المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august04.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/لبنان رهينة، مخطوف ومحتل وعاجز عن فك أسره. وبحاجة لقوة عسكرية خارجية لتحريره

الياس بجاني/مين ممكن يصدق قول بري بتهنئة الجيش: ” نحن مدعوون جماعات وأفراد البذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالوطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هذا ما سجّله عداد كورونا في لبنان اليوم

رئيس وزراء أستراليا في رسالة مؤثرة إلى اللبنانيين

"اللبنانيون في فقر مدقع".. هذه المساعدات التي قدّمها برنامج الأغذية العالمي

بيروت ابدية، سرمدية وكطائر الفينيق دائماً تنطلق من الرماد/الفراد ماضي

بالأسماء والوثائق: هؤلاء هم أبطال كارتيل أزمة المازوت في لبنان!

أدلة تشير إلى تورط مسؤولين في انفجار مرفأ بيروت... اليكم التفاصيل

مركز ألمز للأبحاث: لهذا السبب حزب الله لن يَدع التحقيق يجري في المرفأ

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/8/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 آب 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قائد عسكري إسرائيلي: نستعد للمواجهة المقبلة مع “حزب الله”

ميقاتي رفض طلب عون بإعطائه “الداخلية” وسحب “المالية” من بري

فرنسا تحذّر اسرائيل... ما علاقة لبنان؟

اليونيسيف للقادة اللبنانيين: كفى.. تخلّوا عن خلافاتكم!

أسبوع الحسم.. الحكومة أو الفوضى

بين تقرير الـFBI والعقوبات... أين باريس وواشنطن؟

نصرالله: سنأتي بالنفط والدواء الإيرانييَن.. ولن ننجر للحرب

ميقاتي "يبتزّ" العهد بالإنهيار!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

رئيس وزراء إسرائيل: نعلم كيف “نرد بمفردنا” على العدوان الإيراني وذلك بعد منح واشنطن تل أبيب "الضوء الأخضر"... وحديث بلينكن عن "الرد الجماعي"

مسؤول إيراني: طهران ستتخلى عن خطط تبادل السجناء مع أميركا

نتانياهو: واشنطن تُسرِّب معلومات عن نشاطات إسرائيل العسكرية

سورية: هجوم صاروخي يستهدف موالين لأميركا

الإطاحة بشبكة إرهابية نفذت هجمات دموية في العراق

الملك عبدالله يثمن دعم السعودية للأردن

الجيش الأردني يحبط تهريب مخدرات من سورية

السيسي: حان الوقت لزيادة سعر رغيف الخبز… وسأتحمل المسؤولية

الجيش الأفغاني: تصفية 375 مسلحاً من “طالبان” خلال 24 ساعة

إغلاق “البنتاغون” بعد إطلاق أعيرة نارية خارج المبنى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الداخلية بين ميقاتي و"التيار"… وحزب الله ثالثهما/شادي هيلانة/أخبار اليوم

انفجار النظام: لا حكومة ولا انتخابات والرئيس لا يغادر/منير الربيع/المدن

سنة على تفجير بيروت: كل عامٍ ونحنُ بلا عدالة/ديالا شحادة/المدن

الحقيقة الساطعة: الدولة اللبنانية قتلت اللبنانيين/نادر فوز/المدن

عن البجعة السوداء وجريمة المرفأ/د.مصطفى علوش/الجمهورية

موضوع الحكومة إلهاء للناس لا أكثر/السفير د. هشام حمدان

قوة دفع" أميركية للعقوبات الاوروبية... فهل تنفع؟/جورج شاهين/الجمهورية

3 سيناريوهات ساخنة بعد الانهيار/طوني عيسى/الجمهورية

حدود مسؤولية لبنان عن وضعه الراهن/منى فياض/الحرة

ملائكة الحياة في لوحة الموت/د. رندا ماروني

فوضى الشرق الأوسط آتية إلى واشنطن …”ثاني أكبر الأزمات التي لا تزال تتفجر منذ خريف 2019 هي الثورات الشعبية في إيران والعراق ولبنان”/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون في رسالة الى اللبنانيين بذكرى انفجار المرفأ: ليذهب القضاء الى النهاية في التحقيق والمحاكمات وانا معه والى جانبه حتى تحقيق العدالة

بري في ذكرى 4 آب : العدالة ليست عريضة او عراضة هي استحقاق تتكرس باستقلالية القضاء وتطبيق الدستور والسمو بقضية الشهداء ودمائهم فوق أي إعتبار

الحريري في ذكرى 4 آب: يوم لتحرير العدالة من المبارزات السياسية والمحاكمات الإعلامية وليس يوما لإطلاق الحملات الانتخابية

نحاس ودرويش زارا الراعي بتكليف من ميقاتي : البطريرك مهتم جدا بأن تبصر الحكومة النور سريعا

مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان للقادة اللبنانيين: بادروا لتشكيل حكومة ذات صلاحيات تمكنها من تطبيق اصلاحات مجدية واجراء الانتخابات في مواعيدها

لبنان القوي دعا الى الاسراع بتأليف الحكومة: رفع الحصانات فورا المدخل الأساسي لمحاسبة المذنبين في انفجار المرفأ

حزب الله في ذكرى انفجار المرفأ: للوصول إلى الحقيقة الكاملة بكل شفافية وصدق بعيدا عن الاستغلال السياسي وتصفية الحسابات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من33حتى40/قالَ الربُّ يَسوع: «بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

“ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك. (النبي اشعيا33/01).

بداية، فإن العدالة في لبنان بظل الإحتلال الملالوي، والدمى والطرواديين والأدوات المحلية، هي بعيدة المنال، بل مستحيلة، أكان بما يتعلق بجريمة تفجير مرفأ بيروت الهيروشيمي، أو بقضايا وملفات اغتيال العشرات من القادة والمواطنين السياديين والأحرار.

في لبنان المحتل، العدالة حالياً هي عملياً مُغتالة ومُجهلة ومعطلة، ولن تتحقق بأي شكل من الأشكال قبل تحرير البلد من احتلال وهيمنة وبربرية ومافياوية حزب الله الإيراني، من قمة رأسه حتى أخمص قدميه.

وفي هذا الإطار القضائي المعطل والتعموي والطروادي، فإن كل ما يُحكى ويكتب ويذاع عن تحقيقات رسمية محلية في جريمة تفجير المرفأ تحديداً، هي 100% مسرحيات دجل ونفاق واستغباء لعقول اللبنانيين، كونها تتمحور حول تُجهيِل الفاعل الحقيقي الذي هو حزب الله، وإلهاء الناس باستدعاءات واتهامات ضوضائية، تطاول وزراء ونواب وحكام وموظفين ومسؤولين وأمنيين، وذلك فقط على خلفية الإهمال والتقصير الوظيفي ليس إلا.

معلوم للقاصي والداني بأن المحتل حزب الله يسيطر كلياً على المرافئ اللبنانية كافة، والتي من ضمنها مطار ومرفأ بيروت، وهو ومعه نظام الأسدي الكيماوي والمجرم جاؤوا بشحنة نبرات الأمونيوم إلى لبنان، وهو، أي الحزب، من خزنها واستعملها داخل لبنان وخارجه في عملياته الإرهابية، وهو من نقل معظمها إلى سوريا، حيث كان يحولها نظام الأسد المجرم إلى براميل موت ودمار.

ولأن حزب الله هو ماكينة اغتيالات ومنظمة إرهابية ومافياوية إيرانية، فإن كل المسؤولين اللبنانيين من أمنيين وسياسيين وموظفين، بمن فيهم الوزراء والنواب والرؤساء الثلاثة، وإن كان أحدهم على علم بشحنة الأمونيوم ماضياً أو حاضراً، فهو وعلى خلفية الخوف من الحزب، أو التبعية له، لن يتجرأ على عمل أي شيء غير الصمت المطبق، وتنفيذ فرمانات الحزب.

من هنا، فإن مسرحية التلهي القضائي بمن أهمل، وبمن قصر، وبمن علم ولم يتصرف، لن توصل لغير تجهيل الفاعل الأساسي الذي هو حزب الله.

إضافة إلى  أن سيد أمونيوم نصرالله، هدد وتوعد القضاء اللبناني، وشكك بمصداقيته وفاعليته وسخفه واستهزأ به، تماماً كما كان فعل بكل ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري.

سيد أمونيوم بفجور وبوقاحة يعيد اليوم استنساخ نفس السيناريو.

من هنا، لا تعود ذي أهمية وسيلة التفجير، أو أسبابه العملانية، أو من فجر، أو من أهمل أو قصر، أكان عمداً أو بالخطأ، حيث أن الحقيقة هي في مكان آخر وعند حزب الله.

في الخلاصة، فأن حزب الله الذي يحتل لبنان، ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين، وأصحاب شركات الأحزاب كافة، ودون استثناء واحد، هو المسؤول الأول والأخير عن جريمة تفجير مرفأ بيروت، ولهذا فلن تتحقق العدالة بالكامل قبل تحرير لبنان من احتلاله، واعتقال قادته ومحاكمتهم.

وإلى أن يأتي يوم التحرير من احتلاله الدموي والمذهبي والإرهابي، فإن هذا الحزب الفارسي سوف يستمر في تدمير وتعهير وقتل لبنان وكل ما هو لبناني، واغراق  شعبنا وإلهائه بمسرحيات تمويهية واستغبائية تجهل حقيقة أنه هو المجرم الذي فجر مرفأ بيروت، واغتال كل السياديين والأحرار الذين عارضوا ورفضوا وفضحوا احتلاله ومخططه الإيراني… ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الأخطر من سيد أمونيون هم أصحاب شركات الأحزاب ، تجار الهيكل والأصنام

الياس بجاني/03 آب/2021

احزاب لبنان هي إما شركات تجارية وعائلية،أو وكالات عميلة للخارج من مثل حزب الله. أما قطعانهم فتعتير وصنمية وبالروح منفديك يا زعيم.

 

لبنان رهينة، مخطوف ومحتل وعاجز عن فك أسره. وبحاجة لقوة عسكرية خارجية لتحريره

الياس بجاني/03 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98383/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%87%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b7%d9%88%d9%81-%d9%88%d8%a7/

لبنان وشعبه هم رهائن ومخطوفين ومعطلة بالكامل كل قوامهم الدفاعية الذاتية، فيما الحكام الأذلاء والتبعيين، ومعهم غالبية الأطقم السياسية وأصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة النرسيسيين والإبليسيين الأوباش هم مجموعة جاحدة من تجار الهيكل والطرواديين الذميين.

هؤلاء هم مجرد وجوه بربارة وأقنعة وأدوات بأمرة وتحت تصرف حزب الله الإرهابي والملالوي الذي يحتل لبنان، ويعهر ويفتت مؤسسات الدولة، ويقتلع تاريخ وهوية وثقافة وحضارة لبنان، وُيفقر ويجوّع ويذل ويستعبد ويهجر اللبنانيين ويحرضهم بعضهم على بعض.

وكما هو عملياً معروف ومؤكد فإن الرهينة والمخطوف والأسير كما هو حال لبنان المحتل لا يمكنه بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف أن يفك أسره ويحرر نفسه دون مساعدة فاعلة وقوية وهادفة من الخارج وذلك لتقوم بهذه المهمة الخلاصية والإنقاذية.

وفي نفس هذا السياق فإن أية انتخابات نيابية أو رئاسية أو حتى بلدية بظل احتلال حزب الله وتحت إشرافه لن تكون غير مسمار مسم وقاتل يُدق بغباء وجهل وموت ضمير في نعش وطن الأرز وذلك ليشرع الاحتلال ويضرب مبادرة البطريرك الماروني الخلاصية المطالبة بوقف الإنقلاب على الكيان وبالتدويل والحياد وبتنفيذ القرارات الدولية.

 من هنا فإن أي مجموعة كائنة من تكون تدعي أنها ثورية وإصلاحية وتغييرية، وكذلك أي من شركات الأحزاب التي ينافق ويتلون أصحابها ويتخفون بثياب الحملان للمطالبة بإنتخابات نيابية أو رئاسية مبكرة أو في مواعيدها المحددة، فهؤلاء كافة هم أعداء الوطن وعائق بوجه تحريره، كما أن أجنداتهم ذاتية وسلطوية، وقد أدمنوا الذل والاستسلام والغرق بفرح ورضى وحتى الثمالة في عاهات وأوبئة الصفقات والأجندات السلطوية والمالية.

المطلوب من الأحرار تعرية كل هرطقات هؤلاء الداعين للإنتخابات بظل الإحتلال بعمليات ستربتيز علنية وعلى المستويات كافة وفضح نواياهم الخسيسة ورذلهم.

يبقى أن لبنان لن يعرف الخلاص بغير تدخل خارجي عسكري تقوده الأمم المتحدة حيث يتم تدويل البلد وإعادة تأهيله وتنفيذ القرارات الدولية .. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

مين ممكن يصدق قول بري بتهنئة الجيش: ” نحن مدعوون جماعات وأفراد البذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالوطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”

الياس بجاني/01 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101033/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%8a%d8%b5%d8%af%d9%82-%d9%82%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%91%d9%90%d8%b0/

نبيه بري: مدعوون الى الاقتداء بمناقبية الجيش

السبت 31 تموز 2021 /وكالة الأنباء الوطنية – أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “في عيد الجيش عود على بدء، كل شيء يبدأ من هناك من المؤسسة التي سيجت الوطن بثالوث الشرف والتضحية والوفاء. واليوم في ظل قساوة الظروف والمخاطر والتحديات التي تحدق بلبنان واللبنانيين على مختلف المستويات، مدعوون في عيد هذه المؤسسة الوطنية الجامعة كقوى سياسية وجماعات وأفراد الى الاقتداء بمناقبية الجيش قيادة وضباطا وافرادا، وإلى البذل والتضحية من أجل الوطن وليس التضحية بالوطن من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”. وختم: “دائما نعيد ونكرر، من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه. فليقرأ الجميع في كتاب الجيش دروس التضحية والوحدة والانتماء من أجل إنقاذ لبنان كي يبقى وطنا نهائيا لجميع أبنائه”. وكان بري أجرى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جوزاف عون هنأه فيه بعيد الجيش.

لهذه الدرجة يستسهل الإستيذ نبه بري “استهبال” اللبنانيين وضرب وإستغباء عقولهم وذاكرتهم.

تصوروا أن نبيه بري، ملك الصفقات والسمسرات، وصاحب سيرك البرانيط والأرانب، وما غيرو، عم يدعي اللبنانيين للبذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالمواطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة.

معقولي، يكون الإستيذ عايش بغير عالم، ومش واعي ع ميليشياويته الفاقعة، وع ممارساته وارتكاباته وصفقاته وسمسراته، وع  وضع يده على غالبية أملاك الدولة، ومشاعات الجنوب؟

معقولي يكون كل يلي عامله، وبعدوا عم يعملوا بوزارة المالية، غايب عن ذاكرته؟

معقولي، يكون صايبه الألزايمر، وناسي أنه مصادر رئاسة مجلس النواب من عشرات السنين خدمة لمصالحه، ومش لمصلحة الوطن والمواطن؟

معقولي، يكون مفكر اللبنانيين اغبياء وعمي ومش عارفين أن عنده جيش ميليشياوي في مجلس النواب من الشبيحة والمطلوبين للعادلة، وبأن هؤلاء مش تابعين للوطن، ولا لجيشه، بل تحت أمرته، وخدمة لرغباته السمسراتية والسلطوية والدكتاتورية والقمعية؟

أكيد ذاكرته معطلة عن سابق تصور وتصميم، وما بدو يتذكر أن شبيحته في مجلس النواب فقروا عيون عشرات المتظاهرين من الثوار السلميين، وما حدا منون تحاسب وتحاكم.. وأكيد، أكيد، مش لخدمة الوطن، بل للحفاظ على الدويلة واحتلالها للبنان وع مصالحه الشخصية؟

وهل الإستيذ متوهم بأن الشعب اللبناني أعمى وأهبل وبغيبوبة، ومش عارف وشايف كيف زارع حضرته بمجلس النواب وبالدولة، الآلاف المؤلفة من الموظفين النفعيين التابعين له، والذين بمعظمهم لا يداومون، بل يقبضون وخدمة لسلطته ونفوذه، ومش لمصلحة الوطن؟

لازم يعرف الإستاذ بأن اللبناني شايف كيف هو وعيلته يسرقون، وع عينك يا دولة، ومتل المنشار بياكلوا ع الطالع وع النازل، وجردة بارتكاباته المالية والعقارية والتوظيفية والسلطوية بدها شي ألف مجلد وما بيكفوا.

دخلكون، لمن كان أداة بيد المحتل السوري هو وجنبلاط والحريري الأب والفرزلي وغيرون كتار.. هودي كانوا عم يحموا مصلحة البلد؟

وهلق، لمصلحة مين اصطفافه التبعي والإستسلامي والمصلحي مع المحتل الإيراني وذوبانه الملالوي بحزب الله.. هل هو لمصلحة الوطن؟

مشكلة بري هي عمى البصر والبصيرة، وموت الضمير الوطني والسيادي والإستقلالي، وتكلس كل الأحاسيس الإنسانية، وهودي كلن مجبولين بسموم طمع غرائزي ما إلو حدود.

وأضرب منه بمليون مرة هم كل افراد الطاقم السياسي المرت والمعفن، وفي مقدمهم كل اصحاب شركات الأحزاب، ومعهم قطعانهم الأغبياء والزلم التعتير.

باختصار، نبيه بري فاسد بإمتياز ومكتر، وعم يبشرنا بالعفة… وكاسك يا وطن مسروق ومحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هذا ما سجّله عداد كورونا في لبنان اليوم

وزارة الصحة العامة/03 آب/2021

أعلنت وزارة الصحة تسجيل 597 إصابة جديدة بكورونا ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 563124.

كما سجّلت 3 حالات وفاة ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 7912

 

رئيس وزراء أستراليا في رسالة مؤثرة إلى اللبنانيين

أم تي في/03 آب/2021

توجّه رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون إلى اللبنانيين برسالة مؤثّرة، في ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، جاء فيها: "عام مضى على الانفجار الكارثي فيبيروت. منذ ذلك اليوم المروّع، تم اختبار قوة وقدرة الشعب اللبناني على الصمود - بينما كان العالم لا يزال يستجيب لوباء عالمي.

أستراليا هي موطن لآلاف الأستراليين من أصل لبناني، ومن خلالهم، تربط بلادنا أواصر العلاقة الأسرية والصداقة والزمالة. لحظات الحزن المترافقة مع الذكرى السنوية لن تفارق الأستراليين اللبنانيين، وأنا أعلم أنها ستكون محزنة أكثر نظرًا لعدم قدرة العديد منهم على حضور الخدمات التذكارية بسبب الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا. عوضًا عن ذلك، سيصلّي الأستراليون اللبنانيون على انفراد وسيتواصلون مع أصدقائهم وعائلاتهم، هنا وفي لبنان، بالمحبّة والعطف. كأمة، نقف معكم في هذه الفترة. إلى شعب لبنان، نكرّم ذكرى الضحايا ونشارككم حزنكم وألمكم. ونصلي من أجل العدالة وستشهد هذه الأرض الخالدة والجميلة أياما أفضل. أستراليا تقف إلى جانبكم في سعيكم إلى مستقبل يسوده السلام والأمن والازدهار. أتمنى أن تكون قوتكم كشعب،خالدة ودائمة، مصدرًا دائم للأمل والشجاعة"

 

"اللبنانيون في فقر مدقع".. هذه المساعدات التي قدّمها برنامج الأغذية العالمي

أم تي في/03 آب/2021

أكد برنامج الأغذية العالمي في بيان أنه "بعد مرور عام على الانفجارات المدمرة التي هزت بيروت، وبعد أشهر من الانهيار الاقتصادي الذي تسبب في سقوط الملايين في أنحاء لبنان كافة في براثن الفقر، يدعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الوقت الحالي شخصا من كل ستة أشخاص في البلاد، أي أكثر من أي وقت مضى". أضاف البيان: "في الوقت الذي يصنف فيه ما يقرب من نصف اللبنانيين، وجميع اللاجئين السوريين تقريبا، أنهم يعيشون في فقر مدقع، يواصل برنامج الأغذية العالمي توسيع نطاق مساعدته لإيصال الدعم الغذائي والنقدي إلى 1.4 مليون شخص في البلاد". وقال الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان عبد الله الوردات: "انفجار مرفأ بيروت لا يمثل ذكرى لحادث وقع قبل عام فحسب، بل إنه يمثل حقيقة واقعة لا تزال تطارد الشعب اللبناني في كل جانب من جوانب حياته". أضاف: "خلال العام الماضي، التقيت أسرا كانت تتمتع بحياة مريحة قبل وقوع الانفجار ولكنها أصبحت الآن تشعر بالقلق بشأن تلبية احتياجاتها الأساسية مثل الغذاء ودفع تكاليف الإيجار والأدوية". تابع البيان: "لقد أدت الأزمات الاقتصادية والسياسية في لبنان إلى فقدان الأسر لمنازلها ووظائفها، مما ترتب عليه تراجع قدرة العديد من هذه الأسر الآن على شراء ما يكفيها من الطعام. وخلال العام الذي أعقب انفجارات مرفأ بيروت، تراجعت قيمة العملة اللبنانية إلى خمسة عشر من قيمتها السابقة، وأدى التضخم إلى جعل الغذاء بعيدا عن متناول العديد من السكان. كذلك ارتفع سعر السلة الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي - التي تحتوي على مجموعة من المواد الغذائية الأساسية التي تشمل الزيت والعدس - بمعدل خمسة أضعاف منذ بداية الأزمة في تشرين الأول 2019. ويعاني حاليا أكثر من 90 في المئة من اللاجئين السوريين وما يقرب من نصف الشعب اللبناني من انعدام الأمن الغذائي".

أضاف: "عقب انفجار بيروت الذي وقع العام الماضي، وزع برنامج الأغذية العالمي طرودا غذائية على 11000 شخص ودعم المطابخ المجتمعية بالاستعانة بالشركاء المحليين والمنظمات غير الحكومية. كما استورد البرنامج 12500 طن من دقيق القمح إلى لبنان لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد. وعلى مدار الأسابيع التالية، حصل 90 ألف شخص على الدعم في صورة مساعدات نقدية". وتابع: "كما قدم برنامج الأغذية العالمي الدعم لأكثر من 200 شركة متضررة من التداعيات المدمرة لانفجار بيروت، ومن بينها 53 شركة تمتلكها سيدات. وقد حصلت هذه الشركات على الموارد اللازمة لتغطية رواتب العمال، وإعادة تأهيل الأضرار، وإجراء الإصلاحات، وشراء معدات جديدة وتجديد المخزون من المنتجات والمواد الخام". وختم: "في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، تم تأسيس مرفق منح النظام الغذائي التابع لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان (FSGF)، وهو أداة جديدة ومبتكرة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر المتضررة من الأزمات والعاملة في مختلف نواحي النظام الغذائي اللبناني. وتلعب هذه المشروعات دورا رئيسيا في دعم الأمن الغذائي في لبنان. وهي تشمل محلات البقالة، والجزارة، والمخابز، ومحلات الفاكهة والخضروات، والمقاهي، وخدمات تقديم الطعام المنزلية، والمطاعم".

 

بيروت ابدية، سرمدية وكطائر الفينيق دائماً تنطلق من الرماد

الفراد ماضي/03 آب/2021

عبر تاريخها القديم والحديث، تعرضت  بيروت لكوارث ومحن ونكبات عديدة،

وكان أبرزها:

586 ق م: هدَمها ملك بابل نبوخذنصر ، ونهضت من جديد

143 ق م: هدًمها الملك السلوقي ريودوتس وقامت من جديد،

551: ضربها زلزال مع تسونامي،

وبنيت من جديد،

974: احتلها ودمرها البزنطيون وتحررت من جديد،

1110: احتلها ودمرها الصليبيون ، ونهضت من جديد

1170 و 1759: ضربها زلزالان، وثبُتت من جديد،

1840: قصفها الإنكليز والروس لطرد الجيش المصري منها ،

وأعيد إعمارها من جديد

1978: حرب المئة يوم والقصف السوري الهمجي على الأشرفية، وانتصرت من جديد،

ولعل "نكبة" انفجار المرفأ هي الأكثر إيلاما لها، بعد الغزو والزلازل العديدة، والمعاناة، والمجاعة والطاعون والحروب، التي دمرت بيروت .

وزاد انفجار المرفأ من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر، من تداعيات أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، وكذلك من استقطاب سياسي حاد، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.

واليوم بعد مرور سنة على هذه الكارثة التي ما زالت مطبوعة في وجدان وذاكرة كل واحد منا، كلنا أمل وإيمان أن الحقيقة ستنجلي وسيعاقب المذنبون وتنهض بيروت من جديد كطائر الفينيق، وتعود مدينة الحياة كما كانت وكما عهدناها، ونحيا في وطن القانون ودولة المؤسسات بحسب الأصول وكما كان يخطط ويحلم الرئيس الشهيد بِشير الجميل

فبيروت هي القلعة المحصنة والإرادة الصلبة بأهلها وسكانها وكنائسها وجوامعها. فجميع الاحتلالات زالت وبقيت بيروت .... وستبقى خالدة إلى الأبد

 

بالأسماء والوثائق: هؤلاء هم أبطال كارتيل أزمة المازوت في لبنان!

"سبوت شوت"/الثلاثاء 03 آب 2021  

بعد ان نجحوا أخيرًا في تحويلِ مادةِ المازوت الى كنزٍ ثمين وضمّها الى سوقهم السوداء، سنفضح لكم اليوم بالأسماء والوثائق مافيا محتكري هذه المادة والمتسببين بها!

قبل أيام، جنَّ جنون أحد المحتكرين من آل منذر عندما عرض "سبوت شوت" عَملَتهُ أمام الرأي العام، فأثارت جماعته البلبلة في الضاحية الجنوبية.

بعد أن رفض حزب الله ومسؤول لجنة الإرتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا طلب التوسط لهم بعد تعرض مستودعهم المليء بغالونات المازوت للمداهمة!

آل منذر ليسوا وحدهم المُستغلين، وسننشر لكم أسماءَ أفرادٍ وشركاتٍ متورطين، ينتشرون في جميع المناطق اللبنانية، يشترون مادة المازوت من شركتي "liquigaz" و "uni gas" بسعره الرسمي، ويبيعونه في السوق السوداء بأسعارٍ لا ترحم!

لنبدأ!

1- شركتا "desert petroleum" و"monza" ومركزهما قرب ملعب الأنصار على طريق المطار

2- محطة الزهيري لصاحبها رجا الزهيري في منطقة الكولا

3- جاد ومحمد جعفر في منطقة الأوزاعي

4- محطة "zidanco" لصاحبها وليد زيدان في منطقة الكفاءات

5- محطة الطبش لصاحبها وليد الضناوي في ساقية الجنزير

6- جمال الكعكي بجانب تلفزيون NBN

7- شركة "zadco petrolium" لصاحبها احمد زيدان في منطقة الجاموس

8- نادر سليم في منطقة الأوزاعي

9 - محطة الدلباني

10- فؤاد ورفيق منذر قرب مستشفى الرسول الأعظم

11- خالد حلوم على طريق المطار

12- جاد الحويجي في منطقة الأوزاعي

وصل الجشع بـ"ملوك الإحتكار" هؤلاء الى حدِّ بيعِ بعضهم تنكة المازوت الواحدة بـ500 الف ليرة لبنانية بل وأكثر، بينما لا يتجاوز سعرها الرسمي 58 الف ليرة لبنانية فقط!

فكيف نجحت هذه الشركات بالحصول على المازوت بالسعر المدعوم وبيعه في السوق السوداء؟ اليكم مثالًا!

تسلّمت إحدى الجهات التي ذكرنا اسمها أعلاه 27630 ليتر مازوت على أساس أنها مخصصة للأفران، أكمل "أخونا" طريقه الى أحد منازل القضاة النافذين وأفرغ حمولة 5000 ليتر لصالح مولداته، ثم من بعدها الى أحد محطات البنزين على طريق المطار، وفي النهاية وصل بما تبقى لديه من مازوت الى أصحاب الأفران بعد أن باع قسمًا كبيرًا من حمولته في السوق السوداء.

إذًا وبشكلٍ مبسّط، هذه العملية تندرج تحت 3 مراحل:

1- المرحلة الأولى هي عند الشركات المستوردة للمحروقات التي تُسلم هذه المادة ولها حصتها طبعًا من عملية الإحتكار!

2- المرحلة الثانية عند صهاريج التوزيع ولها حصتها

3- وأخيرًا في المرحلةِ الثالثة عندما تصل الكميات الى المحتكرين والمهربين وبعض المحطات عندما يبدأون بالتحكم بالسوق تهريبا واحتكارًا.

نضع هذا التقرير والمعلومات الواردة فيه أمام الرأي العام، وبعهدة الأجهزة الامنية والقضاء... لمن أراد منهم أن يتحرك!

 

أدلة تشير إلى تورط مسؤولين في انفجار مرفأ بيروت... اليكم التفاصيل

الجمهورية/03 آب/2021

كشفت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الصادر اليوم عن ان الأدلة تشير إلى تورط مسؤولين لبنانيين كبار في الانفجار الذي وقع في 4 آب 2020 في بيروت وقتل 218 شخصا، لكن المشاكل البنيوية في النظام القانوني والسياسي اللبناني تسمح لهم بتجنب المساءلة. على "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" أن يفوض بإجراء تحقيق، وعلى الدول التي تطبق "قانون ماغنيتسكي" العالمي وأنظمة عقوبات مماثلة لحقوق الإنسان والفساد، معاقبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الناجمة عن انفجار 4 آب وعرقلة العدالة.

التقرير الصادر في 127 صفحة، "’دبحونا من جوا‘: تحقيق في انفجار 4 آب في بيروت"، يعرض أدلة على السلوك الرسمي، في سياق الفساد وسوء الإدارة منذ زمن طويل في المرفأ، الذي سمح بتخزين أطنان من المركّب الكيميائي القابل للانفجار نيترات الأمونيوم عشوائيا وبطريقة غير آمنة لست سنوات تقريبا. تسبَّب انفجار المادة الكيميائية بأحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، ودمّر المرفأ، وألحق أضرارا بأكثر من نصف المدينة. قالت لما فقيه، مديرة قسم الأزمات والنزاعات في هيومن رايتس ووتش: "تُظهر الأدلة بشكل كاسح أن انفجار آب 2020 في مرفأ بيروت نتج عن أفعال كبار المسؤولين اللبنانيين وتقصيرهم، إذ لم يبلّغوا بدقة عن المخاطر التي تشكلها نيترات الأمونيوم، وخزّنوا المواد عن سابق علم في ظروف غير آمنة، وتقاعسوا عن حماية الناس. بعد مرور عام، ما زالت جراح ذلك اليوم المدمر محفورة في المدينة بينما تنتظر عائلات الضحايا الإجابات".

