المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april29.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووجدانية في ذكرى إندحار جيش الأسد وانسحابه المذل من وطن الأرز والقداسة/من أرشيف عام 2015

الياس بجاني/ذكرى انسحاب الجيش السوري المحتل من لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من قناة العربية/ تعرية وشرشحة وبهدلة لكل ما هو شعارات مقاومة نفاق ودجل... وكذلك شرشحة وتزليط ستربتيزي لهرطقات حزب الله بكل ما يطرحه من نظريات مؤامرات انكشارية وأطماع إسرائيلية على المياه والبترول وأخرها ربط الحزب تهريب الكبتاغون والرمان إلى السعودية كمؤامرة على الحزب وسلاحه.

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء اشرف ريفي يفضح من خلالها دور حزب الله في جريمة اغتيال الشهيد لقمان سليم ويكشف أن الكميرات في الجنوب بينت صورة لسيارة تابعة لحزب الله وبداخلها مسؤول من الحزب مما يؤكد ارتكاب الحزب للجريمة مؤكداً أن التحقيق يتم بالتوازي من خارج اطار الدولة كون الحزب يهيمن على قرارها

بين كاميرات اليونيفيل واغتيال لقمان سليم حقيقة مخفية! معلومات وصور عن حزب الله في عهدة جهاز مخابرات مهم

لبنان غير مستعد و غير قادر على استيعاب لاجىء واحد على أرضه

أبو أرز-اتيان صقر

حسن دقو "كلّ الكلّ".. هكذا سقطت ورقته

بعد الزيارة الأميركيّة الى لبنان... 3 إجراءات فوريّة

عويدات أطلق “التحقيق المضاد”: “خبراء” عون أمام المباحث

جبهة "مدعومة" لمواجهة "حزب الله"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 28/04/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئيس الاحرار واصل استقبال المهنئين بانتخابه واكد اهمية الالتفاف حول مبادرة الراعي

توضيح من الأمم المتحدة حول آليات التوظيف المتداولة

الصحيفة "الصفراء" تتلقى صفعتَيْن في يومٍ واحد!

من هو "ملك الكبتاغون" المتهم بالتهريب إلى اليونان والسعودية؟

"رمان الكبتاغون"... هل ما يُثبت تورّط حزب الله؟

دياب طلب وظيفة في قطر...

مكتب فهمي: لا جديد في قضية اغتيال لقمان سليم ومن لديه معلومة فليزود الاجهزة بها خدمة للتحقيق

معارضون لـ “السياسة”: العهد وحلفاؤه يتواطؤون مع أعداء لبنان

عون: السعودية دولة شقيقة ونرفض أن نكون معبراً لما يسيء للدول العربية

تحذيرات من مُخطط لإسقاط لبنان وإعادة تكوينه خارج إطار “الطائف

استقالات جماعية في التيار العوني ونوابه ينتظرون "التوقيت المناسب

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الولايات المتحدة تطلع دول الخليج على مستجدات محادثات فيينا

اجتماع روسي أميركي بشأن النووي الإيراني في فيينا

الوكالة الذرية لـ "العربية": محادثات مستمرة مع إيران حول آثار اليورانيوم في مواقع سرية

روحاني يُحذِّر من “فتنة داخلية” والبرلمان يستدعي ظريف للمُساءلة

سفينة عسكرية أميركية أطلقت أعيرة تحذيرية بعد اقتراب زوارق "الحرس الثوري" منها في الخليج

اتهام روحاني وظريف بالضلوع في اغتيال سليماني

مجلس الوزراء السعودي: إيران تلعب دوراً هداماً

بلينكن: محمد بن سلمان قائد السعودية القادم

مريم رجوي: الشعب الإيراني لا يقف وحيداً في كفاحه من أجل الحرية

السفير الأميركي  في العراق: نتعرض لهجمات بأسلحة إيرانية بأوامر “الحرس الثوري”

الحكيم يقود مساعٍ لترسيخ استقلال الشيعة العرب وإبعاد طهران عن القرار العراقي

واشنطن وتل أبيب تتفقان على مواجهة صواريخ إيران والطائرات المُسيَّرة

روسيا تُسيِّر دوريات في القامشلي لمُراقبة “الأسايش” و”الدفاع”

السودان يُحذِّر من الملء الثاني لسد النهضة

مصر: لا تنازل عن أي قطرة ماء من نصيبنا في مياه النيل

الحكومة الليبية: لم يتبقَّ سوى توحيد الجيش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سهيل عبود إن حكى... عن غادة عون والاستقالة والعلاقة مع الرئيس/داني حداد/أم تي في

الحريري لن يصبح "بيّ المسيحيين"... بل ربما "بيّ ولا حدا"/حسن سعد/الحدث نيوز

ما هي أسباب صمت الحزب… بين الحريري وباسيل؟أ/ملاك عقيل/أساس ميديا

«خطأ 2005» الذي يريد الأسد تصحيحه/طوني عيسى/الجمهورية

تغطية الحلف مع إيران بـ”المحور” المسيحي/وليد شقير/نداء الوطن

“الحزب” ينزع عن باسيل “وكالة” ترسيم الحدود/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط

عون يتفوّق على الحريري ودياب… “رئاستي أقوى من رئاستكم”/ألان سركيس/نداء الوطن

القوات والتيار: سباق التمدد في أمراء الكنيسة وفقرائها/هيام القصيفي/الأخبار

"شكراً سوريا" 2005: صارت مفهومة ولها ترجمة/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

26 نيسان... لئلا يطمره الانهيار/نبيل بومنصف/النهار

عون ينفرد بالحكم: تهميش السنّة وتأجيج الصراعات المسيحية/منير الربيع/المدن

الحبل المَجَري أوهن من أن يحمي جبران باسيل/فارس خشان/النهار العربي

لبنان يسابق الموت... ولا أفق لحل/سابين عويس/النهار العربي

هل يمكن لأميركا أن تنتصر في حربها الدّولية على الإرهاب: متى وما تداعياته؟/رياض قهوجي/النهار العربي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفدا صناعيا في حضور حب الله: نرفض أن يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية عموما والى السعودية خصوصا

الرئيس عون التقى لجنة انشاء مستشفى دير القمر ومنظمة إغاثة مسيحيي الشرق: حريص على وحدة الجبل وابنائه البستاني: بمؤازرتكم تغلبنا على الصعوبات

وفد نقابة الاطباء زار كركي: للعمل الجدي لوقف هجرة الأطباء

 

عناوين الإإيمانيات والطقوس

وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور»

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَقَالَ لَهُم يَسُوع: أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من16حتى21/:”لَمَّا حَلَّ المَسَاء، نَزَلَ التَلامِيذُ إِلى البَحر. فَرَكِبُوا سَفِينَةً لِيَعْبُرُوا البَحْرَ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وخَيَّمَ الظَّلامُ ولَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَد لَحِقَ بِهِم. وهَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ فَهَاجَ البَحْر. وبَعْدَمَا جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ غَلْوَةً أَو ثَلاثِين، شَاهَدُوا يَسُوعَ مَاشِيًا عَلى البَحْرِ مُقْتَرِبًا مِنَ السَّفِينَة، فَخَافُوا. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا». فَأَرَادُوا أَنْ يُصْعِدُوهُ إِلى السَّفِينَة، وإِذَا بِٱلسَّفِينَةِ تَصِلُ إِلى الأَرْضِ الَّتِي كَانُوا ذَاهِبينَ إِلَيْهَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني/28 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/91837/91837/

*إن مشاركة الأحزاب أكانت شركات محلية أو وكيلة  للخارج في أي مجموعة من مجموعات الثورة السيادية واللبناناوية هي غلطة مميتة وانتحارية في حال تمت، ومن الأسلم أن لا يعمل بها على خلفية المثل القائل، “لا تنام بين القبور ولا تحلم بالكوابيس”.

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟ بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

بناء على كل ذكرنا فإن مشاركة الأحزاب أكانت شركات محلية أو وكيلة  للخارج في أي مجموعة من مجموعات الثورة السيادية واللبناناوية هي غلطة مميتة وانتحارية في حال تمت، ومن الأسلم أن لا يعمل بها على خلفية المثل القائل، “لا تنام بين القبور ولا تحلم بالكوابيس”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية ووجدانية في ذكرى إندحار جيش الأسد وانسحابه المذل من وطن الأرز والقداسة/من أرشيف عام 2015

الياس بجاني/26 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98281/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

من أرشيف عام 2015 الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قراءة إيمانية ووجدانية في ذكرى إندحار جيش الأسد وانسحابه المذل من وطن الأرز والقداسة/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/elias.syrianw%20ithdrawal26.04.15.wma

من أرشيف عام 2015 الياس بجاني/بالصوت/فورماتMp3/قراءة إيمانية ووجدانية في ذكرى إندحار جيش الأسد وانسحابه المذل من وطن الأرز والقداسة/اضغط هنا للإستماع للتأملات

 http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.syrianw%20ithdrawal26.04.15.mp3

 

ذكرى انسحاب الجيش السوري المحتل من لبنان

الياس بجاني/26 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98281/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم انسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي. إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري وبقي لبنان محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون أحراره والسياديين من قادته ومواطنيه.

إن الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هو بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. يبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهو الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد لاسيفورس رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها.

نعم الجيش السوري انسحب منذ 10 سنوات إلا أن مخابراته وأزلامه وجيش المرتزقة المحليين المّجمعّين على خلفية الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية تحت مسمى 08 آذار لا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه ويمنعون بالقوة والاغتيالات والغزوات والنفاق وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد تحرق كل الأيدي التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن لأجل عودة أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم من قناة العربية/ تعرية وشرشحة وبهدلة لكل ما هو شعارات مقاومة نفاق ودجل... وكذلك شرشحة وتزليط ستربتيزي لهرطقات حزب الله بكل ما يطرحه من نظريات مؤامرات انكشارية وأطماع إسرائيلية على المياه والبترول وأخرها ربط الحزب تهريب الكبتاغون والرمان إلى السعودية كمؤامرة على الحزب وسلاحه.

https://www.youtube.com/watch?v=rq-7eDVmra4&t=304s

"رمّان الكبتاغون"..مؤامرة على المقاومة!! ظريف يؤكد ما نُسِب إليه | #الليلة_مع_نديم/الحلقة تتناول أيضاً ما تم تسريبة عن مقابلة لوزير خارجية إيران ظريف ..الظريف حيث فضائح سليماني السلطوية

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء اشرف ريفي يفضح من خلالها دور حزب الله في جريمة اغتيال الشهيد لقمان سليم ويكشف أن الكميرات في الجنوب بينت صورة لسيارة تابعة لحزب الله وبداخلها مسؤول من الحزب مما يؤكد ارتكاب الحزب للجريمة مؤكداً أن التحقيق يتم بالتوازي من خارج اطار الدولة كون الحزب يهيمن على قرارها

 كاميرات اليونيفيل كشفت سيارة قَتَلة لقمان سليم

بين كاميرات اليونيفيل واغتيال لقمان سليم حقيقة مخفية! معلومات وصور عن حزب الله في عهدة جهاز مخابرات مهم

المركزية/27 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98335/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d8%b4/

بين كاميرات اليونيفيل واغتيال لقمان سليم حقيقة مخفية! معلومات وصور عن حزب الله في عهدة جهاز مخابرات مهم

المركزية/27 نيسان/2021

هوة شاسعة تفصل بين مشروعية الكاميرات الـ39 المتحركة التي تنوي القوات الدولية تركيبها على منصات وابراج داخل مواقع ومنشآت القوات الدولية في مناطق عملها جنوبا من ضمن مشروع تطوير قدرات بعثات هذه القوات في العالم لحفظ أمنها، بناءً على قرار من الأمم المتّحدة، وبين توجس القوى الحزبية وبعض اهالي القرى المناصرة لحزب الله هناك، من ان تكون خلف المشروع محاولة من "اليونيفيل" لفرض ما عجزت عنه إسرائيل لجهة  إبعاد سكان المنطقة عن الخط الحدودي وإنشاء شبه منطقة عازلة في العمق اللبناني، ما حمل العديد من البلديات على اعلان منع انشاء المشروع المرتقب انتهاء بنيته التحتية في حزيران المقبل لتنطلق عملية زرع الكاميرات. الحقيقة تضيع، كما العادة، في كل مرة تلامس قضية ما، اي قضية، مناطق نفوذ حزب الله، ولسان حال البلديات الدائرة في فلكه عموما، التجسس لمصلحة اسرائيل ومقاومة اي مشروع قد يمسّ مكتسبات الحزب، بحيث ادرجت مشروع تركيب الكاميرات في خانة استكمال شبكة التجسّس التي أنشأها العدو الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني للخط الازرق لتغطي كاميرات اليونيفيل ما تعجز عن تغطيته الكاميرات الاسرائيلية في بقعٍ محدّدة لضمان سيطرة كاملة على الحدود. لكن للقضية ابعاد اخرى، على ما تظهر بعض المعطيات الميدانية المتسربة من اكثر من موقع  ومصدر، اذ ترتبط على ما يبدو ارتباطا وثيقا بملف اغتيال الناشط السياسي والمفكر لقمان سليم، بحسب ما اعلن وزير العدل السابق اللواء أشرف لـ"المركزية" موضحا أن أجهزة الكاميرات المثبتة على الطريق الجنوبية من قبل كتيبة اليونيفيل رصدت سيارة ومن بداخلها في اليوم نفسه الذي جرت فيه عملية اغتيال لقمان سليم وتبين أنها تعود لحزب الله، بحسب ريفي الذي اكد ان المعلومات كلها مع الصور باتت في عهدة جهاز مخابرات "مهم" يجري التحقيق والإستقصاء...وختم:" أكتفي بهذا القدر من المعلومات لضمان سلامة التحقيق".  

اللافت بعيد كلام وزير العدل السابق ورجل الامن بامتياز الذي تولى منصب مدير عام قوى الامن الداخلي في مرحلة بالغة الحساسية من تاريخ لبنان الحديث بما تخللها من اغتيالات سياسية، ان  التعليق الأبرز والأكثر دلالة في الشكل والمضمون على موقفه هذا جاء من مونيكا بورغمان، عقيلة الشهيد لقمان سليم التي نشرت ما ورد على لسان ريفي في سياق حديث اذاعي له امس حيث قال:" إنّ رفض "حزب الله" تركيب كاميرات في الجنوب من قِبل اليونيفل خلفه رصد إحدى الكاميرات سيارة قاتل سليم، والتي تشير الى مسؤولية الحزب في هذه الجريمة.". بورغمان علقت بإعادة كتابة ما ورد أعلاه وذيلته بهاشتاغ# لقمان_سليم. فهل الرفض المطلق لمشروع كاميرات اليونيفيل من قبل مناصري قوى الامر الواقع جنوبا على علاقة بقضية اغتيال المفكر سليم بعدما ضبطت "بالجرم المشهود" سيارة المتورطين، اذا ثبتت اقوال الوزير ريفي، بحيث يمنع هؤلاء اي رصد او تحرك او ضبط آخر مستقبلا، خصوصا ان المنطقة الواقعة ضمن نطاق القرار 1701  لا تشهد عمليات عسكرية مهمة منذ بدء تطبيق هذا القرار، فيما لدى اسرائيل ما يكفي ويفيض في مجال التجسس على لبنان برا وبحرا وجوا وطائراتها التي لا تغيب عن سماء لبنان ابلغ دليل؟ للسؤال المشروع صلة، ولما ستكشفه التحقيقات في ملف سليم رصد وتتبع.

*هذا ما تمّ كشفه في قضية لقمان سليم بعد تشريح جثته

أفادت مصادر قناة الحدث أنه تم تشريح جثة لقمان سليم وكشف عن إصابته بـ 6 رصاصات واحدة في ظهره و5 بالرأس.

 

لبنان غير مستعد و غير قادر على استيعاب لاجىء واحد على أرضه

أبو أرز-اتيان صقر/28 نيسان/2021

بعض المصادر تتحدّث عن تقسيم سوريا إلى دويلات عرقية ومذهبية، مما سيؤدي إلى إجراء تعديلات على ديموغرافية البلد.

نحذّر: لبنان غير مستعد و غير قادر على استيعاب لاجىء واحد على أرضه، ومَنْ له أذنان سامعتان فليسمع.

لبَّيك لبنان

أبو أرز

 

حسن دقو "كلّ الكلّ".. هكذا سقطت ورقته

المدن/29 نيسان/2021

لا تترك شخصية مثل حسن دقو، مجالاً للإختلاف حول وضعه. فالرجل "كلّ الكلّ"، بحسب ما تقول مصادر على معرفة وثيقة به، تتقاطع حوله الشخصيات والقوى، ويترك هو لها منفذاً للتبرؤ منه، ولاستخدام اسمه في معرض المناكفات السياسية والاتهامات بين الأفرقاء. ودقو، السوري الذي استعاد جنسيته اللبنانية بقرار قضائي في العام 2019، شغل الأوساط الاعلامية اللبنانية والعربية، ولعله أصبح الشخصية "الأكثر إثارة" للبحث عنها وتحرّي سيرتها، في ظل شحّ المعلومات والتوجس من تداولها، لكنه في النهاية "التقرير" الذي تريده التلفزيونات كافة. وذلك منذ الكشف عن شحنة الكبتاغون التي وصلت ضمن صناديق الرمان الى المملكة العربية السعودية، ما دفع السعودية الى ايقاف الواردات الزراعية من لبنان، ومنع مرور الشاحنات المحملة بفواكه وخضار لبنانية عبر أراضي المملكة. وهو أيضاً "شركة سيزر" التي تزخر صفحة دقو في "فايسبوك" بالفيديوهات الإعلانية لها، والتي تحظى بتعليقات "ما شاء الله" و"الله يديم العز" و"الشيخ ابو محمد الغالي".. أبو محمد التي تحفل صور قصره ومكتبه بالتحف المذهّبة والتماثيل واللوحات المرصوصة رصاً كأنما في صالة عرض، إضافة إلى أنشودة بإسمه "مهداة من مختاري قضاء بعلبك".

منذ اللحظة الأولى للكشف عن الشحنة الملغومة، خرج اسم دقو الى السطح ليتبين ان الرجل موقوف منذ 6 نيسان الجاري لدى شعبة المعلومات، بعد الإطباق عليه في واحدة من شققه الأربع في الرملة البيضاء في بيروت، حيث عُثر على مبلغ 3 ملايين دولار، موجود لديه نقداً، إضافة إلى إثباتات على شحنة الكبتاغون العملاقة التي ذهبت الى ماليزيا عبر أوراق مزورة، ويُسعى منها العودة الى دول الخليج العربي.  ودقو كان "كلّ من كلّ"، قبل أن يصبح "كلّ الكلّ". فهو الأكبر والأوسع انتشاراً على صعيد تصنيع الكبتاغون، منذ العام 2011 على الاقل. مثّلت أمواله جواز عبور له الى جميع القوى النافذة، من "داعش" و"النصرة" اللتين ساعدتاه لتمرير بضائعه وشحناته من الجرود السورية المحاذية للحدود اللبنانية في ظل الحرب، الى ضباط في المخابرات السورية الذين سهلوا مرور بضائعه الى مرفأ اللاذقية، قبل أن ينتهي دوره بانكشاف أمره والتحول الى مرفأ بيروت حيث لا وجود لماكينات مسح ضوئي (سكانر).. وصولاً الى رعايته في الداخل اللبناني، أمنياً وسياسياً واقتصادياً وقضائياً.

فنفوذه بالتأكيد هو ما أبقاه على الحدود فاعلاً ونشيطاً، ويمتلك شبكة طرق بين لبنان وسوريا.. ونفوذه دفعه الى امتلاك الجزء الأكبر من مدينة الطفيل اللبنانية على الحدود السورية، وقد اشتراها من مصرف لبنان الذي حاز على ملكيتها من بنك "مبكو" المنحلّ في وقت سابق... ونفوذه دفعه الى الخروج من مخفر طليا في البقاع، لدى التقدّم بشكوى ضده، ونفوذه وعلاقاته دفعتاه الى تبرئة مرافقيه من اطلاق النار على فلاحين في الطفيل وتدمير محطة الكهرباء والماء في أواخر العام 2020، قبل أن تحصل مصالحة رعاها نائب عن "حزب الله" وممثل عن "دار الفتوى"، وقال المشاركون فيها انها برعاية "تيار المستقبل".  مثلما تمتدّ الطفيل، وامتدادات معامل الكبتاغون خاصته، على ضفتيّ الحدود، فإن الرجل يتمدد على مساحة جميع القوى السياسية اللبنانية والسورية. يقول أحد عارفيه لـ"المدن": "Money Talks".. بماله، اشترى الولاءات والدعم.. وهو لا يتشظى بين الجميع، بل مدعوم من الجميع، والجميع يسترضيه، بحكم نفوذه وماله. ويتيح توقيفه لجميع القوى السياسية أن تتبادل الاتهامات حوله، وولاءه لها، وهو ما مارسته هذه القوى إعلامياً خلال اليومين الماضيين.. علماً أن قربه من جميع القوى السياسية يتيح للآخرين من الخصوم السياسيين الرد وإحالة النشاط الى الطرف المقابل... وهكذا يضيع ولاؤه بين القبائل.  الآن سقطت ورقة حسن دقو. فالعُرف الأمني القائم في لبنان هو أنك تستطيع أن تحظى بحماية حتى تخرق واحداً من أمرين، إما اللعب في التوقيت الخطأ، أو مع الأشخاص الخطأ. دقو لعب مع الجهة الخطأ، وهي الدول العربية التي تعتبر أن لبنان مسؤول عن نشاط دقو من أراضيه، ولا سبيل إلا بإخماد هذا النشاط وسائر الأنشطة المتعلقة بتهريب المخدرات.

 

بعد الزيارة الأميركيّة الى لبنان... 3 إجراءات فوريّة

موقع ال ام تي في؟28 نيسان/2021

زار وكيل وزارة الخارجيّة الأميركيّة دايفيد هايل لبنان أخيراً للتأكيد على الحاجة الملحة لحكومة إصلاحيّة قبل أن يتحول لدولة فاشلة تماما، وذلك في محاولة أخيرة لإيقاظ القيادة السياسية في لبنان، وفق ما يقول السفير الأميركي السابق في المغرب والمدير التنفيذي لفريق العمل الأميركي من أجل لبنان، إدوارد غبريال.

وفي مقالٍ له في صحيفة "ذا هيل"، يقول غبريال: "لسوء الحظ، يبدو أن مناشدة هايل لم تلق آذانا صاغية. فالبطالة، وعدم الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وعدم القدرة على توفير الطعام من العوامل التي تستمر في تقويض حياة مئات الآلاف من المواطنين اللبنانيّين". وأضاف "يبدو أنّ قادة لبنان لا يمكن إقناعهم بالتخلي عن مشاحناتهم الطائفية والمصالح الذاتية بشأن خطة إنقاذ اقتصادي أو حكومة جديدة". ورغم أن هايل قال إنّه لم يفت الأوان بعد لتشكيل حكومة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين، "أصبح من الواضح بشكل متزايد أن البلاد قد تواجه الانهيار المالي في غضون أسابيع"، وفقا لغبريال. ويقول غبريال إنّ الوقت حان الآن لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتبديل موقفها لحماية المصالح الأميركية في لبنان. ويرى أنّه من الحكمة القيام بثلاثة إجراءات فورية:

أولا، من الضروري أن تضع الولايات المتحدة، إلى جانب الفرنسيين وغيرهم، الخطوط العريضة لخطّة تطمئن اللبنانيّين أنّ العالم لم ينساهم، وصندوق النقد الدولي والشركاء الآخرين في برنامج التعافي مستعدون لمساعدتهم، بمجرد تشكيل حكومة فعالة.

ثانيا، يجب على الولايات المتحدة أن تقود المجتمع الدولي في جهد إنساني واسع النطاق لمعالجة الجوع والصحة والبطالة للفئات الأكثر ضعفا في لبنان. وقال غبريال: "يجب أن نفعل ذلك من دون استخدام الكيانات الحكوميّة، حيث يمكن للمسؤولين الفاسدين، بما في ذلك حزب الله، سرقة المساعدات".

وتابع "دولة فاشلة في المشرق وشرق المتوسط ليست في مصلحة الولايات المتحدة وحلفائها. الفائز الوحيد في مثل هذه الحالة إيران ووكيلها حزب الله". ويرى أنّه بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الكارثي في لبنان، أنشأ حزب الله جهود إغاثة إنسانيّة لقطاع واحد من السكان المتمثل في المجموعات المتعاطفة مع إيران.

ثالثا، يقول غبريال إنّ لبنان مهم للمصالح الأمنيّة الأميركيّة، مضيفاً "المؤسسة اللبنانيّة الوحيدة المتبقية التي يمكن أن تحدث فرقا في استقرار البلاد هي القوات المسلحة اللبنانية، التي وصفتها وزارة الدفاع الأميركية بأنها أحد أفضل الشركاء العسكريين لأميركا في المنطقة". وتابع "من مصلحتنا الحيويّة دعم جيش لبناني قوي. ووفق وزارة الخارجيّة، فإنّ الجيش اللبناني زاد بشكل كبير من قدرته كقوّة قتاليّة ضدّ المتطرفين العنيفين. وبالنظر إلى أنّ قوات حزب الله، المدعومة من إيران، تتشارك الحدود مع إسرائيل، وتهدّد الأمن في شرق المتوسط، فإن قوّة وردع الجيش اللبناني أمر حيوي لمصالح الولايات المتحدة، وفق ما يقول غبريال.

 

عويدات أطلق “التحقيق المضاد”: “خبراء” عون أمام المباحث

نداء الوطن/الاربعاء 28 نيسان 2021

بإصرار مشبوه ودفع سياسي مكشوف، تبدي القاضية غادة عون عزمها على المضي قدماً في تحدي السلطة القضائية وشق صفوفها بمؤازرة “الضابطة الرئاسية” في قصر بعبدا، وبإيعاز مباشر من قبل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، الذي تتقاطع المعلومات عند التأكيد على كونه يواكب تحركات عون “خطوة بخطوة”، تزخيماً لمحركاتها و”غاراتها” المتتالية على مكاتب شركة مكتف المالية، وآخرها قبيل منتصف ليل الاثنين – الثلثاء بهدف افتعال نزاع قضائي “وجهاً لوجه” مع القاضي المكلّف متابعة الملف سامر ليشع.

