المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april19.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 39 وفاة و1900 اصابة جديدة

“ملف غادة عون” على طاولة مجلس القضاء الأعلى الاثنين

في لبنان… الجسم القضائي مستباح بـحماية رئاسية”

الشيخ صادق النابلسي: "التهريب جزء لا يتجزأ من عملية المقاومة

محافظ مأرب: “حزب الله” اللبناني ضالع بحرب اليمن

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 18/4/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دياب بدأ لقاءاته في الدوحة باستقبال نائبي رئيس الوزراء القطري خالد العطية ومحمد آل ثاني

طبيبٌ إسرائيليٌّ لـ نصرالله؟!

حملة توقيفات واسعة في “الطفيل” إثر اشتباكات أول امس

غادة عون أمام خيارين... قاضيان يُهددان بالإستقالة، و ملفها أصبح في عهدة قاضٍ آخر؟

هل بدأ التحضير للانتخابات النيابية؟

النهار: أين يقف عون من غوغاء تيّاره المزعزع للقضاء؟

الأحرار استكمل لقاءاته الحوارية عبر منبره الالكتروني

بخاري يجمع سفراء “الخليجي” على إفطار

مصارف ترفع موازناتها للإعلانات: رشوة وسائل الإعلام

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

طهران: سنرد على هجوم نطنز في الزمان المناسب

واشنطن: رفع العقوبات مرتبط بالتزام إيران بالاتفاق النووي

إيران تُطور منظومة دفاع جوي بعيدة المدى

احتجاجات المُتقاعدين ضد الغلاء والفقر وتردي الأوضاع تعمُّ إيران

طهران تتحدث عن "تفاهم جديد" في فيينا... والوكالة الدولية تؤكد بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %

شاب يصفع رجل دين وسط الشارع ويردد: “دمرتم مستقبلنا”

الرياض تنفي مزاعم “فايننشال تايمز” عن إجراء محادثات مع طهران في بغداد

ناقلات إيرانية تنقل النفط إلى سورية تحت حماية روسية

قصف صاروخي يستهدف “الحشد الشعبي” في كركوك

الكاظمي: الطائفية مثل العنصرية والصهيونية... واعتقال زعيم حزب "الحل"

إسرائيل واليونان توقعان أكبر صفقة سلاح بـ 1.65 مليار دولار

تل أبيب تخصص طبيباً لتقييم صحة قادة خصومها... بدءاً من نصر الله وخامنئي

وزيرا خارجية الهند وباكستان في الإمارات

الجيش الليبي: المؤسسة العسكرية لن تتوحد من دون طرد المُرتزقة

ليبيا/اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين ميليشيا "الردع" و"جهاز دعم الاستقرار" في طرابلس

اختطاف 35 مصرياً في ليبيا… وطلب فدية 700 ألف دينار

تونس: الحبس لزوجة زين العابدين بن علي وابنته

إثيوبيا تجدد تحديها: الملء الثاني لسد النهضة في موعده

بريطانيا ترسل سفناً حربية للبحر الأسود دعماً لأوكرانيا

ماكرون: يجب رسم خطوط حمراء واضحة لروسيا

في مصر.. قتلى وجرحى بخروج قطار عن مساره

اليونان: حلّ الخلافات مع تركيا صعب لكنه ليس مستحيلًا

الصحة العالمية: وضع كورونا العالمي “مقلق”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان واللقاء السعودي الإيراني: تهدئة سياسية وصخب عوني/منير الربيع/المدن

المساعدات الحزبية: إعادة هيكلة السيطرة على اللبنانيين/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

هيل حمل ثلاث لاءات… وسمع كلاماً قاسياً في بعبدا/حسان الحسن/الثبات

مآسي لبنان بين غادة عون وجان العليّة/فارس خشان/ النهار العربي

الله حزب يريد الانتخابات... وسيخوضها بكراتين المساعدات/أحمد الأيوبي/أساس ميديا

لبنان: عصفورية أو جحيم؟/رضوان السيد/أساس ميديا

لبنان… “السيناريو الأسوأ” يقترب/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

روسيا تقارع الولايات المتحدة لبنانيًا… من السياسة إلى “الترسيم”/منير الربيع/الجريدة الكويتية

“غاز لبنان” يفرّق بين طهران وموسكو/فرزاد قاسمي/الجريدة الكويتية

لهذا السبب… عون “يبيع” واشنطن معاودة مفاوضات الترسيم/محمد شقير/الشرق الأوسط

“غاز لبنان” يفرّق بين طهران وموسكو/فرزاد قاسمي/الجريدة الكويتية

لاس فيغاس السرية في إيران/ آراش علائي/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: ما لم تتألف حكومة اختصاصيين غير حزبيين لا هيمنة فيها لأي طرف، عبثا تتحدثون، أيها المسؤولون، عن إنقاذ، وإصلاح، ومكافحة فساد، وتدقيق جنائي، واستراتيجية دفاعية، ومصالحة وطنية

تلميذي عماوس. الإنجيل (لو13:24ـ35)/الأب إيلي الحاج

عظة المطران عوده: شهوة السلطة تكبل العقول فينتهج أربابها سياسة انتحارية تودي للهاوية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه

رسالة القدّيس بطرس الأولى02/من18حتى25/:”يا إخوَتِي، أَيُّهَا الخُدَّام، إِخْضَعُوا بِكُلِّ مَخَافَةٍ لأَسْيَادِكُم، لا لِلصَّالِحِينَ مِنهُم والحُلَمَاءِ فَحَسْب، بَلْ لِلْقُسَاةِ أَيْضًا. فَإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ أَنْ يَحْتَمِلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حينَ يتَأَلَّمُ مَظْلُومًا، بيَقِينِ مَنْ يَعْمَلُ لأَجْلِ الله. فأَيُّ مَفْخَرَةٍ لَكُم إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على اللَّطْمِ وأَنْتُم مُذْنِبُون؟ ولكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه. وهُوَ الَّذي مَا فَعَلَ خَطِيئَة، ولا كَانَ في فَمِهِ مَكْر؛ وهُوَ الَّذي كانَ يُشْتَمُ ولا يَرُدُّ الشَّتْم، ويَتَأَلَّمُ ولا يُهَدِّد، بَلْ يُسَلِّمُ نَفْسَهُ للهِ الَّذي يَحْكُمُ بِالعَدْل؛وهُوَ الَّذي حَمَلَ خَطايَانَا في جَسَدِهِ على الخَشَبَة، لِكَي نَمُوتَ عنِ الْخَطايا فَنَحْيَا لِلبِرّ؛ وهُوَ الَّذي بِجُرْحِهِ شُفِيتُم. فَقَد كُنْتُم ضَالِّينَ كَالغَنَم، لكِنَّكُم رَجَعْتُمُ الآنَ إِلى رَاعِي نُفُوسِكُم وحَارِسِهَا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d9%83%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a/

سعد الحريري سياسي فاشل منذ يومه الأول لدخوله العمل السياسي عام 2005 عقب اغتيال حزب الله ونظام الأسد والده رفيق الحريري.

والحريري هذا عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هو مجرد كنار في قفص حزب الله ينفذ  ولا يقرر ومربوط بحبال تبعية ومصلحية وتجارية تؤمن مصالحه المالية والصفقات والسمسرات.

أما حكوماته التي شكلها منذ اغتيال والده فهي التي شرّعت احتلال حزب الله وسلمته البلد وقراره وكل مؤسساته.

الحريري بشراكته الطروادية والإبليسية مع سمير جعجع ووليد جنبلاط سلم لبنان لحزب الله وداكشه الكراسي بالسيادة.

كما أنه فاسد حتى العظم ومحاط بجماعات وعصابات وحيتان مال هم من اعتي الفاسدين والمفسدين والتجار الجشعين في لبنان.

باختصار الحريري هذا هو الوجه السني الشارد الذي يتلطى خلفه مشروع إيران في لبنان.

كما لا يجب أن يغيب عن بال وذاكرة وضمير أي لبناني سيادي وحر بأن الحريري هو من دخل بخبث على خلفية طروادية وملجمية الصفقة الرئاسية الخطيئة والعار مع حزب الله وأوصل ميشال عون الواقع في كل تجارب لإسيفورس (رئيس الأبالسة) إلى موقع الرئاسة ومعه في نفس الشرود شريكيه المعرابي الموهوم بكرسي بعبدا والأكروباتي التاجر وليد جنبلاط.

يبقى أن سعد الحريري هو فاقد المصداقية ومنتهي الصلاحية وفي حال سمحت له إيران بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فهي لن تكون سوى أداة بيدها وغطاء لمشروعها الإجرامي والإرهابي والإحتلالي.

في الخلاصة فإن السادة عون وباسيل وجعجع والجميل وبري وجنبلاط والحريري وفرنجية وكل من هو مرتبط بهم سياسياً من الدرجتين الأولى والثانية هم عملياً من نفس الخامة النرسيسية والتجارية المرتة، وبالتالي فإن أي تغيير في لبنان يجب أن يبدأ بتغير كل هؤلاء، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

الياس بجاني/17 نيسان/2020

المعارضة والموالاة من داخل حكم يديره حزب الله هي استسلام وذمية واسخريوتي كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب...الإنتخابات تشرع احتلال الحزب وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتبقي لبنان تحت الإحتلال..بدك يفهموا اصحاب شركات الأحزاب التعتير ويشدوا ركابن.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 42 وفاة و1900 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامّة/الأحد 18 نيسان 2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الأحد، عن تسجيل 1900 إصابة جديدة بكورونا (1858 محلية و42 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 510403.

ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل 42 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 6925.

 

“ملف غادة عون” على طاولة مجلس القضاء الأعلى الاثنين

النهار/الأحد 18 نيسان 2021

أشارت معلومات لـ”النهار”، إلى أن مجلس القضاء الأعلى يعقد اجتماعاً استثنائيا الاثنين لبحث تطورات اليومين الماضيين، على خلفية مخالفة النائبة العامة الإستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، كفّ يدها عن النظر في القضايا المتعلقة بالجرائم المالية والقتل والمخدرات. وكان من المقرّر أن يبحث مجلس القضاء موضوع القاضية عون من ضمن جدول أعماله في إجتماعه الدوري بعد غد الثلثاء. وفُهم أن ثمة منحى معيناً سيتخذه المجلس في جلسة الغد. يشار إلى أنه كان طلب من القاضية عون أن تحضر إلى المجلس الثلثاء.

 

في لبنان… الجسم القضائي مستباح بـحماية رئاسية”

الحدث.نت/الأحد 18 نيسان 2021

تكرر القاضية المقربة من رئيس الجمهورية اللبنانية غادة عون عراضتها الإعلامية، فبعد يوم من اقتحامها شركة مكتّف للصيرفة، بحجة متابعة تحقيق مالي، غير آبهة بقرار قضائي كفّ يدها عن الموضوع. وبعد دقائق من إحالتها إلى هيئة التفتيش القضائي من قبل مجلس القضاء الأعلى، حاولت عون ومعها مؤيدو رئيس الجمهورية، اقتحام مكاتب الشركة من جديد. القاضية عون وبعد إشتباك بين عناصر أمن الشركة ومؤيدي تيار رئيس الجمهورية، تمكنت من دخول الشركة حيث راحت تصرخ وتكيل التهديدات. وتفاعل تمرّد المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، المقربة من الرئيس ميشال عون، على قرار كف يدها عن الجرائم المالية، ودخلت القضية على خط السجالات السياسية مع مطالب متجددة لإقرار قانون استقلالية القضاء، في وقت تحدثت فيه وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم بشكل واضح عن قضاء تابع لمرجعيات سياسية وطالبت هيئة التفتيش القضائي بأن يضع يده على الملف. وبعد قرار مدعي عام التمييز غسان عويدات، بكف يد القاضية عون عن الجرائم المالية، عمدت لليوم الثاني على التوالي إلى مداهمة مكاتب شركة “مكتف” للصيرفة برفقة ناشطين محسوبين على “التيار الوطني الحر”، وهو ما اعتبره “تيار المستقبل” التابع لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، مسألة في غاية الخطورة وسابقة لم تحصل خلال الحرب الأهلية المشؤومة، مشيرا في بيان له إلى أنّ التباكي على بعض القضاة بعد تشجيعهم على مخالفة القوانين وطلب فتح ملفات استنسابية للخصوم هو أمر لم يعد ينطلي على أحد من اللبنانيين. في المقابل، قال “التيار الوطني الحر” إن ما تتعرّض له القاضية عون “حملة مغرضة” وهي “ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إجراءات ظاهرها قانوني وباطنها سياسي بحق قاض تجرأ على فتح ملفات فساد”.

 

الشيخ صادق النابلسي: "التهريب جزء لا يتجزأ من عملية المقاومة

مروان الأمين/18 نيسان/2021

حزب الله يعتبر ان تهريب المواد المدعومة من أموال ودولارات اللبنانيين جزء لا يتجزأ من عملية المقاومة... هذا يعني ان حزب الله يسرق أموال ودولارات اللبنانيين ت يهرب مواد ع سوريا دعماً للنظام السوري ومنظومة الممانعة. يلي طلع تبجح على اللبنانيين بوقاحة بأنه مش فارقة معو يلي بصير باللبنانيين، فهو يحصل على دولار كاش ت يدفع لمحازبيه، ينقبر يصرف من دولاراته لدعم النظام السوري، مش يسرق أموال ودولارات الناس.

 

محافظ مأرب: “حزب الله” اللبناني ضالع بحرب اليمن

عدن – وكالات/18 نيسان/2021

 أكد محافظ مأرب سلطان العرادة، أن هناك مشروعاً إيرانياً لخلق وكلاء في الوطن العربي، مشيراً إلى أن “حزب الله” اللبناني ضالع بمقاتليه في حرب اليمن. وقال العرادة، في مقابلة صحافية، أول من أمس، إن “حزب الله” يساهم بالمقاتلين في الحرب التي يشهدها اليمن حالياً بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية. من ناحية ثانية، أعلن التحالف العربي، أمس، اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة بالأجواء اليمنية أطلقها الحوثيون تجاه المملكة العربية السعودية. وذكر التحالف، في بيان، أنه يتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”. على صعيد آخر، شهدت جبهة المشجح غرب محافظة مارب، أول من أمس، معارك تكبد خلالها الحوثيون، خسائر بشرية ومادية كبيرة بنيران الجيش اليمني وبغارات لطيران التحالف. وقال مصدر عسكري، إن مجموعة من الحوثيين حاولت التسلل إلى أحد موقع عسكري في جبهة المشجح، إلا أن الجيش كان لها بالمرصاد، مضيفاً إن طيران التحالف دمر عربة مدرعة وتعزيزات معادية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 18/4/2021

وطنية/الأحد 18 نيسان 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

وسط جو حار في البلد، تنشط الإتصالات غير المعلنة بين الرئيس نبيه بري والعديد من القوى السياسية، لتثبيت مبادرته لقيام حكومة إختصاصيين تواكب ما أوصى به ماكرون أولا، ودايفيد هيل ثانيا، وما سيوصي به البابا للحريري بعد أيام، أثناء زيارته للفاتيكان.

ويمكن القول إن التعقيدات باتت أخف، لناحية تحميل رئيس الجمهورية تعديل قانون التفاوض البحري الى الحكومة الجديدة، وكذلك إرجاء فكرة التدقيق الجنائي الى الحكومة الجديدة أيضا.

وعلى الصعيد الحياتي المعيشي، فإن مصاريف شهر رمضان ضاغطة على الناس، وثمة تحرك نقابي وآخر للثورة لإعلاء الصوت، ضمن هذا السياق.

وفي الشأنين السياسي والإقتصادي أيضا، يجري رئيس الحكومة حسان دياب محادثات مع المسؤولين في قطر، التي توجه اليها.

وفي الشأن الصحي، أعلنت وزارة الصحة تسجيل تسع وثلاثين وفاة جديدة بفيروس كورونا، إضافة الى ألف وتسعمئة إصابة.

البداية من كتلة المستقبل، التي علقت على التمرد على قرارات أعلى المرجعيات القضائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هو بيت بمنازل كثيرة...القضاء والغوغاء... خطان متوازيان لا يمكن أن يلتقيا إلا بعون مدع.. "تلك إذا قمة ضيزى".

قامت القيامة على كف يد، وهو إجراء يمكن أن يحصل كل يوم في القضاء...فلماذا كل هذه الضوضاء؟. قامت القيامة على إجراء روتيني ولم تقعد بعد...فيما قبعت التشكيلات القضائية في الحبس الإنفرادي منذ أشهر ولم يرف جفن من يدعون اليوم، أنهم حارس قضائي.

الواضح أن هناك من يسعى ليطيع سلطة القانون، كما يحاول أن يفعل أيضا في باقي المؤسسات، والعنوان الكبير و"البييع" هو الإصلاح. هل الإصلاح يكون بمخالفة القانون ممن يفترض أن يكونوا أهلا له وحرصاء على تطبيقه؟، وهل العراضات والإقتحامات بلا سند قانوني تبني دولة القانون؟.

الأنكى أن هناك من يستكمل فصول مسرحية إفراغ مؤسسات الدولة، وآخرها القضائية، بالتلويح بالقضاء الدولي ليحكم بين اللبنانيين...إنه الخواء... يرفعون عنوان السيادة ويخرقون... ينادون بالإصلاح ويفسدون.

عدم التزام القاضية غادة عون بقرار مدعي عام التمييز، اعتبره نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي عبر الـ NBN "حدثا إنقلابيا بامتياز، يستدعي تسلم الجيش السلطة وإقامة محاكم عرفية، لملاحقة الفاسدين".

أما كتلة المستقبل فرأت في المشهد الهزلي، "علامة من علامات محاولات استكمال الإنقلاب على الدستور"، داعية إلى عدم تصور أحد أن رئيس الجمهورية يمكن أن يكون حكما للبلاد، بالغاء السلطات الاخرى.

على أي حال، العين على الإجتماع الإستثنائي الذي يعقده مجلس القضاء الأعلى، والذي تردد أن ثمة منحى معينا سيلتزمه فإلى الغد در!!.

واليوم القلوب تتجه إلى قانا، ربع قرن على المذبحة... وصرخات الأطفال تذبح وجدان العالم الساكت إلى حد الخرس، عن إجرام دولة القتلة وقرن الفتنة.. قانا باقية على خارطة طريق الجلجلة...تخط بالدم الجليل حكم التاريخ للتاريخ...وتعلن قولا واحدا:"من يسرق التاريخ والأرض إلى زوال ولو بعد حين"... إن وعد الله كان مفعولا..

قانا... لم ننس لكي نتذكر...حسبنا أن شانئك هو الأبتر. وفي المناسبة أقيم إحياء رمزي تخلله كلمة للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل رأى فيها، أن الحل للفوضى القائمة هو "تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن". كاشفا أن "العرقلة داخلية نتيجة حسابات ومصالح واعتبارات شخصية، تريد أن تعزز أدوارها وتحجز أمكنتها في الزعامة الوطنية والحزبية على حساب مصلحة الوطن". وسأل في مجال آخر الحكومة ووزارة الطاقة، "أين أصبح موعد الإعلان عن التنقيب عن الغاز في الجنوب"؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

تكسر زيارة رئيس الحكومة المكلف حسان دياب الى قطر هذا الجمود السياسي القاتل، على أمل أن تكسر هذا الحصار الخانق، فهل تشكل الخطوة بعض متنفس للبلد المغرق بالازمات السياسية والاقتصادية والمعيشية؟.

الرئيس دياب يحمل ملفات الى الدوحة طالبا المساعدة، فهل تكون الإطلالة الأولى للرئيس دياب عربيا أكثر من مجرد استطلاعية؟. الأمر مرتبط بمدى التجاوب القطري، على أنه تم رصد زيارة استطلاعية اخرى يقوم بها وفد روسي الى بيروت، تتوقف هذه المرة على مدى التجاوب اللبناني.

شركة روسية كبرى تحمل عروضا مغرية فيما يتعلق بإعادة إعمار المرفأ والكهرباء وغيرها من القطاعات. وبين وفدي الذهاب والإياب، لاعب سلبي مشترك ، فهل ترفع البطاقة الحمراء الأميركية بوجه أي مساعدة قطرية أو رغبة لبنانية بالتوجة شرقا ولو جزئيا؟.

وإن كان الشق القطري خارجا عن إرادتنا، فان الشق الثاني لبناني نحن من نقرر فيه، شرط توافر الإرادة والمصلحة الوطنية تماما كما هو مطلوب اليوم من القضاء، فمطرقة القاضية غادة عون على أبواب مكاتب مكتف، طرقت أبواب كل المتضررين الذين حولوها الى الحلبة السياسية.

الى الحلبة الجنوبية تعود الذاكرة، الى ربع قرن حيث أسقطت المقاومة عناقيد الغضب ، فرد الصهياينة بحقدهم على عزل كانوا يحتمون بمظلة الأمم المتحدة، فكانت مجزرة قانا الأولى حيث دم نيسان يتفتح في الثامن عشر من كل ربيع، ورودا ورياحين حرية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الى زواريب السجالات السياسية، وتعابير الإسفاف والانحطاط والحقارة المعتادة، يحاول البعض جر قضية بحجم مصير وطن وشعب، جسدتها في اليومين الماضيين قاضية تحولت هي بذاتها الى قضية،…قضية القضاء على الفساد بدل القضاء على الوطن.

فبين بيانات سياسية فارغة، وتصريحات وتغريدات سخيفة، وعظات وخطب وخطابات لم تعد يقدم جديدا، راح أرباب المنظومة الفاسدة، بفروعها كافة، يتبارون اليوم في التهجم على غادة عون. كأني بهم يعودون بنا أياما الى الوراء، الى مشهدية الحق المصلوب، يوم راح الجنود يهزأون ويسخرون، من دون أن يعلموا أنهم في النهاية هم المائتون فيما الحق الذي ظنوا أنهم أماتوه، هو الحي.

مشهدية لم ترتبط يوما بزمان ومكان، بقدر ارتباطها بكل زمان ومكان وحق وانسان. هل القضاء اللبناني بخير؟، فليسأل كل لبناني نفسه هذا السؤال، وهو ضمنا يعرف الجواب. وليقارن كل لبناني بين مشهد القاضية المتمردة بالحق، وصورة جمهور الفساد، العابر للطوائف والمذاهب والمناطق والجماعات والمجموعات والاحزاب، كيف يهزأ ويسخر.

والمقارنة وحدها كفيلة بتظهير الحقيقة…فمن تصدقون؟.

واذا كانت القاضية القضية، استقطبت الأضواء في اليومين الماضيين، فعمليات التسلل التضليلية على الجبهات الاخرى لم تتوقف. منها مثلا، ما نقله أحدهم عن اجتماع وفد "التيار الوطني الحر" ب- دايفيد هايل، وقد نفاه المشاركون.

أما في موضوع التدقيق الجنائي، الذي بات يختصر كل عناوين الاصلاح في لبنان، فهو طبعا يحتاج الى حكومة. ليس لإطلاقه طبعا، لأنه انطلق… بل لمنع العرقلة ولوقف المماطلة التي تطل برأسها يوما، لتعود وتختبئ أياما، متحينة فرصة انقضاض جديد على الأمل الأخير.

إن الحكومة المطلوبة اليوم، في وطن يصارع من أجل الحياة والبقاء، هي حكومة تواكب التدقيق ولا تمنعه،…حكومة تحول دون تجسيد النوايا المبيتة حقائق غير قابلة للنقض بأكثرية النصف زائدا واحدا من عدد الوزراء، التي يحور البعض ويدور لمحاولة فرضها على الناس. وهنا بالتحديد بيت القصيد، وجوهر القضية في ملف التشكيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

رغم كل ما مر عليهم مِن ويلا،ت لم يشعر اللبنانيون يوما بالخوف والمهانة والقلق على الحاضر والمستقبل، أكثر مما شعروا في الأيام الثلاثة الماضية.

فسقوط القضاء أمام أعينهم وبالمباشر، أفقدهم الثقة والأمل بأن هذا الوطن قابل للعودة الى الحياة. وما أقلقهم أكثر، ليس خروج قاضية على الأصول، بل افتقاد الآليات التي تضبط قطار القضاء، الى الثوابت الجوهرية الثلاث: الأولى، أن العدالة هي فرض على القاضي. الثانية، غرفة التحكم التي تضبط القاضي عندما يخرج عن الأصول. الثالثة، أن القضاء سلطة مستقلة وليس ائتلاف قضاة يعمل كل واحد منهم في خدمة أي كان أو أي شيء، إلا ضميره.

وعندما نتكلم عن القضاء، لا نستثني طبعا وزراة الوصاية ولا السلطة السياسية التي خنقته ومنعته من إدارة نفسه بنفسه، ولا القضاء نفسه الذي لا يملك الجرأة على قلب الطاولة في وجه المنظومة الخاطفة.

