المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april14.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

الياس بجاني/الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

الياس بجاني/ بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

35 حالة وفاة جديدة بكورونا في لبنان.. ماذا عن الإصابات؟

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الأمين العام الجديد لحزب الوطنيين الأحرار السيد بيار جعارة.

الأوروبي” حسم خياراته ويتجه لفرض عقوبات على مُعطِّلي تأليف حكومة لبنان

الحريري يلتقي بوتين في موسكو... وعون: لن أرضخ و"أنا معلمو لجبران"

مدير المناقصات: لبنان يمرُّ بموجة “تشريع للفساد” ونحن أوّل من طبّق قانون شفافية المعلومات

تطورات دراماتيكية أشدّ خطراً بانتظارنا!

زيارة هيل "استكشافية"... وباسيل يسعى للقاء "بياضة 2".."ترسيم" حدود بين "جُزُر" 8 آذار... وبري "فخّار يكسّر بعضو"!

زيارة هيل “استكشافية”… وباسيل يسعى للقاء “بياضة 2”

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/4/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 نيسان 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعد ٤٦ عاما على الحرب الاهلية..امراء الحرب يدفعون باللبنانيين الى المجاعة/بولا أسطيح الكلمة أونلاين

أهالي شهداء فوج الاطفاء: لإنشاء محكمة خاصة بانفجار المرفأ مدعومة بلجنة تقصي حقائق

عصام خليفة: تعديل المرسوم 6433 بداية للحفاظ على مصالحنا الوطنية

التمييز العسكرية دانت غبش بفبركة ملف التعامل مع إسرائيل لزياد عيتاني وسوزان الحاج بكتم معلومات

التيار يكشف عن خريطة الطريق الجديدة مع "الحزب" وكيفية نسف زيارة باسيل لفرنسا/كارن مطر/الكلمة أونلاين

ليونة من الحريري… وعون وافق على حكومة الـ24؟

احزاب وقوى من المعارضة أطلقت مبادرة إنقاذية: لتشكيل أوسع جبهة سياسية تخوض الانتخابات النيابية بلوائح موحدة

قتيل وجريحان في إشكال في منطقة الخناق طرابلس

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تقارير عن استهداف سفينة إسرائيلية قرب سواحل الإمارات/هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية على علم باحتمال وقوع حادث قرب ميناء الفجيرة والتحقيقات جارية

نائب إيراني: بلدنا أصبح “جنة للجواسيس” بكينا دماً بعد اطلاعنا على الخراب في “نطنز”

"نيويورك تايمز": عبوة ناسفة دمرت آلاف أجهزة الطرد المركزي في نظنز الإيراني

إيران: سنردُّ على هجوم “نطنز” داخل أرض من نفذ الاعتداء

طهران تقدَّمت بشكوى للأمم المتحدة ضد إسرائيل... وأوقفت الحوار مع "الأوروبي" وتوعدته بعقوبات

خامنئي يمنع حفيد الخميني من الترشح للرئاسة

ضغوط إيرانية على العراق لتسريع إخراج القوات الأميركية/صالح أصدر مرسوم الانتخابات في 10 أكتوبر... وإحباط مُخطط "داعشي" في أربيل

جيفري يُحذِّر من الوضع الكارثي بسورية ويدعو لإنهاء التواجد الإيراني

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: جيش الأسد استخدم الكلور في سراقب

تركيا وليبيا تُجدِّدان التمسك بالاتفاق البحري المُثير للجدل

غانتس يُطالب بالتحقيق في “فضيحة التسريبات”

اجتماع أميركي- إسرائيلي لقادة الأمن القومي حول إيران

الجامعة العربية تدعم التسوية في اليمن وسورية

الإمارات تُطوِّر منظومة مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

السويد وألمانيا تتهمان الحوثيين بإطالة حرب اليمن

نواب الأردن يتهاوشون في اجتماع قضية “الفتنة”

البرلمان الصومالي يُمدد عامين للرئيس الحالي

مصر تُلزم سفينة “إيفر غيفين” بسداد 900 مليون دولار

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا لست ملاكًا ولا نبيًّا/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

إلى ولدي في ١٣ نسيان … لم يبق في حلقي إلا كلمتين يا ولدي فاحفظهما: إن الذين عاديناهم في الأمس هم أهلنا، أهلنا، أهلنا، ولا يلام المرء على حب أهله/عمر سعيد/مرصد نيوز

جان العلية يكشف ملفّاته للتدقيق الجنائي: فليشنقوني/خضر حسان/المدن

عون يستعمل مرسوم الحدود في معاركه الداخلية ومساوماته الخارجية؟/منير الربيع/المدن

لبنان كلّه في “البوسطة”/سناء الجاك/نداء الوطن

هيل زائراً بيروت: شتّان بين الأمس واليوم/جورج شاهين/الجمهورية

إيران أمَّنت جسر إمدادِها لـ”الحزب”/طوني عيسى/الجمهورية

“التيار”: إدارة “على الهوارة”… بانتظار ما بعد عون/كلير شكر/نداء الوطن

“نقزة” لدى عون من مواقف الراعي!/محمد شقير/الشرق الاوسط

فقط في لبنان: الدجاج يطير ويحلّق!/مايز عبيد/نداء الوطن

دولة حزب الله أم الدولة اللبنانية، المطلوب الحسم/شارل الياس شرتوني

لطفا جنرال دعهم يتناسوك!/بقلم : د. حارث سليمان/جنوبية

واشنطن على طريق الخضوع لشروط طهران/د. توفيق هندي/اللواء

1975ـ 2021 ونستمرّ في الدهليز الكبير... هدير الحرب... فهل نردّد مثل الببغاء: تنذكر وما تنعاد؟/نوال نصر/نداء الوطن

لبنان... من مركزية الدولة إلى مركزية الأحزاب؟ ...شعار "لن نجوع": "حزب الله" مثلاً/فراس حمية/نداء الوطن

المسيحيون في ذكرى بوسطة عين الرمانة... بين السيادة و"القلوب المليانة"/ألان سركيس/نداء الوطن

تبعثر الأجندات "السيادية" يُحبط أصدقاء لبنان/د. وليد فارس/ليبانون ديبايت

مسؤولية البطريرك المضاعفة في غياب رؤية موحدة للشارع والمعارضة/السفير د. هشام حمدان

ماذا يُهمل لبنان؟/نديم قطيش

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض الاوضاع الاقتصادية مع نعمه وتلقى برقيات تهنئة برمضان من امير الكويت وملك الاردن

كتاب من مديرية رئاسة الجمهورية الى امانة مجلس الوزراء حول مشروع مرسوم تعديل المرسوم 6433 عون للبنانيين: الأمور لن تجري الا بما يؤمن كامل حقوق لبنان

الراعي استقبل المدعي العام المالي وعرض مع بيروتي واقع القطاع السياحي

وهبه سلم سفير سوريا مذكرة أكدت موقف لبنان من ترسيم مياهه علي: نرحب دائما بأي تنسيق

لبنان القوي أكد دعمه موقف رئيس الجمهورية في موضوع ترسيم الحدود: بطء مصرف لبنان في الإجابة عن أسئلة الفاريز ومرسال لا يبشر بالخير

سامي الجميل: نقول لمن يهدد بالحرب ويأخذنا رهينة ويزايد بالطوائف كفى! وللمتمسكين بكراسيهم بعد انفجار 4 آب استقيلوا!

النمور- رفاق داني شمعون: ندعو جميع شرفاء الوطن الى التكاتف والمسارعة الى حوار وطني

لا تلمسيني – لماذا قال الرب لمريم المجدلية لا تلمسيني؟/الأب سيمون عساف

قبلان في رسالة الصوم: للتجاوب مع أي مبادرة ومسعى يلجم الانهيار ويحقق توافقا سياسيا ينتج حكومة اصلاحية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من17حتى21/:”يا إخوَتِي، إِنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم. وٱعْلَمُوا أَنَّهُ ٱفْتَدَاكُم مِن سِيرَتِكُمُ البَاطِلَة، الَّتي وَرِثْتُمُوهَا عَنْ آبَائِكُم، لا بِالفَاني مِنَ الفِضَّةِ أَوِ الذَّهَب، بَلْ بدَمٍ كَرِيم، دَمِ حَمَلٍ لا عَيْبَ فيهِ ولا وَصْمَة، دَمِ المَسِيح. هُوَ الَّذي عيَّنَهُ اللهُ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، وأَعْلَنَهُ في آخِرِ الأَزمِنَة، مِن أَجْلِكُم. وأَنتُم بِفَضْلِهِ تُؤْمِنُونَ بِالله، الَّذي أَقَامَهُ مِن بَينِ الأَمْوَات، ومَجَّدَهُ، حتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيْمَانِكُم ورَجَائِكُم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرعن وتؤبد احتلاله وتضرب القرارات الدولية

الياس بجاني/14 نيسان/2020

خائن للإستقلال والسيادة ومع الإحتلال وضد مبادرة بكركي كل حزب وتجمع يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله لأن الانتخاب بظل احتلاله تشرعن احتلاله وتعطل تنفيذ القرارات الدولية وتؤبد سلاحه وارهابه وتنفخ الروح في الطرواديين والعملاء من أتباعه القابضين على مواقع السلطة.

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

 بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات في عِّبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.ainremani19.wma

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات في عبر ذكرى 13 نيسان وحادثة بوسطة عين الرمانة//اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.ainremani19.mp3

 

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

“هالمناسبة اليوم ما منقبل تكون مناسبة رمزيّة، إنما كوع بحياتنا الوطنيّة اللبنانية، لأن ب١٣ نيسان ١٩٧٥، بهالوقت بالذات، كان الكتائبي جوزيف أبو عاصي، أوّل شهيد بالمقاومة اللبنانية، عم يستشهد. ١٣ نيسان ١٩٧٥، بالنسبة لإلنا، كان درس جديد تعلّمناه من الفلسطيني يلّلي باع بلادو وهرب وإجا يستوطن ويلجأ ببلاد غيرو. تعلّمنا إنو إذا ما منحافظ على وطنّا رح يصير فينا متل ما صار بغيرنا. كان درس للعالم كلّو. كان درس للغرب يلٌلي أخلاقو عم تتدهور، إلّلي القيم عندو ما عادت ترمز لشي، إلّلي إتّبع سياسة التهرّب من الواقع والمسؤولية بلبنان وإلّلي إعتقد إنو إذا سلك هالسياسة بيحلّ أوضاع عم تخربط أوضاعو. ١٣ نيسان ١٩٧٥ كان إلنا البرهان والدليل إنو ما نتّكل على أي كان لمساعدتنا وتخليصنا. وما بعتقد إنو الخلاص رح يجي إلا من عند شهدائنا وأبناء شعبنا. الغرب رح يتعلّم من تجربة ١٣ نيسان اللبنانية كيف بتكون التضحيات للدفاع والحفاظ على الأوطان، نحنا أوّل الشعوب من بعد الحرب العالمية الثانية إلّلي عم تعطي مجدّداً البرهان والدليل إنو دولة أو شعب أراد المحافظة على حالو بدّو يصير فيه متل ما عم بيصير فينا نحنا اليوم. “ب ١٣ نيسان ١٩٧٥ ما ماتت فينا الشجاعة، إنما نحنا متنا بشجاعة. وإستخلصنا عِبٓرْ كثيرة أخلاقية وقومية، إستخلصنا معنى التمسّك بالأرض”.

 

بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

الياس بجاني/13 نيسان/2020

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان، ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، وصلاة مع عطر البخور من الهوية اللبنانية المميزة، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن يرتضي طوعاً أن يكون “مشروع شهيد” وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وهويته وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: “ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه” (يوحنا 15/13).

فلولا تضحيات الشهداء من السياديين والإستقلاليين والكيانيين لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. “فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا”؟

إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء” (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم”.(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبالهوية اللبنانية وبعدم رهن قرارنا للغريب كأئن من كان، وبالشهادة للحق، وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان.  والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية والرسمية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

يومها كانت بوجوه فلسطينية وسورية وليبية وجهادية، واليوم هي بوجه فارسية محلية والهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه، وتفكيك دولته ومؤسساتها، وتهميش وطمس هويته، وتزوير تاريخه، وإرهابه وسرقة ممتلكاته، ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة ومفهوم”أهل الذمة” دون قرار وحرية وكرامة ودون أي دور سياسي.

بدأت المؤامرة مع “بوسطة عين الرمانة”، وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي والفارسي واللالبناني  بواسطة سلاحه ودويلته وإرهابه وماله ومحور الشر الإيراني-السوري، وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية اللبنانية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة وغيرت جلدها وهرولت على مسالك الأبواب الواسعة التي تؤدي إلى نار جهنم ودودها.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات، وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب ذميين وطرواديين واسخريوتيين…باعوا أنفسهم وداكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بشعارات دجل نفاق وذمية “الواقعية” “والإستقرار”، وعقدوا الصفقات المعيبة على حساب دماء الشهادء والسيادة والهوية والتاريخ والوجود.

إن المواجهة مستمرة، وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين، وسيفشل الأبالسة، وسوف يحل غضب الله والملائكة على كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار “لبنان أولاً” وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم، وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم الحبيب، وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: “سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: “لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب”. “لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي”.

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى “بوسطة عين الرمانة” العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

مع رسول الأمم (رومية37/08-39): “فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا. وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا.”

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: المقالة في اعلى هي من الأرشف مع بعض التغييرات البسيطة

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

35 حالة وفاة جديدة بكورونا في لبنان.. ماذا عن الإصابات؟

وزارة الصحة العامة13 نيسان/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 1985 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء في شباط من العام الفائت إلى 499839 كما وسجل لبنان 35 حالة وفاة ما رفع العدد التراكمي للوفيات إلى 6738

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الأمين العام الجديد لحزب الوطنيين الأحرار السيد بيار جعارة.

https://www.youtube.com/watch?v=LjSjBBQafxo

جعارة أكد ثبات الحزب على مواقفه السيادية والإستقلالية التاريخية وأشار بوضوح إلى أن أي انتخابات تجري بظل احتلال وهيمنة حزب الله لن تكون لها نتائج إيجابية بل سوف تستنسخ ما هو قائم وموجود وأن كان بوجوه وأسماء مختلفة، كما اعلن تأييد الحزب لمبادرة بكركي وسيدها الخلاصية ودعىا كل السياديين من أحزاب وتجمعات وناشطين وأفراد إلى لم شملهم والعمل معاً ضمن تجمع واحد  كما كان الحال أيام الجبهة اللبنانية في زمن الإحتلال السوري والإنفلاش الفلسطيني المسلح، وذلك من أجل تحرير لبنان واستعادة سيادته وقراره.. واسترداد الدولة المهيمن عليها والفاقدة لقرارها الحر.

 

الأوروبي” حسم خياراته ويتجه لفرض عقوبات على مُعطِّلي تأليف حكومة لبنان

الحريري يلتقي بوتين في موسكو... وعون: لن أرضخ و"أنا معلمو لجبران"

بيروت ـ”السياسة” /13 نيسان/2021

كشفت المعلومات المتوافرة ل”السياسة” من مصادر عليمة، أن الدول الأوروبية حسمت أمرها، لناحية التوجه نحو فرض عقوبات على شخصيات لبنانية متهمة عرقلة تأليف الحكومة، مشيرة إلى أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الإثنين، سيتطرق إلى هذا الموضوع، من خلال العمل لإيجاد توافق أوروبي حول الملف، باعتبار أنه لا زال هناك تباين في وجهات النظر حيال العقوبات المنوي فرضها على المعطلين. وفي الوقت الذي يسافر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى موسكو، اليوم، تلبية لدعوة رسمية، حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعدداً من كبار المسؤولين، للبحث معهم في الملف الحكومي، وقضايا المنطقة، أعلنت وزارة الخارجية الاميركية أنها “سترسل مسؤولا رفيعا إلى لبنان ليعرب عن قلق الإدارة الاميركية حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية في هذا البلد”. وقالت الوزارة في بيان إن “وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وهو ثالث أعلى مسؤول في الخارجية، سيزور بيروت من 13 الى 15 إبريل الجاري”. وأضاف البيان أن هيل “سيشدد على مخاوف الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يسهم في هذا الوضع المتدهور”. كما جاء في بيان الوزارة أن “هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون وتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية”.توازياً، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أن باريس “لن تتردد بالعمل ضد من تخلى من المسؤولين اللبنانيين عن المصلحة العامة”. وشددت الخارجية على أن “فرنسا على اتصال بجميع شركائها، لا سيما داخل الاتحاد الأوروبي، من أجل وضع مقترحات محددة لتحقيق هذا الهدف”.ووسط هذه الأجواء، شدد رئيس الجمهورية ميشال عون أن لبنان “لن يخضع للابتزاز” في ملفّ ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

ونقل زوار عن رئيس الجمهورية “أننا مع أن يأتي خبراء في علوم البحار لمساعدتنا، سواء على الحدود البحرية جنوباً أو شمالاً… لكن هل يقبل الإسرائيليون؟”، مشدداً على أن “أيّ بحث في مسألة الحدود البحرية، توسيعاً أو تثبيتاً، يأتي في سياق سياديّ لبنانيّ بحت، ولن أرضخ… وأنا معلمو لجبران”. وتابع، “كنتُ واضحاً وضوح الشمس مع كلّ من راجعني أو سألني في ذلك، وخصوصاً من بحث معي في مسألة التفاوض البحري، وقلتُ لهؤلاء إن الإسرائيليين يفاوضون بشروط فإمّا نقبل بما يريدون فرضَه عنوة، وإمّا يوقفون التفاوض، هذا ابتزاز لن أخضع له، ونقطة على السطر”. ونقل زوار عن رئيس الجمهورية، استغرابه الضجة الإعلامية في شأن ترسيم الحدود مع سورية والمبالغة في الكلام عن تغييرات وتعديلات يقوم بها السوريون، لافتاً إلى “أنني اتصلت بالرئيس بشار الأسد، وسألته: سيادة الرئيس ماذا تفعلون على الحدود البحرية؟ فأجابني: علمي علمك”. وفي سياق آخر، نُقل عن رئيس الجمهورية أنه “رايح عالماكسيموم” في ملفّ التدقيق الجنائي، ولا مقايضة في هذا الموضوع إذا كان ثمة من يعتقد بأن العودة عن المطالبة بالتدقيق قد تسهّل الولادة الحكومية أو أنها أحد أسباب تعسّرها. ونقلت المصادر عن رئيس الجمهورية تأكيده استمرار “الأسباب المانعة للتأليف الحكومي”، وهي أسباب “وحده الرئيس المكلّف يعرفها ولا يبوح بها، لكنه يعرف جيداً أن زياراته الخارجية الكثيرة لا تؤلف حكومة، وهو يقوم بها طلباً لمساعدة ما، يمكننا أن نستنتج ما هي، ولم تأتِه بعد”. وأشارت إلى أن الحريري “يقول إنه يؤلّف الحكومة، لكنه، منذ تكليفه، لم يقدّم لرئيس الجمهورية تشكيلة حكومية كاملة، وهناك بشكل خاص تغييب لأسماء وزراء حزب الله”. والتقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، السفير السوري علي عبدالكريم، وبحث معه موضوع ترسيم الحدود البحرية شمالاً.

 

مدير المناقصات: لبنان يمرُّ بموجة “تشريع للفساد” ونحن أوّل من طبّق قانون شفافية المعلومات

بيروت ـ”السياسة” /13 نيسان/2021

 أكد المدير العام لإدارة المناقصات في التفتيش المركزي جان العلية، أن لبنان يمر اليوم بموجة تشريع للفساد”، مشيرا إلى أنّ إدارة المناقصات هي أوّل من طبّقت قانون حقّ الوصول للمعلومات، وهي اليوم تطرح أن تكون أوّل إدارة تخضع للتدقيق الجنائي الشامل”. ورد العلية في تصريحه، أمس، على عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله بالقول ان “اتّهمني النائب عطالله بأني عارضت مناقصة البواخر لأنني كنت أطمح لمنصب وأودّ تصحيح معلوماته بأنها “صفقة البواخر” ولم تكن مناقصة أبداً”. واضاف: “أبادر إلى طرح فكرة انطلاق عملية التدقيق الجنائي الشامل بدايةً وأولاً وحالاً من الصفقات المفترى بها ظلماً على موقع مدير عام إدارة المناقصات بالتزوير من النائب سيزار أبي خليل والابتزاز بقصد الحصول على موقع من قبل النائب جورج عطالله”. وشرح العلية، أن: “من الصفقات التي افتُري بها على إدارة المناقصات وأقترح أن تكون بداية التدقيق الجنائي، هي مناقصة بناء معامل الطاقة بطريقة BOT التي نصّ عليها القانون ونقّاها المجلس الدستوري، وأصبحت هذه الصفقة خاضعة بالكامل لقانون المحاسبة العمومية ونظام المناقصات ولكنّها بالواقع لم تخضع”. وأضاف أن :”من أبرز الصفقات التي أعنيها هي صفقة بواخر الكهرباء 2017 – 2018 تضمّ إليها صفقة بواخر الطاقة 2012 – 2013 لوحدة الموضوع وهو خرق الدستور والقفز فوق القانون وتجاهل مؤسسات الرقابة وتوصياتها”. إلى ذلك، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن “المصرف المركزي لا يزال آخر دعامة صلبة للبلاد”، مشدداً على أنه “لم يختلس الأموال على حساب البنك المركزي، لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر”.

 

تطورات دراماتيكية أشدّ خطراً بانتظارنا!

 الجمهورية/13 نيسان/2021

تضاف الحروب السياسية، الى الفلتان الذي يضرب كل الأرجاء اللبنانية، ويوشك ان يجرّ البلد الى فوضى لا تبقي شيئاً، وتُضاف ايضاً الى الحرب التي تُشن يوميّاً على المواطن اللبناني، وتعدم كل مناحي ومفاصل حياته ومعيشته، حتى وصل الى حال صار يتسوّل فيها رغيف خبز. والاخطر من كل ذلك، الحرب على الليرة، وسط مخاوف مما يُحكى في مختلف الأوساط عن تحضيرات في غرف السوق السوداء لقفزات جنونيّة للدولار. وسط هذا المناخ الحربي، بدأ المواطن اللبناني يعيش مسبقاً ارتدادات تلك الحروب، التي تجلّت بأبشع صورها في أرتال السيارات امام محطات المحروقات والشحّ في مادة البنزين واحتكاره وتخزينه وتهريبه، وكذلك في طوابير المواطنين أمام الأفران، وفي الشحّ الهائل في الأدوية، وفي المواد الإستهلاكية الاساسية المدعومة وغير المدعومة في محلات السوبر ماركت والغلاء الذي يحلّق بالأسعار الى ما فوق السحاب، فيما المتحكّمون بالبلد والممسكون بزمام أمره، في أعلى درجات «التمسحة السياسيّة»، ويمعنون بجشع ما بعده جشع، في صبّ الزيت على النار لإحراق ما بقي من البلد. “على هذه الصورة لن يكون في مقدور البلد ان يستمر لأسابيع قليلة جداً”، على ما يقول مرجع مسؤول لـ«الجمهورية»، في معرض توصيفه لواقع البلد واشتعال الجبهات السياسية الداخلية، بعد فشل الجهود الخارجية والوساطات الداخلية في فك العِقَد المانعة لتشكيل الحكومة. كما أعرب عن قلق بالغ من الجوّ الصدامي الذي دخل فيه البلد في الايام الأخيرة، وأعاد رفع المتاريس بين المكونات السياسية، وهو الامر الذي قد ينذر مع استفحاله وتورّمه الخطير، بتطورات دراماتيكية أشدّ خطراً، ويُخشى معها ان يفلت البلد من أيدي الجميع، نصبح جميعنا عاجزين أمام سرعة الإنهيار وتداعي الهيكل اللبناني بالكامل.

 

زيارة هيل "استكشافية"... وباسيل يسعى للقاء "بياضة 2".."ترسيم" حدود بين "جُزُر" 8 آذار... وبري "فخّار يكسّر بعضو"!

نداء الوطن/13 نيسان/2021

بين رئيس حكومة مكلّف يشق طريقه إلى موسكو غداً للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل أن يختتم الشهر في الفاتيكان حيث يستقبله البابا فرنسيس، وبين رئيس جمهورية مكلّف تنفيذ أجندة محور الممانعة في الإجهاز على الدولة وسلخ الكيان اللبناني عن هويته العربية وهواه الغربي، تراوح عربة البلد مكانها على سكة تتنازعها "أحصنة" رئاسية باتجاهات متناقضة، بينما لم يعد يفصل اللبنانيين سوى أمتار قليلة عن بلوغ حافة انهيار سحيق، تحت قيادة عهد عقيم لم يعد حتى حلفاؤه يرون في استمراره جدوى ولا منفعة... إلى درجة لم يتوان معها اللواء جميل السيّد عن إسداء رئيس الجمهورية ميشال عون نصيحة صريحة على الهواء بـ"الاستقالة" لإفساح المجال أمام "إعادة تكوين السلطة" من خلال إجراء انتخابات رئاسية ونيابية مبكّرة. لكن، ولأنه "الجنرال" الذي خبره اللبنانيون جيداً وعايشوا ويلات عهده في الحرب والسلم، لا يبدو الرئيس عون في وارد التراجع عن معاركه العبثية، في "التأليف" و"التدقيق"... وصولاً إلى "الترسيم" حيث خاض منذ 1 تشرين الأول من العام الفائت حرباً ضروساً مع عين التينة لإسقاط "اتفاق الإطار" الذي أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري التوصّل إليه مع الجانب الأميركي، فتربّص به وحاصره منذ الحين، تارةً في شكل الوفد وأخرى في عضويته، وطوراً في المزايدة عليه وتخوينه بالانتقاص من النطاق البحري للحدود اللبنانية، في سياق بدا أشبه بمعركة "ترسيم حدود بين "جُزُر" قوى 8 آذار الرئاسية والسياسية"، بحسب تعبير مصادر مواكبة لهذا الصراع الذي بلغ مداه أمس، مع تسليم برّي بالأمر الواقع على قاعدة "فخار يكسّر بعضو". إذ وبينما يسود الصمت المطبق حيال مسار ملف تأليف الحكومة في أروقة قصر بعبدا، وبخلاف مرسوم التشكيل العالق في أدراج القصر، يتصاعد الدخان الأبيض اليوم من مرسوم "الترسيم" إثر توقيع رئيس الجمهورية عليه معدلاً وموافقاً عليه من رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزيري الدفاع والأشغال العامة والنقل، بعدما أنهى رئيس "تيار المردة" عملية الابتزاز العونية بإعطاء الضوء الأخضر للوزير ميشال نجار للتوقيع على المرسوم. وأوضحت مصادر مواكبة للملف أنّ "التيار الوطني الحر استخدم بشكل واضح هذا الملف كمادة جديدة في بازاره السياسي المفتوح في مواجهة الحلفاء والخصوم، وكان يُمنّي النفس بعدم توقيع نجار على المرسوم، لاستخدام ذلك بمثابة "ورقة تخوين وتفريط بالحقوق" في وجه فرنجية، الذي عاد ففضّل، بالتنسيق مع بري، رمي الكرة إلى الملعب العوني ووضعها في شباكه مباشرةً".

وبالتوازي، رأت المصادر أنّ استعجال التواقيع على تعديل مرسوم الحدود البحرية، من قبل قوى 8 آذار بجناحيها الوزاري والرئاسي، إنما أتى "استباقاً لزيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل إلى بيروت، في محاولة لوضعه أمام أمر واقع جديد يجب على الأميركيين الانطلاق منه في مسألة إعادة إحياء المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين، لكن هذه المرّة عبر بوابة قصر بعبدا وليس عين التينة"، لافتةً الانتباه في المقابل إلى أنّ زيارة هيل "ذات طابع استكشافي" عشية مغادرة منصبه في الخارجية الأميركية، ومن المستبعد أن ينتج عنها أي "حل أو حلحلة لموضوع التفاوض الحدودي بين لبنان وإسرائيل".

وحول الملف الحكومي، لفتت المصادر إلى أنّ "التوقعات لا تخرح عن سياق أن يحمل هيل معه موقفاً أميركياً لا يختلف عن المواقف السابقة الداعية الى تشكيل حكومة تحظى بالمصداقية من الاخصائيين وتبدأ في تنفيذ البرنامج الاصلاحي المطلوب من المجتمع الدولي وصندوق النقد"، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ الأنظار تتجه إلى إمكانية أن يلتقي هيل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، خصوصاً وأنّ الأخير يسعى عبر عدة قنوات إلى تأمين عقد مثل هذا اللقاء أسوةً باللقاء المطول بينهما في منزله في البياضة عام 2019، أقله عبر استدراجه للبحث في مستجدات ملف الترسيم الحدودي"، لافتةً الانتباه في المقابل إلى أنّ "لقاء البياضة عُقد قبل فرض عقوبات أميركية على باسيل، وبالتالي من المستبعد أن يقدم هيل على زيارة شخص مدرج على قوائم عقوبات بلاده"، وذكّرت في هذا الإطار بأنّه زار بيروت غداة انفجار المرفأ "على مدى 3 أيام من دون أن يدرج باسيل على جدول لقاءاته".

 

زيارة هيل “استكشافية”… وباسيل يسعى للقاء “بياضة 2”

 نداء الوطن/13 نيسان/2021

رأت مصادر مواكبة للملف الحكومي أنّ استعجال التواقيع على تعديل مرسوم الحدود البحرية، من قبل قوى 8 آذار بجناحيها الوزاري والرئاسي، إنما أتى “استباقاً لزيارة الموفد الأميركي ديفيد هيل إلى بيروت، في محاولة لوضعه أمام أمر واقع جديد يجب على الأميركيين الانطلاق منه في مسألة إعادة إحياء المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين، لكن هذه المرّة عبر بوابة قصر بعبدا وليس عين التينة”، لافتةً الانتباه في المقابل إلى أنّ زيارة هيل “ذات طابع استكشافي” عشية مغادرة منصبه في الخارجية الأميركية، ومن المستبعد أن ينتج عنها أي “حل أو حلحلة لموضوع التفاوض الحدودي بين لبنان وإسرائيل”.

وحول الملف الحكومي، لفتت المصادر إلى أنّ “التوقعات لا تخرح عن سياق أن يحمل هيل معه موقفاً أميركياً لا يختلف عن المواقف السابقة الداعية الى تشكيل حكومة تحظى بالمصداقية من الاخصائيين وتبدأ في تنفيذ البرنامج الاصلاحي المطلوب من المجتمع الدولي وصندوق النقد”، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ الأنظار تتجه إلى إمكانية أن يلتقي هيل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، خصوصاً وأنّ الأخير يسعى عبر عدة قنوات إلى تأمين عقد مثل هذا اللقاء أسوةً باللقاء المطول بينهما في منزله في البياضة عام 2019، أقله عبر استدراجه للبحث في مستجدات ملف الترسيم الحدودي”، لافتةً الانتباه في المقابل إلى أنّ “لقاء البياضة عُقد قبل فرض عقوبات أميركية على باسيل، وبالتالي من المستبعد أن يقدم هيل على زيارة شخص مدرج على قوائم عقوبات بلاده”، وذكّرت في هذا الإطار بأنّه زار بيروت غداة انفجار المرفأ “على مدى 3 أيام من دون أن يدرج باسيل على جدول لقاءاته”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 13/4/2021

وطنية/الثلاثاء 13 نيسان 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تعود الذكرى السادسة والأربعون للحرب الأهلية التي أرخ لانطلاقتها في الثالث عشر من نيسان من كل عام تعود هذا العام ولبنان الدولة والكيان في العناية المركزة إذ ثمة من يعتبر أن ما تمر به البلاد اليوم يفوق بخطورته ما فعلته الحرب بل الحروب العسكرية

لكن المفارقة أن استشعار هذه الأخطار على موطن الأرز غالبا ما يأتي من خارج الحدود وما تحذيرات الدول الصديقة والشقيقة من الانهيار الشامل أو الارتطام الكبير إلا مؤشر على مصيرية الاستحقاقات وتخلي ساسة لبنان أو عجزهم عن واجب الإنقاذ.

وهذا ما أراد البابا فرنسيس التعبير عنه حرفيا إذ نقل عائدون من الفاتيكان عن البابا استياءه الكبير مما يحصل في لبنان وتخوفه على المسيحيين في هذا البلد كما نقل زوار الفاتيكان تفهم الحبر الاعظم لمواقف البطريرك الراعي ونية البابا القيام بتحرك قريب اتجاه لبنان في محاولة لحلحلة أزماته المتراكمة.

كما يندرج في إطار اهتمام الخارج بلبنان إعلان وزارة الخارجية الاميركية عن زيارة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية دافيد هيل بيروت في الساعات المقبلة.

ومقابل الاهتمام الأميركي تبدو العناية الروسية تجاه لبنان من خلال استقبال موسكو غدا للرئيس المكلف سعد الحريري..

هذا الحراك يأتي على وقع تطورات ملف ترسيم الحدود جنوبا وشمالا من خلال إحالة رئاسة الجمهورية مرسوم تعديل المرسوم 6433 والمتعلق بالحدود الجنوبية الى مجلس الوزراء والكلام عن تحضيرات لاجتماع لجان لبنانية وسورية مختصة للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا شمالا.

وبدءا من اليوم يخوض صائمو رمضان المبارك في لبنان أقسى تجارب الصيام مع جنون الأسعار وتخلي الوزارات المعنية عن واجباتها في حماية الناس والتفاصيل في سياق النشرة

ونشير الى أن وزارة الصحة سجلت اليوم 1985 إصابة جديدية بكورونا و35 حالة وفاة في الساعان ال 24 الماضية.

البداية من قراءة للتطورات السياسية في لبنان بين 13 نيسان و17 تشرين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

مع بدء زمن الصوم لم تثبت رؤية هلال الحكومة وثبت بالوجه الشرعي أن الناس جاعت قبل رمضان والفصح معا...

الأمعاء خاوية الجيوب فارغةالأعمال جامدة... وقدرة المواطن على تأمين كفاف يومه أو كلفة افطاره باتت صعبة المنال...رغم ان كل ذلك هو أضعف الإيمان فيما العملة الصعبة تزيد من ضغطها على كل مناحي الحياة

كان تاريخ الحرب الأهلية المشؤومة مناسبة ليردد اللبنانيون :"تنذكر وما تنعاد"ولكن في13 نيسان ومع إشتداد الضائقة المعيشية نرى التاريخ يعيد نفسه من هذه النافذة: الطوابير في كل مكان... ذل للحصول على الرغيف... مهانة أمام محطات الوقود...معارك يومية للحصول على السلع الغذائية...العتمة تنفذ إنقلاب هاوسها بين حين وآخر... ولا بصيص نور في آخر النفق.

مع كل هذه الأعباء التي تنوء عن حملها الجبال هناك من يتهرب من حمل جزء يسير من مسؤولية الاستحقاقات المعيشية و إنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر تأليف حكومة متلطيا بعناوين كبرى وبشعارات شعبوية لا تطعم جائعا واحدا... لا تضيء شمعة...لا توفر دواء لمريض...ولكأن ما نعيشه سرطان يتفشى في جسد الوطن...وهناك من يعالجه بمعارك صغيرة... بجبهات كثيرة...بمصالح شخصية... بأوهام من يرى ظله في الشمس يتمدد فيظن أن مساحة الوطن بحجم كف يده... وان ناسه تحت طوع أمره...

ولكأن هناك من يريد أن يمسح من ذاكرة اللبناني أسطورة طائر الفينيق ويكتب بدلا منها بتصرف وفق فلسفته رواية الأجنحة المتكسرة بنسخة لا قيامة بعدها للبنان الوطن والدولة أبدا.

في موازاة الملف الحكومي القابع على رف الإنتظار تحرك مرسوم تعديل الحدود اللبنانية الجنوبية حيث أعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية انها ارسلت بناء لتوجيهات الرئيس عون كتابا للأمانة العامة لمجلس الوزراء تضمن مشروع مرسوم تعديل مرسوم6433 الذي يحتاج الى قرار الحكومة مجتمعة وفقا لراي هيئة التشريع والاستشارات حتى مع حكومة تصريف اعمال .

وعلى ضفة لبنان الشمالية إستعداد سوري للتفاوض والتنسيق بين دمشق وبيروت في كل الملفات بما فيها الحدود البحرية عكسه السفير علي عبد الكريم علي من وزارة الخارجية اللبنانية.

مجمل هذه التطورات يتناولها وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل مع المسؤولين خلال زيارة يقوم بها للبنان إعتبارا من مساء اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

رمضان كريم ... ولكن كيف يكون كريما على عائلات لا تعرف منه إلا القهر والعذاب والعوز؟

رمضان هذه السنة غيره عن كل السنوات، فحين تكون كلفة الإفطار لعائلة واحدة ما يوازي راتبا شهريا للحد الأدنى للأجور، فعن أي معاناة للصائمين سنتحدث.

سنكون بعد قليل مع سلسلة تقارير مع معاناة الناس في بدء شهر رمضان، ولكن قبل ذلك،

لا بد من الإطلالة على الملفات السياسية الساخنة :

رئيس الجمهورية لم يوقع مشروع المرسوم بتوسيع حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة لأنه يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء.

ماذا حصل لتبدل الموقف... بيان من قصر بعبدا فصل الموقف.

وفيما تشكيل الحكومة معلق، الرئيس المكلف يتجه روسيا، وسيطلب مساعدات تتعلق بالمرفأ والكهرباء واللقاح ضد كورونا بحسب ما كشف ممثله الخاص في موسكو لوكالة

" سبوتنيك ".

إقليميا، عادت حرب الناقلات بين إسرائيل وإيران، وآخر معطيات هذه الحرب استهداف سفينة تجارية مملوكة لشركة إسرائيلية قرب ميناء الفجيرة

الإماراتي.

لكن البداية من الوجع الاقرب، البداية من طرابلس، عاصمة الفقراء على المتوسط، كيف كان اول ايام رمضان ...

هي المدينة التي تصرخ من قلبها : نحنا جوعانين ...

لكن الصرخة والجوع لم يأتيا من فراغ بل من الإنهيار الذي تسببت به عوامل عدة سنعرض لها من خلال سلسلة تقارير نبدأها الليلة على مدى اسبوع في نهاية كل نشرة.