وبينما أصبح جلياً أنّ “التيار الوطني” قرر خوض معركة “كسر عظم” مع مجلس القضاء الأعلى والنائب العام التمييزي عبر رعايته الرئاسية والسياسية المباشرة لتمرّد القاضية عون على السلطة القضائية، تقدمت الأخيرة خلال الساعات الأخيرة بشكوى لدى مجلس شورى الدولة ووزارة العدل، طالبةً مراجعة وإبطال قرار مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات إعادة جدولة المهمات القضائية في استئنافية جبل لبنان. بينما استرعى الانتباه على الضفة المقابلة إطلاق عويدات مسار “تحقيق مضاد” بموجب الشكوى المقدمة من جانب وكلاء شركة مكتف ضد الخبراء الأربعة الذين رافقوا القاضية عون في اقتحامها مقر الشركة في عوكر، فكلّف المباحث الجنائية المركزية التحقيق في الشكوى واستجواب هؤلاء الخبراء بتهمة “السرقة من داخل الشركة والدخول اليها بواسطة الكسر والخلع”، وعلى الأثر باشر رئيس قسم المباحث العقيد فاروق دياب تحقيقاته مع أحد هؤلاء الخبراء، على أن يليه استجواب الثلاثة الآخرين تباعاً خلال الساعات المقبلة. حكومياً، تترقب الأوساط السياسية عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من دولة الإمارات العربية المتحدة لرصد مفاعيل جولته الخارجية على تعقيدات ملف التأليف، لا سيما وسط معطيات تتحدث عن إمكان إقدامه على المبادرة باتجاه كسر الجمود الحاصل عبر تظهير جهوزيته للانفتاح على تنقيح صيغته الوزارية، بشكل يعبّد الطريق أمام تشكيلة أوسع من الاختصاصيين لا تمنح أي فريق ثلثاً معطلاً فيها. وفي الغضون، استرعى الانتباه “النداء” القواتي الذي أطلقته النائبة ستريدا جعجع من بكركي برسم تكتل “لبنان القوي” وطالبته فيه بأن “يبادر إلى التنسيق مع كتلة “الجمهورية القوية” من أجل أن نستقيل جميعاً من مجلس النواب لإفقاد هذا المجلس ميثاقيته والذهاب نحو انتخابات نيابية مبكرة”. وإذ حرصت جعجع على النأي بالاقتراح هذا عن الملف الحكومي لأنّ “القوات اللبنانية غير مهتمة أبداً بالتأليف، لأنه حتى لو تشكلت الحكومة فستكون نسخة طبق الأصل عن التي سبقتها، ما يعني أن أوضاع البلاد لن تتحسن لأن الإصلاح الحقيقي ليس متاحاً مع هذه الأكثرية الحاكمة”، سارع باسيل الذي كان قد ربط موضوع الاستقالة النيابية خلال إطلالته المتلفزة السبت الفائت بتحقيق هدف وحيد وهو “سحب التكليف من الحريري”، إلى التهرّب من إبداء أي تجاوب مع “النداء القواتي”، معتبراً في بيان تكتله النيابي أنّ “الاستقالة من مجلس النواب قد تقدّم حلاًّ لموضوع حجز التكليف بيد رئيس الحكومة المكلّف، لكنّها لا تعطي اي نتيجة فعلية بتحقيق المطالب الاصلاحية، في ظل الوضع السياسي والتوازنات القائمة في البلاد”، ولم يتوانَ عن اتهام “القوات” بأنها تهدف من خلال طرحها الانتخابات النيابية المبكرة إلى “تنفيذ مصلحة سياسية ضيّقة”، كما جاء في بيان التكتل، مبدياً انفتاحه في المقابل على “إمكانية الاتفاق على برنامج إصلاحي كامل وواضح يبدأ تنفيذه فوراً ويكون إجراء انتخابات نيابية مبكرة جزءاً منه بهدف إصلاحي”.

إزاء ذلك، لاحظت أوساط معارضة أن باسيل بدا، بين إثارته السبت مسألة الاستقالة من المجلس النيابي ومسارعته بعد 48 ساعة فقط إلى التراجع عنها، “كمن حفر حفرةً لأخيه ووقع فيها”، موضحةً أنّ الطرح القواتي الذي عبّرت عنه جعجع ساهم في “تعرية حقيقة موقف رئيس “التيار الوطني الحر” لناحية رفضه خوض الاستحقاق النيابي والاحتكام لإرادة الناس، وأن مقاربته لموضوع استقالة تكتله من المجلس لا تعدو كونها مناورة سياسية مكشوفة في سبيل الضغط لتحقيق مكاسب وزارية في الحكومة الجديدة لا أكثر”، مع إشارتها في الوقت عينه إلى أنّ تحجج باسيل بأنّ الاستقالة لن تحقق الهدف المرجو منها “في ظل التوازنات السياسية القائمة في البلد”، يختزن في طياته مؤشرات تشي “بتوطئته لاستخدام الحجة نفسها في سبيل التمهيد للمطالبة بتمديد ولاية المجلس النيابية الحالي، بذريعة “الإبقاء على التوازنات” وتقديم أولوية الإصلاح على ما عداها من أولويات واستحقاقات”.

 

جبهة "مدعومة" لمواجهة "حزب الله"

ليبانون ديبايت/الاربعاء 28 نيسان 2021

كشفت مصادر سياسية، عن وجود توجّه لدى عدد من السياسيين لتشكيل جبهة سياسية موحّدة تضم وجوهاً من لون واحد، هدفها مواجهة سياسة إيران و"حزب الله" في لبنان. كما كشفت أن هذه "الجبهة" ستكون مدعومة من دول خارجية كونها تحظى بقبول لديها لجهة تنفيذ ما يُطلب منها، خصوصاً وأنها ستصطدم أيضاً بشخصيات سياسية بارزة ما زالت تحتل مكانة متميّزة داخل اللعبة السياسية في لبنان.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 28/04/2021

وطنية/الأربعاء 28 نيسان 2021

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الملف الحكومي في الثلاجة وسط تعطل المبادرات والمشاورات وانقطاع التواصل السياسي والجديد المتوقع في هذا الملف تواصل الرئيس المكلف سعد الحريري مع بكركي في الساعات المقبلة للتشاور مع البطريرك الراعي الذي كان زار بعبدا يوم الاثنين الماضي في اطار مساعيه بهدف الضغط للتشكيل..

توازيا وعلى الخط الروسي توجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى موسكو التي زارها الحريري قبل اسبوعين والطبق الحكومي على جدول محادثاته غدا.

وفي ظل انسداد الافق الحكومي وتفاقم الازمات المتلاحقة استحقاق رفع الدعم عن المواد الاستهلاكية الأساسية من خلال ‏البطاقة التمويلية وضع على نار حامية لبته قبل نهاية أيار المقبل.

قضائيا سجل قاضي التحقيق الأول في البقاع، القاضية أماني سلامة سابقة في تاريخ الدعاوى الجزائية المرفوعة بوجه المصارف ورؤساء مجالس إدارتها بإصدارها قرارا اليوم قضى بوضع إشارة منع تصرف على عقارات جميع المصارف، وعقارات رؤساء مجالس إداراتها وحصصهم وأسهمهم في عدد من الشركات، داخل الأراضي اللبنانية وخارجها بجرائم إساءة الأمانة والإحتيال والغش بتهريب الأموال والإثراء غير المشروع.

في غضون ذلك بقيت التطورات على الصعيد السعودي - اللبناني في الواجهة في ظل تداعيات ملف تهريب الكبتاغون وقد عكست مواقف رئيس الجمهورية اليوم حزما في التعاطي وحرصا على العلاقات مع المملكة كما سائر الدول العربية رافضا ان يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء اليها واعدا ببذل جهد كبير لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الامور الى مسارها الصحيح".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

لا حدود للاستعصاء الذي تعيشه البلاد على مستوى ترسيم الملف الحكومي.

لا مفاوضات... لا إتصالات... لا لقاءات ولا من يحزنون

هي أزمات يومية فقط تملأ الفراغ الحاصل في ساحة التأليف وتشغل الناس عن القضية الأساس التي تشكل مفتاح الحل ... أي الحكومة.

مساحات شاسعة من القضايا الخلافية التي لا تكاد تندثر واحدة لتطل الأخرى برأسها .. حتى بات تاريخ صلاحية كل إشتباك سياسي مهما تنوعت خلفياته من مالية إلى معيشية او قضائية لا يعمر سوى لساعات فيما لم تحن بعد ساعة نزول عقل الرحمن على رؤوس المعنيين.

بلاد سارحة... والرب وحده من يرعاها....

في قضية التهريب رفض رئيس الجمهورية ميشال عون أن يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية الشقيقة عموما والى السعودية ودول الخليج خصوصا.

وفي هذا الاطار اعلن وزير الزراعة عباس مرتضى في مقابلة خاصة مع ال NBN ان اليوم بدأت عملية التواصل مع المملكة السعودية عبر وزير الداخلية محمد فهمي في اتجاهين الأول: الشاحنات العالقة وعددها يفوق ال 40 والثاني يتعلق بقرار الترانزيت كون المملكة هي المعبر الوحيد برا وبحرا باتجاه دول الخليج التي يصدر اليها لبنان منتوجاته الزراعية.

واكد مرتضى ان الوزارة لم تتبلغ حتى الساعة أي طلب رسمي من القضاء يتعلق بهوية الشركة المصدرة لتزويده بالمعلومات كاشفا انه ارسل كتابا رسميا داخل الوزارة يثبت انه أخل بعمله لكن العملية كلها حتى الآن غير واضحة.

* مقدمة مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

الحريري عاد، باسيل غادر، في الشكل لا رابط بين الأمرين، لكن في المضمون كل رحلات المعنيين بتشكيل الحكومة هدفها واحد: تعزيز أوراقهم التفاوضية واثبات أن مواقفهم الداخلية مستندة إلى تأييد خارجي.

رئيس التيار الوطني الحر يريد من زيارته موسكو ان يصوب البوصلة بعدما أعلنت روسيا تأييدها الرئيس الحريري في مقاربته عملية التشكيل، فهل ينجح باسيل في إحداث خرق ما في الموقف الروسي؟ أم أن زيارته هدفها الوحيد كسر الحصار الذي يعيشه عربيا ودوليا ؟

في المقابل عودة الحريري ستطلق دينامية سياسية معينة، إذ تحدثت مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة المكلف سيزور بكركي قريبا لوضع البطريرك الراعي في أجواء زيارته الفاتيكانية .

علما أن معلومات ال "ام تي في" تؤكد أن اتصالا هاتفيا حصل اليوم بين البطريرك والحريري، فهل من مساع معينة للبطريرك هدفها إعادة وصل ما انقطع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وخصوصا أن الراعي كان زار بعبدا الإثنين؟

مصادر مطلعة على اجواء بعبدا ذكرت ان البطريرك الراعي في اجواء صيغة حكومية وافق عليها الرئيس عون، وتقضي بتشكيل حكومة لا ثلث ضامنا فيها لاي طرف ولا نصف زائدا واحدا، على ان تكون حصة وزراة الداخلية من حصة رئيس الجمهورية.

فهل سيطرح سيد بكركي هذه الصيغة على الرئيس الحريري؟ وكيف سيتلقفها الاخير؟ في الأثناء الهم الإقتصادي يطغى ، وصرخات المتضررين من الواقع المرير تتعالى.

فبعد الضربة التي تلقاها المزراعون نتيجة شحنة الكابتاغون، رفع أصحاب المولدات الصوت، لكنها طبعا لم تبلغ آذان المعنيين، هكذا فإن الجميع في انتظار مرحلة ما بعد شهر رمضان ، حيث سيلغى الدعم جزئيا في منتصف شهر أيار على ان يستكمل إلغاؤه في نهاية الشهر.

فهل من يسأل بعد لماذا يعتبر كثيرون أن شهر أيار سيكون حاسما إقتصاديا وسياسيا وحتى أمنيا؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

الكل ينتظر شيئا ما، ولا احد يقر ما هو هذا الشيء والى متى الانتظار؟

نحن في مأزق، ومن يعتبر ان اي حل على مستوى الاتفاق الاميركي الايراني، سيترجم حكما بحلحلة في لبنان هو واهم.

الحل الاميركي الايراني ان حصل، هو بحاجة ربما لاشهر طويلة وربما اكثر.

اما ترجمته، فغير واضحة.

حصل الاتفاق النووي الاول في العام 2015، فما كانت النتيجة لبنانيا؟

سلسلة تسويات، من اتفاق معراب، الى اتفاق باسيل الحريري، وصولا الى وصول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بعبدا ومعه سعد الحريري الى السراي.

هذا في الشكل، اما في المضمون، فلا شيء تغير.

استمرت المحاصصة، تواصل الهدر، ارتفع العجز، عاش الفساد وماتت الدولة.

خسارة الكهرباء بالمليارات استمرت، واستمرت التنفيعات والتوظيف العشوائي.

من انتظر الاتفاق الدولي الاول، حصد فشلا في الادارة، وافلاسا ماليا واقتصاديا.

فما الفرق بين الاتفاق الدولي الاول والاتفاق الذي يعمل عليه اليوم؟

المفاوضون الدوليون هم هم، ومضمون المفاوضات هو هو.

والمسؤولون اللبنانيون هم هم، يعني بالنتيجة، من ينتظر الاتفاق الثاني سيحصد مزيدا من الفشل في الادارة، والافلاس المالي والاقتصادي.

المطلوب من دون لف ودوران، حكومة الان، والواضح ان احدا لا يريد هذه الحكومة.

فأين الخليلان ولقاءاتهما المكوكية؟ وهل فعلا استسلم حزب الله وحركة امل امام عناد سعد وجبران؟

وهل فعلا عناد سعد وجبران، الاول على حكومة تكنوقراط لا ثلث ضامنا فيها، والثاني على عدالة التوزيع وعدم منح الثقة النيابية لمن يرفض اصلا التحدث الى رئيس اكبر كتلة مسيحية، اهم من المأزق الذي يكوي كل اللبنانيين؟

الحكومة الان ومعها الاصلاحات، ومن دونهما لن تأتي الاموال ولن نخرج من المأزق.

وكل ما نسمعه من ترشيد دعم وبطاقة تمويلية، ومنصة، وتخفيض سعر دولار، وكابيتال كونترول، ودولار طلابي وقوانين اصلاحية ليس سوى مخدر في انتظار شيء ما...

هذا الانتظار خرقته واقعة الرمان المهرب الى السعودية وتطوراتها، وقد علمت ال LBCI، في هذا المجال، ان الاتصال الهاتفي بين وزير الداخلية محمد فهمي ووزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان امس كان ايجابيا.

فهل تترجم هذه الايجابية باتخاذ لبنان خطوات امنية صارمة على كل الحدود البحرية والبرية منعا للتهريب، وهل حصول ذلك يؤدي الى تواصل الوزراء المعنيين في البلدين لوضع النقاط على الحروف، وتثبيت منع التهريب ومنع تكراره حماية للبنان المنهار اقتصاديا وللامن الاجتماعي في السعودية الذي بلغ الخط الاحمر نتيجة تهريب المخدرات عبر لبنان الى المملكة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

وسط كل الخيبات تقدم لبناني ولو بالنقاط على وباء كورونا، رغم تزاحم الاوبئة وتعدد البلاءات.

انخفاض في معدل الاصابات مؤشر ايجابي وان كان لا يوصلنا الى بر الامان، يقول وزير الصحة حمد حسن للمنار، فيما نسبة الاصابات وصلت الى الثلاثين بالمئة من عديد الشعب اللبناني، تحليل بالارقام يفرض الابقاء على الاجراءات بل التشدد بها، بحسب الوزير، والخشية من السلالة الهندية القادمة الى بلادنا لا محالة، بعد ان عبرت الى عشرات الدول واستحكمت باهلها.

اما الاوبئة والبلاءات السياسية والاقتصادية فما زالت مستحكمة في كل المفاصل ومقترحات الحلول، والبلد في حالة انتظار غير مفهوم، وكأن الجميع استسلم للوقت وما سيحمله، في وقت الازمة الاقتصادية في حال من الجنون، والدولار عاد الى الارتفاع مستعينا بسلم الوعود الكاذبة لمنصة مصرف لبنان، المؤجلة من موعد الى آخر لحاجة في نفس حاكمها..

في المنطقة سؤال عن المنطق السعودي الجديد في مقاربة ابرز الملفات، فهل استفاق حاكم السعودية على حكمة؟ أم انها الضرورات التي ضيقت عليه الخيارات؟ فعادت ايران جارا ينشد معها افضل العلاقات، واليمنيون اخوة لا خيار معهم الا الحوار. والسؤال الابرز عن حال المتعلقين باطراف ردائه من لبنانيين وغيرهم، ماذا سيفعل اولئك المستجيرون من الرمضاء بالنار؟

على نار حامية تطبخ مفاوضات فيينا النووية، وبحذر شديد يجري الحديث عن التفاؤل، فيما تحدث المندوب الروسي عن مباحثات ثنائية امريكية روسية ستعقد قريبا للبحث في احياء الاتفاق النووي مع ايران.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

نسبة السبعة والتسعين في المئة التي نالها حسان دياب سيرة حكومية في لبنان لم تجر معادلتها في قطر.

لكن دياب نجح في النفي من بيروت قائلا إن خبر تقديم سيرته الذاتية طلبا لوظيفة قطرية كلام لا يستحق الرد، وحسنا فعل لأن لبنان لم يعد يحتمل مزيدا من هجرة الأدمغة وسيرة دياب الحكومية لن تشفع له وظيفيا، وإن كان الأمر مجرد تشويش على الزيارة بحسب مقربين إليه أو مزحة رميت في معرض الجد.

كان يمكن أن يسجل اسم حسان دياب في نادي رؤساء الحكومات كرئيس حكومة مستقل صاحب اختصاص ، لوأنه لم يدخل ملعبهم ويصبح واحدا منهم منذ أول "نترة امونيوم"، ورفع الخطوط الحمر فوق سادة السرايا، ولو لم يقدم رئيس الحكومة أوراق اعتماد تصريف الأعمال إلى الرئاسة الأولى ليصبح القصر الحكومي عبدا مأمورا لقصر بعبدا، لكنه اختار أقصر الطرق للهروب من المسؤوليات.

ودياب نسخة منقحة عن مسؤولين استقالوا من واجباتهم منذ ثلاثين عاما حموا الفاسدين والمهربين وأصبحوا شركاءهم، وعندما تلقوا صفعة السعودية بعد تهريبة الرمان أداروا خد مكافحة الفساد والتهريب، ووعدوا بكشف ملابسات ما حدث فكشفتهم "السكانر" المعطلة عمدا، فلا الفاسدون تبين أمرهم ولا سارقو المال العام وودائع الناس.

وعلى جنى العمر الضائع ومن قلب نادي القضاة المتحرك بلا خيمة سياسية تحركت قاضي التحقيق الأول في البقاع أماني سلامة بناء على دعوة تقدم بها عدد من المودعين بريادة مجموعة "الشعب يريد إصلاح النظام" الحقوقية، ووضعت إشارة منع تصرف قضائية على أسهم وعقارات لأربعة عشر مصرفا، بما فيها رؤساء مجالس إداراتها.

وجميعهم صاروا في "صندوق آماني" وبقوة إسناد من القاضية غادة عون التي أعلنت انضمامها إلى فصيل أشرف الناس.

وسيدتا القضاء عون وسلامة أصبحتا اليوم رمز العزة المصرفية ووضع اليد على الاصول والعقارات، التي تستثني حتى تاريخه كل اصول السياسيين وعقاراتهم، حيث شهادة المنشأ في ضياع حقوق الدولة والناس معا وحراك القضاء بقوة تاء التأنيث لا يمنع الثورة وفريق محاميها والحقوقيين والقضاة من استكمال المسار نحو وضع اليد على كل الاصول السياسية التي كانت اصل البلاء المالي، والضالعة في الاستدانة من المصارف لتغيطة مشاريع الفساد والسمسرات وخير الأمور بخواتيمها عندما تصل القضية إلى المحاكم القضائية وهناك الحكم مع قضاء أغلبه ممسوك بخيوط سياسية.

ومن هذه الخيوط ما تفرع اليوم في أزمة التأليف من خلال تسمية الوزيرين المسيحيين من خارج ما اصطلح على تسميته حصة رئيس الجمهورية، وفي هذا الإطار قال نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي للجديد إن فكرة إقامة تكتل من النواب المستقلين لم تتبلور وليست هي الأساس، لكن طرح تمثيل النواب المستقلين عن كتلهم في الحكومة أمر لن نساوم عليه وهو طرح قد يفك عقدة التأليف إذا لم يلجأ قصر بعبدا إلى شد العقدة أكثر، أو ينتظر عودة رئيس التيار جبران باسيل من زيارة " شم الهوا" إلى موسكو التي وصل اليها اليوم ليبني على الحل مقتضاه.

ووفقا لجدول أعمال الزيارة فإن باسيل لم يحمل الحقيبة الحكومية معه إلى روسيا وبحسب المعلن فهو تكلف عناء السفر ليتكفل بحل أزمة النازحين بعدما أخذ على عاتقه حل أزمة الترسيم، وشتان ما بين حل الأزمتين وهناك فروق كبيرة بين حق العودة إلى سوريا وإهدار الحقوق مع العدو الإسرائيلي، ففي موضوع الترسيم البحري يسعى رئيس التيار لترسيخ خط جبران في مقابل خط هوف، زرع باسيل لغما بحريا على طاولة التفاوض تمهيدا لتطبيع مائي مع العدو الإسرائيلي وطرح استثمار الآبار المشتركة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بواسطة شركة ثالثة استرضاء للمسؤولين الاميركيين رغبة في رفع اسمه عن لائحة العقوبات الأميركية، وللغاية استعان بصديق من رتبة وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو، الحليف الثابت لإسرائيل الذي غادر بروكسل مصدقا على رفض العقوبات الأوروبية التي ستطال مسؤولين لبنانيين خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وقصد ميرنا الشالوحي للقاء صديقه رئيس التيار فأي دور يلعبه سيارتو على خط جبران المائي؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

العلاقة اللبنانية - السعودية، المساعي الروسية لمساعدة لبنان على تخطي الأزمة، والتدابير الداخلية الخاصة بلجم ارتفاع سعر صرف الدولار، عناوين ثلاثية تختصر المشهد اليوم بين بعبدا وموسكو وبيروت.

ففي بعبدا، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه لا يقبل ان يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية الشقيقة عموما والى السعودية ودول الخليج خصوصا، نظرا للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائما الى جانبه في مختلف الظروف التي مر بها.

وشدد الرئيس عون على أن المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، يهم لبنان المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها، وهو يبذل اليوم جهدا كبيرا لكشف ملابسات ما حدث في الأيام الاخيرة وإعادة الامور الى مسارها الصحيح.

اما على مستوى الملف السياسي، فالأبرز اليوم توجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى موسكو، حيث يعقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الروس تتناول التطورات الاخيرة في المنطقة ولبنان، وسبل الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد.

تبقى قضية سعر صرف الدولار، حيث أعلنت وحدة الاعلام والعلاقات العامة في مصرف لبنان ان المجلس المركزي وافق في جلسته المنعقدة اليوم على التعاميم المتعلقة بالمنصة الالكترونية المنشأة من مصرف وللافصاح عن التداول بالسوق النقدي اللبناني، كما تم التباحث والتأكيد في هذه الجلسة على توفير الامكانيات لانجاح هذه المنصة.

وفي انتظار تطورات ايجابية على المسارات الثلاثة السابق، يبقى الهم المعيشي في صدارة اهتمام اللبنانيين، اذ يتأكد يوما بعد يوم أن نهاية ايار تشكل موعدا لنهائيا للدعم بالصورة التي طبعت اقتصاد لبنان وماليته في السنوات الثلاثين الاخيرة على الاقل، في وقت تلتبس على الناس البدائل، التي لا يبدو أنها باتت نهائية وموحدة في نظر المسؤولين حتى اللحظة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 28 نيسان 2021

وطنية/الأربعاء 28 نيسان 2021

النهار

تصرّ القاضية غادة عون على متابعة ملف شركة مكتّف وقد عاتبت القاضي سامر ليشع لتعامله مع ‏الملف من دون إذن منها.

قال وزير سابق أن الحكومة الجديدة قد تمهّد الطريق أمام حلول ممكنة لكن يجب عدم بناء آمال كبيرة ‏عليها.

أعلن أحد الإعلاميّين عن إقفال حساباته على فاسبوك وانستغرام لأسباب قال "انها تبقى مجهولة".

يكرّر المسؤولون الفرنسيون استياءهم من كل الطاقم السياسي اللبناني لعدم التزامه الوعود التي أطلقها ‏في قصر الصنوبر.

البناء

خفايا

توقع دبلوماسيّ عربي سابق تشكيل لجنة دوليّة تحت إطار المجموعة الدولية لدعم لبنان أو مجموعة أصدقاء لبنان ‏للمساعدة في الوصول إلى تسوية لبنانية بتفاهم أميركيّ روسيّ تضم إليهما فرنسا والسعودية وإيران ولم يستبعد أن ‏تتبنى اللجنة الدعوة إلى انتخابات نيابيّة مبكرة تعقبها حكومة سياسيّة تتولى تنفيذ الإصلاحات.

كواليس

توقعت مصادر أمميّة أن تتواصل معارك مأرب في اليمن في الوجهة التي تبدو نهائيّة لصالح أنصار الله بعد ‏النجاحات التي حققوها في اليومين الأخيرين وأن تطرح قضية تحييد المدينة بإخراج وحدات حكومة منصور ‏هادي العسكرية وميليشيات حزب الإصلاح منها مقابل عدم دخول أنصار الله إليها.

اللواء

أصيب الطاقم الرئيسي في سفارة دولة كبرى بفايروس كورونا، والتزم الإجراءات المطلوبة لجهة الحجر وسواه!

فهم أن زيارة دبلوماسي أوروبي إلى رئيس تيّار حزبي جاءت على خلفية دينية من رئيس حزب إلى رئيس حزب ‏مماثل!

احتلت قضية المداهمة لشركة مالية، مقرها عوكر، محور المحادثات بين مرجعين، في الساعات الماضية.

نداء الوطن

أفاد مصدر متابع لفضيحة تهريب الكبتاغون في شحنة الرمان، ان السلطات المعنية قد تبلغت بضبط الشحنة منذ ‏حوالى الشهرين من قبل السلطات السعودية، ولم تباشر التحقيقات الا بعد الاجراء السعودي ونشر الفضيحة على ‏وسائل الاعلام.

تبذل جهات سياسية مساعي لاخلاء سبيل الموقوفين في فضيحة العمولات والسمسرات في ملف استئجار ‏البواخر، حيث يتذرع بعضهم بمرور الزمن على الجريمة.

لوحظ ان تجار المواد الغذائية باتوا يمتنعون عن عرض السلع المدعومة في الصالات ويقتصر تسليمها الى الجهات ‏الحزبية بناء على توصية من وزارة الاقتصاد.

