المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/إيران برا برا

الياس بجاني/لا ثقة بمرسال غانم ولا مصداقية له

الياس بجاني/جريمة تفجير المرفأ والحقيقة

الياس بجاني/لبنان رهينة، مخطوف ومحتل وعاجز عن فك أسره. وبحاجة لقوة عسكرية خارجية لتحريره

الياس بجاني/الأخطر من سيد أمونيون هم أصحاب شركات الأحزاب ، تجار الهيكل والأصنام

الياس بجاني/لبنان رهينة، مخطوف ومحتل وعاجز عن فك أسره. وبحاجة لقوة عسكرية خارجية لتحريره

الياس بجاني/مين ممكن يصدق قول بري بتهنئة الجيش: ” نحن مدعوون جماعات وأفراد البذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالوطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي في مرفأ بيروت بتاريخ 04 تموز/2021 لراحة أنفس ضحايا إنفجار مرفأ بيروت في الذكرى السنوية الأولى للكارثة مع نص عظته

الراعي من المرفأ: نحن هنا لنطالب بالحقيقة والعدالة وندعو القضاء إلى الشدة والحزم

البابا فرنسيس في نداء للمجتمع الدولي: لمساعدة لبنان ليس بالكلمات وحسب بل بتصرفات ملموسة

البابا تواضروس في رسالة تضامن الى اللبنانيين: اختلفوا كما شئتم ولكن كونوا واحدا أمام مصلحة الوطن العليا

ماكرون في ذكرى 4 آب: يمكنكم الاعتماد على فرنسا

الرئاسة الفرنسية: المشاركون في المؤتمر الدولي اعربوا عن قلقهم من التأخير في التحقيقات وصعوبات لبنان توجب تشكيل حكومة تطبق الإصلاحات

الاتحاد الأوروبي: لتحقيق شفاف في انفجار المرفأ

الجيش الاسرائيلي يقصف أهدافاً في جنوبي لبنان/بيان الجيش الإسرائيلي: "تتحمل دولة لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيها"

صاروخان يستهدفان اسرائيل… وقصفٌ على لبنان!

تأكيد سعودي على"تحقيق دولي شفاف" في إنفجار المرفأ

4 آب… لن تفلتوا من العقاب!

بشارة شربل/نداء الوطن

المجلس العالمي لثورة الارز يطالب الجيش اعتبار منطقة المرفأ جزء من تنفيذ القرار 1559

الصليب الأحمر اللبناني: سقوط 84 جريحا في مظاهرات بيروت

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 4 آب 2021

أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 4 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة: لا معنى للعدالة ولا استقامة لها ما لم يكن الجميع تحت خيامها

نادي القضاة:المساءلة حق والحصانة ليست مطية للهروب من سلطان العدالة

الصليب الأحمر مدد مساعداته في لبنان لمواجهة الأزمة الاقتصادية

ميقاتي عن التأليف: “مش ماشي الحال”

نصرالله: الدواء الايراني سوف نجلبه "ويبلطوا البحر".. ماذا عن المحروقات؟

نديم الجميّل: قوى الأمر الواقع تتحكّم بالبلد ومن هذا الدمار سيولد لبنان الجديد

بين 4 آب 2020 و4 آب 2021...الإرتطام الكبير يُحاكي الإنفجار الكبير

وزير الخارجية السعودي: إصرار حزب الله على فرض سيطرته على لبنان سبب المشكلات وأي مساعدات تقدم إلى لبنان تعتمد على الإصلاحات أولاً

السيسي: يد مصر ممدودة للتكاتف وتسخير كل إمكانياتها لدعم لبنان

الرئيس المصري يطالب الأطراف اللبنانية بالنأي بالبلاد عن الصراعات الإقليمية

صندوق النقد: لبنان سيحصل على 860 مليون دولار.. ولكن

مديرة الصندوق: احتياطيات حقوق السحب الخاصة لن تحل مشكلات لبنان

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

اتفاق بريطاني أميركي على وقف سلوك إيران المزعزع للاستقرار

وزيرا الخارجية البريطاني والأميركي أكدا اتحادهما في إدانة الهجوم الإيراني على الناقلة ببحر العرب

تتولى المملكة المتحدة زمام المبادرة في الرد الدولي على إيران ومن المقرر أن تثير القضية في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة

إسرائيل تكشف عن اسم المشتبه به في استهداف الناقلة

وزير الدفاع الإسرائيلي للسفراء بمجلس الأمن: المشتبه به في استهداف ناقلة ميرسر ستريت هو سعيد أرجاني المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني

تايمز: مسلحون إيرانيون هربوا من "أسفلت" بعد قدوم سفينة أميركية/الصحيفة البريطانية نقلت عن مصادر حكومية بريطانية قولها، إن طاقم الناقلة أوقف محركات السفينة حتى لا تتمكن من التحرك إلى أي مكان

الإرياني: هجمات إيران على ناقلات النفط تمثل خطراً جدياً على الأمن الدولي

الرئيس التونسي قيس سعيد: محاولات تسلل إلى مفاصل الدولة ووزارة الداخلية و"لا مجال لأي كان يريد أن يوظف وزارة الداخلية لمآربه الشخصية"

الغنوشي يتراجع.. إجراءات رئيس تونس من "انقلاب" إلى "فرصة للإصلاح"/كان الغنوشي قد وصف خطوة الرئيس سعيد، والتي تضمنت أيضًا تجميد البرلمان، بأنها انقلاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عام على انفجار مرفأ بيروت.. أهالي ضحايا: "الله لا يسامحهم"/جوني فخري/عربية نت

4 آب: المواجهة مع «الدولة العميقة»/طوني عيسى/الجمهورية

القاضي طارق البيطار لن يتنحّى إلا إذا طلبت منه الدولة اللبنانية ويقول: "إما أن أنجح وإما أن أنجح" والملف شارف على الإنتهاء/نوال نصر/نداء الوطن

أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت: لن نسكت/فاطمة عبد الله/الشرق الاوسط

عون يعيق تشكيل الحكومة مستقوياً بـ”الحزب”/محمد شقير/الشرق الاوسط

عن 4 آب... يا إلهي!/سناء الجاك/نداء الوطن

ميقاتي لعون: "لم آتِ لأتحدّى ولكنّني لستُ مستقتلاً"/غادة حلاوي/نداء الوطن

4 آب القرار الظنّي/محمد علي مقلد/نداء الوطن

إنفجار الإنسانيّة في بيروت/د. ميشال الشماعي/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في مؤتمر دعم لبنان في باريس: لا أحد فوق سقف القانون مهما علا شأنه وليذهب القضاء إلى النهاية

المطران عوده في قداس لراحة نفوس ضحايا مستشفى القديس جاورجيوس: من يعوق تحقيق العدالة مجرم بحق الضحايا

ملوك ورؤساء دول ومنظمات دولية شاركوا في مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس والكلمات دعت المسؤولين الى تشكيل حكومة وإجراء إصلاحات

التقدمي: لرفع الحصانات عن كل المعنيين بالتحقيقات

الكتائب يحيي ذكرى شهدائه في 4 آب الجميل: لن نقبل إلا برفع الحصانات فلا أحد فوق المساءلة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى16/يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

إيران برا برا

الياس بجاني/04 آب/2021

أصدق ما في احتجاجات اليوم كان شعار إيران برا برا. اللبناني بدأ يدرك أن مشكلته هي الإحتلال الإيراني وكل ما عداه اعراض لهذا الإحتلال

 

لا ثقة بمرسال غانم ولا مصداقية له

الياس بجاني/04 آب/2021

مرسال غانم اعلامي تاجر وفاجر وبمية لون ويفتقد للمصداقية. فنان باستغلال الفرص وبويجي متخصص في تلميع الطبقة السياسية والحزبية العفنة

 

جريمة تفجير المرفأ والحقيقة

الياس بجاني/04 آب/2021

المحتل والمجرم والمفجر والإرهابي: حزب الله

الضحايا: لبنان وشعبه

أدوات المجرم: الحكام والمسؤولين وكل أصحاب شركات الأحزاب

مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل وبمن قصر وبمن علم ولم يتصرف لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

“ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

وفي هذا الإطار القضائي المعطل والتعموي والطروادي، فإن كل ما يُحكى ويكتب ويذاع عن تحقيقات رسمية محلية في جريمة تفجير المرفأ تحديداً، هي 100% مسرحيات دجل ونفاق واستغباء لعقول اللبنانيين، كونها تتمحور حول تُجهيِل الفاعل الحقيقي الذي هو حزب الله، وإلهاء الناس باستدعاءات واتهامات ضوضائية، تطاول وزراء ونواب وحكام وموظفين ومسؤولين وأمنيين، وذلك فقط على خلفية الإهمال والتقصير الوظيفي ليس إلا.

معلوم للقاصي والداني بأن المحتل حزب الله يسيطر كلياً على المرافئ اللبنانية كافة، والتي من ضمنها مطار ومرفأ بيروت، وهو ومعه نظام الأسدي الكيماوي والمجرم جاؤوا بشحنة نبرات الأمونيوم إلى لبنان، وهو، أي الحزب، من خزنها واستعملها داخل لبنان وخارجه في عملياته الإرهابية، وهو من نقل معظمها إلى سوريا، حيث كان يحولها نظام الأسد المجرم إلى براميل موت ودمار.

ولأن حزب الله هو ماكينة اغتيالات ومنظمة إرهابية ومافياوية إيرانية، فإن كل المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين وموظفين، بمن فيهم الوزراء والنواب والرؤساء الثلاثة، وإن كان أحدهم على علم بشحنة الأمونيوم ماضياً أو حاضراً، فهو وعلى خلفية الخوف من الحزب، أو التبعية له، لن يتجرأ على عمل أي شيء غير الصمت المطبق، وتنفيذ فرمانات الحزب.

من هنا، فإن مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل، وبمن قصر، وبمن علم ولم يتصرف، لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

إضافة إلى  أن سيد أمونيوم نصرالله، هدد وتوعد القضاء اللبناني، وشكك بمصداقيته وفاعليته وسخفه واستهزأ به، تماماً كما كان فعل بكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

سيد أمونيوم بفجور وبوقاحة يعيد اليوم استنساخ نفس السيناريو.

من هنا، لا تعود ذي أهمية وسيلة التفجير، أو أسبابه العملانية، أو من فجر، أو من أهمل أو قصر، أكان عمداً أو بالخطأ، حيث أن الحقيقة هي في مكان آخر وعند حزب الله.

في الخلاصة، فأن حزب الله الذي يحتل لبنان، ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، ودون استثناء واحد، هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولهذا فلن تتحقق العدالة بالكامل قبل تحرير لبنان من احتلاله، واعتقال قادته ومحاكمتهم.

وإلى أن يأتي يوم التحرير من احتلاله الدموي والمذهبي والإرهابي، فإن هذا الحزب الفارسي سوف يستمر في تدمير وتعهير وقتل لبنان وكل ما هو لبناني، واغراق  شعبنا وإلهائه بمسرحيات تمويهية واستغبائية تجهل حقيقة أنه هو المجرم الذي فجر مرفأ بيروت، واغتال كل السياديين والأحرار الذين عارضوا ورفضوا وفضحوا احتلاله ومخططه الإيراني… ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الأخطر من سيد أمونيون هم أصحاب شركات الأحزاب ، تجار الهيكل والأصنام

الياس بجاني/03 آب/2021

احزاب لبنان هي إما شركات تجارية وعائلية،أو وكالات عميلة للخارج من مثل حزب الله. أما قطعانهم فتعتير وصنمية وبالروح منفديك يا زعيم.

 

لبنان رهينة، مخطوف ومحتل وعاجز عن فك أسره. وبحاجة لقوة عسكرية خارجية لتحريره

الياس بجاني/03 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98383/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b7%d9%88%d9%81-%d9%88%d8%a7/

لبنان وشعبه هم رهائن ومخطوفين ومعطلة بالكامل كل قوامهم الدفاعية الذاتية، فيما الحكام الأذلاء والتبعيين، ومعهم غالبية الأطقم السياسية وأصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة النرسيسيين والإبليسيين الأوباش هم مجموعة جاحدة من تجار الهيكل والطرواديين الذميين.

هؤلاء هم مجرد وجوه بربارة وأقنعة وأدوات بأمرة وتحت تصرف حزب الله الإرهابي والملالوي الذي يحتل لبنان، ويعهر ويفتت مؤسسات الدولة، ويقتلع تاريخ وهوية وثقافة وحضارة لبنان، وُيفقر ويجوّع ويذل ويستعبد ويهجر اللبنانيين ويحرضهم بعضهم على بعض.

وكما هو عملياً معروف ومؤكد فإن الرهينة والمخطوف والأسير كما هو حال لبنان المحتل لا يمكنه بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف أن يفك أسره ويحرر نفسه دون مساعدة فاعلة وقوية وهادفة من الخارج وذلك لتقوم بهذه المهمة الخلاصية والإنقاذية.

وفي نفس هذا السياق فإن أية انتخابات نيابية أو رئاسية أو حتى بلدية بظل احتلال حزب الله وتحت إشرافه لن تكون غير مسمار مسم وقاتل يُدق بغباء وجهل وموت ضمير في نعش وطن الأرز وذلك ليشرع الاحتلال ويضرب مبادرة البطريرك الماروني الخلاصية المطالبة بوقف الإنقلاب على الكيان وبالتدويل والحياد وبتنفيذ القرارات الدولية.

 من هنا فإن أي مجموعة كائنة من تكون تدعي أنها ثورية وإصلاحية وتغييرية، وكذلك أي من شركات الأحزاب التي ينافق ويتلون أصحابها ويتخفون بثياب الحملان للمطالبة بإنتخابات نيابية أو رئاسية مبكرة أو في مواعيدها المحددة، فهؤلاء كافة هم أعداء الوطن وعائق بوجه تحريره، كما أن أجنداتهم ذاتية وسلطوية، وقد أدمنوا الذل والاستسلام والغرق بفرح ورضى وحتى الثمالة في عاهات وأوبئة الصفقات والأجندات السلطوية والمالية.

المطلوب من الأحرار تعرية كل هرطقات هؤلاء الداعين للإنتخابات بظل الإحتلال بعمليات ستربتيز علنية وعلى المستويات كافة وفضح نواياهم الخسيسة ورذلهم.

يبقى أن لبنان لن يعرف الخلاص بغير تدخل خارجي عسكري تقوده الأمم المتحدة حيث يتم تدويل البلد وإعادة تأهيله وتنفيذ القرارات الدولية .. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

مين ممكن يصدق قول بري بتهنئة الجيش: ” نحن مدعوون جماعات وأفراد البذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالوطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”

الياس بجاني/01 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101033/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%8a%d8%b5%d8%af%d9%82-%d9%82%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%91%d9%90%d8%b0/

نبيه بري: مدعوون الى الاقتداء بمناقبية الجيش

السبت 31 تموز 2021 /وكالة الأنباء الوطنية – أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “في عيد الجيش عود على بدء، كل شيء يبدأ من هناك من المؤسسة التي سيجت الوطن بثالوث الشرف والتضحية والوفاء. واليوم في ظل قساوة الظروف والمخاطر والتحديات التي تحدق بلبنان واللبنانيين على مختلف المستويات، مدعوون في عيد هذه المؤسسة الوطنية الجامعة كقوى سياسية وجماعات وأفراد الى الاقتداء بمناقبية الجيش قيادة وضباطا وافرادا، وإلى البذل والتضحية من أجل الوطن وليس التضحية بالوطن من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”. وختم: “دائما نعيد ونكرر، من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه. فليقرأ الجميع في كتاب الجيش دروس التضحية والوحدة والانتماء من أجل إنقاذ لبنان كي يبقى وطنا نهائيا لجميع أبنائه”. وكان بري أجرى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جوزاف عون هنأه فيه بعيد الجيش.

لهذه الدرجة يستسهل الإستيذ نبه بري “استهبال” اللبنانيين وضرب وإستغباء عقولهم وذاكرتهم.

تصوروا أن نبيه بري، ملك الصفقات والسمسرات، وصاحب سيرك البرانيط والأرانب، وما غيرو، عم يدعي اللبنانيين للبذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالمواطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة.

معقولي، يكون الإستيذ عايش بغير عالم، ومش واعي ع ميليشياويته الفاقعة، وع ممارساته وارتكاباته وصفقاته وسمسراته، وع  وضع يده على غالبية أملاك الدولة، ومشاعات الجنوب؟

معقولي يكون كل يلي عامله، وبعدوا عم يعملوا بوزارة المالية، غايب عن ذاكرته؟

معقولي، يكون صايبه الألزايمر، وناسي أنه مصادر رئاسة مجلس النواب من عشرات السنين خدمة لمصالحه، ومش لمصلحة الوطن والمواطن؟

معقولي، يكون مفكر اللبنانيين اغبياء وعمي ومش عارفين أن عنده جيش ميليشياوي في مجلس النواب من الشبيحة والمطلوبين للعادلة، وبأن هؤلاء مش تابعين للوطن، ولا لجيشه، بل تحت أمرته، وخدمة لرغباته السمسراتية والسلطوية والدكتاتورية والقمعية؟

أكيد ذاكرته معطلة عن سابق تصور وتصميم، وما بدو يتذكر أن شبيحته في مجلس النواب فقروا عيون عشرات المتظاهرين من الثوار السلميين، وما حدا منون تحاسب وتحاكم.. وأكيد، أكيد، مش لخدمة الوطن، بل للحفاظ على الدويلة واحتلالها للبنان وع مصالحه الشخصية؟

وهل الإستيذ متوهم بأن الشعب اللبناني أعمى وأهبل وبغيبوبة، ومش عارف وشايف كيف زارع حضرته بمجلس النواب وبالدولة، الآلاف المؤلفة من الموظفين النفعيين التابعين له، والذين بمعظمهم لا يداومون، بل يقبضون وخدمة لسلطته ونفوذه، ومش لمصلحة الوطن؟

لازم يعرف الإستاذ بأن اللبناني شايف كيف هو وعيلته يسرقون، وع عينك يا دولة، ومتل المنشار بياكلوا ع الطالع وع النازل، وجردة بارتكاباته المالية والعقارية والتوظيفية والسلطوية بدها شي ألف مجلد وما بيكفوا.

دخلكون، لمن كان أداة بيد المحتل السوري هو وجنبلاط والحريري الأب والفرزلي وغيرون كتار.. هودي كانوا عم يحموا مصلحة البلد؟

وهلق، لمصلحة مين اصطفافه التبعي والإستسلامي والمصلحي مع المحتل الإيراني وذوبانه الملالوي بحزب الله.. هل هو لمصلحة الوطن؟

مشكلة بري هي عمى البصر والبصيرة، وموت الضمير الوطني والسيادي والإستقلالي، وتكلس كل الأحاسيس الإنسانية، وهودي كلن مجبولين بسموم طمع غرائزي ما إلو حدود.

وأضرب منه بمليون مرة هم كل افراد الطاقم السياسي المرت والمعفن، وفي مقدمهم كل اصحاب شركات الأحزاب، ومعهم قطعانهم الأغبياء والزلم التعتير.

باختصار، نبيه بري فاسد بإمتياز ومكتر، وعم يبشرنا بالعفة… وكاسك يا وطن مسروق ومحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي في مرفأ بيروت بتاريخ 04 تموز/2021 لراحة أنفس ضحايا إنفجار مرفأ بيروت في الذكرى السنوية الأولى للكارثة مع نص عظته

http://eliasbejjaninews.com/archives/101116/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a3%d9%86%d9%81%d8%b3-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a5/

الراعي من المرفأ: نحن هنا لنطالب بالحقيقة والعدالة وندعو القضاء إلى الشدة والحزم

 

البابا فرنسيس في نداء للمجتمع الدولي: لمساعدة لبنان ليس بالكلمات وحسب بل بتصرفات ملموسة

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - وجه البابا فرنسيس نداء من أجل لبنان، قال فيه: "بعد مرور عام على الانفجار الرهيب الذي حدث في مرفأ بيروت، عاصمة لبنان، والذي سبب الموت والدمار، يتوجه فكري إلى ذلك البلد العزيز، ولاسيما إلى الضحايا وعائلاتهم والعديد من الجرحى والذين فقدوا منازلهم وعملهم. لقد فقد الكثيرون أيضا الرغبة في العيش". أضاف: "في يوم الصلاة والتأمل من أجل لبنان، في الأول من تموز الماضي، قبلنا مع القادة الدينيين المسيحيين تطلعات وآمال الشعب اللبناني المرهق والخائب، ورفعنا الصلاة إلى الله نور الرجاء من أجل تخطي الأزمة الصعبة. واليوم أناشد المجتمع الدولي أيضا، طالبا منهم مساعدة لبنان لكي يقوم بمسيرة قيامة من خلال تصرفات ملموسة. ليس بالكلمات وحسب وإنما من خلال تصرفات ملموسة. وفي هذا الصدد آمل أن يكون مثمرا المؤتمر القائم والذي تنظمه فرنسا والأمم المتحدة". وختم البابا: " أعزائي اللبنانيين، إن رغبتي في القدوم لزيارتكم كبيرة، وأنا لا أتعب من الصلاة من أجلكم لكي يعود لبنان مجددا ليكون رسالة أخوة ورسالة سلام للشرق الأوسط بأسره".

 

البابا تواضروس في رسالة تضامن الى اللبنانيين: اختلفوا كما شئتم ولكن كونوا واحدا أمام مصلحة الوطن العليا

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - وجه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، رسالة تضامن إلى اللبنانيين في ذكرى 4 آب، نشرت في العدد الخاص من مجلة "المنتدى" الصادرة عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، تحية لبيروت وأهلها بعنوان "بيروت في قلب الكنيسة، بيروت قيامية"، وقال فيها: "إختلفوا كما شئتم لكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدا". وجاء في الرسالة: "إن مرور عام كامل على هذا الحادث الخطير وهو الإنفجار الهائل في مرفأ مدينة بيروت عاصمة لبنان الحبيب، في 4 آب عام 2020 بسبب مواد كيميائية ملتهبة ومخزنة لوقت طويل ومعرضة للتفاعل، والإنفجار بالصورة المرعبة التي شاهدناها عبر شاشات التلفزيون جعلت قلوبنا تسقط فينا، وقتها اعتبرناها أزمة وحادثة مفزعة ستجعل أهل البلاد صفا واحدا وقلبا واحدا أمام هذه الكارثة بكل أبعادها الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والحياتية. فدائما الشعوب أمام الكوارث تتوحد وتنصهر في بوتقة واحدة أملا بالخروج من الكارثة بأشد عزم وأكثر قوة، وكنا نأمل ونصلي من أجل لبنان الشقيق أن يقوم مما حدث وأن ينهض عفيا قويا ليبدأ رحلة إستعادة مجده وتاريخه وحاضره أملا في مستقبل أفضل وأروع لكل بنيه". أضاف: "لكن للأسف، وكما يقول المثل العربي: تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، فمرت الأيام والأسابيع واكتمل العام، ومن الكارثة تولدت أزمة وأزمات وتهاوت آمال كثيرة وتسلل الإحباط واليأس إلى قلوب الكثيرين في لبنان وفي خارجه. تغلبت الفردية والذاتية والمصالح الشخصية وغاب التعاون والعمل معا ومصلحة الوطن أولا وقبل كل شيء، وحتى الآن تتصارع الفئات والطوائف والمذاهب والوطن يتمزق وينزف وليس من معين". وتابع: "إن حياتنا ما هي إلا بخار يظهر قليلا ثم يضمحل، وأنتم أصحاب هذا الزمان أنظروا إلى أبنائكم وبناتكم وصغاركم، أنظروا إلى مستقبلكم وأحلامكم وإشتياقات قلوبكم، أنظروا إلى المتعبين والثقيلي الأحمال والذين ليس أحد يذكرهم. أرجوكم تعاونوا في الخير واجعلوا وطنكم لامعا رائعا ناجحا متميزا، إن أصابع أيدينا تختلف شكلا وموقعا وقدرة وتتنوع إمكاناتها، لكن تتحد معا عملا وجمالا وأبداعا، وهذا هو درس الخالق لكل إنسان، إختلفوا كما شئتم ولكن أمام مصلحة الوطن العليا كونوا واحدا برأي واحد ونفس واحدة ولكم محبة واحدة لتراب هذا البلد الجميل". وختم: "أكتب إليكم مصليا من قلبي من أجل وحدتكم ويكفي الزمان الذي مضى في الفرقة والتحزب، وارتفعوا على قدر المسؤولية المطلوبة وإله السلام يمنحكم سلامه وقوته لتكونوا ناجحين في كل عمل صالح".

 

ماكرون في ذكرى 4 آب: يمكنكم الاعتماد على فرنسا

وكالات/04 آب/2021

غرد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على حسابه عبر تويتر قائلًا: “بعد مرور عام على المأساة يمكن للبنان ان يستمر في الاعتماد على تضامن فرنسا”. من جهتها، غردت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو عبر تويتر، قائلة: “إلى جميع الذين نجوا، إلى أهالي بيروت، إليكم أصدقائي اللبنانيين، أعرب عن فائق تضامني. فرنسا والفرنسيون يقفون إلى جانبكم.”وأضافت: “اليوم، أفكر في كل الضحايا الذين أودت الفاجعة بحياتهم. من أجل البدء بمرحلة الحداد، يحتاج اللبنانيون إلى تحقيق العدالة”.

 

الرئاسة الفرنسية: المشاركون في المؤتمر الدولي اعربوا عن قلقهم من التأخير في التحقيقات وصعوبات لبنان توجب تشكيل حكومة تطبق الإصلاحات

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - أصدرت الرئاسة الفرنسية بيانا حول المؤتمر الدولي الذي عقد لمساعدة الشعب اللبناني باللغتين الفرنسية والإنكليزية، وفي ما يلي ترجمة غير رسمية له:

"انعقد المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني في 4 آب 2021 عبر تقنية الفيديو، بمبادرة مشتركة من الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، بمشاركة 33 دولة، و13 منظمة دولية، و5 ممثلين عن المجتمع المدني اللبناني.

منذ سنة، حصل انفجار رهيب أدى الى تدمير مرفأ بيروت والمناطق المجاورة. وعبر المجتمع الدولي عن تضامنه، ونظم مؤتمرا في 9 آب 2020 للاستجابة الإنسانية العاجلة، ومؤتمرا آخر في 2 كانون الأول 2020، لتقديم دعم إضافي والانخراط في جهود التعافي على المدى المتوسط.

وبعد عام على الانفجار، احيا المشاركون في المؤتمر والشعب اللبناني، هذه الذكرى المأساوية، والتي شهدت تراجعا حادا في الظروف الحياتية لجميع اللبنانيين، ودعوة الى محاسبة الطبقة السياسية اللبنانية لضمان القاء الضوء بشكل كامل على الانفجار.

اليوم، تطال الازمة كل لبنان وجميع القاطنين فيه. ان هذه الازمة هي اقتصادية ومالية، وهي واحدة من اسوأ ثلاث أزمات شهدها العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر وفق ما ذكره البنك الدولي. وهي ايضا ازمة اجتماعية، بفعل عدم إيصال المواد الأساسية ومتطلبات الخدمات الضرورية لقسم كبير من الشعب. كما انها ازمة غذائية وتتحول الى ازمة إنسانية. انها ازمة سياسية تقع مسؤوليتها على عاتق القادة السياسيين الذين يماطلون في تشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الأكثر حاجة. واخيرا، انها ازمة ثقة، بين الشعب اللبناني وقادته، وبين هؤلاء القادة والمجتمع الدولي.

وفي هذا الاطار المحدد والصعب، رحب المؤتمر بواقع ان كل المساعدات الموعودة منذ سنة، تم صرفها. ولبى المشاركون دعوة إنسانية إضافية من الأمم المتحدة بقيمة 357 مليون دولار للاشهر الـ12 المقبلة، والتعهد بدعم مالي اجماله 370 مليون دولار، تضاف اليه مساعدات عينية. والهدف هو بشكل خاص، تلبية الحاجات الأكثر الحاحا من غذاء، امن، مياه، مواد صحية، الصحة والتربية.

وشدد المشاركون على ان هذا الدعم يهدف الى انقاذ أرواح، وليس بأي شكل من الاشكال، حلا دائما للصعوبات التي يواجهها لبنان والتي توجب اولا تشكيل حكومة تطبق الإصلاحات الموعودة منذ مؤتمر "سيدر" في العام 2018، والتي اجتمعت في الأول من أيلول 2020 وفق خريطة طريق وافقت عليها القوى السياسية اللبنانية. كما شدد المشاركون على ان تنفيذ هذه القرارات، يبقى اساسيا لاي دعم مالي بنيوي من جهتهم.

ورحب المشاركون في تكليف السيد نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة، ودعوا لقيام حكومة مهمتها انقاذ البلد. وفور تشكيلها، ستحتاج الى تكريس وقتها للاطلاق السريع والتصرف وانهاء المفاوضات بنية طيبة مع صندوق النقد الدولي. وسيكون عليها ايضا التحضير للانتخابات عام 2022، والتي يجب ان تكون شفافة ونزيهة وتقام وفق البرنامج المحدد.

وناقش المؤتمر التدابير المطلوبة بعد ان ازدادت الازمة سوءا.

ان رفع الدعم عن المواد الأساسية يجب ان يحصل، بالتزامن مع انشاء شبكات امان اجتماعية، من ضمنها التطبيق الفوري لقرض الشبكة الطارئة للبنك الدولي للامان الاجتماعي. ان توزيع البطاقات المدفوعة سلفا والتحضير للوائح المستفيدين التي تتطلبها، يجب توفيرها بشفافية مطلقة.

ولاحظ المشاركون ان اطار الإصلاح والتعافي وإعادة الاعمار (3R) تم تطبيقه، ويسمح بتنسيق افضل للمانحين وبدور أساسي للمجتمع المدني. والصندوق اللبناني المالي الذي انشأه البنك الدولي من مانحين متعددين، يجب البدء بصرف مخصصاته من دون عوائق بيروقراطية في الأيام التي تلي المؤتمر، ودفع الهبات الأولى الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ان المساهمين الحاليين يشجعون مانحين آخرين على الانضمام اليهم.

وفي وقت يعاني الاقتصاد اللبناني من ركود عميق، فإنه على القطاع المالي والمصرفي ان يلعب دوره الطبيعي بتمويل الاقتصاد الحقيقي. يجب معالجة الازمات المالية بشكل فوري، وفق خطة وقانون قرار مصرفي يستند الى قواعد عادلة وشفافة، تضمن مساهمة المشاركين في هذه الازمة المالية.

ولاحظ المشاركون ان لبنان سيحصل قريبا على حصته (نحو 900 مليون دولار) من المساعدات الدولية وغير المشروطة وفق حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، بهدف أساسي لمعالجة الركود ونتائج الازمات للصحة العامة. وهم اوصوا ان يكون استعمال هذه الموارد وفق طريقة شفافة بشكل تام، وبالتواصل مع المجتمع المدني، وان تخضع للمراقبة الآنية ولتقييم ما بعد استعمالها، واخيرا، المساهمة في التحضير لسياسات شعبية ملائمة. ووافقوا على المتابعة الدقيقة والعودة الى هذا الموضوع.

