تدويله، وأمامنا شاهد مؤلم عن طريقة تعامل التحقيق الدولي مع جريمة كبرى، وزلزال آخر هز لبنان هو جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بحيث شهدنا جميعا تصرفات غريبة على يد المحقق الالماني ديتليف مليس وفي مقدمها الاحتجاز القسري للضباط الأربعة، واستخدام لشهود زور".

ورأى ان "التضامن اليوم مع ذوي الشهداء والمتضررين من تفجير المرفأ يتحقق عبر الحفاظ على السلم الاهلي وبناء الدولة على أسس جديدة والضغط من أجل عدالة لا عوائق أمامها، ولا تسريبات، ولا تسييس يؤثر في مجراها ويجعلها محل انقسام بدلا من أن تكون مصدر وحدة". وختم: "إذا كانت مهمة القضاء كشف الحقيقة، أيا كانت، في أسرع وقت، فمهمة المسؤولين، جميعا، أن يسارعوا في إعمار المرفأ وبيروت المتضررة، وتعويض المفجوعين والمتضررين في أسرع وقت".

 

رمزيّات ثلاث لذكرى 4 آب: الإرتكابات قيد التوثيق

وكالة الانباء المركزية/الخميس 05 آب 2021

عام بالكامل مر على تفجير 4 آب، وهويّة مرتبكي جريمة العصر لا تزال مجهولة، بفعل محاولة المنظومة الحاكمة تمييع التحقيقات وجرّها إلى مكان آخر، في حين يناضل أهالي الضحايا ومعهم شريحة واسعة من اللبنانيين والمجتمع المدني الذين ملأوا الساحات امس لتبيان الحقيقة ومحاسبة المجرمين، وأعينهم ساهرة ابدا على مسار مجريات التحقيقات القضائية، في ظلّ سيطرة حكّام لا يمكن الوثوق بهم ولا الاتّكال عليهم وهم من بين المشتبه فيهم بعد أن فجروا البلد. الجميع انتظر الذكرى المأسوية الاولى لـ 4 آب، حيث وعد أهالي الضحايا مع الثوار أنّها ستكون تاريخاً مفصلياً. وبالفعل، لفّ الحزن لبنان مع حلول الذكّرى أمس وشهدت شوارع العاصمة مسيرات حاشدة وتحرّكات تخلّلتها مواجهات عنيفة أمام مجلس النّواب كما في مبنى شركة الكهرباء بين بعض المحتجّين والقوى الأمنية. فكيف يمكن تقييم هذا اليوم؟ وهل انتهت الأمور عند هذا الحدّ؟ وما يمكن أن يحدث  بعد الاتّهامات  الصادرة عن أهالي الشهداء؟

في حديث خاص لـ”المركزية” اعتبر المدير التنفيذي لـ”ملتقى التأثير المدني” زياد الصّائغ أن “الحشود الاستثنائية التي شاركت في فعاليّات مرور عام على جريمة تفجير مرفأ بيروت المنظّمة، تؤشّر إلى رمزيات ثلاث:

الرّمزية الأولى قائمة في تفاهم الشعب اللبناني على أن المعركة مع المنظومة الحاكمة والمتحكّم بها مستمرة في مقاومة مدنية سلمية. وتتمثل الثانية بسقوط حدود قول الحقيقة التي حاول البعض وضعها ترهيباً أو تحذيراً أو تجاهلاً أو تمييعاً في مواجهة القضاء وأهالي الضحايا، واللبنانيات واللبنانيين التواقين إلى العدالة. والرمزية الثالثة الرسائل التضامنية الكثيفة الدلالات من العالم العربي والمجتمع الدولي تجاه لبنان، من وقفة صمت السفراء المعتمدين، إلى مؤتمر دعم لبنان بمتابعة فرنسية مع الأمم المتّحدة، وموقف مجموعة الدّعم الدّولية الخاصة بلبنان، والكلام العميق للبابا فرنسيس، وفي هذه الرسائل ملاقاة لطموحات الشعب الللبناني بالتحرّر من هذه المنظومة وخياره في بناء دولة مواطنة مدنية تسودها الحوكمة السليمة والمساءلة والمحاسبة والشفافية، دولة مكتملة السيادة وحصرية السلاح فيها للقوى الشرعية، دولة العيش الواحد، دولة الإنتماء إلى الشرعية العربيّة والدّولية، دولة كرامة الإنسان وبناء السّلام، ورسالة حضارة الإبداع”.

وعن فاعليّة هذه الرّمزيات واستدامة تأثيرها بعد 4 آب، أشار إلى أن “المواجهة بمقاومة مدنيّة سلميّة مع المنظومة عمليّة تراكميّة، وفيها محطّات مفصليّة، ومنها البارحة حيث كانت التحرّكات استثنائية بكلّ المعايير، مع موجب الاعتراف بأنّ المنظومة لا تريد أن تعترف بحجم ارتكاباتها الإجراميّة على كلّ المستويات، وهذه الارتكابات قيد التوثيق الدقيق، وحتماً ستحوّل يوماً ما إلى المحاكمة على أنّها جرائم ضدّ الإنسانيّة، والتّاريخ يمهل ولا يهمل”.وحول محاولة حرف الأنظار عن الذّكرى الأليمة بإشعال جبهة الجنوب، لفت الصّائغ إلى أن “الأحلاف الموضوعية واضحة للعيان، وما يواجهه الشعب اللبناني كما قال البطريرك الراعي “احتلال”، وعبّر عنه البابا فرنسيس بالصّوت العالي على أنّه “خطر على الهوّية والكيان والدّور والرّسالة”، وبالتالي المواجهة قاسية بين الظّلمة القاتلة والنّور القياميّ”. أما عن انتقال الثّورة إلى المقاومة المدنية السلمية، فشدّد فيها الصّائغ على أن “توحيد الرؤية والبرنامج والقيادة في أوسع عملية تنسيق منهجيّة، ثبت في تكافل الفعاليّات في ذكرى 4 آب، والثّبات في بناء كتلة وازنة مستمرّ، على أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة محطّة مهمّة لترجمة ذلك، مع موجب الاعتراف باختلال موازين القوى، لكنّ المعركة أخلاقية في الحقّ، والحقّ ما بيموت!”.

 

22 مليار كلفة الدعم.. و19 سنة للتعافي؟

وكالة الانباء المركزية/الخميس 05 آب 2021

بالتوازي مع إحياء ذكرى 4 آب المشؤومة، خرج مؤتمر دعم لبنان من باريس بإقرار 370 مليون دولار مساعدات للبنان، فيما هو يحتاج إلى المليارات للنهوض من هذا الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يتخبّط به… لكن هل يصحّ القول هنا “البحصة تسند خابية” إلى حين فَك أسِر الحكومة للانطلاق في مسار الإصلاح… فالإنقاذ!؟

“كل قرش يدخل إلى لبنان مُرحَّب به، لكن مؤتمر أمس للأسف كان لـ”الشحادة”، بحسب مصدر مصرفي لـ”المركزية”، “ويدفع إلى التساؤل هل سنفعل أي شيء لإنقاذ أنفسنا؟!”، معتبراً “في حال كان كذلك، فعلينا أولاً وقبل أي شيء آخر تشكيل حكومة ووضع برنامج للسنوات المقبلة حول كيفية تسديد ديون لبنان”، وأضاف:  الموضوع أصبح واضحاً، البلاد بحاجة إلى حكومة تضع خططاً إنقاذية وعلى رأسها وقف التهريب سريعاً، إذ منذ أن أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تعثُر الدولة عن تسديد ديونها وإفلاسها، صرف لبنان حوالي 22 مليار دولار لتغطية الدعم وكل تلك المليارات من أموال المودِعين… “والحَبل على الجِرّار”.

ولفت إلى أن “الجزء الأكبر من الدعم، والمقدَّر بنحو 10 مليارات دولار، ذهب للتهريب كون المعنيين غير مُحَمَّسين لضبط الحدود”، وقال: إذا اضطررنا إلى المضي في الدعم فأقله وَجُبَ السهر على أن يستفيد منه المواطن اللبناني دون سواه”، سائلاً “هل سيأتي رئيس حكومة يعمل على ضبط الحدود ويضعه ضمن سلَّم أولوياته؟”.

تعافي الاقتصاد بـ19 سنة؟

وعن تقرير البنك الدولي الذي قدّر ما بين 12 و19  سنة لتعافي اقتصاد لبنان، علّق المصدر بالقول “هذا في حال أسرعنا في الإنقاذ! وإلا تطلّب التعافي أكثر من ذلك”، مستغرباً “توقّع البعض عودة لبنان سريعاً إلى سابق عهده، والعيش برفاهية كما قبلاً”.

إقبال خجول على الـ158..

في المقلب الآخر، وعما آل إليه تعميم مصرف لبنان الرقم 158، أوضح المصدر المصرفي أن “المصارف ماضية في تطبيقه بشكل منتظم وبالتزام كامل بحرفيّة بنوده، إنما الطلب عليه من قِبَل المودِعين لا يزال خجولاً”، عازياً ذلك إلى العوامل الآتية:

إقدام جزء كبير من المودِعين على سحب أموالهم وفق التعميم 151، ومَن يملك أكثر من حساب واحد لا يرى مصلحة في حصر حساباته بمصرف واحد لسحب 200 دولار أميركي فقط.

غالبية أصحاب الأرصدة الموضوعة قبل الأزمة قد صرفوا أموالهم، فهل يُعقل ألا يكون أحد قد صَرَف من أمواله منذ العام 2019؟!

كما أن مدة تطبيق التعميم 158 المحدّدة بسنة واحدة، لا تشجع المودِعين عليه، ويتساءلون ماذا بعد السنة…؟! وهذا التساؤل نابع من الخوف مما يخبّئه الغد…

 

صندوق النقد ممر إلزامي للنهوض.. هل يقبل به لبنان؟

وكالة الانباء المركزية/الخميس 05 آب 2021

يأخذ العالم على لبنان اهماله الأزمة المالية المتفاقمة واطاحتها بقدرات اللبنانيين العاجزين عن مواجهتها بعد تحول الغالبية الساحقة منهم الى معوزين وفقراء في ظل الارتفاع الجنوني لسعر الدولار والعملات الاجنبية مقابل العملة الوطنية الفاقدة قيمتها الشرائية. ويلتقي أهل العلم والاقتصاد على أن اللجوء الى الصناديق المانحة عربية ودولية امر لا مفر منه لوقف التدهور والنهوض من الهوة السحيقة المتدحرجة اليها الاوضاع المعيشية، وذلك وفق خطط وبرامج بديلة للاقتصاد الريعي الذي اعتمد إبان العقود الماضية وساهم بدوره في العجز الدائم في الخزينة العامة ومراكمة المديونية المتخطية المائة مليار دولار.

ومع اعلان مديرة صندوق النقد الدولي امس ان لبنان سيحصل على 860 مليون دولار من احتياطات حقوق السحب الخاصة، والمهم ان يستخدمها بحكمة، تناهى الى الاذهان السؤال الاهم والاساس: هل يقبل لبنان بشروط الصندوق لمساعدته في حال مقاربته هذا الخيار الالزامي، أم يكتفي بالحصول منه على النصح فقط كونه غير قابل لتحمل الارتدادات غير الشعبية للقرارات المفترض اتخاذها وتوجب وجود اجماع حولها؟ مع العلم ان ثمة فرقاء يعارضون مثل هذا التوجه وحزب الله في مقدمهم الذي أعلن غير مرة عدم موافقته على هذا الخيار لتعارضه وبيئته العاجزة عن تحمل مفاعيله  ومواجهة  مضاعفاته.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجة يقول لـ”المركزية” في هذا الاطار: “ان التوجه الى صندوق النقد الدولي ممر الزامي للنهوض من الازمة المالية المتفاقمة والمتخطية قدرتنا على مواجهتها. من هنا ضرورة الاستعجال في تشكيل الحكومة كونها المعنية في الموضوع، والتي من دونها لا يمكن طرق باب الصندوق”. وعن حصول لبنان على 860 مليون دولار  من الصندوق كما اعلنت مديرته قال خواجة: “إن هذا المقدار من المال هو مجمل الاشتراكات المسددة من الدولة اللبنانية للصندوق الذي، وبحسب نظامه الداخلي، يمكن أي دولة مفلسة من اعضائه طلب استرداد الاشتراكات المسددة. والاهم في الموضوع هو تساهل الصندوق معنا واعطاؤنا هذه الاموال نقدا “فراش” كما يقال لا بموجب تحويلات، من أجل صرفها واستثمارها على الضروريات الملحة لا على غرار النمط المتبع المشبع بالسلبيات”.

 

الجامعة العربية: قلقون من التصعيد بين لبنان وإسرائيل

سبوتنيك عربي/الخميس 05 آب 2021

أعرب مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن القلق إزاء الأنباء المتواترة عن التصعيد الذي تشهده الحدود اللبنانية الإسرائيلية، محذرا من مغبته وأنه ليس في مصلحة أي طرف.

وأضاف المصدر، أن الظروف التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة لا تتحمل المزيد من التوتر أو المخاطرة بهز الاستقرار القائم. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ربما لديها غرض من استعراض القوة عبر ممارسة التصعيد، مشيرا إلى أن زيادة منسوب التوتر بين جنوب لبنان وإسرائيل قد يخرج عن السيطرة.

كما دعا المصدر الأطراف المعنية بالتصعيد في لبنان إلى تدبر الموقف، وممارسة ضبط النفس وتجنب إرباك المشهد في وقت ينصب فيه اهتمام المجتمع الدولي على مساعدة لبنان في الخروج من كبوته السياسية، ومعالجة المأزق الاقتصادي الصعب الذي فاقم من معاناة اللبنانيين بصورة غير مسبوقة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

غانتس: إيران تحاول تحدي إسرائيل كتعزيز نفوذها في لبنان

 روسيا اليوم/الخميس 05 آب 2021

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس “استعداد إسرائيل لشن هجوم عسكري على إيران”، واصفا إياها بأنها “مشكلة عالمية”. وقال، في حوار مع شبكة Ynet الإخبارية: “إن إيران من دون أدنى شك تحاول تحدي إسرائيل على عدة أصعدة ولذلك تعزز نفوذها في لبنان وغزة وتنشر قوات تابعة لها في سوريا والعراق، بالإضافة إلى دعم طهران لجماعة الحوثيين في اليمن”. وشدد على أن “الدولة العبرية بدورها مستعدة لمواجهة إيران على أصعدة مختلفة”، مشيرًا في الوقت نفسه إلى “ضرورة أن تعزز تل أبيب قدراتها في هذا المجال لأن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على مستقبلها”، وقال: “نتصرف بطرق مختلفة وبكثافة مختلفة، وسنستمر في فعل ذلك”. ودعا المجتمع الدولي إلى “الإدراك أن إيران ليست مشكلة خاصة بإسرائيل بل إنها مشكلة عالمية”، ملقيًا اللوم مجددًا على إيران في الهجوم الذي استهدف الأسبوع الماضي الناقلة “ميرسر ستريت” قبالة سواحل سلطنة عمان. وختم: “يجب إيجاد توازن سياسي-استراتيجي بين إسرائيل والمجتمع الدولي تجاه إيران، ويتعيّن على العالم والمنطقة التعامل مع طهران أيضا من الناحية العسكرية”.

 

تاريخ طويل… من هو مهندس إيران لاستهداف الناقلات؟

قناة العربية.نت/الخميس 05 آب 2021

بعدما عادت التهديدات الإيرانية لأمن الملاحة الدولية إلى الواجهة مجددًا، خصوصاً بعد آخر عمليتين لاعتداء على سفن في خليج عمان، سلطت الأضواء على تركيبة النظام الإيراني ومن يعطي الضوء الأخضر داخل الصندوق الأسود لمثل هذه الانتهاكات. وعلى ذلك، اتهم كبار المسؤولين الإسرائيليين بشكل مباشر قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده بالتورط في الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية “ميرسر ستريت” التي تعرضت لحادث، الخميس الماضي، في شمال المحيط الهندي. ووفق التقارير، فإن لدى المسؤول البارز باعا طويلا في تطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية وتصديرها للخارج، منذ وصوله إلى منصبه في عام 2009. كما اتهمته بالتورط في إسقاط الطائرة المدنية الأوكرانية، الحادث الذي وقع في كانون الثاني من عام 2020. فقد أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لبيد، الأربعاء، ممثلين عن أعضاء في مجلس الأمن الدولي أن “حاجي زاده، بالإضافة إلى رئيس قيادة الطائرات غير المأهولة في الحرس الثوري سعيد آراجاني، أشرفا على العملية الأخيرة”. وقال غانتس: “إن الأول يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ، أما آراجاني فهو المسؤول المباشر عن إطلاق الطائرات بدون طيار الانتحارية”، مضيفًا أن “الثاني يخطط ويوفر التدريب والمعدات لتنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة”. أمير على حاجي زاده هو المسؤول الأول عن برنامج تطوير الصواريخ الإيرانية، فقد طورت طهران خلال عهده صواريخ قصيرة وطويلة المدى، وأمدتها بتقنيات خاصة بالرادار والطائرات بدون طيار وقامت بتصديرها إلى دول أخرى. وفي عام 2013، زعمت إيران أنها حسّنت من مستوى الدقة في الصواريخ الباليستية، ومن بينها صاروخ مضاد للسفن أسرع من الصوت، ويبلغ مداه أكثر من 250 كيلومترا. وفي 2015، أعلن حاجي زاده نقل تقنيات الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى لحلفاء إيران في أماكن مثل سوريا والعراق وفلسطين. الجدير ذكره أن زاده يقبع في منصبه من عشرات الأعوام، ويتمتع بثقة كبيرة من المرشد خامنئي، كما تنقل في مناصب أخرى رفيعة كثيرة في البلاد. ووضع في 24 حزيران 2019، على لائحة العقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية” التابع لوزارة الخزانة الأميركية، وكان أيضا على لائحة كندية مماثلة في 2010. كذلك ورد اسمه بصفته المسؤول عن إسقاط الطائرة الأوكرانية في الثامن من كانون الثاني العام الماضي، بعد أن أطلق سلاح الجو في الحرس الثوري صاروخين على الأقل باتجاه الطائرة في غرب طهران، ما أدى إلى إسقاطها ومقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا.

 

إسرائيل: حان الوقت للتحرك عسكرياً ضد طهران ومستعدون لضربها

واشنطن ولندن بحثتا رداً منسقاً على هجماتها... وطاقم "أسفالت برينسيس" أحبط مخططاً إيرانياً لخطفها

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أمس، أن إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران، مشددا على أنه حان الوقت للتحرك عسكريا ضد طهران، مشيرا في مقابلة لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى الهجمات الأخيرة على الملاحة الدولية واحتمال اقتراب إيران من تطوير قنبلة نووية، وعندما سئل عما إذا كانت إسرائيل مستعدة لمهاجمة إيران؟ أجاب بكلمة واحدة: “نعم”. وقال “لا يمكننا التزام الصمت بشأن ما يحدث، نحتاج إلى مواصلة تطوير قدراتنا للتعامل مع كل الاحتمالات لأن هذا هو المستقبل”، ولدى سؤاله هل يجب التحرك عسكريا ضد إيران في الوقت الحالي؟، أجاب: “يجب أن نوازن باستمرار أنشطتنا السياسية الستراتيجية مع العالم، لأن إيران يجب ألا تبدو وكأنها مشكلة إسرائيل وأن تكسب العالم من هذا الأمر. يجب أن يواجه العالم إيران عسكريًا، ويجب أن تواجه المنطقة إيران ويجب أن نقوم بدورنا”. وربط بين الهجوم على السفينة المملوكة لإسرائيل في بحر عمان وإطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني، مشيرا إلى “نية إيرانية… لا شك أن إيران تسعى إلى تشكيل تحد متعدد المجالات لإسرائيل، لذا فهي تبني قوتها في لبنان والقوة في غزة، وتنشر الميليشيات في سورية والعراق، وتدعم الحوثيين في اليمن. شرحت للسفراء أن إيران مشكلة عالمية وإقليمية وتحد لإسرائيل”. من جانبه، حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هاتفيا، نظيره البريطاني دومينيك راب، على تنسيق الجهود لتشكيل رد منسق على هجوم إيران على السفينة “ميرسر ستريت”، خلال مرورها بالمياه الدولية في شمال بحر العرب. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس ، إن بلينكن أكد أن السفينة كانت تمر بسلام في المياه الدولية حين تعرضت للهجوم، مضيفا بشأن طبيعة الرد المحتمل، بالقول “ننسق بشكل وثيق للغاية مع حلفائنا البريطانيين وشركائنا الرومانيين والمجتمع الدولي الأوسع، ونتشاور بشأن الخطوات الديبلوماسية المقبلة، ونرحب بالتنسيق مع شركائنا الدوليين لحماية الأمن البحري وحرية الملاحة من تهديدات إيران”.