اعتمدت "هيومن رايتس ووتش" على مراسلات رسمية، بعضها لم ينشر من قبل، متعلقة بالسفينة "روسوس"، التي جلبت نيترات الأمونيوم إلى المرفأ، وحمولتها، إضافة إلى مقابلات مع مسؤولين حكوميين وأمنيين وقضائيين، لتوضيح كيف وصلت المواد الخطرة وخُزّنت في المرفأ. كما فصّلت ما كان يعرفه المسؤولون الحكوميون عن نيترات الأمونيوم والإجراءات التي اتخذوها أو تقاعسوا عن اتخاذها لحماية السكان. تثير الأدلة حتى الآن تساؤلات حول ما إذا كانت نيترات الأمونيوم متوجهة إلى موزامبيق، كما ذكرت وثائق شحن السفينة روسوس، أو ما إذا كانت بيروت هي الوجهة المقصودة. قالت هيومن رايتس ووتش إن الأدلة تشير أيضا إلى أن العديد من السلطات اللبنانية كانت، بأقل تقدير، مهملة جنائيا بموجب القانون اللبناني في تعاملها مع الشحنة، ما خلق خطرا غير معقول على الحياة.

علاوة على ذلك، تُظهر الوثائق الرسمية أن بعض المسؤولين الحكوميين توقعوا وقبلوا ضمنيا مخاطر الوفاة التي يشكلها وجود نيترات الأمونيوم في المرفأ. بموجب القانون المحلي، يمكن أن يرقى هذا الفعل إلى جريمة القتل قصدا و/أو القتل بغير قصد. بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، فإن تقاعس الدولة عن التحرك لمنع المخاطر المتوقعة على الحياة ينتهك الحق في الحياة.

تم تحذير المسؤولين في "وزارة الأشغال العامة والنقل"، التي تشرف على المرفأ، من الخطر، لكنهم لم يبلغوا القضاء كما يجب أو يحققوا بشكل كافٍ في طبيعة شحنة السفينة القابلة للانفجار والاحتراق، والخطر الذي تشكله. ثم خزّنوا نيترات الأمونيوم عن سابق علم إلى جانب مواد أخرى قابلة للاشتعال أو متفجرة لستّ سنوات تقريبا في عنبر غير مؤمّن كما يجب وسيئ التهوية في وسط منطقة تجارية وسكنية مكتظة، ما يخالف الإرشادات الدولية للتخزين والتعامل الآمنَيْن مع نيترات الأمونيوم. وبحسب تقارير، لم يشرفوا بشكل كافٍ على أعمال الإصلاح التي أجريت في العنبر 12، والتي ربما تسببت في الانفجار في 4 آب 2020.

تبين المراسلات الرسمية مع مسؤولي الجمارك، التابعين لوزارة المالية، أن عددا من مسؤولي الوزارة كانوا على دراية بالمخاطر. وأفاد مسؤولو الجمارك أنهم أرسلوا ما لا يقل عن ست رسائل إلى القضاء يطلبون فيها بيع أو إعادة تصدير المواد. لكن سجلات المحكمة تظهر أن مسؤولي الجمارك أُبلغوا مرارا وتكرارا بأن طلباتهم غير صحيحة من الناحية الإجرائية. قال مسؤولون قضائيون قابلتهم هيومن رايتس ووتش إن الجمارك لا تحتاج إلى إذن قضائي لبيع، أو إعادة تصدير، أو إتلاف المواد. قيادة الجيش اللبناني لم تعطِ أهمية كبرى للمسألة لدى معرفتها بشأن حمولة نيترات الأمونيوم، قائلة إنها ليست بحاجة إليها، حتى بعد أن علمت أن نسبة النيتروجين فيها تجعلها بموجب القانون اللبناني من المواد المستخدمة لتصنيع المتفجرات وتحتاج إلى موافقة من الجيش وتفتيش لكي يتم استيرادها. مخابرات الجيش، المسؤولة عن جميع المسائل الأمنية المتعلقة بالذخيرة، والمخدرات، والعنف في المرفأ، لم تتخذ أي خطوات على ما يبدو لتأمين المواد أو وضع خطة استجابة طارئة أو إجراءات احترازية. أقرّ كل من وزير الداخلية آنذاك والمدير العام لـ "الأمن العام" بمعرفتهما بشأن نيترات الأمونيوم على متن روسوس، لكنهما قالا إنها لم يتخذا إجراءات بعد علمهما لأن ذلك لم يكن من ضمن صلاحياتهما.

وأشارت المصادر إلى أن "المديرية العامة لأمن الدولة"، وهي ذراع "المجلس الأعلى للدفاع"، الذي ينفذ السياسة الدفاعية للبلاد، كانت على علم بوجود نيترات الأمونيوم ومخاطرها منذ أيلول 2019 على الأقل. لكن كان هناك تأخير منافٍ للضمير في إبلاغ التهديد إلى كبار المسؤولين، وكانت المعلومات المقدمة غير كاملة. كانت أولى المراسلات التي أرسلتها أمن الدولة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في 20 تموز 2020، قبل أسبوعين من الانفجار. اعترف رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس المجلس الأعلى للدفاع، بأنه كان على علم بوجود نيترات الأمونيوم منذ 21 تموز 2020 على الأقل، وطلب من أحد المستشارين متابعة الموضوع، لكنه زعم أنه غير مسؤول. كان رئيس الوزراء حسان دياب، نائب رئيس المجلس، على علم بوجود نيترات الأمونيوم منذ 3 حزيران 2020، لكنه لم يتخذ أي إجراء على ما يبدو غير إحالة تقرير أمن الدولة المرفوع في 20 تموز 2020 إلى وزارتَي العدل والأشغال العامة.

قتل انفجار مرفأ بيروت 218 شخصا وجرح 7 آلاف، مسببا إعاقة جسدية لما لا يقل عن 150 شخصا. كما تسبب بأضرار نفسية لا توصف، وألحق أضرارا بـ 77 ألف شقة، فهجّر أكثر من 300 ألف شخص. وبحسب "البنك الدولي"، تسبب الانفجار بأضرار مادية تقدر بنحو 3.8-4.6 مليار دولار.

تعهد مسؤولون لبنانيون بإجراء تحقيق جاد وسريع. لكن في العام الذي أعقب الانفجار، أدت العيوب الإجرائية والمنهجية في التحقيق المحلي إلى جعله غير قادر على تحقيق العدالة بشكل موثوق. وتشمل هذه العيوب عدم استقلال القضاء، وحصانة كبار المسؤولين السياسيين، وعدم احترام معايير المحاكمات العادلة، وانتهاكات الإجراءات القانونية الواجبة.

تعالت أصوات الناجين من الانفجار وأهالي الضحايا في الدعوة إلى تحقيق دولي، معربين عن عدم إيمانهم بالإجراءات المحلية. تعززت الأسباب الداعية إلى إجراء تحقيق دولي. قالت هيومن رايتس ووتش إنه ينبغي لمجلس حقوق الإنسان الأممي أن يفوّض بإجراء تحقيق لتحديد أسباب انفجار 4 آب والمسؤولية عنه، والخطوات اللازمة لضمان إنصاف حقيقي للضحايا ومنع المزيد من انتهاكات الحقوق. قالت هيومن رايتس ووتش إن على الدول التي تطبق قوانين ماغنيتسكي العالمية، وغيرها من أنظمة عقوبات حقوق الإنسان والفساد، معاقبة الرسميين اللبنانيين المتورطين في الانتهاكات الحقوقية المستمرة المتعلقة بالانفجار والسعي إلى تقويض المساءلة. ومن شأن هذه العقوبات أن تؤكد من جديد التزامات تلك البلدان بتعزيز المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتوفر قوة إضافية لأولئك الذين يضغطون من أجل المساءلة من خلال الإجراءات القضائية المحلية. قالت فقيه: "رغم الدمار الذي أحدثه الانفجار، يواصل المسؤولون اللبنانيون التملص والإفلات من العقاب بدل السعي وراء الحقيقة والعدالة. على مجلس حقوق الإنسان الأممي أن يأذن بإجراء تحقيق فورا، وعلى الدول الأخرى فرض عقوبات تستهدف المتورطين في الانتهاكات المستمرة والسعي إلى عرقلة العدالة".

 

مركز ألمز للأبحاث: لهذا السبب حزب الله لن يَدع التحقيق يجري في المرفأ

ترجمة “ليبانون ديبايت”/الثلاثاء 03 آب 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101076/%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2-%d8%a3%d9%84%d9%85%d8%b2-%d9%84%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%ad%d8%a7%d8%ab-%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84/

نشر مركز "ألما للبحوث والتعليم الإسرائيلي"، أمس الاثنين تقريرًا بعنوان: "مرّت سنة على انفجار مرفأ بيروت- ماذا عن التحقيق والإصلاحات؟". وقال المركز: "حزب الله لديه الكثير ليخفيه في ما يتعلّق بأحداث المستودع رقم 12 في مرفأ بيروت ولهذا السبب، لن يدع التحقيق يجري كما يجب والحصول على نتائج حقيقية، ومن ناحية أخرى فإنّ إعادة بناء المرفأ ستؤدّي إلى أرباح إقتصادية كبيرة ولذلك فإنّ مصالح الأحزاب المسيطرة الإقتصادية ستدفعهم إلى تسهيل عملية إعادة بناء المرفأ". وتابع، "في 4 آب الماضي، قبل سنة تحديدًا، 2،750 طن من النترات دمّرت مرفأ بيروت الذي يُعتبر المعبر الأساسي للبنان وقضى على حياة أكثر من 200 شخصًا وتسبب بأضرار جسيمة، وكان من المتوقّع أنّ بعد وقوع هذه الفاجعة ستوحد السلطات اللبنانية لائحة اتّهامات تجاه المسؤولين عن الإنفجار بالإضافة إلى عرض الإصلاحات والمبادرة بعمليات إصلاحية فعالة، غير أنّ الوضع الإقتصادي والإجتماعي والسياسي بالإضافة إلى إهتمام حزب الله الواضح بعرقلة تحقيق هذه الكارثة جميعها تعيق أي قرارات متعلّقة بهذه المسألة". وذكر "المركز"، أنّه "في شباط 2021 تمّ استبدال القاضي فادي صوان بالقاضي طارق البيطار وذلك بعد اتّهام القاضي صوان بـ"عرقلة سير العدالة"، ورغم محاولات القاضي طارق البيطار للوصول إلى الحقيقية، استمرّ البرلمان اللبناني بتأجيل التحقيق. فقد قال نوابٌ من البرلمان للمدّعي العام غسان الخوري أنّ البرلمان يرفض رفع الحصانة البرلمانية". وبحسب تحليل "ألما"، فإنّ "مفهوم رفضهم بالإضافة إلى رفض وزير الداخلية لمتابعة التحقيق هو نتيجة مباشرة لحملة نصر الله الإعلامية ضدّ القاضي طارق البيطار وبالتالي فهذا الأمر ليس مفاجئًا".

هذا ولفت المركز، إلى أنّه "إلى جانب هذه المحاولات لمتابعة التحقيق قد ظهرت عدّة مبادرات محلية ودولية لإعادة بناء مرفأ بيروت ولكن هي أيضًا لم تُنفّذ حتى الآن". ويرى "المركز"، أنّه "في ضوء الوضع الحالي في لبنان، وبما أنّ حزب الله لديه مصلحة خاصة بعرقلة التحقيق المتعلّق بالإنفجار سيكون من الصعب جدًّا إجرء تحقيق يمكنه أن يؤدّي إلى نتائج حقيقية ومفيدة". وزّعم "مركز الأبحاث" الإسرائيلي، بأنّ حزب الله لديه الكثير ليخفيه في ما يتعلّق بقضيّة المرفأ، قائلًا :"وكما فعل في السابق عند مقتل الرئيس رفيق الحريري سنة 2005، فالآن حزب الله لديه الكثير ليخفيه في ما يتعلّق بإنفجار مرفأ بيروت، وهناك الكثير من المؤشرات التي تدلّ على أنّ عناصر من حزب الله هم المسؤولون عن إدخال الأمونيوم نترات إلى لبنان وتخزينه في المرفأ وأنّ الهدف منها كان للإستخدام العسكري لحزب الله والنظام السوري، كما أنّ مؤشّرات أخرى تزعم أنّ المستودع-حيث تمّ تخزين النترات (المستودع رقم 12) -كان مغلقًا وتحت إشراف الوحدة 112 لحزب الله المسؤولة عن الميناء والمطارات في لبنان". وتطرّق التقرير إلى موقف ميقاتي في "التحقيق" في حال نجح في تشكيل الحكومة، واعتبر أنّه " إذا افترضنا أنّ نجيب ميقاتي سينجح بتشكيل حكومة، سيكون من الصعب عليه تأييد تحقيق جيّد وصريح لمسألة إنفجار المرفأ. واعتبر مركز "ألما" في ختام تقريره، أنّه "بالنسبة إلى الجهود المتعلّقة بإعادة بناء المرفأ، نظنّ أنّها ستتمكّن من تحقيق هذا الهدف، فإنّ القدرة الإقتصادية لإعادة بناء الأجزاء المتضرّرة في المدينة كبيرة جدًّا". للإطلاع على التقرير بنسخته الأصلية إضغط هنا

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/8/2021

الثلاثاء 03 آب 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عام مر، مر على كارثة انفجار مرفأ بيروت..وعام إلا اسبوعا" على استقالة حكومة الرئيس دياب على خلفية الانفجار..وحتى الآن، لا حكومة جديدة في لبنان.

التفجير في حينه تمركز في العنبر الرقم 12 لكن دوائره تماوجت وارتمست في كل ارجاء بيروت وترددت في أنحاء لبنان وفي عمق الوجدان وامتدت الى كل أقطار المنطقة ومعظم البلدان.

وفيما التحقيقات تشق مسارها المطلوب على خط آخر هو تأليف حكومة وقد لا نبالغ في استغراب المشهدية الآتية:

تهافت دولي مضطرد ومتزايد خصوصا" من الفرنسي والأوروبي والروسي في اتجاه الساح اللبنانية - ومهما كانت الدوافع - مع المطالبة بالإسراع في تأليف حكومة والشروع بالإصلاحات وكذلك التحقيقات فيما التنكوت أو التناكد الداخلي اللبناني لا بل الترف السياسي المحلي مستمر ومستمر معه البحث عن حصص وتناتش حقائب وكأن غالبية الشعب اللبناني يعيشون في نعيم وليس في جحيم، وكأن ما انفجر في 17 تشرين وما تلاه من تظاهرات احتجاجية مطلبية حقيقية وما تبع ذلك من مؤامرات خبيثة على مطالب الناس وحاجاتهم واحتجاجاتهم وكأن ما حصل بعدها في الرابع من آب كأن كل ذلك - في قاموس القوى السياسية المعنية بالبلاد والعباد -أمر عابر وفي حساباتهم أن على الشعب أن يبقى ذلك الصابر الصاغر وأن على الناس أن تتأقلم ..وما هم المسؤولين أن يبقى الناس مقهورين ،مفطوري القلب، معذبين في وطن اسمه الغالي لبنان لم يشهد معاناة معيشية اقتصادية وحتى سياسية منذ مئة عام كالحال المذرية المنحدرة الى هذا الدرك".

في أي حال استعدادات شعبية لتحركات الشارع غدا مغطاة من قوى سياسية وحزبية في يوم الغضب في ذكرى جريمة مرفأ بيروت...وثمة كلام في محافل دولية على إرسال بعثة تحقيق في الانفجار الذي حصل في المرفأ في الرابع من آب الماضي..

وعلى الصعيد الحكومي عقدة حقيبة الداخلية قائمة وجاثمة ورجال الدستور والقانون يقولون إن من حق الرئيس المكلف تأليف الحكومة إعداد مسودة التشكيلة الوزارية وإطلاع رئيس الجمهورية عليها لتقترن بموافقته..البطريرك الراعي اطلع من وفد كتلة ميقاتي على تطورات مسار التأليف.

في الغضون يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثامنة مساء اليوم رسالة الى اللبنانيين عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بمناسبة الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت.

أمنيا وبعيدا" من أي رسالة ومنعا" لأي تأويل.. مصدر أمني أوضح أن دورية من لواء الحرس الجمهوري كانت في مهمة روتينية اشتبهت بسيارة متوقفة على الطريق المؤدية الى قصر بعبدا في شكل يثير الشك فتم قطع الطريق وتفتيش السيارة والتدقيق في مستنداتها وتبين أنها مسروقة وتم تسليمها الى قوى الامن الداخلي لاستكمال الاجراءات المناسبة..ونفى المصدر الأمني أن تكون السيارة ملغومة كما تم التداول به عبر تطبيق واتساب ومواقع الكترونية.

تفاصيل النشرة نستهلها بالإشارة الموجزة الى ثلاثة تطورات خارجية:

-في مياه الخليج وقبالة ساحل الفجيرة بالامارات انفجر لغم بحري بناقلة نفط ترفع علم سنغافورة في سياق حرب الناقلات بين ايران واسرائيل.

-في كابل - عاصمة افغانستان انفجار شديد قرب منزل وزير الدفاع الافغاني أسفر عن قتلى وجرحى.

-في واشنطن ترددت معلومات عن اطلاق نار في موقف للحافلات تابع للبنتاغون اسفر عن قتيل وجريحين وخلف بلبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

غدا محطتان لبنانيتان فيهما بعض الترابط: الأولى ذكرى إنفجار مرفأ بيروت والثانية مؤتمر دولي لدعم لبنان هو الثالث منذ وقوع هذه الكارثة قبل عام.

اللبنانيون - وبينهم أهالي الضحايا والمكلومون والمتضررون - يطلون على الذكرى السنوية الأولى لبركان المرفأ بكثير من الوجع.

فالقضية عادلة ... وهي قضية حق.. وقضية حقيقة... لا حصانات فيها لكبير أو صغير... ولا مقبولة محاولات التسييس.

عشية الذكرى ارتفع منسوب التهويل السياسي والاعلامي في استثمار فاقع يفقد الذكرى أبعادها الوطنية والوجدانية.

من هنا الدعوة الى اللبنانيين عموما وأهالي الضحايا خصوصا: أن ارفضوا تسلل المسيسين وانبذوا مزايداتهم وإلا ضاع الحق والحقيقة في دهاليز مشاريعهم وأنانياتهم.

مصداقا لهذه المحاذير قال الرئيس نبيه بري إن العدالة ليست عريضة أو عراضة بل إستحقاق يومي يتكرس باستقلالية القضاء والسمو بقضية الشهداء ودمائهم فوق أي إعتبار سياسي أو إنتخابي أو طائفي بغيض مجددا تكرار موقفه حتى إنقطاع النفس: لا حصانة ولا حماية ولا غطاء إلا للشهداء وللقانون والدستور.

وفي شأن متصل إعتبر الرئيس سعد الحريري إن البركان الذي عصف ببيروت وأهلها ليس منصة للمزايدات والاستثمار السياسي في أحزان المواطنين المنكوبين بل يوم لتحرير العدالة من المبارزات السياسية والمحاكمات الإعلامية، وشدد الحريري على تعليق بعض المواد الدستورية لرفع الحصانات...: كل الحصانات من أعلى الهرم إلى أدناه.

أما حزب الله فدعا لوضع حد نهائي وقاطع أمام التلاعب الداخلي والاستغلال الخارجي بالقضية وتوجيه الاتهامات وتشويه الحقائق على حساب الحقيقة والعدالة وآلام اللبنانيين ومصيرهم.

وفي يوم ذكرى إنفجار المرفأ يلتئم مؤتمر دعم لبنان بدفع من فرنسا التي تتطلع لجمع ثلاثمئة وخمسين مليون دولار من اجل الاستجابة لحاجات الشعب اللبناني.

المؤتمر الذي تشارك فيه أربعون دولة ومنظمة لن يقتصر على هذا الأمر اذ سيؤكد ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ اصلاحات هيكلية وسيواصل الضغط على من يتسبب بالتعطيل السياسي في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

4 آب، كي لا يصبح ذكرى تستحضر كل سنة في مثل هذا التاريخ،المطلوب الإجابة عن الأسئلة :

من استورد؟ من غطى؟ من فجر؟ من تقاعس؟

سنة مرت ضياعا، بين إحالة القضية على المجلس العدالي، ثم تعيين محقق عدلي، ثم "تطييره " بالإرتياب المشروع، ثم تعيين محقق عدلي جديد، ثم خوض معركة الحصانات إلى درجة لا يمكن معها استدعاء أحد.

4 آب، جيد الإحتفال بالذكرى ... جيد تكريم الضحايا وتقدير الجرحى والإلتفات إلى المتضررين، لكن الضحايا والجرحى والمتضررين والمواطنين، لا يريدون سوى شيئ واحد: الحقيقة ومعها العدالة .

4 آب، لم يكن انفجار عنبر أدى إلى تدمير إهراءات ومرفأ وجزء لا بأس به من العاصمة بيروت، بل كان أن هناك من يجرؤ على تدمير عاصمة بصرف النظر عما يوقعه هذا التدمير من ضحايا وخسائر.

4 آب، يثبت بما لا يقبل الشك أن بالإمكان تفجير لبنان على من فيه، وأن من يقوم بهذا العمل " مطمئن " إلى أن بإمكانه الإفلات من العقاب .

4 آب، لم يعد مجرد تاريخ بل أصبح " مضبطة اتهام " بحق كل من علم ولم يتحرك، وما كان يقال في الداخل وثقته منظمة " هيومن رايتس ووتش" من خلال تسميتها من كانوا على علم بوجود النيترات، بدءا من رئيس الجمهورية وصولا إلى وزراء وأمنيين وعسكريين .

4 آب، إذا لم تكشف الحقيقة، وإذا لم تتحقق العدالة، لا نفع لكل ما يجري، فالحقيقة أولا والعدالة اولا، والباقي تفاصيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على ابواب الذكرى الاليمة لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، دعاء بأن لا يعمق اللبنانيون آلامهم، وان يحفظوا الدم الذي سال بان لا يترك لتجار السياسة ومحترفي الازمات، وأن لا يجعلوا من وجع الابرياء وعذاباتهم وحقوقهم شعارا يتلطى خلفه اهل القلاقل..

وعليه كانت دعوة حزب الله لضرورة تكاتف اللبنانيين وتماسكهم لتخطي المحنة الاليمة والعمل الجاد للوصول الى الحقيقة الكاملة غير المنقوصة بكل شفافية وصدق بعيدا عن الاستغلال السياسي الرخيص وتصفية الحسابات والصراعات الداخلية الضيقة التي تخفي في طياتها تغييب الحقيقة ومنع محاسبة ومحاكمة المقصرين والمرتكبين لهذه الجريمة..

في جريمة خلدة التي أريد لها ان تكون تفجيرا للوطن وكمينا لاهله، لا يزال عض اهل المقاومة على جرحهم النازف وحكمة حزب الله ومسؤوليته صمام الامام لتخطي هذه المحنة، اضافة الى عمل الجيش ومخابراته لتوقيف المتورطين ومداهمة اوكار العصابات في المنطقة، والجديد اليوم توقيف المدعو سهيل نوفل المتورط بتصفية الشهيد علي حوري واصابة رفيقيه، فيما تواصل مخابرات الجيش عمليات الدهم بحثا عن بقية افراد مجموعته.

وحزب الله ينتظر النتيجة النهائية التي ستخرج عن تحقيقات الجيش اللبناني كما قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي اكد انه من غير المسموح ان تتحكم شرذمة قليلة باوتستراد الجنوب، فكرامة الناس فوق اي كرامة اخرى مدعاة من اي جهة كانت..

من جهة الخليج مياه على اعلى درجات الغليان مع الانباء التي تحدثت عن حادث قرب ميناء الفجيرة الاماراتي، اما الحدث الايراني اليوم فكان رعاية الامام السيد علي الخامنئي حفل تنصيب السيد ابراهيم رئيسي رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا سماحته ان الاعداء يتربصون بالجمهورية الاسلامية امنيا واعلاميا فيما الدولة محتاجة لحكومة سريعا تلاقي العزم الراسخ للشعب الايراني على مواصلة طريق الثورة الاسلامية، اي طريق العدالة والتقدم والحرية..

وتأكيدا على مواصلة طريق المقاومة واحتفاء بالذكرى الخامسة عشرة للانتصار الكبير في حرب تموز ألفين وستة، يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الثامنة والنصف من مساء السبت المقبل عبر شاشة المنار..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عشية الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ، فلتسقط كل الحصانات والحمايات، ولتأخذ في دربها كل عرائض العار، ولينتصر ولو لمرة، دم الآباء والأمهات والشابات والشباب والأطفال الشهداء على دجل السياسيين الفارين من وجه العدالة.

عشية الذكرى السنوية الأولى للكارثة التي هزت العالم، فليصوت مجلس النواب، الآن الآن وليس غدا، لصالح رفع الحصانات، حتى يستكمل المحقق العدلي المسار الذي انطلق، وتنقذ العدالة من فم تنين السياسة.

عشية الذكرى السنوية الأولى للمشاهدت التي أبكت العيون وأدمت القلوب، فلتفضح كل شخصية سياسية تستغل الألم، وليكشف كل حزب أو تيار يتاجر بالدم، فتاريخ الدجل معروف، وحاضره واضح، أما مستقبله فرهن إرادة الناس.

عشية الذكرى، لن نقول أكثر، فرئيس البلاد يطل على اللبنانيات واللبنانيين في تمام الثامنة، برسالة سيقول فيها الكثير.

أما الرسالة الحكومية، قبل يومين من الزيارة المقبلة لرئيس الحكومة المكلف لبعبدا، فأوجزتها مصادر مطلعة عبر الـ OTV، بالتشديد على ان اعتماد المداورة الشاملة في توزيع الحقائب الوزارية لا يستجيب فقط للمبادرة الفرنسية التي وافقت عليها كالاطراف في لقاء قصر الصنوبر الشهير، بل يهدف في الأساس الى عدم تكريس اعراف جديدة مخالفة للدستور، عبر تخصيص حقائب معينة لطوائف ومذاهب معينة، ما يؤثر سلبا على الميثاقية ويضرب الشراكة الوطنية، ويتناقض مع الفقرة (أ) من المادة 95 من الدستور التي تشدد على تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة، تماما كما يحول دون المساواة بين الناس.

وذكرت المصادر المطلعة عبر ال أو.تي.في. ان وثيقة الوفاق الوطني لم تلحظ حصرية في توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والمذاهب. ولفتت المصادر عينها الى ان ما حصل خلال السنوات الاخيرة من تخصيص حقيبة وزارية او اكثر لمكون أو أكثر، أحدث حالات تتناقض ومبدأ التوازن الوطني، ما سبب خلافات سياسية اعاقت في أحيان كثيرة عمليات تشكيل الحكومات، ومن غير الجائز ان يستمر هذا الخلل، ختمت المصادر المطلعة عبر ال أو.تي.في.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هالحزن الي صار.. ما بعمرو صار" فصيف عام ألفين وعشرين يستعيد ومضاته غدا.. ولحظة ارتفعت فيها المدينة إلى السماء لترسم على زرقائها ما عرف بـ"بيروتشيما" التي أبدت الحزن والأسى في قلوب الأهالي.

سنة على العصف.. عام على تفجير ميناء المتوسط.. اثنا عشر شهرا سقطت فيها كل دموع المقل ولم تسقط حصانة واحدة عن زعماء النتيرات والمناسبة ليست لاحياء ذكرى عام على الرحيل.. بل هي لتذكير السلطة بإجرامها وإصرارها على الاحتفاظ بالحقيقة من دون أن تأذن في الاستماع إلى أي مسؤول عاصر التفجير وأشرف عليه، والأغرب أن السلطات المتهمة.. تسأل اليوم مع الأهالي عن الحقيقة وتطلب تحقيقا وتذرف دمعة وتتلوى وتسأل من أتى بالمواد المتفجرة ولماذا؟

سيل من البيانات السياسية والرئاسية اندلع اليوم كحريق.. وكلهم أصحاب حقيقة.. يتحدثون بتجهيل الفاعل وتقديره هم منهم من أصدر بيانا مسيلا.. ومنهم من ينتظر حيث يطل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد قليل على المشاهدين ليدلي بدلوه من عنبر بعبدا وهو المنبر نفسه الذي صارح فيه عون الإعلاميين قبل أشهر معلنا أنه علم بالمواد المتفجرة في المرفأ وأوعز إلى الأمين العام للمجلس الأعلى في ضرورة "إجراء اللازم".. فأنا لست مسؤولا ولا أعرف "وين محطوطة هالمواد".. ولا صلاحيات لدي للتعاطي المباشر مع المرفأ.. هناك تراتبية.

فهل يكرر رئيس الجمهورية أقواله؟ هل يقول لذوي أكثر من مئتي شهيد وستة آلاف جريح "سي ترو تار" وقضي الأمر؟ أم يستعرض التراتبية والصلاحيات معلنا أنه الجندي الأول فداء للوطن.. وأنه سيكون قدوة للجميع ويقدم على رفع الحصانة عن نفسه أولا ليسير خلفه بقية المطلوبين الى التحقيق.

لكن مصادر بعبدا التي لا مصادر لها تقول إنه لن يفعل.. وإن رئيس الجمهورية الضنين على الدستور سيتحصن به ويتغطى بمواده كما تتوقع المصادر أن يسير عون على خطى مشتعلة سياسيا مزنرة بالفخاخ.. فهو في ذكرى الرابع من آب سيكون مستعدا لتفجير اللقاء الرابع للتأليف حتى وإن توجه إلى نجيب ميقاتي بالقول: لا أنت ولا سعد بتوصلوا لتحت زناري، فالحسابات العجائبية للتأليف يكون ميشال عون قد دلل ميقاتي وكرمه بأن أزهق روحه الحكومية في الاجتماع الرابع فقط ولم يبقه تحت التعذيب عشرين اجتماعا متتاليا كحالة سعد الحريري، وبناء على تخلية السبيل المبكر فإن ميقاتي مدين لعون بالشكر والامتنان لكونه فجر التأليف الحكومي منذ نعومة حقائبه.. وأعلن الانتصار في الضربة الرابعة القاضية، وبذلك تستمر البلاد بلا حكومة.. وتطل غدا على مؤتمر المانحين مكشوفة الظهر.. من دون ثقة.

