المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april17.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا ٱفتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الٱفْتِقَاد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية ذمية

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جولة خليجية للراعي... تتوج في الفاتيكان

هل تهبّ ريح الضاحية؟/الياس الزغبي

بريطانيا: حياد لبنان ضرورة… ودور “الحزب” مزعزع لاستقرار المنطقة

وفد من حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية في بكركي

حزب الله يستعد لسيناريو انهيار في لبنان عبر تخزين مواد غذائية ونفطية

صيادلة في الضاحية الجنوبية تلقوا تدريبات على التعامل مع ماركات أدوية إيرانية وسورية جديدة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/04/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الفرد رياشي التقى الراعي حاملا مبادرة

البنزين المدعوم يتسلل إلى سوريا.. غضب لبناني ضد الجارة

بيان هام من وزيرة العدل بعد "فوضى غادة عون".. هذا ما جاء فيه

عويدات “يعاقب” غادة عون!

تمرّدٌ في قصر العدل/بطرس الجميّل/مون ليبون

وزير المال "شيل عن ضهرك وارتاح"

مسؤولون لبنانيّون في دمشق... سرّاً

باسيل تجاوز “الثلث المعطّل” ويفاوض على 10 وزراء!

باسيل يعد واشنطن بالانفصال عن “الحزب”

روسيا: الحريري رئيس “حكومة الاستقرار في لبنان”

اجتماعان "فاشلان" بين باسيل وصفا...

ما مصير الدعم؟

مصدر ديبلوماسي غربي يكشف لـ" لبنان 24" ما دار بين عون وهيل

جعجع يُزايد على عون: وقّع المرسوم 6433 وادفع الثمن!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مجلس الأمن يتبنى قرارا يدعم المسار السياسي في ليبيا

إيران تعلن إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%

إسرائيل: سنفعل كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

أميركا: لن نتسامح مع منفذي الهجمات على مصالحنا بالعراق

“شيطان تفاصيل” مفاوضات فيينا.. خطوات صعبة ومعقّدة!

أضرار جسيمة في نطنز.. وطهران تؤكد "بدأنا التخصيب بـ60%"/رئيس مركز البحوث البرلمانية الإيرانية أكد تضرر آلاف أجهزة الطرد في نطنز

إثيوبيا: لن نقبل أبداً بهيمنة مصر والسودان/الخارجية الإثيوبية: لن نقبل أبداً بشروط جائرة تسعى للحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان

عودتهم لسوريا متوقفة..مرتزقة تركيا يستنجدون بتلك الحيلة/رشاوى إلى الأطباء.. والهدف "العودة لسوريا"

"تعمدت إسقاط الطائرة".. اتهام أوكراني مباشر لطهران/نائب المدعي العام في أوكرانيا يتهم مسؤولي النظام الإيراني بـ"إخفاء أبعاد هذه الجريمة المروعة عمداً"

موسكو عن عقوبات أميركا "غير مقبولة".. وبوتين يدرس الرد

مجزرة في إنديانابوليس.. 8 قتلى في مخزن لـ "fedex "/أنباء عن سقوط عدد كبير من الضحايا في مدينة إنديانابوليس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تُطرد القاضية غادة عون من عملها؟/ماجدة عازار/نداء الوطن

عون: رئيس الجمهورية لا يستقيل… والحريري يتابع جولات “شم الهوا”/غادة حلاوي/نداء الوطن

لماذا يناور عون بتوقيع المرسوم 6433؟... برّي مرتاح الضمير/محمد المدني/الكلمة أونلاين

الخطأ الطبّي الذي قد يقتل لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

أين “الحزب” من تريث عون؟/عماد مرمل/الجمهورية

العزلة المالية آتية: ودّعوا الشراء عبر الإنترنت... والطعام؟!/علي نور/موقع أساس

علاقة ودّ وجفاء بين العلمانية واللامركزية في لبنان اليوم/غسان صليبي/النهار

استثناء باسيل... 3 رسائل يوجّهها المجتمع الدولي والعربي/بولس عيسى/"ليبانون ديبايت"

الإصلاح لا يكفي: أمن الجنوب والمطار شرطان للمساعدات/منير الربيع/المدن

الضغوط الخارجية ستنتج حكومة اختصاصيين غير حزبيين ودون ثلث معطل... قصر الزمن أو طال/رلى موفّق/اللواء

مسألة الولاء من دعوة الراعي إلى سلاح الحزب/سماحة الدكتور الشيخ مالك الشعار/اللواء

لا تفرطوا في الرهانات/نبيل بومنصف/ النهار

هل تنوى إيران إفساد مباحثات فيينا الجارية الآن؟/هدى رؤوف/اندبندنت عربية

التظاهر والاحتيال ليس خياراً أمام إيران/أمير طاهري/الشرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع شريم في إطلاق استمارة لتجميع الداتا وتلقى دعوة رسمية لحضور احتفالية لأرمينيا في ذكرى الابادة

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أسف لحملة تشويه استهدفت عون: يجهد لتسريع ظهور الحقيقة وتحديد المسؤوليات وموعد لقاء وفد عائلات شهداء الإطفاء قائم

الخارجية الروسية: لافروف التقى الحريري وتشديد على ضرورة حل القضايا الوطنية على قاعدة تفاهم القوى السياسية من دون تدخلات اجنبية

الحريري اختتم زيارة العمل لروسيا بلقاء مع لافروف وتأكيد دعم جهوده في تأليف حكومة قادرة على معالجة الازمة والحصول على الدعم العربي والدولي

الراعي التقى حبيش ووفد مجموعة نحو الحرية ورئيس اللبنانية الاميركية الشوابكي: للوقوف الى جانب لبنان بكل الإمكانات العربية

وهبه التقى في أثينا نظيره اليوناني: عبء النازحين على لبنان يتطلب دعم المجتمع الدولي بأسره

وفد من التقدمي زار مقر الاحرار في السوديكو مهنئا القيادة الجديدة: لمواصلة التنسيق بين الحزبين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا ٱفتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الٱفْتِقَاد

رسالة القدّيس بطرس الأولى02/من11حتى17/:”يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، أُنَاشِدُكُم، كَنُزَلاءَ ومُتَغَرِّبِين، أَنْ تَمْتَنِعُوا عنِ الشَّهَواتِ الجَسَدِيَّةِ الَّتي تُحَارِبُ النَّفْس. لِتَكُنْ سِيرَتُكُم بَينَ الأُمَمِ حَسَنَة، حتَّى إِذَا ٱفتَرَوا عَلَيْكُم كَأَنَّكُم فَاعِلُو سُوء، يُلاحِظُونَ أَعمالَكُمُ الحَسَنَة، فيُمَجِّدُونَ اللهَ في يَوْمِ الٱفْتِقَاد. إِخْضَعُوا، إِكرامًا للرَّبّ، لِكُلِّ نِظامٍ بَشَرِيّ: أَمَّا لِلمَلِكِ فَبِٱعْتِبَارِهِ السُّلْطَةَ العُلْيَا، وأَمَّا لِلوُلاةِ فبِٱعْتِبَارِهِم مُرْسَلِينَ مِنْ قِبَلِهِ لِلانْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرّ، والثَّنَاءِ عَلى فَاعِلِي الخَير. فَإِنَّ مَشِيئَةَ اللهِ هِيَ أَنْ تَكُونُوا فَاعِلِي خَير، لِتُفْحِمُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاء! تصَرَّفُوا كأُنَاسٍ أَحْرَار، لا كَمَنْ يَجْعَلُونَ الحُرِّيَّةَ سِتَارًا لارْتِكَابِ الشَّرّ، بَلْ كَعَبِيدٍ لله. أَكْرِمُوا الجَمِيع، أَحِبُّوا الإِخْوَة، إِتَّقُوا الله، أَكْرِمُوا الْمَلِك.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية ذمية

الياس بجاني/15 نيسان/2020

يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية تدعي ما ليس بمقدورها وهي عملياً استنساخاً ذمياً لشركات احزاب لبنانية مستسلمة لإحتلال حزب الله وكل ما تسعى إليه هو مواقع نيابية ومعارضة تحت مظلة الحزب وبرضاه وببركاته

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

الياس بجاني/14 نيسان/2020

خائن للإستقلال والسيادة ومع الإحتلال وضد مبادرة بكركي كل حزب وتجمع يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله لأن الانتخاب بظل احتلاله تشرعن احتلاله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتؤبد سلاحه وارهابه وتنفخ الروح في الطرواديين والعملاء من أتباعه القابضين على مواقع السلطة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات في عِّبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.ainremani19.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات في عبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة//اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.ainremani19.mp3

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

“هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. “ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض”.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جولة خليجية للراعي... تتوج في الفاتيكان

المركزية/16 نيسان/2021

علمت "المركزية" ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يتحضّر للقيام بجولة خليجية واسعة منتصف أيار المقبل، تشمل الامارات ومصر والجامعة العربية، على أن تتوج بزيارة الفاتيكان حيث سيلتقي البابا فرنسيس لطرح مشروعه حول الحياد الايجابي ومبادرته لعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان. ولفتت المصادر الى اتصالات تجري لاستكمالها في دول خليجية أخرى. وتأتي هذه الجولة، بحسب المصادر، استكمالاً للقاءات التي عقدها البطريرك الراعي مع الوفود العربية والدولية والمحلية التي أمّـت الصرح البطريركي تأييداً لمواقفه. وبعد جوجلة لكل هذه المباحثات، اعتبر الراعي ان المبادرة بحاجة الى قرار دولي وشعر ان المناخ الدولي والعربي أصبح قريباً من طروحاته. ورأت المصادر ان الموقف الروسي غير بعيد عن حياد لبنان والموقف العربي الرسمي غير ممانع لذلك، كما ان الموقف الاوروبي خاصة الفرنسي قريب من مواقف البطريرك وايضا موقف الولايات المتحدة الاميركية يصب في الإطار نفسه. كل هذه العوامل وازمة لبنان تساعد على السير قدماً بهذا المشروع. وتطرقت المصادر الى اهمية زيارة الامارات، خاصة وأنها أصبحت في موقع القرار في الخليج ككل. وشددت المصادر على "ان هذا الامر لن يحصل بين ليلة وضحاها، وبكبسة زر، فالبطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير طرح مشروع خروج الجيش السوري في ايلول من العام 2000 لكن الامر لم يتحقق الا في العام 2005. واليوم يعمل البطريرك الراعي جاهداً من أجل تحقيق حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة اللبنانية المستعصية حيث تساهم الدول الصديقة في إيجاد الحلول.

 

هل تهبّ ريح الضاحية؟

الياس الزغبي/16 نيسان/2021

ذهب دايڤد هيل وظلّت أصداء موقفه وتأنيباته في بعبدا:

- "حزب اللّه" يُفسد الحياة السياسية اللبنانية

- رموز السلطة فاشلون في إنقاذ لبنان

- شكّلوا حكومة ودعوا مجلس النواب يحاسبها

- تريدون استئناف مفاوضات الناقورة؟ عودوا إلى أسس انطلاقها، ويمكن الاستعانة بخبراء دوليين

- سياسة واشنطن مستمرة في العقوبات وفي مقاطعة من عاقبتهم.

فهل يتفاعل صدى التأنيب، أم تهبّ ريح الضاحية كعادتها، وتمحو الآثار في ضاحيتها!؟

 

بريطانيا: حياد لبنان ضرورة… ودور “الحزب” مزعزع لاستقرار المنطقة

جوني فخري/العربية/16 نيسان/2021

لا تزال قضية تشكيل الحكومة اللبنانية عالقة في عنق زجاجة التعطيل والشروط والشروط المضادة بعد أكثر من ثمانية أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري، في وقت يترفع منسوب الضغط الدولي على المسؤولين السياسيين من أجل الإسراع بتشكيل حكومة تُباشر بالإصلاحات المطلوبة التي تُشكّل طوق نجاة للاقتصاد الوطني الذي يمرّ بأسوأ أزمة منذ انتهاء الحرب في تسعينيات القرن الماضي. ومع أن بيروت شهدت في الفترة الأخيرة حركة موفدين لمسؤولين عرب وغربيين آخرهم وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، دايفيد هيل، من أجل حثّ القوى المعنية للقيام بواجباتها بتشكيل حكومة سريعاً، غير أن جبل جليد الأزمة لا يزال قائماً بسبب المطالب والشروط وهو ما دفع بالمجتمع الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي ومعه فرنسا بالتهديد باتّخاذ إجراءات “عقابية” ضد المعرقلين. وفي مقابلة مع العربية.نت، شدد القائم بالأعمال البريطاني في بيروت مارتن لنغدن على “أن لبنان يمرّ بواحدة من أصعب الأزمات في تاريخه، وأسبابها معقدة وطويلة الأمد، لكن الإصلاح الجاد والتغيير العميق ضروريان”. كما انتقد دور حزب الله في المنطقة من العراق إلى سوريا واليمن، داعيا إلى حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية. ولوح لنغدن بشبه العقوبات ضد عدد من المسؤولين اللبنانيين والمتورطين في قضايا سرقات عامة وفساد. واعتبر “أن غياب الإصلاح الجادّ سيُشكّل تهديداً وجودياً متزايداً للأمّة اللبنانية. لذلك يجب على القادة السياسيين وكل من لهم نفوذ أن يضعوا خصوماتهم ومصالحهم الشخصية جانباً وأن يظهروا بدلاً من ذلك المسؤولية والقيادة التي تتطلبها لحظة الخطر هذه والالتزام بالإصلاح من أجل المصلحة الوطنية”. إلا أنه أشار إلى “أنه على رغم أهمية خطوة تشكيل حكومة جديدة، غير أنها لا تحل هذه المشاكل، لكن من دون هذه الخطوة سيبقى لبنان عالقا ويغرق”.

وعمّا إذا كانت المملكة المتحدة ستفرض عقوبات على المسؤولين عن استمرار الأزمة في لبنان، لفت القائم بأعمال السفارة في بيروت إلى “أن الفساد السياسي والاقتصادي دمّر استقرار لبنان وازدهاره، وسرق مستقبل الكثير من الناس”. إلى ذلك، أضاف “ربما كنا جميعاً متسامحين جداً مع المسؤولين السياسيين لفترة طويلة، من هنا نؤكد أن الحكومة البريطانية واضحة بشأن عدم قبول ممارسات هؤلاء، ولدينا الآن نظام عقوبات “ماغنيتسكي” ويمكننا استخدامه ضد أولئك الذين يسرقون من الدولة اللبنانية أو ينخرطون في انتهاكات أخرى”. وأوضح لنغدن “أن بريطانيا في نقاش نشط ومركّز مع الشركاء الرئيسيين للتفاهم حول أفضل السبل التي ينبغي للمجتمع الدولي أن يُشجّع بها على التغيير الإيجابي في لبنان، لكن يبقى الإصلاح الحقيقي والشفافية والمساءلة أمور ضرورية إذا كان هناك تحوّل حقيقي في آفاق لبنان”. وكان القائم بأعمال السفارة البريطانية غرّد عبر “تويتر” الأسبوع الماضي عن الوضع السياسي القائم متوجّهاً بشكل مُحدد إلى رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، قائلاً ‏‏”أبلغت باسيل بصراحة شديدة قلق بريطانيا تجاه لبنان. الزعماء السياسيون يرقصون على حافة الهاوية، ويقتضي على جميع الفرقاء تحمّل ‏مسؤولياتهم والتصرُّف”. وفي السياق، قال “لقد تحدّثت بصراحة مع جميع المسؤولين اللبنانيين، ولست مهتماً بخوض لعبة “إلقاء اللوم”، فهناك ما يكفي من ذلك. المملكة المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي، وأعتقد أننا على حق في ذلك”. وأضاف “هذه اللحظة ليست للخطاب الدبلوماسي المُهذّب بل هي لحظة لأصدقاء لبنان الحقيقيين لدق ناقوس الخطر والتحدث بصدق وحتى صراحة عن الخطر الذي يواجهه هذا البلد الآن. لبنان يتّجه بسرعة نحو الانهيار والوقت ينفد، وكلما طال التقاعس عن العمل، زادت المخاطر التي نواجهها وزاد الثمن الذي سيدفعه اللبنانيون في النهاية، وهم يدفعونه بالفعل”. إلى ذلك، وعمّا إذا كان الحصار المفروض على حزب الله ساهم في تفاقم الأزمة القائمة في لبنان، قال القائم بأعمال السفارة البريطانية “ما يشهده لبنان اليوم هو بالدرجة الأولى نتيجة لعوامل وممارسات طويلة الأمد وليس بسبب التطورات الأخيرة”. وتابع “المملكة المتحدة انتقدت بشدة أنشطة حزب الله، خصوصاً دوره المُزعزع للاستقرار في المنطقة بما في ذلك في سوريا والعراق واليمن. فهل هذه الأنشطة تصبّ فعلاً في المصلحة الوطنية للبنان؟ وهل ينبغي للبنان أن يسمح لنفسه بالوقوف في الخطوط الأمامية لصراعات الآخرين، خصوصاً في هذا الوقت الهشّ؟”. كما أضاف قائلا: “برأيي حياد لبنان والتزامه بسياسة النأي بالنفس عن الخلافات الإقليمية ضرورة اليوم أكثر من أي وقت مضى”. أما عن الخطوات التي يتوجب القيام بها، لتفادي استمرار الانهيار، فقال: “القادة السياسيون في لبنان يعرفون جيداً ما يجب القيام به، وعندما يكون لبنان مستعداً لاتّخاذ هذه الخطوات، سيجدون أيدي الأصدقاء ممدودة ومفتوحة وعلى استعداد لدعمهم في تلك الرحلة”. وختم مشددا على ضرورة أن يأتي “التغيير من الداخل لا أن يُفرض من الخارج”، قائلاً “آمل أن يعمل كل من لديهم مصالح حقيقية للبنان معاً وهذا سيكون بلا شك مهمة هائلة. يمكنني أن أعد بأننا سنكون هناك من أجل لبنان عندما تأتي تلك اللحظة، لكن يجب أن يحدث ذلك قريبًاً”.

وفد من حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية في بكركي

وطنية/16 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97948/%d9%88%d9%81%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

زار صباح اليوم وفد من حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية، الصرح البطريركي في بكركي، واجتمع بغبطة البطريرك بشارة الراعي وأكّد له دعم الحزب لمواقفه الوطنية المتعلقة باعلان الحياد والدعوة الى عقد مؤتمر دولي يتولّى تنفيذ القرارات الدولية ١٥٥٩ و ١۷٠١ و ١٦٨٠ والاشراف على انقاذ لبنان من أزماته الحادة التي يتخبط بها. ضم الوفد الأمين العام للحزب المحامي مارون العميل وأمينة السر الآنسة لزلي نكد، وأعضاء مجلس القيادة بشرى عبد الخالق الطبيلي وروميو منصور اضافة الى السيدتين باسكال وكارول صقر الذين نقلوا الى غبطته تحيات رئيس الحزب.

 

حزب الله يستعد لسيناريو انهيار في لبنان عبر تخزين مواد غذائية ونفطية

صيادلة في الضاحية الجنوبية تلقوا تدريبات على التعامل مع ماركات أدوية إيرانية وسورية جديدة

بيروت - رويترز/16 نيسان/2021

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن حزب الله في لبنان يقوم باستعدادات تحسباً لانهيار تام للبلد المتعثر عبر إصدار بطاقات حصص غذائية واستيراد أدوية وتجهيز صهاريج لتخزين الوقود من راعيته إيران. هذه الخطوة التي تعد استجابة لأزمة اقتصادية خطيرة تعيشها البلاد ستمثل توسعاً في الخدمات التي يقدمه الحزب إلى قاعدة دعمه الشيعية بشبكة تشمل جمعيات خيرية وشركات بناء ونظام تعويضات. وتلقي هذه الخطوات الضوء على المخاوف المتزايدة من انهيار الدولة اللبنانية وهو الوضع الذي تصبح السلطات فيه غير قادرة على استيراد الغذاء أو الوقود من أجل تفادي الظلام. كما تبرز الدور المتنامي لحزب الله في التعامل مع الأزمة بخدمات يوفرها عادة ما تكون من اختصاصات الحكومة. وتعكس هذه الخطة أيضا مخاوف في لبنان من أن يدفع الانهيار الناس إلى الاعتماد على الأحزاب السياسية للحصول على الغذاء والأمن كما كان الحال مع الميليشيات خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين 1975 و1990.

وردا على سؤال حول خطط حزب الله قالت مستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال ليلى حاطوم إن البلاد "ليست في وضع يسمح لها برفض المساعدة" بغض النظر عن السياسة.

وقالت المصادر من الجهة المؤيدة لحزب الله، والتي طلبت عدم نشر أسمائها، إن الخطة التي من شأنها التحضير للسيناريو الأسوأ المحتمل تسارعت مع اقتراب رفع الدعم في الأشهر المقبلة، مما يثير أشباح الجوع والاضطرابات. انهارت العملة اللبنانية مع نفاد الدولار في البلاد، وعدم وجود أي خطة إنقاذ للدولة في الأفق. وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 400٪.أصبح الشجار في محلات السوبر ماركت شائعا الآن، وكذلك صور الأشخاص الذين ينبشون في القمامة بحثا عن الطعام. وأسفر شجار حول مساعدات غذائية هذا الأسبوع عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين. ويقول المحللون إن الخطة يمكن أن تساعد على احتواء أي اضطراب في قاعدة حزب الله الأساسية. ولم يرد حزب الله الذي يتمتع مع حلفائه بالغالبية في البرلمان والحكومة على طلب للتعليق. وقال أحد المصادر وهو مسؤول كبير "الاستعدادات بدأت للمرحلة المقبلة.. إنها بالفعل خطة معركة اقتصادية".

شبكة منتشرة

وقالت المصادر إن بطاقة حزب الله التموينية الجديدة تساعد بالفعل المئات من أعضائه على شراء السلع الأساسية بالليرة اللبنانية وهي عبارة عن مواد إيرانية ولبنانية وسورية بسعر أرخص إلى حد كبير وبخصم يصل إلى 40٪ بدعم من حزب الله. يمكن استخدام البطاقة - التي تحمل اسم إمام شيعي - في تعاونيات بعضها جديد في ضواحي بيروت الجنوبية وأجزاء من جنوب لبنان حيث نفوذ الحزب. ولم تتطرق المصادر إلى تفاصيل الميزانية أو المستفيدين. وحزب الله الممول من إيران يصفه منتقدوه بأنه "دولة داخل دولة". وأصبح الحزب أكثر انخراطاً في شؤون الدولة اللبنانية في السنوات الأخيرة. وشددت واشنطن، التي تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، العقوبات لخنق مصادر تمويله، بما في ذلك ما تقدره بمئات الملايين من الدولارات من طهران كل عام. والتمويل الإيراني يجعل حزب الله في وضع أفضل من العديد من الأحزاب المتنوعة في البلاد، بما في ذلك أولئك الذين يعارضون ترسانته.

ووزعت بعض الأحزاب سلال مساعدات للمجتمعات التي ترعاها. وقال جوزيف ضاهر الباحث الذي كتب كتابا عن الاقتصاد السياسي لحزب الله "كلهم يفعلون ذلك ... لكن حزب الله لديه موارد للتعامل مع الأزمة." أضاف "هذا يتعلق أكثر بالحد من الكارثة لقاعدته الشعبية. هذا يعني أن الاعتماد على حزب الله بشكل خاص سيزداد". وبينما يعمل حزب الله على توزيع البطاقات التموينية، فإن الدولة، التي تئن تحت سياط الفساد والهدر والديون منذ عقود، تحدثت عن فكرة مثل هذه البطاقة للفقراء اللبنانيين لمدة عام تقريبا دون أن تتحرك. ويقول وزراء إن الحاجة إلى موافقة البرلمان أخرت خطة الدولة لإصدار بطاقات للأشد فقرا.

العتمة والجوع

وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي لأرفف مكدسة بالبضائع المعلبة، وقيل إنها من إحدى التعاونيات التابعة لحزب الله في لبنان الأسبوع الماضي. وقالت فاطمة حمود وهي في الخمسينيات من عمرها، إن البطاقة التموينية تسمح لها مرة واحدة في الشهر بشراء الحبوب والزيوت ومواد التنظيف لأسرتها المكونة من ثمانية أفراد. وقال مصدر شيعي ثان إن حزب الله ملأ المستودعات ووزع البطاقات لتقديم الخدمات إلى عائلات لا تنتمي إلى حزب الله وسد الثغرات في السوق اللبنانية حيث المواد البديلة عموما تعد أرخص وأكثر شيوعا من ما قبل الأزمة. وقال إن البطاقة تقدم حصة، على أساس حجم الأسرة، لاحتياجات مثل السكر والطحين. هذه البضائع مدعومة من حزب الله أو تستوردها شركات حليفة له، أو تأتي بدون رسوم جمركية عبر الحدود مع سوريا، حيث تتمتع قوات حزب الله بنفوذ قوي منذ انضمامها للحرب لدعم دمشق إلى جانب إيران. وأضاف المصدر أن حزب الله لديه خطط مماثلة لاستيراد الأدوية. وقال بعض الصيادلة في الضاحية الجنوبية لبيروت إنهم تلقوا تدريبات على التعامل مع ماركات إيرانية وسورية جديدة ظهرت على الرفوف في الأشهر الأخيرة. وقال مصدران إن الخطة تشمل تخزين الوقود من إيران، فيما تحذر وزارة الطاقة اللبنانية من احتمال انقطاع التيار الكهربائي. وقال المسؤول الكبير إن حزب الله يسعى لإيجاد أماكن تخزين الوقود في سوريا المجاورة. وقال المسؤول "عندما نصل إلى مرحلة العتمة والجوع، ستجدون أن حزب الله راح على الخيار الثاني وهذا قرار خطير. عندها الحزب سيقوم مقام الدولة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 16/04/2021

وطنية/الجمعة 16 نيسان 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ماذا حمل الرئيس الحريري من موسكو حكوميا واقتصاديا

الجواب المعلن حكوميا جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي أكد دعم موسكو لجهود الرئيس الحريري في تأليف حكومة برئاسته بأسرع وقت تكون قادرة على معالجة الازمة والحصول على الدعم العربي والدولي.

اما اقتصاديا فتم الاتفاق على تبادل المنافع بما في ذلك تقديم مساعدات إضافية الى لبنان في محاربته انتشار فيروس كورونا أي لقاحات إضافية.

أما الحصيلة المؤجلة للزيارة فعلى الأرجح تنتظر استضافة موسكو لباقي الشخصيات اللبنانية المدعوة تباعا وينتظر أن يكون من بينها النائب جبران باسيل.

في بيروت يختتم ديفيد هيل محادثاته اليوم بلقاء جامع لهيئات المجتمع المدني وقوى الثورة مساء اليوم على أن يعلن في نهاية اللقاء نتائج مباحثاته اللبنانية.

معيشيا نار الأسعار تلتهم ما تبقى من قدرة شرائية للمواطنين وآخرها فضيحة ضياع الدعم في قطاع اللحوم والمواشي لمصلحة بعض الشركات دون المواطنين.

وفي الأفق موجة حر ترافقنا بدرجات حرارة مرتفعة حتى الأسبوع المقبل.

اما قضائيا فحرارة القرار الذي اتخذه المدعي العام التمييزي بحق المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون ينذر بموجة حر سياسية قضائية غير مسبوقة خصوصا وأن البعض وضعها في خانة التعويض عن تجميد مرسوم التشكيلات القضائية الأمر الذي سيزيد من حدة الاشتباك القائم على مسار تأليف الحكومة.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير الى ما أوردته وكالة رويترز قبل قليل

إذ نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة أن حزب الله قام باستعدادات تحسبا لانهيار شامل للبنان وأصدر بطاقات تموينية للطعام واستورد أدوية وجهز لتخزين الوقود من إيران الراعية له مشيرة إلى أن هذه الخطوة التي تعد استجابة لأزمة اقتصادية خطيرة تعيشه البلاد ستمثل توسعا في الخدمات التي يقدمها "حزب الله" إلى قاعدة دعمها الشيعية الكبيرة بشبكة تشمل جمعيات خيرية وشركة بناء ونظام تعويضات.

إذا فما هي القراءة القانونية لكف يد القاضية عون من قبل القاضي غسان عويدات؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لاءات ثلاث كبرى مع روافدها تحكم المشهد اللبناني: لا تشكيل للحكومة لا تجاوب مع المبادرات لا إقرار لتعديل مرسوم الحدود البحرية

في الملف الحكومي صوم حتى عن الكلام :لا لقاءات لا إتصالات لا أفق

على خط المبادرات:لا تلقفلا تنازل لا حلحلة

وفي المرسوم:لا توقيع لا دعوة لمجلس الوزراء لا إقرار للتعديل.

إلى حين العدول عن هذا السيناريو الثلاثي تصطف اللاءات كطوابير المواطنين أمام الأفران... كأرتال السيارات أمام المحطات ويفقد أي أمل بحل قريب كفقدان السلع الأساسية في زمن الدعم... والدعم يلفظ أنفاسه الأخيرة بشهادة إيداع وضعها مصرف لبنان بشكل ملح في خزينة حكومة لم تقدم أي سياسة للترشيد وإستنفدت في الزمن الصعب عملاته الصعبة.

مع كل ذلك يخوض البعض ملاحم سياسية بعناوين كبيرة تضع مصير شعب بكامله رهنا لأوهام متضخمة حول المستقبل السياسي لهذا الشخص أو ذاك ولهذا الطرف أو ذاك فيما تحول الشعب من دون إرادته إلى شعب نباتي بعدما بات دخول الملاحم لمن إستطاع إليها سبيلا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

تكلمنا عن استباحة بحرنا وثرواتنا جنوبا، نقول هذه اسرائيل الغاشمة الطامعة بلبنان منافسا ونقيضا لعنصريتها . وإن تكلمنا عن استباحة بحرنا شمالا، نقول هذا نظام الأسد الغاشم الطامع بلبنان وجودا و ثروة وسيادة. وإن تكلمنا عن الدويلة التي تستبيح الدولة في الداخل نقول هذه إيران التي تعتبر لبنان ولاية ومسطحا تقارع عبره اسرائيل.

