المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april16.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يطرد الباعة والتجار من الهيكل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

الياس بجاني/الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

الياس بجاني/ بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مشروع قرار اغترابي دولي لخلاص لبنان يلاقي قبولاً محلياً واقليمياً ودولياً

فيديو من تلفزيون المر مع السيدين لؤي غندور وعصام خليفة هي محاضرة علمية وتاريخية ووطنية وسيادية بإمتياز تتناول الحقائق التاريخية لعملية ترسيم الحدود البحرية والبرية مع دولة إسرائيل وفيها شرح كامل ووافي للحق اللبناني القانوني

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الأميرة حياة ارسلان

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان العميد الركن المتقاعد خالد حمادة

إلغاء موعد في القصر الجمهوري كان مقرّراً لأهالي وأشقاء شهداء فوج إطفاء بيروت مع رئيس الجمهورية وذلك بعد اطلاع دوائر القصر على مضمون الكلمة التي كان سيلقيها الوفد في بعبدا.

هيل: حان الوقت لتشكيل الحكومة… و”الحزب” يتحدى الدولة

رسائل أميركية الى لبنان: دعم الجيش غير مشروط

تحذير أميركي من “الحزب”… يطوّر قدراته وهذا ما يركّز عليه!

بين مجتمع عشائري وسلطة “الحزب”… هكذا يتم التهريب!

إرهاب وإطلاق صواريخ وتدريب على صناعة متفجرات: ما كان يُخطّط للبنان...

لا حكومة والحكومة ليست الحل.

عون يتواصل مع الأمم المتحدة... "لا يُزايدنَّ أحدٌ عليه في السيادة والحقوق"

العقوبات” قد تصدر في أي لحظة!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 15/04/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 15 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حكومة بالفرض والإكراه!

هيل إلى مائدة سلامة… رسالة إلى من يعنيهم الأمر

ما ينتظر لبنان بعد الأول من حزيران

بالأسماء: إخلاء سبيل موقوفين في قضية انفجار المرفأ

تطوّر جديد في التحقيقات في انفجار المرفأ

هذا ما سيطلبه الحريري من الروس!

الروس يتحركون .. والاميركيون للبنانيين: نحن هنا

هل نجحت اسرائيل في عرقلة المفاوضات النووية.. وهل يرد "حزب الله" من لبنان؟

"القوات" يدعم عون!

حكومة "مساكنة بالاكراه وخانقني لخانقك"

ما علاقة الحريري بفشل زيارة باسيل؟

سابقة من نوعها... ضابط في قوى الامن يستهزئ بقرار قضائي

عون عن “الترسيم”: يحق للبنان أن يطوّر موقفه وفقًا لمصلحته

ما السر وراء نشاط حزب الله في هذه المدينة؟

جمعية إعلاميون ضد العنف: ندين بشدة الاستدعاءات والدعاوى والأحكام العشوائية والظالمة التي تصدر بوتيرة هيستيريةً ضد كل من يعترض على سياسة الأمر الواقع والوصاية

ما الهدف من التدخل الروسي بشكل مباشر في لبنان؟

ملفان حارقان لا يجرؤ أحد على مقاربتهما

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

استهداف حوثي لـ”أرامكو” و”أهداف حساسة” في السعودية

عقوبات أميركية جديدة على روسيا

روحاني: برنامجنا النووي سلمي وهذا شرطنا للتراجع عن خطواتنا

بسبب “تهديدات جدية”… فرنسا لرعاياها: غادروا باكستان

يورانيوم إيران المخصّب “يبرّد” محادثات فيينا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحِّدوا لبنانَ قبلَ اتّحادِ المشرِق/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

عون الى هيل: أفرجوا عن جبران لِنُطلق سراح الحكومة/شادي هيلانة/أخبار اليوم

المسيحيون في حالة إحتضار والقيادات في تصفية الحساب/ابتسام شديد/ليبانون فايلز

سوزان الحاج بريئة وكوليت تقهقه في تل أبيب/حازم الأمين/موقع درج

بواخر الطاقة التركية تودّع اللبنانيين… نهاية الصيف؟!/كلير شكر/نداء الوطن

بكركي: لا نبرّئ أحداً من التعطيل!/راكيل عتيّق/الجمهورية

الألمان طرحوا مشروعهم ومشوا… هل تكون العقوبات “جماعية”؟/ألان سركيس/نداء الوطن

الرسالة الروسية لعون:لا يمكنك تجاوز الحريري/عمر البردان/اللواء

التلاعب” بالحدود في “جمهورية المناكفات”؟/جورج شاهين/الجمهورية

ما الهدف من التدخل الروسي بشكل مباشر في لبنان؟/داني كرشي/الشفافية نيوز

محاور وخطوط تماس وإشتباكات في كل مناطق لبنان!/غسان ريفي/سفير الشمال

"حزب الله" لبعبدا... أوعى الغلط/ميشال نصر/ليبانون ديبايت

لبنان: خلاف جديد حول مرسوم الحدود البحرية قبيل زيارة الموفد الأميركي/ريتا الجمّال/العربي الجديد

كان لنا وطن لم نستطع أن نحفظه/راغب جابر/النهار العربي

بايدن ينسحب رسمياً من افغانستان وضمناً من الشرق الأوسط/هشام ملحم/النهار العربي

نظام إيران على شفا الانهيار المالي.. استنزف معظم احتياطاته/بندر الدوشي/قناة العربية.نت

ماذا بعد الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتّحدة؟/فاروق يوسف/النهار العربي

إيران و"القنبلة الصفرية"/محمد قواص/النهار العربي

محادثات فيينا والحرب الاستخباريّة الإيرانيّة - الإسرائيليّة: هل تنجح الدبلوماسيّة؟/رياض قهوجي/النهار العربي

الإرهاب بين نظام الأسد وإيران/نقلاً عن موقع “ "اللادولة في لبنان"

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اكد لهيل أهمية استمرار مفاوضات الترسيم: يحق للبنان تطوير موقفه وفقا لمصلحته ولن افرط بسيادتنا وحقوقنا

الحريري التقى ميشوستين: صعوبة الوضع الآن في تشكيل حكومة من الأخصائيين تقوم بكل الإصلاحات ونأمل المساعدة في تأمين اللقاح الروسي

المكتب الاعلامي للحريري: اتصال بوتين والرئيس المكلف استمر 50 دقيقة محوره الازمة الحكومية والاسراع في التأليف وآفاق التعاون مع روسيا

بري استقبل دبور والبستاني ووفد الاقتصادي والاجتماعي عربيد: أطلعناه على الورقة التشاركية لتوجيه الدعم

هيل زار السرايا ونقل لدياب قلق الإدارة الأميركية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة

نشاط البطريرك الراعي – بكركي: دايفيد هيل والسفيرة شيا في بكركي

عبد الصمد زارت بكركي والراعي قدم لها ميدالية البطريركية المارونية: البلد ينزف وكذلك الشعب والمطلوب أن يتنازل كل من موقعه

سامي الجميل التقى هيل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يطرد الباعة والتجار من الهيكل

إنجيل القدّيس يوحنّا02/من13حتى25/”قَرُبَ فِصْحُ اليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَلِيم. ووَجَدَ في الهَيْكَلِ بَاعَةَ البَقَرِ والغَنَمِ والحَمَام، والصَّيَارِفَةَ جَالِسِين. فَجَدَلَ سَوطًا مِنْ حِبَال، وطَرَدَ الجَمِيعَ مِنَ الهَيْكَل، طَرَدَ الغَنَمَ والبَقَرَ، وبَعْثَرَ نُقُودَ الصَّيَارِفَة، وقَلَبَ طَاوِلاتِهِم. وقَالَ لِبَاعَةِ الحَمَام: «إِرْفَعُوا هذَا الحَمَامَ مِنْ هُنَا، ولا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِّجَارَة». فَتَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ أَنَّهُ جَاءَ في الكِتَاب: «أَلْغيَرَةُ على بَيْتِكَ سَتَأْكُلُنِي!». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لِيَسُوع: «أَيَّ آيَةٍ تُرِينَا وأَنْتَ تَفْعَلُ هذَا؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِهْدِمُوا هذَا الهَيْكَل، وأَنَا أُقِيمُهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام». فَقَالَ اليَهُود: «بُنِيَ هذَا الهَيْكَلُ في سِتٍّ وأَرْبَعِينَ سَنَة، وتُقِيمُهُ أَنْتَ في ثَلاثَةِ أَيَّام؟». أَمَّا هُوَ فَكَانَ يَتَكَلَّمُ عَلى هَيْكَلِ جَسَدِهِ. ولَمَّا قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، تَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ كَلامَهُ ذَاك، فَآمَنُوا بِٱلكِتَاب، وبِٱلكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا يَسُوع. وبَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، في عِيدِ الفِصْح، آمَنَ بِٱسْمِهِ كَثِيرُون، لأَنَّهُم رَأَوا ٱلآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا. أَمَّا هُوَ فَمَا كَانَ يَأْمَنُ عَلى نَفْسِهِ مِنْهُم، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُهُم جَميعًا. ولا يُعْوِزُهُ شَاهِدٌ عَلى الإِنْسَان، لأَنَّهُ عَليمٌ بِمَا في الإِنْسَان.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية ذمية

الياس بجاني/15 نيسان/2020

يتم تفقيس مجموعات لبنانية اغترابية تدعي ما ليس بمقدورها وهي عملياً استنساخاً ذمياً لشركات احزاب لبنانية مستسلمة لإحتلال حزب الله وكل ما تسعى إليه هو مواقع نيابية ومعارضة تحت مظلة الحزب وبرضاه وببركاته

 

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

الياس بجاني/14 نيسان/2020

خائن للإستقلال والسيادة ومع الإحتلال وضد مبادرة بكركي كل حزب وتجمع يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله لأن الانتخاب بظل احتلاله تشرعن احتلاله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتؤبد سلاحه وارهابه وتنفخ الروح في الطرواديين والعملاء من أتباعه القابضين على مواقع السلطة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات في عِّبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.ainremani19.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات في عبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة//اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.ainremani19.mp3

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

“هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. “ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض”.

 

بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

الياس بجاني/13 نيسان/2020

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون “مشروع شهيد” وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: “ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه” (يوحنا 15/13).

فلولا تضحيات الشهداء من السياديين والإستقلاليين والكيانيين لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. “فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا”؟

إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء” (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم”.(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبالهوية اللبنانية وبعدم رهن قرارنا للغريب كأئن من كان، وبالشهادة للحق، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان.  والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية والرسمية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

يومها كانت بوجوه فلسطينية وسورية وليبية وجهادية، واليوم هي بوجه فارسية محلية والهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه، وتفكيك دولته ومؤسساتها، وتهميش وطمس هويته، وتزوير تاريخه، وإرهابه وسرقة ممتلكاته، ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة ومفهوم”أهل الذمة” دون قرار وحرية وكرامة ودون أي دور سياسي.

بدأت المؤامرة مع “بوسطة عين الرمانة”، وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي والفارسي واللالبناني  بواسطة سلاحه ودويلته وإرهابه وماله ومحور الشر الإيراني-السوري، وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية اللبنانية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وغيرت جلدها وهرولت على مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات، وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ذميين وطرواديين واسخريوتيين…باعوا أنفسهم وداكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بشعارات دجل نفاق وذمية “الواقعية” “والإستقرار”، وعقدوا الصفقات المعيبة على حساب دماء الشهادء والسيادة والهوية والتاريخ والوجود.

إن المواجهة مستمرة، وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين، وسيفشل الأبالسة، وسوف يحل غضب الله والملائكة على كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار “لبنان أولاً” وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم، وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم الحبيب، وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: “سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: “لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب”. “لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي”.

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى “بوسطة عين الرمانة” العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

مع رسول الأمم (رومية37/08-39): “فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا.”

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: المقالة في اعلى هي من الأرشف مع بعض التغييرات البسيطة

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مشروع قرار اغترابي دولي لخلاص لبنان يلاقي قبولاً محلياً واقليمياً ودولياً

مصادر لبنانية اغترابية/16 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97919/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d8%ba%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%a7%d8%b5-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%84/

علم موقعنا اليوم من مصادر اغترابية لبنانية أنه بدأ التداول منذ أيام في مراكز القرار الدولي والإقليمي، وتحديداً في وزارة الخارجية الأميركية، وكواليس مجلس الأمن الدولي وعدد من الدول الأروبية، والجامعة العربية بمشروع متكامل العناصر لإنقاذ لبنان من أزمته الراهنة. وقد أُفادنا مصدر اعلامي موثوق به فضل عدم ذكر اسمه في الوقت الراهن أن هذا المشروع المميز بشموليته هو من أعداد تجمّع لبناني-اغترابي من خارج الأحزاب والقوى التقليديّة المعروفة، ويعمل بعيداً عن الأضواء الإعلامية وبموافقة ضمنيّة من إحدى المرجعيّات اللبنانية العليا.

يرتكز المشروع، بشكل أساسي، على تدويل الأزمة اللبنانية، أي فرض منظمة الأمم المتحدة إدارتها المباشرة للحكم في لبنان، وينصّ على تعليق العمل بالدستور الحالي وعلى كفّ يد الأحزاب، بشكلٍ مؤقّت، عن العمل السياسي، لتوسيع هامش تحرّك الإدارة الدوليّة الإصلاحي. كما ينصّ على أن تتولّى هذه الإدارة، نزع كامل السلاح غير الشرعي المتواجد على الأراضي اللبنانية – في طليعته سلاح حزب الله – المسبّب لتقويض السيادة اللبنانية. ويرى المطّلعون على المشروع، أنّ ترك موضوع السلاح للإدارة الدوليّة من شأنه أن يُبعد الاقتتال بين اللبنانيين بسببه. في موازاة هذه الخطوات، يفسح تطبيق هذا المشروع في المجال لبروز طاقات لبنانيّة، من المقيمين والمغتربين، كفؤة ونزيهة وقادرة على تولّي التغيير المطلوب لإنقاذ لبنان والنهوض بشعبه.

ويقضي المشروع، بحسب المعلومات الضئيلة المسرّبة، بمراجعة جذريّة للدستور اللبناني الحالي تؤدّي إلى تكريس فصل السلطات الإجرائية والتشريعية والقضائية فصلًا تامًا عن بعضها، فتصبح فعّالةً ومحصّنةً ضدّ أهواء السياسيين وتدخلاتهم.

ويخلص هذا المشروع إلى تحديد نظام جديد للحكم في لبنان، تحت قبّة البرلمان اللبناني وبمعزل عن أيّ تدخلات أجنبية، وذلك إثر إجراء انتخابات نيابية حرّة ونزيهة تحقّق تمثيلاً فعلياً لمختلف شرائح المجتمع اللبناني وفئاته، وتُجرى فقط بعد نزع كل سلاح غير شرعي، على أن يضمن أيّ نظام سيُعتمد مستقبلًا سيادة واستقلال لبنان، وأن يكرّس النأي بهذا البلد عن صراعات المنطقة والتجاذبات الإقليمية التي طالما تحكّمت بمصيره وهدّدت كيانه.

وإذ لاقى هذا المشروع استحسان المسؤولين اللبنانيين والغربيين الذين اطّلعوا عليه، إعتبر هؤلاء أنّ حظوظ اعتماده من قبل دوائر القرار الدوليّة مرتفعة لا سيّما أنّ إمكانية تشكيل حكومة في لبنان هي في أدنى مستوياتها في الوقت الراهن. وبالتالي، فإنّ انعدام الحلول للأزمة اللبنانية المتفاقمة يجعل هذا المشروع بمثابة ورقة الخلاص الوحيدة المتداولة في الوقت الحاضر نظراً لاكتمال عناصره ووضوح المسار الإنقاذي التي يحدّدها.

 

فيديو من تلفزيون المر مع السيدين لؤي غندور وعصام خليفة هي محاضرة علمية وتاريخية ووطنية وسيادية بإمتياز تتناول الحقائق التاريخية لعملية ترسيم الحدود البحرية والبرية مع دولة إسرائيل وفيها شرح كامل ووافي للحق اللبناني القانوني/

http://eliasbejjaninews.com/archives/97908/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a4%d9%8a-%d8%ba%d9%86/

حدود لبنان البحرية مع دولة إسرائيل وأهمية تعديل المرسوم 6433؟ 

https://www.youtube.com/watch?v=R-OKGIIRxLo

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الأميرة حياة ارسلان

https://www.youtube.com/watch?v=GS8MHYsWm34

 

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان العميد الركن المتقاعد خالد حمادة

https://www.youtube.com/watch?v=0oF62ZbtVBg

 

إلغاء موعد في القصر الجمهوري كان مقرّراً لأهالي وأشقاء شهداء فوج إطفاء بيروت مع رئيس الجمهورية وذلك بعد اطلاع دوائر القصر على مضمون الكلمة التي كان سيلقيها الوفد في بعبدا.

أم تي في/15 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97913/%d8%a5%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%b1%d9%91%d8%b1/

علمت mtv أن الموعد الذي كان مقرّراً لأهالي وأشقاء شهداء فوج إطفاء بيروت مع رئيس الجمهورية ميشال عون، يوم الثلاثاء، تم إلغاؤه وذلك بعد اطلاع دوائر القصر على مضمون الكلمة التي سيلقيها الوفد في بعبدا.

وتلقى أحد الأهالي اتصالاً عالي النبرة من أحد المسؤولين في القصر رفضاً لمضمون الكلمة.

وفي ما يلي نصّ الكلمة:

فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون

نحن أهالي وأشقاء شهداء فوج إطفاء بيروت في انفجار مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب 2020 نتوجه إلى فخامة الرئيس الذي يتحمل جزء كبير من المسؤولية في  تفجير مرفأ بيروت بالطرق التي سنسردها في الرسالة التالية سائلين فخامتكم تحمل المسؤولية في ظل هذا التخبط بين السياسيين والقضاء التي كان يفترض بكم تحملها قبل الإنفجار.

في التصريح الّذي تليتموه بعد أيام من الإنفجار صرّحتم بعلمكم بوجود هذه المواد التي بحسب القانون والتصنيف الدولي تعد مواد متفجرة شديدة الخطورة.لذلك نطرحلجانبكم الأسئلة التالية:

1- لماذا رئيس البلاد لم يحرك القوى العسكرية التي بحسب الدستور تتبع أوامره وتوجيهاته، مع العلم أن رئيس البلاد جنرال مدفعية سابق بالجيش ما يأكد مدى إدراكه بمثل هكذا مواد.

2- لماذا لم يسأل رئيس البلاد الجيش الذي يؤتمر بتوجيهاته سبب ترك المتفجرات لمدّة سبعسنوات في حرم المرفأ والتي بحسب الدستور وقانون الأسلحة والذخائر تلزم قيادة الجيش حصرها بيده لإستعمالات حربية.

3- لماذا رفض فخامتكم التحقيق الدولي الذي طالب به قسم كبير من أهالي الشهداء والمتضررين وأبناء العاصمة الحبيبة بيروت وذلك الرفض أتى في الوقت الذي تعلمون ضعف أجهزتنا وقضائنا أمام ضخامة هكذا إنفجار.

4- لماذا لم يصدر عن جانبكم أي موقف أو تصريح أو تأديب للوزراء والنواب والمعنيّين في الملف الذين رفضوا المثول أمام المحقق العدلي حين إدعى عليهم كمتهمين.

5- لماذا لم يتواصل رئيس البلاد بالدول التي تملك أقمار إصطناعية لمطالبتها بصور جوية تسهل بنسبة كبيرة عمل القضاء اللّبناني.

6- لماذا لم يوقّع رئيس البلاد مرسوم تنحية المدراء العامين المسؤولين عن المرفأ وبالأخص مدير عام الجمارك بدري ضاهر، هل سبب حمايته إنتمائه لتياركم السياسي؟

يهمنا أن نحيطكم علمًا أن شهدائنا موظفون تابعون للدولة اللبنانية،هم كرّسوا حياتهم لخدمة العاصمة وأهاليها لا ليغدر بهم بقنبلة نووية سمع دوي إنفجارها في قبرص واليونان.

لذلك وبناءً لكل ما ورد ندعو فخامتكم تحمل المسؤوليةالموكلة إليكم التي لم تتحملوها قبل 4 آب المشؤوم وذلك بتأسيس وتشريع محكمة خاصة تعنى بملف تفجير المرفأ،ونطلب التواصل مع رئيس مجلس القضاء الأعلى  ومطالبته بمؤتمر أسبوعي يسرد من خلاله مستجدات التحقيق للشعب اللبناني الذي يحكم بإسمهم لحين صدور القرار الظني.

نطالب تواصل فخامة الرئيس مع الدول العظمى التي تمتلك صور الأقمار الإصطناعية لتسليمها للقضاء.

في الختام نحن أبناء هذه الدولة التي غدرت بأهلها، نحن في هذه القضية (إم الصبي) مصممون على الوصول الى حقيقة واضحة، صريحة، ومقنعة.

لقد قدمنا شهداء على مذبح الوطن بتاريخ ٤ آب المشؤوم وخسرنا أهلنا وإخوتنا وأولادنا خسرنا مستقبلنا وأملنا ببلد يحترم أبنائه، لقد خسرنا كل شيء ولم يعد لدينا ما نخسره إلا أرواحنا التي نحن على إستعداد تام للتضحية بها في سبيل هذه القضية والوصول إلى الحقيقة.

 

هيل: حان الوقت لتشكيل الحكومة… و”الحزب” يتحدى الدولة

وطنية/15 نيسان/2021

التقى رئيس الجمهورية ميشال عون وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا مع الوفد المرافق. وقال هيل، في تصريح بعد اللقاء: “أتيت إلى لبنان بناءً على طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، للتأكيد على التزام إدارة الرئيس بايدن المستمر تجاه الشعب اللبناني ورغبتنا المشتركة في الاستقرار والازدهار في لبنان. الشعب اللبناني يعاني لأن القادة اللبنانيين فشلوا في الاضطلاع بمسؤوليتهم في وضع مصلحة البلد في المقام الأول ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة. فالناس فقدوا جنى عمرهم، ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وهم يكافحون من أجل إطعام أسرهم.” وأضاف: “كنت قد زرت لبنان في كانون الأول 2019 ومرة أخرى في آب 2020. وسمعت حينها دعوة للتغيير، لا لبس فيها، من قبل لبنانيين من جميع الخلفيات. هذه المطالب هي عالمية: كالشفافية، والمساءلة، ووضع حدّ للفساد المستشري، وسوء الإدارة الذي تسبب في مثل هذه الصعوبات. لو تمت تلبية هذه المطالب، لكان لبنان اليوم على طريق تحقيق إمكاناته الهائلة. ومع ذلك، لم يُحرز حتى الآن سوى تقدّم ضئيل للغاية. الأوان لم يفت بعد.” ولفت الى انه “لطالما طالب القياديون الاميركيون قادة لبنان بإبداء مرونة كافية وتشكيل حكومة مستعدّة، وقادرة على العمل على عكس مسار الانهيار الجاري. لقد حان الوقت الآن لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها، الآن هو وقت الإصلاح الشامل. فأميركا والمجتمع الدولي هم على استعداد للمساعدة. لكن لا يمكن المساعدة دون الشريك اللبناني. ورأى هيل أن “أولئك الذين يواصلون عرقلة تقدّم أجندة الإصلاح، يغامرون بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وشركائها ويعرّضون أنفسهم للإجراءات العقابية، أما الذين يعملون على تسهيل التقدّم، فيمكنهم الاطمئنان لدعمنا القوي.” وعن سلاح “حزب الله”، رأى هيل أن “تكديس حزب الله للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى يقوّض مؤسسات الدولة الشرعية ويسلب من اللبنانيين القدرة على بناء بلد مسالم ومزدهر.” وتابع هيل: “إيران هي التي تغذّي وتموّل هذا التحدي للدولة وهذا التشويه للحياة السياسية اللبنانية. هذا يأخذني إلى موضوع تجديد المفاوضات الأميركية حول برنامج إيران النووي. إن العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي مع إيران تصبّ في مصلحتنا وفي مصلحة الاستقرار الإقليمي، لكنها لن تكون سوى بداية عملنا. فيما نتطرّق إلى العناصر الأخرى لسلوك إيران المزعزع للاستقرار، لن تتخلى أميركا عن مصالحها وأصدقائها في لبنان.”ختاما، أعاد هيل التأكيد أن “أميركا تقف على أهبة الاستعداد لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات”. وقال: “هذه المفاوضات لديها امكانية فتح الابواب امام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان، وهذا أمر بالغ الأهمية على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد. ويمكن، عند الاقتضاء، استقدام خبراء دوليين للمساعدة في اطلاعنا جميعا.”

 

رسائل أميركية الى لبنان: دعم الجيش غير مشروط

 وكالة الانباء المركزية/15 نيسان/2021

في موقف واضح وصريح  لا يشوبه اي لبس،  ابلغ  وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط  دايفيد هيل القيادات اللبنانية تمسك الادارة الاميركية الشديد بدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته لتأمين الاستقرار الامني في البلاد، مضيفا ان هذا الدعم غير مشروط، فيما ان شرط دعم لبنان ماليا واقتصاديا  يرتبط عضويا بتأليف حكومة قادرة .على اتخاذ خطوات صارمة باتجاه مكافحة الفساد المستشري. ولفت هيل في حديثه الى وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، الى الثقة الكبيرة التي توليها واشنطن لقيادة الجيش والى ان الاستقرار اللبناني مهم في منظور الادارة الاميركية الحالية التي لن تختلف عن سابقاتها في موضوع تمكين المؤسسة العسكرية .في لبنان، والوقوف الى جانبها لا سيما في ظل الازمة المعيشية الكبيرة التي يتخبط فيها البلد وفي لقائه مع قائد الجيش العماد جوزيف عون استفسر هيل عن وضع المؤسسة في ظل الوضع الاقتصادي الهش الذي ينسحب عليها كما على جميع اللبنانيين واستمع المسؤول الاميركي بحسب ما تفيد  مصادر معنية “المركزية” الى شرح القائد وسأل عن كيفية المساعدة ومدى تأثر الجيش عملانيا بقرار ترشيد الانفاق المعتمد فيما لا  يزال مستمرا في اداء المهام الكبيرة الملقاة على عاتقه على اكمل وجه.

 

تحذير أميركي من “الحزب”… يطوّر قدراته وهذا ما يركّز عليه!

قناة الحرة/15 نيسان/2021

حذّر تقرير للمخابرات الأميركية من الخطر الذي تشكله كيانات “داعش” و”القاعدة” و”حزب الله” الإرهابية، على المصالح الأميركية، ودعا إلى مواصلة الضغوط عليها. وقال التقرير السنوي لتقييم المخاطر لعام 2021، إن تنظيمي داعش والقاعدة لا يزالان يشكلان أكبر تهديد إرهابي لمصالح الولايات المتحدة في الخارج، فيما يسعى حزب الله لتطوير قدراته الإرهابية لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة. وأوضح التقرير أن تنظيمي داعش والقاعدة يسعيان أيضا لشن هجمات داخل الولايات المتحدة على الرغم من الضعف الذي لحق بقدراتهما جراء الضغط المستمر من أميركا وحلفائها.

ويتضمن التقرير وجهات نظر أجهزة المخابرات الأميركية بشأن قضايا الأمن الخارجي الكبرى التي يواجهها الرئيس جو بايدن في عامه الأول في المنصب، والتي زاد من تعقيدها تفشي وباء كورونا. وقال التقرير إن الجهات الفاعلة الفردية والخلايا الصغيرة الموجودة في الولايات المتحدة والتي لديها مجموعة واسعة من الدوافع الأيديولوجية، تشكل “تهديدا داخليا مباشرا أكبر”. وأشار التقرير إلى أن هذا التهديد المنفرد يتجلى في كل من المتطرفين المحليين الذي يستوحون أفكارهم من تنظيمي القاعدة وداعش، إضافة إلى المتطرفين المحليين الذين يرتكبون أعمالا إرهابية لأهداف أيديولوجية نابعة من التأثيرات المحلية مثل التحيز العنصري والمشاعر المناهضة للحكومة. وحذر التقرير أيضا من احتمال شن حزب الله اللبناني هجمات ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في إطار جهوده لإخراج الولايات المتحدة من المنطقة. “نتوقع من حزب الله، بالتنسيق مع إيران والجماعات الشيعية المسلحة الأخرى، مواصلة تطوير قدراته الإرهابية كوسيلة ردع وخيار انتقامي ضد خصومه”، يقول التقرير. وازداد تركيز حزب الله على تقليص النفوذ الأميركي في لبنان والشرق الأوسط بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وأوضح التقرير أن حزب الله يحتفظ بالقدرة على استهداف المصالح الأميركية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، داخل لبنان وخارجها، (لكن) بدرجة أقل داخل الولايات المتحدة. ولم يستبعد التقرير أن يؤدي انتشار التهديد الإرهابي على مستوى العالم، وانحسار الجهود المبذولة ضده، إلى توفير فرص للإرهابيين ومنحهم مساحة للتعافي من الانتكاسات القوية التي تعرضوا لها. وذكر التقرير الاستخباري أنه بينما تمثل الصين وروسيا التحديين الرئيسيين للولايات المتحدة، فإن إيران وكوريا الشمالية لا تزالان مصدر خطر على الأمن القومي الأميركي. وتعقد لجنة المخابرات في كل من مجلس النواب والشيوخ اجتماعات، يومي الأربعاء والخميس، لمناقشة التقرير الذي أرسل إلى الكونغرس.

 

بين مجتمع عشائري وسلطة “الحزب”… هكذا يتم التهريب!

وكالة الانباء المركزية/15 نيسان/2021

أكثر من رواية تُصاغ يومياً عن عمليات التهريب التي تحصل عبر المعابر غير الشرعية. سيارات “مفيّمة” من دون لوحات وُضِعت  لخدمة التهريب وتسهيل مرور المهربين بين سوريا ولبنان. صور موثّقة عن أشخاص يعبرون الحدود اللبنانية السورية من دون التوقف على حاجز أمني أو عسكري، وشهادات لأهالي وأبناء بلدة الهرمل تروي معاناتهم وهم يشاهدون الصهاريج المحملة بالبنزين والمازوت والغاز تعبر الحدود، فيما هم يقفون بالطوابير أمام المحطات لتعبئة صفيحة بنزين أو غالون مازوت وغالبا ما يعودون إما بقنينة بنزين أو سيرا على الأقدام. إنها قصة إبريق زيت التهريب غير الشرعي بين لبنان وسوريا.

رسمياً هناك خمسة معابر برية تفصل بين الحدود اللبنانية – السورية و124 معبراً غير شرعي، تتم عبرها عمليات تهريب واسعة. الاكيد أن الجهات الأمنية كافة والسياسية وقوى الأمر الواقع على الأرض وأبناء العشائر وكتلة نواب حزب الله و….”كلن يعني كلن على علم بوجود هذه المعابر”

مصادر عليمة  بملف التهريب عبر الحدود غير الشرعية  في المنطقة كشفت عبر “المركزية” أن قبل اندلاع الحرب السورية في آذار 2011  كانت عمليات التهريب تحصل من الداخل السوري إلى لبنان. بعد هذا التاريخ انقلبت المعادلة “وبدأ العمل على خط لبنان – سوريا حيث تشمل مواد مدعومة، محروقات، مخدرات، وأشخاصا بطبيعة الحال. وبالنسبة للحماية كشف أهالي من منطقة بعلبك أن حزب الله يهيمن بشكل تام من الجانب اللبناني وعلى جميع القرى والبلدات التي لديها منافذ على سوريا” وتلفت إلى “أن المهرب لا يهتم بهوية المسافر أو ظروفه سواء كان مطلوباً “للعسكرية” أو لا، فالهدف من وراء كل عملية تهريب المال وليس سواه”. قصة التهريب عبر الحدود غير الشرعية ليست جديدة ” لكنها اليوم وصلت إلى الذروة حيث تتخطى في بعض الأيام نسبة 90 في المئة بعدما كانت لا تتجاوز الـ10 أو 20 في المئة”. وتكشف المصادر لـ”المركزية” “أن منذ حوالى الأسبوعين استفحلت مسالة التهريب بشكل لافت، فكميات المازوت والبنزين التي تصل من بيروت وطرابلس تعبر كل النقاط الأمنية لتصل إلى الهرمل. ومجرد وصولها إلى هنا تبدأ عملية التفريغ للمحطات بكميات محدودة جدا لا تكفي ليوم واحد، ويتم تهريب الباقي عبر تجار سوريين ولبنانيين إلى سوريا”.

