المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april10.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جَاءَ يَسُوعُ ووَقَفَ في الوَسَطِ وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». قَالَ هذَا وأَرَاهُم يَدَيْهِ وجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ رَأَوا الرَّبّ. فَقَالَ لَهُم ثَانِيَةً: «أَلسَّلامُ لَكُم! كَمَا أَرْسَلَنِي الآب، أُرْسِلُكُم أَنَا أَيْضًا».

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/كل صاحب شركة حزب يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله هو متموضع في قاطعه وعميل له/مطلوب محاكمة كل أصحاب شركات الأحزاب الذين سلموا البلد لحزب الله: المعرابي والصهر وعمه والبيك والشيخ وكل يلي بيشد ع مشدون

الياس بجاني/التحقيق الجنائي يجب يشمل ليس فقط من نهبوا الأموال، بل أيضاً الذين سلموا البلد لحزب الله وفي مقدمهم عون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وبري وفرنجية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو لمحاضرة قيمة جداً للسفير الدكتور هشام حمدان يشرح من خلالها علمياً وقانونياً أهمية مبادرة بكركي لجهة المطالبة بالحياد وتنفيذ القرارات الدولية

عدد وفيات كورونا في لبنان يتراجع… ولكن!

رويترز: فرنسا تدرس فرض عقوبات أوروبية على سياسيين لبنانيين/مع امتلاك العديد من كبار الساسة اللبنانيين منازل وحسابات مصرفية واستثمارات في الاتحاد الأوروبي وإرسالهم أبناءهم للدراسة في جامعات أوروبية، فإن سحب هذه الامتيازات قد تكون وسيلة للضغط

باريس تسمي معرقلي تشكيل الحكومة مطلع الأسبوع المقبل

على خطى فنزويلا.. لبنان في طريق العزلة عن النظام المالي العالمي/بنوك المراسلة الأجنبية تقطع صلاتها تدريجياً مع مصارف لبنان

تقرير أميركي: لبنان سيدفع الثمن غالياً في هذه الحالة

حزب الله خارج الحكومة مقابل تغطيته أمام المجتمع الدولي؟!

المساعي الخارجية نسفت.. لبنان في الفراغ!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 09/04/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصرف لبنان يرضخ ويسلّم المعلومات المطلوبة للتدقيق الجنائي

باسيل يدفع ثمن مواقفه..."

مؤتمرٌ في القاهرة لحلّ أزمات لبنان؟

الضغوط تشتدّ وحدثٌ خطير إن لم تُشكّل الحكومة!

لبنان الثاني عربيًا باحتياطي الذهب!

الرئاسة الاولى: أفكار الحريري تؤذي لبنان

سقوطٌ مدوٍّ للأحزاب اللبنانية؟!

وزارة المالية أرسلت المعلومات التي استلمتها من البنك المركزي الى الفاريز ومارسال

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بريطانيا.. وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية...هل سيحضر الأمير هاري جنازة جدّه ؟

"تفاصيل مفاجئة"... سبب خلاف ملك الأردن مع أخيه حمزة!

استئناف محادثات الاتفاق النووي الأسبوع المقبل/قال مندوب الصين في الاجتماع إن "المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، وهامش الخلاف

واشنطن: هناك علامات استفهام بشأن جدية إيران للعودة للاتفاق النووي

مسؤول أميركي: إصرار إيران على رفع كل العقوبات يعني أننا ذاهبون إلى مأزق

نواب إيرانيون متشائمون: مفاوضات فيينا ستؤدي إلى تنازلات/محادثات فيينا عقدت الثلاثاء 7 أبريل بوساطة أوروبية لتقريب المواقف بين واشنطن وطهران فيما يتعلق بعودة إيران لالتزاماتها مقابل عودة أميركا للاتفاق النووي

إيران: الخيار الوحيد على طاولة فيينا رفع جميع العقوبات/أبادي شدد على شرط طهران بإمكانية التحقق من إلغاء العقوبات

الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية الأمير تركي يحذر من امتلاك إيران للقنبلة النووية ما لم يصحح "الاتفاق" ويرى ان محادثات فيينا لن تزيل مخاوفنا من خطر برنامج إيران النووي، ويجب أن تكون دول الخليج في صلب المفاوضات حول الاتفاق النووي

ابنة هاشمي رفسنجاني تسخر من طريقة المفاوضات الإيرانية في فيينا وتعرب عن استعدادها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.. كما أبدت استعدادها لإجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة بين البلدين منذ أربعة عقود

القاهرة تعلق مؤقتاً محادثات تطبيع العلاقات مع أنقرة/خلاف بين القاهرة وأنقرة حول سرعة تنفيذ الإجراءات ضد تنظيم الإخوان.. أنقرة علقت عدداً من أنشطة الإخوان لكن القاهرة طالبت بإجراءات دائمة

ملف الإخوان أبرزها.. لماذا علقّت مصر محادثات التطبيع مع تركيا؟/القاهرة طالبت بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي لكن تركيا طلبت التمهل.. وتعهدت أنقرة بتنفيذ مزيد من الإجراءات ضد قنوات الإخوان قبل نهاية رمضان

رئيس وزراء إيطاليا: أردوغان "ديكتاتور".. وأنقرة ترد باستدعاء السفير

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواقف ناريّة للفرزلي... "سامي الجميّل لا يصلح أن يكون من أبناء مار مارون"/إستال خليل/ليبانون ديبايت

لبنان على أوتوستراد جهنم: الانهيار المتعمَّد لتفكيك البلد/منير الربيع/المدن

الأسد يريد مزارع شبعا/مهند الحاج علي/المدن

باريس تهدّد بعقوبات "قريبة" على السياسيين اللبنانيين/ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

سياسيو لبنان مريضون نفسيًّا... وهذا ما يعانونه/لارا أبي رافع/موقع أم تي في

الضغوطات الدولية تشتدّ... وحصارٌ للرئاسة الأولى/محمد شقير/الشرق الاوسط

عون يتخلى عن رئاسة الجمهورية/غسان ريفي/سفير الشمال

الحملة على زيارة شكري تعني أنها حقّقت وظيفتها/وليد شقير/نداء الوطن

فترة السماح انتهت... هل يحصل "التفلّت الكبير"/هيام القصيفي/الاخبار

باسيل يبتزّ الجميع: الرئاسة مقابل الحكومة…الأسد يدعم عون و«حزب الله» يستغلّ تضخم الحلم الرئاسي لإطالة الأزمة/أحمد الأيوبي/اللواء

معادلات اليأس... فقط!/نبيل بومنصف/النهار

تراجع رئاسي عن التلويح باللعب بـ«ورقة الطائف».. والمصريون تواصلوا مع «حزب الله»/رلى موفّق/اللواء

الملف الحكومي الى ما دون الصفر.. وهذه عدة عون لمواجهة حصاره وباسيل/بولا أسطيح/الكلمة أون لاين

الرئيس يسقط آخر "لاءات" التيار الوطني الحر/بولس عيسى/ليبانون ديبايت

لمصلحة مَن يتفاوض بايدن مع روحاني/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

إيران... بين الوهم والواقع/أمير طاهري/ الشرق الأوسط

إيران بعد موت خامنئي/الجزيرة /محمد آل الشيخ

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل قائد الجيش زكي: هدف الزيارة لم يكتمل وهناك ضرورة لمزيد من التواصل

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي خلال قداس الرسامة الأسقفيّة للخوري أنطوان بو نجم

عون وقّع 6 قوانين… ما هي؟

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

جَاءَ يَسُوعُ ووَقَفَ في الوَسَطِ وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». قَالَ هذَا وأَرَاهُم يَدَيْهِ وجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ رَأَوا الرَّبّ. فَقَالَ لَهُم ثَانِيَةً: «أَلسَّلامُ لَكُم! كَمَا أَرْسَلَنِي الآب، أُرْسِلُكُم أَنَا أَيْضًا».

انجيل القدّيس يوحنّا20/من19حتى25/في مَسَاءِ ذلِكَ اليَوم، يَوْمِ الأَحَد، كَانَ التَّلامِيذُ مُجْتَمِعِين، والأَبْوَابُ مُغْلَقَةٌ خَوفًا مِنَ اليَهُود، فَجَاءَ يَسُوعُ ووَقَفَ في الوَسَطِ وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». قَالَ هذَا وأَرَاهُم يَدَيْهِ وجَنْبَهُ. فَفَرِحَ التَّلامِيذُ حِينَ رَأَوا الرَّبّ. فَقَالَ لَهُم ثَانِيَةً: «أَلسَّلامُ لَكُم! كَمَا أَرْسَلَنِي الآب، أُرْسِلُكُم أَنَا أَيْضًا».

قَالَ هذَا ونَفَخَ فِيهِم وقَالَ لَهُم: «خُذُوا الرُّوحَ القُدُس. مَنْ غَفَرْتُم خَطَايَاهُم غُفِرَتْ لَهُم، ومَنْ أَمْسَكْتُم خَطَايَاهُم أُمْسِكَتْ عَلَيْهِم». أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الٱثْنَي عَشَر، المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُم حِينَ جَاءَ يَسُوع. فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذُ الآخَرُون: «لَقَدْ رَأَيْنَا الرَّبّ!». فَقَالَ لَهُم: «مَا لَمْ أَرَ أَثَرَ المَسامِيرِ في يَدَيْه، وأَضَعْ إِصْبَعِي في مَوْضِعِ المَسَامِير، وأَضَعْ يَدِي في جَنْبِهِ، لَنْ أُؤْمِن!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

كل صاحب شركة حزب يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله هو متموضع في قاطعه وعميل له

مطلوب محاكمة كل أصحاب شركات الأحزاب الذين سلموا البلد لحزب الله: المعرابي والصهر وعمه والبيك والشيخ وكل يلي بيشد ع مشدون

الياس بجاني/09 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97755/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%84-%d8%b5%d8%a7%d8%ad%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d8%aa/

مطلوب محاكمة كل السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين سلموا البلد لحزب الله وفي مقدمهم سمير جعجع الذي وعن سابق تصور وتصميم فرط 14 آذار وخان ثورة الأرز وقفز فوق دماء شهدائها وداكش السيادة بالكراسي والمواقع من خلال الصفقة الرئاسية الخطيئة واتفاق معراب الخياني الذي خطط بإبليسية لتقاسم المسيحيين حصص ومغانم.

وفيما يخص التحقيق الجنائي المالي فهو مهم ولكن الأهم محاكمة بتهمتي الخيانة والعمالة كل الذين سلموا البلد لحزب الله وهم عون وباسيل وفرنجية وجعجع وبري وجنبلاط والحريري ومعهم أيضاً كل يلي بيشد ع مشدون.

وبالنسبة لجعجع الهائج اعلامياً والمروكب على الانتخابات النيابية والرئاسية والمركز هجومه على عون وباسيل على خلفية “قوم تا اقعد محلك” فهو ومنذ يومه الأول في العمل السياسي مصاب بعمى الصر البصيرة ولا يري بعقله وأفكاره وأوهامه المرّضية غير كرسي بعبدا.

وفي نفس هذا السياق الإسخريوتي تندرج ممارسات أغنام وقراقير أصحاب شركات الأحزاب الذين هم شواذ في مجتمعاتنا المتنوعة ومجرد صنوج وأبواق وعصابات من الشتامين وكارثة الكوارث بغبائهم وجهلهم وسطحية فكرهم وغنميتهم.

إن من يتجاهل احتلال حزب الله الإرهابي وسلاحه وحروبه وهيمنته الكاملة على مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية وكل مؤسسات الدولة وبغباء مروكب على الانتخابات النيابية فهو فعلاً عميل للحزب وراكع له وقابل باحتلاله ويسعى لتشريعه من خلال الانتخابات وذلك مقابل مواقع بنيابية مخصية سلفاً لا فائدة ولا رجاء منها.

باختصار فإن كل صاحب شركة حزب يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله الملالوي والإرهابي والمجرم هو متموضع في قاطع الحزب وعميل له ونقطة على السطر.

في أسفل تعليق نشر اليوم على The Unsaid Lebanon /يلخص هرطقات وغباء ذمية وقصر نظر الذين يطالبون بانتخابات نيابية ورئاسية بظل احتلال حزب الله

عقم طرح الانتخابات النيابية كمدخل للحل:

1) عندما كانت قوى ١٤ آذار في ذروة قوتها وتماسكها، ومع كل الدعم الخارجي لها في حينه، ورغم إمتلاكها للأغلبية النيابية، لم تستطع الحكم في ظل وجود سلاح حزب الله، لا بل إندثرت وزالت عن الوجود.

٢) الانتخابات النيابية في ظل الترسانة العسكرية لحزب الله المتزايدة عتادا” ونوعاً وكمّا”، وامتلاك الطبقة السياسية الفاسدة للمال والسلطة والدولة العميقة والماكينات الانتخابية المزيتة وما إلى هنالك من عناصر القوّة، لا يمكن للانتخابات أن تحدث أي تغيير ذي شأن. ٣) الانتخابات النيابية في ظل الاحتلال الإيراني لن تجدي نفعا” فحسب، إنما ستعطي شرعية للاحتلال في نظر الخارج.

٤) الفشل الحتمي للانتخابات النيابية رغم بعض التغييرات الطفيفة، سيعوّم الطبقة السياسية الفاسدة لأربع سنوات مقبلة ويحبط الثورة بشكل كامل.

٥) في حين أنّ الثورةُ للأسف تفتقد لوحدة الصف والمشروع والمال والخبرة الانتخابية والدعم الخارجي وما إلى هنالك من نقاط الضعف.

٦) حينَ تحرر لبنان من الاحتلال السوري كان يوجد آنذاك مقاومة سياسية له، تظهر للعالم المشكلة الرئيسية، وفي وقت محدد تلاقت الإرادة الخارجية مع الإرادة الداخلية فخرج الجيش السوري من لبنان . أما اليوم، بفضل هذه الطروحات الخنفشارية التي تحرف الأنظار عن الاحتلال الإيراني للبنان وترسل إشارات مغلوطة للخارج ستصعّب عملية انتشال لبنان من كبوته.

٧) سرعة تدهور الوضع أكبر من سرعة إجراء الانتخابات حتى لو كانت مبكرة.

٨) أما البعض يستميت لإجراء انتخابات نيابية لأسباب رئاسية، بما أنّ باسيل هو الخاسر الأكبر منذ ثورة ١٧ تشرين، لطرح نفسه عند حزب الله كبديل عنه.

هذه الطروحات التطبيعية مع الاحتلال الإيراني تحرف الأنظار عن طرح غبطة البطريرك الخلاصي للبنان (الحياد الناشط والمؤتمر الدول ) وتطعنه في الصميم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

التحقيق الجنائي يجب يشمل ليس فقط من نهبوا الأموال، بل أيضاً الذين سلموا البلد لحزب الله وفي مقدمهم عون وباسيل وجعجع والحريري وجنبلاط وبري وفرنجية

الياس بجاني/08 نيسان/2021

إن التحقيق الجنائي المالي الذي كان جوهر رسالة الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين أمس هو بالطبع مهم للغاية وضرورة قضائية ووطنية ويجب أن يتم بشفافية ودون مماطلة، وذلك من قِبل شركات محاسبة عالمية متخصصة في هذا المجال ومحترمة ومعروفة بنزاهتها ومحصنة من أوبئة الرشاوى والسمسرات والغش.

ولكن الأكثر أهمة من التحقيق المالي الجنائي هو التحقيق الوطني والسيادي الجدي في كل ارتكابات العمالة والخيانة.

هذا التحقيق بالخيانة والعمالة يجب أن يطاول كل سياسي ومسؤول وصاحب شركة حزب ومتعهد وموظف ووزير ونائب وفي مقدمهم عون وباسيل وبري وجعجع والحريري وغيرهم كثر من حيتان المال وهم من كافة الشرائح المجتمعية.

فعون وصهره وكل من يلف لفهما يجب محاكمتهم على خلفية بيعهم لبنان لحزب الله وجريمتهم هذه جاءت مع ورقة تفاهم مار مخايل التي أبدت وقدست سلاح حزب الله وشرعنته وألغت الدولة ودستورها، وذلك مقابل وصول عون إلى كرسي بعبدا.

أما الحريري وجعجع وجنبلاط وبري فهم أيضاً شاركوا وكل على طريقته وعلناً في جريمة تسليم البلد لحزب الله، وذلك من خلال الصفقة الخطيئة التي داكشت السيادة والاستقلال والدستور بمواقع نيابية وتنفيعات ومجالس ورشاوى وسرقات وسمسرات طاولت المال العام في العديد من وزارات ومرافئ الدولة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر وزارتي المهجرين والصحة (جنبلاط) والكهرباء والطاقة (عون-باسيل) ومجلس الجنوب (بري) والخ.

وفي ما يتعلق بجعجع فهو بدوره ومع الحريري وجنبلاط فرطوا ثورة الأرز ودفنوا 14 آذار واستسلموا لحزب الله وسلموه البلد على طبق من فضة مقابل منافع سلطوية ومالية ومواقع نيابية.

باختصار فإن عون محق وهو يطالب بالتحقيق الجنائي المالي، ولكن أيضاً من حق كل الموطنين اللبنانيين أن يطالبوا بالتحقيق مع عون ومع "كلن يعني كلن" من الطاقمين السياسي والحزبي بتهم الخيانة والعمالية وتسليم وطن الأرز لحزب الله الملالوي والذهبي والإرهابي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط الفيديو في أسفل هو عبارة عن محاضرة قيمة جداً للسفير الدكتور هشام حمدان يشرح من خلالها علمياً وقانونياً أهمية مبادرة بكركي لجهة المطالبة بالحياد وتنفيذ القرارات الدولية, ويري بأن خشبة الخلاص الدولية تبدأ بتنفيذ اتفاقية الهدنة مع إسرائيل. موقع بكركي 2020 هو من استضاف المحاضرة بتاريخ 07 نيسان بواسطة الزوم والفايسبوك.

https://www.facebook.com/Bkerki2020/videos/2956732991312787

https://www.facebook.com/Bkerki2020/videos/5220289861376627

 

عدد وفيات كورونا في لبنان يتراجع… ولكن!

المؤسسة اللبنانية للإرسال/09 نيسان/2021

أكّد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري أن “التفشي الوبائي في لبنان هو في المنحى المقبول، اذا ما استمرّ تنفيذ الاجراءات الحالية”. وكشف، في حديث عبر الـ”LBCI”، عن أن “الاغلاق الأخير تكشفت نتائجه في الفترة الحالية”، مشيراً الى أن “عدد الوفيات تراجع لكن يمكن أن تحصل انتكاسة إذا غاب الانتباه والحذر في المرحلة المقبلة”. ولفت الى أن “محافظتي بيروت وجبل لبنان هما الأكثر التزاماً على عكس المحافظات الأخرى”. وأعلن أن “460 الف شخص ثبُتت إصابتهم بكورونا حتى الآن، أي ما يعادل نصف مليون شخص، وهذا يعني أن هناك تفشٍ مجتمعي قوي جدا”. وفي موضوع التلقيح، دعا خوري المواطنين الى التسجيل عبر المنصة لأخذ اللقاح. وختم :”يتم البحث في فتح مراكز ضخمة للتلقيح، وذلك من اجل التسريع بعملية التمنيع الاجتماعي من جهة، والتخفيف من نسب دخول من هم فوق الـ 65 الى المستشفيات من جهة أخرى”.

 

رويترز: فرنسا تدرس فرض عقوبات أوروبية على سياسيين لبنانيين/مع امتلاك العديد من كبار الساسة اللبنانيين منازل وحسابات مصرفية واستثمارات في الاتحاد الأوروبي وإرسالهم أبناءهم للدراسة في جامعات أوروبية، فإن سحب هذه الامتيازات قد تكون وسيلة للضغط

باريس – رويترز/09 نيسان/2021

تعكف فرنسا والاتحاد الأوروبي على إعداد مقترحات قد تسفر عن تجميد أصول وفرض حظر سفر على سياسيين لبنانيين لدفعهم للاتفاق على حكومة لإنقاذ بلادهم من انهيار اقتصادي. وكان انفجار مرفأ بيروت الذي دمر أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية في أغسطس قد أدى لاستقالة الحكومة التي يرأسها حسّان دياب، ولم يتم تشكيل حكومة لتحل محلها. وقادت فرنسا الجهود لمساعدة لبنان، لكنها أخفقت في دفع الأطراف العديدة على الاتفاق على حكومة، ناهيك عن الشروع في إصلاحات قد تسمح بتدفق مساعدات أجنبية للدولة التي باتت على شفير الإفلاس. ومع امتلاك العديد من كبار الساسة اللبنانيين منازل وحسابات مصرفية واستثمارات في الاتحاد الأوروبي وإرسالهم أبناءهم للدراسة في جامعات أوروبية، فإن سحب هذه الامتيازات قد تكون وسيلة للضغط. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لنواب البرلمان يوم الثلاثاء: "يجري إعداد مقترحات ملموسة ضد نفس الأشخاص الذين تخلوا عن الصالح العام من أجل مصالحهم الشخصية". وتابع قائلاً: "إن لم يضطلع الساسة بمسؤولياتهم، فلن نتردد في الاضطلاع بمسؤولياتنا". وقال دبلوماسيان لوكالة "رويترز" إن فريق لو دريان يدرس كيف يمكن للاتحاد الأوروبي إعداد عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول. وقال دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي في بروكسل إن الوزير طلب أيضاً من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم 22 مارس الماضي العمل على إعداد ورقة خيارات. وقال الدبلوماسي لـ"رويترز": "إن الفرنسيين يسعون لإشراك الأوروبيين في القضية اللبنانية. هذا أمر لا يمكنهم إنجازه بمفردهم، أو على الأقل، جهودهم الفردية لم تنجح حتى الآن". وأضاف قائلاً: "لم يجر بحث العقوبات بشكل مباشر، لكن إذا كانت العقوبات وسيلة لتغيير النهج، فإنه لا يمكن استبعادها. لبنان يحتاج لحكومة فاعلة". وتحظى الفكرة ببعض الدعم في لبنان ذاته حيث يزداد غضب المواطنين في ظل انهيار مستوى المعيشة في الوقت الذي يتناحر فيه الزعماء. وقال وزير الثقافة السابق غسان سلامة، بعدما شارك في التوقيع على عامود مع 100 شخصية من المجتمع المدني اللبناني بصحيفة "لو موند" الفرنسية لحث فرنسا على تجميد الأصول: "سيكون لعقوبات الاتحاد الأوروبي ثقل عملي وخطير على الساسة اللبنانيين لأنهم يتواجدون في أوروبا كثيراً". لكن الدبلوماسيين قالا إن باريس لا تزال قلقة ولم تحدد الأهداف بعد. وقال الدبلوماسيان أيضاً إن وضع مثل هذا النظام قد يستغرق وقتاً. البرلمان الأوروبي يطلب تفسيرا حول خطأ أنقرة البروتوكولي تجاه رئيسة المفوضية وقال دبلوماسي ثالث لـ"رويترز": "ينبغي أن تكون العقوبات متسقة فيما يخص الأشخاص المستهدفين إذا كانوا يرغبون في أن تحدث أي تأثير، وأن يأخذوا في الاعتبار الواقع في لبنان". وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على ثلاثة سياسيين بارزين متحالفين مع ميليشيا حزب الله التي تدعمها إيران والتي تملك نفوذاً كبيراً في لبنان. وقال دبلوماسيان إن الاتحاد الأوروبي سيتخذ أيضاً قراراً بشأن ما إذا كان سيستهدف حزب الله وسبل استهدافه. من جهته، قال مصدر سياسي لبناني كبير لـ"رويترز": "الفرنسيون نقلوا الرسالة إلى المسؤولين هنا بشأن إمكانية فرض عقوبات.. لكنها تفتقر للقوة حتى الآن".

 

باريس تسمي معرقلي تشكيل الحكومة مطلع الأسبوع المقبل

المركزية/09 نيسان/2021

علمت "المركزية" أنّ بياناً شديد اللهجة سيصدر عن باريس مطلع الأسبوع المقبل سيسمي معرقلي تشكيل الحكومة في لبنان، على ان يبحث في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 19 الجاري الاجراءات والتدابير التي ستتخذ في حق هؤلاء. وأشارت مصادر المعلومات إلى إعداد ملفات لعدد من المسؤولين اللبنانيين المتهمين بالعرقلة وجمع المعلومات الوافية عما يملكون من أموال منقولة وغير منقولة في لبنان وخارجه تمهيدا لجلسة 19 الجاري.

 

على خطى فنزويلا.. لبنان في طريق العزلة عن النظام المالي العالمي/بنوك المراسلة الأجنبية تقطع صلاتها تدريجياً مع مصارف لبنان

العربية.نت/09 نيسان/2021

بدت بوادر عزلة دولية تلوح في أفق لبنان، وسط ما يعيشه من أزمة اقتصادية طاحنة وتوترات سياسية عرقلت تشكيل حكومة جديدة في هذا الوقت الحرج للبلاد. وقالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن بنوكا أجنبية من بينها "إتش.إس.بي.سي" و"ولز فارغو"، بدأت في قطع العلاقات مع مصرف لبنان المركزي، ما يشكل معضلة للبنان إذا بدأت صلاته بالنظام المالي العالمي تتقطع. كان رياض سلامة حاكم البنك المركزي حذر في خطاب للمدعي العام اللبناني الأسبوع الماضي، من أن بنوك المراسلة الأجنبية تشرع في تقليص علاقتها بالنظام المالي المحلي، بعدما أغلق "ولز فارغو" حساباً دولارياً للبنك المركزي، وأغلق "إتش.إس.بي.سي" أيضاً حسابه بالجنيه الإسترليني، وذلك بحسب ثلاثة مصادر من القطاع المصرفي والقضاء. وقال مصدر قضائي لـ"رويترز"، إن سلامة تحدث عن "صدمات سلبية" في العلاقة بين البنك المركزي وبنوك المراسلة الأجنبية، وهو ما قال إنه سيجعل من الصعب على لبنان تحويل المدفوعات الأجنبية واستيراد السلع الأساسية. مصادر مصرفية أفادت أيضاً بأن البنكين، إلى جانب "بنك أوف أميركا" و"دويتشه بنك"، كانا من البنوك التي قلصت أيضا أنشطتها مع البنوك اللبنانية في مجالات مثل المدفوعات العابرة للحدود وخطابات الاعتماد. لكن تلك المصادر قالت إن بنوكا أخرى مثل "جيه.بي مورغان" و"بنك أوف نيويورك ميلون" و"سيتي" و"كومرتس بنك" مازالت نشطة.

سياسة الحذر

تتوخى البنوك الأجنبية الحذر تجاه لبنان منذ تعثر الحكومة في سداد ديونها العام الماضي، وصاروا أكثر قلقا مع انهيار العملة وأزمة تشكيل الحكومة الجديدة التي تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة، مما يبدد الآمال في إنعاش محادثات تمويل مع صندوق النقد الدولي. وقال أحد المصادر، وهو مصرفي كبير: "في هذه البنوك، عندما يبحثون في غوغل عن "لبنان" ويرون المستويات المنخفضة للاحتياطيات الأجنبية والتعثر في السداد وتضرر السمعة والفساد.. هذا الوضع المثير للاشمئزاز الذي نعيشه، فماذا عساهم قائلين؟ بالطبع يقولون إن من الأفضل عدم التعامل معهم". وتدور تقديرات المصرفيين لفاقد أنشطة البنوك الأجنبية منذ 2019 بين 20 و80%. وتأتي تحذيرات سلامة في وقت يواجه فيه تدقيقا متزايدا سواء في الداخل أو في أوروبا بخصوص دوره في الأزمة المالية. وثمة تحقيق سويسري مرتبط بمصرف لبنان المركزي. وفي كلمة في وقت متأخر من يوم الأربعاء، ألقى الرئيس ميشال عون بالمسؤولية على البنك المركزي في الانهيار المالي وتعطل تدقيق جنائي ضروري للحصول على مساعدات خارجية، فيما لم يرد البنك المركزي على تصريحاته تلك. وأضاف مصدر قضائي أن خطاب سلامة أورد أن جيه.بي مورغان ما زال يقدم خطابات اعتماد ضرورية لمساعدة لبنان على استيراد الوقود وسلع أخرى، لكن جيه.بي مورغان امتنع عن التعقيب.

دعم السلع الأساسية، والذي تغذيه الاحتياطيات الأجنبية الشحيحة، غير مستقر بالفعل. وقال وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال لـ"رويترز" هذا الأسبوع إن الأموال المخصصة لتمويل واردات القمح والوقود والأدوية ستنفد بنهاية مايو. وقال خالد عبد المجيد مدير صناديق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة استشارات الاستثمار سام كابيتال بارتنرز في لندن: "في ظل هذا الوضع، انسحاب بعض البنوك من لبنان ليس مفاجأة". وأضاف: "السؤال يتعلق أكثر بعدم وجود أموال لشراء أي شيء. أعتقد أن بلوغ هذه المرحلة سيكون قبل انسحاب البنوك الأخرى".

الخطر القادم من حزب الله

تفيد أحدث البيانات من بنك التسويات الدولية بأن ودائع البنوك اللبنانية لدى بنوك نشطة دوليا بلغت 16.7 مليار دولار في نهاية سبتمبر 2020، وهو أقل من نصف مستواها قبل ذلك بعامين. وأظهرت الأرقام أن الجزء الأكبر من الودائع تحتفظ به بنوك من سويسرا، ثم بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا. تحاكي أزمى لبنان ما تعيشه فنزويلا التي تتخلى عنها البنوك الدولية أيضا، في وقت يكابد البلد أزمة اقتصادية وعقوبات. وبسبب دور حزب الله المدعوم من إيران في لبنان، تُعتبر بعض بنوك البلاد منذ وقت طويل مكمن خطر بالنسبة للبنوك الدولية، إذ يواجه بعضها عقوبات أميركية على خلفية التعامل مع إيران.