البداية ومن الوجع والجوع في بدء رمضان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من كان له مثلنا زعماء .. فلن يحتاج الى عدو يهزمه في ثرواته بحرا وبرا. فالعدو" منا وفينا".. يرسم علينا ويقنعنا بأن كل نضالاته تجري تحت سقف الدستور. هو المرسوم الجوال الذي حوله السياسيون الى كرة قدم ..وهم الحكم. حرب بالصباغ الأرجواني اندلعت على توقيع الوزراء.. فحملها وزير الأشغال مرتدة الى مجلس الوزراء قبل أن يتشاطر نجم الملاعب حسان دياب بتمريرها من دون توقيع إلى المرمى الرئاسي .. وهناك أعادها رئيس الجمهورية الى حكومة تصريف الأعمال طالبا انعقاد مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بالإجماع وعلى هذا العرض غير المسؤول يتضح مدى المصالح السياسية الخالصة، وكل يلعب على مستقبله لتحصيل النفط الرئاسي والسياسي من جهة أو لتجنب العقوبات الاميركية من الجهة المقابلة.

وعلى مرمى ساعات من زيارة المسؤول الأميركي ديفيد هيل لبيروت كان مرسوم الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي يتطاير أوراقا سياسية متعددة الأهداف والاتجاهات. وكل " اشتغل ضميره " الوطني ومشى بين مندرجات الدستور. فدستورية الرباعي حسان دياب سعد الحريري نبيه بري وسليمان فرنجية قضت باتفاق محكم على عدم إمرار المرسوم ..وبعد ضغط الرأي العام ظهر وزير الاشغال موقعا لكنه أرفق الإمضاء بحتمية انعقاد مجلس الوزراء .. رمي المرسوم في ركن وزارة الدفاع فوقعته الوزيرة زينة عكر من دون تردد.. قبل أن ينصب الرئيس دياب الفخ لرئيس الجمهورية ويرسل المرسوم محالا لا موقعا ...وهناك تحرر الرئيس ميشال عون من التوقيع مستندا الى الدستور وأعاد الكرة عرضية الى مجلس الوزراء الذي لن نراه مجتمعا في أي ظرف كان.

وبخريطة أكثر توضيحا: عون أراد تفعيل حكومة دياب ضربا للحريري.. دياب صار في نادي رؤساء الحكومات السابقين ولن يغضب ركنا منهم .. فرنجية ضرب مرشحين للرئاسة بمرسوم واحد وهما قائد الجيش جوزيف عون ورئيس التيار جبران باسيل .. وهو كان صريحا عندما قال إن قائد الجيش وراء استهدافنا لأنه يريد أن يعمل رئيس جمهورية على طريقة البعض اللي "انخرب بيتو". وضربة عون العسكري لم تزعج عون السياسي الذي لن يضيره اخماد النتيرات الرئاسية لقائد الجيش .. وهذه الحصيلة توجها رئيس الجمهورية في إقامته عرض " ستربتيز " لديفيد هايل احتفاء بوصوله على متن زورق الترسيم فاهلا وسهلا بالأميركي .. والمرسوم لن يوقع ..والله والدستور معنا .. هذه عينة عن من يحكم لبنان .. وكل يبيع تبعا لقسيمة شراء سياسية ..و"كلفنا خاطركن " بالنفط والغاز وربما الأرض. وتلك العينة التي أحرقت البلاد في الحرب .. تساوم عليه في زمن اعتقدناه سلما .. الميليشات التي بدأت رصاصها في مثل هذا اليوم .. في الثالث عشر من نيسان عام خمسة وسبعين .. تحكم برصاص كاتم للصوت .. فتكتم تشكيل حكومات .. تفعل أخرى .. تقصف على بعضها من فوق السطوح السياسية وتتبادل الرشقات .. تقنص المارة من المبادرين والوسطاء .. وتأخذ اللبنانيين رهائن وتبقي على اخرين في عداد المفقودين.

لا تلوي السلطة على حكومة ولا على إصدار مرسوم لحفظ حق الناس وثرواتها ..ومن يتولى أمرنا سياسيا اليوم هم مجموعة أقل ما توصف بأنها من فصيلة الجبناء التي لم تجرؤ على مكاشفة الرأي العام بحقيقة توقيع مرسوم واحد. وتلك الفصيلة عينها لا تمتهن سوى إصدار مراسيم الكذب .. وألعاب الخفة وعلى حفلات التهريج فإن كل المشاريع تسقط لأننا لم نؤلف حكومة .. فيما حكومة تصريف الاعمال لا تريد ان تجتمع بفعل فاعل سياسي . الالمان قدموا عروضهم لمرفأ بيروت فلم يجدوا سكة عبور حكومية .. الفرنسيون زرعوا البحر مشاريع فاصطدموا بغياب الحكومة ..والاثنين دور الروس حيث يصل وفد من شركة عملاقة للقاءات سوف تعقد مع وزراء الطاقة والاشغال والصناعة لبحث مشاريع تخص المرفأ وقطاع النفط .. لكن سوف تتكرر الصعوبات نفسها.

فهذه الطبقة الحاكمة لن تنحرف عن الطريق السالكة دروبها الى جنهم من دون تعرجات .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الحكومة والتدقيق الجنائي والحدود البحرية ثلاثة عناوين تتصدر المشهد اللبناني هذه الأيام.

ففي الشأن الحكومي لا يزال لسان حال اللبنانيين السؤال عن السبب الفعلي للتأخير في التأليف، طالما ثلاثية الدستور والميثاق والمعايير الموحدة مدخل معروف ووحيد، وفي وقت يرزح اللبنانيون أكثر فأكثر يوما بعد يوم تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، من دون أفق واضح للحل.

أما التدقيق الجنائي، الذي صار يختصر قضية الإصلاح في لبنان، فبات شرطا من شروط التأليف، بمعنى أن يكون من أولويات الحكومة الجديدة، الذي يفترض أن تلتزم تطبيقه، وان تتعهد بذلك في بيانها الوزاري، بما يحول دون احتمالات التنصل ومشاريع التسويف، مع أكثرية النصف زائدا واحدا لأفرقاء معروفين أو من دون.

وفي موضوع الحدود البحرية، إلى جانب المظلة السيادية الوطنية التي يرمز إليها شخص الرئيس ميشال عون، ثلاثة مرتكزات: الأول، التفاهم الداخلي بين اللبنانيين، والثاني ما ينص عليه الدستور، والثالث الخلفية القانونية الدولية للملف. وفي هذا الإطار، وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية، وجهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية كتابا الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء جاء فيه، ان مشروع المرسوم الوارد من رئاسة مجلس الوزراء لتعديل المرسوم 6433، يحتاج الى قرار يتخذه مجلس الوزراء مجتمعا وفقا لرأي هيئة التشريع والاستشارات، حتى في ظل حكومة تصريف الاعمال، نظرا الى أهميته والنتائج المترتبة عليه، خصوصا ان الوزراء الموقعين ربطوا توقيعهم بإقرار المرسوم في مجلس الوزراء، مع الاشارة إلى أن لرئيس الجمهورية أن يحدد ما يرتأيه الأفضل لحفظ الوطن، وهو مؤتمن على ذلك بالدستور والقسم. وفي هذا الاطار، دعا الرئيس عون اللبنانيين الى الوثوق بقوة الموقف اللبناني، وتوجه اليهم بالقول: تأكدوا ان الأمور لن تجري الا بما يؤمن كامل حقوق لبنان برا وبحرا.

وبعيدا من العناوين الراهنة، تحل اليوم الذكرى السادسة والأربعون للثالث عشر من نيسان، التاريخ الرمز لاندلاع الحرب في لبنان، علما أن كثيرين يعتبرون أنها بدأت قبل ذلك بكثير، وهي مستمرة إلى اليوم، ولو بأشكال مختلفة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تنذكر وما تنعاد..

وان توهم مريدوها عودة بالحديد والنار، لكن عجزهم جعلهم يشعلونها بالاقتصاد والدولار..

في الثالث عشر من نيسان ذكرى انطلاق الحرب الاهلية، ما زال المتحدرون منها يمنون النفس، فعدلوا المتاريس واصطفوا بوجه الفقير: فاشتعلت حروب الزيت والبنزين، واستخدم الدولار كمادة ملتهبة للتفجير، وتواصل القنص بالارز والسكر والطحين، وبات الذبح بالرغيف..

لن يعيدوها ولن يقدروا على اتمام حربهم هذه ما دام ان حراب الوعي بالمرصاد، والصبر عنوان، ولن يعدم اهل الحق الخيار..

عند متاريس السياسة ما ليس يطاق، اسلحة خاوية لحروب بالية، والوطن بات في غير مكان، ولا من يغير شيئا لانقاذ البلاد ولا العباد، وكلما قاربت عقدة احتمال الحل تم اختراع اخرى.

لا متغير حكوميا ما لم تتغير النوايا والاساليب، ويقتنع المعنيون ان اللعب بات في المجهول. اما الزائر الاميركي القادم الى بيروت، فمعلوم ما بحوزته، وان استبقته ادارته بالاعلان عن ان ديفد هيل قادم للضغط على اللبنانيين من اجل تشكيل حكومة. فهل قرر الاميركيون انهاء تعطيلهم للتشكيل، واعتكافهم عن قتل المبادرات والحلول؟ ام ان الضغوط التي جاء بها ديفد هيل هي من سنخية الشروط التي تعتبر ابرز معطل للتشكيل؟

ابرز ملفات الساعة كان مرسوم تعديل خطوط الترسيم البحري، الذي تسلسل بالتواقيع من الوزراء المعنيين الى رئيس الحكومة، وما ان وصل الى القصر الجمهوري حتى اعلنت الرئاسة انه مرسوم يحتاج الى قرار يتخذه مجلس الوزراء مجتمعا نظرا لاهميته والنتائج المترتبة عليه.

في الاقليم مترتبات الارهاب الصهيوني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ردت عليه اليوم برفع نسبة التخصيب في نطنز الى الستين بالمئة ما اربك جميع المتربصين، فيما لفت خبر اربك الدوائر الصهيونية: استهداف سفينة اسرائيلية قرب ميناء الفجيرة الاماراتي..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

رمضان كريم، يحل الشهر الفضيل هذا العام وكل لبنان صائم بمسلميه ومسيحييه، قسم ارتضى صوما فوق الصوم ومنهم من صومتهم المنظومة قسرا، والمؤلم ان كلا الفئتين لن يفطر في عيد الفطر إن استمرت إدارة شؤون البلاد بين ايدي المنظومة المتحكمة بمصير اللبنانيين.

عبرة أخرى ان الصوم يحل هذا العام في 13 نيسان ذكرى حرب المدفع والقتل والتهجير، فيما نجحت السلطات المافيوية المتعاقبة على الحكم منذ ستة وأربعين عاما في تحقيق ما عجزت عنه الحرب.

في اليومي، من مآثر المنظومة أنها وبدلا من تشكيل حكومة، تتصارع مكوناتها بحيث صارت طهران وواشنطن وباريس ودمشق أقرب لقياداتها من بعبدا وعين التينة وبيت الوسط. مثل آخر، بعدما نجح الجيش في نفض الغبار عن الوثائق التي تثبت حق لبنان بـ1430 كيلومترا إضافيا في مياهه جنوبا، وبعد تجاوز إشكالية أن يحظى المرسوم بتوقيع مجلس الوزراء مجتمعا نظرا الى أهمية استلحاق الفرصة قبل أن تستولي إسرائيل على الماء والثروات والدولارات، فجأة امتنع رئيس الجمهورية عن توقيع المرسوم الاستثنائي.

هنا تدافعت التساؤلات، لكن الأقوى إثنان في مقابل استنتاج أكيد: إما لعدم منح العماد جوزيف عون هذا الفضل السيادي لأسباب معروفة، وإما استرضاء لديفيد هيل عل الخطوة تسهم في رفع العقوبات عن جبران باسيل وتسهل أمامه درب الرئاسة. أما الأكيد، فإن الصمت المريب لحزب الله عائد الى أنه لا يستسيغ استرجاع هذه المساحة بالتفاوض وإلا سقطت حجة احتفاظه بالسلاح. تزامنا وفي بحر آخر قبالة سواحل الإمارات اتهمت تل ابيب إيران بقصف سفينة اسرائيلية ، في رد واضح على تفجير اسرائيل مفاعل نطنز ، فهل يكون لهذا الحدث أي صدى في لبنان؟.. الخيار إيراني

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 13 نيسان 2021

الثلاثاء 13 نيسان 2021

صحيفة النهار‎ ‎

- شن ناشطون عبر وسائل التواصل حملة على القائلين باعادة تكوين الودائع في المصارف ما يعني انها باتت غير ‏موجودة بعكس ما يروج البعض‎ ‎

- تُجرى تحضيرات واسعة لنقابات وهيئات في المجتمع المدني والحراك ليوم مشهود في عيد العمال في الأول من ‏أيار.

- قال مسؤول مصرفي ان الودائع بالدولار ستقسط على سنوات على ان تسحب بالليرة اللبنانية وفق ما تنص ‏العقود الموقعة من قبل عملاء المصرف

- أثار كلام وزير سابق حول أموال المودعين موجة غضب عند هؤلاء، باعتبار ان ما كشفه أكد تبخّر أموالهم

صحيفة البناء‎ ‎

خفايا

‎ ‎قال مرجع سياسي إن توقيع مرسوم ترسيم الحدود البحرية أسقط كل الاتهامات التي تم استخدامها بحق فريق ‏سياسيّ واتهامه بالتفريط بالحقوق اللبنانية والدخول بصفقات على حسابها مع الأميركي، ولو صحّ ذلك لما صدر ‏المرسوم، متمنياً أن ينجح اللبنانيون بالترفع عن الحروب المفتعلة في إدارة ما بعد المرسوم وما تفرضه من ‏مسؤوليات.

كواليس

‎ ‎قالت مصادر دبلوماسية إن البيانات الأميركية والأوروبية إضافة للروسية والصينية التضامنية مع إيران بوجه ‏محاولة التخريب التي تعرّض لها مجمع نطنز النووي واعتبارها محاولة للتخريب على مساعي إعادة العمل ‏بالاتفاق النووي كان في سياق تقديم بديل سياسي لإيران عن الردّ على التخريب لمنح مفاوضات فيينا فرص ‏النجاح.

صحيفة الجمهورية

- رأت جهات قريبة من مرجع رئاسي أن المعركة السياسية القائمة اليوم ترتكز الى معادلة التجويع أو ‏الصلاحيات.

- قللت أوساط دبلوماسية من إمكان تسجيل إنعكاسات إيجابية على لبنان في المدى القريب في إجتماعات فيينا.

- شهد لقاء بين مرجع سياسي بارز ومرجع نقدي نقاشاً صاخباً على خلفية رفع الدعم حيث سمعت الأصوات ‏وانتهى النقاش بتأجيل الأمر إلى ما بعد رمضان.

صحيفة اللواء‎ ‎

لم يستبعد ارتفاع حجم الضغوطات الدولية، مع نهاية الشهر الجاري، لحمل مسؤول كبير على السير في توقيع ‏مرسوم حكومة جديدة!

رفضت مرجعية رسمية أي اقتراح يقضي بتسمية جهات من طائفة معينة أسماء وزارء لتسوية أزمة تقنية في ‏تأليف الحكومة.

وسَّع حزب نافذ دائرة خدماته الاجتماعية والمعيشية لتشمل فئات تدور في فلكه، وليس من المناصرين المباشرين!

صحيفة‎ ‎نداء الوطن

- أفاد مصدر ديبلوماسي أن الخلاف حول ترسيم الحدود البحرية ليس بين الخط 23 والخط 23، انما بين البلوك ‏رقم 4 والبلوك رقم 9، بهدف تعطيل التنقيب في البلوك الأخير‎ ‎

- أكد مصدر حكومي أن سيطرة "الفريق نفسه" على مرفق النقل العام وعلى حصة وازنة في كارتيل النفط، تسبّب ‏بتعطيل تفعيل قطاع النقل العام لتأمين مصالح هذا الكارتيل

- اعتبرت دوائر السراي الحكومي أنّ البلبلة التي أثيرت حول زيارة العراق، تسبب بها بعض الوزراء من خلال ‏تسريب موعد مبدئي للزيارة إلى الإعلام قبل انتهاء التنسيق الرسمي مع الجانب العراقي

صحيفة الأنباء

*اقفال رغم الوعود

اقفال تام لقطاع حيوي اساسي في اليومين الماضيين رغم كل الوعود بأن لا أزمة وأن "لا داعي للهلع".

*بين تيار ومناصريه

الموقف الرسمي من مرجعية روحية لا يبدو أنه ينسحب على مناصري تيار سياسي في ظل الحملات التي تشهدها ‏مواقع التواصل الاجتماعي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعد ٤٦ عاما على الحرب الاهلية..امراء الحرب يدفعون باللبنانيين الى المجاعة

بولا أسطيح الكلمة أونلاين/13 نيسان/2021

٤٦ عاما مروا على اندلاع الحرب الاهلية. اعتاد اللبنانيون ان يحيوا كل عام هذه الذكرى على قاعدة "تنذكر وما تنعاد"... اما هذا العام فها هم يترحمون على تلك الايام ولسان حالهم انهم لم يشهدوا في الحرب ما يشهدوه اليوم من ذل امام المحطات والافران والصيدليات والمستشفيات وبالطبع المصارف التي وضعت يدها على اموالهم وجنى عمرهم. اعتاد اللبنانيون ان ينظموا للذكرى مسيرات ويوزعوا الورود على بعضهم البعض ويقيموا سلاسل بشرية وحلقات دبكة.. اما هذا العام فممنوع تلامس الايادي اضف ان قدراتهم المالية تراجعت لدرجة اصبح توزيع الورود ترف يستذكرونه ضاحكين..

اعتاد اللبنانيون ان يسمعوا كل عام مقاتلين سابقين يتلون فعل الندامة منبهين من مرارة الحرب وعبثيتها... اما اليوم فهم كما المقاتلين منهمكين بتأمين لقمة العيش وعبوات حليب لاطفال باتوا مهددين بالمجاعة بعدما ادرجت منظمات دولية لبنان في خانة واحدة مع اليمن وسوريا والصومال كدول مهددة بانعدام الأمن الغذائي لجزء من سكانها وبارتفاع مستوى الاضطرابات وأعمال العنف.. اعتاد اللبنانيون وقاحة حكام يتربصون بالسلطة والكراسي والزعامة منذ ٤٠ عاما... تقبلوا بسلاسة ان يكون امراء الحرب هم قادة زمن السلم.. باعتبار انهم في "الزمنين" لم يجوعوا كما هو حاصل اليوم ولم ينتظروا كراتين اعاشة توزعها عليهم احزاب امعنت بجر البلد الى الانهيار الذي يتخبط فيه. اعتاد اللبنانيون ان يخافوا من بعضهم البعض، لا بل ان يخضعوا لسياسة تخويفهم بغرض اخضاعهم...جاء ١٧ تشرين ٢٠١٩ ليسقط الخوف في محيط مقرات وقصور زعماء الطوائف مع سقوط هالات ظنوا انها تحيط بهم واقنعوا جماهيرهم بوجودها..تلاشي زخم الانتفاضة، انهماك الناس بمصائبهم اليومية، اخطاء بعض المنتفضين، يأس آخرين، كلها عوامل لا تعيد زمن ما قبل ١٧ تشرين...

صحيح ان الغالبية العظمى تبدو واثقة ومطمئنة الى ان زمن الصراع الدموي في لبنان ولى الى غير رجعة وان لا مقومات وظروف لحرب اهلية (٢) والاهم لاختلال ميزان القوى لصالح حزب الله.. لكن الحرب اليوم تتخذ شكلا جديدا.. تبدو اشرس، أبشع، أفتك... فهل اشرس وابشع وافتك من حرب تجعل اللبناني يكفر ببلده وكل ما فيه ويقف في طوابير مع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على ابواب السفارات حيث يتنافسون على الحصول على تأشيرة هجرة؟! رغم مرارة ودموية الحرب الماضية، كان اللبناني يؤمن ببلده ولا يتردد بسفك دمه حفاظا الى ارضه ومنتقطته... ماذا تبقى اليوم من ايمانه هذا؟ ماذا تبقى من استبساله؟!

اعتاد اللبنانيون كل شيء الا انهم لم يعتادوا فجور حكام لم يرف لهم جفن في زمن الجوع ولا زالوا يتناتشون ما تبقى من جثة وطن تحت عنوان صلاحيات هذا او ذاك وحرصهم على تطبيق دستور كفر بمخالفاتهم على مر السنين...

هو الجوع والذل والفقر والعوز وحدوا اللبنانيين في هذه المرحلة وان كان هناك من يعتقد ان طوائفهم وانتماءاتهم الحزبية لا تزال تفرقهم..لكن الارجح ان الجائع لن تستفزه بعد اليوم تحذيرات زعيمه من انقضاض ابناء الطائفة الاخرى على حقوق طائفته..الجائع سينقض ليأكل من جوعوه... عاجلا او آجلا!

 

أهالي شهداء فوج الاطفاء: لإنشاء محكمة خاصة بانفجار المرفأ مدعومة بلجنة تقصي حقائق

الكلمة أونلاين/13 نيسان/2021

عقد أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت مؤتمرا صحافيا في نادي الصحافة - الشيفروليه، بعد ظهر اليوم، تلت خلاله انطونيللا حتي والى جانبها ويليام نون شقيق الشهيد شربل نون البيان الاتي: "أبطالنا لن يموتوا، أهالي شهداء فوج الاطفاء يتحدون من على هذا المنبر اليوم، مجلس النواب ومجلس الوزراء بعد أن طالبناهم بالاستقالة وتمنعوا، أن يقوموا ولو لمرة واحدة بعمل لمصلحة البلد:

- نطالب مجلس النواب بإصدار مشروع قانون يسمح بإنشاء محكمة خاصة تعنى بقضية انفجار مرفأ بيروت مدعومة بلجنة تقصي حقائق، نحن بصدد البدء بجولة على كافة النواب لأخذ توقيعهم لتقديم مشروع القانون، ثم سيصدر بيان عن أهالي الشهداء يعلن من وافق ومن لم يوافق.

- بخصوص اعادة اعمار المرفأ، نرفض رفضا قاطعا دق مسمار واحد لترميم المرفأ قبل صدور القرار الظني احتراما لروح أبطالنا والضحايا، حتى لو اضطررنا لوقف العمل بأيدينا.

- منذ بدء تحركاتنا حتى اليوم، ونحن نطالب بمواعيد للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولليوم ما زالوا يتهربون من المسؤولية ومواجهة أهالي الشهداء.

عبر هذا المنبر، نكرر مطالبتنا بصور الأقمار الاصطناعية، وعدم تسليمها يؤكد أن ما حصل عمل ارهابي بمثابة جريمة ضد الانسانية. وفكرة أنه لم يكن هناك أقمار اصطناعية كذبة أكبر من حجم انفجار المرفأ.

نحن نعلم أن القضية تحتاج الى وقت ولكن نفسنا طويل ولن نستسلم، وسنبقى ندق أبوابكم حتى تحقيق العدالة، فالساكت عن الحق شيطان أخرس. وفي حال لم تتحقق مطالبنا فالتصعيد سيكون أكبر بكثير من توقعاتكم".

 

عصام خليفة: تعديل المرسوم 6433 بداية للحفاظ على مصالحنا الوطنية

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - علق الأمين العام للحركة الثقافية - انطلياس الدكتور عصام خليفة على تعديل المرسوم 6433 المتعلق بحدود المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجهة البحرية الجنوبية للبنان، كما اقترحت قيادة الجيش اللبناني، فهنأ في بيان اليوم، "الوفد المفاوض وقيادة الجيش اللبناني على وطنيتهم وصلابتهم وعلمهم في الدفاع عن المصالح العليا للشعب اللبناني". وحيا "الأكثرية الساحقة من نخب الحراك المدني داخل الوطن وفي الخارج على وعيهم بخطورة هذه القضية ووقوفهم صفا واحدا مع اغلب وسائل الاعلام دعما لموقف الوفد اللبناني المفاوض ووجوب تعديل المرسوم 6433".

وشكر "جميع المسؤولين الذين وقعوا على التعديل والذين لم يخوفهم ضغط السفارات او مجيء الدبلوماسيين ورغم كل شيء لم يتراجعوا عن التوقيع". وقال: "انهم في عملهم هذا يصححون أخطاء ارتكبها مسؤولون آخرون خانوا الأمانة وحجبوا عن مجلس الوزراء عام 2011 الاطلاع على تقرير (UKHO) الإنكليزية المتخصصة في الهيدروغرافية وترسيم حدود البحار وهي التي اقترحت ان يكون الخط 29 وليس الخط 23 حدودنا البحرية في الجنوب". أضاف: "رغم التهديدات الفارغة من قبل رئيس الوفد الإسرائيلي وزير الطاقة، ستثبت الأيام القادمة ان هذا التعديل: سيكون العامل الأول لعودة الإسرائيليين للتفاوض. سيحفظ للبنان حقوقه الكاملة في حقل الغاز النفط الذي نتمنى ان يسمى "حقل قانا". وسيكون لنا الحق في التفاوض على نسبة من حقوقنا في حقل كاريش. سيكون باستطاعة شركة توتال ان تحفر مطمئنة في حقل قانا اللبناني بالكامل دون منازع من أحد. لو استمر العمل بالخط 23 كانت إسرائيل ستمنع توتال من الحفر في حقل قانا دون إعطائها حصتها. وتجربة حقل افروديت بين قبرص وإسرائيل هو خير شاهد. ان تأخير استغلال حقل قانا بعض الشيء هو أفضل من تركه للعدو الإسرائيلي. تستطيع الدبلوماسية اللبنانية إذا احسنت تحركها ان تحمل اليونان - وهي دولة صديقة- ان تمنع شركة انرجين من الحفر في حقل كاريش لأنها منطقة متنازع عليها بحسب القانون الدولي". وإذ رأى ان "تعديل المرسوم يؤمن لتوتال أي للجانب الفرنسي حق التنقيب في حقل قانا اللبناني دون ازعاج ويجب على الدبلوماسية اللبنانية ان تتحرك في هذا المجال"، قال: "العبرة الآن من الأزمة ان تؤلف السلطة اللبنانية خلية ازمة لحدودنا البرية والبحرية تجمع فيها كل الكفاءات من مختلف الاختصاصات وهي كثيرة، وتعكف على مكننة كل الوثائق اللازمة واعداد ملفات مرتكزة على القوانين الدولية وايداعها الى الأمم المتحدة والى كل الدول الصديقة الأوروبية والأميركية والاسيوية والافريقية والعربية والأجنبية وغيرها".

واعتبر أن "على الأحزاب اللبنانية وكل الشخصيات والقوى السياسية ان تتوحد حول المصالح العليا للدولة اللبنانية وان تبعد قضية حدودنا البرية والبحري وثرواتنا عن الاستغلال السياسي، وان تقف وراء الوفد اللبناني المفاوض جنوبا وشمالا وشرقا وغربا".

وقال: "إذا كان التصريح المنسوب الى الرئيس المكلف بتأليف الوزارة سعد الحريري صحيحا (أي انه ما كان ليعدل المرسوم 6433 لو كان ممارسا لرئاسة الوزارة) فهذا التصريح يحملنا على الادعاء القضائي ضده بالخيانة العظمى مع سياسيين آخرين - طبقا للمادة 277 من قانون العقوبات والمادة 2 من الدستور اللبناني!! وما نتمناه ان يكون هذا التصريح غير صحيح". أضاف: "اننا نطالب فورا بتأليف وزارة استثنائية في اعضائها وفي الصلاحيات التي توكل اليها لتبدأ بعملية الإنقاذ على المستوى المالي والاقتصادي والاجتماعي وتحقيق الإصلاحات الإدارية والسياسية اللازمة، والحفاظ على استقلال وسيادة الدولة اللبنانية في مرحلة خطيرة تصاغ فيها خرائط جديدة للمنطقة. ان انتصار الشعب اللبناني في موضوع النفط والغاز سيكون متكاملا عند الغاء المرسوم 43 المناقض للقانون 132 المتعلق بالغاز والنفط. فالثروة الوطنية في هذا المجال وغيره هي ملك الشعب اللبناني وليس ملك منظومة الفساد التي ساهمت في انهيار الوطن".

وختم خليفة: "ان انتصار شعبنا في معركة تعديل المرسوم 6433 وايداع هذا التعديل للأمم المتحدة ليس هو النهاية. انه البداية للحفاظ على مصالحنا الوطنية في مواجهة الاطماع المحيطة لثرواتنا البحرية والبرية ويجب ان يكون ايضا مدخلا لانتصار الحراك الشعبي في مواجهة الفساد والمفسدين وفرض الإصلاح والتغيير نحو بناء دولة العدالة والمؤسسات والقانون، وان طاقات شعبنا قادرة ان تتغلب على كل التحديات والمؤامرات".

 

التمييز العسكرية دانت غبش بفبركة ملف التعامل مع إسرائيل لزياد عيتاني وسوزان الحاج بكتم معلومات

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - قضت محكمة التمييز العسكرية برئاسة القاضي طاني لطوف وبحضور المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة ثلاث سنوات بحق المقرصن إيلي غبش بعد إدانته بجرم اختلاق جرم التعامل مع إسرائيل للممثل زياد عيتاني، عبر اختلاق حساب وهمي مزعوم صدوره عن إسرائيل، وأنزلت العقوبة تخفيفا إلى الأشغال الشاقة سنة ونصف السنة، بخلاف حكم المحكمة العسكرية الدائمة الذي قضى بسجنه سنة واحدة. وبرأت المحكمة المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج، من جرم التدخل مع غبش في فبركة هذا الملف وشد عزيمته على ذلك، لعدم توفر الأدلة على ارتكابها هذا الجرم، لكنها حكمت بحبسها مدة شهرين فقط، بجرم "إهمال إفادة رؤسائها عن مخطط غبش رغم علمها بذلك"، وهي نفس العقوبة التي كانت المحكمة العسكرية الدائمة حكمت فيها على الحاج.

هذا الحكم المبرم الذي أصدرته محكمة التمييز العسكرية، مساء اليوم جاء بعد جلسة مطولة عقدتها اليوم، في حضور ممثل النيابة العامة القاضي غسان الخوري، حيث حضر المتهم غبش ومعه وكيله المحامي جهاد لطفي، كما حضرت المقدم الحاج ومعها فريق الدفاع عنها المؤلف من النقيب رشيد درباس والمحامون: مارك حبقة، وسام عيد وزياد حبيش، جورج خوري وكريستين سمعان، واستهلت الجلسة بالاستماع إلى زياد عيتاني كشاهد، فأيد إفادته التي أدلى بها أمام المحكمة العسكرية الدائمة في 21 شباط 2019، واعتبر أنه خلافا لما أدلت به سوزان الحاج بأنها لا تعرفه، فهو تواصل معها عندما وضعت إشارة إعجاب (لايك) لتغريدة المخرج شربل خليل ضد المملكة العربية السعودية، وسألها "معقول يا ستنا؟"، فأجابته "بالخطأ يا عزيزي"، ثم إن موقع "أيوب نيوز" نسخ هذه الإشارة ونشرها وهو ما تسبب بنقلها من مركزها كرئيسة لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية.

بعد ذلك، ترافع المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، فطالب محكمة التمييز العسكرية بـ"الأخذ بالهدف المقصود من طلب النقض وإعادة المحاكمة الذي تقدم به، وهو ملاحقة كل من ساهم في تلفيق أدلة جرمية بحق المدعو زياد عيتاني من خلال التحقيق الأولي لدى جهاز أمن الدولة، والتأكيد على إحالة الأوراق بعد الحكم الى النيابة العامة العسكرية لإجراء التحقيق مع كل من دفع المدعو عيتاني على الاعتراف بجرم لم يرتكبه". ودعا القاضي الخوري في مرافعته إلى "تصحيح الخلل في مسار الحكم البدائي العسكري الذي جاء على شكل حكم تسوية". وطالب بإدانة من يفترض إدانته وإنزال العقوبة اللازمة سندا لمواد الاتهام. وترافع وكيل غبش المحامي جهاد لطفي، فاعتبر أن موكله "نفذ قرصنة بيضاء وليست سوداء، ولا خلفية إجرامية لفعله، وكان هدفه مساعدة الأجهزة الأمنية في كشف شبكات العملاء". وطلب اعلان براءته واستطرادا تغيير الوصف الجرمي مكن الجناية الى الجنحة.

بعد ذلك ترافع النقيب رشيد درباس بوكالته عن سوزان الحاج، فعبر عن استغرابه لأن المدعي العام يتهمه بـ"ابرام تسوية"، علما أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية (السابق) بيتر جرمانوس، الذي ترافع أمام المحكمة العسكرية، لم يترك لي ما أقوله، وهو من طلب البراءة لموكلتي، والحكم صدر باسم الشعب اللبناني. وشدد درباس على أن "الوقائع ثابتة بأن أمن الدولة كان يراقب زياد عيتاني وله ملف لدى هذا الجهاز، عندما كان يدافع عن المخرج زياد الدويري الذي خضع للتحقيق في قضية مماثلة"، مشيرا إلى أن "فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي أخفى مستندات من شأنها أن تبرئ موكلته سوزان الحاج، التي لا تحمل أي ضغينة ضد عيتاني، في حين أن غبش هو من فبرك الملف". ولفت إلى أن القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا تشوبه الكثير من العيوب"، معتبرا أن غبش كان له مصلجة بالزج بسوزان الحاج في هذا الملف، وخلص إلى طلب كف التعقبات عنها.

أما المحامي مارك حبقة، فانتقد بدوره القرار الاتهامي الذي صدر بشكل مغاير للأدلة، واعتبر أن "عزيمة غبش على تركيب هذا الملف كان بدافع الحصول على المال الذي حصل عليه من أمن الدولة". وطلب إعلان براءة موكلته مما نسب اليها.

 

التيار يكشف عن خريطة الطريق الجديدة مع "الحزب" وكيفية نسف زيارة باسيل لفرنسا

كارن مطر/الكلمة أونلاين/13 نيسان/2021

بعد اعلان رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل وعدد من الأعضاء تحفظهم على حزب الله لعدم التعاون معهم في مشروع بناء الدولة على ما هو الإتفاق بينهما وعن الكلام عن لجنة مشتركة لمتابعة هذا الأمر، أوضح الوزير السابق غسان عطالله للكلمة أونلاين "أن ليس هناك اتفاق بل هناك ورقة تفاهم جديدة شبيهة بورقة مار مخايل ولكنها هذه المرة تبحث في الواقع اللبناني وما حصل بعد 15 عشر سنة على ورقة التفاهم الأولى، إذ هي محاولة تطوير لورقة التفاهم بشكل يلائم الأوضاع والتحديات التي تمر بها البلاد والظروف التي نعيشها وهي مبنية أكثر فأكثر على الإصلاح ومحاربة الفساد وبناء أسلوب جديد للمرحلة القادمة". وأضاف: "تنعقد اجتماعات دورية للوصول إلى نقاط مشتركة نستطيع على أساسها تقديمها لجميع اللبنانيين كخارطة طريق جديدة لإنقاذ البلد من هذه المرحلة الصعبة". ورداً عما إذ ما كانت بعض البنود باتت ملموسة حتى هذه الساعة قال:" إن هذا الأمر يبحث في الإجتماعات ولن يخرج للإعلام قبل صدور الورقة الجديدة، فالإجتماعات مستمرة والكلام عن توقيف المبادرة غير دقيق". أما حول زيارة رئيس التكتل الوزير جبران باسيل إلى فرنسا، أوضح عطالله أن الرواية الأساسية لهذا الموضوع تكمن بأن الفرنسيون اتصلوا بالوزير باسيل وسألوه عن إمكانية حضوره الى فرنسا للنقاش معه حول إزالة العقبات الموجودة أمام تشكيل الحكومة فأكد لهم الوزير باسيل أنه لا يمانع هذا الأمر معربا عن استعداده للذهاب إلى أي مكان وبأي زمان، انما شدد على ان تشكيل الحكومة يتم في بعبدا وليس أي مكان آخر". استمر قائلاً: "إن باسيل رحب بالزيارة وكان موعدها شبه محدد لكن على قاعدة وجود تفاهمات وتسهيلات، مبديا كل ايجابية للتلاقي مع الرئيس المكلف سعد الحريري ، الذي عاد وتراجع عن استعداده لللقاء".

 

ليونة من الحريري… وعون وافق على حكومة الـ24؟

 الجمهورية/13 نيسان/2021

كشفت معلومات “الجمهورية”، عن أن مبادرة الرئيس نبيه بري كانت قد قطعت، حين طرحها على كل الاطراف المعنية بالملف الحكومي، ثلاثة ارباع المسافة الفاصلة عن التفاهم على حكومة، فحجم الحكومة لم يعد نقطة خلافية، والليونة جدية من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري حيال عدم التمسك بحكومة من 18 وزيرا. وثمة موافقة واضحة على حكومة من 24 وزيرا وفق معادلة 8-8-8، إضافة إلى ليونة من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، حول وزارة الداخلية بحيث حسم الامر حيالها على قاعدة ان يقترح رئيس الجمهورية اسم وزيرها على الرئيس المكلف الذي له أن يوافق على الاسم فيثبّت، او يرفضه فيقترح رئيس الجمهورية اسماً بديلاً. وهكذا حتى يتم تثبيت الاسم بالتوافق بين عون والحريري.

عون وافق على حكومة الـ24… وماذا عن حصته من الوزراء؟

كما لفتت المصادر الى انه حتى الآن ما زالت وزارة العدل معقدة، وسط إصرار كل من عون والحريري على الظفر بها. واجواء الطرفين تؤكد انها مستعصية نتيجة تشبّث الرئيسين كلّ بموقفه. يضاف الى هذه العقدة عدم الحسم النهائي لطريقة توزيع الحقائب الوزارية.

وفي ما خص الثلث المعطل، فما زال مصيره ملتبساً، فالرئيس المكلف لا يرى فرصة لتشكيل حكومة طالما ان رئيس الجمهورية مصرّ بدوره على الثلث المعطل، فيما الاجواء القريبة من رئيس الجمهورية تصر على نفي هذه “التهمة” وتعتبرها ذريعة يستند اليها الرئيس الحريري للهروب من تشكيل حكومة.

