المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/جعجع مروكب ع الإنتخابات والظاهر بأنه مصاب بعمى بصر وبصيرة ومنسلخ عن واقع الإحتلال الإيراني للبنان.

الياس بجاني/سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إسرائيل تهدد بعواقب وخيمة: “الحزب” يتحدانا بطرق جديدة!

مجلس القضاء: الطلب من القاضية عون إلتزام قرار النائب العام لدى محكمة التمييز المعمول به حتى تاريخه ومن التفتيش القضائي إجراء المقتضى

المحكمة العسكرية اختتمت محاكمة الناشطين ربيع لبكي وسارة حمود ووقفة تضامنية معهما

ترسيم الحدود البحرية اللبنانية: تخبّط في الأرقام والرؤى

“تريّثٌ” دولي و”تصعيدٌ” محلي… لا حكومة!

هل يقف “الثنائي” خلف رسالة الفرزلي للعهد؟

تمزّق قشرة "حزب اللّه"/الياس الزغبي

ليس صحيحاً أن مسؤولية ضياع دولارات اللبنانيين في المصارف سببها ميشال مكتف/صلاح الحركة

"قصر بعبدا" يُحاصر "قصر العدل"... وعون تدّعي على عويدات!"الثلث المعطّل" يشلّ القضاء

"التيار" في الوقت الضائع: إستدعاءات ومحاكمات...دي شادارفيان لـ"نداء الوطن": مهزلة والله يهديهم

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/4/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحرس الثوري: حجازي بنى ميليشيات لبنان وسوريا والعراق

مسؤول بريطاني: سنستخدم “ماغنيتسكي” ضد هؤلاء في لبنان!

علاقة الحريري بالسعودية... والتفاصيل الكاملة لزيارته موسكو

اللبنانيون نحو المجهول... وتخوّف من سيناريو حزيران

انفجار لبنان ممنوع عالميا... وهذا ما ينتظرنا!

دياب للعرب: لبنان في خطر ولا يُمكنه الانتظار

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

السودان يقر قانون إلغاء مقاطعة إسرائيل بشكل نهائي

“أنصار الله” تستهدف موقعا عسكريا بمطار أبها السعودي

أمنيون غربيون: إسرائيل اخترقت مناطق عميقة داخل نظام إيران

نيويورك تايمز: الشبكة الإسرائيلية داخل إيران أظهرت ضعف قدرات طهران الأمنية

وفاة جديدة في صفوف "فيلق القدس".. مقتل قائد بارز بإيران/كان مستشار قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني وحارب إلى جانب قاسم سليماني

مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية والجيش يحذرون بايدن من العودة للاتفاق النووي

واشنطن وبغداد تُنسِّقان لمُواجهة هجمات ميليشيات طهران/القضاء العراقي طلب رفع الحصانة عن 20 نائباً للتحقيق معهم بقضايا فساد

أميركا: محادثات فيينا إيجابية لكن الطريق لا يزال طويلاً/نيد برايس: الطريق أمامنا أطول على الأرجح مما قطعناه في هذه المرحلة

طهران ترحب بوساطة بغداد بينها وبين الرياض لتهدئة توترات المنطقة

تعيين فلاح زادة نائباً لقائد "فيلق القدس"... والبرلمان الإيراني علَّق عمله موقتاً بسبب "كورونا"

روسيا: التقارب بين السعودية وإيران سيؤثر إيجاباً على أمن المنطقة

رئيس مجلس الأعيان الأردني: لا نية لمحاكمة الأمير حمزة ,أكد أن الأمير حمزة ليس قيد الإقامة الجبرية

تركيا تقترح مجموعة صداقة برلمانية مع مصر…المقترح قدمه حزب أردوغان الحاكم

أنقرة عن علاقتها بالإخوان: سياستنا الدولية لا تقوم على أفراد

فضيحة فساد مطهرات “كورونا” تهدد وزيرة بحكومة أردوغان

الجيش الأميركي: سعي إيران للهيمنة أكبر مزعزع للاستقرار

القيادة الوسطى الأميركية تحذر من سيطرة طالبان على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية

واشنطن: نرغب بمواصلة اتفاقات السلام بين العرب وإسرائيل

200 قتيل في غارات روسية على قاعدة سرية للمُعارضة في تدمر

فاتن أول سورية تترشح لانتخابات الرئاسة... وشكوى جنائية في السويد ضد نظام الأسد

إثيوبيا تدعو مجلس الأمن للضغط على مصر والسودان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا وراء تحرك “الأهالي” في منطقة عمل القوات الدولية؟/الكولونيل شربل بركات

غبطة البطريرك: متى ستطالب بإحالة جريمة تفجير المرفأ إلى المحكمة الجنائية الدولية؟/السفير د. هشام حمدان

مأساة القضاء قبل ملهاة عون وبعدها/سناء الجاك/نداء الوطن

الفرزلي وانقلاب العرّاب/غادة حلاوي/نداء الوطن

مدير عام الرئاسة عندما يُغرِّد/نجم الهاشم/نداء الوطن

موسم القنابل الدخانية/طوني فرنسيس/نداء الوطن

"فشل" مناقصة الفيول الأولى: هل من اتفاق رضائي "في الجارور"/كلير شكر/نداء الوطن

نصر الله في وجه ثورة "المحرومين"!/ألان سركيس/نداء الوطن

مؤسسات تُقفل: "دخيلكن ردّونا للعهد الضعيف"/مايز عبيد/نداء الوطن

كل 100 دولار "مدعومة" تخسر 40 دولاراً في التهريب/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

لبنان خارج التفاوض السعودي الأميركي مع إيران.. ورهينة إسرائيل/منير الربيع/المدن

ترسيم الحدود بين القاضي والقراقوش والقراكوز/حارث سليمان /جنوبية

مكتّف يطيح بمرشحّين رئاسيين؟/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

هل هناك قرار بالانهيار/طوني عيسى/الجمهورية

بلوكات ومَزارع بالمزاد العلني/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

كواليس اجتماع “القضاء الأعلى”: لوضع حد لهذه المهزلة/يوسف دياب/الشرق الاوسط

خطة إيران حيال أفغانستان ...هل مشروع بايدن للانسحاب من كابول جدي؟ وهل يمكن مقارنته بمشروع ترمب؟/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل عبد الساتر وأكد أمام اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي حق التظاهر بعيدا من الطائفية وأهمية قانون موحد للأحوال الشخصية

عون عرض مع وزير الزراعة والثقافة شؤون وزارتيه مرتضى: قرض البنك الدولي سيكون نافذا في الاسابيع المقبلة

نشاط البطريرك الراعي/نكد وروجيه ادة التقيا الراعي

سامي الجميل التقى لنغدن: لضرورة اجراء الانتخابات من دون اي تأجيل

الكتائب: نحمل البرلمان مسؤولية الفوضى النقدية والمالية لامتناعه عن اقرار الكابيتال كونترول ورهن القضاء لقبضة المنظومة

لبنان القوي: البعض متورط في المضاربة على العملة الوطنية والناس تنتظر عملا جديا ومحاولات فعلية لتأليف الحكومة فالى متى الإنتظار؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من34حتى40/:”قَالَ الْجَمْعُ لَيَسُوع: «يَا سَيِّد، أَعْطِنَا هذَا الخُبْزَ كُلَّ حَين». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الحَيَاة. مَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ يَجُوع، ومَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَعْطَشَ أَبَدًا. لكِنِّي قُلْتُ لَكُم: إِنَّكُم رَأَيْتُمُونِي، ولا تُؤْمِنُون. كُلُّ مَنْ يُعْطِينِي إِيَّاهُ الآبُ يَأْتِي إِليَّ، ومَنْ يَأْتِي إِليَّ فَلَنْ أَطْرُدَهُ خَارِجًا، لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاء، لا لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي. وهذِهِ مَشِيئَةُ مَنْ أَرْسَلَنِي، أَلاَّ أَفْقِدَ أَحَدًا مِنَ الَّذينَ أَعْطَانِي إيَّاهُم، بَلْ أَنْ أُقِيمَهُ في اليَومِ الأَخِير. أَجَل، هذِهِ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يُشَاهِدُ الٱبْنَ ويُؤْمِنُ بِهِ، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، وأَنَا أُقِيمُهُ في اليَومِ الأَخِير».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

جعجع مروكب ع الإنتخابات والظاهر بأنه مصاب بعمى بصر وبصيرة ومنسلخ عن واقع الإحتلال الإيراني للبنان.

الياس بجاني/19 نيسان/2021

جعجع مروكب ع الإنتخابات والظاهر بأنه مصاب بعمى بصر وبصيرة ومنسلخ عن واقع الإحتلال الإيراني للبنان. نظره تونالي وما شايف غير كرسي بعبدا.. الرجل مريض بوهم الكرسي والظاهر مرضه هذا مزمن ولا شفاء منه. في اسفل آخر ما يبين انه فعلاً في غير عالم....

جعجع: لن ينقذنا من هذا الجهنم سوى الخلاص من هذه السلطة عبرالانتحابات النيابية المبكرة

الإثنين 19 نيسان 2021/وطنية - أصدر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بيانا قال فيه: "يسجل لهذه السلطة إنجازاتها شبه اليومية في تعميم الفشل والكارثة، وآخر انجازاتها الكبرى على هذا المستوى تدمير الجسم القضائي في لبنان. بغض النظر عن الحيثيات وعن عمليات الغش الواسعة التي يحاول فريق رئيس الجمهورية بثها بين الناس في محاولة لإظهار انهم يحاربون الفساد في الوقت الذي أصبح يعرف فيه القاصي والداني انهم من بين أبرز المتهمين بالفساد، والدليل على ذلك العقوبات الدولية". اضاف: "وبغض النظر عن كل ذلك، فإن عامل الثقة يشكل مفتاح الاستقرار والنهوض والازدهار، فيما كيف سيكون لأي مواطن لبناني او أي دولة أجنبية ثقة بلبنان بعد كل الذي جرى في الأيام الماضية على مستوى القضاء اللبناني؟".وختم: "إن هذه السلطة تقوم بدراية او عدم دراية بتدمير كل مؤسسات البلد العامة وحتى الخاصة على رؤوس اللبنانيين، وهذا ما نشهده بالدليل القاطع كل يوم. لن ينقذنا من هذا الجهنم سوى الخلاص من هذه السلطة، والطريقة الوحيدة للتخلص من هذه السلطة هي في الانتحابات النيابية المبكرة، ماذا وإلا خبر سيء ومصيبة جديدة كل يوم".

 

سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d9%83%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a/

سعد الحريري سياسي فاشل منذ يومه الأول لدخوله العمل السياسي عام 2005 عقب اغتيال حزب الله ونظام الأسد والده رفيق الحريري.

والحريري هذا عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هو مجرد كنار في قفص حزب الله ينفذ  ولا يقرر ومربوط بحبال تبعية ومصلحية وتجارية تؤمن مصالحه المالية والصفقات والسمسرات.

أما حكوماته التي شكلها منذ اغتيال والده فهي التي شرّعت احتلال حزب الله وسلمته البلد وقراره وكل مؤسساته.

الحريري بشراكته الطروادية والإبليسية مع سمير جعجع ووليد جنبلاط سلم لبنان لحزب الله وداكشه الكراسي بالسيادة.

كما أنه فاسد حتى العظم ومحاط بجماعات وعصابات وحيتان مال هم من اعتي الفاسدين والمفسدين والتجار الجشعين في لبنان.

باختصار الحريري هذا هو الوجه السني الشارد الذي يتلطى خلفه مشروع إيران في لبنان.

كما لا يجب أن يغيب عن بال وذاكرة وضمير أي لبناني سيادي وحر بأن الحريري هو من دخل بخبث على خلفية طروادية وملجمية الصفقة الرئاسية الخطيئة والعار مع حزب الله وأوصل ميشال عون الواقع في كل تجارب لإسيفورس (رئيس الأبالسة) إلى موقع الرئاسة ومعه في نفس الشرود شريكيه المعرابي الموهوم بكرسي بعبدا والأكروباتي التاجر وليد جنبلاط.

يبقى أن سعد الحريري هو فاقد المصداقية ومنتهي الصلاحية وفي حال سمحت له إيران بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فهي لن تكون سوى أداة بيدها وغطاء لمشروعها الإجرامي والإرهابي والإحتلالي.

في الخلاصة فإن السادة عون وباسيل وجعجع والجميل وبري وجنبلاط والحريري وفرنجية وكل من هو مرتبط بهم سياسياً من الدرجتين الأولى والثانية هم عملياً من نفس الخامة النرسيسية والتجارية المرتة، وبالتالي فإن أي تغيير في لبنان يجب أن يبدأ بتغير كل هؤلاء، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

الياس بجاني/17 نيسان/2020

المعارضة والموالاة من داخل حكم يديره حزب الله هي استسلام وذمية واسخريوتي كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب...الإنتخابات تشرع احتلال الحزب وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتبقي لبنان تحت الإحتلال..بدك يفهموا اصحاب شركات الأحزاب التعتير ويشدوا ركابن.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إسرائيل تهدد بعواقب وخيمة: “الحزب” يتحدانا بطرق جديدة!

وكالات/20 نيسان/2021

أشار وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إلى أن “حزب الله سيواجه عواقب وخيمة إذا أقدم على تحدي إسرائيل مجددًا”. وقال خلال جولة له على الحدود مع لبنان: “نحن على دراية بمحاولات لحزب الله لتحدي إسرائيل بطرق جديدة”.

 

مجلس القضاء: الطلب من القاضية عون إلتزام قرار النائب العام لدى محكمة التمييز المعمول به حتى تاريخه ومن التفتيش القضائي إجراء المقتضى

الثلاثاء 20 نيسان 2021

وطنية - أصدر مجلس القضاء الأعلى بتاريخ 20/4/2021، في اطار اجتماعاته المفتوحة البيان الآتي: "إنطلاقا من أن السلطة القضائية يمارسها كل قاض، وهو مسؤول عن المحافظة عليها وصونها، والتزام قسَمه، وعدم الزج بموجباته في ما لا يأتلف مع طبيعة العمل القضائي السليم، وانطلاقا من أن ما يحصل ليس بين من يريد مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وبين من لا يريد أو من يمنع ذلك، وانطلاقا من أن ما يحصل ليس صراعا بين النائب العام التمييزي والنائب العام الاستئنافي، وهو بالتأكيد ليس صراعا سياسيا بين تيارين كما يصوره البعض، وهو ليس وليد اللحظة أو نتيجة ملف، بل إن ما حصل فعليا أن مجلس القضاء الأعلى، اتخذ قرارا انطلاقا من الدور المناط به بموجب القوانين بالسهر على حسن سير القضاء وعلى كرامته واستقلاله، وقد توزع على مسارات ثلاثة هي: الطلب من النائب العام لدى محكمة التمييز، ومن رئيس هيئة التفتيش القضائي اتخاذ الإجراءات المناسبة كل ضمن نطاق اختصاصه بخصوص أداء القاضي السيدة غادة عون، والاستماع إليها من قبل المجلس، بسبب خرقها موجب التحفظ، وعدم التزامها بتنفيذ تعهداتها المتكررة أمام المجلس، وتمنعها عن الحضور إلى النيابة العامة التمييزية، وبالنظر لمواقفها وتصرفاتها إثر صدور قرار النائب العام لدى محكمة التمييز تاريخ 15/4/2021 المتضمن تعديل توزيع الأعمال لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وفي ضوء مضمون أقوال القاضي السيدة غادة عون في جلسة استماعها اليوم أمام مجلس القضاء الأعلى، وبمعزل عما أثير حول مضمون قرار النائب العام لدى محكمة التمييز المذكور أعلاه، قرر مجلس القضاء الأعلى الآتي :

1-الطلب من هيئة التفتيش القضائي إجراء المقتضى.

2- الطلب من القاضي السيدة غادة عون إلتزام قرار النائب العام لدى محكمة التمييز المعمول به حتى تاريخه.

ويؤكد المجلس على أن مسار أي تحقيق في أي ملف قضائي، سيُتابع حتى خواتيمه من قبل القضاء المختص، أيا يكن القاضي الذي يتابعه، بصرف النظر عن أي اعتبارات خارجة عن الإطار القضائي.

وهو يدعو الزميلات والزملاء القضاة إلى الالتزام الدائم بقسمهم، مهيبا بالجميع الإحتكام دوما إلى حكم القانون للنهوض بالوطن، وعلى أن يكون لرئيس مجلس القضاء الأعلى كلمة عبر الإعلام يتناول فيها الأوضاع القضائية عامة، في موعد يحدد لاحقا".

 

المحكمة العسكرية اختتمت محاكمة الناشطين ربيع لبكي وسارة حمود ووقفة تضامنية معهما

الثلاثاء 20 نيسان 2021

وطنية - افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة، اختتمت محاكمة الناشطين المهندس ربيع لبكي والصحافية سارة حمود، المدعى عليهما بمقاومة عناصر الأمن بالشدة خلال التظاهرة التضامنية من "ثوار طرابلس". وتزامنت المحاكمة مع وقفة نفذها ناشطون أمام المحكمة العسكرية تضامنا مع لبكي وحمود، طالبوا خلالها بـ"وقف ترهيب الثوار عبر استدعائهم تارة إلى المحكمة العسكرية وتارة إلى الثكنات العسكرية والأمنية للضغط عليهم وثنيهم عن المضي بتحركاتهم". اثر انتهاء الجلسة، أشار وكيل الدفاع عن لبكي وحمود المحامي وائل همام إلى "أن موكليه تحدثا أمام المحكمة عما حصل معهما، والممارسات التي تعرضا لها على أحد الحواجز الأمنية لأكثر من 40 دقيقة، من دون معرفة الأسباب التي أدت إلى توقيفهما على الحاجز". وقال: "طلبنا من المحكمة أن تأخذ بعين الاعتبار أن البذة العسكرية لا تسمح بمخالفة القانون، بل هي مسؤولية". وأضاف: "أكدنا أمام هيئة المحكمة أن الثوار لم يعتدوا على أحد ولم يخالفوا القانون، وكل ما يطالبون به أن تحترمهم بعض عناصر الأمن أثناء تنفيذ مهامهم". وأعلن همام إلى أنه طلب بمرافعته من المحكمة "إعلان براءة ربيع وسارة، واستطرادا منحهما أوسع الأسباب التخفيفية".

 

ترسيم الحدود البحرية اللبنانية: تخبّط في الأرقام والرؤى

وكالة الانباء المركزية/20 نيسان/2021

لم يجفّ بعد حِبر مرسوم تعديل الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية الرقم 6433 والتداعيات السياسية التي خلفها، والقاضي بتعديل حق لبنان في حدوده البحرية من 860 كلم2 إلى 2290 كلم2، اكتشف فريق قائد الجيش خطاً جديداً تحت مُسمّى “خط قانا” يعطي لبنان نحو 1300 كيلومتر مربع.

هذه التحوّلات في الترسيم والأرقام… علامة تحريك لملف التفاوض اللبناني – الإسرائيلي غير المباشر؟ أم علامة عرقلة ولو غير مقصودة؟ خبير النفط والغاز الدكتور ربيع ياغي اعتبر في بداية حديثه لـ”المركزية” حول الموضوع، أن  “الإدارات اللبنانية المسؤولة لم تكن على مستوى مهمّة ترسيم الحدود البحرية في العام 2006 عندما بدأ التفاوض مع قبرص حيث تم رسم خط وسطي بين لبنان وقبرص وفق القوانين الدولية … وبالتالي لم يحددوا بشكل نهائي، نقاط البداية والنهاية لهذا الخط.. بل على العكس تراجع المفاوض اللبناني 10 أميال بحرية لجهة الجنوب في اتجاه الشمال، كما تراجع أيضاً من ناحية الشمال في اتجاه الجنوب أي في حدودنا البحرية مع سوريا بما يقارب 7 أميال بحرية. لقد أوقعنا أنفسنا في مشاكل عديدة في حدود غير واضحة باتفاقية غير مُبرمة حتى الآن مع قبرص.. لكننا لم نتمكّن من الوصول إلى حدود نهائية التي تكون الأساس لمنطقة اقتصادية خالصة التي يجب ترسيم حدودها كما تفعل دول العالم كافة، على أن نقسّمها بعد ذلك إلى “بلوكات” ثم نلزّمها لاحقاً… أضاف: لكننا للأسف لم نقم بذلك، الأمر الذي أعطى إسرائيل ذريعة بأن تتقدّم… فاعتبرت نقطة التراجع اللبنانية جيدة، إذ أصبحت عندها بداية الحدود البحرية. والشيء ذاته حصل مع سوريا حيث تراجع لبنان بالإحداثيات من النقطة 7 إلى النقطة 6 من دون معرفة أسباب هذا التراجع ومن دون حصول أي مساءلة! من هنا، تراجعنا عن حدود لا نعرفها، لم نقرأ عنها، ومن دون أن نحضّر جدول أعمالنا قبل التفاوض كي يكون وضعنا أفضل، حتى وقعنا في كل تلك المشاكل لأن الوفد المفاوض لم يكن لديه الخبرة والكفاءة، ووقّع اتفاقية تم رميها في الأدراج منذ العام 2007، ولم يتم إبرامها لغاية الآن. وأسِف “في ظل كل تلك الوقائع، لا حدود حتى الآن للمنطقة الاقتصادية الخالصة العائدة إلى الدولة اللبنانية، لا على حدودها البحرية الجنوبية ولا الغربية أو الشمالية، ولا توجد حتى اتفاقات في شأنها، لذلك لا تزال منطقة مفتوحة”.

لا نية إسرائيلية في التفاوض..

وفي المقلب الآخر، رأى ياغي رداً على سؤال أن “إسرائيل في الأساس لا نية لديها للتفاوض ولا للوصول إلى أي اتفاقية بل تلعب فقط على عامل الوقت… لقد اكتشفت حقل “كاريش” في العام 2013 وقد تطوّر ليبدأ إنتاجه التجاري خلال شهرين أو ثلاثة أي خلال فصل الصيف أو أوائل الفصل الرابع من السنة في أيلول أو تشرين الأول، كما أن الشركة اليونانية الملتزمة تطوير حقل “كاريش” أنهت تقريباً المنصّات وسفينة الاستخراج والتجميع والتنقية والضخّ… من هنا تلعب لعبة الوقت في عملية التفاوض حتى تكون قدّ حصّلت ما تريد”. وتابع: قد تكون هناك مكامن مشتركة عدة بيننا وبين إسرائيل… علماً أن التفاوض هو لمصلحتنا بالطبع إذا وصلنا إلى نتيجة. لكن التخبّط اللبناني في موضوع الحدود بارز جلياً.. إذ رسمنا حدوداً من رأس الناقورة إلى النقطة “23” وأرسلناها إلى الأمم المتحدة في العام 2011، من دون أن نغفل أن وزارة الدفاع اللبنانية هي مَن قامت بعملية الرسم تلك، ناهيك عن خطأ الوفد اللبناني… لكن للأسف نقول اليوم إن هذه النقطة خطأ والأصح هي النقطة 29، وهذا ما تم طرحه ووافق عليه رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيرة الدفاع ووزير الأشغال، ولغاية اليوم لم تُرسل إلى الأمم المتحدة حتى الآن، ويجب أن يوقع عليها رئيس الجمهورية. وعزا عدم إرسالها إلى الأمم المتحدة حتى اليوم، إلى “أمرين: إما أن الموضوع لا يؤخذ بجدية أم هناك خطأ ما في التركيبة السياسية في لبنان وصراع في مراكز القوى، علماً ومن المؤكد أن أحداً من جميع الأفرقاء اللبنانيين لا يريد أن يتنازل عن شبر مياه لإسرائيل… لكن كل ما نعلمه أننا لا نملك رؤية واضحة لحدودنا البحرية ونعيش حالة تخبّط بامتياز. واستخلص ياغي القول: في ظل الوضع القائم في لبنان “المقلوب رأساً على عقب” سياسياً واقتصادياً… وكأن البلاد في غيبوبة، من الطبيعي أن ينعكس وضعنا الداخلي على المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل حول ملف الحدود البحرية، في حال انعقدت، ولن يكون وضعنا مريحاً على الإطلاق… وكرّر التأكيد أن “إسرائيل ماضية في عملها وسيبدأ إنتاجها التجاري بعد نحو 4 أشهر، وبالتالي لا ترغب كثيراً في ترسيم الحدود، بل تكسب الوقت فقط إرضاءً للضغط الأميركي… وبناءً عل ذلك، إن وضع لبنان التفاوضي ضعيف جداً لا سيما أن الأفرقاء السياسيين غير متفقين على خط واضح… فعلى ماذا سنتفاوض؟؟؟ هل نحن في لعبة “طواحين الهوا”؟!

 

“تريّثٌ” دولي و”تصعيدٌ” محلي… لا حكومة!

 وكالة الانباء المركزية/20 نيسان/2021

بعد ان توجّهت انظار اللبنانيين الى بروكسل امس، مراهنين على ان يأتي منها ما يساعد في وقف المهزلة السياسية – الحكومية، التي ترتدّ عليهم مأساة معيشية واقتصادية قاتلة، خاب املهم مجددا. فاجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين امس، الذي كثر الحديث عن انه قد ينتهي الى فرض عقوبات على معطّلي التشكيل، تريّث مجددا في اتخاذ هذا القرار، معطيا وقتا اضافيا جديدا للطبقة السياسية للاستمرار في مناكفاتها. هذا التباطؤ، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، يدل الى ان لا قرار دوليا حاسما بعد، بالتدخّل بـ”القوة”، لفرض حكومة، والى ان عواصم القرار الكبرى من واشنطن الى باريس مرورا بموسكو، لم تجمع بعد على طريق واحد ولا على خيار واحد لإخراج التأليف من الأَسر، كما يمكن ان يكون الاوروبيون رأوا ان العقوبات لن تأتي بالنتيجة المطلوبة ولن تردع المعرقلين او تجبرهم على التخلي عن شروطهم. لكن القارة العجوز لم تُسقط “العصا” من يدها، بل تركتها مرفوعة في وجه المنظومة، علّ “شبَحَها” ينفع. فقد بدأ الاتحاد الأوروبي امس، بالتأسيس للعقوبات المفترضة عبر وضع ‏الأسس لآلية عقوبات خاصة بلبنان. واعلنت الخارجية ‏الفرنسية في بيان صدر عنها امس “ان استكمالا لاجتماع مجلس الشؤون الخارجية الذي عقد في 22 اذار ‏الماضي، ذكر الوزير جان ايف لودريان نظراءه الاوروبيين بالضرورة الملحة لمساعدة لبنان على الخروج من ‏المازق السياسي والاقتصادي، من خلال تسريع وتيرة الجهود الاوروبية الرامية الى الضغط على المسؤولين ‏اللبنانيين عن التعطيل الراهن. وفي هذا السياق، عرض مجلس الشؤون الاوروبية الوضع في لبنان خلال اجتماعه ‏امس فوزع الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية والامنية جوزيب بوريل على الدول الاعضاء ‏ورقة الخيارات التي اعدها جهاز العمل الخارجي داخل الاتحاد الاوروبي بناء لطلب فرنسي والماني. وخلاصة ‏مضمون الخيارات المطروحة امام وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تحدد شروط تشكيل حكومة تنخرط مع ‏صندوق النقد الدولي لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة باسرع وقت. اما في حال عدم تشكيل حكومة سيتم وضع ‏‏العقوبات على مرحلتين: اولا، وضع نظام عقوبات خاص بلبنان. وثانيا، ادراج الاسماء المستهدفة والتي تعطل ‏عملية التاليف على لائحة العقوبات‎.‎ في انتظار العجلة الاوروبية البطيئة، قياسا الى سرعة تدهور الاوضاع في لبنان، تتابع المصادر، لا حركة في الداخل توحي بنيّة في التشكيل، بل على العكس، فالهوّة تكبر يوما بعد يوم بين فريقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري، ويغذّيها ملفا التدقيق المالي والصراع بين مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات والقاضية غادة عون، فيما “حزب الله” يقول انه “يسعى ويحاول”، لكن حتى الساعة، النتيجة صفر. في المقابل، يغادر الرئيس الحريري مجددا بيروت في الساعات المقبلة متوجّها الى الفاتيكان، في زيارة سيصوّب عليها العهدُ، بطبيعة الحال، كونه يعتبر جولات الرئيس المكّلف الخارجية مضيعة للوقت و”سياحة وشمّ هوا”! اما موسكو، التي زارها الحريري منذ ايام، وقبله حزب الله، وستستقبل تباعا رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل ورئيس الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان فرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، فلا مبادرة ايضا للخرق حكوميا، ولا حلول، بل اتصالات وجس نبض وحثّ على التشكيل، فقط لا غير… التريّث والتخبّط الدوليان والكباش المحلي المستعر، يخلقان معادلة واضحة: المراوحة السلبية مستمرة والازمة المعيشية ستشتد، تختم المصادر.

 

هل يقف “الثنائي” خلف رسالة الفرزلي للعهد؟

 وكالة الانباء المركزية/20 نيسان/2021

عكست دعوة نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني الى اطاحة الطاقم الحاكم وتسلم زمام الامور في البلاد لمرحلة أنتقالية تهيئ الاجواء لاجراء الانتخابات واعادة أنتاج سلطة جديدة، عمق الازمة اللبنانية واستحالة تشكيل الحكومة في المدى المنظور، وتاليا امكانية التلاقي مجددا بين المعنيين وتحديدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الذي لامس الخلاف بينهما الجانب الشخصي وقضى على كل المساعي المبذولة لاعادة جمعهما على طاولة مجلس الوزراء من ضمن تركيبة وزارية قادرة على الانتاج واخراج البلاد من الازمات التي تتخبط فيها . وتقول مصادر معارضة في هذا الاطار لـ”المركزية” أن الفرزلي المحسوب على الفريق الرئاسي اوعلى الاقل الخط الذي ينتهجه العهد، لم يكن ليقول ما قال، لو لم يستنفد هو والدافعون اياه (الثنائي الشيعي) كل الوسائل الممكنة كما يؤكد حزب الله ومصادره، فأطلق هذه الصرخة لثني الرئيس عون ومن ورائه التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل عن النهج السياسي الذي يمارس مع الرئيس المكلف وعدم التراجع عن الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الوزارية المرتقبة التي يتوقع أن تعيد انتاج نفسها مهما كانت الاستحقاقات وتبدلت الاحوال في البلاد والمنطقة . وتضيف المصادر عازية تمسك عون وباسيل بالثلث المعطل، وتاليا منع الرئيس الحريري والفريق المؤيد له من الحصول على الاكثرية في الحكومة العتيدة الى تزعزع القواعد التي قام عليها اتفاق مار مخايل وعدم نجاح اللجان التي تعمل لتصحيحه واعادة تفعيله في مهمتها حتى الساعة، والى يقين تكون لدى رئيس الجمهورية أن الرهان على اصطفاف حزب الله الى جانبه حكوميا في التركيبة الجديدة كما في السابق، لم يعد مضمونا في ظل تبدل المواقف الاقليمية والدولية بعد المعلومات المسربة منذ مدة عن الاجتماعات الايرانية – السعودية التي بانت الى العلن اخيرا من جهة ونجاح الرئيس نبيه بري في فتح بعض الابواب العربية المقفلة في وجه حزب الله من جهة ثانية . وتختم المصادر مشيرة الى أن نائب رئيس المجلس كان ولا يزال الاقرب الى رئيس السلطة التشريعية وان كانت المصلحة الانتخابية قد عكست سابقا بعضا من الضبابية على صورة المواقف السياسية للجانبين.