واخذ المشاركون في الاعتبار انه، وفقا لتوقعات الشعب اللبناني، فإن النظام التنموي للبلد يحتاج الى اصلاح لضمان عودة لبنان الى عملية تنمية دائمة محورها الشعب. ولا يمكن للمساعدات الإنسانية ان تشكل حلا طويل الأمد، ويجب ربط تطوير برنامج مع صندوق النقد الدولي، باحتمال إدارة متجددة ونظام تنموي جديد تم لحظه في برنامج 2030 للتنمية المستدامة.

واعرب المشاركون عن قلقهم من التأخير في التحقيق في انفجار الرابع من آب. ولفتوا بقلق إلى الوضع التشغيلي لمرفأ بيروت، ودعوا السلطات اللبنانية الى اتخاذ التدابير الفورية اللازمة للقيام بالإصلاحات الكافية ولاعادة اعمار أجزاء المرفأ التي تم تدميرها.

ان افضل مورد للبنان هو شعبه، وان الازمة وتداعيات المماطلة السياسية تؤدي الى ارتفاع عدد اللبنانيين الذين يغادرون بلدهم. هذا خطر أساسي لمستقبل لبنان، وهو يقوض حاليا القطاعات النخبوية في لبنان، وخصوصا في مجالي التربية والصحة.

وأشار المشاركون الى ان قيام حكومة لتنفيذ الإصلاحات التي لاغنى عنها، وبشكل فوري، هي الخطوة الأولى لمجهود دائم لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان. ويقف المشاركون الى جانب الشعب اللبناني في طريقه وينوون الاستمرار في الحوار مع المؤسسات الوطنية اللبنانية والمجتمع المدني. واكدوا عزمهم على استعمال كل الوسائل المتاحة لتأمين الدعم المباشر للشعب. الا ان الاقتصاد البنيوي والمساعدة المالية، ستتطلب تغييرات عميقة منتظرة من القادة اللبنانيين."

 

الاتحاد الأوروبي: لتحقيق شفاف في انفجار المرفأ

سبوتنيك عربي وكالات/04 آب/2021

جدّد الاتحاد الأوروبي دعوته في الذكرى الأولى لحادث انفجار مرفأ بيروت، لإجراء تحقيق فعال ومستقل وشفاف، يمكنه أن يحقق العدالة للضحايا ويحقق السلام لعائلاتهم. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: نحيي اليوم مأساة انفجار مرفأ بيروت التي حدثت في 4 آب 2020، والتي تعتبر واحدة من أكبر التفجيرات غير النووية في التاريخ، حيث أودت بحياة 214 شخصا، وخلفت أكثر من 6000 جريح، ودمرت حياة وسبل عيش الآلاف في جميع أنحاء لبنان. وأضاف البيان أنه “بعد 365 يوما، لا يزال الشعب اللبناني ينتظر العدالة التي وعد بها أصحاب القرار في البلاد”، لافتاً الى انه “بعد عام من الكارثة، استمر التحقيق في التعثر، دون وجود قضاء مستقل حقا قادر على منع التدخل السياسي”. وتابع “بعد 365 يومًا، نكرر دعوتنا لإجراء تحقيق فعال ومستقل وشفاف يمكن أن يحقق العدالة للضحايا ويحقق السلام لعائلاتهم، في بلد معروف بثقافة الإفلات من العقاب، حيث يمكن للمساءلة أن تثبت أن التغيير ممكن”، حسب تعبير البيان. وأشار البيان إلى أنه في أعقاب الانفجار، قدم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي خطة لإنعاش الاقتصاد وإعادة إعمار بيروت، ولكن لسوء الحظ لم ينفذ إلا القليل منها. وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه، أنه ملتزم بمساعدة الشعب اللبناني، لافتا في الوقت نفسه، إلى أنه بدون تحول حقيقي في الطريقة التي يُحكم بها لبنان، فإن جهوده لا تعني شيئا.

 

الجيش الاسرائيلي يقصف أهدافاً في جنوبي لبنان/بيان الجيش الإسرائيلي: "تتحمل دولة لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيها"

دبي – العربية.نت/04 آب/2021

افاد بيان للجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، أن طائرات حربية تشن غارات داخل الأراضي اللبنانية على مناطق اطلاق قذائف صاروخية، بالاضافة الى بنية تحتية تستخدم لنشاطات إرهابية، بحسب نص البيان.

وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على المناطق التي أطلقت منها، الأربعاء، القذائف الصاروخية من لبنان نحو إسرائيل. كما أغارت الطائرات الحربية على هدف آخر في المنطقة التي أطلقت منها سابقًا قذائف صاروخية نحو إسرائيل. وأكد البيان أن غارات جيش إسرائيل قد تتصاعد في مواجهة ما أسماه "محاولات إرهابية".وقال البيان: "تتحمل دولة لبنان مسؤولية ما يجري داخل أراضيها. ويحذر الجيش الإسرائيلي من مواصلة محاولات الاعتداء ضد مواطني إسرائيل وسيادتها". هذا وسقط صاروخان أطلِقا من الأراضي اللبنانية، الأربعاء، في شمال إسرائيل. ورد الجيش الإسرائيلي بشن "قصف مدفعي واسع على جنوب لبنان". وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في بلدات كريات شمونة وكفار جلعادي وتل حي للتحذير من صواريخ في شمال إسرائيل قرب حدود لبنان، الأربعاء. وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق ثلاثة صواريخ من الأراضي اللبنانية على الأراضي الإسرائيلية. ومن بين هذه الصواريخ، سقط صاروخ واحد في الأراضي اللبنانية بينما ضرب صاروخان في إسرائيل. واستهدف أحد هذه الصواريخ في بلدة كريات شمونة، وأدى لاشتعال نيران فيها، بينما لم ترد تقارير عن أضرار مادية أو إصابات بشرية. واعتُرض آخر من قبل نظام الدفاع الإسرائيلي المعروف باسم القبة الحديدية.

وفي بادئ الأمر، ردّ الجيش الاسرائيلي "مدفعياً" على موقع إطلاق الصاروخ. ولاحقاً أعلن الجيش أنه شن قصفا مدفعيا واسعا على جنوب لبنان رداً على إطلاق الصواريخ. وتشير تقديرات أمنية في إسرائيل إلى أن "فصائل فلسطينية قامت بإطلاق القذائف الصاروخية من جنوبي لبنان". وقد تم إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس على الأحداث التي جرت في شمال إسرائيل و"اتفق الاثنان على مواصلة إدارة الحدث" بحسب بيان لمكتب بينيت. وخاضت إسرائيل في 2006 حربا مع حزب الله الذي يتمتع بنفوذ في جنوب لبنان ويملك صواريخ متطورة. وظلت منطقة الحدود هادئة معظم الوقت منذ ذلك الحين. وسبق أن أطلقت فصائل فلسطينية صغيرة في لبنان صواريخ على إسرائيل على فترات متقطعة. وأُطلق صاروخان من لبنان على إسرائيل في 20 يوليو/تموز الماضي لكنهما لم يسفرا عن أضرار أو إصابات. وردت إسرائيل على ذلك بنيران المدفعية.

 

صاروخان يستهدفان اسرائيل… وقصفٌ على لبنان!

سكاي نيوز عربية وكالات/04 آب/2021

أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 3 صواريخ من لبنان سقط أحدها في الأراضي اللبنانية، في حين سقط آخران في إسرائيل. وأفادت “سكاي نيوز” بسقوط صاروخ في منطقة مفتوحة قرب كريات شمونة على الحدود الإسرائيلية مع لبنان. ويشنّ الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا على مصدر إطلاق الصاروخ داخل الأراضي اللبنانية. ويجري رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه مشاورات بشأن التطورات قرب الحدود اللبنانية. وأفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” بأن عددا من الصواريخ سقطت في سهل مرجعيون.

 

تأكيد سعودي على"تحقيق دولي شفاف" في إنفجار المرفأ

وكالات/04 آب/2021

شدّد السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" على "أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومستقلّ لكشف الأسباب التي أدّت إلى انفجار مرفأ بيروت المروّع".

 

4 آب… لن تفلتوا من العقاب!

بشارة شربل/نداء الوطن/04 آب/2021

نعرف انكم تقولون اليوم في سرّكم وبين جماعاتكم وأزلامكم أن 5 آب يوم آخر وأنكم قادرون على استيعاب الذكرى وهضم الدماء، كما فعلتم قبل عام متابعين مسيرة “السلبطة” رغم الانهيار. رسالة شعبنا اليكم اليوم في الساحات ان دم الضحايا سينتصر على سيوف الإجرام، وأنكم ستدفعون الثمن مهما هربتم من القضاء ومارستم احتيال الحصانات. ليس 4 آب حادثاً يا “منظومة النيترات”. هو ذروة الفساد والإفساد الذي مارستموه منذ عقود ثلاثة سرقة ونهباً ومحاصصات وتواطؤاً مع السلاح واستقواء بالخارج واستتباعاً للقضاء. هو البركان الذي أوقدتم ناره فانفجر ببيروت وبتركيبتكم الآثمة على السواء. لا تتعاملوا مع الحدث وكأنه من العاديات واعلموا أن هذا التاريخ سيسجل بداية قيامة دولة القانون وإلا فالسلام على لبنان. في ذكرى ذاك اليوم المشؤوم يظهر الأبيض من الأسود، ليس في السياسة والأمن والتحقيقات فحسب، بل في الأخلاق أولاً. فلا قيمة لرجل سياسة أو حزب أو تيار حين يتصدى للتحقيق ويتذرع بالحصانات مهما طال أو قصر ومارس الكذب والوقاحة باتهام طالبي اسقاط الحصانات بالمزايدة والشعبوية. ليس الموقف من التحقيق العدلي اختباراً للسلطة الفاجرة وأذنابها فحسب، بل خصوصاً لقوى الثورة المنادية بالمجتمع المدني والعدالة والمساواة. ومحكّ الأخلاق التمسكُ بمطلب التخلي عن الحصانات لا للثأر ولا لظلم بريء إرضاء لرأي عام، بل لتكريس مبدأ المحاسبة وتشييد القضاء حصناً شامخاً فوق كراسي الذل في قصور الحكم ومقاعد النواب والوزراء. يجب ان يفضي تحقيق 4 آب المحلي الى ما يشفي الغليل فضحايا تفجير النيترات يستحقون العدالة تماماً كما حصدها آل الحريري وكلّ لبنان في لاهاي. احترموا أنفسكم وتخلّوا طوعاً عن الحصانات كي لا تعلو الاصوات: “حصاناتكم تحت الأقدام يا عصابة الإجرام”.

 

المجلس العالمي لثورة الارز يطالب الجيش اعتبار منطقة المرفأ جزء من تنفيذ القرار 1559

المركزية/04 آب/2021

بمناسبة الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت أعلن المجلس العالمي لثورة الارز ان في هذه الذكرى الأليمة، التي توجّع منها اللبنانيون بشكل عام وتألم منها ولا يزال كل من عاش لحظاتها القاسية في كل أنحاء المناطق القريبة للمرفأ، وقد أدت إلى تدمير الأحياء السكنية ومقتل الأبرياء ومعاناة الوطن بكامله، نشد على الأيدي المناضلة بالرغم من كل المآسي والتي تقاوم وحش الارهاب والتبعية، وتناضل في سبيل الحياة الحرة والكريمة بكل عزة وفخار. ونحن، إذ نرفع التعزية للأهل ونشارك في الصلوات على ارواح الأخوة الذين سقطوا في سبيل لبنان، نطلب من الجميع ألا تمر هذه المأساة كسابقاتها بدون مساءلة".

أضاف في بيان: "إن المجلس العالمي لثورة الأرز يهيب بقوى الأمن وخاصة الجيش اللبناني، بأن يحمي المواطنين الذين يشاركون في هذا اليوم العظيم، ويمنع اي من العصابات التي اعتادت على تغييب القانون وارهاب الناس من التواجد في كل منطقة التحرك، لا بل اعتبارهذه المنطقة ومنذ اليوم جزء من المناطق التي بدأ فيها تنفيذ القرار الدولي 1559، ويجب أن تكون خالية من السلاح الغير شرعي، وأن تبقى كذلك لا يدخلها اي من هؤلاء الخارجين على الشرعية وأجهزتهم، ليشعر المواطنون بأنهم أحرار في بلدهم، اقله حيث دفعوا من دماء ابنائهم لهذه الغاية".

وتابع: "إن المجلس العالمي لثورة الأرز يطلب من قوات الأمم المتحدة مساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أمن المواطنين المتظاهرين في منطقة المرفأ والمعترضين على الكارثة التي جرت منذ سنة بالضبط، واعتبارها تنفيذا للقرار الدولي 1559 جزئيا وتحت البند السابع للأمم المتحدة إذا ما تطلب الأمر ذلك".

واعتبر "ان الأحداث التي جرت في خلدة لا تخرج عن سياق ما يجري، فحزب الله يريد افتعال حوادث ليمنع تحرك الناس باتجاه المرفأ، وما جرى هناك مدبّر من قبل مخابرات الحزب، الذي يسعى لقطع طريق الجنوب وأقليم الخروب والشوف، ومنع الناس من المشاركة بالتحرك، وجعلهم يهابون تحت وطأة الأحداث النزول إلى الشارع معترضين، فمن تجرأ على تفجير قنبلة الأمونيوم ليوقف الثورة لن يتوانى عن إحداث مشاكل لقطع الطرق ومنع الناس من التعبير عن رايهم. والكل يعلم بأن أوامره من طهران ولا يهم هؤلاء قتل الناس حتى من بيئتهم لتنفيذ مخططاتهم".

وختم البيان: "إن المجلس العالمي لثورة الأرز يطلب من الجيش اللبناني حماية المواطنين من تحرشات حزب الله في منطقة خلدة واعتبار هذه المنطقة أيضا من المناطق التي يمنع على المليشيات المسلحة دخولها واعتبارها جزء من المناطق التي تقع تحت القرار الدولي 1559 وبسط سلطة الدولة وحدها عليها وعلى محيطها".

 

الصليب الأحمر اللبناني: سقوط 84 جريحا في مظاهرات بيروت

دبي – العربية.نت/الأربعاء 04 آب 2021

أعلن الصليب الأحمر اللبناني سقوط 84 جريحا خلال مظاهرات بيروت، الأربعاء. وقال الصليب الأحمر في إحصاء نهائي للمصابين إن 10 جرحى نقلوا من وسط العاصمة اللبنانية، فيما جرى نقل 3 مصابين من منطقة الجميزة. وأضاف أنه تم إسعاف 71 مصابا في المكان. وشهدت بيروت مساء الأربعاء تظاهرة حاشدة في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ الذي خلف أكثر من 200 قتيل و6500 جريح. واللافت في هذه المظاهرة، التي تطالب بمعرفة الحقيقة حول أسباب هذا الانفجار وبمحاسبة المسؤولين عنه، غياب الأعلام الحزبية بين المتظاهرين. وتم احترام دقيقة صمت خلال التظاهرة، في التوقيت الذي وقع فيه التفجير الكارثي. وقد حصلت مناوشات وتدافع بين المتظاهرين والجيش في محيط مرفأ بيروت. كما حصلت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في وسط بيروت. كذلك وقعت مواجهات بين المتظاهرين والأمن أمام مبنى البرلمان، حيث رشق المحتجون مدخل البرلمان بالحجارة وحاولوا عبور البوابة الرئيسية. من جهته، أطلق الأمن قنابل مسيّلة للدموع واستخدم خراطيم المياه لتفريق المحتجين قبالة البرلمان. وبينما أفادت أنباء عن إطلاق الأمن اللبناني الرصاص المطاطي على محتجين في محيط البرلمان، نفى الأمن ذلك. وتشير الأنباء إلى أن المحتجين فتحوا ثغرة عند مدخل البرلمان وأضرموا النار قرب بوابته. وقد استقدم الجيش تعزيزات بينما أضرم المحتجون النار في أماكن مختلفة من العاصمة. من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل 9 جرحى حتى الآن من وسط العاصمة ومن منطقة الجميزة التي تشهد تظاهرات إلى المستشفيات، بينما جرى إسعاف 45 مصاباً في المكان. وقد أغلقت البنوك والشركات والمكاتب الحكومية اللبنانية أبوابها اليوم الأربعاء، حيث يحيي لبنان ذكرى مرور عام على الانفجار المروع في مرفأ بيروت. وتأتي الذكرى القاتمة وسط انهيار اقتصادي ومالي غير مسبوق، ومأزق سياسي أبقى البلاد بدون حكومة عاملة لعام كامل. كان الانفجار، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، نتيجة اشتعال مئات الأطنان من نترات الأمونيوم بعد اندلاع حريق في مكان تخزينها. وأظهرت الوثائق أن النترات عالية الاحتراق تم تخزينها عشوائياً في الميناء عام 2014 وأن العديد من المسؤولين رفيعي المستوى على مر السنين كانوا على علم بوجودها ولم يفعلوا شيئاً. ورغم مرور عام، لم تحدث أي مساءلة، ولم تجب التحقيقات بعد على أسئلة مثل من أمر بشحن المواد الكيمياوية ولماذا تجاهل المسؤولون التحذيرات الداخلية المتكررة بشأن خطرها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء 4 آب 2021

وطنية/الأربعاء 04 آب 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

عام على انفجار المرفأ وأهالي الضحايا ينتظرون... ينتظرون الحقيقة والعدالة.

عام على الانفجار ولغز باخرة النيترات لم يفك بعد.

عام على انفجار هز العالم ودمر قلب لبنان وأدى الى استشهاد أكثر من 210 أشخاص و7000 آلاف جريح، والمحاسبة لم تحصل بعد!!

الجرح لم يندمل وقصص ضحايا انفجار عنبر 12 وصلت صداها الى العالم. دموع ووجع وحرقة قلب ورجاء القلوب الجريحة الوحيد ان تظهر الحقيقة ويحاسب المسؤولون عن جريمة العصر، ولكن الخيبة كبيرة والعرقلات تعيق مسار التحقيقات.

خيبة عبر عنها اهالي الضحايا اليوم بتظاهرات غاضبة احتجاجا على تباطؤ التحقيقات والتمترس بحصانات واجتهادات لا تهدف إلا إلى وأد التحقيق والهروب من تحقيق العدالة..

وفي ذكرى نكبة انفجار بيروت قلب المجتمع الدولي على لبنان ترجم بمؤتمر دعم دولي تعهد بتقديم 370 مليون دولار خلال عام.

مؤتمر برزت فيه كلمة ماكرون الذي وصف الازمة التي يعيشها لبنان بانها ثمرة فشل فردي وجماعي وافعال غير مبررة، ونتيجة أخطاء حصلت ضد المصلحة العامةمطالبا بتشكيل حكومة وإيجاد التسوية اللازمة، مشددا على ان الأولوية الملحة الآن هي لتشكيل حكومة بإمكانها اتخاذ تدابير استثنائية في خدمة الشعب اللبناني".

حكومة أجواء تشكيلها ضبابية ومسار تأليفها رهن اجتماع الرئيسين عون وميقاتي غدا.. في هذا الوقت توتر مفاجئ وتوقيت مريب أشعل الحدود مع فلسطين المحتلة وجيش الاحتلال رد على اطلاق على صاروخين مجهولي المصدر من لبنان بقصف طال مناطق عدة في مرجعيون وحاصبيا.

البداية من يوم وسط بيروت حيث تدور مواجهات بين المتظاهرين والقوى الامنية..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هو الرابع من آب مجددا... يدخل حوض العام الأول ويفرغ حاويات القلوب المكسورة بلا اختام... هنا سكت الزمن هنيهة... وبسط دوي إنفجار الوجع سيطرته... فرسى التأريخ عند رصيف الألم الذي لا يلتئم كزورق من دماء يمخر عباب الماء ليوصل الملح هذا العام وكل عام إلى جرح المرفأ الذي لا يلحم.

هنا جمعت الأسماء في مانيفست الشهادة...وتم تخزين الحزن الأزلي في صوامـع القمـح الجريحة لكي لا يصاب برطوبة مرور الزمن...او تقترب منه قوارض النسيان...ولا يشبع منه كلما هز الوجدان. ثم ها نحن مازلنا نبحث في كتاب الوطن عن حقيقة ربانها من ألفها إلى يائها رفع الحصانات عن الكل: من رأس الهرم إلى أصغر موظف في الدولة... ولتكن الحصانة مضمونة حصرا لدماء الشهداء فقط لا غير. فلا حصانة ممنوعة من الصرف والرفع في سبيل السعي لمعرفة الحقيقة الكاملة... كل الحقيقة... ولاشيء إلا الحقيقة.

ولا حقيقة تحتمل ان يبنى الفاعل فيها للمجهول كائنا من كان... منذ لحظة وصول الباخرة المشؤومة مرورا بحجز النيترات على مدى سنوات وصولا إلى ساعة وقوع الانفجار.

لا منارة ينقشع الضوء المضرج بالدم منها سوى العدالة التي تكسر موج ترانزيت الشعبوية والمصالح الشخصية والغايات الإنتخابية والمكاسب المالية...

وحدها العدالة تبرد بعضا من نار قلب أم وأخت وإن كانت لاتخمدها... تجفف بعضا من دمع مقلة أب وأخ وإن كانت لا تحبسها.... وحدها تقي من الإرتطام الكبير...أتؤمنون بالقرآن الكريم؟... إذا "لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"... أتسمعون من السيد المسيح؟ إذا "تعرفون الحقيقة... والحقيقة تحرركم".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في الرابع من آب عام الفين وعشرين فجر الاهمال او التقصير او الفساد مرفأ بيروت، وفي الرابع من آب عام الفين وواحد وعشرين يمني بعض أهل الحقد والارتهان وشذاذ الآفاق السياسية انفسهم بتفجير كل لبنان..

في التاريخين الضحايا هم اللبنانيون الابرياء، في الاول شهداء لقمة العيش وفي الثاني اهالي هؤلاء الشهداء وحقيقة شهادة ابنائهم.

ولأن الحقيقة لا ترتجى من منابر بعض السياسيين المجربين بكل انواع الموبقات، فان ما جرى اليوم هو امعان من البعض بتضييع الحقيقة والمتاجرة السياسية بالدم، بعضهم لاستخدامه باكرا في صناديق الاقتراع، وآخرون لتحويله مادة لتفجير كل لبنان..

في احياء الذكرى الاليمة كان الاهل المفجوعون ومتضامنون حقيقيون كما حضر مستغلون معروفون، وباسم دماء الشهداء وقع الاعتداء على اهلهم من قبل محازبين لم يرقهم طلب الاهل عدم استغلال دماء ابنائهم، ولان بعض المناطق مسيجة باحقاد حزبية كان الاشكال في شارع الجميزي وتكسير السيارات واطلاق النار في تصادم بين مسيرة للحزب الشيوعي ومحازبي القوات.

وكما قبل انفجار المرفأ كذلك في ذكراه، يتسلق البعض من خلف شبان مشاغبين محاولين اقتحام مجلس النواب ورمي الحجارة على الاجهزة الامنية والجيش الذين يضربون جنوده بالحجارة ويتباكون عليه على منابر النفاق والشقاق. ولولا اجراءات الجيش لكادت ان تفلت بعض الرصاصات التي حاولوا تهريبها بسيارات الى ساحة الاحتفال..

وعلى الساحة الدولية كان مؤتمر افتراضي لدعم لبنان، ويؤمل ان لا تبقى وعوده افتراضية كما سائر المرات السابقة، على ان كلام البابا فرنسيس كان خير تأكيد عندما ناشد المجتمع الدولي أن يساعد لبنان على طريق القيامة من خلال مبادرات ملموسة وليس بالكلام فقط..

وبالكلام والتهويل وقذائف الخوف كان التعامل الصهيوني مع صواريخ مجهولة اطلقت من جنوب لبنان وسقطت في مستعمرة كريات شمونة شمال فلسطين المحتلة. القذائف التي اعتدت على السيادة اللبنانية على طول الحدود مع فلسطين المحتلة وان لم تستهدف أماكن مأهولة لكنها تسببت بحرائق في بعض القرى الجنوبية..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

عام على الكارثة، والعدالة ضائعة، وتعميم الاتهام هو السائد.

عام على الكارثة، والمذنبون فارون من وجه العدالة، ووقاحتهم تفوق كل تصور في ابتداع الصيغ والعرائض، التي لا هدف لها إلا الإفلات من العقاب العادل.

عام على الكارثة، وبعض الأحزاب يستثمر في أوجاع الناس، لا فقط بالشعارات السياسية والانتخابية، بل بالاعتداء والضرب والاستفزاز.

عام على الكارثة، ولبنان غارق في المأساة، ومحاولة الانقلاب على الدستور والميثاق باقية وتتمدد يوميا بأشكال مختلفة.

عام على الكارثة، والمسؤول السياسي الوحيد الذي أبدى استعداده للإدلاء بإفادته أمام المحقق العدلي، على رغم أن الدستور يمنع سؤاله إلا في حالتي الخيانة العظمى ومخالفة الدستور، هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

فمن أجل جروحات اللبنانيين المفتوحة، ومن أجل التاريخ: نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولا إلى المحاكمات العادلة.

نعم للقضاء القوي، الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه، ولا يهاب الحصانات والحمايات.

فليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، وأنا معه، وإلى جانبه، قال رئيس الجمهورية، وعندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه، وتحقيق العدالة في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة.

عام على الكارثة، وصرخة اللبنانيين واحدة: إرفعوا الحصانات ومزقوا العرائض، فلا يتلطى خلف حصانة أو يختبئ وراء عريضة، إلا المذنب، الذي يكون عندها أدان نفسه بنفسه، قبل أن يدنه الشعب ويحاسبه الله، تماما كما اعلن البطريرك الماروني هذا المساء في قداس الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

4 آب 2021... وبعد سنة كاملة على التفجير المجرم جاء يوم الحساب للمنظومة الحاكمة الفاسدة. وفي يوم الحساب اكثر من صفعة موجعة تلقتها هذه المنظومة. الصفعات لم تقتصر على الصعيد المحلي بل امتدت من بيروت الى باريس والفاتيكان، وصولا الى كل انحاء العالم. في بيروت الحشد الشعبي كان معبرا. فمن شارك في الذكرى شارك لسببين. الاول: احياء لذكرى الضحايا، والسبب الثاني يتعلق بالاصرار على معرفة الحقيقة وكشف المجريمين الحقيقيين، وهم للمناسبة جميعا من كبار المسؤولين السياسيين والامنيين. هكذا تحول الحشد الكبير في المرفأ ومحيطه ادانة واضحة وصريحة لمنظومة فساد متكاملة فعلت كل شيء وضحت بكل شيء لتبقى على كراسيها ولتكمل نهب ما تبقى من الوطن. وجاءت كلمة البطريرك الراعي لتعيد تثبيت الثوابت ولتعيد تأكيد المؤكد. الراعي انتقد الطبقة السياسية بقسوة كما لم ينتقدها من قبل، واتهمها صراحة بالتهرب من التحقيق، معتبرا ان المسؤول المؤمن ببراءته لا يتحصن وراء حصانات وعرائض. فهل الروح القدس الذي حضر في قداس المرفأ يمكن ان يغير شيئا في الارواح النجسة للمسؤولين عندنا؟

المشهد من باريس لم يكن اقل قوة. الرئيس الفرنسي اطلق، وعلى مرأى ومسمع الرئيس اللبناني، مضبطة اتهام بحق الطبقة السياسية التي اتهمها بالفساد وبعرقلة تشكيل الحكومة. ولم يتردد ماكرون في التوجه الى عون شخصيا، مطالبا اياه بتشكيل حكومة وايجاد التسوية اللازمة وتطبيق الورقة التي تم التوصل اليها قبل عام من الان. كما لم يتردد في التلويح بعصا العقوبات. لكن على من تقرأ مزاميرك يا ماكرون؟

فالحكام عندنا من اعلى الهرم الى اسفله لا هم لهم الا مناكفاتهم وصراعاتهم وحصصهم وحقائبهم، وهم رغم كل ما حصل قبل سنة ما زالوا اعجز من ان يشكلوا حكومة قد تعيد لبنان الى السكة الصحيحة سياسيا وماليا واقتصاديا.

توازيا، ناشد البابا فرنسيس من روما المجتمع الدولي ان يساعد لبنان ليس بالكلمات فحسب بل بتصرفات ملموسة ، في حين طالب الاتحاد الاروبي بتحقيق قضائي فعال ومستقل وشفاف في بلد معروف بثقافة الافلات من العقاب. فهل للاتحاد الاوربي حل عملي لهذه الطبقة السياسية التي تحارب القضاء والمحقق العدلي؟ وهل للعالم كله وسيلة فعالة لكي يمنع نواب العار من مواصلة رفضهم التخلي عن حصانات زملاء لهم قصروا وارتكبوا ما ارتكبوه عندما كانوا وزراء؟ ان الحل الوحيد هو في "قبع" نواب العار من كراسيهم، لأن "قبع" العار من رؤوسهم امر مستحيل. فهل اقترب يوم الحساب الاخير؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

365 يوما مروا على انفجار المرفأ، وبعدكن ما عملتو شي، ولا بدكن تعملو شي.

تخايلوا تفوتو عبيوتكن تلاقوها فاضية، سكنها الموت تفتشوا عن ضحكة ولادكن تلاقوها ضاعت.

صوت امكن عم بتقول، اهلا يا حبيبي كيف كان نهارك؟ راح

وصوت بيك سندك، بناديلك: تعا يا بابا تنشرب قهوة وناكل لقمة، ضاع

خيك واختك، خيالك وشقفة من قلبك، تشتاق لريحتن، تسمع صوتن كأنو حدك بس هني بعاد، كثير بعاد...

تخايلوا انو تتمنوا تحلموا تشوفوا يللي بتحبون بالمنام، ولو لحظة، تغمروون وتشدو... تشدو كثير، بركي بضللوا، قبل ما يخلص الحلم، وتوعوا عالبشاعة...

الهيئة انتو ما فيكن تتخايلوا...

وما فيكن احساس تتحسوا بالموت يللي سكن قلوب وعقول اهالي ضحايا انفجار بيروت، على يللي بحبوون وكبروا سنة تحت التراب...

ما فيكن تتخايلوا لانكن انتو بشعين... واكثر من بشعين يا سياسيينا.

ما بكفي بعتو شعب بكامله، كمان قتلتو شعب بكاملو...

لانو انفجار بيروت ما قتل ابناء العاصمة وحدن... الانفجار قتلنا كلنا

انتو ما بدكن تصدقوا ولا تسمعوا وجعنا كلنا...

همكن تقنعوا حالكن وتقنعونا انو انتو ابرياء من دم ضحايا تفجير الضمير ودمنا كلنا

متكلين مثل عادتكن عالوقت بركي بمحي كل شي.

بس اليوم... اليوم 4 آب...