ما تقدم يكشف بأن أزمة لبنان أعمق وأخطر من تشكيل حكومة، بأي مواصفات تحلَّت هذه الحكومة، لأن "العدل أساس الملك"، وقد سقط لبنان عندما اغتربت عدالته، وهو لن يقوم قبل استعادتها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

بالتكافل والتضامن، ومن تحت الطاولة وفوقها، أسقطت الطبقة السياسية قانون الكابيتال كونترول.

والكابيتال كونترول، لو طبق منذ تشرين الاول 2019، لكان أغلق أحد مزاريب هدر المال العام، وتحويل الاموال والودائع الى الخارج، ولكان منع الاستنسابية التي تمارسها المصارف بإخراج الأموال بين كبار المودعين، أصحاب "السوبر واسطة" وغالبية اللبنانيين.

فغالبية اللبنانيين عاجزة عن سحب ولو حتى عشرة دولارات من حسابها، أما أصحاب السوبر واسطة، فأموالهم تتنقل من لبنان الى الخارج، إما بالمونة وإما "بالبرطلة"، وإما بالتهديد المهذب او المكشوف.

بغياب قانون الكابيتال كونترول، أحكمت الطبقة السياسية الخناق على المصارف التي ربما استفادت من عدم وجود القانون، في مراحل الانهيار الأولى. أما اليوم، فالمصارف والناس وحتى أموال الاحتياطي في المصرف المركزي في مأزق، في ما تمارس الطبقة السياسية ضد المصارف كل أنواع الابتزاز لإخراج الثروات.

إخراج الأموال ليس اذا جريمة يعاقب عليها القانون، إنما عدم إقرار قانون الكابيتال كونترول فهو الجريمة التي يرتكبها النواب كل يوم، في حقنا جميعا، وهي جريمة أخلاقية تعاقب عليها المجتمعات. وهنا بيت القصيد.

هل مجتمعنا بخير؟، هل هو حقا يريد كشف من سرق أمواله، أم أنه كما دائما يريد حماية طائفته أولا وزعيمه ثانيا؟، هل سياسيونا بخير؟. وهم يمعنون جلسة بعد جلسة، واقتراحا بعد اقتراح، بتمييع القانون، لدرجة أنه ممكن القول اليوم: "ما بقا حرزانة ... ما يللي ضرب ضرب ويللي هرب هرب".

هل قضاؤنا بخير؟، وقضاتنا يعينون من مراجع سياسية، تتخاصم فيتخاصمون وتتصالح فيتصالحون؟. هل قضاتنا بخير، ولم نجد لهم حكما واحدا في ملف فساد يدحرج رؤوسا كبيرة؟.

اليوم، أخرجت القاضية غادة عون كل هذه الاسئلة الى العلن، أما الأجوبة فستتضح الاسبوع المقبل، وهي على الأرجح ستأتي على شكل تسوية، لا يموت فيها الديب ولا يفنى الغنم.

خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عز المعارك التي تخوضها بريطانيا، قال أحد البريطانيين لونستون تشرشل: "الخراب عم البلاد، والاقتصاد تراجع، والرشوة تطال الجميع، فرد تشرشل: "هل قضاؤنا بخير"؟. فجاءه الجواب: "نعم"، فأجاب: "إذن بريطانيا بخير".

واليوم، نحن نسأل: هل قضاؤنا بخير؟، كلا ليس بخير، طالما أن يد السياسيين تمتد إليه لتتلاعب بحقوق الناس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على ارتفاع حرارة وصلت الى ست وثلاثين درجة مئوية، طار الرئيس حسان دياب إلى أول الغيث قطر.. الدولة التي فكت عنه حصارا طوق حكومته منذ تشكيلها.

ينضم رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى رواد "شم الهواء".. لكنه هواء برياح خمسينية ترافق سوء طالعه وتقود إلى حصيلة زيارات "شم ولا تدوق". وعلى جناح رياح كنسية يغادر الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الفاتيكان الأسبوع المقبل، ويمضي في روما ثلاثة أيام يتوجها بلقاء الحبر الأعظم البابا فرنسيس.

وسواء بطلعات الحريري أو بكسر حصار دياب، فإن الرئيسين يذكران العالم بأن لبنان ما زال بلدا على الخريطة، ولم يتعرض للذوبان بعد.. وإن كان في طريقه إلى التحلل. والزيارات الهوائية وإن جاءت بجرعات تذكيرية، فإنها تجرى على وقع الفراغ المدوي في تأليف الحكومة..

والصراخ الأكثر دويا في نادي القضاء الذي أصيب بجراح مبرحة، وغدا يتحرك مجلس القضاء الأعلى في اجتماع طارئ لبحث ملف القاضية غادة عون. وهو الذي كان قد حدد الثلاثاء موعدا للاستماع إلى قاضية جبل لبنان بعد تمنعها أربع مرات عن الحضور. لكن ما هو دور جهاز التفتيش القضائي الذي ناشدته وزيرة العدل وضع اليد؟.

في مضمون قرارته، فإن التفتيش القضائي له صلاحية رفع القرارات الظنية.. ويعطيه القانون حق الإقتراح على مجلس القضاء الأعلى اتخاذ التدبير المناسب بحق أي قاض، منها تطبيق المادة الخامسة والتسعين التي تتعلق بعزل قاض لعدم أهليته. وعمليا فإن التفتيش له رئيس وتسعة أعضاء يعملون تحت إشراف وزير العدل، والرئيس الذي يشغل هذا المنصب هو القاضي بركان سعد، الذي لم لا يشهر بطاقة نسب حزبية.. علما أنه محسوب في العرف اللبناني على "تيار المستقبل".

وبركان سعد.. بات المطلوب منه اليوم أن يكون إسما على المسمى الأول.. بركانا في قرارات المحاسبة القضائية.. غير متأثر برياح سعد في السياسة المحلية. فالقضاء اليوم يترنح ويتقاعد ويدخن السيجار عن بعد.. ويحيل إلى الأدراج ملفات تمس بأمن المواطن حياتيا وماليا.. ولا يتحرك إلا بناء على استنابة صادرة من مرجعيات سياسية، إلى أن توزع العدل محسوبيات وليس أقلها ميزاني: فرع قضاء علي ابراهيم الموصول بمطرقة الرئيس نبيه بري.. وفرع قضاء غادة عون ببثه المباشر من قصر بعبدا أو ميرنا الشالوحي. وقياسا على ذلك تتوزع النيابات العامة في المناطق: ل- "تيار المستقبل"، و"أمل"، و"التيار الوطني"، و"الاشتراكي". ليصبح "العدل أساس الملك السياسي".

وإذا كانت غادة عون القاضية القضية اليوم.. فإن عدم ضبط الموازين في القضاء سيفتح الباب غدا على حالات أكثر تمردا.. وكل سوف يصفق له ناسه ومناصروه. ولما كان التفتيش سيتحرك، فليسأل في طريقه، ولو من باب العتب، على مصير التشكيلات القضائية التي طلع عليها العشب تحت أدراج بعبدا، وحجزها رئيس الجمهورية، بداية لأنها تشكيلات قصت جناح غادة عون.. وثانيا في انتظار إدخال قضاة جدد إلى المسرح القضائي، سيقسمون اليمين على تأييد "التيار". ونصبح أمام سلك عدلي ممسوك من تحت إلى فوق.. وتتوسع رقعة السياسيين في احتلال التشكيلات.. ويحيا العدل.

واليوم، فإن القضاء يطلب العدالة بكف اليد السياسية، والبدء بتطبيق استقلالية القضاء عفويا، وبتطوع ذاتي من دون انتظار قوانين من مجلس النواب.. وتلك ستكون مواد الانتفاضة التي دعت إليها الوزيرة ماري كلود نجم. وإذا كانت بوابة التفتيش القضائي قد ذيلت في الأشهر الأخيرة بعبارة "مقفل.. بسبب الكورونا".. فإن جائحة غير مستجدة تستعجله اليوم: فتح أبواب التحقيق على كل الجبهات، فهل سيثور البركان؟، أم ينفجر تحت الضغط السياسي؟.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دياب بدأ لقاءاته في الدوحة باستقبال نائبي رئيس الوزراء القطري خالد العطية ومحمد آل ثاني

الأحد 18 نيسان 2021

وطنية - انطلقت لقاءات رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب في العاصمة القطرية، الدوحة، فاستقبل مساء اليوم على التوالي، في مقر إقامته، نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحضور السفيرة فرح بري، القائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية، ومستشار رئيس الحكومة خضر طالب

 

طبيبٌ إسرائيليٌّ لـ نصرالله؟!

سبوتنك عربي/الأحد 18 نيسان 2021

كشف موقع إلكتروني إسرائيلي النقاب، اليوم السبت، عن أنّ "الجيش الإسرائيلي خصّص لطبيب إختصاصي مهمة وحيدة تتمثل بتقييم الوضع الصحي للقادة والزعماء والروساء والملوك العرب وحسب". وأفاد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا" المعروف بقريه من الاستخبارات الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأنّ "وحدة الاستخبارات التكنولوجية التابعة للجيش الإسرائيلي ضمت طبيبا جديداً حصرت مهمته بدراسة الوضع الصحي لقادة الدول العربية وملوكها، بل وزوجاتهم، أيضا. وأكّد الموقع أن هذا الطبيب يفحص ويبحث ويدرس ويحلل الصور التي تنشر أو تذاع أو تبث لقادة وملوك ورؤساء الدول العربية وفصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف رصد أي تغيير في وضعهم الصحي، وأن البداية جاءت مع الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، حيث يرصد هذا الطبيب حالته الصحية من خلال خطاباته المتوالية". وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أنّ "هذا الطبيب لم يكتف ببداية تتبع صحة حسن نصر الله، ولكنه يراقب عن كثب، الوضع الصحي للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي"، مؤكداً أنه "دخل إلى المستشفى عدة مرات خلال الفترة الماضية". ولفت إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يدرس "خصومه وأعداءه، بشكل جيد، ومكثف، ويبحث ما إذا كانوا بصحة جيدة أم لا، ويأكلون أم لا، ويناقشون "لغة الحوار" لكل زعيم أو قائد أو ملك عربي، وما إذا كان وجهه شاحباً أو يتعرق أو أصبح أعرجاً، أي أن إسرائيل تفحص الوضع الصحي الشامل والكامل للقادة والزعماء العرب والمسلمين".

 

حملة توقيفات واسعة في “الطفيل” إثر اشتباكات أول امس

وطنية/الأحد 18 نيسان 2021

أوقف الجيش اللبناني، خلال مداهمات في بلدة طفيل الحدودية، سبعة عشر مطلوباً بمذكرات اطلاق نار على خلفية اشتباكات حصلت اول من امس بين سوريين وشبان من أهالي البلدة. ونقل الموقوفون إلى إحدى الثكنات العسكرية للتحقيق معهم.

 

غادة عون أمام خيارين... قاضيان يُهددان بالإستقالة، و ملفها أصبح في عهدة قاضٍ آخر؟

وكالات/الشرق الأوسط/الأحد 18 نيسان 2021

أفادت مصادر "الديار" ان التوجه الأسبوع المقبل لدى السلطات القضائية هو "تخيير القاضية غادة عون بين الاستقالة أو الفصل، الا اذا عادت والتزمت بالقانون والقرار الصادر عن النائب العام التمييزي غسان عويدات". خلال إجتماع قضائي رفيع، هدد قاضيين شيعيين بالإستقالة في حال لم تتم معاقبة القاضية غادة عون، وفي المقابل تمسك قاضيين مسيحيين بعدم الموافقة على إقالتها بموجب المادة 95 من قانون القضاء العدلي الأمر الذي جمد اتخاذ أي إجراء بشأنها، ما دفع بمدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات إلى إصدار قرار توزيع المهام في النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان في محاولة لكف يد عون عن الملف. وتنص المادة 95 على أن "خارج عن كل ملاحقة تأديبية, لمجلس القضاء أن يقرر في أي وقت عدم أهلية القاضي الأصيل بقرار معلّل يصدر بناء على إقتراح هيئة التفتيش القضائي وبعد الإستماع الى القاضي المعني وذلك بأكترية ثمانية من اعضائه". طلبت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم من هيئة التفتيش القضائي أن تضع يدها على ملف القضاء، لتقييم أداء القضاة وتصنيفهم بين المخطئ والمصيب، وذلك بعدما تفاعلت قضية رفض المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون تنفيذ قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، بعزلها عن مهامها، وتكليف قضاة آخرين للقيام بهذه المهام، ودخول هذه القضية على خط السجالات السياسية. وقال النائب العام التمييزي السابق القاضي حاتم ماضي لـ"الشرق الأوسط" إنه "لا اعتراض على صلاحيات هيئة التفتيش القضائي، ولكن ليس من نطاق عمل هذه الهيئة أن تنظر إن كان قرار النائب العام التمييزي بسحب ملفّ من مدعٍ عامٍ استئنافي صائباً أم لا، فهناك مواد قانونية واضحة تنص على أن للنائب العام التمييزي سلطة رئاسيّة على جميع المدّعين العامين العاملين بالنيابات العامة, وبموجب سلطته، يمكنه توجيه سير الدعوى العامة، وعلى المدعي العام المعني بالتبليغ التوقف فوراً عن مزاولة أعماله، وكذلك الضابطة العدلية التابعة له". واعتبر ماضي أن "قرار نجم وضع الرئيس والمرؤوس في المكانة نفسها قد يفتح المجال مستقبلاً لكل قاضٍ لا يعجبه قرار المدعي العام التمييزي برفضه والتمرد عليه"، مشدداً على أن "الملف الذي تعمل عليه القاضية غادة عون أصبح في عهدة قاضٍ آخر، ولا يمكن عودته إلى عون إلا بقرار من عويدات نفسه".

 

هل بدأ التحضير للانتخابات النيابية؟

لبنان 24/الأحد 18 نيسان 2021

بدأ حزب  سياسي  بارز الاعداد الجدي للانتخابات النيابية المقبلة، عبر اجتماعات دورية للماكينات الانتخابية المركزية التابعة له. وقالت  مصادر  مطلعة " ان هذا الحزب كلف شركات احصاءات من اجل معرفة وضعيته الشعبية، كما بدأ اتصالات واسعة مع ناشطين قدامى من اجل بدء حملة اعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي".

 

النهار: أين يقف عون من غوغاء تيّاره المزعزع للقضاء؟

النهار/الأحد 18 نيسان 2021

من ظاهرة تمرد داخل القضاء زادت من قتامة واقع المداخلات السياسية والحمايات السياسية السلطوية التي يعانيها الى ما هو أسوأ ويرقى الى التسبب بحالة فوضوية غوغائية أشبه ما تكون بحالة ميليشيوية. هذه كانت الخلاصة الشديدة القتامة والصادمة لما قامت به القاضية غادة عون أمس لليوم الثاني مدعومة بلا أي حرج وبكل معالم الدعم والإسناد من تيار العهد "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل إعلامياً "ولوجستياً" عبر مجموعات المتظاهرين الذين اعتدوا لليوم الثاني على الملكية الخاصة لشركة الصيرفة المملوكة من ميشال مكتّف.

والواقع أن القاضية غادة عون أحدثت سابقة في تاريخ القضاء لم يحصل مثلها في عز حقبات الحرب. فالانقسامات الجغرافية والطائفية في الحرب لم تبلغ حدود استحداث حالات تمرد على النظام القضائي والأصول أو عدم المبالاة بكل التداعيات التي يمكن أن تتأتى عن استقواء قاض أو قاضية بموقع نفوذ إلى درجة تحدي أعلى مرجعية قضائية هي مجلس القضاء الأعلى والنائب العام التمييزي ورئيس هيئة التفتيش القضائي مرة واحدة. وصل الأمر أمس بهذا التطور الخطير البالغ السلبية على صورة القضاء وهيبته واستقلاليته حدود تحدي القاضية عون لكل الهيكل القيادي القضائي ومعه السلطة الوزارية المعنية به أي وزيرة العدل ماري كلود نجم المحسوبة بدورها على المرجعية العونية عهداً وتياراً والتي تهربت بشكل واضح من اتخاذ موقف إدانة مباشر بحق غادة عون.

وكل ما أعلنته الوزيرة وحاولت من خلاله احتواء الموقف بدا أقرب الى غسل اليدين من هذه الفضيحة الجديدة المخزية. وبدا واضحاً وضوح نور الشمس أن القاضية المتمردة ما كانت لتمضي في تصعيد حركتها الفضائحية لولا الإسناد المباشر بل التحريض الواضح التي جاءها من رئيس التيار العوني جبران باسيل وعدد من نواب التيار بالإضافة الى توفير مجموعة متظاهرين محازبين وانصار للتيار العوني قاموا بعمليات الاعتصام والاقتحام وافتعال الصدامات أمام شركة مكتّف وعلى مداخلها في عوكر.

وإذا كان الاجتماع القضائي الذي عقدته وزيرة العدل انتهى إلى التشدد في ضرورة محاسبة التفتيش القضائي للقاضية المتمردة على قرار كف يدها عن الملفات المالية التي كانت تعالجها فإن تحديها المتجدد لقرارات الاجتماع وخلق حالة غوغائية بهذا الشكل وضع رئيس الجمهورية بصفتيه الشخصية والسياسية وكموقع أول على رأس الدولة أمام تحد لا يمكنه التهرب منه بذريعة عدم التدخل في القضاء وهو الذي جعل حالة غادة عون تتعاظم بهذا الشكل لأنه أوصد الباب على تشكيلات قضائية كان يمكن أن تبدأ معها فعلاً عملية حماية القضاء من المداخلات والوصايات السياسية.

إذن بعد رفضها الامتثال لقرار مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات أول من أمس وبعيد الاجتماع القضائي الطارئ، الذي عقد في مكتب وزيرة العدل امس عادت القاضية عون واقتحمت مكاتب شركة الصيرفة لميشال مكتف مجدداً أمس ترافقها مجموعة من مناصري التيار الوطني الحر، حيث فوجئ القاضي سامر ليشع الذي حضر بمؤازرة أمنيّة الى مكاتب الشركة بناءً على تكليف عويدات بوجودها هناك، متخطية تطابق مواقف رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود ومدعي عام التمييز ورئيس التفتيش القضائي بركان سعد وإجماعهم على ضرورة مثولها أمام التفتيش. وشهد الاعتصام صدامات مرات عدة بين المقتحمين وموظفي الشركة وحراسها كما حصلت أعمال تخريب داخل الشركة وحاولت عون شخصياً الحصول على أوراق من مكاتب الشركة فبعثرت في المكاتب الى أن قررت عون الانصراف مساء مع المقتحمين.

وزيرة العدل ماري كلود نجم كانت أعلنت بعد الاجتماع القضائي الطارئ، أنّ "ما حصل في الأمس مرفوض كلياً من جميع اللبنانيين و"اللي بدو يزعل يزعل"، مضيفةً: "لست هنا اليوم لأخذ موقف مع جهة سياسية بوجه الأخرى، ولا تبعية سياسية لدي. بغض النظر عن الأشخاص والأخطاء، نرى اليوم خلافاً قضائياً وانقساماً، والشعب يرى أن القضاء منقسم وتابع لمرجعيات سياسية، وهذا الأمر يقسم الشعب أيضاً، وأرفض وضع القضاء الحالي الذي يلغي نفسه ويسقط نفسه أمام الناس". وسألت: "كيف لقاضٍ الوقوف على قوس المحكمة وهو مرتاح فيما هو منحاز لجهة سياسية؟ وهذا هو الواقع اليوم، فهناك قضاء عاجز عن مكافحة الفساد ويقاتل في معركة إعلامية؟" وتابعت: "هناك مرجع في القانون اسمه هيئة التفتيش القضائي، وطلبت منه منذ أسبوعين أن يضعه يده على ملف القضاء لتقييم أداء القضاة، وتصنيفهم بين المخطئ والصائب، وأطلب من التفتيش المضيّ بهذا الملفّ لأن الوضع لم يعد مقبولاً". وناشدت نجم "القضاء الانتفاض على الواقع الحالي، لافتة إلى "أن المشكلة اليوم تدلّ الى فشل مؤسسات الدولة في ظلّ عدم الفصل بين السلطات"

وكان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل غرّد عبر "تويتر"، قائلاً: "إن الكلام عن الإصلاح ومكافحة الفساد لا معنى له إذا لم يكن هناك قضاء مستقل وجريء وفاعل؛ فالثورة الحقيقية هي ثورة القضاء النزيه الذي يلاحق قضايا الناس بوجه بعض القضاة الفاسدين الذين يخبّئون بعض الملفات ويقصّرون في بعضها ويعطّلون بعضها الآخر". بدورها اصدرت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" بعد إجتماعها برئاسة النائب باسيل بياناً "حيت فيه كل قاضٍ يتجرّأ بالحق ويقوم بواجباته رغم ما يتعرض له أحياناً من ظلم ".

وفي الملف الحكومي جدد "التيار الوطني الحر" هجومه على الرئيس سعد الحريري معتبراً أن "اللبنانيين ملّوا من تكرار الأسباب التي تقف وراء امتناع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، إن هذا التأخير يرتد على حياة الناس ومعيشتهم ويفاقم من الإنهيار المالي والإقتصادي.إن التيار الذي يكرر مجدداً أنه لن يشارك في الحكومة، يؤكد أنه لن يتوقف عن فعل كلّ ما يلزم والمبادرة لحثّ الرئيس المكلّف على التأليف من ضمن الميثاق والدستور وهو يقوم مؤخراً بجهدٍ إضافي ومكثف بعدّة إتجاهات من أجل تشجيع رئيس الحكومة المكلّف على وضع مشروع حكومة متكامل يقدّمه لرئيس الجمهورية بحسب الأصول من أجل الإتفاق بينهم على تأليف حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي والمجتمع الدولي وكافة اللبنانيين".

ورد "تيار المستقبل" فدعا "التيار الوطني الحر" إلى وقف المسرحيات الهزلية المملة, وإلى التوقف عن بث الأضاليل, فهو يعرف أن الرئيس المكلف قدم تشكيلة حكومية كاملة المواصفات منذ أكثر من أربعة أشهر استنادا الى معايير الدستور والميثاق والكفاءة ولكن للاسف حتى الآن فان رئيس الجمهورية يحتجزها الى جانب التشكيلات القضائية ومراسيم مجلس الخدمة المدنية". وفي ملف القضاء اعتبر "تيار المستقبل" أن "ما يحصل في الجسم القضائي مسألة في غاية الخطورة، وهي سابقة لم تحصل في خلال الحرب الأهلية المشؤومة، ولا حتى في أيام سطوة النظام الأمني اللبناني السوري المشترك.

إن التباكي على بعض القضاة بعد تشجيعهم على مخالفة القوانين، والطلب اليهم فتح ملفات استنسابية للخصوم هو أمر لم يعد ينطلي على أحد من اللبنانيين. إن القضاء هو حصن العدالة وملاذ المظلوم ومتى سقط تسقط منظومة قيم الحقوق والواجبات ونذهب إلى نظام تسوده شريعة الغاب، فالتصدي لما يحصل من ممارسات غريبة عجيبة في القضاء تبدأ بالافراج عن التشكيلات القضائية المحتجزة في القصر الجمهوري لغايات كيدية وسياسية ,وما يشاهده اللبنانيون اليوم هو نتيجة طبيعية للاعتداء على صلاحية مجلس القضاء الاعلى ومخالفة القوانين عبر الاستمرار في توقيف التشكيلات القضائية دون أي مسوغ قانوني.

 

الأحرار استكمل لقاءاته الحوارية عبر منبره الالكتروني

الأحد 18 نيسان 2021

وطنية - إستكمل حزب الوطنيين الاحرار السلسلة الثانية من "منبر الكتروني حر لصوت الحرية"، في إطار لقاءاته الحوارية على منبره الالكتروني E- Platform، وقد تنوعت المواضيع، فكانت أولا القضية اللبنانية في كلمة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي موضوع بحث مع المؤرخ والباحث السياسي الدكتور ايلي الياس، ثم مستقبل لبنان مع رئيس تحرير جريدة "الجمهورية" نائب نقيب الصحافة اللبنانية جورج سولاج، الذي تطرق الى الاسئلة التي تقلق اللبنانيين "ماذا بعد الانهيار؟ إنقاذ أم إنتحار؟ هل نبقى رهائن ال kakistocracy؟ ما هو مصير لبنان في الشرق الاوسط الجديد؟".

وتحدث نائب رئيس تحرير جريدة "النهار" نبيل بو منصف عن آخر المستجدات في لبنان. بعدها شرح العميد المتقاعد مارون الحتي الاستراتيجية الدفاعية، وكانت كلمة للقاضي والكاتب الحقوقي والمحاضر الدكتور بيتر جرمانوس عن مفهوم الحياد في ضوء القانون الدولي العام. وتناول المخرج يوسف الخوري ذكرى حرب زحلة بعنوان: "زحلة مدينة على خطِّ المواجهة -1840 - 1981". وتحدث عن ذكرى الحرب اللبنانية المحامي شارل غسطين بعنوان "مؤامرة أم قدر".