 

تمزّق قشرة "حزب اللّه"

الياس الزغبي/20 نيسان/2021

مهما لاذت بالصمت الخادع والتواري الشكلي،بات من الواضح أن الضاحية تحضّ، بما يشبه العلن، ضاحيتيها في ميرنا وبعبدا، على شرذمة القضاء، للقضاء عليه. فبعد ضرب القطاعات التكوينية الأخرى، وأهمها المصرفية والجامعية والاسشفائية والثقافية، هي تركز الآن على وحدة السلطة القضائية، بعد محاولات متكررة لضرب المؤسسة العسكرية. وقد قامت بمحاولتها الأخيرة ضد الجيش اليوم بالذات، في زرع الشكوك حول تبدل خرائطه في الترسيم البحري جنوباً، لرسم علامات استفهام حول صدقية القيادة. ولكن، هل يدرك "حزب اللّه" أن تمزيق ما تبقّى من "قشرة شرعية" يتغطّى بها، سيؤدّي إلى انكشافه نهائياً، خصوصاً مع التقدم الأوروبي لفرض عقوبات على جهات لبنانية لن يسلم هو نفسه منها، ومع إلحاح الحاجة الإيرانية إلى فتح قنوات الحوار، ليس فقط مع واشنطن وأوروبا، بل مع العرب ولاسيما الرياض، بما يستوجب ذلك من انكفاءات وتنازلات؟ إن لجوء "حزب اللّه" إلى وضع بعبدا وميرنا في خطّ هجومه الأمامي، سينتهى إلى سقوطهما، وسقوط قناعه الطائفي الأخير.

                           

ليس صحيحاً أن مسؤولية ضياع دولارات اللبنانيين في المصارف سببها ميشال مكتف.

صلاح الحركة/20 نيسان/2021

ليس صحيحاً أن مسؤولية ضياع دولارات اللبنانيين في المصارف سببها ميشال مكتف. هو أداة تنفيذية يستورد قانوناً الدولار أو يصدره لأصحابه مع تأمينه لقاء عمولة. إسألوا من أخّر قانون Capital Control، إنهم أصحاب السلطة في الحكومة ومجلس النواب وغيرهم:

هؤلاء هرّبوا أموال حساباتهم الدولارية  وأفرغوا خزائن البنوك منها فحرموا باقي لللبنانيين.

 

"قصر بعبدا" يُحاصر "قصر العدل"... وعون تدّعي على عويدات!"الثلث المعطّل" يشلّ القضاء

نداء الوطن/20 نيسان/2021

"كسْر القانون واجب وطني"... هي عيّنة من الشعارات العونية التي جاهر بها أحد متظاهري "التيار الوطني الحر" ممن تنكّروا أمام قصر العدل أمس بقناع "المودعين"، قبل أن ينزعه عنهم "مخبر" ميرنا الشالوحي، حين قاطع المحامي وديع عقل عبر الهواء مباشرةً بـ"وشوشة" التقطها مذياع قناة "الجديد"، هامساً في أذن عقل وآذان ملايين اللبنانيين: "إجت أوامر للانسحاب". وكما شرذمت معارك العهد العبثية وسياسات تياره الشعبوية البلاد، رئاسياً وحكومياً ومالياً وسياسياً وسيادياً، كذلك شقّت الصفوف في قصر العدل فحوّلته إلى "مسرح دمى" سياسية متناحرة بين قاض وآخر، ونائب عام وآخر، لحسابات تبتغي الربح السياسي بين تيار وتيار، بحيث نجح رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قضائياً حيث أخفق حكومياً في جرّ "تيار المستقبل" إلى شجار طائفي، فكان له ما أراد أمس من انقسام في شارع "العدلية" بين رصيف عونيّ مؤيد لتمرّد القاضية غادة عون على مجلس القضاء الأعلى، وآخر "مستقبلي" مؤيد لمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، بينما استعاض باسيل عن مجده "الضائع" في مجلس الوزراء فوجد ضالته في مجلس القضاء الأعلى حيث فرض لعبة "الثلث المعطل" على أعضائه وشلّ قراراته. إذاً، وبينما كان رئيس حكومة 8 آذار حسان دياب "يتبكبك" أمام العرب مستجدياً عطفهم على لبنان الذي "بلغ حافة الانهيار الشامل وأصبح من دون حبل أمان" كما قال في السفارة اللبنانية في الدوحة مساءً، كانت دوائر قصر بعبدا منشغلة في إحكام الحصار على قصر العدل عبر الإمعان في شقّ الصف داخل النظام القضائي وتسعير نار الخلافات حيال تجاوزات القاضية عون عبر تشجيعها على المضي قدماً في عصيان قرارات النائب العام التمييزي و"تأليب القضاة على بعضهم البعض" حسبما نقلت مصادر مواكبة لاجتماع مجلس القضاء الأعلى أمس، الأمر الذي حال دون وصوله إلى قرار نهائي بحق القاضية عون وخلص المجتمعون إلى إبقاء جلساتهم مفتوحة بانتظار الاستماع إلى إفادتها اليوم.

وأوضحت المصادر أنّ "التجييش السياسي والطائفي العوني تسبب في انقسام الآراء داخل مجلس القضاء بين رافض لاتخاذ أي تدبير زجري بحق تمرّد القاضية عون على قرارات رئيسها مدعي عام التمييز، مقابل الاكتفاء بالإجماع على أحقية القاضي عويدات بإعادة جدولة عمل النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان وحصر التحقيق بالجرائم المالية العامة بالقاضي سامر ليشع"، مشيرةً إلى أنّ "أياً من القضاة أعضاء المجلس لم يستطع أن ينازع في هذا الحق، ولا في وجوب إحالة الملف إلى التفتيش القضائي لإصدار توصياته بشأن أداء القاضية عون المخالف للأصول القضائية بعد رفضها الامتثال لقرارات مجلس القضاء الأعلى والنائب العام التمييزي، لكنّ التدخلات السياسية استطاعت أن تنفذ من بوابة "النصاب" المطلوب لاتخاذ القرارات بالتصويت داخل مجلس القضاء والذي يحتاج إلى أكثرية 8 أعضاء من أصل 10، الأمر الذي يستحيل تأمينه راهناً في ظل وجود 8 أعضاء فقط في المجلس، بعضهم محسوب على "التيار الوطني الحر" ويمانع في اتخاذ تدبير صارم بحق عون بموجب المادة 95 التي تنظر في عدم أهلية القاضي تمهيداً لعزله". وإذ تتّجه الأنظار اليوم إلى جلسة الاستماع للقاضية عون أمام مجلس القضاء الأعلى وما سيتخذه المجلس من قرار بعد الجلسة في حال عدم تمنعها عن الحضور، تحذر مصادر قضائية من أنّ "السكوت عن الانقلاب الحاصل على القيم والنظم المرعية في هيكلية النظام القضائي وتراتبيته، سيترتب عليه تداعيات كارثية ستتأتى عنها بداية مسار انهيار المؤسسة القضائية وانفراط عقد مجلس القضاء الذي تنبع قوته من استقلاليته ووحدته"، مجددةً التشديد على أنّ "الأمور لم تعد مرهونة بقضية غادة عون فحسب بل أضحت تتصل بمسألة أهم وأعمق وهي وحدة الجسم القضائي التي أصبحت اليوم على المحك". وفي المقابل، سربت أوساط عونية أمس معلومات تفيد بأنّ "التيار الوطني الحر" ليس بصدد التراجع عن المعركة التي يخوضها ضد مجلس القضاء الأعلى، إنما سيدفع الأمور باتجاه مزيد من التصعيد والتحدي في مواجهة المدعي العام التمييزي من خلال إعداد العدة القانونية لخوض نزاع قضائي مع صلاحيات القاضي عويدات، عبر ادعاء ستقدمه القاضية عون ضده تتهمه فيه بتجاوز صلاحياته مع المطالبة بإبطال قرار تنحيتها وكف يدها عن متابعة الملفات المالية الهامة.

 

"التيار" في الوقت الضائع: إستدعاءات ومحاكمات...دي شادارفيان لـ"نداء الوطن": مهزلة والله يهديهم

نداء الوطن/20 نيسان/2021

عاد "المجد" الى مركزية "التيار الوطني الحر" في سنتر ميرنا الشالوحي، لكن هذه المرة من باب محاكمة ابرز مؤسسي "التيار" ومنتسبين سابقين تم طردهم وآخرين قدموا استقالاتهم. هكذا يمضي "التيار" وقته الضائع، فشاء استغلاله للالتفات الى وضعه الداخلي المهترئ، في محاولة منه لإصلاحه وترميمه وتصفية حسابات متأخرة مع اصدقاء الامس، بعدما شلّت العقوبات الاميركية يد رئيسه النائب جبران باسيل "رئاسيا" و"سياسيا"، وخرقها عرقلة حكومية، قبل ان "يستفضي" لاجراء محاكمات وتشكيلات ومناقلات، تترك صداها الواسع في صفوف التيارين. ولعل من مآثر "التيار" الاخيرة وليس آخرها، تتمثّل في ارسال الهيئة الاولى لدى مجلس التحكيم في "التيار الوطني الحر"، رسالة هاتفية نصّية الى هاتف مسؤول العلاقات الدبلوماسية السابق ميشال دي شادارفيان الذي كان استقال من منصبه في 18 كانون الأول من العام 2020 ، بعد ثلاثين سنة من نضاله فيه، تُبلغه فيها بوجوب حضوره الى جلسة استماع امامها في الملف 9/س/2021 ، وقد حدّدت الجلسة بتاريخ الاربعاء الواقع في 21/4/2021 الساعة الرابعة وعشر دقائق من بعد الظهر في مركزية "التيار" في سن الفيل ـ سنتر ميرنا الشالوحي. الا أن اللافت في الامر هو استدعاء نحو 25 شخصاً آخرين، بعضهم كان قد تقدّم باستقالته من "التيار" منذ خمس سنوات، للاستماع اليهم في اليوم نفسه، وتفصل بين جلسة استماع واخرى خمس أو عشر دقائق على الاكثر. ومن بين الذين تم استدعاؤهم السيدة لينه كمال الغريب، وقد حدّدت المحكمة موعداً للاستماع اليها بعد خمس دقائق من موعد محاكمة دي شادارفيان، أي في الساعة الرابعة وخمس عشرة دقيقة. دي شادارفيان الذي تبلّغ طلب استدعائه عبر رسالة هاتفية كان تلقّاها امس الأول السبت، لن يحضر جلسة الاستماع اليه يوم الاربعاء امام محكمة وصفها بأنها "مهزلة" في "جرم" يجهله وقال لـ"نداء الوطن": "يبدو انه لم يبق اي عمل امام "التيار"، فأراد أن يتسلّى قليلاً، ونتمنّى أن يهديهم الله، فيكفي أن يستمعوا الى ما تقوله الناس عنهم اليوم". واكد انه غير نادم اطلاقاً على تقديم استقالته، فمجريات ما يحصل داخل "التيار" اليوم "تؤكّد أكثر فأكثر صوابية الخطوة" التي أقدم عليها، وقال: "انا لا استطيع أن ادافع عن "التيار"، واليوم اكثر من اي وقت مضى". دي شادارفيان الذي يراقب عن بعد ما آل اليه وضع "التيار" اليوم في ظل المشاكل التي يتخبّط فيها، والخلافات التي تعصف بمنسّقي المناطق فيه، يعتبر "أنّ الأوان قد فات لإصلاح الخلل الذي يعتريه"، فـ"اللّي ضرب ضرب، واللّي هرب هرب"، ويقول:"أسفي على الآمال التي عقدناها على "التيار"، وعلى العمل الذي قمنا به وناضلنا من أجله، فإذ بجماعة انتهازية تدخل اليه لتسيطر عليه اليوم".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/4/2021

وطنية/الثلاثاء 20 نيسان 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

إستعاد مجلس القضاء الأعلى المبادرة من يد الشارع وامتداداته السياسية فأسدلت ضربات مطرقته الستار على مشهدية الهرج والمرج التي سادت في الأيام الأخيرة لا سيما في محيط قصر العدل رافضا تحوير دور القضاء: من حكم عادل الى مبعث للانقسام والفتنة.

فالقرار الذي اتخذه القضاء اليوم بحق القاضية غادة عون حسم أمرين أساسيين: الأول: تكريس معالجة مشاكله الداخلية في إطار المؤسسة الأم بعيدا عن أي اعتبارات خارجة عن الإطار القضائي كما أكد في متن القرار.

والثاني: كف يد السياسة عن التدخل بالقضاء أقله في المشكلة الراهنة.

لكن يبدو أن الحسم ليس فقط بالقضاء ففي غمرة أحداث عوكر العدلية تقدم حديث عن مبادرة يقودها الثنائي الشيعي على مسار تأليف الحكومة تتضمن العمل على خطي بعبدا - بيت الوسط لحسم تفاصيل متبقية في ملف التأليف تتعلق بتسمية وزير العدل والوزيرين المسيحيين من خارج حصة رئيس الجمهورية كما أفادت التسريبات عن المبادرة.

يحدث ذلك فيما ترتفع وتيرة الحديث عن حوار إقليمي تاريخي بين السعودية وإيران بوساطة عراقية تميل الترجيحات حولها الى إحداث خرق يقلب المعادلة في المنطقة برمتها وضمنها لبنان.

وكما في القضاء جدل آخر حسمه الجيش الذي نفت قيادته خبرا أوردته إحدى الصحف المحلية عن أن الجيش أدخل تعديلا جديدا على مقترحه المتعلق بالمفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية من خلال إضافة خط حدودي جديد سمي خط قانا مؤكدة أن الوفد المفاوض مستمر في أداء مهمته في المفاوضات التقنية غير المباشرة بالتنسيق الكامل مع السلطات الرسمية ذات الصلة.

في الغضون مساعدات قطرية للبنان يحمل تفاصيلها رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي اختتم زيارته الدوحة عائدا الى بيروت.

وفي الشأن الصحي سجل عداد كورونا 36 حالة وفاة و1608 إصابة جديدة بفيروس كورونا.

البداية من محيط قصر العدل مع الزميل بيار البايع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

التقط القضاء بعضا من انفاسه ومنع سقوط هيكله في متاهات الانقسام والفرقة . مجلس القضاء الأعلى الذي سكت عن ضيم رفض التشكيلات القضائية من قبل رئيس الجمهورية، ودفع ثمن مهادنته هذه من سمعته وقدرته على تنقية نفسه، لم يكن قادرا اليوم على الانكسار امام قاضية متمردة على مفهوم العدالة واستقلالية القضاء الذي جعله الدستور في مصاف السلطتين التشريعية والتنفيذية، بل في موقع مرجعي أعلى وأنقى منهما.

إذا، وباجماع أعضائه، حول مجلس القضاء القاضية غادة عون الى التفتيش المركزي واكد كف يدها عن الملفات المالية والجرائم. وقد اسقط بموقفه هذا مقولة انقسام القضاء وتبعية مكوناته ومؤسساته طائفيا وسياسيا، لهذا أو ذاك من الأفرقاء المتصارعين على الساحة. تفادي الكارثة لا يعني أن الخطر زال، وكيف يزول وأركان المنظومة يتصارعون للسيطرة على الحكومة فيما الشعب يجوع والبلاد تنهار.

توازيا، الرئيس المكلف يستنهض العالم للمساعدة والرئيس المكلف يستعطي في قطر، وهي الدولة الوحيدة بين العرب والعجم التي قبلت باستقلاله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

على حافة الاستحقاق الحكومي الغائب أو المغيب مشهد مسرحي عبثي ومفجع يسرح أبطاله على ضفته القضائية.

هؤلاء لا يتورعون عن استخدام هيبة القضاء وقودا في معاركهم السياسية غير آبهين بإنزلاق الأمور إلى الشارع حيث يهتف متحزبون لقاضية ضد قاض آخر رغم أن أي إشكالية تحسم في البيت الداخلي القضائي وليس في الشارع أو في السياسة.

وانطلاقا من أن ما يحصل ليس بين من يريد مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وبين من لا يريد أو من يمنع ذلك إتخذ مجلس القضاء الأعلى بعد إستماعه اليوم إلى القاضية غادة عون قرارا توزع على مسارات ثلاثة هي: الطلب من النائب العام لدى محكمة التمييز ومن رئيس هيئة التفتيش القضائي اتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص أداء القاضية عون والاستماع إليها من قبل المجلس بسبب خرقها بموجب التحفظ وعدم التزامها بتنفيذ تعهداتها المتكررة أمامه وتمنعها عن الحضور إلى النيابة العامة التمييزية إضافة إلى مواقفها وتصرفاتها إثر صدور قرار عويدات المتضمن تعديل توزيع الأعمال لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان وفي ضوء مضمون أقوال عون في جلسة استماعها اليوم أمام مجلس القضاء الأعلى وبمعزل عما أثير حول مضمون قرار النائب العام لدى محكمة التمييز قرر مجلس القضاء إحالة عون الى هيئة التفتيش القضائي لإجراء المقتضى والزامها الإلتزام بقرار النائب العام لدى محكمة التمييز المعمول به حتى تاريخه .... وللبيان حرر.

التطورات القضائية ومشاهد التظاهرات التي رافقتها كان انطلق منها الرئيس ميشال عون قبل قرار مجلس القضاء ليشدد على حق التظاهر السلمي بعيدا من المنطق الطائفي قائلا إن على الدولة ان تحفظ العدالة للجميع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ما يجري بين اقواس القضاء اللبناني ليس صراعا سياسيا بين تيارين – بحسب بيان مجلس القضاء الاعلى، وليس وليد اللحظة او نتيجة ملف. فما الذي يجري اذا؟

بحسب مجلس القضاء الذي شرح موجبات خطواته بحق القاضية غادة عون، فان ما يقوم به هو حفاظ على حسن سير القضاء وكرامته واستقلاله. وقراره الطلب من هيئة التفتيش القضائي اجراء المقتضى، والطلب من القاضية غادة عون الالتزام بقرار النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات المعمول به حتى تاريخه.

وحتى تاريخه فان المشكلة على حالها، والقاضية عون التي حضرت امام مجلس القضاء ووزيرة العدل، لم تعدل في موقفها شيئا، فهي متمسكة بالملف الذي أطلعت المجلس على خطورته وأهميته، وما لديها من معطيات وأدلة يثبت تورط شركة مكتف بشبهات تهريب الاموال.

كما أكدت أنها تسير وفق القانون، وانها تقدمت بشكوى ضد مدعي عام التمييز القاضي عويدات لعدم قانونية توزيع العمل داخل النيابات العامة.

فيما السؤال لدى عامة اللبنانيين : ماذا عن القضية الاساس، اي تهريب الاموال الى الخارج ؟

كالازمة القضائية حال الازمات الاقتصادية والمالية والحكومية التي لم تخرج اي منها من عنق الزجاجة، فيما البلد بلغ حافة الانهيار الشامل، والتعقيدات لا تزال تحول دون تشكيل الحكومة، كما قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب من العاصمة القطرية الدوحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في ملف مكافحة الفساد، استمع مجلس القضاء الأعلى اليوم إلى القاضية غادة عون وأصدر بيانا، اختتم بالآتي: “يؤكد المجلس على أن مسار أي تحقيق في أي ملف قضائي، سيتابع حتى خواتيمه من قبل القضاء المختص، أيا يكن القاضي الذي يتابعه، بصرف النظر عن أي اعتبارات خارجة عن الإطار القضائي، وهو يدعو الزميلات والزملاء القضاة إلى الالتزام الدائم بقسمهم، مهيبا بالجميع الإحتكام دوما إلى حكم القانون للنهوض بالوطن، على أن يكون لرئيس مجلس القضاء الأعلى كلمة عبر الإعلام يتناول فيها الأوضاع القضائية عامة، في موعد يحدد لاحقا”.

واليوم، رأى تكتل لبنان القوي أن منع القاضي الذي يلاحق قضايا الناس من مواصلة التحقيق في الملفات المفتوحة يلامس حد الجرم بحق اللبنانيين ويطرح أسئلة حول السبب الكامن وراء هذه الهجمة السياسية والقضائية والإعلامية والمالية والأمنية ضد قاض يقوم بواجباته، واعتبر التكتل أن عدم إقرار قانون ضبط التحويلات المالية أو الكابيتال كونترول، إلى جانب قانون إستعادة الأموال المحولة الى الخارج المقدم من التكتل، فضلا عن رفض تطبيق التدقيق الجنائي، ملفات مرتبطة كلها بالتحقيق الذي تقوم به المدعي العام الإستئنافي في جبل لبنان.

وفي الموازاة، عادت الانظار لتتجه إلى الشأن الحكومي، من باب الزيارة المرتقبة قريبا لرئيس التيار الوطني الحر إلى موسكو، وفي ضوء المعلومات المتداولة عن تزخيم للمبادرات السابقة، على وقع التطورات الاقليمية المتسارعة على المسارين الاميركي-الايراني، والايراني-السعودي.

وفي هذا الإطار، رأى تكتل لبنان القوي أن اللبنانيين لا يزالون ينتظرون أن يتقدم رئيس الحكومة المكلف بصيغة حكومية منهجية تظهر بشكل واضح توزيع الحقائب على الطوائف وعلى مرجعيات التسمية على أن يكون ذلك ضمن معايير الكفاءة والإختصاص وعدم الإنتماء الحزبي وكل ما هو دون ذلك يدل على عدم وجود قرار بتشكيل حكومة. واعتبر التكتل أن الاستمرار بتوزيع الحجج حول الثلث الضامن والإختصاصيين وأمور أخرى لا خلاف عليها، يستعمل فقط للتعمية وللقول إن هناك خلافا على أمر ليس هناك من خلاف حوله، وهذا ما يؤكد أيضا على عدم وجود النية بتأليف الحكومة.

اما على خط الوضع المالي والنقدي، فلفت اليوم اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن معظم البنوك امتثلت لشرط زيادة رأس المال، مؤكدا أنه سيكشف المزيد من التفاصيل عندما تنتهي اللجنة المعنية من تقريرها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في يوم القضاء الأعلى احتوى المجلس القاضية القضية، وفض "فوهة" غادة عون متدرجا في اجتماع الساعات الطويلة بين غرف عدة: الاستماع إلى أقوالها.. تحديد الجرم.. والظن بها في ارتكاب الخرق الوظيفي وكانت إشارته لافتة إلى "تصرفاتها وأدائها" وعدم التزامها تنفيذ تعهداتها المتكررة وتمنعها عن الحضور إلى النيابة العامة التمييزية وخلص في قراراته الى الطلب من هيئة التفتيش القضائي إجراء المقتضى كما طلب الى السيدة عون التزام قرار النائب العام لدى محكمة التمييز المعمول به حتى تاريخه وفي اشارة ثانية عكس المجلس رفضه للختم السياسي المرافق لأي قاض ورأى أن مسار التحقيق سيتابع حتى خواتيمه بصرف النظر عن أي اعتبارات خارجة عن الإطار القضائي.

مجلس القضاء بدا أنه اعتمد طريق "ترويض الشرسة".. فكانت القاضية محل الجدل: هادئة جدا.. أدلت بأقوال تفيد بأنها ربما تكون قد بالغت في الأيام الماضية واعترفت بأنها كثيرة الانفعال أحيانا، إلا أنها لم تخالف القانون معلنة احترامها إجراءات مجلس القضاء الأعلى لكن هدوءها لم يلغ احتفاظها بحق النقض "الفيتو" ضد مقلم أظافرها القضائية فأعلمت المجلس أنها تقدمت بشكوى واحدة فقط في وجه المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات أمام التفتيش القضائي، وجبهة الدفاع تشكلت من فريق محامي لبنان القوي الذي رأى تكتله برئاسة جبران باسيل أن منع القاضي من ملاحقة قضايا الناس يلامس حد الجرم وفصل بأن الملف القضائي اليوم هو صراع بين من يريد مكافحة الفساد واستراد أموال اللبنانين وبين من يبذل كل الجهود لمنع الإصلاح.

لكن دفاع كتلة باسيل لن تسيل قانونيا إذا قرر التفتيش القضائي العمل بموجب توصيات مجلس القضاء الأعلى فالملف أصبح الآن في يد رئيس التفتيش القاضي بركان سعد.. ونحن في انتظار فوهة هذا البركان وما اذا كان سيرمي حممه أم سيجري أخماده سياسيا ليظل جمرا يثور تحت الرماد وبموجب الإحالة وخطاب وزيرة العدل بـ"كلن يعني كلن" ودعوى عون ضد غريمها عويدات فإن التفتيش القضائي بات أمام مسؤوليات موسعة والضرب من تحت الحزام ومن فوقه وتجريم "الخارجين على القانون" من قلب رواد تطبيق القانون ولا ضير في تسمية القضاة بأسمائهم وكشف أنسابهم السياسية وأقرانهم والمتدخلين الفاعلين والشركاء وحماة الديار القضائية.. من دون اقتصار محرك البحث على قاضية واحدة خبطت خبط عشواء وإذا كانت غادة عون قد تمت مواكبتها بالأمس واليوم بمسيرة مناصرين من الرحيق الأرجواني المنظم والتظاهرات المسيرة أرضا.. فإن مواكبي التأييد للقاضي عويدات لم يكونوا "أنظم" بوشاح أزرق تعلوه العصي والعراضات التي وصفها ابن كتلة المستقبل الوزير السابق رشيد درباش بحركات "البلهاء" فالشارع جمع الحماقات ولم يفرق بين تيارين حيث ان التظاهر لتأييد قاضي او لرذل آخر يشكل نهاية العدالة باسلوب درامي .

من هنا فإن المؤسسات العاملة قضائيا سيكون عليها سحب هذه النزاعات من الشارع الى منصات المحاكم..وكف اليد السياسية عن التدخل وان عبر الموقف .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إستقرت ما بات يعرف بقضية القاضية غادة عون عند المنصة التالية:

قرر مجلس القضاء الأعلى الآتي:

"الطلب من هيئة التفتيش القضائي إجراء المقتضى.

الطلب من القاضي السيدة غادة عون الإلتزام بقرار النائب العام لدى محكمة التمييز.

الطلب من النائب العام لدى محكمة التمييز، ومن رئيس هيئة التفتيش القضائي اتخاذ الإجراءات المناسبة كل ضمن نطاق اختصاصه بخصوص أداء القاضي السيدة غادة عون".

بند "التزام قرار النائب العام لدى محكمة التمييز" يعني التزام توزيع المهام، أي ان الملف المالي بات لدى القاضي سامر ليشع ...

لكن القاضية عون مصرة على موقفها، بدليل أنها حين خرجت من الإجتماع، توجهت إلى مكاتب شركة السيد ميشال مكتف، وفيما لم تتمكن من القيام باي شيء، أعلنت انها ستعاود التوجه إلى مكاتب المكتف غدا.

غدا سيكون القضاء اللبناني على موعد جديد مع فضيحة جديدة: ففيما ستتوجه القاضية غادة عون إلى مكاتب مكتف، على رغم قرار المجلس الأعلى، فإن مكتف سيكون في مكتب النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم... هل هو "انفصام قضائي" أم ماذا ؟ كيف لقضية واحدة أن يحقق فيها غدا قاضيان : القاضي علي ابراهيم بالإستماع إلى ميشال مكتف، والقاضية غادة عون بمحاولة الدخول إلى مكاتب شركة مكتف، فيما القاضي سامر ليشع المكلف من مدعي عام التمييز لم يضع يده على الملف بعد!

هل هي شرذمة قضائية ؟ هل هو ضياع قضائي ؟ هل هو استقواء قضائي ؟ هل هو تدمير القضاء عن سابق تصور وتصميم ؟ ربما هو كل ما سبق في آن واحد، ولكن ليتذكر من يقوم أو من يقومون بهذا التدمير، أن الملفات التي ينتظر اللبنانيون كشف الحقائق عنها، ستمر عبر هذا القضاء المشرذم والمقسم والضائع والمستقوي، فتفجير المرفأ سيمر عبر هذا القضاء، والتدقيق الجنائي سيمر عبر هذا القضاء ... نورد هذين المثلين ليعرف الرأي العام اللبناني أن قضاياهم الملحة ستؤول إلى قضاء هذه هي حالته، ونخشى أن نقول : لا تتفاءلوا بأن تصل قضاياكم العادلة إلى أحكام عادلة وتحقيق العدالة.

غدا مشهد قضائي يندر ان يتكرر كثيرا ، ككسوف الشمس:

إنه " كسوف القضاء " : غادة عون عند ميشال مكتف، وميشال مكتف عند علي ابراهيم، وسامر ليشع ينتظر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 نيسان 2021

وطنية/الثلاثاء 20 نيسان 2021

صحيفة النهار

‎- ‎عجزت القوى الأمنية والقضائية حتى الساعة عن الامساك بالتطبيقات الالكترونية التي تحرك سوق الصرف ‏يومياً في لبنان، علماً أن لبعض كبار الصرافين علاقة بها للاستمرار في التحكم بالأسواق‎. ‎

‎- ‎يعتقد بعض السياسيين المخضرمين أنّ إمكانية إجراء انتخابات فرعية واردة أجل الميثاقية، باعتبار أنّ ‏المستقيلين والمتوفين هم من الأكثرية المسيحية‎. ‎

‎- ‎يتجه مرجع سياسي إلى إجراء تغييرات على صعيد الترشيحات للمواقع النيابية في منطقته، ويُنقل أنّ معظم ‏الأسماء باتت شبه محسومة‎. ‎

صحيفة البناء‎ ‎

خفايا

قالت مصادر حقوقيّة إن صيغة تكليف مدّعي عام التمييز للمدعي العام المالي في ملف التحقيق بالتحويلات المالية ‏تثير علامات استفهام لجهة حصر التحقيق بالتزام شركة التحويلات بالإجراءات وليس لجهة جوهر القضية وهي ‏مَن هم الذين حوّلوا أموالهم وكيف حصلوا على الموافقات الإجرائيّة من دون سواهم‎.‎

كواليس

قالت مصادر عراقيّة إنه رغم التوضيح الإيراني والنفي السعودي للقاء السعودي الإيراني في بغداد، فإن الدور ‏العراقي في فتح قنوات التواصل بين الدولتين مستمر وإيجابية الفريقين مع المبادرة العراقية قائمة والرغبة عند ‏الجميع هي عدم إجهاض الفرصة بالبحث عن سبق إعلامي‎.‎

صحيفة الجمهورية

‎- ‎ظهر إشتباك داخلي الى العلن داخل تيار حاكم نتيجة التصريحات المتناقضة بين أركانه‎.‎

‎- ‎نُقل عن شخصية مثيرة للجدل على صلة بأزمة مستجدة أنها كانت تتوقع موقفاً مغايراً من وزير معني بهذه ‏الأزمة‎.