أما الحصانات السياسية فترتفع ويقام حولها سياج أكبر في ذكرى العام على التفجير.. لتبقى وحدها التحقيقات الاستقصائية تكشف الادوار وتنزع الحصانات وتبحر الى بابور الموت والليلة تسأل الجديد عن الرجل الذي كان اول من حذر من خطر شحنة الامونيوم نيترات.. وهل فعلا أفرغت حمولة الباخرة كاملة في العنبر رقم 12؟ ويستقصي الزميل فراس حاطوم حقيقة الاكياس الممزقة التي تحدث عنها تقرير الخبيرة الكيميائية ويسال أين اختفت الشركة الاردنية التي طلبت المعدات؟ وما تفاصيل العقد الغامض مع شركة جيو سبكتروم؟ مديرة شركة سافارو ما زالت حية ترزق فما الذي يمنع الوصول اليها وهل كان للشركة وجود حقيقي قبل عام الفين وثلاثة عشر، بابور الموت وفي الذكرى السنوية الاولى لجريمة الرابع من آب يعود ليعرض بالمستندات والتسجيلات أدلة جديدة على أحقية الشعار القائل دولتي فعلت هذا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

ام. تي. في. خصصت مقدمة نشرتها المسائية اليوم لأهالي شهداء انفجار 4 آب

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 آب 2021

وطنية/الثلاثاء 03 آب 2021

صحيفة البناء

خفايا

تسعى الجهات الأمنية والقضائية الى البحث عن صلة بين أحداث خلدة وإحياء ذكرى تفجير مرفأ بيروت من حيث ‏التوقيت في ظلّ تقارير أمنية تحدثت عن تدبير أحداث أمنية كبرى تستهدف استدراج حزب الله الى مواجهات ‏مسلحة، وبين المواقف اللافتة التي صدرت عن بعض الشخصيات والجمعيات.

كواليس

لفتت الإنتباه مواقف صادرة عن هيئات مقرّبة من السفارات الغربية في لبنان تشكك بصدقية إجراء الإنتخابات في ‏ظلّ سلاح حزب الله بصورة تنقل السيناريو العراقي الى لبنان، وتساءلت عما إذا كانت معلومات السفارات عن ‏فشل الرهان على المجتمع المدني وراء هذا التغيير…؟

صحيفة الجمهورية

- أبلغ أحد الوزراء مطلع الأسبوع الماضي مستشاريه بجمع أوراقهم وملفاتهم ثم عاد وأبلغهم خلال عطلة نهاية ‏الأسبوع بأن المهمة مستمرة وقد تطول.

- سيطرح قريبا على مجموعة تدير قطاعاً هاماً فكرة تأسيس شركة تتولى تمويل مادة حيوية يحتاجونها خارج ‏الأطر المعروفة.

- فرمل حزب فاعل خطوة كان سيقدم عليها حيال مادة حيوية في انتظار تأمين هذه المادة من دولة شقيقة .

صحيفة اللواء

استنفرت سفارات نافذة في بيروت طواقمها لمتابعة مجريات التحركات الشعبية غداً لمناسبة مرور سنة على ‏انفجار 4 آب؟

لا يُبدي حزب حليف ارتياحاً لإطلالات رموز تيّار موالٍ، نظراً لحجم الاستفزازات التي تتضمنها بين وقت ‏وآخر..

نصح تيّار مسيحي حلفاءه بتقديم كل التسهيلات لتأليف الحكومة، تجنباً للوصول إلى فراغ خطير مع نهاية الولاية ‏الرئاسية.

صحيفة نداء الوطن

- طُرح اسم احد المحامين في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والذي يشغل منصب المحامي الرئيسي الممثل ‏القانوني للمتضررين في قضية اغتيال جورج حاوي، لتولي حقيبة العدل في التشكيلة الحكومية العتيدة.

- تعاني مؤسسة مياه البقاع من فراغ اداري يهدد استمراريتها وتردد ان السبب اعتكاف رئيس مجلس الادارة - ‏المدير العام عن القيام بمهامه وسفره، بهدف البحث عن فرصة عمل في دولة الامارات العربية المتحدة.

- شكا مطلعون على ما يجري في منشآت الزهراني من تحكم رئيس قسم دائرة التحميل ومدير المنشآت المدعومين ‏سياسيا بتوزيع استنسابي للمحروقات ما يتيح تسربها الى طرقات غير مشروعة. ودعوا المعنيين الى وضع اليد ‏على المخالفات.

صحيفة الأنباء

* حكم بالفشل

أصوات كثيرة تدور في فلك سياسي معروف تبث أجواء في اليومين الماضية لا تصبّ في صالح مهمة شخصية ‏رسمية وتحكم عليها بالفشل.

*مشاركة لافتة

موقف عاصمة معنية بلبنان يبدو انه بدأ بالتبدّل ومشاركة لافتة لها في محفل دولي رفيع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قائد عسكري إسرائيلي: نستعد للمواجهة المقبلة مع “حزب الله”

بيروت- “السياسة/03 آب/2021

اعتبر قائد فرقة الجليل في الجيش الإسرائيلي العميد شلومي بيندر أن على إسرائيل ألا تخطئ حقيقة أن العدو خلف الحدود، وتستعد للمواجهة المقبلة معه. وفي كلمة خلال حفل تسليم قيادة اللواء الشرقي على الحدود اللبنانية، أكد بيندر أن “فرقة الجليل ووحداتها مهتمة بشكل متواصل في فحص صورة الوضع وتعمل لتكون في جميع الأحوال أكثر جاهزية من أعدائنا ولتوجه المفاجآت لهم”. كما تطرق إلى الأزمة اللبنانية، قائلا: “يواصل جيش حزب الله الإرهابي الذي يهتم برفاهية عناصره فقط باستثمار موارده بنشاطات إرهابية وبوسائل قتالية رغم معاناة سكان لبنان من الأزمة الاقتصادية الصعبة ومن الجوع ومن عدم توفر الاحتياجات الاساسية”.

 

ميقاتي رفض طلب عون بإعطائه “الداخلية” وسحب “المالية” من بري

بيروت ـ”السياسة” /03 آب/2021

كشفت المعلومات التي توافرت لـ”السياسة”، أن رئيس الجمهورية ميشال عون اشترط على الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، إجراء مداورة في الحقائب، بما يمكنه من الحصول على وزارة الداخلية، وسحب وزارة المالية من الطائفة الشيعية. لكن جواب الرئيس ميقاتي كان الرفض، لأنه لا يريد الدخول في مواجهات مع القوى السياسية، قد تفضي في نهاية المطاف إلى تعثر التأليف وإنما يفضل بقاء القديم على قدمه، ولا يريد أن يفتح أبواباً مغلقة. وقد انتهى اجتماع الإثنين الماضي عند هذا الحد، وخرج بعده الرئيس المكلف مستاء، وغير راض عن مسار الأمور. وأشارت المعلومات إلى أن اجتماع غد، بين عون وميقاتي، يمكن وصفه بأنه على درجة كبيرة من الأهمية، بالنظر إلى النتائج التي ستتمخض عنه، بعدما بعث الرئيس المكلف برسالة إلى رئيس الجمهورية، بأنه لن ينتظر طويلاً، فإما تأليف حكومة في وقت قصير، وإما فإن لا مفر من الاعتذار، إذا ما أصر الرئيس عون على شروطه، باعتبار أن الرئيس ميقاتي لا يمكن أن يستجيب لطلب الرئيس عون، بإعطائه حقيبة “الداخلية”، وإنما يريد أن تكون مع حقيبة “العدل” مع شخصيتين حياديتين، سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. وتلقى الرئيس ميقاتي، أمس، اتصالا من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، هنأه في خلاله بتسميته لتشكيل الحكومة، وتمنى أن يوفق سريعا في انجاز الحكومة المناسبة لمعالجة الأوضاع اللبنانية في هذه المرحلة الصعبة. وفي خلال الاتصال استفسر الرئيس التركي عن موضوع الحرائق التي وقعت في اكثر من منطقة لبنانية لا سيما في عكار والهرمل، واعلن عن وضع الامكانات التركية في مجال مكافحة الحرائق في تصرف لبنان عند الحاجة.

 

فرنسا تحذّر اسرائيل... ما علاقة لبنان؟

المركزية/03 آب/2021

في زيارة "خاطفة" لم تستغرق سوى 10 ساعات، حطّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الاربعاء الماضي في باريس والتقى نظيرته الفرنسية، فلورنس بارلي، مطمئنا الى ان هواتف الرئيس إيمانويل ماكرون ونواب فرنسيين لم يتم اختراقها عبر برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة NSO الإسرائيلية، على اثر عاصفة أثارها تحقيق استقصائي طالب ماكرون في ضوئها رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بتوضيحات حول الاستخدام المزعوم للبرنامج في تعقبه وشخصيات فرنسية أخرى. على ضفاف "بيغاسوس" كان حوار استراتيجي بين الطرفين، تناول اكثر من ملف، وأزمة لبنان في صلبه، وفق ما تكشف اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية"، موضحة ان بارلي وغانتس تناولا ما يجري في لبنان من مجمل جوانبه الا ان القسط الاكبر خصص للواقع الامني، في ضوء المخاوف المتنامية من خروجه عن السيطرة اذا ما بلغت الازمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد حد الانفجار والفوضى وتفلت الامور من عقالها بما يفسح المجال لضرب الاستقرار واستخدام من يرغب ساحة الجنوب لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل منها. تؤكد الاوساط ان فرنسا ابلغت اسرائيل موقفها الحازم وتحذيرها من خطورة شن اي عملية عسكرية ضد لبنان في هذا الظرف نظرا للاوضاع الحساسة والبالغة الخطورة التي يمر فيها راهنا، شارحة تداعياتها الخطيرة ليس على البلدين فحسب انما على المنطقة برمتها، وما يمكن ان تؤدي اليه من انفجار ستبلغ شظاياه دول اوروبا في ظل وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان وحده.

الوزير الاسرائيلي، من جانبه، اكد للمسؤولين الفرنسيين حرص بلاده على الاستقرار في لبنان والخشية من وقوعه في الفوضى وتاليا الانهيار وسقوط السلطة، لان ذلك قد ينعكس سلبا وضررا على اسرائيل وأمنها من خلال استغلال مجموعات اصولية متطرفة سنية (داعش واخواتها) وشيعية (حزب الله والحرس الثوري) الظرف لاستهداف اسرائيل، فإن بلغت الامور هذا المبلغ، يصبح تدخل اسرائيل مشروعاً وحتميا  لا بل ضروريا لان أمن اسرائيل اولوية. غانتس اكد تكرارا، بحسب المصادر، ان بلاده لن تقوم بأي عمل عسكري يستهدف لبنان، الا انها تضع وضعه، وخصوصا في الجنوب تحت المراقبة المشددة على مدار الساعة، خوفا من استغلال الظرف الهشّ للقيام بأعمال عدوانية ضد اسرائيل، موضحا ان المناورات العسكرية التي تجري باستمرار على طول الحدود مع لبنان، ليست استفزازية ولا تهدف الى شن عمليات حربية ضده، بل هي تدريبات ضرورية تحسبا لاي مواجهة قد تقع فيما لو انزلق لبنان الى الفوضى والانهيار. 

 

اليونيسيف للقادة اللبنانيين: كفى.. تخلّوا عن خلافاتكم!

أم تي في/03 آب/2021

عقد المدير الاقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تيد شيبان وممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو مؤتمرا صحافيا في حديقة الكرنتينا العامة، تم خلاله عرض لنتائج المسح الذي أجري عن اوضاع الاطفال والاسر في المناطق المتضررة من انفجار المرفأ.

وألقى المدير الاقليمي في اليونيسف كلمة قال فيها: "نحن هنا اليوم لنستذكر لحظة حزينة جدا في تاريخ لبنان. لقد مر عام على الانفجار المدمر في مرفأ بيروت، وهو أحد أكبر الانفجارات في التاريخ الحديث مع تأثير غير مسبوق على العائلات والبلد ككل".

اضاف: "أود أن أشارككم تجربة شخصية، لقد عشت الحرب في لبنان في السبعينات. أتذكر أن وسط بيروت دمر بالكامل. أعاد الانفجار كل هذه الذكريات. لقد قلب الانفجار حياة عشرات الآلاف من العائلات رأسا على عقب في لحظة. الانفجار لم يكن متوقعا، لكنه كان نتيجة سنوات من الإهمال في ادارة الاقتصاد والحوكمة". وتابع: "كل طفل في منطقة بيروت الكبرى، أو أكثر من 600 ألف طفل، تأثر بشكل مباشر أو غير مباشر. فقد الكثير من الناس أفرادا من عائلاتهم وأصدقائهم وأحبائهم. حطم الانفجار الحياة الطبيعية للناس وسلب أمان الأطفال والعائلات أثناء تواجدهم في منازلهم. تعرضت البنية التحتية والخدمات لأضرار جسيمة من جراء الانفجارات بما في ذلك المدارس والمستشفيات وشبكة المياه والكهرباء العامة. منذ ذلك الحين، ازداد الوضع سوءا".

وأعرب شيبان عن اسفه الشديد لان "لبنان في حالة انهيار كبير، وسرعان ما سيصل إلى الحضيض". وقال: "تعاني البلاد من أزمة ثلاثية: اقتصاديا وسياسيا ووباء كوفيد-19. تهدد الأزمات المتعددة المستمرة بأن يصبح كل طفل تقريبا في البلد معتمدا على المساعدة. ووفقا لتقييم أجرته اليونيسف مؤخرا، فإن الأزمة المتصاعدة تعرض الأطفال للخطر لأن غالبية العائلات لا تستطيع تلبية حتى الاحتياجات الأساسية للغاية".

واشار الى ان "العائلات التي شملها التقييم أفادت أن أكثر من 30 في المائة من الأطفال يذهبون للنوم جائعين، وقالت 77 في المائة من العائلات إنها لا تملك ما يكفي من المال لشراء الطعام الضروري. في حين أن هذا هو الواقع عند جميع عائلات اللاجئين السوريين تقريبا".

اضاف: "تقول فادية، وهي أم لطفلين: " لم تكن الحياة صعبة كما هي اليوم أبدا، ولا حتى أثناء الحرب. في ذلك الوقت، لم يضطر أي طفل إلى ترك المدرسة والذهاب إلى العمل". اليوم، يقضي ابناها، 15 و17 عاما، خمس ساعات يوميا في قطف البرتقال لإعالة الأسرة. ومع ذلك، هذا لا يكفي دائما. تقول فادية: "عندما يتوفر لدينا المال، نشتري ما نحتاجه. أما عندما لا يكون متوفرا، فلا نأكل". هذه هي الحقيقة الصادمة لفادية ولمئات الآلاف من الناس في لبنان اليوم".

واوضح ان "نقص المياه أصبح يمثل أزمة لأن أنظمة الإمداد على وشك الانهيار، والتي تفاقمت بسبب أزمة الكهرباء. أكثر من 71 في المائة من الناس في البلاد يواجهون خطر فقدان إمكانية الحصول على المياه. يمثل هذا أكثر من 4 ملايين شخص، بما في ذلك مليون لاجئ. يقول حسن البالغ من العمر 12 عاما: "لم نعتد على فتح الصنبور وعدم وجود الماء على الإطلاق". الآن، أصبح هذا هو الوضع الطبيعي الجديد لدى العديد من الأسر في لبنان. سيتوقف ضخ المياه تدريجيا في جميع أنحاء البلاد في الأسابيع الأربعة إلى الستة المقبلة إذا استمر نقص الوقود وتفاقمت الأزمة الاقتصادية".

وقال: "لبنان معروف بأهله وقدراتهم وإمكانياتهم. إن هذا ببساطة ينبغي ألا يحدث. نشهد انهيارا سريعا للبنية التحتية الأساسية للخدمات التي يجب أن توفر التعليم والحماية والحفاظ على تطور ونمو الأطفال وصحتهم في لبنان - وهو جيل لا يمكننا أن نفشل في حمايته ونحتاج إلى الاستثمار به من أجل مستقبل البلد".

واكد ان "الأطفال في لبنان يجب أن يكونوا أولوية قصوى، وأن تحترم حقوقهم الأساسية وأن تكون في متناول اليد. وهذا يشمل أساسيات الصحة والتغذية والحماية من العنف بما في ذلك سوء المعاملة والاستغلال. كل طفل يستحق هذا، وبالتأكيد كل طفل في لبنان يستحق ذلك أيضا".

وقال: "حان الوقت للزعماء اللبنانيين أن يتجاوزوا خلافاتهم السياسية، كفى. لقد حان الوقت لأن يجتمعوا جميعا ويشكلوا حكومة تكون خدمة المجتمعات والشعب اللبناني في صميمها. حكومة قادرة على وضع البلاد على طريق التعافي. حكومة قادرة أخيرا على الاستجابة لشكاوى وهموم الناس وتطلعاتهم. لقد حان الوقت أيضا لإجراء تحقيق شفاف وموثوق لتحديد سبب الانفجار، ومحاسبة المسؤولين عن الانفجار وتحقيق العدالة للعائلات المتضررة بما في ذلك أولئك الذين فقدوا أحباءهم".

اضاف: "في الوقت نفسه، فإن الوقوف مكتوفي الأيدي ليس خيارا. إن تكلفة التقاعس عن العمل باهظة جدا. في هذا الوضع الهش للغاية، تتعرض المجتمعات في لبنان، بما في ذلك اللبنانيون واللاجئون السوريون والفلسطينيون، لخطر فقدان مصادر وصولهم الرئيسية إلى الخدمات الأساسية، وستكون عواقب ذلك بعيدة المدى، وربما يصعب تصحيحها".

واعتبر "ان الحفاظ على تقديم الخدمات العامة على المدى القصير والطويل يعد أمرا أساسيا لبقاء الطفل على قيد الحياة ونموه. يشمل ذلك توفير المياه والتعليم والرعاية الصحية للجميع لمنفعة الأطفال بشكل مباشر والمجتمعات بشكل عام. ومع ذلك، لا يمكن أن يحدث هذا إلا من خلال الحوكمة الجيدة والأنظمة العامة التي تتمتع بالمرونة حتى ضد أسوأ الصدمات والأزمات. لو كانت هذه الأنظمة موجودة، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه مع أزمة المياه (على سبيل المثال) حيث تتعرض 75 في المائة من الأسر في البلد لخطر فقدان الوصول إلى المياه".

وقال: "في العام الماضي بعد الانفجار مباشرة، شهدنا قوة الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع لمساعدة المتضررين. كانوا أول من تواجد على الأرض، وكانوا يكنسون الشوارع، وينظفون الأنقاض والزجاج المكسور، ويساعدون كبار السن في الطعام، ويشترون لهم الأدوية والبقالة. من هؤلاء الشباب نتعلم قوة العمل المجتمعي وقوة المجتمع المدني. هم من نحتاج أن ندعم حتى لا يفقدوا الأمل في وسط الواقع القاتم للبنان اليوم".

واضاف: "في السياق العام في لبنان، هناك حاجة ماسة لتوفير المساعدات المالية للعائلات. هذه هي فرصتنا لبناء نظام الدعم الاجتماعي الوطني وتوسيع الوصول إلى العائلات المحتاجة بالمساعدة النقدية كما نفعل مع برنامج "حدي". في هذا البرنامج النقدي، المطلوب هو الوصول إلى العائلات التي لديها أطفال صغار والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما".

وختم: "حان الوقت لاتخاذ إجراءات جماعية. إذا وقفنا جميعا معا، فيمكننا وسنقوم بإعادة لبنان والشعب اللبناني والأطفال اللبنانيين إلى حيث يستحق لبنان: مكان تصان فيه الكرامة، مكان يمكن للأطفال فيه أن يزدهروا، مكان مناسب لغد أفضل للبنان وللمنطقة والعالم".

ثم تلت ممثلة اليونيسف في لبنان بيانا عن المسح الذي اجرته اليونيسيف عن احتيادات الاطفال والاسر المتضررة، بعنوان: "بعد مرور عام كامل على تفجيرات مرفأ بيروت، تستمر إحتياجات الأطفال شديدة، وتبقى أكثر من 98 في المئة من الأسر في حاجة ماسة الى الدعم".

وجاء في البيان ما يلي: "بعد مرور عام كامل على الإنفجارات الضخمة المدمرة التي عصفت بالعاصمة بيروت، كشف مسح أجرته اليونيسف إستمرار إحتياجات الأطفال والأسر المتضررة، خصوصا مع إنتشار وباء كوفيد-19 وغياب الإستقرار السياسي والتضخم الهائل الذي أصاب الإقتصاد في لبنان.

سلط التقييم السريع الضوء على هول الصدمات التي عانى منها الأطفال وحجم إحتياجات الأسر ومعاناتها. طلبت 7 من كل 10 أسرالمساعدة الأساسية بعد تفجيرات 4 آب/ أغسطس 2020، وتستمر جميع تلك الأسر تقريبا، بعد مرور عام كامل على التفجيرات، في حاجة ماسة الى الدعم، خصوصا على الدعمين النقدي والغذائي، وهو ما أظهرته الطلبات المقدمة للحصول على المساعدة.

ثلث الأسر التي لديها أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما قالت أن طفلا واحدا على الأقل من أطفالها ما زالت علامات الضغط النفسي ظاهرة عليه. وترتفع هذه النسبة عند البالغين الى النصف تقريبا".

وقالت موكو: "بعد مرور عام كامل على الأحداث المأساوية، يستمر تأثيرها الشديد على الأطفال. هذا ما أخبرنا به الأهالي. كما تناضل الأسر في سبيل التعافي من آثار الإنفجارات في ظل أسوأ وقت ممكن- وسط ازمة إقتصادية حادة وتفشي وباء عالمي".

اضافت: "دمرت الإنفجارات مساحات شاسعة واسعة من العاصمة بيروت، ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم 6 أطفال، وإصابة أكثر من 6500 شخص بينم 1000 طفل. مع الدمار الكبير الذي لحق قطاع الإقتصاد والأعمال في لبنان، فقد عشرات آلاف العمال وظائفهم، ما جعلهم يعانون في سبيل توفير الطعام الى أسرهم وتقديم الرعاية الصحية التي يحتاج إليها أطفالهم. أظهر مسح أجرته اليونيسف أن أسرتين من كل ثلاث أسر (أي ما يعادل 68,6%) لم تحصل على الرعاية الصحية أو الأدوية منذ عام كامل وتحديدا منذ تفجيرات 4 آب. وما فاقم الأزمة، أن أسرة واحدة من كل 4 أسر لديها شخص واحد على الأقل، من أفرادها، ثبتت إصابته بوباء كوفيد-19 خلال هذا العام.

وتابعت: "بين استطلاع استند الى مقابلات هاتفية أجريت في يوليو/ تموز 2021 مع 1197 أسرة ما يلي:

- ذكرت جميع الأسر تقريبا أن منازلها إحتاجت الى تصليحات في أعقاب التفجيرات. ونحو نصف تلك الأسر قالت أن الحاجة الى ذلك لا تزال مستمرة حتى اليوم.

- 4 من كل 10 أسر قالت أن نظام إمدادات المياه لديها قد تأثر بالإنفجارات. وربع تلك الأسر أكدت أن هذه الحالة تستمر قائمة حتى اليوم".

وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "منذ حدوث الإنفجارات، كان لبنان في حالة "سقوط حر" نحو الهاوية في ظل أزمة ثلاثية الأبعاد: إقتصادية وسياسية وصحية تمثلت بانتشار وباء كوفيد-19. وهذا ما هدد في جعل كل طفل في لبنان تقريبا في عداد الأطفال الضعفاء. وإذا لم يحدث التغيير والإصلاح والمساءلة الآن فلن يحدث ذلك أبدا، ويكون غدا قد فات الأوان، فيسقط البلد في الهاوية، الى حيث لا عودة الى الوراء".

واعلن ان اليونيسف تدعو الى إتخاذ الإجراءات التالية:

- جعل الأطفال في لبنان أولوية، وإحترام حقوقهم الأساسية وإتاحتها وجعلها من المسلمات الثابتة. وتشمل تلك الحقوق وصولهم الى الصحة والغذاء السليم وحمايتهم من العنف بما في ذلك سوء المعاملة والإستغلال.

- حث القادة في لبنان على التخلي عن خلافاتهم السياسية والعمل معا لتشكيل حكومة تخدم المجتمعات والشعب اللبناني كله، وتعمل من أجل وضع البلاد على طريق الإنتعاش وتحقيق العدالة الى الأسر المتضررة من الإنفجار ومحاسبة المسؤولين.

- إستمرار تقديم الخدمات العامة، على المديين القصير والبعيد، أمر أساسي من أجل نمو الطفل وبقائه. ويشمل ذلك توفير المياه والتعليم والرعاية الصحية الى الأطفال والمجتمعات في شكل عام. ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا من خلال الحكم الرشيد والأنظمة العامة المرنة حتى في أسوأ حالات الازمات والصدمات. ولو كانت مثل تلك الأنظمة موجودة في لبنان لما وصلت البلاد الى ما وصلت إليه مع أزمة المياه، على سبيل المثال لا الحصر، حيث يتعرض 75 في المئة من الاسر في البلاد الى خطر عدم حصولهم على المياه.

- بناء نظام وطني مستدام للمساعدة الإجتماعية، بما في ذلك إتاحة وصول الأسر المحتاجة الى مساعدات نقدية مماثلة للمساعدة التي قدمها برنامج المساعدة النقدية الطارئة "حدي" المدعوم من اليونيسف. على أن يغطي النظام الاسر الضعيفة التي لديها أطفال صغار وأشخاص من ذوي الإعاقة أو ممن تجاوزوا سن السبعين.

- إجراء تحقيق ذات شفافية وثقة عاليتين لتحديد سبب الإنفجار ومحاسبة المسؤولين عنه وتحقيق العدالة للأسر المتضررة بما في ذلك أولئك الذين فقدوا أحباءهم".

وختاما جال الحاضرون في معرض لوحات رسمها الاطفال المتضررون.

 

أسبوع الحسم.. الحكومة أو الفوضى

المركزية"/03 آب/2021

يمضي لبنان متدحرجا بسرعة نحو الانهيار الشامل، الذي لم يستطع العالم فرملة أندفاعته والحؤول دون أرتطامه بقعر الهوة السحيقة المقبل عليها، على ما بدا واضحا من تبدد الآمال المعلقة على امكان تشكيل الحكومة اثر اللقاء الرابع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، الذي خرج من قصر بعبدا متجهم الوجه على غير عادته ومعلنا أن مهلة التأليف غير مفتوحة.  الغريب أن هول الكارثة المالية والمعيشية الضاغطة على حياة اللبنانيين، لم يحل دون تمسك اهل السلطة والحكم بالمحاصصة الوزارية وتحقيق المكاسب الآنية والشخصية، غير عابئين بمصير البلاد الآيل الى السقوط والزوال، على ما حذر منه أكثر من مرجع محلي وخارجي، الأمر الذي من شأنه في حال حدوثه أن يفتح الباب للعديد من الاحتمالات والسيناريوهات احلاها مر مع التفلت الامني العالي الوتيرة الذي بدأت تشهده الارض. عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يقول لـ"المركزية": "في ضوء التعثرفي تشكيل الحكومة الذي عكسه كلام الرئيس المكلف من قصر بعبدا امس، يمكن القول أن البلاد باتت ورقة تتجاذبها العواصف والرياح التي تحفل بها الساحة، سيما أن من المعروف أن البديل للفراغ الحكومي ولعدم الاستجابة للمناشدات العالمية الداعية الى ملاقاتها على طريق وقف التدهور واخراج البلاد من الازمات التي تتخبط فيها هو الفوضى القاتلة، وما أحداث خلدة سوى عينة مما ينتظرنا. علما انه لولا حكمة حزب الله وصبره لكنا دخلنا نهاية الاسبوع المنصرم في المخطط الجهنمي الذي يعد لنا، خصوصا وان الارض أصبحت مهيأة لاعلان لبنان دولة فاشلة غير قادرة على ادارة شؤونها وآيلة الى وضعها تحت سلطة الامم المتحدة". اضاف ردا على سؤال: "إن جلاء الخيط الابيض من الاسود قضية ايام، اما حكومة وأما الفوضى، وهذا ما لا نتمناه خصوصا وأن الخلاف بسيط جدا و"غيرمحرز" كما يقال للتضحية بالبلاد واهلها الذين، وامام مرارة العيش ومعاناتهم من الفقر والجوع والذل لتوفير متطلبات الحياة، لم يعودوا يأبهون بسلطة ومنصب أو بحقيبة وزارية وسواها من المواضيع الخلافية التي يتمسك بها المعنيون بتشكيل الحكومة".

 

بين تقرير الـFBI والعقوبات... أين باريس وواشنطن؟

المركزية"/03 آب/2021

بالتزامن مع مساعي تشكيل الحكومة وتفويض المهمّة إلى الرئيس نجيب ميقاتي، توقّفت أوساط سياسية مراقبة عند الحركة الأميركية - الفرنسية المواكبة لعملية التأليف، تجسّدها ثلاثة عوامل بارزة: أوّلاً، تقرير التحقيقات الاتحادي الأميركي FBI حول انفجار مرفأ بيروت الذي أعدّه محقّقون بطلبٍ من السلطات اللبنانيّة بعد وقوع الانفجار، والصادر قبل أيام قليلة من الذّكرى الأولى للجريمة. ثانياً، إقرار الاتحاد الأوروبي إطاراً قانونياً لنظام عقوبات يستهدف أفرادا وكيانات لبنانية من شأنه أن يوفر احتمال فرض عقوبات على المسؤولين عن تقويض الديموقراطية وحكم القانون في لبنان ومعرقلي تشكيل الحكومة ضمناً. إلى ذلك، كانت باريس أعربت عن استعدادها لزيادة "الضغط" على المسؤولين اللبنانيين في الإطار، وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنياس فون در مول إن بلادها "مستعدة لزيادة الضغط مع شركائها الأوروبيين والدوليين على المسؤولين السياسيين اللبنانيين لتحقيق ذلك".

ثالثاً، إعلان البيت الأبيض مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن في المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا في 4 آب في باريس لمساعدة الشعب اللبناني.  فهل تعتبر هذه العوامل تطوّرات إيجابية تؤكّد التعاون الأميركي - الفرنسي لحل الأزمة اللبنانية؟ المحلل لشؤون الشرق الأوسط ومدير "مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية" سامي نادر اعتبر عبر "المركزية" أن "هذه مؤشّرات تدلّ الى أمرين: الأوّل، وجود قدر أعلى من التنسيق الدولي بالنسبة إلى الملف اللبناني، لا سيّما بين الأوروبيين والأميركيين. الثاني، كلّ الأطراف تحاول الدفع في اتّجاه التغيير في لبنان وتشكيل حكومة... لكن، لن تتخطّى هذا السقف". ولفت إلى أن "تسمية نجيب مقاتي رئيساً مكلّفاً لتشكيل الحكومة قد تكون أعادت تحريك الأوضاع، لكن ليس لدرجة أن يكون المجتمع الدولي داعماً لحكومة برئاسته وهو من جاء بها". ورأى أن "المشهد في المستقبل القريب لا يبشّر بأي اختراق لملف تشكيل الحكومة، وبالتالي لا تزال الأمور تراوح مكانها بمعنى أن العالم يبكي على لبنان ويبغي مساعدته، لكن الورقة اللبنانية لا تزال عالقة ومرتبطة بالتسوية مع إيران. صحيح أن الأبعاد الداخلية لها تأثيراتها، إلا أن التطوّرات مرتبطة إلى درجة قصوى بالتسوية الكبرى مع إيران". وأوضح نادر أن "الأوضاع متّجهة محلّياً إلى مزيد من التدهور ولا أرى أي اختراق قريب، والضغط الدولي لا يزال غير كاف لتغيير سلوك الفرقاء في الداخل، إذ يتّخذ شكل التهديد... بالتالي، ما من مؤشّرات لقوّة دفع تساعد على تبديل المسار الانحداري الذي يسلكه البلد لانتشاله من أزمته".