هذه الأمثلة غير مقبولة ومرفوضة لكن مصدرها دول غريبة . لكن إذا تكلمنا عن استباحة المؤسسات وأوردنا مثل قاضية عاصية ترفض الامتثال لقرارات النيابة العامة التمييزية وتدهم من غير وجه حق مؤسسة عريقة، لا يمكننا ساعتئذ إلا الخوف العميق والجدي على لبنان، لأن الدول إنما تقوم على العدالة والقانون وعلى أكتاف قضاة متجردين، وتسقط عندما ينحرف هؤلاء ويستتبعون .

الاستباحات التي عددنا تتكرر وتدوم ، بفعل سوء أداء المنظومة واستعدادها المجاني لتسخير المصالح الوطنية العليا لتحقيق المكاسب الخاصة. هذا ما لاحظه ديفيد هيل أمس، وقبله كل ممثلي الدول المعنية بإنقاذ لبنان، وقد هالهم رفض المنظومة تشكيل حكومة، وهي تعلم أن ثمن رفضها هو خراب لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

للمنتظرين اشارات خارجية، هذه زيارة ديفد هيل قد انتهت وكأنها لم تكن، وكذلك كل الزيارات التي سبقتها والبيانات التي رافقتها، فهل يعود الجميع الى المربع الالزامي للحل؟ اي التواصل الداخلي لاجتراح مخارج حكومية؟ وهذه مقترحات الرئيس نبيه بري لا تزال جاهزة وتنتظر ..

اما انتظار المعجزات فلن يفيد، وسيزيد من العجز الذي يصيب البلاد على كافة المستويات والقطاعات . فيما تتقطع السبل بالفقير الذي يغص كل يوم بالرغيف ويحترق بالبانزين المفقود واللحم المسروق وكل الاطباق الرمضانية التي باتت حارة جدا الى حد انها تكوي جيبة الميسور، فكيف بامعاء الفقير؟

والمشكلة كل المشكلة بحسب المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان هي بوكلاء واشنطن الذين تم زرعهم في مفاصل الدولة والمصرف المركزي والنظام المالي والاقتصادي والإعلامي ..

اقليميا رسائل ايران المركزة تقرأ بجدية عالية اقليميا وعالميا، وطرودها المركزية تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة ستين بالمئة وبكميات سترفع من الانجازات العلمية للجمهورية الاسلامية، في وقت رفعت قواتها المسلحة من جهوزيتها للرد الحاسم على أي تهديد أو عمل من قبل الاعداء، كما أكد رئيس هيئة الاركان في القوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أين ينتهي القانون؟ وأين تبدأ السياسة في ما يجري اليوم؟

مدعي عام التمييز اتخذ قرارا يوزع الأعمال لدى النيابة العامة في جبل لبنان وفق التالي:

القاضي سامي صادر بمتابعة جرائم الاتجار بالمخدرات وترويجها، والقاضي سامر لشيع بالجرائم المالية الهامة، والقاضي طانيوس السغبيني بجرائم القتل. وهكذا حكما يسقط اسم القاضية عون عن الجدول،

ردة الفعل الأولى لدى القاضية عون أنها رفضت تبلغ القرار وبالتالي لم تلتزم تطبيقه، بل انتقلت إلى الرد من خلال دهم مكاتب مكتف للصيرفة في عوكر ، لكن عناصر جهاز امن الدولة انسحبوا ، فبقيت مع مرافقيها في المكاتب، علما ان قرار القاضي عويدات ينزع عنها اي صفة قضائية.

ردة الفعل لدى القاضية عون أنها انتقلت إلى مكاتب مكتف في عوكر غير آبهة بقرار مدعي عام التمييز...

الجدير ذكره ان قرار عويدات يمكن اعتباره إجراء تأديبيا ومسلكيا بحق القاضية عون التي تعتبر أنها خالفت التعاميم،

وقد تتطور القرارات بحق القاضية عون في اجتماع مجلس القضاء الأعلى الثلاثاء المقبل.

وفي معلومات خاصة بال " ال بي سي آي " ان القاضية غادة عون تلقت إتصالا من أحد المراجع، ووصف مقربون منها هذا الإتصال بأنه ثناء على ما تقوم به، لكن مصادر أخرى قرأت الإتصال بأنه لا يتعدى مجرد حفظ ماء الوجه ولا يفترض ان يحمل أكثر من حجمه، وبالتأكيد ليس ثناء على ما تقوم به لأن ذلك تدخل في عمل القضاء.

في ظل تبادل التحديات ، ما هو مصير الملفات أمام القضاء؟

لا السياسة بخير، ولا القضاء بخير، ولا الإقتصاد بخير، ولا الاستشفاء بخير... ما هو بخير هو الفساد في كل شيء: في الدعم وفي التهريب، في ظل وزراء في حكومة تصريف الأعمال يتفرجون على تصدع الهيكل وانهياره ولا يعرفون إلا ترتيب مؤتمرات صحافية ليخبروننا ما هي نسبة التهريب؟ وأين اصبح الإنهيار ؟ ولولا " العيب والحيا " لكان كل منهم قد استحدث منصة ، على غرار منصة كورونا ، يوزع من خلالها كل مساء عدادا بحجم التهريب ونسبة الفساد، ولا ينقص منصات الفساد سوى اختراع خبراء يطلون على الشاشات لشرح تطور عداد الفساد...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

باسم الشعب القضاء يفتح فرعا مستقلا في عوكر.. ورئيس الشعب لا يستقبل شعبه المجروح.

وبين "عونين "اثنين .. تمرد وإنزال وأحكام عرفية وبلاد لن ينقذها إلا "عون الله تعالى"

فأي بلاء نحن فيه؟ القضاء بالقوة .. والسياسة للرئيس الأقوى ويتوسطهما حبوب مهدئة للمدعية العامة وارتفاع في ضغط الدم .. وطلب المعونة من العناية الإلهية عبر استدعاء راهبات لمواكبة انهيار الأعصاب في مكاتب ميشال مكتف للصيرفة.

تمردت قاضية جبل لبنان على قرارات المدعي العام التمييزي غسان عويدات ومجلس القضاء الأعلى بعد أن جرى كف يدها عن محافل قضائية مالية وإدارية كف يد .. قابله اقتلاع كتف.. فتجمهرت غادة عون وأغارت على مكتب للصيرفة مسطرة تمردا على قرار القضاء وقالت : أنا لم آبه بأحد .. لا بعويدات ولا بغيره. وهي التي بدأت التمرد عندما ختمت بالشمع الأحمر مكاتب الصيرفة في عوكر قبل أن تغزو مقارها بصحبة جيوش مؤلله يتقدمها رامي عليق ومجموعة متحدون .. التي لا يتحد معها أحد.

ولما اشتدت الحالة النفسية على غادة عون استدعت أطباء وراهبات .. والرهبان غالبا ما نستعين بهم لدى وقوع الخطيئة.

والجائحة العونية القضائية المستجدة تفاقمت عوارضها بعد أن امتنعت القاضية عون مرة واثنتين وثلاثا عن الحضور الى التحقيق وعدم امتثالها بذرائع متعددة آخرها أنها حصلت على جرعة من لقاح كورونا ولن تستطيع تلبية الاستدعاء القضائي وانفجر اللقاح اليوم سلبيا في غزوة عون الى عركر واتضح أن للقاح مفاعيل لم يحسب لها الطب حسابا

وإنزال القاضية عون يأتي بعدما رفضت هي نفسها تطبيق القرارات القضائية سواء بالحضور أم بتنفيذ قرار عويدات.

والى عون الثاني الكبير .. فان بيت الشعب ممنوع على الشعب بأمر من حاكم آخر بأمر القصر من رتبة عميد يضبط جدول المواعيد وفي حادثة لا تحصل إلا في بلد تستباح فيه الكرامات أجاز العميد المتقاعد ميلاد طنوس لنفسه لعب دور الجلاد مع أهالي ضحايا شهداء فوج الإطفاء الذين انتظروا ثمانية أشهر ليحدد لهم القصر الرئاسي موعدا للقاء لم يتم مع الرئيس، أهالي الضحايا استوفوا شروط اللقاء فأعدوا لائحة باسم المشاركين ضمنوها أسئلة سوف يطرحونها على الرئيس ميشال عون لكن العميد المتقاعد أجاز لنفسه التدقيق الجنائي في محتوى الأسئلة المشروعة وهي أسئلة لا تزال بلا أجوبة على مشارف دخول الجريمة شهرها التاسع ومن حق أهالي الضحايا كما كل الشعب اللبناني أن يستحصل ولو على حقيقة واحدة من جملة الحقائق حول من أدخل النيترات،

وترك المتفجرات سبع سنين في المرفأ وأسباب عدم مثول المسؤولين المدعى عليهم وعدم تنحية المديرين العامين المسؤولين عن المرفأ وخصوصا بدري ضاهر.

رئاسة الجمهورية لم تعتذر عما فعله ضابط إيقاع لقاءات القصر ومكتبها الإعلامي عزف معزوفة الأسف في تغريدة عما حكي عن رفض عون استقبال عائلات الشهداء وقال إن اللقاء قائم في موعده مطلع الأسبوع. ومن كل ما تقدم فإن نواطير القصر يتصرفون وكأن الرئيس في الإقامة الجبرية.

وعلى الأزمة الحكومية أنهى الرئيس المكلف سعد الحريري زيارة " شم الهوا" على حد تعبير رئيس الجمهورية إلى موسكو بلقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف وعن الخارجية الروسية صدر بيان شدد على ضرورة الإسراع في تجاوز الأزمة الاقتصادية- الاجتماعية بتأليف حكومة مهمة تكنوقراط مقتدرة، تحظى بتأييد قوى سياسية أساسية وطائفية في البلاد.

وعن الزيارة الروسية أكدت معلومات للجديد أن المرحلة المقبلة ستشهد تدخلا روسيا في لبنان من أجل إيجاد حلحلة فالحل في لبنان ينعكس إيجابا على سوريا حيث يكمن الهم الروسي.لكن ما كل ما يتمناه الروسي يدركه اللبناني فالحريري يريد تأليف حكومة بشروطه لا بشروط عون وجبران ومن خلفهما حزب الله والثلاثي هذا ليس بوارد التنازل عن أي من مكتسبات الإمساك بحكومة ما قبل نهاية العهد لتأمين مرحلة ما بعد انتهاء ولاية العهد للإمساك بمفاصل حقبة الفراغ الرئاسي وعليه يبدو أن سعد لن يؤلفو ثلاثي التعطيل لن يسلم أوراق اعتماد السلطة لا للحريري ولا لغيره والتأليف غلى ما بعد بعد رفع العقوبات الأميركية عن ولي العهد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في الشأن الحكومي، لا جديد باستثناء اختتام الرئيس سعد الحريري زيارته لموسكو. وفيما نقل مكتبه الإعلامي تأكيد وزير الخارجية الروسية دعم موسكو لجهود الحريري في تأليف حكومة برئاسته في أسرع وقت، شدد بيان الخارجية الروسية على ضرورة الاسراع في تجاوز الازمة الاقتصادية والاجتماعية، عبر تشكيل حكومة مهمة، تكنوقراط ومقتدرة، تحظى بتأييد قوى سياسية اساسية وطائفية في البلاد، كما أكد ضرورة حل القضايا الحادة الملحة في الأجندة الوطنية على قاعدة تفاهم القوى السياسية الاساسية، ومن دون تدخلات اجنبية.

أما في الشأن القضائي، فتعميم مثير للجدل للمدعي العام التمييزي، يتعلق بالقاضية غادة عون، ولاسيما في ما يتعلق بصلاحيتها في متابعة الجرائم المالية الهامة.

وقد أعربت أوساط متابعة في هذا السياق عبر ال "أو تي في" عن خشيتها من محاولات لسحب ملفات أساسية من يد القاضية عون، ولاسيما ما يرتبط بالتلاعب بالدولار وتحويل أموال إلى الخارج وغيرها.

واليوم، جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التأكيد بأن معركته الأساسية هي المحاسبة، وقال: أخذت على نفسي متابعة موضوع الفساد وتنفيذ التدقيق الجنائي وسأستمر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 نيسان 2021

وطنية/الجمعة 16 نيسان 2021

النهار

نقل أحد الذين التقوا رئيس الجمهورية ميشال عون، تأكيده استمراره أكثر من أي وقت مضى بالتمسك بالتدقيق الجنائي قبل أي شيء آخر، مشدداً على عدم تراجعه في هذه المسألة.

يتردد أنّ أزمة جديدة ستضاف إلى الواقع الاقتصادي المأزوم، وتتمثل بقطاع المسابح على خلفية الضائقة المعيشية وجائحة كورونا.

بدا مسار القاضي طارق بيطار في قضية تفجير المرفأ اكثر قرباً من العدالة اذ قرر اطلاق عدد من الموقوفين امس في خطوة اراحت الاوساط القضائية والاجتماعية.

الجمهورية

توسط رئيس حزب بارز شخصية غير مدنية للقيام بدور توفيقي بينه وبين خصوم له داخل الحزب والجواب الذي تلقته الشخصية المذكورة جاء مخيباً.

يقول مسؤول حكومي إن أخطر ما يواجهه البلد هو خلاف سياسي يستخدم الناس فيتقاتلون ويضغطون على بعضهم بالشعب بشكل غير مسبوق.

حذر تقرير غربي من حدث أمني إقليمي رداً على هجوم سيبراني حصل قبل فترة قصيرة.

اللواء

تتحدث مصادر دبلوماسية عن محاولة كُشِفت لمقايضة مسألة سيادة بعقوبات فردية!

لم تُسقط دولة كبرى "الحصانة الدولية" عن موظف كبير، رغم كل ما يُشاع من سجالات ودعاوى ضده.

أحدث هبوط سعر الدولار إلى ما دون الـ12000 ليرة لبنانية أسئلة عن الأسباب والأهداف، تحسباً من المفاجآت.

نداء الوطن

لوحظ أن كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في معرض حديثه عن توقيع تعديلات المرسوم 6433 عن أن قرار الحرب والسلم يؤخذ في مجلس الوزراء مجتمعا لم يؤدّ إلى ردود فعل مؤيدة أو منتقدة خصوصا أنه يمكن أن يفهم منه أنه يتضمن نكزة لحزب الله.

تبين أنّ بعض البيانات التي تصدر عن تكتل بارز، لا تمت للنقاشات التي تحصل بين أعضائه بصلة، وهي تأتي وكأنها مكتوبة ومحضّرة سلفاً.

اعتبرت مصادر أنه لم يكن هناك داع للنفي الذي صدر عن مصرف لبنان حول أن يكون حاكم المصرف رياض سلامة ابلغ وكيل وزارة الخارجية الاميركية السفير دايفد هيل انه غير راض عن جملة من القضايا المالية ومن ضمنها اطلاق المنصة المرتبطة بالدولار. ذلك أن الخبر الذي صدر النفي بسببه نقل عن سلامة قوله أن المنصة لا تحل المشكلة وأن حلها يكون من خلال تشكيل الحكومة.

الأنباء

كان مستغرباً أن وزيراً معنياً بقطاع يواجه أزمة متكررة أعلن عن السبب وتقاعس عن تقديم الحل.

يؤكد مرجع سياسي على الالتزام بعدم الدخول في أي سجال مع فريق حزبي رغم عدم التزام الطرف الآخر.

البناء

قال مرجع دبلوماسي عربي إن الطريقة التي تصرف من خلالها رئيس الجمهورية مع مرسوم ترسيم الحدود البحرية منحه فرصة الاستناد لصلاحيّاته الدستورية في إدارة التفاوض بعدما كان مشروع المرسوم قد اكتمل وبات وقفاً على توقيعه. واعتبر المصدر أن التصرّف الرئاسي يعبّر عن ذكاء دبلوماسي رفيع.

قالت مصادر دبلوماسية في فيينا إن تقدّماً كبيراً شهدته مفاوضات العودة الى الاتفاق النووي مع إيران وإن برمجة رفع العقوبات وعودة إيران الى التزاماتها يقترب من بلوغ النهايات. وتوقعت المصادر انضمام الوفد الأميركي الى الاجتماعات من دون مفاوضات مباشرة أميركية إيرانية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الفرد رياشي التقى الراعي حاملا مبادرة

مواقع لبنانية الكترونية/16 نيسان/2021

التقى الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد الرياشي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حيث تم ألتباحث مع غبطته في مبادرة مبنية من عدة نقاط كمقترح يكون المنطلق للتمهيد لأي مبادرة دولية في المستقبل.

هذا وقد تم التوافق على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة.

 

البنزين المدعوم يتسلل إلى سوريا.. غضب لبناني ضد الجارة

العربية.نت - وكالات/16 نيسان/2021

فيما يعاني اللبنانيون من أزمات اقتصادية ومعيشية خانقة، يهرب العديد من المواد المدعومة من الدولة التي بدأت احتياطاتها تتآكل، في ظل أزمة لم تشهد لها البلاد مثيلا منذ عقود، إلى سوريا. هذا ما أقره واعترف به وزير لبناني، ما أشعل خلال الساعات الماضية موجة انتقادات على مواقع التواصل، وفي مجالس اللبنانيين، كما وجه البعض غضبهم ضد الجارة ونظامها، بالإضافة إلى حزب الله المتهم بتعميق أزمة التهريب، من قبل عدة سياسيين في البلاد. فقد اعتبر وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، أمس أن السبب الرئيسي خلف أزمة الوقود التي يشهدها لبنان هو التهريب إلى سوريا المجاورة، التي تعاني بدورها من شح في المحروقات. وقال إثر اجتماع لبحث أزمة المحروقات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ومسؤولين آخرين "تبين لنا أن السبب الأساسي للشح الحاصل هو التهريب إلى خارج الأراضي اللبنانية بسبب الفرق في الأسعار بين لبنان وسوريا". كما أضاف أن "الحاجة في السوق السوري للبنزين تدفع المهربين اللبنانيين إلى تهريب مادة البنزين إلى سوريا لتحقيق أرباح طائلة، علما أن هذه المادة مدعومة من الدولة اللبنانية للمواطنين اللبنانيين". أما في دمشق التي تعيش مناطق واسعة فيها على وقع "طوابير" الانتظار التي لا تنتهي" في محطات الوقود وغيرها، فقد أفادت وكالة فرانس برس أن المواطنين القادرين مادياً يلجأون إلى شراء البنزين المهرب من لبنان، المتواجد خصوصاً في المناطق الحدودية، بدلاً من الوقوف ساعات طويلة للحصول على كمية محدودة من البنزين في المحطات. ويتراوح سعر صفيحة البنزين في لبنان اليوم بين 38,800 ليرة للبنزين 95 أوكتان و40 ألف للبنزين 98 أوكتان، أي أكثر من ثلاثة دولارات بحسب سعر الصرف في السوق السوداء. فيما يترواح سعر صفيحة البنزين المهربة من لبنان بين 70 و80 ألف ليرة سورية، أي بين 23 و25 دولاراً، بحسب سعر الصرف في السوق السوداء. يأتي هذا فيما يعاني لبنان منذ صيف 2019 من انهيار اقتصادي فقدت خلاله الليرة اللبنانية أكثر من 85% من قيمتها.

وانعكس انهيار الليرة على أسعار السلع التي ارتفعت بنسبة 144%، وفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي. وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. بدورها، تشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها الشهر الماضي عامه الحادي عشر، أيضاً أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم. يذكر أن التهريب بين الدولتين اللتين تنتشر بينهما العديد من المعابر غير الشرعية، لا يعد أمراً جديدا، ولطالما وجهت أصابع الاتهام عبر مسؤولين ووسائل إعلام محلية إلى حزب الله بحماية المهربين، بل تورط بعض عناصره في تلك العمليات.

ومع كل أزمة محروقات، يكرر مسؤولون في لبنان أن التهريب إلى سوريا هو أحد الأسباب، دون أن يتم حل تلك المعضلة.

 

بيان هام من وزيرة العدل بعد "فوضى غادة عون".. هذا ما جاء فيه

وطنية/16 نيسان/2021

صدر عن المكتب الإعلامي لوزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم البيان الآتي: "بالنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع القضائية في الآونة الأخيرة، والتي أدّت إلى ضرب صورة القضاء وسمعته، الأمر المرفوض لأي سبب كان، دعت وزيرة العدل رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس هيئة التفتيش القضائي والنائب العام التمييزي إلى اجتماع طارئ يوم غد".

 

عويدات “يعاقب” غادة عون!

مستقبل ويب/16 نيسان/2021

بعد اجتماع مجلس القضاء الأعلى الأخير، الذي أكدّ خلاله الحق المطلق وسلطة النائب العام التمييزي وهيئة التفتيش القضائي بضرورة اتخاذ ما يرونه من اجراءات اناطها بهما القانون بحق القاضية غادة عون “احتراماً للعمل المؤسساتي وحفاظاً على سمعة وهيبة القضاء والجسم القضائي”،أصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرارا قضى بتعديل قرار توزيع الاعمال لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بحصرها بثلاثة محامين عامين فقط، من دون ان يلحظ القرار اسم النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون، وقاضيان آخران سبق للمجلس التأديبي للقضاة ان كفّ يدهما عن العمل.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “مستقبل ويب” ان قرار عويدات هو بمثابة اجراء تأديبي مسلكي بحق عون لعدم التزامها بتعهداتها امام مجلس القضاء الاعلى لناحية احترام القوانين والاصول التي تنظم عمل القضاة بشكل عام كما ومخالفتها للتعاميم الصادرة عن النائب العام التمييزي وقضايا مسلكية اخرى عالقة امام التفتيش القضائي.واستند عويدات في قراره بتوزيع جدول الاعمال في “عدلية بعبدا” الى نص المادتين 13 من قانون اصول المحاكمات الجزائية و31 من المرسوم الاشتراعي رقم 150 /83 (قانون القضاء العدلي).  ويشير قرار عويدات الى انه تُحال الملفات في الجرائم غير المشهودة الى القضاة الثلاثة من المحامين العامين الذين حصر بهم الاعمال محددا في قراره الجرائم الاخرى التي ينظر بها كل قاض من القضاة الثلاثة، على ان يتم إبلاغ النائب العام التمييزي عن الجرائم الخطرة. وطلب عويدات من جميع الاجهزة الامنية التي تشكل الضابطة العدلية التقيد بهذا القرار.

 

تمرّدٌ في قصر العدل

بطرس الجميّل/مون ليبون/16 نيسان/2021

الجمعة 16 نيسان 2021/نادرًا ما تشاهد في المؤسّسات الصامتة وأهمّها الجيش والقضاء حالات فاقعة يمكن وصفها بالهستيرية كما هي حال النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون الذي اتُّخذ القرار بكفّ يدها عن النظر بالملفّات الهامّة تحت خانة إعادة توزيع الأعمال وذلك إثر اجتماعٍ لمجلس القضاء الأعلى الذي أصبح في خانة المرتكب إن استمرّ بالسكوت عن ممارسات القاضي الذي أقل ما يقال فيها إنها غير مألوفة وغير قانونية. حقًّا حالة موتورة فريدة من نوعها يبدو كأنها ستطيح بالمؤسّسة القضائية بأكملها إن هي تركت تتمادى على هواها أو هوى مشغّليها.

نائبٌ عام يبدأ عمله بتهريب مطوّر عقاري ثم بإطلاق سراح مروّج مخدّرات قبل أن يتمّ إلقاء القبض على مرافقه الشخصي بجرم تقاضي رشاوى فيتحوّل بقدرة قادر من مشتبهٍ به إلى قاضٍ يركّب ويفبرك الملفّات يمينًا وشمالًا لا من أجل شيء إلّا لإبعاد الشبهات عن نفسه محتميًا ويا للعنة القدر بمحامٍ برتقالي أطلق على نفسه لقب "زورو" محارب الفساد وإذ تبيّن أنه يبتزّ الشركات مقابل وكالات وأتعاب تحت غطاء السياسة والعفاف كلّه في ظلّ سكوت نقابة المحامين عن أعماله.

نائبٌ عام حزبي متفلّت ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي تارة يصادر صلاحيات النائب العام التمييزي ليقتصّ من معاونيه ويركّب لهما الملفّات وطورًا ينقضّ على صلاحيات النائب العام المالي بموضوع بنك عودة وحاكم مصرف لبنان وللذكرى فإن ادّعاء القاضي عون على بنك عودة قبل تظاهرات ١٧ تشرين بجرم إعطاء قروض وهمية أدّى إلى تراجع تصنيف المصرف في الأيام التي تلت القرار ما ساهم في زعزعة كلّ القطاع المصرفي لأن الأجانب لا يفهمون بالهستيريا وحتى وصل بها الحال أيضًا إلى التعدّي على صلاحيات المجلس الأعلى لمحاكمات الرؤساء والوزراء بموضوع الرئيس نجيب ميقاتي ثم يعود هذا النائب العام الهستيري ويضغط على وزير العدل السابق لوقف مساعديه المعلّم وعبدالله عن العمل. نائبٌ عام غير متّزن ولا فقيه يغطّي على مخالفاته الفاضحة التفتيش القضائي خوفًا من غطاء سياسي فوق رأسه. نائبٌ عام يمرّر محاضر سرّية إلى الأجهزة الأمنية التي أصبح مطية لها بدلًا أن يكون ضابطًا لعملها. الأكيد المؤكّد أن فخامة رئيس الجمهورية وفريق عمله فشلوا فشلًا ذريعًا بإدارة الملفّ القضائي في لبنان بل تمّ تحويله على أيديهم إلى ما يشبه المهزلة تحديدًا في شِقّه المسيحي إذ تسبّب هذا الفريق بالذات بالإطاحة بعددٍ لا يستهان به من كبار القضاة تحت عناوين مختلفة فيما كلّ من رافق عمل العدلية يعلم كم هو من الصعب أن تصنع قاضيًا فاعلًا. فضلًا عن الضرر الذي ألحقوه بالاشتراك مع تيّار المستقبل بالقضاء ككلّ والثقة بعمله بسبب المناكفات اليومية التي انعكست سلبًا على عمل القضاة. علمًا أن النائب العام هذا يحتلّ مكتبًا للصيرفة (مكتب مكتّف للصيرفة) بمنطقة عوكر ويأمر بقطع المياه والكهرباء عنه. في خضم هذه المعمعة البرتقالية الزرقاء يبدو الرئيس برّي كأنه حكيم الجمهورية أي أعقلهم وأكثرهم توازنًا. بئس جمهورية يحكمها طاقم سياسي مرتجل وقاضٍ موتور وضابط أمن حاقد.

 

وزير المال "شيل عن ضهرك وارتاح"

لبنان 24/16 نيسان/2021

أرسل وزير المال غازي وزني كتاباً الى رئاسة مجلس الوزراء ضَمّنه كتاب مصرف لبنان الموجه اليه قبل يومين والذي يحضّ فيه الحكومة على وضع تصور واضح لسياسة الدعم التي تريد اعتمادها بغية وضع حد للهدر الحاصل". وقال وزير المال في كتابه الى رئاسة مجلس الوزراء "في ضوء كتاب مصرف لبنان فاننا ندعوكم الى اتخاذ ما ترونه مناسباً في هذا الشأن، لا سيما انّ الموضوع يتعلق بالحكومة وليس بوزير المالية". وافاد وزراء معنيون بالملف "انه وضع خطة متوازنة لترشيد الدعم بالترافق مع إيجاد بدائل للمواطنين، وفي طليعتها البطاقة التمويلية". لكن الوزراء انفسهم اقروا بأن البطاقة تحتاج إلى ابعد من نهاية ايار لكي تصبح قيد الاستعمال للاستخدام بانتظار الانتهاء من التدقيق في ملفات نحو 800 الف عائلة ستكون في حاجة اليها، اضافة الى تفاصيل أخرى يجب إنجازها".

 

مسؤولون لبنانيّون في دمشق... سرّاً

أم تي في/16 نيسان/2021

كان لافتاً في الفترة الأخيرة تراجع عدد زيارات مسؤولين لبنانيين إلى سوريا، علماً أنّ بعض السياسيين يقوم بزيارة العاصمة السوريّة دمشق من دون الإعلان عن ذلك من قبلهم ومن قبل الجانب السوري، الأمر الذي تعتبره مصادر حرصاً على عدم إظهار أيّ تدخّل في الشأن اللبناني.

 

باسيل تجاوز “الثلث المعطّل” ويفاوض على 10 وزراء!

 الجمهورية/16 نيسان/2021

جُمّد منذ أسبوع الملف الحكومي وتحديدا قبل زيارة الموفد المصري، وصفر هي علامة التطور الحكومي. وكانت آخر التحركات على خطّه، بحسب معلومات «الجمهورية»، 4 اجتماعات ليلية على مدى يومين إنعقدت على خط «حزب الله» ـ باسيل من جهة، وبري ـ الحريري من جهة ثانية، واصطدمت كل الجهود بتفاصيل اظهرت بحسب قول مصادر متابعة لـ»الجمهورية» أن لا أحد يريد تشكيل حكومة، وأن ارتفاع المهر دلالة الى ذلك، وفي حصيلة المفاوضات تبين ان الطرفين وافقا على حكومة تضم 24 وزيرا لكن لم يعد هناك صيغة 8-8-8 إنما 8 لفريق رئيس الجمهوية ومعه الطاشناق والبقية موزعة على القوى السياسية المشاركة في الحكومة مع سقوط نظرية الاحتساب بسبب خلط اوراق التحالفات. كما تبين ايضاً ان باسيل كان يتحدث ويفاوض على 8+2 أي 10 وزراء في حكومة 24، ما يعني انه تجاوز «الثلث المعطل».

 

باسيل يعد واشنطن بالانفصال عن “الحزب”

الراي الكويتية/16 نيسان/2021

رصد المراقبون في العاصمة الأميركية نشاطاً تقوم به مجموعة من اللبنانيين الأميركيين، باسم وزير خارجية لبنان السابق جبران باسيل، وينقلون عنه وعده لمسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن ولأعضاء نافذين في الكونغرس بأنه مستعد لإنهاء تحالف حزبه «التيار الوطني الحرّ» مع «حزب الله»، وإعلان تبنيه كل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعو لحل الميليشيات في لبنان، كالقرارين 1559 و1701، في حال وافقت واشنطن على تبني وصول باسيل لرئاسة الجمهورية في لبنان. وتنتهي ولاية رئيس لبنان ميشال عون، البالغ من العمر 86 عاماً، في 18 شهراً ونصف الشهر. ويحظر الدستور اللبناني تجديد أو تمديد الولاية الوحيدة للرئيس، على الرغم من ثلاثة استثناءات أدت إلى تمديد ولايات ثلاث رؤساء سابقين هم بشارة الخوري وإلياس الهراوي وإميل لحود، بواقع ثلاث سنوات لكل منهما.

ويعتقد الخبراء في واشنطن أن أسلوب «حزب الله» وباسيل، يقضي بتجميد الحياة السياسية في لبنان إلى أن يتم لهما ما يريدان. وسبق للحزب اللبناني الموالي لإيران أن فرض فراغاً رئاسياً مرتين لفرض الرئيس الذي يريده الحزب. هذه المرة، يرى الخبراء أن باسيل يتبنى أسلوباً مشابهاً ولكن بتجميده تشكيل حكومة، أي أن الوزير السابق لن يدع عمّه عون يوافق على أي تشكيلة حكومية ما لم يتلق باسيل تعهدات من الأفرقاء اللبنانيين أنهم سيقومون بانتخابه رئيساً خلفاً لعون. كذلك، يسعى باسيل للحصول على تعهدات دولية مشابهة من واشنطن والعواصم العربية الحليفة لها. ومن يعرفون باسيل يقولون إنه يولي أهمية كبيرة للموافقة الأميركية والعربية لانتخابه رئيساً، وأنه لا يمكنه الوصول إلى الرئاسة بتأييد طهران وحلفائها وحدهم. لهذا السبب، قام باسيل بزيارات متعددة إلى واشنطن على مدى السنوات الماضية، منها أثناء عمله وزيراً للخارجية. لكن على الرغم من منصبه الرسمي، لم تمنحه الإدارات الأميركية المتعاقبة أي لقاءات رسمية تذكر. وكان اللقاء الرسمي الأخير لباسيل في العاصمة الأميركية مع نائب وزير الخارجية السابق جون سوليفان في يوليو 2018، وجاء اللقاء على هامش مؤتمر الحريات الدينية الذي استضافته واشنطن. لكن في السنة التالية وأثناء مشاركته في المؤتمر نفسه، حرمت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب باسيل أي لقاءات رسمية، فاكتفى بحضور حفل عشاء أقامه «التيار الوطني الحر» وشاركت فيه عمدة مدينة واشنطن موريل بوزير بسبب العلاقة التي تجمع المنظمين، وهم من المقاولين ممن يشرفون على مشاريع في العاصمة، مع بوزير.

ومضت العلاقة تتدهور بين الولايات المتحدة وباسيل حتى بدا أنها ارتطمت بالقعر، في نوفمبر، عندما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات مالية على الوزير اللبناني السابق بموجب قانون ماغنتسكي، الذي يعاقب المسؤولين ممن يجنون أموالاً بالإفادة من مواقعهم في الدولة بالاقتران مع ارتكابهم اختراقات لحقوق الإنسان. وفي حالة باسيل، كان السياق الذي اعتمدته إدارة ترامب مبني على اعتبار أن باسيل أثرى من مناصبه الحكومية بسبب تحالفه مع «حزب الله»، الذي تضعه واشنطن على لائحتها للتنظيمات الإرهابية. واعتبر باسيل أن العقوبات الأميركية التي تعرّض لها كانت ثمن «مواقفه المؤيدة للمقاومة»، لكنه مع ذلك، لم يتخل عن حلم نيل تأييد الولايات المتحدة وحلفائها العرب للوصول للرئاسة خلفا لعمّه عون. ومنذ تشرين الثاني، تحرك عدد من اللبنانيين الأميركيين من المؤيدين لـ «التيار الوطني الحر»، الذي يرأسه باسيل، لإصلاح الأمور بين الوزير اللبناني السابق والعاصمة الأميركية. ومن قياديي التيار سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى، الذي أمضى عقوداً في الولايات المتحدة أثناء سني منفى عون في باريس. وكان عيسى من أبرز الأصوات التي كانت تحرّض ضد احتلال قوات الرئيس السوري بشار الأسد للبنان وتنادي بحل ميليشيا «حزب الله». لكن انقلاب عون من معارض للأسد و«حزب الله» إلى حليفيهما، وعودته إلى لبنان، ثم فوزه بكتلة نيابية وبعدها وصوله للرئاسة، أجبر «العونيين» في الولايات المتحدة على انتهاج سياسة مضادة لتلك التي كانوا انتهجوها على مدى عقود، وهو ما أدى إلى خسارتهم معظم حلفائهم وعزلتهم، وهي العزلة التي يعاني منه السفير اللبناني عيسى، الذي بالكاد يلتقي أي من المسؤولين الأميركيين في أي من الإدارات المتعاقبة. على أن فوز بايدن، ووصول بعض أصدقاء إيران إلى مناصب رفيعة في الإدارة الأميركية، جدد أمل «العونيين» بإمكانية عكس قرارات الإدارة السابقة، أي كما ترفع أميركا عقوبات ترامب عن إيران وتعود للاتفاق النووي، يمكن لها أن ترفع عقوباتها على باسيل، وتنظر في إمكانية فوزه بالرئاسة اللبنانية.

لكن ما لا يدركه «العونيون» هو أن مشكلة واشنطن مع «حزب الله» لا تتأثر بعلاقتها مع طهران، إذ سبق للرئيس السابق باراك أوباما أن وقع على قانون عقوبات على «حزب الله» في الأسابيع، التي تلت توقيعه على الاتفاقية النووية مع إيران. حتى طهران نفسها لم تعترض – في ذروة التقارب بينها وبين واشنطن – على العقوبات الأميركية على الحزب اللبناني الموالي لها. وكذلك الأمر سيكون مع باسيل، أي أنه حتى لو استعادت واشنطن العلاقة الأفضل مع طهران، سيبقى «حزب الله» على اللائحة الأميركية السوداء، ومعه حلفاؤه مثل باسيل. ختاما، يقول المتابعون إن أصدقاء باسيل في واشنطن يسعون لإقناع أميركا أن الوزير السابق مستعد لتبني القرارات الدولية لأن «حزب الله» ليس مشكلة لبنانية، بل هو مشكلة دولية، وانه «إذا لم يكن العالم قادرا على حلّ ميليشيا حزب الله، فكيف يتوقع الأميركيون أن تنجح دولة لبنان بذلك؟» وسبق لباسيل ورئيس حكومة لبنان المكلّف سعد الحريري أن أعلنا – إبان التسوية بينهما التي أدت لانتخاب عون رئيساً، وأعادت الحريري رئيساً للحكومة – أن دولة لبنان في حلّ من التعاطي مع «مشكلة حزب الله»، التي صنفوها «مشكلة دولية». ووافقت واشنطن على ذلك الترتيب على مضض، لكن ما لبث أن توصل المسؤولون الأميركيون إلى ما مفاده أن «حزب الله ليس مشكلة دولية، بل هو مشكلة اللبنانيين، أولاً وأخيراً».

 

روسيا: الحريري رئيس “حكومة الاستقرار في لبنان”

نداء الوطن/16 نيسان/2021

برزت الرسائل الأميركية التي عبّر عنها مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل بشكل واضح وحاسم من قصر بعبدا، مشدداً بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون على أنّ “القادة اللبنانيين فشلوا في الاضطلاع بمسؤوليتهم في وضع مصلحة البلد في المقام الأول”، وأكد أنّ “الوقت حان لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها”، وأنّ “الوقت الآن هو وقت الإصلاح الشامل”، محذراً في المقابل “الذين يواصلون عرقلة تقدّم أجندة الإصلاح” من أنهم “يعرّضون أنفسهم للإجراءات العقابية”. وبعد تشديده على أنّ “تكديس “حزب الله” للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى يقوّض مؤسسات الدولة الشرعية”، لفت هيل إلى أنّ هذا الحزب “يسلب من اللبنانيين القدرة على بناء بلد مسالم ومزدهر، وإيران هي التي تغذّي وتموّل هذا التحدي للدولة وهذا التشويه للحياة السياسية اللبنانية”. أما في ما يتعلق بالمفاوضات الحدودية البحرية بين لبنان وإسرائيل، فجدد الموفد الأميركي استعداد بلاده لتسهيل هذه المفاوضات “على الأسس التي بدأناها في المباحثات”، تاركاً الباب موارباً أمام إمكانية “استقدام خبراء دوليين للمساعدة عند الاقتضاء” في ما يتصل بمسألة ترسيم الحدود. وعلى الأثر، ألحقت المديرية العامة في رئاسة الجمهورية كلمة هيل ببيان مكتوب قرأه المستشار أنطوان قسطنطين وأكد فيه على أنّ عون شدد أمام الموفد الأميركي على “أهميّة الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل، مع التأكيد على أسس انطلاق المفاوضات، وعلى حق لبنان في أن يطوّر موقفه وفقاً لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي والأصول الدستوريّة”. في موسكو، نغّصت “المحادثات الهاتفية” بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على أجواء الزيارة الروسية، فأوقعتها شكلاً في شباك المتربصين بالحريري، ليسلك المتحاملون على الحفاوة الروسية الرسمية بزيارته مسلك التشكيك بأسباب عدم اللقاء المباشر بينه وبين بوتين، مقابل التعامي عن شكل استقباله بصفته “رئيس حكومة لبنان”، والتعمية على مضمون المحادثات “الممتازة” التي أجراها مع الرئيس الروسي من “مقر الضيافة” على مدى خمسين دقيقة، والاجتماع الرسمي “البنّاء” مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين. وإذ نقلت أوساط واسعة الاطلاع في موسكو أنّ الإدارة الروسية تتعامل مع الحريري على أنه “رئيس حكومة الاستقرار في لبنان”، أوضحت مصادر مواكبة للزيارة أن بوتين كان قد تلقى الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا عشية وصول الحريري وتعامل مع كل ضيوفه الرسميين على الشكل الذي تعامل فيه مع الحريري، وآخرهم رئيس الوزراء الليبي الذي تحادث هاتفياً مع الرئيس الروسي خلال تواجده راهناً في موسكو، كاشفةً أنّ الرئيس المكلف سمع تأكيداً من بوتين على العمل “لإنقاذ لبنان”، واعداً بأن يستمر الجانب الروسي في التواصل “مع كافة الأطراف المؤثرين لحثهم على لعب دور فاعل والضغط في سبيل الإسراع في تشكيل حكومة تكنوقراط لا ثلث معطلاً فيها”، وذلك انطلاقاً من تشديد الرئيس الروسي على أنّ “موسكو حريصة على مساعدة لبنان وستتحرك في سبيل إنقاذه من المحنة التي يمرّ بها”. ولفتت المصادر إلى أهمية اللقاء الذي سيجريه اليوم الرئيس المكلف مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والذي سيحمل “طابعاً إقليمياً” لا سيما غداة عودة الأخير من زيارة مكوكية إلى المنطقة شملت القاهرة وطهران. وفي الشق الاقتصادي، نقلت المصادر أنّ الحريري سمع “كلاماً داعماً وواعداً بأن الشركات الروسية مستعدة للاستثمار في لبنان في مختلف المجالات، لا سيما في إعادة إعمار وتشغيل المرفأ، وفي البنى التحتية ومجال الطاقة”، كما تلقى وعداً من الرئيس الروسي بتزويد لبنان بكميات من لقاح “سبوتنيك في”.

 

اجتماعان "فاشلان" بين باسيل وصفا...

أم تي في/16 نيسان/2021

كشفت معلومات قناة الـ"MTV"، أنّ "اجتماعَين عُقدا في الأسبوعين الماضيين، بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا، ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، لم يُفضيا إلى نتيجة في ملف تشكيل الحكومة". ولفتت إلى أنّ "باسيل أشار إلى أنّه من حيث المبدأ، لا مانع لديه من تشكل حكومة "8-8-8"، وإلى أنّ رئيس الجمهوريّة ميشال عون قد أبلغ الأمر للمعنيّين، لكنّه أكّد أنّ "التيار" لا يريد المشاركة في الحكومة أو إعطاء الثقة لها، ولا أحد يمكنه إجباره على ذلك". وأفادت المعلومات، بأنّ "باسيل سأل من حصّة مَن ستكون وزارة الداخلية والبلديات؟ وإذا كانت للمسيحيّين فمَن سيسمّي الوزير؟"، مشيرةً إلى أنّه "سأل أيضًا عمّن سيسمّي الوزراء المسيحيّين الذين ليسوا من حصّة الرئيس عون؟".

 

ما مصير الدعم؟

 الجمهورية/16 نيسان/2021

ارتفعت حرارة ملف الدعم الذي يتَهيّبه المعنيون به ويحاول كل منهم تجنب إحراق اصابعه بجَمره وذلك بعد الكتاب الذي وجّهه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الى وزير المال غازي وزني، والذي يحضّ فيه الحكومة على وضع تصور واضح لسياسة الدعم التي تريد اعتمادها بغية وضع حد للهدر الحاصل. وفيما يرفض دياب أي ترشيد للدعم خلال شهر رمضان خشية من التداعيات الاجتماعية التي سيرتّبها، نَبّهت مصادر وزارية الى ان الوقت يضيق ويجب وضع خطة متوازنة لترشيد الدعم بالترافق مع إيجاد بدائل للمواطنين، وفي طليعتها البطاقة التمويلية. لكن اوساطاً قريبة من السرايا الحكومية لفتت الى انّ البطاقة تحتاج إلى وقت لكي تصبح قيد الاستعمال، موضحة انه من الصعب أن تكون جاهزة للاستخدام في نهاية أيار المقبل، وذلك في انتظار الانتهاء من التدقيق في «داتا» نحو 800 الف عائلة ستكون في حاجة اليها، اضافة الى تفاصيل أخرى يجب إنجازها. الى ذلك، أبلغ وزني الى «الجمهورية» انّ القرار في شأن مصير الدعم ومستقبله هو قرار من اختصاص الحكومة ككل ولا يعود اليه. وعُلم ان وزني ارسل كتاباً الى رئاسة مجلس الوزراء ضَمّنه موقف مصرف لبنان، داعياً فيه الى «اتخاذ ما ترونه مناسباً في هذا الشأن، لا سيما انّ الموضوع يتعلق بالحكومة وليس بوزير المالية».

 

مصدر ديبلوماسي غربي يكشف لـ" لبنان 24" ما دار بين عون وهيل

"لبنان 24"/16 نيسان/2021

في حديثه اليوم الى جريدة "نداء الوطن" يقول رئيس الجمهورية إنه أرجأ "مشكلة كبيرة في ملف مرسوم تعديل الحدود البحرية الذي يحتاج الى توافق وطني" وانه "جنّب لبنان انعكاسات سلبية محتملة"، ويرى أنّ "الاساس هو حماية الحقوق كاملةً مما يقتضي استمرار المفاوضات مع اسرائيل حول الحدود ونزع ما يمكن ان تتذرع به اسرائيل لتحفر بالقوة داخل مياه لبنان". ويسأل ما الداعي للسرعة فالرئيس حتى ولو أقرت الحكومة المرسوم له ان يتريث في توقيعه لأنه يملك صورة كاملة عن المعطيات "ولي أن أقدّر الأوضاع في ضوئها". اوساط مطلعة علقت على كلام رئيس الجمهورية بالقول "مشكلة العهد  الكبرى انه يبدو كمن يعيش "على غير كوكب" وان الرئيس عون وفريقه يتعاطون الشأن العام بمنطق ان الناس لا ذاكرة لها او انها  تنسى. فالكل يذكر ان بعبدا وفريقها السياسي، هي التي اطلقت معركة تخوين الاخرين  بكل الوسائل المتاحة لدفعهم لتوقيع المرسوم ثم تراجعت عن ذلك. اما في المضمون فان تزامن موقف بعبدا مع زيارة دايفيد هيل، والذي التقى فريق عمل رئيس الجمهورية بعيدا من الاضواء قبل الاجتماع العلني مع عون، اوحى بان رئيس الجمهورية، إما خضع للتحذيرات الاميركية من اي خطوة قد تعطل المفاوضات مع اسرائيل، او انه وضع نفسه في دائرة الاتهام بمسايرة الاميركيين، وفي الحالتين لا "انجاز فعليا" الا "انجاز" عدم التوقيع. وفي هذا السياق، افاد مصدر ديبلوماسي غربي "لبنان 24" ان الرئيس ميشال عون ابلغ السفير ديفيد هيل انه "لن يوقع على مرسوم تعديل الحدود البحرية الجنوبية رغم التقارير التي تؤكد على حق لبنان بمساحات مائية اضافية، ويريد للمفاوضات ان تستأنف في الناقورة برعاية اميركية" . اضاف المصدر "ان هيل ابدى اشادة بموقف الرئيس عون مشيرا الى "ان هذا الموقف سيترك ارتياحا بالفرقاء المعنيين بالتفاوض بمن فيهم إسرائيل" . وفي السياق ذاته علقت اوساط  مطلعة على موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري على ما وصلت اليه الامور بشأن "مرسوم التعديل "فقالت لـ" لبنان 24": لقد سبق للرئيس بري ان ابلغ المعنيين بان الحل  الامثل لموضوع تعديل الحدود البحرية  هو بتوجيه رسالة الى الامم المتحدة،  لتثبيت ان المنطقة البحرية متنازع عليها، وهو امر كاف لوقف اي عملية تنقيب اسرائيلية في تلك المنطقة، ثم تحسم الحقوق وتحدد من خلال عملية التفاوض غير المباشر، لكن المعنيين ارادوا  كالعادة سلوك طريق " حروب الالغاء " ووضع الاخرين في قفص الاتهام، وها قد عدنا الى النتيجة المتوقعة منذ بداية "الحرب الرئاسية الخاسرة" اي لا "مرسوم تعديل"  ولا من يحزنون بل عودة الى المفاوضات ضمن " الاتفاق- الاطار" الاساسي ،  ومن حيث توقفت في الناقورة، مع "وعد" بايفاد خبراء دوليين لدرس المطالب الحدودية.

في المقابل تقول اوساط مقربة من "التيار الوطني الحر" ان طريقة ادارة الرئيس عون لملف تعديل مرسوم الحدود شكلت مناسبة  لتأكيد صلاحيّاته الدستورية في  التفاوض باسم الدولة اللبنانية بعدما كان مشروع المرسوم قد اكتمل وبات وقفاً على توقيعه".

وقالت الأوساط "الرئيس عون يؤكد بهذا الموقف انه لن يتنازل عن صلاحياته وان "الامر لي".

 

جعجع يُزايد على عون: وقّع المرسوم 6433 وادفع الثمن!

أساس ميديا/16 نيسان/2021

لا شك أن "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحرّ" قد دخلا في سباق على الساحة المسيحية. فبعد حرب البيانات منذ أيام التي اعادت الفريقان إلى زمن الاقتتال المسيحي، شكّل تعديل المرسوم 6433 محطة أخرى في سياق الاشتباك بينهما. على لسان قيادييه، فإنّ "التيار" يتّهم "القوات" بأنّها تواجه التيار إما بتقليد مواقفه ومحاكاتها، أو باتّخاذ مواقف متناقضة تماماً معها، أو بألا تفعل شيئا. ويستدلّ هؤلاء الملفين الأخيرين في حديث لـ"أساس":

1 - في معركة التدقيق الجنائي اتخذت القوات موقف التيار نفسه مطالبة بإجراء التدقيق.

2 - في قضية تعديل مرسوم توسيع الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة زايدت القوات على التيار الوطني الحرّ مُطالبة رئيس الجمهورية بالتوقيع في حال رفض رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب عقد جلسة حكومية وفي الموضوع الحكومي قررت أن لا تفعل شيئا.

على المقلب القواتي يبدو المشهد مختلفا. إذ تشير مصادر قواتية لـ"أساس" إلى أنّ "السيادة لا تتجزأ. ولا يمكن لحزب أن يكون سيادياً في الشمال ولا يكون سيادياً في الجنوب وبالتالي فإنّ جوهر القضية وطني بامتياز والقوات تحرص على السيادة من الشمال إلى الجنوب".

ما خلف المواقف المعلنة حسابات سياسية للطرفين. موقف رئيس الجمهورية يقرأ فيه العارفون في كواليس السياسة استدراجاً لمفاضات مع الأميركيين. فتيار عون وباسيل المُحاصر من كل جهة، والمُقاطع دولياً، تراه في حاجة إلى ورقة تفاوضية قوية لاستدراج العروض. رئيس التيار الوطني محاصر أميركياً في العقوبات ومهدّد بالحصار أوروبياً حتّى تبدو له قبرص بعيدة هذه الأيام. في المقابل وبينما ينبت العشب على درج بعبدا، ما لم يدعُ رئيس الجمهورية السفراء لزيارته في دعوات أشبه بالاستدعاء، تراءت لمّاعة ورقةُ التفاوض على توسيع أو عدم توسيع الحدود البحرية. وبدت ورقةً مهمةً يستطيع فريق عون استخدامها للضغط، عسى أنّ يؤمّن الرئيس لنفسه مساحة من الراحة. في المقابل، تبدو "القوات" عالمة بكواليس محنة العونيين فذهبت إلى المزايدة عليهم في خطوة ينتظر اللبنانيون من حليف حزب الله أن يكون متقدماً على الجميع فيها. وفي خطوة محيّرة وغير شعبية ذهبت إلى المزايدة حتّى على حزب الله الذي لم يصدر عنه أي موقف بعد مطالبة بحسم القضية وعدم التخلّي عن أي شبر من الأراضي والثروات اللبنانية. وإن استدعى ذلك مواجهة الأميركيين، الراعي الرسمي لسياسة "القوات" في لبنان. تدّعي "القوات" أنّها جاهزة لاتّخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. وستستخدم قيادتها موقفها هذا حتماً في الاستحقاقات اللبنانية المقبلة باعتبارها مبدئية.

في الوقت نفسه يبدو "التيار" محرجاً من عدم توقيع "الرئيس القوي" على المرسوم متذرّعاً بضرورة مرور المرسوم في معمودية الحكومة المستقيلة. فبعد حملات الجيش الإلكتروني العوني على وزير الأشغال ميشال نجار ومرجعيته السياسية متّهمين إيّاه بالتخاذل الوطني، ها هم يبحثون عن مبرّرات دستورية بحجة ضرورة الحصول على "الإجماع الوطني". يقول قياديو "التيار الوطني الحرّ" إنّه في حال امتنع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عن دعوة الحكومة إلى الاجتماع لمناقشة تعديل المرسوم، سيكون لرئيس الجمهورية موقف حاسم من القضية.

كيف ذلك؟ ديفيد هايل حدّد السقف الجديد. الاستعانة بخبراء دوليين بدل مسرحية تقاذف "التواقيع" والمسؤولية بين بعبدا والسرايا الكبير. المشهد باختصار أنّ الحليف المسيحي لحزب الله، مُحاصر أميركياً ويبحث عن طوق نجاة؟ لننتظر ونرَ... لكن في هذا الوقت، فإنّ سمير جعجع يزايد على عون: وقّع.. وادفع الثمن

 

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مجلس الأمن يتبنى قرارا يدعم المسار السياسي في ليبيا

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

أفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع قراراً الجمعة يدعم التطورات في ليبيا التي تصب في صالح تحقيق السلام والأمن منذ إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر. وصاغت المملكة المتحدة النصّ الذي طالب به طرفا النزاع الليبي في اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي جاء عقب عقد من النزاع على السلطة بين حكومتين في شرق البلاد وغربها. كما يوافق مشروع القرار الذي صاغته بريطانيا على مقترحات الأمين العام أنطونيو غوتيريش بشأن التكوين والجوانب التشغيلية لمراقبة وقف إطلاق النار المنصوص عليه في رسالة إلى المجلس. وفي رسالة مؤرخة 7 أبريل/نيسان، والتي اطلعت عليها أسوشيتدبرس، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة "عددًا أقصى أوليًا من 60 مراقبًا" من أجل "نشر تدريجي" لعنصر مراقبة وقف إطلاق النار الذي سيكون جزءًا من البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا المعروفة باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. وسيتم نشر المراقبين في مدينة سرت الاستراتيجية، بوابة حقول النفط الرئيسية ومحطات التصدير في البلاد، "بمجرد تلبية جميع متطلبات الوجود الدائم للأمم المتحدة، بما فيه الجوانب الأمنية واللوجستية والطبية والتشغيلية"، وفقا لما ذكرته الرسالة. وأضافت الرسالة أنه في غضون ذلك، سيتم تشكيل "وجود طليعي" في العاصمة طرابلس "بمجرد أن تسمح الظروف بذلك". كما قال غوتيريش إن "العدد المقترح لمراقبي وقف إطلاق النار التابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يأخذ في الاعتبار الطلب الليبي، بالإضافة إلى الإجراءات التي تسمح بالتناوب المنتظم للأفراد داخل وخارج ليبيا، مع ضمان المرونة في التغطية الجغرافية بمنطقة المراقبة. كان الأمين العام للأمم المتحدة اقترح في مطلع يناير من العام الجاري إرسال مراقبين دوليين لدعم وقف إطلاق النار في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، مما يمهد الطريق للسلام في الدولة التي مزقتها الحرب. وأضاف -حينها- أن فريق الأمم المتحدة يمكن أن يضم مدنيين وعسكريين سابقين من هيئات إقليمية بما في ذلك الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

 

إيران تعلن إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%

روسيا اليوم/16 نيسان/2021

أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الجمعة، أن علماء إيرانيون تمكنوا من الحصول على كمية “يورانيوم مخصب” بنسبة 60%. ونشر تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، كتب فيها: “أنا فخور بأن أعلن أنه في تمام الساعة 00:40 من ليل أمس تمكن علماء إيرانيون شباب وأتقياء من الحصول على منتج يورانيوم مخصب بنسبة 60٪”.وأضاف: “مبروك لشعب إيران الإسلامية الشجاع على هذا النجاح، إرادة الشعب الإيراني تصنع المعجزات وستحبط أي مؤامرة”. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أكد أمس الخميس التوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين وستين بالمئة في حال رفعت العقوبات عن إيران.

 

إسرائيل: سنفعل كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، الجمعة، أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال بعد قمة مع نظيريه اليوناني والقبرصي ومسؤول إماراتي رفيع في بافوس قبرص، "إن المناقشات تركزت حول إمكانيات البناء على الازدهار والاستقرار في المنطقة". كما أضاف "أخذنا أيضا وقتا لبحث التحديات التي تشكلها إيران وحزب الله على استقرار الشرق الأوسط وعلى السلام الإقليمي... سنفعل كل ما يلزم لمنع هذا النظام من امتلاك أسلحة نووية". جاء ذلك، بعد إعلان إيران أنها بدأت بتخصيب نظير اليورانيوم 235 بنسبة تصل إلى 60% في تراجع جديد عن التزاماتها تجاه المجموعة الدولية القلقة من طموحاتها النووية.وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي، في وقت سابق الجمعة للتلفزيون الرسمي "الآن، نحصل على 9 غرامات في الساعة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%." كما أضاف أن "علماء نطنز لا يزالون يعملون على طريقة نصب سلسلتي أجهزة الطرد المركزي المخصصتين لإنتاج اليورانيوم المخصب". وقال "هكذا، إنتاجنا من اليورانيوم بنسبة 60% سيتراجع كما يبدو.. ويمكن أن ينتقل من 9 غرامات في الساعة حاليا إلى 6 غرامات، لكن في الوقت نفسه سننتج اليورانيوم بنسبة 20% مع هاتين السلسلتين". وكانت طهران أعلنت بعد يومين من عملية "التخريب" التي استهدفت مصنع نطنز أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علما أن طهران تخصب حاليا اليورانيوم بنسبة 20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدّل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم في فيينا عام 2015. يشار إلى أن تلك الخطوات تقرّب طهران نظرياً من التخصيب بمستوى 90% الذي يسمح بالاستخدام العسكري لليورانيوم المخصب. وتجتمع إيران وقوى عالمية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام، في مسعى ربما زاد تعقيدا بقرار طهران إحداث قفزة في تخصيب اليورانيوم. وكان اتفاق 2015 يسعى لتصعيب مسألة تطوير قنبلة نووية على إيران، وهو أمر تنفي سعيها إليه، وذلك في مقابل رفع العقوبات عنها.

 

أميركا: لن نتسامح مع منفذي الهجمات على مصالحنا بالعراق

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

أعلنت الخارجية الأميركية، الجمعة، أن واشنطن لن تتسامح مع منفذي الهجمات الإرهابية على مصالحها في العراق. ودانت الولايات المتحدة ودول أوروبية في بيان مشترك اليوم، "الاعتداءات" التي شنت الأربعاء في إقليم كردستان العراق "بأشد العبارات". كما ذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية "نحن، حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية نندد بأقوى العبارات بهجومي 14 أبريل نيسان في منطقة كردستان العراق"، مؤكدين على مساعدة أربيل في التحقيقات. وأضاف "لن يتم التهاون مع الهجمات على العسكريين الأميركيين وقوات التحالف ومنشآته ونؤكد مجددا التزامنا الثابت بقتال تنظيم داعش". واستهدف هجوم ليل الأربعاء مطار أربيل الدولي بكردستان في شمال العراق حيث يتمركز عسكريون أميركيون، نفّذ للمرة الأولى عبر طائرة مسيرة. تزامناً، استهدف هجوم صاروخي منفصل قاعدة عسكرية تركية في بعشيقة الواقعة على بعد 50 كلم عن أربيل، ما أدى إلى مقتل عسكري تركي، وفق ما أفادت وزارة الدفاع التركية. ولم تتبن أي جهة بعد هجوم أربيل الذي سمع دوي انفجاره في كل أرجاء المدينة، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس، لكنه يأتي بعد حوالى شهرين من هجوم صاروخي استهدف مجمعاً عسكرياً في المطار، تتمركز فيه قوات تابعة للتحالف الدولي، وسقط فيه قتيلان بينهما متعاقد مدني أجنبي يعمل مع التحالف. من جانبه، قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، إن المسؤولين عن الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا مطار أربيل ومعسكر بعشيقة سيحاسبون. وقال في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر: "أندد بأشد العبارات بالهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة على مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة بمحافظة نينوى، وأدين الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه". وأضاف: "هذه الهجمات الأخيرة ما هي إلا محاولة سافرة لتقويض أمننا الداخلي وتعاوننا مع التحالف الدولي".

 

“شيطان تفاصيل” مفاوضات فيينا.. خطوات صعبة ومعقّدة!

الحدث.نت/16 نيسان/2021

يجمع المفاوضون في فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني، سواء الغربيون أو الإيرانيون، على أن مسار المحادثات لن يكون سهلاً على الإطلاق، وقد أكدت ذلك تصريحات عديدة لبعض المشاركين. فأشار كبير المفاوضين النوويين، عباس عرقجي، إلى أن “صعوبات عدة تنتظر تلك المحادثات”. كما أضاف في مقابلة صحافية: “الجميع متفق على ضرورة الدخول في عمل جاد وعملي من أجل إعداد قائمة بالعقوبات التي يجب على الولايات المتحدة رفعها والإجراءات التي يتعين على إيران القيام بها”.فيما أفادت مراسلة العربية إلى أنه من المتوقع أن تستكمل اجتماعات اللجان الفنية، اليوم الجمعة، بحسب ما أعلن ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف (وإن كان لم يصدر أي تأكيد رسمي في هذا الإطار). كما أضاف السفير الروسي أن اجتماعا سيعقد اليوم بين روساء وفود الدول الـ4 زائد واحد مع الوفد الأميركي (من دون إيران). إلا السؤال الأبرز الذي يطرح، يكمن في التفاصيل، على جاري المثل القائل: “الشيطان يكمن في التفاصيل”، تفاصيل الخطوات المعقدة التي يتعين على الطرفين اتخاذها لرفع جزء من العقوبات من جهة، وعودة إيران إلى التزاماتها من جهة أخرى. وهل من السهل تحديد تلك الخطوات التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها؟ للإجابة على هذا السؤال، يوضح مراقبون أن تلك الخطوات لن تكون سهلة بل معقدة وصعبة، وتطلب اجتماعات متواصلة وممتدة، بحسب ما أفاد تقرير سابق لصحيفة الغارديان. فعندما وقعت الولايات المتحدة على الصفقة الأصلية عام 2015، ميزت بشكل حاسم بين رفع العقوبات الموجودة مسبقًا والمتعلقة بالمجال النووي والعقوبات الأخرى التي ستبقي عليها فيما يتعلق بالأعمال الإيرانية المتصلة بالإرهاب، أو برنامج الصواريخ الباليستية، أو انتهاكات حقوق الإنسان أو الجرائم الإلكترونية. فموقف واشنطن بات واضحا لجهة، التمسك ببعض العقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب، والتي لا علاقة لها بالأسلحة النووية، وبالتالي لا يمكن رفعها. على سبيل المثال، فرضت الإدارة الأميركية السابقة عقوبات على متسللين وقراصنة مدعومين من إيران في أيلول الماضي، وعلى ثلاثة قضاة، وثلاثة من نواب مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية المتورطين في برنامج الصواريخ الباليستية. حتى إن إدارة بايدن أضافت عقوبات ضد منتهكي حقوق الإنسان. ولعل الخطوة التي عقدت الأمور أكثر بعد وفاقمت من صعوبة رفع بعض العقوبات، تتمثل في خلط ترمب الخطوط الفاصلة بين العقوبات النووية والعقوبات غير النووية من خلال إعادة تسمية أو وصف العديد من تلك العقوبات المتعلقة بالمجال النووي على أنها مرتبطة بالإرهاب. لذلك لم يفرض الرئيس السابق عقوبات فقط على الحرس الثوري فحسب، بل البنك المركزي ووزارة النفط وشركة النفط الوطنية الإيرانية. أما السبب أو الدافع الذي حرك ترامب في هذا الاتجاه، فتأكيده أن تلك المؤسسات حولت الأموال إلى حزب الله وميليشيات ومنظمات مسلحة أخرى شبيهة به. هذا غيض من فيض العقوبات المعقدة التي يجري التفاوض حولها، والتي تبلغ 1500 عقوبة يجب دراستها، وتصنيفها. لذا يعتبر الوصول إلى قائمة متفق عليها من العقوبات التي فرضت بعد عام 2016 والتي يعتبرها الجانبان مرتبطة بالأنشطة النووية، معقدا، ويدخل في مسار طويل من المحادثات الدبلوماسية والفنية المكوكية.

 

أضرار جسيمة في نطنز.. وطهران تؤكد "بدأنا التخصيب بـ60%"/رئيس مركز البحوث البرلمانية الإيرانية أكد تضرر آلاف أجهزة الطرد في نطنز

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

على الرغم من تأكيد العديد من المصادر الاستخباراتية الأميركية أن منشأة نطنز النووية الإيرانية التي تعرضت لحادث غامض الأسبوع الماضي، تحتاج أشهراً عدة قبل استئناف عملها، أعلنت إيران اليوم الجمعة أنها بدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي الأعلى على الإطلاق.فقد أوضح رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم أن علماء إيرانيين نجحوا في بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% الساعة 12:40 صباحاً بالتوقيت المحلي في المنشأة المذكورة. بدوره، قال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم، أيضا إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في نطنز بعد أيام فقط من الانفجار الذي طال الموقع. "وعود كاذبة" يشار إلى أن هذا الإعلان إذا ما صح، يمثل تصعيدًا كبيرًا، لاسيما في ظل استمرار المحادثات في فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني المتداعي. كما تجدر الإشارة إلى أن تلك التصريحات أتت، على الرغم من تأكيد علي رضا زكاني، رئيس مركز البحوث البرلمانية الإيرانية، قبل أيام أن "معظم منشآت التخصيب في البلاد تدمرت خلال هجوم نطنز"، منتقدا بشدة أجهزة الأمن في البلاد، معتبراً أن إيران أصبحت "جنة للجواسیس". وأضاف في مقابلة، الاثنين، على شبكة أفق: "تعرضت عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي للتلف والتدمير في نطنز"، وسط وعود كاذبة للمسؤولين الحكوميين بتركيب أجهزة متطورة. وكان رئيس لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، فريدون عباسي، كشف الاثنين أيضا أن "متفجرات زرعت في طاولة من الوزن الثقيل ونقلت إلى قلب منشآة نطنز"، في عملية تفجير نظيفة، بحسب تعبيره. كما أوضح عباسي، وهو الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن التخريب في نطنز كان هذه المرة "عبارة عن عملية معقدة، عبر تفجير نظام توزيع الطاقة والكابلات المتعلقة بالبطاريات الكهربائية، التي قطعت التيار الكهربائي عن أجهزة الطرد المركزي". وتابع: "العدو خطط للانفجار بطريقة تجعل كلاً من نظام توزيع الطاقة في الموقع والكابل القادم من البطاريات محطما".

 

إثيوبيا: لن نقبل أبداً بهيمنة مصر والسودان/الخارجية الإثيوبية: لن نقبل أبداً بشروط جائرة تسعى للحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

في تصريح يصب الزيت على نار ملف سد النهضة الشائك، جددت إثيوبيا، اليوم الجمعة، رفضها للوساطات الدولية. وأعرب وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، عن رفض بلاده القاطع لتدويل هذا الملف العالق منذ سنوات، مشدداً على أن الإقدام على مثل تلك الخطوة لن يجبر بلاده على القبول بأي اتفاق. كما أضاف بحسب ما نشرت وزارة الخارجية في بيان على حسابها الرسمي على فيسبوك، اليوم الجمعة: "لن نقبل أبداً بشروط جائرة تسعى للحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان. وتابع: "المفاوضات حول سد النهضة توفر فرصة للتعاون، إذا اتبعت مصر والسودان نهجا بناء لتحقيق نتيجة مرضية للجانبين، في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي". إلى ذلك أكد أن ممارسة الضغوط على بلاده عبر التسييس المتعمد وتدويل الأزمة لن يجعل أديس أبابا تقبل باتفاق يعود إلى الحقبة الاستعمارية بشأن نهر النيل، بحسب قوله. تأتي تلك التصريحات، بعد أن شرعت إثيوبيا، أمس الخميس، في فتح البوابات العليا للسد، تمهيداً لبدء عملية الملء الثانية، على الرغم من الانتقادات السودانية والمصرية لتلك الخطوة. وكان السودان ومصر أعلنا قبل أيام أن الموقف الإثيوبي عرقل المفاوضات، وسط تعنت أديس أبابا وتمسكها بعدم وقف المرحل الثانية للسد قبل التوصل لاتفاق ملزم بين الدول الثلاث. يذكر أن إثيوبيا بدأت في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، عام 2011، على الرغم من قلق القاهرة من أن يضر بحصتها من المياه، وتخوف الخرطوم من تأثير هذا السد على السدود السودانية. ومنذ العام 2015، ورغم توقيع الدول الثلاث اتفاق مبادئ يعطي الكلمة الفصل للمفاوضات من أجل حل الخلافات، إلا أن عدة جولات من المحادثات كان آخرها الأسبوع الماضي في الكونغو لم تتوصل إلى اتفاق يرضي الأطراف المعنية، ويخفف من القلق المصري السوداني.

 

عودتهم لسوريا متوقفة..مرتزقة تركيا يستنجدون بتلك الحيلة/رشاوى إلى الأطباء.. والهدف "العودة لسوريا"

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

فيما لا تزال عودة المقاتلين السوريين والمرتزقة الذين نقلتهم أنقرة إلى ليبيا خلال الأشهر الماضية للمشاركة في القتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق السابقة ضد الجيش الليبي، متوقفة، على الرغم من مطالبات مسؤولين في السلطة الجديدة وعلى رأسهم محمد المنفي قبل أيام بضروة خروج كافة المقاتلين الأجانب من البلاد، برزت تطورات جديدة في تلك القضية. فقد عمد عدد من مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا، المتواجدين على الأراضي الليبية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إلى دفع رشاوى للأطباء بغية تزوير تقارير طبية تمكنهم من العودة إلى سوريا. وقد لجأ هؤلاء إلى تلك الحيلة من أجل الالتفاف على الموقف التركي، الذي لا يزال متمسكا بإيقاف عودة المرتزقة بعد أن عادت قبل أشهر بعض المجموعات. إلى ذلك، أشار المرصد إلى أن قلة قليلة وبأعداد فردية وليس عبر مجموعات، تمكنت مؤخرا من العودة إلى سوريا. يذكر أن الحكومة التركية كانت عمدت مطلع الشهر الجاري (أبريل 2021) إلى إرسال دفعة جديدة من المقاتلين السورييين مؤلفة من 380 مرتزقا إلى ليبيا، بحسب ما أفاد المرصد في حينه. وقد نقلت تلك المجموعة إلى تركيا في بداية الأمر، ثم أرسلت لاحقاً إلى طرابلس. يأتي هذا فيما تشهد أوساط المرتزقة استياء متصاعدا من بقائهم على الأراضي الليبية، وسط تعليق لعودتهم دون معرفة أي تفاصيل عن تاريخها، لاسيما أن أوضاعهم تسوء، بحسب المرصد. فيما كررت الحكومة الليبية الجديدة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية ضرورة خروج المرتزقة من البلاد. وفي الرابع من أبريل ذكّرت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش بضرورة خروج كافة المقاتلين الأجانب، مؤكدة استراتيجية الحكومة الواضحة حول هذا الملف.

 

"تعمدت إسقاط الطائرة".. اتهام أوكراني مباشر لطهران/نائب المدعي العام في أوكرانيا يتهم مسؤولي النظام الإيراني بـ"إخفاء أبعاد هذه الجريمة المروعة عمداً"

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

في أول اتهام مباشر من مسؤول أوكراني للسطات الإيرانية بتعمد إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير العام الماضي فوق طهران، ما أودى بحياة 176 راكباً، قال أليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الدفاع والأمن الوطني الأوكراني، الذي يشرف على التحقيق في هذا الملف، إنه يعتقد أن "النظام الإيراني أسقط الطائرة عمداً، لتجنب دوامة التوتر العسكري مع الولايات المتحدة". وأضاف في مقابلة مع صحيفة "غلوب آند ميل" الكندية، "إيران لا تسمح لأحد بالتحقيق في هذه المأساة..". وتابع "ليس من المقبول بالنسبة لي أن يقولوا كان مجرد حادث.. لقد كان إجراءً متعمدًا، وهجومًا مقصودا بشكل واعٍ". كما أشار إلى أنه عندما سافر إلى طهران بعد إسقاط الطائرة، أعرب عن رأيه لنظيره الإيراني علي شمخاني، لكن شمخاني أكد له فقط أن جناحه السياسي ليس متورطًا في الحادثة. بدوره، اتهم نائب المدعي العام الأوكراني، غوندوز مامدوف، إيران بإخفاء هوية المتهمين العشرة بإسقاط طائرة الركاب المدنية بستار من السرية المبهمة، مشيرا إلى أن بلاده طلبت من طهران تزويدها بمعلومات عن هؤلاء الأشخاص، بحسب ما نقلت شبكة إيران إنترناشيونال. كما أعلن أمس الخميس عن خطط للمسؤولين الأوكرانيين لعقد اجتماع، عبر الإنترنت، مع المدعي العسكري الجديد في طهران. وأضاف أن أوكرانيا تمكنت، مرة أخرى، من الحصول على معلومات حول إسقاط طائرة الركاب من خلال "وسائل الإعلام"، لكن هذه المعلومات كانت "مخفية" في سياق المحادثات الرسمية. إلى ذلك، قال إنه، بموجب القانون الدولي، يجب على الدول التي تعمل معًا في قضية جنائية تبادل المعلومات مع بعضها البعض. واتهم نائب المدعي العام مسؤولي النظام الإيراني بـ"إخفاء أبعاد هذه الجريمة المروعة عمداً"، وحذر من أن كييف "لديها الأدوات القانونية لإقامة العدل وستستخدمها بالتأكيد". كما ذكر تقرير العلاقات العامة لمكتب المدعي العام الأوكراني أن المسؤولين الأوكرانيين يحاولون التواصل، عبر الإنترنت، مع ناصر سراج، المدعي العسكري الجديد في طهران الذي حل محل غلامباس تركي. وكان المدعي العسكري السابق في طهران أعلن في 6 أبريل الجاري أنه تم إصدار لائحة اتهام لـ"10 أشخاص متورطين" في تلك المأساة، دون كشف أسمائهم. يذكر أن طائرة الركاب الأوكرانية كانت أسقطت بصاروخين أطلقهما الحرس الثوري، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران الدولي في 8 يناير (2020، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها. وبعد الفاجعة، أقرت السلطات الإيرانية بعد أيام من التكتم والتصريحات المتضاربة، أن الدفاع الجوي لطهران أطلق النار على طائرة بوينغ متجهة إلى كييف.

 

موسكو عن عقوبات أميركا "غير مقبولة".. وبوتين يدرس الرد

العربية.نت- وكالات/16 نيسان/2021

مع ارتفاع نسبة التوتر بين البلدين، أكدت روسيا اليوم الجمعة رفضها التام للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أمس الخميس. وقال الكرملين إن العقوبات الأميركية على روسيا غير مقبولة، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحدد لاحقا إجراءات الرد عليها. إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن بلاده مستعدة للتعاون مع واشنطن بقدر استعداد الإدارة الأميركية للتعاون مع موسكو. كما أضاف أن بوتين لم يقرر بعد المشاركة في قمة المناخ التي تقودها واشنطن. إلى ذلك، دعا كل من فرنسا وألمانيا إلى وضع حد للاستفزازات الأوكرانية. أتت تلك التصريحات بالتزامن مع عقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات اليوم لقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسط تصاعد التوترات مع روسيا، التي نشرت قوات على الحدود مع البلاد. وأدى الملف الأوكراني كما غيره من الملفات منها التدخل في الانتخابات الأميركية والقرصنة إلى توتير العلاقات الروسية الغربية. وأمس أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الوقت الآن مناسب لخفض التوتر القائم بين بلاده وروسيا، على الرغم من فرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو، مشيرا إلى أنه ما زال هناك مجال يتيح للبلدين العمل معا. كما قال في تصريحات للصحافيين "كنت واضحا مع الرئيس الروسي بأنه كان بإمكاننا المضي إلى أبعد من هذا لكني آثرت ألا أفعل ذلك... اخترت التصرف بشكل متناسب". يذكر أن الولايات المتحدة فرضت الخميس مجموعة واسعة من العقوبات ضد موسكو لمعاقبتها على تدخلها المزعوم في الانتخابات الأميركية لعام 2020 والتسلل الإلكتروني والقيام بممارسات استفزازية ضد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة "الخبيثة". واستهدفت العقوبات شركات روسية، كما شملت طرد دبلوماسيين روس وفرض قيود على سوق الدين السيادي الروسي. ةفي المقابل، ردت موسكو بغضب أمس، فاستدعت وزارة الخارجية الروسية السفير الأميركي لإبلاغه بأن "سلسلة من التدابير الانتقامية ستأتي قريبا". كما قالت متحدثة باسم الوزارة إن القمة المحتملة بين رئيسي البلدين قد لا تنعقد.

 

مجزرة في إنديانابوليس.. 8 قتلى في مخزن لـ "fedex "/أنباء عن سقوط عدد كبير من الضحايا في مدينة إنديانابوليس

دبي - العربية.نت/16 نيسان/2021

أعلنت الشرطة في مدينة إنديانابوليس الأميركية، اليوم الجمعة، عن وقوع حادث إطلاق نار في مستودع تابع لشركة فيديكس في المدينة بوقت متأخر من ليل أمس، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص. وقالت الناطقة باسم الشرطة جيني كوك للصحافيين إن عناصرها تلقوا إنذاراً بوقوع حادث إطلاق نار في مكتب تابع لشركة فيديكس لنقل البريد قرب مطار المدينة الدولي، مشيرة إلى أنهم رجحوا مقتل المسلح انتحاراً. من جهته، دعا السرجنت جون بيرين الذي يعمل في قسم الإعلام في شرطة ولاية إنديانا أقارب موظفي فيديكس إلى التجمع في فندق هوليداي إن المحلي. وكان الميجور جوزيف مكاتي، من مكتب عمدة مقاطعة ماريون في إنديانا أعلن في وقت سابق صباح اليوم أن إطلاق نار وقع في مستودع لفيديكس، مؤكداً أنه لا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل. يذكر أنه خلال الأسابيع الماضية شهدت عدة مدن أميركية حوادث إطلاق نار مشابهة، كان أكثرها عنفا في كولورادو أواخر الشهر الماضي (مارس)، حيث أقدم مسلح على قتل عشرة أشخاص، أحدهم شرطي، في متجر بمدينة بولدر في الولاية الأميركية. كذلك، شهد محيط مبنى الكابيتول في واشنطن، مطلع الشهر الجاري (أبريل) عملية دهس وطعن بحسب ما أعلنت شرطة العاصمة في حينه، مؤكدة مقتل المهاجم بعد إطلاق النار عليه. وتجدد تلك الهجمات في كل مرة قضية السلاح في البلاد، وضرورة منع بيعه دون رخصة في أغلب الولايات الأميركية، وقد أثار الرئيس الأميركي جو بايدن تلك المسألة الأسبوع الماضي، داعا الكونغرس إلى تشريع بعض القيود على بيع السلاح في البلاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تُطرد القاضية غادة عون من عملها؟

ماجدة عازار/نداء الوطن/16 نيسان/2021

هل استؤنف الكباش “القضائي” بظاهره و”السياسي” بجوهره بين النيابة العامة التمييزية برئاسة القاضي غسان عويدات من جهة، والنائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون؟ سؤال يطرح نفسه بقوة بعد الحديث عن طلب مجلس القضاء الاعلى من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ومن رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد إتخاذ الإجراءات بحقّ عون، وذلك ضمن إختصاص كل منهما، ودعوتها للحضور أمامه للإستماع اليها، على خلفية أدائها والشكاوى المتعددة المقدمة ضدّها والمتعلقة بمجمل نطاق عملها القضائي.

معلومات “نداء الوطن” تشير الى أنّ جلسة الاستماع الى القاضية عون ستُعقد مبدئياً يوم الثلثاء المقبل، في حين أنّ عون لم تكن حتى مساء الخميس قد تبلّغت رسمياً بعد طلب استدعائها، علماً انها ستحضر أمام مجلس القضاء الاعلى لتوضيح بعض الامور على خلفية اتهامها، وستشرح طريقة عملها بالاستناد الى ما تملكه من معطيات ومعلومات، وستسائل المجلس بدورها عن نوعية الجرم الذي ارتكبته في عملها، وأين، وكيف تجاوزت الاصول وخالفت؟ من يعرف القاضية عون عن كثب يدرك جيداً انها ستواصل مسارها مهما بلغت درجة الضغوطات عليها، وتعمل بهدي قسم اليمين الذي أدّته، وهي ستتابع السير في الملفات التي تنظر فيها حتى النهاية بالرغم من الدعاوى التي تُرفع ضدّها، ودعاوى نقل الردّ التي رُفضت اصلاً، فيما ينتظر البت قريباً بدعوى نقل الردّ المقدمة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فإن قُبلت، عندها لا يمكنها السير بملفّه قانوناً.

من جهتها، ترى مصادر النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان في الهجوم على القاضية عون رفضاً لبلوغ مسار المحاسبة نهاياته وذلك بدأ يظهر جلياً في عرقلة ملف التحويلات السويسرية. وتؤكد هذه المصادر لـ”نداء الوطن” أن القاضية عون تقوم بعملها على أكمل وجه، من تعقّب الجرائم والملاحقة والتحقّق، وتنفي أي استهداف شخصي او سياسي في اي ملف تسير به، وتعتبر ان الدعوى الاخيرة المقامة في حقها ليست في مكانها وهي مردودة قانوناً.

وفي هذه الاجواء، لا تسقط مصادر قضائية رفيعة خوفها من تداعيات اي إجراء قضائي محتمل على الجسم القضائي برمته، بعد تنامي الحديث عن امكانية اتخاذ مجلس القضاء الاعلى، الذي يقترب من انتهاء مدة ولايته، قرارات صارمة في حق القاضية عون بموجب احكام المادة 95 من قانون القضاء العدلي، والتي تنص على حق المجلس بناء على اقتراح هيئة التفتيش القضائي بإعلان عدم أهلية قاض معين وبالتالي صرفه من الخدمة نهائياً بناء لاقتراح التفتيش القضائي، علماً ان المادة 95 تتطلب اكثرية 8 اعضاء هي متوافرة حالياً، لكن غير معروف ما اذا كان اتجاه اكثرية الاعضاء الى اتخاذ هذا القرار، خاصة وان هذا المجلس تنتهي ولايته بعد حوالى الشهر والنصف. ووضعت المصادر القضائية ما يجري في اطار الضغط والتهويل ليس الا، وتوقفت عند خطورة المادة 95 من قانون القضاء العدلي والتي تُعدّ بمثابة سيف مُصلت على رقاب القضاة كونها تسمح بطرد قاض من عمله من دون محاكمة، ومن دون اي مجال لتقديم مراجعة وطعن ومن دون الحصول على اي تعويض واصفة المادة المذكورة بانها مادة استبدادية. وشددت على وجوب الغائها. وتحدثت عن تعسف رهيب يمارس في استعمال القانون وهنا مكمن الخطورة وهذا لا يبني قضاء بل يحول القاضي الى باش كاتب. وتتحدث المعلومات عن حالة من التبرم والاستياء الشديد تسود في صفوف الجسم القضائي جراء الافتراءات التي تصيب بعض القضاة وحملة التخوين والاستدعاءات والاجراءات في حقهم والدعاوى الجزائية التي تبلغ حد إذلالهم، كلما شاؤوا إجراء تحقيق في ملف مالي ما تمهيداً لاصدار الاحكام في شأنه. فما يحصل في رأيهم يعدّ كارثة كبيرة يتعرض لها القضاء إذ سيصبح كل عمل يقومون به بمثابة جرم فيما عملهم يكون بموجب احكام القانون.

 

عون: رئيس الجمهورية لا يستقيل… والحريري يتابع جولات “شم الهوا”

غادة حلاوي/نداء الوطن/16 نيسان/2021

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن وكيل وزارة الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل أبدى استعداد بلاده للعمل على استئناف المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل، مبدياً تفهماً لموقف لبنان في التمسّك بحقه والاستعانة بخبراء دوليين لتثبيته. وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة كشف أنه اذا كان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يريد، خلافاً للدستور، إطلاق يده وحده في تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء فكيف يمكنه حينها أن ينال ثقة البرلمان؟ وفي حديث لـ”نداء الوطن”، أكد رئيس الجمهورية أن توقيعه على تعديل المرسوم الخاص بالحدود البحرية لم يكن ممكناً لأسباب عدة، منها ان الكتاب الذي أحيل اليه موقّع من الوزراء المعنيين يشترط في متنه موافقة مجلس الوزراء “فكيف لرئيس الجمهورية أن يوقع مرسوماً بهذه الأهمية، لم يوقّعه مجلس الوزراء مجتمعا”. ولذا “أعدتُ الكتاب إلى رئيس الحكومة لأن إحالته بالشكل الذي أحيل فيه غير دستورية”، وبالاضافة الى الاسباب الدستورية يتحدث عون عن اسباب أخرى لا تقل أهمية. عن عدم التوقيع، يقول عون إنه أرجأ “مشكلة كبيرة في ملف يحتاج الى توافق وطني” وانه “جنّب لبنان انعكاسات سلبية محتملة”، ويرى أنّ “الاساس هو حماية الحقوق كاملةً مما يقتضي استمرار المفاوضات مع اسرائيل حول الحدود ونزع ما يمكن ان تتذرع به اسرائيل لتحفر بالقوة داخل مياه لبنان”. ويسأل ما الداعي للسرعة فالرئيس حتى ولو أقرت الحكومة المرسوم له ان يتريث في توقيعه لأنه يملك صورة كاملة عن المعطيات “ولي أن أقدّر الأوضاع في ضوئها”. وعن الحملة التي طاولته لعدم توقيع المرسوم، وربط المسألة بشرط رفع العقوبات عن النائب جبران باسيل يقول عون: “لو كنت وقعت وتوقفت المفاوضات لقالوا اني تسببت بمشكلة لا يمكن للبنان مواجهتها في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها، ولأنني تريثت ‏بدأ البعض بإطلاق الآراء حسب الأهواء وليس حسب الواقع السليم”.

الرئيس عون اعتبر أنّ التوقيع على المرسوم معناه “إنهاء المفاوضات في حين لا تزال هناك مراحل يمكن اللجوء اليها لتثبيت الحدود، ومنها الاستعانة بخبراء ترسيم دوليين والركون الى قانون البحار وطلب الالتزام بعدم قيام إسرائيل بأعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية”، كاشفاً أنه بحث والموفد الاميركي بعمق في الموضوع، وأنّ ديفيد هيل أبدى استعداد بلاده للعب دور في سبيل استئناف المفاوضات “من النقطة التي توقفت عندها” وأنّ هذا سيحصل عما قريب.

وفي سياق موضوع تشكيل الحكومة، أعاد عون التأكيد أنّ “الكرة في ملعب رئيس الحكومة المكلف الذي يطلب اطلاق يده في تسمية الوزراء بمفرده، وهذا امر غير ممكن ولا يؤمّن ثقة برلمانية للحكومة وإلا نكون امام حكومة غير معترف بها”. وعما اذا كان ثمة تواصل بينه وبين الرئيس المكلف، أجاب: “لا تواصل وقد سبق للحريري أن غاب ثلاثة أشهر متواصلة وهو يتابع جولات “شمّ الهوا” واليوم هو في روسيا، التي سبق وقالت إنها تؤيد تشكيل حكومة في لبنان وتعمل على ذلك تماماً كما قال الاميركيون والفرنسيون من قبل، ولكن لغاية اليوم لا تقدّم في ملف تشكيل الحكومة”.

ويعيد عون التأكيد على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة بالتعاون مع رئيس الحكومة المكلف والتوقيع على مرسوم تشكيلها وقبول استقالتها، اي “عملية ‏تكوين السلطة، فيما يتولى مجلس النواب محاسبة الحكومة؛ فهذه هي صلاحياتي وهذه هي حدودها”، ولكن كيف سيتعاطى لو بقي الوضع على حاله حتى انتهاء عهده، يجيب: “معركتي الاساسية المحاسبة وأخذت على نفسي متابعة موضوع الفساد وتنفيذ التدقيق الجنائي وسأستمر”. وعما إذا كان بوارد اتخاذ خطوات معينة لوضع حد للجمود الحكومي، قال: “حينذاك سأضع ‏المعنيين امام مسؤولياتهم”، ويضيف: “بقاء الوضع على ما هو عليه لا يجوز، فالناس يتقاتلون على علبة زيت في سوبرماركت”. وفي رده على الدعوات التي تطالبه بالاستقالة، يبتسم رئيس الجمهورية بما يشبه الاستخفاف بهذه الدعوات ويكتفي بالقول: “رئيس الجمهورية لا يستقيل من مسؤولياته، إذا اخطأتُ ليقولوا لي ما هي الأخطاء التي ارتكبتها أياً كان حجمها”. ويختم: “أنا مستمر في تحمل مسؤولياتي الدستورية، وأعرف أنني مهما فعلت سيواصلون مهاجمتي. هدفهم النيل مني ويتحججون بجبران باسيل ولكن الناس تعلم الحقيقة، ولو سكتنا عن مواجهة الفساد والمحاسبة فالناس ستحاسبنا وتلومنا، ونحن لن نسكت”.

 

لماذا يناور عون بتوقيع المرسوم 6433؟... برّي مرتاح الضمير! - محمد المدني

محمد المدني/ الكلمة أونلاين/16 نيسان/2021

رغم أهمية تعديل المرسوم رقم 6433 الذي ينقل حدود لبنان البحرية جنوباً من الخط 23 إلى الخط 29، لم يوقّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على القرار، وأعاده إلى مجلس الوزراء، مطالباً بأن يحصل على قرار الحكومة مجتمعةً، حتى وإن كانت في طور تصريف الأعمال. إمتناع عون عن توقيع المرسوم دون موافقة مجلس الوزراء مجتمعًا وفقًا لرأي هيئة التشريع والاستشارات، تضعه أوساط سياسية معارضة لـ"العهد" في إطار المناورة السياسية التي يريد عون من خلالها مقايضة الأميركيين في عدة ملفات وأبرزها رفع العقوبات عن صهره جبران باسيل"، مؤكدة أن "عون لن ينجح في مقايضة الولايات المتحدة لأن باسيل متهم بالفساد، وموقف هيل من بعبدا كان واضحًا، أن الاتفاق الذي أدى إلى المفاوضات لا يمكن التراجع عنه، لكن يمكن الإستعانة بخبراء دوليين لبحث موضوع المساحات، ما يؤكد عدم موافقة الأميركيين على تعديل المرسوم".

واعتبرت أن "مقايضة الولايات المتحدة بثمن سياسي عنوانه تبييض سجّل باسيل دوليّاً هي مفاوضات تضرب مفهوم السيادة وتفرّط بحقوق اللبنانيين، وتمنعهم من إستثمار حقل الغاز الذي تُقدّر قيمته بـ40 مليار دولار".

ولفتت إلى أن "عون أراد الإلتفاف على قائد الجيش العماد جوزاف عون وتشويه صورته أمام الأميركيين الذين تجمعهم به علاقة طيبة، وذلك عبر إخبارهم أن العماد الحليف للولايات المتحدة والمرشح القوي لرئاسة الجمهورية لم يلتزم بإتفاقية الإطار التي سبقت المفاوضات، وهو من تولى التدقيق في الخرائط ليثبت أحقيّة لبنان بمساحة أوسع، تصل إلى حدود 2290 كلم مربعاً". ولم تستبعد الأوساط، رغبة عون في حشر الرئيس المكلف سعد الحريري عبر تعويم حكومة حسان دياب في ظل إستحالة تشكيل حكومة جديدة. ومن هنا، أراد عون إحراج دياب لدفعه بإتجاه عقد جلسة لمجلس الوزراء لإقرار المرسوم، لتكرّ بعدها سُحبة الاجتماعات الحكومية الإستثنائية لدراسات ملفات أخرى، وفي مقدمها التدقيق الجنائي ومشروع الموازنة".

وقالت الأوساط: "من المعيب إفتعال معارك داخلية تزامنًا مع إجراء مفاوضات مع جهة خارجية تتعلق بموضوع سيادي، فالرئيس عون تارة يريد أن يكون لصهره جبران باسيل دور في المفاوضات، وتارة يريد إحراج سعد الحريري لتشكيل حكومة وفق شروط التيار الوطني الحر، ومرة يلوح بورقة التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان للإنتقام من نبيه برّي ووليد جنبلاط، وجميعها مخططات تعكس نية عون في حرف الأنظار عن تعطيله لتأليف الحكومة". من جهة أخرى، اعتبرت الأوساط نفسها أن "إمتناع عون عن توقيع المرسوم يسمح لـ حزب الله بأن يطرح نفسه بديلاً عن الدولة مرة أخرى، بحجة الحفاظ على السيادة والإستقلال". كما أن موضوع ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيكون في يوم من الأيام سببًا أساسيًا لتمسك حزب الله بسلاحه، حيث يعتبر أن سلاحه يجب أن يبقى ودوره كمرشد لهذه الدولة أساسي، لأن هذه السلطة وإن كانت سلطة حلفاء فهي بحاجة إلى وصي عليها للحفاظ على سيادة لبنان وحقوقه وثوابته الوطنية"، بحسب الأوساط. وأشارت الأوساط، إلى أن "حزب الله بإمكانه توظيف المرسوم خدمة للجمهورية الإسلامية في إيران خلال مفاوضاتها مع الولايات المتحدة، بحيث يسمح لإيران القول بأننا نضبط الحزب ولن نسمح له بالتصعيد مع إسرائيل، بالمقابل تخفف أميركا من العقوبات على إيران، ويذهب الطرفان نحو إتفاق شامل يضمن حقوق إسرائيل وإستقرارها في المنطقة". في المقلب الآخر، أكدت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ"الكلمة أونلاين"، أن "الرئيس عون لن يُفرط بسيادة لبنان ومصالحه، والحزب على ثقة تامة بقدرة عون على إدارة ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بما يتناسب مع مصلحة الوطن العليا". وعن موقف رئيس مجلس النواب، قالت المصادر: "الرئيس برّي كان عراب إنطلاق المفاوضات قبل تسليمه الملف إلى رئيس الجمهورية، وهو مرتاح وغير محرج لأن الكرة ليست في ملعبه كرئيس للسلطة تشريعية". وأكدت أن "برّي لن يفتعل خلاف مباشر مع حزب الله نتيجة موقف عون، وإذا اضطر سيكون في الموقع نفسه إلى جانب الحزب". واعتبرت أن "رئيس مجلس النواب محظوظ لأن كرة المرسوم ليست في ملعبه ولأنه غير معني فيها بشكل مباشر، وأن أحدًا من وزراءه غير مضطر إلى توقيع المرسوم لأنه ليس قانون في مجلس النواب ليكون للرئيس برّي رأي فيه، كما أن المجلس لا يجتمع ليُسائل الحكومة عنه، لذلك فإن برّي خارج إطار الضوء بما يخص موضوع الترسيم".

 

الخطأ الطبّي الذي قد يقتل لبنان!

طوني عيسى/الجمهورية/16 نيسان/2021

بالانتقال من زمن دونالد ترامب إلى زمن جو بايدن، الشرق الأوسط بكامله يهتزّ، وبقوة. وتبدو الإدارة الأميركية في مناخات التراجع والانسحاب، من أفغانستان إلى إيران فالعراق وسوريا. فهل يَهرُب بايدن من «وجع الرأس» الشرق أوسطي، كما فعل باراك أوباما؟ وفي هذه الحال، ما التداعيات على المنطقة، ولبنان ضمناً؟

هناك مغزى عميق للنداء الذي وجّهته مؤسسات السلطة في أفغانستان إلى الإدارة الأميركية: «لا تنسحبوا، لأنّ الحروب الأهلية ستندلع هنا». لكن واشنطن مضطرة إلى الانسحاب. فالرئيس بايدن ورث من ترامب اتفاق الدوحة الذي وقَّعه مع طالبان في 29 شباط من العام الفائت، وهو ينصّ على الانسحاب التدريجي لقوات الولايات المتحدة وحلفائها خلال 14 شهراً، أي قبل نهاية الشهر الجاري. حاول بايدن ترتيب موعدٍ متأخّر للانسحاب، له رمزيته، هو 11 أيلول 2021، الذكرى العشرين للهجوم على برجي التجارة. لكن طالبان تريد التنفيذ الآن «تحت طائلة المسؤولية». وإذا انسحب الجنود الـ2500 الباقون- من أصل 100 ألف كانوا هناك عام 2001- ومعهم نحو 7500 من القوات الحليفة، فالدولة الأفغانية ستقع تماماً في أيدي طالبان خلال عامين أو ثلاثة. وهو ما أبلغته المصادر الاستخبارية لبايدن، كما جاء في تقرير لـ»نيويورك تايمز»، الشهر لفائت. وفي العراق، يعاني الأميركيون مأزقاً مشابهاً. فبايدن أعلن الرغبة في سحب الجنود الـ2500 هناك أيضاً، مع الإبقاء على مهمات محصورة، كتدريب القوى المسلّحة حتى تتمكن من مواجهة «داعش». لكن إيران وحلفاءها العراقيين يمارسون أقصى الضغوط لخروج القوات الأميركية.

وهذا الضغط على بايدن في أفغانستان والعراق يتلازم مع التصاعد الخطِر في الملف النووي الإيراني، حيث تزداد طهران تشدُّداً وتحدّياً. وقد أعلنت رفع مستوى التخصيب إلى 60%، ورمي المزيد من الشروط في وجه واشنطن، لإجبارها على العودة إلى اتفاق فيينا، كما هو.

وأما في سوريا، فالوضع الأميركي ليس بأفضل. ويبحث بايدن عن سبيل للخروج المشرّف من المنطقة الشمالية الشرقية. وعلى رغم أنّ روسيا مكلَّفةٌ رعايةَ تسوية تُرضي القوى الإقليمية كافة، ولاسيما إسرائيل، فإنّ إيران ما زالت تتحكّم بجسرها الممتدّ عبر العراق وسوريا إلى لبنان. والانسحاب الأميركي من سوريا سيمنح خصوم واشنطن تفوُّقاً لطالما انتظروه. يحصل ذلك فيما التنسيق بين الأميركيين والإسرائيليين يبدو في عهد بايدن أدنى بكثير مما كان في عهد ترامب. بل يمكن الحديث عن تعارض في الاتجاهات والمصالح يتنامى، في الملف الإيراني ولكن أيضاً في الملف الفلسطيني.

فبايدن يضغط لفرملة الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية. وهو أفرج عن تمويل «الأونروا» الذي جمّده ترامب، وبدأ يمدّ الخيوط مع القيادة الفلسطينية لجذبها إلى المفاوضات، بعد طمأنتها إلى أنّه يدعم خيار الدولتين. يعني هذا أنّ إدارة بايدن متعبة في الشرق الأوسط، فيما هي تضع نُصْب العينين استحقاقاتها العالية المستوى في مواجهة العملاق الصيني الصاعد، والذي يدكّ الأسوار في آسيا وأفريقيا. كما القيصر الروسي فلاديمير بوتين التي بادر إلى فتح المعارك الساخنة في الخاصرة الأوكرانية الضعيفة، وعلى أبواب الحلفاء في أوروبا الغربية. كثيرون يعتقدون أنّ هذا «التعب» الأميركي في الشرق الأوسط سيقود إلى سلسلة من التنازلات والانسحابات.

وفي الخضم، يسأل البعض: ماذا عن لبنان؟ هل سيتركه الأميركيون لمصيره ضمن «تخريجة» يتوصلون إليها مع الإيرانيين، أم سيدافعون عنه، لأنّ له موقعه المميّز في الاستراتيجية الأميركية؟

منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض، فَتَح خط اتصال مع حلفاء واشنطن الأوروبيين، ولاسيما فرنسا، حول لبنان. وبدورها فرنسا عمِلت على إنعاش الحضور العربي في لبنان (السعودي والمصري خصوصاً)، بهدف خلق مروحة أميركية- أوروبية- عربية تتولّى صيانة الوضع اللبناني ومنعه من الانزلاق أكثر نحو الهاوية. تريد واشنطن من الأوروبيين والعرب أن يعملوا في لبنان تحت سقفها، أي منع إيران من الإمساك بالقرار. لكن إيران تشكّل تحدّياً للأميركيين يتجاوز حدود الساحة اللبنانية. فقد صعَّدت في الملف النووي، وقلَّصت خسائرها الناتجة من الحصار، وتتباهى في قدرتها على تحريك حلفائها في الشرق الأوسط بلا ضوابط، وأبرزهم «حزب الله».

ويبدو بايدن كأنّه، على خطى ترامب، يريد الحفاظ على خيط رفيع في لبنان: الضغط على منظومة السلطة في محاولة لإجبار «الحزب» على التنازل، ولكن، تجنُّب الوصول إلى انهيار لبنان وسقوطه. فالفكرة السائدة هي أنّ إيران هي القوة الأرجح للإمساك بالوضع حينذاك، وبصورة مطلقة.

هنا تكمن المشكلة: الأميركيون مُتعَبون ويوزعون انشغالاتهم على ملفات عديدة في الشرق الأوسط والعالم، والأوروبيون والعرب عاجزون عن مخالفة واشنطن وإنعاش لبنان «على عجل» و»كيفما كان». وفي هذه الحال، ستكون النيّات الطيبة موجودة، لكنها لن تكفي لإبقاء لبنان على قيد الحياة.

لبنان يترنّح اليوم، متأرجحاً بين الموت والحياة، مستسلماً للأطباء الذين يريدون فعلاً أن يمنعوا وصوله إلى الموت. لكن تضارب المصالح وزحمة الأيدي وتناقض الطروحات تَحرُم المريض من الرعاية السليمة. وفي هذه الحال، سيكون لبنان أمام خطر الموت، لا بالقتل عمداً بل نتيجة للإهمال أو للخطأ الطِبّي.

 

أين “الحزب” من تريث عون؟

عماد مرمل/الجمهورية/16 نيسان/2021

إنزلق مرسوم تعديل الحدود البحرية الجنوبية للبنان الى قلب النزاعات السياسية والتجاذبات الحادة، حتى أصبحت هناك حاجة إلى ترسيم حدود داخلية قبل البحرية.

على الرغم من انّ المرسوم 6433 هو شديد الأهمية والحساسية، كونه يلحظ حق لبنان في استعادة 1430 كلم اضافية من المساحة البحرية المتنازع عليها، وبالتالي يؤثر على المواجهة الديبلوماسية مع الكيان الاسرائيلي، الّا انّ ذلك لم يكن كافياً لتحييده عن المناكفات المحلية والحسابات الفئوية.

وعوضاً عن انّ تتمّ مقاربة المرسوم الحدودي من زاوية تعزيز الموقع التفاوضي للدولة اللبنانية، التي تحتاج إلى كل الأوراق القوية الممكنة، إذا بالأخذ والردّ حوله يهدّد بإضعاف هذا الموقع، وتحويل وجهة المشكلة في الاتجاه المعاكس، بدل ان تكون الصفوف متراصة، اقلّه في المبارزة مع إسرائيل التي يسعدها بالتأكيد الخلاف بين القوى الداخلية على رسم الحدود البحرية.. والنفطية. ولكن، أين يقف «حزب الله» من التجاذب حول مرسوم تعديل حدود المنطقة الاقتصادية البحرية الخالصة، لاسيما بعدما وصل الى ملعب حليفه الرئيس ميشال عون، الذي ارتأى التريث في التوقيع عليه؟

قرّر الحزب النأي بنفسه عن السجالات حول المرسوم الإشكالي، مفضّلاً عدم إبداء أي موقف علني حياله، «بعدما خرج من اطاره الوطني المفترض، ليصبح مادة للتخوين وجزءاً من لعبة المماحكات.» ثم انّ الحزب يرى انّه ليس الجهة المناسبة للخوض في هذا الملف، وتحديد المساحة البحرية التي ينبغي أن تكون من حق لبنان، «بل الدولة هي المسؤولة عن ترسيم الحدود، ربطاً بما توصي به القوانين الدولية ودراسات الخبراء».

من هنا، يعتبر الحزب انّ على المرجعيات الرسمية في الدولة ان تحسم الأمر، «وبعد ذلك تصبح المقاومة ملزمة بالدفاع عن الحدود البحرية المعتمدة واستطراداً الثروة النفطية، كما هي ملزمة بالدفاع عن الحدود البرية». وتؤكّد الاوساط المطّلعة على موقف الحزب، انّه غير معني بمسألة من معه حق ومن عليه الحق، ومن يجب أن يوقّع او لا يوقّع، وهو ليس في وارد الضغط على هذا أو ذاك، ولا يريد إقحام نفسه في كل هذه المعمعة، وإنما ينتظر ان يتوافق أصحاب الشأن على مقاربة واحدة للحدود، وبعدها يبدأ دوره. اما الرئيس نبيه بري، فإنّ العارفين بحقيقة موقفه يؤكّدون انّه لم يعارض مبدأ المرسوم، ولم يضغط على رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لمنع وزير الأشغال ميشال نجار من توقيعه، بل هو يعتبر اصلاً انّ هذا الأمر يندرج في اطار اختصاص السلطة التنفيذية. ووفق العارفين، يردّ بري على من كان يتهمه بالتهاون وعدم حماسته لاستعادة 1430 كيلومتراً مربعاً الى السيادة اللبنانية، بالتساؤل الآتي: «لماذا لا توقّعوا على المرسوم بعدما أصبح عندكم. كنت تتهمونني بالتخاذل، فأين أنتم الآن؟». ويتوجّه القريبون من بري الى «المزايدين» عليه بالمعادلة الآتية: «إذا كنتم تريدون تثبيت المرسوم بشكل نهائي، فذلك يعني انتهاء المفاوضات وسقوطها عملياً، وبالتالي ينبغي الاستعداد لتحمّل التبعات، واذا كنتم تريدون استخدامه للتفاوض والتنازل عنه لاحقاً، فهذا سيكون تفريطاً بالسيادة ومبرراً لاتهامكم بالخيانة.. عليكم ان تحسموا امركم».ومع وصول المرسوم الى بعبدا مذيلّاً بتواقيع الوزراء المعنيين، اختار الرئيس ميشال عون عدم توقيعه فوراً، على قاعدة انّ إقراره يحتاج إلى اجتماع لمجلس الوزراء، ربطاً بأهميته والنتائج المترتبة عليه. لكن هذا الطرح لم يقنع البعض ممن وجد في تأني رئيس الجمهورية محاولة لاستخدام ورقة الحدود البحرية في حسابات سياسية تتصل بمستقبل العلاقة مع الأميركيين ووضع رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. اما الداعمون لخيار قصر بعبدا بالتمهل، فيستهجنون تقزيم قضية وطنية تتعلق بالحقوق السيادية الى مستوى التفسيرات الضيقّة. مؤكّدين انّ توقيع عون لن يوضع الّا حيث تكون المصلحة الوطنية وفي التوقيت المناسب، بعيدًا من المزايدات والشعبوية.

 

العزلة المالية آتية: ودّعوا الشراء عبر الإنترنت... والطعام؟!

علي نور/موقع أساس/16 نيسان/2021

انتظروا الأسوأ. فنحن نتوجّه إلى عزلة مالية كبيرة، ستكون أحوال اللبنانيين بعدها شديدة التعقيد، حتّى لمن يريد أن يشتري سلعاً "أونلاين"، عبر دولاراته "الفريش" مثلاً، أو لتجّار المواد الغذائية الأساسية والحيوية. وذلك لأنّ المصارف المراسلة ستتوقف عن التعامل مع مصارفنا بشكل نهائي، ويصبح لبنان جزيرة مفلسة ونائية جدّاً عن النظام المصرفي العالمي، في ظلّ منع تشكيل حكومة جديدة. فالضجّة التي أثيرت أخيراً حول حسابات المصرف المركزي لدى المصارف المراسلة، والصعوبات التي يواجهها المصرف في فتح الاعتمادات في الخارج، لن تكون آخر المخاطر التي تهدّد صلة لبنان بالنظام المالي العالمي.

المصارف التجاريّة بدأت تعاني اليوم أزمةً أشدّ وطأة، بعدما بدأت تواجه ما يعرف بأزمة "إقصاء مالي" نتيجة توقّف معظم المصارف المراسلة في الخارج عن التعامل معها، إلى حدٍّ دفع بعض المصارف المحليّة إلى الاعتماد على مصارف محليّة أخرى للقيام بالحوالات وفتح الاعتمادات، نتيجة عدم توافر حسابات مراسلة لها في الخارج. ما يواجهه لبنان نتيجة هذه التطورات ليس حصاراً أجنبيّاً، بمعنى العزل المتعمّد نتيجة قرارات رسميّة معيّنة، بل إقصاء ناتج عن ظروف المصارف اللبنانيّة نفسها، وارتفاع مخاطر العمل معها.

لا يمكن الاستخفاف بهذه التطوّرات أبداً، خصوصاً إذا استمرّت هذه الظاهرة لتشمل الغالبيّة الساحقة من المصارف المحليّة. فتداعياتها تبدأ من الصعوبات التي سيواجهها المستوردون في فتح الاعتمادات، حتّى لو كانت مقابل دولارات طازجة، وصولاً إلى التعقيدات التي ستنطوي عليها عمليّة تلقي الحوالات من الخارج. حتّى البطاقات المصرفيّة، المعزّزة بدولارات طازجة، لن تعود صالحة للاستخدام عبر الإنترنت إذا لم تتمكّن المصارف اللبنانيّة من العثور على مصارف مراسلة تسهّل عمليات الدفع في الخارج. كل ذلك سينتهي إلى العزلة التدريجيّة للبنان، وكأنّ اللبنانيين يعيشون من الناحية الماليّة في جزيرة نائية. أمّا المصارف اللبنانيّة فستتحوّل في هذه الحالة إلى صناديق سحب وإيداع فقط لا غير، تماماً كحال دول العالم القليلة التي تعيش خارج النظام المالي العالمي. تسرد مصادر مصرفيّة لـ"أساس" الحكاية الكاملة لأزمة المصارف اللبنانيّة مع المصارف المراسلة، وهي حكاية بدأت فصولها منذ سنة 2017، قبل أن تشتدّ تدريجيّاً خلال السنوات الماضية، وتصل للذروة خلال الأسابيع الأخيرة. سنة 2017، قام "كوميرز بنك" الألماني بإقفال نحو 10 حسابات مصرفيّة مراسلة لديه تخصّ مصارف لبنانيّة، من دون تقديم أيّ شروحات أو تبريرات، ثم تلاه "دويتشه بنك" - الألماني أيضاً - بإقفال نحو 5 حسابات مراسلة دفعة واحدة. وعلى هذا المنوال، خطت مصارف "كريدي سويس" و"ويلز فارجو" و"يوني كريديت" ومصارف عالميّة أخرى خطوات مماثلة، فكانت الحصيلة إقفال 33 حساباً تخصّ مصارف لبنانيّة في مصارف مراسلة خلال سنة واحدة فقط، وهو ما مثّل سابقة غير مألوفة في تاريخ النظام المصرفي اللبناني، الذي لطالما عُرف بعلاقاته الجيّدة مع مراسليه.

استمرّت هذه الإجراءات وتوسّعت طوال سنة 2018 والنصف الأول من 2019. لم يرتبط السبب في ذلك الوقت بالأوضاع الاقتصاديّة المحليّة في لبنان، وخصوصاً أنّ المصارف لم تبدِ في تلك المرحلة أيّ علامة من علامات التعثّر الصريح. لكنّ لجوء المصارف اللبنانيّة إلى نقل معظم أرصدتها بالعملات الأجنبيّة إلى مصرف لبنان، نتيجة الهندسات الماليّة التي كان يجريها المصرف، أدّى إلى انخفاض قيمة الأرصدة المودعة في حسابات المصارف اللبنانيّة لدى المصارف المراسلة إلى حدودها الدنيا. ولهذا السبب، لم يعد لدى المصارف المراسلة الكثير من الشهيّة للتعامل مع المصارف اللبنانيّة، خصوصاً أنّ كلفة التعامل مع مصارف لبنان كانت مرتفعة أساساً نتيجة إجراءات مكافحة تبييض الأموال المشدّدة التي تفرضها في العادة المصارف المراسلة.

وقد مثّل امتناع الدولة عن سداد سندات اليوروبوند في آذار 2020 سبباً إضافيّاً للتضييق على حسابات المصارف في الخارج. فجزء كبير من الحسابات لدى المصارف المراسلة كان يقوم على مبدأ التسهيلات الممنوحة مقابل إيداع سندات اليوروبوند، التي تحملها المصارف اللبنانيّة، ضمانةً لهذه التسهيلات. وكانت هذه التسهيلات تشمل حسابات جارية مدينة بسقوف مرتفعة، استخدمتها المصارف تاريخيّاً لتمويل التحويلات والاعتمادات المفتوحة في الخارج. بعد تعثّر الدولة، باتت قيمة سندات اليوروبوند - المودعة ضماناتٍ - منخفضة جدّاً قياساً إلى قيمتها الأساسيّة، وكان قد بدأ سعر هذه السندات بالانخفاض قبل أشهر من التعثّر. ولهذا السبب، بدأت المصارف المراسلة بالضغط لسداد قيمة التسهيلات وإلغاء سقوف التسهيلات الممنوحة، وإقفال الحسابات بعدما أصبحت ربحيّتها شبه معدومة بعد إلغاء التسهيلات.

خلال الأسابيع الماضية، وبعد أكثر من سنة وخمسة أشهر على تعثّر القطاع المصرفي، ونحو سنة على امتناع الدولة عن سداد سنداتها، باتت الأمور مهيّأة اليوم لموجة جديدة من التضييق على نشاطات المصارف في الخارج، ومن إقفال حسابات المصارف لدى المصارف المراسلة.

في هذه الموجة تصدّر المشهد "ستاندارد تشارترد" وHSBC من ناحية التشدّد في التعامل مع المصارف اللبنانية وإقفال حساباتها، فيما مثّلت المخاطر الائتمانيّة السبب الأساسي لهذا التشدّد.

ويقوم فتح الاعتمادات على مبدأ تقديم المصارف اللبنانية وعداً بالنيابة عن المستورد بسداد قيمة البضائع للمورّد بعد تقديم المستندات التي تثبت شحن هذه السلع باتّجاه لبنان، أو بعد فترة معيّنة من الشحن. وعمليّاً يشترط المورّدون في أغلب الحالات أن تعزّز المصارف المراسلة - التي تؤدّي دور الوسيط - هذا النوع من الاعتمادات، أي أن تكفل سداد المصرف اللبناني لقيمة هذا الاعتماد. وتحتاج هذه العمليّة إلى ثقة عالية بالمصارف اللبنانيّة وبقدرتها على السداد، وهو ما بات مفقوداً اليوم بعدما تجاوزت قيمة التزامات المصارف في الخارج موجوداتِها الخارجية بنحو 2.55 مليار دولار، في حين أنّ مصرف لبنان يمنعها من استخدام أموال إعادة الرسملة لسداد هذه الالتزامات. ومع انعدام الثقة بالنظام المصرفي اللبناني، وفقدان المصارف القدرة على الحصول على أبسط التسهيلات في الخارج، تعثّرت علاقة المصارف مع المصارف الأجنبيّة، التي لم تعد ترى العملَ مع مصارف لبنان مجدياً. أمّا المسألة التي فاقمت الأزمة، فكانت تحوّل الاقتصاد اللبناني إلى اقتصاد نقديّ، يقوم على تداول العملة الورقية بالدرجة الأولى، وهو ما يرفع، وفق المصارف الأجنبيّة، مخاطر تبييض الأموال في السوق اللبنانيّة، ويدفعها إلى الحذر من العمل مع المصارف اللبنانيّة. وبالإضافة إلى ذلك، فاقم من سوداوية المشهد ما تسرّب طوال الأشهر الماضية من أخبار عن تهريب استنسابي لأموالٍ من النظام المصرفي اللبناني لصالح قلّة سياسيّة نافذة، على حساب سائر المودعين، وهو ما يرفع تلقائياً المخاطر القانونيّة الناتجة عن عمل المصارف الأجنبيّة مع المصارف اللبنانيّة.

لكلّ هذه الأسباب انحسر اليوم دخول النظام المصرفي اللبناني إلى الأسواق العالميّة حتى أدنى مستوياته، وأصبحت المصارف تعاني في تنفيذ أبسط العمليات المصرفيّة في الخارج. حتّى اللحظة، لم يفقد النظام المصرفي اللبناني آخر صلاته بالخارج، نتيجة تساهل عدد قليل من المصارف الأجنبيّة بسبب علاقاتها القديمة مع المصارف اللبنانيّة. لكنّ ارتفاع منسوب مخاطر العمل مع النظام المصرفي اللبناني في المستقبل القريب جداً، سيعني خسارة حبل السرّة الأخير هذا، مع كل ما يعنيه هذا الأمر من تداعيات مؤلمة على المستوى المحلّي اللبناني.

 

علاقة ودّ وجفاء بين العلمانية واللامركزية في لبنان اليوم

غسان صليبي/النهار/16 نيسان/2021

لا ارغب في التطرق الى العلاقة بين العلمانية واللامركزية من باب الغوص في المفاهيم، وإن كان ذلك سيكون ضروريا بعض الشيء في سياق النص. فشعبي وبلدي في حال من الانهيار على جميع الصعد، والناس تحتاج الى مقاربات ملموسة تطال اوضاعهم الخاصة. مع تفهمي لهروب بعض المفكرين والكتّاب في إتجاه النظريات العامة والتعريفات، في وضع تعجز فيه الممارسة العملية عن التصدي للأزمات التي نعاني منها.

أدخلُ الى معالجة موضوعي انطلاقا من ملاحظة ظاهرة إجتماعية ناشئة ومحدودة التأثير حتى الآن، هي ظاهرة تكوّن شبكة "مدى"، التي تضم النوادي الطالبية العلمانية في الجامعات، والتي رفعت شعار "علمانية، لامركزية وعدالة إجتماعية"، في معرض طرحها لرؤيتها في ما يتعلق بمعالجة الوضع اللبناني الحالي.

علاقة الود هذه التي تجمع مفهومَي العلمانية واللامركزية، في مطالب الطلاب الجامعيين العلمانيين، ليست بالإعتيادية ولا بالبديهية اذا صح التعبير. فتاريخ هذه العلاقة يشير إلى العكس، الى الجفاء بين المفهومين، وليس الى المودة.

١- علاقة جفاء بين العلمانية واللامركزية

في الحرب اللبنانية رفعت "الحركة الوطنية" شعار العلمنة، في حين رفعت "الجبهة اللبنانية" شعار الفيديرالية، وهي احد اشكال اللامركزية الموسعة. وقد ادى الصراع الدموي بين الفريقين، الى مسخ المفهومين على حد سواء، وإفراغهما من معانيهما التاريخية. فبدت العلمنة كحجة اسلامية للسيطرة على السلطة، ونُظِر الى الفيديرالية كمحاولة مسيحية لمأسسة الانعزال.

انتهت الحرب وتبنى اتفاق الطائف نتفاً من المفهومين. فأقر ضرورة تجاوز الطائفية مع التركيز على إلغاء الطائفية السياسية، كما أقر اللامركزية في حدها الأدنى، اي اللامركزية الإدارية. وعكست هذه الخيارات موازين القوى عند اقرار إتفاق الطائف، فجاءت أكثر تجاوبا مع ما كانت تطالب به القوى ذات الأكثرية المسلمة التي انتصرت في الحرب، نتيجة الصراعات الدموية في المناطق المسيحية التي ادت الى زيادة هيمنة النظام السوري على البلاد.

بعد الطائف لم يجرِ الالتفات كثيرا إلى مفهومَي العلمانية واللامركزية، بل كانا يُطرَحان كفزّاعتين وليس كمقاربتين علاجيتين للوضع القائم. فعندما يُحشر أطرافٌ شيعة سياسيا، كانوا يهددون بإلغاء الطائفية السياسية، وعندما يُحشَر أطرافٌ موارنة سياسيا، كانوا يهددون باللامركزية الموسعة، مما فاقم تشويه مفهومَي العلمانية واللامركزية معا.

٢- إنتفاضة ١٧ تشرين وعلاقة الود بين العلمانية واللامركزية

إنتفاضة ١٧ تشرين اعادت الى المفهومين شيئا من معانيهما الاصلية، بعد تنزيههما من المدلولات الطائفية والعدائية. وقد تمكنت الانتفاضة من إنجاز ذلك، من خلال حركتين متقاطعتين. حركة مركزية لاطائفية جمعت المنتفضين المستقلين عن القوى السياسية لمذاهبهم وطوائفهم وخاصة في بيروت، وحركة لامركزية جمعت المنتفضين من بيئات طائفية ومذهبية محددة، في ساحات اعتصام في كل المحافظات اللبنانية.

هذه الجدلية بين الحركتين سمحت للمنتفضين بتبيّن اهمية كلٍّ من الجهد المركزي والجهد اللامركزي في إحداث التغيير في لبنان. وإذا كان البعض رأى ضعفًا في عجز الانتفاضة عن توحيد قيادتها، فأنا أرى جزءا منه نتيجة لهذه الدينامية الجدلية بين المركزي واللامركزي، التي يجب عدم القفز فوقها مثاليا، بل إعتبارها كعنصر محدد في آليات التغيير السياسي والاجتماعي في لبنان اليوم، وإيجاد الصيغ التنظيمية الملائمة لترجمتها على الارض.

في هذا السياق افهم الجمع بين العلمانية واللامركزية في شعارات الطلاب العلمانيين الذين ينتمون الى بيئات مذهبية وطائفية مختلفة، والذين شكلوا العصب الشبابي في الانتفاضة. ويبدو لي ان الطرحين يتساندان، فالعلمانية تخفف وطأة  الطابع المذهبي او الطائفي لللامركزية، واللامركزية ربما سهّلت، كما سنرى، الوصول الى العلمانية.

لا أجد في التجارب العالمية، مثالا لدولة علمانية بمفهومها الغربي، تجمع بين جناحيها مسلمين ومسيحيين. الا اذا اعتبرناها علمانية، هذه الانظمة المستبدة في منطقتنا،  التي تخفي هيمنة مذهبية على المستوى السياسي، في دولة متعددة الطوائف والمذاهب، وتبقي في الوقت نفسه القوانين المذهبية للاحول الشخصية، وتدخل رجال الدين في الميادين التعليمية والثقافية.

في المقابل ألاحظ ان الأنظمة الفيديرالية، على اساس لغوي او اتني او مذهبي مسيحي، تمكنت من إعتماد العلمانية في كلٍّ من مقاطعاتها. وربما كانت حظوظ العلمانية اكبر في البيئات المذهبية في لبنان، إذا مُهِّد لها بلامركزية موسعة، تسمح للقوى العلمانية في كل بيئة بخوض صراعاتها مع القوى المذهبية، دون تمكن هذه القوى الاخيرة من التحجج بخطر المذاهب الأخرى على مستوى السلطة اللامركزية. تعطب التجارب اللامركزية للإنتفاضة أرضا مجتمعية لهذا النوع من الصراعات، خاصة في البيئة المسيحية، التي تكثر فيها الانقسامات السياسية والتناقضات بين المراجع السياسية والدينية، مع هامش نسبي مقبول في مجال انتقاد رجال الدين.

٣- عقبات امام العلمانية

في الواقع يواجه السعي لإقرار العلمانية عندنا، عقبات ضخمة، اتوقف عند بعضها.

-   طُرِحت العلمانية تاريخيا في لبنان، كجواب على مشكلة النظام الطائفي الذي أُعتُبر انه يولّد أزمات دورية تأخذ طابعا عنيفا في بعض الاحيان. ضعف هذا الطرح انه، في خلفيته، يشبّه النظام الطائفي بالنظام الرأسمالي. ففي حين يعتبر البعض، ان تجاوز أزمات النظام الرأسمالي الدورية يتطلب إلغاء النظام الرأسمالي نفسه واستبداله بنظام إشتراكي، يجري تطبيق هذا المنطق وبتبسيط كامل على النظام الطائفي، اي اعتبار ان تجاوز ازمات النظام الطائفي يتطلب أيضا إلغاءه واستبداله بنظام علماني. وقد ذهب البعض خلال الحرب الى الكلام عن "الطائفة الطبقة"، اي تشبيه الصراع الطائفي بالصراع الطبقي في النظام الرأسمالي، مما ادى عمليا الى تأجبج النزعات الطائفية.

الخطأ الاكبر في هذه المقاربة، انها من جهة تخلط بين آليات عمل النظام الاقتصادي وآليات عمل النظام الاجتماعي السياسي، ومن جهة أخرى تهمل ضرورة وجود قوى إجتماعية من مصلحتها التغيير. وهذا  ما تجسد بالطبقة العمالية في النظام الرأسمالي، التي أفرزها النظام نفسه، في حين ان التجربة دلت على ان آليات عمل النظام الطائفي تنتج بصعوبة قوىً تناقض مصالحُها اسسَ هذا النظام وتعمل بالتالي على تغييره.

أضف الى ذلك انه جرت المبالغة بتحميل النظام الطائفي مسؤولية الازمات، في موازاة تقليل تأثير العوامل الخارجية خلال الحرب وبعدها، على اعتبار ان النظام هو سبب بنيوي اكثر تأثيرا من العوامل الأخرى التي اعتبرت ظرفية. مع العلم ان هذه العوامل الظرفية، وخاصة بسبب تعاقبها واستخدامها للقوة العسكرية، أدخلت تعديلات بنيوية على عمل النظام الطائفي نفسه. المثل الابرز اليوم هو دور "حزب الله" في تعديل آلية عمل النظام الطائفي من خلال ثلاثة تحولات بنيوية. فالنظام بات يعمل من خلال دينامية اساسية مذهبية (شيعية- سنية) وطائفية ملحقة (مسيحية- اسلامية)، يحركها عنصر القوة والعنف اكثر من عنصر السياسة، مع توجه ديني لدى "حزب الله" ميّزه عن القوى المذهبية والطائفية الاخرى، وأضاف بعدا جديدا نوعيا للنظام الطائفي التقليدي.

-  تزايدت العقبات امام العلمانية مع التطور التاريخي في لبنان. ليس فقط لأن الحساسيات الطائفية والمذهبية تضاعفت بعد الحرب في لبنان وبعد الحروب المذهبية والطائفية في الإقليم العربي. بل لأن "النظام السياسي الطائفي" اصبح جزءا من نظام مذهبي سني- شيعي اقليمي، قائم على العنف وليس على السياسة، وتديره إيران. بحيث لم يعد في الإمكان الكلام عن تغيير النظام في لبنان دون الإخذ في الإعتبار إرادة النظام الاقليمي. أضف الى ذلك ان تصدّر "حزب الله"، وهو حزب ديني،  القوى ذات التأثير السياسي في لبنان، ضاعف من صعوبات إقامة نظام علماني، ذلك ان هذه الخطوة باتت تتطلب حل "حزب الله" نفسه. فالتعريف المبدئي للعلمانية هو فصل الدين عن الدولة وعن العمل السياسي، واقرار قانون مدني للاحوال الشخصية.

-  إرتبطت العلمانية في الغرب، كشكل من اشكال الحكم يفصل الدين عن الدولة، بصعود الطبقة البورجوازية طبقيا وصراعها مع السلطة الكنسية التي كانت لها كلمتها السياسية في اطار مؤسسات الدولة، فضلا عن دور الدين في التعليم والثقافة وشؤون المجتمع. وقد اتخذ هذا الصراع طابعا دمويا في فرنسا مثلا واستمر لسنوات عديدة، حتى بعد الثورة الفرنسية. المشهد في لبنان مختلف تماما، حيث يغيب الطابع الطبقي الواضح في تركيبة الجماعة العلمانية، الطالبية او غيرها، وحيث تختفي نسبيا المواجهة المباشرة مع السلطات الدينية، التي لا صلاحيات سياسية رسمية لها  في مؤسسات الدولة، والتي يتمظهر تأثيرها الاوضح في التعليم والثقافة وقوانين الاحوال الشخصية وما يرتبط بها من مؤسسات. كما يغيب نسبيا الصراع الثقافي بين القيم العلمانية والقيم الدينية، وهناك شبه صمت في ما يتعلق بنقد الفكر الديني. كل ذلك في إطار علاقة ملتبسة بين المرجعيات السياسية المذهبية من جهة والمرجعيات الدينية من جهة أخرى، التي تتواجه أحيانا وتتساند في أغلب الاحيان. ولا بد هنا من الاشارة الى محاولات تاريخية من قبل رجال دين متنورين من مثل غريغوار حداد وهاني فحص وعبدالله العلايلي ومحمد حسن الامين، للتوفيق بين الدين والعلمانية، بعيدا من الصراعات التي شهدتها البلدان الغربية، وفي إتجاه نوع من "العلمنة المؤمنة" كما كان يقول محمد حسن الامين، الذي خسرناه مؤخرا.

٤- عقبات امام اللامركزية

بدورها تواجه اللامركزية صعوبات إضافية بسبب التطورات الأخيرة نفسها التي عرفها لبنان. فهذه اللامركزية في لبنان، تُطرح في الظروف الحالية، في إطار ما هو أشبه بفيديرالية او بكونفيديرالية إقليمية، تضم لبنان وسوريا والعراق، وتهيمن عليها إيران من خارج ومن داخل حدودها. كما ان قيام اللامركزية في لبنان، في وظائفها الادارية والتنموية، يفترض حل مشكلة "دويلة" "حزب الله"، المستقلة اقتصاديا وماليا وامنيا وثقافيا، والتي تنسج علاقاتها الخارجية بحرية كاملة. وهذا ما يتناقض مع اللامركزية، وهو اقرب الى التقسيم الفعلي على ارض لبنان.

في ظل الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يعيشها لبنان واللبنانيون، تحتاج المعالجات الى سياسات مركزية ولامركزية منسقة. واذا كانت المعالجات الإغاثية التي تقوم بها الاحزاب المذهبية على المستوى اللامركزي هي الغالبة اليوم، في ظل فراغ حكومي وتقاعس من المسؤولين، فإن استمرار الوضع على ما هو عليه، يقوّي احتمالات توسع المعالجات اللامركزية من قبل الاحزاب المذهبية، وصولا الى المهام الامنية.

٥  مفهوم ثالث: العدالة الاجتماعية

لطالما حملت الأطروحات اللامركزية، الى جانب بعدها الإداري، بعدا اجتماعيا وتنمويا، يعمل من اجل توزيع عادل للثروة بين المناطق والفئات الاجتماعية، في إطار سياسات تنموية تدعم القطاعات الاقتصادية وخاصة تلك الأكثر قدرة على النمو وعلى استيعاب يد عاملة جديدة وامتصاص البطالة. حتى ان الافكار الاشتراكية، التي غلبت عليها النزعة المركزية داخل الاتجاه اللينيني الماركسي، قابلتها نزعة أخرى، مثّلها الفرنسي جوزف برودون، تروّج للفيديرالية كشكل اكثر ديموقراطية، يحافظ على حرية الفرد تجاه الدولة ويعطيه دورا اكبر في إدارة شؤونه. من الملاحظ ان هذه النزعة الاخيرة شبه غائبة في اوساط اليسار اللبناني لصالح النزعة المركزية.

نتلمس هنا اهمية مفهوم ثالث تحتاجه العلمانية واللامركزية وخاصة في ظروف لبنان، الا وهو مفهوم العدالة الاجتماعية. لا اعتقد انها مصادفة ان ترفع "شبكة مدى" شعارا يجمع المفاهيم الثلاثة: علمانية، لامركزية وعدالة اجتماعية. وهذا ما جعلني أختار لمقالي المنشور في "النهار" مع بداية السنة الحالية عنوان "الطالب المطالب أمل يلوح في افق ٢٠٢١". وانا بالطبع انظر الى هذا الامل على المدى البعيد، اذا سمحت التطورات بتقاطع عوامل مساعدة، معظمها للاسف غير متوافر اليوم.

 

استثناء باسيل... 3 رسائل يوجّهها المجتمع الدولي والعربي

بولس عيسى/"ليبانون ديبايت"/الجمعة 16 نيسان 2021

من المعلوم أن مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، لا يحمل في زيارته إلى لبنان، أي مبادرة سياسية أو حكومية أو حتى حدودية، باعتبار أنه اليوم، ومن ضمن مراحل "التسليم والتسلّم" في الإدارة الأميركية، هو في طور نقل هذا الملف إلى غيره. ولكن بالرغم من هذا الأمر، دائماً ما تكون لزياراته نكهة خاصة، انطلاقاً من معرفته بتفاصيل الحياة السياسية اللبنانية واطّلاعه على طبيعة الإنقسام السياسي اللبناني، وعلاقاته مع مختلف القوى والشخصيات السياسية اللبنانية، وبطبيعة الحال أيضاً، بتعبيره عن موقف إدارته من الأزمة السياسية القائمة. وفي هذا الإطار، رأت أوساط سياسية، أنه لا يختلف اثنان بالنسبة للمواقف التي أطلقها المبعوث الأميركي، في أنها تدلّ، وبشكل واضح وقاطع، على أنه لا يحمل أي مبادرة أميركية في أي اتجاه، أو في أي سياق، وجلّ ما في الأمر، أنه يحمل موقفاً كلاسيكياً أميركياً لا يخرج عن سياق المواقف الكلاسيكية الدولية، أكانت فرنسية أم مصرية أو أوروبية، لناحية الحضّ على ضرورة الإسراع في تأليف الحكومة وتحميل الشخصيات والأحزاب السياسية في الأكثرية الحاكمة مسؤوليّة عدم التأليف، والتحذير أيضاً من مخاطر عدم التأليف، هذا وطبعاً أن الحضّ على التسريع في التأليف، يأتي مشروطاً بأن تكون الحكومة العتيدة "حكومة إصلاحات"، التي من دونها لن يتمكن لبنان من الخروج من المأزق المالي والإجتماعي الكارثي الذي يتخبّط فيه.

وأشارت الأوساط، إلى أن المبعوث الأميركي، أكّد في جميع لقاءاته ضرورة الإسراع في التأليف للخروج من المأزق الذي يتخبّط فيه لبنان، إلا أن اللافت في هذا الإطار، أنه إلى جانب اللغة الديبلوماسية التي يعتمدها والمواقف الكلاسيكية التي يطلقها، لا يُمكن الكلام عن أي أسرار يتم تداولها خلال لقاءاته، باعتبار أنه فعلاً لا يحمل أي مبادرة، وإنما العكس تماماً، فما يمكن التوقف عنده في هذه الزيارة ، أمرين اثنين فقط:

ـ الأول، هو أنه عبر هذه الزيارة، أصبح من المؤكد أن واشنطن لا تولي لبنان، حتى هذه اللحظة، أي أولوية في حساباتها وأجندتها. وهذا بدليل أن المبعوث الأميركي، لا يذهب في لقاءاته باتجاه الضغط في أي اتجاه كان، وموقفه جاء أقلّ حدّة من المواقف الأوروبية، الفرنسية تحديداً، كما المواقف العربية، والمصرية تحديداً. وبالتالي، جاءت هذه الزيارة، والمواقف التي أطلقها الديبلوماسي الأميركي، في إطار نوع من رفع العتب، الأمر الذي يدلّ بشكل أو بآخر إلى أن لبنان ليس موضوعاً على جدول أولويات الإدارة الأميركية في المرحلة الحالية. ـ الأمر الثاني، مرتبط بشكل الزيارة وليس في مضمونها. فالمضمون لم يقدّم أي جديد، وقد أتت الزيارة لتؤكد فقط أن لبنان جزء لا يتجزأ من الإهتمام الدولي العام، الذي يأتي من ضمنه بطبيعة الحال الإهتمام الأميركي، وأن لبنان يحظى بشكل أو بآخر باحتضان دولي وعربي. وإلى جانب هذه الرسالة والصورة في أن الحضور الأميركي موجود في لبنان، أتى اللافت بالشكل، وفاضحاً أيضاً، عبر استثناء رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل من الزيارة، وهذا الإستثناء بدأ يتحوّل إلى قاعدة دولية وعربية.

وأوضحت الأوساط، أن هذا الإستثناء ليس بالأمر السهل والعابر، فهو استثناء أكبر رئيس كتلة نيابية في البرلمان اللبناني لغاية اللحظة، ورئيس تيّار العهد. وبالتالي، تحوّل هذا الإستثناء إلى قاعدة ديبلوماسية عربية ودولية، وهو ليس بالأمر القليل، وتؤكده مجموعة أحداث هي: إلغاء زيارة باسيل إلى باريس، رفض وزير الخارجية المصري لقاءه، شأنه شأن الأمين المساعد لجامعة الدول العربية، وأتى الآن المبعوث الأميركي ليستثنيه من لقاءاته، كما أن هذا كلّه ترافق مع كلام وتسريبات في الأسبوع المنصرم، عن تنظيم زيارة لباسيل إلى موسكو باعتبار أنها الوحيدة اليوم عربياً ودولياً التي لا تضع "فيتو" على لقائه.

وشدّدت الأوساط، على أن ما نشهده اليوم، يؤكد أن "التيار" يعيش عزلة دولية وعربية، وبالتالي، أصبح القاسم المشترك في الموقف الخارجي حيال لبنان، هو من جهة حضّ القوى السياسية على تشكيل الحكومة وتحميلها مسؤولية الفشل في القيام بذلك، ومن جهة أخرى تحوّل جبران باسيل للمرّة الأولى بنظر هذا المجتمع الدولي والعربي إلى جزء لا يتجزأ من "حزب الله"، لا بل أكثر من ذلك، لم يعد يُعتبر مجرّد حليف استراتيجي للحزب، وإنما يُعتبر اليوم مكوّناً من مكوّنات هذا الحزب، ويتم التعامل معه على هذا الأساس، وبالتالي، كما تتمّ مقاطعة "حزب الله"، تتمّ مقاطعة باسيل على ذات النحو.

واعتبرت الأوساط، أن هذا التحوّل في نظرة المجتمع الدولي والعربي لباسيل، سيضع "التيار" في ورطة كبيرة جداً، فاللقاء مع رئيس الجمهورية لا يمكن أن يُغني عن لقاء باسيل، لأن زيارة عون بروتوكولية باعتبار أن مقاطعة الرئيس تعني مقاطعة لبنان، ووضع لبنان بأكمله في خانة "حزب الله"، الأمر الذي يبدو أن المجتمع الدولي والعربي ليس بوارده اليوم.

وختمت الأوساط موضحةً، أن لقاء الديبلوماسيين بالرئيس ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية، واستثناءهم لجبران باسيل و"حزب الله" ، يدلّ على أن هناك ثلاث رسائل يوجّهها المجتمع الدولي والعربي في هذا الخصوص، وهي واضحة المعالم:

أ ـ الرسالة الأولى إلى رئيس الجمهورية، في أن السياسات التي يعتمدها بواسطة باسيل خاطئة. ـ والثانية موجّهة إلى رئيس "التيار" بنفسه، بأنه عليه أن يتوقف عن التفكير بما بعد ولاية عون.ـ والرسالة الثالثة حكومية، في تحميل باسيل مسؤولية عدم تأليف الحكومة. وهذه الرسائل الثلاث إن دلّت على شيء فعلى أنها متقاطعة ومتكاملة ضد باسيل.

 

الإصلاح لا يكفي: أمن الجنوب والمطار شرطان للمساعدات

منير الربيع/المدن/17 نيسان/2021

لا يغيب الجنوب اللبناني عن اهتمامات المجتمع الدولي وأولوياته، كحال الدول المهتمة بالمعضلة اللبنانية. والسجالات والخلافات حول تشكيل الحكومة والتدقيق الجنائي وغيرها، لا تحجب الجنوب عن رادارات القوى الدولية. وليست الولايات المتحدة الأميركية وحدها مهتمة بالجنوب، بل فرنسا أيضاً، والأمم المتحدة وقوات اليونفيل.

ثوابت أميركية دائمة

وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تغير أولوياتها في الجنوب. وهذا ما أظهره بوضوح كلام ديفيد هيل من القصر الجمهوري، فأحرج رئيس الجمهورية ميشال عون بسبب علاقته بحزب الله وإيران. قال هيل: "تكديس حزب الله الأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى، يقوض مؤسسات الدولة الشرعية. وإيران هي التي تغذي وتمول هذا التحدي للدولة اللبنانية. وهذا يشوّه الحياة السياسية اللبنانية". الموقف واضح إذاً، ليس فيه أي تغيير حول الوضع في الجنوب. وتفيد معلومات أن المسؤولين الأميركيين لا يزالون على إصرارهم بجعل المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني منزوعة السلاح. وهذا يرسي الاستقرار فيها، فيُنجز ترسيم الحدود براً وبحراً، وتنتهي ظروف وعوامل التوتير والاشتباك.

اليونيفيل وحزب الله

والشروط الأميركية حول ضرورة تفكيك صواريخ حزب الله الدقيقة وإفراغ مخازن أسلحته جنوب الليطاني لا تزال ثابتة. ودوريات اليونيفيل مستمرة في العمل لتعزيز صلاحياتها ونطاق عملها: تركيب كاميرات مراقبة في مناطق تعتبر خارج نطاق عمل القرار 1701. وهذا ما أدى إلى إشكالات بين دوريات اليونيفيل و"أهالي" بعض المناطق. ففي الأيام الماضية حدثت إشكالات مع دورية كمبودية وأخرى فرنسية، على خلفية وضع كاميرات مراقبة وتسيير دوريات في مناطق تعتبر بعيدة أو خارج نطاق عمل هذه القوات الدولية. وتشير المعلومات إلى أن الجيش اللبناني يلعب دوراً أساسياً في عدم حدوث توتر بين القوات الدولية وحزب الله والأهالي. ولا تخفي المصادر أن حزب الله يبلغ المعنيين، سواء في الجيش أو في قوات الطوارئ الدولية، بالمحاذير التي لا يمكن الاقتراب منها، لأنها تعتبر اختراقاً للقرار 1701.

الجنوب والمطار

ويبقى ملف الجنوب والأسلحة فيه أحد أبرز الملفات المطروحة بين لبنان والمجتمع الدولي في المرحلة المقبلة. صحيح أن هذه القضية تخفت أحياناً كثيرة، ولكن بين فترة وأخرى تبرز ضرورات العمل على معالجة الثغرات فيها. وهي تمثل أحد شروط المجتمع الدولي الأساسية لتسهيل تعاونه مع لبنان وتقديم المساعدات التي يحتاجها. ومن بين الشروط الدولية أن الإصلاحات وحدها لا تكفي لتلقي لبنان المساعدات الخارجية. بل هناك مواقع ومسائل استراتيجية أساسية مرتبطة بالتوجهات الدولية تجاه لبنان في المرحلة المقبلة، وأهمها توفير الأمن والاستقرار في الجنوب. والمطار وأمنه ليس بعيدين عن ذلك. وتشير معلومات إلى استعداد دولي لزيادة الإجراءات الأمنية فيه وفي محيطه: تزويد المنطقة المحيطة به والمشرفة عليه بكاميرات مراقبة في المرحلة المقبلة. وذلك لتعزيز أمن المطار ورصد أي عملية تهريب أو أمر مشبوه. ليست مصادفة عودة الحديث عن هذه الأمور في عهد إدارة جو بايدن. وهي كانت من ثوابت إدارة دونالد ترامب. وليست مصادفة أيضاً إعادة طرح هذه الثوابت في ظل المساعي الدولية المهتمة بإعادة إعمار مرفأ بيروت وتفعيل مرفأ طرابلس.

 

الضغوط الخارجية ستنتج حكومة اختصاصيين غير حزبيين ودون ثلث معطل... قصر الزمن أو طال

رلى موفّق/اللواء/16 نيسان/2021

الاستعانة بـ«خبراء دوليين» للترسيم البحري قد يفكك «لغم» المفاوضات مع إسرائيل!

يعكس «تجمع العلماء المسلمين» بوصفه واجهة علمائية لـ«حزب الله» موقف الحزب والرؤية التي تخدم مصالحه. قبل أشهر، وعقب زيارة للبطريرك الماروني بشارة الراعي إلى القصر الجمهوري مكرراً نداء الحياد وتحرير الشرعية اللبنانية من أسرها، أطل التجمّع من بعبدا ليُشيد بالخيارات الوطنية للرئيس، وبأن لا معنى للحياد ما دام جزء من الوطن محتلاً. والمقصود بالاحتلال «مزارع شبعا» التي شكّلت الذريعة لبقاء سلاح «حزب الله» بعد الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000، حين جرى اعتبارها لبنانية، فيما هي خاضعة للقرار الدولي 242 بوصفها سورية. والمفارقة أن السفير الأميركي فردريك هوف كشف قبل أيام بأن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغه صراحة, يوم كان يقود مفاوضات للسلام بين سوريا وإسرائيل, بأن «مزارع شبعا أرض سورية وليست لبنانية». موقف لم يحظَ بتعليق رسمي لبناني ولا من القوى السياسية، حتى تلك التي كانت على الدوام تطلب من السلطات السورية إرسال مذكرة رسمية إلى لبنان أو إلى الأمم المتحدة تؤكد فيها لبنانية المزارع، بما يمكن ربطه بالقرار 425، وإخراجها من كنف القرار 242 المعني بالأراضي السورية المحتلة. البارحة أصدر «تجمع العلماء المسلمين» بياناً بعد ساعات من لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية دايفيد هيل رئيس الجمهورية ميشال عون. بدا البيان وكأنه رد من «حزب الله» على هيل: «وَصَفَ الزيارة بالمشبوهة كونها جاءت لتفرض على لبنان القبول بالتنازل في موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل تحت عنوان الواقعية السياسية، وربط الاستعداد الأميركي للمساعدة بأن التعديل ممنوع.

«حزب الله» بلسان تجمّع العلماء المسلمين يؤيّد طرح عون... وبري كان يعلم بخرائط الجيش

في المعلومات أن الجانب الأميركي أبدى استغرابه يوم طرح الوفد العسكري اللبناني في مفاوضات الناقورة نقطة الترسيم الجديدة، وهي النقطة 29 بدل 23، والتي تزيدُ المساحة البحرية المتنازع عليها من 860 كيلومتراً مربعاً إلى 1430 كيلومتراً مربعاً. لم يشأ الوفد الأميركي أن يعلن توقف المفاوضات وفشلها بعد الجلسة الرابعة التي رفض فيها الوفد الإسرائيلي الطرح اللبناني. جرى نقل الاستياء الأميركي من خلال السفيرة دورثي شيا وموفد زار لبنان. وكان السؤال المحوري يتناول سبب عدم مطالبة لبنان بهذا الطرح قبل بدء المفاوضات، وسبب إثارته إياه بعد بدء المحادثات. منذ ذلك الوقت، تم النظر إلى الموضوع على أنه اختلاق لـ«شبعا بحرية». هذا التعبير دخل اليوم إلى القاموس السياسي اللبناني بحيث أضحت هناك «شبعا برية»، و«شبعا بحرية». هيل كان واضحاً مع منْ التقاهم بأن واشنطن على استعداد لتسهيل المفاوضات على الأسس التي بدأت عليها، أي الإحداثيات الجغرافية للجزء الجنوبي لمنطقته الاقتصادية الخالصة التي أودعها لبنان 19 تشرين الأول عام 2010 لدى الأمم المتحدة، وهي إحداثيات تمتد من النقطة B1 وموقعها رأس الناقورة إلى النقطة 23. ما عدا ذلك، فإن جهود الوساطة ستعود إلى نقطة الصفر، ولن تكون واشنطن معنية بها. كان سبق خلال تولي رئيس مجلس النواب نبيه بري عملية التفاوض على «اتفاق الإطار» أن أفاده فريق قيادة الجيش بخرائطه التي تنطلق من النقطة 29، فكان أن طلب التروي في إثارة هذا الأمر كي لا تتم الإطاحة بما تحقق. هذه هي رواية من مطلعين على موقف الجيش. أما في الرواية على ضفة بري، فتقول أن ليس في اتفاق الإطار اي تحديد لمساحات لا 860 ولا 1430 ولا غيرهما، إنما هناك اتفاق على المبادئ التي ستحكم التفاوض لجهة الاتفاقات الدولية التي تتيح لكل فريق أن يثبت حدوده البحرية. على أن إشارة الموفد الأميركي بعد لقائه عون إلى إمكانية استقدام خبراء دوليين عند الاقتضاء للمساعدة في اطلاعنا جميعاً، ومن ثم تعميم رئاسة الجمهورية لموقف عون حيال الترسيم والذي طالب فيه بخبراء دوليين بدا أنه قد يشكل مخرجاً من زاوية القبول بالاحتكام الدولي. وزاد عليه تأييد بيان «تجمع العلماء المسلمين» دعوة عون إلى اعتماد خبراء دوليين للترسيم وفق القانون الدولي.

المسألة الثانية في بيان التجمع هي تأليف الحكومة التي سأل المسؤول الأميركي القيادات اللبنانية ماذا ينتظرون لتأليفها.. ليس مستغرباً رفض تدخل أميركا في موضوع الحكومة ودعوتها إلى رفع يدها عن لبنان، خصوصاً أن هيل تناول من القصر الجمهوري «حزب الله» الذي قال إنه بـ«تكديسه للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى يقوّض مؤسسات الدولة الشرعية. ويسلب من اللبنانيين القدرة على بناء بلد مسالم ومزدهر، محملاً إيران المسؤولية كونها هي «التي تغذي وتمول هذا التحدي للدولة وهذا التشويه للحياة السياسية اللبنانية».

اللافت هجمة «واجهة الحزب العلمائية» على السعودية، بدعوتها هيل «أن يوجه أوامره إلى أتباعه الإقليميين برفع الحظر عن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي لن يقدم على التأليف إلا في حال رفع هذا الحظر عنه، والظاهر أن الدولة المعنية بهذا الحظر لن ترفعه وستبقي البلد في حال فراغ دستوري وانهيار اقتصادي». هذا الموقف يطرح تساؤلا عما إذا بدأ صدر «حزب الله» يضيق، أم أنه يحاول أن يُعَبّر عن نوع من التضامن مع «الرئيس الحليف» المُستهدف وصهره رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل المدرج على لائحة العقوبات، والذي أضحى يستبعد، إلى جانب الحزب المصنف اميركياً كمنظمة إرهابية، من المواعيد الأميركية. ما رشح من معطيات أن الموفد الأميركي الذي جاء بناء على إصرار من السفيرة الأميركية للدفع القيادات اللبنانية في اتجاه تأليف الحكومة أكد دعم واشنطن للفرنسيين في مبادرتهم والإصرار على حكومة بـ«قدر الإمكان» من اختصاصيين ليس فيها حزبيين، بما يعني إمكان إبداء مرونة حول طبيعية بعض الوزراء مع التأكيد على رفض أي وجوده مواربة أو غير مباشرة لـ«حزب الله». بالتأكيد يدرك الأميركيون أين مكامن العقدة الفعلية ومن هي الجهة التي تُستخدم داخلياً للتعطيل. سمعوا من الحريري مخاوفَ من أن تحمل التركيبة المقترحة الموسعة في طياتها ثلثاً معطلاً. الذي فهم أن هناك توقعات فعلية بأن تفضي الحركة الخارجية والضغوط التي تُمارس على المستوى اللبناني إلى اخراج الحكومة من عنق التعطيل، من منطلق أن تأليف الحكومة يؤدي إلى حالة ربح – ربح للبنانيين وخسارة لبعض القوى السياسية، إنما عدم الذهاب إلى تأليف حكومة سيؤول إلى حالة خسارة - خسارة للبنانيين والقوى السياسية قاطبة، ولن ينجو أحد.

الرهان لا يزال على مبادرة بري التي شق طريقها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط مع عون كما مع الفرنسيين. ربما بات على المراقبين أن يأخذوا باحتمالات ولادة الحكومة في وقت قريب، رغم غياب المؤشرات الحاسمة في هذا الاتجاه، وغياب الثقة بالقدرة على التعايش في حكومة يرأسها الحريري في عهد عون.

 

مسألة الولاء من دعوة الراعي إلى سلاح الحزب

سماحة الدكتور الشيخ مالك الشعار/اللواء/16 نيسان/2021

*ما علاقة سلاح الحزب باليمن، أو بسوريا أو بالبحرين أو بمطلق بلد وما هي الأنفعية والجزية التي تعود علينا.

*من ذا الذي يصدق ان هذا السلاح الذي يصولُ ويجول في الداخل والخارج هو سلاح مقاومة ضد الإرهاب أو لقتال التكفيريين.. هذه دعاوى وشعارات لتبرير مشاريع خارجية ارتبط السلاح بها إن لم نقل قد وُجد من أجلها..

http://eliasbejjaninews.com/archives/97934/%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%a9

في رمضان يعم الهدوء النفسي والصفاء، ويتألق الحق ويزداد وضوحاً، وتتشوف النفوس إلى الكلمة الطيبة الهادئة والهادفة ولعل ذلك من أسرار هذا الشهر الكريم، حيث تضح أبوابُ الجنان، وتُغلق أبواب النيران وتصفّد الشيَّاطين. ولأن الإنسان ميَّالٌ بفطرته إلى معرفة الحقِّ وقولها، وإعلانها ورفع رايتها ولوائها، وخاصةً إذا استفحل السداء واسْتعصى ولو أن الأمر يبقى محط رهان إذا كانت الإصابة فردية أو شخصية، أما إذا كان الوباء عاماً قد أصاب الدولة أو المجتمع أو الكيان أو حتى المناخ العام فعند ذلك يكون السكوت أو غض النظر في عداد الكبائر إن لم نقل أكثر.. فما أصاب العالم من فيروس الكورونا قد أقضّ مضاجع المسؤولين والحكام ملوكاً وأمراء ورؤساء ولم يتساهل به رغم انه قد أدى إلى تعطيل الدولة والمؤسسات والجامعات وسائر المصالح حتى دور العبادة وشمل ذلك الحرمين الشريفين وأخذت معظم الدول قراراً بالاقفال ولازالت تقاوم وتصارع دون تردّد أو مساومة لأن الأمر له علاقة بحياة النّاس وبحياة الدولة والبلاد، ورغم ان الكثير من النّاس لم ترق لهم مثل هذه القرارات لما فيها من آثار سلبية على الاقتصاد وعلى حياة النّاس ومعيشتهم.

لكن إذا كان الداء عائداً أو راجعاً إلى تصدع الكيان وزلزلته وإثارة النعرات الطائفية واشعال فتيل الانفجار والحروب بتقديم مطلق مشروع يعرض أمن الوطن والمواطنين أو ينال السيادة والانتظام العام فذاك ليس من الكبائر فقط وإنما يصب في خانة الجرائم الكبرى وربما الخيانة، وعند ذلك لا بدّ من الكلمة بل لا بدّ من المواقف فالدستور والقوانين لا تخضع للامزجة ولا للمصالح الشخصية والمناطقية ولا المذهبية، والطائف كلف الكثير من الدماء والدماء والحروب والجهود العربية والدولية ولذلك سيبقى عصيّا على كل الأمزجة التي تتمنى تغييره لمصلحتها.

فلبنان علَّته بعض أبنائه وتارة بعضُ أحزابه.. ولبنان مشكلته ليست اقتصادية ولا تعود إلى خال بالوحدة الوطنية، بل ليست راجعة إلى التعدد والتنوع الثقافي والمذهبي والديني أو الطائفي الذي يعتبر ثروة وغنى ونعمة. وإنما تعود إلى أساس الولاء للوطن الذي يفرض علينا واجبات أولها ان لبنان لا تتقدّم عليه مطلق دولة أو بلد في العالم مهما كانت العلاقة مع الخارج فهي ثانيا وثالثا ورابعا.

اما لبنان فأولاً ودائماً فلا مصالح ولا أطماع ولا مطلق علاقة داخلية أو خارجية يجوز ان تتقدّم على ولائنا للوطن. فلبنان واللبنانيون مُنفتحون على العرب والغرب معا وهذا يصب ايجابا لمصلحة لبنان ولكن هذا الانفتاح لا يجوز ان يربطنا بمطلق دولة على حساب الوطن ومصالحه وامنه واستقراره وهذا معنى لبنان أولا.

الولاء للوطن يعني هذا وأكثر.. فمصالح لبنان الداخلية والخارجية، سيادة لبنان.. أمنه.. استقراره.. الإلتزام التام بالانتظام العام وبالقانون والدستور، كل ذلك ثوابت، لا تخدش، ولا تجرج ولا يغض النظر عنها وبالتالي لا تخضع للتفاوض ولا للنقاش إلا في إطار الفهم والتفسير وكشف النقاب.

أما سائر العلاقات الخارجية (الغربية والعربية أو سواها) فينبغي ان تسخر لخدمة لبنان واللبنانيين والولاء للوطن يعني كذلك الحرص على أبنائه أيا كان انتماؤهم السياسي والثقافي بل والديني أو المذهبي والمناطقي، هذا الحرص وهذا التواصل هو الذي نعبّر عنه عادة بالوحدة الوطنية... بين المسلمين والمسيحيين.. وبين المسلمين والمسلمين وبين المسيحيين والمسيحيين سنّة وشيعة وموارنة وروم وكاثوليك وأرمن ومع سائر المذاهب من الدروز والعلويين ودون تردّد.

الوحدة الوطنية بهذا المفهوم وهذا التواصل ليست قدراً فرض علينا لنعيش مع بعضنا وإنما هي خيار له علاقة بالثقافة والفكر المتحضر.. فضلاً عن سماحة وسعة الدين الذي ينتمي كل واحد منا إليه..

فالوحدة الوطنية تكتسب بذلك ممارسة دينية تدل على فهمنا للأديان والإنسان والأخلاق، هكذا ينبغي ان يكون الولاء للوطن واضحاً إلى هذا الحد في معناه وابعاده ومضمونه ومبناه.

والولاء للوطن هو عين السيادة الداخلية التي تصدر من الأفراد تجاه وطنهم، فإيثار المصالح والعلاقات الخارجية على مصلحة لبنان جرح للسيادة وتصدع لها.

الولاء للوطن هو القضية الأم أو الأساس الذي تقف عنده كل الممارسات التي ينبغي ان نتجاوزها بعفوية.. فالرسالة، والوزارة، والحكومة، والنيابة، ومطلق مسؤولية ينبغي ان تكون صناعة داخلية لبنانية بامتياز ولكن ذلك لا يكون ولا يتحقق إلا إذا تحرر الولاء للوطن.. وكان بالتالي لبنان أمنه واستقراره ومصلحته، مقدما عند كل مواطن وخاصة عند المسؤولين على كل شيء..

الولاء للوطن يعني وجود لبنان وحفظ كيانه ونظامه والحرية والوحدة والعدالة اولا وآخراً.. ودائماً الولاء للوطن يعني أن الجميع تحت القانون من رأس الهرم إلى مطلق مواطن، بل ربما كان المسؤولون والرؤساء وحتى المرجعيات مطالبين بالتزام الدستور والقانون أكثر من غيرهم لأنهم حماته والمؤتمنون عليه.

إن الهريان والفوضى وما أصاب من ويلات يعود في تصوري إلى هذا الأساس وإلى هذا الفهم لمعنى الولاء، وإلا فهل يمكن ان يختلف اثنان من العقلاء وأهل الدراية والمسؤولية على فكرة الحياد الإيجابي الذي أعلنه أو ذكّر به اللبنانيين صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك الراعي. هذا الأمر البديهي الذي يحفظ الوطن في حدوده وأمنه واقتصاده واستقراره.. ولا أدري لِمَ لَمْ يعم الاحتفال والتأييد سائر المناطق.. من الشمال إلى الجنوب.

ما معنى الحياد.. يعني لبنان أولاً.. نحن لسنا مكلفين ولسنا مسؤولين عن مطلق دولة الا من خلال القانون والدستور ومن خلال تأمين المصلحة والأنفعية لبلدنا (لبنان).

نعم، نحن لا يحق لنا ان نأخذ مطلق موقف لا يعود بالخير لوطننا لبنان، فكيف إذا كان الأمر عكس ذلك كما يحدث هذه الأيام التي تقطعت فيها أواصر العلاقات مع معظم الدول العربية الداعمة لنا، والمساعدة والمؤيدة.

ما علاقة سلاح الحزب باليمن، أو بسوريا أو بالبحرين أو بمطلق بلد وما هي الأنفعية والجزية التي تعود علينا.

من ذا الذي يصدق ان هذا السلاح الذي يصولُ ويجول في الداخل والخارج هو سلاح مقاومة ضد الإرهاب أو لقتال التكفيريين.. هذه دعاوى وشعارات لتبرير مشاريع خارجية ارتبط السلاح بها إن لم نقل قد وُجد من أجلها..

وكم كنت أود أن تلقى دعوة صاحبَ الغبطة والنيافة الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي مواقف وصدى على مساحة الوطن باعتبارها تعبّر عن الضمير الوطني والولاء للبنان وما الذي من شأنه ان يحرّك ويفجر المشاعر الوطنية عند عموم اللبنانيين أكثر من ذلك..

تحيةً إليك يا صاحبَ الغبطة.. وألف ألف تحية إلى وطنيتك ولبنانيتك.. أعطيت الموقف الذي يليق بك وبموقعك الذي تمثل وبالصرّح الذي أعطيت مجده وليس هذا غريباً عنكم ولا عن سلفكم بل ولا عن صاحب المئوية الأولى البطريرك حويك فلتتكن أنت بطريرك المئوية الثانية، فالتاريخ لن ينسى، ولبنان لا يحيا إلا بالمواقف المسؤولة الهادئة والهادفة وهذا الذي تتميزون به..

وثقوا يا صاحب الغبطة أن عامّة اللبنانيين يزدادُ أملهم وتقوى ثقتهم بمستقبل وطنهم كلما عبَّرتم عن ضمائرهم وتطلعاتهم..

في الختام، لا بدّ من العودة إلى أساس الهم وأساس المشكلة التي لا بدَّ ان تعالج ضمن مشروع توعوي وطني ربما يحتاج إلى زمن لكن نكون قد بدأنا الحل باستئصال المشكلة والأزمة لا بإدارتها أو تحنيطها..

الوعي الوطني.. ثم الوعي الوطني.. ثم الوعي الوطني.. الولاء للوطن.. ثم الولاء للوطن.. ثم الولاء للوطن.. لبنان أولاً.. ثم لبنان أولاً.. ثم لبنان أولاً.. التعدد والتنوع ثروةٌ ونعمةٌ وغنى من شأنه أن يجعل لبنان وطناً ورسالة.. وأن يكون نموذجاً للسّلم الأهلي والداخلي..

وأن يكون حجرَ الأساس للسّلم العالمي كل ذلك يجعل لبنان سيّداً، وحراً ومستقلاً.

* مفتي طرابلس والشمال السابق.

 

لا تفرطوا في الرهانات!

نبيل بومنصف/ النهار/16 نيسان/2021

لا ندري ما اذا كان من حسن الصدف او من سوء التزامن ان يحل في بيروت اكثر الديبلوماسيين الاميركيين خبرة وتعمقا في التعامل مع الملف اللبناني منذ اكثر من ثلاثة عقود، وكيل الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل غداة الذكرى ال46 لانفجار الحرب في لبنان. لا يتصل الامر باي ربط رمزي للزيارة الوداعية للسفير الأميركي الأسبق في لبنان بل ان بيت القصيد في ابراز توقيت الصدفة لهذه الزيارة غداة احياء ذكرى التي "تنذكر وما تنعاد" يتصل ببعد جوهري بات يتعين علينا نفض الغبار عنه بقوة لإنعاش ذاكرة اللبنانيين حول حقيقة اساسية في مسار كوارثهم وأزماتهم .

انها حقيقة التوجس من الرهانات المفرطة للبنانيين وليس لساستهم على ضغوط دولية يتراءى للكثير منهم انهم ستكون السلاح الناجع الجاهز لإنقاذهم من براثن سلطة وقوى سياسية تمعن في تكبير الكارثة الداخلية المتعددة الوجوه لتحقيق اجندات تصب في مجملها في التآمر على البلد وابنائه مهما بررت اهداف هؤلاء. منذ طلائع الحرب آنذاك بلوغا الى زمننا هذا ومع تفاوت واختلاف الظروف وتناوب المتغيرات الدولية والإقليمية والداخلية على لبنان ثمة خطيئة اصلية تتحكم بواقع لبنان وتركيبته تجعلنا نتوجس في كل مرة تتكاثر فيها عوامل الوساطات والمبادرات الخارجية لان حقول الغام سرعان ما تنصب لاجهاض ما يمكن ان يفيد لبنان منها وتدفيع لبنانيين أثماناً باهظة لهذا النمط التخريبي بكل المعايير.

لا تشذ التجربة الراهنة عن تجارب صادمة حصلت سابقا في الحرب كما في السلم لاجهاض أدوار خارجية كانت تقع في المكامن التي تنصب لها بهدف إبقاء قبضة الوصاية السورية وحدها على لبنان ومقايضة الغرب على أي تفصيل يتعلق بالمنطقة عبر الساحة المحتلة من النظام السوري مع الأسد الاب ثم مع الأسد الابن. دلت التجربة المديدة الراهنة منذ ثمانية اشهر غداة انفجار مرفأ بيروت ان ما تعرضت وتتتعرض له المبادرة الفرنسية من أحابيل التلاعب بها ومحاصرتها وابتزازها على يد التحالف المعطل لتشكيل الحكومة الجديدة ان شيئا لم يتبدل في نمطية هذه الفئة المستأثرة بالسلطة الحاكمة الا تبديل عنوان الوصاية الخلفية من سورية الى إيرانية فقط.

ولذا ترانا نتساءل بكثير من الخشية على الناس المراهنين بسذاجة على قوة دفع المواقف الدولية:

ماذا تراه سيتغير ان ظلت الوصفات الخارجية تدور في اطار انتقاد او تقريع او هجاء الطبقة السياسية وحتى التلويح بعقوبات ضد بعضها وبقي كل ذلك في اطار العروض الكلامية من دون تحديد المعطل باسمه على الأقل؟

لا نجد في التجارب السابقة الا قلة نادرة نجحت في جعل الإرادة الدولية تقوى على العوامل الإقليمية المتحكمة بلبنان الامر الذي لا نلحظ ما يماثله حاليا.

ان تمادي سياسات التعطيل راهنا متسببة باقتراب لبنان من اخطر انهياراته لم يعد ينفع في لجمه الخطاب الدولي المعتمد وحده ولو توحدت المفردات في ادانة الطبقة السياسية.

ثمة تجربة تاريخية لا نرى بديلا من استعادة ما يماثلها ان قرر المجتمع الدولي ان يقرن تبنيه لانتفاضة اللبنانيين بفعل حاسم وهي تجربة القرار 1559 التي مهما تفنن حلفاء النظام السوري وايران في هجائها يستحيل عليهم انكار قوتها الدافعة في انهاء الاحتلال السوري للبنان . والانهيار "الزاحف" لن يقل خطره عن احتلال موصوف.

 

هل تنوى إيران إفساد مباحثات فيينا الجارية الآن؟

هدى رؤوف/اندبندنت عربية/16 نيسان/2021

منذ عام وإيران تتخلى عن التزاماتها في الاتفاق النووي مع عدم رفع العقوبات الأميركية عنها. وبعد تفجير مفاعل نطنز أعلنت أنها سترفع نسبة التخصيب إلى 60 في المئة، في الوقت الذي تخوض مباحثات في فيينا مع الدول التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق، تمهيداً لعودة الولايات المتحدة إليه. بالتالي ما الذي يدفع إيران إلى إطلاق مثل هذه التهديدات على الرغم من بدء مسار المباحثات في فيينا بعد فترة جمود منذ مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض؟ واستدعى الإعلان الإيراني ردود فعل أوروبية وأميركية، فالنسبة المُعلَنة من شأنها تسريع الانتقال إلى التخصيب بنسبة 90 في المئة المؤدية إلى إمكانية إنتاج سلاح نووي. كما تحاول إيران أن توحي بأن موقفها أتى كرد فعل على الحادث الذي تعرض له مفاعل نطنز، لكنه يأتي أيضاً بعد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران، وإعلان دعمه العودة إلى الاتفاق النووي في صيغته التقليدية. أي أن الإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم يأتي فى إطار محاولات إيرانية للضغط على إدارة بايدن لتسريع العودة إلى الاتفاق القديم، لا سيما أن بايدن أعلن مراراً تخوفه من امتلاك إيران السلاح النووي. هكذا يبدو المشهد وكأن بايدن وضع خطاً أحمر بالنسبة إلى التعاطي مع إيران سيعمل على عدم تجاوزه، في حين أنه لو نظرنا لوجدنا أنه يعد تنازلاً لها، لأن طهران ذاتها قد لا تنوي امتلاك سلاح نووي لكنها تريد أن تكون دولة "عتبة نووية"، وهو ما تعمل عليه سراً وعلناً. لذا فإنه في ظل تنازلات بايدن لإيران بوضع خط أحمر وهمي يتحرك وفقاً له، بدلاً من الضغط عليها لدفعها نحو اتفاق موسع، أتت التحركات الإسرائيلية التي تستهدف أساساً إبطاء وإضعاف القدرات النووية الإيرانية، ومحاصرة محاولاتها لتوسيع نفوذها.

وبتتبع مسار تحركات إيران على مدار سنوات طويلة، وبالأخص منذ بدء مفاوضاتها مع الترويكا الأوروبية من أجل برنامجها النووي، نجد أن مفاوضاتها التي استمرت على مدار عشر سنوات تُبرز أهمية الاتفاق النووي متعدد الأطراف بالنسبة لإيران، كما يوضح كيف حاولت طهران التكيّف مع ما فُرض عليها من ضغوطات لإتمام الاتفاق. فخلال الفترة الممتدة منذ عام 2003 وحتى عام 2013، تعامل المجتمع الدولي مع إيران بفرض تدابير أكثر حدة بشكل تدريجي. وأصبحت العقوبات الدولية جزءاً لا يتجزأ من تعامل المجتمع الدولي مع إيران، وتقييد الخيارات المتاحة أمام تحركها في كل أنحاء تأثير النفوذ الغربي. وفي عام 2003، بدأت فرنسا وبريطانيا وألمانيا دبلوماسية منفصلة المسار لكبح البرنامج النووي الإيراني، وفي 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2003، تعهدت إيران في مقابل حصولها على التكنولوجيا النووية السلمية، تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، والتوقيع والتصديق على البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة عدم الانتشار (السماح بإجراء عمليات تفتيش معززة). ووقعت إيران على البروتوكول الإضافي في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2003، ثم أنهت التعليق بعد عدة أشهر، لكنها توصلت مع الاتحاد الأوروبي في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2004 إلى "اتفاقية باريس" التي أوقفت بموجبها تخصيب اليورانيوم في مقابل تجديد المحادثات التجارية وغيرها من المساعدات. وفي مارس (آذار) 2005، أيّدت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش اتفاقية باريس، بإعلانها أنها ستُسقط معارضة تقدم إيران للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (WTO). وفي سبتمبر (أيلول) 2005، أعلن مجلس الوكالة عن عدم امتثال إيران لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وفي 4 فبراير(شباط) 2006، صوّت مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إحالة القضية إلى مجلس الأمن. وفي 29 مارس 2006، حددت رئاسة المجلس مهلة مدتها 30 يوماً لوقف التخصيب، فيما عرضت إدارة بوش في مايو (أيار) 2006 الانضمام إلى المحادثات النووية وتشكلت مجموعة التفاوض الموسعة (5+1) للتباحث حول تعليق تخصيب اليورانيوم من خلال تقديم مزيج من الحوافز الاقتصادية والعقوبات المحتملة.

وركّز عرض مجموعة 5+1 لإيران في 6 يونيو (حزيران) 2006 على ضمان الوقود النووي الإيراني، والتهديد بالعقوبات إذا لم توافق إيران، وبالفعل تم فرض العقوبات وأصدر مجلس الأمن الدولي أربعة قرارات، أولها القرار رقم 1669 لعام 2006، الذي يهدف إلى تعليق تخصيب اليورانيوم، وتعليق بناء مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة، والتصديق على البروتوكول الإضافي لاتفاق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد رفض إيران مقترح تعليق التخصيب مؤقتاً، اعتمد مجلس الأمن القرار رقم 1737 بالإجماع في 23 ديسمبر 2006، طالب فيه بتعليق التخصيب بحلول 21 فبراير 2007، وحظر بيع (أو تمويل بيع) التكنولوجيا التي يمكن أن تسهم في البرنامج النووي الإيراني، ومطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتجميد الأصول المالية لإيران النووية والشركات والأشخاص المرتبطين بصناعة الصواريخ. ثم صدر القرار رقم 1747، وقد نص على ألا تقوم إيران بتوريد أو بيع أو نقل أي أسلحة. وصدر بعد ذلك، القرار رقم 1803 الذي أضاف كيانات أخرى إلى العقوبات المفروضة على إيران.

ومع تعثر مفاوضات المجموعة المتعددة الأطراف مع إيران حين عُرضت عليها حوافز لتعليق تخصيب اليورانيوم خلال عام 2009، تم تبني القرار 1929 في 9 يونيو 2010، بتصويت 12 دولة لصالحه واعتراض دولتين هما تركيا والبرازيل، مع امتناع واحد عن التصويت هو لبنان. ونصّ القرار 1929 على إخضاع شركات عدة تابعة لشركات "الحرس الثوري"، وحظر السفر، ومنح الدول الإذن لتفقد أي شحنات، والتخلص من أي شحنات إذا كان يُشتبه في أنها تحمل سلعاً مهرَّبة. ويحظر القرار 1929 على الدول السماح لإيران بالاستثمار في تعدين اليورانيوم، وما يتعلق به من التقنيات النووية، أو تكنولوجيا الصواريخ الباليستية ذات القدرة على حمل رؤوس نووية، وحظر بيع الأسلحة الثقيلة إليها، وأن تمتنع شركات الدول عن ممارسة الأعمال التجارية مع إيران إذا كان هناك اعتقاد بأن مثل هذه الأعمال يمكن أن تعزز برامج إيران النووية.

وبعد وصول حسن روحاني إلى الرئاسة في إيران، بدأت المفاوضات حول التسوية الشاملة في فبراير 2014. وفي 2 أبريل (نيسان) 2015، توصلت الأطراف إلى إطار عمل لـ"خطة العمل المشتركة الشاملة" (JCPOA). وتم الانتهاء من وضع تلك الخطة في 14 يوليو (تموز) 2015. وصادق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 بتاريخ 20 يوليو 2015 على خطة العمل المشتركة (JCPOA). ويوضح المسار السابق للمفاوضات النووية والعقوبات، أهمية ذلك الاتفاق بالنسبة إلى إيران وتمسكها به، ذلك أنه يدمجها في المجتمع الدولي، وتريد من خلاله أن يتم الاعتراف بها كقوة إقليمية لها مصالح معترَف بها من الغرب الذي تريده أن يتعامل معها على أنها مفتاح حل لكثير من قضايا المنطقة، بالتالي فإن الاستفزازات التي تقوم بها أخيراً تحاول فقط توظيفها للضغط على بايدن من دون أن تفسد مسار المباحثات الذي انطلق ولا تريد تعطيله، لكن هذا لا يعني أنها لن ترد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة سواء في البحر أو في ما يخص مفاعل نطنز النووي، لكن هذا سياق آخر لعلاقتها بإسرائيل.

 

التظاهر والاحتيال ليس خياراً أمام إيران

أمير طاهري/الشرق الاوسط/16 نيسان/2021

شهران أم تسعة أشهر؟ هذا هو التساؤل المتداول اليوم على نطاق واسع فيما يخص أحدث «الحوادث» التي وقعت داخل منشأة نطنز النووية الإيرانية، حيث تعكف إيران على برنامج ضخم لتخصيب اليورانيوم. وجرى إيعاز الحادث الأخير للاستخبارات الإسرائيلية، وتسبب في تعطيل قرابة خمسة آلاف جهاز طرد مركزي، كان قد جرى تشغيلها بأقصى قوة لديها منذ شهرين، سعياً وراء الضغط على الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن.

من جهتهم، قال مسؤولون إيرانيون إن أجهزة الطرد المركزي يمكن أن تعاود العمل بكامل قوتها في غضون شهرين. في المقابل، يرى خبراء غربيون أن تسعة أشهر تبدو فترة أكثر احتمالاً. ووقعت «الحادثة» في وقت كان يشارك فيه مبعوثون من إيران في محادثات غير مباشرة مع دبلوماسيين أميركيين حول اتفاق محتمل تقلص إيران بمقتضاه برنامج تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضدها.

والتساؤل الأبرز هنا ما إذا كانت إسرائيل، لو كانت حقاً من يقف خلف «الحادث»، قد نسقت الأمر مع إدارة الرئيس بايدن الجديدة، الأمر الذي تعتبره طهران في حكم المستحيل. ولو أن هناك تنسيقاً، فإننا يجب أن نفترض حينها أن إسرائيل من خلال ذلك تحاول القيام بدور لمعاونة بايدن على دفع الملالي نحو إبداء بعض اللين في المفاوضات الجديدة... رقصة مزدوجة مارستها الولايات المتحدة وإسرائيل كثيراً في الشرق الأوسط من قبل. ومع هذا، إذا كانت إسرائيل قد تحركت من تلقاء نفسها، فإننا يجب أن نفترض حينها أن تقدير إسرائيل للتهديد الإيراني مختلف عن تقدير إدارة الرئيس بايدن.