 

بخاري يجمع سفراء “الخليجي” على إفطار

بيروت ـ”السياسة”/الأحد 18 نيسان 2021

 في بادرة مميزة، وترجمة للمصالحة الخليجية التي حصلت في قمة العلا الأخيرة بالمملكة العربية السعودية، وتأكيداً على إجماع دول “مجلس التعاون”، شارك السفير القطري في لبنان محمد بن حسن الجابر، بإفطار أقامه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بخاري، في مقر إقامته باليرزة، على شرف سفراء دول مجلس التعاون، ومن بينهم عميد السلك الدبلوماسي العربي، سفير دولة الكويت عبدالعال القناعي.

 

مصارف ترفع موازناتها للإعلانات: رشوة وسائل الإعلام

المدن/الأحد 18 نيسان 2021

عندما كانت المصارف اللبنانية في عز نشاطها، قبل العامين 2018 و2019، كانت تنفق سنوياً موازنات مالية مخصّصة للحملات الإعلانية والعلاقات العامة والتسويق عبر مختلف وسائل الإعلام. وكانت تروّج لخدمات وبطاقات وتقديمات وعروض جديدة بشكل شبه دوري. أما اليوم، فهل لا تزال الحاجة للحملات الإعلانية قائمة؟يكشف مصدر مصرفي في حديث لـ"المدن"، أنه على الرغم من تعطل الكثير من الأقسام في المصارف، خصوصاً الأقسام التي تعنى بالقروض بمختلف أحجامها، والتقديمات، وإغلاق أقسام عديدة بشكل نهائي، وتعطل معظم الخدمات المصرفية.. تعمل المصارف اللبنانية، ومعها إدارة جمعية المصارف، على رفع موازنات التسويق والإعلان. ويؤكد المصدر المصرفي أن موازنات الإعلانات للعام الحالي تفوق كثيراً ما كانت تُنفقه المصارف في سنوات ازدهارها. فماذا يعني ذلك؟ يعني أن المصارف تكرّس موازنات مالية كبيرة هذا العام، وتخصصها لوسائل الإعلام، في محاولة لإسكات الإعلام، وتخفيف الضغوط التي تمارس ضد المصارف من قبل الصحافة والوسائل الإعلامية، وما تنشره من تقارير وتحقيقات وما يتصل بقضايا المودعين والمتعاملين معها. ما يعني أن المصارف تسعى إلى تقديم رشى لوسائل إعلام تحت ستار الإعلانات. ووفق المصدر، فإن عدداً من وسائل الإعلام، ومن بينها مواقع إلكترونية مسيّسة، تتواصل مع مصارف بهدف الحصول على مبالغ مالية كبيرة بدل اشتراكات أو إعلانات. علماً ان المبالغ المالية "المطلوبة" تفوق أضعاف تكلفة أي اشتراك أو إعلان مفترض. واللافت أن أحد المواقع الإلكترونية نشر أكثر من تقرير بالغ السلبية عن مصرف محدد، كان قد رفض دفع اشتراك مالي بالموقع.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

طهران: سنرد على هجوم نطنز في الزمان المناسب

روسيا اليوم/18 نيسان/2021

أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان)، أن الرد على الحادث “الإرهابي” في منشأة نطنز النووية ضرورة حتمية وسيأتي في الزمان المناسب. وأضاف: “العلماء الإيرانيين الشباب حققوا مرة أخرى مفخرة لبلادهم، وتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، ما يعد حدثا تاريخيا في مجال العلم والتكنولوجيا، وله أيضا تداعيات سياسية مهمة”. ورأى أن “أعداء الشعب الإيراني متورطون في أنشطة إرهابية ضد الصناعة النووية الإيرانية، وكانوا يسعون من خلال الأعمال الإرهابية الى تعطيل أو تقليص النشاطات النووية”. وأوضح قاليباف أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة تحقق في إطار المادة الأولى من قانون العمل الاستراتيجي، وفي فترة وجيزة للغاية، ما أظهر الحد الأدنى بين الفاصل الزمني واتخاذ القرار والعمل في الصناعة النووية في البلاد، وذلك بفضل جهود العلماء الإيرانيين الشباب. وأشار قاليباف الى أن هذا الإنجاز المهم أثبت أن الصناعة النووية الإيرانية أصبحت محلية، وأن أي عمل غير مدروس وأي ضغوط تمارس لزعزعة الارادة الوطنية لتحقيق التقدم العلمي ستبوء بالفشل . وأكد قاليباف على رفع مستوى حماية المنشآت النووية من قبل الجهات المسؤولة، مشددا على أن “الرد على الهجوم الإرهابي على نطنز، بات أمرا مؤكدا وسينفذ في الوقت المناسب”. ولفت إلى أن “العدو” وضع استراتيجية لتقويض المباحثات (في فيينا) من خلال إطالتها دون تحقيق أي نتيجة، من أجل تعطيل كامل الهيكل السياسي والاقتصادي للبلاد، موضحا ان العدو يريد فرض مطالبه على إيران من خلال الخداع والضغوط، ومنع الشعب الإيراني من الوصول إلى اقتصاد خال من العقوبات.

 

واشنطن: رفع العقوبات مرتبط بالتزام إيران بالاتفاق النووي

 قناة العربية.نت/18 نيسان/2021

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الى أنّ الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات قبل التأكد من التزام إيران بالاتفاق النووي. وأضاف أن محادثات فيينا النووية كانت مثمرة. وبدأت يوم الخميس جولة ثانية من المحادثات، تتضمن مناقشات في صور مختلفة، فضلاً عن اجتماعات رسمية لكل الأطراف الباقية في الاتفاق. ويرأس الاتحاد الأوروبي الاجتماعات بين الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

 

إيران تُطور منظومة دفاع جوي بعيدة المدى

روسيا اليوم/18 نيسان/2021

كشف الجیش الإيراني عن منظومة جديدة للدفاع الجوي بعيدة المدى من طراز “دماوند”. وأعلن الجيش أن المنظومة الجديدة قادرة على اعتراض وتدمير أنواع الطائرات والصواريخ الباليستية وكروز. واستعرض عشرات الطائرات المسيرة، الاستطلاعية والهجومية، وأنظمة الحرب الإلكترونية، وذلك خلال عرض عسكري في العاصمة طهران، بمناسبة عيد الجيش الإيراني. ورأى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المؤسسات العسكرية في البلاد، بما فيها الجيش وحرس الثورة، باتت اليوم أكثر حرفية من أي وقت مضى، كما أنها تعرف مسؤوليتها بدقة.

 

احتجاجات المُتقاعدين ضد الغلاء والفقر وتردي الأوضاع تعمُّ إيران

طهران تتحدث عن "تفاهم جديد" في فيينا... والوكالة الدولية تؤكد بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %

طهران، عواصم – وكالات/18 نيسان/2021

 تواصلت احتجاجات المتقاعدين الإيرانيين ضد الغلاء والفقر، والتي اندلعت منذ شهور على خلفية تردي الوضع المعيشي، حيث عمت التظاهرات الغاضبة مدنا إيرانية عدة أمس. وكشفت مواقع إخبارية إيرانية أن آلاف المتقاعدين الذين يتظاهرون منذ شهور ضد الغلاء والفقر، نظموا احتجاجات في مدن إيرانية عدة. في غضون ذلك، وبينما أكدت الوكالة الدولية للطاقة النووية، أن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة في أحد المعامل بمدينة “نطنز”، نشر معهد “إنتل لاب” للأبحاث فجر أمس، صورة التقطت بالأقمار الاصطناعية لمجمع بارشين النووي قرب طهران، تشير إلى أربعة مبان جديدة قيد الإنشاء، ومحاطة بـ”تلال” مضادة للانفجار. وأفادت تقارير سابقة بأن عمليات بحث وتطوير وإنتاج الذخائر والصواريخ والمتفجرات تجري في بارشين، وفي الآونة الأخيرة، أوردت الصحافة الأميركية أن محيط موقع بارشين شهد أنشطة مشبوهة، فيما يثير رفض إيران المتواصل السماح لمفتشي وكالة الطاقة الدولية بزيارة الموقع، التساؤلات حول نشاطاته. ووفقا لمعلومات قدمتها بعض الدول الأعضاء للوكالة الدولية قبل سنوات، فإن موقع “بارشين” ربما شهد تجارب هيدروديناميكية لقياس مدى تفاعل مواد محددة تحت ضغط عال، مثلما يحدث في انفجار نووي. من جانبه، كشف الجیش الإيراني عن منظومة جديدة للدفاع الجوي بعيدة المدى من طراز “دماوند”، زاعما أن المنظومة قادرة على اعتراض وتدمير أنواع الطائرات والصواريخ الباليستية و”كروز”. كما استعرض الجيش عشرات الطائرات المسيرة، الاستطلاعية والهجومية، وأنظمة الحرب الإلكترونية، وذلك خلال عرض عسكري في العاصمة طهران، بمناسبة عيد الجيش. وأكد الرئيس حسن روحاني أن المؤسسات العسكرية بما فيها الجيش و”الحرس الثوري”، باتت أكثر حرفية كما أنها تعرف مسؤوليتها بدقة، مشيرا إلى أنه عندما قرر الشعب الإيراني قبل 43 عاما التخلص من الدكتاتورية والنظام الملكي، اتخذ الجيش خياره النهائي ووقف إلى جانب الشعب، وهذا هو الفارق بين الجيش الإيراني والجيوش الأخرى في المنطقة، على حد تعبيره. على صعيد آخر، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي عن صياغة “تفاهم جديد”، في محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، قائلا إن وفد بلاده قدم وجهات نظره في مجالي إلغاء الحظر والقضايا النووية، معتقدا “أن الخطوة من شأنها أن تشكل قاعدة للمفاوضات والتوصل للاتفاق النهائي”، مستدركا أن “المسار لن يكون سهلا”، مشيرا لاختلافات جادة في وجهات النظر ينبغي تقليصها خلال المفاوضات اللاحقة. من جانبه، أعرب وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج عن تفاؤله بشأن تقدم محادثات فيينا، معتبرا أن من مصلحة الجميع ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق النووي. إلى ذلك، ضرب زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر ميناء غناوة على الخليج بمحافظة بوشهر بجنوب إيران، وشعرت به محافظات بوشهر وخوزستان وفارس، كما حدثت هزة ارتدادية بقوة 4.4 درجة، وتم الإعلان عن حالة التأهب القصوى في محافظة بوشهر، ونتج عن الزلازل انهيارات جبلية في المحافظة وتسجيل إصابة واحدة

وقال المتحدث باسم الطوارئ الإيرانية مجتبى خالدي، إنه تم إرسال خمسة فرق، و50 سيارة إسعاف وخمس حافلات إسعاف إلى مناطق الزلزال، وإعداد ثلاثة مشاف ميدانية في مكان الزلزال، الذي تضررت بسببه البيوت القديمة في القرى.

 

شاب يصفع رجل دين وسط الشارع ويردد: “دمرتم مستقبلنا”

طهران، عواصم – وكالات/18 نيسان/2021

 اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية شابا قام بصفع أحد رجال الدين وسط الشارع في محافظة جيلان شمال البلاد. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهر فيه، شاب يصفع رجل دين على وجهه، بعدما دار بينهما حوار عن مستقبل الشباب في طهران. وظهر في الفيديو المتداول، شاب يقف على أحد الأرصفة وسط شارع عام، وعند مرور رجل دين أمامه، قال له الشاب: “ماذا فعلتم بنا نحن الشباب، دمرتم مستقبلنا”، فيما رد الأخير على الشاب، قائلا: “أي حياة!”، فأجابه الشاب غاضبا:”مستقبلنا، لا حياة ولا عمل”، ثم صفع الشاب رجل الدين الذي استكمل طريقه بعدما صرخ في وجه الشاب. من جانبه، أكد قائد شرطة محافظة جيلان عزيز الله ملكي، أنه تم اعتقال الشاب، زاعما أن الشاب الذي يبلغ من العمر 24 عاما “لم يكن في حالة طبيعية بسبب تعاطي المخدرات”، ومشيرا إلى أن المتهم “ندم وأسف على فعلته، وأكد أنه فعل ذلك بسبب تعاطي المخدرات…وسيتم تقديمه إلى السلطة القضائية”.

 

الرياض تنفي مزاعم “فايننشال تايمز” عن إجراء محادثات مع طهران في بغداد

الرياض، لندن، عواصم – وكالات/18 نيسان/2021

 نفى مسؤول سعودي رفيع المستوى أمس، انخراط المملكة في محادثات مع إيران، تحدثت عنها صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية. وكانت الصحيفة ذكرت أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين رفيعي المستوى يجرون محادثات مباشرة، في محاولة لإصلاح العلاقات بين الجانبين، ناقلة عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن المحادثات التي عقدت في بغداد هذا الشهر، هي أول مشاورات سياسية مهمة بين البلدين منذ العام 2016، وتأتي في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وتهدئة التوترات الإقليمية. وقال أحد المسؤولين إن الجولة الأولى جرت في بغداد في التاسع من أبريل الجاري، وتضمنت مشاورات حول هجمات الحوثيين ضد السعودية، وكانت المحادثات إيجابية، موضحا أن الوفد السعودي كان بقيادة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، مضيفا أنه تقرر عقد جولة أخرى من المحادثات الأسبوع المقبل. وزعمت الصحيفة أن العملية تمضي بتسهيل من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. في غضون ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هاتفيا، مع الرئيس التونسي قيس سعيد، تعزيز العلاقات المتينة والراسخة بين تونس والسعودية، وتبادلا التهاني بمناسبة شهر رمضان.

 

ناقلات إيرانية تنقل النفط إلى سورية تحت حماية روسية

دمشق – وكالات/18 نيسان/2021

 كشفت مصادر، أمس، عن إنشاء غرفة عمليات روسية – إيرانية – سورية، بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى المؤانى السورية على البحر المتوسط. وقالت المصادر، إن اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية، ضمت ممثلين معنيين من روسيا وايران وسورية، بهدف كسر الحصار الأميركي – الأوروبي الخانق المفروض على دمشق. وأضافت: إن “عمل غرفة العمليات يتلخص بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى، إلى الموانئ السورية، خصوصاً بعد أزمة محروقات هي الأكبر التي تشهدها سورية منذ عقود طويلة، بسبب الإطباق المحكم لمسارات الإمداد إليها”. وأوضحت، أن الآلية المعتمدة تنص على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية الآتية إلى سورية، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهادف ذي طبيعة مختلفة. وعن آلية عمل البواخر التي تحمل النفط الخام، أشارت إلى أن توريد النفط سيستمر خلال الفترة المقبلة، من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها باتجاه سورية دفعة وحدة، على أن يتولى الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط، سلامة وصولها إلى المؤانى السورية بشكل مستمر حتى نهاية العام الحالي. إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ، أمس، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية اعتباراً من اليوم الاثنين، داعياً الراغبين بالترشح إلى تقديم طلبات الترشيح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال عشرة أيام، تنتهي بنهاية دوام 28 أبريل الجاري. وقال، إنه تم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج في 20 مايو المقبل، وموعد الانتخابات الرئاسية في 26 مايو المقبل، مضيفاً “نحن حالياً أمام الاستحقاق الدستوري الأكثر أهمية وإجراؤه تعبير صادق عن الانتماء للوطن”. بحسب الدستور السوري لعام 2012، يجب أن يحصل المتقدم للانتخابات الرئاسية على 35 صوتاً لأعضاء مجلس الشعب السوري، ولا يجوز لعضو مجلس الشعب أن يمنح تأييده إلا لمرشح واحد.

 

قصف صاروخي يستهدف “الحشد الشعبي” في كركوك

الكاظمي: الطائفية مثل العنصرية والصهيونية... واعتقال زعيم حزب "الحل"

بغداد – وكالات/18 نيسان/2021

 سقطت مجموعة من الصواريخ على مقر تابع لهيئة “الحشد الشعبي” في محافظة كركوك، شمال العراق. وقال مصدر أمني، ليل أول من أمس، إن “ستة صواريخ سقطت على مقر تابع للحشد الشعبي في قضاء داقوق بمحافظة كركوك، أودت إلى مقتل شخص، إصابة خمسة عناصر أمن، بينهم اثنين من الجيش العراقي وثلاثة من الحشد”. وفي الأنبار، أعلنت خلية الإعلام الأمني، في بيان، تفجير سيارة “مفخخة” كانت معدة لاستهداف القوات الأمنية في محافظة الأنبار. وذكرت الخلية، أنه وفقاً لمعلومات مؤكدة، تمكنت قوة من اللواء الرابع واستخبارات الفرقة الأولى ضمن قاطع عمليات الأنبار من تفجير عجلة مفخخة متروكة في مطار الطبعات الذي يقع غرب قاعدة (أتش ثري) العسكرية”. وأضافت أنه “بحسب الجهد الاستخباري تبين أن هذه العجلة كانت معدة لاستهداف القطعات الأمنية هناك إلا أن قواتنا تمكنت من إحباط هذه المحاولة. وفي دهوك، عثرت القوات الأمنية، على ثلاث عبوات ناسفة ووكرين في كركوك، بداخلهما مولدة ومواد غذائية و11 مقذوفاً. إلى ذلك، أكدت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، أول من أمس، مساهمة قوات التحالف الدولي في تأمين الحدود العراقية، مشيرة إلى أن التحالف قدم عدداً من المواد التي تسهم في عملية ضبط الحدود مع سورية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أسلاك شائكة وموانع سلكية.

من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أول من أمس، إن العراق يؤدي حالياً دوره التاريخي في تقريب وجهات النظر في المنطقة، مشيراً إلى الحاجة لخطاب معتدل. وأضاف، إن علماء الدين يقومون بدور كبير في نشر التوعية الصحيحة التي نحن بأمس الحاجة لها، بعد سنين طويلة من الحروب التي نالت من القيم والمبادئ التي تربى عليها العراقيين، مشيراً إلى أنهم ساهموا في إعادة الوضع الطبيعي للمجتمع الذي عانى من الظلم والدكتاتورية والفوضى. وأكد، أن الخطاب المعتدل ساعد كثيراً في الخلاص من المرحلة الطائفية التي مر بها العراق وساعد على الاستقرار الذي يعيشه العراق حالياً، مشدداً “الطائفية مثل الصهيونية والعنصرية التي تعتمد على بث الفرقة بين الناس”. في غضون ذلك، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن موعد إجراء الانتخابات البرلمانية المقرر في العاشر من أكتوبر المقبل، هو موعد حتمي ولا رجعة فيه، فيما كشف مصدر في مكتب الكاظمي، أمس، تفاصيل اعتقال زعيم حزب “الحل” جمال الكربولي، ليل أول من أمس. وقال المصدر، إن “قوة من لجنة مكافحة الفساد في مكتب رئيس الحكومة، اعتقلت جمال الكربولي من منزله وسط بغداد وفق مذكرة قبض قضائية صدرت بحقه على خلفية تهم فساد”، مضيفاً إن “مذكرة القبض صدرت في الرابع من أبريل الجاري”. وأشار، إلى أن “الاعتقال شمل لؤي الكربولي وهو أحد أقارب زعيم حزب الحل، وهناك معلومات عن وجود أمر باعتقال شقيقه النائب في البرلمان محمد الكربولي بعد رفع الحصانة البرلمانية عنه”. وأوضح، أن “القبض على الكربولي جاء بعد اعترافات أدلى بها رجل أعمال يدعى بهاء الجوراني بشأن ملفات فساد اشترك بها مع عائلة الكربولي أثناء وجود شقيقهم أحمد الكربولي في منصب وزير الصناعة بين العامين 2010، و2014.

 

إسرائيل واليونان توقعان أكبر صفقة سلاح بـ 1.65 مليار دولار

تل أبيب تخصص طبيباً لتقييم صحة قادة خصومها... بدءاً من نصر الله وخامنئي

تل أبيب، عواصم- وكالات/18 نيسان/2021

 أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس، أنها وقعت مع اليونان أكبر صفقة بين الجانبين في مجال السلاح. وبحسب صحيفة “جورزاليم بوست”، وقعت إسرائيل واليونان أكبر اتفاقية مشتريات دفاعية، حيث وقع سلاح الجو اليوناني اتفاقية ستقوم بموجبها شركة “Elbit Systems” الإسرائيلية بإنشاء وتشغيل مركز تدريب الطيران الدولي للقوات الجوية اليونانيةعلى مدار 22 عاما. وتبلغ قيمة الاتفاقية نحو 1.65 مليار دولار. وقال وزير الدفاع بيني غانتس: “اتفاق التعاون هذا يعتمد على تميز الصناعة الدفاعية الإسرائيلية والعلاقات القوية بين مؤسسات الدفاع في اليونان وإسرائيل”. وتابع: “أشكر وزير الدفاع اليوناني، نيكولاوس باناتوبولوس، على الترويج للاتفاقية، التي ناقشناها في الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عقد في قبرص، وأنا على يقين من أن هذا البرنامج سيرفع القدرات ويعزز اقتصاد إسرائيل واليونان، وبالتالي فإن الشراكة بين بلدينا سوف تتعمق على المستويات الدفاعية والاقتصادية والسياسية”. من جهتها قالت شركة “Elbit” إنها ستزود اليونان بطائرات تدريب جديدة من طراز “M-346” وستحافظ على أسطول التدريب الكامل للقوات الجوية اليونانية، الذي يضم عشرات الطائرات من طراز “M-346 “و “T-6، بحسب “رويترز”. إلى ذلك، كشفت صحيفة “هسبريس” المغربية، أن تداعيات جائحة كورونا وانتشار السلالات المتحورة، أدت إلى تأجيل زيارة وفد إسرائيلي إلى المغرب خلال أبريل الجاري. وأفادت الصحيفة إن الهدف من زيارة الوفد الإسرائيلي إلى المغرب، وضع اللمسات الأخيرة بخصوص إطلاق خط جوي مباشر بين البلدين. وفي سياق أخر، كشف موقع إلكتروني عبري النقاب، عن أن الجيش الإسرائيلي أولى لطبيب اختصاصي مهمة وحيدة تتمثل بتقييم الوضع الصحي للقادة والزعماء والروساء والملوك العرب والمسلمين وحسب. وأفاد الموقع الإلكتروني العبري “واللا” المعروف بقريه من الاستخبارات الإسرائيلية، بأن وحدة الاستخبارات التكنولوجية التابعة للجيش الإسرائيلي ضمت طبيبا جديدا حصرت مهمته بدراسة الوضع الصحي لقادة الدول العربية وملوكها، بل وزوجاتهم، أيضا. وأكد الموقع أن هذا الطبيب يفحص ويبحث ويدرس ويحلل الصور التي تنشر أو تذاع أو تبث لقادة وملوك ورؤساء الدول العربية وفصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف رصد أي تغيير في وضعهم الصحي، وأن البداية مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والمرشد الإيراني علي خامنئي، حيث يرصد حالتهما الصحية من خلال خطاباتهما.

 

وزيرا خارجية الهند وباكستان في الإمارات

أبوظبي، عواصم – وكالات/18 نيسان/2021

 أجرى وزيرا خارجية الهند وباكستان زيارتين للإمارات أمس، لعقد اجتماعات ثنائية منفصلة مع نظيرهما الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، وذلك بعد أسابيع من الكشف عن أن الإمارات توسطت في محادثات سرية بين الجارتين المتنافستين. ونقلت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء عن مسؤولين حكوميين، أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بدأ أول من أمس، زيارة رسمية للإمارات تستمر ثلاثة أيام، بينما وصل الوزير الهندي سوبرامانيام جايشانكار أمس. وكان من المقرر أن يلتقي الوزيران بصورة منفصلة بالشيخ عبدالله بن زايد وشخصيات أخرى، إلا أنه لن يتم عقد لقاء بينهما. وأكد متحدث باسم جايشانكار أن الزيارة ثنائية بحتة، وتركز على القضايا الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بجائحة “كورونا”. من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي خليفة المرر، حرص بلاده على تعزيز علاقاتها الستراتيجية مع العراق، مثنيا خلال استعراضه مع السفير العراقي مظفر الجبوري، أهمية انعقاد اللجنة المشتركة في دورتها العاشرة وإنجاز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، على الزيارة المثمرة التي أجراها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الإمارات.