 

نصرالله: سنأتي بالنفط والدواء الإيرانييَن.. ولن ننجر للحرب

المدن/03 آب/2021

أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، خلال اللقاء مع خطباء المنبر الحسيني، أن "‏الأخوة في حزب الله الآن موجودون في إيران لاستكمال موضوع البنزين والمازوت. وسنأتي به عما قريب، وسنُدخِله سواء براً أو بحراً". وأضاف: "بموضوع الدواء الإيراني حانجيب ويبلطوا البحر". وتابع: "لن ننجر لحرب أهلية ونعلم ما يجب فعله". وتناول نصر الله في كلامه ثلاثة عناوين. أولها، ما اعتبره تشويه صورة حزب الله وضرب النموذج الذي يقدمه. وثانيها، محاولات جر الحزب إلى حرب داخلية. معتبراً أن ما يقوله مبني على معطيات، بدأت منذ حجز سعد الحريري في السعودية عام 2017. لافتاً إلى أن الهدف من ذلك كان حينها إشعال الحرب الأهلية. ولكن موقف الحزب فاجأ السعودية، وغير مسار عملها. أما النقطة الثالثة، فتتعلق بالحرب الاقتصادية. وقال عنها: "هذه حرب وليست صدفة وعلينا أن نصبر وأن نكون جديين في العمل". وحول ما جرى في خلدة، قال نصر الله: "بالنسبة إلى الشهيد علي شبلي.. نحنا ما عنا دم بروح على الأرض. ولكن لا نذهب إلى حيث يريد العدو. فنزول الحزب إلى الأرض كان سيعني قراراً بحرب داخلية. وهناك من يسعى لجلب السلاح لقتالنا". وأشار نصر الله إلى أن الوضع في ايران صعب. ولكن هناك صبر وتحديد مسؤوليات. أما بالنسبة لما هو مطلوب، فقد أخذ القرار بالاستيراد. وبدأ العمل على ذلك. وكلها قرارات صعبة تحتاج إلى وقت، وتحتاج إلى العمل على كسر سعر السوق، بعد رفع الدعم. والمواد النفطية هي من الحاجات التي لا يمكن الاستغناء عنها، ومنها المازوت الذي لن نتركه. وأكد أن الحزب قد بدأ باستيراد الأدوية الايرانية "اللي بقولوا عنا سم فما ياخد منو". وقال: "علينا بالقناعة والتكافل وبناء ثقافة الانتاج وتعزيزها". ولفت إلى أن الهدف من المؤتمرات التي عقدت في أبو ظبي حول حزب الله سابقاً، هو تجويع البيئة للانقلاب على الحزب، بينما معالجة ذلك يجب أن تحصل بالوعي. واعتبر أنه يجب دائماً اللجوء إلى الله تعالى، وطلب العون منه. وهذه الفترة ليست بسهلة وستمتد سنوات. وأثنى نصر الله على وعي الشارع الشيعي فيما حصل من أحداث في الأيام الاخيرة..

 

ميقاتي "يبتزّ" العهد بالإنهيار!

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 03 آب 2021

رحّل الرئيس المُكلف نجيب ميقاتي البحث في ملف تشكيل الحكومة إلى ما بعد محطة 4 آب، وهو ما تراه مصادر مُطلعة على مسار التأليف أنّه "محاولة إبتزار واضحة من الرئيس ميقاتي للعهد"، مُعتبرةً أنّ "ميقاتي عَمِد إلى تقديم إقتراحَيْن حكوميَيْن إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وهو يعلم سلفًا أنهما مرفوضان لا سيّما أنّ الأول هو الذي حمله سلفه سعد الحريري يوم إعتذاره والذي يُكرّس وفق المصادر "أعرافًا غير معتمدة في تشكيل الحكومات" من خلال إسناد "الداخلية" و"العدل" إلى فريق واحد، والثاني إعتماد التوزيع الطائفي للحقائب السيادية المُعتمد أصلًا في الحكومة المُستقيلة أي حكومة الرئيس حسان دياب، وهو ما يرفضه "العهد" لأنّه لا يمكن تكريس حقائب سيادية بشكل دائم لطائفة معينة ولا بدّ من المداورة. وتُرجّح مصادر أخرى، أنّ "التأخير في التشكيل من قِبل ميقاتي إلى ما بعد 4 آب هدفه "إستباقي" لأي غضب مُحتمل في الشارع في هذا اليوم ردًّا على أي إسم إستفزازي يُمكن أن تحمله التشكيلة، وإن كان التخوّف من الفلتان الأمني مُستبعدًا بعد نجاح القوى الأمنيّة في إحتواء الإشكال الأمني الكبير يوم الأحد الفائت". ويبدو وفق المصادر عينها، أنّ "عين الميقاتي على مؤتمر دعم لبنان غدًا، ومستوى المشاركة فيه لا سيّما مشاركة المملكة العربيّة السعوديّة لما لها من دلالات واضحة على تسهيل المملكة لموضوع التشكيل". وبالتالي، يعلم ميقاتي، كما ترى المصادر، "مكانته وتعويل العهد على نجاح مًهمته فيتدلَّل و"يبتزّ" العهد على وقع الإنهيار الاقتصادي والمالي وهو المُدرك أن الشعب يعاني ولا يمكن تحت أي ظرف تأخير التشكيل لتحصيل مكاسب في غير مكانها".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

رئيس وزراء إسرائيل: نعلم كيف “نرد بمفردنا” على العدوان الإيراني وذلك بعد منح واشنطن تل أبيب "الضوء الأخضر"... وحديث بلينكن عن "الرد الجماعي"

طهران، عواصم – وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 بعد منح واشنطن “الضوء الأخضر” للرد على إيران التي استهدفت ناقلة نفط تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب قبالة ساحل عُمان، يوم الخميس الماضي، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، أن بلاده تعرف كيف “ترد بمفردها” على إيران، وذلك على الرغم من تأكيد واشنطن أنها تدرس “ردا جماعيا مع الشركاء الدوليين” على طهران. وخلال زيارة أجراها، أمس، إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية برفقة رئيس الأركان، أفيف كوخافي، وعدد من القادة العسكريين، بحسب بيان لمكتبه قال: “بخصوص السفينة والملف الإيراني بشكل عام فنحن نعمل على حشد العالم ولكن في موازاة ذلك، نعلم أيضا كيف نعمل بمفردنا”. وأضاف “فور الهجوم الإيراني على السفينة، شاركنا معلوماتنا الاستخباراتية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وبريطانيا وفي دول أخرى”، مشيرا إلى أنه “لا أحد يساوره الشك في هوية الطرف الذي يقف وراء هذا الحدث، ولكننا قدمنا أدلة قاطعة لتأكيد ذلك”. وشدد بينيت أن “إيران باتت تعلم ما هو ثمن تهديد أمن إسرائيل، ويجب على الإيرانيين أن يفهموا بأنه لا يمكن الجلوس بكل راحة في طهران وإشعال الشرق الأوسط بأسره من هناك… هذا الأمر قد انتهى”. وتعرضت سفينة “ميرسر ستريت” التابعة لشركة الشحن “زودياك” التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني. وفي تعليق لافت على الهجوم، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أول من أمس، أن “لإسرائيل حرية اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بشأن إيران”.

ولفتت ساكي، إلى أن “الخطوات الإيرانية تشكل تحدياً وتهديداً في ظل برنامج نووي غير مقيّد”. وكانت الولايات المتحدة الأميركية تعهدت، بـ”رد جماعي” مع حلفائها على إيران،وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن “نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى… وسيكون الرد جماعيا”، على الهجوم الذي نفت إيران أن تكون ضالعة فيه. وقالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إن تقييمها لاعتداء إيران على ناقلة النفط “مختلف هذه المرة”، مؤكدة أن “الخيارات كلها متاحة”. وفي السياق، دان حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أمس، الهجوم، وقال في بيان، “ننضم إلى حلفائنا في الإدانة الشديدة للهجوم العنيف الأخير الذي استهدف الناقلة ميرسر ستريت قبالة ساحل عمان”، مشيرا إلى أن “الحلفاء ما زالوا قلقين حيال تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار وتدعوها إلى احترام التزاماتها الدولية”، منوها بأن “حرية الملاحة أمر مهم لكل حلفاء الناتو”. وفتحت التصريحات المتتالية من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ورومانيا، حول تحميل إيران مسؤولية ضرب ناقلة النفط “ميرسر ستريت”، وتلويح هذه الدول بالرد الحاسم، الباب أمام سيناريوهات عدة تتوقع نوعية ذلك الرد. ويعتقد الخبراء أن الرد على هجوم الناقلة لن يخرج عن 4 احتمالات هي ضربات عسكرية، أو فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية جديدة، أو إلزام طهران بدفع تعويضات، أو استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لخنق نظام الحكم في إيران سياسيا واقتصاديا، على غرار ما حدث مع نظام الرئيس العراقي المقبور صدام حسين. وفي اطار الرد العسكري توقعت مصادر أن تلجأ إسرائيل إلى تنفيذ هجوم سيبراني أو استخباراتي، وتصعيد عملياتها في سورية لتستهدف ربما شخصيات إيرانية، أو أن يكون هناك استهداف إسرائيلي لأهداف عسكرية في العراق ولبنان”. وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، وقائد القوات المسلحة البريطانية نيك كارتر، ناقشا التطورات الخاصة بالهجوم، وذكرت قناة “12” الإسرائيلية أن كبار مسؤولي الدفاع من البلدين اتفقوا على التعاون الاستخباراتي وتنسيق الرد على إيران. من جانبها، علقت قطر، على حادث الهجوم على السفينة الإسرائيلية، وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، “عن إدانتها للهجوم، معبرة في الوقت ذاته عن أملها في الاحتكام إلى القانون الدولي لضمان عدم تكرار مثل هذا الاعتداء في المستقبل بما يحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي سياق آخر، رأت الخارجية الإسرائيلية أن قرار الاتحاد الأوروبي إرسال ممثل رفيع إلى حفل أداء يمين الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، “محير ويشير لسوء تقدير”، واصفة رئيسي بـ”جزار من طهران”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: “إن التملق والخضوع للأنظمة العنيفة والاستبدادية لا يؤديان إلا إلى مزيد من العنف والعدوان”، موصيا الاتحاد الأوروبي بشدة، بـ”الإلغاء الفوري للمشاركة المخزية في حفل تتويج الجزار من طهران”. وفي أول تصريح له بعد التنصيب قال إبراهيم رئيسي: “سنعمل على رفع العقوبات عن إيران لكننا لا نربط الملفات الاقتصادية بالعقوبات”، مؤكدا أن “الصعوبات المعيشية والاقتصادية وجائحة كورونا ومشكلات المياه والخدمات هي من أبرز التحديات التي نواجهها”. بدوره، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في مراسم التنصيب إن “انتقال السلطة في إيران يتم بسلاسة ويعبر عن عقلانية الدولة و تنوع التيارات السياسية وحرية الرأي في إيران”. وقال إن “الأعداء يعملون بجد ومن خلال الحرب النفسية لتحويل الرأي العام في مختلف الدول وخاصة في إيران و لو استطاعوا تحقيق ذلك سوف يبسطون سلطتهم على الشعب، ويجب أن نبذل المزيد من الجهود في العمل الإعلامي لمواجهة الحرب الناعمة التي يشنها الاعداء علينا”.

 

مسؤول إيراني: طهران ستتخلى عن خطط تبادل السجناء مع أميركا

طهران – وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 أعلن مسؤول إيراني لوكالة “نور نيوز” شبه الرسمية، أمس، إن طهران لن تواصل خططها لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بفعل “مخالفات” تتعارض مع جهود الإفراج عن المحتجزين. وقال المسؤول الذي لم تذكر الوكالة اسمه: “مع استمرار مخالفات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لا يوجد حافز لدى إيران لمواصلة هذه العملية، ومن ثم ستُحذف قضية التبادل بهيئتها الحالية من جدول الأعمال تماماً”. يذكر أن وكالة “نور نيوز” مقربة من أعلى هيئة للأمن القومي في إيران. والشهر الماضي قالت طهران إنه تم التوصل لاتفاق لتبادل السجناء لكن واشنطن نفت ذلك. وفي 19 يوليو الماضي قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس إن “هناك تقدماً لكن لا اتفاق حتى الآن” بشأن تبادل السجناء. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد قال في 18 يوليو إن هناك اتفاقا بين بلاده وبريطانيا وأميركا لتبادل الإفراج عن 10 سجناء، وإن هذا الاتفاق لا يرتبط بالمفاوضات في فيينا أو الاتفاق النووي.

 

نتانياهو: واشنطن تُسرِّب معلومات عن نشاطات إسرائيل العسكرية

تل أبيب – وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 نقل موقع “24 ساعة” الإسرائيلي عن زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو قوله: إنّ “المعلومات التي ستقدمها تل أبيب للولايات المتحدة سيتم تسريبها إلى وسائل الإعلام وإحباط عمليات إسرائيل لمكافحة الإرهاب”. وأوضح نتانياهو في كلمة ألقاها أمام الكنيست الإسرائيلي، أمس، أنّ “المعلومات التي ستُقدّم إلى الولايات المتحدة ستُسرّب إلى وسائل الإعلام، وبهذه الطريقة ستُحبط عملياتنا لمكافحة الإرهاب”. وأضاف أنّ هذا هو السبب الذي دفعه إلى رفض طلب الرؤساء الأميركيين على مدار السنوات العشر الأخيرة “الالتزام دائماً بأن نبلغهم عن نشاطاتنا”. وهاجم نتانياهو في كلمته رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وقال: “هذه قضية وجودية بالنسبة لإسرائيل، والتي يمكن أن تحدث بها مفاجآت، لقد جعلتمونا دولة ملتزمة بتقديم التقارير، إن لم تكن لدينا استقلالية بهذا الموضوع، فلن تكون لدينا استقلالية أبداً”. ورداً على تصريحات نتانياهو، قال مسؤول سياسي مختص بالعلاقات الإسرائيلية الأميركية، لم يسمّه الموقع: إن “نتانياهو يتظاهر بأنه يهتم بالأمن القومي الإسرائيلي، لكنه عملياً يستمر في إلحاق الضرر بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة”.

 

سورية: هجوم صاروخي يستهدف موالين لأميركا

دمشق- وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 تعرض مقر يشغله مسلحون موالون للجيش الأميركي قرب حقل العمر النفطي شرقي سورية، لهجوم صاروخي، ليل أول أمس، فيما لم يتسنى الوقوف على نتائج الهجوم جراء الطوق الأمني الذي ضرب حول المنطقة. وقال مراسل “سبوتنيك” في دير الزور، إن مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من أبناء القبائل العربية، استهدفوا بالقذائف الصاروخية وقذائف الـ (آر بي جي)، أحد المقرات التابعة لمسلحي تنظيم “قسد” الموالي للقوات الأميركية في بلدة الشحيل، وهو أحد المقرات التي تتحلق حول حقل (العمر) النفطي الذي تتخذه القوات الأميركية كقاعدة عسكرية، وترافق ذلك مع تحليق لطيران القوات الأميركية المسيرة والحربية في المنطقة لرصد أي تحركات لمنفذي الهجوم.

 

الإطاحة بشبكة إرهابية نفذت هجمات دموية في العراق

بغداد – وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 تمكنت القوات الأمنية العراقية، أمس، من الإطاحة بشبكة ارهابية كبيرة، مسؤولة عن التفجير الأخير الذي ضرب مدينة الصدر شرق العاصمة بغداد.وكشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية، أن الخلية خططت في وقت سابق لتنفيذ هجمات كبيرة خلال عيد الأضحى الماضي، كما أنها نفذت سلسلة عمليات ضد الجيش العراقي وهيئة الحشد الشعبي عام 2018. وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان صحفي: “بعد إطاحتنا بشبكة إرهابية كبيرة في محافظة كركوك من المسؤولين عن تفجيرات سوق الوحيلات بمدينة الصدر، نجحنا في الإيقاع بخلية إرهابية ثانية في الأنبار، كانت تروم تنفيذ هجمات في الأماكن العامة والمزدحمة لاستهداف الأبرياء الآمنين خلال عيد الأضحى الماضي”. وقتل في التفجير الذي شهدته مدينة الصدرنحو 35 شخصا كما خلف الهجوم الذي وقع عشية عيد الأضحى عشرات الإصابات، وفقا لمصادر أمنية وطبية.

 

الملك عبدالله يثمن دعم السعودية للأردن

عمان- وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 أعلن الديوان الملكي الأردني، أمس، عن استقبال الملك عبد الله وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وأضاف الديوان الملكي عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أن العاهل الأردني “ثمن موقف المملكة العربية السعودية الداعم للأردن”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، أن ربع سكان المملكة تحصنوا بجرعتين من لقاح كورونا. ودعت الوزارة، جميع الطلاب والطالبات، ما فوق 12 عاما، إلى ضرورة تلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا قبل تاريخ 8 أغسطس الجاري، للتمكن من أخذ الجرعة الثانية قبل بداية الفصل الدراسي الأول.

 

الجيش الأردني يحبط تهريب مخدرات من سورية

عمان- وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 أفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، بأن المنطقة العسكرية الشرقية، أحبطت، أمس، محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة من سورية. وأوضح المصدر أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة أحدهم وفرارهم داخل العمق السوري. واضاف “أنه بعد تفتيش المنطقة، تم العثور على 300 ألف حبة كبتاغون مخدرة، و7 أكف من مادة “الحشيش”، جرى تحويلها إلى الجهات المختصة، مشددا على أن القوات المسلحة الأردنية ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني.

 

السيسي: حان الوقت لزيادة سعر رغيف الخبز… وسأتحمل المسؤولية

القاهرة- وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إنه قد حان الوقت لزيادة سعر رغيف الخبز المدعوم. وتابع الرئيس، خلال افتتاحه، أمس، المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز” بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، إضافة إلى افتتاح عدد من المشروعات الأخرى بمدن الدلتا: أنه يجب أن يتوقف بيع الرغيف بـ 5 قروش، وأن الوقت قد حان لزيادة السعر. وأشار السيسي إلى أن ثمن 20 رغيفا يساوي سيجارة “هذا أمر يجب أن يتوقف”. أضاف السيسي: “أنا اللي هشيل مسؤولية زيادة ثمن رغيف الخبز، وليس الحكومة”. وأوضح “محدش يقولي سعر الرغيف متقربش منه… لأ هقرب منه”.وقاطع الرئيس المصري في كلمته، عرض وزير التعليم طارق شوقي عن التغذية المدرسية وأوضاع الطلاب الصحية والجسدية، قائلا: “لازم نقف ونراقب وزن أولادنا، وأن يتبعوا نظامًا غذائيا صحيا جيدا، وأن يلعبوا الرياضة ويمارسوا أنشطة رياضية مناسبة طبقاً لهوايتهم”.

وكشف السيسي، عن عدد الزيادة السكانية في مصر خلال الفترة منذ 2010 – 2011 وحتى الآن. وتساءل الرئيس المصري: “هل سنستمر بالنمو السكاني وبهذه الطريقة أم لا ؟ محذرا من أن هذا الأمر “في منتهي الخطورة”، مشيرا إلى أن تعداد السكان زاد خلال عامي 2010 و2011 وحتى الآن نحو 20 مليون نسمة”. ونبه الرئيس المصري أن استمرار الزيادة السكانية بتلك المعدلات ستلتهم أي إنجازات تتحقق. وتطرق الرئيس السيسي إلى قضية التعدي على الأراضي الزراعية، معتبرا أنها مشكلة ترتبط بالنمو السكاني، ما يزيد من الطلب على المسكن، وهناك ثقافة في الريف الأهالي ترغب في العيش مع أبنائهم، ما يتطلب بناء طوابق متعددة للمسكن أو اللجوء لاقتطاع أراض زراعية جديدة. وربط الرئيس السيسي، هذه الزيادة السكانية بارتفاع الأسعار لتغطية حجم الطلب المتزايد، وتساءل عما إذا كانت هناك زيادة في الرقعة الزراعية لتوفير احتياجات 20 مليون نسمة التي أضيفت إلى عدد السكان، وهي نقطة مهمة يجب التوقف عندها لأنها تتعلق بمستقبل مصر والأجيال القادمة. وفي سياق آخر، وجه الرئيس السيسي، بتنفيذ مبادرة للكشف وتوعية الراغبات في الإنجاب، لولادة أطفال أصحاء. وأضاف: “نقدر نعمل مبادرة الرغبة في الإنجاب إن إحنا نعمل كشف على الراغبات في هذا الأمر لمدهم ببرنامج صحي معين قبل الحمل لتوعية الناس لأنها قصة كبيرة جدا”. من جانبه، استعرض وزير التموين والتجارة الداخلية في مصر، علي المصيلحي، موقف الاحتياطي الستراتيجي من السلع وما له من أثر كبير في ضبط الأسعار، مشيرا إلى أن احتياطي القمح يبلغ 6.5 شهر هذا العام، ولم نصل إلى هذا الرقم من قبل”.

 

الجيش الأفغاني: تصفية 375 مسلحاً من “طالبان” خلال 24 ساعة

كابول – وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، أن الجيش الأفغاني قضى على 375 مسلحًا من حركة “طالبان” الإرهابية، خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة، في بيان على “تويتر”: “أسفرت العمليات العسكرية للجيش الأفغاني عن القضاء على ثلاثمائة وخمسة وسبعين مسلحا من عناصر طالبان وجرح 193 آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ، كما أبطل الجيش الأفغاني مفعول11 عبوة ناسفة”. هذا وقد نفذت القوات المسلحة الأفغانية عمليات في 11 ولاية، بما في ذلك في قندهار وهرات وهلمند. إلى ذلك، قال مدير إدارة آسيا الثانية بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، إن وجود طالبان في شمال أفغانستان سيحد من نمو التهديدات من جانب داعش تجاه بلدان آسيا الوسطى. وأشار كابولوف، إلى أن علاقات طالبان مع داعش، سيئة للغاية، وتقاتل الطرفان بضرورة طوال السنوات الماضية، وهو ما لا يمكن قوله عن الأميركيين مع الناتو، أو عن الحكومة الأفغانية الحالية. واضاف أن طالبان لا تشكل في المستقبل القريب تهديدا لأمن دول آسيا الوسطى ولا يوجد ما يدل ويثبت أن طالبان حاولت عبور الحدود مع الدول المجاورة. وفي الاطار، رحبت أفغانستان بمقترح من حلف شمال الأطلسي “ناتو”، بتأسيس أكاديمية لتدريب قوى الأمن على تأمين المطارات في البلاد، في وقت تتجه فيه أنقرة لتولي مهمة تأمين المطار الرئيسي في العاصمة كابول.

 

إغلاق “البنتاغون” بعد إطلاق أعيرة نارية خارج المبنى

واشنطن – وكالات"/الثلاثاء 03 آب 2021

 اكد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون”، أمس، انه جرى اغلاق مبنى الوزارة بعد “حادثة اطلاق نار” في محطة حافلات تابعة لها. ونقل موقع بولوتيكو عن العقيد يورياه اورلاند قوله ان وكالة قوة الحماية في البنتاغون ارسلت انذارا الى الموظفين عقب الحادثة تخطرهم فيه بالبقاء في المبنى.

وقال كريس ليمان وهو متحدث اخر باسم القوة “نؤكد الان ان هناك اغلاقا في البنتاغون، هناك حادثة في مركز ترانزيت البنتاغون”، مضيفا ان الحادثة لا تزال “مستمرة” والموقع غير امن، وداعيا الجمهور الى تجنب المنطقة. ولم يتضح ما اذا كان هناك ضحايا سقطوا في الحادثة، لكن وكالة اسوشييتد برس نقلت عن شهود قولهم انهم شخصا ملقى على الارض في المحطة التي يستخدمها الاف الموظفين في البنتاغون يوميا في طريقهم من والى عملهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الداخلية بين ميقاتي و"التيار"… وحزب الله ثالثهما!

شادي هيلانة/أخبار اليوم/الثلاثاء 03 آب 2021

منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة، تَوَلد شعور داخل لقاء رؤساء الحكومات السابقين، انّ رئيس الجمهورية ميشال عون لا يريد ميقاتي او غيره رئيساً للحكومة، فهو يكتفي بالمجلس الاعلى الدفاع للتفرد بالسيطرة على السلطة التنفيذية، بل اكثر من ذلك المطلوب هو تقديم التنازلات لفريق عون بوزارة المليون خدمة في الصنائع (اي الداخلية) على طبق من ذهب إلى بعبدا. 25 دقيقة في حضرة عون، خرج بعدها ميقاتي مُتجهّم الوجه، ما يؤشر إلى غياب التفاهم، وتأجيل المداولات الى حين اللقاء الجديد بين الرجلين يوم الخميس المقبل. وكان لافتاً إعلان الأخير من قصر بعبدا أن مهلة التأليف غير مفتوحة "ويفهم يللي بدو يفهم". وعوض الاستفادة من وقوف أكثرية سياسية ونيابية وازنة إلى جانب الرئيس، وسرعة تأليف الحكومة، قياساً على الحكومات التي سبقتها، وتوظيف الدعم العربي والغربي لعودة العافية إلى المؤسسات الدستورية والاستفادة من كل ذلك، لتأمين نهاية سعيدة لـ"عهد الجنرال"، لكن الاستمرار بذهنية العرقلة من شأنه أنّ يرتد سلباً على العهد لأن ميقاتي سيكون ثالث رئيس حكومة يُكلّف ولا يؤلّف نتيجة "لعبة الشروط والمحاصصة".

حزب الله يقف على خاطر حليفه

في السياق، إعتاد حزب الله انّ يأخذ مقاربة مدروسة للوضع، سامحاً لمعارضيه بتشكيل حكومة، بينما يمنح لحلفائه سيطرة على معظم الوزارات السيادية في لبنان. وقد يساعد ذلك بيروت على تجنب بعض الضغوطات الدولية التي قد تنشأ إذا سيطر الحزب مباشرةً على حقائب مهمة، كما قد يساعده ذلك على تجنّب اللوم الداخلي إذا أساء إدارة هذه الوزارات. وفي حين يتخلى عن الحقائب السيادية لأحزاب أخرى، يبدو أنّ حزب الله ينوي مجددا الوقوف مع حليفه الرئيس عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من اجل الاستحواذ على حقيبة الداخلية الوصية على الانتخابات النيابية القادمة، وبحسب المراقبون انّ الحزب سيواجه بكل ما يملك من قوة لمنع سقوط حليفه التيّار الحر الوحيد المتبقي، ما يشكل لهُ رافعة داخلية وغطاء طويل الأمد. من هنا السؤال: هل هكذا نحمي لبنان، الصيغة والكيان، في زمن العواصف الهوجاء التي تتربص ببلدان المنطقة؟ تجزُم مصادر متابعة لملف التأليف، عبر وكالة "اخبار اليوم"، انّ لا حكومة في الافق ولا تقدم في الاتصالات والامور مشابهة بتكليف الرئيس الحريري وخصوصاً انّ التطورات الاخيرة ارخت بثقلها على الاوضاع الداخلية.

 

انفجار النظام: لا حكومة ولا انتخابات والرئيس لا يغادر

منير الربيع/المدن/03 آب/2021

ليس لبنان الذي كان. التراجيديا تقول إنه يعيش الأيام الأخيرة لنموذجه. كان تفجير المرفأ الضربة القاضية التي قضت على ما تبقى من قطاع صحي، وتربوي، وسياحي، وكل ما له علاقة بالتجارة والترانزيت. وإذا كان ذلك التفجير هو الشرارة الأساسية لاستقالة الحكومة، والدخول في داومة سياسية تشبه الدوامة التي أدخلت القوى السياسية التحقيق العدلي فيها، منذ الوعد الشهير بإنجازه وإعلانه خلال خمسة أيام. فهو نفسه الانفجار عمل على فضح المسار الإنحداري للمجريات السياسية في البلد. وهي نتاج لسياسة متعمّدة كما يتضح يوماً بعد يوم من خلال تلاعب الجميع بالاستحقاقات الدستورية التي تتعلق بعملية تشكيل الحكومة، واختراع كل المعوقات لمنع تشكيلها. وكما تم تمييع التحقيق، يتم تمييع وتسخيف أي حراك حقيقي لإنتاج حكومة.

تعطيل الاستحقاقات الدستورية

قد يكون ذلك مرتبطاً بطموحات الكثيرين في القضاء على الصيغة القائمة، والبحث عن صيغة جديدة. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه، فالتعطيل مبرر، ولكن خلاصته أسوأ مما يعتقد البعض. لكن الأكيد أن عدم تشكيل الحكومة، سيعني تلقائياً عدم ضمان إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها. وهذه ستقود رئيس الجمهورية إلى الاعتقاد بأنه لا يمكنه تسليم ولايته لمجلس نيابي فاقد الشرعية وممدداً لنفسه. ما يعني أنه سيبقى في قصر بعبدا ولن يغادره. وذلك سيضع الواقع السياسي برمته في لبنان على حدّ البحث عن تسوية، تتعلق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، أو وضع لبنان أمام احتمال الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي جديد، أو عقد اتفاق جديد يتم تعديل الدستور بموجبه، وإدخال تعديلات جوهرية على النظام.

نظريات وأوهام

مع ذلك، حتى نظرية وجود رعاية دولية لمؤتمر مخصص لبحث الأزمة اللبنانية، انطلاقاً من مبادرة تهدف إلى إعادة صياغة النظام، لا تبدو جدية. وبالحد الأدنى، لا تبدو قريبة ولا فكرة ناضجة حولها. عصر المبادرات الإقليمية والدولية تجاه لبنان ولّى. وعليه فإن لبنان يتجه إلى الفوضى. لا يمكن توقع عقد مؤتمر لرصد الأموال الوفيرة للبلد. سيسير لبنان وفق مندرجات السيناريو السوري. ولكن من دون مواجهات ومعارك عسكرية، إنما العمل سيكون بالتقسيط وعلى القطعة، وفق نموذج ما بعد توقف المعارك العسكرية الكبيرة في سوريا. يتركز الوهم الأكبر لدى بعض الرأي العام المسيحي، والذي يعتبر أن الانهيار سيكون مدخلاً للحل الشامل، إما من خلال إعادة صياغة النظام، أو من خلال اكتمال عوامل الأمر الواقع أو الاقتناع بالفيدرالية، والتي -حسب ظنهم- ستلقى دعماً دولياً وفاتيكانياً. هذه كلها توهمات غير واقعية على الإطلاق. بما في ذلك الرهان على حرب إسرائيلية كبرى على حزب الله تفتح الطريق أمام هذه الفيدرالية. المبادرة الفرنسية أيضاً عانقت الوهم إلى حدّ الغرق فيه، فلم تنجح ولم تصل إلى أي نتيجة، بل تحولت إلى حسابات فرنسية داخلية، والتي ستتعمق أكثر في الفترة المقبلة مع اقتراب موعد الانتخابات هناك.

