المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ المَاضِي في العَمَلِ بِمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ المُحَرَّمَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/عون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وبري وفرنجية والجميلين أمين وسامي ونصرالله وكل قطعانم والزلم هم من خامة واحدة صار بدها تغيير.

الياس بجاني/ملحم خلف ممثل فاشل ومسرحي مستواه هابط. إطلالته اصطناعية ومواقفه أكروباتية وهو متلون بامتياز ومخصي سيادياً وتابع بذمية لمحور الشر

الياس بجاني/مهزلة مسرحية غادة عون وغباء ويوداصية كل يلي بيشد ع مشدها

الياس بجاني/أصحاب شركات أحزاب نصابين وسعادين وقطعان يعشقون مذلة الحبال

الياس بجاني/جعجع مروكب ع الإنتخابات والظاهر بأنه مصاب بعمى بصر وبصيرة ومنسلخ عن واقع الإحتلال الإيراني للبنان.

الياس بجاني/سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

30 وفاة و1512 إصابة..كورونا يصيب وزيرة العدل

الراعي لمحطة سي ان بي سي: “الحزب” قوّة عسكرية إيرانية في لبنان

القضاء تحت مطرقة “حدّاد فرنجي”!

استياء شديد.. هل يسحب ماكرون مبادرته؟

الرواية الكاملة لزيارة باسيل "التبريرية" الى بكركي

وليد خوري/"ليبانون ديبايت

الياس الزغبي لموقع "القوات": زيارة الحريري للفاتيكان تُسهم في إعادة رسالة لبنان إلى مسارها التاريخي خارج الانحراف عن بيئته العربية والدولية

لقاء "عاصف" بين الراعي وباسيل... ماذا دار بينهما؟

الحكومة رهينة حرب صامتة… فهل ينجح الضغط الأوروبي؟

عون يخوض حرباً شرسة لإعادة تعويم باسيل في سباق الرئاسة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 22/4/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجلس كنائس الشرق: لكشف حقيقة جريمة اختطاف مطراني حلب وهوية مرتكبيها

بطريركيتا انطاكية للروم والسريان الارثوذكس في ذكرى اختطاف مطراني حلب: سنبقى كمسيحيين في هذا الشرق ما دام فينا دم يجري

محاسبة القاضية عون حتمية... إحالة على التأديب ووقف عن العمل

بيروت تطلب... ودمشق تتجاوب

الإعلامية ندى أندراوس عزيز تنضمّ لفريق قسطنطين الرئاسي

حدثان وخرقان لباسيل... ونتيجة لقائه الراعي بعد أيّام

إعلاميون من أجل الحرية: ننبه عون وحزبه ووزيرة الإعلام والقوى الأمنية إلى أن السكوت عن هذه الموبقات، لن يفسر إلا غض نظر عن استمرارها، مع كل ما تعنيه من امتهان لكرامة الجسم الاعلامي.

تسريبات غادة عون: جوهر الأزمة تصفية الحسابات وقلّة الفهم

تحالفات "العهد" تتهاوى.. و"حزب الله" يتمسك بعون لاستحالة تأمين البديل

هل تستفيق السّلطة قبل الانفجار الثاني؟

إستنفارٌ وجهوزية لمُواجهة الجراد

"ثورة 16 نيسان" انطلقت

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم إسرائيلي على مواقع عسكرية في سوريا

ما علاقة مقتل سليماني بمفاوضات السعودية وإيران؟

“قانون الضغط الأقصى”… تشريع جمهوري لشرعنة عقوبات إيران

واشنطن لطهران: لا رفع لكلِّ العقوبات ولا نضمن التزام الإدارات المُقبلة

الضغوط على "الحرس الثوري" باقية وخلاف بشأن إدراج مكتب خامنئي بقائمة الإرهاب

نائب قائد “فيلق القدس” يُهدِّد إسرائيل: أذرعنا العسكرية في كلِّ مكان

أميركا تتهم إيران بتقديم دعم “فتاك” للحوثيين

بايدن: مجزرة الأرمن “إبادة جماعية”… وطرد أنقرة من برنامج “أف 35”

الأمم المتحدة: انتخابات سورية ليست جزءاً من الحل

الحوثيون يعلنون استهداف “موقع عسكري مهم” بالسعودية

فرنسا تحذّر روسيا من عقوبات جديدة… إذا توفي نافالني

ناسا” تستخرج أكسجين من الغلاف الجوي للمريخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أينما تطأُ قدماه تكون الحريّة… هذا هو “بو أرز”، أينما وطِئت قدماه كانت الحريّة، وأينما نفض الغبار عن خُفّيه ومشى، كان اليأس والخيبة والإحتلال… إنّه قدر الأبطال/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

مكتّف: انها عملية دونكيشوتية ولا علاقة لنا بالودائع/رانيا شخطورة /أخبار اليوم

استقالوا من المسؤوليّاتِ وبَقَوا في المناصب/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

جبران باسيل يُكمل انتحاره... حزبياً وسياسياً/كلير شكر/نداء الوطن

هل ينسحب تمرد غادة عون على مؤسسات أخرى؟/عمر البردان/اللواء

الجيش مُحصّن ومحيّد… بخطّ أحمر/ألان سركيس/نداء الوطن

هل يضع مجلس النواب يده على ملف غادة عون؟/ماجدة عازار/نداء الوطن

سنة 2023 ستكون الأقسى على لبنان/أنطون الفتى/أخبار اليوم

باريس للحريري: إنتظر العقوبات/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

“الحزب” يتمسك بعون لاستحالة تأمين البديل/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط

لعيون غادة: عون يقرّع الجميع... وفهمي يردّ/محمد بركات/أساس ميديا

سيناريوهات الحكومة العسكرية: الانتحار.. والخوف على الجيش/منير الربيع/المدن

تشريع اقتصاد "التهريب المقاوِم"/أحمد الأيوبي/أساس ميديا

نصف عام على تكليف الحريري.. ماذا بعد؟/راكيل عتيِّق/الجمهورية

معركة الرئاسة بدأت... وباسيل "يحرق" أوراق منافسيه/ملاك عقيل/أساس ميديا

يستحق التمعّن به "كآبة المنظر"/سمير عطاالله/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا أمنيا واطلع من دياب على نتائج زيارته لقطر: لاحترام حرية التعبير والتدقيق الجنائي يمكن المواطنين من استرداد حقوقهم

رئيس الجمهورية حيا ذكرى شهداء مجزرة قانا خلال لقائه دل كول: لبنان ملتزم القرار 1701 والمحافظة على الاستقرار والامن في المنطقة الحدودية

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى خبر "الجديد": لا علاقة للحرس الجمهوري بنقل داتا شركة مكتف

الحريري من الفاتيكان: رسالة البابا الاسراع بتشكيل الحكومة وما أقوم به اليوم هو استباق لذلك

الحريري اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة والتقى وزير خارجية ايطاليا

الحريري التقى وزير الخارجية الايطالي ويجري مساء محادثات مع رئيس الوزراء دراغي

بعبدا تسأل: هل أصبح الحريري الناطق بإسم الفاتيكان؟

نشاط البطريرك الراعي – بكركي لليوم الخميس 22 نيسان 2021

شوفالييه: فرنسا زادت مساعدتها الطارئة للشعب اللبناني وخصصت 50 مليون اورو لقطاعات الصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار

سفارة فرنسا: أعاد شوفالييه التأكيد لمحاوريه نية فرنسا مواصلة تقديم دعم مباشر إلى الشعب اللبناني

جعجع يشبّه "التيار" بـ"النازيّين": كل هذه "الخزعبلات" لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة

“التيار” يرد على جعجع: “مقطّع ومفظّع أكتر منا”!

لقاء سيدة الجبل نعى ميشيل كيلو: مناضل وطني ومساند لحرية لبنان وسيادته

الوفاء للمقاومة: تشاور الحريري مع عون الممر الطبيعي لولادة الحكومة والقضاء هو المعبر القانوني لاستعادة الحقوق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم

رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من12حتى19/:”يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَّبُوا مِن نَارِ ٱلٱضْطِهَادِ ٱلمُشْتَعِلَةِ عِنْدَكُم لٱمْتِحَانِكُم، كَأَنَّهُ أَمرٌ غَرِيبٌ يَحْدُثُ لَكُم. بلِ ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون.وإِنْ عَيَّروكُم بِٱسْمِ الْمَسِيح، فَطُوبَى لَكُم، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْد، رُوحَ الله، يَسْتَقِرُّ فيكُم. فَلا يَكُونَنَّ فِيكُم مَنْ يتَأَلَّمُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ أَو سَارِقٌ أَو فَاعِلُ شرٍّ أَو مُتَطَفِّلٌ عَلى الغَير. ولكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم؛ لأَنَّ الوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ القَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ الله. وإِنْ كانَ بَدْؤُهُ بِنَا، فَمَا تَكُونُ نِهايَةُ الَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ الله؟ «وَإِنْ كَانَ البَارُّ بِالجَهْدِ يَخْلُص، فمَا حَالُ الكَافِرِ والخَاطِئ؟». لِذلِكَ فَالَّذِينَ يتأَلَّمُونَ وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، فَلْيَسْتَودِعُوا الخَالِقَ الأَمِينَ نُفُوسَهُم، وهُم مُوَاظِبُونَ على عَمَلِ الخَير”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

طاقم سياسي وحزبي معفن صار بدو تغيير

الياس بجاني/21 نيسان/2021

عون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وبري وفرنجية والجميلين أمين وسامي ونصرالله وكل قطعانم والزلم هم من خامة واحدة صار بدها تغيير.

ملحم خلف ممثل فاشل ومسرحي مستواه هابط. إطلالته اصطناعية ومواقفه أكروباتية وهو متلون بامتياز ومخصي سيادياً وتابع بذمية لمحور الشر.

 

مهزلة مسرحية غادة عون وغباء ويوداصية كل يلي بيشد ع مشدها

الياس بجاني/21 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98114/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%87%d8%b2%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%ba%d8%a8%d8%a7/

بداية وبقرف نسأل هل غادة عون هي قاضية أم رئيسة عصابة، وأين هي القوى الأمنية المفترض أن تحمي الناس وتمنع الاعتداء عليها وعلى أملاكها، ومن يمنع هذه القوى من القيام بواجباتها؟

إن البلد يتفكك وكل مقوماته تضرب والحكام والطاقم السياسي والحزبي هم من يفككه ويضربه بعصبية وغباء وموت ضمير واسخريوتية وقصر نظر وفقدان أي رؤية، فيما حزب الله الإيراني والإرهابي والمجرم يقهقه فرحاً كون هؤلاء الحكام والسياسيين الأغبياء والوضعاء والمأجورين والميليشياويين يقومون بما يريده ويخطط له الحزب اللاهي منذ 40 سنة من أجل أن يسقط الكيان اللبناني ويضع يده على وطن الأرز والقداسة بالكامل ويحوله إلى جمهورية تدور في فلك ولاية الفقيه الملالوية.

هذا الثنائي المهووس والغرائزي عون-باسيل ومعه كل أصحاب شركات الأحزاب الزفت والتعتير والجنون والنرسيسية والجشع والإبليسية وتحديداً المسيحية منها يكررون ودون أن يرمش لهم جفن ما قام به نيرون يوم أحرق روما.

في الخلاصة، فإن لا خلاص للبنانيين وللبنان من حفلة الجنون المرّضية هذه التي تجسدها مسرحية غادة عون الهزلية والميليشياوية قبل تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الجهنمي بتنفيذ كل القرارات الدولية وإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ووضعه تحت سلطة الأمم المتحدة بالكامل، ونفض وتغيير ومحاكمة كل أدواته السياسية والحزبية الانتهازية والطروادية التي لا تجيد غير الدمار والسمسرات والسرقات والقتل والحروب العبثية..

وهنا صحيح كلن يعني كلن وأولن أصحاب شركات أحزابنا التعتير والبهدلي المعمية قلوبهم ومش شايفين بعمى بصائرهم ونرسيسيتهم غير الانتخابات والكراسي..!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أصحاب شركات أحزاب نصابين وسعادين وقطعان يعشقون مذلة الحبال

الياس بجاني/21 نيسان/2021

المعارضة والموالاة بظل حكم دويلة حزب الله هي استسلام وذمية ومخصي سياديا كل من يدعى الوطنية وهو يروج للإنتخابات ليشرعن احتلال الحزب

 

جعجع مروكب ع الإنتخابات والظاهر بأنه مصاب بعمى بصر وبصيرة ومنسلخ عن واقع الإحتلال الإيراني للبنان.

الياس بجاني/19 نيسان/2021

جعجع مروكب ع الإنتخابات والظاهر بأنه مصاب بعمى بصر وبصيرة ومنسلخ عن واقع الإحتلال الإيراني للبنان. نظره تونالي وما شايف غير كرسي بعبدا.. الرجل مريض بوهم الكرسي والظاهر مرضه هذا مزمن ولا شفاء منه. في اسفل آخر ما يبين انه فعلاً في غير عالم....

جعجع: لن ينقذنا من هذا الجهنم سوى الخلاص من هذه السلطة عبرالانتحابات النيابية المبكرة

الإثنين 19 نيسان 2021/وطنية - أصدر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بيانا قال فيه: "يسجل لهذه السلطة إنجازاتها شبه اليومية في تعميم الفشل والكارثة، وآخر انجازاتها الكبرى على هذا المستوى تدمير الجسم القضائي في لبنان. بغض النظر عن الحيثيات وعن عمليات الغش الواسعة التي يحاول فريق رئيس الجمهورية بثها بين الناس في محاولة لإظهار انهم يحاربون الفساد في الوقت الذي أصبح يعرف فيه القاصي والداني انهم من بين أبرز المتهمين بالفساد، والدليل على ذلك العقوبات الدولية". اضاف: "وبغض النظر عن كل ذلك، فإن عامل الثقة يشكل مفتاح الاستقرار والنهوض والازدهار، فيما كيف سيكون لأي مواطن لبناني او أي دولة أجنبية ثقة بلبنان بعد كل الذي جرى في الأيام الماضية على مستوى القضاء اللبناني؟".وختم: "إن هذه السلطة تقوم بدراية او عدم دراية بتدمير كل مؤسسات البلد العامة وحتى الخاصة على رؤوس اللبنانيين، وهذا ما نشهده بالدليل القاطع كل يوم. لن ينقذنا من هذا الجهنم سوى الخلاص من هذه السلطة، والطريقة الوحيدة للتخلص من هذه السلطة هي في الانتحابات النيابية المبكرة، ماذا وإلا خبر سيء ومصيبة جديدة كل يوم".

 

سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d9%83%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a/

سعد الحريري سياسي فاشل منذ يومه الأول لدخوله العمل السياسي عام 2005 عقب اغتيال حزب الله ونظام الأسد والده رفيق الحريري.

والحريري هذا عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هو مجرد كنار في قفص حزب الله ينفذ  ولا يقرر ومربوط بحبال تبعية ومصلحية وتجارية تؤمن مصالحه المالية والصفقات والسمسرات.

أما حكوماته التي شكلها منذ اغتيال والده فهي التي شرّعت احتلال حزب الله وسلمته البلد وقراره وكل مؤسساته.

الحريري بشراكته الطروادية والإبليسية مع سمير جعجع ووليد جنبلاط سلم لبنان لحزب الله وداكشه الكراسي بالسيادة.

كما أنه فاسد حتى العظم ومحاط بجماعات وعصابات وحيتان مال هم من اعتي الفاسدين والمفسدين والتجار الجشعين في لبنان.

باختصار الحريري هذا هو الوجه السني الشارد الذي يتلطى خلفه مشروع إيران في لبنان.

كما لا يجب أن يغيب عن بال وذاكرة وضمير أي لبناني سيادي وحر بأن الحريري هو من دخل بخبث على خلفية طروادية وملجمية الصفقة الرئاسية الخطيئة والعار مع حزب الله وأوصل ميشال عون الواقع في كل تجارب لإسيفورس (رئيس الأبالسة) إلى موقع الرئاسة ومعه في نفس الشرود شريكيه المعرابي الموهوم بكرسي بعبدا والأكروباتي التاجر وليد جنبلاط.

يبقى أن سعد الحريري هو فاقد المصداقية ومنتهي الصلاحية وفي حال سمحت له إيران بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فهي لن تكون سوى أداة بيدها وغطاء لمشروعها الإجرامي والإرهابي والإحتلالي.

في الخلاصة فإن السادة عون وباسيل وجعجع والجميل وبري وجنبلاط والحريري وفرنجية وكل من هو مرتبط بهم سياسياً من الدرجتين الأولى والثانية هم عملياً من نفس الخامة النرسيسية والتجارية المرتة، وبالتالي فإن أي تغيير في لبنان يجب أن يبدأ بتغير كل هؤلاء، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

الياس بجاني/17 نيسان/2020

المعارضة والموالاة من داخل حكم يديره حزب الله هي استسلام وذمية واسخريوتي كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب...الإنتخابات تشرع احتلال الحزب وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتبقي لبنان تحت الإحتلال..بدك يفهموا اصحاب شركات الأحزاب التعتير ويشدوا ركابن.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

30 وفاة و1512 إصابة..كورونا يصيب وزيرة العدل

المدن/22 نيسان/2021

استمرّ عدّاد فيروس كورونا اليوم الخميس 22 نيسان على استقراره، فسجّل لبنان 30 حالة وفاة و1512 إصابة جديدة. فارتفع العدد التراكمي للوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 7057 حالة، وبات إجمالي الإصابات 516.600 إصابة مسجّلة منذ 21 شباط 2020. أما على مستوى حملة التلقيح، فتم يوم أمس إعطاء 5086 جرعة أولى و4960 جرعة ثانية، ليرتفع عدد الجرعات الأولى إلى 258.939 والثانية إلى 139.644. وباتت نسبة التغطية التلقيحية من عمر 18 سنة وما فوق في الجرعات الأولى 5.4 في المئة والثانية 2.9 في المئة.

أرقام اليوم

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الصحة، توزّعت الإصابات الجديدة بين 1503 إصابات لمقيمين و9 إصابات لوافدين من الخارج. أما على مستوى الفحوص، فتمّ يوم أمس إجراء 17.727 فحصاً، منها 14.833 لقميمين و1805 لوافدين في المطار و136 عند الحدود البرية، إضافة إلى 953 فحص Antigen.

مؤشرات ونسب

ولفتت الوزارة إلى نسبة الفحوص الموجبة خلال الأسبوعين الماضيين انخفضت إلى 12.5 في المئة، في حين باتت نسبة الحدوث لكل 100 ألف شخص 511، ونسبة الوفيات لكل 100 ألف شخص 10.

استشفاء وإصابات نشطة

وعلى مستوى الواقع الاستشفائي، أشار تقرير الوزارة إلى تسجيل 1555 حالة استشفاء، منها 717 حالة في العناية المركزة بينها 191 مع تنفّس اصطناعي. وأكدت الوزارة ارتفاع عدد حالات الشفاء المسجلة إلى 437.808 حالات لافتةً إلى أنّ عدد الحالات النشطة بلغ 27.172 إذ تعتمد على مبدأ الشفاء الزمني. في حين أنّ العدد الفعلي للحالات الموجبة النشطة يبلغ 71.735 بعد احتساب حالات الوفاة.

تقرير غرفة العمليات

وفي السياق نفسه، أعلنت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث في تقريرها اليوم أنّ نسبة الوفيات جراء الإصابة بكورونا بلغت في لبنان 1.36 في المئة أما عالمياً فهي 2.12 في المئة. وأضافت في تقريرها اليوم إلى أنّ عدد الأسرّة الشاغرة المخصصة لمعالجة مرضى كورونا بلغ 1491 سريراً من أصل 3374 سرير. وتوزّعت الأسرة الشاغرة بين 1121 سرير استشفاء عادي و370 في العناية المركزة.

إصابة وزير العدل

أعلنت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم في تغريدة على حسابها عبر "تويتر" إصابتها بكورونا. وقالت نجم:"انتظرت دوري لأخد اللقاح لكن فيروس كورونا سبقني ولم ينتظر"، مضيفة أن "نتيجة الفحص الذي اجريته اليوم الخميس، جاءت إيجابية. اعتذر من جميع من خالطتهم هذا الأسبوع وأطلب منهم أخذ الحيطة والالتزام بتدابير الوقاية واتمنى السلامة للجميع".

 

الراعي لمحطة سي ان بي سي: “الحزب” قوّة عسكرية إيرانية في لبنان

وكالات/22 نيسان/2021

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على “ضرورة اعتماد الحياد في النزاعات الإقليمية لإنقاذ لبنان من المزيد من الفوضى”، وقال: “لبنان كان في ما مضى سويسرا الشرق الأوسط، اليوم هو جهنم، كما قال رئيس الجمهورية ذات مرة. هذا ليس شيئًا يمكننا أن نفخر به. لهذا السبب نأسف بشدة”.

وأسف، في حديث لمحطة “CNBC”، لأن المسؤولين عن الشأن العام في لبنان لا يقومون بواجباتهم كما ينبغي، اي خدمة الخير العام. وردًا على سؤال حول “حزب الله”، أكد أن “لقاءه بأمين عام الحزب حسن نصرالله لن يحلّ موضوع السلاح الذي هو أكبر من لبنان”، وقال: “انا لم اسمع بعد موقفاً صريحاً وواضحاً من حزب الله في موضوع الحياد وفي حال أعلن رفضه سأسأل الحزب “هل أنت ضد سيادة لبنان على أرضه والا تريد أن يلعب لبنان دوره؟”، متابعًا: “أنا أنتظر وأدعوهم إلى لقاء في بكركي للتحدث عن الحياد بكل أبعاده، لأن الحياد مصلحة الجميع”. وأردف: “طلبنا من الولايات المتحدة ألا يكون لبنان ورقة مساومة بين اميركا وايران عندما يتحدثون عن القضايا النووية، وموضوع سلاح حزب الله يُبحث أيضاً مع ايران لأنه “النبع” وحزب الله هو قوّة عسكرية إيرانية في لبنان”. وسأل، “لماذا يقاتلون إسرائيل من لبنان، إذا كنت تريد محاربة إسرائيل، فلماذا تريد استخدام الأراضي اللبنانية؟”. وجدد الراعي المطالبة بمؤتمر دولي، مذكرًا بـ”القرارات الدولية الصادرة والتي تتعلق بموضوع السلاح وكل الميليشيات على الأرض اللبنانية وبقضية بسط سيطرة الدولة على أراضيها، وهما القراران 1559 و1701، مؤكدًا أن “هناك مشكلة في لبنان والبلاد لا تستطيع أن تسير الى الامام، والمريض الذي إسمه لبنان بحاجة إلى علاج الذي هو مؤتمر”. وفي الشأن الحكومي، قال: “أنت كرئيس جمهورية مسؤول عن البلاد وأنت كرئيس مكلف تشكيل الحكومة مسؤول عن انشاء الحكومة، أنتما محكومان بواجب الضمير الوطني بالجلوس معاً وتأليف حكومة اليوم قبل الغد لأن البلاد آخذة بالإنهيار والموت اقتصادياً ومالياً ونقدياً وجوعاً”، مشيرًا إلى أن “نصف الشعب فقير وجائع ولا تستطيع السلطة ان تتفرّج”. وطالب الثورة بـ”تنظيم صفوفها ووضع خطط وعدم طرح أمور لن تتحقق”. ورداً على سؤال حول تأييده العودة إلى الشارع، أجاب: “نعم، لكن من خلال مظاهرات لا عبر قطع الطرقات واحراق الدواليب”. وختم: “الجماعة السياسية أخطأت في لبنان، ومن قاموا بالحروب في لبنان هم الحاكمون وهذا الأمر غير موجود في أي بلد في العالم، صنعوا الحرب ويحكمون”.

 

القضاء تحت مطرقة “حدّاد فرنجي”!

نداء الوطن/الخميس 22 نيسان 2021

لا انهيارات الداخل، ولا تحذيرات الخارج، ولا إنذارات وكالات التصنيف الائتماني وآخرها “موديز” من خطر فقدان لبنان علاقات المراسلة المصرفية، حالت دون سقوط الدولة في لبنان… نعم الدولة سقطت وأصبحت أثراً بعد عين تحت قبضة عهد عبثي غوغائي أمعن في قضم المؤسسات وهدْم ما تبقى من ركائز الكيان والهوية، جاعلاً من التدمير رديفاً للتغيير ومن التخريب مرادفاً للإصلاح!

هي “شريعة الغاب” العونية سادت في البلاد، وما يعيشه اللبنانيون اليوم انقلاب موصوف شقلب “المعايير” الدستورية والقانونية والقضائية وهشّم سلطة الدولة وأجهزتها، فبات القضاة العونيون يحكمون “باسم الشعبوية” ويسطّرون الأحكام والاستنابات تحت مطرقة “حداد فرنجي” أضحى بمثابة “ضابطة عدلية” تواكب عمليات كسر وخلع مشهودة خارجة عن سلطة القانون والقضاء، تخرّب الممتلكات الخاصة وتسطو على أملاك الناس بلا رادع أمني ولا منازع قضائي.

لم يمرّ 24 ساعة على قرار مجلس القضاء الأعلى بإحالتها إلى هيئة التفتيش القضائي وتأكيد كفّ يدها عن متابعة الملفات المالية المهمة، حتى كسرت القاضية غادة عون القرار، فاستأنفت تحديها للسلطة القضائية وتمرّدها على المجلس ومدعي عام التمييز، بشنّ غزوة جديدة على مكاتب شركة مكتف في عوكر، حيث اقتحمت بمؤازرة بلطجية “التيار الوطني الحر” و”الحداد الفرنجي” المبنى فخلعت أبوابه الخارجية والداخلية على مرأى ومسمع من الدولة وأجهزتها القضائية والأمنية، ثم سارعت إلى التمترس داخل المبنى فعاثت بممتلكاته وخرّبت محتوياته واستولت على بعض من أجهزته وملفاته من دون أي مسوغ قانوني ولا قضائي، سيّما وأنها ارتكبت جرمها المشهود بوصفها “منتحلة صفة” ومنزوعة الصلاحيات القضائية.

“يا محلا جمهوريات الموز”… هكذا علقت مصادر قضائية على تصرفات القاضية عون “غير المتزنة والخارجة عن كل أصول وأدبيات الجسم القضائي”، متهمة “جهات سياسية معلومة بأنها تقف خلف أعمالها التخريبية عن سابق إصرار وترصّد بغرض تخضيع السلطة القضائية وترهيبها وكسر هيبتها”، وأردفت: “من الواضح أنّ الموضوع خرج عن السيطرة وبات لزاماً وضع حد له منعاً لتداعياته الكارثية على الجسم القضائي”، مشيرةً إلى أنّ رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ستكون له كلمة حاسمة بهذا الصدد خلال إطلالته الإعلامية المرتقبة.

وفي سياق متصل، توافق مصادر سياسية على تشخيص حالة “التمرّد العوني” على القضاء، بالإشارة إلى معلومات تؤكد أنّ استئناف القاضية عون تحركاتها التخريبية في عوكر إنما أتى “بناءً على توجيهات مباشرة من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لعون ولمناصري التيار باستكمال الهجوم الميداني على شركة مكتف توصلاً إلى تسجيل نقاط في مرمى الخصوم قضائياً وسياسياً”، فعلى المستوى القضائي يريد باسيل تأكيد قدرته على “كسر شوكة” مجلس القضاء الأعلى “ليس فقط من خلال حجز تشكيلاته القضائية في قصر بعبدا وشل قدرته الذاتية على اتخاذ قرار بعزل قاضية متمرّدة، إنما أيضاً عبر استعراض قوته في كسر قرارات المجلس وتهميشها وإيصال رسالة استباقية ترهيبية إلى هيئة التفتيش القضائي تحذر من مغبة اتخاذه أي قرار عقابي بحق عون”.

أما على المستوى السياسي، فنقلت المصادر عن شخصية مقرّبة من باسيل قولها أثناء المواكبة الإعلامية لأحداث عوكر: “لنشوف مين رح يحكي بعد عن زيارة الفاتيكان”، في إشارة إلى أنّ “الهمروجة” العونية التي احتلت الشاشات الإعلامية رمت إلى التشويش على خبر وصول رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى الفاتيكان، في وقت سعى باسيل مساءً من خلال زيارته الصرح البطريركي في بكركي، عشية لقاء الحريري البابا فرنسيس، إلى تظهير مرجعيته المسيحية السياسية في البلد إلى درجة بلغ معها مستويات متقدمة من الهذيان دفعته إلى انتحال صفة “الوصيّ على تعاليم المسيح” وفق ما قرأت مصادر رعوية، استنكرت تضمين كلمته من بكركي عبارات شبّه من خلالها تضحياته بتضحيات “الفادي المخلّص”.

وكمن يدير “الأذن الطرشاء” لدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي صباحاً إلى وجوب “قيام حكومة قادرة على الحد من تفكيك أوصال الدولة وتعمل على إعادة هيبتها واجراء الاصلاحات وتحرير القضاء من السياسيين لكي يتمكن من الحكم بعدل”، زار باسيل بكركي مساءً ليزجّ برحابة “تعاليم المسيح” في دهاليز حساباته السياسية الضيّقة، فقال: “جئت لأتحدث بأمور تليق بنضالات التيار الوطني الحرّ، ومن هذه المنطلقات أقول، لو أنّ المسيح تنازل من ألفي سنة لما كان هناك مسيحيون اليوم، فالمسيح صُلب كي يشهد للحقّ، الوصايا العشر تحدثّت عن الـ “لا”، بينما تعاليم المسيح تحدثت عن الشهادة للحقّ (…) ونحن سنبقى نشهد للحقّ مهما كان الثمن، ونعلم أن التضحيات كبيرة ولكنها لن تكون أقوى من الصلب”، متعهداً بان يتحدث “بتفاصيل الحكومة والسياسة يوم السبت في الساعة الحادية عشرة من قبل الظهر”.

 

استياء شديد.. هل يسحب ماكرون مبادرته؟

الجمهورية/الخميس 22 نيسان 2021

نقلت مصادر ديبلوماسية من العاصمة الفرنسية اجواء قلق متزايد من مخاطر محدقة بلبنان، مقرونة باستياء شديد يعمّ المستويات الفرنسية على اختلافها من إمعان بعض القادة السياسيين في لبنان في المضي في منحى تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان، لأخذ دورها في تحقيق ما يتطلع اليه اللبنانيون من اصلاحات وامان واستقرار. وتلاحظ المصادر ان شعوراً بالغضب يعتري مسؤولين فرنسيين، جراء السلوك المريب الذي ينتهجه معطلو الحلول، وخذلانهم لكل الجهود الرامية الى بلورة تفاهمات تخفف من وطأة الازمة الخانقة في لبنان. وهؤلاء ليسوا محل ثقة لدى اللبنانيين، كما لدى المجتمع الدولي، وباريس ستقول كلمة صارخة في حق هؤلاء في المدى القريب. وتلفت المصادر الديبلوماسية الى انّ هذا السلوك تقاربه المستويات الفرنسية الرسمية المعنية بالملف اللبناني، بإدانة صريحة، وترسم علامات استفهام حول اصرار بعض القادة (يدرج بينهم فريق رئيس الجمهورية) على تعطيل تأليف الحكومة وزيادة معاناة الشعب اللبناني بتأخيرهم الاصلاحات المُلقاة على تلك الحكومة، وابقاء لبنان في وضع حرج اقتصادياً ونقدياً، مرشّح لأن يهوي اكثر ويزداد سوءاً. وردا على سؤال عن سر الانكفاء الفرنسي في هذه المرحلة، وخصوصا بعد الدخول الاميركي، قالت المصادر: لا خلاف فرنسيا اميركيا في النظرة تجاه لبنان والبلدان يسعيان لإحراز تقدم يخرج لبنان من ازمته. كما لا انكفاء فرنسيا عن لبنان، وباريس لم تقطع التواصل مع بيروت، حيث انه يتم بوتيره متواصلة وشبه يومية، فضلاً عن ان باريس على تواصل دائم مع اصدقاء لبنان لبلورة مخرج للازمة، لكننا نصطدم بالتعطيل من داخل لبنان، وهو ما ليس مقبولا، وقد اكدت باريس للبنانيين ولكل الاصدقاء ان ليس في امكان لبنان ان يبقى خاضعا لهذا التعطيل، ولا بد من حماية الشعب اللبناني وباريس لن تتخلى عنه. وعن العقوبات التي لوّحت باريس بها على المعطلين، قالت المصادر: الحديث عن عقوبات يكاد لا يغيب عن مقاربات الدوائر الفرنسية الرسمية وغير الرسمية، لواقع الحال في المعطل في لبنان. لكن لا وقت محدداً حتى الآن لصدورها. وعن المبادرة الفرنسية، كشفت المصادر الديبلوماسية ان الرئيس ايمانويل ماكرون لن يسحب المبادرة عن مائدته على الاطلاق، ذلك انها ما زالت تشكل نقطة الارتكاز لتفاهم بين القادة السياسيين في لبنان على حكومة المهمة، وذلك خلافاً للمقاربات المزعجة لبعض الاطراف في لبنان للمبادرة الفرنسية والتي حكمت عليها بالفشل. فالمبادرة لم تفشل، بل انّ من فشل هم من فشلوا في إثبات جديتهم وصدقية التزامهم بالتعهدات التي قطعوها لتسهيل الحل في لبنان عبر تشكيل حكومة مهمة لإصلاحات وخطوات انقاذية نوعية سريعة تحقق ما يطمح اليه الشعب اللبناني.

الرواية الكاملة لزيارة باسيل "التبريرية" الى بكركي

وليد خوري/"ليبانون ديبايت/الخميس 22 نيسان 2021  

كشفت أوساط واسعة الإطلاع، أن العشاء الذي جمع بالأمس البطريرك الماروني بشارة الراعي برئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، لم يكن مجرّد لقاء إجتماعي، بل هو أتى بناء على طلب وإلحاح باسيل على بكركي لزيارتها، ولكن البطريرك، الذي كان منشغلاً طيلة النهار بمؤتمر البطاركة الكاثوليك، حدّد له موعداً في المساء، لكن فريق باسيل قام منذ بعد الظهر بالتسويق في الإعلام، بأن البطريرك الراعي وجّه إليه دعوة إلى العشاء، وذلك للإيحاء بأن البطريرك هو الذي بادر باتجاه باسيل، بينما في الواقع، فإن البطريرك الراعي يريد مواجهة باسيل، وتحميله المسؤولية الكاملة عن الحملات التي تُشَنّ بشكل يومي ضد بكركي ومبادرتها لتأليف الحكومة. وأضافت الأوساط، أن زيارة باسيل إلى بكركي قد أتت بعد سلسلة مقالات وتسريبات في الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، تستهدف البطريرك الراعي شخصياً، وتسعى إلى تشويه دوره في لبنان، كما في الفاتيكان، وكان آخرها مقالة نُشرت بالأمس على أحد المواقع الإلكترونية، وبياناً موقّعاً بإسم "الحرس القديم" استهدف البطريرك بشكل غير أخلاقي وخارج عن كل الأصول واللياقات، ولو أنه عاد بعد ساعات وتبرّأ منه. وقالت هذه الأوساط، أن بكركي قد علمت أن فريق باسيل هو الذي يقف وراء الحملات في لبنان والخارج ضد البطريرك الراعي، وأن من يقوم بإعداد البيانات والمقالات ويوزّعها هو احد مستشاريه الاعلاميين، الذي برزت بصماته في مقال "منحوت نَحت" تناول وقائع زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، ونقل كلام مفبرك عن البابا بأنه غير موافق على مبادرة بكركي، وهو غير معني بكل ما تقوم به بكركي على المستوى السياسي. أما أسباب هذه الحملة، فحدّدتها الأوساط بمطالبة البطريرك الراعي بتشكيل حكومة في لبنان لإنقاذه، واتهامه باسيل بتعطيل تشكيلها حتى اليوم، وأخيراً إعلانه أن الأولوية اليوم هي لتأليف الحكومة، وليس للتدقيق الجنائي، لأن الحكومة التي ستواجه انهيار البلد هي التي ستقوم بهذه المهمة. وأضافت، أن البطريرك الراعي مستاء جداً من الحملات التي يشنّها فريق باسيل على دوره وعلى بكركي، كما على شخصيات أخرى تعمل لإنقاذ لبنان وتسريع تأليف الحكومة، وقد حمّله بالأمس صراحة المسؤولية عن هذه الحملات، إن في لبنان أو في الفاتيكان، ذلك أن كل التسريبات وبيانات الشَتم يقوم بها "مطبخ أسود" يستهدف البطريركية المارونية والبطريرك الراعي شخصياً ويتولاه مستشار باسيل الاعلامي.

 

الياس الزغبي لموقع "القوات": زيارة الحريري للفاتيكان تُسهم في إعادة رسالة لبنان إلى مسارها التاريخي خارج الانحراف عن بيئته العربية والدولية

موقع القوات/أجرت الحوار: ليا ماريا غانم/الخميس 22 نيسان 2021

عن أهمية وأبعاد زيارة الرئيس سعد الحريري اليوم إلى الڤاتيكان، يقول الباحث السياسي الكاتب الياس الزغبي في حديث إلى موقع القوات اللبنانية:

"إن معنى هذه زيارة  يكمن في بعدين أساسيين:

الأول: توقيتها على أثر الزيارة التاريخية لقداسة البابا إلى العراق، وبعد الطرح التاريخي من البطريرك بشارة الراعي حول حياد لبنان.

والثاني: مضمون هذه الزيارة التي لن تقتصر على بحث أزمة الحكومة اللبنانية، بل تتعداه إلى البحث في مستقبل لبنان ووضعه تحت الرعاية الدولية والأمم المتحدة.

ويضيف الزغبي: “بالنسبة إلى انعكاسات هذه الزيارة على الوضع السياسي اللبناني الداخلي فهي تؤكد انفتاح المسلمين اللبنانيين وخصوصاً السنّة على المرجعيات الدولية بينما هناك فريق مسيحي يؤدي بمواقفه السياسية إلى انغلاق لبنان وعزله عن محيطه الإسلامي وعن العالم وزجّه في محور تقوده إيران ضد العرب والمجتمع الدولي”. ويشير إلى أن هذه الزيارة ستزيد من عزلة الثنائي (الضاحية ـ بعبدا) وتؤسس لإطلاق لبنان من سجنه عبر توحيد الجهود والمواقف الإسلامية المسيحية على غرار ما حصل العام 2005 وتحرير لبنان من احتلال النظام السوري.