 

الجيش الليبي: المؤسسة العسكرية لن تتوحد من دون طرد المُرتزقة/اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين ميليشيا "الردع" و"جهاز دعم الاستقرار" في طرابلس

طرابلس- وكالات/18 نيسان/2021

 أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، إنه لا يمكن للمؤسسة العسكرية أن تتوحد دون الانتهاء من قضية خروج المرتزقة من البلاد. وأكد المحجوب، عدم تسجيل أي انسحاب للمرتزقة أو القوات الأجنبية، مضيفا أن تركيا لا تريد الخروج من ليبيا دون ضمان تحقيق مصالحها. كما أضاف المحجوب أن الشارع الليبي لم يستسغ زيارة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة إلى تركيا، والجيش الليبي يقف إلى جانب الشعب لتحقيق تطلعاته. وما زالت عملية عودة مرتزقة الفصائل السورية الموالية لتركيا من ليبيا متوقفة، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير الأسبوع الماضي. كما عمدت الحكومة التركية إلى إرسال دفعة جديدة مؤلفة من 380 مرتزقا إلى ليبيا خلال الأيام الفائتة، وفقاً لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجرى استقدام المجموعة إلى تركيا في بداية الأمر، ومنها جرى إرسالها إلى ليبيا. إلى ذلك، تشهد العاصمة الليبية طرابلس على مدار يومي اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين ميليشيا الردع وميليشيا جهاز دعم الاستقرار الذي أسسه فايز السراج، ويقودها عبد الغني الككلي الشهير بغنيوة على خلفية اعتقال كل ميليشيا لعناصر من الأخرى. وذكرت مصادر عسكرية ليبية داخل العاصمة طرابلس لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيل من جراء تبادل إطلاق النار العشوائي بين الجانبين. وأكدت المصادر أن سبب الاشتباكات هو أن ميليشيا جهاز حفظ الاستقرار وبأوامر مباشرة من الككلي، قامت باختطاف 7 عناصر يتبعون إدارة عمليات الأمن القضائي، بعد أن نفذ المختطفين أوامر بالقبض على أحد حراس الككلي. سياسيا… أعلن الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، سيقوم بزيارة مدينة بنغازي قريبا، برفقة كافة الوزراء بحكومة الوحدة لعقد اجتماع لمجلس الوزراء هناك. وقال حمودة: “ستكون هناك زيارات للرئيس ولكافة الوزراء لعدة مدن ليبية أخرى”، مشيرا إلى أن “زيارات الحكومة للمدن الليبية مهمة ومبرمجة ضمن برنامج العمل الحكومي، وسيكون بحضور الرئيس والوزراء، وهذا الأمر لا يتطلب أي ضغط، وهو أمر طبيعي ولا بد منه”. يذكر أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومنذ توليه السلطة، لم يقم بزيارة رسمية إلى بنغازي برفقة وزرائه، وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الدبيبة عن الزيارة وعقد اجتماع وزراي هناك.

 

اختطاف 35 مصرياً في ليبيا… وطلب فدية 700 ألف دينار

القاهرة – وكالات/18 نيسان/2021

 مازالت ظاهرة اختطاف المصريين في ليبيا مستمرة حيث اختطف مجهولون 35 مصرياً في منطقة بني وليد، طالبين سداد 700 ألف دينار مقابل الإفراج عنهم.  وطالب المصريون المختطفون من أقاربهم عبر رسائل صوتية سرعة توفير المبالغ المطلوبة للإفراج عنهم فيما تمكن 7 منهم من سداد الفدية المطلوبة وتم الإفراج عنهم، وهرب 16 آخرون، بينما لايزال مصير 12 غامضا. كما كشف تسجيل صوتي لشاب مصري يناشد أحد أقاربه ويدعى حسام بسرعة تدبير المبلغ المطلوب حتى يمكن إطلاق سراحه، فيما يسمع في التسجيل صوت أحد الخاطفين مطالبا إياه بسرعة إنهاء الحديث. وكان مواطنون مصريون قد أعلنوا قبل أسبوعين، اختطاف 8 من أقاربهم العاملين في ليبيا فيما طلب الخاطفون 20 ألف دينار عن كل فرد فيهم مقابل الإفراج عنهم. وكشف عدد من أهالي قرية جردو التابعة لمدينة اطسا بمحافظة الفيوم، أن مسلحين اختطفوا 8 من أبناء القرية يعملون في ليبيا منذ عام، طالبين فدية قيمتها 20 ألف دينار ليبي عن كل شاب مقابل الإفراج عنهم.

 

تونس: الحبس لزوجة زين العابدين بن علي وابنته

تونس- وكالات/18 نيسان/2021

 أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي في تونس، حكما غيابيا، على زوجة الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، ليلى الطرابلسي، وابنتهما، نسرين بن علي، بالسجن 6 سنوات في قضية فساد مالي. وتمت إحالة زوجة بن علي وابنتهما على المحاكمة عملا بالفصل 96 من المجلة الجزائية، المتعلق بتحقيق موظف عمومي أو شبهه لفائدة لا وجه لها سواء لنفسه أو لغيره والإضرار بالإدارة. وقالت وزيرة العدل التونسية بالنيابة حسناء بن سليمان، الشهر الماضي، إنه تم إقرار تمديد آجال تجميد أموال الرئيس الراحل زين العابدين بن علي ومن معه في كندا لمدة 5 سنوات ابتداء من 23 مارس 2021. وكانت الرئاسة التونسية قالت إن سويسرا حولت نحو 1.27 مليون دولار من أصول الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي إلى البنك المركزي التونسي. إلى ذلك، وجه عدد من النواب أصابع الاتهام لرئيس البرلمان الأخواني راشد الغنوشي، بسوء الإدارة والعجز عن خلق توازنات بين الكتل داخل البرلمان، ما دفعهم للعودة لمطالب سحب الثقة منه. وأكد النائب عن التيار الديمقراطي هشام العجبوني أنه تم جمع 102 توقيعا من النواب الداعمين لسحب الثقة من الغنوشي.

 

إثيوبيا تجدد تحديها: الملء الثاني لسد النهضة في موعده

أديس أبابا – وكالات/18 نيسان/2021

 أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أمس، أن بلاده ماضية في الملء الثاني لسد النهضة الذي تنبيه أديس أبابا فوق النيل الأزرق أبرز روافد نهر النيل. وفي تغريدات على موقع “تويتر”، قال أحمد: إن المرحلة الثانية من ملء السد ستتم في موسم الأمطار المقبل، أي خلال شهري يوليو وأغسطس. لكنه اعتبر أن الملء الثاني “سيحد من الفيضانات في السودان”. كما قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده “تعتزم تلبية احتياجاتها من نهر النيل، وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بدول المصب (مصر والسودان)”.

 

بريطانيا ترسل سفناً حربية للبحر الأسود دعماً لأوكرانيا

لندن – وكالات/18 نيسان/2021

 أفادت أنباء صحافية، أمس، بأن بريطانيا سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود في مايو المقبل، على خلفية الوضع على الحدود الروسية – الأوكرانية. ونقلت صحيفة ” ذا تايمز” البريطانية، عن مصادر في الأسطول البحري البريطاني، قولها، إن إرسال بريطانيا لسفن حربية هو مبادرة تهدف إلى التعبير عن الدعم لأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” في المنطقة، على خلفية الوضع على الحدود الروسية – الأوكرانية. وأضافت المصادر، إن بريطانيا سترسل مدمرة وفرقاطة، تابعتين لمجموعة حاملة الطائرات في البحر الأبيض المتوسط، وستعبران مضيق البوسفور إلى البحر الأسود، مشيرة إلى أن القرار اتخذ دعماً لأوكرانيا بعد أن تخلت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” في وقت سابق عن التخطيط لإرسال مدمرتين إلى البحر الأسود. وأكدت، أن بريطانيا مستعدة لإرسال معدات عسكرية أخرى في حال وجود تهديد لأوكرانيا من جانب روسيا.

 

ماكرون: يجب رسم خطوط حمراء واضحة لروسيا

 قناة العربية.نت/18 نيسان/2021

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه ينبغي على القوى العالمية رسم “خطوط حمراء واضحة” مع روسيا وبحث فرض عقوبات محتملة عليها إذا ما تخطتها. واضاف ماكرون في مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية الأميركية التي ستُبث في وقت لاحق اليوم الأحد “هذه هي الطريقة الوحيدة ذات المصداقية. العقوبات لا تكفي في حد ذاتها لكنها جزء من حزمة”. واشار ماكرون الى أنه يتفق مع إبداء الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده لفتح حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت يتصاعد فيه التوتر. وخالفت تصريحات ماكرون موقف فرنسا السابق بشأن روسيا، حيث حاول منذ توليه الرئاسة في 2017، زيادة الثقة بين روسيا والغرب على أمل مشاركة موسكو في حل بعض أصعب الأزمات العالمية.

 

في مصر.. قتلى وجرحى بخروج قطار عن مساره

قناة العربية.نت/18 نيسان/2021

شهدت منطقة قريبة من محطة سكة حديد طوخ في محافظة القليوبية، خروج قطار 949 القاهرة المنصورة عن القضبان الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى. دفعت هيئة الإسعاف بمحافظة القليوبية المصرية بـ20 سيارة إسعاف لنقل مصابي حادث انقلاب القطار. وقال المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، إنه متوجه الآن إلى مكان حادث قطار طوخ الذي انقلب عدد من عرباته قبل قليل، بقرية كفر الحصة بمدينة القليوبية والذي حمل رقم 494 مميز – مكيف القادم من مدينة المنصورة في طريقه إلى القاهرة. واشار المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد، الى أنه تم تشكيل لجنة فنية عاجلة، لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء انقلاب عربتين من القطار رقم 949 خط «القاهرة – المنصورة»، والذي وقع في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، قبل قليل. وأعلنت محافظة القليوبية في بيان لها منذ قليل، أنه أصيب 103 أشخاص، فيما أفاد شهود عيان بأن عددا من الضحايا ما زال عالقا تحت عربات قطار القليوبية، إثر خروج قطار 949 القاهرة المنصورة عن القضبان. كما افادت وزارة الصحة المصرية بإصابة 97 شخصًا في حادث قطار طوخ بمحافظة القليوبية.

 

اليونان: حلّ الخلافات مع تركيا صعب لكنه ليس مستحيلًا

 سبوتنيك عربي/18 نيسان/2021

اعتبر وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، أن حل خلافات بلاده مع تركيا قد يكون أمرا صعبا، لكنه ليس مستحيلا. وأكد وزير الخارجية خلال مقابلة مع صحيفة “كاثيميريني” المحلية، اليوم الأحد أنه لا يمكن غض الطرف عن القضايا التي تتباين فيه الآراء وطرق التعامل. وكان مؤتمر صحفي مشترك بين ديندياس ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة يوم الخميس الماضي، تحول إلى اشتباك لفظي، وتبادل حاد للاتهامات بين الجانبين.

 

الصحة العالمية: وضع كورونا العالمي “مقلق”

روسيا اليوم/18 نيسان/2021

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن “الوضع الوبائي في العالم بعد الزيادة في معدل الإصابة والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، التي تم تسجيلها خلال الأسابيع الأخيرة بات مقلقا”. وأعلنت ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا ميليتا فوينوفيتش أنه “حتى 12 نيسان 2021 ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، كان هناك 135 مليون و646617 حالة إصابة بـ COVID-19 ومليونان و930732 حالة وفاة في جميع أنحاء العالم”. وأضافت أنه “تم تسجيل زيادة في عدد الإصابات الجديدة على مدى 7 أسابيع متتالية، وزيادة في عدد الوفيات على مدى 4 أسابيع متتالية”. وأوضحت أن “نسق الزيادة التي تم تسجيلها في الإصابات والوفيات مقلق”، مشيرة إلى أنه “لا نزال نرى تأثير ظهور متغيرات الفيروس ورفع الإجراءات التقييدية واستخدام اللقاح غير العادل بين البلدان”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان واللقاء السعودي الإيراني: تهدئة سياسية وصخب عوني

منير الربيع/المدن/19 نيسان/2021

دخل لبنان مدار التحولات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. هو ينتظر في آخر صف أولوياتها، وما يتأتى عنها من تداعيات. كل الملفات تتداخل فيما بينها. استحقاقات داخلية، صراعات شخصية.. كلها تؤدي إلى تدمير ما تبقى من الدولة ورمزيتها ومؤسساتها. وتطورات خارجية يراهن عليها من هم في الداخل لالتقاط الأنفاس أو بحثاً عن استعادة الدور. أحداث عديدة شهدتها الأيام الماضية، بدءاً من زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيل، وصولاً إلى زيارة الرئيس سعد الحريري إلى روسيا، والزيارة المرتقبة إلى الفاتيكان. وما حدث في ملف ترسيم الحدود، وطي صفحته على طاولة المبارزة السياسية بين العهد والولايات المتحدة، وصورة الانهيار الكبير في القضاء وما تبقى منه. هذه كلها تستخدم في سياق الحرب اللبنانية المفتوحة شعبوياً وسياسياً.

التيار العوني واللعبة الشعبوية

في الصورة الأبعد من ذلك، تستخدم هذه النقاط الخلافية من قبل كل طرف لتعزيز أوراقه في مواجهة الآخر. لم يجد التيار الوطني الحرّ غير الأسلوب الذي اعتمده بما يخص مرسوم ترسيم الحدود وتوسيعها، لجذب الاهتمام الأميركي وفتح قناة تواصل جديدة. كما لم يجد غير الأسلوب الذي تعتمده القاضية غادة عون للعب ورقة شعبوية بوجه خصومه، الهدف منها شد العصب على الصعيد الشخصي. ومعلوم أنه حين تدخل الحسابات الشخصية لا بد أنها تتغلب على أي شعور له علاقة بتعزيز منطق الدولة. لا بل إن معادلة تعزيز المصلحة الشخصية تتضارب مع مصلحة الدولة. مشكلة العهد والتيار الوطني الحرّ أنه يتهم خصومه بما فيه، على غرار الحملة التي يشنها على "أسفار" الرئيس سعد الحريري إلى الخارج، ولا ينفكون يقولون له جملة واحدة، وهي أن الحل موجود في بيروت أو بعبدا تحديداً، ومع جبران باسيل! تلك هي عقدة العقد. يظنّ باسيل أنه بهذه المعادلة يعمل على إعادة تعويم نفسه سياسياً، ويحرص على مستقبله السياسي وتأمينه. علماً أنه ليتمكن من تحصين مستقبله السياسي، لا بد من أن ينظر بواقعية للوضع: الحريري يجول العالم ومختلف العواصم، وقادر على عقد لقاءات مع كبار المسؤولين، بينما هو عاجز عن ذلك. ما يعني بالميزان السياسي أنه فقد قدرته على التفكير في المساواة بينه وبين الحريري، أو فرض معادلة التساوي بينهما.

اللقاء السعودي-الإيراني

هذا بالنسبة إلى الحسابات الداخلية والشخصية. أما بالنسبة إلى ما هو أبعد، فإن لبنان يعيش على انتظار وقائع التطورات الخارجية، وآخرها ما يحكى عن لقاء سعودي إيراني عقد بمبادرة عراقية. بلا شك، هكذا لقاء سيمثل تطوراً مهماً في الشرق الأوسط، قد يتأخر انعكاسه على لبنان، وقد يكون انعكاسه الأول على الوضع في الخليج واليمن. ومما لا شك فيه أن الحريري كان يراهن منذ اليوم الأول على مثل هذا التطور. وهو يقول إن الأمور في النهاية ستتجه إلى مفاوضات إيرانية أميركية، سترخي بظلالها على وضع المنطقة. من هنا، حافظ على منطق ربط النزاع مع حزب الله ولم يرغب في الدخول في مواجهة معه. أي تقارب إيراني-سعودي، سيكون له انعكاس تهدوي على الساحة اللبنانية، خصوصاً أن نقطة مشاركة حزب الله في الحكومة سيصبح التعاطي معها مرناً. وأساساً، هذه المرونة أصبحت متوفرة جداً في التوجهات الأميركية، وآخرها من خلال زيارة ديفيد هيل. ما قاله ديفيد هيل: "لا تراهنوا على أي تفاهمات خارجية"، كان في غاية الوضوح. ولا بد من السعي إلى إنجاز تسوية داخلية. في المقابل صحيح أن الاتفاق الإيراني الأميركي لا يعني الوصول سريعاً إلى نقاط مشتركة حول لبنان، الذي يتضمن ملفات خلافية كثيرة أبرزها حزب الله. لكن، قد يسهم في إراحة الساحة الداخلية نسبياً، على الرغم من وجود نقاط عالقة كثيرة، منها أمن إسرائيل، الصواريخ الدقيقة، وضعية الحزب العسكرية والسياسية والأمنية. عملياً، لا حديث عن الحكومة قبل عودة الحريري من الخارج وزيارته إلى الفاتيكان. وفي الأثناء، تتجمع مواقف دولية داعمة للمبادرة الفرنسية، من واشنطن وموسكو وحتى الفاتيكان، بالإضافة إلى الموقف المصري وحتى الإماراتي. هذه الوقائع قد تدفع الفرنسيين إلى القيام بخطوة جديدة تجاه لبنان، لإعادة إحياء المبادرة وتفعيلها، وقد يكون ذلك بزيارة يجريها وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان.

 

المساعدات الحزبية: إعادة هيكلة السيطرة على اللبنانيين

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/18 نيسان/2021

تشاركت الجماعات والشخصيات السياسية اللبنانية، من دون اتفاق أو تنسيق، في إطلاق حملات توزيع مساعدات عينية ومالية على من تفترض أنها سيكونون من ناخبيها في أي استحقاق انتخابي مقبل وعلى من تعتبرهم من جمهورها الذي لا تتحمل رؤيته يكابد الكارثة المعيشية التي يعيشها البلد، خشية على نفسها من ردود فعل لن تكون في مصلحتها ومصلحة إمساكها المديد بخناق اللبنانيين. قدمت أحزاب تتناقض في كل شيء تقريبا وتختلف في جميع المواقف وتتباين في الانتماءات الطائفية والجهوية والسياسية، صناديق وسلالاً غذائية الى مناصريها والى من تطمح أن تضمهم المأساة الاقتصادية الجارية الى صفوف هؤلاء. وافتتح الأغنى من بين الأحزاب متاجر كاملة مخصصة «للمحتاجين». ووزع نواب وسياسيون يتطلعون الى تعزيز حظوظهم في البقاء في مناصبهم والحفاظ على امتيازاتهم المال نقدا بالليرة اللبنانية وبمبالغ تدعو الى السخرية بعدما انهارت قيمة العملة الوطنية. آخرون كانوا أوسع حيلة فاستقدموا لقاحات ضد وباء كورونا وأشرفوا على تلقيح «أهلهم وعشيرتهم» علّهم بذلك يبقونهم على قيد الحياة ليدلوا بأصواتهم عندما تفتح صناديق الاقتراع في العام المقبل.

ما من صدفة في هذا السلوك الذي أجمعت الأحزاب عليه. ذلك أن السياسيين اللبنانيين سيان فرقت بينهم الهويات الطائفية أو الولاءات الخارجية، يقرأون من كتاب واحد، عنوانه هو الاستعلاء والاستغباء للمواطن الذي لا قيمة له ولا كرامة ولا منفعة لهم منه سوى عند صندوق الانتخابات، أولا، وكونه مصدر خطر محتمل اذا خلع عنه رداء الولاء الهوياتي واتجه الى انتماء أوسع يضمه الى غيره من المتضررين من «التناهب» العام الذي بات السياسة الوحيدة المتفقة عليها جماعات السياسة الحالية.

وعلى جاري عادة السياسيين في تقديم الفتات المتبقي من صفقات الفساد وسرقة المال العام او التمويل الاجنبي الى فقراء مناطقهم وطوائفهم، انتشرت في وسائل الاعلام أنباء عن أن محتويات السلال الغذائية ليست غير المواد الاستهلاكية التي اشترتها الدولة اللبنانية بالدولار المدعوم من مصرف لبنان واشترتها الأحزاب الحاكمة من الأسواق بالأسعار المخصصة للمحتاجين ووزعتها على هؤلاء لشراء صمتهم وولائهم.

السياسيون اللبنانيون ليسوا في حاجة الى تكرار أحداث قصة الكاتب السوري الشهير زكريا تامر «النمور في اليوم العاشر» حيث يفرضون الخضوع والطاعة من خلال التجويع والافقار. فالمواطنون ليسوا نمورا ولم يظهروا سوى الرغبة البشرية البسيطة في العيش بكرامة، وهو ما عبروا عنه في تظاهرات 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 وما تبعها. في المقابل، لم تخطئ الجماعة الحاكمة في اعتبار ما جرى بداية لنهاية تغلّبها المديد على المجتمع اللبناني واستدعى ذلك منها تحطيم انتفاضة العوام وقمعها بأساليب خبرها وعلمها الناس هنا.

أبعد من ذلك، لا يقتصر هدف المساعدات بأنواعها وأشكالها كافة على ضمان الولاء المستقبلي وشراء الذمم بملء البطون، بل ترمي هذه الخطوة ايضا الى إعادة هندسة وهيكلة الولاء وتأبيده. وبعد ان كان الثمن الذي تدفعه الجماعة المتسلطة يشمل شبكة حماية اجتماعية تشكلها مدارس ومستوصفات ومستشفيات وإمداد بالأدوية ومال نقدي أمام صناديق الاقتراع، يرغب اصحاب السلطة في تخفيف اعباء هذه الشبكات عليها وترشيقها (بحسب المصطلح الاثير عند بعض الاقتصاديين) وجعل كلفتها لا تزيد عن سلة غذاية يداني ثمنها القروش المعدودة.

يضاف الى ذلك، أن ربط الولاء بالقدرة على توفير الغذاء اليومي عند أعداد متزايدة من المقيمين تحت خط الفقر (ستون في المئة بحسب ارقام المنظمات الدولية)، سيزيد من شراسة الموالين وعنفهم لادراكهم أن الولاء لا يعني امتيازات مثل الوظيفة او المدرسة على ما كان عليه الامر في السابق، بل يعني الحياة بأبسط ضروراتها: الطعام. اعادة هيكلة الولاء تمتد أيضا الى تعميق وتكريس الانقسامات الطائفية بحيث يصبح من المستحيل تجميع المتضررين من الانهيار الاقتصادي ومن الشلل السياسي تحت شعارات لا يملك اصحابها مهما صَفَت نواياهم القدرة على تحويل اقوالهم الى افعال ترفع الضيم عن المظلومين والذين سلبت حقوقهم او أرواح اقربائهم كضحايا جريمة تفجير مرفأ بيروت. الأرجح أن المساعدات واللقاحات والمال النقدي لن تكون الأرانب الاخيرة التي يخرجها سحرة الطبقة المتحكمة باللبنانيين في سبيل تجديد حكمها وسيطرتها. التجربة تقول ان لبنان سيدور طويلا في هذه الحلقة المفرغة من الحكم الكليبتوقراطي (حكم اللصوص) الكفوء بإعادة انتاج سلطته كلما ظهر بصيص أمل، كانتفاضة تشرين، في الأفق.

 

هيل حمل ثلاث لاءات… وسمع كلاماً قاسياً في بعبدا

حسان الحسن/الثبات/18 نيسان/2021

لم تحمل زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل للبنان، أي جديدٍ، فلا متغيرات في السياسة الأميركية إزاء لبنان، بل هي تأكيد للنهج عينه، الذي إنتهجته الإدارة السابقة في واشنطن، فلن يكون لهذه الزيارة أي تأثير يذكر في مختلف مجريات الأوضاع في لبنان، خصوصاً في مجريات القضايا العالقة، وأبرزها: تأليف الحكومة وترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وهي أشبه “بزيارة تمديدٍ” للسياسة المذكورة، وتثبيت للحضور الأميركي في الأوضاع الداخلية اللبنانية، من حيث الشكل، والمضمون، تحديداً في هذه المرحلة، أي قبل بدء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إعادة النظر في الملف اللبناني، وقبل مغادرة هيل موقعه الدبلوماسي الراهن، بأيامٍ قليلة، برأي مصادر سياسية مطلعة على أجواء الزيارة. بالتالي فإن أبرز ما جاء في طيات الرسائل التي حملها الموفد الأميركي، للمسوؤلين اللبنانيين، هو تأكيد إستمرار الحصار الأميركي المالي والسياسي على لبنان، وفي الوقت عينه تهديدهم من التوجه شرقاً، بحسب معلومات مرجع في فريق المقاومة. ويعلق بالقول : ” إن الأداء الأميركي واضح، وإن حائط أغلب المسؤولين اللبنانيين واطٍ . ورغم إقتراب موعد مغادرة هيل لموقعه في “الخارجية الأميركية” غير أن حجم الاستجابة المحلية لإملاءاته، كانت عالية للأسف، ولكن من دون أي جدوى، ولا طائل من كل الضغوط الأميركية على لبنان”. ويضيف المرجع : ” يسعى الأميركيون إلى محاولة إخضاع لبنان، وإستسلامه على طريقة “الدومينو”، أي مصادرة أوراق القوة من لبنان، واحدة تلوة الأخرى، على سبيل المثال : نزع ورقة الصواريخ الدقيقة من يد المقاومة، لتمكين العدو الإسرائيلي من سرقة ثروة لبنان الطبيعية، ثم فرض توطين الفلسطينيين في لبنان، وهذا ما لن يحدث، مادام لبنان، متمسكاً في حقوقه، وفي الحفاظ على عناصر قوته”، يختم المرجع.