الجمهورية

مرحلة "القطيعة التامة"...‏

بلغ العتاب بين قطبين من تكتل نيابي كبير مرحلة القطيعة التامة بعد التهديد بتبادل كشف ‏النوايا والخطط الفاشلة.‏

‏ ‏هذا ما أكده حزب مسيحيّ

‏أكد حزب مسيحي أنّه لم يتبلّغ من مرجعية روحية دعوة الى أي لقاء مع تيار غير حليف.‏

‏ ‏القاعدة الحزبية والاحتفال

‏إدّعت قيادة حزب على خلاف مع أحد كبار مسؤوليه أن القاعدة الحزبية معها وأن احتفالاً ‏نظمه هذا المسؤول لم تحضره سوى قلة.‏

الأنباء

*تزاحم قضائي

التزاحم لا يزال سيد الموقف في قضية قضائية من دون اي اكتراث لقرارات صدرت بهذا الخصوص.

*مطلب مستجد

مطلب مستجد لتيار سياسي على خط ملف تفاوضي يتعارض وثوابت اساسية بحصره باطاره التقني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئيس الاحرار واصل استقبال المهنئين بانتخابه واكد اهمية الالتفاف حول مبادرة الراعي

الأربعاء 28 نيسان 2021

وطنية - واصل رئيس حزب الوطنيين الاحرار كميل شمعون استقبال المهنئين بانتخابه، واشار بيان للحزب الى ان "شمعون استقبل في هذا السياق، وفدا من حزب "القوات اللبنانية" وآخر من حزب "حراس الارز"، حيث تم التدوال في الشؤون الوطنية". واكد شمعون امام الوفدين، بحسب البيان، "اهمية توحيد الجهود والالتفاف حول مبادرة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، التي قد تكون المخرج الوحيد من الازمة الراهنة". ثم استقبل نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش وعرض معه "التحديات ومعاناة الصناعيين في هذه المرحلة العصيبة".

 

توضيح من الأمم المتحدة حول آليات التوظيف المتداولة

الأربعاء 28 نيسان 2021

وطنية - أعلن مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت في بيان، أن "الأمم المتحدة أعلمت أن بعض الأفراد في لبنان يقومون بانتحال صفة موظفين لدى الأمم المتحدة وبالاحتيال على الناس من خلال تقديم الوعود الكاذبة حول وظائف متوفرة لدى هيئات الأمم المتحدة في لبنان أو عبر تداول إعلانات وهمية عن وظائف شاغرة لدى المنظمة الدولية". وأشار الى أن "الأمم المتحدة في لبنان تؤكد أن إجراءات التوظيف الخاصة بها لا تتم من خلال أفراد بل عبر بوابة التوظيف الإلكترونية الرسمية الخاصة بالأمم المتحدة أو عبر المواقع الرسمية لمختلف هيئات الأمم المتحدة، وذلك بصورة حصرية. كما تود منظومة الأمم المتحدة أن تؤكد بأن قيام أي شخص بانتحال صفة موظف لدى الأمم المتحدة إنما يعتبر عملية احتيال محضة، وسيكون بالتالي هذا الشخص موضع ملاحقة قانونية".

 

الصحيفة "الصفراء" تتلقى صفعتَيْن في يومٍ واحد!

ليبانون ديبايت/الاربعاء 28 نيسان 2021      

دَأبت صحيفة "الأخبار" على "فبركة الأخبار بحقّ العديد من الأحزاب والشخصيّات السياسيّة والأمنية، وذلك في إطار خدمة الجهة التي تموّلها وترعاها"، إلّا أنّ البارز صباح اليوم هو "النفي القاطع" الصادر عن رئاسة الحكومة وقيادة الجيش معًا لما أوردته الصحيفة " الصفراء" من أخبار"مُفبركة".

وكانت "الصحيفة" قد ذكرت في عددها الصادر اليوم الاربعاء، ان " في زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، حيث استقبله أمير الدولة تميم بن حمد ورئيس مجلس الوزراء ووزراء، فاجأ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مسؤولين قطريين التقاهم، بتقديم نسخ عن سيرته الذاتية لكل منهم، بهدف تأمين عمل له بعد تأليف حكومة جديدة وتوقفه عن ممارسة مهمات تصريف الأعمال التي يقوم بها بالحدّ الأدنى حالياً. ما قام به دياب أربك بعض الحاضرين في الاجتماعات التي عقدها، والتي كانت مخصّصة لطلب مساعدات للبنان، وتحديداً لتمويل البطاقة التي تدرس الحكومة إمكان تقديمها لنحو 750 ألف عائلة كبديل من دعم السلع الحيوية". وردًّا على هذا الخبر، أصدر المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، بيانًا جاء فيه انه "تناولت إحدى الصحف زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لدولة قطر الشقيقة بخفة، وذلك في محاولة للإساءة إلى مضمون ونتائج المباحثات التي جرت مع المسؤولين القطريين، وفي مقدمهم سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن مساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها"، مؤكّدًا أنّ "ما ذكرته الصحيفة أسخف من أن يستحق الرد". وكذلك، أصدرت قيادة الجيش مديرية التوجيه بيان جاء فيه انه "أوردت إحدى الصحف المحلية صباح اليوم الاربعاء خبراً عن لقاء عُقِد بعيداً عن الإعلام بين قائد الجيش العماد جوزاف عون والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري وتناول مضمون محادثة مزعومة بينهما".

 

من هو "ملك الكبتاغون" المتهم بالتهريب إلى اليونان والسعودية؟

روسيا اليوم/الاربعاء 28 نيسان 2021 

تصدّر اسم حسن محمد دقلو المشهد اللبناني مرفقا بلقب "ملك الكبتاغون" بشكل مفاجىء، بعد توقيفه على ذمة التحقيق في تهريب المخدرات إلى السعودية واليونان وغيرهما من الدول. وساهم في سرعة انتشار هذا الاسم، ما تردد نقلا عن حساب "ويكيليكس لبنان" أن نص مرسوم التجنيس الذي صدر عن رئيس الجمهورية ميشال عون عام 2018 يظهر أن حسن دقو وهو سوري الجنسية كان قد حصل على الجنسية اللبنانية بموجب هذا المرسوم، الأمر الذي طرح علامات استفهام حول الشوائب التي اعترت هذا المرسوم الذي طعن به البعض. وسارع مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، إلى إصدار بيان توضيحي جاء فيه: "إن الحساب على تويتر المسمّى "ويكيليكس لبنان" نشر خبرا كاذبا ادعى فيه أن اسم المتهم بملف تهريب الكبتاغون حسن محمد دقو وارد في مرسوم التجنيس الذي صدر عام 2018، وذلك للادعاء بأنه نال الجنسية اللبنانية بموجبه وأضاف: "إلا أن العودة إلى النص الرسمي للمرسوم المذكور، أظهرت أن الصيغة التي نشرت على ذلك الموقع، مزوّرة، حيث يتضح أنه تم سحب اسم السيد برنارد علام بشور من الصيغة الأصلية للمرسوم، ودس اسم حسن محمد دقو مكانه". وأرفق البيان بالنسخة المزورة من المرسوم والنسخة الأصلية. من جهة أخرى، تم نشر صور ومقاطع فيديو لدقو تجمعه مع عدد من الفعاليات اللبنانية.

ومن بينها صورة تجمع دقو بعضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي في بلدة الطفيل، ما اضطر الأخير للتوضيح أن "الصورة التقطت في 13 كانون الثاني من العام الحالي في بلدة الطفيل وذلك في إطار لجنة مصالحة بقاعية سياسية دينية مثل فيها الموسوي "حزب الله"، وكان فيها المفتي بكر الرفاعي ولاحقا ممثل لتيار "المستقبل" والهدف كان معالجة مشكلة الطفيل". وأضاف: "طبيعي أن نلتقي مع طرفي النزاع، فاقتضى التنويه". كما انتشرت صور لدقو على مواقع التواصل الاجتماعي تجمع برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيف دقو الذي يتنقّل بموكب كبير من السيارات المظللة بالأسود، فقد أوقف في إحدى المرات على خلفية اتهامه بالوقوف وراء خطف شاهين، إلا أن القاضي أخلى سبيله بناء على تدخلات سياسية وغير سياسية.

 

"رمان الكبتاغون"... هل ما يُثبت تورّط حزب الله؟

ليبانون ديبايت/الاربعاء 28 نيسان 2021      

بعد اتّهام حزب الله بأنه وراء شحنة "رمان الكبتاغون"، اعتبر المحلّل والكاتب السياسي فيصل عبد الساتر، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، أن "مافيا المخدرات لا تعترف لا بأطراف سياسية ولا بأديان ولا بنظم ولا بدساتير ولا بقوانين"، لافتاً إلى أن "المخدرات هي آفة عالمية، وكائناً من كانت الجهة التي تتعامل بمثل هذه الممنوعات يجب محاربتها، وكائناً من كانت الدولة المستهدفة، يجب الوقوف إلى جانبها". لكن عبد الساتر، توقف عند قضية إحباط المملكة العربية السعودية لعملية تهريب حبوب الكابتاغون إلى داخل أراضيها، سائلاً: "ماذا يعني أن يكون هناك شحنة معبأة داخل أكواز من الرمان تأتي إلى الأراضي اللبنانية وتستهدف المملكة العربية السعودية، حتى يُصار إلى إصدار قرار من السعودية بمنع دخول المنتجات الزراعية إلى داخل المملكة ومنع عبورها أيضاً؟". ورأى أنه "إذا كانت كل دولة تتناول موضوع المخدرات بهذه الطريقة، فإذا لتُغلق كل الدول منافذها الحدودية وتسد جميع أبواب تهريب المخدرات في كل أنحاء العالم، ولكن هذا الأمر غير منطقي، لأن طبيعة العلاقات بين الدول تفرض حركة إستيراد وتصدير، ومافيات المخدرات تنتظر الفرص لانتهازها، للقيام بعمليات واسعة دوليّاً". ولفت إلى أن "كل ذلك لا يعني أن هذا العمل قام به حزبيون أو جهات سياسية"، معتبراً أن "الجدول الذي وضعته هيئة مكافحة المخدرات السعودية يتحدث عن إحباط عشرات العمليات من دول عدّة، كان لبنان ربما في الدرجة الأدنى منها"، لافتاً إلى أنه "لم نسمع من السعودية أي قرار عالي النبرة، مثلاً حول الإمارات التي تعتبر من الدول الأولى التي ترسل المخدرات إلى السعودية، أو حول الشحنة الكبيرة القادمة من الأردن التي تمّ إحباطها منذ أشهر قليلة، وقبلها شحنة قادمة من تركيا، إضافة إلى دول أخرى".

وسأل عبد الساتر، "ماذا نسمي أمير الكابتاغون الذي قُبض عليه في لبنان وهو لا زال في السجن، الذي جاء بطائرة خاصة وكان يريد شحن الملايين من حبات الكابتاغون، هل سمعنا موقفاً سعوديّاً في هذا الإطار؟"، لافتاً إلى أن "اتهام حزب الله بشحنة الرمان جاء في سياق الحملة الممنهجة التي يخوضها الاعلام السعودي، ومعه بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية"، معتبراً أن "اتهامه بالشحنة يتطابق مع الرؤية السعودية – الأميركية، ومع الأسف "الصهيونية" في جعله المسؤول عن كل ما يحصل في لبنان، وعن كل ما يستهدف أمن ومجتمعات الدول العربية". وأشار مستغرباً إلى أنه "جاء في قناة "الإخبارية السعودية" ما يلي: رمان إيراني يأتي إلى سوريا، حيث حزب الله لديه معامل للكبتاغون ويُشرف عليها، وهناك تمّ تعبئة الرمان بحبوب الكبتاغون الذين أتوا بها الى الأراضي اللبنانية، حيث يملك حزب الله نفوذاً واسعاً، ومن ثمّ تمّ شحن هذه البضاعة إلى داخل المملكة العربية السعودية عبر مرفأ بيروت".

واعتبر عبد الساتر أن "هذا الكلام الذي يروّج له الإعلام السعودي يفتقر إلى المنطق، والوقائع المُستند عليها غير مبنية على أسس صحيحة، وما قيل عن أن المستودع في منطقة البقاع الاوسط مستأجر من قبل سوريا الجردية، وعن أن شخصا إسمه "حسن دقّو" قد حصل على الجنسية اللبنانية بمرسوم التجنيس الخاص الذي أصدره رئيس الجمهورية بالـ2018 كله، كلام عار عن الصحة".

وأكد أن "الغاية من كل ذلك هو إلصاق التهمة بحزب الله، لتخرج بعض الشخصيات في لبنان، وتقول ان الحزب يريد أن يدمّر علاقات لبنان مع السعودية وأن إيران هي التي تدعم هذا الأمر، وهذا كله "ردح" كقصائد الزجل التي لا قيمة لها على الإطلاق، ويأتي ذلك في سياق الحملة المبرمجة والممنهجة لتبرير الحصار الذي اتخذه النظام السعودي بحق اللبنانيين، وهذا الحصار ماضٍ إلى حيث يريد السعودي والأميركي في تجويع وتركيع واللبنانيين"، سائلاً: "من هي الجهة المستوردة المستفيدة من المخدرات داخل السعودية؟ ولماذا لم يتمّ الكشف عنها بعد؟ ومن هي الشركة المصدّرة من لبنان؟". في سياق آخر، علّق عبد الساتر على قضية اعتقال الملحن سمير صفير في السعودية، قائلاً: "نحن في الواقع أمام قضية لم نعرف منها إلّا عنوانها، لكن المعلوم أن صفير لديه علاقات جيدة مع شخصيات سعودية عديدة، فهو فنان وملحن قدّم ألحان كثيرة إلى فنانين لبنانيين وعرب. كما أنه رجل غير خفي في مواقفه السياسية، هو المؤيد للتيار الوطني الحر ولرئيس الجمهورية إلى أبعد الحدود، وربما يختلف معه البعض في كيفية إظهار هذا التأييد، ولكن هذا حقه الشخصي، أسوة ببقية الفنانين والمثقفين والاعلاميين في لبنان، الذي ذهب بعضهم أكثر من سمير صفير بكثير في حدّية المواقف". وتابع: "أولاً، إذا كان الفنان يُحاكم أو يعاقب على وجهة نظره السياسية، فيما يتعلق بسياسات بلده، وتأتي دولة أخرى وتحاكمه، فهذا أمر خطير ولا أعتقد أنه ممكن أن يكون مقبولاً لا من قريب ولا من بعيد، ثانياً، الفنان سمير صفير توجه إلى السعودية تلبية لدعوة وُجهت إليه من قبل وزارة الإعلام السعودية، للمشاركة بحفل تكريم لشخصيات، ثم جاء الأمن السعودي واقتاده من مكان إقامته دون أن يكشف أسباب هذا الاعتقال، وحتى الآن الأمن السعودي لم يصدر أي بيان يتعلق بهذا الموضوع، والأخبار عنه مقطوعة وهذا الأمر مخالف لكل الأنظمة والقوانين، وهو انتهاك فاضح للحق الانساني". وختم عبد الساتر: "على السلطات السعودية إعلام السلطات اللبنانية بطبيعة الأمر، وعن سبب الإعتقال، ومن ثمّ تُبحث القضية وإن كانت محقة أم لا، وبالتالي يُبنى على الشيء مقتضاه. ولكن الثابت في الموضوع أن الفنان سمير صفير ذهب إلى السعودية في دعوة رسمية، ومن يدعو شخصية عليه أن يحترم أصول الدعوة، وإن لم يكن هناك احتراما للدعوة، فلماذا يُدعى فلان وفلان إلى ضيافة دولة أخرى؟".

 

دياب طلب وظيفة في قطر...

الأخبار/28 نيسان/2021

في زيارته للعاصمة القطرية الدوحة، حيث استقبله أمير الدولة تميم بن حمد ورئيس مجلس الوزراء ووزراء، فاجأ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مسؤولين قطريين التقاهم، بتقديم نسخ عن سيرته الذاتية لكل منهم، بهدف تأمين عمل له بعد تأليف حكومة جديدة وتوقفه عن ممارسة مهمات تصريف الأعمال التي يقوم بها بالحدّ الأدنى حالياً. ما قام به دياب أربك بعض الحاضرين في الاجتماعات التي عقدها، والتي كانت مخصّصة لطلب مساعدات للبنان، وتحديداً لتمويل البطاقة التي تدرس الحكومة إمكان تقديمها لنحو 750 ألف عائلة كبديل من دعم السلع الحيوية.

 

مكتب فهمي: لا جديد في قضية اغتيال لقمان سليم ومن لديه معلومة فليزود الاجهزة بها خدمة للتحقيق

الأربعاء 28 نيسان 2021

وطنية - صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي البيان الآتي: "ذكر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في مقابلة صحافية معلومات حول قضية اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم، يهم مكتب وزير الداخلية الاشارة الى ان أي جديد لم يظهر في القضية لدى الأجهزة الامنية اللبنانية إطلاقا، متمنيا تزويد الاجهزة الامنية بأي معلومة قد تخدم مصلحة التحقيق".

 

معارضون لـ “السياسة”: العهد وحلفاؤه يتواطؤون مع أعداء لبنان

عون: السعودية دولة شقيقة ونرفض أن نكون معبراً لما يسيء للدول العربية

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 28 نيسان 2021

 حمّل النائب المستقيل مروان حمادة العهد و”حزب الله” مسؤولية الدفع بلبنان إلى الهاوية. وقال حمادة لـ “السياسة”، إن “هذا المنحدر الخطير في السياسة اللبنانية ليس بجديد، فمنذ أن وضعت ميليشيات حزب الله سيطرتها على السياسة اللبنانية وميدانياً على العاصمة بيروت عام 2008، ازدهر التهريب في كل الاتجاهات، وفي كل الخصائص: السلاح، التحريض الإعلامي، تبييض الأموال، المخدرات، العمليات المشبوهة مع الدول الفاشلة في أميركا الجنوبية والتدخل السافر في حروب المنطقة، كذلك الاعتداء على سيادة السعودية والبحرين، ومحلياً التسلل إلى كل المؤسسات لتفريغها أو لتدميرها”، مؤكداً، أن “الغاية من استمرار التصويب على المملكة العربية السعودية، لأنها تبقى الحصن المنيع لعروبة المنطقة وللإسلام المعتدل، والعلاقات الدولية المتنوعة شرقاً وغرباً، وهذا ما لا يناسب الحكم القائم في طهران، والذي يريد رسم حدود إمبراطوريته السياسية والمذهبية، ومن جهة أخرى عزل دول المنطقة عن عمقها العربي وعلاقاتها الدولية”. واتهم حمادة، السلطات السياسية والأمنية بـ”التواطؤ مع أعداء لبنان، وهي عقدت حلفاً جهنمياً، بدأ في اتفاق مار مخايل، وتكرس في تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية إلى أن فرض ميشال عون، ومذ ذاك وهم يسلمون الدولة اللبنانية قطعة قطعة إلى النفوذ الإيراني”محذراً من “اتخاذ تدابير دولية في حق لبنان إذا استمرت مرافقه، وخصوصاً حدوده البحرية والبرية والجوية، مرتعاً للإرهاب الدولي”، ومشدداً على أن العهد يتحمل مسؤولية إضاعة الفرص لإنقاذ لبنان”.

من جانبه، قال وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي لـ “السياسة”، إن الواقع السياسي أضعف الدولة المركزية والسلطات الرسمية لصالح الدويلة التي حولت لبنان من جنة على شاطئ المتوسط إلى جهنم، وإلى معسكر لتصدير الإرهابيين، وحالياً بات البلد مركزاً لتصنيع المخدرات وتهريبها إلى الدول الشقيقة والصديقة”، لافتاً إلى أن “رئيس الجمهورية جاء بقوة حزب الله، وهو الآن يسدد الفاتورة المطلوبة منه، ولا يمثل اللبنانيين”. وشدد ريفي، على أن “ما تطالب به السعودية يجب أن يكون مطلب اللبنانيين الشرفاء الأحرار”، مضيفاً: “لقد استباح حزب الله أمن اللبنانيين وحياتهم وسمعتهم وصورتهم في الخارج، كما أنه أساء إلى علاقاتهم العربية والدولية”. وتابع: ” بكل أسف لا نراهن على الدولة القائمة، فهي دولة ساقطة بين أيدي حزب الله، ولا تستطيع مواجهة الأخير في ما فيه مصلحة لبنان، ولذلك فإن من يراهن على هذه السلطة، فإنما يراهن على سراب، ما يحتم ضرورة إسقاطها كاملة، لإعادة تشكيل سلطة جديدة”. وفي سياق ردود الأفعال، أكد رئيس حركة “الاستقلال” ميشال معوض فشل الاصلاح في الداخل، معتبراً أن “المنظومة غير قادرة على إصلاح نفسها والمعركة تبدأ باستعادة السيادة والقرار من خلال استعادة الدولة، فتحويل لبنان إلى منصة بيد إيران ليس مجرد شعار نظري او للاستهلاك”.ولفت معوض، الى أن “السياسة الخارجية يجب أن تكون من أهدافها استعادة صداقاتنا وعلاقاتنا بالعالم وبناء حماية بلدنا من أي تعد عبر شبكة أمان وبناء استقرار داخلي مستدام وتأمين شروط نمو اقتصادنا المرتبط بتقوية واقع اللبنانيين بالخارج”. وسأل: “ما مصلحتنا أن نكون بمحور ضد محور آخر؟ ما مصلحتنا بمعاداة دول لا تعتدي علينا؟ ما مصلحتنا بمعاداة العرب أو المجتمع لدولي وبخوض معارك في اليمن وغيرها؟ ما مصلحتنا بتصدير صواريخ وميليشيات ومخدرات؟ كيف نقوم باقتصاد منتج؟ كيف نحمي اللبنانيين بالخارج؟”.

في المقابل، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وفد من أعضاء مكتب مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين، أنه “يرفض أن يكون لبنان معبراً لما يمكن ان يسيء إلى الدول العربية الشقيقة عموماً والى السعودية ودول الخليج خصوصاً”.وأضاف، “السعودية دولة شقيقة ويهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها ونبذل جهداً كبيراً لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الامور إلى مسارها الصحيح”.

ومن جهته، لفت وزير الصناعة عماد حب الله إلى ان “حماية الامن السعودي هو من مسؤوليتنا ايضاً كلبنانيين”. إلى ذلك، نفت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، في بيان، “عقد لقاء بعيداً عن الإعلام بين قائد الجيش العماد جوزاف عون والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري”، مشيرة إلى أن “كل لقاءات قائد الجيش يتم الإعلان عنها ببيانات رسمية تصدر يومياً عن موقع الجيش الرسمي، وأن اللقاء مع السفير السعودي لم يحصل”، مؤكدة ترحيبها “بأي لقاء هدفه دعم المؤسسة العسكرية وبخاصة في هذه الظروف الاستثنائية”

 

تحذيرات من مُخطط لإسقاط لبنان وإعادة تكوينه خارج إطار “الطائف

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 28 نيسان 2021

 تتكشف يوما بعد يوم معالم الازمة التي يعانيها لبنان، وتؤشر التطورات الى أن ما يتعرض له من مطبات سياسية وعثرات مالية ليس وليد صدفة أو مسار اتبعه وحسب انما كان نتيجة مخطط مرسوم لطالما حلمت اسرائيل في تحقيقه للاستيلاء على الدور الذي تميز به سياسيا واقتصاديا وسياحيا، ولعل تفجير مرفأ بيروت كان الدليل الواضح الى هذه المؤامرة وذلك بعدما سارعت تل ابيب الى طرح مرفأ حيفا بديلا. إن لبنان يهتز ولا يقع كما يقول احد الديبلوماسيين المخضرمين لـ “المركزية”، موضحا أن “لبنان فقد دوره وموقعه في المنطقة بعد انهيار مؤسساته الواحدة تلو الأخرى تنفيذا لمخطط يهدف إلى اسقاطه ليعاد من ثم تكوينه وفق صيغة جديدة خارج إطار الطائف إنما بناء لمعادلة تقوم على قوة السلاح أو ما يعرف بفائض القوة الذي يستدعي قيام موازين قوى جديدة هي غير مثبتة حتى الان وتبقى قابلة للاندثار والتبديل بفعل التطورات المرتقبة على الأرض والمستجدات الحافل بها سجل المنطقة”. واضاف، ان “الخارج يرفض سقوط لبنان خوفا من التداعيات التفجيرية التي سيخلفها ليس على المنطقة وحسب إنما على العالم أجمع وتحديدا على الدول الأوروبية الحريصة على عدم تدفق النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين المتواجدين فيه إلى أراضيها”، لافتا إلى أن “شهر أيار المقبل سيكون شهر الحسم بالنسبة إلى الأزمة اللبنانية”.في السياق، قال النائب والوزير السابق بطرس حرب لـ”المركزية” “ان الأزمة الراهنة هي أزمة أخلاق ورجال وعدم تطبيق الدستور والقانون وتنازل عن الصلاحيات لمصلحة فريق وحزب معين، الامر الذي أدى الى هذا الكم من الفساد المستشري راهنا في الجسم اللبناني من وزارات وإدارات ومؤسسات.

 

استقالات جماعية في التيار العوني ونوابه ينتظرون "التوقيت المناسب"

المدن/29 نيسان/2021

عند متابعة صفحة مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحرّ، سابقاً، ميشال دوشدرفيان، تجدها ممتلئة باللقاءات مع الدبلوماسيين والسفراء من كل الدول. لا توحي لقاءاته بأن الحزب الذي ينتمي إليه دوشدرفيان معزول في السياسة، أو محاصر دولياً، كما هي الحال مع التيّار الوطني الحرّ ومع رئيسه جبران باسيل. لمن لا يعرف هذا الرجل، هو الذي انتمى إلى التيار قبل نشوئه، رافق رئيس الجمهورية ميشال عون منذ أن كان رئيس حكومة انتقالية. تولى مسؤولية العلاقات الدبلوماسية للتيار. فكان صلة الوصل بينه وبين عواصم العالم. كان دوشدرفيان يجول على السفراء شارحاً وجهة نظر عون في سنوات منفاه، وفي ظل نضال العونيين ضد الوجود السوري. كان عون يومها -كما يقول دوشدرفيان- يطلب منه أن يصطحب معه جبران باسيل إلى الاجتماعات، يوم كان باسيل لا يزال ناشطاً عونياً. نجح الرجل في نسج علاقات دبلوماسية هائلة، فتطورت بعض العلاقات إلى صداقات. يوم عاد عون من منفاه، عيّن دوشدرفيان مستشاراً للشؤون الدبلوماسية. فبقي إلى جانبه حتى انتخابه رئيساً للجمهورية. طلب عون منه أن يكون مستشاراً دبلوماسياً لوزير الدفاع يعقوب الصرّاف، في حكومة الحريري، قبل أن يترك هذا المنصب عند تولي الياس بو صعب الوزارة.