اليوم مفروض تكونوا شفتوا شوارع العاصمة مليانة عم تقلكن خلص...

قرفنا من حصاناتكم انتو يللي موجودين بالحكم، رؤساء ونواب، ووزراء، وعسكريين وقضاة...

قرفنا من احزباكن يللي خرقت ثورة 17 تشرين وشوهتا، ويللي ازلاما ما استحت تضرب اليوم اهالي الضحايا وتنقل حقدها من شارع لشارع ومن منطقة لمنطقة.

نحنا بدنا الحقيقة والعدالة...

هالقد صعب؟ هالقد صعب تستحوا؟

هالقد صعب ولو مرة تتحملوا مسؤولية...

تتطلعوا بعيون الامهات والموجوعين، تجربوا عن جد تحسوا معن، تفهموون وتقولوا...

نحنا منحط استقالتنا كلنا قدام دموعكن...

هالقد صعب تفهم الاحزاب انو الشارع بطل الها...

هالشارع من 4 آب لليوم، لنهار تحقيق العدالة، لالنا، نحنا يللي دمرتوا ماضينا وحاضرنا، بس ما رح نخليكن اتدمروا مستقبلنا...

استحوا... من يللي ماتوا، استحوا من يللي بقيوا كمان ويللي ما رح يناموا، ناطرين بركي بيطلوا يللي بيحبوهم ولو بالحلم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ولمعت الثورة من رحم أحزان بيروت.. من تراب يتنشق رائحة مئتين وستة عشر شهيدا.. ومن جراح مدينة سميت بأحلى الملكات ودفع أبناؤها الجزية عن كل الكلمات اختصرت بيروت اليوم حزن البشرية وقامت كحورية.. فمشت طريق الرابع من آب وأحيت ذكراه من الوريد إلى الوريد هو النهار الطالع من أرواح شهداء المرفأ والجميزة والأشرفية وبرج حمود والكرنيتنا ومشارف بحر المدنية.. نهار واحد ترك ثلاثمئة وخمسا وستين ليلة دمع وحسْرة وأهال تنتظر العدالة لمن رحلوا لكن كل الشموس التي أشرقت منذ عام الى اليوم.. علقت على جدار السادسة والدقائق الثماني التي لم تتقدمْ قيد أمنية.. وظلت الحقيقة مع وقف التنفيذ.

هذه حقيقة بيروت.. التي مرت اليوم أمام أعين بنيها.. مشت بيننا في شوارع لا تزال تحمل بصمة الإجرام المؤرخ قبل عام واحد .. من دون ضبط مسؤول واحد رفع الأهالي ما تيسر من أمنيات طلبا لعدالة محجوبة.. توزعوا بين الشاشات يهتفون لمن غابوا بأن حقيقتهم لن تموت ..وأن حقهم من حق بيروت وعدوا أحباءهم بقدسية القضية.. وبأن الأسماء الورادة على لوائح الموت.. ستحيا وإن كره المحصنون.. الذين تحولوا إلى فيلق مكروه.. محاصر.. هارب من وجه العدالة وإن على صهوة قانون ملعون.

وهو القانون الذي سيفصل في النزاع.. بين مجموعة أصبحت "مارقة "سياسيا.. ومجموعات طالتها الجراح على جبهتين: غياب الأحبة وتغييب المحاسبة ولم يعد لديها في جمهورية النترات العظمى سوى قاض وطني.. يتهيأ للقرار الظني ذلك أن انتظارها حقيقة من إنتاج الطبقة الحاكمة كمن ينتظر المتهم أن يقدم على إعدام نفسه وعلى مدار عام كامل.. كان أهل الضحايا يستمعون إلى مواقف وتصريحات سياسية تعلن أنها تحت القانون.. وأن كل مجرم سينال عقابه.. لكن هؤلاء كذبوا وتهربوا واحتالوا.. ثم لفوا سمعتهم بعريضة عار نيابية.

والعار.. جلب الحديث عن "التار" القادم على قانون البيطار فلو رأى ذوو الشهداء والضحايا والجرحى أي أمل في عنابر جمهوريتهم.. لو جرى تقديم المسؤولين عن جريمة المرفأ بين عهدين قديم وجديد لأرتاحت أنفس الغاضبين وهنأت أرواح الغائبين.. لكنْ وعلى مدى اثني عشر شهرا.. كانت العدالة تطارد المتهمين.. والمتهمون يحتجبون وراء حصانة نيابية وثوب محام ومجلس أعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.. وهم صانعوه ومفخخو تركيبته العابرة للمساءلة.

وبغياب الجهة المختصة لبت جريمة بيروت وارتفاع الحصانات عاليا.. يصبح قاضي التحقيق طارق البيطار مرجعا للمسح الزلزالي ..وخبيرا محلفا لتقديم الجناة الى المحاكمة وله رفعت اليوم الصلوات ايضا لابعاد الابالسة السياسيين عن ميدانه.. ومن قلب المرفأ وقداس الرحمة كانت الدعوات تتوالى الى المثول أمام القضاء لأنْ لا حصانة امام دماء الشهداء وهي الكلمة التي رفعها كصلاة البطريرك الراعي من ساحة شهدت قبل عام على جريمة القتل المشهود.

والراعي جعل المرفأ صرحا وصلى لبيروت عروس المتوسط قائلا إن الشعب لا يريد عرائض إنما حقائق.. وواجب على كل مدعو للادلاء بشهادته أن يمتثل للقضاء من دون ذرائع وحجج وقال: العدالة ليست مطلب عائلات الضحايا فقط بل الشعب كله، ونحن نريد ان نعرف من أتى بالمواد المتفجرة، من هو صاحبها الاول والاخيرة؟ من سمح بإنزالها؟ من سمح بتخزينها من سحب منها كميات والى اين ارسلت؟ من عرف خطرها وتغاضى عنها ومن طلب اليه التغاضي؟ من فجرها وكيف تفجرت؟.

هذه الأسئلة.. واجب أجوبتها أيضا.. علينا: صحافة استقصائية أبحرت من ميناء بيروت.. وصعدت على متن بابور الموت ليس طعما بسبْق إنما بترسيم الحقيقة وتحديد المسؤوليات وزعزعة الارتياب الذي أرادوه مشروعا.. وصولا الى الحكم بالعدل ومنذ سنة الى اليوم تجري قناة الجديد تحقياتها الصحافية وتدخل العنبر من جهات أربع.. وتعاين الحقيقة والنترات قبل التفجير والأكياس التي تبين بالامس بالصور القاطعة للشك أنها تعرضت للسرقة.

وكشف الزملاء رياض قبيس و فراس حاطوم وليال بو موسى وهادي الأمين وحليمة طبيعة على طول السنة وعرضها عددا من الوثائق عن باخرة الأمونيوم روسوس ووصولها ووكيلها البحري والمراسلات الإلكترونية والهاتفية ما يثبت تهمة الإهمال على الدولة الذي يبلغ حد التواطؤ ومستمرون في المهمة.. من دون حصانات. وحياة الي راحوا.. هي العبارة التي لن تشبه إلا نفسها.. وقسمها ووعدها ودماء شهدائها وهو الوعد العهد.. القاطع كالعدل.

 

أسرار الصحف الصادرة اليوم الأربعاء 4 آب 2021

وطنية/الأربعاء 04 آب 2021

البناء:

خفايا:

قالت مصادر أمنية شرقية إنّ تحقيق المرفأ يجب أن يبدأ من أنّ بوارج عسكرية غربية أميركية وفرنسية وبريطانية وألمانية زارت مرفأ بيروت طيلة فترة وجود النترات، وسبقها مسح أمني دقيق، فإذا لاحظ وجود النترات ولم يعتبرها خطراً فتلك براءة لكثيرين، أما إذا كان يعلم بوجودها وخطرها لكن لها مهمة فتلك هي المؤامرة وفيها شركاء في الداخل والخارج…

كواليس:

قال مصدر دبلوماسي إنّ توسيع نطاق المعنيين بتحالف للردّ على إيران تحت شعار اتهامها باستهداف الناقلة "الإسرائيلية" يهدف لاحتواء خوف القيادة "الإسرائيلية" من تبعات الردّ وإحاطتها بتحالف غربي وسعي واشنطن لجعل الردّ بخطوات دبلوماسية وليس عسكرية لذات السبب والذريعة هي أنّ تجميع الحلفاء بوجه إيران يستدعي عدم اللجوء للخيار العسكري…

اللواء :

همس:

يبلغ التجاذب الدولي الاقليمي أوجه في الأسابيع المقبلة وسط تزايد المخاوف من حرائق واسعة!

غمز:

تتابع عاصمة أوروبية بصورة مباشرة عبر خط ساخن مجريات عملية التفاوض على هيكلية الحكومة جلسة بجلسة.

لغز:

لا يخفي مرجع حليف رغبته الجامحة باستعادة واحدة من وزارتين سياديتين في إطار اشتباك غير مسبوق.

نداء الوطن:

خفايا:

تبين ان بعض شركات تصنيع الادوية تقوم باعادة تصدير المواد الاولية اللازمة للتصنيع التي استوردتها بموجب آلية الدعم، مما أدى الى انقطاع بعض الادوية المصنعة محلياً.

طلبت جمعية المصارف من كافة المصارف التجارية توحيد شروط وأصول ونموذج البطاقة الائتمانية التي سيتم اصدارها لصالح المودعين المستفيدين من التعميم رقم 158 الصادر عن حاكم مصرف لبنان.

توقعت مصادر مراقبة ألا يتم قطع الطرق في خلدة والناعمة في المدى المنظور بعد التدابير الأمنية التي اتخذها الجيش اللبناني والتوقيفات التي قام بها بعد حادث خلدة.

*تلميع صورة

مواقف تزامنت مع ذكرى وطنية حزينة ليست الا تلميع صورة لا أكثر ولا أقل وهي التي لم تصدر بهذه النبرة في وقت سابق.

*حسم الموقف

أجواء محيطة بشخصية رسمية تؤكد عزمها على حسم موقفها من مهمة مكلّفة بها وأنها ستكون أسرع من المتوقع.

أسرار الجمهورية :

عملت الجمهورية أن لقاء مطولا حصل بين وزيرة في الحكومة وسفيرة دولة غربية كبرى في منزل الوزيرة.

مسؤول رفيع قال في مجلس خاص عندما سئل عن تشكيل الحكومة فأجاب: الآن بدأ دور باسيل.

لاحظت أوساط سياسية أنه سيكون للعشائر العربية دور ميداني في مقبل الأيام بدعم من جهات معينة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المطارنة الموارنة: لا معنى للعدالة ولا استقامة لها ما لم يكن الجميع تحت خيامها

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا قالوا فيه: "تصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت، الذي أدى إلى سقوط أكثر من مئتي ضحية وشهيد وستة آلاف وخمس ماية جريح، وتدمير آلاف المساكن والمتاجر والمؤسسات الاقتصادية والتربوية والاستشفائية والكنائس والمساجد والمطرانيات، وسيحتفل صاحب الغبطة هذا المساء بالذبيحة الإلهية لراحة أنفس الضحايا وشفاء الجرحى. إن الآباء إذ يشتركون في هذه الصلاة، ويجددون عزاءهم لأهل الضحايا الكرام ووقوفهم بجانبهم وجانب جميع الذين أصيبوا بهذا التفجير المجرم، يدعون بإصرار إلى تسهيل عمل القضاء اللبناني من خلال رفع الحصانات عمن يستدعيهم للتحقيق من نواب ووزراء سابقين وضباط وكبار موظفين، والكف عن تمييع هذه القضية الإنسانية والوطنية الكبرى في متاهات السياسات الصغيرة. فمعرفة الحقيقة حق للمواطنين، والكنيسة هي السند لكل مطالب به". أضاف: "في هذا السياق، يطالب الآباء السلطة السياسية بحماية استقلال القضاء من خلال إصدار القوانين الضامنة لفصل القضاء عن السياسة، وبالكف عن التدخل في عمل القضاء، حماية لسلامته. فلا معنى للعدالة، ولا استقامة لها، ما لم يكن جميع الناس تحت خيامها. فما من أحد أكبر من القانون، وما من مبدأ أسمى من مبدأ المساواة. وأبدى الآباء ارتياحهم إلى التكليف وبدء مشاورات تأليف الحكومة. لكن ارتياحهم هذا يظل مرتبطا إلى حد كبير بوجوب احترام المبادىء منها المختصة بالمداورة بموجب المادة 95 من الدستور، وتلك المتفق عليها لتكوين الطاقم الحكومي، والقائمة على الاختصاص والكفاءة والنزاهة ومفهوم فريق العمل القادر على السير بالإصلاحات المطلوبة. كما يظل مرتبطا بسرعة تحقيق كل ذلك. فكفى البلاد والمواطنين تأخيرا وتسويفيا في قيام حكومة جديدة مكتملة الأوصاف، تبادر إلى الإنقاذ الذي يترقب المجتمع العربي والدولي بدايته من أجل مد يد العون للبنان".

وتابع: "توقف الآباء أمام الضائقة المعيشية والمالية والاقتصادية المتعاظمة، والتي تطال العائلات والعمال وأرباب العمل في قطاعات الإنتاج كلها، كما الإدارة والمؤسسات والمرافق العامة، التي باتت تفتقر إلى أبسط مقومات البقاء والصمود. ويهيبون بالسياسيين والمسؤولين الرسميين الانصراف الجدي إلى معالجة هذه الضائقة للحد من نزف الهجرة التي تجتذب إلى الخارج شبابنا وخيرة قوانا الحية وعائلاتنا من كل المناطق والطوائف والمذاهب. وإن دل ذلك على شيء، فعلى مدى فشل السياسات المتبعة في تأمين الأمن والاستقرار وفرص العمل، وأبسط وسائل العيش الكريم للمواطنين. وفي المناسبة يحيي الآباء المؤتمر الدولي الثالث لمساعدة اللبنانيين، ويشكرون كل الدول المتضامنة والجهات المانحة". وقال: "من واجب الدولة وضع يدها على مرافقها العامة، وتحسين خدماتها، وتوفير البيئة القانونية والصحية اللازمة لتشجيع الاستثمار. إن هذا الواجب يقضي بأن يتقدم لبنان على طريق التطوير والتحديث أكثر فأكثر، أو يخسر دوره الريادي في المنطقة لصالح سواه. وهو ما سوف ينعكس سلبا على مستقبله المستقر والمزدهر، كما على رسالته في المشرق". وختم: "تحتفل الكنيسة تباعا خلال هذا الشهر بأعياد تجلي الرب، وانتقال العذراء مريم الى السماء بالنفس والجسد، وبأعياد بعض القديسين الكبار، فيدعو الآباء أبناءهم المؤمنين الى المشاركة في هذه الأعياد يإيمان وتقوى، والإعداد لها بالصلاة والتوبة وأعمال الخير، سائلين الله أن يرفع الضربات عن شعبه، ويضع حدا لما يعيشه لبنان والعالم من أوبئة وكوارث طبيعية وحروب واضطهادات، وأن ينير عقول المسؤولين في الدول والمجتمعات كي يعملوا على نشر الأمن والسلام في كل الأقطار".

 

نادي القضاة:المساءلة حق والحصانة ليست مطية للهروب من سلطان العدالة

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - أشار نادي قضاة لبنان في مدونة عبر "الفايسبوك" الى أنه "وفجأة أصبح أهل الحكم بأمرة القضاة، لا يخيطون قطبة من دون إشارة منهم". أضاف: "بالأمس خرج أركان السلطة ليقولوا على مسامع أهالي ضحايا جريمة المرفأ أن لا حول لهم ولا قوة أمام القرارات القضائية التي أدت وفق روايتهم إلى التفجير، لا بل وكثرت المطالعات الهادفة إلى التفلت من التحقيق العدلي الجاري. إن نادي القضاة وأمام هول الجريمة التي حصلت، يؤكد مجددا ضرورة إتمام التحقيق، وعلى أن لا أحد فوق القانون، كما أن المساءلة حق والحصانة ليست مطية للهروب من سلطان العدالة، وما سكوت القضاة المعنيين في هذا السياق وعدم تسريب أي مواقف منسوبة لمصادر مقربة منهم، إلا خير دليل على تسليمهم بالخضوع للمسار القضائي المتعلق بتفجير المرفأ، وهو تصرف رجال الدولة المسؤولين والحريصين على ظهور الحقيقة. تمثلوا بهم وامتثلوا، فكفاكم تمثيلا". وتوجه الى أهالي ضحايا انفجار الرابع من آب، وقال: "أنتم ونحن أمام دس سم الهروب من المسؤولية، في دسم إظهار حقيقة تفجير المرفأ، وأمام كلام حق في ظاهره يراد به باطل، فلا حصانات أمام قدسية الدماء، وعد من نادي قضاة لبنان أن يبقى إلى جانب المبادئ التي تأسس عليها وانطلق منها، وأن يعلي الصوت بوجه كل مستهزئ بدماء الناس وآلامهم، وما أمامنا سوى الإلتفاف حول المحقق العدلي بغية إحباط حملات التضليل الممنهجة التي يتعرض لها والتي كان آخرها محاولات إملاء وتوجيه وتسييس بأقلام وأصوات مشبوهة".

 

الصليب الأحمر مدد مساعداته في لبنان لمواجهة الأزمة الاقتصادية

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - أشار الصليب الاحمر الدولي، في بيان، الى أنه "بعد مرور عام على الانفجار المدمر لميناء بيروت، يستمر عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية في لبنان في الارتفاع، بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة وانخفاض قيمة العملة المحلية، وسط وباء كوفيد 19 المستمر. ويواصل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دعم الصليب الأحمر اللبناني في الأنشطة المنقذة للحياة، التي تصل إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد. بالنسبة لكثير من الناس الذين فقدوا وظائفهم والقدرة على شراء المواد الغذائية الأساسية والسلع المنزلية، أصبح من الصعب للغاية شراء الأدوية والحصول على الرعاية الصحية.

كتانة

وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة: "إن الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها بلدنا، حطمت حياة عدد كبير من الناس في لبنان. لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الانتظار حتى تنتهي الأزمة الاقتصادية. إنهم بحاجة إلى أدوية يومية للبقاء على قيد الحياة. إنهم بحاجة إلى مساعدتنا الآن.ونحن ندعو المانحين إلى مساعدتنا في الحصول على التمويل اللازم لتأمين استدامة خدماتنا العامة الحيوية وتمويل استجابتنا للأزمة الاقتصادية". أضاف: "ومنذ الانفجار الذي وقع في آب من العام الماضي، قدم الاتحاد الدولي دعما كبيرا إلى الصليب الأحمر اللبناني لتمكين الجمعية الوطنية من تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين. وعلى وجه التحديد، صرف الاتحاد الدولي 75000 فرنك سويسري من صندوق الإغاثة الطارئة في حالات الكوارث في الأيام الأولى التي أعقبت الانفجار. وفي وقت لاحق، أطلق الاتحاد الدولي نداء عالميا طارئا لجمع مبلغ 20 مليون فرنك سويسري بهدف مساعدة أكثر من 150000 شخص. وبالإضافة إلى ذلك، نشر الاتحاد الدولي موظفين متخصصين لدعم واستكمال جهود الجمعية الوطنية في قطاعات متعددة؛ وقدم الدعم المالي لضمان استمرارية العمليات اليومية للصليب الأحمر اللبناني في تقديم الخدمات الحيوية لكل من يحتاجها".

كورتيز

ولفت ممثل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان كريستيان كورتيز الى ان "الاتحاد الدولي والصليب الأحمر اللبناني يعملان معا على توسيع خطة الاستجابة المشتركة التي تشمل تقديم المساعدة الصحية والرعاية الصحية الطارئة والأولية، ودعم المرضى المصابين بفيروس كوفيد19، وزيادة خدمات نقل الدم من 42,000 وحدة دم إلى 60,000 سنويا لتلبية الاحتياجات الأساسية للناس في لبنان. وحتى الآن، جمع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر 9.2 مليون فرنك سويسري من خلال مناشدة عالمية. وقد قدم الصليب الاحمر اللبناني مساعدات نقدية مباشرة الى اكثر من 10800 اسرة، منها سبع دفعات قيمتها 300 دولار أميركي لكل اسرة، بمبلغ اجمالى قدره 22.8 مليون دولار اميركي. وفي الوقت الحالي، تتمثل أولوية الصليب الأحمر اللبناني في إيجاد سبل للحفاظ على خدماته الحيوية في مجال الصحة في حالات الطوارئ وخدمات الإسعاف، التي تقدم مجانا للسكان للاستجابة للزيادة الكبيرة في الطلب المتصلة بجائحة كوفيد19. كما يسعى إلى إيجاد سبل لتخفيف المعاناة الناجمة عن الأزمة الاقتصادية الحادة. ووفقا للبنك الدولي، حتى حزيران 2021، يعيش أكثر من 45 % من السكان اللبنانيين تحت خط الفقر".

نبذة عن الصليب الأحمر اللبناني

الصليب الأحمر اللبناني هو الجهة المحلية التي توفر خدمات الإسعاف ونقل الدم في لبنان. وفي كل عام، تقدم الجمعية الوطنية خدمات مجانية لأكثر من 000 180 شخص في جميع أنحاء البلد. في أعقاب انفجار ميناء بيروت وفي سياق الخدمات العامة المتداعية، يسعى الصليب الأحمر اللبناني جاهدا الى الاستمرار في تقديم عمليات الإغاثة وإنقاذ الحياة في جميع أنحاء البلاد. ويدير الصليب الأحمر اللبناني أكثر من 36 مركزا للرعاية الصحية الأولية و9 عيادات متنقلة ومركزي تطعيم ضد كوفيد19 وتقوم الجمعية الوطنية حاليا بتوسيع نطاق تلك الخدمات لتكون قادرة على الاستجابة بشكل أفضل لنقص الأدوية وانخفاض فرص حصول السكان على الرعاية الصحية. وأجرى المتطوعون والموظفون أكثر من 000 35 زيارة ميدانية لتقييم الوضع الإنساني للعائلات التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة. وقد اختيرت الأسر على أساس معايير محددة، مثل الصعوبات في تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا، الأشخاص الذين يعانون من احتياجات خاصة، العائلات التي لديها شقق متضررة أو مدمرة، الأشخاص الذين يعانون من إصابات ويواجهون صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية في شراء الأدوية، الأسر التي تديرها امرأة وحدها، بالإضافة الى اعتبارات العمر.

 

ميقاتي عن التأليف: “مش ماشي الحال”

جريدة اللواء/04 آب/2021

لاحظت مصادر متابعة لعملية تشكيل الحكومة الجديدة، خلو جدول نشاطات رئيس الجمهورية ميشال عون بالامس من المواعيد واللقاءات المعتادة، باستثناء الكلمة التي ألقاها مساء بمناسبة الذكرى الاولى لانفجار مرفأ بيروت، خلافا لما نقله عنه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اول امس، بتعذر اللقاء بينهما امس الثلثاء لمتابعة المشاورات بينهما لتسريع عملية التشكيل، بسبب هذه الانشغالات غير الملحوظة. من ناحية ثانية ما يزال الكلام الذي اعلنه ميقاتي عقب لقائه الاخير مع عون يتفاعل سلبا في الوسط السياسي، على خلفية الاجواء التشاؤمية التي عبّر عنها امام الصحفيين والاستياء الظاهري الذي غلّف اجاباته على أسئلتهم.

وبرغم انتفاء ردود الفعل من الوسط السياسي على نتائج الاجتماع الاخير بين عون وميقاتي، بانتظار جولة جديدة من المشاورات بينهما غدا، الا ان معظم الوسط السياسي، يعتبر ان رئيس الجمهورية، ليس جديا ولا متعاونا مع الرئيس المكلف، لتسريع تشكيل الحكومة، برغم الاجواء الايجابية التي يروّج لها، وهو ما عكسه بتأجيل واطالة امد المشاورات، لاسباب غير مقنعة، ما يعني عدم وجود نوايا حقيقة لتشكيل الحكومة حتى الساعة، في حين ان ما نقله مقربون من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وقوله لهم “ما ماشي الحال”، ابلغ تعبير عما وصلت اليه مهمته بتشكيل الحكومة الجديدة.

 

نصرالله: الدواء الايراني سوف نجلبه "ويبلطوا البحر".. ماذا عن المحروقات؟

وكالات/04 آب/2021

توجه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في لقاء مع خطباء المنبر الحسيني قبيل بدء مراسم عاشوراء لهذا العام إلى شعب المقاومة بالقول: "هنيئاً لكم يا شعب المقاومة هذا الكم العالي من الوعي واليقظة والقدرة على ضبط النفس في اليومين الماضيين بعد كمين خلدة رغم امتلاك المقدرة, ولن ننجر لحرب اهلية ونعلم ما يجب فعله". وفي موضوع البنزين, قال: "لما تعجز الدولة رح نجيب، ورح نبلش خطواتُ إجرائية وبدها وقت, والاخوة في حزب الله الآن موجودون في ايران لاستكمال موضوع البنزين والمازوت وسنأتي به عما قريب وسندخله سواء براً او بحراً, وأما موضوع الدواء صار ورانا, والدواء الايراني سوف نجلبه "ويبلطوا البحر"، واللي بيقول عنو سم فما ياخد منو."وفي السياق, تحدث نصرالله عن ثلاثة عناوين خطيرة وكبيرة:

أولاً: "تشويه صورة حزب الله وضرب النموذج".

ثانياً: "جر حزب الله الى حرب داخلية وهذا مبني على معطيات بدأت من حجز الرئيس السابق سعد الحريري الذي كان الهدف منه إشعال الحرب الأهلية ولكن موقف الحزب فاجأ السعودية وغير مسار عملها".

أما بالنسبة الى الشهيد علي شبلي فقال السيد "نحنا ما عنا دم بروح على الأرض ولكن لا نذهب الى حيث يريد العدو, فنزول الحزب الى الارض كان سيعني قرارا بحرب داخلية وهناك من يسعى لجلب السلاح لقتالنا".

ثالثاً تكلم نصرالله عن الحرب الاقتصادية بالقول: "هذه حرب وليست صدفة وعلينا ان نصبر وان نكون جديين في العمل, والوضع في ايران صعب ولكن هناك صبر وتحديد مسؤوليات".

وإعتبر نصرالله أن "بالنسبة لما هو مطلوب فقد أُخذ القرار بالاستيراد وبدأ العمل على ذلك وكلها قرارات صعبة تحتاج الى وقت وتحتاج الى العمل على كسر سعر السوق بعد رفع الدعم والمواد النفطية هي من الحاجات التي لا يمكن الاستغناء عنها ومنها المازوت الذي لن نتركه". ولفت نصرالله الى أن "هدف مؤتمرات ابو ظبي تجويع البيئة للانقلاب على حزب الله لكن يجب المعالجة بالوعي".

 

نديم الجميّل: قوى الأمر الواقع تتحكّم بالبلد ومن هذا الدمار سيولد لبنان الجديد

وكالات/04 آب/2021

منذ سنة تحديداً في 4 آب 2020 وقعنا جميعاً ضحية إنفجار المرفأ و سيبقى هذا التاريخ وصمة عار على جبين مَن في السلطة, ولن ننسى بيروت الجريحة التي نزفت من دماء أبنائها و دُمّرت ولن نتراجع قبل الوصول الى كشف الحقيقة و تنفيذ العدالة. جريمة بحق الوطن والإنسانية أن يسقطَ أكثر من مئتي شهيد وستة آلاف جريح وتهديم نصف العاصمة، ولم نكشف حتى الآن عن المتهمين أو المتورطين أو المشاركين في هذه الجريمة الرهيبة بعد مرور عام على وقوعها. كلهم تنكروا للمسؤولية أو تلّطوا وراء الحصانات، وكنا على حق عندما استقلنا من مجلس العار العقيم  تعطيل دور المراقبة و المحاسبة للسلطة الحاكمة، كما كنا على حق عندما اتهمنا مَن في السلطة من أعلى الهرم الى أسفله بالعمل على تغطية المسؤول الحقيقي و الأساسي عن تلك الجريمة البشعة وهي قوى الأمر الواقع التي هي بالفعل قوى محتلة أدخلت نيترات الأمونيوم وتتحكم بالبلد بدءاً من المرفأ وصولاً الى بعبدا. لذا أدعو جميع اللبنانيين المخلصين الذين يطالبون بالحرية و السيادة مواجهة قوى الإحتلال كما يواجهون الفساد المالي ،لأن الفساد السياسي أوصلنا الى ما نحن عليه من انهيار أخلاقي و مالي و إقتصادي. الى أهلنا في بيروت أقول: سنبقى الى جانبكم نناضل من أجل الوصول الى كامل الحقيقة لأن الدماء التي روت أرض الأشرفية و بيروت تستحق منا أن نواجه متّحدين تلك السلطة الفاشلة ومَن وراءها التي أوصلت لبنان الى حافة الإنهيار الكامل. ومن هذا الدمار سيولد لبنان الجديد.وأكرر تعازي القلبية لكل أمٍ وأبٍ و طفلٍ و كبير سن فقدَ عزيزاً في هذا اليوم المشؤوم،  واشارككم الصلاة مع غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عن أرواح الشهداء.