بدورها، كشفت صحيفة “تايمز” البريطانية أن طاقم الناقلة “أسفالت برينسيس” أحبط محاولة من “كوماندوز إيرانيين” لاحتجازها قبالة الإمارات وجرها إلى إيران، ناقلة عن مصدر مطلع أن مجموعة من عناصر مسلحين إيرانيين صعدوا إلى متن الناقلة التي تبحر تحت علم بنما قبالة سواحل الفجيرة قرب مضيق هرمز، غير أن طاقمها تحرك على وجه السرعة لإعطاب محركات السفينة، ما أدى لفقدان الناقلة قدرتها على التحرك، مضيفة أن الخاطفين غادروا الناقلة عند اقتراب سفن حربية أميركية وعمانية. من جهتها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن أحد أفراد الطاقم قوله في اتصال مسجل مع خفر السواحل الإماراتي، إن خمسة أو ستة إيرانيين مسلحين اعتلوا الناقلة في ساعات متأخرة من الثلاثاء الماضي. في المقابل، حذرت إيران مما وصفتها بـ”المحاولات المشبوهة لافتعال حوادث بحرية” في الخليج، وطالبت بوقف الأعمال التي من شأنها أن تلحق الضرر بأمن واستقرار المنطقة.وقالت مساعدة البعثة الديبلوماسية الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة زهراء ارشادي، في رسالة لرئاسة مجلس الأمن الدولي، إن بريطانيا ورومانيا وليبيريا “سعت بصورة اعتباطية لاتهام طهران بالمسؤولية عن الهجوم على السفينة ميرسر ستريت، من دون تقديم أي أدلة تثبت مزاعمها”، زاعمة أن إيران تولي أهمية للأمن البحري وحرية الملاحة.

وأكدت أن إيران “إذ تحذر من مثل هذه الاتهامات، فإنها لن تتردد في اتخاذ أي إجراء لازم للحفاظ الكامل على شعبها والدفاع عن سيادتها ومصالحها الوطنية”. على صعيد آخر، بحث كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، مع مساعد الأمين العام للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي انريكي مورا، تطورات الاتفاق النووي واستمرار المفاوضات بشأنه، مؤكدا مواقف بلاده الحاسمة بشأن رفع العقوبات “الظالمة” ضدها.

 

الصندوق الأسود لمهندس استهداف الناقلات

طهران، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 بعدما عادت التهديدات الإيرانية لأمن الملاحة الدولية إلى الواجهة مجدداً، خصوصاً بعد آخر عمليتين لاعتداء على سفن في خليج عمان، سلطت الأضواء على تركيبة النظام الإيراني ومن يعطي الضوء الأخضر داخل الصندوق الأسود لمثل هذه الانتهاكات. واتهم كبار المسؤولين الإسرائيليين بشكل مباشر قائد القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زاده، بالتورط في الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية “ميرسر ستريت”، التي تعرضت لحادث الخميس الماضي في شمال المحيط الهندي. ووفق التقارير، فإن لدى المسؤول البارز باعا طويلا في تطوير المنظومة الصاروخية الإيرانية وتصديرها للخارج، منذ وصوله إلى منصبه في عام 2009. فقد أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ووزير الخارجية يائير لبيد، ممثلين عن أعضاء في مجلس الأمن الدولي، أن حاجي زاده، بالإضافة إلى رئيس قيادة الطائرات غير المأهولة في “الحرس الثوري” سعيد آراجاني، أشرفا على العملية الأخيرة. وقال غانتس: إن الأول يقف وراء عشرات الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ، أما آراجاني فهو المسؤول المباشر عن إطلاق الطائرات بدون طيار الانتحارية، ويخطط ويوفر التدريب والمعدات لتنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة. ويعد أمير علي حاجي زاده المسؤول الأول عن برنامج تطوير الصواريخ الإيرانية، فقد طورت طهران خلال عهده صواريخ قصيرة وطويلة المدى، وأمدتها بتقنيات خاصة بالرادار والطائرات بدون طيار وقامت بتصديرها إلى دول أخرى. ويقبع زادة في منصبه منذ عشرات الأعوام، ويتمتع بثقة كبيرة من المرشد علي خامنئي، ووضع في 24 يونيو 2019، على لائحة العقوبات من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية” التابع لوزارة الخزانة الأميركية، وكان أيضا على لائحة كندية مماثلة في 2010، كما ورد اسمه بصفته المسؤول عن إسقاط الطائرة الأوكرانية في الثامن من يناير العام الماضي.

 

رئيسي: أمد يدي لدول الجوار والأزمات الإقليمية تُحل بالحوار/أدى اليمين بحضور عشرات الوفود الأجنبية وأكد أن بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي

طهران، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 أدى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية، أمام مجلس الشورى أمس، في مراسم تنصيب رسمية بحضور شخصيات أجنبية وعشرات الوفود الرسمية. ودعا رئيسي في كلمته بعد أداء القسم الدستورية، إلى ضرورة الحوار الإقليمي لحل الأزمات، مشددا على أن “الأزمات الإقليمية يجب أن تحل من خلال الحوار الإقليمي، والوجود الخارجي يضاعف الأزمات”، مضيفا “أمد يدي لجميع الدول وخصوصا الدول الجارة”. ولفت إلى أن العقوبات ضد الشعب الإيراني يجب أن تلغى، وأن بلاده تدعم أي مشروع ديبلوماسي لتحقيق هذا الهدف، مشددا على أن بلاده لا تسعى لامتلاك السلاح النووي، قائلا “لا نسعى لامتلاك السلاح النووي… برنامجنا النووي سلمي والسلاح النووي نعتبره محرم شرعا، ولا يوجد له مكان في ستراتيجياتنا الدفاعية”. وقال إن: “ارادة الشعب الايراني استقرت على إرساء العدالة والحرية والتنمية… واجهنا مشاكل كبيرة ومنها تفشي الجائحة، لكن الشعب بمشاركته في الانتخابات أوصل رسائل كثيرة والحكومة الجديدة ستعمل على تحقيق إرادة الشعب”. وأضاف: “الشعب يريدنا ان نواجه الظلم في كافة انحاء العالم، ونحن ندافع عن حقوق الانسان بصورة حقيقية… سنكون إلى جانب المظلومين اينما كانوا، لاسيما في فلسطين وسورية وأوروبا وأفريقيا وأميركا”. وتابع: “علينا أن نؤدي الأمانة ونعمل على تشكيل حكومة وفاق وطنية.. أدعوا النخب والاقليات القومية الفرق السياسية والأحزاب وكل شرائح المجتمع، أن يعتبروا هذه الحكومة حكومتهم”، داعيا جميع مفاصل الحكومة إلى التكاتف والتعاون لمعالجة المشكلات. إلى ذلك، افتتح رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف الجلسة الرسمية للبرلمان بحضور النواب والمسؤولين الإيرانيين، ونحو 115 شخصية سياسية خارجية، مؤكدا على ضرورة حل المشاكل الاقتصادية في الحكومة الجديدة. وشهدت المراسم مشاركة 115 مندوبا من 73 دولة شاركوا في حفل أداء القسم الرئاسي، بينهم 10 رؤساء دول و20 من رؤساء البرلمانات و11 وزير خارجية و10 وزراء و11 مندوبا من مؤسسات دولية وإقليمية، بينما تم اغلاق المجال الجوي للعاصمة الايرانية لمدة ساعتين ونصف الساعة، تزامنا مع مراسيم أداء القسم الرئاسي.

 

شخصيات عربية شاركت في مراسم القسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني

طهران، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 التقى الرئيس الإيراني الجديد ابراهيم رئيسي عددا من الشخصيات العربية البارزة، المشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية، حيث التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس برئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن. ومن شخصيات الوفود العربية المشاركة في مراسم أداء القسم، وزير التجارة والصناعة القطري علي الكواري، ونائب الأمين العام لحزب الله في لبنان نعيم قاسم، ورئيس البرلمان السوري حمودة صباغ، وإسماعيل هنية على رأس وفد قيادي من حركة “حماس”.

 

عمدة طهران الجديد متشدد ومعارض للاتفاق النووي

طهران، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 تم اختيار المشرع المحافظ علي رضا زاكاني لقيادة ثاني أكبر عاصمة في الشرق الأوسط، في أعقاب تصويت مجلس مدينة العاصمة الإيرانية طهران. ويتولى زاكاني، الذي كان معارضا قويا للاتفاق النووي الإيراني والذي كثيرا ما انتقد الرئيس السابق حسن روحاني لمحاولة تطوير علاقات أفضل مع الغرب، منصب عمدة طهران خلفا للعمدة الإصلاحي بيروز هاناشي. يذكر أن زاكاني كان مرشحا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكنه انسحب لدعم إبراهيم رئيسي، الذي تولى السلطة وتم تنصيبه رسميا في مراسم أقيمت أمس. وكونه منتقدا شديدا للغرب، سيتخذ زاكاني كعمدة لطهران قرارات مهمة تتعلق ببعض من أكبر مشروعات البنية التحتية في إيران.

 

الاحتجاجات مستمرة و10 قتلى بالأهواز

طهران، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 مازال صدى احتجاجات الأهواز مستمراً، حيث اعتقلت السلطات الإيرانية 300 شخص في مدينة الخفاجية وحدها، خلال التظاهرات التي شهدها إقليم الأهواز. وأفاد تقرير لصحيفة “همشهري” الإصلاحية، بأن وحدة الشرطة الخاصة وغير المحلية التي جلبتها السلطات من المحافظات الأخرى، قامت بقمع المحتجين السلميين منذ اليوم الرابع لانطلاق التظاهرات، موضحا أن عدد المتظاهرين السلميين وصل في مدينة سوسنغرد أي الخفاجية، إلى 12 ألف متظاهر، مشيرا إلى أنها أكبر وأطول فترة تجمعات عامة في المنطقة. وقالت الصحيفة إنه لم يتحدث أي مسؤول على مستوى الإقليم أو على المستوى الوطني إلى الناس، الذين كانت شعاراتهم الاحتجاجية تدور حول المياه، بل هدفت الشرطة فقط إلى إنهاء الاعتصامات. من جانبها، قدرت بعض المصادر عدد المعتقلين في إقليم الأهواز بنحو ألفي معتقل، وأن عدد القتلى نحو 10 أشخاص والمئات من الجرحى خلال احتجاجات سلمية انتقلت إلى المدن الإيرانية الأخرى ومنها العاصمة طهران. يُذكر أنه في وقت تتواصل الاحتجاجات في إيران، قام البرلمان بالموافقة على مشروع قانون يضع الفضاء الإلكتروني تحت رقابة “الحرس الثوري”، بينما أكدت منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية تستخدم قطع الإنترنت للتغطية على الانتهاكات بحق المتظاهرين.

 

ديبلوماسي إسرائيلي: نتواصل مع كل الدول العربية ومنها العراق

عواصم – وكالات/05 آب/2021

 أعلن المدير المنتهية ولايته لوحدة الشرق الأوسط في الخارجية الإسرائيلية حاييم ريغيف أمس، أن الدولة العبرية على تواصل مع جميع الدول العربية تقريبا، بما فيها العراق. ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن ريغيف، إن الوزارة تجري بعض أنواع الاتصالات مع جميع الدول العربية تقريبا، منها دول مصنفة رسميا بالمعادية، مثل العراق، لكن دون أن يشمل ذلك لبنان وسورية واليمن. وقال الديبلوماسي الذي سيترأس بعثة إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي: “خلال السنوات الـ 20 الماضية، كانت وزارة الخارجية دائما على تواصل مع جميع اللاعبين تقريبا في العالم العربي”، مضيفا أن نصف السكان العرب تقريبا يقيمون حاليا، نتيجة لتوقيع هذه الاتفاقات، في دول لديها علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل. ورجح أن السبب الرئيسي الذي يدفع الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، أن “إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحارب علنا إيران ووكلائها، ولديها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة”، قائلا: “إننا جسر إلى الأميركيين”. وأقر بأن التصعيد الإسرائيلي – الفلسطيني الأخير حول القدس وغزة في مايو الماضي، أضر بالجهود الإسرائيلية الرامية إلى توطيد اتفاقات أبراهام، غير أن العملية عادت الآن إلى مجراها، مؤكدا أن الخارجية الإسرائيلية وضعت خطة لمدة أربع سنوات لتعميق وتوسيع اتفاقات أبراهام.

 

ملك الأردن: بايدن ملتزم بحل الدولتين ودعمنا مُطلق للقدس

عمّان – وكالات/05 آب/2021

 أكد العاهل الأردني أن الإدارة الأميركية مدركة لأهمية العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لإعادتهم إلى طاولة الحوار، لافتا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن ملتزم بحل الدولتين. والتقى الملك عبدالله الثاني، بحضور ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في قصر الحسينية، أول من أمس، ممثلين عن أبناء المخيمات في الأردن، في إطار تواصله المستمر مع المواطنين. وتناول اللقاء قضايا الشأن المحلي، والتطورات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس، فضلا عن التحديات التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. وقال بيان للديوان الملكي، إن الملك أكد مواصلة الإصلاح في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية، ما يتطلب تعاون الجميع للوصول إلى الهدف المنشود، لافتا إلى أهمية الإصلاح الإداري لانعكاسه مباشرة على الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.وجدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على دعم الأردن وجميع مؤسساته المطلق، للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، مبينا أن هناك تعاونا وتنسيقا مع عدد من الدول العربية للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.

 

حرب أبراج الكهرباء تتوسّع والتفجيرات تُغرق مدن العراق في الظلام

الهجمات الممنهجة عمَّت المحافظات الشمالية وقطعت التيار بصلاح الدين وكركوك ونينوى

بغداد، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 أكدت وزارة الكهرباء العراقية أمس، أن “حرب الأبراج واستهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية أخذت تتوسع لتشمل جميع المحافظات الشمالية، بتفجيرات ممنهجة وعدائية”، مشيرة إلى أن تفجيرات “ممنهجة”، طالت 13 برجاً في غضون الـ 48 ساعة الماضية، في محافظات صلاح الدين وكركوك ونينوى، قائلة في بيان إن التفجيرات “تستهدف قدرات وإمكانات الشركة واستنزاف بنيتها التحتية، ويعمد منفذوها لإيذاء المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة”. وكشفت عن استهداف الخط الناقل “كركوك – القيارة الغازية” بعمل تخريبي بتفجير عبوات ناسفة مما تسبب في سقوط خمسة أبراج، بين مفرق الشرقاط ومفرق الزوية في محافظة نينوي، كما تم استهداف الخط الناقل “الشهيد عبدالله القديمة – الدور – شمال سامراء نزال حقل عجيل النفطي” بعبوات ناسفة، مما أدى الى خروجه عن الخدمة في محافظة صلاح الدين، والانقطاع التام للكهرباء في المحافظة. من جانبه، قال المتحدث باسم الوزارة أحمد موسى إن: “14 برجا لنقل الطاقة تعرضت ليل أول من أمس وصباح أمس، في صلاح الدين، للاستهداف بعبوات ناسفة أدت إلى تخريبها”، واصفا الاستهداف بـ “الهجمة الشرسة على خطوط وأبراج نقل الطاقة”. بدوره، أفاد مصدر أمني بانفجار عبوتين وسط العاصمة بغداد، قائلا: إن عبوة انفجرت بالقرب من محل لبيع المشروبات الكحولية بمنطقة الكرادة دون تسجيل ضحايا، بينما انفجرت عبوة لاصقة بسيارة دفع رباعي تابعة لشركة أمنية. من جهتها، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية اعتقال آمر ما يسمى كتيبة الفتح المبين في تنظيم “داعش”، والذي نفذ عددا من الهجمات وقام بزرع العديد من العبوات الناسفة في محافظة بابل.

في غضون ذلك، أكّد الرئيس العراقي برهم صالح حاجة المنطقة إلى التفاهمات وتنسيق الجهود، والركون إلى المشتركات عبر حوارات بنّاءة، لتثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي ومواجهة التحديات، داعيا خلال لقائه فى طهران الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، دول المنطقة إلى مواجهة الإرهاب والأزمات الصحية المتمثلة في جائحة “كورونا”، ومخاطر التغيّر المناخي وحماية البيئة، معتبرا أن العراق الآمن المستقر صاحب السيادة عنصرٌ أساسي للأمن والاستقرار الإقليمي، ومشيدا بدور إيران الداعم للعراق في محاربة تنظيم داعش الإرهابي ومخططاته في زعزعة أمن واستقرار المنطقة.

من جانبه، أصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، توجيهاته للقوات الأمنية باتخاذ حزمة إجراءات لملاحقة عناصر تنظيم “داعش”، وتأمين المركز الانتخابية، مشددا خلال ترؤسه المجلس الوزاري للأمن الوطني، على أهمية تكثيف الجهود الاستخبارية والأمنية مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات النيابية، من أجل تأمين نجاحها في كل المراكز، ومفاصل العملية الانتخابية. بدورها، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن العاشر من أكتوبر المقبل هو موعد حتمي لإجراء الانتخابات البرلمانية، حيث قالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي “إن المفوضية ماضية بعملها وورقة الاقتراع في مراحلها الأخيرة”، مبينة أن المفوضية لم تتسلم حتى الآن أي طلب من الكيانات والأحزاب المسجلة بالانسحاب من الانتخابات”، وأن المرشحين المصادق عليهم، والبالغ عددهم 3249 مرشحا لم يقدموا أي طلب تحريري بالانسحاب الرسمي. وأضافت أن باب الانسحاب مغلق، ولا يوجد أي توجيه لمكاتب المحافظات باستلام أي طلب انسحاب، حيث الأمر حصري للمكتب الوطني. من جهتها، أكدت نائبة الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية انغيبيورغ سولرون غيشلادوتير، أهمية توفير بيئة آمنة للانتخابات العراقية المزمع اجراؤها أكتوبر المقبل.

 

“هاكرز” صينيون يخترقون وزارات خارجية عربية

عواصم- وكالات/05 آب/2021

 أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن باحثين أميركيين كشفوا عن تعرض وزارات خارجية عربية وشركات طاقة أوروبية وآسيوية لهجمات سيبرانية من هاكرز، يقال إنهم من الصين. وفحصت شركة أميركية خاصة بالأمن السيبراني 5 غيغابايت من البيانات التي تمت سرقتها من 6 وزارات خارجية و8 شركات طاقة من خلال اختراق خوادم منصة Microsoft Exchange لحفظ وتبادل البيانات. وحسب الباحثين الأميركيين، فإن الهاكرز سرقوا وثائق ومراسلات دبلوماسية من وزارات خارجية البحرين والعراق وسلطنة عمان ومصر والأردن، بالاضافة إلى تركيا. واستهدفت الهجمات أيضا شركات الطاقة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وأوروبا الشرقية، بما فيها شركة “شارلو” الإماراتية في الشارقة، وشركة الكهرباء الوطنية الأردنية، وشركة “بيتروناس” النفطية الماليزية و”هيندوستان بتروليوم” الهندية وغيرها. وتمكن الهاكرز من سرقة بيانات إدارية حساسة وملكية فكرية وبيانات شخصية للمستخدمين.

 

السودان: الإعدام لـ 6 عناصر بالدعم السريع قتلوا طلاباً

الخرطوم – وكالات/05 آب/2021

 قضت محكمة سودانية، أمس، بالإعدام لـ 6 أفراد تابعين لقوات “الدعم السريع”، مدانين في القضية المعروفة إعلاميا بـ “مجزرة الأبيض”. وبحسب صحيفة “الانتباهة” السودانية، أصدرت محكمة جنايات الأبيض، برئاسة القاضي أحمد حسن، حكما يقضي بالإعدام قصاصا لستة مدانين في قضية “مجزرة الأبيض” وأدانت المحكمة المتهم الثالث بالاشتراك الجنائي والقتل العمد وأمرت بإحالته لمحكمة الطفل الأبيض للفصل في القضية. وبرأت المحكمة اثنين من المتهمين لثبوت حسن نيتهم وعدم حملهم سلاحا إبان الأحداث، بل كانوا يسعون لمنع رفاقهم من إطلاق النار. وعقدت محكمة متهمي “مجزرة الأبيض” 23 جلسة، كانت منها 12 جلسة للاتهام و11 جلسة للدفاع، واستمعت إلى التفاصيل الكاملة للأحداث التي وقعت أحداثها في 29 يوليو 2019 والمتهمين فيها 9 من أفراد “الدعم السريع”، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”. ومثل النائب العام المكلف مولانا مبارك محمود الاتهام في القضية عن الحق العام وأجمع أولياء الدم على القصاص. وراح ضحية الأحداث 6 من الطلاب في تظاهرات سلمية بمنطقة الأبيض، وقالت المحكمة أن الجناة لم يستفيدوا من كل الدفوع لثبوت تورطهم في القتل واستخدام أسلحة نارية بقصد إزهاق أرواحهم.

 

وفاة حسب الله الكفراوي أشهر وزراء عهد حسني مبارك

القاهرة، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 أعلنت وسائل الإعلام المصرية أمس، وفاة وزير الإسكان المصري الأسبق حسب الله الكفراوي، والذي يعد أشهر وزراء حكومات الرئيس الأسبق حسني مبارك، عن عمر ناهز 91 عاما. وجه سفير مصر في أديس أبابا أسامة عبد الخالق، رسالة إلى رئيسة إثيوبيا خلال استقباله وتوديعه بمناسبة قرب انتهاء عمله في إثيوبيا. وقال السفير المصري إنه رغم التحديات المتعلقة بعدم التوصل لاتفاق قانوني وملزم وعادل لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة فإن الروابط التاريخية بين الشعبين والحضارتين العظيمتين المصرية والإثيوبية حاضرة وأزلية وتستحق العمل من أجل وضعها في مكانها الصحيح والارتقاء بمصالح الشعبين، في إطار من الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار والقيم الإفريقية العريقة.

 

الجزائر: السجن الموقت لمدير “سوناطراك” السابق

الجزائر، عواصم – وكالات/05 آب/2021

 أصدر قاض في محكمة سيدي محمد الجزائرية أمس، حكما بالسجن الموقت في حق المدير السابق لشركة “سوناطراك” النفطية عبد المؤمن ولد قدور، بسبب تورطه في قضايا فساد، أبرزها قضية مصفاة النفط “أوغيستا” التي اقتنتها “سوناطراك” بقيمة مليار دولار. وكان التلفزيون الجزائري أعلن أن الإمارات سلمت الجزائر المدير السابق لشركة “سوناطراك”، وأظهرت لقطات تلفزيونية عبدالمؤمن ولد قدور مكبل اليدين ومحاطا برجال الشرطة، لدى وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة.واعتقلت الإمارات ولد قدور في مطار دبي، بعد أن أصدرت محكمة في الجزائر في وقت سابق هذا العام مذكرة دولية لاعتقاله. وشغل ولد قدور منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة “سوناطراك” من مارس 2017 إلى أبريل عام 2019، وكان مقربا من الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، الذي استقال عام 2019 بعد احتجاجات حاشدة اعتراضا على خططه للترشح لولاية خامسة.

 

طائرات حربية روسية تستهدف موقعاً تركياً في شمال سورية

دمشق- وكالات/05 آب/2021

 استهدفت طائرات حربية روسية منطقة جبل الزاوية في إدلب شمالي سورية، وشملت الغارات محيط بلدة البارة، قرب نقطة عسكرية تركية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الغارات لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية. وأشار إلى أن القوات الحكومية السورية قصفت أماكن في محيط بلدة تقاد بريف حلب الغربي، في حين استهدفت فصائل مسلحة بالقذائف الصاروخية أماكن في جورين بريف حماة الغربي، ضمن مناطق نفوذ الحكومة، ولا ترد معلومات عن قتلى أو إصابات حتى اللحظة. وكان المرصد أشار قبل أيام إلى أن التصعيد الجوي من قبل الطائرات الروسية يتواصل على منطقة “بوتن-أردوغان”، وهي منطقة اتفقت فيها روسيا وتركيا على التهدئة. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان شن المقاتلات الروسية لأكثر من 7 غارات جوية، استهدفت محيط قرى مشون وكنصفرة ومرعيان والفطيرة ضمن جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مما أدى لأضرار مادية من دون معلومات عن خسائر بشرية. إلى ذلك، أخرجت القوات الأميركية رتلا محملا بالنفط السوري من الأراضي السورية إلى شمال العراق، عبر معبر الوليد غير الشرعي. وذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية بريف الحسكة الشمالي الشرقي لوكالة “سانا” أن “رتلا تابعا لقوات الاحتلال الأميركي، مؤلفا من 25 صهريجا محملا بالنفط المسروق من الجزيرة السورية توجه إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي”. في سياق آخر، أعلنت السلطات الأردنية عن إحباط محاولة تهريب نصف مليون حبة مخدرة عبر معبر “جابر” الحدودي مع سورية، وذلك بعد ساعات فقط من إعادة افتتاحه.

 

انشقاقات “النهضة” في تونس تضرب أركان إمبراطورية الشر “الإخوانية”

سعيّد حذَّر من محاولات اختراق "الداخلية"... واتحاد "الشغل" طالب بانتخابات مبكّرة

تونس – وكالات/05 آب/2021

 على خلفية الزلزال الذي يعصف بالبيت الداخلي لإخوان تونس عقب قرارات الرئيس قيس سعيّد، قبل أكثر من أسبوع، بتجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة نوابه، وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، طالب أعضاء مجلس الشورى بحركة النهضة الإخوانية رئيس المجلس عبدالكريم الهاروني بالاستقالة، محملين إياه مسؤولية بعض الأخطاء السياسية. وقالت حركة النهضة، أمس، إن الطبقة السياسية تتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع “وندعوها للاعتراف بالأخطاء وتصحيحها”. وفي ختام دورة استثنائية لمجلس شورى النهضة، أمس، أوضحت الحركة أنها تتفهم الغضب الشعبي في تونس بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد 10 سنوات من الثورة. وشددت على ضرورة محاربة الفساد وملاحقة المتورطين مهما كانت مواقعهم وانتماءاتهم، وأكدت حرصها على الحوار مع جميع الأطراف، وفي مقدمتها الرئيس التونسي. وجاء في بيان للحركة “مستعدون للتفاعل الإيجابي لتجاوز العراقيل وتأمين أفضل وضع لاستئناف المسار الديمقراطي بتونس”. وقرر مجلس شورى “النهضة”، تشكيل خلية أزمة للتفاوض والحوار مع مختلف الأطراف، والدعوة إلى تشكيل حكومة تنكب على إدارة الملفات الاقتصادية والاجتماعية. وقبل اجتماع مجلس الشورى تواترت تصريحات بالدعوة إلى إصلاحات داخلية قد تشمل القيادة.

وأعربت الحركة عن استعدادها لتقديم التنازلات الضرورية لعودة المسار الديموقراطي، بما في ذلك إعداد البلاد لانتخابات مبكرة. وشهدت الدورة 52 لمجلس الشورى أمس، اختلافا وانقساما في الآراء وعدم رضى على قرار المجلس، مما أدى إلى انسحاب عدد من أعضائه على غرار القياديات يمينة الزغلامي ومنية إبراهيم وجميلة الكسيكسي، وإعلانهن عدم تحملهم أي مسؤولية عن قراراته. إلى ذلك، حذفت صفحة حركة النهضة على موقع “فيسبوك”، تصريحا منسوبا إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي، قال فيه إنه يجب تحويل القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد إلى فرصة للإصلاح، وأن تكون مرحلة من مراحل الانتقال الديموقراطي، وذلك في تحوّل مثير لموقف الغنوشي الذي كان من أبرز المعارضين لهذه القرارات، وكان يعتبرها “انقلابا على الثورة وعلى الدستور”، وفق ما كان يزعم. وعلى وقع الغضب الشعبي من حكم الإخوان والتشتت السياسي الذي تعيشه النهضة حاليا، قدم عدد من قيادات الحركة استقالاتهم، أبرزهم محمد النوري عضو مجلس شورى الحركة، وسمير ديلو القيادي البارز في حركة النهضة، واستقالة المكتب المحلي للحزب بمحافظتي المهدية والقيروان، وإيقاف القيادي بالنهضة رضا رداية بتهمة التحريض على الرئيس قيس سعيد. من جانبه، قال الرئيس قيس سعيّد إن أي محاولة للمساس بوزارة الداخلية أو ضربها من الداخل ستواجه بأكثر مما يتوقعه من يحاول ذلك.

وأضاف سعيد خلال زيارة إلى مقر وزارة الداخلية، أنه لا مجال أمام أي شخص لتوظيف هذه الوزارة لتحقيق مآربه الشخصية. bوتابع سعيد إن الخطر الكبير الذي يهدد الدول ليس القادم من الخارج وإنما تفتيت المجتمع والاقتتال وبعض المواقف التي لا تدل إطلاقا على الانتماء لهذا الوطن، وأضاف “هناك من عمدوا لتفتيت الدولة (لم يسمهم)، وأنا واثق أنكم ستتصدون لهؤلاء بكل قوة حتى تبقوهم في مزبلة التاريخ”. وزاد الرئيس سعيد “اليوم يبحثون بسبل ملتوية للخروج من تونس… والمليارات موجودة عندهم في الداخل والخارج، لم نتعرض لمن لا تتعلق به قضايا، ولكن من تعلقت به قضايا فيجب أن يُعيد الأموال للشعب التونسي والصلح يجب أن يكون مع الشعب”. من جانبه، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي، امس، أن البلاد تمر بفترة “حرجة جدا”، مؤكدا على قدرة الاتحاد على السير بها “إلى شاطئ الأمان”، مطالبا بضرورة إجراء انتخابات مبكرة وسرعة تعيين رئيس للحكومة. وأضاف في كلمة نشرها الاتحاد على فيسبوك “لا نعطي صكا على بياض”، مشيرا إلى وجود مخاوف من “انزلاق البلد تقريبا إلى المحاور”. وتابع “طلبنا من الرئيس تقديم توضيحات بخصوص رؤيته للمرحلة القادمة وخارطة الطريق للخروج من الوضع الراهن”. كما أكد أن موقف اتحاد الشغل من قرار رئيس الجمهورية اتخاذ تدابير استثنائية كي تتجنب البلاد “عديد المنزلقات لا يعني أنه سيقبل بأي تسلط أو ظلم في حق أي كان”. وفي أول ظهور له منذ إقالته، قام رئيس الحكومة التونسية المقالة، هشام المشيشي، أمس، بالتصريح بممتلكاته لدى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. ويأتي هذا الإجراء وفقا لمقتضيات القانون رقم 46 لسنة 2018 المتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح ومكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح، وذلك إثر انتهاء مهامه. ويعتبر هذا أول ظهور للمشيشي بعد اقالته من قبل رئيس الجمهورية، قيس سعيد، يوم 25 يوليو. وقد أثار عدم ظهور المشيشي للعلن ولوسائل الإعلام جدلا ومخاوف لدى بعض المنظمات الحقوقية من تعرضه لسوء المعاملة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عملية المرفأ الارهابية ونشوء دولة الارهاب والجريمة

شارل الياس شرتوني/05 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101126/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%a3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b1%d9%87%d8%a7/

إن مجرد مشاهدة التظاهرة الضخمة التي توافدت الى منطقة المرفأ وجوارها، ورصد المشاركين فيها، كفيل بانبائنا حول ما صارت إليه أحوالنا في هذه البلاد. هؤلاء المشاركين هم عينهم الذي شاركوا بتظاهرات ثورة الارز في ٢٠٠٥، وثورة ١٧ تشرين الاول ٢٠١٩، مع الفارق الأساسي، هذه المرة، أنهم كانوا غالبية ضحايا مجزرة ٤ آب التي ذبحتهم في بيوتهم، وأماكن عملهم، ومستشفياتهم، واحيائهم، وجامعات ومدارس أولادهم …،.هؤلاء هم اللبنانيون الذي صنعوا ما صار اليه لبنان بفضل علمهم، ومهنيتهم، ومدنيتهم، وحسهم الوطني، واحترامهم للقيم السياسية والمدنية الديموقراطية والليبرالية التي جعلت من بلادهم استثناءا، في منطقة سادتها الديكتاتوريات والتوتاليتاريات على مدى المئوية التي أنقضت على نهاية النموذج السلطاني والخلافي لحساب مفهوم الدولة الوطنية. هذه التظاهرة كانت تعبيرا ذات زخم فريد يعبر عن المخاوف الوجودية أمام الطابع الارهابي والبوليسي الذي تتخذه الحياة السياسية، ومداخلة الدولة اللبنانية بعد سيطرة الفاشيات الشيعية واطباقها على كل الأجهزة وروافع العمل العام في البلاد. مجزرة المرفأ تدخل كما سابقاتها من الاعمال الارهابية، وأعمال الاغتيالات والجريمة المنظمة ضمن السياق الذي توسلته الفاشيات الشيعية مدخلا للديناميكية الانقلابية التي نعيش ضمن مخاضاتها.

إن عملية  تفخيخ ونسف العمل الاستقصائي والقضائي، ما هو الا الرديف المباشر لوضع اليد على مفاصل الحياة العامة، وتفكيك أوصال الدولة والكيان الوطني على حد سواء،  وما يؤولان إليه من استنتاجات حول الغموض الدائم الذي يظلل الاعمال الارهابية والاجرامية في لبنان. لقد آن الأوان لقول الحقائق دون  الكذب الذي يلف أدبيات الاستقامة السياسية (Political Correctness),والمجاملات السياسية القاتلة في بلادنا، نحن أمام  انقلاب سياسي يهدف الى تغيير معالم البلاد السياسية والانسانية والقيمية والبنيوية كما ظهرته الاغتيالات المتلاحقة التي تتوجت مع العملية الارهابية التي اتخذت مرفأ بيروت مسرحا لها. لا امكانية لفهم هذا العمل الارهابي بمعزل عن سياسة التدمير المنهجي للكيان اللبناني وخياراته السياسية والانسانية الملازمة، وما أنتجه من زخر اجتماعي واقتصادي وإنساني أمن دخول لبنان الى الحداثة بكل تجلياتها الفكرية والانسانية والمؤسساتية. إن أية محاولة لتبني قراءة اختزالية لهذه العملية الارهابية هو جزء من عملية التضليل التي تحكم المناخات السياسية والعامة التي فرضتها الفاشيات الشيعية وشركاؤها الانتهازيون في الأوساط الاوليغارشية. لقد ظهرت هذه التظاهرة للمرة الالف واقع الطلاق الناجز بين المجتمع المدني والدوائر السلطوية التي يتحكم بمفاصلها الائتلاف الاوليغارشي المتآلف مع املاءات سياسة النفوذ الشيعية على قاعدة تبادل المصالح على تدرج موضوعاتها. لقد انتظمت لعبة التأليف الحكومي منذ زمن بعيد ضمن آلية تبادل المصالح،  فمن حكومة حسان دياب التابعة، الى مسرحيات التأليف بين الحريري والميقاتي والدمية الرئاسية في بعبدا، تترسخ عملية وضع اليد على البلاد، بفعل التواطاءات  المصلحية بين الفاشيات والمافيات الشيعية وأترابها داخل النادي الاوليغارشي السني، ومواليها في الاوساط المسيحية(ميشال عون وصهره، ايلي الفرزلي، كريم بقرادوني واصناؤهم).

لا سبيل عمليا للخروج من هذه المعادلات الانقلابية المتحركة  خارجا عن عملية التدويل السياسي للأزمة بعد تدويل الشؤون الاستراتيجية من خلال قرارات الامم المتحدة (١٥٥٩،١٧٠١،١٦٨٠) ومفاوضات الغاز والنفط، والمالية ( المفاوضات مع صندوق النقد والصناديق المانحة)، والاقتصادية والانمائية بواسطة الشراكات الدولية والثنائية مع الدول والانتشار اللبناني (البنك الدولي، البنك الاوروپي للانماء، الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، المانيا، كندا، استراليا، الدول الاسكندناڤية)،  والملفات القضائية( المحكمة من أجل لبنان، الدعاوى المالية المقامة دولية ضد المصارف اللبنانية من قبل اللبنانيين الذي تم السطو على ايداعاتهم  دون أي موجب قانوني…، إحالة انفجار المرفأ الپروتو-نووي الى محكمة الجنايات الدولية).  لقد آن أوان رأب الانفصامات القائمة بين الحيزات السياسية والقانونية والمالية، والامنية، والاقتصادية والاجتماعية، والتعاطي معها كملفات متداخلة، ووضع حد لعملية تدمير السياق الديموقراطي وما يفترضه من تواصل  بنيوي بين المجتمع المدني والدوائر السلطوية، وهذا لن يتم الا في ظل إعادة نظر شاملة بالبنيات السياسية القائمة، من خلال تحكيم الأمم المتحدة تحت الفصل السابع، من أجل وضع حد للاختلالات في موازين القوى القائمة، وتأمين الشروط الموضوعية لحوار متكافىء بين كل الأطراف، إن كان ذلك ممكنا بعدما وصلت الأمور الى ما نحن عليه. وإلا فسيناريوهات الفوضى المدمرة على خط التواصل مع منطقة فاقدة لنقاط ارتكازها الجغرافية السياسية والمعنوية، كفيلة بادخالنا في المتاهات الصراعية والخيارات المفتوحة،  وباب جهنم كبير ويتسع للجميع

 

عفوا سعادة القاضي... انها خيانة

د. حارث سليمان/جنوبية/الخميس 05 آب 2021

في خضم التحديات التي تُحيطُ بتحقيقات جريمة المرفأ، تتبدى اسئلة حرجة، وهي أسئلة تُطرحُ على قاضي التحقيق وتجلده كسوط الحقيقة، وتُحْرِجه كعري منطقيْ، في لجّةِ عيون العامة وحيرتهم، إن لم نقل نقمتهم!؟ والسؤال الاول هو ماذا لو قام رئيس الوزراء بمداهمة المرفأ يوم عزم على ذلك، وأعلن أنَّ المرفأ تحوَّل الى مخزنِ موادٍ كيماويةٍ، يمكن أن تنفجر، ثم بعد ذلك تحركت الأجهزة الأمنية وغيرها، ومنعت إنفجار المرفأ!!  لنفترض أن المرفأ لم ينفجر، ولم يسقط ضحايا، كانوا يجهلون ان المر فأ ليس الا موئلا لمواد خطرة ومتفجرة.

 لو سلمنا جدلا أن أحداً ما، سواء كان رئيس الجمهورية او رئيس مجلس الوزراء او مدير عام الجمارك او رئيس لجنة ادارة مرفأ بيروت، قد قام ب تذويب ما تبقى من نيترات الامونيوم في الماء وتحويل وظيفتها من متفجرات الى محاليل آزوتية يمكن أن تُستعمل أسمدة ومزيدات في زراعة البقوليات والذرة والقمح، فهل كان الأمرُ قد استوى على عدل وقانون!؟

طبعا كانت الخسارة لم تقع، وكانت الكارثة لم تُصِبْ قلبَ بيروت وأُفُقِها نحو العالم، كانت الأُمهاتُ مازالت تحتضن أبنائها، والاباءُ مازالوا يأخذون أولادَهُم الى رحلاتٍ ومرافقاتٍ ونزهات، كانت الصبايا الموعودة بخواتم قرانها ستُزَفُ الى فتيان أحلامها، كانت منطقة مار مخايل والمرفأ وجوارها، ما زالت عامرة بأطايب الموائد وسمر الساهرين، وعناق الأحبة في ليالي بيروت الجميلة، كانت مستشفياتنا ما زالت تختزن عِلْماً وخِبْرة وإيمانا بالغد، وأملا بتقدم ورِيادَة، كانت بيوت أهل عزٍّ في زمن مضى، تراثية ما تزال واقفة، تشهد لعمران أصالة ومجد أجدادٍ أتقنوا ذوق البناء وخَبِروا روحَ المُدُنْ...