"واقعية" حزب الله

في المقابل، يبدو حزب الله الطرف الأكثر واقعية، والذي لم يعد يتوهم كبر الحجم والدور، كما كان عليه الوضع إبان دخوله إلى سوريا. لذلك، هو يحاول تجنّب أي مؤشر من مؤشرات زيادة منسوب الصراع السياسي القابل للانعكاس على الأرض، والذي قد يعيد تفجير الفتنة السنية الشيعية. فهذه لا يريدها حزب الله، ويبحث عن كل فرص وأدها في مهدها، ومنع تسرّبها. وأبرز الدلائل على ذلك أسلوب تعاطيه مع حادثة خلدة الخطيرة. بناء على هذه النظرة، هناك من يعتبر أن الحزب لن يدع ميقاتي يعتذر. وقد يتدخل لدى رئيس الجمهورية لإقناعه بضرورة تشكيل حكومة وتسهيل مهمة ميقاتي، لأن الحزب بحاجة ماسة إلى حكومة تلملم الوضع المتدهور في هذه المرحلة. خصوصاً أن الانهيار لا يتحمله والفوضى قد لا تناسبه. إلا أن هناك وجهة نظر أخرى، تقول إن الحزب سمّى ميقاتي ليظهر وكأنه مسهل. ولكنه أوصل رسالة للجميع مفادها عدم مطالبته بالضغط على عون. وهو لن يفعل ذلك في هذه الظروف التي يعتبر نفسه فيها مستهدف من الداخل والخارج.. وعلى إيقاع أحداث خلدة، لن يضغط على عون ولن يسهم في كسره.

 

سنة على تفجير بيروت: كل عامٍ ونحنُ بلا عدالة

ديالا شحادة//المدن/03 آب/2021

"إذا ما فينا نحاسب خلّينا نفلّ ع البيت" (وزير الداخلية محمد فهمي في تصريحٍ إعلامي بتاريخ 5/8/2020).

لكم هو صعبٌ توصيفُ هذا اليوم - "الرابع من آب 2021". أهو "سنوية" أولى لقتلى تفجير مرفأ بيروت يستقبلُ ذووهم خلالها المعزّين دامعي الأعين، فيكرّسون نهجَ الندبِ المُلازم لفظاعاتٍ حُفِرَت في تاريخنا بلا محاسبة وكوفئ عذابُها برقمٍ على روزنامة؟ أم هو تاريخُ استحقاقِ دينٍ ثابت، حيثُ الدائنُ هو أهالي ضحايا التفجير -قتلى ومُشوّهين ومُشرّدين ومتضرّرين- والمَدين هو قضاؤنا المكلّف التحقيقَ في الجريمة وكشفَ جوانبِها وتحديدَ جُناتِها ومحاسبتِهم؟ في الحالة الأولى، فإنّنا، مهما عاندْنا ومهما شحذْنا صراخَنا، سننزلقُ ببطء، غالباً ومجدّداً، نحو التطبيع مع عجزِنا المرير، ومع حقيقة أننا شعبٌ يحكمُه، منذ نحو نصفِ قرنٍ، القَتَلةُ وزعماءُ الحرب ورؤساءُ العصابات وحيتانُ الأعمال والمصارف وناهبو المال العام وفاقدو الحياء والضمير، وأن هؤلاء سيستمرّونَ في حُكمِنا حتى ينهضَ وعيُنا السياسيّ من سُباتِه لنغيّر ما بأنفسنا فنقدرَ على تغييرهم ومحاسبتهم. وحتى ذلكَ الوقتِ، سوف نُهان ونُذلّ ونُنهَب ونُقتَل، مرة تلوَ الأخرى، فيما نُنكّص رؤوسَنا لأيدي الجُناة تربّتُ على أكتافِنا بفجور. أما في الحالة الثانية، فثمة مسؤولية تقع على عاتقِ الدائن، صاحبِ الحقّ وسلطانُه، لا تقلّ أهمية عن موجباتِ المَدين. هي مسؤوليةٌ لا تقفُ عند حدّ سؤال المحقّق العدلي والنائب العام التمييزي "ماذا فعلتُما، أيها القاضيين طارق البيطار وغسان عويدات لكشفِ الحقيقة ولمُحاسبة المجرمين في أسوأ تفجيرٍ شهدَهُ اللبنانيون؟"، بل تتعدّاها إلى مساءلة جميع من تداولَتْ "محكمةُ الرأي العام" أسماءهم خلال الأشهر الاثني عشرة الأخيرة، وكلّ من أقحمَ إصبعه في مجرياتِ التحقيق، قولاً أو فعلاً، وجهاراً أم خفيةً، وإلى بلورةِ محاسبةٍ شعبية غير مسبوقة تُسقطُ ورقة التوتِ الأخيرة عن عوراتِ الجُناة الأوغاد، وإلى الإصرار على ملاذٍ دوليّ مستقلّ غير مُستنسَخ يكفلُ لنا سبرَ الحقيقة المطموسة وطنياً، حتى الآن. ولعلّ حاضرَنا اليوم يزخرُ بالكثير من النكبات المستجدّة والمستفحِلة، فلم يعد بالإمكان القول، بعد مرورِ سنةٍ على الرابع من آب 2020، إن قضية تفجير مرفأ بيروت هي الأهمّ في حُسبانِ المواطنِ اللبنانيّ. فأغلبُ شعبِنا صارَ يعتمدُ حيوياً على دولاراتِ المغتربين لسدادِ قوتِ يومِه، ويقفُ في طوابير الذلّ استجداءً لبنزينٍ أو دواءٍ أو حليبِ أطفال، ويرتضي حفنةً من جنى عمره المحبوس في مصارفٍ يمتلكُها "نادي الحكّام وشركاؤهم"، ويتآلفُ مع العتمةِ وانقطاع الكهرباء الأسوأ منذ نصف قرن، فيما القطاعُ العام يسيرُ قُدُماً في عصيانِه التدريجيّ المقنّع وآلافٌ جديدة من العساكر يفرّون من خدمتهم من دون أن يلتفتوا إلى الخلف.

جردةُ حسابٍ مع القضاء اللبناني

بعد سنةٍ على وقوع التفجير الأسوأ في تاريخ لبنان، والأول على قائمة التفجيرات المرتبطة بمادة نيترات الأمونيوم عالمياً، لم يزلْ القضاء اللبناني عاجزاً عن تقديمِ أيّ إجاباتٍ شافية للشعب اللبناني حول ملابساتِ التفجير. ويبدو أن بوصلة التحقيق قد استقرّت حول "من امتنعَ عن إتلاف المواد المتفجرة أو نقلها خارجَ المرفأ؟" عوضاً عن "كيفَ وقع التفجير؟" و"من نفّذه؟" و"لماذا خُزّنَت المواد المتفجّرة في مرفأ بيروت طيلة سبعة أعوام؟" و"أينَ استُعمِل أكثرُها؟". وكأن القرار اتُخِذَ بالفعل لتصنيفِ التفجيرِ على أنه "حادثٌ" كما استعجَل وزيرُ داخليّتنا وصفَه بعد ساعاتٍ قليلة على وقوعِه. حادثٌ عَرَضي أشبه بانفجار قارورة غاز. "يتراءى لهُم"، قال فهمي حينَها بخفّة مُدهشة عن شهاداتِ كلّ من سمعَ هديرَ طائرةٍ أو دويّ صاروخ، محمّلاً "مفرقعاتٍ نارية منتهية الصلاحية" مسؤولية التفجير الأضخم في تاريخ بلده. بل إن خفّة وزيرِ أمننا الداخلي فاقت المعقول بتصريحه الشهير غداةَ التفجير: "بالتأكيد لا يوجد وزراء ورؤساء حكومات بين المسؤولين عن التفجير، التحقيق يحتاجُ خمسةَ أيام على الأكثر لإظهار المسؤول، والمسؤول سوف يُحاسَب كائناً من كان". بعد هذا التصريح بأحد عشر شهراً، حرصَ فهمي على عرقلَة مسار المحاسبة بنفسِه، رافضاً منح الإذن الإداري للتحقيق مع المدير العام لقوى الأمن العام، اللواء عباس ابراهيم.

بعد أيامٍ معدودة على وقوع التفجير، أظهرَت المراسلات الرسمية المسرّبة إلى وسائل الإعلام بأن جميع المتربّعين في القيادات الإدارية والأمنية والسياسية والقضائية كانوا يعلَمون بتخزين ترسانة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، بمَن فيهم رئيس الجمهورية الحالي، ورؤساء الحكومة المتعاقبون منذ 2013، ووزراء المالية والأشغال والنقل والداخلية المتعاقبون منذ 2013، وقادة الأجهزة الأمنية الموجودة في المرفأ. بل إن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات كانَ، هو الآخر، يعلَم، ومثلُه النائب العام العسكري في حينه القاضي بيتر جرمانوس! جميعُ حكّامنا، السياسيين والأمنيين والقضائيين، أَجمعوا، ويا للمُصادفة الغريبة، على عدم التحرّك لحمايةِ الشعبِ اللبناني من مخاطرِ تلكَ الترسانة. ويا لنُدرةِ الإجماعِ على أمرٍ في بلدِنا. ورغم حسمِ مسألة "العِلم بالشيء" هذه باكراً وعلناً، لم يتمَ توجيه إصبعَ الادعاء إلى أغلبِ هؤلاء المسؤولين الكبار سوى بعد مرور 11 شهراً على بدء التحقيق في الجريمة، وكأن المحقق العدلي طارق البيطار استبَقَ "السنوية الأولى" للتفجير ليقدّمِ "شيئاً من العزاء" إلى أهالي الضحايا. هم الذين طالبوا منذ اليوم الأول للجريمة بمحاسبة المسؤولين في أعلى الهرم لا أسفلِه أو أوسطه. ووسطَ المفاجأة التي أظهرها هؤلاء المطلوبون الجدد من استدعائهم كـ"مدعى عليهم"، وهي صلاحية منحها للمحقق العدلي قانون أصول المحاكمات الجزائية ضد كل من يُظهر التحقيق إسهامه في الجريمة، حتى ولو لم يتضمنه ادعاء النيابة العامة التمييزية، تضافرت الهمم السياسية منعاً لمثول المسؤولين الكبار أمام القضاء. فكادَ المريبُ يقول خذوني.

ورغم تصريح وزير العدل الأسبق ابراهيم نجّار أنّ قائمة الادعاء التي فجّرها البيطار قبل شهر هي شبه مطابقةٍ لتلك التي كانت في جعبة المحقق العدلي الذي سبقه القاضي فادي صوان، إلا أن الأخير كان قد اكتفى قبيل تنحيته، وبعد أربعة أشهر من مباشرة مهامه، باستدعاء أربعة فقط من هؤلاء المسؤولين كـ"مدعى عليهم"، وهم رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب ووزراء المالية والأشغال السابقين، علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فينيانوس. قامت الدنيا ولم تقعدْ حينها، وثارت ثائرة كلّ من "الثنائي الشيعي" و"نادي رؤساء الحكومة السُنّة" من فِعلة صوان، فيما تقدّم خليل وزعيتر بطلب نقلِ الدعوى إلى قاضٍ آخر لعلّة الارتياب المشروع. وصدر القرار بتنحية صوان من منصبه ركيكاً واهياً عن محكمة التمييز الجزائية بغرفتها السادسة، مع مخالفةٍ خطية مُسهبة ومتينة للمستشار فادي العريضي. بعدها بأشهر قليلة، أعلنَ أحد الإعلاميين أن صوان تعرّض لتهديدٍ غير مباشر بقطّة مذبوحة وجدَها على عتبةِ باب بيتِه! هل أخافَت صوان القطة المذبوحة فرحّب بالتنحية؟ ولماذا اختارَ صوان أربعة مسؤولين كبار فقط لاستدعائهم كـ"مدعى عليهم" فيما استدعى البيطار 11 مسؤولاً، طالما أن القرينة ضدهم هي امتناعهم الثابت عن درء الخطر القومي عن شعبهم؟ بل لماذا لم يستدعِ البيطار رؤساء الحكومة الأسبقين كـ"مدعى عليهم" في حين استدعى وزراءً في حكوماتهم السابقة؟ هل يُعقَل أن يعلم فنيانوس وخليل وزعيتر من دون أن يعلمَ الحريري؟ ولماذا لم يطلبِ البيطار إحالة ملف رئيس الجمهورية ميشال عون إلى مجلس النواب للادعاء عليه أصولاً، بعدما ثبت "علمُ" الأخير وامتناعه عن الفعل، هو الآخر؟

أسئلة كثيرة لن يجيبَنا عليها المحقق العدلي راهناً، ولعله يهمسُ بها إلى صحافيين في اللقاءات "غير الرسمية" (off the record) التي يعقدها معهم في محاولتِه تكريسَ "شفافيةٍ قضائية ما"، أو لشحذِ دعمِ السلطة الرابعة في مواجهةِ الطبقة السياسية التي يبدو وكأنه شهرَ سيفَهُ لـ"محاسبتها". ووسط التزام المحقق العدلي عموماً بـ"موجب التحفّظ" حيال سرية التحقيقات التي يجريها، أدّت السلطة الرابعة دورها في إمداد الجمهور بمستجدّات التحقيقات وتسريباتِه، حتى زعمَ عددٌ من المسؤولين المطلوبين إلى التحقيق بأنهم تبلّغوا خبر استدعائهم كمدعى عليهم من وسائل الإعلام. وهو ما ندّد به الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في انتقادِه لعمل المحقق العدلي، بعدما كانت حجّته مع صوان "ازدواجية المعايير". بل إن الصحافة الاستقصائية المحلية نجحت في الإمساك بطرفٍ مهمّ في خيوط التحقيق حيثُ أخفق القضاء أو قصّر، أكانَ لجهة الخبراتِ الفنية التي استعرضَها وشرَحها تباعاً، أو لجهة مصدر شحنة نيترات الأمونيوم وهوية شاريها.

وفي المحصلة، يمكن تلخيص منجزات التحقيق في تفجير مرفأ بيروت بالتالي:

توقيف 25 مدعى عليهم بُعيد وقوع التفجير بجرائم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وحالات عجز وأضرار بشرية ومادية، أغلبهم موظفون إداريون وأمنيون في المرفأ، وإخلاء سبيل 13 موقوفاً منهم بين نيسان وحزيران 2021؛

طلب التعاون الفنّي والتقني ومشاركة المعلومات من دول عدة، وتسلّم تقارير أميركية وبريطانية وفرنسية تضاربت الأنباء حول مضمونها، فضلاً عن تقارير استقصائية أعدّتها كل من شعبة المعلومات في الأمن الداخلي، ومديرية مخابرات الجيش، وجهاز أمن الدولة؛

تعميم مذكرات توقيف دولية عبر منظمة الإنتربول الدولية بحقّ كلّ من مالك سفينة "روسوس" الأوكرانية التي نقلت شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، وقبطانِها، وتاجرِ النيترات الذي كشفَ عليها في مرفأ بيروت خلال العام 2014؛

الاستماع إلى إفادة العشرات من الأشخاص كـ"شهود" وبينهم وزراء وقادة عسكريون؛

تخصيص فريق فني من أجل تنفيذ "محاكاة" لتفجير مرفأ بيروت (بسريّة تامة)؛

وأخيراً، استدعاء 11 مسؤولاً رفيعي المستوى كـ"مدعى عليهم" بعد 11 شهراً على بدء التحقيق، وهم: رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ووزراء المالية والأشغال والداخلية الأسبقين، علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس ونهاد المشنوق، تِباعاً، وقائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير قوى الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ورئيس قوى أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومدير مخابرات الجيش الأسبق العميد كميل ضاهر، والعميدان السابقان في مخابرات الجيش غسان غرز الدين وجودت عويدات، فضلاً عن إحالة ثلاث قضاة إلى التحقيق في القضية.

"نهائي وحاسم"

أما عن خلاصة التحقيق، فلقد ألمحَ إليها البيطار في لقاء مع صحافيين في مكتبه مطلعَ حزيران الماضي، قبيل استدعائه المسؤولين الكبار الجدد للتحقيق معهم كـ"مدعى عليهم". إذ صرّح البيطار آنذاك بأن مرحلة التحقيق التقني والفني "شارفت على الانتهاء"، وأعرب عن ثقته بـ"الوصول إلى الحقيقة وتحديد المسؤولين" محدّداً مدّة شهرين من تاريخه "لتتوضّح أسباب الانفجار بشكل نهائي وحاسم". وقد مرّت مهلة الشهرين بالفعل من دون أن يعلنَ البيطار بعد عن أسباب وقوع جريمة مرفأ بيروت بشكل "نهائي وحاسم"، ولعلّه يعلن عنها اليوم أو خلال أيام. كما تحدّث البيطار عن تخصيص فريق تقني لتنفيذ "محاكاة" للتفجير من أجل التثبت من أن عملية التلحيم قادرة على افتعال التفجير. فماذا إذا فشلت المحاكاة في إثبات فرضيته هذه، هو الذي استبعدَ على ما يبدو فرضية الاعتداءين الداخلي والخارجي؟ المهم كذلك ما نُقِل عن البيطار من استبعادِه لدورٍ سوريّ في شحنة نيترات الأمونيوم بحجة أنّ شركة "سافارو" ليست شركة وهمية وإنما حقيقية سجّلت نشاطاً تجارياً خلال العامين الماضيين (هل يكفي ذلك لبترِ هذا الخيط المهمّ من خيوط التحقيق؟). مع العلم بأن البيطار لم يستدعِ إلى التحقيق أياً من الأشخاص المرتبطين بشركة "سافارو" أو من رجال الأعمال السوريين الثلاثة الذين تداول الإعلام المحلي والأجنبي أسماءهم على أنهم مرتبطين بها، وهم: جورج حسواني (الخاضع لعقوباتٍ منذ سنة 2015 من وزارة الخزينة الأميركية بسبب تسهيله شراء النفط لصالح نظام بشار الأسد من قوات "داعش" الإرهابية)، والشقيقان عماد ومدلل خوري. والأخيران يخضعان لعقوباتٍ من الخزينة الأميركية منذ سنة 2015 كذلك بسبب وساطتهما في شراء شحنات من مادة نيترات الأمونيوم (أجل!) لصالح نظام الأسد. في هذه الأثناء، تقدمت مارينا بسيللو، المديرة الصورية لشركة "سافارو" (و لـ157 شركة أخرى!) بطلب رسمي لحلّ الشركة في بريطانيا من دون أن يطلبَ المحقق العدلي التحقيقَ معها. وبدا لإعلاميين اجتمعوا "بشكلٍ غير رسميّ" (off the record) مؤخراً بالمحقق العدلي، أنه قد حسَمَ أمره نهائياً في استبعاد فرضية افتعال التفجير، ما يُبقي له فرضية وحيدة هي: "القضاء والقدر". كل ذلك مع شحّ موارد التحقيق في قضيةٍ بحجم تفجير بيروت، بشرياً ومادياً، ومع تجاهل معطيات عدة مرتبطة:

استعجال أغلب السياسيين اللبنانيين إلى تبنّي نظرية "الحادث" قبل البدء بأي تحقيق؛

تضارب المواقف الرسمية لدولٍ عدة عقبَ التفجير وصفته سنداً لمعلوماتها الاستخباراتية بـ"الاعتداء الخارجي" قبل أن تتراجع عن وصفِها هذا سريعاً، ومنها الولايات المتحدة الأميركية؛

ترجيح خبراء دوليين أن التفجير ناجم عن كمية تتراوح بين 300 و550 طناً من نيترات الأمونيوم، ما يعني أن أكثر من أربعة أخماس الشحنة التي دخلت مرفأ بيروت نُقلت إلى مكانٍ آخر؛

تأكيد مصادر علمية مختلفة أن نيترات الأمونيوم مادة لا يمكن أن تشتعل من تلقائها، ولا تكفي عملية "لحم" بوابة المستودع الذي كانت مودعة فيه لإشعالها؛

إشارة تقارير مختلفة إلى وجود مواد أخرى قابلة للاشتعال في المستودع الذي كانت نيترات الأمونيوم مُخزّنة فيه، منها 50 طناً من فوسفات الأمونيوم، وخمس لفات من الفتيل المشتعل، و100 عجلة سيارة و23 طناً من المفرقعات النارية، فضلاً عن "وقود صاروخي" عُثر على قواريره عائمة قبالة شواطئ المرفأ بعد التفجير؛ ما نقلته مصادر دبلوماسية لصحيفة "إندبندنت العربية" عن رسالة فرنسية بُعِثَت بتاريخ 22/7/2020 إلى مقرّ الاتحاد الأوروبي وسط بيروت تدعو إلى إخلائه لاحتمال وقوع حادثٍ أمني؛

اندلاع حريقين في مرفأ بيروت في 8 و10/9/2020 أثارا الشكوك حول تلاعبٍ بمسرح الجريمة؛

شهادة العشرات (على الأقلّ) من سكان بيروت بسماعِ هدير طيارةٍ/مسيّرة أو صاروخ قبيل التفجير؛

الرأي القانوني الداعي إلى تفسير جريء للدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب لعدمِ الأخذ بالحصانة النيابية للنواب خليل وزعيتر والمشنوق في ضوء ارتباط استدعائهم بوظيفتهم السابقة كوزراء؛

اغتيال الصحافي لقمان سليم بعد اتهامه "حزب الله" بالمسؤولية عن تخزين شحنة نيترات الأمونيوم.

تدويل التحقيق؟

منذ وقوع التفجير، دعت جهاتٌ عدة إلى تدويل التحقيق من دون تحديد شكل التدويل، نظراً لجسامة التفجير وطبيعته، ووقوعه في مرفق استراتيجي إقليمياً، وتخطيه الحدود اللبنانية إلى المياه الإقليمية، وتعريضه السلم والأمن الإقليميين للخطر، ولعجزِ القضاء اللبناني تاريخياً عن معالجة جناياتٍ خطيرة تمسّ بالمجتمع اللبناني ككلّ، كجرائم الاغتيالات السياسية (منذ اغتيال الحريري في شباط 2005 وحتى اغتيال لقمان سليم في شباط 2021) وجرائم العصابات المسلّحة ("حرس مجلس النواب") والجرائم المالية الدولية (تبييض الأموال وتمويل جرائم الإرهاب والنزاعات المسلّحة) وغيرها. أولى هذه الدعوات تمثّلت برسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وقعها 38 مقرراً وخبيراً أممياً في جنيف بتاريخ 13/8/2020، وطالبوه فيها بالتدخل لدعمِ العدالة التي ينشدُها اللبنانيون، وآخرها برسالةٍ وجهها 25 عضواً في الكونغرس الأميركي إلى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بتاريخ 24 أيار 2021، دعوه فيها إلى "قيادة الدعوات إلى إجراء تحقيق محايد بقيادة الأمم المتحدة". طالبت بتدويل التحقيق كذلك منظمات غير حكومية دولية رائدة في مجال مناصرة حقوق الإنسان بينها "منظمة العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش".

لبنانياً، استعجلَ معارضو تدويل التحقيق إلى التحذير منه، مستذكرين عثرات تجربة لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري. ولكنهم أغفلوا أن في جعبة الأمين العام للأمم المتحدة، منفرداً، صلاحية تشكيل لجان تقصي دولية خارج إطار مجلس الأمن، للتحقيق في الجرائم التي تتأثّر بها ممتلكات الأمم المتحدة وموظفوها في أرجاء العالم. وقد تضررت مباني الأمم المتحدة وسط بيروت بتفجير الرابع من آب 2020 كما أصيبَ عددٌ من موظفيها بجروحٍ من جرائه. وبهذه الصلاحية، أنشأ الأمين العام منذ العام 2016 لجان تحقيق مستقلة عدة من خبراء جنائيين دوليين مشهودٌ لهم بكفاءتهم واستقلاليتهم، للتحقيق في جرائم وقعت في فلسطين والسودان وسوريا. من شأن لجنةٍ كهذه تعملُ بموازاة القضاء اللبناني ومن دون التدخّل في عمله أن تحفظَ (لربما) شيئاً من الحقيقة لأهالي ضحايا التفجير وللشعب اللبناني، ولن يكونَ بمقدور لبنان حكومةً وقضاءً الامتناع عن التعاون معها، فيما دستورُنا ملتزمٌ بشرعة الأمم المتحدة ومواثيقها.

أما بعد، فاليومَ يوافقُ الذكرى السنوية الأولى لتفجير "الرابع من آب". وبعد أربعةِ أيامٍ تحلّ ذكرى جرائم "الثامن من آب". قبل عامٍ قلنا عن هذه الجريمة الكُبرى إنها الضربة القاصمة التي ستغيّر التقويمَ اللبناني إلى "ما بعد وما قبل تفجير بيروت"، ثم بعدَ أربعة أيام فقط، فقأت عصابةُ "حرس مجلس النواب" عيونَ المتظاهرين المحتجين على التفجير وخردقت أجسامهم بسلاحٍ محظّر دولياً. وحينَ طلبَ المجني عليهم المفقوءة عيونهم من النائب العام التمييزي غسان عويدات أن يُحاسبَ فاقئي عيونهم، حَفظَ الشكوى "لعدمِ كفايةِ الدليل". هي "النيابة العامة" عينُها التي تمثّل "الحقّ العام" في قضية تفجير مرفأ بيروت، والتي حصّنت بلا خجلٍ أحد المطلوبين الكِبار إلى التحقيق (اللواء عباس ابراهيم) بواحدةٍ من المطالعات الفذّة التي تفيضُ بها جعبتُها.

أما بعد، كلّ عامٍ ونحنُ بلا عدالة.

 

الحقيقة الساطعة: الدولة اللبنانية قتلت اللبنانيين

نادر فوز/المدن/03 آب/2021

ملف التحقيقات في جريمة انفجار مرفأ بيروت يوم 4 آب. من أين نبدأ؟ من حقيقة أن نيترات الأمونيوم قتلت 215 شخصاً وجرحت 6000، وهدمت نصف العاصمة، وهجّرت عشرات الآلاف؟ من حقيقة أنّ السلطة السياسية والأمنية تتهرّب من التحقيقات وترفض ملاحقتها وإسقاط الحصانات وإعطاء الأذونات لاستجواب مسؤولين مدّعى عليهم في الملف؟ من حقيقة أنه بعد عام على المجزرة، لا تزال هذه السلطة السياسية تقول "لم أكن أعلم" حيناً، و"قمت بواجباتي" حيناً آخر، وصولاً إلى رفض تحمّل المسؤوليات؟ من حقيقة أنّ لا تعاون دولياً مع لبنان بخصوص الاستنابات القضائية الموجّهة للخارج، للحصول على صور الأقمار الصناعية واستجواب مدعى عليهم من أصحاب شحنة نيترات الأمونيوم وناقليها إلى مرفأ بيروت؟ كل هذه العرقلة والفضائح السياسية في جهة، وفي الضفة المقابلة أهالي ضحايا وشهداء وعموم اللبنانيين. وإلى جانبهم محقّق عدلي لا يزال يصرّ على استكمال تحقيقاته والحصول على إفاداته وتدوين استجواباته.

النظريات.. قائمة

لا أجوبة شافية حتى الساعة في ما يتعلّق بانفجار المرفأ، وأسباب الحريق الذي اندلع في العنبر رقم 12، حيث تم تكديس مئات أطنان الأمونيوم (وليس 2750 طناً، ليس كل الكمية التي وصلت إلى بيروت) وإلى جانبها مفرقعات وزيوت ومواد خطرة. فالنظريات الثلاث حول الانفجار لا تزال قائمة. ونسب صلاحيتها متفاوتة. لكن لا شيء محسوماً بها، بغض النظر عن إمكانية استبعاد بعضها، تبعاً لتقارير أمنية محلية ودولية.

النظرية الأولى، الاعتداء العسكري والقصف الصاروخي.

النظرية الثانية، العمل الأمني أو التخريبي.

النظرية الثالثة، ورشة التلحيم.

في الأولى، أثبتت التقارير عدم وجود بقايا صواريخ. في الثانية، لم تثبت حتى الساعة كاميرات المراقبة أي تخريب. في الثالثة، لا تزال الاختبارات قائمة للتأكد من صحتها.

الإهمال والتقصير

النظريات الثلاث، يضاف إليها صيغة "القضاء والقدر"، لا تلغي مسؤولية السلطة السياسية والمسؤولين المتعاقبين. في مرفأ بيروت، حصل إهمال وتقصير كبيران، بحجم انفجار 4 آب، في كيفية التعامل مع أطنان نيترات الأمونيوم وتخزينها ومراقبتها. أهمال وتقصير، يبدآن مع أصغر المسؤولين عن السلامة العامة، وصعوداً باتجاه رؤسائهم والمدراء العامين في المؤسسات الإدارية والأمنية، وصولاً إلى الوزراء والرؤساء. والإهمال والتقصير لا يقتصران فقط على تخزين النيترات، بل لعدم معالجته، لعدم إبلاغ كل الأجهزة الأمنية به، لعدم طرح هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء وطاولة المجلس الأعلى للدفاع. كان بإمكان أي من الأطراف المعنية، رؤساء ووزراء وضباطاً وأجهزة أمنية وأسلاكاً إدارية إثارة الملف في الإعلام، أسوة بما يفعلونه عموماً للإيقاع بخصومهم السياسيين بحثاً عن حصة أو غنيمة. لكن ذلك لم يحصل. الإهمال والتقصير، من رأس الهرم إلى أدناه، قائمان ويترتّب عليهما مسؤولية الجرم الفادح.

المدعى عليهم

بعد القاضي فادي صوّان، تسلّم القاضي طارق البيطار دفّة التحقيق منتصف شباط الماضي. راجع الملف، أعاد استجواب الموقوفين، استدعى شهوداً آخرين ممن كانوا في المرفأ لحظة التفجير، وسطّر استنابات قضائية جديدة. وجاء الادعاء الأبرز على كل من رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، الذي علم بالنيترات قبل أسابيع من التفجير. على الوزراء السابقين، في وزارة الداخلية نهاد المشنوق، في وزارة الأشغال يوسف فنيانوس وغازي زعيتر وفي وزارة المال علي حسن خليل. إضافة إلى كل من قائد الجيش السابق جان قهوجي، مدير المخابرات العسكرية كميل ضاهر، والعميدين جودت عويدات وغسان غرز الدين. إضافة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا. ولا يزال الادعاء قائماً على عمال ورشة التلحيم، سليم شبلي وأحمد رجب ورائد الأحمد وخضر الأحمد. وعلى المسؤولين والموظفين في المرفأ، مدير العمليات سامر رعد، رئيس مصلحة البضائع مصطفى فرشوخ، أمين مستودع العنبر رقم 14 وجدي قرقفي، رئيس مصلحة الأمن والسلامة بالتكليف زياد العوف، رئيس المشاريع في المرفأ ميشال نحول، مدير عام الجمارك بدري ضاهر، مدير عام المرفأ حسن قريطم، مدير عام وزارة النقل عبد الحفيظ القيسي، مدير عام الجمارك السابق شفيق مرعي، رئيس دائرة المانيفست نعمة براكس، رئيس مصلحة المرفأ والمدير الإقليمي فيه بالإنابة حنا فارس، رئيس الميناء محمد المولى والعميد في مخابرات الجيش انطوان سلوم.