وبالعودة الى جولة هيل على المسؤولين اللبنانيين، وبالرغم من الإنصياع الذي أبداه بعضهم للدبلوماسي الأميركي، غير أنه سمع كلاماً لا يشتهي سماعه في قصر بعبدا، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بحسب ما ينقل مرجع سياسي على تماس من التطورات الراهنة، وإطلاع عليها، ويؤكد أن رد رئيس الجمهورية، كان قاسياً على الموفد الأميركي، عندما حاول التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، تحديداً في مسألتين بارزتين: أولاً – لجهة منع وجود حزب الله في موقع القرار في الدولة اللبنانية، فجاءت إجابة الرئيس على ذلك، “نحن أولياء قرارانا، وندرك كيفية إتخاذه، بما يتناسب مع الحفاظ على وحدتنا، وصون مصالحنا”، على ما ينقل المرجع. وعندما تطرق الزائر الأميركي الى مسألة ترسيم الحدود البحرية في الجنوب، وضرورة التزام لبنان بحصر عملية التفاوض على المنطقة المتداخلة مع فلسطين المحتلة، التي تبلغ مساحتها، 860 كلم 2 فقط، والإكتفاء بذلك. كان رد رئيس الجمهورية، “نطالب بتحكيم خبراء دوليين، لحل هذه الأزمة، وفق القوانين الدولية، وقانون البحار، ومرجعية الأمم المتحدة، وأن لبنان يؤيد متابعة المفاوضات غير المباشرة مع العدو الإسرائيلي، ولكن ليس على حساب التنازل عن ثروته الطبيعية، أي ما يحتم على هذا العدو عدم التنقيب عن الغاز الطبيعي في حقل كاريش المحاذي للحدود البحرية اللبنانية، فوعد هيل بحمل الرسالة الىتل ابيب” التي يزورها”، ودائماً بحسب المرجع عينه. أما في شأن التوجه شرقاً، فيلفت الى أن العلاقات “اللبنانية – المشرقية”، خصوصاً الإقتصادية منها، قائمة مع العديد من دول المنطقة، كإستيراد بعض السلع الغذائية من إيران وسورية، كذلك إستيراد النفط من العراق، مقابل تقديم لبنان خدمات طبية لبغداد، هذا على سبيل المثال، لا الحصر، متوقعاً تطور هذه العلاقات، خصوصاً في ضوء إستمرار الحصار الأميركي – الغربي على البلد. بناءً على ما ذكر أعلاه، يرجّح في العلاقات الدولية إستمرار الأوضاع في لبنان، على ما هي عليه راهناً، في إنتظار بداية جلاء الوضع الإقليمي، خصوصاً لجهة تطور المفاوضات الغربية مع إيران، في شأن الملف النووي الإيراني، كذلك بالنسبة للتطورات الميدانية في الحرب على اليمن، وإجراء الإنتخابات الرئاسية السورية والإيرانية، متوقعاً بروز نوع من التهدئة في المنطقة في المرحلة المقبلة، يختم المرجع.

 

مآسي لبنان بين غادة عون وجان العليّة

فارس خشان/ النهار العربي/18 نيسان/2021

إذا أخرجنا ما يعيشه لبنان، في هذه الأيّام، بفضل النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان غادة عون، من الإطار الروائي أو السينمائي، تبوخ المعاني وتتيه المقاصد. كَثرة الجد، في نقاش حالة عون "الظريفة" غير محبّذة، ليس لأنّ إدراك خروجها عن القواعد القضائية والمعايير القانونية بديهي للغاية ولا يحتاج إلى مرحعيّات "دالّوز" الفقهية فحسب، بل لأنّ هذه الحالة لا تخرج عن الإطار الجنوني الذي أوقعت فيه السلطة الحاكمة كلّ لبنان وكلّ مؤسساته وجميع شعبه، أيضاً. إنّ غادة عون تحمل لقب قاضية ولكنّها لم تعد كذلك، مثلها مثل حالات كثيرة في لبنان، فرئيس الجمهورية لم يعد له من وظيفته الدستورية سوى الإسم، و"حزب الله" لم يعد لديه من وظيفة "المقاومة" إلّا الصفة، والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة لم يعد، في الواقع، أكثر من الرئيس المنتظِر تشكيل الحكومة، والحبل على...الجرّار.  ولم تجد غادة عون مخرجاً لتحفر اسمها في سجل كبار اللاعبين في لبنان-حكّاماً كانوا أو متحكّمين-سوى أن تلحق بقافلة "المنتقمين" الأسطورية التي تؤمن بوجوب إنزال العقاب اللازم بمن ترتأيه هي مذنباً، وفق معاييرها الخاصة واهوائها ومصالحها، بوسائل يعاقب عليها القانون. 

ويبني "المنتقمون" مشروعيتهم على حالة شعبية تتطلّع الى العدالة في مجتمع كثرت فيه مشاعر الظلم أو سطوة المافيات وتشتّت الإنتماءات، وسط عجز مؤسساتي هنا وتواطؤ سلطوي هناك. وقد تخيّلت غادة عون نفسها "جندارك" تحرير لبنان من احتلال الفساد، فامتطت حصانها وشهرت سيفها وهجمت، بحماية الرئيس ميشال عون الذي يصوّره لها خيالها بأنّه ليس سوى الملك الفرنسي شارل السابع. بالنسبة لغادة عون، وحده "الملك" ميشال عون يفرّق بين الصالح والطالح. هي في هذا الموضوع لا تُناقش، بل تُنفّذ. ولا يستطيع أحد أن يلوي ذراع غادة عون في ما تتطلّع الى تحقيقه، فتجاوز الموانع القانونية سهل، من خلال تشويه نظرية "روح القانون"، واحتقار أوامر رؤسائها يتقدّس، بمجرد إدراج هؤلاء في خانة خادمي المافيات، وحماية نفسها من "المحرقة" مؤمّنة، على اعتبار أنّ الوفاء عند ميشال عون يتقدّم على ذاك الوفاء الذي افتقده شارل السابع في تعاطيه مع جاندارك الأسيرة، ودليلها على ذلك مواقف متعدّدة أصدرها ملهمها "الإنتقامي" الكبير حسن نصرالله.

وغادة عون ليست وحدها في الميدان، فإلى جانبها يقف أمثالها من المؤمنين بمعايير عون عن الصالحين والفاسدين، ولهذا، فهي، في أي لحظة من لحظات الضعف، تطل على هؤلاء، فيصفقون لها، فتمتلئ قوة وسؤدداً، ما يعينها على أن ترفع لهم شارة النصر. وليس لدى ميشال عون من هو أغلى من غادة عون لإلهاء اللبنانيين عنه وعن سمعته، في هذه المرحلة الدقيقة التي يُخصّصها لبناء مستقبله ومستقبل عائلته. ومن يمكن أن يلهي اللبنانيين عن الواقع ومآسيه وتداعياته أكثر من غادة عون؟  بفضل سلوكها نسي اللبنانيون العقوبات التي أنزلتها واشنطن ب"صهره المدلل" جبران باسيل الذي هو أقرب إليه ممّا كان جيان تشانو الى والد زوجته بنيتو موسوليني، فلولا غادة عون لاستعاد الجميع حيثيات العقوبات المستندة الى الفساد، مع زيارة ديفيد هيل للبنان، حيث لم يستثن من لقاءاته السياسية سوى "الصهر" و"حزب الله". وبفضل غادة عون، تهاوت أبعاد الإعلان عن استعداد الإتحاد الأوروبي، بدءاً بالأسبوع المقبل، لإعداد لائحة بالعقوبات والمعاقبين، على خلفية عرقلة تشكيل حكومة جديدة في لبنان التي ينسبها كثيرون الى الرئيس عون و"الصهر". والأهم، أنّ "انتقامية" غادة عون وضعت على الرف ملفات الفساد الضخمة في وزارة الطاقة-الأكثر إرهاقاً للخزينة وتعظيماً للدين العام-التي كشفها، في وجه "تيّار غادة عون" المدير العام لإدارة المناقصات جان العليّة، وأنست اللبنانيين ما تسبّب به التهريب الى النظام السوري "حليف عون"، ولا يزال، في ضوء الأرقام التي كشفها في "لوفيغارو" الفرنسية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في سياق الدفاع عن نفسه من التهم التي تلاحقه. وإذا ما تمّ جمع ما فضحه جان العليّة مع ما أكده رياض سلامة، يتبيّن أنّ جزءاً كبيراً من المآسي التي يعاني منها اللبنانيون، يعود الى ما اقترفه تيّار عون، من جهة وحلفاء هذا التيار، من جهة أخرى. وحدها "تخيّلات" غادة عون الجنداركية كانت قادرة على طمس كل هذه الوقائع والفضائح، فليس هناك ما يمكن أن يخطف الأبصار أكثر من الأفلام المشوّقة، فكيف إذا كانت تجري وقائعها، في وقت حقيقي وبأشخاص حقيقيين؟

 

الله حزب يريد الانتخابات... وسيخوضها بكراتين المساعدات

أحمد الأيوبي/أساس ميديا/الأحد 18 نيسان 2021

بعدما كان "حزب الله" رأس الحربة في إسقاط مطلب الانتخابات النيابية المبكرة، بدأت تصدر عن الحزب إشارات إلى تغيير جذري في مقاربة الواقع السياسي، مفادها استعجال تنظيم الاستحقاق الانتخابي المبكِّر قبل تدحرج الأحداث وانفلاتها، حتى لا يُضطرّ إلى خوض أولّ انتخابات نيابية حرّة برقابة دولية، تحرمه من سطوته على الجمهور الشيعي، وتضعه أمام حجمه الحقيقي في السياسة، وأمام تغيير واسع يشمل الطبقة السياسية كاملةً. كان "حزب الله" يستطيع أن يغطّي "السماوات بالقبوات" في المراحل السابقة، من خلال استحضار المؤامرات عليه وتصوير نفسه ضحيّةً، لأنّه وقف على مسافة وسطى من السلطة. لكنّه بعدما فرض انتخاب ميشال عون بالبندقية والتعطيل، أصبح هو الدولة، وهو المهيمن على القرار، وهذا تحديداً ما سيكون مضبطة اتّهام مُحْكَمة للحزب، من قبل جمهوره قبل بقية اللبنانيين. يستبسل "حزب الله" الآن في استعراض قدراته الخدميّة أمام جمهوره. لكنّه، في سياق ما، يبدو عملاً إغاثيّاً بحتاً ينظّم قاعدة معلومات جديدة، مبنيّة على وضعيّة تأخذ بعين الاعتبار متغيّرات متوقّعة، تستوجب استرضاء الناخب الشيعي، بعيداً ممّا اعتاده الحزب من أساليب الترهيب والضبط السائدة، التي تحاصر المرشّحين المعارضين له، وتقيّد حركتهم، وتمنع حسن التواصل مع الشرائح الشعبية في الوسط الشيعي، وتجعل الناخب الشيعي أسير التهديد والوعيد بسقوط "الإنجازات" وانتهاك الحرمات.

تقوم الفرق الكشفية من "كشّافة المهدي" بجولات تفقّد واسعة للناس من أجل الوقوف على احتياجاتهم، وفق عملية منظمة تطول مناطق الضاحية والجنوب خصوصاً، على قاعدة استرضاء المعترضين، وإرشاد الأهالي إلى كيفيّة استعمال البطاقات التموينيّة، لتغطية أكبر عدد ممكن من السكان، وإبقائهم تحت القبضة المباشرة، وتواكبها حملة إعلاميّة تضخِّم هذه الخدمات، وتجعلها في مصافّ "الأعمال الخارقة". بقيت بعلبك – الهرمل ضمن الدائرة الثانية من الأولويّات لاعتبارات الثقل الشعبي الذي تتميّز به حركة "أمل"، وبسبب فشل الحزب في إيجاد أيّ حلّ جدّي لأبناء هذه المنطقة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. خصوصاً قضية المطلوبين الذين يُعدّون بالآلاف والذين يحمل أهاليهم بشدّة على الحزب لأنّهم يحمّلونه أكثر من غيره تبعات الفشل في إصدار قانون العفو العام في مجلس النواب.

قبل السحسوح وبعده

ويجهد "حزب الله" لمنع انفلات الوضع في الساحة الشيعية، لانّه فرض على الكثيرين من الشيعة خياراته فرضاً، والجميع رأى عقاب المتمرّدين خلال بدايات ثورة 17 تشرين وقبلها. وذلك على قاعدة ما يحصل "قبل السحسوح وبعده". ومعارضون كثراً سكتوا في السابق لعدم وجود أفق للمعارضة، لكنّهم إذا لمسوا إمكاناً للتغيير فسيُشكّلون حالة واسعة في الرأي العام الشيعي، وهذا ينطبق على أساتذة الجامعات وموظفي الدولة والأطباء والمهندسين وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير وغيرهم. "طَبَخَ" الحزب المخرج الاستباقيّ مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري، لكنّ عون لم يكن مرحّباً بما تضمّنته خارطة الطريق المبنية على تقصير ولاية مجلس النواب والاستقالة اللاحقة بعد انتخاب رئيس جديد من قبل المجلس المنتخب. فهذا المسار سيُخرجه من قصر بعبدا مهزوماً، والأهمّ أنه لا يضمن إجلاس جبران باسيل مكانه على الكرسي الرئاسي. وجّه "حزب الله" رسالتين موحّدتين متزامنتين إلى الرئيسين عون وبري بضرورة المسارعة واستباق الأحداث، وإعادة تشكيل السلطة واكتساب "شرعية" الانتخاب، وإيجاد وقائع تضمن بقاء الحزب وحلفائه في موقع متقدّم داخل المؤسسات الدستورية، وتمكّنه من إدارة الصراع، بعد السيطرة على أغلبية نيابية جديدة، في ظل الأزمة المستحكمة بالبلد. ولا شكّ أنّ هذا سيعطي الحزب مصدراً متجدِّداً للحديث عن شرعية تمثيله من خلال المؤسّسات الدستورية.

ونظراً إلى عدم تجاوب عون، خرج النائب جميل السيّد موجّهاً رسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية عبر برنامج "وهلّق شو"، قائلاً له: "إن سقطت المبادرة الفرنسية فعليك أن تطلب من المجلس النيابي أن يُقِرّ قانوناً انتخابياً خلال شهر، وإن لم يُقرّه فعليك أن تطلب منه أن يحلّ نفسه ويدعو إلى انتخابات نيابية تشرف عليها الحكومة الحالية، ثمّ يقول: أنا ميشال عون أتنحّى عن رئاسة الجمهورية".

سقوط جدال الخوف الشيعي

هذا هو المسار الذي يسعى "حزب الله" إلى فرضه، لأنّه يريد تنظيم الانتخابات، وهو لا يزال في السلطة، أو ما بقي منها، مسيطراً على مفاصل الدولة القضائية والأمنية والمالية والوزارات، التي يسحب منها الدعم لصالح "تعاونيّاته" الجديدة. وإذا لم يحصل التغيير بمبادرة من عون وبري، فإنّ الأحداث ستفرض على الحزب وحلفائه مواجهة مستوى آخر من التدخّلات الخارجية التي ستفضي بدورها إلى انتخابات مبكرة برقابة دولية، أول مفاعيلها سقوط جدار الخوف لدى الناخب الشيعي. كلّ مؤشّرات السقوط تتسارع، وآخرها وقف المصارف المراسِلة التعامل مع لبنان، وهذا سيعجِّل في توقّف عجلة الحياة الاقتصادية تماماً، وهي الرسالة الأعنف التي يوجّهها المجتمع الدولي للسلطة الحاكمة. بينما تبدو زيارةُ وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل التبليغَ الأخيرَ بضرورة تنحّي أحزاب السلطة لتجنيب البلد أهوال السقوط. لكنّ من يقف على رأس الحكم لم يخرج سابقاً إلاّ تحت قصف طائرات السوخوي للقصر الجمهوري، ومن الواضح أنّه سيُجهِض الطرح الاستباقي. وبينما يدرك "حزب الله" عواقب الكارثة الآتية ويسعى للالتفاف عليها، يستشرس حليفه البرتقالي في التمسّك بكرسيّ الرئاسة حتى النهاية، وهذا سيؤدّي إلى سقوط الجميع، ومن أكثر المفارقات سورياليةً أن لا يتمكّن الشعب من التحرّر من محتلّيه إلّا بسقوط الهيكل كاملاً.

 

لبنان: عصفورية أو جحيم؟

رضوان السيد/أساس ميديا/الإثنين 19 نيسان 2021

حفلت الأيام الأخيرة في لبنان بظواهر بارزة تشير كلها إلى تفاقم الاختلال والفوضى المتصاعدة في خمسة اتجاهات:

الأول: لهفة الناس في التماس الغذاء والدواء، والطاقة والكهرباء، وإظهار المؤسسات والجهات الخيرية والمدنية تصميماً على التعويض والمواجهة لسدّ الاحتياجات العاجلة بقدر الإمكان. وتوجّه حزب الله إلى اتّباع خطة خاصة في تلبية احتياجات بيئته المباشرة.

الثاني: ازدياد الاضطراب من جانب وزارة المال وحاكم المصرف المركزي في تحديد التوجه للتصرف في رفع الدعم عن السِلَع الأساسية (الغذاء والطاقة والدواء) مع عدم القدرة على ضبط مزاريب الهدر والتهريب، وفي الوقت نفسه تيئيس المواطنين من إمكان استعادة ودائعهم حتى في الزمن المتوسط والبعيد.

الثالث: تصدُّع المؤسسة القضائية وانهيارها سواء لجهة تراتبية السلطات، أو لجهة القدرة على استعادة ثقة المواطنين في اللجوء إليها، كما بدا في التحقيقات بشأن انفجار المرفأ، وكما يبدو الآن في تصرفات القاضية غادة عون.

مخاض الرئاسة اللبنانية فقد بدأ وهو مستمرٌّ لعامٍ وأكثر. وكما لم يسمح عون بانتخاباتٍ رئاسةٍ لغيره عام 1988-1989، إلى أن استطاع حافظ الأسد طرده من لبنان بموافقة الدوليين، فإنه سيحاول أن لا يسمح برئيسٍ غير جبران باسيل بعده عام 2022، إنّما من سيطرده هذه المرة؟!

الرابع: ازدياد الاختلال في السياسة الخارجية للبنان، كما بدا في تصرفات رئيس الجمهورية وصهره في ملف ترسيم الحدود البحرية سواء مع إسرائيل أو مع سورية.

الخامس: العجز المتفاقم في ملفّ أو موضوع تشكيل الحكومة، وهي عماد السلطة التنفيذية، التي من المفروض في حال تشكيلها أن تعمل على وقف الانهيار في كل المجالات، وأن تتصدى للاختلالات البنيوية بالإصلاحات الجذرية، وأن تتمكن من التوجُّه نحو المجتمع الدولي طلباً للدعم والمساعدة.

كل هذه الظواهر والمظاهر للعجز والاختلال والإنكار، مصدرها في الشهور الأخيرة أمران اثنان:

الأول: تصعيد حزب الله للمواجهة مع العالم الغربي وفي طليعته الولايات المتحدة، من أجل الضغط في الملف النووي، بإظهار أنّ الحزب يرتهن لبنان في سياساته وقطاعاته إلى أن تمشي المفاوضات بين أميركا وإيران على النحو الذي ترغب فيه جمهورية الملالي. وما يفعله الحزب في لبنان تفعله الميليشيات التابعة لإيران في العراق وسورية واليمن.

الثاني: إصرار رئيس الجمهورية على استعادة الزمام لصالح صهره جبران باسيل بالتعطيل والخروج على الدستور، ومنع تشكيل الحكومة ما لم يكن هو وصهره مسيطرين عليها. وقد كان عون مصراً دائماً على السيطرة على كل شيء، لكنه اليوم ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة وتضاؤل حظوظ صهره إلى حدودٍ بعيدة، صار أمر باسيل شغله الشاغل أو الأوحد.

أما أسلوب حزب الله في الدفش باتجاه الانهيار، أو التهديد به، فيتمثل في منع كل توجهٍ لإعادة السيطرة على الأزمة من جهة، ومن جهةٍ أُخرى إظهار أنّه يملك "حلاً خاصاً" لجماعته وأنصاره، وذلك من أجل "تصبيرهم" لحين يأتي هو بالفرج عندما يؤون الأوان، وبعد أن يسقط الجميع، وتفوز إيران فيما بين طهران والصين. في حين يتمثل أسلوب الرئيس وصهره في التعطيل التخريبي لكل ما يقع تحت يده أو لا يقع، ومن جهةٍ ثانيةٍ: ممارسة الإنكار والضرب بالمباشر مثل المنع من تشكيل الحكومة، وتصديع القضاء، وتخريب ملف ترسيم الحدود البحرية، وكل ذلك وكما سبق القول: بالمباشر. ومن ذلك تلك الحملة على حاكم المصرف المركزي، ونصرة خريطة الجيش لترسيم الحدود البحرية، ثم التراجع عنها مع هيل، رجاء خدمة الصهر. هناك حرب جديدة، على مستوى الجمهور واحتياجاته، وعلى مستوى النُخَب السياسية المعنية بالرئاسة. لكنّ أحداً لا يستطيع الجزم بالأدوات المستخدمة أو التي ستُستخدم

هل هناك تنسيق بين الحزب والرئيس؟ هناك تنسيقٌ عامٌّ بالطبع، بل إنّ الرئيس وزعيم الحزب يتبادلان أحياناً وظيفة وأعمال البارافان، أحدهما للآخر. بيد أنّ هناك تفاوتاً في الأولويات. فمصالح جبران باسيل لا تهم الحزب بقدر ما تهمّ عون. وعون مضطر لمجاملة الأميركيين والفرنسيين، والحزب يريد مغالطتهم الآن. لكنّ التفاوض مع هؤلاء يبقى بيد إيران وليس بيده على أي حال. مخاض التفاوض بين الإيرانيين والأميركيين واعدٌ للإيرانيين، لكنّه مخاض طويل. إنّما حتّى لو تقدم التفاوض، فإنّ التحدي الإسرائيلي لن يتضاءل، وهوعبءٌ يتحمله الحزب وحده في الظاهر على الأقل، ومن وراء لبنان واللبنانيون.

أما مخاض الرئاسة اللبنانية فقد بدأ وهو مستمرٌّ لعامٍ وأكثر. وكما لم يسمح عون بانتخاباتٍ رئاسةٍ لغيره عام 1988-1989، إلى أن استطاع حافظ الأسد طرده من لبنان بموافقة الدوليين، فإنه سيحاول أن لا يسمح برئيسٍ غير جبران باسيل بعده عام 2022، إنّما من سيطرده هذه المرة؟!

المخاض إذن طويل، ويتجاوز العام الواحد، وبالطبع فإنّ زعيم الحزب وفخامة الرئيس يستطيعان التحمل، بخلاف الأوساط الشعبية والسياسية. لكنّ الزعيم والرئيس نافدا الصبر أيضاً. زعيم الحزب هدَّد بالحرب الأهلية أو أنذر منها. ورئيس الجمهورية قال إنّنا ماضون إلى جهنم إن لم نسلّم بحلوله، ولا حلَّ في نظره غير صهره. نعم، هناك حرب جديدة، على مستوى الجمهور واحتياجاته، وعلى مستوى النُخَب السياسية المعنية بالرئاسة. لكنّ أحداً لا يستطيع الجزم بالأدوات المستخدمة أو التي ستُستخدم. فالطائفية التي يريد الرئيس استخدامها ليست هذه المرة سلاحاً فعالاً بسبب مواقف البطريرك بشارة الراعي المغايرة لمواقفه والمناقضة لها، وبسبب وعي جميع اللبنانيين بالمخاطر المحدقة بالجميع. أما السلاح للتشبّه بالحزب فليس أداةً متاحةً رغم زعم زعيم الحزب بإمكان ذلك. وهكذا لا يبقى للاستخدام إلاّ التعطيل والتفخيخ وضرب المؤسسات، والدور على الأجهزة الأمنية والعسكرية بعد الجهات المالية والمصرفية. وللأسف فإنّ الإعلام ووسائل التواصل ستتغذى يومياً بخروجات الرئيس وصحبه، وسيقلُّ تركيزها على الحزب وتصرفاته. إنّما وكما سبق القول: ستظلّ الحرب قائمةً على قدمٍ وساق كما يقال. لكنْ هل هي حربٌ أهلية؟ أم أنها حربٌ على ما تبقى من الدولة ومؤسساتها، يُدفعُ إليها الجمهور تارةً، وتُدفع إليها المؤسساتُ تارةً أخرى؟ وإن لم نصدّق فلنستمع إلى نصيحة وزيرة العدل العظيمة التي لا تريد إيقاف مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون عند حدّها، بل تريد: أن يثور القضاء على نفسه. و"غادة عون هي الثورة المطلوبة بذاتها"(!). إنّنا إذن بالفعل بين جحيم الرئيس، وبين عصفورية غادة عون الثورية الكاسحة. وتتساءلون: كيف ستكون هناك حرب؟!