نقاط التفتيش التابعة للجيش اللبناني تقوم بواجبها تقول المصادر “لكن حنكة المهربين تُسقط هيبة الأمن. فمجرد أن يبتعد سائق الصهريج مسافة 50 أو 100 متر، ينعطف نحو طريق فرعي ويكمل السير وصولا نحو الحدود”. وتكشف المصادر عن الدور النافذ الذي يتخطى سلطة الأحزاب على الأرض ” في النهاية الشعب من الحزب ولا يمكن لنوابه أو كوادره العسكرية أن يمونوا على المهربين أو أن يردعوا قوافل المهربين من اجتياز الحدود. وإذا ما حاول الحزب أن يحل مكان القوى الأمنية يواجه من قبل أبناء العشائر…بالنهاية هون مجتمع عشائري”. صحيح أن صرخة أبناء الهرمل وبعلبك وصلت إلى آذان نواب حزب الله وحتى القوى الأمنية “بس ما بيقدروا يعملوا شي. كلو بيتوقف ع المسؤول المناوب”. وبحسب معلومات متوافرة فإن أصحاب المحطات يعمدون إلى بيع الكميات التي تصلهم إلى التجار المهربين ويقبضون ثمنها بالعملة الصعبة وهذا ما يفسر شح مادة المحروقات علما أن الكميات التي تصل من بيروت وطرابلس تكفي لمدة أسبوع لكل محطة. لا تخفي المصادر الدور المهم الذي تؤديه العناصر الامنية على الحواجز في توقيف مهربين “بس مش عم بيتوقف إلا إبن الجمل. والرأس المدبر عم يسرح ويمرح من دون حسيب أو رقيب. وتختم: “أبناء العشائر يطالبون القوى الأمنية بفرض هيبتها على الأرض لأن المستفيد واحد بينما المتضررون بالألاف. لكن الواضح أن عمليات التهريب ستستمر لأن الرؤوس الكبيرة من قلب الدولة وأجهزتها الأمنية. وإذا ما أرادت الدولة أن تحسمها فهي قادرة في أقل من 48 ساعة. لكن لا توجد نية ولا قرار بالحسم والتهريب ماشي على عينك يا دولة”.

 

إرهاب وإطلاق صواريخ وتدريب على صناعة متفجرات: ما كان يُخطّط للبنان...

أم تي في/15 نيسان/2021

على الرغم من الأزمات التي يشهدها، ينعم لبنان بالأمن، وذلك، خصوصاً، نتيجة الجهود التي بذلت على أكثر من صعيد لضرب الشبكات الإرهابيّة والخلايا النائمة التي كانت تعمل على أرضه. وعلى صعيدٍ موازٍ، يبدو أنّ المحكمة العسكريّة تشهد، منذ تعيين العميد منير شحادة رئيساً لها، تغييراً واضحاً في أسلوب العمل، وتحديداً لناحية السرعة في إصدار أحكام متأخرة منذ سنوات طويلة. وهذه هي الحال مع الحكم الذي أصدرته المحكمة العسكرية بالأشغال الشاقة المؤبّدة مع التجريد ومليون ليرة غرامة، بحقّ الفلسطيني نعيم اسماعيل محمود المُلقّب بنعيم عباس، بعد ٧ سنوات على توقيفه، وذلك بتهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح والمشاركة في أعمال عسكريّة ولوجستيّة لصالح التنظيم، والإقدام على محاولة قتل أشخاص بإطلاق صواريخ من عيتات باتجاه الشياح لزرع الرعب في أوساط الناس وترهيبهم وإحداث تخريب في الممتلكات. كما أصدرت أحكاماً بحقّ أشخاص عدّة، منهم وسام أحمد نعيم، إبراهيم حكمت حوراني، أحمد عبد الرحمن خليل، أحمد عفيف عبد الرحيم، توفيق محمد طه، تيسير محمد ياسين، جمال محمد حمد، حسام الدين محمد السيد، عبدالله معين الحسن، محمد حسن الأفندي، محمد سمير السالم، محمد عبدالله جمعة، مصطفى عبد الناصر عبد العزيز، نعيم أحمد نعيم، نعيم اسماعيل محمود، وفيق شريف عقل، يوسف أحمد شبايطة، رامي أحمد ورد، وجميعهم من الجنسيّة الفلسطينيّة، وذلك لانتمائهم إلى تنظيم مسلّح بهدف القيام بأعمال إرهابيّة وتصميم وتصنيع دوائر الكترونيّة في هذا الإطار تُستخدم في تفجير العبوات الناسفة وإطلاق صواريخ. وطال حكم المحكمة العسكريّة جمال محمد مسلم المدني دفتردار، محمود أحمد عبد القادر، عدنان محمد محمد، توفيق محمد طه،  مهيب عبد الغني الرشيد، بلال كايد كايد، غازي فيصل عبدالله مبارك، محمد حسن علي العجوز، أحمد صبحي العابد، سراج الدين علي، مصطفى زريقات، وذلك بتهم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح والقيام بعمليّات إرهابيّة وتجنيد أشخاص وتدريبهم على صنع المتفجرات ومدّهم بالسلاح والأموال والعتاد.

 

لا حكومة والحكومة ليست الحل.

The Unsaid Lebanon/15 نيسان 2021

المُمسك الوحيد بقرار الإفراج عن الحكومة هو حزب الله، وهو لم ولن يفرج عنها قبل العودة إلى الإتفاق النووي بنسخته الأصلية، وكل التحركات الدبلوماسية لن يتمخض عنها أي حل في المدى المنظور. لا شك أيضا" أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة تتبع سياسة المحاباة تجاه إيران، وفي نهاية المطاف ستعود إلى الإتفاق من دون أي تعديل، خصوصا" بعد الإتفاق الإستراتيجي الطويل الأمد بين الصين وإيران الذي أعطى جرعة قوّة إضافية تفاوضية لإيران، إلا إذا حصل تطور دراماتيكي بين إسرائيل وإيران. إذا توفرت الظروف الإقليمية الآنفة الذكر بشروط إيران، فسيفرج حزب الله عن الحكومة التي سيمتلك قرار تحريكها بغض النظر عن شكلها، وستكون نسخة مموهة طبق الأصل عن حكومة دياب وبالتالي لن تقوم بالإصلاحات ولن يتلقى لبنان أي مساعدة خارجية ذي شأن تخرجه من كبوته وسيذهب لبنان مباشرةً إلى ما بعد بعد جهنم. لذا يبقى طرح غبطة البطريرك الراعي (المؤتمر الدولي والحياد الناشط)، الذي يحاكي جوهر المشكلة هو الحل الوحيد المستدام للقضية اللبنانية المستعصية. تناغما" مع طرح غبطة البطريرك الراعي، يرجى النقر على الرابط أدناه للإمضاء على عريضة لأجل لبنان، من "نحو الحرية" ومجموعات ثورية، لعقد مؤتمر دولي واقرار حياد لبنان:

 

عون يتواصل مع الأمم المتحدة... "لا يُزايدنَّ أحدٌ عليه في السيادة والحقوق"

اللواء/15 نيسان/2021

أوضحت مصادر مطلعة لـ"اللواء" أنه إذا تعذر انعقاد جلسة للحكومة في ما يخص مرسوم  ترسيم الحدود فإن البحث ينتقل إلى أي خطوة يمكن اتخاذها ومنها العودة إلى الناقورة ورأت المصادر إن هناك حاجة إلى الاستعجال بهذا الملف لكن ليس معروفا كيف سيرسو وسط تأكيد من رئيس الجمهورية على حقوق لبنان والالتزام بالدستور. ونُقِلَ عن أوساط عون أنه يتواصل مع الأمم المتحدة ومع الجانب الاميركي في ملفّ ترسيم الحدود، و«لا يُزايدنَّ أحدٌ عليه في موضوع السيادة والحقوق اللبنانية، فهو لا يزال على موقفه ولكنه يُريد فقط موافقة مجلس الوزراء ليتحمّل الجميع مسؤوليته. ولن يدفع أحد عون إلى ارتكاب خطأ قانوني ودستوري».

 

العقوبات” قد تصدر في أي لحظة!

الجمهورية/15 نيسان/2021

أكّدت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية»، نقلاً عن ديبلوماسيين، بأنّ جرعة العقوبات الفرنسية التي تسعى باريس الى اصدارها في حق معطّلي تشكيل الحكومة، قد تقترن بجرعة مكمّلة لها على مستوى دول المجموعة الاوروبية. وكشف سفير دولة كبرى، عن انّ الأميركيين ليسوا بعيدين عن الإجراء الفرنسي الضاغط على معطّلي الحل في لبنان، وفضلاً عن انّهم، أي الاميركيون، لم يُخرجوا من دائرة العقوبات التي قد تصدر في اي لحظة، من يسمّونهم السياسيين في لبنان ويتهمّونهم بالفساد وإحباط آمال الشعب اللبناني. وفي السياق، نُقل عن السفير نفسه تأكيده من أنّ الحضور الاميركي في الملف اللبناني، سيكون اكثر زخماً مما كان عليه في الاشهر الاخيرة، إن حول الملف الحكومي المعطّل، او حول ملف ترسيم الحدود المعقّد، والذي دخلت عليه عناصر جديدة، وخصوصاً ما يتصل بمرسوم تعديل الحدود اللبنانية الخالصة جنوباً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 15/04/2021

وطنية/الخميس 15 نيسان 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عبارة ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة التي تكررت مرات عدة في المحادثات اللبنانية الأميركية في بيروت واللبنانية الروسية في موسكو اليوم تبقى قاصرة عن تحقيق المطلب اللبناني الملح، إذا لم تتبعها كل من موسكو وواشنطن باستخدام نفوذهما في الإقليم كما في الداخل اللبناني لخلق تقاطع ما يؤدي لولادة الحكومة، وفي هذاالإطار رجحت أوساط سياسية مطلعة لتلفزيون لبنان أن توجه موسكو دعوة للنائب جبران باسيل لزيارة روسيا على غرار دعوتها الرئيس الحريري؟ بهدف استكمال مروحة مشاوراتها مع جميع الافرقاء وهي القادرة على محاورة الأضداد خلافا لواشنطن؟

لكن مع عودة التوتر إلى العلاقة الأميركية الروسية اليوم إثر توقيع بايدن على عقوبات ضد روسيا يتجدد السؤال: هل تذهب كل الجهود المبذولة تجاه لبنان ضحية صراع الكبار؟

في أي حال إذا كانت الحصيلة الأولية لزيارة الحريري موسكو ضغطا روسيا لتشكيل الحكومة ودعما في مجالي لقاحات كورونا والاستثمارات المتبادلة، فإن الحصيلة الاولية للمحادثات الأميركية التي أجراها ديفيد هيل في بيروت رست على :

أولا: تأكيد أميركي على بقاء لبنان في صلب اهتمامات إدارة الرئيس بايدن خلافا لبعض الأطروحات السابقة.

ثانيا: تشديد الدبلوماسي الاميركي على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة قادرة على إجراء إصلاحات تشكل مدخلا لتدفق المساعدات الضرورية لإنعاش الاقتصاد المتهالك.

ثالثا: عرض المساعدة في ملف ترسيم الحدود من خلال إرسال خبراء أميركيين لإتمام الترسيم لما له من فوائد على الاقتصاد اللبناني بحسب هيل وقد أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا توضيحيا حول ملف الترسيم فأكدت حق لبنان بتعديل موقفه التفاوضي وفقا للقانون الدولي.

قبل تفاصيل النشرة نشير الى أن عداد كورونا سجل اليوم 2501 إصابة وإحدى وثلاثين وفاة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

المشهد اللبناني يملأه وكيل وزارة الخارجية الأميركي لليوم الثاني في ظل خمول سياسي محلي يغيب معه اي اختراق للجدار الحكومي المقفل وفي ظل انتقال الرئيس المكلف سعد الحريري إلى موسكو.

كان كل المتابعين ينتظرون محطة ديفيد هيل في قصر بعبدا لسبر أغوار ما سيطلق من مواقف أميركية ورئاسية ولاسيما في موضوع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.

في الجانب الأميركي ابدى هيل استعداد الولايات المتحدة لتسهيل هذه المفاوضات بما يفتح الأبواب أمام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان مؤكدا أنه يمكن عند الاقتضاء استقدام خبراء دوليين للمساعدة.

وفي الجانب اللبناني إفراج عن بعض مكنونات الموقف الرئاسي في هذا الموضوع ولا سيما في ما يتعلق بمرسوم تعديل البحرية.

فالرئيس ميشال عون أكد أمام هيل أهمية استكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه وشدد على أنه يحق للبنان أن يطور موقفه وفقا لمصلحته داعيا لعدم القيام باي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية.

رئيس الجمهورية أكد أنه لن يفرط بالحقوق والمصالح وسيبذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين وليس موضع انقسام.

بعد قصر بعبدا أجرى وكيل وزارة الخارجية الأميركية مروحة واسعة من اللقاءات السياسية والحزبية والروحية لكنه اسقط من جدول مواعيده رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

بالنسبة الى الوطنيين والعقال وأصحاب الكرامات، زيارة ديفيد هيل بيروت واتهامه مجددا وتكرارا المسؤولين بالفساد وسوء الإدارة وتجويع الشعب وإفقاره ورفض وضع مصالح البلد كأولوية.

هذه الاتهامات تخجل اللبنانين ، كما يخجلهم أن يسمعوا مسؤولا غريبا يقول لمسؤوليهم بأن العالم كله معكم وجاهز لمساعتكم ، والمطلوب منكم بسيط : تشكيل حكومة.

ويخجل اللبنانيين أكثر أن اميركا وفرنسا والعالم تراجعت عن كل الشروط القاسية لتشكيل الحكومة وقبلت بحكومة تسوية ، "حكومة مخلوطة ، بس شكلوها قبل فوات الأوان". ويخجلهم أكثر ان تكون المنظومة لا تسمع ولا تأبه وتواصل التلهي بأنانياتها ، وليست العودة المفاجئة عن توقيع مرسوم تعديل الحدود البحرية مع اسرائيل آخر إبداعاتها ، ولن تكون.

ومن الخجل يتدرج اللبنانيون الى الخوف إذ سمعوا ، فيما طنشت المنظومة ، بأن زيارة هيل ستكون الأخيرة ليس لأنه ذاهب الى التقاعد ، بل لأنه سيعلن بعدها باسم كل اصدقاء لبنان استقالاتهم من السعي المستحيل لانقاذه ، وهذا يعني أن لبنان سيغرق في صوملة عميقة لا خروج منها في المدى المنظور . في الأثناء ، الرئيس الحريري في موسكو ، رئيس حكومة كامل الأوصاف حائزاالثقة ، وهي ليست العاصمة الوحيدة تعتبره كذلك ، فيما هو في لبنان رئيس مكلف مكلف لأنه ممنوع من تأليف حكومة "الثلاث ثمانات"، حتى ولو مات ثلث الشعب ، وجاع الثلث الثاني ، وهاجر ثلثه الثالث. والسلام.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي فيط

العدالة. كلمة واحدة يكفي تحقيقها لفك عقد كثيرة على الساحة اللبنانية.

فالعدالة في قضية انفجار المرفأ، وحدها التي تمنح الأهالي وكل الشعب اللبناني شيئا من الإنصاف، فلا يدان بريء، ولا يبرأ متهم. وفي هذا السياق تأتي خطوة تخلية السبيل اليوم، خصوصا أن من أخلي سبيلهم قاموا بواجبهم تجاه الوطن والشعب على أكمل وجه، ولم يكن مقبولا ولا مسموحا ولا منطقيا أن يصبحوا شهداء العدالة، بعدما كادوا يصيرون شهداء الانفجار.

والعدالة في قضايا الفساد، وحدها التي تفتح طريق الانتصار في الحرب ضده. وطريق العدالة في قضايا الفساد أولها تدقيق جنائي مرفوض من قوى معروفة، وثانيها قوانين إصلاح معرقلة في إقرارها أو تطبيقها من أركان المنظومة، وآخرها قضاء جريء ومستقل وحازم، نبحث عنه كل يوم.

أما العدالة في تأليف الحكومة، فوحدها أيضا تفضي إلى التشكيل. والآن الآن وليس غدا، المطلوب أن يعيد رئيس الحكومة المكلف النظر في المسار الذي انتهجه منذ التكليف، ليصحح الأخطاء، بتطبيق الدستور وتكريس الميثاق وتوحيد المعايير، فالحكومة لا تولد إلا في لبنان، ومرسومها لا يصدر إلا بتوقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالاتفاق بينهما، مع مراعاة الكتل السياسية التي يفترض أن تمنحها الثقة، على أساس برنامج مقنع، ومهل زمنية محددة.

والعدالة في قضية الحدود البحرية الجنوبية وحدها تعبد الطريق أمام الاستفادة من الثروات… وهي لا تتحقق إلا بالحفاظ على كامل الحقوق، وفي هذا السياق، اكد رئيس الجمهورية اليوم أنه مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح ولن يفرط بها، مشددا على تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية قد تتأتى عن أي موقف غير متأن، مع بذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين وليس موضع انقسام بهدف تعزيز موقف لبنان في المفاوضات….

في قضية انفجار المرفأ، جزء من العدالة تحقق اليوم. أما العدالة الكاملة، فمستحيلة من دون كشف الحقيقة الكاملة، والحقيقة الكاملة تتطلب كشف مسار الجريمة منذ اللحظة الأولى لدخول المواد المتفجرة، وإدانة المذنبين والمقصرين جميعا، بلا خطوط حمراء حول أحد، وبلا محميات سياسية أو طائفية أو مذهبية، وقبل كل شيء، بلا رهان على الوقت الضائع لتمييع قضية وطنية وإنسانية بحجم مستقبل ومصير.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

وزير الطاقة ريمون غجر " إكتشف البارود " وأدلى بمعلومة تكشف للمرة الأولى ، وهي : " السبب الأساسي لأزمة البنزين هوالتهريب ، والحاجة في السوق السوري للبنزين, تدفع بالمهربين اللبنانيين إلى تهريب مادة البنزين إلى سوريا لتحقيق أرباح ‏طائلة، علما أن هذه المادة مدعومة من الدولة اللبنانية للمواطنين اللبنانيين".

"ما شاء الله" ، الوزير غجر " بق البحصة " ، وقبله وزير الإقتصاد إعترف بتهريب السلع المدعومة ، فماذا تفعل الدولة؟

تدعم من أموال المودعين ، فلا يستفيد المودعون, لا من أموالهم ولا من السلع المدعومة ؟ لماذا ؟ لأن السلع تهرب إلى سوريا وغير سوريا, ولأن الدولة تتفرج تفرج العاجز, وأحيانا المتواطئ.

ولهذا هل من المستغرب أن يعتمد المسؤولون الأجانب " ديبلوماسية التوبيخ " للمسؤولين اللبنانيين؟

فبعد وزير الخارجية الفرنسي إيف لو دريان الذي وجه توبيخا للمسؤولين اللبنانيين ، ها هو مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل ، يمارس " ديبلوماسية التوبيخ " ايضا ، فيعلن ، ومن قصر بعبدا ، أن القادة اللبنانيين فشلوا في الاضطلاع بمسؤوليتهم في وضع مصلحة البلد في المقام الأول ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة. فالناس فقدوا جنى عمرهم ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وهم يكافحون من أجل إطعام أسرهم".

لم يكتف هيل بذلك بل صوب على حزب الله معتبرا ان تكديسه للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى يقوض مؤسسات الدولة الشرعية متهما إيران بأنها تغذي وتمول هذا التحدي للدولة, وهذا التشويه للحياة السياسية اللبنانية.

وفي معلومات خاصة بال " ال بي سي آي " فإن لقاء هيل رئيس الجمهورية تطرق إلى ملف تشكيل الحكومة ، فنقل هيل عن الرئيس المكلف انه يريد إطلاق يده في عملية التشكيل ، وهنا, سأله رئيس الجمهورية : ماذا لو لم تنل الحكومة الثقة في مجلس النواب ، عندها قال هيل نقلا عما أجابه به الرئيس المكلف : فلتسقط الحكومة في مجلس النواب ولتصرف الأعمال.

وتتابع المعلومات : هيل عبر عن أهتمام واشنطن بأن ترى حكومة في لبنان تكون شريكة المجتمع الدولي ، وإذا لم تكن هناك حكومة تلتزم الإصلاحات ، فلا مساعدات, لا من واشنطن ولا من الغرب.

اللافت في لقاءات هيل اليوم ، لقاء حاكم مصرف لبنان في منزله بحضور السفيرة الأميركية ، واستكمل اللقاء إلى مائدة الغذاء ، فيما يلتقي هذا المساء النائب المستقيل ميشال معوض في منزله في الحازميه.

وفيما تملأ واشنطن اليوم الساحة السياسية في بيروت ، كان الرئيس المكلف سعد الحريري الموجود في موسكو يعقد لقاء هاتفيا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وشملت المحادثات الوضع الحكومي وصولا إلى إمكانية تزويد روسيا, لبنان, كميات من اللقاح الروسي.

واللافت أيضا أن بيانين صدرا عن الزيارة, بيانا لبنانيا وبيانا روسيا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

عميد المحتالين في العالم برني مادوف يحزم أمتعة الرحيل تاركا وراءه نصبة بخمسة وستين مليار دولار أمريكي ومئات الايتام من الزعماء السياسيين والذين يختصر لبنان حضورهم.

مات الرجل الذي " بلف" اميركا، عاش محتالون لبنانيون تغلبوا عليه في المال والسياسة معا.

وعملية " بونزي" الشهيرة لمادوف في " شفط " أموال المصارف كانت عام ألفين وثمانية عينة متواضعة أمام "بونزيات" لبنانية امتهنت ألعاب الميسر وقامرت على أموال الناس ثم رهنت عقاراته السياسية في مزاد علني لم يعد يشترى ولا يباع، و"المادوفية" السياسية آخذة في التوسع وفرض حال التعطيل مرفقة بشهر صوم حكومي لا يبدو أنه سيشهد انفراجات ويستعاض عن الفراغات برحلات ذهاب وإياب لن تقدم ولن تؤخر، فمع اليوم الثاني لديفيد هايل في لبنان كان الرئيس سعد الحريري يستقبل استقبال الرسميين في موسكو ويشق موكبه عباب الشوارع الروسية في زيارة تمتين سياسي اقتصادي طالبا لقاحات واستثمارات.

وعلى خط " أرضي" روسي أجرى الرئيس فلاديمر بوتن اتصالا بضيفه اللبناني استمر خمسين دقيقة، شرح فيه الحريري "من موسكو" ما سماه الإجراءات المبدئية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة وتخطي الأزمة الاقتصادية، وجرى التأكيد من الجانب الروسي على موقف روسيا المبدئي في دعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولم يتضح ما إذا كان بوتن قد استعاض عن الاجتماع مع الحريري بهذا الاتصال المطول أم أن الهاتف لن يفسد للقاء الود قضية.

كذلك أجرى الحريري محادثات مباشرة مع " الذي لم يصبح نظيره بعد " رئيس حكومة روسيا ميخائيل ميشوستين، وأبلغه أن صعوبة الوضع الآن هي في تأليف الحكومة من الاختصاصيين ولكن عندما يحدث فإننا نرغب في رؤية كل الشركات الروسية في لبنان للاستثمار في الكهرباء والمرافىء والطرق والبنى التحتية .

وفي البنى النفطية فإن رئيس الجمهورية ميشال عون استخرج الحل فأعطى لديفيد هايل في المرسوم مقابل وقف إسرائيل التنقيب في حقل كاريش ، وأشارت رئاسة الجمهورية إلى تأكيد عون أمام وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية حق لبنان في تطوير موقفه وفقا لمصلحته وطالب باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط، والتزام عدم البدء بأي أعمال تنقيب نفطية وغازية في حقل كاريش ولا في المياه المحاذية.

لم يفت هايل بالحدود ما عدا إعلانه تسهيل المفاوضات بل كانت مواقفه تنقب عن تأليف الحكومة وعن دور حزب الله قائلا للمسؤولين ومن القصر الجمهوري: أنتم فاشلون وقد حان الوقت لتأليف حكومة في لبنان وتنفيذ إصلاحات شاملة، وأضاف:" اللبنانيون يعانون لأن قادتهم يضعون مصالحهم أولا ورأى المسؤول الأميركي من خارج السياق أن إيران تغذي وتمول حزب الله الذي يتحدى الدولة ويزعزع الحياة السياسية وايران التي اتهمها هايل بتغذية النزاعات هي نفسها إيران الحاضرة في فيننا على تفاوض أوروبي بدفع أميركي حتى ولو عادت الى حظيرة المفاوضات على ارتفاع ستين في المئة من سقف التخصيب.

منصات النووي الأرووربية الاميركية الايرانية لها حساباتها المختلفة ولبنان له منصة الدولار التي ستفتتح تمريناتها في مطلع الأسبوع المقبل لمندوبي المصارف وبعد التدريب اللوجستي تنطلق المنصة نهاية الأسبوع المقبل وعلى أبعد تقدير الأسبوع الذي يليه حيث سيستقر سعر الصرف على منصة عشرة آلاف ليرة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

على حالها الايام اللبنانية الثقيلة ، لم تغير فيها شيئا اختراقات جدار الصوت التي تنفذها وفود الزائرين، ولا عقارب الساعات السياسية التي تراوح مكانها.

في الجداول اليومية تعداد للازمات التي تتنافس على صدارة اللائحة وأولاها هذه الايام الرغيف المحبوس في الافران والبنزين في خزانات المحتكرين، وفي الجداول السياسية لا جديد حتى مع زيارة الموفد الاميركي ديفد هيل الذي لم يطور في خطاب ادارته شيئا، فاعاد سمفونيتهم الممجوجة على منابر المقرات الرسمية، فيما سمع من رئيس الجمهورية كلاما عن الحدود البحرية رسم فيه الرئيس ميشال عون حق لبنان بتطوير موقفه وفقا لمصلحته وبتوافق جميع ابنائه، مؤكدا انه لن يفرط بالسيادة والحقوق والمصالح اللبنانية.

هيل الذي ادعى استعداد بلاده للتسهيل في مفاوضات الترسيم ، طالب المسؤولين اللبنانيين بالاسراع في تشكيل الحكومة، فيما حكومته هي المطالبة بالافراج عن الحكومة اللبنانية وسحب العوائق من امامها، اما تباكيه على اللبنانيين وحالهم، فيكفي ان ترفع بلاده الحصار وتوقف منع المساعدات الخارجية حتى يرتفع اكثر البلاء الذي يرزح تحته اللبنانيون ..

تحت نيران الجيش اليمني المؤلمة باتت ايام السعودية التي ما زالت تكابر رغم ارهاقها واستنزاف مقدراتها وماء وجهها في الوحول اليمنية، وما زالت المسيرات والصواريخ البالستية تذكر اهل العدوان بأن عدوانهم فاشل، وان اجرامهم لن يمر من دون رد..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 15 نيسان 2021

وطنية/الخميس 15 نيسان 2021

النهار

عُلم أنّ اللقاءات بين عدد من النواب المستقيلين والسابقين والمعارضين توقفت نهائياً، والاتصالات الجارية بين بعض النواب الحاليين لإقامة جبهة معارضة دونها صعوبات.

لوحظ أنّ تناول بعض الزعامات والقيادات السياسية اللقاح دفعهم إلى تحديد مواعيد في دول أوروبية وعربية سبق ان تأجلت أشهرا".

في الاجتماع الاخير مع العمداء هدد رئيس الجامعه اللبنانية باقالة اي عميد لا يلتزم توجيهاته علماً ان قانون الجامعة ينص على ان "يدير الجامعه رئيسها ومجلسها".

الجمهورية

جُمّدت مجموعة من الإجراءات التي كانت إحدى المؤسسات ستقوم باتخاذها نتيجة تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية.

يؤكد نائب أنّ حزباً مؤثراً لو كان يريد حكومة لأبصرت النور منذ 5 أشهر.

تكثفت الإجتماعات بين مجموعة من الديبلوماسيين العرب والغربيين لتقويم التطورات والتقت على مواقف موحدة باشرت بها.

اللواء

فوجئ مرجع بأسئلة موفد أجنبي حول معوقات تأليف الحكومة والمخارج الممكنة.

يشكو نائب جنوبي من التعامل الرسمي والحليف معه، في عز الأزمة التي تنعكس صعوبات مكشوفة في مدينة كبرى.

بدا موظف كبير تثار إشكالات كثيرة حول وضعه، في وضعية أقوى من السابق لجهة البقاء في منصبه حتى.

نداء الوطن

لفتت أوساط معنية إلى أنّ ما يجري من هدر وفساد في ملف دعم السلع والمواشي، يُشبه ما حصل في ملفات المهجرين و"الصناديق".

تردّد أنّ بعض المستشفيات الخاصة يقوم ببيع لقاح "فايزر" المموّل من البنك الدولي بقيمة تصل إلى مئة دولار أميركي.

شهدت إحدى اللجان النيابية انقساماً بين النواب حيال هبة من الدولة الألمانية مخصصة لقطاع المياه ودمج النازحين، على خلفية تخصيصها لغير الغاية المرجوة من الجهة المانحة.

الأنباء

إشكال بين مرجعيتين قضائيتين يكبر ويأخذ أبعادًا كثيرة وهو ليس الأول مع إحداهما.

وزير سابق يستمر في معاكسة التوجهات الحاصلة بين فريقه السياسي وحزب أساسي.

البناء

قال مرجع نيابي إن على وزير الخارجية عدم التأخر عن مراسلة الأمم المتحدة بطلب استبدال الخرائط القديمة للحدود البحريّة بالخرائط الجديدة منعاً لاستثمار كيان الاحتلال الذي يبدأ أول حزيران داخلها مستنداً إلى ما تضمنه مشروع المرسوم الجديد المجمّد بانتظار أن يحسم بأية طريقة كانت طالما أن الجهات المعنية متفقة على مضمونه.

قال دبلوماسي أوروبي إن تصعيد كيان الاحتلال لعمليات استهداف إيران أملاً بتجميد المسار التفاوضي حول الملف النووي الإيرانيّ سيؤدي الى تسريع هذا الملف بضوء طبيعة الخطوات المزدوجة لإيران نحو التصعيد الميدانيّ من جهة والقفز نحو خطوات نووية متسارعة ما سيجعل العودة للاتفاق النوويّ طريقاً وحيداً لوقف التصعيد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حكومة بالفرض والإكراه!

 الجمهورية/15 نيسان/2021

أصبح المشهد الداخلي اكثر من سوداوي، الملفات والمشاكل تتراكم وتتفاقم وتفرّخ مثلها وأصعب منها، واحدة تلو الاخرى، وتجرّ البلد معها الى حلبات تتصارع فيها الذهنيات السياسية والعقليات الكيدية. والحقيقة الموجعة ان ليس ما يبشّر حتى الآن بإمكان تجاوز اللبنانيين هذه المحنة، بل العكس هو الصحيح. فالمناخ الداخلي يشي بما هو أصعب، والامل الذي عُلّق على تشكيل حكومة قد انقطع بشكل كامل. هذا الامر يؤكّد عليه مجدداً، معنيون بالملف الحكومي، حيث يشدّدون عبر “الجمهورية”، على أنه «بعد الحريق السياسي المفتعل من قِبل بعض المستويات الرئاسية، والذي أجهز على كل المحاولات والوساطات والمبادرات لتشكيل الحكومة، لم تعد ثمة امكانية لقيام حكومة الّا بالفرض والإكراه. ويبدو أنّ هذا الامر هو الذي سيحصل في نهاية المطاف». كما أشاروا إلى أن «المشهد اللبناني بتعقيداته المتناسلة من بعضها البعض، وملفاته التي تُفتح فقط من باب اثارة الغبار في فضاء التأليف لإعاقته وتعطيل تشكيل حكومة متوازنة، اصبح مؤهلاً لخطوات ضاغطة، تحشر المعطلين وتجرّهم نحو تشكيل فوري للحكومة، خطوات خارجية او داخلية وبأشكال متنوعة السخونة وبارتدادات ثقيلة على الواقع برمّته».