افتراق 17 تشرين

بعد السابع عشر من تشرين ليس كما قبله، يقول دوشدرفيان، لـ"المدن". في تلك الفترة قام مسؤول العلاقات الدبلوماسية في التيار باتصالات مع عدد من السفراء. عاد بها إلى باسيل، وقال له إن الوضع الدولي مأزوم تجاه لبنان، ولا يمكن البقاء مكتوفي الأيدي. لم تلق دعوات دوشدرفيان ردود فعل إيجابية لدى أصحاب القرار. تفاقمت الأزمة بعد استقالة الرئيس سعد الحريري، وامتد الاشتباك بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ أشهراً عدة، كان دوشردفيان ينقل فيها لباسيل أجواء الدبلوماسيين الغربيين بضرورة تشكيل حكومة: "لم يعد مهماً وزير بالزايد ووزير بالناقص، البلد عم ينهار". هكذا قال دوشدرفيان لباسيل، مشيراً إلى أن رفع الدعم سيؤدي إلى 13 تشرين أخرى على قصر بعبدا، أكثر ضراوة من تلك التي شهدها في العام تسعين. يضيف دوشردرفيان في حديثه إلى "المدن": لم يرحمنا المجتمع الدولي حينها. ولن يرحمنا اليوم، لأن الوضع أصعب مما كان عليه في العام تسعين. قلت لباسيل إن الأجواء الدولية تحمّل العهد المسؤولية الكبرى، وتحمّله هو شخصياً مسؤولية عدم تشكيل حكومة. فرد باسيل قائلاً لا تصدق ما يقوله لك السفراء. صدقني أنا في ما أقول لك". عندها، وبعد فشله في إقناع باسيل بحقيقة الجو الدولي، وسط تمسك رئيس التيار الوطني الحر بموقفه، اتخذ دوشدرفيان قراره بالاستقالة من منصبه كمسوؤل للعلاقات الدبلوماسية. فقدّم استقالته في 17 كانون الأول الماضي.

محاكمة دوشدرفيان

بعد أن قدم استقالته من منصبه، دعي دوشدرفيان إلى مؤتمر نظمه "الخط التاريخي" (وهم العونيون القدامى)، في فندق بادوفا، لإلقاء محاضرة عن الأجواء الدبلوماسية. فلبى الدعوة. بعد ذلك بأيام تلقّى دوشدرفيان اتصالاً من المحامي ماجد بويز، الذي يتولى الإشراف على المجلس التحكيمي في التيار الوطني الحرّ. سأله بويز عن السبب الذي دفعه للمشاركة في المؤتمر. أجابه دوشدرفيان، سائلاً بويز إذا كان هو منتسباً إلى التيار في سنوات النضال. يعلق لـ"المدن" قائلاً: "لست من هؤلاء الذين تسلّقوا السلطة في التيار الوطني الحرّ. فأنا، حتى لو تخليت عن بطاقتي، عندما أمشي على الطريق يدلون عليّ بالإصبع ويقولون هذا الرجل عوني. والقصة مش قصة بطاقة". بعد حوالى الشهر على تلك المحاضرة، تم تعيين موعد للتحقيق مع دوشدرفيان. فوصلته رسالة عبر الهاتف حددوا له عبرها موعداً عند الساعة الرابعة وعشر دقائق، على أن يبدأ التحقيق مع شخص آخر في الساعة الرابعة والربع. أي تم تخصيص خمس دقائق لكل شخص. لم يمثل دوشدرفيان في جلسة الاستماع أمام الهيئة الأولى لدى مجلس التحكيم. وفي 26 نيسان الجاري، وصلته رسالة تعلمه بفصله من التيار، الذي عمل فيه مسؤولاً للعلاقات الدبلوماسية لمدة ثلاثين عاماً.

نهاية مشوار جماعية

في الوقت الذي فصل فيه دوشدرفيان عن التيار كانت الرسالة نفسها قد وصلت إلى حوالى خمسة عشر شخصاً آخر. معظمهم قدم استقالته سابقاً. وتتحدث المعلومات عن أن الاستقالات لم تنته بعد. بل هناك شخصيات كثيرة، ومن بينها نواب، يستعدون للمغادرة. ولكنهم ينتظرون التوقيت المناسب لذلك.

يضيف دوشدرفيان قائلاً إنه لم يعد يستطيع الدفاع عن التيار الوطني الحرّ لدى الدبلوماسيين. فهو يسمع انتقادات أينما ذهب. ولم ينجح في تغيير السلوك السياسي لأصحاب القرار في التيار وفي بعبدا. ينهي دوشدرفيان كلامه بالقول إنه سيستمر في نشاطه الدبلوماسي بصفته الشخصية، بعدما نجح في نسج أفضل العلاقات الدبلوماسية مع مختلف الجهات. أما عن الدفاع عن حقوق المسيحيين ووجودهم في لبنان، فيقول دوشدرفيان إن من يحمل راية الدفاع عن المسيحيين لم ينتبه بعد أنهم أول الخاسرين من هذه المعارك السياسية، وأول المهاجرين. وهذا ما أسمعه في المكاتب الدبلوماسية لعواصم العالم.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الولايات المتحدة تطلع دول الخليج على مستجدات محادثات فيينا

واشنطن، عواصم – وكالات/الأربعاء 28 نيسان 2021

 أجرى المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي، نقاشا مع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الاتفاق النووي الإيراني، أطلع خلاله العواصم الخليجية على تطورات محادثات فيينا. وقبل توجهه إلى فيينا، قال مالي عبر “تويتر”: “أجريت نقاشا جيدا مع شركائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، بشأن وضع محادثات الاتفاق النووي الإيراني والأمن الإقليمي”، مضيفا “نعود إلى فيينا لإجراء الجولة التالية من المحادثات بشأن هدفنا المتمثل في العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي”. على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، خلال موتمر صحافي مع نظيره السلوفيني إن “المحادثات في فيينا ليست سهلة، ولكن لدينا الانطباع بأن كل من يشارك في المحادثات يتفاوض بروح بناءة للوصول إلى هدف، وهو أن تعود إيران إلى كامل التزاماتها ضمن الاتفاق، فيما تكون الولايات المتحدة جاهزة لرفع العقوبات التي فرضتها عندما خرجت من الاتفاق”. من جانبه، أعلن مندوب روسيا في فيينا انتهاء الاجتماع الرسمي، للجولة الثالثة من المفاوضات، بعد نحو نصف ساعة على انطلاقه، مضيفا أن “الأطراف اتفقوا على تسريع مسار العودة لاتفاق فيينا مع إيران لعام 2015”. بدورها، نقلت شبكة “برس تي في” الإيرانية، عن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، إن إيران تصر على رفع جميع العقوبات.

 

اجتماع روسي أميركي بشأن النووي الإيراني في فيينا

الوكالة الذرية لـ "العربية": محادثات مستمرة مع إيران حول آثار اليورانيوم في مواقع سرية

دبي - قناة العربية/الأربعاء 28 نيسان 2021

تستمر، الأربعاء، لليوم الثاني اجتماعاتُ الجولة الثالثة من مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، وذلك مع وصول الوفد الأميركي إلى العاصمة النمساوية. فيما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات خاصة لـ "العربية" إن المحادثات مستمرة مع إيران حول آثار اليورانيوم في بعض المواقع النووية السرية. الوفد الأميركي، الذي يترأسه، روبرت مالي، سوف يلتقي غداً الخميس الوفد الروسي لمناقشة الاتفاق النووي، وذلك حسبما أعلن مندوبُ روسيا لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف. لقاء الوفدين الأميركي والروسي يأتي بعدما انتهى الاجتماع الرسمي، للجولة الثالثة من المفاوضات، بعد نصف ساعة من انطلاقه أمس الثلاثاء. وقالت موفدة "العربية" و"الحدث" إن "وفود إيران وروسيا والصين عقدوا اجتماعاً خاصاً.. وكانت الجولة الثالثة انطلقت رسمياً قبل أن تنفض سريعاً.." وقال مندوب روسيا إن الأطراف اتفقوا على تسريع مسار العودة لاتفاق فيينا مع إيران لعام 2015. وأكد أوليانوف، للصحافيين، اليوم الأربعاء، أن هناك خططاً لعقد اجتماع ثنائي جديد بين وفدي موسكو وواشنطن يوم غد 29 أبريل. وأشار أوليانوف إلى أن هناك "كل الدواعي للتفاؤل الحذر" إزاء المفاوضات الجارية، لافتاً إلى أن الأمور تتطور بطريقة قد تتيح قريبا حذف كلمة "الحذر" من هذه العبارة.وقال الدبلوماسي الروسي إن مسألة رفع العقوبات التي فرضتها على إيران إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لا تزال تشكل موضع مفاوضات صعبة جدا، موضحا أن الإيرانيين يسعون إلى تخفيف العقوبات قدر الإمكان، فيما يعتقد الأميركيون أن بعض العقوبات لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولذلك يمكن إبقاؤها. وكان وفدا روسيا والولايات المتحدة في فيينا قد عقدا أكثر من اجتماع ثنائي بشأن ملف إيران النووي منذ بداية المفاوضات الحالية.

 

روحاني يُحذِّر من “فتنة داخلية” والبرلمان يستدعي ظريف للمُساءلة

سفينة عسكرية أميركية أطلقت أعيرة تحذيرية بعد اقتراب زوارق "الحرس الثوري" منها في الخليج

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/الأربعاء 28 نيسان 2021

 فيما استدعى البرلمان الإيراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف للمثول أمامه، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن تسريب الشريط المسجل لحديث غير علني لظريف، في وقت تسجل فيه محادثات فيينا بشأن الملف النووي نجاحا، “يهدف إلى إثارة الخلافات الداخلية”، مؤكدا ضرورة كشف المسؤولين عن تسريب الشريط، بينما أشارت أصابع الاتهام إلى مستشار روحاني، في المسؤولية عن تسريب الشريط الذي أثار حربا داخل إيران. وأعلنت لجنة الأمن القومي في البرلمان أنه “تم استدعاء وزير الخارجية، لتقديم إفادة في اللجنة حول ما جاء في التسريب الصوتي”، وقال المتحدث باسمها أبو الفضل عموئي، إنه “تم استدعاء ظريف لتقديم إفادة في اللجنة حول ما جاء في التسريب الصوتي، وذلك في أول اجتماع للجنة”. من جانبه، أعلن مكتب المدعي العام في طهران عن رفع دعوى قضائية، قائلا إن “الاتهام الرئيسي في القضية إتاحة المعلومات السرية للبلاد لأفراد غير مؤهلين”، مشددا على “الملاحقة الجنائية للمسؤولين عن التسريب ومن تعاون معهم”، مضيفا أنه “تم إصدار الأوامر للأجهزة الأمنية لتحديد المسؤولين عن الجريمة وكيفية وقوعها”. في المقابل، أبدى ظريف أسفه لتحول تصريحاته المسربة إلى “اقتتال داخلي”، زاعما أنه “قطع عهدا بحماية مصالح البلاد” لن يتخلى عنه “حتى النهاية”، مؤكدا إشادته الدائمة في “الداخل والخارج” بقائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني. وانتقد في رسالة على موقع “إنستغرام” اللغط، زاعما أن “الحديث بحث نظري سري حول ضرورة تفعيل الديبلوماسية والميدان، الهدف منه نقل تجربة ثماني سنوات للمسؤوليين المستقبليين، لكن المؤسف أن الحديث تحول إلى مناوشات داخلية”. وأعرب عن اعتزازه بالعلاقة العميقة بينه وبين سليماني على مدى عقدين وما رافقها من “ود وصداقة وعمل مشترك”، معتبرا أن “السلام في أفغانستان والعراق ما كانا ليتحققا، وما كان الإرهاب الداعشي لينتهي، لولا وعي الشهيد سليماني وشجاعته”. وفي سياق ردود الفعل، أوصى قائد “الحرس الثوري” إسماعيل كوثري، ظريف، بالذهاب إلى “الميدان” ومعرفة ما يحدث هناك. وواصلت وكالات الأنباء المقربة من “الحرس الثوري”، هجومها على ظريف، حيث اتهمت وكالة “تسنيم” حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس روحاني بتسريب التسجيل، باعتباره المسؤول عن مركز الدراسات الستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية المشرف على المقابلة المسربة، متسائلة إذا كان تسريب الملف مخطط له بشكل غير رسمي للتأثير على انتخابات الرئاسة المقبلة. وقالت وكالة “فارس” إنه “لم يكن خفيا على أحد المواقف واختلافات ظريف مع التوجه العام للثورة، وبالطبع أصبحت أكثر وضوحا بالتسريب الصوتي”. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن سفينة عسكرية تابعة لها أطلقت أعيرة نارية تحذيرية خلال اقتراب ثلاثة زوارق للحرس الثوري الإيراني منها في مياه الخليج. وذكر الجيش الأميركي، في بيان، أن ثلاثة زوارق تابعة للحرس الثوري اقتربت يوم الاثنين الماضي من سفينة “فيربولت” العسكرية وقارب دوريات أميركي كان يرافقها في مياه الخليج، مضيفا أن “الأطقم الأميركية أطلقت تحذيرات عبر أجهزة اتصال الراديو ومكبرات الصوت، لكن سفن “الحرس الثوري” واصلت المناورات من مسافة قريبة، فأطلق طاقم السفينة فيربولت أعيرة تحذيرية، لتبتعد سفن الحرس الثوري إلى مسافة آمنة من السفينتين الأميركيتين”.

 

اتهام روحاني وظريف بالضلوع في اغتيال سليماني

طهران، عواصم – وكالات/28 نيسان/2021

 اتهم الصحافي الموالي للتيار المتشدد المقيم في الولايات المتحدة الأميركية داريوش سجادي، حكومة حسن روحاني، بإعطاء إحداثيات لإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مما سهل اغتيال قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق مطلع العام الماضي.

وبينما تزداد ارتدادات تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في الملف الصوتي المسرب قبل أيام، بخصوص تحكم سليماني بالسياسة الخارجية الإيرانية الإقليمية، اتساعا وشدة، استضافت قناة “أفق” التلفزيونية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي، سجادي، الذي قال: “في اليوم الذي تم اغتيال الجنرال، كنت بالصدفة في طهران.. في الساعة الرابعة فجرا اتصل بي، صديق لي في إحدى خليات التفكير في أميركا.. قال لي، وفقا للمعلومات، فقد سرب مكتب الرئيس الإيراني إحداثيات مكان تواجد قاسم سليماني”.وبثت القناة الحكومية الاتهامات على الهواء، في الوقت الذي يتعرض فيه وزير الخارجية لانتقادات واسعة بسبب مهاجمته لسليماني من خلال الملف الصوتي المسرب.

 

مجلس الوزراء السعودي: إيران تلعب دوراً هداماً

الرياض، عواصم – وكالات/28 نيسان/2021

 جدد مجلس الوزراء السعودي، التذكير بـ”الدور الهدام” لإيران وخطورتها النووية. وشدد المجلس خلال جلسته عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على مضامين كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وما عبرت عنه من القلق العميق لدول المنطقة من الخطوات “التصعيدية”، التي تتخذها إيران “لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها ‏النووي. وتطرقت كلمة المملكة لدور إيران الهدام من خلال دعمها الميليشيات الحوثية الإرهابية وهجماتها على المنشآت النفطية والمدنيين والبنية التحتية، وكذلك دعوة المملكة المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية، والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وقال وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي، إن مجلس الوزراء تناول خلال جلسته مستجدات الأحداث في المنطقة والعالم.

 

بلينكن: محمد بن سلمان قائد السعودية القادم

واشنطن، عواصم – وكالات/28 نيسان/2021

 أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة بحاجة إلى مواصلة العمل مع السعودية “سواء أحببنا ذلك أم لا”، قائلا “علينا التفكير في الكيفية التي يمكننا بها تعزيز مصالحنا وقيمنا بشكل أكثر فاعلية. ونحن سواء أحببنا ذلك أم لا، سنحتاج إلى مواصلة العمل مع السعودية، التي لا تزال شريكا في العديد من النواحي”. وتابع: “من المرجح أن يكون ولي العهد (السعودي الأمير محمد بن سلمان) هو قائد ذلك البلد لفترة طويلة في المستقبل. علينا أن نعمل مع قادة من جميع أنحاء العالم ممن يشاركون في سلوك إما نعترض عليه، أو في بعض الحالات نعتبره مستهجنا”. من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جيسيكا ماكنولتي أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم السعودية ضد ما تتعرض له من هجمات، قائلة إن “السعودية تعرضت منذ يناير الماضي لـ150 هجوما جويا عبر الحدود من اليمن”، مشيرة إلى أن هذا يشكل زيادة مقارنة بالعام الماضي. وأضافت أن المملكة لا تزال تواجه تهديدات أمنية من اليمن وأماكن أخرى، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة تقديم الدعم للسعودية.

 

مريم رجوي: الشعب الإيراني لا يقف وحيداً في كفاحه من أجل الحرية

واشنطن، عواصم – وكالات/28 نيسان/2021

 عقدت منظمة الجاليات الأميركية الإيرانية، مؤتمرا صحافيا لعرض القرار 118 الذي تقدم به 220 نائبا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى مجلس النواب الأميركي، لدعم رغبة الشعب الإيراني في جمهورية إيران ديمقراطية وغير نووية، ويدين انتهاكات حقوق الإنسان والإرهاب الذي ترعاه الدولة من قبل الحكومة الإيرانية. وقالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، إن القرار يعبر عن إجماع لغالبية ممثلي الشعب الأميركي، على ضرورة العمل بشكل حاسم ضد الفاشية الدينية في إيران، والاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال ضد نظام الملالي، وكذلك دعم مطالب يناضل من أجلها الشعب والمقاومة الإيرانية منذ 40 عامًا، وهي إقامة جمهورية ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الدولة، وإنهاء حصانة نظام الملالي وقادته من العقاب، لارتكابهم جريمة على مدى أربعة عقود، بما في ذلك مذبحة 30000 سجين سياسي في عام 1988. وأضافت أن القرار يبعث برسالة مفادها أن الشعب الإيراني ليس وحده في كفاحه من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وبغض النظر عن السياسات الرسمية، فإن ممثلي الشعب الأميركي يقفون إلى جانبهم ويدعون إلى سياسة حاسمة ضد النظام الإيراني، مؤكدة أنه يجب أن تكون حقوق الإنسان والديمقراطية محور أي سياسة تجاه إيران. من جانبهما، وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، أعرب عضوا الكونغرس من ولاية كاليفورنيا الديمقراطي براد شيرمن والجمهوري توم مكلينتوك، عن دعمهما لمطالب الشعب الإيراني بإقامة إيران ديمقراطية غير نووية، قائلين إن القرار 118 يشجع الجهود المبذولة للاعتراف بحقوق الشعب الإيراني ونضاله من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية وغير نووية، ومحاسبة النظام بسبب سلوكه المدمر.

 

السفير الأميركي  في العراق: نتعرض لهجمات بأسلحة إيرانية بأوامر “الحرس الثوري”

الحكيم يقود مساعٍ لترسيخ استقلال الشيعة العرب وإبعاد طهران عن القرار العراقي

بغداد – وكالات: أكد السفير الأميركي لدى العراق ماثيو لولر، أن أجندات الميليشيات في العراق تأتي من “الحرس الثوري” الإيراني، مشدداً على “الوقوف ضد أنشطة طهران الخبيثة حتى تغير سلوكها”. وقال تولر، في تصريحات صحافية، ليل أول من أمس، إن “الأسلحة المستخدمة في مهاجمة مصالحنا صناعة إيرانية”. وأضاف، إن “أجندات الميليشيات في العراق تأتي من حرس إيران الثوري”، معتبراً أن “نشاط الميليشيات يقوض من سلطة الدولة العراقية”. وأشار، “نحن لا نسعى لقطع العلاقة بين العراق وإيران، ولكن يجب أن تكون هذه العلاقة مبنية على احترام السيادة بين الجانبين، وأن لا يكون هنالك تدخل في شؤون الآخر”. ورفض، “أي تدخل خارجي في الشأن العراقي”، مضيفاً “ندعم عراقاً قوياً ذا سيادة، ونرحب بالانفتاح العراقي مع جواره العربي، وهذا يعيد العراق إلى مكانته الدولية”. وبشأن الوجود الأميركي في العراق، قال إنه “لن يتم إغلاق السفارة الأميركية في بغداد”، مضيفاً إن “لا نية لزيادة عدد القوات الأميركية في العراق”، ومشيراً إلى أن “عدد القوات الأميركية في العراق أقل من 2500 جندي”. وأوضح، أنه “من خلال الحوار الستراتيجي، سيتم تحديد آلية عمل التواجد الأميركي من خلال التحالف الدولي، وبعد جهوزية القوات العراقية، سيتم انسحاب التحالف الدولي بشكل كامل من العراق”.

 من ناحية ثانية، قال زعيم “تيار الحكمة” عمار الحكيم، على حسابه بموقع “تويتر”، أول من أمس، عقب لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن “العراق منفتح على محيطه الإقليمي والدولي وحريص على إقامة أفضل العلاقات مع الجميع بما يحفظ مصالحه وسيادته”. وقالت مصادر عراقية، إن الحكيم يسعى من خلال “تيار الحكمة” إلى الخروج من عباءة “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي”، وأن يكون ذا “أجندة عراقية خالصة، مندون ارتباطات إقليمية، أو محاور عابرة للحدود”، وترسيخ استقلالية الشيعة العرب. وأضافت، إن الحكيم يسعى لصون استقلال العراق عن القرار الإيراني، وعدم وضع العراق في محور إقليمي قبالة آخر، والنأي بالعراق عن الصراعات الإقليمية. وأشارت، إلى أن ستراتيجية “تيار الحكمة”، تقوم على أن “العلاقة مع إيران هي علاقة أخوة، وليست علاقة بُنوة”، موضحة أن “عمار الحكيم، يريد أن تكون للعراق علاقات حسنة مع إيران، من دون أن تكون لإيران أي سلطة أو ضغوط على بغداد”.

على صعيد آخر، أكد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أول من أمس، أهمية إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة. من ناحيته، شدد ظريف، على أن “إيران تريد منطقة آمنة ومستقرة وأن وجود الاستقرار والعلاقات الاقتصادية الجيدة تصب في مصلحة الطرفين”.

في سياق آخر، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، أمس، أن الأسبوع المقبل سيشهد التباحث مع الجانب الإيراني بشأن استقرار تجهيز الغاز لمحطات الإنتاج العراقية خلال فصل الصيف، إضافة لبحث موضوع الديون المستحقة.

 

واشنطن وتل أبيب تتفقان على مواجهة صواريخ إيران والطائرات المُسيَّرة

واشنطن، عواصم – وكالات/28 نيسان/2021

 أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات المختلفة، لتركيز الانتباه بشكل خاص على التهديد المتزايد للطائرات المسيرة الجوية والصواريخ الموجهة بدقة، التي تنتجها إيران وتقدمها إلى وكلائها في منطقة الشرق الأوسط. وعقب اجتماع ثنائي لوفدين أميركي وإسرائيلي في السفارة الإسرائيلية، مثل فيه سفير تل أبيب لدى واشنطن جلعاد إردان ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات ونائبه رؤوفين عازار، الجانب الإسرائيلي، في حين مثل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان والمدير الأول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا باربرا ليف، وبريت ماكغورك ومبعوث إيران روب مالي، الجانب الأميركي، قال البيت الأبيض في بيان إن “الطرفين ناقشا المخاوف الخطيرة بشأن التقدم في البرنامج النووي الإيراني في السنوات الأخيرة، وأطلعت الولايات المتحدة إسرائيل على المحادثات في فيينا، وشددت على اهتمامها القوي بالتشاور عن كثب مع إسرائيل بشأن القضية النووية في المستقبل”. واتفق الجانبان على التهديد الكبير الذي يشكله السلوك العدواني لإيران في المنطقة، وشدد المسؤولون الأميركيون على دعم الرئيس بايدن الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” كوماندر جيسيكا ماكنولتي، إن اجتماعا بين وفد إسرائيلي وقادة في “البنتاغون”، بحث القلق الأمني المشترك.

 

روسيا تُسيِّر دوريات في القامشلي لمُراقبة “الأسايش” و”الدفاع”

دمشق – وكالات/28 نيسان/2021

 انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في مدينة القامشلي شمال شرق سورية، أمس، لوقف الاشتباكات بين “قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سورية” (الأسايش)، ووحدات “الدفاع الوطني السوري”. وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية الأميرال ألكسندر كاربوف، إنه “بعد صراع بين السكان العرب والأكراد، تسير الشرطة العسكرية الروسية دوريات في أحياء مدينة القامشلي تغطيها المروحيات الروسية، من أجل منع الاستفزازات”، مضيفاً إن “روسيا تبذل جهودها لحل الأزمة في القامشلي بمحافظة الحسكة”. وأشار، إلى أن جهود مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة، أدت إلى وقف إطلاق النار واستقرار الوضع في المدينة. وفي ريف حلب، شهدت مدينة مسكنة، أمس، اشتباكات مسلحة بين عشيرتين يرجح أنها بسبب ثأر يعود لفترة سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة. وتناقل نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جانباً من الاشتباكات التي جرت في سوق المدينة التي تتبع منطقة منبج.

 

السودان يُحذِّر من الملء الثاني لسد النهضة

الخرطوم – وكالات/28 نيسان/2021

 جدد السودان تحذيره إثيوبيا، من مخاطر الملء الثاني لسد النهضة الذي تصر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على إتمام الملء في موعده خلال موسم الفيضان. وفي هذا السياق، حمّل رئيس اللجنة الفنية السودانية لمفاوضات سد النهضة، مصطفى حسين الزبير، إثيوبيا مسؤولية الأضرار التي سيتعرض لها السودان، في حال أصرت على مباشرة عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل. وقال الزبير لوكالة “سبوتنيك” إن إثيوبيا تسببت في يوليو الماضي بأضرار للسودان منها خروج عدد من محطات المياه من الخدمة وتأثر إنتاج الكهرباء، داعياً إلى ضرورة ضمان اتفاق شامل وقانوني بين حكومات الدول الثلاث بشأن الملء الثاني للخزان. هذا وأعلنت الحكومة السودانية ترتيب حملة ديبلوماسية في إفريقيا لكسب التأييد لموقف السودان من سد النهضة. والجولة التي تقودها وزيرة الخارجية مريم الصادق ستبدأ بجمهورية الكونغو الديمقراطية كونها تترأس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، كما ستشمل الجولة كلاً من كينيا، ورواندا، وأوغندا لتجري مباحثات مع رؤساء هذه الدول.