‎- ‎قُطعت الإتصالات بين مسؤولين كبيرين بسبب كلام كبير يقوله أحدهما عن الآخر‎. ‎

صحيفة اللواء

لا تتوقع جهات لبنانية معنية التوصّل إلى أي مسار عملي، بعد انتهاء مشاورات موسكو مع طرفي أزمة تأليف ‏الحكومة‎..‎

ساد الترقب، طوال فترة ما قبل ظهر أمس، في سوق القطع، لمعرفة نتائج اجتماع مجلس القضاء الأعلى‎.‎

تواجه إدارات مهمة في الدولة مشكلة فراغ في المواقع، بعد انتهاء مُـدّة التعيين، الأمر الذي من شأنه خلق مشكلة في ‏عملية الاستمرار والتسيير الاداري . ‎ ‎

صحيفة نداء الوطن

‎- ‎ذكرت مصادر حقوقية أن إخلاءات السبيل التي وافق عليها القاضي طارق بيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت ‏تهدف في جانب منها إلى تنفيس الإحتقان في هذا الملف والإنصراف إلى جوانب أخرى فيه غير التحقيقات التي ‏جرت مع الموقوفين‎. ‎

‎- ‎إعتبر مرجع متابع لشؤون السلطة القضائية أن الانقسام القضائي الذي برز في الأيام الأخيرة هو ترجمة ‏للانقسام داخل مجلس القضاء الأعلى حول الموقف من الملفات التي تثيرها القاضية غادة عون والاجراءات التي ‏تتخذ تجاه المصارف‎. ‎

‎- ‎استهجن رئيس حزب مدني أن يتم توزيع اللحوم المدعومة من خلال البيانات وشبّه دور الوزارات المعنية بملف ‏الدعم بحانوت السجن المركزي في رومية‎.‎

صحيفة الأنباء

‎*‎موقف شخصي

تتسم تصريحات نائب مخضرم بحدة مردها الى موقف شخصي من طريقة تعامل رئيس تكتل نيابي‎.‎

‎*‎لقاح دون سواه

بلبلة في صفوف المنتسبين إلى قطاع حيوي بعد حصر اللقاح المخصص لهم بنوع دون سواه‎. ‎

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحرس الثوري: حجازي بنى ميليشيات لبنان وسوريا والعراق

روسيا اليوم/الثلاثاء 20 نيسان 2021  

أقر قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، خلال كلمة له أثناء تشييع نائب قائد فيلق القدس والقائد السابق لقوة الباسيج، العميد الإيراني محمد حجازي، أن قاسم سليماني وحجازي أسسا معا عددا من الميليشيات في المنطقة. وقال إن سليماني ورفيقه حجازي أسسا ما وصفها بـ”جبهات المقاومة”، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات المسلحة التي تدعمها السلطات الإيرانية، من لبنان إلى سوريا، وفلسطين والعراق واليمن. كما أكد أن تلك الفصائل التي أسسها الرجلان الراحلان “تنتهج فكر الثورة الإيرانية”، مضيفا أن “هذا النهج سيستمر حتى تشكيل الدولة الإسلامية العالمية بقيادة الإمام المهدي”. وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأحد، عن وفاة محمد حسين زاده حجازي، بمرض في القلب عن 65 عاما، إلا أن تصريحات صدرت لاحقا عن مسؤولين إيرانيين، أفادت وفاته بفيروس غير كورونا، أثارت العديد من الشكوك والتساؤلات.

 

مسؤول بريطاني: سنستخدم “ماغنيتسكي” ضد هؤلاء في لبنان!

جوني فخري – العربية/الثلاثاء 20 نيسان 2021       

لا تزال قضية تشكيل الحكومة اللبنانية عالقة في عنق زجاجة التعطيل والشروط والشروط المضادة بعد أكثر من ثمانية أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، في وقت يرتفع منسوب الضغط الدولي على المسؤولين السياسيين من أجل الإسراع بتشكيل حكومة تُباشر بالإصلاحات المطلوبة التي تُشكّل طوق نجاة للاقتصاد الوطني الذي يمر بأسوأ أزمة منذ انتهاء الحرب في تسعينيات القرن الماضي. ومع أن بيروت شهدت في الفترة الأخيرة حركة موفدين لمسؤولين عرب وغربيين، آخرهم وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، دايفيد هيل، من أجل حثّ القوى المعنية للقيام بواجباتها بتشكيل حكومة سريعاً، غير أن جبل جليد الأزمة لا يزال قائماً بسبب المطالب والشروط، وهو ما دفع بالمجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي ومعه فرنسا، للتهديد باتّخاذ إجراءات “عقابية” ضد المعرقلين.

أسباب الأزمة معقّدة

وفي مقابلة مع العربية.نت، شدد القائم بالأعمال البريطاني في بيروت مارتن لنغدن على “أن لبنان يمرّ بواحدة من أصعب الأزمات في تاريخه، وأسبابها معقدة وطويلة الأمد، لكن الإصلاح الجاد والتغيير العميق ضروريان”. كما انتقد دور حزب الله في المنطقة من العراق إلى سوريا واليمن، داعيا إلى حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية. إلى ذلك لوح بشبح العقوبات ضد عدد من المسؤولين اللبنانيين والمتورطين في قضايا سرقات عامة وفساد. واعتبر “أن غياب الإصلاح الجادّ سيُشكّل تهديداً وجودياً متزايداً للأمّة اللبنانية، لذلك يجب على القادة السياسيين وكل من لهم نفوذ أن يضعوا خصوماتهم ومصالحهم الشخصية جانباً، وأن يظهروا بدلاً من ذلك المسؤولية والقيادة التي تتطلبها لحظة الخطر هذه والالتزام بالإصلاح من أجل المصلحة الوطنية”.

لبنان عالق ويغرق

إلا أنه أشار إلى “أنه رغم أهمية خطوة تشكيل حكومة جديدة، غير أنها لا تحل هذه المشاكل، لكن من دون هذه الخطوة سيبقى لبنان عالقا ويغرق”.

وعمّا إذا كانت المملكة المتحدة ستفرض عقوبات على المسؤولين عن استمرار الأزمة في لبنان، لفت القائم بأعمال السفارة في بيروت إلى “أن الفساد السياسي والاقتصادي دمّر استقرار لبنان وازدهاره، وسرق مستقبل الكثير من الناس”. إلى ذلك، أضاف “ربما كنا جميعاً متسامحين جداً مع المسؤولين السياسيين لفترة طويلة، من هنا نؤكد أن الحكومة البريطانية واضحة بشأن عدم قبول ممارسات هؤلاء، ولدينا الآن نظام عقوبات “ماغنيتسكي” ويمكننا استخدامه ضد أولئك الذين يسرقون من الدولة اللبنانية أو ينخرطون في انتهاكات أخرى”.

رقص على حافة الهاوية

وأوضح لنغدن “أن بريطانيا في نقاش نشط ومركّز مع الشركاء الرئيسيين للتفاهم حول أفضل السبل التي ينبغي للمجتمع الدولي أن يُشجّع بها على التغيير الإيجابي في لبنان، لكن يبقى الإصلاح الحقيقي والشفافية والمساءلة أمورا ضرورية إذا كان هناك تحوّل حقيقي في آفاق لبنان”.

وكان القائم بأعمال السفارة البريطانية غرّد عبر “تويتر” الأسبوع الماضي عن الوضع السياسي القائم متوجّهاً بشكل مُحدد إلى رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، قائلاً ‏‏”أبلغت باسيل بصراحة شديدة قلق بريطانيا تجاه لبنان. الزعماء السياسيون يرقصون على حافة الهاوية، ويقتضي على جميع الفرقاء تحمّل ‏مسؤولياتهم والتصرُّف”.

لا خطاب دبلوماسياً مُهذّباً

وفي السياق، قال “لقد تحدّثت بصراحة مع جميع المسؤولين اللبنانيين، ولست مهتماً بخوض لعبة “إلقاء اللوم”، فهناك ما يكفي من ذلك. المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي، وأعتقد أننا على حق في ذلك”. وأضاف “هذه اللحظة ليست للخطاب الدبلوماسي المُهذّب بل هي لحظة لأصدقاء لبنان الحقيقيين لدق ناقوس الخطر والتحدث بصدق وحتى صراحة عن الخطر الذي يواجهه هذا البلد الآن. لبنان يتّجه بسرعة نحو الانهيار والوقت ينفد، وكلما طال التقاعس عن العمل زادت المخاطر التي نواجهها، وزاد الثمن الذي سيدفعه اللبنانيون في النهاية، وهم يدفعونه بالفعل”.

ماذا عن حزب الله؟!

وعمّا إذا كان الحصار المفروض على حزب الله ساهم في تفاقم الأزمة القائمة في لبنان، قال القائم بأعمال السفارة البريطانية “ما يشهده لبنان اليوم هو بالدرجة الأولى نتيجة لعوامل وممارسات طويلة الأمد وليس بسبب التطورات الأخيرة”. وتابع “المملكة المتحدة انتقدت بشدة أنشطة حزب الله، خصوصاً دوره المُزعزع للاستقرار في المنطقة بما في ذلك في سوريا والعراق واليمن. فهل هذه الأنشطة تصبّ فعلاً في المصلحة الوطنية للبنان؟ وهل ينبغي للبنان أن يسمح لنفسه بالوقوف في الخطوط الأمامية لصراعات الآخرين، خصوصاً في هذا الوقت الهشّ؟”.

كما أضاف قائلا: “برأيي حياد لبنان والتزامه بسياسة النأي بالنفس عن الخلافات الإقليمية ضرورة اليوم أكثر من أي وقت مضى”.

يعرفون ما يجب فعله

أما عن الخطوات التي يتوجب القيام بها لتفادي استمرار الانهيار، فقال: “القادة السياسيون في لبنان يعرفون جيداً ما يجب القيام به، وعندما يكون لبنان مستعداً لاتّخاذ هذه الخطوات، سيجدون أيدي الأصدقاء ممدودة ومفتوحة وعلى استعداد لدعمهم في تلك الرحلة”. وختم مشددا على ضرورة أن يأتي “التغيير من الداخل لا أن يُفرض من الخارج”، قائلاً “آمل أن يعمل كل من لديهم مصالح حقيقية للبنان معاً وهذا سيكون بلا شك مهمة هائلة. يمكنني أن أعد بأننا سنكون هناك من أجل لبنان عندما تأتي تلك اللحظة، لكن يجب أن يحدث ذلك قريبًاً”.

 

علاقة الحريري بالسعودية... والتفاصيل الكاملة لزيارته موسكو

عربي بوست/الثلاثاء 20 نيسان 2021

وصل رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، إلى العاصمة الروسية موسكو بناء على دعوة رسمية وُجهت إليه لمناقشة الوضع اللبناني المستجد، والتحديات التي يواجهها في عملية تشكيل الحكومة. والتقى الحريري في موسكو نظيره الروسي ميخائيل ميشوستين، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف. وبسط الحريري خلال هذه اللقاءات، الصعوبات القائمة أمام المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة اللبنانية، كما أن الزيارة كانت مناسبة لدعوة الشركات الروسية إلى الاستثمار في لبنان. كشف مصدر سياسي لـ"عربي بوست"، أن "كبار المسؤولين في روسيا قدموا نصائح للحريري تتمحور حول ضرورة استكشاف الرؤية الأميركية الجديدة تجاه لبنان، وذلك بعد وصول جو بايدن للبيت الأبيض، والتصور الذي تضعه واشنطن والعمل ضمنه بالتنسيق مع الشركاء الدوليين". وحسب المصدر ذاته فإن "المسؤولين الروس أكدوا للحريري دعمهم له وضرورة أن تكون الحكومة برئاسته في إطار واضح وهو حكومة اختصاصيين لا ثلث معطلاً فيها، هذه الحكومة هي التي ستقوم بإصلاحات سريعة في قطاعات النقد والكهرباء والخدمات". وطلب المسؤولون الروس من الحريري، حسب المصدر، "السعي لإعادة إصلاح علاقته مع السعودية بأي طريقة، وذلك من خلال طمأنة السعوديين بأن حكومته لن تكون منصة للهجوم على أمن الخليج، إضافة إلى تسخير علاقاته مع الدول الصديقة في هذا الاتجاه، خاصةً الفرنسيين والمصريين والأتراك". ووفق المصدر ذاته فإن "المسؤولين الروس وعدوا الحريري بأنهم سيعملون ما في وسعهم في هذا الإطار، وذلك لمصالحة الحريري مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكنهم لا يتوقعون استجابة سريعة". أيضاً نصحت موسكو الحريري بـ"ضرورة المصالحة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لكونه زعيم أكبر كتلة برلمانية، ولأنه لا يزال يحتجز مفتاح الحكومة في جيبه بغض نظر واضح من حزب الله".

كشف مصدر لـ"عربي بوست"، أن "الحريري وبعد انتهاء زيارته لموسكو، انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة، إذ التقى مستشار الأمن الوطني، طحنون بن زايد". ومن المنتظر أن يزور الحريري دولة الفاتيكان في 22 من نيسان 2021؛ للقاء البابا فرنسيس، ثم سيزور بعدها العاصمة الإيطالية روما؛ للقاء رئيس الحكومة وبعض المسؤولين الكبار. وبحسب المصدر ذاته فإن زيارات المسؤولين اللبنانيين لموسكو ستتوالى، وسيتم تحديد سلسلة مواعيد من المفترض أن تنحصر نقاشاتها حول الأزمات التي تخنق لبنان. أيضاً سيضم برنامج تحركات المسؤولين اللبنانيين زيارات لكل من رئيس تيار "المردة" -المقرب من نظام بشار الأسد- سليمان فرنجية، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. ومن المنتظر أن يزور رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، العاصمة الروسية موسكو في 29 نيسان 2021، وذلك بعد جهود قام بها مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الروسية، أمل أبوزيد، في ظل برودة العلاقة بين باسيل والمسؤولين بموسكو. من جهة أخرى قدَّم مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، خلال زيارته لبيروت، رسائل حملها من البيت الأبيض لمسؤوليين لبنانيين. وحسب المعلومات التي حصل عليها "عربي بوست" من مصدر دبلوماسي، فإن "هيل أكد ثوابت واشنطن في لبنان، وهي أن البيت الأبيض لن يتخلى عن بيروت، لكنه ليس في قائمة الأولوية الأمريكية في المرحلة الراهنة". أيضاً أخبر مساعد وزير الخارجية الأميركي، بأن "طريق الإصلاح الأساسي يكمن في تشكيل حكومة بعيدة عن تأثير القوى السياسية وتحديداً حزب الله والتيار الوطني الحر، والعمل على الإصلاحات المنتظرة من قبل المجتمع الدولي، وهو ما سيفتح الباب واسعاً أمام المساعدات من المؤسسات المالية الدولية، وفي طليعتها صندوق النقد الدولي". وأكد هيل أن "واشنطن مهتمة بحماية مؤسستين رئيسيتين في لبنان وهما الجيش اللبناني والمصرف المركزي، وذلك من خلال طلبها دعم الجيش والقوى الأمنية الأخرى، وهذا ما أبدت دولة قطر استعدادها له في إطار حماية القوى الشرعية اللبنانية". وأشار هيل إلى أن "المفاوضات بين واشنطن وطهران من الممكن أن تأخذ وقتاً طويلاً، وهذا ما يعني عدم السماح لحزب الله بالسيطرة على قرار الحكومة انتظاراً لما ستؤول إليه الأمور في مفاوضات الملف النووي الإيراني". ولم يحصر هيل لقاءاته في بيروت بالرؤساء الثلاثة والرئيس المكلف تشكيل الحكومة، وزعماء الأحزاب والطوائف، لكنه التقى ممثلين عن المعارضة ومجموعات الانتفاضة وشخصيات سياسية مناوئة للقوى السياسية ورئيس الجمهورية.

 

اللبنانيون نحو المجهول... وتخوّف من سيناريو حزيران

وكالة المركزية/الثلاثاء 20 نيسان 2021       

لا تكاد تغيب أزمة المحروقات في لبنان حتى تطل برأسها مجددا، وتحديداً البنزين، اذ يبدو أن لا نهاية لهذه الدوامة التي يدور فيها الشعب، لا بل تزداد الامور سوءاً مع استمرار المماطلة في تشكيل حكومة واطلاق الإصلاحات الإنقاذية. قبل أسبوع رفع قسم كبير من المحطّات خراطيمه فيما تكرر في أخرى مشهد طوابير الذل ليحصل المواطن على البنزين بكمية محدودة جدّاً. فما مستقبل المحروقات في السوق المحلّي؟  عضو نقابة أصحاب محطّات المحروقات الخبير النفطي جورج البركس قال لـ "المركزية" "بعد الأزمة خلال الأسبوعين الماضيين، تحسّن توزيع مادّة البنزين بعد إفراغ البواخر حمولتها، فتمكّن عدد من المحطّات من إعادة فتح أبوابه وخفّت طوابير السيارات. لكن، لا نزال في جو تقنين في كمية المحروقات الموزّعة في السوق، ما يضطر المحطّات الى العمل بسياسات إدارة المخزون عبر تحديد الكمية المباعة وفي الوقت نفسه تقليص ساعات العمل، لإطالة أيام التسليم قدر الإمكان وتفادي الانقطاع الكلي للمادة"، لافتاً إلى أن "المشكلة لم تحلّ، فإذا لم يفتح مصرف لبنان اعتمادات لبواخر جديدة سنعود إلى الأزمة نفسها". أما في ما يخصّ رفع الدعم، فأكّد أن "رئيس الحكومة المكلّف حسّان دياب أعلن صراحةً عدم جهوزيته لاتخاذ حكومته القرار، ما لم يتزامن مع إصدار البطاقة التمويلية بقانون من مجلس النواب. في المقابل، احتياطي مصرف لبنان المخصص للاستيراد بات أدنى من 800 مليون دولار، ويكفي لآخر أيار وأوائل حزيران"، متخوّفاً من "سيناريو الوصول إلى حزيران من دون تشكيل حكومة ولا إقرار البطاقة التمويلية ورفع الدعم ودولارات مصرف لبنان تكون استنزفت". وأردف البركس "إذا رفع الدعم لا يمكن توقّع سعر المحروقات، لأن لن يكون لسعر صرف الدولار سقف، وإذا وزّعت البطاقة التمويلية على 800 ألف عائلة، من يقول أنها وحدها ستكون بحاجة إلى مساعدة حينها، حيث أكثر من 80% من الشعب سيواجه صعوبة في تأمين ثمن السلع الأساسية، إلى ذلك قيمة البطاقة لن تكفي عند رفع الدعم إذا كانت بالليرة اللبنانية. الغموض لا يزال يلفّ الموضوع ولا يبدو أنه صالح للتنفيذ". أما بالنسبة إلى الجعالة، فاعتبر أن "بعد دراسات واتصالات واجتماعات عدّة بين النقابة والمسؤولين للتأكيد أن العمولة على صفيحة البنزين لا يمكن أن تبقى 0.22$ لأن أصحاب المحطّات لن يتمكّنوا من الاستمرار، لا نعرف لما لا يتم التجاوب معنا ولا تعدّل الجعالة وكأن المسؤولين يريدون جرّنا إلى التصعيد، صحيح أن البضائع التي نبيعها مدعومة لكن الكلفة التشغيلية غير مدعومة وتسدّد بالدولار"، مناشداً "وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال حلّ الموضوع في أسرع وقت".

 

انفجار لبنان ممنوع عالميا... وهذا ما ينتظرنا!

وكالة المركزية/الثلاثاء 20 نيسان 2021       

امام الحائط المسدود يقف الجميع في لبنان، باستثناء مَن خطط ونفذ وشارك في دفع البلاد للوصول الى ما وصلت اليه خلال سنوات قليلة. باتت القناعة راسخة ان كل انواع المبادرات والوساطات والمساعي الداخلية لاخراج الحكومة من عنق زجاجة الخلاف بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل لا يمكن ان تؤدي الى الحل، لا بل تشتد المعركة ضراوة بينهما، وما يجري على المسرح القضائي خير دليل. القناعة نفسها متولدة ازاء ما يبذله الخارج مما تبقى من دول مهتمة بلبنان، فأولوياتها في اماكن كثيرة اخرى، وليست في وارد تقديمه الى المراتب الاولى ما دام قادته يرفضون الاسهام في عملية انقاذه، ويقدمون مصالحهم الخاصة ومناكفاتهم الفئوية على مصيره ألآيل الى الزوال. ازاء القناعتين، لا يجد اللبنانيون ومعهم العالم اجمع بديلا من الانهيار المحتّم والانفجار الشعبي، لا سيما بعد وقف الدعم نهاية ايار المقبل، بما قد يترتب جراءه من تداعيات امنية لن تقتصر شظاياها على لبنان فحسب انما ستتوسع الى الدائرة الاقليمية الاوسع لا سيما سوريا وصولا الى اوروبا في ضوء وجود مليون ونصف مليون نازح سوري، اضافة الى نصف مليون لاجئ فلسطيني على اراضيه، الامر الذي يحرّك تحديدا موسكو وباريس، الاولى من زاوية اتخاذ ما يلزم لعدم تعريض سوريا لخضة كبيرة في وقت تسعى لارساء التسوية السياسية فيها، والثانية درءا لخطر تدفق النازحين واللاجئين الى اوروبا وابعاد تجرع هذا الكأس عن دولها. تبعا لذلك، تعرب مصادر سياسية مطّلعة عبر "المركزية" عن اعتقادها ان لم يعد من مجال للحل الا بمرحلة انتقالية غير معروفة طبيعتها وشكلها حتى الساعة، ان بانتخابات نيابية مبكرة يدعو اليها حزب القوات اللبنانية، الا ان عناصرها غير مكتملة في ضوء رفض القوى السياسية الكبرى سلوك هذا المسار في ظل قانون الانتخاب المعمول به، لا سيما تيار المستقبل والحزب الاشتراكي الذي راهنت معراب في مرحلة ما بعد انفجار المرفأ على وقوفهما الى جانبها لاحداث التغيير المطلوب، الا انها لم تلق اي تجاوب، او بحكومة طوارئ يتسلم معها الجيش الامرة السياسية في البلاد، بحسب ما اشار اليه نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي امس، لكن حكومة من هذا النوع غير محبّذة باعتبارها خطوة ديكتاتورية في بلد الديموقراطية، كما ان التجربة التي خاضها لبنان سابقا في هذا المضمار ادت الى مزيد من الانتكاس ولم توفر الحل. فكيف سيكون الانتقال شكلا ومضمونا ومن يقوده؟ يبقى هذا السؤال الاكبر الذي لا تملك الاجابة عنه سوى الجهات التي تعد له في الكواليس على الارجح. والثابت الاكيد تختم المصادر هو ان انفجار لبنان ممنوع عالميا.

 

دياب للعرب: لبنان في خطر ولا يُمكنه الانتظار

بيروت ـ “السياسة” /الثلاثاء 20 نيسان 2021

 وصفت مصادر وزارية في حكومة تصريف الأعمال لـ “السياسة”، نتائج زيارة الرئيس حسان دياب إلى قطر، بأنها “إيجابية” وأنه “يعول عليها، لإنقاذ الوضع الاقتصادي من الانهيار”، مشيرة إلى أن “المسؤولين القطريين كانوا متفهمين للأزمة الخطيرة التي يمر بها لبنان، مبدين استعدادهم للمساعدة، لإخراج لبنان من مأزقه، دون تحديد نوعية المساعدة المرتقبة”. وفي ختام زيارته الدوحة، لفت الرئيس دياب، إلى أن “لبنان يمر بمرحلة صعبة، ويفتقد إلى جهد عربي موحد، وإلى دور يجمع اللبنانيين ويحضهم على التلاقي والتفاهم، ويقطع الطريق على الاستثمار في خلافاتهم”. وأضاف: “وبالفعل، وجدنا في الشقيقة قطر ما نبحث عنه، حيث تمت لقاءاتنا في إطار من الأخوة غير المستغربة، وأكدت لنا دولة قطر موقفها الثابت من دعم لبنان وشعبه وأمنه واستقراره”. ووجه الرئيس دياب، نداء إلى “جميع الأخوة العرب”، قائلا: “إن لبنان في خطر شديد، ولم يعد يمكنه الانتظار، استنفدنا ما لدينا من إمكانات، وأصبح لبنان من دون حبل أمان. نتوقع منكم أن تكونوا إلى جانب هذا البلد الذي لم يبخل يوما بتقديم التضحيات الجسام من أجل القضايا العربية، وأن تكونوا شبكة الأمان لحماية أشقائكم اللبنانيين”. من جهة أخرى، اعتبر القائم بالأعمال البريطاني في بيروت مارتن لنغدن أنّ “لبنان يمرّ بواحدة من أصعب الأزمات في تاريخه، وأسبابها معقدة وطويلة الأمد، لكن الإصلاح الجاد والتغيير العميق ضروريان”، ملوحاً بشبح العقوبات ضد عدد من المسؤولين اللبنانيين والمتورطين في قضايا سرقات عامة وفساد.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

السودان يقر قانون إلغاء مقاطعة إسرائيل بشكل نهائي

الخرطوم- وكالات/الثلاثاء 20 نيسان 2021

أعلن وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، أمس، إجازة مشروع قانون إلغاء مقاطعة إسرائيل، بصورته النهائية، من قبل مجلسي السيادة والوزراء. وقال عبد الباري، عبر “تويتر”، “أجزنا، في الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء، مشروع قانون التعديلات المتنوعة… ومشروع قانون بإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل”. وكان مجلس الوزراء الانتقالي في السودان أجاز، خلال اجتماع دوري، في 6 أبريل الجاري، مشروع قانون لإلغاء مقاطعة إسرائيل، معمول به منذ العام 1958. وزار وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الخرطوم، في يناير الماضي، حيث اجتمع مع مسؤولين سودانيين، من بينهم رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان.

 

“أنصار الله” تستهدف موقعا عسكريا بمطار أبها السعودي

سبوتنيك عربي/الثلاثاء 20 نيسان 2021

أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، اليوم الثلاثاء، تنفيذ هجوم على مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية، استهدف موقعا عسكريا، وذلك باستخدام طائرة مسيرة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الموالية لجماعة “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، على “تويتر”: “سلاح الجو المُسير نفذ عملية هجومية على مطار أبها الدولي بطائرة مُسيرة نوع، قاصف 2 كي، استهدفت موقعاً عسكرياً مهما، وكانت الإصابة دقيقة”. وأوضح أن “الاستهداف يأتي ردا على تصعيد العدوان، والحصار المتواصل على بلدنا”. من جهة ثانية، نقلت وسائل إعلام سعودية، عن قوات التحالف أنها اعترضت ودمرت طائرة مُسيرة مفخخة أطلقتها جماعة الحوثيين، باتجاه خميس مشيط جنوب غربي السعودية.

 

أمنيون غربيون: إسرائيل اخترقت مناطق عميقة داخل نظام إيران

نيويورك تايمز: الشبكة الإسرائيلية داخل إيران أظهرت ضعف قدرات طهران الأمنية

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن أمنيين غربيين قولهم إن "إسرائيل لديها شبكة قوية داخل النظام الأمني الإيراني". وأكدوا أن "الشبكة الإسرائيلية داخل إيران أظهرت ضعف قدرات طهران الأمنية". كما أضافوا أن "إسرائيل نجحت باختراق مناطق عميقة داخل النظام الإيراني". إلى ذلك لفتوا إلى أن "الحديث عن موت نائب قائد فيلق القدس الإيراني محمد حجازي لأسباب طبيعية غير حقيقي". يذكر أن الحكومة الإيرانية كانت أعلنت في وقت سابق الثلاثاء أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60% بهدف إظهار قدرتها التقنية بعد "هجوم تخريبي" استهدف منشأة رئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز، لكنها أضافت أن هذه الخطوة يمكن التراجع عنها سريعاً إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات. وردت إيران على هذا "التخريب" بالإعلان عن أنها ستخصب اليورانيوم بنسبة نقاء 60% في خطوة كبيرة نحو إنتاج يورانيوم يستخدم في صنع الأسلحة مقارنة مع نسبة تخصيب 20% بلغتها فيما سبق.كما تقول طهران إن انفجار نطنز كان "عملاً تخريبياً" نفذته إسرائيل، وأعلنت السلطات الإيرانية السبت اسم أحد المشتبه بهم. ولم تعلق إسرائيل رسمياً على هذه الواقعة.

 

وفاة جديدة في صفوف "فيلق القدس".. مقتل قائد بارز بإيران/كان مستشار قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني وحارب إلى جانب قاسم سليماني

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

بعد 3 أيام من وفاة نائب قائد "فيلق القدس" الإيراني، كشفت مصادر "العربية"، الثلاثاء، أن اللواء محمد علي حق بين، القائد في الفيلق التابع للحرس الثوري، أصيب في سوريا وتوفي في إيران. وأفاد التلفزيون الإيراني بأن اللواء محمد علي حق بين، هو من المستشارين الكبار في سوريا والعراق، وأنه حارب إلى جانب قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني". كما كان مستشار قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني. وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن الأحد الماضي، وفاة اللواء محمد حجازي، نائب قائد "فيلق القدس"، إثر نوبة قلبية. وعين قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، محمد حجازي نائبا لقائد "فيلق القدس" في يناير 2020.العميد الإيراني محمد حجازي، نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري (من عام إلى خاص وتضاربت الأنباء حول وفاة حجازي، حيث أصدرت دائرة العلاقات العامة في الحرس الثوري بياناً قالت فيه إن سبب الوفاة كان نوبة قلبية، بينما كتب محمد مهدي همت نجل محمد إبراهيم همت القائد الإيراني السابق بالحرس عبر "تويتر" أن "رحيل حجازي لم يكن بنوبة قلبية على الإطلاق". وسرعان ما أعيد نشر التغريدة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت في إيران، قبل أن يقوم همت بتغيير حالة حسابه في "تويتر" من العام إلى الخاص. هذا وتداول مغردون مقربون من الحرس الثوري مقاطع من مقابلة لحجازي يقول فيها إنه كان برفقة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، في لبنان قبل ليلة من مقتله قبل أن يستقل رحلة من بيروت إلى بغداد حيث قُتل بغارة أميركية من طائرة بدون طيار في يناير 2020.

 

مسؤولو الاستخبارات الإسرائيلية والجيش يحذرون بايدن من العودة للاتفاق النووي

عواصم – وكالات/20 نيسان/2021

 حذرت مجموعة كبيرة من المسؤولين السابقين في الاستخبارات الإسرائيلية والجيش وهيئات إنفاذ القانون أمس، الرئيس الأميركي جو بايدن من التسرع في إبرام اتفاق نووي مع إيران. وقالت المجموعة التي ضمت 2000 مسؤول رفيع المستوى في رسالة إلى بايدن، إن “التسرع في التفاوض مع إيران يعرض إسرائيل وحلفائها العرب الجدد للخطر بشكل مباشر”. واعتبر موقع “واشنطن فري بيكون”، الرسالة التي صاغها “منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي”، إشارة واضحة على أن إسرائيل وحلفاءها العرب في المنطقة متحدون في معارضة جهود إدارة بايدن، للانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي، معتبرين أن الاتفاق معيب ويعد تهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي. وقالوا في الرسالة، “نحن منزعجون من أن إدارة بايدن وعدد قليل من الدول الأوروبية تروج للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، مع تجاهل مخاوف الدول الأقرب والأكثر دراية والأكثر عرضة لخطر إيران”، مضيفين أن “النظام الإيراني يسعى صراحة وعلنا إلى تدمير بلادنا (إسرائيل)، والإطاحة بحكومات الدول العربية التي صنعنا السلام معها”. إلى ذلك، جاء في الرسالة أن قرار إدارة بايدن منح إيران “شريان حياة”، يهدد “بتقويض الاستقرار الإقليمي” في أعقاب اتفاقيات السلام التي تم توقيعها مؤخراً. كما حدد المسؤولون الإسرائيليون العديد من المبادئ التي يجب على الإدارة الأميركية والقوى الأوروبية الالتزام بها، أثناء إجراء مفاوضات تهدف إلى إبرام اتفاق نووي جديد، داعين إلى أن تنص الصفقة الجديدة على ضرورة “تفتيش للمنشآت الإيرانية في أي وقت وفي أي مكان، بما في ذلك المنشآت العسكرية”.

 

واشنطن وبغداد تُنسِّقان لمُواجهة هجمات ميليشيات طهران/القضاء العراقي طلب رفع الحصانة عن 20 نائباً للتحقيق معهم بقضايا فساد

واشنطن، بغداد – وكالات/20 نيسان/2021

 أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها تجري مشاورات مع العراق، بشأن الهجمات الأخيرة على منشآت عسكرية ومطار أربيل في شمال العراق، والتي تنفذها ميليشيات موالية لإيران. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي، إن “استمرار هذه الهجمات، يمثل مصدر قلق ونتشاور مع شركائنا العراقيين حالياً، بشأن أفضل السبل للمضي قدماً في التعامل مع الجماعات المسلحة التي تستهدف قواتنا في العراق”. وأضاف، إن “قواتنا تساعد القوات العراقية لمواجهة تنظيم داعش”، مشيراً إلى “بقاء عدد محدود من قواتنا في العراق، والقوات الأميركية متواجدة في العراق بطلب من الحكومة”.