نديم الجميّل

 

بين 4 آب 2020 و4 آب 2021...الإرتطام الكبير يُحاكي الإنفجار الكبير

نداء الوطن/04 آب/2021

في 3 آب 2020 كان يمكن لمنظومة السلطة أن تتلافى تفجير مرفأ بيروت. كانوا يعلمون ولكنهم لم يفعلوا شيئاً. بعضهم كان على علم منذ دخول شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت في آخر العام 2013 ومنذ تفريغها في العنبر رقم 12 في العام 2014، وحتى قبل شهر أو ايام من حصول الإنفجار ولكنهم لم يفعلوا شيئاً. غطوا على الجريمة المتمادية وتركوا الإنفجار الكبير يحصل في 4 آب. في 3 آب 2021 كان يمكن لمنظومة السلطة أيضاً أن تتلافى الإرتطام الكبير وهي تعلم بكل مكوناتها أن العد العكسي له بدأ وأن مسألة الإنفجار والإنهيار لم تعد إلا مسألة وقت ومع ذلك لم يفعلوا شيئاً. كما تركوا النيترات ينفجر يتركون البلد ينفجر. كأن لبنان كله اليوم محجوز في العنبر رقم 12. العنبر الذي يملك مفاتيحه الممسكون بعملية تأليف الحكومة. حكومة الإنقاذ لا حكومة المحاصصة. حكومة الإختصاصيين لا حكومة المحاسيب. حكومة على قياس ثورة 17 تشرين لا حكومة على قياس وزير لي ووزير لك. حكومة تحاكي تطلعات المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان الذي يلتقي اليوم بدعوة فرنسية فيما نامت نواطير لبنان عن ثعالبها. حكومة تحاكي تطلعات اللبنانيين إلى قيامة جديدة وخلاص من حكم النيترات. أطاحت ثورة 17 تشرين بحكومة الرئيس سعد الحريري في 20 تشرين الأول 2020 وأطاح تفجير مرفأ بيروت بحكومة الرئيس حسان دياب في 10 آب. منذ ذلك التاريخ ولبنان يبحث عن حكومة فيما الممسكون بالسلطة يبحثون عن إنقاذ أنفسهم حتى لو انفجر الوطن. يعمل المحقق العدلي القاضي طارق بيطار على تحقيق العدالة والسلطة تعمل على عرقلته. لا يكفي أن يخرج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليضع نفسه بتصرف التحقيق والمحاكمة أمام المرجع المختص، ولا يكفي أن يدعو المتحصنين بالحصانات تهرّباً من التحقيق للمثول أمام المحقق العدلي، بل كان على الرئيس أن يفسر للبنانيين لماذا لم يفعل شيئاً على رغم تبلغه بأمر النيترات واحتمال انفجارها. ولا يكفي أن يخرج تماسيح السلطة للبكاء على الأطلال والوقوف في الصف لتقبل التعازي بدل أن يذهبوا للإدلاء بإفاداتهم أمام المحقق بيطار لإفادة التحقيق بدل تعطيله. ولا يكفي أن ينقل عن القاضي بيطار أنه لا خيار أمامه إلا أن ينجح في مهمته وأنه لن يخرج من المبارزة، إلا إذا أخرجته السلطة التي عينته وارتعبت عندما أراد أن يحاكمها. لا يكفي أن يبقى بيطار وحده في المعركة. هي ليست معركة القاضي وحده بل معركة كل الضحايا وأهل الضحايا وكل لبنان صار اليوم ضحايا ممزقة. ولا يكفي أن يكون هناك يوم 4 آب كبير بعد عام على 4 آب الكبير والخطير. السؤال هو ماذا عن 5 آب 2021 بعدما كان 5 آب 2020 موعداً مع كذب السلطة على الناس بوعد إنجاز التحقيق خلال خمسة أيام؟ إلى متى ستبقى مهمة القاضي بيطار معلقة ومؤجلة ومعرقلة؟ وكيف يستطيع من يلتقون اليوم في ساحة 4 آب مساعدة القاضي بيطار؟ اليوم في 4 آب 2021 تنطق الساحات بالحكم باسم الشعب قبل أن يصدر القاضي بيطار قراره الإتهامي وقبل أن يلتئم المجلس العدلي للمحاكمة من أجل أن يحكم باسم الشعب. وهو قد لا يلتئم وإذا صدر القرار الإتهامي والتأم فقد لا يتمكن من أن يحكم. الشعب اليوم يتهم قبل القاضي بيطار. فهل يستطيع القاضي أن يخرج عن مآل الإتهام؟

يحصل كل ذلك بينما الرئيس عون والرئيس ميقاتي يختلفان على جنس الحكومة والوزراء. وبينما ترفض سلطة الأمر الواقع التي سمت الرئيس سعد الحريري وبعده الرئيس ميقاتي، الإعتراف بالهزيمة أمام الشعب وأمام هول جريمة تفجير المرفأ وأمام تحقيقات القاضي بيطار. يحصل كل ذلك ولا يزال بعض من في هذه السلطة يحاول أن ينصب نفسه محققاً عدلياً بينما لا يوجد إلا محقق عدلي واحد هو طارق بيطار. يحصل كل ذلك بينما تعلن مصادر قريبة من قصر بعبدا ان طرح مسألة اعتماد المداورة الشاملة في توزيع الحقائب الوزارية، لا يستجيب للمبادرة الفرنسية التي وافقت عليها جميع الاطراف فحسب، بل كذلك يهدف الى عدم تكريس اعراف جديدة مخالفة للدستور لجهة تخصيص حقائب وزارية لطوائف محددة، ما يؤثر سلباً على الميثاقية ويضرب الشراكة الوطنية في الصميم. ولاحظت هذه المصادر ان وثيقة الوفاق الوطني التي انبثقت عن اتفاق الطائف لم تلحظ حصرية في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، بدليل انه منذ البدء بتطبيق اتفاق الطائف توزعت كل الطوائف على الوزارات كافة، لا سيما منها الوزارات السيادية التي لم تكن حكراً على طائفة محددة، وان ما حصل خلال السنوات الاخيرة من تخصيص حقيبة وزارية او اكثر لطائفة محددة او طائفتين، احدث حالات تتناقض ومبدأ التوازن الوطني الذي اختل وسبّب خلافات سياسية اعاقت في حالات كثيرة عمليات تشكيل الحكومات وفي احسن الاحوال تأخيرها، ومن غير الجائز ان يستمر هذا الخلل. ودعت المصادر الى العودة الى مبدأ المداورة في توزيع الحقائب الوزارية كافة احقاقاً للعدالة والمساواة بين اللبنانيين وحفاظاً على الشراكة الوطنية التي هي عماد الوحدة والعيش المشترك، ما يسهل عملية تشكيل الحكومة العتيدة لمواجهة الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن. فهل هناك من يستطيع أن يكسر الحلقة المفرغة وهي ليست متعلقة بوزارة المالية فقط بل بكل التركيبة السياسية؟ يحصل كل ذلك بينما يلتقي اليوم في مؤتمر دعم لبنان رؤساء العالم من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس إلى الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيرهم، بحضور ممثل للمملكة العربية السعودية. لا يكفي أن يخصص هذا المؤتمر مساعدات لمنع موت اللبنانيين، بل أن يكون تدخل المجتمع الدولي عملية إنقاذ كاملة وشاملة تبدأ من احتضان يوم 4 آب 2021 كرد على 4 آب 2020، ومن اكتمال تحقيق القاضي طارق بيطار وسوق المجرمين إلى العدالة. قبل اكتمال هذا التحقيق تكفي قراءة مضبطة الإتهام التي أطلقتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بحق السلطة محملة إياها مسؤولية التفجير وعرقلة التحقيق.

 

وزير الخارجية السعودي: إصرار حزب الله على فرض سيطرته على لبنان سبب المشكلات وأي مساعدات تقدم إلى لبنان تعتمد على الإصلاحات أولاً

دبي - العربية.نت/04 آب/2021

قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إن إصرار حزب الله على فرض سيطرته على لبنان سبب المشكلات. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن قلقه من عدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة بتفجير مرفأ بيروت. وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن أي مساعدات تقدم إلى لبنان تعتمد على الإصلاحات أولاً. وعقد اليوم الثلاثاء مؤتمر الدول المانحة للبنان، عبر تقنية الفيديو بدعوة من فرنسا وبرعاية الأمم المتحدة، وهو مؤتمرها الثالث منذ الانفجار في مرفأ بيروت. وتعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بمنح الولايات المتحدة 100 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية للبنان. من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية إن المؤتمر جمع أكثر من 370 مليون دولار من المساعدات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في لبنان. أما وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان فجدد تضامن المملكة مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والتحديات. وقال إن المملكة كانت من أوائل الدول التي قدمت المساعدات للبنان بعد انفجار مرفأ بيروت. وأضاف أن المملكة ستحافظ على مساهمتها المستمرة في إعادة إعمار لبنان، مشيرا إلى أن لبنان يواجه صعوبات في تشكيل حكومة "فاعلة". وشدد على أن "إصرار حزب الله على فرض هيمنته على الدولة اللبنانية هو السبب الرئيسي" لمشاكل لبنان. وتابع: "يقلقنا أن التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لم تسفر بعد عن أي نتائج ملموسة". وأكد أن أي مساعدة تقدم إلى الحكومة اللبنانية الحالية أو المستقبلية "تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وتجنب أي آلية تمكن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان".

وفي الرابع من أغسطس 2020، اندلع حريق في مرفأ بيروت تلاه عند الساعة السادسة وبضع دقائق (15:00 غرينتش) انفجار هائل وصلت أصداؤه إلى جزيرة قبرص، وألحق دماراً ضخماً في المرفأ وأحياء في محيطه وطالت أضراره معظم المدينة وضواحيها. وعزته السلطات إلى 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ العام 2014 في المعبر رقم 12 في المرفأ. وقتل الانفجار 214 شخصاً على الأقل بينهم موظفون في المرفأ وعناصر فوج إطفاء كانوا يحاولون إخماد الحريق، كما قتل أشخاص في منازلهم جراء الزجاج المتساقط وآخرون في سياراتهم أو في الطرق والمقاهي والمحلات. ودفنت عائلات كثيرة مجرد أشلاء بقيت من أبنائهم. وفي بلد شهد خلال السنوات العشرين الماضية، اغتيالات وتفجيرات لم يكشف النقاب عن أي منها، إلا نادرا، ولم يحاسب أي من منفذيها، ما زال اللبنانيون ينتظرون أجوبة لتحديد المسؤوليات والشرارة التي أدت إلى وقوع أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم.

 

السيسي: يد مصر ممدودة للتكاتف وتسخير كل إمكانياتها لدعم لبنان

الرئيس المصري يطالب الأطراف اللبنانية بالنأي بالبلاد عن الصراعات الإقليمية

العربية.نت/04 آب/2021

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، أن يد مصر ممدودة للتكاتف وتسخير كل إمكانياتها لدعم لبنان، مطالبا الأطراف اللبنانية بالنأي بالبلاد عن الصراعات الإقليمية. وشارك الرئيس السيسي، عبر الفيديو كونفرانس، في المؤتمر الدولي الثالث لدعم الشعب اللبناني، والذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، بمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المؤتمر عقد بهدف متابعة واستكمال الجهود الدولية المشتركة من أجل مساعدة الشعب اللبناني الشقيق على تجاوز كافة التحديات التي تواجهه، والتي باتت تخيم على كافة مناحي الحياة في لبنان. وتوجه الرئيس خلال كلمته برسالة إلى الشعب اللبناني الشقيق بأن لبنان الذي كان دائماً منارة للثقافة والفن والفكر، ورافداً مهماً من روافد الإبداع العربي، لا يزال قادراً بعزيمة أبنائه على النهوض من الكبوة الحالية، والعودة مجدداً ليكون مزدهراً وفريداً كما نحب أن نراه، مؤكداً أن أيادي مصر ممدودة إلى المجتمع الدولي للتكاتف وتسخير كافة إمكاناتنا لدعم لبنان وبناء مستقبل أفضل لشعبه. كما أشار السيسي إلى الجهود التي تبذلها مصر منذ وقوع حادث مرفأ بيروت العام الماضي، وذلك لتوفير السلع الاستراتيجية والدعم للبنية التحتية للدولة اللبنانية لإعادة تأهيل المباني التي تضررت من الانفجار، والتي كان آخرها وصول سفينة حربية مصرية إلى بيروت الشهر الماضي محملة بما يزيد عن 300 طن من هذه الاحتياجات للجانب اللبناني، وذلك بالتكامل مع جهود المستشفى الميداني المصري في بيروت والذي يقدم الخدمات الطبية يومياً للبنانيين، إلى جانب ما تم من توفير كميات من العقاقير والأدوية لعلاج فيروس كورونا في إطار مساعدة لبنان على مواجهة تبعات هذه الجائحة العالمية. كما أكد الرئيس المصري أن الأزمة الاقتصادية في لبنان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأزمة السياسية المستمرة منذ عام 2019، والتي تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم في ضوء استمرار أزمة الفراغ الحكومي التي تحول دون تحقيق تطلعات الشعب اللبناني الشقيق، مجدداً سيادته الدعوة بضرورة سرعة إنهاء هذا الفراغ الحكومي درءاً لمخاطر انزلاق لبنان إلى نفق مظلم لا رابح فيه، والذي سيتحمل الشعب اللبناني تبعاته، الأمر الذي يتطلب من كافة الأطراف الارتقاء إلى قدر المسئولية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد للإسراع في تشكيل حكومة وطنية مستقلة من ذوي الخبرة والاختصاص، لكي تكون هذه الحكومة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني ووحدة نسيجه الوطني وسيادة لبنان، مستعرضاً سيادته في هذا الإطار الجهود الحثيثة والمستمرة التي بذلتها مصر لحلحلة الأزمة السياسية عبر الاتصالات التي أجرتها مع القيادات السياسية اللبنانية. وأضاف المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن الرئيس المصري شدد على أهمية قيام كافة الأطراف بالنأي بلبنان عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز الجهود على تقوية مؤسسات الدولة، خاصةً وأن المؤتمر يمثل رسالة لكافة السياسيين اللبنانيين بأن المجتمع الدولي على استعداد لدعم لبنان فور إنهاء أزمة الفراغ الحكومي واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي بما يتيح الانتقال من مرحلة الدعم الإنساني إلى مرحلة الدعم الاقتصادي وبناء مستقبل أفضل للشعب اللبناني. كما توجه الرئيس بالشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، على الدعوة لعقد هذا المؤتمر الهام، معرباً عن تطلع مصر لأن يساهم في التخفيف من حجم الضغوط التي أثقلت كاهل الشعب اللبناني الشقيق.

 

صندوق النقد: لبنان سيحصل على 860 مليون دولار.. ولكن

مديرة الصندوق: احتياطيات حقوق السحب الخاصة لن تحل مشكلات لبنان

دبي - العربية.نت/04 آب/2021

أعلن صندوق النقد الدولي أن لبنان سيحصل على ما قيمته 860 مليون دولار من احتياطيات حقوق السحب الخاصة لكن من المهم أن يستخدمها بحكمة. واعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، بحسب "رويترز" اليوم الأربعاء، أن احتياطيات حقوق السحب الخاصة لن تحل مشكلات لبنان الهيكلية طويلة الأمد، وأنه يجب تمكين الحكومة من إصلاح الاقتصاد المتعثر. وفي مؤتمر للمانحين في ذكرى انفجار هائل شهده مرفأ بيروت فاقم تعثر اقتصاد لبنان، قالت جورجيفا إن حقوق السحب الخاصة الجديدة للبنان المتوقع توزيعها في 23 أغسطس /آب "يجب أن تُخصص لتحقيق أقصى منفعة للبلد وشعبه". وأضافت "لكن حقوق السحب الخاصة لن تحل مشكلات لبنان الهيكلية والنظامية طويلة الأمد... ما الذي يحتاج إليه الأمر؟ نحتاج حكومة يتم تمكينها من القيام بالإصلاح وتنعش من جديد اقتصاد لبنان المتعثر". كان المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي، محمود محيي الدين، في مقابلة مع "العربية"، الشهر الماضي، إن صندوق النقد الدولي خصص مؤخراً مبلغ نحو 650 مليار دولار كوحدات حقوق سحب خاصة، وهي نقود دولية تصدر من صندوق النقد الدولي إلى الدول الأعضاء البالغ عددهم 190 دولة، وتبلغ حصة كل دولة ما نسبته 95% من حصة مشاركتها داخل الصندوق. وأضاف المدير التنفيذي بالصندوق، أنه تم الاتفاق في مجلس إدارة صندوق النقد، بشأن التحرك الفعلي لصرف هذه الأموال، وستكون أموال سائلة لدى البنوك المركزية يمكن تحويلها تلقائيا إلى عملات صعبة، وتكون في ملكية البنوك المركزية فور تسلمها. وأوضح محيي الدين، أنه يمكن للبنوك المركزية تحويل تلك الأموال إلى عملات حرة تضاف تلقائيا إلى الاحتياطي الأجنبي لدى البنوك، وتحصل عليها كل الدول دون استثناء، وذلك بنهاية شهر أغسطس أو بداية سبتمبر 2021.وذكر محمود محي الدين، أن الشأن اللبناني شأن خاص جداً، ونسبة 95% من الحصة التي هي أساساً وحدات حقوق السحب الخاصة مقومة بالدولار سوف تترجم أسعار الصرف المتغيرة، وهي ليست قرضاً أو منحة أو مكافأة على أداء، بل حصة ثابتة في الصندوق محكومة بنسبة 95% من حصة الدولة لدى الصندوق، وقيمتها متغيرة وفقاً لسعر الصرف في توقيت استلامها، وبعض التقديرات تشير إلى أنها بقيمة 850 مليون دولار. وقال المدير التنفيذي في الصندوق، إن صندوق النقد الدولي لا يجري أي نوع من التفاوض بشأن برنامج إصلاحي مع لبنان، لأن الصندوق لا يستطيع التعامل في حالة وجود فراغ حكومي أو حكومة تصريف أعمال أو حكومة مؤقتة، ويوجد تعاون فني فقط مع لبنان لأنه عضو في الصندوق. وأوضح محيي الدين، أن مقابلاته في لبنان تأتي في إطار صفته كممثل للبنان والدول العربية في صندوق النقد الدولي وحتى يستطيع الدفاع عن مصالح تلك الدول، متابعاً: "كان لدي رغبة لمقابلة كافة المسؤولين رئيس الدولة ورئيس الحكومة المؤقتة ورئيس الحكومة المكلف ومحافظ المركزي والوزراء المعنيين بالملف الاقتصادي، وتناولت تلك اللقاءات نقطتين الأولى أنه لا برنامج دون حكومة كاملة وشاملة الصلاحيات، وكذلك حصة لبنان في هذا التمويل.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

اتفاق بريطاني أميركي على وقف سلوك إيران المزعزع للاستقرار

وزيرا الخارجية البريطاني والأميركي أكدا اتحادهما في إدانة الهجوم الإيراني على الناقلة ببحر العرب

دبي – العربية.نت/04 آب/2021

قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب اليوم الأربعاء إن بريطانيا والولايات المتحدة "متحدتان" في إدانة الهجوم الإيراني على الناقلة "ميرسر ستريت" في بحر العرب مؤخراً. وأضاف راب في تغريدة على "تويتر" أنه بحث هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن ضرورة وقف إيران "لسلوكها المزعزع للاستقرار". وتابع: "نواصل العمل معاً لحماية السلم والأمن الدوليين". كان راب قد اعتبر في وقت سابق أنه يجب على مجلس الأمن الرد على تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار وعدم احترامها القانون الدولي. وأكد أن بريطانيا أرسلت إلى رئيس مجلس الأمن الدولي رسالة بشأن هجوم إيران على السفينة "ميرسر ستريت". يأتي هذا بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم، إنه أبلغ السفراء في مجلس الأمن الدولي أن من يقف وراء الهجوم في بحر عُمان هو سعيد أرجاني، المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني.وأضاف، خلال إيجاز مع السفراء الأجانب حول الهجوم على السفينة ميرسر ستريت، أن على العالم أن يتحرك الآن لحماية الملاحة الدولية، وأن إيران على بعد 10 أسابيع من الحصول على مواد نووية تمكنها من تطوير قنبلة نووية. وقال غانتس في تغريدة على حسابه في "تويتر": "كشفت لسفراء الدول في مجلس الأمن أن من يقف وراء الهجوم في خليج عمان هو سعيد أرجاني، وأن إسرائيل تحركت خلال الأسبوع الماضي عبر جميع القنوات السياسية والأمنية لكي يضع المجتمع الدولي حدودا لإيران لكي تتوقف عن سلوكها العدواني".

 

قائد الجيش البريطاني: إيران ارتكبت خطأ كبيراً وعلينا الرد

تتولى المملكة المتحدة زمام المبادرة في الرد الدولي على إيران ومن المقرر أن تثير القضية في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة

بندر الدوشي - واشنطن/04 آب/2021

قال قائد القوات المسلحة البريطانية إن على المملكة المتحدة الرد على إيران لردعها عن تنفيذ المزيد من الهجمات في منطقة الخليج. وقال الجنرال نيك كارتر لبرنامج "تودي" على إذاعة بي بي سي 4: "ما نحتاج إلى القيام به بشكل أساسي، هو الرد على إيران لسلوكها المتهور للغاية". وتابع "لقد ارتكبوا خطأً كبيراً في الهجوم الذي قاموا به ضد سفينة ميرسر ستريت الأسبوع الماضي لأنه بالطبع أدى ذلك إلى تدويل الحالة في الخليج إلى حد كبير." وأضاف: "في النهاية علينا أن نعيد الردع لأن مثل هذا السلوك هو الذي يؤدي إلى التصعيد ، ويمكن أن يؤدي ذلك بسهولة إلى سوء التقدير وسيكون ذلك كارثيًا جدًا لجميع شعوب الخليج والمجتمع الدولي". وكان كارتر يشير إلى هجوم إيراني يشتبه أنه بطائرة مسيرة على ناقلة النفط ميرسر ستريت يوم الخميس الماضي أسفر عن مقتل حارس أمن بريطاني وقبطان السفينة الروماني. وتتولى المملكة المتحدة زمام المبادرة في الرد الدولي على إيران ومن المقرر أن تثير القضية في اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة. وجاءت تصريحات الجنرال كارتر في الوقت الذي اتُهم فيه خاطفون إيرانيون باحتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة في خليج عمان يوم الثلاثاء قبل مغادرتهم الناقلة صباح الأربعاء ، بحسب ما أفادت البحرية البريطانية.

 

إسرائيل تكشف عن اسم المشتبه به في استهداف الناقلة

وزير الدفاع الإسرائيلي للسفراء بمجلس الأمن: المشتبه به في استهداف ناقلة ميرسر ستريت هو سعيد أرجاني المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني

دبي - قناة العربية/04 آب/2021

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأربعاء، إنه أبلغ السفراء في مجلس الأمن الدولي أن من يقف وراء الهجوم في بحر عُمان هو سعيد أرجاني، المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني. وأضاف، خلال إيجاز مع السفراء الأجانب حول الهجوم على السفينة ميرسر ستريت، أن على العالم أن يتحرك الآن لحماية الملاحة الدولية، وأن إيران على بعد 10 أسابيع من الحصول على مواد نووية تمكنها من تطوير قنبلة نووية. وقال غانتس في تغريدة على حسابه في "تويتر": "كشفت لسفراء الدول في مجلس الأمن أن من يقف وراء الهجوم في خليج عمان هو سعيد أرجاني، وأن إسرائيل تحركت خلال الأسبوع الماضي عبر جميع القنوات السياسية والأمنية لكي يضع المجتمع الدولي حدودا لإيران لكي تتوقف عن سلوكها العدواني". وأضاف: "هذا ليس نزاعا بين الجيوش في سوريا، وليست عملية سرية ضد منشآت عسكرية. إنه هجوم على خطوط التجارة الدولية، وهو اعتداء على حرية الحركة. إنها جريمة دولية، والعالم في حاجة للتحرك الآن". من جانبه، أكد وزير الخارجية يائير لابيد أن على العالم التصرف الآن ضد إيران وجرائمها العالمية وعدوانها على طرق التجارة. وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا، إنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على هجوم الأسبوع الماضي على الناقلة ميرسر ستريت التي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" الإسرائيلية. ونفت إيران تورطها في الهجوم الذي يُشتبه أنه تم بطائرة مُسيرة، وقالت إنها سترد فورا على أي تهديد لأمنها. وأبلغت بريطانيا ورومانيا وليبيريا مجلس الأمن الدولي بأن من "المرجح للغاية" أن تكون إيران قد استخدمت طائرة بدون طيار أو أكثر لتنفيذ هجوم دام على ناقلات نفط الأسبوع الماضي قبالة سواحل عُمان. وقال مسؤولون أميركيون في اجتماعات غير رسمية، إنهم يراقبون الوضع عن كثب لكنهم لا يتوقعون ردا عسكريا في الوقت الحالي. وزاد التوتر في مياه الخليج وبين إيران وإسرائيل منذ 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين طهران وست قوى عالمية، وعاود فرض عقوبات تصيب الاقتصاد الإيراني بالشلل. وتبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالهجوم على سفن تابعة لكلتيهما في الشهور القليلة الماضية.

 

تايمز: مسلحون إيرانيون هربوا من "أسفلت" بعد قدوم سفينة أميركية/الصحيفة البريطانية نقلت عن مصادر حكومية بريطانية قولها، إن طاقم الناقلة أوقف محركات السفينة حتى لا تتمكن من التحرك إلى أي مكان

دبي – العربية.نت/04 آب/2021

نقلت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، عن مصادر حكومية بريطانية قولها، إن محاولة خطف الناقلة "أسفلت برنسيس" قبالة شواطئ الإمارات أمس، انتهت بعد هروب مسلحين إيرانيين إثر وصول سفينتين أميركية وعمانية. ونقلت الصحيفة عن مصدر، في تقرير مفصل لحادث الاختطاف، قوله إن مسلحين إيرانيين حاولوا خطف الناقلة "أسفلت برنسيس" ونقلها إلى إيران، لكن الطاقم أوقف محركات السفينة حتى لا تتمكن من التحرك إلى أي مكان. وأضاف المصدر أن "فرقة" من المسلحين الإيرانيين هربت من السفينة بعد أن جاءت سفن حربية أميركية وأخرى عمانية لإنقاذها. من جهتها، أعلنت مواقع متخصصة في متابعة النقل البحري أنها رصدت استغاثة طاقم السفينة "أسفلت برينسيس" التي تعرضت لاختطاف لفترة وجيزة يوم أمس. وسمع في تسجيل لنداء الاستغاثة قول أحد أفراد الطاقم: "يوجد 5 أو 6 إيرانيين على متن الناقلة ومعهم ذخائر". يأتي هذا بينما أعلنت سلطنة عُمان، الأربعاء، أنها تسيّر دوريات بحرية وطلعات جوية لمتابعة حادثة الناقلة في خليج عُمان، مؤكدة أنها سيرّت سفنا للمساهمة في تأمين المياه الدولية في المنطقة. وأكد مركز الأمن البحري العماني، التزامه بالمساهمة في تأمين الملاحة البحرية مع مراكز الأمن في المنطقة. يأتي ذلك فيما أكد مركز الأمن البحري العُماني أن الناقلة "أسفلت برينسيس" تعرضت لحادث خطف. وقبلها، أعلنت البحرية البريطانية أن الخاطفين أخلوا السفينة التي تعرضت للاختطاف قبالة إمارة الفجيرة بخليج عُمان. وقالت هيئة العمليات البحرية البريطانية، إن من صعدوا على متن الناقلة تركوها قبالة ساحل الإمارات، والناقلة في أمان وانتهت الواقعة. وأعلنت وكالة الأمن البحري البريطانية "يو كاي إم تي أو" أن الحادث على متن سفينة قبالة شواطئ الإمارات العربية المتحدة الذي اعتبر "عملية خطف محتملة" انتهى من دون أضرار. وأوضح المصدر في تغريدة، أن الأشخاص الذين صعدوا على متن السفينة "غادروها" وباتت "في أمان وانتهى الحادث". ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن محاولة خطف السفينة أو السفينة المستهدفة. لكن مجلة "لويدز ليست" البريطانية الخاصة ببيانات الملاحة البحرية وشركة الاستخبارات البحرية "درياد غلوبا"، ذكرتا أن السفينة التي تم الاستيلاء عليها هي ناقلة الأسفلت "أسفلت برينسيس" التي ترفع علم بنما.

تم الإعلان عن الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب بشأن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية، وحيث أصبح الشحن التجاري بالمنطقة في مرمى النيران.

 

الإرياني: هجمات إيران على ناقلات النفط تمثل خطراً جدياً على الأمن الدولي

العربية. نت - أوسان سالم /04 آب/2021

‏قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الأربعاء، "إن الهجمات التي يشنها النظام الإيراني وميليشياته الطائفية في المنطقة على خطوط الملاحة الدولية، تؤكد أن العالم إزاء نظام إرهابي مارق". وأشار الإرياني إلى أن أنشطة وسياسات النظام الإيراني العدوانية، واستهدافه ناقلات النفط والسفن التجارية بالمسيرات والألغام البحرية والقرصنة، باتت تمثل خطرا جديا على الأمن والسلم الدوليين، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ولفت إلى أن ميليشيا الحوثي شنت منذ انقلابها مئات الهجمات الإرهابية التي طالت بشكل عشوائي ناقلات النفط والسفن التجارية بإيعاز وتخطيط وتسليح إيراني، وزرعت المئات من الألغام البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، في استهداف غير مسبوق لخطوط الملاحة الدولية وحركة التجارة وأمن الطاقة العالمي‏. وحذر وزير الإعلام اليمني، من دفع النظام الإيراني بميليشياته الطائفية في المنطقة وعلى رأسها ميليشيا الحوثي لاستهداف ناقلات النفط والسفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بهدف تصعيد وتوسيع رقعة أنشطتها الإرهابية.كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بتحمل مسؤوليتهم القانونية والتاريخية، واتخاذ موقف جماعي وفوري في التصدي لإرهاب الدولة الذي يمارسه نظام الملالي الإيراني، ووقف أنشطته وميليشياته الطائفية المزعزعة للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وفق تعبيره.

 

الرئيس التونسي قيس سعيد: محاولات تسلل إلى مفاصل الدولة ووزارة الداخلية و"لا مجال لأي كان يريد أن يوظف وزارة الداخلية لمآربه الشخصية"

دبي - قناة العربية/04 آب/2021

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الأربعاء، إن هناك من يريد "التسلل" إلى مفاصل الدولة وإلى وزارة الداخلية على وجه الخصوص. وأضاف سعيد في كلمة مسجلة نشرتها الرئاسة التونسية أن "هناك من عمدوا لتفتيت الدولة أو محاولة تفتيتها ولكنني واثق أن وزارة الداخلية ستتصدى لهؤلاء بكل قوة حتى يبقوا في مزبلة التاريخ".وأضاف: "لا مجال لأي كان يريد أن يوظف وزارة الداخلية لمآربه الشخصية". وتابع: "وزارة الداخلية ليست وزارة لطرف يحاول أن يكون هو الفاعل في الخفاء وهؤلاء لا مكان لهم في وزارة الداخلية". وقال سعيد: "سنتصدى لهؤلاء الذين يتسللون في إطار القانونK وليعلموا جيدا أن أي محاولة للمس بوزارة الداخلية أو ضربها من الداخل سيتم مواجهتها وعليهم الامتثال للقانون". وأكد حرصه "على احترام القانون وفرضه على الجميع"، وقال: "كفى عبثا بالدولة التونسية ، والدولة التونسية هي دولة تقوم على القانون".واختتم: "اليوم البعض يبحث عن سبل ملتوية عن الخروج من تونس". وأوضح أنه "من تعلقت به قضية فعليه إعادة الأموال للشعب التونسي، والصلح لا يكون إلا مع الشعب التونسي".