 

هيل إلى مائدة سلامة… رسالة إلى من يعنيهم الأمر

أخبار اليوم أم تي في/15 نيسان/2021

أجمع المراقبون على أن أبرز محطة في جولة مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير دايفيد هيل في لبنان تمثلت ليس فقط في لقائه مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يتعرّض لحملة إعلامية شرسة في بعض الإعلام الداخلي والخارجي، إنما في إصرار هيل على أن يتناول طعام الغداء إلى مائدة سلامة برفقة السفيرة الأميركية دوروثي شيا في منزل الاخير في كسروان. وأكد مراقبون أن هذا اللقاء والغداء إلى مائدة سلامة يمكن أن يشكّل الرسالة الأهم في زيارة موفد وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بيروت، في ظل تعثّر ملفي تشكيل الحكومة واستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية جنوباً، بحيث أن هيل في لقائه هذا، الذي أصرّ عليه، أكد الثقة الأميركية بحاكم المركزي ورفض كل الاتهامات والفبركات التي يتم تدبيجها في بعض الغرف المغلقة بحقه. كما أن رسالة الدعم الأميركية هذه لسلامة إنما تحمل في طياتها تحذيراً مبطّنا إلى جميع الساعين إلى محاولة الإطاحة بحاكم المركزي داخل لبنان وخارجه، مع ما يتضمّن مثل هذا التحذير من مخاطر على لبنان.

 

ما ينتظر لبنان بعد الأول من حزيران

أم تي في/15 نيسان/2021

بلغت التحذيرات التي كان يطلقها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة منذ أشهر الحدّ الفاصل. ما بعد الأول من حزيران لن يكون كما قبله. أبلغ سلامة المعنيّين، ومنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، أنّه لا يمكنه الاستمرار بسياسة الدعم بعد الأول من حزيران بالشكل السائد حاليّاً. رسم "الحاكم" خطّاً أحمر هو عدم المساس بالاحتياط، ما يرجّح التوجّه نحو ترشيدٍ قاسٍ للدعم قد لا ينجو منه سوى الدواء وبعض المواد الغذائيّة الضروريّة. وفي وقتٍ لوحظ أنّ سلامة لم يزر قصر بعبدا، وفي ذلك رسالة منه بعد الحملة التي شُنّت عليه من فريق رئيس الجمهوريّة، سواء في القضاء أو الإعلام، كان حاكم المركزي حاسماً في كلامه في اللقاءات التي يجريها عن ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت والبدء بخطواتٍ إنقاذيّة وإلا فإنّ البلد سيكون أمام سيناريو دراماتيكي يبدأ برفعٍ حتميّ وتدريجيّ للدعم، مع ما سيتركه ذلك من أثر اجتماعي وربما أمني، خصوصاً أنّه قد يطلق شرارة الاحتجاجات الشعبيّة الكبيرة. وتأتي هذه التحذيرات المتكرّرة منذ أشهر، من دون أن تلاقيها استجابة لدى المعنيّين بتأليف الحكومة. بعضهم يتلهّى بمعارك وهميّة. المعركة ضدّ رياض سلامة الأكثر دلالةً.

 

بالأسماء: إخلاء سبيل موقوفين في قضية انفجار المرفأ

أم تي في/15 نيسان/2021

قرر المحقق العدلي في جريمة مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار إخلاء سبيل الموقوفين: الرائد جوزيف النداف، الرائد شربل فواز، الرقيب أول الياس شاهين، الرقيب أول خالد الخطي، دجوني جرجس، مخايل المر، ويرد طلبات إخلاء سبيل الموقوفين الـ١٩ الآخرين.

 

تطوّر جديد في التحقيقات في انفجار المرفأ

أم تي في/15 نيسان/2021

تكشف المعلومات أن واحدة من الإستنابات القضائيّة سيسطرها القاضي طارق البيطار الى السلطات في جورجيا وهدفها التحقيق مع مالكي معمل "روستافي أزوت" الذي صنّع نيترات الأمونيوم وباعها الى شركة في الموزمبيق عبر شركة سافارو المسجلة في بريطانيا.  وتهدف هذه الإستنابة أيضاً الى معرفة من دفع ثمن النيترات لصالح المعمل في جورجيا وكيف تمت عملية الدفع وعبر أي تحويلات مصرفية. أضف الى ذلك، هناك إستنابة ثانية سيسطرها البيطار الى السلطات في الموزمبيق للتحقيق مع أصحاب شركة FABRICA DE EXPLOSIVOS التي سبق أن صرحت عبر مسؤولين فيها أنها هي من طلبت شحنة النيترات من المعمل في جورجيا بهدف إستعمالها لتصنيع المتفجرات لشركات التعدين في الموزمبيق. وتشير المعلومات الى أنّ المحقق العدلي يريد أن يعرف من خلال هذه الإستنابة مع من تواصلت الشركة المذكورة لطلب شحنة النيترات، وكيف وصلت سفينة "روسوس" الى لبنان، وهل دفعت الشركة الموزمبيقية ثمنها لـ "سافاروفا" أم أن الأخيرة هي التي دفعت الثمن لمعمل "روستافي أزوت" في جورجيا ولم تحصّل ثمنها من الشركة التي طلبتها أصلاً في الموزمبيق؟

 

هذا ما سيطلبه الحريري من الروس!

الأنباء/15 نيسان/2021

توجه الرئيس المكلف سعد الحريري الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وعدد من المسؤولين، حيث لفتت مصادر "تيار المستقبل" عبر جريدة "الأنباء" الالكترونية الى أن هذه الزيارة "جرى الاعداد لها منذ أكثر من شهر، ومحادثات الحريري مع الجانب الروسي ستتطرق الى الشق السياسي وضرورة التدخل الروسي مع إيران للضغط على حزب الله لتسهيل تشكيل الحكومة عن طريق إقناع الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل بالتخلي عن شروطهما والذهاب الى حكومة مستقلة قادرة على تنفيذ الاصلاحات". وأضافت المصادر: "كما سيطالب الحريري من الجانب الروسي المساعدة بإعادة إعمار مرفأ بيروت وإمكانية ترسيم الحدود مع سوريا، انطلاقا من حديث بشار الأسد واعتباره مزارع شبعا أراض سوريّة، وضرورة اقفال معابر التهريب بين لبنان وسوريا، الى جانب مطالبتهم بمساعدة لبنان صحيا وتأمين كمية من اللقاحات، على أن يعود بعدها الى لبنان ويتوجه الى الفاتيكان للقاء بابا فرنسيس"، وقد وصفت المصادر لقاء الحريري مع الحبر الأعظم "بالمهم جداً وهو يأتي قبل اللقاء المرتقب بين البابا والرئيس الأميركي جو بايدن".

 

الروس يتحركون .. والاميركيون للبنانيين: نحن هنا

النشرة/15 نيسان/2021

لا تعني مغادرةُ مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل موقعه الرسمي قريباً، بأنّ زيارته الحالية الى بيروت هي لوداع اللبنانيين، ولا هي تُصنّف في إطار الشكّليات الفولكلورية التي لا حساب لها في الأداء الدبلوماسي الأميركي. الحقيقة أنّ آخر زيارات هيل تُشبه سابقاتها، قبل أن يسلّم منصبه الى خليفته فيكتوريا نولاند: إستطلاع وحث وتحذير وفق الرؤية الأميركية لإيجاد حل للنزاع السياسي اللبناني في زمن تفتح فيه واشنطن صفحات دولية جديدة، سيتردد صداها في الإقليم، من الإنسحاب الأميركي من أفغانستان، وصولاً إلى المفاوضات النووية المرتقبة مع إيران. ربما أراد الأميركيون أن يقولوا للبنانيين والروس: نحن هنا. في وقت تنفتح فيه موسكو على عواصم الإقليم من باب تسويق تسويات لحل أزمات موجودة، كما بدا في زيارات وزير خارجية الإتحاد الروسي سيرغي لافروف الى عواصم الإقليم. خصوصاً أن موسكو التي تستقبل حالياً رئيس الحومة المكلّف سعد الحريري، ستستقبل بعده ايضاً مسؤولين لبنانيين.

ومن هنا ارادت واشنطن التأكيد بأنها لم تترك الملف اللبناني، ولا هي سحبت يدها من لبنان، بدليل ما ورد في لقاءات هيل الذي ركّز على الإصلاح اللبناني، مستعيداً وقائع محطّات ماضية بشأن وجوب تنفيذ هذا العنوان. لم يحمل المسؤول الأميركي جديداً في جعبته، لا بل جاء يكرّر ذات الموقف من دون أيِّ تعديل: شكّلوا حكومة إصلاحية تسمح بجذب الأموال عبر صندوق النقد الدولي والمساعدات الدولية. وكأن هيل يذكّر اللبنانيين بأن عدم مراعاة الإصلاح في شكل وبرنامج وجوهر عمل الحكومة لن يؤدي الهدف في إنقاذ البلد من الإنهيار المالي. يعزّز كلام هيل موقف الحريري ضُمنياً، ويخدمه في مطالباته تأليف حكومة غير سياسية وبعيدة عن التقاليد التي كانت سائدة في المرحلة الماضية في لبنان. لكن هل يساهم الموقف الأميركي في الدفع لتأليف حكومة؟. لا يبدو أنّ هناك مؤشرات توحي بحلٍ قريب، لأسباب عدّة أهمها:

أولاً، هناك تهيّب داخلي بشأن تأليف حكومة لا تخضع للشروط الدولية التي أعاد هيل الإشارة إليها خلال لقاءاته. ثانياً، يترقب اللبنانيون مسار المفاوضات المرتقبة بين الأميركيين والإيرانيين، وهو سيؤدي الى صياغة إتفاق بين واشنطن وطهران حُكماً، مما يعكس أصداء إيجابية في ساحات الإقليم، وتحديداً في لبنان.

ثالثاً، لم تصل اي إشارة خليجية مشجّعة الى لبنان توحي بدعم الحكومة العتيدة التي سيرأسها الحريري، رغم كل المساعي المصرية في هذا المجال. رابعاً، هناك من يقول إن الإنتخابات النيابية آتية بعد سنة، من دون أيّ تأجيل يُذكر، وهي سترسم معالم المرحلة السياسية الجديدة، مما يشجّع قوى على عدم الاستعجال في تأليف حكومة حالياً، للتفرغ لخوض الانتخابات النيابية بخطاب جماهيري شعبوي غير سلطوي. وعليه، لا توحي المعطيات بوجود إضافات على الأفكار، الا اذا كانت موسكو تنوي إستكمال مشاريعها التسووية، فتفرض حلاً موقتاً في لبنان

 

هل نجحت اسرائيل في عرقلة المفاوضات النووية.. وهل يرد "حزب الله" من لبنان؟

علي منتش/لبنان 24/15 نيسان/2021

عاد التوتر الميداني ليكون سيد الموقف في المنطقة، فبعد استهداف الموساد الاسرائيلي لموقع نطنز في ايران تدحرجت عمليات التصعيد، فمن استهداف سفينة شحن اسرائيلية الى اصدار مجموعة "اولياء الدم" بيانا اعلنوا فيه انهم استهدفوا موقعا للموساد في شمال العراق، الى القصف الذي استهدف القوات الاميركية عبر طائرة استطلاع في مطار اربيل، وصولا الى تكثيف الحوثيون لضرباتهم ضد السعودية... وبحسب مصادر مطلعة فإن ما يحصل لا يزال مضبوطاً، بإستثناء قرار طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة ٦٠ بالمية، وهو قرار قد لا تستطيع اي من الدول المعادية لايران تحمله. وتعتبر المصادر ان تل ابيب تهدف من خلال استهدافها ايران وتصعيدها في المنطقة الى تحقيق امر اساسي هو عرقلة الاتفاق النووي، وها هي التصريحات الايرانية على رأسها تصريحات الولي الفقيه توحي بالتصعيد وعدم الايجابية في المفاوضات. وتقول المصادر ان التصعيد في المنطقة وتحديدا ضد القوات الاميركية في العراق، والمصالح الاميركية في السعودية عبر استهداف ارامكو خلال يومين متتاليين، قد يؤدي ايضا الي تراجع الرغبة الاميركية بالتسوية النووية. وتلفت المصادر الى ان الايام المقبلة ستكون حاسمة جدا، خصوصا ان الرد الايراني على تفجير نطنز لم يحصل بعد وهو الذي سيحدد مستقبل المفاوضات النووية، ففي حال عدم حصول رد سريع فذلك قد يساعد في تسريع الاتفاق مع واشنطن. لكن المصادر تؤكد ان طهران تتجه للرد سريعا على اعتداء نطنز من دون اي اعتبارات او حسابات، خصوصا ان تل ابيب اعلنت بطريقة غير رسمية عن مسؤوليتها عن التفجير وهذا ما قد تستغله اسرائيل للتصعيد، لكن يبقى الانتظار سائدا بمعرفة طريقة الرد ومكانه. وتسأل المصادر هل يتولى "حزب الله" الرد عبر عملية امنية او عسكرية من لبنان او سوريا؟ تشير المصادر الى ان الحزب لا يرى ان هناك مصلحة في التصعيد من الساحة اللبنانية، علما انها ساحة رادعة لاسرائيل والتصعيد عبرها يحسب له الف حساب. وتضيف المصادر ان الحزب سيرد على قتل اسرائيل لاحد عناصره علي كامل محسن لكن بالتوقيت الذي يراه مناسباً، اما ايران فهي من سيرد مباشرة على تفجير نطنز  وليس بالواسطة.. من هنا، يبدو ان المنطقة تمر بلحظة سياسية صعبة للغاية وقد تكون لحظة ميدانية خطيرة خصوصا ان عدم الوصول الى اتفاق بين طهران وواشنطن يعني ان الايرانيين سيرفعون اكثر نسبة تخصيب اليورانيوم وهذا ما لا يمكن لتل ابيب تحمله....

 

"القوات" يدعم عون!

أم تي في/15 نيسان/2021

رأى متابعون للمؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان وخصّصه لموضوع تعديل مرسوم ترسيم الحدود البحريّة أنّه شكّل دعماً لموقف رئيس الجمهورية وفريقه من هذا الملف، في وقتٍ كانت بدأت تصدر مواقف منتقدة للرئيس.

والأهمّ في كلام عدوان توجّهه الى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب طالباً منه "أن يعقد جلسة مجلس وزراء غداً إن لم يكن اليوم، لتعديل المرسوم رقم 6433 وإرساله فوراً للأمم المتحدة، وأتمنى عليه أن يضع كل الاعتبارات أيا كان نوعها جانباً أمام المصلحة الوطنية الكبرى".

 

حكومة "مساكنة بالاكراه وخانقني لخانقك"

لبنان 24/15 نيسان/2021

قال مصدر سياسي مطلع على المفاوضات الحكومية "مهما اشتدت الازمة فالحكومة ستتشكل في نهاية المطاف بالفرض والإكراه من قبل كل المشاركين في هذه "الطبخة" خارجيا وداخليا"، لافتا الى "ان الوضع اصبح مؤهلاً لخطوات ضاغطة، بأشكال متنوعة السخونة وبارتدادات ثقيلة على الواقع برمّته مما سيحرج المعطلين ويدفعهم الى تشكيل فوري للحكومة". لكن السؤال الفعلي الذي يطرح، اضاف المصدر، هو ماذا ستفعل الحكومة في ظل هذه الاجواء؟ وهل هي قادرة على الاصلاح في هذا الجو الخارجي والداخلي الضاغط؟ وختم بالقول "سنكون حتما امام مشهد حكومي يعتمد المساكنة بالاكراه بين الرئيسين عون والحريري، خلافا لكل التحليلات المغايرة، فلا عون سيستقيل ولا الحريري في وارد الاعتذار، واي مشهد آخر سيشكل في ظل الواقع اللبناني المعقد انكسارا لفريق معين او طائفة معينة". وتابع "حلبة الصراع ستكون مفتوحة دائما على مشهد "خانقني تا خانقك "، لتمرير ما تبقى من الولاية الرئاسية في انتظار ما قد يستجد من تطورات اقليمية طبعا، لان الرهان على اي تغيير من الداخل لم يعد مجديا".

 

ما علاقة الحريري بفشل زيارة باسيل؟

أم تي في/15 نيسان/2021

تحمّل مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤوليّة إفشال الزيارة التي كان سيقوم بها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الأسبوع الماضي إلى باريس عبر إبلاغ الحريري السلطات الفرنسيّة برفضه اللقاء مع باسيل.

 

سابقة من نوعها... ضابط في قوى الامن يستهزئ بقرار قضائي

 ليبانون ديبايت/الخميس 15 نيسان 2021    

في سابقة من نوعها، بعد إعلان محكمة التمييز العسكرية براءة المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج، كتب رئيس الأمن العسكري في فرع المعلومات العقيد ربيع فقيه على حسابه عبر "فيسبوك"، مستهزئاً بالحكم القضائي الصادر، ما يلي: "الحمدلله، وأخيراً صدر حكم البراءة من داخل المحكمة بعد مشاورات خارجها، عقبال براءة كل المجرمين"، ضارباً بعرض الحائط توقيع ضابطين برتبة عميد من قوى الامن الداخلي على براءتها في حكم محكمة التمييز. وفي السياق، رد المحامي زياد حبيش على فقيه على حسابه عبر "تويتر" قائلاً: "ربيع فقيه، الوظيفة: عقيد, رئيس الأمن العسكري في فرع المعلومات، ومن مهامه مراقبة مخالفات العساكر على social media". وتابع: الهوايات: ناشط على Facebook بمناقشة قضايا حقق فيها مخالفا للتعليمات، والاستهزاء بقرارات القضاء وضباط أعلى منه رتبة والقراءة في علم الغيب، وحقوقه: فاتح على حسابه".

 

عون عن “الترسيم”: يحق للبنان أن يطوّر موقفه وفقًا لمصلحته

مواقع لبنانية ألكترونية/الخميس 15 نيسان 2021      

شدّد رئيس الجمهورية ميشال عون على “أهميّة الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود، واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل مع التأكيد على أسس انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود”. وأضاف، خلال لقاء مع الوفد الأميركي برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية دايفيد هيل: “يحق للبنان أن يطوّر موقفه وفقًا لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقًا للأصول الدستوريّة”. كما طالب بـ”اعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقًا للقانون الدولي، والالتزام بعدم القيام بأعمال نفطيّة أو غازيّة وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية”. وأكد عون أنّه “مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح ولن يفرّط بها، وعلى تجنيب لبنان أي تداعيات سلبيّة قد تتأتى عن أي موقف غير متأنٍ، وعلى بذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين وليس موضع انقسام بهدف تعزيز موقف لبنان في المفاوضات”.

 

ما السر وراء نشاط حزب الله في هذه المدينة؟

لبنان 24/15 نيسان/2021

يسجل نشاط لافت لحزب الله في مدينة صيدا منذ بدء جائحة كورونا، وفق ما تقول مصادر مطلعة، توضح ايضا ان الحزب بات يشمل صيدا ضمن انشطته المعيشية والاجتماعية والصحية ايضاً. وتتابع "ان الحزب انتقل الى مرحلة جديدة بالتعاطي مع المدينة من حيث المشاركة بالمناسبات الاجتماعية كافة"، متسائلة "عن الهدف الفعلي من كل هذا التحرك".

 

جمعية إعلاميون ضد العنف: ندين بشدة الاستدعاءات والدعاوى والأحكام العشوائية والظالمة التي تصدر بوتيرة هيستيريةً ضد كل من يعترض على سياسة الأمر الواقع والوصاية

مواقع لبنانية ألكترونية/15 نيسان 2021

صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي:

تأسف جمعية "إعلاميون ضد العنف" للمسار الانحداري الكيدي الذي ينتهجه بعض القضاء اللبناني، الذي تحول، ويا للأسف، الى أداة قمع وانتقام سياسي بيد السلطة الفاشلة، وهذا ما يفسِّر رفض هذه السلطة توقيع التشكيلات القضائية من أجل إبقاء تدخلاتها غب أهدافها السياسية.

وتذكِّر الجمعية بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية بان العدالة وحرية التعبير والعمل السياسي تشكل قواعد أساسية لاستمرار السلم الأهلي وقيام الدولة الفعلية، وتدين بشدة الاستدعاءات والدعاوى والأحكام العشوائية والظالمة التي تصدر بوتيرة هيستيريةً ضد كل من يعترض على سياسة الأمر الواقع والوصاية الإيرانية على مفاصل الدولة الاستراتيجية، بينما لا يزال الغموض المتعمّد يلف كل الجرائم والاغتيالات ما قبل جريمة ٤ اب وما بعدها مع اغتيال الزميل لقمان سليم.

وتدعو الجمعية الى يقظة جماعية من القضاة النزيهين والشرفاء من أجل وقف الانزلاق قبل فوات الاوان، لأن محاولة تسخير بعض القضاء الى حد تحويله إلى مجرد جهاز ايديولوجي لدولة "حزب لله" وتوابعه يحوِّل لبنان نهائيًا الى دولة مارقة خارجة عن الزمن والتاريخ.

 

ما الهدف من التدخل الروسي بشكل مباشر في لبنان؟

داني كرشي/الشفافية نيوز/15 نيسان/2021

تطور الدور الروسي، أخيرا، وبشكل كبير في لبنان، بشكل معاكس للنهج الديبلوماسي المعتمد التاريخي لموسكو بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط. ففي ظل الانكفاء الأميركي داخلياً وتفويض بعض المهام للحلفاء، تحاول الكرملين أن تستغل هذه الفترة في إيجاد أدوار مختلفة في منطقة الشرق الأوسط، انطلاقاً من هذا الانكفاء، عبر استخدام بعض أوراق القوة التي تمتلكها خصوصاً في الملفين السوري والإيراني. لكن، بعض المحللين الدوليين، يؤكدون أن الاقتحام الروسي لعمق الازمة اللبنانية، لم يأتي من خلال التنسيق مع الإدارة الأميركية، بهدف الحدّ من النفوذ الايراني والذي بلغ ذروته مع امساك حزب الله  بالقرار اللبناني، كما التمدد خارج الحدود ليجعل حجمه يلامس البعد الإقليمي وربما الدولي ضمن المعادلات التي تحكم الاستقرار العالمي.وعليه، ما الهدف من التدخل الروسي بشكل مباشر في لبنان؟  الدكتور انطوان صفير يرى أن "التدخل الروسي في لبنان هو في إطار مساعٍ وليس في إطار أهداف ومبادرة محددة. وبالتالي، الأكيد ان روسيا تسعى الى ايجاد دور لها في هذه المنطقة من العالم، وذلك نسبة لعلاقاتها الاستراتيجية المنسوجة في سوريا بسبب وجود جيشها من جهة، والواقع الذي يهمها في الشرق الأوسط ولاسيما في البحر الأبيض المتوسط من جهة أخرى، خصوصا وأن الوضع في لبنان أدى لتدخل الأمم كافة".

ووفق صفير، إن "فشل المبادرة الفرنسية وعدم قدرتها على الخرق، وذلك على الرغم من زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مرتين للبنان، أدت الى إحداث تدخلات أخرى، منها المسعى المصري وتحرك الجامعة العربية وطبعا التحرك الروسي. إلا أن التحرك الأخير لم يرتقِ الى مستوى المبادرة بعد. فالمبادرة تتطلب إطارا وأهدافا واضحة ورسما لنقاط، لم تظهر معالم وجودها حتى اللحظة". الدكتور صفير يلفت الى أن  "لا قدرة لروسيا التأثير على الاميركيين في هذا الاتجاه، لأن المسألة بين الولايات المتحدة وايران ليست واضحة حتى الساعة، ومن المعروف أن الكلمة هنا لأميركا وايران بصورة أساسية. إلا إذا الأميركيين أعطوا الروس مجالا أوسع من المجال المعطى لهم اليوم".  وردا على سؤال حول ما يُحكى عن انكفاء أميركي عن الساحة اللبنانية، يشير الدكتور صفير الى أننا" ننتظر النتائج التي ستصدر بعد زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل، لنرى إذا ستكون بإطار التنفيذ الفعلي، أو في إطار الخطابات. فظاهريا، أبدى هيل موقفا حازما وحاسما مع المسؤولين اللبنانيين حسب ما تبيّن، وأعطى رسالة حاسمة بموضوع الحكومة اللبنانية والتوجه العام. كما أن أميركا اليوم على تواصل مع ايران بمسألة الملف النووي، والأكيد أن نتائجها ستؤثر على بيروت، وعلى لبنان بصورة عامة".

وختم صفير مشيرا الى أن "الموقف الروسي، لا شك انه يمكن أن يشكّل خرق ما، وهذا الخرق قد يكون ايجابيا، لأن استمرار لبنان من دون تشكيل الحكومة، سيؤدي حتما الى سير البلاد نحو نقطة خطيرة جدا على الصعيد الاقتصادي والسياسي وربما في الأمني، وهو ما يُشكّل مخاطر على الكثير من الدول

 

ملفان حارقان لا يجرؤ أحد على مقاربتهما

لبنان 24/15 نيسان/2021

قال مرجع سابق مطلع ان جزءا من الكباش السياسي الحاصل يتعلق بملفين اساسيين يسعى المعنيون في السلطة الى تجنب مقاربتهما وكل طرف يحاول رمي الكرة فيهما الى الاخر. الملف الاول هو وقف الدعم عن كل السلع الغذائية والمواد الأولية والأساسية "والمتوقع في الاول من حزيران المقبل ما سينتج منه ارتفاع جنوني في الأسعار وانفجار إجتماعي كارثي"، وفق ما يقول خبير اقتصادي مطلع. الخبير لفت في هذا الصدد الى كتاب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى وزير المال غازي وزني والذي نبه فيه الى "ضرورة أن تقوم الحكومة سريعاً، بوضع تصوّر واضح لسياسة الدعم تضع حداً للهدر الحاصل" خاتماً كتابه بأنه "نظراً إلى خطورة الوضع وللتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنتج عن التأخر في البتّ بما تقدّم، نتمنى عليكم إعطاءنا أجوبة واضحة وصريحة، وذلك بالسرعة الممكنة". الخبير الاقتصادي قرأ في كتاب سلامة رفعا مسبقا للمسؤولية عن تداعيات قرار احادي سيقدم عليه المصرف المركزي بوقف الدعم في حال لم تعط الحكومة الجواب المطلوب وتحدد الخطوات التي ستتخذها. في المقابل، فان من بين الاسباب التي دفعت برئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى رفض الدعوة الى اي جلسة للحكومة المستقيلة، سعيه لتجنب تحميل الحكومة مسؤولية قرارات موجعة شعبياً حول رفع الدعم. واكتفت مصادر رئيس الحكومة بالقول "ان الحكومة التي تجتمع دورياً على مستوى اللجان الوزارية أعدّت منذ شهر أربعة سيناريوهات لترشيد الدعم مع تعليل ودراسة لكل سيناريو وأرسلتها الى المجلس النيابي الذي لم يرد حتى الساعة"، لكن اوساطا نيابية مطلعة ردت على هذا الكلام بالقول "ان الحكومة تتهرّب من تحمل مسؤوليتها بإرسال خيارها الواضح للمجلس لتتم مناقشته وإقراره". وتزامنا مع ملف رفع الدعم فان موضوع الاحتياط النقدي لدى مصرف لبنان جمرة حارقة يحاذر الجميع الدنو منها، حتى حاكم المركزي، لان هذا الذي هو في الاساس أموال المودعين، من هنا باشر سلامة وقف الدعم بالتدرّج عن كل المواد الغذائية باستثناء القمح، وكذلك عن الادوية باستثناء المتعلقة بالامراض المزمنة، فيما قرار رفع الدعم عن المحروقات بحاجة الى قرار على مستوى السلطة السياسية، وهو غير متوافر حتى الآن.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

استهداف حوثي لـ”أرامكو” و”أهداف حساسة” في السعودية

قناة الحرة/15 نيسان 2021

أعلنت المجموعات الحوثية في اليمن أنها “استهدفت مواقع لشركة أرامكو النفطية و”أهدافا حساسة” أخرى في منطقة جازان بالسعودية”. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع عبر “تويتر”: “نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عملية هجومية مشتركة ـ 11 صاروخا وطائرة مسيرة استهدفت شركة أرامكو ومنصات الباتريوت وأهدافا حساسة في جازان”. وأضاف: “تم استهداف شركة أرامكو وأهدافا أخرى بسبعة صواريخ نوع سعير وبدر وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله ونتج عنها اشتعال حرائق كبيرة في شركة أرامكو”. وختم: “جرى أيضا استهداف مخازن و قواعد الباتريوت بأربع طائرات مسيرة نوع صماد 3 وقاصف 2k وكانت الإصابة دقيقة”. من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي العميد الركن تركي المالكي، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت مساء الأربعاء وصباح الخميس من اعتراض وتدمير (4) طائرات بدون طيار مفخخة و (5) صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون من محافظة (صعده) تجاه مدينة (جازان). وأوضح المتحدث أن المليشيا الحوثية “الإرهابية” حاولت استهداف عدد من الأعيان المدنية والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني ومنها محاولة استهداف جامعة جازان. ولفت إلى أن عملية الاعتراض والتدمير نتج عنها سقوط وتناثر شظايا في حرم الجامعة مما نتج عنه نشوب حريق محدود تمت السيطرة علية دون خسائر بالمدنيين.

 

عقوبات أميركية جديدة على روسيا

قناة الحرة/15 نيسان 2021

أعلنت الإدارة الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على روسيا لتدخلها في أوكرانيا ورعايتها لهجمات سيبرانية ضد الولايات المتحدة. وطالت العقوبات الأميركية 32 شخصية وكيانا لقيادتهم التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية. وقال البيت الأبيض “روسيا تدفع ثمن أفعالها الهادفة إلى إلحاق الضرر بمصالح أميركا”. وأعلن البيت الابيض أيضا طرد 10 دبلوماسيين روس من أعضاء البعثة الدبلوماسية في واشنطن، مشددا على أنه سيواصل الدفاع عن مصالح الولايات المتحدة. وأكد حلف شمال الأطلسي تضامنه مع الإدارة الأميركية في فرض عقوبات على روسيا.

 

روحاني: برنامجنا النووي سلمي وهذا شرطنا للتراجع عن خطواتنا

سبوتنيك عربي/15 نيسان 2021

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن “بلاده لا تسعى لصنع قنبلة نووية وأن برامجها النووية يستخدم في أغراض سلمية”. وقال، خلال افتتاح مشاريع وطنية في البلاد عبر الفيديوكونفرانس: “لا نبحث عن صنع قنبلة نووية أنتم (أميركا) من صنع القنبلة النووية وخزنها”، مضيفا “برنامجنا النووي سلمي وسيبقى كذلك”. وتابع:”في أي يوم تفون فيه بالتزاماتكم، سوف نعود على الفور إلى التزاماتنا ونوقف التخصيب عن مستوى 60 و 20٪”، منوها بأن “زعم الغرب أن إيران قلصت المسافة لتخصيب اليورانيوم من 60% إلى 90% غير مقبول وغير صحيح”.وشدد على أنه “عندما نتأكد من رفع العقوبات علينا بشكل عملي فسنتراجع عن خطواتنا النووية”، وأردف: “عندما تعود الأطراف إلى تعهداتها في الاتفاق النووي سوف نعود إلى تخصيب اليورانيوم عند مستوى 3.67 فقط كما كان متفقا عليه في الاتفاق النووي”.

 

بسبب “تهديدات جدية”… فرنسا لرعاياها: غادروا باكستان

 وكالة فرانس برس/15 نيسان 2021

تواجه الجالية الفرنسية في باكستان “تهديدات جدية” حسب سفارة باريس في إسلام أباد، التي دعت مواطنيها والشركات الفرنسية إلى مغادرة هذا البلد “موقتا”. ويقود حزب “لبيك باكستان” المتطرف مظاهرات في البلاد تدعو إلى طرد السفير الفرنسي، منذ أن دافع الرئيس إيمانويل ماكرون عن حق نشر الرسوم الكاريكاتورية باسم حرية التعبير إثر مقتل مدرس في عملية إرهابية. ونظرا لـ”تهديدات جدية” للمصالح الفرنسية في باكستان، دعت السفارة الفرنسية في هذا البلد مواطنيها والشركات الفرنسية إلى مغادرة البلاد موقتا. وقالت السفارة في رسالة إلى الفرنسيين، المقيمين في باكستان حيث اندلعت احتجاجات عنيفة مناهضة لفرنسا هذا الأسبوع، “بسبب التهديدات الجدية للمصالح الفرنسية في باكستان، ينصح الفرنسيون والشركات الفرنسية بمغادرة البلاد موقتا”. وقد أغلقت جزئيًا مدن لاهور (شرق) وكراتشي (جنوب) والعاصمة إسلام أباد في إطار احتجاجه. وواجهت الشرطة بعنف المظاهرات التي أسفرت عن مقتل شرطيين اثنين.

 

يورانيوم إيران المخصّب “يبرّد” محادثات فيينا

قناة العربية.نت/15 نيسان 2021

تستأنف الخميس في فيينا المحادثات لإنقاذ الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني التي توقفت الأسبوع الماضي في أجواء إيجابية، لكن قرار طهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% سبّب حالة من الفتور. وأشار دبلوماسي أوروبي إلى أن إيران “تضغط على الجميع” باقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% الضرورية للاستخدام العسكري. وقال لوكالة فرانس برس، إنه بعد بداية جيدة “صحيح أنها تعقد الأمور” قبل اجتماع جديد للدول الأطراف في الاتفاق النووي (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وإيران) من المقرر أن يبدأ عند الساعة 12.30 (10.30 بتوقيت غرينتش). وحذرت برلين وباريس ولندن من التصعيد “من قبل أي بلد”، ورأت أن إعلان إيران إطلاق التخصيب بنسبة 60% هو “تطور خطير يتعارض مع الروح البناءة” للمناقشات. غير أن موسكو تفضل اعتبار ذلك إشارة إلى ضرورة التحرك بسرعة. وكتب سفير روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تغريدة على تويتر: “هذا يثبت أن إعادة إنشاء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الموقع في 2015) هي الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة البرنامج النووي الإيراني” إلى مساره الصحيح.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

وحِّدوا لبنانَ قبلَ اتّحادِ المشرِق

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/15 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97896/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d9%91/

أخْبرَتْنا دوائرُ القصرِ الجُمهوريِّ أنَّ الرئيسَ ميشال عون يُخطِّطُ لإقامةِ اتّحادٍ مشرِقيٍّ اقتصاديّ. أنّى له ذلك والمشرِقُ مُشتّتٌ ولبنانُ مُبعثَر؟ كلُّ ما بدأَ بالاتّحادِ الاقتصاديِّ انتهى بالوِحدةِ السياسيّة. ضمُّ ألمانيا النازيّة النمسا سنةَ 1939 بدأ بإلغاء الرسمِ السياحيِّ الذي كان هِتلر فَرضَه على النمساويّين، ونشوءُ الاتّحاد الأوروبيّ الحالي بدأ باتّفاقٍ حولَ الفولاذِ والحديدِ سنةَ 1954. نحن ضِدَّ أيِّ وِحدة. فلْنوحِّدْ لبنانَ أوّلًا، أو لنُنشِئْ، على الأقلّ، اتّحادًا بين دويلاتِه. لو أرَدنا تحقيقَ مشاريعَ اتحاديّةٍ أو وِحدويّة، لفَعلْناه من البابِ العريضِ مع الشريفِ الحسين ونجلِه الملك فيصل قبلَ إنشاءِ "لبنانَ الكبير"، ومع أنطون سعادة وميشال عفلق قبلَ الاستقلالِ، ومع عبد الناصر قبل ثورةِ 1958، ومع حافظ الأسد بعدَ حربِ السنتين. لو أردنا تحقيقَ تلك المشاريعِ لفَعلناه قبلَ سقوطِ ألوفِ الشهداءِ من أحزابِنا ومقاومتِنا ومجتمعِنا دفاعًا عن لبنان ضدَّ جميعِ أنواعِ الاتّحادات، وقبلَ استشهادِ مئاتِ الضبّاطِ والجنودِ من الجيشِ اللبنانيّ في 13 تشرين الأول 1990.

صحيحٌ أنَّ هذا المشرِقَ مشرِقُنا بتاريخِه الآراميِّ والكنعانيِّ والفينيقيِّ والسِريانيِّ والعربيِّ، لكنْ أين تاريخُ المشرِق العظيمِ من حاضرِه الشقيّ. وفي المطلَق، يَجدُر بنا الانفتاحُ على أفكارِ الاتّحاداتِ الاقتصاديّة، والعالم صار في زمنِ العولمة. لكنَّ الشرقَ الأوسطَ لا يزال في زمنِ القبائلِ والمذاهبِ والإتنيّاتِ والاستبدادِ والحروبِ والفتنِ والمجازرِ والاجتياحاتِ والظلاميِّة، ويَحتاج عقودًا ليَستعيدَ وعيَه ويَرِجعَ قادرًا على إنشاءِ اتّحاداتٍ حضاريّة وسلميّة. لذا، لا حديثَ عن أيِّ اتّحادٍ قبلَ أن يُصبحَ المشرقُ ديمقراطيًّا ومدنيًّا وعَلمانيًّا، وقبلَ أنْ تَستقِرَّ أنظمتُه وتَلتزمَ عدمَ تدخّلِ البعض في شؤونِ البعضِ الآخَر. وأساسًا إنَّ ميثاقَ جامعةِ الدولِ العربيّةِ يَتضمّنُ ما يَكفي من نصوصٍ لتطويرِ التعاونِ في إطارٍ عربيٍّ جامِعٍ بعيدًا عن التجزئةِ الجغرافيّة، خصوصًا أنْ ليس كلُّ قريبٍ بقريب ولا كلُّ بعيدٍ ببعيد.

أيُّ دولةٍ عربيّةٍ مشرقيّةٍ قائمةٌ ومستقرّةٌ وموحَّدةٌ حتى نُنشِئَ معها اتّحادًا اقتصاديًّا؟ أين اقتصادُ دولِ المشرِق وتجارتُها؟ أين إنماؤها ومصارِفُها؟ أين صناعاتُها وطاقاتُها؟ أيُّ دولةٍ مشرِقيّةٍ تَتمتّعُ بنظامٍ اقتصاديٍّ يَتناغمُ مع نظامِ لبنان حتّى نُقيمَ معها اتّحادًا على غرارِ اتّحادِ مجلسِ التعاونِ الخليجي؟ وأين تَقِفُ حدودُ الاتّحادِ المشرقيّ؟ أتَقتصرُ على المشرِقِ العربيِّ أم تَشْطحُ حتّى بلادِ فارس؟ وما هي الأسبابُ الموجِبةُ لمثلِ هذا الاتّحاد، ولبنانُ يُصارِعُ من أجلِ تثبيتِ كيانِه تجاهَ أطماعِ المشرِق؟ وأيُّ دولةٍ مشرِقيّةٍ تكتفي باتّحادٍ اقتصاديٍّ فلا تُحوّلُه مشروعَ هيمنةٍ على لبنان وتذويبٍ تدريجيٍّ لكيانِه؟ التاريخ المعاصرُ شاهدٌ على ذلك. هل مثلُ هذا الاتّحادِ المشرقيِّ يَدُرُّ علينا ملياراتِ الدولارات ويُنقِذُ الاقتصادَ اللبنانيَّ ويُوقفُ الانهيارَ ويُثبِّتُ الحدودَ اللبنانيّةَ/السوريّة؟ طبعًا، لا شيءَ من هذا كلِّه. لذا، لا يَحِقُّ، بالتالي، لأيِّ سلطةٍ شرعيّةٍ أن تُقرِّرَ هذا المشروعَ لأنّه يَنقُضُ استقلالَ كيانِ لبنان ووجودَه المميّزَ، وقد ناضلْنا عصورًا لبلوغه.

تساؤلاتٌ عِدّة يُثيرها اقتراحُ إنشاءِ اتّحادٍ مشرقيٍّ فيما الشعبُ اللبناني يَبحثُ اليومَ عن نصفِ رغيفٍ، والمشرِقُ مسرحُ صراعٍ دمويٍّ بين مشروعَي الهِلالين السُنيِّ والشيعيٍّ ومشروع ِالأقليّات والأكثريّات. وما نخشاه أن يَستُرَ هذا المشروعُ الاتحاديُّ الأهدافَ والغايات التالية:

خلقُ مشرِقٍ لبنانيٍّ/عربيٍّ/إيرانيٍّ يُعزّزُ من جِهةٍ التمدُّدَ الإيرانيَّ في الشرقِ الأوسط العربيّ، ويُحيي من جهةٍ أخرى مشروعَ تحالفِ الأقليّات. وفي هذا الإطارِ لا يجبُ أنْ يسهوَ عن البالِ أنَ مشروعَ الأقليّات، في أساسِه وغائيّتِه، يَشمُل اليهودَ العرب، وقد أصبحوا إسرائيليّين، ولا يقتصر على الأقليّاتِ العربيّةِ المسيحيّةِ والإسلاميّةِ كالدروز والعلويين والشيعة والأكراد، إلخ...

تكوينُ هذا الإتحادِ، الاقتصاديِّ العنوان، يَجعلُ لبنان جُزءًا من "جَبهةِ الممانعةِ" السياسيّةِ والعسكريّةِ التي تقودُها إيران. لكن لبنانَ الذي ظلَّ خارجَ جَبهةِ الممانعةِ حين كانت عربيّةً لن يَنضمَّ إليها وقد أصبحت إيرانية. ولبنانُ الذي بقي بمنأى عن هذه الجبهةِ حين كان الصراعُ العربيُّ/الإسرائيليُّ لا يزال في عزِّ عسكرتِه في العقودِ الماضية، لن يَلتحقَ اليومَ بها، والعرب يُوقِّعون اتّفاقات سلامٍ مع إسرائيل.

إنشاءُ اتّحادٍ اقتصاديٍّ في الظاهرِ وسياسيٍّ في البُعد قد يؤدّي أيضًا إلى تغطيةِ انعطافِ النظامِ السوريِّ نحو إجراءِ صلحٍ مع إسرائيل في إطارِ تسويةِ الحرب السورية. وهذا يُعيدنا إلى سياسةِ "وِحدة المسارِ والمصير" التي كانت مُتَّبَعةً بين 1990 و2005 ويؤمّنُ كذلك غطاءً سوريًّا لاتّفاقِ سلامٍ لبنانيٍّ/سوريٍّ مع إسرائيل.

السيرُ في هذه النزعةِ المشرقيّةِ في الظرفِ الحاليِّ هو تنفيذٌ صريحٌ لدعوةِ السيّد حسن نصرالله إلى الاتّجاه شرقًا عوضَ بقاءِ لبنان منفتحًا على جميعِ دولِ العالم وملتزِمًا سياسةَ الحيادِ ومتعاونًا بخاصّةٍ مع الدولِ التي تتماهى مع لبنان نظامًا حرًّا وحضارةً وثقافةً وديمقراطيّةً واقتصادًا متقدِّمًا.

التحاقُ لبنان باتّحادٍ مشرقيٍّ، مناهِضٍ بسياستِه غالِبيّةَ الدولِ العربيّة، سيَخلُق شرْخًا بين دولِ المشرِقِ، واستطرادًا لبنان، وبين سائر العرب، ولاسيّما دولُ الخليجِ ومِصر والمغرب.

واضحٌ أنَّ مشروعَ اتحادٍ مشرقيٍ في ظلِّ التمدُّدِ الإيرانيِّ هو نقيضُ الفكرِ المشرِقيِّ التاريخيِّ. وإذا كان هدفُه حمايةَ الأقليّات من اضْطهادِ الأكثرية، فالأكثريّةُ مُضطَهدةٌ أيضًا. في ما مضى، ارتَبطَت فكرةُ الأقليّاتِ عمومًا، وفي الشرقِ خصوصًا، بالجماعاتِ المضطَّهدةِ والباحثةِ عن الأمنِ والحرية، لكنَّ عددًا من الأقلياتِ في الشرقِ صار قاهرًا لا مقهورًا: من الشيعةِ في إيران مرورًا بالعلويّين في سوريا وصولًا إلى اليهودِ في فِلسطين وإسرائيل.

منذ نشوءِ لبنان اختار اللبنانيّون التضامنَ مع المقهورين والمضْطهَدين والمظلومين بمنأى عن انتمائِهم إلى الأكثريّةِ والأقليات. وأصلًا، هذا هو مفهومُ الكيانِ اللبنانيِّ وهذه هي الهوِّيةُ اللبنانية. وفيما نرفض اتّحادًا مشرِقيًّا يَنقُضُ الكيانَ اللبنانيَّ، نرفض أيضًا أنْ تذهبَ الهوّيةُ اللبنانيّة "فرْقَ عُملةٍ" في الصراعِ بين عروبةِ لبنان وفارسيّةِ لبنان. ليس المطلوبُ تثبيتَ عروبةِ لبنان ضِدّ الفارسيّة، بل تَثبيتُ لبنانيّةِ لبنان ووِحدتِه ليكونَ، في آنٍ معًا، شقيقَ العروبةِ وصديقَ الفارسيّة.

 

عون الى هيل: أفرجوا عن جبران لِنُطلق سراح الحكومة

شادي هيلانة/أخبار اليوم/15 نيسان 2021

تعنُتّ رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل جاء بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات عليه، بسبب ملفات فساد، وقربه من حزب الله اللبناني، الذي تصنفه واشنطن بأنه "منظمة إرهابية"، مع العلم ان مشاورات تأليف الحكومة كانت قد قطعت شوطاً كبيراً قبل الإعلان عن تلك عقوبات. لذا عمد باسيل الى وضع شروط تعجيزية على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعدما كانت المعطيات تشير إلى قرب ولادتها.  في هذا الاطار، تشير مصادر سياسية مقربة من التيار الحر في حديثٍ الى وكالة "اخبار اليوم" الى "انّ الغاية كانت من هذه العقوبات، تحييد باسيل عن الحياة السياسية وتعطيل مستقبله السياسي، بحيث يبقى على هذه الحال، حتى رفع هذه العقوبات عنه، خصوصاً انه إستأنف ضدها وله الحق في ذلك، وقُبِلَ هذا الإستئناف بردّ التهم المنسوبة اليه. وترى واشنطن - بحسب المصادر- انها تتعرض للضرر بسبب وجود باسيل ضمن المنظومة السياسية اللبنانية، لا سيما من الفريق الخصم للإدارة الاميركية".

وتضيف المصادر عينها: الرئيس عون طلب من ديبلوماسيين اميركيين في عدة مناسبات ابراز الأدلة التي دفعت واشنطن إلى فرض عقوبات على صهره، وبالتالي فإنّ ايّ اتهام سياسي يكون باطلاً ويوضع ضمن اطار الالغاء، وبالتالي واجب على الادارة الاميركية الجديدة اعادة النظر بالعقوبات الجائرة بحق رئيس اكبر تكتل نيابي موجود في البرلمان اللبناني ".  ورداً على سؤال، تستبعد المصادر ان يكون رئيس الجمهورية قدّ تناول موضوع العقوبات مع ضيفه مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وتعتبر انّ ما يتم التداول به في الصحف والاعلام في ما خص "الحكومة مقابل العقوبات" ما هو الّا مزايدات سياسية تقع في مسار الحملة الممنهجة على النائب باسيل ورئاسة الجمهورية".  وفي سياق منفصل، تقول مصادر سياسية معارضة: "مسلسل العقوبات الاميركية مستمر بتأكيد المسؤولين الأميركيين المتكرّر، وتتعلق بتأليف الحكومة وتعَمُد تعطيلها، التي عبّرت عنها واشنطن ومعها دول خليجية واوروبية بارزة، عن رفضها هيمنة حزب الله على الحكومة واستحواذه الثلث المعطل، الى جانب ملفات اخرى كالتأثير السلبي على الترسيم الحدودي شمالاً وجنوباً".

 

المسيحيون في حالة إحتضار والقيادات في تصفية الحساب

ابتسام شديد/ليبانون فايلز/15 نيسان 2021

يعيش المسيحيون في لبنان منذ انفجار ٤ آب تخبطاً وضياعاً من أعلى الهرم الى القاعدة. التخبط سببه الشعور بالغبن وخسارة كل شيء نتيجة انقسام المسيحيين بين المحاور وتشرذمهم بين فريق داعم وحليف لحزب الله وفريق رافض ومعارض شرس له. التيار الوطني الحر الذي يُشكّل القوة المسيحية التي لا تقهر، كان أكثر من دفع ثمن ولائه السياسي وتحالفه مع حزب الله، والالتحاق بالمشروع الإيراني، ما سبّبَ إرباكا له في ساحته الشعبية، خصوصاً ان التيار وقف يتلقى الصدمات بعد انفجار المرفأ الذي استهدف منطقة مسيحية ودمر مقوماتها، كما اتُّهِمَ التيار بسقوط الدولة وسوء ادارتها، ولم يكن بالمقابل قادراً على إستثمار علاقته بحزب الله على الساحة المسيحية، ففي الوقت الذي كان حزب الله يعزز صمود بيئته ويمد جماهيره بمقومات الصمود من الدولار الفريش، بناء لنظامه المصرفي المستقل، كان حليفه المسيحي في ميرنا الشالوحي عاجزاً عن فعل أي شيء لجماعاته ومؤيديه.

الصورة لا تبدو أكثر إشراقا لدى حزب القوات اللبنانية، فالقوات ابتعدت عن حليفها في تفاهم معراب ووجهت البارودة السياسية نحوه، فتحول التيار الى عدو لدود تتجاوز الخصومة معه ما هو قائم مع حزب الله. استطاعت القوات ان تستقطب الى حد ما فئة الغاضبين في الشارع المسيحي، وتسرق الأضواء في معارضتها الحادة لبعبدا ووقوفها الى جانب ناسها. إلّا أن مشكلة القوات في فقدان حلفائها السياسيين، فهي خاضت معارك وحدها في البرلمان ضد رئيس المجلس والتيار وسواهما. والمشكلة الثانية ان القوات لفَظَتْها ثورة الشارع فصار حالها "لا مع المعارضة بخير ولا مع الانتفاضة بخير أيضاً".

الكتائب التي جددت اسمها لتواكب التغيير الذي يريده رئيس الحزب سامي الجميل، ليست أفضل حالاً من التيارات المسيحية المتعثرة، على الرغم من ان الجميل يملك "بروفيل" جيد في الوسط الشعبي، وحجز ركناً خاصاً وثابتاً في المعارضة. رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من جهته، "فاتح على حسابه". يُصيبه الإرباك نفسه الذي تمر به القوات والتيار الوطني، مع مفارقتين ان سليمان فرنجية حليفٌ للنظام السوري، الذي يرفضه جزء كبير من المسيحيين، وحليف استراتيجي لحزب الله. إرباك فرنجية يظهر في التعاطي مع العهد والتيار اللذين يتهمهما بنصب الفخاخ له. كما يدفع فرنجية للانسحاب بهدوء من الصخب السياسي عندما تطرح ملفات حساسة قد تؤثر على مستقبله السياسي. ليس بعيداً عن الأحزاب المسيحية، العهد يتلقى الضربات، فلا هو قادر على الإصلاح ولا هو قادر على ترك ملف التأليف والتدقيق الجنائي، ومؤخراً دخل العهد معركة الترسيم.

 

سوزان الحاج بريئة وكوليت تقهقه في تل أبيب

حازم الأمين/موقع درج/15 نيسان 2021

في الوقت الذي كان فيه القاضي اللبناني يلفظ حكم براءة المقدم سوزان الحاج كانت الأجهزة الأمنية والقضائية صاحبة هذا الإنجاز الأمني والطائفي، متهمة زياد ثم مبرئة المقدم الحاج، ترفع منسوب "حذرها" من الموساد...

المقدم في قوى الأمن الداخلي اللبناني سوزان الحاج “بريئة من ظلامة زياد عيتاني”! هذا ما قرره القضاء اللبناني، الذي لم يُنصف لبنانياً واحداً من بين أكثر من مليوني لبناني سطت المصارف على ودائعهم. قبل تبرئة الحاج، كان رئيس الجمهورية اللبنانية الذي قال عنه صهره قبل أيام قليلة إنه واجه العالم كله بعبارة واحدة: “أنا ميشال عون”، قد وقع مرسوماً بترقية الملازم أول في أمن الدولة فراس عويدات، علماً أن الأخير هو الذي تولى تعذيب عيتاني أثناء احتجازه، بحسب ما قال زياد! ثمة سر في معادلة مكافأة كل من تولى ظلم الفنان الذي شكلت قضيته فضيحة موازية للفضائح الكبرى التي يعيش لبنان على وقعها! ضابط وضع إشارة إعجاب على تغريدة تتناول السعودية، فقرر صحافي اسمه زياد عيتاني، هو غير زياد الذي تمت فبركة تهمة العمالة له، أن يُشهِر به. وفعلاً اتُخذت إجراءات بحق الضابط، فقرر الأخير أن ينتقم، وتمت فبركة التهمة للشخص الخطأ، فزج بالسجن، وتولت آلة التخوين التشهير به عبر وسائل إعلام لطالما طرحت على نفسها مهمة “مقاومة التطبيع”، فسقطت ضحية آلة افتراء تافهة وفاسدة. وتمثل “الخطأ” الأول في حقيقة أننا حيال أجهزة أمنية فاسدة لكنها أيضاً غير محترفة، ذاك أنها فبركت ملفاً لزياد آخر غير زياد الذي شَهّر بالضابط! واستمر زياد في السجن معرضاً لأنواع من التعذيب والتشهير لا تقل عما أصابنا مع المصارف وما أصاب أهل بيروت مع انفجار المرفأ. وما أن بدأت تتكشف براءته حتى تحرك سعد الحريري، رئيس الحكومة في حينها، ذاك أن عيتاني بحسبه من “أهل السنة” وهو سليل عائلة بيروتية لها كلمتها في الانتخابات! نقل الحريري ملف التحقيق بقصة زياد من جهاز أمن الدولة (الماروني) إلى جهاز المعلومات (السني)، فكشف الأخير اللعبة ودوت الفضيحة. ليس لأن زياد مواطن لبناني جرى انصافه، وهو أصلاً لم يُنصف طالما أن سوزان الحاج “بريئة من ظلامته”. لقد أفرج عنه بوصفه من رعية رئيس الحكومة. هو لا يعتبر نفسه من هذه الرعية، إلا أن لبنان لا ينصف مواطناً، بل يُنصف ابن رعية! وتتمة القصة تؤكد ذلك، فالحريري الذي تحرك للإفراج عن ابن طائفته لم يتابع قصة الظلم الذي لحق بزياد، ذاك أن سوزان هي زوجة شقيق نائب في كتلته، وهي لحظة تقاطع نادرة بين العونية والحريرية، والعدالة ليست موضوعاً في هموم الجماعتين، بل الحصص وتوزعها والغنائم وتقاسمها.

والحال أن مضبطة فضائح تكمن في كل تفصيل من تفاصيل هذه الحكاية، وتكشف اختراق الفساد والهُزال كل مفاصل السلطة، بدءاً من حقيقة معاقبة ضابط على إشارة “لايك” وضعها على تغريدة، مروراً بقرار الضابط نفسه فبركة ملف “عمالة” لمن شهر به، وصولاً إلى الخطأ في اختيار الهدف، ثم نقل الملف إلى جهاز أمني آخر. وتخلل هذه الفضائح وقائع تشويق هزيلة دخلت عليها الضابطة الإسرائيلية كوليت، والتي وقع زياد بغرامها، فراحت تغذي مخيلة مقاومي التطبيع وفانتازماتهم.

اليوم سوزان الحاج بريئة، ويجب ضم براءتها إلى عناصر الحكاية. واذا كانت كوليت هي الـ”فيكشن” الضروري لحبكة القصة المؤلفة عن زياد، فإن سوزان حقيقة ثقيلة يقتضي ترشيق دورها في هذا السيناريو. وهنا يبرز دور إيلي غبش، المبرمج الذي تقول الرواية الأمنية المحبكة أنه هو من فبرك القصة كلها، وأن المقدم سوزان الحاج ليست أكثر من خافٍ للمعلومات! وهنا نصل إلى حقيقة أن غبش عبقري برمجة وأدب بوليسي أيضاً. فإدخال كوليت إلى القصة حول الأمن والقضاء والسياسة في لبنان إلى ملهاة لا شك في أن ضباط الموساد قد أمضو أثناء تتبعهم لها أوقاتاً مرحة، وأن قهقهاتهم قد أزعجت جيرانهم، وأن نزعج جيران الموساد فهذا فعل محمود. وفي الوقت الذي كان فيه القاضي اللبناني يلفظ حكم براءة المقدم سوزان الحاج كانت الأجهزة الأمنية والقضائية صاحبة هذا الإنجاز الأمني والطائفي، متهمة زياد ثم مبرئة المقدم الحاج، ترفع منسوب “حذرها” من الموساد، فتستدعي ناشطتان هما هبة دندشلي ونسرين شاهين بدعوى من صهر الجمهورية جبران باسيل، وقبلهما استدعي عدد آخر من النشطاء، وحصل ذلك في ظل فضائح بلغت مستويات من الوقاحة دفعت وزراء خارجية دول كبرى إلى الصراخ في برلمانات بلادهم نادبين لبنان وأهله.

 

بواخر الطاقة التركية تودّع اللبنانيين… نهاية الصيف؟!

كلير شكر/نداء الوطن/15 نيسان 2021

هل العتمة الشاملة حتمية؟ هل سيتوقف مصرف لبنان عن دفع الفارق بين سعر الدولار الرسمي وسعر السوق الموازية لتأمين الفيول حاجة مؤسسة كهرباء لبنان؟ بمعنى آخر، هل سيتكفّل بتغطية سلفة الخزينة التي أقرها مجلس النواب حديثاً والبالغة قيمتها 200 مليون دولار، أي 300 مليار ليرة وفق السعر الرسمي، والتي تكاد تكفي لحوالى شهرين أو ثلاثة أشهر اذا ما اعتمدت مؤسسة كهرباء لبنان تقنيناً قاسياً؟ ماذا عن لائحة مستحقات المؤسسة تجاه الشركات المشغّلة للمعامل ومن بينها المعامل العائمة أي البواخر، والمتعهدون، والتي تتجاوز قيمتها الـ 300 مليون دولار وتريد من مصرف لبنان أن يسددها بالعملة الصعبة؟ وماذا لو رفض مصرف لبنان هذا الأمر بحجة عدم توفر الدولارات؟ وهل تطفئ البواخر محركاتها؟ كلها أسئلة لا تزال تنتظر قرار مصرف لبنان حيال مسألة ترشيد الدعم، وهو عاد وطالب الحكومة “بوضع تصوّر واضح لسياسة الدعم تضع حداً للهدر الحاصل…”، فيما تدلّ المؤشرات على أنّ المصرف المركزي قد يعمد إلى شدشدة حنفية الدعم بقرار أحادي الجانب طالما أنّ الحكومة ومجلس النواب يتقاذفان المسؤولية ويرفضان اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.

وفق تطورات ملف مستحقات مؤسسات كهرباء لبنان، يتبيّن أنّ اللائحة التي رفعت إلى مصرف لبنان ضمّت في حينه كلفة عقد تشغيل معملي الزهراني ودير عمار (شركة برايم ساوث)، عقد استجرار الطاقة من البواخر (شركة كارباورشيب)، عقد تشغيل وصيانة معملي المحركات العكسية في الذوق والجية، عقد الإشراف على تشغيل معملي دير عمار والزهراني، عقد الإشراف على تشغيل المحركات العكسية في الذوق والجية، تشغيل وصيانة مطمر الناعمة ولوحات الطاقة الشمسية، تأهيل معمل رشميا، تأهيل وصيانة وتأمين المواد الاستهلاكية والكيماوية في معامل الانتاج، تأهيل وصيانة وتأمين المواد والمعدات في مديرية النقل، أشغال عائدة لمديرية الدراسات، عقد مشروع مقدمي خدمات التوزيع بما فيها تأمين العدادات الذكية، عقد الإشراف على مشروع مقدمي الخدمات، عقد الاستشاري على إدارة مشروع الـDSP، مركز التحكم…

ولكن هذه اللائحة التي خرجت من مؤسسة كهرباء لبنان، كانت بالأساس موضع اعتراض من جانب بعض أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، المؤلف من ستة أشخاص موزعين على الطوائف الست الأساسية (بينهم اثنان محسوبان على “التيار الوطني الحر”)، إلى جانب رئيس مجلس الإدارة، المدير العام كمال الحايك. بعض هؤلاء كان يقول صراحة إنّ الأرقام المرفوعة إلى مصرف لبنان مبالغ فيها، ولهذا لم يتوان مصرف لبنان عن ردّ اللائحة مطالباً بترشيدها ووضع قائمة أولويات للدفع، وإلا “لا دولار” من جانبه.

وعلى هذا الأساس، عادت اللائحة إلى مؤسسة كهرباء لبنان لإعادة النظر فيها، خصوصاً وأنّ أعضاء مجلس الإدارة المعترضين مقتنعون بضرورة الدفع بالعملة المحلية، حتى لو كانت العقود بالدولار، ولكن يفترض أن يكون الدفع وفق السعر الرسمي. ولعل الشكوك التي تجتاح هؤلاء المعترضين حول هدر بملايين الدولارات حصل على مرّ السنوات، هي التي تدفع بهم إلى المطالبة علناً بالدفع وفق السعر الرسمي لا أكثر.

يقول هؤلاء إنّ ادعاء بعض الشركات بأنّها أجنبية ليتبيّن في ما بعد أنها شركات محلية، هو الذي يزيدنا اقتناعاً بأنّه لا ضرورة للدفع بالدولارات الطازجة كما تطالب هذه الشركات. ويضيف هؤلاء: على سبيل المثال، أن يشارك رالف فيصل (المستدعى في ملف البواخر) في أحد اجتماعات مجلس الإدارة بصفته ممثلاً عن شركة كارباورشيب (البواخر العائمة)، ويشارك مرة ثانية بصفته ممثلاً عن شركة ساوث برايم (المشغلة لمعملي الزهراني ودير عمار)، فتلك إشارة لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام. وهذا ما يزيد الأعضاء المعترضين تشدداً في رفضهم دفع الدولارات الطازجة لهذه الشركات.

وتكشف المعلومات عن توجّه مجلس الإدارة إلى تقليص لائحة المدفوعات لهذه الشركات بشكل يشطب المستحقات غير المقنعة، كما يقول هؤلاء، والعمل على وضع لائحة جديدة مختصرة جداً، لرفعها إلى مصرف لبنان. اللافت، وفق هؤلاء أنّ الأعضاء المعترضين سيطالبون بشطب مستحقات الشركة التركية من مدفوعات الدولارات الطازجة، ما قد يفتح الباب أمام سيناريو تعليق عمل هذه المعامل. في الواقع، إنّ عقود المعامل العائمة تنتهي في شهر أيلول المقبل، ومن الواضح أنّ هناك ضغطاً من بعض أعضاء مجلس الإدارة لإخراج هذه المعامل من العمل، بحيث تدفع مستحقات هذه الشركة بالليرة اللبنانية على أساس سعر الصرف، على أن تغادر المياه اللبنانية فور انتهاء العقد. في المقابل، ثمة بحث جديّ للعمل على تعويض بعض الطاقة التي تؤمنها المعامل العائمة (370 ميغاوات) من خلال صيانة معملي الزهراني ودير عمار (يؤمنان حوالى 900 ميغاوات) وإعادة تشغيل بعض المعامل المتوقفة كمعمل بعلبك على سبيل المثال. أمّا البواخر، فيبدو أن حِملها صار ثقيلاً جداً بحيث لا يجرؤ أي من القوى السياسية على الدفاع عنها.

 

بكركي: لا نبرّئ أحداً من التعطيل!

راكيل عتيّق/الجمهورية/15 نيسان 2021

لم تتوقّف مساعي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى إنجاز تأليف الحكومة، ولن تتوقف حتى إبصار الحكومة المرجوّة النور. كذلك لا يستثني الراعي أي مسؤول من التأخير في التأليف، وخطاباته وعظاته تستهدفهم جميعاً بلا استثناء، فهو لا يبرّئ أحداً من هذا التعطيل، ويرى أنّ من أبرز معوقات عدم استكمال مسار التأليف، عدم تواصل المسؤولين المعنيين بعضهم مع بعض، خصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبحسب تجربة الراعي على خط التأليف، تخلص مصادر بكركي الى أنّ «الكارثة تكمن في انعدام الثقة والكذب الكثير». ترى مصادر البطريركية المارونية أنّ «هناك استقالة كاملة للمسؤولين ومراهقة سياسية متحكّمة بالبلد». وتعتبر أنّ «التأليف ينتظر الرئيس المكلف المطلوب منه إعداد تشكيلة وزارية أو تصوُّر وحمله الى رئيس الجمهورية، كذلك مطلوب من رئيس مجلس النواب أن يخاطب رئيس الجمهورية ويتواصل معه ويضعه في أجواء اقتراحه». وتقول: «أحد لا يتحدّث مع أحد، ولا يخاطبون بعضهم بعضاً، فيما أنّ التخاطب بين المسؤولين في الدولة لا يحصل عبر وسائل الإعلام، بل يجري مباشرةً عبر المؤسسات، وليس أن يكون هناك من لا يريد أن يعطي قيمة لآخر، وأن تكون هناك حسابات صغيرة».

على رغم ذلك، تؤكد المصادر أنّ مساعي البطريرك الحكومية مستمرّة، وهو لم يتوقف ولن يتوقف لجهة المبادرات والمساعي ويتشبث بالأمل دائماً. وتُترجم مساعي الراعي هذه عبر موفدين ووسطاء الى المعنيين بالتأليف. وتقول: «هناك كذب كثير وعدم ثقة. وهذه كارثة البلد الآن».

أمّا بالنسبة الى اعتبار البعض أنّ الراعي يضعف موقف عون أمام الحريري، خصوصاً في كلامه الأخير خلال عظته الأحد الماضي عن أن «لا تدقيق جنائياً قبل تأليف حكومة»، فضلاً عن اعتبار أنّ غالبية مواقف الراعي وعظاته تستهدف رئيس الجمهورية، تؤكد مصادر بكركي أنّ «هذا الكلام غير صحيح، فحين يخاطب البطريرك المسؤولين في الملف الحكومي يخاطب الجميع ويطالبهم جميعاً، وهو لا يبرّئ الحريري من التأخير في التأليف نهائياً».

وتوضح أنّ مقصد البطريرك من كلامه في عظته الأخيرة هو «الدعوة الى الإسراع في التأليف وهو يضع كلّ الضغط لتأليف حكومة وأن لا يتلهّوا بأمور أخرى، وهذا ليس تقليلاً لأهمية التدقيق الجنائي الذي نريده جميعاً ومنذ سنوات لكي ننتهي من السرقات. لكن ليس أن نرمي شعارت لا يمكننا تطبيقها، فأي دولة ترغب في أن تتعامل معنا وتشفق علينا وتشحذنا أموالاً تريد حكومة، ولا يمكن أن نبقى دويلات داخل دولة وكلّ طرف «فاتح عحسابو». وترى أنّ «ما يجري الآن جرّاء عدم تأليف حكومة هو تقوية الدويلات في لبنان على حساب الدولة، لكي تنمّي كل فئة الطائفية والمذهبية والحزبية على حساب الدولة، فحين تضعف الدولة ويكون هناك تأخير في تأليف الحكومة تنمو هذه الفطريات كلّها على حساب الدولة وتتجه كلّ فئة الى تخليص نفسها بنفسها وتفتح خطوطاً مع الخارج وترتّب أمورها وأوضاعها». وتخشى البطريركية من «أن يصل هذا الأمر الى حدّ اعتبار فئات أنه بات هناك خطراً أمنياً فتطلب التسلُّح من الخارج ونعود الى الحرب مجدداً». أمّا عن «تغريدة» عون بُعيد عظة البطريرك التي قال فيها: «الفاسدون يخشون التدقيق الجنائي المالي أمّا الأبرياء فيفرحون به»، فضلاً عن الحملة التي أطلقها «عونيون» عبر موقع «تويتر» تحت عنوان و»هاشتاغ»: «راعي الفساد»، في هجوم لاذع على الراعي وصل الى حدّ المطالبة بالتدقيق في أملاك البطريركية، فتقول مصادر بكركي: «قد يكون صعباً أن يتجرد المسؤول من جماعته وأن يفصل بين كونه مسؤول في الدولة وبين كونه زعيم تيار، لكن الإنسان حين يكون في موقع المسؤولية يجب أن يفصل بين الأمرين».

وتؤكد المصادر نفسها أنّ «العلاقة بين البطريرك والرئيس عون ممتازة ولا تشوبها أي مشكلة»، مشيرةً الى أنّ الراعي «يدعم موقف الرئيس عون وهو مشجّع وداعم له ويحاول أن يقوّي مواقف الرئيس في كل المناسبات». وترى أنّ «هناك من يحاول استغلال المواقف وصب الزيت على النار والاصطياد في الماء العكر»، معلنةً أنّ «التواصل مستمرّ بين بكركي والقصر الجمهوري وليس صعباً».

أمّا عن الهجوم «العوني» من شريحة مسيحية – مارونية ضدّ مرجعيتها الدينية الأعلى، فترى مصادر بكركي أنّ «هذه وقاحة، لكن البطريرك لا يعلّق على هذه الأمور ولا يتوقف عندها بل اعتاد على الانتقادات كلّ فترة من جهة ما، فجماعتنا يتعاطون مع بكركي والبطريرك على القطعة، فإذا كان يناسبهم موقف البطريرك يهلّلون له وإذا كان لا يناسبهم يشتمونه ويتطاولون عليه. لكن هناك حدوداً للانتقاد السياسي، والأمور تخطّت كلّ الحدود». وتشدّد على أنّ «البطريرك لا يتوقف عند هذا الأمر، لكنه يحزن أن يتعاطى أبناؤه معه بهذا الشكل ويحزن عليهم وليس منهم، ويصلّي لكي ينيرهم الله ويهديهم لكي يميّزوا بين الخطأ والصواب». أمّا لجهة خلفية موقف البطريرك وأهدافه، فتوضح أنّ «كلام البطريرك في عظته الأحد فُهم خطأ»، وتضيف: «ليقولوا ما هي الآلية التنفيذية للتدقيق الجنائي، علماً أنّ البطريرك طالب بالتدقيق قبل الرئيس عون، ويطالب دائماً بأن تشمل المحاسبة الجميع، ولا تقتصر على موظفين مقصودين لكي يكونوا كبش محرقة فيما يبقى آخرون بعيدين من الشبهات والتدقيق ولا يُمكن الوصول إليهم». وترى أنّ «كلام البطريرك قد يكون أحبط بعض المحاولات في هذا الإطار، وليس بالضرورة من الرئيس عون»، مؤكدةً «أننا لا نشك في نيات الرئيس ولا بنزاهته وصدقية مقاصده، لكن هناك مجموعات تستفيد من هذا الجو». وتسأل: «ما الجرم الذي ارتكبه البطريرك حين قال ألّفوا حكومة. فما الذي ينقذ البلد، هل التدقيق الجنائي أم الحكومة وما هي الأولوية؟ ولكي يمكننا أن نجري تدقيقاً جنائياً حقيقياً ألا يتطلب ذلك حكومة؟». وتشدّد على ضرورة «تأليف حكومة تمثّل الجميع، وتكون من أصحاب إختصاص وشفّافة تقوم بعملها لإنقاذ البلد الذي بات تحت الهاوية». وإذ تسأل: «ماذا ينتظرون بعد؟»، تأسف لأنه «كلّما ازداد الوضع سوءاً ازداد السياسيون سوءاً في الأداء وفي الاستكبار ووضع الشروط. فحين يقع البلد في أزمة يجب على المسؤولين أن لا يناموا لكي ينقذوا البلد وشعبه، وليس أن يزيدوا في الطين بلّة ويضعوا شروطاً بعضهم على بعض ويعرقلوا كلّ المساعي والمبادرات، وكأنّ هناك من ينتظر الانهيار الكامل لكي يستفيد ويعوّم نفسه. وهذا ما يخلق الشك ويزرعه، فكيف نبقى متفرّجين أو نسكت عن ذلك».

الألمان طرحوا مشروعهم ومشوا… هل تكون العقوبات “جماعية”؟

ألان سركيس/نداء الوطن/15 نيسان 2021

لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينتظر صحوة ضمير لبنانية تساعد على تأليف حكومة إختصاصيين مستقلّة، في حين أن العوائق الداخلية تزداد بفعل ممارسات الأكثرية الحاكمة. تحاول فرنسا أن تمنح لتحركاتها شرعية أوروبية لأنها تعتبر أن حراكها في لبنان لا يصبّ في مصلحتها فقط بل هو لمصلحة “القارة العجوز” بأكملها، لذلك فإن الفشل سينعكس على الجميع ولن يطال ماكرون وحده والذي يواجه العام المقبل إستحقاق إنتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية. ومن جهتهم، يقف الألمان في خطّ الدعم والمدّ لماكرون، وما تحرّك الوفد الألماني الأسبوع الماضي ورغبته في إعادة إعمار مرفأ بيروت والمحيط بطرق حديثة ومتطورة، إلا دليل على أن أوروبا لن تترك لبنان وهي مستعدّة لفعل كل شيء من أجل إنقاذه. وفي السياق، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الخطوة الألمانية مدروسة من الناحية الإقتصادية بدقّة، أما سياسياً فإن الألمان يربطون أي خطوة كبيرة من هذا النوع بضرورة تأليف حكومة وإجراء الإصلاحات الضرورية اللازمة.

وفي حين يتساءل البعض عن سبب ربط الألمان هكذا استثمار ضخم بالحكومة والإصلاحات، فإن الجواب الألماني واضح وهو أن مرحلة منح لبنان شيكات على بياض إنتهت إلى غير رجعة، وأي مساعدة ستكون مشروطة، والشركات الألمانية الراغبة في تقديم العون لا تبذّر أموالها، لذلك لن تستثمر أي دولار واحد في بلد يعيش أزمةً سياسية ولا يستطيع تأليف حكومة وينخر الفساد كل مؤسساته، فإذا أقدمت الشركات على دفع الأموال في ظروف غير ملائمة فإنها بذلك تكون قد رمت تلك الأموال في البحر. ويتذكّر الجميع كيف أن الألمان كانوا السبّاقين في التحرّك عبر الإتحاد الأوروبي أثناء حدوث الإنهيار الإقتصادي الكبير في اليونان وقبرص، لكن الجميع يعلم أن لبنان ليس مثل اليونان وقبرص، أي إنه ليس عضواً في الإتحاد الأوروبي، لذلك لماذا ستساعده برلين؟ من هنا تجيب المصادر الدبلوماسية عن هذا الموضوع، وتقول: “صحيح أن لبنان يقع في آسيا، لكنّه أقرب إلى أوروبا منه إلى الصين، وهو من بلدان حوض شرق المتوسّط، وبالتالي فإن أي انفجار سيحصل، ستطال شظاياه كل أوروبا من دون استثناء”. ومن جهة ثانية، فإن باريس تعطي لبنان أولوية كبرى وتضعه على طاولة أي تحرّك أوروبي، حتى ذهب بعض ساسة أوروبا إلى القول إن ماكرون يعطي بيروت أهمية أكثر من أي عاصمة أوروبية أخرى، لذلك فإن الإتحاد الأوروبي معنيّ بالملف اللبناني مثل أي ملف آخر يطال “القارة العجوز”. وأمام كل هذه العوامل، ستشهد أوروبا مزيداً من النقاش للملف اللبناني، وهنا يدخل عامل العقوبات كورقة ضغط إضافية تُمارس على السلطة السياسية المعرقلة. ولم يعد خافياً على أحد أن باريس تُفضّل أن تكون العقوبات جماعية، أي من الإتحاد الأوروبي، لا أن توضع هي وحيدةً في “بوز المدفع” وتقطع علاقتها مع أطراف لبنانية عدّة. وبانتظار ما سيحل في ملف العقوبات، تبقى أوروبا على موقفها الداعم لحكومة إختصاصيين مستقلّة وتطالبها بإجراء الإصلاحات الضرورية، وسط التحذيرات من أن الإنفجار الإجتماعي الكبير في لبنان يقترب ولن يرحم أحداً.

 

الرسالة الروسية لعون:لا يمكنك تجاوز الحريري!

عمر البردان/اللواء/15 نيسان 2021

يأتي الدخول الروسي القوي على خط تأليف الحكومة، بعد وصول كل الجهود الداخلية والعربية التي بذلت حتى الآن إلى الطريق المسدود. إذ يتوقع أن تستقبل موسكو في الأيام المقبلة مجموعة من الشخصيات اللبنانية، في مقدمها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي بدأ، أمس، زيارة للعاصمة الروسية، بناء على دعوة رسمية، حيث سيلتقي كبار المسؤولين، وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين. وسيكون الملف الحكومي، بنداً أساسياً على طاولة المحادثات. وهو الأمر نفسه الذي سيستحوذ على جوهر اللقاءات التي ستعقدها القيادات اللبنانية التي ستزور موسكو.

وتكتسي محادثات الرئيس الحريري مع القيادة الروسية، أهمية استثنائية في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، في ظل استمرار وضع العراقيل أمام ولادة الحكومة، بعد ما يقارب ستة أشهر على تكليف الرئيس الحريري تشكيلها. إذ من المتوقع أن يضع الرئيس المكلف المسؤولين الروس في أجواء العراقيل التي تواجه عملية التشكيل، وما يشكله ذلك من مخاطر على الأوضاع الداخلية التي تزداد سوءاً على مختلف الأصعدة، في ظل التدهور الاقتصادي والاجتماعي الذي بلغ مستويات قياسية، تنذر باقتراب الانهيار الكبير الذي لم يعد بعيداً، إذا لم تؤلف حكومة اختصاصيين موثوقة، تأخذ على عاتقها البدء بعملية الإنقاذ، والانفتاح على الخارج، طلباً للمساعدة التي تعتبر أساسية لضمان خروج لبنان من النفق.

وتشير المعلومات التي توافرت لـ«اللواء»، أن روسيا التي تخشى على لبنان من الانزلاق نحو الهاوية، وبعدما وجدت أن كل الوساطات التي بذلت وصلت إلى الحائط المسدود، أرادت أن تتدخل في إطار سعيها لجمع الأطراف السياسية على صيغة توافقية، تقود إلى تشكيل حكومة الاختصاصيين التي لا ترى موسكو بديلاً منها في هذه الظروف البالغة الصعوبة التي يعيشها لبنان. وهو ما سيبلغه المسؤولون الروس إلى الشخصيات اللبنانية التي سيلتقونها، ومنها رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل. وقد برز بوضوح استناداً إلى هذه المعلومات، أن روسيا تريد أن تبعث برسالة هامة للرئيس ميشال عون، أنه لا يمكنك تجاوز سعد الحريري، بعدما تعمدت موسكو وصف الأخير في بياناتها الرسمية بأنه رئيس الحكومة اللبنانية، والرسالة الأكثر أهمية هي في تخصيص الرئيس الروسي في زحمة التطورات الإقليمية المتسارعة، موعداً للرئيس المكلف، وهذا أمر بغاية الأهمية. كما أن الروس أرادوا إيصال رسالة إلى «حزب الله» بأنهم مصرون على التأليف، وعلى التعاون مع الحريري وفريقه السياسي.

وتقول أوساط سياسية لـ«اللواء» في هذا السياق، أن «المسؤولين الروس ومن خلال هذا الاستقبال المميز واللافت للرئيس الحريري، يريدون القول للرئيس عون أنه لا يمكنك التأخير أكثر في التأليف، وبالتالي عليك أن تحسم الأمور. بعدما ظهر أن الرئيس اللبناني متروك غرباً، من خلال العقوبات المفروضة على صهره باسيل، وحتى شرقاً لا يبدو أن الأمور أحسن حالاً، في ظل اقتراب الموقف الروسي أكثر فأكثر من رؤية الرئيس المكلف للملف الحكومي»، مشددة على أن «الضغوطات الروسية ستتزايد على رئيس الجمهورية من أجل تقديم تنازلات تساعد على التأليف، بعدما أصبح واضحاً أن سوريا هي لروسيا، وبالتالي فإن الأخيرة تعمل أيضاً من أجل أن يكون لبنان جزءاً من تأثيرها ونفوذها. وإذا ما نجحت موسكو في الدفع باتجاه تشكيل حكومة في لبنان، فسيقال أن المبادرة الروسية هي التي نجحت، وليس المبادرة الفرنسية، في كون ذلك جزءاً من التنافس الروسي الفرنسي على دول المنطقة».

وتؤكد الأوساط، أن «ما يمنع تأليف الحكومة حتى الآن، هو عقدة داخلية وليست خارجية، بحيث أن الأمر يتجاوز إذا صح التعبير الثلث المعطل، بل إن الموضوع له علاقة بمستقبل عائلة رئيس الجمهورية ما بعد انتهاء ولايته، أي أن العقدة هي جبران باسيل، بعدما سبق لمسؤولين فرنسيين أن سعوا لجمع باسيل بالرئيس الحريري، وكذلك رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط الذي دعا الحريري للقاء باسيل والاتفاق على التأليف، ما يشير بوضوح إلى أن الرئيس عون لن يفرج عن الحكومة، ما لم تعد علاقة الثقة والتعاون والشراكة بين الرئيس الحريري والنائب باسيل، باعتبار أن العهد ينظر إلى ما بعد انتهاء الولاية الرئاسية، باعتبار أن الفراغ الرئاسي أمر وارد بقوة. ولذلك يريد الرئيس عون أن يكون صهره، جزءاً من المعادلة السياسية بعد انتهاء ولايته».

 

التلاعب” بالحدود في “جمهورية المناكفات”؟

جورج شاهين/الجمهورية/15 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97898/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

حفلت الأيام الاخيرة بالمقاربات الخاصة بتعديل المرسوم 6433 الخاص بتكريس الخط القانوني الضامن لحقوق لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة. في وقت تواجه البلاد استحقاقات أخرى، اولاها تشكيل حكومة جديدة. ولكن الظروف فرضت على اللبنانيين البتّ بالمرسوم، قبل ان تبدأ اسرائيل السطو على ثروة لبنان في إحدى حقوله المشتركة معها. لكن الأخطر، انّ هذا الملف أُدخل في دائرة المناكفات الداخلية. فكيف تمّ التوصل الى هذه المعادلة؟

لم يكن مستغرباً ان يغرق اللبنانيون في الفترة الاخيرة في ما يمكن تسميته «وحول» تعديل المرسوم 6433، في ظلّ الضجيج الإعلامي والسياسي حول ضرورة البتّ به وإصداره بالسرعة القصوى. فوضعت ملفات أخرى ربما أكثر اهمية منه على الرفّ، في انتظار جلاء المواقف منه، بالنظر الى الاهمية التي أُعطيت للحاجة اليه في وقت قريب، استباقاً لخطوات اسرائيلية تؤذي المصالح اللبنانية في الثروة النفطية البحرية.

فعلى الرغم من مجموعة الاستحقاقات الأخرى بوجوهها المختلفة الاقتصادية والحكومية والنقدية والادارية والطبية المطروحة على اللبنانيين، انشغل اللبنانيون بطريقة ترجمة التعديل المقترح على المرسوم 6433، لتكريس حق لبنان بالمنطقة الإضافية من المياه، فور العودة الى طاولة المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، التي استُؤنفت في 14 تشرين الاول من العام الماضي، استناداً الى ما قال به «إتفاق الإطار» بين لبنان واسرائيل متى تمّ ذلك. فجميع الاطراف المعنية تدرك انّ مفاوضات الترسيم التي علّقها رئيس الفريق الاميركي السفير جون روديتشر، المكلّف رعاية وتسهيل هذه المفاوضات منذ 30 تشرين الثاني الماضي، ستبقى مجمّدة الى حين تكليف الإدارة الاميركية الجديدة الفريق الذي سيستكمل هذه المهمّة. وهو أمر بات رهناً بتعيين المسؤول الذي سيخلف روديتشر الذي انتهت مهماته، لمجرد انتهاء مهمات من كلّفه، وهو معاون وزير الخارجية لشؤون الشرق الادني ديفيد شينكر، قبل ايام من بدء ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن.

وبمعزل عن هذه الوقائع، فقد انشغلت الاوساط السياسية والاعلامية والشعبية بما طُرح في شأن الآليات المقترحة لإنجاز التعديلات المقترحة على المرسوم، بهدف اصداره وتعميمه على المراجع المعنية في الامم المتحدة لتجميد الخطوات الإسرائيلية، التي دنت من بدء الحفر في «حقل ياريتش» النفطي الذي يقسمه الخط الجديد المقترح، ويجعله في منطقة متنازع عليها بين الدولتين، في انتظار العودة الى طاولة المفاوضات للبت بالخط النهائي للحدود البحرية بينهما.

وعليه، فقد توقف المراقبون بقلق شديد امام موجات المدّ والجزر التي رافقت ما هو مطروح من تعديلات على المرسوم، في مرحلة شهدت كثيراً من الحملات الاعلامية التي اندلعت على خلفيات غير ثابتة، جعلت مما هو مطروح مادة للنزاع الغامض في ما بين الأفرقاء اللبنانيين المنقسمين حول كل شيء. فقد اعتقد كثر من اللبنانيين بداية، انّ هناك اجماعاً لبنانياً على تأييد ما طرحه الوفد العسكري الى مفاوضات الترسيم في الجلسة الثانية منها في 19 تشرين الاول الماضي، من اجل تصويب مسار المفاوضات ومنع هدر جزء غير قليل من الحقوق اللبنانية، قبل ان يكتشفوا العكس تماماً.

كان الوفد اللبناني عند طرحه الخط الجديد متسلحاً بمجموعة من الدراسات التي انتهت اليها المراجعة الدقيقة لقانون البحار وخطط سابقة وضعتها هيئات دولية بريطانية واخرى محلية، أجمعت على تصويب الخطوات السابقة، قبل ان تفرملها الملاحظات الإسرائيلية التي تبنّتها الادارة الاميركية، من دون ان تعلن موقفاً نهائياً منها، التزاماً منها بدور الوسيط المسهّل بينهما والذي تعهّدت به في اتفاق الاطار، عندما أُعلن عنه في الاول من تشرين الاول الماضي.

وإن عاد المراقبون ومعهم الخبراء المتخصصون في الترسيم الى المواقف التي واكبت الخطوات الاخيرة، فقد عبّروا عن قلقهم من الانقسام الذي ظهر عندما وُجّهت التهمة الى رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب والوزيرين المعنيين بالمرسوم وزيرة الدفاع زينة عكر وزميلها وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار، لحملهم على توقيع المرسوم الجديد، قبل الإشارة المفاجئة الى انّ الآلية المتبعة غير صالحة وغير كافية لإصدار المرسوم بالطريقة الدستورية التي تسمح بتنفيذ ما أُريد منه.

قيل للبنانيين على مدى الايام الاخيرة، على وقع الحملات التي شاركت فيها جمعيات من المجتمع المدني وخبراء ومؤسسات اعلامية، انّ من المفترض إصدار المرسوم المطلوب بنحو جوال وإستثنائي، أسوة بعشرات المراسيم التي صدرت في ظلّ حكومة تصريف الاعمال، التي لم يقبل رئيسها التوسع في ممارسة صلاحياته في اكثر من اتجاه، قبل ان يكتشف رئيس الجمهورية – وخلافاً لمجموعة من الآراء القانونية والدستورية – انّ ما هو مطلوب عقد جلسة لمجلس الوزراء للبتّ بالمرسوم، التزاماً منه برأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل التي صدرت قبل فترة. فهي أصرّت على ضرورة البت بالتعديل في جلسة لمجلس الوزراء ولو كانت «حكومة تصريف اعمال»، ليسلك طريقه بعدها الى الامم المتحدة ليحقق مفاعيله القانونية، علماً انّ هناك من يعتقد انّ مراسلة حكومية عادية كافية لتُعترف بها في الامم المتحدة. ففي مثل هذه الحالات لا تعنيها الآليات المعتمدة داخل الدول.

وعليه، جاء كتاب رئيس الجمهورية الذي اوصى به من الأمانة العامة في القصر الجمهوري الى الامانة العامة لمجلس الوزراء، ليضع حداً لكل ما حصل. فهو اراد لفت نظر دياب الى ضرورة الدعوة الى عقد جلسة لتعديل المرسوم عملاً بمنطق «التماثل القانوني». فالقانون المطروح تعديله صدر بقرار من مجلس الوزراء، ولا يمكن تعديله إلاّ بالطريقة عينها. فبات مشروع التعديل رهناً بردّ دياب وقبوله بما لم يرده من اجل البت بالموازنة العامة في جلسة لمجلس الوزراء رغم اهميته، فكيف يمكنه القبول بها من اجل البت بالمرسوم، بعدما صدرت عشرات المراسيم الشبيهة، ويمكن انّ من بينها ما هو اكثر اهمية مما هو مطلوب؟

وعليه، طُرح السؤال ما الذي حصل؟ لماذا انقلبت الآراء بهذه الطريقة بعدما انشغل اللبنانيون بمتابعة من سيوقّع المرسوم او لا يوقّعه؟ ولماذا أصرّ رئيس الجمهورية على ضرورة البت بالمرسوم بهذه الطريقة؟ ومن هو الذي سيفصل بالقرار الصائب وتحديد الطريق الأقصر للجم الإجراءات الإسرائيلية التي تهدّد الثروة اللبنانية، قبل ايام على وصول الباخرة المكلّفة مهمة الحفر الى حقل ياريش الاسرائيلي؟

وفي انتظار الكشف عن جواب دياب رسمياً، لا بدّ من الإشارة الى انّ المرسوم بات مادة تجاذب في سوق «المناكفات اللبنانية». فالكواليس تحفل بالسيناريوهات التي تتحدث عن تعهدات سابقة تحول دون ضمان حق لبنان بالمساحة الإضافية من حدوده. والى ان ترسو الامور على ضفة واضحة ونهائية، لا بدّ من الإعتراف بأنّ حق لبنان بالمنطقة الاضافية هو في خطر شديد، فمن سيتحمّل المسؤولية؟ وماذا سيكون مصير المفاوضات؟ وكيف ومتى ستتكشف الحقائق الغامضة؟

 

ما الهدف من التدخل الروسي بشكل مباشر في لبنان؟

داني كرشي/الشفافية نيوز/15 نيسان/2021

تطور الدور الروسي، أخيرا، وبشكل كبير في لبنان، بشكل معاكس للنهج الديبلوماسي المعتمد التاريخي لموسكو بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط. ففي ظل الانكفاء الأميركي داخلياً وتفويض بعض المهام للحلفاء، تحاول الكرملين أن تستغل هذه الفترة في إيجاد أدوار مختلفة في منطقة الشرق الأوسط، انطلاقاً من هذا الانكفاء، عبر استخدام بعض أوراق القوة التي تمتلكها خصوصاً في الملفين السوري والإيراني. لكن، بعض المحللين الدوليين، يؤكدون أن الاقتحام الروسي لعمق الازمة اللبنانية، لم يأتي من خلال التنسيق مع الإدارة الأميركية، بهدف الحدّ من النفوذ الايراني والذي بلغ ذروته مع امساك حزب الله  بالقرار اللبناني، كما التمدد خارج الحدود ليجعل حجمه يلامس البعد الإقليمي وربما الدولي ضمن المعادلات التي تحكم الاستقرار العالمي.وعليه، ما الهدف من التدخل الروسي بشكل مباشر في لبنان؟  الدكتور انطوان صفير يرى أن "التدخل الروسي في لبنان هو في إطار مساعٍ وليس في إطار أهداف ومبادرة محددة. وبالتالي، الأكيد ان روسيا تسعى الى ايجاد دور لها في هذه المنطقة من العالم، وذلك نسبة لعلاقاتها الاستراتيجية المنسوجة في سوريا بسبب وجود جيشها من جهة، والواقع الذي يهمها في الشرق الأوسط ولاسيما في البحر الأبيض المتوسط من جهة أخرى، خصوصا وأن الوضع في لبنان أدى لتدخل الأمم كافة".

ووفق صفير، إن "فشل المبادرة الفرنسية وعدم قدرتها على الخرق، وذلك على الرغم من زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مرتين للبنان، أدت الى إحداث تدخلات أخرى، منها المسعى المصري وتحرك الجامعة العربية وطبعا التحرك الروسي. إلا أن التحرك الأخير لم يرتقِ الى مستوى المبادرة بعد. فالمبادرة تتطلب إطارا وأهدافا واضحة ورسما لنقاط، لم تظهر معالم وجودها حتى اللحظة". الدكتور صفير يلفت الى أن  "لا قدرة لروسيا التأثير على الاميركيين في هذا الاتجاه، لأن المسألة بين الولايات المتحدة وايران ليست واضحة حتى الساعة، ومن المعروف أن الكلمة هنا لأميركا وايران بصورة أساسية. إلا إذا الأميركيين أعطوا الروس مجالا أوسع من المجال المعطى لهم اليوم".  وردا على سؤال حول ما يُحكى عن انكفاء أميركي عن الساحة اللبنانية، يشير الدكتور صفير الى أننا" ننتظر النتائج التي ستصدر بعد زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل، لنرى إذا ستكون بإطار التنفيذ الفعلي، أو في إطار الخطابات. فظاهريا، أبدى هيل موقفا حازما وحاسما مع المسؤولين اللبنانيين حسب ما تبيّن، وأعطى رسالة حاسمة بموضوع الحكومة اللبنانية والتوجه العام. كما أن أميركا اليوم على تواصل مع ايران بمسألة الملف النووي، والأكيد أن نتائجها ستؤثر على بيروت، وعلى لبنان بصورة عامة".

وختم صفير مشيرا الى أن "الموقف الروسي، لا شك انه يمكن أن يشكّل خرق ما، وهذا الخرق قد يكون ايجابيا، لأن استمرار لبنان من دون تشكيل الحكومة، سيؤدي حتما الى سير البلاد نحو نقطة خطيرة جدا على الصعيد الاقتصادي والسياسي وربما في الأمني، وهو ما يُشكّل مخاطر على الكثير من الدول".

 

محاور وخطوط تماس وإشتباكات في كل مناطق لبنان!

غسان ريفي/سفير الشمال/15 نيسان 2021

تسود حالة من الهدوء الحذر على جبهة سوبر ماركت شاركوتييه عون (صربا) بعد إشتباكات عنيفة وقعت بين عدد من الأشخاص إستخدمت فيها أسلحة من عيار عبوات الجلاب وغالونات الزيت وبعض المواد الغذائية المدعومة التي تطايرت في سماء المكان حيث أقتصرت الأضرار على الماديات ولم تسجل إصابات في الأرواح. على جبهة طرابلس ـ منطقة الخناق، إشتعلت المعارك على حصص غذائية كان تطوع بعض الأشخاص لتوزيعها على محتاجين سجلوا اسماءهم مسبقا لدى بعض المغتربين الذين يرسلون زكاة أموالهم في كل رمضان، حيث حاول بعض الشبان الحصول على عدد من الحصص عنوة وبالقوة وتصدى لهم الشبان المؤتمنون على رزق الناس، فكان الرصاص بالمرصاد ما أدى الى سقوط الشاب المظلوم كريم محمود محيي الدين وإصابة شخصين بجروح. على المحور الساحلي لمحافظة عكار إشتدت الاشتباكات بين المواطنين على أفضلية الوصول الى خراطيم محطة الوقود التي كان صاحبها يعمل على تنظيم الصف الطويل من المواطنين الذين عادوا أكثر من ثلاثين عاما الى الوراء ليواجهوا المعاناة نفسها، لكنه إستُهدف من مسلح لم يرق له تعبئة خزان سيارته بكمية محددة من البنزين فأفرغ ثلاث رصاصات من مسدسه في رجله وأقعده عن العمل. على محور صور إندلعت إشتباكات أمام أحد المتاجر بين عدد كبير من الأشخاص وتمددت الى الشارع وإستخدمت فيها كل أنواع العصي والآلات الحادة والشتائم، وذلك بسبب خلاف على أفضلية الوصول الى ربطة خبز ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى إصاباتهم طفيفة.

هذا وتشهد محاور عدة من بيروت مرورا بالعديد من المناطق اللبنانية وصولا الى البترون فطرابلس والضنية مناوشات بين الحين والآخر ترفع من حدة التوترات الناتجة عن السباق على كيس حليب مدعوم أو غالون زيت أو كميات قليلة من السكر والأرز.

في الذكرى الـ46 لانطلاقة الحرب الأهلية في 13 نيسان يكاد لبنان يتحول الى سلسلة من خطوط التماس الممتدة من السوبر ماركت الى الأفران الى محطات الوقود مرورا بالصيدليات وصولا الى المستشفيات، حيث تسود حال من التوتر الشديد هذه الخطوط والمحاور ما قد يؤدي الى إنفجار الوضع عند أي خلاف يمكن أن يحصل على أي سلعة غذائية. وتشير المعلومات الى أن الكثير من المواطنين بدأوا بتحصين أنفسهم بأسلحة تقليدية من عصي وآلات حادة، وأسلحة حربية ، إما لينتزعوا حقهم في الحصول على ما يريدون أو للدفاع عن أنفسهم في حال تعرضوا لأي إعتداء خلال آداء مهمتهم في الحصول على السله الغذائية المدعومة. كل هذا البؤس والذل والحرمان والفقر الى حدود القتل، لم يحرك بعد ساكنا لدى السلطة السياسية للتفتيش عن كيفية إستعادة السلم الأهلي بتشكيل حكومة تبدأ بوضع خطة للانقاذ وتفتح باب المساعدات الدولية للبنان واللبنانيين.

فليحتفل ميشال عون بعناده الذي يقود شعب لبنان العظيم الى جهنم ، وليتعنت جبران باسيل، وليستعرض سعد الحريري علاقاته الدولية ويستمر في إعتماد منطق النكاية مع باسيل، ولتبقى سائر الأطراف المعنية صامتة متفرجة تنتظر الانهيار وتتفرج على مآسي اللبنانيين الذين تحولوا الى متسولين يتقاتلون على رغيف الخبز. والسؤال الموجه لهم الى أي طينة تنتمون؟

 

"حزب الله" لبعبدا... أوعى الغلط

ميشال نصر/ليبانون ديبايت/15 نيسان 2021

وسط الجمود السياسي القاتل المحيط بالعملية السياسية في لبنان، وعلى قاعدة توالد الأزمات، حطّ ملف مرسوم تعديل الحدود البحرية جنوباً، أولاً على أجندة الإهتمام الداخلي والدولي، وسط ضبابية كاملة للصورة، وفي ظل تصعيد وتهديد، إسرائيلي في العلن، وأميركي - غربي في السرّ، بعد موجة الإستعجال وحملات التخوين التي ارتدّت على مطلقيها بعد خطوة رئيس الجمهورية، تزامناً مع غياب تام ل"حزب الله" عن المشهد، وحضور ملائكته". فرملة رئاسية فتحت الباب واسعاً أمام التكهّنات والتحليلات، إذ ثمة من بين أصحاب أهل السوء من يقول أن الخلاف الحاصل وعدم توقيع المرسوم هو من مصلحته لإيجاد مبرّر لبقاء سلاحه، في ظل الحديث عن تقدّم المفاوضات الإسرائيلية – السورية، وبالتالي انتفاء حجة مزارع شبعا البرية، وثمة من رأى أن الحزب مرتاح لعملية تصفية المرشحين الرئاسيين.

بطبيعة الحال خاض جميع الأفرقاء المعركة من منطلقات سياسية ضيّقة، أهمها إحراق مراكب الحظوظ الرئاسية للمعنيين، وهو ما بدا جلياً في الحملات المباشرة وغير المباشرة التي قنّصت أكثر من مرشّح للوصول إلى بعبدا.

فمفوّض الحزب في الملف لم يبرح شاشات التلفزيون شانّاً هجمات مركّزة ضد تحالف بري - فرنجية الرافض لتمرير الملف لأسباب وغايات لم يكن من الصعب استنتاجها، صفقة رئاسية مع الأميركيين. في المقابل خرج سليمان بيك بتبرير مقنّع، بعدما "زَمَطَ" من الفخ الذي نُصب له ليفتح النار صراحة على قائد الجيش، محيّداً الوزير جبران باسيل. في المقابل، تبدو بعبدا مقتنعة بحججها ومبرّراتها لخطوتها، المُعلن منها والمَخفي، فضربة المعلم الرئاسية أصابت بحجرها أكثر من عصفور، فهي حشرت "غرندايزر السراي" في الزاوية، لجهة" إجباره" على عقد جلسة للحكومة، كافية لتكرّ بعدها سلسلة جلسات، كما أنها كفيلة بمراجعة رئيس الحكومة المكلّف لحساباته، بعدما خسر ورقة دياب في حال رضخ لبعبدا. وهنا السؤال المشروع، ماذا ستكون عليه ردّة فعل راعي الحكومة ورئيسها؟

في المُعلَن من الأسباب، تختلط الدوافع والمبرّرات، أما أهمها:

- دستوري، مرتبط بإلزامية الإقرار في مجلس الوزراء قبل توقيعه انسجاماً مع رأي هيئة التشريع والإستشارات، رغم أن تلك الخطوة لن تمنع أي حكومة أخرى من إلغاء المرسوم أو تعديله.

- إداري، يتعلق بالأمانة العامة للأمم المتحدة، حيث عُلم أن الدوائر المعنية في المنظمة الدولية، ستدرس الملف اللبناني لتحديد مدى مطابقته للأصول المعتمدة إدارياً وقانونياً، وما إذا كان ثمة عيوب تشوبه، ليتخّذ على ضوء ذلك المقتضى اللازم، وذلك في ظل اللغط الدائر حول صلاحية التواقيع في بيروت، وهو أمر يتابعه المعنيون بكل دقّة، إذ كيف للمنظمة الدولية أن تسجل وثيقة رسمية لا تحمل تاريخ توقيع، وهو خلل في الشكل.

- تقني، إذ عُلم أن شركة "إنرجين"، أبلغت الإسرائيليين التزامها بالعقود وعدم تراجعها عن بدء الحفر، وبالتالي، تصبح مهلة إيداع المرسوم في نيويورك غير ذات قيمة بالنسبة للجانب اللبناني.

- سياسي، إذ أن لبنان الذي دخل بإرادته، وبالإجماع، في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، لا يزال في مناخ التفاوض وليس المواجهة، في ظل حملات التصعيد الإسرائيلي والجو الدولي العام ، غير المشجّع لأي خطوة لبنانية ناقصة قد تترتّب عليها إنعكاسات داخلية وخارجية، نظراً لانعدام القدرة على تحمّلها في ظل الظروف الحالية.

مصادر مقربة من "حزب الله"، كشفت عن اتصالات بين الحارة وبعبدا، ووعود رئاسية بحلّ الملف سريعاً، وسحبه من الزواريب السياسية الضيقة وتصفية الحسابات بين الرئاستين الأولى والثالثة، معتبرةً أن أحداً في لبنان، لا يمكنه أن يبيع أو يشتري في مسألة ترسيم الحدود، لأن الكلمة الفصل في الملف تبقى للحزب، رغم إقرار الأخير بأنه يقف خلف قرار الدولة اللبنانية، موضحةً أن الدولة اللبنانية أخطأت بعدم إنهاء المسألة قبل زيارة دايفيد هيل، متوقعةً أن تحلّ المسألة سواء باجتماع الحكومة أو عدمه. إذاً ضربت بعبدا الكرة في مرمى السراي وخلطت الأوراق، وربما التحالفات. فهل أصبحت المعركة بين "غرندايزر" وحارة حريك؟ ولماذا محاولة البعض الغمز من قناة زيارة هيل إلى بيروت، وربط الأمر بالعقوبات ضد باسيل؟ أو تصوير الأمر على أنه استهداف لقائد الجيش؟ ومَن هي الجهة المحرّكة للإعلام في هذا الموضوع؟ والأهم ماذا سيفعل "حزب الله" بعد كل ما حصل؟ "اللي بكبّر فشختو بيوقع..." لذلك "لما إجت حزينة الممانعة والمقاومة لتفرح، ما لقيت إلها مَطرَح". فبحسب الشاطر حسن "نطرها الحزب من بنشعي فإجِت من بعبدا... إنها السياسة اللبنانية" ما إلها رب"....

 

لبنان: خلاف جديد حول مرسوم الحدود البحرية قبيل زيارة الموفد الأميركي

ريتا الجمّال/العربي الجديد/15 نيسان/2021

ردّ الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الثلاثاء كرة تعديل المرسوم 6433، المتعلق بتحديد "حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية"، إلى ملعب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب رافضاً التوقيع عليه، ومتسلحاً برأي هيئة التشريع والاستشارات بضرورة أن يتخذ مجلس الوزراء القرار مجتمعاً، ما يعني جولة خلاف جديدة، لم يحل دون وقوعها توقيع وزير الأشغال ميشال نجار، وقد يكون مصيرها رهن زيارة الموفد الأميركي إلى لبنان في الساعات القليلة المقبلة، الذي يلعب دور الوسيط في ملف المفاوضات غير المباشرة والتقنية بشأن ترسيم الحدود البحرية جنوباً، المتوقفة منذ أشهرٍ بين الوفد اللبناني ووفد العدو الإسرائيلي.

ويزور الموفد الأميركي ديفيد هيل لبنان حيث من المتوقع أن يجول على السياسيين ويبحث معهم ملفات داخلية وخارجية، أبرزها الملف الحكومي، ويرجح أن يكون ملف ترسيم الحدود البحرية من ضمنها، استكمالاً لدور الولايات المتحدة كوسيطٍ في التفاوض، وعلى وقع التطور المتمثل بتعديل المرسوم الذي يصحح حدود لبنان البحرية جنوباً، وهو ما لا يصب في صالح العدو.

ويستغرب المؤرخ والباحث في قضايا ترسيم الحدود الدكتور عصام خليفة في حديثه مع "العربي الجديد" تقاذف الملف بهذا الشكل، في حين يجب على المعنيين والمسؤولين التوقيع على تعديل المرسوم من دون وضع شروط، وإخراجه من البازار والاستغلال السياسي.

ويقول: "نحن كمجتمع مدني، مطلبنا يصب في إطار تعديل المرسوم 6433 المتعلق بحدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجهة البحرية الجنوبية للبنان، تبعاً لمقترح قيادة الجيش، وإيداع الملف مع الوثائق اللازمة لدى الأمم المتحدة، للحفاظ على حقوقنا ومصالحنا الوطنية، لكن يبدو أن هناك سيناريو يُحاك خلف الكواليس، يطرح حوله الكثير من علامات الاستفهام، ما يجعلنا غير مطمئنين، سواء كانت النوايا سليمة أو سيئة، وقد يكون ضمنها انتظار زيارة الدبلوماسي الأميركي ديفيد هيل من بوابة البيع والشراء".

ويلفت خليفة إلى أهمية تعديل المرسوم المذكور في تصحيح حدود لبنان البحرية جنوباً من الخط 23 إلى 29، حيث "سيحفظ حقوق بلادنا الكاملة في حقل الغاز والنفط الذي نأمل ونتمنى أن يصار إلى تسميته بحقل قانا، وسيعطينا الحق بالتفاوض على نسبة من حقوقنا في حقل كاريش، ما يُمكِّن بالتالي شركة "توتال" الفرنسية من التنقيب عن النفط في حقل قانا، من دون أن يكون منازعاً من أحد، وذلك بمجرد إرسال مرسوم تعديل الإحداثيات إلى الأمم المتحدة، وكذلك إلى كل الدول الصديقة والكبرى.

ويشدد خليفة على أن إسرائيل رغم التهديدات وتلويحها بوقف المفاوضات؛ فإن دخول التعديل حيّز التنفيذ، وممارسة الدبلوماسية اللبنانية دورها من خلال التفاوض مع اليونان، حملاها على منع شركة إنرجيان اليونانية من الحفر في حقل كاريش، الذي سيصبح حكماً وتبعاً للقانون الدولي منطقة متنازع عليها، وهنا نقطة قوّة لبنان، وما سيحمل العدو على استئناف المفاوضات. ويضع خليفة ما يُحكى عن عدم نيّة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عند تشكيل الحكومة تعديل المرسوم أو وجود نوايا سياسية بعدم التوقيع، في خانة "الخيانة العظمى"، وفي حال أراد أي مسؤول التآمر على حقوقنا لمصالح خاصة، أو تنفيذاً لسياسات وأجندات خارجية، فالتاريخ لن يرحمه وكذلك الشعب اللبناني. ووجّهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم كتاباً إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء يفيد بأن مشروع المرسوم الوارد من رئاسة مجلس الوزراء لتعديل المرسوم 6433، يحتاج إلى قرار يتخذه مجلس الوزراء مجتمعاً وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات، حتى في ظلّ حكومة تصريف الأعمال نظراً لأهميته والنتائج المترتبة عليه، خصوصاً وأنّ الوزراء الموقعين ربطوا توقيعهم بإقرار المرسوم في مجلس الوزراء.

وأعلمت المديرية أنّ المرسوم المذكور المرفق بطلب الموافقة الاستثنائية يستند في بنائه إلى موافقة مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يحصل على ما يجب عليه أن يكون الوضع القانوني السليم، وفقاً لرأي هيئة التشريع والاستشارات. وأشارت المديرية الى أنّ الرئيس ميشال عون له أن يحدد ما يراه الأفضل لحفظ الوطن، وهو مؤتمنٌ على ذلك بالدستور والقسم. وأحالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء الإثنين إلى رئاسة الجمهورية اقتراح دياب وموافقته على مشروع المرسوم، بعد أن وقع عليه كل من وزيري الدفاع زينة عكر والأشغال العامة والنقل ميشال نجار، وذلك لأخذ الموافقة الاستثنائية عليه من رئيس الجمهورية لإصداره وفقاً للأصول، على أن يصار إلى عرض الموضوع لاحقاً على مجلس الوزراء على سبيل التسوية". بحسب بيان مجلس الوزراء. ويقول الأستاذ في القانون الدولي المحامي أنطوان صفير لـ"العربي الجديد" أن هناك نوعين من المراسيم، الأول يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء، وفيها موجب إلزام التوقيع من قبل الجميع، وتصبح نافذة بعد 15 يوماً حتى في حال صدرت ولم يوقعها رئيس الجمهورية. في حين هناك المراسيم التي تحتاج إلى توقيع الوزراء المختصين ورئيسي الجمهورية والحكومة، وهي تلك التي ترتبط بحالات الضرورة ونظراً لأهميتها مثل الحال الراهنة. ويلفت صفير إلى أنّ رئيس الجمهورية يقول بأنه لن يوقع إلا بعد موافقة مجلس الوزراء، وبالتالي لن يكون نافذاً إلا في هذه الحال، وإن كانت حكومة تصريف الأعمال هي التي تجتمع، علماً أنّ المجلس ينبغي أن يجتمع ولو كان بحكم تصريف الأعمال في المسائل الطارئة والجوهرية والمرتبطة بالنظام، منها ملف التدقيق الجنائي، والموازنة، وترسيم الحدود، وغيرها.

وفي وقتٍ ما تزال المفاوضات غير المباشرة جنوباً بين لبنان والعدو الإسرائيلي متوقفة؛ تتابع الدولة اللبنانية وبإيعاز من رئيس الجمهورية ملف ترسيم الحدود البحرية شمالاً مع سورية بعد التهديد الصريح الذي شكله النظام السوري على الحقوق اللبنانية النفطية، وما قوبل بداية بصمت رسمي قبل أن يتصل الرئيس اللبناني بنظيره السوري للبحث في الملف، ويصدر موقف لبناني رسمي في القضية. وسلّم وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة اليوم سفير النظام السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي مذكرة تتضمّن تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم، من منطلق "العلاقات الأخوية على أساس قانون البحار الدولي". وقال سفير النظام السوري إنه سينقل "رغبة الوزير وهبة والقيادة في لبنان بما يخص التفاوض في كل الملفات، من ضمنها الحدود البحرية شمالاً، يعني التكامل والتنسيق والتفهم"، مضيفاً: "سورية ترحب دائماً بأي تنسيق وهي حريصة على ذلك، وإن شاء الله ترفع العقوبات عنها وعن لبنان، والتي أصابت المصارف والاقتصاد والتنمية وتقتضي رؤية تكاملية بين البلدين باتجاه الخليج والشرق والغرب معاً وباتجاه العالم". وعلى صعيدٍ آخر، لم يبرز تقدم على المستوى الحكومي، بحيث لم يؤدِّ الحراك الخارجي حتى الساعة إلى إحداث أي خرقٍ يُذكر، في حين يستعدّ الرئيس المكلف سعد الحريري للقيام بجولة جديدة وجهتها هذه المرّة روسيا، تبدأ غداً الأربعاء تلبية لدعوة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ومن المتوقع أن يلتقي الحريري عدداً من المسؤولين الروس لبحث الملف اللبناني وسبل الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة، وسيعرض الرئيس المكلف أبرز العوائق التي تحول دون تشكيل الحكومة.

 

كان لنا وطن لم نستطع أن نحفظه

راغب جابر/النهار العربي/15 نيسان/2021

صارت الحرب الأهلية اللبنانية ذكرى للأجيال التي عايشتها، ورواية تروى للأجيال التي تلتها، ومادة بحث للدارسين. عشرات الكتب السياسية، عشرات الروايات، آلاف المقالات، عشرات السير الذاتية والاعترافات، عشرات وربما مئات الرسائل وأطروحات الدكتوراه، عشرات الأفلام السينمائية ... أنجزت عنها وأصبحت ذكرى انطلاقتها "الرسمية" في 13 نيسان (أبريل) 1975 يوماً للاحتفال بأسوأ أيام التاريخ اللبناني الحديث، تتوالى فيه السرديات والنوستالجيات والاعترافات وتذكر البطولات والمغامرات... وحتى الترحم على أيام صعبة لكنها أفضل من الوضع الحالي، وعلى زعماء أوصلونا الى الحرب لكنهم لم ينهبونا.

لقد توقفت الحرب ميدانياً، لكنها لم تنته كليا بعد، نقيض الحرب هو السلام، فهل نعيش في سلام؟ لا يبدو الجواب "نعم". لقد توقفت المعارك ورفعت المتاريس وعمرت المناطق المدمّرة، لكن متاريس النفوس وحواجز الأديان والطوائف ما زالت تنتصب وترتفع، وما زال طيف  الحرب يلاحق اللبنانيين في حياتهم ويومياتهم واقتصادهم، وما زالت عقلية الميليشيا تتحكم بالعباد وبمفاصل الدولة والمجتمع. أي سلام كسبناه منذ وقف الأعمال العسكرية وأي بلد بنيناه؟ ماذا فعلنا وشبح الحرب يطل من عند كل مفترق وعند أي هزة ربطاً بكل حوادث الإقليم الجاثم على ألف قنبلة وقنبلة موقوتة؟

لقد أعطينا بلداً لم نحافظ عليه، مزّقناه بحروبنا، حتى لوكانت في بعض وجوهها حروب الآخرين على أرضنا، تذابحنا كرمى لعيون الأصدقاء والأشقاء... والأعداء. سددنا الفواتير عن الجميع من دمائنا وأرزاقنا وعمراننا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا، وانتهينا جميعاً مستسلمين مهزومين مكبلين بلا إرادة وبلا سيادة.

انتهت الحرب وظننا أننا حصلنا على بلد، لكن الواقع كان غير ذلك، خرجت قوى ودخلت قوى أخرى، تلاشت أحزاب وبرزت أخرى، مات زعماء وخلفهم أولادهم، تغيرت الوقائع في الإقليم فتغيرت عندنا. اتفقت القوى العالمية والإقليمية وتداولتنا في سوق الأسهم صعوداً وهبوطاً. كالبيادق في لعبة الشطرنج كنا، او كالطابة في لعبة كرة القدم تشوطها الأرجل. كنا كومبارس في مسرحية، يلبسوننا الطرابيش ويجلسوننا في خلفية المسرح، وعندما تتطور الحوادث يبدّلون الطرابيش على رؤوسنا. حكمنا ضباط الاستخبارات "بالصرماية". في السياسة والأمن والاقتصاد والإدارة والانتخابات ... وفي حياتنا اليومية العائلية أحياناً.

لم نبن دولة، وإن حاول بعضهم ذلك بخجل، ثلاثون سنة مرت على توقف لغة الرصاص والانفجارات، نصفها تحت الوصاية السورية ونصفها بعد عودة السوريين الى بلدهم عام 2005، وخلال هاتين الفترتين ماذا أنجزنا؟

لم نتفق يوماً على تشكيل حكومة، ففي أيام السوريين كانوا يقومون بالمهمة المتعذرة علينا وبعدهم أصبحنا بحاجة الى تدخل الكرة الأرضية لنشكل حكومة، لم نبن اقتصاداً ولم نقم إدارة حقيقية....

بعد الحرب سلمنا البلد للميليشيات، طيّفنا السياسة والإدارة والتعليم والاقتصاد والأخلاق والقيم والمفاهيم. ارتضينا بالمغانم المادية الشخصية ولو على حساب البلد، ودفعنا بدل كلفة الإعمارأضعافاً مضاعفة ثمناً لترضيات ومساومات. رهنّا كل شيء وسلمنا أرواحنا للتجار والمرابين ومختلسي المال العام وسماسرة المشاريع والتعهدات والمقاولين الصريحين والمقنعين. خرج السوريون أو أخرجوا، لا فرق، وتسلّمنا البلد وصرنا نهتف "حرية سيادة استقلال"، فلا حرية نلنا ولا سيادة حصلنا ولا استقلال أنجزنا. صحيح أننا تسلّمنا بعد الحرب بقايا وطن، لكننا بدل أن نرتق الثوب مزقناه إرباً إرباً ولم نستطع أن نخيط غيره، فأصبحنا عرايا بلا ثوب. نحن نبحث عن وطن فلا نجده. نحن لا نستطيع أن نؤلف حكومة وحدنا. لا نستطيع أن نوقف سارقاً. لا نستطيع أن نعين مأمور أحراج. نحن لا نستطيع أن نتلافى انفجاراً مدمراً متوقعاً في المرفأ ولا أن نحاكم المتسبب به. لا نستطيع أن نمنع سرقة المواد الغذائية من أفواه الجائعين. لا نستطيع أن نؤمّن التيار الكهربائي. لا نستطيع... لا نستطيع... 16 عاماً على ما يحب البعض تسميته الاستقلال الثاني، وما زلنا أطفالاً في عالم السياسة والوطنية. ما زلنا مراهقين مهجوسين بوهم القوة والسيطرة والحرب. ما زالت عقدة الميليشيا تتحكم فينا بانتظار شرارة. لم نبن مجتمعاً، نحن قبائل بدائية تلبس لبوس أحزاب وطوائف. نحن لسنا شعبا، بل شعوب متباغضة ينتظر بعضها فناء الآخر. لقد غيرتنا الحرب التي عبثا نحاول نسيانها. لم يربح أحد الحرب رغم شعور بعضهم بالربح وشعور غيرهم بالخسارة. كلنا طحنتنا الحرب بمآسيها ودمارها وبتركتها الثقيلة الوطأة وبما كرسته من قيم ومفاهيم مدمرة.

  انتهت الحرب لكننا ما زلنا نعيش تداعياتها فماذا نحن منتظرون؟

 

بايدن ينسحب رسمياً من افغانستان وضمناً من الشرق الأوسط!

هشام ملحم/النهار العربي/15 نيسان/2021

إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن المتوقع عن بدء عملية سحب القوات الأميركية من أفغانستان في الأيام المقبلة، وإنهائها مع حلول الذكرى السنوية لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية، وهي السبب الذي دفع بالرئيس الأسبق جورج بوش الابن الى غزو أفغانستان، يعكس قناعات قديمة وقوية لبايدن كان قد عبّر عنها عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما، وتقويمه للتحديات الدولية الجديدة التي تواجهها الولايات المتحدة، وأولوياته الخارجية الملحّة التي تتطلب تركيز موارد وطاقات أميركا بعيداً من المنطقة التي خاضت فيها أطول حربين في تاريخها: أفغانستان والعراق.

وكما قال بايدن في خطابه، حققت الولايات المتحدة أهدافها الأصلية من الغزو: التخلص من أسامة بن لادن، وتدمير تنظيم "القاعدة" كخطر منظّم ضد الولايات المتحدة، وهذه الأهداف تحققت قبل حوالى عقد من الزمن. وكان بايدن قد تحفظ على قرار الرئيس أوباما زيادة عديد القوات الأميركية في افغانستان، وهي خطة حققت انتصارات تكتيكية محدودة، ولكنها لم تؤدِ الى إرغام حركة "طالبان" على قبول تسوية سياسية، ولم تغير من قناعات معظم المخططين العسكريين الأميركيين من أنه لا يوجد هناك حل عسكري للنزاع في أفغانستان، أو على الأقل حل عسكري يمكن أن يقبل الشعب الأميركي بدفع تكلفته الباهظة.

وتحدث بايدن عن المأزق الأميركي التاريخي في أفغانستان حين قال: "نحن لا نستطيع أن نواصل حلقة تطويل وتوسيع حضورنا العسكري في أفغانستان بأمل خلق الظروف المثالية لانسحابنا، وأن نتوقع في كل مرة نتائج مختلفة"، وتابع: "أنا الآن الرئيس الأميركي الرابع الذي يشرف على الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان. رئيسان جمهوريان، ورئيسان ديموقراطيان. وأنا لن أنقل هذه المسؤولية الى رئيس خامس". كما تطرق بايدن الى الحجج التقليدية التي تمسّك بها كل رئيس لتبرير تأخير الانسحاب، بعد قبول نصائح القادة العسكريين التي تمحورت حول القول إن الظروف غير ملائمة، ما يعني ربط الانسحاب بتحسن الظروف والحقائق الميدانية، لأن هذه الحقائق نادراً ما تتغير في شكل جذري، والتمسك بها يعني تأجيل الانسحاب إلى أجل غير مسمى.

موقف بايدن هذا هو بمثابة رفض للتوصيات التقليدية للقيادة العسكرية في وزارة الدفاع، التي كانت - ولا تزال - متحفظة على الانسحاب العسكري. وهذا موقف بالغ الأهمية لأنه يعطي مؤشراً واضحاً في أن بايدن لن يتردد في معارضة العسكريين اذا كان تقويمه وتقويم مستشاريه السياسيين للتحديات التي تواجهها أميركا مختلفاً عن تقويم العسكريين. المسؤولون الأمنيون ومعهم معظم المحللين العسكريين يقولون إن انسحاب القوات الغربية سوف يضع قوات الحكومة الأفغانية في وضع دفاعي صعب للغاية، وبخاصة في أعقاب التقدم الميداني الذي حققته قوات "طالبان" العام الماضي، في أعقاب توقيع الاتفاق الأمني بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وحركة "طالبان"، والذي تم فيه تحديد موعد الأول من شهر أيار (مايو) 2021 كموعد لإنهاء عملية سحب القوات الأميركية. وفي الأسابيع الماضية تطرقت التقارير الصحافية من العاصمة الأفغانية الى مخاوف المسؤولين الأفغان من تجدد سيناريو اقتحام قوات "طالبان" لكابول في أيلول (سبتمبر) 1996. وكانت مصادر في واشنطن قد نقلت عن المقربين من بايدن أنه أعرب عن قلق مماثل، حين تحدث عن الأجواء التي أحاطت بسقوط سايغون، عاصمة فيتنام الجنوبية في أيدي القوات الشيوعية في نيسان (أبريل) 1975 بعد انسحاب القوات الأميركية.

الانتقادات التي وجهها الجمهوريون في الكونغرس، مثل السناتور ليندزي غراهام وغيره، تركزت حول احتمال بروز تنظيم "القاعدة" الارهابي في أفغانستان في حال عودة "طالبان" الى السلطة في كابول. اللافت أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليم بيرنز كان قد قال قبل ساعات من إعلان بايدن، إن انسحاب القوات الأميركية سوف يخلق "مجازفة كبيرة" بعودة الإرهاب الى المنطقة. وأضاف بيرنز خلال مثوله أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ: "قدرتنا على السيطرة على الخطر الإرهابي في أفغانستان، استفادت كثيراً من وجود قواتنا وقوات الائتلاف الدولي على الارض في أفغانستان". وتابع بيرنز: "وحين يأتي موعد سحب القوات الأميركية، عندها سوف تنخفض قدرة الحكومة الأميركية على جمع المعلومات حول الأخطار (الإرهابية) ومواجهتها. هذا هو الواقع". وتأمل ادارة الرئيس بايدن في مواجهة مثل هذه الأخطار الإرهابية المحتملة، بالاعتماد على القوات الأميركية المنتشرة في قواعد جوية عديدة في منطقة الخليج والمحيط الهندي.

وتأمل الولايات المتحدة التي تحاول حالياً إشراك جميع الدول المعنية بالنزاع في أفغانستان أو المحيطة بها مثل باكستان والهند والصين وروسيا وحتى إيران في جهودها السلمية الراهنة، بأن تستخدم بعض هذه الدول، مثل روسيا وإيران نفوذها في أفغانستان إما للمساهمة في منع "طالبان" من السيطرة على المدن الأفغانية ومنها كابول، أو في حال سيطرتها على معظم البلاد، أن تتعاون ميدانياً مع القبائل والفئات الأفغانية التي عارضت في السابق ولا تزال تعارض حركة "طالبان" وما تمثله سياسياً ودينياً، مثل الهزارة والطاجيك، والأوزبك وهي فئات أثنية تتحدث الفارسية، وقريبة تاريخياً وثقافياً من إيران.

ولكن ما هو أهم بكثير من سحب ما يتراوح بين 2500 و3500 عسكري أميركي من أفغانستان، هو رغبة بايدن بمواجهة الأخطار الحالية والمستقبلية، وليس البقاء أسيراً لأخطار الماضي، وأبرزها استراتيجياً، الصين الصاعدة والتي تسعى في شكل سافر لفرض هيمنتها على منطقة شرق آسيا، وهي المنطقة الأكثر أهمية اقتصادياً أيضاً للولايات المتحدة. وسوف يلتقي بايدن هذا الأسبوع برئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوغا، الذي سيكون أول مسؤول أجنبي يلتقيه بايدن في البيت الأبيض، لمناقشة الخطر الصيني، إضافة الى العلاقات الثنائية.

وتميزت الأشهر الأولى من ولاية بايدن بتوتر ملحوظ في العلاقات مع روسيا. وكان بايدن قد أجرى اتصالاً هاتفياً قبل يومين بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، جدد فيه رفض حكومته تدخل روسيا في الشؤون الداخلية الأميركية، كما انتقد فيه التصعيد العسكري الروسي وحشد القوات على الحدود مع أوكرانيا، ودعاه الى لقاء قمة في دولة ثالثة لمناقشة هذه القضايا. مواجهة التحدي الروسي، وهو أمر تجاهله كلياً الرئيس السابق دونالد ترامب، يقتضي إصلاح وتطوير علاقات واشنطن مع حلفائها في حلف الناتو، الذين تدهورت علاقاتهم بالولايات المتحدة خلال ولاية ترامب، وهذا ما تفعله إدارة بايدن حالياً.

الانسحاب من أفغانستان، والبدء بتخفيض عديد القوات الأميركية في السعودية وسحب عتادها، وتغيير مهمات القوات الأميركية في العراق من مهمات قتالية الى مهمات تدريبية كمقدمة لسحبها لاحقاً، كلها تساهم في تحرير بايدن من نزاعين مضنيين بشرياً ومالياً، وتخفيف أعباء واشنطن العسكرية في الشرق الأوسط، وتركيز طاقات الولايات المتحدة على التحديات الأخرى، ومن بينها التغيير البيئي، وجائحة كورونا، والهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها المؤسسات الحكومية الأميركية إضافة الى الشركات الكبيرة من دول من بينها الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.

ويجب أن نضع الانسحاب من أفغانستان في سياق رغبة بايدن بالانسحاب العسكري التدريجي من الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي كانت من بين أولويات جميع الرؤساء الأميركيين منذ الحرب العالمية الثانية، والتركيز على الشرق الأقصى أو المنطقة المسماة "شرق آسيا" في السجال الأميركي. هذه الرغبة بتخفيض "البروفيل" الأميركي في الشرق الأوسط عسكرياً وسياسياً موجودة وبقوة في أوساط نافذة في الحزب الديموقراطي في الكونغرس.

وباستثناء إحياء المفاوضات النووية مع إيران، والسعي لإنهاء حرب اليمن، لم تقم إدارة بايدن، بأي جهود جدية لمعالجة نزاعات المنطقة الأخرى مثل حربي سوريا وليبيا. وعلى الرغم من استئناف العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع السلطة الفلسطينية، إلا أنه لا توجد هناك أي مؤشرات في أن ادارة بايدن - بعكس إدارة أوباما - تريد إحياء "عملية السلام" بين الفلسطينيين وإسرائيل. أيضاً اجراءات ومواقف بايدن وكبار المسؤولين في حكومته تجاه حلفاء تقليديين في الشرق الأوسط مثل إسرائيل والسعودية وتركيا، تبيّن بوضوح أنه يريد تفادي التورط بنزاعات ومشاكل المنطقة التي يراها بايدن والعديد من المسؤولين والمشرعّين الأميركيين عصية على الحلول والمبادرات الأميركية.

 

نظام إيران على شفا الانهيار المالي.. استنزف معظم احتياطاته

بندر الدوشي/قناة العربية.نت/15 نيسان 2021

في مفاجأة مدوية كشف تقرير أميركي أن إيران استنزفت جميع احتياطياتها النقدية تقريباً في السنوات الأخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث أدت العقوبات الاقتصادية القاسية إلى شل اقتصاد البلاد وجعل النظام المتشدد على شفا الانهيار المالي، وفقًا لنتائج نشرها صندوق النقد الدولي ونشرتها صحيفة Washington free beacon. وكان لدى الجمهورية الإيرانية 122.5 مليار دولار في عام 2018 وبحلول 2020 بات لدى النظام 4 مليارات دولار فقط عندما كانت حملة “الضغط الأقصى” للإدارة السابقة على طهران في ذروتها، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي حول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لعام 2021 والذي يتتبع اقتصادات المنطقة. كما استنفدت إيران 118.5 مليار دولار في عامين، ما أدى إلى استنفاد احتياطياتها النقدية تقريبًا بحسب ما ذكرته الصحيفة. ومن المتوقع أن ترتفع خزائن البلاد بعدة مليارات في السنوات المقبلة مع تحرك إدارة جو بايدن لإلغاء العقوبات كجزء من جهد لإعادة الدخول في الاتفاق النووي لعام 2015. وتبدو النتائج التي توصل إليها صندوق النقد الدولي هي أوضح دليل حتى الآن على أن حملة العقوبات الأميركية التي استمرت لسنوات نجحت في إفراغ جيب النظام في الوقت الذي كانت تنفق مبالغ كبيرة على مشروع الإرهاب بالوكالة وبرنامج التخصيب النووي.

وأضرّت العقوبات بتجارة النفط الإيرانية، وهي مصدر رئيسي لإيرادات النظام، وأجبرته على الاعتماد بكثافة من الأموال الاحتياطية.

وبينما يزعم النقاد الليبراليون لهذا النهج أن العقوبات تؤذي الشعب الإيراني فقط إلا أن نتائج صندوق النقد الدولي أن النظام المتشدد كان تحت ضغط اقتصادي أكبر مما كان معروفًا في السابق. ومن المحتمل أيضًا ألا تكون إيران قادرة على أربع سنوات أخرى من إدارة ترمب.

من جانبه، قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو إن 96% من احتياطيات النقد الأجنبي الإيرانية “تم القضاء عليها” كنتيجة مباشرة لحملة الضغط القصوى التي قمنا بها.

وبحسب الصحيفة الأميركية، أي تخفيف للعقوبات تمنحه إدارة بايدن في محادثاتها الدبلوماسية الجديدة مع إيران سيوفر للنظام شريان للحياة من أجل البقاء.

وعلى الأرجح أن اهتمام إيران باستئناف المناقشات مع الولايات المتحدة في وقت مبكر من الولاية الأولى لإدارة بايدن يشير إلى أن النظام في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات ويدرك أن قبضته على السلطة تحت التهديد.

إلى ذلك، يتوقع صندوق النقد الدولي نمو احتياطيات إيران إلى 12.2 مليار دولار في عام 2021 و21 مليار دولار بحلول عام 2022. وقد يكون هذا الرقم أعلى إذا قامت إدارة بايدن بإلغاء العقوبات وتمهيد الطريق أمام الشركات الدولية لإعادة الاستثمار في الاقتصاد الإيراني. وتبنت إدارة أوباما نهجًا مشابهًا في عام 2015، عندما تفاوضت لأول مرة على الصفقة وألغت العديد من أشد العقوبات المفروضة.

ومع ذلك، تبدو التوقعات الاقتصادية لإيران مخيفة حيث يستمر التضخم في الارتفاع في إيران، وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي، وهو مؤشر آخر على أن العقوبات تؤثر على اقتصاد البلاد. بدوره، قال جوناثان شانزر، نائب الرئيس الأول للأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وهي مؤسسة بحثية: “على مدى السنوات العديدة الماضية، كان مؤيدو اتفاق متجدد مع إيران يجادلون بأن الضغط الأقصى لم يكن مجديًا. هذه الأرقام تروي قصة مختلفة”.

وأضاف “إذا كانت هذه الأرقام لا تزال تمثل الواقع الحالي، فإن الولايات المتحدة لديها نفوذ أكبر بكثير على النظام مما كان يعتقد في السابق. يجب على الإدارة استخدام هذا النفوذ على طاولة المفاوضات”. في المقابل، وصف عبد الناصر همتي، رئيس البنك المركزي الإيراني الذي تعرض هو الآخر للعقوبات الأميركية، النتائج التي توصل إليها صندوق النقد الدولي بأنها “فظيعة” يوم الثلاثاء. وقال إن صندوق النقد الدولي لم يتشاور مع إيران بشأن تقريره وادعى أنه يحتوي على “معلومات غير كاملة” ، رغم أنه لم يقدم دليلاً يدعم هذا الادعاء.

يذكر أن الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد ولد موجات عديدة من الاحتجاجات التي تهدد بإسقاط النظام.

 

ماذا بعد الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتّحدة؟

فاروق يوسف/النهار العربي/15 نيسان/2021

اختارت الولايات المتحدة الوقت المناسب لها لإجراء حلقة جديدة من محادثات الحوار الاستراتيجي بينها وبين العراق. ومن حسن الصدف أن يُعقد ذلك الحوار بالتزامن مع اجتماعات فيينا التي خُطط لها أن تكون بداية لعلاقة من نوع جديد بين إيران والولايات المتحدة، بعدما سارت تلك العلاقة في طرق بدت كما لو أنها تزداد تعقيداً مع الوقت.   "لا تقاطع بين المشهدين"، ذلك ما يمليه الواقع المباشر. فالحوار بين العراق والولايات المتحدة تعود جذوره إلى الاتفاقية التي وقعها الطرفان عام 2008، أي في عهد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي الذي لم يكن يومها يزعم أنه سيد المقاومة في العراق، بل كان الرجل الذي تحبه أميركا ويحبها. وهو ما عبّر عنه يوم التقى الرئيس الأميركي جورج بوش الابن في إحدى القواعد الأميركية غرب العراق. أما محادثات فيينا فإنها استُحدثت بعد الانتقال الرئاسي الأميركي من رئاسة متشددة مع إيران سعت إلى احتوائها، إلى رئاسة ليّنة تسعى إلى ترويضها وتخفيف وطأتها على المنطقة.

غير أن ذلك لا يعني أن الميليشيات التي كلفها النظام الإيراني إزعاج القوات الأميركية الموجودة في العراق قادرة على الفصل بين المشهدين. لا لشيء، إلا لأنها تعتمد على رؤية تبسيطية جعلتها إيران أساساً لطريقة تفكير أتباعها في الدول التي صارت تشكّل محوراً لسياساتها التوسعية والدفاعية في الوقت نفسه.

فمَن يتحاور مع الولايات المتحدة من غير أن يملي عليها الشروط الإيرانية لا بد من أن يكون متآمراً على الجمهورية الإسلامية. لذلك أهملت الميليشيات الفقرات التي تتعلق بالاقتصاد والطاقة والتعليم ومكافحة الإرهاب والثقافة التي يتضمنها الحوار الاستراتيجي، وركزت على مستقبل القوات الأميركية، وهو أمر محسوم بالنسبة الى الطرفين (العراقي والأميركي) قبل أن تُجرى المحادثات.  تتعامل الميليشيات بغباء مع الأجندات السياسية. ذلك صحيح وهو المطلوب إيرانياً. فلكي تخرج إيران من عنق الزجاجة النووية، فإن عليها أن تُحرج الولايات المتحدة في مسألة وجود قواتها في العراق. ذلك جهد سائب تجد فيه إيران عامل ضغط في مفاوضاتها في فيينا. فهي ترى أنها كلما ضغطت في العراق واليمن ولبنان، فإنها ستحصل على مزيد من التنازلات الأميركية على المستوى النووي. ذلك أمر لا يمكن التكهّن بسلامة ما يقود إليه.

فالعراق في مرحلته المقبلة هو في أشد الحاجة إلى الخروج من المحور الإيراني، لا من خلال صدام الحكومة المباشر مع الميليشيات الولائية بل من خلال متطلبات الأمر الواقع الذي ينطوي على عدد من الترتيبات الأمنية والإجراءات الاقتصادية والاتفاقيات التعليمية، والأهم من ذلك ما يتعلق بالطاقة، وهي الفقرة التي ترى إيران فيها تهديداً لهيمنتها على العراق من خلال إنهاء احتكارها عملية تزويد العراق بالكهرباء التي تدرّ عليها إيرادات مالية معفاة من العقوبات.

أما الولايات المتحدة، فإنها تملك وقتاً لكي تضع إيران في مكانها المناسب من أجل أن تخضع لشروط المفاوضات، برغم ما يظهر على السطح من تصريحات إيرانية هي مزبج من العصيان ومحاولة التراضي مع الشيطان الأكبر على أسس جديدة. ذلك يعني أن إيران لا تملك وقتاً مضافاً برغم استعراضاتها الفارغة في الدول الخاضعة لهيمنة ميليشياتها. وبرغم أجواء التفاؤل الحذر التي تشفّ عنها مفاوضات فيينا، فإن النظام الإيراني، وخصوصاً على مستوى تياراته السياسية المتشددة، يخشى أن تكون تكلفة القبول به طرفاً في اتفاق نووي جديد باهظة، بحيث يكون تنازله عن "مستعمراته" أمراً لا بد منه.

وبهذا تربح إيران من جهة مقابل أن تقبل بخسارتها من جهة أخرى. وليس من المستبعد أن تكون إيران قد هيأت نفسها للقبول بتلك الخسارة التي هي من وجهة نظرها خسارة موقتة يمكن أن تكون عنصر تهدئة للشكوك الغربية في ما يتعلق بسياساتها الإقليمية المستقبلية، التي يمكن أن تنتقل بها من العلن إلى الخفاء، مستندة في ذلك الى ما حققته ميليشياتها في العراق من نجاحات على صعيد الإمساك بمفاصل الدولة العراقية. بمعنى أن الصداع الإيراني في المنطقة سيستمر من غير أن تظهر إيران في الصورة.

تلك مشكلة سيكون على أي حكومة عراقية أن تواجه صعوباتها. وإذا ما كانت الإدارة الأميركية قد قررت أن تعيد وضع إيران على سكة اتفاق نووي جديد يكون مصدر طمأنة لدول المنطقة المعنية، وفي مقدمتها السعودية وإسرائيل، فإنها لا بد من أن تكون قد وضعت نصب عينيها مسألة إعادة ترتيب الأوضاع في العراق، بحيث ينتهي دور العراق في أي حرب بالوكالة. وهو الهدف الذي لا يمكن الوصول إليه مع استمرار المعادلات السياسية العسكرية الحالية في العراق. ذلك واحد من أهم أهداف الحوار الاستراتيجي التي تحاول الولايات المتحدة من خلاله استعادة موقعها في العراق، وهو الموقع الذي استطاعت إيران أن تضيّق الخناق عليه انطلاقاً من الامتيازات التي حصلت عليها بموجب الاتفاق النووي الذي سيكون جزءاً من الماضي إذا ما نجحت مفاوضات فيينا في استبدال اتفاق جديد به، يعيد إيران إلى حجمها الطبيعي وينهي حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة.   

 

إيران و"القنبلة الصفرية"!

محمد قواص/النهار العربي/15 نيسان/2021

ستستطيع إيران استيعاب "الحادث الخطير" الذي تعرص له مفاعل نطنز النووي. وقد يمكن لهذا الحدث، الذي يؤخر تقدم إيران في برنامجها النووي، أن يربك "السكة الصحيحة" (وفق تعبير المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف) التي وضعتها مفاوضات فيينا. بيد أن الأمر لن يغير من حقائق تدركها إيران كما كل الأطراف المعنية بالشأن الإيراني (وليس فقط الموقعين على الاتفاق النووي).

الحقيقة الأولى، وهذا ما ثبت مرة جديدة في حدث نطنز، أن إيران لن تمتلك القنبلة النووية ولن يسمح لها بذلك، حتى لو أدى الأمر إلى تجاوز العمليات الاستخبارية والسيبرانية والذهاب إلى حرب تدميرية شاملة.

الحقيقة الثانية، أن إيران تعرف ذلك جيداً وليس لديها أي أوهام في هذا الصدد، وتعرف أن أمن إسرائيل خط دولي أحمر (بما في ذلك لدى دول مثل الصين وروسيا). وإذ تناور طهران وتساوم وتبتز في هذا الشأن، فذلك من عدّة الشغل الضرورية لدفع الخصوم الكبار للاعتراف بها واقعاً إقليمياً ورقماً صعباً في المشهد الجيوستراتيحي الدولي.الحقيقة الثالثة، أن مجموعة الـ(5+1) باتت تقارب إيران من زاوية امتلاك هذا البلد تقنيات صناعة قنبلة نووية حتى لو أن القوة الدولية القاهرة ستحول دون ذلك. أي أن المشكلة باتت في القدرة على الفعل وليس الفعل نفسه.

وفق تلك الحقائق يصبح هجوم نطنز، على خطورته، تفصيلاً عارضاً من ضمن تفاصيل سابقة ولاحقة نالت من هذا المفاعل، كما من أرشيف إيران النووي، كما من شخصيات مهمة وفاعلة في البرنامج النووي كان آخرها اغتيال من يلقب بأبي القنبلة النووية الإيرانية، محسن فخري زاده، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.تشبه الضربات النارية أو السيبرانية التي تعرض لها البرنامج النووي الإيراني خلال السنوات الأخيرة، تلك الضربات الموجعة التي لا تتوقف ضد المواقع الإيرانية في سوريا. تبني إيران حساباتها في الحالتين، ليس بحسابات الخسائر، بل بالمحصلة النهائية التي ستجنيها من برنامجها النووي وتواجدها فوق الأراضي السورية مهما كان ذلك مكلفاً، ذلك أن احتمالات الربح واردة، فيما لا أرباح في حال انضبط البرنامج النووي وزال الوجود الإيراني في سوريا. وهنا لا تهم الخسارة بالمفرق إذا ما كان الرهان على محاصيل الجملة.

يتأسس هذا المنطق على حقيقة أخرى استنتجتها طهران خلال العقود الأربعة من عمر الجمهورية الإسلامية. لا أحد يريد شنّ حرب ضد إيران. ولم يظهر خلال سنوات العداء الدموي المفتوح بين طهران و "الشياطين"، الكبرى والصغرى، و "قوى الاستكبار" أن ارتقى الرد الدولي إلى ذلك الشامل الذي راقبناه في أفغانستان والعراق ويوغوسلافيا. قد تتضارب الاجتهادات حول سر تلك "البركة" التي حمت الجمهورية الإسلامية. ولا ريب أن الصدف التاريخية التي فجرتها اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 وما تلاها، قد قللت من أخطار إيران لدى الخصوم، لا بل جعلها شريكة متعاونة في حرب واشنطن وحلفائها ضد بغداد وكابول، ثم حربها ضد "داعش"و"القاعدة". ولئن أرادت طهران أن تتحول من خلال اتفاق فيينا لعام 2015 دولة إقليمية كبرى يعزز الاتفاق مع الكبار سطوتها في المنطقة، فإنها تعي أن ذلك الطموح اعتمد دوماً على قنبلتها النووية التي تلوِّح دوماً بالسعي إلى اقتنائها.

 والحال أن للقنبلة النووية هيية معنوية لا يستهان بها، فيما أن قيمتها الحقيقية صفرية. لم تستخدم تلك القنبلة إلا مرة واحدة في التاريخ. باتت البلدان النووية، قبل غيرها، تعرف حجم الدمار الشامل الطويل الأمد الذي ترتكبه تلك القنبلة، إلى درجة شُل معها هذا السلاح منذ هيروشيما وناغازاكي (6 و 9 آب / أغسطس 1945). على هذا تدرك إيران أن قنبلتها المتخيلة مشلولة قبل صناعتها، وأن خصومها النوويين قادرون على تدميرها عدة مرات إذا ما أطل ذلك السلاح المفترض يوماً مهدداً لهم.

بيد أن إيران تبيع للعالم واقعاً أنها باتت دولة نووية قادرة على صنع القنبلة حتى لو كثرت "الحوادث" الرادعة التي تؤكد لطهران استحالة انتاجها. تسعى إيران لسوْق العالم نحو تقييدها، عبر القهر السيبراني والناري، أو باتفاق فيينا، أو حتى بملاحق وتحديثات جديدة تتدلل للقبول بها. بيد أن ما يهمها فعلاً هو عدم حرمانها من أدواتها الصاروخية الباليستية ومن قدراتها على إنتاج الميليشيات التي تسطو بها على العواصم الأربع الشهيرة. لا تريد إيران أن تنافس الكبار، بل تريد أن تكون جزءاً منهم تشاركهم النفوذ في الشرق الأوسط. وفيما تحسن طهران التعامل مع العواصم البعيدة إلى درجة تواصلها معها في السرّ والعلن لاستيلاد مخلوق عام 2015، فإنها ستواصل ابتزاز العالم بقنبلة نووية مزعومة، ذلك أنها السبيل الوحيد الذي يبرر وجود نظام "الثورة" وديمومته، والسبيل أيضاً ليقر العالم بالأمر الواقع الذي صنعته وستستمر في صناعته داخل بلدان الجوار القريب والبعيد. وفيما تشاغب إيران العالم بقنبلة نووية مفترضة، زرعت في بلدان المنطقة قنابل فعلية من نوع آخر طورت أضرارها منذ قيام جمهوريتها الإسلامية عام 1979. فاقمت تلك القنابل من الانفسام الأهلي والمذهبي في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وما زالت أخطارها الخبيثة تهدد السعودية ودول الخليج.

خطيئة القوى الكبرى أنها تقارب النظام الإيراني من واجهة قنبلته النووية، فقط، باعتبارها مفسدة إيران الوحيدة. والمفارقة أن طهران لاحظت انشغال تلك القوى بتلك الواجهة، فبالغت في تعظيم خطرها واقتراب ساعتها، على ما يفهم من الإعلان رسمياً عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة.

ربما على العالم أن يراقب ملياً مآلات الجمهورية الإسلامية المتصدعة. تضعف إيران وتتجوف قواها حيال "حوادث" الداخل وعقوبات الخارج، وتتدحرج نحو الانهيار إذا ما غاب مرشدها. هذه نبوءة محمود أحمدي نجاد. غير أنها ستتمسك بالقنبلة الصفرية تدفع بها الرمق الأخير.

 

محادثات فيينا والحرب الاستخباريّة الإيرانيّة - الإسرائيليّة: هل تنجح الدبلوماسيّة؟

رياض قهوجي/النهار العربي/15 نيسان/2021

تتجه أنظار المجتمع الدولي نحو المحادثات غير المباشرة في فيينا بين الأميركيين والإيرانيين، بحضور الأطراف المشاركين بالاتفاق النووي الذي وقّع مع طهران عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس دونالد ترامب عام 2018.

فبرغم التصريحات الصادرة عن المشاركين حول الأجواء الإيجابية، إلا أنه لم تظهر أي نتائج ملموسة حتى الآن توحي بفكفكة مجموعة العقد الكبيرة التي تقف في طريق المساعي لإحياء الاتفاق السابق، والبناء عليه لاتفاقية جديدة تريدها واشنطن أن تشمل ملفي الصواريخ البالستية وتصرفات إيران الإقليمية. لكن الحرب الاستخبارية التي تشمل استخدام وسائل عنف بين إيران وإسرائيل تؤثر في مجريات الأمور. فتل أبيب كانت وما زالت ضد اتفاق يتيح لإيران امتلاك القدرة على تخصيب اليورانيوم ولا يحد من قدرات صواريخها البالستية ولا يشمل مصير الميليشيات التابعة للحرس الثوري والمتمركزة اليوم على حدودها الشمالية، وتحديداً في سوريا. أما إيران فتأمل عبر الاتفاق أن تتغاضى أميركا عن سياساتها التوسعية في المنطقة وتتجاهل تنامي قدراتها الصاروخية، كما كانت الحال خلال إدارة الرئيس باراك أوباما.

من المستغرب وجود منافسة كهذه بين عدوّين لدودين، أحدهما حليف استراتيجي للطرف المعني الأول، أي أميركا، والآخر يعتبر نفسه في عداء تاريخي - ديني مع الشيطان الأكبر – أميركا. المستغرب في الأمر أن أميركا تسعى الى التقارب مع الخصم من دون إغضاب الحليف. فبحسب مصادر أميركية عدة، فإن إسرائيل مصممة على منع إيران من اقتناء القدرة على تصنيع سلاح نووي مهما كلف الأمر. حتى الآن، تتجنب إسرائيل، كما إيران، الإقدام على خطوات قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية. فكل منهما يبقي هجماته على الآخر في إطار العمل الاستخباري، ولا يعترف أي منهما رسمياً بعملياته ضد الجانب الآخر. لكن طبعاً يقوم بتسريب الأخبار لوسائل إعلامه لإيصال رسائل في شتى الاتجاهات، وهذه حركة لها تداعياتها الخطيرة. 

الضربة الإسرائيليىة الأخيرة ضد مفاعل نطنز تظهر مجدداً مدى الاختراق الإسرائيلي للأجهزة الأمنية وللمنشآت الاستراتيجية الإيرانية. فسلسلة الهجمات التي بدأت منذ أكثر من عام على منشآت عدة في إيران تمثلت في تفجيرات وحوادث حريق كبيرة، وشملت أيضاً اغتيال كبير العلماء النوويين، أثبتت قدرة الاستخبارات الإسرائيلية على ضرب أي هدف ومتى شاءت داخل إيران. وحتى الأهداف الإيرانية خارج الجمهورية الإسلامية، وتحديداً على الساحة السورية، فهي كانت وما زالت عرضة لغارات شبه أسبوعية تشنّها الطائرات الإسرائيلية ضد مخازن للصواريخ والأسلحة التابعة للحرس الثوري. والأهداف الواضحة للاستراتيجية الإسرائيلية هي كالآتي:

• احتواء قدرات إيران العسكرية في سوريا ولبنان ومنعها من نشر صواريخ دقيقة.

• تقليل قدرة إيران على تمويل "حزب الله" والنظام السوري عبر إرسال شحنات من النفط الخام والمشتقات النفطية الى المرافئ السورية.

• عرقلة المسار الدبلوماسي بين واشنطن وطهران، أو أقله التأثير في مجرياته بحيث يخدم المصالح الإسرائيلية ولا يعارضها.

يرى بعض المراقبين أن الهجوم على نطنز والذي يعتقد أنه أدى الى وقف عمليات التخصيب أشهراً عدة، سيساعد المفاوض الأميركي في الضغط على الجانب الإيراني. فأداة الضغط الأساسية لطهران على طاولة المفاوضات كانت مسألة سرعة تخصيبها لليورانيوم، إذ كان المفاوض الإيراني يهدد، ولا يزال، بمضاعفة حجم التخصيب إذا لم تقدم أميركا سريعاً على رفع العقوبات بالكامل عن إيران كشرط للعودة لتنفيذ بنود الاتفاق القديم. لكن مع تضاؤل قدرة إيران اليوم على التخصيب نتيجة الهجوم الأخير، فإن المفاوض الأميركي بات في موقع أفضل بكثير من قبل ويستطيع التشدد أكثر في فرض شروطه.

لكن هل ستذعن إيران؟

برغم وضعها الاقتصادي الصعب واستمرار انهيار عملتها وارتفاع نسبة التضخم، لا تزال إيران مصرّة على المكابرة والمضي قدماً في سياساتها من دون إظهار النية أو الاستعداد للمساومة على أي من مكتسباتها في الملفات الأساسية، بدءاً بالبرنامج النووي، ومروراً بتطوّر صواريخها البالستية ونشرها في المنطقة، وصولاً الى سياستها التوسعية وتنامي نفوذها في دول تنتشر فيها ميليشيات حليفة لها مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن. حتى أن الدول الأربع المذكورة الخاضعة لسيطرة إيرانية تعاني جميعها أوضاعاً اقتصادية مزرية ومتشابهة، وتعاني أيضاً انقسامات سياسية ومشكلات أمنية جمة. لكن طهران غير معنية بمأساة سكان هذه الدول التي هي بالنسبة اليها مساحات للصراع مع خصومها ولتوسيع دائرة نفوذها بغضّ النظر عن التكلفة على شعوبها. 

تتعرض اللعبة الاستخبارية الإيرانية - الإسرائيلية لخطر انزلاقها نحو حرب إقليمية غير مقصودة نتيجة "تبجح" قيادات فيهما من أجل مكاسب سياسية. فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعرّض أخيراً لانتقادات من مسؤولين إسرائيليين لتسريبه معلومات عن هذه العمليات من أجل تحسين وضعه السياسي الداخلي بسبب الانتخابات التشريعية المتكررة هناك خلال السنتين الماضيتين. كما أن قرب الانتخابات الرئاسية في إيران يزيد من حجم التنافس، ما يدفع بمسؤولين لتسريب معلومات عن هجمات إيرانية على سفن إسرائيليىة. هذه التسريبات تسبب إشكالاً لدى الطرف الآخر الذي يجد نفسه مضطراً لعمل انتقامي يرفع من روح الوطنية، ويعزز دوره كمدافع عن أمن الوطن وحقوقه ومصالحه. كما أن هيبة الردع، وتحديداً لإسرائيل، تكون على المحكّ في كل مرة تتعرض لأي هجوم عسكري. استخدام هذه الهجمات لمكاسب سياسية داخلية قد يؤدي لردود فعل غير محسوبة، الأمر الذي قد يشعل حرباً إقليمية. 

الحلول الدبلوماسية تبقى الأسلم والأجدى في منطقة شهدت ما يكفيها من نزاعات عسكرية. ولذلك، يأمل المجتمع الدولي أن تؤتي محادثات فيينا ثمارها، وتؤدي ليس فقط الى حل في الملف النووي، بل الى حلول تشمل مشكلات إقليمية أخرى مثل الأوضاع في الدول الأسيرة للنفوذ الإيراني. فلبنان على حافة انهيار شامل غير مسبوق نحو ما وصفه الرئيس اللبناني بـ"جهنم"، واليمن يشهد دماراً يومياً نتيجة الحرب المستعرة فيه، وسوريا تشهد حروباً مختلفة على ساحتها بانتظار الاتفاق على آلية الانتقال السياسي، والعراق يواجه منافسة بين ميليشيات السلاح وقوى الشرعية على من سيسطر على قرار الدولة. الرهان والأمل أن يؤدي أي اتفاق أميركي - إيراني الى حلول سياسية لمشكلات المنطقة، لا الى تصعيد في هذه المشكلات وتغاض عن سياسة إيران التوسعية كما جرى بعد اتفاق عام 2015.    

 

الإرهاب بين نظام الأسد وإيران

https://www.facebook.com/nogovernmentinlebanon/videos/318519669624609

نقلاً عن موقع "اللادولة في لبنان"

يعود نشوء تنظيم القاعدة إلى عام ١٩٨٨، بفكر السيد قطب الإخواني الذي يعتمد نظام الشورى، تحت عنوان محاربة الشيوعية بدءاً من أفغانستان، على يد أسامة بن لادن وبعض تلامذة قطب المعروفين بكبار قادة الجهاد الإسلامي في مصر ومنهم: سيد إمام الشريف، أيمن الظواهري وعبد الله عزام.

شرع تنظيم القاعدة بمناوأة الشيوعية بشكل سري دون الإعلان عن إسم التنظيم أو ماهية الجهة التي تقوم بالعمليات، وبقي الحال على هذا المنوال أعواماً وسنين عديدة، توسّعت الأهداف فيها من القضاء على القطر الشيوعي لتطال المؤامرة على الإسلام، في كل أرض، وتحت كل حجر ومدر، وعلى وجه الخصوص أميركا وأوروبا في أراضيهم وخارجها، وحتى في الدول العربية.

قبل الإسترسال في الحديث، من الجدير بالذّكر، أنّ ولاية الفقيه الخمينيّة هي من أصول إخوانيّة، جذورها جذور السيد قطب، وجميع الأحزاب والميليشيات التي تتبع لها بذريعة الحفاظ على الوجود الشيعي، يحملون فكرها، أي بصورة أوضح، يحملون الفكر الإخواني.

إنطلقت عمليات القاعدة من أفغانستان، وكانت بؤرتها في اليمن، وسرعان ما طال بيكارها للدول العربية، ففي عام ١٩٩٦، نفذت تفجير الخُبر في المملكة العربية السعودية ضد القوات الأميركية، الذي تبنته لاحقاً، وهي العملية التي على إثرها تمّ فرض غرامة مالية على إيران عام ٢٠٢٠، أي العام الماضي، بعد ثبوت الإدانة لها بالضلوع فيها.

في عام ١٩٩٨، سافر أيمن دين، من مؤسسي تنظيم القاعدة، ويحوز على الجنسية السعودية، إلى قطر، بذريعة التخفي، بعد أن بحث مليّاً بفتاوى التنظيم، ووجدها مخالفة للمنطق، في ساعة وعي، وحين وصوله إلى الأراضي القطرية، قبضت عليه المخابرات البريطانية وبدأ العمل جاسوساً في التنظيم لصالحها، ليكشف الغامض والمثير، ممّا خلا وممّا سنذكره لاحقاً.

عقب تفجير برجي التجارة في نيويورك، جهد أيمن دين في رفع النقاب عن المخططين والممولين والمنفذين، ليتظهّر أشخاصٌ يتبعون لتنظيم القاعدة والميليشيات الإيرانية في آن، يا للمصادفة! ووقتذاك، كان إسم الجهة مبهماً، حتى عام ٢٠٠٢، قبل دخول أمريكا العراق بسنة واحدة، حيث أُعلن حينها إسم تنظيم القاعدة.

تروي تقارير أيمن دين وغيره، والمعلومات والروايات التي يسردها الشهود، الذين سنتحفظ على أساميهم لأمنهم الشخصي، أنّ عماد مغنية وأبو مهدي المهندس وطلال حميّة كانوا جنباً إلى جنب في العراق عام ٢٠٠٣ مع عناصر تنظيم القاعدة، فهم يخططون، والتنظيم لا يَرعوي عن التنفيذ! وطبعاً تسألون ما هو دور نظام الأسد؟!

ما يستحقّ الذّكر، أنّ حزب الدعوة الإسلامي، الأصل الذي تفرّع منه حزب الله، يعتبر سوريا ركيزة أساسيّة، وقاعدة لهرمه، بل إنّ المطبخ السياسي لحزب الدعوة وحزب الله، كان ولا يزال في سوريا، ولبنان هو منصة تدريب عسكرية للأخير، حين كان في طور التأسيس، وهنا بيت القصيد.

هذا الجزء الأوّل من السلسلة، وهو بمثابة مقدّمة، ولكن قبل أن نُكمل، يجب أن نعرض شريطاً لرئيس جيش المختار، وهو كادر كبير من كوادر الميليشيات الإيرانيّة، والمسؤول عن العديد من العمليّات النوعيّة، ومن أهم البيادق والمخضرمين الذين يرسمون سياسات محور الممانعة، في العراق وسوريا، وهو يصرّح عبر شاشة التلفزة العراقية:

العلاقة بين الإخوان المسلمين والخمينيّة-الخامنئيّة والنّظام الأسدي.

من لا يقرأ التاريخ، لا يصنع المستقبل!