 

مصر: لا تنازل عن أي قطرة ماء من نصيبنا في مياه النيل

القاهرة، عواصم- وكالات/28 نيسان/2021

 أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن الدولة المصرية بكافة أجهزتها تكثف من جهودها لمواجهة أزمة سد النهضة، مشددا على أنه “لا تنازل عن أي قطرة ماء من نصيب مصر في مياه النيل”. وأضاف رئيس الوزراء، في تصريحات صحافية، ليل أول من أمس، أن “الأجهزة والوزارات المختصة تبذل جهودا مضاعفة للحفاظ على كافة مواردنا المائية”، مشيرا إلى أن مصر تعد من أكثر الدول في العالم حفاظا وتعظيما لمواردها المائية”. ولفت مدبولي إلى أنه “وللحفاظ على كل قطرة مياه، تنوعت المشروعات التي نفذتها الدولة ، سواء من خلال التوسع في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، أومن خلال اعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصناعي بعد معالجتها بكافة السبل والوسائل المتعارف عليها والمعتمدة دوليا”. وقبل ذلك بساعات قليلة، رفعت إثيوبيا نبرة التحدي إزاء كل من مصر والسودان في ملف سد النهضة الذي تبنيه فوق النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل، واصفة اتفاقات تقاسم المياه بـ”غير المقبولة”.

 

الحكومة الليبية: لم يتبقَّ سوى توحيد الجيش

طرابلس- وكالات/28 نيسان/2021

 أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبد الحميد الدبيبة، أن حكومته تمكنت من توحيد أغلب مؤسسات الدولة “ولم يبق سوى توحيد المؤسسة العسكرية”. وشدد الدبيبة على أن هذا الأمر يجب أن ينجز في أسرع وقت وقبل الانتخابات، “حتى نصل إلى انتخابات حقيقية وواقعية وفي أفضل أجواء ممكنة”. ورأى الدبيبة أن عدم انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس الوزراء في مدينة بنغازي، كان بسبب وجود “من لم يستوعب بعد أن أمامنا فرصة تاريخية للعمل على جمع شتات الليبيين، وتأسيس دولة حقيقية تحفظ عزتنا وكرامتنا”، مضيفا في هذا الصدد قوله:”من هذا المنبر أحيي أهلنا في مدينتنا بنغازي ونبشرهم بأننا سنزورهم قريبا جدا”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سهيل عبود إن حكى... عن غادة عون والاستقالة والعلاقة مع الرئيس

داني حداد/أم تي في/28 نيسان/2021

يحمل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود إرث ٢٦ سنة في القضاء على كتفَيه. لا تكمن الصعوبة هنا، بل في ما يحمله ويتحمّله من ملامح انهيار الدولة، وقد بلغت القضاء أيضاً. يلتزم القاضي النزيه التباعد الاجتماعي في مكتبه في الطابق الرابع في قصر العدل في بيروت. يستخدم كمّامتين، ولكنّه يتخلّى عن القفازات في دردشةٍ أرادها، كما يبدو، "فشّة خلق" بعد حملةٍ استهدفته كما استهدفت قضاةً آخرين. يقول إنّه اختير لمنصبه من دون أن يسعى إليه. ويقول إنّه التزم بما وعد رئيس الجمهوريّة به. استحقاق التشكيلات القضائيّة، المعطّل حتى اليوم، عطّل العلاقة بين الرئاسة الأولى والموقع القضائي الأوّل. غابت اللقاءات، ولم يُعطَ عبود لأشهرٍ موعداً في بعبدا، قبل أن يعود لزيارتها منذ فترة مع أعضاء المجلس.

عن عون ونجم

يتحدّث عبود باحترامٍ شديد عن رئيس الجمهوريّة، ولكنّه لا يخفي عتبه على كيفيّة التعاطي في ملف التشكيلات. "لا يملك الرئيس هنا صلاحيّة التدخل في التشكيلات لأنّه صاحب توقيع فقط. رئيس الحكومة يوقّع ووزير المال كذلك، ولا يملك أيّ منهما حقّ التدخل في التشكيلات التي أعدّها المجلس وكان سيتحمّل مسؤوليّة لو صدرت". عتب عبود أكبر على وزيرة العدل. يتحدّث هنا بحسرةٍ عمّا "كان يمكن أن نحقّقه مع الوزيرة الصديقة". ما قاله عن القاضية غادة عون...  لا يجالس الرئيس سهيل عبود أحداً في هذه الأيّام إلا ويسمع منه اسم القاضية غادة عون. العلاقة بين القاضيين قديمة، منذ كانت عون تتردّد الى منزل والد عبود، القاضي أيضاً، لترافقه الى قصر العدل في طرابلس.

يذكر عبود عدداً من محاسن عون، قبل أن يعدّد بعض الملاحظات، بعد أن يصمت لثوانٍ، وكأنّه "يبقّ البحصة". لكنّ البحصة الأكبر في الجسد القضائي تنتظر انتهاء التحقيق الذي يجريه التفتيش، والمتوقع أن ينتهي في الأسبوع المقبل. يشدّد عبود على أنّه لا يتدخّل في عمل التفتيش ولا في القرار الذي يمكن أن يصدره مدعي عام التمييز، ولكنّ مجلس القضاء الأعلى يقوم بما يجب في هذا الصدد. يقول عبود إنّ القاضية عون محقّة في ملاحقة الفساد ولكنّها لا تلتزم، من ناحية الشكل، بالمسار القانوني. ويضيف: "حتى ملاحقة الفساد له قواعد يجب أن تُحترم". لا يعلّق عبود على مسار هذه القضيّة، سواء كانت لصالح القاضية عون أم لا، متوقّعاً أن يُبتّ في الأمر "ربما بعد أسبوع أو أكثر بقليل لأنّ التفتيش يعمل بوتيرة سريعة".

هل يستقيل؟

لدى الحديث عن المشهد القضائي، يرسم رئيس مجلس القضاء الأعلى صورتين: الأولى، ورديّة مع إنجازات تحقّقت في ملفاتٍ عدة مثل الأملاك البحريّة التي تؤمّن مدخولاً كبيراً للخزينة، والصرف الصحي، والبواخر، والضبّاط المتقاعدين وغيرها. أما الثانية فلا تخلو من خيبةٍ واصطدامٍ بالواقع الذي يمنع غالباً الإصلاح. ثمّ يضيف: "القضاء يُحمَّل أكثر ممّا يحتمل". ولعلّ الصورة الثانية هي التي دفعت القاضي سهيل عبود الى التفكير جديَاً بالاستقالة من منصبه، وهو خيار ما يزال مطروحاً، ولو أنّه يميل حاليّاً الى أن ينال شرف محاولة الإصلاح حتى اللحظة الأخيرة من ولايته. ننهي الحوار (ننشر غداً فصلاً ثانياً منه) مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود بوعدٍ بلقاءٍ آخر في عين كفاع، مسقط الرأس والفكر والذكريات، في جلسة استراحة من الهموم الكثيرة التي تثقل كتفَي "القاضي الأول". ثمّ نودّع، عند الباب، رجلاً شريفاً يرأس مجلس قضاء في بلدٍ بات أقرب ما يكون الى "العصفوريّة".

 

الحريري لن يصبح "بيّ المسيحيين"... بل ربما "بيّ ولا حدا"

حسن سعد/الحدث نيوز‏/28 نيسان/2021

مفاجأة، ترقى إلى مستوى الصدمة، شكَّلها إصرار الرئيس المكلَّف تشكيل الحكومة سعد الحريري على تسمية جميع أو بعض الوزراء المسيحيين في حكومة "الإنقاذ"، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لم يكن ليتوقع أن يأتي يوم ويخسر فيه "الحق الكامل" بالتسمية كـ "شريك ومؤتمن"، أياً كانت الأسباب وعلى يد أي كان، والذي خاض من أجل استعادته وتكريسه "نضالاً" مديداً ومريراً، قبل وخلال توليه رئاسة البلاد. المفاجأة الصدمة، وما رافقها من مجريات وتداعيات، أدَّت إلى نشوء أزمة موازية للأزمة الحكومية وأشد منها تعقيداً، فلا هي من العقد المعتادة ولا هي من العقبات المألوفة، المقدور على معالجة أي منها خلال مدى منظور.

مجرَّد القبول باحتكار الرئيس المكلَّف تسمية الوزراء المسيحيين، كلهم أو بعضهم، بما يعطِّل عملياً دور الرئاسة الأولى، في ظل صمت أو تواطؤ معظم القوى الحليفة والمناهِضَة للفريق الرئاسي، على حد سواء، يعني ما يلي:

- مبدئياً، انعدام أي أثَر لكل ما "ناضل" من أجله عون "جنرالاً ورئيساً" بهدف "استعادة صلاحيات رئاسة الجمهورية"، وتياره الوطني الحر تحت عنوان "استعادة حقوق المسيحيين"، وكأن ممحاة قد أزالته بمسحة "حريرية".

- واقعياً، الرئيس عون ليس "بيّ الكل".

- مستقبلياً، الرئيس الحريري "بيّ المسيحيين"، أقله في الحكومة.

على الصعيد "الشخصي - السياسي"، ما قد يؤلم الرئيس عون، إن حصل، هو ذهاب "نضاله" أدراج الرياح الداخلية الإقليمية والدولية، أما المؤلم للرئيس الحريري، مهما فعل أو حصل، فهو أن الثلث المعطل "شرٌ لا بدَّ منه"، خصوصاً أن انتزاعه من يد الفريق الرئاسي وحده، حتى خلال الفراغ الرئاسي الذي سيُفتعل لاحقاً، أمر يقارب المستحيل.

عملياً، من دون تسوية مع الرئيس عون ورئيس تياره الوطني الحر النائب جبران باسيل، يبدو أن لا حكومة يرأسها الحريري ولا سراي يدخلها ولا صفة رسمية يحملها لتقيه شرّ أصحابه.

فعلياً، الحريري لن يصبح يوماً "بيّ المسيحيين"، بل وبسبب تحويله الفرصة الإنقاذية إلى أزمة شخصية، ربما يصبح "بيّ ولا حدا". هناك مثل إيطالي يقول: "لا تحرق أصابعك بإطفاء شمعة غيرك"، فهل يتعظ الحريري؟

 

ما هي أسباب صمت الحزب… بين الحريري وباسيل؟أ

ملاك عقيل/أساس ميديا/28 نيسان/2021

في ظلّ المعارك المفتوحة من العهد وجبران باسيل على "جبهات" الحكومة والتدقيق الجنائي و"قضية غادة عون" وملفات الفساد وترسيم الحدود... يكتسب صمت حزب الله معانيَ كثيرة يختصرها المقرّبون من حزب الله بالمعادلة الآتية: "ليس كلّ ما يفعله جبران باسيل نوافق عليه، والمآخذ كبيرة. لكنّ تحييد حزب الله نفسه عن المواقف، التي يخرج فيها باسيل عن المساحة المشتركة بين الطرفين، قرار قائم حتّى إشعار آخر". عَكَس بيان "كتلة الوفاء للمقاومة" الأخير "رسماً تشبيهيّاً" لموقف حزب الله من التطوّرات الأخيرة على صعيد أكثر من ملف، بما يوحي باستمرار الحزب بإمساك العصا من النصف مع محاذرة تبنّي "المُطالعات الدفاعية" لعون وباسيل، خصوصاً في الملف الحكومي وتطوّرات الملف القضائي واعتبار التدقيق الجنائي ممرّاً للتأليف.

 فعلى خطّ الحكومة عمّم الحزب "المسؤوليات" من دون تحديد الجهات المُعرقِلة، من خلال الإشارة إلى "مسؤولية كل فريق يعمل على إضاعة الوقت وتغليب المصالح الضيّقة"، مع تسليم الحزب بأنّ "تشاور الرئيس المكلّف ورئيس الجمهورية هو الممرّ الطبيعي والدستوري لولادة الحكومة حين تتوافر الجدّيّة المطلوبة". أمّا على مستوى القضاء و"مشهد الخلل والارتباك في جسمه أخيراً" (كما جاء في البيان ربطاً بقضية القاضية غادة عون وملف التحويلات المالية)، فبدَت رسائل الحزب أكثر وضوحاً في حديث البيان عن "مشهد لا يعكس صورة رصينة للقضاء"، مع التشديد على أنّ "القضاء كلّه معنيّ بملاحقة الفساد ومحاكمة الفاسدين".  تبادل الرسائل علناً بين الحليفين بات من ثوابت العلاقة. الجيوش الإلكترونية مستنفرة دوماً، وناشطو الحزبين لا "يقصّرون". وفيما يفرض النهج الحزبي الحديدي لحزب الله التزاماً من جانب نوّابه باستراتيجيات تظهير الموقف، فإنّ نواب التيار يذهبون بعيداً في كشف عورات العلاقة المُهتزّة.

وآخر النماذج تعليق النائب أسعد درغام، أمس، في شأن إدارة حزب الله لملفّ القرض الحسن، وبطاقة السجَّاد التمويلية، قائلاً: "حتى نحافظ على بيئة معيّنة نطيّر البلد. فليفعلوا ما يريدون، وهذا حقّهم، لكن فليبنوا دولة في الوقت نفسه"، طالباً من الحزب أن "يُعامل الفاسد كالعميل طالما أنّه صاحب معادلة الفاسد كالعميل".

ويقول قريبون من الحزب: "لا شكّ أنّ حزب الله يتعاطى مع ما يحصل، استناداً إلى حجم الصراع القائم، وحدّة الأزمة بكل أبعادها، باعتباره مرحلةً انتقاليةً، لعوامل الداخل تأثيرات فيها أكثر من العامل الخارجي. ولذلك الخلاف بين عون والحريري تجاوز مسألة تأليف الحكومة وأصبح أزمة حكم ونظام". مسارٌ طويل من تدحرج كرة الأزمة، بدءاً من الضغط الأميركي والخليجي مع انتخاب ميشال عون رئيساً، إلى انفراط عقد التسوية بين عون والحريري، و17 تشرين، وانفجار الأزمة المالية، ثمّ انفجار مرفأ بيروت، وتعثّر حكومة حسان دياب، ثمّ استعادة الحريري لورقة التكليف ووضعها في جيبه، بالتزامن مع تفاهمات غير ناضجة في المنطقة... هو مسارٌ مشبّع بالألغام، لكن لم يكن كافياً لخوض الضاحية معارك العهد بالجملة، وهو ما استدعى ردّة فعل من جانب باسيل لوّحت بإعادة النظر في ورقة التفاهم "لأنّ شبابنا ما عادوا يحملوا".

في المعطيات لم يجلس الطرفان معاً حتى الآن للنقاش في تعديل التفاهم المقترح من جانب التيار الوطني الحر، لا بل إنّ الأحداث باعدت أكثر بين الطرفين. في موضوع الحكومة يشدّد الحزب، وفق قريبين منه، "على أولوية تشكيل الحكومة قبل أيّ شيء آخر، الأمر الذي سيخفّف من حدّة الارتطام الكبير. وهو أمر يتطلّب تدوير زوايا لم يلمسه حزب الله عند الطرفين، خصوصاً أنّ الحزب يرى، وفق منطقه، أنّ واشنطن والسعودية تخوضان معركة شرسة في الداخل اللبناني لا يمكن مواجهتها بالتعنّت المتبادل وانتظار المعطى الخارجي، وهو واقع سبق للسيّد حسن نصرالله أن أكّده في أكثر من مناسبة".

لكنّ أوساطاً مطّلعة تشير إلى أنّ "صعوبة التوافق بين عون والحريري، والموقف السعودي الرافض بالمطلق دعم سعد الحريري، وتبنّيه لاسم نوّاف سلام، ومواقف الرئيس المكلّف من الفاتيكان الموجّهة ضد حزب الله، وإن لم يسمِّه، والمراوحة القاتلة في تأليف الحكومة، ووضع حسان دياب كلّ رصيده في سلّة رؤساء الحكومات السابقين بعد الادّعاء عليه من جانب القاضي فادي صوان، كلّ هذه المعطيات قد تدفع الحزب جدّياً إلى الذهاب نحو خيار التفتيش عن بديل للحريري من دون تبنّي بالضرورة أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة موجودة على طاولة بعبدا"، مؤكّدة أنّ "موقف الرئيس بري هو المفصل في هذا التوجّه".

وصحيح أنّ الاستغناء عن تكليف الحريري يريح عون، لكنّ المطّلعين يؤكّدون أنّ أولوية الحزب الآن لا تزال تشكيل الحكومة، وخيط التنسيق لم ينقطع مع الرئيس المكلّف، فيما ينصرف في الوقت نفسه لتوفير الإمدادات "اللوجستية" والغذائية لبيئته بمعزل عن أيّ تنسيق مع حليفه المسيحي، ويتصرّف على أساس أنّ مؤشّرات الحلّ لا تزال بعيدة. أمّا في موضوع القضاء فليس في قاموس الحزب ما يوحي بدعم "ظاهرة" غادة عون. وهنا ينقل بعض القريبين من حزب الله استغرابه لذهاب الفريق العوني نحو "معارك فرعية وفرز القضاء، فيما المعركة الكبرى، وهي رياض سلامة، لم يخضها التيار الوطني الحر، بما يوحي بجدّية تقود إلى محاسبته أو ضبط أدائه، مع العلم أنّه الجهة الأقدر على لجم فلتان الدولار، وآخر إبداعاته اختراع منصّة جديدة غير مضمونة النتائج"!

 

«خطأ 2005» الذي يريد الأسد تصحيحه

طوني عيسى/الجمهورية/28 نيسان/2021

في مثل هذه الأيام، نيسان من العام 2005، خرج جنود الرئيس بشّار الأسد من لبنان. كانت تلك لحظة تاريخية للبنانيين، كما للأسد، ومفصلية للأميركيين والفرنسيين والسعوديين. لكن أحداً لم يعتبرها نهايةً للحرب. ومنذ ذلك الحين، أطلق الأسد اعترافاتٍ عابرة بـ«ارتكاب أخطاء»- تقنية طبعاً- في التعاطي مع لبنان خلال وجود جيشه هناك، لكنه لم يعترف يوماً بارتكاب «الخطأ الأساس»، أي الدخول إلى لبنان، ولم يقُل إذا كان يعتبر ذلك خطأً في الأساس.  على مدى 16 عاماً، تردَّدت في الأوساط الحليفة لدمشق مراراً عبارة «تصحيح خطأ 2005». والمقصود أنّ الأسد أُخِذ «على حين غفلة» آنذاك، في لحظةٍ اختلَّت فيها التوازنات التي كانت قائمة، وفُرِض عليه الانسحاب من لبنان، ولم يكن قد اقتنع (بَعد) بأنّ الوقت قد حان لينسحب. يعني هذا الكلام، ضمناً، أنّ «خطأ» الانسحاب تحت تأثير ظروف دولية وإقليمية تقاطعت في لحظة معينة يمكن أن يعالَج، لأنّ هذه الظروف ستتغيَّر حتماً في لحظةٍ أخرى. وفي هذه الحال، تُعاد الأمور إلى ما كانت عليه. يعني ذلك أنّ دمشق تطمح إلى إقناع «ذوي الشأن» في المنطقة والعالم، مجدداً، بمبرّرات دخولها إلى لبنان وتمدّدها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً في عمق «الحالة اللبنانية»، على مدى عقود، وبدعمٍ وتغطيةٍ من هؤلاء. ومجدّداً، تطمح دمشق إلى ترسيخ حضورها في لبنان، فلا تنسحب إلّا «باقتناع» منها، لا «تحت الضغط».

ولكن، المأزق الذي غرق فيه لبنان، طوال «المرحلة السورية» بعد الطائف (1990- 2005)، كان يكمن خصوصاً في هذه النقطة: متى يقتنع الأسد بأنّ موعد الانسحاب من لبنان قد حان؟ وكان ممنوعاً على اللبنانيين حتى التفكير في هذه المسألة تحت طائلة التخوين.ونجحت دمشق في اللعب على أوتار اتفاق الطائف، مستخدمة جدلية مضمونة النتائج: الانسحاب يتحقَّق بعد الإصلاحات. والإصلاح يعني إلغاء الطائفية السياسية. وإلغاء الطائفية أفضل طريقة لـ»تخويف» المسيحيين. والمسيحيون هم الصوت الوحيد المرتفع منادياً بالانسحاب، على الأقل حتى مؤتمر «البريستول». للتاريخ: لم يكن الأسد يتصرَّف من تلقاء نفسه، ولم يكن يتحدّى إرادة المجتمع الدولي. والأخطاء والخطايا التي ارتكبها السوريون في لبنان لم تُحرِّك ساكناً عربياً أو دولياً. ووقف الرئيس جاك شيراك، صديق الرئيس رفيق الحريري، في المجلس النيابي، في تشرين الأول من العام 2002، ليُسكِت الأصوات المسيحية المنادية ببرمجة خروج القوات السورية، ويقول: «الانسحاب السوري الكامل من لبنان لا يتحقق إلّا بعد السلام في الشرق الأوسط». وأما الأميركيون فأوحى سلوكهم بأنّهم راضون عن نموِّ «حزب الله»، برعاية سورية.

إذاً، يريد الأسد تصحيح «الخطأ»، في أي لحظة تتيح له الظروف أن يفعل ذلك، خصوصاً أنّه تجاوز انتكاساته وحروبه الداخلية. وحلفاؤه اللبنانيون يدعمون خياراته على الأرجح.

لكن الجميع يدركون أنّ عودة سوريا بقواها العسكرية وجبروتها الأمني ووصايتها السياسية والاقتصادية شبه مستحيلة، لأنّ الظروف تغيّرت في سوريا ولبنان والمنطقة والعالم. إنما، هناك ثوابت في اللعبة لم تتغيَّر، وهي تترك المجال مفتوحاً لبعض النفوذ السوري. على مدى عقود، باع الأسد موادَّ مختلفة للغرب مقابل إمساكه بالورقة اللبنانية، ومنها: استقرار لبنان، ضبط الخلايا الإرهابية، ضبط العمل الفلسطيني المسلّح والتهدئة في الجولان… وهذه الموادُّ ما زالت صالحة للبيع إذا وُجِد الشاري، وهو يمكن أن ينوجِد في أي لحظة. والأرض في لبنان مؤاتية جداً، لأنّ ك محاولات تأسيس الدولة، من دون وصاية، منذ العام 2005، انتهت إلى الفشل. ثلاثة عقود مرّت بعد اتفاق الطائف، نِصفُها تحتَ وصاية السوريين (وسواهم ضمناً) ونِصفُها الآخر من دون وصايتهم (ولكن بوصاياتٍ كثيرة أخرى)، وما زال مشروع الدولة الـ»بلا وصايات» بعيد المنال جداً. وهذا ما ذكّر بمقولةِ الرئيس الياس الهراوي: «نحن شعبٌ لم يبلغ سنَّ الرشد».

اليوم، إيران أُمٌ شرعية للبعض، وسوريا أُمٌ لآخرين. والبعض يشكو لفرنسا وواشنطن مأزق تأليف الحكومة ويطلب المساعدة أو الوساطة للاحتماء من قوى لبنانية أخرى، فيقفز آخرون ليوسِّطوا موسكو أو يستقووا ببكين.الطوائف قاصرة، والأحزاب والزعامات قاصرة، والدولة كذلك: قاصرةٌ بالمال، تستجدي الدول وبنكَها وصندوقَ نقدِها لمواجهة الجوع. وقاصرةٌ بأمنها «لا تمون» على شيء: من قرار الحرب والسلم مع إسرائيل إلى حبة الكبتاغون وصهريج المازوت. وقاصرةٌ بدستورها وقضائها وقوانينها: من التدقيق الجنائي إلى زلزال المرفأ. في هذه الحال، إلا يُخشى أن ينبري أحدٌ ويقول: ما دام البلد قاصراً، والعناية به مُتعِبة، سَلِّموني أمورَه بتلزيمٍ جديد، فيريحُ الجميعَ ويستريح!

 

تغطية الحلف مع إيران بـ”المحور” المسيحي

وليد شقير/نداء الوطن/28 نيسان/2021

آخر المساعي التي يبذلها رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل من أجل تجنب العقوبات المحتملة عليه من جانب الاتحاد الأوروبي، بسبب اتهامه بأنه من السياسيين اللبنانيين المتهمين بعرقلة تأليف الحكومة الجديدة، والحؤول دون انتشال لبنان من المأزق الاقتصادي المالي والمعيشي الذي يعيشه اللبنانيون، هو السعي إلى التظلم لدى بعض الأحزاب المسيحية المتطرفة في أوروبا، بحجة أن العقوبات الأميركية المحتملة ضد قياديين من حزبه هي عقوبات ضد المسيحيين في البلد. السعي الباسيلي هو كي تقف هذه الأحزاب حيث هي في الحكم في دول أوروبية، ضد عقوبات كهذه في حال طُرحت على الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية، وفي حال شملت شخصيات من الفريق الرئاسي… وما استقباله وزير خارجية المجر بيتر سيارتو المنتمي إلى حزب “الاتحاد المدني المجري” (فيدس) المسيحي المتطرف، الذي يتزعمه رئيس الوزراء اليميني المتعصب فيكتور أوربان، إلا ضمن هذا الإطار. وهذا الحزب يعتمد سياسة يُنظر إليها على أنها عنصرية وشعبوية قياساً إلى أحزاب ديموقراطية مسيحية منفتحة في أوروبا، واشتهر أخيراً ببطولة رفض استقبال لاجئين سوريين وأفارقة. فشتان ما بين الحزب الديموقراطي المسيحي الذي تتزعمه أنغيلا ميركل، والتي سبقها في زعامته هيلموت كول وأحزاب أخرى، وحزب “الاتحاد المدني المجري”.

الفارق كبير بين هذا الحزب وغيره في دول أخرى، وبين الأحزاب المسيحية المنفتحة التي ينضوي نواب في البرلمان الأوروبي، تحت لوائها في إطار حزب “الشعب الأوروبي”. والدليل أن “فيدس” أعلن في 21 آذار الماضي انسحابه من كتلة “حزب الشعب الأوروبي” التي هي أكبر كتلة نيابية في البرلمان الأوروبي، لأنها تضم نواب 70 حزباً في الاتحاد.

يغلب الظن لدى بعض القوى المعارضة لسلوك الفريق الرئاسي أن الأخير يسعى إلى التغطية على تحالف “التيار الوطني الحر” مع محور إيران وسوريا و”حزب الله”، بالتحالف مع “المحور” المسيحي القومي في أوروبا، بحيث يمكن أن تحول دولتان أو ثلاث حاز هذا المحور على الأكثرية فيها دون إجماع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على فرض العقوبات على شخصيات يجري وضع لائحة بأسمائها، على أنها تعرقل قيام الحكومة الجديدة. في وقت أعلن سيارتو بعد زيارته باسيل في مقر “التيار الحر” في سنتر ميرنا الشالوحي، أنه “لن نقبل أبداً بأن تفرض عقوبات على أكبر حزب لبناني يمثل المسيحيين”، جهد باسيل للإيحاء بأن الوزير الهنغاري حضر من تلقاء نفسه ولم يأتِ بناء لطلبه هو، و”المجر عموماً والوزير سيارتو كانا دائماً بجانبنا وبجانب قضية التنوع في لبنان والمنطقة، وهما واعيان وداعمان لقضية الوجود المسيحي في لبنان والشرق”. وفي جملة لاحقة مناقضة ولإعطاء زيارته بعداً غير طائفي، تحدث عن التعددية في لبنان. وفي الوقت نفسه كشف الهدف من زيارة صديقه سيارتو بقوله إن “سياسة العقوبات ستكون مضرة وستؤدي مع لبنان الى إبعاده عن أوروبا والغرب والأخذ به أكثر الى الشرق…”. وفيما يسعى معظم الفرقاء اللبنانيين، والكنيسة في لبنان والفاتيكان وسائر الدول الغربية وروسيا، إلى تكريس ضمانة المسيحيين في المنطقة ككل وفي لبنان تحديداً في العيش المشترك من خلال اتفاق الطائف، هناك من يستنجد بالمحور المسيحي الأوروبي الذي يصف بعض خصومه توجهاته بـ”الصليبية” من الزمن القديم، ويخترع لخصومه السياسيين وبينهم مسيحيون كثر، تهمة تعدي زعامات إسلامية على صلاحيات المسيحيين في الحكم التي يختصرها بفئة منهم…لتبرير تعطيل البلد.