 

الغنوشي يتراجع.. إجراءات رئيس تونس من "انقلاب" إلى "فرصة للإصلاح"/كان الغنوشي قد وصف خطوة الرئيس سعيد، والتي تضمنت أيضًا تجميد البرلمان، بأنها انقلاب

تونس - رويترز/04 آب/2021

كشف حزب النهضة عن تحول كبير في الأزمة السياسية في تونس، حين قال زعيمه ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، الأربعاء، إنه يتعين تحويل إجراءات الرئيس قيس سعيد الاسبوع الماضي الى فرصة للإصلاح. وكان الغنوشي قد وصف في وقت سابق خطوة الرئيس سعيد، والتي تضمنت أيضًا تجميد البرلمان، وتسببت في أزمة سياسية كبيرة، بأنها انقلاب. ونشرت صفحة النهضة تصريحات للغنوشي، الأربعاء، تضمنت لهجة أخف قال فيها: "يجب علينا أن نحول إجراءات الرئيس إلى فرصة للإصلاح ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي". وبعد سنوات من الغضب الشعبي المتصاعد من الأحزاب السياسية الرئيسية، بما في ذلك النهضة، بسبب الركود الاقتصادي والفساد والشلل السياسي ، بدا أن إعلان سعيد المفاجئ في 25 يوليو يحظى بشعبية كبيرة في البلاد. وداخل حزب النهضة أثار رد فعل الغنوشي الأول قلقًا متزايدًا ودفع بعض كبار الشخصيات والشباب لدعوة زعيمهم المخضرم للتنحي. وعقد مجلس الشورى، أعلى هيئة في الحزب، اجتماعا مساء الأربعاء كان قد تم تأجيله السبت بسبب خلافات داخلية. وعلى الرغم من أن سعيد لم يواجه معارضة كبيرة أخرى لتحركاته، التي ساعدها الجيش بالانتشار في محيط البرلمان وبعض المبانيالحكومية، إلا أن تأخره في الإعلان عن رئيس وزراء جديد أو خارطة طريق للأزمة أثار المخاوف. ودعا اتحاد الشغل القوي وكذلك الحليفان الغربيان، فرنسا والولايات المتحدة، إلى الإسراع بإعلان حكومة جديدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عام على انفجار مرفأ بيروت.. أهالي ضحايا: "الله لا يسامحهم"

في ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت أهالي بعض الضحايا يعبرون لـ #العربية_نت عن حزنهم وغضبهم.. "الحزن على فراقها يكبر يوماً بعد يوم"

جوني فخري/عربية نت/04 آب/2021

تحلّ اليوم الذكرى السنوية الأولى لانفجار بيروت الذي استهدف المرفأ في الرابع من أغسطس/آب 2020، وجرح عائلات الضحايا لا يزال ينزف. قصص من فقد ولداً أو زوجاً أو أخاً تتوالى، فالندوب لم تلحم بعد، والألم ككرة الثلج يكبر يوماً بعد يوم. ولعل ما عمّق جراحهم أكثر الوعود التي قطعها من يُفترض أنهم في موقع المسؤولية بنشر نتائج التحقيق في غضون أيام قليلة فقط بعد الحادث الذي صُنّف بثالث أقوى انفجار غير نووي في العالم، إلا أن الملابسات والأسباب الحقيقية لا تزال غير معروفة بشكل دقيق رغم أن وثائق رسمية بيّنت أن مسؤولين كثراً، سياسيين وأمنيين، كانوا على علم بمخاطر تخزين مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت التي أدّت إلى تدميره "عن بكرة أبيه"، ومقتل 218 شخصاً وجرح أكثر من 6000 آخرين. وأتت قضية رفع الحصانات وإعطاء الأذونات التي باشر بها المحقق العدلي في الانفجار القاضي طارق البيطار منذ أسابيع ضد عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين بتهمة الإهمال والتقصير والقصد المحتمل لجريمة القتل، لتزيد نزف جراحهم بسبب التفاف أركان السلطة حولها بحجّة مخالفة المحقق العدلي لأصول رفع الحصانات وتجاوزه الصلاحيات. "لن أنسى ولن أسامح. أخذوا منّي بنتي اللي بتسوى دموع العين. قلبي يبكي ليلاً نهاراً" بغصّة تقول منى جاويش والدة الضحية روان مستو لـ"العربية.نت".

روان ابنة الـ24 عاماً، وهي لاجئة كردية سورية كانت تعمل نادلة في بيروت، كانت المُعيل الوحيد للعائلة الصغيرة المؤلّفة من 4 أفراد، وكانت تُخطط لدخول كلية الإخراج والتمثيل في العام المقبل، إلا أن الموت كان أسرع من أحلامها. وبصوت خافت يخرقه البكاء تُضيف: "عام مُظلم مرّ علينا من دون روان. البسمة والفرحة رحلتا معها. جرحي يكبر يوماً بعد يوم. أشتاق إلى رائحتها وضمّها إلى صدري".وحمّلت منى "الدولة اللبنانية مسؤولية ما حلّ بنا. فهي من أدخلت نيترات الأمونيوم الى المرفأ لينفجر بأبنائنا".

وبحزم تؤكد الوالدة المفجوعة أنها ستُناضل حتى النهاية من أجل إحقاق الحق، وإذا لم تتحقق عدالة الأرض فعدالة السماء تنتظرهم، "وين بدّن يروحوا من قدّام ربّنا. إن شاء الله بيحترق قلبن مثل ما حرقوا قلوبنا".

في مستشفى "القديس جاورجيوس – الروم" في الأشرفية قرب وسط بيروت، كل شيء كان يسير كالمعتاد قبل الساعة السادسة غروب الثلثاء 4 أغسطس/آب.

كان جهاد سعادة، الأب لولدين وابن بلدة مزيارا (شمال لبنان)، إلى جانب طفلته جيما التي تتلقى العلاج في القسم المخصص للأطفال المصابين بالسرطان. وقرابة الساعة السادسة وعشر دقائق دوّى الانفجار فتتطاير معه جدرانُ المستشفى وسقط جدارٌ على جهاد.

وبغصّة تقول زوجته سهى لـ"العربية.نت" "خسارتنا كبيرة. فقدنا شخصاً كان السند في كل شيء. الأولاد يسألون عنه دائماً ولا أجد الإجابات الشافية لأفسّر لهم ما حصل الرابع من أغسطس/آب الماضي".

وأكثر ما يحزّ في قلب سهى "أننا وُعدنا بمعرفة الحقيقة بعد خمسة أيام من الانفجار، ولكن حتى الآن لا جواب رسمياً.. كلّهم كذّابين وإن شاء الله بيدوقوا إللي دقناه".

وتتابع: "جهاد راح ولا شيء سيعوّض غيابه. العدالة يجب أن تتحقق من أجل ضمان مستقبل أولادنا وحمايتهم وكي لا يعيشوا ما عشناه".وكما جهاد كذلك جيسيكا بزجيان، ممرضة كانت تعمل في مستشفى "الروم" منذ عامين، وبعد أن دخلت الباب الرئيسي بلحظات دوّى الانفجار الذي وصل عصفه إلى مدخل المستشفى، حيث دفع بها بقوة نحو أحد الأعمدة ليرتطم رأسها به وتسقط ضحية. بقلب محروق على فقدانها فلذة كبدها تقول والدتها سوزان لـ"العربية.نت": "أصبحت جسدا بلا روح بعد غياب جيسيكا. حياتي بعدها أصبحت سوداء".

جيسيكا الشابة الجميلة ابنة الـ22 عاماً كانت تُخطط للاحتفال بعيد ميلادها بعد أسابيع. وقبل أن تتوجّه إلى عملها في المستشفى يوم الانفجار سألت والدتها ما إذا كانت تُحضّر لها مفاجأة بالمناسبة، فأجابتها بعد أن قبّلتها أنها ستكون مفاجأة كبرى من دون أن تُدرك أن لقاءهما هو الأخير وأنها ستحتفل بعيد ميلادها من دون "شمعة حياتها". وتروي الوالدة: "احتفلت بعيد ميلاد جيسكيا أمام قبرها. أخذت قالباً من الحلوى مع شمعة واحدة عن عامها الأوّل في السماء. وفي كل عام سأفعل الشيء نفسه".وتؤكد: "لن نستكين حتى تحقيق العدالة. لن أغفر ولن أسامح. كل يوم وبعد أن اُقبّل صورتها أطلب من الله أن يُصيبهم ما أصابنا، علماً أنهم لا يموتون، لأنهم يتلذذون بشرب الدم". وبحرقة تسأل: "ما هو الجرم الذي اقترفته ليحلّ بي ما حصل؟ لم أرسل جيسكيا إلى جبهة الحرب لتلقى هذا المصير وإنما كانت في أكثر مكان يُفترض أنه آمن حتى في زمن الحروب، أي المستشفى.

وتضيف: "كنت دائماً أخاف على شقيقتها روزالين مُضيفة الطيران، لأن عملها فيه خطورة وأقول لها دائماً ليتك تعملين مثل جيسيكا في المستشفى. لكن لسخرية القدر كان الخطر على الأرض في المستشفى وليس في الجوّ".

وناشدت الأم سوزان الشعب اللبناني عدم الاستسلام وأن "يصرخ بصوت واحد: كفى".

في 6 يونيو/حزيران 2021، كان من المفترض أن ترتدي سحر فارس، الشابة الوحيدة ضمن فريق من 10 أشخاص من فوج إطفاء بيروت الذي قضى أعضاءه جميعاً بالانفجار، فستانها الأبيض وتتألّق إلى جانب عريسها، إلا أنها توّجت عروساً في السماء يوم 4 أغسطس/آب 2020 تاركةً وراءها أماً ثكلى لا يفارقها البكاء منذ رحيلها. عندما سألناها عن سحر وكيف مرّ هذا العام من دونها، تجهش والدتها نبيهة نصر بالبكاء وتقول لـ"العربية.نت": "فتّحت عيوني على سحر. ابنتي البِكر وزهرة البيت. كانت سندي وشقيقتي وصديقتي. الموت خطفها منّا بسرعة". وتُضيف: "لا تمرّ لحظة إلا وأتذكرها. برائحة القهوة وسيارتها المركونة أمام المنزل والأوراق الخاصة بسنوات دراستها في الجامعة". تطوّعت سحر ابنة الـ22 عاماً في فوج إطفاء بيروت لتكون من الصبايا القلائل اللواتي يخدمن بلدهن في هذا الميدان. كان حلمها منذ صغرها ارتداء البذّة العسكرية. درست مهنة التمريض وتنقّلت بين مستشفيات عديدة في لبنان قبل أن تستقرّ منذ ثلاث سنوات في فوج إطفاء بيروت كمُسعفة وتُحقق حلمها بالدخول في السلك العسكري. "إيماني كبير بأن العدالة ستتحقق" تقول الوالدة المفجوعة، مضيفةً: "سحر وزملاؤها توفوا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني. سأناضل حتى النهاية من أجل عدالة ليوم 4 أغسطس/آب". وتختم: "ما نفع التعويضات والترقيات بعدما خسرت سحر. حياتنا تدمّرت ولم يعد للفرح مكاناً بيننا.. ربّيت بناتي الثلاث بدموع العين ليأتي يوم ولا أجد سحر بينهن؟؟؟ لماذا؟ الحزن على فراقها يكبر يوماً بعد يوم". وكما سحر فارس انضمّ جو نون، رفيقها في فوج الإطفاء، إلى قافلة ضحايا انفجار مرفأ بيروت بعدما انطلق في مهمّته الأخيرة إلى عنبر الموت الذي خُزّنت فيه نيترات الأمونيوم.

وبغصّة تقول والدته زينة لـ"العربية.نت": "كان عاماً أشبه بالجحيم. الله لا يسامحهم شو عملوا فينا. والأبشع من كل ذلك أنهم لا يشعرون بحدّ أدنى من المسؤولية تجاه ما حلّ بلبنان يوم الرابع من أغسطس/آب الماضي. يتقاذفون المسؤوليات ويتكلّمون وكأنهم قديسون".وتروي كيف أن دجو كان شخصاً خدوماً في عائلته ومحبوباً في بلدته مشمش في جبل لبنان: "كان ناشطاً جداً. أسّس شبيبة مشمش وكان يخدم في الكنيسة ويساعد في البلدية".

وبغصّة تُضيف: "اشتقت للصبحية معو ونشرب قهوة سوا واشتقت لريحتو". وبحزم تختم والدة دجو: "سنواصل الضغط حتى تحقيق العدالة على رغم أن لا أمل بذلك".

 

لمَ الحاجة لرئيس جمهورية ورئيس حكومة بغياب الدولة؟ وهل من يريد حقيقة انفجار المرفأ؟

رياض قهوجي/النهار العربي/04 آب/2021

هل لبنان بوضعه الحالي وهو في أكثر عقد من الزمن بحاجة الى رئيس وزراء أو حتى رئيس جمهورية؟ وهل هناك فعلاً من سلطة تنفيذية؟ هذا سؤال يفرض نفسه في ظل كل ما يجري على الساحة اللبنانية، بخاصة بعد مرور عام واحد على انفجار المرفأ الذي دمّر جزءاً من العاصمة، ولا تزال الحقيقة "مجهولة" أو "ممنوع الكشف عنها والاعتراف بها" بالرغم من وضوحها. دولة الرئيس سعد الحريري قال في مؤتمره الصحافي الأخير "ما عندي شك في أن اللبنانيين كانوا يعرفون من كان يدخل الى المرفأ ومن كان يطلع وأي جهاز يمسك البور"، وأن الأمونيوم نايترات أدخلت وأبقيت في لبنان "بأمر قضائي" لا يستطيع أي من المسؤولين اللبنانيين الوقوف بوجهه، وكل ما يجري اليوم في إطار التحقيق وردود المسؤولين هو ضمن إطار القانون والدستور. وبالرغم من أنه لا يتحدث عن هذا الواقع والموضوع لأول مرة، وأنه ليس المسؤول الأول الذي يتحدث عن الأمر، بل هناك العديد من المسؤولين ممن يصرحون يومياً بوجود قوة داخلية يعرفها الجميع تهيمن على العديد من القرارات، وقادرة على التحرك كيفما تشاء وفي أي وقت، إلا أن ما يضفي على الموضوع أهمية أنها صادرة عن رئيس وزراء سابق كان حتى الشهر الماضي يسعى، طوال 9 أشهر، لتشكيل حكومة جديدة.

بناءً على ما تقدّم، والمعطيات الأخرى المتوافرة، يحتّم منطق الأمور أن يتساءل المرء: لماذا يريد شخص في بلد تسيطر عليه قوة أخرى مدججة بالسلاح، وتملك إمكانات بحجم كبير، وتؤثر في أجهزة الدولة وتستبيح مرافقها، أن يكون رئيساً للحكومة؟ في الأعراف والقوانين الدولية، رئيس السلطة التنفيذية هو مسؤول عن كل ما يجري في دولته. من غير المقبول أن يقول رئيس الحكومة لم أكن أعلم، أو "الكل بيعرف" من يتحرك كيفما يشاء فوق القانون. إذا كان رجل الدولة يعرف من يخالف القانون ولا يوقفه فقد تخلى عن دوره، وبالتالي لم يعد يستحق أن يكون مسؤولاً. والأمر يسري على كل وزير، وصولاً الى رئيسي الحكومة والجمهورية.  إن كان رئيس الجمهورية يعتبر نفسه رئيس السلطة التنفيذية والمؤتمن على الدستور، فمن غير المقبول أن يدّعي أنه لم يعلم لسنوات حتى لفترة وجيزة قبل الانفجار. قد تكون هذه الأمور عادية في بلد مثل لبنان، حيث اللاطبيعي بات طبيعياً، إلا أنها غير مقبولة في محاكم أي دولة حضارية، حيث نقرأ في صحفها عن استقالات لوزراء ورؤساء حكومات نتيجة مخالفات وإخفاقات لا تقارن بحجم ما يجري في لبنان من فظائع وارتباكات بحق الدولة والدستور والشعب. إخفاق كبير لأي موظف في وزارة أو أي جهاز حكومي يطيح الوزير أو حتى رئيس الوزراء ورئيس الدولة، فكيف بمجموعة إخفاقات وصلت الى تفجير العاصمة؟ والاستقالات الناتجة من الإخفاقات تعني خروج المسؤول من الحياة السياسية، وليس الخروج من الباب والعودة من الشباك كما يجري في لبنان.

هناك أمور عديدة غريبة تحصل في التحقيق القضائي في قضية المرفأ. فيجب على المواطنين أن لا يشغلوا أنفسهم بموضوع رفع الحصانات الذي لن تقدم عليه الأحزاب الممسكة بالسلطة منذ سنوات، وذلك عبر اللجوء الى الثغرات القانونية بحجة تطبيق الدستور والقوانين لحماية أعضائها. إذا كان المسؤولون في لبنان يحمون أنفسهم ولا يريدون كشف الحقيقة عن شحنة الأمونيوم نايترات وكيفية وصولها وبقائها في لبنان وكيف انفجرت، فلماذا الصمت المريب من المجتمع الدولي، وتحديداً من الدول التي تعلن وتبدي اهتمامها الكبير بلبنان وشعبه وتنظم المؤتمرات لدعمه؟ لم تبد هذه الدول أي حماسة لإجراء تحقيق دولي في الموضوع، ولم يحاول أي منها تحريك هذا الأمر بجدية في المحافل الدولية. وهذه الدول التي تملك كل منها مجموعة أقمار اصطناعية ترصد كل التحركات حول العالم، وتحديداً في الشرق الأوسط، لم تستطع أي منها أن تجد صورة واحدة تظهر ما جرى في اللحظات الأخيرة ما قبل الانفجار، فهل هذا معقول؟ لماذا فرق التحقيق من فرنسا والـ"اف بي آي" الأميركية لم تستجوب وتأخذ برأي مئات المواطنين الذين قالوا إنهم سمعوا صوت طيران حربي قبل دقائق من الانفجار؟ وهناك من سرّب بأن التقرير الفرنسي قد استبعد نظرية الغارة الإسرائيلية ولم يستبعد النظريات الأخرى. فإن كان الأمر صحيحاً، فلماذا هذه الفرضية وحدها استُبعدت؟ تجدر الإشارة الى أن طائرات الشبح اف-35 الإسرائيلية لن تظهر على أي رادارات يملكها لبنان. وأهم سؤال: لماذا محور الممانعة الذي يتهم إسرائيل بكل شيء لم يحمّلها أي مسؤولية عن حدث بهذا الحجم؟

إن كانت إسرائيل وراء هذا الهجوم فهذا يعني أنها كانت بصدد عملية عسكرية كبيرة تراجعت عنها نتيجة هول الانفجار وما جرى في بيروت، وبالتالي فهي قد تكون اليوم، وبعد عام، مستعدة لاستكمال ما كانت بدأته قبل عام. فالأوضاع في لبنان حيث الانهيار الاقتصادي والأزمة الحكومية والانقسامات الداخلية تضع محور الممانعة وحلفاءه بالسلطة في مواجهة مع مجموعة كبيرة من اللبنانيين، الأمر الذي قد تعتبره إسرائيل ظرفاً مناسباً لتنفيذ ما يتحدث عنه مسؤولون ومحللون فيها منذ مدة، وهو ضرب البنية التحتية لـ"حزب الله" وإيجاد واقع ضاغط يستجلب قرارات بتدويل لبنان. كما أن توقف محادثات فيينا واستهداف إيران السفينة الإسرائيلية في بحر عُمان أزّما الوضع إقليمياً.

وكانت تقارير فرنسية قد تحدثت عن طلب من الحكومة الفرنسية لوزير الدفاع الإسرائيلي في زيارته الأخيرة لباريس عدم الإقدام على أي عمل يزيد من تعقيد الأوضاع السيئة في لبنان. وتجري القوات الإسرائيلية حالياً مناورات على الحدود اللبنانية، وهو حدث تكرر كثيراً خلال العامين الأخيرين، ما يوحي بأن هناك استعداداً لأمر ما. فالسؤال لم يعد بالنسبة الى الكثير من المراقبين إن كانت إسرائيل ستقدم على عمل عسكري ضد "حزب الله" في لبنان، بل متى؟ 

من غير المعروف كيف ستمر الذكرى الأولى للرابع من آب (أغسطس) بعدما كثرت التوقعات بتحركات كبيرة وتظاهرات وغيرها من التطورات. لكن الواضح أن أزمة لبنان ليست نتيجة غياب حكومة فاعلة، بل في غياب الدولة بسبب انهزامها أمام الدويلة. فالوضع لم يعد "ربط نزاع" وتعايشاً بين قوى حزبية تختلف في الآراء السياسية والتوجهات الإقليمية، بل بات مجموعة انتهاكات يومية للقوانين والدستور وانتشار للفساد، تمارس تحت عناوين متعددة تقوض أسس النظام وتضغط على الشعب لإرغامه على القبول بما هو آت. فهل يثور؟  

 

4 آب: المواجهة مع «الدولة العميقة»

طوني عيسى/الجمهورية/04 آب/2021

ما الذي يُتوقَّع في 4 آب 2021؟ هل سيكون انطلاقة ثابتة نحو تحقيق ما عجزت عنه انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، أم سيكون محطة أخرى في مسلسل الخيبات، حيث منظومة السلطة تُعيد بسط السيطرة وتُمْسِك بكل الخيوط؟ صراحةً، ومن دون مداراة للمشاعر، لا «انقلابَ» يُنتظر من الحراك الشعبي الذي سيملأ حَيِّز الذكرى السنوية الأولى لكارثة المرفأ. وبصراحةٍ أشدَّ قساوة، إنّ احتمال تحقيق «الانقلاب» على منظومة الفساد الحاكمة تراجَع تدريجاً على مدى عامين ليصبح تقريباً في حدود الصفر… وهو باقٍ كذلك حتى إشعار آخر. وهذه المنظومة تبدو اليوم أقلّ خوفاً على رأسها مما كانت قبل عامين، بعدما نجحت في تنفيس كل الانتفاضات الكبيرة والصغيرة التي تعاقبت، وأبرزها اثنتان: انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 وانتفاضة 4 آب 2020. واليوم، ثمة انتفاضة ثالثة يُراد أن تكون بوزنٍ مماثل. ولكن، ستبلغ اليوم درجات الغضب الشعبي ذروتها، وسيواكبها الإعلام بكثافة ما يضاعف من قوتها. وستلجأ قوى السلطة كلها إلى استخدام «الأسلوب الناعم»، إذ ستحاول استيعاب غضب الأهالي الذين قضى أبناؤهم ضحايا الفساد، أو أصيبوا بإعاقات، أو خسروا منازلهم وممتلكاتهم. والأنكى أنّ بعض أركان المنظومة سيقفون في صفوف المواساة مع أهالي الضحايا. وسيتاح قصداً للناس أن يصرخوا من الوجع. ولكن، في النهاية، هناك مَن جرى تكليفه بقمعهم إذا «تجاوزوا الحدّ»، سواء بالقوى المنظّمة أو بالموتوسيكلات أو باستثارة مناخات الفتنة الطائفية والمذهبية. ولوائح الاتهام بالخيانة والتخريب جاهزة. فوق ذلك، لا تزال منظومة السلطة تحظى بمستوى مقبول من التغطية الإقليمية والدولية. وحتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، صاحب مبادرة الإنقاذ الوحيدة والطارئة بعد انفجار المرفأ، يحاذر المواجهة المباشرة مع هذه المنظومة ويهادنها، ويكسب الوقت بمساعدات إنسانية للشعب والجيش، لعلّ التسوية تولد في لحظة وتريح الجميع. وأما العقوبات التي فرضها مع الأوروبيين فجاءت متأخّرة ومحدودة الفعالية.

دبَّر أركان المنظومة مناخات تساهم تلقائياً في تنفيس الاحتقان الشعبي في 4 آب، خصوصاً بعدما تضامنوا لمنع مثول أي منهم أمام القضاء، تحت أي عنوان كان. وقضت الخطة بإبعاد الضوء عن الملف القضائي وتسليطه على الملف الحكومي. والأهالي الذين سُدَّت أمامهم كل الطرق للوصول إلى الحقائق في ملف التفجير، تجري محاولات لإلهائهم وتنفيس غضبهم بالوعود في ملف الحكومة وببعض الانفراجات المصطنعة، مالياً واقتصادياً.

ولكن، في أي حال، هذه الخطة كانت هشّة إلى حدّ أنّها سقطت قبل الأوان. ولا تبدو المنظومة قلقة من تداعيات يوم 4 آب، فقد جرّبت الانتفاضة على مدى أشهر في العام 2019، وتمكنت من إحباطها. هل يعني ذلك انكساراً حتمياً للانتفاضة الجديدة المنتظرة في 4 آب؟ الحريصون على الانتفاضة يخشون أن يقولوا «نعم». وهذه هي الحقيقة بالعين المجردة. وستُثبِت الأيام القليلة الآتية ما إذا كان التوقّع متسرّعاً وظالماً أو في محلّه. لكن التجربة في الانتفاضتين الكبيرتين السابقتين، في 17 تشرين و4 آب الفائت، كانت معبِّرة. ولا يبدو أنّ تغييراً جذرياً على توازنات القوى قد طرأ ليبدّل في نتائج المواجهة الجديدة. في 17 تشرين، كان زخم الانتفاضة استثنائياً، بل تاريخياً. وقد هزَّت معاقل منظومة السلطة فعلاً، فخاف الجميع على رؤوسهم. ولكن، سريعاً، بدأت المنظومة تنفيذ خطة متشعبة الأبعاد فيها الترغيب والترهيب والاستيعاب وكسب الوقت. ومع تكليف حكومة الرئيس حسّان دياب، والمهلة التي أُعطيت لحكومته، تلاشت الانتفاضة. وفي آب 2020، كان طبيعياً أن تقود الصدمة إلى إحياء الانتفاضة. لكنها لم تفعل. وهذه المرّة، أخذ الفرنسيون دوراً وفاوضوا المنظومة، فوعدتهم بالكثير وأوحت بأنّها رضخت. ولكن، بعدما بَردَ الجرح، كشفت عن وجهها الحقيقي وقالت «لا» للمبادرة الفرنسية. وحتى اليوم ما زالت باريس تراهن عبثاً على «تطويع» المنظومة. ولكن، ما يجب قوله أساساً هو أنّ السبب الأول لخيبات الانتفاضة يكمن فيها نفسها. فهي لم تتوحّد على برنامج أو قيادة. كما أنّ المنظومة زرعت «أحصنة طروادة» بين رموز الانتفاضة، واستخدمت مع بعضها لعبة الترغيب والترهيب. وفي أي حال، ليست سهلةً مواجهةُ منظومة تمتلك كل السلطة وأدوات الضغط غير المشروعة. في الخلاصة، بات واضحاً أنّ الانتفاضة تخوض مواجهة مع «الدولة العميقة»، وهي قوية جداً ومتجذرة، وأركانُها متوافقون في ما بينهم ويتبادلون الدعم على أنواعه، من المال إلى الخدمات إلى القضاء إلى الأمن. ولا يمكن للانتفاضة تحقيق الانتصار على هذه «الدولة» إلاّ بخطة متماسكة وباستجماع عناصر القوة المناسبة. في الانتظار، سيكون هناك رهان على زعزعة أركان «المنظومة» في شكل تدريجي وبطيء. لكن الانتصار في هذه الحال سيستغرق وقتاً طويلاً. وخلال ذلك ستطرأ متغيِّرات كثيرة لا يمكن تقديرها أو حصرها.

 

القاضي طارق البيطار لن يتنحّى إلا إذا طلبت منه الدولة اللبنانية ويقول: "إما أن أنجح وإما أن أنجح" والملف شارف على الإنتهاء

نوال نصر/نداء الوطن/04 آب/2021

365 يوماً على إنفجارٍ لم نتوقع مثله حتى في أشد الكوابيس رعباً. و175 يوماً على 9 شباط، يوم استلم إبن عيدمون القاضي طارق بيطار ملف جريمة مرفأ بيروت من سلفه القاضي فادي صوان. لم يحسده أحد. فالمهمة تبدو، لمن يعرف لبنان و"فجور" كثير من سياسيي لبنان، مستحيلة. لكنه، وهو القائل في البداية: أبعدوا عني هذا الكأس"، عاد وتجرعه باسمِ تحقيق العدالة اللبنانية. فهل سيتمكن من فرض العدالة؟ هل في الكأس سمّ؟ كل الشعب قال له: "معك". فهل يكفي الدعم الشعبي ليعبر "الأفخاخ" ويتابع وهو العامل بمقولة: إما أن أنجح وإما أن أنجح؟

ليس سهلاً أن يجد قاض شاب، في السابعة والأربعين، نفسه في مواجهة "الغيلان" الكثيرة المحيطة بملفٍ شائك ملقى على منكبيه ويظل يقول: "العدالة ثمينة جداً حتى ولو كلفت غالياً". هو اليوم، بحسب عارفيه، لا يأكل طوال النهار ولا يشرب "فالعمل كثير. وهو يعاني، لكثرة جلوسه الطويل للقراءة في الأوراق والمستندات، آلاماً مبرحة في الظهر. إنه كمن يمشي وحيداً في البرية ومعه أربعة مساعدين فقط، أربعتهم دخلوا السلــك القضائي حديثاً.

يجهل عارفوه إذا كانت "الإنسانية" الفائضة فيه تفيده أم لا لكنهم يذكرون أنه من المؤمنين تماماً بعدم إمكانية "أن يكون المرء عادلاً ما لم يكن إنساناً". هو يحفظ أسماء قتلى الإنفجار واحداً واحداً. ويتابع، من بعيد الى بعيد، ودائماً بحسب معارفه، أحوال أهلهم. تزوج عن حبٍّ من جارة بلدة عيدمون جولي حاكمه (إبنة القبيات) ورزقا بولدين هما كريستينا (13 عاماً) وإيلي (9 سنوات). كريستيل العضم التي قتلت في الإنفجار إسمها يكاد لا يغيب عن باله. إسمها يشبه قليلاً إسم إبنته. أسماء أخرى لا تغيب عن باله: الياس، ألكسندرا، إسحق. هم أطفال اعتقدوا أنهم في أكثر الأمكنة أماناً. في منازلهم.

هو إبن فايز البيطار، الذي أنجب خمسة أولاد، كبروا في طرابلس، في بيئة متواضعة، وأورث أولاده الخمسة "الإنسانية ثم الإنسانية ثم الإنسانية". لسنا نبالغ في ذلك. فكل من يعرفونه يُجمعون على هذه السمة التي فيه. كثيرون يسألونه: غريبٌ ألا تُستفزّ من كل ما تتعرض له؟ ووحدها إبتسامته الهادئة تجيب هؤلاء.

هو لا يُستفزّ لكنه يشعر بالغبن أحياناً. وهذا ما مرّ فيه حين سمع أنه التقى سليم جريصاتي في القصر الجمهوري. هو يسمع "فبركات" كثيرة عنه فهل يردّ أو لا يرد؟ يعيش هذا التجاذب لكنه يقرر دائماً ألا ينظر إلا الى الأمام. عارفوه يعرفون أنه لم يزر قصر بعبدا يوماً في حياته. وهو لم يلتقِ يوماً بالرئيس ميشال عون وجهاً لوجه. أما سليم جريصاتي فرآه مرة واحدة يوم عُيّن وزيراً للعدل، في تهنئة عامة. ويُنقل عنه قوله: لم أجتمع بسياسي في حياتي، حتى جبران باسيل الذي قيل في البداية، يوم التشكيلات، أنه محسوب عليه فلم يلتقِ به في حياته ولم يحصل حتى ولو إتصال واحد بين الإثنين. مرّة واحدة فقط حصل، في النيابة العامة في الشمال، إشكال غير مباشر بين الرجلين في ملف. وما عدا ذلك لا شيء بين الطرفين.