ويوضح الزغبي: “هذا لا يعني أن الفاتيكان سيكون طرفاً سياسياً يدعم فريقاً على حساب فريق آخر لأن مواقفه تقوم على المبادئ الإنسانية والتلاقي والتحاور بين الحضارات والأديان، لكن هذا الموقف المبدئي للفاتيكان لا يتعارض أبداً مع احتضانه قضايا الحق العالمية وتحديداً قضية لبنان الذي يحتاج إلى حضانة الفاتيكان كي يخرج من مأزقه”. وعن الموقف من الحياد الذي طرحه الراعي، يرى أنه “حتى الآن لم يعلن الفاتيكان موقفاً صريحاً في دعم حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، لكنه يؤيد بصورة واضحة مواقف بكركي ويساندها في نزع الألغام الإقليمية والدولية كما يتواصل مع جميع المكونات اللبنانية لتأمين حالة التفاف حول مواقف بكركي، وهذا الأمر سيتضح أكثر فأكثر في المرحلة المقبلة”. ويشير إلى أن "زيارة الحريري تشكل حلقة متقدمة في المسار العربي الإسلامي مع الفاتيكان منذ الوثيقة التاريخية الشهيرة مع الأزهر الشريف والزيارة التاريخية لقداسة البابا إلى الإمارات، فهذا السياق المتقدم يشبه إلى حد كبير رسالة لبنان في محيطه والعالم، لذلك، يعلق اللبنانيون أملاً كبيراً على تقدم الحوار والتفاهم بين الرموز العربية الإسلامية وحاضرة الڤاتيكان".

 

لقاء "عاصف" بين الراعي وباسيل... ماذا دار بينهما؟

وكالة الأنباء المركزية/22 نيسان/2021

"عاصفا" كان اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في بكركي أمس، بحسب ما أكدت أوساط اطلعت على مضمونه لـ"المركزية"، مشيرة الى ان بعيدا من الشكليات، كان الحوار جديا حيث وضع البطريرك النقاط على الحروف وأسمع باسيل رأيه في الأداء على المستويين القضائي والسياسي. ولفتت المصادر الى ان باسيل زار الصرح ليبرر عدم وقوفه خلف الحملة التي تُشنّ على البطريرك من مناصري التيار الوطني الحر وحلفائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تزوير بعض الوقائع على لسان الفاتيكان. وأكدت ان البطريرك أب الموارنة خصوصاً واللبنانيين عموماً ويستمع الى كل الآراء، وبكركي لم ولن تغلق بابها أمام اي زائر، الا اذا قرر هو مقاطعتها، لكن موقفها لا يتبدل، وهذا ما يجب ان يعلمه القاصي والداني. وذكّرت المصادر بالكلام الذي صدر على لسان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحق البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير وشتمه، لكن بكركي استقبلته بعد اسبوعين، لأنها لا تقفل أبوابها امام اي ماروني مهما اختلفت معه في السياسة.  وعن حديث باسيل عن المحافظة على حقوق المسيحيين، أوضحت المصادر ان بكركي ترى ان حقوق المسيحيين هي في المحافظة على مؤسسات الدولة، وفي تشكيل الحكومة وفي العيش الرغيد لهم ولأولادهم وعدم هجرتهم بحثا عن لقمة العيش وخوفا على مستقبلهم ومستقبل اولادهم. ودعت الى انتظار عظة الاحد لأنها ستعكس الكثير من الحقائق، مشددة على ان مواقف بكركي ثابتة ولا تراجع او مساومة.  إلى ذلك، أكدت اوساط قريبة من عين التينة، ان تواصلا تم بين الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري حول مبادرة الاخير اكد خلالها البطريرك وفي شكل حاسم وجوب تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين من 24 من دون ثلث معطل لاي مكوّن، مهمتها وقف الانهيار وبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الاصلاحات والاعداد للانتخابات النيابية في موعدها.

 

الحكومة رهينة حرب صامتة… فهل ينجح الضغط الأوروبي؟

وكالة الأنباء المركزية/22 نيسان/2021

تكثر المساعي الغربية في الآونة الأخيرة وبزخم لتعويم “المبادرة الفرنسية” بهدف استعجال تشكيل حكومة إنقاذية لما تحمل عرقلة التأليف من تداعيات خطيرة ليس أقلها ما أبلغه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة رئيس مجلس النواب نبيه بري بوقف الدعم منتصف أيار المقبل. فكان ملف لبنان على جدول أعمال اجتماع وزراء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل… هذا الواقع يدفع إلى التساؤل “هل ينجح الضغط الأوروبي في تذليل العقبات من أمام التشكيل؟”. خبير استراتيجي اعتبر عبر “المركزية” أن “المشكلة القائمة ليست موضوع تشكيل حكومة أو وزيراً بالزائد…إلخ، إنما الموضوع كبير جداً وفي غاية الأهمية، يتّصل بالتوازنات الحاصلة في الخارج”، وفي السياق رأى أن “المبادرة الفرنسية انتهت لكن مع الحفاظ على “ماء الوجه”. وهنا لفت إلى أن “ولاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تنتهي بعد عام واحد، أي لم يعد هناك ذاك الزخم الذي تميّز به الدور الفرنسي حتى مالياً، كي تستطيع فرنسا تقديمه للبنان كما كانت منذ إطلاق “المبادرة”. وتابع: قبل انتكاسة ماكرون على مستوى الداخل الفرنسي من جهة وصورة فرنسا في الخارج من جهة أخرى، تم التوجّه إلى الاتحاد الأوروبي لاحتواء المبادرة الفرنسية، والمعلوم أن “دينامو” الاتحاد الأوروبي أي محرّكه هو ألمانيا التي تملك القوة السياسية والقدرات المالية كما أن المعطيات الرئيسية كافة بين يديها… من هنا يظهر الدور الأكبر والمتنامي لألمانيا التي أمسكت بزمام الملف. وأضاف: يرى الجانب الألماني أنه يُفترض حصول توازن في الداخل اللبناني بما يصبّ في نهاية الأمر، في موضوع الحِياد الذي يجنّب لبنان التورّط في معادلات الخارج وأزماته، فتتأمّن للبنان أرضية صالحة لإعادة انطلاقه من جديد ويعود بلداً مقبولاً من دول العالم… وبذلك يكون الموقف الألماني متقارباً مع هدف اللقاء الذي جمع البابا فرنسيس مع الرئيس المكلّف سعد الحريري. وهنا خلص إلى القول في هذا الموضوع “المعادلة الجديدة التي يُعمَل عليها اليوم وهي مدخل لا مفرّ منه البتة، هو التمسّك بمبدأ الحِياد والتقارب مع دول العالم كي يعود لبنان مقبولاً منها”. وفي المقلب الآخر، لفت الخبير الاستراتيجي إلى “الحرب الصامتة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، أي كلما حاولت الأخيرة إجراء أي اندفاعة في اتجاه حلحلة العلاقات مع إيران، اعتقاداً من الجانب الأميركي أن هناك أوراقاً عديدة مهمة يمكن أن يحققها الرئيس جو بايدن في عملية التفاوض، تقابلها اندفاعة إسرائيلية لتدمير كل شيء مع الجانب الإيراني، والدليل على ذلك الضربة الأخيرة للمفاعيل النووية الإيرانية قبل يوم من مفاوضات فيينا من دون علم أميركي. من هنا بدأ شدّ الحبال الصامت بين أميركا وإسرائيل…واعتبر أن “كل تلك المعطيات الخارجية تنعكس تعطيلاً على الساحة الداخلية، ما يقطع دابر أي أمل في إحداث كوّة في جدار تشكيل الحكومة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن أي بصيص نور في الملف الحكومي أقلّه على المدى المنظور”. وعوّل أخيراً على الكلام “المهم للغاية الذي سمعه الرئيس الحريري من البابا فرنسيس والذي يترجم ثوابت الفاتيكان وبكركي على السواء: العيش المشترك والاعتدال.

 

عون يخوض حرباً شرسة لإعادة تعويم باسيل في سباق الرئاسة

بيروت- “السياسة/الخميس 22 نيسان 2021

يصر العهد على تدمير مؤسسات الدولة وشل عملها، الواحدة تلو الأخرى، وذلك بعد ما جرى مع مجلس القضاء الأعلى، واستهداف قيادة الجيش، ومصرف لبنان، من خلال التمرد غير المسبوق الذي تقوم به القاضية غادة عون، متسلحة بدعم رئيس الجمهورية ميشال عون لها، ومستندة إلى دعم حزبي يؤمنه مناصرو “التيار الوطني الحر”. ورأت مصادر قضائية ل”السياسة”، أن “هذا مؤشر خطير للغاية، يتطلب قرراً حاسماً وحازماً من السلطة القضائية بإزاحة القاضية عون، وحتى لو اضطر الأمر إلى منعها بالقوة من ممارسة ما تقوم به”. وحذرت المصادر، من أن “تصرفات القاضية عون، قد تدفع آخرين في الدولة إلى استنساخ تجربتها في مرافق أخرى، متسلحين بدعم الناس لهم، وهذا سيؤدي حكماً إلى انهيار ما تبقى من مؤسسات في البلد، في إطار انقلاب واضح المعالم لم يعد خافياً على أحد، وأخطر ما فيه أن القاضية المتمردة تتباهى بدعم رئيس الجمهورية لها، وهو الذي أقسم على الحفاظ على الدستور والمؤسسات”، داعية إلى “إبعاد الصراعات السياسية عن القضاء الذي يشكل مع المؤسسة العسكرية آخر حصون المؤسسات في لبنان” . ولا تخفي في الإطار، أوساط نيابية بارزة كما تقول ل”السياسة”، أن “العهد قرر اللعب بكافة الأوراق من أجل خوض معركة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل الرئاسية، إذ أنه ليس من قبيل المصادفة، أن يعمل على التصويب على حاكمية مصرف لبنان، ومن ثم قيادة الجيش ومجلس القضاء الأعلى، وكأن المطلوب إحراق كل المنافسين لباسيل على منصب الرئاسة الأولى، وإن كان هناك من يعتقد أن ورقة باسيل الرئاسية احترقت بالكامل، ولهذا فإن العهد يخوض حرباً شرسة، لإعادة تعوم “الصهر”، على أمل رفع العقوبات الأميركية عنه” .

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 22/4/2021

وطنية/الخميس 22 نيسان 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما ينكب قادة العالم على دراسة سبل معافاة اقتصاداتهم من تداعيات وباء كورونا وبينما تنصب جهود الدول على تطوير تكنولوجيا نظيفة لإنقاذ الكوكب الأزرق من تداعيات الاحتباس الحراري يستغرق قادة لبنان في سجالاتهم العقيمة حول جنس الملائكة كالجدل المستجد حول جدوى الرحلات الخارجية قبل تأليف الحكومة وحول الجهة المعطلة أو المسهلة للتأليف وغيرها من الجدليات...

فيما الجوع دق أبوابا كثيرة والفوضى خلعت كل الأبواب وموجة السرقات تزداد بأرقام مرعبة والتحذيرات المتصاعدة من أن شهر أيار المقبل سيكون شهر الارتطام الكبير مع نفاذ أموال الدعم وتعذر إنجاز بطاقات تمويلية للعائلات الأكثر حاجة بالرغم من إشارة رئيس حكومة تصريف الاعمال إلى تبني دولة قطر تمويل هذه البطاقات.

واما على الأرض فقد تكشف غبار المعركة القضائية الأخيرة عن احتدام الصراع على خط بعبدا بيت الوسط ومادته هذه المرة الرحلات الخارجية للرئيس المكلف الذي رد من روما على رئيس الجمهورية معتبرا أن السياحة ليست في رحلات حشد الدعم للبنان بل في قصر بعبدا وجدد الحريري اتهام النائب باسيل وحلفاءه بتعطيل التأليف.

وأما في الداخل فقد دعا البطريرك الراعي واشنطن لدعم عقد مؤتمر دولي حول لبنان.

وفي المنطقة رسالة نووية إيرانية لإسرائيل عبر صاروخ أطلق من الاراضي السورية وانفجر على بعد 40 كيلومترا من مفاعل ديمونة النووي في جنوب الاراضي الفلسطينية المحتلة ما يطرح أسئلة حول تغيير قواعد اللعبة في الشرق الاوسط.

البداية من العاصمة الايطالية ونتائج لقاءات الحريري الفاتيكانية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لم تظهر القاضية غادة عون اليوم ، فتوقع المتابعون أنها ستظهر حتما على "تصوينة" مؤسسة أخرى مشبوهة، إلا أنهم خابوا إذ يبدو أن الفساد قد استؤصل نهائيا بمجرد اقتحام بوابة شركة المكتف . مضحك مبك أن نعتبر ما حصل حادثا عابرا لقاض معصب.

لا أيها السادة، إن لم تعاقب عون جزائيا على فعل الاقتحام كما أي مواطن ارتكب فعلتها، لأن الملف المالي قد انتزع منها، فإن أبواب القضاء تكون قد تشلعت وانهار الهيكل، إضافة الى أن التراخي القضائي سيسهل استنساخ ظاهرة الشبيبة النازية عندنا، والتي كانت العدالة والضابطة العدلية زمن هتلر وحصل ما حصل من دمار شامل.

نبقى في أوروبا، الرئيس المكلف سعد الحريري الذي صار اشبه برئيس حكومة في المنفى، زار الفاتيكان اليوم، حيث نقل وجهة نظره من الأزمة اللبنانية، وقد سمع من دوائر الكرسي الرسولي وبنبرة عالية قلقا على لبنان ككل، وليس على المسيحيين، ورفضا قاطعا لمفهوم حقوق الطوائف و لكل ما يغير كيان لبنان وهويته ورسالته. واعتبرت الدوائر أن الحكومة وسيلة وليست هدفا لذا يجب تشكيل حكومة اصلاحية قادرة على النهوض، واستكمالها باحترام المواعيد الدستورية وعدم تطييرها تحت أي حجة أو سبب. هل من صدى لهذا الكلام لدى أصحاب الآذان المسدودة في لبنان ؟ طبعا كلا، لدرجة أنهم لم يسمعوا دوي الصواريخ المتطايرة بين دمشق وديمونا في اسرائيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

المسلسل القضائي لم يسجل اليوم وقائع جديدة على الأرض بعد الغارة التي كانت عوكر مسرحها وجاءت ترجمة لتحدي قرار أعلى سلطة قضائية: المجلس الأعلى في مشهد خرج عما وصفه رشيد درباس بالحشمة القضائية.

واذا كانت هذه القضية قد غابت عن الميدان اليوم فإنها حضرت في اجتماع أمني التأم في قصر بعبدا ولم يدم أكثر من ثلاثة أرباع الساعة.

خلال الاجتماع شدد رئيس الجمهورية على أهمية احترام حرية التعبير وطلب من القوى الأمنية والعسكرية العمل ضمن الأنظمة والقوانين المرعية الإجراء.

أما وزير الداخلية فأكد ان قوى الأمن الداخلي تصرفت في عوكر ضمن نطاق ضبط الأمن وعدم الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة.

بالتزامن مع انعقاد الإجتماع الأمني في قصر بعبدا كان الرئيس المكلف سعد الحريري يلتقي البابا فرنسيس في الفاتيكان ويستمع إليه وهو يشجع على تشكيل الحكومة ويبدي رغبته في زيارة لبنان بعد انجاز هذه الخطوة وحمل الحريري النائب جبران باسيل المسؤولية عن العرقلة.

ولفت الى انه لم يسمع في الفاتيكان اي كلام حول حقوق المسيحيين في لبنان موضحا ان الخلاف سياسي وليس طائفيا وان الفاتيكان يعرف جيدا أين يكمن مصدر المشكلة.

الحريري لفت إلى أن جولاته خارج لبنان هي للعمل وللبحث في كيفية مساعدة لبنان وقال:ربما هناك من يقوم بالسياحة داخل القصر الجمهوري.

اللقاء الفاتيكاني يأتي بين محطتين لرئيس التيار الوطني الحر: الأولى زيارته لبكركي مساء امس حيث استفاض في تصريحاته بالاستعانة بالمفردات الدينية المسيحية والثانية مؤتمره الصحفي المزمع يوم السبت المقبل.

أبعد من لبنان تطورات اقليمية متسارعة أبرزها إطلاق صاروخ من الأراضي السورية وسقوطه بالقرب من مفاعل ديمونا النووي السري.

المعلومات الرسمية حول واقعة الصاروخ شحيحة وقد اقتصرت على الجانب الاسرائيلي الذي بدا أسير روايات متناقضة ومربكة عكسها المسؤولون في كيان الاحتلال الذين راحوا يتقاذفون الاتهامات.

عينة من هذه الإتهامات وردت على لسان وزير الحرب السابق افيغدور ليبرمان الذي قال ان قوة الردع الاسرائيلية سحقت.

في المقابل أكدت وسائل اعلام ايرانية ان الصاروخ هو (أرض - أرض) وليس (أرض - جو) مشددة على ان ما حصل رسالة لإسرائيل مفادها ان مناطقها الحساسة ليست محصنة وقالت ان الرواية الاسرائيلية تحتوي ثغرات واضحة معتبرة ان وصف الصاروخ بالطائب مضحك للخبراء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مع أن الملفات المطروحة والحارقة هي مالية واقتصادية ومعيشية، فإن الإجتماع الذي عقد في قصر بعبدا أطلقت عليه تسمية "اجتماع أمني"، علما ان لا حدث امنيا في البلد يستدعي اجتماعا أمنيا، بل كل ما في الأمر أن إشكالا وقع أمس في عوكر بين القوى الأمنية ومناصري التيار الوطني الحر... وعليه، فلو أن كل إشكال يستدعي اجتماعا أمنيا في قصر بعبدا، لكانت الاجتماعات يومية ولكان على الحاضرين أن يتدبروا أمكنة منامة لهم في القصر...

إشكال عوكر لم تسقط فيه نقطة دم، او في اقصى حالات بعض الجرحى ومع ذلك استدعى اجتماعا امنيا... ماذا عن إشكال طرابلس الذي سقط فيه قتيل بسبب توزيع الإعاشات؟ ماذا عن جرائم الأخذ بالثأر التي تقع كل يوم؟ ماذا عن الحادثة الأخيرة لأفضلية المرور في عكار والتي تسببت بسقوط قتيلين؟

ليس الرأي العام على هذه الدرجة من البلاهة ليعتقد أن إشكال عوكر استدعى اجتماعا أمنيا، وإذا كانت الملفات المطروحة والحارقة: مالية واقتصادية ومعيشية، لماذا لم يكن هناك اجتماع مالي اقتصادي او "فرد مرة" اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع يبحث كيف ان وزير الطاقة "بق البحصة" عن تهريب المحروقات إلى سوريا، ويبحث في جهر أحد الشيوخ القريبين جدا من حزب الله أن التهريب إلى سوريا جزء من المقاومة، ويبحث في تهريب السلع المدعومة من ادوية ومواد غذائية إلى أفريقيا وتركيا، ويبحث كيف ان الأسعار ارتفعت 400 % ويبحث في بيع لقاح "بفايزر" في إحدى المستشفيات في المناطق النائية، ويبحث في معضلة توفير البطاقة التمويلية من دون وجود تمويل لها حتى الآن... واللائحة تطول.

كل هذه الملفات وضعت على جنب، ليخصص اجتماع امني لبحث إشكال عوكر، وهذا الإجتماع، ويا للغرابة، لم ينتبه إلى أن إعلامية تعرضت للتعنيف الكلامي فحذفها البيان من اهتماماته، ربما لان وزيرة الإعلام لم تكن حاضرة! ربما ما استدعى الاجتماع الامني هو ان فرع المعلومات هو الذي تولى ضبط الوضع ، ما كان يخشى معه من احتقان معين.

اليوم، لماذا اختفت عروضات عوكر؟ هل انجزت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان غادة عون مهمتها في مكاتب شركة مكتف؟

هل استحصلت على مبتغاها وبدأت بالإطلاع على الداتا؟

الرأي العام على أحر من الجمر ليعرف النتيجة. يريد ان يعرف: هل بات بإمكانه ان ينام مرتاحا لأنه اكتشف أين ودائعه؟ هل المئة مليار دولار هي في خزائن شركة مكتف وقد حولها إلى الخارج؟

متى يعلن الإنتصار وتبدأ الإحتفالات؟

لا يا سادة، هذا حلم "ليلة ربيع": المودعون الذين تسمروا أمام الشاشات ليروا تدفق الأموال بعدما تمكن معلم التلحيم من كسر الأقفال وفتح البوابة، سيكتشفون أن اموالهم ليست في عوكر بل في أمكنة أخرى وحسابات أخرى يضحك اصحابها في سرهم لأن الشبهات زاحت عنهم وتوجهت إلى اتجاهات أخرى، فهل أسعد من حراميي وفاسدين يتفرجون كيف ان كرة الإتهامات والشبهات قذفت بعيدا عنهم واستقرت في عوكر؟

على المودعين ان يصدروا بيانات يومية يسألون فيها عن ودائعهم واموالهم طالما أن الأقفال انتزعها اللحام وفتح الأبواب، لا عذر بعد اليوم أن يقال: لا نعرف اين هي اموالكم.

يحيا القضاء.

من القصر إلى السرايا: اجتماع اقتصادي... في هذا الإجتماع فجر الرئيس دياب قنبلته: "لن أقبل برفع الدعم قبل البدء بتنفيذ البطاقة التمويلية"،... ولكن من سيمول البطاقة؟ يقول الرئيس دياب:

من هنا جاءت زيارتي لدولة قطر الشقيقة، حيث عرضنا لسمو الأمير الشيخ تميم ولدولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، للوضع الاجتماعي والمعيشي في لبنان وخطة الحكومة للبطاقة التمويلية وترشيد الدعم، وهذا الأمر قيد الدرس الآن من قبل المسؤولين القطريين.

ولكن ماذا لو لم تستجب قطر؟ من اين سياتي التمويل؟ هذه هو السؤال الكبير الذي سيفجر الوضع، فهل ما حصل في عوكر هو قنابل دخانية لحجب استحالة إطلاق البطاقة التمويلية فيما لو تعثر التمويل؟

حفنة مليارات المودعين في مصرف لبنان ممنوع المس بها، لأنها ستذهب بنزينا ومازوتا إلى سوريا وأدوية ومواد غذائية إلى أكثر من دولة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

كالنار في الهشيم، انتشر هاشتاغ ثورة 16 نيسان على مواقع التواصل في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وفي الامر اكثر من دلالة أهمها:

اولا، إن جرى في الايام الاخيرة يشبه كثيرا ثورة 17 تشرين في ايامها الاولى، اي قبل ان تصبح ثورة سرقها الزعران، وفق تعبير الهاشتاغ الشهير ايضا، ويوم رأى فيها معظم اللبنانيين املا بدفع الاصلاح المتعثر نحو الامام.

ثانيا، ما حدث منذ 16 نيسان هو سلسلة خطوات في المكان المناسب، أي دعما لسلطة القضاء متى أقدمت، في التصدي لملفات فساد، توخيا للعدالة، لا للانتقام او للاقتصاص.

ثالثا، إن ما حصل هو حركة شعبية غير موجهة ضد فريق محدد، ولا تستهدف لا شخصا ولا حزبا أو تيارا معينا، بل ترفع مطالب إصلاحية، تعني جميع المواطنات والمواطنين اللبنانيين في كل زاوية من لبنان.

رابعا، إن ثورة 16 نيسان لم يتخللها لا قطع للطرق ولا اعتداء على حرية التنقل، ولم يطلب أي من المشاركين فيها أوراقا ثبوتية من أحد، ولم يشتموا أحدا، كما غابت عنه كل المظاهر التي سبق وأثارت الاستغراب، كالمسارح والتجهيزات الصوتية والوصلات الفنية وسائر ما يتطلب بذخا وترفا لا يفترض بالمنطق ان يرتبطا بثورة.

خامسا، إن ما جرى لم تؤيده سفارات ودول، ويعارضه اعلاميون وناشطون وسياسيون وأطراف اتهموا بالمجمل بسرق الثورة السابقة ما أدى الى فشلها، بعدم تحقيق أي هدف، إلا زيادة الخراب.

يأتيكم اليوم من يهاجم الثورة الجديدة. ثورة المواطنات والمواطنين اللبنانيين من أجل إصلاح فعلي.

ببعض سياسييهم، شبهوا جرى بممارسات النازيين، لتأتيهم الردود من كل حدب وصوب، ولعل ما أورده النائب إدي معلوف الذي يحل الليلة ضيفا على الأوتيفي بعد الاخبار يختصر الكثير، إذ قال: “قبلنا الحكي علينا من كتار، وسكتنا، بس واحد مقطع، ومفخخ، ومفظع، وبدو يحكي علينا… لهون وبس”!.

وببعض إعلامهم، يحاولون تسييس الثورة الجديدة، مستكملين بذلك هجومهما الدائم على شخص العماد ميشال عن وما يمثل.

“كيف يسمح رئيس الجمهورية لنفسه أن يشكل غطاء لضرب القضاء واستهداف السلطة القضائية”؟ هكذا سألوا. وقد فاتهم على الأرجح، أن الرئيس، ومنذ الأيام الأولى لعهده، دعا القضاء إلى تحرير نفسه من السلطة السياسية، وإلى الإقدام في الحق، متوجها إلى القضاة بالقول: ” أنا معكم، ومن يتعرض لكم، مشكلته معي”.

فليستكمل العهد القوي فشله وانهياره بقاضية حولها دمية بين يديه، وجعلها رأس حربة في استهداف القضاء وفي ضرب ما تبقى من هيبة الدولة”. هكذا نصحوا. وقد فاتهم على الأرجح أيضا أن فشل العهد الذي عنه يتحدثون، إنما هو إعلان واضح لفشل منظومة كاملة، تحكمت بالبلاد ثلاثين عاما، من ثمارها الفاسدة عرفها الناس، ومن انهيار وطنهم أدركوا هول ارتكاباتها وفظاعة جرائمها في حق الوطن.

أما القضاء الذي يتطلع إليه اللبنانيون اليوم أكثر من أي يوم مضى، فهو القضاء على الفساد، وليس القضاء على الوطن.

كما من لبنان، كذلك من خارج الحدود، نيران مركزة والهدف واحد: فسعد الحريري سمع من الحبر الأعظم شيئا في الداخل، وأوحى في الخارج أنه يعكس رأي الفاتيكان الذي خلافا لكلام رئيس الحكومة المكلف، يتسم بالعدالة والتوازن وتهمه الوحدة بين اللبنانيين. فلو كان الحريري يريد فعلا تأليف حكومة، لما اصر على إطلاق مواقف إستفزازية من على منبر الفاتيكان” هكذا علقت المصادر عبر الأوتيفي، لتضيف: “من الواضح أنه يريد استدراج رد فعل ليبرر نيته الأساسية بعدم تشكيل حكومة، ولن يكون له ذلك، واللافت كان عدم انعدام الجرأة لديه بتسمية حزب الله، حيث اكتفى بالقول: رئيس الجمهورية وحلفاؤه”.

“هل يلتزم الحريري وحلفاؤه بتنفيذ التدقيق الجنائي، ولماذا لم يبادر إلى زيارة القصر الجمهوري لتقديم صيغة حكومية تعكس مبادرة الرئيس نبيه بري”؟ سؤالان بلا جواب.

“أما كلام الحريري من على منبر الفاتيكان فمسيء لصورة لبنان وموقعه، والمطلوب من رئيس الحكومة المكلف إجراء فحص ضمير والعودة إلى لغة العقل والخروج من أسلوب الإستفزاز ومصارحة اللبنانيين بحقيقة الأسباب التي تدفعه للهروب إلى الخارج بدل المجيء إلى قصر بعبدا الذي منه وليس من التجوال ‏خارج الحدود تولد حكومة لبنان”. تختم المصادر.

وقبل صورة الفاتيكان، حاولوا قلب الصورة في بكركي… عشاء عاصف بين الراعي وباسيل أمس. هكذا روجوا وسوقوا. اما الحقيقة، وعلى جري العادة، فهي العكس.. وهذا بالتحديد ما اكدته بكركي عبر مصادرها الرسمية للأوتيفي، والتفاصيل في سياق النشرة.

أما البداية فمجددا مع القاضية التي تحولت الى قضية. فمدعي عام جبل لبنان تحضر العاشرة والنصف من صباح الغد إلى مكتب رئيس هيئة التفتيش القضائي، فيما تؤكد معلومات الأوتيفي أن القاضية غادة عون ستطعن بقرار المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات أمام مجلس شورى الدولة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم يصب الصاروخ الليلة الماضية مفاعل ديمونا جنوب فلسطين المحتلة ، الا أنه ضرب مجمل الكيان في الصميم، فانبعثت تصريحات وتعليقات صهيونية على المستويات كافة تجمع على أن الحدث كان استثنائيا وغير مسبوق. ارباك أصاب جيش الاحتلال، روايات متناقضة قبل أن يستقر على واحدة تفضح منظومة اعتراض الصاروخ لديه، فلاكثر من مئتي كيلومتر جال الصاروخ قبل أن ينفجر ويتطاير سيلا من التساؤلات، لماذ لم يسقط؟ ما الذي حصل للصواريخ الاعتراضية الموجودة قرب ديمونا، في وقت احدث الانفجار موجات ارتدادية من الخوف والذعر بين المستوطنين نتيجة ما أظهره الصاروخ من هشاشة في حماية أهم وأخطر منشأة في كيان الاحتلال.

لبنانيا، ارتدادات ما حصل أمام مكاتب مكتف للصيرفة في عوكر، استدعت اجتماعا امنيا في قصر بعبدا، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انتقد التعامل الأمني العنفي مع المناصرين للقاضية غادة عون، مؤكدا على أهمية احترام حرية التعبير مع المحافظة على الممتلكات العامة.

الواقع القضائي بعد الحادثة الاخيرة توقفت عنده كتلة الوفاء للمقاومة ، مؤكدة على ضرورة قيام القضاء كل القضاء بمحاكمة الفاسدين واستعادة حقوق المواطنين. الوفاء للمقاومة شددت على تغليب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية الضيقة والاسراع بتشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

صاروخ من سوريا الى صحراء النقب يقع على بعد ثلاثين كيلومترا من مفاعل ديمونا النووي الاسرائيلي وصاروخ سياسي موجه مسنن برؤس التمثيل المسيحي يطلقه الرئيس سعد الحريري من الفاتيكان فيقع مباشرة في مفاعل بعبدا ويصيب نطنز جبران باسيل.

فأبعد من لقائه الحبر الأعظم كان الرئيس المكلف يسدد رسائله إلى معطلي التأليف ويصوب تحديدا على رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر بأن حجتكم في حقوق المسحيين غير مقروءة في الفاتيكان رأس الكنيسة المسيحية ومعقل التمثيل.

ووفق الوفد اللبناني فإن ما سمعه من البابا أن المشكلة في لبنان ليست متمثلة في حقوق المسيحيين إنما في حقوق اللبنانيين ومن يسهم في تهجير المسيحيين هم من يفتعلون المشكلات هناك.وقد أعلن الحريري أن البابا فرنسيس لن يزور لبنان قبل تأليف الحكومة لكأنه بذلك يقول لعون وباسيل : تفضلا فهذا قداسته يربط الحج إلى بلادنا بالتأليف.

"علم" الحريري على التيار في الحقوق ومرر دروسا في الواجبات لكن التيار وقصره كانا في عالم الاحتفاء بنصر آخر قدمته القاضية غادة عون التي أعطت العهد ما لم يحققه في خمس سنوات وكانت القاضية جبلا في لبنان بعدما حقنت العهد باللقاح وهو كان وضع على جهاز التنفس ويلفظ الروح السيدة عون مدت طوق النجاة الى السيد الرئيس وحفظت العهد ممسكة بأوراق صعبة أصبحت بين يديها فـ "الريسة" أصبح في حوزتها الصندوق الأسود ووفقا لجريدة الأخبار فإن لدى قاضية جبل لبنان ما هو أكثر من مكاتب مكتف وهي استكملت تحقيقاتها مع شركة " سكاب " المتخصصة بنقل الأموال داخليا وقد تعاونت معها الشركة وسلمتها مستندات تفيد بأنها نقلت الى شركة مكتف أكثر من تسعة مليارات دولار بين عامي ألفين وتسعة عشر وألفين وعشرين وتعود هذه الأموال الى خمسة مصارف وقد هربت الى سويسرا وقبرص.

وإذا صحت هذه المعلومات فإنه ليس التيار سيصفق لغادة عون فحسب بل إن كل لبناني مقهور سلبت أمواله سيكون داعما وفي طليعة المتظاهرين مع استرجاع الحقوق فالصراع لم يعد اليوم قائما بين حزب للمصارف وآخر ضد المصارف انما اصبح منقسما بين فئات تهلل للتيار ومجموعات مسلوبة حقوقها وتريد فعلا ان نرى "التسعة مليار دولار بأم العين" بعراضات ومسرحيات بالكسر والخلع ام وفق الاطر القانونية لا فرق.

وبموجبه فإن عون مكلفة اليوم مليارات تسعة كدفعة أولى على الحساب وعندئذ لن يكون قصر بعبدا من يدعمها فقط ويعقد من أجلها اجتماعا على مستوى الأمنيين الكبار بل إن الأحق هو تكليفها التدقيق الجنائي ولنوفر مصاريف " الفاريز اند مارسل" وشروطها.

ومع استرجاع حقوق الناس حتى ولو جاء ذلك خلافا للقوانين فإن اللبنانيين لن يتوقفوا عند دستور وأصول محاكمات ولزوم القانون الذي لم "يكمش" حرامي يوما وبذلك تصبح القاضية المتمردة أمام مهمتين اثنتين: تعويم عهد ميشال عون وانتزاع المطرقة من القضاء لضربه بها والتأسيس لعدالة جديدة أخفقت عندها السلطة القضائية التي لم تعرف طرقا لاستقلاليتها يوما لكن معهد الدروس القضائية الذي أسسسته عون كان أيضا من المدرسة العونية فلأجلها أخفيت التشيكلات القضائية تحت سابع أرض رئاسية ولها جمع رئيس الجمهورية اليوم قادة الأجهزة الأمنية ليعطيهم دروسا في حماية التظاهرات انطلاقا من تعديات عوكر بالأمس وهو لم يكن على هذا الحرص عندما كان الناشطون يسحلون على أيدي القوى الأمنية بعد السابع عشر من تشرين والعهد لم يقطع تواصله بالقاضية عون طوال نهار عوكر الطويل على أن يقطف التيار ثمرة وحصاد غارات الأيام الأربعة يوم السبت في مؤتمر جبران باسيل المنعقد على منصة سيدة الجبل ومستنداتها وما توصلت اليه من أرقام ومليارات إنقاذية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 22 نيسان 2021

وطنية/الخميس 22 نيسان 2021

النهار

يقول مصدر مطلع ان الصرف من الاحتياط الالزامي في مصرف لبنان قد بدأ انطلاقا من حسابات جديدة لحاكم المركزي بالنسبة للاحتياط بعد تراجع قيمة الودائع.

يتردد ان وزيراً بقاعياً يدعي محاربة الاحتكار انما يساهم عبر اقربائه باحتكار بعض المواد والمتاجرة بها.

يُنقل أنّ البواخر المحملة بالنفط والتي ترسو في عرض البحر إلى حين فتح اعتمادات مالية، تكلّف وفق المعنيين الخزينة أموالاً طائلة ربطاً بهذا الانتظار.

عُلم أنّ إجراءات أمنية ستُتّخذ خلال مناسبة رياضية تجمع ناديين عريقين في العاصمة، وذلك لحساسية الوضعين السياسي والأمني وقاعدتهما المناطقية والحزبية.

الجمهورية

رفضت مرجعية غير مدنية التدخل في ما حصل أخيراً من تحركات على الأرض إلاّ من باب الحفاظ على الأمن ومنع الصدام.

تراجعت فكرة الدعوة الى قمة روحية مختلطة الى حين بعدما رفض أحد الأطراف البحث فيها حتى اللحظة.

تورطت شخصيات متخصصة في ترتيب بعض الشائعات حول مسار ملف مهم وهي تبث روايات مغلوطة تضيف عليها صفة السرية.

اللواء

تعتقد مصادر دبلوماسية غربية أن دولة كبرى لا مبادرة لديها تجاه لبنان، وجلّ ما في الأمر، حجز موقع تأثير "جيوبوليتيكي" انطلاقاً من النفوذ في دولة مجاورة.

تعمقت العلاقة التنسيقية بين نائب بقاعي وقطب حكومي، على خلفية ما حصل للأول مع رئيس تكتل موالٍ.

نقل عن شخصية قريبة من فريق حاكم ان ما يجري يجعل العلاقة بين "حليفين" تتجاوز الكثير من التباينات، نظراً "للمصالح المتبادلة" في هذه المرحلة الحرجة.

نداء الوطن

من إنجازات غارات القاضية غادة عون أنها غطّت على ملف انفجار مرفأ بيروت وتحقيقات المحقق العدلي القاضي طارق بيطار.

أخطر ما في خلفيات مواقف النائب إيلي الفرزلي الداعية إلى تسليم السلطة إلى الجيش تخوفه الشديد من تمدد ظاهرة القاضية غادة عون القضائية إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية واعتباره أن ما دعا إليه هو لوقف الإنقلاب الذي يحصل.

تنشط شخصيات محسوبة على قوى 8 آذار في مناطق طرابلس المنية وعكار؛ في تجميع الشباب حولها، ممن ضاقت بهم الأحوال الإقتصادية والمعيشية، وتقدم لهم مساعدات مالية وعينية، وتعقد اجتماعات دورية معهم بعيدة من الأضواء.

الأنباء

لوحظ غياب الضابطة العدلية تماما عن مهمة قضائية ما يفقدها الصفة الرسمية لها.

خلاف البيت السياسي الواحد خرج الى العلن بشكل واضح وقد عبّر عنه بشكل لافت أحد صقور هذا الفريق.

البناء

نقل مصدر مقرّب من مسؤول كبير غير مدنيّ عنه انزعاجه من مبادرة أطلقها مرجع نيابي تستند إلى إسناد دور للمؤسسة التي يترأسها لا تتصل بمهامها المنصوص عليها وتصوّره شريكاً ضمنياً في إطلاق المبادرة وتصوّر المؤسسة طامحة لدخول الملعب السياسي الذي تنأى بنفسها عنه متمنياً سحبها من التداول من دون ضجيج.