 

“الحزب” ينزع عن باسيل “وكالة” ترسيم الحدود

 محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/28 نيسان/2021

أقحم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل نفسه في اشتباك سياسي مع حليفه الأوحد «حزب الله» وحليف حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عندما انبرى للتدخّل في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مقترحاً استثمار الآبار المشتركة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بواسطة شركة ثالثة في محاولة لتسهيل معاودة المفاوضات استرضاء لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل لعله يسهم في رفع اسمه عن لائحة العقوبات الأميركية المفروضة عليه، رغم أنه أُعلم سلفاً بأن لا صلاحية له في هذا المجال وما عليه إلا اتباع الأصول القانونية لدى السلطات القضائية المختصة في ملاحقته لإعادة تبييض صفحته لدى واشنطن. وقالت مصادر مقرّبة من «الثنائي الشيعي» لـ«الشرق الأوسط» إن باسيل، بطرحه استثمار الآبار المشتركة، حاول أن يوحي بأنه يحمل «وكالة» غير قابلة للعزل تجيز له الدخول على خط الخلاف حول المساحات البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل عبر اقتراحه بأن يكون الخط 29 الذي حددته قيادة الجيش من خلال ما لديها من إحداثيات هو خط للتفاوض لا للحرب، ما يعني عدم التقيُّد بالحدود البحرية التي حدّدها هذا الخط وصولاً إلى رسم خط جديد للتفاوض يقع ما بين الخط الذي رسمه الوسيط الأميركي السابق فريدريك هوف الذي حمل اسمه، وبين الخط الذي توصّلت إليه قيادة الجيش ويتطلّب تعديل المرسوم 6433. ولفتت المصادر نفسها إلى أن باسيل حاول أن يقحم نفسه في المفاوضات المتعثّرة لإعادة تحريكها لعل الخط الذي اقترحه يحمل اسمه، وقالت إن باسيل كان اقترح أثناء تولّيه وزارة الطاقة صيغة تقوم على الشراكة غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان في استثمار المنطقة البحرية المتنازع عليها، وعزت السبب إلى أن مثل هذه الصيغة تنطوي على التطبيع غير المباشر بين البلدين ما اضطر الرئيس بري للتدخّل بطرحه اتفاق الإطار لبدء المفاوضات محمّلاً السلطة التنفيذية مسؤولية التفاوض لتظهير الحدود اللبنانية في المنطقة البحرية من دون أن يحدد مساحتها.

وسألت ما إذا كان هيل تلقّف اقتراح باسيل المدعوم بإعادة تشكيل الوفد المفاوض على أن يرأسه من يسمّيه الرئيس ميشال عون، اعتقاداً منه بأنه يحمل تفويضاً يتجاوز الأخير إلى حليفه «حزب الله» ليتبين لاحقاً أن اقتراحه محض شخصي. وكشفت المصادر أن عون تواصل مع بري للتشاور معه في مجموعة من الأفكار لمعاودة المفاوضات، لكن الأخير أصرّ على موقفه بحصر دوره في طرح اتفاق الإطار، وأن الملف بات في عهدة الرئيس عون والسلطة التنفيذية، وبالتالي ليس لديه ما يضيفه.وأكدت أن عون أوفد لهذه الغاية المدير العام في القصر الجمهوري أنطوان شقير للقاء بري بصحبة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لكنه بقي صامداً على موقفه ولم يتزحزح عنه قيد أنملة، وهذا ما تبلغه عون لاحقاً من بري، فيما يصر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على أن تعديل المرسوم 6433 يتطلب إجماعاً وطنياً وأن لا نية لديه لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد لإصدار الصيغة النهائية للتعديل.

لذلك، فإن باسيل أوقع نفسه في «كمين» بحري لأنه لم يقدّر الموقف النهائي لـ«الثنائي الشيعي» وكان يراهن على أن «حزب الله» سيراعيه في اقتراحه واضعاً ملف الترسيم في عهدته ما يدفع بواشنطن إلى رفع اسمه عن لائحة العقوبات قبل أن يكتشف بأن رهانه ليس في محله لأن الحزب ينظر إلى هذا الملف من زاوية إقليمية أوسع من الزاوية التي انطلق منها باسيل لحسابات محلية ضيقة.

كما أن باسيل – بحسب مصادر نيابية بارزة – أوقع نفسه في اشتباك مع حليفه الأوحد «حزب الله» الذي سارع إلى انتزاع وكالة ترسيم الحدود منه لقطع الطريق على الإرباك الذي ألحقه بقيادة الجيش من خلال الوفد المفاوض برئاسة العميد بسام ياسين، خصوصاً أن دور الوفد يبقى في حدوده التقنية وأن طرحه لتعديل المرسوم لم يكن من باب المزايدة وقد تبنّاه عون الذي يشرف مباشرة على إدارة المفاوضات. وعليه فإن باسيل لم يحسن تقديم نفسه على أنه المرجع الصالح لتحريك المفاوضات بالنيابة عن عون، رغم أنه سمح لنفسه بتنظيم انقلاب على الوفد المفاوض بإعفاء قيادة الجيش من رئاسته، فيما لم يصدر أي موقف عن عون يعترض فيه على مقترحات وريثه السياسي. وفي هذا السياق، قالت المصادر النيابية لـ«الشرق الأوسط» إن عون بالتناغم مع باسيل سعى مع بدء المفاوضات إلى تعيين شقير رئيساً للوفد، إضافة إلى تعيين مدير مكتب وزير الخارجية هادي هاشم ومستشار باسيل عضواً في الوفد، لكنه اصطدم بمعارضة من «الثنائي الشيعي» تمثّلت ببيان مشترك صدر عن قيادتي «أمل» و«حزب الله» وقبل ساعات من انطلاق المفاوضات في 14 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي يعترض فيه على تسييس الوفد، ما اضطر عون الاستجابة لاعتراضه ما أدى إلى إسناد رئاسته للعميد ياسين وبضم مدنيين في الوفد هما ممثل هيئة قطاع النفط وسام شباط والخبير نجيب مسيحي، وذلك للتخفيف من الصدمة السلبية التي قوبل بها عون من جهة، ولمنع إضفاء صفة سياسية على الوفد لئلا يوظّف في سياق تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل.

 

عون يتفوّق على الحريري ودياب… “رئاستي أقوى من رئاستكم”

ألان سركيس/نداء الوطن/28 نيسان/2021

في خضم موجة الإنهيار التي تضرب البلاد، ينصرف من هم في سدّة المسؤولية إلى التقاتل على الحصص والمكاسب تحت مسمى الحفاظ على حقوق الطوائف. لعلّ الصراع الطائفي الأكبر إفتتحه “الثنائي الشيعي” عبر التمسّك بوزارة المال للطائفة الشيعية من ثمّ أكمل مساره كل من الرئيس المكلّف سعد الحريري ورئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فالحريري يخوض معركة الدفاع عن مقام رئيس الحكومة السنّي في حين أن عون يرفع شعار إستعادة حقوق المسيحيين واسترجاع صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي. لكن بغضّ النظر عن صراع عون وباسيل والحريري، فإنه في الشكل يُسجّل غياب بارز لرئاسة الحكومة عن مسرح الأحداث، في وقت لا تمرّ مناسبة إلاّ ويكون عون حاضراً فيها، فهو يدعو المجلس الأعلى للدفاع للإجتماع، يعقد إجتماعات مالية وإقتصادية وأمنية، ويتحرّك حين تقرر السعودية ودول الخليج منع دخول المنتجات الزراعية اللبنانية إليها.

يعلم الجميع أن كل إجتماعات بعبدا لم توصل إلى أي نتيجة لا بل بعضها زاد تعقيد الأزمات، لكن من حيث الشكل فان رئيس الجمهورية موجود، بينما كان يتوجّب على رئيس حكومة تصريف الأعمال عقد إجتماعات وزارية مصغّرة إذا لم يكن يرغب في عقد جلسة لمجلس الوزراء، وتصرفات دياب في هذا الظرف الإستثنائي هي التي تضرب دور رئيس الحكومة وتجعله غائباً عن مسرح الأحداث. في اللحظات الإستثنائية والمصيرية تسقط كل الحسابات، ولبنان يمرّ حالياً بمرحلة مفصلية هامة، لذلك فان عقد اجتماعات لمجلس الوزراء المستقيل أمر في غاية الأهمية وذلك لمعالجة المشاكل المستعصية والأزمات التي تضرب البلاد والعباد، بينما الحقيقة واحدة وهي أن حسّان دياب لا يريد دعوة حكومة تصريف الأعمال إلى الإجتماع. وفي السياق تشير مصادر وزارية إلى أن الوزراء حاضرون لتلبية أي جلسة حكومية إن دعت الحاجة، فكل وزير يُكمل مهامه وكأن الحكومة لم تستقل، ويحاول تصريف الأعمال بالحدّ المطلوب، لكن في ظلّ هذا الإنهيار الشامل لا يمكن إجتراح المعجزات، لذلك فان الحلول الكبرى تحتاج إلى قرار سياسي كبير وجهد أكبر. وتوضح المصادر أن دياب قبل نيله الغطاء السني على خلفية استدعائه من قبل المحقق العدلي السابق في انفجار المرفأ القاضي فادي صوّان هو غير دياب بعد حصوله على هذا الغطاء، فقد حقق مكاسب أعطته شرعية طائفية ونال عطفاً من الحريري ونادي رؤساء الحكومات السابقين ومفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، لذلك هو يدرس خطواته بتأنٍّ ولا يريد أن يرتكب الخطيئة ويفكّر أبعد من هذه المرحلة ويرغب بلعب دور مستقبلي إلى جانب زملائه من رؤساء الحكومات.

وأمام كل هذه الدوافع، فان دياب يقف في صفّ الحريري وهو لم يردّ على دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله من أجل تفعيل حكومة تصريف الأعمال وعقد إجتماعات إستثنائية، ولا يتجاوب مع طروحات الفريق العوني، بل إنه يساعد الحريري في الضغط على عون و”الحزب” لتسجيل نقاط في مرمى رئيس الجمهورية، فاذا سارت الأمور على خير ما يرام، فان ورقة الضغط الدستورية في يد الحريري يتراجع مفعولها. كل تلك العوامل، تدفع دياب إلى عدم توجيه دعوة لعقد اجتماع حكومي، وبالتالي يستمرّ في تغييب دور رئاسة الحكومة، في حين يستمرّ عون في تصرفاته وكأنه هو المسؤول الوحيد في البلاد، لكن كل ما تقوم به بعبدا يبقى حسب من يراقب الوضع “حركة بلا بركة”.

 

القوات والتيار: سباق التمدد في أمراء الكنيسة وفقرائها

هيام القصيفي/الأخبار/28 نيسان/2021

في أيام السلم، يُحمَّل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل المسؤولية عن كل الأخطاء التي ارتكبها أو لم يرتكبها، من دون حق، رغم كل تجاوزات حلفائه وخصومه. تماماً كما حُمّل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أوزار الحرب، رغم كل ما اقترفه جميع أمراء الحرب من دون استثناء.

مفارقة لافتة بين الرجلين اللذين يتواجهان ليس في معركة رئاسة الجمهورية فحسب، بل في اجتذاب جمهور مسيحي، لا يزال رغم كل المصائب المالية والسياسية والاجتماعية، منقسماً بينهما. في هذا السباق، هناك واقع يتعلّق بالشق «الكنسي والرهباني» عادة يجري الكلام عنه بخجل. لكن ثمة ظاهرة في هذا الوسط، تتعلق بتمدد التيار في صفوفه ومؤسساته وإداراته، في مقابل تمدد القوات في الفئات الشبابية في المؤسسات الكنسية والرهبانية، ولا سيما التعليمية منها، إلى جانب الفئات العمالية.

منذ نهاية الثمانينات انحاز إلى العماد ميشال عون جمهور عريض تحت شعار الجيش هو الحل. إرث القوات اللبنانية على حساناته وسيئاته، وطول سنوات الحرب، ساهم في قلب بعض المعادلات الداخلية. حصار آلاف المسيحيين في منطقة واحدة لسنوات، خاضعين لحكم حزبي، لم يكن من السهل تجاوزه، بعدما أتعب الكثيرين منهم، رغم ما قدمته القوات من «حماية بيروت الشرقية» بعدما تعددت هويات خصومها، والخدمات المالية والتجارية عبر المرافئ، وغنى تلك المنطقة بكل ما للكلمة من معنى. أكلت الصراعات من واقع المسيحيين، وجاء عون حاملاً شعاراً جذاباً، فورث الممتعضين من الأحزاب، وبعضاً من حزب الأحرار والشمعونيين، ومن ثم قوات ايلي حبيقة ومناصريه، كما جرى في قضاء بعبدا مثلاً. وورث أيضا جواً رهبانياً، كان بدأ يحاول التخلص من سيطرة البطريرك مارنصرالله بطرس صفير على الحضور الكنسي والرهباني، بعد نفوذ واضح للرهبانية اللبنانية المارونية ورموزها خلال الحرب. فكانت الرهبانية الأنطونية، التي فقدت راهبين في 13 تشرين 1990، خير مثال على هذه العلاقة مع عون ومن ثم مع تياره، علماً أنه لم يُعرف لغيرها ولغير الرهبانية المارونية - الكسليك، تعاطٍ في الشأن السياسي المباشر. ولا تزال علاقة عون بالأنطونية وزيارته السنوية لها في عيد شفيعها القديس انطونيوس في 13 كانون الأول، والعشاء التقليدي مع رهبانها، ترجمة لهذا التاريخ المشترك.

تزامن صعود جعجع وعون مع غياب الرئيس المؤسس للكتائب بيار الجميل والرئيس كميل شمعون، فحاول الطرفان وراثة تركتهما، من دون الأخذ بعبرة حرص شمعون مثلاً على تجاوز جروح كثيرة لمنع الاقتتال الداخلي. جاءت حرب الإلغاء لتكرس التجاذب بين تيارين والكنيسة بينهما، فحدث الانشقاق الكبير بين بكركي والعونيين. بكركي التي وقفت إلى جانب جعجع، لم تقف معه إلا لاعتبارها أنه كان ظلم في الحرب التي شُنت ضده وبعد اتفاق الطائف، وأنه لم يتم التعامل معه كما جرى مع كل رموز الحرب الذين غُفرت خطاياهم. علماً أن جعجع، الذي كُذب عليه في وعود كثير في شأن الطائف، لم يرَ في الاتفاق سوى التخلص من عون، فيما رأى الأخير أنه سيطيح بهما سوياً.

لم تخرج مرحلة 1990 - 2005، عن الانقسام بين القوتين المسيحيتين، وتجاذبهما الجو الكنسي. بعد انتهاء الحرب، وظل صفير الطاغي، ووقوفه إلى جانب قضية العونيين والقواتيين، ولا سيما بعد ملاحقات النظام الأمني اللبناني والسوري، ومنع الفاتيكان الرهبانيات من التعاطي بالشأن السياسي، بقي الطابع الكنسي العام منحازاً إلى القضية الكبرى بعنوان سيادي استقلالي. وهو ما برز أيضاً في 14 شباط و14 آذار، إضافة إلى أن الجو الكنسي في مجلس المطارنة الموارنة كان يمثل أكثرية منسجمة مع خط بكركي. مع عودة عون وجعجع إلى الحياة السياسية، برز عامل إضافي مع وجود باسيل إلى جانب عون، وبدء انحسار حضور شخصيات مسيحية سواء كانت إلى جانب بكركي أو ضدها. نجح باسيل في خرق الجو الرهباني والكنسي. لدى انتهاء زيارة عون التاريخية إلى معراب في 18 كانون الثاني عام 2016 والتي رشّحه فيها جعجع إلى رئاسة الجمهورية، زار عون وباسيل جامعة الروح القدس والتقيا الاباتي العام حينها طنوس نعمة. وفي آب عام 2016 انتخب نعمة الله الهاشم الاباتي الجديد للرهبانية، واستمرت العلاقة بين الطرفين في لقاءات متكررة، كما جرى في خلوة زراعية لتكتل لبنان القوي في دير كفيفان عام 2019 ولتصبح أكثر قوة، لا سيما مع استئجار باسيل أرضاً من الرهبانية لبناء مقر التيار عليها على تلة استراتيجية عند موقع نهر الكلب الأثري. كما أن باسيل باتت له محطة شبه دائمة في دير مار مارون عنايا حيث أقام جعجع مراسم زفافه في عام 1987 حين كانت الرهبانيات، في عز صعود القوات، خزانها الخلفي. المفارقة أن التيار الذي يعتبر نفسه عابراً للطوائف تحول إلى حزب مسيحي، بشعارات مسيحية، وبحضور فاعل في المؤسسات الأبرشية والرهبانية، إذ يجاهر مطارنة علناً بولائهم العوني، وبخصومتهم للقوات، ومنهم من يرشح نفسه لخلافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي.

في المقابل كانت القوات في العرف «الحزب اليميني المحافظ»، المسيحي بامتياز، لكنها لم تعُد تملك التأثير نفسه في المؤسسات المسيحية من الصف الأول، في مقابل انحياز فئات تصنّف في خانة «اليسار المسيحي» إليها، وتتجذر أكثر في القاعدة الشبابية في المؤسسات الكنسية المدرسية والجامعية وحتى الدينية التي تحقق تقدماً فيها. لكن، لم تعُد كلمة القوات نفسها لدى مجموع المطارنة الذين لا تملك علاقات مباشرة معهم، أو الذين لا يكنّون لها أي ود. كما لم يسجل خلال السنوات الأخيرة، لقاءات ذات فعالية بين جعجع والرهبانيات. ما يقوم به الراعي من تحولات سياسية ظرفية ومزاجية، لا علاقة له بالتوجه السياسي العام للخطاب القواتي. هو مجرد لحظة من لحظات البحث عن دور، لكن من دون مشروع. في حين أن السباق الأساسي لا يزال قائماً بين مشروعين سياسيين، يستظلان المسيح وصليبه، لاستثماره في كسب أمراء الكنيسة وفقرائها.

 

"شكراً سوريا" 2005: صارت مفهومة ولها ترجمة

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 29 نيسان 2021

في ذكرى مرور 16 عاماً على خروج الجيش السوري من لبنان، ثمّة حدث يبدو من المفيد استعادته. هذا الحدث هو تظاهرة الثامن من آذار 2005 بعد ثلاثة أسابيع على اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وقف في تلك التظاهرة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ليلقي خطاباً بقيت منه في الذهن عبارة واحدة هي: "شكراً سوريا". لم يكن معروفاً في تلك المرحلة لماذا وجّه الشكر إلى النظام السوري، باستثناء الاعتقاد أنّ الحزب متمسّك ببقاء الجيش السوري في لبنان. لكنّ الثابت أنّ حسن نصر الله نجح في حينه في استفزاز الأكثرية الساحقة من اللبنانيين، المستفَزِّين أصلاً، والدفع في اتجاه تظاهرة الرابع عشر من آذار التي أدّت عمليّاً إلى الخروج السوري العسكري والأمني من الأراضي اللبنانية.

خرج الجيش السوري من لبنان على دمّ رفيق الحريري. لم يأخذ بشّار الأسد علماً في أيّ وقت ماذا تعني تغطية جريمة من هذا النوع وأبعاد ذلك، ليس على لبنان فحسب، بل على سوريا أيضاً. لم يستوعب في أيّ وقت معنى السير في خطّ واضح كلّ الوضوح يصبّ في خدمة المشروع الإيراني الذي التقط أنفاسه في عام 2003، وانطلق انطلاقة جديدة في ضوء سقوط العراق في اجتياح كانت "الجمهورية الإسلاميّة" شريكاً لإدارة جورج بوش الابن فيه، بل الشريك الوحيد من بين دول المنطقة كلّها. لم يكن معروفاً في تلك المرحلة لماذا وجّه الشكر إلى النظام السوري، باستثناء الاعتقاد أنّ الحزب متمسّك ببقاء الجيش السوري في لبنان

مع مرور كلّ هذه السنوات، وفي ضوء ما حلّ بلبنان، وبسوريا، يمكن استنتاج أنّ الشكر كان في محلّه. صارت "شكراً سوريا" مفهومة ولها ترجمتها على أرض لبنان وأرض سوريا. كان "شكراً" على قبول تغطية النظام السوري عملية تفجير موكب رفيق الحريري. لم يعد سرّاً، في ضوء الحكم الصادر عن المحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان، مَنْ الطرف الذي نفّذ الجريمة، وما هي ملابساتها والظروف المحيطة بها. كان النظام السوري موجوداً في لبنان مباشرة وعبر أدواته من الضباط اللبنانيّين الذين لا داعي لتسميتهم. كان هؤلاء يشغلون، وقتذاك، مواقع حسّاسة. كان الغطاء اللاحق، الذي وفّره، ضرورياً من أجل الانتهاء من رفيق الحريري.

مَن لديه شكوك في ما عنته عبارة "شكراً سوريا"، يستطيع استعادة مسلسل الأحداث في السنوات الـ16 الأخيرة. بين الخروج السوري في 26 نيسان 2005، وصولاً إلى الانهيار اللبناني في ظلّ "العهد القويّ"، تحوّل البلد إلى مجرّد "ساحة" إيرانية ومصنع كبير لتصدير المخدّرات في كلّ الاتجاهات مع تركيز خاصّ على المملكة العربيّة السعوديّة.

في الطريق إلى الانهياريْن اللبناني والسوري، تساعد مذكّرات الراحل عبد الحليم خدّام، من خلال الحلقتين الأولى والثانية اللتين نشرتهما الزميلة "الشرق الأوسط"، في فهم الدور الذي لعبه النظام السوري في مرحلتيْ الاجتياح الأميركي للعراق والتمديد لإميل لحّود، وصولاً إلى اغتيال رفيق الحريري وباسل فليحان ورفاقهما.

ينشر خدّام، الذي شغل مواقع مهمّة في عهد حافظ الأسد وبقي نائباً لرئيس الجمهورية في السنوات الأولى من عهد بشّار، ما يشبه محاضر عن جلسات عمل مع الإيرانيّين أو عن لقاءات بينه وبين الأسد الابن. ما يمكن استخلاصه من هذه المحاضر واللقاءات أنّ بشّار الأسد عجز في كلّ وقت عن فهم النيّات الحقيقيّة لإيران واستيعابها. كان الإيرانيون يجرون محادثات معه ويقولون كلاماً معسولاً يفهم منه أنّهم يدعمون موقفه من الحرب الأميركية على العراق، خصوصاً في ظلّ تقارب حصل بين النظاميْن البعثيّيْن، وإن بالاسم، في كل من العراق وسوريا. كان بشّار يعارض تلك الحرب في حين كانت إيران مؤيّدة لها. يتبيّن، من خلال مذكّرات خدّام، أنّ بشّار كان يحسب نفسه أنّه يتعامل مع إيران، في ما يخصّ الموضوع العراقي، من الندّ للندّ. في حين أنّ النتائج على الأرض تثبت أنّه لم يكن سوى أداة إيرانية في أحسن الأحوال. ينشر خدّام، الذي شغل مواقع مهمّة في عهد حافظ الأسد وبقي نائباً لرئيس الجمهورية في السنوات الأولى من عهد بشّار، ما يشبه محاضر عن جلسات عمل مع الإيرانيّين أو عن لقاءات بينه وبين الأسد الابن.

ما حدث في لبنان بعد ذلك هو تتمّة منطقيّة للممارسات الإيرانية في العراق التي استهدفت وضع اليد على البلد. جعل الإيرانيّون، بمن فيهم الرئيس خاتمي و"المرشد" خامنئي، بشّار الأسد يعتقد أنّه لاعب أساسي في المنطقة وصاحب قرار. لعلّ أطرف ما في الأمر أنّ بشّار الأسد، الذي كان حاقداً على رفيق الحريري، استخدم عبد الحليم خدّام بالطريقة التي استخدمته بها إيران.

كيف استُخدم خدّام (أبو جمال)؟

استخدمه بشّار الأسد في لعبة استهدفت طمأنة رفيق الحريري. ساعة كان يقول للحريري، نقلاً عن بشّار، إنّ التمديد لإميل لحّود سيحصل، وساعة أخرى يقول له إنّه غيّر موقفه وإنّ المطلوب الآن طمأنة المسيحيّين في لبنان، بمن فيهم تجمّع "قرنة شهوان"، والتخفيف من حدّة التعامل مع وليد جنبلاط...في النهاية، كان الرأي الحقيقيّ لبشّار الأسد في رفيق الحريري، ذلك الذي عبّر عنه فاروق الشرع، وزير الخارجية وقتذاك، الذي وصف رئيس الوزراء اللبناني بـ"الخائن"، في اجتماعٍ لِما كان يُسمّى "الجبهة الوطنيّة التقدّمية"، وهو تجمّع لأحزاب تابعة للنظام السوري لا أكثر.

لم تكن عبارة "شكراً سوريا" سوى حلقة في سياق سياسة إيرانية ذات حلقات متكاملة، بدءاً باستخدام الأميركيّين لإسقاط العراق في الحضن الإيراني، وانتهاءً بالتخلّص من رفيق الحريري، بعدما تحوّل إلى شخصيّة عربيّة وعالميّة قادرة على أن تكون ذات تأثير ودور في لبنان وخارجه.

كان لا بدّ من شكر النظام السوري على الدور الذي أدّاه، والذي كانت نتيجته خروجه من لبنان. كان ذلك الخروج منعطفاً مهمّاً في اتجاه بدء عهد الوصاية الإيرانية، التي كرّسها "العهد القويّ"، أي عهد "حزب الله" الذي يرفض تشكيل حكومة.

ألا تستحقّ كلّ هذه الخدمات كلّ هذا الشكر؟

 

26 نيسان... لئلا يطمره الانهيار!