وزاد الإحجام عن المخاطرة بعدما تدهور تصنيف لبنان الائتماني السيادي في السنوات الأخيرة، إذ يتنامى القلق حيال القدرة على خدمة الدين العام. وتحوم نسبة دين لبنان إلى الناتج المحلي الإجمالي قرب 200% حالياً. ومنذ ذلك الحين، تتبادل الدولة المثقلة بالديون والبنك المركزي الاتهامات بالمسؤولية عن الأزمة، الأسوأ للبنان خلال عقود. وحالت البنوك المصابة بحالة من الشلل - وهي أكبر دائني الحكومة - بين المواطنين وودائعهم بموجب قيود غير رسمية على حركة رؤوس الأموال مفروضة دون تشريع منذ أواخر 2019، مما أضر بصورة القطاع المصرفي اللبناني كدعامة للاستقرار. وقال مصرفي كبير إن بعض البنوك الأصغر حُرمت من علاقات المراسلة المصرفية، مما جعلها تعتمد على بنوك لبنانية ما زالت تحتفظ بمثل تلك العلاقات إذا أرادت، على سبيل المثال، تسوية تحويل دولي دولاري. وقال المصرفي نفسه إن بنوكاً عديدة ممنوعة من فتح خطابات اعتماد مع البنوك الأجنبية، إذ يتعين عليها تقديم ضمانات مقابل كامل مبلغ التسهيل. وعلى الرغم من ذلك، قال مصدر بأحد أكبر البنوك اللبنانية لـ"رويترز"، إنه لا يواجه أي صعوبات مع بنوك المراسلة. وقال مصدر مصرفي آخر: "نحن على ما يرام حتى الآن.. لكن إذا توقف عدد كبير من بنوك المراسلة عن العمل مع البنوك اللبنانية، فسنواجه مشاكل خطيرة".

 

تقرير أميركي: لبنان سيدفع الثمن غالياً في هذه الحالة

المركزية/09 نيسان/2021

لم تنفع الوساطات المحلية والخارجية الرامية الى دفع أزمة تأليف الحكومة الى الامام واخراجها من عنق الزجاجة منذ قرابة الستة أشهر حتى الان، بما يؤدي الى اعادة وضع البلاد على السكة الصحيحة وانتشالها من الأزمات التي تعانيها على الصعد السياسية والمالية والمعيشية التي باتت تتهدد لبنان كيانا ودولة ومؤسسات بالزوال عن خارطة الدول العالمية. وبعيدا عما إذا كانت المبادرة الفرنسية قد سقطت أم لا وان كان الحراك المصري المتمثل بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية سامح شكري الى بيروت هي استكمال لما طرحه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لجهة  تشكيل حكومة مهمة من الاختصاصيين غير الحزبيين، انتقالية تعمل على تنفيذ الاصلاحات أفساحا في المجال امام مساعدة لبنان على تجاوز أزمته المالية، وان كانت زيارة الامين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي هي من ضمن سياق عربي متكامل ام لا،  تكشف اوساط دبلوماسية لـ"المركزية" ما جاء في تقرير ورد الى وزارة الخارجية أخيرا من أن الادارة الاميركية تحمل مسؤولية الازمة في لبنان الى المسؤولين في السلطة وتحذر من دفع لبنان الثمن غاليا في حال عدم فهمه وقراءته جيدا الواقع القائم في المنطقة وسبل التعامل معه.

وان اميركا هي المعنية الوحيدة بما يجري على حدوده الجنوبية أو الشمالية سواء مع اسرائيل أو سوريا وان الوضع فيه اليوم يختلف كليا عما كان عليه في العام 1958، وتالياً لا فرصة لنجاح أي مسعى ووساطة عربية أو أوروبية ان لم تكن منطلقاتها اميركية ولا تتناقض مع رغبات واشنطن في تفعيل دورها، الامني المترجم بتقديم المعدات والمساعدات اللازمة للجيش اللبناني، والدبلوماسي من خلال تعزيز وجودها وسفارتها في عوكر واتجاهها الى بناء قاعدة بحرية في جوار بيروت "ضبيه" او في الشمال على الشاطئ المحاذي لما يعرف بمطار "حامات" . ويؤكد التقرير عدم السماح لأي كان بإضعاف الجيش اللبناني وقائده لافتاً الى مؤشرات نالت وسوف تنال من موقع الساعين الى ذلك ومشيدا بدور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على هذا الصعيد وتمسكه بالمؤسسة العسكرية كضامنة وحيدة  للبنانيين.  ويختم متوقفاً عند المرونة الايرانية اللافتة، رابطاً بين ما يجري في لبنان وما حدث في الأردن، متوقفاً عند تعزيز دور القبائل في كل من ليبيا والسعودية والامارات العربية المتحدة والدور المتراجع لامراء في الخليج العربي، داعيا الى عدم التعويل كثيرا على اي دور وحراك أن لم يكن محتضناً أميركيا.

 

حزب الله خارج الحكومة مقابل تغطيته أمام المجتمع الدولي؟!

أنطون الفتى/وكالة أخبار اليوم/09 نيسان/2021

فيما تمضي روسيا في مساعيها الشرق أوسطية، بطريقة تتأرجح بين من يصفّق بيد واحدة، وبين من يكتفي بشرف محاولة الوصول الى حلول، ينتظر لبنان مستقبله الضبابي بين مساعٍ روسية متفسّخة باستراتيجيات العلاقات الروسية – الإيرانية – السورية من جهة، ورغبة موسكو في زيادة منسوب الثّقة بها في لبنان والدول العربية المناهضة لتمدّد طهران في المنطقة، من جهة أخرى. وما قاله الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي عن أن الشعب اللبناني يستحق أن يتمّ العمل من أجل مصلحته، والخروج من الوضع الإقتصادي الصّعب الذي يواجهه، وعن أن “الأصعب قادم”، وعن أننا “نعلم أن الوضع ليس جيداً”، قد يختصر كلّ شيء، ويؤكّد أن ألغاماً كثيرة ستنفجر على طاولة “حكومة المهمّة” مستقبلاً، بسبب تضارُب الأجندات الإقليمية – الدولية. ولفت مصدر مُواكِب للملف الحكومي الى أن “التباينات الفرنسية – الروسية تتوافق مع أصول العلاقات الدولية، التي لا تمنع الإختلاف في وجهات النّظر بين الدول الكبرى، في مناطق معينة، بموازاة التوافق في مناطق أخرى. وهذا الوضع هو الذي يتحكّم بتباينات باريس وموسكو في لبنان والمنطقة”. وأشار في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “لا عداء دولياً بين روسيا من جهة، وفرنسا والإتحاد الأوروبي من جهة أخرى، بل مشكلة حول ملف أوكرانيا، وحول الإنتخابات الرئاسية السورية، إذ تحاول موسكو إجراء انتخابات تُبقي النظام السوري من خلالها على حاله، لكونها مُمسِكَة به، ولا بديل لها منه”. ورأى المصدر أن “وجهَيْن يتحكّمان بالأزمة اللبنانية، الأول هو إيراني، والثاني هو أميركي – أوروبي – خليجي”. وقال:”تتجّه الأنظار حالياً الى مسار المفاوضات مع طهران في فيينا، إذ إن الإيرانيين سيخفّفون ضغوطهم في الدول التي لديهم فيها ميليشيات عسكرية، ومن ضمنها لبنان، إذا وصل التفاوُض الى إيجابيات. اما إذا اتّجهت المفاوضات الى سلبيات، فسنشهد توتّرات أكثر، لأن من يمسك القرار في لبنان هو “حزب الله”، أي إيران، وليس سوريا أو روسيا. ولذلك، لا بدّ من انتظار نتائج مفاوضات فيينا”. وأكد المصدر أنه “لولا اتّكال الرئيس المكلّف سعد الحريري على بُعْد إقليمي – دولي معيّن، يثبّته في الإصرار على تشكيل حكومة اختصاصيين، لا ثلث معطّلاً فيها، لكان اعتذر عن التكليف منذ وقت سابق، أو لكان ذهب في تشكيلة حكومية مُوافِقَة للفريق المُسَيْطر على الحُكم”.

وأضاف:”صمود الحريري، والبُعْد الإقليمي – الدولي هذا، يلتقيان مع الحَراك العربي الأخير في لبنان وحوله، عبر زيارات ومواقف عربية عدّة، مصرية وسعودية، تلتقي بدورها مع جهود عربية – إماراتية لإعادة سوريا الى الحضن العربي. وسنشهد مزيداً من الإنفتاح العربي على لبنان وسوريا، إذا أثمرت مفاوضات فيينا مع إيران، إيجابياً”. وشدّد المصدر على أن “قدرة لبنان على تحديد موقفه من مستقبل مسار فيينا الغربي – الإيراني مستحيلة، قبل الإفراج أوّلاً عن القرار اللبناني من قِبَل “حزب الله”، أي إيران. وبالتالي، لبنان ليس قادراً على شيء في الوقت الراهن”.

وتابع:”ليس صحيحاً ما يُقال عن أن الورقة اللبنانية أُعطِيَت لإيران، إذ إنها حتى الآن في يد الإيرانيين بالقوّة، وليس بالتفاهُم. ومستقبل هذا الوضع تحدّده مفاوضات فيينا”. وختم:”مسار فيينا قد ينجح، وهو ما سيشكّل بصيص أمل لتشكيل حكومة لبنانية، من ضمن اقتناع عربي مهّدت صورته زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الأخيرة للبنان. وهو يقوم على العودة الى عصر حكومات ما قبل عام 2005، أي الإبقاء على “حزب الله” خارج الحكومة الجديدة، وخارج القرار السياسي، وذلك مقابل تغطيته أمام المجتمع الدولي. وهذا ما سيخفّف على لبنان دفع المزيد من الأثمان”.

 

المساعي الخارجية نسفت.. لبنان في الفراغ!

الجمهورية/09 نيسان/2021

أفادت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية»، بأن «المبادرة الفرنسية تترنح للأسف، ويبدو اننا نتجه الى مكان مجهول المعالم ومفتوح على كل الاحتمالات ما لم يتم استدراك الوضع والبناء على الإشارات الايجابية التي كانت قد ظهرت قبل ايام». واستغربت المصادر «كيف أن المختلفين لا يتحاورون ولا احد يتكلم مع الآخر»، مشددة على «ضرورة التقاط اي فرصة ممكنة للخروج من المأزق لأن تضييعها سيكون مكلفاً». الى ذلك، لاحظت مصادر مطلعة على اجواء الاتصالات انه ما بين جبهة التدقيق الجنائي، وجبهة الدستور والصلاحيات، والاشتباك المتجدد بين قصر بعبدا و»بيت الوسط»، تمّ نسف كل المساعي الخارجية، فتبددت الآمال بتأليف الحكومة وعادت الأمور إلى ما دون الصفر، فلم يعد على جدول أعمال الديبلوماسية الفرنسية أي لقاءات مع مسؤولين لبنانيين، والقاهرة والجامعة العربية قالتا كلمتيهما ولا من يسمع التحذيرات من خطورة استمرار الفراغ. كما أنه عاد الحديث عن عقوبات أوروبية من غير المعروف بعد ما إذا كانت للتهويل أم للتنفيذ، وفي كل هذا المشهد القاتم يدفع المواطن وحده الفاتورة والثمن من لقمة عيشه التي بالكاد ما زال في استطاعته تأمينها. واعتبرت انه «مع تبديد الفرصة الجديدة التي لاحت في الأفق مع الحراك الفرنسي والمصري والعربي، ومع عودة السخونة إلى الجبهة الداخلية، بات من الصعب تقدير ما ينتظره لبنان من مصير في ظل انطباع انّ هناك من لا يريد عن سابق تصور وتصميم تأليف الحكومة، وإبقاء لبنان في الفراغ، إلا في حال نجح في انتزاع ما يضمن سلطته ونفوذه».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 09/04/2021

وطنية/الجمعة 09 نيسان 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فرجت على خط التدقيق الجنائي بإعلان المصرف المركزي تسليم قائمة المعلومات التي طلبتها شركة التدقيق ألفاريز أند مارسال عبر وزارة المال بعد تحديثها الأمر الذي أكده أيضا وزير المال.

يترتب على هذا الإعلان تساؤلات عدة:

أولا: هل أن تسلم الشركة قائمة المعلومات المطلوبة يعني حكما عودتها الى ممارسة التدقيق أم يستلزم ذلك دعوة أو عقدا جديدا مع الشركة؟ وهل يتطلب ذلك انعقاد مجلس وزراء استثنائي؟

ثانيا: هل ينحصر التدقيق الجنائي في البنك المركزي دون الإدارات والصناديق المتبقية التي نص عليها القانون الصادر حديثا مع ما يعني ذلك من انتصار فريق سياسي على آخر وانعكاس ذلك تأزما إضافيا على مسار تشكيل الحكومة؟

ثالثا: وهذا سؤال الناس أين يقع ترتيب التدقيق الجنائي في أولويات الناس التي تناست البحث عن أموالها المنهوبة تحت وطأة البحث عن رغيف الخبز والذي بدوره بدا اليوم أنه صعب المنال بسبب زعل أصحاب الأفران من وزير الاقتصاد: إذ كان ينقص المواطنين زعل الخبازين.

وفي سياق التساؤلات يبقى السؤال المركزي عن مساعي التأليف التي غابت أخبارها لولا تذكير موفد الجامعة العربية أللبنانيين بها دون أن يكون لتذكيره صدى لبناني ولولا إشارة المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل اليوم الى أن رئيس المجلس ما زال يقود حراكا جديا للوصول الى خواتيم حقيقة لتبصر الحكومة النور.

وفي إطار الحديث عن أن العراقيل أمام تأليف الحكومة خارجية أكثر منها داخلية أين تقع إدانة الخارجية اللبنانية للإستهداف الذي طال مصفاة تكرير النفط في العاصمة السعودية الرياض الأمر الذي لم يكن يحصل في المرات السابقة؟

بداية من تطورات التدقيق الجنائي والمواقف السياسية منها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بين التأليف الحكومي والتدقيق المالي تم ضخ الجهد في المحركات الداخلية ووضع النقاط على حروف المواقف الفعلية... الخالية من الشعبوية

في السعي الحكومي حراك بدرجة جدي جدا يقوده رئيس مجلس النواب نبيه بري نحو الوصول إلى خواتيم حقيقية لتبصر الحكومة النور وفقا لما نصت عليه المبادرة الفرنسية... وفي هذا المجال اللقاءات و الإتصالات مستمرة وفق معلومات ال NBN

وفي التدقيق الماليتأكيد المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل على تمسك حركة أمل ورئيسها بالتدقيق الجنائي طبقا لما ورد بالقانون الذي أقره مجلس النواب على جميع مؤسسات الدولة وبدءا من مصرف لبنان الى وزارة الطاقة مشددا على أن كل من يعرقل تسليم المستندات للتدقيق يجب أن يحاسب وعلى السلطة الإجرائية من رئيس الجمهورية و رئيس حكومة تصريف الأعمال العمل مع وزارة المالية لإتخاذ قرار اليوم قبل الغد في هذا الإطار

واليوم وبعكس ما تم ترويجه في الساعات الماضية من سيناريوهات أعلن مصرف لبنان انه تم تزويد وزير المالية بواسطة مفوض الحكومة اجوبته المتعلقة بلائحة المعلومات المطلوبة من شركة الفاريز كما تم تسليم مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان قائمة المعلومات المقدمة من قبل الفاريز بعد ان تم تحديثها لتأكيد اتاحة المعلومات المطلوبة من قبل الشركة المذكورة وذلك بغية تسليمها الى وزير المالية.

بدورها أعلنت وزارة المالية عن تسلمها من المصرف المركزي القائمة المحدثة للمعلومات المطلوبة لشركة الفاريز وقد أرسلتها الوزارة لهذه الشركة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لا تزال الحكومة حبيسة المزايدات، ورغيف الخبز حبيس الافران، والبانزين حبيس خزانات المحتكرين، واللبنانيون يحبسون الانفاس الى حد الاختناق ، ولا من يريد ان يتلطف بالبلاد ولا بالعباد..

حكوميا لم يبق سوى الجهود المحلية بعد ان تخندق الوافدون بعنوان الحل في جبهات الاشتباك السياسي المحلي بدل ان يكونوا وسطاء خير، فيما الجهود المحلية تبذل بين جميع المعنيين على امل تحقيق اختراق ما، والمضامين طي الكتمان. لكن المواطن لم يعد باستطاعته ان يكتم وجعه، والعالم على ابواب شهر الصوم الكريم ، فيما بعض اللئام – وبلا حسيب او رقيب او رادع او حتى معاتب – يتلذذون باذلال الناس والمتاجرة بلقمة عيشهم وباعصابهم واوقاتهم، وفي مشهد من الفوضى غير المسبوقة

يقرر التاجر كيف يبيع رغيف الخبز، ومتى يفرج عن بضع ليترات من البنزين، او الزيت او اللحم المدعوم او السكر والارز والبطاطا عماد زاد الفقير.

وبات البلد يفتقر الى الحد الادنى من الانسانية او المسؤولية او الدولة المعنية ..

وفيما كانت الآمال معقودة على زيارة الحكومة اللبنانية الى العراق في السابع عشر من الجاري عاجلتها حكومة مصطفى الكاظمي ببيان اعلنت فيه تأجيل الزيارة لاسباب داخلية عراقية.

نوويا ايام انس في فيينا وليالي عويل اسرائيلية وبعض الخليجية خشية من اتمام المهمة، والمهم ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على موقفها بان الطريق الالزامي للعودة الى المفاوضات هي عودة الاميركي الى الاتفاق النووي ورفع العقوبات دفعة واحدة.. ومع انتهاء جولة اليوم وضرب موعد جديد الاسبوع القادم ، نقل الاوروبيون تفاؤلا بامكانية الحلحلة، واكد الروس ان الايجابية في ارتفاع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

الحكومة مهمة جدا، لكن التدقيق الجنائي أهم.

فالتدقيق صار اليوم عنوانا لقضية، ورمزا للإصلاح الفعلي الذي يعمل كثيرون لإسقاطه بالفعل، فيما يزايدون بالحرص عليه في القول.

فكيف يعقل في وطن واقع في ورطة مالية كلبنان، ألا يساءل أحد، وأن نجد في البلاد من يسعى إلى تكرار تجربة “عفا الله عما مضى” في الجرائم المرتكبة على المال العام، تماما كما حدث في شأن الجرائم المرتكبة على حياة الناس في زمن الحرب.

والأهم، كيف يعقل، أن نجد بين اللبنانيين، من لا يزال يصدق ألاعيب بعض القوى السياسية، وخدعهم السمعية والبصرية، للتعمية على المذنبين الفعليين، وإغراق مطلب الإصلاح في مستنقع من الشعارات الفارغة، عبر إبداء اللوعة والأسى على ما حل باللبنانيين من كارثة معيشية بعد 17 تشرين الأول 2019.

وفي كل الأحوال، المطلوب اليوم أمران:

الأمر الأول، السير الجدي بالتدقيق الجنائي، وبسائر أشكال الإصلاح، قانونيا وإجرائيا، بلا مزيد من المماطلة والهرب إلى الأمام. فعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، وهذا هو جوهر رسالة رئيس الجمهورية قبل يومين.

أما الأمر الثاني، فالانطلاق جديا، وفق الأسس والمعايير الدستورية والميثاقية والوطنية التي باتت معروفة، لتشكيل حكومة لبنانية قادرة على العمل.

أما في موضوع اللقاءات العربية في لبنان، فقد علمت الأو تي في أن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي انتظر لغاية ظهر اليوم ليجري اتصالا هاتفيا برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي كان خارج السمع، وقد أبلغه مكتب باسيل أن رئيس التيار موجود في اللقلوق بسبب إرتباطات مسبقة، وهو مع ذلك مستعد لإستقباله، ولكن زكي طلب أن يتم الإجتماع في مقر التيار في ميرنا الشالوحي نظرا لضغط الوقت، فاعتذر مكتب باسيل عن عدم التلبية واقترح ان يمثله وفد رفيع من القيادة، فتضاربت المواعيد وبالتالي لم يحصل الموعد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

خلاف مسيل للدماء على تسعيرة اللحمة في وسط بيروت.. المحروقات في عراك بين محطات التعبئة وروادها..الخبز دخل ازمة توزيع تدور هذه الاحداث في بلاد اسمها لبنان على مرأى ومسمع من قياداتها المشغولين عن ناسهم بمعارك مع طواحين الهواء .. بين حكومة لا تصرف ..وثانية لا تؤلف.

وبهذا الجمود فإن كل حالات تصريف الأعمال مؤجلة حتى يأتي أجلنا المسمى وما يرد الى لبنان من مشاريع تبقى حبرا بلا ورق وزاري وبينها ما أعلنه الألمان اليوم عن مخطط إعادة إعمار المرفأ والمنطقة المحيطة بحيث سيكون ميناء المدينة أشبه بمجمع نموذجي يضم مطاعم ومسابح وشواطىء رملية خاصة وعامة أما الجزء الثالث فيصل إلى حدود منطقة الجميزة المتضررة من جراء انفجار المرفأ.

هي سوليدير العائمة وبخلاف النقاش حول جداوها أو المتنفعين منها فإن المخطط الألماني يسقط في أرضه مع إعلان وزير الأشغال العامة أن هذه الحكومة غير مخولة إقرار مشاريع لا تدخل ضمن تصريف الأعمال.

وحكومة دياب لن تقر هذه ولا تلك فيما يجري تفعيل مجلس الدفاع الأعلى ومنتديات القصر الجمهوري التي لا يبدو أمامها من قضايا اليوم سوى معركة " واترلو " في التدقيق الجنائي.

والتدقيق بحد ذاته لن يرفضه مطلق لبناني عانى الأمرين من سرقات في العنابر الوزارية والمصرفية والإدارية لكنه أيضا يحتاج إلى تأليف حكومة ..والحكومة عالقة بين " فكي كماشة "

فهل تعمد الرئيس ميشال عون التدقيق قبل التأليف ؟ وهل الإصرار على الخطوة ستشكل تعطيلا للمبادرة الفرنسية ؟ فالفرنسيون وبحسب استطلاعات تحليلة في باريس عازمون على التدقيق في التعطيل وعلى معاقبة من تسببوا بضرب الحل ووقفوا عند شروطهم غير القابلة للتطبيق.

وإذ برئيس الجمهورية يحول شكل المعركة من حكومية الى جنائية وينطلق الرئيس عون من عنوان يدغدغ مشاعر اللبنانيين لأنه لن يجد مواطنا .. لم تطله نيران الفساد وسرقة المال العام ومعها ماله الخاص .. وسوف يجد تأييدا لحربه تلك لاسيما أن التهريب والنهب واستخدام السلطة والنفوذ ما زالت كلها على حاله.

وقد استجدت وقائع تصلح للتدقيق الاستقصائي في عمليات استخدام " الكردت كارت " المدعوم في الخارج وتصنيفه في الداخل على أنه " المستخدمين" من اصحاب نفوذ وسيداتهم وآنساتهم .. يأتون بالبضائع المدعومة التي تستلزم استخدام الدولار الحي.

وللحديث صلة في هذه الوقائع وبناء على تدقيق مفصل أما في التدقيق الرسمي فقد تراسل اليوم مصرف لبنان ووزارة المال حبيا على غير عادة وقدم المركزي بواسطة مفوض الحكومةأجوبته المتعلقة بلائحة المعلومات المطلوبة من شركة الفاريز ومارسال، وقد جرى تسليم مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان قائمة المعلومات بعد تحديثها ليتمكن وزير المال من إتاحتها للشركة المذكورة.

وفي المراسلات العربية من فوق المبادرة الفرنسية فإن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي استمر في جولاته على السياسيين وقد استثنى بدوره رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي قالت مصادره إن اللقاء تعذر لوجوده في اللقوق

ومساعي الجامعة العربية التي قال زكي إنها خارج أي مظلة ..جاءت تشويشا على مبادرة ماكرون .

على ان أهم ما في المبادرة اليوم سيكون في عقوبات تسبق الحل .. فمن ستسمي فرنسا من شخصيات تبقيها في العزل ؟ وأي مستوى من العقوبات أو خطوات التأنيب ستتخذها باريس ؟

ومن سيكون على رأسه رئشة فرنسية اوروبية ؟

سنتنظر لنرى من دون الدخول في الاسماء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

هل سحب صاعق التفجير بين بعبدا ومصرف لبنان؟ أم تأجل؟

رئيس الجمهورية كان ينتظر ما سيقرره مصرف لبنان اليوم لجهة تزويد شركة التدقيق، عبر وزارة المال، الأجوبة عن الاسئلة المطلوبة، تحت طائلة إجراءات لوحت دوائر القصر بها، من دون تحديد نوعيتها وسقفها.

ماذا كان عليه جواب او تجاوب مصرف لبنان اليوم؟

تم تسليم مفوض الحكومة لدى مصرف لبنان قائمة المعلومات المقدمة من قبل شركة ألفاريز ومارسال بعد أن تم تحديثها ، وقام بدوره بتسليمها إلى وزير المال.

وفي معلومات خاصة بال " ال بي سي آي " أن وزارة المال سلمت الأجوبة إلى شركة التدقيق، وستعكف الشركة على تقويمها قبل ان تعطي ردها إلى الوزارة.

ما تسلمته اليوم وزارة المال من مصرف لبنان هو عبارة عما يمكن تسميته " فهرس الوثائق " وليس الوثائق ، وهو ما سلمه اليوم وزير المال إلى الشركة التي في ضوء أطلاعها عليه، ستقرر ماذا ستطلب من وثائق.

هل وتيرة العمل مرضي عنها ؟

أجواء رئاسة الجمهورية تخيم عليها شكوك فعلية بوجود إرادة بتأخير تسليم المستندات، فيما أجواء مصرف لبنان تتحدث عن أن هذه الوتيرة مرتبطة بآلية العمل.

وتقول المعلومات الخاصة بال "ال بي سي آي " أن دوائر القصر لم تسقط من حسابها الوصول إلى إجراءات لكن ذلك ليس منوطا فقط برئيس الجمهورية بل هو منوط أيضا برئيس حكومة تصريف الأعمال.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية كان طلب من رئيس الحكومة، في كلمته اول من امس، عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، لكن لم يصدر من السرايا اي إشارة إلى ان مثل هذه الجلسة يمكن ان تعقد.

هذه العلاقة غير السوية بين بعبدا والمصرف المركزي، بدأت تبعاتها تتوالى، ومن ابرزها العلاقة مع المصارف المراسلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

التشكيل الحكومي مجمد محليا، ويسير على ايقاع العقوبات الاوروبية دوليا.

فرنسا واوروبا تلوحان بالعصا، فمن تستهدف هذه العصا؟ ومتى؟ وكيف؟ وفق معلومات ال "ام تي في" فان العقوبات الاوروبية أضحت جاهزة بعظم تفاصيلها ، وهي موجهة بشكل اساسي ضد الاشخاص الذين هربوا اموالهم من لبنان بطريقة غير قانونية، ما يشير الى تورطهم باعمال فساد.

والعقوبات ستكون شديدة، اذ ان المشمولين بها سيمنعون من السفر وسيتم الحجر عليهم سياسيا، بمعنى ان كل الدول الاوربية ستتوقف عن التعاطي معهم بأي شكل من الاشكال.

اما تاريخ صدور العقوبات فلم يقر نهائيا بعد.

اذ يبرز اتجاهان على هذا الصعيد. فثمة دول اوروبية تريد ربط تاريخ اصدار العقوبات بمصير المفاوضات النووية التي تحصل في فيينا.

في المقابل ثمة دول اوربية اخرى تحبذ الفصل بين المسارين، باعتبار ان المفاوضات بدأت وستستمر لكن نتائجها غير محسومة وغير سريعة، فيما الوضع اللبناني لم يعد يحتمل اي تسويف او مماطلة.

وزارتا الخارجية والمال في فرنسا مع الاسراع في فرض العقوبات، وهو امر سيجعل الكفة تميل لمصلحة الداعين الى التعجيل بفرضها.

وعليه، من المرجح ان تصدر العقوبات في التاسع عشر من الجاري اثر اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.

في هذه الاثناء الاتصالات مقطوعة كليا بين قصر بعبدا وبيت الوسط، كأن المنخفض الجوي الذي سيضرب لبنان بدءا من يوم غد استهدف اولا القصر الجمهوري ومقر رئيس الحكومة المكلف، فاذا بدرجة حرارة العلاقة بينهما تهبط الى ما تحت درجة الصفر بكثير.

ولأن التشكيل الحكومي تدهور، فان الليرة واصلت تدهورها، حيث عادت العملة الخضراء الى التحليق في حدود ال 12 الف و750 ليرة للدولار الواحد. انه الانهيار قبل ايام من استعادة اللبنانيين ذكرى الحرب اللبنانية . ففي 13 نيسان 1975 اندلعت الحرب اللبنانية التي لا تزال مستمرة باوجه مختلفة منذ ستة واربعين عاما.

ولهذا السبب تداعى اللبنانيون الاحرار الى قسم يمين جديد يؤدونه في ساحة الشهداء وفي كل ساحات لبنان يوم الثالث عشر من نيسان، وذلك لتأكيد الانتماء الى لبنان الحياد والسيادة والدستور. فهل تستجيب المنظومة ولو متأخرة لما يريده الشعب، ام انها لن تفهم الا بلغة الوعيد والتهديد، ولن تغير اداءها الا بعد العقوبات الاتية من اوروبا؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصرف لبنان يرضخ ويسلّم المعلومات المطلوبة للتدقيق الجنائي

المدن/09 نيسان/2021

عراقيل عدّة واجهت شركة التدقيق الجنائي، ألفاريز أند مارسال، أبرزها امتناع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن تقديم كافة المستندات المطلوبة لإتمام التدقيق. وبعد حل عقدة السرية المصرفية التي استند إليها سلامة سابقاً، لم يفرج الحاكم سوى عن 42 بالمئة من المعلومات التي طلبتها شركة التدقيق، فيما حجبَ 58 بالمئة، وفق ما تقوله وزارة المالية. وهذا الواقع، استدعى عقد اجتماع افتراضي يوم الثلاثاء 6 نيسان، بين المركزي والمالية وشركة التدقيق، خلص إلى وجوب تقديم المركزي المستندات المطلوبة منه، يوم الجمعة 9 نيسان. إلتزم المركزي بالقرار، وسلَّمَ مفوَّض الحكومة لديه، المعلومات المحدَّثة التي طلبتها ألفاريز أند مارسال. وبدوره، أوصَلَ المفوَّض الملف إلى وزارة المالية، التي أعلنت اليوم إرسالها المعلومات إلى الشركة. وتجدر الإشارة إلى أن تجاوُب المركزي، لا يعفيه من مسؤولية استمرار التجاوب مع ما تطلبه الشركة. فبموجب الاجتماع الأخير، على المركزي تحديد المستندات التي يحتاج إلى وقت أطوَل لتحضيرها، على أن لا تتخطى المهلة نهاية شهر نيسان الحالي.