وبحسب الاجواء القريبة من عون فإن هذا الثلث ليس مطلباً للرئيس، وينقل عن مطلعين على هذه الاجواء ان رئيس الجمهورية وافق على حكومة الـ 8-8-8، وأن تكون حصته 8 وزراء في حكومة من 24 وزيرا، وتتألّف هذه الحصة من 7 مسيحيين (الوزير الأرمني ضمنهم) و1 درزي. الّا ان هذا الامر لم تؤكده الاوساط القريبة من الرئيس المكلف مشيرة الى انه لو تم التخلي عن الثلث المعطل لسلكت الحكومة طريقها فوراً الى التشكيل.

وزيران مسيحيان… “نقطة الخلاف الجوهرية” في حكومة الـ24

كشفت مصادر عاملة على خط الوساطات الداخلية لـ«الجمهورية»، عن انّ نقطة الخلاف الجوهرية في حكومة الـ24 وزيرا، كامنة في توزيع سائر الوزراء المسيحيين الذين يعتبرون من خارج حصة رئيس الجمهورية، حيث انّ هناك تسليماً بحصول تيار المردة على وزيرين، والحزب القومي على وزير، ويبقى وزيران مسيحيان يرفض رئيس الجمهورية ان يكونا من حصة الرئيس المكلف الذي نال في الحكومة كامل الحصة السنية. ورفض الرئيس عون منح الوزيرين للحريري لأنهما يتيحان له الحصول على حصة فيها ثلث معطل، وتفوق النصف زائدا واحدا في الحكومة، اي 13 وزيرا موزعين كالآتي: 7 للحريري، و1 لوليد جنبلاط، و2 لتيار المردة، و3 للرئيس بري. واذا ما اضيف وزير الحزب القومي الى هذه الحصة تصبح 14 وزيرا، فيما حصة رئيس الجمهورية 8 وزراء، واذا ما اضيف اليها وزيرا «حزب الله» يحظيان معاً بالثلث المعطل، ولكنهما لن يصلا الى النصف زائدا واحدا. ما يعني انّ حكومة اذا شكّلت على هذا النحو، هي حكومة لا متوازنة، وتجعل الحريري ومعه خصوم عون، متحكّماً بهذه الحكومة بشكل كامل. وأكدت المصادر نفسها، ان عقدة الوزيرين المسيحيين قد تكون اصعب من الثلث المعطل. وثمة نقاش يجري لبلورة مخرج، ولم يصل بعد الى خواتيم مرُضية، يقوم على اختيار شخصيتين مسيحيتين مستقلتين، وثمة حل وسط مطروح بأن تتم تسميتهما من قبل الجانب الفرنسي، علماً انّ ثمة من طرح ان تتولى بكركي تسمية هذين الوزيرين، الا ان الاجواء المحيطة بهذا الطرح عكست عدم حماسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي حيال ذلك.

 

احزاب وقوى من المعارضة أطلقت مبادرة إنقاذية: لتشكيل أوسع جبهة سياسية تخوض الانتخابات النيابية بلوائح موحدة

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - أعلنت أحزاب وقوى من المعارضة، في مؤتمر صحافي عُقد اليوم في مقر "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية"، عن إطلاق مبادرة إنقاذية لانتشال لبنان من أزمته ولمنع المنظومة الحاكمة من جر البلاد إلى 13 نيسان جديد". وشددت على أن "المبادرة تنطلق من تشكيل حكومة إنقاذية انتقالية مصغرة مستقلة عن أحزاب المنظومة الحاكمة تتمتع بصلاحيات استثنائية تشريعية محددة، تتبنى برنامجا إنقاذيا من 9 بنود، وعلى أن تشكل نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة المحطة الأساسية لإعادة بناء دولة القانون". ووجه المجتمعون "نداء إلى مختلف قوى التغيير ومجموعات الثورة ممن يشاركونهم الهدف ذاته، لتوحيد الصفوف والعمل سوية على تشكيل أوسع جبهة سياسية معارضة، تعمل على إنتاج ميزان قوى سياسي وشعبي لمواجهة المنظومة وتضع برنامجا سياسيا يعبر عن تطلعات اللبنانيات واللبنانيين، وخطة مشتركة للتحضير لخوض الانتخابات النيابية بلوائح معارضة موحدة". وشارك في المؤتمر الصحافي كل من الأحزاب والقوى الآتية: "الكتلة الوطنية"، "المرصد الشعبي لمحاربة الفساد"، "تحالف وطني"، "بيروت مدينتي"، "منتشرين"، "شباب 17 تشرين"، "ستريت"، "ثوار بيروت"، "زغرتا الزاوية"، "زحلة تنتفض"، "لقاء البقاع الثوري"، "شباب لطرابلس"، "نقابيون أحرار"، "حماة الدستور"، "وطني هويتي" و"ثورة لبنان".

واشار البيان الذي تلي خلال المؤتمر الصحافي، الى ان "المبادرة الإنقاذية ترتكز على تشكيل حكومة إنقاذية انتقالية مصغرة مستقلة عن أحزاب المنظومة الحاكمة تتمتع بصلاحيات استثنائية تشريعية محددة، لمدة لا تتعدى موعد الانتخابات النيابية المقبلة في أيار العام 2022، وتتبنى هذه الحكومة البرنامج الانقاذي التالي:

1. إقرار خطة مالية اصلاحية شاملة تحرص على التوزيع العادل للخسائر وتحمي الطبقات الوسطى والأكثر عرضة للفقر، وتعمل على استعادة الثقة بالاقتصاد والحد من تدهور الليرة وإقرار قانون القيود على التحويلات للحفاظ على ما تبقى من عملة صعبة وإعادة هيكلة الدين العام والقطاع المصرفي، وإجراء الاتفاقات اللازمة مع صندوق النقد الدولي والدول المانحة لتوفير الشروط الضرورية لتأمين السيولة بالعملة الصعبة بأسرع وقت ولإنعاش الوضعين المالي والاقتصادي.

2. العمل على تحصين خزينة الدولة عبر سد مزاريب الهدر والفساد، وإلغاء جميع المجالس وإلحاق ما هو ضروري منها بالوزارات المختصة، ومحاربة التهرب الضريبي والجمركي ووقف التهريب عبر الحدود. والمباشرة بإصلاح القطاعات التي تستنزفها وفي مقدمتها الكهرباء، وبتحصيل حقوقها المهدورة في الأملاك البحرية والنهرية والمشاعات.

3. تعزيز شبكة الأمان الاجتماعية بما يضمن حماية المجتمع بأكمله، تكفل بدائل عن سياسات الدعم الحالي، وتحيد التعليم الرسمي والمستشفيات الحكومية وسائر الخدمات الحيوية عن أية سياسات تقشفية.

4. محاسبة الطبقة السياسية على أساس قانون الإثراء غير المشروع والعمل الدؤوب على استعادة كل الأموال التي نُهبت بالتعاون مع الدول الصديقة إذا لزم الأمر.

5. إقرار قانون استقلال القضاء العدلي وقانون استقلال القضاء الاداري ودعم وتفعيل التحقيق في جريمة المرفأ بهدف كشف كامل أسباب الجريمة ومحاسبة المسؤولين عنها.

6. المباشرة بالتدقيق الجنائي في مختلف مؤسسات الدولة بدءا بمصرف لبنان وتحديد مسؤوليات الإنهيار المالي بهدف المحاسبة وتفعيل ودعم كافة أجهزة الرقابة وتعزيز استقلاليتها.

7. سن فوري قانونا للأحزاب ينظم عملها وتمويلها، ويفك ارتباطاتها الخارجية، ويلزمها التصريح بشفافية كاملة وموثقة عن مصادر تمويلها التي يجب أن تقتصر على المواطنين اللبنانيين حصريا.

8. انشاء هيئة مستقلة عن السلطة السياسية وعن المرشحين تدير الانتخابات وتشرف عليها، وإعادة النظر بكل ما يتعلق بالجوانب الإدارية في قانون الانتخابات.

9. اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإجراء الانتخابات النيابية والبلدية في مواعيدها الدستورية دون أي تأخير أو إبطاء".

واشار الى ضرورة ان "تشكل نتيجة الانتخابات النيابية المقبلة المحطة الأساسية لإعادة بناء دولة القانون والمؤسسات المدنية الديمقراطية السيدة العادلة وتحرير السياسة الدفاعية والخارجية من القيود الطائفية والمحاور الإقليمية وحصرها بقرار المؤسسات الدستورية المنتخبة بإرادة الشعب. وعليه، يصبح أي سلاح بيد وامرة الدولة اللبنانية وجيشها حصريا. وفرض سيادة الدولة الكاملة على الاراضي اللبنانية دون اي استثناء، والقيام بواجباتها في بسط سلطة القانون وفي توفير سلامة المواطنات والمواطنين، وفي حماية الحدود".

 

قتيل وجريحان في إشكال في منطقة الخناق طرابلس

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - طرابلس - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام أن "قتيلا وجريحين اثنين، سقطوا في إشكال حصل في منطقة الخناق في طرابلس، بين عدد من الشبان، على خلفية توزيع حصص غذائية في المنطقة. وتطور الاشكال الى اطلاق نار، ادى الى وفاة الشاب (ك.م.د) متأثرا بجروحه بعدما نقل الى مستشفى المظلوم، فيما سقط جريحان خلال اطلاق النار هما: (ا، س) و(ا، ص) وقد نقلا الى المستشفى للمعالجة.وحضرت عناصر  من الجيش وقوى الامن الداخلي الى المكان، وفتحت تحقيقا في الحادث.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تقارير عن استهداف سفينة إسرائيلية قرب سواحل الإمارات/هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية على علم باحتمال وقوع حادث قرب ميناء الفجيرة والتحقيقات جارية

 وكالات/13 نيسان/2021

قالت وسائل إعلام موالية لإيران وقناة تلفزيون إسرائيلية الثلاثاء إن سفينة تجارية مملوكة لشركة إسرائيلية تعرضت للهجوم قبالة سواحل الإمارات. وذكرت قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين لم تنشر أسماءهم حملوا إيران مسؤولية الهجوم الذي وصفته القناة بأنه "هجوم صاروخي"، وفقاً لوكالة "رويترز". وأضافت أن السفينة واصلت طريقها ولم تقع أي خسائر بشرية. وقال مصدران بالأمن البحري لـ "رويترز" إن سفينة إسرائيلية أصيبت قرب ميناء الفجيرة الإماراتي نتيجة انفجار لكن من دون وقوع خسائر بشرية. ورفض المسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الدفاع التعليق على الواقعة. وقال متحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية إنه على علم بالتقارير الإعلامية لكنه لا يستطيع تأكيدها. ولم يصدر تأكيد بعد من الإمارات. يأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من اتهام إيران لإسرائيل بتنفيذ عمل تخريبي في منشأة نطنز النووية، وبعد انطلاق محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بشأن سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الكبرى. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن اسم السفينة "هيبيرن"، تعود ملكيتها إلى شركة PCC الإسرائيلية، وتستخدم لنقل السيارات وتم استهدافها قرب ميناء الفجيرة الإماراتي. وأظهرت بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن أن السفينة "هيبيرن راي" التي ترفع علم الباهاما كانت متجهة من الكويت إلى ميناء الفجيرة. وقالت وكالة يونيوز للأخبار التي تتخذ من لبنان مقراً إن السفينة كانت تنقل سيارات وكانت في ميناء الأحمدي الكويتي قبل 48 ساعة.

البحرية البريطانية على علم

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في منشور إنها على علم باحتمال وقوع حادث قرب الفجيرة وإن التحقيقات جارية. وأضافت عمليات التجارة البحرية البريطانية، التابعة للبحرية الملكية البريطانية، في إخطار أن التحقيقات مستمرة ونصحت البحارة بتوخي أقصى درجات الحذر في المنطقة

وتتوالى الحوادث منذ تقلد جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة شهر يناير (كانون الأول) والذي تعهد بالعودة للاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترمب بمباركة من إسرائيل، مقابل أن تعود طهران للالتزام الكامل بالاتفاق. وقالت إيران الثلاثاء إنها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة وذلك في خطوة تقربها من الوصول إلى نسبة 90 بالمئة المناسبة لصنع أسلحة نووية.

"حرب السفن"

وليس هذا الهجوم الأول من نوعه، إذ تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بشأن سلسلة هجمات على سفن تابعة لهما في الآونة الأخيرة. ففي 25 مارس (آذار)، أصيبت سفينة شحن مملوكة لشركة إسرائيلية بصاروخ ألحق بها أضرارا في بحر العرب، وفق ما قال مسؤول أمني إسرائيلي لـ"رويترز"، مضيفاً أن السفينة تمكّنت من متابعة رحلتها من تنزانيا إلى الهند. ولم يدلِ المسؤولون الإسرائيليون بأي تصريحات رسمية بشأن الحادثة، كما لم يصدر من إيران أي تصريح يؤكد أو ينفي المسؤولية عن الهجوم. وفي 25 فبراير (شباط)، تعرّضت ناقلة سيارات إسرائيلية لاعتداء في خليج عُمان ألحق بها أضراراً، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بتنفيذ الهجوم، لكن طهران نفت مسؤوليتها عن الحادث. وفي السادس من أبريل (نيسان)، تعرّضت سفينة "ساويز" الإيرانية لاستهداف بالقرب من سواحل جيبوتي، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي قوله، "إن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها ضربت السفينة الإيرانية، ووصفت الهجوم بأنه رد انتقامي لضربات إيران ضد سفن إسرائيلية".

 

نائب إيراني: بلدنا أصبح “جنة للجواسيس” بكينا دماً بعد اطلاعنا على الخراب في “نطنز”

"نيويورك تايمز": عبوة ناسفة دمرت آلاف أجهزة الطرد المركزي في نظنز الإيراني

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/13 نيسان/2021

 يبدو أن هجوم مفاعل “نطنز” النووي الإيراني الذي شنه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، لم يفصح عن أسراره الكاملة بعد، حيث تتكشف كل يوم حقائق صادمة تفضح هشاشة الأمن النووي الإيراني. وفي جديد أسرار الهجوم الذي أعاد القدرات النووية الإيرانية سنوات للوراء، أزاح النائب في البرلمان الإيراني علي رضا زاكاني، النقاب عن تفاصيل مثيرة، مؤكدا أن التفجير تم بواسطة إدخال مواد شديدة الانفجار إلى المنشأة النووية، وهو ما تقاطع مع ماذكرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، التي نقلت عن مصدر استخباراتي أميركي، أن الهجوم تم بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها لداخل المنشأة وتفجيرها عن بعد.

وروى النائب الإيراني أن “نواب البرلمان بكوا دما في اجتماعات اللجان البرلمانية، بعد اطلاعهم على حجم الأضرار”، قائلا إن “آلاف أجهزة الطرد المركزي تضررت ودمرت، وأن تعهد المسؤولين الحكوميين بتركيب أجهزة متطورة لتخصيب اليورانيوم كان وعدًا كاذبًا”

وأكد أن إيران أصبحت جنة للجواسيس، قائلا إن “الجواسيس متفشون، ويتحركون بشكل واسع”، واصفاً الوضع بالمقلق. وعن كيفية تسريب المواد المتفجرة لداخل المفاعل، قال إنه تم نقل مجموعة نووية عالية السعة إلى الخارج لإصلاحها، وعادت معبأة بـ150 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار، دون ان تنتبه الأجهزة الأمنية الإيرانية لهذا الاختراق. في غضون ذلك، تقدمت إيران بشكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة تتهمها بالوقوف وراء الهجوم، بينما هدد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، بأن “رد طهران سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء”، قائلا إن “هناك العديد من القرائن على تورط الكيان الصهيوني، ورد إيران سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء في الوقت المناسب”. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن إسرائيل “خاضت رهانا بالغ السوء”، قائلا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران، إن “عمليات تخريب” وفرض “عقوبات” لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات، وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم. من جهته، زعم مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، أن تخصيب اليورانيوم في “نطنز” لم يتوقف، وأن استبدال أجهزة الطرد المركزي بأجهزة أكثر قوة بدأ. من ناحيتها، نفت الولايات المتحدة وجود أي علاقة بينها وبين انفجار “نطنز”، بينما قالت مصادر أميركية، إن واشنطن لم تتخذ أي إجراءات خاصة بعد الهجوم لحماية جنودها ومنشآتها في الشرق الأوسط، مضيفة أن لا مخاوف لدى الأميركيين من استهداف الجنود والمصالح الأميركية.

 

إيران: سنردُّ على هجوم “نطنز” داخل أرض من نفذ الاعتداء

طهران تقدَّمت بشكوى للأمم المتحدة ضد إسرائيل... وأوقفت الحوار مع "الأوروبي" وتوعدته بعقوبات

 طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/13 نيسان/2021

 فيما تقدمت إيران بشكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة تتهمها بالوقوف وراء الهجوم على مفاعل “نطنز” النووي، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيراني علي ربيعي، أن “رد طهران على الاعتداء، سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء”، قائلا إن “هناك العديد من القرائن على تورط الكيان الصهيوني، ورد إيران سيكون داخل أرض من نفذ الاعتداء في الوقت المناسب”. وأضاف أن “الهجوم على منشأة نطنز لم يأت من خارجها، وتم تحديد هوية الخائن لبلاده”، لافتا إلى أن “الحادث هجوم إرهابي وتخريبي وألحق ضررا بالمنشأة”، موضحا أن “الهدف كان تعطيل أجهزة الطرد المركزي في المنشأة”. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن إسرائيل “خاضت رهانا بالغ السوء”، قائلا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران، إن “هجوم نطنز” سيعزز موقف طهران في محادثات فيينا، مضيفا أن إيران ستعوض الأجهزة التالفة في “نطنز” بأخرى في القريب العاجل. وحذر من أن “عمليات تخريب” وفرض “عقوبات” لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات، قائلا “ليعلم الأميركيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض، وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم”. بدوره، أكد لافروف أن روسيا تعول على إنقاذ الاتفاق النووي، متهما الاتحاد الأوروبي بتعريض محادثات فيينا للخطر، من خلال فرض عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان.

ودعا لافروف الولايات المتحدة مجددا إلى رفع العقوبات المفروضة على طهران، مضيفا أنه “في الاتحاد الأوروبي لا تنسيق بتاتا، فاليد اليمنى لا تعرف ما تقوم به اليد اليسرى. هذا أمر مؤسف”، معتبرا أنه “إذا كان القرار اتخذ عمدا في خضم محادثات فيينا، فهذا ليس مؤسفا بل هو خطأ أسوأ من جريمة”. من جهته، أكد مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، أن تخصيب اليورانيوم في “نطنز” لم يتوقف، وأن استبدال أجهزة الطرد المركزي أجهزة أكثر قوة بدأ، مضيفا أن “إيران سترد بما يشمل خطط تطبيق بعض الإجراءات الفنية التي سيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع بها”.

من ناحيتها، نفت الولايات المتحدة وجود علاقة بينها وبين انفجار “نطنز”، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي “إن واشنطن تركز على المحادثات الديبلوماسية بشأن الاتفاق النووي”، مضيفة أنه لم يتم إعلام الولايات المتحدة بأي تغيير في برنامج محادثات فيينا بعد الحادث، ورافضة التعليق “بشأن التخمينات حول أسباب الحادث”. من جانبها، قالت مصادر أميركية، إن واشنطن لم تتخذأي اجراءات خاصة بعد الهجوم لحماية جنودها ومنشآتها في الشرق الأوسط، مضيفة أنه لا مخاوف لدى الأميركيين من استهداف الجنود والمصالح الأميركية. وفي السياق، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أملها بألا يؤدي الحادث، إلى إفشال جهود إحياء الاتفاق النووي، معتبرة أنه “في هذه الظروف ليس مصدر القلق الوحيد هو التهديدات على الأمن النووي والإشعاعي، التي نجح الخبراء الإيرانيون في احتوائها في وقتها وبصورة مهنية”، معربة عن أمل بلادها ألا يصبح ما حدث هدية لمعارضي الاتفاق النووي من كل لون، وألا يقوض المشاورات الجارية بكثافة متنامية على منصة فيينا. إلى ذلك، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مصدر استخباراتي، أن الهجوم تم بواسطة عبوة ناسفة تم تهريبها لداخل المنشأة وتفجيرها عن بعد، موضحا أن الانفجار أحدث أضرارا جسيمة بأنظمة الكهرباء الأساسية والاحتياطية.

في غضون ذلك، علقت إيران حوارها وتعاونها الشامل مع دول الاتحاد الأوروبي، في قضايا حقوق الانسان ومكافحة الارهاب والمخدرات وشؤون اللاجئين، وذلك بعد ساعات من عقوبات فرضها التكتل على طهران.وبعد ساعات من إدراج الاتحاد الأوروبي قادة في “الحرس الثوري” الإيراني ورؤساء بعض السجون، على لائحة العقوبات الاوروبية بتهمة المشاركة في حملة قمع احتجاجات نوفمبر 2019 في إيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن طهران “علقت حوارها الشامل مع الاتحاد الاوروبي في قضايا حقوق الانسان وكل أشكال التعاون الناتج عن ذلك”، مدينا العقوبات الأوروبية الأخيرة على بلاده، لافتا إلى أن طهران “تدرس فرض عقوبات مماثلة سيعلن عنها لاحقا”.

 

خامنئي يمنع حفيد الخميني من الترشح للرئاسة

طهران، عواصم – وكالات/13 نيسان/2021

 في سياق هندسة الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران بشكل مباشر وغير مباشر بغية منح المنصب الرئاسي لمرشح محافظ أصولي، دخل المرشد علي خامنئي كعادته على الخط ومنع حسن الخميني، حفيد المرشد المؤسس للنظام الإيراني روح الله الخميني، من الترشح لخوض السباق الرئاسي الذي سيتم تنظيمه في يونيو المقبل. وقال أحد أحفاد مؤسس النظام الإيراني، ياسر الخميني، إن شقيقه حسن الخميني كان ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية وكان يجري مشاورات بهذا الخصوص، إلا أنه أجرى لقاء مع المرشد الذي عارض الفكرة قائلاً له إنه ليس من مصلحته الترشح للانتخابات الرئاسية، موضحا أن خامنئي طلب من حفيد الخميني عدم دخول هذا المجال في الوضع الراهن”.وفي الأيام الأخيرة، اجتمعت بعض المجموعات، معظمها “إصلاحية ومعتدلة” ومن ضمنها “جمعية المحاربين القدامى”، مع حسن الخميني وطلبت منه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان مجلس صيانة الدستور رفض في ديسمبر 2015 خوض حسن الخميني انتخابات مجلس خبراء القيادة، وزعم غيابه عن “امتحان الاجتهاد”.

 

ضغوط إيرانية على العراق لتسريع إخراج القوات الأميركية/صالح أصدر مرسوم الانتخابات في 10 أكتوبر... وإحباط مُخطط "داعشي" في أربيل

بغداد – وكالات/13 نيسان/2021

 دعت إيران، العراق، إلى تسريع عملية إخراج القوات الأميركية من أراضيه، معتبرة وجودها من أبرز عوامل الإرهاب وعدم الاستقرارفي المنطقة. وقالت مصادر عراقية، أول من أمس، أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اعتبر خلال اجتماعه مع رئيس مجلس الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن “الاسراع في تنفيذ قانون البرلمان العراقي بشأن خروج القوات الأميركية من العراق سيسهم في تقوية وتعزيز الاستقرار في المنطقة”. وأضافت، إن “شمخاني أكد أن الوجود العسكري الاميركي يُعد من أبرز عوامل الإرهاب وعدم الاستقرار، وقال إن اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني يكشف بوضوح دور أميركا في دعم وتقوية الإرهاب التكفيري”. وأشارت، إلى أن “شمخاني عبر عن قلقه لاستئناف نشاط تنظيم داعش مجدداً في العراق واتهم أميركا بدعم التنظيم وإعادة انتشار عناصره في العراق لتوتير الوضع الأمني بهدف إبقاء القوات الاميركية في هذا البلد”. من ناحية ثانية، أصدر الرئيس برهم صالح، أول من أمس، مرسوماً بتحديد العاشر من أكتوبر المقبل، موعداً للانتخابات النيابية المبكرة، داعياً إلى الاستعداد للانتخابات والمشاركة الجادة فيها كونها فرصة لتحقيق تطلعات الشعب. وقال، إن مؤسسات الدولة المعنية مدعوة للاسراع في تحقيق متطلبات إجراء انتخابات نزيهة بما يزيل الهواجس والشكوك التي كانت سببا رئيسا في عزوف قطاع ليس بالقليل من المواطنين عن الانتخابات السابقة. ودعا، إلى العمل والتنسيق الفاعل والجاد بين الأمم المتحدة ومفوضية الانتخابات لتأمين الرقابة الأممية وضمان نزاهة العملية الانتخابية بما يساهم في نجاحها وبما يضمن السيادة واحترام القرار المستقل للعراقيين. من جانبها، رحبت الأمم المتحدة في العراق بالمساهمة التي قدمها الاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ قيمتها 5.51 ملايين يورو (6.5 ملايين دولار)، لمشروعٍ تقوده الأمم المتحدة لدعم بناء القدرات في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بالعراق. على صعيد آخر، كشف رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، ليل أول من أمس، عن إحباط مخطط إرهابي لتنظيم “داعش”، انطلاقاً من الأراضي السورية في مدينة أربيل. وقال، إنه “بعد عملية استمرت أشهراً عدة، نجحت قواتنا الأمنية في إحباط مخطط إرهابي كان إرهابيو داعش يعتزمون تنفيذه في أربيل، بتخطيط وتوجيه من داخل الأراضي السورية، وقد تم إلقاء القبض على هذه الخلية الإرهابية، ولا يزال أعضاؤها يخضعون للتحقيق” . وأضاف “إن تحقيقات وكالات الاستخبارات خلصت إلى أن داعش وضع خططه في مخيم الهول، وهو أمر مثير للقلق، ويظهر أن هذا التنظيم لا يزال قادراً على اجتياز الحدود والتسلل عبرها بشكل غير قانوني”. إلى ذلك، أعلن “الحشد الشعبي”، في بيان، أمس، إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف مواقع أمنية ومدنية في محافظة نينوى، مشيراً إلى اعتقال ستة من العناصر الإرهابية.

 

جيفري يُحذِّر من الوضع الكارثي بسورية ويدعو لإنهاء التواجد الإيراني

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: جيش الأسد استخدم الكلور في سراقب

دمشق – وكالات/13 نيسان/2021

 شدد المبعوث الأميركي السابق إلى سورية جيمس جيفري، أن العالم يرتكب خطأ كبيراً بتجاهل الوضع الإنساني المخيف في البلد الذي مزقته الحرب لسنوات. وقال جيفري، أول من أمس، إنه لا يرى حلاً قريباً للأزمة السورية، مؤكداً أن السوريين سيقررون مصيرهم، ومشدداً على وجوب تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254، القاضي بعملية سياسية تنهي الأزمة. وأشار، إلى أن خمس دول تتدخل في سورية، وهي إيران وروسيا وتركيا وأميركا وإسرائيل، معتبراً أن الإدارة الأميركية منشغلة بإنجاح الاتفاق مع إيران، وتحديات الصين، وتداعيات جائحة “كورونا”، والمناخ. واعتبر، أن على الولايات المتحدة أن تملك سياسة شاملة تجاه ايران تضمن وقف تدخلها في المنطقة، والعمل على حد من وجود ميليشيات طهران في اليمن وسورية ولبنان والعراق. وأكد، أن لإيران مشروعاً ستراتيجياً في الشرق الأوسط، مبدياً قلقه من بقائها في سورية كما هو حال روسيا، ومؤكداً أن لطهران مشروعاً كبيراً. وأوضح، أن نظام الأسد ساهم في تغيير الديمغرافية في سورية وهجر السكان، مشيراً إلى أن الهدف من العقوبات المفروضة على سورية، هو تحميل المسؤولية للأفراد المتورطين في عمليات القتل، والثاني منع النظام من الاستفادة مالياً. من ناحية ثانية، أفادت وكالة أنباء النظام “سانا”، بأن “القوات الأميركية نقلت 60 داعشياً من السجون التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية (قسد) في محافظة الحسكة، إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي. من جهة أخرى، اتهمت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، أول من أمس، النظام السوري بإسقاط غاز الكلور على شرق مدينة سراقب، في العام 2018. على صعيد آخر، دفعت الفوضى الأمنية التي تسود المحافظات الشرقية السورية الناجمة عن النزاعات العشائرية والوجود الهش لـ”قسد”، إلى توقيع “مضبطة” عشائرية لحل الخلافات. ووقعت على المضبطة، وهي عرف عشائري قديم، 18 عشيرة سورية وممثلون عن عشائر كردية وعن يزيديين وسريان وآشور. وأكد المتحدث باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية”، أن “هذا العرف يعود إلى مرحلة ما قبل الإسلام، في المنطقة العربية، وتنظم العلاقات وتحدد طريقة فض النزاعات بين العشائر العربية”.

 

تركيا وليبيا تُجدِّدان التمسك بالاتفاق البحري المُثير للجدل

أنقرة، طرابلس- وكالات/13 نيسان/2021

 أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة، التزامهما باتفاق ترسيم الحدود البحرية المثير للجدل الذي أغضب جيرانهما في شرق البحر المتوسط، بعد اجتماعهما في أنقرة. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع دبيبة، أول من أمس: “جددنا اليوم عزمنا بشأن” هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2019. كما وقع الجانبان سلسلة من الاتفاقات التي تهدف إلى تعزيز التعاون، وخصوصا الاقتصادي، بين بلديهما. وأوضح دبيبة “فيما يتعلق بالاتفاقيات الموقعة بين بلدينا وخاصة تلك المتعلقة بترسيم الحدود البحرية، فإننا نؤكد أن هذه الاتفاقيات تقوم على أسس صحيحة وتخدم مصالح بلدينا”. وتحدد هذه الاتفاقية التي لا تعترف بها الدول الأخرى المطلة على شرق البحر المتوسط، الحدود البحرية بين تركيا وليبيا في منطقة غنية بالغاز الطبيعي، وتعتمد تركيا على هذا النص لتبرير أنشطة التنقيب عن الغاز الذي تقوم به في مناطق تقع نظريًا في المجال البحري لليونان أو قبرص. كما اعلنا عزمهما إنشاء منصة إعلامية مشتركة، تهدف إلى المساهمة في تعزيز العلاقات الإعلامية بين البلدين، وذلك ضمن تفاهم ستراتيجي في مجال الإعلام. في سياق أخر، ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الإيطالي لويجي دي مايو، خلال اجتماع في واشنطن، أهمية التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في ليبيا والوحدة السياسية في البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الوزيرين أكدا دعمهما لجهود الشعب الليبي لإعادة الوحدة وإجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر القادم والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.وأضاف برايس أن بلينكن ودي مايو جددا دعمهما الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة  أراضيها. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الكندي مارك غارنو، أن بلاده أوقفت تصدير الأسلحة إلى تركيا، بسبب دورها في النزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا. وقال غارنو، أول من أمس، إن بلاده لم تعد تبيع المعدات والتكنولوجيا العسكرية إلى تركيا رغم اشتراك الدولتين في عضوية منظمة حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وأضاف أنه “بعد المراجعة والتي كشفت عن دليل ذو مصداقية على أن التكنولوجيا الكندية التي تم تصديرها إلى تركيا استخدمت في ناغورنو كاراباخ، أعلن إلغاء تراخيص تصدير الأسلحة إلى تركيا والتي كان قد تم تعليقها في خريف العام 2020”. وأشار، إلى أن استخدام الأسلحة الكندية في هذا الصراع “لا تتفق مع السياسة الخارجية الكندية ولا الضمانات التي قدمتها تركيا بأن تكون هي المستخدم النهائي لها”. من ناحية ثانية، أفادت أنباء صحافية، أمس، بأن محكمة أنقرة قررت الإفراج عن عشرة جنرالات احتجزتهم السلطات التركية بسبب تأييدهم لاتفاقية “مونترو” لاستخدام المضائق البحرية. وفي سياق متصل، طالبت النيابة العامة، باعتقال أحد الأميرالات المتقاعدين الموقعين على بيان يندد بخطط السلطات التركية لحفر قناة إسطنبول بموازاة مضيق البوسفور.

 

غانتس يُطالب بالتحقيق في “فضيحة التسريبات”

عواصم – وكالات/13 نيسان/2021

 طالب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، بالتحقيق بعد تسريبات لوسائل إعلام محلية، حول تورط إسرائيل المحتمل في حادث منشأة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم في إيران مؤخرا. وقال في إشارة إلى مصادر نقلت عنها التلفزيونات المحلية: “لا يمكننا العمل عندما يكون الجميع يثرثرون.. لا يمكننا قبول هذه الغمزات وهذه القصص من مصادر غربية”، واصفا ما سماها بـ”فضيحة التسريبات” حول الهجوم المنسوب لبلاده على منشأة نطنز النووية الإيرانية بـ”الخطيرة”. وأرسل مكتب غانتس خطابا إلى المدعي العام للدولة أفيحاي ماندلبليت، للتحقيق مع المسؤولين، على أن يوكل للجيش وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك”، ملمحا إلى أن التسريبات التي تصدر عن المؤسسة السياسية والموساد “تضر بقواتنا وأمننا ومصالح إسرائيل… هذه فضيحة لا مثيل لها”. كما أشار إلى الحادث الذي وقع الأسبوع الماضي عندما وقع انفجار في سفينة شحن إيرانية في البحر الأحمر، وتكهنت وسائل الإعلام المحلية بمسؤولية إسرائيل عنه.

 

اجتماع أميركي- إسرائيلي لقادة الأمن القومي حول إيران

عواصم – وكالات/13 نيسان/2021

 في ظل الهجوم الذي استهدف منشأة “نطنز” النووية الإيرانية، قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن كبار مسؤولي الأمن القومي من الولايات المتحدة وإسرائيل عقدوا أمس، جولة ثانية من المحادثات الستراتيجية بشأن طهران، وذلك بعد يومين من انفجار “نطنز” المتهمة إسرائيل بتنفيذه، وقبل يوم واحد من استئناف الولايات المتحدة المحادثات النووية غير المباشرة في فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، وهو احتمال رفع مستوى القلق في إسرائيل. ويقود الحوار الستراتيجي مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات، بمشاركة مسؤولين من مختلف وكالات الأمن القومي والاستخبارات وتم عقده عبر الفيديو. وركزت الجولة الأولى من المحادثات الشهر الماضي على المعلومات الاستخباراتية المحيطة ببرنامج إيران النووي، فيما توقع المسؤولون الإسرائيليون أن تركز الجولة الجديدة على أنشطة إيران الإقليمية في سورية ولبنان والعراق واليمن، ومناقشة محادثات فيينا، فضلا عن الهجمات الأخيرة على السفن الإيرانية والإسرائيلية في البحر الأحمر والخليج العربي.

 

الجامعة العربية تدعم التسوية في اليمن وسورية

القاهرة – كونا/13 نيسان/2021

 أكد أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أهمية دعم مسارات التسوية السياسية في كل من سورية واليمن وليبيا، داعياً الجانب الروسي للاستمرار في لعب دور ايجابي في هذا الاتجاه. وشدد أبوالغيط، خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، على أهمية الوصول لحل سياسي في سورية يلبي تطلعات مواطنيها ويحفظ للبلد وحدته واستقلاله وسيادته وعروبته. وجدد، التزام الجامعة الكامل “بمرافقة الأشقاء في ليبيا في كل جهد يرمي الى التوصل لتسوية متكاملة ووطنية خالصة للأزمة الليبية”. وفي الشأن اليمني، أشاد بمبادرة المملكة العربية السعودية باعتبارها خطوة ايجابية نحو تسوية شاملة “تعالج شواغل مختلف الأطراف بشكل متوازن”. كما رحب، بالجهد الروسي تجاه إحياء مسار الرباعية الموسعة باعتباره مدخلاً مناسباً لاستعادة مسار التفاوض من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو العام 1967. وحذر، من مخاطر التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية وما تؤدي إليه هذه التدخلات من إطالة أمد النزاعات القائمة وزيادة تعقيدها. وفيما يتعلق بملف سد النهضة، أكد ضرورة إيجاد حل لهذا الملف بما يحفظ حقوق مصر والسودان في مياه النيل ويجنب المنطقة التداعيات الخطيرة لبقاء هذا الملف من دون حل.

 

الإمارات تُطوِّر منظومة مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

أبوظبي، عواصم – وكالات/13 نيسان/2021

 أكدت الإمارات جديتها في تطوير منظومة مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وخلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا للإشراف على الستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أطلع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أعضاء اللجنة على آخر مستجدات تنفيذ خطة العمل الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى الخطط المقبلة لتحقيق الأهداف المنشودة على الوجه الأكمل. وتناول الاجتماع عرضاً تقديميا حول ملف مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتقدم الذي تم إحرازه ضمن مسار التقييم المتبادل للإمارات من قبل مجموعة العمل المالي “فاتف” خلال الفترة الماضية. كما تمت موافاة اللجنة بنتائج تقرير المتابعة الأول للإمارات والذي تقدمت من خلاله الدولة بطلب إعادة تقييم مستوى امتثالها ضمن أربع توصيات فنية إلى مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “مينافاتف” . وتمكنت الإمارات بفضل توجيهات اللجنة العليا والجهود المبذولة من مختلف الجهات، من الحصول على الموافقة المبدئية على رفع تقييم معظم التوصيات المستهدفة وبما يمثل إنجازاً إضافياَ. كما ناقش اجتماع اللجنة العليا التقدم في خطة العمل الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والخطوات القادمة الرئيسية المطلوبة لتلبية متطلبات مجموعة العمل المالي “فاتف”، حيث تم التأكيد على أهمية البناء على الإنجازات المتحققة وتكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة.