 

لبنان… “السيناريو الأسوأ” يقترب

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/18 نيسان/2021

يكتمل الأسبوعُ الطالعُ «حزامِ الضغطِ» الخارجي على جبهة أزمة تأليف الحكومة في لبنان، الذي تراوح حلقاتُه بين الحزم والمرونة ومحاولاتٍ لتكييف «الشروط الأصلية» للحلّ «الذي لا مفرّ منه» لفتْح «ممرّ» الدعم الدولي لبيروت مع التوازنات الداخلية التي لا يمكن الفكاك منها كما مع موازين القوى الإقليمية التي تقف على أرضٍ متحرّكةٍ على إيقاع مفاوضاتِ «النووي الإيراني» وربما… مقايضاته.

فبعد الأسبوع الأميركي – الروسي الذي كرّس اهتمامَ البلدين بلبنان من خلْف «الاستقطابِ البارد» المستعاد بينهما أو «من صلبه» والذي طبعتْه زيارةُ ديفيد هيل لبيروت ومحطة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري في موسكو، تتّجه الأنظارُ إلى بروكسيل حيث يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين وعلى جدول أعمالهم نقاشٌ في الأزمة الحكومية و«ألف باء» الخطوات الزاجرة الممكنة حيالها.

وإذا كان هيل زار لبنان حاملاً «بيدٍ» دعوةً لمرونةٍ حيال تأليف «حكومة إصلاحات الآن» مع تشدُّد مزدوجٍ إزاء مَن يعرقلون تقدُّم أجندة الإصلاح الذين «يعرّضون أنفسهم للإجراءات العقابية» وتجاه «حزب الله» الذي حمّله مسؤولية تقويض مؤسسات الدولة و«سلب اللبنانيين القدرة على بناء بلد مسالم ومزدهر» مع تأكيدِ أن لبنان جزء من «المصالح الأميركية» التي لن تتخلى عنها، فإنّ الموقف الروسي من الملف الحكومي بدا حمّالَ أوْجهٍ مع إشاراتٍ ثابتة حيال شكل الحكومةِ تَناغُماً مع عنوان المبادرة الفرنسية، المدعومة أميركياً، و«تذبذباتٍ» في ما خصّ آلية تأليفها.

ورغم «الاتصال الممتاز» الذي حصل بين الحريري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين واستمرّ نحو 50 دقيقة وكل المؤشرات التي رافقت زيارة الرئيس المكلف وثبّتتْ دعماً روسياً له «كرئيس حكومة لبنان»، فإن دوائر سياسية استوقفها بيان الخارجية الروسية عن لقاء سيرغي لافروف مع الرئيس المكلف وتحديداً تأكيده أنه «جرى خلال الاجتماع تبادل معمّق للآراء حول الوضع الراهن في لبنان مع التشديد على ضرورة الإسراع في تَجاوُز الأزمة الاقتصادية – الاجتماعية عبر تشكيل حكومة مهمة تكنوقراط مقتدرة، تحظى بتأييد قوى سياسية أساسية وطائفية في البلاد وعلى ضرورة حل القضايا الملحة في الأجندة الوطنية على قاعدة تفاهم القوى السياسية الأساسية في لبنان ومن دون تدخلات أجنبية».

وتساءلت هذه الدوائر إذا كان تظهيرُ موسكو الحاجةَ إلى تشكيل الحكومة من ضمن مظلة تأييدِ القوى الأساسية السياسية والطائفية يحمل عناصرَ إعادة تموْضعٍ في موقف موسكو الذي كان ينحو في الأسابيع الماضية أكثر نحو مقاربة الحريري الرامية إلى استيلاد حكومة الاختصاصيين من غير الحزبيين في كنفِ عمليةٍ تُبْعِدها عن المحاصصة التي ستنجرّ إليها عبر أي آلية تسمياتٍ تستعيد منطق «الجزر السياسية» في الحكومة، سائلة استطراداً هل يمكن استشراف أن عنوان الحكومة الـ تكنو – سياسية يطلّ بصيغةٍ «محوَّرة» على قاعدة أن يكون الوزراء تكنوقراط ولكن بتسمياتٍ للقوى السياسية، وهو ما من شأنه أن يستعيد تجربة حكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة، وحتى حكومات الوحدة الوطنية التي تحوّلتْ «حلباتِ ملاكمةٍ» بين القوى المتصارعة.

وإذ يُفترض أن تتبلور في الأيام المقبلة كامل عناصر الموقف الروسي مع زياراتٍ لشخصيات لبنانية إلى موسكو أبرزها رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الخاضع للعقوبات الأميركية والذي يُتَّهم من خصوم عون بأنه المسؤول الأول عن احتجاز مسار التأليف خدمةً لطموحاته الرئاسية التي يريد أن «يحميها» عبر الثلث المعطّل في الحكومة العتيدة، تتجه الأنظار إلى اجتماع مجلس الوزراء الأوروبي غداً في بروكسيل حيث أفادت معلومات (صحيفة نداء الوطن) أنه سيُطْلِق الأعمال الهادفة إلى «إنشاء نظام عقوبات خاص بلبنان» سيستهدف مَن يعطل تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن من الصعب التكهن مسبقاً بمواقف الدول الأعضاء «والأرجح أنّ المسألة ستستغرق وقتاً لأنه عمل تقني معقد»، ومؤكدة «الأمر حالياً كناية فقط عن انطلاق العمل على وضع نظام قانوني للعقوبات على شخصيات لبنانية، من خلال نصوص تشريعية تمكّن لاحقاً من تحديد الأسماء بموجبها».

وفي غمرة هذه الدينامية الخارجية، ما زالت أوساط مطلعة تستبعد إمكان إحداث أي خرق في المأزق الحكومي في المدى المنظور، داعية إلى ضرورة ترقُّب إذا كان «ارتياح» هيل لموقف رئيس الجمهورية ميشال عون من الإبقاء على «أسس» المفاوضات البحرية مع إسرائيل (برعاية الأمم المتحدة ووساطة واشنطن) من حيث انطلقت، وذلك بعد تجميده توقيع المرسوم الذي يُفضي لتعديل المساحة البحرية المتنازَع عليها (من 860 كيلومتراً مربعاً إلى نحو 2290 كيلومتراً) سيجعل فريق عون يندفع أكثر في تشَّدُّده أم سيعتبر ذلك نافذة يمكن فتْحها أكثر نحو عكْس مسار العقوبات الأميركية على باسيل.

على أن أول الإشارات الصادرة عن «التيار الحر» لا توحي بمناخاتٍ جديدة في ملف التأليف، إذ مضى بمهاجمة الحريري معلناً «ملّ اللبنانيون تكرار الأسباب التي تقف وراء امتناعه عن تشكيل الحكومة»، مكرراً «التيار لن يشارك في الحكومة، ويؤكد أنه لن يتوقف عن فعل كلّ ما يلزم والمبادرة لحض الرئيس المكلّف على التأليف ضمن الميثاق والدستور، وهو يقوم أخيراًً بجهدٍ إضافي ومكثف بعدّة اتجاهات لتشجيعه على وضع مشروع حكومة متكامل يقدّمه لرئيس الجمهورية بحسب الأصول»، وذلك غداة كلام الرئيس عون واصفاً جولات الحريري الخارجية بأنّها زيارات «شمّ هوا»، آخذاً عليه أنه «يطلب إطلاق يده في تسمية الوزراء بمفرده، وهذا غير ممكن».

ولم يتأخّر ردّ «تيار المستقبل» (يقوده الحريري) بموقف ناري دعا فيه «التيار الحر» إلى «وقف المسرحيات الهزلية المملة وبث الأضاليل، فهو يعرف أن الرئيس المكلف قدم تشكيلة حكومية كاملة المواصفات منذ أكثر من أربعة أشهر استناداً إلى معايير الدستور والميثاق والكفاءة ولكن للأسف حتى الآن فإن رئيس الجمهورية يحتجزها إلى جانب التشكيلات القضائية ومراسيم مجلس الخدمة المدنية».

وفي موازاة ذلك، بدا أن مؤشرات «تحلُّل» الدولة تتزايد تحت وطأة الانهيار الزاحف والذي سيزداد عصْفه مع قرب الرفْع الاضطراري للدعم عن مواد إستراتيجية.

وإذ استوقف الأوساط المطلعة أن شظايا هذا الانهيار بدأت تصيب «الأمن الغذائي» للجيش اللبناني الذي تلقى «مساعدات غذائية أساسية» بـ «هبة ملكية شخصية» من المغرب، وسط إعلان السفارة المغربية أن هذه المساعدات جاءت «لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق، استجابة للطلب الذي تقدم به الجانب اللبناني»، توالتْ الإضاءةُ على استعدادات «حزب الله» المستمرة تحسباً للانهيار التام «عبر إصدار بطاقات حصص غذائية واستيراد أدوية وتجهيز صهاريج لتخزين الوقود»، وفق تقرير لـ «رويترز» نقل عن مصادر مطلعة وبينها مسؤولٌ كبير أن خطة الحزب تلقي «الضوء على المخاوف المتزايدة من انهيار الدولة اللبنانية وهو الوضع الذي تصبح السلطات فيه غير قادرة على استيراد الغذاء أو الوقود من أجل تفادي الظلام» وأن التحضير «للسيناريو الأسوأ المحتمل تسارع مع اقتراب رفع الدعم في الأشهر المقبلة. إنها بالفعل خطة معركة اقتصادية».

وفيما يقوم دياب بأول زيارة خارجية له منذ ترؤسه الحكومة في كانون الثاني 2020 وستكون لدولة قطر (يعود منها الاثنين) وعُلم أنها ستتناول موضوع المحروقات، صُعِق الوسط السياسي – القضائي بمشهدية غير مسبوقة عبّر عنها انفجار الاشتباك، الذي يَتداخل فيه القضائي – بالسياسي، بين مدعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات في شكل وضع القضاء برمّته أمام امتحان الحفاظ على ما تبقى من هيبةٍ ومكانةٍ ودور.

فبعد ساعاتٍ على صدور قرار من عويدات بكفّ يدها عن قضايا مالية، انبرتْ عون، في ما وُصف بأنه تمرُّد قضائي ومشهدٌ «استعراضي هوليوودي»، لدهْم إحدى شركات الصيرفة بحماية عناصر من جهاز «أمن الدولة» عادوا وانسحبوا لاحقاً.

وفيما استدعت هذه المشهدية النافرة اجتماعاً طارئاً عُقد بين وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم ومجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي وهيئة التفتيش القضائي للبحث في قضية عون، لم تغب السياسة عن مقاربة هذا الملف الذي اعتبره قريبون من «التيار الحر» محاولة «لسحب ملفات أساسية من يد القاضية عون، ولا سيما ما يرتبط بالتلاعب بالدولار وتحويل أموال إلى الخارج وغيرها»، في مقابل وصف خصوم «التيار الحر» ما جرى بأنه «تصرفُ خارجةٍ عن القانون».

وجاءت بارزةً مواقف وزيرة العدل بعد الاجتماع القضائي الطارئ، إذ طالبت التفتيش القضائي بوضع يده على كامل هذا الملف وتداعياته «إذ بيكفي بهدلة». وقالت: «دعيتُ لاجتماع طارئ لأن ما حصل الجمعة وفي الآونة الأخيرة مرفوض كلياً من جميع اللبنانيين، واللي بدو يزعل يزعل»، مؤكدة «لا أنصّب نفسي حَكَماً ولن أدخل في لعبة الاصطفاف رغم المحاولات لجرّي إلى هذا المكان وليست لديّ أي تبعيّة سياسيّة بل مرجعيّتي الوحيدة هي القانون والمؤسسات».

وأضافت نجم، وهي المحسوبة على فريق عون: «الموضوع يتعدّى الخلاف على الصلاحيات بين مرجعيّتين قضائيّتين واللبنانيون أصبحوا شاهدين على أنّ القضاة تابعون إلى جهات سياسيّة»، داعية القضاء «إلى انتفاضة» على مجمل واقعه، ومعتبرة أن «مشكلة القضاء اليوم تدلّ على فشل الدولة بمؤسساتها».

وانتقدت «دخول التجاذبات السياسية على ملفات الفساد وغيرها، والمسؤولية علينا جميعاً واتخذنا قراراً بالتدقيق الجنائي ولم نستطع البدء بتنفيذه بعد. والمعالجة تكون بالمؤسسات وبالانتفاضة (القضائية) وليس بالإعلام. وأتحدّث عن حرقة. والقضاء أمام ضرورة التحلي بالشجاعة وإطلاق محاسبة داخلية وفورية، ولدينا قضاة ممتازون لا نريد لهم ترك البلد، وعندها نقطع يد المتطاولين على القضاء. ولن أكون شاهد زور على اهتراء واقع القضاء وعلى مجمل الوضع، ولم نأتِ لتغطية فريق سياسي في وزارة العدل، ولا يمكنني الاستمرار بتصريف الأعمال في هذه الأوضاع الرديئة».

وسبق ذلك سجالٌ عنيف بين «التيار الحر» و «المستقبل» على خلفية هذا الملف، إذ أسف الأول «لأن يكون بعض الإعلام وكثيرين من المجتمع المدني غائبين عن مناصرة الحق بل مساندين للباطل خصوصاً في قضايا تهريب أموال اللبنانيين إلى الخارج وتفريغ البلاد بطرق ملتوية من العملات الصعبة»، داعياً «القوى الشعبية والسياسية المؤمنة بالإصلاح إلى رفض التعسف اللاحق بمن يتولى الدفاع عن حقوق الناس وبالتحديد من هم في القضاء. فلا يجوز إحباط آمال الناس بالإصلاح وضرب من يمثلون عنواناً لمكافحة الفساد»، متوجهاً «إلى وزيرة العدل والمجلس الأعلى للقضاء بالدعوة لتحمّل مسؤولياتهم وعدم السكوت عمّا يصيب القضاء من سوء سمعة وسوء إداء وسوء تحكيم للضمير».

وردّ «تيار المستقبل»، معتبراً «أن ما يحصل في الجسم القضائي مسألة في غاية الخطورة، وهي سابقة لم تحصل في خلال الحرب الأهلية المشؤومة، ولا حتى في أيام سطوة النظام الأمني اللبناني السوري المشترك»، معتبراً في غمزٍ من «التيار الحر» ودفاعه عن القاضية عون «أن التباكي على بعض القضاة بعد تشجيعهم على مخالفة القوانين، والطلب إليهم فتح ملفات استنسابية للخصوم هو أمر لم يعد ينطلي على أحد من اللبنانيين».

وكان قرار القاضي عويدات بحق عون، جاء بمثابة إجراء تأديبي لعدم التزامها تعهداتها أمام مجلس القضاء الأعلى لناحية احترام القوانين والأصول التي تنظم عمل القضاة بشكل عام ومخالفتها للتعاميم الصادرة عن النائب العام التمييزي وقضايا مسلكية أخرى عالقة أمام التفتيش القضائي.

 

روسيا تقارع الولايات المتحدة لبنانيًا… من السياسة إلى “الترسيم

منير الربيع/الجريدة الكويتية/18 نيسان/2021

بعد أن خفَت اهتمامها سابقاً، في ظل إدارة دونالد ترامب، بسبب تفاهمات وتقاطعات بين موسكو وواشنطن تجلّت بعد قمّة هلسنكي بين الرئيسين الأميركي والروسي، أعادت روسيا تزخيم حركتها لبنانياً، حيث تملك جملة مشاريع وملفات تهتم بها. وفي ظل التوتر بين الدولتين في عهد جو بايدن، تسعى كل منهما للإمساك بكمية أكبر من الأوراق على الساحة الدولية، بما في ذلك لبنان. وكثيراً ما كانت موسكو تؤكد بنفسها أنه ليس لديها مشروع في لبنان، مما يعني سياسياً أن البلد متروك لحصة الأميركيين، إلا أن الحركة الروسية الأخيرة تشير إلى تغيير في هذا السياق، وينعكس ذلك من خلال المسؤولين اللبنانيين، الذين سيزورون العاصمة الروسية تباعاً. فبعد زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، من المقرر أن تستقبل العاصمة الروسية شخصيات مختلفة، مثل حليفها التقليدي وليد جنبلاط، ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهما «مرشحان طبيعيان» لرئاسة الجمهورية.

يعكس ذلك مدى تطور الاهتمام الروسي بالملف اللبناني، وهو أمر لا يرتبط فقط بالمجال السياسي أو بالاستحقاقات، بل هناك ارتباط استراتيجي أيضاً، من الحدود مع سورية وصولاً إلى الحدود الجنوبية.

ويبدو أن العلاقات الروسية – الأميركية تتجه إلى مزيد من التوتر، خصوصاً في ظل إحباط موسكو من عدم تحقيقها اختراقات كبيرة بسورية، في ظل الضغوط الأميركية، مما سينعكس سلباً على لبنان لا على سورية فقط. انطلاقاً من هذه المعطيات، تأتي حركة روسيا لبنانياً في استقطاب مختلف الشخصيات السياسية، وجعل نفسها مرجعية للمبادرة أو لحلّ الخلافات. وهي تراهن على علاقتها الجيدة بإيران وإسرائيل وسورية للعب هذا الدور، خصوصاً في ملف ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، حيث تعمل شركتان روسيتان عملاقتان في مجال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان. والنجاح في الترسيم شمالاً قد يدفع روسيا للتفكير بالاضطلاع بدور لحلّ مشكلة الحدود البرية والبحرية الجنوبية للبنان مع إسرائيل، تماماً كما هي الحال بالنسبة إلى دورها في الجنوب السوري، من خلال تحديد مواضع نفوذ حزب الله والقوات التابعة لإيران وإبعادهم عن خط التماسّ القريب من إسرائيل. لن تكون روسيا قادرة على حلّ كل هذه الملفات العالقة سريعاً، لكنها حتماً ستستخدمها في مواجهة الأميركيين، لذلك لابد في الأيام المقبلة من توقع المزيد من الحركة الروسية تجاه إيران وحزب الله، للعمل على حلّ بعض المشاكل حول نقاط نفوذه في سورية، لجهة تخفيف الحركة العسكرية المستفزة لإسرائيل. أما في لبنان فإن موسكو تطمح للعب دور واسع في ملف ترسيم الحدود الشمالية، بشكل تكون فيه راعية لاستعادة العلاقات السورية-اللبنانية، من خلال مفاوضات مباشرة ورسمية بين الطرفين. ولابد من الإشارة إلى أن أي حركة روسية من هذا النوع يلاقيها قبول لبناني ستكون لها، حتماً، تداعيات غربية وخصوصاً أميركية، من خلال رفع منسوب الضغط.

 

“غاز لبنان” يفرّق بين طهران وموسكو

فرزاد قاسمي/الجريدة الكويتية/18 نيسان/2021

في زيارته الأخيرة لطهران قبل أيام، وجد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفسه أمام جدار من الصد الإيراني، وتلقى، حسبما كشف مصدر رفيع في الحكومة الإيرانية لـ «الجريدة»، سيلاً من الانتقادات اللاذعة والقاسية من عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين، منهم أولئك المحسوبون على «خط موسكو» في طهران. والسبب، حسب المصدر وهو عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي، ليس فقط أن لافروف اختار زيارة الرياض وأبوظبي قبل طهران، وليس التباينات القديمة الجديدة بين البلدين حول ملف سوريا، بل هو بشكل أساسي الملف اللبناني، إذ تزايدت الحركة الروسية بشأنه بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة، وهو ما تجلى أخيراً في زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري لموسكو التي ستستقبل في الأيام القادمة مسؤولين وسياسيين لبنانيين من مختلف المشارب. وقال المصدر إن التوتر حول لبنان تصاعد بعد زيارة وفد من «حزب الله» برئاسة رئيس الكتلة النيابية التابعة للحزب محمد رعد للعاصمة الروسية. ورغم أن موسكو جددت للوفد موافقتها على استمرار الوجود العسكري للحزب في سوريا، وما يعطيه ذلك من دور سياسي في دمشق، فإنها ربطت ذلك بشرطين: أولهما، تنسيق جميع تحركاته في سوريا مع موسكو مباشرة بدل خط التنسيق الحالي الذي يمر بطهران، إذ إن الحزب الآن يتصل بالإيرانيين الذين ينسقون عنه مع الروس.

وتريد موسكو من هذا الأمر محاولة إبعاد سوريا التي تستعد للدخول في انتخابات رئاسية عن حسابات المفاوضات النووية الإيرانية، وكذلك تأمين الحد الأدنى من المطالب العربية لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات معها وأبرزها تقليص النفوذ الإيراني المباشر.

أما الشرط الثاني وهو الأهم، فقال المصدر، إن الروس طلبوا من «حزب الله» لعب دور ملموس في فتح الطريق أمام الشركات الروسية لحيازة حصة في عمليات التنقيب عن الغاز على الشواطئ اللبنانية، موضحاً أن طهران كانت اتفقت مع الصين لإنشاء شركات نفطية وغازية لبنانية ـــ صينية ـــ إيرانية مشتركة، بدعم من «حزب الله»، وأن وزير النفط السابق المكلف أنشطة الالتفاف على العقوبات النفطية في «الحرس الثوري» زار أخيراً سورية ولبنان للعمل على تسريع إطلاق هذه الشركات وقد نجا من محاولة اغتيال تسربت أخبارها إلى الإعلام لكن من دون تفاصيل حول هوية الطرف المنفذ.

ويرى الإيرانيون أن موسكو لا تنظر إلى التطلعات الإيرانية ـــ الصينية للدخول إلى ملف التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط لأن هذا قد يتناقض مع مشاريعها الأوروبية، ولذلك عارضت على الدوام إعادة فتح أنبوب نفط العراق إلى سورية ولبنان.

وتلعب روسيا دوراً متزايداً على السواحل اللبنانية، وقد فازت بعقد لتطوير منشآت النفط في مدينة طرابلس الشمالية واستغلالها لمدة 20 عاماً، كما أنها قد تتوسط بين دمشق وبيروت بعد أن أظهر عقد للتنقيب وقعه السوريون مع شركة روسية تداخلاً في المياه الإقليمية بين البلدين.

وذكر المصدر أن موسكو طلبت من «حزب الله» اتخاذ قرار حاسم وتوضيح موقفه بشأن هذين الشرطين أو الخروج من سورية، الأمر الذي اعتبرته إيران تجاوزاً وتدخلاً في أنشطتها الإقليمية، ويعني أن موسكو تحاول إبعاد حلفائها في لبنان وسورية عنها.

وأوضح أن لافروف سمع لائحة طويلة من الاتهامات الإيرانية لبلاده، ومنها محاولة موسكو الاستئثار بكل شيء في سوريا من الاقتصاد إلى السياسة، وحذف الدور الإيراني تماماً، وكذلك تنسيقها مع تركيا حصراً في الشأن السوري، إلى جانب تجاهل طهران في مؤتمري موسكو وإسطنبول بخصوص أفغانستان.

 

لهذا السبب… عون “يبيع” واشنطن معاودة مفاوضات الترسيم!

محمد شقير/الشرق الأوسط/18 نيسان/2021

توقّف مصدر نيابي بارز أمام الدور الذي لعبه الثلاثي المؤلف من النائبين إلياس بو صعب وآلان عون ومستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي لدى الرئيس ميشال عون، وأدى إلى إقناعه بصرف النظر عن التعديلات المقترحة على المرسوم 6433، وبالتالي سحبه من التداول لإعطاء فرصة لمعاودة المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية، وتحديداً في المنطقة المتنازع عليها في جنوب لبنان بعد أن توقفت بسبب إصرار الوفد اللبناني المفاوض على رفع سقف التفاوض لزيادة المساحات البحرية للبنان، الذي قوبل برفض من الوفد الإسرائيلي الذي أبلغ الوسيط الأميركي بأن لا جدوى من مواصلة المفاوضات. وقال المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الثلاثي التقى وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل فور وصوله ليل الثلثاء الماضي، إلى بيروت وقبل أن يباشر لقاءاته مع القيادات الرسمية وغير الرسمية، وأكد أن البحث تناول ثلاثة مواضيع تتعلق بتعديل المرسوم 6433 الذي سيؤدي حكماً إلى وقف المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، وبالعقوبات الأوروبية التي ستشمل من يعرقل تشكيل الحكومة وإسقاط الشروط التي ما زالت تعيق تأليفها. ولفت إلى أن هيل استغرب إقحام المفاوضات البحرية في التجاذبات الداخلية التي يراد منها تبادل تسجيل المواقف التي تؤخر استفادة لبنان من ثروته النفطية، لأنه بات في حاجة ماسة لاستخراجها لمعالجة أزمته الاقتصادية، وقال إنه يضع المسؤولية حيال رفع سقف التفاوض بإدخال تعديلات على المرسوم على القيادة السياسية، غامزاً من قناة رئيس الجمهورية الذي يتولى الإشراف على المفاوضات وصولاً إلى إعطائه الضوء الأخضر للوفد العسكري المفاوض بطرح هذه التعديلات، ليعود لاحقاً إلى تقاذف المسؤولية على خلفية أن هناك ضرورة لإصدار المرسوم معدّلاً في جلسة يعقدها مجلس الوزراء، وهذا ما يرفضه رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب.