 

باسيل يدفع ثمن مواقفه..."

أم تي في/09 نيسان/2021

أكّد عضو تكتل لبنان القوي النائب إدي معلوف، أنّ "هناك نية لدى البعض لتمييع التدقيق الجنائي ورئيس الجمهورية ميشال عون سمّى في كلمته الأفرقاء المعنيين". وفي حديثٍ لـ قناة "MTV"، قال معلوف: "التدقيق الجنائي هو من صلب المبادرة الفرنسيّة والرئيس المُكلّف سعد الحريري لا يريده وفق ما هو واضح أما حزب الله فهو حاسم وحازم في هذا الموضوع وفق تصريحاته". وأضاف، "نحن مع حكومة فيها وحدة المعايير وتطبّق الاصلاحات، والحريري أوّل من ضرب موضوع الاختصاص من خلال التشكيلة الحكومية التي عرضها". وعن زيارة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل باريس ، قال معلوف: "تمّت دعوة باسيل لزيارة باريس والحريري تراجع عن اللقاء"، وتحجّج بزيارته الى الفاتيكان و"بدو منا نعطيه الثقة وتفو علينا ما بدو يقعد معنا". وشدّد على الحكومة العتيدة "تنفيذ الاصلاحات واتّخاذ قرارات موجعة، والأعراف في تشكيل الحكومات السابقة كانت تترك هامشاً للكتل النيابية والأفرقاء للمشاركة في عملية التأليف".

ولفت معلوف، إلى أنّ "باسيل يدفع ثمن مواقفه من موضوع النازحين والتوطين وترسيم الحدود، ومع احترامنا لوزير خارجية مصر سامح شكري تبيّن من زيارته بأنّه منحاز". كما شدّد، على أنّ الحريري يجب أن يكون واضحاً وصريحاً، و"مش عيب إذا قلّو فخامة الرئيس هيدا النموذج منيح وحق علينا انو استعملنا مصطلح العهد". وقال معلوف: "جاهزون للانتخابات النيابية الفرعية، ويجب أن نخوضها في المتن وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان".

 

مؤتمرٌ في القاهرة لحلّ أزمات لبنان؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/09 نيسان/2021

إنّ لبنان بحاجة طارئة الى مساعٍ اممية جدّية، وتتمّثل بالطبع في وقف إنزلاق بلاد الأرز إلى هوّة الحرب الاهلية مجدداً. وهو خطر شبه مؤكد بعد أنّ تقاطع الإحتقان المذهبي - الطائفي الداخلي اللبناني مع إحتقان آخر إقليمي - دولي بالغ الحدّة، خاصة بين السعودية وإيران. فهل ستتبلور مساعي دولة مصر العربية، بحيث عجزت الدول الكبرى في الشرق الأوسط وخارجه، فيولد في عاصمتها القاهرة إتفاق لبناني - لبناني ويتنفس سكان بلاد الأرز بعض الصعداء؟

دعوة الى القاهرة

في هذا الاطار، تقول مصادر دبلوماسية: "إنّ القاهرة، بإمكانها تحقيق هذا النجاح بحكم علاقاتها الطيبة مع الرياض، امّا ايران فهو محكوم بتقاطع الأجندات الإقليمية والدولية عبر وضع الإصبع على نقاط الاختلاف والاتفاق بين الطرفين مما يُمكن من تحديد أفضل الآليات لتفعيل أبعاد التعاون في ما بينهما  - والامر ينطبق على علاقتها المتينة بواشنطن". وتأمل المصادر، استنهاض المبادرة الفرنسية ورودجتها بعد إطفاء محركاتها، وايصال الزعامات اللبنانية إلى الاتفاق المرجو الذي يهيئ الى ارضية متينة، والوصول إلى صيغة مقبولة لحكومة وحدة وطنية. ولا تستبعد المصادر، "اطلاق المبادرة قريباً، تدعو فيها القيادات السياسية اللبنانية الى العاصمة المصرية (القاهرة)، بعد تهيئة المناخ ونضوج مساعي الاتصالات الدولية مع الغرب والعرب". وتلفتّ المصادر الى أنّ الحاجة تدعو الى تعديلات دستورية بما يكفل للبنان استقلاله من هيمنة القوى الخارجية، ومن الارتهان للطموحات القومية غير العربية، وبما يضمن للشعب اللبناني أمنه وطمأنينته وانفصاله عن سيطرة أفكار وسلاح أي فئة من فئاته".

العقوبات والتعطّيل القسري

ولا تنفي المصادر انّ العرقلة الحكومية لديها بُعدٌ خارجي يتعلق بالعقوبات على حزب الله وحلفائه، الذي يشكل امتداداً للعقوبات على إيران، التي أعيد فرضها عقب انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة والمعروفة إعلامياً بـ"الاتفاق النووي"، وقد كان للعقوبات على إيران تداعياتها التي امتدتّ إلى تقييد قدرتها على تمويل الحزب على عكس السابق، وبالتالي أصبح ذلك جزءاً من خطة أكبر لخفض مصادر تمويله وإضعافه بشكل عام ما جعله محاصراً. وتشير المصادر الى أنّ "تداعيات تلك العقوبات، تسببتّ بتعطيل قسري لكل المسارات السياسية والاقتصادية والامنية في البلاد، وفي مقدمتها التأخير في تشكيل حكومة عاجلة لوقف الانهيار، آخذةً لبنان رهينة التجاذبات الاقليمية وضحية في الصراع الاميركي - الايراني". وركزتّ المصادر على "أهميّة تشكيل الحكومة من قبل كافة الأطراف، بغضّ النظر عن تركيبتها، ولتتحمل كامل مسؤولياتها لمصلحة لبنان والمجيء بحكومة تدير الدولة." وختمت "من المؤسف أنّ مستوى الممارسة ليس على مستوى الحدث، فالجميع يتحمل اليوم مسؤوليات كبيرة بعدما وصل البلد إلى الحضيض ما يبشر بمخاطر سياسية كبيرة".

 

الضغوط تشتدّ وحدثٌ خطير إن لم تُشكّل الحكومة!

المركزية/09 نيسان/2021

وسط "انسداد" الافق الحكومي في شكل شبه تام، والتعبير لوزير الخارجية المصرية سامح شكري الذي جال على معظم القيادات اللبنانية امس، يبدو قرارُ الانتقال الى المرحلة "ب" اقترب اتخاذُه "دوليا"، بعد ان جرّب قادة العالم الاساليبَ الدبلوماسية والسياسية الحبّية والهادئة كلّها، مع الطبقة الحاكمة، من دون جدوى. فاصطدمت مساعيهم ومبادراتهم التوفيقية الانقاذية، الواحدة تلو الاخرى، بجدار التصلّب والكيديات والشروط والشروط المضادة، التي أوصلت البلاد وشعبها الى الهلاك. امس، شنّ وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، مرة جديدة، هجوما لاذعا على القوى السياسية اللبنانية منتقدا تقاعسها عن تقديم العون لناسها ووطنها عبر وضع حدّ للأزمة السياسية والاقتصادية المتمادية فصولا والآخذة في التوسع والتمدد منذ 7 اشهر. وقال لودريان، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، "القوى السياسية اللبنانية عمياء ولا تتحرك لإنقاذ البلاد على الرغم من التعهدات التي تم اتخاذها وهذا يعدّ جريمة"، مؤكدًا أنها "ترفض التوافق". وتابع الوزير الفرنسي "الأزمة في لبنان ليست ناتجة عن كارثة طبيعية بل عن مسؤولين سياسيين معروفين، القوى السياسية تتعنّت عن عمد ولا تسعى للخروج من الأزمة، هذا التعنت يأتي من قبل أطراف سياسية محددة تضع مطالب تعجيزية خارج الزمن". كما أشار إلى أن بلاده سوف تتخذ "تدابير محددة بحق الذين فضّلوا مصالحهم الشخصية على مصلحة البلاد، والأيام المقبلة ستكون مصيرية، وفي حال لم تتخذ هذه الأطراف قرارات ملائمة، سوف نقوم من جهتنا بواجبنا".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مطّلعة لـ"المركزية"، التحذير الاخير وجّهه الى السياسيين، لودريان، نهاية آذار المنصرم، باسم الاسرتين الاوروبية والدولية، وبالنيابة عن العرب والغربيين ايضا، معوّلا على استفاقة ضمائرهم، بـ"عصا" العقوبات، لان "جزرة" الدعم والمساعدات لم تنفع. غير ان هذا التلويح لم ينفع هو الآخر، وذهب جرسُ الانذار كصرخةٍ في واد. ومع هذا السلوك اللا مسؤول، الذي تثبّتت معالمُه "البشعة" اكثر في الساعات الماضية، اثر سقوط ما اصطُلح على تسميتها مبادرة الرئيس نبيه بري، وعقب فشل المساعي الفرنسية المزعومة لجمع الرئيس المكلّف سعد الحريري الى رئيس التيار الوطني النائب جبران باسيل.. طفح كيل العواصم الكبرى ونفد صبرها، فأنزلت عقوباتها عن الرف ووضعتها على نار حامية.

الإجراء المنتظر، وفق المصادر، لن يكون فرنسيا فقط، بل اوروبيا وربما انضمت اليه ايضا بعضُ الدول العربية والخليجية وواشنطن، وهو سيطال كلّ مَن تعتبره هذه الاطراف مشاركا في تعطيل الحل السياسي في لبنان. وفي رأي المصادر، هي مسألة ايام قليلة لا بل ساعات، قبل ان يصدر القصاصُ العادل والمناسب في حقّ المعرقلين، الا اذا شعروا "بالسخن" وقرروا ان يرتدّوا في اللحظة الاخيرة ويستسلموا. فبحسب ما تنقل المصادر عن دبلوماسي غربي  "أقصى درجات الضغط بات ضروريا لان اذا لم تشكل حكومة سريعا في لبنان فان حدثا خطيرا سيحصل في هذا البلد".

غير ان الكلمة العالية السقف التي اطلقها مساء امس رئيسُ الجمهورية العماد ميشال عون وبدا فيها يستهدف الحريري، وإن بصورة غير مباشرة، عبر تصويبه على سياسات "المركزي" وحاكمه، معطوفةَ الى التغريدة التي اطلقها رئيس التيار -الذي لم تشمله جولة شكري امس- والتي أوحت بأن باسيل فهم انه على رأس قائمة المستهدَفين بالعقوبات العتيدة، هذه المواقف لم توح بأن الاجواء ذاهبة نحو تهدئة أو حلحلة، بل نحو مواجهة اضافية مع الخصوم في الداخل ومع المجتمع الدولي في آن، سيدفع الشعب اللبناني ثمنها، خاصة اذا لم تنجح العقوبات في كسر المراوحة وأتت لتصبّ الزيت على النار...

 

لبنان الثاني عربيًا باحتياطي الذهب!

 روسيا اليوم/09 نيسان/2021

نشر مجلس الذهب العالمي تقريره الشهري لقائمة الدول الـ100 الأكثر حيازة للذهب ضمن أصولها الاحتياطية، وتصدرت السعودية الدول العربية باحتياطيات المعدن النفيس. ووفقا للتقرير تمتلك السعودية 323.1 طن من الذهب، يليها في المرتبة الثانية لبنان باحتياطي يبلغ 286.8 طن، ومن ثم الجزائر، التي تمتلك احتياطيات بواقع 173.6 طن.ولكن بعد احتساب حصة الفرد الواحد من احتياطيات الذهب، يظهر أن المواطن اللبناني يتصدر أقرانه من الدول العربية بهذا المؤشر، إذ تبلغ حصة اللبناني 1.35 أونصة ذهب (وزن أونصة الذهب = 31.10 غرام). فيما تبلغ حصة المواطن القطري 0.64 أونصة، أما المواطن الكويتي 0.60 أونصة، بينما تبلغ حصة المواطن السعودي 0.30 أونصة. وفيما يلي ترتيب الدول العربية من حيث نصيب الفرد من احتياطي البلد من الذهب:

 

الرئاسة الاولى: أفكار الحريري تؤذي لبنان

المركزية/09 نيسان/2021

أكدت مصادر في القصر الجمهوري لـ"المركزية" ان صورة واضحة ارتسمت لديها عمّا يقوم به رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري في جولاته الخارجية من بثّ أفكار تؤذي إستقرار لبنان، إذ تكرّرت على لسان مسؤولين وسفراء عرب زاروه عبارات الخوف على الدستور ووثيقة الوفاق الوطني التي تم توقيعها في الطائف عام 1989. واعتبرت ان إختلاق مخاوف غير موجودة هو في حد ذاته ضربٌ للطائف من بيت أبيه، لافتة الى ان إيهام الدول العربية بوجود خطر على الطائف هو بحدّ ذاته خطر على الدستور وعلى الميثاق، ومن شأنه أن يفتح الباب لما هو مرفوض منا أي البحث في تعديل الدستور بالإنتقال من المناصفة الى المثالثة، وهو للأسف ما يُظهره أداء الحريري وقيادات سياسية باصرارهم على نوع مرفوض من المثالثة في الصيغة الحكومية المطروحة.

 

سقوطٌ مدوٍّ للأحزاب اللبنانية؟!

ليبانون ديبايت/الجمعة 09 نيسان 2021      

لا تُحْسَد الأحزاب اللبنانية المنضويّة تحت السلطة على واقعها الأليم الذي وصلت إليه، وإنعدام الثقة الشعبية فيها، من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تفجَّر في 17 تشرين الاول في 2019، مروراً بإنفجار 4 آب الذي دمر بيروت، وصولاً إلى الكيدية السياسية التي تُمارسها في موضوع تشكيل الحكومة.

إفلاس شعبي كبير، بانت ملامحه في إمتناع أحزاب السلطة من خوض غِمار الإنتخابات الطالبية في عدد من الجامعات، خوفاً من السقوط المدوّي، ورغم فشلها، تصرُّ هذه الأحزاب الطائفية على إعتماد وسائل إسترضاء لا تعلم إنها لم تعد تنفع في تضميد جروح اللبنانيين، حتى التململ أصاب صفوف مُناصري هذه الأحزاب، وفقدت قدرة السيطرة عليهم كالسابق. فلجوء "التيار الوطني الحر" إلى حملة "الشتول" لتشجيع الزراعة، والقوات اللبنانيّة إلى حملة لتلقيح أبناء بشري، و"حزب الله" إلى افتتاح تعاونية السجاد في الضاحية لإمتصاص غضب ناسه وجوعهم، لا يمكن إدراجها إلّا في إطار إمتصاص الغضب الشعبي على هذه الأحزاب. فكلّ هذه الخطوات ليست سوى "مسكنات" قبل العاصفة التي ستجتاح القيادات السياسية في الإستحقاقات الانتخابية المقبلة، ولن تنجح الأحزاب في الحفاظ على ناسها على الأقل أمام "هول الفشل" الذي تسبَّبت به في إدارة الدولة ومؤسساتها، والخطر المالي الذي أوقعت البلاد فيه بسبب سياساتها المالية الفاشلة التي أدت إلى تبخر أموال المودعين، وحتى الفرصة الأخيرة التي أُعطيت لها من خلال المبادرة الفرنسية لتشكيل حكومة مهمة قادرة على فرملة الإنهيار، وُلدت ميتة بسبب منطق المحاصصة الذي غرقت فيه المحاولة الفرنسية لإنقاذ لبنان عبر من ساهموا في تدميره.

ويبقى الخيار الوحيد لإنقاذ لبنان، هو تغيير هذه السلطة الحاكمة عبر الإستحقاق الإنتخابي المنتظر في العام المقبل، وأن ينجح اللبنانيون بإيصال ممثلين قادرين على حماية مصالحهم وإعادة بناء الدولة على أساسات واضحة بعيدة عن السياسات الزبائنية الضيقة، لكن الخوف الأكبر يبقى هو أن تعمل السلطة الحالية على منع حصول الاستحقاق الانتخابي في موعده.

 

وزارة المالية أرسلت المعلومات التي استلمتها من البنك المركزي الى الفاريز ومارسال

إم تي في اللبنانية/09 نيسان/2021

أعلن المكتب الاعلامي في وزارة المالية، “ان الوزارة استلمت بتاريخ 9/4/2021 بواسطة مفوض الحكومة لدى المصرف المركزي القائمة المحدثة للمعلومات المطلوبة منه من قبل شركة التدقيق الجنائي Alvarez & Marsal وقد أرسلت الوزارة بدورها المعلومات إلى الشركة.

واشار الى أنه هذه الخطوة تأتي نتيجة الاجتماع الافتراضي الذي عقد بتاريخ 6 نيسان 2021 بين ممثلين عن وزارة المالية وعن المصرف المركزي وعن شركة A&M إضافة إلى مفوض الحكومة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بريطانيا.. وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث الثانية...هل سيحضر الأمير هاري جنازة جدّه ؟

سكاي نيوز/09 نيسان/2021

أعلن القصر الملكي البريطاني "باكنغهام"، اليوم الجمعة، وفاة الأمير فيليب زوج ملكة بريطانية إليزابيث الثانية عن 99 عاماً. وقال القصر في بيان: "ببالغ الحزن تعلن الملكة وفاة زوجها الحبيب الأمير فيليب دوق أدنبره"، موضحاً أنّ الأمير فيليب "توفي صباح اليوم في قلعة وندسور. ستصدر المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب". وختم البيان بالقول: "العائلة الملكية تنضم إلى الناس في جميع أنحاء العالم للحداد على فقدانه"، بحسب ما ذكرت شبكة "سكاي نيوز". والشهر المنصرم، أعلن "قصر باكنغهام" أنّ الأمير فيليب خضع "لعملية تكللت بالنجاح" لمعالجة مشكلة في القلب شخّصت لديه سابقاً. وأضاف أنّ "الأمير سيمكث في المستشفى أياماً عدة لكي يتلقى العلاج ويرتاح ويستعيد عافيته". وقد اعتزل الأمير فيليب الحياة العامة في آب 2017 بعد مشاركته في أكثر من 22 ألف مناسبة رسمية منذ اعتلاء زوجته العرش في 1952، وظلّ يواصل مرافقة الملكة في بعض الإطلالات العلنية. قال مصدر لصحيفة إنجليزية إنه من المتوقع أن يحضر الأمير هاري جنازة جده الأمير فيليب في المملكة المتحدة، وذلك في أول عودة له إلى أرض الوطن منذ أن ترك العائلة الملكية الشهيرة. وأوضح المصدر لصحيفة  "The Post Friday" أنه من غير الواضح ما إذا كانت ميغان ماركل الحامل - والتي من المقرر أن تضع طفلهما الثاني في أوائل الصيف - ستنضم إلى هاري، على الرغم من أنها تريد أن تكون بجانبه. وأضاف أن قدرة ميغان على الطيران لمدة 12 ساعة تقريبا من محل إقامتها في كاليفورنيا إلى إنجلترا ستعتمد على أوامر طبيبها وتوجيهات شركة النقل الجوي، إلا أنه من غير المتوقع أن يفوت هاري جنازة دوق أدنبره. وأوضح مصدر في الأسرة الملكية البريطانية أن هاري سيكون موجودا بغض النظر عن الصعوبات بين الزوجين والعائلة الملكية. وتأتي عودة هاري المتوقعة إلى وطنه بعد انفصاله عن العائلة الملكية في يناير 2020 - وبعد أسابيع من مقابلته وزوجته المفاجئة مع أوبرا وينفري التي عصفت بقصر باكنغهام. وفي الجلسة التي استمرت ساعتين بدون قيود، كشفت ماركل أن شخصًا ما في العائلة المالكة تساءل عن مدى لون بشرة ابنهما آرتشي. ومن المتوقع أن يحضر جميع كبار أعضاء العائلة المالكة جنازة الأمير فيليب في قلعة وندسور وسط جائحة كوفيد-19، في كنيسة سانت جورج التي شهدت زواج هاري وميغان في عام 2018.

 

"تفاصيل مفاجئة"... سبب خلاف ملك الأردن مع أخيه حمزة!

وكالات/09 نيسان/2021

كشف مسؤولون حاليون وسابقون، أنّ "زيارة أجراها الأمير حمزة شقيق ملك الأردن كانت سبباً في إندلاع الأزمة المفاجئة التي أحدثت ضجة في العالم". وبحسب وكالة "رويترز"، عندما زار الأمير حمزة أقارب مرضى كورونا الذين لقوا حتفهم بعد نفاد الأكسجين في أحد المستشفيات، أحدثت زيارته هذه شرخاً داخل العائلة المالكة هز صورة الأردن المستقرة في منطقة مضطربة. وشكلت الزيارة التي قام بها يوم 14 آذار الماضي إلى مدينة السلط، "القشة التي قصمت ظهر البعير"، على حد تعبير أحد كبار المسؤولين في المؤسسة، لأنها جاءت بعد ساعات من زيارة الملك عبد الله للمستشفى وتوبيخ الإدارة علناً بسبب الوفيات التسع.

 

استئناف محادثات الاتفاق النووي الأسبوع المقبل/قال مندوب الصين في الاجتماع إن "المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، وهامش الخلاف

دبي - قناة العربية/الجمعة 09 نيسان 2021   

اختتمت، اليوم الجمعة، في فيينا جلسة حول الاتفاق النووي الإيراني، شاركت فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وإيران. وقالت الخارجية الإيرانية في وقت لاحق إن "طريق فيينا واضح، لكنه صعب، ويتطلب إرادة سياسية من واشنطن". وفور انتهاء الجلسة، قال مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: "لجنة العمل بشأن الاتفاق النووي ستنعقد الأسبوع المقبل للحفاظ على الزخم الإيجابي". وقد أكدت الخارجية الألمانية هذا الموعد المتوقع. وأوضح المندوب الروسي أن المشاركين في الجلسة "قيّموا العمل الذي أنجزه الخبراء خلال الأيام الثلاثة الماضية، ولاحظوا بارتياح التقدم الأولي الذي تم إحرازه". من جهته، قال مندوب الصين في الاجتماع، إن "المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، وهامش الخلاف يضيق". من جهته، قال الاتحاد الأوروبي: "محادثات فيينا بناءة وسنواصل المسار الدبلوماسي.. منسق اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني سيواصل اتصالاته المنفصلة مع جميع أطراف الاتفاق وأميركا". وقال بيان الاتحاد الأوروبي "تم إطلاع اللجنة المشتركة على عمل مجموعتي الخبراء بشأن رفع العقوبات وإجراءات الامتثال النووي، وأشار المشاركون إلى أن المباحثات بناءة وتبحث عن حلول". وجاء في البيان أنه "في ضوء البيان الوزاري المشترك الصادر في 21 ديسمبر، أكد المشاركون عزمهم مواصلة الجهود الدبلوماسية المشتركة الجارية. وسيواصل المنسق اتصالاته المنفصلة مع جميع المشاركين في خطة العمل المشتركة الشاملة والولايات المتحدة". وستواصل مجموعتا الخبراء عملهما "خلال الأسبوع المقبل". كما قال إنريكي مورا الذي ترأس الجلسة نيابية عن جوزيف بوريل: "تم الاتفاق على تكثيف الجهود الدبلوماسية والعودة للاجتماع الاسبوع المقبل. سأكمل مناقشاتي كمنسق مع كل أطراف الاتفاق ومع الولايات المتحدة على حدة".

أما رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي فقال: "إيران مستعدة للإكمال بالمفاوضات بجدية، ولكن هذا يعتمد على الإرادة السياسية وجدية الأطراف الأخرى، وإلا فلن يكون هناك سبب لمواصلة المفاوضات". كما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على "تويتر": "يجب أن تعود أميركا إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي أولاً، وإيران سترد بالمثل بعد التحقق السريع". وقال إن كل العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، "مخالفة للاتفاق النووي ولا بد من رفعها". وأفادت مصادرنا في فيينا بأن الوفد الأميركي المتواجد حالياً في العاصمة النمساوية سيعود إلى واشنطن، وقد يعود إلى فيينا الثلاثاء المقبل، بينما المحادثات ستستأنف على الأرجح الأربعاء المقبل "على مستوى المساعدين".

وقبل انتهاء الجلسة كانت الخارجية الأميركية قد قالت إنه من المتوقع استئناف محادثات إيران في فيينا خلال أيام أو الأسبوع المقبل، كما جددت تأكيدها على أن التفاوض مع إيران سيكون صعبا. وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، إنه يجب عدم المبالغة بالتوقعات بشأن محادثات فيينا حول الاتفاق النووي. وأضاف أن العقوبات ستبقى على إيران فيما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ الباليستية ودعم الإرهاب. وذكر برايس، في الإيجاز الصحافي، أن مبعوث واشنطن الخاص بإيران روبرت مالي سيعود بعد توقف محادثات فيينا نهاية الأسبوع، متوقعا استئناف مفاوضات فيينا خلال أيام أو الأسبوع المقبل. وأعلنت البعثة الأوروبية، أمس الخميس، عن جلسة اليوم في فيينا للدول الموقعة على الاتفاق النووي (من دون الولايات المتحدة)، لمناقشة ما توصلت إليه لجنتا الخبراء. الجلسة يرأسها إنريكي مورا نيابة عن جوزيف بوريل باسم الاتحاد الأوروبي. وفي وقت سابق من الخميس، كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن محادثات فيينا ستشهد الجمعة، عقد جلسة للأطراف المتبقية في الاتفاق النووي، على أن تأخذ الوفود استراحة بضعة أيام وتعود إلى دولها للتشاور، وترجع إلى فيينا الأسبوع المقبل لاستكمال المحادثات. وقال عراقجي: "لست في موقع القول ما إذا كانت المحادثات ناجحة أم لا، بالتأكيد لم تكن سلبية، ويمكن وصفها بأنها كانت بناءة وتتقدم إلى الأمام". واعتبر مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف في حديث لـ"العربية" أن تفعيل بنود الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة سيتطلب وقتا لتنفيذ تعهداته في حال توصل الطرفان إلى اتفاق حول ذلك. وانتهت الجولة الأولى من المفاوضات حول إعادة إحياء الاتفاق النووي مساء الثلاثاء في فندق بفيينا بين الدول الغربية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى الصين وروسيا وإيران، وخلصت إلى ضرورة استكمال المشاورات بين مجموعتين من الخبراء.

 

واشنطن: هناك علامات استفهام بشأن جدية إيران للعودة للاتفاق النووي

مسؤول أميركي: إصرار إيران على رفع كل العقوبات يعني أننا ذاهبون إلى مأزق

العربية.نت/الجمعة 09 نيسان 2021  

شكك مسؤول أميركي كبير في نوايا إيران، بشأن عودتها المحتملة للامتثال إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع 6 دول كبرى، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. وقال المسؤول في تصريحات نقلتها "رويترز"، إنه "لا تزال هناك علامات استفهام بشأن إن كانت إيران ستتخذ نهجا عمليا للعودة للامتثال للاتفاق النووي". وأضاف المسؤول أن واشنطن تعتزم رفع العقوبات "غير المتسقة مع الاتفاق النووي"، إلا أن هذا "لا يعني رفع كل العقوبات المفروضة منذ 2017". وقال إن الولايات المتحدة تأمل في أن تتخذ إيران موقفا عمليا أكثر في الأيام والأسابيع المقبلة، محذرا من "مأزق" إذا صممت إيران على رفع كل العقوبات الأميركية منذ 2017. اختتمت، اليوم الجمعة، في فيينا جلسة حول الاتفاق النووي الإيراني، شاركت فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين وإيران. وقالت الخارجية الإيرانية في وقت لاحق إن "طريق فيينا واضح، لكنه صعب، ويتطلب إرادة سياسية من واشنطن". وفور انتهاء الجلسة، قال مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: "لجنة العمل بشأن الاتفاق النووي ستنعقد الأسبوع المقبل للحفاظ على الزخم الإيجابي". وقد أكدت الخارجية الألمانية هذا الموعد المتوقع.

 

نواب إيرانيون متشائمون: مفاوضات فيينا ستؤدي إلى تنازلات/محادثات فيينا عقدت الثلاثاء 7 أبريل بوساطة أوروبية لتقريب المواقف بين واشنطن وطهران فيما يتعلق بعودة إيران لالتزاماتها مقابل عودة أميركا للاتفاق النووي

دبي - العربية.نت/الجمعة 09 نيسان 2021   

عبّر نواب ينتمون لكتل التيار الأصولي المتشدد في البرلمان الإيراني عن تشاؤمهم من نتيجة المفاوضات الجارية في فيينا بين طهران وأطراف الاتفاق النووي والولايات المتحدة، ورأوا أن ذلك سيؤدي إلى "تنازلات" دون تحقيق مكاسب كبيرة للبلاد، حسب وجهة نظرهم. وفي هذا السياق، اعتبر علي كريمي فيروزجائي، عضو هيئة رئاسة البرلمان الايراني، أن مفاوضات فيينا عبارة عن "خدعة أميركية جديدة". وقال إن اشتراط واشنطن تراجع إيران عن تقليص التزاماتها النووية كان "فخاً سياسياً وخداعاً" وقع فيه المفاوضون الإيرانيون، على حد تعبيره. وقال كريمي فيروزجائي، في تصريحات لموقع البرلمان الإيراني اليوم الخميس، في معرض تأكيده على تنفيذ "خارطة الطريق" التي رسمها المرشد الإيراني علي خامنئي في هذا الصدد، إن "المفاوضين يجب أن لا يفعلوا أي شي خارج توصيات المرشد". من جهته، اتهم إحسان خاندوزي، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الإيراني، وزارة الخارجية في حكومة حسن روحاني بأنها تقدم تنازلات في مفاوضات فيينا، على حد تعبيره. وقال خاندوزي إن الاقتصاد الإيراني لم ينتفع بشكل كامل من رفع العقوبات بعد عقد الاتفاق النووي عام 2015، وذلك "بسبب التهاون في المفاوضات النووية من قبل المفاوضين". وأشار خاندوزي في حديث لوكالة "مهر" أمس الأربعاء إلى أن "قبول وزارة الخارجية لنهج رفع العقوبات بشكل قانوني وليس بشكل عملي كان نتيجة التهاون وتبسيط الأمور في المفاوضات". وأضاف: "نتيجة لهذا التهاون، لم يستفد الاقتصاد الإيراني من إلغاء العقوبات، فهي ألغيت على الورق فقط ولم تُرفع بالكامل".كما أعرب فريدون عباسي، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان الإيراني، عن تشاؤمه من نتائج الجولة الجديدة من المحادثات النووية في فيينا، واتهم فريق المفاوضات النووي التابع لحكومة روحاني بتبني نظرية المصالحة من خلال "وقف التصعيد". يذكر أن محادثات فيينا عقدت الثلاثاء 7 أبريل بوساطة أوروبية لتقريب المواقف بين واشنطن وطهران فيما يتعلق بعودة إيران لالتزاماتها مقابل عودة أميركا للاتفاق النووي. ولأول مرة منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، حضر ممثلون من الولايات المتحدة المحادثات في فيينا، يرأسهم روبرت مالي المندوب الاميركي الخاص لشؤون إيران. ومن المقرر أن تُستأنف هذه المفاوضات بعقد اجتماعين منفصلين يضم خبراء أعضاء

 

إيران: الخيار الوحيد على طاولة فيينا رفع جميع العقوبات/أبادي شدد على شرط طهران بإمكانية التحقق من إلغاء العقوبات

دبي – مسعود الزاهد/الجمعة 09 نيسان 2021 

تجتمع، اليوم الجمعة، اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي بمشاركة دول 4+1 بما في ذلك روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من جهة، والوفد الإيراني من جهة أخرى، وبحضور نائب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، وكان أول اجتماع بدأ في فيينا يوم الثلاثاء.