 

السويد وألمانيا تتهمان الحوثيين بإطالة حرب اليمن

عواصم – وكالات/13 نيسان/2021

 أكد مبعوث السويد إلى اليمن بيتر سيمنبي، أن المبادرة السعودية للحل في اليمن مهمة وتقف خلفها جهود كبيرة. وقال سيمنبي، أول من أمس، إن “على الحوثيين أن يظهروا أنهم يريدون السلام بالأفعال”. وأوضح أن هناك معاناة كبيرة في اليمن، خصوصاً بالنسبة للنازحين، مشيراً إلى أنه التقى مجموعة من النازحين القريبين جدا من الخطوط الأمامية، وتابع “المعاناة الإنسانية لا توصف”. وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس شدد في وقت سابق، على وجود إرادة جدية لدى الحكومة اليمنية لوقف الحرب، مؤكداً، ضرورة الاستمرار في بذل جهود لإيجاد حل سياسي للصراع، ومشيراً إلى أنه لا يمكن حل تلك الأزمة عسكريا. وقال ماس، إن “أفكار العودة للحل السياسي موجودة ولكن في النهاية الأمر يعود لأطراف الصراع للالتزام بها”، مؤكداً وجود إرادة جدية لدى الحكومة اليمنية والسعودية لوقف الحرب.

 

نواب الأردن يتهاوشون في اجتماع قضية “الفتنة”

عمان – وكالات/13 نيسان/2021

 كشف النائب الأردني عمر العياصرة، إلى وقوع اشتباك بالأيدي بين نائبين خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء بشر الخصاونة. وقال العياصرة، ليل أول من أمس، تعليقاً على ما دار في الاجتماع الذي عقد بين الخصاونة وأعضاء في المجلس للحديث عن قضية “الفتنة”، إنه “لم تكن هناك مشادات بين النواب والحكومة، بعد أن أنهى رئيس الوزراء حديثه، دار نقاش بشأن السماح للنواب بمناقشة الحكومة من عدمه وحدثت مشادة كلامية بسيطة هنا”. وأضاف، إنه “بعد أن تم الذهاب لنقاش الحكومة، حدثت مشادة بين نائبين وصلت حد الاشتباك بالأيدي قبل أن يقرر رئيس المجلس عبدالمنعم العودات إنهاء الاجتماع ومغادرة القاعة مع رئيس الوزراء”. وكان مجلس النواب قد نفى في وقت سابق، وقوع مشادات بين الحكومة والنواب، ولم يشر إلى وقوع مشادات أو اشتباكات بين النواب. من ناحية ثانية، وافق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، على طلب الأردن الحصول على كمية إضافية من إمدادات المياه التي تزودها إسرائيل سنوياً للأردن بموجب اتفاقيات بين الجانبين. في سياق آخر، أفرجت محكمة صلح جزاء عمان، أمس، عن خمسة موقوفين بقضية انقطاع الأكسجين عن مستشفى السلط الحكومي في مارس الماضي، ما أدى إلى وفاة سبعة مرضى “كورونا” يعالجون بالمستشفى.وكان الادعاء اتهم 13 شخصاً، بينهم مدیر مستشفى السلط ومساعده وأطباء وممرضين.

 

البرلمان الصومالي يُمدد عامين للرئيس الحالي

مقديشو – وكالات/13 نيسان/2021

 صوت مجلس الشعب الصومالي “البرلمان”، لصالح تمديد فترة الرئيس محمد عبدالله فرماغو لمدة عامين، من أجل السماح بالتحضير لإجراء انتخابات مباشرة. وأصدر المجلس، ليل أول من أمس، قانوناً خاصاً بشأن الانتخابات، بعد موافقة 149 عضوا على القانون، فيما رفضه ثلاثة أعضاء، وامتنع عضو واحد عن التصويت. ودعا رئيس مجلس الشعب محمد مرسل شيخ عبدالرحمن، اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى تنفيذ واجباتها الدستورية، وإجراء انتخابات البلاد في غضون عامين. من جهته، رحب الرئيس محمد عبدالله فرماغو، بقرار البرلمان، داعياً الشعب الصومالي إلى العمل معاً لاغتنام هذه الفرصة التاريخية والمشاركة في العملية السياسية في البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة ستلعب دوراً في تنفيذ القانون والذي سيقود البلاد للانتخابات المباشرة ويعيد للشعب الصومالي حقه الدستوري في اختيار من يثق بها. وكان رئيس اتحاد مرشحي الرئاسة شريف شيخ أحمد قد حذر في مؤتمر صحافي، أول من أمس، من أي محاولة للسعي إلى تمديد غير قانوني، لأن ولايات المؤسسات الدستورية من الرئاسة، إلى البرلمان انقضت. وقال، إنه من المؤسف أنه بالتزامن مع ذكرى تأسيس القوات المسلحة، تحاول الرئاسة اغتصاب سلطة الجيش بتمديد غير قانوني، ما يؤدي إلى عودة المسار إلى مربع الصفر.

 

مصر تُلزم سفينة “إيفر غيفين” بسداد 900 مليون دولار

القاهرة- وكالات/13 نيسان/2021

 أبلغت محكمة مصرية أمس، طاقم السفينة “إيفر غيفين” المتوقفة في البحيرات المرة، بالتحفظ عليها حتى سداد 900 مليون دولار لهيئة قناة السويس. ونقلت جريدة “الشروق” المصرية، أن سفينة “إيفر غيفين”، التي جنحت في قناة السويس، وتسببت في توقف الملاحة فيها لما يقرب من أسبوع، فرض عليها الحجز التحفظي لحين سداد التعويضات المقررة، وذلك بناء على طلب تقدمت به هيئة قناة السويس إلى المحكمة. وبموجب القرار تمنع المحكمة الشركة المشغلة من التصرف بالسفينة بأي طريقة؛ وتظل في منطقة البحيرات، تحت سلطة هيئة قناة السويس؛ لحين سداد المستحقات. ويشمل المبلغ مستحقات عن إجراءات الإنقاذ والصيانة، التي أجرتها طواقم الهيئة للسفينة، وتكاليف تعطل حركة الملاحة بقناة السويس. في سياق آخر، أفرجت السلطات المصرية عن الكاتب الصحافي القيادي السابق بحزب “الدستور” خالد داوود، تنفيذا لقرار النيابة العامة إخلاء سبيله، بعد اتهامه بمشاركة جماعة إرهابية تحقيق أهدافها. وكتب المحامي خالد علي على “تويتر”: “خالد خرج من السجن، وهو الآن بين أسرته”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنا لست ملاكًا ولا نبيًّا…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/13 نيسان/2021

وأنا، يوسف الخوري، لست ملاكًا أو نبيًّا كي لا أُخطئ، وقد أخطأت في معلومة غير أساسية في مقالة “محنة العقل عند الموارنة”، لكنّ المقالة انتشرت كالنسيم في الهشيم، ولمّا انتقدها “فلان”، تضاعفت قرأتُها على كل المواقع التي تناقلتها، وهذا حسنٌ!

http://eliasbejjaninews.com/archives/97866/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%b3%d8%aa-%d9%85/

إتّصلت بي الأمينة العامة لِلـ Cénacle نضال أيّوب لتطلب مني عدم الردّ على التهجّمات التي طالتني على صفحة “فلان” بسبب مقالتي الأخيرة “محنة العقل عند الموارنة”. وعدت السيّدة نضال بألّا أدخل في سجالات بخصوص مقالة لا أنتظر أن تُعجب كلّ من يقرأها.

ومن باب الفضول، ليس أكثر، دخلت على صفحة “فلان” لأضع نفسي على بيّنة ممّا أتعرّض له، فوجدت أنّ الرجل يعبّر بأسلوب مهذّب ومقتضب عن اعتراضه على عنوان مقالتي، وقال إنّه أجدى لي عنْوَنَة المقالة: “محنة العقل عند بعض الموارنة” بدل التعميم “… عند الموارنة”…

ويا غيرة الدين

ثلاثة أسطر قال فيها “فلان” رأيه بموضوعية، حتى اشتعلت صفحته بالتهجّمات علَيّ وبالاِستهزاء بي. قرأت الانتقادات وتعرّفت بأصحابها، وإذا بالمؤكّد يتأكّد لي: عقول الموارنة هي فعلًا في محنة. إنّه زمن الانحطاط الماروني. إنّه زمن الخبث والرياء.

يا غيرة الدين

واحدٌ تجلّت قِمّة معرفته بإتّهامي أنّني سرقت العنوان من الشهيد مصطفى جحا، وكأنّني لم أستخدم هذا العنوان بالذات عن قصد لكي أجذب القارئ!

آخر، وهذا كان مسؤول التوجيه عندنا يوم انخرطنا بالخلايا الطلابية زمن الحرب، قال كلامًا إن دلّ على شيء… لا أعرف إن كان يدلّ على شيء أو له معنى.

ويأتيك ثالث أراد أن يبيّن سعة معلوماته بقوله إنّه بمجرد أن رأى اِسم وائل خير في أول سطر من المقالة، ما عاد تابع القراءة لأنّ وائل يعتبر الموارنة “العدو التاريخي” للروم، وبالتأكيد هذا زعم فارغ، وهذا الثالث يجهل تمامًا مَن هو صديقي وائل.

ويأتيك الخبير الجيو-سياسي ينتقد… ويا غيرة الدين… قال إنّني “أخذت الموضوع من زاوية واحدة ولم آخذ بالاعتبار المجريات الجيو-سياسيّة والعسكرية…” وهو على حق في ذلك، إذ أنا في الأصل لم أكن أعرف أنّ تجاوز إميل البستاني لتعليمات رئيس الجمهوريّة وتوقيعه اتّفاق الإستسلام في القاهرة، له علاقة بالجيو-سياسة! ونوَّرَنا الجيو-سياسي نفسه بأنّ الزعماء الموارنة تعرّضوا لضغوط كبيرة ليقبلوا بهذا الإتّفاق… هذا كنت أعرفه، لكنّني لم أكن أعرف أيضًا أن لهذا دخلٌ بالجيو-سياسة، وكم شعرت بأنّني رجعيّ لأنّني لا أعرف جيو-سياسة… وهذا مُضحك، إضحكوا…

يا غيرة الدين… ما بالي أتّهكم على المتهكّمين وأنا وعدت السيّدة الأمينة العامة بعدم فعل ذلك!؟ أنا لم أتراجع عن وعدي، لكنّي وجدت أنّ “فلانًا” يستحقّ توضيحًا من قبلي بما يخصّ اعتراضه على العنوان، خصوصًا أنّه وردني إتّصال من صديقي الصحافي والكاتب والناشر أنطوان سعد ليلفت انتباهي على خطأ ورد في المقال، ما يستدعي مني ردّ أيضًا من باب اللياقة الأدبيّة.

بالنسبة لاستعانتي بعنوان مأخوذ عن مصطفى جحا لعنوانة مقالتي، فهذه لا تُعدّ سرقة، بل “اقتباسًا غير مباشر” الذي من شروطه المحافظة على نفس المعنى الأصلي للكلام، وهو لا يستدعي وضع علامتي تنصيص للدلالة على الإقتباس.

أمّا بالنسبة للتعميم، فهذا يسمّى مجازًا مرسلًا علاقته الكليّة، أيّ نسمّي الجزء بتسميّة الكل: فحين هاجم يسوع الكتبة والفريسيين قائلًا: “ويلٌ لكم أيّها الكتبة والفريسيّون المراؤون، لأنّكم تأكلون بيوت الأرامل…”، هل كان يقصد كل الفريسيّين أم السيّئين من بينهم؟ بالطبع السيّئين…

وحين يقول أحدهم “شربت ماء زمزم”، هل هو يقصد أنّه شرب كلّ ماء البئر، أم شرب حاجته بكوب؟ بالطبع حاجته.

وهكذا أيضًا حين نقول أنّ الشيعة يستقوون على باقي اللبنانيين، فلا نكون نعني الشيعة كطائفة وإنما حزب الله الشيعي المسلّح وشريكه في الثنائية الشيعيّة.

نصل إلى صديقي الناشر أنطوان سعد. سألني: “كيف يقول الرئيس بشارة الخوري للشيخ يوسف جرمانوس إنّ حزب الكتلة الوطنيّة فاز على حزبه (الدستوري) في الانتخابات الأخيرة (1947) بفضل أصوات الأرمن، وهو بإدخاله الفلسطينيين يمكنه كسب أصواتهم للتغلّب على الكتلة؟.. بينما هو، أيّ الخوري، اكتسح انتخابات 1947 المقصودة!!!” عدتُ إلى مراجعي، فتبيّن لي أنّ صديقي أنطوان على حقّ في ما يقول، الانتخابات النيابيّة حصلت في أيّار عام 1947 قبل حصول نكبة فلسطين بستة أشهر. أعترف بأنيّ نقلت معلومة غير دقيقة، وقد يكون الحديث قد جرى بين الرجلين عن موالاة الأرمن للكتلة الوطنية بالمطلق، وليس حصرًا في انتخابات 1947، وعن حاجة الدستوريين لأصوات الفلسطينيين لإقامة التوازن مع أصوات الأرمن. هذا احتمال، واحتمال أيضًا أن يكون هذا الجزء من الرواية ملتبس في رأسي، لكنّ جوهره مؤكّد. فمّما لا شكّ فيه، استفاد بشارة الخوري من النكبة الفلسطينيّة للتجديد لولايته كما أنا قلت في مقالتي، وهنا معلوماتي مستقاة من مذكّراته. بعد انتخابات الـ 47، أُعدّ اقتراح التجديد للخوري ووقعة 46 نائبًا في 9 نيسان 1948، لكن إقراره لم يجرِ في المجلس النيابي إلّا بعد اكتمال الظروف الإقليميّة والداخلية الملائمة. متى حلّت الظروف وخرج مرسوم التجديد إلى العلن، بحسب مذكّرات الخوري ؟.. مباشرة بعد تهجير الفلسطينيين وتفاقم القضيّة الفلسطينية، أيّ في 27 أيّار 1948. بكل الأحوال، ولمزيد من التأكيد، يقول الخوري في مذكّراته: “يجب أن يكون المرء ملاكًا أو نبيًّا ليرفض تمديد ولايته… وأنا لست ملاكًا ولا نبيًّا”.

وأنا، يوسف الخوري، لست ملاكًا أو نبيًّا كي لا أُخطئ، وقد أخطأت في معلومة غير أساسية في مقالة “محنة العقل عند الموارنة”، لكنّ المقالة انتشرت كالنسيم في الهشيم، ولمّا انتقدها “فلان”، تضاعفت قرأتُها على كل المواقع التي تناقلتها، وهذا حسنٌ!

أما عن الخطأ، فيذكّرني بالعلامة الموسيقي الأب يوسف الخوري، رحمه الله، حين أخبرني كيف نجح لحنه لترنيمة “يا أب الحق الكريم” وأصبح على كلّ لسان وفي كلّ قلب، قبل أن يُنهي الأب يوسف دراساته العليا في الموسيقى. لمّا أنهى هذه الدراسات، اكتشف خطأً في اللحن، فصلّحه، لكنه عجز لسنين عن إقناع الشعب به، وبقينا نرنّم لغاية يومنا هذه الترنيمة على عفويّتها وبساطتها، وبخطئها الموسيقي.

توضيح:

“فلان” هو فادي شماتي

و Cénacle: تجمّع “الندوة اللبنانيّة الجديدة”

 

إلى ولدي في ١٣ نسيان … لم يبق في حلقي إلا كلمتين يا ولدي فاحفظهما: إن الذين عاديناهم في الأمس هم أهلنا، أهلنا، أهلنا، ولا يلام المرء على حب أهله

عمر سعيد/مرصد نيوز/13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97870/%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%88%d9%84%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%a1%d9%a3-%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%a8%d9%82-%d9%81%d9%8a-%d8%ad/

في ذلك التاريخ يا ولدي، كنت طفلاً أصفق لجدك، الذي توهم أنه على حق، فحمل كلاشنكوفه، وقصد مواقع للجيش اللبناني، أسقطها، ثم سلمها للغريب.

كنا يا ولدي مجانين وحمقى.

نعد علب التونة، والسردين، التي نحصل عليها من المحتل.

موجع أن اخبرك أننا كنا أنذال، لكنها الحقيقة، التي ما كنا نعلمها يا ولدي.

كان أجدادنا بسطاء، أوفدوا إليهم مشايخ دين من خارج الحدود، علمتهم أن الله قبل الوطن، وأن الدين قبل أسرته، فصدقوا، وراحوا يعتقدون أن ضياع الله في الأرض يتحمل مسؤوليته المسيحي، وأن ضياع الخير يتحمل مسؤوليته المسيحي، وأن ضياع فلسطين مسؤول عنه المسيحي!

وصار أجدادك قطاع طرق، يقطعون الطريق على أخيهم، وفقا لمذهبه في الهوية.

وزاد الغباء طامتنا الكبرى، فاجتمعت كل بنادق التحرير، وقد ادارت فوهاتها شمالاً، صوب قلب لبنان.

وباتت بكفيا وجونية وبيت مرى وبرمانا كسروان وبسكنتا وزحلة وبشري وكل تلك البلدات التي كنت تقول لي كلما مررنا بها: يا ليتنا خلقنا هنا” باتت كلها حجار عثرة في طريق الذاهبين للصلاة في فلسطين.

وركض أهلنا مع الراكضين، وحرموا على جدران بيوتنا علم لبنان، وحرموا على شوارعنا وسوحنا ومدارسنا علم لبنان. وامتلأت بيوت اهلنا بصور الغرباء يا ولدي، صور الذين كذبوا علينا بكلاشنكوف، وعلبة تونة وسردين، وفيلد عسكري، وبوط تشيكي، لأنه لم يكن يومها “رنجر”..

وغصت شوارعنا بصور عبدالناصر وأبو عمار وحافظ الأسد، وبلغ الأمر بمن هم في سنك أن يشموا أجسادهم بواحدة من تلك الصور.

أذكر يا ولدي أني أكلت كفين من عسكري سوري محتل، لأني رسمت العلم اللبناني على قماشة بحجم الكف، ورفعته على انتين دراجتي الهوائية الصغيرة، كنت أقودها في الحقول، فصاح بي، وقد اعترض طريق عودتي، ومزق علمي الخاص، وراح يناتعني الدراجة، يريد استلابها، وأنا أبكي، وأنادي “يا بيي”.

لقد أفاق جدك يا ولدي على خطئه، لكن إفاقته لم تغير حالاً، لا بل صرنا عملاء.

ورحنا نتنقل بين سجون المحتل، ومخافره.

لذا شتتنا جدك في الأرض، أرسلني إلى العراق، وأرسل أعمامك الأصغر مني إلى كندا.

أبعدنا، لأنه عرف أن بقاءنا سيسلبنا وعينا تجاه وطننا. وهناك في الغربة عرفنا أننا لبنانيون.

ومن هناك تعلمنا يا ولدي أن الذين كانوا أعداء أهلنا هم الذي حفظوا لنا مفاتيح دورنا التي أفرغت من أصحابها.

هناك في الغربة عرفنا يا ولدي أننا لولا بنادقهم التي لا زالوا يعيرون بها، لما عدنا إلى أرضنا

هناك عرفنا يا ولدي أن شيخنا كان كذابا، وقد ظلل باسم الدين جدي ومن بعده أبي، وأنه ما كان همه فلسطين بل كان همه أن يبيعنا بثمن جبته التي لا زال يضلل بها الناس.

ولولا أعداء الأمس يا ولدي لما كنا اليوم هنا..

دعني أوضح لك يا حبيبي أن شيخ الأمس قد غير فقط مصدر تمويله، وتسليحه، وولائه، لكنه لم يتنازل حتى اليوم عن مشروع إسقاط الدولة، تلك التي كلفت أعداءنا بالأمس آلاف الشهداء، ليحفظوها لنا جميعاً.

أعداؤنا بالأمس يا ولدي لم تفرغ ببوتهم من العلم اللبناني، ولا من حبه، وظلت أسطح بيوتهم ومبانيهم تلوح بها عالياً، فيما ظلت أسطح بيوت من أوهمونا أنهم أهلنا تشرق الرايات وتغربها (من غريب وليس غرب).

لذا أوصيك أن تتلو كل ١٣ نيسان رسالتي هذه على أولادك. وأوصهم بفعل ما تفعل، وقل لهم:

إن الذي حفظ لنا فضاءنا وترابه، وروحنا وحريتها هم أعداء الأمس من حملة الصليب، ذاك الذي ظل الشيخ يعلك حقده له عقوداً، دون أن يرف له جفن من الكذب.

لم يبق في حلقي إلا كلمتين يا ولدي فاحفظهما: إن الذين عاديناهم في الأمس هم أهلنا، أهلنا، أهلنا، ولا يلام المرء على حب أهله.

#عمر_سعيد

 

جان العلية يكشف ملفّاته للتدقيق الجنائي: فليشنقوني!

خضر حسان/المدن/14 نيسان/2021

في زمن الحديث عن التدقيق الجنائي، وتشدُّق أركان المنظومة السياسية بالحاجة إليه لكشف مسارات الفساد في الدولة، وَضَعَ مدير عام إدارة المناقصات جان العلية نفسه والإدارة التي يتولاّها، أمام التدقيق. طالباً في مؤتمر صحافي عقده يوم الثلاثاء 13 نيسان، الإنطلاق من إدارة المناقصات، كَونَها نقطة البداية الأساسية للمشاريع العامة المقدَّمة مِن كل الوزارات والإدارات، وكَون الصفقات العمومية في لبنان "تشكِّل واحةً وساحةً لعبث المُفسِدين بالمال العام والقيم الاخلاقية".

أرضية للتدقيق

تحوي إدارة المناقصات أرضيات خصبة للتدقيق. منها ما يتعلّق بصفقات المطار ومراكز المعاينة الميكانيكية والاتصالات وغيرها. إلاّ أن الصفقات المرتبطة بقطاع الطاقة، هي الأبرز، لما تشهده من استمرارية ولما ترتبط به من دفاع مستميت مِن قِبَل فريق سياسي يريد تنفيذ الصفقات رغم مخالفتها للقانون.

التدقيق الجنائي إذا ما بدأ في إدارة المناقصات، سيجد أمامه بشكل رئيسي، صفقات بواخر الكهرباء منذ العام 2012 إلى العام 2018. فضلاً عن صفقات الفيول "التي أتى بها مجلس الوزراء إلى إدارة المناقصات، حيث يجب أن تكون وفقاً لأحكام القانون، وذلك بموجب قرار رقم 42 بتاريخ 2-11-2017، إلا أن صدى هذه الصفقات وصل لأول مرة إلى إدارة المناقصات بتاريخ 10-10-2018، بموجب كتاب وزارة الطاقة عن طريق المديرية العامة للنفط، بهدف إبداء الرأي بدفتر شروط صفقة احتكارية بامتياز"، وفق العلية. أما النوع الثالث من الصفقات، فهو "مناقصة بناء معامل الطاقة بطريقة BOT، التي نقّاها المجلس الدستوري من لغم استثنائها من قانون المحاسبة العمومية، وأصبحت هذه الصفقة خاضعة بالكامل لقانون المحاسبة العمومية ونظام المناقصات". إلا أن الخضوع جاء بالشكل القانوني "لكن في الواقع لم تخضع". ويرى العلية بأنه "لو جرى تطبيق مناقصة المعامل بعد إقرار القانون في نيسان 2019، لكان بالامكان جذب المستثمرين. لكن بعد 17 تشرين الأول 2019، لم يعد ذلك ممكناً".

تحديد المسؤوليات

البحث في تفاصيل ملفّات إدارة المناقصات، يوصل إلى تحديد المخالفات والانحرافات القانونية والإدارية، ويسهِّل تحديد الآثار الناجمة عن الارتكابات، مالياً واقتصادياً وبيئياً واجتماعياً. ومِن المفترض أن يؤدّي ذلك إلى "إلزام مرتكبي المخالفات بالتعويض من مالهم الخاص، عملاً بقاعدة المسؤولية وتطبيقاً للمادة 112 من قانون المحاسبة العمومية التي تقول أن الوزير مسؤول شخصياً عن كل نفقة يعقدها متجاوزاً حدود الاعتمادات المرصدة لوزارته". ويلفت العلية النظر إلى أن هذه المادة تأخذ بالاعتبار أن النفقة قانونية، فتؤكد على وجوب عدم تجاوز النفقة المحددة، فكيف إذا كان عقد النفقة غير قانوني؟.ولتسريع نتائج استعادة الأموال المهدورة "على وزارة المالية إصدار أمر التحصيل اللازم". فهناك صفقات أهدرت المال العام، وهناك أوجه أخرى للهدر. وهي ابتزاز الدولة لدفع مبالغ مالية للشركات، خوفاً من لجوئها إلى التحكيم الدولي في حال حصول خلافات بعد خطأ ما في العقود أو في تنفيذ الإلتزامات. فبعض الوزراء، وخاصة في وزارة الطاقة، كانوا يحثّون الدولة على دفع مبالغ مالية أقل مما يمكن دفعه في حال اللجوء للتحكيم. وهذا الأمر كان يحصل مراراً بعد تخطي المهل القانونية لتفريغ الفيول لصالح مؤسسة كهرباء لبنان ومشروع بواخر الطاقة، على سبيل المثال لا الحصر. علماً أن التأخير يحصل نتيجة عراقيل إدارية داخلية مقصودة. وقانونياً، على الوزير دفع المتوجبات من ماله الخاص وليس المال العام، لأن التأخير ليس وليد خطأ قانوني، بل تقصير إداري.

رصاصات التيار العوني

تركيز العلية على ملف الطاقة والبواخر، ليس نتاج ثأر شخصي ضد طرف سياسي محدد، بل هو نتيجة استهداف مُرَكَّز مِن قِبَل وزراء ونواب وأنصار التيار العوني منذ انطلاق مشروع بواخر الطاقة، وبالتوازي بواخر الفيول، وهو المشروع الحلم للتيار العوني القابض على وزارة الطاقة. وكانت إدارة المناقصات ترفض تمرير الصفقات لما فيها من مخالفات قانونية. وعلى سبيل المثال، أكّد النائب جورج عطالله في حديث إذاعي، بأن العلية يعرقل مناقصات البواخر لأنه يطمح للحصول على منصب. في حين يؤكّد العلية أن منصبه الحالي، هو منصب مرتفع وصل إليه بطريقة قانونية، وبقرار من مجلس الوزراء، بعد نجاحه في امتحانات مجلس الخدمة المدنية. ويشير مدير عام إدارة المناقصات إلى أنه سيدّعي على عطالله حين تدعو الحاجة. وكلام عطالله ليس الأول من نوعه ضد العلية، بل سبقه وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل، الذي رفع العلية دعوى قضائية ضده بجرم القدح والذم، واتهامه بتحوير وتزوير مستندات رسمية. الهجوم العوني لم يكن سوى رصاص صوتي لا يقدِّم ولا يؤخِّر. فلَم يُخِفِ الصدى إلاّ باقي أركان المنظومة، حين كانوا يسارعون لتمرير الصفقات رضائياً، ضَماناً لموافقة التيار على مشاريعهم في المقلب الآخر. لكن إدارة المناقصات كانت جاهزة لتفجير قنابل قانونية، تطيح بالفاسدين وتمهّد الطريق أمام القضاء لـ"دفن" المرتكبين في السجون. واللافت أن الرصاص العوني كان سابقاً نياشين وشهادات بالوطنية بحق العلية، حين كان الأخير يتصدّى قانونياً لصفقاتٍ يستفيد منها خصوم العونيين. لكنه حين استعملَ القاعدة القانونية ذاتها في مشاريع البواخر، قامت الدنيا ولم تقعد ضدّه. علماً أن رَفض العلية تمرير صفقات البواخر، يؤيّده خبراء الاتحاد الأوروبي، الذين عارضوا مشروع البواخر بوصفه حلاً مؤقتاً يضرب الحل الدائم ويلوّث البيئة، وقدّموا حلاً متكاملاً "يقوم على زيادة توربينَين لانتاج الكهرباء في معلم الزهراني، يعملان على الغاز". وهذا الحل يضمن وفراً مالياً وزيادة في الطاقة المنتجة. إذ أن الأرض موجودة لصالح الدولة ولا حاجة لاستملاك أراضٍ جديدة ودفع الأموال. كما أن الحل الدائم "يعطي طاقة بقدرة 1800 ميغاواط، ويوفّر ما لا يقل عن مليار دولار". ملفات كثيرة يطلب العلية فتحها أمام التدقيق الجنائي، وبذلك فإنه يلفّ الحبل حول عنقه في حال ارتكابه مخالفات قانونية وتضييعه للمال العام جراء معارضته لمشاريع تنموية كما يدّعي البعض. لكن العلية يصرّ على مطلبه لأنه ينطلق من مقولة "الفاسدون يخشون التدقيق الجنائي، أما الأبرياء فيفرحون به". وإن كان هناك ارتكابات مخالفة للقانون "فليشنقوني".

 

عون يستعمل مرسوم الحدود في معاركه الداخلية ومساوماته الخارجية؟

منير الربيع/المدن/14 نيسان/2021

..ودخل لبنان في حلقة جديدة من متاهات الحسابات السياسية،  وتفسير الدستور، وآلية إقرار المراسيم، خصوصاً ذات الأهمية الاستراتيجية وغير الإجرائية، من دون أدنى حسبان للمصلحة الوطنية. وهذا بالضبط ما ينطبق على مرسوم تعديل الحدود البحرية.

معركة عون الناجحة

فالقوى السياسية اللبنانية قادرة على اختراع أساليب ملتوية كثيرة، يعجز اللبنانيون عن فهم خفاياها. وما جرى ويجري في ما يتعلق بتعديل مرسوم ترسيم الحدود، ينطوي على صراعات سياسية ونكايات ومعارك شخصية ومصلحية وابتزاز. وهذا ما تريد القوى السياسية إقحام مسألة الحدود البحرية مع إسرائيل فيه، ولا يعنيها أنها مسألة وطنية كبرى بامتياز. فالمرسوم الموعود الذي أرسلته الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى رئاسة الجمهورية، أعاده الرئيس ميشال عون إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، طالباً إقراره في جلسة حكومية. ويعلم عون أن الحكومة في حال تصريف أعمال، ولا يمكنها أن تجتمع. وبإعادته المرسوم استند على رأي هيئة التشريع والاستشارات، التي رأت ضرورة أن تقره الحكومة مجتمعة.ورئيس الحكومة حسان دياب يرفض حتى الآن عقد جلسة للحكومة. ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لا يوافق على المرسوم ولا يريد توقيعه. وفي حال لم تقره حكومة دياب، ولا حكومة الحريري بعد تشكيلها، يكون توقيع رئيس الجمهورية غير ملزم، وبالتالي يسقط المرسوم. وهكذا خاض عون معركة نجح فيها بإحراج خصومه جميعاً، وإلزامهم بالتوقيع. ولكن لا بد من السؤال: بما أنه خاض معركة شرسة لإجبارهم على توقيع المرسوم تحت وطأة اتهامهم بالخيانة، فلماذا لم يوقعه هو؟ ألم يكن على علم بأنه يحتاج لأن يصدر عن مجلس الوزراء؟ هو بالتأكيد يعلم، لكنه ألزم الجميع بالتوقيع وأمسك بالورقة، ثم رماها في ملعب الحكومة. وهو يصر على إقرارها من مجلس الوزراء لانتزاع قرار جامع. ولكنه في بيان مكتب الرئاسة ترك الباب مفتوحاً أمام حصول أي تطور، إذ يقول البيان: "لرئيس الجمهورية أن يحدد ما يرتئيه الأفضل لحفظ سلامة الوطن. وهو مؤتمن على ذلك في الدستور والقسم، ويدعو اللبنانيين إلى الوثوق بقوة الموقف اللبناني ويقول لهم: تأكدوا أن الأمور لن تجري إلاّ بما يؤمّن كامل حقوق لبنان براً وبحراً".

في انتظار هيل

ماذا تعني هذه الجملة؟ تعني أن عون، عندما تقتضي حاجته، يمكنه توقيع المرسوم، ولا ينتظر إقراره في الحكومة. وهو قادر على فعل ذلك. وهذا ما تعنيه جملة "لرئيس الجمهورية أن يحدد ما يرتئيه الأفضل لحفظ سلامة الوطن". ولجأ عون إلى هذه الصيغة في توقيت هام وحساس: زيارة ديفيد هيل إلى لبنان. ولا يمكن فصل خطوة عون، وسواه من السياسيين اللبنانيين، عن حسابات سياسية مضمرة. والمعروف أن عون يريد تحسين وضعه الدولي، وتعويم صهره، وخصوصاً مع الولايات المتحدة الأميركية. وباب التفاوض مع هيل مفتوح خلال زيارته. وفي حال نجح عون في تحقيق اختراقات ونقاط لصالحه، يبقى المرسوم في أدراج مجلس الوزراء ولا يُقَّر. أما في حال كانت حصيلة زيارة هيل سلبية بالنسبة إلى عون ولم يستطع تحقيق ما يريده منها، فيستطيع أن يعمد إلى التصعيد والتلويح بتوقيع المرسوم. وهذا فيما يتهم المقربون من رئيس الجمهورية من يرفضون توقيع المرسوم بأنهم إما يخشون من فرض عقوبات أميركية عليهم، أو يقدمون التزامات إلى واشنطن لتحسين ظروفهم السياسية. ويردّ خصوم رئيس الجمهورية بأنه هو حوّل هذا الملف الأساسي والحساس إلى ورقة تفاوض وابتزاز داخلية وخارجية.

التهريج اللبناني

ولن ينتهي هذا السجال، وينعكس سلباً على واقع لبنان. ففي حال فُرض على عون التصعيد، فإنه سيشنّ حملة سياسية وإعلامية قاسية على حكومة تصريف الأعمال ورئيسها، ويتهمهم بالخيانة ما لم يعقدوا جلسة لإقرار المرسوم. المشكلة الأكبر في هذه الحسابات، هي الصورة التي يقدمها الساسة اللبنانيون عن أنفسهم وعن بلدهم للخارج. وكان يراد من المرسوم تعزيز وحدة الموقف الداخلي، وتقوية موقف لبنان في المفاوضات مع الأميركيين والإسرائيليين. ولكن ما جرى يؤدي إلى نتائج عكسية. وربما أول ما سيقوله هيل للبنانيين: "عليكم أن تعالجوا خلافاتكم أولاً، وفيما بعد تتحدثون عن التفاوض". وكالعادة يرى المجتمع الدولي السلوك اللبناني مدعاة للغرابة، قائلاً: كيف نتعامل مع دولة غير قادرة على إقرار مرسوم بطريقة قانونية أو دستورية، وتغيّر مواقفها في كل وقت؟! وستستذكر القوى الدولية الخلافات التي حصلت حول آلية توزيع قرض مساعدات إنسانية من البنك الدولي. وهي خلافات لا تزال مستمرة حتى اليوم. ولا بد لتلك القوى من أن تتساءل: هل هؤلاء السياسيون قادرون على حماية حقوق لبنان وحدوده وثرواته؟ للوقت أهمية استنثائية في هذه المعضلة. ففي قوانين الشركات التي تعمل في مجال التنقيب عن النفط، هناك مهلة معينة للاعتراض. وهناك بند تضعه الشركات بأنها لا تتحمل أي مسؤولية أي اعتراض يصدر عن أي جهة، بعد بدء عمليات الحفر. وكان الهدف من المرسوم هو الضغط على هذه الشركات كي لا تبدأ بعمليات التنقيب، بما أن المنطقة التي يفترض أن يبدأ العمل فيها هي منطقة نزاع. والمقصود هنا حقل كاريش. لبنان في سباق مع الوقت. أما القوى السياسية ففي سباق على تجميع أوراق مصالحهم السياسية. المرسوم أمام أيام مفصلية حتماً، ترتبط بزيارة ديفيد هيل ونتائجها.

 

لبنان كلّه في “البوسطة”

سناء الجاك/نداء الوطن/13 نيسان/2021

أن تصبح العلاقة بين حزبين من طائفتين لبنانيتين هي المعيار للحماية وسيادة الأمن.. وأن تصبّ العلاقة بين حزبين من طائفة واحدة أيضاً في مفهوم الحماية وإن على حساب الإصلاح… فذلك لعمري ما يؤشّر إلى أنّ لبنان كله يتحضّر لينحشر في بوسطة عين الرمانة التي أطلقت شرارة الحرب الأهلية.

ومن عايش الحرب الأهلية يشم ّرائحتها هذه الأيام.. ولكنّه يلاحظ أنّ آلية تفجير صواعقها معكوسة. ففي الماضي، فرَّخت الحرب قتلاً على الهوية وفرزاً بين اللبنانيين وتهجيراً ومذابح وإنعزالاً وتقوقعاً للطوائف والمذاهب، كلّ في منطقته. ناهيك عن التفجيرات والتصفيات والإغتيالات.

وفي السياق، ولَّدت أزمات متلاحقة أدّت إلى نشوء أسواق سوداء حيث تمّ التلاعب بأسعار السلع بعد إخفائها واحتكار توزيعها. وكانت السيطرة لقادة الميليشيات، وإلادارة لقادة المحاور… وانهارت قيمة العملة الوطنية وارتفع الدولار بالتدريج من الليرتين والنصف وصولاً الى الألف وخمسمئة ليرة، مع ما تخللّ محطّات هذه الحرب من أزمات معيشية وإجتماعية، وطوابير يقف فيها المواطنون بالصفّ ليحصلوا على ربطة خبز او صفيحة بنزين.

في المقابل، نعيش هذه المرحلة ظروفاً مماثلة لما كان يجري خلال الحرب، وإن غابت المعارك والجولات والقصف والقنص. إلا أنّ العدّة ومسلتزماتها حاضرة. يسيطر عليها ويفتعلها ويروّج لها ويستفيد منها أصحاب الحظوة من ميليشيات الأمر الواقع الذين أمسكوا زمام السلطة من أثرياء الفساد، بعدما حصدوا خيرات مرحلة التقاتل الأهلي. فقد بدأ مشروع إعادة لبنان واللبنانيين بكل أطيافهم إلى بوسطة عين الرمانة منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما رافقه من تفجيرات في المناطق المصنّفة مسيحية، بداية، ومن ثم مواصلة مسلسل الاغتيالات للقضاء على الأكثرية النيابية لسياسييّ “14 آذار” في حينه، وكذلك قادة الرأي، وصولاً الى يوم 7 أيار المجيد وما تلاه من وضع يد على الدولة بكلّ مرافقها ومؤسساتها. وحالياً، نحن نعيش الإنهيار الممنهج لقيمة العملة الوطنية، وما يرافقها من أزمات تتعلّق بالمواد الأساسية للحياة اليومية للمواطن، وغياب الدولة ومؤسساتها والفوضى الضاربة أطنابها في كل المرافق والقرارات والعشوائيات السلطوية.

والأهمّ في خضمّ هذه الفوضى، ما نشهده من أزمات سياسية مفتعلة تضعف كلّ الخصوم السياسيين من أركان المنظومة. ففي لحظة تنفجر البيانات والصراعات وتُفتح الدفاتر القديمة وتُرفع المتاريس القديمة وتحفر الخنادق القديمة… واصعدوا إلى البوسطة، بتأثير الحروب المقتصرة على الكلام والإعلام، حتى تاريخه، بين الجميع، باستثناء الحاكم بأمره الذي يلعب دور المايسترو متى يشاء، ويوحي بأنه صمّام الأمان متى يشاء، ويتمركز في الوسط متى يشاء، ويتفرّج متى يشاء، ويتدخّل متى يشاء، ويصطفّ متى يشاء، ويحايد متى يشاء. وبالتزامن مع كلّ مراتبه ومقاماته، يواصل مشاريعه تطبيقاً لإستراتيجيته، يبني ما يريد بناءه، في حين يُخَرِّب الآخرون ما كان بنياناً في بيئتهم، يستعيدون أمجاد حقبتهم العسكرية، ويتباهون بها ويعيرون بعضهم البعض بأنهم كانوا على حقّ والآخر على خطأ. ولا أحد أفضل من الآخر، يصنّفون أنفسهم مقاومين على طريقتهم. ينبشون القبور ويحرِّضون ويثيرون الغرائز والإصطفافات.. ويتباهون بالدم الذي دفعوه ثمناً لمقاومتهم… دم… دم… ومن كان وليّ الدم يجب أن يقبض تعويضه من السلطة… ومن كان من عامة الشعب، فتعويضه جرّاء انتخاب هذه المنظومة… كرتونة إعاشة وبطاقة تموينية وحجز مقعد في بوسطة عين الرمانة.

 

هيل زائراً بيروت: شتّان بين الأمس واليوم

جورج شاهين/الجمهورية/13 نيسان/2021

قد تكون المرة الاولى التي يزور فيها موفد اميركي على تماس دائم مع الملف اللبناني من دون أن تنال الأهمية التي تكتسبها زيارات مماثلة. فجولة وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الوداعية على المنطقة، والتي بدأها من بيروت، وإن كانت الاخيرة له، لن تقدّم ولن تؤخّر في مجرى أحداث لبنان في رأي اركان السلطة. فهل من الصواب تجاهلها او إهمالها؟.

أخطر ما رصدته المراجع الديبلوماسية والسياسية في بيروت، كان حجم اهمال اهل السلطة والمؤيّدين لها، ما يمكن ان تأتي به مبادرات الموفدين العرب والأجانب واقتراحاتهم لصالح لبنان، وخصوصاً في الفترة التي أعقبت سلسلة من التطورات المأسوية الناشئة من الأزمة النقدية الناجمة عن عدم تسديد مترتبات الدولة اللبنانية جراء الديون الخارجية، للمرة الاولى في تاريخها، والتي تزامنت مع انتشار جائحة كورونا في لبنان والعالم. وعلى رغم ما رافق هذه المحطات من حصار عربي وغربي على لبنان، لم تتبدّل طريقة تعاطي الدول والحكومات، ومعها المؤسسات الدولية والهيئات المانحة، مع مسؤولي الدولة الكبار ومؤسساتها، مع تداعيات النكبة التي حلّت ببيروت جراء تفجير المرفأ، فبقيت محصورة بالمساعدات والخدمات الإنسانية والصحية والتربوية وإغاثة المنكوبين، من دون ان ترقى الى المجالات السياسية.

وما زاد في الطين بلّة، ان ترفع العقوبات الاميركية من الضغوط على اهل الحكم، التي طالت في المرحلة الاولى منها وزيري المال والأشغال السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، لتورطهما في توفير الدعم المالي لـ «حزب الله» ومؤسسات تابعة له، الى ان طاولت لاحقاً رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، على خلفية المزاعم عن فساد، أخضعته لعقوبات «قانون ماغنيتسكي». وإن أعاقت هذه التطورات عملية تأليف الحكومة بعد استقالة الرئيس حسان دياب، فقد شكّلت اسباباً مباشرة حالت دون ولادة «حكومة المهمّة» التي جيء من اجلها بالسفير مصطفى اديب من المانيا، وتفاعلت بنسبة أكبر مع إعادة تسمية الرئيس سعد الحريري بالمهمّة عينها، في خطوة وصفت بأنّها استفزازية لرئيس الجمهورية والمقرّبين منه، وقد شارك فيها اكثر من حليف من حلفائه وحلفاء الحلفاء، وهو ما ادّى الى تفاقم الأزمات التي تعيشها البلاد حالياً، والتي باتت محكومة بالفشل في مواجهة اي منها، بعدما باتت عالقة ومجمّدة بين حكومة تصريف اعمال لا يريد رئيسها التوسع في تطبيقها، وأخرى لم تُشكّل بعد رغم مرور اكثر من 6 اشهر لم يقبل خلالها الرئيس المكلّف الخضوع للشروط التي اعاقت مهمّته حتى اليوم.

ليس في ما سبق من تعداد لهذه المحطات السلبية من اجل التذكير بها وتوثيقها فحسب، بل من اجل الإشارة الى اصرار البعض ممن يمسكون بناصية الحلول، على إعاقة تنفيذ المبادرات الدولية والعربية والغربية، والتي تقدّمتها المبادرة الفرنسية على الرغم من التهليل لها، باعتبارها «خريطة الطريق» الوحيدة المؤدية الى مرحلة التعافي والإنقاذ، والى درجة باتت فيها المحاولات الجارية مكشوفة وواضحة للقاصي والداني، كلما اقترب اي منهم من معاينة مجموع الأزمات في البلاد على قاعدة مواجهة «الحرب الكونية» المعلنة على العهد، ومن خلاله على محور الممانعة، بعدما بلغت القطيعة الديبلوماسية ما لم يكن متوقعاً من قبل، لتشمل فريقاً من اللبنانيين يمسك بجانب مهم من الإجراءات الدستورية المؤدية الى الاستحقاقات المقبلة.

على هذه الخلفيات، نما الشعور الديبلوماسي والسياسي، بوجود قرار يعوق كل هذه المبادرات وتفريغها من مضامينها وما قالت به خطوة خطوة وبطريقة منتظمة لم تعد خافية على كثر من المراقبين الذين واكبوا مهمات «فريق الأزمة الفرنسي» المكلّف متابعة المبادرة الرئاسية منذ اطلاقها في بداية ايلول الماضي وصولاً الى ما انتهت اليه مهمة وزير الخارجية المصرية سامح شكري وموفد الامين العام للجامعة العربية حسام زكي، بعدما ثبت بالوجه الشرعي انتهاء مفاعيلها قبل ان يغادرا الاراضي اللبنانية.

وعليه، لا يمكن للمراقبين تجاهل سلسلة المواقف التي عبّر عنها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في اتصالاته مع المسؤولين اللبنانيين ومعه المواقف النارية لوزير خارجيته جان ايف لوديريان، فحُفظت ببرودة اعصاب في الأرشيف الديبلوماسي في المقار الرئاسية المعنية، على وقع ما انتهى اليه الحراك الديبلوماسي المثلث الاطراف الذي قاده السفير السعودي وليد البخاري ومعه السفيرتان الأميركية والفرنسية دوروثي شيا وآن غريو، اللتان جمّدتا فجأة نشاطهما عقب جولاتهما المكوكية على المسؤولين، رغم ما توافر لهما من دعم وفّره نظراؤهما، ومن بينهم القائم بالأعمال البريطاني مارتن لنغدن ورئيس بعثة الإتحاد الاوروبي في بيروت رالف طراف والممثلان الدائمان للأمين العام للامم المتحدة في بيروت يان كوبيتش ونجاة رشدي.

وفي هذه الأجواء، يستقبل لبنان وكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل، في زيارة أُسقطت فجأة بـ «الباراشوت»على اللبنانيين، ومن دون اي مقدّمات كانت تستبق عادة وصول اي موفد اميركي. ولذلك، فقد وُصفت بأنّها استطلاعية ووداعية، فهو يستعد الى ترك منصبه نهاية الشهر الجاري لخليفته السيدة فيكتوريا نولاند من ضمن التجديد في الإدارة الاميركية الجديدة، وانّه لا بدّ من ان يقول كلمته الأخيرة في بعض ملفات المنطقة.

ولذلك، لا تخفي المراجع الديبلوماسية قلقها من ان تلقى مهمته ما لقيته المهمات السابقة الآنفة الذكر. فهو ووفق ما توافر من معلومات سيتجاهل، بالإضافة الى اي لقاء مع مسؤولين من «حزب الله»، اللقاء مع النائب جبران باسيل، ولو سمحت له مهمته وصفته لتجاهل آخرين في مواقع المسؤولية، في وقت يدرك جيداً انّ زيارته لن تلقى الأهمية التي كانت تنالها سابقاً، وخصوصاً في المرحلة التي رافقت زيارته بيروت في 15 آب 2020، مكلّفاً من وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، معاينة نتائج تفجير المرفأ. مستذكراً زيارته السابقة واللقاء الطويل الذي جمعه بباسيل في كانون الاول الماضي في البياضة، والتي بُنيت عليها آمال كبيرة عن امكان ترتيب العلاقات بين باسيل والادارة الاميركية، ما لبثت ان تبخّرت في وقت قياسي الى ان طاولته العقوبات الاميركية.

وعليه، فإنّ المقارنة بين هذه الزيارة وسابقاتها لا تجوز، لأنّ الظروف تغيّرت، وانّ ما سيتناوله البحث في ملف تشكيل الحكومة لا يقف على زيارته، وسيكون تجاهل اهل السلطة لهذه الزيارة ظاهراً للعيان، ما لم تطرأ اي مفاجأة. وان تناول ملف ترسيم الحدود كما له الاولوية فيها، فلبنان سبق الزيارة بقرب إتمامه الإجراءات لتعديل المرسوم 6433 الخاص بالخط البحري الجديد، الذي سيحكم المفاوضات المقبلة غير المباشرة مع اسرائيل، وهو امر سيفرض واقعاً جديداً، لن يكون في امكان هيل إجراء اي تعديل فيه، وسيكون القرار لدى المكلّفين الجدد من إدارته، في انتظار الكشف عنهم.

 

إيران أمَّنت جسر إمدادِها لـ”الحزب

طوني عيسى/الجمهورية/13 نيسان/2021

كما كان متوقعاً، فعَلَها الإسرائيليون، وسدَّدوا الضربة سريعاً إلى «إيران النووية». لكن ما لم يكن متوقعاً هو أن يستهدفوا المنشآت النووية ذاتها في العمق الإيراني. فمعظم الخبراء تحدثوا عن معوقات تقنية تَمنع إسرائيل من تنفيذ ضربات جوّية ضد هذه المنشآت، وتوقّعوا الاستعاضة عنها بضرباتٍ «أقل طموحاً» لحلفاء إيران في لبنان وسوريا. إذاً، حَسم الإسرائيليون خيارهم، وقرّروا رفع مستوى المواجهة. وانتقلوا من درجة الاعتراض على «ليونة» الرئيس جو بايدن إلى العمل الميداني لإفشال عودة واشنطن إلى اتفاق فيينا. ولذلك، رتّبوا عملية نطنز في لحظة وصول وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل.

لطالما راهن بنيامين نتنياهو على خطوات أقوى ضد النووي الإيراني يتخذها «رفيقه» الأميركي دونالد ترامب. ففي هذه المعركة، لا تحتاج إسرائيل إلى تغطية واشنطن السياسية فحسب، بل أيضاً إلى تغطيتها العسكرية. لكنّ الوقت كان داهِماً، وغادر ترامب تاركاً لنتنياهو أن يخوض المواجهة منفرداً.

في نظر الإسرائيليين، إنّ تَحوُّل إيران قوة نووية هو مسألة حياة أو موت لهم. ولذلك، عمل نتنياهو دائماً على توريط الولايات المتحدة في المعركة. وعلى مدى العامين الأخيرين، توالت الضربات الأميركية والإسرائيلية لأهدافٍ في قلب إيران، ومنها اغتيال قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني.

عاش الإسرائيليون كابوس النووي، لأن التقارير الواردة من طهران كانت توحي بأن قنبلتها النووية باتت قريبة. ولذلك، بادر نتنياهو إلى تنفيذ ضربات في العمود الفقري للمشروع الإيراني، بدأت في تشرين الثاني الفائت باغتيال كبير أدمغته، محسن فخري زاده.

الإيرانيون أعلنوا بعد الاغتيال أنهم سيردّون «في الزمان والمكان المناسبين». وهم قالوها اليوم أيضاً. ولا يمكن الاستهانة بتصميمهم على الردّ. ولكنهم، بالتأكيد، سيتجنَّبون الانجرار إلى الردّ في توقيتٍ أرادته إسرائيل.

معركة إيران رباعية الأبعاد: النووي، الصواريخ البالستية، الحصار الاقتصادي والمالي، والتمدُّد في دول «الهلال الشيعي». والمواجهات التي تخوضها على هذه الجبهات الأربع تتكامل. وعلى رغم الضربة الإسرائيلية لمفاعل نطنز، يسجّل المراقبون لإيران أنها تقدمت نقاطاً على خصومها، في الملف النووي كما في الملفات الأخرى. فعلاقات إيران التسلُّحية تزداد قوة. واقتصادياً، هي باتت أقدر على الصمود في وجه الحصار، خصوصاً بعد اتفاقها الاستراتيجي مع الصين. وأما تمدُّد نفوذها غرباً عبر العراق مروراً بسوريا وحتى لبنان، فالمعلومات المتداولة تؤكد أنه يتنامى على رغم الضغوط الأميركية والضربات الإسرائيلية.

في النقطة الأخيرة، سيكون التحدّي الأكبر أمام إيران هو خريطة النفوذ التي ستُرسَم في سوريا. فالروس يتولّون إدارة اللعبة هناك، بموافقة دولية وإقليمية شاملة، شرط الاضطلاع بدور متوازن ويراعي أيضاً مصالح واشنطن وشروط إسرائيل.

لذلك، يتفرَّج الروس على الغارات الإسرائيلية المنتظمة على المواقع والأهداف النابعة لإيران و»حزب الله» وسائر المجموعات الحليفة في العمق السوري. وعندما طلبت إسرائيل إبعاد هذه المجموعات عن الحدود الجنوبية نحو 40 كيلومتراً، تولّت موسكو تنفيذ الشرط.

لكن اللافت هو أنّ الضربات الإسرائيلية استهدفت «حزب الله» في سوريا لا في لبنان، على رغم كل الضجيج الإسرائيلي حول مخازن الصواريخ ومصانع الرؤوس الدقيقة والأنفاق الحدودية، وهذا يعني أن لا غطاء دولياً لإسرائيل في استهداف لبنان، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وروسيا يأخذون على عاتقهم ضمان التزام «الحزب» القرار 1701 وتجنُّب قيامه بعمليات ضد إسرائيل. وهذا التفاهم الضمني يتم التزامه بنجاح منذ العام 2006.

ولكن، في الأيام الأخيرة، بدأت تظهر ملامح تغيير في قواعد الاشتباك في سوريا ولبنان، من خلال الآتي:

1 – كلامٌ إسرائيلي على حَراكٍ عسكري لمجموعات «حزب الله» في جنوب سوريا، ضمن المنطقة التي اتفق الإيرانيون مع الروس على إخلائها.

2 – مخاوف إسرائيلية من سيطرة إيران وحلفائها على منطقة شمال شرق سوريا، إذا قرّرت إدارة بايدن الانسحاب منها.

3 – إستمرار «الحزب» في إمرار إمداداته عبر الحدود اللبنانية – السورية، على رغم الرقابة وأجهزة الرصد الأميركية والبريطانية هناك.

هذه المناخات توحي، على الأقل، أن إيران في صدد توسيع هامش حركتها، وأنها وضعت الإسرائيليين أمام تحدٍّ صعب في لحظة حسّاسة. وفيما المراوحة مستمرَّة في سوريا، يبدو متاحاً للإيرانيين تأمين جسر إمداداتهم إلى لبنان، حيث يسيطرون على غالبية القرار.

وقد تستهدف إسرائيل جزءاً من الإمدادات المعدَّة للإدخال إلى لبنان، لكن منعها بالكامل يصبح مسألة أصعب، يوماً بعد يوم، مع تراجع الضغط على إيران.

فماذا ستفعل إسرائيل، إذا قرَّرت إدارة بايدن المضي في مسار العودة إلى الاتفاق النووي والتعاطي بمرونة مع طهران؟

ستكون المواجهة صعبة بين إسرائيل والولايات المتحدة. وسيكون الإسرائيليون مضطرين إلى خلق أمرٍ واقع وفرضه على الجميع. وسيجدون أنفسهم أمام المواجهة الحتمية مع إيران، في النووي وسائر الملفات، ومنها النفوذ في لبنان وسوريا وشاطئ المتوسط و«حرب السفن» التي شهدت آخر فصولها في البحر الأحمر.

في هذا المشهد، هل هناك مكان لـ«سيناريو رعب» نووي؟

يجدر التذكُّر أن إسرائيل تواجه صعوبة لوجستية في توجيه ضربات جوية للمنشآت النووية الإيرانية، لكنها أظهرت قدرة على استخدام الأسلوب الاستخباري في نطنز. وإذا تمادت إسرائيل في هجماتها على المنشآت النووية، فإنها ربما تتسبَّب بكوارث أمنية وإنسانية، في مناطق سكنية يقطنها الملايين. وفي المقابل، وافتراضياً، يمكن لإيران أن «تَرْجُم» إسرائيل بآلاف الصواريخ من قواعد حلفائها في لبنان وسوريا.

لكن أحداً لم يجرؤ حتى الآن على استخدام «سيناريو الرعب» النووي ضد الآخر. ويخشى البعض أن يهرب الطرفان من رعبهما النووي ويعمدا إلى تنفيسه في أماكن أخرى، وخصوصا في ساحة النزاع المفتوحة بينهما، لبنان وسوريا. هُنا، لا أحد سيقيم حساباً للخسائر… مهما كانت مرعبة.

 

“التيار”: إدارة “على الهوارة”… بانتظار ما بعد عون

كلير شكر/نداء الوطن/13 نيسان/2021

التيار الوطني الحر” ليس في أحسن أحواله… إن لم نقل، هو في أسوأ أحواله. تتصرف قيادته بكثير من العشوائية والتخبّط الذي يعانيه الغريق. “الرئيس المؤسس” ميشال عون في “قصره”، بعيد كلّ البعد عما يجري داخل الحزب الذي ألهم شبابه ومناضليه وطلابه ليصير من أكثر الأحزاب انتشاراً على مساحة الوطن. أما رئيسه الحالي جبران باسيل فمهجوس بمستقبله ومصيره بعد العقوبات الأميركية، وبعد انتهاء العهد على انفجار كارثيّ سيدخل التاريخ من باب لعنة لن توفّر حجراً أو بشراً. أما “التيار الوطني الحر” فمتروك لمصير، بات يشبه مصير من سبقه من تنظيمات حزبية لم يبق منها إلا مقرات فارغة، وبيانات أسبوعية لا تُقرأ ولا تُسمع… ولساعات فراغ قد تتوفّر لرئيس الحزب ليدير حزبه عبر “الواتساب” من خلال تعيين من هنا وإقالة من هناك، وفقاً لنصائح “خلية الهايكينغ” التي لم تتغير ولو أن الظروف تغيّرت والتحديات صارت أصعب بكثير.

ولكن هذا المسار لم يخرج من توقعات بعض عارفي التيار، خصوصاً وأن قيادته لم تحاول الاستفادة من أيامها البيضاء لتعزيز حضورها على الأرض لمواجهة الأيام السوداء. فقد “سكرت” بوصول العماد ميشال عون إلى الرئاسة وراحت تتعامل مع التطورات والأحداث على قاعدة الربح السريع والموقت، من دون وضع استراتيجية بعيدة الأمد تحمي الحزب وجمهوره وتؤسس لمجتمع متضامن ومتراص. بهذا المعنى، سقط تفاهم معراب، بضربة الخلاف على الحصص حين رفض التيار مشاركة “القوات” كما اتفقا، على تعيينات مجلس إدارة كازينو لبنان، وهكذا دواليك.

كذلك “سكرت” بالنتائج التي تحققت في الانتخابات النيابية، فاكتفت بالنصف الملآن من الكوب والذي يمثّله عدد الجالسين الى طاولة تكتل “لبنان القوي” بمعزل عن الطريقة التي أوصلت هؤلاء، ولهذا لم يتوان عدد منهم عن المسارعة إلى مغادرة المركب عند هبوب أول عاصفة!

صار التركيز على “صورة” جبران باسيل، وشخصانية سلوكه، وهو يمارس رياضة الهايكينغ أو صناعة المنقوشة، وتناسى “التيار” جوهر أساسه وأهدافه، بالتوازي مع شيطنة المعارضين وتجيير كل الخدمات للبترون. ولعل المجد الذي أعطي له، في وضع ختميّ رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في جيبه، إبّان شهر العسل مع رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، جعله يستخفّ بكل شيء، وينسى أنّ العهد بدأ أيامه الأولى على أزمة مالية – نقدية غطّت بعضاً من عورتها الهندسات المالية، من دون معالجتها.

أكثر من ذلك، دفعت “السكرة” بجبران باسيل إلى استخدام خطابات الاستفزاز والتناقضات التي لم تكن ضرورية ولا استثمار لها، والتي وضعته في مهب الخلافات مع كل القوى السياسية، الصديقة والخصمة. وفي كل هذا، كان “التيار” يدفع من رصيده الشعبي.

حديثاً، أنهى “التيار” سلّة تعيينات طالت القيادات الوسطية التي يمثّلها منسّقو الأقضية الذين يعتبرون عصب القواعد الحزبية ومحرّكيها، مع العلم أنّه في أيلول 2018، أجرى باسيل نفضة شاملة في المواقع الوسطية، وأصدر قراراً بتعيين عدد من منسّقي الأقضية والمناطق، ثم عاد بعد حوالى سنة وأجرى بعض التعديلات الطفيفة بحجة أنّ هؤلاء لم يتمكّنوا من “التقليع” في مهمّتهم الجديدة.

وقد تبيّن من النفضة الجديدة أنّ “نفوذ” نائب الرئيس، القيادي العتيق، منصور فاضل، هو الطاغي على هذه التغييرات. لا بل يتردّد أنّ فاضل هو من أقنع جبران باسيل بشمولية التغييرات وألّا تقتصر فقط على المواقع المشكو من ضعفها كما حصل في جولات سابقة. وتعود هذه الحماسة إلى رغبة فاضل في أن تكون له الكلمة الفصل في هذه التعيينات كونه يعرف الأرض جيداً، وأكثر من غيره من القياديين، وتحديداً نائبة الرئيس للشؤون الإدارية مارتين كتيلي، وليتمكّن بذلك من إمساك القواعد على نحو حديديّ.

وتحت عنوان تطويق أي ردات فعل سلبية نتيجة هذه التغييرات، أعطت القيادة لهذه النفضة الطابع الشمولي الذي لا يستثني أي موقع، ما يعني أنّ “الصالح طار بعزا الطالح”، مع أنّ أزمة جائحة كورونا أثبتت أنّ ثمة منسّقين بذلوا جهوداً استثنائية في متابعتهم ونشاطهم ومبادراتهم، على خلاف غيرهم الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية. لا بل أكثر من ذلك، بدا أن لتلك التعيينات خلفية تطال الاستحقاق النيابي المنتظر من خلال تعيين منسقين غير ممسوكين من النواب، لا سيما القدامى منهم. عادة، ما تنتهي أي جولة من التعيينات أو الانتخاب في “التيار الوطني”، إلى شيء من الاعتراضات أو التحفّظات. هذه المرة تبدو الأرض غير مكترثة بما قررته القيادة. وكأنها في حال سبات أو يأس لم يعد ينفع معه الاعتراض أو ابداء الرأي. صار “التيار” أشبه بمؤسسات الدولة: عجقة مراكز ومكاتب، ولكن من دون فعالية. في “التيار” عشرات اللجان المركزية، ولكن حين طلبت القيادة من المحازبين أن يقصدوا مقر الحزب في ميرنا الشالوحي للتعبير عن اعتراضهم على وضع جبران باسيل على لائحة العقوبات الأميركية، لم يجمع هؤلاء أكثر من مئة محازب! باختصار، “التيار الوطني” أشبه بنار تحت الرماد. هدوء على السطح، وغليان تحت الطاولة. وكأن الجميع ينتظر مرحلة ما بعد ميشال عون.

 

“نقزة” لدى عون من مواقف الراعي!

محمد شقير/الشرق الاوسط/13 نيسان/2021

ثبت بالملموس أن رئيس الجمهورية ميشال عون يضيق ذرعاً بالرأي الآخر، حتى لو جاء على لسان البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظته الأخيرة، بدعوته لإعطاء الأولوية لتشكيل الحكومة لا للتدقيق الجنائي الذي يصر عون على إدراجه بنداً أساسياً على جدول أعماله، مستعصياً بموقفه على الإجماع الدولي والعربي الذي يطالبه بإسقاط شروطه التي تعيق تشكيلها، إفساحاً في المجال أمام انتقال البلد من مرحلة الانهيار الشامل إلى مرحلة التعافي المالي والاقتصادي المشروطة بتبني مبادرة الإنقاذ التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

فالرئيس عون الذي غمز على موقعه الخاص تحت اسم «الجنرال» من قناة البطريرك الراعي لم يفعل فعله إلا عن سابق تصور وتصميم، كأنه قرر أن يعيد التاريخ نفسه عندما صب جام غضبه على سلفه البطريرك الراحل نصر الله بطرس صفير في أثناء توليه رئاسة الحكومة العسكرية (1989).

وفي هذا السياق، تقول مصادر سياسية واسعة الاطلاع إن رد فعل عون الغاضب على الراعي لم يكن بسبب موقف الأخير من التدقيق الجنائي، وإنما جاء نتيجة تراكمات سياسية بين بعبدا وبكركي التي سجلت اعتراضها على طريقته في التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة، وكانت في موقفها أقرب إلى وجهة نظر الرئيس المكلف سعد الحريري، وأيضاً على استهدافه للمصارف بتوجيه رزمة من الاتهامات باتت تهدد النظام المصرفي، وإن من خلال حملته على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وتؤكد المصادر أن بكركي لم تدافع عن سلامة بمقدار ما أنها تتخوف من الحملة التي تستهدف المصارف المملوكة بمعظمها من المسيحيين، وتقول إن مواقف الراعي أحدثت نقزة لدى عون، والفريق السياسي المحسوب عليه، خصوصاً أنها قوبلت باحتضان دولي وعربي ومحلي، وهذا ما عكسه وزير الخارجية المصرية سامح شكري عندما توجه إليه قائلاً إن بكركي تشكل نقطة ارتكاز في العمل الوطني السياسي، خصوصاً أن دعوات الراعي لحياد لبنان الإيجابي، وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، تلقى آذاناً صاغية لدى المجتمع الدولي.

وتلفت إلى أن عون قرر الدخول في معركة تصفية حسابات مع بكركي، تتجاوز موقف الراعي من تشكيل الحكومة إلى القضايا ذات الصلة المباشرة بإعادة بناء الدولة، وتقول إن بكركي تحولت إلى منبر وطني تلتقي تحت سقفه الأضداد لأن صاحبها يحمل هموم اللبنانيين، ويتوجه إليهم بخطاب شامل جامع، بخلاف بعبدا التي حولها الفريق السياسي المحسوب على عون، ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إلى منبر من لون واحد لا هم لديه سوى إلغاء الآخرين، و«تحرير» لبنان من خصومهم السياسيين.

وتؤكد المصادر نفسها أن عون فرط بمرجعيته الجامعة للبنانيين، وتخلى عن دوره في رعايته للحوار للتوفيق بين الأطراف الذين هم على اختلاف في وجهات النظر، بدلاً من انحيازه على بياض لمصلحة وريثه السياسي باسيل، وهذا ما أتاح لبكركي القيام بدور المحاور الجامع للبنانيين انطلاقاً من اعتراف غالبية القوى السياسية بمرجعيتها الوطنية. وتستغرب أن يخاطب عون اللبنانيين، في رسالته الأخيرة من موقع الجنرال، وتسأل ما إذا كان الحنين قد عاد به إلى الظروف القاسية التي حلت بلبنان في أثناء توليه رئاسة الحكومة العسكرية، مع أن المقارنة بين الأمس واليوم ليست في محلها، ومن غير الجائز في موقعه الرئاسي أن يستحضر الانقسام الطائفي والمذهبي الذي ضرب البلد طوال الحقبة السياسية الماضية.

وتضيف أنه لا مصلحة لعون، من منطلق وطني، في أن يُقحم نفسه في مقارنة بين جنرال كان يقف على رأس حكومة عسكرية ورئيس منتخب يتربع على سدة الرئاسة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، وتقول إن الظروف السياسية التي كانت سائدة في السابق غير الظروف الراهنة، وبالتالي لا مجال للمقارنة، خصوصاً أنه لا يوجد اليوم إلا جنرال واحد على رأس المؤسسة العسكرية اسمه العماد جوزيف عون الذي يحظى بثقة اللبنانيين، وأيضاً معظم القوى السياسية، بعد أن أثبت أن حزبه الوحيد هو الجيش الذي يحرص على تعزيز دوره لحماية الاستقرار، وتحصينه بالتعاون مع القوى الأمنية الأخرى، على الرغم مما يعانيه اقتصادياً واجتماعياً، أسوة بالسواد الأعظم من اللبنانيين. وبكلام آخر، فإن مجرد حنين «الجنرال» السابق إلى الماضي المأساوي يعني من وجهة نظر خصومه أنه محاولة للهروب إلى الوراء، ولن يكون من مفعول رجعي لحروب الإلغاء والتحرير التي قادها عون خلال رئاسته للحكومة العسكرية.

وعليه، فإن الظروف التي رافقت توليه لرئاسة الحكومة العسكرية لم تعد قائمة، بعد أن تحرر لبنان من أعباء الوصاية السورية المفروضة عليه، وحُلت الميليشيات والأذرع العسكرية للأحزاب، باستثناء «حزب الله» الذي يحتفظ بسلاحه تحت ستار مقاومته للاحتلال الإسرائيلي لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وبات الحليف الأوحد لعون وتياره السياسي، بعد أن أقحمه باسيل في اشتباكات سياسية متنقلة لم تترك له حليفاً. كذلك فإن عون كان يستمد «قوته» في السابق من انقسام اللبنانيين على أساس مذهبي وطائفي، وهذا لم يعد قائماً، ليس بعد التوافق على اتفاق «الطائف» فحسب، وإنما لانتفاء الأسباب «المشروعة» لتطييف الخلاف، وهذا ما لمسه عون في عدم قدرته على تطييف الخلاف حول تشكيل الحكومة، في ضوء رأس الحربة التي شكلها الراعي من خلال خطابه الجامع، التي قطعت الطريق على من راهن على شد العصب المسيحي، تحت عنوان استرداد حقوق المسيحيين، واسترداد الصلاحيات المناطة برئيس الجمهورية. لذلك فإن عون -بحسب المصادر- يستعصي وحيداً، بدعم حليفه «حزب الله»، على المجتمع الدولي الذي يضغط لتشكيل الحكومة، فهل يبقى يغرد خارج الإجماع الأممي؟ وما الأدوات التي يستقوي بها للانقلاب على الإرادة الدولية؟ مع فارق وحيد بين الأمس البعيد واليوم القريب يكمن في مراعاته إلى أقصى الحدود لصهره باسيل الذي يمعن في تعطيلها، ولن يفرج عنها إلا بتسليم الآخرين بشروطه التي تأتي على قياسه، وتعيد الاعتبار له بصفته رقماً صعباً في المعادلة الداخلية؛ وهذا من سابع المستحيلات.

 

فقط في لبنان: الدجاج يطير ويحلّق!

مايز عبيد/نداء الوطن/13 نيسان/2021

ومن قال ان الدجاج لا يطير؟! ففي لبنان تتحطم كل القواعد والأعراف، والدجاج أصبح يطير ويحلّق عالياً كل يوم، والدليل سعر كيلو الفروج الذي تخطّى الـ20 ألف ليرة مع مطلع شهر رمضان المبارك. ففي شهر الرحمة، وبدل أن يتراحم الناس في ما بينهم، يجد بعض التجّار في الأمر فرصة لرفع الأسعار واحتكار المواد وممارسة كل أشكال الإستبداد بحقّ شركائهم في الوطنية والمواطنية.

الدجاج وعلفه وككلّ المواد التي دعمتها الدولة ثم قام تجّار باحتكارها والتحكم بأسعارها أو تهريبها، فإن الصويا والعلف المدعوم منها بهدف تخفيض سعر الدجاج للمستهلك اللبناني كانت نتائجه عكسية، وتحوّل الدعم رفعاً لأسعار الدجاج على أنواعه، وكذلك البيض لا سيما في الأيام الأخيرة التي يشهد فيها سعر الفروج والمقطعات ارتفاعاً يومياً بين ألف وألفي ليرة، حتى تخطّى الـ20 ألف ليرة في مناطق شمالية يوم أمس. كما بلغ سعر كيلو الطاووق 40 ألف ليرة لبنانية، وسعر كيلو الجوانح 20 ألف ليرة. فمن يقول لوزارة الإقتصاد والتجارة التي تتباهى على موقعها وتنشر قراراً مشتركاً لوزيري الإقتصاد والزراعة يجددان فيه الأسعار بخصوص الدجاج ومشتقاته بعد الدعم (طاووق 21000، جوانح 11000، فروج مع ريش واصل إلى باب المحل 10500 ومذبوح من دون ريش 12500)، بأن هذه الأسعار ليست موجودة إلا على موقعها لا غير؟! فالفروج بريش واصل إلى المحل يبيعه التجار اليوم بين 16 و 16500 و 17000 ليرة؛ وهناك ألف ليرة نقل عن كل كيلو و 2000 ليرة لصاحب المحل، ليصبح السعر 20 ألفاً وقد تخطّى هذا السعر أيضاً يوم أمس. وبخصوص أمس واليوم فإنّ عدداً من أصحاب محلات بيع الفروج والمقطعات في الشمال قرّروا الإقفال لأنهم لم يعودوا قادرين على شراء الفروج من التجّار بهذه الأسعار المرتفعة وهم يدركون سلفاً أنّ المواطن لم يعد قادراً على الشراء بهذه الأسعار المرتفعة. صاحب محل لبيع الفروج في عكار قال لـ”نداء الوطن” إنّ “ما يحصل في موضوع الأسعار كارثة حقيقية. السوق السوداء هي التي تتحكّم بالأسعار ونحن والمواطن الضحية. بات المواطن يشتري الدجاج بالنصف كيلو ولم يعد هناك بيع للفراريج الكاملة كما كان يحصل في السابق”. وبحسب آلية الدعم، فإنّ الفروج مع ريش يجب أن يخرج من المزرعة على سعر (2.50) على دولار 3900، ليصل إلى المحل على أساس التسعيرة التي وضعتها وزارة الإقتصاد مع وزارة الزراعة. إلا أن نفس الفروج يصل اليوم إلى أصحاب المحلات في الشمال بحدود 16 ألف ليرة أو يزيد فماذا يحصل؟ أصحاب المحلات الذين استطلعنا آراءهم في هذا الخصوص وضعوا الأمر عند التجّار “الذين يستغلّون غياب الأجهزة الرقابية للدولة بالكامل عن متابعة الملفّ، فيرفعون الأسعار على هواهم ويسلّموننا كميات أقل من حاجتنا بكثير، والقسم الأكبر مما لديهم يتمّ تهريبه إلى سوريا”. لكنّ التجار أصحاب المزارع والذين رفضوا هذه الإتهامات قالوا: “إنّ الفروج الواحد أصبح يكلّف المزرعة 14 أو 15 ألف ليرة من أرضه”، وهم اشتكوا أيضاً “من أنّ المدعوم لا يصلهم بالكمّيات التي اتُّفق عليها مع وزارة الإقتصاد”.

ومن كان يتوقع أن يصبح سعر الفروج الواحد في طرابلس والشمال 50 ألف ليرة؟ وعلى حد رأي ربّ عائلة من 5 أشخاص من عكار “صار بدنا مليونين برمضان بس للدجاج، هيدا إذا مرقناها عن قريبو.. وأنا معاشي كلّو مليون و200 ألف”! ولما كان الدجاج من الأطباق الرئيسية أو المكوّن الأساسي للعديد من الأطباق الرمضانية على السفرة في الشهر الكريم؛ يبقى التساؤل: كيف يمكن للصائم أن يعيش وسط هذا الغلاء الفاحش؟

 

دولة حزب الله أم الدولة اللبنانية، المطلوب الحسم

شارل الياس شرتوني/13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97863/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88/

رهانات حزب الله والمصالح الاوليغارشية المتشبثة بشراسة باقفالاتها، لا تعالج خارجًا عن مظلة التدويل وسياسات العقوبات المالية الدولية، والا فنحن أمام سيناريوات نزاعية اقليمية مفتوحة وتداعيات لايملك أحد ناصيتها.

*التحالف مع ميشال عون فقد سقطت شرعيته في الاوساط المسيحية وانتهى استخداما لشخص على قاعدة مقايضات مصلحية مالية وسياسية تتوزع بينه وبين أفراد عائلته وصهريه جبران باسيل وزبانيته، وشامل روكز وطموحاته القاصرة قدرا وقدرة.