وأكد، أن واشنطن تحتفظ بحق الرد على أي استهداف ضد مصالحها في العراق، مضيفاً إن بلاده سترد على أي استهدافات لمصالحها أو قواعدها في العراق. على صعيد آخر، بحث الرئيس برهم صالح والأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، هاتفياً، أول من أمس، في مستجدات الاوضاع في المنطقة والانتخابات العراقية المزمع اجراؤها في أكتوبر المقبل. وأكد صالح، ضرورة العمل والتنسيق الفاعل والجاد بين الامم المتحدة ومفوضية الانتخابات لتامين الرقابة الاممية وضمان نزاهة العملية الانتخابية، في حين رحب غوتيريس بالتطورات الايجابية التي يشهدها العراق. من ناحية ثانية، أعلنت هيئة النزاهة العراقية، في بيان، أول من أمس، أنها أصدرت 58 أمر اعتقال بحق مسؤولين كبار فيما طلب المجلس الأعلى للقضاء من البرلمان رفع الحصانة عن 20 نائباً في البرلمان، تمهيداً للتحقيق معهم بتهم فساد. وذكرت، أن بين من صدرت أوامر قبض بحقهم، مسؤولين كبار، بينهم وزير ونائبيَنِ ودرجات خاصة، ومحافظاً حالياً وآخر سابقاً، بالإضافة إلى 25 مديراً عاماً منهم حاليون وسابقون وقائممقامين اثنين وكذلك شمول 22 عضواً من أعضاء الحكومات المحلية للمحافظات. إلى ذلك، مع “الصمت” الذي يحيط بزعيم تنظيم “داعش” عبدالله قرداش، المتواري عن الأنظار، برزت مقاطع مصورة تظهر “حجي عبدالله” قبل 14 عاماً. ونشر موقع “الحل” الإخباري العراقي، فيديو يعود لسنوات خلت نشره، ظهر خليفة أبوبكر البغدادي وهو يناقش رسالة دكتوراه في جامعة الموصل، وأظهرت اللقطات معمماً شاباً، يناقش عدداً من الأساتذة العراقيين. وأكد صحافيون وإعلاميون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صحفة هذا الفيديو لزعيم “داعش” الجديد. وكان الخبير الأمني الباحث في شؤون الجماعات المسلحة فاضل أبورغيف كشف، في وقت سابق، أن “والد عبدالله قرداش كان خطيباً في جامع الفرقان بالموصل، وقد تأثر الزعيم الداعشي به لأنه كان مفوها وبليغاً”. وأشار، إلى أن حجي عبدالله كان يلقب أيضاً بـ “الأستاذ” لأنه خريج كلية العلوم الإسلامية في الموصل، وليس ضابطاً كما أشيع عنه. يشار إلى أن وزارة الخارجية الأميركية سبق أن وضعت مكافأة بقيمة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على حجي عبدالله.

 

أميركا: محادثات فيينا إيجابية لكن الطريق لا يزال طويلاً/نيد برايس: الطريق أمامنا أطول على الأرجح مما قطعناه في هذه المرحلة

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

اعتبر نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا بهدف إنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 كانت إيجابية، لكن الطريق لا يزال طويلاً.وقال برايس إن المبعوث الأميركي روب مالي يستكشف نهجاً ملموساً بشأن خطوات ينبغي لإيران والولايات المتحدة اتخاذها للعودة للامتثال لاتفاق 2015. كما أضاف في إفادة صحافية اعتيادية أن "الطريق أمامنا أطول على الأرجح مما قطعناه في هذه المرحلة". إلى ذلك أكد أن الولايات المتحدة لن تقدم خطوات أحادية لكي تعود إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، مشدداً على أنه على إيران الامتثال للشروط. ومن المقرر أن تُستأنف الاجتماعات الأسبوع المقبل بعد أن تعود الوفود لعواصمها للتشاور. وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل أبريل للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتطرقت المحادثات إلى العقوبات الأميركية وانتهاكات إيران للاتفاق خاصة فيما يتعلق بالحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم. من الفندق حيث اجتمعت اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة في فيينا يوم 20 أبريل من الفندق حيث اجتمعت اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة في فيينا يوم 20 أبريل "مطالب غير منطقية" من جهته قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي في وقت سابق الثلاثاء إن محادثات فيينا تتقدم برغم الصعوبات، لكنه حذر من أن طهران ستوقف المفاوضات إذا واجهت "مطالب غير منطقية" أو إضاعة للوقت. إلى ذلك أعلنت الحكومة الإيرانية الثلاثاء أن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60% بهدف إظهار قدرتها الفنية بعد "هجوم تخريبي" استهدف منشأة نطنز النووية، لكنها أضافت أن هذه الخطوة يمكن التراجع عنها سريعاً إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات. وتتهم إيران إسرائيل بالمسؤولية عن عملية "التخريب" تلك.

 

طهران ترحب بوساطة بغداد بينها وبين الرياض لتهدئة توترات المنطقة

تعيين فلاح زادة نائباً لقائد "فيلق القدس"... والبرلمان الإيراني علَّق عمله موقتاً بسبب "كورونا"

طهران، أمستردام، عواصم – وكالات/20 نيسان/2021

 أكد السفير الإيراني في العراق إيرج مسجدي أن بلاده ترحب بالوساطة العراقية بين طهران والرياض، “لتقريب وجهات النظر بين إيران والعالم العربي من أجل تخفيف حدة التوتر بالمنطقة”. وقال في معرض تعليقه على أنباء الوساطة العراقية بين طهران والرياض، إن بلاده “ترحب بتحرك العراق لتعزيز العلاقات والتعاون بين دول المنطقة، وتشجعه على لعب هذا الدور وبذل هذه المساعي”. وأضاف “مستعدون للجلوس إلى طاولة الحوار مع البلدان التي نختلف معها، أو تلك التي انقطعت علاقاتنا معها، سواء داخل إيران، أو على الأراضي العراقية، أو في أي بلد آخر”، معتبرا أن الظروف تبدو حاليا مؤاتية “لحل المشاكل بين ايران وبعض بلدان المنطقة”. من جانبها، نقلت وكالة “فرانس برس”، عن مصدر حكومي عراقي وآخر ديبلوماسي غربي، أن لقاءاً جمع مطلع أبريل في بغداد، وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران، موضحة أن المناقشات بقيت سرية إلى أن كشفت عنها صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية. وفيما نفت الرياض ذلك عبر صحافتها الرسمية، لم تعلق طهران، واكتفت بالتأكيد على أن الحوار مع السعودية كان “دائما موضع ترحيب”، بينما أكد مسؤول حكومي عراقي للوكالة أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد الحميدان، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع الجاري، وقال دبلوماسي غربي أنه “اطلع على المحادثات قبل حدوثها”. وأكد المحلل في معهد دراسات وأبحاث البحر المتوسط والشرق الأوسط عادل بكوان، أنه في التاسع من أبريل الجاري، بدأ ممثلون كبار من البلدين مناقشات تستأنف حاليًا على مستوى فني. في غضون ذلك، عين المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد رضا فلاح زادة نائباً لقائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري، خلفا لمحمد حسين زادة حجازي، الذي زعم “الحرس الثوري” أنه توفي بنوبة قلبية عن 65 عاما. وجاء تعيين فلاح زادة، الذي يعد أحد المحاربين القدامى في “الحرس الثوري”، كما كان يشغل منصب نائب شؤون التنسيق في “فيلق القدس”، بعد موافقة خامنئي على اقتراح القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي.

من جانبه، كشف قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، أن حجازي أسهم في بناء قوة “حزب الله” اللبناني و”هزيمة” إسرائيل عام 2006، موضحا خلال مراسم تشييعه في مقر قيادة “فيلق القدس” بالحرس الثوري، أن أنشطته لم تقتصر على العمل داخل إيران، “حيث ذهب إلى لبنان وهناك بمساعدة حسن نصر الله، جعل حزب الله مقتدرا، وأكمل خطة حزب الله لإلحاق الهزيمة الحاسمة بالصهاينة، في إشارة إلى الحرب مع إسرائيل عام 2006. بدوره، قال قائد “فيلق القدس” إسماعيل قاآني، إن جبهة المقاومة من إيران إلى لبنان وسورية والعراق واليمن، تخطو كل يوم خطوة مهمة في مواجهة أميركا وإسرائيل. على صعيد آخر، أعلن الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع جديد للجنة العمل المشتركة في فيينا أمس؛ برئاسة نائب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، لمناقشة التزام إيران ومجموعة 5+1 بالاتفاق النووي، واحتمال رفع العقوبات الأميركية. وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه يرى بعض التقدم، مضيفا أن المحادثات انتقلت من القضايا العامة إلى قضايا أكثر تركيزا ورفع العقوبات وتنفيذ الاتفاق النووي. من جانبه، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن المفاوضات الحالية ستنتهي إلى مسودة تفاهم تتم مراجعتها والتصديق عليها من واشنطن وطهران، غير أنه أكد أن الموافقة النهائية على المسودة لن تكون سريعة وإنما ستأخذ بعض الوقت. من جهة أخرى، بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات مع إيران، على مستوى الخبراء، على أمل أن تقدم طهران تفسيرات حول منشأ آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع لم تعلن عنها من قبل، وهي قضية يمكن أن تؤثر على مساعي إحياء الاتفاق النووي لعام 2015. من ناحية أخرى، علق البرلمان الإيراني عمله أسبوعين، بسبب الارتفاع الكبير في معدلات الإصابات والوفيات الجديدة بفيروس “كورونا”.

 

روسيا: التقارب بين السعودية وإيران سيؤثر إيجاباً على أمن المنطقة

الرياض، عواصم – وكالات/20 نيسان/2021

 الرياض، موسكو، عواصم – وكالات: أكدت روسيا أنها ترحب بأي تقارب بين السعودية وإيران، معتبرة أن هذا سيؤثر إيجابيا على الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط. وقالت كبيرة المستشارين في قسم التخطيط السياسي الخارجي بوزارة الخارجية الروسية ماريا خودينسكايا-جولينيشيفا، “سنرحب بأي تقارب بين إيران والسعودية، مثلما رحبنا بانتهاء الخلاف العائلي بين قطر والرباعي العربي السعودية والإمارات والبحرين ومصر”. وتعليقا على تقارير حول محادثات سعودية- إيرانية مباشرة في بغداد، اعتبرت أن “هذا الأمر سيؤدي إلى تداعيات جيدة في كل من سورية وليبيا واليمن على وجه الخصوص”، مضيفة أن “ذلك بالطبع سيؤثر إيجابيا على الأوضاع في المجال الأمني بالمنطقة، كما سيعطي فرصا إضافية لتمرير مفهومنا (حول إرساء الأمن في منطقة الخليج)”. من جانبها، أعلنت سفارة السعودية في باكستان أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، سيقوم بزيارة إلى المملكة قبيل عيد الفطر أو بعده مباشرة، يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال السفير السعودي لدى باكستان نواف المالكي إنه تم تأكيد زيارة خان إلى المملكة، ولكن سيتم الإعلان عن موعد الزيارة في وقت لاحق.

 

رئيس مجلس الأعيان الأردني: لا نية لمحاكمة الأمير حمزة ,أكد أن الأمير حمزة ليس قيد الإقامة الجبرية

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

أعلن رئيس مجلس الأعيان الأردني، الثلاثاء، أنه لا نية لمحاكمة الأمير حمزة وهو ليس قيد الإقامة الجبرية. يشار إلى أن النائب العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية، كان ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أن النيابة العامة أنهت تحقيقاتها المتعلقة بالأحداث الأخيرة والتي تعرضت لها المملكة مؤخراً. وقال في بيان، إن "النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة ‏أنهت تحقيقاتها المتعلقة بالأحداث الأخيرة والتي تعرضت لها المملكة مؤخراً وتبين بنتيجة التحقيق أنها قد احتوت على أدوار ووقائع مختلفة ومتباينة للمتورطين بها والتي كانت ستشكل تهديداً واضحاً على أمن واستقرار المملكة". كما أضاف: "تعكف نيابة أمن الدولة على إتمام المراحل النهائية للتحقيق وإجراء المقتضى القانوني لإحالتها إلى محكمة أمن الدولة". "يذكر أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كان وجه رسالة للأردنيين مساء 7 أبريل الحالي أكد فيها أن الفتنة وئدت والأردن آمن ومستقر. وقال "إن الأمير حمزة في قصره ومع عائلته وتحت رعايتي، والأمير التزم بأن يكون مخلصاً لرسالة الآباء والأجداد، وبأن يضع مصلحة الأردن ودستوره فوق أي اعتبارات"، مشيراً إلى أنه قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، موكلاً هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن بن طلال. إلى ذلك أضاف: "نواجه هذه التحديات كما فعلنا دائماً متحدين يداً واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة". أتت كلمة العاهل الأردني بعد أيام على توقيف عشرات الأشخاص في البلاد في قضية أمنية. فمساء 4 أبريل، أعلنت الحكومة أن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة، ما استدعى توقيف عشرات المسؤولين.

 

تركيا تقترح مجموعة صداقة برلمانية مع مصرالمقترح قدمه حزب أردوغان الحاكم

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

في خطوة جديدة في إطار جهود أنقرة لاستئناف العلاقات مع القاهرة، اقترح حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء تأسيس مجموعة صداقة برلمانية مع مصر إلى ذلك، قضت تركيا الشهور الأخيرة تحاول إصلاح العلاقات مع خصومها الإقليميين، قائلة إنها تواصلت دبلوماسيا مع مصر الشهر الماضي لأول مرة منذ العام 2013. وقال زعيم كتلة حزب أردوغان، العدالة والتنمية، في البرلمان بولنت توران "سنقدم اليوم مقترحا إلى مكتب رئيس البرلمان لتأسيس مجموعة صداقة بين الجمهورية التركية ومصر"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وأشاد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأسبوع الماضي بما وصفها "حقبة جديدة" في العلاقات مع مصر، معلنا عن زيارة مرتقبة الشهر المقبل لوفد دبلوماسي إلى القاهرة. علاقات جيدة مع دول الجواروفي 19 مارس، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع كل دول جوارها، بما في ذلك مصر. وأشار أكار، خلال كلمة أثناء مشاركته في فعالية نظمتها وزارة الدفاع بأنقرة، إلى أن تركيا ترغب في علاقات حسن جوار مع كل دول المنطقة، بما في ذلك مصر واليونان. كما شدد على أن أنقرة تتوقع نهجاً مماثلاً من قبل كل جيرانها من أجل ضمان السلام والاستقرار. وتسعى تركيا إلى التقارب مع مصر ودول خليجية ووقف سياسة العداء تمهيدا للتباحث والاتفاق على آلية مشتركة في ملفات إقليمية ودولية.

 

أنقرة عن علاقتها بالإخوان: سياستنا الدولية لا تقوم على أفراد

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

أوضح وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أن "جماعة الإخوان حركة سياسية ولا نريد تصنيفها بالإرهاب". ورداً على سؤال حول علاقة بلاده بالإخوان، قال تشاوش أوغلو في مقابلة مع محطة خبر ترك التلفزيونية الثلاثاء إن "علاقتنا الدولية لا تقوم على أفراد". يشار إلى أن حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان اقترح في وقت سابق الثلاثاء تأسيس مجموعة صداقة برلمانية مع مصر، وذلك في خطوة جديدة في إطار جهود أنقرة لاستئناف العلاقات مع القاهرة. يذكر أن تركيا قضت الشهور الأخيرة تحاول إصلاح العلاقات مع خصومها الإقليميين، قائلة إنها تواصلت دبلوماسياً مع مصر الشهر الماضي لأول مرة منذ العام 2013. وحاولت تركيا التقارب مع مصر مؤخراً وبحث التعاون بين البلدين في ملفات إقليمية، فيما اشترطت القاهرة عدم التدخل في القضايا الداخلية أو المساس بالأمن القومي المصري والعربي. والأسبوع الماضي أشاد مولود تشاوش أوغلو بما وصفها "حقبة جديدة" في العلاقات مع مصر، متحدثاً عن زيارة مرتقبة الشهر المقبل لوفد دبلوماسي إلى القاهرة. وفي 19 مارس الماضي، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع كل دول جوارها، بما في ذلك مصر. كما لفت أكار، خلال كلمة أثناء مشاركته في فعالية نظمتها وزارة الدفاع بأنقرة، إلى أن تركيا ترغب في علاقات حسن جوار مع كل دول المنطقة، بما في ذلك مصر واليونان. إلى ذلك شدد على أن أنقرة تتوقع نهجاً مماثلاً من قبل كل جيرانها من أجل ضمان السلام والاستقرار.

 

فضيحة فساد مطهرات “كورونا” تهدد وزيرة بحكومة أردوغان

أنقرة – وكالات/20 نيسان/2021

 وجدت وزيرة التجارة التركية روحار بيكان، نفسها في قلب اتهامات بالفساد، بعد أن اتهمها موقع إخباري بفوز شركتها بعقود لتزويد وزارتها بآلاف اللترات من المطهرات. ودعا حزب “الشعب الجمهوري”، أمس، بيكان إلى توضيح ما إذا كانت وزارتها والمؤسسات ذات الصلة به، قد اشترت ما قيمته تسعة ملايين ليرة (1.1 مليون دولار) من المطهرات من شركة تملكها، وذلك حسب اتهامات أوردها موقع “أودا تي في” الإخباري لها ولزوجها. وقال نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب علي أوزتونتش، في رسالة فيديو، إن “شركة بيكان فشلت في الرد على أسئلة بشأن الإدانة خلال اليومين الماضيين”. يشار إلى أن بيكان باتت وزيرة في يوليو العام 2018، عندما قام الرئيس رجب طيب أردوغان بتعديل وزاري، بعد حصوله على سلطات رئاسية جديدة واسعة في الانتخابات، وهي مصرفية استثمارية سابقة وسيدة أعمال، أسست في العام 2005، “كارون”، الشركة التي كانت محور ادعاءات، والتي تنشط أيضاً في مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك الري وخطوط الأنابيب.

 

الجيش الأميركي: سعي إيران للهيمنة أكبر مزعزع للاستقرار

القيادة الوسطى الأميركية تحذر من سيطرة طالبان على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

حذر قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال كينث ماكينزي من سعي إيران للهيمنة، مؤكدا أن هذا النهج هو أكبر مصدر لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن روسيا والصين تسعيان لتوسيع نفوذهما بالمنطقة على حساب النفوذ الأميركي. كما حذر من سيطرة طالبان على أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية. وقال إن مصالح الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة خصوصا في إفريقيا. كان ماكينزي قد قال إن إيران والتنظيمات الإرهابية "لا تزالان الخطر الأساسي في المنطقة"، مشدداً على أن الوجود العسكري لقواته في المنطقة يركز على 3 أولويات: "مواجهة الإرهاب المتمثل بالتنظيمات الإرهابية كـ(القاعدة) و(داعش)، ومواجهة سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة، والتصدي لمحاولات روسيا والصين من التمدد في تلك المنطقة الاستراتيجية". وحمّل ماكينزي، في ندوة افتراضية مع معهد الشرق الأوسط في واشنطن في فبراير الماضي، أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، "السبب الأساسي لعدم الاستقرار في العراق وسوريا واليمن"، واعتبرها "الخطر الآن" بسبب أنشطة أسهمت في منع حصول سكان تلك البلدان على الإمدادات اللازمة في مواجهة تفشي وباء كورونا. وطمأن الأميركيين قائلاً إن قواتها المستقرة في المنطقة "لديها كل الإمكانات لمواجهة أي تهديد إقليمي بالتنسيق مع الحلفاء"، مشدداً وتسعى لبناء شراكات قوية بين دول المنطقة في مواجهتها، لافتاً إلى أن قواته "تعمل على تعزيز التنسيق ودعم الحضور البحري مع حلفائنا لحماية الممرات المائية، في مواجهة عمليات القرصنة والاعتداء على السفن التجارية، كتلك التي تقوم بها إيران". وقال إن العمليات العسكرية الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 "كانت تركز على منع التنظيمات الإرهابية من التموضع والتمكن من تهديد ليس فقط أفغانستان، بل والمنطقة برمتها، عبر تهديد منابع النفط والتأثير على استقرار أسواق الطاقة في العالم كله.. ومع تمدد تلك التنظيمات وتطور التدخل الإيراني عبر ميليشياتها، أجبرت القوات الأميركية على مواصلة الاهتمام والتركيز على استقرار تلك المنطقة، بمعزل عن تراجع أهميتها كمصدر للطاقة بالنسبة للولايات المتحدة".

 

واشنطن: نرغب بمواصلة اتفاقات السلام بين العرب وإسرائيل

الخارجية الأميركية: اتفاق السلام بين السودان وإسرائيل ستكون له نتيجة ملموسة على شعبي البلدين

دبي - العربية.نت/20 نيسان/2021

أكدت وزارة الخارجية الأميركية رغبة واشنطن بمواصلة اتفاقات السلام بين العرب وإسرائيل التي بدأتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب. وقالت الخارجية الأميركية الثلاثاء إن "اتفاق السلام بين السودان وإسرائيل ستكون له نتيجة ملموسة على شعبي البلدين".

 

200 قتيل في غارات روسية على قاعدة سرية للمُعارضة في تدمر

فاتن أول سورية تترشح لانتخابات الرئاسة... وشكوى جنائية في السويد ضد نظام الأسد

دمشق – وكالات/20 نيسان/2021

 دمرت مقاتلات حربية روسية، قاعدة سرية للمعارضة السورية المسلحة، وقتلت 200 منهم في ضواحي مدينة تدمر. وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية الكسندر كاربوف، إن “مقاتلات روسية شنت غارة استهدفت قاعدة سرية للمسلحين في ضواحي تدمر، ما أدى إلى مقتل 200 مسلح، وتدمير 24 مركبة ذات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة إضافة إلى 500 كيلوغرام من الذخيرة ومواد متفجرة. وأضاف، إن المسلحين كانوا يخططون لشن هجمات في مناطق مختلفة في سورية، بهدف زعزعة الاستقرار قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 مايو المقبل. وأشار، إلى أن الهدف كان “قاعدة مموهة” تتدرب فيها “مجموعات إرهابية” لتنفيذ عمليات في سورية وتصنيع متفجرات، مضيفة ان “الإرهابيين” يتدربون في معسكرات عدة في مناطق لا يسيطر عليها النظام السوري “بما في ذلك منطقة التنف الخاضعة لسيطرة القوات الأميركية”. على صعيد آخر، أعلنت أربع منظمات غير حكومية، أول من أمس، أنها تقدمت بشكوى جنائية إلى الشرطة السويدية ضد مسؤولين رفيعي المستوى في النظام السوري، بمن فيهم الرئيس بشار الأسد نفسه، بتهمة ارتكاب هجمات بالأسلحة الكيماوية في العامين 2013 و2017. والشكوى المقدمة من منظمات “المدافعون عن الحقوق المدنية” و”المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” و”الأرشيف السوري” و”مبادرة عدالة المجتمع المفتوح” تتهم النظام السوري بشن هجمات باستخدام غاز “السارين” في خان شيخون في العام 2017، وفي الغوطتين الغربية والشرقية العام 2013. على صعيد آخر، اقتحم مسلحو “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، بلدة (كحيط بريف الرقة، وأحرقوا عدداً من منازلها واعتقلوا مدنيين، في سياق عملية انتقامية لطردهم منها بعد مقتل شابين من أبناء العشائر العربية القاطنين فيها. إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباخ، أمس، أن فاتن علي نهار، تقدمت بطلب ترشح إلى منصب رئيس الجمهورية، لتكون أول امرأة سورية تتقدم بطلب كهذا. وقال، إن “مجلس الشعب تبلغ من المحكمة الدستورية العليا بتقديم فاتن علي نهار طلب ترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية”. ويعد طلب نهار، ثالث طلب ترشيح يصل المجلس. في سياق متصل، فتحت السفارات السورية في دول عدة أبواب التسجيل للسوريين الراغبين بالتصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وذكرت السفارة السورية في أبوظبي، أنه تحضيراً للانتخابات الرئاسية المرتقبة تقوم السفارة في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي بتحضير القوائم الانتخابية للمواطنين السوريين المقيمين.

 

إثيوبيا تدعو مجلس الأمن للضغط على مصر والسودان

أديس أبابا- وكالات/20 نيسان/2021

 دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديمقي موكنن أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى حض مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن “سد النهضة”، واحترام المسار الذي يقوده الاتحاد الأفريقي، في حين اتهمت مصر إثيوبيا بالمغالطة وانتهاج سياسة الأمر الواقع. وقال موكنن في رسالة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن، إن هذا المسار حظي بالدعم الكامل من مجلس الأمن على أساس مبادئ التكامل، لإيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، متهما مصر والسودان بأنهما لا يتفاوضان بحسن نية، وليسا مستعدين لتقديم التنازلات للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين. في المقابل، حمل وزير الخارجية المصرية سامح شكري، رسائل خاصة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال جولة أفريقية تشمل كينيا وجزر القُمُر وجنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية والسنغال وتونس؛ لشرح تطورات ملف “سد النهضة” والموقف المصري حياله. وسلّم شكري، أمس، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، رسالة السيسي، أخذاً في الاعتبار الدور الكيني الرائد على الساحة الإفريقية في العديد من المجالات، وفي ضوء عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن ممثلة عن القارة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا وراء تحرك “الأهالي” في منطقة عمل القوات الدولية؟

الكولونيل شربل بركات/21 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98082/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84/

بات الكل في لبنان يعرف أن حزبلا يلجأ دوما إلى فصيل “الأهالي” لمواجهة أي تحرك تقوم به قوات الأمم المتحدة في الجنوب من أجل ضبط تحركاته أو تنفيذ مهماتها المتعلقة بمراقبة الحدود لمنع اي تعد قد يجر إلى الفوضى. والكل يعرف ايضا لجوء هذا الحزب إلى أمور تتعلق بالوضع على الحدود كلما انحشر في الداخل وزاد تململ الناس من تصرفاته وسلاحه الغير مقبول على المواطنين. من هنا قامت فصائل “الأهالي” بحسب جريدة الأخبار التابعة للحزب امس بالاعتراض على تركيب عناصر الأمم المتحدة لكاميرات مراقبة على الحدود. ومن قراءة المقال يفهم المراقب حاجة هذا الحزب لخلق نوع من الالهاء وتحويل الأنظار عن تصرفاته الغير مقبولة على الصعيد السياسي والتي تجر كل يوم إلى زيادة تركيز المواطنين على تسليم سلاحه وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والتي يمنع وجوده وسيطرته تنفيذها، وذلك كجزء اساسي ومهم لحل مشاكل لبنان يؤدي إلى عودة الاستقرار شيئا فشيئا وصولا إلى رفع العقوبات والتخلص من سياسة المحاور التي زج بها البلد فأفقدته رصيده بين الأصدقاء والمستثمرين.

حزبلا هذا يلتجئ دوما لاسرائيل كلما وقع في مشكل لتكون حبل خلاصه. فكثيرون يعتقدون بأنها سمحت له منذ البدء بالقيام بعمليات التدريب على مواقع الجيش الجنوبي شرط عدم تعرضه لمواقع جيش الدفاع، فكان أول الغيث في ظهوره كمقاومة وحيدة لا شريك لها. ومن ثم قبلت التفاوض معه بعد العمليات التي جرت في تسعينات القرن الماضي، خاصة “عملية الحساب” و”عناقيد الغضب” والتي أدت إلى ما سمي “تفاهم نيسان”، حيث تخلى الرئيس الحريري، الأب يومها، عن دور لبنان في الصراع على حدوده، وأبعد الدولة عن مسؤولياتها في أمن تلك المنطقة، وجييرها لهؤلاء الذين يتبعون مباشرة لسوريا وإيران. وقد بدا ذلك مشابها بعض الشيء لمفاوضات أوسلو مع عرفات والتي كانت جرت في 1993 وأدت إلى اعترافه باسرائيل وقبوله بوقف العمل المسلح. وقد تدرج “التعاون” بين الحزب واسرائيل إلى انسحاب سنة 2000 الذي تم بنفس طريقة التفاوض المباشرة ولكن السري هذه المرة وبدون علم الدولة، ما أعطاه تلك القيمة للظهور بمظهر القادر على قيادة المجابهة والمفاوضات. ويوم قام قائد الحرس الثوري سليماني بقيادة عملية اختطاف الجنود الاسرائيليين من داخل الحدود سنة 2006 قامت اسرائيل يومها بالرد الذي لا بد منه. ولكنه لم يكن يهدف إلى انهاء هذا الحزب لأنه تركز على الهجمات الجوية وبعض المهمات البرية التي قامت بها فرقة من الاحتياط، للدلالة على عدم جدية اسرائيل بالاحتلال. ما أعطاه القدرة على المناورة والاستمرار بالتحرك على الأرض، والتي فسرها، بالرغم من كل الخسائر البشرية والمادية والاقتصادية، بأنها “انتصار الآهي” على الآلة العسكرية الاسرائيلية.

والكل يذكر كيف أن شارون نفسه كان أهدى هذا الحزب كل الأسرى في سجون اسرائيل دفعة واحدة في مقابل ثلاث جثث لعسكريين اسرائيليين، وبدون أي معلومات عن الطيار الاسرائيلي رون أراد مثلا، أو حتى جثث الجنود الذين كانوا قتلوا في السلطان يعقوب في 1982 وكان يمكن المطالبة بهم بالنسبة لعدد الأسرى السبعمئة الذين أخلي سبيلهم يومها، ومنهم من قام بعمليات ذهب ضحيتها مدنيين اسرائيليين مثل سمير القنطار وغيره، وهي نقطة شديدة الحساسية في دولة اسرائيل.

وكلما خف وهج هذا الحزب في الداخل يطلق أحد القادة الاسرائيليين تهديدا أو تصدر إحدى الصحف دراسة عن “قدرة” حزبلا هذا وقلق اسرائيل من قيامه بأعمال عسكرية. وكان آخرها عملية تدمير الانفاق التي كانت معدة لاجتياز الحدود ما أعطى السيد حسن تلك الصورة المتجددة التي “ترهب” اسرائيل وقد شرحها على قناة الجزيرة يومها بنظرية “الشاكوش” أو المطرقة التي تخيف مواطني اسرائيل وتجعلهم يدخلون إلى الملاجئ.

والسيد وحزبه يريدون بالطبع مفاوضة اسرائيل حول الحدود، ولما لا فهم من حرر الوطن، وهذه الأرض ملكهم وحدهم ولهم الحق ببخششتها أو القتال في سبيلها، ولو أن للولي الفقيه الكلام الأخير في اي قرار يتخذ. من هنا فإن قيام فرق “الأهالي” بالتصدي لجيش “الاحتلال الدولي” ليست من أجل محاربة اسرائيل، ولا خوفا من التجسس على ابناء الجنوب، الذين لا يخافون من أحد، لأن لا مصلحة لهم بالقيام باي مشكل يؤدي إلى تهجيرهم ومنعهم من السكن المطمئن في بيوتهم والاستفادة من العملة الصعبة التي يغدقها جنود “الاحتلال الدولي” هؤلاء. ولكن القصة هي قصة سلاح وسلطة وهيمنة الحزب على البلد ككل. فكيف يقوم بعض المتظاهرين بالمطالبة بتسليم سلاحهم، وتنفيد القرارات الدولية، وانهاء الساحة المفتوحة؟ وكيف يطالب البعض بالحياد والتخلي عن تنفيذ أوامر الاستعداء الصادرة عن الولي الفقيه؟ وكيف يمنع تهريب المواد المدعومة إلى سوريا لتعويم النظام؟ ولماذا نهادن الدول العربية ونجدد علاقاتنا الطبيعية بها والتي تؤثر على استعادة عافية الاقتصاد، طالما لم تحل أمور طهران مع دول الخليج ولم تنتهِ بعد الصراعات؟ فمن سيهدد ومن سيطلق الصيحات من على شاشات الاعلام ومن سيتوعد بالاقتصاص من زعماء العرب؟

التحاليل التي يطلقها صحافيو الأخبار أو جهابذة المحللين العسكريين من أمثال الماريشال والجنرال والتي ملأت المحطات الاعلامية أمس تبدو مقززة لأنها لا تمت للواقع بصلة، وهى تعرف مخاوف ابناء الحنوب بالرغم من محاولة الحزب شرائهم مرة أخرى بتوزيعه بطاقات التموين وفتحه للأسواق “الشعبية”.