قال دبلوماسي عراقي رفيع إن الحكومة العراقية أبلغت شريكيها المصري والأردني في مشروع التعاون ضرورة التأني في أي خطوات يمكن أن تفسّر تشكيلاً لمحور سياسيّ يستهدف دولاً عربية وإسلامية مجاورة وأن المسؤولين العراقيين دعوا للإسراع في ضمّ سورية للتكتل الجديد، لأن ذلك وحده ينفي عن هذا التكتل صفة المحور.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مجلس كنائس الشرق: لكشف حقيقة جريمة اختطاف مطراني حلب وهوية مرتكبيها

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - وزع مجلس كنائس الشرق الأوسط بيانا لمناسبة الذكرى الثامنة لاختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، جدد فيه دعوته "المراجع المعنية كافة والمجتمع العربي والدولي والهيئات الإنسانية للعمل على كشف مصير مطراني حلب والكهنة والعلمانيين المخطوفين كافة"، مذكرا أنه "منذ العام 2013 وتصريحات الإدانة ونبذ كل أشكال التطرف والإرهاب لم تغير مرارة الواقع، ولم تخط خطوة واحدة نحو الحقيقة التي نتمسك بها مهما كانت قاسية". وناشد الأمين العام للمجلس الدكتور ميشال عبس "المرجعيات والدول التي تعتبر أنها معنية بحقوق الإنسان وبالوجود المسيحي في الشرق وتسعى لصون كرامة المسيحيين فيه، العمل بجدية على كشف حقيقة هذه الجريمة وهوية مرتكبيها، وألا تسمح بالتالي بأن تسقط طي النسيان"، مجددا مطالبته ب"احترام المواثيق الدولية وحق كشف مصير المخطوفين والأسرى أيا كانوا، والسعي الحثيث والفعلي لتحقيق المواطنة الحاضنة للتنوع ضمن دول مدنية تحترم التعددية".

 

بطريركيتا انطاكية للروم والسريان الارثوذكس في ذكرى اختطاف مطراني حلب: سنبقى كمسيحيين في هذا الشرق ما دام فينا دم يجري

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - أصدرت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس لمناسبة الذكرى الثامنة لاختطاف مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي بيانا بعنوان: "ثماني سنوات على اختطاف مطراني حلب". جاء فيه:

"أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء، المسيح قام، حقا قام. في مثل هذا اليوم من عام 2013 خطف أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي. وإلى اليوم تبقى قضيتهما، والتي تصور ولا تختزل مأساة إنسان هذا الشرق، تبقى ندبة الباطل في جبين الحق المذبوح على عتبات الباطل.

نستذكر اليوم هذين الأخوين والأبوين اللذين يمثل خطفهما واحدة من أغرب القضايا التي تمس جوهر إنسانية الإنسان وسط هذا العالم الذي يبدو أن الإنسان من أتفه سلعه لدى البعض. نستذكر الأخوين والأبوين اللذين خطفا من بعد عودتهما من مهمة إنسانية. نستذكر الأخوين والأبوين اللذين كانا ولا يزالا رمزا من رموز الوجود المسيحي في الشرق والذي يتغنى كثيرون إلى اليوم بأهميته مجرد تغن لا يمت إلى الحقيقة بصلة. نستذكر كل هذا وفي القلب غصة لم تمحها ولن تمحوها الأيام ولا السنوات الثمانية. نضع أمام الرأي العام المحلي والعالمي هذه القضية. نضعها لنذكر أننا طرقنا ونطرق كل الأبواب الديبلوماسية والأمنية والسياسية والاجتماعية وسائر القنوات من دون الوصول، إلى الآن، إلى أي نتيجة أكيدة بهذا الخصوص. دعوتنا اليوم كمسيحيين أن نكون يدا واحدة رغم كل انتماء طائفي. دعوتنا أن نشذب كل رواسب التاريخ وأن نبقى يدا واحدة تصبو إلى الوحدة المسيحية. وإن حادثة الخطف هذه لأكبر دليل أن ما يجمعنا في وجه المسيح أكثر مما يفرقنا من رواسب التاريخ. حادثة الخطف هذه دليل أننا نتقاسم كمسيحيين مصيرا واحدا في هذا الشرق. نتقاسمه أيضا مع كل من يبتغي رحمات الله وينصبه، ولا ينصب ذاته مكانه، سيدا للحياة وربا للقيامة.

أمام كل هذا التعتيم وأمام عدم إعلان الخاطفين لا عن هويتهم ولا عن هدفهم وغايتهم وأمام تعاجز الجهود الاستخباراتية أمام هذه القضية، نعود ونؤكد من جديد. إننا كمسيحيين مشرقيين مزروعون في هذا الشرق ومتأصلون فيه ما دام فينا دم يجري. ونحن ههنا باتكالنا على الله وحده وعلى رجائنا بسيد القيامة. نحن ههنا باتكالنا على رب القيامة الذي كان معنا لألفي عام. ونثق ونؤمن أنه معنا أبد الدهور. نضع بين يديكم، أبناءنا وإخوتنا الروحيين هذا البيان المشترك، آملين أن يتلى في الكنائس المقدسة نهار الأحد القادم أحد الشعانين الذي نستقبل فيه ملك المجد داخلا قدس أقداس نفوسنا ليقوم فيها ويقيم معه إنسانه الذي أحب. كان الله معكم ومعنا جميعا ونحن على أعتاب الآلام المقدسة التي تبقى رغم كل شيء ممزوجة بفرح القيامة الذي نرجوه عامرا في نفوسكم لنهتف جميعا: "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور".

 

محاسبة القاضية عون حتمية... إحالة على التأديب ووقف عن العمل

وكالة الأنباء المركزية/22 نيسان/2021

ماذا لو استمرت القاضية غادة عون في عصيان قرار المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات بكف يدها عن الملفات التي بحوزتها والتي تتعلق بجرائم المال والتجارة بالمخدرات والقتل، معتبرة اياه غير قانوني، باعتبار ان لا يجوز له بتاتا كف يدها عن اي قضية تتولاها لانه امر منوط بالتفتيش القضائي حصرا. سؤال يطرحه كل لبناني متابع لفصول النزاع المتتالية بين القاضية "المتمردة" على قرار رئيسها والجسم القضائي برمته، واي قرار ستتخذه هيئة التفتيش القضائية في حقها في ما لو مضت في عصيانها، متحدّية رأس الهرم القضائي وضاربة بعرض الحائط كلّ إجراءاته. مصادر قضائية رفيعة توقعت عبر "المركزية" ان تتم احالة عون على المجلس التأديبي للقضاة والطلب من وزيرة العدل توقيفها عن العمل استنادا الى المادة 90 من قانون القضاء العدلي المرسوم الإشتراعي الرقم 150 تاريخ 16\9\1983  كما حصل مع القضاة داني شرابية ورامي عبد الله وحسام النجار ومنذر ذبيان وعماد الزين في عهد وزير العدل  السابق  البرت سرحان. واعتبرت المصادر ان تصرفات القاضية عون تماد فاضح في خرق قانون القضاء وتشكل تحديا للمرجعيات القضائية  وأتت عكس ما تعهّدت به أمام مجلس القضاء الأعلى خلال مثولها أمامه وتأكيدها الالتزام بما سيصدر عنه من قرارات في حقها، مشيرة الى ان غالبية  قضاة لبنان لديهم دعاوى ضدّ مصارف وشركات مالية وتجارية، فهل يعقل أن يقتحم كلّ قاضٍ المصرف المدعى عليه أو الشركة المتهمة بعمليات كسر وخلع؟ واضافت: في نهاية المطاف، ستخضع للقانون وستحاسب عمّا فعلته، فالقضاء يحتكم للقانون وكلمة الفصل له وحده.  وعن الأسباب التي دفعت عون الى التمرد على قرار  عويدات، واعتبار البعض  انه  سياسي لا قانوني،  اكدت المصادر ان قرار عويدات قانوني مئة في المئة ، لا غبار عليه لكن القاضية عون تسلحت بعدم تبلّغها القرار كوسيلة مضمونة لإتمام عملها في مكتب الصيرفة. وفي الواقع عدم تبلّغها يسمح لها باستكمال عملها من الناحية القانونية ولكن من الناحية الأخلاقية كان يجدر بها التوقف. 

 

بيروت تطلب... ودمشق تتجاوب

وكالة الأنباء المركزية/22 نيسان/2021

انسداد أفق الحل السياسي في لبنان وأولى خطواته تشكيل "حكومة مهمة" أنتقالية من الاختصاصيين وغير الحزبيين تعمل على تنفيذ الاصلاحات وفق مندرجات المبادرة الفرنسية وتمهد الطريق لمساعدته على النهوض من الازمة المالية التي يعانيها،  يؤشر الى أكثر من منحى سلبي تتجه اليه الاوضاع في البلاد التي تشهد في كل يوم فصلا جديدا من فصول تعطيل السلطات والمؤسسات التي تتهاوى واحدة تلو الاخرى بدفع من أهل الحكم والممسكين بالقرار للاسف، كما هو جار في القضاء الذي بات مهددا بالانقسام والتعطيل الكامل لدوره في قول كلمة الحق والنطق بالعدل .  والملاحظ أن خلاف أركان الحكم والنظام لا يقتصر على الملفات الداخلية من تأليف الحكومة واجراء التدقيق المالي وسواهما من الملفات الكثيرة العالقة، بل يتعداها الى كيفية مقاربة الملفات الخارجية الواعدة ومنها المتعلقة باستخراج الثروة النفطية والغازية التي تختزنها المنطقة الاقتصادية الخالصة في مياهه البحرية جنوبا وشمالا . واذا كانت المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي التي جرت برعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية في مقر القوات الدولية في بلدة الناقورة في جنوب لبنان قد توقفت نتيجة اطماع تل أبيب في قضم اجزاء واسعة من الاراضي والحقوق اللبنانية وخصوصا في المساحات المتنازع عليها، فإن الانظار بدأت تتجه الى الحدود الشمالية وما أثير حول تعد سوري على مساحات واسعة من البلوكين النفطيين 1 و2 ، الامر الذي دفع لبنان على ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" الى التحرك لاجراء المقتضى وتكليف اللجنة العسكرية المختصة تشكيل وفد على غرار الوفد الذي شكل لمفاوضات الناقورة وأن يعد الدراسات والوثائق المطلوبة . وتضيف أن وزارة الخارجية في الحكومة المستقيلة ارسلت بدورها  كتابا الى الخارجية السورية تستوضحها الموضوع كما اجرى الوزير شربل وهبي الاتصالات اللازمة مع نظيره فيصل المقداد الذي ابدى الاستعداد للتعاون واجراء المحادثات اللازمة مع الجانب اللبناني عبر وفدين مختصين  يجلسان الى طاولة واحدة لتسوية الخلاف اذا كان هناك من اختلاف على ان يتم ابلاغ الامم المتحدة بالنتائج التي يتم التوصل اليها وتزويدها بالوثائق والخرائط التي تؤكد وتحفظ حق البلدين. ومع ذلك، تقول المصادر ان الجانب السوري الذي يعطيك كالمعتاد "من اللسان حلاوة" يبقى همه جر لبنان الى اجراء محادثات رسمية معه لتثميرها في غير مراميها وهذا ما يدركه لبنان جيدا الذي يسعى الى أستعادة حقوقه سواء كانت على الحدود الجنوبية أو الشمالية.

 

الإعلامية ندى أندراوس عزيز تنضمّ لفريق قسطنطين الرئاسي

"ليبانون ديبايت"/الخميس 22 نيسان 2021    

عُلم أن تسريب موقع إلكتروني خبراً عن أن تكتل "لبنان القوي" قد طلب في اجتماعه الاخير من نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الإستقالة من التكتل، هو خبر كاذب، لأن الفرزلي قد سبق التكتّل وغادره منذ أكثر من ثلاثة أشهر. كذلك عُلم أن الإعلامية ندى أندراوس عزيز إنضمّت الى فريق مستشار باسيل الاعلامي أنطوان قسطنطين، وتقوم بتسويق ونشر كل ما يطلبه منها من أخبار، كان آخرها تحقيقاً أعدتّه في نشرة "المؤسّسة اللبنانية للإرسال" أمس، سرّبت فيه الخبر عن الفرزلي، مصوّرة إياه على أنه قرار إقالة له ومحاولة تمرير رسالة تحذيرية مبّطنة، فيما الكلّ يعلم داخل التكتل وخارجه انه لم يعد هناك من حليف ليغادر صفوفه بعد تقلّصه وإقتصاره فقط على النواب الحزبيين.

 

حدثان وخرقان لباسيل... ونتيجة لقائه الراعي بعد أيّام

أم تي في/22 نيسان/2021

يغادر رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل بيروت في ٢٨ نيسان الجاري متوجّهاً الى موسكو في زيارة يلتقي فيها عدداً من المسؤولين الروس على رأسهم وزير الخارجيّة سيرغي لافروف. ملفّان يحضران في لقاءات باسيل: الحكومة المتعثّرة التي تسعى روسيا الى إيجاد مخارج لها، وملف النازحين الذي يصرّ رئيس تكتل "لبنان القوي" على بحثه، ولو أنّ إمكانيّة حصول تقدّم فيه مستبعدة حاليّاً. قبل التوجّه الى موسكو بأربعة أيّام، يطلّ باسيل في مؤتمر صحافي سيتناول فيه مستجدات الملف الحكومي، بالإضافة الى التطورات الأخيرة وخصوصاً ما يتّصل بالقضاء والتدقيق الجنائي ومكافحة الفساد. وقبل الحدثين، الزيارة والمؤتمر، حقّق باسيل خرقين: الأول، زيارة الى الصرح البطريركي الماروني أمس ذكرت مصادر مطلعة عليها أنّها كانت إيجابيّة وبنّاءة توضّح خلالها كلّ ما يحيط بمشروع تشكيل الحكومة من التباسات، وردّ باسيل على الاتهامات التي تُلصّق به، كما أوضح بأنّ كلّ ما يُذكر عن الثلث المعطل هو اتهام باطل للرئيس وفريقه. وتجدر الإشارة الى أنّ هذه الزيارة تمّ التمهيد لها عبر المسؤول الإعلامي في البطريركيّة وليد غيّاض الذي تولّى مهمّة التنسيق مع فريق باسيل، علماً أنّ غيّاض زار القصر الجمهوري في بعبدا منذ فترة. إلا أنّ الأهمّ في الزيارة هو ما أكّده مصدر مطّلع عن أنّ إيجابيّتها ستنسحب على الأيّام المقبلة، ما قد يُترجم بزيارة للبطريرك بشارة الراعي الى بعبدا. أما الخرق الثاني، فهو استقبال باسيل لأربعة سفراء أوروبيّين، بالإضافة الى وفد اقتصادي روسي، وهو حدث لم نشهد له مثيلاً في الأشهر الأخيرة، منذ فُرضت عقوبات على رئيس "التيّار".

 

إعلاميون من أجل الحرية: ننبه عون وحزبه ووزيرة الإعلام والقوى الأمنية إلى أن السكوت عن هذه الموبقات، لن يفسر إلا غض نظر عن استمرارها، مع كل ما تعنيه من امتهان لكرامة الجسم الاعلامي.

مواقع لبنانية ألكترونية/22 نيسان/2021

صدر عن مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: شاهد الرأي العام إحدى مناصرات رئيس الجمهورية ميشال عون وهي تعتدي بوقاحة ورعونة على مراسلة ال mtv زينة شمعون، بما يذكر باعتداءات حديثة وقديمة العهد تعود إلى العام ١٩٨٨ حين تم اقفال إذاعات وصحف بقرار من العماد عون، وحين شنت حملة تحريض عدائية على وسائل الإعلام لترويضها،وهو الاسلوب نفسه الذي تعتمده قيادة التيار الوطني الحر بحقن مناصريها الذين لا يتورعون عن الاعتداء والتهجم على الاعلاميين بشكل سافر ووقح ويتجاوز كل المعايير الاخلاقية. اننا نتوجه الى رئيس الجمهورية، بالتأكيد على مسؤوليته المعنوية عن اعتداءات انصاره، ونلفته الى أن محاولة ترهيب الاعلام لترويضه ستنقلب على من يتجرأ على الحريات، وستوسم هذه المرحلة السوداء، بما تستحق، نظراً لما شهدته من ارتكابات وآخرها بحق الحريات العامة. إننا نتوجه الى وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير الداخلية محمد فهمي، لكي يتحملا المسؤولية في حماية الإعلام، وننبه إلى أن السكوت عن هذه الموبقات، لن يفسر إلا غض نظر عن استمرارها، مع كل ما تعنيه من امتهان لكرامة الجسم الاعلامي.

 

تسريبات غادة عون: جوهر الأزمة تصفية الحسابات وقلّة الفهم!

وكالة أخبار اليوم/الخميس 22 نيسان 2021

لم تستغرب مصادر مالية متابعة التسريبات التي لجأت إليها المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون عبر احدى الصحف الصادرة صباح اليوم. وتؤكد المصادر في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن الجانب القانوني في كل ما تفعله القاضية عون ساقط بحكم حجم الانتهاكات الهائلة للقوانين ليس أقلّها التسريب للإعلام عن التحقيقات التي يُفترض أن تكون سريّة، وجميع اللبنانيين باتوا يدركون خطورة المخالفات والجرائم التي ترتكبها عون بالجرم المشهود أمام أعين الكاميرات، وخصوصاً أيضاً انها تستهدف بخلفية سياسية فقط الفريق المعارض لرئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي.

لكن المصادر المالية تشير إلى مشكلة "قلّة فهم" في تعاطي القاضية عون مع كل الملفات المالية وطريقة مقاربتها لما يحصل ولطريقة عمل المصارف وشركة مكتف وشركة Scap ولكل الوضع المالي في لبنان، إضافة إلى أن التسريبات بالطريقة التي تقوم بها عون تؤكد وجود عملية تصفية حسابات سياسية خطيرة ليس أكثر، لأن حتى ما يتم تسريبه، وبعيداً عن قانون السرية المصرفية وموجباته، إنما يهدف لإخفاء قسم كبير من الحقيقة بهدف توجيه اتهامات سياسية مغلّفة بأرقام مالية لا تمت إلى حقيقة الواقع بصلة. وفي مثال على هذا النوع من التسريبات تشير المصادر إلى ما أوردته الصحيفة المذكورة  كالآتي: "شركة Scap تعاونت إلى أقصى الحدود مع غادة عون وسلّمتها مستندات تفيد بأن الشركة نقلت إلى شركة مكتف أكثر من 9 مليارات دولار بين عامَي 2019 و2021. وتعود هذه الأموال إلى 5 مصارف، فيما الحصة الأكبر فيها هي لمصرف "سوسيتيه جنرال".

وتسأل المصادر إذا كانت المعلومات صحيحة وثمة 5 مصارف، فلماذا تسمية "السوسييتيه جنرال" حصراً؟ ومن هي المصارف الأخرى؟ وما هي علاقة تسمية هذا المصرف في محاولة لتشوية سمعته وسمعة رئيس مجلس إدارته بما أكده السيد ميشال مكتف في مقابلة تلفزيونية الأربعاء بأن القاضية عون تسعى خلف مصرف واحد، وكان يعني أيضاً "السوسييتيه جنرال"؟ وهل تسعى غادة عون خلف الحقيقة و"الأموال المنهوبة" كما تسمّيها أم خلف أنطون صحناوي حصرا؟ لماذا إخفاء أسماء بقية المصارف إذاً؟ وتذهب المصادر المالية أبعد من ذلك إلى التأكيد أن ثمة مشكلة جوهرية في فهم القاضية غادة عون لعمل كل هذه المؤسسات المالية. ولذلك تشرح المصادر للقاضية عون ولكل من يريد أن يفهم أن شركة Scap تعمل كشركة أمن في نقل الأموال داخل لبنان من المصارف إلى شركة مكتف وبالعكس. وبالتالي فإن ما سرّبته عون عن أن شركة Scap نقلت 9 مليار دولار من المصارف إلى شركة مكتّف بين العامين 2019 و2021 هو نتيجة "قلّة فهم" لطبيعة العمل. فشركة Scap ليست اكتر من شركة أمن تنقل الأموال، وغادة عون سرّبت جزءًا واحداً من الأرقام وهو حجم المبالغ التي نقلتها Scap من المصارف إلى شركة مكتّف على طريقة "لا إله"، ولم تنشر أرقام المبالغ التي نقلتها Scap من شركة مكتّف إلى المصارف، وذلك للتأكيد أولاً على أن شركة مكتّف لم تشحن الـ9 مليارات إلى خارج لبنان. وكان يكفي لو أن غادة عون استمعت إلى شرح ميشال مكتف التفصيلي عن عمل شركته لأدركت أن كل اتهاماتها لا تتخطى الاستهداف السياسي ليس أكثر!

الجانب الثاني الذي لا تتقنه القاضية عون هو طبيعة عمل الاقتصاد اللبناني القائم على الاستيراد. وماذا يعني الاستيراد؟ يعني أن ثمة شركات كبرى مستوردة تشتري بضائع من الخارج وتحوّل الأموال إلى حسابات الشركات المصدّرة إليها من الخارج، وبالتالي من حساباتها في المصارف اللبنانية إلى المصارف المراسلة في الخارج. ولذلك إذا أرادت غادة عون أو سواها التدقيق في الحسابات ستجد في الأعوام الأخيرة أن حوالى 19 مليار دولار كانت تخرج سنوياً من لبنان بفعل الاستيراد في مقابل أقل من 5 مليارات كانت تأتي إلى لبنان نتيجة التصدير من لبنان وما بقي من السياحة وغيرها، وهذا ما يُسمّى "العجز في الميزان التجاري" أو "العجز في ميزان المدفوعات"، بحيث أن الخلل في هذا الميزان سنوياً في لبنان وصل في الأعوام الأخيرة حتى العام 2019 إلى ما يفوق الـ15 مليار دولار سنوياً كانت تخرج من لبنان وكانت تحوّلها المصارف في عمليات الاستيراد على اختلافها (محروقات وادوية ومنتجات غذائية وأدوات كهربائية والكترونية وملبوسات وأحذية الخ...). وتؤكد المصادر أن حوالى 6.5 مليار دولار خرجت أيضاً في العام 2021 نتيجة استمرار سياسات الدعم، وهذه المبالغ خرجت من احتياطات مصرف لبنان عبر المصارف اللبنانية إلى الخارج للاستمرار في دعم استيراد المواد الأساسية مثل المحروقات والأدوية ومنتجات السلة الغذائية والمعدات الطبية للمستشفيات والطحين...). وتشدد المصادر المالية على أن سبب ضياع قسم كبير من ودائع اللبنانيين مرتبط بإفلاس الدولة اللبنانية بسبب الفساد والصفقات والسمسرات في كل القطاعات بدءًا بالكهرباء، ما أدى بها إلى الامتناع عن سداد مستحقاتها من سندات اليوروبوندز والخروج من الأسواق المالية العالمية في ظل غياب أي رؤية أو خطة اقتصادية، وفي ظل امتناع المسؤولين عن القيام بأي إصلاحات جذرية وفي ظل استمرار عمليات التهريب. وتختم المصادر المالية بأن الجانب التقني في المشكلة مع القاضية غادة عون أنها لا تفهم في الأمور المالية وكان يجب أن يتابع هذه القضايا قاض متخصص بالملفات المالية ليعرف الحقيقة فعلاً. ولكن تبيّن أن غادة عون تتجاوز الحقائق المالية بخلفيات سياسية ولا تمتنع حتى عن خرق القوانين التي يُفترض أنها تتقنها، وذلك فقط من اجل تحقيق الغايات السياسية لفريقها في عز انهيار الدولة في لبنان!

 

تحالفات "العهد" تتهاوى.. و"حزب الله" يتمسك بعون لاستحالة تأمين البديل

الشرق الاوسط/22 نيسان/2021

بعد مرور نحو خمس سنوات على بداية عهد الرئيس ميشال عون الذي انتخب رئيساً للجمهورية تحت عنوان أساسي هو "الرئيس القوي" ورئيس أكبر حزب مسيحي ودعمه من قبل قيادات حزبية وشخصيات سياسية، بدأت تحالفاته تسقط شيئاً فشيئاً بحيث لم يعد محصناً إلا بتحالفه مع "حزب الله"، بحسب ما قال مصدر مقرب من الثنائي الشيعي لصحيفة "الشرق الأوسط"، موضحاً أن "صمود التيار الوطني الحر بات مرتبطاً فقط بدعم حزب الله وتحالفه معه. إذا سقط هذا التحالف سقط التيار والعهد معاً". واعتبر مصدر سياسي أن الرهان على تخلي "حزب الله" عن حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ليس في محله لأنه لن يفرّط بتحالفه معهما طالما أن البديل المسيحي ليس في متناول اليد، ولن يتأمن بسهولة لاعتبارات تتعلق بخصومه في الشارع المسيحي بدءاً بحزبي "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية"، مروراً بالشخصيات المستقلة المنتمية إلى "قوى 14 آذار" سابقاً وانتهاءً بالحوار المتعثّر بين "حزب الله" وبكركي الذي اقتصر حتى الساعة على عقد جلسة يتيمة بقيت في حدود رفع العتب ولم تُسفر عن نتائج توحي بأن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيرعى شخصياً استئناف الحوار. وأكد المصدر السياسي أنه لا مصلحة لحزب الله في إضعاف رئيس الجمهورية وتياره السياسي لأن المستفيد من إضعافهما في الشارع المسيحي خصومه الذين يراهنون على إضعافه، آخذين بعين الاعتبار تراجعه منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الأول 2019 التي كانت وراء مبادرة عدد من الشخصيات التي أسهمت في تأسيس "التيار الوطني"، إلى الانسحاب منه احتجاجاً على السياسة التي يتّبعها باسيل برفضه مبدأ الشراكة في اتخاذ القرارات.

 

هل تستفيق السّلطة قبل الانفجار الثاني؟

المركزية/22 نيسان 2021

فيما تتطاير اوراق الروزنامة اللبنانية السياسية والاقتصادية سريعة، تتطاير معها ايضا، وبالسرعة نفسها، اموالُ احتياطيّ مصرف لبنان المخصصة لدعم السلع الاولية والحيوية. حتى الساعة، السلطة السياسية لم تتحرّك، ولم تبادر حكومةُ تصريف الاعمال - تحت حجّة انها تصرّف الاعمال - الى البحث جديا في هذا الوضع المقلق والخطير. فالمطلوب منها، تكثيف اجتماعاتها ووصل الليل بالنهار للخروج بخطة، تُرشّد الدعمَ الذي يؤمّنه المركزيّ لهذه البضائع، وأهمّها الطحين والدواء والمحروقات، وتُحوّله الى الأُسَر الاكثر حاجة، عبر بطاقة تموينية او عبر خيارات بديلة يُفترض بأهل الاختصاص، الذين مبدئيا تتألّف منهم هذه الحكومة، تتيح وصولَ الدعم الى الفئات المحتاجة، لا ان يستفيد منها كبار التجار، كما هو حاصل اليوم. لكن حتى اللحظة، لا حياة لمن تنادي، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية". وبدل الانكباب على العمل لاننا في ظروف استثنائية تُحتّم على حكومة تصريف الاعمال التدخّل تفاديا لانفجار اجتماعي، نرى الرئيس حسان دياب "يحذّر" من الأسوأ الآتي، ويحاول تأمين التمويل للبطاقة العتيدة، بالطريقة الاسهل: استعطاف العواصم المقتدرة لتمنّ عليه بحزمة دولارات! هذا ما فعله مثلا في قطر، من دون ان يحمل في جعبته خريطة طريق واضحة ومفصّلة ستتبناها الدولةُ اللبنانية لرفع هذا التحدي.

في الغضون، تكتفي القوى السياسية كلّها، التي شاركت في قيام حكومة اللون الواحد، بالشكوى من تقصيرها، وبِحَثّها على العمل للتصدي للازمة الاقتصادية المعيشية. هذه هي حال التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل، التي نسيت ان لها وزراء في الحكومة هذه، وان وظيفتها اليوم هي "العمل"، لا "النق" والاكتفاء بالمواقف، على غرار القوى المعارِضة او الشعب المسكين. اما رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فبدوره، "يحثّ الحكومة" و"يناشد رئيسَها" و"يطالب الوزراء"، لا اكثر . وقد استقبل امس في القصر وفدا مشتركا من اللجنة النيابية للاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، سلّمه الورقة التشاركية التي تم الاتفاق عليها كمدخل لاعادة توجيه الدعم، وبحث رئيس الجمهورية مع ضيوفه في "الالية الواجب اعتمادها لتنفيذ الورقة"، واصفا إياها بأنها "مهمة في مضمونها وان كانت تأخرت بعض الوقت"، مشددا على "ضرورة إيجاد حلول سريعة وعملية لمسألة الدعم".

هذا السلوك الرسميّ المُقصّر، يضع اللبنانيين على شفير كارثة قاتلة آتية لا محالة، ويرميهم في بركان لن يخرجوا منه الا بخسائر فادحة. وما لم يسرع اهل الحكم الى وضع خطة توقف استنزافَ احتياطي المركزي، وما لم يسرعوا ايضا الى تأليف حكومة قادرة على "إدخال" الاموال الطازجة الى بيروت، فإن السقوط المدوي سيكون قريبا وقريبا جدا. وبعد تنبيهات حاكم المركزي رياض سلامة ومراسلاته في هذا الخصوص الى المعنيين، حذّرت "موديز" في مذكرة امس من ان فقدان لبنان لعلاقات المراسلة المصرفية سيسرع من تراجعه الاقتصادي. وقالت "التعدي على الاحتياطيات الإلزامية للبنوك لدى مصرف لبنان في ظل استمرار مأزق الحكومة سيزيد من المخاطر على البنوك (...)" وأضافت  أن فقدان علاقات المراسلة المصرفية بشكل دائم سيزيد من اعتماد لبنان على التمويل الخارجي الرسمي، إذ ستظل المدفوعات العابرة للحدود وخدمات المقاصة في حالة من الشلل حتى بعد إعادة هيكلة شاملة للديون، مما سيثبط أي تعاف محتمل. وأشارت إلى أن احتياطيات لبنان المتاحة للاستخدام انخفضت إلى مليار دولار بنهاية شباط، وذلك استنادا إلى بيانات من البنك المركزي وهافر أناليتكس. فهل تستفيق المنظومة من كبوتها وتضطلع بواجباتها الاخلاقية والسياسية والاقتصادية، وتضع حدا لمناكفاتها، قبل فوات الاوان، أم تصرّ على قتل اللبنانيين بدم بارد وعلى البطيء كرمى لمصالحها الشخصية والحزبية؟ في 4آب، كانت على علم بوجود النيترات في المرفأ ولم تتحرّك... اليوم، هي تعلم ان المأساة آتية، فهل تتحرّك؟

 

إستنفارٌ وجهوزية لمُواجهة الجراد

وكالات/الخميس 22 نيسان 2021

طلب وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى من الفرق المختصة في وزارة الزراعة، الجهوزية لمواجهة موجات جراد محتملة بعد ورود معلومات عن مشاهدة أسراب منها في الأراضي السورية. ودعا المواطنين في المناطق والقرى الحدودية، إلى إبلاغ الوزارة عبر الخط الساخن التابع لوزارة الزراعة 81964621 عن أي مشاهدة لأسراب الجراد. وأجرى مرتضى اتصالا بوزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، طالبا منها "جهوزية مروحيات الجيش للمساعدة في أي طارئ في هذا المجال".

 

"ثورة 16 نيسان" انطلقت

وكالات/الخميس 22 نيسان 2021

أحدثت مداهمة القاضية غادة عون لشركة "مكتّف" الماليّة السبت 16 نيسان بلبلةً جديدةً في الرأي العام اللبناني، خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي. وعلى وقع الحركة المتمرّدة للقاضية عون، أطلق مناصرون لـ"التيار الوطني الحر"، عبر "تويتر"، هاشتاغ #ثورة_16_نيسان الذي أصبح من بين الأكثر تداولاً، في وقت أرفق عددٌ من الناشطين صورهم الرئيسة على "تويتر" بصورة كاريكاتوريّة للقاضية عون مُحاولةً كسر الباب في شركة "مكتّف".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم إسرائيلي على مواقع عسكرية في سوريا

روسيا اليوم/22 نيسان/2021

أعلن الجيش الإسرائيلي “سقوط صاروخ في منطقة النقب أطلق من سوريا”، مشيرا إلى أنه “ردا على ذلك شن هجوما على مواقع تابعة للقوات السورية”. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر “تويتر”: “رصدت قوات جيش الدفاع إطلاق صاروخ أرض-جو من داخل سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية سقط في منطقة النقب. ردا على ذلك هاجمت قواتنا بطارية الدفاع الجوي التي أطلقت الصاروخ من سوريا بالإضافة إلى بطاريات صواريخ أرض-جو أخرى داخل الأراضي السورية”، متابعًا: “الحديث عن صاروخ أرض-جو أطلق من سوريا وتجاوز هدفه وانزلق نحو إسرائيل ولم يطلق ليستهدف منطقة معينة في إسرائيل”. وشدد الجيش الإسرائيلي، في بيان منفصل، على أن الصاروخ السوري “الطائش” لم يؤد إلى سقوط أي إصابات أو أضرار مادية، كما لم يصب مفاعل ديمونا النووي “ولم يقترب حتى منه”. وأوضح أن الصاروخ من نوع “SA5” أطلق نحو مقاتلة إسرائيلية وانزلق إلى أراضي إسرائيل حيث سقط في منطقة الشتات البدوي، واصفا الهجوم بغير المتعمد. كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ السوري تم إطلاقه باتجاه مقاتلة إسرائيلية خلال غارة سابقة لتلك التي استهدفت بطاريات الصواريخ، مؤكدة أنه تجاوز هدفه وسقطت قرب منطقة ديمونا. من جانبه، أعلن الجيش السوري أن “قواته للدفاع الجوي تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ في منطقة الضمير بريف دمشق”.

 

ما علاقة مقتل سليماني بمفاوضات السعودية وإيران؟

اسوشييت برس/22 نيسان/2021

اعتبر تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية أن التغييرات في طريقة تعامل إيران مع العراق، منذ مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني؛ لعبت دورا في تحقيق وساطة بغداد بين طهران والرياض. وخلال السنوات الماضية كان للحرس الثوري السيطرة المطلقة على الملف العراقي من خلال سليماني، الذي كان يقدم تقاريره مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. لكن مسؤولا عراقيا قال للوكالة إن مقتل سليماني في غارة جوية أميركية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020 زاد من قوة دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق. وتتبع وزارة الاستخبارات الإيرانية للحكومة وتقدم تقاريرها للرئيس حسن روحاني، المحسوب على الجناح المعتدل في إيران. وقال مسؤولون عراقيون إن التغيير الذي حصل بعد مقتل سليماني وتنامي دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق كان محورا أساسيا في جلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات في بغداد. وأكد مسؤول عراقي، لم تسمه "أسوشيتد برس"، في تعليق على مسؤولي وزارة الاستخبارات الايرانية، "لديهم وجهة نظر جديدة وخطاب جديد يريدون من خلاله عراقا أقوى".وأضاف أن "الحرس الثوري لديهم حسابات مختلفة، فهم يريدون العكس، عراق ضعيف سيكون أكثر فائدة لهم". وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" قد قالت، الأحد، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات في العراق في محاولة لتخفيف التوتر بين  البلدين، مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015، وإنهاء الحرب في اليمن.وذكرت الصحيفة، نقلا عمن وصفتهم بمسؤولين مطلعين، إن بغداد شهدت في وقت سابق من أبريل الجاري محادثات بين "مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار"، الأمر الذي ربما تنعكس نتائجه على الوضع في الشرق الأوسط.

 

“قانون الضغط الأقصى”… تشريع جمهوري لشرعنة عقوبات إيران

واشنطن، عواصم – وكالات/22 نيسان/2021

 كشف الجمهوريون في الكونغرس عما وصفوه بأنه أكبر حزمة من العقوبات ضد إيران في التاريخ، في خطوة تهدف إلى إعاقة ديبلوماسية إدارة الرئيس جو بايدن مع طهران، وإرسال رسالة مفادها بأن المشرعين الجمهوريين لن يوافقوا على رفع العقوبات الاقتصادية المعوقة للنظام الإيراني. ومن شأن التشريع المسمى “قانون الضغط الأقصى” أن يشرعن رسميا، حملة العقوبات الصارمة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على إيران، ويجبر إدارة بايدن على تقديم أي اتفاق نووي جديد مع إيران إلى الكونغرس لمراجعته قبل الموافقة عليه. وتم الكشف عن مشروع القانون، بقيادة لجنة “آر إس سي” الجمهورية في مجلس النواب، خلال مؤتمر صحافي صباحي في الكابيتول هيل مع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، الذي قاد جهود إدارة ترامب لعزل إيران وإلغاء تمويل مشروعها الإرهابي الإقليمي. وقال بومبيو وعضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب ورئيس لجنة الدراسة الجمهورية جيم بانكس، إن التشريع إشارة إلى البيت الأبيض وإيران بأن الكونغرس لن يلتزم بأي صفقة لا يتم طرحها أمامه للتصويت. وقال بانكس: “إذا تجاوز الرئيس جو بايدن الكونغرس وعاد إلى الصفقة الإيرانية الفاشلة، يجب أن يعلم خصومنا أن المحافظين في الكونغرس سيواصلون القتال لدعم حملة الضغط القصوى الناجحة للرئيس السابق دونالد ترامب، والعمل على تمرير التشريع الذي سيعيد فرض جميع العقوبات حتى تغلق إيران برنامجها النووي، وتوقف دعم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. من جانبه، اعتبر بومبيو أن الموقف المتشدد للإدارة السابقة تجاه إيران جعل النظام يجثو على ركبتيه، وأدى إلى عزله أكثر من أي وقت مضى، مضيفاً أن الإحصائيات الأخيرة تدعم هذا الادعاء.