إطلاق موقوفين

وعلى دفعتين، اتّخذ المحقق العدلي في الملف، القاضي البيطار، قراراً بتخلية سبيل 8 من المدعى عليهم، وهم الكاتب لدى دائرة المانيفست والمسؤول عن الجردة مخايل المر، المهندسة المشرفة على أعمال الصيانة نايلة الحاج، السائق جوني جرجس، الرائد في جهاز أمن الدولة جوزيف النداف، الرائد في الأمن العام داود فياض، الرائد في الأمن العام شربل فواز، الرقيب أول في الجمارك إلياس شاهين والرقيب أول في الجمارك خالد الخطيب.

العرقلة القائمة

بعد صدور قرار الادعاء على رئيس الحكومة والوزراء واللوائين إبراهيم وصليبا، بدأت حركة التمييع المفضوحة لرفض ملاحقة هؤلاء أمام القضاء العدلي. فكانت أولى الخطوات التي صدرت عن السلطة السياسية، رفض وزير الداخلية محمد فهمي إعطاء الإذن لملاحقة إبراهيم. عقبه اجتماع لهيئة مكتب مجلس النواب ولجنة الإدارة والعدل لمناقشة إسقاط الحصانات عن النواب (الوزراء السابقين)، انتهى بتمييع كامل ومن دون جواب، مع التأكيد على وجوب محاكمة هؤلاء أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. ليتمّ بعدها طرح فكرة تقديم عريضة نيابية هدفها الفعلي تضييع الوقت وتمرير الذكرى الأولى للمجزرة، حتى لا تضطّر هذه السلطة إلى القول علناً أنها ترفض ملاحقة أزلامها. وجاء بعدها اقتراح رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لرفع الحصانات عن كل المسؤولين في الدولة اللبنانية. وبالتزامن مع ذلك، خرج موقف أول عن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله طلب فيه من المحقق العدلي إعلان خلاصات التحقيق التقني، وألحقه بموقف ثانٍ اعتبر فيه أنّ التحقيق مسيّس. لتنطلق بعدها المواقف العلنية لرفض إسقاط الحصانات، وجاء أبرزها على لسان زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، التي تحدّى القاضي البيطار علناً لكشف أين اختفت آلاف أطنان النيترات.

إضراب ورفع المسؤولية

ولا تتوقّف العرقلة عند هذا الحدّ، إذ تذرّع محامو المدعى عليهم لشهرين بحجة الالتزام بإضراب نقابة المحامين لعدم حضور الاستجوابات. وبعد تأكيد نقيب المحامين مراراً على أنه يعطي الاستثناءات اللازمة للمحامين في ملف المرفأ، انفضح هؤلاء. فتقدّم الوكلاء القانونيون للمدعى عليهم بدفوع شكلية أو استمهلوا لتقديمها. فمرّروا شهرين بالكمال والتمام، ويحاولون كسب المزيد من الوقت من خلال هذه الدفوع. واللافت أنّ جميع المسؤولين المدعى عليهم، سياسيين وأمنيين، يرفعون المسؤولية عن أنفسهم وبحجج مختلفة. منهم من يقول حيناً إنه لم يُبلّغ بالنيترات، وهو على رأس أكبر مؤسسة عسكرية في البلد. منهم من يقول إنه لا صلاحية له. منهم من يشير إلى أنه وجّه الكتب والمراسلات. ومنهم من يؤكد أنه أبلغ رؤسائه. وكل هذا يحيل اللبنانيين إلى واقع أنّ لا أحد مسؤولاً في البلد، وأنّ المناصب الموجودة في الدولة اللبنانية هي إما للوجاهة أو للحصول على المغانم.

والأسئلة المفتوحة

نصب فرنجية للقاضي البيطار كميناً محكماً. فالمقصود بهذا التحدي العلني إما إظهار البيطار بأن لا خلاصات أو أجوبة لديه، أو أنّ أجوبته تضعه على جبهة نارية بوجه طرف سياسي متّهم مراراً وتكراراً بتهريب النيترات والتعامل به على مستوى العالم. من الواضح أنّ السلطة السياسية لن تسمح بمحاكمة أزلامها. ومن الأكيد أنه ليس من المنطقي أن تحاكم نفسها. لكن في ملف انفجار مرفأ بيروت، سلّة كبيرة من التساؤلات والأسئلة المفتوحة، التي ربما يمتلك القاضي طارق البيطار أجوبة عليها. ومنها:

لماذا لم يبلّغ جهاز الجمارك المسؤولين الأمنيين والسياسيين بوجود نيترات الأمونيوم لدى دخول الباخرة روسوس إلى مرفأ بيروت؟

لماذا تمّت الإشارة إلى أنّ أطنان نيترات الأمونيوم مضرّة بالبيئة وليست خطرة وأشبه بقنبلة موقوتة؟

لماذا تم تفريغ شحنة النيترات والإعلان عنها بعد أسابيع، وبعد ترك آلاف الأطنان على الرصيف رقم 11 وفي الهواء الطلق؟

هل تم تهريب النيترات خلال هذه الأسابيع وقبل تخزينها في العنبر رقم 12؟ وهل يتّسع أساساً هذا العنبر لكل كميّة النيترات الأصلية، أي 2750 طناً؟

لماذا لم يكن في العنبر رقم 12 أي كاميرات، وأي أجهزة لإطفاء الحرائق، ولماذا لم تلتقط أي من الكاميرات الموجودة محيط العنبر المذكور؟

لماذا لم يطرح هذا الملف على جدول أعمال مجلس الوزراء وعلى جدول أعمال المجلس الأعلى للدفاع؟

لماذا لم تتمّ إعادة تصدير الشحنة أو معالجتها وفق الأساليب المعتمدة من خلال تذويبها بالماء؟

لماذ لم يتم نقلها إلى مكان غير مأهول وتخزينها بعيداً عن العاصمة في أي من الجرود الشاسعة؟

لماذا لم يبلّغ قائد الجيش الحالي، جوزيف عون، بملف النيترات؟ لماذا لم يأتِ جهاز الجمارك على ذكر النيترات في أي من المراسلات التي تمّت مع قيادة الجيش الحالية؟ وهل ذلك بناءً على تقصير أو نيّة مبيّتة من بعض ضباط المؤسسة العسكرية أيضاً؟

لماذا ألغى رئيس الحكومة المستقيلة، حسان دياب، زيارته إلى مرفأ بيروت بعد علمه بوجود النيترات؟

لماذ لم يتحرّك رئيس الجمهورية، ميشال عون، وبناءً على خبرته العسكرية أيضاً لمعالجة هذا الملف؟

لماذا كل هذه العرقلة المستمرة والمتعمدّة والمفوضحة للتحقيقات؟

وفي الملف، العديد من الأسئلة الأخرى المتعلّقة بشحنة النيترات، وبدور رجال الأعمال السوريين فيها من خلال شركة سافارو:

لماذا ترفض حكومات عديدة تسليم مدعى عليهم في الملف، بدءاً من مالك السفينة روسوس وقبطانها وأصحاب شحنة النيترات؟

لماذا يرفض رجلا الأعمال السوريان مدلل خوري وجورج حسواني إعطاء إفادتهما في الملف؟

لماذا لم يزوّد لبنان إلى اليوم بأي صور جويّة لمرفأ بيروت يوم 4 آب؟

هل كان لبنان فعلياً الوجهة النهائية لشحنة النيترات بهدف تزويد النظام السوري وميليشياته وحلفائه بهذه المواد؟

أسئلة كثيرة وأجوبة مفقودة، مجتزأة، لكن لواقع أكيد: بغض النظر عن النظريات والمؤامرات، الدولة اللبنانية متمثّلة برؤساء وضباط وأحزاب قتلت اللبنانيين يوم 4 آب، ومسؤولة عن كل ما حصل.

 

عن البجعة السوداء وجريمة المرفأ!

د.مصطفى علوش/الجمهورية/03 آب/2021

«يا نفس دنياك تخفى كلّ مبكية وإن بَدا لك منها حسن مبتسم كَم ضلّلتك ومن تحجب بصيرته إن يلق صاباً يرد أو علقماً يسم صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوّم النفس بالأخلاق تستقم والنفس من خيرها في خير عافية والنفس من شرّها في مرتع وخم» (أحمد شوقي - نهج البردة)

 صدر كتاب البجعة السوداء للكاتب الأميركي الجنسية اللبناني الاصل نسيم طالب في عام 2007، ويدور حول طبيعة ما نعتبره أحداثاً عشوائية، بالإضافة إلى الصعوبات في التحليل المنطقي التي تجعلنا نغفل عن فهم الصورة الأكبر. هذه الأحداث، التي تبدو عشوائية، لكن لها نتائج واسعة النطاق تؤثر في الأفراد والمجتمعات، أطلق عليها الكاتب اسم "البجعات السوداء". الكتاب ينقسم الى 3 أقسام، تتلخص الأفكار الرئيسية فيها على النحو الآتي:

الأحداث الموصوفة بالبجعة السوداء هي عادة غير مسبوقة ولها تأثير هائل في مسار الأمور، ولكن يتم تفسيرها لاحقاً على أنها متوقعة.

نحن نعيش أكثر فأكثر في عالم غير متكافئ مع قيَم متطرفة لا يمكن التنبؤ بها.

نحن نبالغ في تقدير ما نعرفه، ونتجاهل ما لا نعرفه.

يخلق الناس روايات أشبه بالأساطير حول سبب حدوث ما هو غير متوقع، وهذا ما يزيد في غموض الحدث ويساهم في تقليل احتمال توقّعه. وهنا يعتقد معظم الخبراء على نحو خاطئ أنه يمكن احتواء المخاطر في نماذجهم النظرية.

فترات الهدوء ومظاهر الاستقرار تساهم في تراكم المخاطر الخفية على العين المجردة طالما أنّ الأمور تسير من دون إعاقات كبيرة.

في هذا الكتاب يوضح لنا طالب كيف أصبح مفهوم حدث «البجعة السوداء» يستخدم للتدليل على أحداث، هي: أولاً، أحداث غير متوقعة. ثانياً، انّ لها تأثيراً هائلاً على مسار الأمور وحركة التاريخ. ثالثاً، انّ قدراتنا التحليلية سوف تجتهد بعد حصول البجعة السوداء المحددة، للبحث عن الأسباب المنطقية التي أدت إليها. كما يذهب طالب إلى العديد من الأمثلة من هذه الأحداث في مجمل أوجه الحياة العامة، كالحرب العالمية الثانية، أو أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة الأميركية، أو حصول التسونامي، كما في الحياة الاقتصادية، كالأزمات المالية الحادة والانهيارات المفاجئة التي يعانيها الاقتصاد، وفي الطبيعة، كظهور أنواع جديدة من الميكروبات والفيروسات التي سببت أوبئة غيّرت حياة البشر كمجتمعات، وفي حياة الفرد الشخصية والخاصة.

لم تكن مسألة صدمة البجعة السوداء هي المغزى من البحث، فالمسألة هي انّ هذه الأمثولة تقف شاهداً على محدودية معارفنا المُستقاة فقط من الملاحظة والتجربة، وهشاشة قدرتنا على إدراك الأشياء والأمور، إذ أنه يمكن لحدث أو ملاحظة أن تبطل بيانات عامة مُستقاة من آلاف السنين من المشاهدات المؤكدة لملايين الأحداث التي نسمّيها «البجع الأبيض»، حيث أنّ كل ما يتطلّبه الأمر لضرب اليقين هو ثبوت وجود بجعة سوداء واحدة.

يقسم طالب العالم إلى حيّزين، في الحيّز الأول يعيش مَن هم على نمطية واحدة في التفكير، متمسّكين بالوسائل التقليدية، رافضين الجديد وغير المألوف. هنا، في هذا الحيّز، تكثر البجعات السوداء وأثرها المفاجئ. أما في الحيّز الثاني، فعلى العكس، يعيش من هم على سوية عالية من التفكير والقدرة على الإبداع، ويكون احتمال البجعات السوداء أقل تأثيراً ممّا هو عليه في الحيز الأول.

نسيم طالب هو أحد الأمثلة الصارخة لمَن هجروا الحيز الأول، أي لبنان، لينتقلوا إلى الحيز الثاني، أي الولايات المتحدة الأميركية. وليس هناك من داع لشرح مطوّل حول تأثير الحيّزين في إمكانية الإبداع، فلا أظن أنّ نسيم طالب كان سيقدم على البحث لو لم يخرج من بديهيات الوجود في عالم تحكمه أسطورة البجعات السوداء.

كنت أظن أنّ انفجار المرفأ ما هو إلا بجعة سوداء أخرى، تضاف على حياتنا السوداء، أو التي تحكمها مبادئ التسليم إلى القدر الذي ترسمه البجعات السوداء. لكنني كنت على مدى الأشهر الماضية أتابع، كما الملايين في العالم، وبالتأكيد أهالي الشهداء والمنكوبين، تتابع الأمور، منذ ظهور صوَر التلحيم، مباشرة بعد دقائق من البجعة السوداء، إلى رفض التحقيق الدولي، إلى المعلومات المتضاربة عن سبب الانفجار، أو التفجير، بدأ الشك يدبّ في فكري عن صحة لون البجعة! لكن الأمور بدأت تتوضح لاحقاً بعد إنجاز التفاهمات الخليجية الإسرائيلية وبروز دور مرفأ حيفا الذي سيغيّر حتماً المشهدية الاقتصادية والسياسية في حيّز البجعات السوداء الذي نعيش فيه. كما أنّ ظهور أسماء وانتماءات مَن أتى بالنيترات عن سابق إصرار وتصميم ليُلغي الرواية التافهة عن موزمبيق والسفينة التائهة. فالحقيقة هي أنّ النيترات لم يكن وجودها مجرد بجعة سوداء، بل هي جزء من مسار منطقي للأمور، أي بجعة بيضاء عادية في حلقة من الإجرام والإدارة السوداء للاقتصاد والسياسة والأمن.

أحد المسارات المنطقية اليوم هو كما يلي: بعد أن نَضبت موارد آلة الحرب في سوريا بيد النظام، بدأت ظاهرة البراميل المتفجرة تسيطر على الساحة في المدن السورية، خاصة بعد أن أدرك بشار الأسد استحالة تكرار تجربة الغازات السامة، حتى لا يكسر كلمة الرئيس أوباما الذي تَوعّده بالويل والثبور وعظائم الأمور إن كرّرها. السماد الكيماوي رخيص نسبياً ويمكن شراؤه تحت شعار الإصلاح الزراعي، ونقله بأمان من دون إثارة الحفائظ. وصول النيترات إلى بيروت لا يمكن أن يكون إلّا تحت رعاية أياد محلية متواطئة، إما في السياسة أو في الأمن أو في الفساد، أو كلها معاً. وبطبيعة الأمر، فإنّ الجهة المتواطئة لا بد أنها من حلفاء النظام السوري أو داعميه أو المستفيدين منه أو المَمسوكين بمذلة أو الفاسدين في القول والفعل والإهمال... لائحة طويلة حتماً، لكنها تضع «حزب الله» على رأسها لأسباب منطقية.

بقيت المواد قيد التوزيع والاستعمال لـ6 سنوات، وكلها طبعاً من خلال شبكة من العلاقات، وبقي أقل من الخمس منها، بحسب تقديرات المعطيات العلمية، مع احتمال وجود كميات تبعثرت ولم تنفجر؟ السؤال المنطقي هنا هو لماذا أتت البجعة السوداء مباشرة بعد أن ذهب التقرير إلى المعنيين بالأمر؟ ومن الذي نصح رئيس الحكومة بعدم الذهاب لاستطلاع الموقع قبل التفجير؟ هنا ستدور دائرة الشكوك من جديد عن كيفية حصول الانفجار-التفجير؟ وهل هي قصة بجعة سوداء فقط حصلت بعد انفضاح الأمر؟ وهل هناك مَن أتى ليغطّي على الجريمة بجريمة أكبر، أو أنه مجرد سوء تقدير لحجم الضرر؟ هل اّن إسرائيل وراء الأمر وكان الهجوم مقصوداً تحت شعار ضربة استباقية لسلاح «حزب الله»؟ وانّ حجم الجريمة دفعها لعدم الإعلان عن فعلتها؟ هل انّ من يعلم بالأمور عندنا لم يتهم إسرائيل لكونه سيكون موضع مساءلة عن جريمة التخزين والتوزيع؟ هل جرائم القتل الغامضة الأسباب مرتبطة هي أيضاً بمشروع جَعل البجعة البيضاء سوداء؟ وهل تمييع التحقيق بالحصانات هو جزء من مشروع وضع الجريمة في خانة مجهول إسمه القدر؟

في المحصلة، إن بروز دور مرفأ حيفا الاستراتيجي، وتَضارب المعلومات عن مشاريع للشرق لإعمار المرافئ في لبنان، يُعيدان التأكيد بأنّ حيّزنا المُسنَد مصيره للبجعات السود، يقطف الفرص من فشله مَن هم في الحيّز الآخر من العالم، أي أصحاب الحسابات الدقيقة لاحتمال البجعة السوداء.

 

موضوع الحكومة إلهاء للناس لا أكثر.

السفير د. هشام حمدان/03 آب/2021

حزب ايران في لبنان، غير مهتم إطلاقا بموضوع تشكيل الحكومة. الحزب غير مهتم بما وصل إليه لبنان، مثله مثل القوى الخارجيّة اللاعبة على ساحتة. الجانبان يتصارعان على الساحة اللبنانية. كلّ يستخدم آلياته لتحقيق الانتصار، والشعب يدفع الثمن.

الجانبان يربحان الوقت من هذه الحالة، حيث تتابع إيران والولايات المتّحدة مفاوضاتهما تحت عنوان الاتّفاق النووي. من الواضح حتى الآن، أنّ الدول الديمقراطية، ولا سيما فرنسا والولايات المتّحدة ودول الناتو، لا يريدون خوض حرب جديدة على الأرض اللبنانية، بعد حروبها في سوريا والعراق وليبيا واليمن. وهي تفضّل الحوار الجاري لإنهاء ليس فقط الواقع في لبنان، بل في الدول العربية الأخرى. هم يأخذون من موضوع فقدان المواد الغذائية والمحروقات والكهرباء والأدوية مبرّرا للإصرار على حكومة يعتقدون أنّها يمكن أن تساهم بتخفيف الضائقة اللبنانية. يسعون إلى إقناع الرأي العام في بلدانهم، أن مشكلة لبنان هي الحاجة والعوز. وهم في هذه الحالة، يستفيدون من صراخ الناس، ولاسيما في مناطق الوجود الإسلامي (الشيعي والدرزي والسني)، الذين يشدّدون على لعن الفساد والسلطة الفاسدة، وتنقصهم الجرأة للمجاهرة بالحقيقة، ألا وهي ارتهان لبنان الى سلاح ميليشيا أشترت أركان السلطة بالترهيب والترغيب. فمن عارض قتل، ومن حالفها صار مليونيرا. التحالف هنا ليس بالضرورة الإنضمام إلى جوقة "المقاومة وأنصار المقاومة"، وإنما بالتلاعب على الحروف والصمت، وعدم البوح بالحقيقة.

أهل السلطة يربحون أيضا المزيد من عملية تخدير الناس إستعدادا للانتخابات. هم أيضا لا يكثرثون فعلا بتشكيل حكومة لكنهم يريدون إرضاء الخارج، وخاصة فرنسا. لا تهمهم حالة الناس وأوضاعها، فكلما زاد الفقر، وزاد العوز والحاجة، زادوا تحكّما بقرار الناس. أما الرئيس عون وصهره وحزبهما، فيحتمون بحزب إيران. طالما الحزب مستمرّ في موقعه القوي، هم بخير. ماذا يخسرون؟ لا شيء. الرئيس عون في نهاية ولايته، وسيبلغ التسعين قريبا. أمّا صهره وأركان حزبه فيعلمون أنّ لا حظوظ لهم أبدا في الفترة القادمة، ما لم يتمّ التوصل الى اتفاق إيراني أميركي يعيد لهم دورههم السياسي.

فرنسا والولايات المتحدة وكل دول الناتو يدركون حقيقة الشعب اللبناني وقدراته الضخمة. يعلمون أنّ لبنان في ضائقة، ليس لآنه بلد فاشل، بل لأنّه بلد محتلّ. لكن الثورة وللأسف، لا تعرف كيف تخاطبهم. إذا كنا نريد أن نفهم السياسة الدولية، الأميركية والفرنسية وغيرها، نحو لبنان، فإنّ علينا أولا أن نفهم شبكة مصالحها، ليس في هذه المنطقة فحسب، بل في العالم أجمع. ساد الولايات المتحدة وحلفاءها خلال الحرب الباردة شاغل أساسي هو محاربة الإيديولوجيا الشيوعيّة التي تحوّلت إلى منظومة من مجموعة دول يقودها الإتّحاد السوفياتي، وتملك القوّة العسكرية. وهي لذلك، أقامت علاقاتها مع دول المنطقة والعالم، على أساس هذه القاعدة، وساعدت على إنشاء الجمهورية الإسلامية في إيران لهذا الغرض. لم تهتمّ لشعارات هذه الجمهورية ضدّ إسرائيل، التي ظلّت الحليف والشريك الأول لها في هذه المنطقة. وقد سقط الإتّحاد السوفياتي، ولم تعد الإيديولجيا الشيوعية تشكّل خطرا عليها. لذلك، فإن مشاغلها بعد عام 1990، قد اختلفت. لكن هل هذا يعني أنّها أسقطت النظرة إلى إسرائيل كحليف وشريك أول في هذه المنطقة؟

لا شكّ أنّ العلاقة الغربية مع إسرائيل في مرحلة ما بعد الشيوعية، لن تستمرّ كما كانت قبلها. وقد رأينا نموذجا حيا بهذا الصدد في مواقفها من تصرّفات وممارسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ألهاجس الأساسي للولايات المتّحدة والغرب إختلف عن السابق. العالم الآن في مركب إيديولوجي واحد قائم على النظام الإقتصادي الليبرالي. فالصين التي تتبنّى الشيوعية في نظامها الداخلي، لا تقيم هذه الإيديولوجيا هاجساً لها في علاقاتها الدولية، بل انضمّت إلى كلّ المؤسّسات الليبرالية الدولية وخاصة مؤسّسات بريتون وودز (البنك الدولي، صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة الدولية التي ترعى العلاقات التجارية الدولية.) وقد فعل ذلك أيضا، ألإتّحاد الروسي. لكنّ طموح الصين والإتّحاد الروسي إلى تغيير النظام النقدي الذي يشرف عليه صندوق النقد الدولي، بغية تحريرهما من هيمنة الدولار في السوق الدولي، صار يشكّل الآن الهاجس الأكبر للولايات المتحدة.

برزت مؤخّراً تسريبات تقول أنّ الأميركيين عرضوا على الإيرانيين مجموعة مقترحات بشأن لبنان، من بينها: إنشاء نظام جديد في لبنان يقوم على المثالثة بين السنّة والشيعة والمسيحيين، بحيث يحصل المسلمون على ضعف عدد نواب المسيحيين في المجلس النيابي وفي الحكومة والوظائف العامة. وبحيث تكون المثالثة في الظاهر، متساوية بين السنّة والشيعة. لكنّ النظام الجديد، سيعطي السلطة الأكبر للشيعة بحيث يتمّ إعطاؤهم المراكز الأساسيّة المتعلّقة بالمفاصل الخطيرة في البلد، وأوّلها قيادة الجيش، بالإضافة إلى مدّعي عام التمييز. ويتم إرضاء السنّة بالمراكز ذات الطابع المالي/الإقتصادي. كما نصّت على اقتراح لإنشاء صندوق خاص بلبنان بقيمة ٧٠ مليار دولاراً مموّل من السعودية والإمارات ويتمّ استخدام أمواله لإعادة جزء كبير من ودائع اللبنانيين، ولإعادة تفعيل النظام المصرفي.

يتّضح من مجموعة الإقتراحات المسرّبة، أنّ الولايات المتّحدة تتجاهل كلّياً مضمون القرار 1701 لعام 2006، وكذلك إتّفاق الطائف الذي أقرّه مجلس الأمن، كما وتتجاهل مطالب الناس بملاحقة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة. لكنّ الأهم من كلّ ذلك أنّها ما زالت تضع مصلحة إسرائيل فوق كلّ اعتبار. إسرائيل ما زالت الدولة التي تحظى بالأهميّة الرئيسة في هذا الشرق. والغرض من تلك الإقتراحات هو تقديم جزرة لإيران وحزبها، مقابل إجراءات تمنح إسرائيل الثقة بضمان أمنها على المدى البعيد. مثل هذا الكلام يعني أنّ إيران وحزبها في لبنان، ومن لف لفيفهم، سيوافقون على إجراءات تنهي أيّ خطر أمنيّ مستقبليّ من جانبهم نحو إسرائيل. ومثل هذا الحديث يبين أنّ الكلام عن المقاومة ليس سوى كلام في السياسة. يجب أن لا يشغلنا عنوان " الإتفاق النووي" الذي تسعى الولايات المتحدة والدول الكبرى إلى التوصّل إليه مع إيران. لا الولايات المتّحدة ولا روسيا ولا أحد، يقبل أن تمتلك إيران السلاح النووي. مشروع الإتفاق هو ترتيب لدور إيران، بل وللقوى الكبرى، في إطار الشرق الأوسط الجديد. هذا الإتفاق لا يعني لبنان فحسب، وإنما كل دول المنطقة. 

لا أعرف مدى صحة هذه المعلومات. لكن ورغم ذلك يجب ان نعيرها الإهتمام البالغ. ومن المؤسف جداً، أنّ المواطن اللبناني، وعلى الرّغم من كلّ معاناته،  ما زال يجهل حقوقه في القانون الدولي ويطلق شعارات لا تخدم مصالحه بل تعيق التّوصل إلى موقف للثورة يوازي هذا الخطر الذي يحدق بنا.

المشكلة واضحة، وعلى اللبناني أن يحدّدها باختصار كبير. نحن تحت احتلال مقنّع. أهلنا من الشيعة يعانون مثلنا. أرضنا مستباحة لميليشيات مرتبطة بمحور خارجي. نطالب بتنفيذ الأمم المتّحدة لقراراتها. لن يستجيب العالم لمطالبنا اذا لم نجرؤ على قول الحقيقة. فإذا كانت "المقاومة" مستعدّة لمنح إسرائيل الأمن من أجل سيطرة الشيعة على لبنان، فمن واجب شعبنا التّأكيد على اتّفاق الهدنة لعام 1949، لأنه يشمل كلّ اللبنانيين، وهو ملزم للأمم المتّحدة وإسرائيل، وفقا للمادة 40 من الفصل السابع من ميثاق هذه الهيئة الدولية.

على العقلاء في الشارع اللبناني، أن يتحرّكوا بفعاليّة أكثر نحو السفارات العاملة في لبنان، والتّأكيد على مطلبنا بوطن حديث يوازي الأوطان الديمقراطية الأخرى في العالم. كما ويؤكد على مطلبنا بالعدالة لوطننا وشعبه. من الضروري أن تتحرّك الجاليات اللبنانية في الخارج للقيام بدور فاعل في هذه الدول لإقناعها بمطالبنا.

 

"قوة دفع" أميركية للعقوبات الاوروبية... فهل تنفع؟

جورج شاهين/الجمهورية/03 آب/2021

في انتظار الصورة التي سينضح بها مؤتمر الرابع من آب، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غداً، دعماً للبنان وما يميّزه من حضور أميركي وخليجي إضافي، يمكن قياس حجم قوة الدفع الدولية للمبادرة الفرنسية، والتي ستنسحب على برامج العقوبات الأوروبية التي ستتلاقى ومزيد مما هو متوقع صدوره من واشنطن. فهل يستوعب المسؤولون خطورة ما ينزلقون اليه؟ وكيف يمكن الإفادة من الغيرة الدولية على بلدهم؟

اياً كانت النتائج التي انتهى إليها اللقاء الرابع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من أجل استكمال البحث في عملية تشكيل الحكومة، فإنّ الأنظار ستتجّه تلقائياً الى المؤتمر الإفتراضي الذي دعا إليه ماكرون غداً دعماً للبنان وتأميناً لكلفة «الخدمات العامة» التي افتقدها الشعب اللبناني، كما قال عند أول اشارة الى التحضيرات الجارية للمؤتمر، والذي كان مقرّراً نهاية الشهر الماضي بنسخته الأولى، قبل ان ينقله إلى الرابع من آب الجاري، بقرار لم يكن خالياً من الرسائل المدوية التي أراد ان يطلقها لمجرد تزامنه والذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت، وما يعنيه هذا التاريخ بالنسبة إليه شخصياً، بعدما دفعه ذلك اليوم المشؤوم الى الغاء برامجه وزيارة بيروت بعد يومين من الانفجار.

وغداة اللقاء الرابع الخاص بتأليف الحكومة، وعشية المؤتمر الذي ينتظره اللبنانيون، تتوسع السيناريوهات التي تحاكي الحدثين وما بينهما من ترابط لا يمكن الفصل فيه بسهولة. فالمواقف الأخيرة، ولا سيما منها الأوروبية كما الأميركية، ربطت بين العقوبات المتوقعة من أكثر من مصدر دولي، ومنها مجموعة دول الإتحاد الأوروبي التي أُقرّت في نهاية مؤتمر لوزراء خارجيتها، بالإجماع مساء الخميس الماضي ما سمّته «الإطار القانوني لفرضها» والتي تعهّدت مجموعة الدول بالتزامها، وتلك التي تستعد لإستئنافها الإدارة الأميركية بدفعة جديدة في موعد لا يمكن التكهن بقربه او بعده، بعدما تمّ الربط بينها وبين العقوبات الأوروبية، في اتجاه يقود الى محاولة للتكامل في ما بينها. وفي اشارة واضحة الى هذه المعادلة الجديدة، لا بدّ من التوقف عند بعض ما يؤدي الى الكشف عن الاستراتيجيتين الفرنسية والأميركية اللتين تقودان التحرك الدولي في الإتجاه المعلن عنه، ومظاهر التعاون بينهما، وهو ما يمكن ترجمته بالآتي من الملاحظات على مستوى الدولتين:

فعلى المستوى الفرنسي، لا يمكن تجاهل الانتصار الذي حققته الديبلوماسية الفرنسية بتوفير الإجماع الاوروبي على العقوبات بعد طول عناء امتد لأشهر تلت اعلان ماكرون عن مبادرته الخاصة بلبنان في 2 أيلول من العام الماضي، وبداية تراجع اللبنانيين عن التزاماتهم. وهو ما تُرجم بوصول دول الإتحاد الى «اتفاق الإطار» في اتجاه فرض العقوبات على من سمّاهم البيان الختامي للمؤتمر «القادة اللبنانيين المسؤولين عن التعطيل السياسي في البلاد»، وذلك في مسعى لـ «تسريع تشكيل حكومة لبنانية جديدة، ووضع إصلاحات بنيوية وتنفيذها لإخراج البلد من أزمته». كما نجح الفرنسيون في فرض الصيغة التي سعت اليها والتي كرّسها «الإطار القانوني» الذي قال بـ «إمكانية فرض عقوبات على الأشخاص والكيانات» المسؤولة عن «التعرّض للديموقراطية أو لسيادة القانون في لبنان»، وفق آلية قالت انّ «يتعيّن أن تحظى لائحة الأشخاص والكيانات الذين تشملهم العقوبات، بموافقة أعضاء الاتحاد الـ 27 بالإجماع»، وسط توقعات أن يتمّ ذلك في اجتماع وزراء الخارجية الذي تقرّر عقده في 21 أيلول المقبل.