وأكد المصدر نفسه أن هذا الثلاثي أخذ علماً بالموقف الأميركي الرافض لرفع سقف التفاوض حول المساحات البحرية المتنازع عليها، وبادر انطلاقاً من علاقته المباشرة برئيس الجمهورية وبرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى التواصل مع عون قبل أن يلتقي بهيل، ونجح في إقناعه بتنعيم موقفه لتسهيل معاودة المفاوضات، خصوصاً أن لا مصلحة له في الدخول في اشتباك سياسي مع الإدارة الأميركية، وقال إن عون اقتنع بسحب التعديلات على المرسوم من التداول كأنها لم تكن. واعتبر أن عون أبدى رغبة في الانفتاح على هيل لعله يتمكّن من فتح صفحة جديدة مع واشنطن تدفع باتجاه تبديد الشوائب التي سادتها من جراء احتجاجه على العقوبات الأميركية المفروضة على باسيل، مع أن يدرك سلفاً بأن لا جدوى من رفعها، وأن السبيل الوحيدة تكمن في لجوء باسيل إلى ملاحقتها حسب الأصول القانونية. واستبعد أن يكون عون قد حصل على «ثمن سياسي»، لأن هيل لا يملك الأوراق السياسية التي يقدّمها له لئلا يُقحم نفسه في مقايضة غير قابلة للصرف سياسياً، وقال إنه أراد أن يوجّه رسالة إلى الإدارة الأميركية تبقى في حدود إبدائه حسن النية التي تمهّد له تقديم أوراق اعتماده لها، لأنه لا يحتمل الإكثار من خصومه عربياً ودولياً الذين يحاصرونه على خلفية انحيازه في خياراته السياسية لمحور «الممانعة» بقيادة إيران.

وبكلام آخر، فإن عون ورّط الآخرين بالتعديلات على المرسوم تاركاً لنفسه المنفذ السياسي لتطبيع علاقته بالإدارة الأميركية وصولاً إلى تقديم نفسه إلى المجتمع الدولي بأنه ليس في وارد الصدام معه أو الدخول في اشتباك جديد يضاف إلى الاشتباك الذي أوقع نفسه فيه بتأخير تشكيل الحكومة.

وكشف المصدر النيابي أن عون تمكّن من أن ينقذ نفسه، فيما عمد إلى حشر الآخرين بالتعديلات المقترحة على المرسوم 6433، مع أنه يعرف جيداً أن إقراره لا يحتاج إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء، ما دام أن عشرات المراسيم الاستثنائية صدرت منذ استقالة دياب ولم يصدر عنه أي تعليق، وقال إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري نأى بنفسه عن التدخّل لتوفير الغطاء السياسي للتسهيلات التي قدّمها عون، معتبراً أنه قام بكل ما يتوجّب عليه من خلال التوصّل إلى اتفاق الإطار لبدء المفاوضات، وأن مسؤولية التفاوض تقع منذ الآن وصاعداً على عاتق السلطة التنفيذية.

كما أن بري لم يتدخّل في الخلاف حول كيفية إقرار المرسوم المعدّل قبل أن يصرف النظر عنه بموافقة عون على سحبه، مستعيضاً عنه بطلب لبنان مساعدة من خبراء دوليين في قانون البحار، وهذا ما لقي تجاوباً من هيل، وإن كان المصدر يعتبر تجاوبه ما هو إلا «جائزة ترضية» لرئيس الجمهورية لتبرير التسهيلات التي قدمها لمعاودة المفاوضات.

وفي هذا السياق، تردّد أن هناك من يطرح بصورة غير رسمية إدخال تعديل على الوفد المفاوض بتسمية شخصية مدنية تتولى رئاسته، مع أن المشكلة لم تكن في الوفد العسكري المفاوض، وإنما في الإرباك الذي تسبّب به من يدير المفاوضات وأعطى الضوء الأخضر لتعديل المرسوم 6433. ويبقى السؤال – بحسب المصدر النيابي – هل نجح عون في أن يفتح صفحة جديدة مع واشنطن؟ وماذا بالنسبة إلى موقفه من تشكيل الحكومة في ضوء اتهام هيل إيران بالضغط لمنع تأليفها، وأن هناك من يتناغم معها من خلال استعصائه على تأليفها؟ مع أن هيل كان صريحاً في ردّه على عون بأن الحكومة «بشروط» الرئيس المكلف سعد الحريري لن تحظى بثقة البرلمان بقوله: اترك الأمر للمجلس النيابي ليتخذ القرار الذي يناسبه. لذلك، فإن هيل أراد من خلال لقاءاته التأكيد على الحضور الأميركي في لبنان وعدم إخلاء الساحة لإيران وحليفها «حزب الله»، رغم أن لبنان ليس من أولويات الإدارة الأميركية، وهي تدعم المبادرة الفرنسية لإنقاذه، ناصحاً بعدم ربط الحكومة بالحلول الإقليمية التي قد لا تكون في متناول اليد لأن المفاوضات الأميركية – الإيرانية لن تحصل بكبسة زر. وعليه، فإن الأفق أمام تشكيل الحكومة ما زال مسدوداً، لأن عون – كما يقول المصدر النيابي – لن يقلع عن القيام بالتعاون مع فريقه السياسي باستفزاز الحريري للاعتذار، وهو يستمر باستهدافه شخصياً وبمواقف ونعوت غير مألوفة، فيما هو باقٍ على موقفه ولن يعطيه ورقة استدراجه للدخول معه في صدام على خلفية طائفية، رغم أن «التيار الوطني» أخفق حتى الساعة في تطييف الخلاف حول تشكيلها، ظناً منه أنه يستعيد حضوره كما كان في السابق في الشارع المسيحي.

 

“غاز لبنان” يفرّق بين طهران وموسكو

فرزاد قاسمي/الجريدة الكويتية/18 نيسان/2021

في زيارته الأخيرة لطهران قبل أيام، وجد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفسه أمام جدار من الصد الإيراني، وتلقى، حسبما كشف مصدر رفيع في الحكومة الإيرانية لـ «الجريدة»، سيلاً من الانتقادات اللاذعة والقاسية من عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين، منهم أولئك المحسوبون على «خط موسكو» في طهران. والسبب، حسب المصدر وهو عضو في المجلس الأعلى للأمن القومي، ليس فقط أن لافروف اختار زيارة الرياض وأبوظبي قبل طهران، وليس التباينات القديمة الجديدة بين البلدين حول ملف سوريا، بل هو بشكل أساسي الملف اللبناني، إذ تزايدت الحركة الروسية بشأنه بشكل ملحوظ في الشهور الأخيرة، وهو ما تجلى أخيراً في زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري لموسكو التي ستستقبل في الأيام القادمة مسؤولين وسياسيين لبنانيين من مختلف المشارب. وقال المصدر إن التوتر حول لبنان تصاعد بعد زيارة وفد من «حزب الله» برئاسة رئيس الكتلة النيابية التابعة للحزب محمد رعد للعاصمة الروسية. ورغم أن موسكو جددت للوفد موافقتها على استمرار الوجود العسكري للحزب في سوريا، وما يعطيه ذلك من دور سياسي في دمشق، فإنها ربطت ذلك بشرطين: أولهما، تنسيق جميع تحركاته في سوريا مع موسكو مباشرة بدل خط التنسيق الحالي الذي يمر بطهران، إذ إن الحزب الآن يتصل بالإيرانيين الذين ينسقون عنه مع الروس. وتريد موسكو من هذا الأمر محاولة إبعاد سوريا التي تستعد للدخول في انتخابات رئاسية عن حسابات المفاوضات النووية الإيرانية، وكذلك تأمين الحد الأدنى من المطالب العربية لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات معها وأبرزها تقليص النفوذ الإيراني المباشر.

أما الشرط الثاني وهو الأهم، فقال المصدر، إن الروس طلبوا من «حزب الله» لعب دور ملموس في فتح الطريق أمام الشركات الروسية لحيازة حصة في عمليات التنقيب عن الغاز على الشواطئ اللبنانية، موضحاً أن طهران كانت اتفقت مع الصين لإنشاء شركات نفطية وغازية لبنانية ـــ صينية ـــ إيرانية مشتركة، بدعم من «حزب الله»، وأن وزير النفط السابق المكلف أنشطة الالتفاف على العقوبات النفطية في «الحرس الثوري» زار أخيراً سورية ولبنان للعمل على تسريع إطلاق هذه الشركات وقد نجا من محاولة اغتيال تسربت أخبارها إلى الإعلام لكن من دون تفاصيل حول هوية الطرف المنفذ. ويرى الإيرانيون أن موسكو لا تنظر إلى التطلعات الإيرانية ـــ الصينية للدخول إلى ملف التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط لأن هذا قد يتناقض مع مشاريعها الأوروبية، ولذلك عارضت على الدوام إعادة فتح أنبوب نفط العراق إلى سورية ولبنان.

وتلعب روسيا دوراً متزايداً على السواحل اللبنانية، وقد فازت بعقد لتطوير منشآت النفط في مدينة طرابلس الشمالية واستغلالها لمدة 20 عاماً، كما أنها قد تتوسط بين دمشق وبيروت بعد أن أظهر عقد للتنقيب وقعه السوريون مع شركة روسية تداخلاً في المياه الإقليمية بين البلدين.

وذكر المصدر أن موسكو طلبت من «حزب الله» اتخاذ قرار حاسم وتوضيح موقفه بشأن هذين الشرطين أو الخروج من سورية، الأمر الذي اعتبرته إيران تجاوزاً وتدخلاً في أنشطتها الإقليمية، ويعني أن موسكو تحاول إبعاد حلفائها في لبنان وسورية عنها. وأوضح أن لافروف سمع لائحة طويلة من الاتهامات الإيرانية لبلاده، ومنها محاولة موسكو الاستئثار بكل شيء في سوريا من الاقتصاد إلى السياسة، وحذف الدور الإيراني تماماً، وكذلك تنسيقها مع تركيا حصراً في الشأن السوري، إلى جانب تجاهل طهران في مؤتمري موسكو وإسطنبول بخصوص أفغانستان.

 

لاس فيغاس السرية في إيران

 آراش علائي/معهد واشنطن/18 نيسان/2021

تحليل موجز

تُعرَف مواقع المقامرة بأنها وسيلة لتبييض العملات المشفرة غير المشروعة في جميع أنحاء العالم، وإيران ليست استثناءً. فمن نجوم البوب إلى النجوم الإباحية إلى عملات البيتكوين، فإن ظهور مواقع المقامرة عبر الإنترنت في الجمهورية الإسلامية يثير الدهشة - بالإضافة إلى التساؤلات حول ما إذا كان «الحرس الثوري» الإيراني وأجهزة النظام الأخرى تستفيد من القطاع الجديد الفاضح.

في الآونة الأخيرة، أثار مقطع فيديو موسيقي تم تداوله عبر الإنترنت بعنوان "طهران طوكيو" جدلاً في إيران. ويقف وراء هذا الفيديو مغني البوب "ساسي" الذي يتمتع بشهرة كبيرة في إيران - حيث أن أغانيه هي من بين الأكثر شعبية لدى جيل الألفية الإيرانيين داخل البلاد وخارجها، والذين يبدو أنهم يفضلون مزيجه من العامية الاستفزازية والافتراءات المناهضة للمؤسسة الحاكمة بما يكفي لمنحه ملايين المشاهدات عبر الإنترنت. وعلى غرار معظم نظرائه المؤثرين البارزين، يعتمد على الجهات الراعية التي تدفع تكاليف إنتاج أغنياته مقابل زيادة أعداد مشاهدات منتجاتها والحديث عنها عبر الإنترنت.

ويلبي فيديو "طهران طوكيو" كافة هذه المتطلبات. فقد تمّ تصويره في كاليفورنيا مع طاقم وإنتاج فني يتفوّقان على كافة الفيديوهات الموسيقية الفارسية الأخرى. ويتضمن صوراً استفزازية للغاية مثل رقص المغني مع نجمة الأفلام الإباحية الأمريكية ألكسيس تكساس. والأهم من ذلك كله، يتضمن الفيديو مشهداً يُظهر كلاهما يلعبان القمار ويومض اسم الجهة الراعية الإيرانية: "ريفر پوكر" (River Poker). بعبارة أخرى، يُعلن الفيديو بشكل صارخ عن موقع پوكر محلي على الإنترنت في بلد تُحظر فيه المقامرة وغالباً ما يُعاقب عليها بقسوة بموجب الهوية الإسلامية للنظام.

"ريفر پوكر" والنفاذ إلى العملات

إلى جانب كونه مزوداً لخدمات المقامرة غير القانونية، يشتهر موقع "ريفر پوكر" بقبول عملة البيتكوين والنقود الإلكترونية والعملات الورقية من جميع أنحاء العالم في وقت يحتاج فيه النظام الإيراني بشدة إلى النفاذ إلى الأموال النقدية. وواقع إتاحته لإيداعات وسحوبات عملة البيتكوين داخل إيران يجعله وسيلة جذابة بشكل خاص للفساد. وتُعرَف مواقع المقامرة بأنها وسيلة لتبييض العملات المشفرة غير المشروعة في جميع أنحاء العالم، والجمهورية الإسلامية ليست استثناءً. وعلى الأرجح، فإن الأشخاص المنخرطين في هذا النشاط يستخدمون "ريفر پوكر" لتبييض أموالهم غير المشروعة لتصبح مسكوكات معدنية و/أو عملات نقدية "شرعية"، مما يجعل الموْقع والتطبيقات المشابهة له بمثابة "لاس فيغاس إيرانية" بمستوى أدنى.

وحتى بصرف النظر عن عمليات تبييض الأموال المحتملة، فقد أصبح "ريفر پوكر" أحد أكثر مواقع المراهنة شهرة في أوساط الشباب الإيراني على وجه التحديد، لأنه يمَكّن المستخدمين من إيداع وسحب الأموال في شكل عملات مشفرة وقسائم إلكترونية مثل "پيرفكت موني" (Perfect Money)، مما يتيح لهم النفاذ إلى الدولار الأمريكي والعديد من العملات الأجنبية الأخرى. ومثله مثل المئات من مواقع الپوكر الفارسية الإلكترونية الأخرى المتواجدة في بلدان أخرى، فإنه يتيح لهم إجراء مثل هذه التحويلات من حساباتهم المصرفية الإيرانية.

هل هناك تواطئ من قبل سلطات النظام؟

نظراً لطبيعة النظام الإيراني، فإن هذا الارتفاع في المقامرة عبر الإنترنت، ومقاطع الفيديو التي تُعلِن عنها، هو أمر يثير الدهشة على الأقل. ففي اتصالات خاصة مع المؤلف، أشار الخبراء الذين لديهم خبرة عميقة في التعامل مع القطاع المالي للبلاد إلى أن البنوك المحلية غالباً ما تتخلف عدة خطوات عن الأفراد الذين يشاركون في النشاط غير المسجل لتداول العملات الرقمية. ولكن، بصفة عامة، تنخرط سلطات النظام بشكل كبير في مراقبة كل من القطاع المصرفي والنشاط المحلي عبر الإنترنت، بغض النظر عن مدى اهتمامها أو قدرتها على صعيد مراقبة معاملات محددة مرتبطة بالنشاط غير المشروع. لذا يبدو أن أحد استنتاجيْن لا مفر منه: عندما يتيح موقع إلكتروني شهير مثل "ريفر پوكر" وبصورة علنية معاملات المقامرة من المصارف المحلية وإليها، فإما أن يختار النظام التسامح مع هذا النشاط أو يتواطأ فيه بصورة فعالة، ربما كوسيلة أخرى لتبييض الأموال بينما يخضع لعقوبات دولية وقيود مالية.

ومن أجل الارتباط بالنظام المصرفي الإيراني وفتح حسابات في البلاد، يجب أن تخضع أي شركة تقوم بمثل هذا العدد الكبير من التعاملات لعملية تدقيق شاملة يفرضها النظام. ومع ذلك، فإن البحث البسيط على الإنترنت عن عبارة "لعب الپوكر على المواقع الإلكترونية الإيرانية" كفيل بعرض قائمة طويلة من الجهات التي تقدم خدمات المقامرة والتي ترتبط علناً بالمصارف في إيران على الرغم من كونها غير قانونية في البلاد. وبطبيعة الحال قد يتساءل المرء لماذا يسمح النظام على ما يبدو لانتشار هذا القطاع المتمثل بـ "الاختباء على مرأى من الجميع"، وما إذا كانت طهران تستفيد منه بأي طريقة مباشرة.

ولم تكن إيران منفتحة دائماً أمام تجارة العملات المشفرة، حيث حظرتها السلطات رسمياً في عام 2016. وبعد ذلك بعامين، برز القطاع المحلي للمقامرة عبر الإنترنت وسرعان ما ازدهر إثر انتعاش العملات المشفرة عالمياً. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن البنك المركزي عن خطط لتنظيم تداول العملات المشفرة.

وفي غضون ذلك، أدخل النظام المصرفي خدمة بطاقات ائتمان متكاملة عبر الإنترنت حملت اسم "ايرانيكارت"، وهي شركة "خاصة" تعمل مع تحالف مكوَّن من 24 مصرفاً محلياً، بعضها يديره «الحرس الثوري الإسلامي» أو أحد فروعه. ومنذ رفع الحظر المفروض على العملات المشفرة، تخطط الحكومة الإيرانية لاستخدام عملات البيتكوين في المعاملات المحلية والدولية - والآن، كل ما يحتاجه الفرد الإيراني لهذا الغرض هو بطاقة صراف آلي وحساب على شبكة "إيرانيكارت".

وتثير هذه التغييرات والشبكات المؤسسية احتمال قيام «الحرس الثوري» الإيراني وعناصر أخرى في النظام باستخدام مواقع مثل "ريفر پوكر" كأداة أخرى لتبييض الأموال، حيث يتبادلون عملات البيتكوين مقابل الريال والعكس صحيح. وعلى أقل تقدير، يتغاضى كل من النظام المصرفي والجهات التنظيمية الحكومية عما يجري، في الوقت الذي ينخرط فيه مئات الآلاف من الزبائن الإيرانيين في معاملات المقامرة التي يعتبرها النظام غير قانونية - وهو وضع يجب أن يرفع الأعلام الحمراء في واشنطن نظراً لارتفاع مخاطر تبييض الأموال و الاحتيال من قبل الأفراد والكيانات الذين يخضعون للعقوبات الأمريكية.

وعلى الرغم من أن مبلغ الأموال التي يتم تحويلها إلىى داخل البلاد وخارجها بواسطة هذه المواقع غير معروف، إلا أن هناك تفاصيل أخرى راسخة، بما فيها واقع كَوْن إدارة معظم مواقع المقامرة الإيرانية المزعومة البالغ عددها 3500 موقع أو الترويج لها يتم من قبل مواطنين إيرانيين مزدوجي الجنسية يقيمون في تركيا، وفقاً لتقرير وكالة "أنباء فارس" من عام 2020. ومعظم هؤلاء الأفراد لا يفعلون الكثير لإخفاء هوياتهم. وفي الواقع، غالباً ما ينشرون علناً على موقع "انستاغرام" ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى لجذب المزيد من الزبائن. وفي بعض الأحيان، أدى مثل هذا النشاط الترويجي إلى رد فعل عنيف ضد هؤلاء المؤثرين، حيث ادعى مستخدمو بعض المواقع أن حساباتهم في لعبة الپوكر قد تم تعطيلها فجأة أو تم إفراغها من آلاف الدولارات من الائتمانات. ومع ذلك، لا يمكن لأي مستخدم إيراني يجد نفسه في هذا المأزق تقديم شكوى رسمية، لأن الاعتراف بكونه زبوناً لموقع إلكتروني غير قانوني قد يعرّضه لخطر الغرامة أو العقاب. لذلك، فمن الناحية النظرية، بإمكان قطاع المقامرة السرية الإيرانية وأي من عناصر النظام المتورطة فيها أن يتلاعبوا بحسابات المستخدمين مع إفلاتهم النسبي من العقاب.

وبصرف النظر عن التلاعب المحتمل، فمن المؤكد أن نمو القطاع داخل إيران يخدم المالكين والجهات الراعية بصورة جيدة، بينما يساعد أيضاً النظام في جعل العملات المشفرة أكثر انتشاراً من خلال دمجها في خدمة شائعة عبر الإنترنت. وتستحق هذه الفوائد غير المباشرة وحدها اهتمام الولايات المتحدة، لا سيما عندما تقترن باحتمال كبير مشاركة «الحرس الثوري» الإيراني وكيانات النظام الأخرى في القطاع وجني فوائد مباشرة من خلال تبييض الأموال والجرائم الأخرى.

ووفقاً لذلك، على الحكومة الأمريكية حث "آبل" و"غوغل" و"أمازون" وغيرها من الشركات المزودة للتطبيقات على إلغاء كافة خدمات المقامرة الإيرانية من متاجرها وخدمات السحابة الخاصة بها. يتعيّن على السلطات أيضاً تحذير المواطنين الذين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأمريكية المشاركين في هذا القطاع والمشاهير الأمريكيين الذين يروّجون له بأنهم قد يخضغون لإجراءات قانونية تتعلق بالعقوبات الأمريكية إذا استمروا في هذا النشاط. وتتمثل إحدى الوسائل في نقل هذه الرسالة في المشاريع الإعلامية وغيرها من المبادرات التي تسلّط الضوء على نطاق مخططات تبييض الأموال ومخاطر المشاركة فيها، حتى عن غير قصد. وأخيراً، على السلطات الأمريكية التعاون عن كثب مع نظيراتها التركية لتحديد أي من أقسام المقامرة عبر الإنترنت والشبكات المصرفية مرتبطة بتبييض الأموال داخل إيران وخارجها، وتفكيك أي كيانات تجدها مذنبة. 

*آراش علائي هو منتج تلفزيوني محنك وصحفي فيديو قدم تقارير من داخل إيران لوسائل إعلام مثل مجلة "پيپل" (People) و "سي بي إس نيوز" (CBS News). كما عمل مع " صوت أمريكا" و"تلفزيون إيران الدولي" في واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي: ما لم تتألف حكومة اختصاصيين غير حزبيين لا هيمنة فيها لأي طرف، عبثا تتحدثون، أيها المسؤولون، عن إنقاذ، وإصلاح، ومكافحة فساد، وتدقيق جنائي، واستراتيجية دفاعية، ومصالحة وطنية

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

ظهور يسوع لتلميذي عمّاوس

موقع بكركي/18 نيسان/2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان أنطوان عوكر وسمعان عطالله، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور جمعية آل عطاالله الخيرية، عائلة المرحومة الأخت اليان الخوري من جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري وعدد من المؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "“عرفاه عندما أخذ الخبز، وبارك، وكسر، وناولهما”، قال فيها:" (لو 24: 30-31).

1. هذا الترائي لتلميذي عمّاوس، في مساء أحد قيامة الربّ يسوع، هو ظهور إفخارستيّ، فنستطيع القول أنّه قدّاس يسوع الأوّل بعد قيامته. إنّ فيه أجزاء القدّاس الأربعة: خدمة الكلمة والذبيحة والمناولة والإرسال.

نحن نرجو أن تتفاعل قلوبنا عند سماع كلام الربّ في كلّ قدّاس، كما حدث للتلميذين، وأن نعرفه في ذبيحة الفداء ومناولة جسده كما عرفاه، وأن نحمل رسالة بشراه بدون تعب أو ملل كما فعلا بالعودة ليلًا إلى أورشليم لنقل الخبر، على الرغم من طول المسافة وعناء السفر.

2.يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، فأحيّيكم جميعًا مع تحيّة خاصّة لجمعيّة آل عطالله الخيريّة وعلى رأس الحاضرين سيادة أخينا المطران سمعان عطالله رئيس أساقفة بعلبكّ-دير الأحمر سابقًا. إنّنا نشجّع أعمال هذه الجمعيّة في خدمة المعوزين في العائلة وشدّ روابط التضامن والتعاون بين أعضائها.