 

واشنطن لطهران: لا رفع لكلِّ العقوبات ولا نضمن التزام الإدارات المُقبلة

الضغوط على "الحرس الثوري" باقية وخلاف بشأن إدراج مكتب خامنئي بقائمة الإرهاب

واشنطن، عواصم – وكالات/22 نيسان/2021

 أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستواصل معاقبة إيران على انتهاكات حقوق الإنسان ودعم الميليشيات وبرنامج الصواريخ، قائلة: “سنعمل على معالجة سلوك إيران الخبيث سواء بدعم الإرهاب أو برنامجها الصاروخي”، ولافتة إلى أن “هدفنا في فيينا جعل إيران تلتزم بالاتفاق النووي وأن تخضع لمراقبة حثيثة”. وأعلن مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية، استعداد بلاده لمناقشة العودة للالتزام بالاتفاق النووي، لكنها لا توافق على رفع عقوبات أخرى، قائلا: “نعول على أن تفهم طهران أن الهدف هو العودة للاتفاق، ولا شيء آخر، والمطالب برفع العقوبات التي ليس لها علاقة بالاتفاق ليس لها علاقة بالموضوع”، مضيفا أن “الولايات المتحدة لا يمكنها ضمان التزام الإدارات الأميركية القادمة بالاتفاقات مع إيران”، مشددا على أنه “ليس هناك شيء اسمه ضمانات، لكن هناك تفاهما سياسيا”. وأكد أن خلافات مهمة لا تزال قائمة، بعد أحدث جولة من محادثات فيينا، وأن المفاوضات ما زالت أبعد ما تكون عن تحقيق نتيجة، والنتائج غير مؤكدة، مرجحا أن المحادثات ستكون من جولات عديدة. من جانبه، أكد متحدث باسم البيت الأبيض أنه لا يستطيع تحديد مدة زمنية للتوصل إلى اتفاق مع إيران، قائلا: “قدمنا أفكاراً في فيينا، والتفاوض حولها سيستمر”، مضيفا أن “نهجنا في التعامل مع إيران يختلف عن الإدارة السابقة”، معتقدا أن “المسار الديبلوماسي أفضل لأميركا والعالم”، ومشددا على أن “الاتفاق النووي أساس مفاوضات فيينا، لكن توجد جوانب أخرى نهتم بها”. بدورها، كشفت مصادر أميركية لصحيفة “وول ستريت جورنال”، عن أن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لتخفيف العقوبات في قطاع النفط والقطاع المالي، وقال مصدران مطلعان على المحادثات إن الولايات المتحدة منفتحة على رفع العقوبات عن البنك المركزي الإيراني وشركات النفط والناقلات الوطنية الإيرانية، والعديد من القطاعات الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك الصلب والألومنيوم. كما أكد مسؤول أوروبي أن واشنطن مستعدة أيضا لتخفيف العقوبات على قطاعات تشمل المنسوجات والسيارات والشحن والتأمين، وجميع الصناعات التي من المقرر أن تستفيد منها إيران في اتفاقية 2015. لكن الولايات المتحدة لا تفكر حالياً في رفع العقوبات عن “الحرس الثوري”، بينما من المرجح أن يكون موضوع الخلاف هو إدراج مكتب المرشد علي خامنئي بقائمة الإرهاب. من جهتهم، حذر ديبلوماسيون من أسابيع صعبة قادمة في فيينا، وأشار ديبلوماسي مطلع على المحادثات إلى أن المفاوضات قطعت نحو نصف الطريق، متوقعاً التوصل لاتفاق خلال جولتين من المحادثات على أبعد تقدير، مؤكدا أنه في الأيام القليلة الماضية “زادت سرعة المفاوضات”. على صعيد آخر، زعمت قناة “برس تي في” الإيرانية الحكومية، أن طائرة استطلاع مسيرة تابعة للحرس الثوري التقطت مقطع فيديو لحاملة طائرات أميركية في الخليج، وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أن “برس تي في” لم تذكر اسم حاملة الطائرات، ولم تقدم مزيدا من التفاصيل حول توقيت تصوير الفيديو. من جهته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية فرانك ماكينزي، في شهادة مكتوبة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، إن إيران تشكل تهديدا يوميا لأميركا وحلفائها في الشرق الأوسط، مع تراجع الهيمنة الأميركية.

 

نائب قائد “فيلق القدس” يُهدِّد إسرائيل: أذرعنا العسكرية في كلِّ مكان

طهران، عواصم – وكالات/22 نيسان/2021

 هدد نائب قائد “فيلق القدس” الجديد فلاح زاده، إسرائيل، أمس، بالميليشيات التابعة لطهران والقريبة من حدودها، قائلا: “لدينا أذرع عسكرية في مختلف أنحاء العالم”، مضيفا أنه “يجب أن يعلم الكيان الصهيوني المغتصب، أن فصائل المقاومة موجودة في جميع أنحاء العالم بجوار مقراتكم الرئيسية”.

من جانبه، أكد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن إسرائيل قادرة على ضرب أعماق إيران وجندت شبكة من الجواسيس في الداخل، قائلة إن الهجمات الغامضة والمستمرة داخل الحدود الإيرانية، سلطت الضوء على قدرة إسرائيل على الوصول إلى أعمق الأهداف في طهران، وإصابة أكثر هذه الأهداف حراسة بشكل متكرر، بمساعدة إيرانيين. وأضاف أن الهجمات كشفت ثغرات أمنية محرجة تركت قادة إيران في حيرة، ناقلة عن مسؤولين ومحللين إيرانيين إن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لإيران، أن الهجمات كشفت امتلاك إسرائيل شبكة فاعلة من المتعاونين داخل إيران، وأن أجهزة المخابرات الإيرانية فشلت في العثور عليهم. وقال نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد “تشاتام هاوس” للشؤون الدولية سنام وكيل، إن قدرة الإسرائيليين بفاعلية على ضرب إيران في الداخل بهذه الطريقة الفجة، أمر محرج للغاية ويظهر ضعفا وارتباكا داخل إيران. من جهة أخرى، أعلن “مقر حمزة” التابع للحرس الثوري الإيراني أمس، مقتل اثنين من عناصر الحرس خلال اشتباك مع مسلحين في منطقة مريوان بمحافظة كردستان غرب البلاد، قرب الحدود مع العراق، زاعما أن مجموعة من مقاتلي الحرس المحليين اشتبكوا مع “عصابة من العناصر المعادية للثورة ليل أول من أمس، ما أسفر عن “مقتل اثنين من الإرهابيين، فيما لاذ الباقون بالفرار”.

 

أميركا تتهم إيران بتقديم دعم “فتاك” للحوثيين

عواصم – وكالات/22 نيسان/2021

 كشف المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، أن دعم إيران للحوثيين “كبير جداً وفتاك”، معتبراً أن المعركة التي تدور حول منطقة مأرب “أكبر تهديد لجهود السلام”. وقال ليندركينغ، في جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، إن “إيران تدعم الحوثيين بطرق عدة، منها من خلال التدريب وتزويدهم بدعم فتاك ومساعدتهم على صقل برامجهم للطائرات المسيرة والصواريخ”. وأكد، أن “دعم إيران للحوثيين كبير جداً وفتاك”، مشيراً إلى أنه “لا يرى أي مؤشرات على أن إيران تدعم الحل السياسي في اليمن، بل دعم وتحريض للحوثيين حتى يواصلوا الهجوم على السعودية”. في غضون ذلك، كشف المساعد الاقتصادي لقائد “فيلق القدس”في “الحرس الثوري”الإيراني الجنرال رستم قاسمي، أول من أمس، للمرة الأولى عن أنشطة مستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن، مضيفاً إن “كل ما يمتلكه اليمنيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا”، بينما دمر التحالف العربي، مسيرة حوثية مفخخة أطلقت نحو خميس مشيط جنوب السعودية.

 

بايدن: مجزرة الأرمن “إبادة جماعية”… وطرد أنقرة من برنامج “أف 35”

أنقرة – وكالات/22 نيسان/2021

 أكد مسؤولون أميركيون، أمس، أن الرئيس جو بايدن يعتزم الإعلان رسمياً عن أن المجازر التي تعرض لها الأرمن في أوائل القرن العشرين شكلت “إبادة جماعية”، وهي خطوة نادرة من شأنها أن تزيد من تأجيج العلاقات مع تركيا. وتوقعت المصادر، أن يعلن بايدن عن التسمية غداً السبت، في الذكرى 106 لبداية ما يسميه المؤرخون مسيرة الموت المنهجية التي استمرت لسنوات، والتي بدأها أسلاف تركيا الحديثة خلال الحرب العالمية الأولى. من جانب آخر، كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن بلاده أخطرت تركيا بإخراجها رسميا من برنامج إنتاج مقاتلات “أف 35”. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء عن المسؤول الأميركي قوله، إن “الإخطار يشير إلى فسخ مذكرة التفاهم المشتركة المفتوحة لتوقيع المشاركين بالبرنامج في العام 2006، التي وقعت عليها تركيا في 26 يناير العام 2007، وعدم ضم تركيا لمذكرة التفاهم الجديدة”، مضيفاً ان “مذكرة العام 2006، تم تحديثها مع الشركاء الثمانية المتبقين ولم يتم ضم مشاركين جدد إلى البرنامج”. وذكرت الوكالة، أن “تركيا إحدى الدول المشاركة في مشروع تصنيع المقاتلة (أف 35)، ودفعت 900 مليون دولار في إطار المشروع”، مشيرة إلى أنه إلى جانب تركيا تشارك في البرنامج الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدانمارك وكندا والنرويج.

 

الأمم المتحدة: انتخابات سورية ليست جزءاً من الحل

نيويورك – وكالات/22 نيسان/2021

 اعتبرت الأمم المتحدة، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سورية ليست جزءاً من العملية السياسية التي ينص عليها القرار 2254 لمجلس الأمن. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستافان دوغاريك، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، “رأينا الإعلان عن إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا في 26 مايو (المقبل)، هذه الانتخابات تم إعلانها في إطار الدستور الحالي، وهي ليست جزءاً من العملية السياسية المنصوص عليها في القرار 2254، لسنا طرفاً منخرطاً في هذه الانتخابات ولا يوجد أي انتداب لدينا”. في غضون ذلك، أعلن النظام السوري، ليل أول من أمس، أن التصويت في انتخابات الرئاسة من خارج البلاد سيكون متاحاً فقط للسوريين المقيمين في الدول الأجنبية الذين لديهم ختم الخروج الرسمي على جواز سفرهم، الأمر الذي سيعرقل مشاركة آلاف الناخبين المحتملين المقيمين في الخارج. في سياق متصل، أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ، أمس، أسماء خمسة سوريين جدد تقدموا بطلبات ترشح إلى الانتخابات الرئاسية، بينهم ناهد الدباغ وهي ثاني امرأة تتقدم للمنصب.

 

الحوثيون يعلنون استهداف “موقع عسكري مهم” بالسعودية

روسيا اليوم/22 نيسان/2021

أعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية اليوم الخميس، عن استهداف موقع عسكري في قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميس مشيط، جنوب غربي المملكة العربية السعودية. وقال العميد يحيى سريع، ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، إن “سلاح الجو المسير، نفذ عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بطائرة مسيرة نوع “قاصف 2K” في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس”. وأوضح أن “الهجوم استهدف موقعا عسكريا مهما وكانت الإصابة دقيقة”. كما أكد أن هذا الاستهداف “يأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع على تصعيد العدوان والحصار الشامل على اليمن”. وكان التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن اليوم اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها جماعة “أنصار الله” الحوثية باتجاه مدينة خميس مشيط في المملكة.

 

فرنسا تحذّر روسيا من عقوبات جديدة… إذا توفي نافالني

قناة العربية.نت/22 نيسان/2021

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن “الاتحاد الأوروبي سيحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسلطات الروسية المسؤولية المباشرة إذا توفي المعارض البارز أليكسي نافالني المضرب عن الطعام في أحد السجون”. وأضاف:  إن التكتل سيفرض عقوبات جديدة إذا حدث ذلك”.

وفي وقت سابق، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل إنه “يجب السماح للأطباء الذين يثق بهم المعارض الروسي أليكسي نافالني بزيارته رغم نقله إلى أحد المستشفيات”، مضيفًا: “تلقينا أنباء تفيد بنقل نافالني إلى مستشفى سجن إقليمي، لكن ما زال يتعين على السلطات الروسية منحه حق الوصول الفوري إلى الأطباء الذين يثق بهم”.

 

ناسا” تستخرج أكسجين من الغلاف الجوي للمريخ

سبوتنيك عربي/22 نيسان/2021

استطاعت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” تحويل ثاني أكسيد كربون من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر المريخ إلى أكسجين نقي يمكن تنفسه. وتحقق الاستخراج غير المسبوق للأكسجين من الهواء الرقيق للمريخ يوم الثلاثاء، بواسطة جهاز تجريبي في المركبة الجوالة “بيرسيفيرانس” ذات العجلات الست التي هبطت على سطح المريخ يوم 18 شباط. وكشفت “ناسا” عن أن الجهاز، وهو في حجم محمصة الخبز ويُعرف اختصارا باسم “موكسي”، أنتج نحو خمسة غرامات من الأكسجين أي ما يكفي لتنفس رائد فضاء لمدة عشر دقائق تقريبا. ويعمل الجهاز من خلال التحليل الكهربائي الذي يستخدم الحرارة الشديدة لفصل ذرات الأكسجين عن جزيئات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يشكل نحو 95 في المئة من الغلاف الجوي للمريخ. والخمسة في المئة المتبقية في هواء المريخ تتكون بالأساس من غاز النيتروجين الجزيئي وغاز الأرغون، والأكسجين موجود ولكن بكميات ضئيلة لا تُذكر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أينما تطأُ قدماه تكون الحريّة… هذا هو “بو أرز”، أينما وطِئت قدماه كانت الحريّة، وأينما نفض الغبار عن خُفّيه ومشى، كان اليأس والخيبة والإحتلال… إنّه قدر الأبطال.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/22 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98139/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%b7%d8%a3/

- ... لكنّ إتيان صقر (أبو أرز) لا يستطيع اليوم أن يعود إلى لبنان لأنّه متّهم بالعمالة. أنتِ، كمواطنة، هل توافقين على هذا الأمر، أم تعتبرين أنّ الرجل مظلوم؟

- قُلتُ لك أنا لا أستطيع أن أحكمَ لأنّي لم أعايش مرحلة إتيان صقر...

دار هذا الحوار بالأمس في برنامج "سؤال محرج" الذي استضاف خلاله طوني خليفة منسّقة لجنة الإعلام المركزية في "التيّار المشرقي الإجتماعي" (التيّار الوطني الحرّ سابقًا)، رندلى جبّور. جرى الحوار على هامش اختيار مُحرج للضيفة بين "بو أرز" وأنطون سعادة. لم يكن الاختيار محرجًا على الإطلاق بالنسبة لجبّور القوميّة السوريّة الهوى، فهي، من دون تردّد، فضّلت سعادة، زعيم القوميين السوريين التاريخي، على "بو أرز" القومي اللبناني الذي دفع حزبه، حرّاس الأرز، مئات الشهداء دفاعًا عن لبنان وصونًا للقوميّة اللبنانيّة. أمّا المُحرج الذي جعلني أتوقّف عند الحوار المُشار إليه أعلاه، فيتمثّل في أمرين: الأوّل هو أنّ خليفة لا يزال مُصدّقًا أنّ "بو أرز" لم يعد إلى لبنان لأنّه "متّهم بالعمالة"، والثاني هو أنّ جبّور اعتبرت سعادة فكرًا يصلح لكل زمان، بينما اعتبرت أبا أرز رجل مرحلة انتهى بانتهائها.

صديقي طوني،

فَلْتعرِف أنّ أبا أرز هو مَن اختار، وبكامل إرادته، عدم الرجوع إلى لبنان طالما في لبنان إحتلال. ولتعرِف أيضًا، يا صديقي، أنّ الأحكام بحقّ "بو أرز" هي كلّها غيابيّة، ومن دون محاكمات، وكانت تُنصُّ بالحرف في عنجر، ويُطلب من القضاة في المحكمة العسكريّة تلاوتها بالحرف أيضًا. وكان مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكريّة آنذاك، نصري لحّود، يُرسل سرًّا لأبي أرز، بعد صدور كل حُكم، ليقول له: "لا تقلق، كلّها أحكام صوريّة ستزول بزوال الإحتلال". وللأسف لا يزال الاحتلال قائمًا و"بو أرز" لم يهادنه.

أمّا الآن وقد صرت تعرف، يا صديقي طوني، فإليك المزيد ممّا أنا شاهد عليه وأعرفه، ورجاءً، لا تحفظ السرّ.

في نيسان العام 2005، أُعِدّ في مجلس النوّاب اللبناني قانونُ عفوٍ عام يشمل سمير جعجع وموقوفي أحداث الضنّية ومجدل عنجر. ما لم يكن معروفًا حينها، إلّا من قلّة من المُتابعين، أنّ العفو المذكور كان سيشمل أيضًا أبا أرز وشباب جيش لبنان الجنوبي الذين لجأوا إلى إسرائيل. تسرّب لنا من داخل مجلس النوّاب، وتحديدًا لإبنة "بو أرز" كارول، على ما أذكر، أنّ الموضوع تمّ، وأنّ العفو سيصدر شاملًا والدها وشباب الجنوبي. في الحقيقة، كنّا نعمل على موضوع المهجّرين إلى إسرائيل من دون أن نُعلم "بو أرز" بالأمر، لكن، فور تَبًلُّغنا بنجاح مساعينا، تناولت جوّالي واتصلت بـِ "بو أرز" في قبرص، لأزفّ إليه الخبر السعيد. إلّا أنّه انهال عليّ صُراخًا، قائلًا: "وَمَن قال لكم إنيّ أرضى بأن يصدر عفوٌ عليّ؟!! العفو يصدر بحقّ المُجرمين وبعد خضوعهم لمحاكمات عادلة. قُلْ لهم أن يُزيلوا (يُلغوا) من جوارير المحكمة العسكرية الملفّات المركّبة بحقّي في عنجر، وليس الإعفاء عنّي. تُهم العمالة يجب أن تُلصق بهؤلاء الذين باعوا لبنان وشعبه إلى سوريا. نحن، لم نتخلَّ عن نقطة ماء واحدة لإسرائيل." وهكذا، يا صديقي طوني، عوض أن نشكر النوّاب الذين ساعدونا في إدراج إسم "بو أرز" في قانون العفو العام، صرنا نترجّاهم لإزالة إسمه من بين المُعفى عليهم. 

أمّا ضيفتك رندلى جبّور، يا طوني، فقد عرّفت عن نفسها بأنّها قارئة نهِمَة، ولا ألومها إذا كانت، نظرًا لصغر سنّها، لَحِقت أن تتعرّف على أنطون سعادة ولم تحظَ بعد بشرف التعرّف على "بو أرز"، المفكّر والرؤيوي، الذي "زوّج الكلمة على البندقية ليولد حزبُه حرّاس الأرز".

فيا منهومةً في القراءة،

لكِ كامل الحقّ بتفضيل سعادة على "بو أرز"، ولو فضّلت بالعكس، لتعجّبنا كيف أنتِ باقية في مركزك في "التيّار المشرقي الإجتماعي". أمّا أن تستصغري أبا أرز وتحصري نضالاته القاسية بمرحلة، فهذا عَيْب.

سمعًا يا صغيرتي،

"بو أرز" هو صاحب شعار "لبنان أوّلاً" منذ ما قبل اندلاع حرب الـ 1975. إعرفي ذلك حتّى لو لم يكن لبنان في أولويّات "فلسفة" تيّارك المشرقيّة.

هو إتيان صقر، وبُعْد  نظره ثاقب كنظر الصقر. في العام 1976، يوم دخل السوريّون تحت غطاء قوّات الردع العربيّة إلى لبنان، حاول التصدّي لهذه الخطوة، وكان يقول لرفاقه في الجبهة اللبنانيّة "إنّنا نستبدل احتلالًا فلسطينيًّا باحتلال آخر سوري". لم يسمعوا له. حزم عتاده وجمع مقاتليه وانتقل للاعتصام في جرود العاقورة إحتجاجًا. لم يطل الأمر ببشير الجميّل حتّى صعد لزيارته في مقرّه بتنورين كي يقول له إنّه كان على حقّ وإنّ "المبادرة السوريّة هي لوضع اليد على لبنان". ختم بشير قائلًا له: "نحنا معك بو أرز". ومنذ هذا اللقاء، بدأ التحضير لتحرير المناطق التي كانت تُعرف بالشرقيّة من السوريّين.

لهذه الدرجة يا صغيرتي، "بو أرز" الذي لا تعرفينه، هو لبناني وحرّ ومتجانس مع مواقفه. فهل لاحظتي أنّ ما رآه في الـ 1976 من مطامع للسوريين، إستغرق اللبنانيون ثلاثين عامًا إضافيًّا ليستوعبوه؟

هو لا يضرب بالرمل. لكنّه يعرف التاريخ ويعرف كيف يقرأه، بعكسك. فهل ستغيّرين رأيك به إذا ما قلت لك إنّه وضع يده على مطالب ثورة 17 تشرين قبل أن تطرحها هذه الثورة بثلاثٍ وأربعين سنة؟ أنظري (أدناه) إلى عناوين مؤتمره الصحفي عشيّة عيد الإستقلال عام 1976.

هل سيتغيّر شيء من رأيك، أو بالأحرى، هل ستعترفين بأنّك لا تعرفين، إذا قلت لك إنّ مشروع الحياد كما يدعو إليه غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، رفعه حزب حرّاس الأرز إلى الأمين العام للأمم المتّحدة في 7-7-1976، أي قبل أن يتبنّاه البطريرك واللبنانيون بأربعة عقود ونيّف؟ أنظري الوثيقة المرفقة (أدناه).

لجزّين مع "بو أرز" قصّة تُشبه قصّة اعتصامه في العاقورة. بعد انسحاب القوّات اللبنانيّة من شرق صيدا في مثل هذه الأيّام من العام 1985، تبيّن أن خطوطًا جديدة للتماس رُسمت للمنطقة بموافقة كل أطراف النزاع، وتقضي بانسحاب القوى المناهضة للفلسطينيين إلى ما بعد جزّين، وبالتحديد إلى تخوم بلدة كفرحونة. حاول "بو أرز" إقناع رئيس الجمهورية أمين الجميل، وقائد جيش لبنان الجنوبي أنطوان لحد، والإسرائيليين، بعدم التخلّي عن جزّين نظرًا لأهميّتها الإستراتيجيّة، إلّا أنّ أحدًا لم يستمع إليه، فانتفض واتّخذ قرارً منفصلًا عن قيادة القوّات اللبنانيّة، التي كان عضوًا في مجلس قيادتها، وقرّر الصمود بشباب حرّاس الأرز على محور كفرفالوس – لبعا – عين المير. حاولت القوى الفلسطينيّة واليساريّة إختراق دفاعات الحرّاس أكثر من مرّة، لكنّها كانت تُخفق. ومع تتالي إخفاقاتها، تراجعت هذه القوى المهاجمة عن دخول منطقة جزّين.

وكما العاقورة، كذلك جزّين. بعد اعتصام "بو أرز" في الأولى، بقيت المنطقة الوحيدة الحرّة التي لم يدخلها السوريون، ومنها انطلقت معركة تحرير المناطق الشرقيّة. وبعد صمود حرّاس الأرز على تخوم جزّين، بقيت جزّين، لاسيّما بعد سقوط المنطقة الشرقيّة، المنطقة الوحيدة في لبنان التي ليس فيها أيّ إحتلال غريب، فأوَت أبا أرز بعد رفضه المشاركة بحرب عون – جعجع وخروجه من الشرقيّة، ومنها انطلق إلى عواصم القرار، فأسّس مع دوري شمعون رئيس حزب الوطنيين الأحرار، وجوزيف جبيلي عن القوّات اللبنانيّة، لما أصبح يُعرف لاحقًا بقانون محاسبة سوريا، والقرار 1559... أيُفاجئك يا صغيرتي رندلى، أنّ يكون هؤلاء الثلاثة، مدعومين من مغتربين سياديين لبنانيين، هم وراء تحرير لبنان من السوريين؟ وأنّ لا رفيق الحريري، ولا الرئيس السابق لتيّارك ميشال عون، ولا وليد جنبلاط، ولا غيرهم، لهم علاقة بالـ 1559 كما يدّعون أو يدّعي أتباعهم؟؟    

هذا هو "بو أرز"، أينما وطِئت قدماه كانت الحريّة، وأينما نفض الغبار عن خُفّيه ومشى، كان اليأس والخيبة والإحتلال... إنّه قدر الأبطال.

 

مكتّف: انها عملية دونكيشوتية ولا علاقة لنا بالودائع!

 رانيا شخطورة /أخبار اليوم/22 نيسان/2021

“ما دخلت السياسة شيئا الا افسدته”، قول يتأكد يوميا في لبنان، ويشهد اللبنانيون حاليا على الضربات المتتالية التي يتلقاها القضاء وكان آخر فصولها “القاضية غادة عون – شركة مكتف”.

يقول ميشال مكتف (صاحب الشركة) لـ وكالة “اخبار اليوم”: الاموال التي نشتريها ونبيعها لا علاقة لها بالمبالغ التي خرجت من لبنان على شكل تحويلات الى الخارج، مع العلم ان قيمة هذه التحويلات اضعاف قيمة الاموال النقدية في السوق المحلية، وبالتالي ادخلنا اموالا الى لبنان اضافة الى ما نأخذه من المصارف.

ويضيف: فعليا زادت الكتلة النقدية الدولارية، لانه حين اصبحت المعاملات التجارية تقوم على CASH BUSINESS اي ان التجار بحاجة الى الـ FRESH MONEY  من اجل تحويلها الى الخارج، بمعنى آخر انه منذ ثورة 17 تشرين الاول العام 2019 ولغاية اليوم اصبح معتمدا على  الـ CASH ECONOMIE والطلب على العملة الورقية.ويلفت الى ان ما يحكى عن انه حول اموال مسؤولين او قيادات سياسية الى الخارج، هي تحويلات كبيرة لا تمر عبر شركة مكتف، التي لا علاقة لها وليس لديها مودعين، بل انها توفر كتلة نقدية يستفيد منها كبار التجار الذين يحتاجون الى  BANK NOTE  من اجل تسديد مدفوعات لاستيراد شتى انواع السلع الى لبنان.

وعن الداتا التي اخرجتها القاضية عون من الشركة، يجيب مكتف: لا قيمة للامر وهو فقط عملية دونكيشوتية لا علاقة لها بالحقيقة، فالشركة لا تتعاطى بالتحويلات والايداعات في المصارف، وكل ما يحصل هو مجرد التصويب على ناشر صحيفة “نداء الوطن”، ويضيف: بكل شفافية قدمنا الكثير من الاوراق الى القضاء، ولجنة الرقابة في مصرف لبنان لديها الارقام اليومية عن حركة النقد التي تقوم بها الشركة، كما كل التجار اللبنانيين يعرفون انه اذا توقفت شركة مكتف عن استيراد الـ BANK NOTE بما يسمح لهم بشراء السلع، فان استيراد السلع سيتوقف.

ويختم: لا شيء اسمه تهريب عبر شركة مكتف، وليس للشركة اي علاقة بالودائع، وليس للمودعين اي قرش عندها، وكما انها ليست شركة صيرفة لتحويل الاموال من الدولار الى الليرة او العكس، كي تؤثر بالسوق السوداء.

ويشرح مرجع قضائي ان الطرفين القضائيين، مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات اخطأ، لكن ردّ مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون جاء فاضحا لجهة ما تضمنه من مخالفات قانونية.

يوضح المرجع، عبر وكالة “أخبار اليوم” انه لا يمكن لمدعي عام التمييز ان يسحب ملفا من عون ويكلّف آخر به، بل عليه ان يتابعه شخصيا، معتبرا ان قرار عويدات الذي وزع بموجبه الأعمال في النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان على ثلاثة قضاة (هم قضايا الجرائم المالية المهمة، وخصّها بالقاضي سامر ليشع، وقضايا المخدرات والقتل بالقاضيين سامي صادر وطانيوس الصغبيني) هو مخالف للقانون.

اما عن مخالفات القاضية عون، فينطلق المرجع من الاشارة الى ان الجرائم المالية ليست من اختصاص مدعي عام اي منطقة وان كانت الشركة موضع الشبهة ضمن هذه المنطقة، بل هي من صلاحية المدعي العام المالي علي ابراهيم الذي سبق ان حقق في ملف مشابه واحاله الى قاضي التحقيق المنفرد في بيروت.

واستطرادا يشير الى ان شركة مكتف لا تملك الاموال بل تشحنها، وبالتالي ليس لها سلطة لرفض طلب شحن اموال من قبل اي مصرف، سائلا: لماذا الدهم اذًا، في وقت لا يوجد فيه قانون يمنع شحن الاموال من والى لبنان، كما ان قانون الكابيتال كونترول لم يقر بعد لنعرف ما هي مندرجاته.

وردا على سؤال، يشدد المرجع انه بغض النظر عما اذا تضمن قرار عويدات اي شوائب، فيجب على النائب العام – وفقا للقانون- التقيد بتوجيهات مدعي عام التمييز، مشيرا ايضا الى ان المشترع حدد مدة التحقيق الاولي في النيابات العامة بـ 48 ساعة قابلة للتجديد مرة واحدة (اي 48 X 2)، لملاحقة اي جريمة، وبالتالي كان على القاضية عون ان تتدعي على شركة مكتف وتحيل الملف الى قاضي التحقيق الذي يتابعه ويداهم اذا وجد ضرورة وبالتالي لا يحق لها ان تقوم بدور قاضي التحقيق.

ويعتبر ان هدف هذه الخطوة الشعبية، حيث الناس التي تعاني من الازمات تحتاج الى “فشة خلق”.

وعلى المستوى السياسي، يستغرب المرجع ان يدعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل  قاضية مخالفة للقانون تقوم بعمل من غير صلاحياتها، وهذا دليل على “الاستفادة السياسية”.

وعلى المستوى القضائي، يتحدث المرجع عن عدم تماسك السلطة القضائية، فكيق يحال قاض الى التفتيش ويستمر في عمله وكأن شيئا لم يحصل، قائلا: هذه السلطة ليست ملكا للقاضية عون ، بل هي تحركها فقط. ويختم: هكذا تصرفات تسيء الى سمعة لبنان المالية والقضائية.

 

استقالوا من المسؤوليّاتِ وبَقَوا في المناصب

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/22 نيسان 2021

منذ سنةِ 1633 وكاتدرائيّةُ الكبوشيّين في ڤيينا تَضُمُّ أضْرحةَ آل هابسْبورغ أباطرةِ النمسا/هنغاريا. وكانت لجنازاتِـهم طقوسٌ خاصّة: عندَ بلوغِ جُثمان الإمبراطور بابَ الكاتدرائيّةِ الـمُقفَلَ، يَسألُ راهبٌ من الداخل: "مَن الآتي؟" فيُجيبُ ضابطٌ: "أنا الإمبراطورُ الفُلاني..." ويَسرُدُ ألقابَ الإمبراطورِ كاملةً. فيَـرُدّ الراهب: "لا نَعرِفُه، مَن الآتي؟" فيُكرِّرُ الضابطُ الجواب: "أنا الإمبراطور الفلاني..." ويُعدِّدُ الألقابَ مختَصرَةً. فيعودُ الراهبُ ويقول للمرّةِ الثالِثة: "لا نعرِفُه، مَن الآتي؟" حينئذٍ يُعلن الضابط: "أنا الإنسانُ الخاطئُ الحقير". فيَفتحُ الراهبُ البابَ ويتمُّ إِدخالُ النعش.

لا مكانَ للـــ"أَنا" أمامَ الله ولا أمامَ الشعب. ما قيمةُ أمجادِ المناصبِ تجاه اللهِ خالقِ الكونِ، وإزاءَ الشعبِ اللبنانيِّ مصدرِ السلطات (مبدئيًّا). أخَذوا على رئيسِ الجمهوريّةِ قولَه: "أنا ميشال عون"، وتَناسَوا أنَّ هذه الــ"أنا" تَنتشرُ أيضًا بين أركانِ المنظومةِ السياسيّةِ، القديمةِ والمخَضرَمةِ والمستَحدَثة. لدى الزعماءِ الفاشلين قبل الناجِحين. ولدى الـمُعقَّدين قبل الصفائيّين. لدى الّذين صُنِعوا وَهُمْ لا شيءَ قبلَ الّذين صَنَعوا وَهُمْ شيءٌ ما. الــ"أَنا" موجودةٌ كذلك بوَفرةٍ في عددٍ من أحزابِنا ومؤسّساتِنا. هي الديكتاتوريّةُ الـمُضْمَرةُ في الديمقراطيةِّ المعلَنةِ. وأصلًا، الديمقراطيّةُ في لبنان فَشِلَت لأنَّ الديمقراطيّةَ عمومًا هي نظامٌ تَسلْسُليٌّ مترابِطٌ يَسقُطُ بكاملِه حين تَنقطعُ حَلْقةٌ من حلَقاتِه. ولأنَّ أحزابَنا انتَقلَت بــــ"أناها" الديكتاتوريّةِ إلى الدولةِ، وحتّى إلى المعارضَة، عَطَّلت ديمقراطيّتَها. أنّى لدولةٍ أن تكونَ ديمقراطيّةً وأحزابُها ديكتاتوريّة، خصوصًا أنَّ الديكتاتوريّةَ مثلُ الديمقراطيّةِ هما نزعةٌ نفسيّةٌ وثقافيّةٌ قبلَ أن تكونا نِظامًا دستوريًّا. وآخِرُ مثلٍ على ذلك "أَنا" القاضيةِ غادة عون، فـــــ"أناها" ليست "أناها" الشخصيّةَ بقدْرِ ما هي "أنا" بيئتِها السياسيّة.

الشعبُ يَغفِرُ أحيانًا "أنا" الحاكِمِ والزعيمِ والرئيس إذا وفّرَ هؤلاء الأمنَ والحرّياتِ والإنماءَ والاستقرارَ والازدهارَ والبحبوحةَ والنهضةَ الوطنيّةَ والحضاريّة، لكنّه لا يَغفِرُها لهم والانهيارُ يَسري في أرجاءِ المجتمعِ والدولة. ما كان لعقلٍ أنْ يَتخيّلَ لبنانَ يَبلُغُ يومًا ما بَلغهُ اليوم. لم يَعرِف اللبنانيّون عبرَ تاريخِهم ذُلَّا شبيهًا بالذُّلِ الذي يَعيشونه هذه الفترة. ويُوائِمُ الذُلَّ قَهرٌ حين يَتبيّنُ أنَّ إذلالَ اللبنانيّين فعلٌ متعمَّدٌ، يَرتكِبُه مُقترِفوه عن سابقِ تصوّرٍ وتصميم. وتَنضمُّ إلى الذُلِّ والقَهرِ نقمةٌ حين نُدركُ أنَّ الحلولَ موجودةٌ وممكِنةٌ لجميعِ المشاكل. لكنَّ السلطةَ تنأى عنها بحكمِ تحالفاتِـها الخطيرةِ، واستثمارِها هذه المشاكلَ في طموحاتٍ تَبدأ بانتخاباتِ رئاسةِ الجُمهوريّةِ المقبلةِ ولا تَنتهي بتغييرِ هوّيةِ الجُمهورية... هذه جريمةٌ. ولــمّا تَطالُ الجريمةُ مجموعةً تُسَمّى مَجزرةً، ولــمّا تَطالُ المجزرةُ شعبًا بكاملِه تُدعى جريمةً ضِدَّ الإنسانيّة.

ماذا فَعلَت هذه المنظومةُ السياسيّةُ بهذا الشعبِ العظيم؟ بمجدِه وكرامتِه والعنفوان؟ ماذا اقترفَت بحقِّ تاريخِه وكفاحِه وتضحياتِه؟ حوّلت أعراسَه مآتمَ وعيونَه ينابيعَ دموعِ، وهي تَبتسمُ ولا تُبالي. تَستقيلُ من مسؤوليّاتِـها وتَبقى في مناصبِها. صارت هذه المنظومةُ قارئةَ صفحةِ وَفَيات. مُذْ متى يَتسكّعُ اللبنانيّون ويَتسوّلون؟ مُذ متى كانوا شعبَ إعاشةٍ وإغاثة؟ دولةٌ تُرسِل مساعداتٍ ماليّةً لرفعِ أجورِ العسكريّين وأُخرى قَمحًا وألبانًا وموادَّ طبّية. دولةٌ تُهدي مُستلزماتِ إيواءٍ وأحْرمةً وأخرى أرُزًّا وقَمحًا وحليبًا. دولةٌ تَبعثُ طحينًا ودقيقًا وأُخرى ثيابًا وعقاقير. الميْسورون يُقدِّمون وجَباتٍ غذائيّةً لعائلاتٍ والجمعياتُ الخيريّةُ توزِّعُ إعانات. وبنغلاديش، الدولةُ الفقيرة، تبرَّعت بمساعداتٍ طبيّةٍ وغذائيّة.

لا هذا هو لبنان، ولا هؤلاءِ هُمُ اللبنانيّون، ولا هذه هي دولةُ لبنان. لا يَحتمِلُ لبنانُ هذه السلطةَ المحاذيةَ الفراغِ، ولا هذه الطوائفَ المتعدِّدةَ الولاءات. ولا أدري متى سيَنتفِضُ الشعبُ ويَصرخُ فيهم: وطني وطنُ المحبّةِ يُدعى وأنتم جَعلتُموه وطنَ الأحقاد. وطني وطنُ السلامِ يُدعى وأنتم جعلتُموه وطنَ الحروبِ والفتنِ والاغتيالات. وطني وطنُ الحضارةِ يُدعى وأنتم جعلتُموه وطنَ الانحطاط. وطني وطنُ الانفتاحِ يُدعى وأنتم جعلتُموه وطنَ الانعزال.

لا بُدَّ أن يَنتفِضَ الشعبُ ويَصرُخَ: أَوْقفوا خِداعَ الناسِ وتمويهَ الحقائق. أَوْقفوا غَسْلَ الأيادي والتَنصُّلَ من المسؤولية. أَوْقِفوا تغييرَ النظامِ الليبراليِّ والـمَصرِفي. أَوْقِفوا محاولاتِ إحياءِ الحكومةِ المستقيلة، أَوْقفوا التمادي في المماطَلة. أوْقِفوا إسقاطَ السلطةِ القضائيّةِ. أوْقِفوا الانتحارَ الجَماعيَّ. فلعَمْري ما رأيتُ دولةً تغتالُ نفسَها بعدما اغتالَت شعبَها.

لا فقدانُ السيادةِ هَزَّ هذه المنظومَة ولا فقدانُ الكرامةِ هالَها. لا الاعتداءُ على الدستورِ أزعَجها ولا الأزمةُ السياسيّةُ رَدَعتْها. لا انهيارُ الاقتصادِ أَقلَقها ولا الوباءُ الجارفُ أخافَها. لا تفجيرُ المرفأِ أرْعبَها ولا عويلُ الأمّهاتِ رَقَّقَ قلبَها. حبّذا لو يَستمعُ الحاكمون إلى صوتِ الشعبِ مثلما كان يَستمعُ الفلاسفةُ الإغريقُ إلى أسئلةِ التلامذة. لقد اختَنقَ الشعبُ من الجمود. قَدِّموا له شيئًا من أشياءَ، وحلًّا من حلولٍ، وتسويةً من تسوياتٍ، وحقيقةً من حقائق. قَدِّموا له لُقمةً من رغيفٍ، وشُعاعًا من نورٍ، وحبّةً من عنقود. دولُ العالم أحْسَنت إليه وأنتم إليه تُسيئون. استخفافُكم بالشعبِ مرفوضٌ، وسيؤدّي بكم إلى داهيةٍ جديدة.

إنَّ الخطرَ الحقيقيَّ الذي يواجِه لبنانَ ليس الانزلاقُ في المحورِ السوريِّ ـــ الإيرانيّ فقط، بل الانزلاقُ في محورِ الانحطاط. فبقدْرِ ما يجب أن نَبقى على الحِيادِ الإيجابيِّ تجاه المحاورِ الإقليميّةِ يجب أن نَنحازَ إلى محورِ الحضارةِ والنهضةِ والرقيِّ من دونِ اعتدال. الحيادُ لا يَشمُل الحضارة.