*أعادت مداخلة البطريركية المارونية التموضع التاريخي والوطني والسياسي للمسيحيين خارجا عن المفكرات المصلحية والشخصية لمن يدعي احتكار تمثيلهم وتجييرهم لصالح سياسات نفوذ اقليمية أيًا كانت، وأكدت تلاقيها مع الطروحات الاصلاحية التي دفعت بها الحراكات المدنية، والتزمت خيار التدويل والحياد مداخل أساسية من أجل حماية السلم الاهلي

 

*****
ان التعايش مع دولة حزب الله التي لا تعدو كونها محطة مرحلية داخل مشروع انقلابي شيعي اقليمي تديره ايران قد اصبح من المستحيلات، لأن الازمات اللبنانية المتداخلة قد بلغت حدا من الخطورة التي لم يعد بالامكان التأقلم مع املاءاتها، وإحالة لبنان الى وضعية الموت السريري المديد. إن كل التبريرات المعطاة لعدم تشكيل الحكومة هي من الهشاشة والاصطناع الذي لم يعد ينطلي على أحد، في حين أن الاهداف الانقلابية للفاشيات الشيعية، بمنطلقاتها الداخلية والخارجية، قد اصبحت منذ زمن بعيد من المعطيات البديهية التي ينبغي احتسابها في أية عملية تقدير للوضع السياسي في البلاد. تندرج سياسة المماطلة  المتمددة الى غير أجل ضمن رؤية سياسية تستهدف شرعية البلاد الوطنية وفاعلية المؤسسات الدولاتية، التي لم تعد الا امتدادات لسياسات النفوذ المنتظمة تحت لواء مراكز القوى الشيعية وشبكة انضواءاتها الإرادية وغير الإرادية. ان المماحكات حول إشكاليات التأليف الوزاري، سواء لجهة صلاحيات رئيسي الجمهورية والوزارة، أم لناحية المحاصصات بين مراكز القوى الملتئمة، وأسماء الوزراء وصفاتهم التمثيلية (سياسية، وتكنوقراطية، وتكنو-سياسية)، ليست الا حجج واهية تستتر وراءها السياسة الانقلابية، وصورة عن واقع الدولة اللبنانية الصوري الذي جعل منها اسما لغير مسمى، مما يعني أنها دولة لا تنطبق عليها الصفات السيادية التي تعطيها حيثيتها الفعلية. سوف تمعن الوضعية الحالية في التفكك المنهجي لأوصال الدولة، والدخول في متاهات الفوضى السياسية والأمنية، وتثبيت الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعيةوالايكولوجية، والدخول في مدارات الفوضى الاقليمية. تندرج ديناميكيات التفكك على المستويات التالية:

- تفكك حيثيات دولة القانون وتحول المؤسسات الدستورية الى كيانات اسمية لا قوام لها فعليا، وغطاءات تستعملها سياسات النفوذ معابر مرحلية من أجل النفاذ باهدافها المرحلية والمتوسطة والبعيدة المدى.لقد تحولت الديموقراطية التوافقية من مفهوم المشاركة التي تضبطها الآليات الدستورية والاعلانات الميثاقية، الى واقع المحاصصة بين حلفاء انتهازيين يبنون تحالفاتهم على قاعدة مصالح ظرفية وشخصية، وانطلاقا من حسابات انقلابية ناظمة  لها. ان واقع الانقسامات الأفقية على تنوع اعتباراتها الفئوية هو الذي مكن سياسات النفوذ الاقليمية والداخلية من تطويع الحياة السياسية الداخلية واخضاعها لموازين القوى المتقلبة والتحالفات الانقلابية، والى اضعاف الكيان الدستوري للدولة لحسابها. لقد نجح حزب الله في السيطرة على الحياة السياسية انطلاقا من سياسة التحالفات الانتهازية المبنية على مقايضات مصلحية مقابل تنازلات تطال السمات السيادية، واستقلالية الكيان المعنوي والحقوقي للدولة (تقاسم الريوع السياسية والمالية على حساب مفاهيم الخير العام وضمانات دولة القانون والحقوق المواطنية،كما هو الحال على درجات مختلفة مع نبيه بري، وميشال عون وحسان دياب وضابط الايقاع حزب الله)، ومن مقارعة شرعية الدولة اللبنانية الدستورية باسم الشرع الاسلامي وحدوده كما يفهمها المذهب الخميني.

إذن نحن أمام مفارقات قانونية وسياسية لاغية لمفهوم الدولة الحديثة وموجباتها، وأمام مشروع سياسي سوف يؤدي في خواتيمه، الى نهاية الكيان الوطني والدستوري للدولة اللبنانية وروايتها الميثاقية المنشئة. نحن أمام تحديات واسئلة مطروحة على الطائفة الشيعية، على تنوع توزعاتها السياسية والاجتهادية، لجهة حسم الخيار بين استمرارية الجمهورية اللبنانية ككيان دولاتي، أو الانخراط النهائي في المشروع الانقلابي الشيعي الذي تقوده إيران وتمليه سياسة السيطرة في الداخل اللبناني.أما التحالف مع ميشال عون فقد سقطت شرعيته في الاوساط المسيحية وانتهى استخداما لشخص على قاعدة مقايضات مصلحية مالية وسياسية تتوزع بينه وبين أفراد عائلته وصهريه جبران باسيل وزبانيته، وشامل روكز وطموحاته القاصرة قدرا وقدرة. أعادت مداخلة البطريركية  المارونية التموضع التاريخي والوطني والسياسي للمسيحيين خارجا عن المفكرات المصلحية والشخصية لمن يدعي احتكار تمثيلهم وتجييرهم لصالح سياسات نفوذ اقليمية أيًا كانت، وأكدت تلاقيها مع الطروحات الاصلاحية التي دفعت بها الحراكات المدنية، والتزمت خيار التدويل والحياد مداخل أساسية من أجل حماية السلم الاهلي، وتلافي ديناميكيات التداخل النزاعي على المستوى الاقليمي، وصيانة التداول الديموقراطي كمدخل محوري من أجل قيادة مرحلة انتقالية باتجاه الخيارات الاصلاحية البديلة، وحماية الكيان الوطني اللبناني في مرحلة حاسمة على المستويين الداخلي والاقليمي.

إن وضع اليد على رئاسة الوزارة السنية قد بقي دون سياسة التطويع المرتجاة وتحول الى استلاب سياسي، وعملية مقايضات مالية مع الاوليغارشيات السنية، بدءا من سعد الحريري وانتهاء بنجيب الميقاتي، ومواجهات مؤجلة مع الاوساط السنية على تنوع انتماءاتها، بدءا بالمعتدلين بينهم وانتهاء بالتيارات السلفية والجهادية التي تترصد فرصها. العلاقات مع وليد جنبلاط لزمت الى الحليف-الغريم نبيه بري  على أساس تلافي الاصطدامات غير المبرمجة وتبادل الريوع السياسية والمالية، والمهادنات المرحلية والانتقائية .ينطلق تحالف حزب الله-أمل من قاعدة صيانة السلم الاهلي الشيعي الخسع والخاضع لتموجات صراعات النفوذ المناطقية والسياسية والمذهبية، وتقاسم الريوع السياسية والمالية، والاحتفاظ بالمدى الجيوپوليتيكي اللبناني كمنصة لادارة النزاعات الاقليمية ( سوريا، العراق، الاراضي الفلسطينية، اليمن، البحرين…)، والاقتصاد المنحرف دوليا وإقليميًا. لقد انطفأت ثورة الارز مع المقايضات المصلحية/السيادية التي أسس لها الاتفاق الرباعي، واستبدال التبعية السورية بالتبعية الايرانية، وهمشت الحركات المدنية بفعل الممانعات المشتركة بين الفاشيات الشيعية والاوليغارشيات المافيوية، على قاعدة صيانة المصالح المالية المشتركة بينهما وتغطية الاستباحات السيادية المبرحة.

- إن التجاهل المتعمد للأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية هو جزء  من سياسة انهيارات مبرمجة تستهدف الكيان الوطني والدولاتي على حد سواء. إن الخلاف حول إشكاليات التحقيق المالي الجنائي لجهة تحديد أطرافه هو أمر مصطنع، لإنه لا جدوى لهذا العمل إن لم يتم على خط التقاطع بين المصرف المركزي والوزارات والادارات الرسمية، وكل المسؤولين السياسيين والاداريين الذي اشتركوا في هندسة وتنفيذ سياسة الديون البغيضة في كل مندرجاتها، وعطفها على اعمال قضائية دولية ومحلية من أجل رصد الاموال المنهوبة ومصادرتها. يضاف الى ذلك تجاهل القرار ١٥٤ العائد لإعادة رسملة البنوك، وهيكلة القطاع المصرفي على قاعدة تقسيم عمل جديدة مبنية على التداخل بين السياسات المالية والنقدية، وإعادة احياء الحياة الاقتصادية على خط التواصل بين الاقتصاد المعرفي وتطبيقاته في سائر المجالات الزراعية والصناعية والخدماتية، والسياسات التربوية والبحثية  المتلازمة. إن الخروج من حلقة التضخم المالي الذي سببته السياسات الريعية، والمضاربات المالية والعقارية، ومترتباتها الحالية لجهة التلاعب بأسعار صرف الدولار التي تديرها المافيات الاوليغارشية المالية-السياسية التي تديرها مراكز النفوذ الشيعية (نبيه بري وعلي ابراهيم)، يتطلب انعطافات أساسية لناحية الحوكمة المالية والاقتصادية والنخب المالية والسياسية المقررة في هذا الشأن.

يفصح الابقاء على اللعبة المالية الحالية عن أهداف سياسية وجنائية إرادية تتوخى الابقاء على الاقتصاد الموازي القائم على الأعمال غير المشروعة والجرائم المالية والاقتصادية، التي اعتمدت النظام المصرفي اللبناني والقطاعات الاستثمارية اللبنانية محطة لتبييضها وإدارتها على المستويين المحلي والدولي. إن سياسات النهب التي اعتمدت في مجالات إعادة الإعمار والتي حالت دون  إعادة تجديد البنيات التجهيزية على نحو متماسك  وضمن مهل زمنية معقولة ( كهرباء، مياه، مواصلات عامة، شبكات التواصل المعلوماتية المتداخلة-الخليوي والانترنت والتبادل الافتراضي-، ومعالجة النفايات، والتخطيط المدني...) استهدفت  النهضة الاقتصادية لمرحلة ما بعد الحرب لحساب سياسات انقلابية، ومصالح ومداخلات الاوليغارشيات المافياوية على تعدد مسارحها المحلية والدولية. أخيرا لا آخرا ان غياب أية سياسة ضريبية  جديرة بهذه التسمية ينبىء عن فقدان الكيان الدولاتي الديموقراطي إحدى أهم ركائزه لجهة اعطاء الدولة حيثيتها على قاعدة المقولة الأميركية "لا ضريبة دون تمثيل"، أو عندما يقتصر دفع الضريبة وبنيتها على بعض المواطنين دون سواهم (جبل لبنان مقابل الباقي، الضرائب غير المباشرة، غياب الضرائب المباشرة  بتصريفاتها التحفيزية والرادعة والتوزيعية والايكولوجية… ).

 -تتقاطع ذكرى بداية الحرب اللبنانية (١٩٧٥-١٩٩٠) مع انقضاء ٨ أشهر على عملية المرفأ الارهابية، و٣٠ سنة على عودة المداخلات الخارجية الى الداخل اللبناني من البوابات الاقليمية المتنازعة والمتمركزة داخل النسيج السياسي-الاجتماعي اللبناني، وعلى متون  اعلاناته الدستورية والميثاقية المنتفاة لحساب سياسة النفوذ الاقليمية المتوالية  والمتزامنة. إن الاحتجاب وراء مفارقات سياسة النفوذ الايرانية في المديين الاقليمي والدولي هو شأن أساسي في مجال تقييم أداء حزب الله وطبيعة مداخلاته، لكنه يتلازم مع سياسة السيطرة التي تعتمدها الفاشيات الشيعية على مستوى استهداف الخيارات الليبرالية والتعددية والدستورية والميثاقية للكيان اللبناني، انطلاقا من مصالح استراتيجية ومالية، وأحكام شرعية مضادة لمفاهيم دولة القانون، ومنطق التسويات العقلانية والتوافقية التي تستند  اليها آلية تحكيم النزاعات في الديموقراطيات التوافقية. إن ارتهان مسألة التأليف الوزاري بمداولات إيران الدولية هو جزء أساس في السياسة الانقلابية بأبعادها الداخلية، وليس أمرًا طارئا أو وليد مخارجات عارضة. إن انعدام الحس الاخلاقي الذي يحكم اداء الاوليغارشيات الحاكمة في هذه الظروف المأساوية التي كانوا بأساسها  ليست بحادثة، لأنها تعبر عن مستواها الانساني والاخلاقي، وعن خيارات انقلابية إرادية تذكرنا بإرث التحالف اليساري الفلسطيني وتداعياته الكارثية على توازنات الاجتماع  السياسي اللبناني، ومفارقات الدولة اللبنانية القاتلة على خط السيادة المعطلة والمحدودة والاستنسابية، واللبنانين المتروكين على أعتاب الإفقار والهجرة والصراعات الاقليمية المفتوحة. رهانات حزب الله  والمصالح الاوليغارشية المتشبثة بشراسة باقفالاتها، لا تعالج خارجًا عن مظلة التدويل وسياسات العقوبات المالية الدولية، والا فنحن أمام سيناريوات نزاعية اقليمية مفتوحة وتداعيات لايملك أحد ناصيتها.

 

لطفا جنرال دعهم يتناسوك!

بقلم : د. حارث سليمان/جنوبية/13 نيسان/2021

كيف تكون سلطة ويقوم حكم لايملكان اجوبة؟ كيف تكون زعامة لا تعرف غدها؟ أو لا تزعم على الأقل كذبا، معرفة غدها!

 تلك مأساة مفجعه وظالمة يعيشها شعب لبنان واجياله، والنازحون الى ربوعه خوفا او لجوءا او تكسباً!! .  حتى صعودنا الى حافلة نقل ركاب، مشروط بمعرفة وجهتها، أما ان تكون الوجهة معلنة كتابة، او نسأل عنها...

 السلطة وقيادة الدولة، والمسؤولية عن مجتمع وافراد ومصائر شعب هي مسالة اكثر تعقيدا من قيادة حافلة، مع ذلك نرى رؤساء السلطة وقادة احزابها لا يملكون أي جواب لا عن وجهتهم، ولا عن مصيرنا معهم وبقيادتهم.

ما كنت يوما مع ميشال عون، لا بتاريخه قبل سنة ١٩٨٢ ولا بحروبه العبثية ولا بتعامله مع أي خارج اقليمي، وتأرجحه المتنقل من صدام حسين الى بشار الاسد الى استقباله الجيش الاسرائيلي في المتحف، الى رعايته فايز كرم، الى انتخابه رئيسا للجمهورية، الى محاباته لأقربائه وعائلته، الى زعمه اصلاحا وتغييرا، او تلبسه رداء المقاومة والعداء لإسرائيل.

  في قناعتي وضميري على مر سنوات العمر، اعتبرت مخطئا أو مصيبا ، أن ميشال عون كان منذ بداية الحرب الأهلية اللبنانية وحتى الأمس القريب، خطأً وخطيئةً تاريخية، بدأها من أدخله خلافاً للإمتحان وشروطه الى المدرسة الحربية في الجيش، وتابعها من رعاه ليكون في مفاصل أحداث خطيرة من ثكنة صيدا، الى حصار مخيم تل الزعتر، وأكملها الرئيس امين الجميل، حين سلم له رئاسة وزراء الحكومة العسكرية سنة ١٩٨٨، ليرأس نصف حكومة فئوية طائفية، لم تنل ثقة مجلس النواب، لكنها مارست صلاحياتها خلافا للدستور، وأقامت حروبا وخرابا ودمارا، وتابعها اميل لحود وكريم بقرادوني حين عقدوا معه صفقة رجوعه من باريس سنة ٢٠٠٥، وأكمل الخطايا والخطيئة السيد حسن نصرالله حين فرضه ببندقية حزب الله رئيسا للجمهورية، وشارك في هذه الخطايا سمير جعجع وسعد الحريري حين رضخوا لانتخابه رئيسا للجمهورية.

رغم كل هذا، فقد وقع خطاب عون على مسامعي، كضربة مطرقة ثقيلة اصطدمت بجمجتي لعلها احدثت صداعا على أثرها! "أنا الجنرال ميشال عون! " قالها، كأنها كلمة سحرية، سترفع عن عقول اللبنانيين وقلوبهم، الخوف واليأس، وستنسيهم آثار مذلّاتهم ومهاناتهم!، أمام مداخل البنوك والافران والصيدليات والمستشفيات ومحطات الوقود، "أنا الجنرال ميشال عون ! " اريد تحقيقا جنائيا في مصرف لبنان"...

 حسنا هل وصلت فخامتكم الى لبنان بالأمس؟

أم هل باشرت صلاحياتك اليوم بعد أربع سنوات ونيف على إنتخابك!؟

أو أن العجز في حساب مصرف لبنان البالغ ٤٢ مليار دولار اميركي قد تكوًن وحصل خلال الاشهر الثلاثة الماضية؟، فاقتضى تدخلك سريعا لوقف الكارثة!؟

 والكارثة في حسابات مصرف لبنان معلنةٌ، في كل وسيلة، ومنقولةٌ على كل لسان، في لبنان ودول العرب والغرب، فهل تأخر وصول خبر حدوثها إليكم، على مدى سنتين، حتى وصل الى مسامعكم اليوم، حمداً لله فقد بلغ نداءُ الإغاثة مَسمَع قُبطان التايتنك المتجهة الى جهنم وقاع آتونها!؟

لعل بعض ما سيظهر في التدقيق المالي الجنائي في حساب مصرف لبنان على الارجح، فجوة ب ٤٢ مليار $ اميركي، نتجت عن فوائد باهظة التكلفة، وغير مبررة، ومبالغ فيها، لسندات دين الخزينة وهندسات مالية، اعطيت لبنوك وسياسيين مرتبطين بزمرة المافيا والميليشيا، والتي بلغت قيمة الهدر فيها، على مدى عشر سنوات ماضية، ٢٥ مليار$ اميركي ذهبت لكبار المنظومة في المافيا والميليشيا و حيتان المصارف وكبار مودعيها...

 هل ستسترجعون هذه الأموال نتيجة ثبوت عدم شرعيتها وقانونيتها الى خزينة الدولة؟، و هل ستجبر ون من أخذها وبعضهم من أهل بيتكم، على ردها الى المالية العامة؟، أم أن الأمر لا يتعدى إثبات تخطّي حاكم مصرف لبنان لحدود صلاحياته، وعدم مراعاته حقوق المودعين في النظام المصرفي، فلا يتولد عن جبل التحقيق الجنائي في مصرف لبنان، الا فأر تعيين حاكم جديد من بطانة حاشيتكم!؟

ولعل هذا الامر لن يكون في متناول يديكم، لان الحاكم جزء من منظومة، أنتم منها وفيها، وهي لن تسمح لكم بإقالته، بل ما هو مطلوب من الحاكم اليوم، "مواصلة تبديد الاحتياط الالزامي لمصرف لبنان الذي يُموّل الاستيراد عبر التهريب الى الداخل السوري"، فيكون التحقيق الجنائي، سيفا يهدد تقاعس مصرف لبنان عن الاستجابة لضخ أموال إحتياطه، في خدمة خرق قانون قيصر ضد نظام الأسد!.

ولعل إقفال حسابات مصرف لبنان في البنوك المراسلة في الخارج، وزيارة السفيرة الاميركية الى مرفأ طرابلس، والغاء زيارة  د. حسان دياب الى العراق، لمبادلة النفط العراقي بالطبابة اللبنانية، لعل كل ذلك، اشاراتٍ تحمل معاني اكتمال حلقة حصار حكومة دياب ورئاستكم الكريمة وبداية حراك خارجي للتشدد في فرض تطبيق قانون قيصر على الحكومة اللبنانية؟!!.

 وربما سيظهر في التدقيق الجنائي المالي في مصرف لبنان كيف حُولت ودائع الناس في #بنك_المدينة" الى ملاذات آمنة، خدمة لآل الأسد، وتم استبدالها بأموال نقدية، متأتية من تهريب النفط العراقي الى مصفاة بانياس قبل سنة ٢٠٠٣؟، وربما ظهر أيضا أموال النظام العراقي من عهد صدام حسين، التي أودعت في حسابات سرية في المصارف اللبنانية خلافا لقرارات الامم المتحدة، والتي سرقت وسُيِّلت في بنك التمويل وفضائح ادارته؟.

كما قد يظهر التحقيق الجنائي القروض_ الرشاوي التي حصلت عليها مؤسسات إعلامية، وأصحاب نفوذ وسطوة، و أمراء طوائف، بفوائد مدعومة من المال العام؟، كما  قد يظهر أيضا كل عمليات تبييض الأموال وتجارة الألماس من افريقيا، التي قام بها نافذون وتحولت الى ودائع شرعية حُوِّلت الى خارج لبنان...

هل ستصر على ذهاب التحقيق الجنائي الى الحدود هذه، وهل تقوى على ذلك!؟

 اذا حصل، والأمر يمثل أغلى أمنيات كل شرفاء لبنان، وكل الجهات النقدية  الدولية والعربية،  يصبح القول " أنا الجنرال ميشال عون !" المعروف سابقا ب نابوليون بونابرت قولا ذات جدوى! لكن الأمر لن يحصل على الارجح!

أنا "الجنرال ميشال عون" خاب من أدرجها في خطابكم، لأن اللبنانيين جميعا بأوجاعهم ومآسيهم، لم يكونوا بحاجة لتذكيرهم بانكم على رأس الجمهورية!؟ ولأنهم وإنْ خُدِعَ بعضُهم يوم انتخابكم، فتأمّلوا وحلموا بعهد جديد لا ينتمي الى ماضيكم وتاريخكم، قد عادوا الى رشدهم وفطنتهم، منذ ١٨ شهرا، وانتجوا وعيا من جراحات المرفأ المتفجر، ومن آلام المعاناة، فثاروا وصبروا، وكل ما يساعدهم اليوم على تجاوز المرحلة والصمود لنهايتها، هو أن ينسوا وجود الجنرال ميشال عون في رئاسة تستهوي المجازفة والمغامرة...

ركاب الحافلة المتدحرجة، يجالدون لكي ينكروا هوية السائق للى الهاوية،... لطفا لا تذكرهم بذلك مرة اخرى.. وحده ميشال عون، من بين كل رؤوس المنظومة، وعدنا ب جهنم!, ولأول مرة يظهر انه يصدق وعده!؟ ويريدنا في الطريق اليها, ان تبقى عيوننا مفتوحة لنتأكد انه يمسك المقود!

 

واشنطن على طريق الخضوع لشروط طهران

د. توفيق هندي/اللواء/13 نيسان/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/97875/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b6%d9%88%d8%b9-%d9%84%d8%b4%d8%b1/

أن إدارة بايدن هي ذاتها إدارة أوباما التي عقدت الإتفاق النووي والتي مهّدت له، حتى قبل الجلوس على طاولة المفاوضات رسميا»، ولأنها تنتهج سياسة اليد الممدودة وتمتنع عن إستخدام القوة أو حتى التلويح بإستخدامها، وبحكم سياستها الخارجية عامة ووضعها المضغوط داخليا» من قبل أخصامها الأقوياء، ولأنها تعّرف سياستها الخارجية كنقيد لسياسة إدارة ترامب، ولأنها تريد تخفيف إهتمامها بالشرق الأوسط لتتمكن من مواجهة صعود الصين بالقوة، خصمها رقم واحد كما تصنفه، في جنوب شرق آسيا، فلا عجب إن قاربت العودة إلى الإتفاق بتلّهف وتسّرع ملحوظين.

من الواضح أن إدارة بايدن تسوّق لفكرة أن إيران على بعد أشهر معدودة من حصولها للكمية الكافية من اليورانيوم المخصب لكي تتمكن من صنع القنبلة النووية (وهذه معلومة قد يكون لها بعض الصحة). وبناء» عليه، تبرر سرعة مسعاها للتوصل إلى العودة إلى الإتفاق الننوي مع طهران بنسخته الأصلية دون تعديل في مرحلة أولى، وذلك بهدف إيقاف مسار التخصيب الإيراني المتسارع.

من المعلوم أيضا» أن الشركات الكبرى الأميركية والمتعددة الجنسيات بالتكافل والتضامن مع الشركات الأوروبية تريد أن تفتح باب الإستثمار والتجارة في إيران ومعها. وهي لذلك تدفع إدارة بايدن إلى الإستعجال في العودة إلى الإتفاق النووي.

أما تحسين الإتفاق النووي ومعالجة مسألة الصواريخ البالستية والمسيّرات وعملية التمدد في المنطقة، فتأتي من وجهة نظر الإدارة في مرحلة لاحقة.

من الواضح أن المرحلة الأولى لهذا المسار، إن تحققت، تكون أميركا قد خسرت وسائل الضغط على أيران. بالمقابل، تكون إيران قد إكتسبت عناصر قوة جديدة. فلن تتمكن واشنطن حينها من إرغام طهران على الجلوس على طاولة المفاوضات للتباحث حول مواضيع المرحلة الثانية الآنفة الذكر. وبالإضافة، فإن المعاهدة الإستراتيجية بين الصين وإيران، منذ ما قبل توقيعها تشكل عنصر قوة لهذه الأخيرة في مواجهة أميركا وحلفائها وأصدقائها الدوليين والإقليميين وتقوي موقفها التفاوضي إلى حدود خضوع إدارة بايدن لشروطها.

لكل هذه الأسباب،القضية لا تحل من خلال المسارات الديبلوماسية التي تعتمدها هذه الإدارة، بل أن مآلات الوضع تحددها موازين القوى ولا سيما العسكرية، خاصة مع دولة مثل إيران لها نظام إسلامي جهادي صمد أكثر من 42 عاما» من الحصار وتتمتع بذكاء في إستراتيجيتها وتكتيكاتها وبتجذر أيديولوجيتها الدينية في عمق معتقدات الشعب الإيراني التاريخية.

منذ الآن، يمكن بناء» على ما يرجح من معلومات عن مسار مفاوضات فيينا، وبناء» على معرفة طبيعة وخلفيات وإستعدادات طرفي المفاوضات (إدارة بايدن والجمهورية الإسلامية في إيران)، ترجيح ما يمكن أن تتمخض عنه هذه المفاوضات إستنادا» على الملاحظات التالية:

1) الطرف المفاوض الفعلي من قبل الطرف الإيراني هو مرشد جمهوريتها خامينئي وليس رئيس الجمهورية روحاني وحكومته، وذلك لأن نظام الجمهورية الإسلامية في إيران يضع مؤسسات الدولة ووحداتها كافة، بما فيها تلك «المنتخبة» تحت سلطة المرشد. لذا، كلام البعض حول ضرورة التوصل إلى نتيجة قبل الإنتخابات الإيرانية في حزيران لا يدلل إلا على عدم إدراكهم لماهية النظام الإيراني وطبيعته.

2) من المرجح أن الجدال حول خريطة طريق تعتمد على منهجية الـ«خطوة خطوة» قد ينتهي بتراجع المفاوض الأميركي عن مطالبته بهذه المنهجية (وهو بات على إستعدداد بالقيام بالخطوة الأولى ضمن هذه المنهجية إذا إعتمدت) وبالخضوع لمطالبة طهران بقبوله بالمقابل برفع جميع العقوبات التي فرضها ترامب كمقدمة لكي تتراجع إيران عن خطوات التخصيب وتعود إلى الإلتزام بمقتضيات الإتفاق الننوي الأساسي.

3) غير أن الخامينئي بذاته زاد شرطا» إضافيا»بأن تتحقق طهران من أن العقوبات قد رفعت فعلا» وليس قولا» قبل إيقاف أو تجميد مسيرة التقدم في مشروعها النووي. وهذا الأمر قد يأخذ وقتا» طويلا» نسبيا»، مما يسمح لإيران من التقدم في إنتاج السلاح النووي بالإضافة أن الصين قد تزودها في الوقت الضائع بقنابل نووية تكتية تكون كافية لتتحول إيران إلى حصن لا يمكن النيل منه. وهذا التطور يسمح لإيران بتفعيل مسيراتها الجهادية في المنطقة والعالم دون أن تخشى أية عملية إستهداف لها.

بالخلاصة، إن التطورات في المنطقة ذات خطورة قصوى تنذر بتغيير إسترتيجي في موازي القوى إقليميا» ودوليا». وقد يشكل الصراع في منطقة الشرق الأوسط وعليها شرارة حرب إقليمية أو دولية مدمرة.

وكأن التاريخ يعيد نفسه: معاهدة ميونخ مع المانيا النازية التي نتجت عن سياسة التهدئة (appeasement) التي إتبعها ميرفيل شانبرلين، رئيس وزراء بريطانيا العظمى، أنتجت الحرب العالمية الثانية.

 

1975ـ 2021 ونستمرّ في الدهليز الكبير... هدير الحرب... فهل نردّد مثل الببغاء: تنذكر وما تنعاد؟

نوال نصر/نداء الوطن/13 نيسان 2021

هي الحرب أم هو بعض الحرب أم أن ما نشهده هو مجرد تكتيك، يشدّ ويرخي، ومن يصمد فيه أكثر يربح أكثر؟ في الذكرى السادسة والأربعين على 13 نيسان ذاك ما زلنا نخشى من حربٍ ونقف أمام الأفران ونُخزّن الشموع ونُصفق للكهرباء متى أتت ونلهث وراء تنكة البنزين ونهرول وراء اللقمة، وكأن لا سنين مضت ولا عمر انقضى ولا نضوج حصل ولا وطن قام ولا ذاكرة تعلمنا منها شيئاً. وفي كلِها نظل نردد مثل الببغاء: تنذكر وما تنعاد! فهل هناك لزوم لترداد هذه العبارة مع المرددين والمطبلين والمغردين أم أن ما يُجدي اليوم هو صفع وجوه من يحشرون أهل البلد بالقوة في نفق الموت علّهم لا يمعنون "بقا" في غرز السكين تلو السكين في لبنان المتحول الى مقبرة كبرى؟ 1975-2021... وما زلنا في الدهليز الكبير.

13 نيسان 1975. كان والدي جوزف يجلس على شرفةِ منزله في الشياح، فوق سينما دنيا، وفي يده نربيج نرجيلته. وبدأ إطلاق الرصاص وأصابت واحدة كرسيه، وكادت تقتله، فأمسك بأطفاله الثلاثة وهرول في اتجاه منطقة الأشرفية حيث تركهم عند بيت جدهم هناك وعاد ليجد بيته مسروقاً بالكامل وما بقي منه بات مزروعاً بالرصاص. بدأت الحرب اللبنانية. ومرّت الأيام صعبة أمضى نصف عمره فيها واقفاً أمام الأفران ومحطات البنزين وينابيع المياه علّه يؤمن لعائلته بعض سبل البقاء. مات والدي. وها نحن نجدد مسيرته نلهث وراء بنزين وخبز ومياه وكهرباء وحياة. 46 عاماً مضت وما زلنا، في كلِ نيسان، نسأل: شو تعلمنا من حربٍ حصدت 134 ألف ضحية و17 الفاً و415 مفقوداً و13 ألف معوق؟ ما زلنا، مثل الببغاء، نسأل: هل ما نعيشه من ذلٍّ هو حرب؟ هل مات من ماتوا كي نحيا ام ماتوا في حرب مبعثرة مضللة؟ وهل بعض مظاهر الحرب حرب؟

خرج السلاح الفلسطيني. وخرج السوري. وخرجت إسرائيل. وكلام بشار الأسد ما يزال يرنّ، وهو يغادر طرداً من لبنان: تحتاج الحرب الأهلية في لبنان الى أيام لتنشب وليس الى أسابيع وأشهر. فهل هو من لا يزال يُمسك برقابنا أم نحن من نسمح له بأن يفعل ويشدّ؟

ننام على حلم بوطن ونستفيق على بعبع الحرب مقرونة بعبارة الأهلية، الحرب الأهلية. والأهل هم الوالدان والإخوة والأخوات والأقارب والمعارف والأصدقاء والأحباب، أي بين اللحم واللحم. فلماذا كُتب لنا أن نظل نعيش في هذه المساحة؟ أليس هناك مطهر وجهنم؟ وهل كل ما قطعنا فيه كان المطهر وها نحن في جهنم؟

أحياء في قلب الموت

نجول في بيروت التي كانت جميلة فنراها تعيش من قلة الموت. نراها حزينة، مظلمة، ونرى كثيراً من صور الشهداء الجدد معلقة على جدرانٍ صمدت بعد زلزال الرابع من آب. فهل هذا المشهد وحده كفيل بتذكيرنا أننا في حرب دائمة. نيأس؟ في بيروت ما يوحي دائماً بالتفاؤل. البحر تفاؤل. زرقة السماء تفاؤل. نيسان تفاؤل. والتدرج الإنسيابي الجغرافي بين البحر والجبل فيه بعض التفاؤل. ونبض اللبنانيين في لملمة جراح بعضهم البعض، بعد كل زلزال ونكبة، تفاؤل. فهل يكفل كل ذلك في جعلنا نستبعد تجدد زحف الحرب الحقيقية؟ التياترو الكبير، شارع المصارف، ساحة رياض الصلح، ساحة الشهداء، كنيسة الكبوشية، مبنى اللعازارية، سيتي سنتر- الدوم، الهيلتون، شوارع غورو، ويغان، اللمبي سينما بالاس، أمبير، متروبول، روكسي... مشاهد بيروتية تذكرنا، بين الأمس واليوم، بأن الحرب لم تنته. فهل نحن من لم يعرف كيف يقرأ التاريخ أم أن من يستلمون منذ زمن مصائرنا يقررون وحدهم تاريخنا؟

كيان وطوائف

حين ينظر الأستاذ في علم الإجتماع أحمد بعلبكي الى مشهدية اللحظة يعود تلقائياً الى مرحلة "تأسيس الكيان" ويقول: "شُكّل الكيان اللبناني من 18 طائفة، وهناك طوائف طبعاً أكبر من طوائف، لكن ما "ينغل" واقعياً هي أربع أو خمس طوائف نراها اليوم ممسكة في تشكيل الوزارات وتُعتمد في التركيبة اللبنانية منذ العام 1943. وهذا النوع من التشكيل لا يبني وطناً لكنهم "ركبوا" منه وطناً. ويستطرد بالقول: "ساقبت" من حظنا سابقاً أن هذا الكيان كان ضرورة نظراً لعطاءاته وكل ما وفره للمحيط من جامعات ومستشفيات ومصارف وكان يملك قدرات على صعيد الإصطياف. كل هذه الثروات استفاد منها المشرق العربي، وجعل لبنان يؤدي دور الوساطة بين بعض الشرق وبعض الغرب. هي فرصة عشناها على مدى خمسين عاماً وإن لم تكن كلها عسلاً. وكل الطوائف كانت لها امتدادات خارجية شرقية أو غربية. فالطوائف الداخلية لا يمكنها وحدها أن تواجه إذا لم تستند الى الخارج. فها هي الطائفة الدرزية عديدها 300 ألف في لبنان، بحجم سكان صيدا، وتلعب دوراً بارزاً بين الطوائف اللبنانية".

ما بعد الحرب

ما رأي الدكتور في علم الإجتماع أنطوان مسرة بمشهدية اللحظة؟ هل نحن نعيش اليوم في حرب مقنّعة؟ يجيب: "من شبه المستحيل العودة الى حرب أهلية بين من خاضوها بين عامي 1975 و 1990. فلا أحد خاض الحرب وعاش تجربتها ويعود إليها. وهذا ليس في لبنان وحسب بل في سائر العالم أيضاً. فمن عاشوا الحرب لن يعيدوا إنتاجها، لكن بعد مرور جيلين او ثلاثة سيظهر من يريدون الإنتقام إلا إذا جرت إعادة بناء الذاكرة من خلال برامج وطنية. وهو ما لم يحصل في شكل عميق في لبنان". ويتطرق مسرة الى المسعى الريادي من خلال خطة النهوض التربوي الواردة في إتفاق الطائف بين عامي 1992 و1996 لإعادة النظر بكل البرامج وخصوصاً التربية المدنية وكتابة التاريخ في المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي كان هو عضواً فيها ويقول: "أصدرنا أكثر من 25 دليلاً لا تزال في الإستخدام لكن بعد إقصاء منير أبو عسلي أصبح العمل بيروقراطياً يفتقر الى الروحية المثلى. أما في ما يتعلق ببرامج كتب التاريخ فخلافاً لما يقال وينشر تمّ صدورها في الجريدة الرسمية في حزيران عام 2000 وبعد المباشرة بإصدار كتب التاريخ تمّت عرقلة المسار عند وزير التربية آنذاك عبد الرحيم مراد ليس لسبب بل لحجة ورود فتح الإسلام وما الى ذلك. وبدل إلغاء هذه الصفحة ألغي كل المشروع لأنهم اعتبروه خطيراً، بمعنى انه يساهم في ولادة جيل جديد له حرص على السيادة والذاكرة ويملك رؤية تاريخية علمية وواقعية. وهذا ما بدا ممنوعاً في عهد الإحتلال".

تكرار إجتراري

ممنوع على الأجيال الجديدة قراءة التاريخ في شكل واقعي. وهذا خطير. ويتحدث مسرة عن "أزمة النقل" التي نعيشها ويشرح "بدا صعباً نقل كل خبرات الأجيال الماضية الى الأجيال الجديدة لذلك ما نعيشه الآن هو آليات التكرار وهذا سبب للتخلف. والتخلف يتجلى في عدم تراكم المعرفة وعدم تطور العقل فنرى الجيل الجديد يعود الى نفس السلوكيات ويعيش نفس الأزمات. وأزمة نقل القيم خطيرة. فنرى التكرار الإجتراري وكأننا لم نختبر كل ما اختبرناه خلال كل الأعوام السابقة. فنرى أننا في حالة حرب أهلية مستمرة في ظل وقف إطلاق للنار دائم ولسنا في سلم دائم وعميق. لأننا لم نسمح في نقل تراث لبنان الى الأجيال الجديدة. لذا المطلوب برامج تطبيقية لنقل ذاكرة تراث لبنان".

ثمة أزمة واضحة واحدة منها "النقل السليم العميق"، أجبرونا على العيش فيها وراحوا يجترون الأحداث التي يشاؤون سردها. ومنعوا تأريخ أحداث الماضي انطلاقاً من ظروفها. فها نحن نقرأ عن أحداث 1860 بين الموارنة والدروز لكن لا أحد يقرأ في التفاصيل المحيطة في ذاك الزمان. ويخبروننا عن إعلان دولة لبنان الكبير لكن لا نعرف عن الظروف التي دفعت كلّ المسلمين والمسيحيين في تلك المحطة الى انتهاج ما اختاروه. وفي المحصلة، نحن بحاجة اليوم أكثر من أي يوم آخر، مع كل ما نحتاج إليه طبعاً، الى تعلّم التاريخ الحقيقي الواقعي ونقل الذاكرة وتراث لبنان كما نجحنا أقله في نقل فن الطبخ الى كل المناطق والخارج. وهنا يتوقف مسره عند قول فولتير: السياسة فن لدى سياسيين بلا أخلاق للتلاعب بأشخاص بدون ذاكرة. فلننقِّ الذاكرة إذا أردنا عدم اجترار الماضي".