أما على المستوى الأميركي، فقد سارعت الإدارة الاميركية الى ملاقاة قرار الإتحاد بخطوات مماثلة، عندما أُعلن في اليوم التالي من واشنطن عن سلسلة خطوات لزيادة الضغوط على المسؤولين اللبنانيين، ولو بلغة مغايرة، ولكنها تلتقي على النتائج عينها. فالحديث عن دفعة جديدة من العقوبات الاميركية تلا ترحيباً من واشنطن بما سمّته «تبنّي الاتحاد الأوروبي نظام العقوبات الجديد لتعزيز المساءلة والإصلاح في لبنان». وهو ما اشار اليه بيان مشترك، من النادر ان يصدر عن وزيرين يجمعان المهمات والصفات الديبلوماسية والعقوبات المالية، هما وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين.

وقال البيان الوزاري الاميركي المشترك، إنّ العقوبات التي تراها واشنطن ناجحة هي التي تهدف من بين أمور أخرى، إلى «فرض تغييرات في السلوك وتعزيز مساءلة المسؤولين اللبنانيين والقادة الفاسدين الذين شاركوا في سلوك خبيث». كذلك رحّب باستخدام الاتحاد الأوروبي «هذه الأداة القوية لتعزيز المساءلة على نطاق عالمي». قبل ان يؤكّدا انّ بلادهما «تتطلع للتعاون مع الاتحاد في المستقبل ضمن جهودهما المشتركة».

ولا يتجاهل المراقبون أهمية ان تتوحّد القراءتان الفرنسية والأميركية في توصيفهما لمعاناة اللبنانيين، فأكّد البيان الأميركي أنّه «مع تزايد أعداد اللبنانيين الذين يعانون بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، من الأهمية بمكان أن يستجيب القادة اللبنانيون لدعوات شعبهم المتكرّرة، لوضع حدّ للفساد المستشري وتقاعس الحكومة عن العمل، وتشكيل حكومة قادرة على الشروع في الإصلاحات الحاسمة لمعالجة الوضع المتردّي في البلاد». وجاء هذا التأكيد متلازماً مع إشارة اميركية الى أزمة القطاع المصرفي والمالي، طالباً «اعتماد تشريعات شفافة وغير تمييزية في شأن تحويل الأموال» إلى الخارج، في إشارة الى فهمهم العميق لعدم اصدار قانون «الكابيتال كونترول» بسبب تورط مسؤولين من مختلف القطاعات السياسية والمالية اللبنانية في نقل أموالهم الى الخارج، ما عجّل من تفاقم الأزمة المالية وفقدان العملة الورقية الأجنبية من السوق اللبناني.

وبالإضافة إلى هذا التلاقي في النظرتين الاميركية والفرنسية حول الوضع في لبنان، يجدر التوقف عند ربط كل هذه الخطوات بمساعي تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة. وهو ما شدّدت عليه المتحدثة بإسم الخارجية الفرنسية أنياس فون درمول، التي كشفت أنّ بلادها «مستعدة لزيادة الضغط مع شركائها الأوروبيين والدوليين على المسؤولين السياسيين اللبنانيين لتسريع تشكيل الحكومة». لافتة الى انّ الحكومة المطلوبة يجب ان «تعمل بأقصى طاقتها لإطلاق الإصلاحات التي يتطلبها الوضع، والتي تشكّل شرطاً لأي مساعدة بنيوية وفقاً للاولوية المطلوبة». مع الإشارة الدائمة الى ضرورة «تلبية حاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم، في إطار مساعدات إنسانية يقدّمها المجتمع الدولي مباشرة إلى اللبنانيين، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية». وبناءً على ما تقدّم، لا يمكن الفصل في هذه الساعات التي فصلت بين اجتماع الأمس في بعبدا و»مؤتمر 4 آب» غداً، وما سيرافقه من تحرك على مستوى الوطن، وما يمكن ان تقود اليه مساعي تأليف الحكومة، وسط اعتقاد يسود أوساط «المعرقلين» على خلفية انّهم لا «يهابون العقوبات»، وانّ بعضهم بات يرغب في ان يضيف سطوراً الى «سيرته الذاتية» عمّا تعرّض له من عقوبات ترفع من شأنه امام قادة محور الممانعة. وفي حال سقوط هذه النظرية، على اللبنانيين ان يتوقعوا خطوات ايجابية تقود الى تجاوز بعض العِقَد الشخصية حول هذه الحقيبة او تلك، سعياً الى تشكيل «حكومة مهمّة» تحاكي المبادرة الفرنسية، وهو أمر ليس سهلاً على الإطلاق.

 

3 سيناريوهات ساخنة بعد الانهيار

طوني عيسى/الجمهورية/03 آب/2021

ما كان متوقعاً، «أسبوعُ المُتْعَةِ» والتأليف بدأ يتَحَوَّل أسبوعاً لـ»المَنْتَعَةِ» والتسويف. وتبيَّن أنّ القصر خَبّأ للرئيس المكلَّف مفاجآتٍ تجنَّب كشْفَها في الأيام الأولى، لأنّ تنفيس غضبة 4 آب يقتضي الأيحاء بأنّ «الطقس جميل». وفيما كان «الجمهور» متحمِّساً للتداول بأوَّل الأسماء المرشحة لدخول الحكومة الموعودة، يوم أمس، باشر الجميع هبوطاً اضطرارياً إلى أرض الواقع. توحي الأجواء أنّ الرئيس نجيب ميقاتي ليس مستعداً ليعيش تجربة الرئيس سعد الحريري في التأليف. ويُقال إنّه سيعطي نفسه والقَصر والمنظومة السياسية فرصة تقاس بالأسابيع، ولكن ليس بالأشهر.

هو يدرك أنّ حجم الكارثة سيكون ثقيلاً جداً عليه إذا نجح في التأليف. ولكن إذا فشل فسيتحمّل هو المسؤولية في وضعية التكليف. وهذه الوضعية هرب منها الحريري، ولا يتوقع أحد لميقاتي أن يقع فيها مجاناً، وهو المعروف بحنكته السياسية.

إذاً، هي مسألة أيام لبلورة الاتجاه: إما فرصةٌ لتسويةٍ داخلية وإما يتواصل الانزلاق نحو قعر الهاوية. لكن المثير هو الاستنتاج الذي توصَّل إليه خبراء دوليون لهم خبرة عميقة في الشأن اللبناني، ومفاده أنّ لبنان سيتجّه في الحالين، حتماً، إلى أقصى الانهيار، وسواء تمَّت التسوية السياسية المرجوَّة أو تعثَّرت!

ويشرح هؤلاء تصوُّرهم كالآتي: إذا تمَّت التسوية وولدت حكومة جديدة، فسيتكرّس «الستاتيكو» القائم بكل تجلّياته، وستحتفظ منظومة السلطة بسيطرتها على مقدّرات السياسة والمال والاقتصاد والأمن.

وفي هذه الحال، ستنجح المنظومة في منع التغيير الذي تطالب به الجهات الدولية والعربية، وستواصل لعبة كسب الوقت لتعويم نفسها سياسياً، إما بالتمديد أو بضمان نتائج الانتخابات المقبلة، ولو بالتزوير غير المعلن، أي بقانون مدروس «على القياس».

ونتيجة لذلك، سيتسارع الانهيار عملياً، في المال والنقد والاقتصاد والسياسة وحتى الأمن - كما هو حاصل اليوم - ويستمرّ بلا ضوابط حتى بلوغ ما يُسمّى «الارتطام الكبير».

وفي المقابل، يضيف هؤلاء، إذا تعطَّلت التسوية وتعثّرت عملية التأليف فستأتي النتائج كارثية، لأنّ الانهيار الحالي سيتمادى بلا حدود، فيما القوى العربية والدولية ستمتنع عن مدّ اليد إلى لبنان، ما دامت المنظومة هي الممسكة بزمام السلطة.

إذاً، في الحالين، وفي غياب الحلول الجذرية، سيزداد الاهتراء وتتفكّك المؤسسات، وسيؤدي ذلك إلى نشوء وقائع سياسية وأمنية جديدة. وحينذاك سيتغيّر لبنان جذرياً، وسيكون مجبراً على الاستسلام للضغوط من الداخل والخارج. وهنا، يتحدث المطلعون عن 3 سيناريوهات مرجَّحة اضطرارياً، وكلها ساخنة:

1 - سيناريو الوصايات على لبنان: كما في تجارب سابقة، عندما تتفكَّك المؤسسات وتسقط، تتلاشى القواسم المشتركة بين المجموعات الطائفية والمذهبية، وتنشأ البدائل المحلية. وعندئذٍ يصبح وارداً اندلاع قتالٍ بين القوى على النفوذ.

وتاريخياً، لم يتقاتل اللبنانيون إلّا في حضور قوى خارجية، إقليمية أو دولية، أو بتحريض وتخطيط منها، أو لاستجلاب هذه القوى. وغالباً، ما بدأت القوى الخارجية تدخّلاتها بدعم طرفٍ معين، بذريعة الحماية، وانتهت بفرض الوصاية على البلد.

واليوم، يقول «حزب الله» إنّه يخشى فرض وصاية دولية، أميركية وفرنسية. فيما خصومه يتحدثون عن وصاية إيرانية مفروضة الآن. وبين الخيارين، ثمة مَن يتحدث عن وصاية سورية مستجدة يتمّ تسويقها بمقولة أنّ اللبنانيين أثبتوا فشلهم في إدارة شؤونهم، وأنّ الفوضى اللبنانية تشكّل خطراً على الغربيين والعرب، وأنّ دمشق هي الخبيرة العتيقة الأكفأ في إدارة شؤون اللبنانيين وضبطهم.

2 - سيناريو الانفجار العسكري بين إسرائيل وإيران في لبنان وربما في سوريا أيضاً. وستكون الدولة اللبنانية هي الحلقة الأضعف، بين قوتين إقليميتين كبيرتين.

وفي ضوء ما سيفرزه النزاع الإيراني - الأميركي، وملف التطبيع بين العرب وإسرائيل، ثمة من لا يستبعد حصول اتفاق بين لبنان وإسرائيل يتجاوز ملف الحدود، بتشجيع من الغرب، أو أن تفاجئ دمشق الجميع وتبادر إلى صفقة سلام مع إسرائيل، ثم تطلب من الغرب مكافأتها باستعادة دور لها في لبنان.

3 - هناك سيناريو استمرار الانهيار والتفكُّك والتحلُّل في لبنان، كما هو سائر الآن، إلى ما لا نهاية، وفي غياب أي رغبة أو مصلحة لقوة إقليمية أو دولية بالتدخّل وإنقاذ الوضع، خارج شحنات الأغذية والأدوية وبعض المال للناس والجيش.

هذه المساعدات لن تمنع الجوع والفلتان الأمني، ولن تتكفّل بإنهاض المؤسسات المنهارة. وهذه الحال تعني استمرار الستاتيكو الراهن أشهراً أخرى، أي حتى الانتخابات المقرَّرة في السنة المقبلة على الأقل، لعلّ وقائع ومعطيات جديدة تُفرَز آنذاك.

الأخطر في السيناريوهات الثلاثة هو أنّها جميعاً تدور «على الساخن»: في الأول قتال داخلي يَستدرج الوصايات الخارجية. وفي الثاني حرب إسرائيلية - إيرانية يخوضها «حزب الله» وتترك تداعياتها في الداخل. وفي الثالث فلتان أمني واحتقانات شعبية وصدامات بين الناس والسلطة، لا أحد يعرف كيف سيتمّ تنفيسها ومَن سيدخل على خطِّها للاستثمار. لذلك، ما يجري في خلدة لا حدود إطلاقاً لمخاطره، بطبيعته وتوقيته وسياقاته السياسية والاجتماعية والطائفية. والنار الموقودةُ تحت الرماد في خلدة منذ عام وأكثر، ومثلها نيران نائمة في أماكن أخرى «حسّاسة»، قد يجري تثميرها في شكل كارثي في السيناريوهات المقبلة.

 

حدود مسؤولية لبنان عن وضعه الراهن

منى فياض/الحرة/03 آب/2021

ما سوف أعالجه في هذا المقال ينطلق من مسلمة أن لبنان لم يعرف سوى الندرة من رجال دولة وطنيين حقيقين. فما كنا وصلنا إلى ما نحن فيه لولا تواطؤ رجال، إما خونة، او ضعاف نفوس، أو طائفيون ومذهبيون متعصبون، او مهووسو سلطة ومال أو جهلة لا يقدرون نتيجة أفعالهم وخياراتهم.

لكن ذلك لا يتناقض مع أن موقع وصغر حجم وتنوع لبنان، كانت عوامل لها أكبر الأثر فيما آلت اليه الامور.

سبق لأليكس توكفيل أن أشار إلى مميزات الأمم الصغيرة والمخاطر المعرضة لها. الكثير مما وصّفه ينطبق على لبنان: أن الأمم الصغيرة تفوق الأمم الكبيرة من حيث الرخاء والاستقرار. لأن ضعف الشعب وقلة عدده يلطف طباعه ويجعله دائم الالتفات نحو رخائه الداخلي. وعندما يحلّ طغيان في أمة صغيرة يكون أشد وقعا على الناس مما قد يكون في أي مكان آخر، لانه يتغلغل، لضيق المجال، في ثنايا هذا المجال بأسره. لكن الطغيان نادراً ما يحصل في الامم الصغيرة لأن الحرية تشكل الشرط الطبيعي لها. ولطالما كانت الأمم الصغيرة مهدا للحرية السياسية. لكن الأمم الصغيرة تفتقد عامل القوة الذي يسيّر الأمم الكبيرة. لذلك يستنتج عدم جدوى أن يجسد شعب ما صورة الرخاء والحرية اذا كان معرضا كل يوم للخراب أوالغزو!! 

وبالتالي ما لم تتوفر للأمم الصغرى شروطا خاصة بها فإنها لن تلبث، عاجلاً او آجلاً، أن تُلحق قسراً بالأمم الكبرى أو أن تتحد معها طوعاً.

لكن ريمون آرون ينتقد تشاؤم توكفيل ويجد أن قراءة هذا النص اليوم تثير بعض الغرابة، بحيث نتساءل ماذا كان سيقول كاتبه اأام العدد الكبير من الامم الصغيرة التي تبرز وغير القادرة على الدفاع عن نفسها!! ربما يعيد النظر في قراءته هذه، مضيفاً ان الأمم الصغيرة تكون قادرة على البقاء إذا ما توفرت لها الحماية اللازمة من النظام الدولي.

كأن توكفيل وآرون يطرحان إشكالية لبنان، صغير المساحة، مع محيطه. فلقد تعلّق مصيره دائما بالأدوار التي لعبها المجتمعين الإقليمي والدولي تجاهه. فلبنان توفرت له هذه الحماية في أحيان وفرضت عليه تسويات لغير صالحه في أحيان أخرى.

لم يكن قد مضى على استقلال لبنان أكثر من 5 سنوات عندما احتلت إسرائيل فلسطين، فتسببت بقطيعة عن المحيط الطبيعي الفلسطيني، وأغرقته باللاجئين الفلسطينيين، ما سيرتب تداعيات هائلة على توازنه الديموغرافي الداخلي ومصيره. 

إذن واجه لبنان، منذ انطلاقته، التحديات الاقليمية؛ وكان يتعرّض للاهتزاز في كل مرة يخرج فيها عن حياده الضمني الذي التزمه منذ نشأته، وتم التأكيد عليه فيما سمي بالميثاق الوطني بين بشارة الخوري ورياض الصلح؛ وأصبح في صلب دستور الطائف. 

لكن الخلل الأكبر الذي ترك تداعيات لا تزال تتفاعل حتى الآن، كان اتفاق القاهرة عام 1969، الذي رمى بواسطته النظام العربي (برضى وتواطؤ اللبنانيين انفسهم) ثقل القضية الفلسطينية على أصغر بلد عربي وتركه لمصيره في مواجهة إسرائيل. أدّت تداعيات الخلل الداخلي، الذي سببه السلاح الفلسطيني، إلى إفقاد لبنان لسيادته وانفجار العنف ودخول الجيش السوري، بغطاء اقليمي ودولي. وتلاه تحالف بعض اللبنانيين مع إسرائيل التي احتلت لبنان ولم تنسحب منه إلا في العام 2000. وكان لبنان قد سُلّم برمته إلى سوريا من قبل الأميركيين ورضى العرب، بعد إبرام اتفاق الطائف في التسعينيات، لتغطية الأسد للدخول الاميركي الكويت لإخراج صدام حسين منها.

أُخرج السوري بضغط غربي - أميركي إثر اغتيال الحريري وانتفاضة 2005، فحلّت محله إيران التي جرّت لبنان الى حرب صيف 2006. أما غزوة حزب الله لبيروت عام 2008 فأنتجت اتفاق الدوحة، بغطاء دولي واقليمي. فكان الإسفين الأساسي الذي قضى على الديموقراطية لأن حزب الله استطاع فرض سلاحه في المعادلة الداخلية: شعب، جيش، مقاومة؛ وسُمح له باستخدام الثلث المعطل الشهير. فتعطّلت الحياة السياسية وفرضت أعرافاً جديدة. أدّى كل ذلك الى ممارسات مخالفة للدستور والقوانين. كان الفساد والعنف والقتل والاغتيال، لخدمة أطراف اقليميين، أدوات اساسية لفرض هذه السياسات واخضاع اللبنانيين. أدى كل ذلك ما نعاينه من انهيار.

يترتب عن ذلك مسؤولية معنوية كبيرة تقع على الأمم المتحدة وعلى اللاعبين الكبار من دوليين وعرب لمساعدة اللبنانيين على استعادة حريتهم وسيادة بلدهم وتخليصهم من الاحتلال.

هناك اهتمام دولي دائم بلبنان. وشكوى البعض من أنه متروك غير دقيق، فلقد صدرت بحقه عشرات القرارات الدولية، التي يعيش بظلها. والمجتمع الدولي يضغط الآن لدرجة ان قامت سفيرتا فرنسا واميركا بزيارة خاصة للسعودية من أجل المساعدة. 

مع ذلك ربما لا يمارس المجتمع الدولي ضغطه بالقوة والفعالية المطلوبتين، ولا في المكان والوقت المناسبين أو على الأطراف المناسبة. كما ان مصالحه قد تتناقض مع مصلحة الشعب  اللبناني. 

الموقف الفرنسي، بالرغم من حسن النوايا، لم يخرج عن نطاق دبلوماسية الجمع بين الشيء ونقيضه، تخليص لبنان مع محاولة الابقاء على علاقة جيدة مع ايران وحزبها. وهذه كانت كعب أخيل محاولات الرئيس الفرنسي. لا يمكن ان تنقذ بلداً بالتعاون مع مسبب مشكلاته. ولا يمكن ان تفصل بين مكونَيّ حزب الله العسكري والسياسي، فيما الحزب نفسه يعلن اندماجهما؛ تصريح نعيم قاسم عام 2012. الأمر الذي وعته ألمانيا وبريطانيا والنمسا، فاعتبروه حزبا ارهابيا. كما ان فرنسا لا تعترف بمكونات الثورة السياديين، وتفضل التعاون مع المتعاطفين مع حزب الله سراً أو علناً. 

أما الثوار الناشطين فلم يتمكنوا حتى الآن، أكثر من استكمال النضال الافتراضي. وهم فئة مكونة في معظمها من كوادر الطبقة الوسطى البعيدين نسبياً عن نبض الشعب وهمومه. ما يرتب عليهم المزيد من التعاون لتوحيد جهودهم وتوسيعها للمطالبة بتحرير لبنان من الاحتلال؛ ويفرض على السياديين توحيد برنامجهم والتنسيق مع المغتربين من أجل المطالبة بمؤتمر دولي لتحييد لبنان عن كل الصراعات وتطبيق جميع قرارات الشرعية الدولية بتوسيع مهام اليونيفل.

هذا في الوقت الذي تشير فيه الأحداث إلى أن السلطات الحاكمة تجهد لتوحيد صفوفها وتنفيذ الأجندة الإيرانية في فرض التطبيع مع النظام السوري. فمن تكليف رجل النظام السوري التاريخي، الذي أثرى من استغلال البلدين، بتأليف حكومة؛ إلى توظيف بعض الأبواق الصحافية لبث سيناريوهات ترويجية لمطالب الاحتلال الإيراني لإضعاف الروح المعنوية لدى المطالبين بالسيادة والتحرير، بزعم تخلي الدول الغربية والعربية عن لبنان وانتهاء دوره ودور مسيحييه وإلحاقه بسوريا. كما بدأ ترويج توقعات إحصائية دعائية للانتخابات تدعم السلطة. 

لم يعُد مقبولاً ان يُعلن المجتمع الدولي عقوبات، على المسؤولين السياسيين الفاسدين ومعرقلي الإنقاذ، ولا ينفذها؛ بل ويطالبهم، هم أنفسهم، بتشكيل حكومات إصلاحية!

لم يعد مجدياً التخلص من المشكلة اللبنانية عبر حلول آنية تؤجل الاستحقاقات والانهيار لفترة، ثم تستعاد مسيرة جهنم نفسها. المطلوب ان يضغط المجتمع الدولي بأقصى العقوبات على جميع المسؤولين اللبنانيين لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ودعم مبادرة البطريرك وتحرك الفاتيكان، لمؤتمر دولي. 

كما يجب الضغط على إيران، فلا يجب ان يكون الشعب اللبناني ضحية التسويات الاقليمية مرة أخرى. كفانا موتاً ودماراً.

 

ملائكة الحياة في لوحة الموت

د. رندا ماروني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101110/%d8%af-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%a6%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85/

عندما ترتفع ملائكة الحياة متعانقة في لوحة موت كاشفة هوية أميرها، أمير الموت، تخط رسمة خالدة، تتصاعد في الهواء تطرق أبواب السماء تصرخ من فوق، هذا هو القاتل، أنظروه متجسدا في جحيم نيتراته في دنائة أعماله في سفالة أسفاله، إنه الشيطان بعينه، إنه خط الموت عدو الحياة وعدو نبض قلب لبنان وعدو نبض بيروت الصاخب المفعم بالفرح والبهاء والفخر.

الفخر بتاريخ زاخر بالمجد زاخر بالتقدم والثقافة والانتصار بالحياة، نعم لقد رسموا لنا الطريق، لقد رسموا لنا الحق والحقيقة بأرواحهم الطاهرة، وكأنهم جندوا خصيصا لهذه المهمة لفضح أكبر عملية سرقة بالتاريخ، سرقة وطن وتغيير هوية شعب، بكافة الوسائل الترغيبية والترهيبية، المرئية والغير مرئية، بالفرض أو بالأدلجة التلقينية المزورة والمزورة للأيديولوجيا اللبنانية الصرف.

إنه الرابع من آب يوم إعلان الملائكة لحقيقة المزورين على الملئ، وبالرغم من تعثر التحقيق حتى اليوم إلا أن حقيقة ما جرى ينتظر من يجرؤ على إعلانه فقط، فهل سيستطيع القضاء آداء مهامه أم سيرضخ لإرادة ومواربة الطغمة الحاكمة؟

فمع طلب المحقق العدلي في قضية مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، رفع الحصانات النيابية ترافق ذلك من الطغمة الحاكمة بطرح عريضة لتحويل التحقيق إلى مجلس محاكمة الرؤساء والوزراء المشلول أصلا بهدف لفلفة التحقيق وغسل يديها من دماء الأبرياء، إلا أن هذه المواجهة ليست بالبساطة التي يتصرف بها هؤلاء خاصة عندما يطرحون موضوع تعديل الدستور كشرط مسبق لخضوع المتسدعين للإستجواب العدلي، وهم على يقين بأن تعديل الدستور ليس بالأمر السهل، حيث هناك خطوات صعبة يجب إتباعها.

فتعديل الدستور يحتاج للثلثين، كما يحتاج لموافقة مجلس الوزراء، إضافة إلى أن هذا الطرح عليه إنتظار أن يصبح مجلس النواب في دورة عادية، ويتقدم بهذا الطرح تواقيع لعشرة نواب على إقتراح تعديل المادة أربعون، والمادة سبعون وواحد وسبعون، والمادة ثمانون من الدستور اللبناني، وهذه الصعوبة من شأنها زيادة الأمور تعقيدا، مما يستوجب الابتعاد عن هذا الطرح والعمل على رفع الحصانة عن الأسماء المطلوبة للتحقيق فقط أمام المجلس العدلي.

فالحصانة منحت في الدستور، ولكنها ليست مطلقة، وليست ذريعة لعدم المثول أمام القضاء، وهذا ما أكدته، فبالنسبة للنواب الذين تم استدعاهم من القاضي بيطار، وهم ثلاثة وزراء سابقين ونواب حاليين، وتسري عليهم فقط أحكام المادة أربعون من الدستور التي تنص على ما يلي: “لا يجوز أثناء دور الانعقاد إتخاذ إجراءات جزائية نحو أي عضو من أعضاء المجلس أو إلقاء القبض عليه إذا إقترف جرما جزائيا إلا بإذن المجلس ما خلا حالة التلبس بالجريمة”،  أي الجرم المشهود.

وبما أن القاضي بيطار قد عمل على إستدعائهم خارج دور الإنعقاد، وأساسا ليس هناك من أي إجراء جزائي بحقهم فليس من داع لطلب رفع الحصانة من الاساس من قبل القاضي بيطار.

أما بالنسبة لمحاكمة الرؤساء والوزارء تنص المادة سبعون من الدستور اللبناني على ما يلي: ” لمجلس النواب أن يتهم رئيس مجلس الوزراء والوزراء بإرتكابهم الخيانة العظمى أو بإخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم ولا يجوز أن يصدر الإتهام إلا بغالبية الثلثين من مجموع أعضاء المجلس، ويحدد قانون خاص شروط مسؤولية رئيس مجلس الوزراء والوزراء الحقوقية”.

إن حق مجلس النواب في أن يتهم لا ينفي حق القضاء العدلي في أن يتهم ويحاكم خاصة وأن نص المادة ٧٠ لا يتضمن أي حصر لهذه المهمة أي “الإتهام” بمجلس النواب، كما أن المادة الثامنة والعشرون من الدستور اللبناني اجازت الجمع بين النيابة ووظيفة الوزارة حيث نصت على ما يلي:” يجوز الجمع بين النيابة ووظيفة الوزارة، أما الوزراء فيجوز إنتقاؤهم من أعضاء المجلس النيابي أو من أشخاص خارجين عنه أو كليهما”، كما أنه لطالما كان مجلس الوزراء صورة مصغرة عن المجلس النيابي وانعاكسا للقوى المتحكمة فيه، فكيف للجلاد ان يصبح حاكما وحكما خاصة في جريمة موصوفة كجريمة المرفأ، وقد وضع بيان منظمة العفو الدولية الأصبع على الجرح حين اتهم السلطات اللبنانية في أنها أمضت السنة المنصرمة وهي تعرقل بوقاحة بحث الضحايا عن الحقيقة والعدالة لحماية نفسها من التحقيق مما يقتضي على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الإصغاء لدعوة المنكوبين ووضع آلية تحقيق على وجه السرعة لتحديد ما إذا كان تصرف الدولة تسبب أو ساهم بحدوث الوفيات غير المشروعة والخطوات المطلوب إتخاذها لضمان تقديم سبل إنصاف فعال الضحايا.

واقع في واد وزمرة حاكمة همها في واد آخر حتى اليوم، ولكن لن يمر الرابع من آب ذكرى إنفجار مرفأ بيروت مرور الكرام حيث سترتعد عقولكم وترتجف قلوبكم وستربط ألسنتكم وستعلق مشانقكم حتى ولو بعد حين لترتفع ملائكة الحياة وتمطركم غضبا أيها الرعاة

ملائكة الحياة

في لوحة خالدة

إطارها موت

مضامينها رائدة

ملامحها ترسم

وعود واعدة

بكشف مستور

لفعل مرذول

ولقلوب حاقدة

تضمر شرا

ترذل حرا

بنار جهنم

أفكارها بائدة

من زمن الخنوع

وعهد العبيد

ودهور الذل

تستعيده جاسدة

لنيترات الجحيم

وملك الموت

بشعوذات زاهدة

عشق الجمال

نور الكمال

والافراح العائدة

ولتجمد عقلها

في قاع ملوث

في المياه الراكدة

ملائكة الحياة

في لوحة خالدة

إطارها الموت

مضامينها رائدة

 

فوضى الشرق الأوسط آتية إلى واشنطن …”ثاني أكبر الأزمات التي لا تزال تتفجر منذ خريف 2019 هي الثورات الشعبية في إيران والعراق ولبنان”

د. وليد فارس/انديبندت عربية/03 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101079/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%81%d9%88%d8%b6%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a2%d8%aa%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89/

صانعو القرار في المنطقة هم الفريق الأكثر معرفة بما يجري على الأرض، ما ينقصهم هو معرفة قدرة الولايات المتحدة على التعاطي مع التطورات وفرض المسارات.

من يراقب منطقة الشرق الأوسط الكبير والآلية السياسية في منطقة واشنطن الكبرى، ونحن من بين هؤلاء بكل تواضع، يرى بكل وضوح أن الفوضى العارمة التي تنتشر في المنطقة ستأتي رياحها حتماً إلى العاصمة الأميركية والعواصم الغربية، في سياساتها الخارجية تجاه الشرق الأوسط ومناطق ملاصقة له، وهذه المقالة مدخل لفهم ما قد يجري، وربما هو جار أصلاً.

بعد ستة أشهر من انطلاقة إدارة جو بايدن، كيف تبدو الأمور استراتيجياً في الشرق الأوسط بالنسبة إلى واشنطن؟ وكيف تحاول السياسة الخارجية الأميركية أن تصورها وأن تتعاطى معها؟ الجواب الأول يدور حول ما يقال وما هو واقع على الأرض، فبسبب التحديات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، من استمرار أزمة كورونا، إلى استشراس المعارضة عبر حكام الولايات، إلى وضع اقتصادي لم يخرج بعد من أزمته الناجمة عن الإقفالات، وعن موازنة لا تزال تتخبط، تسعى إدارة بايدن إلى تجنب أية أزمة في الشؤون الخارجية قد تزيد في المشكلات الداخلية، لذلك يسعى البيت الأبيض إلى سياسة خارجية هادئة لا تفتح إلا الملفات الضرورية، أو تلك التي تم الالتزام بها، كالعودة إلى الاتفاق النووي أو تنفيذ اتفاق الدوحة مع حركة" طالبان"، إلا أن هكذا سياسة متأنية إلى آخر الحدود لها مخاطرها ومزالقها، فالشرق الأوسط مجموعة براكين متفجرة، وعدم تهدئتها سينعكس كهزات سياسية في الداخل الأميركي.