مع تغييبِ الدولة، قسريًّا أو طوعيًّا، تُحتِّمُ مصلحةُ لبنان أن تقومَ هيئةٌ وطنيّةٌ تؤمِنُ بسيادةِ لبنان ووِحدتِه وبكيانِه وشراكتِه الوطنيّةِ، فتتولّى مسؤوليّةَ طرحِ إنقاذِ لبنان على المجتمعِ الدوليِّ بجديّةٍ قبلَ فواتِ الأوان. طريقُ الإنقاذِ صار معروفًا: مؤتمرٌ دوليٌّ وحياد؛ ويَحتاجان إلى حركةٍ تواكبُ الكلمةَ لئلّا تأتيَ الرمالُ وتَجرُفَ الكلام.

في جميعِ الأحوال، نُطَمْئِنُ من يُهِمُّهم الأمرَ بأنّنا لن نَكفُرَ بلبنان. سيَقوى إيمانُنا به، ستَشْتدُّ عزيمتُنا على البقاءِ والصمودِ. وستَصْلُبُ إرادتُنا على التصديِّ لمشروعِ هدمِ لبنان. فلا يُراهِنَّنَ أحدٌ على سكونِ المسالـِمين، إنَّ في قلوبِهم شُعلةَ النضالِ ورَدَّةَ العنفوان. المسالـِمون هم الشعب، والشعبُ دائمًا يَنتصر.

 

جبران باسيل يُكمل انتحاره... حزبياً وسياسياً

كلير شكر/نداء الوطن/22 نيسان/2021

قد يظنّ البعض أنّ القدر فعل فعله مع جبران باسيل. ولكن فعلياً، هذا ما جنته يداه. هو الذي دخل منذ العام 2005، مربّع الفرص الذهبية، لتوضع بين يديه مع دخول ميشال عون قصر بعبدا، كل مفاتيح السلطة. وإذ به يكافح للبقاء في الحلبة السياسية، أقله كرئيس حزب. الحزب هنا هو "التيار الوطني الحر" الذي أمسك يوماً المجدّ من كل أطراف البلاد شمالاً وجنوباً، بقاعاً وساحلاً، مدعّماً بخزّان من القيادات، ليتحوّل إلى مجرّد هيكيلة تنظيمية كرتونية، فاقدة للروح والهدف والعصب! جبران باسيل، الذي أحاط نفسه بـ"مدّاحين" موروثين ممن سبقوه إلى السلطة، صدّق "الكذبة الدعائية" التي أطلقها يوماً بوصفه بالرجل الذي لا ينام، أو الرجل الفولاذي كما قال عنه الرئيس ميشال عون منذ أيام، ووصلت به أحلام اليقظة إلى حدّ أنّه طرّز أكثر من "بدلة بيضاء"، من باب الاحتياط. فعلاً، عاش الرجل نشوة الرئاسة المبكرة.

في عزّ "سطوته" وسلطته، وضع ختميّ رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في جيبه، محمياً بمظلة تفاهم مار مخايل الحديدية، إلى أن أصبح هذا الالتصاق في العلاقة الثنائية "عبئاً" متبادلاً على الحليفين. اذ كلّما زاد التصاق باسيل بـ"الحزب" زادت أزمته مع الشارع المسيحي. والعكس صحيح. كلما أبدى "الحزب" حرصاً عليه وحماية له، ارتفعت نقمة الشارع المسيحي على "الحزب" بسبب سلوك الحليف المسيحي وشخصيته. كان الشارع المسيحي ملعب خيله. صال وجال في أصقاع الأرض، وسجّل عدداً قياسياً من الإطلالات الإعلامية والمؤتمرات الصحافية (ينتظر أن يطلّ ظهر يوم السبت). لعل في أرشيفه آلاف المواقف ولكن المتناقضة. بات مهووساً بصورته. المنقذ. الزعيم المشرقي. بنى كل استراتيجيته على الدعاية المبالغ فيها التي تصل إلى حدّ الوهم. لكنه في المقابل، تجاهل أبسط القواعد وأكثرها بديهية: الوحدة مصدر القوة، والبناء على الرمل، لا يصمد أمام العواصف. وهذا ما حصل.

صرف كل نفوذه لمراكمة السلطة والمال، حيث كان يردد في حلقاته المقفلة، أنه في حال أقفلت أبواب السلطة في وجهه، فسيكتفي بمنظومة المصالح التي بناها، واذ بالعقوبات الاميركية تضرب السلطة وأي امكانية للتمتع بما حققه من مصالح.

على عتبة دخول العهد عامه الأخير، تبدو أزمات جبران باسيل مضاعفة: بلد ينهار ويكاد ينفجر. توتر على كافة الجبهات، مع الحلفاء قبل الخصوم، واهتزاز واضح في صفوف نواب وكوادر حزبه. نزيف الهجرة يقضم الشارع المسيحي ويعرّيه. الدول الكبرى تتهمه بعرقلة قيام حكومة انقاذية. أمّا حزبه، فيبحث عن قارب الانقاذ لدى من "خوّنهم" وسطّر بحقهم مذكرات طرد.

الأرجح أنّ الرجل بات يعاني أزمة ثقة مع كل من هم من حوله. القريبون قبل البعيدين. يحاول التمسّك بحبال الهواء لكنه بالنتيجة يغرق أكثر فأكثر. اذ حين تبلغ الأزمة النواة الصلبة، فهذا يعني أنّ الخطر بات وجودياً.

بالتفصيل يتبيّن أنّ التباينات داخل "تكتل لبنان القوي" و"التيار الوطني الحر" خرقت الأبواب المغلقة وباتت تسمع أصداؤها في الخارج وكان آخرها الخروج المدوّي لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي. كُثر من أعضاء "التكتل" يشعرون بأنّ سلوك تيارهم "انتحاري" ويرفضون مجاراته، فيما تزدحم التساؤلات بين القواعد وفي مختلف المناطق حيال ما آلت اليه الأمور في العهد العوني، وحول أسباب الفشل الذي يتحمّل القسم الأكبر منه باسيل بإدارته المتفرّدة، ليس فقط لـ"الحزب" بل أيضاً لأروقة القصر الجمهوري منذ دخول الرئيس عون بعبدا، وكان آخر تجلّياته إنزال "فيلق خاص" من مستشاريه على أرضه!

ومع إزدياد الخواء السياسي في حياة باسيل في ظلّ عزلته الدولية والمحلية، لتقتصر لقاءاته السياسية على الحاج وفيق صفا، يملأ رئيس "التيار الوطني الحر" الكثير من وقته في الشؤون الحزبية الداخلية، فيجري تعيينات طالت كوادره الوسطى، مستبدلاً كل منسقي الأقضية الذين يعتبرون حلقة الوصل بين القيادة والقاعدة، بآخرين اختارهم بمفرده، لعلّه يروي تعطّشه للسلطة داخل "الحزب" تعويضاً عن عجزه المتزايد في ممارستها على صعيد البلد، أو يفتح النقاش حول إجراء إنتخابات تمهيدية وهي الآلية التي استعان بها في العام 2018 عشية الانتخابات النيابية، لغربلة الترشيحات قبيل دخول مدار انتخابات 2022، والتي تلقى برودة كبيرة في ردّ الفعل إزاءها، سواء من بعض المرشحين والنواب لما حملته تلك التجربة من مساوئ وتشرذم داخلي، أو من القاعدة الحزبية التي بات يقتصر همّها على أن تُعطى خبزها كفاف يومها.

في الواقع، يعاني "التيار" من "ديليما" لا يحسد عليها: تستدعي المحكمة الحزبية محازبين تقدموا باستقالاتهم منذ أشهر وبعضهم منذ سنوات. في المقابل، تمدّ بعض قيادات الحزب خطوط الاتصال والتواصل مع معارضين بهدف اعادتهم إلى التنظيم، وفي محاولة أخيرة لانقاذ الوضع مع اعترافهم بأنّه "منهار". ثمة كلام كبير بحق الحزب ومصيره يقال في الجلسات المقفلة.

ولهذا لم تفهم حقيقة خلفية الاستدعاءات "الكاريكاتورية" ولماذا نُبشت هذه الملفات التي صار عمرها سنوات (لم يحضر أي من المستدعين إلى ميرنا شالوحي). الأكيد أنّ التوقيت ليس بريئاً، والأرجح أنّ تلك الخطوة خلقت خلافات في الداخل، خصوصاً وأنّها تأتي في ظروف سياسية استثنائية، وبالتالي قد تثير السخرية لا أكثر. ولذا ثمة من يعتقد أنّ الهدف منها هو احراج من يحاولون التواصل مع المعارضين، لا أكثر. أخطر ما يواجهه رئيس "التيار الوطني الحر" هو أنّه لم يعد يمكنه اخفاء الحقائق أمام الكوادر والناشطين كون الاحداث والتطورات أقسى من اخفائها أو تجميلها ببعض الشعارات، خصوصاً وأنّ معظم كوادر الحزب وناشطيه هم من الطبقة الوسطى المثقفة والتي تمتلك الخبرة الكافية لفهم السياسة. وهؤلاء هم الأغلبية الصامتة الذين باتوا يسألون أسئلة كبيرة حول المصير والمستقبل. هكذا، يمكن الاستنتاج أنّه لم يعد أمام باسيل إلّا خياران: إمّا الانتحار السياسي بكل ما يستتبع ذلك من تبعات وتداعيات عليه وعلى كل من شاركهم السلطة والمصالح، وإمّا الانقلاب على سلوكه انقاذاً لـ"التيار" ما قد يساعده على لجم الانهيار الداخلي، وحماية ما تبقى من نفوذه. ما يزيد من صعوبة الوضع، هو التعاطي السوريالي مع التطورات: بين ليلة وضحاها يتحول "التيار" من نهر جارف إلى قوة مستسلمة، ضعيفة، عاجزة عن مواجهة الأحداث واقناع الناس. وما المعارك الدونكيشوتية حول ترسيم الحدود، تأليف الحكومة، التدقيق الجنائي، استقلالية القضاء، انسداد الأفق السياسي، الا بعض من نماذج سوء الإدارة... فيما الناس فاقدة للثقة بكل طقوس الكلام الذي يُتلى على مسامعها، لأنّ أقصى طموحها هو تأمين مأكلها ومشربها.

 

هل ينسحب تمرد غادة عون على مؤسسات أخرى؟

عمر البردان/اللواء/22 نيسان/2021

لم يشهد لبنان في تاريخه تمرداً قضائياً، كما يحصل مع القاضية غادة عون القريبة من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أقسم على حماية الدستور وصيانة المؤسسات والحفاظ على دورها، في مؤشر شديد الخطورة على عمل هذه المؤسسات وفي مقدمها السلطة القضائية التي تكاد تفقد هيبتها، مع ظاهرة القاضية عون التي يجدر بها الالتزام بقرارات مجلس القضاء الأعلى، وعدم التمرد عليها، كما هو حاصل اليوم، برفضها القرار الذي قضى بكف يدها عن متابعة الملفات المالية التي كانت بحوزتها. فما حصل مع القاضية عون، تنظر إليه مصادر سياسية وقضائية، كما تقول لـ«اللواء» على أنه «خطير للغاية، فهذه هي المرة الثانية مع الفريق نفسه، بعد رفض العماد ميشال عون في العام 1989 الاعتراف بانتخاب الرئيس الشهيد رينيه معوض، بعد إقرار إتفاق الطائف، لجهة الالتزام بقرارات المرجعيات الدستورية، وهذه المرة مع تمرد القاضية عون على قرارات مجلس القضاء الأعلى، وهذا أمر يحمل في طياته أبعاداً بالغة السلبية على دور المؤسسات لا يمكن إغفالها. مع إعطاء الحق في الوقت نفسه للقاضية عون أن تقول ما عندها بالنسبة إلى قرار المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، للمرجع القضائي المختص والاعتراض على هذا القرار، لكن لا يحق لها عدم الالتزام والامتثال».

وتشدد المصادر، على أن «خطورة ما تقوم به القاضية عون، بأنه تمرد على القرار الصادر عن المرجعية القضائية، ويمكن أن ينسحب على مؤسسات أخرى. إذ ما الذي يمنع من أن يعلن أحد قادة الألوية في الجيش تمرده على قيادة الجيش، ويرفض تنفيذ أوامر قائد الجيش، مستعيناً بمؤيديه من الجنود والمدنيين، على غرار ما تفعله القاضية عون. فماذا سيحصل حينها؟ وما انعكاس ذلك على وضع المؤسسة العسكرية؟». ولذلك، فإن المصادر تعتبر، أن «مسألة الامتثال أساسية وضرورية للغاية بالنسبة للمرجعية. فما يحصل مقلق جداً لأنه يضرب المؤسسات ومنطق الدولة والدستور والقوانين، ويدخل لبنان في جمهورية شعبوية على حساب كونه جمهورية برلمانية ديمقراطية. وهذا الوضع بالتأكيد يأخذ لبنان إلى الانهيار الشامل في حال استمراره».

وتشير، إلى أن «الأغرب من كل ذلك، أن القاضية المتمردة محسوبة على رئيس الجمهورية الذي يجب أن يكون الأحرص على تطبيق الدستور، كما كان الرئيس فؤاد شهاب يفعل، وكذلك الأمر بالنسبة إلى رؤساء آخرين. وهذا بالتأكيد تجاوز للأصول القانونية والدستورية. فهل يقبل التيار الوطني الحر أن يخرج أحد قيادييه عن قرار قيادته؟ وقد رأينا كيف اتخذ تكتل «لبنان القوي» قراراً بفصل نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي من عضويته، بعد مواقفه الأخيرة من الرئيس عون»، مؤكدة أن «ما تقوم به القاضية عون ومن خلفها، تمهيد لضرب للسير بمنطق انقلابي خطير على المؤسسات والدستور».

ما يجري يؤدي إلى مزيد من ضرب الاستقرار وتخريب الواقع القائم

وتشدد المصادر، على أنه «لا يجب وضع ما يجري على الصعيد القضائي، في إطار الخلافات القائمة حول الحكومة بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري، أو في سياق خلاف طائفي بين تيارين سياسيين، وإنما يعود السبب إلى ذهنية فريق سياسي وطريقة إدارته للمؤسسات، دون العودة إلى منطق الدستور والقانون، مع ما يمكن أن يكون ما يجري له علاقة بما يمهد له هذا الفريق في المرحلة المقبلة، لجهة جر لبنان وأخذه إلى المجهول»، معتبرة أن «الذين يدعمون انقلاب القاضية عون، إنما يريدون تحقيق مجموعة أهداف ممن وراء ما يقومون به. فهم وبعد أن فتحوا معركة رئاسة الجمهورية منذ وصول الرئيس عون إلى السلطة، بدأوا التصويب على حاكمية مصرف لبنان، ومن بعدها استهداف قيادة الجيش، والآن جاء دور مجلس القضاء الأعلى، أي أنهم يريدون حرق كل المنافسين لولي العهد النائب جبران باسيل على رئاسة الجمهورية، على طريق فتح معارك وهمية لا علاقة لها باللحظة السياسية القائمة، وجر البلد إلى مواجهات لا طائل منها». وتعتبر المصادر، أن «كل ما يجري يشكل مجموعة عناصر تؤدي إلى مزيد من ضرب الاستقرار وتخريب الواقع القائم، سيما وأن الأمر الأساس ليس العمل على فتح ملفات وإثارة مسائل لا تفيد البلد بشيء، بقدر ما أن المطلوب العمل على إخراج لبنان من أزمته»، معربة عن اعتقادها أن الملف الحكومي بات في خبر كان، ولذلك فإنهم يعملون على استبدال الأولوية الحكومية بفتح ملفات غب الطلب، على غرار ما يحصل اليوم. من التدقيق الجنائي، إلى الترسيم، إلى الاشتباك القضائي، ما يؤشر بكثير من الوضوح إلى تفكك الدولة، وانهيار أسس النظام، وبما يفقد لبنان كل مقومات صموده حتى الآن».

 

الجيش مُحصّن ومحيّد… بخطّ أحمر

ألان سركيس/نداء الوطن/22 نيسان/2021

يرتفع منسوب الخوف عند اللبنانيين بعد مشاهدتهم مرحلة تفكّك مؤسساتهم وضربها، وسط تزايد الأسئلة عن مصير الجيش مع هكذا سلطة حاكمة تعمل على تدمير البلد. لطالما شكّل الجيش اللبناني بعد الإستقلال، المؤسسة التي يتطلّع إليها الشعب لتحقيق حلم بناء الدولة القويّة الحرّة المستقلّة، ولكن وعلى رغم كثرة الآمال التي تُعقد على المؤسسة العسكرية إلا أنه في المراحل الحساسة كانت تقف على الحياد ولا تتدخّل. أول تجربة حقيقية عاشها الجيش في الصراع الداخلي كانت أثناء ثورة 1958، يومها ورغم القوّة المالية الهائلة التي أوصل إليها الرئيس كميل شمعون لبنان والعلاقات الدولية الرفيعة كان الجيش لا يزال طريّ العود ولم يدخل كعامل حاسم في ما عُرف وقتها بـ”نصف حرب أهلية”. وبعد المواجهات التي حصلت بين الجيش والفلسطينيين بعد هزيمة 1967 العربية ومن ثم توقيع “إتفاق القاهرة” وصولاً إلى مواجهات 1973 عطّل القرار السياسي دور الجيش، ووقف الرئيس رشيد كرامي في صفّ الفلسطينيين مانعاً نزول الجيش على الأرض فاندلعت الحرب عام 1975 وتلاشى دور المؤسسة العسكرية، إلى أن أُعيد بناء القوة العسكرية بعد “اتفاق الطائف”.

وعلى رغم محاولة الإحتلال السوري إستخدام الجيش اللبناني ضدّ المقاومين الذين ينادون بالحرية والسيادة والإستقلال واستعماله كأداة قمعية في تلك الفترة لإستهداف المسيحيين ومن يُعارض الإحتلال السوري، بقي الشعب متمسّكاً بالمؤسسة العسكرية ويعرف أنها ستغير سلوكها بعد انسحاب المحتل.

رفض الجيش قمع الشعب في 14 آذار 2005، لكنه وقف موقف المتفرّج خلال أحداث 7 أيار 2008 واجتياح “حزب الله” لبيروت والجبل، ومع إنطلاق عهد الرئيس ميشال سليمان عاد الجيش ليقف في الوسط ويُحيّد نفسه عن الصراعات السياسية. كانت إنتفاضة 17 تشرين مفصلية، إذ إنّ العهد والسلطة راهنا على قمع الجيش للمتظاهرين وفتح الطرق بالقوّة، إلا أن قائد الجيش العماد جوزاف عون إختار الوقوف في صفّ الشعب والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة ما سبّب خلافاً بينه وبين رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل وبعض أركان العهد.

اليوم تتجه الأنظار مجدداً إلى الجيش، ليس بسبب وقوع حدث ما، بل إنّ اللبناني يُشاهد بأم العين المخطط الرامي إلى ضرب كل المؤسسات القوية في البلد، فلماذا ترحم الجهات التي تُنفّذ هذا المخطّط الجيش اللبناني الذي يُشكّل نقطة جمع وإلتقاء داخلي وخارجي، خصوصاً أن اسم قائد الجيش يُعتبر المرشّح الأبرز للوصول إلى الرئاسة؟ ليس هناك أي أمر مستبعد في لبنان، فالقطاع المصرفي الذي شكّل الرافعة لهذا البلد سقط، ومؤسسات القضاء تواجه الغوغائيّة، وكل من يقف في وجه مشروع تغيير وجه لبنان مُعرّض للإستهداف.

وفي السياق، ترى مصادر متابعة أنّ الخطر موجود على كل مؤسسة ناجحة في هذا البلد، لذلك لا يستطيع أحد إستبعاد إستهداف الجيش مع إقتراب موعد الإستحقاق الرئاسي حتى لو أعلن العماد جوزاف عون أنه غير مرشّح للرئاسة.

لكن في المقابل، فان المؤشرات تدل على أنّ الجيش مُصان أكثر من بقية المؤسسات لأسباب عدّة أبرزها:

أولاً: على رغم الحملات التي تشن على قيادته، إلا أن أي فريق سياسي لا يستطيع الذهاب بعيداً في استهداف الجيش لأنه لا يستطيع تحمّل النتائج.

ثانياً: لا يزال الجيش يحظى برضى الغالبية الساحقة من اللبنانيين، لذلك ليس من السهل تجييش الشعب ضدّ هذه المؤسسة، فلم يدخل أحد معركة مع الشرعية إلا وخسر.

ثالثاً: لا يوجد قرار في هذه المرحلة من “حزب الله” باستهداف المؤسسة العسكرية في ظل التفاوض على الحدود البحرية مع إسرائيل، على رغم بعض الإنتقادات التي توجّه من مقربين لـ”الحزب” لقيادة الجيش على خلفية عدم قمعها المتظاهرين.

رابعاً: يبقى إستهداف قائد الجيش ضمن الإطار السياسي، وهو حتى الساعة لم يدخل في الزواريب السياسية ويتحدّث فقط بالعسكر، لذلك لم ينجح من يريد إغراقه من خلال جرّه إلى الوحول السياسية.

خامساً والأهم هو وجود قرار أميركي دولي بتحييد الجيش عن الصراعات، فالإدارة الأميركية تقدّم الدعم المباشر للجيش وتستثمر في الأمن وتعتبر أن الجيش اللبناني شريك في المعركة الكبرى في مكافحة الإرهاب، لذلك تستمرّ برعايتها المباشرة له بعكس بقية المؤسسات، وبالتالي لن يتجرأ أحد على هزّ الإستقرار الذي تريده واشنطن والدول الفاعلة.

وتمثّل الرعاية الأميركية غطاء كبيراً للجيش وخطاً أحمر لا يمكن لأفرقاء اللعبة الداخلية تجاوزه، وتراهن على الجيش للعب دور مستقبلي.

 

هل يضع مجلس النواب يده على ملف غادة عون؟

ماجدة عازار/نداء الوطن/22 نيسان/2021

بعد إحالة ملف النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون بكل تشعباته الى التفتيش القضائي، يبقى الترقّب سيد الموقف لمعرفة طبيعة خطوته في حقها، علماً أن الطعن بقرار احالتها على المجلس التأديبي غير ممكن، وانما الطعن جائز بالقرار الذي سيصدره المجلس التأديبي، امام الهيئة القضائية العليا للتأديب والتي يرأسها رئيس مجلس القضاء وتضمّ خمسة قضاة، وفق ما شرح عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب والقاضي السابق جورج عقيص لـ”نداء الوطن”. عقيص الذي سجّل “سابقة قضائية تحصل في تاريخ القضاء اللبناني، بعد الدعاوى التي تقدّمت بها عون ضدّ وزيرة العدل ومدعي عام التمييز وهيئة التفتيش القضائي”، لفت الى “أنها المرة الاولى التي يشكو فيها قاض هيئة التفتيش”، مبدياً اعتقاده بـ”أنّ المسؤولية الرئيسية لا تقع على عاتقها، بل على عاتق من تشدّ ظهرها به الذي لا يضرب على الطاولة ليقول لها كفى اطاحة بالمؤسسة القضائية وبهيبة القضاء من اجل تنفيذ أجندة سياسية”.

واكد عقيص “أن التاريخ لن يرحم من يعيق انهاء هذا الملف من داخل المؤسسات”، مستبعداً “اي تحامل من قبل التفتيش القضائي ورئيسه، المشهود له بالاستقامة والنزاهة، على القاضية عون”. ورفض “محاولات اضفاء الصبغة السياسية على قضيتها لتجييش الناس الى جانبها وللتشويش على الرأي العام وتضليله في لحظة هو معبأ فيها اصلاً طائفياً وحزبياً بفعل الاوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية”، وقال: “ليست معركة بين حزبين او بين طائفتين، وليست معركة مسيحية ـ سنّية او معركة بين الاوادم في العدلية وغير الاوادم، فلتسمح لنا غادة عون، الآدمية والنزاهة ليست حكراً عليها ولا هي تملك فيهما وكالة حصرية، بل انها بتصرّفاتها بعيدة كل البعد عن المناقبية القضائية، وبسلوكها المتّبع تفتقد اي معيار من المعايير النقابية، فاي معيار اتبعته حتى الآن؟ وجوب التحفّظ؟ ام الابتعاد عن الناس؟ ام معيار عدم زج الملفات في الخطاب الشعبي؟ لم تترك شيئاً الا ونسفت فيه المناقبية القضائية”.

اضاف: “الوصول الى نتيجة وطمأنة الناس وكشف المتورطين لا يكون عبر الطرق الاستعراضية بل بطريقة حكيمة بعيداً من الاضواء والضجيج. فالناس تطمئن من خلال التصرّف بحكمة وليس بطريقة الكسر والخلع والمداهمة والصراخ واستحضار المناصرين والخروج الى الشرفات وتحية الناس. فمصلحة القضاء وحاجتنا اليه أسمى بكثير من الوقوف عند الصغائر”.

واذ راهن عقيص “على مجلس القضاء الاعلى لحل القضية بحسب النصوص التي ترعى تنظيم العمل القضائي”، اكد “اننا لن ننتظر طويلاً ولن نسكت في حال لم يتمكّن التفتيش القضائي من حسم هذا الامر واغلاق الملف نهائياً وطي صفحة هذا السلوك الشاذ عن المناقبية، بل سنمارس صلاحياتنا”. وفي هذا المجال كشف عقيص “ان الاتجاه في كواليس المجلس النيابي هو الى تأليف لجنة تحقيق نيابية تتمتّع بصلاحيات قضائية واسعة، وبذلك يضع المجلس النيابي يده على الملفّ تصويباً لمسار الامور”.

وتعليقاً على دعوة وزيرة العدل ماري كلود نجم النائب جورج عدوان الى الإسراع بإقرار قانون استقلالية القضاء فوراً قال عقيص: “جوابنا على الوزيرة وعلى كل الغيارى هو “لا توصوا حريصاً” واضاف: “لو انهم يشتغلون كما نشتغل ويصرفون كما نصرف ساعات من العمل لما قالوا مثل هذا الكلام” وطمأن الى ان العمل شارف على نهايته ولن نسمح بان يكون عرضة اضافية للمزايدة، ونحن نضع اللمسات الاخيرة عليه وعندما يجهز على المزايدين ممارسة الضغط المناسب ليسلك مساره في الهيئة العامة بلا عرقلة تمهيداً لاصداره.

واكد عقيص اخيراً “ان القضاء في حاجة الى قانون يضمن استقلاليته وهذا سيصبح واقعاً قريباً بعد تأخير لعقود وسنوات، وشرف لنا كما لبعض النواب ان تكون لنا بصمات في هذا المجال وهذا سيسجل في حسابنا اننا تمكنّا من درس قانون عصري وحديث واحالته الى الهيئة العامة يعطي القاضي كل الضمانات الممكنة لممارسة مهامه إذاً، النصوص اساسية ولكن ايضاً آلية انتقاء القضاة مهمة جداً ايضاً، والتفتيش القضائي امر اساسي ومحوري لان القاضي من دون محاسبة يتحول تدريجياً كما رأينا اخيراً طاغياً في دولة ديموقراطية مثل لبنان، كما ان التسييس الذي اصاب القضاء طويلاً وتوسّل فئة كبيرة من القضاة الانتماء السياسي للوصول الى المراكز وحمايتهم فيها ضرب صورة العدلية. فاعتقد ان الخطوة الاولى نحو ضمان الاستقلالية القضائية عن السلطة السياسية هي اقرار القانون الجديد الذي يمنع فعلياً اي تدخل او اي تأثير سياسي بالعمل القضائي”.

 

سنة 2023 ستكون الأقسى على لبنان...

أنطون الفتى/أخبار اليوم/الخميس 22 نيسان 2021

على غرار كل شيء في لبنان، قد يكون القضاء اللبناني بحاجة الى وساطة دولية، "تلملم" ما تبقّى من فتاته، في زواريب "البهدلة"، التي يرزح تحتها منذ أيام. وإذا كان الإعلان عن اهتراء الدولة، لم يَعُد جديداً، إلا أن تحويل القضاء، والمسارات القضائية الرسمية، الى وجهة نظر، من خلال سلوكيات متعدّدة مؤخّراً، يضع في الواجهة السؤال عمّا تبقى من إمكانات للتعاطي اللبناني مع الصناديق المالية الدولية مستقبلاً؟

شفافيّة

فالقضاء مهمّ جدّاً، لتعزيز مسارات الشفافيّة في أي دولة حول العالم، وكعامل مساعد على تعزيز الثّقة، وجذب القروض والهبات المالية، وربما تسهيل الحصول على برامج من "صندوق النّقد الدولي". فما هو تأثير "الهرج والمرج" القضائي الأخير، على المستقبل المالي للبنان؟ وهل تتحوّل الملفات المالية والإقتصادية، الى وجهة نظر، في نهاية مؤلِمَة لمسلسل العذاب اللبناني الطويل؟

تقهقُر

أشار الخبير في الأسواق المالية، الدكتور فادي خلف، الى أن "ثلاثة مكوّنات كبيرة في الدولة اللبنانية، يُنظَر إليها دولياً، هي المصرف المركزي، والمؤسّسة العسكرية، والقضاء". ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "المصرف المركزي يتعرّض لكثير من المشاكل، ولضخّ معلومات وأخبار، بموازاة قضاء انتقل الى حالة من التفكّك، تقريباً. وما يحصل على تلك الصُّعُد، يعني أن النّظرة الدولية تجاه لبنان تمضي في مسار من التقهقُر الإضافي. ونتمنى إبقاء المؤسّسة العسكرية بعيدة من تلك الأجواء كلّها".

حكومة

ورأى خلف أنه "تحصل مستجدات يوميّة تخفّف من الثقة الدولية بلبنان، ومن الأمل بإمكانيّة الحصول على مساعدات، أو على برنامج من "صندوق النّقد الدولي". ففي النهاية، "صندوق النّقد" لن يتعامل مع القضاء اللبناني مباشرة، بل مع الحكومة اللبنانية. ومن هذا المنطلَق، لا بدّ من تشكيل حكومة تشكّل نقطة الإرتكاز الأساسية، في التعاطي اللبناني مع المجتمع الدولي". وشدّد على "أهميّة الإصلاحات في هذا الإطار، وإلا فإننا لن نصل الى مكان. فما عاد الضّحك على المجتمع الدولي ممكناً، كما كان يحصل في الماضي، بكلام كثير يُظهِر نيّة البدء بها (الإصلاحات)، دون تنفيذ شيء على أرض الواقع. ونذكّر هنا بأن إنشاء وزارة دولة لشؤون مكافحة الفساد قبل سنوات، كان بمثابة اعتراف بوجود فساد في لبنان. ولكن بدلاً من العمل على مكافحته، استمرّت تلك الوزارة في عملها، وبميزانيّة تهدر من خزينة الدولة، دون الكشف ولو عن فاسد واحد، الى أن أُلغِيَت. فهذا المسار ما عاد مقبولاً، لا على المستوى الدولي، ولا المحلّي".

2023

وأكد خلف أنه "لا يُمكن خداع الشعب اللبناني أو المجتمع الدولي، بتوقيف بوّاب أو حدّاد مثلاً، في مرفأ بيروت، أو معقّب معاملات في دائرة معيّنة، وذلك مع الإحترام الكامل لكلّ أنواع الأعمال والوظائف. ولكن مكافحة الفساد التي يطلبها المجتمع الدولي، هي أوسع بكثير، ترتبط برؤوس كبيرة. فهذه تكون مفيدة، الى جانب تشكيل حكومة مُنتِجَة، تقوم بإجراءات ملموسة على الأرض". وختم: "لطالما اعتُبِرَ أن الفساد الذي يراه اللبنانيون في الداخل، ربما لا يلاحظه الخارج. ولكن المجتمع الدولي يعلم أكثر ممّا يُمكننا أن نتخيّل، وليتوقّف التعامي المقصود عن الفساد، بحجّة التبعيّة السياسية لهذا الفريق أو ذاك، لأن ما يحصل في البلد يُمعِن في انحداره أكثر. ونذكّر هنا بأن سنة 2023، ستكون الأقسى على لبنان، من الناحية المالية والإقتصادية. ولذلك، لا بدّ من الإسراع في العمل".

 

باريس للحريري: إنتظر العقوبات؟!

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت/الخميس 22 نيسان 2021 

فصل آخر من فصول تطيير إمكانية حلحلة الملف الحكومي، انضمّ إلى لائحة التفشيل المتعمّدة. نُدشّن اليوم الشهر السادس من عمر التكليف منخفض دسم التأليف، ولا شيء يستدعي إحالة الملف إلى غرفة العمليات المركّزة، ما يثبت أن لا نية بعد، أو قرار، لتأليف الحكومة العتيدة لدى المعنيين بأمرها. بإيجاز، أفشلَ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري المحاولة الجديدة، بالتكافل والتضامن بينه وبين شركائه، بفعل تعامله "البارد" مع الملف وإيلاء مسألة الزيارات الخارجية الأولوية القصوى، رغم ثبات أن تلك الزيارات، وعلى كثرتها، لم تؤدِ إلى تحريك ولو حجر على رقعة التأليف.

وعلى الأرجح، سيمضي الحريري في اعتماد ذات الأسلوب، تفضيل الخارج على الداخل، والآخرون لن يفرقوا عنه كثيراً. سيبقون على ذريعة، أن أمر التأليف الخارجي لم يصدر بعد، وسيستمر ويستمرون بنفس لعبة التفشيل، ما دام أن "الأوكي" لم تصدر عن المرجعيات الكبرى المعنية بالملف، وفي ضوء إعادة نبش أوراق الإقليم، سيطول التأليف.

كان يفترض أن تجمع باريس، ذات الثلاثاء، الحريري برئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل، على بركة إنهاء ذيول الخلاف المستعر بينهما منذ أشهر، لكن ألعاب الخفّة التي مارسها رئيس الحكومة المكلّف منذ مدة وتهرّبه الدائم من المواجهة، ورفضه الجلوس مع رئيس أكبر كتلة برلمانية، عوامل دفعت أولاً إلى تأجيل اللقاء من الخميس ما قبل الماضي إلى موعد طار مع طيران مفاعيل التأليف، ما دفع أخيراً إلى إلغائه نتيجة رفض الحريري الحضور إلى باريس، وإبلاغه دوائر قصر الإليزيه أنه ليس مستعداً بعد للقاء، وإذا ما كان للموضوع صلة بتأليف الحكومة، فإنه يفضّل "التكلّم" مع رئيس الجمهورية ميشال عون!

هكذا وببساطة، نسف الحريري إمكانية الحل التي كان يعمل عليها الفرنسيون منذ أكثر من شهر، في مسعى منهم لاستيلاد الحكومة خلال الشهر الجاري، حتى أن صديقه برنار إيمييه، المدافع الشرس عنه لدى الإدارة الفرنسية، صُعق من تهوّر الحريري وردّ فعله "المستغرب" على الدعوة، ما وضعه في موقعٍ لا يُحسد عليه، خاصة بنظر زملائه في الإليزيه، الذي كان ينتظر من الحريري، جواباً مختلفاً كلياً.

عموماً يُعدّ الفرنسيون اليوم في موقعٍ لا يُحسدون عليه. الموقف الفرنسي يؤشّر إلى ضحول سياسي واضح وعدم قدرة على تصريف ولو أمر، تجاه من يُفترض أنه محسوب على باريس سياسياً. ووسط هذا الجو باتت فرنسا، أمام صورتها، كونها صاحبة المسعى الأبرز، ملزمة بإنهاء ملف المراوحة في لبنان، أو في عبارة أخرى، اتخاذ قرار سياسي جريء لوضع حدّ للتلاعب بمشاعرها السياسية، حتى ولو بلغ ذلك اللجوء إلى قرارات لا تكون عادةً مدرجة على لائحة السياسات أو الخيارات الفرنسية الطبيعية، وهو مطلب وُضعت باريس في ضوئه منذ مدة ليست قصيرة، لكنها ما زالت تستمهل اتخاذ القرار، على اعتبار وجود قراءة لديها من أن أي انعطافة نوعية سياسياً تجاه لبنان، لا بد أن تكون محكومةً بتغييرات من المطلوب أن تكون مدعومة من جانب دولي كامل، كي لا تظهر على أنها خطوة أحادية الجانب، قد تستغلّها الجهات اللبنانية للفرار من أي جزاء.

في الواقع، يشعر الرئيس الفرنسي أنه لم يعد يمتلك أي ورقة ضغط في لبنان. ما كان يظن أن سعد الحريري قد يكون في وارد تحقيقه من خلال تأليف حكومة منسجمة مع الرغبات الفرنسية أثبت ضموره أيضاً، ذلك بفعل ارتهان الحريري إلى مجموعة من المطالب السياسية، التي تتجاوز بالنسبة إليه أهمية علاقته مع فرنسا، لذا بات ماكرون مجبوراً على التصرّف، أمام الحريري وأمام حلفائه. من هنا، يتردّد من فرنسا أن ساعة الحسم اقتربت، وعلى الأعمّ الأغلب، سيجري إبلاغ الحريري قريباً بقرار إنهاء التعامل السياسي معه لبنانياً في ما له صلة بالمسألة الحكومية، وهو فعل في حال حصل، هو أقرب إلى عقوبات ذات طابع سياسي منها إلى عقوبات ذات طابع إجرائي، إذ ستحوّل الحريري إلى شخص مكسور بالنسبة إلى واقعه السياسي اللبناني الداخلي.

مع ذلك، يعمل الحريري على محاولة تأخير أي قرار مشابه، معتمداً على مجموعة مع العلاقات التي يتمتّع بها داخل الدائرة الفرنسية الضيقة. هدف الحريري الحالي تأخير صدور أي قرار قد تكون باريس في وارد اتخاذه ضده أو ضد أي مجموعة قريبة منه إلى حدود معقولة، ورهانه على مجموعة من التطورات التي يرى أنها قد تسفر عن خرق ما في لحظة ما. من هنا، يُلاحظ ارتفاع وتيرة تحضيرات فرنسا لمعاقبة من يُتّهمون بعرقلة تأليف الحكومة، وليس سراً أنه، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، وردت إشارات فرنسية تحمل هذا الجو إلى أكثر من طرف سياسي لبناني داخلي، أثبتت لديهم أن فرنسا، المتأخرة حتى الآن عن اتخاذ قرارات نتيجة حسابات داخلية، لن تبقي على مساعيها مجمّدة، بل، وفي فرصة مفاجئة ستتّخذ قرارها على معطّلي التأليف، وهو ما تبلّغه صراحة أكثر من جانب ديبلوماسي عامل في بيروت وتولى توزيعه إلى مجموعة من الحلفاء.