فالناس تعرف من وراء كل مصائبها، وهي تصلي في مخادعها أن يمن الله على لبنان بالفرج والتخلص من بؤر الشر والفساد ومن المفسدين في الأرض والمدعين الدفاع عنهم وأعوانهم من المرتزقة والمطبلين.

 

غبطة البطريرك: متى ستطالب بإحالة جريمة تفجير المرفأ إلى المحكمة الجنائية الدولية؟*

السفير د. هشام حمدان/20 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98057/%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%af-%d9%87%d8%b4%d8%a7%d9%85-%d8%ad%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d9%85%d8%aa%d9%89/

تتنافس بعض الدول على وضع يدها على حركة إعادة إعمار مرفأ بيروت. برز مؤخرا دور لإلمانيا، علما أنّ المشاريع الفرنسية ما زالت على الطاولة. وهكذا يتكامل وضع اليد على الثروات البحرية للبنان. فالصين كان لها مجد مرفأ طرابلس. وروسيا لها مجد الغاز والبترول في شمال لبنان. والولايات المتحدة جيّرت لإسرائيل، مجد الغاز والبترول في جنوب لبنان، أما فرنسا وربما إلمانيا، فلهما مجد ما تبقى من غاز وبترول لبناني من الشمال إلى الجنوب، وكذلك مجد مرفأ بيروت.

لننظر جيدا في هذه الخارطة. فهذه الدول لا تقدم أموال الإستثمار لإستخراج الغاز والنفط هبات للبنان بل ديونا إضافية في عنق مواطنيه. هذه المرّة ثمة أرباح هائلة والديون لن تكون مزعجة كالمديونيّة السابقة. وعلى اللبنانيين أن يدركوا أن مديونيتهم السابقة قد تحل ايضا، لكن مقابل تقديمات سياسيّة مرّة أهمها توطين الفلسطينيين في لبنان، وربما مقابل توطين كل اللاجئين الراغبين من مسيحيي الشرق. هكذا تسقط ذريعة التوازن بين الطوائف، وإن لا تنتهي مشكلة التوازن بين المذاهب. بعضها سيربح وبعضها سيخسر. الخاسر هي المذاهب التي أسست لبنان ولاسيما من الموارنة والدروز والشيعة.

ولننظر مجددا في تلك الخارطة. لا شك أنكم ستلاحظون غياب أي دور عربي فيها. وهذا طبيعي، فقد انتهى دور العرب السياسي في لبنان. ففي خريطة الشرق الأوسط الجديد استكمل القضاء نهائيا على أية فكرة قوميّة عربيّة أو غيرها، وكذلك أيّة فكرة بعودة الخلافة الإسلاميّة أوالدولة الإسلاميّة وولاية الفقيه. كل الدول المعنية بتلك الأحلام صارت نجوما في فلكنا الذي تتحكم به شمس واحدة تعطيها النور الذي نراه فيها.

ولننظر مرّة جديدة في هذه الخارطة. سنلاحظ بالطبع، أن السياسيين أنفسهم الذين ساهموا في رسم قواعد مرحلة إعادة الأعمار الأولى، يعيدون رسم قواعد الإعمار للمرحلة الثانية. وفي المرحلة الأولى، كان جيل الأبناء من رعيل أمراء الحرب الذين ورثوا مقاعدهم من الجيل الإستقلالي الأول، فتمرسوا في السياسة اللبنانية، لكن في مدرسة الحرب وما تفرضه من ولاءات للخارج، وفقا لمن يدفع الأموال، ويقدم السلاح، ويساند في السياسة. هم تعلموا فنون التجييش الطائفي والمذهبي، وايضا فنون القتل والتهديد والترهيب، وكذلك فنون الإنصياع من دون تردد، مقابل المال والسلطة.

أما في المرحلة الثانية الحاليّة، فإن هذا الجيل من الأبناء يدفع بأبنائه لمتابعة المسيرة. ولأن أبناءهم من الهواة الذين لا يفقهون سر اللعبة، فإنهم مضطرون لمتابعة رسم القواعد الجديدة بأنفسهم. وحدهم الهواة الذين خسروا آباءهم من السياسيين الذين رسموا مرحلة إعادة الإعمار الأولى، يتصرفون على هواهم. ومنهم “الشيخ” سعد إبن الشهيد “الشيخ” رفيق الحريري، الذي صار اسمه “مسيو” سعد” بعد أن نقل بنجاح البندقية من الكتف السعودي إلى الكتف الفرنسي. ومسيو سعد كان يفترض ان يقود المرحلة الثانية للإعمار، لكن عناد هاو آخر هو جبران ميشال عون، عقّد له الأمور. ف”مسيو” سعد يواجه مشكلة “مسيو” جبران، وأيضا مشكلة “مسيو” الأمين العام لحزب إيران. هذان الأخيران لا يريدان “مسيو” سعد أن يقود المرحلة الجديدة. وعليه كان لا بد من الإعتماد على “مستر” دياب وهو هاو سياسي بامتياز، للدفع في بدء المرحلة الثانيّة لإعادة الإعمار مع تأجيل تنفيذ قرار من سيقود المرحلة الثانيّة. وهكذا برز الطلب الهجين والفاضح لهواة من حكومة ال”مستر” دياب يطلبان من المدعي العام، وبراءة الأطفال في أصوتهما، أن يعلن أن تفجير المرفأ ليس جنائيا، أي ليس عملا حربيا ولا إرهابيا.

لم يهتم هذان الهاويان إلى أنهما يقدمان المزيد من الفضائح المدويّة في واقع التدخل السياسي في عمل القضاء في لبنان. فبالنسبة لهما ولمن جاء بهما، فإن كل الشعب اللبناني هواة. يسمع، يثور، يشتم، ثم يتعب وينسى وينكفئ، لذلك لا حاجة للتوقف عند الراي العام. لكن أن لا يهتمان لوجود عشرات السفراء الأجانب والمنظمات الدوليّة الحكوميّة وغير الحكوميّة، فهذا أمر يدعو إلى العجب. لا، لاعجب في ذلك، فالهواة ومن خلفهم، ابواق ودمى للقوى الدوليّة الفاعلة في لبنان، يحتمون بها ويتركونها تدير إلية تنفيذ الأمر. هم يقدمون الآن نموذجا فاضحا في انتهاك فواعد العدالة وسيادة الدستور والقانون، لكن هناك من سبقهم قبلا إلى وضع إطار تنفيذي لترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل، منتهكا بكل وقاحة، قواعد العدالة وسيادة الدستور والسيادة الوطنية.

لاحظنا في السابق، أنّ الشعب اللبناني الهاو لم يخرج عن ضجيجه الفارغ ضد الفساد. ومن يرسم السياسة من الخارج، يدرك أنه يخضع لهواة همهم فقط السلطة والمال ايضا. جيشنا الوطني هو الذي قدّم الحماية حتى الآن، لسيادة الدستور والسيادة. ونأمل من قضائنا الوطني ان يحمي أيضا، سيادة الدستور والقانون. لم نقل أن يحمي قواعد العدالة ليس لأننا لا نؤمن بانه لا يريد ذلك، وإنما لأننا مقتنعون أنه لا يستطيع ذلك. ولذلك طالبنا باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدوليّة. فلو لجأنا إلى تلك المحكمة لما تجرأ الهاويان ومن خلفهما، الطلب من القضاء الوطني مثل هذا الطلب الهجين.

نعود من جديد إلى القائد المرتجى لهذه المرحلة من تاريخ لبنان، إلى غبطة البطريرك الراعي لنقول: متى ستطالب بإحالة جريمة تفجير المرفأ إلى المحكمة الجنائية الدوليّة؟

*- صدرت في جريدة نداء الوطن بتاريخ 14 نيسان 2021

 

مأساة القضاء قبل ملهاة عون وبعدها

سناء الجاك/نداء الوطن/20 نيسان/2021

لم يكن القضاء بخير، حتى قبل ملهاة القاضية غادة عون التي أنعشت ركود الويك أند في زمن القحط السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ولم تكن الضربة القاضية التي وجهتها القاضية عون للسلطة الثالثة إلا استكمالاً لمأساة سقوطها في لبنان، منذ زمن، بالنقاط وبالتدريج مع الضعف التدريجي والمتلاحق لمؤسسات الدولة وصولاً إلى ما نحن فيه. وليس سراً أن القضاء لم يكن بخير قبل ذلك. وفي المعطيات الراهنة والسابقة واللاحقة، لا شيء يوحي بأنه سيكون بخير، ليس فقط لأن التعيينات القضائية تخضع للمحاصصة، وليس لأن أي تفتيش قضائي أعجز من أن يذهلنا بخطوات تطهيرية وتصحيحية تعيد فعالية هذه السلطة الثالثة والأساسية المفترض أن تكون مستقلة وفوق كل السلطات لتسائلها وتعاقبها وتكف يدها، عندما تنتهك القوانين وتقود الوطن والمواطنين إلى جهنم. ولكن لأن السقطات القاتلة التي تباركها السلطات القاتلة تتوالى منذ رُسِمَ الخط البياني لهذا البلد ووضعه على فالق زلازل المنطقة.

القضاء لم يكن منذ انتهاء الحرب الأهلية سلطة ثالثة. بقي مشلولاً عندما تم اغتيال الرئيس رينيه معوض، وظهر شريكاً متواطئاً في تركيب الملفات لغايات سياسية، كانت تزيح من لا يعجب لون عينيه الوصاية السورية وأتباعها.

والقضاء منتهك منذ ضغطت هذه الوصاية لإلغاء تعديلات تتعلق بقوانين أقرها مجلس النواب قبل عشرين عاماً. ومنذ تلكأ هو والسلطات الأمنية عن أي متابعة فعالة لقرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، واستقال من محاسبة المعلوم المجهول في ملف الشهداء سمير قصير وجبران تويني وبيار الجميل وجورج حاوي، ومحمد شطح ووسام الحسن ووسام عيد ووليد عيدو وجورج غانم وفرنسوا الحاج ووسام حنا ومحاولة اغتيال مروان حمادة ومي شدياق والياس المر. هذا عدا السهو والغلط... وقبل التصريح الأريحي بأن "التهريب جزءٌ لا يتجزأ من المقاومة"، تماماً كالسلاح غير الشرعي وشبكة الاتصالات غير الشرعية وإمساك المعابر البرية والبحرية والجوية، في حين أصبح مفهوم "المقاومة" عابراً للحدود والقارات، بينما العدو الصهيوني يسرح ويمرح بأمان من القدس إلى طهران. وقبل وبعد جريمة تفجير المرفأ التي نسفت قلب بيروت ببشره وحجره وقضت على مفهوم الأمان.

القضاء ألعوبة منذ أن انتابه الشلل الاستنسابي والذرائعي في ملف موقوفين لسنوات بانتظار المحاكمات التي لم تأت بعد لتتم مقاضاتهم أو تبرئتهم، ليصار إلى استغلال قضايا الإرهاب غب الطلب خدمة للمشروع الأقليمي. فالسلطة الثالثة ليست بخير قبل ملفات الفساد وبعدها، وقبل "الإبراء المستحيل" وبعد وضعه على الرف. وقبل الكيديات التي اقتصرت على من كان يسير ضد التيار، ويسمح لمن يحمل لواءه أن يتحول رأس حربة بتوجيه فاسدين بعينهم لمحاسبة فاسدين ضدهم، ويرمي حرام تهمة الفساد على من يجب أن يخلي الساحة السياسية لهم، وقبل تصريح رئيس الهيئة التشريعية أن "الضعفاء فقط يلجأون إلى القضاء"، وقبل إحلال التصفيات الجسدية لإزاحة من يعرقل المشاريع الاستراتيجية الإقليمية، واعتبارها وسيلة أفعل وأسرع من تركيب الملفات وإحالة "المزعجين" إلى القضاء. لا سلطة لهذه السلطة الثالثة، لأن كل المرتكبين لا حكم عليهم. هناك فساد شعبوي وليس هناك فاسدون. وهناك استنساب في فتح الملفات الكيدية. ومن لا يعجبه فليبلط البحر، لتقع تبعات غياب سياسة الثواب والعقاب على المواطن الذي تتهمه المنظومة بالتخاذل لعجزه عن اقتلاعها من جذورها.

 

الفرزلي وانقلاب العرّاب

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 نيسان/2021

هل هو سن اليأس السياسي الذي دفع بنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي لأن يخرج عن طور ادبياته السياسية المعهودة تجاه الرئاسة الاولى، فيدعو قيادة الجيش الى استلام السلطة وتعليق الدستور، و"تبعت رئيس الجمهورية على البيت". من منظّر عن العهد الى صاحب نظرية أفوله عما قريب التي يمكن استنتاجها من بين سطور مواقفه واتهامه بالتسبب بانهيار البلد. تقلّب الفرزلي في مواقفه جعل خصومه والأقربين يحتارون الى اي خندق ينتمي: مع عون وضده، مع القانون الارثوذكسي ويؤيد الدولة المدنية، عروبي مع سوريا وينتظر كلمة السر الاميركية، مؤيد للنظام الديموقراطي ويستنجد بالنظام العسكري.

أحد عشر عاماً امضاها الفرزلي خارج مجلس النواب و30 سنة في تحمل المسؤولية "ما مديت ايدي على المال العام وإجوا يقولوا كلن يعني كلن"، شعار يجد فيه مظلومية ويتصدى له. يجزم عارفوه انه منذ فترة والفرزلي يعض على اشهار الخلاف مع عون ربطاً بالتوقيت من جهة وبالعلاقة التاريخية من جهة اخرى ويترك للطرف الآخر تفجيرها. حسم الفرزلي خياره السياسي الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري وانتخابياً الى جانب الرئيس سعد الحريري، ويتبنى وجهة نظر المصارف ويدافع عن رياض سلامة. بعد 17 تشرين حسم خياره وبرأيه ان المرحلة العونية انتهت والمسألة مسألة وقت، وثمة من يلعب بالبلد ويريد انهيارها ليعيد زعامته على انقاضها. مشهد غادة عون شكل الذريعة.

لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن يشعر انه يتعرض للغدر، واحد يريد توريطه بتعديل مرسوم الحدود الجنوبية، وثان خرب عليه التدقيق الجنائي وثالث طالب باستقالته، بينما تقف بكركي على قاب قوسين او ادنى من لفظ عبارة الدعوة ذاتها. وآخرها ما لم يخطر له على بال ان يكون نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي في عداد المؤيدين، لا بل الداعين الى مثل هذا الانقلاب على عون. "منظّر العهد ورأس حربته"، الذي كان يجاهر بانطباعه "ان قيادة ميشال عون للجمهورية هي قيادة في اعلى انواع الفعالية"، يُتهم بكونه صار جزءاً من ماكينة الانقلاب على عهد ميشال عون بدعوته قائد الجيش للانقلاب على الدستور وتولي الحكم، وان"يبعت رئيس الجمهورية على البيت". بصريح العبارة قالها قبل ان يحاول بالامس تلطيفها ليبعد شبهة علاقته السيئة بالرئيس ولكن بدل ان يكحلها عماها. حتى الامس القريب كانت تربطه علاقة وطيدة برئيس الجمهورية قبل ان يتحول الى منظر لصوابية ترؤس سعد الحريري الحكومة.

بين الفرزلي وعون علاقة بدأت اولى مراحلها مع عودة الجنرال الى لبنان حيث بدأ الفرزلي التسويق لوصوله الى بعبدا. كان في عداد خلية السبت التي تشكلت قبل انتخاب عون رئيساً للجمهورية بنحو ثلاث سنوات، والتي كانت غاية المنتسبين اليها تأمين وصول الجنرال عون إلى رئاسة الجمهورية. كل من كان في عداد هذه الخلية تفرق شملهم من حول رئيس الجمهورية ولم يبق الا مستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي.

لم يبتعد الفرزلي في المواقف ورغم ما ألمّ به في انتخابات العام 2018 يوم تمّ تبني ترشيحه في آخر لحظة انضم الى تكتل لبنان القوي الذي يرأسه جبران باسيل، بيد أن علاقتهما كانت متوترة دائماً. منذ عام تقريباً انقطع تواصل الفرزلي مع الرئيس وانسحب من التكتل النيابي.

لأصحاب الفرزلي المقربين عتب عليه على خلفية موقفه، ويقول عارفوه عن قرب انه اعتاد ان ينصب الافخاخ ويقع فيها. سوّق في السابق للرئيس اميل لحود وعمل داعماً وصوله الى بعبدا ليختلف معه بعد ان صار رئيساً للبلاد. انتقل ليكون الى جانب الرئيس رفيق الحريري فساءت علاقتهما على خلفية سوء تفاهم بينه وبين السوريين، فانسحب الفرزلي وتحول باتجاه المعارضة وشارك في العام 2000 في احد اجتماعاتها في منزل جورج حاوي، ليحل غضب غازي كنعان عليه ويغادر الى فرنسا. هاله بعد اغتيال الحريري في العام 2005 اتهامه بانه جزء من المنظومة. عراب القانون الارثوذكسي الذي ينادي بالدولة المدنية ايضا يقول ضاحكا: "علاقتي مع عون طالت اكثر من علاقتي مع الرؤساء الآخرين، بقيت علاقتي معه اكثر من ثلاث سنوات فيما علاقتي مع لحود انقطعت منذ الاسبوع الاول لرئاسته ومثله مع ميشال سليمان"، ولا يتردد في وصفها على انها "احسن علاقة" لانها "لم تنته بالنسبة لي واذا بدهم يخلصوها يخلصوها، عندي وجهة نظري وقناعاتي ولن اخالفها". لا يزعجه التذكير بماضيه كمحام عن العهد ويثبت "اني أحكّم عقلي فأقول حين ارى الصح وانتقد عند الخطأ وجل من لا يخطئ، القصة ليست شخصية ابداً". وجد الفرزلي نفسه امام مشهدين، تمرد القاضية غادة عون واقتحامها احدى المؤسسات تحت حجة مكافحة تهريب الاموال، في سابقة لم يشهد لها مثيلاً تاريخ لبنان والتي تؤشر الى الانهيار، وتدهور الاوضاع الاقتصادية"، امام هذا الواقع ارتأى أن الحل يكون بدعوة المؤسسة العسكرية الى تعليق الدستور وتطهير البلاد. يؤكد ان دعوته لم تكن موجهة حصراً ضد ميشال عون وانه تم تحريف اقواله فوجدها جماعة العونية فرصة للهجوم وهذه شغلتهم، يصطفلوا". يقول الفرزلي: "لم احمّل عون وحده المسؤولية ودعوت لتسلم الجيش كل المؤسسات برمتها". يستغرب سبب الهجوم عليه فيما كان اللواء جميل السيد سبقه الى دعوته الجميع للتنحي، مع فارق انه سمى الجهة التي يجب ان تتسلم زمام ادارة البلاد". لكن كلامك يفهم على انه انقلاب على العهد؟ "يصطفلوا، ليس انقلاباً على العهد بل قلت مجلس النواب والحكومة وكل المؤسسات، وتم اجتزاء كلامي" ومع ذلك "ضميري مرتاح. احب ميشال عون على المستوى الشخصي انما اغلب عقلي على عاطفتي".

 

مدير عام الرئاسة عندما يُغرِّد

نجم الهاشم/نداء الوطن/20 نيسان/2021

على غير عادة أعلن مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير أمس الأول في تغريدة له أنّه "مؤتمن على المحافظة على تطبيق الدستور وفصل السلطات وتوازنها وتعاونها وعلى هيبة ما تبقى من المؤسسات وعلى الوفاق الوطني في المسائل ذات البعد القومي بتوجيهات رئيس الجمهورية وأضاف: "موازاة الصيغ أساس الحوكمة في إدارة شؤون العباد والبلاد... كفانا مزايدات وتضليلاً".

لم يكن من عادة مدير عام الرئاسة أن يغرد سياسياً أو أن يطلق مواقف ويدلي بتصريحات. أن يضطر لإطلاق هذه التغريدة فهذا يعني أنه آثر أن يغادر الصمت الذي يلوذ به مؤتمناً على أسرار كثيرة تمرّ من أمام عينيه ومن بين يديه بعدما تولّد لديه شعور بأنّه عرضة للتشهير والتطاول.

يشكّل مدير عام الرئاسة حالة خاصة داخل القصر الجمهوري. أكثر ما تنطبع صورة "مديرعام القصر" عندما يتمّ الحديث عن الياس سركيس. اختاره الرئيس فؤاد شهاب لهذه المهمة فأعطاها بعدها الوظيفي من خلال الحرص على موقع الرئاسة وعلى القصر في خلال مرحلة كان يبني فيها شهاب مؤسسات الدولة ومن بينها المديرية العامة للرئاسة. في عهد حكومة العماد ميشال عون 1988- 1989 انطبعت صورة القاضي جوزف جريصاتي أكثر في ذهن الناس من خلال مثابرته على تلاوة القرارات الصادرة عن العماد عون وحكومته في ظل مرحلة متفجرة عسكرياً وسياسياً.

لم يأت أنطوان شقير إلى قصر بعبدا مع الرئيس ميشال عون. منذ العام 2011 صار مديراً عاماً للرئاسة. ثلاثة أعوام أمضاها مع الرئيس ميشال سليمان وعامان ونصف العام كان هو أكبر مسؤول في القصر في مرحلة الفراغ الرئاسي. وعندما انتخب العماد عون رئيساً للجمهورية بقي في موقعه. لم يكن من التيار الوطني الحرّ ولكنّه يعمل كما يقتضي موقعه أيا يكن الرئيس كما يقول. حاول منذ صار في هذا المنصب أن يعيد بناء ذاكرة الرئاسة من خلال إعادة تكوين أرشيف العهود الرئاسية بالمراسيم والأحداث والصور وهي مهمة لم تكتمل بعد.

عندما يصدر القرار عن رئيس الجمهورية يصبح شقير من ضمن الآلية التي تعمل على تنفيذه. وهو كما يتّضح من خلال توزيع المسؤوليات في القصر ليس الوحيد الذي تدور معه مسألة البحث في القرارات نظراً لحضور الكثيرين من المستشارين الذين لا يخضعون لهيكلية الوظيفة بل لسلطة الرئيس.

تم التداول كثيراً باسم مدير عام الرئاسة منذ بدأت الإثارة الإعلامية والسياسية حول موضوع الرسالة التي كان يريد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة بتعديل المرسوم 6433 الصادر عن مجلس الوزراء في العام 2011 ويحدّد حدود لبنان البحرية الجنوبية مع الإحتفاظ بحقّ تعديلها عندما تتوفّر معطيات جديدة. برزت هذه المعطيات بعدما تمكّنت مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني من تحديد إحداثيات الخط 29 الذي يعطي لبنان مساحات بحرية إضافية. وعندما تمّ البحث في موضوع الرسالة كان من الطبيعي أن يكون مدير عام القصر في دائرة اتخاذ القرار.

عندما حصل الخلاف بين مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات العامة طوني حداد والرئيس خرج حداد ليعلن معلومات عن طريقة اتخاذ القرار داخل القصر الجمهوري، مشيراً إلى أن مدير عام الرئاسة لا يفعل شيئاً من دون أخذ الإذن من الوزير جبران باسيل. ولكن شقير لم يخرج للردّ عليه. كان شقير في القصر عندما صدر المرسوم في العام 2011 بعد موافقة مجلس الوزراء وهو لا يزال في القصر مع البحث في تعديلات هذا المرسوم. منذ بدء طرح مسألة هذه التعديلات كان رأيه أنّه لا يمكن أن تكون عن طريق رسالة يوقّعها رئيس الجمهورية وتُرسل إلى الأمم المتحدة نظراً إلى موازاة الصيغ كما ورد في تغريدته باعتبار أن المرسوم 6433 صدر عن مجلس الوزراء والتعديلات يجب أن تصدر عن مجلس الوزراء. ولذلك عندما أطلعه المستشار طوني حداد على الرسالة المكتوبة باللغة الإنكليزية التي كان الرئيس سيوقع عليها اكتشف فيها عبارة تقول إن "لبنان يقرّر تعديل حدوده البحرية". ولذلك أبلغ حداد أن هذا الأمر لا يجوز ويعدّ مخالفة دستورية لا يمكن أن يتحملها رئيس الجمهورية فالمسألة تعتبر قضية وطنية ولها انعكاسات قد تكون خطيرة ولا بدّ من أن يصدر القرار عن مجلس الوزراء، ولذلك كان عليه أن يطلع الرئيس عون على خطورة هذه الخطوة فتريّث عون. ولكنّه بعد مدّة عاد ووقّع معتبراً أن الضرورات تبيح المحظورات. ومرة جديدة يقول شقير إنه تدخّل لمنع إرسال الرسالة الموقعة فعمل الرئيس على استعادتها من طوني حداد. حتى بعدما خرج حداد من القصر الجمهوري بطلب من رئيس الجمهورية وسلم مفتاح مكتبه لمدير عام الرئاسة بطلب من الرئيس أيضاً لم تتوقّف محاولات إقرار التعديلات. ولكن مدير عام الرئاسة لم يتغيّر موقفه. عندما جرت محاولة الأيام القليلة قبل زيارة دايفيد هيل لإعادة تظهير الرسالة والتعديلات، وبعد الإجتماع الذي عقد في السراي الحكومي وكان مفاجئاً، وبعد توقيع رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ووزيري الخارجية والأشغال على المرسوم الذي أحالته وزيرة الدفاع، واعتبار أن هذا المرسوم يحتاج لموافقة مجلس الوزراء ليصير نافذاً، وصلت ورقة التعديلات إلى قصر بعبدا على نسخة أصلية بعدما كانت ترسل سابقاً بواسطة الفاكس ويتم الإطلاع عليها وتعطى الموافقة الأولية قبل أن تسلك المسألة طريق التنفيذ ويصار إلى التوقيع عليها لاحقاً. لم يتغيّر موقف مدير عام القصر بقي متمسكاً بأن التعديلات يجب أن تصدر عن مجلس الوزراء. طلب رئيس الجمهورية أن يتمّ إعداد بيان بهذا الأمر. صدر البيان. ولكن بعد صدوره وبعد ربط تراجع الرئيس عن التوقيع بزيارة هيل وصدور تحليلات كثيرة كان رأي مدير عام الرئاسة أن يرد بتغريدة قصيرة ليعود بعدها إلى صمته ولكن من دون أن ينتهي الجدل حول هذا الموضوع.

 

موسم القنابل الدخانية

طوني فرنسيس/نداء الوطن/20 نيسان/2021

يُختصر المشهد اللبناني في الساعات الأخيرة بذلك الإنقسام الحاد المفتعل حول القاضية غادة عون. العونيون سيدافعون عنها مهما فعلت، ومعارضو العونية سيدينون سلوكها أينما اتّجهت. في الحالتين يفقد القضاء وهجه وسلطته. يصبح سلوكه وجهة نظر يحاسب عليه في السياسة وليس في القانون. وفي وقت يطلب اليه أن يكون دعامة توحيد وعدالة استناداً إلى النصوص والقوانين والدستور، نراه ينجرف إلى الانقسامات والسلوكيات الفاسدة في حارة "كل مين إيدو إلو" اللبنانية. ولن يضع حدّاً لهذا الانحراف والانهيار، في غياب سلطة سياسية شرعية، سوى السلطة القضائية نفسها التي تقف اليوم أمام إمتحانٍ مفصلي، فإما تُعيد كل معني الى حدود واجباته وصلاحياته، وإما ان نردّد مع غيرنا: على القضاء السلام. ومجلس القضاء الأعلى قادر على قول الكلمة الفصل في ما جرى، وعلى تأكيد دور السلطة القضائية في متابعة المعركة ضدّ الفساد وحماية حقوق الناس، وهو بقدر ما يستعجل الحسم في هذا الملفّ، بقدر ما يوفر على البلاد مزيداً من إضاعة الوقت في بتّ مسألتها الأساسية، وهي قيام حكومة إنقاذ كاملة المواصفات. اللبنانيون يحتاجون حكومة تنطلق في برنامج إنقاذي شامل، ودول العالم تجمع على دعم هذا المطلب بوصفه أولوية قصوى. وفي المقابل، تنخرط قوى التعطيل في إثارة عناوين الإلهاء لتبرير قرار الإلغاء. ويمكن إدراج "المعركة" حول السيدة عون في هذا الإطار، وقبلها موقعة مرسوم الترسيم، ثمّ من يدري ماذا تخبّئ قصة كاميرات "اليونيفيل" من غضب للأهالي يأتي من الجنوب هذه المرّة! القنابل الدخانية لم تُستَنفد بعد، ومحاولات تشريد الناس وإبعادهم عن هدفهم الحقيقي في تغيير سياسي وقضاء مستقل لن تتوقّف. ولأصحاب المحاولات تلك يصحّ القول: "مَرْتا مَرتا، إنك تهتمّين بأمورٍ كثيرة وتضطربين، إنّما المطلوب واحد".

 

"فشل" مناقصة الفيول الأولى: هل من اتفاق رضائي "في الجارور"؟

كلير شكر/نداء الوطن/20 نيسان/2021

قد لا يكون من الضروري التدقيق كثيراً في خبايا المستندات والعروض التي تقدمت لمناقصة تلزيم شراء كمية 480 ألف طنّ متري من مادة الفيول اويل (A) لزوم مؤسسة كهرباء لبنان، والتي انتهت بعد فضّ العروض، إلى عدم السير بالتلزيم، بسبب الوضع الاقتصادي- المالي الصعب الذي يجعل من الاستحالة على أي شركة محلية تأمين ضمان جدية العرض، نظراً لـ"الافلاس" غير المعلن الذي تعانيه المصارف المحلية، وخشية المصارف الأجنبية من خوض هذا الغمار... ذلك لأنّ هذه النتيجة كانت شبه متوقعة، والأرجح أنّها ستتكرر اليوم بعد فضّ عروض مناقصة الفيول اويل (B)، على اعتبار أنّه من المرجح أن تكون الشركات السبع التي تقدمت للمناقصة الأولى هي نفسها التي تقدمت للثانية. في التفاصيل يتبيّن أنّ لجنة المناقصات خلصت في تقريرها بعد فضّ العروض إلى أنّه "نظراً لبقاء عارض وحيد، وسنداً للرأي الاستشاري رقم 11 تاريخ 14/3/1979، الصادر عن جانب ديوان المحاسبة والمتضمّن عدم الأخذ بالعرض الوحيد، قررت عدم السير بالتلزيم وإعادة كامل الملف إلى إدارة المناقصات لاتخاذ الإجراء المناسب بهذا الشأن". ويظهر أنّ ستة عارضين رفضت عروضهم لعدم تقديم ضمان جدية العرض (بلغت قيمة التأمين بعد تخفيضها، مليون دولار)، وهذا ما حصل مع Coral Energy DMCC وElinoil Hellenic petroleum company SA، كذلك رفض عرض شركة Petrokim Trading Middle East and Asia DMCC وEverest Energy DMCC وOil Eurasia Ltd لتقديم بيان يظهر أنّ حجم الأعمال التي تمّت المتاجرة بها ضمن فترة 12 شهراً يساوي أقل من 2 مليون طنّ. كما رفض عرض شركة Tintrade Ltd لتقديمه شهادة تسجيل لدى السجل التجاري لا تتضمن ضمن بياناته أنّ العارض يتعاطى تجارة المشتقات النفطية.

أما العرض الوحيد الذي تمّ قبوله فيعود لشركة Vitol Bahrain E.C.