وستتم خلال المحادثات مناقشة شروط عودة الأطراف لالتزاماتها في الاتفاق النووي، ومسألة العقوبات الأميركية على إيران، وتمسك إيران بالتزاماتها التي تخلت عنها. يذكر أنه بعد انسحاب إدارة دونالد ترمب من الاتفاق النووي في 2018، والذي وصفه الرئيس الأميركي السابق بأسوأ صفقة، أعادت واشنطن العقوبات السابقة وفرضت عقوبات واسعة النطاق على طهران، بما في ذلك في قطاعي النفط والبنوك، وبهذا بات الاتفاق مجرد حبر على ورق وخاصة بعد تخلي إيران المتسلسل عن التزاماتها. أما بالنسبة لجو بايدن فقد لوح قبل دخول البيت الأبيض بالعودة للاتفاق إلا أنه كرر مرارا هو وفريقه بأنهم يريدون التفاوض حول اتفاقية طويلة الأمد، تشمل برنامج إيران الصاروخي وسياسات التدخل الإقليمي الإيراني. في مقابلة لموقع المرشد الإيراني الأعلى مع كاظم غريب أبادي، سفير وممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعضو الفريق المفاوض المشارك في محادثات فيينا، شرح آخر مواقف بلاده من المفاوضات. وردا على سؤال حول موقف إيران من عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، قال: "يجب أن يرفعوا جميع العقوبات بطريقة عملية حتى تتمكن إيران من التحقق منها، في الواقع، لا يهمنا رفع العقوبات على الورق، عندها فقط تكون إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي". وردا على سؤال آخر بخصوص ما هي العقوبات التي تقصدها؟ هل العقوبات التي فرضها ترمب أم تلك التي كانت وفقا للاتفاق النووي؟ قال: "العقوبات التي يجب رفعها واضحة للغاية. أولاً، يجب رفع جميع العقوبات التي ألغيت بموجب الاتفاق النووي (في 2015)، لكن الحكومة الأميركية أعادت فرضها مرة أخرى، ثانيا، فرضت إدارة ترمب عقوبات جديدة بالإضافة إلى السابقة التي ألغيت وفق الاتفاق النووي، ثالثًا، هناك عقوبات مفروضة لأسباب غير نووية، ويجب أيضًا رفع هذه العقوبات بالكامل"، وأشار إلى أن "هذه المسألة تم التطرق إليها من قبل إيران بوضوح في المحادثات، بما في ذلك في اللجنة المشتركة المنبثقة من الاتفاق النووي". وحول طرح بلاده موضوع "التحقق من صحة" إلغاء العقوبات، قال: "التحقق يعني، على سبيل المثال، أن تكون إيران قادرة على إبرام العقود النفطية وتصدير نفطها، وفي مجال المبيعات ينبغي أن تتمكن من تحويل إيراداتها من خلال القنوات المصرفية، وفي القطاع المصرفي، يجب تمكين إيران من إجراء معاملاتها المالية من خلال القنوات المالية المختلفة، وعندها فقط يمكن التحقق بأن رفع العقوبات له آثار عملية". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني تحدث في وقت سابق عن استعداد بلاده للعودة خطوة خطوة إلى الاتفاق النووي، إلا أن المرشد وهو صاحب الكلمة الأخيرة في إيران أكد ضرورة إلغاء العقوبات دفعة واحدة، وفي هذا الحديث مع غريب أبادي، سأله موقع خامنئي أن "بعض الناس (حسن روحاني) قد أثاروا موضوع العمل بخطة خطوة بخطوة، هل تمت مناقشة هذا الحل (في المحادثات) أيضا؟"، فأجاب: "لم يتم مناقشة خطة الخطوة بخطوة بتاتا، بل ما طرحته إيران ضمن جدول أعمال اللجنة المشتركة هو العودة الكاملة والفعالة لجميع الأطراف إلى التزاماتها، بما في ذلك عودة الولايات المتحدة الكاملة والمؤثرة، إلى التزاماتها".ومن ناحية أخرى، عبّر نواب ينتمون لكتل التيار الأصولي المتشدد في البرلمان الإيراني عن تشاؤمهم من نتيجة المفاوضات الجارية في فيينا بين طهران وأطراف الاتفاق النووي والولايات المتحدة، واعتبروا أن ذلك سيؤدي إلى "تنازلات" دون تحقيق مكاسب كبيرة للبلاد، حسب وجهة نظرهم. وفي هذا السياق، ذكر علي كريمي فيروزجائي، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أن مفاوضات فيينا عبارة عن "خدعة أميركية جديدة". وقال إن اشتراط واشنطن تراجع إيران عن تقليص التزاماتها النووية كان "فخاً سياسياً وخداعاً" وقع فيه المفاوضون الإيرانيون، على حد تعبيره.

 

الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية الأمير تركي يحذر من امتلاك إيران للقنبلة النووية ما لم يصحح "الاتفاق" ويرى ان محادثات فيينا لن تزيل مخاوفنا من خطر برنامج إيران النووي، ويجب أن تكون دول الخليج في صلب المفاوضات حول الاتفاق النووي

دبي – العربية.نت/الجمعة 09 نيسان 2021   

حذّر الرئيس السابق للاستخبارات العامة السعودية الأمير تركي الفيصل من أن إيران قد تمتلك يوماً قنبلة نوية، خاصةً في ظل عدم تعديل الاتفاق النووي المبرم بينها وبين القوى الغربية. واعتبر الفيصل، خلال مشاركته في لقاء افتراضي، أمس الخميس، نظمه منتدى صحيفة "البلاد" البحرينية، أن "ما يعيشه العالم من تحولات واستقطابات يفرض تحديات استراتيجية وحالة من عدم اليقين، تثير تساؤلات لدى القيادات والشعوب"، مبيناً أن "العالم يعيش مرحلة صعبة ليس من اليسير التنبؤ بنتائجها". وأضاف الفيصل، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية": "الأوضاع في المنطقة العربية تتأثر بفاعلين تتناقض مصالحهم"، محذراً من "أن الانكشاف يبقي أبواب المنطقة مشرعة أمام الفوضى والتدخلات الخارجية". وأضاف: "لنا عبرة في ما حدث في العراق وكيف تم تسليمه بأبخس الأثمان إلى إيران، وكذلك ما نشهده من تدخل خارجي في سوريا"، بحسب ما نقلته عنه صحيفة "القبس" الكويتية التي شاركت في اللقاء الافتراضي. وأوضح الأمير تركي أن "أمن منطقة الخليج قضية دولية وليست إقليمية فقط، لما تحمله المنطقة من أهمية استراتيجية ومالية، وقد سلمت من تداعيات حروب عدة، لكن لا يمكنها الركون إلى ذلك مستقبلاً، بل عليها معالجة كل أوجه القصور والاستعداد لجميع السيناريوات، لاسيما أن خطر إيران ماثل للعيان، عبر تدخلاتها ونشر أفكارها الطائفية وسعيها لامتلاك السلاح النووي". موالون لميليشيا الحشد الشعبي في العراق يرفعون صورة قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني  وتابع: "قيادة إيران الآن هي خطر حقيقي، فكل المحاولات طيلة نحو 40 عاماً لترشيد سياستها فشلت، ونحن لا نكن عداء لإيران ولا نريد لشعبها الضرر، لكن يجب تحقيق التوازن معها، فأي خلل في التوازن ستستغله إيران. إيران خطيرة أيضاً بسبب سلوكها المتمرد طيلة عقود، وسعيها لزعزعة استقرار وأمن جيرانها وتفتيت مجتمعاتهم. والتجربة العراقية تقدم نموذجاً عن تأثير إيران واستغلالها موارد العراق واللعب فيه طائفياً ومحاربة الدولة العراقية". وشدد الأمير تركي الفيصل على "ضرورة استعادة العراق ليكون عاملاً للأمن والاستقرار في الخليج، ويجب دعم القوى العراقية التي تسعى إلى ذلك وتخليص العراق من هيمنة إيران التي تقوم بالدور التخريبي نفسه في سوريا ولبنان واليمن، وهذا يهدد أمن الخليج. إن سياسة إيران التدميرية لا تختلف عن الأثر المدمر للسلاح النووي الساعية إلى امتلاكه".

محادثات فيينا

وعن محادثات إيران والدول الأعضاء في الاتفاق النووي في فيينا وضرورة إشراك السعودية ودول خليجية وعربية أخرى فيها، قال الفيصل: "محادثات فيينا لن تزيل مخاوفنا من خطر برنامج إيران النووي، ويجب أن تكون دول الخليج في صلب المفاوضات حول الاتفاق النووي، وأن يتم نقاش كل الهواجس بشأن الصواريخ الباليستية لإيران وتدخلاتها الإقليمية. الاتفاق النووي لم يأخذ في الحسبان جيران إيران بسبب سذاجة تفكير (الرئيس الأميركي الأسبق باراك) أوباما، وترحيب دول الخليج بالاتفاق كان على أساس أنه سيوقف سلوك إيران العدواني في المنطقة، لكن ما حدث هو العكس، فتدخلاتها زادت، وهيمنت إقليمياً".

وتابع: "إن قرار (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي كان بهدف الضغط على إيران للجم تدخلاتها في المنطقة ومعالجة هواجس دول المنطقة، لكن (الرئيس الأميركي الحالي جو) بايدن يعود إلى الاتفاق اليوم. وبقاء الاتفاق على حاله سيؤجج النزاعات، ويدفع دول المنطقة إلى البحث عن بدائل، بما في ذلك الاستعداد لليوم الذي تمتلك فيه إيران القنبلة النووية. نحن نريد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، لكن الحذر مطلوب، وعلى دول الخليج الاستعداد لكل السيناريوهات". وأكد الأمير تركي الفيصل أن "إيران ابتزت الدول الغربية ببرنامجها النووي إلى أن دفعت إدارة أوباما إلى توقيع الاتفاق، وفق شروطها، وخلال عهد ترمب زادت انتهاكاتها، وفي عهد بايدن منعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش مواقعها وبرنامجها النووي وزادت تخصيب اليورانيوم لتقوية موقفها التفاوضي والضغط قبيل محادثات فيينا. أرجو من دول الاتفاق النووي أن تعي ألاعيب إيران".

وتابع: "لست متفائلاً بشأن قدرة إدارة بايدن على عدم الرضوخ لابتزازات إيران، لكن ما أعلنته فرنسا من ضرورة بحث برنامج إيران الصاروخي مهم، وأرجو أن تكون فرنسا نسقت في ذلك مع بريطانيا وألمانيا".

اتفاقية الصين وإيران

وحول الاتفاقية التي وقعتها الصين مع إيران، رأى الأمير تركي الفيصل أن "فيها شيئاً خفياً يجب معرفته ومعرفة ما إن كان سيؤثر على أمننا ومصالح الدول الخليجية والعربية، لكن ما دون ذلك لا يدعو للقلق، فوزير الخارجية الصيني زار السعودية والإمارات قبل ذهابه إلى طهران لتوقيع الاتفاقية، التي تقوم بمجملها على البعد الاقتصادي، وتأتي ضمن مبادرة الحزام والطريق الخاصة بالصين. كما أن علاقاتنا التجارية بالصين قوية جداً، وأرجو بعد الاتفاقية أن تزيد الصين ضغوطها على طهران لردع سلوكها التخريبي في المنطقة". وأفاد الفيصل بـ"ضرورة تقوية اللوبي العربي في أميركا وأوروبا"، لكنه لفت إلى أن "نجاحات إيران ليست نابعة فقط من وجود لوبي إيراني قوي في الولايات المتحدة، فهناك لوبيات أخرى، منها اللوبي الإسرائيلي، الذي له دور مؤثر في مواقف الولايات المتحدة من قضايا العالم العربي". وتابع: "دول أوروبا في الاتفاق النووي تعرف أن إيران راعية للإرهاب وتؤيد المنظمات المتطرفة ومسؤولة عن سفك الدماء واضطهاد شعبها، لكنها على الرغم من ذلك تقدم تنازلات لإيران لضمان مصالحها. الدول الغربية عموماً تسعى وراء مصالحها.. ونحن كعرب لدينا علاقات تجارية قوية مع أوروبا يمكن استثمارها للضغط، كما أن دول الخليج من أكبر الشركاء للصين ولروسيا، فلا بد أن يكون لنا كدول خليجية وعربية دور فاعل في الدول الكبرى، وتوظيف ذلك في تجمع عربي يواجه التحديات".

علاقة السعودية بالولايات المتحدة

وعن تعامل إدارة بايدن مع السعودية، قال الأمير تركي: "الدول في علاقاتها تمر بمراحل صعود وهبوط، حسب الظروف والمصالح، والسعودية اختلفت مع الولايات المتحدة في مواقف كثيرة، منها خلافنا مع ترمب حول اعتباره القدس عاصمة لإسرائيل، وقطع النفط عنها أيام نيكسون. السعودية تعبّر عن رأيها في أي ظرف، وتبدي رفضها متى شاءت". وأضاف: "ثبات سياستنا مع أميركا يسهّل علينا التعامل مع كل إدارة جديدة، سمعنا كلمات لاذعة من ترمب قبل أن يصبح رئيساً، ثم اتخذ منهجاً مختلفاً مع السعودية، وكذلك بايدن، سيعيد النظر بالعلاقة. وما يهمنا أن يعي أنها مبنية على أمور راسخة منذ عقود طويلة، وليس على ظروف طارئة، كما أن مصالح مشتركة تجمع المملكة بالولايات المتحدة". أفاد الأمير تركي بأن "أميركا أكدت مراراً بأنها تقف إلى جانب السعودية في الدفاع عن أراضيها ومنشآتها واقتصادها وأمنها، على الرغم من سحب بعض القوات الأميركية من المنطقة، كما أعلنت أنها توفر ما تحتاجه المملكة من أسلحة ووسائل دفاعية". بيّن أن "السعودية اهتمت بالأمن السيبراني، ولدينا هيئة متخصصة، ومنذ آخر هجوم على أرامكو لم ينجح أي هجوم جديد في استهداف مكوناتها أو مكونات أي شركة أخرى. لدى السعودية متخصصون مهمون في مجال الأمن السيبراني، ودول مجلس التعاون تنسق معنا في هذا الصدد أيضاً". وأيد الأمير تركي الفيصل فكرة "أن يكون هناك تجمع عربي يعيد تعريف الأولويات في المنطقة ومفهوم الأمن ويحدد التحديات من وجهة نظر دول المنطقة لا من وجهة نظر أميركا أو أوروبا، ليكون للعرب موقع في العالم"، لافتاً إلى "نجاح الجهد العربي المشترك سابقاً في طرد الاستعمار من كل الدول العربية وكذلك دوره في حرب أكتوبر 1973 وقطع النفط عن الولايات المتحدة".

 

ابنة هاشمي رفسنجاني تسخر من طريقة المفاوضات الإيرانية في فيينا وتعرب عن استعدادها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.. كما أبدت استعدادها لإجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة بين البلدين منذ أربعة عقود

العربية.نت/الجمعة 09 نيسان 2021  

وجهت فائز هاشمي، الناشطة الإصلاحية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، انتقادات لاذعة إلى طريقة مباحثات فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، التي انطلقت الثلاثاء، على خلفية رفض بلادها الجلوس على طاولة حوار واحدة مع الوفد الأميركي. وسخرت هاشمي من جلوس الوفدين الإيراني والأميركي في فندقين مختلفين، لإجراء مفاوضات غير مباشرة بوساطة الاتحاد الأوروبي سعياً لعودة البلدين إلى الاتفاق النووي. ورفض الوفد الإيراني الجلوس على طاولة واحدة مع الوفد الأميركي، بعد استئناف المباحثات النووية هذا الأسبوع، واشترط عودتها للاتفاق النووي ورفع العقوبات، قبل التفاوض المباشر معها في إطار المباحثات الدورية التي تجمع أطراف الاتفاق النووي. وقالت هاشمي في مقابلة خاصة بثها موقع «إنصاف نيوز» عبر حسابه على موقع «يوتيوب»، إن المفاوضات بين بلاده والدول الغربية «تحولت إلى نكتة مثيرة للدهشة»، وأضاف: «ذهبنا إلى فيينا، أميركا تجلس في فندق، ونحن نجلس في فندق آخر، بعد ذلك ينتقل الأوروبيون لسماع ما يقوله هذا الطرف، قبل أن ينتقل إلى فندق آخر، وفي غرفة أخرى لسماع الطرف الآخر، أليس هذا مضحكاً». وتساءلت هاشمي: «ألم نجلس قبل سنوات للتفاوض مع الأميركيين، ألم نقل يجب أن تعود أميركا للاتفاق النووي؟ يجب أن نتفاوض، ماذا يعني عدم التفاوض». وأضافت: «لقد تفاوضنا مع الأميركيين حول العراق وأفغانستان، ومن أجل ألف مكان آخر تفاوضنا مع الأميركان، ويجب أن نتفاوض حول أنفسنا أيضاً مع الأميركيين. هذا السياسات خاطئة». وانتقد هاشمي تدهور العلاقات الإيرانية مع جيرانها العرب، خصوصاً دول الخليج العربي، قبل أن تشير إلى سعي والدها لتطبيع العلاقات مع الأميركيين في فترة «المرشد الأول»، الخميني، لافتة إلى أن والدها وجه خطاباً إلى الخميني «طالبه بحل قضيتين ما دام على قيد الحياة»، وهما «إنهاء الحرب مع العراق والعلاقات مع الولايات المتحدة»، وأشارت إلى عرقلة محاولاته في تطبيع العلاقات مع واشنطن. وأعربت هاشمي عن استعدادها لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم تأكيدها على رفض طلب ترشحها من قبل مجلس صيانة الدستور الذي يدرس طلبات المرشحين. كما أبدت استعدادها لإجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة بين البلدين منذ أربعة عقود.

 

القاهرة تعلق مؤقتاً محادثات تطبيع العلاقات مع أنقرة/خلاف بين القاهرة وأنقرة حول سرعة تنفيذ الإجراءات ضد تنظيم الإخوان.. أنقرة علقت عدداً من أنشطة الإخوان لكن القاهرة طالبت بإجراءات دائمة

دبي - قناة العربية/الجمعة 09 نيسان 2021   

أفادت مصادر "العربية"، الجمعة، بأن القاهرة علقت مؤقتا محادثات تطبيع العلاقات مع أنقرة، وأن القاهرة علقت الاتصالات الأمنية مع أنقرة حتى إشعار آخر. وأضافت المصادر أن القاهرة علقت الاتصالات مع أنقرة لحين تنفيذ المطالب المصرية بسرعة، مشيرة إلى أن تباطؤ تركيا في سحب المرتزقة من ليبيا سبب تعليق الاجتماعات مع مصر. وقالت مصادر "العربية" إن أنقرة طلبت مزيدا من الوقت لسحب مستشاريها العسكريين وعناصرها من ليبيا، فيما طالبت مصر تركيا بانسحاب فوري غير مشروط من ليبيا. المصادر أضافت أن أنقرة علقت عددا من أنشطة الإخوان، لكن القاهرة طالبت بإجراءات دائمة، كما طالبت القاهرة بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي، لكن تركيا طلبت التمهل. توقالت المصادر إن تركيا تريد تنفيذ المطالب بشكل تدريجي، ومصر تمسكت بتنفيذها على مرحلتين، مشددة على أن الخلاف بين القاهرة وأنقرة يقع حول سرعة تنفيذ الإجراءات ضد تنظيم الإخوان. وبحسب مصادر "العربية"، فقد تعهدت تركيا بتنفيذ مزيد من الإجراءات ضد قنوات الإخوان قبل نهاية رمضان، إلا أن مصر أبلغت تركيا بضرورة الإسراع بإجراءات ضد قنوات الإخوان. وأضافت أن مصر علقت طلب أنقرة لعقد اجتماع موسع في القاهرة قبل نهاية أبريل، وأن القاهرة أكدت ضرورة الانسحاب العسكري التركي من دول عربية احتراما لسيادتها. وبحسب المصادر، فقد أرسلت تركيا في برقية لمصر أنها جمدت إعطاء الجنسية لعدد من عناصر الإخوان، ومصر طالبت بمزيد من الإجراءات ليس فقط تجميد الحصول علي الجنسية، كما طالبت القاهرة أيضاً بتسليم العناصر التي كانت في صفوف داعش وحصلوا على الجنسية التركية بعد العودة من سوريا. وطالبت مصر بوقف أي اجتماعات سياسية لقادة الإخوان في تركيا والأمن التركي أكد على الطلب المصري بأن الاجتماعات توقفت، كما أن قادة من الإخوان بالفعل قاموا بنقل أسرهم خارج تركيا منذ عدة أسابيع، وآخرين مازالوا في تفاوض مع الحكومة التركية حول موقفهم خلال المرحلة المقبلة. وقالت المصادر إن تركيا وقفت أنشطة خيرية لعناصر من الإخوان في تركيا لحين مراجعة مصادر أموالها والتوصيات المصرية وراء القرار.

 

ملف الإخوان أبرزها.. لماذا علقّت مصر محادثات التطبيع مع تركيا؟/القاهرة طالبت بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي لكن تركيا طلبت التمهل.. وتعهدت أنقرة بتنفيذ مزيد من الإجراءات ضد قنوات الإخوان قبل نهاية رمضان

دبي - قناة العربية/الجمعة 09 نيسان 2021   

يبدو أن ملف الإخوان يلعب دوراً كبيراً في عرقلة خطوات المصالحة المصرية التركية. فقد أفادت مصادر "العربية"، الجمعة، بأن القاهرة علقت مؤقتاً محادثات تطبيع العلاقات مع أنقرة، وأن القاهرة علقت الاتصالات الأمنية مع أنقرة حتى إشعار آخر. وأضافت المصادر أن القاهرة علقت الاتصالات مع أنقرة لحين تنفيذ المطالب المصرية بسرعة، مشيرة إلى أن هناك تباطؤا تركيا في تنفيذ تلك المطالب، خاصة فيما يتعلق بملف الإخوان.المصادر أضافت أن أنقرة علقت عددا من أنشطة الإخوان، لكن القاهرة طالبت بإجراءات دائمة، كما طالبت القاهرة بتسليم يحيى موسى وعلاء السماحي، لكن تركيا طلبت التمهل. وقالت المصادر إن تركيا تريد تنفيذ المطالب بشكل تدريجي، ومصر تمسكت بتنفيذها على مرحلتين، مشددة على أن الخلاف بين القاهرة وأنقرة يقع حول سرعة تنفيذ الإجراءات ضد تنظيم الإخوان. وبحسب مصادر "العربية"، فقد تعهدت تركيا بتنفيذ مزيد من الإجراءات ضد قنوات الإخوان قبل نهاية رمضان، إلا أن مصر أبلغت تركيا بضرورة الإسراع بإجراءات ضد قنوات الإخوان. وبحسب المصادر، فقد أرسلت تركيا في برقية لمصر أنها جمّدت إعطاء الجنسية لعدد من عناصر الإخوان، ومصر طالبت بمزيد من الإجراءات ليس فقط تجميد الحصول علي الجنسية، كما طالبت القاهرة أيضاً بتسليم العناصر التي كانت في صفوف داعش وحصلوا علي الجنسية التركية بعد العودة من سوريا. وطالبت مصر بوقف أي اجتماعات سياسية لقادة الإخوان في تركيا والأمن التركي أكد على الطلب المصري بأن الاجتماعات توقفت، كما أن قادة من الإخوان بالفعل قاموا بنقل أسرهم خارج تركيا منذ عدة أسابيع، وآخرين مازالوا في تفاوض مع الحكومة التركية حول موقفهم خلال المرحلة المقبلة. وقالت المصادر إن تركيا وقفت أنشطة خيرية لعناصر من الإخوان في تركيا لحين مراجعة مصادر أموالها والتوصيات المصرية وراء القرار. وكانت مصادر قد كشفت لـ"العربية.نت"، منذ نحو شهر، أن السلطات التركية أصدرت توجيهات بإيقاف البرامج السياسية بفضائيات الإخوان التي تبث من إسطنبول وهي "وطن" و"الشرق" و"مكملين"، أو تحويلها لفضائيات خاصة للمنوعات والدراما، مضيفة أن تركيا أبرمت اتفاقيات مع قادة الجماعة للالتزام بالتعليمات، مهددة بعقوبات قد تصل لإغلاق البث نهائياً وترحيل المخالفين خارج البلاد.وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من تأكيد مصر رداً على مطالب مسؤولين أتراك بالتقارب، بأن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي.

 

رئيس وزراء إيطاليا: أردوغان "ديكتاتور".. وأنقرة ترد باستدعاء السفير

العربية.نت – وكالات/الجمعة 09 نيسان 2021       

استدعت تركيا السفير الإيطالي لدى أنقرة بعد وصف رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، مساء الخميس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه "ديكتاتور"، وذلك رداً على سؤال تناول الحادث البروتوكولي مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في أنقرة. وأدانت تركيا التصريحات والتي اعتبرتها "مهينة" لرئيس الوزراء الايطالي في حق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وكان دراغي قد قال خلال مؤتمر صحافي في روما رداً على سؤال عن سلوك أردوغان حيال ما حدث لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، التي تركت من دون مقعد للحظات خلال اجتماع معه: "شعرت بغضب كبير حيال الإذلال الذي تعرضت له رئيسة المفوضية من جانب هؤلاء، ولنسميهم كما هم، الديكتاتوريين". وكانت فون دير ليين بوغتت عندما جلس شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي على المقعد الوحيد المتاح بجوار أردوغان في قصره الرئاسي يوم الثلاثاء. وفي مقطع مصور للواقعة وقفت رئيسة المفوضية، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب والمرأة الوحيدة في اللقاء، لبرهة وأتت بحركة تنم عن دهشتها من الرجلين قبل أن تجلس على أريكة مجاورة للمقعدين الرئيسيين. وأثار الشريط المصور لهذا الحادث البروتوكولي صدمة العديد من النواب الأوروبيين والمسؤولين الكبار في التكتل. وقال دراغي للصحافيين "لا أتفق على الإطلاق مع سلوك أردوغان تجاه الرئيسة فون دير ليين.. أعتقد أنه لم يكن تصرفا لائقا وأشعر بأسف بالغ للإهانة التي تعرضت لها فون دير ليين".بدل إعادتهم.. تركيا ترسل دفعة مرتزقة جديد إلى ليبيا وأضاف: "مع هؤلاء، دعونا نسميهم بأسمائهم، الطغاة، الذين يجد المرء نفسه، مع ذلك، مضطرا للتنسيق معهم، يجب أن يكون المرء صريحا عند التعبير عن رؤى وآراء مختلفة". لكنه اعتبر أن أردوغان يبقى ضمن فئة من المسؤولين الذين "ينبغي التنسيق معهم" رغم الخلافات السياسية معهم. وتابع "ينبغي أن يكون المرء صريحا للتعبير عن اختلاف آرائه وسلوكياته وكيفية رؤيته للمجتمع، ولكن (عليه) أن يكون مستعدا أيضا ليس للتنسيق بل للتعاون من أجل مصلحة بلاده"، مشددا على ضرورة إيجاد "توازن دقيق" بين هذين الأمرين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواقف ناريّة للفرزلي... "سامي الجميّل لا يصلح أن يكون من أبناء مار مارون"!

إستال خليل/ليبانون ديبايت/الجمعة 09 نيسان 2021  

"لا جديد والأمور تُراوح مكانها في الملف الحكومي"... هذا ما أكده نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، في حديث عبر "ليبانون ديبايت"، مشدداً على أهمية "التدقيق الجنائي، الذي ستريح نتائجه اللبنانيين، بصرف النظر إن كانت ستحمل إدانات لشخصيات أم لا، ولكن على الأقل ستكون بمثابة رسالة موجّهة لكل مسؤول بأنه "لا بدّ للقاتل أن ينتهي دوره""، داعياً "ليطال التدقيق كل الوزارات والإدارات التي ُعتبر من أهم مكامن الهدر والفساد". وعن قول القوات اللبنانية إنها حين طالبت بهذا القانون منذ عام 2017 هاجمها التيار الوطني الحر، واليوم يطالب بها في وقت تحتاج فيه البلاد لخطوات إنقاذية سريعة، قال الفرزلي: "لا يمكنني ان أقيّم خلفية كلام القوات والصراعات القائمة في الساحة المسيحية المارونية، لأن الجميع يدور حول حلقة عنوانها التنافس السياسي، وأنا لا علاقة لي بذلك، ولكنني أتكلّم عن مبدأ هذا القانون، بالرغم من انني أشعر انه لن يؤدي إلى أي نتيجة". ودعا الفرزلي لـ"تفعيل دور الرقابة على المصرف المركزي، سواء كان رياض سلام الحاكم أم لا"، مشدداً على "أهمية محافظة المصرف على إستقلاليته، لأنّه في حال فقدها، فذلك سيؤثّر سلباً على استقرار الليرة والدولار، وسينعكس ذلك على المؤسسات المالية، وقد تضع دول الخارج يدها على احتياطي الذهب إذا تطلّب الأمر".