نتمنى ذلك، والى حين يتحقق ما تمنيناه نبقى في حالة وقف إطلاق نار مستمرة لأن الثقافة اللبنانية، من خلال كل التجارب، لم تنتقل الى الأجيال الجديدة.

وحيدون

نعود الى الدكتور أحمد بعلبكي الذي حكى عن خمسين عاماً عشناها من خلال الفرص الإقليمية والدولية لكن، هل هذه الفرص لا تزال متاحة اليوم في 2021؟ هل هناك من يبالي اليوم بنا؟ يجيب "قدراتنا المحلية تضاءلت كثيراً اليوم وما عاد العالم، الإقليمي والدولي، بحاجة إلينا. لا حاجة ليكون لبنان وسيطاً الى هؤلاء. لكن، هذا ليس معناه أننا مقبلون على الحرب فلا أحد له جلد أن يقاتل. ولا مال. وأقصى ما يمكنهم فعله هو الحرب التلفزيونية". لكن، هناك طرف واحد يملك السلاح والمال؟ يجيب "يبقى "حزب الله" قوياً حين يبرر وجوده لمواجهة إسرائيل. لكنه سيكون ضعيفاً جداً إذا ارتدّ الى مواجهات داخلية". يضيف: "في رأيي أن تماسك "حزب الله" يكون بحسب الهدف الذي يوجهه نحو محاربة إسرائيل. وأرى وجوب أن تشارك كل الأحزاب في لبنان في مواجهة إسرائيل. فليقدم كل حزب وتيار ميليشيا من 200 شخص لحماية لبنان".

إذا كان لا بُدّ من بقاء سلاح "حزب الله" لمواجهة إسرائيل. فلتشارك كل الأحزاب إذاً عبر كتائب محددة في المواجهة. وليكن هذا هو حزب المواجهة إذا تعرض لبنان الى خطر. هي فكرة تستحق أن تُصبح مشروعاً.

هل نردد من جديد: تنذكر وما تنعاد؟ الثابت أن لبنان على شفير خطير. وهو، لتستعر فيه الحرب، يحتاج الى ظروف إقليمية ودولية غير متوافرة الآن. فسوريا، بحسب بعلبكي، تنتظر لترى ماذا ستؤول إليه حالها. والعراق ايضاً. والكيان اللبناني يصلح، بعكس كل ما يشاع، لينطلق من جديد. وفي هذا الإطار يقول بعلبكي "أي كيان يمكن أن يعيش. سويسرا إثنيات مختلفة ولغات وتعيش. وفرنسا ليست من عرق واحد. دول عظيمة كثيرة تشكلت من أعراق متنوعة".

وماذا بعد؟

تتطلب ظروف الحرب لتتم درجة عالية من الإنقسام الداخلي، فقد يكون في مكان ما برميل مازوت والى جانبه شحنة كبريت ويتعايشان معاً، الى أن يأتي من يُشعل الفتيل. الحرب بحاجة الى يد تُشعل الفتيل. والى ضرب المؤسسات الدستورية ومؤسسة الجيش والمؤسسات التي تشكل مناعة للمجتمع وبينها المؤسسات الدينية والإقتصادية والمالية. ما نراه اليوم يصبّ في هذا الإتجاه لكن العالم مشغول بنفسه والظروف الإقليمية غير مؤاتية. اللهمّ أن يصدر قرار من مكان ما، من "شقيقة" أو "شقيق" يعلن: عليّ وعلى أعدائي.

اليوم، 13 نيسان. وقف إطلاق النار في لبنان مستمر. لكن المؤسسات تتدحرج. و"الغالونات" عادت تملأ حياتنا. والمخاوف جدّ كثيرة. والذاكرة مفقودة. فلنأمل أن تنذكر وما تنعاد.

 

لبنان... من مركزية الدولة إلى مركزية الأحزاب؟ ...شعار "لن نجوع": "حزب الله" مثلاً

فراس حمية/نداء الوطن/13 نيسان 2021

إفتتح "حزب الله" شبكة من المتاجر باسم "مخازن النور" وتعاونيات "السجّاد" في جنوب لبنان وجنوب بيروت والبقاع، وهذه المخازن تبيع سلعاً إيرانية وسورية وعراقية بأسعار رخيصة تقلّ بنحو 50% عن أسعار السوق. ويتمّ الدفع بواسطة بطاقة خاصة تسمّى "بطاقة السجّاد". فضلاً عن ذلك، عمل "الحزب" على تقديم الأدوية والمحروقات وتوفير البطاقات الصحّية، واستنفر جهازه الصحّي "الهيئة الصحية الإسلامية" لمواجهة "كورونا" قبل شهور لمساندة وزارة الصحّة المحسوبة عليه، وعمل منذ سنوات على تأمين المياه، سواء للشرب أم للخدمة، في مناطق سيطرته ضمن مشروع "مياه العباس"، ويستمرّ بتقديم المنح المدرسية والكتب وغيرها من الخدمات كتأمين مستلزمات الزفاف من أجهزة إلكترونية وعفش منزل، وكلّها بأسعار مدعومة.

ومع إغلاق حسابات "الحزب" في المصارف اللبنانية بسبب العقوبات الأميركية، بدأ في توسيع خدمات جمعية "القرض الحسن"، ووضعت الجمعية أجهزة الصرّاف الآلي في فروع مختلفة في لبنان. وكذلك الضغط على موزّعي خدمات الساتلايت لمنع بثّ قنوات في قرى وبلدات تحت سيطرته. وتأتي هذه الخطوات مواكبة للشعار الذي رفعه الأمين العام لـ"الحزب" السيد حسن نصرالله، والذي قال فيه: "لن نجوع"، في إشارة إلى البيئة الشيعية، وكذلك حين قال: "إذا أرادوا أن يوصلونا إلى معادلة الخبز مقابل سلاح المقاومة ستكون لنا معادلة لا نكشف عنها الآن، ومن سيضعنا بين خيار القتل بالسلاح أو الجوع سيبقى سلاحنا في أيدينا ونحن سنقتله".

بضائع مهرّبة؟!

جملة من الأسئلة يتمّ طرحها ولكن من دون الحصول على إجابات من المعنيين والمسؤولين في الدولة اللبنانية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، كيف دخلت هذه البضائع إلى لبنان؟ هل دخلت بطريقة شرعية أم عبر المعابر غير الشرعية سواء عبر المرفأ أم الحدود البرّية؟ وهل مرّت على نقاط التفتيش الجمركي ودُفعت رسومها؟ أم هي بضائع يمكن وصفها بالمهرّبة! وماذا عن موافقة وزارة الإقتصاد والتي تستوجب تحصيل رسوم القيمة المضافة 11% أيضاً؟

إلا أنّ اللافت أنّ هذه المساعدات قد وصلت إلى باب منزلي حيث أسكن، وأثناء عودتي من العمل الأسبوع الفائت وجدت كيساً معلّقاً على باب بيتي، وكيساً آخر على باب بيت جاري المقابل، حين فتحت الكيس وجدت خليطاً من البضائع الإيرانية والعراقية والسورية وأيضاً بعض المواد اللبنانية الصنع، وعلمت بعد وقت وجيز أنّ أحد الجيران في البناية قام بتوزيعها. لم أستطع ردّها، فسيكون ذلك بمثابة إعلان حرب على الجيران وفضّلت توصيلها لأناس آخرين. لكنّ الموقف فتح المجال أمام عشرات الأسئلة، ذلك أنّ الإستقامة والنزاهة لا يمكن أن تبنى على باطل، وأنّ "الغاية تبرّر الوسيلة" ليست مقولة أخلاقية لأنّه أحياناً تكون الوسيلة أسمى من الغاية نفسها. فكيف أعطي لنفسي الحقّ بقبول مواد في ما لو كانت مهرّبة وغير خاضعة للقانون اللبناني؟!

وفي إتصال هاتفي مع الجمارك اللبنانية للإستفسار عن المسألة كانت الإجابة التي حصلنا عليها مبهمة وغير واضحة حيث لم يُجِب أي مسؤول جمركي عن أسئلتنا. أحد المسؤولين الجمركيين طلب منا الحضور إلى مديرية الجمارك العامة وتقديم بلاغ ضمن ما يسمى بـ"المخبر السرّي" تطبيقاً للمقولة السائدة "كلّ مواطن خفير"، وحينها تقوم المديرية بإجراء التحقيقات اللازمة حول البضائع المنتشرة في المراكز المستحدثة من "حزب الله"، والتي في حال تبيّن أنها بضائع غير خاضعة للجمرك فإنّها تدخل تحت جرم التهرّب الضريبي. حاولنا مراراً السؤال عن جهة يمكنها إعطاء تصريح مباشر حول القضية، لكن كان الجواب الدائم بأنّ المسألة تتطلّب تحقيقاً وبأنّه يجب تقديم طلب رسمي خطّي للحصول على إجابة لأنها معلومات سرّية، علماً أن ّالتحقيقات عادة ما تنطبق على ما هو مخفي، غير أنّ البضائع تباع بشكل علني ولها ماركات محدّدة وممهورة ببلدان المنشأ (سوريا وإيران والعراق)، وكذلك فالمستورد معروف والبائع أيضاً، بالرغم من ذلك لم تقم أي جهة رقابية بزيارة أماكن البيع في ظلّ غياب شبه تام للأجهزة الرقابية.

أسئلة يحقّ للرأي العام الحصول على إجابات عنها، سواء من قبل الأجهزة الرقابية والأمنية اللبنانية أو من قبل مسؤولي "حزب الله"، فالمنفعة التي تقدمّ لفئة من الناس تحرم الخزينة مليارات الليرات من الضرائب والتي هي حقّ للشعب اللبناني ككلّ.

الأحزاب وقانونية الانشطة التجارية

وفي إطار مواصلة بحثنا حول القضية، تطرّق البحث في مسألة قانونية ممارسة الأحزاب لأنشطة تجارية، وهو ما أكّده أحد المحامين الذي رفض الكشف عن هويته، وأشار إلى أن "لا وجود لقانون أحزاب في لبنان، إنما هناك قانون للجمعيات ينظّم عمل إنشاء المنظّمات والتجمّعات من دون الحاجة إلى ترخيص مسبق، لكن الحاجة الضرورية تأتي بعد الإنشاء عبر الحصول على علم وخبر من وزارة الداخلية اللبنانية".

وفي حال حصول التجمّع المدني أو السياسي أو البيئي أم غيره من التجمّعات على العلم والخبر، حينها يثبت وجوده قانونياً، إلا أنّ ذلك لا يخوّل هذا "الحزب" ممارسة الأنشطة التجارية الهادفة إلى الربح. فالأساس الذي تنشأ عليه الجمعيات هو كونها كيانات غير ربحية، فمن يضمن أنّ الأنشطة "التجارية" والتي تتمثّل في عمليات "الإستيراد والتصدير" وعمليات "البيع والشراء"، بأنهّا لا تهدف إلى الربح، إذ إن ذلك يجب أن يتم إثباته بالمستندات والفواتير الرسمية". وأضاف المصدر أنه "على الكيان المنشأ، إجبارياً تقديم قطع حساب سنوي، وتقديم الميزانية، وكافة المصاريف والحسابات، وموازنة توقّعات مالية للسنة المقبلة"، وهو أمر ربّما لا ينطبق على العديد من الأحزاب في لبنان، ومنها "حزب الله".

بالعودة إلى الرسوم الضريبية، ففي حال دخول البضائع بطريقة شرعية فيجب أن تسدّد الضرائب على القيمة المضافة وفقاً للتعاميم الصادرة عام 2018، التي تنصّ على "التسجيل في الضريبة على القيمة المضافة إلزامياً على من تجاوز رقم أعماله الـ100 مليون ل.ل"، وكذلك "أي مؤسسة تنوي إستيراد أو تصدير البضائع لمرّة واحدة، تصبح حكماً خاضعة لقانون الضريبة على القيمة المضافة"، وهو ما يضمن حماية المستهلك اللبناني من دون تفرقة أو تمييز، ويكفل المساواة والعدالة والعدل.

في ذات السياق، هناك أسئلة إضافية يجب البحث فيها، وتتعلّق بتأثيرات التهريب على الإقتصاد الوطني، وبمدى الضرر الذي قد يلحق بالتجّار في ظلّ تفاوت شديد بين الأسعار المتوافرة في السوق وبين أسعار البضائع في مخازن "حزب الله" في ما لو تبين بأنها مهرّبة. فهل صار لبنان "حارة كل مين إيدو إلو" وينحو إلى تفسّخ الدولة المركزية لصالح الأحزاب؟! علامات إستفهام كثيرة على المعنيين في الدولة اللبنانية وعلى المسؤولين في "حزب الله" إجابة الرأي العام اللبناني عليها.

 

المسيحيون في ذكرى بوسطة عين الرمانة... بين السيادة و"القلوب المليانة"

ألان سركيس/نداء الوطن/13 نيسان 2021

46 سنة مرّت على اندلاع حرب الآخرين على أرض لبنان، 46 سنة مضت ولم يتعلم السياسيون في لبنان من دروس الحرب وإدخال البلد في لعبة المحاور الإقليمية والدولية.

بعد كل هذه السنوات، لا يمكن المرور على الذكرى الـ 46 لحادثة بوسطة عين الرمانة من دون التطلّع إلى واقع المكوّن المسيحي، الذي وقف يومها مدافعاً عن سيادة لبنان وحريته وكرامته ومانعاً تحقيق مشروع "طريق القدس تمرّ بجونية".

تغيّرت الظروف وتبدّلت الأدوات وما زال العدو يتربّص بأرض لبنان. رحل الفلسطيني وجاء السوري، وعاد ورحل أيضاً ليحلّ مكانه الإحتلال الإيراني عبر "حزب الله"، لكن المفارقة أن المسيحي الذي وقف وقاوم وصمد وانتصر يعيش ضياعاً، في حين أن قسماً منه سلّم الدولة إلى الدويلة.

وهنا لا بدّ من الدخول في التفاصيل، إذ إن أكبر تيار سياسي أو أكبر كتلة نيابية مسيحية أفرزتها الإنتخابات النيابية الأخيرة تابعة لـ"التيار الوطني الحرّ"، هذا "التيار" أوصل رئيسه العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية فكانت النتيجة كارثية، فبدل أن يعمل على تقوية مشروع الدولة، سلّم الدويلة كل شيء وغطاها، ودفع الشعب اللبناني ثمناً باهظاً نتيجة الحصار غير المعلن المفروض عليه وإلحاق لبنان بالمحور الإيراني.

ولم يكتف "التيار البرتقالي" بهذا الأمر، بل يواجه سهاماً قوية من المسيحيين السياديين الذين يتهمونه بـ"الذميّة"، ولم يكن وقوف نائبه الزحلاوي سليم عون محتاراً أمام الإعلامي طوني خليفة ومساوياً الرئيس الشهيد بشير الجميل بالسيّد حسن نصرالله، سوى دليل عن إلتحاق أكبر كتلة مسيحية بمشروع "حزب الله" الذي ينسف أساسات الدولة، فهو عدا عن سطوته العسكرية، فانه بات له نظامه الخاص من مصرفي إلى مالي وإقتصادي وصولاً إلى تأمين السلع المدعومة.

ويقف حزبا "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" في الجهة المقابلة. فـ"الكتائب" تحاول تجديد نفسها مع رئيسها النائب السابق سامي الجميل، والأخير وإن كان يتميّز بخطاب سيادي وإصلاحي، إلا أنه يتلقى السهام من قبل بعض الكتائبيين نتيجة إتهامه بمحاولة تغيير وجه الحزب وإدخال التيار اليساري إليه وإخراجه عن مساره الطبيعي، وخجله بتاريخ حزبه المقاوم والذي قدّم آلاف الشباب دفاعاً عن لبنان الحرّ السيّد المستقل ومحاربة مشروع جعل لبنان وطناً بديلاً، والجميع يشهد أنه لولا وقفة "الكتائب" في تلك المرحلة مع أحزاب "الجبهة اللبنانية" لكان لبنان الذي نعرفه قد غاب عن الخريطة.

أما بالنسبة إلى حزب "القوات اللبنانية"، فهو وإن كان غير موجود في بداية الحرب الأهلية وتم تأسيسه ليكون تجمعاً للقوى المسيحية المقاتلة، إلا أنه بات لديه كيانه السياسي الخاص، ويحافظ الحزب على خطّه اليميني والسيادي والإصلاحي، لكن قيادته تواجه ضغطاً كبيراً من القاعدة حيث تدعو القاعدة القواتية إلى فعل شيء وعدم الإكتفاء بالمواجهة السياسية، خصوصاً ان البلد ينهار وأعداء لبنان يتربصون به. من هنا، فان حزب "القوات" في موقف لا يحسد عليه، فمن جهة لا يستطيع السير بالثورة حتى النهاية لأن الرؤية العامة غائبة وأي تحرّك على الأرض، وهنا المقصود شعبياً وليس عسكرياً، قد يفتح باب المواجهة والفوضى، لكن من جهة ثانية، فان التفرّج على الوضع سيدفع إلى الإستمرار بالسياسة نفسها، علماً أن الحزب فقد معظم حلفائه السياسيين وبقي شبه وحيد في المواجهة.

أما القوة الأخرى التي تعيش ضياعاً فهي تيار "المردة"، فحتى لو لم يستطع الخروج من طابعه الزغرتاوي، إلا أن النائب السابق سليمان فرنجية قادر على لعب دور وطني لكنه يضيع ويخلط بين السياسة الكبرى والداخل، فهو لا يستطيع التخلي عن تحالفاته مع النظام السوري، لكنه يدرك جيداً ما جنت أيدي حلفاء هذا النظام على لبنان وأبرزهم "التيار الوطني الحرّ"، لكن في النهاية فانه رغم الإختلاف مع الرئيس عون والنائب جبران باسيل لا يزال يدافع عن السلاح غير الشرعي التابع لـ"حزب الله" والذي وقف شباب زغرتا في وجهه عام 1975 عندما كان في يد الفلسطيني.

ويغيب حزب "الوطنيين الأحرار" عن الفعالية في المشهد السياسي، فالحزب الذي أسسه الرئيس كميل شمعون لم يستطع تجديد نفسه، والجميع يتذكر في هذه المرحلة بالذات أمجاد "فخامة الملك" كذلك سجلات "الأحرار" في الدفاع عن لبنان، ومع تسليم الريس دوري زمام قيادة "الاحرار" الى نجله كميل، فان الحزب سيستمر في دورانه في الحلقة نفسها من دون القيام باي خطوات إستثنائية.

وأمام غياب الرؤية الموحدة فان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يقود سفينة التحرر مع دعم القوى السيادية له أمثال "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار"، مقابل محاولة "التيار الوطني الحر" مواجهة طروحات الحياد نصرةً لمشروع "حزب الله"، لذلك فان الصورة تُختصر بأن البيت يُضرب من داخله والمعركة أصعب من 1975 لأن مواجهة مشروع خارجي بأيد لبنانية أصعب من مواجهة البندقية الفلسطينية والسورية في ذلك الحين.

 

تبعثر الأجندات "السيادية" يُحبط أصدقاء لبنان

د. وليد فارس/ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 13 نيسان 2021

عبر "السوشيال ميديا" وبعض الاعلام، بات واضحاً أن هنالك العشرات من الجمعيات والجبهات الصغيرة، ومئات الكوادر، وعدداً لا بأس به من القيادات، من جيلي "ثورة الارز" و "ثورة أوكتوبر" ومن أجيال سابقة، قد اكتسبوا وعياً وخبرة في إطار العمل السيادي.

ما يفتقده هذا التيار الواسع، وهو عابر للطوائف: القدرة المالية، والقيادة المشتركة، والحد الأدنى من العلاقات الدولية. فالطاقة البشرية، وهي العامل الأهم، موجودة وبكثافة لمواجهة أصعب ظروف تّمر بها بلاد الارز. وهذا يعني ان الأمل في التحرّر موجود بدون أي شك، إلاّ ان القوى السيادية الجديدة، تحتاج الى قدرات مالية وتمثيل دولي، وذلك صعب المنال من دون قيادة مشتركة، ولا نقول بالضرورة موحّدة. إذ أنه يصعب قيام قيادة مشتركة، من دون تقديم تنازلات جزئية من القياديين لبعضهم البعض، وهذه ليست مشكلة لبنانية فقط، بل شرق أوسطية وعالمية في حركات التحرر، إلاّ أنها في الثقافة السياسية اللبنانية، وصلت الى حدود الكارثة، وهي أمر نبّه منه جبران خليل جبران منذ قرن.

المهمّ أن الأطراف الدولية، والغربية خاصة، تتحاور مع أطراف وطنية متّفقة على حد أدنى من التنسيق، وهذا ينطبق على الطرف السيادي منذ 2019. ففي ذلك الخريف، وحتى هذا الشتاء، ساهم التشرذم التمثيلي للسياديين اللبنانيين، في إضاعة الوقت مع إدارتي الرئيسين دونالد ترامب وجو بايدن. طبعاَ إن التعدّد هو إغناء، ولكن الفوضى إخفاق للفريق السيادي. إذ أن العلاقة بين قوى المجتمع المدني مهما صَغُر حجمه والديموقراطيات الليبرالية، لا يُختزل بشخص واحد "لديه اتصالات"، أو مجموعة واحدة "تحتكر العلاقة" مع أميركا أو فرنسا أو غيرها. فهذه الحكومات تعرف الأحجام والتفاصيل، وما يؤثّر فيها هو وحدة القوى السياسية وخطابها السياسي، ولو كان حجمها محدوداً. تريد كلّ من واشنطن وباريس، التأكد بأن هناك مجتمع في لبنان يتحرّك، وأن سقوط قيادات، أو انحرافها عن الاجندة، أو تصادمها الحربي، لن يُسقط التحرّك، كما حصل مع اغتيال بشير الجميل في 1982 أو خلال كارثة 1990. فكثرة القيادات والوجوه أمر جيّد، ويضفي قوّة إلى التعبئة الداخلية والصورة الخارجية. ولكن تبعثر الأجندات، والخطابات، والأولويات، لا يخدم التدويل، بل يُحبط أصدقاء لبنان في العالم.

 

مسؤولية البطريرك المضاعفة في غياب رؤية موحدة للشارع والمعارضة*

السفير د. هشام حمدان

*- صدرت في جريدة نداء الوطن بتاريخ 7 نيسان 2021

منذ اندلاع ما سمي بثورة 17 تشرين 2019، رفع المتظاهرون شعارات تحمل على السلطة السياسية بحجة الفساد، مطالبة باسترداد الأموال الناس المنهوبة. لم يبق حزب من أحزاب السلطة لم يتبن هذا الشعار، وكأن الفساد شبح مجهول. وتقاذفت الأحزاب المسؤولية فيما بينها، وكأنها لم تكن شريكة في حكم البلاد لسنوات طويلة. ورغم ذلك استمر الناس في صراخهم المجتر من دون كلل أو ملل.

وبعد التفجير الإجرامي لمرفأ بيروت في آب 2020، رفعت الثورة شعار "الإهمال والفساد" كسبب لهذه المأساة، متجاهلة كل القرائن التي تشير إلى غارة إسرائيلية، والى استخدام المواد المتفجرة في الأعمال الحربيّة للأطراف الإقليميّة المتصارعة على الساحة اللبنانية.

حضر الرئيس ماكرون إلى بيروت، وكذلك مساعد وزير الخارجيّة الأميركي دايفيد هيل، وزارا موقع الجريمة. ناشدت سيدة من المتضررين الرئيس ماكرون مساعدة لبنان، فرد نريد أن نعرف مطالبكم. وزار ممثلون لمجموعات الثورة السفير هايل راغبة بطلب إحالة الجريمة إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة، فحذرهم أحد القانونيين منبها إلى أن أميركا "ضد المحكمة". وكان الرئيس ترامب اتخذ عقوبات ضد المدعي العام للمحكمة لمنعها من متابعة دورها الحر في تقصي الجرائم الموصوفة بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة، فامتنعوا عن ذلك.

ظلّت متابعة المنازلة الداخليّة أهون السبل للثوار والأحزاب. لا يهم إنقاذ لبنان والعدالة له ولشعبه، بل المهم النفاذ من المساءلة سواء المحليّة أو الدوليّة. وأبسط طرق النفاذ من المسؤوليّة الداخليّة هي في إعادة شرذمة الشارع. وأبسط الطرق للنفاذ من المساءلة الدوليّة، هي إلتزام كل منهم بالطرف الخارجي الذي يحميه.

لذلك سعت أحزاب المعارضة لأن ترمي وزر المشاكل في لبنان على إيران وحزبها في لبنان والأطراف المتحالفة معه ومعها، بما في ذلك النظام السوري. أما أحزاب الموالاة فسعت أن ترمي المسؤوليّة على أميركا وحلفائها، مذكرة بانها مقاومة "لإسرائيل".  واتهمت هذه الأحزاب من يحمل عليهم من المعارضة، ب"العمالة لأميركا وإسرائيل". المعارضون ردوا باتهام الطرف الآخر"بالعمالة لإيران والنظام السوري". أما الثورة فما زالت ترى أنها عير معنيّة بموضوع "العمالة"، سواء لهذا الطرف أو ذاك. ما يعنيها هو الفساد وضرورة تغيير السلطة. وبالنسبة لهم فإن التغيير يتم فقط بإجراء إنتخابات مبكرة.

حاولنا مرارا ومن دون جدوى، أن نقنع الثوار أن لا إصلاح ولا مكافحة للفساد ولا انتخابات مبكرة، طالما ظلّ لبنان ساحة لهذا الصراع الإقليمي الدولي. وقلنا أن أحزاب المعارضة كما أحزاب الموالاة، هي جزء من هذا الصراع. وعليه فالمطلوب وضع برنامج إنقاذي يقوم على تحديد مبادئ العدالة للبنان وشعبه، وعلى حياد لبنان وإخراجه من دوامة ذلك الصراع. والمؤسف أن معظم الذين يخرجون إلى الإعلام والراي العام هم من الفئات الثلاث المشار إليها: فئة أحزاب المعارضة، وفئة أحزاب الموالاة (أحزاب المعارضة والموالاة التي تشكّل السلطة بشكل عام)، وفئة المصرين على أنهم يقودون مجموعات الثوار، وغير معنيين سوى بالفساد وتغيير السلطة والإنتخابات المبكرة.

من هو الذي يحمل الآن مسؤولية مواجهة هذه الفئات الثلاث وإنقاذ لبنان؟ قلنا أنه غبطة البطريرك بالتعاون مع القادة الروحيين الأحرار، الذين عليهم أن ينظروا أولا إلى واجب إنقاذ لبنان ووضع الأمور في نصابها، من دون أخذ موقف لإرضاء أي من هذه الفئات. وقلنا أننا نتوقع أن يرفع غبطته مطلب العدالة للبنان وشعبه، إضافة إلى شعار حياد لبنان.

رفع غبطته شعار حياد لبنان معتبرا انه المدخل لتحقيق السيادة الوطنية. لكن غبطته ما زال مترددا برفع شعار العدالة. سعينا إلى إقناعه بأن لا سيادة ولا حياد للبنان، من دون تحقيق العدالة لبلدنا وشعبنا. فالسيادة والحياد لن يتحققا طالما أن لبنان ساحة صراع كما أشرنا آنفا. وإخراج لبنان من هذا الصراع واستعادة السيادة، لا يكفي بطلب الحياد، بل ايضا بطلب العدالة التي لا تميّز في المسؤولية بين الأطراف الخارجيّة لواقع الحالة التي وصل لبنان إليها، ولاسيما من خلال طلب تنفيذ القرارات الدوليّة المتعلقة بلبنان.

سارعت أحزاب المعارضة إلى طلب لجنة تحقيق دوليّة للتحقيق في تفجير المرفأ. وكذلك للمطالبة بتنفيذ القرارات الدوليّة، مصرّة فقط على القرارات 1559 و1701. أما أحزاب السلطة فرفضت التحقيق الدولي، كما رفضت هذين القرارين. قلنا أنّ مطالب أحزاب المعارضة فئوية؛ لأنها ذات بعد سياسي يستهدف الفريق الآخر، ولاسيما إيران وحزبها، وهو ليس إنقاذيا للبنان. وهذا الموقف لا يخدم العدالة بل يهدف لإرضاء الفريق الدولي الذي يتحالف معه، مما يجعل هذه المطالب، جزءا من أسلحة الصراع المستمر على ارض لبنان. وكان مفهوما أن يؤكد الجانب الآخر معارضته لهذه المطالب. وقلنا أن المطلوب هو أن يذهب غبطة البطريرك والقادة الروحيين الأحرار من كل الطوائف، إلى الأمم المتحدة والمطالبة  بتنفيذ  كل قراراتها المتعلقة بلبنان، بدءا باتفاق الهدنة لعام 1949، مرورا بقراراتها المتعلقة ببناء السلم بعد النزاع في دول مثل لبنان، وصولا إلى القرار 1701، الذي يؤكد على موجب تنفيذ القرار 1559 وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق الطائف. تنفيذ هذه القرارات هي المدخل لتحقيق العدالة للبنان. فإتفاقية الهدنة لا تمنع فقط إي طرف داخلي او خارجي من استخدام لبنان ساحة لحروبه ضد إسرائيل، بل تمنع إسرائيل ايضا من إستخدام لبنان ساحة لحروبها ضد الآخرين. كما أن تنفيذ قواعد بناء السلم بعد النزاع تعني المساعدة في تحقيق مطلب مكافحة الفساد، والإنتخابات النيابية الشفافة، والمساعدة في تنفيذ إتفاق الطائف، وإقامة القضاء المستقل، وكذلك حل التاريخ الدموي المزروع في ذاكرة الأجيال، من خلال مؤتمر للمصارحة والمصالحة على غرار ما تم في جنوب إفريقيا عند نهاية حقبة الأبرتايد.  وقلنا أن لجنة تحقيق دولية لن تأت بالعدالة لضحايا تفجير المرفأ كما تمّ بالنسبة للتفجير الإرهابي الذي أودى بالرئيس رفيق الحريري، إضافة إلى أنها ستضع نفقات جديدة على كاهل لبنان والمواطن. تفجير المرفأ ليس عملا إرهابيا يحتاج لمحكمة خاصة، بل جريمة موصوفة ضد الإنسانية. والعدالة لضحاياه تفترض أن تقوم الهيئة القضائية الدوليّة القائمة والمستقلة والممثلة بالمحكمة الجنائية الدوليّة بهذا التحقيق. ولاحظنا أنّ هذا الأمر لن يلزم لبنان مجددا بدفع الأموال الطائلة. كما شددنا أنه يجب أن لا نذهب إلى المحكمة بادانات مسبقة ، بل أن نحمل كل القرائن المتوفرة بشأن هذا التفجير، لتقوم المحكمة بالتحقيق وتقرير المسؤول.

طالب غبطة البطريرك بمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة. لكنه لم يحدد ما هو المطلوب من هذا المؤتمر. غبطته لم يحدد مطلبا محددا كما إراد الرئيس ماكرون في رده على السيدة اللبنانيّة. لذلك ما زلنا في المجهول تتقاذفنا مصالح الأطراف المتصارعة على أرضنا. نحن لم نتردد أن نرفع مجددا مقترحنا للإنقاذ الواضح لتقديمه إلى المجتمع الدولي، والمبني دائما على اعتبارات العدالة للبنان وشعبه، واستعادة السيادة والإستقلال والحرية. ولكننا ندرك تماما أن لا أمل في أي شيء نقوم به، إذا لم يقرر غبطة البطريرك بتحمل المسؤولية المضاعفة في غياب رؤية موحدة للشارع والأحزاب.

 

ماذا يُهمل لبنان؟

نديم قطيش/الثلاثاء 13 نيسان 2021  

تبدو أبواب العرب مفتوحة للعراق ومقفلة بوجه لبنان. الحفاوة التي لقيها الرئيس العراقي مصطفى الكاظمي في الرياض وأبوظبي، والتنسيق المستمر بين العراق والأردن ومصر، يلقيان ضوءاً كاشفاً على مستوى العزلة العربية التي يعانيها لبنان.

كما لبنان، العراق ساحة نفوذ إيرانية رئيسية. بدلاً من ميليشيا «حزب الله» تمارس طهران نفوذها عبر عشرات الميليشيات داخل ما يسمى «الحشد الشعبي» وخارجه، وعبر لفيف من السياسيين والأحزاب ورجال الدين والتجار الشيعة والسُنة والكرد. وأكثر من لبنان، ترتاح إيران، في العراق، إلى تظهير نفوذها العسكري عبر زيارات دائمة لخليفة قاسم سليماني، الجنرال إسماعيل قاآني، قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري». قاآني زار العراق بعد جولة الكاظمي الخليجية، والتقى قادة الميليشيات، في تناقض صارخ مع صورة العلاقة الدولية السيادية بين العراق وجيرانه العرب.

وكدولة حدودية لإيران، فإن حجم التداخل الاقتصادي مع العراق أكبر بكثير منه مع لبنان، أكان لجهة تزويد العراق بالكهرباء، في ظل إعفاءات خاصة من العقوبات الأميركية على إيران، تصدرها واشنطن كل 120 يوماً، أو لجهة كون إيران مصدراً رئيسياً للبضائع الواردة إلى العراق، بحجم تجاري يبلغ نحو 12 مليار دولار. وأكثر من لبنان تستحوذ ميليشيات إيران في العراق بشكل مباشر على الكثير من وجوه النشاط الاقتصادي، حسبما كشفت دراسة أعدها الباحث هشام الهاشمي ودفع حياته ثمناً لها ولغيرها من نتاجه البحثي الرصين. يكشف الهاشمي في دراسته هذه عن تفاصيل الاستيلاء التدريجي من قبل الميليشيات، عبر توسل إعادة الإعمار والمصالحة بعد حرب أهلية، ويخلص إلى أن هذا الاستيلاء الممنهج هو خليط من حرب أهلية طائفية، وجريمة منظمة، وهيمنة إيرانية على البلاد.

يتوسع الهاشمي، رحمه الله، في تفاصيل سيطرة الميليشيات على الجمارك ومشاريع البناء وقطاع النفط، والخدمات العامة والصحية والتعليمية والسياحية، وغيرها من قطاعات الإنتاج.

في سياق دراسة الهامشي، نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تحقيقاً استغرق إعداده ستة أشهر يميط اللثام عن كارتيل فساد متشابك يدير على طول الحدود البرية والبحرية للعراق، عمليات تهرّب جمركي معقدة، ويستولي، بنتيجتها، على ملايين الدولارات التي يفترض أن تدخل خزائن الحكومة، وتذهب بدلاً من ذلك إلى جيوب أحزاب وجماعات مسلحة ومسؤولين يدورون في فلك إيران. ويقدر الكاظمي خسائر العراق الجزئية السنوية جراء ذلك بنحو 3 إلى 4 مليارات دولار.

بإزاء هذه الوقائع، قد يستغرب البعض أن تنفتح عواصم عربية على العراق، بالمعنى التعاوني التفصيلي، وتبقي أبوابها مقفلة في وجه لبنان، فيما عدا زيارات شخصية لبعض المسؤولين فيه. وهو استغراب مشروع للوهلة الأولى، وقبل التدقيق في التفصيل الأساس، وهو أداء الرئيس كاظمي نفسه وأداء الحكومة العراقية.

في لبنان حكومة مستقيلة شكّلها «حزب الله» وحلفاؤه، وقوى سياسية وجدت في معارضة رئيس الجمهورية وصهره ورئيس حزبه جبران باسيل بديلاً عن المعركة الأساس في وجه «حزب الله» كقوة احتلال سياسي. هذه التعمية على المشكل الرئيسي والتحايل لتغطيتها بمشكل رديف مع عون - باسيل، هو ما لم تسقط فيه حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. ببساطة شديدة وضع الرجل الآتي من المخابرات إصبعه على الجرح، طالباً في رسالة علنية غير مسبوقة من إيران أن تكبح جماح مرتزقتها في العراق. ووضع في سلم أولياته تنويع علاقات العراق التجارية والاقتصادية والخدماتية لتخفيف وطأة الاعتماد على إيران، والكف عن تحويل العراق إلى باب خلفي لإيران للتهرب من العقوبات الأميركية، على حساب دمار الدولة العراقية وماليتها العامة والمزيد من تعفن إدارتها.

صحيح أن حكومة الكاظمي التي تقترب من إتمام سنويتها الأولى، تحمل مهمة إجراء انتخابات نيابية مبكرة، إلا أن الرجل أخذ على عاتقه، بسلوكه السياسي، أن يقدم نموذجاً لرئيس حكومة عراقي غير متحدر من الأحزاب الدينية أو من القوى المتشكلة بعد 2003، ويفتتح نادياً لسياسيي الجيل الثاني من القيادات الشيعية. وهذه نقطة فصل مفقودة في لبنان الذي لا تزال تلوك فيه الحياة السياسية وأزماتها ذات المجموعة السياسية، وإن باصطفافات متغيرة باستمرار.

الحقيقة أن ولادة الكاظمي جاءت في مناخ من الانتفاضة الشعبية الجذرية ضد النفوذ الإيراني، لا سيما في الأوساط الشيعية الشبابية في العراق، وفي مناخ غليان الشارع الإيراني نفسه اعتراضاً على سوء أحواله، وبعد ضربة مؤذية ومهينة للنفوذ الإيراني تمثلت بالاغتيال العبقري لقاسم سليماني، وفي لحظة التقاء شجاعتين على الساحة العراقية: شجاعة المرجع الشيعي الأعلى في النجف السيد علي السيستاني، وشجاعة الرئيس العراقي الكردي برهم صالح، للبناء على هذا المناخ، وإحداث قطيعة مع سياقات ولادة الحكومة العراقية كما كانت سائدة منذ 2003.