نبيل بومنصف/النهار/28 نيسان/2021

بعد اندلاع الحرب في سوريا قبل عشر سنوات صارت ذكرى الانسحاب السوري من لبنان في 26 نيسان 2005 تتداخل تداخلا لا فكاك منه بين نهاية وصاية النظام الأسدي على لبنان وانفجار الثورة الاهلية السورية ولو أدرجت الأخيرة في حلقات م "الربيع العربي" . لم يكن ثمة ما يستدعي التذكير بهذه المعادلة المسلم بها الا من مكابري النظام وحلفائه خصوصا في لبنان لولا مصادفة الذكرى ال 16 للانسحاب من لبنان مع الاستعدادات لمهزلة تجديد انتخاب بشار الأسد لولاية رئاسية رابعة .

ولا ضرورة للتوقف ولو للحظة عند هزليات هذا التجديد لنظام الأسد لانه يستمد بقاءه من الدعم الروسي والإيراني في المقام الأول والتهاون الدولي المخزي حياله على رغم المجازر التي ارتكبها في حق شعبه وتحويله اكثر من نصف شعبه الى احدى اكبر كتلة للنازحين واللاجئين خارج وطنهم يرزحون تحت مآسي الشتات وخصوصا في لبنان وتركيا والأردن .

ولكن الفجيعة بمعناها التاريخي السياسي كما الإنساني لا تقف عند الجانب السوري حتما بل في تمددها، في ظل ايحاءات مصادفة هذه الذكرى مع مهزلة التمديد الجارية للأسد، الى لبنان الذي كان يفترض بعد 16 عاما من تخلصه من ربقة الوصاية ان يكون لبنان مختلفا تماما عن كل الدمار اللاحق بواقعه وصورته والمسارات الدراماتيكية التي ينزلق اليها . لم يكن غريبا ان تمر ذكرى الانسحاب بوجوم وخفر بل بكثير من التجاهل المتعمد في لحظة علت فيها تداعيات الانهيارات التي تغمر لبنان من كل الاتجاهات الى حدود لا يبقى معها متنفس للحظة مراجعة لذكرى تطور تاريخي كهذا .

ليس ثمة شك في ان اندلاع الحرب في سوريا على نحو دمر هذا البلد ذات الواقع الاستراتيجي التاريخي دمارا غير مسبوق الا في الحرب العالمية الثانية ، يرقى في اهم مسبباته وجذوره الى الرعونة العمياء التي طبعت سياسات النظام الأسدي في لبنان وأفضت الى خروجه بأسوأ هزيمة عسكرية وامنية وسياسية ومعنوية ارتدت عليه تباعا في قلب سوريا . ولكن هذا النظام الذي لم يتراجع حتى الساعة ولن يتراجع حتى نهايته امام فظائع المجازر التي ارتكبها في حق شعبه ، نخاله يفرك يديه شماتة الان امام التقويض المخيف الذي يضرب لبنان ، ارض حنينه القاتل والمشوق الى ممارسة أسوأ وجوه الوصايات والإحتلالات ، ما دامت 16  سنة من التحرر من قبضته لم تتوج بقيامة الدولة الندة الحقيقية التي كان يفترض قيامتها على انقاض الركام الكبير الذي تسبب به هذا النظام طوال مدة إمساكه مباشرة بخناق لبنان .

لا يكفي الأسف والبكاء على أطلال انهيارات يكاد معها لبنان ينافس سوريا في تلك المقولة المشؤومة للحكم الدمية عن وحدة المسار والمصير التي كان يرددها عهد اميل لحود . ولن يجدي ذلك شيئا امام الحقيقة الأشد قتامة التي تتصل بالافساد التاريخي لواقع سيادي تحقق ولو مجتزأ بعد هزيمة النظام والانسحاب السوري، وهو إفساد حصل على ايدي حلفائه اللبنانيين في ظل تراجعات خصومهم من القوى السيادية من الجهة المقابلة . هنا تماما ينبغي ان تبدأ المراجعة الشاملة لما "انجزه" العهد الحالي "المذهل" ، لا ان نبقى نؤخذ بلعبة البروباغندا الكاذبة الشعبوية لتضييع التبعة والمسؤوليات عن انهيارات توازي المجازر واكثر .

 

عون ينفرد بالحكم: تهميش السنّة وتأجيج الصراعات المسيحية

منير الربيع/المدن/29 نيسان/2021

صار لبنان على الهامش، خارج سياق اهتمامات الدول في معالجة أزماته وأطوارها اليومية. فالدول تهتم بما هو على علاقة بملفات جيوستراتيجية مسرحها لبنان، كحزب الله وأسلحته الدقيقة ودوره، وملف ترسيم الحدود الجنوبية، والحدود اللبنانية – السورية، لما لهذه الحدود من ارتباط وثيق بالوضع في البحر المتوسط.

عبث محلي واستنكاف دولي

وهذان الملفان هما عنوان الاهتمام الدولي بلبنان، ويرتبطان بالمعابر والمرافق وإعادة إعمار المرفأ. عدا ذلك، يبدو البلد متروكاً للعبثية الداخلية، قضائياً، سياسياً، أمنياً، اقتصادياً ومالياً. وهي عبثية خراب عميم، وانهيارات متتالية قد لا تنجو منها الأجهزة الأمنية، وفق الرؤية الدولية التي تبدو شديدة التشاؤم. فالمجتمع الدولي لا يملك شيئاً أكثر من تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للبنانيين. ولا قدرة لديه على إنتاج حلول، أو هو يستنكف عن بذل جهد لإنتاجها، طالما الدروب الداخلية اللبنانية مسدودة بسبب عبثية القوى السياسية اللبنانية.

فيدراليات مرهونة للخارج 

وما يجري في الداخل بالغ الخطورة: تحويل لبنان إلى ساحة متجددة لصراعات، تتقاطع فيها نزاعات القوى المحلية في ما بينها، مع سعيها إلى نسج علاقات خارجية تستند إليها في النزاعات الداخلية، وسط ظروف وتحولات إقليمية كبرى. لذا، تتضارب المشاريع والأجندات التي تنعكس سلبياتها على الواقع المحلي. فيما تؤدي الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية إلى إنتاج "فيدراليات اجتماعية"، يهيمن على كل منها حزب أو طائفة أو زعامة، تضطلع بتوفير بعض المساعدات لبيئتها ومناصريها.

عون وباسيل وحزب الله

وهذا واقع منضبط وممسوك شيعياً ودرزياً، ولكنه ليس كذلك سنياً ومسيحياً. ففي الساحتين السنية والمسيحية ليس من قرار مركزي، بل هناك صراعات مفتوحة على الزعامة وعلى مواقع النفوذ داخل الطائفتين. وليس من باب المصادفة أن يكون الصراع السياسي الأكبر على تشكيل الحكومة، قائم بين تيار المستقبل والتيار العوني، ويتخذ الطابع الشخصي بين سعد الحريري من جهة، ورئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل من جهة أخرى. والصراع هذا يتخذ بعداً سياسياً وطائفياً على صلة بحرب وجودية بين الطرفين. صحيح أن الحريري ينجح في المعايير الشخصية، وفي تعويم نفسه داخلياً ومع بعض الدول العربية، بناءً على موقفه التصعيدي ضد عون وباسيل. لكنه في المقابل يخسر الكثير سياسياً في ظل وجود شخصية كعون تستثمر حتّى في الفراغ، ويمسك بالسلطات كلها، طالما أن كل من الطرفين غير قادر على فرض تشكيل الحكومة. سابقاً، دخل الحريري في تسوية مع عون وقدم تنازلات هائلة لمنع الفراغ والحفاظ على مؤسسات الدولة والطائف. واليوم، عون غير مستعد إطلاقاً لتقديم أي تنازل للحفاظ على الدولة أو الطائف. فالفراغ يعزز تمكينه من الإمساك بالسلطات كلها، سواء بالاجتماعات التي يدعو إليها، أو بالقرارات التي يتخذها. وهكذا يصبح الحاكم الأوحد، وظروفه في ظل غياب الحكومة أفضل بكثير من وجودها. ويحاول عون وباسيل بحربهما على الحريري سياسياً، وضعه بين خيارين: إما أن تشكل حكومة كما نريد، أو تعتذر. ما عدا ذلك فها هي السلطة في أيدينا، ونحن نحكم وندير البلد بمؤسساته وحتى في الاستحقاقات المقبلة.

العونية ولعنة التاريخ

أما مسيحياً، فالتيار العوني يعتبر في أسوأ أحواله سياسياً وشعبياً. فقوته تقتصر فقط على تحالفه مع حزب الله، وعلى وجود عون في رئاسة الجمهورية وحاجة الجميع إلى توقيعه. ولكن في المستقبل القريب يكون التيار العوني في مواجهة واسعة ومباشرة مع كل القوى المسيحية الأخرى.

وهنا تعود لعنة التاريخ إلى مابين العام 1988 والعام 1990. ومواقف باسيل الأخيرة ضد القوات اللبنانية تذكر كثيراً بتلك المرحلة. ويبدو كأنما هناك استعداد لافتعال صراعات داخل البيئة المسيحية، تحت سقف الفيدراليات الاجتماعية المقنّعة، أو تحت سقوف سياسية متصلة بالتحالفات، أو بوضع اليد والسيطرة على الحصة الأكبر من المنطقة المسيحية. وصراع من هذا النوع لن يضّر القوى المعارضة للتيار العونيّ، بل يضعف الجيش، والقوى الأمنية الأخرى.

مأزق الحريري

أما الحريري فغير قادر على الاعتذار، لأن اعتذاره يضعف السنة. وقد يذهب بلبنان إلى مشاهد سلبية بنتيجة كسر التوازن. وقد تعمل جهات على تغذية التطرف السنّي. والحريري غير قادر على تقديم أي تنازل. فيما يبقي الواقع الحالي الساحة السنّية في حال من فقدان الوزن السياسي بما أنها غير قادرة على المبادرة، وتفقد تأثيرها في معادلة الحكم والسلطة. وهناك الاختراقات التي تسعى قوى سنية إلى تحقيقها على حساب الحريري. وهذا مثال على الصراع السني - السني في المنطقة كلها.

 

الحبل المَجَري أوهن من أن يحمي جبران باسيل

فارس خشان/النهار العربي/28 نيسان/2021

المجر ليست دولة هامشية في الإتحاد الأوروبي، ولكن عندما يحتاج جبران باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر" و"الصهر المدلّل" لرئيس الجمهورية اللبنانية، الى نجدتها علّها تنجح في أن تحميه من "شقيقاتها الأوروبيات"، فهذا يعني أنّه أصبح هو هامشياً، في نظر المجتمع الدولي.

وعلى الرغم من أنّ أطرافاً عدة تتحمّل مسؤولية عرقلة تشكيل حكومة لبنانية قادرة على تطبيق الإصلاحات الواردة ضمن "المبادرة الفرنسية" التي تحظى بموافقة دولية، إلّا أنّ "العيون محمرّة" من باسيل، إذ يعتبر كثيرون أنّ الأدوار التي يلعبها بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن غيره، مستغلاً صلاحيات رئيس الجمهورية ميشال عون، سبّبت تعميق الهوة التي جرى رمي لبنان فيها. وليس سرّاً أنّ المقترحات التي جرى رفعها الى المرجعيات المختصة في الإتحاد الأوروبي، تُدرج باسيل المعاقَب أميركياً، على رأس قائمة الأشخاص المطلوب اتّخاذ "إجراءات ضاغطة" بحقهم، مثل منعهم من دخول الدول الأوروبية وتجميد حساباتهم المصرفية وحظر التعامل المالي معهم. ويعتبر دخول المجر على خط دعم باسيل، بمثابة حبل إنقاذ له، لأنّه من أجل اعتماد "الإجراءات الضاغطة" ثمة حاجة الى إجماع الدول السبع والعشرين التي تشكّل "الإتحاد الأوروبي".

ولكنّ حبل الإنقاذ هذا يبقى دقيقاً جداً، ويمكن أن ينقطع، في أيّ لحظة، لأسباب لبنانية وعربية وأوروبية ودولية.

ذلك أنّ الدعم الذي تلقّاه باسيل، من خلال الزيارة الخاصة التي قام بها وزير خارجية المجر بيتر سيارتو له، إنّما تُظهر أنّ "التيار الوطني الحر"، في وضعيته الراهنة، خسر دولاً لها الأولوية في الملف اللبناني، مثل فرنسا، وأصبح لاجئاً لدى حزب مجري مُدرج في خانة "اليمين الشعبوي"، وهو مشهور بـ "لاءاته المدوّية" التي تتحوّل الى "نَعَم صاعقة"، بعد أن يحصل على صفقة توفّر له بعض مصالحه. وخاضت المجر مع "شقيقاتها الأوروبيات" معركة دبلوماسية طاحنة على خلفية ملفات "حقوق الإنسان" كتلك التي تعنى بالمهاجرين والجمعيات غير الحكومية، التي كانت بودابست تصر على خرق مبادئ الإتحاد الأوروبي التي ترعاها، ولكنّها، بدأت، في الآونة الأخيرة، إدخال تعديلات أساسية، على مسارها المرفوض، حتى تتمكّن من الإستفادة من مساعدات خطة النهوض الأوروبية لمواجهة تداعيات الإنهيارات التي سببّتها جائحة كوفيد-19.  ومن الواضح أنّ المجر التي يحكمها حزب يناهض بتوجهاته "اليمينية الشعبوية غير الليبرالية" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتمي الى "الوسطية الليبرالية"، تقحم نفسها، في ملف "عزيز" على فرنسا، بهدف مقايضتها في ملفات أخرى، مثل الحض على تليين المواقف الأوروبية تجاه ملفات مثل روسيا وتركيا وأذربيجان التي تقف معها المجر ضد أرمينيا.

وليس من قبيل الصدفة أنّ زيارة وزير الخارجية المجري لجبران باسيل، تزامنت مع انعقاد اجتماع تنسيقي في باريس حول قضايا الشرق الأوسط، من ضمنها لبنان، بين وفدين فرنسي وروسي وشارك فيه وفد ألماني وبريطاني. ولا تريد موسكو أن يلجأ الإتحاد الأوروبي، في هذه المرحلة، إلى لغة العقوبات تجاه شخصيات لبنانية، في حين أنّ فرنسا مدعومة من ألمانيا، وفي ظل موافقة بريطانية على اتخاذ تدابير منسّقة ضد المسؤولين اللبنانيين عن عرقلة تشكيل الحكومة، تعتبر أنّ المهل التي جرى منح المسؤولين اللبنانيين إيّاها سقطت وبات يفترض التحرك الضاغط من أجل اتخاذ خطوات إنقاذية ملحّة، في ضوء انزلاق لبنان الى أسفل درك في الجحيم.  وبدا ميخائيل بوغدانوف الذي ترأس الوفد الروسي الى باريس، متفائلاً بإمكان إيجاد مخرج للأزمة الحكومية في لبنان، إذ إنّه يراهن على استقبال موسكو هذا الأسبوع لجبران باسيل، حيث قد يُقدّم ما يلزم من تسهيلات، وفق وعود قدّمها من رتّبوا له هذه الزيارة.  وقد ساهم دخول المجر على خط رفض فرض عقوبات أوروبية على شخصيات لبنانية يتقدّمها باسيل، في إعطاء موسكو "الوقت اللازم". ووفق مصادر فرنسية، فإنّ باريس التي لا تتحرّك تجاه لبنان، بمفردها، بل بدعم دولي كبير، تملك ما يكفي من أدوات، لثني المجر عن "المسار الحمائي"، وهي سبق أن توسّلتها، مع شركائها الأوروبيين، في غير قضية وملف أكثر محورية وأكثر تعقيداً من الملف اللبناني. إذن، إنّ الحبل الذي مدّته المجر يعين باسيل على شراء قليل من الوقت، بثمن مرتفع للغاية، ولكنه ليس متيناً بما يكفي لعبور الهاوية التي حفرها بنفسه لنفسه، على مدى سنوات.

 

لبنان يسابق الموت... ولا أفق لحل

سابين عويس/النهار العربي/28 نيسان/2021

تمر الايام ثقيلة على اللبنانيين الذين يترقبون بقلق بالغ ما ستحمله الأسابيع القليلة المقبلة من تطورات، مع بدء العد العكسي لمرحلة ما بعد رفع الدعم عن السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية، والذي يهدد عند حصوله، العملة الوطنية المعرضة لمزيد من التقهقر امام الدولار الاميركي.

تعجز حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب عن وضع خطة استباقية واحتوائية للانعكاسات الكارثية المرتقبة من قرار رفع الدعم على اللبنانيين، ولا سيما ذوي الدخل المحدود والفقراء، وقد تجاوز عدد هؤلاء نصف الشعب وفق آخر تقديرات البنك الدولي. اذ تعدت نسبة الفقراء ال٥٥ في المئة. وكان يفترض ان يتم انجاز البطاقة التمويلية، وهي البطاقة التي تقرر توفيرها لدعم الأسر الأكثر فقراً لشراء السلع الاساسية كالخبز والمحروقات والدواء بأسعار مدعومة وممولة من قرض ميسر من البنك الدولي، قبل الوصول الى قرار رفع الدعم، إنما عجزت حكومة دياب على مدى عام تقريباً من التوصل الى آلية لاصدار البطاقة والى تحديد الشرائح المستهدفة والقيمة المالية الشهرية للدعم. ورغم توالي الاجتماعات وآخرها اجتماع عقد امس في السرايا الحكومية، لا يزال هذا الموضوع يدور في حلقة مفرغة، فضلاً عن معلومات عن فشل مساعي رئيس الحكومة لدى دولة قطر لتمويل البطاقة، وذلك بعد الزيارة اليتيمة لدياب الى دولة خليجية في ظل الحظر الذي تعرضت له حكومته باعتبارها حكومة "حزب الله".

وقدرت دراسة أعدتها ادارة الإحصاء المركزي، عدد الاسر التي تحتاج الى الدعم ب٧٥٠ الف عائلة على اساس مليون و٣٠٠ الف ليرة شهرياً اي ما يوازي مئة دولار وفق سعر الصرف الحالي. لكن المشكلة ان التمويل لا يزال معلقاً ولم تتحدد مصادره بعد بعدما عاد قرض البنك الدولي الى مجلس المديرين لاعادة النظر بالتعديلات التي ادخلها البرلمان اللبناني على شروط القروض وآليات صرفه. لكن تعثر إصدار البطاقة لا يلغي مفاعيل العد العكسي لرفع الدعم. والعائق الوحيد اليوم يكمن في عملية تقاذف تحمل تبعة رفع الدعم. من يملك الجرأة على اتخاذ القرار؟ الحكومة او المصرف المركزي؟ والواقع ان هكذا قرار هو مسؤولية الحكومة وعلى المصرف المركزي التقيد به. هذا ما ابلغه الحاكم رياض سلامة لوزير المال غازي وزني كما الى رئيس الحكومة نفسه.

 ولكن القرار اتخذ ولم يعلن عنه بعد في ظل تهديد الحاكم ببدء نفاد احتياطاته المخصصة للدعم. وللعلم تستنفد سياسة الدعم ما يقارب ٥٠٠ مليون دولار شهرياً. وحتى اذا تم اعتماد سياسة ترشيد لهذا الدعم، فان القيمة ستنخفض الى النصف وتبقى مرتفعة ومكلفة على المركزي، لا سيما وان الحيّز الأكبر من الدعم مخصص للمحروقات وهو يهرب الى سوريا، فيما يتم سحب المواد والسلع المدعومة لتخزينها اما من قبل تجار بهدف الكسب المادي او من قبل الأحزاب ولا سيما حزب الله لتأمين مخزون لمرحلة ما بعد الدعم.

ووسط هذا المناخ المتشنج، لا تخفي مراجع سياسية رسمية قلقها الشديد من دخول لبنان مرحلة الموت السريري مع تحلل مؤسساته وتراجع هيبة الدولة وسيادتها على حدودها ومرافئها ومرافقها، ما يجعل البلاد مكشوفة أمنياً في ظل استمرار غياب وجود سلطة تنفيذية فاعلة. واذ تعبر هذه المراجع عن قلقها، تعجز عن إعطاء جواب واضح حول ملامح الانفجار ونتائجه، من دون ان تشكك للحظة في احتمالات حصوله التي باتت مسألة أسابيع قليلة!

 

هل يمكن لأميركا أن تنتصر في حربها الدّولية على الإرهاب: متى وما تداعياته؟

رياض قهوجي/النهار العربي/28 نيسان/2021

شهد الكونغرس الأميركي، الأسبوع الفائت، جلسات استماع لقادة القوات الأميركية العاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا، الأمر الذي سلّط الضوء على حروب أميركا المفتوحة والتي تفتقر الى أفق ونهاية واضحة لها، كما كشف قلق واشنطن من أنشطة الصين وروسيا المتصاعدة في القارة السمراء. ولم تعط إجابات المسؤولين الأميركيين أي صورة واضحة عما إذا كانت الولايات المتحدة تحرز تقدماً أو على وشك الانتصار في حروبها ضد الإرهاب والتي تخوضها في المنطقة ضد مجموعات "القاعدة" و"داعش" والميليشيات المدعومة من إيران. فأميركا تشن منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، حرباً مفتوحة ضد ما تسميه بالإرهاب الدولي، ما شمل اجتياح كل من أفغانستان والعراق وحروباً جانبية في سوريا واليمن والصومال ودول أخرى. لكن ما هو معيار النجاح والانتصار في حروب ضد كيانات أيديولوجية وغير حكومية؟

فالولايات المتحدة، بعد عشر سنوات من اجتياحها أفغانستان تتحضر لسحب قواتها من هناك في أيلول المقبل، مخلّفة وراءها حكومة ضعيفة لا تسيطر على أكثر من ثلث البلاد التي أعادت حركة "طالبان" احتلال معظمها خلال السنوات الماضية. وبالتالي، فالحرب في أفغانستان ضد القوى المتطرفة والتي كانت واشنطن تعتبر "طالبان" جزءاً منها فشلت فعلاً في تحقيق أهدافها وإيجاد نظام ليبرالي ديموقراطي قابل للاستمرار في أفغانستان. والأمر عينه في العراق حيث كان العنوان الأساسي للحرب هناك عام 2003 هو إزالة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل. فلا تزال أجزاء من العراق تشهد وجوداً لـ"داعش"، بالإضافة الى انتشار كثيف للميليشيات الشيعية الحليفة لإيران.

كلفت حربا أفغانستان والعراق أميركا آلاف القتلى في صفوف جنودها، وتكاليف مادية بلغت مئات مليارات الدولارات، من دون أي مكاسب سياسية أو اقتصادية تذكر. وبرغم ذلك، ما زالت الإدارات والأحزاب الأميركية تتحدث عن ضرورة استمرار الحرب ضد الإرهاب، وفي الوقت ذاته تريد تقليص وجودها العسكري في الشرق الأوسط.

تعيش أميركا اليوم انقسامات أيديولوجية، تتجاذبها حركات شعبوية يمينية ومجموعات ليبرالية يسارية، كل منها يروّج للحرب ضد الإرهاب، بما يخدم توجهاته السياسية الداخلية ورؤيته للعالم. فالمجموعات المحافظة التي تؤثر في صنع القرار في الحزب الجمهوري تستخدم الحرب على الإرهاب الإسلامي وسيلة لرسم صورة سلبية عن المهاجرين عموماً والقادمين من دول إسلامية خصوصاً. فالتخويف من المهاجرين "غير البيض" وغير المنتمين الى الديانة المسيحية ومن المذهب البروتستانتي تحديداً، على أنهم تهديد للهوية الوطنية الأميركية التي شكّلها المهاجرون الإنكليز البروتستانت قبل بضعة قرون. وبالتالي، الاستمرار للترويج للحرب على الإرهاب المتمثل بالمجموعات الإسلامية المتطرفة (سنية وشيعية) هو مهم لمضمون خطاب السياسيين في الحزب الجمهوري والمجموعات المحافظة القريبة منه، لتعزيز الحراك الوطني الشعبوي وتأمين أصوات الناخبين. أما الحزب الديموقراطي والمجموعات اليسارية الليبرالية القريبة منه فيقدمون تأييدهم للحرب على الإرهاب كجزء من مشروعهم لنشر الفكر الليبرالي والديموقراطي عالمياً وتعزيز التعددية والعولمة.

 المشكلة الأساسية في هذه الحرب هي اختلاف معايير الهزيمة والانتصار بين الولايات المتحدة والمجموعات الإسلامية المتشددة، سنية كانت أو شيعية. فبالنسبة الى قوة عظمى مثل أميركا، فإن معيار الانتصار هو توقف هذه المجموعات عن نشاطاتها وتهديد المصالح الأميركية حول العالم. أما معايير الانتصار لهذه المجموعات فهو استمرار قدرتها على تهديد مصالح أميركا وضربها، حتى ولو عبر عمليات صغيرة محدودة الفعالية. وفيما أنفقت أميركا مليارات الدولارات خلال عشرين سنة من المعارك والحروب على الإرهاب، لا تشكل التكاليف المالية لتسليح  هذه المجموعات وإدارتها مشكلة للجهات التي تقف خلفها، نظراً الى محدوديتها مقارنة بتأثيرها في الأمن والاقتصاد الدوليين. وفي حين أن الاقتصاد الأميركي منهك جداً نتيجة استنزاف الحروب المتتالية والأزمات المالية التي سببتها جائحة كورونا، تستمر هذه المجموعات في مناطق تشهد فراغاً أمنياً بسبب ضعف الحكومات المركزية فيها وتفشي الصراعات السياسية والمذهبية والحروب الأهلية. وبالتالي فإن فشل القوى العظمى عبر الأمم المتحدة في فض النزاعات العسكرية وعودة الصراع على النفوذ (الحرب الباردة) بين هذه القوى يوفر الأرضية والبيئة اللازمتين لاستمرار هذه المجموعات، برغم ضعفها أو تدني التأييد الشعبي لها.

كما أن هناك عامل القوى النظامية الداعمة لهذه المجموعات، كما في حال دعم إيران للميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري وحتى لبعض المجموعات التابعة لـ"القاعدة"، ودعم باكستان لحركة "طالبان". وهو دعم تعترف معظم الجهات الاستخبارية الدولية بوجوده. إلا أن آلية التعامل مع هذه الإشكالية دونها صعوبات وتحديات كبيرة لا تستطيع أميركا أن تتعامل معها عسكرياً، نظراً الى كلفتها الكبيرة عليها وعلى الأمن الدولي، ولذلك تكتفي بسلاح العقوبات الاقتصادية كأداة الضغط الممكنة حالياً.