هو لا يعرف كيف يُقفل بابه في وجه أحد لكنه يرفض الكلام، في المطلق، في جديد قضية جريمة المرفأ. وموظفو قصر العدل يحكون عن خصاله ويُسهبون. وهو يستقبلهم بالـ"أهلاً وسهلاً" ويرافقهم عند المغادرة الى الباب. قدماه على الأرض. وأكثر المحامين فظاظة إذا سُئل عن القاضي الذي يُفضل لو يحكم في قضية يتولاها لقال: طارق بيطار. وتشرح محامية هذه النقطة بقولها: هو يحترم الجميع. حتى من يمثل أمامه. يُعامل المتهم على أنه بريء الى حين تثبت إدانته. إحدى المرات طلبت إحدى عاملات التنظيف أن تطرح عليه سؤالاًِ فاستقبلها على الباب وجلس معها وشرح لها ما تريد وودعها بابتسامته الهادئة. فخرجت مليئة بفيض من الفرح مرددة أمام جميع من في القصر: الآن علمت سبب تميّز هذا القاضي. هو مستمع جيد جداً. وتعاليمه واضحة: تمرير الملفات يومياً حسب الأولوية التالية: الضباط لهم اولوية وذوي الإحتياجات الخاصة والمحامون الكبار في العمر والنساء الحوامل. تتذكر إحدى رئيسات القلم أن النقيب عصام كرم كان يُقدم دائماً أمامه محاضرات تبدأ ولا تعود تنتهي. فقامت بإرجاء ملفه قليلاً. وحين رأى كرم سألها: أين ملفه؟ يرفض القاضي بيطار تأمين راحته على راحة الآخرين.

قضية قتل عاصمة

سُئل مرة: أنت تستلم قضية أكبر حتى من قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري فأجاب: أنا أستلم قضيـة قتل عاصمة. هو كاثوليكي، أما زوجته مارونية، وحين يتحدث بلغة البلد الطائفية يقول عن نفسه مبتسماً: أنا ماروني مكسور سمه. قليلة هي المرات التي يبتسم فيها. فحيثيات القضية التي يحملها تجعل الإبتسامة مستحيلة. الإعلام العالمي يتصل به يومياً. شبكة الـ "سي أن أن" والتلفزيون الفرنسي لكنه يصرّ على عدم الظهور الإعلامي. فالإعلام قد يؤذي أحياناً أكثر مما يفيد. ويُنقل عن مقربين منه أمنيته لو كان يستطيع ان يطل على "المتألمين" من اللبنانيين وكم هم كثيرون ليُعلن تباعاً التطورات في قضية العصر. ويتابع هؤلاء "أن التحقيق قد وصل الى خواتيمه، الى أكثر من 80 في المئة من مساره، وظهرت فيه حقائق كثيرة لجهة من أسماء من أتوا بالنيترات ومن أبقوها ومن أخذوا منها وإذا أراد أحد نقل الملف من يده الى "القضاء الدولي" أو أي قاض آخر يكون قد أخذ الملف شبه كامل.

هو انطلق فيه من النقاط الأقل حراجة، التي لا تعيق مساره، ووصل حالياً الى النقاط الشائكة أكثر التي تقتضي إستجواب مسؤولين تحت حجة الحصانة. وهنا تكمن قمة المشكلة في البلد. فالأسماء كثيرة والإعتراضات ستكون أيضاً كثيرة. وكم تمنى لو كان ممكناً تعديل القوانين والسماح لقاضي التحقيق أن يقول كل شيء. وأن يستطيع أن يقدم لأهالي القتلى والمتضررين أجوبة نهائية في 4 آب هذا.

يُنقل عنه انه سيستدعي كل من يرى في إمكانه كشف قطب مخفية في القضية. والأسماء كثيرة. لكن الحصانات تُشكل سدّاً. ولا يمكنه أن يتخطى الحصانة النيابية مثلاً إلا بقرار من المجلس النيابي ضمن دورة إنعقاد المجلس أما بعدها فحديث آخر. الجميع يفترض ان يمثلوا أمامه إذا استدعاهم ووحده رئيس الجمهورية يفترض إذا ارتأى أن يزوره لسؤاله كشاهد. حتى رئيس الحكومة يفترض أن يمثل أمامه إذا استدعاه كمدعى عليه. في كل حال، لا تمرّ أي معلومة أمام قاضي التحقيق ويهملها، بل يعمل على تأكيدها أونفيها بالسير بها. لذا من المفروض ان يستمع الى كل من يرى ضرورة الإستماع إليه. وليس كل من يستدعيه للإستماع له ضلع في الجريمة لكن الإحاطة بالملف كاملاً يقتضي ذلك حتماً. هنا، يُنقل عنه قوله ان المعرفة بوجود النيترات وعدم فعل شيء هو مسوؤلية شخصية. حين يجلس القاضي على كرسيه يكون ملكاً أما حين يبتعد عنها فهو مجرد "نملة". هذا ما قاله الى قضاة زاروه. وهو استغرب اليافطات التي ترفع مكتوب عليها "وحدو طارق بياخد بيطارنا" ( بثأرنا) فهو القاضي اللبناني الذي حمل أقسى ملف في تاريخ لبنان وعليه تبيان الحقيقة كاملة. والحقيقة هي التي تأخذ "بالتار". تبدلت حياته كثيراً بين قبل واليوم. صحيح أنه لم يتعرض مرة الى تهديد مباشر حتى في أكثر القضايا "الضخمة" التي حكم بها. هنا تتحدث محامية عن إصراره على الجلوس على قوس المحكمة حتى ساعات متقدمة ليلاً من اجل ألّا يبيت "بريء" في السجن. أحد المحامين لامه لأنه أخذ قراراً مشدداً بحق وكيله الذي كان تحت تأثير الكحول فأجابه: لا، هو شرب كأس بيرة واحدة وقتل ضحيته عمداً بسكين مسننة وراح يلبطه بشدة أمام زوجته الملتاعة التي تناديه بالقول: دخلك إرحمه عنده اولاد". لا يحتمل هذا القاضي التصرفات اللاإنسانية أبداً.

ملفات صعبة

لم تكن حياة القاضي طارق بيطار سهلة أبداً في القضاء. لكن، هذا الملف، ملف جريمة المرفأ، هو أكثر صعوبة. هو سبق وحكم في ملفات إرهابية، في جبل محسن والتبانة وقضية حاموش وقضايا خطف. وأصدر أحكاماً بخمس عشرة سنة سجن. أما قضية الطفلة إيلا طنوس فالحكم فيها، الذي اعترض عليه الأطباء بشدة، فهو راضٍ عنه تماماً. وهو لو عاد الى الوراء لأخذه نفسه. فهذه الطفلة تعرضت لخطأ طبي، هو طبعاً غير مقصود، كمن يصدم إنساناً ربما في الشارع عن غير قصد، لكن الطفلة تستحق تعويضاً عما أصابها. وهو تعويض محق صدر على مستشفيين وطبيبين. لكن مشكلتنا في لبنان أن الطبيب هنا يرفض أن يدفع الى التأمين أكثر من مئة دولار عن الخطأ الطبي في حين يُدفع في الخارج 10 آلاف دولار للتعويض عن أي خطأ مماثل. لفلفة هذه القضية، وأي قضية، محال أمامه. وهو استند الى حكمه على شهادات ثمانية أطباء. وهو لم يُفكر حين أصدر حكمه إلا بإيلّا التي ستعيش طوال العمر حياة ولا أصعب.

صعبٌ على قاض يريد أن يحكم بالعدالة أن ينام. هو كان ينام باكراً، عند التاسعة والنصف مساء ويستيقظ نحو الرابعة والنصف فجراً، لكنه اليوم يكاد لا ينام. القاضي طارق بيطار الذي رفض إستلام ملف جريمة المرفأ في البدايات، عاد وقبل به بعد تنحي القاضي صوان، ينظر في عيون كل من يقول له: هل تتوقع أن يتركوك تحكم في هذا الملف؟ هو يجيب: من كان الله معه لا يخاف من أحد. ليس نادماً على استلامه الملف اليوم. وهو لن يتنحى عنه إلا إذا طلبت منه الدولة اللبنانية ذلك. فحق ألكسندرا والياس وإسحق و206 ضحايا أمانة لديه. وهو يقول أمام زواره "رح أعمل الماكسيموم وأشك أن قاضياً أجنبياً سيقوم بما يقوم به قاض لبناني".

 

أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت: لن نسكت

فاطمة عبد الله/الشرق الاوسط/04 آب/2021

قلتُ للجرح اضبط نفسك وتشجع. عليك بالمواجهة. ما حدث شل الروح وخلف فجوة ضخمة، يملأها الخوف ويستلذ بظلمتها. كيف يمر عامٌ برغم تجمد الزمن؟ كيف تكمل الساعة دورتها المنتظمة، فيما كل شيء تخربط وتفحم وتفجم؟ وقحٌ الوقت. يجري فوق الجثث. ويتنزه بصحبة روائح الدم العالقة في الأنوف منذ الرابع من آب 2020 السادسة وثماني دقائق بتوقيت بيروت المدمرة. ثم يختال مثل طاووس يتباهى أمام المجزرة. سنة على فاجعة المرفأ، وزيارة المكان كتحريك الملح في طعنة ملتهبة. لا يمكن الاختباء خلف تلك اللحظة إلى الأبد. ربما عليها التفكك خارج التكتل الرهيب المُسمى ذاكرة، فقد تغادرنا الصور والاستعادات الليلية المخيفة. وقد تتجرأ الأعصاب على رفض الاستجابة لأي هزة باعتبارها «لحظة انفجار أخرى»، فيحل هلع قبيح واضطراب لا يرحم. الانفجار صديق عزيز، رفيق اليوميات وخصوصاً الليالي. يتخذ مكانه في المقعد الأيمن من السيارة، ولا يحتاج لحزام أمان، فمنذ التعرف إليه، والطمأنينة قتيلة. سنة على إفراغ الداخل من سكينته وحشوه بالوحش. يا لفظاعته وهو ينهش بلا توقف، تستهويه أجراس الإنذار فيُطلقها، محذراً بلا رحمة من انفجارات آتية، بالهول نفسه وربما أعظم، مغلقاً هذه المرة أبواب النجاة. طرْقٌ لا يهدأ، يهدد، مع كل خطوة ونَفَس، بالموت والخسائر. هكذا نحن منذ مأساة الصيف الفائت: ضحايا.

يمر عام، ودائماً ثمة احتمال الاشتعال من جديد، مع فارق أن شيئا في الداخل «تحصن» و«تأهب»، مترقباً الانقضاض عليه في أي وقت. تتغير العلاقات مع الأشياء، خصوصاً المصاعد، وتحديداً الهاتف. في المصعد، تتذكر كل شيء دفعة واحدة. وتنقبض دفعة واحدة، فتتشابك الأعصاب ككتلة صوف معقدة، مجهولة البداية والنهاية. المرة الأولى التي صعدتُ فيها المصعد بعد الصدمة كانت جحيماً. والهاتف يصبح لصيقاً بالجيب أو اليد، لعل انفجاراً آخر وقع، فيمكن الاستنجاد أو الاتصال للصراخ. بعضنا منذ عصر ذلك الثلثاء، لم يعد يجيد سوى الصراخ. وكلما خطر على البال إبقاء الهاتف في السيارة مثلاً، إن كان المشوار مجرد دقيقتين إلى الفرن، دوى صوتٌ آمر: لا! خذيه معكِ، لربما وقع انفجار! ضحايا الذعر والمجهول، والموت الجوال على هذه الأرض – المقبرة.

حارٌّ جداً الطقس ورطوبة بيروت مرتفعة. كان الداخل يرتجف، مع كل خطوة اقتراب من المرفأ. في المرء المهشم، وهو ارتجاف من نوع آخر، يغزو الجسد، ويحلو له أحياناً الاستقرار في القدمين، منتشياً بشلهما. هذا الارتجاف تولده خبطتان: موت عزيز أو النجاة شخصياً من الموت. فإن مات غالٍ، سكنكَ الارتجاف إلى الأبد، وإن نجوتَ قضمكَ لقمة لقمة. بدت الطيور المحلقة حول الإهراءات مضطربة أيضاً. لا بد أنها تدرك ما جرى وتشتم بمناقيرها جنون الفجيعة. تكمل حافلات الشحن عملها، ومشهد الأنقاض يرفض مغادرة المكان. كل ما في «بور» بيروت مُخرب، يابس، كالعشب المُهمل على الأطراف، حيث لا يقوى اخضرار على التمادي، ولا تجرؤ حياة على إعلان النصر.

على عنق ابتسام حصروتي قلادة من أربعة أحرف: «LOVE». تقف زوجة الضحية غسان حصروتي وظهرها للإهراءات الشاهدة على الزلزال. يبيض الشعر، مُشكلاً مع الثوب الأسود لحظة تضاد لافتة. تخبر «الشرق الأوسط» أن الجرح لا يزال طازجاً، «كأنه اليوم». 38 سنة أمضاها غسان حصروتي في مرفأ بيروت، عاملاً لا يتعب، وقد ورث الاجتهاد من والده، هو أيضاً ابن الصوامع والعنابر. «أشعر كأنه سيعود. سيُنهي عمله ويطل من الباب». استيعاب الخسائر شاق. بالنسبة إلى الزوجة، فإن أحداً لا يكتوي بالنار المشتعلة داخلها، ولو تعاطف معها الكون. 14 يوماً حتى وُجدت جثة زوجها، ومنذ رحيله «تغير كل شيء». يعزيها الإيمان ويجعلها تتماسك: «مستمرون في هذه القضية، برغم أننا لا نعرف مسار التحقيق. يهزأون بنا. مر عام ولم تُكشف أي حقيقة. جميعهم يتسترون على بعضهم البعض. فضحُ المنظومة يعني إسقاطها، وهذا ما يخشون منه». وعلى وَقْع الدمع، تطرح الأسئلة القهارة: «من أحضر النيترات؟ من أفرغها في المرفأ؟ من علِم بخطرها ولم يتحرك؟ مجرمون».

تُدخِل ابنتها تاتيانا حصروتي بعض الأبيض على لباسها لقهر السواد الطاغي. شابة في بدايات العُمر، تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الانفجار باقٍ فينا، ولا نريد أن ننسى». ترفض الشفقة: «نحن أقوياء ولن نسكت». تخذلها دولتها، ومع ذلك «لن أستسلم. أستحق حياة أفضل».

نخجل من استنهاض المواجع والحركشة بالدمع. كلما بكى أهل ضحية، تحرك التمزق في الصميم. يحمل ميشال مرهج، شقيق الضحية قيصر مرهج صورة أخيه وذكرياتهما. 35 عاماً عُمر الراحل، ابن الأمن العام اللبناني. أب لولدين – طفلين – يتمتهما المأساة؛ الكبير (خمس سنوات) تُخفف أحماله معالجة نفسية. يقول لـ«الشرق الأوسط»: «الغضب كبير». يطارد العدالة المعلقة في حسابات السياسة وحصانات أزلامها: «نريدها، ولو كلفتنا الكثير. فالانفجار لم يكن وليد ثانية. هو وليد سنوات من الإهمال والمؤامرة، ومع ذلك لا ندري ماذا حدث».

والد ووالدة الضحية أحمد قعدان تحت الشمس الحارقة يرفعان صورته. شدة الانفجار أوقعت عليه أكوام الحجارة في الجميزة (شارع بيروتي) فرحل بلا وداع. 30 عاماً هو عمر الابن الوحيد بين ثلاث فتيات. «يزيد الشوق كل يوم»، يقول الأب. يتهم الدولة بالمأساة، ويكرر الأسئلة: «كيف خُزنت النيترات؟ وكيف جُمعت مع الزيت والمفرقعات؟ من أدخلها وأهملها؟». صبر الله قلبك يا عم. ترفض الوالدة هيام قعدان لفلفة القضية، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «ستُحاسبون». لا ترضى بأقل من تعليق المشانق في العنبر رقم 12. ومن حرقتها تدعو: «فليدفنوا أولادهم كما دفنا أولادنا». كلمة لأحمد: «يا إمي اشتقتلك كتير. رح ضل أنزل وطالب بحقك». غالٍ دمعكِ، أنحني لكِ وله.

 

عون يعيق تشكيل الحكومة مستقوياً بـ”الحزب”

محمد شقير/الشرق الاوسط/04 آب/2021

توافُق رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على ترحيل الجولة الخامسة من مشاورات التأليف إلى غد الخميس يؤشر إلى أن المفاوضات بينهما عادت إلى حيث انتهى إليه الرئيس سعد الحريري واضطر للاعتذار، ولا يعود كما قيل إلى أن صعوبة ترحيلها إلى أمس بسبب انهماك عون في التحضير لمواكبة أعمال المؤتمر الدولي الثالث لدعم لبنان الذي يرعاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فانعقاد هذا المؤتمر بالتزامن مع مرور عام على انفجار مرفأ بيروت هو رسالة دولية موجّهة ضد المنظومة الحاكمة والطبقة السياسية محمّلة إياهما مسؤولية انهيار البلد، وتأتي بمثابة عقاب لهما على إمعانهما في الفساد وهدر المال العام وسوء إدارتهما ما أدى إلى تحلّل وزارات وإدارات الدولة ومؤسساتها باستثناء القوى الأمنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي كانت ولا تزال على مسافة واحدة من الجميع ولم تنجح المحاولات الرامية لاستخدامها في معارك سياسية.

فالذرائع التي استعين بها لتبرير عدم مواصلة مشاورات التأليف أمس لا تنطلي على أحد، لأن الدولة غير معنية بما سيصدر عن المؤتمر الدولي، وبالتالي لن تكون صلة الوصل بين تنفيذ القرارات التي ستصدر عنه وبين المستفيدين منها وتحديداً الهيئات والجمعيات العاملة في المجتمع المدني والمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية الأخرى لانعدام الثقة الدولية بالطبقة السياسية مع إدراج عدد من رموزها على لائحة العقوبات الأوروبية بدعم أممي. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية مواكبة لأجواء الجولات الأربع من المشاورات بين عون وميقاتي بأن ترحيل الجولة الخامسة إلى غدٍ الخميس يعود إلى تفادي انعقادها عشية حلول الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، لئلا ينسحب عليها الخلاف الذي ساد الجولة الرابعة ما يوفر للمشاركين في إحياء هذه الذكرى الأليمة مادة سياسية دسمة من شأنها أن ترفع منسوب الغضب مع انقضاء عام على استقالة حكومة حسان دياب التي تعتبر من وجهة نظر المنضوين في الحراك المدني بأنها استقالت من مهامها قبل أن تستقيل رسمياً.

وكشفت المصادر عن أن الجولة الأخيرة من المشاورات انقضت بعد مضي 25 دقيقة على انعقادها على خلاف بين عون وميقاتي الذي اضطر إلى خفض منسوب التفاؤل الذي لم يكن موجوداً في الأساس وإنما أراد ميقاتي من تفاؤله الحذر الإبقاء على فسحة لمواصلة المشاورات لعلها تفتح الباب أمام عون للتسليم بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة لكن ميقاتي اصطدم بشروطه التي كانت وراء العودة إلى نقطة الصفر. وقالت إن ميقاتي ذهب في تفاؤله إلى أكثر مما ينبغي، ما اضطره فور انتهاء الجولة الرابعة للتموضع في دائرة الحذر، وهذا ما عكسه بقوله إن مهلة التأليف ليست مفتوحة، ورأت بأنه وإن كان لمح إلى الاعتذار فإنه يأمل بدخول فرنسا على خط المشاورات لخلق المناخ المؤاتي لمعاودتها وإنما بأجواء إيجابية. ولفتت المصادر نفسها إلى أن ميقاتي تواصل فور انتهاء الجولة الرابعة مع صديق له في فريق العمل الفرنسي الذي كلّفه ماكرون بمتابعة الاتصالات بالمكوّنات السياسية الرئيسة لحثها على الإسراع بتشكيل الحكومة لأن من دون وجودها لن يحصل لبنان على مساعدات لوقف الانهيار، وسألت إذا كان تعثُّر مفاوضات التأليف سيمهّد حتماً لترجمة الضمانات الخارجية التي كان تحدّث عنها ميقاتي لإخراج البلد من أزماته؟ أم أن عون يستقوي عليها بالاعتماد على «حزب الله»؟

وأكدت أن الجولة الرابعة انعقدت في أجواء مشدودة للغاية بسبب المفاعيل السلبية للمواقف التي صدرت عن مستشار عون الوزير السابق بيار رفول الذي وضع ميقاتي أمام خيارين: التسليم بشروط عون لتشكيل الحكومة أو الاعتذار عن عدم تأليفها، واستغربت عدم صدور أي بيان عن عون ينفي تبنّيه للتهديدات التي أطلقها رفول. وتابعت المصادر نفسها أن عون أصر في مستهل اللقاء على تطبيق مبدأ المداورة في توزيع الحقائب ومنها السيادية بذريعة أن الذين شاركوا في اللقاء الذي جمعهم بماكرون في قصر الصنوبر أجمعوا على تطبيقها، وكان رد ميقاتي بأن باريس كانت وراء إقناع الحريري بالإبقاء على وزارة المالية للشيعة لتسهيل تنفيذ المبادرة الفرنسية، لكن عون طلب من ميقاتي أن يتواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري للتأكيد على اعتماد المداورة، إلا أن ميقاتي نأى بنفسه عن التدخّل لتفويت الفرصة على من يراهن على إقحامه في اشتباك سياسي مع الشيعة، واقترح على عون أن يتولى شخصياً هذه المهمة.

وأضافت أن ميقاتي أصر على موقفه بعدم تطبيق المداورة في توزيع الحقائب السيادية في مقابل مطالبة عون بوزارة المال أو أن تكون الداخلية هي البديل ومعها وزارة العدل، وهذا ما أدى إلى اختصار اللقاء بـ25 دقيقة، خصوصاً أن عون اشترط الموافقة أن تكون الداخلية والعدل من حصته للانتقال إلى البحث بأسماء الوزراء، ملمّحاً إلى تطعيم الحكومة بوجوه سياسية يوكِل إليها إبداء وجهة نظره في جلسات مجلس الوزراء التي تعقد بغيابه برئاسة ميقاتي.

وقال رئيس حكومة سابق، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» إن المشكلة ليست في توزيع الحقائب أو الأسماء وإنما تعود إلى عدم إنضاج الظروف السياسية لتسريع ولادة الحكومة غامزاً من قناة «حزب الله» الذي يستقوي به عون في موقفه.

وسأل: كيف يوفّق الحزب بين مطالبته بتسريع تشكيل الحكومة وبين إحجامه عن التدخل لدى عون وإصراره على مراعاته ما يشجّعه على فرض شروطه لتأتي الحكومة على قياسه، وقال إنهما يطبّقان سياسة توزيع الأدوار، وإن كان الحزب يتلطى وراء حليفه لترحيل تشكيلها للإبقاء عليها ورقة بيد إيران لاستخدامها في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة حول الملف النووي في ضوء الإجازة الصيفية التي تمضيها المفاوضات والتي تُستأنف في فيينا في أيلول المقبل. وسأل المصدر نقلاً عن رئيس الحكومة السابق إذا كان للنظام السوري دور في تأخير تشكيل الحكومة لأن رفول على تواصل مع دمشق ويتردّد عليها باستمرار لأنه مكلّف بملف علاقة عون بهذا النظام؟ كما سأل عن رد فعل باريس والمجتمع الدولي حيال انسداد أفق التأليف في وجه ميقاتي؟ وهل يتدخل ماكرون لإنقاذ الموقف لئلا يضطر ميقاتي للاعتذار على خطى سلفه الحريري؟

 

عن 4 آب... يا إلهي!

سناء الجاك/نداء الوطن/04 آب/2021

حضرت إسرائيل في إتهام أبواق الممانعة "العصابات" التي افتعلت أحداث خلدة إستجراراً للفتنة، في حين غابت على الرغم من شهود العيان لطائرات عدوة فوق سمائنا لحظة حصول جريمة تفجير مرفأ بيروت... عفواً "إنفجار العنبر 12 في المرفأ"، لأن هذا هو الحد المطلوب والمسموح به للتعريف بالحادثة وفق ما تمخضت عنه التوجيهات طوال عام. بالتالي علينا أن نكتفي بإحياء الذكرى الأولى للجريمة بمشهديات هزيلة، تغلب عليها المرثيات والإحتفاليات الفنية والصلوات. فالمطلوب الانصراف الى استثمار المناسبة الدسمة بما يظهر المواهب الدفينة والنافرة قياساً إلى حجم هذه الكارثة المصنفة أكبر إنفجار غير نووي في العالم.

أما عن الدعوات إلى التحرك الشعبي بتظاهرات يأمل الداعون إليها من أهالي الضحايا والناشطين ممن ينادون بالثورة، إحداث هزة للمنظومة الحاكمة، فتكثر المعلومات عن تحضيرات للتخريب والإعتداء على المتظاهرين، كما جرت العادة منذ اندلاع تحركات 17 تشرين الأول 2019، في سعي المحور المتحكم بالمنظومة السياسية للإبقاء عليها وحمايتها. ما يؤشر إلى العمل على إفشال هذا التحرك حتى قبل حصوله في إلتفاف بات مألوفاً من جانب من يتولى تشكيل الساحة اللبنانية على قياس أجندته. لذا صدر أمر اليوم باقتصار عدة الشغل على الأغاني الحبلى بعويل لا يلغي الأناقة والـ"Fool Make Up" والرقص التعبيري لمحاكاة هول المأساة و"الحلم المسروق" مع قَسَمٍ بـ"حياة اللي راحوا"... مع أن "اللي راحوا" راحوا ولا حياة لهم... قتلوهم. وممنوع تحديد هوية القاتل... تكفي تصريحات مستنسخة للمتصارعين على السلطة، لزوم المناسبة تسأل عن الجهة التي أدخلت النيترات، ومن أخرج غالبيتها بشاحنات عبرت الطرق الرئيسية من دون تحديد وجهتها، ومن دون البحث عن أسباب التفجير بأبعد من الإهمال، ما أدى إلى حصول الإنفجار، مع ضرورة الإسراع في اقفال الملف حتى تدفع شركات التأمين تعويضات إلى المتضررين... وكأن هؤلاء المتصارعين تحت سقف المحور وأذرعه، يتَحَدّون المحقق العدلي طارق بيطار ويذكرونه بعجــزه عن الدخول في المحظور. ونقطة على السطر.

يجب أن تبقى ذكرى جريمة تفجير مرفأ بيروت محطة عابرة، وظيفتها تقضي بحصر الأمور في حيز القضاء والقدر والإهمال الوظيفي والأخطاء غير المقصودة، أي القتل غير المتعمد لمدينة وشعب وإقتصاد. ماذا عن الغضب؟؟ ماذا عن الثورة وليس الدموع والبكاء على أطلال بإنتظار أطلال أخرى سنبكي عليها ما لم ينفجر الغضب ومن دون حدود أو حسابات مهما كانت التداعيات؟؟ ماذا سيحل بنا بعد بفعل هذه المراعاة والتلميحات الخجولة قياساً بالكارثة وفعل القتل المتعمد؟؟ علينا بالشارع، فالاكتفاء ببرامج المعالجة النفسية لما بعد صدمة 4 آب لم يحن أوانه بعد. نحن لا نزال في خضم هذا التاريخ. علينا بالشارع، فلن يحصل التغيير عبر وسائل التواصل المتخمة بالشتائم والجيوش الالكترونية. الشارع وليست المساعدات الدولية عبر الجمعيات، وفي قصاص متواضع للمنظومة المستمرة في مشاريع النهب المتواصـــل للقمة العيش. لا لزوم لإحياء الذكرى. القضية لا تزال في أوجها. تحديداً لأن كل ما يحصل يوحي بكل شيء باستثناء التعامل المحلي والدولي مع هذه الجريمة كقضية وطنية وإنسانية يجب أن تصل إلى خواتيمها القضائية لمحاسبة المسؤولين عنها. علينا بالشارع لتحدي المحور والقوى الدولية المتواطئة معه. نصنع نهاية 4 آب وما سبقه وما سيعقبه عندما نفجر هياكلــهم على رؤوسهم.. بعد ذلك، يمكننا أن نعكف على دراسة الأثر النفسي والإجتماعي والاقتصادي والسياسي لهذه القضية... ونتأمل بمفاعيلها من بعيد... ونردد: 4 آب... كيف نتذكر وماذا نتذكر؟؟ يا إلهي!!.

 

ميقاتي لعون: "لم آتِ لأتحدّى ولكنّني لستُ مستقتلاً"

غادة حلاوي/نداء الوطن/04 آب/2021

وفي الرابع من آب بات المطلوب ان يرتقي الجميع الى لحظة المسؤولية والالتفات الى وجع الناس وآلامهم، ليس بالتصريحات المؤججة للفتنة وانما بالحد من الخسائر المتراكمة ووقف التدهور الذي يجر معه الويلات. في الرابع من آب لكأن القلب يتوقف لحظة صمت لألم عميق وجرح لم يندمل فيما الجميع يتابعون يومياتهم في عليائهم، فيتوّجون مسؤولين من دون تحمل أدنى مسؤولية. بالمقابل كثر المستثمرون في دم الابرياء جنياً لمكاسب نيابية، وبين الجهتين يتعطل تشكيل حكومة من 24 وزيراً عند عتبة خلاف على توزيع الحقائب، وكلا الطرفين يرفض التنازل بينما صار الرئيس المكلف على قاب قوسين او أدنى من الاعتذار. فخلال زيارته الاخيرة الى بعبدا لم يكد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مفاتحة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بموضوع الحكومة حتى عاجله بالقول "شو عملت بالداخلية؟". أجابه: "ما زلت مصراً على ان تكون من حصة السنة، وانما اعمل انطلاقاً من روحية المبادرة الفرنسية". فرد عون: "خلينا نحكي عن المداورة واذا كان الاصرار على عدم المداورة فأنا اصر بالمقابل على حقيبة الداخلية".

كان في نية ميقاتي معاودة الزيارة في اليوم الثاني لولا ان اعتذر عون لإنشغاله بإعداد خطابه لمؤتمر باريس وبسبب اقفال الطريق لمناسبة الرابع من آب. عند هذا الحد انتهت الزيارة التي استغرقت دقائق لم تتسم بالسلبية التي عكسها ميقاتي في كلمته التي قالها عقب اللقاء في بعبدا. بل على العكس تبادل الرئيسان حديثهما بلطف حتى ان ميقاتي لم يتوانَ عن التلويح لعون بموضوع المهل فقال له: "لم آت لأتحدّى ولكن لا يمكن لمهلة التشكيل ان تطول فإما ان اتمكن من تشكيل الحكومة او لست مستقتلاً". لكن ثمة من يؤكد ان اللقاء السلبي صودف يوم الاحد حيث انعقد بعيداً من الاعلام وتم خلاله طرح كل الامور بعمق.