وعن عدم استقرار الدولار، اعتبر الفرزلي أن "لبنان هو سوق مفتوح، لا يستطيع أحد أن يضبط الدولار فيه، فالذي يتحكّم بسعر الصرف هو سوق العرض والطلب والاستقرار السياسي"، لافتاً إلى أنه "حتى في سوريا، حيث الحكم واحد، لم يتمكنوا من ضبطه". في سياق آخر، ردّ الفرزلي على كلام رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميّل، الذي تساءل في حديث عبر برنامج "صار الوقت"، مساء أمس الخميس، على قناة الـ"mtv"، "هل أندم أن أكون جالسًا مع الفشل والعقم الموجود اليوم في البلد؟"، معتبراً أن "المجلس النيابي اصبح عقيماً، والقوى السياسيّة الموجودة فيه، غير قادرة على القيام بأيّ عمل إصلاحي"، لافتاً إلى أنهم "دمّروا البلد، والآن يمنّنون الناس بـ”كرتونة” مساعدات".

وقال الفرزلي في ردّه: "أولاً، المعارضة من خارج البرلمان تُعتبر انقلاباً على المؤسسات الدستورية، ثانياً، إذا كان الشيخ سامي الجميل قد عجز أن يدخل المجلس النيابي بكتلة وازنة قادرة أن تسوّق له جيّداً، فذلك لأن الناس لم تعتبره حتى تاريخه زعيماً سياسياً، ووجهة نظره ضعيفة جدّاً، وهو لا يتمتّع بقوة رأي تمكّنه أن يفرض نفسه فيها". ولفت إلى أنه "في أوائل التسعينات، اتُّهم والده أمين الجميل بسرقة المال، حيثُ اشترى في عهده طائرات "بوما" للبنان على أساس انها فرنسية الصنع، ليتبيّن بعدها أنها من صنع رومانيا، والفارق بالسعر بين الصناعتين بلغ أكثر من مليوني دولار، وحينها كنتُ أنا رئيس لجنة التحقيق النيابية، وتصرّفتُ بعقل قضائي وبرّأته من تهمة السرقة، لأنّه في قضايا الجنايات، إذا كان هناك 1% شكّ في التهمة، فيفسّر هذا الشك لمصلحة صاحبها ويبرّأ". وتابع: "حاربني المجلس النيابي برمّته حين برّأتُ أمين الجميل، وتعرضت لحملة تشكيك كبيرة وقتها، في حين أنّ الجميّل كان في فرنسا ولم تكن تربطني به أي علاقة، وكان السوريون أسياد الموقف، لكن السلطة اللبنانية هي التي اتّهمتني بأنني تقاضيتُ مليون دولار مقابل تبرئة أمين الجميل، وطبعاً ذلك كان بعيداً كل البعد عن الواقع". وأضاف: "هذا الشاب سامي الجميل هو إبن أمين الجميل، وإذا فقد صفة الوفاء فهو لا يصلح أن يكون من أبناء مار مارون، فعسى أن يطلّ مار مارون من عليائه ليسمع ما تحدّث به ويقرّر ما إذا كان يستحق أن يكون من أبنائه أم لا... أتأسّف للحال التي وصلت إليه بعض القيادات المارونية". وعن امتعاض الثوار من قوله إن نتائج انتخابات لبنان المقبلة ستكون مشابهة لنتائج انتنخابات 2018، قال الفرزلي: "لا ينفعلوا ولا يفعلوا، فهذه وجهة نظري وعليهم احترامها، ومن كان من هؤلاء الثوار قادراً أن يحدث تغييراً في البيئة الشيعية أو السنية أو الدرزية او المسيحيّة في ظلّ القانون الإنتخابي الموجود، ليأتِ أمامي ويرفع اصبعه... عن أي تغيير تتحدثون؟". وتابع: "أتمنى من هؤلاء الثوار أن يواجهونني على التلفزيون، لأن الشتم والصراخ على مواقع التواصل الاجتماعي لا يفيد. ليختاروا نخبة محترمة ولتكن حواراتهم رصينة، ونحن توّاقون إلى الإنتخابات تماماً مثلهم". وعن الذين يدعون إلى انتخابات مبكرة، سأل الفرزلي: "نحن نريد أن نطلق شعارات وهمية أم ندير الأمور بطريقة سليمة وعمليّة؟ فكيف ذلك سيحدث في ظل غياب حكومة، وأوضاع سياسية غير مستقرّة، وجائحة كورونا؟".

 

لبنان على أوتوستراد جهنم: الانهيار المتعمَّد لتفكيك البلد

منير الربيع/المدن/10 نيسان/2021

هل دخل لبنان في مدار الانهيار الكبير؟ إنه السؤال الوحيد المطروح في ظلّ انسداد كل الآفاق المتعلقة بتشكيل الحكومة. سقطت كل المبادرات. والقوى الدولية التي كانت تتابع عن كثب الوضع اللبناني أصيبت بالذهول. وبدأت النقاشات اللبنانية بتجاوز ما جرى على صعيد الحركة الفرنسية الأخيرة لجمع سعد الحريري وجبران باسيل، وتخطي زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري.

معضلة الحريري-باسيل

يجيد اللبنانيون تفريغ المبادرات من مضمونها بتسخيفها، وجرّها إلى الخلافات التفصيلية اليومية. هكذا جرى التعاطي مع الحركة الفرنسية وإدخالها في دوامة الصراع الداخلي والحسابات المتعلقة بإعادة تعويم جبران باسيل، مقابل رفض الحريري المشاركة في لقائه. ويجري أيضاً التعاطي مع زيارة وزير خارجية مصر بوصفه محسوباً على طرف في مواجهة الآخر. وعندما سمع الوزير المصري همساً -أو بشكل غير مباشر- من قصر بعبدا هذا الموقف، ردّ عليه سريعاً بأن مصر حريصة على حياديتها. وهي منحازة للدستور فقط. وهذا الموقف استدعى رداً من رئيس الجمهورية ميشال عون، فأكّد تمسكه باتفاق الطائف، متهماً الحريري بأنه يحرض عليه ولا يلتزم بتطبيق الدستور. وكان معروفاً النشاط المصري الذي رفض إخراج المشكلة الحكومية عبر لقاء ثنائي بين الحريري وباسيل. وهذا الموضوع كان مدار تنسيق مصري-فرنسي، أدى في النهاية إلى تجميد كل ما يتعلق بترتيب اللقاء. أما وقد جمّدت كل المبادرات، فالأنظار تتجه على ما سيأتي في ما بعد.

تفكيك البلد وتركيبه

وثمة من يعتبر أن هناك طرفاً أو مجموعة أطراف لا تريد تشكيل الحكومة في لبنان. ونظرية الانهيار متكاملة، وتتضح معالمها شيئاً فشيئاً وبالتدرج، من خلال إجهاض المساعي والمبادرات لتشكيل حكومة ولجم الأزمة ووضع حدّ للانهيار. والنظرية تدفع إلى تفكيك البلد بشكل كامل وبكل قطاعاته، وسط من يراهن على إعادة تركيبه في ما بعد. وهنا تتداخل عوامل متعددة ومتناقضة، ويغيب عن بال الجميع أن عملية التفكيك والتدمير قابلة للحصول بكل سهولة، فيما من المستحيل أن ينجح طرف في إعادة تركيب البلد وفق ما يريد.

باسيل ودعم حزب الله

باريس كانت متمسكة بإنجاح مبادرتها، ومصر تساندها. لكن بإصرار على إبقاء المبادرة وفق جوهرها، لا بتفريغها من مضمونها. صحيح أن الزيارة المصرية أرسلت رسالة واضحة: باسيل هو الذي يعرقل ومن خلفه حزب الله. وهذا استفز الحزب. ومن الواضح أنه لم يكن ليستفزه لو أن وزير الخارجية المصري التقى باسيل. والقاعدة الثابتة هي أن الثنائي الشيعي سلّم التفاوض في العمليات السياسية للرئيس نبيه برّي، الذي التقاه شكري وأيد مبادرته. ما يعني أنه التقى أحد طرفي الثنائي الشيعي. لذا، لا يمكن لحزب الله أن يتهم مصر بأنها استثنت طرفين رئيسين في البلد. الأساس أن رسالة شكري هي عدم اللقاء بباسيل، فيما التقى أخصامه، بغض النظر عن أحجامهم. علماً أن الوزير المصري التقى كل القوى المسيحية، ورئيس الجمهورية وحتى البطريرك الراعي. وهذا يقود إلى اصطفاف واضح، هو اتفاق مختلف القوى اللبنانية على مبدأ التشكيل، وسط اعتراض باسيل وحده مدعوماً من حزب الله.

الانهيار المطلق

فرنسياً لا يزال البحث مستمراً عن آلية استكمال الإجراءات الفرنسية التصعيدية ضد المعرقلين، من خلال التفكير بفرض عقوبات. وهناك فكرة في باريس: في حال فرضت عقوبات على طرف دون آخر، يعني ضرب المبادرة الفرنسية والإجهاز عليها. ولم يعد بالإمكان ضرب مواعيد لتشكيل الحكومة، ولا الرهان على مساعي أو محاولات. ولا شك أن الأزمة ترتبط بتطورات الوضع في المنطقة، وخصوصاً بين الولايات المتحدة وإيران. لكن لبنان غير قادر على الصمود والانتظار أكثر. ورئيس الجمهورية فتح معركة ضد خصومه من الأبواب الواسعة، وبملفات متعددة: من ترسيم الحدود إلى التدقيق الجنائي وامتلاك التوقيع على مراسيم أي حكومة. في المقابل، الخصوم غير قابلين للتنازل أو التراجع. وسط هذه الدوامة، سرت معلومات عن أن المصارف المراسلة ألغت حسابات لأربعة مصارف لبنانية. وبحال صحت المعلومات وكانت جدية، فإنها خطوة لمنع الاستيراد والتصدير من البلد وإليه. وهذا يعني الدخول في الانهيار المطلق. وربطاً بأزمات أخرى تتفرع من الأزمة المالية الكبرى. وفي حال استمر المسار على حاله، يعني أن العنوان الوحيد الذي يتجه إليه لبنان هو أوتوستراد جهنّم الذي افتتح قبل أشهر.

 

الأسد يريد مزارع شبعا

مهند الحاج علي/المدن/10 نيسان/2021

اللافت في ما كتبه السفير الأميركي السابق فريديريك هوف في مجلة "نيوز لاين ماغازين"، عن تصريح للرئيس السوري بشار الأسد عن "سورية" مزارع شبعا، وأيضاً الاستعداد المبدئي للتخلي عن العلاقة مع ايران و"حزب الله"، أن الكلام يخرج من مسؤول أميركي سابق لعب دوراً في وساطات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وبالتالي، يُعبّر هوف لا عن مزاجية الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب، بل عن الدبلوماسية التقليدية الأميركية ورؤيتها لمسار الحل. والكلام يتطابق أيضاً مع تاريخ العلاقة بين "حزب الله" وإيران من جهة، وبين النظام السوري، من جهة ثانية. هي علاقة مبنية على اهتزاز الثقة، رغم مظاهر التحالف والتآلف. هوف، وهو دبلوماسي أميركي ووسيط سابق في ملف ترسيم الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، كان شاهداً بنفسه في 28 شباط (فبراير) عام 2011 على كلام الرئيس السوري بأن المزارع "سورية" وليست لبنانية (كما جاء على لسان قادة "حزب الله" ومسؤولين في الدولة). كان هوف حاضراً في هذه الجلسة، وربط بمقاله بينها وبين مسار المفاوضات والمطلب الإسرائيلي فيها (كلام الأسد نقدي ضد سردية حزب الله ويُخفي انسجاماً مع الجانب الإسرائيلي). على سبيل المثال، وصف هوف وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم بأنه "مؤمن حقيقي بالسلام مع إسرائيل"، ويحظى بثقة كاملة لدى رئيسه بشار الأسد.  المعلم دوماً أكثر تحفظاً وأقل اندفاعاً من رئيسه في الجلسات، إذ يُبادر بالكلام في قضايا حساسة مثل مزارع شبعا. ذاك أن سردية المحادثات الإسرائيلية-السورية تشمل دوماً تلميحاً أو حديثاً مباشراً عن استعداد النظام السوري، للتخلي عن العلاقة مع إيران و"حزب الله". والعراقيل التي حالت دون مثل هذا الاتفاق، جاءت نتيجة الطلب بالتنازل المسبق أو التزام واضح ودائم (كما جاء في كلام هوف نقلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أو نظراً لغياب صفقة إقليمية أوسع تشمل الدور السوري في لبنان.

خلال موسم مفاوضات أوسلو، كان المشهد مماثلاً، إذ شعر الجانب الإيراني بقلق وبعث بوفد الى دمشق ليعود خالي الوفاض، وسط شعور إيراني بأن طهران في طريقها الى عزلة تامة نتيجة موقفها من السلام مع إسرائيل، ودعمها لحركة "حماس" حينها.  هذا التوتر وصفه أنتوني لايك مستشار الامن القومي السابق في إدارة كلينتون، بالقول إن إيران والحزب "شعروا بتوتر شديد... وقادة حزب الله تساجلوا في ما بينهم عن كيفية انتهاج أجندة متطرفة في زمن سلام لبناني-إسرائيلي". حينها، كان الحديث السوري-الإسرائيلي أن أي اتفاق سلام سيشمل لبنان بطبيعة الحال نتيجة الهيمنة السورية في هذا البلد.

وهذا الكلام انسحب أيضاً على المفاوضات السورية-الإسرائيلية في عهد بشار الأسد، وتحديداً قبل حرب تموز (يوليو) عام 2006. رغم أن حلفاء الأسد في لبنان كانوا يخوضون معركة سياسية للدفاع عنه، لم يجد مانعاً من الانخراط في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، شمل بنداً عن المساعدة في "حل سلمي للمشكلات مع الفلسطينيين وفي لبنان وايران"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة إسرائيلية وترجمته الغارديان البريطانية. بحسب المصدر ذاته، نشرت "هآرتس" بأن مسؤولين سوريين طلبوا عقد اجتماعات سرية مباشرة بين الجانبين لكن إسرائيل رفضت ذلك.

عملياً، لا يُمانع النظام في التفاوض حول مصائر حلفائه، حتى لو كانوا يخوضون معارك دفاعاً عنه، كما الحال في المفاوضات غير المباشرة عام 2005  و2006، أو في المحادثات التي كشف عنها هوف، وانتهت قبل أسابيع قليلة من انطلاق الثورة السورية عام 2011، وقبل شهور من بدء تدخل "حزب الله" دفاعاً عنه. وفي موازاة ذلك، اعتبار الأسد مزارع شبعا سورية عام 2011، والتنقيب عن الغاز في منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين عام 2021، هما حدثان يتشاركان في المعنى. لهذا السبب، تحتاج الحدود مع سوريا، ترسيماً طارئاً يتقدم على المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي. ذاك أن أي تعافٍ للنظام ضمن صفقة إقليمية، ستكون له تبعات على احتمالات حل النزاع الحدودي، ليصير على حساب الجانب اللبناني دون أي مفاوضات أو ندية بين الطرفين. صمت النظام ليس علامة رضى، بل تأجيل لظروف تُناسبه أكثر.

 

باريس تهدّد بعقوبات "قريبة" على السياسيين اللبنانيين!

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/09 نيسان/2021

لأن الوضع في لبنان ينهار بشكل متسارع مالياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنياً ولأن المخاوف من انفلاته كبيرة ولأن جزرة الإغراء الفرنسية للطبقة السياسية اللبنانية لم تكن جذابة ولا الهراوة رادعة من أجل دفعها لقبول تشكيل حكومة جديدة، فإن باريس تحاول التأثير على الأحداث في لبنان بشكل مختلف، مستعينة بالأوروبيين، ولكن خصوصاً بالطرف الأميركي وتعتبر أن حظوظها أكبر مع إدارة الرئيس جو بايدن، مما كانت عليه مع دونالد ترمب الذي تتهمه صراحة بأنه أجهض مبادرة الرئيس ماكرون من خلال العقوبات التي فرضها على سياسيين لبنانيين إما بتهمة دعم «حزب الله» أو الفساد.

هذا ما يفهم من التصريحات التي جاءت أمس على لسان مصدر دبلوماسي فرنسي لوّح بعصا العقوبات التي كان قد أشار إليها ماكرون إبان زيارته الأولى إلى لبنان في 6 آب الماضي، ثم غابت لاحقاً عن القاموس السياسي الفرنسي. وبحسب المصدر المشار إليه، فإن «الأسابيع المقبلة» سوف تشهد زيادة قوية للضغوط على الطبقة السياسية اللبنانية التي يمكن أن تتم من خلال «العقوبات». بيد أن المصدر الفرنسي سارع إلى القول إن باريس «لن تقوم بذلك وحدها بل ستعمل مع شركائها الأوروبيين وأيضاً الأميركيين». وبرأيه، فإن العمل بالتشارك مع الطرف الأميركي «سيكون أكثر سلاسة مع إدارة بايدن» بعكس ما كان عليه إبان ولاية ترمب الذي كان يتعاطى مع لبنان «من خلال المنظور الإيراني».

وتجدر الإشارة إلى أن الملف اللبناني، وفق المصادر الفرنسية، دائم الحضور في التواصل بين باريس وواشنطن وقد حرص الجانب الفرنسي على الإشارة إليه في أول اتصال جرى بين ماكرون وبايدن. كذلك دأبت باريس على التنبيه من الانهيار الكبير للبنان وآخر ما حصل جاء على لسان وزير الخارجية جان إيف لو دريان الذي قرّع مجدداً الطبقة السياسية اللبنانية واتهمها بعدم مد يد المساعدة للبنان. ولكن بعد زيارتين إلى لبنان في آب وأيلول، لم ينجح ماكرون في زحزحة السياسيين اللبنانيين ودفعهم للسير في خطته الإنقاذية التي عنوانها حكومة اختصاص وإصلاحات وإعادة إعمار ما هدمه انفجار المرفأ. ورغم حصوله على موافقة مسؤولي الأحزاب الرئيسية الثمانية الذين جمعهم في قصر الصنوبر على خطته، فإن بعضهم انقلب عليها سريعاً. ومنذ أشهر، تراوح مبادرته مكانها ولم تفلح التحذيرات والاتصالات في دفعها إلى الأمام بسبب الشروط الداخلية المتبادلة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وربط التوصل إلى حل باعتبارات إقليمية وخارجية أبرزها عملية لي الذراع بين واشنطن وطهران بشأن ملف إيران النووي وتطوراته.

وبالنظر لهذه المعطيات، ترى باريس أن «مسألة العقوبات جاء وقت فرضها» على المسؤولين اللبنانيين الذين يعيقون أي تطور سياسي في إشارة إلى تشكيل الحكومة المنتظرة. وبنظر المصدر المشار إليه، فإن فرض العقوبات «لم يكن الأولوية في شهري آب وأيلول ولكن بعد مرور سبعة أشهر، فإن المسألة «العقوبات» تطرح وهذا أمر مشروع، بالتالي فقد حان زمن اللجوء إليها. حتى اليوم، حرصت باريس على المحافظة على خط مفتوح لبنانياً مع «حزب الله» وإقليمياً مع إيران وقد اعتبرت سابقاً أن العقوبات جاءت بنتائج عكسية انطلاقاً من قناعتها أنه بالإمكان اجتذاب الحزب وإقناعه بالسير بخطتها الإنقاذية بعد أن تجاوب ماكرون مع طلبه إخراج ملف الانتخابات النيابية المسبقة من سلة المقترحات الفرنسية. ولكن إزاء الانهيار الحاصل على كل الصعد في لبنان، أخذت باريس ترى أن «آخر الدواء الكي». ولكن هذا التهديد ليس له قيمة حقيقية، إن نظر إليه على أنه لا يتخطى مرحلة التهديد وأن لا شيء سيتبعه.

فضلاً عن ذلك، يرى مصدر دبلوماسي عربي أنه يتعين النظر لمعرفة ما إذا كانت إدارة بايدن أخذت تفصل ما يحصل في الملف اللبناني عن سياق العلاقة الأوسع مع إيران وعن مستجدات الأزمة النووية، إذ حتى اليوم ليست هناك مؤشرات واضحة تدل على ذلك.

 

سياسيو لبنان مريضون نفسيًّا... وهذا ما يعانونه

لارا أبي رافع/موقع أم تي في/09 نيسان/2021

نعيش في زمن تاريخي حقًّا، وربما لن يتكرّر. فالأحداث التي تحصل ستتحوّل حتماً إلى حقبة يُضرب بها المثل. ليس كلّ يوم يحدث أن يعيشَ شعبٌ الانهيار والدمار. ليس كلّ يوم يحدث أن يصارعَ شعبٌ الوباء والغباء. وليس كلّ يوم يُحكم شعبٌ بطبقة "فريدة من نوعها" كالتي تحكمنا اليوم.

طبقة تعيش في عالمها الخاص، منفصلة تماماً عن مرارة الواقع. طبقة "بلا حيا" مات شعبها بانفجار صُنّف من الأكبر عالميًّا، بانفجار هزّ أعلى طبقات الغلاف الجوّي، ولم يهزّ أدنى شعور بالمسؤولية أو الخجل في نفوسهم، هذا إن كانوا أناساً يشعرون. هذه الطبقة نفسها تُشاهد مواطنين يجوعون ويفقرون ويبكون ويذلّون، "بس الدني بألف خير". ولكن حقًّا ما هذا التناقض؟ وممّ يعاني هؤلاء ليكونوا بهذه الحال؟ نسأل، فيُجيب الاختصاصي في الأمراض العقليّة والنفسيّة وائل سلامة: "عوامل عدّة تقف وراء هذا الانفصال عمّا يحدث وعن الواقع، أوّلها ما يسمّى بالتجرّد الحسّي لأنّ السياسي، حول العالم، يجرّد نفسه عن الحسّ الإنساني ولكن ليس لهذه الدرجة التي وصل إليها بعض السياسيّين اللبنانيّين. ولو حصل في الخارج ما يحصل في لبنان لكنّا شهدنا استقالات لأن المسؤولية الإنسانية تبقى موجودة لديهم".

الأمر الثاني، يقول سلامة، هو "النكران، إذ ينكرون أن يكون لهم دور في ما يحصل أو مسؤولية. فبالنسبة إليهم لا يشعرون أنّهم قاموا بشيء خاطئ ولذلك يعتبرون أنّ كلّ ما يُقال عنهم مجرّد تهم ويطالبون دائماً بإثباتات رغم وجودها ورغم الحديث المتكرّر عنها". ويشرح: "بالنسبة إليهم، لا أحد يتحمّل المسؤولية الفرديّة عمّا يحصل، فهم يعتبرون أنفسهم جزءاً من المنظومة التي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه، ولذلك هم محميون بالجماعة. فقد فقدوا الحسّ الإنساني وأصبح لديهم، بدل الانتماء الوطني، انتماء إلى الطبقة الحاكمة والسلطة". ويضيف: "يرمون الاتهامات على بعضهم خوفاً من الحقيقة، ففي حال اعترف أحدهم بالمسؤولية والخطأ ستتوالى المسؤوليات وهذا ما يعرف بالـ Domino Effect. "بغطّوا على بعض خوفاً من السقوط الجماعي". يعيد سلامة السبب في ذلك إلى "التخدير المتكرّر الذي يؤدي للوصول إلى هذه المرحلة، فعندما يجدون أنّ الكثير من الأمور التي حصلت في الماضي لم يُحاسب أحد عليها، تصبح لديهم القدرة على النكران المتكرّر الذي يسمح لهم بالهروب من المسؤولية". إذاً المسؤولية تقع على من لا يُحاسب، و"عندما يسترجع الناس القوّة والسلطة التي منحوهم إياها عبر الاهتمام والتقدير، وعندما يُحاسب شخص واحد على الأقل سيشعر البقية أنّهم معرضون للمحاسبة" يختم سلامة.  لا بدّ أن يكون من دمّر بلداً بكل ما فيه وأحلام جيل بأكمله مريضاً نفسيًّا. وللخبراء في علم النفس الذين صنّفوا ترامب "نرجسيّاً" كـ"هتلر وستالين وموسوليني" لا بدّ لكم من زيارة إلى لبنان.

 

الضغوطات الدولية تشتدّ... وحصارٌ للرئاسة الأولى؟

محمد شقير/الشرق الاوسط/09 نيسان/2021

ما إن أنهى وزير الخارجية المصري سامح شكري جولته على القيادات السياسية الرئيسة المعنية بتشكيل الحكومة بلقاء الرئيس المكلّف سعد الحريري حتى انبرى رئيس الجمهورية ميشال عون من خارج جدول الأعمال الذي يعطي الأولوية لتأليفها إلى توجيه رسالة للبنانيين اتهم فيها المسؤولين في وزارة المالية وحاكمية مصرف لبنان بالتقصير في التوصل إلى اتفاق مع شركة «ألفاريز ومارسال» يؤدي إلى إنجاز التدقيق لكشف أسباب الانهيار المالي وتحديد المسؤوليات تمهيداً للمحاسبة واسترداد الحقوق، داعياً الحكومة لعقد جلسة استثنائية لاتخاذ القرار المناسب لحماية ودائع الناس.

ويقول عدد من المسؤولين من رسميين وسياسيين ممن واكبوا الأجواء التي سادت محادثات شكري في بيروت وتحديداً تلك التي شملت عون، بأنهم لم يفاجأوا بتجاهله في رسالته إلى اللبنانيين للدوافع التي أملت على الوزير المصري القيام بزيارة استثنائية لبيروت بعد أن تصاعدت الضغوط الدولية والإقليمية والأممية على المعنيين بتشكيل الحكومة والتي بلغت ذروتها بالتهديد الذي أطلقه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان باتخاذ إجراءات غير مسبوقة ضد من يعرقل تأليفها.

ويؤكد هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» أن لودريان اضطر لتذكير المعرقلين بالإجراءات التي ستتخذ بحقهم بعد أن نفذ صبر المجموعة الدولية منهم، وباتت على قناعة بأن لا جدوى من التمديد للأزمة بذريعة توفير فرصة أخيرة لهم لمراجعة حساباتهم والإقلاع عن شروطهم التي تعيق تأليف الحكومة، ويقولون إن شكري على تواصل شبه يومي مع لودريان. ويضيف المسؤولون أن عون يعطي الأولوية للتدقيق الجنائي ويربط إسقاطه بضرب المبادرة الفرنسية التي استحضرها في رسالته إلى اللبنانيين من هذه الزاوية، ويكشفون أنه كان واضحاً في التفافه على تشكيل الحكومة والقفز فوق البند الوحيد الذي أدرجه شكري على جدول محادثاته في بيروت والمتعلّق بسحب الشروط للإسراع بتشكيل الحكومة لأنها المفتاح الوحيد للشروع في حل الأزمات التي أوصلت لبنان إلى الانهيار.

ويلفت هؤلاء إلى أن عون ليس في وارد إعطاء الأولوية لتشكيل الحكومة، وإلا لماذا ركّز في محادثاته مع شكري على التدقيق الجنائي وصلاحياته الدستورية وصولاً إلى عدم ارتياحه للتعاون مع الرئيس المكلّف، ويؤكدون أن عون أصر على تكرار مواقفه كلما حاول شكري العودة في حديثه إلى مسألة الإسراع بتأليف الحكومة. ويرى هؤلاء أن عون تعاطى مع تشكيل الحكومة على أنها نقطة تفصيلية في الأزمة اللبنانية، وأن لا مشكلة اسمها الفراغ الحكومي ما دام أن الحكومة المستقيلة لا تزال قادرة ويمكن تفعيلها بمعاودة اجتماعات مجلس الوزراء بدءاً باتخاذها القرار المناسب في مسألة التدقيق الجنائي، ويؤكدون بأنه يتصلّب في مواقفه، ما يوحي بعدم استعداده لإعطاء الضوء الأخضر لتشكيل حكومة مهمة برئاسة الحريري.

ويعتبرون أن عون يلجأ إلى الشعبوية في مخاطبة اللبنانيين لجهة دغدغته لمشاعرهم حيال ودائعهم في المصارف، مع أنه أمضى حتى الآن أكثر من أربع سنوات وهو يتربّع على كرسي الرئاسة ولم يستحضر التدقيق الجنائي إلا في الأشهر الأخيرة، ويقولون إن الوصول إلى هذا التدقيق يكون بتشكيل الحكومة التي يفترض أن تُدرجه كبند أساسي في بيانها الوزاري بدلاً من أن يُقحم البلد في أزمة دستورية على خلفية السجال الذي سيترتّب على تعويم الحكومة المستقيلة، وكان سبق لرئيسها حسان دياب أن ربط تفعيلها بتفسير الدستور لتحديد سقف لتصريف الأعمال.

ومع أنهم لا يريدون استباق الموقف الذي سيتخذه دياب حيال الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء، رغم أن أوساطه كانت أكدت سابقاً بأن لا نية لديه لأن يُقحم نفسه في مشكلة دستورية تثير الالتباس؛ لئلا يقال بأنه يعطل تشكيل الحكومة.

كما أن عون - بحسب مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط» - لم يأتِ في رسالته على ذكر تشكيل الحكومة ما يعني أنه يريد تعطيل المبادرة الفرنسية وصولاً إلى «اجتياحها»، وإلا لماذا دعا الحكومة المستقيلة لعقد جلسة، وهذا ما يفتح الباب أمام السؤال عن موقف «حزب الله» الذي استثناه شكري من لقاءاته كما استثناه سابقاً في زيارته الأولى لبيروت بعد الانفجار الذي استهدف المرفأ من دون أن يتوافر أي تفسير لهذا الاستثناء.