 

الحزب” يتمسك بعون لاستحالة تأمين البديل

محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/الخميس 22 نيسان 2021

يقول مصدر سياسي إن الرهان على تخلي «حزب الله» عن حليفه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل ليس في محله لأنه لن يفرّط بتحالفه معهما طالما أن البديل المسيحي ليس في متناول اليد، ولن يتأمن بسهولة لاعتبارات تتعلق بخصومه في الشارع المسيحي بدءاً بحزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية»، مروراً بالشخصيات المستقلة المنتمية إلى «قوى 14 آذار» سابقاً وانتهاءً بالحوار المتعثّر بين «حزب الله» وبكركي الذي اقتصر حتى الساعة على عقد جلسة يتيمة بقيت في حدود رفع العتب ولم تُسفر عن نتائج توحي بأن البطريرك الماروني بشارة الراعي سيرعى شخصياً استئناف الحوار. ويؤكد المصدر السياسي أنه لا مصلحة لـ«حزب الله» في إضعاف رئيس الجمهورية وتياره السياسي لأن المستفيد من إضعافهما في الشارع المسيحي خصومه الذين يراهنون على إضعافه، آخذين بعين الاعتبار تراجعه منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 التي كانت وراء مبادرة عدد من الشخصيات التي أسهمت في تأسيس «التيار الوطني»، إلى الانسحاب منه احتجاجاً على السياسة التي يتّبعها باسيل برفضه مبدأ الشراكة في اتخاذ القرارات.

حتى أن المصدر نفسه لا يؤيد الرأي القائل بأن «حزب الله» يغض النظر أحياناً عن الأخطاء التي يرتكبها باسيل أو الهفوات التي يقف خلفها الفريق السياسي المحسوب على عون واضطرارهما للالتحاق به أكثر من اللزوم لحاجتهما الماسة إليه، ويقول إن الحزب يشكو من بعض مواقفهما، لكنه يحرص في المقابل على أن تبقى الشكاوى محصورة في الاجتماعات المغلقة التي تُعقد بينهما، وبالتالي لا صحة لكل ما يقال إن الحزب يترك حليفيه يغرقان في الأخطاء لدفعهما للالتصاق به، لأنه بذلك يكون قد أوقع نفسه في تناقض يتعارض وإصراره على تقويتهما في الشارع المسيحي لأنهما يؤمّنان الغطاء لمنظومة الحزب أكانت سياسية أو عسكرية. وفي هذا السياق، يلفت إلى أن الحزب يذهب إلى أقصى الحدود في مراعاته لعون وباسيل، وهذا ما يُؤخذ عليه من قبل الآخرين الذين يرمون عليه مسؤولية عدم ممارسته الضغط عليهما للانخراط في التسوية التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإزالة العقبات التي تؤخر تشكيل الحكومة كأساس لإنقاذ المبادرة الفرنسية والسير بلا شروط بخريطة الطريق التي رسمها الرئيس إيمانويل ماكرون لتأمين انتقال لبنان من الانهيار إلى التعافي.

فـ«حزب الله» الذي أيد المبادرة الإنقاذية التي تقدّم بها حليفه الاستراتيجي الرئيس بري وقف عاجزاً أمام إقناع عون وباسيل للسير فيها، وخصوصاً الأخير الذي يصر بأن تأتي التسوية على قياس طموحاته الرئاسية لإدراج اسمه مجدداً على لائحة السباق لخوض الانتخابات خلفاً لعمّه، رغم أنه يدرك بأن حظوظه أخذت تتراجع، ليس بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه فحسب، وإنما لدخوله في اشتباكات سياسية مع جميع القوى باستثناء حليفه «حزب الله»، الذي يمتنع عن الدفاع عنه من دون أن يتخلى عن احتضانه كأمر واقع لعدم توافر البديل المسيحي الذي يؤمّن له الغطاء السياسي.

كما أن الحزب – بحسب المصدر السياسي – أوقع نفسه في حالة من الحرج الشديد ناجمة من الخلل الذي يسود موقفه السياسي تحت سقف التعاون مع الأضداد، وإلا كيف يوفّق بين تأييده لمبادرة بري وبين مقاومتها من باسيل الذي ينوب عن عون في التفاوض مع الحزب الذي أيقن بأنه وحده من يحل ويربط في ملف تأليف الحكومة. حتى أن الحزب وإن كان يبدي تأفّفاً من تصلّب باسيل المتعلق بتشكيل الحكومة ومقاومته لمحاولات تأليفها برئاسة سعد الحريري، فإن تأفّفه هذا لا يُصرف في مكان وإن كان البعض يتهمه بأنه ليس مستعجلاً على تشكيلها وهو يتلطى وراء عون – باسيل اللذين يشكلان خط الدفاع الأول لحجب الأنظار عن قراره بترحيل تشكيلها، وإن كان لا يعارض ولادتها رغم أنه يتحصّن وراء رفضهما لحكومة برئاسة الحريري.

لذلك، فإن «حزب الله» لن يقاتل من أجل الإسراع بتشكيل الحكومة لأنه يربط ولادتها بالموقف الإيراني الذي يبدو بأن طهران ليست على عجلة من أمرها وترهن موقفها من تأليفها بمصير المفاوضات الجارية حول الملف النووي للاستقواء بالورقة اللبنانية في مقاومتها حتى إشعار آخر لإصرار المجتمع الدولي على ولادتها اليوم قبل الغد لوقف سقوط لبنان في دوامة من الفوضى والانحلال الذي يستهدف مؤسساته، وهذا ما حذّر منه نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي بدعوته الجيش لتسلُّم السلطة لمرحلة انتقالية لمنع الانقلاب على هذه المؤسسات والضغط لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان.

وعليه، فإن الحزب ليس في وارد التفريط بتحالفه مع عون وباسيل أو اللجوء إلى تهديدهما بفك ارتباطه السياسي بهما، وهذا ما يفسر وقوفه على الحياد حول الخلاف الدائر في خصوص تعديل المرسوم 6433 لزيادة المساحات اللبنانية في المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين رغم أن مجرّد صمته يعني حكماً عدم اعتراضه على قرار رئيس الجمهورية بتسهيل استئناف المفاوضات بالتناغم مع طلب مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل من دون التفاته إلى تعديل المرسوم. ومع أن معظم الأطراف تحاول استقصاء المعلومات المتعلقة بتجاوب عون مع هيل للتأكد ما إذا كان يتطلع من خلال تسهيله لمعاودة المفاوضات للوصول إلى ترسيم لحدود علاقته بواشنطن تبدأ بمهادنتها، أم أن هناك أثماناً سياسية أخرى لم يُكشف النقاب عنها؟

 

لعيون غادة: عون يقرّع الجميع... وفهمي يردّ

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 23 نيسان 2021

آخر موضة في بعبدا: "اجتماع أمني"، هو هجين، لا هو اجتماع للحكومة، ولا هو اجتماع وزاري، من تلك الاجتماعات التي يحضر فيها رئيس الحكومة حسّان دياب كما لو أنّه وزير بلا حقيبة ولا صلاحيات، ولا هو اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، الذي يحضره مدراء عامون وقادة الأجهزة الأمنية ووزراء.. والأهم: مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات. والموضة الجديدة كان لها هدف واحد: تقريع الأجهزة الأمنية وتهديدها وهزّ العصا لها، والدفاع عن تمرّد مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون على رؤسائها المباشرين، وعلى أعلى سلطة قضائية في لبنان: مجلس القضاء الأعلى، لكن في غياب عويدات. وبالتالي كان "الاجتماع الأمني" بدلاً من "المجلس الأعلى للدفاع". لأنّ رئيس الجمهورية لا يريد رؤيته، باعتباره "غريم" غادة عون، وباعتباره ممثلاً لمجلس القضاء الأعلى، الذي اتخذ قراراً حاسما بكفّ يد غادة عون عن الملفات المهمة، وأبرزها المالية، وأصرّت هي في المقابل على التمرّد على هذا القرار.

اجتماع الربع ساعة، جمع فيه رئيس الجمهورية ميشال عون نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، ووزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، وقائد الجيش العماد جوزف عون، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومساعد مدير عام أمن الدولة العميد سمير سنان، ومدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود، ومدير المعلومات في المديرية العامة للأمن العام العقيد يوسف المدور.

دخل عليهم عون، وألقى كلمة أكّد خلالها أنّه طلب من رئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبّود، قبل أيام من بدء المشكلة يوم الجمعة الفائت، أن "طبّقوا القانون". وتابع الرئيس أنّ "تصرّف قوى الأمن مع المحيطين لم يكن متوافقاً مع حرية التعبير"، منتقداً قوى الأمن الداخلي بشدّة.

الموضة الجديدة كان لها هدف واحد: تقريع الأجهزة الأمنية وتهديدها وهزّ العصا لها، والدفاع عن تمرّد مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون على رؤسائها المباشرين، وعلى أعلى سلطة قضائية في لبنان لم يردّ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، فأخذ الكلام هنا وزير الداخلية وتوجّه إلى الرئيس عون بالقول: "وردتنا شكوى رسمية من ميشال مكتّف، ونحن من ضمن مسؤولياتنا حفظ الأمن والنظام، ولا نستطيع التقصير في هذا الجانب، ومن ضمن مسؤولياتنا حماية المؤسسات العامة والخاصّة، وحين يكسر طرف ما أبواب مؤسسة خاصة فنحن مجبرون على التحرّك كقوى أمنية، وكلنا شاهدنا ما جرى على شاشات التلفزيون". فراح الرئيس عون يضحك، بمعنى أنّه لا يوافق وموحياً أنّ كلام فهمي، الدقيق عملانياً وقانونياً، لا يناسبه سياسياً.

يروي أحد العاملين في شركة مكتّف، أنّ غادة عون نسيت هاتفها في غرفة جانبية، وتوجّهت إلى غرفة أخرى، فأمسك به هذا العامل، وقادته الحشرية إلى فتحه، فوجد أنّها تواصلت مع رقم باسم "Lebanese Presidency" سبع مرّات خلال المداهمة، ومع قاضية من آل حاطوم أيضاً. ما يعني أنّها كانت على تنسيق متواصل مع القصر الرئاسي خلال المداهمة والكسر والخلع. بعد الاجتماع الأمني القصير والسريع، والذي بدا كبلاغ رسمي بتأكيد استمرار الغطاء السياسي على غادة عون، اجتمع الرئيس عون منفرداً باللواء صليبا، ولامه بسبب عدم وقوفه إلى جانب غادة عون، فأجابه صليبا بأنّه لا يستطيع مخالفة القانون لأنّه يتلقّى الأوامر من مدّعي عام التمييز، رئيس النيابات العامة في كلّ لبنان. هكذا أبدى الرئيس عون انزعاجه من أداء الأمن الداخلي ومن عدم مؤازرة أمن الدولة قاضيته السياسية غادة عون. ومعروف أنّ هذا الجهاز كان يواكب قاضية العهد في الأيام الأولى لتمرّدها على مجلس القضاء الأعلى، لكنّه اعتكف لاحقاً عن الاستمرار في مؤازرتها بعد تواصل عويدات معه، وإبلاغه أنّها ما عادت ذات صفة في الملفّ الذي تقوم بغزوات على شركة مكتّف بحجّته.

يروي أحد العاملين في شركة مكتّف، أنّ غادة عون نسيت هاتفها في غرفة جانبية، وتوجّهت إلى غرفة أخرى، فأمسك به هذا العامل، وقادته الحشرية إلى فتحه، فوجد أنّها تواصلت مع رقم باسم "Lebanese Presidency" سبع مرّات خلال المداهمة، ومع قاضية من آل حاطوم أيضاً

ويكشف مطّلعون أنّ موقف أمن الدولة أدّى إلى وقوع خلاف بين الجهاز وبين عون والتيار الوطني الحرّ من جهة أخرى. إذ رفض أن يخوض هذه المعركة خوفاً من المساءلة القانونية لاحقاً، حين ينتهي العهد. ولا تخفي المعلومات وجود خلافات متعدّدة بين رئيس الجهاز وبين جبران باسيل حول ملفات كثيرة. الرئيس عون المنزعج من أداء الأجهزة الأمنية حاول "توريط" الجيش، بحسب معلومات "أساس"، بالطلب إليه استلام الملفّ، لكنّ مصادر تكشف أنّ الجيش رفضه استلام "كرة النار"، من "شعبة المعلومات" وبعد ابتعاد "أمن الدولة"، باعتبار أنّه "لا دخل للجيش في هذا الملفّ، والمهمام الموكلة إليه كافية، والجيش يتابع الملف الإغاثي ودعم العائلات الفقيرة وهذا يكفي"، وذلك بعدما طلب الرئيس من الجيش العمل "على توفير كلّ التسهيلات للقاضية لتنجز ما تريد". وأمس الأوّل تمت الاستعانة بأحد ألويته لتأمين خروجها.وضرب الرئيس عون عصافير كثيرة بحجر "الاجتماع الأمني" الواحد. فبعث رسالة واضحة إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية، بأنّه القائد الأعلى للقوات المسلحة وأنّه هو فقط صاحب القرار. وأكّد على "مركزية" بعبدا، أمنياً واقتصادياً وسياسياً، وفق ما تقتضي الحاجة. ختاماً، كان اجتماع الربع ساعة، والتقريع واللوم للأجهزة الأمنية، هدفه محدّد: تأمين غطاء أمني لحركة التمرّد التي تقودها غادة عون.

ومجدّداً، هذه المهزلة القضائية لا تزال في أدراج رئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد. والأيام تمرّ ثقيلة على سعد وعلى هيبة القضاء.

 

سيناريوهات الحكومة العسكرية: الانتحار.. والخوف على الجيش

منير الربيع/المدن/23 نيسان/2021

في أيامه الأخيرة بملجئه، كان أدولف هتلر لا يزال على يقين بأنه سيربح الحرب. وفي مخبئه كان يدرس الخرائط ويعد الخطط ويفكر بمرحلة ما بعد الانتصار. أسباب ذلك كانت نفسية أكثر منها سياسية أو عسكرية. فاللحظات الصعبة والعصيبة التي يعيشها من هم في مواقع القرار، غالباً ما تقودهم حالاتهم النفسية إلى الانتحار، على ما فعل هتلر. لكن من يتصدر المشهد اللبناني ينحر اليوم بلده وشعبه.

جيش وحزب

ويعيش لبنان اليوم أخطر أيامه: بلد ممزق، مزقته جماعاته المختلفة، بنزاعاتها وعصبياتها وتراكيبها النفسية، وفيها ما يكفي من بارود لتشتعل. وأصحاب الرؤوس أو الدماء الحامية يعشقون النزاع والنار، حتى وهم يحرقون أنفسهم وشعبهم بها. والصراع الدائر في لبنان هذه الأيام يطال المؤسسات والبيئات السياسية والاجتماعية كلها. سقطت الشرعيات البرلمانية والحكومية والمؤسساتية للدولة، وكذلك سقط القطاع المصرفي، ويبدو أن "المطحنة" مستمرة في طحن ما تبقى. ويتجه لبنان إلى صراع بين مشروعين: الجيش اللبناني وحزب الله. فالكلام الذي يتنامى في الكواليس حول تشكيل الجيش حكومة انتقالية يعبر عن وجود شرعية وحيدة متبقية في لبنان، وهي الجيش، بعدما انهيارت شرعيات مؤسسات الدولة الأخرى كلها. والقول إن ما يجري هو تصفية حسابات ضد العهد وجبران باسيل، يخفي جدياً إحساساً عميقاً في وجدان اللبنانيين: الجيش وحده مخول إدارة المرحلة الانتقالية، بعد سقوط خيارات الانتخابات النيابية المبكرة، أو الانتخابات الرئاسية المبكرة. هذه المشروعية العسكرية ستواجهها، شاءت أم أبت، مشروعية مقابلة وهي مشروعية حزب الله وسلاحه. وهذا رغم أن الجيش استطاع منذ العام 2005 ترتيب العلاقة مع حزب الله، ونجح في إدارة مشكلات كبيرة، بدون الدخول في اشتباك أو صدام مع الحزب إياه. ومطالبة الجيش بتسلّم السلطة الانتقالية، يضعه فوراً في مواجهة حزب الله، وإن لم يكن أي من الطرفين يرغب بذلك. وهذا يطرح أسئلة سريعة حول تكوين كل من الجيش حزب الله والبيئات المحيطة بهما، ما قد يهدد بتشظيات هائلة.

التكرار العوني

الصراع الدائر اليوم في لبنان هو في الحقيقة أبعد من آلية تشكيل الحكومة والحصص فيها. وفي حال تشكيل حكومة عسكرية انتقالية، بسبب غياب شرعية أخرى، قد لا يكون حلّاً للمشكلة، بل تعجيل لتظهير المشكلة الأساسية التي حاولت كل القوى اللبنانية تجنبها: الصدام بين الجيش وحزب الله.

ولعنة التاريخ التي تلاحق لبنان، تضعه دائماً أمام مشهديتين تذكران بمرحلة العام 1988، عندما شُكلت حكومة عسكرية برئاسة ميشال عون. المشهد الأول تظهره طريقة تعاطي القاضية غادة عون في ملفات محاربة الفساد. وهو يذكر بتصرفات ميشال عون عندما فتح أبواب القصر الجمهوري وأطلق عليه تسمية قصر الشعب. والمشهد الثاني هو المواجهة المحتملة بين مشروعيتين: الجيش وحزب الله. وهو يذكر بصراع بين مشروعيتين مسيحيتين في العام 1988، أيضاً: الجيش والقوات اللبنانية في ما سمي حرب الإلغاء. وهناك من يعتبر أن المواجهة بين المشروعيتين حاصلة إن شكلت حكومة عسكرية أو لم تشكل هذه الحكومة. وذلك لسبب أساسي: الانهيار المالي والاقتصادي، والوصول إلى مرحلة رفع الدعم عن السلع الأساسية، وإصرار حزب الله على تأمين احتياجات بيئته من خلال مشاريعه وتفكيره في اختراق البيئات الأخرى. وهذا يؤدي إلى اضطرابات في المناطق الخارجة عن بيئة حزب الله، مما قد يضطر الجيش إلى التدخل الدائم في هذه المناطق لفرض سيطرته. وعليه، يصير لبنان منقسماً بين منطقتين: منطقة تخضع لحزب الله، الذي يؤمن الحد الأدنى المعيشي والأمني فيها، وثانية خاضعة للجيش، أمنياً وعسكرياً، ومن خلال آلية توزيع المساعدات أيضاً، وهي اعتمدت منذ تفجير مرفأ بيروت، وتوزيع المبالغ المالية المخصصة للعائلات الأكثر فقراً في ظل إجراءات الإغلاق بسبب كورونا.

 

تشريع اقتصاد "التهريب المقاوِم"

أحمد الأيوبي/أساس ميديا/الخميس 22 نيسان 2021

هل دخل لبنان مرحلة تشريع التهريب مع صدور الفتوى السياسية باعتباره "جزءاً لا يتجزّأ من عمل المقاومة" على لسان الشيخ صادق النابلسي، شقيق المسؤول الإعلامي في حزب الله والأستاذ في الجامعة اللبنانية؟ وبعد تقاطع المعلومات عن اتفاق التحالف الحاكم على منع الجيش اللبناني من التصدّي للاستيلاء الجاري على طعام اللبنانيين ومحروقاتهم وتقديمها للنظام السوري وتكليف الجمارك شكلياً بهذه المهمة؟ في الأشهر الأخيرة، تطوّرت سوق التهريب لتصبح محور الحركة الاقتصادية، بعدما أطبق "حزب الله" سيطرته على معظم الحركة التجارية في لبنان، من خلال سيطرته على المنافذ واستخدامه المعابر الشرعية في مشروعه الاقتصادي المبنيّ على التهريب والمقايضة وتوفير البضائع لمناطقه، وإغراق بقية المناطق بالاحتكارات وخنق أهلها بالغلاء الفاحش، وتبادل المنافع مع النظام السوري. لكنّ عائقاً يحول دون بلوغ حركة التهريب مداها الميداني والسياسي، وهو قيام الجيش بالتصدي لعمليات التهريب ومصادرة الموادّ المهرّبة في البقاع وفي عكار، في طريقها إلى سوريا. وقد تكثّفت جهود الجيش، بحيث طالت قوافل ضخمة وأعاقت حركة القوافل التي تعبر الحدود، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً من شروط المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان، ولأنّ الخطاب الرسمي كان لا يزال يستنكر التهريب ويتنصّل منه في الشكل على الأقلّ.

هنا دخلنا المرحلة الجديدة من تطويع مؤسسات الدولة لصالح مشروع اقتصاد التهريب. وكان لا بُدّ من تظهير فلسفة هذا المشروع، وهو ما عبّر عنه النابلسي عندما اعتبر أنّ "التهريب جزء لا يتجزّأ من عملية المقاومة والدفاع عن مصالح اللبنانيين، وما يحصل اليوم تحت الضغط الأميركي والعقوبات الحالية أنّ الشعبين اللبناني والسوري يُضطران إلى تجاوز الحدود وكسر بعض القوانين من أجل توفير احتياجاتهم المعيشية"، وذلك في حوار مع تلفزيون "فرانس 24".

في الأشهر الأخيرة، تطوّرت سوق التهريب لتصبح محور الحركة الاقتصادية، بعدما أطبق "حزب الله" سيطرته على معظم الحركة التجارية في لبنان

ما قاله النابلسي ليس سوى تقرير واقع، لم ينكره "حزب الله" ولم يعترض عليه، بل أقرّه وأكّده بسكوته على ما جاء في الفتوى، التي شكّلت رسالة معلنة بأنّ هذه هي نظرة الحزب الحاكم إلى مسألة التهريب، وهذا ما ينبغي أن يفهمه الجميع، داخل الأجهزة الرسمية وخارجها على حدٍّ سواء، والتصرّف على أساسه.

أين رئيس الجمهورية؟ كانت مسألة التهريب، وموقف أجهزة الدولة منها، مدار نقاش مستفيض بين قيادة "حزب الله" ورئاسة الجمهورية خاصّة، لمعالجة موقف الجيش من هذه العمليات، ووقف تعقّبه واعتراضه القوافل المغادرة، باعتبار أنّ ذلك يصبّ في إطار الحرب الخارجية على "المقاومة". ويبدو أنّ المخرج استقرّ على تحييد الجيش عن ملاحقة عمليات التهريب وحصرها بجهاز الجمارك، الذي يفتقر إلى القدرات البشرية لتغطية المساحات الجغرافية وفرض تطبيق القانون، خصوصاً أنّ الجمارك تعاني تصدّعاتٍ خطرة ناجمة عن التغوّل السياسي في دوائرها من قبل التيار الوطني الحر وحركة أمل والحزب طبعاً.

هذا التوجّه هو المخرج، الذي يلائم متطلّبات تحالف السلطة، ويجعل التهريب مع اشتداد الأزمات أمراً يتمتّع بشرعية الأمر الواقع، لأنّ قوافل التهريب تعمل على "فكّ الحصار عن الشعب الذي لا يمكن تركه فريسة الجوع"، وهذا سيتطوّر إلى عمليات تبادل للموادّ مع سوريا وفق حاجة كلّ طرف، على أن تشمل العراق وسوريا وإيران.

يراهن "حزب الله" والتيار الوطني الحرّ على حالة الإنهاك، التي يعانيها الجيش بسبب حصار السلطة له على المستوى الداخلي، وقطع المساعدات الخارجية عنه بعد إعلان هذه السلطة العداء للمجتمعين العربي والدولي، وعلى الإحراج الذي يمكن أن يوضع العماد جوزيف عون تحت وطأته، باعتبار أنّ التهريب هو فعل وطني، وأنّ هذا هو القرار غير المعلن للسلطة السياسية، وأنّ المطلوب هو التخفيف التدريجي لملاحقة الجيش لقوافل التهريب، مع إبعاد هذه القضية عن اهتمام الرأي العام، وإلهائه بأشكالٍ مختلفة من الفوضى الأمنية والاجتماعية. لا يمكن توقّع خضوع الجيش لهذه الضغوط الداخلية، لأنّ التوازنات التي يقيمها العماد جوزيف عون بميزان الذهب، تفرض عليه الحفاظ على دور الجيش الذي هو المؤسسة الباقية القادرة على حفظ ما تبقّى من شرعية الدولة، وهذا يجعلنا أمام واقع شديد الخطورة والتعقيد. هذا التوجّه هو المخرج، الذي يلائم متطلّبات تحالف السلطة، ويجعل التهريب مع اشتداد الأزمات أمراً يتمتّع بشرعية الأمر الواقع، لأنّ قوافل التهريب تعمل على "فكّ الحصار عن الشعب الذي لا يمكن تركه فريسة الجوع"

إعلان رسمي؟

يمكن القول إنّ التحالف الحاكم حسم أمره في كيفية إدارة الشأن الاقتصادي خلال الانهيار وبعده، مع استحضار الرئيس ميشال عون ما سبق أن طرحه في "مؤتمر القمة العربية للشؤون الاقتصادية"، الذي عقد في لبنان، عندما أطلق مبادرةً هدفها إنشاء سوق اقتصادية مشتركة تضمّ لبنان، الأردن، العراق، وسوريا.

يأتي تطبيق هذه المبادرة لتجاوز التشظّي في تركيبة الدولة، وتخطّي التدهور في علاقاتها الخارجية، وافتقارها إلى الموارد المالية والعملة الصعبة لإقامة تجارة مستقيمة ومشروعة، ووضع سوريا ولبنان في مركب واحد، هو مركب الممانعة، وإطلاق التعامل مع النظام السوري على الرغم من خضوعه للعقوبات الدولية.

الواقع أنّ دعوة حزب الله ومبادرة عون تُطبّقان فعلياً من خلال إنشاء شبكات واسعة للتهريب والتهرّب من القانون والعقوبات على حدٍّ سواء، فتحوَّل التهريب إلى العمود الفقري لاقتصاد محور الممانعة الذي بات يعتمد مبدأَ المقايضة وتبادل المنافع خارج آليات السوق الشرعية. لا يمكن توقّع خضوع الجيش لهذه الضغوط الداخلية، لأنّ التوازنات التي يقيمها العماد جوزيف عون بميزان الذهب، تفرض عليه الحفاظ على دور الجيش الذي هو المؤسسة الباقية القادرة على حفظ ما تبقّى من شرعية الدولة، وهذا يجعلنا أمام واقع شديد الخطورة والتعقيد كان هذا يحدث قبل بدء انهيار العملة وانكشاف الليرة اللبنانية أمام الدولار، ثمّ فتح "حزب الله" عينيه على السلع الأساسية المدعومة، فانقضّ عليها وحوّلها إلى تجارة ذات أرباحٍ فاحشة، مكّنته من افتتاح سلسلة من التعاونيات الضخمة المعتمدة على البضائع المدعومة، بحيث امتصّت تعاونيات "النور" جزءاً من هذه البضائع قد يصل إلى نسب مئوية مرتفعة. ونظَّم حزب الله حركة التجّار المتعاملين معه، الذين لا يدفعون أصلاً رسوماً جمركيّة، ويغزون أسواق باقي المناطق، ويصدّرون إلى الأسواق الخارجية.

المثل الأبسط أنّ لبنان كان يستورد بـ30 مليون دولار شهرياً مواد غذائية، بينما الآن بلغت فاتورة استيراد المواد نفسها مائة مليون دولار شهرياً كما صرّح الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة. سيعترض "حزب الله" بشراسة على رفع الدعم لأنّه يشكل مورداً حيويّاً له، وسيضخّم الدعاية السياسية لإقناع اللبنانيين أن لا خيار أمامهم سوى العيش تحت ظلال التهريب والانضمام إلى نادي دول الممانعة، حيث تتحلّل الدولة ويعلو شأن الميليشيا، ولا يسعنا حينئذ سوى القول "على لبنان السلام".

فهل يجلس الجيش جانباً لتسقط آخر معاقل القانون والدولة؟

 

نصف عام على تكليف الحريري.. ماذا بعد؟

راكيل عتيِّق/الجمهورية/الخميس 22 نيسان 2021

تُسلّط الأضواء اليوم على صورة الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري مع البابا فرنسيس خلال زيارته للفاتيكان. واليوم يبلغ عمر تكليف الحريري تأليف الحكومة الرابعة برئاسته، والرابعة في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نصف عام. طوال هذه الأشهر الستة، تقاذف المعنيون الاتهامات ومسؤولية تعطيل التأليف. البعض يعتبر أنّ الأزمة الحكومية داخلية متعلّقة بعدم التناغم والتفاهم بين عون والحريري، المناطين دستورياً بإنجاز هذه العملية، وأنّ المشكلة «من عندياتنا»، كما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أطلق مبادرات ووساطات عدة لتسهيل الولادة الحكومية. في المقابل، تعتبر جهات سياسية، أنّ المشكلة خارجية ـ داخلية مرتبطة بـ»حزب الله» ومن خلفه إيران، التي تستخدم الورقة الحكومية اللبنانية في مفاوضاتها مع واشنطن والمجتمع الدولي، خصوصاً في ما يتعلّق بالاتفاق النووي. منذ تكليفه في 22 تشرين الأول 2020، زار الحريري القصر الجمهوري والتقى عون 18 مرّة، وبعد كلّ لقاء من «لقاءات التأليف» كانت تخرج المعلومات المتضاربة من القصر و»بيت الوسط»، وتُشنّ حرب البيانات بين الجانبين، ما يُعرقل التشاور ويجمّد مسار التأليف، ويتطلّب وساطات لجمع الرئيسين مجدداً. ومنذ اليوم الأوّل على تكليفه، تمسّك الحريري بثلاثة مبادئ في التأليف: حكومة من 18 وزيراً، يكون وزراؤها من الإختصاصيين المستقلين وغير الحزبيين، ولا ثلث معطّلاً فيها لأي طرف. هذا «الثلث المعطّل» كان ولا يزال عنوان الخلاف الأساس المانع للتأليف، بحيث يتمسّك عون به ويرفضه الحريري، بحسب ما تؤكّد أوساط «بيت الوسط»، على رغم نفي عون طلبه الحصول على هذا الثلث.

أيضاً، شهدت هذه الأشهر الأخيرة، حركة مكوكية داخلية وخارجية على خط التأليف، دفعاً الى ولادة الحكومة، لم تثمر أيّ منها. لا الفرنسيون المدعومين أوروبياً وأميركياً ولا جامعة الدول العربية، ولا البطريركية المارونية، ولا حتى بري والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، نجحوا مجتمعين أو فرادى في دفع عون والحريري الى التأليف. حتى العقوبات الأميركية السابقة على وزراء سابقين، والعقوبات الأوروبية المرتقبة على «معطّلي التأليف» لم تؤثّر على المعنيين. في الموازاة، استمرّ خلال هذه الأشهر الانهيار على المستويات كلّها، و»الآتي أعظم وأصعب وأخطر» مع اقتراب موعد رفع الدعم في حزيران المقبل، كما نبّه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. إذ إنّ رفع الدعم في ظلّ عدم زيادة الأجور وهذه الأوضاع الاقتصادية المذرية، سيؤدي بحسب كثيرين، الى فوضى اجتماعية، أحد لا يعلم الى أين قد ستصل.

رفع الدعم هذا هو أحد الأسباب الذي يجعل الحريري «غير حاضر» للتأليف، بحسب فريق عون، إذ إنّه لا يريد حمل كرة النار هذه. الى هذا السبب تعدّدت العناوين التي اعتبر فريق رئيس الجمهورية أنّها تمنع الحريري من التأليف، ومنها انتظار «كلمة السر» السعودية، استهداف موقع رئاسة الجمهورية ورفضه الشراكة في التأليف، السيطرة على حقوق المسيحيين في التوزير والتأليف، وقبلها تخوّفه من فرض الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترامب عقوبات على الحكومة في حال تمثّل فيها «حزب الله». هذه الحجج كلّها واهية بحسب فريق الحريري، الذي يعتبر أنّ فريق عون ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل سيستمرّ في اختراع الحجج، فيما أنّ هذا الفريق هو من يمنع التأليف، مصراً على الحصول على «الثلث المعطل» في الحكومة.

وتلخّص مصادر قيادية في تيار «المستقبل» نصف العام الأول على تكليف الحريري، بأنّ «الوضع يزداد سوءاً، ولا نزال نعاني من منطق التعطيل المبني على طريقة التوريث، أي توريث عون الرئاسة لصهره باسيل، فضلاً عن الأبعاد الخارجية الواضحة المعالم، فلو كان «حزب الله» يريد التأليف لضغط على عون، لكن إيران لا تزال تنتظر». وتقول: «عدد الوزراء ليس الأساس، بل الثلث المعطل».

كذلك يعتبر فريق الحريري، أنّ المشكلة في ما يطرحه عون في كلّ اجتماع مع الحريري، فضلاً عن مشكلة أساسية، وهي «إحكي مع تيريز» أي تواصل الحريري مع باسيل.

أمّا لجهة القصر الجمهوري، فتستنتج أوساطه بعد نصف عام على التكليف وعدم التأليف، أنّ الحريري لا يريد التأليف، إذ إنّه يقضي وقته مسافراً ومتنقلاً من بلد الى آخر، من دون أن يُقدم على أي تطوُّر إيجابي وعلى التفاهم مع رئيس الجمهورية. وتقول، إنّ التأليف ما زال ينتظر الحريري وتوجّهه الى بعبدا للقاء عون والتفاهم معه. من جهة «عين التينة»، حملت هذه الأشهر الستة تفاؤلاً حذراً، وعلى رغم العراقيل والتعطيل، استمرّ بري في مبادرته الحكومية، مؤكّداً أنّ «حزب الله» لا يعرقل بل يسهّل ويرغب في أن تبصر الحكومة النور. مبادرة بري انبثقت من روح المبادرة الفرنسية، وما زال يعمل على تسويقها، نظراً لما تحوزه من مباركة خارجية وشبه إجماع داخلي. في المقابل، ترى جهات سياسية، أنّ تمسُّك «الثنائي الشيعي» بوزارة المال للطائفة الشيعية، وفرض ذلك على الحريري، فتح الباب أمام مطالب الأفرقاء الآخرين، وأجهض المبادرة الفرنسية.

تتعدّد الاتهامات وأسباب تأخير التأليف، فيما النتيجة واحدة: لا حكومة. وبالتالي من دون حكومة، لا إصلاحات، ومن دون إصلاحات لا دعم مالياً خارجياً، وبلا هذا الدعم، الانهيار سيتواصل ولبنان سيغرق أكثر الى عمق يهدّد باختفائه كما تتخوّف جهات عدة، وعلى رأسها بكركي، وكما سبق أن حذّر وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان. حكومة الحريري المرتقبة والتي هي «حكومة مهمّة» يُنظر إليها استراتيجياً، فهي قد تكون الحكومة الأخيرة في عهد عون، وقد تكون الحكومة التي تحضّر للانتخابات النيابية المقبلة في عام 2022، فضلاً عن أنّها قد تكون الحكومة التي تتسلّم الحكم في حال انتهت ولاية عون الرئاسية وتعذّر انتخاب رئيس آخر للجمهورية فوراً. وهذه الحكومة الرابعة التي يترأسها الحريري في حال نجح في تأليفها ونالت ثقة مجلس النواب، ستكون حكومة الإختصاصيين غير الحزبيين الأولى التي يرأسها، في حال تمكّن من تأليف حكومة بهذا الشكل، بعد أن ترأس ثلاث حكومات «وحدة وطنية» أو «ائتلاف وطني»، الأولى في عهد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان والأُخريان في عهد عون. كذلك ستكون الأولى بلا مشاركة أو دعم حزب «القوات اللبنانية»، وقد لا تحظى بالغطاء المسيحي في حال لم يمنحها تكتل «لبنان القوي» برئاسة باسيل الثقة.

وعلى رغم غياب أي نور حكومي في الأفق، لا يزال الإعتذار عن التأليف غير وارد لدى الحريري حتى الآن، وسط دعم كبير من فريقه ومن المرجعيات السياسية السنّية. فإلى متى يستمرّ في محاولة التأليف؟ جواب فريقه: «الإعتذار غير وارد الآن، وهو يركّز على التأليف وفق المبادرة الفرنسية، وهو من سيتحمّل مسؤولية هذه الحكومة إذا فشلت أو نجحت، وبالتالي لن يتنازل عن أيّ من أسسها، خصوصاً لجهة الاختصاص والثلث المعطّل». فهل يكسر الحريري رقمه الشخصي السابق كرئيس مكلّف وتتخطّى فترة تكليفه التسعة أشهر؟

 

معركة الرئاسة بدأت... وباسيل "يحرق" أوراق منافسيه

ملاك عقيل/أساس ميديا"/الخميس 22 نيسان 2021

إلى أين يمكن أن تصل المعركة المفتوحة من النائب جبران باسيل ضد قائد الجيش العماد جوزيف عون؟

السؤال بات مشروعاً في ظلّ التراكمات السلبية بين الطرفين، التي وصلت إلى حدّ اتّهام الباسيليّين قائد الجيش "بالتعامل بمنطق المزايدات في ملفّ الترسيم البحري عبر الإصرار على توقيع المرسوم 6433"، وهو الاتّهام نفسه الذي يوجّهه هؤلاء إلى "القوات اللبنانية".

 في مقابل ذلك، يبرز الاستيعاب الكامل لـ"الهجمة" من جانب اليرزة تفادياً لأيّ احتكاك يؤثّر في مجرى العلاقة بين رئيس الجمهورية وبين قائد الجيش. علاقة لا تزال، بتأكيد العارفين، متينةً، مع حرصٍ شديد من جانب جوزيف عون على إبعاد الجيش عن التجاذبات والحسابات السياسية، وتجنّب كل ما يُحسب في خانة "الجهاد" نحو رئاسة الجمهورية. لكنّ ذلك لا يلغي تراشق الطرفين بالمواقف في الإعلام عبر صيغة المصادر، وعدم تقصير الباسيليّين في توجيه الرسائل المبطّنة إلى اليرزة عبر بيانات تكتّل لبنان القوي أو المجلس السياسيّ للتيّار.

على خلفيّة المواقف، التي أطلقها أخيراً النائب إيلي الفرزلي عرّاب العهد "السابق"، والداعية إلى تسلّم الجيش السلطة وتعليق العمل بالدستور، والتي استدعت ردّاً من "مستشار القصر" سليم جريصاتي، تفيد معلومات لـ"أساس" أنّ "بعض أعضاء مجموعة "خليّة السبت"، التي انفَرَط عقدها بعد انتخاب عون رئيساً للجمهورية، ومن ضمنهم إيلي الفرزلي وكريم بقرادوني، فاتحوا عون أخيراً بخيار الركون إلى مرحلة انتقالية يتسلّم الجيش خلالها السلطة باعتباره رمزاً جامعاً لكلّ اللبنانيين. وعليه، تكون هذه المرحلة فرصةً لباسيل "لشدّ حاله" وتحسين ظروف ترشّحه لاحقاً لرئاسة الجمهورية، لكنّ عون رفض الاقتراح رفضاً مطلقاً".  