وبالعودة الى الانقسام الأيديولوجي المتصاعد في أميركا بين اليمين المتشدد والليبراليين، فهو يسبب أزمة في مقاربة ما يسمى "إرهاب الجماعات الإسلامية المتشددة". فربط الإسلام بالإرهاب أوجد مشكلة متنامية لأميركا وأوروبا داخلياً وخارجياً، إذ استغل اليمين المتشدد هذا الرابط لتعزيز أجندته المناهضة للمهاجرين. فقد تمكّنت الأحزاب اليمينية المتشددة في أوروبا عبر استخدام حملات دعائية تربط المهاجرين المسلمين بالإرهاب من تحقيق مكاسب انتخابية ضد أحزاب الوسط واليسار في دول أوروبية عدة. وهو سلاح بات العديد من الجمهوريين في أميركا يستخدمونه في حملاتهم الانتخابية، ما يغذي مجموعات اليمين المتشددة ويزيد من عدائيتها واستخدامها للعنف ضد المهاجرين غير البيض عامةً والمسلمين خاصةً. أما خارجياً، فبعدما شهدت أميركا تعاطفاً معها وإدانة من معظم الدول الإسلامية لهجمات 11 أيلول، تدهورت هذه العلاقات مع الوقت وباتت اليوم علاقة واشنطن متأزمة مع العديد من الدول الإسلامية التي كانت تصنّف في خانة الحليفة استراتيجياً لأميركا. ولقد أثر هذا سلباً على مشروع نشر التعددية والعولمة للأحزاب الليبرالية والديموقراطية في أوروبا وأميركا، وهو الأمر الذي يناسب أيديولوجيا اليمين المتشدد الذي يحبذ سياسة الانعزال عن العالم والتركيز على الشؤون الداخلية خدمة لمشروعه القومي.

 أظهرت التطورات أن "الحرب الدولية على الإرهاب" التي بدأتها أميركا قبل عقدين واستهدفت "متشددين إسلاميين" فقط، وُلدت بلا أفق وشُنّت لأهداف متضاربة وبسبب أجندات أميركية داخلية متناقضة، وأنتجت واقعاً دولياً متأزماً أضر كثيراً بأمن المنطقة، بخاصة الدول القريبة من الغرب. وستجد واشنطن صعوبة بإيجاد صيغة مناسبة لإعلان وقف هذه الحرب بسبب تأثيراتها الداخلية وتداعياتها على هيبتها الدولية. ومن المرجح أن تستمر بالحديث عنها من دون أي أعمال ميدانية بعد سحب قواتها من أفغانستان والعراق، للحفاظ على ماء الوجه.

 لكن خطر الإرهاب موجود، وباتت معظم دول العالم، وتحديداً في الشرق الأوسط، أكثر جاهزية وتمرساً في التعامل معه، وتجري مواجهته ميدانياً وفكرياً أيضاً. تبقى مسؤولية المجتمع الدولي إيجاد حل سياسي للدول في الشرق الأوسط التي تشهد حروباً أهلية ونزاعات وتدخلات خارجية تؤمّن لهذه الجماعات الإرهابية بيئة حاضنة واستمرارية. فهذه المجموعات هي اليوم جزء من مشاريع لأنظمة ودول تسعى لتوسيع هيمنتها وسيطرتها على دول المنطقة، وبالتالي يجب التعامل معها من هذا المنطلق لهزيمتها.         

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفدا صناعيا في حضور حب الله: نرفض أن يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية عموما والى السعودية خصوصا

الأربعاء 28 نيسان 2021

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انه "لا يقبل ان يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية الشقيقة عموما والى السعودية ودول الخليج خصوصا، نظرا للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائما الى جانبه في مختلف الظروف التي مر بها".

وقال: "المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، يهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها، ونحن اليوم نبذل جهدا كبيرا لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الامور الى مسارها الصحيح". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله، وفدا من اعضاء مكتب مجلس ادارة جمعية الصناعيين ضم: زياد بكداش، جورج نصراوي، حسن ياسين، نظرت صابونجيان، منير البساط، ابرهيم الملاح، عدنان عطايا وغسان صليبا. في مستهل الاجتماع تحدث الوزير حب الله، مشيرا الى "اهمية الانتاج الصناعي المحلي في هذه الفترة، لاسيما وان الصناعة هي القطاع الاكثر قدرة- في ظل الازمة الاقتصادية التي نعيشها- على الاستمرار"، معددا الصعوبات التي تواجه هذا القطاع خصوصا في ما يتعلق "بعدم تأمين المصرف المركزي الاموال اللازمة للمصانع، ووضع شروطه على الصناعيين إضافة الى المشكلة المتعلقة بالدولار، وهي محاولات لضرب ما تبقى من الانتاج والاقتصاد اللبناني، وهذا امر مرفوض خصوصا أنه يقيد عملية الانتاج الصناعي المحلي". وتطرق الى آخر المستجدات على صعيد تصدير الانتاج الزراعي بعد الموقف الاخير الذي اتخذته السعودية في هذا المجال، مشيرا الى "أهمية وضرورة معالجة الموضوع وتصحيح الامور عبر التشديد على اكتشاف المتورطين ومعاقبتهم"، وقال: "إن حماية الامن السعودي هو من مسؤوليتنا ايضا كلبنانيين، وعليه ان يتجسد بالتعاون مع الجهات السعودية. واتمنى من جهة اخرى العمل على تشديد المراقبة عبر الجمارك وفي مختلف مؤسسات الدولة المعنية بهذا الامر، ليصار الى ضبط عمليات التهريب، لأن ذلك يؤثر على علاقاتنا مع الدول الشقيقة وبالتالي له تبعات اقتصادية خطيرة على لبنان". نائب رئيس الجمعية وتحدث نائب رئيس الجمعية جورج نصراوي فشدد على الدور الذي تلعبه الصناعة في الاقتصاد الوطني معتبرا انها "ركيزته الأساسية كونها القطاع الإنتاجي الرئيسي، وهي مدخل للحل الاقتصادي الاجتماعي". وقال: "حافظت الصناعة على فرص العمل في ظروف صعبة جدا يشكو فيها لبنان من زيادة الفقر والبطالة ومن قلة الموارد. وهي بذلك تؤمن مداخيل للعائلات، تغنيهم عن التوجه الى الدولة لطلب المساعدات. كذلك تؤمن الصناعة المستلزمات الحياتية الضرورية والسلع الاستهلاكية الأساسية للمواطنين من مواد غذائية وادوية ومعقمات وغيرها. وهي المصدر الأساسي لإدخال العملات الصعبة الى البلاد، من خلال صادراتها الى الخارج".

وقدر نصراوي الإنتاج الصناعي بحوالي "13 مليار دولار سنويا، منها 10 مليارات للسوق المحلي و3 مليارات صادرات"، لافتا الى ان "وزارة الاقتصاد اكدت على تفعيل التصدير". وعدد مطالب جمعية الصناعيين وأبرزها: "رفض وضع ضوابط على عمليات التصدير لضمان إعادة الأموال ما يشكل ضربة للصادرات وللصناعة والاقتصاد معا وتوفير تسهيلات مصرفية لتأمين استيراد المواد الأولية (مبلغ 100 مليون دولار دولار)، وإعادة جدولة الديون المترتبة على الصناعيين للمصارف، وبفوائد مقبولة تعكس فوائد السوق الحالية بالليرة او بالعملة الأجنبية، واعتماد إجراءات وزارة الاقتصاد لحماية السلة الاستهلاكية من دون تمييز بين الصناعي المستفيد من الدعم والصناعي غير المستفيد، ومواجهة اقدام بعض الدول على ترويج منتجاتها في الأسواق الخارجية على انها من صنع لبناني، ومراجعة بعض الاتفاقيات التجارية المجحفة بحق لبنان مثل اتفاقية التيسير العربية التي يلتزم بها لبنان ولا تلتزم بها الدول العربية، ورفع الضرر الناتج عن تعميم مصرف لبنان رقم 568/2020 لسداد القروض المصرفية بعملة القرض".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا دعمه لمطالب الصناعيين وتأييده لكل الاجراءات التي من شأنها المحافظة على القطاع الصناعي وتطويره. وتطرق رئيس الجمهورية الى المشكلة التي حصلت مع المملكة العربية السعودية، مشددا على انه لا يقبل "أن يكون لبنان معبرا لما يمكن ان يسيء الى الدول العربية الشقيقة عموما والى السعودية ودول الخليج خصوصا، نظرا للروابط المتينة التي تجمع لبنان بهذه الدول التي وقفت دائما الى جانبه في مختلف الظروف التي مر بها". وقال: "إن المملكة العربية السعودية دولة شقيقة، ويهمنا المحافظة على التعاون الاقتصادي القائم معها. ونحن اليوم نبذل جهدا كبيرا لكشف ملابسات ما حدث وإعادة الامور الى مسارها الصحيح، وقد تم تكليف وزير الداخلية متابعة الموضوع مع الجهات السعودية المختصة، ويبدو ان هناك تفهما، على أمل أن نصل الى حلول". واشار الى ان "الاجراءات التي تم اتخاذها في الاجتماع الموسع الذي عقد يوم الاثنين الماضي في قصر بعبدا، ستنفذ، وأن الاجهزة الامنية سوف تتشدد في مراقبة حركة التصدير من المرافق اللبنانية البرية والبحرية والجوية لطمأنة الدول التي تستقبل المنتجات اللبنانية الزراعية والصناعية على حد سواء".

 

الرئيس عون التقى لجنة انشاء مستشفى دير القمر ومنظمة إغاثة مسيحيي الشرق: حريص على وحدة الجبل وابنائه البستاني: بمؤازرتكم تغلبنا على الصعوبات

الأربعاء 28 نيسان 2021

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه على "وحدة الجبل وابنائه"، معتبرا ان "هذه الوحدة تشكل العمود الفقري لوحدة لبنان، وبوحدتنا الوطنية نستطيع التغلب على كل التحديات التي تواجهنا". وأشار الرئيس عون الى ان همه الاساس عندما انتقل الى المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين واللقاءات التي عقدها مع مختلف أطياف الجبل "كان صون هذه الوحدة وتحصينها والدفع بها الى الامام. كذلك كان همنا تحقيق مشاريع إنمائية في منطقة الشوف وابرزها انجاز مستشفى دير القمر الحكومي". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، عضو "تكتل لبنان القوي" النائب فريد البستاني مع وفد من لجنة مواكبة وانشاء وتجهيز مستشفى دير القمر الحكومي، ضم: رئيسها البروفسور أنطوان لطف الله البستاني ورئيس دير سيدة التلة الاب جوزف ابي عون المريمي، والأعضاء: المهندس كريم موسى، الدكتور داني يوسف، السيدة ماري روز ليان عرب، نقولا افتيموس، ميشال خطار، ليليان ناعسي، عبدو عقل، وسيم البستاني وأنطوان رنو.

البستاني

استهل اللقاء النائب البستاني، ناقلا "تحيات أبناء دير القمر خصوصا والشوف عموما"، وقال: "زيارتنا اليوم هي زيارة شكر ومحبة لفخامتكم، لا سيما وانكم كنتم من الأوائل الذين قاموا برعاية مشروع مستشفى دير القمر الحكومي، فكانت لكم الايادي البيض في تخصيص الدعم اللازم من قبل الوزارات المعنية لاتمام هذا الصرح الطبي في بلدة دير القمر عرين الشوف". وقال: "بمؤازرتكم تغلبنا على كل الصعوبات، وها نحن اليوم بصدد انهاء القسم الأول من المستشفى الذي سيتم افتتاحه برعايتكم. ان هذا الوفد الذي يرافقني اليوم، يضم اللجنة المعينة من قبل وزارة الصحة العامة برئاسة النقيب البروفسور أنطوان لطف الله البستاني ولجنة دعم المستشفى. وبالرغم من الازمة التي تمر بها البلاد، جئنا لنؤكد لفخامتكم تصميمنا وعزمنا على تنفيذ هذا المستشفى الذي لم يكن ممكنا من دون الأرض التي وهبتها الرهبنة المريمية المارونية. وهنا لا بد من كلمة حق تقال، ان العديد من الايادي الخيرة كانت وراء انشاء المستشفى وعلى رأسها ابن دير القمر العميد ادونيس نعمة والراحل الدكتور أنطوان شكري البستاني، والوزير السابق ناجي البستاني، وغيرهم ممن آمنوا بهذا المشروع وقدموا كل الدعم لكي يبصر النور".

الاب ابي عون

ثم القى الاب ابي عون كلمة، شكر فيها الرئيس عون على استقباله الوفد و"متابعته الحثيثة لانجاز مشروع المستشفى الحكومي في دير القمر، عملا بتوجيهات فخامتكم من اجل ترسيخ مبدأ الانماء المتوازن في مختلف المناطق اللبنانية"، وقال: "نحن كرهبنة جزء اساسي من أهلنا في دير القمر، ومن هذا المنطلق قدمنا الأرض التي ستقام عليها المستشفى، لخدمة أبناء دير القمر ومنطقة الشوف". وختم: "نحن في اياد امينة فخامة الرئيس، طالما انتم تقودون سفينة الوطن، وسط كل هذه العواصف".

البستاني

وعرض رئيس اللجنة البروفسور أنطوان البستاني للمشروع، فقال: "إن مشروع بناء مستشفى دير القمر الحكومي يعود الى اكثر من 15 عاما، وبعد توقف لاسباب لا نريد الدخول فيها، ولحسن حظ منطقة الشوف وسكانها اتانا نائب أقواله أفعال ووعوده ترجمة صادقة ويتمتع ببعد نظر انمائي، عنيت به الدكتور فريد البستاني، الذي يعمل من خلال عهدكم ورعايتكم"، ولفت الى ان مستشفى دير القمر "هو المستشفى الحكومي الوحيد في منطقة الشوف الأعلى والاوسط والساحلي الذي ينال اهتمام القيمين الحاليين في وزارة الصحة". وختم: "سيجمع المستشفى اختصاصات مهنية عالية وتجهيزات طبية حديثة، كما وسنخلق جو تعاون مهني مع مستشفيات الشوف كافة واطبائه. وأخيرا سيكون لهذا المشروع تأثيره البالغ الأهمية في تجذير الوجود السكاني والعيش الكريم، وكم نحن بحاجة الى هذه المهمة الوطنية الجامعة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بالوفد، مؤكدا أن "لدير القمر تاريخها الكبير، وقد تميزت برجالاتها، ولا يجوز ان تبقى من دون المستشفى، وعلى الجميع التعاون للقيام بهذا الإنجاز"، مشيرا الى أن "هذا المستشفى صرح كبير وسنسعى معكم من اجل المساندة في الإنجاز، لا سيما في التجهيزات الى جانب إتمام البناء". وأمل رئيس الجمهورية في ان "يتم الانتهاء من هذا المشروع قريبا، لكي يكون في خدمة أبناء دير القمر وجميع ابناء منطقة الجبل، والذي نحرص على وحدة أبنائه حرصا قويا".

جمعية إغاثة مسيحيي الشرق

وكان الرئيس عون استقبل المدير العام لجمعية منظمة إغاثة مسيحيي الشرق "SOS CHRETIENS D'ORIENT" بنجامين بلانشار، رئيس البعثة في لبنان ارتور لانترنييه ومديرة مشروع بعثة لبنان السيدة كارن عشقوتي، الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على الاعمال الاغاثية التي تقوم بها الجمعية في لبنان، "لا سيما تلك التي نفذت بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 14 آب الماضي، والتي تركزت خصوصا على الاهتمام بالمتضررين وتوفير وسائل الدعم لهم وللمراكز الصحية الاستشفائية التي لحقت بها اضرار جسيمة". ورد الرئيس عون شاكرا الوفد على ما تقوم به الجمعية، "لا سيما بعد انفجار المرفأ"، مشيرا الى "الصعوبات التي يواجهها لبنان، خصوصا من جراء تداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات في البلاد"، وشدد على "ضرورة العمل من اجل عودة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في بلادهم وتقديم المساعدات لهم فيها، واهمية دعم المجتمع الدولي لهذه العودة ومواكبة المنظمات الإنسانية لها".

 

وفد نقابة الاطباء زار كركي: للعمل الجدي لوقف هجرة الأطباء

الأربعاء 28 نيسان 2021

وطنية -أعلنت نقابة الأطباء في بيروت في بيان، ان وفدا من النقابة برئاسة النقيب البروفسور شرف أبو شرف مع نائب النقيب الدكتور دريد عويدات والدكتور مؤنس كلاكش والمحامي ميشال ريشا، زار المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، "في إطار جهود تحسين العمل في القطاع الطبي ووضع حد لهجرة الأطباء وتحفيزهم على البقاء وتعزيز صمودهم في تأدية واجبهم المهني للوطن وأبنائه". وشدد أبو شرف على "ضرورة معالجة هجرة الأطباء التي لن تتوقف ما لم يتم العمل على تحقيق الحد الأدنى من حقوقهم بدء برفع التعرفة الرسمية الهزيلة، وتوفير الضمان الصحي مدى الحياة، وصولا إلى دفع مستحقاتهم خلال فترة زمنية قصيرة". وتداول المجتمعون، بحسب بيان، "مواضيع عدة تهم الأطباء وعلاقتهم بالصندوق في أمور ملحة على النقابة والجسم الطبي منها: فصل الأتعاب كما هو معمول به في وزارة الصحة، رفع قيمة التعرفة الرسمية بما يتلاءم ومؤشر غلاء المعيشة، وتبني جدول الاعمال الطبية الجديد الذي أقرته النقابة مؤخرا، الأطباء المنتسبون الى الضمان الذين تخلفوا عن سداد اشتراكاهم، تمديد التعاقد مع الأطباء لغاية سن الـ68، الطابع الاستشفائي، والعقود المبرمة بين الضمان والأطباء". وأبدى الدكتور كركي استعداده "للتعاون مع النقابة ودرس ومتابعة كافّة المواضيع المطروحة للوصول إلى الحلول المرجوة التي تمكن الأطباء من الاستمرار في تأدية خدماتهم للمضمونين واللبنانيين، في ظل الظروف الاقتصادية والصحية الصعبة التي تمر بها البلاد ولا سيما بعد تفشي وباء كورونا". وحدد موعد اجتماع آخر لمتابعة المواضيع التي تم عرضها، في منتصف حزيران المقبل.

 

تفاصيل الإإيمانيات والطقوس

وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور»

الأب سيمون عساف/28 نيسان/2021

ابن الأرملة من نائين لوقا 7/1-17-

إبنة يائيرس مر5/22-24  25-43-

لعازر يو11/1-44-

حدث قيامة يسوع بدَّل واقع الإنسان وتختلف قيامته عن قيامة الذين اقامهم

قيامة يسوع خروج نحو حياة جديدة  كلنا نخضع لشريعة الصيرورة والموت

أما يسوع فقد دشنت قيامته بُعدا  في كينونة البشر

بعد القيامة ظهر الربّ لرسله وألقى عليهم التحيّة قائلاً: "السَّلامُ علَيكُم!" (لو 24: 36). هذه التحيّة بحدّ ذاتها تحمل في طيّاتها معنى السَّلام.

تلقّى الإنسان تحيّةَ مَنْ هو السَّلامُ بذاته، سلامَنَا هو الرّب يسوع. هو الذي أصيب بجروح من أجلنا وسُمِّر على الصليب ثمّ وُضِع في القبر.

لكنّه قام من القبر وشُفِيت جراحه، إنّما لا يزال يحمل آثارها.

كان من المنطق لرُسُله أن تبقى تلك الآثار لكي تشفى جراح قلوبهم. أيّة جراح؟ جراح شكوكهم وكأن عدم التصديق ذهول!.

عندما ظهر أمام أعينهم بجسد حقيقي "أَخَذَهُمُ الفَزَعُ والخَوفُ وظَنُّوا أَنَّهم يَرَونَ رُوحًا" (لو 24: 37).

 ليس هذا جرحًا عابرًا في قلوبهم،"ما بالُكم مُضطَرِبين، ولِمَ ثارَتِ الشُّكوكُ في قُلوبِكم؟"

"فأَمَّا وقد قُمتُم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى حَيثُ المسيحُ  جَلَسَ عن يَمينِ الله.

 اِرغَبوا في الأُمورِ الَّتي فوق في السماء، لا في الأُمورِ الَّتي في الأَرض، لأَنَّكم قد مُتُّم وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله.

 المسيحُ هو حَياتُكم، أَنتُم في المَجْد معه." (كول 3: 1-4). وما هو هذا المجد؟ إنّه مجد القيامة...

نحن نؤمن بكلام رُسُله دون أن نرى جسد المخلّص القائم من الموت. لكن في ذلك الوقت، بَدَا هذا الحدث مُستحيلاً.

ساعدهم المخلِّص على الإيمان به، ليس بالرؤية فقط بل باللمس أيضًا، ليحلّ الإيمان في قلوبهم عبر الأحاسيس وليبشّروا به في العالم أجمع إلى أولئك الذين لم يروا ولم يلمسوا، لكنّهم يؤمنون من دون تردّد (راجع يو20: 29).

لم يُعطِكُم موسى خُبزَ السَّماء بل أَبي يُعطيكُم خُبزَ السَّماءِ الحَقّ

أنشدوا للربّ نشيدًا جديدًا!" (مز 96[95] :1). جديد هو النشيد ليتناسب والحقائق الجديدة. فقد كتب بولس التالي:

"فإِذا كانَ أَحَدٌ في المسيح، فإِنَّه خَلْقٌ جَديد. قد زالتِ الأَشياءُ القَديمة وها قد جاءَت أشياءُ جَديدة" (2كور 5: 17).

من كان من قبل إسرائيليًّا بالدَّم تَحَرَّر من عبوديّة المصريّين بفضل الوسيط بينهم وبين الله في ذلك الوقت، وهو موسى الكليم؛

 فقد خلّصهم من عمل السخرة، وحمْل الأحجار، ومن العرق الذي كان يتصبّب منهم دون فائدة، ومن الأعمال والمهام الأرضيّة...،

ومن قسوة الحرّاس ومن عدم إنسانيّة الفرعون.

لقد عبروا البحر، ثمّ أكلوا المنّ في الصحراء، وشربوا الماء المتدفّق من الصخرة، وعبروا نهر الأردن بعد جفاف مياهه؛ ثمّ أُدخلوا إلى أرض الميعاد. ولكن، بالنسبة إلينا، تجدّد كلّ هذا وأصبح العالم الجديد أفضل بكثير من القديم. فقد تحرّرنا لا من العبوديّة الأرضيّة فقط، بل أيضًا من العبوديّة الرُّوحيّة؛ خُلِّصنا لا من أعمال هذه الأرض فقط، بل من وصمة الملذّات الجسديّة أيضًا. انتقلنا من عبودية الخطيئة الى حرية النعمه.

لم ننجُ فقط من رؤساء العمّال المصريّين أو من الطاغية العديم الرحمة، وهو إنسانٌ مثلنا، بل أيضًا من الأشرار الخبثاء الذين يحثّون على الخطيئة ومن رئيس رعاعهم أي الشيطان.

نعم اجتزنا أمواج هذه الحياة كالبحر وضجيج أمواجه المجنونة. أكلنا المنّ الرُّوحي، الخبز النازل من السماء، الذي يعطي الحياة للعالم. شربنا الماء المتدفّق من الصخرة وتلذّذنا بماء الرّب يسوع المسيح الحي. عبرنا نهر الأردن بسرّ العماد المقدّس الذي اعتُبرنا جديرين بالحصول عليه.

ودخلنا أرض الميعاد المُعدّة للقدّيسين، هذه الأرض التي ذكرها الربّ قائلاً: "طوبى لِلوُدَعاء فإِنَّهم يرِثونَ الأَرض" (مت 5: 4).

«إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت» (يو 6: 50)

"إنّي جُعتُ... وعَطِشتُ... وكُنتُ غَريبًا... وعُريانًا... فلي قد صَنَعتُموه" (مت 25: 35-40). هو خبز الحياة وهو الجائع، لكنّه الحبّ الأوحد: الرّب يسوع. إنّ تواضعه مُذهِل. يمكنني أنّ أفهم جلاله وعظمته لأنّه الله – لكنّ تواضعه يفوق فهمي، لأنّه جعل من نفسه خبز الحياة لكي يتمكّن الطفل الصغير مثلي أن يأكله ويحيا.

أنّي أحمل الله بين إصبعيّ. عظمة تواضع الله. بكلمة منكم، وبين أيديكم، يصبح الخبز جسد الرّب يسوع، والخمر يصبح دمه. كم يجب أن تكون عظيمة محبّتكم للرّب يسوع المسيح! ليس من حبٍّ أعظم من ذلك سوى حبّ الكاهن للرّب يسوع المسيح، "ربَّه وإلهه" (راجع يو 20: 28)

خيرنا الوحيد هو أن نأكلَ جسَدَهُ ونشرَبَ دَمَهُ، ليس فقط في سرّ الإفخارستيّا، ولكن أيضًا في الكتب المقدّسة.

عندما نتناول الأسرار  نقلق اذا وقع ايُّ فتات منها على ارض كذلك كلمات الكتاب المقدس والتعليم الإلهي علينا ان نقلق اذا وقع منه وغاب عن بالنا

انه قامَ الربّ بتكثير الأرغفة في الصحراء وحوّلَ الماءَ إلى خمر في قانا، فعوّدَ تلاميذه بذلك على أن يألفَ فمُهم مذاقَ خبزه وخمره إلى حين تأتي الساعة التي يقدِّمُ لهم فيها جسدَه ودمَه. لقد جعلهم يتذوّقون خبزًا وخمرًا انتقاليّين حتّى يبثَّ فيهم الرغبة في تذوّق جسده ودمه المُحيِي. لقد أعطاهم هذه الأشياء الصغيرة بسخاء حتّى يعلموا بأنّ هبته العظمى ستكون مجّانيّة. أعطاهم إيّاها مجّانًا ولو أنّه كان بمقدورهم شراءها، من أجل أن يدركوا بأنّه لن يُطلبَ منهم دفعُ ثمن شيء نفيس جدًّا، لأنّه لو كان بمقدورهم دفع قيمة الخبز والخمر لما كان أمكنهم دفع قيمة جسده ودمه.

لم يغدق علينا الربّ هباته المجّانيّة وحسب، بل عاملنا بمحبّةٍ خالصة لأنّه أعطانا هذه الأشياء الصغيرة مجّانًا ليجذبنا إليه فنُقبِلَ عندئذٍ مجّانًا إلى هذا الخير الوفير الذي يدعى الإفخارستيّا. كانت هذه الحصّة الصغيرة من الخبز والخمر التي قدّمها الربّ عذبة المذاق للفم، إلاّ أنّ هبة جسده ودمه هي غنى للنفس. لقد جذبنا بهذه الأطايب التي يستسيغها الحلق حتّى يقودنا إلى المأكل الرُّوحيّ الذي يعطي الحياة لنفوسنا...

إنّ عملَ الربّ يبلغُ كلّ شيء: لقد كثّرَ الأرغفة بطرفة عين. إنّ ما يجهدُ البشرُ في صنعه خلال عشرة أشهر من العمل، قامت أصابع الربّ العشرة بإنجازه في لمح البصر... لتثمرَ بذلك كميّة زهيدة من الخبز مئات ومئات الأرغفة. فتمَّ ما سبق وحصلَ خلال المباركة الأولى: " اِنْموا واَكْثُروا وأمْلأُوا الأَرضَ" (تك 1: 28).

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 28-29 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98331/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1041/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 28/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98333/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-28-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin