المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april18.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور المسيح لإثنين من التلاميذ كانا ذاهبين إلى قرية عِمَّاوُس ويشرح لهما الكتاب المقدس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

الياس بجاني/يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية ذمية

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المسيح ابن داود، هو القيامة. الإنجيل (متى41:22ـ46)/الاب إيلي الحاج

ألد أعداء "المسيحيين" في لبنان هم زعماؤهم !!! و نحن شهود على ذلك/أبو أرز- اتيان صقر

تحرك المجموعات السيادية من أمام وزارة الخارجية والمغتربين في الأشرفية إحتجاجا على إنتهاك الحدود البرية والبحرية والتفريط بالسيادة اللبنانية.

لن نسكت ولن نستكين”… الحراك المدني يعتصم أمام الخارجية: لطرد السفير الإيراني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 17/4/2021

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 17 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أوساط قريبة من عون لـ “السياسة”: فقدان الثقة بالحريري يمنع التأليف/رسالة أميركية داعمة لحاكم البنك المركزي

الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي: انهيار لبنان أمر ملموس جدا

لبنان "مهدد" بمغادرة النظام المالي العالمي

علامات استفهام كبيرة" حول موقف "حزب الله"/الترسيم... عون "ترك الجيش وحيداً" وبري "يضحك بعبّو"!

حزب الله يتحرك في هذا الاتجاه مع حلفائه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الحبر الاعظم يتلو الصلاة من نافذة مكتبه غدا والمجلس البابوي للحوار بين الاديان يتمنى للمسلمين صوما غنيا بالبركات الروحية

دفن الأمير فيليب في قلعة وندسور

بايدن: من السابق لأوانه الحكم على نتائج المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني/عراقجي هدَّد بالانسحاب من فيينا

طهران: مُفجر مفاعل “نطنز” رضا كريمي فرَّ إلى خارج البلاد

حفيد الخميني ينتقد الأوضاع ويرفض وجود حكومة مُتطرفة

الإمارات وإسرائيل وقبرص واليونان تدشن مرحلة جديدة من المصالح المشتركة

إسرائيل تقصف غزة لليوم الثاني وتُخلِّف مُصابين بينهم طفلة/إصابة ستة شبان بعد اعتداء قوات الاحتلال على المُصلّين في القدس

مجلس الأمن يرحب بإعلان السعودية إنهاء الصراع في اليمن

خادم الحرمين بحث ورئيس العراق تعزيز العلاقات ودعم إرساء السلام في المنطقة

التحالف العربي يعترض صاروخاً بالستياً استهدف جازان

منفذ تفجير مدينة الصدر من “الحشد”/فريق مصري يرمم جامع النوري التاريخي في الموصل

العثور على ملايين العملات وذهب وفضة في مخلفات “داعش”

البرهان: إثيوبيا تدعو للحرب ونحن جاهزون لها

قطر: نأمل في عقد صفقة تحد من العنف في أفغانستان

ليبيا ترحب بالقرارات الدولية بسحب المرتزقة ووقف القتال

القاهرة تطالب أنقرة بخطوات عاجلة للمصالحة مع الدول العربية/لقاء بين رئيسي استخبارات مصر وتركيا قريباً لحسم الملفات الأمنية العالقة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سباق إلى فراش الحزب؟/نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد

رواية السنيورة عن النقطة 23: يريدون إقامة شبعا "sur mer"/إيلي القصيفي/أساس ميديا

عون تجاوب مع رغبة واشنطن... وارتياح أميركيّ/محمد شقير/الشرق الأوسط

"بروليكس" تبدأ الإثنين العمل على "نظام العقوبات اللبنانية"/رندة تقي الدين/نداء الوطن

نهاية غادة عون/محمد بركات/أساس ميديسا

حزب الله الأقوى بصمته.. يوسع نفوذه في الطوائف والمناطق/منير الربيع/المدن

"فليبدأ التدقيق الجنائي من إدارة المناقصات ومن البواخر ومكتب وزير الطاقة"/جان العلّية: لست مكهرباً من "التيار" .. أتكهرب من مخالفة القانون/مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/17 نيسان/2021

عذراً أخي الصومالي/سناء الجاك/نداء الوطن

أي طعام نأكل؟..زرنيخ في الرز وبازيلا في المعمول و"مغيط" في الكنافة... والتسمم "ماشي"!/نوال نصر/نداء الوطن

هذه هي النصائح التي أبداها ديفيد هيل/غادة حلاوي/نداء الوطن

موسكو تنخرط لبنانياً: خوف من الفوضى... وشركاتها إلى بيروت!/كلير شكر/نداء الوطن

قراءة موضوعية لزيارة ديفيد هيل/مسعود معلوف

باسيل يطرق أبواب الفاتيكان... والبابا يفتح للحريري/ألان سركيس/نداء الوطن

عندما تستقبل موسكو الحريري/طوني فرنسيس/نداء الوطن

قصة تعديلات المرسوم 6433 بين جنرالين/مشروع ميشال عون لا جوزف عون/نجم الهاشم/نداء الوطن

"المزارع" السورية التي دمّرت الدولة اللبنانية/فارس خشّان/الحرة

أبعد من عقوبات... هذا ما ينتظر "حزب الله" في أوروبا/ريكاردو الشدياق/أم تي في

هايل أمام مضيفيه: غير متفائل بالإدارة السياسية اللبنانية/كريستال خوري/أساس ميديا

"رسائل" إلى باسيل بعد استبعاده من اللقاءات!/كارولين عاكوم/الشرق الأوسط

نظام طهران… اختراقٌ مكشوفٌ وتخصيب أكاذيب وأزمات/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

كان للمسيحيين دور أساسي في وجود لبنان، ولهم أيضاً دور مهم في تحقيق الحلم البعثي وانتصار المشروع الفارسي... وانتهاء لبنان/مروان الأمين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الموسوي: من يسمع تصريحات هيل يدرك حجم التدخل الأميركي الفاضح والمدان في الشؤون اللبنانية

وزيرة العدل: أدعو القضاء إلى انتفاضة تغير واقعه القائم وإلى محاسبة ذاتية ترفع الظلم عن القضاة

القاضية عون دهمت مجددا شركة مكتف للصيرفة

القاضية عون للمعتصمين: نعمل ضمن القانون ولا نريد التطاول على أحد

هيئة المحامين في تجمع اللجان: على كل متضرر من السياسة المالية الوقوف في صف غادة عون

محامو الوطني الحر يستنكرون الحملة على عون: مع كل قاض شريف يكافح الفساد

التيار الوطني: لن نشارك في الحكومة

تيار المستقبل للوطني الحر: توقفوا عن بث الأضاليل

سفارة المغرب أعلنت عن هبة ملكية للقوات المسلحة اللبنانية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ظهور المسيح لإثنين من التلاميذ كانا ذاهبين إلى قرية عِمَّاوُس ويشرح لهما الكتاب المقدس

إنجيل القدّيس لوقا24/من13حتى35/في اليَوْمِ عَينِهِ، كانَ ٱثْنَانِ مِنَ التَلاميذِ ذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس، تَبْعُدُ نَحْوَ سَبْعَةِ أَمْيَالٍ عَنْ أُورَشَلِيم. وَكانَا يَتَحَادَثَانِ بِكُلِّ تِلْكَ الأُمُورِ الَّتِي حَدَثَتْ. وفيمَا هُمَا يَتَحَادَثَانِ وَيَتَسَاءَلان، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْهُمَا، وَرَاحَ يَسِيرُ مَعَهُمَا. ولكِنَّ أَعْيُنَهُمَا أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ. أَمَّا هُوَ فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هذَا الكَلامُ الَّذي تَتَحَادَثَانِ بِهِ، وَأَنْتُمَا تَسِيرَان؟». فَوَقَفَا عَابِسَين. وَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وٱسْمُهُ كِلْيُوبَاس، فَقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ عَنْ أُورَشَلِيم، فَلا تَعْلَمَ مَا حَدَثَ فِيهَا هذِهِ الأَيَّام؟». فَقَالَ لَهُمَا: «ومَا هِيَ؟». فَقَالا لَهُ: «مَا يَتَعَلَّقُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيّ، الَّذي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا قَوِيًّا بِالقَوْلِ وَالفِعْل، قُدَّامَ اللهِ وَالشَّعْبِ كُلِّهِ. وكَيْفَ أَسْلَمَهُ أَحْبَارُنا وَرُؤَسَاؤُنَا لِيُحْكَمَ عَلَيْهِ بِالمَوْت، وَكَيْفَ صَلَبُوه! وكُنَّا نَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ الَّذي سَيَفْدِي إِسْرَائِيل. وَلكِنْ مَعَ هذَا كُلِّهِ، فَهذَا هُوَ اليَوْمُ الثَّالِثُ بَعْدَ تِلْكَ الأَحْدَاث. لكِنَّ بَعْضَ النِّسَاءِ مِنْ جَمَاعَتِنَا أَدْهَشْنَنَا، لأَنَّهُنَّ ذَهَبْنَ إِلَى القَبْرِ عِنْدَ الفَجْر، وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ يَسُوع، فَرَجَعْنَ وَقُلْنَ إِنَّهُنَّ شَاهَدْنَ مَلائِكَةً تَرَاءَوْا لَهُنَّ وَقَالُوا إِنَّهُ حَيّ! ومَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلى القَبْر، فَوَجَدُوهُ هكذَا كَمَا قَالَتِ النِّسَاء، وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يَرَوْه». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «يَا عَدِيمَيِ الفَهْم، وَبَطِيئَيِ القَلْبِ في الإِيْمَانِ بِكُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاء! أَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَى المَسِيحِ أَنْ يُعَانِيَ تِلْكَ الآلام، ثُمَّ يَدْخُلَ في مَجْدِهِ؟». وَفَسَّرَ لَهُمَا مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ في كُلِّ الكُتُبِ المُقَدَّسَة، مُبْتَدِئًا بِمُوسَى وَجَمِيعِ الأَنْبِيَاء. وٱقْتَرَبَا مِنَ القَرْيَةِ الَّتي كَانَا ذَاهِبَيْنِ إِلَيْهَا، فتَظَاهَرَ يَسُوعُ بِأَنَّهُ ذَاهِبٌ إِلى مَكَانٍ أَبْعَد. فَتَمَسَّكَا بِهِ قَائِلَين: «أُمْكُثْ مَعَنَا، فَقَدْ حَانَ المَسَاء، وَمَالَ النَّهَار». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وفِيمَا كَانَ مُتَّكِئًا مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ، وبَارَكَ، وَكَسَرَ، ونَاوَلَهُمَا. فٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا، وَعَرَفَاهُ، فَإِذَا هُوَ قَدْ تَوَارَى عَنْهُمَا.

فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَر: «أَمَا كَانَ قَلْبُنَا مُضْطَرِمًا فِينَا، حِينَ كَانَ يُكَلِّمُنَا في الطَّرِيق، وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُب؟». وقَامَا في تِلْكَ السَّاعَةِ عَيْنِهَا، وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيم، فَوَجَدَا ٱلأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُم مُجْتَمِعِين، وَهُم يَقُولُون: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ قَام، وتَرَاءَى لِسِمْعَان!». أَمَّا هُمَا فَكانَا يُخْبِرانِ بِمَا حَدَثَ في الطَّرِيق، وَكَيْفَ عَرَفَا يَسُوعَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْز.

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله

الياس بجاني/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d9%83%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a/

سعد الحريري سياسي فاشل منذ يومه الأول لدخوله العمل السياسي عام 2005 عقب اغتيال حزب الله ونظام الأسد والده رفيق الحريري.

والحريري هذا عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هو مجرد كنار في قفص حزب الله ينفذ  ولا يقرر ومربوط بحبال تبعية ومصلحية وتجارية تؤمن مصالحه المالية والصفقات والسمسرات.

أما حكوماته التي شكلها منذ اغتيال والده فهي التي شرّعت احتلال حزب الله وسلمته البلد وقراره وكل مؤسساته.

الحريري بشراكته الطروادية والإبليسية مع سمير جعجع ووليد جنبلاط سلم لبنان لحزب الله وداكشه الكراسي بالسيادة.

كما أنه فاسد حتى العظم ومحاط بجماعات وعصابات وحيتان مال هم من اعتي الفاسدين والمفسدين والتجار الجشعين في لبنان.

باختصار الحريري هذا هو الوجه السني الشارد الذي يتلطى خلفه مشروع إيران في لبنان.

كما لا يجب أن يغيب عن بال وذاكرة وضمير أي لبناني سيادي وحر بأن الحريري هو من دخل بخبث على خلفية طروادية وملجمية الصفقة الرئاسية الخطيئة والعار مع حزب الله وأوصل ميشال عون الواقع في كل تجارب لإسيفورس (رئيس الأبالسة) إلى موقع الرئاسة ومعه في نفس الشرود شريكيه المعرابي الموهوم بكرسي بعبدا والأكروباتي التاجر وليد جنبلاط.

يبقى أن سعد الحريري هو فاقد المصداقية ومنتهي الصلاحية وفي حال سمحت له إيران بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة فهي لن تكون سوى أداة بيدها وغطاء لمشروعها الإجرامي والإرهابي والإحتلالي.

في الخلاصة فإن السادة عون وباسيل وجعجع والجميل وبري وجنبلاط والحريري وفرنجية وكل من هو مرتبط بهم سياسياً من الدرجتين الأولى والثانية هم عملياً من نفس الخامة النرسيسية والتجارية المرتة، وبالتالي فإن أي تغيير في لبنان يجب أن يبدأ بتغير كل هؤلاء، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذمية واسخريوتية كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب

الياس بجاني/17 نيسان/2020

المعارضة والموالاة من داخل حكم يديره حزب الله هي استسلام وذمية واسخريوتي كل من يدعى السيادة وهو يروج للإنتخابات في ظل إحتلال الحزب...الإنتخابات تشرع احتلال الحزب وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتبقي لبنان تحت الإحتلال..بدك يفهموا اصحاب شركات الأحزاب التعتير ويشدوا ركابن.

 

يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية ذمية

الياس بجاني/15 نيسان/2020

يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية تدعي ما ليس بمقدورها وهي عملياً استنساخاً ذمياً لشركات احزاب لبنانية مستسلمة لإحتلال حزب الله وكل ما تسعى إليه هو مواقع نيابية ومعارضة تحت مظلة الحزب وبرضاه وببركاته

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

الياس بجاني/14 نيسان/2020

خائن للإستقلال والسيادة ومع الإحتلال وضد مبادرة بكركي كل حزب وتجمع يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله لأن الانتخاب بظل احتلاله تشرعن احتلاله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتؤبد سلاحه وارهابه وتنفخ الروح في الطرواديين والعملاء من أتباعه القابضين على مواقع السلطة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المسيح ابن داود، هو القيامة. الإنجيل (متى41:22ـ46)

الاب إيلي الحاج/17 نيسان/2021

كيف ترى الله وكيف تنظر إليه، هكذا ينظر الله إليكَ ويتعاطى معك. إذا رأيته بشرياً يتعاطى معك كبشري، وإن تراه إلهاً يتعاطى معك كإله. يجاوبك المسيح بمقدار إيمانك به، ومثلما تنظر إليه ينظر إليك. إن الخطر علينا، هو بأن يكون المسيح ساكناً معنا وبيننا لكننا لا نعرفه، والخطر أيضاً بأن تكون النعمة بيننا ونحن لا نراها. هذا ما وقع به اليهود، وهذا ما يسهل علينا أن نقع به. قد يوجد إنسان بيننا يسكن فيه روح الله ولا نراه، وقد توجد النعمة معنا لكننا لا نكون موجودين معها.

يختم الإنجيلي الحوار بأنه:" لم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة، ولا جرؤ أحد منذ ذلك اليوم أن يسأله عن شيء." لا يكفي بأن يلجم الإنسان لسانه أو بألا يسأل عن شيء، بل المهم أن يعرف كيف يلجم أفكاره ونواياه. لجم اليهود ألسنتهم لكنهم لم يقدروا أن يلجموا تشبُّثهم ولا أفكارهم ولا نواياهم ولا تحاليلهم، إنما بقوا يفتشون عمَّن هو هذا، مستفيدين في تفتيشهم بأن يقارنوه مع شريعتهم، هذه الشريعة المطعَّمة من عقولهم ومن نواياهم.

 

ألد أعداء "المسيحيين" في لبنان هم زعماؤهم !!! و نحن شهود على ذلك

أبو أرز- اتيان صقر/17 نيسان/2021

المعمعة الانتخابية القائمة أليوم في البلاد هي محض سياسية وليست طائفية كما يتوهم البعض، او يحلو للبعض الآخر توصيفها... إنها تحديدا خلاف بين الجوقة السياسة الحالية على تقاسم المقاعد والحصص تحت شعار الحفاظ على حقوق الطوائف.

نهيب بالشعب اللبناني أن يعي خطورة ما يجري بأسمه وعلى حسابه، وأن لا ينزلق إلى الافخاخ الطائفية المنصوبة له من قبل هؤلاء المتزعمين عليه زورا، متذكراً ان الطائفية هي لعبة الأذكياء للسيطرة على الأغبياء كما قال محمد الماغوط.

أما الغيارى على حقوق "المسيحيين" فعليهم أن يتذكروا انهم هم من أفقدوهم تلك الحقوق نتيجة صراعاتهم الألغائية وعقليتهم الاقصائية، وعليهم بالتالي التوقف عن المتاجرة بهم خوفا من تعريضهم لمزيد من الاخطار بعد أن اوصلوهم الى حافة الهاوية.

قلنا سابقا ونعيد: ألد أعداء "المسيحيين" في لبنان هم زعماؤهم !!! ونحن شهود على ذلك.

لبيك لبنان.

أبو ارز.

 

تحرك المجموعات السيادية من أمام وزارة الخارجية والمغتربين في الأشرفية إحتجاجا على إنتهاك الحدود البرية والبحرية والتفريط بالسيادة اللبنانية.

لن نسكت ولن نستكين”… الحراك المدني يعتصم أمام الخارجية: لطرد السفير الإيراني

النهار/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97965/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

اعتصمت مجموعات من “#الحراك المدني” ظهر اليوم أمام وزارة الخارجية والمغتربين في الأشرفية، احتجاجاً على “انتهاك حدودنا البرية والبحرية”. وتلت المحامية غريس مبارك بيانا قالت فيه: “نحن المجموعات السيادية المنبثقة من ثورة 17 تشرين، المؤمنون ب#السيادة والحرية والاستقلال، نقف هنا اليوم لنعلي الصوت، من أمام وزارة الخارجية، صرح الديبلوماسية اللبنانية، الغافلة والمتخاذلة عن تطبيق القوانين والمعاهدات الدولية. وقبولها دون اعتراض رفض #السفير الإيراني تلبية استدعائه بعد التصريحات المسيئة للسيادة الوطنية التي أدلى بها قادته، ضاربا عرض الحائط كرامة لبنان وهيبته وسيادته، لهو خير تعبير عن سياسة التفريط بحقوقنا والخضوع التي تمارسها السلطة وشوهت وجه لبنان ودمرت مرفأه ونصف عاصمته وسخرت اقتصاده وودائع أهله لخدمة المحور الإيراني، ولطخت سمعته وحطمت صداقاته، وعزلته عن جواره العربي ومحيطه الإقليمي والعالمي”. أضافت: “نهج التفريط بالحقوق والمساومة عليها ما زال مستمرا من المنظومة، حتى وصل الى خيراتنا البحرية وثرواتنا النفطية والغازية، معتمدين كالعادة، سياسة المماطلة وتقاذف المسؤوليات والصلاحيات في تعديل المرسوم 6433، الذي حدد فيه الجيش اللبناني حدودنا البحرية الفعلية في الجنوب بالخط 29 ليضمن لنا الحقل الرقم 9 وتقدر قيمة ثروته بـ 40 مليار دولار، حتى بتنا على شفير ضياع هذا الحق، والعدو على وشك بدء التنقيب في عمق مياهنا، غير آبهين لمصلحة الوطن”.وسألت: “هل المماطلة هي لتغطية صفقة جديدة في مسلسل الصفقات والمساومات المعتادة؟ ما الذي منعكم من إظهار الحدود البحرية الفعلية للبنان في الجنوب قبل الجلوس الى طاولة المفاوضات؟ هل أنتم مؤتمنون على مصلحة العدو أم على مصلحة لبنان؟ لا يكفينا هم الجنوب، ها هي سوريا الأسد بدأت تستغل تلهي سلطتنا المتهالكة لتستبيح 750 كلم 2 من مياهنا الشمالية، فأضحينا بين عدو في الجنوب لدود وجار في الشمال حسود وحقود. وبين هذا وذاك تغيب السلطة نفسها وتغدر بنا تلك التي تدعي المقاومة وردع الأعداء”.وتابعت: “نطلق من هنا النداء، بأن وطننا تسلب خيراته، وتقضم أرضه وتستباح سيادته كل يوم، على مرأى هذه السلطة ومسمعها وعلمها… آن الآوان لتحرير لبنان وشرعيته واستعادة قراره المصادر في كل المؤسسات، إذ لا أمل يرتجى من السلطة المستسلمة. وعليه نطلب توقيع تعديل المرسوم 6433 الذي يضمن حدودنا البحرية الجنوبية والإصرار عبر المفاوضات على تحصيل حقوقنا كاملة من حقول الغاز المشتركة، مواجهة الاعتداء الفاضح على حدودنا البحرية الشمالية، قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها…، تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، التزام تنفيذ قرارات الشرعيتين الدولية والعربية ولا سيما القرارات 1559-1680-1701 وإتفاق الهدنة وتبني #الحياد وعقد مؤتمر دولي لأجل لبنان”. وختمت: “لن نسكت ولن نستكين ولن نقايض السيادة بالرغيف، وسنستمر بالمقاومة السيادية الشريفة المحقة، ولن نستسلم حتى تحرير بلادنا من الاحتلال واسترجاع سيادتنا وحريتنا واستقلالنا”.

#أنا_128

#لا_للإحتلال_الإيراني

#السلاح_يحمي_الفساد

#لا_للسلاح_غير_الشرعي

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 17/4/2021

وطنية/السبت 17 نيسان 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

اهتمت المراجع السياسية بالخلافات القضائية التي اندلعت، عقب خطوة القاضية غادة عون بحق إحدى شركات الصيرفة.

وعلى الخط السياسي، تركت زيارة كل من ديفيد هيل بيروت، والرئيس الحريري موسكو، مفاعيل ينتظر أن تبدأ بالظهور في اليومين المقبلين.

وعلم أن هناك اتصالات فرنسية أميركية فاتيكانية حول الوضع في لبنان، وضرورة قيام حكومة اختصاصيين في أسرع وقت. وقد بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس الحريري للفاتيكان في الأسبوع الطالع.

وعلى خط خارجي، تم التوصل في محادثات فيينا الى تفاهمات حول الملف النووي الإيراني، ومن ناحية ثانية، ثمة اتصالات أميركية - روسية لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين.

محليا إذا، نبدأ مع القضاء والإجتماع الموسع الذي عقدته وزيرة العدل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في زمن الإنكشاف على مختلف الصعد...هناك من يقف "مكتف" أمام تجاوزات تضرب بعرض الحائط، ما تبقى من حصن السلطات الثلاث في هيكل الدولة:القضاء.

في زمن الإصلاح المفترض، يقومون بتعرية العدالة عبر فذلكات قانونية ما أنزل الله بها من سلطان، وهم من موقع حاشية السلطان يعلنون عبر الأثير والصوت والصورة عن ضمانات لمن يخالف القانون، ومجلسه الأعلى من ضباط القوى الأمنية، ويعرون ببرودة هيبة القضاء بعبارة:أنا بغطيك. فيما هم من كان يفترض أن يكونوا جبل عون للعدالة.

القانون لا يطبق من حيث يعصى، ونحن لسنا وكلاء دفاع عن أحد هذا كلام في المبدأ لا يحتمل تحويرا أو تحويلا، وبغض النظر عن تفاصيل وصحة تورط الجهة المدعى عليها من عدمه.

بعد التأليف والتدقيق والترسيم، الشعبوية تطرق أبواب القانون بل تخلعها وتدق مسمارا جديدا في نعش هيكل الدولة، الذي من المفترض أن يكون فيه تجاوز القانون ممنوع بل مختوم بالشمع الأحمر، لمنع خروج الإجتهادات الخنفشارية... لأنه في وجود نص الكتاب يتوجب كف اليد، بغض النظر عن تمييز قاض من آل فلان و آل علان.

بإسم الشعب اللبناني... أوقفوا مهزلة الأحكام المسبقة وتصفية الحساب...عودوا إلى الكتاب...الشعبوية تخنق ما تبقى من شرايين الوطن، شكلوا حكومة إنقاذ....هنا بيت القصيد وليس أية معارك جانبية أخرى تحت عناوين متضخمة...هذا الأمر لا يحتاج لشهود... كل الشعب يشهد... رفعت الجلسة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لعلها الصرخة الأعلى، كونها جاءت من داخل البيت العارف بحاله وأحواله- بيت القضاء، وزيرة العدل ماري كلود نجم دعت الى انتفاضة داخل القضاء على واقع أليم، على قضاء مسيس ومنكفئ وعاجز عن مكافحة الفساد، يقاتل في معركة إعلامية، كما قالت.

طرحت الوزيرة الإشكالية الكبرى. القضاء لم يصل الى نهاية في مكافحة ملف فساد واحد، فيما ملفات على مد النظر تنتظر التحرك، حبيسة الأدراج وزوايا المكاتب. فماذا عن جريمة العصر كما وصفت، ماذا عن أموال اللبنانيين التي ضاعت ولا من يحرك ساكنا؟.

وإن كفت يد غادة عون عن ملاحقة واحد من ملفات الفساد، فهل يستكمل التحقيق، أم يجهل الفاعل؟. ويبقى القضاء مكتفا في عوكر أو في غيرها من المناطق اللبنانية؟، ومن يعيد ثقة المواطن بالقضاء، ومن يعيد ثقة الخارج به.

يقال إن البيئة الامنة لأي استثمار داخلي وخارجي هي نزاهة القضاء، فمن سيجرؤ على وضع فلس واحد في لبنان وماثلة أمامه مأساة أموال اللبنانيين التي تبخرت تحويلات الى الخارج وسلعا مدعومة مسروقة من تجار فجار، وصل بهم الحال مع غياب الحسيب والرقيب الى استغلال الإنتاج المحلي للمزارعين، وبيعه بسعر الخضار المستورد.

ومن القضاء الى السياسة، "لا تشكيلي أبكيلك". لا جديد على الاطلاق في ملف التأليف. ولا جديد أبدا في المزاعم الأميركية التي ساقها ديفيد هيل بحق حزب الله، عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي قال: "إنها ادعاءات تعبر عن خواء وإفلاس، وتأتي تنفيذا لاستراتيجة أميركية ثابتة، بمعاداة أي مقاومة لمشروعها الاستعماري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

"فليكن كلامكم نعم نعم أو لا لا، وما زاد على ذلك كان من الشرير".هكذا يقول الإنجيل. أما في لبنان اليوم، فليكن كلامكم نعم نعم للحق، أو لا لا للباطل، وكل ما زاد على ذلك كان من الفساد، والفساد في لبنان اليوم هو الشرير.

فليكن كلامكم نعم نعم للتدقيق الجنائي، ولا لا لكل محاولات التهرب من الحساب العادل. فليكن كلامكم نعم نعم للقوانين الإصلاحية إقرارا وتطبيقا، ولا لا لكل مراوغ في إنجاز القوانين المطلوبة، أو معطل لتنفيذها، أو مفرغا لها من المضمون.

فليكن كلامكم نعم نعم للقضاء النزيه، القضاء الثائر الحقيقي، القضاء الجريء بالحق والقانون، والذي لا أمل بالإصلاح من دونه، ولا لا للقضاء البطيء أو المتردد، أو الذي لا يشبه في شيء طموح اللبنانيين بوطن يليق بالتضحيات.

فليكن كلامكم نعم نعم للأوادم، ولا لا لشعار "كلن يعني كلن" لأنه خاطئ، ولا لا لتعميم الاتهام لأنه ظالم ويحمي الفاسدين على حساب الإصلاحيين الفعليين، القادرين وحدهم على انتشال لبنان من مستنقع السنوات الثلاثين من الهدر والفساد.

فليكن كلامكم نعم نعم لكل ناشط أو إعلامي أو مدون أو صاحب رأي، اتخذ في الساعات الأربع والعشرين الماضية موقفا واضحا إلى جانب الحق، ولا لا لكل كذاب ودجال ومستثمر في السياسة، لاذ بالصمت أو هرب إلى الأمام من مواجهة الحقيقة.

بين أمس واليوم، قاضية تحولت إلى قضية. قضية القضاء على الفساد التي من دونها قضاء على الوطن. فيا أيها اللبنانيات واللبنانيون: فليكن كلامكم جميعا من الآن فصاعدا، نعم نعم للقضاء على الفساد، ولا لا للقضاء على الوطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

اليوم، قضي على روح المؤسسات نهائيا، وانتهى العهد القوي فعليا. اليوم، تغيرت المفاهيم وانقلبت الأدوار في دولة الجنون والمجانين، بل في دولة حولها المسؤولون عنها والمؤتمنون عليها عصفورية بكل معنى الكلمة.

فهل معقول أن تقتحم قاضية مبنى شركة خاصة لليوم الثاني على التوالي، متحدية قرار رئيسها المباشر؟. وهل مسموح أن تتحول المدعي العام في جبل لبنان زعيمة عصابة، فتخلع ما تشاء من أبواب وتعتدي على ملكية خاصة، بلا شورى ولا دستور؟.

فأي امثولة تعطيها غادة عون في ما فعلته وتفعله، لمن لا يزال له أمل بلبنان؟. هل بالطريقة التي تصرخ فيها وتزجر وتنهر، تمثل القضاء؟. هل بالاستنسابية التي تتحكم في قراراتها تجسد صورة العدالة؟. هل بتحديها الهرمية القضائية تقدم صورة مشرفة عن احترام القوانين؟.

غادة عون، في ما تقوم به لم تعد قاضية تحكم باسم الشعب اللبناني، بل صارت منفذة لانقلاب على دولة المؤسسات. لكن المشكلة لا تتعلق بغادة عون فقط، بل بمن هم وراءها عن قصد او عن غير قصد. فوزيرة العدل مثلا، هي شريك كامل في ما يحصل، ولو حاولت أن تبرىء نفسها وفق قاعدة "أنا بريئة من دم هذا الصديق"..

ماري كلود نجم، وبدلا من أن تحزم أمرها، ولو لمرة واحدة، وتقف الى جانب القضاء ضد من يحاول الانقلاب عليه، اتخذت كعادتها موقفا رماديا، وأخذت تتحدث أمام القضاة والصحافيين في العموميات، حتى لا تقول شيئا، وختمت مطالعتها بالتنظير في الإصلاح القضائي، كأنها لا تزال استاذة جامعية فقط، ولم تصبح في موقع المسؤولية والقرار!.

قالت بالحرف الواحد: "إن القضاء عاجز" وناشدته الانتفاضة على نفسه. فماذا فعلت سيدة نجم، لإخراج القضاء من عجزه والانتفاضة على نفسه؟، ألم تكوني من أبرز معرقلي مسيرة القضاء المستقل؟، وبالتالي لم لم تنتفضي على الذين جعلوك وزيرة، ولماذا لم توقعي إلا رغما عنك، على تشكيلات قضائية نالت إجماع مجلس القضاء الأعلى؟. إن اداءك حضرة الوزيرة، فاقم الوضع القضائي سوءا، وجعلك شاهدة زور على ضرب استقلالية القضاء. فكفاك تباكيا على قضاء ساهمت أنت في إضعافه وضربه وعرقلة مسيرته...

على أي حال، ما يحصل قضائيا هو صورة مصغرة عن الاهتراء الكامل الشامل للجمهورية. نحن في جمهورية تحتضر، وفي عهد أنهى نفسه بنفسه. فما بقي من عهد ميشال عون أنهته غادة عون. فهنيئا للبنان بالقاضية القوية، ومبروك للعهد القوي. أما للرئيس ميشال عون فنقول: "شكرا، لقد أوصلتنا حقا الى جهنم!".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لليوم الثاني على التوالي استمرت المهزلة، المأساة، الفضيحة، "الجرصة"... سموها ما شئتم، لكن لا أحد يختلف على أن ما جرى في القضاء، وأمام مكاتب مكتف للصيرفة، في عوكر، هو فضيحة بكل المقاييس.

لسنا في الحرب، ولكن في نظام، أو هكذا يفترض، حيث هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة تصريف أعمال ووزيرة عدل ووزير داخلية، ومع ذلك تقوم قاضية، كفت يدها، بدهم أحد المكاتب بمؤازرة من عناصر من تيار حزبي.

تنتهي القصة أمس بانسحاب القاضية... ينعقد اليوم اجتماع طارئ لدى وزيرة العدل: القضاة الأعضاء في مجلس القضاء الأعلى: سهيل عبود وغسان عويدات وركان سعد، اتخذوا الموقف نفسه بإحالة القاضية عون الى التفتيش، وكف يدها الذي صدر بإجماع مجلس القضاء الأعلى، لكن الوزيرة خالفتهم فقررت إحالة قرار كف اليد والملف إلى التفتيش.

ما كاد الاجتماع ينتهي، حتى دهمت القاضية عون للمرة الثانية مكاتب شركة مكتف، على رغم أن الملف أصبح في عهدة القاضي سامر ليشع، الذي حضر الى مكاتب مكتف، لكنه غادر بعد علمه بوجود غادة عون، التي حضرت بمؤازرة من عناصر من التيار الوطني الحر. وكما أمس كذلك اليوم، وقع إشكال ثم غادرت القاضية عون.

كيف سيتطور هذا الملف؟. وزيرة العدل بدت بعد الإجتماع في حال من القرف الشديد، وقالت: "ما حصل يوم أمس وفي الآونة الأخيرة مرفوض من قبل الجميع، ويلي بدو يزعل يزعل". ولم يعرف من كانت تقصد بعبارة "واللي بدو يزعل يزعل"... علما أن المواطن آخر همو من يزعل ومن لا يزعل، لأنه يرى بأم العين كيف تنهار المؤسسات الواحدة تلو الاخرى، والطبقة السياسية هي المسؤولة عن هذا الإنهيار، وإن حاول كل طرف أن يلقي المسؤولية على الآخر.

المهم أن وزيرة العدل حولت الملف الى التفتيش القضائي، مع علمها أن هذه الإحالة ليست هي الحل. وفي انتظار ما سيصل إليه التفتيش القضائي، فإن الملفات المطروحة ما زالت على حالها: من تعثر تشكيل الحكومة الى التعثر في مسألة الدعم ورفع الدعم، إلى التعثر في معالجة معضلة التهريب.

أما البداية فمن فضائح القضاء وعيوبه. ومن المشكلة الحقيقية المتمثلة بهيمنة السياسة على القضاء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

صهيل غادة عون يسمع على شرفات قضائية في جزئه الثاني، وخبطة قدمها على أدراج مكاتب مكتف دوت في كل البلد، تاركة الناس أجناسا وتكتلات ومحاور. لكن قاضية جبل لبنان حققت شعبية، وخسرت الدعوى قضائيا.

ولثمان وأربعين ساعة، فإن مسلسل "غادة الفاميليا" ارتفعت نسب مشاهدته على نحو جارف، ولاقى الكومندوس الثاني على مكاتب الصيرفة، إقبالا تجاوز اللون الأرجواني، لأن امرأة المحاكم الاستئنافية تحركت بخطى استثنائية، وحركت معها مشاعر كل مواطن لبناني كانت أمواله منقولة وغير منقولة على شحنات الخارج.

التقطت السيدة عون وجعا لا يجادل فيه اثنان، وتغلغلت من قلب الفراغ القضائي ورجاله منزوعي "الحشوات" الضاربة، فملأت الفراغ بالتحركات المناسبة، استعرضت حشدت واعتلت المنصة بلا منازع، وحصدت في يومين تصفيقا حارا، كمن لا يحصده عوني في سدة الرئاسة، إلى أن أصبحنا أمام "حالة" اسمها غادة عون، امرأة غير"مكتفة" بنزاهتها، مغلولة بالأصفاد السياسية. هي الحالة.

ونقيضها التي استحكمت بعدما تلمست خواء القضاء من مضامينه، وتعاظمت قوتها عندما وجدتهم أشباه رجال لا يتجرأون على فتح ملف واحد، أو على إغلاقه ومصارحة اللبنانيين بحقيقة جرحهم، من نيابات عامة ومجلس قضاء أعلى ومدع عام تمييزي ومجلس عدلي وتفتيش قضائي.

لم يجد اللبنانيون ما يشفى غليلهم من كل المسار القضائي الغارق في اصطفافاته السياسية، وكل له "رسن" عند معاقل الزعماء والأحزاب، وبينهم ضمنا غادة بنت مضارب آل عون. قاضية تلتزم حزبها وتتحرر في المقابل من قيود مصنفة محرمات، لا تهاب أحدا إلا مرجعيتها السياسية، التي جاهرت بها غير مرة والتجأت في المرة الأخيرة إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون.

يحسب لها أنها "ما عندا كبير" إلا فخامة الرئيس، وغب الطلب فتحت ملفات دحرجت فيها إمبراطورية ميقاتي وعصيان رياض سلامة ومحمية سليمان فرنجية، ولم تبق محفلا سياسيا إلا وخاضت معه حروبا، ما خلا "التيار الوطني الحر".

لكن، وكحال الإبراء المستحيل، فإن قاضية جبل لبنان تصارعت مع كل القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي، وأعلنت العصيان على قرارات قضائية ولم تلتزم الحضور إلى أي جلسة. وفي الملفات التي أمسكت بها فإنها كانت تضعف أمام العونيين، ويشتد عظمها لدى الآخرين وضمنا لدى الناشطين، والملفات كانت تفتح ثم تذوب تحت الانصهار السياسي، ولم يشهد القضاء إلا على مواجهة شهيرة بينها وبين النائب هادي حبيش، وكانت فيها غادة عون المرأة الحديدية المحقة التي ترفع لها الأيادي تصفيقا، وفي غير ذلك فإنها وقفت في المنتصف .

تحمسنا معها لملف الفيول المغشوش، وإذ بالفيول يدخل المكيول السياسي ويخضع للصفقات، حيث أوقفت موظفين وتمنعت عن توقيف أورور فغالي، المديرة المحسوبة على جلدها العوني. أما في الملف محور الغارات المكثفة، فقد أعادت عون فتح قضية شحن الدولار إلى الخارج، على الرغم من وجود ادعاء سابق لا ينظر فيه اليوم أمام الهيئة الاتهامية في بيروت.

وفي آخر "حرباقتها"، سارعت غادة عون الى مكاتب مكتف للمرة الثانية، وذلك بمجرد علمها بتكليف القاضي سامر ليشع التوجه إلى عوكر. وكحكاية "ليلى والذئب" وصلت عون الى "مدارج مكتف" بمرافقة حراسها من أمن الدولة ومناصرين، علا التصفيق دهمت خلعت وكسرت ثم خرجت ظافرة بملفات من الأدراج.

ولما عقد اجتماع استثنائي اليوم لمعالجة الأعراض في القضاء العوني، خلص اللقاء إلى إعلان وزيرة العدل "حملة شاملة" للتفتيش القضائي. "وبيكفي بهدلة والي بدو يزعل يزعل" بحسب تعبيرها.

وسعت ماري كلود نجم دائرة الأزمة، وأعطتها بعدا قضائيا عاما. وقالت عقب اجتماعها بالنائب العام التمييزي غسان عويدات، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، ورئيس التفتيش القضائي بركان سعد، إنها "ترفض أن تنجر الى الاصطفافات، والقضاء لديه مرجع هو هيئة التفتيش القضائي، وعليه أن يضع يده على هذا الملف".

وناشدت القضاء الانتفاض على وضعه، داعية "النائب جورج عدوان الى الإسراع في إقرار استقلالية هيئة السلطة القضائية.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 17 نيسان 2021

وطنية/السبت 17 نيسان 2021

النهار

سجلت حركة ناشطة منذ الانتخابات داخل حزب الوطنيين الاحرار بحيث يتم الاعلان كل يوم عن خطوة جديدة ما يؤكد انها قرارات سابقة للانتخابات ومعدة سلفا.

وقع فريق عمل رئيس الجمهورية بخطأ الاشتراطات المسبقة للقاء اهالي شهداء انفجار المرفأ علما ان التغطية الاعلامية للقاء مقتصرة على الاعلام الرسمي في القصر بحيث ان حوارات اللقاء رهينة

فيما كانت مواقع الكترونية تدافع عن حاكم مصرف لبنان كثرت في الايام الاخيرة الصفحات التي تشن هجوما كبيرا عليه وتلقى انتشارا واسعا في صفوف التيار الوطني الحر.

الجمهورية

مرجع رئاسي أبدى ارتياحه بعد لقائه مع مسؤول غربي ووصف لقاءه به بأنه مختلف عن اللقاءات السابقة.

قال عضو في خلية كانت تعقد إجتماعات أسبوعية مع مسؤول كبير: أشكر الله أنني قد أبعدت من أول الطريق، ولم أكن شريكاً في "حفلة الجنون" التي طيّرت البلد.

قال مسؤول في حزب حليف للعهد: نعترف بأننا فشلنا في إقناع "حلفائنا" بالتخلي عن شروطهم المعطلة لتشكيل الحكومة ويبدو أنهم صاروا يعتبرون الجميع خصومهم.

اللواء

نُقل عن دبلوماسي "شرقي" أن اشتباكاً دولياً سيحصل في لبنان، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان.

غلب على اجتماع الوسيط الأميركي هيل مع ثلاثة موفدين عونيين في عوكر، أنه استمع أكثر مما تكلم.

تُركز سفارات في لبنان على جمع معلومات عن القدرة الاستيعابية لحزب بارز في ما خص التحسب لتفلت أشد خطورة في الأسعار والدولار.

نداء الوطن

نقل احد النواب عن مرجعيته السياسية ان سوء ادارة ملف الدعم من قبل الجهات الادارية والوزارية المعنية ينعكس سلباً على حضورهم الشعبي أكثر من إلغاء الدعم.

بعد رفضه تخلية سبيل أحد كبار الموقوفين في ملف تفجير المرفأ نقل الوكيل القانوني للموقوف المذكور ان المحقق العدلي سيخلي سبيله فور تقديم طلب اخلاء سبيل جديد.

تقوم وزارة الاقتصاد بتنظيم مراسلات موجّهة لمستوردي السلع المدعومة لتسليم كميات من السلع المدعومة لصالح عدد من البلديات، ما يوحي بتسييس ملف الدعم.

الانباء

لم ينجح مسؤولٌ سياسي في تقديم سبب مُقنِع لرفضه خطوة زعيم سياسي صبّت في صالحه.

يرفض مسؤولو حزب سياسي الرد او التعليق على مواقف هائمة لبعض مسؤولي تيار يرأسه مسؤول مكلّف.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أوساط قريبة من عون لـ “السياسة”: فقدان الثقة بالحريري يمنع التأليف/رسالة أميركية داعمة لحاكم البنك المركزي

بيروت ـ السياسة/17 نيسان/2021

مع الدخول الروسي القوي على خط أزمة تأليف الحكومة، يتوقع أن يزور موسكو في الأيام المقبلة، عدد من الشخصيات اللبنانية، للبحث مع القيادة الروسية في الموضوع الحكومي، وسبل تجاوز هذه الأزمة، في وقت أكدت أوساط قريبة من الرئيس اللبناني ميشال عون لـ “السياسة”، أن “فقدان الثقة بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري، يقف حاجزاً كبيراً أمام ولادة الحكومة، بالرغم من كل الجهود الداخلية والخارجية القائمة”، مستبعدة حصول تطورات إيجابية على الصعيد الحكومي، قبل استعادة الثقة بين الرجلين”. وينتظر أن تلي الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري إلى موسكو، حيث التقى مسؤولين روساً، وكان بحث في الملف الحكومي بشكل مفصل، زيارات للنائب السابق وليد جنبلاط والنائبين جبران باسيل وطلال إرسلان، إضافة إلى عدد من الشخصيات الموالية والمعارضة، في سياق الجهود الروسية لإيجاد حل لأزمة تأليف الحكومة الجديدة. وفي الإطار، جدد “التيار الوطني الحر”، التأكيد على أنه لن يشارك في الحكومة، مشدداً على أنه “لن يتوقف عن فعل كلّ ما يلزم والمبادرة لحثّ الرئيس المكلّف على التأليف من ضمن الميثاق والدستور وهو يقوم أخيراً بجهدٍ إضافي ومكثف بعدّة إتجاهات من أجل تشجيع رئيس الحكومة المكلّف على وضع مشروع حكومة متكامل يقدّمه لرئيس الجمهورية بحسب الأصول من أجل الاتفاق بينهم على تأليف حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي والمجتمع الدولي وكل اللبنانيين”. وأكد نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أنه لن “تبذل جهود إضافية في مسعى تأليف الحكومة بسبب استمرار التعنت الداخلي على عدم تسيير شؤون البلاد والناس”. وشدد على أن “الرئيس الحريري مستعد للاتفاق وقد أبدى ذلك بشكل واضح في العروض التي أرسلها من خلال الوسطاء”. في شأن آخر، أصر رئيس الجمهورية ميشال عون على انعقاد جلسة للحكومة المستقيلة لإقرار الموافقة اللبنانية على مرسوم تعديل المرسوم 6433، لكي يتحمل الجميع المسؤولية في هذا الموضوع، في وقت أشارت المعلومات إلى أن عون، أكد لوكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل، رغبة لبنان بمواصلة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي حول ترسيم وتحديد الحدود البحرية، لكن من دون شروط مسبقة، وأن هيل تعهد بنقل الموقف اللبناني إلى إسرائيل خلال زيارته لها، لمعرفة موقفها من الطرح اللبناني باستئناف المفاوضات وبتصحيح حدود لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة. ولفتت المعلومات، إلى أن عون شدد على تمسك لبنان بالاستقرار عند الحدود وعدم توتير الوضع، لكنه أبدى الاستعداد لمناقشة كل الامور، لكن لا يجوز ان تتوقف المفاوضات بسبب موقف إسرائيلي مسبق رافض، فليقل كل طرف وجهة نظره وتتم المناقشة.

وعلى هذا الاساس بقي الرئيس عون على موقفه بعدم توقيع مرسوم تعديل المرسوم 6433، بانتظار تبلغ الموقف الاسرائيلي من استئناف المفاوضات، اما الدعوة لعقد جلسة لمجلس الوزراء فهو أمر آخر منفصل مرتبط بموقف رئيس حكومة تصريف الاعمال الرافض دعوة مجلس الوزراء لمناقشة المرسوم، مع أن دياب وافق على التعديل. وفي سياق متصل، حمل اللقاء على مأدبة غداء بين الديبلوماسي الأميركي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في منزل الأخير في كسروان، رسائل فوق العادة، لاسيما على الخط الداخلي، حيث يمكن القول إن الاميركيين كرسوا مبدأ حيادية المصرف المركزي عن الصراع الداخلي وأولويته بالنسبة للغرب الساعي إلى بلورة إصلاحات جدية في أي حكومة قد تتشكل. إلى ذلك، أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بإرسال هبة ملكية شخصية، وهي عبارة عن مساعدات غذائية أساسية لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني.

 

الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي: انهيار لبنان أمر ملموس جدا

الكلمة اولاين/17 نيسان/2021

رأى المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في حديث تلفزيوني ان "خطر انهيار لبنان أمر ملموس جدا والقوى السياسية لم تتخذ اي خطوات لمعالجة الأوضاع وهي مسؤولة عما يحدث. وذكّر بموقف دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدا انه "ندرس خيارات ما يمكننا القيام به لمساعدة لبنان وكل الخيارات مفتوحة". وأكد ان "قرار فرض عقوبات على شخصيات وكيانات لبنانية يتطلب موافقة كافة الاعضاء في الاتحاد الأوروبي".

 

لبنان "مهدد" بمغادرة النظام المالي العالمي

محاسن مرسل/سكاي نيوز عربية/17 نيسان/2021

تعتبر المصارف المراسلة رئة القطاع المصرفي اللبناني، فمن دونها لا يستطيع لبنان الدخول الى النظام المالي العالمي وإجراء عمليات التحاويل المالية وفتح المستندات لاستيراد ما يلزم. وهو أمر جوهري لبلد يعيش اقتصاده على استيراد ما يقارب 80% من حاجاته الغذائية والاستهلاكية وغيرها.

اعتبر الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن خطوة قطع علاقات المصارف المراسلة مع بعض المصارف التجارية هي خطوة احترازية إما تجنبا لتعرضها لعقوبات من الخزانة الأميركية، أو من شبكة مكافحة الجرائم المالية. وأضاف "إذا ما ثبت أن المصارف التجارية في لبنان لديها نشاط مشبوه، فخطوة المصارف المراسلة هذه تقع ضمن إطار تجنب المخاطر. أو حتى عندما تصبح حجم أعمال المصارف التجارية مع المصارف المراسلة صغير جدا". وتابع "تحذير حاكم مصرف لبنان بأن المصارف المراسلة قد تقطع علاقاتها مع المصرف المركزي، في حال حصل، سيكون بسبب كل الأحاديث والأقاويل والحملات والدعاوى القضائية الداخلية منها والخارجية على الحاكم بتهم تبييض الاموال. وهذا ما سيؤدي إلى عزل لبنان عن النظام المالي العالمي، وعن عجزه من تلقي التحاويل المالية الواردة للبنان أو الخارجة منه، لغاية الاستيراد أو أشياء أخرى. وهذا يعتبر خنق حقيقي للبنان للأسف".

انتهاء الاجتماع عند وزيرة العدل ماري كلود نجمانتهاء الاجتماع عند وزيرة العدل ماري كلود نجموصول طائرتين مغربيتين محملتين بمواد غذائية هبة الى المؤسّسة العسكريّةوصول طائرتين مغربيتين محملتين بمواد غذائية هبة الى المؤسّسة العسكريّة

كلفة الامتثال

من جهته، قال مرجع مصرفي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الحديث المتداول في الإعلام عن قطع علاقات المصارف المراسلة بالمصارف اللبنانية مبالغ فيه، إذ أن علاقة كل من الطرفين محكومة بقواعد عدة ككلفة الامتثال، التي تكبدتها كل من المصارف المراسلة والمصارف التجارية. إذ ترتفع هذه الكلفة كلما كان المصرف يقع في دول مصنفة ذات مخاطر مرتفعة. وإضافة إلى حجم التداول مع المصارف المراسلة. وفي حال وجد المصرف المحلي أن كلفة إبقاء الحساب الموجود لدى المصرف المراسل قد ارتفعت، في ظل تراجع فتح الاعتمادات المستندية للتحويلات المالية او التجارية وغيرها، عندها قد يقفل المصرف التجاري حسابه مع المصرف المراسل، وهذا ما قد يكون حصل مع بعض المصارف اللبنانية، وفقا للمرجع المصرفي. وبحسب المرجع المصرفي، فإن بعض المصارف الأوروبية تقرر وقف دورها كمصرف مراسل، لأسباب خاصة بها مثل danske bank، الذي اشترى أحد المصارف وتبين ان هذا المصرف متورط في جرائم تبييض أموال، مما كلف هذا المصرف غرامات مالية كبيرة جدا".

 

علامات استفهام كبيرة" حول موقف "حزب الله"/الترسيم... عون "ترك الجيش وحيداً" وبري "يضحك بعبّو"!

نداء الوطن/17 نيسان/2021

على الرغم من التراجع اللبناني الرسمي عن المضي قدماً في إقرار مرسوم تعديل الحدود البحرية الجنوبية، والعودة الى اتفاق الاطار الذي سبق أن أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، بشكل يضع سقفاً للتفاوض ينطلق من النقطة 23 وليس النقطة 29 التي طالب بها وفد التفاوض اللبناني، استناداً إلى دراسات وخرائط الجيش وشركة بريطانية متخصصة، لم تقابل إسرائيل هذه الخطوة اللبنانية بتقديم ضمانات بالعودة إلى طاولة المفاوضات من حيث انتهت، إنما بقي التراجع اللبناني دون أي مقابل أو ثمن! وفي هذا الإطار، يرى مصدر معني بملف الترسيم أنّ الوحيد الذي "يضحك بعبّو" اليوم هو الرئيس بري بعدما علم مسبقاً أنّ "الأفضل للبنان التفاوض على مساحة 860 كلم 2 وتحصيلها كاملةً بدل "توسيع بيكار" المطالب اللبنانية الذي سيؤدي إلى تطيير المفاوضات وسيدفع الدولة اللبنانية من بعدها إلى التراجع من دون تحصيل أي مكتسبات إضافية"، وهذا فعلياً ما انتهت إليه زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل، التي خلصت إلى "إظهار لبنان الرسمي في موقع تفاوضي ضعيف، وبيّنت بشكل فاضح أنّ مصالح شخصية تقف وراء حسابات الرئيس ميشال عون الذي ترك الجيش وحيداً على أرض المعركة التفاوضية وتراجع فجأة عن دعم موقف وفده المفاوض".

وأوضح المصدر أنه "بعدما سبق أن أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون أكثر من مرة أنّ ما يطرحه الوفد اللبناني هو حق لا يمكن التفريط به، ووصل به الأمر إلى الدفع باتجاه تخوين كل من يتنازل عن خط النقطة 29 كمنطلق لحدود التفاوض مع إسرائيل، كانت النتيحة أن عاد الفريق الرئاسي إلى النقطة الي بدأت معها المفاوضات من دون أي وضوح في أفق المرحلة المقبلة، والأخطر هذه المرة أنّ التراجع العوني لم يكن مقابل تحقيق أي ثمن مقابل، فلا تبلّغ لبنان قبول الجانب الاسرائيلي بالعودة إلى طاولة المفاوضات ولا حتى هيل نقل أي تعهدات أميركية بذلك".

وسأل المصدر: "إذا كانت رئاسة الجمهورية تعرف سلفاً أنها لا تستطيع المضي في تثبيت مطلب الوفد اللبناني المفاوض باعتماد النقطة 29، لماذا إذاً شجعت الجيش على خوض معركة الرأي العام وهو بالفعل نجح في ذلك؟ ألم يكن الأجدى مصارحة الوفد العسكري منذ البداية حتى لا يخوض في هذا التحدي؟ ولماذا تعهد رئيس الجمهورية القيام بكل ما يلزم لتعزيز موقف الوفد اللبناني في التفاوض طالما يعرف أن الأمر قانونياً ودستورياً لا ينتظم بلا مجلس وزراء وبلا توافق وطني؟".

وكشف المصدر النقاب عن معلومات تفيد بأنّ "الانقلاب العوني على السقف التقني الذي حدده الوفد العسكري اللبناني في اجتماعات الناقورة، أتى نتيجة اجتماع عُقد بعيداً من الأضواء عشية زيارة الموفد الأميركي إلى قصر بعبدا وأفضى إلى قرار العدول عن توقيع رئيس الجمهورية على مرسوم تعديل الحدود البحرية مقابل السعي إلى تحصيل مكاسب رئاسية وسياسية من الأميركيين"، متسائلاً: "لماذا لم يستخدم رئيس الجمهورية حقه الدستوري وفق نص المادة 52 بأن يوجّه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وعبره إلى الأمم المتحدة يؤكد فيها الإحداثيات الحدودية البحرية الجديدة؟، علماً أنّ الرسالة جاهزة منذ أشهر في دوائر بعبدا لكن هناك من منع إرسالها"، معتبرةً أنّ الدور الذي لعبه "حزب الله" في ملف المرسوم الحدودي تحيط به "علامات استفهام كبيرة"، سيما وأنه "لم يتفاعل مع الموضوع عبر إعلامه إلا "من باب رفع العتب" ولم يصدر عنه اي موقف علني سواءً بتأييد السقف الذي حدده الرئيس بري للإطار التفاوضي أو بتأييد الموقف الذي طرحه الجيش في سبيل توسيع الحدود البحرية، ما ساهم في تعميق "حالة الضعضعة والضياع" في الموقف اللبناني الرسمي". وختم المصدر قائلاً: "من يظنّ من خلال تطيير المرسوم أنه أصاب قيادة الجيش في دورها ومهامها، ومن اعتقد أنه بذلك يمنع الجيش من تحقيق انجاز وطني باستعادة مساحات بحرية واسعة، فهو يراهن على سراب لأنّ الجميع يعلم أنّ الجيش لا يعمل من منطلق التوظيف السياسي إنما هو حدد منذ البداية دوره ضمن نطاق تقني بحت، خصوصاً وأن المؤسسة العسكرية بحسب الدستور والقانون تلتزم قرار السلطة التنفيذية التي تقع عليها وحدها مسؤولية اتخاذ القرار من عدمه بشأن أي أمر سيادي".

 

حزب الله يتحرك في هذا الاتجاه مع حلفائه

لبنان 24/17 نيسان/2021

تقول مصادر مطلعة ان "حزب الله" بدأ بالتعاون مع بعض حلفائه التأسيس لبعض المشاريع الاقتصادية في مناطق نفوذهم تمهيدا لتوسيع هذا التعاون في المرحلة المقبلة. وقالت المصادر ان الحزب سيزيد تعاونه المالي والاقتصادي مع حلفائه في المرحلة المقبلة لمساعدتهم في تخطي الازمة الاقتصادية مع بيئتهم الشعبية. ولم تكشف المصادر عن ماهية المشاريع لكنها اكدت انها مشاريع اقتصادية صغيرة نسبيا مقارنة مع الازمة لكنها تعالج بعض تأثيرات الازمة على البيئة الحزبية لبعض حلفاء الحزب.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الحبر الاعظم يتلو الصلاة من نافذة مكتبه غدا والمجلس البابوي للحوار بين الاديان يتمنى للمسلمين صوما غنيا بالبركات الروحية

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - الفاتيكان - يطل الحبر الاعظم يوم غد الاحد مجددا من نافذة مكتبه الخاص في القصر الرسولي في الفاتيكان ليتلو صلاة "افرحي يا ملكة السماء"، مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، حيث يتجمع عدد كبير من الحجاج ومن محبي قداسته، رغم إجراءات التباعد الاجتماعي.

في السياق، وجه المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة إلى جميع المسلمين في العالم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، بعنوان "المسيحيون والمسلمون: شهود رجاء"، جاء فيها: "نحن مدعوون، مسيحيين ومسلمين، لأن نكون حملة رجاء لهذه الحياة كما للحياة الآتية، وبخاصة للذين يعانون من الصعوبات ومن اليأس" . وتابع المجلس رسالته متوجها الى المسلمين: "يسرنا في المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن نقدم لكم تمنياتنا الأخوية لشهر غني بالبركات الإلهية والنمو الروحي. فالصوم الذي ترافقه الصلاة والصدقة وغيرها من أعمال التقوى يقربنا من الله خالقنا ومن كل الذين نعيش معهم، كما أنه يساعدنا على الاستمرار في السير على طريق الأخوة". وأضاف: "شعرنا خلال أشهر الألم والقلق والحزن الطويلة المنصرمة، وبخاصة خلال فترات الإغلاق بالحاجة إلى العون الإلهي، ولكن أيضا إلى تعبيرات ومؤشرات تعاضد أخوي، اتصال هاتفي، رسالة دعم وتعزية، صلاة، مساعدة في شراء أدوية أو طعام، نصيحة، باختصار حاجتنا الى أن نعرف أن هناك دوما شخصا لمساعدتنا عند الحاجة. إنَّ العون الالهي الذي نحتاجه ونبحث عنه متعدد، وبخاصة في ظروف كتلك الناجمة من الجائحة الحالية: نحتاج إلى رحمة الله وغفرانه وعنايته وغيرها من الهبات الروحية والمادية". وتطرق المجلس البابوي الى موضوع الرجاء "الذي يتحدث عنه البابا فرنسيس مرارا في رسالته العامة Fratelli tutti التي صدرت حديثا، حيث يدعو إلى الرجاء الذي يخبرنا عن واقع متجذر في أعماق الإنسان، بغض النظر عن الظروف الواقعية والتاريخية التي يعيش فيها". واختتم المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالته: "نحن مدعوون، مسيحيين ومسلمين، لأن نكون حملة رجاء لهذه الحياة كما للحياة الآتية، وبخاصة للذين يعانون من الصعوبات ومن اليأس. وعلامة على أخوتنا الروحية، نؤكد لكم أننا نصلي من أجلكم، ونرسل إليكم أفضل الأماني من أجل صوم مثمر في شهر رمضان تسوده السكينة، ومن أجل عيد فطر سعيد".

 

دفن الأمير فيليب في قلعة وندسور

لندن – وكالات/17 نيسان/2021

 أعلن قصر باكنغهام، أن دوق إدنبرة زوج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الأمير فيليب، دفن في قصر “وندسور”، أمس، وسط مراسم دفن أسرية على نطاق ضيق، بسبب قيود فيروس “كورونا”. وذكر القصر، في بيان، أن الجنازة بدأت بعد ظهر أمس، حيث غادر النعش القلعة، ليعقب ذلك مسيرة جنائزية ودقيقة صمت على مستوى البلاد”. وأضاف، إنه “بعد إقامة قداس في كنيسة القديس جورج، برئاسة كبير كهنة وندسور، أعطى رئيس أساقفة كانتربري البركة، بعد إنزال النعش في القبو الملكي”، مشيراً إلى أنه “تماشياً مع اللوائح الصحية التي يتم تطبيقها حالياً في إنكلترا، حضر 30 ضيفاً فقط المراسم، معظمهم أفراد من الأسرة الملكية”. وتم بث مراسم الجنازة على شاشة التلفزيون على الهواء مباشرة. وكانت الملكة إلزابيث الثانية نشرت أول من أمس، صورة خاصة تجمعها بزوجها الراحل الأمير فيليب. وشارك حساب العائلة الملكية البريطانية على موقع “إنستغرام” الصورة التي ذكر عنها، أن “الملكة تود مشاركة هذه الصورة الخاصة التي تم التقاطها مع دوق إدنبرة في الجزء العلوي من كويلز مويك باسكتلندا في العام 2003”. وأشار، إلى أن من التقط الصورة كونتيسة ويسيكس، صوفي، زوجة الأمير إدوارد، النجل الأصغر لملكة بريطانيا والأمير فيليب.

 

بايدن: من السابق لأوانه الحكم على نتائج المحادثات بشأن الاتفاق النووي الإيراني/عراقجي هدَّد بالانسحاب من فيينا

واشنطن، فيينا، طهران، عواصم – وكالات/17 نيسان/2021

 اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه من السابق لأوانه الحكم على نتائج المفاوضات مع إيران، قائلا في مؤتمر صحافي عقب محادثات مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، إن “المناقشات مستمرة، وأعتقد أنه من السابق لأوانه استخلاص نتائج بشأنها”، مضيفا: “لا نؤيد ولا نعتقد أنه من المفيد، أن تقول إيران إنها ستتحرك للتخصيب بنسبة 60 في المئة… إنه مخالف للاتفاقية”. ورحب باستمرار المحادثات، قائلاً: “مع ذلك نحن سعداء لدخول إيران في محادثات غير مباشرة معنا ومع شركائنا حول كيفية المضي قدما، وما هو مطلوب للسماح لنا بالعودة إلى الاتفاق النووي، دون أن نقدم تنازلات لسنا على استعداد لتقديمها”.

من جانبه، كرر البيت الأبيض أنه يأخذ إعلان طهران “الاستفزازي” على محمل الجد. وقالت المتحدثة باسمه جين ساكي إن “الخطوة تثير الشكوك في جدية طهران فيما يتعلق بالمحادثات النووية، وتؤكد على ضرورة العودة إلى الامتثال المتبادل”.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في بروكسل أن هذا “تطور مقلق للغاية”، مضيفا أنه من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، لا يوجد تفسير لهذا غير العمل العسكري. في المقابل، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أن بلاده تمكنت كما وعدت من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60 في المئة، كما كشف رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف أن العلماء الإيرانيين الشباب، هم من قاموا بالخطوة، قائلا عبر “تويتر”: “أبارك للشعب الإيراني البطل النجاح، عزم الشعب الإيراني يخلق المعجزات وسوف يحبط كل المؤامرات”. بدوره، هدد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي بالانسحاب من محادثات فيينا، معلنا أن المحادثات سيتم تمديدها على أساس التقدم الذي يتم إحرازه، قائلا: “نسعى لمراقبة المناقشات، وإذا احتجنا سنقوم بتمديدها يوما بعد يوم، لكن إذا توصلنا إلى أنه لن يكون هناك تقدم، سنعود لبلادنا”.

وتابع: “اتفقت الأطراف على بدء عمل جاد وعملي، ووضع قوائم بالعقوبات الأميركية التي يتعين رفعها والخطوات النووية التي يتعين على إيران اتخاذها في المقابل”، مشيرا إلى أن “الاجتماع كان بمثابة تحد”. وكانت الجولة الثانية من اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا اختتمت ليل الخميس الماضي، من دون التوصل إلى نتائج محددة بشأن العودة إلى الاتفاق، على أن تستأنف على مستوى الخبراء. وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة أنه تقرر مواصلة المناقشات، عبر ما وصفه باجتماعات غير رسمية وبأشكال مختلفة بما في ذلك على مستوى الخبراء، معتبرا أن “الانطباع العام إيجابي”، ومشيرا الى ان اللجنة المشتركة قد تعقد اجتماعا إذا دعت الحاجة. من جانبهم، ذكر ديبلوماسيون أن مشاورات فنية جرت حول موضوع رفع العقوبات، وقرار إيران رفع مستوى التخصيب إلى 60 في المئة. بدوره، أعرب وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ عن تفاؤله بإمكانية إحراز تقدم، قائلا: إن أطراف الاتفاق لا سيما طهران وواشنطن “مدركة تماما” لمسؤولياتها تجاهه ومنعه من الانهيار، ومنبها إلى أن المحادثات الحالية “ربما تكون الفرصة الأخيرة بالنسبة للديبلوماسية” لإنقاذ الاتفاق النووي، معتبرا أنه يتعين التوصل إلى اتفاق بحلول مايو المقبل، مشيرا إلى “الضغوط الكبيرة” التي يتعرض إليها المفاوضون حاليا. إلى ذلك، تبدأ في 29 الجاري في روسكيلد، محاكمة ثلاثة مقيمين إيرانيين في المنفى بالدنمارك، من أعضاء “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، ومحتجزين منذ فبراير قبل الماضي، وذلك بتهمة تمويل الإرهاب في إيران. وقالت المدعية العامة ليز لوتي نيلاس، إن الأشخاص الثلاثة تعاونوا من الدنمارك مع أفراد من جهاز الاستخبارات السعودي، ويواجهون عقوبة السجن لفترة تصل إلى 12 عاما.

 

طهران: مُفجر مفاعل “نطنز” رضا كريمي فرَّ إلى خارج البلاد

طهران، عواصم – وكالات/17 نيسان/2021

أعلنت السلطات الإيرانية أمس، عن ضلوع رضا كريمي، الذي كان يعمل ضمن الفرق الهندسية في مفاعل “نطنز” النووي، في تفجير المفاعل الذي وقع يوم الأحد الماضي، والذي تسبب في تلف عشرات أجهزة الطرد المركزي وخسائر كبيرة، موضحة أنه فر من إيران قبل الانفجار، الذي ألقت طهران باللوم فيه على إسرائيل، وشددت على أن “الخطوات اللازمة والقانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد جارية”. في غضون ذلك، جدد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكينازي، التأكيد أن إسرائيل ستفعل “كل ما يلزم” لضمان عدم امتلاك إيران أسلحة نووية. وبعد قمة مع نظيريه اليوناني والقبرصي وممثل رفيع المستوى من الإمارات في مدينة بافوس القبرصية، قال أشكينازي: “أخذنا وقتا لمناقشة التحديات التي تشكلها إيران وحزب الله والمتطرفون الآخرون على استقرار الشرق الأوسط وعلى السلام الإقليمي”، مضيفا: “سنفعل كل ما يلزم لمنع النظام المتطرف من امتلاك أسلحة نووية”. من جانبها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن البيت الأبيض بعث برسالة واضحة إلى إسرائيل في مناسبات عدة في الأيام الأخيرة، للتوقف عن الحديث عن إيران، بدعوى أن تل أبيب “تعرقل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي”. في السياق، أفادت القناة الـ 13 الإسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس الموساد يوسي كوهين، سيحضران اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، لمناقشة ما إذا كان ينبغي تنفيذ المزيد من الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، أم أنه ينبغي اللجوء إلى الهدوء، مشيرة إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس، يؤيد اتخاذ “نهج نشط” واحد تجاه إيران، لكنه في الوقت عينه يخشى أن يؤدي الحديث عن هذه القضية، بالإضافة إلى الإضرار بأمن إسرائيل، إلى وضع الأميركيين في موقف “حرج”، ويجعل ضبط النفس وعدم الانتقام أكثر صعوبة على إيران. في المقابل، زعم قائد طيران الجيش الإيراني يوسف قرباني، أن قواته تمتلك أكبر أسطول للمروحيات في الشرق الأوسط، مضيفا أن “مركز التدريب على قيادة المروحيات لا نظير له في المنطقة، ونحن قادرون على الدفاع عن منجزات الثورة”. من جانبه، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب زادة، تصريحات الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج بشأن الاتفاق النووي، بأنها ساذجة وغير مسؤولة وهدفها نسف مفاوضات فيينا النووية، معتبرا “من الأفضل أن يركزا على الأنشطة النووية العسكرية غير المشروعة للكيان الصهيوني، وأن يأخذا بالاعتبار مخاطر مئات الرؤوس النووية لهذا الكيان”.

 

حفيد الخميني ينتقد الأوضاع ويرفض وجود حكومة مُتطرفة

طهران، عواصم- وكالات/17 نيسان/2021

 انتقد حفيد مؤسس النظام الإيراني حسن الخميني الوضع الراهن، محذراً ومتمنيا إطلاق سراح زعيمي الحركة الإصلاحية مهدي كروبي وميرحسين موسوي، اللذين تفرض عليهما السلطات الإقامة الجبرية دون قرار من أي محكمة. وأشار خميني إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة وما تردد حول ترشحه لها ورفض ذلك من قبل المرشد علي خامنئي، قائلا “كان رأيي أنني قد أكون قادرا على القيام بعمل ما، ولكن ذلك لم يعد ممكنا بالنسبة لي، إلا أن هذا لا يعني أنني لن أكون ناشطا أو مقدما للاستشارة أو متعاطفا مع القضايا”. وحذر من أنه “نتيجة للظروف المعيشية، فإن الشعب اليوم يمر بفترة صعبة للغاية”، قائلا إن حل المشكلة الاقتصادية ليس اقتصاديا بل سياسي، وبحاجة إلى أن تحل إيران مشاكلها مع العالم، مشيرا إلى طوابير شراء الدجاج بالسعر الحكومي، ومحذرا من انفجار المجتمع. وهاجم المتشددين في إيران قائلا إن “وجود حكومة متطرفة من تيار واحد سوف تشكل خطرا حقيقيا على البلاد.. إن المسألة الأولى هي وجوب السعي لإعادة الأمل إلى المجتمع، والناس محبطون وغاضبون للغاية وهم على حق، لأنه في هذه السنوات، لم يتم اتباع الأساليب الصحيحة في التعامل معهم”.

 

الإمارات وإسرائيل وقبرص واليونان تدشن مرحلة جديدة من المصالح المشتركة

نيقوسيا، عواصم – وكالات/17 نيسان/2021

 أكدت الإمارات وإسرائيل وقبرص واليونان، أن الاجتماع الأول الذي جمعها، يرسل رسالة مفادها، أن “مرحلة جديدة دخلتها المنطقة تقودها المصالح المشتركة، لتكون منطقة ازدهار وسلام”، مؤكدة أن الطريق مفتوح للدول الراغبة بالانضمام إليهم، بناء على “قاعدة احترام القانون الدولي”. واعتبر المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير خارجية قبرص نيكوس خريستوذوليديس، ووزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس، ووزير خارجية إسرائيل غابي أشكنازي، في مدينة بافوس القبرصية أن اجتماعهم “كان فرصة لتبادل الرؤى بشأن التعاون على أعلى المستويات بين دولنا، وتحقيق الاستقرار الإقليمي وضمان الأمن وتطور الاقتصاد في كل المنطقة”، مشددا على أن الإمارات “تريد تحقيق أجندة إيجابية، وفي الاتفاق الإبراهيمي نضع ستراتيجية مهمة تسعى لتحقيق الاستقرار وتكوين الفرص”. من جهته، قال خريستوذوليديس، إن الاجتماع “له أهمية رمزية”، مضيفاً إنه “من خلال التعاون نسعى لأن يكون هناك منتدى إقليمي للأمن، مبني على أجندة وبرنامج إيجابي، والطريق مفتوح لكل دول المنطقة للانضمام إلينا، وهذا ما نتطلع إليه”، ومشدداً على أن “الشرط الوحيد للانضمام”، هو “احترام الجيران وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى”.

 

إسرائيل تقصف غزة لليوم الثاني وتُخلِّف مُصابين بينهم طفلة/إصابة ستة شبان بعد اعتداء قوات الاحتلال على المُصلّين في القدس

رام الله، عواصم- وكالات/17 نيسان/2021

 قصفت طائرات حربية إسرائيلية، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، عدة مواقع وأراض زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة مواطنين فلسطينيين بجروح مختلفة، وألحق أضراراً بالمنازل والممتلكات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع “إف16” قصفت بثلاثةِ صواريخ على الأقل موقعاً غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة مواطنين بجروح مختلفة، بينهم طفلة، وتدمير الموقع واشتعال النيران فيه، إضافة إلى قصفها موقعاً وأرضاً زراعية في المنطقة الشرقية بين مدينتي رفح وخان يونس. وقصف طيران الاحتلال موقعاً شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وإلحاق أضرار بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة للاستهداف، كما قصف موقعاً جنوب غرب مدينة غزة، بصاروخين على الأقل وألحق دماراً وخراباً في منازل المواطنين القريبة من المكان. من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الإٍسرائيلي إنه تم استهداف منشأة تدريب تابعة لحركة حماس، وموقع قيد التطوير، يحتوي على منصات لاطلاق نيران مضادة للطائرات، ومصنع يستخدم لإنتاج الخرسانة من أجل شق “أنفاق إرهابية وتخزين أسلحة، وبنية تحتية لأنفاق حماس الإرهابية”. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، لليوم الثاني، على جنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات أو أضرار. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين، علما أن قطاع غزة يشهد توترا متقطعا منذ أكثر من عام بفعل تفاهمات للتهدئة توسطت فيها مصر والأمم المتحدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. في سياق أخر، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ان ستة شبان أصيبوا خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة. ووصفت الجمعية في بيان إصابات أربعة من الشبان بالمتوسطة واثنين بالطفيفة مشيرة الى انه جرى نقلهم الى المستشفى. ومن جهتها ذكرت وكالة الانباء الرسمية (وفا) ان قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الشبان.

 

مجلس الأمن يرحب بإعلان السعودية إنهاء الصراع في اليمن

خادم الحرمين بحث ورئيس العراق تعزيز العلاقات ودعم إرساء السلام في المنطقة

الرياض، عواصم – وكالات

 رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان السعودية بشأن إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل، داعيا الأطراف للانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفث، والتفاوض دون شروط مسبقة. وأكد المجلس في بيان أن التصعيد في مدينة مأرب “يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وعلى الحوثيين وقفه”، معربا عن قلقه إزاء التطورات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، ومشددا على ضرورة خفض التصعيد. كما أعرب المجلس عن قلقه إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية في اليمن بما في ذلك خطر وقوع مجاعة، ودعا الحكومة اليمنية لتسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بانتظام ودون تأخير. في المقابل، شن المتمردون الحوثيون هجوما حادا ووجهوا انتقادات شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي، حيث اتهم القيادي في “أنصار الله” محمد علي الحوثي، عبر “تويتر”، بيان مجلس الأمن، بأنه “تطابق مع التوقعات المتشائمة للجماعة، ويؤكد انعدام المعايير، وليس خليق بالمجلس ما يقوم به من أداء مترهل وسقوط مدو”، زاعما أن مجلس الأمن “شريك في صنع المجاعة” في اليمن، وكذلك التحالف العربي بقيادة السعودية. في غضون ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هاتفيا، مع الرئيس العراقي برهم صالح، العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها في مختلف المجالات. وقال مكتب الرئاسة العراقية، إن “صالح وخادم الحرمين الشريفين تبادلا التهاني بحلول شهر رمضان، وبحثا تعزيز العلاقات ودعم إرساء الأمن والسلام في المنطقة، والتعاضد في مواجهة التحديات المختلفة، كما جرت الإشارة إلى الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى المملكة، وأهميتها في تعزيز أواصر العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين”. وقدّم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، تبرعًا سخيًا بمبلغ 30 مليون ريال للأعمال الخيرية وغير الربحية، من خلال منصة “إحسان” التي تم إطلاقها مؤخرا. وقدّم الملك سلمان بن عبدالعزيز تبرعًا بمبلغ 20 مليون ريال للأعمال الخيرية، فيما قدّم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبرعًا بمبلغ 10 ملايين ريال للأعمال الخيرية أيضا. من جانبه، أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة، أن السعودية قدمت حتى الآن نحو 713 مليون دولار لدعم مكافحة جائحة مرض “كورونا” المستجد، عالميا ومساعدة الدول المحتاجة في مواجهتها. بدوره، أكد مجمع الفقه الإسلامي الدولي جواز أخذ اللقاحات المتاحة ضد “كورونا” في نهار شهر رمضان، موضحا أنه لا تأثير لذلك على صيام الصائم، لأن الحقن الجلدية العلاجية أو العضلية غير المغذية لا تُعد من مفطرات الصوم. من ناحيتها، أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية أنها أغلقت 12 مسجدًا مؤقتًا في ست مناطق بعد ثبوت 12 حالة إصابة بفيروس “كورونا” بين صفوف المصلين، موضحة أن مجموع ما أغلق خلال الـ 68 يوما الماضية بلغت610 مساجد، فُتح 590 منها “بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية”. إلى ذلك، أدت جموع المسلمين بالمسجد النبوي، صلاة أول جمعة من شهر رمضان في أجواء روحانية، سائلين الله أن يرفع وباء فيروس “كورونا” عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. ووفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، كامل العناية والاهتمام من خلال الإجراءات الوقائية لجميع المواقع في المسجد ومرافقه، بالإضافة إلي نقاط فرز للتأكد من أهلية المصلين وحصولهم على المتطلبات اللازمة عبر تطبيق “توكلنا”. على صعيد متصل، عاد المصلون إلى مسجد الشيخ أبو بكر بمحافظة الأحساء التابعة للمنطقة الشرقية، بعد تأهيله ضمن مشروع تطوير المساجد التاريخية بالمملكة، حيث يعد المسجد من أقدم المباني التراثية وسط حي الكوت القديم بمدينة الهفوف، ويتميز بطرازه المعماري الفريد، ويعود تاريخ تشييده إلى نحو 300 عام.

 

التحالف العربي يعترض صاروخاً بالستياً استهدف جازان

عدن – وكالات/17 نيسان/2021

 أعلن التحالف العربي، عن اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقه الحوثيون بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة جازان جنوب المملكة العربية السعودية. وذكر التحالف، في بيان، ليل أول من أمس، أن “محاولات الحوثيين العدائية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والاعيان المدنية”، مؤكداً أن قواته ستتخذ الإجراءات العملياتية كافة اللازمة لحماية المدنيين وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. على صعيد آخر، تقدم الجيش اليمني، أمس، في جبهة مقبنة، غرب محافظة تعز، وسط خسائر بشرية ومادية فادحة للحوثيين. وأعلن الجيش، في بيان، أنه نفذ هجوماً كبيراً على مواقع وثكنات كانت يتمركز فيها الحوثيون، وتمكن من خلاله من تحرير سلسلة تلال السوداء بمنطقة القحيفة في مديرية مقبنة. وأضاف، إن قواته دحرت الانقلابيين ودمر آلياتهم القتالية واستعاد كميات من الأسلحة والذخيرة. في غضون ذلك، لقي القيادي الحوثي حسين زيد بن يحيى، حتفه في العاصمة صنعاء، إثر تعرضه للتسميم. وقال النائب في البرلمان الموالي للحوثيين أحمد سيف حاشد، على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إن آخر ما قاله حسين، نقله صديقه مصطفى الحسام، ومفاده أنه “تعرض للتسميم قبل خمسة أيام وأنه لن يحتجب عن الناس وسيبقى في بيته”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أول من أمس، أن مبعوثها الخاص الى اليمن تيم ليندركينغ عاد إلى الولايات المتحدة بعد أن اختتم زيارته إلى كل من ألمانيا ودولة الإمارات، حيث ناقش سبل التوصل إلى حل دائم للصراع في اليمن وإجراءات التخفيف من الأزمة الإنسانية والاقتصادية هناك. وأضافت، إن إجراءات التخفيف من الأزمة والتي تم مناقشتها تشمل “إنهاء هجوم الحوثيين على مأرب، وتسهيل تفتيش الأمم المتحدة وإصلاح ناقلة النفط (صافر) ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وتخفيف الأزمة الإنسانية”.

 

منفذ تفجير مدينة الصدر من “الحشد”/فريق مصري يرمم جامع النوري التاريخي في الموصل

عواصم – وكالات/17 نيسان/2021

 كشفت معلومات طارئة بشأن التفجير الذي طال سوق الحبيبة في مدينة الصدر ببغداد الخميس الماضي، والذي أودى بعدد من القتلى وتسبب في عشرات الإصابات، عن ضلوع “الحشد الشعبي” في التفجير. وأفادت مصادر مطلعة، بأن سائق السيارة التي انفجرت في السوق مصاب وموجود في مستشفى الجوادر في المنطقة نفسها في قسم العناية الفائقة، مضيفة أن السائق يعمل ضمن سرية الرصد والمتابعة في “كتائب سيد الشهداء”، التابعة لـ “الحشد الشعبي”، وكان يحمل مواد متفجرة، وثلاث عبوات بهدف زرعها على طريق محمد القاسم، من أجل تفجير ناقلات دعم لوجستي تابعة لقوات التحالف الدولي. وقالت إن حادثاً بسيطاً أشعل على ما يبدو حريقاً صغيراً في السيارة التي كان يستقلها، فما كان منه إلا أن أوقفها وفر منها هارباً، فانفجرت السيارة، ما أدى إلى تعرضه لإصابات عدة، مضيفة أن “الحشد” يمارس ضغطاً كبيراً من أجل “لفلفة” الموضوع، ونقل التحقيق إلى “أمن الحشد”. وفي السياق، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، عن قلق بلاده الشديد إزاء أحداث الأيام الماضية في العراق، زاعما أن “إيران تدعم دائماً أمن العراق واستقراره ووحدة أراضيه، وترفض أي عمل يهدده”. في غضون ذلك، فاز مهندسون معماريّون مصريّون بالمسابقة الدولية لإعادة بناء مجمّع جامع النّوري التاريخي في الموصل، الذي تعرض للتدمير على يد “داعش”، والذي شهد إعلان زعيم التنظيم المقتول أبو بكر البغدادي إعلان خلافته المزعومة من على منبره. واختير مشروع “حوار الأروقة” الذي تقدم به المهندسون المصريون من بين 123 تصميما لإعادة بناء المجمع التاريخي، تنفيذا لرغبة اليونسكو في “إحياء روح الموصل” وإعادة تأهيل المدينة القديمة. وقال عضو الفريق طارق علي، أنهم تقدموا بالتصميم في الأسبوع الأخير من مارس الماضي، وكان متوافقا مع رغبة اليونسكو، في إحياء روح المدينة القديمة، واستغلال صحن المسجد ليس للصلاة فقط بل للامتزاج الحضاري والإنساني. كما كشف أن المشروع يهدف لإعادة بناء قاعة الصلاة التاريخية في المسجد واستحداث أماكن عامة مفتوحة بخمسة مداخل تربطها بالشوارع المحيطة بها والحفاظ على القديم، والتجديد وترميم ما تم هدمه مع الحفاظ في كل شبر من المسجد على الروح التاريخية للمدينة وتراثها المعماري القديم. وأوضح أن التصميم راعى البعد الإنساني بمعنى الحفاظ على التلاحم الإنساني بين طوائف المجتمع العراقي، والحفاظ على أجزاء من قاعة الصلاة، ودمجها مع المباني الجديدة وإيجاد أماكن مخصصة للنساء ولكبار الشخصيات، بحيث تتصل بالقاعة الرئيسية من خلال مساحة مفتوحة نصف مغطاة، يمكن استخدامها كمكان مفتوح للصلاة واستخدامها في أغراض ومناسبات أخرى في غير أوقات الصلاة. على صعيد آخر، أكدت الولايات المتحدة، أنها لن تتسامح مع منفذي الهجمات الإرهابية على مصالحها في العراق. ودانت وزارة الخارجية الأميركية، ودول أوروبية، في بيان مشترك، أول من أمس، “الاعتداءات” التي شنت الأربعاء الماضي في إقليم كردستان “بأشد العبارات”، مؤكدة أنه “لن يتم التهاون مع الهجمات على العسكريين الأميركيين وقوات التحالف ومنشآته، ونؤكد مجدداً التزامنا الثابت بقتال تنظيم داعش”. من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، توجيه الدعوة لـ 75 سفارة عربية وأجنبية ومنظمات دولية، لمراقبة العملية الانتخابية لمجلس النواب المقررة في أكتوبر المقبل. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، إن “المفوضية نسقت مع وزارة الخارجية، وتم توجيه الدعوات”. من جانبه، أكد الرئيس برهم صالح، أمس، ضرورة ضمان نزاهة وعدالة الانتخابات المقبلة. وقال إن “الانتخابات يجب أن تكون نزيهة وعادلة وتمكن العراقيين من اختيار الأصلح لتعبر عن مصالح المواطنين الحقيقية”، مشيراً إلى أن مقاطعة الانتخابات السابقة من قبل العراقيين لأنها لم تمثل إرادتهم الحقيقية، ولذلك انطلق الحراك الشعبي.

 

العثور على ملايين العملات وذهب وفضة في مخلفات “داعش”

بغداد – وكالات/17 نيسان/2021

 أعلنت السلطات العراقية، عن العثور على ملايين من العملات العراقية والأميركية وكميات من الذهب والفضة والعملات المعدينة في مدينة الموصل القديمة خلفها تنظيم “داعش” وسط دعوات لانفاقها على عمليات إعادة بناء المدينة. وذكرت محكمة تحقيق محافظة نينوى، في بيان، أول من أمس، أنها “تحفظت على مبالغ مالية كبيرة وموجودات ثمينة ضبطت تحت أنقاض منزل في منطقة الشهواني في المدينة القديمة بالموصل لغرض تسليمها إلى البنك المركزي، تعود لتنظيم داعش”.من جهته، أشار المجلس الأعلى للقضاء، إلى أن “المحكمة عثرت على 1.6 مليون دولار، وسبعة ملايين دينار عراقي، وعملات ذهبية وفضية وسبائك ومقتنيات ذهبية”. وأضاف، إن “الأموال والمواد المذكورة كانت مخبأة في براميل بلاستيكية وأكياس ومدفونة بعمق ثلاثة أمتار تحت الأرض”، مرجحاً أن “هذه الأموال كان يستخدمها داعش لتمويل عملياته”، مشيراً إلى أن المضبوطات ستسلم إلى البنك المركزي.

 

البرهان: إثيوبيا تدعو للحرب ونحن جاهزون لها

الخرطوم، أديس أبابا – وكالات/17 نيسان/2021

 في تصعيد يصب الزيت على نار ملف “سد النهضة” الشائك، جددت إثيوبيا عدم قبول ما اعتبرته “أي شروط جائرة تسعى للحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان”، بينما أكد رئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، أن الخرطوم تجهز قدراتها العسكرية، متهما أثيوبيا بالسعي للحرب، قائلا إن بلاده تتأهب لتلك الخطوة. وأضاف البرهان “موقفنا واضح من سد النهضة ونريد اتفاقا ملزما ومكتوبا يختص بالملء والتشغيل”. وواصل البرهان بقوله “ليس لدينا مانع من أن تتوسط أي جهة، لوقف الحرب التي تدعو إليها إثيوبيا”. وتابع، “نناشد إثيوبيا أن تنسحب من الأراضي السودانية، ومستعدون للتنسيق فيما يخص الحدود”. في سياق آخر، أكد البرهان أن لدى بلاده “علاقات أمنية وثيقة” مع الولايات المتحدة، وهي “تسير بشكل وثيق أمنيا واستخباراتيا”، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تغير سياسة الإدارة السابقة بشأن السودان. وأكد بدء جني ثمار إزالة اسم السودان من اللائحة الأميركية “للدول الراعية للإرهاب”. وأَضاف أنه سيزور واشنطن عندما تكون هناك ظروف مواتية لذلك. وعن علاقات بلاده مع إسرائيل، قال البرهان: “إن وفد أمني إسرائيلي زار السودان مرة واحدة، ولم نقدم أي مبادرة لزيارة إسرائيل”، مشيرا إلى أن “الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، هي حدود علاقتنا مع الجانب الإسرائيلي”. وبشأن محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير أمام الجنائية الدولية، قال البرهان متفقون على مثول الرئيس السابق أمام المحكمة”، إلا أنه أوضح أن الجنائية الدولية لم تطالب بتسليم البشير وإنما محاكمته. وفي تعليقه على موضوع فصل الدين عن الدولة، قال البرهان إن السودان دولة متعددة الأعراق والثقافات، لذا تبحث الحكومة الانتقالية عن صيغة توافقية تبرز معيار المواطنة فقط. وعن الأوضاع الأمنية، شدد على أن السلاح يجب أن ينزع من أيادي المواطنين ويحصر بيد الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن اتفاق السلام حقن دماء السودانيين وسيساهم بإعادة الحياة لمناطق النزاعات.

 

قطر: نأمل في عقد صفقة تحد من العنف في أفغانستان

الدوحة، عواصم – وكالات/17 نيسان/2021

 أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن عن أمل بلاده ه في عقد صفقة تحد من العنف في أفغانستان، مؤكدا أن هناك الكثير من التحديات التي تعيق عملية السلام. وقال إن “الحرب التي نعمل على حلها في أفغانستان، هي حرب استمرت 40 عاما. نحن عملنا لإيجاد حل ليست فقط بين الولايات المتحدة وطالبان، بل أيضاً بين قوات التحالف وطالبان”، موضحا بالقول “هدفنا منذ البداية عندما بدأنا في استضافة المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة، وبين طالبان والحكومة الأفغانية، هو إحلال السلام. الآن وبوجود اختلاف مع الحكومة، يبدو أن تحقيق السلام في أفغانستان كدولة بأكملها والحصول على سلام مستدام أمر، من البداية، تقف أمامه الكثير من التحديات”. وأضاف: “علمنا منذ البداية أن ذلك سيكون صعبًا للغاية وستكون هنالك العديد من العقبات، لذلك نحن مستعدون لتخطي جميع العقبات التي تحدث”.

 

ليبيا ترحب بالقرارات الدولية بسحب المرتزقة ووقف القتال

طرابلس- وكالات/17 نيسان/2021

رحب المجلس الرئاسي الليبي برئاسة محمد المنفي، بقرار الإجماع الصادر عن مجلس الأمن الدولي الداعم له، ولحكومة الوحدة الوطنية لقيادة البلاد حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مباشرة في 24 ديمسبر المقبل. وشدد المجلس الليبي على “ضرورة احترام ودعم التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ويدعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وأي آلية يتولى الليبيون زمامها لرصد وقف إطلاق النار”. إلى ذلك، كشفت وثائق حصل عليها موقع “سكاي نيوز عربية” عن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا، مشيرة إلى أن نحو 11609 عناصر من المرتزقة السوريين مازالوا في ليبيا بدعم من حكومة أنقرة. وكشفت الوثائق عن أن تركيا أعادت 1226 مرتزقا فقط من أصل 12835 من الذين تم إرسالهم من سورية. ويتكون المرتزقة من لواء السلطان مراد 1910، وفرقة الحمزات 1810، ولواء المعتصم بالله، 150 عنصراً، ولواء صقور الشمال 430، والفرقة التاسعة 150، وفيلق الماجد 978 فرداً، وفرقة المعتصم 1170، وفيلق الرحمن 790، أحرار الشرقي 600، جيش الإسلام 585، لواء الوقاص 400، لواء سمرقند 350، فيلق الشام 365، هيئة تحرير الشام 80، الفوج 113، فرقة سليمان شاه 1200.

 

القاهرة تطالب أنقرة بخطوات عاجلة للمصالحة مع الدول العربية/لقاء بين رئيسي استخبارات مصر وتركيا قريباً لحسم الملفات الأمنية العالقة

القاهرة، أنقرة- وكالات/17 نيسان/2021

 بعدما أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء الماضي، بدء مرحلة جديدة بين تركيا ومصر، متحدثاًّ عن زيارات متبادلة بين الطرفين، كشفت مصادر إعلامية، أن وفداً أمنياً تركياً رفيع المستوى يضم مسؤولين من الاستخبارات والأمن الداخلي وديبلوماسيين ومسؤولاً بارزاً عن الملف المصري بالاستخبارات التركية سيزور مصر قريباً. وأضافت المعلومات أن المشاورات بين القاهرة وأنقرة حول موعد اللقاء ما زالت مستمرة، مشيراً إلى أن الموعد النهائي للزيارة لم يحدد بعد وأن القاهرة سترد الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن أنقرة تخطط لتوسط القاهرة من أجل عقد مصالحة مع عدد من الدول العربية وتقليل الخلاف. في حين أبلغت مصر تركيا أن حل الخلافات مع الدول العربية يتطلب أولاً وقف التوغلات العسكرية واحترام السيادة والشؤون الداخلية. وبحسب مصادر خاصة، فإن تركيا ستقدم تنازلات للتقارب مع الدول العربية، بينها وقف التصعيد والهجوم الإعلامي. كما لفتت إلى أن أنقرة ترغب بعودة المستثمرين العرب إلى أراضيها، وتريد إبرام اتفاقيات اقتصادية لإنقاذ الاقتصاد التركي. وتحاول كذلك الحصول على حزمة مساعدات اقتصادية من دول عربية مقابل تقديم تسهيلات لها على أراضيها. وأيضا أن تكون هناك عودة للسياحة العربية بشكل أكبر ضمن ملف عودة العلاقات. في سياق متصل، أوضحت المصادر أن مسؤولين أمنيين أتراك اجتمعوا بعناصر من الإخوان، بينهم يحيى موسي، وعلاء السماحي، خلال اليومين الماضيين محذرينهم من ممارسة أي أنشطة سياسية بما فيها التواصل مع أي عناصر داخل مصر. وكشفت أيضاً أن أنقرة عينت ديبلوماسيين جددا بشأن الملف المصري مسؤولين عن ملف التفاوض مع القاهرة، لافتة إلى أن نائب رئيس الاستخبارات التركية يعمل على عقد لقاء بين رئيسي استخبارات البلدين، في ظل وجود تحفظ مصري على عقد لقاءات ديبلوماسية قبل عقد الاجتماعات الأمنية من أجل حسم الملفات العالقة بين البلدين، حيث شددت القاهرة على أن الأولوية للناحية الأمنية. كما لفتت المصادر إلى أن تركيا ترغب بعقد لقاء على مستوى الرؤساء خلال الفترة المقبلة، إلا أن القاهرة اعتبرت هذا الأمر سابقا لأوانه. ونقلت أن مسؤولين أمنيين أتراك تعهدوا للقاهرة بحسم ملف تسليم المطلوبين خلال الاجتماعات بين البلدين في أقرب وقت، أما ملف تبادل السفراء فهو عالق إلى حين حسم الاجتماعات الأمنية. كذلك تسلمت أنقرة من القاهرة أسماء منظمات وجمعيات تابعة لعناصر وقيادات الإخوان تتواصل مع عائلات لعناصر إرهابية وتدعمهم ماديا عبر وسطاء، فيما طالبت تركيا باستضافة وفد أمني مصري لمناقشة الملفات والعلاقات.

وقالت مصادر مطلعة على ملف الإخوان في تركيا في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” إن السلطات التركية، رفضت مغادرة بعض قيادات جماعة الإخوان وحلفائهم للبلاد، على رأسهم أيمن نور ومعتز مطر ومحمد ناصر، فيما غادر محمود حسين ومدحت الحداد البلاد لأنهما يحملان جنسية دولة أوروبية، وجميعهم مطلوبون على قوائم الإنتربول المصري، ولديهم اتهامات على ذمة قضايا إرهاب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سباق إلى فراش الحزب؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 18 نيسان 2021

ما حقّقه حزب الله منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية خريف العام 2016 وحتى إشعار آخر هو التأكيد للبنانيين جميعًا وللموارنة خصوصاً أنّه صانع الملوك والناخب الرئاسي الأوّل. وحده النائب السابق نواف الموسوي جاهر بهذه الحقيقة تحت قبة البرلمان، حين اعترف أمام كل اللبنانيين بأنّ بندقية حزب الله ("المقاومة"، بحسبه) هي من أتت بعون رئيساً. لا مناص من التوقف عند هذه القاعدة العاكسة لميزان القوى على الأرض قبل محاولة فهم خارطة المواقف السياسية من التوسعة المفاجئة للمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان بينه وبين إسرائيل، ورفعها من 860 كلم مربع إلى 2300 كلم مربع.

ما يعنيني هنا تحديداً هي مواقف القوى المسيحية المارونية، التي تشمل رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، وقائد الجيش الجنرال جوزيف عون، وحزب القوات اللبنانية عبر موقف نائب رئيس الحزب جورج عدوان.

1 - الرئيس:

على الرغم من توقيع كلّ من وزيرة الدفاع ووزير الأشغال ورئيس حكومة تصريف الأعمال على مرسوم تعديل المرسوم رقم 6433 المتعلّق بترسيم الحدود البحرية جنوباً، فقد اختار رئيس الجمهورية عدم التوقيع على مرسوم تعديل المرسوم، بشكل مخالف لمواقفه السابقة. إذ سبق أن أعلن رئيس الجمهورية أكثر من مرّة أنّ ما يطرحه الوفد اللبناني هو حقّ لا يمكن التفريط به، ووصل به الأمر إلى الدفع باتجاه تخوين كل من يتنازل عن خطّ النقطة 29 كمنطلق لحدود التفاوض مع إسرائيل، والتي تتوسع بموجبها المنطقة الاقتصادية الخالصة كما ينص التعديل علي المرسوم. مع ذلك من الصعب وضع موقف عون المستجدّ في خانة التناقض مع حزب الله، مع العلم أنّه من المناسب له تماماً تفخيخ المفاوضات بمواقف ذات سقوف عالية تؤدي عملياً إلى وقف التفاوض مع اسرائيل. لا مناص من التوقف عند هذه القاعدة العاكسة لميزان القوى على الأرض قبل محاولة فهم خارطة المواقف السياسية من التوسعة المفاجئة للمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان بينه وبين إسرائيل، ورفعها من 860 كلم مربع إلى 2300 كلم مربع فعون يريد من موقفه أن يبعث برسائل للولايات المتحدة تفيد بأنّه صاحب قرار يهم واشنطن وأنّه على واشنطن أن تتفاوض معه، وأن تتراجع عن العقوبات على صهره ووريثه جبران باسيل، إن كانت ترغب في تحقيق أهدافها في ملف النفط والغاز. وهي أهداف لا يرى حزب الله ضرراً له فيها. 

2 - قائد الجيش:

في حزيران  2018 أتمّت مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني، دراسة مبنية على مسح للشاطئ اللبناني الجنوبي أجريت عام 2014 خلصت إلى تحديد للمنطقة اللبنانية الخالصة، يعطي لبنان مساحة 1430 كم2 فوق الـ860 كم2 المتنازع عليها بين لبنان اسرائيل. وسمي الخط الجديد: "الخطّ 29".

منذ ذلك التاريخ يجري الجيش ندوات ويدير حملة علاقات عامة وتوعية تهدف إلى تعميم وترسيخ القناعة بحقوق لبنان الجديدة، على الرغم من تجاهل سياسي سابق للخلاصات التي وصل اليها الجيش اللبناني. من الصعب جداً بإزاء عدم متانة الأدلّة المقدّمة، فصل موقف قائد الجيش عن سياق المزايدات المتعلقة بملفّ رئاسة الجمهورية. بصراحة ووضوح، يحتاج المرء إلى الكثير من حسن النية كي يسقط عن قائد الجيش جوزيف عون - والذي راكم رصيداً وطنياً خلال السنوات الماضية عبر "التصادم الصامت" مع حزب الله - شبهة أنّه يحاول الآن تقديم اوراق اعتماد لحزب الله في ملف لا يثير الكثير من الحساسيات في الداخل اللبناني. فمن المناسب جدا لحزب الله أن يتلطّى خلف موقف الجيش اللبناني، الذي يعطي الحزب ذريعة ذهبية للتأسيس لمزارع شبعا بحرية، وفي الوقت نفسه لا يواجه موقف الجيش وقائده اعتراضاً شعبياً مقلقاً.

3 - القوات اللبنانية:

في إطلالة إعلامية أخيرة قال رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية جورج عدوان أنّ "موضوع تعديل المرسوم 6433 يتّسم بأهميّة وطنيّة كبرى، لأنّه موضوع سيادي ويتعلّق بحقوق كلّ لبنان يين من دون استثناء، وسيادة لبنان على بحره وأرضه"، مبيّنًا "أنّنا نملك لجنة تفاوض تتمتّع بالحرفيّة، ومن واجبنا كلبنانيّين أن نقف وراءهم، وفي الأخير الدولة اللبنانية والجيش هما الأحرص عن الدفاع عن لبنان". يجري الجيش ندوات ويدير حملة علاقات عامة وتوعية تهدف إلى تعميم وترسيخ القناعة بحقوق لبنان الجديدة، على الرغم من تجاهل سياسي سابق للخلاصات التي وصل اليها الجيش اللبناني.

حسن النية في قراءة موقف عدوان يوصل إلى أنّ الموقف هو مزايدة على عون الرافض لتوقيع مرسم تعديل المرسوم. كما أنّ حسن النية يؤدّي إلى إفتراض أنّ عدوان والقوات يقومان بحفلة مزايدة "وطنية" في ملفّ لا يغيّر موقفهم فيه الكثير، ما يدفعهم إلى اختيار الموقف الأضمن وهو التصعيد في وجه اسرائيل، لحصد سمعة وطنية في الداخل. أما سوء النية في تفسير الموقف فيوصل إلى أنّ عدوان والقوات يقدّمان أوراق اعتماد لحزب الله، في سياق متصل بانتخابات رئاسة الجمهورية. أميل شخصيًا إلى ضعف الاحتمال الثاني هذا، حيث أنّ هوّة الشكّ بين الفريقين كبيرة إلى الحدّ الذي لا يُبقي مساحة حقيقية لتسويات وتفاهمات تتصل بملف استراتيجي كملف انتخاب رئيس للجمهورية، ولو من بوابة ملف حيوي لحزب الله، ويؤمن له ذريعة صلبة تجدّد شرعية احتفاظه بسلاحه.

من الصعب تصديق أنّ معجزة علمية فقط أوصلت إلى تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة بزيادة 1430 كلم مربع. فإذا كانت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة أخطأت قبل عام 2011 بتحديد النقطة التي على أساسها يتم تعريف المنطقة الخالصة ما أدّى إلى حرمان لبنان من مساحة 860 كلم مربع، فإنّ حكومة حزب الله برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي أخطأت عام 2011 بأن اعتمدت نقطة تحرم لبنان من 1430 كلم مربع إضافية. والآن يتم الحديث عن نقطة ثالثة موثقة بخرائط وتعريفات ومحدّدات لم ترد في السابق. وامتداد الجدية التي يعكسها هذا التخبّط يسهّل القفز إلى استنتاحات سياسية بحيث تبدو الاستنتاجات السياسية أقرب إلى التكهّن. حتّى إشعار آخر وحتّى تقديم مطالعة علمية مثبتة بدراسات من أكثر من جهة، تبدو مواقف الأطراف، لا سيما المارونية، مدفوعة بحسابات انتخابات رئاسة الجمهورية، وبمحاولة إرضاء حزب الله من كيس لبنان واللبنانيين.

 

رواية السنيورة عن النقطة 23: يريدون إقامة شبعا "sur mer"

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 17 نيسان 2021

في حمأة السجال المحموم حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ولاسيّما بعدما "جمّد" رئيس الجمهورية ميشال عون توقيعه على مرسوم تعديل مساحة المنطقة البحرية المتنازَع عليها مع إسرائيل، أكّد الرئيس فؤاد السنيورة أنّه "إذا كان لدى لبنان ما يؤكّد أحقيّته في المساحة الإضافية التي يطالب بها، يجب أن نتمسّك بها، لكن أن يكون ذلك كلّه كلاماً غير مسؤول، فهذا أمرٌ ينطوي على مخاطرة كبرى، إذ يدفع بالمفاوضات سنوات إلى الأمام بينما لبنان يستطيع أن يحصل على ما كان قد طلبه الآن..."، وقال: "لا يمكن معالجة موضوع بهذه الأهمّية بخفّة من هذا النوع".

وسأل السنيورة في ندوة عبر تقنية "zoom" نظّمها "المركز اللبناني للبحوث والدراسات (LCRS Politica)": "لماذا لم يوقّع الرئيس عون المرسوم؟". وأعرب عن اعتقاده أنّ "رئيس الجمهورية يحاول أن يصيب أكثر من هدف بعدم توقيعه على المرسوم المعدّل، فهو يُشغل الحكومة و"يمرّك" على الرئيس المكلّف سعد الحريري من جهة، ويقول للأميركيين إنّه يمسك بورقة الترسيم، فاحكوا معي أو احكوا مع الصهر، من جهة أخرى".

وقد بدأ حديثه بسرد مجريات تحديد خطّ الوسط بين لبنان وقبرص: "سنة 2006 تواصلت الحكومة القبرصية مع الحكومة اللبنانية لتحديد خط الوسط بين قبرص ولبنان، وقد تحدّد هذا الخط  في 17 كانون الثاني 2007. أمّا إسرائيل فلم يكن ممكناً التفاوض معها لتحديد النقطة الثلاثية في الجنوب، وبالنسبة إلى تحديد النقطة الثلاثية في الشمال فقد كان النظام في سوريا يرفض التواصل معنا. فاضطررنا حينذاك إلى أن نكتفي بتحديد ستّ نقاط في خط الوسط، وبادرنا مباشرة إلى وضع النقطة الثلاثية، كما نراها نحن، سواء في الجنوب أو في الشمال. وهكذا وُضعت هاتان النقطتان. ولم يقم بهذه الخطوة فؤاد السنيورة، فلست أنا صاحب الخبرة في هذا الأمر، ولكن أنشأت لجنة فيها عشرة موقّعين، منهم أربعة من قيادة الجيش. هؤلاء هم الخبراء في هذا الموضوع، وكانت التعليمات المعطاة لهم: you have to be the most aggressive (يجب عليكم أن تكونوا هجوميّين إلى أقصى حدّ) لتحديد النقطة 23. وحدّدنا أيضاً النقطة 7 مع الجانب السوري أحاديّاً، على أساس أنّ هذا الأمر طبيعي، وعندما يحين أوانه يمكن أن نصل إلى اتّفاق في شأنه".

سأل السنيورة في ندوة عبر تقنية "zoom" نظّمها "المركز اللبناني للبحوث والدراسات (LCRS Politica)": "لماذا لم يوقّع الرئيس عون المرسوم؟"

وأضاف: "إبّان ولاية حكومتي الثانية، وتحديداً في 30 كانون الأول 2008، تألّفت لجنة ثانية لتحدّد الحدود ولتؤكّد خط الوسط والنقطتين الثلاثيّتيْن. أصدرت هذه اللجنة تقريرها في 29 نيسان 2009. وللتذكير، فقد كانت هذه الحكومة كاملة وليست بتراء، كما كانوا يصفون حكومتي الأولى تجنّياً، فالجميع كانوا فيها. وقد أقرّ مجلس الوزراء التقرير الصادر عن اللجنة في 13 أيّار 2009. ثمّ أودعت حكومة الرئيس سعد الحريري النقاط 23 و7 لدى الأمم المتحدة. وفي 17 شباط 2010، وقّعت إسرائيل اتفاقاً مع قبرص (بشأن حدودهما البحرية)، وقد ادّعت قبرص أنّها حاولت حينذاك أن تتواصل مع الحكومة اللبنانية، ولكنها لم تتجاوب معها. وهذا الكلام القبرصيّ غير مسؤول لأنّ الاتفاق بيننا يحتّم عليها استشارتنا في حال أرادت عقد اتفاق مع إسرائيل. وجرى أيضاً اتفاق بين قبرص ومصر وبين إسرائيل ومصر. وفي 12 تموز 2012، أي بعد مرور سنة كاملة على إيداع لبنان نقطتيه لدى الأمم المتحدة، رسّمت إسرائيل حدودها استناداً إلى النقطة على خط الوسط. فما كان من لبنان إلّا أن اعترض على هذا الأمر معزِّزاً موقفه بدراسة صدرت في 18 آب 2011 تبيِّن أنّ ما فعله لبنان دقيق. وفي الأوّل من تشرين الأوّل 2011، أصدرت حكومة الرئيس ميقاتي قراراً ثانياً أكّد صحّة الترسيم اللبناني في 18 أيّار 2009. وفي 11 أيّار 2012 أكّدته حكومة الرئيس ميقاتي للمرة الثالثة. وما جرى كان بالاستناد إلى عمل اللجان التي شارك فيها ثلاثة ضباط من الجيش اللبناني. وإذا بهم يُخرجون فجأة حكاية النقطة 29، وقد كان الحديث في شأنها غير جدّي إلى أن ذهب الوفد اللبناني إلى المفاوضات في الناقورة، حيث اجتمعوا ثلاث مرّات، ثمّ في المرّة الرابعة قالوا "لا، نحن نطالب بالنقطة 29"، وهو ما كان مدعاة لتعليق تلك المفاوضات".

أمس صدر خبرٌ يفيد أنّ رئيس الجمهورية يحاول أن يؤخّر هذا الموضوع بانتظار نتيجة زيارة المندوب الأميركي ديفيد هيل. فإذا كان رئيس الجمهورية جدّياً فليوقّع هذا المرسوم ويعاد تأكيده في مجلس الوزراء. لماذا لم يوقّع عليه؟

وتابع السنيورة: "لنكن واضحين. عندما يُظهِر لبنان ما يؤكّد صحّة موقفه بشأن النقطة 29، فلو كان الناقص سنتيمتراً واحداً، يجب عدم التخلّي عنه. لكن أن يكون ذلك كلّه لأغراض سياسيّة داخلية أو من أجل افتعال مشكلات، ولا سيّما بعدما قال الرئيس السوري بشار الأسد إنّ مزارع شبعا كلّها سورية، عندئذ يتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي: هل من محاولات لإقامة "شبعا sur mer"؟ إذا كان لدى لبنان ما يؤكّد أحقيّته في المساحة الإضافية التي يطالب بها، يجب أن نتمسّك بها، لكن أن يكون ذلك كلّه كلاماً غير مسؤول... لا يمكن معالجة موضوع بهذه الأهمّية بخفّة من هذا النوع. لقد تحدّث لبنان مع الأميركيين، وجاء المبعوث الأميركي فريديرك هوف سنة 2012، وحدّد الخط بين النقطة 1 و23، وقبل به لبنان ثمّ تراجع عنه في نهاية المطاف. لذلك أعتقد أنّ عدم توقيع الرئيس ميشال عون مرسوم تعديل الحدود البحرية اللبنانية الجنوبية هو مدعاة للتساؤل".

"شو عدا ممّا بدا؟"

وأشار السنيورة إلى أنّ "في عهد حكومة تصريف الأعمال الحالية وقّع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة 200 قرار باعتبار أنّ هذه القرارات سيؤكدها مرّةً ثانيةً مجلس الوزراء الجديد، وبعض تلك القرارات يكتسب أهمية مرسوم تعديل المرسوم 6433، "فشو عدا ممّا بدا؟ أمس صدر خبرٌ يفيد أنّ رئيس الجمهورية يحاول أن يؤخّر هذا الموضوع بانتظار نتيجة زيارة المندوب الأميركي ديفيد هيل. فإذا كان رئيس الجمهورية جدّياً فليوقّع هذا المرسوم ويعاد تأكيده في مجلس الوزراء. لماذا لم يوقّع عليه؟ أنا أعتقد أنّ هذا السؤال يجب أن يوجّه إلى الرئيس عون. ولكن أراد أن يقول للأميركيين إنّه يمسك بورقة الترسيم، "فاحكوا معي أو احكوا مع الصهر"، من جهة أخرى. (رئيس تيار "المردة") سليمان فرنجية قال إنّ كلّ ما يجري في هذا الشأن يدخل في سياق الصراع على رئاسة الجمهورية، وما يزيد الشكوك هو كون هذا الأمر ظهر فجأة الآن بعد 8 أشهر على بدء الحديث عن النقطة 29. نحن على حق؟ لا أعرف، يجب أن نثبت ذلك لا أن ننجرف في الشعبويّات. فإذا كنّا واثقين من هذا الأمر، فسيقف اللبنانيون جميعاً، وأنا أوّلهم، وراء هذا القرار، وأمّا إذا كنّا غير واثقين فسنكون بذلك قد استخدمنا موضوعاً في غاية الأهمية في مناكفات رئاسية لإحراج فلان وعلّان. وهذا أمر ينطوي على مخاطرة كبيرة. فإذا كان لبنان يستند في هذا الموقف إلى موقف قانوني نستطِع حينذاك أن ندافع عن مطالبة لبنان بالنقطة 29. أمّا إذا كان المقصود من تعديل المرسوم 6433 زيادة قوة لبنان التفاوضية لنعود ونقبل بالنقطة 23، كما قالوا هم، فهذا موضوع فيه خفّة في التعامل مع أمور في منتهى الدقّة. وإن لم نكن متأكّدين أنّ لدينا الحقّ بهذه المساحة الإضافية فسنؤخّر المفاوضات لسنوات وسنوات، بينما الآن نستطيع أن نحصل على ما نريد". 

 

عون تجاوب مع رغبة واشنطن... وارتياح أميركيّ

محمد شقير/الشرق الأوسط/17 نيسان/2021

المفاجأة التي عاد بها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل، إلى واشنطن في ختام لقاءاته في بيروت تمثّلت في أن رئيس الجمهورية ميشال عون، تجاوب معه حيال وجهة نظره كأساس لاستئناف المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية حول ترسيم الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية، ما يعني أن التعديلات المقترحة على المرسوم رقم 6433 لزيادة المساحات البحرية للبنان في المنطقة المتنازع عليها بين البلدين صُرف النظر عنها، وهذا ما عكسه هيل في لقاءاته المتعددة مع القيادات اللبنانية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني.

فلقاء «عون - هيل» -كما يقول عدد من القيادات لـ«الشرق الأوسط»- شكّل نقطة تحوُّل في الموقف الرسمي من دون أن يلقى اعتراضاً من الجهات الرسمية والعسكرية التي كانت قد أقحمت نفسها في تجاذبات حول الآلية الدستورية لإدخال التعديلات على المرسوم 6433 استناداً إلى الإحداثيات التي أعدتها قيادة الجيش بهدف زيادة المساحات البحرية للبنان لاعتمادها في حال تقرر استئناف المفاوضات في مقر قيادة القوات الدولية (يونيفيل) في الناقورة في جنوب لبنان، على أساس معاودتها من النقطة التي بدأت منها المفاوضات من دون تقييدها بسقف التعديلات التي لم يؤخذ بها بذريعة التوافق على كيفية إنجازها بصيغتها الدستورية. ولفتت هذه القيادات إلى أن عون رمى مسؤولية إقرار التعديلات على مجلس الوزراء، للتوافق على الصيغة النهائية للمرسوم المعدّل، مع أنه سبق أن أُقرّت رزمة من المراسيم الاستثنائية منذ استقالة حكومة حسان دياب من دون العودة إليه، وقالت إن عون نجح في حشر الآخرين، متذرّعاً بموقف وزير الأشغال العامة والنقل ميشال نجار، لجهة طلبه إحالة المرسوم المعدّل إلى مجلس الوزراء لإقراره، فيما أبدى مرونة في اجتماعه مع الموفد الأميركي الذي سارع إلى التجاوب مع طلبه بضرورة الاستعانة بخبراء دوليين لترسيم الخط البحري لفض النزاع حول الحدود البحرية وعلى قاعدة عدم التفريط بالسيادة والحقوق الوطنية للبنان. وقالت إن هيل بدا مرتاحاً لموقف عون ولم يُخفِ ارتياحه أمام الذين التقاهم، مستثنياً منهم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه، وسألت عمّا إذا كان تجاوبه مع هيل يتجاوز تعزيز علاقته بواشنطن إلى فتح ملف باسيل برفع العقوبات عنه، مع أن هيل تجنّب في لقاءاته إعطاء أي إشارة سلباً أم إيجاباً تتعلق بباسيل؟

وفي هذا السياق، سألت مصادر سياسية عن رد فعل «حزب الله» حيال معاودة المفاوضات لترسيم الحدود البحرية من حيث بدأت، خصوصاً أنه لا يزال يلوذ بالصمت، وهل يكتفي بموقفه المبدئي الذي عبّر عنه مع بدء المفاوضات وينطلق من وقوفه وراء الموقف الذي يتخذه عون أسوةً بموقفه الوقوف وراء رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عندما طرح إطار الاتفاق لانطلاق المفاوضات من دون أن يأتي على ذكر المساحات البحرية المتنازع عليها بعد أن قام بما يتوجب عليه، تاركاً التفاوض للسلطة التنفيذية من خلال الوفد العسكري للمفاوضات الذي سمّته حكومة تصريف الأعمال؟

كما سألت عن الأسباب الكامنة وراء تجاوب عون مع هيل في تسهيل مهمته لإنقاذ المفاوضات بلا مقابل، خصوصاً أنه لم يلقَ حتى الساعة اعتراضاً من حليفه «حزب الله»، رغم أن الموفد الأميركي تناوله مباشرةً وبالاسم على غرار هجومه على إيران، وإنما هذه المرة من منصة رئاسة الجمهورية في ظل إحجامها عن إصدار أي تعليق، ولو بصورة مباشرة على الحملة الأميركية التي استهدفت حليفه.

وبالنسبة إلى تشكيل الحكومة، كشفت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن عون كرر أمام هيل عدم مطالبته لنفسه بالثلث الضامن من دون أن يسمع منه كلاماً بأنه لا يريد سعد الحريري رئيساً للحكومة أو أن الأبواب مقفلة في وجه تأليفها، وبالتالي فإن الفرصة ما زالت قائمة، من دون أن يخفي عون ما لديه من ملاحظات وانتقادات تستهدف الرئيس المكلف، وقالت إن عون ومن وجهة نظر المصادر نفسها، تجنّب الدخول في اشتباك سياسي مع واشنطن يتعلق بترسيم الحدود البحرية في الوقت الذي يتفرغ لمواصلة اشتباكه بالحريري لدفعه إلى الاعتذار، مع أنه يدرك أنْ لا طائل من رهانه في هذا الشأن.

وأضافت أن هيل -لدى إصراره على الإسراع بتوفير الأجواء لتشكيل الحكومة- لم يدخل في الأسماء، وركّز على أن تشكيلها بالمواصفات التي حدّدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحدها يفتح الباب لتأمين انتقال لبنان من الانهيار إلى التعافي بدعم المجتمع الدولي الذي لا يزال شريكاً له، وهو ينتظر أن يتأمّن الشريك اللبناني الذي لن يكون جاهزاً ما لم تؤلَّف الحكومة. وتجنّب هيل الردّ على أسئلة بعض الذين التقوه حول موقفه من إشراك «حزب الله» ولو بطريقة غير مباشرة في الحكومة كما هو حاصل الآن من خلال الوزيرين حمد حسن وعماد حب الله، رغم أن أحدهم سأله عمّا إذا كان لدى الحريري القدرة على تجاوزه من دون أن يتمثّل كما في الحكومة المستقيلة. وفي المقابل، ركّز هيل على أن تشكّل الحكومة بالاعتماد على الداخل لأن المشكلة كانت وما زالت داخلية، وإن كانت إيران تضغط لمنع تأليفها وأن هناك من يستعصي على تشكيلها بالتناغم مع هذه الضغوط، ونصح مَن يعنيهم الأمر بعدم ربط ولادتها بالحلول الإقليمية لأنها ما زالت بعيدة ولا قدرة للبنان على الانتظار، سواء بالنسبة إلى الأزمة في سوريا أو المفاوضات الأميركية - الإيرانية حول الملف النووي. وعليه، فإن هيل حمل رسالة إلى حلفاء واشنطن وأصدقائها بأنهم ليسوا متروكين منها، وأن الإدارة الأميركية لن تقف مكتوفة اليدين حيال المشروع الإيراني للتمدُّد إلى عدد من الدول العربية وزعزعة استقرارها، وبالتالي توخّى من لقاءاته رفع معنوياتهم وعدم الاستسلام للمشروع كأمر واقع.

 

"بروليكس" تبدأ الإثنين العمل على "نظام العقوبات اللبنانية"

رندة تقي الدين/نداء الوطن/17 نيسان/2021

كشف مصدر أوروبي مطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء الأوروبي بعد غد الاثنين في بروكسل، أنّ الاتحاد الاوروبي سيطلق العمل "لإنشاء الإطار المناسب للعقوبات على المسؤولين اللبنانيين الذين يعطلون تشكيل الحكومة"، موضحاً لـ"نداء الوطن" أنه ليس هناك لائحة أسماء ولا تحديد للعقوبات بعد، وشرح أنّ نظام العقوبات في بروكسل هو "على دول مثل ليبيا وسوريا وايران وغيرها حيث هناك حوالى 50 دولة خاضعة للعقوبات الأوروبية، فضلاً عن وجود نظام عقوبات على خرق حقوق الإنسان ونظام عدم انتشار الأسلحة النووية والكيمياوية، أما بالنسبة للبنان فليس هناك نظام عقوبات محدد".

وأمام هذا الواقع، تنطلق الاثنين الأعمال الهادفة إلى إنشاء نظام عقوبات على من يعطل تشكيل الحكومة اللبنانية، وهذا يتطلب اتفاق الدول الـ 27 على الموضوع، بحيث سينطلق بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد عمل مجموعة الدول الأوروبية للبحث في احتمال فرض عقوبات على الأفرقاء اللبنانيين المعطلين ما يعني بدء العمل على معايير تحديد من هم المعطلون، وهذا بحد ذاته أمر صعب، وفق ما يؤكد المسوؤل الأوروبي لأنّ "المعيار سياسي وليس قضائياً نظراً لكون تعطيل تشكيل الحكومة أو تعطيل الاصلاحات مسألة سياسية". وبعد ذلك تباشر المجموعة الخاصة بالمشرق والمغرب الموكلة بملف العقوبات والمكونة من ممثلين لـ27 دولة البحث في الموضوع لتناقش وترى إذا كان بالإمكان التوصل إلى إجماع الأعضاء على القرار. وعن نوعية العقوبات في الاتحاد الاوروبي، قال المسؤول إنها تتصل بـ"تجميد الأرصدة ومنع السفر"، لكنه استدرك بالقول: "ما زال العمل في بداياته إذ ليس هناك لائحة معينة ولا نوعية محددة للعقوبات الأوروبية على المسؤولين اللبنانيين، والأمر اليوم هو كناية فقط عن انطلاق العمل على وضع نظام قانوني للعقوبات على شخصيات لبنانية، من خلال نصوص تشريعية تمكّن لاحقاً من تحديد الأسماء بموجبها"، وأوضح أنّ المجموعة الأوروبية التي تهتم بنظام العقوبات تسمى "بروليكس" ويوم الاثنين سيتم الاعلان عن بداية العمل على نظام عقوبات خاص بلبنان، ومن الصعب التكهن مسبقاً بمواقف الدول الأعضاء، والأرجح أنّ المسألة ستستغرق وقتاً لأنه "عمل تقني معقد بالنسبة لوضع معايير خاصة بلبنان".

 

نهاية غادة عون

محمد بركات/أساس ميديسا/السبت 17 نيسان 2021

لم يسبق أن ضُرِبت هيبة القضاء في لبنان كما ضربتها القاضية غادة عون. حتّى في عزّ الاحتلالات والوصايات والحروب التي مرّت على لبنان، لم يكن القضاء مطيّة سياسية في يد شخص واحد، كما هو في عهدها وتحت يدها وبسبب قراراتها وسلوكياتها. لم يسبق في تاريخ القضاء اللبناني أن رُفعت 6 دعاوى جزائية على قاضٍ، ولم يسبق في تاريخ القضاء اللبناني أن قُدّمت 28 شكوى في التفتيش القضائي ضدّ قاضٍ واحد. ولم يسبق أن رفض هذا القاضي الواحد المثول أمام قاضٍ آخر، أو الإجابة عن أسئلة "التفتيش" أو الردّ على هذه الدعاوى. وحدها غادة عون، مدّعي عام جبل لبنان، وأقرب القضاة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، لا تأبه للقضاة ولا للمواطنين ولا للمتضرّرين من قراراتها وسلوكياتها، حتّى يمكن القول إنّها باتت تنافس نوح زعيتر في عدد الشكاوى والدعاوى المُقدّمة ضدّها في كلّ محكمة وتفتيش. من ينسى كيف أمرت، وهي في طريق مغادرتها لبنان إلى ألمانيا، بتوقيف قاصر أُلقيَ القبض عليه وبحوزته ميزان مخدّرات. وطارت الطائرة. وحين حطّت في ألمانيا، وصلها عدد كبير من الاتصالات، من وزير "ملك" في بعبدا، ومن وزير "رئاسي" في القصر، يطلبان منها إطلاق سراح القاصر، لأنّه نجل منصور فاضل، نائب رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. القانون يمنع القاضي من ممارسة صلاحياته خارج الأراضي اللبنانية، فاتصلت غادة عون بكلّ من يمكنها الضغط عليه، لاستصدار أمر بإخلاء سبيله. لكنّ القضاة، وهم يعرفون حجم نفوذها والضغوط عليها، خافوا على أسمائهم وعلى مستقبلهم، فاعتذروا. فما كان منها إلا أن أمرت بإخلاء سبيله، خلافاً للقانون، و من قارة أخرى.

الهوى السياسيّ الفاضح

منذ تعيينها، بدأت الشكاوى منها وعليها. والثابت أنّها لا تحترم الأصول القانونية. ولماذا تحترمها، ما دام رئيس الجمهورية بنفسه يعطّل التشكيلات القضائية منذ 10 أشهر، كرمى لعينيها. أي أنّه يعطّل انتظام عمل القضاء، لأنّ التشكيلات تتضمن إزاحتها من منصبها الحالي. كلّ من يخالف أهواء مرجعيتها السياسية تقسو عليه، وإن من دون وجه حقّ. والذين يسارعون في هواها، يخرجون مثل شعرة قاصر معه ميزان مخدّرات، من عجينة الترويج والتجارة. لم يسبق أن ضُرِبت هيبة القضاء في لبنان كما ضربتها القاضية غادة عون. حتّى في عزّ الاحتلالات والوصايات والحروب التي مرّت على لبنان، لم يكن القضاء مطيّة سياسية في يد شخص واحد، كما هو في عهدها وتحت يدها وبسبب قراراتها وسلوكياتها لكنّ حملها بات ثقيلاً جداً حتّى على رئيس الجمهورية. إذ يتردّد أنّ مرجعاً قضائياً كبيراً زار الرئيس عون قبل أيام، وشخّص أمامه حالتها، وأعلمه أنّه لا يمكن بعد اليوم تحمّل أوزارها، فحصل على إجابة تعني في ما تعنيه: "شوفوا القانون شو بيقول". ولا يخفى على أحد أنّ عون كانت يد العهد الطولى بالقضاء، في مواجهة خصومه السياسيين. فعبرها هزّ ميشال عون العصا لنجيب ميقاتي، ومن خلالها حارب رياض سلامة، وبها واجه الصرّافين الذين ظنّ أنّهم هم سبب البلاء في الليرة والدولار، ومن خلال ملفاتها دخل على أنطون صحناوي وعلى ميشال مكتّف وعلى ملفّ الفيول ليهزّ العصا لسليمان فرنجية. وهي التي استدعت الكثيرين بصفة شاهد، لتحجز حريّاتهم وتعتقلهم خلافاً للقانون، وأبرزهم المدير العام لهيئة إدارة السير والمركبات الآلية، السيدة هدى سلّوم. إذ استدعتها بصفة شاهد واعتقلتها لأشهر في ملفّ فارغ. اللافت أنّه كلما خرج ملف من يدها وانتقل إلى قاضٍ آخر، وأيّاً كان قرار القاضي، لا يصل الأمر إلى حدّ تقديم شكوى بحقّه أو الادّعاء الجزائي عليه من المتخاصمين، كما يحصل مع غادة عون، لأنّهم يتّبعون الأصول القانونية خلافاً لما تفعله عون.

رفضت المثول 6 مرّات

وقد علم "أساس" أنّ 6 دعاوى جزائية مقامة ضدّها. إذ سبق أن ادّعت عليها هدى سلّوم بجرم "حجز حريتها دون ملفّ"، وادّعى عليها النائب هادي حبيش بجرم "القدح والذم"، وادّعى عليها النائب نقولا فتوش بجرم "التزوير"... وادّعى عليها محامٍ بجرم "تزوير محضر". وفي الدعاوى الأربعة رفضت الحضور إلى التحقيق معها. لا يخفى على أحد أن عون كانت يد العهد الأطول بالقضاء، في مواجهة خصومه السياسيين. فعبرها هزّ ميشال عون العصا لنجيب ميقاتي، ومن خلالها حارب رياض سلامة، وبها واجه الصرّافين لكن منذ أسبوعين، وعلى إثر الدعاوى الجزائية المقامة ضدّها من أنطون الصحناوي وميشال مكتّف، باستغلال النفوذ وإساءة استعمال السلطة، كلّف مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، القاضي عماد قبلان، أن يستدعيها مجدّداً إلى التحقيق. فاعتذرت في المرّة الأولى، وفي المرّة الثانية قدّمت عذراً بأنّ لديها موعداً مع طبيب الأسنان، وفي الثالثة رفضت بحجّة أنّ الدعوى المرفوعة ضدّها تتعلّق بملفّ مفتوح عندها. فتوجّه عويدات إلى مجلس القضاء الأعلى وسأل: "هل أصدر بلاغ بحث وتحرٍّ بحقّها؟". بعدما بلغ سيل غادة عون زبى مجلس القضاء الأعلى، صوّت يوم الأربعاء 14 نيسان 2021، على تكليف القاضي عويدات "اتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقّ غادة عون"، من أجل كفّ يدها. وطلب المجلس من رئيس التفتيش القضائي القاضي بركان سعد أن يبتّ الشكاوى الـ28 المقدّمة ضدّها، وأن يباشر عويدات التحقيقات في الدعاوى الستة المرفوعة ضدّها.

كفّ يدها عن كلّ الملفّات

يوم الجمعة صباحاً، أصدر القاضي عويدات قراراً قضى بتوزيع الأعمال المنوطة بالقاضية عون على 3 محامين عامين في جبل لبنان، هم القاضي سامي صادر، وحصر بيده جرائم الاتجار بالمخدرات وترويجها، والقاضي سامر ليشع حصر بيده الجرائم المالية المهمّة، والقاضي طانيوس السغبيني، وحصر بيده جرائم القتل، جاعلاً صلاحيات عون محدودة جدّاً جدّاً، وهذه المرة بتغطية من مجلس القضاء الأعلى. اللافت أنّ القرار سحب من يد قاضية العهد ورقة مذهبية سبق أن استعملتها، حين حاول القاضي عويدات كفّ يدها قبل ثلاث سنوات. هذه المرّة، بموافقة مجلس القضاء الأعلى، اتّخذ "القرار المناسب"، وكلّف 3 محامين عامين "موارنة"، بدلاً منها، كي لا تستخدم القرار باعتباره قراراً من قاضٍ سنّي، بوجه قاضية مارونية. الجدير ذكره أنّ مجلس القضاء الأعلى الذي يتألف من 10 أعضاء، طُرد أحدهم وتقاعد آخر، وبعد شهرين يتقاعد عضو ثالث، ويصبح بحكم "غير المنعقد" لأنّ نصاب انعقاده قد فُقد، (8 أعضاء). وبالتالي لن يتراجع عويدات عن قراره إلا بقرار جديد من مجلس القضاء الأعلى. سيسجّل التاريخ أنّ عهد الرئيس عون شهد أكبر ضربة لصدقية القضاء، حيث صار القضاء مطعوناً في هيبته بسبب غادة عون. وقدّمت هذه القاضية أسوأ صورة للقضاء في تاريخ كلّ العهود. لكنّها اليوم خرجت جزئياً، في مرحلة انتقالية، وباتت قاضية بلا ملفات ولا صلاحيات... باتت "زعيمة المنطقة الفاضية".

 

حزب الله الأقوى بصمته.. يوسع نفوذه في الطوائف والمناطق

منير الربيع/المدن/18 نيسان/2021

يغيب حزب الله عن ضوضاء المشهد اللبناني منذ مدة. كأنه صار الصامت الأكبر في هذه المرحلة، والمفترض أنه صاحب المواقف الدائمة. فحيال جملة مسائل أثيرت في لبنان أخيراً، لم يعلن حزب الله موقفه منها: ترسيم الحدود وتوقيع مرسومها، السجال المستمر حول تشكيل الحكومة، والخلافات حول التدقيق الجنائي، وسوى ذلك من الخلافات السياسية المغلفة بنزاع قضائي، وكل ما يرتبط بالسياسة اللبنانية المتداخلة مع الأوضاع الخارجية.

الأقوى وصمته الغريب

غريب هو صمت حزب الله. وهذا يشي بتغير جوهري عميق في مقاربته الأوضاع وتطوراتها، بعدما كان سباقاً في اتخاذ المواقف، فيردّ عليه الخصوم ويؤيده الحلفاء. فيوحي حزب الله في صمته المستجد أنه المرتاح الأكبر. وهو يكرّس أكثر فاكثر مبدأ أنه الحاجة والضرورة للجميع. يمكن قراءة مواقف حزب الله الحالية والمستقبلية استناداً إلى موقف ذكي أطلقه أمينه العام، يوم أُعلن اتفاق الإطار لترسيم الحدود. حينذاك قال نصرالله إن حزبه يقف خلف قرار الدولة اللبنانية. أي أنه يوافق على ما تريده الدولة. وبناء عليه نأى بنفسه عن السجالات والخلافات التي كان على يقين بأنها ستندلع، وآخرها ما حصل حول تعديل مرسوم توسيع الحدود، وصولاً إلى إيداعه في الأدراج مجدداً، نزولاً على رغبات ومصالح سياسية.

واتخذ حزب الله موقفاً مماثلاً من معضلة تشكيل الحكومة، ومسألة التدقيق الجنائي وسواهما، على قاعدة: "أنا مع ما يتوافق عليه اللبنانيون".

في مرسوم الحدود والحكومة

في الحالات جميعاً يمسك حزب الله بخيوط اللعبة كلها: فلو أقر مرسوم الحدود، لَدَعَم الحزب إياه رئيس الجمهورية في الدفاع عن حقوق لبنان، واستعادة مساحته البحرية. وفي حال عدم إقرار المرسوم - بالتنسيق بين عون وحزب الله طبعاً - يترك الحزب عينه باب التفاوض مفتوحاً، محتفظاً بدوره وموقفه الاستراتيجي. فهو قادر في أي لحظة على تصويب وجهة المفاوضات وفق ما تقتضيه حاجته. وهذا ينطبق على خلافات تشكيل الحكومة: يؤيد حزب الله سعد الحريري، ولا يريد كسر رئيس الجمهورية وجبران باسيل. وبناء على ذلك، صار الحزب إياه حاجة للطرفين. وتشكيل الحكومة تمرّ من "عندياته".

مستجد أميركي

وحتى لقاءات ديفيد هيل ومواقفه غير المعلنة تشير إلى تعاطيه بواقعية مع تشكيل الحكومة ومشاركة حزب الله فيها. وهذا هو المتغير الوحيد في الموقف الأميركي في عهد إدارة جو بايدن. فلا تمانع أميركا بايدن مشاركة حزب الله في الحكومة. والواقعية الأميركية الجديدة ترى أنه لا يمكن تشكيل حكومة من دون حزب الله. لكن الأهم أميركياً هو برنامج الحكومة وآلية عملها وسياستها التي لا يجب أن تتبنى سياسة الحزب الخارجية.

اختراقات بالجملة

وفي صمته السياسي، يعمل حزب الله على تسجيل المزيد من الاختراقات في صفوف البيئات المختلفة، بعدما نجح في هيمنته على الطائفة الشيعية بالمساعدات والبطاقات التموينية. وهو يستعد حالياً لتوسيع نطاق نفوذه ليشمل مناطق تابعة لطوائف مختلفة، مستفيداً من من الواقع المزري القائم، ومظهراً قدرته على اختراق الطوائف الأخرى، وإثبات حضوره فيها. وهكذا يكرس حزب الله قوته والحاجة إليه، في ظل غياب أي مشروع سياسي حقيقي وجدي لدى القوى الأخرى. وفي ملف مسألة التدقيق الجنائي، والنزاعات السياسية والقضائية، يقف الحزب على الحياد أيضاً. لا يريد كسر الجرة مع أي طرف، مستثمراً ومستفيداً من الجميع: من رياض سلامة نزولاً وصعوداً. وفيما ينتظر خصوم حزب الله التطورات الإقليمية والرهان عليها لحصول تطورات، يعمل هو بكامل جهده لتسجيل الاختراقات في صفوف الخصوم، على قاعدتين: الأولى في حال حصول توافق إيراني - أميركي في المرحلة المقبلة. والثانية في حال استمر الاستعصاء بين واشنطن وطهران، ما يستدعى المزيد من التصعيد. وهنا يكون الحزب قد عزز أوراقه في الداخل اللبناني، تاركاً الآخرين في نزاعاتهم اليومية بلا أي أفق سياسي.

 

"فليبدأ التدقيق الجنائي من إدارة المناقصات ومن البواخر ومكتب وزير الطاقة"/جان العلّية: لست مكهرباً من "التيار" .. أتكهرب من مخالفة القانون

مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/17 نيسان/2021

يتجرّع لبنان اليوم مرارة الإنهيار لأسباب متعددة، أهمها إبرام التعاقدات وصفقات التراضي العمومية في قطاع الكهرباء ومؤسسته المتنصلة من الرقابة، والتي اتبعت لسنوات إجراءات "مشبوهة" في إطار الحصحصة المالية بالتزامن مع "وعود بكهرباء 24/‏24"، وخطة "خلنج" سرعان ما تحوّلت إلى شعار "ما خلّونا". وهو، ما لم يعزز سوى الرواية المصطنعة بأن أي مشروع جاد ولصالح الشعب، لا بد وأن يتعرّض، لتقلّبات سياسية متزايدة، وأن اقتصاد لبنان الوطني غير مستقر لدرجة لا تسمح بجذب الاستثمارات الناجحة. طبعة جديدة ومنقّحة من "الإبراء المستحيل" تشهدها البلاد في حملة المطالبات الصّورية بـ"التدقيق الجنائي"، والتي بادر تماشياً مع شعاراتها الرنانة، رئيس دائرة المناقصات الدكتور جان العلّية بفتح يد التعاون والمطالبة الفعلية ببدء التدقيق المحاسبي الجنائي، انطلاقاً من دائرته لتشمل كل الصفقات العمومية التي جرت بإشرافها ورقابتها والصفقات التي جرت من خارجها (بما في ذلك العقود الرضائية واستدراجات العروض وغيرها)، مُسلّماً 86 مستنداً ملغوماً بالكوارث ويثبت كماً هائلاً من المخالفات، كنوع من التعاون مع السلطات الإجرائية بشكل يفضح أول ما يفضح "مغارة مؤسسة الكهرباء والـ40 حرامي" مانحاً الشعب الذي يسمع الوعود ولا يرى الأفعال، أفضلية الشك بصحة المطالبات الوجدانية المتكررة على مسامعه بلا جدوى... فهل سيتحرّك الملف أم سيحارب "التيار الوطني الحر"، أول المطالبين بالتدقيق، العليّة ويصادقون بالتالي على صواب الحقيقة المسلّم بها من دون نقاش بأن "وعودهم هشة"، وتقف عند المصرف المركزي دون غيره من الإدارات والمؤسسات والقطاعات والمرافق العامة؟

العلّية:"فتبيّنوا"!

بهدف تنقية الموروث السياسي من الخرافات، وبما أن خيار وزراء الطاقة يدور في فلك "المطالبة بالتدقيق الجنائي" واتهام رئيس دائرة المناقصات جان العلّية تارةً بالشبهات والتزوير وطوراً بالطموح إلى مناصب، إختار العليّة الرد على الوزيرين جورج عطالله وسيزار أبي خليل وأخيراً النائب ماريو عون عبر "نداء الوطن" بكلمة واحدة وهي "فَتبيّنوا". بعدها استفاض بالمطالبة بالتدقيق في إدارته التي، إن كانوا على ثقة بنبأ فسادها، لن يكون اجراء التدقيق سوى لصالح كشفهم له! وتابع: "إن كنتم واثقين بفسادي وتزويري وزبائنيّتي، أقرنوا اتهاماتكم بأفعال، دققوا في إدارتي وأثبتوا ما تزعمون من إدانات لي وليحاسبني القضاء أو يُنصفني! أما أن تستمر سيمفونية الظنون بلا اثباتات فهو باطل. كما أن رفضكم للذهاب إلى التدقيق بدءاً من إدارة المناقصة، لا يُشير إلا لمخاوف مما سيتم اثباته قضائياً عليكم. كل ما أطالبكم به اليوم هو تحويل أقوالكم وشعاراتكم إلى إطار عملي يبدأ من حيث تشتبهون فساداً". ويتابع: "أما لماريو عون تحديداً أقول "من المعيب أن تتهم أي جهة (سياسية كانت أم غيره) بتحريكي، بعد أن فشلت جميع محاولاتكم كـ"تيار وطني حر" بتحريكي لسنوات. وأنا لا أتحرك سوى بدافع من ضميري وأحكام وظيفتي التي أحترم" و"الموضوع ليس أنني "مكهرب" من التيار، بل "أتكهرب" من مخالفة القوانين. وعليه من المفترض عليكم، كـ"تيار وطني حر"، البدء بالمطالبة بالتدقيق الجنائي الشامل على إدارة المناقصات ومن ضمنه، تحديد المسؤوليات عن المخالفات والانحرافات القانونية والإدارية كما تحديد الآثار الناجمة عن هذه الارتكابات على الصعيد المالي والبيئي والاقتصادي والاجتماعي. ومن ثم إلزام مسببي الضرر للخزينة والاقتصاد، كما مسببي التلوث للبيئة والإنسان، بالتعويض من مالهم الخاص، إعمالًا لقواعد المسؤولية " Le principe pollueur/‏payeur OECD 1972". ناهيك عن التطبيق الكامل للمادة 112 من قانون المحاسبة العمومية التي تلزم الوزير بتسديد قيمة الهدر من ماله الخاص، وإصدار أوامر التحصيل اللازمة من قبل وزارة المالية عند الاقتضاء.

المستندات جازمة

كان قانون المحاسبة العمومية تجسيداً رائعاً لليقظة المالية للدولة، إلا أنه قلّما استُخدم بلا ضغوطات بحيث كلّ وزارة أو إدارة عامة "تغني على ليلاها"، من دون العودة إلى إدارة المناقصات وطريق المشاريع "آمنة وسالكة" لتركيب الصفقات. والمستندات التي قدمها العلّية لـ"نداء الوطن" تصعب الإحاطة بتفاصيلها في تقرير واحد، وقد استُخدمت باستمرار لتأبيد سيطرة "التيار" على الصفقات. وتشمل هذه الصفقات صفقة بواخر الكهرباء التي بدأت عام 2012-2013، بمكاتب وزير الطاقة بدون علم الجريدة الرسمية، ثم ما لبثت أن استعانت الوزارة باستشاري عالمي "غب الطلب" لكي يُخرج لها إلى النور العارض الوحيد ملتزماً. إلا أن هذا الإستشاري تهيّب الموقف وارتاب منه وما كان منه إلا أن هرب اضطرارياً من سُفنها. فلجأوا إلى مجلس الوزراء لإرسالها لإدارة المناقصات مع طلب ولادة قيصرية مخالفة للقانون وإصرار وتأكيد لأكثر من مرة. ولكن، بعد مراجعة التفاصيل، أعادت إدارة المناقصات الصفقة إلى الوزارة لأكثر من 3 مرات لانطباقها على عارض وحيد فقط ما يجعلها اتفاقاً رضائياً بقناع المناقصة. وتجدر الإشارة إلى أن مناقصة بواخر الطاقة لعام 2012-2013 التي كانت الوزراة قد نجحت في تمريرها من خارج إدارة المناقصات بتغطية من مجلس الوزراء، كانت مخالفة لأحكام الدستور والقانون والأصول الإدارية، واللافت أن هيئة التفتيش المركزي قد أصدرت التوصية رقم 87 على 2013، التي تضمنت إشارة إلى العيوب والثغرات في العقد الموقع مع شركة karpowership من النواحي التقنية والإدارية والقانونية. بعدها عادت وأعلنت الوزارة، عن نفس الصفقة في العام 2017 من دون أن تأخذ بحرف واحد من توصية هيئة التفتيش المركزي، ومن دون أن تُسأل من قبل أي جهة برلمانية أو قضائية عن سبب تجاوز هذه المؤسسة الرقابية وتجاهلها!

أما في صفقات الفيول، فبحسب العلّية، بدأت منذ العام 2005 بموجب اتفاقات رضائية من دون المرور بإدارة المناقصات ليعودوا في العام 2017 عبر قرار من مجلس الوزراء رقم 42 تاريخ 2/‏11/‏2017؛ إلى إدارة المناقصات إلا أن الوزارة ماطلت أكثر من 10 أشهر ولم ترسل الصفقة إلى إدارة المناقصات إلا بتاريخ 10/‏10/‏2018 لطلب إبداء الرأي، "وليس إجراء مناقصة" في دفتر شروط صفقة احتكارية بامتياز، وشروط فنية مبالغ بها، وشروط إدارية لا تنطبق إلا على تحالف عدة شركات كبيرة ما يؤدي إلى خلق احتكار، وبالتالي أعادت إدارة المناقصات دفتر الشروط إلى الوزارة لتصحيحه ليصبح منطبقاً على قانون المحاسبة العمومية ونظام المناقصات. بعدها، كان أداء الوزارة مماطلاً، بحيث يغيبون لمدة أشهر ثم يرسلون دفتر الشروط مع الأخذ بجزء غير مهم من تعديلات إدارة المناقصات. تماماً كمن يناور ويريد تمرير الوقت ولا اجراء مناقصة!... واستمر الأمر على هذا المنوال إلى حين اطلقت المناقصة التي ستجري في 19 نيسان 2021 (أي الإثنين المقبل)، وذلك بعد أن أخذ الوزير ريمون غجر بكامل ملاحظات إدارة المناقصات التي كان قد رفضها الوزير سيزار أبي خليل والوزيرة ندى البستاني، ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن أسباب رفضهما الأخذ بالتعديلات القانونية المقترحة سابقاً. وما الذي دفع بغجر إلى الأخذ بها وهو ما يُعتبر انجازاً غير مسبوقاً وإدانة مباشرة للوزيرين أبي خليل والبستاني. وفي السياق ذاته، تحدث العلية عن مناقصة بناء معامل الطاقة بطريقة BOT والالتفاف على القانون رقم 129 تاريخ 04 نيسان 2019، والتي ألغى المجلس الدستوري لاحقاً استثناءها من الرقابة لتصبح خاضعةً بالكامل لقانون المحاسبة العمومية ونظام المناقصات، وتالياً لرقابة إدارة المناقصات في التفتيش المركزي. وشرح العلية: "كان المجلس الدستوري قد أخضعها بالكامل لنظام المناقصات، إلا أنها في الواقع لم تخضع نتيجة إصرار الوزارة على تصنيف شركات أجنبية وإعطائها موافقة من خلال هذا التصنيف على الدخول في المناقصة التي ستجري في إدارة المناقصات. أي ان الوزارة أرادت التحكم مسبقاً بمسار الصفقة واستبعاد من لا تريده من الشركات قبل وصولها إلى إدارة المناقصات، ومن جهة أخرى أصرت الوزارة على تفخيخ المناقصة بترجيح الحل الموقت، أي البواخر، على الحل الدائم، أي بناء المصانع، ورفضت الوزيرة ندى البستاني، انطلاقاً من صلاحياتها الدستورية كما قالت، حلاً متكاملاً كان قد أعدّه فريق خبراء من الإتحاد الأوروبي استعانت بهم إدارة المناقصات، ويقوم على تأمين طاقة مستدامة بمقدار 1800 ميغاوات بدل من 1500 بعد 3 سنوات، ويوفر مليار دولار أميركي مقارنة مع المشروع المعد من الوزارة ويستجيب أكثر للاعتبارات البيئية والاقتصادية".

 

عذراً أخي الصومالي

سناء الجاك/نداء الوطن/17 نيسان/2021

ذات مقال، ذكرت أن لبنان انحدر إقتصادياً إلى أوضاعٍ أشد بؤساً من غزة والصومال. فغضب مني أخ صومالي واعترض على الإهانة في التشبيه، متهماً إياي بالجهل، ومستغرباً لماذا يتكلم "كل من هب ودب عن الصومال بسوء من دون أن يتكلف عناء البحث". معه حق أخي الصومالي، فهو يرى أن لبنان ليس أفضل من الصومال بأي حال من الأحوال، مفتخراً بأن بلاده لا تزال بمنأى عن القرف والفساد الذي يسود عندنا. ومعه حق أخ صومالي آخر أعلن استياءه لأن بعض اللبنانيين يحذرون من أن "لبنان سيتحول إلى صومال"، ليوضح أن دَين دولتنا أعلى من مديونية بلاده حالياً، كما أن "التشظي السياسي والاجتماعي في لبنان هو أكبر. والصومال، قبل عام، كانت قد شطبت ديونها"، في حين يبقى لبنان غير قادر حتى على الوصول إلى تسوية تنقذه وتحد من إنهياره المتسارع. وليس صعباً الإقرار بهذا الخطأ في التشبيه، ومن دون جولة استقصائية في مقديشو وضواحيها، ومن دون التوغل لإستكشاف حدودها ومعابرها البرية والبحرية.

فنحن لم نسمع، حتى تاريخه، أن بعضاً من إخوتنا الصوماليين يتصارعون على كيس حليب أو عبوة زيت نباتي. وليس في الصومال، بالتأكيد، تاجر سجائر، دكانه على مرمى حجر من السراي الحكومي ومبنى البرلمان، يعتذر من الزبون لأن الصنف الذي يدخنه لا يشمله التهريب، ومع ارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية أصبح ثمنه باهظاً، ويعرض عليه أصنافاً كثيرة مهربة بأسعار معقولة.

يكفي لنتأكد أننا لسنا أفضل من أي كان، أن يبلغ ثمن فخذ الدجاج الواحد حوالى دولار بسعر الصرف في السوق السوداء، والصدر الواحد حوالى الدولارين. أكثر من ذلك، فبائع الدجاج يعتمد سياسة الترشيد والتقنين للزبائن. ولا يسمح بشراء الا كمية محدودة لا تتجاوز الكيلوين لكل زبون. هذا عدا الوقوف في الطابور للحصول على وقود بما لا يتجاوز الثلاثين ألف ليرة في أحسن الأحوال، "اذا ما كارمك عامل المحطة مقابل بخشيش" سخي. والسبب أن المهربين المعروفين بالإسم ومكان الإقامة ينقلون الوقود في صهاريج، ليفرغوها في خزانات أنشئت على المعابر غير الشرعية، ويتم سحبها بواسطة الأنابيب إلى الداخل السوري. وباعتراف متأخرٍ من وزير الطاقة، الذي لا طاقة له على العمل في إطار المؤسسات لمساءلة المهربين المعروفين والذين ينقلون ما هو حق لنا جهاراً نهاراً على الطرق الرئيسية وصولاً إلى الحدود الفالتة التي تتحكم بها معادلة المافيا والميليشيا والدولارات الطازجة. وتكفي نقاط تفتيش مشددة محددة عند مناطق منها ظهر البيدر وترشيش والطريق الساحلية الرئيسية إلى الشمال والقبيات وغيرها للسيطرة على الأمر، ومنع التهريب نهائياً وجذرياً. لكن السيطرة على هذا الأمر وغيره تحتاج إلى قرار مقرون بالإرادة. والأمر غير متوفر مع الأسف. ما هو متوفر منظومة أصبحت تستكثر على اللبنانيين فخذ الدجاج يشتريه بماله الحلال، ليضاعف أركانها مالهم الحرام. وتَمُنّ عليهم ببطاقة تموينية أو صندوقة إعاشة، وتعيِّرهم بأنهم كانوا يعيشون بحبوحة وبطراً ويستحقون العقاب جراء قدرتهم السابقة على شراء الفاكهة بالكيلو وليس بالحبة... ومثل هذه المنظومة التي لا تستحي ولا تشبع مستحيل وجودها في الصومال أو في غيرها... ونحن إنتخبناها مع الأسف...

لذا، عذراً أخي الصومالي.

 

أي طعام نأكل؟..زرنيخ في الرز وبازيلا في المعمول و"مغيط" في الكنافة... والتسمم "ماشي"!

نوال نصر/نداء الوطن/17 نيسان/2021

كلهم يعملون "لأجَلِنا"! فهمنا! لكن، أن يصل "الموس" الى تتالي إصابات، من نجوا من كورونا وجريمة المرفأ، بالتسمم الغذائي فهذا يدفعنا الى تجديد السؤال: اين أنتم يا سادة الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء؟ وهل بات علينا أن نختار بين موتٍ وموت ومرضٍ ومرض؟ هل ما نلهث وراءه كونه "أرخص" قد يكون "أخطر" أم أن الغشّ الغذائي أصبح "موضة" الجميع؟ ومن يضمن نوعية الجبنة واللبنة والمايونيز والكنافة والكشك والحلويات والمعمول واللحوم والدجاج والزيوت التي نتناولها؟ تناوَلَ ساندويش فاهيتا ملغوم بالمايونيز. بدا شهياَ. أكله حتى آخر لقمة بعدما ارتجف قلبه وهو يدفع ثمنه. نام ساعتين أو أقل بقليل واستفاق مع آلام جمة في البطن وخرير أعلى من صوت سيمفونية تُعزف في أوسع الردهات. إنه الإسهال الذي جعله يخسر في أقل من يومين أكثر من كيلوغرامين، وينام طريح الفراش لا من يديه ولا من رجليه. يشتكي؟ لمين؟ يراجع؟ مَن؟ فهل مَن يتحمل مسؤولية في بلد يعوم على غشٍّ وفساد؟

خطر المايونيز

حاله حال الكثيرين. لكن، لمن يتوجّه المواطنون؟ عشرات الإتصالات ترد يومياً الى جمعية حماية المستهلك عن حالات تسمم وغش لكن، بحسب رئيس الجمعية الدكتور زهير برو: "لا حياة لمن تنادي" ويقول: "الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء ضرورة ماسة من أجل "مركزية" المرجعية الغذائية ووضع سياسة متكاملة للحلّ بدل ان تبقى تتخبط المسألة بين ثماني مرجعيات مسؤولة (مبدئياً) عن الغذاء ولا واحدة تقوم بما عليها". "نبت الشعر" على بعض الألسنة وهي تطالب بإطلاق سراح الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء. ولكن، نحن في لبنان! و99,99 في المئة من اللبنانيين باتوا يعرفون كيف يتم تدوير الزوايا في بلدهم. فالهيئة نادى بها منذ زمن الشهيد باسل فليحان لكنها لم تُقرّ إلا في العام 2015 وفي الـ 2021 ما زلنا نسأل: متى تباشر هذه الهيئة عملها؟

"الهيئة"...مطوّلة

للهيئة رئيس هو الدكتور إيلي عوض. وقبل أكثر من أربعين يوماً (في الثالث من آذار الماضي) قصد عوض، برفقة النائب ميشال موسى، وزير المال غازي وزني، من أجل البحث في تخصيص أموال للهيئة في مشروع موازنة 2021 لتنطلق. فبماذا أجاب وزني؟ يجيب عوض: "طلب منا ارسال كتاب، بحسب الإطار القانوني، وهذا ما فعله الدكتور موسى وأرفق الكتاب الأول بكتاب ثان في الموضوع من قبلنا وسجلناه في قلم الوزارة. معاليه بدا متفهماً جداً لكن لم يستجد، حتى اللحظة، شيء". هل نفهم ان الموضوع مالي؟ يجيب "أعتقد أن المشكلة سياسية. مع العلم أنه سيُسجل للوزير أنه خصص أموالاً لهذه الهيئة التي تُعدّ أكثر من ضرورة". اتصلنا مراراً وتكراراً بوزير المال لكنه "غائب" عن السمع. الوزارة أيضاً لا تجيب. أرسلنا رسالة واتساب الى معاليه نسأله فيها: هل ستبصر الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء النور كما وعد؟ قرأ الرسالة ولم يجب. يبدو أن الوزير لديه أمور أهم من سلامة الغذاء. فلنتابع. ما يحصل الآن في لبنان خطير جداً. المتاجر مليئة بأنواع من المواد الغذائية نراها لأول مرة في أسواقنا. والمؤسسات التي تبيع مواد جاهزة من حلويات وسناكات كثيراً ما نتفاجأ بما تقدمه. لا شيء، لا شيء أبداً، يتمتع بالمواصفات التي طالما تغنينا بها. هذا ليس في المحال التي تبيع فقط أرخص من سواها لكن في المتاجر الكبرى أيضاً. سعر كيلو المعمول بالفستق الحلبي، في محل ذي اسم عريق، 90 ألفاً. وبدل الفستق هناك حشوة صميد. لا طعم ولا لون حتى. وفي محال أكثر عراقة هناك من يخلط الفستق مع حبوب البازيلا. خيال الباعة واسع. واللبناني الذي يبحث عن الجودة مع الرخص يأكل الضرب مرتين. سعر عال وجودة متدنية. الكنافة تباع الكعكة الواحدة منها بخمسة عشر ألف ليرة وهي "تمغط" لكن بمادة "مغيط". ومن مذاقها يستشعر المستهلك ذلك فوراً. غش، غش في كل مكان. فما لزوم وزارة الإقتصاد ووزارات الصحة والزراعة وهيئة المواصفات وهيئات الرقابة؟

تحذير

الدكتور زهير برو يقول "حذرنا مراراً، من "كذا" شهر من الإفقار الحاصل والسياسات المتبعة من وزارة الاقتصاد ومن فوضى التخزين على الأمن الغذائي. حذرنا من اننا سنقع في مطبات يصعب تفاديها خصوصاً في ظل التلاعب الفادح بالتواريخ، وكون التاجر وصل الى وقت لم يعد فيه قادراً على رمي أي غرام من المواد التي في حوزته حتى ولو فسدت. ومع قدوم الحرّ وانقطاع الكهرباء الهائل منذ ثلاثة أسابيع، بدأت تصلنا شكاوى كثيرة عن حالات تسمم. ونحن نحذر الناس من شراء اي شيء من متجر من دون التحقق من كيفية تخزين بضائعه واذا كانت براداته موصولة بالاشتراك الكهربائي ام لا". ويستطرد: "يبدو للأسف ان لا حلّ خصوصاً ان إدارات الدولة مشلولة معطلة واخترعوا لها مهمات جديدة عوض مهماتها الرئيسية بالمحافظة على سلامة الغذاء. وزارة الاقتصاد مشغولة بأمور كثيرة غير ذلك. والتسمم الغذائي يزيد والقضية مرجحة لتكبر بعد وبعد". من لم يصب حتى الآن بالتسمم الغذائي قد يُصاب اليوم او غداً او بعده. فالدولة في مكان وقضايا المستهلك في مكان آخر. وكل ما يحصل خطير جداً على الصحة العامة، بدليل ان لبنان من أكثر الدول "إستقبالاً" للسرطان، لأن هناك أنواعاً من التسمم يؤدي تراكمها الى سرطانات. والسؤال، ما الحلّ؟ لماذا بات يعتبر الأمن الغذائي لناحية التسمم ثانوياً؟ لماذا إهمال إقرار الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء؟ يجيب برو "السبب الرئيسي قوة التجار وعدم قابليتهم لرمي اي مواد غذائية يملكونها. ووجود الهيئة يكشف الخلل فيهم. والسلطة، في بلد المحاصصة، لا تريد إزعاجهم. وفي كل بيت سياسي هناك تجار بالجملة". نعود الى رئيس الهيئة (المعلقة) لسؤاله عن ظاهرة تزايد حالات التسمم في البلاد؟ يجيب كمواطن "أرى فوضى كبيرة هائلة. فلنأخذ مثلاً المايونيز الذي نفتح المرطبان منه في البيت ونتناول منه بالتقتير خشية أن نستهلكه بوقت قصير ونضطر الى شراء آخر. هكذا هم التجار اليوم أيضاً. والمولدات تتوقف. والكهرباء مقطوعة. وهناك محال كثيرة تصنع المايونيز بنفسها بلا مواد حافظة، من خلال وضع البيض والزيت وبعض الملح والسكر والخل، فلا يصمد المنتج طويلاً. وهذا، في ظل عدم وجود "كونترول" يسمح لها أن تبقي عليه من أسبوع الى أسبوع حتى ولو فسد. دبس الرمان يلغمونه بدبس التمر. وهذا يتمدد على كل المنتجات ما دام لا رقابة ولا من يحزنون".

طريقة جديدة لطهي الرز

ما رأي الإختصاصي في علم التغذية الدكتور رالف عيراني؟ يجيب "نشهد حالات تسمم كثيرة بسبب استخدام مواد منتهية الصلاحية أو ليست محفوظة في شكل سليم، ما يسمح بتكاثر البكتيريا فيها، والتي لا تموت حين تتجلد. وحين يتناولها الإنسان تدخل الى المصارين والدم وتتسبب بتسمم. كذلك هناك من يروون الخضار بالمياه المبتذلة، في ظل شح المياه، ما يؤدي الى طفيليات ودود في الخضار، فتنتقل الى الجسم والمصارين والدم والروايا. وهذه حالات نراها كثيراً. والنساء في بيوتهن يصنعن الطعام ويتركنه من يوم الى يوم وأحياناً خارج البراد، بعد ان يكنّ قد تذوقن الطبخة، ما يسمح بتدفق البكتيريا إليها. وهذه البكتيريا تتكاثر بين خمس درجات و65 درجة. لذا علينا أن نتأكد أن ما نأكله مطهياً على درجة تفوق هذه الدرجات. وهناك بكتيريا في الجبنة واللبنة، خصوصاً حين يشتريها المواطنون من أماكن بعيدة لأنها أرخص، وتتعرض للحرارة".

ماذا نأكل؟

البكتيريا بحسب الدكتور عيراني "تنزل الى الأمعاء فتجد حرارة تناسبها ولا أوكسيجين وبقايا طعام فتتكاثر وتتفاعل البكتيريا الواحدة خلال 9 ساعات فتصبح مليوناً. وهي قد تظهر خلال ساعتين أو خلال ست ساعات. لذا المطلوب وجود بكتيريا جيدة في الجسم نحصل عليها من خلال تناول اللبن والخضار، لكن، بسبب سوء الحفظ الذي نجده اليوم، نحبذ أن يأخذ الإنسان هذا النوع من البكتيريا من خلال كبسولات. والبكتيريا الجيدة تحمي حتى من كوفيد-19. الأرز الذي نتناوله يحتوي هو ايضاً على الزرنيخ بنسبة تصل الى 80 في المئة، لذا مطلوب من "ستات البيوت" وضع اربعة أكواب مياه لكل كوب رز وطهيه مدة خمس دقائق ثم نرمي المياه ونضع كوبي مياه من جديد ونصنع الرز. والزرنيخ يضرب العيون والكلى ويُحدث تشمعاً في الكبد ويؤدي الى الخرف والباركنسون".

زيت الزيتون أسعار نار وغش

الغش في كل شيء. الكشك يغشون به. وزيت الزيتون الذي نشتهر به بات مغشوشاً، يُلغم بزيت الجفت. وهناك تجّار وموزّعون لماركات زيت شهيرة بدأوا ينزلون الى الأسواق زيوتاً بأسماء أخرى كي لا يضربوا أسماءهم. والغش الذي يمارسونه يكون من خلالها. العسل ايضاً مغشوش ملغوم بشراب السكر الإصطناعي. ولم نتحدث هنا عن نوعية اللحوم المجلدة المستوردة الرديئة ولا عن الدجاج ولا عن المطاعم التي باتت تكثر من وضع البهارات من أجل إخفاء طعم الدجاج واللحوم التي يعاد تسخينها وبيعها على أنها طازجة. طالع على بالكم تناول الحلويات؟ نحن معروفون خصوصاً في شهر رمضان بالمبرومة والبلورية والمعمول. فهل برأيكم أن المصانع تستخدم الجوز والفستق الحلبي والكاجو واللوز؟ تذوقوا ستكتشفون بأنفسكم، اللهمّ ألّا تصابوا بدوركم بحالات تسمم. فنحن وصلنا الى الدرك الاسود ونبحث عن الأرخص. نحن لبنانيون مقهورون. فهل من يبالي؟ إحذروا الجبنة

 

هذه هي النصائح التي أبداها ديفيد هيل

غادة حلاوي/نداء الوطن/17 نيسان/2021

سيفتقد وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل اصدقاءه الكثر في لبنان، وحفاوتهم وكرم الضيافة. لن ينسى الديبلوماسي المتعاطف مع لبنان كيف ان زيارته الوداعية الاخيرة قبل تعيين خلف له لم تسعفه في اكتشاف القطبة المخفية في التأخير بتشكيل الحكومة. صارحهم بضروة التلاقي والتفاهم وابدى الاستعداد للمساعدة. حضر هيل محصناً بعبارات التمني والنصح التي لا يملك غيرها. سيقول في تقريره ان ثمة اطرافاً في البلد متعنتون لا يرغبون بالحل بدليل استنفاد كل السبل، وان العقوبات ستكمل مسارها ووجهتها ستكون اوروبا وليس اميركا فحسب. تلا هيل سيرة الوداع ورحل مخلفاً ارباكاً فوق الارباك. اعطى اشارات بالليونة وغض الطرف عن تمثل "حزب الله" الذي تجنب ذكره في لقاءاته الا نادراً. بمعنى آخر ابدى ليونة وعدل عن لهجة إملاء الشروط خلال الاجتماع بشكل مختلف عما تلاه بعد عدد من لقاءاته.

لافتاً كان اللقاء الذي جمعه بالنائب الياس ابو صعب ومستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي. تجنب هيل الاجتماع مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مباشرة واستعاض عنه بلقاء مع الاشخاص المقربين منه وكان طيفه حاضراً، سواء على مستوى العقوبات الاميركية المفروضة عليه او تشكيل الحكومة وكذلك ترسيم الحدود. المعروف عن هيل تعاطفه مع لبنان وميله للمساعدة وتقريب وجهات النظر في سبيل تذليل العقبات. يختلف عن الديبلوماسيين الاميركيين الآخرين فيتجنب الحديث بصيغة الاملاءات ويردد باستمرار عبارات النصح ويحافظ على الاصول البروتوكولية في تعاطيه ولذا أصر على لقاء وزير الخارجية شربل وهبي. في اللقاءات التي عقدها مع الجميع ردد نصيحة واحدة وهي التفاهم على تشكيل حكومة. كأنه يقول ان هناك فرصة سانحة لذلك فاستغلوها ولا تتوقفوا عند امور خارجية ولا عند بيانات معدة مسبقاً. شدد على الاصلاحات وان الاهم من تشكيل حكومة هو العمل الاصلاحي الذي ستقوم به الحكومة والا كان لبنان امام حكومة فاشلة سترتد بالسوء على اوضاعه.

لم يأت هيل بأي طرح جديد، بل استمع ونقل رغبة الحريري في تشكيل حكومة طبقاً لرؤيته ولا يطلقون يده في ذلك، شكوى نقلها الى رئيس الجمهورية الذي صارحه بان تشكيل الحكومة انما يتم بالاتفاق بينه وبين الرئيس المكلف الذي لا يمكن له ان يستعدي الكتل النيابية والا كيف تنال حكومته الثقة؟ وجهة نظر الحريري هنا ان الحكومة اذا سقطت تنتقل الى تصريف الاعمال. استنتج ان التعطيل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق اكثر من طرف وان على كل طرف ان يتراجع افساحاً للحل لان مصلحتكم ومصلحة لبنان هي في التفاهم والاتفاق، وابدى امتعاضه من تعاطي بعض الاطراف المحسوبة على 14 آذار ورغبتها في المضي بالتصعيد. في موضوع الحدود ابدى ارتياحه لعدم تعديل مرسوم الحدود البحرية وقال ما على الرسول الا البلاغ لو أن لبنان عدل مرسوم حدوده لرفضت اسرائيل العودة الى طاولة المفاوضات وامتنعت عن وقف اعمال التنقيب الذي باشرته وهذا كلام جدي".

بالمحصلة فتحت زيارة وكيل وزارة الخارجية الباب امام العودة الى استئناف المفاوضات، وأظهر أن بلاده مستعدة كي تعمل على الملف وهذه نقطة جيدة،. لقاؤه مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كانت له مدلولاته واولها إصراره على الاستماع لوجهة نظره حول الازمة المالية والتي سيرفعها الى الادارة الاميركية بوضوح كما قال. شرح مسألة امكانية دعم الجيش اللبناني وهي الخطوة التي تسعى اليها الادارة الاميركية لولا وجود وجهة نظر في الكونغرس تعارض ذلك بقوة وتمنع التصديق على صرف الميزانية لذلك. بعض ممثلي الكونغرس تربطهم علاقات مع جهات لبنانية على قناعة ان الجيش لا يواجه "حزب الله" وبالتالي فمساعدته ليست ضرورية. ويبقى الموضوع الاهم وهو العقوبات الاميركية التي فرضت على شخصيات لبنانية من بينها باسيل، وقد فهم من كلام هيل ان هذه العقوبات سياسية بالدرجة الاولى ومعالجتها لا تكون الا بالسياسة وانه لا يجوز حصرها بجماعة بعينها متوقعاً ان تنزل عقوبات أوسع سواء من اميركا او من اوروبا. وتنقل اوساط التقت هيل تلميحه الى انزعاج اميركي من زيارة الحريري الى موسكو، ومن رغبة البعض في لبنان المضي في تأزيم الاوضاع ومعارضة ابداء الرئيس المكلف مرونة ازاء تشكيل حكومة.

 

موسكو تنخرط لبنانياً: خوف من الفوضى... وشركاتها إلى بيروت!

كلير شكر/نداء الوطن/17 نيسان/2021

هذه المرّة، قررت موسكو الانخراط فعلياً، وبالتفاصيل، في وحول الأزمة اللبنانية، وهي تتفاقم وتزداد حدّة منذرة بمزيد من الفوضى والخراب، ولو أنّها راقبت عن كثب كيف غرقت الإدارة الفرنسية في مستنقع الخلافات بين القوى اللبنانية، وكيف تعرّضت رئاستها للصفعة تلو الأخرى جرّاء تعنّت المسؤولين اللبنانيين وتغليبهم مصالحهم على المصالح العامة، بينما البلد يتلاشى ومؤسساته تتحلّل وأهله يئنون تحت وطأة الفقر والجوع والعوز... أو الهجرة في أحسن الأحوال. في الواقع، تعرف موسكو الواقع اللبناني عن كثب، مع أنّها تعاطت طوال الفترة الماضية، وتحديداً مذ عودتها العسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط من البوابة السورية، بكثير من الحياد مع الملف اللبناني. ركّزت كلّ اهتمامها على الملف السوري بمندرجاته العسكرية والاقتصادية والسياسية. إلا أنّ الخطورة التي بلغها الوضع اللبناني بشكل بات ينذر بتوسيع بيكار الفوضى والتي قد تصبح غير قابلة للضبط، دفعت المسؤولين الروس إلى وضع الملف اللبناني على طاولة بحثهم الجديّ. وقد سبق لهم أن خبروا تجارب "الفوضى المنظّمة" التي شهدتها اوكرانيا أو جورجيا، وهم يدركون جيداً أهدافها، مخططاتها، ومن تخدم، وتعلّموا جيداً من دروس "الربيع العربي". ولهذا يتعاطون بكثير من الحذر مما قد تحمله رياح الفوضى في لبنان.

وفق المطلعين، فإنّ موسكو ليست بحاجة إلى "دليل" يساعدها على فكّ أحجية الأزمة اللبنانية. المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف يعرف الواقع اللبناني عن كثب، وعلى اطلاع موثّق على توازناته، تركيبته الطائفية، تعقيداته وأدوار قواه السياسية.

ولذا فإنّ انغماسهم في الملف اللبناني، يرتكز على أرضية معرفتهم الجيّدة بالعمق اللبناني وخصوصيته. ولذا كان أول اللقاءات مع "حزب الله" في خطوة هي الأولى من نوعها، حيث لم يغب ملف مستقبل سوريا السياسي عن الاجتماعات بين الفريقين. وفي اليومين الماضيين حلّ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ضيفاً على المسؤولين الروس، من باب تكريس تأييد موسكو لموقع الحريري كممثل لطائفته، كما يقول المتابعون واستطراداً لرئاسته الحكومة.

العمل على إعادة ترميم الثقة

أما الالتباس الذي وقع حول لقاء مفترض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيشير المطلعون إلى أنّ مكتب الحريري أخطأ في ادراج اللقاء مع بوتين قبل تأكيد الموعد، فيما يبدو أنّ موسكو التي تتحضّر لاستقبال ولقاء أكثر من مسؤول لبناني، تحرص على عدم تكريس قاعدة الاجتماع مع بوتين، في ما لو فعلتها مع الحريري. ولهذا تمّ شطب الموعد من جدول لقاءات رئيس الحكومة المكلّف. ويفترض أن تحدد خلال الأيام القليلة المقبلة المواعيد الرسمية لاستقبال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل المتوقع له أن يزور موسكو قبل نهاية الشهر الحالي، كما تفيد المعلومات.

في التفاصيل، يتبيّن أنّ موسكو تسعى إلى إعادة ترميم الثقة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه باسيل، من جهة، وبين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، في محاولة منها للتشجيع على قيام حكومة في وقت سريع. ويؤكد المطلعون أنّ المسؤولين الروس اضطروا إلى الغوص في تفاصيل الخلافات، التي باتوا يحفظونها عن ظهر قلب، لتقريب المسافة بين الفريقين وتذليل العقبات، ويشيرون إلى أنّ المجهود الروسي ليس استعراضياً لا بل ينمّ عن حرص جديّ وخشية من التطورات المقبلة في ما لو لم تنجح مساعي التأليف، معتبرين أنّه على الرغم من الكباش الأميركي- الروسي المستجد، فإنّ ما تقوم به موسكو لا يتناقض أبداً مع الموقف الأميركي الذي عبّر عنه وكيل الخارجية الأميركية ديفيد هيل خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت بوضوح، من خلال الدفع باتجاه تأليف حكومة إصلاحية.

تسويات على حساب لبنان

وفق المطلعين، فإنّ واشنطن تشجّع على قيام حكومة في هذه الفترة من دون انتظار التطورات الاقليمية والدولية المرتبطة بملف المفاوضات مع إيران، غير أنّ ثمة اشكالية لا تزال عالقة بنظر المطلعين وهي تؤخر قيام الحكومة، وتتصل بعقدة مشاركة "حزب الله"، والتي لا تزال مرفوضة أميركياً وسعودياً. وهي اشكالية موضع نقاش من الجانب الروسي بحثاً عن معالجة لها. يُنقل عن المسؤولين الروس أنّ دخولهم على خطّ الأزمة اللبنانية ينمّ عن شعورهم بخطر داهم على الساحة اللبنانية، وبكون الأزمة الواقعة ليست أزمة حكم أو حكومة كما يتمّ تصويرها، بل أكثر من ذلك. ويخشون من أن تأتي التسويات في المنطقة، على حساب لبنان اذا لم تكن أرضيته مجهّزة لهذا الترتيب الجديد. والحكومة هي بوابة هذه الأرضية. ويؤكدون جدية الروس في متابعتهم بدليل رغبتهم الجدية في الاستثمار من خلال شركات روسية ستكون في لبنان في الأيام القليلة المقبلة لمناقشة مشاريع استثمارات وبينها المرفأ.

 

قراءة موضوعية لزيارة ديفيد هيل

مسعود معلوف/17 نيسان/2021

تواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحديات كبيرة سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجي. في الداخل، ما زال الرئيس يقوم مع فريقه الطبي المختصّ بكل المساعي الممكنة للتصدي لجائحة كورونا، وتنفيذ وعده بتلقيح مئتي مليون مواطن في الأيام المئة الأولى من عهده. هذه المساعي، وإن كانت تسير في شكل طبيعي، إلا أنّ بضعة ملايين من الإنجيليين وأتباع الرئيس السابق دونالد ترامب يرفضون مجرد فكرة التلقيح، منهم لأسباب دينية ومنهم لأسباب سياسية، ومن شأن ذلك أن يؤخر الولايات المتحدة بعض الشيء في الوصول الى «مناعة المجتمع».

على الصعيد الداخلي أيضاً، يسعى بايدن جاهداً لإنعاش الإقتصاد الوطني الذي تراجع بنحو ملحوظ من جرّاء إقفال نشاطات مختلفة بسبب الجائحة، وقد بدأت نسبة البطالة تهبط شيئا فشيئا، ومؤشرات الإقتصاد تسجل بعض التقدم وإن ببطء، ولكن التحديات أمام الإدارة الجديدة ما زالت كبيرة، وتتطلب كثيرا من الوقت والجهد، هذا بالإضافة الى العراقيل التي يضعها الجمهوريون في الكونغرس في طريق جهود الرئيس لإصدار قانون يرمي الى إعادة تأهيل البنى التحتية على كل الأراضي الأميركية، ما يتطلب فرض ضرائب جديدة على ذوي المداخيل المرتفعة، وهذا ما يعارضه الحزب الجمهوري بقوة.

أما على الصعيد الخارجي، فإن التحديات كثيرة أيضا ومعقدة، بدءا بالعلاقات الباردة جدا مع الصين، مرورا بالخلافات المتعددة مع روسيا والتوتر في البحر الأسود حيث تدخل البارجات الحربية الروسية والأميركية على خلفية الوضع في أوكرانيا، وعلى خلفية السجال الكلامي بين كل من بايدن وبوتين، وصولاً الى السعي لإعادة إحياء الإتفاق النووي مع إيران واجتماعات فيينا، والمساعي الأميركية لإنهاء حرب اليمن والإنسحاب العسكري الكامل من أفغانستان، وغير ذلك من الأمور بما فيها التوتر المستجد في الخليج العربي بين إسرائيل وإيران.

في خضمّ هذه الإهتمامات الكبرى الداخلية والخارجية، شاءت إدارة بايدن إيفاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل الى لبنان والمنطقة، في مهمة رسمية لمدة أسبوع.

الهدف من زيارة هيل الى لبنان لمدة ثلاثة أيام كما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية في بيان رسمي في 13 من الجاري هو «تأكيد الإنشغال الأميركي على تدهور الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في البلد، وعلى المأزق السياسي الذي يساهم في تدهور هذه الأوضاع». ويضيف بيان الخارجية الأميركية أنّ «وكيل الوزارة هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وقادة الأحزاب لكي يجتمعوا ويشكلوا حكومة قادرة وملتزمة تنفيذ إصلاحات في الإقتصاد وفي طريقة الحكم لكي يتمكن الشعب اللبناني من تحقيق طاقاته بالكامل».

ومن أجل تقدير أهمية هذه الزيارة وجديتها، لا بد من إلقاء الضوء على شخصية المبعوث والظروف التي ترافق مهمته.

السيّد ديفيد هيل ديبلوماسي متمرس يشغل حاليا منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وكان سكرتيرا في السفارة الأميركية في بيروت في مطلع تسعينات القرن الماضي، ثم مستشارا في هذه السفارة عام 2002 وسفيرا في بيروت بين عامي 2013 و2015، أي أنه يعرف لبنان معرفة جيدة حيث خدم فيه ثلاث مرات في فترات مختلفة، وله عدد من الأصدقاء اللبنانيين، كما أنه أتى الى لبنان في مهمات متعددة كان آخرها العام الماضي.

تأتي مهمة هيل هذه في وقت يعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية ومالية قاسية جدا، في ظل وجود حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، وفي أجواء تحول دون تمكن المسؤولين اللبنانيين الكبار من التوافق في ما بينهم على تشكيل حكومة تحظى بثقة المجتمع الدولي، وقادرة على تحقيق إصلاحات، خصوصا في مجال مكافحة الفساد المستشري في أروقة الدولة بشهادة معظم السياسيين اللبنانيين وقادة الدول والمنظمات المالية الدولية، وكل ذلك على خلفية تفجير مرفأ بيروت، مع ما نَجم عنه من خسائر فادحة، والتأخر غير المفهوم في إنجاز التحقيق في هذا التفجير.

الإهتمام الدولي بما يعانيه لبنان في هذه الظروف ليس جديدا. لقد زار لبنان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد تفجير المرفأ بيومين، وقابل المسؤولين الكبار معلنا تضامنه مع الشعب اللبناني، ثم قام بعد ذلك بزيارة ثانية اجتمع في خلالها مع قادة الأحزاب اللبنانية، وحضّهم على التوافق السريع لتشكيل حكومة من اختصاصيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة، كما أنه نظم لقاء افتراضيا لقادة الدول الداعمة للبنان ولرؤساء المنظمات المالية الدولية، شارك فيه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون من قصر بعبدا، وتم التوافق آنذاك على تقديم دعم للشعب اللبناني عبر مؤسسات المجتمع المدني لعدم الثقة بالمؤسسات الحكومية.

زار عدد من الوزراء والمسؤولين العرب الكبار لبنان أيضا للإعراب عن دعم بلادهم لهذا البلد المنكوب، وقد أبدوا جميعهم استعدادهم لمساعدة لبنان، شرط تشكيل حكومة من الاختصاصيين تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. وقد قالها وزير خارجية فرنسا بالفم الملآن: «بربّكم ساعدوا أنفسكم حتى نتمكن من مساعدتكم».

في هذه الظروف، وبعد كل التحركات الدولية التي لم يتم التجاوب معها لبنانياً، تأتي زيارة الديبلوماسي الأميركي ديفيد هيل، ليقوم، وفقاً لبيان وزارة خارجيته، بالضغط على المسؤولين اللبنانيين لتشكيل حكومة توحي بالثقة، ولم تستعمل الخارجية الأميركية في بيانها عبارة لتشجيع المسؤولين أو لحضّهم، بل شاءت التأكيد على كلمة الضغط، وفي ذلك دليل واضح على اقتناعها بضرورة الضغط لأنّ التشجيع أو الحضّ لم يعد ينفع مع المسؤولين اللبنانيين.

هل لدى الإدارة الأميركية وسائل ضغط غير التهديد بعقوبات على المعرقلين، علماً أن العقوبات التي فرضتها على الوزراء السابقين الثلاثة لم تغير شيئا في سلوكهم أو في سلوك الجهات التي ينتمون إليها؟

لا شك في أن زيارة هيل للبنان في هذا الوقت بالذات، ومع الإنشغال الأميركي بشتى الأمور الكبرى، تظهر اهتمام الإدارة الأميركية ببلدنا، ورغبتها في مساعدة الشعب اللبناني على الخروج من هذه الضائقة، ومهما كان لدى البعض من انتقادات للمواقف الأميركية، ومهما قيل من أن الولايات المتحدة تسعى الى تجويع اللبنانيين وتركيع لبنان كرمى لإسرائيل، فإن الولايات المتحدة تعرف جيدا أن لبنان لا يشكل خطرا على إسرائيل، وأن لا مصلحة لها في وجود أزمات جديدة على الحدود الشمالية لحليفتها الأولى في المنطقة، بل إن لبنان المعافى المستقر يشكل ضمانا للأمن في المنطقة بكاملها.

فزيارة هيل للبنان كما أكدها بنفسه في أكثر من تصريح أدلى به أثناء الزيارة، هي لتأكيد وقوف الولايات المتحدة الى جانب الشعب اللبناني، وتطمينه الى أنه ليس متروكا بل هنالك اهتمام دولي لمساعدته، وتعتبرالزيارة أيضا دعما للمبادرة الفرنسية، وفيها دعم معنوي لحلفاء الولايات المتحدة في لبنان في مواجهة المحور المؤيد لإيران، ولكن هل للولايات المتحدة إمكانية في تغيير أو تحريك الأمور على الأرض؟ وهل لديها الوسائل الكافية لتحقيق الأهداف المعلنة لزيارة مبعوثها إلى لبنان خصوصا لجهة تشكيل الحكومة وتحقيق الإصلاحات وفي طليعتها مكافحة الفساد بجدية؟

هنالك اعتبارات يركز عليها بعض الأفرقاء اللبنانيين لإثارة شكوك حول إمكانية نجاح مهمة هيل وفق ما حددتها وزارة الخارجية الأميركية، وهذه الإعتبارات يمكن اختصارها بالآتي:

ـ أولاً، إن هيل هو مبعوث لوزير الخارجية أنطوني بلينكن وليس مبعوثا رئاسيا، كما أنه الثالث في التراتبية الإدارية في وزارة الخارجية الأميركية، وستنتهي وظيفته بعد اسابيع قليلة، ولذلك فهم يعتبرون أنه لا يملك السلطة أو النفوذ لممارسة الضغوط على المسؤولين اللبنانيين.

لا بد هنا من التوضيح أن الإدارة الأميركية يمكنها اختيار من تشاء لتكليفه مهمة خارج البلاد، وهو بالتالي يمثل الإدارة الأميركية ويتكلم باسمها، مهما كانت رتبته أو وظيفته.

ـ ثانيا، هل سيستطيع مندوب أميركي مبعوث لوزير الخارجية أن ينجح في إقناع المسؤولين اللبنانيين في التفاهم على تشكيل حكومة تكون موضع ثقة دولية وتستطيع مكافحة الفساد، في الوقت الذي فشل الرئيس الفرنسي بنفسه بعد زيارتين للبنان واتصالات ولقاءات عدة مع المسؤولين اللبنانيين والقادة السياسيين الكبار؟

ـ ثالثا، هل سيوافق «حزب الله» على تليين موقفه من تشكيل الحكومة إكراما لزيارة مندوب أميركي للبنان أنهاها بانتقادات لاذعة له، وبتهديدات مبطنة للمعرقلين وجوائز ترضية للمسهّلين لعملية التشكيل؟

قد يكون من المفيد الإشارة الى احتمال وجود علاقة ما بين زيارة هيل للبنان واجتماعات فيينا الدائرة حاليا في شأن الإتفاقية النووية نظرا لتزامن هذين الحدثين، إذ في حال وافق الحزب على تسهيل ولادة الحكومة بناء على نصائح إيرانية، قد تقوم الولايات المتحدة بتليين موقفها مع إيران، أو في حال تشدد الوفد الأميركي في موقفه، يكون موقف الحزب أكثر تصلبا، ويبقى مصير لبنان بالتالي معلقا في انتظار ما تؤول إليه تجاذبات الدول الكبرى.

أخيرا، إذا كانت مهمة هيل صعبة في تحقيق أهدافها، فإنه قد يستطيع تسجيل نجاح نسبي في موضوع إعادة التفاوض لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، علما أن هذا الموضوع لم يكن أصلا من مهمته المعلنة، وقد أشار إليه في تصريحه من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون حيث أكد استعداد الولايات المتحدة لتسهيل هذه المفاوضات.

 

باسيل يطرق أبواب الفاتيكان... والبابا يفتح للحريري

ألان سركيس/نداء الوطن/17 نيسان/2021

لا يهتمّ الشعب بكل المهاترات والسجالات التي تحصل، ويتركّز همّه على تأمين لقمة العيش بعد كثرة الحديث عن توقّف الدعم نهائياً بعد عيد الفطر، وبالتالي فإنه رغم خطورة الوضع يمتنع المعطلون عن تأليف حكومة جديدة. في وقت يواصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي الهجوم على الرئيس المكلّف سعد الحريري، يستمرّ الأخير في زياراته الدولية من أجل فتح ثغرة في جدار الأزمة بعدما أُغلق الداخل في وجهه، فبعد زيارته روسيا، سينتقل الحريري في 22 الشهر الجاري إلى الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس. تربط آل الحريري علاقة وثيقة بالكرسي الرسولي وقد ورثها الحريري الإبن عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وحافظ عليها، ويُعتبر لقاء الحريري بقداسة البابا أعلى تواصل بين مسؤول سياسي لبناني و"خليفة بطرس"، بغضّ النظر عن الزيارات المتتالية التي يقوم بها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى حاضرة الفاتيكان واجتماعه مع البابا فرنسيس.

ويلعب الكرسي الرسولي دوراً بارزاً في الأزمة اللبنانية، ويظهر ذلك جلياً من خلال صلوات البابا المتواصلة لخلاص هذا البلد ودعوته المسؤولين إلى سماع صوت الناس، كذلك من خلال إتصالات ديبلوماسية للفاتيكان بالدول الفاعلة من أجل حلّ الأزمة اللبنانية، وعلى رأس تلك الدول فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، ودعمه لكل الحراك الذي يقوم به البطريرك الراعي.

وفي السياق، ستحضر الأزمة السياسية في لبنان خلال لقاء البابا بالحريري، وستتم مناقشة العراقيل الداخلية وكل ما يؤخّر إيجاد حلّ، إضافة الى الصورة الأكبر وهي موقع لبنان من أزمات المنطقة وضرورة المحافظة على المناصفة والعيش المسيحي - الإسلامي لأن الفاتيكان مُصرّ على صيانة "اتفاق الطائف" بما يؤمّن المساواة بين جميع اللبنانيين ويحفظ هذا البلد نموذجاً عالمياً في وجه مشروع صراع الحضارات ويحافظ على الوجود المسيحي. ويُشكّل إستقبال البابا للحريري ضربة قويّة لكل من يحاول نقل المعركة من إطارها السياسي ووضعها في إطار مذهبي وادّعاء الدفاع عن حقوق المسيحيين، وذلك لتحقيق أهداف سلطويّة ومصالح خاصة ولتقوية مشروع "الدويلة" وضرب مطالب البطريرك الراعي بـ"الحياد" و"المؤتمر الدولي الخاص بلبنان"، مع العلم أن سفير لبنان في الفاتيكان فريد الياس الخازن عُيّن من قبل "التيار الوطني الحرّ" والعهد سفيراً هناك كجائزة ترضية بعدما قرّروا عدم ترشيحه مجدداً في كسروان في الإنتخابات الأخيرة، وهناك محاولة لإشاعة أجواء أن الفاتيكان يقف ضدّ مطالب الراعي الإنقاذية. إذاً، كان رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل يُصوّر نفسه أنه يخوض معركة تحصيل حقوق المسيحيين، إلا أنّ هذه العناوين الشعبوية لا تمرّ في الفاتيكان، فقد فشلت كل محاولاته الأخيرة بأن يترأس وفداً حزبياً ويلتقي البابا خلال زيارته إلى العراق كونه رئيساً لأكبر كتلة مسيحية، وقد أتى الرفض صادماً من دوائر الفاتيكان لمثل هكذا خطوة لأنها ترفض إستغلال أي لقاء مع البابا في السياسة. وتكرّرت محاولات باسيل وتياره، وكان آخرها في شباط الماضي مع توجّه وفد من تكتل "لبنان القوي" وتسليم مذكّرة إلى السفارة البابوية في محاولة للإلتفاف على مطلب البطريرك بالحياد ودعوته إلى مؤتمر دولي، لكن كل محاولات "التيار" فشلت ولم تلق صدى في الفاتيكان الذي يبارك كل خطوات الراعي ويعتبره مسؤولاً عن قيادة هذه المرحلة مسيحياً ووطنياً. وفي المحصّلة، فإن كثراً يرون حالة الدرْك التي وصل إليها وضع العهد وعموده الفقري باسيل، فهو موضوع على لائحة العقوبات الأميركية وتتحضّر فرنسا وأوروبا لوضع عقوبات إضافية عليه وعلى آخرين في سابقة تحصل للمرة الاولى في تاريخ العلاقات المسيحية ـ الفرنسية والأوروبية، وكذلك فإن كل محاولاته طرْق أبواب الفاتيكان لم تنجح، لتكون المفاجأة أن يستقبل البابا الحريري "خصم" العهد الجديد.

 

عندما تستقبل موسكو الحريري

طوني فرنسيس/نداء الوطن/17 نيسان/2021

لا تُفهَم محاولات التقليل من شأن زيارات الرئيس سعد الحريري الخارجية إلا من باب الحرتقة المسكينة المُعتادة في السياسات القروية. قبله بسنوات، واجه والده الرئيس رفيق الحريري محاولاتٍ مُشابهة. كان كلّما زار دولة وأُستقبل فيها استقبال كبار العصر، ينتظر من سيشنّ عليه في الداخل حملةً مدفوعة لمصلحة سيّد البلاد المقيم في دمشق وتابعه في عنجر. تبدّلت الأزمنة. سعد الحريري حتى الآن يتمتّع بصفة التكليف، ولم تكتمل مهمّته بعد في تشكيل حكومةٍ ناجزة، ومع ذلك يحظى في بلدان الأجانب والعرب باهتمام ودعمٍ وثقة، لم يحظ بمثلها أي رئيس حكومة لبناني في السابق، ولا أي رئيس من الرؤساء الذين يعتقدون انهم من جماعة مالئي الدنيا وشاغلي ناسها.

وإذا كان مفهوماً أن يولي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إهتماماً مميّزاً بالحريري، وأن يجد الرئيس المكلّف أصدقاء طبيعيين في مصر والإمارات وبلدان الخليج، فإن الاهتمام الروسي به جدير بالانتباه. ففي الوقت الذي توجّه به الرئيس ميشال عون إلى الحريري بوصفه الرئيس السابق للحكومة، كان رئيس الحكومة الروسية يوجه دعوة "لنظيره اللبناني" للقيام بزيارة رسمية إلى موسكو عاصمة "الشرق" الذي يجهد أقطاب السلطة اللبنانية الفاشلة في التنظير والترويج له. وبالفعل، تعاملت موسكو مع الحريري كما لم تتعامل مع حلفائها المنخرطين في ما يسمّى "مِحور الممانعة".

في هذا المجال يجدر التذكير بكيفية تعاطيها مع الرئيس بشار الأسد في حادثتين مهمّتين: الأولى في حميميم (كانون الأول 2017) عندما منع الضبّاط الروس الأسد من السير إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين... والثانية في مقر القيادة الروسية في دمشق (كانون الثاني 2020) عندما أُدخل الأسد إلى قاعة مليئة بصور بوتين ووزير دفاعه سيرغي شويغو ليستمع إلى كلمة الرئيس الروسي فيما كان الروس يبحثون عن كرسي صغير لوزير الدفاع السوري في قاعة خلت من أي صورة للرئيس القائد ومن أي علمٍ سوري.

ولا يغيب عن البال كيف تعامل بوتين مع رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي زار موسكو حاملاً رسالة خطية من خامنئي إلى الرئيس الروسي. لم يستقبل بوتين قاليباف ولم يتّصل به، وتولّى رئيس مجلس النواب الروسي فياتشسلاف ڤولودين تسلّم الرسالة، ما أثار عاصفة تعليقات في الصحف الايرانية.

لبنانياً، كانت زيارة الوفد الرفيع من "حزب الله" الأخيرة من نوعها إلى موسكو، ورغم الحديث عن جدول أعمالها الإقليمي والدولي الحافل، لم يبق في الذاكرة منها سوى مشهد الباص الذي يُقِلّ الوفد إلى مقرّ الخارجية الروسية...

لا تندرج محطة الحريري الروسية في هذا السياق، وهذا أمر يجدر بالخصوم والحلفاء أن يتنبّهوا إليه. فالرجل إستُقبل في موسكو كرئيس للحكومة، وخصّه بوتين بإتصال مطول إلى جانب مباحثاته مع رئيس الحكومة ووزير الخارجية. وفي تلك المباحثات لم يكن ينقص الحريري سوى الختم المحجوز في لبنان، ومعه تحتجز آمال اللبنانيين بمحاولةٍ، مهما كانت، للخروج من جهنّم التي ولجوها مُكرهين. لقد آن الأوان لرؤية المعنى والمغزى في علاقة العالم مع لبنان وسياسييه، والمفتاح لتغيير الصورة لا يزال، مع الأسف، في يد حفنة تحالف الميليشيا والفساد، بحساباتهم الضيقة الخاصة.

 

قصة تعديلات المرسوم 6433 بين جنرالين/مشروع ميشال عون لا جوزف عون

نجم الهاشم/نداء الوطن/17 نيسان/2021

لم تولد فكرة تعديل المرسوم 6433 أمس أو قبل سنة أو أربع سنوات. لقد وجدت منذ تمّ إقرار هذا المرسوم في مجلس الوزراء وإرساله إلى الأمم المتحدة في العام 2011. إنها موجودة قبل أن يصير ميشال عون رئيساً للجمهورية وقبل أن يصبح جوزف عون قائداً للجيش. الجديد في الموضوع هو في تبلور المعطيات الهيدروغرافية وتحديد خط الحدود البحرية الجديد، ومحاولة استثماره في السياسة منذ حمله عون الرئيس حتى تخلّى عن التوقيع عليه.

مرسوم التعديل أُنجز قبل استقالة حكومة الرئيس حسّان دياب في آب الماضي. كان من المقرّر أن يُعرض من خارج جدول الأعمال في اجتماع للحكومة بطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولكنّ قوة خفيّة طيّرته عن هذا الجدول. من هي هذه القوة؟ يقال أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل هو الذي طلب حذفه. بعد ذلك برز رأي يقول إنّ من الأفضل أن يُرسله رئيس الجمهورية عن طريق رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من أجل حفظ حق لبنان بالمساحات البحرية الإضافية، التي يعتبر أنها من حقه ولم ترد في حدود ما ذهب إليه المرسوم الأول 6433.

عملياً قيادة الجيش بدأت العمل على إعادة دراسة الحدود البحرية بعدما تمّ استحداث مصلحة الهيدروغرافيا التي تهتمّ بهذا الإختصاص. وبمساعدة خبراء دوليين تمّ التوصل إلى تحديد هذا الخط الجديد 29 الذي يعطي لبنان نحو 1450 كلم² إضافية على الخط 23 الذي حدده المرسوم الأول. أحيط رئيس الجمهورية علماً بهذا "الإنجاز" الكبير الجديد. فطلب من قيادة الجيش أن تعرض أمامه حيثيات هذه التعديلات على الخرائط وبالأدلة التي تم الإعتماد عليها. بالفعل لبت القيادة الطلب وأجرت عرضاً موثقاً أمامه واقتنع الرئيس بالفكرة وطلب تحويلها إلى مرسوم لإرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، خصوصاً مع الضغط الأميركي لاستئناف مفاوضات الترسيم بين لبنان وإسرائيل ومع استعداد إسرائيل للبدء بالتنقيب في حقل كاريش، الذي يدخل ضمن الحدود اللبنانية البحرية الجديدة التي يحدّدها المرسوم الجديد. اعتبر الرئيس أنها فرصة مناسبة للمطالبة بما يعتبره لبنان حقّاً له. وبالتالي يمكنه من خلال إثارة هذا الملف القول إنّه يحقّق إنجازاً كبيراً. ولكن كانت هناك عقبات غير ظاهرة. فملف التفاوض حول الحدود البحرية كان بعهدة الرئيس نبيه بري، الذي كان هناك تسليم بالدور الذي يقوم به على هذا الصعيد.

تقول المعلومات أن الوزير باسيل كانت له أيضاً حسابات أخرى لأنه كان يمكنه أن يستثمر في هذا الملف في العلاقة مع الأميركيين، بينما كانت بدأت تظهر إشارات حول إمكانية أن تشمله العقوبات الأميركية. بعض المعلومات يقول إنه كان وراء سحب المرسوم عن جدول أعمال مجلس الوزراء قبل استقالة حكومة الرئيس دياب، لأسباب خاصة تذهب في هذا الإتجاه. وتقول المعلومات أيضاً إن الرئيس نبيه بري لم يكن ضد مشروع هذه التعديلات في الأساس، وإنّ الموضوع استهواه في البداية ولكن بعد صدور العقوبات الأميركية بحق مستشاره الوزير علي حسن خليل، في 9 أيلول 2020، تراجع متفهماً أبعاد القرار الأميركي خصوصاً أن هناك من يعتبر أن مثل هذا القرار كان يمكن أن يشمل أيضاً أفراداً من عائلته، وأنه نتيجة هذا الأمر اختار أن يعلن اتفاق الإطار مع إسرائيل في أول تشرين الأول، للعودة على أساسه إلى طاولة المفاوضات بتدخل أميركي، وباعتبار أن هذا الإتفاق كان نتيجة عشرة أعوام من الجهود الدبلوماسية والتفاوض من وراء الكواليس. ولكنّ بعض منتقدي الرئيس بري اعتبروا أن تكفّله بتبنّي هذا الإعلان كان نكسة له.

الخلاف على موضوع التعديلات على المرسوم والخيارات المتاحة أمام السلطة اللبنانية بدأت قبل أن يعلن الرئيس بري هذا الإتفاق، وقبل أن يعود الوفدان اللبناني والإسرائيلي إلى الإجتماع برعاية الأمم المتحدة والوسيط الأميركي. ولكي يستعيد الرئيس عون زمام المبادرة كان عليه أن يستعيد الملف من الرئيس بري، لكي يذهب نحو إقرار مرسوم التعديلات ويحوله إلى إنجاز له. وعلى هذا الأساس استعان بعدد من المستشارين ومن بينهم طوني حداد الذي أتى من الولايات المتحدة الأميركية لهذه الغاية وليكون قريباً منه في القصر الجمهوري حيث أُعطي مكتباً خاصاً به.

بين المرسوم والرسالة

عندما وردت فكرة الإستعاضة عن المرسوم برسالة رئاسية وافق الرئيس على الأمر وتم إعداد الرسالة. وقعها الرئيس وسُلّمت إلى مدير عام الرئاسة أنطوان شقير ليتولّى تسليمها إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش. ولكن الرسالة لم تصل إلى العنوان المطلوب ولم يتمّ تسليمها. لماذا؟ كان الوفد اللبناني سيشارك في المفاوضات المستأنفة وكان من المطلوب أن تصل هذه الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبل ذلك حتى يكون موقف الوفد أقوى في التفاوض. تقول المعلومات إن مستشار الرئيس طوني حداد سأل مدير القصر عن الرسالة وعمّا إذا كان تحدّد موعد ليان كوبيتش لتسليمها له. فتلقى ردّاً صادماً بما معناه "ما رح إبعت وراه". الموضوع لم يعد سرّاً بعدما كان كشف عنه حداد نفسه بعد استبعاده من القصر ومن المستشارية، بعد صدور العقوبات الأميركية في 6 تشرين الثاني الماضي على باسيل الذي اعتبر أنّه من الممكن أن يكون هناك دور لحداد في القرار الأميركي. سأل حداد شقير عن سبب عدم إرسال الرسالة. تقول المعلومات أنّ شقير قال له: "بدّكم تحكوا مع جبران". ردّ حداد: شو دخل جبران؟ أجاب شقير بما معناه: "ما بعمل شي إذا لم يقل لي جبران".

خطوط مرسومة على الماء وحقول تحت الماء

"بدي الملف يصير عندي"

ماذا حصل قبل أن يصير مرسوم التعديلات في جارور قصر بعبدا؟

تقول المعلومات إن الرئيس عون اتصل بوسيط كان قريباً منه بعد انقطاع. قال له: "وينك؟ بدي شوفك". رد الوسيط: "خير انشالله شو في بعد هالسنين؟" كان هذا الوسيط بحسب المعلومات يعرفه من سنوات منذ كان لا يزال في الرابية رئيساً لـ"التيار الوطني الحر". أضاف الوسيط: "شو فوّقك عليي بعد هالمدة؟". رد عون: "رزق الله على هيديك القعدات". هذا الوسيط كان تمّ طرح اسمه ليكون وزيراً في أول حكومة على عهد الرئيس عون ولكنّ تدخل باسيل حال دون ذلك فطار اسمه. تقول المعلومات إن هذا الوسيط وافق على الزيارة. كان لديه موعد عمل. سأل الرئيس عما إذا كان يجب أن يحدّد موعداً للزيارة. ردّ عون بأن "لا داعي لذلك. عندما تأتي أنا ناطرك اليوم". دخل الوسيط مكتب الرئيس ففتح معه موضوع التعديلات على المرسوم 6433: "بدك تساعدنا بهالموضوع". تقول المعلومات إنّ الرئيس طلب من الوسيط مسألة محدّدة وهي المساعدة في استعادة ملف التفاوض من الرئيس نبيه بري "لأن لدينا قراءة مختلفة للملف. بدي هالملف يصير عندي". والمساعدة المطلوبة كانت في الشق المتعلّق بموقف "حزب الله" من المسألة وبإقناع الرئيس بري بهذا الأمر. وبالتالي هل يمكن أن يوافق "الحزب" على أن يصبح ملف التفاوض بعهدة رئيس الجمهورية على أساس التعديلات الجديدة أم لا؟

تقول المعلومات إنه اعتباراً من البدء بالتحضير لهذا التحول كان موضوع التعديلات قد خرج من أن يكون مجرّد دراسة تقنية أعدّتها قيادة الجيش منذ العام 2011، ليصبح مشروعاً سياسياً يحمله الرئيس ميشال عون. بهذا المعنى هو ليس مشروع قائد الجيش العماد جوزف عون الذي حاول البعض أن يحمّله مسؤولية هذه التعديلات ومسؤولية المسار السياسي الذي سلكته. "الجيش عمل الدراسة وقدمها للرئيس عون والرئيس عون مشي فيها". دور الجيش تقني بحت فقط. هذه هي المسألة باختصار بحسب ما تقول المعلومات. فالمرسوم الأول تمّ إعداده على أساس دراسات أولية غير علمية بعكس الدراسة التي تولّتها مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش بمعونة خبرات إيطالية وبريطانية. تقول المعلومات إنه نتيجة الإتصالات التي أجراها الوسيط لم تكن هناك مشكلة لدى "حزب الله" لأنّ له مصلحة في اعتماد هذه التعديلات، ولا يمكن أن يكون ضدّها ولذلك كان متساهلاً في مسألة أن ينتقل الملفّ من الرئيس برّي ليكون بعهدة رئيس الجمهورية. ضمن هذا المسار أتى إعلان الرئيس برّي لاتفاق الإطار للعودة إلى المفاوضات. ولكن بعدما لم يقرّ مرسوم التعديلات في مجلس الوزراء، وبعدما لم تتشكّل حكومة جديدة لتبحث فيه، وبعدما لم يتم إرسال رسالة الرئيس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حمل الوفد اللبناني هذه التعديلات ليطرحها مباشرة على طاولة المفاوضات التي توقّفت نتيجة ذلك بعد جلستين، وبقيت معلقة بعد إعلان واشنطن عن إلغاء الجولة التي كان مقرراً عقدها في 2 كانون الأول الماضي.

فتّش عن جبران

لماذا استعيدت مسألة التعديلات على المرسوم؟ تقول المعلومات إن السبب الرئيسي هو أن العدو الإسرائيلي لزّم شركة يونانية لتبدأ عمليات التنقيب في حقل كاريش في بداية شهر حزيران المقبل. وكان المطلوب من إحياء مرسوم التعديل قطع الطريق عليها. دارت الدائرة وعاد المرسوم إلى القصر الجمهوري بعد اللف والدوران في مسألة من يوقّع عليه أولاً؟ ومن يرسله؟ وهل المطلوب إقراره في جلسة لمجلس الوزراء حتى تكتمل مواصفاته الشرعية ولا يتم التشكيك به ويتحمل الجميع مسؤولية النتائج التي قد تترتب عليه، لأن لها انعكاسات مباشرة على الصراع مع العدو الإسرائيلي؟ من هنا كان امتناع رئيس الجمهورية عن توقيع المرسوم الذي اعتبره مشروعاً سياسياً خاصاً به مفاجئاً. لماذا أخذ الرئيس هذا الخيار قبل يومين من زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفد هيل؟ تقول المعلومات أيضاً: فتش عن جبران. هل كان من الممكن المساومة في مسألة التوازي بين رفض توقيع المرسوم وبين رفع العقوبات عن باسيل؟ تقول المعلومات لأن عون بات شبه مقتنع أنه لن يكون بإمكان باسيل الوصول إلى قصر بعبدا وإنّ أقصى ما يمكن أن يفعله عون له اليوم لكي يؤمن سبيل وراثته سياسياً أن يبقي له دوراً في السياسة. في الأساس كانت رغبة باسيل جامحة في الوصول إلى بعبدا. ربما من خلال ذلك يمكن فهم كيف أنه عمل على إبعاد قائد الحرس الجمهوري من جناح خاص في القصر، لكي يحوّله إلى جناج خاص به ولكي يجعله مكتباً ومكان إقامة له ولعائلته على أساس أنه معرّض للخطر، وأنّ عليه أن يلتقي الرئيس عون يومياً في القصر ولا يمكنه أن يتحمّل خطر الإنتقال من الرابية أو ميرنا الشالوحي أو اللقلوق.

كيف يمكن أن يكون رد فعل "حزب الله" على موقف الرئيس؟ تقول المعلومات إنّه لم يكن مرتاحاً وهو لن يعلن عن موقفه. وماذا سيحصل مع تعذر اتخاذ قرار بإقرار المرسوم في مجلس الوزراء ومع عدم توجيه الرئيس عون الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومع اقتراب موعد التنقيب الإسرائيلي في حقل كاريش؟ بحسب المعلومات هناك نتيجة واحدة: تخبز بالفراح.

 

"المزارع" السورية التي دمّرت الدولة اللبنانية

فارس خشّان/الحرة/17 نيسان/2021

واشنطن: الحدود البحرية هي قرار يتخذه كل من إسرائيل ولبنان.

نزاع إسرائيلي لبناني على ترسيم الحدود البحرية.

"إنّ إنقاذ لبنان مستحيل إذا لم تبدأ إعادة بنائه من الصفر، فكل ما هو قائم فيه، على أي مستوى كان، هو عائق".. هذا الكلام أبلغني إيّاه أحد معارفي، قبل سبعة أشهر، نقلاً عن مسؤول مخابراتي أوروبي رفيع، كان قد عاد، للتو، من لقاء معه. يومها، اكتفيتُ بتدوين هذه الملاحظة في مفكرتي الخاصة، وامتنعتُ عن استخدامها، لأسباب كثيرة قد يكون أهمّها "ضخامتها التيئيسية"، في مرحلة كان الجميع "مسحوراً" بأحلام "المبادرة الفرنسية". في الأيّام القليلة الماضية، وفي ضوء كثير من الإشكالات التي أضافتها الطبقة الحاكمة إلى الكوارث المتراكمة، عاد هذا الكلام إلى ذاكرتي، فعدتُ إلى مفكرتي، حيث حاولتُ إسقاط آخر التطوّرات على "تشخيص" المسؤول المخابراتي الأوروبي الرفيع المستوى. وكانت البداية، من ملف إعادة نظر لبنان في تحديد حقوقه البحرية على الحدود الجنوبية الذي نسف المفاوضات التي كانت قد بدأتها الأمم المتحدة، بين لبنان وإسرائيل، بواسطة الولايات المتحدة الأميركية ووساطتها.

عندما وافق لبنان على الإنخراط في هذه المفاوضات، قدّم المسؤولون أسبابهم الموجبة، بطريقة تُظهر أنّ هذا القرار خطوة لا بد منها لإنقاذ لبنان، في ظل ما يعانيه من انهيار مالي واقتصادي واجتماعي، ودعوا اللبنانيين إلى الثقة بغدهم القريب المملوء.. نفطاً. يومها، ذهب لبنان إلى المفاوضات، على أساس الوثائق التي أودعها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة، حيث يحدّد المساحة التي ينازع إسرائيل عليها بـ 854 ألف كلم مربع، ولكن، بمجرّد خسارة دونالد ترامب "العقابي" للانتخابات الرئاسية الأميركية، نسف لبنان "القاعدة التفاوضية"، وراح يطالب بمساحة أكبر بكثير، بحيث أضيفت مساحة 1400 كلم مربّع إلى المساحة التي كانت قد حُدّدت سابقاً، الأمر الذي نسف المفاوضات. وكان ملاحظاً أنّ "نسف المفاوضات" جاء قبل أن يُثبت لبنان، وفق إجراءاته الدستورية، مطالبه بحقوقه "المستحدثة"، ذلك أنّ الوثائق المودعة لدى الأمم المتحدة لا تتناسب مطلقاً مع هذه المطالب. ووراء الإستعجال بنسف المفاوضات، بعد كسب جو بايدن للانتخابات الرئاسية الأميركية، يقف على الأرجح، قرار إيراني بإعادة تجميع أوراق القوة الإقليمية، لاستخدامها، على طاولة المفاوضات "النووية" التي كانت رغبة فريق بايدن بالمسارعة إليها، معروفة. وعليه، لقد تسبّبت الطبقة الحاكمة في لبنان بنسف مفاوضات كانت باعتها أملاً ورجاء للبنانيين، لتدخل في صراع سياسي داخلي جديد، يُضاف إلى الصراعات التي تسبّبت بالكارثة اللبنانية وتفاقمها، يوماً بعد يوم. وعندما تسأل عن الجهة التي تقف وراء هذه الخطوة اللبنانية، ليس هناك في الكواليس، سوى جواب واحد: "إنّه حزب الله".

وليس من باب "البلاغة الأدبية" أن تجد عدداً من السياسيين اللبنانيين، يسارعون إلى إبداء مخاوفهم من أن تكون وراء هذه الخطوة التي أقدمت عليها الطبقة الحاكمة، نيات تهدف إلى إنشاء "مزارع شبعا جديدة". وعبارة "مزارع شبعا" في القاموس السياسي اللبناني لا تعني إلّا شيئاً واحداً: إنّها الحجّة التي سبق أن استعملها "حزب الله" بعد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان لإضفاء شرعية على ترسانته المسلحّة التي يستعملها للتحكّم بلبنان وشعبه واقتصاده ومصيره باستتباعاته الخارجية المعروفة. وعادت "مزارع شبعا" إلى الضوء، مؤخّراً، من خلال "مذكرات" السفير والمبعوث الأميركي السابق فريديريك هوف، والمقابلات التي أجراها تسويقاً لكتابه الجديد، حيث كشف أنّ رئيس النظام السوري، بشّار الأسد، كشف له، في شباط 2011، في لقاء جمعهما لتهيئة الأرضية لإطلاق مفاوضات إسرائيلية-سورية، أن "مزارع شبعا" سورية وليست لبنانية.

وكان قد تعرّض للتخوين وشتى تهم العمالة كل لبناني قال إنّ "مزارع شبعا" تابعة للسيادة السورية، على اعتبار أنّه يحاول، بذلك، نزع غطاء "المقاومة" عن "حزب الله". وما يسمى بـ"المقاومة"، تستعمل سلاحها، في الداخل اللبناني وسوريا واليمن والعراق، وحيث شاء "الحرس الثوري الإيراني"، من دون أن تقوم بأي "فعل مقاوم" في مزارع شبعا. وطريقة استخدام سلاح غطّته "لبنانية" مزارع شبعا، تسبّبت، بجزء كبير من الويلات التي يعاني منها لبنان، حالياً، إذ إنّ هذا السلاح يأتي بحكّام ويطيح بآخرين، يُخضع القرارات الوطنية، بالإكراه حيناً وبالترغيب أحياناً، لما يرتأيه مناسباً، يُفسد علاقات لبنان الإقليمية والدولية، ينفّر المستثمرين، يُقزّم الاقتصاد، يُرعب رؤوس الأموال. بهذه الخلفية التي يتم اعتمادها في التعاطي مع القضايا اللبنانية الكبرى، يستحيل أن يستشرف "واقعي" واحد إنقاذاً للبنان، ذلك أنّ انهياره وليد منهجية تدميرية تتحكّم بكل مفاصله. إنّ هذه الجولة السريعة على "مزارع شبعا"، بشقيها الفعلي (العقاري) والمجازي (البحري) يمكنها أن تفسّر كلام المسؤول المخابراتي الأوروبي عن "بلاد الأرز"، فالدعائي لا يصنع حقيقة، والتابع لا يصنع استقلالاً، والظالم لا يصنع عدالة، والأناني لا يقدّم الخير العام، والمرتزق لا يصنع مقاومة، والمراهن لا يؤتمن على قضية، والجبان لا يعلّم الشجاعة، وعلى الرمال لا تُبنى القلاع.

 

أبعد من عقوبات... هذا ما ينتظر "حزب الله" في أوروبا

ريكاردو الشدياق/أم تي في/17 نيسان/2021

ستبدأ في الساعات والأيّام القليلة القادمة مفاعيل "الأيّام المصيريّة" التي تحدّث عنها وزير الخارجيّة الفرنسيّة جان إيف لودريان حيال سلطة لبنان، فالمسألة لم تعد تقتصر على عقوبات ضدّ مُعرقلي تأليف حكومة جديدة وإفشال المبادرة الفرنسيّة، بل تصل إلى فرض إجراءات أوروبيّة مشتركة لحماية المصالح الأوروبيّة. في الوقت الذي غادرت فيه السفيرة الفرنسيّة في لبنان آن غريو إلى باريس، لتعود بعد أسبوع من الآن، يأخذ حراك الإتّحاد الأوروبي بالتفاعل في وجه إيران وأذرعتها العسكريّة المتّهمة بتهديد الأمن القومي في دول أوروبا.

فبعد عقوبات الإتّحاد بحقّ ٨ قادة من الباسيج والشرطة الإيرانيّة، يُفيد مصدر دبلوماسي غربيّ، لموقع mtv، بـ"وجود توجّه أوروبي مشترك يقضي بتقويض حضور "حزب الله" في الأراضي الأوروبية، كمقدّمة لحظره رسمياً على مستوى الإتحاد، سيّما أنّ ألمانيا- التي تقود "الأوروبي"- تضع هذا الملف ضمن أولويّاتها وباشرت بالتدابير المتشدّدة المُقرّرة، على اعتبار أنّ الذراع العسكريّ والأمنيّ لـ"الحزب" أصبح خطراً قومياً على أوروبا الشرقيّة ومُنتهكاً لمصالحها، بعدما عمدَ إلى التوسّع في أوروبا الغربيّة". وبينما كانت أوروبا ملتزمة بقرار الفصل بين الجناحَين السياسي والعسكري لـ"حزب الله"، لن يبقى الوضع على حاله كما تكشف الأوساط، فـ"الجناح العسكريّ في ذمّته ممارسات وأعمال غير شرعيّة داخل الأراضي الأوروبيّة تصل إلى حدود تصنيع والمتاجرة بالممنوعات، في وقت أنّ الجناح السياسي هو مَن يُدير قرارات هذا الحزب وأداءه، وهو الجهة الأقوى في السلطة التي أغرقت الدولة اللبنانية في الفساد، لذا فإنّ التوجّه مرشّح للحظر الكامل بحقّ الحزب بشقَّيْه السياسيّ والعسكريّ". ويُشير المصدر إلى أنّ "باريس تجاوزت مرحلة دراسة حظر الحزب كاملاً، وأصبحنا أمام رغبة أوروبية، بقيادة ألمانيا التي تضمّ حضوراً شيعياً واسعاً من رجال أعمال ومموّلين ومسؤولين بارزين، لرسم الخطوط الحمراء حول النشاط السياسي والمالي للحزب داخل أوروبا بشكل عام كخطوة سابقة لحظره بالكامل". هذا الأمر، تجزم الأوساط، أنّه "سيقود "الحزب" إلى تعزيز إقتصاده الخاص على مستوى البيئة الشيعيّة وتحقيق اكتفاءٍ معيشيّ يحميه قدر الإمكان من ارتدادات داخليّة قد تنفجر في وجهه بفعل استفحال حالة الإنهيار في قيمة الليرة والإرتفاع الناري للأسعار".

 

هايل أمام مضيفيه: غير متفائل بالإدارة السياسية اللبنانية

كريستال خوري/أساس ميديا/17 نيسان/2021

يكفي أن يكون وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هايل، في آخر أيامه في منصبه الدبلوماسي، لكي يكون لجولته اللبنانية طابع مختلف. هذا لا يعني أنّ المواقف التي أطلقها الدبلوماسي المحنّك لا تعبّر عن موقف بلاده وإدارتها الجديدة، لكنّ الرجل بدا أكثر تحرّراً في التوسع في آرائه في الجلسات المغلقة التي جمعته مع القوى اللبنانية. هكذا جال هايل وصال في قراءاته الدبلوماسية أمام مضيفيه، شارحاً رؤية بلاده ومقاربتها للملفّات الدولية الأساسية، قبل أن يحطّ برحال الحديث عن الصحراء السياسية اللبنانية.

ويتردّد أنّ هايل قال على نحو واضح إنّ "اهتمامات الإدارة الجديدة تتركّز على ملف جائحة كورونا من باب مواجهتها صحّياً واجتماعياً، والأهم اقتصادياً، وهو الملف الذي يستحوذ على اهتمام الإدارة، ليكون من بعده ملف العلاقة مع الصين. وتأتي البقية في المراتب الأخرى، بما في ذلك ملفّ المفاوضات الإيرانية". وهذا يثبت أنّ الملفّ اللبناني غير موجود أصلاً على طاولة الإدارة الأميركية، ولو من باب "حزب الله"، وربطاً بملف التفاوض مع إيران.

ولعلّ هذا الترتيب هو الذي يفسّر ما أشار إليه هايل في حديثه مع مضيفيه من اللبنانيين، الذين أكّد لهم أنّ إدارته غير مستعجلة لتحقيق تفاهم مع إيران، سواء في ما خصّ الاتفاق النووي، أو ملفات المنطقة ربطاً بالنفوذ الإيراني، ولفت إلى أنّ إيران بدورها غير مستعجلة لتسريع وتيرة المفاوضات، الأمر الذي يجعل روزنامة المفاوضات الأميركية - الإيرانية معقّدةً جدّاً، وقد لا تحقّق نتائج في الوقت القريب. وهذا كلامٌ استشفّ منه اللبنانيون أنّ الرهان على هذه المفاوضات لن يؤدّي إلّا إلى مزيد من الخراب والانهيار إذا لم تسارع القوى المعنيّة إلى تأليف حكومة إنقاذية.

ولأنّ هذه المفاوضات تحتاج إلى الكثير من الأخذ والردّ، وبالتالي الوقت، أشار الدبلوماسي الأميركي إلى أنّ الملف السوري، بشقّه السياسي، لم يقترب بعد من التفاهمات النهائية. وتتعدّد الروايات المنقولة عن هايل. فالبعض يقول إنّ وكيل وزارة الخارجية الأميركية قال إن بلاده لا تمانع الجلوس إلى طاولة التفاوض مع المسؤولين الروس للاتّفاق على مستقبل سوريا السياسي، فيما البعض الآخر يقول إنّه سمع منه أنّ واشنطن متفاهمة بالخطوط العريضة مع موسكو على مستقبل سوريا. ووفق من التقوا الدبلوماسي الأميركي، احتلّ ملف ترسيم الحدود اللبنانية من الجهة الجنوبية سلّم أولويات جولته في بيروت، خصوصاً بعد إعداد المرسوم التعديلي للمرسوم 6433، الذي يتردّد أنّ هايل سمع من رئيس الجمهورية ميشال عون تفسيراته القانونية للحاجة إلى انعقاد مجلس الوزراء لإقراره. في الموضوع الحكومي، بدا هايل واضحاً في تحديد موقف بلاده من هذه المسألة: هو لن يمارس أيّ ضغط، بل سيدفع في اتجاه تأليف حكومة تحاكي متطلّبات المجتمع الدولي، ولا سيّما في الشقّ الإصلاحي، لكي تتمكّن من فكّ عزلة البلاد المالية. وهذا ما يفسّر النبرة الاستيعابية في مواقفه العلنية التي قال فيها: "لطالما طالبنا قادة لبنان بإبداء مرونة كافية لتشكيل حكومة مستعدّة وقادرة على العمل على عكس مسار الانهيار الجاري. لقد حان الوقت الآن لتشكيل حكومة لا عرقلة تأليفها. الآن هو وقت الإصلاح الشامل. فأميركا والمجتمع الدولي على استعداد للمساعدة. لكن لا يمكن المساعدة من دون الشريك اللبناني". ولفت، في لقاءاته، إلى أنّ الحاجة ضرورية إلى تأليف حكومة في وقت سريع لوقف الانهيار، لكنّه، في المقابل، قال إنّ نتيجة اجتماعاته مع بعض المعنيين لا تدعوه إلى التفاؤل بإمكان ولادة الحكومة في وقت قريب. ومع ذلك، أكّد أمام من التقاهم أنّ الفريق العونيّ أشار إلى أنّ الأبواب ليست مقفلة إقفالاً تامّاً أمام التفاهم مع رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لتأليف حكومة. أكثر من ذلك، يذهب بعض المتابعين إلى حدّ الجزم أنّ الفريق العوني أبلغ عواصم القرار موافقته على تأليف حكومة من 24 وزيراً، لا ثلث معطِّلاً فيها. وكلّ ما سنشهده في المرحلة المقبلة هو شدّ حبال لتحسين الوضع في ما خصّ طبيعة الحقائب والأسماء.

 

"رسائل" إلى باسيل بعد استبعاده من اللقاءات!

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/17 نيسان/2021

شكل استثناء رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، من لقاءات الموفدين إلى بيروت في الأيام الأخيرة خطوة لافتة لا سيما أن الزيارات شملت ليس فقط المسؤولين في مواقع السلطة إنما قيادات حزبية من مختلف الأفرقاء والجهات، بحيث كان باسيل هو الوحيد الذي لم يكن مدرجا على جدول الزيارات بعدما كان هذا الأمر يقتصر في وقت سابق على «حزب الله». وفيما يجمع كل من سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة والنائب في تيار «المستقبل» هادي حبيش على أن استثناء باسيل من اللقاءات مع كل من وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل ووزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أشرف زكي، هي رسالة سياسية مباشرة له وغير مباشرة لرئيس الجمهورية ميشال عون، ترفض مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» وضع ما حصل في هذه الخانة، مؤكدة أنه «طالما أن هذه اللقاءات لا تغير من موقع باسيل كرئيس أكبر حزب في لبنان، فإن حدوثها أو عدمه لا يعني لنا شيئا». ويرى حبيش في استثناء باسيل من اللقاءات مع الوفود التي تركزت محادثاتها على الملف الحكومي وضرورة العمل على إنهاء الأزمة اللبنانية، رسائل سياسية في أكثر من اتجاه، وذلك على خلفية العقوبات الأميركية التي فرضت على رئيس «الوطني الحر» لأسباب مرتبطة بالفساد وبتحالفه مع «حزب الله» والآن لعلاقته المباشرة بعرقلة تأليف الحكومة. ويقول حبيش لـ«الشرق الأوسط» «لا يمكن للأميركي الذي فرض هذه العقوبات أن يلتقي بباسيل، كما كل الأفرقاء الذين يدورون في فلك الولايات المتحدة، واستثناؤه يهدف لوضع المزيد من الضغوط عليه ورسائل له نتيجة تحميله مسؤولية تعطيل تأليف الحكومة، علما بأن الزيارات لرئيس الجمهورية ميشال عون كانت لموقع رئاسة الجمهورية». وعن المعلومات التي تشير إلى توجه لفرض المزيد من العقوبات على التيار الوطني الحر وشخصيات مقربة من باسيل، يقول حبيش «الأجواء تشير إلى هذه المعطيات وأنه سيكون هناك عقوبات مرتقبة على الجهات المعرقلة لتأليف الحكومة من قبل الاتحاد الأوروبي وفرنسا، من المرجح أن تشمل باسيل وشخصيات محسوبة عليه».

الرأي نفسه يعبر عنه السفير السابق رياض طبارة، ويقول لـ«الشرق الأوسط» «من الطبيعي أن لا يلتقي مساعد وزير الخارجية الأميركي شخصية فرضت بلاده عليها عقوبات»، أما عدم لقاء باسيل مع شكري وزكي، فيقول طبارة «هو دليل على عدم رضا على رئيس «التيار» لا سيما أن لقاءاتهما شملت معظم القيادات الحزبية وتحديدا المسيحية، في وقت كان هدف الزيارات بحث مسألة تأليف الحكومة ما يعني اعتبار باسيل سببا أساسيا في التأخير وتحميله مسؤولية عرقلة التأليف». وعما إذا كانت هذه الرسالة تستهدف فقط باسيل أم أنها أيضا موجهة لرئيس الجمهورية، يقول طبارة «طبعا هي رسالة أيضا للرئيس ميشال عون نظرا إلى العلاقة السياسية والعائلية التي تربطهما واعتبار عون المرجعية السياسية التي يمثلها باسيل على غرار الرسالة التي حملتها العقوبات على الأخير».

وفي المقابل، ترفض مصادر قيادية في «التيار الوطني الحر» «قراءة أي رسائل سياسية في استثناء باسيل من اللقاءات، مكتفية بالقول لـ«الشرق الأوسط» «نحن منفتحون على الجميع ونرحب بأي ضيف، لكن إذا اختار أي شخص عدم زيارتنا فهذا القرار يعود له لكنه لم ولن يؤثر على موقع النائب باسيل في الداخل اللبناني كرئيس أكبر حزب في لبنان وأكبر تكتل نيابي».

مع العلم أن الرسائل السياسية الخارجية التي وجهت إلى باسيل ليست جديدة وهي كانت قد بدأت منذ ما قبل فرض العقوبات عليه العام الماضي، وكان أبرزها في الزيارة التي قام بها وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى بيروت إثر انفجار مرفأ بيروت، في منتصف أغسطس (آب) الماضي، حيث شملت لقاءاته مختلف القيادات الحزبية باستثناء باسيل وفسر حينها على أنه استياء أميركي منه وتمهيدا للعقوبات التي فرضت لاحقا عليه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، ضمن إطار قانون ماغنيتسكي للمساءلة في قضايا الفساد، من دون غياب سبب تحالفه مع «حزب الله»، وهو ما لمحت إليه السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، إثر ردها على رد باسيل على العقوبات عليه، بالقول «باسيل أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة». والموقف السياسي نفسه تكرر خلال زيارة هيل قبل يومين إلى بيروت، حيث شملت لقاءاته كل القيادات الحزبية من دون إدراج باسيل ضمن جدول الاجتماعات، وهو ما حصل أيضا مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي زار بيروت قبل هيل والتقى معظم القيادات ولا سيما خصوم «حزب الله» وباسيل، مستثنيا الأخير وأي ممثل عن الحزب، ومن ثم الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير أشرف زكي. وفي رد للأخير عما إذا كان سيلتقي باسيل أم سيكتفي بلقاء رئيس الجمهورية، قال إنه «تم اللقاء مع رئيس الجمهورية كرئيس للجمهورية، أما اللقاءات السياسية فهي مقتصرة من أجل المسافات وأمور أخرى، وهناك بعض الاتصالات التي ستتم، وربما يحصل من بينها اتصال مع الوزير باسيل، لأنه مهم أن نتعرف على مواقف الجميع ونرى أين تكمن العقبة الحقيقية ونحاول المساعدة في الخروج من الوضع الحالي». وفي وقت لاحق قال زكي في حديث لـموقع «العربية نت»، إنه لم يلتق ممثلين لـ«حزب الله» انسجاماً مع موقف الجامعة العربية تجاه الحزب المصنف إرهابيا، «لكننا نتعرف على مواقف جميع الأطراف إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة»، وفيما يتعلق بلقائه باسيل قال «هو كان في الجبل وتعذر عليه النزول إلى بيروت للقائي، وأنا لم يكن لدي الوقت الكافي للصعود إلى الجبل بسبب مغادرتي بيروت مساءً، ولا أظن أنه يحبذ التواصل الهاتفي».

 

نظام طهران… اختراقٌ مكشوفٌ وتخصيب أكاذيب وأزمات

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/17 نيسان/2021

لا شكَّ أنَّ ما يجري في إيران مضحكٌ إلى حدِّ البُكاء؛ بسبب قصر نظر قادة نظام الملالي، الذين يتوهمون أنَّ ما يُروِّجونه داخلياً، وينساق إليه زبانيَّتُهُم في الإقليم، يُمكن أن ينطلي على المجتمع الدولي.

ففي الوقت الذي أعلنت فيه وكالة الطاقة الذرية الإيرانية أنها رفعت تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة، وإنتاجها تسعة غرامات من اليورانيوم النقي في الساعة، فيما خرج الرئيس حسن روحاني مُعلناً قدرة بلاده على الوصول بالتخصيب إلى 90 في المئة، كشف نواب في البرلمان زاروا مفاعل نطنز عن أن الدمار الذي حلَّ فيه كبيرٌ جداً، نتيجة مواد شديدة الانفجار تزن نحو 150 كيلوغراماً أدخلت إليه عبر أجهزة تمَّت صيانتُها، بينما أماط أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، اللثام عن سرقة وثائق البرنامج النووي، التي كان أعلن نتانياهو وضع يد الاستخبارات الإسرائيلية عليها قبل سنتين.

أياً كانت الحقيقة، التي يُحاول نظام طهران إخفاءها، ثمة جانب آخر من الصورة يفرض البحث والتدقيق، فهو يُكرر منذ العام 1999، وعلى لسان كبار مسؤوليه، ومنهم خامنئي نفسه، أن برنامجه النووي سلميٌّ، ومن المعروف أن هذا النوع من البرامج لا يتخطى التخصيب فيها عتبة الخمسة في المئة، أو حتى 20 في المئة، في أفضل الأحوال، وبالتالي حين تعلن طهران أنَّ ردَّها على حادثة نطنز هو برفع درجة التخصيب إلى تلك النسبة، فلا تفسير له إلا أن المنظومة النووية مُهيأة أصلاً لتكون برنامجاً عسكرياً وليس سلمياً، وأن النظام من رأس الهرم إلى أصغر مسؤول، يُراوغ ويُخفي نيَّته الشريرة في هذا الشأن.

لذا، فإنَّ كلَّ تقارير المنظمات الدولية، وعقوبات الولايات المتحدة الأميركية، وحتى التي تتخذها إسرائيل، لوقف هذا البرنامج، كانت مُحقة.

في هذا الشأن، تبدو الصورة مُتشابهة بين كوريا الشمالية وإيران، فبيونغ يانغ ماطلت ولم تفتح المنشآت النووية أمام المُفتشين الدوليين لسنوات، لكنها فجأة أعلنت تصنيع قنبلة ذرية، وصواريخ بالستية يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، وبالتالي لا يُمكن الوثوق بهذا النوع من الأنظمة المُغامرة والمارقة، والتي تتشابه بالأهداف والمُخطط، وربما تتفوق طهران على بيونغ يانغ أنها تمارس الإرهاب الشامل عبر بناء شبكات تخريب على غرار “القاعدة” و”داعش” و”حزب الله” وغيرها من المنظمات التي مارست الإرهاب في العالم أجمع.

لذا لا يُمكن لأي دولة ضمان هذا النوع من الأنظمة، فعلى سبيل المثال عجزت كلٌّ من الصين وروسيا عن إعادة نظام حزب العمال الكوري الشمالي إلى الساحة الدولية، بسبب استمراره بالخروج على المواثيق والاتفاقات، ولهذا فإنَّ موسكو وبكين لن تستطيعا إعادة تعويم نظام طهران، الذي لا يختلف عن نظام بيونغ يانغ، بل إنَّ روسيا والصين، كما الولايات المتحدة والدول العربية والأفريقية، اكتوتا بنار الإرهاب الإيراني، ولذلك فإن النظام لن يتوانى عن تصدير أسلحة الدمار الشامل إلى زبانيته لممارسة الابتزاز النووي حتى في الدول التي يعتبرها صديقة.

لا شكَّ أنَّ واشنطن وتل أبيب، لن تسمحا بوصول مجانين الحكم في إيران إلى نقطة اللاعودة بهذا المشروع، وبالتالي فهما ستستمران بسعيهما إلى حماية حلفائهما، وجيران إيران من مغبَّة أي تصرُّفات رعناء على شاكلة إسقاط الطائرة الأوكرانية.

أضف إلى ذلك أنَّ الشعب الإيرانيَّ، الذي يرزح تحت وطأة أزمة معيشية خانقة مستمرة منذ أربعة عقود بسبب توظيف كلِّ مُقدرات الدولة للبرامج العسكرية ودعم الإرهاب، لن يصبر طويلاً، لاسيما بعد اتساع رقعة المعارضة، ورغم أنَّ عقاب نظام طهران بات أمراً مُلحَّاً عالمياً، لكنَّ الوسيلة الأنجع هي بدعم المُجتمع الدولي للمُعارضة، فهي وحدها قادرة على إسقاط النظام من الداخل في ظلِّ غياب قرار أممي بتأديبه من الخارج.

 

كان للمسيحيين دور أساسي في وجود لبنان، ولهم أيضاً دور مهم في تحقيق الحلم البعثي وانتصار المشروع الفارسي... وانتهاء لبنان.

مروان الأمين/السبت 17 نيسان 2021

نجحت المارونية السياسية في استنباط الدور الذي يرتكز عليه وجود لبنان ومكانته في المنطقة (مساحة للحرية، نظام ليبرالي، اقتصاد حر، سياحة، ترانزيت، وغيرها من الخدمات)، وذلك تحت سقف "الحياد" عن الصراعات (مع بعض الخروقات مثل الالتحاق بحلف بغداد الذي عولج سريعاً).

تحت عنوان المشاركة "العادلة" في النظام السياسي، انقلب المسلمون ومعهم اليسار اللبناني على الحياد. إلتحقوا بالمشروع الفلسطيني. جعلوا من لبنان رأس حربة في خدمة هذا المشروع. ضربوا الدور الوجودي للبنان. لاحقاً انزلق معهم المسيحيين في حروب داخل كل طائفة. دخلنا في مرحلة جنون ودمار شامل.

خرجنا من الحرب بهزيمة مدوية للمسيحيين ولليسار وللمشروع الفلسطيني.

الذي خرج منتصراً من الحرب هو تحالف النظام السوري مع الشيعية السياسية. هذا التحالف حاول التعايش مع رفيق الحريري الذي أتى نتيجة معادلة عربية-اقليمية-دولية وهي اتفاق الطائف. تعامل هذا التحالف مع رفيق الحريري على قاعدة التوازن بين الإحتواء والترويض. إطلاق عنوان "السنية السياسية" على تلك المرحلة امر مبالغ به لعدة أسباب:

١- منذ وصوله للحكم عام ١٩٩٣ اصطدم الحريري بعوائق سورية مختلفة. فهم من خلالها ان المعادلة الدولية التي اتت به أمر، وممارسة الحكم أمر آخر تتطلب منه الخضوع للسقف السوري.

٢- لم يكن رفيق الحريري يحصل على اكثر من ٤-٥ وزراء في الحكومات.

٣- لم يكن يُسمح له المشاركة شخصياً بحملات انتخابية في الشمال والبقاع.

٤- حتى في صيدا لم يُسمح لبهية الحريري ان تصل الى مجلس النيابي إلا تحت مظلة الثنائي الشيعي.

٥- فترة حكم رفيق الحريري هي ٥ سنوات ١٩٩٣-١٩٩٨. وصول اميل لحود كان إعلان عن إنتهاء فترة الاحتواء والترويض السياسي، وانتصار الخيار الامني السوري-اللبناني الذي يريد التخلص من رفيق الحريري.

خلال فترة ١٩٩٣-١٩٩٨ حاول الحريري استعادة دور لبنان والاستمرار من حيث انتهت المارونية قبل الحرب. بدأ بإعادة إعمار البلد وإطلاق عجلة الدولة والمؤسسات (دوره الاقتصادي والخدماتي). طالب بإرسال الجيش الى الجنوب (محاولة تحييد لبنان)، ووجه بالتخوين من قبل السوري وحزب الله.

هذا ال"لبنان" الذي اسست له المارونية السياسية واستكمله رفيق الحريري هو نقيض إستراتيجي للفكر البعثي للنظام السوري، ولفكر تصدير الثورة لنظام الملالي الإيراني. المشروع الفارسي قوِية عوده بعد حرب ١٩٩٦، واكتملت عناصره بعد انسحاب اسرائيل من لبنان واستلام بشار الاسد للحكم. لم يبقَ امام تحالف "النظام السوري-الشيعية السياسية" لإعلان الإنتصار، الا التخلص من رفيق الحريري، the last Samurai، المقاتل الأخير من أجل مشروع وجود لبنان (دوره الإقتصادي والحياد). وهكذا حصل، تم قتل رفيق الحريري.

لكن المفارقة، أنه بعد اغتيال الحريري، إلتحق المسيحيين بمشروع تحالف حزب الله-السوري لتدمير فكرة وجود لبنان ودوره، من خلال إعطاء الأكثرية النيابية المسيحية لميشال عون.

 كان للمسيحيين دور أساسي في وجود لبنان، ولهم أيضاً دور مهم في تحقيق الحلم البعثي وانتصار المشروع الفارسي... وانتهاء لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الموسوي: من يسمع تصريحات هيل يدرك حجم التدخل الأميركي الفاضح والمدان في الشؤون اللبنانية

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - علق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي، في تصريح، على كلام وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، قائلا: "قرعت آذاننا تصريحات المندوب الأميركي دايفد هيل التي كرر فيها أسطوانته الممجوجة المليئة بالافتراءات والحقد بسبب نجاح حزب الله في بناء قوة ردع ودفاع وتحرير تصون لبنان وتحمي سيادته وتحرر أرضه". أضاف: "لقد اعتدنا على هيل وغيره من المسؤولين الأميركيين الذين كلما افتقدوا للحجة والمنطق، لجأوا إلى توجيه الاتهامات الباطلة، عديمة الأساس والافتراءات، المضللة، التي لم تعد تنطلي على أحد بعد أن كشفت إدارته عن موازنات بمئات ملايين الدولارات أنفقت لتشويه صورة حزب الله ومقاومته دونما طائل". وتابع: "إن من يسمع تصريحات هيل يدرك حجم التدخل الأميركي الفاضح والمدان في الشؤون اللبنانية، فهو وإدارته يعتمدان منطقا متغطرسا يعطي لنفسه الحق في التدخل في شؤوننا الداخلية بشكل سافر، ويمارس التحريض والافتراء ضد أقدس وأشرف وأنبل ظاهرة حفظت لبنان ودولته وأرضه وشعبه خلافا للرغبة الحقيقية لواشنطن وحليفها الكيان الصهيوني". وأردف: "إن إدارة بلادك مستر هيل هي التي زودت وتزود عدو لبنان الكيان الصهيوني بكل أنواع الأسلحة المتطورة والفتاكة التي قتلت وتقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب اللبناني، ودمرت بناه التحتية على مدى عقود من الزمن، وهي الإدارة نفسها التي تكفلت بمنع أي إدانة أو اجراءات عقابية بحقه في المحافل الدولية". وختم الموسوي: "إن كلام هيل مردود عليه، وهو نفسه يعلم خواء ادعاءاته وإفلاسها الكامل، لكنه لا يني يرددها تنفيذا لاستراتيجية أميركية ثابته لمعاداة وتشويه ومحاولة وأد أي مقاومة ناجحة لمشروعها الاستعماري في المنطقة ولبنان والعالم".

 

وزيرة العدل: أدعو القضاء إلى انتفاضة تغير واقعه القائم وإلى محاسبة ذاتية ترفع الظلم عن القضاة

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - دعت وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، القضاء إلى "انتفاضة تغير واقعه القائم"، وإلى إجراء "محاسبة ذاتية ترفع الظلم عن القضاة". ورأت أن "القضاء يظهر نفسه عاجزا عن مكافحة الفساد، ويقاتل في معارك إعلامية، وهذا يفقد ثقة الناس به"، مؤكدة أنها "ترفض أن تكون شاهد زور على ما يحصل". مواقف نجم جاءت عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته في مكتبها في الوزارة، وحضره رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، وخصص للبحث في قرار كف يد القاضية غادة عون كمدعية عامة استئنافية في جبل لبنان وما حصل بعد ذلك في شركة مكتف للصيرفة. وبعد الاجتماع الذي استغرق ساعتين ونصف ساعة، خرج القضاة الثلاثة من دون الادلاء بأي تصريح، وعندما سئل عبود عن القرار الذي اتخذ، أجاب: "هلق بتشوفوا". بعد ذلك أدلت نجم بتصريح قالت فيه: "دعوت اليوم لاجتماع طارئ لأن ما حصل يوم أمس وفي الآونة الأخيرة مرفوض من قبل الجميع ويلي بدو يزعل يزعل. أنا لا أنصب نفسي حكما ولن أدخل في لعبة الاصطفاف رغم محاولات جري إلى هذا المكان، وليست لدي أي تبعية سياسية بل مرجعيتي الوحيدة هي القانون والمؤسسات". وعبرت عن أسفها ل"الخلاف القائم داخل القضاء، وكيف يرى الشعب أن القضاء منقسم، فهذا القاضي يتبع لمرجعية سياسية، وقاض آخر يتبع لمرجعية أخرى"، وقالت: "أرفض وضع القضاء الحالي الذي يلغي نفسه ويسقط نفسه أمام الناس. القضاء يظهر نفسه عاجزا عن مكافحة الفساد، ويقاتل في معركة إعلامية، فيما السلطة عاجزة عن تكوين سلطة، ولا تزيح أو تحتكم إلى الناس. لا يعقل أن يكون هناك قضاة مع حاكم مصرف لبنان ومع المصارف وقضاة ضدهم، لأن القضاء يلغي نفسه بهذه الطريقة". وحضت هيئة التفتيش القضائي على "التدخل ووضع يدها على كامل هذا الملف، فتحدد القاضي الفاسد والمخطئ، وما إذا كان سيحاسب أم لا". كما طالبت ب"تحريك كل الملفات العالقة في التفتيش القضائي". وشددت على ضرورة أن "ينتفض القضاء على الواقع القائم، وأنا لم اترك كتابا الا ووجهته إلى مجلس القضاء الأعلى والتفتيش القضائي والنائب العام التمييزي، لنصل إلى قضاء فاعل". وشددت على أنها لن تكون "شاهد زور على انحلال القضاء، ولم نأت لتغطية فريق سياسي في وزارة العدل، ولا يمكنني الاستمرار بتصريف الأعمال في هذه الأوضاع الرديئة. القضاء يحتاج الى محاسبة داخلية وفورية لرفع واقع الظلم عن كل القضاة، وألا يترك البلد بدون سلطة قضائية أو يتحول القضاء إلى ضحية".

 

القاضية عون دهمت مجددا شركة مكتف للصيرفة

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - دهمت المدعية العامة لجبل لبنان القاضية غادة عون لليوم الثاني على التوالي شركة "مكتف" للصيرفة في عوكر، لاستكمال التحقيقات. ويشهد محيط الشركة تجمعا لعدد من مؤيدي القاضية عون، علما أن القاضي سامر ليشع موجود داخل الشركة.

 

القاضية عون للمعتصمين: نعمل ضمن القانون ولا نريد التطاول على أحد

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - المتن - دعت المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون المعتصمين أمام شركة "مكتف" للصيرفة في عوكر، الى "إبقاء اعتصامهم سلميا"، مشيرة الى "أننا نعمل ضمن القانون وندرس ملفات قضائية ولا نريد التطاول ولا الاعتداء على أحد".

 

هيئة المحامين في تجمع اللجان: على كل متضرر من السياسة المالية الوقوف في صف غادة عون

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - اعتبرت هيئة المحامين في "تجمع اللجان والروابط الشعبية"، في بيان، أن "الوسط القضائي والحقوقي يجمع على أن الرئيسة غادة عون تخوض مع القضاة النزهاء معركة مهمة من أجل تثبيت سلطة القضاء ضد الفساد والمفسدين الذين يمارسون النهب والاستبداد، الأمر الذي يجب وضع حد له. ومهما كانت الانتقادات التي توجه الى الأسلوب الذي تعمل على أساسه الرئيسة غادة عون، لكنها تبقى نموذجا استثنائيا في ملاحقة الملفات وملاحقة كل المشتبه فيهم بجرم نهب المال العام والخاص. وتلك حالة نادرة في الوسط اللبناني يجب الحفاظ عليها وتنميتها، اذ لا يجوز ان يبقى اهل المصارف والشركات المالية هم من يديرون السياسة العامة في البلاد". ورأت أنه "قد لا تنتصر الرئيسة عون في معركتها هذه، لكن شرف المحاولة يوجب على كل متضرر من السياسة المالية في لبنان، الوقوف في صفها، بل في صف الانتصار لحقوقه المسلوبة وأمواله المنهوبة". وأشارت الى أن "الرئيسة غادة عون خرجت على المألوف في التنكب للنظر في قضايا كبيرة، وان القضاء اليوم في محنة، تشكل فيها الرئيسة غادة عون العنوان الأبرز بصرف النظر عن مواقف محبيها وكارهيها". واذ اعتبرت الهيئة أن "ما يجري في أروقة القضاء هو الصورة الأبرز لتغول السياسة على القضاء"، أكدت أن "روح انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 لا تزال نابضة في الحراك الشعبي المعني الأول بكل معارك الإصلاح وتثبيت الشفافية وإعلاء شأن القانون".

 

محامو الوطني الحر يستنكرون الحملة على عون: مع كل قاض شريف يكافح الفساد

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - رأت هيئة المحامين في "التيار الوطني الحر"، في بيان، أنها "ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إجراءات، ظاهرها قانوني وباطنها سياسي بحت، بحق قاض تجرأ على فتح ملفات فساد وملاحقة الفاسدين، وليست صدفة أن تتخذ هكذا إجراءات بالتزامن مع تقدم هذا القاضي في التحقيقات لكشف مغارة الفساد، وليس مستغربا على بعض وسائل الإعلام التي تدعي محاربة الفساد، أن تشن حملة إعلامية رخيصة على هذا القاضي في كل مرة يلاحق فيها رمزا من رموز الفساد". وقالت: "أمام هذا المشهد المؤسف وأمام ما نراه من تخلي المرجعيات القضائية الكبرى عن مساندة القضاة الشرفاء ودعمهم في مكافحتهم للفساد، لا بد من قول كلمة حق: قفوا بصلابة وعناد في وجه كل هؤلاء، إذ لا يجوز لأي مرجع قضائي أو إداري، مهما علا شأنه، التعسف باتخاذ قراراته واستغلال صلاحياته لقمع من أقدم من قضاة وإداريين على العمل لاقتلاع بؤر الفساد من جذورها، ولا يجوز تهريب ملفات قضائية، لأن ذلك إن دل على شيء، فعلى طمس الحقيقة وحماية كل من كان سببا في إفقار اللبنانيين ونهب جنى عمرهم". وختمت: "عليه، هيئة المحامين في التيار الوطني الحر، تستنكر هذه الحملة المغرضة التي تطاول القاضية غادة عون، وتؤكد وقوفها بجانبها وبجانب كل قاض شريف أقدم على مكافحة الفساد. وتدعو نقابة المحامين في بيروت إلى التصدي لهكذا ممارسات، لكونها أحد جناحي العدالة".

 

التيار الوطني: لن نشارك في الحكومة

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، وأصدرت بيانا، أكدت فيه أن "التيار ماض في فضح كل ملف يتصل بمكافحة الفساد، وهو يحيي كل قاض يتجرأ بالحق ويقوم بواجباته رغم ما يتعرض له أحيانا من ظلم، ويؤكد أن الكلام عن الإصلاح ومكافحة الفاسد لا معنى له إذا لم يكن هناك قضاء مستقل، جريء وفاعل يلاحق الملفات حتى خواتيمها، فالثورة الحقيقية هي ثورة القضاء النزيه الذي يقف بجانب القضايا المحقة للناس في وجه بعض القضاة الفاسدين الذين يخبئون بعض الملفات ويقصرون في بعضها ويعطلون بعضها الآخر".

وجاء في البيان: "يأسف التيار لأن يكون بعض الإعلام وكثر من المجتمع المدني، غائبين عن مناصرة الحق بل مساندين للباطل وخصوصا في قضايا تهريب أموال اللبنانيين الى الخارج وتفريغ البلاد بطرق ملتوية من العملات الصعبة لغايات لا تتوقف عند حدود تحقيق الأرباح غير المشروعة بل تؤدي الى ضرب الاستقرار وخلق الفوضى. ويدعو التيار القوى الشعبية والسياسية المؤمنة بالإصلاح، الى رفض التعسف اللاحق بمن يتولى الدفاع عن حقوق الناس وتحديدا من هم في القضاء، فلا يجوز إحباط آمال الناس بالإصلاح وضرب من يمثلون عنوانا لمكافحة الفساد. ويتوجه التيار الى وزيرة العدل والى المجلس الأعلى للقضاء، بالدعوة إلى تحمل مسؤولياتهم وعدم السكوت عما يصيب القضاء من سوء سمعة وسوء أداء وسوء تحكيم للضمير، فأي إصلاح نأمل إن لم يصلح القضاء؟ ويتوجه التيار الى كل لبناني ليحدد موقفه من معركة واضحة بين من يريد الإصلاح لتقوم الدولة وتستعاد أموال اللبنانيين، ومن يريد استمرار الفساد فيكون استمرارا للانهيار؟" أضاف: "مل اللبنانيون من تكرار الأسباب التي تقف وراء امتناع الرئيس المكلف للحكومة سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، وهذا التأخير يرتد على حياة الناس ومعيشتهم ويفاقم الانهيار المالي والاقتصادي. والتيار الذي يكرر مجددا أنه لن يشارك في الحكومة، يؤكد أنه لن يتوقف عن فعل كل ما يلزم والمبادرة إلى حث الرئيس المكلف على التأليف من ضمن الميثاق والدستور، وهو يقوم أخيرا بجهد إضافي ومكثف في اتجاهات عدة من أجل تشجيع الرئيس المكلف على وضع مشروع حكومة متكامل يقدمه لرئيس الجمهورية بحسب الأصول، من أجل الاتفاق بينهم على تأليف حكومة تحصل على ثقة المجلس النيابي والمجتمع الدولي وكل اللبنانيين". وختم: "مسألة الحدود البحرية للبنان يجب أن تعالج على مستوى عال من المسؤولية وباستراتيجية وطنية تسير بين حدين، عدم التفريط بالحقوق والثروة النفطية والغازية نتيجة العجز عن اتخاذ أي قرار جريء، وبين الارتدادات المسيئة والمؤذية لأي قرار غير متأن يتخذه لبنان. ورئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور والحقوق، هو من نركن إليه لاعتماد السياسة الصالحة التي تسمح لنا باستثمار ثرواتنا وتمنع عنا ضياع الفرص والأضرار الناتجة من ذلك. لا التخاذل ينفعنا ولا الشعبوية والمزايدة تجدينا. وحدها المسؤولية الوطنية ما ينقذ ثرواتنا".

 

تيار المستقبل للوطني الحر: توقفوا عن بث الأضاليل

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - دعا "تيار المستقبل" في بيان، "التيار الوطني الحر" الى "وقف المسرحيات الهزلية المملة، والتوقف عن بث الأضاليل، فهو يعرف ان الرئيس المكلف قدم تشكيلة حكومية كاملة المواصفات منذ اكثر من اربعة اشهر استنادا الى معايير الدستور والميثاق والكفاءة، ولكن للاسف حتى الآن فان رئيس الجمهورية يحتجزها الى جانب التشكيلات القضائية ومراسيم مجلس الخدمة المدنية. ورأى ان "ما يحصل في الجسم القضائي مسألة في غاية الخطورة، وهي سابقة لم تحصل في خلال الحرب الأهلية المشؤومة، ولا حتى في ايام سطوة النظام الامني اللبناني السوري المشترك. وان التباكي على بعض القضاة بعد تشجيعهم على مخالفة القوانين، والطلب اليهم فتح ملفات استنسابية للخصوم، هو أمر لم يعد ينطلي على احد من اللبنانيين. فالقضاء هو حصن العدالة وملاذ المظلوم، ومتى سقط تسقط منظومة قيم الحقوق والواجبات ونذهب الى نظام تسوده شريعة الغاب، فالتصدي لما يحصل من ممارسات غريبة عجيبة في القضاء، تبدأ بالافراج عن التشكيلات القضائية المحتجزة في القصر الجمهوري لغايات كيدية وسياسية، وما يشاهده اللبنانيون اليوم هو نتيجة طبيعية للاعتداء على صلاحية مجلس القضاء الاعلى ومخالفة القوانين عبر الاستمرار في توقيف التشكيلات القضائية دون اي مسوغ قانوني". وختم "تيار المستقبل" بيانه معتبرا ان "الحل يكمن في الحفاظ على الدستور واحترام القوانين وعدم التدخل في صلاحيات المؤسسات الدستورية وعدم استخدام القضايا الكبرى لأهداف شخصية كما حصل في مسرحية تعديل مرسوم الحدود البحرية وادخاله في بازار المزايدات السياسية والانتخابية قبل الرجوع الى الاساس".

 

سفارة المغرب أعلنت عن هبة ملكية للقوات المسلحة اللبنانية

السبت 17 نيسان 2021

وطنية - أعلنت سفارة المغرب في بيان، أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أعطى موافقته السامية على تقديم هبة ملكية شخصية عبارة عن مساعدات غذائية أساسية لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق، سيتم تأمين إيصال هذه المساعدات إلى لبنان عبر طائرات عسكرية مغربية". وأشارت الى أن "هذا القرار الملكي يأتي استجابة للطلب الذي تقدم به الجانب اللبناني، وفي إطار التضامن مع هذا البلد الشقيق لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد 19".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

سعد الحريري هو مجرد كنار في قفص حزب الله/الياس بجاني/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97982/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d9%85%d8%ac%d8%b1%d8%af-%d9%83%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a/

 

Saad Al Hariri is like a captured Bird In The Hezbollah Cage/ Elias Bejjani/April 17, 2021
 http://eliasbejjaninews.com/archives/97984/elias-bejjani-saad-al-hariri-is-like-a-captured-bird-in-the-hezbollah-cage/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97955/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1031/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 17/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97957/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-17-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

تحرك المجموعات السيادية من أمام وزارة الخارجية والمغتربين في الأشرفية إحتجاجا على إنتهاك الحدود البرية والبحرية والتفريط بالسيادة اللبنانية.

لن نسكت ولن نستكين”… الحراك المدني يعتصم أمام الخارجية: لطرد السفير الإيراني

النهار/17 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97965/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d8%a7%d9%85-%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84/