سيرة الدفتر

تجدر الإشارة، إلى أنّه في التاسع من شهر تشرين الأول الماضي، أودعت وزارة الطاقة إدارة المناقصات، مشاريع دفاتر شروط لمناقصات عمومية لشراء كميّة من كل من المادتين الغاز أويل والفيول أويل من النوعين (A) و(B)، وذلك انفاذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 4 تاريخ الثاني من تموز الفائت.

لكن رواية دفتر شروط هذه المناقصة، لم تكتب منذ أشهر فقط، وإنما تعود إلى الثاني من تشرين الثاني 2017 وتحديداً مع صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بإجراء مناقصة لشراء كمية محددة من الفيول هي عبارة عن الفارق بين الحدّ الأدنى الذي ينصّ عليه العقد مع "سوناطراك" وبين حاجات مؤسسة كهرباء لبنان.

وبالفعل، يذكر النائب سيزار أبي خليل في مؤتمر صحافي عقده في أيار الفائت أي منذ نحو عام، أنّ الوزارة "توجهت لإجراء المناقصة في العام 2018 إلى إدارة المناقصات التي لم تجرها ايضاً، وبدأت بعدها فترة تصريف الأعمال التي دامت 9 أشهر. ثم أتت الوزيرة ندى البستاني بعدي وحاولت أيضاً إجراء المناقصة في إدارة المناقصات وكانت تواجه بالحجج نفسها: عدم الورود على الجدول السنوي، أو عدم التوازن المالي... وللمفارقة إنه متوفر للعقود". بدورها، أعادت المديرية العامة للنفط التأكيد أنّها أودعت الادارة المعنية لدى ادارة المناقصات، مشاريع دفاتر الشروط بصيغتها الكاملة للاطلاع عليها وابداء ملاحظاتها الادارية، بتاريخ 10/10/2018، أي بعد حوالى سنة على صدور قرار مجلس الوزراء. وبعد الاطلاع على المراسلات الحاصلة بين وزارة الطاقة وإدارة المناقصات، يتبيّن أن الثانية أعادت الدفتر المرسل إليها بعد إبداء الملاحظات في 29 كانون الثاني 2019، لتغيب الإدارة المعنية عن السمع، إلى حين أودعت الوزارة من جديد نسخة معدّلة عن الدفتر، كانت مجرد نسخة مطابقة أضيفت إليها بعض مساحيق التجميل... لتغيب من بعدها عن السمع. الوزير الحالي في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر وجّه كتابه الأول إلى إدارة المناقصات في 9 تشرين الأول الفائت وقد أخذ، للمرة الأولى، بملاحظات الخبير الأوروبي التي سبق لإدارة المناقصات أن سجلتها على الدفتر. واستمرّ الأخذ والرد والنقاش والسجال بين وزارة الطاقة وإدارة المناقصات، كانت آخر فصوله حول طبيعة وهوية العارضين الذين يحق لهم المشاركة، إلى أن تمكّن الطرفان من الاتفاق على دفتر الشروط، وأعلنت إدارة المناقصات عن المناقصة في شباط الماضي، وذلك بعد تضمينه رزمة ضوابط رقابية تهدف إلى حماية الخزينة العامة ومنع التلاعب بالفيول. لكن حسابات الورقة والقلم، لم تتطابق كثيراً مع حسابات الواقع المأسوي.

يبقى السؤال: ماذا بعد ردّ الملف إلى إدارة المناقصات؟

تقول مصادر إدارة المناقصات إنّها ستبدأ اليوم في إعادة درس الملفات المقدمة والتدقيق في مدى مطابقتها مع دفتر شروط ليبنى على الشيء مقتضاه، اذ من الضروري معرفة أسباب فشل المناقصة وأخذ العبر، حيث ترجح المعلومات، في ما لو أتت نتيجة مناقصة اليوم مطابقة لنتائج المناقصة الأولى، عدم إطلاقها من جديد بالشروط ذاتها، لأنّ ذلك يعني بلوغ النتيجة ذاتها، وبالتالي تحليل الإتفاق الرضائي بموجب المادة 147 من قانون المحاسبة العمومية، التي تسمح للإدارة بإجراء المناقصة بالتراضي، اذ تقول هذه المادة في فقرتها الثامنة إنّه "يمكن عقد الاتفاقات بالتراضي مهما كانت قيمة الصفقة، اذا كانت تتعلق بمناقصتين متتاليتين، من دون أن تسفر هذه العملية عن نتيجة ايجابية". ولذا فإنّ الاعتقاد السائد في إدارة المناقصات، أنه في حال كانت نتيجة مناقصة الفيول (B) فاشلة، فلن تعيد اطلاق المناقصتين إلا بعد تكييف الشروط مع الوضع الاقتصادي والمالي الواقع في البلد، أي بمزيد من المرونة المالية.

 

نصر الله في وجه ثورة "المحرومين"!

ألان سركيس/نداء الوطن/20 نيسان/2021

من يستمع إلى خطاب المعاون السياسي للرئيس نبيه برّي النائب علي حسن خليل في ذكرى مجزرة قانا يظنّ نفسه أنه أمام قائد جديد للثورة، أو أمام نائب لم يشارك فريقه السياسي في السلطة منذ الحرب وأصبح الثابت في كل تركيبات ما بعد "اتفاق الطائف". وبغضّ النظر عن تحميل المسؤوليات أو المحاكمة، فإن القراءة بين سطور ما قاله خليل عن حقّ الناس بالثورة يكشف حجم التوتّر الحقيقي بين القيادة السياسية لـ"حزب الله" وحركة "أمل"، ومن ثمّ الإشكالات بين جمهور "الثنائي الشيعي" والتي تحاول القيادة لجمها والسيطرة عليها. ويبدأ التباين بين "الحزب" و"الحركة" من الملفات السياسية الكبرى في المنطقة ويصل إلى التعاطي في الملفات الداخلية، وصولاً إلى الأزمة الإقتصادية التي تضرب لبنان وباتت تؤثّر على البيئة الشيعيّة مثلما تطال كل لبناني. وفي السياق، فان التباين الأكبر بدأ منذ اندلاع الثورة السورية العام 2011، يومها إختار "حزب الله" جرّ لبنان إلى أتون الحرب السورية وتدفيعه الفاتورة الأغلى في المنطقة، بينما وقفت حركة "أمل" والرئيس بري موقف المتفرّج، فلم يُرسل برّي شبابه للقتال في سوريا ولم يخرج بمواقف رنانة تدعم النظام السوري، ولم يستغلّ نواب "أمل" المنابر للحديث عن بطولات الجيش العربي السوري، بل إنّ كل مواقف الدعم كانت شكلية و"غبّ الطلب"، وهذا ما يُفسّر إنزعاج القيادة السورية من برّي.

أما التباين الثاني فهو في علاقات بري مع الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج العربي، فاذا كان الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله يقود جبهة الهجوم السياسي والأمني على تلك الدول، إلاّ أن الرئيس برّي يُحافظ على أفضل العلاقات معها ولم يقطع "شعرة معاوية"، ويترك صلة وصل بين البيئة الشيعية وتلك الدول. وتصرّ قيادة "أمل" على تأكيد لبنانية "الحركة" وامتدادها العربي وعدم دخولها كجزء من المشروع الإيراني مثل "حزب الله" و"الحشد الشعبي العراقي" و"الحوثيين" في اليمن، على الرغم من شيعيّة "الحركة"، والجميع يتذكّر أن الرئيس برّي من أكبر المنظرين لنظرية الـ"س - س"، على اعتبار أن التوافق العربي يحمي استقرار لبنان. ويأتي التباين الأكبر في الملف الداخلي، إذ إنّ الجميع يعلم مدى التباعد بين بري من جهة والرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل من جهة ثانية، والجميع يتذكّر أن بري كان الوحيد بين الزعماء الكبار الذي لم ينتخب عون رئيساً وقد حذّر من أن البلاد ستكون أمام رئيسين "إذا انتخبنا عون"، واليوم يقف بالمرصاد رافضاً نيل باسيل الثلث المعطّل، وهذا ما قاله حسن خليل ويكرّره نواب "التنمية والتحرير" في كل مواقفهم، ويبقى"حزب الله" الداعم الوحيد للعهد على رغم عدم تحبيذ نصرالله نيل أي فريق هذا الثلث.

هذا بالنسبة إلى السياسة، أما الأخطر على الساحة الشيعية فيتمثّل ببداية ظهور ثورة المحرومين مرّة جديدة بقيادة "أمل"، رغم التواصل التام مع "حزب الله"، ويتخوّف "الحزب" من موجة إحتجاجات تعمّ المناطق الشيعية، وهذا الأمر فسّره كثر بأن خطاب نصرالله الأخير وتهديده من يقطع الطرق مُوجّه بشكل كبير إلى البيئة الشيعية قبل بقية المناطق والبيئات. وعلى رغم حديث نصرالله مرّات عدّة عن أن بيئته لن تجوع، إلا أن هناك صوتاً شيعياً قوياً بدأ يصدح ويقول "جعنا يا سيّد"، وهذا الصوت ليس من معارضي سلاح "الحزب" أو المجتمع المدني فقط، بل هو في جزء منه من جمهور حركة "أمل"، وليس حديث علي حسن خليل عن تجدّد الثورة إذا ما رُفع الدعم إلا الدليل على ما وصل إليه إقتصادياً القسم الأكبر من الشيعة.

لا يُنكر أحد أن "حزب الله" يُقدّم لمناصريه ومحازبيه تقديمات كثيرة ويدفع بالدولار، لكن المؤشرات تدلّ على أن هذه التقديمات لا تُغطّي أكثر من 25 بالمئة من البيئة الشيعيّة، فيما الجزء الأكبر من الشيعة ينطبق عليه ما ينطبق على بقية اللبنانيين. لا شكّ أن حركة "أمل" من الأحزاب التي استفادت من الدعم الخارجي، لكن هذا التمويل لم يصل إلى الحدّ الذي بلغه "حزب الله" بل بقي تمويلاً سياسياً، وهذا ما يُفسّر معاناة جمهور "امل"، فالرئيس برّي، صاحب نظرية "عالسكين يا بطيخ" و"متل ما بيطلعلكن بيطلعلي"، حاول مساعدة جماعته فاستغل علاقته بالسوري بعد "الطائف" والصحوة الشيعيّة والغياب المسيحي، وأدخل جماعته بشكل كبير إلى إدارات الدولة حتى سيطروا على قسم كبير منها، وكان هؤلاء الموظفون يعيشون في نعيم مثلهم مثل بقية موظفي الدولة، يستفيدون من المعاش والتقديمات، يسحبون القروض من المصارف، يشترون حاجاتهم الأساسية، وبقي هذا الوضع إلى أن وقع الإنهيار الكبير في سعر صرف الليرة وأصبحت حال موظّف الدولة "بالويل"، ولم يعد معاش الموظّف يؤمّن إحتياجاته الأساسية، وهنا الفرق الكبير بين الشريحة الكبرى من "أمل" التي تقبض باللبناني وبين جمهور "حزب الله" الذي تأتيه الدولارات "النظيفة" من إيران. كل تلك العوامل، إضافةً إلى تراجع عمل معظم المصالح والقطاعات في كل لبنان، والتضييق على الشيعة في الخليج وبقية الدول وأزمة "كورونا" العالمية وانهيار الوضع الإقتصادي، تدفع الشيعي مثله مثل أي لبناني آخر للثورة والإنتفاضة على الواقع، وهنا لم يعد يهمّ الإنتماء السياسي أو الديني بل إن الجوع يضرب الجميع، في حين أن حركة "أمل" ترى أن "حزب الله" ومن خلال دعمه المطلق لباسيل والعهد يقف عائقاً في وجه الحكومة، مع العلم أن برّي كان من أهم معطّلي المبادرة الفرنسية وتأليف حكومة السفير مصطفى أديب بسبب تمسكه حينها بوزارة المال، لكن كما ظهرت الأمور فان العقدة أكبر من برّي و"المال". من هنا، فان ما سيحصل بعد رفع الدعم سيكون كارثياً على الجميع إن لم يترافق بدعم موجّه، وبات واضحاً للعيان أن المناطق الشيعية تعاني من نقص حاد في المواد الأساسية والمدعومة، في حين أن من يحمي التهريب ويقطع المواد عن الشعب معروف أيضاً، وبالتالي فان نصرالله الذي نجح في قمع الثورة في بيئته بمشاركة "أمل" وتحت شعار "شيعة شيعة"، هل سيكون أمام ثورة محرومين في بيئته ومن الصعب ضبطها لأنها تحظى هذه المرّة بغطاء سياسي شيعي؟

 

مؤسسات تُقفل: "دخيلكن ردّونا للعهد الضعيف"

مايز عبيد/نداء الوطن/20 نيسان/2021

يعيش القطاع المؤسساتي في طرابلس أسوأ أيامه، وتكرّ سبّحة الإقفالات فيه منذ ما يزيد عن السنة. فالركود الذي كانت تعيشه مؤسسات طرابلس بفعل جولات العنف وافتقار المدينة إلى المشاريع التنموية، تحوّل في زمن الإنهيار الإقتصادي الحاصل في لبنان وارتفاع قيمة صرف الدولار بهذا الشكل الهستيري إلى عملية إقفال تام، يشهدها العديد من المؤسسات في أكثر من قطاع ومهنة. قبل أشهر أقفل محل Egoiste للألبسة في شارع عزمي بشكل نهائي، وعندما سألنا صاحبه عن السبب أجاب: "ما بقا فينا نكمل بهيك أجواء". لا يزال المحل نفسه معروضاً للإيجار أو الإستثمار منذ حينه ولم يجد من يشغله. ومن سيشغل أي محل أو مؤسسة في الظروف الراهنة؟ فلا سائح يريد أن يزور لبنان، ولا رساميل تدخل إلى البلد بهدف الإستثمار، وسكان البلد صاروا فقراء بعدما فقدت عملتهم قيمتها. والجدير بالذكر أنّ العديد من الماركات العالمية والمحلات المشهورة أقفلت بالكامل، وكل يوم يشهد على مؤسسة تقفل أو محل يخرج من دائرة السوق، حتى أصبح مشهد صفوف المحلات المقفلة في الشوارع والمناطق أمراً أكثر من إعتيادي، في مدينة كانت حتى الأمس القريب أهمّ سوق تجاري في الشمال وربّما في كل لبنان. مشهد محزنٌ جدّاً عندما تمرّ في شارع عزمي العريق أو في شوارع قاديشا ونديم الجسر، فترى أوضاع المؤسسات المأسوي؛ وبين محلّ وآخر لا بدّ من محلٍّ مقفل بشكل نهائي ولا يجد من يغامر فيستثمره، لأنها مغامرة بالفعل معروفة النتائج سلفاً طالما الأوضاع على هذا النحو.

قبل مدّة أقفلت "تريبولي بلازا"، وهي مؤسسة كبيرة لبيع الألبسة في المدينة. وضعت إدارتها وقتها الإعلان: "مقفل إلى حين استقرار سعر الصرف.. ما بقا فينا نتحمّل".. كان الدولار حينها قد ارتفع من حدود 8 آلاف إلى 13 ألف ليرة. مرّ أسبوع على الإقفال ولم يتغيّر شيء. عادت المؤسسة وفتحت أبوابها مجدّداً، حيث أفادت إدارتها "أنها حاولت تسجيل موقف، وليت جميع التجّار التزموا بالإقفال التام لأنّ الفتح والإقفال هذه الأيام سيّان.. عدنا وفتحنا لأنّ لدينا بضاعة من أيام الدولار 7500 لا نريد أن نرفع السعر، تركنا الأمور كما هي، نريد أن نبيع ما لدينا ولو بخسارة، المهمّ ألا تتكدّس البضاعة فتتكدّس الخسائر التي لم نعد نحتملها". حسين مصطفى العلي، صاحب محلات PALACIO من جهته، أكّد أنه من غير المقبول أن "يترك البلد بهذا الشكل من الفوضى ومن دون حكومة تعمل على لملمة الأوضاع. أنا مع فكرة أن تقفل كل المؤسسات في طرابلس مرة واحدة، لربما قد يحرّك ذلك شيئاً في نفوس الطبقة الحاكمة التي لا يهمّها الشعب، أمات أم عاش أم جاع.. في الحقيقة، من يفتح محله أو مؤسسته اليوم يريد فقط تمرير الوقت في انتظار أن يأتي الحل، ولكن الحل المنتظر طال وطال كثيراً.. لا نستطيع شراء بضاعة ولا مواكبة المواسم، ولا بنوك تسلّفنا، ولا زبائن تشتري.. أؤكد أننا لن نستطيع الصمود كثيراً والإنهيار الكبير آتٍ وسيكون مدوياً". ويقول ناجي، وهو صاحب مؤسسة تجارية في منطقة التل: "في الحقيقة من سبقونا إلى الإقفال كانوا أشجع منّا، سواء مكثوا في البيوت؛ أم هاجروا، أم فتّشوا على عمل آخر ولو كان بسطة قهوة.. نحن الذين ما زلنا ننتظر لا أدري ماذا ننتظر، وكل يوم تزداد خسائرنا بدل أن تزداد أرباحنا، وعلينا الإيجارات كالسيف المصلت فوق رؤوسنا، وتخيّل لو أنك ربحت في شهر واحد 10 ملايين وهذا من باب الحلم، لكنك ستدفع هذا المبلغ لمجرد أن يتعطل عندك مكيّف المحل مثلاً وتريد أن تستبدله.. الوضع سيّئ وكثير التعقيد، وأنا من جهتي ما زلت أفتح محلي فقط لأنني أكره الفراغ وجلوس المنازل.. يا أخي هيدا العهد قوي كتير علينا ما بقا فينا نتحمّل كسّرنا تكسير.. دخيلكن ردّونا للعهد الضعيف، دخيلكن".

 

كل 100 دولار "مدعومة" تخسر 40 دولاراً في التهريب!

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/20 نيسان/2021

إستنزف التهريب المستفحل على الحدود اللبنانية إحتياطي مصرف لبنان مع انهيار العملة الوطنية بأكثر من نسبة 85%، فأجهز على المواد المدعومة لا سيما الأولية منها (المدعومة على سعر صرف بقيمة 1515 ليرة) من محروقات وطحين وأدوية، فضلاً عن السلع الغذائية والمواشي، فحرم اللبنانيين منها وأهدر ودائعهم. والأسوأ أنه بات التهريب "مشروعاً" من قبل المهرّبين والقيّمين عليهم، الأمر الذي اكّده الشيخ صادق النابلسي أمس الذي اعتبر أن "كسر القوانين بين الشعبين السوري واللبناني أمر متّبع، وبالتالي التهريب مشروع وجزء من المقاومة".

عمليات كرّ وفرّ تتكرّر على الحدود اللبنانية –السورية بين الجيش اللبناني وعصابات التهريب، وعند محاولة الجيش قمع الشاحنات المحمّلة بالمواد المدعومة من اجتياز الحدود، يتجرأ بعض السوريين، كما حصل امس، على تغطية عملية التهريب بإطلاق النار على الجيش، فيما اللبنانيون يتضوّرون جوعاً ويتشاجرون على كيس حليب وغالون زيت مدعومين. ويعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني لـ"نداء الوطن" أن "الكلفة الأساسية للتهريب هي تجويع اللبنانيين عبر شحن محروقاتهم وطعامهم الى سوريا، من خلال استخدام أموالهم المحجوزة في المصارف لدعم الاسعار". مشيراً الى أن "إيقاف التهريب هو أول عمل إصلاحي وإنقاذي للوضع المالي والاقتصادي في البلاد". وحول الخسارة الإقتصادية التي نتكبّدها، أوضح أنه "من أصل كل 100 دولار تصرف في الدعم نخسر 40 دولاراً في التسرّب والتهريب". مذكّراً بأن "هاجس اللبنانيين كان منع التهريب من سوريا الى لبنان مما كان يحرم الخزينة من الرسوم الجمركية ويدمر الصناعة والزراعة، اليوم أصبح الهاجس الأساسي هو التهريب عبر لبنان الى سوريا باستخدام أموال وودائع اللبنانيين". وأضاف: "يبدو أنّ المطالِب باستمرار الدعم كما هو باستخدام دعم سعر الصرف من "المركزي" بدل الدعم المباشر للعائلات المحتاجة، هو من يريد استمرار التهريب عبر الحدود. وهذه اللعبة أصبحت معروفة وهي "تجوّع" أهل بعلبك والجنوب وعكار وطرابلس والجبل والساحل في جبل لبنان على السواء وليست محصورة بفئة واحدة". ولناحية القيمة المقدّرة للتهريب الى سوريا إذا ما أضفنا اليها كلفة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان، فهي تتراوح سنوياً كما علمت "نداء الوطن" بين 4 و6 مليارات دولار، علماً أن التهريب نشط خلال العام الماضي مع استفحال الأزمتين المالية والإقتصادية في البلاد، وعمّق هوّتها وساهم بالانهيار من خلال هدر الأموال، فضلاً طبعاً عن منظومة الفساد المتحكّمة به، حتى ان البضاعة المدعومة المهرّبة وصلت الى دول تتعدى الحدود السورية لا سيما العراق والكويت. وقد بلغت كلفة الدعم خلال العام الفائت مبلغ 6.437 مليار دولار، حيث هُرّب جزء كبير من هذا المبلغ الى خارج البلاد، مع الإشارة هنا الى أن نقاط التهريب تتوزّع على المعابر اللبنانية، حيث تقدّر المنافذ غير الشرعية بين لبنان وسوريا بنحو 124 منفذاً غير شرعي.

 

لبنان خارج التفاوض السعودي الأميركي مع إيران.. ورهينة إسرائيل

منير الربيع/المدن/21 نيسان/2021

يدمن اللبنانيون اختراع المواعيد على إيقاع الاستحقاقات الخارجية. ينتقلون من محطة إلى أخرى، في انتظار الحلّ الذي يأتيهم من الخارج. بالطبع، هناك تأثير لا يستهان به للتطورات الدولية والإقليمية على مسار الأحداث في لبنان، ولكن ليس بالشكل الذي يتبناه اللبنانيون ويراهنون عليه.

انتظارات ونكايات

فمنذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية شاع لبنانياً الكلام على الانتظار لمعرفة الفائز. ونُسجت سيناريوهات متعددة حول ما يمكن حدوثه بناء على النتائج. بعدها كان لا بد من انتظار تسلّم جو بايدن مقاليد السلطة. ثم جاء دور انتظار الأشهر الثلاثة الأولى لظهور معالم سياسته الخارجية. وحالياً لا بد من انتظار مفاوضات فيينا، والمفاوضات الإيرانية - السعودية في العراق، وربما الانتخابات الإيرانية والسورية. هذه المواعيد والمحطات كلها هدفها تضييع الوقت، لتوفير ظروف تلائم كل طرف في أسبابه المختلفة عن الأخرى، سواء في تشكيل الحكومة، أو تغيير قواعد تشكيلها، أو استمرار عملية التعطيل. وإذا تجاوز النقاش مسألة التشكيلة الحكومية، عاد الكلام مجدداً على انتخابات رئاسية أو نيابية مبكرة، أو حتى الذهاب إلى حكومة انتقالية. ولا تبدو هذه الطروحات كلها واقعية، ولا تخرج عن سياق المناكفات والنكايات السياسية. وهذه هي حال النزاع القضائي الذي اندلع في الأيام الماضية. وحله لن يكون إلا على الطريقة اللبنانية: لفلفة الموضوع بناء على قاعدة 6 و6 مكرر. والحال إياها تنطبق على التدقيق الجنائي. والأكيد أن لبنان غير قادر على انتظار الاستحقاقات الخارجية. فالبلاد على مسافة شهر واحد من رفع الدعم وارتداداته الخطيرة جداً على الواقع الاجتماعي والمعيشي.

مفاوضات السعودية - إيران

وهناك من لا يزال يعوِّل على المفاوضات السعودية - الإيرانية التي عقدت في العراق، ويبدو أن هنالك جولة جديدة منها في المرحلة المقبلة. ولا شك في أن التفاوض الإيراني - السعودي سيكون طويل جداً. وهناك سلسلة قضايا ومسائل تحتاج إلى مناقشات مسهبة ومديدة، في ظل فقدان مقومات الثقة بين الطرفين. ولهذه المفاوضات مستويين: الأول يتعلق بالمفاوضات الإيرانية - الأميركية، والثاني المفاوضات السعودية – الإيرانية المباشرة. فالمفاوضات الأولى تخلق جواً ملائماً للثانية، التي تهدف إلى حلّ المشاكل الإقليمية، وتتوازى مع مفاوضات الاتفاق النووي. الجو الأميركي يشجع على الحوار، لا سيما في ظل معادلة الخروج الأميركي من أفغانستان والعراق. وهذا يحتم الحاجة إلى جملة تفاهمات إقليمية ودولية حول الوضع العام في المنطقة، بعد الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأميركي. ولطالما كانت المملكة العربية السعودية تريد أن تكون حاضرة في مفاوضات الاتفاق النووي. وبما أن التفاوض مع طهران بدأ، يعني أنها حجزت موقعها، ولو لم يتم توسيع عدد الدول المتفاوضة نووياً من 5 زائد واحد إلى 6 أو 7 زائد واحد. فبموازاة المفاوضات النووية بدأ التفاوض على النفوذ الإيراني في المنطقة. وهذا التفاوض تقوم به السعودية.

لبنان ليس أولوية

وتشير المعلومات إلى أن المفاوضات السعودية - الإيرانية تتركز على ملف اليمن في البداية. وهذ ما تظهره مشاركة أحد المسؤولين العسكريين عن التحالف العربي في اليمن في المفاوضات، إلى جانب رئيس المخابرات العامة السعودية خالد الحميدان. والطرفان الإيراني والسعودي يريدان الانتهاء من الحرب في اليمن. أما الأولوية الثانية في المفاوضات فهي العراق، نظراً لموقعه ودوره في ظل رئاسة مصطفى الكاظمي للحكومة العراقية، وهو يحاول أن يوازن موقف بلاده بين المتفاوضين، فيما تستثمر طهران بموقف الكاظمي لالتقاط أنفاسها عراقياً وفتح نوافذ للحوار. لبنان إذاً ليس في أولوية المفاوضات حالياً. فلا السعودية تبدي اهتماماً به، ولا إيران جاهزة أو مستعدة لمناقشة الملف اللبناني إلا مع الولايات المتحدة الأميركية. ولبنان هو تقاطع إيراني – أميركي، وفق النظرة الإيرانية. وهو المكان الوحيد الذي يمكن من خلاله التأثير على إسرائيل سلماً أو حرباً. ومن خلاله يمكن الحصول على الكثير من واشنطن. ولا ينفصل لبنان عن سوريا على الرغم من احتلال الثانية أهمية استراتيجية أكبر. وموقف السعودية واضح من الأزمة السورية: لا يمكن انفتاحها على نظام بشار الأسد، من دون تقليم النفوذ الإيراني. والمعضلة السورية ستكون حاضرة في المرحلة المقبلة من المفاوضات. فإيران تعلم أن لا قدرة لأي طرف على إعادة الإعمار في سوريا من دون دول الخليج، وعلى رأسها السعودية. لذلك تسعى إيران للحصول على ما يشبه الغطاء السعودي أو الاعتراف بدورها ونفوذها في سوريا.

معضلة حزب الله

السؤال الأساسي الذي تطرحه السعودية، وكذلك واشنطن والمجتمع الدولي، على طهران حول لبنان، هو عن دور حزب الله، وموقعه وأسلحته وصواريخه الدقيقة. هذه مسائل تحتاج إلى مسار طويل من التفاوض، قد ينطوي على تغيير في الصيغة السياسية اللبنانية مستقبلاً. ولا يمكن في لبنان إغفال العامل الإسرائيلي. فإسرائيل تعتبر أن لبنان أولوية أولوياتها بسبب حزب الله. وهي تسعى دوماً إلى تخريب مفاوضات فيينا بعملياتها العسكرية والأمنية ضد أهداف إيرانية، في إيران وفي سوريا. ولا بد أن تكون أنظارها منصبة على ما سيجري في لبنان. وهذا بالتحديد ما يجب رصده في المرحلة المقبلة: تفاوض في ظل التهدئة، أم في ظلال التصعيد.

 

ترسيم الحدود بين القاضي والقراقوش والقراكوز

حارث سليمان /جنوبية/20 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98061/%d8%af-%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%b1%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d9%88/

يقول مارتن لوثر كينغ جونيور، قائد الحركة المدنية في الولايات المتحدة الاميركية، التي واجهت التمييز العنصري ضد الاميركيين من اصل افريقي:” لا أحد يستطيع ركوب ظهرك الا اذا انحنيت”.

هل يعتبر قضاة لبنان هذا التوصيف حقيقة تنطبق على معايير تبوئهم مراكز الهيئات القضائية، ونصاب محاكم العدالة؟،

وهل شرف تنفيذ القانون، وانصاف كل صاحب حق يتساكن مع الاستزلام المجهر لزعامات الاحزاب وامراء المنظومة، هل تدخل هذه الملاحظة المعيارية جنان حاملي سيف العدالة، فيتحملون حصتهم من المسؤولية في الدرك الذي وصل اليه، قضاء لبنان المستباح من قبل اهل السلطة والمال والسطوة والغواية؟

هل أن أزمة القضاء، التي انفجرت بصورة يندى لها جبين كل لبناني، هي فقط نتيجة فعل اغتصاب متماد من قبل اهل السياسة لأبرياء اتقياء، دخلوا القضاء وتوزعوا مسؤولياته، فغدوا ضحايا دخولهم هذا السلك وضاعوا به كمتاهة لا مخرج منها!؟ وهم الآن رهائن داخلها يتطلب انقاذهم ثوارا ينقذونهم من مسؤولياتهم ومناصبهم!؟

لا أدري اذا كان مشهد مظاهرتين لجماعات غاضبة؛ واحدة تنتصر لمدع عام جبل لبنان وأخرى تنتصر لمدعي عام التمييز، هي فعل اعلان موقف وراي، ام اعلان افلاس القضاء والقانون وهيبة وطن، كل هيبة الوطن، فاي قاض هذا الذي يحتاج الى الغوغاء لكي يطبق عدالته، واي احكام ستصدر باسم الشعب اللبناني، اذا كان من يصدرها يستند الى الدهماء تنصره بالهتاف و قبضات الغضب، بديلا لنصوص القانون وسلامة الاجراءات وسلوك التحفظ، وشفافية الادلة والبراهين وحيادية الاداء وموضوعيته؟

هل دق جرس الانذار في عقول قضاة لبنان الى المهانة الجماعية التي اظهرت ان لبنان تحول الى عصفورية جماعية؟

”يقال عن حق أن” اهل مكة ادرى بشعابها” ومن المهم الانصات لنادي القضاء في لبنان الذي أصدر بيانا عنوانه:وضعية سوريالية سببها ارتهان بعض القضاة واورد البيان فيما أورد….

حبذا لو صدر او يصدر القرار بإيقاف عمل كل قاض باع بثلاثين من الفضة، كرامة السلطة التي ينتمي اليها بولاءاته السياسية الفاضحة، التي تثير الشك في كل عمل يقوم به هذا القاضي، او بارتهانه للسلاطين وحيتان المال، مما يحول دون ممارسة سلطته على القوي قبل الضعيف وعلى سارق الوطن قبل سارق الرغيف.ان ما يحصل منذ سنوات وحتى اليوم يثبت ان بعض من هم في سدّة المسؤولية في السلطة القضائية او في مراكز متقدمة في النيابات العامة ليسوا جديرين بها، اما لضعفهم او لتبعيتهم او لتخاذلهم او لاستنسابيتهم في فتح الملفات او اغلاقها. يتابع نادي القضاة” اختلفت ادوات الارتهان وطرقه وكيفية استثماره، انما النتيجة واحدة، فقدان الثقة بالقضاء وبالتالي لا خلاص الا بإقرار قانون استقلالية السلطة القضائية…. (نادي قضاة لبنان).