إنتهى اللقاء والطرفان على موقفيهما والداخلية بقيت عقدة العقد والفتيل الذي سيفجر الحكومة اذا استمرت الاجواء على ما هي عليه. المعنيون بتشكيل الحكومة والمراقبون لسير المفاوضات بشأنها يرون ان ما كان متوقعاً قد حصل، وما يحصل مع ميقاتي كان يحصل مع سعد الحريري، فالطرف المفاوض لا يزال هو ذاته مع فارق تبدل الاسم. هذا الواقع يجعل نسبة التفاؤل بتشكيل الحكومة عما قريب ضئيلة جداً، اللهم الا في حال برز عنصر مفاجئ من اليوم وحتى يوم غد الخميس. اما لماذا الخميس فلأن الانظار تتجه نحو الجانب الفرنسي الذي وان كانت لا توجد مؤشرات الى تدخله للحلحلة، الا ان البعض لا يستبعد ان يكون ميقاتي استعان بصديق هو الفرنسي لتليين موقف عون. التعويل هذه المرة ليس على جهود ومبادرات داخلية اذاً، وعلى ما يبدو لا الثنائي الشيعي ولا رئيس "الحزب الاشتراكي" او غيرهما بصدد المبادرة، بعد ان باتت كل المبادرات عرضة للاصطدام بحائط مسدود لوجود يقين عند المعنيين بالشأن الحكومي، ان من يقرر ولا من ينوب عنه مقبولان لتشكيل الحكومة بقرار خارجي، فالمطلوب بكل وضوح حكومة ينسجم معها اللاعبان السعودي والاميركي اكثر من حكومة فيها تمثيل لـ"حزب الله" في عهد عون.

التعويل على تشكيل حكومة تلافياً للانهيار الشامل لم يعد يؤتي أكله فبات الامر طبيعياً وسياق الانهيار يسير وفق ما ترجوه بعض الجهات، لكن هذا لا ينفي ان ابداء المرونة الداخلية لن يساعد في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وهذه المرونة لو توافرت لكان أمكن التشكيل مع الحريري. ولذا فالمسؤولية هنا لا تقع على عاتق طرف دون آخر، فجزء من المسؤولية يتحملها العهد لقدرته على تدوير الزوايا والمساعدة في الخروج من المأزق، لتكون تلك طريقة من طرق المواجهة للحصار المفروض على لبنان. اللهم الا اذا كان العهد سلم بأن ما تبقى من عمره لم تعد تجدي معه المحاولات للانقاذ، ولذا لن يسلم للفريق الآخر حكومة على هواه السياسي. وفي هذه المسألة تحديداً يمكن ان نلحظ تبايناً، ولو ضمنياً، بين عون و"التيار الوطني الحر" من جهة و"حزب الله" من جهة اخرى. فالاخير يستعجل تشكيل حكومة وارتضى بميقاتي رئيساً لاعتبارات اولها انه مرشح الحريري زعيم الغالبية السنية، ولحرصه على تحميل الفريق الذي تسبب بانهيار البلد مسؤوليته وقت الشدة لا استبعاده. حتى الامس كان يتم التداول بسيناريوات متبادلة وتدوير زوايا تحرر الرئيس المكلف من طوق رؤساء الحكومات ولا تحرجه وترضي عون، ومن بينها ان يختار عون وزيراً سنياً للداخلية من خارج "التيار" يوافق عليه ميقاتي، او ان يوافق ميقاتي على وزير داخلية مسيحي غير مرتبط بحزب او تيار سياسي، وقد تمّ بالفعل جس نبض شخصيات معينة، على انها كلها محاولات لم ترق الى حلول متبناة بعد. هل يفعلها ميقاتي ويعتذر فعلاً وهو الراغب بأن يكون رئيساً فعلياً للحكومة؟ يقول العارفون ان رغبته تلك لن تلغي حرصه على الا يكون رئيساً فاشلاً، ولذا فلن يكون لديه اصرار الحريري على التكليف ولكنه يجاهر للمعنيين بالصعوبات، والامور اذا استمرت على حالها سيكون من الصعب عليه الاستمرار والخميس لناظره قريب.

 

4 آب القرار الظنّي

محمد علي مقلد/نداء الوطن/04 آب/2021

انتظر حافظ الأسد إجماعاً لبنانياً يطالبه بالتدخل، حتى إذا تطابق موقف الجبهة اللبنانية مع موقف التجمع الإسلامي، لم يتأخر لحظة في تنفيذ خطته بتحويل لبنان والفلسطينيين المقيمين فيه مع ثورتهم المسلحة إلى ورقة تفاوض من أجل التفاوض، لا للتوصل إلى تسوية ولا إلى حل مع أعدائه أو خصومه الافتراضيين.

قبل أن يتحول جيشه إلى ردع، كان النظام السوري يقفل الحدود في نقطة المصنع في كل مرة كان لبنان يطالب بسيادته على أرضه في منطقة "فتح لند"، وأول الشهداء في تلك البقعة كان من تنظيم الصاعقة السوري، وأول مجزرة طائفية خلال الحرب الأهلية ارتكبتها قوات الصاعقة في تل عباس في عكار.

كان شريكاً في أول معارك القوات ضد الفلسطينيين في تل الزعتر، وفي كل معارك أمل ضد المخيمات الفلسطينية، وفي المعارك والمجازر ضد القرى المسيحية من الدامور حتى القاع ناهيك عن زحلة والأشرفية، وفاعلاً في الاغتيالات الكبرى من كمال جنبلاط إلى بشير الجميل ورفيق الحريري.

كان يتمسكن أمام ثروات الخليج العربي ليتمكن من الثروات اللبنانية، وليس أهمها المال ولا البنوك ولا الأملاك العامة والخاصة ولا ما جناه أهل جهازه بالسطو المسلح أو بالخوات بالترهيب والترغيب، بل كان أهمها ثروة سياسية نادرة في العالم العربي من المحيط إلى الخليج إسمها الديموقراطية. على علاتها ونواقصها كانت إطاراً تنتظم تحت ظلالها خلافات اللبنانيين واختلافاتهم. بعد أن تحول إلى نظام وصاية غداة الطائف، صار همه القضاء على آخر الحصون اللبنانية في مواجهة كل صنوف الحروب الأهلية، أي على الدولة. من ارتضى ذلك من رجال السياسة فيها تحول إلى دمية وصار يعمل كمخبر مأجور في أجهزته، ومن لم يرتض لنفسه ذلك انتهى كما انتهى أصدقاء القائد إلى الأبد من رفاق النضال ورفاق السلاح، في السجن أو في المنفى أو في القبر.

نظام الوصاية استمر وصياً، حتى بعد خروجه العسكري من لبنان، لكنه تحول إلى مرشد روحي ومخطط وآمر وناه في جبهة تشكلت بقيادته وتحت رعايته إسمها الممانعة، رسم لها أن تخوض ضد الصهيونية والإمبريالية نضالاً افتراضياً ومعارك إعلامية، وحدد لكل طرف من أطرافها مهمة، على قاعدة من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته، من القتال كمرتزقة في حربه ضد شعبه، إلى توظيف المسؤولين عن مؤسسات الدولة اللبنانية المالية والسياسية والديبلوماسية في خدمة مشروعه، وتحويل بعض الشخصيات والإحزاب إلى أبواق تهلل وتصفق وتعادي من يعاديه وتصادق من يصادقه وتحج عبر الحدود المفتوحة تلبية لدعوة أو لاستدعاء أو استجداء لنصيحة أو استدراجاً لتدخل ميداني عبر أذرعته السياسية والأمنية. من يخرج عن الطاعة أو يطلب حيزاً من حرية يلقَ العقاب اللائق بواسطة الأزلام والأدوات الرخيصة.

العقوبة الكبرى خصصها للبنان كدولة ذات سيادة، فاستباح الحدود وفتح عشرات المعابر غير الشرعية وشرعها لتهريب البشر والأموال والسلع المدعومة ولا سيما النفط، وجعل لبنان ممراً آمناً واستخدم مطاره وموانئه لإدخال ما لا يستطيع إدخاله عبر مطاره وموانئه. آخر الجرائم تخزين مئات الأطنان من نترات الأمونيوم وتهريبها لتهديم المدن السورية بالبراميل المتفجرة على رؤوس معارضيه، وما تبقى منها انفجر في الرابع من آب في ثالث أكبر انفجار شهدته البشرية بعد هيروشيما وناكازاكي.

هذه خلاصة قرار اتهامي بموجبه حكم الشعب اللبناني على النظام السوري بعقوبة إخراج جيشه من لبنان ذليلاً إثر اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري. شهر أيار من العام 2005 بات حداً فاصلاً بين مسؤوليته السياسية المباشرة، لأنه كان صاحب السلطة والقرار طيلة وجوده في لبنان كقوات ردع أو كنظام وصاية، ومسؤولية اللبنانيين من فريق الممانعة الذين استكملوا دوره في تولي السلطة أو تعطيلها منذ انسحابه خارج الحدود حتى انفجار المرفأ. أدوات النظام السوري من اللبنانيين لم يشكلوا غطاءً فحسب لجرائم النظام السوري بل كانوا شركاءه، وبعد رحيله انكشفوا. جاءت الثورة لتكشف ما كان مستوراً في دولة الغابة والأجهزة، ولم يعد الاستزلام لأرباب النظام الأمني يحصن المرتكبين من العقاب. إذا كان القضاء معنياً دون سواه بتحديد المسؤوليات الجنائية عن جريمة المرفأ، فإن من حق الشعب اللبناني إصدار قراره الظني بحق كل وكلاء النظام السوري في لبنان رؤساء ووزراء ونواباً وقادة وأحزاباً وموظفين في أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية والإدارية. ليس في سجل النظام السوري أي نقطة بيضاء في دوره اللبناني، وإذا كان انفجار الرابع من آب قد حيكت حبائله بتدبير من النظام السوري ولمصلحته فليس ذلك إلا استكمالاً لنهج الشراكة في الجريمة بين النظام ووكلائه اللبنانيين. فلم يعد يكفي القول إن الانتماء إلى جبهة الممانعة التي يديرها هو في حد ذاته جريمة، بل إن التعاون معه هو الجريمة بذاتها.

 

إنفجار الإنسانيّة في بيروت

د. ميشال الشماعي/الجمهورية/04 آب/2021

يومٌ كُلِّلَ بالنارِ والعارِ والخزي طبعَ لبنانَ ووسمَ العالمَ بأسرِه، وسيبقى طالما بقيت حياة. لن يستطيعَ أحدٌ محوَهُ من الذاكرة الجماعيّة للوطن حتّى انقضاء الدّهر. هذه الذكرى الأولى التي نرفعُ فيها صلاتَنا بخوراً عن أرواح موتانا في هذا النّهار الأليم، ليشفعوا فينا علَّ تضحياتهم هذه، تكون قرباناً لخلاص لبنان، وعودة الدّولة إلى الدّولة بعودة سيادتها الكاملة، وإنجاز استقلالها الحقيقي، ليعود لبنان وطن الحرّيّة والانسان والكرامة. فهل اتّعظ اللبنانيّون من هذه الذكرى؟ وما هو السبيل لإنقاذ الدّولة؟ في ذلك اليوم البغيض سقطت الإنسانيّة في سقطة جهنّميّة لأنّها لم تهبّ إلى إنقاذ بيروت قبل وقوع الفاجعة. دول العالم كلّه تعرف ماذا يحدث في لبنان. وتعرف أيضاً مَن أدخل النيترات إلى مرفأ بيروت، ومَن أخرج كميات منه، وأوصلها إلى النّظام السوري ليقتل شعبه ببراميل مملوءة فيه، ولم تحرّك ساكناً. فيما المطلوب كان حراكاً دولياً استباقياً قبل وقوع الكارثة، لا سيّما وأنّ معظم المسؤولين الموجودين في مواقع القرار كانوا على علم بالموجودات وخطورتها بعد التقارير التي تلقّوها من الأجهزة اللبنانيّة المولجة حماية المرفأ. لكنّ هؤلاء جميعهم لم يملكوا ذرّة من الجرأة ليقولوا الحقيقة، لو أنّها صعبة. فتركوا بيروت لتتلقّى صدمة نكرانهم لهذه الحقيقة وإهمالهم إيّاها، ظنّاً منهم أنّهم سيستطيعون الإفلات من العقاب، كما اعتادوا دائماً، لأنّهم الحكم والحاكم في الوقت عينه.

وعلى قاعدة «لوكنت أعلم» لما كنت تصرّفت هكذا، وقعت الفاجعة التي لم يدرك أحد مدى فداحتها إلا بعد وقوعها. وجدانيّاً، الألم أكبر من أن يوصَف أو يُكتَب عنه لأنّه كيفما وُصِفَ ومهما كُتِبَ لن يجسّدَ حقيقة ما حصل. أمّا في السياسة فلا يمكن إغفال أيّ تحليل سياسي حول هذه الواقعة لأنّ التحاليل كلّها يمكن أن تخدم القضيّة في مكان ما، حتّى لو كان بعضها بهدف التضليل، قد يظهر حقيقة ما في مكان ما.

لكن ما يؤلم بعد هذه الواقعة، أنّ اللبنانيّين لم يتّعظوا ممّا حدث معهم وبهم. فلم نرَ أيّ تحرّك شعبي على قدر الحدث الذي أودى بأكثر من مئتي ضحيّة وأكثر من ستّة آلاف مصاب ودمار هائل منذ تاريخ وقوعه وحتّى ساعة كتابة هذه السطور. وفي ذلك لجوء إلى علم نفس الاجتماع الذي استعملته هذه المنظومة الحاكمة بالاستناد إلى هرم الباحث الاجتماعي «ماسلو» الذي وضع الحاجات الأساسيّة للإنسان في قاعدة الهرم؛ وهذه التي اعتمدت المنظومة على إفقادها للناس ليتلهّوا بكيفيّة الحصول عليها من الدّواء، إلى المأكل، وتنكة البنزين. عندها تتركُ المنظومة لتخطّط في كيفيّة طمس حقيقة هذا الإنفجار، والمتابعة في استغلال النّاس وامتصاص ما تبقّى من حياة في عروقهم، من دون أن تلقى أيّ مقاومة تذكر.

من هذا المنطلق، تابعت هذه المنظومة مسارها في تدمير ما تبقّى من الدّولة، وأولى بشائر انحلال المؤسّسات سيكون بنجاحها في طمس حقيقة انفجار الرابع من آب. وهذا ما يجب ألا يُسمَح لها بتحقيقه، مهما كانت الأثمان التي ستدفع. اليوم وفي مناسبة الذكرى الأولى، يجب البحث في كيفيّة الوصول إلى هذه الحقيقة عبر المؤسّسات الباقية من دولتنا العزيزة لأنّ المجتمع الدّولي لا يؤمن إلا بعمل المؤسّسات. من هنا، يجب متابعة الضغط على المجلس النيابي بدءاً برفع الحصانات عن الأسماء التي رفعها القاضي بيطار، ووصولاً إلى رفعها بطريقة جماعيّة وكاملة عن أركان هذه المنظومة مجتمعين. والحصانة الوحيدة التي يجب أن تؤمّن هي للقاضي بيطار ليستطيع الوصول إلى خلاصة الحقيقة في عمله القضائي. كذلك يجب المطالبة بلجنة تقصّي حقائق دوليّة لتكون المساعِدَة في عمل القاضي بيطار لعدم الثقة بعمل بعض الأجهزة المحلّيّة التي نجحت المنظومة بتطويعها لحسابها. وحدها الحقيقة في انفجار الرابع من آب تنقذ ما تبقّى من وجوديّة للدولة في لبنان. وهذه مسألة سياديّة ستشكّل الأساس في عمليّة استعادة سيادة الدّولة المسطوِّ عليها من «حزب الله» بقوّة سلاحه خدمة لمشروعه الأيديولوجي ما وراء الحدود اللبنانيّة. الحقيقة هي السبيل الوحيد لإنقاذ الدّولة. ومن دون هذه الحقيقة لا مجال لاستعادة السيادة لأنّ الرابط بين الحقيقة والسيادة هو رابط جوهريّ سيؤدّي حتماً إلى تحرّر لبنان بالكامل من الذين يطمسون هذه الحقيقة منذ أربعة عقود وأكثر. الرابع من آب هو انفجار الإنسانيّة في بيروت. تلك الإنسانيّة التي تركت لبنان يواجه مصيره على قاعدة لا يأتي الخلاص إلا من أهل البيت أنفسهم. من هنا، ما لم يقل اللبنانيّون اليوم كلمتهم وما لم يحافظوا عليها إلى ما بعد الرابع من آب لن تقوم أيّ قيامة للبنان. وإن لم يساعد اللبنانيّون أنفسهم بأنفسهم وبزنودهم، لن يقدِم المجتمع الدّولي على خطوة واحدة باتّجاه المؤسّسات لأنّه لا يعمل إلا عبرها. فهل ستشكّل حقيقة الرابع من آب مدخلاً لاستعادة السيادة، وبالتّالي الدولة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية في مؤتمر دعم لبنان في باريس: لا أحد فوق سقف القانون مهما علا شأنه وليذهب القضاء إلى النهاية

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - ألقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كلمة خلال مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس عبر تقنية ال"Video Conference"، قال فيها: "سنة مرت على الكارثة التي ضربت قلب بيروت، ولا تزال جرحا نازفا في وجدان كل اللبنانيين، ولا يزال السعي الى الحقيقة وإحقاق العدالة الكاملة مطلبا لكل لبناني، وحقا بديهيا، خصوصا لمن أصابته الخسارة في الصميم، أهالي الضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم المشؤوم". أضاف: "لقد سبق والتزمت أمام اللبنانيين بتحقيق العدالة وبمحاسبة كل من يثبت التحقيق تورطه، وأكرر التزامي اليوم، وأؤكد أن لا أحد فوق سقف القانون مهما علا شأنه، وليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، حتى تبيان الحقائق وتحقيق العدالة المنشودة". وتابع: "بعد مضي عام على فاجعة الرابع من آب 2020، لا تزال التداعيات المدمرة تنعكس على جميع المستويات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية، فتفاقم الأزمات التي تعصف بوطننا"، مضيفا "إن لبنان يمر اليوم بأصعب أوقاته، معدل غير مسبوق للفقر، جائحة كوفيد 19، نقص حاد في الأدوية، ناهيك عن العبء الثقيل للنزوح السوري، والحصار المفروض حولنا والذي يحرم لبنان من مداه الحيوي، لذا لم يعد بإمكانه انتظار الحلول الإقليمية ولا الكبرى. وهو لا شك بحاجة الى كل مساعدة ومساندة من المجتمع الدولي بعد تحديد الاحتياجات والأولويات، مساعدات انسانية واجتماعية وصحية شعبنا بأمس الحاجة اليها، مساعدات تساهم في استمرار الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون وضمان عدم توقفها بفعل الظروف الطارئة وبشكل خاص في قطاع الصحة وفي صيانة البنى التحتية للمياه والكهرباء، فضلا عن مساعدات تساهم في تأمين احتياجات جيشنا وقوانا الأمنية صمام الأمان وسط كل الوضع الضاغط. كذلك، فإن إعادة التشغيل الكامل لمرفأ بيروت، الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني هو ضرورة ملحة، ولبنان الذي يضع في قمة أولوياته تأهيل وتطوير هذا المرفق يرحب بأي جهد دولي في هذا الإطار".

وأردف: "لقد غرقت البلاد لأشهر خلت في أزمة سياسية طغت فيها للأسف تفاصيل التشكيل على البرنامج، أي المشروع الإنقاذي للحكومة. اليوم نحن في مرحلة جديدة، وآمل تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، بالتوازي مع بناء الثقة مع شركائنا الدوليين والتواصل مع صندوق النقد الدولي. ولا بد من التأكيد هنا أن المبلغ العائد لحقوق السحب الخاصة والذي سيستفيد منه لبنان من الصندوق في أيلول المقبل يجب استعماله بتأن وتوظيفه بأفضل طريقة لمواجهة الانهيار وبدء الاصلاحات". وقال: "إني مؤمن بأن إجراءات التدقيق الجنائي في الحسابات العامة ضرورية وإلزامية، وعاهدت اللبنانيين على المضي بها مهما كانت العراقيل، ونحن بانتظار نتائج هذا التدقيق في حسابات المصرف المركزي، والذي نتمسك به لتحديد وتوزيع الخسائر والمسؤوليات". وختم رئيس الجمهورية: "نشكر التضامن الدولي، ونثمن مبادرة الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الى إرسال المساعدات على مدى العام المنصرم، وأجدد الشكر اليوم، لمنظمي هذا المؤتمر الذي أرادوه في لفتة معبرة، متزامنا مع الذكرى السنوية للانفجار، الشكر للرئيس الصديق إيمانويل ماكرون وللأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتييرس، والشكر أيضا لجميع الرؤساء والقادة والمسؤولين الحاضرين، ولكل من يساهم بمؤازرة لبنان في أزمته الراهنة، إن لبنان يعول عليكم فلا تخذلوه".

 

المطران عوده في قداس لراحة نفوس ضحايا مستشفى القديس جاورجيوس: من يعوق تحقيق العدالة مجرم بحق الضحايا

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - ترأس راعي أبرشية بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، الصلاة التي أقيمت قبل ظهر اليوم في القاعة الأساسية لمدخل مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، من أجل راحة نفوس ضحايا المستشفى، لمناسبة الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، في حضور إدارة المستشفى والجسم الطبي وأهالي الشهداء الضحايا. بعد الصلاة، ألقى عوده عظة قال فيها: "في مثل هذا اليوم من السنة الماضية، كان هذا المستشفى يضج بالحياة والحركة، وفجأة، وقبيل المغيب، وكأن يدا آثمة امتدت لتحول الحياة جحيما ابتلع أرواحا عزيزة، وترك مآس، وخلف دمارا وبؤسا ما زلنا بعد مرور سنة نلملم آثاره بغصة وألم. لقد ولد انفجار 4 آب ذهولا عند أبناء بيروت الذين فقدوا أبناءهم، وخسروا منازلهم، وأصبحوا مشردين بلا مأوى، عاجزين عن استيعاب ما حل بهم، ولا ذنب لهم إلا أنهم اختاروا العيش في هذه المنطقة العزيزة. أما هذا المستشفى، الذي نذر نفسه منذ أكثر من قرن ونصف قرن، لخدمة المريض والمحتاج، فقد فقد ممرضات عزيزات جدا على قلوبنا، ومرضى وزوارا أحباء، كما فقد الكثير مما ساهم آباؤنا وأجدادنا في بنائه على مر الزمان. هذا المستشفى سقطت أجزاء منه على رؤوس من كانوا داخله وجرح المئات وأصيبوا، مرضى وأطباء وممرضين وزوارا، لكن إرادة الحياة كانت أقوى من الدمار، والإيمان كان أقوى من الإستسلام، فهب الجميع، رغم جراحهم، وتكاتفوا من أجل إخلاء المرضى والجرحى، وإسعافهم، ومساعدة كل من يحتاج إلى المساعدة، رغم آلامهم وعظم الفاجعة".

أضاف: "هؤلاء الأعزاء، لهم منا كل المحبة والشكر والصلاة لكي يحفظهم الرب الإله كما حفظهم في تلك الأمسية، ولكي يغدق عليهم من نعمه السماوية ما يخولهم العيش بسلام طيلة حياتهم. أما ضحايا هذا الانفجار الكارثي، ومنهم ممرضاتنا العزيزات، فنسأل الله أن يغمرهم برحمته، ويجعلهم في فردوسه مع قديسيه وأبراره. ولا يمكننا إلا أن نتذكر الأزواج الذين فقدوا رفاق دربهم، والأطفال الذين خسروا والديهم، والأهل الذين فجعوا بفقدان فلذات أكبادهم، ونقول لهم إننا نشاطرهم الحزن والألم، وإننا لن نهدأ قبل معرفة الحقيقة التي، وإن كانت لن تعيد الأحباء، إلا أنها تبلسم الجراح قليلا، لأنها تستتبع معاقبة الجناة والمجرمين الذين كانوا وراء الكارثة التي ضربت عاصمتنا وأدمت قلوبنا. سوف نبقى معهم، رافعين الصوت، ومطالبين بمتابعة التحقيق حتى النهاية، لكي ينال عقابه كل مستحق العقاب". وتابع: "هنا نؤكد مجددا أن لا أحد فوق القانون ومن يعيق تحقيق العدالة مجرم بحق الضحايا الأبرياء الذين لم يشاءوا الموت، ولم يختاروا أن يكونوا ضحايا، وبحق أهلهم وأحبائهم المتألمين على فراقهم، وبحق شعبنا وعاصمتنا بيروت". وقال: "المسؤول الحقيقي الذي يعي مسؤوليته وواجباته يكون قدوة في احترام القانون وتطبيقه، وفي وضع كل إمكاناته بتصرف التحقيق لكي تنجلي الحقيقة. أما من يتهرب من وجه العدالة فيدين نفسه بنفسه، وإن نجا من حكم الأرض فلن ينجو من عدالة السماء. كما ندعو أبناءنا الأحباء، الذين أصابهم هذا التفجير الآثم بأي شكل من الأشكال، إلى عدم اليأس وترك هذه الأرض المباركة لمن لا يستحقونها. هنا وطنكم وأرض آبائكم وأجدادكم، وهي حق لكم، ومن واجبكم المحافظة عليها مهما قست الظروف، لأن هذا الليل، مهما طال، لا بد أن ينتهي، ولا بد للنور أن يشرق من جديد، وللأمل أن يزهر في قلوبكم". أضاف: "أما هذا المستشفى الوطني العريق فأعدكم بأنه سيعود مجددا، بمشيئة الله، وجهود إدارييه وأطبائه وممرضيه وموظفيه، صرحا استشفائيا علميا نفتخر به جميعنا ويفتخر به لبنان واللبنانيون. نحن لم نعتد الإنحناء أمام الصعوبات، والإنكسار أمام التحديات. صحيح أن خسارتنا كبيرة، وأن مؤسساتنا كلها أصيبت إصابات مباشرة، ويلزمنا الكثير من الجهد والوقت والمال لإعادتها إلى ما كانت عليه، لكن الصحيح أيضا أن إيماننا بالله لا حد له، واتكالنا عليه لا متناه، وعلى مثال ممرضتنا الحبيبة Pamela التي حملت، في عتمة الإنفجار وبشاعة الموت، براعم الحياة الثلاثة وخرجت بهم إلى الأمان، هكذا سنحمل الأمانة من عمق المأساة إلى الحياة التي نتمناها أبدية للبنان ولهذه المؤسسة التي ورثناها عن أجدادنا، وسنورثها للآتين بعدنا أكبر وأبهى".

وختم: "ثقوا بالله وضعوا رجاءكم عليه ولا تخافوا لأن الإنسان المتخشع والمتواضع لا يرذله الله". بعد الجناز، عرض فيلم عن المستشفى كما كان بعد الانفجار يوم 4 آب 2020، مع شهادات مؤثرة لأطباء وممرضين وأشخاص كانوا في المستشفى حينذاك.

 

ملوك ورؤساء دول ومنظمات دولية شاركوا في مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس والكلمات دعت المسؤولين الى تشكيل حكومة وإجراء إصلاحات

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - انطلق مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، بكلمة لرئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون، اكد فيها أن انعقاد هذا المؤتمر هو "لاتخاذ خطوات عملية لمساعدة اللبنانيين"، مشيرا الى ان "فرنسا ستخصص في الأشهر المقبلة مبلغ 100 مليون يورو كدعم مباشر للشعب اللبناني، في قطاعات التعليم والتربية، والمساعدات الغذائية، والصحية، إضافة الى تقديمها 500 الف لقاح ضد فيروس كورونا خلال شهر آب الجاري". كما لفت الى ان بلاده "ستساهم في إعادة اعمار مرفأ بيروت، وخصوصا المساعدة الطارئة التي ستقدم للحفاظ على نشاطاته". وشدد على أن "هذه المساعدات ستتوجه مباشرة وبشكل شفاف الى الجمعيات غير الحكومية، وعبر قنوات الأمم المتحدة". واعتبر ان "الازمة التي يعيشها لبنان هي ثمرة فشل فردي وجماعي وافعال غير مبررة، ونتيجة أخطاء حصلت ضد المصلحة العامة"، مشددا على ان "كل الطبقة السياسية ساهمت في تفاقم الازمة عندما وضعت مصالحها الشخصية فوق مصالح الشعب اللبناني". وتوجه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتأكيد على التقدير الذي يكنه له، ولشخصيته المناضلة من اجل الحرية، ودعاه الى "تشكيل حكومة وإيجاد التسوية اللازمة، وتطبيق الورقة التي تم التوصل اليها قبل عام من الآن"، وأضاف ان "الأولوية الملحة الآن هي لتشكيل حكومة بإمكانها اتخاذ تدابير استثنائية في خدمة الشعب اللبناني".وقال: "لقد تمكنا من اتخاذ تدابير صارمة ضد الشخصيات المنخرطة بالفساد والتعطيل السياسي في لبنان، ووضعنا مع شركائنا الأوروبيين نظاما خاصا بالعقوبات من اجل لبنان، ولا يجب على المسؤولين فيه ان يشكوا بتصميمنا على تطبيق هذه العقوبات".

محمد

ثم تحدثت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، فأكدت باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريس دعم المجتمع الدولي للشعب اللبناني، مقدمة التعازي الى اللبنانيين بضحايا الانفجار الذي شددت على "ضخامته وفظاعته"، مطالبة ب"تحقيق شفاف".وقالت: "ان لبنان يعيش احدى افظع الازمات على الصعد الاقتصادية والتربوية والبنى التحتية وغيرها، وحاجة اللبنانيين تتفاقم، وهم لا يزالون يعانون من عدم تشكيل حكومة منذ نحو عام، وننتظر من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تأليف حكومة بشكل سريع، لان اللبنانيين يستحقون قيام مؤسسات قوية بإمكانها انقاذ البلد، وإدارة تحقق الاستقرار والنمو واستثمار قدرات الشباب اللبناني. ان المؤتمر اليوم هدفه تقديم المساعدات العاجلة الى الشعب اللبناني، في ظل وجود اكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وتأمين المياه الصالحة للشرب وغيرها من متطلبات الحياة اليومية، يضاف الى ذلك معاناة اللاجئين والنازحين، فضلا عن الوضع الصحي الصعب ايضا. ان الأمم المتحدة تساند، كما دول أخرى، الشعب اللبناني في الصعوبات التي يواجهها، وتعمل بالتنسيق مع المنظمات غير الحكومية على سد بعض الحاجات". وأشادت ب"النشاط اللافت الذي تقوم به هذه الجمعيات والشباب اللبناني". وبعد ان استعرضت المساعدات التي أمنتها الأمم المتحدة منذ وقوع الانفجار في المرفأ وحتى اليوم على مختلف الصعد، لمساعدة لبنان على النهوض وإعادة اعمار ما تهدم من بنى تحتية أساسية، شددت على ان "هذا المؤتمر يشكل فرصة فريدة لتقديم المزيد من المساعدة العاجلة للبنانيين لتفادي وقوع كارثة إنسانية، وهناك حاجة لوضع خطة طارئة للاستجابة للحاجات الضرورية للاكثر عوزا، ولكن هذه المساعدة لن تكفي ما لم توضع مشاريع وخطط التنمية المستدامة، والاستمرارية في المستقبل، وقيام نظام خدمة حماية اجتماعية، كل ذلك ضروري وسيؤدي الى الاستقرار الاجتماعي، والى حكومة تلتزم وضع الاجراءات اللازمة بشكل سريع للاصلاح الاقتصادي والشفافية والاستقلال القضائي ومكافحة الفساد". وجددت التزام الأمم المتحدة "تقديم كل الدعم للبنان وشعبه".