‏لم تُسرَقْ نيترات الامونيوم، بل كانت محروسةً بأشفار العيون وبالخوف والرهبة والتستر، لكي يستعملها صاحبها ويمنع أي مسؤولٍ؛ من تحويلها الى محاليل آزوتية زراعية عبر تذويبها بالماء، ولكي يُجْبِرَ نواطير المرفأ على الحفاظ عليها جافة، لتبقى وظيفتها كمتفجرات صالحة، حتى بعد نهاية مرحلة البراميل المتفجرة في سورية، وعندما اخذت الحمية البروفوسور حسان دياب لفتح العنبر وكشف محتوياته، افادوه ان المحتويات هي اسمدة زراعية على الرغم انهم سجلوها في بياناتهم، عند الدخول متفجرات!!

لو فعل احد واحد، من كل هؤلاء ما سبق أن شرحنا، وهو أمرٌ بديهيٌ طبيعيٌ، ومستغرب ان لا يحصل، من كل مسؤول... وعلى كثرتهم واختلاف مرتباتهم ومشاربهم، وقفوا مكتوفي الايدي وكأن على رؤوسهم... الطير!!

لو فعلوا لكانت الخسارة أقلُ فداحة والكارثة اضعفُ وقعاً، والرزية أخفُّ ألماً...

 لكن الجريمة كانت ستبقى جريمة بشعة متمادية، حتى آخر ثانية في اول الحريق، وعقابها كان وسيبقى عقابا دون تخفيف او تخفيض.

 واذا كان الأمر بسيطا وسهلا، سهولة تذويب ملح في كوب ماء!، فلماذا لم يلجأ لهذا الخيار اذن!؟

 بل أكثر من ذلك اذا صح ان سبب انفجار المرفأ او تفجيره هي باخرةٌ يتيمةٌ،- وهي ليست يتيمة وليست واحدة- استوردتها بطانة النظام السوري ووضعتها في مرفأ بيروت، لإستعمالها في صناعة البراميل المتفجرة التي كانت تجري في مطار الضمير العسكري قرب دمشق، في فترة انقطاع طرق النظام بين اللاذقية ودمشق في سنوات ٢٠١٤ الى سنة ٢٠١٦...

 اذا كانت المعلومات المتداولة من أنّ حوالي ١٩٠٠ طن من نيترات مرفأ بيروت، قد استعملت لصناعة اكثر من ٢١ الف برميل متفجر، ( عدد البراميل المتفجرة في كل سورية اكثر من ٦٨ الف برميل) وقد أُلقيت لتدمير الغوطة الشرقية والغوطة الغربية وداريا وقرى وادي بردى ومنطقة درعا، اذا كان ذلك صحيحا، فان هذه العمليات العسكرية قد انتهت عمليا وبشكل كامل سنة ٢٠١٧ فما الذي أبقى الحاجة الى إدامة النيترات أكثر من ٣ سنوات اخرى في بيروت دون حاجة نظام الاسد لها في دمشق!؟

وفيما يشير تقرير مكتب التحقيقات الفدرالية الاميركية الFBI  الى ان كمية النيترات التي انفجرت لا تتعدى قوتها انفجار مئتي طن من الTÑT وهو ما يعني ان قوة الانفجار تعادل ٥٤٦ طن من النيترات.

وهذا ما يتطابق مع دراسة علمية هندسية صدرت كمنشور علمي في مجلة عالمية محققة من قبل علماء واساتذة جامعيون في الهندسة احدهم في جامعة بيروت العربية والآخرين في جامعة انكليزية في ليفربول بعنوان:

Silos structural response to blast loading 

by : Yehya Temsah ,Ali Jahami,z Charles Aouad.

https://doi.org/10.1016/j.engstruct.2021.112671 ; Received 12 January 2021; Received in revised form 17 May 2021; Accepted 3 June

Contents lists available at ScienceDirect

 وقد استنتجت الدراسة، كما نتيجة تقرير ال اف بي اي أنَّ كمية النيترات المتفجرة، لا تزيد عن 546 طن من نيترات الامونيوم وهي أقلُ من نسبة 20.5% من الكمية الأصلية، وهي نسبة ضئيلة تنطق بقصص كثيرة...

أول القصص وأهمها أنَّ خلط مواد جافة ٢٠% منها قابل للانفجار مع مواد تالفة وغير ناشطة بنسبة ٨٠% يخنق الموجة الانفجارية ولا يتيح انفجارا كالذي حصل... ولذلك فالزعم ان خُمْسَ المواد الذي كان ناشطا متفجرا، عصف ب مواد تساوي أربعة أضعاف وزنه، وبددها غبارا في فضاء الانفجار، هو زعم واهن يريد اخفاء العملية المنظمة والمستمرة التي نقلت النيترات على خط بيروت مطار الضمير.

 والسؤال الثاني كيف تم نقل ما يقارب الفي طن من بيروت الى مطار الضمير، وهي كميات تحتاج الى ٣٨ شاحنة قاطرة ومقطورة سعة الواحدة ٦٠ طن، او الى ٧٦ شاحنة حمولة الواحدة منها ٣٠ طنا، او الى ٤٠٠ بيك آب حمولة واحدها ٥ اطنان فقط، وتتبدى الفضيحة صارخة حول تواطؤ منظومة سياسية أمنية وحزبية، في ارتكاب هذه الجريمة وادامتها وادارة مجرياتها، اذا ما اوضحنا ان دخول الشاحنات والافراد الى حرم مرفأ بيروت، يخضع لأذونات مسبقة على الأفراد والآليات، ويجري تدوين الحركة الى الداخل والحركة الى الخارج من قبل اكثر من جهاز رسمي وامني.

تفجير بيروت ليس نتيجة فساد أفراد طمعوا بمال او رشوة وهذا أمر موجود طبعا، وليس نتيجة ادارة لا تقوم بواجباتها ولا تحرص على إيفاء  التزاماتها وهذا امر حاصل وأكيد، وليس نتيجة سياسيين لم يتحملوا مسؤولية تواقيعهم ولم يديروا عمل اداراتهم بنزاهة وانضباط وهذا سلوك تعودناه من سلطاتنا عبر الزمن، التفجير هو شيء من كل ما سبق، لكن جوهر أسبابه هو قيام بنية سياسية أمنية وحزبية، اخترقت عصب الدولة وبنيانها، لتضع مصلحة رعاتها في الاقليم فوق مصلحة لبنان، ولتلتزم بالدفاع عن مصالح منظومتها الاقليمية، خلافا لمصلحة شعب لبنان وأمنه الوطني.

عفوا سعادة القاضي انها الخيانة الوطنية وليست أي جريمة أخرى.

 

أبعد من حفرة المرفأ وصواريخ الجنوب: “الغرق” ببحر عُمان

منير الربيع/المدن/الخميس 05 آب 2021

يحدث ما قد يُخرج المرء عن المألوف. خصوصاً في بلاد التعب. يدفع عجين الحزن نحو اختمار الغضب. حينها تسقط السياسة من مستواها وقواعدها، في بلاد كسرت كل القواعد، وفي زمن لا قاعدة للوضوح فيه، بقدر ما تكتمل ظروف سيادة الدجل أو التفاهة. ما يجري في لبنان، نتيجته الخروج عن “قواعد المهنة”، وعن التعاطي مع الوقائع بتجرد كما هو. مع الأسف هي ليست كذلك، لا في المهرجانات التضامنية داخلياً ولا خارجياً. كل مواقف التضامن إفتراضية على شاكلة عقد اجتماعاتها، أو بالأحرى مفترضة. وكأن لبنان يخرج من الزمن. أو يدخل في التجربة المماثلة لتجارب سبقه إليه محيطه، ولطالما رفع هو “الخرزة الزرقاء” للحماية من الحسد أو “صيبة العين”، تلك كانت مقدمة لقسوة المشهد، ومحولة لوضع عين من زجاج لا ترى، ولا نظر فيها. عند تفجير مرفأ بيروت قبل سنة، بدأت الرؤية بالانقشاع، فوق الركام والدمار، ومن أثر الغبار الذي أحدثه دوي النيترات، كان لا بد من اتضاح الصورة.

غاية ماكرون

صورة مغايرة لما يجري تقديمه من حفلات التضامن وزيارات المساندة، بما حملته من تشفِّ تارة من سياسيين وطوراً من قوى اجتماعية اتهمها الرئيس الفرنسي بأنها عاجزة عن صوغ رؤيتها، ولذلك أبلغها اضطراره التعاطي مع الطبقة السياسية، التي حافظت على وجودها في صناديق الاقتراع. وفيما بعد، عمل على مهاجمتها وفرض عقوبات عليها، لأنها لم تنقذ مبادرته. ففتح يده مجدداً للمجتمع المدني والتعاون الانتخابي. وما هي إلا أسابيع حتى يعود إلى قواعده بدعم التكليف والسعي وراء التأليف لإنقاذ المبادرة مجدداً، لا إنقاذ لبنان. وعلى هذا المنوال تسير سياسة الجميع، داخلاً وخارجاً. ما أراده ماكرون حفظ المستقبل الفرنسي هنا، بالإعلانات المتكررة عن المشاركة بإعمار المرفأ وغيرها من المشاريع. الهدف أبعد، وهو تحضير الأرضية لمرحلة مستقبلية، تتقارب فيها باريس مع إيران.

إلى الجنوب

في الرابع من آب 2020، ولحظة حصول التفجير، أخفى وقع الانفجار وهوله مسبباته وغاياته. في اللحظات الأولى، سرت القناعات في التصويب على إسرائيل واتهامها باستهداف شحنة أسلحة، أو احد مخازن الأسلحة التي كانت قد اتهمت حزب الله بتهريبها إلى لبنان عبر المرفأ. فترة بسيطة فقط، وأشيح النظر عن تلك الفرضية، فتحمّل “الإهمال” وحده المسؤولية، وتستمر الرواية في غياب إسرائيل وغياب الحزب، وغياب الدولة والآخرين. تأتي الذكرى السنوية، على وقع توترات متصاعدة في المنطقة ككل. حزب الله يراقب الواقع القائم: “تفجير بيروت حصل بسبب الإهمال والفساد”. وتلك معركة انتهى منها. حتى المتظاهرين تغاضوا عنه فأراحوه، واتجهوا إلى تحميل المسؤولية للسياسيين، في معركة رفع الحصانات التي لا بد منها. إسرائيل تغيب عن مشهد الاتهام أيضاً. يغيب الطرفان في بيروت، ويحضران في الجنوب، في توتر ليس جديداً ولن يكون الأخير. وفي عملية مرسومة ومعروفة، ترتبط بتطورات المنطقة، وجدية ارتباط لبنان بها، بعيداً عن كل دعائيات الحياد والنأي بالنفس. فهذه كلها لا يمكنها إخراج البلاد من دول الطوق أو دول المحور، ولا يمكنها إسقاط منطق “تلازم الجبهات ووحدتها”. لا، بل السياق أوضح، وما يجري يندرج في خانة تجسيد المعادلة. فعلى وقع التوتر الإيراني الغربي في الخليج، على خلفية استهداف سفينة نفط إسرائيلية، وفي ظل محاولة إسرائيل لحشد تأييد دولي ضد طهران، حصل اختطاف سفينة أخرى في سياق إيصال رسائل الردع الاستباقي الإيراني، بأن أي ردّ عسكري ضدها سيؤدي إلى إشعال الخليج وضرب أمن الملاحة البحرية.

لا يمكن للبنان أن يكون بعيداً عن التطورات التي تجري في المنطقة. صواريخ لا يمكن لأحد أن يتبناها، تؤكد أن جنوب لبنان جزء أساسي مما يجري في خليج عُمان. وإنها الترجمة العملانية الواضحة لمنطق توحيد الجبهات. إنها الرسائل التي تتقن القوى المختلفة تبادلها وإيصالها. وعلى الأرجح أنها لن تتوقف قبل الوصول لتقديم ما يلزم من تنازلات، تفترض الجلوس على طاولة التفاوض.

الحكومة المعلّقة

في ممارستها، تكاد فرنسا تخسر القوى السياسية بفعل العقوبات، وتخسر قوى المجتمع المدني، الذين ستجد نفسها كنوع من الاحتياط بعد، محاولات إستنباط حكومة جديدة من أركان النظام. اللاحضور الأميركي بحد ذاته مؤشر للموقف، والذي قد يُفسَّر بترك الأمور تتداعى وفق مندرجات سياق الانهيار، إما بسبب عدم الاهتمام بلبنان، أو تلزيمه للآخرين، وإما بانتظار اتضاح الصورة الأشمل والأوسع، أي حين يجد لبنان الوقت مناسباً للدخول في الصفقة الكبرى وتنفيذ ما هو مطلوب منه. الموقف الخليجي والعربي تالياً واضح ومعروف الاتجاهات. ووسط التركيز على حزب الله، يعمل الحزب على إبعاد نفسه عن مقدمة المشهد، ولا يقوم بأي رد فعل بعد أحداث خلدة. حتى صواريخ الجنوب لا يتبناها، ولا يترك مجالاً لتبنيها. يزيد من تعميق علاقته المنسوجة مع الفرنسيين تنسيقاً وتعاوناً، وصولاً إلى تسمية نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة، ولكن من دون أخذ موقف متقدم يضغط على رئيس الجمهورية لإقناعه بتسهيل مهمة التشكيل.

التشكيل معلّق. لا يمكن لرئيس الجمهورية وممثل المسيحيين الأقوى أن يوافق على توقيع مراسيم حكومة رئيسها سمّي من قبل المسلمين ورفض تسميته المسيحيون. وبعيداً عن هزالة التسريبات المتناقضة من هنا وهناك، حول الخلاف على الحقائب والحصص، تبقى المؤشرات أخطر مما هو قائم، سياسياً واقتصادياً ومالياً وشعبياً وحتى أمنياً، وصولاً إلى الفوضى الاجتماعية التي قد تشهدها البلاد. انكسار كل القواعد المنطقية في العمل السياسي أو الدولي لبنانياً ليس مصادفة. إنما يقود إلى خلاصة واحدة، وهي الفوضى، مع دعائيات التعاطف لعدم إعلان الموت.

 

“قلب” المجتمع الدولي على لبنان و”قلب” لبنان على… استمرار الفساد

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/الخميس 05 آب 2021

ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم لبنان في غضون عام، تعطي القليل، وتعد بالكثير في حال تحقيق الإصلاحات، والبلد ما زال عاجزاً حتى عن تشكيل حكومة. المؤتمر الذي عقدته فرنسا بدعوة مشتركة من رئيس الجمهورية الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة، وبمشاركة 33 دولة و13 منظمة دولية بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني لم يشذ في الشكل والمضمون عن المؤتمرين السابقين اللذين عقدا في 9 آب و2 كانون الأول من العام 2020. في الشكل عقدت المؤتمرات الثلاثة عبر تقنية “الفيديو كول” وبحضور لافت للمجتمع الدولي المهتم بمساعدة لبنان.

في المؤتمرات الثلاثة لبنان يشتكي، والمجتمع الدولي يؤنب ويعاتب ويستعمل أسلوب “العصا والجزرة”. أمّا في المضمون فان هدف المؤتمرات هو إنساني بحت. والدعم اقتصر في المؤتمر الأخير، كما في المؤتمرين السابقين على تلبية الإحتياجات الغذائية والصحية والتربوية الطارئة، مع إيكال مهمة التوزيع إلى الجمعيات الدولية وغير الحكومية وعبر قنوات الامم المتحدة. المبالغ المادية المجمعة بلغت في مؤتمر 4 آب 357 مليون دولار. فرنسا قدمت 100 مليون يورو، ستوزع على شكل مساعدات خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة. فيما أعلن رئيس الولايات المتحدة تقديم 100 مليون دولار، تضاف الى قرابة 560 مليوناً قدمتها واشنطن كمساعدات إنسانية خلال السنوات الماضية. كذلك الأمر بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وبقية الدول التي تبرعت بمبالغ مالية تخطى مجموعها 350 مليون دولار. أما لجهة المساعدات العينية، فقد تكفلت فرنسا في إيصال 500 ألف لقاح ضد فيروس كورونا هذا الشهر وبالمساعدة في إعادة إعمار مرفأ بيروت. المساعدات ستكون غير مشروطة وستوجه للشعب اللبناني بشكل شفاف، إلا أنه “لن يكون هناك أي شيك على بياض لمصلحة النظام السياسي الذي يقوم مسؤولوه بعمل فساد”، على حد وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في افتتاح المؤتمر. من جهته دعا الرئيس جو بايدن نظراءه في الدول كافة الى “تعزيز دعمهم للشعب اللبناني”. مضيفاً “كل هذه المساعدات الخارجية لن تكون كافية، اذا لم يلتزم القادة اللبنانيون في القيام بالعمل الصعب انما الضروري، لاجراء الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد.

ما يلفت الإنتباه في المؤتمر هو “فقدان الدولة اللبنانية لثقة المجتمع الدولي وثقة الدول والجهات المانحة”، يقول الباحث في الشؤون الماليَّة والاقتصاديَّة البروفسور مارون خاطر. “الأمر الذي يضعنا في مواجهة معضلتين بالغتي الخطورة، تتمثل الأولى في استمرار المجتمع الدولي بالتعامل مع لبنان عبر المؤسسات والجمعيات غير الحكومية، في استبعاد مُذلّ لمؤسسات الدولة، أو عبر إمكانيَّة إسناد المهمة إلى الجيش اللبناني وترتيب المزيد من المهمات على عاتقه. امّا المعضلة الثانية فمرتبطة بنوعية المساعدات وهي بمجملها إغاثية انسانيّة وليست استثمارية. فبدل أن يكون الهدف إعادة النهوض بالإقتصاد ووقف الإنهيار، تركزت الجهود على استهداف الحاجات الأساسية للشعب اللبناني، الذي أصبح يرزح أكثر من 55 في المئة منه تحت خط الفقر، بسبب فساد السلطة المتجذر والمزمن وانعدام الثقة بها. لذلك فإن بقاء هذه السلطة يسيء الى صورة الدولة وكرامة الشعب في آن معاً”.

بحسب البيان الختامي للمؤتمر يلاحظ اتجاه جدي خلال الأيام المقبلة لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال صندوق مانحين تابع للبنك الدولي. وتوصية جدية للاستفادة من حصة لبنان غير المشروطة من حقوق السحب الخاصة البالغة نحو 900 مليون دولار بالتعاون مع المجتمع المدني، وإخضاعها للمراقبة في الوقت الحقيقي والتقييم اللاحق. يبقى أن “توقيت المؤتمر بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتفجير 4 آب، يُظهر وقوف وتضامن المجتمع الدولي عموماً وفرنسا خصوصاً مع لبنان”، بحسب مصدر ديبلوماسي فرنسي. والمساعدات لن تتوقف شرط أن يساعد لبنان نفسه وينطلق في مسيرة الإصلاح الجدي.

 

العهد يثبّت “شراكته” في دور الحكومة “المالي”

كلير شكر/نداء الوطن/الخميس 05 آب 2021

هذه آخر حكومات ميشال عون. وتلك مسألة ليست ببسيطة طالما أنّ للرجل ورثة حزبيين سيكملون المسار بعد خروجه من قصر بعبدا. لا يتطلع رئيس الجمهورية إلى ما سيكتبه التاريخ عن آخر أيام ولايته السداسية التي قُصمت من نصفها، مع تسارع وتيرة الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي، ولكن إلى ما يمكن لهذه الحكومة لو قدّر لها الولادة من خاصرة أزمة غير مسبوقة، أن تفعله، قبل أن تحال إلى نادي حكومات تصريف الأعمال. “التيار الوطني الحر” كغيره من الأحزاب والقوى السياسية يعاني من تراجع في حضوره الشعبي، بعدما صبّ الرأي العام جام غضبه على السلطة، وإن تفاوتت المسؤوليات، والأرجح أنّ العونيين يدفعون أكثر من غيرهم ثمن تعرّضهم لحملات سياسية تحمّلهم مسؤولية الانفجار الكبير، لكون العهد عهدهم، ولكون ثمة أجندة سياسية تحاول استغلال وجع الناس لتكبيد “التيار الوطني الحر” الضربية الأقسى، فيما الأخير يتخبّط في أدائه وسلوكه ما يحول دون تخفيف الضربات عنه أو مواجهة المرحلة بأضرار أقل.

كما مع سعد الحريري، كذلك مع نجيب ميقاتي، تُوجّه أصابع الاتهام بالعرقلة إلى الفريق العوني تحت عناوين مختلفة، لعل أهمها الثلث المعطّل، ولو أنّ التطورات بيّنت أنّ الأول كان مثقلاً بالرفض السعودي له ويخشى الاقدام على التأليف، فيما الثاني يبدي الكثير من الحماسة لدخول السراي الحكومي، وها هو الحشد الدولي الذي تجنّد من جديد في مؤتمر الدعم الذي نظّمته باريس، يرفع من أسهمه ومن احتمال تغلّبه على مصاعب التأليف. في المقابل، يقول بعض العونيين إنّ وقائع التأليف تجافي الاتهامات التي تلصق بفريق العهد، مشيرين إلى أنّ فرص قيام حكومة برئاسة نجيب ميقاتي، مرتفعة، نافين أن يكون رئيس الجمهورية بصدد وضع شروط تعجيزية من باب تكبير حجر الأزمة لتحويلها إلى أزمة حكم، ذلك لأنّ عامل الوقت ليس لمصلحة أحد، بمن فيهم العهد، لا سيما وأنّ الاستحقاق النيابي سيكون داهماً، لا بل أشبه ببوابة عبور إلى مرحلة مختلفة كلياً وبالتالي لا بدّ من الاستعداد لخوض الانتخابات وهذه ليست بمهمة بسيطة أو سهلة، ما يعني أنّ العهد أكثر من محتاج إلى حكومة قادرة تتمتع بمقومات النهوض وليس فقط العمل على وضع حدّ للانهيار.

يضيف هؤلاء، لهذا السبب يتأنى العهد في حسم خياراته وقراراته النهائية خلال مرحلة المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف، من دون أن يعني ذلك أنّ المناخ السائد بين الرئيس عون وميقاتي سلبيّ، بل هناك تعمّق في النقاش، ليس فقط في توزيع الحقائب واسقاطها على المذاهب، وإنّما والأهم، في دور الحكومة.

يؤكدون أنّ هذه الحكومة يجب أن تكون حكومة النهوض من الأزمة وعدم الاكتفاء بمحاصرة الانهيار ومنع تفلّت الوضع، تحت عنوان أنّ عمرها لا يسمح بأكثر من ذلك، مشيرين إلى أنّه يقع على عاتق هذه الحكومة وضع الخطة الانقاذية على السكة التنفيذية، وألا تستنزف الوقت المتاح أمامها في إجراءات ترقيعية تعمل على كسب الوقت لا أكثر، لافتين إلى أنّ المشاورات الحاصلة مع رئيس الحكومة تتناول دور هذه الحكومة ومهمتها لا سيما على المستوى المالي والاقتصادي لكي تكون كل الأمور واضحة ومحسومة مسبقاً، حيث يحرص رئيس الجمهورية على أن يكون شريكاً في القرارات المالية التي ستتخذ، لكي لا يكون مجرد شاهد زور يتحمّل فقط تبعات الموقع الدستوري الذي يحتله من دون القدرة على التأثير، خصوصاً وأنّ الأزمة بيّنت أنّه جرى استخدام عصا التلاعب بالعملة الوطنية وحنفية الدعم من باب الضغط السياسي، ولهذا لا بدّ من الاتفاق مسبقاً على كيفية معالجة هذا الأمر.

ولهذا يشير هؤلاء إلى أنّ المشاورات بين عون وميقاتي تتشعّب لكي تعالج مختلف القضايا المصيرية التي تنتظر الحكومة، لا سيما على المستوى المالي والنقدي… وإلا فلتبقَ حكومة حسان دياب تصرّف الأعمال اذا لم يتمّ الاتفاق على حكومة قادرة على الانقاذ بقرارات حاسمة وجذرية، كما يلفت عونيون. ولعل هذه المراجعة من جانب الفريق العوني، تعيد إلى الأذهان ما سبق وأعلنه ميقاتي في حديث إلى “بلومبرغ”، حين قال إنّه سيتدخّل “في كل القرارات المتعلقة بالشؤون المالية والاقتصادية لأن هذه الأزمة تتطلب صانع قرار”. فهل هي محاولة التفاهم الاستباقي لمنع وقوع الاشتباك؟

 

إعادة إعمار المرفأ… استثمار ضخم “مجمّد” في زمن الانهيار

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/الخميس 05 آب 2021

عام مضى على هول كارثة انفجار مرفأ بيروت. الأنظار لا تزال مسلّطة على إعادة إعماره، وتأهيل ما تحيط به من بنى تحتية قد تجعل من تلك المنطقة قبلة سياحية ومرفقاً إقتصادياً عالمياً بارزاً. إقتراحات عدة تقدّمت بها جهات روسية وألمانية وفرنسية قابلتها حماسة لبنانية لإعادة إعماره من قبل الكوادر البشرية الهندسية الكفوءة في لبنان. فكان اقتراح من قبل رئيس نقابة المقاولين في لبنان المهندس مارون الحلو ومؤسس محطتي الحاويات في مرفأ بيروت ومرفأ طرابلس أنطوان عماطوري، ومشروع آخر من المهندس شربل أبو جودة للإبقاء على عائدات إعادة الإعمار في الداخل.

فعلاً تحظى إعادة الإعمار بقبلة اللبنانيين القاطنين في البلاد والمغتربين المقتدرين الذين يبحثون عن استثمار أموالهم في “مرقد عنزة” لهم في بلدهم. عدد كبير منهم مستعدّ للمساهمة في إعادة إعمار المرفأ الذي يعتبر الرافعة الإقتصادية للبلاد والعباد، ولكن شرط تشكيل حكومة تحظى بثقتهم وبالثقة الدولية.

البيئة المؤاتية من السلطة اللبنانية لإعادة إعمار “بور بيروت” غير مؤمّنة طبعاً، ولم تعط أي موافقة على هكذا استثمار ضخم في ظلّ الشلل السياسي والإقتصادي والمالي التام المتربّص بالبلاد. كيف ستعطي الموافقة وهي لا تزال تتناتش الحصص والكراسي ضاربة بعرض الحائط معاناة وطن بأكمله، فهي تتقاعس عن تشكيل حكومة قادرة على انتشال البلد من قعر الأزمات التي نتخبط بها.

مشروع الحلو وعماطوري

المشروع المحلّي الأول لإعادة إعمار المرفأ قدّمه الحلو وعماطوري تحت عنوان: “عماطوري- حلو لإعادة إعمار مرفأ بيروت” لفترة ثلاث سنوات وبكلفة تتراوح بين 300 و 400 مليون دولار.

حول مسار الإقتراح المقدّم أوضح الحلو لـ”نداء الوطن” إن “المشروع قدّم الى إدارة المرفأ التي أرسلته بدورها الى وزير الأشغال العامة والنقل لدراسته، إلا انه لا يزال مجمّداً مثله مثل سائر المشاريع”.

ورأى الحلو أن “الأجواء غير مؤاتية للبت بهكذا مشروع، فالحكومة المستقيلة لا تأخذ مبادرة، وادارة المرفأ لا تأخذ اي قرار والحكومة المرتقبة لا تبصر النور. الشلل بالإدارات والوزارات سيّد الموقف اليوم وحتى المناقصات لا يتمّ البت بها، عدا عن المعاناة التي تعيشها إدارة مرفا بيروت، فشركة التشغيل في “البور” متعثرة، ولا تقوم بأية إستثمارات بالرافعات، والحاويات لا تعمل بأكملها، وسيتم طرح مناقصة لتشغيل المرفأ، التي تعاني حركته من الشلل”.

وهنا لا بدّ من الإشارة الى أن الأنقاض لا تزال متواجدة في مكان الحادث، لذلك يقول الحلو “هناك ضرورة لرفعها قبل إعادة الأعمار، علماً أنه لا تطرح أي جهة في الوقت الراهن أي مشروع على طاولة البحث أو حتى لا تتجرّأ على أخذ موقف، علماً أن المرفأ يعتبر المتنفّس الوحيد للدولة ويزيد وارداتها”.

والمشروع المطروح بإعادة بناء المرفأ من الحلو وعماطوري يتم تمويله من مدخوله لمدة قصيرة لا تتجاوز الثلاث أو الأربع سنوات، وهو سينعش قطاع المقاولات والهندسة والاستشاريين المحليين. كما ستنعش تلك المبادرة الناتج المحلي وتوفر فرص عمل للبنانيين الذين بأمس الحاجة اليها كما ستؤمن للدولة مداخيل إضافية للاستثمار بحيث لن يحتاج الى كامل المساحات المخصصة حالياً للمرفأ بحسب الدراسة بل سيقتطع قسماً منها وسيوزع على مستثمرين محليين.

ولا يلزم المشروع الدولة بأي استدانة أو مصاريف إضافية غير التي سيتم استثمارها من خلال مداخيل المرفأ وستتقدم الشركة التي ستنشأ لإدارة مشروع إعادة إعمار المرفأ بضمان حسن التنفيذ على أن تقدم كفالات لقاء الحصول على الواردات وتوظيفها في إعادة الإعمار.

المساحات المطلوبة

وأكّد المستشار الفنّي لهذا المشروع ابراهيم هرمس لـ”نداء الوطن” أن “لبنان لديه كل الخبرات اللازمة لإعادة إعمار المرفأ من إستشاريين ومهندسين ومقاولين وعمال، وكلفة المشروع يمكن تغطيتها مباشرة من مردود المرفأ الذي يعمل خلال 3 سنوات وبالتالي لا توجد حاجة للاستدانة”.

وأشار الى أن “المساحات المطلوبة لإعادة إعمار المرفأ استناداً الى المخطط الرئيسي التوجيهي هي بحدود 800 ألف متر مربع بينما حالياً مساحة المرفأ تبلغ مليوناً و300 ألف متر مربع، ما يعني أن مساحة500 ألف متر مربّع ستسلّم للدولة لاستثمارها بالطريقة التي تراها مناسبة”.

مشروع أبو جوده

أما المشروع الثاني والذي تقدّم به المهندس جورج أبو جوده، فهو بدوره مشروع خاص والثاني لإعادة إعمار المرفأ بكلفة تبلغ نحو 4 مليارات دولار. وفي هذا السياق يقول أبو جوده لـ”نداء الوطن” أن هذا المبلغ كفيل بتحقيق إنتاجية بقيمة 14 مليار دولار”.

وخلال جولاته وصولاته على اللبنانيين في الخارج عارضاً اقتراح إعادة الإعمار الذي قدّمه، لمس أبو جوده كما كشف “إيجابية كبيرة من اللبنانيين والرغبة في المشاركة في المشروع”، وقد استطاع تحصيل أقل من نصف المبلغ المطلوب لإعادة الإعمار قبل الحصول على الموافقة الرسمية من الدولة اللبنانية على مشروعه، “فكيف اذا ما حاز على تلك الموافقة ؟” سأل أبو جوده.

مصدر التمويل

لكن من أين سيأتي التمويل؟ يرى أن “التمويل سيكون جاهزاً فور استعادة لبنان حكومته وسلطته أي استعادة ثقة المجتمع الدّوليّ والإنتشار الإغترابيّ اللبنانيّ، المفقودة حاليّاً لأنهما أهم وأبرز مصادر للتمويل”.

وأضاف: “سيتمّ إنشاء شركة مساهمة لبنانيّة 100% من المقيمين والمغتربين المنتشرين في أرجاء الكرة الارضية توضع اسهمها للتداول في بورصة بيروت، للتمويل وستعمد الدّراسة الى الإستفادة من الفريق الهندسي والتقني من الجيش اللّبنانيّ للتنفيذ، لانهما الركيزتان الوحيدتان اللّتان تتمتعان بالمصداقيّة والأمانة والشّفافية”. وبذلك يتمّ توفير الكلفة وحصر المصاريف من دون اللجوء الى الإستدانة وطلب القروض ومراكمة الدّيون على الخزينة ويلغي هذا التدبير المحسوبيات والمحاصصات للسلطة الفاسدة، خصوصاً وأن الأرض متوفّرة من الدولة.

وتتضمن الدراسة كما أوضح أبو جوده:

– تكبير الحاويات من 400.000م م لتصبح المساحة 1.300.000 م م.

– تكبير الأرصفة التي كانت في السّابق تبلغ 1.000 م ط لتصبح 3.400 م ط. وعوضاً عن وجود 14 رافعة عملاقة، يصبح العدد 35 رافعة.

ثانياً: رأى أنه يجدر إزاحة السّنسول الحالي 500 م الى عرض البحر، فيبلغ عمق المياه 25 م تقريباً، وبذلك سيتمكن المرفأ من إستقبال 4 سفنٍ سياحيّة عملاقة.

وعبر إستخدام الحوض الاول الذي تبلغ مساحته 250.000 م م، سيصبح قادراً على إستقبال السّيّاح وخدمة السّفن، والإنطلاق والتوجه من وإلى بيروت..

وتعمد التّصاميم على فصل السنسول إلى قسمين: الأول سيكون مجهزاً لاستقبال السّياح وخدمة السّفن، والثاني سيكون مخصصاً للسياحة الدّاخليّة، بتحويله واجهة بحرية ومتنفساً لسكّان العاصمة بيروت.

على أن يتم وضع برج ضخم بعلو 160م ط. سيقسم هذا البرج لقسمين، أحدهما مركزاً لإدارة المرفأ. ويعلوه القسم الثاني،وهو عبارة عن متحف يحكي تاريخ لبنان الفينيقيّ القديم والجديد والمعاصر، وتلفّه صور ثلاثيّة الأبعاد معروضة، لإنفجار المرفأ. ويعلوه سطح يضم مطعماً يطلّ على البحر وعلى مدينة بيروت. الى ذلك تتضمّن الدراسة إنشاء بعض المراكز:

-سيتم ربط المرفأ بخطوط سكك حديديّة للشحن البرّي،عبر سقف نهر بيروت واستعماله، متوجهاً نحو قناطر زبيدة عند مدخل النّفق وصولاً إلى شتورة، كمرحلة أولية على أمل الوصول في المستقبل إلى العراق والمملكة العربيّة السّعودية. وسيتم جلب ناتج حفريات النّفق لردمِ المرفأ.

كما سيتمّ إنشاء ثكنة عسكريّة لـ 400 عنصر ومرفأ خاص للجيش اللّبنانيّ تليق وتكرّم أولئك الجنود حماة الوطن. هذا فضلاً عن إنشاء مبانٍ سكنيّة لهؤلاء العناصر وتبلغ سماكة الجدران، أقلّه متراً. كما تقوم الدّراسة على إنشاء مستودعات وحوض تحت المباني، تسمح بإدخال غواصات، وكذلك السّفن المتوسطة الحجم، لترسو تحت المبنى، في المستقبل.

ولم تنس الدراسة صيّادي الأسماك اذ خصّصت لهم مركزاً متطّوراً لتحقيق صيد منتج عبر البواخر ولا تكتفي بالفلوكا. على أن يتمّ استحداث سوق وبرّادات ومطابخ لمعالجة وتوضيب السّمك، عدا طبعاً عن إنشاء إهراءات للقمح ومبانٍ مخصصة كمكاتب لإدارة المرفأ ولكلّ شركات الشّحن وتخليص المعاملات وإقامة مختبرات كاملة وجاهزة لتسريع عمل الجمارك والكشف وفي موقع واحد. ولن يتمّ وفق الدراسة هدم الإهراءات المدّمرة بل سيتمّ الإبقاء عليها وإقامة سور يضمّ أحواضاً خضراء وذلك على غرار المباني في هيروشيما التي زنّروها لتبقَى شاهداً على التّفجير، فيخلّد التّاريخ ما حصل. وحدّد أبو جوده دوام عمل مرفأ بيروت وهو 22 ساعة يومياً، كافة أيام الأسبوع بما فيها أيام السبت والأحد وذلك لزيادة قدرة المرفأ 12 مرّة أكثر من السّابق وقبل الإنفجار، ويصبح الأكبر في الشّرق الأوسط.

بانتظار الفرج

اذاً مشروعان محليّان من الكوادر البشرية الكفوءة، قابعان اليوم في الأدراج مثلهما مثل سائر المشاريع التي قدّمت الى الدولة اللبنانية من الخارج، ينتظران فرج تشكيل الحكومة لإطلاق العنان لعجلة البلاد التي تآكلها الصدأ مع تلكؤ السلطة عن إخراجها من القعر.

 

مشهدان مختلفان و”الطابور الخامس” دخل على الخط

نوال نصر/نداء الوطن/الخميس 05 آب 2021

وجع. دموع لم تنشف. مدينة ثكلى نُحرت من “بيت أبيها”. وأكفّ تُمسك أكفاً وأمٌّ منهارة على “خسارة الروح” تتكئ على أمٍّ أخرى منهارة. أخوة، أخوات، آباء، زوجات، أزواج، أولاد وشعب كامل ومدينة لا تزال بعد 365 يوماً على غروب يوم “اغتيال العاصمة” تتشح بسوادٍ هائل. ووراء كل هذا المشهد مذنبون، قتلى، ومتخاذلون “يتفرجون”، محصنين في بيوتٍ بلا حياة! وحدها العصافير، التي تحوم حول الإهراءات، بدّت حرّة من كل المشاعر. هو صباحٌ بلا حياة. بيروت لاقت الفجر شبه فارغة. البيارتة ما زالوا بعد عام على التفجير خارج بيروت. وأحد “العونيين” مرّ ليلاً و”خرطش” على الجدران: “التدقيق الجنائي راجع” وغادر. فما عدا ذلك لا يهم، ليس أولوية، إنما ثانوي. نركن السيارة على الأوتوستراد المطل على الإهراءات. ننظر الى البحر. ننظر نحو السماء. ننظر الى تمثال المغتربين والى مجسمات كثيرة زُرعت في التفاصيل. ثمة أعلام لبنانية غُرست للتوّ. والبحر بدا ساكناً جداً. عناصر من الشرطة العسكرية تأمرنا بالإخلاء. دراج يطلب منا أيضاً الإبتعاد. الأمن مستتب؟ ما نفع كل الأمن حين يكون القتل مباحاً. تتقدم الساعة فتزداد الكثافة. تشتدّ شمس آب ومعها يعوم الغضب الكبير. العيون تحكي أكثر من الشفاه. والجباه التي تتصبب عرقاً عالية. سنة مرّت، كأنها البارحة، كأنها اليوم. كأن الناس، كل الناس، في انتظار “تفجير” ما آخر. الساعة تدنو من غروب الرابع من آب. اللبنانيون يتقاطرون على الرغم من كل العراقيل التي تعيق، عن قصد، مسارهم. هناك من لا يزال يراهن على إستسلام هؤلاء. هي مرة جديدة تسيء فيها “السلطة” الى أصحاب الحق. يا ويلها منهم.

أهالي الشهداء يتقاطرون نحو المرفأ. حواجز أمنية في المرصاد. إنها أوامر عليا. “يا عيب الشوم”. نبكي على الضحايا أم على أهلهم أم على حالنا؟ جروح لا تندمل وهناك من يصرّ، حتى اللحظة، على رمي الملح عليها. يافطات حمراء عُلقت على المباني المحيطة باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنكليزية ليفهم كل العالم ما عاشه ويعيشه لبنان واللبنانيون. هناك منزل علّق: 3peoples died here. وجوه جو ونجيب وسحر وألكسندرا والياس وإسحق وشربل ورالف ومحمود ورامي وإيلي ومحمد ومثال وماري وعماد… وكل كل الشهداء تبدو مبتسمة… هؤلاء يبتسمون حيث أصبحوا. في جنات الخلود. ماذا عنكم أنتم أيهـــا القابعون “المحصنون” في البيوت الفخمة والقصور؟ نشدّ على عيوننا مرات كمن يحاول أن يحبس الدموع. ننظر في عيون الأهالي ونعود ونشدّ جفوننا. نفشل. فتنهدات هؤلاء تجعل حتى الأصم يسمع والأعمى يرى. فمن أي طينة هم من ظنوا أنهم سيمسكون برقابنا طوال العمر ويوصدون آذانهم عن كل هذا الوجع؟ أي طينة هم من يقتلون بأيادٍ باردة ولا يبالون بدموع أمهات وآباء لا تنضب؟

ورود بيضاء وحمراء وزعت طوال النهار على ضرائح رمزية لضحايا “راحوا شقفاً”.

إنها الرابعة والثلث. عدد المشاركين زاد كثيراً وعدد من يريدون المشاركة بعد، وينتظرون على قارعة الطرق، أكثر. لبنانيون وصلوا على “حمير” عملاً بنصيحة وزير الطاقة. لبنانيون يعيشون من قلة الموت ما عاد لديهم ما يخسرونه سوى ثالوث الكرامة والحرية ومطلب العدالة. ولن يفرطوا بثلاثتِها إلا “على دمهم”. اللفلفة باتت صعبة جداً على من اعتاد على القتل، أو تسهيل القتل، أو غض النظر عن قاتل. و”المحصنون” أكثر من باتوا يعرفون ذلك. لبنانيون من كل الطوائف وصلوا. الضحايا من كل لبنان. و”السلطة” في كلِ مرة تجتمع فيها الطوائف تخاف. كهنة وشيوخ جنباً الى جنب. وعيونٌ تائهة كثيرة تنظر في كل الإتجاهات. والدة ملتاعة تكاد تسقط أرضاً فيُمسك بها شاب. تنظر في عينيه وتقول له: “شكرا يا ابني”. والدٌ يعصر صورة ولده ويشد وهو يذرف الدمع الغزير، يتعثر، يكاد يقع، فلا يبالي إلا بصورة ولده، ويطالب من هبّ لمساعدته: “انتبهوا للصورة… انتبهوا لابني… أوعا الغالي”. والدة الضحية أحمد قعدان صرخت كثيراً: “صرماية أحمد بتسويكم كلكم. هيدا وحيدي. هيدا وحيد إمو. هيدا نفسي. ربيتو بدموع عيوني يا ولاد الحرام”.

الساعة تقترب من السادسة. تحليق قوي للطوافات. هل هو حريق؟ هل تنقل الطوافات البطريرك بشارة الراعي الى المرفأ؟ أسئلة تناقلها المشاركون قبل أن يعرفوا أن الجيش اللبناني يوجه تحيّة من “طوافاته”. أصوات صفارات الإنذار تلعلع أيضاً قوية. عناصر فوج الإطفاء يوجهون بدورهم تحية.

هي الساعة السادسة وسبع دقائق من الرابع من آب عام 2021. عامٌ مضى. صمتٌ مطبق في مكان إقامة الصلوات والقداس. وهديرٌ شديد في محيط مجلس النواب. مشهدان مختلفان تماماً. مشهدٌ فيه غضب شديد لكن مع صلوات كثيرة. ومشهدٌ فيه أيضاً غضب كثير لكنه متوج بفوضى عارمة. مشهدٌ يجمع أهالي الضحايا وسلاحه “الأبانا والسلام” وشهادة “لا إله إلا الله”، ومشهد يجمع “شباباً” أدواتهم من مقص حديد وأحجار و”نقيفة”. هناك من سأل، لماذا لم يحترم هؤلاء الشباب لحظة الحزن والصلاة وأجلوا غضبهم، “المؤجل” منذ أشهر كثيرة، ساعة بعد؟ وهناك من سأل: من هم وراء إشكال آخر حصل قبل أقل من نصف ساعة من “ساعة الموت والصلاة” بين عناصر قيل أنها تنتمي الى “القوات اللبنانية” وعناصر قيل أنها تنتمي الى “الحزب الشيوعي”؟ من ارسل من يهتف في الأشرفية، عرين القوات: “… إمك يا جعجع”، كان يعلم أن “القواتيين” لن يسكتوا ففعل. هل هو الطابور الخامس لا يزال يعبث ويُحرك ويُدير ويُثير الفتن؟ هل أراد “المصطادون في المياه العكرة” قلب المشهد الجامع المطالب بالعدالة وهم من أكثر العارفين أن العــدالة هــي الوسيلــة الأبــرز التي يُقطع بها الظلم “ورأس الظالم” من الجذور؟

لا تحزنوا. إقتلاع “الفساد” ليس سهلاً أبداً. والعدالة لا تتحقق إلا في دولة. ألا يقال: أعطني قضاء أعطيك دولة؟

أراد أهالي ضحايا، 4 آب، يوم صلاة. وبعد الصلاة لكل حادث حديث. المشاركون الذين انتشروا في المحيط صلوا هم أيضاً كثيراً، وبخشوع، ليس لضحايا ومنكوبين وجرحى فقط بل لأنفسِهم أيضاً. سنابل القمح قُدمت، في المراسم الدينية، جنب إهراءات القمح المشلعة، دلالة الى الخبز الذي يهبه الله للإنسان مصدر قوّة له. “للمسيح يسوع التسبيح والبركات”. رتّل الجميع. في نفس الوقت الذي كانت فيه الدماء قبل عام كامل، بالتمام والكمال، شلالاً. هنا صلوات وخشوع. وهناك، في محيط المجلس النيابي، قنابل دخانية. هنا رجاء من جوارح الصلوات. وهناك رجاء باقتحام البرلمان. هواءٌ بدأ يتسرب ومع لفحاته رائحة دم لا تزال تُخيّم.

يا ويلُ المجرمين من «غضب الأمهات» ومن «غضب مَن ليس لديهم ما يخسرونه». فعلام يراهنون بعد؟ صوت البطريرك الراعي يعلو: «نريد ان نعرف من أتى بالنيترات؟ من قام بإنزالها؟ من عمل على تخزينها؟ من سحب منها كميات؟ الى أين أرسلها؟ من عرف بها وتغاضى؟ من فجرها؟ الشعب لا يريد عرائض، يريد قضاء يرفع رأسه أمام الضحايا والشهداء، فليمثل كل من يُستدعى بلا حجج. كل الحصانات تسقط أمام دماء الضحايا. لا حصانة ضدّ العدالة. تلطوا وراء الحصانة في حين نخاف العدالة». صفق الأهالي كثيراً. وأخت الشاب «الحلو»، الذي راح ضحية، بكت بقلبٍ مكسور. ووالدة الضحية، «يلي عيونو خضر»، نظرت الى السماء. وأبواب السماء في هكذا اوقات تكون مفتوحة. «أبانا الذي في السماوات ليتقدس إسمك لتكن مشيئتك»… أداها المشاركون بخشوع. تناولوا جسد الربّ. والليل بدأ يتسلل. ساعات قليلة وتنطلق سنة ثانية من المطالبة الملحة بالعدالة. وها نحن قد أصبحنا في اليوم الأول من السنة الثانية على تفجير مرفأ بيروت. تُرى كم سينتظر هؤلاء (ونحن) بعد؟ هو صباح جديد. الغضب كبير هائل. فكيف سيُترجم ويتطور؟ يُقال أننا دخلنا في الفترة الحاسمة بعدما ما عادت الناس قادرة حتى على الصراخ: آخ! والغد لناظرِهِ قريب.

 

لقاء بعبدا “بدل عن ضائع”… والخراب لن يُحرّك الضمائر

ألان سركيس/نداء الوطن/الخميس 05 آب 2021

يشهد قصر بعبدا لقاء جديدًا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف نجيب ميقاتي من دون وجود بوادر إيجابية توحي بولادة الحكومة قريباً.

يبدو أن ميقاتي سيعيش السيناريو نفسه الذي عاشه الرئيس سعد الحريري، فالقوى السياسية المتحكّمة بالتأليف ما زالت ممسكة بهذا الملف وإن تغيّرت الوجوه، كذلك فإن الذهنية الحاكمة لا تزال تدور في فلك المحاصصة والمذهبية والطائفية وتسجيل الأهداف على حساب وجع الشعب وآلام الوطن بأكمله.

وعلى رغم ضخامة الحدث ومآسيه، لم تشكّل ذكرى 4 آب مناسبة تدفع الفريق القابض على السلطة سواء بجناحه السنّي أو الشيعي أو المسيحي إلى تقديم تنازلات، فكل فريق يتمسّك بمواقفه ولا يريد تسهيل الولادة الحكومية.

مرّت سنة على أكبر إنفجار والبلاد باقية بلا حكومة، فالرئيس الحريري بالتعاون مع “الثنائي الشيعي” أطاح المبادرة الفرنسية نتيجة رفضه أن يتولّى رئاسة الحكومة سنّي غيره، وذهب بعيداً في لعبته مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى حدّ محاولة ضرب التحقيق في إنفجار المرفأ. من جهته، فإن “الثنائي الشيعي” مصرّ على المضيّ بمشروعه الخاص الذي يؤمّن سيطرة الدويلة على الدولة، ويتمتّع بغطاء من عون وبمسايرة من الحريري. أما رئيس الجمهورية فدخل في صراع شخصي مع الحريري ما عرقل فرص تأليف الحكومة، وكل همّه ينصبّ على تأمين مستقبل صهره رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، في وقت يصمّ آذانه عن سماع صوت الشعب الذي يصرخ من وجعه.

وأمام كل هذه المعطيات، لا يبدو أن لقاء اليوم بين عون وميقاتي سيحمل أي تطوّر جديد، إذ تشير مصادر متابعة لملف التأليف إلى أن كل فريق متمسّك بمواقفه، فالرئيس ميقاتي لا يمكنه التفاوض دون السقف الذي حدّده الحريري ورؤساء الحكومات السابقون، ولا يمكنه التخلّي عن مكاسب يعتبرها من حقّ الطائفة السنية أو يظهر بمظهر الخاسر أمام عون وباسيل، أما رئيس الجمهورية فيدعو إلى اعتماد معايير واحدة في التأليف، ولا يريد أن يتخلّى عمّا يعتبره حقّاً له في ما خص تسمية الوزراء المسيحيين، ويعتبر أنه يستطيع المطالبة بالحقيبة التي يراها مناسبة سواء كانت “الداخلية” أو “العدل” أو أي حقيبة أخرى.

من هنا، سيكون لقاء اليوم في بعبدا مثل “بدل عن ضائع”، مع غياب أي مؤشرات جدية وتلويح الرئيس ميقاتي بأن المهلة غير مفتوحة للتأليف وإذا لم يستطع التأليف بسرعة فسيعتذر، في حين أن كل الإتصالات السياسية التي جرت في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة لم توصل إلى تضييق هامش الإختلاف بين عون وميقاتي. وفي السياق، فإن كل الضغوط المالية والإقتصادية التي يعيشها الشعب ومؤسسات الدولة، والأوضاع الأمنية المتردّية والتي ظهرت في خلدة وتمتد إلى كل الأراضي اللبنانية، لن تكون دافعاً للقوى المشاركة في التأليف لتقديم التنازلات المطلوبة وتأليف حكومة تباشر بالإصلاحات، في حين أن المجتمع الدولي مصرّ على منح لبنان الأوكسجين فقط من أجل الإستمرار.وأمام كل هذه العوامل فإن عجلة التأليف ستتباطأ على وقع إشتداد الأزمة الإقتصادية وإرتفاع منسوب المخاطر الأمنية التي تضرب البلاد، والتي لا يوجد سبيل لإيقافها من دون تأليف حكومة إختصاصيين مستقلّة تُرضي الشعب والمجتمع الدولي.

 

يا أوقح الناس… هكذا تُرفع الحصانات!

سينتيا سركيس/أم تي في/الخميس 05 آب 2021

يا أحقر الناس، كيف تجدون للنوم سبيلا وللطمأنينة مكانا بين جفونكم، فيما تبكي الامهات ليل نهار فلذات أكبادهنّ الذين ابتلعهم إجرامكم وفسادكم وعمالتكم في تفجير مرفأ بيروت؟

يا أوقح الناس… كيف تجرؤون على التحصّن خلف عروشكم التافهة، غير آبهين بما حلّ بأهالي هذه البلاد، بعدما تمزّقت الارض تحت أقدامهم، وبترت أطراف بعضهم، وتهدّمت الجدران فوق رؤوسهم؟!!

مرّ عام على انفجار مرفأ بيروت، والجرح لم يندمل، قصص ذلك اليوم المشؤوم ترافق الأحياء الموجوعين، ووقاحة زعماء هذه البلاد وسعيهم لطمس الحقيقة والعدالة، تزيدهم ألما وغضبا في آن واحد. فخلف أي حصانات تختبئون؟

هل تدركون أنه في العراق، وقبل شهرين فقط، تم رفع الحصانة عن عدد من النواب بسبب تحقيقات تتعلق بالفساد، وليس بتفجير عاصمة؟

هل تعلمون أنه قبل عام تقريبا، تم رفع الحصانة عن نواب جزائريين أيضا بسبب اتهامهم بمواضيع لها علاقة بالفساد، وليس بجريمة ضد الإنسانية دمرت بيروت وقتلت أكثر من 200 شخص؟

تخيلوا أنه في الكويت، في شباط 2017، وافق مجلس الامة على طلبات النيابة العامة برفع الحصانة عن اربعة نواب للتحقيق معهم بملف اقتحام المجلس. القضية هنا تتعلق بأمن المجلس الكويتي، اما قضيتنا نحن فتتعلق بأممنا الوطني، وبجريمة فظيعة ارتكبت بحق شعب بأكمله.

في مصر أيضا، يا سادة، وافق مجلس النواب قبل عامين على رفع الحصانة عن أحد النواب، والتهمة ليست إدخاله نيترات الامونيوم إلى مرفأ العاصمة، بل بتهمة تسهيل إجراءات استصدار تراخيص بناء مقابر مقابل مبلغ مالي.

يوم بدأت الحصانة البرلمانية في انكلترا عام 1688، كان هدفها حماية النواب من سلطات الملوك في حينها وليس حمايتهم من مواطنيهم، وتم استثناء قضايا الخيانة العظمى وقضايا الجنايات والإخلال بالأمن، من موضوع الحصانات…

لذلك فلتعلموا يا أيها الجبناء أن حصاناتكم لن تحميكم من غضب الناس، وان ما اقترفتموه بتهرّبكم من العدالة والمماطلة هو خيانة عظمى تتكرس كل يوم أكثر… وهي لن تحميكم من غضب الامهات الثكلى والارامل والمقهورين، فاستعدوا!

 

هل فقد الحريري السيطرة على نوابه؟

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/|الخميس 05 آب 2021   

لا تبدو أحوال تيّار "المستقبل" جيدة. ثمة جائحةٌ تعصف به منذ مدّة، عنوانها التفرّد في الإدلاء بالتصريحات والمواقف على ألسنة النوّاب، من دون العودة إلى القيادة أو إلى القواعد المرجعية المتّبعة في إنشاء الحديث.

كان البعض يلمّح خلال الفترة الماضية، أن"المستقبل" يتمتّع بهامش "عريض" من الحرية، أتاحت لكل فرّد منه أن "يخيّط" الخطاب أو التصريح الذي يلائم توجهاته ويطلقه عبر الإعلام بمعزل عن موقف الإطار التنظيمي، لكن ذلك كان مدعاةً للشك، إذ غالباً ما كانت تصدر تصريحات لا تتطابق والمعايير والشروط السياسية التي يتّبعها "التيّار" .

أبرز مثال عن ذلك كانت "حالة" نائب رئيس تيار "المستقبل" مصطفى علّوش، البعيدة كل البعد عن العناوين "السياسية" التي يلتزم بها "التيار" نفسه. فخلال مرحلة تعاظم "ربط النزاع" بين "المستقبل" و"حزب الله" إلى حدود أن صار عنواناً للإلتقاء والتعاون والدعم في مجالات الحكومة والتأليف وغيرها، كان علوش يحجز لنفسه مكاناً آخراً بعيداً كل البعد عن السائد. فما برح لغة "النقد والذم والإتهام" بحقّ الحزب الذي كان يتعالى عن ذلك عملاً بضرورات العلاقة مع الرئيس سعد الحريري و علمه ببواطن السياسة المخفية عن العلن.

آخرون، كانوا يقولون أن رئيس تيّار "المستقبل" سعد الحريري، قد زكّى سابقاً نماذج متعددة لتمرير تصريحات متباينة أو متباعدة عن توجهات القيادة المركزية، عملاً بمقتضيات تلك القيادة وضرورتها، وكان الظنّ يميل إلى عملية "توزيع أدوار" نتجت عن آخر تعيينات لمسؤولين قياديين في "التيار"، امتازوا عادةً في تظهير الإختلاف السياسي الموضعي عن القيادة.

خلال "كمين خلدة" أظهر "المستقبل" أنه بعيد كل البعد عما حدث، إنما ضد استخدام السلاح من أي جهة أتى. من خلال بيانه، حاذر "التيار" الخوض في مسائل على صلة بـ"نكء" جراح الفتنة السنية – الشيعية التي أطلّت برأسها. وإلى حدٍ ما، تقاطع موقفه مع مواقف كل من "أحزاب المنطقة" من حركة "أمل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الحزب الديموقراطي اللبناني"، ولم يحيد عن منطق الدعوة إلى التهدئة وإحالة القضية إلى سلطة الجيش. وحدها النائبة رلى الطبش غرّدت على عكس ما صرّح تيارها، ليمتد ذلك إلى جوقة زرقاء معروفة الخلفيات، عادت إلى نهج "النفخ" في بوق الفتنة ورمي الإتهامات من دون معطى أو دليل، ما يُعاكس مقتضى البيان الأزرق جوهرياً.

الطبش، وخلال ظهورها الإعلامي على شاشة الزميلة "الجديد"، آثرت الرد على مضمون ما جاء في تصريحات عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، من خلال التلميح إلى إقدام "سيارات إسعاف على نقل أسلحة وأعتدة حربية إلى خلدة لصالح حزب الله". التصريح الذي وعلى الأرجح قصدت به "تحركات" سيارات الهيئة الصحية الإسلامية التي عملت على نقل الجرحى والمصابين، لم يظهر أي أثر له عبر صفحة "النائبة" التي كانت تُغطي تصريحاتها.

مثل تصريح النائبة الطبش، ليس ضرباً لـ"نهج التهدئة" الذي اعتمده "المستقبل"، وخروجاً عن التنسيق الثلاثي بينه وبين "أمل" و"التقدمي" حيال الحادثة، إنما عرّض الطواقم الإسعافية والطبية التي تعمل في حالات مماثلة للخطر وربما الإستهداف. هنا، وبعد هذا الكلام والإتهام الذي لم يُعطف بدليل، هل يمكن تأمين الحماية لتلك الطواقم خلال عملها في بقعة ساخنة ما؟

كلام الطبش الذي يتردّد أنه لم يرق إلى الرئيس الحريري، لا يُمكن إدراجه إلاّ في واقعتين: تبنّي بعض نواب "المستقبل" لـ"البروباغندا الدعائية" التي تتهم "حزب الله" بالمسؤولية عن كل شاردة وواردة تعصف بالبلد، وتشويه اسمه، و "خروج" بعض النواب عن "اللياقات" ليس فقط السياسية إنما عن طوع قادتهم، إلى حدٍ يُظهر دوماً قيادة "المستقبل"، وكأن لا سلطة لها على مجموعة نواب أتت بهم. لكن تبقى اللعنة الأكبر في "صنف" النواب الذين جاء بهم الرئيس الحريري إلى المجلس ليحملوا اسم كتلته واستطراداً ليمثّلوا طائفة/مكوّن، والذين أثبتت الأحداث أنهم لا يفقهون سوى لغة الشتم والإدعاء وركوب الأمواج.

تلك الحالة، وما يتخلّلها من تراجع قيمة كتلة "المستقبل" تشريعياً، بشهادة الإقتراح الذي أعدته حول موضوع "رفع الحصانات" والذي أظهر عدم "تمكّن" المعدّين من أبسط القواعد القانونية أو فقهم بالدستور، كان قد حذر منه سابقاً أكثر من مسؤول أزرق ونائب سابق "حريري الهوى"، ومنهم النائب الخارج عن مفاهيم "المستقبل"، نهاد المشنوق، من عاقبة المجيء بنواب على غير هدى سياسي أو دراية سياسية أو فقه سياسي، وما قد يتسببون به من ضرر ليس على الكتلة إنما إلى طبيعة تمثيل النواب السنّة في البرلمان وحضورهم.

لكن، وفي ظل كلام الطبش الذي اشتمل عملياً على كل الكوادر الطبية والإسعافية ولم يفرّق بينهم، كان الإتهام مدعاةً للملاحقة، إذ ما يتواتر يُظهر انكباب محامين و جمعيات تُعنى بالشأن الإنساني، على رفع إخبار إلى القضاء على نية "التدقيق" بكلام الطبش. فإذا ما صحّ كلامها، على الجهات المعنية استدعاء المسؤولين عن "نقل الأسلحة" في آليات موضوعة في خدمة الأعمال الإنسانية، وإن بان زيف ذلك، فعلى القضاء إسقاط المحاسبة على النائبة لما ألحقته من أذى معنوي. لكن قبل ذلك، على تيار "المستقبل" أن يأخذ المبادرة، ويضح حداً لـ"طيش" بعض نوابه.

 

حدود مسؤولية لبنان عن وضعه الراهن

د.منى فياض/الشفاف/05 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101130/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d9%88%d8%b6%d8%b9%d9%87-%d8%a7/

ما سوف أعالجه في هذا المقال ينطلق من مسلّمة أن لبنان لم يعرف سوى الندرة من رجال دولة وطنيين حقيقين. فما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه لولا تواطؤ رجال، إما خونة، او ضعاف نفوس، أو طائفيون ومذهبيون متعصبون، او مهووسو سلطة ومال أو جهلة لا يقدرون نتيجة أفعالهم وخياراتهم.

لكن ذلك لا يتناقض مع أن موقع وصغر حجم وتنوع لبنان، كانت عوامل لها أكبر الأثر فيما آلت اليه الامور.

كأن توكفيل وآرون يطرحان إشكالية لبنان، صغير المساحة، مع محيطه! فلقد تعلّق مصيره دائما بالأدوار التي لعبها المجتمعان الإقليمي والدولي تجاهه. فلبنان توفرت له هذه الحماية في أحيان وفُرِضت عليه تسويات لغير صالحه في أحيان أخرى.

لم يكن قد مضى على استقلال لبنان أكثر من 5 سنوات عندما احتلت إسرائيل فلسطين، فتسببت بقطيعة عن المحيط الطبيعي الفلسطيني، وأغرقته باللاجئين الفلسطينيين، ما سيرتب تداعيات هائلة على توازنه الديموغرافي الداخلي ومصيره.

إذاً، واجه لبنان، منذ انطلاقته، التحديات الاقليمية؛ وكان يتعرّض للاهتزاز في كل مرة يخرج فيها عن حياده الضمني الذي التزمه منذ نشأته، وتم التأكيد عليه فيما سمي بالميثاق الوطني بين بشارة الخوري ورياض الصلح؛ وأصبح في صلب دستور الطائف.

لكن الخلل الأكبر الذي ترك تداعيات لا تزال تتفاعل حتى الآن، كان اتفاق القاهرة عام 1969، الذي رمى بواسطته النظام العربي (برضى وتواطؤ اللبنانيين انفسهم) ثقل القضية الفلسطينية على أصغر بلد عربي وتركه لمصيره في مواجهة إسرائيل. أدّت تداعيات الخلل الداخلي، الذي سببه السلاح الفلسطيني، إلى إفقاد لبنان لسيادته وانفجار العنف ودخول الجيش السوري، بغطاء اقليمي ودولي. وتلاه تحالف بعض اللبنانيين مع إسرائيل التي احتلت لبنان ولم تنسحب منه إلا في العام 2000. وكان لبنان قد سُلّم برمته إلى سوريا من قبل الأميركيين ورضى العرب، بعد إبرام اتفاق الطائف في التسعينيات، لتغطية الأسد للدخول الاميركي الكويت لإخراج صدام حسين منها.

أُخرج السوري بضغط غربي – أميركي إثر اغتيال الحريري وانتفاضة 2005، فحلّت محله إيران التي جرّت لبنان الى حرب صيف 2006. أما غزوة حزب الله لبيروت عام 2008 فأنتجت اتفاق الدوحة، بغطاء دولي واقليمي. فكان الإسفين الأساسي الذي قضى على الديموقراطية لأن حزب الله استطاع فرض سلاحه في المعادلة الداخلية: شعب، جيش، مقاومة؛ وسُمح له باستخدام الثلث المعطل الشهير. فتعطّلت الحياة السياسية وفرضت أعرافاً جديدة. أدّى كل ذلك الى ممارسات مخالفة للدستور والقوانين. كان الفساد والعنف والقتل والاغتيال، لخدمة أطراف اقليميين، أدوات اساسية لفرض هذه السياسات واخضاع اللبنانيين. أدى كل ذلك ما نعاينه من انهيار.

يترتب عن ذلك مسؤولية معنوية كبيرة تقع على الأمم المتحدة وعلى اللاعبين الكبار من دوليين وعرب لمساعدة اللبنانيين على استعادة حريتهم وسيادة بلدهم وتخليصهم من الاحتلال.

هناك اهتمام دولي دائم بلبنان. وشكوى البعض من أنه متروك غير دقيق، فلقد صدرت بحقه عشرات القرارات الدولية، التي يعيش بظلها. والمجتمع الدولي يضغط الآن لدرجة ان قامت سفيرتا فرنسا واميركا بزيارة خاصة للسعودية من أجل المساعدة.

مع ذلك ربما لا يمارس المجتمع الدولي ضغطه بالقوة والفعالية المطلوبتين، ولا في المكان والوقت المناسبين أو على الأطراف المناسبة. كما ان مصالحه قد تتناقض مع مصلحة الشعب  اللبناني.

الموقف الفرنسي، بالرغم من حسن النوايا، لم يخرج عن نطاق دبلوماسية الجمع بين الشيء ونقيضه، تخليص لبنان مع محاولة الابقاء على علاقة جيدة مع ايران وحزبها. وهذه كانت « كعب أخيل » محاولات الرئيس الفرنسي. لا يمكن ان تنقذ بلداً بالتعاون مع مسبب مشكلاته. ولا يمكن ان تفصل بين مكونَيّ حزب الله العسكري والسياسي، فيما الحزب نفسه يعلن اندماجهما؛ تصريح نعيم قاسم عام 2012. الأمر الذي وعته ألمانيا وبريطانيا والنمسا، فاعتبروه حزبا ارهابيا. كما ان فرنسا لا تعترف بمكونات الثورة السياديين، وتفضل التعاون مع المتعاطفين مع حزب الله سراً أو علناً.

لم يعُد مقبولاً ان يُعلن المجتمع الدولي عقوبات، على المسؤولين السياسيين الفاسدين ومعرقلي الإنقاذ، ولا ينفذها؛ بل ويطالبهم، هم أنفسهم، بتشكيل حكومات إصلاحية!

لم يعد مجدياً التخلص من المشكلة اللبنانية عبر حلول آنية تؤجل الاستحقاقات والانهيار لفترة، ثم تستعاد مسيرة جهنم نفسها. المطلوب ان يضغط المجتمع الدولي بأقصى العقوبات على جميع المسؤولين اللبنانيين لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ودعم مبادرة البطريرك وتحرك الفاتيكان، لمؤتمر دولي.

كما يجب الضغط على إيران، فلا يجب ان يكون الشعب اللبناني ضحية التسويات الاقليمية مرة أخرى. كفانا موتاً ودماراً.

 

من تهميش السلطة إلى تهشيمها

 الياس الزغبي/فايسبوك/الخميس 05 آب 2021

ما يلفت في ذكرى ٤ آب هو المدى الذي بلغه تهميش السلطة ونزع الثقة منها في الداخل والخارج.

في الداخل لم يكن لهذه السلطة أي حضور إلّا في دسّ طابور هنا أو هناك كما حصل في الجميزة ومنطقة المرفأ ومحيط مجلس النواب. إنه حضور بيولوجي بدائي قمعي لتبرير التدابير القاسية والحدّ من كثافة المشاركة الشعبية المميزة، واحتواء الغضب والوجع.

وفي الخارج، وجّه مؤتمر باريس صفعة جديدة لهذه السلطة بكيل التوبيخ والاتهامات لها، وبتجاوزها في إقرار مساعدات إنسانية لا تمر بأي مؤسسة أو إدارة تابعة لها.

ولم تتخطِّ المداخلة الهزيلة لرئيس الجمهورية الطابع البروتوكولي، فلم تترك أي أثر أو تقدير، خلافاً لعظة البطريرك الراعي في المرفأ بما رسمته من خريطة طريق للحقيقة والعدالة، وما سجّلته من إدانة صارخة للحكّام والمسؤولين على كلّ مراتبهم.

وقد حاول سند السلطة وحاضنها (حزب اللّه) تحويل الانتباه عن حدث الذكرى بتحريك الوضع في الجنوب عبر أدواته، بما يسمح له بالتنصّل من إطلاق الصواريخ، والحصول على براءة ذمّة سريعة من إسرائيل.

وفي الواقع، لم تستطع قبوات الجنوب تغطية سموات الحدث الجلل في المرفأ، ولا التخفيف من الوقع القوي لكلمة الراعي.

إنها سلطة، بحراميها وحاميها، تزداد انكماشاً وانعزالاً أمام اللبنانيين والعالم، وستتعرّض إلى التهشيم بعد التهميش، وقد باتت محكومة بالسقوط والرحيل في المدى المتوسّط المنظور.

 

بعد المشهد مبارح

مروان الأمين/فايسبوك/05 آب/2021

١- حشد كبير، الناس جاهزة، لكن "صفر" في التوظيف السياسي ضد منظومة الفساد-السلاح. لو ان أحد الناشطين ألقى خطاب أمام هذا الحشد يشبه في المضمون كلمة سامي الجميل (التي القاها أمام الكتائبيين) لكان الوضع مختلف كلياً في السياسة.

٢- نزول الناس إلى الشارع، وتصويتها في كل مناسبة انتخابية ل"الثورة"، هو نزول و تصويت "سلبي" وليس "إيجابي". أي، الناس يحرّكها ال "ضد" وليس "مع". "ضد المنظومة" وليس "مع مشروع الثورة"، لأنه بكل بساطة غير موجود. كما تبعية المناصرين لزعمائهم هي تبعية "غريزية"، كذلك الناس تتبع "غريزياً" فكرة "ضد المنظومة". لو "الثورة" رشّحت للناس "اجر كرسة" في اي معركة انتخابية ضد المنظومة، الناس رح تصوت لهذا المرشح بغض النظر عن الكفاءة. لهذه الدرجة الناس غاضبة وتريد التغيير، ولهذه الدرجة المجموعات ليست على مستوى الأمال في تقديم بديل جدي.

٣- مجموعات الثورة تمارس العمل السياسي والمعركة ضد المنظومة على طريقة "المياومة" و "الحرتقة". تعتمد على أفعل ومواقف المنظومة اليومية، وتقوم بالرد عليها في الاعلام ومن خلال بعض النشاطات. لكنها لم تنتقل حتى الآن من "ردة الفعل" إلى "الفعل". لم تقدم مشروع بديل متكامل وجدّي ينتقل بتأييد الناس لها من "سلبي" إلى "إيجابي"، من "ضد المنظومة" إلى "مع هذا المشروع". ما زالت تعتمد "الغريزة" صلة للوصل بينها وبين الناس، وليس "العقل"… ربما "الغريزة" أسهل الطرق، بينما "العقل" يحتاج إلى عمل ومجهود أكبر، ويترتب عليه مسؤوليات.

 

المجتمع الدولي و"محاباة" مدمّري لبنان وقتلة شعبه

فارس خشان النهار العربي/الخميس 05 آب 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101128/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%88%d9%85%d8%ad%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%a9-%d9%85%d8%af%d9%85%d9%91/

يشبه المجتمع الدولي في تعاطيه مع لبنان ذاك القاضي الذي تهرع اليه امرأة  تستنجد به  من بطش زوجها المعنّف لها والمشرّد لأطفالها والمكسّر لمنزلها والمتاجر بعرضها والمهدّد بقتلها، فيشفق عليها ويهبها ثمن عشاء تسدّ به جوعها، ويعيدها الى "مضطهدها" محمّلاً  إيّاها رسالة الى زوجها تندّد بأفعاله وتحثّه على تحسين سلوكه وتشرح له بإسهاب أهمية دور الزوج والأب في العائلة. وتشبه القيادات السياسية اللبنانية هذا الزوج الذي ما إن يفرغ من قراءة الرسالة حتى ينهال على زوجته ضرباً ويسلبها "الهبة" التي يسارع الى خسارتها على طاولة القمار ، ومن ثم يعود الى منزله المرهون غاضباً، حيث ينكّل بأولاده لأنّ أنينهم المتأتي من بطونهم الجائعة وأمراضهم المستحكمة، يزعجه. وعبثاً تحاول هذه المرأة  أن تتحرّر من زوجها، فعائلتها ترفض الطلاق، لأنّه حرام، ورجال الدين ينهونها عن التمرّد، لأنّه مناف للتعاليم السماوية، وشقيقاتها يرفضن استقبالها لأنّ منازلهن ضيّقة ومواردهنّ محدودة، والقاضي يرفض تطليقها لأنّه يخشى على نفسه من هذا الزوج العنيف الذي يحميه أقوياء يعينهم على إشباع نهمهم وغرائزهم. إنّ التدقيق في الكلمات التي ألقيت في "مؤتمر دعم الشعب اللبناني" الذي نظمته، أمس الرئاسة الفرنسية بالاشتراك مع الامانة العامة للأمم المتحدة لا يسمح بتفريق حالة لبنان عن حالة هذه الزوجة، ولا غالبية المتكلّمين عن حالة ذلك القاضي. ومن يتابع التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي على ما نشره الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن لبنان، بمناسبة حلول الذكرى السنوية الاولى لتفجير مرفأ بيروت، يدرك ذلك، فهو بدا، بالنسبة لكثير من متابعيه، مثله مثل "مرتا الانجيلية" التي قال لها السيّد المسيح، فيما كانت غارقة في تحضير مائدة الغداء له:" تهتّمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد".

ممّا قاله المعلّقون لماكرون :

-تهب اللبنانيين لقاحات ضد وباء كورونا وتتركهم أسرى لسلاح "حزب الله"الفتّاك.

-ترسل الى الشعب اللبناني أموالاً وتستنجد بناهبيهم حتى يشكلّوا حكومة إنقاذية.

-تستعجل الحقيقة في ملف انفجار مرفأ بيروت وتترك التحقيق في أيادي هؤلاء المتورطين بهذه الجريمة.

وهذا الكلام لا يمكن ان يصيب ماكرون بصدمة، فهو يعرف صحته، ويدرك أنّ الرأي العام الفرنسي المهتم بالملف اللبناني مطلع على أدوار "حزب الله" وتداعياتها السياسية والاقتصادية، وهو يقتحم كل تفاصيل ملف تفجير مرفأ بيروت.

وفي هذا الاطار، فإنّ كبريات وسائل الاعلام في فرنسا، تتابع مسلسل الخزي والعار الذي يعرقل وصول التحقيق في انفجار مرفأ بيروت الى معرفة الحقيقة.

وهذا المسلسل لا ينحصر بموضوع الحصانات السياسية والحمايات الادارية، بل يتعدّاه الى ما هو أخطر: ترهيب الشهود.

وترهيب الشهود يهدف الى منع وصول التحقيق الى معرفة الهوية الحقيقية للجهة المتورطة باستيراد نيترات الامونيوم، وتخزينها العشوائي، وسرقة كميات منها في توقيت يناسب حلف "حزب الله" وبشار الأسد الحربي ، وغياب كاميرات الرصد عن العنبر الذي كانت فيه، دون غيره من العنابر، وتقصّد إهمال التحذيرات الخطرة.

وقد بيّنت التحقيقات أنّ هناك كثيرين في مرفأ بيروت يعرفون حقائق مهمة، لكنّهم يخشون على حياتهم من الإدلاء بها والافصاح عن أسمائهم.

وقد "همس"بعض الموظفين الموقوفين في الملف أنّهم يملكون أدلّة "تزلزل الأرض"، لكنّهم يفضّلون تمضية سنوات من عمرهم في السجن على أن ينبسوا بكلمة واحدة، لأنّه حينها سيخرجون الى القبر .

وسبب رعب هؤلاء ممّا يعرفونه يعود الى ظنون لم تبدّدها السلطات اللبنانية أبداً بأنّ اربع جرائم قد ارتكبت لمنع الحقيقة من السطوع، وهي استهدفت تباعاً، وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" كلّاً من: العقيد المتقاعد جوزف سكاف، العقيد  المتقاعد منير أبو رجيلي، المصوّر جوزف بجّاني، والمفكّر لقمان سليم "الذي كان اوّل من ربط بين نيترات الامونيوم وبراميل بشار الاسد المتفجّرة".

وهذا يعني أنه بين الانفجار الكارثي والحقيقة الناصعة هوة عميقة جداً، لا يمكن ردمها، إلّا في ذلك اليوم الذي لا يعود فيه المتورط بالجريمة هو صاحب القرار في البلاد.

وما حصل ويحصل في لبنان، على كل الصعد، وينتج المآسي التي لا تتوقف وسائل الإعلام اللبنانية والدولية عن سردها بذهول كبير، ليس، بالمحصلة، إلا نتاج استسهال ارتكاب كبريات الجرائم، طالما أن موازين القوى من جهة، والحصانات الطائفية والقانونية، من جهة أخرى تضمن الإفلات من المساءلة.

وهذه الحقيقة يعرفها المجتمع الدولي ولكن لا يتصرّف على أساسها، ولهذا فهو يبدو كمن يغسل يديه من دماء اللبنانيين، لا أكثر ولا أقل.

واللبنانيون يعرفون أيضاً هذه الحقيقة التي تسعد أتباع القيادات السياسية، ولكنّها، في المقابل، تثير غضب المتحررين منهم الذين يحاولون، بشتى الطرق، أن يخلّصوا جميع اللبنانيين من عبء ثقيل.

وعليهم…الإتّكال.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية دان الغارات الإسرائيلية : تشكل انتهاكا فاضحا وخطيرا لقرار 1701 وتهديدا مباشرا للأمن في الجنوب

الخميس 05 آب 2021

وطنية - دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الغارات الجوية الإسرائيلية التي تعرضت لها قرى وبلدات جنوبية ليل أمس، واصفا إياها بأنها "انتهاك فاضح وخطير لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في الجنوب".

واعتبر ان "استخدام إسرائيل لسلاحها الجوي في استهداف قرى لبنانية هو الأول من نوعه منذ العام 2006، ما يؤشر الى وجود نوايا عدوانية تصعيدية تتزامن مع التهديدات المتواصلة ضد لبنان وسيادته". وقال: "ان تقديم شكوى الى الأمم المتحدة خطوة لا بد منها لردع إسرائيل عن استمرار اعتداءاتها على لبنان". وكان الرئيس عون اطلع من قيادة الجيش على نتائج التحقيقات المتعلقة بعملية اطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية التي حصلت امس، والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن.

القاضي طرزي اقسم اليمين

الى ذلك، اقسم العضو الجديد في المجلس الدستوري القاضي ميشال طرزي اليمين امام رئيس الجمهورية، في حضور رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، وذلك بعد انتخابه في مجلس النواب في جلسته في 30 حزيران الماضي، عضوا في المجلس خلفا للقاضي الراحل أنطوان بريدي.

وتمنى الرئيس عون للقاضي طرزي التوفيق في مهامه الجديدة.

محطة لبنان الكبير في وادي قنوبين

واستقبل الرئيس عون رئيس "تجمع موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان وامين سر "رابطة قنوبين للرسالة والتراث" الإعلامي جورج عرب اللذان اطلعاه على فكرة إقامة "محطة لبنان الكبير" في موقع حديقة البطاركة في الديمان ضمن مشروع المسح الثقافي للوادي المقدس، وذلك بعد انجاز التصاميم الهندسية اللازمة لهذه المحطة وخطة العمل لتنفيذها، على ان يتم افتتاحها بحضور رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

يذكر ان انشاء هذه المحطة يتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير.

 

ميقاتي من بعبدا: نرتكب إثما كبيرا اذا لم نعجل في تشكيل الحكومة والرئيس عون ليس متمسكا بالمالية أو بالداخلية

الخميس 05 آب 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الرابعة من بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وتداول معه في مسار تشكيل الحكومة العتيدة.

وبعد اللقاء، صرح الرئيس ميقاتي: "اجتماع اليوم مع فخامة الرئيس اكتسب اهمية قصوى خاصة بعد ما حصل بالأمس. وتناولنا في حديثنا ضرورة أخذ العبر مما حصل، لجهة صرخة جميع اللبنانيين المتضررين من نكبة 4 آب 2020 والذين يشعرون ان لا وجود لدولة ترعاهم وأنهم متروكون لقدرهم".

أضاف: "أما الامر الثاني الذي بحثناه فتناول مؤتمر الدول المانحة، بدعوة مشكورة من الرئيس ايمانويل ماكرون، وحضور 33 دولة وعشر منظمات دولية وممثلين عن المجتمع المدني، وقد شاركت في هذا المؤتمر، وتابعتموه بالتأكيد، وسمعتم أن عبارة واحدة ترددت على ألسنة جميع المشاركين، "شكلوا حكومة ونحن الى جانبكم، واذا كنتم كلبنانيين لا تساعدون بعضكم البعض، فهل تطلبون منا أن نساعدكم؟". من هذا المنطلق بدأت الاجتماع مع فخامة الرئيس واكدت له ضرورة تشكيل حكومة، ونحن في الواقع نكون نرتكب إثما كبيرا اذا لم نعجل في تشكيل الحكومة. عملية التشكيل مستمرة، ولو ان التقدم بطيء ولكننا نثابر ونصر على تشكيل الحكومة، لأنه بإذن الله ستحمل الخير للبنان، ونريد ان تكون الحكومة رافعة وليس نقطة اضافية للاحباط في لبنان".

وتابع: "أتمنى على اللبنانيين ألا نحترف التشاؤم، فالابتسامة او العبوس اليوم يغيران طبع اللبنانيين. علينا جميعا أن نكون متفائلين لأن هذا الوطن يعنينا جميعا. المرحلة صعبة جدا على الصعد الاقتصادية والمالية وكيفية اعادة لبنان إلى الخريطة المالية الدولية، او على صعيد استحقاق الانتخابات النيابية، وهو استحقاق مهم جدا، وأقول للجميع إنني منفتح على كل الآراء، ولكن لا مكان للانقلابات في لبنان، بل هناك عبور إلزامي بمرحلة دستورية الزامية للوصول الى الانتخابات، ولتقرر الانتخابات المستقبل في لبنان بطريقة ديموقراطية، لا مانع لدينا، بل أؤكد وألتزم بنزاهة الانتخابات المقبلة".

وردا على سؤال عن ترجمة تفاؤله الظاهر بخطوات ملموسة على صعيد توزيع الحقائب، أجاب: "أي كلمة سأقولها ستزيد من العراقيل، وبالتالي لن اقول اي شيء لتفادي القال والقيل ووضع عراقيل اضافية. ليس هناك عملية تحد لأحد، ولا أحد متمسك بحقيبة معينة، وما من حقيبة مرتبطة دستوريا بطائفة او بمذهب، ولكنني قلت في التصريح الاخير ان لا وقت لدينا للدخول في مشاكل جانبية، ونتحدث عن اعطاء هذه الحقيبة لهذه الطائفة او تلك. لنترك المشاكل ونذهب باتجاه تشكيل حكومة".

وردا على سؤال، قال: "دستوريا ليست هناك مهلة لرئيس الحكومة المكلف، ولكن من منطلق الحس الوطني، وشعوري بضرورة تشكيل الحكومة، قلت في المرة الماضية انني لا أستطيع اعطاء مهلة مفتوحة للتشكيل وإذا كان أحد سواي قادرا على اخذ هذا الحمل فليتفضل".

أضاف: "في جلسة اليوم خطونا خطوة ايجابية الى الامام".

وردا على سؤال، قال: "لا ألتزم بمهلة زمنية ولا بعدد معين لأعضاء الحكومة، بل اسعى لتشكيل حكومة، وهذا هو هدفي، ولم أقبل التكليف حتى لا أشكل حكومة، وإذا وصلت الى طريق مسدود فسأعلن ذلك".

وعن الحديث عن اعتذاره عن عدم التأليف، قال: "أنا لم أتحدث عن اعتذار، واضيف انه في حال شعرت انني امام طريق مسدود وعاجز عن ايجاد فريق عمل متجانس للنهوض، فسأخاطب اللبنانيين واقول لهم انني أعتذر عن المهمة. حتى الآن لم اشعر انني امام طريق مسدود، فلماذا اتحدث عن مشكلة غير موجودة".

وردا على سؤال عن مستوى التقدم في الحوار، اجاب: "التقدم على مستوى التفاهم مع فخامة الرئيس".

وعن ارتباط خروجه من بعبدا في كل مرة بارتفاع سعر الدولار، قال: "نحن في صدد تشكيل حكومة وليس العمل في البورصة".

وعن مشكلة البحث في الاسماء، قال: "لقد أصبحنا محترفين في الاحباط. إذا صفت النيات فلن تكون هناك مشكلة".

وعن اجتماعه المقبل مع الرئيس عون، قال: "غدا بإذن الله".

ونفى الرئيس ميقاتي ردا على سؤال، ان يكون "رئيس الجمهورية متمسكا بالمالية او بالداخلية".

وعن الفرق بين اليوم والعام 2013 عندما استقال بسبب محاصرة التطورات حكومته، اجاب ميقاتي ان الوقت مختلف عن العام 2013، والوطن بحاجة لشخص قادر على مواكبة هذه المرحلة لوقف امتداد النار".

 

بيان توضيحي للقوات عن حادثتين حصلتا خلال مسيرات 4 آب

الخميس 05 آب 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "في خضم توجه الناس لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ، وفي الوقت الذي يعم فيه الحزن أرجاء البلاد بسبب هذه الذكرى الأليمة، انبرى مَن يخطط لافتعال الفتن من أجل حرف الأنظار عن هذه المحطة، وضرب الدينامية التي ستولدها من ضغط لرفع الحصانات والدفع قدما في مسار العدالة، وبالتالي في هذه اللحظة بالذات التي كانت الأنظار مشدودة فيها إلى المشاركة الكثيفة، تفاجأ محازبون من "القوات اللبنانية"، الموجودون في مركز الحزب في الجميزة، والذي يقع في زاروب داخلي، وليس على طريق عام، ما يدل أن الاستهداف مقصود وعن سابق تصور وتصميم ولم يحصل بالصدفة، تفاجأوا بمجموعة كبيرة من المتظاهرين الشيوعيين، الذين ينتمون إلى حزب حنا غريب حليف "حزب الله" وليس إلى حزب الشهيد جورج حاوي الذي اغتيل بسبب مقاربته السيادية، ويحملون على ظهورهم حقائب مليئة بالحجارة ويهتفون "صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني"، وراحوا يقتربون من المركز وهم يرشقونه بالحجارة وبعض قنابل المولوتوف، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من القواتيين الذين تقدموا لحماية المركز، وأبلغوا رفاقا لهم بما يحصل فأتوا مسرعين للوقوف إلى جانبهم في اعتداء موصوف، فحصل اشتباك مع القوى المهاجمة لإبعادهم عن المركز، واستمر هذا الاشتباك إلى حين وصول الجيش اللبناني. وقد أوردنا كل هذه الوقائع لدحض كل الافتراءات والأكاذيب والأضاليل التي حاولت تحويل المعتدي إلى معتدى عليه، فيما الوقائع والشهود والدلائل تثبت أن المعتدين الذين لا يفترض عبورهم في شارع فرعي تقصدوا ذلك عمدا وراحوا قصدا يشتمون ويعتدون على مركز "القوات" ومن فيه، ولا نعتقد أن أحدا يسمح بأن يعتدى عليه في بيته. نأمل من وسائل الإعلام نقل الحقيقة بعيدا من التحوير والتحريف. كما ادعت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي البارحة أن عناصر من "القوات اللبنانية" اعتدت على أحد أهالي شهداء مرفأ بيروت بسبب رفضه رفع علم "القوات"، ولم نشأ أن نوضح الواقعة أمس احتراما لأهالي شهداء المرفأ والمناسبة الجليلة، وقداس البطريرك بشارة الراعي، ولكن الحقيقة هي خلاف ذلك تماما، إذ صودف تواجد شاب قواتي بين الجموع يحمل علما صغيرا لـ"القوات"، فقام أحد الحضور بنهره طالبا منه رمي علم "القوات"، فرفض الشاب ذلك، ما دفع هذا الشخص إلى صفعه على وجهه محاولا انتزاع العلم منه بالقوة وهو يصرخ ويشتم "القوات" وعلمها، فاندفع من كان في الموقع للدفاع عنه. يذكر ان المتعدي هو أحد العسكريين المتقاعدين ولا علاقة له باهالي الشهداء لا من قريب ولا من بعيد وقد اعترف بشكل علني بما قام به، وعلى رغم ذلك استمر التضليل.

نأسف لهذا التحوير المتعمد والمتواصل للأخبار والذي يؤشر إلى النيات الخبيثة لأصحابه وغرضياتهم المكشوفة".

 

جعجع أمام وفد من المستقبل: بالنسبة إلينا لا حصانات لأحد في ملف تفجير المرفإ وثمة تجن علينا من الشيوعي والصحافة الصفراء

الخميس 05 آب 2021

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أننا "كنا نتمنى على الحزب الشيوعي وغيره وبخاصة وسائل الإعلام الصفراء... أن "ينادوا قدر ما يشاؤون على أنهم حزب شيوعي، ولينادوا بعقيدتهم بكل احترام ونحن معهم في ذلك، إلا أن يعمدوا إلى إطلاق الأكاذيب يمينا ويسارا فقط من أجل إثبات وجهة نظرهم في قضية هم على خطأ فيها، فهنا نختلف تماما معهم... كلام جعجع جاء في تصريح له عقب لقائه وفدا من "تيار المستقبل" ضم النائبين هادي حبيش ومحمد الحجار، في حضور: عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب وهبه قاطيشا، أمين سر التكتل النائب السابق فادي كرم، رئيس جهاز "الإعلام والتواصل" شارل جبور ومستشاره سعيد مالك. وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: "في ما يتعلق بما حصل بالأمس، فنحن تفاجأنا منذ منتصف النهار بحملة كبيرة جدا تستهدف حزب القوات اللبنانية من بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمحور (المقاومة والممانعة والتصدي والصمود) وبعض وسائل الإعلام التي يعرف الجميع أنها مأجورة ولصالح من تعمل... ومن المعيب جدا على شخص كبيار الضاهر أن يقوم بما قام به إلا أنه في الأحوال كافة، شخص قام بسرقة محطة تلفزيونيّة ضخمة على مرأى كل الشعب اللبناني لن تصعب عليه أبدا تحوير بعض الوقائع لغاية في نفس يعقوب". وتابع جعجع: "بالنسبة إلى الواقعة الأولى، فقد انتشرت صور ابتداء من الأولى بعد الظهر أو الثانية، على مواقع التواصل الاجتماعي، لأحد الأشخاص (ورفع الصورة وأظهرها على الهواء) حيث تم التعليق تحتها عن أن الشخص الظاهر في الصورة هو من أهالي شهداء المرفإ وكان في طريقه للمشاركة في الذكرى إلا أن القوات اعتدوا عليه بالضرب لأنه رفض حمل علم القوات، وفي ما بعد نشرت هذه الوقائع على بعض وسائل الإعلام والتي يتم التداول بها حتى الساعة. والمشكلة في هذا الإطار إلى أنهم يجبرونا على ترك كل ما لدينا من عمل واهتمامات من أجل اللحاق وراء أكاذيبهم بغية تبيان الحقائق على ما هي عليه، ووجدنا أن الشخص الذي ظهر في الصور على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام ليس من أهالي شهداء المرفإ وإنما اسمه منير رافع من القوميين السوريين الإجتماعيين، وتحديدا تابع لمفوضية ومنفذية عاليه، إلا أن وقائع الحادثة فهي على الشكل الآتي: الجميع يعلم أنه عند الساعة 12:00 ظهرا كانت مصلحة الطلاب في حزب القوات أعدت مشهدية رمزية للذكرى بالقرب من المرفإ في بيروت وأعتقد أنها من أرقى ما تم القيام به وإعداده لهذه الذكرى السنوية الأولى، وبعد الانتهاء من هذه المشهدية ترك أحد الطلاب المشاركين فيها الساحة التي كانت تقام فيها هذه المشهدية وتوجّه نحو الطريق الرئيسي، أي الأوتوستراد الذي يصل بيروت بمناطق برج حمود ونهر الموت إلخ، وهو كان في انتظار سيارة لكي يستقلها، وإذ يصل السيد منير رافع ويقول له أنه لا يحق له رفع هذا العلم عليه أن تقوم بإنزاله لان اليوم لا مكان للأعلام الحزبية، أجابه الشاب القواتي انه كان مشاركا في الإحتفال ولهذا السبب يحمل العلم وهو في انتظار سيارة لتقله من المكان، إلا أن رافع لم يعجبه الجواب وإنما بدأ بالتهجم عليه إلى حد أنه وصل برافع الدرك إلى الهجوم على الطالب القواتي محاولا نزع العلم منه بالقوة، في هذا الوقت كان يرى الحادثة أربعة أو خمسة أشخاص من حزب القوات فهرعوا إلى المكان عندما رأوا أنه يحاول ضرب الطالب القواتيوبطبيعة الحال حصل تضارب وتدافع بينهم وبين منير رافع الأمر الذي أدى إلى إصابته، هذه حقيقة ما حصل وليس ما شهدناه من أقاويل تم تحميلها لهذه الحادثة"... واستطرد جعجع: "إن حقيقة ما حصل هي أن مجموعة من الحزب الشيوعي وهذه المسألة أصبحت واضحة الآن باعتبار أن كل الجرحى الذين سقطوا ينتمون لهذا الحزب وهذه المجموعة في طريقها للمشاركة في الإحتفال، وكالعادة فإن الحزب الشيوعي هو حزب استثمار الأزمات في هذه الدنيا، فهو الحزب الذي لا يمكنه أن ينمو سوى على المشاكل"...

وتابع جعجع: "المجموعة التابعة للحزب الشيوعي، كما تبين من خلال جميع التقارير الرسمية والعامة، حاولت المرور عبر ساحة الشهداء من أجل الذهاب في اتجاه المرفأ إلا أنها لم تتمكن من القيام بذلك، فذهب في اتجاه "Chez Paul" ومن هناك دخلت إلى منطقة الجميزة بغية الوصول إلى محيط شركة الكهرباء لتقوم من بعدها بالتوجه نحو المرفأ، إلا أن هذه المجموعة وأثناء مرورها في الجميزة لحظة وجود مركز لحزب القوّات اللبنانية وهنا فتحت شهية أفرادها... في حين أنه كان يتواجد أمام مركز "القوّات" شباب ونساء وأطفال يتحضرون من أجل التوجّه للمشاركة في الإحتفال، لا أعرف تماماً إذا ما اعتقدت هذه المجموعة أنها في منطقة الخندق الغميق أو أي منطقة أخرى، إلا أن عناصرها بدأوا بالهتاف: صهيوني صهيوني سمير جعجع صهيوني"...

واستطرد جعجع: "... والأسوأ من كل ذلك بدأت المجموعة الشيوعيّة برمي الحجارة باتجاه مركز "القوّات" ورمي قنابل المولوتوف التي هي من إختصاص شباب الحزب الشيوعي بامتياز، وهنا بطبيعة الحال حصل اشتباك كبير، إلا أن شباب الحزب الشيوعي نسوا على أنهم في الجميزة وبالتالي فالمشكلة التي بدأوها مع سبعة أو ثمانيّة شباب من القوّات تحوّلت في لحظة واحدة إلى مشكلة مع 70 أو 80 شاب من القوات، وبالتالي خرجوا من المعركة بالشكل الذي خرجوا فيه". وختم جعجع: "أما بالنسبة إلى مسألة الحصانات واللقاء مع وفد تيار المستقبل، نلتقي اليوم بكل ترحاب والمناقشة مستمرة في ما بيننا، إلا أنني أود أن أؤكد مجددا على موقفنا فنحن بالنسبة إلينا لا حصانات على أحد في ما يتعلق بالتحقيق في انفجار المرفإ، إلا أننا لدينا مقاربة ووفد تيار المستقبل لديه مقاربة أخرى ونحن نبحث في هذه المسألة من أجل أن نحاول إيجاد المقاربة الاجدى والأسرع من أجل اعتمادها فالأهم هو الوصول إلى الحقيقة في أقرب وقت ممكن".

حبيش

من جهته، أكّد حبيش أننا "بحثنا مع د. جعجع والزملاء في حزب القوّات اللبنانيّة في مسألة اقتراح كتلنا لجهة تعليق المواد الدستورية التي لها علاقة بأصول المحاكمات لرئيس الوزراء والوزراء وفخامة رئيس الجمهورية، وبتعليق المواد الدستورية التي لها علاقة بالحصانات إن كان للرئيس أو للنواب، كذلك في اقتراح القانون الذي ينص على تعليق الحصانات وإعطاء الأذونات لجميع من يقتضي ملاحقتهم، والنص الذي يتناول الأصول الخاصة في محاكمة القضاة، وطبعاً نحن نعتقد أن هذا هو الحل الوحيد القادر على إخراجنا من كل هذه النقاشات القانونيّة والدستوريّة من كل العقبات التي تعترض التحقيقات والمحقق العدلي القاضي طارق بيطار وفي ما بعد المجلس العدلي لأننا وبكل صراحة نرى أن هذه التحقيقات تصطدم بأحسن احوالها اليوم بالدستور وقانون محاكمة القضاة". ولفت إلى أن "على الجميع أن يعلموا أن القاضي طارق بيطار أحال جزءا من الملف اليوم إلى مدعي عام التمييز ليصار إلى تعيين قاضي جديد للتحقيق مع القضاة باعتبار أن قانون أصول المحاكمات الجزائية يمنع بيطار من التحقيق مع القضاة الذين ورد إسمهم في الملف، وهذه الإشكالية نفسها موجودة في ما يتعلق برئيس الحكومة والوزراء ورئيس الجمهورية والنواب، لذا إن كل هذه الإشكالية يمكن التخلص منها من خلال الإقتراحين اللذين أعديناهما وبحثناهما بكل موضوعية وجدية مع "القوات اللبنانية"، التي كان موقفها متفهّم لهذا الموضوع وسيعمدون إلى بحثه من جوانبه الدستورية والقانونية كافة". وختم حبيش: "اللقاء كان إيجابيا ونحن في انتظار جلسة أخرى من أجل الاتفاق على صيغة معينة وأعتقد أننا والقوات في هذا الملف هدفنا واحد كما التقينا سابقا مع الرئيس بري وكان موافقا على هذا الإقتراح وسنكمل جولتنا على باقي الكتل لنرى أي يمكن أن نصل".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 05 – 06 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101122/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1139/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 05/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101124/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-05-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

Hezbollah the Terrorist organization is totally responsible for the Beirut Port Explosion, and justice will not be achieved before Lebanon is liberated from its occupation.

Elias Bejjani/August 04/2021

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

http://eliasbejjaninews.com/archives/101087/elias-bejjani-hezbollah-the-terrorist-organization-is-totally-responsible-for-the-beirut-port-explosion-and-justice-will-not-be-achieved-before-lebanon-is-liberated-from-its-occupation/

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/