كما نوجّه تحيّة لأولاد شقيقة المرحومة الأخت إليان الخوري، من جمعيّة راهبات العائلة المقدّسة المارونيّات. وقد ودّعناها معهم منذ ثمانية عشرة يومًا. إنّنا نصلّي لراحة نفسها في الملكوت السماويّ ولعزاء جميع ذويها وأنسبائها وراهبات العائلة المقدّسة.

3. أجل نستطيع القول أنّ ترائي يسوع لتلميذي عمّاوس، في مساء أحد قيامته، كان قدّاسه الأوّل، ففيه أقسام القدّاس الإلهيّ الأربعة:

أ-قسم الكلمة هو تعليم يسوع للتلميذَين بشأن ما نطق به الأنبياء عن المسيح الذي يجب عليه أن يعاني تلك الآلام فيدخل في مجده. وراح يفسّر لهما ما جاء عن المسيح في جميع الكتب بدءًا من موسى وسائر الأنبياء (راجع الآيات 25-27).

ب- قسم الذبيحة ظاهر في شخص يسوع الذبيح والقائم من الموت، والحامل آثار الصلب في جسده الممجّد، كما فسّر للتلميذين: "يجب على المسيح أن يعاني تلك الآلام قبل أن يدخل في مجده" (الآية 26). ذبيحته هي مصدر سلام داخليّ وطمأنينة، وسبب فرح وعزاء يأتينا من كون الله يحبّنا من دون حدود، والمسيح يحبّنا من دون قياس وحساب.

ج-قسم المناولة هو اكتمال قسم الذبيحة: "لمّا جلس معهما للطعام أخذ الخبز وبارك وكسره وناولهما" (لو 24: 30). لا تنفصل الذبيحة عن المناولة: المسيح يُذبح لفدائنا، وليكون لنا طعامًا للحياة الأبديّة، هو المسيح الكلمة تجسّد ليكلّمنا بكلام الحياة، وقبل الموت ذبيحة فداء عن خطايانا، وأعطانا ذاته غذاءً روحيًّا. هذه الأقسام الثلاثة: الكلمة والذبيحة والمناولة، تشكّل وحدة مترابطة ومتكاملة، من دون أيّ إنفصال الواحدة عن الأخرى، ومن دون أي ذوبان للواحدة في الأخرى. لذلك علينا المشاركة في القدّاس منذ دخول الكاهن إلى أمام المذبح حتى مغادرته بالبركة الأخيرة.

د-قسم الرسالة في ختام القدّاس يعيدنا إلى التلميذين اللذين قاما للحال، ونسيا التعب، واخترقا ظلام الليل، وعادا إلى أورشليم لكي ينقلا خبر قيامة يسوع من الموت.

4. أسّس الربّ يسوع سرّ الإفخارستيّا ليكون حاضرًا في حياة كلّ إنسان وجماعة. فهو "النور الذّي ينير كلّ إنسان يأتي إلى العالم" بشهادة يوحنّا الرسول (يو 1: 9). ويقول الربّ عن نفسه: "أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلام" (يو 8: 12).

لا يستطيع أحد أن يعيش من دون هذا النور الإلهيّ، وإلّا عاش في ظلمة نزواته ومصالحه وأنانيّته وحقده، وأضاع معنى الحياة، وأخطأ قراءة أحداثها وعلامات الأزمنة. النور الإلهيّ يحرّر من الخطأ ويجمع. يُضاف إلى هذا النور عنصرٌ أساسيٌّ هو المحبّة المنفتحة على العطاء. لو لم يصرّ تلميذا عمّاوس على إستضافة ذاك الغريب لـما عرفا أنّه يسوع عند "كسر الخبز"، ولـما إستعادا كلّ قواهما الروحيّة والمعنويّة والجسديّة.

5. إنّ الذين يصنعون الخير يختبرون حضور الله في حياتهم. اليوم شعب لبنان يتعرّض بكل فئاته ومناطقه، لحربٍ اقتصاديّةٍ ونقديّة ومعيشيّة مفتوحةٍ تستدعي مواجهتَها والانتصارَ عليها بالصمود الذي يبدأ بالبقاءِ في لبنان للحفاظِ على وجودِنا وهوّيةِ الأرضِ والوطن. الكنيسة، بطريركيّةً وأبرشيّات ورهبانيّات ومؤسّسات ومنظّمات خيريّة تابعة لها ومحسنين من أبنائها، كلّهم يلتزمون بتوفير الحاجاتِ الماديّةِ للعائلات المعوزة. إنّنا، بانتظارِ عودةِ مؤسّساتِ الدولة المركزيّةِ، ندعو جميعَ السلطاتِ المحليّةِ والبلديّاتِ واتّحاداتِ البلديّات، والجمعياتِ المدنيّةِ والأحزابِ والنوادي والتعاونيّات والنِقابات والفئاتِ الميسورة إلى توحيدِ الجهود، وإلى استعمالِ جميعِ القدراتِ الشرعيّة الاقتصاديّة المتوافرِةِ في القرى والبلدات والمناطق لتأمينِ إنعاشٍ اقتصاديٍّ وزراعيِّ وتجاريٍّ وسياحيٍّ وماليٍّ، من شأنه أن يؤمِّنُ مقتضياتِ الحياةِ والصمودِ للأفرادِ والعائلات، وأن يثني الشبابِ عن الهِجرة، ويساعد اللبنانيّين على منعِ سقوطِ وطنِهم، وعلى استعادةِ دولتِهم الواحِدة والمحرّرة من ذوي المصالح الخاصّة والمشبوهة.قَدرُنا أن نبقى أمناءَ على هذا الوطنِ ونمنعَ الاستيلاءَ عليه. قَدرنُا أن نقومَ من بين أنقاضِ الدمارِ والانحطاطِ والانهيار. قَدَرُنا أن نعودَ إلى النهضةِ والبناءِ والازدهارِ والسلام.

6. لا نستطيع بأيّ شكلٍ من الأشكال قبول ممارسة الجماعة السياسيّة وبخاصّة المقامين في السلطة، أعني خيارهم سلوك درب الإنهيار، مكابرتهم على قبول الحلول المتوافرة، إقفالهم كلّ باب يأتي منه الخير والمساعدات للشعب وللبنان، أكان من الدول المانحة، أم من صندوق الدعم الدوليّ، أم من الدول العربيّة الشقيقة، وبالمقابل إبقاءهم معابر الهدر والتهريب على الحدود الشماليّة والشرقيّة مفتوحة على مصراعيها.

العالمُ ينتظرُ أن تُؤلّفَ حكومةٌ ليتّخذَ المبادراتِ الإيجابيّةَ تجاه لبنان. ما من موفدٍ عربيٍّ أو دوليٍّ إلا ويُردِّدُ هذا الكلام. جميعُهم يَتوسَّلون المسؤولين عندنا أن يَضعوا خلافاتِهم ومصالحَهم وطموحاتِهم الشخصيّةَ جانبًا، وأن يَنكبّوا على إنقاذِ البلادِ. ما لم تتألفْ حكومةُ اختصاصيّين غيرِ حزبّيين لا هيمنةَ فيها لأيِّ طرفٍ، عبثًا تَتحدثون، أيهّا المسؤولون، عن إنقاذٍ، وإصلاحٍ، ومكافحةِ فسادٍ، وتدقيقٍ جنائي، واستراتيجيّةٍ دفاعية، ومصالحةٍ وطنيّة. إنَّ معيارَ جِديّةِ المطالبةِ بكلِّ هذه المواضيع هو بتأليف الحكومة. فلا تَلهُون المواطنين بشؤونٍ أخرى، وهم باتوا يميّزون الحقَّ من الباطل.

7. لكي تكون الحكومة الجديدة فاعلة وقادرة على إجراء إصلاحات وشدّ عُرى الوحدة الوطنيّة استُبعدت حكومة من كتل نيابيّة، لئلّا تكون مجلسًا نيابيًّا مصغّرًا تتعطّل فيها المحاسبة والمساءلة. واستُبعدت حكومة حزبيّة، منعًا لخلافات داخليّة تعطّل عملها. وكان الإتّفاق أن تكون حكومة من إختصاصّيين ذوي خبرة في شؤون الدولة وفي مختلف حقول الحياة، ومجلّين في أخلاقيّتهم ونتاجهم. فإذا بنا نسمع اليوم بحكومة من وزراء طائفيّين ومذهبيّين يعيّنهم السياسيّون. في دستورنا، لبنان دولة مدنيّة، طوائفها تنتمي إلى ربّها. وميثاقنا الوطنيّ يقتصر على الشراكة الوطنيّة في إطار المناصفة والمساواة. ليس لبنان بحكم هويّته دولة دينيّة وطائفيّة ومذهبيّة، بل الإنتماء إليه هو إنتماء بالمواطنة لا بالدين.

إنّنا نريد حكومة واحدة لكلّ اللبنانيّين وللبنان واحد، لا مجموعة حكومات في حكومة، لكلّ طائفة حكومتها داخل الحكومة، منعًا لنزاعات طائفيّة ومذهبيّة يرفضها عيشنا المشترك الذي يميّز لبنان عن سواه من الدول المحيطة.

أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء،

8. نأمل ان نتعظ من جائحة كورونا التي إجتاحت الكرة الأرضيّة بكاملها، من دون سلاح وجيوش وأموال، وركّعت الجميع بدءًا من الكبار، فتؤول بنا جميعًا إلى وقفة وجدانيّة مع الذات ومع الله، لكي يدرك كلّ واحد منّا هشاشة الحياة، ويبدّل مجرى حياته، ويوجّهه إلى الخير والحقّ والجمال. لله المجد والتسبيح الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #البطريركية_المارونية #بكركي #الراعي

 

تلميذي عماوس. الإنجيل (لو13:24ـ35)

الأب إيلي الحاج/18 نيسان/2021

بعد حدث القيامة على التلميذ أن يقف مع ذاته ليقرأ ما زرعه المسيح في أذنيه وفي قلبه، ويتذكر أن الكلمة لم تعطى له إلا لكي تحوّله. لماذا لا نفهم كلام الرب، أليس بسبب قساوة قلوبنا في الفهم؟ كلنا يعرف جيداً الكتب المقدسة، لكننا لا نصدّق بأن مسيحنا قد صلب، لئلا نصلب ضعفنا وخطايانا على خشبة خلاصه. ثم نستحي بأن نعترف بجهلنا أمام كلمته، لكي نحافظ على معتقداتنا ومفاهيمنا الضيقة التي ربينا عليها. تَعلَّمنا معه كل ما يتعلق بالآب، كشف لنا مفاتيح ملكوت السماء وأسرارها، أظهر ذاته على حقيقتها، أظهر حقيقة الآب وأنه مؤتمن على كلمته، علمنا كيف نفتح أذهاننا لنفهم كلمته، لكننا منغلقون كي لا نلتزم به ولا نلتزم بكلامه. أما هو فلم يتركنا، بل جاء يمشي على طرقاتنا لكي تنفتح عيوننا، وننفتح على ملكوته، إنه يتبعنا، يمشي معنا لكي يحوّل تهجيرنا من مخبأ نختبئ فيه، إلى مسيرة حج توجهنا نحو القيامة.

 

عظة المطران عوده: شهوة السلطة تكبل العقول فينتهج أربابها سياسة انتحارية تودي للهاوية

الأحد 18 نيسان 2021

وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل المقدس، قال في عظته: "وصلنا إلى الأحد الخامس من الصوم الأربعيني المقدس، الذي نعيد فيه للقديسة مريم المصرية، النموذج الحي للتوبة الحقيقية، والمحبة الإلهية. عاشت القديسة مريم المصرية في الإسكندرية، بعدما غادرت والديها بعمر الثانية عشرة، واستسلمت لحياة الرذيلة. لم تكن تبتغي الربح المادي، إنما أحبت الخطيئة والانغماس فيها. عشقها للخطيئة، جعلها ترغب في إيقاع شبان جدد في شباكها. لذا، صعدت إلى سفينة كانت تحمل حجاجا ذاهبين إلى أورشليم لتعييد عيد رفع الصليب الكريم المحيي، واستطاعت خلال الرحلة أن تغوي رجالا كثيرين. عندما حل عيد رفع الصليب، حاولت مريم أن تدخل الكنيسة وسط الحشود، فشعرت بقوة تمنعها. حاولت عدة مرات أن تدخل، لكن عبثا، فبدا لها أنها غير مرغوب بها في بيت الرب. عندئذ، أدركت مريم عظم خطاياها، ووقفت خارجا تبكي بمرارة. وعندما رأت أيقونة والدة الإله، خاطبتها واعدة إياها أنها حالما تسجد للصليب المحيي ستنبذ إنسانها القديم، وتترك طريق الخطيئة. بعد مخاطبة العذراء في الأيقونة، حاولت الدخول فاستطاعت وسجدت للصليب الكريم، ثم وقفت أمام أيقونة العذراء تشكرها، فسمعت صوتا من السماء يقول: "إذا عبرت الأردن تجدين راحة مجيدة".

أضاف: "غادرت مريم أورشليم، باتجاه الأردن. قصدت كنيسة القديس يوحنا المعمدان، حيث تناولت القربان المقدس، ثم انطلقت إلى الصحراء لتقضي بقية حياتها. هناك، حاربت مريم أهواء حياتها السابقة، وعلمها ملاك الكتاب المقدس. مرة، خرج الكاهن زوسيماس إلى البرية، قاصدا لقاء إنسان يشبع عطش روحه، فالتقى مريم التي طلبت منه أن يأتيها بالمناولة المقدسة يوم الخميس العظيم. عندما حان الموعد، ناولها الأب زوسيماس القدسات، ثم غادرها على أمل اللقاء في الموعد نفسه من السنة المقبلة. عندما رجع في العام التالي، وجدها طريحة الأرض، يحرس جسدها أسد، وقد رقدت بعدما تناولت من يده القدسات سابقا. فدفنها، وكتب سيرتها التي يحتذى بها".

وتابع: "مثلما بدأت التهيئة للصوم بالتوبة مع العشار والابن الشاطر، تعود كنيستنا المقدسة لتذكرنا بالتوبة عبر سيرة القديسة مريم المصرية. تحديد آخر أحد من الصوم الكبير المقدس لقديسة تائبة هو تذكير لنا بأن التوبة شرط أساسي للدخول إلى ملكوت الله، وهذا الأسبوع هو الفرصة الأخيرة لنا كي نتوب قبل مجيء الختن، في الأحد المقبل. اللص الشكور، أبدى توبة حقيقية فأصبح أبرز مثال عن أن التوبة هي مفتاح الملكوت. غالبا ما يتجاهل المسيحيون صحتهم الروحية. لقد سلم المسيح رسله سلطان حل الخطايا أو ربطها قائلا لهم: من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت (يو 20: 23). إنتقل هذا السلطان إلى الأساقفة والكهنة من خلال سر التوبة والإعتراف الذي، بسبب عدم ممارسة المسيحيين له، دعاه الآباء القديسون الدواء المنسي. الجسد المريض يحتاج دواء ليشفى، وقد لمسنا هذا الأمر مع الوباء الذي غزا العالم. كذلك الروح تمرض، ووباؤها يدعى الخطيئة، أما الدواء الذي وضعه ربنا لشفاء النفوس فيدعى التوبة. والتوبة تعني العودة، على مثال الإبن الشاطر، والقديسة مريم المصرية، التي تفوقت على كل الخطأة بخطاياها، ومع ذلك عادت تائبة، فرحمها الرب. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: إخجل عندما تخطىء، ولا تخجل عندما تتوب. فالخطيئة هي الجرح، والتوبة هي العلاج. الخطيئة يتبعها الخجل، والتوبة تلزمها الجرأة. لكن الشيطان قد عكس هذا الترتيب، لأنه يعطي جرأة في الخطيئة، وخجلا من التوبة. الخجل مصيدة يوقعنا فيها الشرير كي لا نخلص، فيما مزق الرب إلهنا كل أشراك الشيطان بصليبه الكريم، لكي يخلصنا من خطايانا، ويفتح لنا أبواب الفردوس".

وقال: "إذا، فيما تسبب لنا خطايانا الموت، تمنحنا التوبة فرصة الحياة مجددا، أي فرصة البقاء مع الرب الذي هو الطريق والحق والحياة (يو 14: 6). مهما كان شكل خطايانا، أو مهما كثرت وتعددت، علينا ألا نقع في اليأس، لأن ربنا سبق فقال لنا: لم آت لأدعو أبرارا بل خطأة إلى التوبة (لو 5: 32؛ مر 2: 17؛ مت 9: 13)، تماما كما حدث مع القديسة مريم المصرية".

أضاف: "الإنسان الذي يتبع وصايا الرب، حتى ولو عاش في مجتمعات موبوءة بالخطايا، لا يتزعزع بهجمات الشرير، ولا يبتعد عن الدرب القويم. وإذا ضعف، لا ييأس من الخلاص، بل يسارع إلى الإعتراف بتوبة، أي يرجع فورا إلى الرب، حصنه، على حسب قول النبي داود: الله لنا ملجأ وقوة... رب الجنود معنا (مز 46: 1 و7 و11). الله يقيمنا من موت الخطيئة، لذلك نعيد قول كاتب المزامير في خدمة الهجمة: رب الجنود هو ملك المجد (مز 24: 10). فلنتذكر دائما أن من كان مع الله، وكان الله معه، لن يتزعزع لأي سبب، حتى أقسى التجارب، وما أكثرها في هذه الأيام بسبب أناس أحبوا اتباع الشرير وألاعيبه بدل العودة إلى الرب والتوبة إليه".

وتابع: "منذ أيام، في 13 نيسان، استذكرنا بداية الحرب التي دامت سنوات وخلفت ضحايا ودمارا وويلات، لكن يبدو أننا لم نتعلم من دروسها القاسية، ولم نعلن توبة صادقة عن كل الخطايا التي اقترفناها بحق وطننا، ولم نأخذ العبر. فما عجزت عنه الحرب أوصلنا إليه زعماء وسياسيون وحكام عاثوا فسادا، وأشبعونا وعودا، وأوصلونا إلى الجحيم. ترى هل التخلص من الأنا صعب إلى هذا الحد؟ هل نبذ المصلحة الخاصة، وإجراء الإصلاحات التي تحولنا إلى دولة عصرية ناجحة صعب؟ هل العمل الدؤوب من أجل إخراج البلد من جو الصراعات والمناكفات والأحقاد وتصفية الحسابات مستحيل؟ يومها كان البعض يريد أن يجعل من لبنان وطنا بديلا، أما اليوم فاللبنانيون يفتشون عن وطن بديل يحميهم ويؤمن لهم حياة كريمة. عند ذاك كان الآخرون يصفون حساباتهم على أرضنا، اليوم السياسيون اللبنانيون يصفون حساباتهم مع إخوتهم اللبنانيين، وفي الحالتين المواطن وحده يدفع الثمن. كنا نعاني التدخلات الأجنبية والاحتلالات، فإذا بنا اليوم نعاني من التبعية للخارج ومن المعارك العبثية والسطو على مقدرات البلد وأموال المواطنين، ومن تقاسم الحصص والمراكز، ومن التغاضي عن هدر حقوق لبنان واللبنانيين طالما حقوق المسؤولين محفوظة. هؤلاء صادروا قرار اللبنانيين وتحكموا بمصائرهم ورهنوا مستقبلهم ومستقبل أولادهم برهاناتهم على الخارج، وكأن الترياق سيأتينا من هذا الخارج. ألم يع اللبنانيون أن الخارج لا يعمل إلا لمصلحته، وأنه يستعملنا مطية يتخلص منها عندما ينتهي دورها؟"

وقال: "بالأمس كان الصراع بين الطوائف، أما اليوم فالطوائف تنمو على حساب الوطن، والدويلة على حساب الدولة، ومصلحة بعض الأفراد على حساب المجتمع، ومصلحة الفرد على حساب الجماعة. شهوة السلطة تسيطر على العقول وتكبلها، فينتهج أربابها سياسة انتحارية تودي بلبنان واللبنانيين إلى الهاوية. أصبح بضعة زعماء يحكمون البلد على أشلاء المواطنين، يتحكمون بمصير الناس ويعملون لمصالحهم الخاصة، يستعملون الشعب وقودا لحروبهم وأضاحي، غير آبهين بمصير البلد وبآلام الشعب وكرامته. وهنا سؤال مصيري وجودي يطرح نفسه: هل لبنان هو الهدف والغاية أم المصلحة والحزب والطائفة؟ وهل لبنان وطن نهائي لكل أبنائه أم هو معبر وجسر ووسيلة؟ إن اللبناني الحقيقي، إلى أي طائفة انتمى، يعمل من أجل مصلحة لبنان لا طائفته أو مرجعيته الخارجية. الانتماء الحقيقي الصادق إلى الوطن هو ما سينقذ لبنان واللبنانيين من الهاوية التي دفعهم إليها الطائفيون المفتشون عن مكاسبهم الشخصية عبر التغني بطوائفهم. عوض التفكير بمستقبل الساسة يجب التفكير بمستقبل الوطن الذي يكاد يضيع. عوض الاهتمام بمصير الزعماء ومستقبلهم السياسي يجب الإهتمام بمصير الوطن. عندما كانوا متفقين تقاسموا المغانم وأهملوا البلد، وعندما اختلفوا أضاعوا البلد. مخجل رأي زعماء العالم بزعمائنا. نحن نخجل وهم لا يخجلون بل يتابعون نهجهم التدميري، ويربطون مصيرنا بانتخابات هناك ومحادثات هنالك. وعوض أن ننأى بأنفسنا عن مشاكل محيطنا، نأى العالم بنفسه عنا، وأشاح وجهه عن خطايانا الكثيرة التي كلفتنا ضياع البلد وضياع ماء الوجه، ولا يلزمنا اليوم إلا شيء من الشجاعة للاعتراف بالمسؤولية والانصياع للمحاسبة، وإذا اقتضى الأمر التنحي وترك المجال لمن هم قادرون على الإنقاذ. توبة مريم المصرية أتاحت لها الوصول إلى القداسة، فهل من يفهم؟"

وختم عوده: "لا بد من التوقف عند ما شهدناه بالأمس من تصرف قد لا يكون يليق بالسلطة القضائية التي طالبناها بإبعاد السياسة عن عملها، والانتفاض على الوضع المزري. كما نطالب كافة الأجهزة الرقابية بالاستفاقة من سباتها العميق، والقيام بواجبها الرقابي بحزم ومسؤولية، لئلا تقضي الفوضى على ما تبقى من إدارات الدولة. حفظكم الرب من مكائد الشرير، وأهلنا جميعا للوقوف أمام منبره الرهيب بلا لوم ولا عيب، وأن نستحق المشاركة بالمائدة الفصحية ومعاينة جمال الملكوت السماوي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله/الياس بجاني/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d9%83%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a/

 

Saad Al Hariri is like a captured Bird In The Hezbollah Cage/ Elias Bejjani/April 17, 2021
 http://eliasbejjaninews.com/archives/97984/elias-bejjani-saad-al-hariri-is-like-a-captured-bird-in-the-hezbollah-cage/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 18/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97995/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-18-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97998/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1032/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

فيديو القداس الذي ترأسه البطريرك الراعي في كنيسة بكركي اليوم ونص عظته: ما لم تتألف حكومة اختصاصيين غير حزبيين لا هيمنة فيها لأي طرف عبثا تتحدثون، أيها المسؤولون، عن إنقاذ، وإصلاح، ومكافحة فساد، وتدقيق جنائي

نص عظة المطران عودة لليوم: شهوة السلطة تكبل العقول فينتهج أربابها سياسة انتحارية تودي للهاوية

18 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98002/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7/

 

Raymond Ibrahim/Gatestone Institut:”Hatred, Enmity, Ethnic Cleansing and Genocide”: The Persecution of Christians, March 2021

/جدول بأعمال التعدي والإضطهاد التي طاولت المسيحيين خلال شهر آذار 2021
April 18, 2021
Raymond Ibrahim/Gatestone Institute
http://eliasbejjaninews.com/archives/98020/raymond-ibrahim-gatestone-instituthatred-enmity-ethnic-cleansing-and-genocide-the-persecution-of-christians-march-2021-%d8%ac%d8%af%d9%88%d9%84-%d8%a8%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%a7/
After a mosque leaders’ wife embraced Christianity, and as a form of “retribution,” the imam ordered the rape of three Christian girls related to a local pastor…. — Morning Star News, March 11, 2021, Uganda.
“Intercourse with a girl below the age of 16 is statutory rape in Pakistan, but in most cases a falsified conversion certificate and Islamic marriage certificate influence police to pardon kidnappers.” — Morning Star News, March 12, 2012, Pakistan.
On March 20, a court “changed a sentence of life imprisonment to the death penalty for a Christian convicted of sending a blasphemous text message in 2011″…. Such petitions are “seen often as a service to Islam and as jihad or holy war against blasphemers.” according to the report. — Union of Catholic Asian News, March 29, 2021, Pakistan.