لا حل لازمة لبنان، بل لا أمل مرتجى باستمرار سبل الحياة فيه الا ب ثورة القضاء على نفسه، اي ثورة اشراف القضاة على من جيروا القضاء الى الانحيازات القاتلة والمعيبة

التذكير بهذا الكلام والتمثل به، ضروري وهادف، لما يجري في اروقة مؤسسة القضاء في لبنان، هو موجه لكل قاض، مرتكب، يتبع هواه السياسي، ويبحث عن ظل زعيم ليحول لقبه من قاض الى تابع، لكنه موجه أيضا لكل قاض غير مرتكب، لكنه صامت غير مكثرث لما يجري حوله، وهو موجه اضافة من باب أولى للشرفاء الذين يعلمون ماذا يجري، ويعللون سكوتهم بالعجز عن التغيير، وبعدم تناسب القوى بين ما يحلمون به من قضاء فعال ونزيه، وبين الاحمال السياسية التي تكبل القضاء وتستخدمه لمآربها وغاياتها. لا حل لازمة لبنان، بل لا أمل مرتجى باستمرار سبل الحياة فيه الا ب ثورة القضاء على نفسه، اي ثورة اشراف القضاة على من جيروا القضاء الى الانحيازات القاتلة والمعيبة، انحيازات تارة طائفية واخرى حزبية، وطورا طمعا بترقية او موقع، ورابعة نفعية مالية تهرق ماء الوجه من أجل مال او ثراء.

المطلوب اليوم هو ثورة قضاة يطلبون تغييرا قضائيا شاملا او الاستقالة، ففي هذه الثورة وحدها يتم ترسيم الحدود واعتماد المعايير التي ترفع الالتباس بين قاض وقراقوش وقراكوز

يقول نيلسون مانديلا ايقونة الحرية في القرن العشرين : حافظ على كرامتك، حتى ولو كلفك الامر ان تصبح صديقا لجدران زنزانتك. وكرامة اي قاض اليوم هو في ثورته على هذا القضاء بغيه اصلاحه واعادة تكوينه، وفي الخروج الى الناس بموقف يبغي تغييرا شاملا او الاستقالة. نعم المطلوب اليوم هو ثورة قضاة يطلبون تغييرا قضائيا شاملا او الاستقالة، ففي هذه الثورة وحدها يتم ترسيم الحدود واعتماد المعايير التي ترفع الالتباس بين قاض وقراقوش وقراكوز.

مطلوب ان يكون مكان اللصوص والقتلة السجون طبقا للقانون وباسم الشعب، لا باسم جموع القبضات الغاضبة

القضاء ليس مهمته تبني الاشاعات وتقاذف ملفات الفساد، القضاء مهمته كشف الحقائق والبحث عن الادلة والقرائن، واثبات الارتكاب وليس اثارة الزوابع الاعلامية، لذلك توجب أصولا تمييز التحقيق القضائي عن الشعبوية الاعلامية، كما توجب بنفس الاهمية ان يقوم القضاء بتنفيذ القانون باسم الشعب بدلا من ان يلوي عنق القوانين بناء لتعليمات السلطة وانحيازاتها، تلك هي المسألة الخيار بين تنفيذ تعليمات السلطة حماية لفسادها او تنفيذ القانون باسم شعب لبنان. نريد فاسدين تمت ادانتهم بمحاكمات عادلة شفافة محكمة، مستندة الى ادلة وبراهين وسلامة اجراءات بالشكل والمضمون، مطلوب ان يكون مكان اللصوص والقتلة السجون طبقا للقانون وباسم الشعب، لا باسم جموع القبضات الغاضبة.

 

مكتّف يطيح بمرشحّين رئاسيين؟

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 20 نيسان 2021 

لم يكن بالإمكان أكثر مما كان. فوكيل وزير الخارجية الأميركية دايفيد هيل أنجز مهمته بنجاح، وجّه الرسائل، رسم الحدود، كرّس اقتراحات "دوروثي شيا"، أطلق مساراً ديبلوماسياً جديداً، فجّر خلفه زوبعة من الردود السياسية وغير السياسية. على هذه المعادلات البسيطة، يُمكن البناء لتحليل الأحداث داخل أسوار "شركة مكتّف"، على بعد مئات الأمتار من السفارة الأميركية، حيث باتت عوكر تختصر مساحة الصراع والمواجهة.

فما يجري صورة مصغّرة عن "العصفورية" التي تعيشها البلاد، والإنقسام الذي بات يهدّد المؤسّسات بالإنحلال، لا توزيعها حصصاً بين الأطراف كما درجت العادة حتى في عزّ أيام الحرب. فالواضح أن زيارة السفير دايفيد هيل إلى بيروت جعلت البعض "تشطّ رَيلَتَه" بقدر ما جعل من آخرين "يبلعون ريقهم"، وربما "ألسنتهم"، ليشربوا "حليب سباع" و"يطحشوا" في مواجهة" حياة أو موت" بالنسبة للجميع". أول غيث تلك الظواهر، ما أقدمت عليه مدعية عام جبل لبنان القاضية غادة عون، رداً على قرار "عزلها" من قبل مدعي عام التمييز غسان عويدات، الذي "طفح كيله" من مخالفاتها.

أما القاضية" المتّكلة" على سندة سياسية "ماكنة"، "فمش شايفة قدامها أياً من المؤسسات القضائية"، "فاتحة عدلية" على حسابها غبّ الطلب البرتقالي"، على ما يتّهمها خصومها. كيف لا؟ وهي السبب الرئيس بتوقيف مرسوم التشكيلات القضائية، الذي وضعها في مواجهة مع ثلثي الجسم القضائي.

على أي حال، يبدو المشهد واضحاً في السياسة، لا يحتاج إلى كثير من الجهد لفهمه. الجميع قرّر الهجوم إلى الأمام بعدما قلب هيل المعادلات بجلسة الخبز والملح مع حاكم المصرف المركزي، أصل العلّة وسبب البلاء، بنظر جماعة الممانعة و"المقاومة" ومن لفّ لفّهم من ألوان.

ففي تكتيك شبيه بما اعتمده الرئيس ميشال عون بُعيد مغادرة وزير الخارجية المصري سامح شكري، فأطلّ عبر الشاشات مذكّراً بأنه الجنرال، شاهراً سيف التحقيق الجنائي في وجه الجميع، فإذا بالمشهد ذاته، يتكرّر، وعون، القاضية هذه المرة، تطلّ من على شرفة "شركة مكتّف"، مخاطبةً جمهورها واعدةً بالإستمرار بالحفلة حتى تحقيق الأهداف، بدعم من "التيارالوطني الحر"، لم يقتصر على الإتصالات الهاتفية والبيانات والحملات على وسائل التواصل الإجتماعي، بل تخطّاه إلى رفد المتظاهرين والمعتصمين بمجموعات من "الحرس القديم".

الجميل في الصراع هذه المرة، أن أحداً من الأطراف السياسية "ما تخبّى ورا إصبعه"، بل على العكس، نزلوا إلى الساحة لخوض المواجهة وجهاً لوجه، في تحرّك مضبوط على الإيقاع السياسي، على قاعدة "ريّسي أقوى من ريّسك". فإذا "ما كبرت ما بتزغر"، وهكذا كان.

فبعيداً عما اقترفت أم لم تقترف "الريّسة عون"، من ارتكابات ومخالفات، وأبعد مما أفضت إليه الإجتماعات القضائية الطارئة، وما نطقت به من "دُرَر" وزيرة العدل "القرفانة"، جعلتها تفشّ خلقها من ضمن الإعتبارات السياسية التي انتقدتها هي نفسها، انتهى "الأكشن" الميداني بتسوية باتت واضحة المعالم، إتصال هاتفي يطلب من القاضية عون "الإنسحاب" من عوكر، وإعادة التموضع في بعبدا، تزامناً مع الحديث عن شكوى "عونية" ضد عويدات أمام الجهات القضائية المعنية، استبقها الأخير بخطوة غير متوقّعة، أحال بموجبها ملف مكتّف إلى النيابة العامة المالية، بعدما تعذّر على القاضي سامر ليشع  تسلّمه،على أن يحيل مجلس القضاء الأعلى القاضية عون إلى التفتيش القضائي غداً مرة جديدة، و"تُلفلف" بذلك أحداث الأيام الماضية، مع حفظ ماء وجه الجميع.

وهنا تُطرح سلسلة تساؤلات، كيف يُمكن تفسير خطوة النائب العام التمييزي؟ إلى أي مدى يُمكن أن يصل الخلاف بين "الأزرق" و"البرتقالي"؟ وهل سيقبل تيار "المستقبل" الهزيمة؟ ماذا سيكون عليه موقف مجلس القضاء الأعلى الذي "ما عمّ يلحّق ضربات"؟ هل ينفجر؟ هل من فخّ نصب للمجلس للإطاحة برئيسه، صاحب الحظوظ الرئاسية؟ هل هي حسابات رئاسة الجمهورية من جديد؟ من المقصود من كل هذه الحفلة الرئيس سهيل عبود أم الحاكم رياض سلامة؟ وإلى أي حدود سيذهب العونيون في مواجهتهم، بعدما وصلت إليه الحرب على وسائل التواصل الإجتماعي من سقف؟

أسئلة أخرجتها إلى العلن القاضية غادة عون، أما الأجوبة فتحتاج إلى وقت لتتّضح معالمها، لتبقى ملاحظتان هامتان، بعيداً عن التجريح الشخصي والتطاول الحاصل:

ـ الأولى، تغريدة عونية لافتة، غمزت من قناة المكتّف في عملية اغتيال الشهيد بيار الجميل، في كسر واضح لكل المحرّمات وتخطّياً لكل الأعراف.

ـ أما الثانية، فتعود لمصادر حقوقية، اعتبرت أن ما قامت به "شركة مكتّف" وكذلك المصارف من عمليات مالية مع الخارج، لا يُعتبر مخالفاً للقانون، إلاّ في حال عدم ثبوت وجود عمليات تبييض أموال أو أي مصدر غير شرعي للمبالغ المحوّلة، وعليه، فإن المسؤولية "أخلاقية" أكثر منها جزائية، وبالتالي، فإن تلك الملفات لن تصل إلى أي نهاية، إلاّ في حال ثبت وجود مخالفات قانونية. وتتابع المصادر، بأن كل عمليات "دسّ النبض" التي أجريت مع الخارج بهدف بحث إمكانية إعادة هذه الأموال باءت بالفشل، على اعتبار أن أصحابها تمكّنوا من إثبات مصادرها الشرعية، "المنهوبة بالقانون"، لذلك، يبقى الحل الوحيد والأساسي إقرار قانون "الكابيتال كونترول"، الذي في ظلّ غيابه ستستمر عمليات تهريب الأموال. خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عزّ المعارك التي تخوضها بريطانيا، قال أحدهم لتشرشل: "الخراب عمّ البلاد، والإقتصاد تراجع، والرشوة تطال الجميع، فردّ الأخير سائلاً: "هل قضاؤنا بخير"؟ فجاءه الجواب: "نعم"، فأردف حينها: "إذن بريطانيا بخير". اليوم، وبعد 80 سنة نسأل في لبنان السؤال نفسه ليأتينا الجواب،" القضاء في لبنان ليس بخير ولن يكون"، طالما تخنقه السلطة السياسية بوصايتها وتهيمن عليه، وطالما ارتضى هو نفسه الخضوع والخنوع رافضاً الإنتفاض والتحرّر. وبعد، هل ما زلتم تعتقدون أن العدل أساس المُلك، يسأل الشاطر حسن في بلاد "الكِل من إيدو ألو، يا جبل ما يهزّك ريح"

 

هل هناك قرار بالانهيار؟

طوني عيسى/الجمهورية/20 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98066/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%87%d9%84-%d9%87%d9%86%d8%a7%d9%83-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%87%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%9f/

يزايدُ أركان المنظومة السياسية جميعاً، بعضُهم على بعض، بوقوفهم ضد الفساد. وهذا ما يثير الاستغراب: إذاً، هذا الفساد المتمادي منذ عشرات السنين، والذي أوصل لبنان إلى أسوأ انهيار مالي واقتصادي وسياسي وإداري، مَن المسؤول عنه، ولماذا يستمرّ؟

 «ميزة» الفساد اللبناني أنه مفضوح تماماً. لكن أحداً لا يريد أن يراه:

 1 - اللبنانيون جميعاً يعرفون أين هو الفساد ومَن هم الفاسدون. لكنهم يرضخون للأمر الواقع، إمّا بسبب شعور البعض بالعجز، وإمّا لأن البعض الآخر مستفيد من الفساد. لكن الأشدَّ مرارةً هو أن الغالبية يبرِّرون الفساد لزعيمهم. وكثيراً من تُسمَع عبارة: «صحتين عَ قلبو. كلّهن عم يسرقوا».

2 - القوى السياسية نفسُها تدرك تماماً أين ارتكبت هي أو حلفاؤها أو خصومها موبقات الفساد التي لا تُعَدّ ولا تُحصى على مدى عقود. وهؤلاء جميعاً شركاء في المنافع و»قابرينو سوا». ولذلك، يغطّي كل منهم الآخر، ولو اختلفت الولاءات والمصالح السياسية، لأن انكشاف أحدهم يسهِّل انفضاح الجميع.

 3 - القوى العربية والدولية تدرك، وبالأرقام والوقائع، ومنذ عشرات السنين، كيف سُرِقت أموال اللبنانيين خصوصاً بعد الطائف، في ظل حكوماته ومجالسه، وبتغطية من سلطة الوصاية السورية.

وهذه القوى تهدِّد اليوم منظومة السلطة بالعقوبات إذا لم تستجب لضرورات الإصلاح، بعدما وَفّرت التغطية لها طويلاً، وأتاحت استيلاءها على الموارد. وهذه القوى العربية والدولية لم تدعم قوى التغيير آنذاك، وحتى شاءت المصالح ولادة «ستاتيكو» جديد في ربيع 2005.

4 - الجهات والمؤسسات الدولية المانحة (البنك الدولي وسواه) تعاطت مع الإدارات اللبنانية الفاسدة وموَّلت مشاريعها على رغم إدراكها أنها فاسدة.

إذاً، الكل يعرف الكل في عالم الفساد، لكن كل طرف يختار الكلام على النظافة حيث يناسب ذلك مصالحه:

- السياسيون يتراشقون التُهَم بالفساد ويتبرَّؤون منه.

- المناصرون يُستثارون طائفياً ومذهبياً عندما يتعرَّض زعيمهم للمساءلة.

- القوى الدولية والعربية تنادي بمحاربة الفساد اللبناني، ولكن من منطلق سياسي. فالولايات المتحدة تريد من الإصلاح خصوصاً إبعاد نفوذ «حزب الله»، وفرنسا تهادن «الحزب» وتعتبره جزءاً من السلطة، على رغم كل شيء.

- البنك الدولي يتساهل في تمويل المنظومة، على رغم الشكوك في طريقة صرف الأموال، كما في قرض الـ264 مليون دولار.

الاستنتاج هو أن الجميع في الداخل والخارج يستخدم عنوان الفساد اللبناني غبّ الطلب وبناء على المصالح لا المبادئ. ولذلك، مضى عام ونصف العام على انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، وعلى بدء الانهيار الحقيقي، ولا أحد يعرف لماذا لم تعتمد منظومة السلطة أي إجراء في اتجاه الإصلاح.

كان يمكن القول إنه خطأ متمادٍ ترتكبه منظومة السلطة، أو هو الهوَس بالمنافع والتهرُّب من المحاسبة. ولكن، هناك دلائل إلى ما هو أشدّ خطراً. فسلوك العديد من الزعماء يوحي بأنهم منخرطون في مخططات إضعاف لبنان أو إسقاطه، خدمةً لمحاور خارجية.

يُفترض أن يكون المرء ساذجاً جداً ليقتنع أن كل هذا الفساد هو نتيجة لانعدام الرؤية أو الإهمال فقط، خصوصاً في الأعوام الـ4 الأخيرة، لأن القوى المعنية بالشأن اللبناني، والتي صمتت طويلاً على الفساد، قرعت جرس الإنذار ولا تزال، بحيث يستحيل القول: «لم أكن أعرف».

- في المرحلة الأولى، 2016 - 2018، نقل الأميركيون وحلفاؤهم الأوروبيون والسعوديون تحذيراتٍ وأجواءَ استياء من مسار الفساد وسيطرة إيران. وبلغت الذروة في استقالة الرئيس سعد الحريري في الرياض، 4 تشرين الثاني 2017.

آنذاك، استعان الحريري بصديقه الفرنسي إيمانويل ماكرون للخروج من الورطة، وأطلق وعداً للسعوديين والأميركيين بتغيير النهج. لكن ذلك لم يتحقق. وسارع ماكرون إلى منح لبنان فرصة جديدة من خلال مؤتمر «سيدر» في ربيع 2018، حيث مُنِح لبنان 11 مليار دولار، شرط تغيير النهج. لكن شيئاً لم يتغيّر، وانقطعت «حنفية» الدعم نهائياً، وكان ذلك بداية الدخول في الانهيار عملياً.

- في المرحلة الثانية، من 2018 وحتى اليوم، وقع الانهيار المالي والاقتصادي والسياسي. وفي مقابل الضغط العربي والدولي، يتصرّف «حزب الله» على قاعدة أنه صامد ولو انهار البلد. أي انّ الانهيار أصبح ورقةً يحتاج إليها كل محور في معركته السياسية، أياً كانت الأكلاف.

 هنا، تظهر أسئلة عن مغزى الكثير من سلوكيات السلطة المعتمدة بعد 17 تشرين: لماذا لم يُعتمد قانون لـ»الكابيتال كونترول» الذي يمنع تهريب مليارات الدولارات ويحافظ على قدرات أكبر للقطاع المصرفي؟ ولماذا الخبث في إهدار مليارات الدعم التي جرى تهريبُها، وما مصير الأموال التي كانت توزَّع يومياً عبر الصرّافين؟ وما الخلفيات الحقيقية لقرار عدم تسديد سندات «اليوروبوندز»؟

أيضاً، لماذا لا تُقَرّ خطة مالية يتمّ التفاوض عليها مع صندوق النقد الدولي؟ ولماذا يتعطَّل التدقيق في المصرف المركزي والمرافق الأخرى والوزارات؟ ومثل ذلك، عشرات الأسئلة التي يُفترض أن تكون الإجابة عنها بسيطة، لولا الخلفيات المبيّتة للتعطيل.

وثمة مَن يجزم أن نيّات التعطيل السياسي والانهيار المتعمد، لغايات خارجية، تكمن بقوة وراء كل ما يجري. فالجميع يدرك أن مسار الفساد سيقود إلى انهيار الدولة ويجعلها رهينة الخيارات الخارجية. وفي مقابل ضغوط الولايات المتحدة والغربيين والخليجيين العرب، هناك إيران ونظام الرئيس بشار الأسد.

ولكن، في النهاية، هناك «شريك مُضارب» جاهز للانقضاض في لحظة الخراب، وقطف ثمار السقوط اللبناني أيضاً، وهو إسرائيل التي تتحيَّن الفرص لإمرار مشاريعها القوية على حساب الكيان اللبناني الضعيف إلى حدّ التلاشي الكامل.

 

بلوكات ومَزارع بالمزاد العلني

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/نشرت ب 14 نيسان/2021

لم يكن رئيس الجمهورية ميشال عون قادراً على توقيع المرسوم 6433 «الطموح» والمثير للجدل والإرباكات. فلا هو ولا أحد سواه في السلطة يجرؤ على تَحَمُّل التداعيات الأميركية التي لوَّح بها مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل.

 طبعاً، تَردَّدت معلومات عن مساعٍ بذلها الفريق السياسي الذي يمثِّله الرئيس، لاستخدام المرسوم ومسألة الحدود والمفاوضات مع إسرائيل، ورقةً لتحصيل ضمانات من الأميركيين، تتعلّق خصوصاً بدعم العهد وإنقاذ رموزه من العقوبات ورفع «الفيتو» عن رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل في الانتخابات الرئاسية. أي انّ العهد أراد تحويل الملف من نقطة ضعف وإرباك في خاصرته إلى نقطة قوة.

أيّاً كانت دقَّة هذه المعلومات التي سعى فريق الرئيس إلى نَفْيها، فالواضح أن هذا الفريق ليس وحده يتعاطى مع ملف الحدود والمفاوضات من منطلقات مصلحية. فقوى السلطة عموماً تمارس هذا النهج، إلاّ أن هناك طرفاً واحداً يمسك باللعبة من خلف الستارة هو «حزب الله».

في البداية، وجَد «الحزب» نفسه مُحرَجاً في هذا الملف: هل الأضمن له أن يكون حليفه السياسي عون هو المرجعية، أم الشريك في «الثنائي» رئيس مجلس النواب نبيه بري؟

ثمة مَن يقول إن «الحزب» أراد التحسُّب لوجود «ثغرة» قد تصيب موقف عون أو موقف بري خلال المفاوضات، تحت الضغط الأميركي، فيقع هو في المأزق. ولذلك، قرَّر إمساك العصا من منتصفها بين الرجلين. فوقف متفرجاً عليهما يتنازعان حول مرجعية المفاوضات، ثم تدخَّل لتوزيع الأدوار بينهما، كلٌّ في مرحلة:

فالمفاوضات التمهيدية، التي رعاها الأميركيون، تولّاها بري، وانتهى دوره بوضع «اتفاق الإطار». وأما عون فقد تولّى تشكيل الفريق المفاوض، وعمل كمرجعية لجلسات التفاوض. فيما بقي الجانب التقني من مسؤولية الجيش.

إطار المفاوضات الذي «رَضِي به» بري كان سقفُه مخفوضاً، وهو النقطة 23 ومساحة الـ865 كيلومتراً مربعاً. وكان مثيراً لكثيرين أن يسكت «الحزب» على هذا «الإطار» ولا يعترض على ما فعله شريكه في «الثنائي». لكن «الحزب»، لاحقاً، عمد إلى التصعيد عندما أصبح الملف في يَدي عون، حليفه المسيحي، فشجعه على رفع السقف حتى النقطة 29 ومساحة 2240 كيلومتراً مربعاً. لماذا؟ عندما تم إقرار اتفاق الإطار، كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب في ذروة تصعيدها وضغوطها. فارتأى «الحزب» إمرار المرحلة عبر بري الذي أظهر للأميركيين صورته كشيعي «معتدل» ومسهِّل للمفاوضات. ولكن، مع تبدُّل المناخات، شجّع «الحزب» حليفه المسيحي عون، ليلعب دور المتشدِّد. يدرك «الحزب» أنّ إسرائيل لن تتنازل عن المنطقة الإضافية التي يطالب بها الوفد اللبناني، والتي تتضمن أكثر من 50 % من حقل «كاريش» النفطي، وأنها ستعطِّل المفاوضات عندما يطرح لبنان هذا الشرط. كما يعرف أن واشنطن ستتخلى عن دعمها للبنان في مساحة الـ865 كيلومتراً مربعاً التي يطالب بها، وستدعم الموقف الإسرائيلي، وأن لهذا الأمر تداعيات سياسية مُهمَّة.

في هذا الخضمّ، الجيش اللبناني يبقى وحيداً في المواجهة، بطرحه التقني المحض. وقد استنفد الأدلّة والشواهد العلمية لإثبات أن حقَّ لبنان «الطبيعي» يصل إلى النقطة 29، مدعوماً بدراسة الشركة البريطانية التي كُلِّفت سابقاً.

الصورة الآن: عون «طحَش» ثم تراجع. بري يتفرَّج على مرسوم لا علاقة له به. حكومةُ دياب هاربة. و»الحزب» يضبط خياراته على إيقاع المواجهة مع الولايات المتحدة من بيروت إلى طهران.

إذاً، أين هي المسألة الجوهرية، وطنياً، أين حقُّ لبنان في مياهه البحريَّة؟ واضح أنها في المرتبة الثانية. والدليل ما يجري مع سوريا. فقوى السلطة الحريصة على الحقوق في «بحر الجنوب» تسكت على ابتلاع سوريا بقعةً موازية في «بحر الشمال». وهي تتجاهل مصادرة سوريا لمزارع شبعا، ورفضَها الاعتراف بها، منذ ما قبل العام 2005 والحرب الأهلية السورية. إذاً، هناك قوى في السلطة تتحمَّس للـ2400 كيلومتر مربع في البحر، جنوباً، ثم تتراجع لأن مصالحها تقتضي ذلك. وفي المقابل، هناك قوى تلتزم ضوابط الـ865 كيلومتراً مربعاً ولا تجرؤ على المطالبة بـ2400 كيلومتر مربع لأن مصالحها السياسية تقتضي ذلك.

وهذه القوى، جميعاً، لا تطالب بشبر واحدٍ، بحراً وبراً، من سوريا، لأن مصالحها تقتضي ذلك. إنها مسألة مصالح. والشعارات المرفوعة كلّها مجرَّد خِدَعٍ سمعية وبَصرية. وفي ظل هذا «الفساد الوطني»، مَن سيمنع إسرائيل من نهب الغاز جنوباً وسوريا شمالاً… ومَن سيتجرّأ على تذكيرها بالمَزارع ذات يوم، وبترسيم الحدود من عكار إلى شبعا، حيث تتداخل مئات المساحات الملتبسة و«زقازيق» التهريب؟ البلد عملياً في مزاد علني: بلوكات بَحريّة للبيع، مزارع برِّية للبيع… و»المزرعة الكبرى» كلُّها للبيع بالتقسيط المريح... بما فيها وبمَن فيها!

 

كواليس اجتماع “القضاء الأعلى”: لوضع حد لهذه المهزلة!

يوسف دياب/الشرق الاوسط/20 نيسان/2021

ينتظر أن يحسم مجلس القضاء الأعلى، في جلسة يعقدها قبل ظهر اليوم (الثلاثاء)، موقفه من المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية غادة عون، حيال رفضها تنفيذ قرار النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، بكف يدها عن النظر في الملفات القضائية، بعدما انتهى الاجتماع الاستثنائي الذي عقده أمس إلى «لا قرار»، واكتفى ببيان مقتضب جداً، أعلن فيه أنه «تباحث في الوضع القضائي، وأكد قرار دعوة القاضية غادة عون للاستماع إليها في جلسة تعقد عند الساعة العاشرة من قبل ظهر غدٍ (اليوم)، وأبقى جلساته مفتوحة».

وتضاربت المعلومات حول الإرباك الذي ساد جلسة مجلس القضاء الأعلى أمس، وعدم اتفاق كامل أعضائه على قرار واضح، ما استدعى تأجيل الموضوع إلى جلسة اليوم، إلا أن الأجواء التي رافقت الاجتماع تحدثت عن «ضغوط سياسية كبيرة يتعرض لها مجلس القضاء، واتصالات متلاحقة من فريق رئيس الجمهورية، لقطع الطريق على أي قرار عقابي ضد القاضية عون، على الرغم من تمردها على قرار رئيسها، ما يكشف بوضوح انسحاب الانقسام السياسي على الواقع القضائي». ويعد مجلس القضاء الأعلى رأس السلطة القضائية الناظم لعملها الساهر على حسن سير العدالة ومراقبة سلوك القضاة وإخضاعهم لمبدأ الثواب والعقاب، كما أن مجلس القضاء الأعلى هو المرجعية التي أوكل إليها القانون وحدها إجراء التشكيلات والمناقلات القضائية، وإسناد المراكز الحساسة لقضاة ذوي كفاءة، غير أن المجلس الحالي برئاسة القاضي سهيل عبود سرعان ما أصيب بانتكاسة كبيرة، جراء تجميد مرسوم التشكيلات القضائية الذي أعده ربيع العام الماضي، من خلال رفض رئيس الجمهورية توقيعه، لسبب أساسي وجوهري، وهو نقل معظم القضاة المحسوبين على العهد من مناصبهم التي عينوا فيها، وعلى رأسهم القاضية غادة عون، بسبب مآخذ كبيرة على أدائهم. وفي حين لم يفصح المجتمعون عن الأسباب الموجبة لتأخر اتخاذ موقف من تمرد القاضية عون، قلل مصدر في مجلس القضاء الأعلى، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من سلبيات تأخير اتخاذ قرار حاسم بهذا الصدد، مشيراً إلى أن المجلس «أبقى جلساته مفتوحة إلى حين التوصل إلى قرار جامع يضع حداً للانقسام الحاصل، ويحول دون انفجار الوضع القضائي برمته».

ولم ينفِ المصدر وجود تباين في الآراء حول المنحى الذي يفترض أن تسلكه الأمور، وعلمت «الشرق الأوسط» أن أحد أعضاء المجلس أطلق خلال الاجتماع صرخة أشبه بانتفاضة، وقال: «يجب أن نتحدث بلغة يفهمها الشعب اللبناني الذي نحكم باسمه، وليس بلغة القانون فحسب»، داعياً إلى وضع حد «لهذه المهزلة التي تضرب هيبة القضاء ومصداقيته لدى الناس». وفهم من هذا الكلام دعوة صريحة إلى اتخاذ قرار تأديبي نهائي بحق القاضية عون التي تضرب عرض الحائط بالأصول القانونية.

وفي المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أيضاً أن عضوين في مجلس القضاء الأعلى محسوبين على العهد «اعترضا على أي قرار تأديبي أو زجري بحق القاضية عون، وطالبا بتسوية الخلاف من دون إجراءات تعقد الأمر؛ وهذا يتعارض مع الموقف الموحد الذي اتخذه المجلس الأسبوع الماضي، وفوض القاضي عويدات بإقصاء القاضية عون عن بعض الملفات». ووفق الأجواء المواكبة للاجتماع، فإن «التحفظ المستجد لأعضاء في مجلس القضاء على معاقبة القاضية عون أحدث ما يشبه حالة الانقسام، ما استدعى التريث في اتخاذ قرار، ودعوة القاضية عون للمثول أمام مجلس القضاء للاستماع إليها، ومساءلتها عن سبب عدم التزامها بقرار رئيسها (عويدات)، بكف يدها عن الملف المالي، وإصرارها على اقتحام مكاتب شركة (مكتّف) للصيرفة، على الرغم من إحالة هذا الملف إلى المحامي العام الاستئنافي القاضي سامر ليشع، بعد قرار عويدات إعادة توزيع الأعمال لدى قضاة النيابة العامة في جبل لبنان».

وعُلم أن القاضية عون أبلغت مجلس القضاء الأعلى، خلال الاتصال بها واستدعائها، أنها ستحضر جلسة اليوم، لكنها سترفض تنفيذ قرار القاضي عويدات تسليم الملف المالي إلى القاضي سامر ليشع، وهو ما سيعقد الموقف. ولا تخفي المصادر المواكبة لتطورات هذه الأزمة أن «رفض القاضية تسليم الملف إلى القاضي البديل عنها يعني أنها كرست تمردها على رؤسائها، وعلى مجلس القضاء مجتمعاً؛ وهذا يضع الأخير أمام عدة خيارات كلها مرة». وشددت على أن «الخيار الأول الممكن اللجوء إليه إعلان عدم أهليتها للاستمرار في عملها بصفتها قاضية، إلا أن ذلك يحتاج إلى إجماع أعضاء مجلس القضاء الأعلى وهيئة التفتيش القضائية، وهذا الأمر غير متوفر، لوجود أعضاء معترضين على هذا التوجه؛ والثاني إحالتها على هيئة التفتيش القضائي، ومطالبتها بالتوقف عن ممارسة مهامها إلى أن ينتهي من التحقيق معها، ورفع توصية إلى مجلس القضاء الأعلى، إما بخفض درجاتها أو إحالتها على التأديب القضائي، وهذا الطرح غير ذي جدوى لأن ثمة قضايا أربع عالقة أمام التفتيش ضد القاضية عون، وهي ترفض المثول أمامه والانصياع إلى أوامره؛ والخيار الثالث هو صرف النظر عن معاقبتها، وهذا يعد موقفاً مدمراً للقضاء لأنه يفتح الباب أمام أي قاضٍ للتمرد على رئيسه، والعمل وفق حساباته».