ربما يكون وجود جمهورية إسلامية مسلحة نووياً مجرد مصدر إزعاج للولايات المتحدة، بينما يشكل ذلك تهديداً وجودياً لإسرائيل.

في كل الأحوال، يبقى ثمة أمر واحد مؤكد: مثلما ذكر مقال افتتاحي لـ«واشنطن بوست» الأسبوع الماضي، فإنه في الوقت الذي تعتقد فيه إدارة بايدن أن «الحوادث» الإسرائيلية ربما ترجئ البرنامج النووي الإيراني، فإن الولايات المتحدة وحدها من يستطيع وقف هذا البرنامج عبر السبل الدبلوماسية.

ومع ذلك، دعونا نتساءل: ماذا لو أن القضية النووية برمتها، التي بناها الرئيس الأسبق باراك أوباما باعتبارها لب «المشكلة الإيرانية»، تشكل مجرد إلهاء مصمم لوضع أعداء حقيقيين أو وهميين على مسار خاطئ؟

هل لدى الجمهورية الإسلامية سياسة نووية؟

يدعي «المرشد الأعلى» علي خامنئي ومساعدوه أن لدى إيران بالفعل سياسة نووية، وأنها ترمي إلى إنتاج الكهرباء، ومن أجل ذلك يعكفون على تخصيب اليورانيوم. ومع ذلك، وبعد 42 عاماً من استيلائهم على السلطة، لا يزال لدى إيران محطة طاقة نووية واحدة شبه مهجورة، غالباً ما يجري إغلاقها وتنتج أقل من 1 في المائة من الكهرباء التي تحتاج إليها إيران. وحتى مع هذه المحطة، لا تحتاج إيران إلى تخصيب اليورانيوم محلياً، نظراً لأن الوقود المطلوب لمحطة الطاقة الوحيدة لديها يجري توفيره من جانب الجهات الروسية التي اضطلعت ببناء المحطة حتى موعد خروج المحطة عن العمل عام 2032.

إذاً، هل تخصب إيران اليورانيوم لبناء قنبلة؟

من جهته، كان أوباما مصراً على أن هذه ليست الحال. واستشهد في هذا الأمر بـ«فتوى» أصدرها خامنئي تحرم على المسلمين بناء قنابل نووية (حري عن القول إنه بخلاف أوباما، لم يطلع أحد على هذه الفتوى). وإذا افترضنا أن الرئيس بايدن يشارك أوباما قناعته، وأنه رأى وصدق هو الآخر هذه الفتوى، فإن هذا يدفعنا للتعجب من السبب وراء اهتمامه بمنع الملالي من إهدار مواردهم على أمر ليس له استخدام واضح. بالنسبة للملالي، فإن ما يقدمونه بسيط: وعداً بعدم فعل شيء يدعون أنهم لم يفعلوه قط، ولا يفعلونه، ولن يرغبوا يوماً في فعله. ماذا لو أن ما يراه الكثيرون باعتباره السياسة النووية للجمهورية الإسلامية مجرد تظاهر، أو بالأحرى احتيال، وليس سياسة؟ في الواقع، هذا التظاهر يخدم مصالح نظام الخميني من خلال تحويل دفة الاهتمام بعيداً عن الأخطاء والجرائم الحقيقية التي يقترفها النظام داخل إيران وخارجها طيلة أربعة عقود. وربما ينتهي الأمر بـ«المبادرة» الدبلوماسية الراهنة التي صاغها الأوروبيون، بالتوصل إلى تسوية تقدم في إطارها الولايات المتحدة على رفع بعض العقوبات على الأقل التي تفرضها ضد إيران مقابل موافقة طهران على إبطاء برنامج تخصيب اليورانيوم الخاص بها. ومن خلال ذلك، يمكن لإدارة بايدن أن تضيف لسجلها إنجازاً دبلوماسياً، بينما يحصل الملالي المحرومون بشدة من النقد منذ عام 2019، على المال اللازم كي يستمروا في الأخطاء التي يرتكبونها على ذات المنوال القديم، أو ربما على نطاق أكبر.

الحقيقة أن نظام الخميني لا يؤذي أحداً بتخصيبه اليورانيوم الذي لا يحتاج إليه عند مستوى 20 في المائة، ولأسباب فنية، لن يتمكن من استغلال هذا اليورانيوم حتى لو أراد بناء قنبلة نووية. إلا أنه يؤذي الكثيرين من خلال تأجيجه الإرهاب وزعزعته الاستقرار عبر مساحات واسعة من الشرق الأوسط وما وراءه.

وقد أسهم مبدأ «تصدير الثورة» بالفعل في إشعال وإطالة أمد الحرب في اليمن. ومن دون مشاركة النظام الإيراني، ربما لم تكن الحرب الأهلية السورية لتسفر عن أكبر مأساة في العالم في القرن الجديد، ومن خلال تأسيس جماعة «حزب الله»، دفع الملالي لبنان إلى حافة غياب الحكم، بل وربما الانهيار الممنهج.

ومن خلال دعم أكثر الجماعات الراديكالية الممانعة، أسهم الملالي في إعاقة الطريق إلى التوصل لاتفاق تعايش مشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

داخل إيران، ارتكب نظام الخميني جرائم ضد جميع فئات المجتمع تقريباً من خلال قتل متظاهرين سلميين واضطهاد الأقليات الدينية والمنشقين السياسيين وتدمير المؤسسات المحورية من خلال الفساد وسوء الإدارة وانعدام الكفاءة، مثلما نشهد في إطار جهود التصدي لجائحة فيروس «كوفيد – 19» الراهنة.

وإغفال كل ما سبق، ناهيك عن احتجاز عشرات الرهائن وقتل مئات الجنود الأميركيين والبريطانيين والفرنسيين بسبب العبوات المفخخة المزروعة على جوانب الطرق والهجمات الإرهابية في لبنان والعراق وأفغانستان، وما يزيد على 100 عملية إرهابية في 22 دولة عبر أرجاء العالم، سيشكل ذروة السذاجة والاضمحلال الأخلاقي. في الوقت ذاته، وفر الملالي غطاءً «إسلامياً» لما ارتكبته كل من روسيا والصين في الشيشان وشرق تركستان. كما يتجلى زيف ادعاءاتهم الإسلامية على أصعدة أخرى؛ على سبيل المثال، ساند الملالي ضم روسيا لجيوب مسلمة تتمثل في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ونشر قوات روسية في سوريا وجمهورية أذربيجان التي كانت تابعة فيما مضى للاتحاد السوفياتي. وأعاق الملالي الطريق أمام اتخاذ إجراء مشترك لدعم أكثر من مليون من مسلمي الروهينغا ممن طردوا من منازلهم على يد القوات البورمية. ومن اللافت كذلك أن نظاماً يصور نفسه باعتباره بطل «الإسلام الحقيقي» يأبى حتى اليوم الاعتراف بكوسوفو، أحدث دولة ذات أغلبية مسلمة تنال استقلالها، وذلك بإيعاز من روسيا. من كل ما سبق يتضح أنه لا يمكن إيجاز المشكلة الإيرانية في الدرجة المتفق عليها لتخصيب اليورانيوم، ولا قصرها على سلوك إيران، مثلما ادعى أوباما. والمؤكد أن التظاهر لا يمكن أن يصبح أبداً بديلاً عن سياسة حقيقية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع شريم في إطلاق استمارة لتجميع الداتا وتلقى دعوة رسمية لحضور احتفالية لأرمينيا في ذكرى الابادة

الجمعة 16 نيسان 2021

وطنية - تنوعت لقاءات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وتناولت مواضيع انمائية وديبلوماسية. واستقبل الرئيس عون وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم، التي وضعته في اجواء المشروع الذي بدأت الوزارة تنفيذه لناحية تجميع الداتا للبلدات اللبنانية عبر اطلاقها استمارة "بلدة" من خلال منصة impact التابعة للتفتيش المركزي بهدف إنشاء بنك معلومات إلكتروني شامل وموحد، من الممكن ان يشكل في المستقبل النواة لإنشاء وزارة للتخطيط والتنمية.

الوزيرة شريم

بعد اللقاء، تحدثت الوزيرة شريم للإعلاميين فقالت: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس ووضعته في اجواء ملفات وزارة المهجرين، لا سيما بعدما اعلنت في مؤتمر صحافي سابق ان الوزارة، وعدا عن الصندوق، وبعدما تمكنت من مكننة كافة ملفاتها، كترميم واعمار، بقي لديها 6400 ملف. وبالرغم من كل مناشدات الاهالي والاتصالات والاعلان عبر وسائل الاعلام والمخاتير والبلديات، لم نتمكن من التحويل الى الصندوق من هذه الملفات أكثر من 140 ملفا، وذلك لأسباب عديدة. لقد اصبحت الوزارة وزارة ماض يجب طي صفحتها، وللأسف هناك تشعب في الاوراق والناس لا يهمها المبالغ التي ستحصل عليها لا سيما مع تدني قيمتها، وبالتالي، أنا اصر على أن تتحول هذه الوزارة الى مصلحة كي تيسر امور المواطنين ونبدأ بالعمل بطريقة أخرى، من ناحية التخطيط والتنمية. ووضعت الرئيس عون في جو هذا الموضوع، وأبدى الحرص على تحقيقه. وقد حضرت وزارة المهجرين ما يسمى باستمارة "بلدة" من خلال عملها في اللجنة الوزارية للتنمية الريفية، وهذه الاستمارة تشمل كافة القطاعات: الصناعة والزراعة والسياحة والبنى التحتية، والديموغرافيا، والتربية، ووضعت على منصة impact التابعة للتفتيش المركزي، وارسلت الى 1297 بلدية. وقد تجاوب 88% من هذه البلديات، التي ملأت الاستمارة، إلا أنها لا تزال بحاجة الى تحليل وتدقيق. ونحن نتمنى على بقية البلديات التجاوب مع هذا المشروع".

وأوضحت أن "أهمية الاستمارة تكمن في أنها تشكل داتا لأول مرة بتاريخ لبنان وهي شاملة وموحدة، إلكترونية، ومن الممكن ان تكون اللبنة الاساس لوزارة التخطيط التي نحن بحاجة اليها في لبنان، او لوزارة تنمية ريفية ومحلية. فهذا المشروع هو نواة لداتا، التي من المفترض تحديثها بشكل دائم، وبالتالي تفتح الطريق الى التخطيط مستقبلا، والاهم انها، ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، يمكن لأي جهة مانحة استخدامها كوقائع عن هذه البلدات وحاجاتها". وأشارت الوزيرة شريم الى انه "سيكون هناك user name وpassword بتصرف كافة الوزارات في اللجنة الوزارية للاستفادة من المعلومات الموجودة في هذه الداتا وتغذيتها من الداتا الجزئية لديها". وقالت: "أتمنى من كل رؤساء البلديات تعبئة الاستمارة إلكترونيا. وفي حال تم تشكيل الحكومة إن شاء الله، ستكون هذه الداتا بشكل رسمي في التفتيش المركزي". أضافت: "عبر هذا المشروع نكون قد سلكنا الخط السليم من حيث التخطيط والوضوح تجاه كل من يريد مساعدة الناس في الصناعات الصغيرة، وفي الزراعة والسياحة الداخلية والمحميات، وبكل ما يفكر به الشعب اللبناني للخروج من الازمة الاقتصادية، إذ في غياب المراجع والارقام لا يمكن لأحد ان يقدم مساعدته في المكان الصحيح. ففي معظم الاوقات تذهب المساعدة الى المكان الخطأ بسبب غياب وضوح الرؤية. ونكون بذلك طوينا صفحة الماضي من المهجرين وفتحنا صفحة المستقبل من حيث الداتا والتنمية والتخطيط. إن فخامة الرئيس هو الراعي الاساس لهذ المشروع، لأننا عندما نتحدث عن الارقام والداتا نكون نتحدث عن العلم وعن اساسات الدولة الحديثة، علما أنه من المؤسف في العام 2021 اننا لا نزال نتحدث عن هذا الموضوع، في حين كان من الاجدى اليوم تحديث هذه الداتا وليس إنشاؤها. هناك جزر من الداتا في لبنان، ولكن لا يوجد وحدة رسمية وشاملة وموحدة للداتا لكافة القطاعات تهم كافة الوزارات".

سفير ارمينيا

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون سفير ارمينيا في لبنان السفير فاهان تابيكيان الذي نقل اليه دعوة رسمية لحضور الاحتفالية التي ستقيمها ارمينيا في "ذكرى الابادة الارمنية" في 24 نيسان 2021 والتي تتضمن سلسلة نشاطات في المناسبة. وقد شكر الرئيس عون السفير على الدعوة وابلغه انه كلف وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فارتينيه اوهانيان تمثيله في هذه الاحتفالية.

برقية تهنئة

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية المزيد من برقيات التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أبرزها من نظيره الجزائري عبد المجدي تبون.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أسف لحملة تشويه استهدفت عون: يجهد لتسريع ظهور الحقيقة وتحديد المسؤوليات وموعد لقاء وفد عائلات شهداء الإطفاء قائم

الجمعة 16 نيسان 2021

وطنية - أسف مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، "لحملة التشويه المركزة التي استهدفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خلفية كلام كاذب عن رفض الرئيس استقبال وفد من عائلات شهداء فوج الإطفاء. والحقيقة ان مدير مكتب الرئيس العميد المتقاعد ميلاد طنوس، اتصل بطالبة الموعد السيدة انطونيلا حتي ليبلغها ان مستجدات طرأت على مواعيد الرئيس استوجبت تأخير موعد أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت. وعلى الفور، فوجئت الرئاسة بحملة إعلامية ظالمة يستنتج منها انها معدة سلفا، بدليل ما ورد في المذكرة التي كانت ستتلى امام الرئيس وجرى تعميمها على وسائل الاعلام، ونترك للرأي العام ان يحكم عليها".واشار الى أن "رئيس الجمهورية المتابع لملف شهداء وضحايا انفجار المرفأ، يؤكد تعاطفه مع الأهالي وهو يبذل كل الجهود لتسريع ظهور الحقيقة وتحديد المسؤوليات واجراء المحاكمات العادلة واتمام التعويضات، لكنه من المرفوض قطعا ان توجه اليه الاتهامات بالمسؤولية عن وقوع الانفجار كما ورد في بيان الأهالي الذي هو اشبه بلائحة أسئلة للاستجواب حري ان يطرحها المحقق العدلي على الذين يحقق معهم. وليس مسموحا بأي شكل من الاشكال، ولاي جهة كانت، تشويه الحقائق والقاء الاتهامات جزافا احتراما لارواح الشهداء والضحايا، وحري بوسائل الاعلام ان تطلع الرأي العام على الوقائع".

وإذ جددت المكتب التأكيد ان "موعد استقبال الأهالي قائم وسيتم ابلاغهم به"، أهاب بهم "الا يسمحوا لاحد باستغلال وجعهم وقضية شهدائنا المحقة لتنفيذ غايات أخرى".

 

الخارجية الروسية: لافروف التقى الحريري وتشديد على ضرورة حل القضايا الوطنية على قاعدة تفاهم القوى السياسية من دون تدخلات اجنبية

الجمعة 16 نيسان 2021

وطنية - وزع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بيان وزارة الخارجية الروسية، واشارت فيه الى ان "الوزير سيرغي لافروف التقى اليوم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري اثناء وجوده في موسكو بزيارة عمل تلبية لدعوة رئيس الحكومة الروسية ميخائيل ميشوستين". وجرى خلال الاجتماع، بحسب البيان، "تبادل معمق للآراء حول الوضع الراهن في لبنان مع التشديد على ضرورة الاسراع في تجاوز الازمة الاقتصادية - الاجتماعية، عبر تشكيل حكومة مهمة تكنوقراط مقتدرة، تحظى بتأييد قوى سياسية اساسية وطائفية في البلاد". وأكد الجانب الروسي "موقف روسيا الثابت في صون سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، كذلك شدد على ضرورة حل القضايا الحادة الملحة في الأجندة الوطنية على قاعدة تفاهم القوى السياسية الاساسية في لبنان ومن دون تدخلات اجنبية". واشار البيان الى ان "البحث تطرق الى الوضع الإقليمي بما فيه العمل على عودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان الى ديارهم".كما تناول الطرفان "واقع وآفاق تفعيل التعاون الروسي - اللبناني ذي النفع المتبادل، بما في ذلك تقديم مساعدات إضافية الى لبنان في محاربته انتشار فيروس كورونا"

 

الحريري اختتم زيارة العمل لروسيا بلقاء مع لافروف وتأكيد دعم جهوده في تأليف حكومة قادرة على معالجة الازمة والحصول على الدعم العربي والدولي

الجمعة 16 نيسان 2021

وطنية - اختتم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري زيارة العمل لروسيا، بلقاء مع وزير الخارجية سيرغي لافروف في مقر وزارة الخارجية في موسكو، في حضور الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ونائب رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية السفير اندريه بانوف والمبعوث الخاص للرئيس الحريري الى روسيا جورج شعبان والمستشار باسم الشاب. وأفاد بيان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري، انه تم خلال اللقاء "مناقشة تطورات الأوضاع ِفي لبنان بشكل تفصيلي ولا سيما العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة والازمة الاقتصادية. كما تناول البحث موضوع اللاجئين السوريين و إمكان تزويد روسيا للبنان باللقاحات لمواجهة جائحة كورونا". وأكد وزير الخارجية الروسي دعم روسيا لجهود الرئيس الحريري في تأليف حكومة برئاسته في أسرع وقت، تكون قادرة على معالجة الازمة والحصول على الدعم العربي والدولي. وبعد الظهر اختتم الرئيس الحريري زيارته الى روسيا وغادر مطار موسكو، حيث كان في وداعه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب رئيس التشريفات في الحكومة الروسية السفير كوزنيسوف والسفير اللبناني في موسكو شوقي أبو نصار والمبعوث جورج شعبان.

 

الراعي التقى حبيش ووفد مجموعة نحو الحرية ورئيس اللبنانية الاميركية الشوابكي: للوقوف الى جانب لبنان بكل الإمكانات العربية

الجمعة 16 نيسان 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من مجموعة حركة "نحو الحرية" عرض للمبادرة التي أطلقها والمتمثلة بتوقيع عريضة بعنوان "من اجل لبنان" لدعم مواقف الراعي الداعية الى تطبيق حياد لبنان وانعقاد مؤتمر دولي لإنقاذه، اضافة الى مطالبة الحركة بهيئة تحقيق دولية للتحقيق في انفجار المرفأ وتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بلبنان والصادرة عن الأمم المتحدة. وصرح متحدث باسم الوفد: "العريضة تحمل حتى اليوم نحو 18 الف توقيع من لبنانيين مقيمين من مختلف الإنتماءات والمذاهب والطوائف والمناطق، ومن لبنانيين من دول الإنتشار. ونحن نلتمس اليوم بركة غبطته ونستمع الى توجيهاته التي نقدرها ونعمل بها، على أمل ان يكون هناك لقاءات اخرى معه. وهذه العريضة سوف تقدم الى الأمم المتحدة وسفارات الدول المعتمدة في لبنان والإتحاد الأوروبي والدول العربية".

حبيش

ثم التقى الراعي النائب هادي حبيش الذي قال على الاثر: "بحثت مع غبطته في موضوع تشكيل الحكومة، وكان تأكيد على وجوب الإسراع بعملية تشكيلها لإنقاذ اللبنانيين من القعر الذي وصلوا اليه، ولكي تتم معالجة الواقع الموجود وكل هذا يفرض على الجميع الترفع عن المطالب التعجيزية التي يتم وضعها وتشكل عراقيل في وجه تأليف الحكومة".

الشوابكة

واستقبل البطريرك الماروني النائب السابق اميل رحمة وامين عام اتحاد البرلمانيين العرب فايز الشوابكة، وكان عرض للتطورات في لبنان. وبعد اللقاء، قال الشوابكة: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة وهذا هو اللقاء الأول لي معه في هذا المكان المبارك، وكم نحن بأمس الحاجة في هذا الوقت الى رجال الدين ليحددوا بوصلة الناس في ظل الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية والوبائية الصعبة، فرجال الدين عليهم مسؤولية كبيرة، واليوم اكثر ما يحتاج اليه الناس هم أصحاب المبادىء المتمثلون برجال الدين". وعن تحرك برلماني عربي لمواجهة ما يعانيه لبنان من ازمات، قال: "في ظل الجائحة كل نشاط برلماني متوقف على امل ان يكون هناك تحرك قريب في المجالس والبرلمانات العربية، إذ أن لبنان دولة شقيقة ويجب الوقوف الى جانبه بكل الإمكانات العربية".

رئيس اللبنانية الاميركية

وظهرا، استقبل غبطته رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور ميشال معوض والإعلامي كريستيان اوسي.

وقال معوض: "تقديرنا كبير لسيد الصرح الذي يحمل هموم لبنان، ويشرفنا كجامعة لبنانية اميركية زيارته والتماس بركته والتأكيد على وقوفنا معه في كل الجهود التي يبذلها من اجل خلاص هذا البلد. ونحن نؤكد كذلك على موقفنا الداعم لغبطته في مبادرته التي أطلقها بشأن حياد لبنان. ونزور غبطته دائما لينورنا ويوجهنا ونستقي منه دائما الأفكار الطيبة المتعلقة بتحسين العلاقات في ما بيننا، سواء على صعيد الطائفة المارونية ام باقي الطوائف". أضاف: "أكثر ما يهمنا اليوم هو التعليم العالي للطلاب والقطاع الصحي لأننا نشكل جزءا منه مع مستشفياتنا ومدارسنا التمريضية وكلياتنا التي تدرس الطب والصيدلة والتمريض، ويهمنا تأمين العناية الصحية للشعب اللبناني اضافة الى الدراسة العليا للطلاب في الجامعات، مع الإشارة الى ان هذين القطاعين يواجهان خطرا كبيرا جراء الحالين الإقتصادية والسياسية في البلد".

 

وهبه التقى في أثينا نظيره اليوناني: عبء النازحين على لبنان يتطلب دعم المجتمع الدولي بأسره

الجمعة 16 نيسان 2021

وطنية - التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه نظيره اليوناني نيكوس دندياس في أثينا، على هامش الاجتماع الثلاثي اللبناني اليوناني القبرصي، الذي تناول التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان والتطورات الإقليمية الأخيرة. وشكر وهبة الحكومة اليونانية والشعب اليوناني على "تعاطفهم وتضامنهم مع لبنان في أعقاب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت". وتطرق إلى المشاكل والتحديات التي تواجه لبنان بعد الانفجار والأزمة الاقتصادية التي يعانيها، وقال: "اليونان مرت باقتصاد مماثل وبالطبع نريد الاستفادة من التجربة اليونانية". وأعرب عن "تطلع لبنان إلى القمة الثلاثية من أجل طرح كل الامور على طاولة المفاوضات". ولفت وهبه الى انه بحث مع نظيريه اليوناني دندياس والقبرصي نيكوس كريستودوليدس، في "القضايا المشتركة على المستوى الثنائي والثلاثي في ما يتعلق بالأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، ومنع ومراقبة تدفق اللاجئين في شرق البحر الأبيض المتوسط". وقال: "التحديات التي نواجهها معا في منطقة شرق البحر المتوسط كبيرة، وقد تؤثر على مصير لبنان، لذلك يجب ان يكون العلاج جذريا لا بالمسكنات". وشدد على ان "لبنان يأمل في مشاركة الأمم المتحدة"، مؤكدا "احترام لبنان للقانون الدولي وقانون البحار الذي يطبقه بالكامل". كما شدد وهبه على" إصرار لبنان  على التمسك بحقوقه وسيادته في المياه الإقليمية العائدة له جنوبا وشمالا وغربا"، شاكرا ل"اليونان وقبرص دعمهما وتأييدهما لمطالب لبنان السيادية في هذا المجال". وأشار إلى أن "لبنان يستضيف أكثر من 1,5 مليون لاجىء سوري وزهاء خمس مئة الف لاجىء فلسطيني منذ عام 1948". وقال: "هذا العبء الذي يتحمله لبنان لا يمكن مقارنته بأي دولة أخرى في العالم نسبة إلى عدد سكانها، ما يتطلب دعما يشمل المجتمع الدولي بأسره وليس لبنان فقط على المستوى الفردي". أضاف: "أقرب دولتين للبنان هما قبرص واليونان، ويجب ان نشكرهما على تفهمهما لوضع لبنان".

وهنأ اليونان في الذكرى المئوية الثانية لثورة 1821.

دندياس

من جهته، قال دندياس: "نود اعتماد اجندة ايجابية في المنطقة، وعلى هذا الأساس نقوم بتشكيل خطط تعاون ثلاثية ومتعددة الأطراف، على أساس الاحترام المتبادل وقيمنا المشتركة ومجالات التعاون الممكنة بين اليونان وقبرص ولبنان وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث".

 

وفد من التقدمي زار مقر الاحرار في السوديكو مهنئا القيادة الجديدة: لمواصلة التنسيق بين الحزبين

الجمعة 16 نيسان 2021

وطنية - زار وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي ضم أمين السر العام: ظافر ناصر، عضو مجلس القيادة وليد صفير ووكيل داخلية الشوف عمر غنام، قيادة حزب الوطنيين الأحرار في المركز الرئيسي في السوديكو، مقدما التهنئة لقيادة "الأحرار" بعد الانتخابات الحزبية، ومتمنيا للرئيس الجديد للحزب كميل شمعون التوفيق في مهمته و"مواصلة التعاون والتنسيق بين الحزبيين على مختلف المستويات". وأوضح بيان ل"التقدمي" "ان اللقاء كان مناسبة للتداول في الأوضاع العامة التي تمر بها البلاد، وضرورة الخروج منها بسلسلة من الخطوات الإنقاذية تبدأ بتشكيل حكومة تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار".

شارك في جانب من اللقاء الرئيس السابق لحزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، حيث شكرت قيادة الأحرار لرئيس التقدمي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط "حرصهما على تحصين العلاقة الثنائية وعلى تعزيز التعاون لما فيه المصلحة الوطنية الجامعة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97928/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1030/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 16/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97931/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-16-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

مسألة الولاء من دعوة الراعي إلى سلاح الحزب/سماحة الدكتور الشيخ مالك الشعار/اللواء/16 نيسان/2021

*ما علاقة سلاح الحزب باليمن، أو بسوريا أو بالبحرين أو بمطلق بلد وما هي الأنفعية والجزية التي تعود علينا. *من ذا الذي يصدق ان هذا السلاح الذي يصولُ ويجول في الداخل والخارج هو سلاح مقاومة ضد الإرهاب أو لقتال التكفيريين.. هذه دعاوى وشعارات لتبرير مشاريع خارجية ارتبط السلاح بها إن لم نقل قد وُجد من أجلها..

http://eliasbejjaninews.com/archives/97934/%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%a9

 

Posturing is No Policy on Iran/Amir Taheri/Asharq Al-Awsat/April 16/2021

التظاهر والاحتيال ليس خياراً أمام إيران/أمير طاهري/الشرق الاوسط/16 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97942/amir-taheri-posturing-is-no-policy-on-iran-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b8%d8%a7%d9%87%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%84/

شهران أم تسعة أشهر؟ هذا هو التساؤل المتداول اليوم على نطاق واسع فيما يخص أحدث «الحوادث» التي وقعت داخل منشأة نطنز النووية الإيرانية، حيث تعكف إيران على برنامج ضخم لتخصيب اليورانيوم. وجرى إيعاز الحادث الأخير للاستخبارات الإسرائيلية، وتسبب في تعطيل قرابة خمسة آلاف جهاز طرد مركزي، كان قد جرى تشغيلها بأقصى قوة لديها منذ شهرين، سعياً وراء الضغط على الإدارة الأميركية الجديدة في واشنطن.

 

«حزب الله» يقامر بالحدود لصرف النفوذ!

د. توفيق هندي/جنوبية/16 نيسان/2021

لماذا يلتزم حزب الله الصمت تجاه ترسيم الحدود البحرية؟!للإجابة على هذا التساؤل لا بد من إبداء الملاحظات التالية:

http://eliasbejjaninews.com/archives/97945/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%85%d8%b1-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d9%84%d8%b5%d8%b1/

1) عند خروج إسرائيل من لبنان عام 2000، إحتفل حزب الله بتحرير لبنان من الإحتلال الإسرائيلي. سرعان ما إعتبر أن هذا الإحتلال لا يزال جاثما”، ولو جزئيا” على قسم من الأراضي اللبنانية، أي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأن القرارين 425 و426 لم ينفذا بشكل كامل، مما يعطي برأيه، مشروعية لإستمرار المقاومة المسلحة لإستكمال عملية التحرير. وعندما طُلب من سوريا-الأسد الإعتراف بلبنانية المزارع لكي توضع في نطاق القرار 425، لم يتجاوب النظام البعثي مع هذا المطلب. وهكذا، أبقى حزب الله مسمار جحا وربط النزاع مع إسرائيل تحقيقا” للإحتفاظ بسلاحه.

 

حزب الله الملالوي والإرهابي الذي يحتل لبنان ويفترسه أرضاً واقتصاداً وثروات ويقتل ويُفقِّر ويهجر شعبه يستعد لإنهيار البلد الكامل ولجوع الناس ويستعد ليستولي عليه بالكامل

http://eliasbejjaninews.com/archives/97952/%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d9%84/

حزب الله يستعد لسيناريو انهيار في لبنان عبر تخزين مواد غذائية ونفطية/صيادلة في الضاحية الجنوبية تلقوا تدريبات على التعامل مع ماركات أدوية إيرانية وسورية جديدة/بيروت – رويترز/16 نيسان/2021

 

وفد من حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية في بكركي/موقع الحراس/16 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97948/%d9%88%d9%81%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84/