الرئيس عون

وطنية - ألقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كلمة خلال مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس عبر تقنية ال"Video Conference"، قال فيها: "سنة مرت على الكارثة التي ضربت قلب بيروت، ولا تزال جرحا نازفا في وجدان كل اللبنانيين، ولا يزال السعي الى الحقيقة وإحقاق العدالة الكاملة مطلبا لكل لبناني، وحقا بديهيا، خصوصا لمن أصابته الخسارة في الصميم، أهالي الضحايا الذين سقطوا في ذلك اليوم المشؤوم". أضاف: "لقد سبق والتزمت أمام اللبنانيين بتحقيق العدالة وبمحاسبة كل من يثبت التحقيق تورطه، وأكرر التزامي اليوم، وأؤكد أن لا أحد فوق سقف القانون مهما علا شأنه، وليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، حتى تبيان الحقائق وتحقيق العدالة المنشودة". وتابع: "بعد مضي عام على فاجعة الرابع من آب 2020، لا تزال التداعيات المدمرة تنعكس على جميع المستويات الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية، فتفاقم الأزمات التي تعصف بوطننا"، مضيفا "إن لبنان يمر اليوم بأصعب أوقاته، معدل غير مسبوق للفقر، جائحة كوفيد 19، نقص حاد في الأدوية، ناهيك عن العبء الثقيل للنزوح السوري، والحصار المفروض حولنا والذي يحرم لبنان من مداه الحيوي، لذا لم يعد بإمكانه انتظار الحلول الإقليمية ولا الكبرى. وهو لا شك بحاجة الى كل مساعدة ومساندة من المجتمع الدولي بعد تحديد الاحتياجات والأولويات، مساعدات انسانية واجتماعية وصحية شعبنا بأمس الحاجة اليها، مساعدات تساهم في استمرار الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطنون وضمان عدم توقفها بفعل الظروف الطارئة وبشكل خاص في قطاع الصحة وفي صيانة البنى التحتية للمياه والكهرباء، فضلا عن مساعدات تساهم في تأمين احتياجات جيشنا وقوانا الأمنية صمام الأمان وسط كل الوضع الضاغط. كذلك، فإن إعادة التشغيل الكامل لمرفأ بيروت، الشريان الحيوي للاقتصاد اللبناني هو ضرورة ملحة، ولبنان الذي يضع في قمة أولوياته تأهيل وتطوير هذا المرفق يرحب بأي جهد دولي في هذا الإطار".

وأردف: "لقد غرقت البلاد لأشهر خلت في أزمة سياسية طغت فيها للأسف تفاصيل التشكيل على البرنامج، أي المشروع الإنقاذي للحكومة. اليوم نحن في مرحلة جديدة، وآمل تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، بالتوازي مع بناء الثقة مع شركائنا الدوليين والتواصل مع صندوق النقد الدولي. ولا بد من التأكيد هنا أن المبلغ العائد لحقوق السحب الخاصة والذي سيستفيد منه لبنان من الصندوق في أيلول المقبل يجب استعماله بتأن وتوظيفه بأفضل طريقة لمواجهة الانهيار وبدء الاصلاحات". وقال: "إني مؤمن بأن إجراءات التدقيق الجنائي في الحسابات العامة ضرورية وإلزامية، وعاهدت اللبنانيين على المضي بها مهما كانت العراقيل، ونحن بانتظار نتائج هذا التدقيق في حسابات المصرف المركزي، والذي نتمسك به لتحديد وتوزيع الخسائر والمسؤوليات". وختم رئيس الجمهورية: "نشكر التضامن الدولي، ونثمن مبادرة الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الى إرسال المساعدات على مدى العام المنصرم، وأجدد الشكر اليوم، لمنظمي هذا المؤتمر الذي أرادوه في لفتة معبرة، متزامنا مع الذكرى السنوية للانفجار، الشكر للرئيس الصديق إيمانويل ماكرون وللأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتييرس، والشكر أيضا لجميع الرؤساء والقادة والمسؤولين الحاضرين، ولكل من يساهم بمؤازرة لبنان في أزمته الراهنة، إن لبنان يعول عليكم فلا تخذلوه".

الرئيس الأميركي

من جهته، اكد الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمته "تضامن الجميع من اجل انقاذ لبنان بعد الانفجار المهول الذي أصابه منذ عام". ولفت الى "المعاناة الإضافية للشعب اللبناني خلال العام المنصرم جراء الازمات السياسية والاقتصادية التي كان يمكن تفاديها". وقال: "ان الولايات المتحدة تفخر بالمساعدات التي قدمتها للبنان منذ فنرة طويلة، وقد زرت هذا البلد مرات عدة وهو رائع". وأعلن عن "مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة بقيمة 100 مليون دولار تضاف الى قرابة 560 مليون دولار قدمتها واشنطن كمساعدات إنسانية خلال السنوات الماضية". وقال: "ادعو نظرائي في الدول كافة الى تعزيز دعمهم للشعب اللبناني، ولكن كل هذه المساعدات الخارجية لن تكون كافية، اذا لم يلتزم القادة اللبنانيون بالقيام بالعمل الصعب انما الضروري، لاجراء الإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد. ويجب قيام حكومة بشكل سريع، للعمل على أولوية وضع لبنان على طريق النهوض، واذا ما اختار القادة اللبنانيون هذا الخيار، فسيجدون الولايات المتحدة الى جانبهم في كل خطوة لبناء مستقبل واعد اقوى للبنانيين، وليس هناك من وقت لاضاعته. ونحن هنا لمساعدتكم اذا التزمتم بتعهداتكم".

العاهل الأردني

وتحدث العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، فلفت الى تداعيات الانفجار ونتائجه الأليمة على لبنان والعالم اجمع، واعتبر ان "الازمة في لبنان تتفاقم يوما بعد يوم على اكثر من صعيد، وخصوصا في الأمور الحياتية الأساسية، وانه من لا بد من مساعدة دولية منسقة تتخطى الحدود الجغرافية للبنان لتصل الى المنطقة بأكملها، ويجب ان تنعكس المساعدات إيجابا على الشعب اللبناني، وان توزع بعدالة، وان يكون هناك تنسيق يسمح لنا بتجسيد المساعدات عمليا وتلبية الحاجات بشكل اسرع واكثر فاعلية". وقال: "لا يمكن لنا الانتظار ورؤية اللبنانيين يقتربون من الهاوية، ويجب ان نقدم المساعدات الإنسانية والصحية والغذائية، ولا يجب ان ننسى ايضا ان اللبنانيين يستضيفون ايضا لاجئين يعيشون بدورهم في ظروف صعبة". وشدد على أهمية المؤسسات اللبنانية والدعوة الى الاستقرار فيها ودعم القوى الأمنية، ما يسمح بتأمين الحاجات للبنانيين في هذا الوضع الصعب". وأمل "ان تتمكن الدول من توحيد جهودها لارسال رسالة الى اللبنانيين انهم في القلب والوجدان وليسوا منسيين في هذا الظرف العصيب".

تابع مؤتمر دعم لبنان وشعبه في باريس أعماله بعد ظهر اليوم، وألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة بلاده، وشدد على "أهمية هذا الاجتماع لمساعدة اللبنانيين على مواجهة الصعوبات التي تضاعفت في كل قطاعات الحياة، وهي تنعكس ايضا على وضع المنطقة ككل". وإذ أكد ان "مصر تأمل إيجاد حلول خلال هذا اللقاء لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق"، وذكر بما قدمته القاهرة من مساعدات منذ حصول الانفجار العام الفائت، وبشكل سريع على اكثر من صعيد. وقال: "إن الازمة الاقتصادية في لبنان تتفاقم بفعل الفراغ السياسي الذي يعيشه البلد، وتطلب مصر من جديد ملء هذا الفراغ وتصحيحه لمنع دخول لبنان في دوامة سيقع فيها الجميع، ويستحق اللبنانيون قيام حكومة مسؤولة تضع في أولوياتها مصالح البلد، ويجب ابعاد الحسابات الطائفية والبدء بالتفكير بالحسابات العامة والوطنية، وانشاء حكومة بعيدا عن الطائفية والمصالح السياسية، قادرة على مواجهة التحديات الحالية وحماية سيادة الشعب، وحيازة الثقة والاعتراف الدوليين". أضاف: "بذلت مصر جهودا عدة، منذ 4 آب 2020، للمساهمة في حل الازمات السياسية، بفعل ما يربطها من علاقات مع مختلف المسؤولين اللبنانيين، والاتصالات لا تزال مستمرة والتنسيق قائم مع دول صديقة أخرى من اجل الوصول الى حل يناسب اللبنانيين. وتدعو مصر مجددا كل دول المنطقة الى الابتعاد عن سياسة المحاور، والعمل على بذل الجهود لتخطي الازمة التي لا تعود بالنفع على احد، ومصر مستعدة لتقديم دعمها لكل الأطراف". وتابع: "ان هذا اللقاء هو رسالة لجميع القادة والمسؤولين اللبنانيين، مفادها انه فور تشكيل حكومة توحي بالثقة، يمكننا الانتقال من المساعدات الإنسانية الى المساعدات الاقتصادية الحقيقية، وقد تتضح عندها صورة مستقبل الشعب اللبناني".

وختم السيسي: "ان لبنان لطالما كان بالنسبة الينا، مصدر انفتاح وتألق وثقافة عربية، وهو يملك الإمكانات التي تؤهله الخروج من هذه الازمة والتقدم نحو الامام".

منظمة الصحة الدولية

وألقى المدير العام لمنظمة الصحة الدولية الدكتور تدروس ادانون غيبريزوس كلمة أشار فيها الى "الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية مع مجموعة من المنظمات الدولية والمحلية لمنع انهيار النظام الصحي في لبنان، وخصوصا ان نصف الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر ويحظى برعاية صحية ضعيفة"، معددا المشاكل الصحية الموجودة في لبنان.

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

كما ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ماتياس كورمان كلمة دعا فيها الى "تقديم مساعدات عاجلة للبنان، ووضع اطار عمل يسمح بالشفافية والمحاسبة لايصال هذه المساعدات". ولفت الى انه "بإمكان المنظمة مساعدة لبنان على اجراء الإصلاحات المطلوبة وإجراءات مكافحة الفساد".

وزير شؤون السياسة الخارجية الدانمركي

من جهته دعا وزير شؤون السياسة الخارجية الدانمركية جاسبر سورنسين، المسؤولين اللبنانيين، الى "تحمل مسؤولياتهم في مواجهة الأزمة التي تعيشها البلاد، وتشكيل حكومة قادرة على اجراء الإصلاحات اللازمة وتحقيق الاستقرار".

رئيس الوزراء الكويتي

وتحدث رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، فأكد "ان مشاركتنا في المؤتمر هي للتشديد على ان لبنان واللبنانيين هم أولوية لنا جميعا. والكويت تسعى الى تعزيز الحوار بين مختلف الافرقاء اللبنانيين للوصول الى حلول". ودعا الى "ضرورة التوصل الى توازن سياسي واقتصادي وقضائي في لبنان، وإيجاد الحلول للازمة الاقتصادية الحالية"، مشددا على "استعداد الجميع لمساعدة لبنان للنهوض من آثار هذا الانفجار"، وقال: "الكويت قدمت مساعدة إضافية بقيمة 30 مليون دولار لترميم الاهراءات وانشائها، كما تم توفير مساعدات طبية وغذائية من خلال جسر جوي، إضافة الى العديد من المساعدات في حقول ومجالات عديدة، وفي موضوع اللاجئين السوريين". أضاف: "ان لبنان وصل الى مفترق، وعلينا القيام بكل شيء من اجل مساعدته على تجاوز هذه المحنة، ولكن من المهم ان يجد اللبنانيون بأنفسهم حلولا، لانه لا يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في المساعدة من دون قيام لبنان بخطوة موحدة وتضامنية في الداخل".

وزيرة التنمية الدولية السويدية

وتحدثت وزيرة الدولة السويدية للتنمية الدولية جانين آلم ايريكسون، فأشارت الى ان بلادها "تساهم بمساعدات للعام الحالي للبنان، بقيمة 12 مليون يورو في المجال الإنساني". وأملت "تشكيلا سريعا لحكومة ديمقراطية، تتمتع بالمصداقية، وقادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة".

وزيرة الدولة في وزارة خارجية سلوفاكيا

أما وزيرة الدولة في وزارة خارجية سلوفاكيا إنغريد بروكوفا، فرأت في كلمتها ان "تعافي لبنان على المدى الطويل يحتاج الى تحقيق الإصلاحات المطلوبة"، ودعت الى "تشكيل حكومة تعمل على تحقيق مصالح البلاد، وإصلاح الاقتصاد اللبناني".

وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية

من جهته أكد وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية الشيخ خليفة بن علي الحارثي دعم بلاده "الدائم للبنان في مواجهة الصعوبات"، آملا في "ان يتمكن لبنان من تخطي آثار الأزمة الحالية".

رئيس الوزراء العراقي

واعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان "مأساة انفجار مرفأ بيروت وحدت اللبنانيين"، وقال: "نجتمع اليوم من اجل البحث في كيفية مواجهة التحديات التي تواجه الشعب اللبناني، الامر الذي يدفعنا للتأكيد مجددا اننا نقف الى جانب هذا الشعب لمساعدته في تخطي آثار هذا الانفجار، كل من موقعه. ان العراق يدعم الجهود المبذولة من اجل وضع حد للأزمة السياسية والاقتصادية التي يعيشها لبنان راهنا".

أضاف: "على القيادات السياسية اللبنانية ان تتحمل مسؤولياتها في توطيد استقرار بلادها، والحفاظ على وحدتها وروابط الصداقة الدولية. وهذا يشكل بحد ذاته تجاوبا مع تطلعات الشعب اللبناني، والقيام بالاصلاحات الضرورية من اجل انتشال البلاد من الظروف الصعبة التي يعيشها".

وأشار الى ان "الحل يبقى ممكنا بفضل حكمة اللبنانيين، ونحن على ثقة تامة من ان الشعب اللبناني سيخرج منتصرا من هذه التحديات مع عزيمة اكثر صلابة. والعراق يدعو الى مساعدة الشعب اللبناني لا سيما في التغلب على الوضع الاقتصادي. ومن الواجب لذلك، وضع خريطة طريق واضحة، والمطلوب ان يساعد لبنان نفسه بنفسه". وقال: "أود ان أشدد على ان العراق يقدم كل ما بوسعه من اجل تدعيم امن لبنان واستقراره".

وأكد ان بلاده "تجدد التزامها تقديم كل مساعدة سريعة مطلوبة من غذائية ونفطية، وسنواصل بذل جهودنا من خلال تقديم المساعدات الطبية والغذائية والوقود لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية، ونحن نقوم بذلك لأنه واجب علينا تجاه اشقائنا الذين هم في المعاناة".

رئيس الاتحاد الأوروبي

وقال رئيس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال: "من المؤسف ان السلطات اللبنانية، حتى الآن، لم تتوصل الى كشف اي ضوء يتعلق بسبب مأساة انفجار المرفأ الأليمة. ان عائلات الضحايا وعموم الشعب اللبناني لا يزالون ينتظرون اجوبة. واننا نحض السلطات اللبنانية المعنية من اجل المضي قدما في التحقيقات وصولا الى الخواتيم المرجوة، لمعرفة من يقف وراء هذا الانفجار". وأضاف: "الاتحاد الاوروبي خصص حتى الآن مبلغ 170 مليون يورو للمساعدة المباشرة للبنانيين، بالتعاون مع الامم المتحدة والبنك الدولي. والمطلوب من المجتمع الدولي ان يدعم نموا مستداما وعادلا للبنان، وآن الأوان للبنان كي تتشكل فيه حكومة بالسرعة المطلوبة، ويتم اجراء الانتخابات في موعدها". وأكد ان "المساعدة الدولية تتوقف على تطور ملموس في الاصلاحات المطلوبة للخروج من الازمة"، وختم: "منذ زمن بعيد كان لبنان نموذجا للعيش معا بسلام ومصدر الهام للمنطقة والعالم، والشعب اللبناني بامكانه الاعتماد على الالتزام الأوروبي، والمطلوب تحمل المسؤولية من قبل المسؤولين اللبنانيين انفسهم، ومن حق الشعب اللبناني ان يكون له قادة يتحملون المسؤولية ويلعبون دورهم على اكمل وجه لكي ينهض هذا الوطن من جديد".

صندوق النقد الدولي

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا اعتبرت في كلمتها انه "منذ اجتماعنا الاول تمت اعادة بناء اجزاء من العاصمة بيروت، وكان هناك امل ان تستتبع هذه المأساة باصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، للأسف ان هذا الامر لم يحدث". وإذ استعرضت الاوضاع الاقتصادية الصعبة للبنان، اشارت الى ان "لبنان سيحصل على مساعدة بقيمة 860 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة للشعب اللبناني". وشددت على "ضرورة تشكيل حكومة تضطلع بمهام القيام بالاصلاحات المطلوبة لاعادة احياء الاقتصاد"، معتبرة ان "قطاع الطاقة هو الاكثر دقة في هذا الاطار، ولا بد من المزيد من الشفافية الى جانب اجراء اصلاحات مالية في العمق لاعادة الثقة بالبلاد، واعادة هيكلة القطاع المصرفي وحماية صغار المودعين".

وختمت: "ايها الشعب اللبناني الرائع، اننا نقف الى جانبك، ونتطلع الى تشكيل حكومة، للانضمام الى الجميع في العمل من اجل وضع حد للمأساة التي يعيشها لبنان منذ الانفجار الذي وقع منذ سنة".

مدير البنك الدولي

وقال رئيس البنك الدولي دافيد مالباس في كلمته: "نحن معا من اجل مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الانسانية التي يعيشها". ورأى ان "اللبنانيين يعانون من انهيار مقصود، لأن مسبب هذه الازمة هو تعاطي العديد من الحكومات السابقة وداعميها. ان لبنان بحاجة الى حكومة تشدد على الشفافية وحقوق الانسان ونظام محاسبة يطاول المؤسسات كافة، فالشعب يحتاج الى حرية وامان واستثمار، وللجم الانهيار وارتفاع الاسعار لا بد من حكومة قوية تعمل بشفافية". وإذ أشار الى المساعدات التي قدمها البنك الدولي، منذ وقوع الانفجار ومع تفشي وباء كورونا، اعتبر انه "من الملح ان يعمد لبنان الى اصلاح جذري وسريع لقطاع الكهرباء".

 

التقدمي: لرفع الحصانات عن كل المعنيين بالتحقيقات

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - اعتبر الحزب التقدمي الإشتراكي، في بيان، أن "سنة مرت على الانفجار المشؤوم الذي دمر بيروت ومرفأها وقتل من اللبنانيين من قتل، وأصاب من أصاب، وترك الويلات والأضرار، وقد كان الحزب التقدمي الإشتراكي منذ اللحظة الأولى ورئيسه وكتلته النيابية قد دانوا كل المتورطين بأي شكل من الأشكال بحصول هذه الفاجعة، وطالبوا بالتحقيق الدولي، فيما للأسف حتى اللحظة لا شيء بعد يمنح أهالي الضحايا والمصابين والمتضررين ومعهم كل اللبنانيين بعضا من طمأنينة العدالة، التي لا بد أن تتحقق مهما طال الزمن". وإذ وجه الحزب تحية إجلال لأرواح الشهداء وإلى عائلاتهم، وللمصابين والمتضررين، جدد موقفه الثابت وطلبه "برفع الحصانات عن كل المسؤولين المعنيين بالتحقيقات من أعلى الهرم حتى آخر موظف، دون أي تمييع أو تمييز أو مماطلة، ويؤكد رفضه التام لأي اعتبارات أو ذرائع من أي نوعٍ كانت يتلطى خلفها البعض لمنع إسقاط الحصانات التي لا قيمة لها أمام هول الكارثة التي وقعت". ودعا القوى الفاعلة وشرائح المجتمع إلى "مواصلة بذل الجهود، كل على طريقته، والضغط باتجاه منع أي تأخير أو إعاقة للتحقيقات، التي يجب ألا تقتصر على المهملين والمقصرين والمخالفين لواجباتهم، بل أن تصل إلى الجهات التي استقدمت النيترات، والجهات التي استخدمتها واستعملتها، والتي تشكل الجرم الأكبر في ما حصل".

 

الكتائب يحيي ذكرى شهدائه في 4 آب الجميل: لن نقبل إلا برفع الحصانات فلا أحد فوق المساءلة

الأربعاء 04 آب 2021

وطنية - أحيا حزب الكتائب ذكرى تفجير مرفأ بيروت، بلقاء من أمام بيت الكتائب المركزي في الصيفي، حضره عدد من النواب المستقيلين وممثلين عن القوى التغييرية وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي وحشد من الكتائبيين والأصدقاء. بدأ اللقاء بالنشيدين الوطني والكتائبي، من ثم تم تدشين لوحة في مكان سقوط الأمين العام لحزب الكتائب الراحل نزار نجاريان في بيت الكتائب المركزي في الصيفي. وكانت كلمة لرئيس حزب الكتائب سامي الجميل أعلن فيها أن "قبل الرابع من آب ليس كما بعده"، مؤكدا "عدم القبول إلا برفع الحصانات عن كل مسؤول كان يعلم، فلا أحد فوق المساءلة". استهل الجميل كلمته قائلا: "الثلاثاء 4 آب الساعة 6 و7 دقائق قتلوا 218 واحدا منا، 218 ضحكة اختفت، 218 مستقبلا أهدر، 218 ولدا وأما وأبا وأخا وزوجا وزوجة تركونا"، مضيفا: "أهل لن يروا أبناءهم وأولاد سيكبرون من دون أهلهم، 7000 جريح، 77 ألف بيت دمر، مئات آلاف العائلات تشردت و4 مليون لبناني تغيرت حياتهم، و"بعد إلن عين".

وتابع: "بعد إلن عين يحكوا بعد إلن عين يحكموا، بعد إلن عين يضلوا قاعدين على كراسيهم، بعد إلن عين يطلعوا بعيوننا، بعد إلن عين يكذبوا علينا وبعد إلن عين يتهربوا من الأسئلة الأساسية". وسأل رئيس الكتائب: "لماذا أتت مادة النيترات إلى بيروت؟ من أرسلها؟ ولمن؟ لماذا بقيت 8 سنوات بالمرفأ؟ لماذا لم تتم ازالتها ؟ لماذا الكمية التي انفجرت 550 من أصل 2700 طن؟ واين ذهبت الكمية المتبقية؟ كيف خرجت من المرفأ؟ بشاحنات من؟ بعلم من؟ وإلى اين نقلت؟" والسؤال الكبير: "هل حزب الله حول العنبر رقم 12 لمستودع متفجرات بالتواطؤ مع الدولة اللبنانية؟ هل كان يزود النظام السوري بالنيترات ليحولها براميل متفجرة لرميها على رأس شعبه؟ ما الذي أشعل الحريق؟ ما الذي انفجر في أول انفجار؟ لماذا الرئيس دياب كان سيتوجه الى المرفأ قبل أسبوع من الانفجار وغير رأيه؟ من قال له لا تذهب؟ ولماذا قالوا له ذلك؟ ما العلاقة بين انفجار المرفأ واغتيال المصور جوزيف بجاني والعقيد المتقاعد بالجمارك جوزيف سكاف ومسؤول مكافحة التهريب بالجمارك العقيد منير أبو رجيلي؟ والمناضل الشريف الأخ والصديق لقمان سليم؟".

وشدد الجميل على "أننا لن نقبل إلا بإجابات عن كل هذه الأسئلة، ولن نقبل إلا برفع الحصانات عن كل مسؤول كان يعلم، فلا أحد فوق المساءلة، أكانوا رؤساء أجهزة أم نوابا أم وزراء أم رؤساء حاليين أو سابقين". وتابع: "رئيس الجمهورية اعترف أنه كان يعلم قبل 15 يوما، لماذا هو فوق المساءلة؟ أجهزة حزب الله ناشطة في المرفأ بعلم الأجهزة الأمنية وكل اللبنانيين، لماذا السيد حسن نصرالله فوق المساءلة والمحاسبة؟". مشددا على أن "أي شخص كان يعلم ممنوع أن يكون فوق المساءلة من دون أي استثناء". وأكد أن " 4 اب 2020 ليس حادثا ناتجا عن سوء إدارة أو تقصير، بل هو جريمة منظمة ضد الإنسانية، ولهذا السبب هو حد فاصل في حياتنا الوطنية، هناك قبل 4 آب وهناك بعد 4 آب"، مشددا على ان "هذا الانفجار يختصر كل مأساة لبنان بحادثة واحدة: من السيادة المفقودة والحدود السائبة، الى سيطرة ميليشيا حزب الله على قراره، إلى الفساد والإهمال وعدم الكفاءة لغياب مؤسسات الدولة وترك الناس لمصيرهم، الى الطلاق بين الناس والمنظومة السياسية التي بعد سنة من الانفجار ما تزال غير قادرة على مواجهة عائلات الضحايا، وصولا إلى الهروب من المسؤولية، عدم استقالة المسؤولين والتمسك بالكراسي وبالحصانات وعرقلة التحقيق بكل الوسائل". وأردف الجميل: "انفجار المرفأ يختصر لبنانكم المهترئ والمعفن، نعم 4 آب هو حد فاصل بين لبنانكم ولبناننا، ولنؤكد على هذا الحد الفاصل استقلنا من مجلس النواب نحن وزملاؤنا لنقول لكم أن لا عودة إلى الوراء، فقبل 4 آب ليس كما بعده !". وشدد على أن "انفجار بيروت زادنا عزيمة لمتابعة النضال من أجل لبنان جديد ومن أجل المحاسبة والعدالة، والنضال من أجل كل اللبنانيين الشرفاء، من أجل مئات الأبطال الذين خاطروا بحياتهم لينقلوا المصابين إلى المستشفيات على أكتافهم وبسياراتهم، ومن أجل مئات الأبطال الذين دخلوا إلى منازل ستسقط على رؤوسهم لإنقاذ حياة الناس ورغم كل الأسى كانوا في اليوم التالي ينظفون الشوارع ويرممون المنازل، وبعد 3 أيام تظاهروا ورفعوا الصوت وواجهوا بصدورهم القمع والضرب". وأكد الجميل "مواصلة النضال من أجل الذين خسرناهم ومن أجل الابطال الأحياء، رغم كل المأساة التي نعيشها كل يوم"، وقال: "هذا وعدنا لكل ضحايا 4 آب". وتابع: "وعدنا لرفاقنا نازو وجو وأنطوان وجو أن حزبكم صامد، بيتكم صامد، رفاقكم صامدون ولن يرتاحوا إلا بعد أن تؤدي الدعوى التي رفعناها نحن ونقابة المحامين غايتها، أي محاسبة كل مسؤول عن الذي حصل، وسيكملون المواجهة التي بدأناها معكم على كل المحاور، إلى جانب كل الأصدقاء الذين أصبحوا رفاقا، هؤلاء اللبنانيين الشرفاء: صبايا وشباب، مجموعات، شخصيات، ونواب استقالوا معنا". وأردف: "كلنا سويا يدا واحدة لبناء لبنان الجديد، لبنان الحياة والأمان والسلام، لبنان السيد على أرضه والمسيطر على حدوده، لبنان الذي لا يميز بين لبناني ولبناني، لبنان الانسان والتعددية، لبنان الحياد واللامركزية، لبنان التطور والازدهار، لبنان الكفاءة، لبنان الواحد، الـ10452". وختم الجميل: "وعدنا لكم، هذا اللبنان سنبنيه غصبا عنهم كلهم وفاء لكم، سنكسر كل التوقعات، سنحول القهر لغضب ولقوة تغيير، ولن نتوقف إلا بعد أخذ حقنا ونسقط منظومة القتل والدمار، "جايي الحساب".

وكان استهل اللقاء بدقيقة صمت عن أرواح الضحايا، ثم ألقت شقيقة الأمين العام لحزب الكتائب الراحل نزار نجاريان، جولي نجاريان كلمة أهالي الرفاق الضحايا وقالت: "تخيلوا ابنك زوجتك رفيقك، 365 يوما مرت ولم نستوعب ما حصل". أضافت: "بعد عام على الانفجار اعتقدوا أن القصة تنتهي ونكتفي بكلمة "الله يرحمهم" ويتحول الضحايا الى صورة على الحائط". وأكدت نجاريان أن "الامر لم يكن صدفة"، مشددة على أن "استيعاب الفاجعة ضروري ويمر بمراحل عدة، بعدها يأتي الغضب ومن ثم الاكتئاب وتقبل الفراق، لكن نحن اهالي الضحايا غير قادرين على تقبل الأمر، لأن تطور هذا المسار توقف عند مرحلة الغضب".

وتابعت نجاريان: "لن نتخطى الصدمة لأننا عالقون بمرحلة الغضب، لأن العدالة لم تتحقق حتى اليوم، ولأن لا أحد قدم أجوبة عن اسئلة اساسية، من نوع لماذا؟ وكيف؟". وتوجهت الى المسؤولين بالقول: "إجرامكم دمر العاصمة بيروت، والأسوأ تفكرون أن ما حصل سيمر، كلا فالحساب آت". وأردفت: "من تعتقدون انهم تحت التراب لن نقبل أن ندفهنهم قبل ان يأخذ سياق العدالة حقهم". وتابعت: "انتم فاسدون ولن نرضى الا ان نراكم في السجون، أنتم وقحون "فلوا" فلا حصانة تحميكم". واستطردت تقول للطبقة الحاكمة: "الدم الذي هدر هز العالم كله إلا ضميركم الميت". وأشارت إلى انها تشعر بالغضب والحزن "لأننا ظلمنا وكل الضحايا ظلموا، لكن يوم الحساب آت وعندها سيكون نازو مرتاحا وكل الضحايا بسلام". وختمت نجاريان: "المسيرة طويلة سنمشيها سويا لنحقق لبنان الذي نحلم به".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04 – 05 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101112/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1138/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 04/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101114/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-04-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

Hezbollah the Terrorist organization is totally responsible for the Beirut Port Explosion, and justice will not be achieved before Lebanon is liberated from its occupation.

Elias Bejjani/August 04/2021

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

http://eliasbejjaninews.com/archives/101087/elias-bejjani-hezbollah-the-terrorist-organization-is-totally-responsible-for-the-beirut-port-explosion-and-justice-will-not-be-achieved-before-lebanon-is-liberated-from-its-occupation/

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/