وعلى الرغم من إعلانها الاستمرار بالتحقيق في ملف شركة «مكتّف» للصيرفة، أعلن مصدر في النيابة العامة التمييزية لـ«الشرق الأوسط» أن «الأسلوب الذي لجأت إليه القاضية غادة عون، لجهة التمرد على قرار النائب العام التمييزي، والدخول إلى مكاتب شركة (مكتّف) عبر الكسر والخلع، أساء إلى التحقيق القضائي الذي أوكله عويدات إلى القاضي سامر ليشع، خصوصاً أنه طلب منه اتخاذ الإجراءات القانونية كافة التي يقتضيها التحقيق». وذكر المصدر بأن العمل القضائي «يقوم على مبدأي الأصول والحقوق، فإذا جرى تخطي الأصل ضاع الحق»، معتبراً أن القاضية عون «ليست صاحبة صلاحية للتحقيق في قضية عالقة أمام النيابة العامة المالية».

 

خطة إيران حيال أفغانستان ...هل مشروع بايدن للانسحاب من كابول جدي؟ وهل يمكن مقارنته بمشروع ترمب؟

د. وليد فارس/انديبندت عربية/20 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98064/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86-%d9%87/

ما إن أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن قرارها في الانسحاب الكامل من أفغانستان في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل، حتى بدأت الأنظار تتجه إلى معرفة ماذا ستؤول إليه الأوضاع في تلك البلاد ما بعد الانسحاب، لا سيما أن الحرب بين حركة "طالبان" والحكومة لم تنته بعد. هل ستسمر الحرب بعد الانسحاب الأميركي؟، من سينتصر؟، من سيتدخل؟، كلها أسئلة مهمة لا بدّ من الإجابة عليها لما لها من تأثير ليس فقط على تلك البلاد، بل وعلى المنطقة والعالم.

جدية الانسحاب؟

هل مشروع بايدن للانسحاب من أفغانستان جدي؟ وهل يمكن مقارنته بمشروع الرئيس السابق دونالد ترمب؟، بتقديري، قرار انسحاب بايدن هو أكثر جدية من قرار ترمب، فهذا الأخير كان يعلن عن قراره بسحب القوات الأميركية المنتشرة في ساحات المعارك بعد انتهاء مهامها، وتنفيذاً لعقيدة ما، أطلق عليه مبدأ إنهاء "الحروب اللامتناهية"، أكان ذلك في أفغانستان، أو بالعراق، أو في سوريا، أو في مكان آخر تنتشر فيه قوات أميركية، لكن الرئيس السابق كان في كلّ مرة وعد فيها بالانسحاب، أضاف أنه سيستمع لقادة البنتاغون العسكريين، وهذا ما سمح له أن يفسّر لماذا يؤخر قراره بالانسحاب، بناء على طلب القيادة العسكرية.

أما إدارة بايدن فهي جادة بقرارها هذا، بالجدية نفسها لقرار الرئيس باراك أوباما في عام 2011 عندما أعلن انسحاب القوات الأميركية من العراق. فعلى الرغم من تحذيرات العسكر من أن انسحاب متسرع من دون تمكين القوى السيادية في العراق من إمساك البلد، سوف يؤدي إلى سيطرة إيرانية وعودة للتكفيريين، قرر أوباما بالخروج في 2011، لكي يصل إلى تفاهم مع إيران، تحول إلى الاتفاق النووي الإيراني في 2015، وفي هذا العام 2021، تعود سياسة أوباما لتتجسد في سياسة بايدن حيال أفغانستان، بالتالي، فهي جادة، وسيتم تنفيذها ما لم تكن هنالك كوارث تمنع ذلك.

ما وراء ومن وراء الانسحاب؟

عقيدة الانسحاب من أفغانستان عمرها سنوات عدة، من عمر الحرب التي بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2001، عندما أعلن الرئيس السابق جورج بوش على إثر ضربات 11 سبتمبر، أن أميركا ستزيل حركة "طالبان"، وستواجه "الإسلامويين الراديكاليين"، وعندما أعلن في فبراير (شباط)، 2002 أن إيران، بالتالي "حزب الله"، هما جزء من "محور الشر". وقد أيّده معظم الديمقراطيين (المعتدلين وقتها) في مقاربة كهذه، وتم إسقاط "طالبان" في نهاية 2001، وبدأت إشارات عن عزم لدى إدارة بوش لاجتياح العراق، ووضع ضغط على نظام الأسد.

وبعد إسقاط صدام حسين في 2003، شعر الراديكاليون في المنطقة، من نظام الملالي إلى الإخوان، أن الولايات المتحدة، وحلفاءها العرب هم في موقع الهجوم الشامل لإسقاط مشاريعهم وأيديولوجياتهم، فتحركوا بقوة لإسقاط ما اعتبروه استهدافاً لهم ولمشاريعهم، فبادروا إلى شنّ حملات معقدة، منها الأمنية الردعية، (سموها "مقاومة")، ومنها الإعلامية والسياسية، ومنها الترغيبية المالية، وكلها بهدف واحد، أي إخراج الولايات المتحدة من العراق وأفغانستان، واستبدالها بقوى متحالفة مع المحاور الراديكالية.

وقد رأينا ذلك بوضوح في ما يخص العراق، حيث قام اللوبيان الإيراني و"الإسلاموي" في الغرب، وفي أميركا بضغط هائل لإسقاط شرعية "الاحتلال الأميركي" تحت إدارة بوش، والتواصل مع معارضته الداخلية التي انتظمت تحت المرشح باراك حسين أوباما في 2008، للتوصل إلى "تفاهم كبير" في المنطقة، سرعان ما تطور إلى "الاتفاق النووي" في السنوات السابقة لتوقيع الاتفاق في 2015، فتم "تسليف" الانسحاب من العراق في نهاية 2011 كمقدمة لتطبيق الاتفاق في ما بعد، وطهران حصلت على نفوذ كبير في العراق في مقابل اتفاق فيه "خيرات كبيرة" للنخب الاقتصادية في أوروبا وأميركا.

أما أفغانستان، فطالت معادلة الانسحاب لأسباب عدة، أهمها أن الاجتياح الأميركي الأساسي كان "مشروعاً" لأنه كان رداً على مجزرة 11 سبتمبر، كما أن الرأي العام الأميركي كان متعاطفاً مع المهمة هناك، وحلف "الناتو" كان مشاركاً، أما على صعيد ضغوطات اللوبيات في واشنطن، فالضغط الأكبر للانسحاب أتى من ناحية كتل الإخوان، لأن التيار "الإسلاموي" كان له تأثير أكبر على الساحة الأفغانية عبر حلفائه الكبار في الأحزاب الباكستانية المؤيدة، ولكون المستفيدة الأولى من انسحاب الأطلسي سوف تكون حركة "طالبان"، حليفتهم الطبيعية، وقد بات ذلك واضحاً عبر الأصوات الداعية للانسحاب عبر قناة "الجزيرة" لسنوات، أما طهران، فوضعت ثقلها على "جبهة العراق" لما يكّون من هدف حيوي لتحقيق الجسر الأرضي مع سوريا و"حزب الله" في لبنان، بينما "الإسلامويون" ركزوا بغزارة أكبر على أفغانستان لاستعادة ما خسرته حركة "طالبان".

التحالف الجسر

ومما ساعد تيار "الانسحاب" أن يتجذر داخل أميركا لمصلحة إيران، هو إقامة "جسر" بين نظام طهران وقوى في أقصى اليسار الأميركي، منذ ما قبل اجتياح العراق، ولهذا "المحور" تاريخ مفصل، سنأتي عليه في ما بعد. ولكنه بات فاعلاً في السياسات الأميركية بشكل لم يستوعبه حلفاء أميركا العرب، وأزعج حتى إسرائيل، هذا "المحور" بالتضامن مع مصالح اقتصادية، أنجب الاتفاق النووي تحت أوباما، ويعمل على العودة إليه تحت إدارة بايدن، وهو أيضاً قوة الدفع الأساسية وراء "الانسحاب الأفغاني" الآن، والجدير بالذكر أن هناك سباقاً بين كتلتي ضغط لإقناع القرار السياسي الأميركي بالتخلي عن أفغانستان، اللوبي الإيراني من ناحية، واللوبي الإخواني من ناحية أخرى، ومع كون القوتين متبارزتين على الأرض الأفغانية، إلا أنهما متقاطعتان في ما يتعلق بإخراج الأميركيين. فالوجود الغربي والدولي "يحمي" المجتمع المدني في البلاد، أي أنه بنظر المتطرفين، يدعم المسلمين المعتدلين ضدهم، لذا فما بدا واضحاً في العقد المنصرم هو الضغط المشترك لكتلتي اللوبي الإيرانية والإخوانية على الكونغرس والإدارة، وطبعاً عبر الإعلام، للوصول إلى خروج القوات الأميركية من أفغانستان.

بين أوباما وترمب

العصر الذهبي للوبي الإيراني كان إبان فترة إدارة أوباما، إذ كان له تأثير كبير في ملف الانسحاب من العراق ما بين 2009 و2012، أما حيال أفغانستان، فكان الضغط الأكبر للوبي الإخواني، إذ خفّضت إدارة أوباما القوات الأميركية من جيش واسع إلى قوة عسكرية للمساندة، بعد وثبة ميدانية عُرفت بالـ Surge، إذ إن طهران التي احتفلت بالسيطرة على العراق، كادت أن تخسره من جديد بعد اجتياح تنظيم "داعش" في 2014، بالتالي ركزت على إعادة السيطرة عليه، وقبلت على مضض أن تعود بعض القوات الأميركية إلى بلاد النهرين، ما يفسّر تركيز اللوبي "الإسلاموي" على أفغانستان بينما ركزت قوة التأثير الإيرانية على العراق.

تحت إدارة ترمب تغيرت المعادلة، إذ إن المجابهة الأميركية- الإيرانية انفجرت، وأخرج ترمب أميركا من الاتفاق، ووضع عقوبات واسعة، وصولاً إلى صدامات مع إيران في العراق وسوريا، عندها صعدت طهران عبر ذراعها الدعائي في الولايات المتحدة من ناحية، وعادت لتضغط على جبهة أفغانستان من جديد، المحور الإخواني اختار طريقاً آخر في ما يتعلق بأفغانستان، وذلك عبر استدراج واشنطن إلى محادثات الدوحة مع "طالبان"، بتأثير كبير من اللوبي القطري في الولايات المتحدة، فوقعت إدارة ترمب في فخ شعارها الانتخابي الداعي إلى "إنهاء الحروب وإعادة العسكر إلى الأراضي الأميركية"، فنجح اللوبي الإخواني القطري المشترك في إقناع البيت الأبيض أن الانسحاب من أفغانستان هو أفضل إنجاز يقدمه ترمب لحملته الانتخابية في 2020!

فذهب الموفد الأميركي الخاص إلى محادثات الدوحة مع "طالبان"، وتوصلوا إلى "اتفاقية سلام"، إلا أن ما أدى إليه اعتراف ترمب بحركة "طالبان"، كان انخفاض تعبئة الأميركيين، وبخاصة الجمهوريين للبقاء والقتال ضد الحركة في أفغانستان، بعد أن أكد مندوب ترمب السفير زلماي خليل زاده أن "طالبان" باتوا "شركاء في السلام"!

هل كان ترمب ليغيّر المسيرة لو انتخب مرة ثانية؟ هل كانت إدارته حسمت على إيران وحررت نفسها من لوبي الإخوان بالنسبة لأفغانستان؟ ممكن، ولكن بايدن هو الذي دخل البيت الابيض في 2021.

تحت إدارة بايدن

إدارة بايدن غيّرت سياسة ترمب حيال إيران، فارتاحت طهران بالنسبة للعراق، واليمن، وأيضاً أفغانستان، وانتقدت الإدارة الجديدة سالفتها حيال أفغانستان سطحياً، ولكنها أبقت على الهدف نفسه: فبدلاً من انسحاب في مايو (أيار) 2021، قررت التاريخ في 11 سبتمبر، رمزياً. المعارضة الجمهورية انجرفت مع التيار وزايدت، انتقدت بايدن لأنه "تأخر" في الانسحاب، وأنه "سرق" فكرة ترمب! وبسحر ساحر، بدت وكأن إيران، وإلى حدّ ما الإخوان، يضحكون على أصحاب القرار في واشنطن لأنهم يتسابقون لتسليم أفغانستان للملالي و"طالبان"، والأسوأ لم يلوح في الأفق بعد.

ماذا تخطط طهران لأفغانستان؟

مما لا شك فيه أن الحرس الثوري قد وضع خطط توغله داخل أفغانستان وينتظر "الجلاء" في سبتمبر، وهي أكثر تعقيداً بسبب تركيبة البلاد، فبينما يعرف القاصي والداني أين ستسيطر "طالبان" والتكفيريون (جهاديون بالمفهوم الغربي)، أي في مناطق الـ"بشتون" ومناطق لاصقة لها، قلائل في الغرب يدركون أن إيران تخطط لجسر بري، وربما جوي إلى المناطق الوسطى من أفغانستان حيث أكثرية الشيعة لا سيما "الهزارة" و"الطاجيك"، وإقامة منطقة نفوذ وسيطرة في وسط البلاد، مبنية أساساً على 20 في المئة من السكان، ولكن مع دعم إيراني استراتيجي مباشر، وكان النظام الإيراني قد مدّ شبكة استخباراته إلى مناطق "الهزارة" وبعض النواحي في مناطق الطاجيك، والأهم من ذلك أن طهران قد جندت أكثر من 20 ألف مقاتل عبر منظمة "الفاطميون"، ونشرتهم في العراق وسوريا، وأقحمتهم في المعارك ضد معارضة نظام الأسد على جبهات عدة، وستكون "عودتهم" إلى أفغانستان بمثابة انطلاق "الدويلة الفاطمية الخمينية" في عمق آسيا الوسطى. لا ندري كل ما في ملفات البنتاغون من خطط وقائية تجاه هذا التحدي الآتي في الخريف، ولكن نعرف أمرين: قطار انسحاب بايدن من أفغانستان يُصفّر استعداداً للخروج، وقطار إيران يحمل "الفاطميون" استعداداً للدخول.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل عبد الساتر وأكد أمام اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي حق التظاهر بعيدا من الطائفية وأهمية قانون موحد للأحوال الشخصية

الثلاثاء 20 نيسان 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الإسلامي في لبنان، النائب البطريركي العام للسريان الكاثوليك في بيروت المطران مار متياس شارل مراد على رأس وفد، وذلك في زيارة بروتوكولية بعد تولي المطران مراد رئاسة اللجنة منتخبا من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. ضم الوفد الرئيس العام للرهبنة الانطونية نائب رئيس اللجنة الأباتي مارون أبو جودة، رئيس المدرسة الانطونية في الشمال الاب بشارة إيليا، ممثل اللجنة في منطقة الشمال السيد جوزف محفوض والسيدتين ديزيريه عيراني وليا معماري والسيد ايلي سرغاني.

مراد

في مستهل اللقاء، تحدث المطران مراد فشكر للرئيس عون استقباله الوفد، لافتا الى ان "الزيارة بروتوكولية للجنة المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان والتي هدفها بناء الجسور بين المسيحية والإسلام". وأكد ان "اللجنة تضع نفسها بتصرف لبنان لبناء الحوار في هذه الظروف الدقيقة التي يمر فيها والتمكن من تخطي الأزمة الراهنة". وقال: "إن اللجنة تسعى بشكل مستمر إلى اللقاء لتحقيق التعارف والتدارس في مختلف القضايا، لا سيما تلك التي فيها فروقات في قوانين الأحوال الشخصية".

الاباتي أبو جودة

ثم تحدث الاباتي أبو جودة فلفت الى "دور اللجنة في تشجيع الحوار بين العائلة اللبنانية بطوائفها كافة"، وقال: "ان ما يشجعنا على الحوار هو عملنا كمسيحيين ودور الروح القدس في حياتنا فضلا عن رسالة قداسة البابا فرانسيس العام الماضي "كلنا اخوة"، مستذكرا زيارة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان وما حملته من تكريس لدوره. وشدد على ان "الوطن هو لكل انسان ولا يجب ان يحرم احد منه"، قائلا: "ان لبنان هو بلد الحضارات والتلاقي والتعايش والاصالة. ورغم وجود بعض الخلافات لكننا نريد العيش سويا بكرامة في ظل الاحترام الكامل والمتبادل". وتوجه الى الرئيس عون بالقول: "ان الشعب اللبناني يحتاج الى الاب، والرئيس وانتم بي لبنان، وكما يحتاج الاب الى اصغاء أبنائه، فان الأبناء يحتاجون أيضا الى اصغائه. نريد لبنان وطنا ذا نظام للجميع، على ان يكون الانسان مميزا فيه".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، واعتبر أن "ما يمنع اللبنانيين من التعايش الحقيقي هو عدم وجود قانون موحد للأحوال الشخصية، لانه من دون تغيير الواقع الحالي سيبقى اللبنانيون مجموعات ولن يحصل الاختلاط المطلوب". وقال: "إن التغيير الأساسي يجب أن يحصل في هذا المضمار بالتحديد"، لافتا الى "استمرار التباين في وجهات النظر في تطبيق عدد من القضايا ولا سيما المتعلقة منها على سبيل المثال لا الحصر بالمرأة". وتناول الرئيس عون التطورات القضائية الأخيرة ومشهد التظاهرات أمس، فشدد على "حق التظاهر السلمي كتعبير حر وبعيدا عن المنطق الطائفي والمذهبي". وتوجه الى الوفد قائلا": على الدولة ان تحفظ العدالة للجميع اما انتم فعليكم تقريب الجميع لبعضهم".

عبد الساتر

واستقبل الرئيس عون رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وعرض معه الأوضاع الاجتماعية والحياتية الراهنة لا سيما في رعايا الأبرشية والحاجات المتزايدة للمواطنين، وخصوصا بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي.

 

عون عرض مع وزير الزراعة والثقافة شؤون وزارتيه مرتضى: قرض البنك الدولي سيكون نافذا في الاسابيع المقبلة

الثلاثاء 20 نيسان 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى، وعرض معه شؤون الوزارتين وعملهما في هذه الفترة. وأطلع الوزير مرتضى الرئيس عون على التعاون بين الوزارتين والمنظمات الدولية، كما شكر له توقيعه المرسوم المتعلق بقرض البنك الدولي وقيمته عشرة ملايين دولار لدعم القطاع الزراعي بالتعاون مع منظمة "الفاو"، على ان يصبح نافذا خلال الاسابيع القليلة المقبلة ويستفيد منه المزارعون على الاراضي اللبنانية كافة. وقال الوزير مرتضى بعد اللقاء:"أطلعنا رئيس الجمهورية على أعمال وزارة الزراعة ومشاريعها، بالاضافة الى التعاون بين الوزارة والمنظمات الدولية، كما على المشاريع التي تنوي الوزارة القيام بها. وتم التطرق الى مشروع العشرة ملايين دولار الذي صدر بشأنه قانون من قبل مجلس النواب ووقع المرسوم فخامة الرئيس كي يصبح جاهزا للعمل بالتعاون مع منظمة الفاو، وهو قرض من البنك الدولي. ونشكر للرئيس عون توقيعه المرسوم كما نشكر رئيس مجلس النواب الذي أسرع في عملية إقرار القانون في المجلس النيابي، كما نشكر الرئيس حسان دياب الذي ساعد على وضع هذا المبلغ بتصرف المزارعين، وسيكون هذا المشروع في الاسابيع القليلة المقبلة نافذا وسنبدأ بدعم المزارعين على مساحة الاراضي اللبنانية وفقا للإحصاء الموجود لدى وزارة الزراعة. كما أطلعنا الرئيس عون على "وضع وزارة الثقافة واعمالها بالاضافة الى تعاونها مع المنظمات الدولية".

 

نشاط البطريرك الراعي/نكد وروجيه ادة التقيا الراعي

موقع بكركي/20 نيسان/2021

استقبل غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 20 نيسان 2021 ، في الصرح البطريركي في بكركي الدكتور جوزف طربيه رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب والرئيس السابق لجمعيّة المصارف في لبنان، الذي بحث في الأوضاع المالية والاقتصادية في لبنان والمنطقة مع غبطته.

ثم استقبل غبطته مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود وجرى عرض لواقع القطاع الزراعي والمشاكل والأزمات التي تعترض هذا القطاع، كما عرض لحود للبرامج والمشاريع التي تُعدّها الوزارة لتطوير وتنمية القطاع، كما المتابعات التي تقوم بها الوزارة في مختلف المناطق اللبنانية.

 ووضع لحود صاحب الغبطة في أجواء الاستراتيجية الزراعية التي وضعتها وزارة الزراعة والتي تسعى لتأمين تمويل لها من الهيئات والمنظمات المانحة كي تكون في خدمة القطاع الزراعي فتصبح الزراعة قطاعاً منتجاً في لبنان.

كما استقبل البطريرك الراعي رئيس حزب السلام روجيه ادّه، الذي اعتبر أن: "البطريرك الراعي لا يتعاطى السياسة، بل السياسة الوطنية المصيرية، فالحياد هو مطلب تاريخي لبناني حمل البطريرك رايته، ولا يمكن التشكيك في هذا الموضوع لأن الحياد الذي ينادي به صاحب الغبطة هو الحياد العسكري وليس الحياد بين الخير والشر او بين الصديق والعدو".

وأضاف ادّه: "أهم ما يعمل عليه غبطته اليوم هو المؤتمر الدولي، فلم يعد بالامكان إنقاذ لبنان من دون مؤتمر دولي بإشراف أممي، تشارك فيه المنظومة الحالية والمنظومة التي يجب أن تكون بديلة والمؤلفة من شخصيات مستقلة وتنظيمات ثورية تسعى لتطوير لبنان وفق اتفاق الطائف، ما يعني الغاء الطائفية مقابل اللامركزية الاتحادية، ما يعني ان ننفذ الطائف لجهة اقامة مجلس الشيوخ واجراء انتخابات خارج القيد الطائفي. وهذا ممكن من خلال الدوائر الفردية وفق النظام الفرنسي، يعني على دورتين، وبهذا يقوى المعتدل ويقوى الناخب الذي ينتمي الى الاقليات، أكانت هذه الاقليات مذهبية او فكرية في طروحاتها العقائدية". ورأى ان "المؤتمر الدولي قد يؤدي الى تفاهم والى حكومة انتقالية، نتمنى لها دورا تأسيسيا للمرحلة المقبلة، مرحلة الانقاذ الاقتصادي وتطوير الدستور".

وعن طلب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بأن يستلم الجيش الحكم، اعتبر ادّه أن هذا أمر خطير لأن الجيش هي المؤسسة الوحيدة الآمنة المتبقيّة ونحتاج له للإبقاء على لبنان موّحداً، وهذا الطلب، مع احترامي للفرزلي، هو مشروع انقلاب للقضاء على الجيش ومعنوياته وتقسيم لبنان".

وبعد الظهر استقبل البطريرك مدير عام شركة كهرباء زحلة المهندس أسعد نكد الذي أكد أن  غبطته يتكلم بإسم وجع كل اللبنانيين وليس بإسم طائفة أو مذهب، خصوصاً أن الجميع يعاني من تدهور الأوضاع الإقتصادية وحجز الأموال في المصارف والإنقطاع المستمر في الكهرباء.

وأضاف نكد: "صرخة البطريرك جاءت لتقول "كفى"، وقد عشنا منذ العام ١٩٧٥ الحرب، وسأل: "ألا يحق للبناني أن يرتاح ويعيش من دون مشاكل"؟ وحذّر نكد من الهجرة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن، مشيراً الى أنه لن يتغلب أي فريق على الآخر، إما يربح وينتصر لبنان كله وإما يخسر لبنان، لذلك من الضروري أن يعيش اللبناني بكرامة. وتطرّق نكد الى موضوع الكهرباء، مؤكداً أن البطريرك مع اللامركزية في الكهرباء في كل المناطق للخروج من الظلام الذي يعيشه، لأنه لا أمل بالكهرباء قبل خمس سنوات، وأضاف: "لا يجب الحديث عن صعوبة في تأمين الكهرباء، وأنا على إستعداد لتأمينها في كل لبنان خلال ثلاث سنوات إذا حصل الإصلاح وفي ظل حيادٍ تام كما طالب البطريرك الذي يتكلم بإسم لبنان". وتابع نكد: "صرخة صاحب الغبطة من قلبه لأنه يريد لبنان سويسرا الشرق الأوسط لا لبنان المنهار". وختم نكد مؤكدًا أن سرّ نجاح كهرباء زحلة هو الثقة المتبادلة بين الشركة والمشتركين على مدى عشرات السنين، والتي كانت الحافز والداعم لهذا النجاح.

#البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #البطريركية_المارونية #بكركي #الراعي

 

سامي الجميل التقى لنغدن: لضرورة اجراء الانتخابات من دون اي تأجيل

الثلاثاء 20 نيسان 2021

وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل القائم بالأعمال البريطاني الدكتور مارتن لونغدن، يرافقه المستشار السياسي في السفارة غدي ضو|، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال ابو عبد الله ومنسق العلاقات الخارجية مروانن عبدالله.

وجرت مناقشة التطورات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة، وشرح رئيس الحزب للونغدن "رؤية الكتائب للمرحلة المقبلة"، مشددا على "ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في موعدها من دون اي تأجيل"، بحسب بيان للمكتب الاعلامي في الحزب.

 

الكتائب: نحمل البرلمان مسؤولية الفوضى النقدية والمالية لامتناعه عن اقرار الكابيتال كونترول ورهن القضاء لقبضة المنظومة

الثلاثاء 20 نيسان 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل. وتوقف المكتب السياسي في بيان، "امام المشهد المخزي الذي يرتسم على ابواب المؤسسات القضائية الذي لم يعد يختلف عن اي من الدول الفاشلة بعدما نجحت المنظومة في تعميم الفوضى الشاملة، عبر ضرب هيبة القضاء واستقلاليته وجره الى مهاتراتها السياسية، في خطوة لم يسبق ان سجلتها مجموعة عقيمة، تسهم عن سابق اصرار وتصميم في انهيار بلد واذلال شعب، لتبقي قبضتها على مفاصله، تتاجر به امام الموفدين تحصيلا لمناصب، وتستجدي على اسم مواطنيه الاعانات من دول العالم لتثبيت زعامتها". اضاف: "ولم يكن ينقص، لزيادة الطين بلة بعد اخضاع القضاء للحسابات السياسية، سوى ان يسقط جرحى بالعصي والحجارة في معارك على بعد امتار من قصر العدل، الذي من المفترض ان يكون الحصن المنيع الذي يلجأ اليه اللبنانيون بحثا عن دولة القانون واحقاق الحق". واذ يشدد المكتب السياسي على "ضرورة اضطلاع مجلس القضاء الأعلى بواجباته ووضع حد لهذا الانحراف الخطير في مسيرة القضاء"، اعتبر ان "التقاعس المتمادي لأركان المنظومة الممثلين في مجلس النواب، عن اقرار قانون الكابيتال كونترول هو السبب الأول في الفوضى العارمة التي تعم ملف التحويلات المالية الذي يساق خارج اي قوننة ، فتارة تلاحق المصارف لتحويلها الأموال الى الخارج وتارة اخرى يحكم عليها باجراء عمليات التحويل ما ترك الأمور مشرعة على قرارات متناقضة". واكد انه "من دون رسم خط قضائي يستند الى القانون وليس الى الاستنسابية التي غالبا ما تنبع من املاءات سياسية، سيبقى التخبط سيد الموقف". واعتبر المكتب السياسي ان "الفوضى والاستغلال السياسي لا يستثنيان ملف الحدود البحرية التي تتقلص وتتوسع غب الطلب، فننام على خط 29 لنصحو على خط آخر يتم اكتشافه بفارق ايام في اكبر عملية تلاعب في ملف سيادي، يثبت حق بلد وشعب في التمتع بحدود واضحة ومعترف بها دوليا".واذ تساءل الحزب عن "اسباب امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع مرسوم تصحيح الحدود البحرية ومدى ارتباطه برغبات خارجية"، طالب ب"التوقيع دون تباطؤ تحت اي ذريعة كانت، وايداع الاحداثيات الجديدة الأمم المتحدة في اسرع وقت وربط النزاع بين لبنان واسرائيل لوقف التنقيب في حقل كاريش الى حين تثبيت حدود لبنان الجنوبية بشكل نهائي، نظرا للأهمية التي يشكلها موضوع الحفاظ على ثروة لبنان النفطية".

 

لبنان القوي: البعض متورط في المضاربة على العملة الوطنية والناس تنتظر عملا جديا ومحاولات فعلية لتأليف الحكومة فالى متى الإنتظار؟

الثلاثاء 20 نيسان 2021

وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي" إجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وتوقف التكتل في بيان، ب"اهتمام عند الملف المفتوح قضائيا لمعرفة ما تم تحويله من أموال بالعملات الأجنبية قبل 17 تشرين الأول 2019 وبعده"، واعتبر أن "خطورة الملف تكمن بتورط البعض في المضاربة على العملة الوطنية، بما تسبب بانهيارها وإنهيار الوضع المالي"، وأكد أن "الموضوع ليس أقل من صراع بين من يريد مكافحة الفساد وإسترداد أموال اللبنانيين، وبين الذين يبذلون كل الجهود لمنع الإصلاح ومنع كشف الحقائق وأي إمكانية لإسترداد الأموال المحولة الى الخارج". ودعا التكتل "جميع اللبنانيين للدفاع عن حقوقهم، وذلك بدعمهم لمن يعمل على كشف المسؤولين عن التسبب بالإنهيار المالي وملاحقتهم قانونيا، وإسترداد حقوق الناس من الذين حولوا الأموال إستنسابيا للخارج خلافا للأخلاق وللانتظام العام". ورأى أن "منع القاضي الذي يلاحق قضايا الناس من مواصلة التحقيق في الملفات المفتوحة، يلامس حد الجرم بحق اللبنانيين، ويطرح أسئلة حول السبب الكامن وراء هذه الهجمة السياسية والقضائية والإعلامية والمالية والأمنية ضد قاض يقوم بواجباته، وعدم إقرار قانون ضبط التحويلات المالية الكابيتال كونترول وحول قانون إستعادة الأموال المحولة الى الخارج، المقدم من التكتل وحول رفض تطبيق التدقيق الجنائي، وهي ملفات مرتبطة كلها بالتحقيق الذي تقوم به المدعي العام الإستئنافي في جبل لبنان". واشار التكتل الى ان "اللبنانيين لا يزالون ينتظرون أن يتقدم رئيس الحكومة المكلف بصيغة حكومية منهجية تظهر بشكل واضح توزيع الحقائب على الطوائف وعلى مرجعيات التسمية، على أن يكون ذلك ضمن معايير الكفاءة والإختصاص وعدم الإنتماء الحزبي، وكل ما هو دون ذلك يدل على عدم وجود قرار بتشكيل حكومة في لبنان، إذ كيف يمكن أن تتشكل حكومة في لبنان من دون إحترام المنهجية المذكورة؟ أما الإستمرار بتوزيع الحجج حول الثلث الضامن وحول الإختصاصيين فهي أمور لا خلاف عليها، وتستعمل فقط للتعمية وللقول أن هناك خلافا على أمر ليس هناك من خلاف حوله، وهذا أيضا يؤكد على عدم وجود النية بتأليف الحكومة".

وختم: "الناس تنتظر عملا جديا ومحاولات فعلية ومنهجية معروفة لا يمكن تفاديها لتأليف الحكومة، فالى متى الإنتظار؟".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 20-21 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 نيسان/2021

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/98045/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-20-%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d9%86-2021/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

English LCCC Newsbulletin For Lebanese, Lebanese Related, Global News & Editorials/For April 20/2020

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/98052/english-lccc-newsbulletin-for-lebanese-lebanese-related-global-news-editorials-for-april-20-2020/

#LCCC_English_News_Bulletin