فوضى الشرق تتفجر

صانعو القرار في المنطقة من قيادات وكبار مسؤولين وسياسيين واستخبارات، هم الفريق الأكثر معرفة بما يجري على الأرض، ما ينقصهم هو معرفة قدرة واشنطن على أن تتعاطى مع التطورات هذه وتفرض المسارات، أم عدم قدرتها، إذ إن القوة الشاملة للولايات المتحدة هي كبيرة بشكل أنها قادرة على تغيير المسارات إذا قررت. والسؤال هو ماذا لو لم تقرر واشنطن تغيير المسارات لسبب أو آخر؟ كيف ستتطور الأزمات في المنطقة؟

أول وأكبر تلك الأزمات الملف الإيراني الذي يبدأ في مفاوضات فيينا، ويمتد إلى التسلح الإيراني العسكري الاستراتيجي المستمر، وتمدد الميليشيات في أربع دول عربية، والقمع المستمر للشعب الإيراني والمجتمعات المدنية في المستعمرات الأربع، والهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية في اليمن على السعودية، و"الحشدية "في العراق على القوات الأميركية، والعنف الذي يمارسه "حزب الله" على السياديين في لبنان، ونظام الأسد على معارضته المدنية.

كل تلك الحروب الإيرانية لا ضوابط لها، بما فيه التوقيع المفترض على الـ "JCPOA"، فإن لم تتمكن إدارة أوباما من وضع حد للانفلاش الإيراني، لا نعتقد أن إدارة بايدن مع أوضاع أميركا الداخلية ستضع حداً للإعصار الخميني، لذا ما لم تحدث عجائب جيوسياسية فإن فوضى لا مثيل لها سوف تعصف بالمنطقة، مصدرها النخبة الحاكمة في طهران، حرب متصاعدة في اليمن، صدام أمني في العراق بين الميليشيات وكل الأطراف الأخرى من أكراد وسنة وشيعة معتدلين وقوات أميركية، واستمرار المواجهة في سوريا بين اللاعبين انفسهم، وتصعيد للعنف بين "حزب الله" من ناحية والسياديين والمحتجين من ناحية أخرى في لبنان، هذه ليست سيناريوهات محتملة، بل أحداث بدأت وستستمر لسنوات، وسيكون لها تأثير في واشنطن.

ثاني أكبر الأزمات، وهي لا تزال تتفجر منذ خريف 2019، هي الثورات الشعبية في إيران والعراق ولبنان، وكما نرى عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي فإن هذه الانتفاضات ليست على تراجع، بل على العودة إلى الساحات والتصعيد المستمر، وما هو متوقع أن تضرب "الأنظمة والمنظومات الإيرانية" تلك الحركات الاحتجاجية الثورية بقوة، كما في الماضي، إلا أنه بعكس الماضي المجتمعات المدنية ستقاوم وتنتفض وتواجه، أحصلت على دعم إدارة بايدن أو لم تحصل، لذا ففوضى الثورات الشرق الأوسطية ستتوسع بدل أن تتقلص.

أخيراً وليس آخراً، وكما رأينا في تونس، فإن تحالف الحركات المدنية والاتحادات العمالية والتيارات الشبابية والنسوية، إضافة إلى المؤسسات الوطنية التاريخية كالجيش والقضاء، باتت في حال مواجهة مكشوفة مع القوى "الإسلاموية"، لا سيما جماعات "الإخوان"، وتتعدد ساحات المواجهة من مصر إلى ليبيا فتونس إلى اليمن فشمال سوريا، وهنا أيضاً ستضطر واشنطن أن تختار بين الحلف الذي بنته إدارة أوباما مع الحركات الإخوانية، والقوى المقاومة لها في المنطقة، كما قرارات دراماتيكية كبرى كسحب المقاتلين "الإسلامويين" من غرب ليبيا، ومن بعض مناطق شمال سوريا، إذ من دون ذلك فإن المواجهات بين معسكر التطرف ومعسكر الاعتدال ستنفجر على نطاق أوسع بكثير من الهلال الخصيب إلى شمال أفريقيا، أضف إلى ذلك الانسحاب الأطلسي الكارثي من أفغانستان الذي سيخلف من ورائه كياناً تكفيرياً تسيطر عليه "طالبان"، وتنتعش فيه المجموعات "القاعدية" و"الداعشية".

هذ الملفات الصدامية الكبرى في المنطقة مرشحة لإحداث عواصف أكبر مع مرور الأشهر، ما لم تكن هناك سياسات حاسمة للإدارة، وقد تصل إلى حد التداخل مع المواجهة الاقتصادية والديبلوماسية والجيوسياسية بين القوى العظمى، ومما نراه في واشنطن الآن على الصعيد الداخلي يجعل هذا التحدي في ذروة التأثير على السياسات بين الإدارة ومعارضتها.

الرياح تصل واشنطن

إن أي قارئ متخصص بالسياسات المقارنة "Comparative Politics" يدرك مع استعراض ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، أتحركت الإدارة أم لا، أن الرياح ستصل بلاد العم "سام" عاجلاً ام آجلاً، فعودة "طالبان" إلى أفغانستان ومعها "القاعدة" و"داعش" ستكون صدمة نفسية لدى معظم الأميركيين الذين وعدوا من قبل حكوماتهم طوال 20 عاماً أن الحرب كُسبت في أفغانستان، وإذا حدثت أية عملية إرهابية على الأراضي الأميركية فإن ذلك سيحسب على الانسحاب ومن نفذه.

إذا اندلعت مواجهات أوسع بين ميليشيات إيران والقوات الأميركية في العراق، أو وقعت أحداث بين القوى العسكرية للبلدين في الخليج، فسيتم تحميل المسؤولية لموقعي الاتفاق النووي.

أما المواجهات المنتظرة بين منظومة المحور والشعوب الخمسة المحتلة، ولا سيما إيران والعراق ولبنان، فستؤثر في الرأي العام الغربي عامة والأميركي بخاصة، ولكن الأهم أن المعارضة الجمهورية في أميركا سوف تستعمل هذه الصور المأساوية لتضرب رصيد إدارة بايدن الدولي، مما سوف يدفع هذه الأخيرة لمحاولة القيام بشيء ما على الرغم من التعهدات التي أعطيت لطهران في الاتفاق النووي، ولـ "طالبان" عبر اتفاق الدوحة.

لهيب المنطقة سيخلق دخاناً كثيفاً في واشنطن وهي تستعد للدخول إلى سنة الانتخابات النصفية المفصلية العام المقبل، وكما توصف هكذا أوضاع معقدة ومتشابكة بين الخارج والداخل في اللغة السياسية الواشنطونية

"It is a mess…".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون في رسالة الى اللبنانيين بذكرى انفجار المرفأ: ليذهب القضاء الى النهاية في التحقيق والمحاكمات وانا معه والى جانبه حتى تحقيق العدالة

الثلاثاء 03 آب 2021

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه "يشعر بآلام الأهل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في انفجار مرفأ بيروت "وأنا واحد من الذين فقدوا غاليا يومها"، داعيا القضاء إلى ان يذهب الى النهاية في التحقيق والمحاكمات، "وأنا معه، وإلى جانبه، حتى انجلاء الحقائق وتحقيق العدالة"، وقال: "عندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية، كي لا يوفر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه". وإذ أشار رئيس الجمهورية الى ان "التحدي الذي يواجهه المحقق العدلي ومعه القضاء لاحقا، هو كَشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحُكم العادل في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة"، فانه أوضح انه "يلتزم الدستور ويحترم فصل السلطات، ولا يرى ما يمنع على المحقق العدلي أن يستجوب من يعتبره مفيدا للتحقيق"، معتبرا انه من "المناسب ترك التحقيق يأخذ مجراه بعيدا عن الضغوط من أي جهة أتت"، ومعاهدا أهالي الشهداء أن "الدماء التي سالت في ذلك اليوم المشؤوم، لن تذهب هدرا، وأن الحقيقة آتية ومعها القصاص العادل لكل مسؤول عن الكارثة". ودعا الى ان "يكون إحياء الذكرى غدا محطة نستذكر فيها الشهداء والمصابين والمشردين بعيدا عن أي تصرف يمكن استغلاله للعبث بالأمن والاستقرار ويسيء إلى معاني هذه الذكرى". واكد الرئيس عون انه "سيسعى مع الرئيس المكلف، ووفقا لمقتضيات الدستور، إلى تذليل كل العراقيل في وجه تشكيل حكومة إنقاذية، قادرة بخبرات أعضائها وكفاءَاتهم ونزاهتهم أن تنفذ برنامج الإصلاحات المطلوبة والمعروفة". وشدد على "اننا قادرون معا بتعاوننا، وصبرنا، ومن خلال وضع آليات الحل على السكة الصحيحة، عبر تشكيل حكومة واعدة، والتحضير لانتخابات نيابية ترسي بذور التغيير الحقيقي، تساعد على تجاوز الحاضر المؤلم، والنهوض تدريجيا من الأزمة التي تمزق وطننا وقلوبنا وهناء حياتنا".

ودعا رئيس الجمهورية الى ان" يتمسك اللبنانيون بوحدتهم ويفتحوا صفحة جديدة تعيد لبنان إلى خريطة الابتكار، والنمو، والمنافسة، وتعيد لشبابه الأمل بوطنهم، والرغبة بالبقاء فيه، وإعادته وطن الحضارة، والفرح، والإبداع". مواقف الرئيس عون جاءت في الرسالة التي وجهها إلى اللبنانيين الثامنة مساء اليوم، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، هنا نصها:

"أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون

عشية الذكرى المؤلمة لانفجار مرفأ بيروت، أحيي روح كل شهيد سقط في هذه المأساة الكبرى، وأتعاطف مع كل جريح ومصاب، وكل من فقد عزيزا أو قريبا، مَنزلا أو مُلكا، وأنحني أمام صمود شعب تجمَعَت في وجهه كل المآسي، ومن عمق وجداني أقول لعاصمتنا الحبيبة بيروت، ستظهر الحقيقة وسينال كل مُذنب جزاءَه وستَنهَضين من جديد. في الرابع من آب العام الماضي، وقع زلزال غير مسبوق في تاريخ لبنان. تمزق وجه بيروت، وتمزقت قلوب كثيرة، وفُقدت أرواح بريئة ما كان يجب أن تسقط، لولا تراكم الإهمال، وتضافر مسؤوليات الكثيرين على مر السنين، وعلى مختلف المستويات، الذين كان بإمكانهم اتخاذ إجراءات عملية لإزالة خطر المواد التي أدت إلى هذه الكارثة. أشعر بآلام الأهل والأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم في هذا الانفجار، وأنا واحد من الذين فقدوا غاليا يومها.أشعر بغضبهم المشروع، ومرارتهم العميقة، وألمهم الذي ستزيده الأيام حدة، إذا لم يشعروا بالقول والفعل، ومن خلال الإجراءات العملية، بأن المحاسبة قد بدأت، والمحاكمات ستقتص من المشاركين، عن قصد أو عن إهمال، في التسبب بالانفجار. لهذا أقولها بالفم الملآن، من أجل جروحات اللبنانيين المفتوحة، ومن أجل التاريخ:

نعم للتحقيق النزيه والجريء وصولا إلى المحاكمات العادلة.

نعم للقضاء القوي، الذي لا يتراجع أمام صاحب سلطة مهما علا شأنه، ولا يهاب الحصانات والحمايات، من أجل تحقيق العدل، ومحاسبة المتسببين بهذا الانفجار. فليذهب القضاء إلى النهاية في التحقيق والمحاكمات، وأنا معه، وإلى جانبه، حتى انجلاء الحقائق وتحقيق العدالة. وعندما يضع رئيس الدولة نفسه بتصرف القضاء لسماع إفادته فلا عذر لأحد بأن يمنح نفسه أي حصانة، أو يتسلح بأي حجة، قانونية كانت أم سياسية ، كي لا يوفر للتحقيق كل المعلومات المطلوبة لمساعدته في الوصول إلى مبتغاه. كيف لا وشهداؤنا يستصرخون الضمير، وعيون العالم شاخِصة إلينا والتحدي الذي يواجهه المحقق العدلي ومعه القضاء لاحقا، هو كَشف الحقيقة وإجراء المحاكمة وإصدار الحُكم العادل في فترة زمنية مقبولة، لأن العدالة المتأخرة، ليست بعدالة. إنني إذ ألتزم الدستور وأحترم فصل السلطات، لا أرى ما يمنع على المحقق العدلي أن يستجوب من يعتبره مفيدا للتحقيق، لا سيما وأن المحاكمة العادلة هي التي لا تبَرئ ظالما ولا تظلُم بريئا، لذلك من المناسب ترك التحقيق يأخذ مجراه بعيدا عن الضغوط من أي جهة أتت...

عهدي لأهالي الشهداء، عشية هذه الذكرى الأليمة، أن الدماء التي سالت في ذلك اليوم المشؤوم، لن تذهب هدرا، وأن الحقيقة آتية ومعها القصاص العادل لكل مسؤول عن هذه الكارثة، وليكن إحياء الذكرى غدا، محطة نستذكر فيها، بصفاء ومسؤولية وحكمة، الشهداء والمصابين والمشردين من منازلهم، بعيدا عن أي تصرف يمكن استغلاله للعبث بالأمن والاستقرار ويسيء إلى معاني هذه الذكرى المأساوية .

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، اعرف ان انتظاركم طال لحكومةٍ جديدة. واليوم لدينا الفرصة لذلك، مع تكليف رئيس جديد لتشكيلها. وكم كنت أتمنى أن تصدر مراسيم التشكيل في أسرع وقت ممكن، لكني أعاهدكم أني سأسعى، يدا بيد مع الرئيس المكلف، ووفقا لمقتضيات الدستور، إلى تذليل كل العراقيل في وجه تشكيل حكومة إنقاذية، قادرة بخبرات أعضائها وكفاءَاتهم ونزاهتهم أن تنفذ برنامج الإصلاحات المطلوبة والمعروفة.

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون، تشعرون جميعا، وأشعر معكم، بأن ما حصل في السنتين الأخيرتين، من انهيار اقتصادي ومالي مع كل انعكاساته الحياتية، والمعيشية، والنفسية، والأمنية، يكاد يؤشر لانهيار الدولة اللبنانية بكل مقوماتها، ومؤسساتها، ودورها، ووجودها. وقد عمَق انفجار الرابع من آب هذا الإحساس، وزاده مرارة، وألما. لكنني اليوم، أقف أمامكم كإخوة، وأبناء، وأصدقاء، وعائلات، وشعب عريق وصامد، لأؤكد لكم أن الآلام تنتهي بفجر جديد، وأننا قادرون معا بتعاوننا، وصبرنا، ومن خلال وضع آليات الحل على السكة الصحيحة، عبر تشكيل حكومة واعدة، والتحضير لانتخابات نيابية ترسي بذور التغيير الحقيقي، تساعد على تجاوز الحاضر المؤلم، والنهوض تدريجيا من الأزمة التي تمزق وطننا وقلوبنا وهناء حياتنا. نعم، نحن قادرون على ذلك، والأمل لم يكن يوما مرادفا للوهم، حين نرفقه بالوعي، والعمل، والتضامن، والعزم. نحن قادرون على النهوض. فلنتمسك بوحدتنا، ولنفتح صفحة جديدة تعيد لبنان إلى خريطة الابتكار، والنمو، والمنافسة، وتعيد لشبابنا الأمل بوطنهم، والرغبة بالبقاء فيه، وإعادته وطن الحضارة، والفرح، والإبداع.

عشتم وعاش لبنان".

 

بري في ذكرى 4 آب : العدالة ليست عريضة او عراضة هي استحقاق تتكرس باستقلالية القضاء وتطبيق الدستور والسمو بقضية الشهداء ودمائهم فوق أي إعتبار

الثلاثاء 03 آب 2021

وطنية - أصدر رئيس مجلس النواب نبيه بري بيانا في ذكرى الرابع من آب وذكرى شهداء انفجار مرفأ بيروت، جاء فيه: "لن تطمئن أنفس الشهداء وترجع الى باريها راضية مرضية، ولن يلتئم الجرح الوطني الذي أحدثه إنفجار المرفأ الا بإحقاق الحق وكشف الحقيقة كاملة دون زيادة او نقصان.

العدالة ليست عريضة او عراضة، العدالة إستحقاق يومي تتكرس باستقلالية القضاء وتطبيق الدستور والقانون والسمو بقضية الشهداء ودمائهم فوق أي إعتبار سياسي او إنتخابي أو طائفي بغيض. مجددا، من موقعنا السياسي والتشريعي لن نرضى بأقل من العدالة والإقتصاص من المتورطين بأي موقع كانوا ولأي جهة إنتموا، والمدخل الى ذلك معرفة الجهة التي أدخلت نيترات الموت الى عاصمتنا بيروت، والاسباب الكامنة وراء الإنفجار. مرارا وتكرارا وحتى إنقطاع النفس لا حصانة ولا حماية ولا غطاء الا للشهداء وللقانون والدستور. "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون".

 

الحريري في ذكرى 4 آب: يوم لتحرير العدالة من المبارزات السياسية والمحاكمات الإعلامية وليس يوما لإطلاق الحملات الانتخابية

الثلاثاء 03 آب 2021

وطنية - صدر عن الرئيس سعد الحريري البيان الآتي: "سنة على انفجار 4 آب 2020 بصمة سوداء لحالات الضياع والإنكار والتسيب والإهمال في مؤسسات الدولة السياسية والقضائية والإدارية والعسكرية. البركان الذي عصف ببيروت وأهلها وأحيائها، ليس منصة للمزايدات والاستثمار السياسي في أحزان المواطنين المنكوبين، واتخاذها ممرا لتسجيل المواقف وإغراق المسار القضائي بتوجيهات شعبوية لتهريب الحقيقة. هذا يوم لتحرير العدالة من المبارزات السياسية والمحاكمات الإعلامية، وليس يوما لإطلاق الحملات الانتخابية ورشوة الرأي العام اللبناني بعدالة غب الطلب.

للعدالة قاعدتان: لجنة تحقيق دولية تضع يدها على الملف وساحة الجريمة، أو تعليق القيود التي ينص عليها الدستور والقوانين وما ينشأ عنها من محاكم خاصة تتوزع الصلاحية والأحكام في الجريمة الواحدة.

المحكمة الدولية لأجل لبنان كشفت الحقيقة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحددت هوية المجرم. ولكن أين الحقيقة بجرائم اغتيال كمال جنبلاط ورشيد كرامي ورينيه معوض وداني شمعون وإيلي حبيقة والمفتي حسن خالد وناظم القادري ومسجدي السلام والتقوى؟

أين الحقيقة والمجالس العدلية من محاولة اغتيال مروان حمادة ومي الشدياق والياس المر؟ وأين هي من جرائم اغتيال وليد عيدو وسمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي وبيار الجميل وانطوان غانم والعميد فرانسوا الحاج ومحمد شطح ووسام الحسن ووسام عيد وسواها عشرات الجرائم؟

التاريخ يقول أن معظم الجرائم التي أحيلت على المجلس العدلي ذهبت أدراج الرياح السياسية، وجريمة المرفأ هي أم الجرائم في تاريخ لبنان، والظلم سيقع على كل اللبنانيين، وأهالي الضحايا في مقدمتهم، إذا ضاعت في بحر المزايدات لقاء حفنة من "جوائز الترضية" القضائية لتنفيس الغضب العام. فلا عدالة من دون حساب ولا حساب من دون حقيقة ولا حقيقة من دون تحقيق دولي شفاف أو تعليق بعض المواد الدستورية لرفع الحصانات … كل الحصانات من أعلى الهرم إلى أدناه. نعم لعدالة الحقيقة الكاملة. 4 آب يوم للتضامن مع بيروت ومع أهالي الضحايا والمصابين والمتضررين. إنه يوم للحزن الوطني ننحني فيه بإجلال وتكريم لضحايا لعاصمة ونصلي لراحة أنفس الشهداء ولشفاء لبنان من أمراضه المزمنة. نسأل الله الرحمة للضحايا والرأفة بشعبنا ليرفع عنه البلاء والوباء والغلاء، انه سميع مجيب الدعاء".

 

نحاس ودرويش زارا الراعي بتكليف من ميقاتي : البطريرك مهتم جدا بأن تبصر الحكومة النور سريعا

الثلاثاء 03 آب 2021

وطنية - إستقبل البطريرك الماروني مار بشارة الراعي في الديمان عضوي "كتلة الوسط المستقل" النائبين نقولا نحاس وعلي درويش . وقال النائب نحاس في تصريح بعد الزيارة : "بتكليف من دولة الرئيس نجيب ميقاتي قمنا بزيارة البطريرك الراعي واطلعناه على الاجواء السائدة في عملية التأليف الحكومي، واطلعنا على ارائه، وتمنينا ان يستمر التواصل من اجل الوصول الى الغاية التي نريدها جميعا". اضاف:" البطريرك مهتم جدا بأن تبصر الحكومة النور سريعا من اجل الوطن والناس والبلد، وباذن الله فان التواصل سيستمر والامور مرهونة باوقاتها، والمهم ، كما يقول غبطته، ان نتعلم من عبر الماضي، ونسعى للبحث في ازالة كل المعوقات، لأن الوصول الى تشكيل حكومة أمر اساسي من اجل مستقبل اللبنانيين واستمرار لبنان" .

 

مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان للقادة اللبنانيين: بادروا لتشكيل حكومة ذات صلاحيات تمكنها من تطبيق اصلاحات مجدية واجراء الانتخابات في مواعيدها

الثلاثاء 03 آب 2021

وطنية - أعلنت مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، في بيان انها اجتمعت اليوم، "عشية ذكرى الانفجارات المأساوية التي وقعت في مرفأ بيروت في 4 آب 2020. وقد أعرب جميع الأعضاء عن تضامنهم مع عائلات الضحايا ومع كل من تضررت حياتهم وسبل عيشهم. وحثوا السلطات على الإسراع في استكمال التحقيق في انفجار المرفأ من اجل كشف الحقيقة وتحقيق العدالة". واشار البيان الى ان المجموعة "تتابع بقلق شديد التدهور الاقتصادي المتسارع الذي تسبب في ضرر بالغ لجميع شرائح المجتمع اللبناني ومؤسساته وخدماته. ودعت السلطات اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية واتخاذ جميع الخطوات الممكنة على وجه السرعة لتحسين الظروف المعيشية للشعب اللبناني. كما رحبت بالمؤتمر القادم الذي ستترأسه كل من فرنسا والأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفئات الأكثر هشاشة في لبنان". وافاد ان "مجموعة الدعم الدولية إذ تلاحظ مرور عام دون تشكيل حكومة وتأخذ علما بتكليف رئيس وزراء جديد، فإنها تدعو القادة اللبنانيين إلى أن يبادروا دون تأخير الى تقديم الدعم لتشكيل حكومة ذات صلاحيات تمكنها من تطبيق إصلاحات مجدية. ودعت المجموعة مجددا إلى أهمية إجراء الانتخابات في مواعيدها حفاظا على ديموقراطية لبنان ولاستعادة ثقة وامل الشعب اللبناني". يذكر ان مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تضم كلا من: الامم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الاميركية مع الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. تم اطلاقها في أيلول 2013 من قبل الأمين العام للامم المتحدة والرئيس السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته".

 

لبنان القوي دعا الى الاسراع بتأليف الحكومة: رفع الحصانات فورا المدخل الأساسي لمحاسبة المذنبين في انفجار المرفأ

الثلاثاء 03 آب 2021

وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري إلكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدر بيانا وقف فيه "إجلالا أمام أرواح الشهداء في الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت"، مؤكدا أن "رفع الحصانات فورا للوصول الى الحقيقة هو المدخل الأساسي لمحاسبة المذنبين في الإنفجار، إهمالا أو تغطية أو إرتكابا. كذلك لا تستوي أية عملية تهرب أو مماطلة أمام هول الإنفجار وتداعياته، مما يفترض تسهيل مهمة المحقق العدلي بدءا من الإستماع الى من يريد من سياسيين وأمنيين وصولا الى الإدعاء على من يتم الإشتباه بمسؤوليته وإحالته الى المحاكمة". وأمل "لو أن رئاسة مجلس النواب تجاوبت مع الكتاب الذي وجهه التكتل والدعوة التي وجهها رئيسه لعقد اجتماع عاجل في 4 آب للتصويت على رفع الحصانات". واعتبر أن "أفضل طريقة شعبية للمشاركة في الذكرى هي عبر الصلاة والتأمل والخشوع وإقامة الأنصاب التذكارية وإضاءة الشموع، وهذا أفضل تكريم لأرواح الشهداء وأفضل تضامن مع المتألمين".

ورأى التكتل أن "اقتراح القانون الذي تقدم به لوضع إطار قانوني لاستثمار وإدارة وتشغيل المرفأ، يشكل ضرورة قصوى، من جهة لأنه يمنع تعدد المسؤوليات الإدارية والأمنية في المرفأ وهو السبب الرئيس لسوء الإدارة والفوضى والإهمال وهدر المال العام منذ 30 عاما تحت إدارة "اللجنة الموقتة"، ومن جهة أخرى لأنه يشكل المدخل لأي عملية إعادة إعمار التي لا يمكن إطلاقها في ظل الفوضى العارمة القائمة". وأبدى "قلقا بالغا حيال الأحداث الأمنية التي حصلت أخيرا في خلدة، المدخل الى كل الجنوب والشوف"، مطالبا "الأجهزة العسكرية والأمنية بأن تتحمل مسؤولياتها لضبط الأمن وتأمين هذا الشريان الحيوي". كما طالبها بـ"توقيف قطاع الطرق والمهربين في الوقت نفسه والذين حولوا بعض المناطق العكارية جزيرة خارجة عن سلطة القانون، يصار فيها الى مصادرة المواد الحيوية ولا سيما المازوت والبنزين، وتهريبه عبر الحدود او بيعه في السوق السوداء بأسعار خيالية". ورأى التكتل "ضرورة انعقاد المجلس الأعلى للدفاع لاتخاذ كل الإجراءات الفورية والطارئة لضبط الأمن وتفكيك العصابات ومنع التهريب وتأمين المواد الأساسية والمحروقات وحماية طرق المواصلات وتحريرها من سطوة العصابات"، مؤكدا "وجوب توزيع المحروقات على كل البلدات العكارية وعدم حرمان أي منها". وفي المقابل، أثنى على "التكاتف الذي أظهره أهل الجبل الذين هبوا الى مساعدة بعضهم في المناطق التي التهمتها الحرائق، مما يعكس روح الجبل المتضامن". وكرر مطالبة الحكومة بـ"تحمل مسؤولياتها والمبادرة فورا الى تنفيذ قانون البطاقة التمويلية كحاجة ماسة للبنانيين لمواجهة الأزمة الإجتماعية والمعيشية المتفاقمة". ولفت البيان الى أنه "حيال التلكوء الحكومي غير المفهوم أو المقبول، والى حين بدء الإستفادة من هذه البطاقة، يرى التكتل ضرورة النظر في رواتب موظفي القطاع العام والمؤسسات العسكرية والأمنية والمتقاعدين. وهو لهذه الغاية درس وأقر تقديم اقتراح قانون لتقديم مساعدة إجتماعية نسبية تعطى الى هؤلاء". وأكد التكتل دعوته الى "ضرورة الإسراع في تأليف حكومة برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي بالإتفاق مع رئيس الجمهورية، على أن تكون قادرة على الاصلاح والنهوض وعلى إطلاق مسار التعافي الاقتصادي والمالي"، آملا "استمرار الأجواء الإيجابية محيطة بهذا الملف لتذليل أي عقبات أو عقد، بروح من التعاون الإيجابي".

 

حزب الله في ذكرى انفجار المرفأ: للوصول إلى الحقيقة الكاملة بكل شفافية وصدق بعيدا عن الاستغلال السياسي وتصفية الحسابات

الثلاثاء 03 آب 2021

وطنية - تقدم "حزب الله" ببيان، "في ذكرى الفاجعة الوطنية الكبرى بانفجار مرفأ مدينة بيروت في الرابع من آب التي طالت لبنان واللبنانيين، مجددا بأحر التعازي وأصدق آيات المواساة لعوائل الشهداء الأعزاء، وإلى كل الجرحى الذين يأمل أن ينالوا نعمة الشفاء الكامل"، معبرا عن تضامنه "الصادق مع كل المتضررين"، مستذكرا "بألم شديد معاناة اللبنانيين في ‏تلك الساعات العصيبة والغيمة السوداء التي عبرت سماء بلدنا وتركت آثارها وأضرارها على كافة المستويات". وشدد على "ضرورة تكاتف اللبنانيين وتماسكهم لتجاوز المحنة الأليمة، والعمل الجاد للوصول إلى الحقيقة الكاملة غير المنقوصة بكل شفافية وصدق، بعيدا عن الاستغلال السياسي الرخيص وتصفية الحسابات والصراعات الداخلية الضيقة التي تخفي في طياتها الكثير من الأهداف الخبيثة وأهمها تغييب الحقيقة وتضييع المسؤوليات، وبالتالي منع ‏المحاسبة ومحاكمة المقصرين والمرتكبين لهذه الجريمة البشعة".‏ وطالب "الجهات القضائية المعنية بأن تتعامل مع هذه المسألة الوطنية الكبرى بما تستحق من العناية والجدية والمسؤولية بعيدا عن الاستنساب والضغوط والمصالح، وأن تكشف الحقائق بكل شفافية أمام الرأي العام اللبناني وأمام العالم، وأن نضع بالتالي حدا نهائيا وقاطعا أمام التلاعب الداخلي والاستغلال الخارجي وتوجيه الاتهامات وتشويه الحقائق على حساب الحقيقة والعدالة وآلام اللبنانيين ومصيرهم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03 – 04 آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 03/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101074/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-03-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101072/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1137/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

الياس بجاني/04 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101090/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a/

 

Hezbollah the Terrorist organization is totally responsible for the Beirut Port Explosion, and justice will not be achieved before Lebanon is liberated from its occupation.

Elias Bejjani/August 04/2021

حزب الله الإرهابي هو المسؤول عن تفجير مرفأ بيروت، والعدالة لن تتحقق قبل تحرير لبنان من رجس احتلاله

http://eliasbejjaninews.com/archives/101087/elias-bejjani-hezbollah-the-terrorist-organization-is-totally-responsible-for-the-beirut-port-explosion-and-justice-will-not-be-achieved-before-lebanon-is-liberated-from-its-occupation/