كل ذلك غير متوافر في لبنان، حيث وقعت ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) في فخ تحييد «حزب الله» في البداية قبل أن تعود وإن منهكة، بعد انفجار المرفأ في 4 أغسطس (آب)، إلى تحميل «حزب الله» مسؤولية الانهيار الذي تعانيه الدولة اللبنانية والتي يديرها «حزب الله» عبر منظومة تحالف «المافيا والميليشيا».

من غير الواضح ما إذا كانت تجربة الكاظمي تمثل بالفعل قطيعة نهائية مع مسارات سابقة وتفتح مسارات جديدة في الحياة الوطنية العراقية. فالفشل والانهيار يتربصان بهذه التجربة لأسباب اقتصادية خارجة عن إرادة وقدرة الكاظمي لوحده. احتياط العراق من العملات الأجنبية يتبخر بسرعة. احتمال الاضطرار إلى تعويم الدينار العراقي واردة مع ما سيستتبعه في تضخم بأسعار المواد الأساسية. العجز في الموازنة يتراوح بين 3.5 و4.5 مليار دولار شهرياً، بموازاة تضخم مريع في حجم القطاع العام (5 مليارات دولار شهرياً رواتب وبدلات تقاعد)، وتكلفة الخدمات (مليارَا دولار).

لكنها محاولة جادة تحرّض على الوقوف معها وإسنادها، على ما ظهر في الاستعدادات الاستثمارية لكل من الرياض وأبوظبي. في المقابل، فإن كل ما في لبنان يحرّض على إهمال هذا الوطن الصغير، الذي دفع ثمن سوء الحظ، وعدم الانسجام بين أولوياته وأولويات محيطه العرب مرتين. فقاتل وقُتل حين كان المزاج العربي تسووياً، واستسلم وقُتل حين صار المزاج العربي مزاج مواجهة! ثمة الكثير ليتعلمه لبنان من التجربة العراقية الجديدة. المفارقة، أن العراق هو من يتعلم من التجربة اللبنانية بمآلاتها المرعبة التي وصلت إليها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون عرض الاوضاع الاقتصادية مع نعمه وتلقى برقيات تهنئة برمضان من امير الكويت وملك الاردن

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمه، وعرض معه الاوضاع الاقتصادية في ضوء التطورات الاخيرة والمرتقب منها مستقبلا، كما تطرق البحث الى مشروع دعم الاسر والى دعوة الرئيس عون الى قيام سوق مشتركة بين دول المشرق العربي ومتطلبات قيامه.من جهة اخرى، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ابرزها من امير دولة الكويت الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.

 

كتاب من مديرية رئاسة الجمهورية الى امانة مجلس الوزراء حول مشروع مرسوم تعديل المرسوم 6433 عون للبنانيين: الأمور لن تجري الا بما يؤمن كامل حقوق لبنان

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي: "بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجهت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية كتابا الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء جاء فيه، ان مشروع المرسوم الوارد من رئاسة مجلس الوزراء لتعديل المرسوم 6433، يحتاج الى قرار يتخذه مجلس الوزراء مجتمعا وفقا لرأي هيئة التشريع والاستشارات، حتى في ظل حكومة تصريف الاعمال نظرا الى أهميته والنتائج المترتبة عليه، خصوصا ان الوزراء الموقعين ربطوا توقيعهم بإقرار المرسوم في مجلس الوزراء.

إن لرئيس الجمهورية أن يحدد ما يرتأيه الأفضل لحفظ الوطن، وهو مؤتمن على ذلك بالدستور والقسم.

إن فخامة الرئيس يدعو اللبنانيين الى الوثوق بقوة الموقف اللبناني، ويقول لهم: تأكدوا ان الأمور لن تجري الا بما يؤمن كامل حقوق لبنان برا وبحرا".

نص الكتاب

وفي ما يلي نص الكتاب الذي وجهته المديرية العامة لرئاسة الجمهورية الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء اليوم:

"جانب الأمانة العامة لمجلس الوزراء

الموضوع: مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم رقم 6433 تاريخ 1/10/2011 (تحديد حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية)

المرجع: - الدستور لا سيما المواد 49 و52 و64 و65 منه.

- كتابكم رقم 299/م.ص تاريخ 12/4/2021 ومراجعه ومرفقاته.

بالإشارة إلى الموضوع والمرجع المبينين أعلاه،

بناء لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية،

نعلمكم بأن مشروع المرسوم المشار اليه أعلاه والمرفق بطلب الموافقة الاستثنائية يستند في بناءاته على موافقة مجلس الوزراء، الأمر الذي لم يحصل، على ما يجب عليه ان يكون الوضع القانوني السليم وفقا لرأي هيئة التشريع والاستشارات رقم 17 تاريخ 17/2/2021،

يبقى أن السيد رئيس الجمهورية يأخذ بعين الاعتبار التداعيات والظروف كافة التي تملي عليه اتخاذ مثل هذه المواقف التي تخص سلامة الوطن.

للتفضل بالإستلام والمقتضى

مدير عام رئاسة الجمهورية

أنطوان شقير".

 

الراعي استقبل المدعي العام المالي وعرض مع بيروتي واقع القطاع السياحي

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، الخبير الاقتصادي رازي الحاج على رأس وفد من "حركة المستقلون".

وتم عرض ونقاش "الورقة السياسية التي أطلقتها الحركة في الذكرى الأولى لانطلاق ثورة 17 تشرين وتتمحور حول الاصلاحات البنيوية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتدعم مواقف الراعي الداعية إلى الحياد الناشط وإلى عقد مؤتمر دولي لمساعدة لبنان ومنعه من الانزلاق الحاصل".

كما جرى "طرح نموذج اقتصادي جديد يتعلق بمشروع المدن الاقتصادية المستقلة، والتي تجمع بين فكرة اللامركزية وفكرة المناطق الاقتصادية الخاصة".

بيروتي

ثم استقبل أمين عام اتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، يرافقه رئيس نقابة أصحاب المطاعم طوني الرامي، وتم عرض "واقع القطاع الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وجائحة كورونا".

وفد من مخاتير عكار

وبعدها، استقبل الراعي وفدا من مخاتير عكار أعرب عن "تأييده المطلق لمواقف صاحب الغبطة الوطنية والجامعة"، معتبرا أن "البطريرك هو الصوت الصارخ باسم الحق والمدافع عن حقوق جميع اللبنانيين".

كما عبر الوفد عن "معاناة أهل الشمال، وتحديدا عكار، في ظل الضائقة الاقتصادية الحالية".

كما استقبل الراعي المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم. ثم نائب رئيس اتحاد بلديات جزين ورئيس بلدية لبعا فادي رومانوس، إضافة إلى المحاميين بول كنعان ونصري لحود.

 

وهبه سلم سفير سوريا مذكرة أكدت موقف لبنان من ترسيم مياهه علي: نرحب دائما بأي تنسيق

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - سلم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه سفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي مذكرة تتضمن "تأكيد الموقف اللبناني من ترسيم مياهه الإقليمية ودعوة السلطات السورية للتفاوض حول الترسيم من منطلق العلاقات الاخوية على اساس قانون البحار الدولي".

بعد اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة، تمنى السفير السوري ان "يجد لبنان مخارج حكومية ومواجهة كل التحديات التي يعاني منها". وقال: "استمعت من الوزير وهبه الى شرح حول ما حدث في مفاوضات الحدود البحرية مع كيان العدو المحتل، وقد عبرت عن ارتياحي لما أنجز بالامس وما يستكمل في رئاسة الحكومة وفي القصر الجمهوري مع فخامة الرئيس".

ونقل عن وهبه ان "سوريا ولبنان تعودا على التنسيق بين بعضهما البعض"، وقال: "بدوري اكدت للوزير وهبه ان سوريا ترى في لبنان بلدا عزيزا شقيقا وما يؤذيه يؤذيها. وعبء اللاجئين السوريين اكبر من طاقة لبنان، وسوريا ترغب في عودة كل ابنائها وهي قدمت كل التسهيلات والتطمينات الممكنة لعودتهم. وهذا يتطلب تنسيقا بين القيادات المعنية في البلدين وعدم السماح لمن يريد الاستثمار في أزمة السوريين ومشاكلهم وما يرسم لتعطيل اعادة اعمار سوريا ونهوضها خصوصا وان حربا ارهابية اكملت عامها العاشر وبقيت صامدة رغم انها خسرت الكثير الا انها منعت الارهاب ان يكون واجهة لدول المنطقة، وتستحق ان يشكرها العالم لان الارهاب الذي واجهته والذي كان يحمل اكثر من تسعين جنسية واستحضر من كل بقاع العالم، كان لبنان شريكا لها في مواجهة الارهاب ذاته".

أضاف: "لذلك اعتبر الوزير وهبه ان كل هذا يقتضي الآن الخروج من هذه الممرات المعتمة الى التنسيق والتكامل، وعدم السماح للقوى التي تحاول شيطنة صورة سوريا، كذلك الاستمرار في العقوبات الاحادية الظالمة التي تخنق الشعب السوري ومعه الشعب اللبناني كون البلدين لهما هذه الجغرافيا المتداخلة وهذا الفضاء الاقتصادي الذي يفرض على البلدين التكامل".

وتابع: "كما اتفقنا على اهمية التنسيق بين الدولتين لان سوريا تريد عودة كل ابنائها حتى الذين لهم قضايا قانونية او جرمية، ونحن نتعاون لمساعدة الجميع من أجل إيجاد المخارج بأفضل الطرق".

وأعلن السفير السوري انه سينقل "رغبة الوزير وهبه والقيادة في لبنان بما يخص التفاوض في كل الملفات ومن ضمنها الحدود البحرية، يعني التكامل والتنسيق والتفهم". وقال: "وسوريا ترحب دائما بأي تنسيق، وهي حريصة على ذلك، وان شاء الله ترفع العقوبات عن سوريا ولبنان، والتي أصابت المصارف والاقتصاد والتنمية وتقتضي رؤية تكاملية بين البلدين باتجاه الخليج والشرق والغرب معا، وباتجاه العالم".

وختم: "مع بعضنا نحن أقوى، ونحن نغار على لبنان كغيرتنا على سوريا، ونتمنى الأمان الاقتصادي والاجتماعي لبلد نحبه ونقدره، وأنا أجد كفاءات عالية في هذا البلد وأتعلم من بعضها، وأتمنى من بعضها الآخر الاتجاه نحو البناء والتكامل وليس باتجاه التحريض والنيل من بعضنا البعض".

سفير البرازيل

كما استقبل وهبه سفير البرازيل في لبنان آرمانو ريبيرو، وشدد على "ضرورة دعم البرازيل للبنان للحفاظ على صيغته المتنوعة في وجه ما يحاك للبنان والمنطقة من مخططات للتفتيت والشرذمة".

وتم الاتفاق على تبادل التأييد في ترشيحات البلدين امام المحافل الدولية.

سفير أرمينيا

كذلك التقى سفير ارمينيا في لبنان فهاكن آتابكيان، وعرض معه للعلاقات الاخوية والتحضيرات الجارية لاحياء ذكرى المجزرة الارمنية.

 

لبنان القوي أكد دعمه موقف رئيس الجمهورية في موضوع ترسيم الحدود: بطء مصرف لبنان في الإجابة عن أسئلة الفاريز ومرسال لا يبشر بالخير

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل وأصدر بيان قال فيه: "بعد أن بذل التكتل كل مجهود للمساعدة في تشكيل حكومة، رغم عدم رغبته في المشاركة بالحكومة، لا يزال رئيس الحكومة المكلف لا يحرك ساكنا فكلما طرحت فكرة إيجابية يجهضها، وكان آخرها صيغة 24 وزيرا ومن دون أي ثلث زائد واحد لأي طرف، وهذا دليل إضافي أنه لا يريد التشكيل الآن ويهرب الى الأمام ويخترع مواعيد ويفتعل مشاكل ويضرب توازنات ويختلق إشكالات. ولذا، تقع عليه مسؤولية بمصارحة الناس بأنه لا يريد أن يشكل الحكومة الآن، خوفا من تحمل المسؤوليات عن رفع الدعم وترسيم الحدود والتدقيق الجنائي والإصلاحات المطلوبة والقرارات الصعبة التي تنتظره، والسؤال الأساسي هو ماذا لو تأخر رضى الخارج ولم يأت؟. الناس ترى من لا يؤلف ولا يعتذر ولا يفك أسر الحكومة، الناس تتألم، والتكتل يجهد للاسراع في التأليف، لكن هناك عجز في إقناع الرئيس المكلف بالتأليف".

وأعلن التكتل أنه "يدعم الموقف الحكيم والحازم لرئيس الجمهورية في موضوع ترسيم الحدود فهو يجهد لتصحيح أخطاء ارتكبت قبل وصوله ولإحتواء مزايدات مشبوهة ولتفادي إنعكاسات صراعات دولية وإقليمية كبرى حول النفط والغاز في حوض المتوسط"، مؤكدا أن "ترسيم الحدود يتم باحترام قواعد ثلاث: التفاهم الداخلي، الأصول الدستورية، والقانون الدولي، وهذا ما يسعى رئيس الجمهورية إلى توفيره، وهو لن يوفر أي جهد لتأمين سلامة الوطن وحدوده وحقوقه، ولا شك في أن موقفه سيدعم موقف لبنان في المفاوضات التي انسحبت منها إسرائيل من جانب واحد ولم ترد حتى الآن على المقترح الذي تقدم به الوفد اللبناني المفاوض وهو موضوع برسم الوسيط الأميركي. نأتمن رئيس الجمهورية على سيادة لبنان وحقوقه، ولا نشك إطلاقا بأنه يتخذ القرار المناسب لتحصيلها".

وجدد "موقفه الداعم لتنفيذ التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وفقا للعقد الذي وقعته وزارة المال مع شركة الفاريز ومرسال"، ورأى "أن البطء الذي يعتمده مصرف لبنان في الإجابة على أسئلة الشركة لا يبشر بالخير، إذ لغاية الآن لم يعط المصرف المركزي سوى التزام غامض بالإجابة من دون مهلة زمنية وكل ما سلمه لا يعدو كونه مجرَّد لائحة بالمواضيع من دون مستندات معها". ودعا اللبنانيين إلى "إدراك هذه الحقائق ودعم التدقيق الجنائي الذي يحدد المسؤوليات والخسائر في الهدر والتحويلات الاستنسابية والهندسات المالية، ومن شأنه المساعدة في استعادة جزء منها"، مذكرا أن "التدقيق الجنائي هو قرار نافذ لمجلس الوزراء لا يمكن إلغاؤه ولا ربطه بأي استحقاق آخر، وبالتحديد إستحقاق تشكيل حكومة جديدة، فتأليف الحكومة هو أولوية مطلقة لانتظام واستقرار عمل المؤسسات ومعالجة المشاكل المالية والاقتصادية التي تعانيها البلاد. والتدقيق الجنائي هو أولوية لا يعلى عليها في مجال الإصلاحات والبدء بها للولوج الى برنامج الدعم والمساعدات التي ينتظرها لبنان". وشدد على "ضرورة مواصلة الجهد التشريعي القائم من قبل نوابه، بالتعاون مع بقية الكتل النيابية، وخصوصا في لجنة المال واللجان الفرعية المنبثقة"، منوها ب"جهودها بغية إقرار قوانين الكابيتول كونترول واستعادة الأموال المحولة الى الخارج وكشف حسابات وأملاك القائمين بخدمة عامة"، آملا في "أن تجد هذه القوانين طريقها الى الإقرار لما فيها من منفعة كبيرة تطال كل اللبنانيين".

 

سامي الجميل: نقول لمن يهدد بالحرب ويأخذنا رهينة ويزايد بالطوائف كفى! وللمتمسكين بكراسيهم بعد انفجار 4 آب استقيلوا!

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - عقد المكتب السياسي الكتائبي، في "يوم الشهيد الكتائبي"، اجتماعا استثنائيا برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل في مبنى "متحف الاستقلال" في حارة صخر حيث أضيئت شعلة الشهيد.

وقال الجميل: "من هنا، من جونيه، من متحف الاستقلال، وأمام أسمائكم المحفورة في قلوبنا، ننحني أمام شهادتكم التي لولاها لما كنا هنا، انتم يا من تركتم بيوتكم وعائلاتكم ومدارسكم وجامعاتكم وأشغالكم ليس لأنكم كنتم هواة حرب أو موت، إنما لأنكم أحببتم لبنان وأردتم الدفاع عنه واستشهدتم دفاعا عن هوية لبنان وسيادته واستقلاله".

وأضاف: "صحيح أنكم ناضلتم في صفوف الكتائب ولكن استشهدتم من أجل لبنان. كل لبنان! استشهادكم ليس ملكا لحزب أو لفئة أو لشخص بل ملك كل مواطن لبناني".

وتابع: "بالنسبة الينا فان استشهادكم لا يعطينا حقوقا بل يفرض علينا واجبات.

فالثبات في المواقف ليس خيارا بل واجب.

الدفاع عن هوية لبنان ليس خيارا بل واجب.

الدفاع عن السيادة ليس خيارا بل واجب.

الدفاع عن العدالة ومحاسبة الفاسدين ليس خيارا بل واجب.

الدفاع عن المواطنة والتعددية ليس خيارا بل واجب.

الدفاع عن المواطن ولقمة عيشه في وجه كل محاولات التفقير ليس خيارا بل واجب.

تقديم خطة اقتصادية اجتماعية لإنقاذ اللبنانيين من الكارثة ليس خيارا بل واجب.

توحيد اللبنانيين للمواجهة ليس خيارا بل واجب".

وأضاف: "نقول لمن يحاول أن يتركنا سجناء الحرب وانقسامات الماضي، كفى!

لمن يهدد بالحرب الأهلية، كفى!

لمن يأخذ دولتنا ومستقبلنا رهينة سلاحه لتحقيق مصالح دول أخرى، كفى!

لمن يزايد بالطوائف في سبيل مكاسب حزبية وشخصية، كفى!

لمن يستحضركم ليبرر مساومات الحاضر، كفى!

ولمن لا يعرف معنى الشهادة، كفى!

ولمن لا يزالون متمسكين بكراسيهم بعد انفجار 4 آب ويتفرجون على شعبهم وهو يفقر او يهاجر، نقول استقيلوا! اتركوا الشعب اللبناني ينقذ نفسه ويبني بلده من جديد".

ودعا "كل مواطن لبناني، إن كان ناشطا سياسيا أو مستقلا ان يزور متحف الاستقلال ويطلع على قافلة الأسماء ليشعر بمعنى الشهادة وليفهم أن وحدها الدولة القوية السيدة هي الضمان لئلا نعود الى مأساة الحرب".

وقال: "لو كانت دولتنا على قدر المسؤولية قبل الحرب، ما كان هؤلاء ليستشهدوا".

واعتبر ان "من يتجاهل التاريخ ويعيش في الماضي ويرفض استخلاص العبر من التاريخ هو مخطئ".

وتابع: "رفاقي الشهداء، ان رفاقكم أوفياء لكم وللبنان وشعبه. رفاقكم يقفون في وجه الاستسلاميين والانتهازيين والفاسدين والمنافقين. يدافعون بشراسة عن سيادة لبنان، رفاقكم هم الوحيدون المتصالحون مع أنفسهم ومع تاريخهم وضميرهم لأنهم لم يقبلوا ان يخونوا الأمانة التي سلمتموهم اياها".

وقال: "ان رفاقكم يعملون كل يوم ليبنوا دولة قانون، حرة، سيدة، تعددية، حيادية، مدنية ولامركزية. رفاقكم اليوم هم جنود في جيش الحرية، في وجه القمع والدولة البوليسية".

وأضاف: "ان الكتائبيين والكتائبيات يناضلون بطهارة وصدق في كل ساحات لبنان ليحققوا التغيير نحو بلد أفضل، في ظل ظروف صعبة، وهم صامدون في وجه الترهيب والترغيب".

وتوجه الى الشهداء: "رفاقي الشهداء، أنتم استشهدتم كي نعيش بلبنان السلام لا لبنان الحروب والدمار والعنف. ونحنا اليوم نضع يدنا بيد كل من يشبهنا لنبني لبنان السلام، لبنان السيادة والاستقلال، لبنان الازدهار والبحبوحة، ولنجمع العائلات اللبنانية التي فرقتها الهجرة، ولنعيد الحياة الى ضيعنا التي تفرغ بسبب أداء الحكام، لنرد البسمة وراحة البال الى وجوه اللبنانيين ولنعيد مدارسنا وجامعاتنا رائدة في المنطقة والعالم ولنعيد بيروت مدينة النور والمعرفة والحياة، وليعود اللبنانيون متضامنين ويدافعوا معا تحت راية الدولة اللبنانية وجيشها في وجه أي تعد على أرضها، كي يصبح لدينا حكام الكفاية والنزاهة يحبون لبنان ويضحون من أجله لا في سبيل مصالحهم وحصصهم، لنبني لبنان الإنسان الكريم الذي تضمن له دولته حقوقه".

وأضاف: "نضالنا اليوم هو لنعيش بلبنان السلام، لبنان الحرية والديموقراطية والعيش الكريم. ثقافتنا هي ثقافة سلام وتطور وازدهار. اننا نعشق الحياة ولبنان!".

وتابع: "نجدد وعدنا وقسمنا الكتائبي، ستبقى الكتائب متحررة من المصالح الحزبية والحسابات الضيقة وشعارنا الوحيد سيبقى "في خدمة لبنان"، كل لبنان. لبنان ال 10452. سنبقى أوفياء لقضيتنا، لن نستسلم ولن نتخاذل ولن نساوم ولن نيأس. سنبقى نقدم نموذجا مختلفا في العمل السياسي مبنيا على الصدق والثبات، وسنبقى نقول الحقيقة مهما كانت صعبة. سنبقى نواجه لنحرر بلدنا من تحالف المافيا والميليشيا. وسنندفع بكل قوتنا، بتنظيمنا وأقسامنا وأقاليمنا وطاقاتنا وفرق عملنا وأجهزتنا، في المواجهة الكبيرة التي يقوم بها الأحرار من كل المناطق اللبنانية لنبني مع لبنان الجديد".

وختم: "مهما حاولوا تشويه نضالنا لن نتراجع، ومهما جربوا تهدينا لن نخاف، فإيماننا بلبنان راسخ وقوتنا نستمدها منكم ومن كل اللبنانيين الشرفاء ومن تراب لبنان المقدس".

 

النمور- رفاق داني شمعون: ندعو جميع شرفاء الوطن الى التكاتف والمسارعة الى حوار وطني

مواقع لبنانية الكترونية/الثلاثاء 13 نيسان 2021       

أصدر النمور - رفاق داني شمعون البيان الآتي:

ستة واربعون عاماً مرت على اندلاع الحرب في ١٣ نيسان ١٩٧٥، حين حاول الفلسطينيون اتخاذ لبنان وطناً بديلاً لهم فكانت المؤامرة التي كادت ان تنجح لولا نجاحنا برص الصفوف ومواجهة اخطر ما مر به لبنان -فقرى هُجِرت وعائلات تفرقت-وانتقل لبنان الى ساحات مواجهة انقسمت بين معتدي ومعتدى عليه-فاندفعت المقاومة اللبنانية التي شرفت لبنان واللبنانيين وسقط الاف الشهداء ذودا" عن وطن كاد يختفي- فتحية لارواح شهدائنا الابرار الذين سقطو على مختلف الجبهات ليبقى لبنان الوطن والرسالة لأهله. واليوم رغم سكوت المدفع ما يزال اللبنانيون يعيشون المؤامرة عليهم وعلى وطنهم من خلال أزمة مالية ونقدية حادة أفقدت اللبنانيين جنى عمرهم ومدخراتهم وجعلتهم في مهب الجوع والعوز، وبظل الغلاء الفاحش وجشع التجار وفقدان الدواء والخدمات وبات الانهيار الشامل يهدد وجودهم وكرامتهم ولا من مشروع انقاذي يواجه هذا الانهيار.

ازاء هذا الوضع المأساوي المهين لا بد من يقظة ضمير تعيد النهوض بالوطن والمواطن وتنقذ ما تبقى من مقومات. ان النمور يدعون جميع شرفاء الوطن الى التكاتف والتعلم من عبر الماضي والاتعاظ من تاريخ رجالات لبنان الكبار وعلى رأسهم الجبهة اللبنانية بقيادة فخامة الرئيس كميل نمر شمعون ورص الصفوف والمسارعة الى حوار وطني جامع وجريء يشمل مختلف مكونات المجتمع اللبناني للتفاهم على مستقبل الوطن ويوفر الأمن ويحقق السلام ومقومات العيش للشعب اللبناني ويكرس الضمانات لمختلف ابنائه. واننا ندعو الى سلام وحوار الرجال الشجعان، يرسي صيغة جديدة تحمي لبنان وتحمي العيش الحر الكريم فيه وتعيد لبنان كوطن فاعل قوي بمؤسساته على رأسها الجيش اللبناني والقوى الأمنية وقضاء حازم ومؤسسات رقابية فاعلة تعزز الثقة بلبنان وتكرس دوره التاريخي الفاعل وحضوره في المجتمع الدولي.

 

لا تلمسيني – لماذا قال الرب لمريم المجدلية لا تلمسيني؟

 الأب سيمون عساف/13 نيسان/2021

لماذا قال الرب لمريم المجدلية في ( يو 20 : 17) ” لا تلمسيني ” بينما قبل في (مت 28 : 9) أنها تمسك بقدميه. بل وطلب من التلاميذ أن يجسوه ( لو 24 : 39) ومن توما أن يضع يده في جنبه ( يو 20 : 27) وماذا قصد بقوله لمريم ؟ ” لأني لم أصعد بعد إلى أبي”. وكيف أكل بجسد القيامة الذي نفذ من الأبواب المغلقة ( لو 24 : 43 ، يو 20 : 19)؟

كلمة ” لا تلمسيني ” في الأصل ” لا تتشبثي بي أو لا تواصلي الإمساك بي” . فمريم لما رأت يسوع ظنت أنه راجع للإقامة معهم كما كان قبل موته. وفي غمرة فرحها وحرصها على ألا يفارقهم ثانية اندفعت إليه وتشبثت به.

فقصد أن يفهمها أنه بعد موته الكفاري انتهت علاقته الجسدية بهم لحين صعوده إلى أبيه “كأنه يقول لها لأني لم أصعد بعد إلى أبي ففي هذه (الفترة الانتقالية) أن صح التعبير تقطع – مؤقتا- العلاقات القديمة حتى تستأنف بصورة أخرى بعد صعودي إلى أبي وليس قبل ذلك” ، عندئذ يبدأ علاقات جديدة روحية مع كل الذين يقبلونه ” وإن كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد” (2 كو 5 : 16) .

فكان ينبغي أن يأخذ أولاً مكانه عن يمين الله (مر 16 : 19) ليعد لنا مكاناً( يو 14 : 2) وليصير شفيعنا عند الآب (عب 7 : 25 ،26 ، 1 يو 2 :1) وليكون مع المؤمنين في كل مكان (مت 18 : 20 ) وكل زمان (مت 28 : 20) وليرسل الروح المعزي “إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم” ( يو 16 : 7) .

كان على مريم أن تتدرب من هذا الوقت على أن تتعامل معه بالإيمان والتعبد، ولذلك سمح لها أن تُمسك بقدميه لأنها أمسكتهما في وضع السجود له ( مت 28 : 9). أما التلاميذ فإنهم فقدوا إيمانهم بعد موت سيدهم. ولخوفهم من اليهود غلقوا الأبواب ، وتملكهم اليأس فلم يصدقوا لما رأوه وظنوه روحاً ( لو 24 : 37) .

وتوما فيما بعد لم يؤمن بشهادتهم ( يو 20 : 25). فلزم أن يبرهن الرب لهم ولتوما قيامته بالجسد ووجوده بشخصه بينهم بأدلة ملموسة ليكون تبشيرهم وشهادتهم للآخرين ( لو 24 : 46 – 48) عن يقين وإيمان راسخين واقتناع تام ( أع 10 : 40 – 42). وكدليل إضافي على أنه ليس خيالاً أكل قدامهم . وهذه إحدى معجزاته الكثيرة والمعجزات لا تخضع للتفسير ولا لقوانين الطبيعة وإلا ما كانت معجزات. وبذلك تأكدوا أنه الرب يسوع المصلوب والُمقام وصانع المعجزات ” ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب ” ( يوحنا 20 :20).

سبب قول المسيح لمريم المجدلية: لا تلمسيني..

سؤال: في فصل من الإنجيل في عيد القيامة (يو20) سمعنا قول السيد المسيح له المجد لمريم المجدلية: "لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى. ولكن اذهبى إلى أخوتى وقولى لهم إنى أصعد إلى أبى وأبيكم، وإلهى وإلهكم". فما تفسير ذلك

الإجابة:

في تفسير القديس أوغسطينوس لهذا الفصل، قال في شرح "لا تلمسيني، لأني لم أصعد بعد إلى أبي"أي لا تقتربي إلىّ بهذا الفكر، الذي تقولين فيه "أخذوا سيدي، ولست أعلم أين وضعوه" (إنجيل يوحنا 20: 2، 13، 15)، كأنني لم أقم، وقد سرقوا جسدي حسب إشاعات اليهود Jews الكاذبة.

لأني لم أصعد بعد إلى (مستوى) أبى في فكرك.

ومعروف أنها قد لمسته، حينما أمسكت بقدميه وسجدت له، في زيارتها السابقة للقبر مع مريم الأخرى (أنجيل متى 28: 1، 9).

والملاحظة الأخرى التي أوردها القديس أغسطينوس هي:

قال: إلى أبى وأبيكم، ولم يقل إلى أبينا. وقال: إلى إلهي وإلهكم، ولم يقل إلهنا. مفرقًا بين علاقته بالآب، وعلاقتهم به.

فهو أبى من جهة الجوهر والطبيعة واللاهوت، حسبما قلت من قبل "أنا والآب واحد" (يو10: 30). واحد في اللاهوت والطبيعة والجوهر. لذلك دعيت في الإنجيل بالابن الوحيد (يو3: 16، 18) (يو1: 18) (رسالة يوحنا الأولي 4: 9).

أما أنتم فقد دعيتم أبناء من جهة الإيمان "وأما كل الذين قبلوه، فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه" (يو1: 12). وكذلك أبناء من جهة المحبة كما قال يوحنا الرسول "أنظروا أية محبة أعطانا الآب، حتى ندعى أولاد الله" (1يو3: 1). وباختصار هي بنوة من نوع التبني، كما قال بولس الرسول "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف، بل أخذتم روح التبني، الذي به نصرخ يا أبا، الآب" (الرسالة إلى رومية 8: 15). وقيل "ليفتدى الذين تحت الناموس لننال التبني" (غلاطية 4: 5) [أنظر أيضًا (رو9: 5)، (أفسس 1: 5)].

إذن هو أبى بمعنى، وأبوكم بمعنى آخر.

وكذلك من جهة اللاهوت.

هو إلهكم من حيث هو خالقكم من العدم.

ومن جهتي من حيث الطبيعة البشرية، إذ أخذت صورة العبد في شبه الناس، وصرت في الهيئة كإنسان (رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 7، 8).

هنا المسيح يتحدث ممثلًا للبشرية، بصفته ابن الإنسان Son of Man.

يبدو أن حماس الكل للاهوت المسيح، يجعلهم أحيانًا ينسون ناسوته. فهو قد اتحد بطبيعة بشرية كاملة، حتى يقوم بعمل الفداء. وشابه (أخوته) في كل شيء، حتى يكفر عن خطايا الشعب (عبرانيين 2: 17). قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس "يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع" (تيموثاوس الأولى 2: 5). هنا يقوم بعمل الوساطة كإنسان، لأنه لا بُدّ أن يموت الإنسان. ونفس التعبير يقوله أيضًا في الرسالة إلى كورنثوس في المقارنة بين آدم والمسيح "الإنسان الأول من الأرض ترابي، والإنسان الثاني الرب من السماء" (كورنثوس الأولى 15: 47). فهنا يتكلم عنه كإنسان، ورب. اتحد فيه الناسوت مع اللاهوت في طبيعة واحدة هي طبيعة الكلمة المتجسد.

من حيث الطبيعة البشرية، قال: إلهي وإلهكم، مميزًا العلاقتين.

والدليل على أنه كان يتكلم من الناحية البشرية إنه قال للمجدلية "اذهبي إلى أخوتي" فهم أخوة له من جهة الناسوت، وليس من جهة اللاهوت. وكذلك قوله "أصعد إلى أبى وأبيكم" فالصعود لا يخص اللاهوت إطلاقًا، لأن الله لا يصعد ولا ينزل، لأنه مالئ الكل، موجود في كل مكان. لا يخلو منه مكان فوق، بحيث يصعد إليه. فهو يصعد جسديًا. كما نقول له في القداس الغريغوري "وعند صعودك إلى السماء جسديًا..".

كذلك هو يكلم أناسًا لم ينموا في الإيمان بعد.

يكلم امرأة تريد أن تلمسه جسديًا، لتتحقق من قيامته وتنال بركة ويتكلم عن تلاميذ لم يؤمنوا بقيامته بعد (إنجيل مرقس 16: 9- 13)... فهل من المعقول أن يحدثهم حينئذ عن لاهوته؟!

 

قبلان في رسالة الصوم: للتجاوب مع أي مبادرة ومسعى يلجم الانهيار ويحقق توافقا سياسيا ينتج حكومة اصلاحية

الثلاثاء 13 نيسان 2021

وطنية - وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة الصوم لهذ العام، وقال فيها: "نهنىء اللبنانيين والمسلمين بحلول شهر مبارك دعينا فيه الى ضيافة الله تعالى لنكون من اهل التقوى والصلاح عاملين بما امرنا سبحانه تعالى ملتزمين نهج الاستقامة والفلاح، فنخلص لله في عبادتنا ونصلح وضعنا ونصحح مسيرتنا، فهذا الشهر هو أفضل الشهور كما قال رسول الله "هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله". وهذه الضيافة تحتاج إلى حسن الوفادة والعمل والتحلي بمكارم الأخلاق والعمل بما يرضي الله ويبعدنا عن معاصيه، حتى يحقق الصوم معاني التقوى في نفوس الصائمين مصداقا لقوله تعالى *يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".

أضاف: "ان التقوى هي ابرز مقاصد الصوم التي تقتضي منا أن نتقي الله في عباده فنرحم بعضنا البعض ونبر الأيتام ونصل الارحام ونحفظ العائلات المستورة ونمد يد العون لكل محتاج وفقير فنكون سندا لكل الناس، وشهر رمضان خير مناسبة للتخفيف عن شعبنا الذي يعيش ضائقة اقتصادية صعبة تتفاقم شدتها بفعل جائحة كورونا واستغلال الفاسدين من محتكرين وتجار أزمات يستكملون مسيرة النهب والسرقة التي انتهجتها طبقة سياسية فاسدة أسهمت في انهيار البلد المستهدف تاريخيا من العدو الصهيوني والإدارة الأميركية، بغية تجويع شعبه واخضاعه لاملاءات وضغوط تبدأ بالتوطين ولا تنتهي مع ملف سرقة خيرات وثروات لبنان، وإيجاد شرخ بين المقاومة وبيئتها".

وتابع: "من روحية الصوم الهادفة، نناشد السياسيين في لبنان ان يتقوا الله في عباده ويرحموا اهل الأرض ليرحمهم رب السماء، فيمتنعوا عن المناكفة والكيدية والمحاصصة ويقلعوا عن السجالات العقيمة والخطابات المتشنجة، ويشكلوا حكومة انقاذية قادرة على حفظ المواطن وصون كرامته وتوفير مقومات عيشه الكريم من خلال إقامة دولة المواطنة العادلة الحاضنة لأبنائها تحت مظلة القانون والمؤسسات. ان حكومة الإنقاذ اكثر من ضرورة وطنية لبقاء لبنان وحفظ شعبه ومؤسساته، فالمطلوب من الجميع تنازلات متبادلة ليس لحساب أشخاص انما لحساب وطن مهدد في كيانه واستقراره وأمنه وسلامه، وندعو اللبنانيين الى اتخاذ العبر والاتعاظ مما اصاب بلدهم من أزمات وفتن ولا سيما اننا اليوم في ذكرى الحرب الفتنة التي عصفت بالوطن". وأردف: "نطالب الجميع بالتجاوب مع أي مبادرة ومسعى يلجم الانهيار ويحقق توافقا سياسيا ينتج حكومة اصلاحية همها الأول والأخير مصلحة الوطن والمواطن على السواء. ونطالب اللبنانيين بالتضامن الوطني ودعم الجهود المبذولة لاستعادة المال العام المنهوب والافراج عن أموال المودعين في المصارف، وتثبيت سعر النقد الوطني والمحافظة على القيمة الشرائية لليرة اللبنانية".

وختم: "مبارك للصائمين صومهم، وأسأل الباري عز وجل ان يتقبل أعمالهم وان تحل بركات هذا الشهر على المؤمنين بالخير والسلام والطمأنينة، وقد صرف الله تعالى الوباء والبلاء عن بلادنا وكل الشعوب وأنعم بفيوضات رحمته على أهلنا وشعوبنا وعلى وطننا بالاستقرار والازدهار والرخاء".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-41 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/73663/73663/

الرئيس الشهيد بشير الجميل من تلة المير في 13 نيسان عام 1980

بوسطة عين الرمانة و13 نيسان: في الذاكرة والقلب والوجدان

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 13/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97852/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-13-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97859/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1027/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

دولة حزب الله أم الدولة اللبنانية، المطلوب الحسم

شارل الياس شرتوني/13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97863/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88/

 

إلى ولدي في ١٣ نسيان … لم يبق في حلقي إلا كلمتين يا ولدي فاحفظهما: إن الذين عاديناهم في الأمس هم أهلنا، أهلنا، أهلنا، ولا يلام المرء على حب أهله

عمر سعيد/مرصد نيوز/13 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97870/%d8%b9%d9%85%d8%b1-%d8%b3%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%88%d9%84%d8%af%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%a1%d9%a3-%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%a8%d9%82-%d9%81%d9%8a-%d8%ad/

 

واشنطن على طريق الخضوع لشروط طهران

د. توفيق هندي/اللواء/13 نيسان/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/97875/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b6%d9%88%d8%b9-%d9%84%d8%b4%d8%b1/