ويلفت المصدر نفسه إلى أن عون بدأ يتصرف كجنرال مستحضراً تجربته أثناء توليه رئاسة الحكومة العسكرية، بدلاً من أن ينخرط في الجهود الرامية لإزالة العقبات التي تعترض ولادة الحكومة، وإلا لماذا أعطى لنفسه حق الإمرة قافزاً فوق الصلاحيات المناطة بمجلس الوزراء مجتمعاً، وهل اضطر لأن يتصرّف وكأنه الحاكم بأمره احتجاجاً على تعذُّر سفر وريثه السياسي جبران باسيل إلى باريس بعد أن صرفت النظر عن استضافتها أي اجتماع لبناني. لذلك فإن عون لم يعد متحمساً للمبادرة الفرنسية ليس بسبب عدم شمول باسيل بلقاءات شكري بذريعة أن لا مبرر لها طالما التقى رئيس الجمهورية، وإنما لتعذّره في تسويق وريثه السياسي - أي باسيل - لدى باريس، إضافة إلى أنه بات محاصرا محلياً وهو يصر الآن على عدم الإفراج عن الحكومة إلا بشرط الانصياع لشروطه، مع أنه يدرك سلفاً بأن لا جدوى من رهانه على تطورات خارجية يمكن أن تبدّل الوضع لمصلحته، مع أن هذا الرهان بعيد المنال وسيدفع باتجاه التشدد في إطباق الحصار الدولي الذي لن يستثني هذه المرة الرئاسة الأولى.

 

عون يتخلى عن رئاسة الجمهورية؟

غسان ريفي/سفير الشمال/09 نيسان/2021

بلغت الأزمة السياسية اللبنانية مداها، فبعد الخطاب العالي النبرة للرئيس ميشال عون يوم أمس الأول، حول التدقيق الجنائي وما تضمنه من إشارات وإتهامات ورسائل من العيار الثقيل، جاء رد الرئيس سعد الحريري أمس بتأكيده ان التدقيق الجنائي يحتاج الى حكومة قام رئيس الجمهورية بتغييبها رغم أهميتها وحاجة البلد إليها، ليصب الزيت على نار الخلافات وليرفع مزيدا من المتاريس على طريق بيت الوسط  ـ قصر بعبدا. هذا التدهور في العلاقة بين عون والحريري يجعل "المساكنة" الحكومية بينهما شبه مستحيلة، خصوصا أن الأول بات يجاهر برفض فكرة التعاون مع الحريري الذي بدوره يتمسك بورقة التكليف في جيبه حتى لو بقي العهد من دون حكومة حتى نهاية ولاية عون، وهذا الانطباع خرج به وزير الخارجية المصري سامح شكري بعد لقائه مع عون وأبلغه الى البطريرك بشارة الراعي، الأمر الذي يصعّب من مهمة المصريين ومعهم الفرنسيين الذين لا يملكون الأدوات اللازمة للضغط من أجل أن تبصر الحكومة النور، بما ينذر بالأسوأ على الصعد الاجتماعية والاقتصادية، ويهدد البلاد بتوترات أمنية، قد تقود المجتمع اللبناني برمته الى ما لا يُحمد عقباه. يبدو أن لبنان بات يتأرجح بين منطقين: المنطق الأول يتبناه رئيس الجمهورية ويقضي بضرورة الانطلاق سريعا بالتدقيق الجنائي الذي يشكل مفتاح الاصلاح الحقيقي، وذلك لتحقيق هدفين لجهة الضغط على الخصوم وفي مقدمتهم الرئيس نبيه بري ومحاولة إستهدافه بالمباشر وتجاهل الحريري كرئيس مكلف من خلال دعوة حكومة تصريف الأعمال الى إجتماع إستثنائي للاشراف على عملية التدقيق، ومن ثم إحياء فكرة سياسية جديدة يمكن لفريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر التحلق حولها ومواجهة كل الاتهامات بها، خصوصا بعد الاخفاقات المتلاحقة للعهد والتي جعلت عون وباسيل على حد سواء يشعران بالعزلة ويواجهان أزمة جمهور، حيث تشير المعلومات الى أن “التيار البرتقالي” كان يعد لمسيرات سيارة حاشدة بعد كلمة عون تأييدا لمواقفه لكن المشاركة لم تكن على قدر الطموحات.

 أما المنطق الثاني فيتبناه الرئيس الحريري ويربط التدقيق الجنائي بتشكيل حكومة جديدة، ويرى في الموقف الرئاسي "ذرا للرماد في العيون" خصوصا أن تسهيل عملية التأليف تضع التدقيق الجنائي على السكة بشكل تلقائي.

هذا المنطقان من المفترض أن يقودا الى إصطفافات جديدة ستضع عون وفريقه في مواجهة مع تحالف لا يزال غير معلن ويضم الرئيسين بري والحريري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية، وهذا ما يخشاه جبران باسيل الذي عبر عن هاجس حصول الرئيس الحريري على الأكثرية المطلقة في الحكومة، ما يجعله يتمسك بالثلث المعطل ليضمن بقاءه ضمن المعادلة الحكومية أولا والسياسية ثانيا.

هذه الاصطفافات بدأت تطرح كثيرا من التساؤلات حول موقف حزب الله منها؟، وهل سيتخلى عن التحالف مع الرئيس بري إلتزاما بتفاهم مار مخايل مع الرئيس عون؟أم أنه سيضحي بعون لحماية الثنائي الشيعي؟وهل سيلجأ الى تبادل الأدوار؟أم أنه سيستمر في موقفه الوسطي التوفيقي الذي يبدو أنه لم يعد يجدي نفعا؟ أم أنه قد يعلن التخلي عن دعم ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة فيدخل في مواجهة مع بري كانت ظهرت بوادرها سابقا؟.. اللافت في الأمر هو الغضب المسيطر على الرئيس عون جراء الحصار الذي يشعر به، ما دفعه في كلمته المتلفزة الى القول أكثر من مرة: "أنا الجنرال ميشال عون"، ما يعني تخليه عن رئاسة الجمهورية وعن صفة "بيّ الكل" وعودته الى الشارع كرئيس لتكتل التغيير والاصلاح أو كرئيس للتيار الوطني الحر. كما يشير ذلك الى أن عون حسم أمره تجاه رفض تشكيل حكومة برئاسة الحريري مهما تكن النتائج، وقد ترجم هذا الحسم بتجاهل الرئيس المكلف في خطابه والطلب من الرئيس حسان دياب عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، وهو أمر مخالف للدستور وسبق لدياب أن رفضه إلا في حال الحصول على "فتوى" من مجلس النواب من الطبيعي أن لا يسمح الرئيس بري بصدورها. تشير المعلومات المتوفرة الى أن الذي أشعل كل هذا الغضب ودفع الرئيس عون الى توجيه "خطابا جنراليا" بحسب المناصرين البرتقاليين، هو تفشيل زيارة جبران باسيل الى باريس للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون والمسؤولين الفرنسيين، خصوصا أن هذه الزيارة كانت بمثابة الأوكسجين الحقيقي لباسيل لكسر العقوبات الأميركية عليه وتحقيق إنتصار معنوي يستطيع من خلاله إستعادة نبض شارعه، لكن رياح بري والحريري جاءت بعكس ما إشتهت السفن الباسيلية.  كل المعطيات تشير الى أن المرحلة المقبلة ستكون حامية الوطيس، وأن الأمور متجهة نحو مزيد من التصعيد، خصوصا بعدما أوحى ميشال عون باستعداده لارتداء البدلة العسكرية وعودته الى رتبة جنرال!.

 

الحملة على زيارة شكري تعني أنها حقّقت وظيفتها

وليد شقير/نداء الوطن"/09 نيسان/2021

الحملة التي تعرضت لها زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري من قبل أوساط الفريق الرئاسي وإعلام "حزب الله" على أن مصر حضرت سلفاً وهي منحازة إلى فريق من فرقاء الأزمة، ولمساندة الرئيس المكلف سعد الحريري، تشكل دليلاً بالنسبة إلى البعض على أن الزيارة نجحت في أداء وظيفتها.

فالانتقادات للزيارة جاءت بحجة استثناء شكري رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل و"حزب الله" ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من جولته.

ربما كان من أهداف محادثات شكري مع سائر المسؤولين إفهام الذين يعرقلون قيام الحكومة الإنقاذية للوضع اللبناني، الذي يشارف على الانهيار، بأنهم يتحملون مسؤولية موقفهم أمام الشعب اللبناني.

فالضيف المصري الذي تتابع سفارته في بيروت تفاصيل ما يجري في الاجتماعات المغلقة ويتواصل فريقه مع عواصم أخرى في مقدمها باريس، حول ما يجري من مماحكات في بيروت، ويتبنى المبادرة الفرنسية منذ البداية، سمع من جميع الزعامات والقيادات التي التقاها خلال الزيارة، موقفاً واحداً، وفق المعطيات التي توفرت عن جانب من لقاءاته: التعطيل الحقيقي لتأليف الحكومة يأتي من إصرار الفريق الرئاسي على الثلث المعطل، على رغم نفيه المستمر لذلك. وعلى رغم أن القليل جداً يجمع في السياسية بين رئيس البرلمان نبيه بري، والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب "الكتائب سامي الجميل ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وصولاً إلى الحريري طبعاً، فإن هؤلاء أجمعوا على أن المطالبة بهذا الثلث من قبل الفريق الرئاسي يعيق تأليف الحكومة.

وحده الرئيس عون أعاد تأخير الحكومة إلى جملة أسباب أخرى. هو لم يقل للوزير شكري إنه لا يريد الحريري رئيساً للحكومة كما أشيع، فحرص على التأكيد أنه يريد أن تتشكل بطريقة تحترم الدستور والصلاحيات، والميثاقية واتفاق الطائف، مستبقاً بذلك أي اتهام له بأنه يريد تجاوز اتفاق الميثاق الوطني، كما نقل عنه بعض من التقوه سابقاً. لكنه كرر شكواه من الحريري. ردّد عون ما سبق أن قاله في تصريحات سابقة عن الرئيس المكلف، بحيث لم يفاجئ ذلك الجانب المصري، وقال إنه كان يعامله كابنه "لكنه تغيّر ولا أعرف لماذا هو على زعل مع جبران باسيل". كما رد عون عرقلة الحكومة إلى الحريري نفسه متهماً إياه بأنه يماطل عبر أسفاره المتواصلة، وعزا عدم تأليف الحكومة إلى أن هناك من لا يريد للتدقيق الجنائي في ميزانية مصرف لبنان وأين ذهبت الأموال التي كانت في حوزته، أن يحصل.

يشعر محدثو الرئيس عون من رده تعطيل الحكومة إلى الأسباب المذكورة ومنها التدقيق الجنائي، بأن هناك أجندة أخرى لدى الفريق الرئاسي غير تلك التي يركز عليها المجتمع الدولي وممثلو الدول المعنية بإيجاد حلول سريعة للفراغ الحكومي.

اهتمام الجانب المصري كان من وراء لقاءاته، وفق ما ظهر في تصريحات شكري وبعض المعطيات، بضع نقاط:

- تشكيل حكومة اختصاصيين بسرعة بعيداً من المحاصصة، لتكون فريقاً منسجماً عليه اتخاذ قرارات صعبة لتجاوز الأزمة الاقتصادية المالية والمعيشية. وهذا ما كرره الوزير شكري في المحطات الثلاث التي أدلى فيها بتصريحات.

- يحتم تشكيل الفريق المنسجم أن تكون الحكومة من دون ثلث معطل لأي فريق، كي تتمكن من الحصول على الدعم المالي الخارجي.

- تمييز الوزير شكري رئيس البرلمان نبيه بري بالإعلان عن تأييد دوره بما يوحي أن القاهرة تشجع مبادرته الأخيرة القائمة على محاولة إزالة العقبات أمام صيغة الـ24 وزيراً، مع ضمان عدم حصول أي فريق على الثلث المعطل في الحكومة، ووفق معادلة الـ3 ثمانات. ومع أن الجانب المصري لم يخفِ تأييده لتمسك الحريري بصيغة الـ18 وزيراً فإن إشارة تصريح الوزير شكري إلى "تثمين مصر الكبير لجهود دولته، ومبادراته التي يطلقها للعمل من اجل الخروج من هذه الازمة في اطار الحفاظ على الارضية الراسخة السياسية والقانونية، المتمثلة في تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف"، جاء تعبيراً عن تأييد مسعى بري. فالجانب المصري على علم بأن الحريري أبدى مرونة حيال ثلاث من النقاط الخلافية الخمس، أي الأعداد ومسألة البحث في الأسماء، والنظر في بعض الحقائب، ويبقى تثبيت أن تكون الحكومة من الاختصاصيين، وألّا يحصل أي فريق على الثلث المعطل، بهدف تمكين الحكومة من القيام بالوظيفة التي ستوكل إليها، وليس من أجل الانحياز لطرف أو لآخر. وفي هذه التفاصيل هناك تنسيق وثيق بين بري والحريري. لكن السؤال الذي يطرح في أوساط خارجية متابعة لأزمة تشكيل الحكومة: هل أن التركيز على التدقيق الجنائي كسبب لتأخير الحكومة يخفي أجندة أخرى غير أولوية تأليف الحكومة؟ وهل أن أي أجندة أخرى غير أولوية ولادة الحكومة تلاقي ما يريده الشارع اللبناني الغاضب، والذي يعاني الأمرين من الأزمة الاقتصادية المالية والصحية التي يغرق فيها البلد؟ فهذه الأوساط المهتمة بأولوية الحكومة تلاحظ أن خطاب الرئيس عون أول من أمس عن التدقيق الجنائي لم يشر إلى الأزمة الحكومية بكلمة واحدة، في شكل يوحي بأن أولويته في مكان آخر، أو أنه يتجنب اتخاذ القرار المطلوب لأنه ليس في يده. وتستطرد هذه الأوساط بالتساؤل: هل أن الأزمة الاقتصادية المالية والصحية هي مشكلة قائمة بذاتها، أم أن ما يحصل من تدهور واحتمال الانهيار الكامل هي أوراق في معركة أخرى، سواء كانت داخلية تتعلق بما هو آت من انتخابات نيابية ورئاسية بعد نيف وسنة، أو خارجية بانتظار المفاوضات الأميركية الإيرانية وبالتالي يجب رهن الحكومة بالتطورات الخارجية، غير الواضحة نتائجها في المدى القريب؟ تنتهي هذه الأوساط إلى أن التحرك المصري في اتجاه لبنان هدفه التركيز على أولوية تشكيل حكومة الاختصاصيين، قياساً إلى غيرها، لتنكب على معالجة المأزق الاقتصادي المالي. ومن لا يسهّل ولادتها يتحمل المسؤولية والنتائج.

 

فترة السماح انتهت... هل يحصل "التفلّت الكبير"؟

هيام القصيفي/الاخبار/09 نيسان/2021

في العادة، ترسل الولايات المتحدة إشارات التحذير الأمني إلى لبنان. عند أيّ استحقاق ومفترق طرق، ولحظة تحتدم فيها الخلافات السياسيّة المحليّة، وتصطدم التيارات الإقليميّة، كما هو حاصل اليوم، تكون واشنطن الجهة الأكثر اهتماماً بإعطاء الأولوية للاستقرار الأمني، في لبنان وتحذير الجهات الأمنية فيه من الاحتمالات الخطرة، ولا سيما في ضوء علاقاتها بالجيش تحديداً.

مع كل الإشارات الخطرة الحالية، التي يسبّبها الواقع الاجتماعي المتدهور وازدياد السرقات والجرائم واحتمالات استغلال الفقر والبؤس الاجتماعي في فتح ثُغَر أمنية، تبدو واشنطن الأكثر ابتعاداً عن الملف اللبناني. وإذا كان من الواضح أن سياسة واشنطن منذ ما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية تترجم بمزيد من الضغط، وتحديداً على حزب الله والعهد، فإن مرحلة ما بعد الانتخابات فاقمت سوء الوضع الذي لم يعد عالقاً فحسب على إيقاع هذا الضغط، بل إن المنحى الضبابي الذي تعيشه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حول الملف النووي، وملفات المنطقة التي هي على تماس بين إيران والسعودية وواشنطن، يساهم أكثر فأكثر في جعل الساحة اللبنانية أكثر تفسّخاً. والكباش بين فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ومحاولة السيطرة على فريق بايدن، والتشرذم بين الديموقراطيين وتقاطع فريق منهم مع الجمهوريين حول منحى السياسة الخارجية تجاه السعودية وإيران، والضغط الإسرائيلي في المنطقة الذي تتوجّس منه أحياناً الإدارة الأميركية، يجعل لبنان أكثر عرضةً للاهتزاز الداخلي وتحوّله إلى ورقة مساومة، من المبكر التكهّن بمصيرها. والمساومات قد تكون، في أحيان كثيرة، «على الساخن»، والأرضية اللبنانية الحالية ساحة خصبة لها. يضاف إلى هذه الضبابية المواقف الفرنسية المتناقضة، والخلافات في وجهات النظر الى الحد الأقصى، بين إدارتَي الإليزيه والخارجية في رؤيتهما لطريقة إدارة الملف اللبناني والتعامل مع المسؤولين اللبنانيين، ما يجعل الوضع الداخلي أكثر اهتزازاً، منذ أكثر من ثمانية أشهر، رغم أن الأوراق الأمنية التي تشغل بال الأوروبيين، لا تزال هي نفسها، إن لجهة النازحين السوريين، أو تسرّب أفراد شبكات إرهابية الى أوروبا، يضاف الى ذلك حجم الانهيار الاقتصادي الذي يضاعف من المحاذير الأمنية.

جاءت الرسائل التي حملها وزير الخارجية المصري سامح شكري الى بيروت لتعيد تسليط الضوء على الواقع الأمني الذي يخضع لمزيد من المساومات المحلية، وخصوصاً بعدما توالت تصريحات لمسؤولين سياسيين وأمنيين حاليين وسابقين حول احتمالات التدهور الأمني، رغم أن ثمّة من يلفت الى أن التدهور الذي سبق أن وصلت تحذيرات منه، لا يزال مضبوطاً ومحصوراً بجرائم وسرقات محدودة الطابع، ولم يأخذ بعد مسلك التفلّت الكبير، الذي كان يفترض أن يعكسه التدهور الاجتماعي والاقتصادي على شرائح اجتماعية تتراجع مداخيلها وتقلّ قدرتها على العيش فوق خط الفقر. إلا أن الخشية من التفلّت تكمن في عوامل التدخل الخارجي بقصد إحداث بلبلة لحصد مزيد من التنازلات السياسية، وهذا في نظر البعض فحوى الرسائل الأمنية المرتبطة بالضغط السياسي لتأليف الحكومة. لكن ذلك لا يعني أن مرور الوقت وتضاعف الأزمات الصحية والغذائية، وسط ترهّل أمني قلّ نظيره ينكشف يومياً من خلال أداء المؤسسات الأمنية المتعثر، لن يساهم في الانتقال السريع من وضع مقبول الى وضع سيئ، علماً بأن مظهراً أمنياً أساسياً انسحب من المشهد الميداني، وهو وقف التظاهرات وقطع الطرق، الذي كان يمكن استغلاله أكثر في إحداث توترات متنقلة. والتحذيرات المصرية تساوي بأهميتها الرسائل السياسية التي أبلغها شكري الى كل من التقاهم ووصلت إلى الذين لم يجتمع بهم، لأنها تأتي من بلد يعرف تماماً الساحة اللبنانية وله حضور فيها منذ سنوات طويلة، ويعرف وضعها الأمني بكل مندرجاتها الخطرة وانعكاس ذلك على الساحة الإقليمية. وهي تصل في وقت يحفل فيه لبنان بعجقة استخبارية أمنية، على كل المستويات. أما التعامل معها بجدية، فيطرح تحدّياً على المؤسسات الأمنية التي تئنّ من وقع التدهور المالي إدارياً ولوجستياً، كما أحوال عناصرها البشرية بعدما تدهورت قيمة رواتبهم. فكيف يمكن التعويل على ضبط الأمن في مؤسسات أمنية باتت تتّكل على مساعدات لوجستية للصيانة، وتتلقّى إعانات غذائية لعناصرها كما يحصل في الجيش من تركيا ومصر وفرنسا وإسبانيا بكميات وأنواع مختلفة الحجم، وتطلب مساعدات مالية لتثبيت بعض أوضاعها الداخلية، علماً بأن المؤسسات الأمنية تعمل على الحفاظ على مكتسبات قطعاتها الاستخبارية، في ظل تسجيل تراخٍ استخباري في بعض المناطق، وتعزيزه في مناطق أخرى، وترهّل أمني غير مسبوق لا علاقة له بتأليف الحكومة. فهذه الأجهزة، تملك استقلالية تامة في أن تفرض مشهداً أمنياً على قدر التحديات، ولا سيما في مناطق تشكل بؤراً جاهزة، وأخرى تشكل حساسيات نتيجة عوامل الفقر والتباينات السياسية والطائفية، بدل الغرق في متاهات سياسية، وخصوصاً أن فترة السماح انتهت وبعض المسؤولين الأمنيين باتوا مطالبين أكثر من غيرهم بتعزيز وجودهم الأمني على الأرض وفي الاستخبارات والمعلومات، بدل انتظار رسائل التحذير من الانفجار.

 

باسيل يبتزّ الجميع: الرئاسة مقابل الحكومةالأسد يدعم عون و«حزب الله» يستغلّ تضخم الحلم الرئاسي لإطالة الأزمة

أحمد الأيوبي/اللواء/09 نيسان/2021

كان لافتاً أن يستجمع الباسيليون شتاتهم بعد كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون عن التدقيق الجنائي، ويتجهوا إلى طريق قصر بعبدا ليهتفوا: «صهيوني، صهيوني. سمير جعجع صهيوني». لعلّ هذه العبارات تختصر أزمة جبران باسيل في هذه اللحظات القاسية من عمر لبنان، المبتلى بسلطة توصله إلى جهنم ويتفاخر رئيسها باسمه وشخصه، فجبران بات يدرك أنّه بات يتحرك في الوقت الضائع، بعد سقوط العقوبات الأميركية عليه وانتظار عقوبات أوروبية تطاله مع مع مجمل أطراف التحالف الحاكم.

«رئيس المقايضات»

يدرك باسيل أنّه بات الآن على حافة الهاوية، وأنّ فرصه في الوصول إلى كرسيّ الرئاسة باتت ضئيلة، بقدر ما هي متاحة، وفق تطور الأحداث وتحولات المنطقة.

فالفرص شبه معدومة في المسار العربي والدولي. وبالتالي، فإنّ وصول باسيل إلى قصر بعبدا سيعني تحوّل لبنان إلى دولة مواجهة بقيادة «حزب الله» ليصبح باسيل صنماً رئاسياً يدير عمليات المقايضة السياسية والتجارية في دائرة النفوذ الإيراني الغارق بالفوضى والأزمات، من العراق إلى سوريا، ومن لبنان إلى سوريا وليس انتهاءً باليمن. ولا ندري أيّ رئاسة هذه التي ستحوّل باحة القصر الجمهوري إلى «سوق أحد»، لكنّها تبدو ضرورية لأطراف التحالف الحاكم المتورطة في ملفات فساد لا يمكن أن يطمرها سوى رئيس من «أهل بيت الفساد».

رئاسة استعباد الشعب

يعلم باسيل أنّه إذا وصل إلى رئاسة الجمهورية سيكون رئيس تحويل لبنان إلى دولة من دول المحور الإيراني المحاصر، لكنه بات مقتنعاً بهذا الطريق، خاصة أنّه يعتقد بإمكانية الاستمرار في السلطة والإفادة من مميزاتها، بغضّ النظر عمّا يحلّ بالبلد أو يصيب الشعب من مهالك، فهو يضع نموذج بشار الأسد أمام عينيه وهو مستعدٌ لجميع الأثمان المطلوبة للوصول، فربما يظن باسيل، وبعض الظن إثم، أنّ بإمكانه البقاء مثل الأسد بالأمر الواقع، في سدة الرئاسة أمداً غير محدود. يعتبر باسيل أنّه يستطيع إخضاع الشعب اللبناني بالتدريج من خلال الأمر الواقع، وإلهاء اللبنانيين بتدبير شؤون حياتهم اليومية عن مطلبهم الأساس بإقامة الدولة، وأن يكمل سيطرته على هيكل الكيان المترنح، وامتصاص ما تبقى من إمكاناته، لصالح تشكيل قوة تشبه قوة «حزب الله» تسمح له بالاستيطان في قصر بعبدا إلى أمد غير محدّد.

الرئاسة مقابل الحكومة

في هذا المسار، تقع الأحداث المتلاحقة، وخاصة تلك المتعلقة بالرحلة الباريسية الملغاة لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل إلى العاصمة الفرنسية، والتي كُتب عنها الكثير، خاصة بعد النقد المباشر الذي وجهه صهر العهد إلى اللواء عباس إبراهيم، عندما قال إنّه لا يحتاج وسيطاً بينه وبين الفرنسيين، لكنّ موقفه هذا كشف حقيقة الأزمة التي يخفيها شعار الثلث المعطِّل، وهو شعار للتعطيل، وصولاً إلى استدراج البحث في الإشكالية الحقيقية، وهي مستقبل باسيل الرئاسي. بدأ النقاش عند البطريرك بشارة الراعي في مسألة كسر الجليد بين باسيل والحريري عبر لقاء برعاية بكركي، لكنّه لم يلق الحماسة الكافية من صهر العهد، الذي كان يضع عينيه على باريس لإحراج الحريري بطرح مطالبه الحقيقية والحصول على مبتغاه باستغلال حاجة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى تحقيق إنجاز ينقذ سمعته الداخلية والخارجية. كانت مبادرة مبادرة اللواء إبراهيم تقضي بجمع الرئيس سعد الحريري مع النائب جبران باسيل، لترطيب الأجواء والحدّ من آثار الخصومة الشخصية بينهما على الملف الحكومي. لكنّ باسيل فجّر الموقف عندما اشترط أن يكون تنازله عن الثلث المعطِّل مقابل حصوله على ضمانات بتأييد سعد الحريري له في ملف رئاسة الجمهورية في حال أقدم رئيس الجمهورية على التنحي في الشهور القليلة المقبلة لأسبابٍ صحية، كان عون قد بدأ يعطي مؤشرات حولها، مثل إبداء الندم على وصوله للرئاسة، وتمنيه وراثة بستان عن جده بدلاً منها. هذه الشروط شكلت فرصة للرئيس الحريري الذي رفضها، وكان جوابه أنه يلتقي مع رئيس الجمهورية وحده في شأن تشكيل الحكومة، فإما أن يتنازل عون عن الثلث المعطل وإما أنه لا داعي لهذا النوع من الاجتماعات.

دعم «حزب الله»

كشف باسيل أوراقه أمام الجميع، وأوحى بأنه يحظى بدعم الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله، منطلقاً من كلمته في «يوم الجريح المقاوم»، ليضع كل المعنيين أمام حقيقة المشكلة القائمة، من وراء التمسك بالثلث المعطل، وتفسير الأسباب التي تقف وراء تعطيل تشكيل الحكومة.

لا يريد «حزب الله» تشكيل حكومة الآن بانتظار البازار الإقليمي والدولي الكبير مع الولايات المتحدة، وهو يدفع باسيل، «نافخاً» حلمه الرئاسي ليكون الذريعة في التعطيل. وهذا ما عطّل عملياً رحلته الباريسية، التي كان يريد تحويلها إلى محطة تعويم سياسية له، باعتبارها خرقاً للعقوبات الأميركية، وإعادة اعتبار له بعد النبذ المحلي والعربي والدولي الذي تعرض له، وأصبح يصحّ فيه قول الشاعر «وَأُفْرِدْتُ إِفْرَادَ الْبَعِيرِ الُمعَبَّدِ».

الأسد الداعم والنموذج

بعد فشل هذه المناورات، أجرى الرئيس عون اتصاله برئيس النظام السوري بشار الأسد، وجاء في الإعلام أنّ الاتصال تناول موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، لكنّ كان ملاحَظاً أن عون باشر بعد الاتصال حملة تصعيد سياسية عنيفة، أتبعها الباسيليون بتحركات في الشارع، لتصوير أنّه كان لكلمة رئيسهم صدى شعبي، وأنّه ليس معزولاً، ومن المتوقع أن تزداد وتيرة التصعيد الباسيلي، مع قرب حسم المواقف العربية والأوروبية في تحديد المسؤولية عن التعطيل في الملف الحكومي. أصبح ثنائي عون ينطلق في حركته السياسية من دعم «حزب الله» والنظام السوري، وهو يبني استراتيجيته على الذهاب شرقاً، كما نصت عناوين مبادرة عون الاقتصادية، والتي أجمع الخبراء أنها ستكون سوقاً للمقايضة بين دول يخترقها الفساد الإيراني، ويجعلها أشبه بالسوق السوداء، التي تسود فيها الممارسات المافيوية، مثل التهريب والمعاملات غير الرسمية، وهذا يعني وأداً لآخر مقومات الدولة، ونقلاً «رسمياً» للبنان إلى محور إيران الذي يحول الشعب إلى متسولين والدولة إلى هيكلٍ خاوٍ في خدمة سلطة تبني استمراريتها على شقاء الناس وإرهابهم واستعبادهم على النموذج الإيراني، حيث «السادة» المعصومون، والعامة الملزمون بالطاعة العمياء عن المطالبة بالحقوق بالحياة الكريمة وبالحريات.

عقدة باسيل: جعجع الناجي

هتف الباسيليون ضدّ سمير جعجع على طريق القصر الجمهوري، لأن طريق باسيل العربي والدولي إليه مسدود مسدود مسدود، وبينما يغرق في العقوبات، يقف جعجع «على التلة» مراقباً غرق «التيتانيك» التي يبدو أنه يكاد يكون الناجي الوحيد منها من الطبقة السياسية الملتصقة بالفساد وكراسي السلطة المهترئة، وهو الذي خرج منها مبكراً نظيفاً من الشبهات ومحتفظاً بالتماسك السياسي الوطني والسيادي.

 

معادلات اليأس... فقط!