وقد لفت تصريح الفرزلي، أمس، لقناة "الجديد"، الذي جزم فيه أنّ "العماد جوزيف عون لا يعنيه موضوع رئاسة الجمهورية، وقد "اختبرته" في ذلك. ونقلت هذا الموقف إلى رئيس الجمهورية الذي قال لي "هيك تصرّف هو الذي يوصله". وتابع الفرزلي: "اقتراحي أن يتسلّم الجيش السلطة صَدَرَ بمبادرة شخصية منّي، ولم يتّصل بي أحد من قيادة الجيش ليحدّثني بالموضوع. وبدا الأمر فعلاً كأنّه لا يعنيهم". عمليًا، لم يعد يفصل عن الاستحقاق الرئاسي "المفترض" سوى سنة ونصف. زيت العهد يُشارف على الانتهاء، و"على الطريق" نحو فتح صناديق الرئاسة تتفجّر الألغام تباعاً، وترتفع المتاريس، وتُكسر محاوِر على حساب محاوِر أخرى، ويتعارك المرشّحون المُحتملون للرئاسة بالواسطة ومباشرةً، ويُستخدم القضاء في فتح ملفّات وإغلاق أخرى بحسب بورصة المصالح...  كلّ ذلك، و"الجوّ" الإقليمي والدولي لا يزال غامضاً ومعقّداً، ويفتقر إلى أدنى مؤشّرات نحو تسوية ممكنة أو خارطة طريق لحلّ، بوصفها ممرّاً إلزامياً للاستحقاقات الدستورية المقبلة، وتحديداً الانتخابات النيابية، ثمّ الرئاسية.  ويبدو أنّ الأشهر الفاصلة عن الاستحقاق الرئاسي ستكون ساخنة جدّاً، وقد تسقط معها العديد من الاعتبارات والثوابت كتلك التي تربط بين رئيس الجمهورية وقيادة الجيش. وهي معادلة يستحيل الحديث عنها من دون استحضار تأثير جبران باسيل فيها.

يقول العارفون: "افتتح باسيل معركة رئاسة الجمهورية ضد العماد جوزيف عون متسلّحاً بظهر رئيس الجمهورية، ومقدّرات موقع الرئاسة الأولى ومونته على منابر إعلامية قليلة، ونقل فريق عمل تابع له من 21 شخصاً إلى القصر الجمهوري، وفتح "غروب" واتساب يفيده بكل تحرّكات ولقاءات بعبدا... وآخر تجلّيات هذه المعركة بَرَز في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اتّهام قيادة الجيش "بالتلاعب بالخطوط" جنوباً، وإخفاء معلومات عن رئيس الجمهورية تتعلّق بنشاط إسرائيل في استكشاف النفط وإنتاجه، بحسب ما أوردت جريدة "الأخبار" نقلاً عن "مصادر بعبدا". وهو اتّهام خطير جدّاً لم يتبرّع أحد في القصر الجمهوري أو من قيادات التيار الوطني الحر بنفيه"! وفي بيان تكتّل لبنان القوي الأخير، ومن زاوية دعمه الكامل "لموقف رئيس الجمهورية الحكيم والحازم في موضوع ترسيم الحدود، والذي يَجهد لتصحيح أخطاء ارتكبت قبل وصوله"، صوّب باسيل، في قصفه لجبهة معراب، على قائد الجيش بحديثه عن "مزايدات مشبوهة يحاول رئيس الجمهورية احتواءها وتفادي انعكاسات صراعات دولية وإقليمية حول النفط والغاز في حوض المتوسط".

لكنّ باسيل المتّهم بأنّه قايض الأميركيّين موقفَه من ترسيم الحدود برفع العقوبات عنه وتحسين صورته في واشنطن، يدحض، عبر أوساطٍ قريبة منه، هذه المقاربة جملةً وتفصيلاً، ويرى فيها تتمّة لمشروع اغتياله السياسي. وتنفي الأوساط "وجود فريق عمل لباسيل في بعبدا، بل يقتصر الأمر على تعيين المسؤول الإعلامي السابق في التيار أنطوان قسطنطين مستشاراً إعلامياً لرئيس الجمهورية بسبب الحاجة الماسّة إلى وضع الرأي العام في صورة كل ما يحدث، والردّ على حملات الافتراء والتضليل، وهذا أقلّ الواجب". باسيل المتّهم بأنّه قايض الأميركيّين موقفَه من ترسيم الحدود برفع العقوبات عنه وتحسين صورته في واشنطن، يدحض، عبر أوساطٍ قريبة منه، هذه المقاربة جملةً وتفصيلاً، ويرى فيها تتمّة لمشروع اغتياله السياسي. وتوضح الأوساط: "يدرك باسيل أنّه بات في مرمى النيران مباشرة، والعقوبات الأميركية عليه هي أكبر دليل على رفضه الرضوخ، فكيف يقايض على رفعها عنه، خصوصاً في ملف وطني وسيادي كترسيم الحدود"، مؤكدة أنّ "باسيل "بيشتغل سياسة"، والحسابات الرئاسية ليست عيباً، تماماً كما الحسابات النيابية، لكن ليس على حساب الملفات الوطنية، وليس في هذا التوقيت المتزامن مع وجود ميشال عون في سدّة الرئاسة الأولى". 

لكنّ راصدي باسيل يجزمون أنّ كل ما "يفعله رئيس التكتّل يصبّ في إطار حساباته الرئاسية، وإلّا فكيف تُفسّر تلك المعارك الكبرى اليوم التي لا تُشنّ إلا بوجه رموزٍ موارنة، من قائد الجيش إلى حاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس القضاء الأعلى وسليمان فرنجية؟!".

تبدو "حالة" رياض سلامة منفصلة عن الأسماء الباقية. فقد بات حاكم مصرف لبنان خارج الملعب الرئاسي مع كمّ الدعاوى القضائية المرفوعة ضده. أمّا الآخرون فمرشّحون طبيعيون للمرحلة المقبلة، إضافة إلى أسماء أخرى تبدأ من ملعب المجتمع المدني أو من خارج نطاق "الوَحل" السياسي، ولا تنتهي عند نائب البترون. يقول خصوم باسيل: "رئيس التيار "ما بشوفها". بات وضعه مثل التلميذ "الطشّ"، وبسبب عدم قدرته على اللحاق بالآخرين والتقدّم بالنقاط يواجه المتقدّمين عليه بمحاولة تشويه صورتهم وشطبهم من لائحة المنافسة. وهو لا يتردّد، لتحقيق هذا الهدف، في تسريب أجواء، عبر محسوبين عليه، عن وجود أزمة ثقة بين رئيس الجمهورية وقائد الجيش. وهو أمر بالغ الحساسية بالنظر إلى موقع المؤسسة العسكرية ودورها وصلتها الانسيابية بموقع الرئاسة الأولى. وتحديداً بسبب العلاقة المميّزة، التي تجمع عون بعون، إذ لا يزال قائد الجيش في مجالسه يؤكّد العلاقة الخاصة التي تربطه برئيس الجمهورية، الذي بدوره يعبّر عن ارتياحه الدائم لاختياره على رأس قيادة الجيش".

 

يستحق التمعّن به "كآبة المنظر"

سمير عطاالله/النهار/الخميس 22 نيسان 2021

كتب الزميل #فؤاد مطر في "الشرق الأوسط"، الثلثاء الماضي، يقارن بين ما جرى في الأردن غداة وفاة سبعة من مرضى كورونا، بسبب نقص الاوكسيجين في مستشفى السلط، وبين ما جرى في لبنان، بعد انفجار المرفأ، الذي قتل 215 لبنانياً، وجرح ستة آلاف، وشرّد 300 ألف، وأوقع خراب الزلازل المريعة.

في الأردن، ذهب الملك عبدالله الثاني بنفسه الى المستشفى الهامل، واستقال وزيران، واهتزت الحكومة. هنا، في دياركم السعيدة، لم يرسل احد مندوباً عنه، يؤاسي العراة والمرتعدين والجوعى والخائفين. حضر اليهم فقط المحسنون والذين في قلوبهم رحمة وفي نفوسهم نخوة وشهامة.

لحظة الانفجار، كنتُ في مبنى "النهار"، على 500 متر من العنبر 12، عندما سمعت دوياً صاعداً من جهنم، لكنني سوف اقرأ في "در شبيغل" بعد ايام، ان التموجات الصوتية للانفجار، سُجّلت في برمودا، شمال الاطلسي، وفي كيب فيردي، في وسطه. أما الارتجاجات، فسُجلت في تونس. وفي كازاخستان. أي شمال افريقيا وآسيا الوسطى. الانفجار الذي سُجلت تردداته في شمال الاطلسي، سارع رئيس الجمهورية يعلن منع التحقيق الدولي فيه لأنه بطيء، وعيّنت له الدولة قاضيَ تحقيق واحداً، وكأنه انفجار لغم منسي في الجنوب. فوق مصيبة الضحايا، اهانتهم. واهانة الناس. وإهانة أجمل حواضر المتوسط. أما الوطن نفسه فكانوا قد قالوا من قبل، ان دستوره نتن وعفن. وما عاد يميّز الفرق بين الذل والإهانة.

وفيما لبنان غارق في الدول الكبرى، والوساطات الكبرى، والمماحكات الصغرى، مرّ به حدث بسيط لا اهمية له في زحمة هذه الأهميات: كارلوس اده يستقيل من المكتب السياسي في "الكتلة الوطنية"، بعد استقالته من عمدتها، خلفاً للعميد التاريخي. بالكاد كان نبأ صالحاً للنشر في بلد يترقب مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، وذيول حريق نطنز، ومخاوف ما جرى في الأردن من أحداث وغموض. ونحن بماذا نحلم، عدا التحقيق الجنائي والفاريز واليعازر، نحلم، مولانا، بحكومة لا يكون فيها تفسير القانون في يد راوول نعمة. أما في يد مَن تكون وزارة الاقتصاد نفسها، فلماذا تعب القلب. يمكن اضافتها بسهولة الى الحقائب الرمزية التي لا ضرورة لها، كالسياحة والطاقة والثقافة والنفط والشؤون والإعلام والمهجرين وسواها. وقد تعجّب المتعجبون الميّتون حرصاً على لبنان وارزاقه، من ان الخارجية والزراعة لوزير واحد في الحكومة العتيدة. ولِك يا ابن الحلال، ما انتَ حاطط الزراعة والثقافة في الحكومة الحالية، وجها وقفا.

كانت استقالة كارلوس اده ثلاثية البُعد: اولاً، لبناني ويستقيل، ثانياً يقر باخفاقه، وثالثاً يعلل الاعتزال ببلوغ سن التقاعد، قائلاً إن فارق السن معيب بين حكام لبنان وشبابه. تصادفت استقالة اده مع تصريح للرئيس ميشال عون يقول فيه ان جهوده لازالة الاقطاع السياسي تكللت، ولله الحمد، بالنجاح. وما بقي سوى القليل من العائلات السياسية المتوارثة. وإننا لننتظر ذلك اليوم المجيد بصبر جميل! وكان الرئيس قد تبنّى، في ما تبنّى، عامية طانيوس شاهين. وقد سُميت عامية نقلاً عن كومونة باريس.

ونحن قوم زهرة التواضع. وباريس مربط خيلنا كما تعرفون. فلا يجوز التشبيه بأقل منها. ويومَ نسخر من تدخّل ايمانويل ماكرون في شؤوننا، جاء هذا الرجل يعزي بلبنان ولم يجد سوى فيروز يبلغها مشاعره، فوجدها واقفة على قناطر انطلياس ترنّم: أنا الأم الحزينة، وما من يعزيها.

بلد التواضع بلدكم، ايها السادة. قال المصرفي مروان خير الدين للزميلة الكلية المهنية منى صليبا، إن كل اقتصاد لبنان لا يشكل سوى 5% من قيمة شركة "آبل" السوقية. وشهقت منى مذهولة، فعاد وكرّر: 5% من "آبل"! بما في ذلك تفاح ميروبا وحراجل وزبّوغا وبزيزا ومكسة.

يبدو ان جو بايدن كان طوال معركته الانتخابية منكباً على دراسة النماذج التي أعطيناه في ادارة السياسة المالية من دون موازنة. فماذا فعل هذا الحربوق جو؟  تلفن الى سلعاتا؟ اتصل بالقيصر؟ لا يا مولانا. غافلنا جميعاً، ووضع خطة حجمها 11 تريليون دولار. أي ما يقارب الخطة التي وضعتها حكومة الدكتور دياب ونفذت منها 97% في مائة يوم. يبقى باليد ثلاثة.

التواضع، خصوصاً الفاقع منه، مرض الوِلْدان وآفة البلدان. وكنا نضحك من غلوّ الراحل يونس الإبن في "هالّكم ارزة العاجقين الكون"، فإذا بنا وقد علّقنا الارزة  جانباً،  ورحنا نعجق الاكوان. اميركا وروسيا واوروبا والأمم المتحدة، تحاول اقناعنا بتشكيل حكومة، ونحن، الشعب العظيم المتراص، الموحّد، المتساند، المتراحم، المتراضي، المتعاضد، وخصوصاً منه الفريق الحامل تعاليم المسيح، نحن لا نرضى بحكومة لا ترضي شفيع لبنان السياسي وحامي المسيحية المشرقية. فاذهبوا وبلّغوا جميع الأمم.

لماذا؟ لأننا بلد ميثاقي. لا فرنسا تفهم علينا، ولا روسيا، ولا اميركا، ولا النقّ البريطاني: شكّلوا حكومة! دول لا تدرك ان الميثاق هو حكومتنا. سألتُ صديقاً من اهل القلب والعقل، كيف يفهم الميثاق: "الميثاق شفاعة لا تقوم على القوة. عقد لا قوّة فيه ولا استقواء. اعلى من الدستور، لأنه بلا شروط، ولا جزاء ولا عقاب. هو المودّات التي لا غلبة فيها. لا احد اكبر منه، ولا احد اصغر منه. عهد لا يفسَّر ولا يؤوَّل ولا يُختلف عليه. الدستور هو القانون، والميثاق هو العفو. هو حصانة اهله ومؤمنيه. والحصانة فيه ليست للقوة، بل لاحترام الناس والذات والآخر".

كارلوس اده من العائلات السياسية التي هزمها ثوار طانيوس شاهين. جده رئيس جمهورية، وعمّه وزير، كان اول ما فعله يوم صار والده رئيساً، أنه نزل الى مكتبه للمحاماة، واعلن: لا قبول منذ اليوم لأي دعوى في المصالح. أما هو فأمضى العمر يرفض الرئاسة إذا كان فيها شرط واحد. لم يقرع باب احد، ولم يستجب لقرع احد. لم يوظف احداً. لم يوقّع. لم يعقد صفقة واحدة. الاقطاع في اسوأ مظاهره.

خصمه التقليدي، بيار الجميل، اسس للبنان حزب الطبقة الوسطى والعمال. روى كريم بقرادوني أن ذلك العملاق المتقشف، كان يدخل غرفته في السابعة مساء، وفي السابعة صباحاً يبدأ العمل في صيدليته، وبعد الظهر ينصرف الى مهمته الأولى، لبنان. ضم حزب هذا الاقطاعي 240 ألف منتسب ليس بينهم ثري واحد، ولوائحه الانتخابية لم يكن فيها ثري واحد، سواء واضح المصادر أم غامضها. وكان يقود سيارته بنفسه، وكذلك منافسه، ريمون اده. اقطاع لم يعرف المواكب ولا المراكب ولا الطائرات الخاصة.

الاقطاعي الاكبر، كمال جنبلاط، اسس اول حزب اشتراكي في لبنان. وعلّق في قصر المختارة وشاح لينين، الذي لا يعطيه السوفيات إلا لأبطال الحروب ورواد الفضاء. حمل رياض الصلح الاستقلال الى لبنان وترك له شعار "ليس للاستعمار مقراً ولا ممراً". وخوفاً من تخويف المسيحيين، ابتدع تقي الدين الصلح فتوى "الوجه العربي" للبنان. وكان سامي الصلح "بيّ الفقراء". ومات جميع الصلحيين فقراء. وماتوا فقراء، سعيد وبهيج وخليل ونديم ومنير تقي الدين. فقيراً مات مارون كنعان، ابن سليمان كنعان. "اقطاعي" ابن "اقطاعي" قامت نيابته ليس على دور والده السياسي، بل على خدمة الفقراء والعايزين وامثاله من البسطاء. هل هؤلاء الذين خلّص لبنان منهم الجنرال عون، أم صائب سلام الذي ترك لنا ارقى شعار في مائة عام: لا غالب ولا مغلوب؟ أم عبدالله اليافي الذي توفي في شقة بالايجار؟ أم فؤاد شهاب، القريب من القداسة؟ أم آل كرامي؟ أم كميل شمعون الذي ظل شقيقه قاضياً منفرداً في العدلية؟

أنا ايضاً أمضيت سحابة من العمر في احتقار الاقطاع، ولا يزال كريهاً على نفسي. لكن الاقطاع ليس وراثة، بل هو نفوس رديئة تولد من ذاتها "الذباب الالكتروني" اسوأ واقبح خطاب اقطاعي في اسواق الحقد والكره. ثوار فرنسا في أيار 68 تبوّلوا على نصب الجندي المجهول تحت قوس النصر. سكربينة ماري انطوانيت اشرف منهم. الاقطاعي الكريه هو زوجها، الذي قال "من بعدي الطوفان". ذلك هو الاقطاع: الأنا التي تتمخطر فوق الركام ولا تسمع انين الضحايا الذين تحته، ولا نذكر ان في لبنان اقطاعاً لم يرَ من غطرسته احزان المرفأ وكآبة المنظر. كان الرسول العربي يتعوّذ في دعائه من "كآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل". كآبة المنظر، قبل المال والأهل. اللهم ارفق بالذين يرون المرفأ كل يوم. وتلطّف بغير القادرين على السفر. وعلى البقاء. وعلى الحياة في جهنم

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا أمنيا واطلع من دياب على نتائج زيارته لقطر: لاحترام حرية التعبير والتدقيق الجنائي يمكن المواطنين من استرداد حقوقهم

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أهمية احترام حرية التعبير مع المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الاعتداء عليها"، مشددا على "وجوب حصول التدقيق الجنائي ليتمكن المواطنون من استرداد حقوقهم بعد كشف أسباب التدهور المالي الذي تعيشه البلاد".

واعتبر الرئيس عون ان "المهم هو العودة الى النظام وتفهم وجع المواطنين وآلامهم، وعلى قوى الامن ضبط الامن سلميا وفقا للأنظمة المرعية الاجراء".

دياب

من جهته، شدد رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب على "ضرورة تجنب التشنجات المتأتية من الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن، وبذل كل الجهود لاقرار قانون الكابيتال كونترول، والمضي في انجاز التدقيق المالي الجنائي الذي قررت الحكومة تحقيقه منذ شهر آذار 2020". كلام رئيسي الجمهورية والحكومة المستقيلة جاء في خلال الاجتماع الأمني الذي ترأسه الرئيس عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، لبحث الأوضاع العامة، لا سيما ما حصل في محيط منطقة عوكر. حضر الاجتماع الأمني كل من نائبة رئيس حكومة تصريف الاعمال وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر، وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المديرون العامون للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، مساعد المدير العام لأمن الدولة العميد سمير سنان، مدير المخابرات العميد انطوان قهوجي، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود، مدير المعلومات في المديرية العامة للأمن العام العقيد يوسف المدور، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الأمني والعسكري للرئيس عون العميد بولس مطر. البيان الختاميوفي ختام الاجتماع صدر البيان التالي: "استهل فخامة الرئيس الاجتماع بعرض سريع للأوضاع العامة في البلاد والاحداث الأخيرة التي وقعت في منطقة عوكر، وتحديدا قرب مكاتب شركة مكتف المتخصصة لشحن الأموال من والى الخارج. وعبر فخامته عن أهمية احترام حرية التعبير مع المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وعدم الاعتداء عليها، معتبرا ان المهم هو العودة الى النظام وتفهم وجع المواطنين والامهم، لا سيما انهم خسروا أموالهم وودائعهم، وعلى قوى الامن ضبط الامن سلميا وفقا للأنظمة المرعية الاجراء. ثم تحدث دولة الرئيس فاشار الى ضرورة تجنب التشنجات المتأتية من الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، داعيا الى ضرورة تشكيل حكومة في اسرع وقت ممكن. كما اصر على ضرورة بذل كل الجهود لاقرار قانون الكابيتال كونترول الذي يشكل الحل المناسب للمسائل المالية التي يعاني منها المواطنون، والمضي في انجاز التدقيق المالي الجنائي الذي قررت الحكومة تحقيقه منذ شهر آذار 2020. بعد ذلك، تطرق وزير الداخلية الى الملابسات التي حصلت في منطقة عوكر والتطورات التي رافقتها، معتبرا ان قوى الامن الداخلي تصرفت ضمن نطاق ضبط الامن وعدم الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة. وشدد فخامة الرئيس امام المجتمعين على عدم تكرار ما حصل، كما دعا المواطنين الى التحلي بالصبر، قائلا انه يتفهم اوجاعهم ومعاناتهم، وهو لاجل ذلك يركز على أهمية حصول التدقيق الجنائي ليتمكن المواطنون من استرداد حقوقهم بعد كشف أسباب التدهور المالي الذي تعيشه البلاد. كذلك طلب فخامة الرئيس من القوى العسكرية والأمنية العمل وفقا للمهام الملقاة على عاتقها، وذلك ضمن الأنظمة والقوانين المرعية الاجراء".

اجتماع بين الرئيسين

وكان الرئيس عون التقى رئيس مجلس الوزراء قبيل الاجتماع، واطلع منه على نتائج زيارته الأخيرة لقطر التي التقى فيها كبار المسؤولين القطريين. ونقل الرئيس دياب الى الرئيس عون "وقوف المسؤولين القطريين الى جانب لبنان ورغبتهم في مساعدته في مختلف المجالات لا سيما في الظروف الصعبة التي يجتازها".

 

رئيس الجمهورية حيا ذكرى شهداء مجزرة قانا خلال لقائه دل كول: لبنان ملتزم القرار 1701 والمحافظة على الاستقرار والامن في المنطقة الحدودية

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، قائد القوات الدولية في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ستيفان دل كول وعرض معه الوضع في الجنوب وعمل القوات الدولية بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وجدد الرئيس عون خلال اللقاء "تأكيد التزام لبنان القرار 1701 واهمية المحافظة على الاستقرار والامن في المنطقة الحدودية"، لافتا الى "استمرار الخروقات الإسرائيلية برا وبحرا وجوا". وشدد رئيس الجمهورية على "التنسيق الدائم مع قيادة الجيش في المهمات التي تتولاها "اليونيفيل" والإجراءات التي تتخذها، وعلى أهمية تعزيز العلاقات مع الأهالي والبلديات والهيئات المحلية".وفيما حيا الرئيس عون ذكرى شهداء مجزرة قانا التي وقعت في 18 نيسان 1996، أشاد ب"الجهود التي تقوم بها القوات الدولية، قيادة وضباطا وعسكريين، والمساعدات التي تقدمها في إزالة الألغام، وغيرها من المهمات التي تتولاها مع الجيش اللبناني المنتشر في منطقة العمليات الدولية".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفى خبر "الجديد": لا علاقة للحرس الجمهوري بنقل داتا شركة مكتف

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "أوردت قناة "الجديد" في نشرتها الاخبارية بعد ظهر اليوم أن "عملية نقل المواد والداتا في شركة مكتف بالأمس أتت تحت مؤازرة الحرس الجمهوري"، إن هذا الخبر كاذب ولا أساس له من الصحة ويندرج في إطار التضليل الذي تمارسه جهات معروفة".

 

الحريري من الفاتيكان: رسالة البابا الاسراع بتشكيل الحكومة وما أقوم به اليوم هو استباق لذلك

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم، في الكرسي الرسولي بالفاتيكان، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري والمستشار الدكتور باسم الشاب، وعقد معه اجتماعا تخلله التطرق الى العلاقات التاريخية بين الكرسي الرسولي ولبنان والدور الذي يمكن ان يقوم به الفاتيكان لمساعدة لبنان على مواجهة الازمات التي يمر بها.

ثم عقد الرئيس الحريري اجتماعا دام تسعين دقيقة، مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران بول ريتشارد غالاغير، تم خلاله التطرق الى القضايا الراهنة ذات الاهتمام الثنائي.

تصريح

وفي ختام لقاءاته في الفاتيكان، صرح الرئيس الحريري: "تشرفت اليوم بزيارة قداسة البابا، وشرحت له المشاكل التي نعاني منها في لبنان، وقد وجدت قداسته يعرف هذه المشاكل القائمة في لبنان الذي هو بحاجة لمساعدة كل أصدقائه، وهذا ما طلبته من قداسته. وكان بدوره متفهما ومشجعا على أن نتمكن من تشكيل حكومة. كما كان حريصا على زيارة لبنان ولكن فقط بعدما تتشكل الحكومة. وهذه رسالة إلى اللبنانيين بأنه علينا أن نشكل حكومة لكي تجتمع جميع القوى والدول لمساعدتنا ونتمكن من النهوض بلبنان مع أصدقائنا. كذلك اجتمعت مطولا مع وزير الدولة ووزير الخارجية، وتحدثنا في كل المشاكل التي نعاني منها، وهم يفهمون ويعرفون من يعطل ومن لا يعطل. كما تباحثنا بالأمور التي يمكن أن نتساعد بها في ما بيننا لإنهاء هذه الأزمة وتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. وإن شاء الله ستكون هناك زيارات من الفاتيكان إلى لبنان ضمن إطار محاولة حلحلة الأمور".

سئل: هل ستكون هناك مساعدة من قبل الفاتيكان أو قداسة البابا في مجال تشكيل الحكومة؟

أجاب: "أظن أن الحوار هو الأساس، والحوار الذي يقومون به أساسي وكذلك مجيئهم إلى لبنان. لكن ما يهمني هو ما قاله قداسة البابا من أنه يرغب بالمجيء إلى لبنان بعد تشكيل الحكومة، فهذه رسالة إلى كل اللبنانيين وكل الأفرقاء السياسيين بأن علينا الإسراع بتشكيل الحكومة".

سئل: هل يعلمون في الفاتيكان أن الصراع في لبنان سياسي وليس طائفيا، بعكس ما يوحي به بعض الافرقاء في لبنان من أن معركتهم هي حقوق المسيحيين؟ هل عاتبكم قداسة البابا أو طلب منكم الحرص على حقوق المسحيين في لبنان؟

أجاب: "لم أسمع أي كلام من هذا النوع. قداسة البابا كان حريصا على وحدة لبنان والعيش المشترك فيه، وقداسته ينظر إلى اللبنانيين كجسم واحد، وينظر إلى لبنان على أنه رسالة ينبثق منها الاعتدال والعيش المشترك والواحد، وأن نكون كلبنانيين جسما واحدا. ولكن للأسف، هناك بعض الأفرقاء في لبنان يستخدمون هذا الأسلوب لضرب أي زيارة. وعلى العكس، أنا أرى أن هذا الكلام مردود عليهم في لبنان".

سئل: هل المشاكل التي تعرقل تشكيل الحكومة داخلية أم خارجية؟

أجاب: "أنا أقول إن هناك مشاكل خارجية تتعلق بجبران وحلفائه، ولكن الأساس هو أن هناك فريقا أساسيا في لبنان يعطل تشكيل هذه الحكومة، وهذا الفريق معروف من هو".

سئل: "حزب الله" أم "التيار الوطني الحر"؟

أجاب: "أنا أرى أن اللبنانيين يعرفون ويفهمون من يعطل، وأساسا المجتمع الدولي بات يفهم من يعطل هذه الحكومة".

سئل: هل لدى الفاتيكان صورة واضحة عما يجري في لبنان وعمن يقف بالفعل وراء عرقلة الأمور؟

أجاب: "أظن أن الفاتيكان يعرف أكثر مني ومنكم المشاكل في لبنان، والموضوع سياسي وليس طائفيا أو مذهبيا. الخلاف في لبنان اليوم على وجهتي نظر اقتصاديتين: الأولى تريد وضع يدها على كل شيء في البلد، من القطاع المصرفي إلى القطاع الإنتاجي والاتصالات وكل شيء آخر، بحجة أنهم هم يريدون السيطرة على هذه الأمور ومراقبتها، وهناك فريق يؤمن بالاقتصاد الحر وبالتواصل مع كل العالم وليس فقط مع دولة أو اثنتين او ثلاثة. نحن نريد اقتصادا حرا ونريد أن نعمل مع أميركا وأوروبا والصين وروسيا وكل دول العالم، مقابل فريق لا يريد العمل إلا مع جهة واحدة، وهناك فريق لبناني يدعم هذا الفريق الأخير".

سئل: نقل عن مصادر بكركي أنها تتفهم حق رئيس الجمهورية بتسمية الوزراء المسيحيين، فهل هذا المطلب سمعته اليوم من الفاتيكان بالحرص على تسمية الوزراء المسيحيين من قبل رئيس الجمهورية وليس من قبلك؟

أجاب: "الغريب أن الرسالة التي وصلتني من البطريرك أنه يدعم حكومة مستقلين اختصاصيين لكي تقوم بعملها، ولم أسمع أي كلام مختلف عن ذلك. هذه المصادر التي تتحدثون عنها معروفة ومعروف من سربها".

سئل: لقاءاتك اليوم في الفاتيكان كانت مطولة وتم تمديدها، على عكس ما هو معتاد في الفاتيكان، فهل يمكن أن نسمع في القريب العاجل عن مبادرة من الفاتيكان بعدما كانت هناك مبادرة فرنسية ومن ثم روسية؟

أجاب: "أنا أرى أن المبادرة الفرنسية ما زالت قائمة لأنها مبنية على حلول واضحة سريعة وتصيب الأمور الأساسية في الاقتصاد اللبناني لوقف هذه الانهيار الحاصل. علينا أن نوحد كل المبادرات التي تأتي إلى لبنان تحت مصلحة البلد، ففي النهاية، لمصلحة من هذه المبادرات؟ هل لمصلحة فرنسا أو الفاتيكان أم لمصلحة لبنان والحفاظ على الكيان اللبناني؟ والاجتماعات كانت طويلة لأن المشاكل كبيرة أساسا".

سئل: هل طلبتم من الفاتيكان أي تدخل مع أي دول قد تكون مؤثرة بالوضع في لبنان؟ أم طلبتم التدخل لدى فريق لبناني مسيحي هو "التيار الوطني الحر" للضغط عليه للتفاهم في موضوع الحكومة؟

أجاب: "طلبت من الفاتيكان أن يكون حريصا على لبنان وأن يتدخل حيث يرى إمكانية أن يتدخل ويكون فعالا، فهذا ما يهم لبنان واللبنانيين. بعض السياسيين في لبنان يحاولون أن يوحوا وكأننا غير قادرين على الخروج من هذه الأزمة أو أن الأزمة ستقوض البلد. كلا، نحن بالتأكيد في وضع سيىء جدا، لكن حين نتمكن من تشكيل حكومة سنتمكن من وقف هذا الانهيار، وهناك من يحاول أن يمنعنا من وقف الانهيار أصلا لأنهم يريدون للبنان أن ينهار كي يبقوا موجودين في السياسة".

سئل: ماذا تقول لرئيس الجمهورية الذي كلما سئل عن تشكيل الحكومة يقول إنه ينتظر عودتكم من زياراتكم الخارجية التي وصفها بالسياحة الخارجية؟

أجاب: "لنقل إنني شكلت حكومة غدا، فما الذي سأقوم به فور التشكيل؟ أليس زيارة هذه الدول لكي أبدأ بالعمل معها لإعداد برنامج لصندوق النقد الدولي والإتيان بمساعدات إلى لبنان وطلب المساعدة من أوروبا والدول العربية. ما أقوم به اليوم هو استباق لتشكيل الحكومة، وحين أشكل الحكومة أباشر فورا بالعمل وأكون قد تحدثت سلفا مع كل الأفرقاء الذين سيأتون إلى لبنان وحينها نتمكن جميعا من النهوض بلبنان. المشكلة بهذا الكلام أنه يسيء للدول التي أزورها، ففعليا هذه الدول تريد أن تساعد لبنان وأن يكون لها دور في إنعاشه وإنقاذه، فيتحدثون في الصحافة اللبنانية أنني أقوم بالسياحة. كلا أنا لا أذهب في سياحة بل أعمل لأحقق أهدافا محددة، وربما هم بسياحة في القصر الجمهوري".

 

الحريري اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة والتقى وزير خارجية ايطاليا

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - أجرى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عند السادسة مساء بتوقيت روما، السابعة بتوقيت بيروت، محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في مقر رئاسة الحكومة الإيطالية، في حضور الوفد المرافق، تناولت آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما الدور الذي تقوم به الكتيبة الإيطالية ضمن إطار قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان. وكان الرئيس الحريري التقى عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بتوقيت روما، وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، وأجرى معه جولة أفق في الأوضاع الإقليمية والدولية.

 

الحريري التقى وزير الخارجية الايطالي ويجري مساء محادثات مع رئيس الوزراء دراغي

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - يجري رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي مساء اليوم، في لقاء يعقد بينهما بمقر رئاسة الحكومة الإيطالية في روما، يتناول آخر المستجدات والأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان الحريري التقى عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بتوقيت روما، وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو، في حضور الوفد المرافق، وأجرى معه جولة أفق في الأوضاع الإقليمية والدولية.

 

بعبدا تسأل: هل أصبح الحريري الناطق بإسم الفاتيكان؟

وكالة الانباء المركزية/الخميس 22 نيسان 2021

من على منبر الفاتيكان قال ما قاله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عقب لقاء جمعه وقداسة البابا فرنسيس. الكلام في مسألة تشكيل الحكومة كان أكثر من مباشر ولم يتردد في رفع السقف وتسمية العهد وحلفائه لجهة الوقوف وراء عرقلة التشكيل. ورداً على سؤال حول اعتبار القصر الجمهوري زيارات الحريري بهدف السياحة جاء الرد: “الواضح هو أن القصر الجمهوري في حالة سياحية”. كلام الحريري اخترق الأجواء اللبنانية فكان الرد من متابعين لموقف القصر الجمهوري بإبداء أسفهم عبر “المركزية” لأن يكون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد استخدم منبر الفاتيكان الذي يتسم بالقداسة، لإطلاق مواقف تضليلية. وبدل أن يحترم الموقع ويطلق كلاماً جامعاً بين اللبنانيين فإذا به يطلق كلاماً تحريضياً  باتهام رئيس الجمهورية ميشال عون بأنه المعرقل”. المتابعون اكدوا أنهم لا يعلمون ماذا دار حرفياً بين قداسة البابا والحريري “لكن رئيس الحكومة المكلف أراد أن يوحي في كلامه أنه يعكس رأي الفاتيكان الذي خلافاً لكلام الحريري يتسم بالعدالة والتوازن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتهمه الوحدة بين اللبنانيين”. وسأل المتابعون العارفون: “لو كان رئيس الحكومة المكلف يريد فعلًا تأليف حكومة لما اصر على إطلاق مواقف إستفزازية من على منبر الفاتيكان؟ الواضح أنه يريد استدراج رد فعل ليبرر نيته الأساسية بعدم تشكيل حكومة ولن يكون له ذلك واللافت كان عدم جرأة الحريري بتسمية حزب الله فاكتفى بالقول: رئيس الجمهورية وحلفاؤه”. في الموازاة تؤكد مصادر رئيس الجمهورية انه لا يزال  على اصراره بتشكيل حكومة اليوم قبل الغد ولن ينجر الى المواقف الإستفزازية، وهو يريد حكومة إختصاصيين حتى لو كان رئيسها غير إختصاصي، وحكومة اصلاحية تتقيد بالمبادرة الفرنسية، واول بنودها الاصلاح المالي والاقتصادي، والأهم أن تحترم شروط والتوازن وروحية الميثاق”. ومن موقعها سألت المصادر هل يلتزم الحريري وحلفاؤه بتنفيذ التدقيق الجنائي أم أن التصعيد السياسي متلازم لرفضه؟ وتضيف ان الرئيس عون كرر أكثر من مرة أنه لا يريد ولم يطلب الثلث المعطل فلماذا لم يبادر الحريري إلى زيارة القصر الجمهوري لتقديم صيغة حكومية تعكس مبادرة الرئيس نبيه بري؟ و”هل يكون الرئيس عون هو المعرقل أم الرئيس المكلف الذي لم يأتِ بصيغة حكومية من 24 وزيراً انطلقت أصلا من القصر الجمهوري على لسان النائب السابق وليد جنبلاط؟ ألم يكن من الافضل أن يكون الحريري على رأس حكومة مكتملة الاوصاف تحظى بالثقة بدل أن يجول كرئيس حكومة بالتكليف”؟تختصر المصادر كلام الحريري من على منبر الفاتيكان بالمسيء لصورة لبنان وموقعه. وتختم بدعوتها الحريري “لإجراء فحص ضمير والعودة إلى لغة العقل والخروج من أسلوب الإستفزاز ومصارحة اللبنانيين بحقيقة الأسباب التي تدفعه للهروب إلى الخارج  بدل المجيء إلى قصر بعبدا الذي منه وليس من التجوال ‏خارج الحدود تولد حكومة لبنان”.

مصادر وفد الحريري للفاتيكان أكدت ان الحريرية كانت وستبقى من الداعين والداعمين للمناصفة والحفاظ على حقوق الطوائف وهذا أمر اكده الحريري لقداسة البابا. وقالت ان الحبر الاعظم  لن يزور لبنان إن لم تُشكّل حكومة فاعلة. ولفتت المصادر الى أن الفاتيكان يخشى على هجرة اللبنانيين والمسيحيين خصوصا ويعتبر أن من يقوم بتطويل الأزمة يساهم في تعزيز هجرة هؤلاء. وهي لا تريد أن تنتقل صراعات المنطقة إلى لبنان لا بل يريد أن يعود التوافق الدولي والإقليمي حول ضرورة الحفاظ على لبنان”. كلام يوحي وكأن ثمة رسالة من الفاتيكان مفادها:”شكلوا الحكومة وإلا لن تطأ أقدام قداسة البابا أرض لبنان”. وفي هذا السياق سألت المصادر نفسها :” هل تحول الحريري إلى مقرر لجدول زيارات الحبر الاعظم أم أنه يريد أيضا أن يستغل الموقع المقدس لإثارة البلبلة ؟.