عبارة تختصر مشهديّة كاملة، فلكي نعلم ماذا يجري، يجب أن نعي ماذا حصل، ولكي نستوعب معنى الإرهاب، يلزم أن نراجع ما تمّ تدوينه في التاريخ الحديث، ونُخرج ما خفي إلى ضوء الشمس وبين الجموع.

كان الخُميني يافعاً، عندما شرع حسن البنا في تأسيس ما يُعرف بالإخوان المسلمين، وذلك عقب إنهيار السلطنة الثمانيّة، حيث زاره سرّاً في مقرّه بالقاهرة سنة ١٩٣٨، وهي زيارة سريّة أُسدل السّتار عنها بعد عقودٍ طويلة في كتاب "أئمة الشر" للإخواني المنشقّ ثروت الخرباوي، رغم كل الخلافات الطائفية منذ ١٤٠٠ عام، والتي تُستخدم حاليّاً في تأجيج الصراعات، بلاعبٍ واحد، هو المحور الممانع.

بالمقلب ذاته، تُعدّ زيارة الخميني للبنّا الحجر الأساس لما وصل إليه الآن حال الشرق الأوسط، إن لم نقل العالم بأسره، فهي كانت الخطوة الأولى بمشوار إقامة الدولة الإسلامية، حلم الأنبياء كما سمّاها الخميني، وحلم السيد قطب الذي أضافها على نظريّات حسن البنا في تثبيت حاكمية الله على الأرض، وتوالت المراسلات بصورة خافتة وتحت جنح الظّلام، بين الخميني ومجتبى نواب صفوي (مؤسس منظمة فدائيو الإسلام أو فدائيان إسلام) من جهة وبين الإخوان المسلمين من جهة أخرى حتّى منتصف خمسينيات القرن الماضي.

تعريف صغير عن مجتبى نواب صفوي (قبل الإكمال):

هو مؤسس فدائيو الإسلام، أو فدائيان إسلام كما تُسمّى بالفارسيّة، حيث إتّخذت شعار الموت الفدائي من أجل فلسطين بالدرجة الأولى، دون أن يموت واحداً فيها بسبيل هذا الشعار، أو جتى دون أن يغادر المحافظة التي يقطنها في إيران.

نُكمل:

بلفت العلاقة بين الخميني والإخوان المسلمين في منتصف خمسينيّات القرن الماضي، وذلك بعد إعدام مجتبى نواب صفوي على الشّاه، وعزموا على التعاون من أجل الإطاحة بنظام الشّاه، عبر أمانة سر التّنظيم الدّولي التّابع للإخوان، وتنصيب الخميني مكانه، إلى أن حصل في عام ١٩٧٩، وكان التّصريح الشّهير آنذاك للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عمر التلمساني إذ قال حرفيّاً:

الإتّصالات بين جماعة الإخوان المسلمين وعلماء الدّين الإيرانيين ليس الهدف منها دفع الشّيعة إلى إعتناق المذهب السني، وإنّما الهدف من ورائها، هو الإمتثال لمهمة الإسلام لتلاقي المذاهب الإسلامية إلى أقصى حدّ ممكن".

إستبقنا الأحداث ولكن برويّة تهدف إلى رسم الطّريق قبل إيضاحه، ولنعُد إلى ما قبل إطباق الثورة الخمينيّة على الحكم الإيراني.

ما قبل وإبان تأسيس حزب الدعوة عام ١٩٥٧:

وطئت أقدام مجتبى نواب صفوي أرض القاهرة سنة ١٩٥٤، اي بعد إتّفاق القاهرة الشّهير، حيث إستقلبه بكلّ حفاوة عمر التّلمساني وقتذاك، وكان المتحدّث الرّئيسي في لقاء جماهيري إخواني بجامعة القاهرة، وأعلن حينها صفوي مسؤوليّة حركته عن إغتيال رئيس الوزراء الإيراني السّابق رزم آرا، واللّافت أنّ اللّقاء الّذي جمع صفوي بالتّلمساني هو في كانون الثاني من العام ١٩٥٤، أي ذات اليوم الّذي أعلنت فيه حكومة الثورة حلّ جماعة الإخوان المسلمين.

كما وصف فتحي يكَن القيادي والمفكّر في جماعة الإخوان المسلمين في لبنان زيارة مجتبى نواب صفوي القاهرة، بالحماس الشديد الّذي إستقبله به الإخوان المسلمون، وتحدّث عن حكم الإعدام الّذي صدر بحقّه من قبل حكومة الشّاه قائلاً:

كان لهذا الحكم الجائر صدىً عنيفاً في البلاد الإسلامية، فقد ثارت ثائرة المسلمين الّذين يقدرون مواقفه الشّجاعة وجهاده المرير، وبادروا بإرسال من سائر أنحاء العالم الإسلامي آلاف البرقيّات التي تستنكر حكم الإعدام بحق هذا المجاهد البطل لأن إعدامه خسارة كبرى في العصر الحديث.

هذا ناهينا عن مطبوعات مجلّة الإخوان حينها، المعروفة بإسم الدّعوة، إذ بكت أقلامها وأبكت كل من يتبع لهم على فقدانهم لِصفوي، وهذا ما توضّح سنة ١٩٥٧.

حزب الدعوة:

في أواسط الخمسينيّات من القرن الماضي، قام محمد باقر الصّدر بتأسيس حزب الدعوة، وإشترك معه البعض من كبار الرّموز الشيعية العراقيّة في ذلك الوقت، وبحسب ما يذكر القيادي الإخواني السّابق ثروت الخرباوي، في كتابه أئمة الشر: الإخوان والشيعة:

إنعقد نوعٌ من التّحالف بين حزب الدّعوة وبين الحزب الإسلامي العراقي السني الذي كان بمثابة الذّراع السّياسيّة لجماعة الإخوان المسلمين في العراق، الأمر الذي أتاح الفرصة لإنتقال الكثير من أفكار قادة ومنظّري الإخوان في مصر إلى بلاد الرّافدين تحت ستار هذا التّحالف السياسي، وكانت مبادئ الفكر القطبي (فكر السيد قطب) بطبيعة الحال قد إستطاعت أن تجد لنفسها مكاناً لائقاً على السّاحة العراقية حينذاك. أهم الأفكار القطبية التي تسرّبت إلى حزب الدعوة كانت التأكيد على ضرورة قيام الإسلام كنظام للحكم في إحدى الدول، لتكون بمثابة نقطة انطلاق بعد ذلك نحو تأسيس دولة إسلامية عالمية لا تحدها حدود ولا نطاق جغرافي معين، وكل ذلك تحت شعار الحاكميّة المطلقة لله وحده، وهي الفكرة التي لطالما دعا إليها قطب في كتاباته. مكانة قطب عند قيادات حزب الدعوة ظهرت بشكل واضح أثناء فترة سجنه الأولى، وبالتحديد في عام ١٩٦٤، وذلك عندما قام محمد باقر الصّدر بمناشدة الرئيس العراقي عبد السّلام عارف أن يتوسط عند الرّئيس المصري جمال عبد الناصر للإفراج عن قطب، وهو الأمر الذي تحقق فعلياً في مايو ١٩٦٤، حسبما يذكر صالح الورداني في كتابه الشيعة في مصر.

ولم تنقضِ مساندة الصدر لقطب بمرّة واحدة، إذ ظهرت ثانياً بعد إصدار حكم الإعدام على الأخير، حيث يذكر أحمد عبد الله أبو زيد العاملي، في كتابه محمد باقر الصدر: سيرة ومسيرة، أنّ المفكر الصّدر كان قد هرع إلى خاله مرتضى آل ياسين، رئيس جماعة علماء النجف، وأقنعه بإرسال برقية إستنكاريّة للرّئيس المصري للإعتراض على الحكم، وقام بكتابتها بنفسه، وكان ممّا ورد فيها:

لو لم يكن لهذا العالِم إلا تفسيره بكتاب في ظلال القرآن، لكفى به خصيماً عند الله يوم القيامة.

بالعودة إلى الخميني:

كان الخميني شديد الشّغف بأفكار أبو الأعلى المودودي والسيّد قطب، فأنشأ رؤيته السّياسيّة بناءً على موروثات الأوّل، وبلورها ببصمات الأخير، نتج عنه هجين ما يُعرف بالحاكميّة لله وولاية الفقيه، فصتر قطب رمزاً مقدّساً لأنصار ثورة الخميني، وعلّقوا له الصور والشّعارات عند إنتصارهم على الشّاه، رغم أنّه كان قد تمّ إعدامه، وجاء ذلك بناءً على أوامر الخميني بذلك، نتيجةً لإعجابه وتعلّقه الشّديدين بآرائه.

لم تقتصر علاقات الخميني على مصر والعراق فقط، بل توسّعت لتطال سوريا، عبر لقاءاته مع مفكّري الإخوان المسلمين السّوريّين، ومن أبرزهم مصطفى السباعي ومحمد رياض الشقفة، الّذين ربطتهم بالأوّل علاقة متجذّرة، كان قوامها الفكر الواحد، وإقامة الدّولة الإسلاميّة، الّتي سيُحكم العالم بإسمها، وتكون الحاكميّة فيها لله فقط دون سواه.

بدأ يشعر الخميني بأنّ أيّامه قد شارفت على النّهاية، ولهذا عمد إلى تهيئة من يشاركه الفكر ليكون خلفاً له، وهو الأمر الّذي يستشهد به محبّوه، بأنّه لم يورّث إبنه، لعدم علمهم بما كان يُحاك، فخامنئي هو الخميني النسخة الثّانية، بل وأكثر.

سبق القول بأنّ تنظيم القاعدة تأسّس عام ١٩٨٨، أي قُبيل موت الخميني بعامٍ واحد، وهو مشروعه الّذي إتفق مع أصدقائه وحلفائه في سوريا على تأسيسه، أي النّظام والإخوان المسلمون في سوريا والعراق، وكان يحتاج إلى من يشاطره الرّؤى ليكمل مسيرة الدولة الإسلاميّة، ومن غير علي خامنئي يصلح لهذه المهمّة، حيث إتّضح سنة ١٩٦٦ تأثّر الخامنئي بكتابات سيّد قطب التي يدعو فيها إلى الحاكميّة، وترجم له كتاب المستقبل لهذا الدين إلى اللّغة الفارسية معنونا إيّاه بيان ضد الحضارة الغربية، وبالخطّ العريض وصف سيد قطب بالمفكّر المجاهد وأنّ كتبه تنير طريق معالم الرّسالة الإسلاميّة.

سبب تأسيس تنظيم القاعدة:

تزعزع العلاقة بين الإخوان المسلمين والخميني بسبب الحرب العراقيّة-الإيرانيّة، والموقف الإيراني من الثّورة الإخوانيّة في سوريا ضد النّظام وحزب البعث، وهو الأمر الّذي رافقه إتّهامات وبيانات من الطّرفين، بتغيّر الفكر وتعريض الإسلام ودولته للخطر، ممّا دفع وجهة النّظر الحمساويّة الّتي سُمّيت بمرحلة مد الجسور والتقارب، بغرض درء التّواجد العسكري الغربي في المنطقة وإعلان الحرب على الإسلام، أي إحتلال العراق للكويت وقرار دول الخليج المدعوم من قبل الجامعة العربيّة بالإستعانة بالقوّات الأميركية، إذ صرّح آنذاك القياد في الإخوان المسلمين أحمد يوسف:

أدرك الطرفان (إيران والإخوان المسلمون) أنّ بقاء القوات الغربيّة في منطقة الخليج لا يهدف فقط للحفاظ على منابع النفط الخليجية من أي خطر يتهدد مصالح الغرب فيها، بل أيضاً لإحتواء المدّ الإسلامي بالمنطقة.

هذا الجزء الثاني من سلسلة الإرهاب بين نظام الأسد وإيران، وفي ختامه صورة لقاء سيّد قطب ونواب صفوي في مؤتمر القدس بالقاهرة ١٩٥٣.

تابعونا لتعرفوا الأسرار الأكثر خطراً.

#الممانعة_أم_الإرهاب

#اللادولة_في_لبنان

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون اكد لهيل أهمية استمرار مفاوضات الترسيم: يحق للبنان تطوير موقفه وفقا لمصلحته ولن افرط بسيادتنا وحقوقنا

الخميس 15 نيسان 2021

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أهمية الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل"، مشيرا الى أنه "يحق للبنان أن يطور موقفه وفقا لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقا للأصول الدستورية".

وطالب الرئيس عون ب"اعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط والالتزام بعدم القيام باعمال نفطية أو غازية وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية"، مؤكدا انه لن يفرط "بالسيادة والحقوق والمصالح اللبنانية"، مشددا على "ضرورة ان يكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين".

كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله عند التاسعة صباحا في قصر بعبدا، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل ترافقه السفيرة الاميركية دوروثي شيا والوفد المرافق.

هيل

وبعد اللقاء، ادلى مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ببيان، فقال: "صباح الخير ورمضان كريم. لقد أتيت إلى لبنان بناء على طلب وزير الخارجية انتوني بلينكن لتأكيد التزام إدارة بايدن المستمر تجاه الشعب اللبناني ورغبتنا المشتركة في الاستقرار والازدهار في لبنان. وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، التقيت العديد من القادة اللبنانيين لمناقشة الأزمة السياسية التي طال أمدها وتدهور الأوضاع الاقتصادية". أضاف: "الشعب اللبناني يعاني. إنه يعاني لأن القادة اللبنانيين فشلوا في الاضطلاع بمسؤوليتهم في وضع مصلحة البلد في المقام الأول ومعالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة. فالناس فقدوا جنى عمرهم ولم يعد بإمكانهم الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، وهم يكافحون من أجل إطعام أسرهم". وتابع: "كنت قد زرت لبنان في كانون الأول من العام 2019 ومرة أخرى في آب 2020. وسمعت حينها دعوة الى التغيير، لا لبس فيها، من قبل لبنانيين من جميع الخلفيات. هذه المطالب هي عالمية: كالشفافية، والمساءلة، ووضع حد للفساد المستشري، وسوء الإدارة الذي تسبب في مثل هذه الصعوبات. لو تمت تلبية هذه المطالب، لكان لبنان اليوم على طريق تحقيق إمكاناته الهائلة. ومع ذلك، لم يحرز حتى الآن سوى تقدم ضئيل للغاية. الأوان لم يفت بعد". واردف: "لطالما طالبنا قادة لبنان بإبداء مرونة كافية وتشكيل حكومة مستعدة وقادرة على العمل على عكس مسار الانهيار الجاري. لقد حان الوقت الآن لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها، الآن هو وقت الإصلاح الشامل. فأميركا والمجتمع الدولي هم على استعداد للمساعدة. لكن لا يمكن المساعدة دون الشريك اللبناني. وأولئك الذين يواصلون عرقلة تقدم أجندة الإصلاح، يغامرون بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وشركائها ويعرضون أنفسهم للاجراءات العقابية. أما الذين يعملون على تسهيل التقدم، فيمكنهم الاطمئنان لدعمنا القوي". ورأى أن "تكديس حزب الله للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى يقوض مؤسسات الدولة الشرعية. إنه يسلب من اللبنانيين القدرة على بناء بلد مسالم ومزدهر. وإيران هي التي تغذي وتمول هذا التحدي للدولة وهذا التشويه للحياة السياسية اللبنانية. هذا يأخذني إلى موضوع تجديد المفاوضات الأميركية حول برنامج إيران النووي. إن العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي مع إيران تصب في مصلحتنا وفي مصلحة الاستقرار الإقليمي، لكنها لن تكون سوى بداية عملنا. فيما نتطرق إلى العناصر الأخرى لسلوك إيران المزعزع للاستقرار، لن تتخلى أميركا عن مصالحها وأصدقائها في لبنان". وقال: "وأخيرا، أود كما فعلت اليوم، أن أعيد القول أن أميركا تقف على أهبة الاستعداد لتسهيل المفاوضات بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل على الأسس التي بدأناها في هذه المباحثات. هذه المفاوضات لديها امكانية فتح الابواب امام فوائد اقتصادية كبيرة للبنان، وهذا أمر بالغ الأهمية على خلفية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد. ويمكن، عند الاقتضاء، استقدام خبراء دوليين للمساعدة في اطلاعنا جميعا. شكرا لكم مرة أخرى على وقتكم هذا الصباح".

بيان المديرية العامة

وظهرا، صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان التالي الذي تلاه المستشار الإعلامي والسياسي للرئيس عون أنطوان قسطنطين، فقال: "خلال المحادثات مع الوفد الأميركي برئاسة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، شدد رئيس الجمهورية على أهمية الاستمرار في مفاوضات ترسيم الحدود واستكمال الدور الأميركي من موقع الوسيط النزيه والعادل. ومع التأكيد على أسس انطلاق المفاوضات، أكد الرئيس على أنه يحق للبنان أن يطور موقفه وفقا لمصلحته وبما يتناسب مع القانون الدولي ووفقا للأصول الدستورية. وطالب الرئيس: أولا، باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقا للقانون الدولي. ثانيا، التزام عدم القيام باعمال نفطية أو غازية وعدم البدء بأي أعمال تنقيب في حقل كاريش وفي المياه المحاذية. وفي هذا السياق، يؤكد الرئيس عون أنه:

1- مؤتمن على السيادة والحقوق والمصالح ولن يفرط بها.

2- تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية قد تتأتى عن أي موقف غير متأن.

3- بذل كل الجهود ليكون ترسيم الحدود موضع توافق بين اللبنانيين وليس موضع انقسام بهدف تعزيز موقف لبنان في المفاوضات".

 

الحريري التقى ميشوستين: صعوبة الوضع الآن في تشكيل حكومة من الأخصائيين تقوم بكل الإصلاحات ونأمل المساعدة في تأمين اللقاح الروسي

الخميس 15 نيسان 2021

وطنية - أجرى الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر اليوم محادثات مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في مقر رئاسة الوزراء الروسية، تناولت آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. بداية رحب رئيس الوزراء الروسي بالرئيس الحريري والوفد المرافق، مؤكدا "متانة العلاقات التي تربط بين لبنان وروسيا، والتي أسهم فيها الرئيس الراحل رفيق الحريري"، وقال: "إننا نؤكد أننا على استعدادنا للقيام بما يلزم لتطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة، بما يخدم مصلحة شعبينا". وشكر الحريري رئيس الوزراء الروسي على استضافته وتهنئته بشهر رمضان المبارك، وقال: "نحن بدورنا نهنئكم بهذا الشهر الكريم نظرا لوجود العديد من المسلمين الذي يعيشون في روسيا. فلطالما آمن رفيق الحريري بهذه العلاقة بين روسيا ولبنان. ولبنان اليوم يعيش في ضائقة اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة جدا، زادها وطأة تفشي فيروس كورونا، ونحن نأمل منكم مساعدة لبنان في تأمين اللقاح الروسي الذي أثبت فعاليته، للبنانيين والمقيمين، خاصة وأنه لدينا كما تعلمون نحو مليون ونصف المليون لاجئ". أضاف: "صعوبة الوضع الآن هي في تشكيل حكومة من الأخصائيين لكي نقوم بكل الإصلاحات المطلوبة. ولكن حين نشكل الحكومة ونجري الإصلاحات اللازمة، نريدكم أن تعلموا أننا نرغب برؤية كل الشركات الروسية تأتي إلى لبنان لكي تستثمر فيه في المرافق الموجودة، سواء الكهرباء أو المرافئ أو الطرقات أو كل ما يتعلق بالبنى التحتية". وختم قائلا: "كما تعلمون، فإنه بسبب الأزمة الاقتصادية، هناك فرص حقيقية لرجال الأعمال للاستثمار في لبنان بسبب انخفاض الأسعار، كما أنها فرصة للسياحة بعد الانتهاء من مشكلة كورونا. ونحن نأمل منكم أن تحثوا رجال الأعمال الروس للمجيء إلى لبنان".

 

المكتب الاعلامي للحريري: اتصال بوتين والرئيس المكلف استمر 50 دقيقة محوره الازمة الحكومية والاسراع في التأليف وآفاق التعاون مع روسيا

الخميس 15 نيسان 2021

وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري البيان الآتي: "جرى اليوم اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس سعد الحريري، من مقر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية وفي حضور المسؤولين في الوزارة والمبعوث الخاص للرئيس الحريري الى روسيا جورج شعبان، عبر تقنية الترجمة الفورية استمر خمسين دقيقة، تناول مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة. وتركز اللقاء الذي وصفته مصادر الوفد اللبناني بالممتاز على موضوع الأزمة الحكومية في لبنان، وتم التشديد خلاله على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن. كما تطرق البحث إلى آفاق التعاون بين لبنان وروسيا في مجال مكافحة جائحة كورونا وإمكانية تزويد روسيا للبنان بكميات من اللقاح اللازم. وتم التفاهم على مواصلة البحث بين الجانبين الروسي واللبناني للاستفادة من الدعم الروسي للبنان في مختلف المجالات وتسهيل الأرضية أمام الشركات الروسية للاستثمار في لبنان والشركات اللبنانية للاستثمار في روسيا.

بيان الكرملين

وكان الكرملين قد أعلن في بيان له انه جرى اتصال هاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي يقوم بزيارة عمل الى موسكو. وأفاد بيان الكرملين "ان الرئيس الحريري أطلع الرئيس بوتين على تطورات الوضع الداخلي في لبنان، كما على الإجراءات المبدئية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة وتخطي الأزمة الاقتصادية. وتم التأكيد من قبل الجانب الروسي على موقف روسيا المبدئي في دعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه. كذلك تناول البحث المسائل الاقليمية الملحة واستعداد الجانبين للعمل المشترك من أجل تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان.

أضاف البيان: ان الجانبين تطرقا الى عدد من قضايا التعاون المشترك مشددين على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتفعيل الاتصالات بين الهيئات المختصة في مجال مكافحة عدوى فيروس كورونا بما في ذلك تزويد لبنان بلقاحات روسية.

وختم بيان الكرملين بأن الرئيس الروسي تقدم بالتهاني الى الرئيس سعد الحريري وعموم مسلمي لبنان بحلول شهر رمضان المبارك".

 

بري استقبل دبور والبستاني ووفد الاقتصادي والاجتماعي عربيد: أطلعناه على الورقة التشاركية لتوجيه الدعم

الخميس 15 نيسان 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية النائب فريد البستاني، في حضور مقرر اللجنة النائب علي بزي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد ونائب الرئيس سعد الدين حميدي صقر والمدير العام محمد سيف الدين، وتم البحث في الاوضاع الاقتصادية والمالية والورقة التشاركية التي أنجزها المجلس الاقتصادي والاجتماعي وممثلون عن كافة الكتل النيابية وخبراء اقتصاديون كمدخل لاعادة توجيه الدعم.

وبعد اللقاء، قال عربيد: "تشرفنا بزيارة دولة الرئيس، وطبعا وضعناه بنتيجة الورقة التي أعدها المجلس الاقتصادي والتي شارك فيها ممثلون عن كافة الكتل النيابية وخبراء مستقلون قاموا بعمل تشاركي للوصول الى ورقة هدفها الوصول الى مدخل لتوجيه الدعم. طبعا موضوع الدعم وتوجيهه هو موضوع الساعة، الكل يتحدث عنه والوقت حان لمصارحة الناس ومصارحة الشعب اللبناني بالمسار الذي نتجه اليه". أضاف: "المبادرة التي قام بها المجلس الاقتصادي الاجتماعي توصلت الى نتائج معينة طرحناها على دولة الرئيس نبيه بري وكان هناك تأييد من قبله، وفي الايام المقبلة سنلتقي فخامة رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال ورئيس الحكومة المكلف وحاكمية مصرف لبنان لان لها الدور الاساس. إن ما أنجزناه هو مسار والورقة هي خارطة طريق، وأهم ما في هذه الورقة المقاربة الاجتماعية الانسانية، وما يهمنا في هذه الاجراءات هو الانسان اللبناني الذي يعيش واقعا اقتصاديا صعبا. لذا نأمل الوصول الى توافق على هذا المسار ويتم تبنيه ممن يجب ان يتبناه، ويأخذ طريقه الى حيز التنفيذ، ونستطيع خلال اسابيع الخروج تدريجيا من هذا الواقع ومن هذه المعضلة التي نمر بها".

دبور

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وامين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، وكان عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة وآخر التطورات المتصلة بالقضية الفلسطينية والعلاقات اللبنانية الفلسطينية.

برقية

على صعيد آخر، ولمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تلقى الرئيس بري برقية تهنئة من نظيره رئيس مجلس النواب التونسي الدكتور راشد الغنوشي.

 

هيل زار السرايا ونقل لدياب قلق الإدارة الأميركية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة

الخميس 15 نيسان 2021

وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب قبل ظهر اليوم في السرايا، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ترافقه السفيرة دوروثي شيا، والمساعدان دانييل نيومن وبنجمن أمبوري، في حضور مستشار الرئيس دياب السفير جبران صوفان. ونقل هيل "قلق الإدارة الأميركية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة"، وجرى البحث في الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان. وأكد الرئيس دياب "حاجة البلاد إلى تشكيل حكومة لمعالجة مختلف الأزمات، والشروع بورشة إصلاحات،انطلاقا من الخطة التي وضعتها حكومته".

 

نشاط البطريرك الراعي – بكركي: دايفيد هيل والسفيرة شيا في بكركي

الخميس ١٥ نيسان ٢٠٢١

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ظهر اليوم الخميس 15 نيسان 2021 في الصرح البطريركي في بكركي وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دافيد هيل ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، وعرضوا للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وجرى تأكيد على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة تباشر بالاصلاحات.

وأبدى هيل اهتماماً بطروحات ومواقف البطريرك الراعي واستمع منه الى شرح مفصّل حول الحياد والمؤتمر الدولي. وقد وأكّد غبطته على ضرورة ألاّ تأتي الحلول بنتيجة المفاوضات في المنطقة على حساب لبنان، كما سلّم هيل مذكّرة تضمنت المواضيع المذكورة بالاضافة الى موضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين وضرورة تطبيق القرارات الدولية ودعم لبنان لتخطّي الأزمة الاقتصادية الحالية الخانقة.

وكان البطريرك الراعي  قد استقبل قبل الظهر الوزير السابق كميل أبو سليمان الذي تحدث بعد اللقاء عن تخوف البطريرك الراعي وإستياءه لما آلت إليه الأوضاع العامة في البلاد وإستغرابه لهذا التأخير في تشكيل الحكومة في حين أن البلد يعيش أزمة كبيرة.

وأشار أبو سليمان الى أنه أطلع صاحب الغبطة على الخطة التي طرحها للخروج من الازمة المالية والتي تتضمن ست نقاط أساسية، مؤكداً أنها ممرّ إلزامي لأي برنامج مع صندوق النقد الدولي، وشدد على ضرورة الإسراع بتنفيذها سواء عبر حكومة تصريف الأعمال أو الحكومة الجديدة التي يجب أن تُشكّل من إختصاصيين مؤكدا أن كل تأخير يزيد الوضع تعقيدًا.

وبعد الظهر استقبل غبطته وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد في زيارة معايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد، أعربت في تصريح بعدها عن مدى "الايجابية التي تشعر بها عند زيارة الصرح أو الاستماع الى عظات صاحب الغبطة". ودعت الى "اعتماد لغة الحوار لأن الوضع لا يحتمل، فالبلد ينزف والشعب يعاني وعلينا الاسراع قبل فوات الأوان".

 وأملت عبد الصمد "أن يتم الاتفاق على الحوار وأن تكون الحلول لمصلحة الوطن، ولاحقاً تُناقش الأمور المتبقيّة".

أما عن موعد مُرتقب لولادة الحكومة، فاعتبرت "أن تشكيل الحكومة مطلب أساسي ولكنه ليس الوحيد الذي سيحلّ المشاكل، فالتوافق ووضع خطوط عريضة للملفات الأساسية والتنازل من جميع الأفرقاء، يبقى هو الأساس."

كما استقبل غبطته السفير جورج خوري سفير لبنان السابق لدى الكرسي الرسولي وجرى عرض للأوضاع العامة وقد اكد خوري على ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة فاعلة إنقاذًا للبنان من أزماته المتراكمة". ومن زوار الصرح السيد ألفريد رياشي والسيد نديم البستاني ووفد من آل كساب وآخر من رجال الاقتصاد والاعمال.

#البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #البطريركية_المارونية #بكركي #الراعي

 

عبد الصمد زارت بكركي والراعي قدم لها ميدالية البطريركية المارونية: البلد ينزف وكذلك الشعب والمطلوب أن يتنازل كل من موقعه

الخميس 15 نيسان 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الاعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد، وقدم إليها ميدالية البطريركية المارونية. بعد اللقاء، قالت عبد الصمد: "إن زيارتي اليوم لتهنئة غبطته بالأعياد. وفي الوقت نفسه، للحصول على طاقة إيجابية سواء أكان من خلال العظات أم الرسائل التي يوجهها غبطته لمصلحة الوطن وللدعاء من أجل التعاطي مع كل الامور بإيجابية وأن تكون لغة الحوار هي الطاغية دائما، لأن الوضع في البلد لم يعد يحتمل". وأشارت إلى أن "البلد ينزف، وكذلك الشعب"، وقالت: "يمكن أن نصل إلى يوم لا نجد فيه لا شعب ولا أي مكون من مكونات الوطن الذي نطمح إليه".وأملت في "أن يكون هناك اتفاق على الحوار، وأن تكون الحلول سريعة وتصب في مصلحة الوطن"، وقالت: "بعد ذلك، نستطيع أن نتحدث عن أي موضوع آخر، وآمل أن تتحقق كل الأمنيات". وردا على سؤال عما إذا كان هناك بصيص أمل لولادة الحكومة، قالت: "ليت الموضوع بين أيدينا، كنا أنجزناه اليوم قبل الغد. هذا مطلب أساسي، لكنه ليس الوحيد، فهناك شروط مطلوبة وقرارات أخرى غير موضوع تشكيل الحكومة كي نتمكن من حل مشاكلنا". أضافت: "المطلوب هو التوافق بين كل الأفرقاء كي نستطيع أن نضع خطوطا عريضة للملفات الاساسية التي يتم بحثها، إضافة إلى أن يتنازل كل من موقعه قدر المستطاع للتوصل إلى حلول مشتركة قبل أن ينهار البلد ونفقد الأمل". وسلم الراعي عبد الصمد ميدالية البطريركية المارونية.

 

سامي الجميل التقى هيل

الخميس 15 نيسان 2021

وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

ورافق رئيس الكتائب الوزير السابق آلان حكيم، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال أبي عبد الله ومنسق العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبد الله، وتم البحث في آخر التطورات بلبنان والمنطقة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-61 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97890/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1029/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 15/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97892/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-15-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

وحِّدوا لبنانَ قبلَ اتّحادِ المشرِق/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/15 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97896/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%aa%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%8f-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d9%91/

 

التلاعب” بالحدود في “جمهورية المناكفات”؟

جورج شاهين/الجمهورية/15 نيسان 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97898/%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac-%d8%b4%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%88%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

 

Ex-Mossad chief Efraim Halevy on Iran, Hamas and Israel’s political crisis/David Brinn/Jerusalem Post/April 15/2021
ديفيد برين/جيروزاليم بوست: رئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي يتحدث عن إيران وحماس والأزمة السياسية الإسرائيلية
http://eliasbejjaninews.com/archives/97902/97902/

 

إلغاء موعد في القصر الجمهوري كان مقرّراً لأهالي وأشقاء شهداء فوج إطفاء بيروت مع رئيس الجمهورية وذلك بعد اطلاع دوائر القصر على مضمون الكلمة التي كان سيلقيها الوفد في بعبدا.

أم تي في/15 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97913/%d8%a5%d9%84%d8%ba%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d9%88%d8%b9%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%b1%d9%91%d8%b1/

 

فيديو من تلفزيون المر مع السيدين لؤي غندور وعصام خليفة هي محاضرة علمية وتاريخية ووطنية وسيادية بإمتياز تتناول الحقائق التاريخية لعملية ترسيم الحدود البحرية والبرية مع دولة إسرائيل وفيها شرح كامل ووافي للحق اللبناني القانوني/

http://eliasbejjaninews.com/archives/97908/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a4%d9%8a-%d8%ba%d9%86/