نبيل بومنصف/النهار/09 نيسان/2021

لن نستغرق في ثرثرة عبثية حول امر ميؤوس منه يتصل بمراجعة مستحيلة لأنماط العهد وأساليبه في مقاربة الكارثة المتعملقة في أيامه فيما لا يجد الاعتراف بحد ادنى من مسؤوليته عنها أي مسلك الى سلوكياته وسياساته . ونترك تاليا للفريق الاستشاري المبهر حوله مهمة التعظيم الذي نخاله جاريا الان في أروقة القصر حيال مأثرة الكلمة الأخيرة التي وجهها رئيس الجمهورية الى شعب لبنان العظيم في شأن التدقيق الجنائي مع لمسات جارفة من استعادة الحنين الى أيام حرب التحرير واستقطاب الحشود وما الى ذلك من رمزيات باتت قيد التاريخ وما كتب وسيكتب ان بقي للتاريخ المتجرد من مكان في زمن السوشال ميديا . ما يعنينا في اللحظة الحارة التي تنبئنا بان الكارثة سبقت كوابيسنا بأشواط وتقف عند ركام البيت بقوة لتهديم بقايا ما بقي هو ان نلفت أنظار المتمترسين وراء سياسات الانكار وراسمي استراتيجيات الحقد الشخصي والسياسي وحتى الطائفي في الازمة السياسية الحكومية الراهنة الى ان فريقهم صار الضحية الأولى بامتياز لافتعال حرائق جانبية هنا وهناك وهنالك للإلهاء عما جنته وتجنيه مخيلات الوهم في قلب الواقع الدستوري والسياسي الحالي للبنان . لا ندري كم تدغدغ اللبنانيين بعد ، الا ما تبقى من المخدرين منهم بإدمان الشعبوية ، شعارات تتسم بطابع الإلهاء عن الأولوية الأشد الحاحا بتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين بكل معايير الاستقلالية لانتشال لبنان من الهرولة السريعة الى قعر القعر . واذا كنا لا نظن ان ليس هناك من لبنانيين اثنين يختلفان حول الأهمية الحاسمة للتدقيق المالي الجنائي كأساس للإصلاح الجذري كما لمحاولة أستعادة بعض الحقوق لشعب تعرض لاكبر منهبة مالية في التاريخ فان ذلك لا يعني ان نؤخذ بعمى الصراع المنفجر على خلفية غسل ايدي العهد من تبعاته في بلوغ ما بلغه لبنان فيما يرمي كل التبعات على كل الاخرين باستثناء الحزب الحديدي حليفه الدائم . ان حكم اللبنانيين بغالبيتهم الساحقة صدر منذ زمن اشتعال الانتفاضة على "كلن يعي كلن" حتى لو ظلمت قلة نادرة بهذا الحكم . ولكن الحاصل الان لا يمت بصلة الى حكم الشعب ولا يتصل باي ثورة ولا هو ابعد من دغدغة مشاعر شعبوية في لحظة انسداد وفشل امام فريق متحكم بأزمة مستعصية لم يتمكن خصومه من قهره فيها ولن يتمكن هو من الخروج من حفرة أسر البلد وحاله فيها . هذه معادلة الفشل والتخبط والتقهقر الذي بلغه البلد في أسوأ منقلبات الانهيار بحيث بات الإفلاس السياسي الشامل سمة الحكم والسياسة سواء بسواء . يتقدم العهد في يوميات الازمة بما يزيد في تعريته فيما يعجز الحلفاء والخصوم أيضا عن اجتراح أي مخرج من هذا المستنقع السياسي الضخم المتهالك الذي بات وحده يختصر أسوأ المصائر السياسية التي عرفتها طبقة سياسية في تاريخ لبنان . لن نتحدى أحدا من المنتمين الى حالات سياسية "أيديولوجية " ونعتبرها مستعصية على الحوار والنقاش ولكن نتساءل : هل بلغ هؤلاء ان معظم اللبنانيين باتوا بعد الانهيارات المتعاقبة في عوالم نائية تماما عن عالم الشعارات المتقادمة والعتيقة والفاقدة أهليتها والسابحة خارج الزمن والعصر وبعيدا جدا عن كل الأولويات الحقيقية ؟ وكيف لا تكون المأساة نفسها انك تتعايش يوميا مع معادلات الميؤوس منهم ؟

 

تراجع رئاسي عن التلويح باللعب بـ«ورقة الطائف».. والمصريون تواصلوا مع «حزب الله»!

رلى موفّق/اللواء/09 نيسان/2021

حديث في كواليس «حارة حريك» عن حكومة قبل نهاية نيسان رغم أن «الطبخة» الداخلية والخارجية لم تنضج بعد

لافتةٌ كانت إشارة الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، من قصر بعبدا أمس، إلى أنه استفسر من رئيس الجمهورية عن «الكلام الذي كثر في الفترة الأخيرة حول اتفاق الطائف ومصيره، وما إذا كان مهدداً بشكل من الأشكال»، فأكد الرئيس عون أن «اتفاق الطائف غير مهدّد، وهو أساس الدستور اللبناني، وبالتالي هو لا يستشعرُ بأي تهديد للاتفاق، فهناك دستور لبناني يجب أن يُحترم من قبل جميع الأطراف». ويذهب الخبرُ الرسمي الموزّع من القصر الجمهوري إلى التذكير بأن «رئيس الدولة هو الوحيد الذي يُقسم اليمين على الدستور للمحافظة عليه».

إشارة زكي سبقها تكرارٌ مقصودٌ من وزير الخارجية المصري سامح شكري، قبل ساعات من بيروت، بأن «الخروج من أزمة تأليف الحكومة لا بدّ من أن يعتمدَ على الأرضية الراسخة السياسية والقانونية المتمثلة في تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف». الهدف وفق متابعين لحركة الجامعة العربية وشكري أن الأخير سمع، خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية، كلاماً وموقفاً يُفهم منهما أن الرجل يتعامل مع الأمور وكأن «اتفاق الطائف» قد انتهى، في وقت أن «وثيقة الوفاق الوطني» تُشكّل المرجعية للشرعية اللبنانية التي تحققت برعاية عربية ودولية، والتي تحوّلت دستوراً، فيما تظهر في الأفق مشاريع أقلوية، تارة تحت مسمّى «حلف الأقليات»، وطوراً «المشرقية»، تقوم على ثنائية مارونية – شيعية هادفة إلى سلخ لبنان عن انتمائه ومحيطه الطبيعي وخروجه على قرارات الشرعية العربية، وإلصاقه بمحور «التوجّه شرقاً» على حساب الانفتاح مع الغرب، وتأكيد انضواء لبنان تحت المظلة الدولية وقراراتها.

موقف عون، خلال لقائه شكري، ترافق مع رفض قوي لـ«حكومة مهمة» أو حكومة اختصاصيين وفق منظور الرئيس المكلف المتكئ على المبادرة الفرنسية. لا بل راح رئيس الجمهورية في المساء ليختزل الأزمة على أنها سوء تدبير إداري ومالي لا أكثر، وطريق حلها هو التدقيق الجنائي، مغيّباً أن أساسها ومنبعها سياسي أدى إلى عزل البلد، وإلى انكفاء عربي – دولي عنه.

استثناء باسيل من لقاءات شكري يعكسُ تنسيقاً مع الفرنسيين أكثر مما هو تمثيل لموقف الخليجيين

جرت قراءة هجوم عون على أنه ردُ فعلٍ على استثناء المسؤول المصري لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من لقاءاته، ما يزيدُ من حالة «العزل السياسي» التي يعيشها الرجل عربياً ودولياً، وجرت قراءة الاستثناء المصري على أنه يعكس موقفاً أو مزاجاً خليجياً، ولا سيما سعودياً – إماراتياً.

لا شك أن حركة القاهرة حيال الأزمة اللبنانية تحظى بتنسيق خليجي، فإذا نجحت في حل أزمة تأليف الحكومة على الأُسس التي حدّدها الرعاة الدوليون، والتي ترتكز على حزمة من الإصلاحات ليست فقط مالية واقتصادية إنما أيضاً سياسية، فإن ذلك سيفتحُ الباب أمام لبنان للحصول على المساعدة والدعم الخارجيين، ولكن هنا ثمّة تمايز مع الفرنسيين. فباريس أبدت الأسبوع الماضي ليونةً حيال طرح حكومة الـ24 وزيراً مقابل إسقاط الثلث المعطل لفريق واحد، ووافقت على العمل لإقناع الحريري به، ولكن بعد التدقيق المصري في تفاصيل التصوّر لـ»الثلاث ثلاثات» (عون – الحريري – الثنائي الشيعي)، برز أن المقايضة غير دقيقة، وأن ثمّة ثلثاً مستوراً يمكن توافره، أقله لفريق الثنائي الشيعي وحلفائه الصافين، فكان أن أُصيبت المحاولة التي قادها بري، بدعم خلفي من «حزب الله»، بالنكسة.

ضغطت مصر لوقف الضغط على الحريري، ذلك أن «حكومة كيفما كان» لا يمكنها أن تؤخّر الانهيار أو توقفه عند حدود معينة يمكن معها احتواء الارتدادات المتأتية من الفوضى، فهذا الرهان يمكن عقده على «حكومة الاختصاصيين» وفق المبادرة الفرنسية، التي قال حسام زكي إن الجامعة العربية تدعمها.

فما سعى المسؤول المصري لنقله إلى رئيس الجمهورية والأفرقاء السياسيين الذين التقاهم، هو أن لبنان دخل مرحلة خطيرة مفتوحة على تحوّل الساحة اللبنانية عنصراً جاذباً لكل أنواع الفوضى الأمنية والاجتماعية مع تنامي حالات الفقر والعوز، سواء في البيئات اللبنانية أو بيئة النزوح السوري واللجوء الفلسطيني. وهي مخاوف مصرية مشروعة من انعكاسات الانهيار اللبناني على الأمن القومي العربي، تماماً كما هي مخاوف مشروعة أوروبياً من زاوية القلق من تدفق اللاجئين بحراً، وفرنسياً من زاوية القلق على حضورها العسكري ضمن «اليونيفل».

في المعلومات، أن استثناء لقاء باسيل من قبل المصريين يعكسُ تنسيقاً مع الفرنسيين أكثر مما هو تمثيل لموقف الخليجيين. فوزير الخارجية الفرنسية أدرج خطوة «دعم الاستثناء» في إطار الضغوط على رئيس «الوطني الحر» لتفادي ظهوره كمعرقل، في مقابل ثقة الدبلوماسية الفرنسية بالقدرة على الإتيان بالحريري إلى حيث تُريد! ما يُعزّز هذه القراءة، أن خطوة الاستثناء هذه لم تشمل في الحقيقة «حزب الله». فقد جرى تواصلٌ مصري مع «الحزب» لوضعه في صورة تحرّك شكري. ما لم يتم تأكيده بعد، هو ما إذا كان الاتصال تناول إمكانية لقاء وزير الخارجية مع ممثلين عن «الحزب» أم لا، أو إذا كان «الحزب» هو مَن فضّلَ ألا يحصل هذا الأمر، كي لا يتم حشره إزاء الحليف العوني. الانطباع الغالب هو أن الدبلوماسية المصرية لم تشأ عزل «حزب الله» كما حصل مع «التيار العوني»، وأن ثمة «تفهماً ما» حاصل بين الطرفين. لا شك أن مزيداً من الأجواء والمعطيات ستتبلور في قابل الأيام، خصوصاً أن منظّرين قريبين من «الحزب»، ينقلون مناخات عن احتمالات لحكومة قبل نهاية نيسان من دون تقديم القراءات التي يستندون إليها، رغم أنهم يقرّون بأن «الطبخة»، داخلياً وخارجياً، لم تنضج بعد!.

تراجع رئاسي ورقة الطائف استثناء باسيل

 

الملف الحكومي الى ما دون الصفر.. وهذه عدة عون لمواجهة حصاره وباسيل..

بولا أسطيح/الكلمة أون لاين/الجمعة 09 نيسان 2021 

تبدد كل التفاؤل الذي احاط بعملية تشكيل الحكومة الاسبوع الماضي. ولم تعد الامور الى نقطة الصفر انما باتت تحت الصفر باعتبار ان ما شهدته الايام القليلة الماضية سواء لجهة ارتفاع اللهجة الفرنسية وانطلاق العمل الجدي على فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين تعتقد باريس انهم يعرقلون عملية التشكيل، او لجهة استكمال الحصار على رئيس "التيار الوطني الحر" من خلال مقاطعته من قبل وزير الخارجية المصري، وصولا لاعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المواجهة المفتوحة في ملف التدقيق الجنائي، كلها عوامل ومؤشرات تعني ان كل الآمال بولادة حكومية قريبة تلاشت على حساب تقدم خيار وسيناريو التأزم الاضافي الذي من المتوقع ان يلمسه اللبنانيون لمس اليد انطلاقا من الاسبوع المقبل من خلال تحليق سعر صرف الدولار من جديد وعودة السجالات بين القوى السياسية والتي شهدت تراجعا كبيرا في الساعات الماضية على خلفية سعي الجميع لاعطاء فرصة لموجة التفاؤل التي كانت سائدة.

وعكس البيان الاخير الصادر عن اجتماع كتلة "الوفاء للمقاومة" خيبة أمل حزب الله مما آلت اليه الامور خاصة وان مسؤولين فيه كانوا قد خرجوا بتصريحات علنية شاركوا فيها بتعميم جو تفاؤلي، يبدو بحسب المعلومات انه كان مبنيا على معطيات حصلوا عليها من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ابلغهم بأن كل الفرقاء سائرون بمبادرته ليتبين ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم يعط اي جوابا حاسما بشأنها خاصة وان تفاصيل تسمية الوزراء ظلت غير واضحة في متنها.

ولا يتوقع ان تحقق الزيارة المرتقبة للحريري الى الفاتيكان اي خرق يذكر على صعيد عملية التشكيل، اذ تؤكد المعطيات ان الهدف الاساسي منها هو "طمأنة الحريري للبابا فرنسيس بأنه لا يستهدف المسيحيين في لبنان كما يحاول ان يشيع فريق الرئيس عون ورئيس الوطني الحر جبران باسيل وبأن كل ما يفعله يندرج باطار تطبيق صلاحياته الدستورية والمبادرة الفرنسية التي وافق عليها الجميع". وتؤكد المعطيات الا مبادرة فاتيكانية لحل الازمة اللبنانية رغم مخاوف البابا على الوضع في لبنان وانه بلقائه الحريري سيشد على يده للاسراع في عملية التشكيل تجنبا لسيناريوهات خطيرة تلوح بالافق.

وتماما كما يبدو دور الفاتيكان محدود، فكذلك الدور المصري ودور جامعة الدول العربية. ويسود استياء عارم في "التيار الوطني الحر" ولدى قريبين من عون لاصرار وزير الخارجية المصري على استبعاد باسيل عن لقاءاته، وتقول مصادر قريبة من "التيار" ان "شكري اتى يشد على يد الحريري ويصطف الى جانبه بعكس ما حاول ان يشيع قبل وصوله الى بيروت لجهة سعيه لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء تمهيدا لحل الازمة الحكومية".

ويعي "التيار" ان موقف شكري يندرج باطار محاولات حصار "الثنائي" عون-باسيل وزيادة عزلتيهما، لذلك اعد عدة المواجهة التي اطلقها عون بموضوع التدقيق الجنائي، وصولا لاستعداده لاطلاق حوار مباشر مع دمشق لحل ازمة ترسيم الحدود الشمالية. فبحسب المعلومات تم تكليف الوفد الذي يفاوض اسرائيل بطريقة غير مباشرة على الحدود البحرية الجنوبية بوضع تصور اولي لآلية حل الاشكال الحدودي مع دمشق. وتشير مصادر مطلعة على الملف ان الرئيس عون لا يجد حرجا على الاطلاق بالتواصل مع الرئيس السوري بشار الاسد لحل الموضوع، وهو كما تباحث معه بالملف مؤخرا لن يتأخر عن التواصل معه مرارا وتكرارا لحل المسألة. ويبدو واضحا ان رئيس الجمهورية وضع ورقة "التطبيع" مع النظام السوري على الطاولة كسلاح فتاك بوجه اخصامه في الداخل والخارج خاصة وانه يعتبر انه لم يعد هناك ما يخسره في ظل الحصار الذي يفرض عليه وصولا للعقوبات الاميركية على باسيل والتي لم يعد مستبعدا ان تتوسع لعقوبات اوروبية عليه". وترى اوساط معارضة لعون انه "يخرق بذلك السياسة التي انتهجها لبنان منذ ١٠ سنوات لجهة تجنب اي تواصل مباشر مع السلطات السوريك وبخاصة على مستوى رؤساء الجمهورية، وحصر كل الملفات الواجب حلها بين البلدين ابى حد بعيد بمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم".

بالمحصلة، في وقت البلد احوج ما يكون الى تضافر الجهود واعلان النفير العام لانتشال المركب اللبناني الذي اوشك ان يغرق تماما، يبدو ان القوى السياسية قررت تصفية الحسابات بين بعضها البعض مستخدمة اسلحتها الاكثر فتكا غير آبهة بمصير البلاد والعباد.

 

الرئيس يسقط آخر "لاءات" التيار الوطني الحر

بولس عيسى/ليبانون ديبايت/الجمعة 09 نيسان 2021 

كان لافتاً جداً ، كلام رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون الأخير عن تمسّكه باتفاق الطائف والتزام لبنان تطبيقه، وهو المعروف شخصياً بمعاداته لهذا الاتفاق، ولديه تاريخ حافل في هذا المجال، ولا أحد ينسى هجماته غير المنقطعة النظير على كلّ من أيّد ودعم "الطائف". كما أن "التيار الوطني الحر" ، من أبرز القوى السياسيّة الرافضة لـ"اتفاق الطائف" ، ولسنا بحاجة للعودة إلى الأرشيف القديم في هذه المسألة وإنما مجرّد أسابيع إلى الوراء ، للإطّلاع على موقف رئيس "التيار" النائب جبران باسيل من هذا الاتفاق.

ولا بدّ لنا في هذا الإطار أيضاً، أن نُذَكّر ولسخرية الأقدار فقط، أن "التيار"، قيادة وأفراداً من دون أي استثناء، استعمل هذا الاتفاق بالذات الذي يتمسّك به الرئيس عون اليوم ويؤكد التزام لبنان تطبيقه، كمادة اتهاميّة لتخوين خصومه.

وفي هذا الإطار، توقفت أوساط سياسيّة عند تصريح الرئيس الأخير، مذكّرةً بأنه رفض هذا الاتفاق منذ اللحظة الأولى، ولطالما اتّهم "الطائف" بالإنتقاص من صلاحيات الرئيس ، وهو من قاد "معزوفة الصلاحيات" على مرّ السنين، إلا أنه، وللمفارقة، لم يرفض الوصول إلى سدّة الرئاسة تحت سقف "اتفاق الطائف"، كما أنه منذ وصوله ،أظهر تتابع الأحداث، أن هناك صلاحيات عدّة للرئيس وباستطاعته ممارستها وأن يحكم بالشكل المطلوب وأن يكون له هيبة كبيرة وكلمته ذات وقع مهم جداً على هذا المستوى.

واعتبرت الأوساط أن اللافت في هذه المسألة، هو أنه كان لعون في حقبة ما قبل وصوله إلى السدّة الرئاسيّة، كلام كثير عن وجوب تعديل اتفاق الطائف الذي اتهمه بأنه لم يُبق للرئيس أي صلاحيات، إلاّ أنه ومنذ توليه مقاليد الحكم لم يعد يتكلّم عن هذا الموضوع أبداً، وإنما أصبح يردّد نغمةً معاكسة تماماً وهي "التمسّك بصلاحيات الرئيس"، والتي كان يدّعي أنها غير موجودة، ونسمع "التيار" قيادةً وأفراداً ، يردّدون هذه النغمة في الآونة الأخيرة بشكل دائم منذ تكليف الرئيس الحريري.

وشدّدت الأوساط ، على أن عون يحكم سعيداً اليوم في بعبدا في ظل اتفاق الطائف ، لذا اضمحلّ واختفى كل الكلام عن "عُملاء الطائف" أو عن وجوب تعديله، وكأن الرئيس، و"التيار الوطني الحر" من خلفه، قد تناسوا كل حملات التخوين التي ساقوها بحق كل من وافق على هذا الاتفاق وأيّده.

إن كل ما تقدّم جاء من قبيل توصيف المسألة بالشكل، إلاّ أن أكثر ما استوقف الأوساط السياسية هو بطبيعة الحال، مضمون الموقف لناحية اختيار هذا التوقيت بالذات للدفاع عن "اتفاق الطائف" والذي مردّه ، خشية عون في هذه اللحظة السياسيّة بالذات، من أن يُتهم دولياً وعربياً ، بأنه يسعى للانقلاب على الدستور و"اتفاق الطائف". ولفتت الأوساط إلى أن الرئيس يريد ابعاد هذه الشبهة عنه ،لأنه من شأنها أن تضعه في موقع سياسي حرج جداً، حيث ستزداد وستتضاعف عزلته السياسيّة، وهو أصلاً في وضعيّة معزولة أساساً على الصعد كافة عربياً ودولياً ، وذلك في ظلّ الإتهامات عن أنه يوفّر الغطاء لـ"حزب الله" وبالتالي لمشروع الحزب في المنطقة. أما بالنسبة لقول الرئيس إن "الكلام عن أنّ الإتفاق مهدّد ، لا يستند إلى الواقع ، وتروّجه جهات معروفة ومعنيّة بتأليف الحكومة"، فقد رأت الأوساط أن توقيت إطلاق هذا الموقف من قبل الرئيس عقب زيارة وزير الخارجيّة المصري له ، يجعل من الواضح أن الأخير فاتحه بموضوع السعي إلى المثالثة والإنقلاب على الدستور ، الأمر الذي ترفضه القاهرة، وهي قد شدّدت على لسان وزير خارجيّتها على ضرورة التمسك بالدستور. وبحسب الأوساط، فمن الطبيعي أن يكون رئيس الجمهوريّة قد اعتبر ، أن من يقف وراء إيصال أجواء مماثلة للمصريين، هو الرئيس المكلّف من خلال جولاته الخارجيّة، خصوصاً وأن مصر هي داعم أساسي للرئيس الحريري.

ورأت الأوساط أن السبب الآخر لخروج عون بهذا الموقف الواضح ، هو أن رواج معلومات مشابهة عن سعيه إلى المثالثة والإنقلاب على الدستور ، سيؤدّي إلى المزيد من ضرب صورته ووضعيته حيال الدول الخارجيّة، فهو يخشى كثيراً أن يُتهم بهكذا مسألة ، خصوصاً وأن الحزب قالها جهاراً ومراراً وتكراراً أنه يهدف إلى عقد مؤتمر تأسيسي في لبنان، كما أنه أكّد، ولو مواربة ًوبالهمس وبالإيماء، أنه يريد من هذا المؤتمر أن يحقق له المثالثة. وسبب خشية عون هو أنه في حال بقيت هكذا أجواء من دون موقف علني صارخ واضح من قبله ، فعندها ستتحوّل المعلومات المنبثقة عن هذا التحليل إلى فرضيات واقعيّة في أن الهدف الأساسي من وراء تعطيل تشكيل الحكومة، ليس أبداً ما يُشاع عن "استرجاع حقوق المسيحيين"، وإنما الدفع باتجاه الوصول إلى لحظة سياسيّة مُؤاتية من أجل الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي في لبنان في ظل الواقع الراهن، أي في ظل وجود سلاح "حزب الله" ووهجه، مذكرةً في هذا الإطار، بموقف باسيل عن المؤتمر التأسيسي في المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب فرض العقوبات الأميركيّة عليه.

ودعت الأوساط رئيس الجمهوريّة، إلى أن يقرن أقواله بالأفعال، باعتبار أننا في لحظة سياسيّة لم تعد فيها مجرّد المواقف تكفي ، لا على الصعيد الدولي ولا على الصعيد العربي ولا على الصعيد الداخلي أيضاً، لذا يجب أن يُظهر الرئيس، وبشكل سريع جداً، أن فريقه السياسيّ ، يلتزم فعلاً وعلى أرض الواقع بما يُطلقه هو من مواقف لناحية تطبيق "اتفاق الطائف"، الذي كان واضحاً، نصاً وروحاً، لجهة تسليم كل الميليشيات سلاحها للدولة اللبنانية، وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

وختمت الأوساط معتبرةً ، أن عون ، قد أسقط آخر لاءات "التيار الوطني الحر" وهي "لا لـ"اتفاق الطائف" بعدما كان قد أسقط سابقاً "لا لنظام الأسد" و"لا للحريريّة السياسية" و"لا للفساد والزبائنية"، لذا يجب أن يكفّ "التيار" فوراً عن تخوين كل من أيّد هذا الإتفاق، وأن يلتزم بضرورة تطبيق مندرجات الدستور بدءً من القرارات الدوليّة، وصولاً إلى بنود "اتفاق الطائف" السياديّة ، وألاّ يكون في موقع الذي يُغطي حالة غير شرعيّة إسمها سلاح "حزب الله". كما على "التيار" أيضاً ، الإلتزام بشكل واضح بموضوع الحياد الذي أطلقه غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، بعدما كان قد حاول "التذاكي" من خلال كلامه عن تأييد وعدم تأييد، الأمر الذي لا سبب له ، سوى أنه لا يريد تطبيق الحياد الذي يتناقض مع مشروع "حزب الله" القاضي بربط لبنان بإيران.

 

لمصلحة مَن يتفاوض بايدن مع روحاني؟

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/09 نيسان/2021

وضع الرئيس جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بين أولوياته في التعاطي مع منطقة الشرق الأوسط منذ وصل إلى البيت الأبيض. استند إلى أن انسحاب سلفه دونالد ترمب من الاتفاق كان قراراً خاطئاً، لأنه أتاح لإيران استئناف برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم من دون قدرة على المراقبة الفعلية من جانب وكالة الطاقة الدولية، ومن دون ضوابط على إيران كان يضمنها ذلك الاتفاق. وأكد بايدن أن أي اتفاق جديد يمكن التوصل إليه مع طهران سوف يشمل برنامجها النووي ودورها في المنطقة الذي يثير قلق جيرانها ويهدد أمنهم. مفاوضات فيينا التي تجري بالواسطة بين أميركا وإيران هي نتاج لموقف بايدن. «الخجل» الأميركي من المشاركة المباشرة من خلال عدم جلوس المفاوض الأميركي روبرت مالي مع عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني في غرفة واحدة، لا يعود إلى تحفظ واشنطن على هذه الخطوة، بقدر ما يعكس إدراك واشنطن لحجم التحفظ الإقليمي من قبل جيران إيران على القفز باتجاه التفاوض المباشر، فيما تستمر طهران في التأكيد أنها غير مستعدة للقيام بخطوة إيجابية والتراجع سلفاً عن الخطوات التصعيدية التي أقدمت عليها منذ انسحاب ترمب من الاتفاق في مايو (أيار) 2018، كما أنها غير مستعدة لمراعاة قلق جيرانها من مشروعها الإقليمي وتدخل ميليشياتها في نزاعات المنطقة ضمن التفاوض على أي اتفاق جديد.

هناك مشكلة عميقة في المنطقة الخليجية تتعلق بعدم ثقة جيران إيران بأي تعهد تعلن التزامها به. وهي مشكلة لا تحلها المفاوضات الأميركية - الإيرانية، سواء أكانت مباشرة أم غير مباشرة. بل يحلها سلوك عملي يؤكد تراجع طهران عن السياسات التي أدت إلى تعميق أزمات المنطقة من خلال تدخلها فيها. هذا الالتزام هو المظلة التي يمكن أن تحمي أي اتفاق جديد تتوصل إليه إيران مع أميركا ومع مجموعة «4 + 1». هذا إذا كان هدف الاتفاق هو ضماناً فعلياً لأمن المنطقة ولمصالح كل دولها.

غير أن ما نشهده حتى الآن من خلال استئناف عملية التفاوض في فيينا، أن طهران تتصرف في هذه المفاوضات تصرف «المنتصر»، فهي تعتبر أنها تمكنت من دفع الولايات المتحدة إلى العودة إلى المفاوضات، من دون أن تدفع هي شيئاً في المقابل. الرئيس حسن روحاني يفاخر بالحديث عن «بداية فصل جديد»، وممثله في المفاوضات، عباس عراقجي، يصف الاجتماع بأنه كان «اجتماعاً بناء». ولا يتردد الإيرانيون في الإعلان عن جدول الأعمال الذي يريدونه لهذه المفاوضات. هم يرون أن هدفها هو رفع العقوبات المفروضة عليهم بشكل سريع وقابل للتحقق.

ولا شك أن الرياح الإيجابية التي ينشرها الإيرانيون تستند إلى شيء حسي؛ خصوصاً عندما نسمع مثلاً أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع جزء من العقوبات لا يتعلق بالاتفاق النووي، من دون أن يكون واضحاً عن أي جزء تتحدث واشنطن، ومن دون أن تعلن طهران موافقتها على الشرط الذي سبق أن وضعه بايدن لاستئناف المفاوضات، والذي يتعلق بضرورة أن يتوسع أي اتفاق جديد ليشمل دور إيران الإقليمي، ويعالج أسباب قلق جيرانها من هذا الدور، ويضمن بالتالي موافقتهم على الاتفاق إذا حصل. لم يحدث شيء من ذلك إلى الآن، على رغم حديث روبرت مالي عن مخاوف واشنطن من برنامج الصواريخ الباليستية التي تملكها إيران، ومن أنشطتها في المنطقة. غير أن مالي كان ضمن الوفد الأميركي المفاوض سنة 2015. عندما لم يتضمن الاتفاق آنذاك أي إشارة إلى الصواريخ والتدخلات، مع أنها كانت على مرأى من الجميع.

مسألة غياب الثقة التي أشرت إليها سابقاً يؤكدها ما حصل بعد استهداف السفينة الإيرانية «ساويز» في البحر الأحمر بصواريخ قيل إنها إسرائيلية. وزارة الخارجية الإيرانية أسرعت إلى القول إن السفينة «تجارية ومدنية»، فيما تشير صور التقطتها مراكز مراقبة الملاحة البحرية إلى أن «ساويز» هي قاعدة عسكرية بحرية لـ«الحرس الثوري» وعلى متنها رجال مسلحون وقوارب صغيرة من النوع الذي يستخدمه «الحرس»، وكانت تخضع للعقوبات الأميركية قبل أن ترفع بموجب اتفاق عام 2015، وفرضت من جديد بعد انسحاب إدارة ترمب منه. وهذا يعني أنها خاضعة اليوم لعقوبات أميركية، فيما ذكرت مصادر إعلامية تابعة لـ«الحرس الثوري» أن القوات المسلحة تستخدم هذه السفينة لضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر، ولمنع أعمال القرصنة في مضيق باب المندب. ولم يقدم الإيرانيون أي تفسير بشأن الجهة التي كلفتهم القيام بهذه المهمة «الأمنية» قبالة شواطئ جيبوتي وفي منطقة تبعد مئات الأميال عن شواطئهم وحدودهم البحرية، في الوقت الذي تخضع «ساويز» للعقوبات.