 

نشاط البطريرك الراعي – بكركي لليوم الخميس 22 نيسان 2021

موقع بكركي/الخميس 22 نيسان 2021

استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 22 نيسان 2021، في الصرح البطريركي في بكركي، النائبان السابقان صلاح حنين ونبيل دو فريج في زيارة "تأييد لصرخة البطريرك الراعي ومواقفه الوطنية، جرى فيها التأكيد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية المنسجمة مع اتفاق الطائف والمنبثقة من روحيّته". وشدّد النائبان على ضرورة تطبيق القرارات الدولية 1559 و 1701 حيث تعهّدت الحكومة أن لا نفوذ أو سلاح إلاّ للدولة اللبنانية، وعلى ضرورة تطبيق الطائف بحرفيّته والذي دعا الى تسليم سلاح كل الميليشيات، كما كان تأكيد على وطنيّة مواقف البطريرك العابرة للطوائف.

ثم استقبل غبطته وفداً من المجلس الوطني لثورة الأرز برئاسة الأمين العام طوني نيسي، الذي وضعه في أجواء التحضيرات للمؤتمرات المقرّر انعقادها في الخارج لدعم مبادرة بكركي، كما جرى عرض للخطوات التي يسعى من خلالها لوصل المجتمع المدني مع مبادرة صاحب الغبطة.

 كما استقبل البطريرك الراعي عضو الهيئة اللبنانية لحقوق الانسان المحامي ريمون مدلج وجرى عرض للأوضاع العامة على الساحة الداخلية.

وبعدها استقبل غبطته وفداً من الاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية برئاسة الشيخ نواف المرعي الذي قدّم للبطريرك وسام الفخر العربي بإسم القبائل والعباءة التقليدية. وشدّد المرعي على تأييد القبائل العربية لمواقف صاحب الغبطة الوطنية ولصوته الصارخ في زمن الأزمات والغلاء والوباء.

ثم كانت كلمة للمسؤول الاعلامي للاتحاد عامر محمد، أعرب فيها عن اعتزاز الوفد بزيارة الصرح البطريركي الوطني، وعن تقدير القبائل العربية لسعي البطريرك الدائم لإنقاذ لبنان وإيجاد الحلول للأزمات المتراكمة وللمطالبة المتكرّرة بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. واعتبر أن رجال الدين حافظوا على مرّ التاريخ على بقاء لبنان وكانوا قادة عظماء، مجدّداً أمل جميع اللبنانيين بصاحب الغبطة لإنقاذ لبنان من فساد السياسيين.

من جهته ألقى صاحب الغبطة كلمة قال فيها: "أنا سعيد جداً بإستقبالكم اليوم وبحضوركم من مختلف المناطق اللبنانية والعربية، وأشكركم على محبتكم وهي شرف كبير لي، كما أشكر الشيخ نواف واشكركم على العباءة التي تعكس روح التعايش الوطنيّة، وعلى محبتكم للبنان التي ظهرت جليّة في الكلمات التي تفضّلتم بها، فجميعنا نتحدث لغة واحدة وثقافة واحدة وهي الثقافة اللبنانية التي هي نسيج من المسيحيين والمسلمين، هذه الثقافة بنيناها سوياً وجعلت من لبنان بلداً للرسالة ونموذجاً في العالم".

وأضاف غبطته: "أريد أن أمتدح القيم العشائرية التي تتحلّون بها والقيم العائلية والوطنية والهمّ الذي تحملونه لهذا الوطن، ومدى تألّمكم عند تفكّكه، ولكن هذه مجرّد مرحلة نمرّ بها وسنواجهها بالقِيم المشتركة. أنا أضمّ صوتي إلى صوتكم وأدعو المسؤولين الى تشكيل حكومة إنقاذية بأقرب وقت ممكن، حكومة تتكوّن من مستقليّن، لأن التجارب أثبتت أن الحكومات الحزبية أو تلك المنبثقة من الكتل النيابية قد فشلت، وبالتالي المطلوب حكومة قادرة على وضع خطط إنقاذية لمساعدة لبنان على النهوض. فمنذ متى يتوسّل اللبناني لقمة عيشه، ومنذ متى كان نصف الشعب اللبناني تحت خطّ الفقر، اللبناني صاحب عزّة نفس وكرامة ومحبّ للضيافة والحياة، وما نريده اليوم هو أن نحافظ على قيمنا اللبنانية وأن نصمد في وجه الأزمات". وتابع: "من المؤسف أن الهجرة اليوم تأخذ خيرة الشباب، فهي سيف ذو حدّين، لأنها السبيل لتأمين مصدر العيش، ولكنها خسارة للوطن، خسارة لا يعوّضها الاّ قيام الدولة وعودة الاستقرار، فاللبناني مبدع وقد أعطاه الله قوّة التفكير، وهدفنا أن يعود اللبناني المغترب ليعيش في لبنان". وختم قائلاً: "إن العباءة التي ارتديتها اليوم هي ليست مجرّد حركة شكليّة، بل علامة على تكاتفنا ووحدتنا كلبنانيين وضرورة الحفاظ على قيمنا وحضورنا وعائلاتنا لأن جمال لبنان هو بتنوّعه رغم إفساد هذه الصورة من بعض السياسيين. أشكركم من كل قلبي على هذه الزيارة وأتمنى لكم شهراً مباركاً وصوماً مقبولاً. دعاؤنا أن يكون الربّ معكم وأن يبادلكم الزكاة التي تقدمونها بالخير والبركة لكم ولعائلاتكم".

#شركة_ومحبة #البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #حياد_لبنان #بكركي

 

شوفالييه: فرنسا زادت مساعدتها الطارئة للشعب اللبناني وخصصت 50 مليون اورو لقطاعات الصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - عقد مدير مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية(CDCS) إريك شوفالييه مؤتمرا صحافيا مساء اليوم في قصر الصنوبر في حضور سفيرة فرنسا آن غريو. وقدم شوفالييه خلاله تقييما لزيارته لبنان التي امتدت من 17 نيسان الى 22 منه، وزار خلالها المشاريع الكثيرة التي تمولها فرنسا في إطار الإستجابة للأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان. واعلن ان "فرنسا زادت في شكل ملحوظ مساعدتها الطارئة لمصلحة الشعب اللبناني، وخصصت وفي الأشهر الأخيرة، نحو 50 مليون يورو للقطاعات التي تحظى بالأولوية كالصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار".

غريو

بداية القت غريو كلمة ركزت فيها على "الجهود الكبيرة والمتعددة وغير المسبوقة التي تقوم بها فرنسا من اجل اللبنانيين". وقالت: "ان رئيس الجمهورية الفرنسية اعلن بقوة، ولمرات عدة، إن فرنسا ستبقى الى جانب اللبنانيين، ولن تتخلى عنهم في هذه الأزمة الشديدة التي يعانون منها. لقد خصصت اكثر من 85 مليون اورو تضمنت نحو 50 مليون اورو كبادرة استجابة لإنفجار مرفإ بيروت، وهي مساعدة هادفة طاولت 4 اولويات هي: الصحة، الأمن الغذائي، التعليم واعادة الإعمار". واعلنت ان "هذه الجهود ستستمر عام 2021 حيث سيخصص نحو 50 مليون اورو لتلبية حاجات اللبنانيين عن كثب، وقد طورنا مساعدة خصصت لمكافحة مرض الكورونا، وقمنا بتقديم مساعدة قدرها نحو مليون اورو لمساعدة السكان الأكثر هشاشة في طرابلس ومنطقة عكار. ان رئيس الجمهورية الفرنسية قطع وعدا للبنانيين عند زيارته بيروت وهو وفى بوعده، ولقد التزم ايضا بوضع علاقاته وبالحديث مع شركائه من اجل تجنيد المجموعة الدولية من اجل لبنان، وهو ايضا وفى بوعده، واستجابة المجموعة الدولية مرتين في 9 آب و2 كانون الأول. واضافت: "من اجل ان تكون مساعدة المجموعة الدولية فعالة يجب ان تواكبها مساعدات فعالة لمنع الإنهيار، ولا يمكن للمجموعة الدولية ان تحل مكان لبنان، ولذا يجب تشكيل حكومة مؤلفة من شخصيات كفوءة قادرة على العمل على هذه الإصلاحات المعروفة من الجميع. وان فرنسا ستكمل جهودها للوصول الى هذه الأهداف، وهي مصممة على متابعة جهودها من اجل تشكيل حكومة حيث يلزمنا وجود محاورين من اجل السير بالإصلاحات".

شوفالييه

واعلن شوفالييه: "اتيت الى لبنان لأطلع على الأوضاع الإنسانية والأقتصادية - الإجتماعية فيه، وتحديد الأولويات والبرامج التي تقوم بها فرنسا وشركائها من اجل متابعة وتطوير هذه المساعدات. التقيت بالكثير من الشخصيات وزرنا طرابلس ومنطقة عكار والبقاع، للإطلاع على الحقائق ولقاء السكان اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين ومقابلة الجهات الفاعلة الدولية، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة نجاة رشدي، وقائد الجيش اللبناني، وممثلي قوى الأمن الداخلى ووزارة الصحة". وقال: "لفتتني الأوضاع الخطرة والمقلقة على الصعيد الإجتماعي والإقتصادي، وهي من الأسوأ التي عرفها اللبنانيون. وان عدد الإشخاص الذين تحدثوا عن العدد الكبير للسكان الذين يعانون الجوع ولم يعد في مقدورهم الحصول على الخدمات الصحية الأساسية هو كبير". واعتبر أن ينبغي "الإعتراف بأن السكان هم في وضع اقتصادي دراماتيكي، يتطلب استجابة على المستوى الغذائي والصحي. ويجب الا ننسى ان اللاجئين ايضا هم في وضع صعب ايضا. ويجب تلبية حاجات مختلف فئات المجتمع، وان جزء كبير من مساعداتنا يمر عبر المنظمات غير الحكومية اللبنانية، وما لفتني هو تجند المواطنين اللبنانيين والمنظمات المحلية للمساعدة ومنها مثلا جمعيات سنابل النور في طرابلس الذي اعلنت رئيستها انها لم تواجه قط حالات تعاني الجوع كما هو الحاصل، ونحن من كبار الداعمين لهذه الجمعية التي ستنتقل من توزيع الحصص الغذائية الى اقامة مخابز للتضامن. وجمعية سلام في البقاع تعمل مع اللاجئين السوريين، ومؤسسة عامل في بيروت، وجمعية ليف لوف بيروت، وهذا نسيج يمكن الأستناد اليه لنشر الأمل في هذه الأوضاع الصعبة". وتطرق إلى التعاون مع وزارتي الصحة والزراعة والجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي في اطار مساعدة السكان ودولة القانون".

اسئلة

واعلن ردا على سؤال بأن اوضاع اللبنانيين اصبحت اصعب من اوضاع اللاجئين في لبنان الذين يحصلون على مساعدات دولية ان "فئة من المواطنين اللبنانيين تعاني في شكل غير مسبوق من الأوضاع الإقتصادية وتعاني الجوع ولا ادوية لديها وتعاني صعوبة في السكن، ويجب الا يكون ثمة تعارض بين الإحتياجات لأن هذا سيؤدي الى كثير من التناقضات والصعوبات، ويجب التعاطي مع المسألة من باب الحاجات". واعتبر ان "في غياب تشكيل حكومة تنجز الأعمال وتدير الدفة كما يجب، يفترض الإستجابة ومساندة الفاعلين الذين يحاولون سد الحاجات وهذا يمر من خلال المؤسسات اللاحكومية الذين يقومون بعمل مدهش، وان عدم استجابة المؤسسات والسلطات هو سبب الأزمة الحالية واللبنانيون يقولون انهم كانوا يفضلون استجابة السلطات لإنتظاراتهم وهم يعبرون بذلك عن غضب". واعلن أن "الكثير من الممولين الدوليين يقولون انهم جاهزون لتقديم مساعدات متوسطة وطويلة الأمد والكثير من الفاعلين والمانحين الدوليين جاهزون لذلك شرط سير عمل المؤسسات واجراء الإصلاحات التي تمكن من ذلك، وهم يقولون سنساند لبنان عندما نشعر بأنه من المفيد وضع مبالغ كبيرة وفي شكل مستدام في لبنان". وعن مطالبة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الإتحاد الأوروبي بالـ "ضغط على المسؤولين اللبنانيين"، وكيف سسترجم هذه الضغوط اجابت السفيرة الفرنسية بأن "الوزير كان جد واضح، فمن اجل مساعدة لبنان يجب تجنيد كل الوسائل التي تملكها المجموعة الدولية في خدمة لبنان من اجل وقف انهيار هذا البلد. والمطلوب حكومة ومحاورون. ومن اجل الدفع لتشكيل هذه الحكومة كان الوزير واضخا بقوله بأن كل وسائل الضغط الممكنة ستستعمل بالتنسيق مع مجموعة الشركاء الذين يتشاركون هذه الخلاصات من اجل الوصول الى الهدف. وان كل وسائل الضغط يمكن استعمالها اكان في شكل ثنائي او اوروبي وفي اطار اقليمي ودولي، واعتقد ان الكلمات واضحة والعمل قد بدأ بالتنسيق مع شركائنا".

 

سفارة فرنسا: أعاد شوفالييه التأكيد لمحاوريه نية فرنسا مواصلة تقديم دعم مباشر إلى الشعب اللبناني

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - أعلنت سفارة فرنسا في بيان، أن "وفدا من مركز الأزمات والمساندة التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية برئاسة مدير المركز إريك شوفالييه زار لبنان من 17 إلى 22 نيسان الحالي. وكان الهدف من هذه الزيارة الميدانية متابعة المشاريع العديدة التي تمولها فرنسا في إطار الاستجابة للأزمات المتعددة التي يعاني منها لبنان". ولفتت إلى أنه "منذ الانفجار في 4 آب 2020 وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، زادت فرنسا، بشكل ملحوظ، مساعدتها الطارئة لصالح الشعب اللبناني، فخصصت خلال النصف الثاني من سنة 2020 ما يزيد عن 50 مليون يورو للقطاعات التي تحظى بالأولوية كالصحة والأمن الغذائي والتعليم وإعادة الإعمار. وفي عام 2021، ستخصص فرنسا أكثر من 50 مليون يورو، وسيتم تأمين هذا المبلغ من الموارد المالية المتوافرة لدى وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، ومن ضمنها مركز الأزمات والمساندة، ولدى الوكالة الفرنسية للتنمية. أما ترجمة هذه المساعدات ميدانيا فستقع خصوصا على عاتق منظمات غير حكومية لبنانية. وفي هذا الإطار، التقى مدير مركز الأزمات والمساندة خلال زيارته لطرابلس بسكان المدينة والمنطقة المستفيدين من البرامج الموضوعة من قبل الهيئات التي تلقت المساعدة الطارئة والبالغة قيمتها 1،1 مليون يورو، وهي المساعدة التي أعلنت عنها سفيرة فرنسا في 5 آذار 2021. وهذه الجهات، هي: المنظمتان غير الحكوميتان المحليتان عكارنا و"سنابل النور، الصليب الأحمر اللبناني، منظمة الإغاثة الأولية الدولية ومنظمة أوكسفام/جمعية "يوتوبيا". وأتاحت هذه المساعدة توزيع حصص غذائية على مئة ألف شخص وتطوير سبعة مراكز للرعاية الصحية الأولية وتعزيز إمكانات الإنتاج الزراعي في عكار. كما أعلن مدير مركز الأزمات والمساندة عن تمديد الدعم لمنظمة سنابل النور التي تنوي إنشاء مخبز تضامني في طرابلس". ولفت البيان إلى أن "إريك شوفالييه قصد مرفأ بيروت لمتابعة عمليات النقل التي تجري بدعم من مؤسسة CMA-CGM بهدف إيصال المعدات الطبية والتجهيزات الصحية الضرورية في إطار مكافحة جائحة الكوفيد 19، التي قدمتها وزارة أوروبا والشؤون الخارجية ووزارة الصحة، إضافة إلى عدد من الشركاء من مؤسسات وجمعيات فرنسية: جمعية Mouvement Visière Solidaire، جمعية Cèdre de France، المركز الطبي الجامعي في مدينة "نانت" والمركز الطبي الجامعي Hospices civils de Lyon. وفي هذه المناسبة، اجتمع إريك شوفالييه بالهيئات المستفيدة من هذه المساعدة: وزارة الصحة والقوات المسلحة اللبنانية والصليب الأحمر ومنظمة مالطا، علما أن أولى الشحنات كانت وصلت إلى بيروت في 23 آذار 2021. أما الشحنة الثانية فمن المتوقع وصولها هذا الأحد في 25 نيسان. وتوجه الوفد إلى البقاع حيث عاين التقدم الحاصل في مختلف المشاريع الإنسانية: المشاريع المتعلقة بالمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي والتدريب المهني، التي تنفذها منظمة Solidarités international وجمعيتا SEED وسلام للتنمية الاجتماعية والتواصل Salam LADC والمنظمة غير الحكومية Asmae-Association Sœur Emmanuelle / جمعية النجدة الاجتماعية، لصالح الفئات اللبنانية الأكثر هشاشة واللاجئين السوريين، كما الفلسطينيين. ونظرا إلى الحاجات العديدة في هذا الإطار، سيتم تمديد بعض المشاريع. وإضافة إلى ذلك، تباحث إريك شوفالييه مع مسؤولين في قوى الأمن الداخلي والقوات المسلحة اللبنانية في شأن برامج جديدة تمولها فرنسا: تدريب جامعي، المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية، ومركز تنسيق عمليات الإغاثة في البحر". وأشار إلى أن "وفد مركز الأزمات والمساندة قام بمتابعة المشاريع التي بدأ تنفيذها في أعقاب إنفجاري الرابع من آب 2020 ببيروت. والتقى الوفد خصوصا عددا من أعضاء الطاقم الطبي في مستشفى Sacré COEUR، الذي تدعمه جمعية La Chaine de l'Espoir بتمويل فرنسي، إضافة إلى عدد من سكان الأحياء المتضررة، إذ تم ترميم ودعم حوالى مئة وحدة سكنية وحوالى ثلاثين مؤسسة صغيرة جدا بفضل مساعدة فرنسا وجهود جمعيتين لبنانيتين، هما: مدى والتنمية للإنسان والبيئة DPNA بدعم من جمعية Secours populaire français وجمعية CCFD-Terre solidaire. فضلا عن ذلك، التقى الوفد بعض الشباب اللبنانيين وأعرب عن دعمه لمبادرة Live Love Beirut، لا سيما في نيتها بالعمل على الصعيد الوطني. ونظرا إلى حاجات المجتمعات الأكثر هشاشة، وهي حاجات عديدة وملحة، ونظرا إلى صعوبة الحصول على الرعاية الصحية، ستمول فرنسا مشروع دعم جديد لصالح مؤسسة عامل في منطقتي بيروت والجنوب". وختم البيان: "لقد أعاد إريك شوفالييه التأكيد لجميع محاوريه نية فرنسا مواصلة تقديم دعم مباشر إلى الشعب اللبناني لكي يتمكن من مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي يمر بها، وهي أزمة تفاقمت بسبب جائحة الكوفيد-19. إن فرنسا عازمة على البقاء، كما كانت دوما، إلى جانب شعب لبنان".

 

جعجع يشبّه "التيار" بـ"النازيّين": كل هذه "الخزعبلات" لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة

صدر عن رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، البيان الآتي:

"لقد قام "التيار الوطني الحر" بإدخال مفاهيم جديدة إلى قاموس السياسة في لبنان. فحماية حقوق المسيحيين يكون بمهاجمة وتكسير شركات خاصة في عوكر، ومحاربة الفساد تكون بتجهيل الفاعل في الكهرباء، الاتصالات، الجمارك، على المعابر غير الشرعيّة وممارسة الزبائنيّة في الدولة، وتسليط الضوء على تفاصيل صغيرة مقارنة بالجرائم الكبيرة تلك، وبطرق استنسابية غير محقّة وخارج كل قانون. أما ودائع الناس فتبيّن أنها عند "شركة مكتّف" ولم تكن يوماً في المصارف التي قامت بتديينها للدولة التي هدرتها هدراً ولا تزال تهدرها على الفساد والمحسوبيات والعمولات في التلزيمات والمناقصات بشكل عام، والتي كانوا يقومون بكل ما في استطاعتهم القيام به لإبعادها عن الدائرة المختصّة في هذا الأمر في الدولة وهي إدارة المناقصات ليس لسبب سوى لأنها إدارة نزيهة شريفة. إن ما نشهده في الآونة الأخيرة في لبنان يذكرنا تماماً بما كان يقوم به النازيون في ألمانيا في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي حيث كانوا يقومون بعمليات إلهاء جانبيّة، من مهاجمة مؤسسات إلى التعدي على ملكيات خاصة ومهاجمة أشخاص بحجة الفساد، وكل ذلك لمجرّد حرف الأنظار عن المشاكل الأساسيّة الجوهريّة الفعليّة التي تعاني منها البلاد ولحرف الأنظار عن المجرمين الحقيقين وعن طريقة إدارتهم للأمور. لكن لبنان ليس ألمانيا ونحن اليوم في العام 2021 ولسنا في العام 1931. إن كل هذه "الخزعبلات" والمسرحيات والأساليب الملتوية لن تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة في البلاد، فيما الحل الوحيد هو في أن تستقيل أكثريتكم النيابيّة لإفساح المجال أمام اللبنانيين للتعبير عن رأيهم واختيار أكثريّة نيابيّة جديدة تُخرجهم من جهنم التي وضعتم لبنان فيها".

 

“التيار” يرد على جعجع: “مقطّع ومفظّع أكتر منا”!

مواقع لبنانية الكترونية/22 نيسان/2021

لم يسلم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من هجوم نواب تكتل “لبنان القوي” عليه إثر  تشبيهه “التيار” بـ”النازيين”. وفي رد ناري قال النائب جورج عطالله عبر حسابه على “تويتر”: “القتل والذبح الذي مارسه ماذا يُسَميه؟ موت رحيم؟ الحواجز التي أقامها والتشليح وفرض الخوات ماذا يسميه؟ حواجز محبة؟ الخيانة والقبض من الخارج لضرب الداخل؟ Fundraising؟ بيع السلاح وتشييد القصور؟ هو رد الودائع لأصحابها؟”. وتابع عطالله هجومه قائلاً: “هم فرضوا الخوّات ونحن نعمل عبر القضاء ليستعيد الناس ودائعهم. أما اذا كان تمسّكنا بالحقوق وإعادة النازحين هو نازيّة وعنصريّة بحسب مفهومه فلا خجل ولا تردد بأننا سنمضي بهذا الى النهاية”. ومن جهته، قال النائب إدي معلوف: نقلاً عن موقع براميل شننعير اونلاين: “النازيون يرفضون ويستنكرون ويشجبون”، بدو يكون تاريخك أفضل من تاريخنا تتحكي علينا. قْبِلنا الحكي علينا من كتار، وسكتنا، بس واحد مقطّع، ومفخّخ، ومفظّع أكتر منا، وبدو يحكي علينا…  لهون وبس!”. أما النائب زياد اسود فرد على جعجع قائلاً: “عزيزي سمير، اذا قصدك بالنازيين يللي حطوا الناس بالفرن، فسبق الفضل حتى وصل الامر الإبداعي بصب الباطون على الشباب”.

 

لقاء سيدة الجبل نعى ميشيل كيلو: مناضل وطني ومساند لحرية لبنان وسيادته

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - نعى "لقاء سيدة الجبل" في بيان "السياسي السوري المعارض والكاتب ميشيل كيلو"، وجاء في بيان النعي: "رحل اليوم رجل كبير من رجال سوريا الاحرار، الذي قضى معظم حياته مكافحا من اجل حرية الشعب السوري وكرامته، ومناضلا دخل السجون ضد نظام الاستبداد البعثي الذي كان يجسم على صدور السوريين منذ اكثر من خمسة عقود". أضاف:"رحل السياسي المعارض والكاتب والمثقف، استمر قلمه حرا وصوته عاليا يصدح في كل الساحات، فكان احد واضعي وثيقة اعلان بيروت - دمشق للمعارضة اللبنانية والسورية عام 2006 ما دفع بالنظام الى اعتقاله من جديد، ولم يخرج الا عند انفجار الثورة الشعبية العارمة في آذار 2011 ضد نظام بشار الاسد". وتابع:" واكب كيلو الثورة وكان صوتها ووجدانها ومشاركا في مرحلة معينة في المجلس الوطني اول هيئة قيادية للمعارضة والثورة السورية. وقد حرص على ان يبقى ضمير الثورة والناس فاستمر يناضل من الخارج في ملجأه الباريسي مع مناضلين آخرين رفاق له، وبقيت عقولهم وقلوبهم واعينهم على الوطن الام ثابتين على وفائهم ودعمهم للانتفاضة التاريخية للشعب السوري البطل المعذب والصابر والصامد أمام إجرام النظام المستمر، وفي مواجهة الجيوش الاجنبية الجاثمة على أرضه". وقال: "لم يترك كيلو أي خطوة او مبادرة او موقف سياسي او ثقافي او انساني لدعم الشعب السوري الا واتخذه وشارك فيه مع آخرين، فكان احد مؤسسي مؤتمر المسيحيين العرب الذي عقد مؤتمره التأسيسي الاول في باريس في تشرين الثاني 2019، وظل يكافح حتى الرمق الاخير رغم التقدم في السن الى ان تمكن منه وباء كورونا اللعين". وختم:"ان لقاء سيدة الجبل ينعي ببالغ الحزن والاسى رحيل كيلو رفيقا مناضلا وطنيا علمانيا كرس حياته من اجل سوريا حرة وديموقراطية، ومساندا لحرية وسيادة واستقلال لبنان ومناضلا إلى جانب اللبنانيين الاحرار من اجل خروج الجيش السوري من لبنان".

 

الوفاء للمقاومة: تشاور الحريري مع عون الممر الطبيعي لولادة الحكومة والقضاء هو المعبر القانوني لاستعادة الحقوق

الخميس 22 نيسان 2021

وطنية - توجهت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، بـ"التبريك للصائمين والدعاء بأن يمن الله على الجميع باليمن والعافية، وأن يكشف عن بلدنا الخانقة التي ألمت به وطاولت اكثر من مجال". ولفت البيان الى أن الاجتماع بدأ بـ"وقفة تسليم ورضا بقضاء الله عز وجل، وتدبر فيما قدره سبحانه وتعالى من وفاة للأخ العزيز نائب قائد فيلق القدس العميد محمد حجازي ثم الأخ العزيز القائد محمد علي حق بين بعد سنوات من الجهاد المتواصل انتصارا لسيادة الأمة ودعما لابنائها المناهضين للمعتدين على بلدانهم في كل من إيران وفلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، وتثبيتا لخيار المقاومة كحق للشعوب ومنهج تصد للادارة الأمريكية الظالمة التي ترعى قوى التسلط والعدوان ومستخدميها من الإرهابيين الصهاينة والتكفيريين". وعبرت الكتلة "بعد تلاوة سورة الفاتحة وإهداء ثوابها لروحيهما الطاهرتين، عن أحر تعازيها بهما للامام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله ولقيادات حرس الثورة الإسلامية في إيران، ولقائد فيلق القدس وللشعب الإيراني الملتزم والشجاع ولعائلتيهما الكريمتين"، راجية من "الله عز وجل أن يمن عليهما بالقبول الحسن وعلو المقام ورفعة الشأن في الآخرة وأن يحشرهما مع الأنبياء والأولياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا".

وبعدما "تدارست الملفات والموضوعات ذات الاهتمام لدى اللبنانيين في هذه المرحلة"، دعت إلى "الخروج من دائرة الاكتفاء السلبي بتكرار الأسف على ما حل بالبلاد من ترد وتفكك وتهاو للانتظام العام"، مؤكدة على "وجوب استنفار الجميع من أجل النهوض مجددا وفق قواعد وأسس منهجية للاستفادة من أخطاء الماضي والالتزام بالروح الإيجابية في التعاون لإعادة البناء، مع الحرص الأكيد على حقوق المواطنين ومحاسبة الضالعين في الأزمة النقدية والمالية والاقتصادية ومفاعيلها الكارثية على البلاد وأهلها". ورأت الكتلة أن "تشاور دولة الرئيس المكلف واتفاقه مع فخامة رئيس الجمهورية لإصدار مراسيم الحكومة ليسا ترفا ولا استنسابا بل هما الممر الطبيعي والدستوري لولادة الحكومة حين تتوفر الجدية المطلوبة. واللبنانيون لم تعد تنطلي عليهم تبريرات أي فريق يعمل على إضاعة الوقت أو يستخف بأوجاع اللبنانيين أو يتسبب بتردي أوضاع الدولة نتيجة التفرد أو تغليب المصالح الضيقة على حساب مصلحة الوطن والمواطنين".

وأكدت أن "وضع القوانين الإصلاحية، التي أقرها مجلس النواب، موضع التنفيذ من شأنه أن يؤثر إيجابا على تعزيز الاستقرار واستعادة ثقة المواطنين بدولتهم ومؤسساتها وأنظمتها".

وأشارت الى أن "المشهد الذي ظهر فيه القضاء على مدى الأسبوع الفائت، وما كشفه من خلل وارتباك في جسمه، لا يعكس أبدا الصورة الرصينة التي يتطلع إليها اللبنانيون وهم يراهنون على قضاء يرفع المظالم ويقيم العدل ويلاحق المرتكبين. كما أن المتظلمين في لبنان من أجل استعادة أموالهم المنهوبة ومحاسبة المتلاعبين بعملتهم الوطنية ومرتكبي جرائم سرقة أموالهم والمال العام، والمنتظرين للأحكام في عشرات ملفات الفساد الموضوعة تحت أقواس العدل قد وجدوا في جسمنا القضائي المربك ما يحبط رهاناتهم ويستثير فيهم الأسى والحسرة. إن من نافل القول إن عناية قضائنا بالشكل والأداء والأسلوب يجب أن يسبقها الاهتمام بحماية العدالة ومنع التحايل عليها والتهرب من حكمها". ولفتت إلى ان "القضاء كله في لبنان معني بملاحقة الفساد ومحاكمة الفاسدين، لأنه المعبر القانوني المتاح أمام المواطنين لرفع الظلم اللاحق بهم واستعادة حقوقهم ولذلك ينبغي للجسم القضائي أن يتحمل هو بالدرجة الأولى المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه في هذا المجال". وشددت على أن "ترسيم الحدود البحرية هو مسؤولية الدولة ومؤسساتها المعنية بوضع الإحداثيات التي تعين النقاط الحدودية والمساحة السيادية للبنان. ومما لا شك فيه أن تثبيت الحدود السيادية البرية والبحرية يحتاج إلى تناغم وطني وازن ومتين، يشكل قاعدة صلبة لتكريس حق لبنان السيادي الذي لا يقبل الانتقاص. والمقاومة على عهدها دوما بالتزام دورها في الدفاع عن الحدود السيادية التي تثبتها الدولة بشكل نهائي لدى الأمم المتحدة وفق الآلية القانونية المعتمدة دوليا". وعن موضوع ترشيد الدعم المرتقب، أكدت الكتلة على "وجوبه ليطال اللبنانيين الأكثر استحقاقا وحاجة"، مشددة على "ضرورة تحسين كفاءة الدعم وتخفيض الهدر إلى أدنى مستوى ووقف كل أشكال التهريب والاحتكار من خلال إجراءات فعلية تتولاها الأجهزة الرسمية المختصة، وكذلك المحافظة على الاحتياط الإلزامي في المصرف المركزي". ورأت أن "الإجراءات والتوجهات الاستراتيجية المفترض التوصل إليها لترشيد الدعم يجب أن تندرج ضمن برنامج إنقاذي متكامل تكون الحماية الاجتماعية جزءا لا يتجزأ منه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98134/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1035/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 22/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98136/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-22-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

أينما تطأُ قدماه تكون الحريّة… هذا هو “بو أرز”، أينما وطِئت قدماه كانت الحريّة، وأينما نفض الغبار عن خُفّيه ومشى، كان اليأس والخيبة والإحتلال… إنّه قدر الأبطال.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/22 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98139/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%8a%d9%86%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%b7%d8%a3/

 -… لكنّ إتيان صقر (أبو أرز) لا يستطيع اليوم أن يعود إلى لبنان لأنّه متّهم بالعمالة. أنتِ، كمواطنة، هل توافقين على هذا الأمر، أم تعتبرين أنّ الرجل مظلوم؟

قُلتُ لك أنا لا أستطيع أن أحكمَ لأنّي لم أعايش مرحلة إتيان صقر…

دار هذا الحوار بالأمس في برنامج “سؤال محرج” الذي استضاف خلاله طوني خليفة منسّقة لجنة الإعلام المركزية في “التيّار المشرقي الإجتماعي” (التيّار الوطني الحرّ سابقًا)، رندلى جبّور.

جرى الحوار على هامش اختيار مُحرج للضيفة بين “بو أرز” وأنطون سعادة.

 

**الياس بجاني/من أرشيف موقعنا لعام 2003/مقابلة مع رئيس حزب حراس الأرز السيد اتيان صقر المعروف بأبو أرز، أجريتها معه بتاريخ 02 أيلول سنة 2003 ونشرت على موقع المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغتين العربية والإنكليزية/Interview with the leader of the Guardians of the Cedars Party, Mr. Etienne Sacre, also known by his nom-de-guerre of Abu-Arz. The interview was conducted By: Elias Bejjani, LCCC Chairman on September 02, 2003/اضغط  على الرابط في اسفل لقراءة المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/75086/%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1/

 

استقالوا من المسؤوليّاتِ وبَقَوا في المناصب/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/22 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98150/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d8%b3%d8%aa/

منذ سنةِ 1633 وكاتدرائيّةُ الكبوشيّين في ڤيينا تَضُمُّ أضْرحةَ آل هابسْبورغ أباطرةِ النمسا/هنغاريا. وكانت لجنازاتِـهم طقوسٌ خاصّة: عندَ بلوغِ جُثمان الإمبراطور بابَ الكاتدرائيّةِ الـمُقفَلَ، يَسألُ راهبٌ من الداخل: “مَن الآتي؟” فيُجيبُ ضابطٌ: “أنا الإمبراطورُ الفُلاني…” ويَسرُدُ ألقابَ الإمبراطورِ كاملةً. فيَـرُدّ الراهب: “لا نَعرِفُه، مَن الآتي؟” فيُكرِّرُ الضابطُ الجواب: “أنا الإمبراطور الفلاني…” ويُعدِّدُ الألقابَ مختَصرَةً. فيعودُ الراهبُ ويقول للمرّةِ الثالِثة: “لا نعرِفُه، مَن الآتي؟” حينئذٍ يُعلن الضابط: “أنا الإنسانُ الخاطئُ الحقير”. فيَفتحُ الراهبُ البابَ ويتمُّ إِدخالُ النعش.

 

Russia, the Dilemmas of Liberalization and the Ramblings of Dictatorship/Charles Elias Chartoun/April 22/2021
 
شارل الياس شرتوني: روسيا ، معضلات التحرر وهذيان الديكتاتوريات
 http://eliasbejjaninews.com/archives/98147/charles-elias-chartouni-the-dilemmas-of-liberalization-and-the-ramblings-of-dictatorship-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d9%88/

 

ترى هل حجا عون-باسيل-غادة ما بيقدر غير ع خالتو وبعيد عن حزب الله المحتل وارتكاباته؟ غادة عون أمام الاختبار.. إخبارا القرض الحسن والأدوية الإيرانية/القضاء تحت مطرقة حدّاد فرنجية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98155/%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d9%87%d9%84-%d8%ad%d8%ac%d8%a7-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%ba%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d9%8a%d9%82%d8%af%d8%b1-%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%b9/

القضاء تحت مطرقة “حدّاد فرنجي”!/نداء الوطن/الخميس 22 نيسان 2021

غادة عون أمام الاختبار: إخبارا “القرض الحسن” والأدوية الإيرانية/المدن/22 نيسان/2021

تقدّم المحاميان، مجد حرب وإيلي كرللس، اليوم بإخبارين إلى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون: الأول حول مخالفات جمعية القرض الحسن، والثاني حول إدخال أدوية إيرانية إلى السوق اللبنانية خلافاً لمعايير منظمة الصحة العالمية والإجراءات القانونية والصحية المعتمدة.

والإخباران اختبار واضح لعون التي تحمل منذ أسبوع لواء مكافحة الفساد. وباسم هذا العنوان تجاوزت قراراً صادراً عن مدعي عام التمييز غسان عويدات بكفّ يدّها عن الجرائم المالية وسحب صلاحياتها من ملف شركة مكتّف للتحويلات المالية، وبعدها عدم اكتراثها بطلب مجلس القضاء الأعلى، إضافة إلى اقتحام مكاتب الشركة المالية من دون مؤازرة أمنية وخلع بواباتها الحديد بواسطة فريق حدّادين ومرافقيها الشخصيين.

 

تشريع اقتصاد “التهريب المقاوِم”.. وهل يجلس الجيش جانباً لتسقط آخر معاقل القانون والدولة؟

أحمد الأيوبي/أساس ميديا/الخميس 22 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98160/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%8a%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%aa%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%b9-%d8%a7%d9%82%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85/

هل دخل لبنان مرحلة تشريع التهريب مع صدور الفتوى السياسية باعتباره "جزءاً لا يتجزّأ من عمل المقاومة" على لسان الشيخ صادق النابلسي، شقيق المسؤول الإعلامي في حزب الله والأستاذ في الجامعة اللبنانية؟ وبعد تقاطع المعلومات عن اتفاق التحالف الحاكم على منع الجيش اللبناني من التصدّي للاستيلاء الجاري على طعام اللبنانيين ومحروقاتهم وتقديمها للنظام السوري وتكليف الجمارك شكلياً بهذه المهمة؟ في الأشهر الأخيرة، تطوّرت سوق التهريب لتصبح محور الحركة الاقتصادية، بعدما أطبق "حزب الله" سيطرته على معظم الحركة التجارية في لبنان، من خلال سيطرته على المنافذ واستخدامه المعابر الشرعية في مشروعه الاقتصادي المبنيّ على التهريب والمقايضة وتوفير البضائع لمناطقه، وإغراق بقية المناطق بالاحتكارات وخنق أهلها بالغلاء الفاحش، وتبادل المنافع مع النظام السوري. لكنّ عائقاً يحول دون بلوغ حركة التهريب مداها الميداني والسياسي، وهو قيام الجيش بالتصدي لعمليات التهريب ومصادرة الموادّ المهرّبة في البقاع وفي عكار، في طريقها إلى سوريا. وقد تكثّفت جهود الجيش، بحيث طالت قوافل ضخمة وأعاقت حركة القوافل التي تعبر الحدود، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً من شروط المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان، ولأنّ الخطاب الرسمي كان لا يزال يستنكر التهريب ويتنصّل منه في الشكل على الأقلّ.