قصة «ساويز» مثال من أمثلة كثيرة على سلوك إيران الذي يقلق جيرانها ويهدد استقرار المنطقة.

وبالعودة إلى مفاوضات فيينا، وفي غياب الثقة التي يمكن أن تسهل الاتفاق، يبدو الطرفان الأميركي والإيراني منشغلين بتحقيق أهداف خاصة بهما من هذه المفاوضات. إدارة بايدن تريد استعادة اتفاق كان ينظر إليه على أنه أحد «إنجازات» إدارة باراك أوباما، التي كان بايدن الرجل الثاني فيها. وإدارة روحاني التي تقف على أبواب انتخابات رئاسية بعد شهرين، تهدف إلى الرد على خصومها في الداخل بأنها قادرة على رفع العقوبات وفتح باب التحسن الاقتصادي من دون دفع ثمن كبير يهدد مشروعها الإقليمي، الذي يتولى إدارته «المرشد» علي خامنئي و«الحرس الثوري». مرحلة حاسمة تنتظر خلالها المنطقة ما يمكن أن تفضي إليه المفاوضات الأميركية - الإيرانية، وقدرتها المحتملة على ضبط سلوك طهران ودفعها إلى العودة إلى داخل حدودها. وفيما يعلن روحاني أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية لمحاولة قطف ثماره في الصناديق، يؤكد روبرت مالي رجل واشنطن في المفاوضات أن إدارته لا تعمل ضمن مهل زمنية، ولا مانع لديها من استكمال التفاوض مع من سيكون في السلطة في طهران بعد يونيو (حزيران).أي أن المنطقة على أبواب فصل طويل من شد الحبال بين واشنطن وطهران.

 

إيران... بين الوهم والواقع

أمير طاهري/ الشرق الأوسط/09 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97764/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-amir-taheri-iran/

خرج النص القديم من جديد من بين ملفات يعلوها الغبار، وبدت الديكورات لامعة ومتلألئة، بينما شرع المسؤول عن تحريك الدمى في اختبار الأوتار وثني ومد أصابعه. ومع ذلك، ظل هناك أمر ما مفقوداً: دمى جديدة من أجل إضافة مسحة جذابة على العرض في عيون من سبقت لهم مشاهدة العرض مئات المرات من قبل. هل أدركتم الأمر؟ إنني أتحدث هنا عن الانتخابات الرئاسية داخل الجمهورية الإسلامية في إيران، المقرر عقدها في يونيو (حزيران) المقبل، لكنها حتى هذه اللحظة لم تفلح في جذب اهتمام يذكر. في النسخ السابقة من عرض الدمى الانتخابي، كان الاهتمام بالعرض يبدأ قبل عامين من يوم الانتخابات مع سعي الفصائل المتنافسة داخل النظام نحو التعبئة والحشد للوصول إلى الجائزة المبتغاة أو على الأقل ترك أثر ملموس. وفي مناسبتين على الأقل، تمخض هذا الهراء تارة عن نتيجة شكلت مفاجأة سارة، وتارة أخرى عن نتيجة أخرى مروعة لم تكن متوقعة. وفي مناسبة ثالثة، أثار هذا الهراء حراكاً على مستوى البلاد دفع بالنظام الخميني نحو حافة الانهيار.

أما بالنسبة لأولئك الذين لطالما عدّوا أن هذه المحاكاة للانتخابات إهانة للذكاء البشري، فإنهم ظلوا مهتمين بها لسببين على الأقل.

أولاً: أنها طرحت صورة موجزة لتوازن القوى داخل المعسكر الخميني. ثانياً: حملت الانتخابات في طياتها مؤشرات واضحة على قدرة النظام على اجتذاب أعداد كبيرة من الناخبين للمشاركة في التصويت.

وأود من جانبي إضافة سبب ثالث، كثيراً ما يقابل بالرفض من قِبل بعض المراقبين المتعجلين في إصدار أحكامهم: احتمالية، مهما بلغت ضآلتها، تصحيح المسار المأساوي الذي تنتهجه البلاد، ولو قليلاً.

ومع ذلك، لا يبدو أن أياً من هذه الأسباب يحمل أهمية تذكر هذه المرة.

الواضح أن توازن القوى مال بقوة لصالح أولئك الذين اختزلوا أربعة عقود من التجربة الثورية وما حملته من مزيج آيديولوجي لأفكار مغلوطة عن «الشيعية» وأخرى مضللة عن «الشيوعية» في تمجيد بلغ حد التقديس لشخص آية الله خامنئي، الذي نصب نفسه «مرشداً أعلى».

وعليه؛ فليس من قبيل المصادفة أن آية الله خاتمي، أحد أكثر الملالي رواجاً داخل النظام، يصر على أن التصويت في يونيو المقبل سيكون تصويتاً حول «المرشد الأعلى» والنظام بشكل كلي.

اليوم، ولّت الأيام التي كان باستطاعة محمد جواد ظريف خلالها تقديم نفسه بصفته وزير خارجية إيران؛ دونما ذكر لـ«الجمهورية الإسلامية» أو حتى «الإسلام» ذاته، وتسلية الأعضاء رفيعي المستوى في «مجلس العلاقات الخارجية» بالحكاية التي كان يسردها على مسامعهم حول الفصيل «المعتدل» الموالي للولايات المتحدة الذي يتنافس مع آخر مناهض لها على السلطة داخل إيران.

أما فيما يخص أعداد الناخبين المشاركين في الانتخابات، فنحن نعلم الآن أن النظام مهد الساحة أمام «حدث تاريخي». وأعلن قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي أن «المرشد الأعلى» أصدر أوامره بتحقيق «إقبال تاريخي» من جانب الناخبين؛ الأمر الذي ستساعد قوة «الحرس الثوري» في حشده.

ويبدو واضحاً أن «المرشد الأعلى» لن يتساهل إزاء أقل انحراف عن المسار الذي حدده لثورة يزعم أنها تزداد قوة على قوة.

من ناحيته، قال الدكتور حسن عباسي، الذي يطلق عليه البعض «د. كيسنجر الإسلام»: «اليوم، نحن أقوى وأميركا أضعف، فأميركا أصبحت القوة التي توشك شمسها على الأفول، بينما نحن القوة التي تشرق شمسها»!

العام الماضي، ثارت بعض التكهنات حول صدور قرار من قبل خامنئي بالسماح لواحد من الجنرالات الأصغر سناً في «الحرس الثوري» بتولي الرئاسة، ليدفع بذلك أصحاب العمائم، ما عدا نفسه، نحو الخلفية. ومع ذلك، كانت المفاجأة أنه لم يتقدم أحد من القيادات البارزة في «الحرس الثوري» للاضطلاع بهذا الدور.

من ناحيته، اقتحم وزير دفاع سابق حلبة المنافسة من دون أن تلحظ الغالبية وجوده. أما الحجة الرئيسية التي يقيم عليها كفاءته الثورية، فتدور حول أنه كان واحداً من «الطلاب» الذين احتجزوا دبلوماسيين أميركيين رهائن منذ 41 عاماً. وانضم إليه في الحلبة بريغادير جنرال أصغر تتمركز شهرته حول بنائه سككاً حديدية لا تؤدي لأي مكان، وبنائه جسوراً تنهار قبل افتتاحها.

وقفز مسؤول ثالث من «الحرس الثوري» إلى حلبة التنافس، وسبق أن تولى رئاسة شبكة الإذاعة والتلفزيون المملوكة للدولة، وحقق خلال عمله سجلاً ربما يكون فريداً من نوعه: ففي ظل قيادته خسرت الشبكات المملوكة للدولة 70 في المائة من جمهورها.

من جانبهم، يجد المدافعون عن النظام صعوبة في تقبل حجج سخافة هذا الوضع، لذا يبتهلون إلى السماء على أمل أن تتمخض الأيام المقبلة عن مرشحين أكثر جدية، ويعدّ الرئيس الحالي لـ«المجلس الإسلامي» (البرلمان المصطنع)، محمد باقر قاليباف، صاحب أحد الأسماء التي يرد ذكرها في هذا السياق. كان نجم قاليباف قد صعد عندما اختاره خامنئي لتوصيل «خطاب سري» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إلا إن نجمه تراجع عندما رفض بوتين مقابلته وأدار ظهره له عند بوابة الكرملين، (في النهاية؛ سلم الخطاب إلى رئيس الدوما الروسي).

ويتمثل مرشح آخر مفترض في الرئيس السابق للبرلمان، علي لاريجاني. وكان نجمه قد صعد عندما كلفه خامنئي مسؤولية قيادة المفاوضات مع الصين حول بناء «شراكة استراتيجية» بين البلدين. واتضح في وقت لاحق أن الاتفاق مجرد قائمة من الأماني ليس أكثر. وسلط هذا الموقف الضوء على الرئيس حسن روحاني على أنه عنصر زائد على الحاجة في إطار تمثيلية كوميدية، لكنه أحيا في الوقت ذاته طموحات لاريجاني تجاه تولي الرئاسة.

وبغض النظر عمّن قد ينضم إلى هذه التمثيلية، فمن الواضح أن المعسكر الخميني لا يملك حلاً لمشكلات إيران المتفاقمة والتي تزداد صعوبة يوماً تلو آخر. بجانب ذلك، يفتقد المعسكر شخصية كاريزمية قادرة على تحفيز - على الأقل - القاعدة الأساسية الداعمة للنظام.

ورغم ذلك، فإن الانتخابات المقبلة ربما تبقى ذات أهمية لسبب آخر؛ ذلك أنها ربما تقضي على وهم أن النظام الخميني ربما يبدل مساره ويستغل الفرصة التي طرحت عليه لمعاودة الانضمام إلى التيار الرئيسي العالمي. وسيترك ذلك للعالم الخارجي، بما في ذلك الدول المجاورة لإيران، مسألة التسامح إزاء مثالبها، أو العمل بجد على تغيير النظام في طهران. وستتعين في هذا الصدد مراجعة مساعي «تغيير السلوك في طهران» طوال أربعة عقود.

إضافة إلى ذلك، فإن التخلص من الأوهام ربما يقنع الإيرانيين، بمن في هؤلاء قطاعات من القاعدة المؤيدة للنظام، أن الوقت قد حان لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الوضع القائم يمثل الخيار الأمثل.

من ناحيته، أشار ظريف ضمناً إلى أن الأمر تطلب منه 40 عاماً كي يدرك أنه قد «اخترنا أن نعيش على نحو مختلف» عن جميع الأشخاص الآخرين على سطح الكوكب.

أما بهزاد نبوي؛ رجل الدولة البارز وعضو الفصيل «المعتدل»، فينظر إلى «العيش على نحو مختلف» بوضوح أكبر من ظريف. وعن هذا قال: «أفضل أن أعيش فقيراً، لكن معتزاً بنفسي. وإذا كان الاختيار بين الحرية والاستقلال، فإنني دوماً سأختار الأخير».

من ناحيته، يتحدث خامنئي عن «مؤامرة» لإجبار إيران على أن تصبح «دولة طبيعية» مثل أي دولة أخرى، وتعهد بعدم السماح أبداً بحدوث ذلك.

اليوم، ربما تكون إيران في طريقها لإنهاء هذه التمثيلية؛ فالنظام الخميني ليس نسخة شرق أوسطية من نموذج الديمقراطية الاجتماعية الاسكندنافي مثلما يظن ناعوم تشومسكي؛ وإنما نظام استبدادي على غرار تلك النظم التي كانت سائدة في العصور الوسطى، لكن بمسحة حديثة زائفة مستقاة من سوء فهم للماركسية. وفي نهاية الأمر، ربما يكون استبدال الواقع، مهما بلغت مرارته، بالوهم خبراً ساراً.

 

إيران بعد موت خامنئي

الجزيرة /محمد آل الشيخ/09 نيسان/2021

إيران كما ذكرت ذلك مراراً دولة كهنوتية، جاءت من القرون الوسطى لتستقر في القرن العشرين والواحد والعشرين، وهي بنمطها هذا لا تمت للعصر الحالي، ولا لأشكال دوله بأي صلة؛ لذلك فهي دولة لا يمكن أن تستمر، وفناؤها حتمي، لأن العالم، فضلاً عن أغلبية سكانه، يرفضونها ويستصعبون التعامل معها. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون: كيف ستكون نهايتها، ومتى ستبدأ هذه النهاية؟ سأحاول هنا أن أكون موضوعياً محايداً في قراءة الظاهرة الإيرانية، متوخياً أن أسوق المبررات المنطقية والأسباب الموضوعية لكل ما أستعرضه وما أستنتجه.

بدءاً لا بد من الاعتراف أن ثورة الخميني كانت ثورة شعبية حقيقية وكذلك سلمية نسبيًا في بداياتها، لكنها ما لبثت أن اتجهت شيئاً فشيئاً إلى العنف والدموية وتصفية الأضداد من العناصر الشاهنشاهية أولاً ثم توسعت إلى تصفية المتحالفين معها من غير المتأسلمين، حتى أنهت من لم يكن إسلامويًا، إما بالتصفية الجسدية أو بالتهجير، فأطبق الملالي على زمام السلطة إطباقاً كاملاً، وفي الوقت نفسه حيدت الجيش، وقامت بإنشاء الحرس الثوري لحماية الثورة، وكانت أغلب عناصره من الإسلامويين المؤدلجين من ذوي النزعة العنفية المتطرفة؛ أما الجيش الإيراني النظامي فقد زجت به متعمدة في الحرب مع العراق، الأمر الذي مكن الحرس الثوري الوليد خلال سنوات الحرب من أن يتجذر وتكتمل قوته وانتشارة في الداخل الإيراني، بحيث يكون قوة ضاربة موالية للملالي في مواجهة جنرالات الجيش أولاً، وفي مواجهة أي انتفاضات داخلية ضد نظام الملالي ثانياً، ثم تحول الحرس الثوري إلى مؤسسة عسكرية واقتصادية ضخمة قائمة بذاتها، ومستقلة في مواردها وفي مصروفاتها عن القوات المسلحة التقليدية الحكومية، وتابعة تبعية مباشرة وحصرية للولي الفقيه. بهذه الطريقة أصبح الحرس الثوري هو أداة القمع والحماية الرئيسية للنظام، والذي يحمي الثورة من مناوئيها في الداخل، ولا يتلقى الأوامر إلا فقط من المرشد. وما من شك أن للخامنئي الذي خلف خميني دور محوري في تقوية الحرس بشكل جعل أي تمرد شعبي ضد حكم الملالي يواجهه جنرالات الحرس بقوة شرسة لا ترحم، حتى لو اضطرت لكبح هذه التمردات أو الانتفاضات إلى قتل الآلاف. لكن جنرالات الحرس الثوري مع الزمن قد تغولوا في نفوذهم في الداخل الإيراني، وتضخمت مشاريعهم الاستثمارية، وأصبحوا لا يعيرون أي اهتمام إلا لعلي خامنئي نفسه بصفته المرشد؛ والسؤال الذي يطرحه السياق هنا: ماذا سيكون وضع جمهورية الملالي فيما لومات خامنئي؟

يجمع كثير من المراقبين والمحللين أن مؤسسة الحرس الثوري هي أقوى مؤسسة في الداخل الإيراني على الإطلاق، لأن لديهم السلاح، وبالتالي فهم سيشاركون حتماً في من سيكون خليفة خامنئي بعد موته، الأمر الذي يجعلهم يمارسون نوعاً من الوصاية على من يختارونه، ويكون لهم دور رئيسي في توجيه قراراته، وهذا سيضعف -بلا شك- من سيأتي بعده، خصوصًا أن المرشح لخلافة خامنئي وهو آية الله إبراهيم رئيسي، لا يُعد مرجعاً فقهياً؛ كل هذه الأسباب والمبررات تجعل احتمال أن تتجه إيران بعد خامنئي إلى الحكم العسكري، أو الميليشاوي، احتمال وارد وبقوة. هنا يتوقع كثير من الخبراء أن هذا التحول سيدق أول مسمار في نعش الدولة الإسلامية، فلن يقبل الإيرانيون بأي حال من الأحوال حكم العسكر، وتهميش رجال الدين؛ ومن المتوقع أن تحدث انشقاقات سواء في داخل الحرس الثوري نفسه، أو بين الحرس ورجال الدين الشيعة الذين لن يفرطوا بسهولة في التحكم بالدولة، خصوصًا أن الدستور يعطي رجال الدين سلطات استثنائية من القوة والنفوذ ما يجعل من شبه المستحيل أن يذعنوا لتهميشهم. أضف إلى ذلك أن أغلبية الإيرانيين مكونون من قوميات وعرقيات بل ولغات شتى، ويجمعهم فقط انتماؤهم الطائفي. وغني عن القول إن الانتماءات الدينية والمذهبية لا ترضخ للحدود القومية، فهم يقبلون أن يحكمهم شيعي أياً كانت قوميته، أما إذا كان غير رجل الدين فهنا يقف عامل القومية بقوة وتثور النزعة القومية، الأمر الذي يجعل تولي جنرالات ميليشيا الحرس الثوري زمام السلطة أمراً مرفوضاً، ومدعاة للتطاحن و للتفكك والتشرذم وطغيان الانتماء القومي على الانتماء الطائفي.

ما تقدم يجعل موت خامنئي منعطفًا مفصليًا في غاية الأهمية، فإذا استطاع من يأتي خليفة له السيطرة على مقاليد الحكم وبالذات جنرالات الحرس الثوري فإن هذه الظاهرة يمكن أن تستمر سنوات، وإن أخفق فإن تجربة يوغسلافيا ستعود ولكنها في بلاد الملالي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الراعي استقبل قائد الجيش زكي: هدف الزيارة لم يكتمل وهناك ضرورة لمزيد من التواصل

الجمعة 09 نيسان 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي الذي أكد على الاثر "أهمية الزيارة لهذا الصرح الديني والوطني"، وقال: "تابعنا مواقف البطريرك في مختلف المواضيع ولا سيما السياسية منها، وتناولنا كل هذه الامور، وكان اللقاء ممتازا ومن القلب نظرا لصراحة البطريرك المعهودة والتي نقدرها عاليا". أضاف: "إن موقف البطريرك لجهة حياد لبنان يتماهى تماما مع قرارات مجلس الجامعة العربية في ما يتعلق بموضوع النأي بالنفس عن كل الصراعات والنزاعات في محيط لبنان. وقد دعمنا هذا الأمر وقلنا إن الجامعة العربية ترحب بهذه الدعوة وتدعمها، وتعتقد بأن هناك مصلحة أكيدة للبنان في هذا الموضوع". وتابع: "شرحت للبطريرك هدف الزيارة ونتيجة الاتصالات التي تمت حتى الان، وهي لم تكتمل نظرا الى ضرورة إجراء المزيد من التواصل، انما نعتقد بأن هناك رغبة في التوصل الى مخرج للأزمة السياسية رغم صعوبتها ودقتها، ورغم ان الكل يبدو متمسكا بمواقفه لكن الامر يحتاج الى صبر مع أن هذه الكلمة ليست محببة جراء الأزمات السياسية، ولكن الأمر يحتاج الى عمل وإرادة سياسية". وختم: "أشكر البطريرك الراعي على استقبالي مع وفد الجامعة العربية، ونعدكم باستمرار السعي والتوصل مع الجميع لايجاد مخرج للازمة الحالية بما يتيح تشكيل حكومة سريعا، تقوم بالاصلاحات المطلوبة وتحقق نقلة نوعية في الوضع الاقتصادي والمالي للبلد".

قائد الجيش

وبعد الظهر، استقبل البطريرك الماروني قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، في زيارة تهنئة بالفصح. وثمن الراعي دور المؤسسة العسكرية "في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان"، داعيا الجميع الى "الوقوف الى جانبها ودعمها لانها ركن أساس من اركان هذا الوطن بتعاطيها وتفانيها في سبيل حفظ أمنه والذود عنه".

مجلي

وكان الراعي استقبل أمس، المدير العام ل"مؤسسة عصام فارس" العميد وليام مجلي الذي نقل إلى البطريرك الماروني تحيات النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام فارس، وتأييده "مواقفه وجهوده الهادفة الى إنقاذ لبنان والحد من تداعيات الأزمات الاقليمية وانعكاساته السياسية والاقتصادية على الوضع اللبناني". وأجرى فارس اتصالا بالراعي هنأه خلاله بعيد الفصح المجيد وعرض معه الأوضاع الراهنة، وأكد فارس دعمه لـ"مبادرات البطريرك الانقاذية"، وكان تشديد على "أهمية تشكيل حكومة توقف التدهور وتضع لبنان على طريق الخلاص". بدوره، شكر الراعي لفارس "اهتمامه ومتابعته للشأن اللبناني"، مجددا الأمل بمشاركته في الشأن الوطني "مشاركة تعزز الثقة الداخلية والخارجية للبنان". وفي ختام اللقاء، سلم الراعي الى مجلي نسخة من الكتاب الجديد الصادر عن زياراته الراعوية خارج لبنان عامي 2011 و 2012 مهداة الى فارس.

 

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي خلال قداس الرسامة الأسقفيّة للخوري أنطوان بو نجم

موقع بكركي/09 نيسان/2021

"يا سمعان بن يونا أتحبّني أكثر من هؤلاء-إرعَ خرافي" (يو 21: 15)

سعادة ممثّل فخامة رئيس الجمهوريّة،

فخامة الرئيس الاسبق،

سيادة السفير البابويّ،

إخواني السادة المطارنة الأجلّاء

قدس الرؤساء العامّين والعامّات المحترمين،

الكهنة والرهبان والراهبات، أصحاب المقامات والرسميّين والإخوة والأخوات الأحبّاء.

1. نجتمع بفرح لنصلّي من أجل أخينا المطران المنتخب لأبرشيّة أنطلياس العزيزة، أنطوان فارس بونجم، فيما يعطي جوابه من القلب ليسوع الذي يسأله، كما سأل سمعان-بطرس: "يا إنطوان بن فارس أتحبّني حبًّا شديدًا مميّزًا؟ وهو يجيب من دون خوف ولكن مع إدراك لضعفه وسقطاته: "يا ربّ أنت تعلم كلّ شيء، وأنت تعلم أنّي أحبّك" (يو 1: 17).

2. أيّها الأخ العزيز أنطوان المطران المنتخب، أنت تدرك حجم المغامرة التي تخوضها بأن تكون محبًّا للمسيح بشيء من البطولة. هذا تحدٍّ كبير أخذتَه على نفسكَ عندما قبلت إنتخابك من سينودس أساقفة كنيستنا المقدّس، بإلهام من الروح القدس، والشركة الكنسيّة الممنوحة لك من قداسة البابا فرنسيس.

كان يسوع يعرف تمامًا أنّ سمعانَ-بطرس يحبّه من كلّ قلبه، من خلال علامات ومبادرات ظهرت في ظروف مختلفة. فكان السؤال ثلاثًا: "أتحبّني حبًّا شديدًا؟" ليؤكّد هذه المعرفة، وليعلن أنّ كلّ سلطة في الكنيسة والمجتمع والدولة تستمدّ روحها ومعناها وديناميّتها من محبّة الله حبًّا شديدًا ومميّزًا. بفضل حبّ سمعان-بطرس هذا ليسوع حبًّا سابقًا وحاضرًا، إختاره يسوع رأسًا للكنيسة وراعيًا للنفوس التي إقتناها بدمه على الصليب.

3. هكذا أنت أيّها الأخ العزيز. فالمسيح العارف بجوهر نفسك، ومكنونات قلبك، وأفعالك، دعاك واختارك بنعمةٍ خاصّة لتكون أسقفًا لأبرشيّة أنطلياس العزيزة وأنت إبنها. هذا ما نعلنه في بداية الرسامة: "النعمة الإلهيّة وموهبة ربّنا يسوع المسيح السماويّة تدعو وتختار أنطوان لترفعه من الدرجة الكهنوتيّة إلى درجة الأسقفيّة على كرسيّ أبرشيّة أنطلياس".

هذه "النعمة التي تدعو وتختار" هي مجّانيّة ونابعة من قلب المسيح" الكاهن الأزلي وراعي الرعاة" (1 بطرس 5: 4). ما يعني أنّ الأسقفيّة ليست حقًّا مكتسبًا لأحد، ولا هي هدف في سبيله تنصبّ المساعي.

4. أجل، عرفك المسيح الربّ منذ دعاك لدخول إكليريكيّة غزير، وأثناء متابعة دروسك الفلسفيّة واللاهوتيّة في كليّة اللاهوت الحبريّة بجامعة الروح القدس الكسليك ثمّ خلال سنوات إختصاصاتك العليا في كلّ من لوبيانو بإيطاليا لمتابعة دورة حول روحانيّة الكاهن مع حركة الفوكولاري، والمعهد الكاثوليكيّ بباريس، حيث حزت على ماجستير في اللاهوت الرعائيّ مع إختصاص في الحوار المسيحيّ الإسلاميّ. وكنتَ في كلّ ذلك تتهيّأ من كلّ قلبك وفكرك وقوّتك، لتكون كاهنًا على صورة المسيح و"وفق قلبه" (إرميا 3: 15).

بهذه الروح إنطلقت في خدمتك الكهنوتيّة والرعويّة في كلّ مكان ومهمّة ومسؤوليّة أُسندت إليك تباعًا من راعيي الأبرشيّة المثلّثي الرحمة المطران يوسف بشارة والمطران كميل زيدان، وواصلتها مع سيادة أخينا المطران أنطوان عوكر الذي تولّى بكلّ تفانٍ رعاية الأبرشيّة مدّة سنةٍ ونصف كمدبّرٍ بطريركيّ.

5. لقد شملت خدمتك الكهنوتيّة أربعة قطاعات: الخدمة الرعويّة في كلّ من رعيّة مار الياس-ديك المحدي، ومار يوسف العطشانة، وسيّدة النجاة-عين علق، ومار جرجس-الشاوية، ومار روحانا-القنيطرة، فمار الياس-عين عار.

والتعليم المسيحيّ في كلّ من مدرسة مار يوسف قرنة شهوان، وثانويّة بكفيّا الرسميّة.

ومسؤوليّات إداريّة، على مستوى الأبرشيّة منها: رئاسة دير مار جرجس بحردق، ونائب أسقفيّ للتعليم والرسالة، ومسؤوليّة التعليم المسيحيّ في المدارس الرسميّة، ومشرف على راعويّة الشبيبة، ومنسّق للكهنة المتطوّعين في حركة الفوكولاري في لبنان.

ومرشديّات: للطلّاب الثانويّين في مدرسة مار يوسف-قرنة شهوان، ولكشّافة لبنان في المدرسة عينها، ولفريق السيدة في عين عار، وفرقة العائلات الجديدة في الرعيّة إيّاها، ولجماعة الإخوة المريميّين في مدرسة شانفيل-ديك المحديّ.

لقد أعطيتَ، أيّها الأخ العزيز، في كلّ هذه القطاعات، من كلّ قلبك فكسبت محبّة الناس كبارًا وشبيبةً وصغارًا. وهم اليوم يفرحون معك لدعوتك الجديدة، ويعتبرون أنّك مستحقّها ومستاهلها، وهم على الأخصّ يصلّون من أجلك، كما أنت ستحملهم وكلّ الأبرشيّة في صلواتك وقدّاسك اليوميّ الذي تستمدّ منه القوّة والهداية والتعزية.

7. في رتبة رسامتك عنصران مكوّنان لأسقفيّتك: وضع اليد، ومسحة الميرون.

بوضع اليد، يمتلكك الله ويقول لك: إنّك خاصّتي. أنت تحت حماية يديّ، تحت حماية قلبي. أنت محفوظ في عمق يديّ، وفي متّسع حبّي. فأمكث في مساحة يديّ، وأعطني يديك. ستمرّ في صعوبات متنوّعة في خدمتك الأسقفيّة، ربّما تحملك على شيء من اليأس والتراجع في الحماس. لكن لا تنسى أنّ المسيح يمدّ يده وينتشلك ويعيد إليك الثقة والشجاعة. تذكّر كيف مدّ يده إلى سمعان بطرس، عندما صدمه الصيد العجيب وخرّ على قدمي يسوع قائلًا: "تباعد عنّي أنا رجلٌ خاطئ" كيف أخذه بيده وقال: "لا تخف! سأجعلك صيّاد بشر" (لو 5: 8). بعد كلّ إعتراف بالخطأ والضعف، يضاعف الله مسؤوليّاتنا. تذكّر أيضًا كيف مدّ يسوع يده إلى بطرس وانتشله عندما مشى على مياه البحيرة وأحسّ أنّه يغرق، وصرخ "يا ربّ نجّني!" فأمسك يسوع بيده وانتشله وقال: يا قليل الإيمان، لماذا شككت؟" (متى 14: 39-41). سرّ ويد الرب معك وهي تنتشلك.

8. أمّا مسحة اليدين بالميرون فهي علامة الروح القدس وقوّته. تُمسحُ اليدان، لأنّ اليد هي أداة العمل، ورمز القدرة على مواجهة العالم؛ وتُمسحان لتكونا في خدمة محبّة الله ولتنقلا عمله الخلاصيّ بواسطة الأسرار المقدّسة. إنّهما بذلك علامة القدرة على العطاء والإبداع عبر المحبّة.

9. بهذين الفعلين يقيمك المسيح الربّ في مصاف خلفاء الرسل الإثني عشر. وبهذه الصفة أنت موضوعٌ في خدمة الجماعة مع معاونيك الكهنة والشمامسة راعيًا لقطيع المسيح، وباسمه وبشخصه، معلّمًا للعقيدة، وكاهنًا للعبادة المقدّسة، ومدبّرًا للكنيسة (الدستور العقائديّ في الكنيسة، 20). إنّك تسير أمام شعبك كقدوة، ووسط شعبك كواحد منه، ووراء شعبك لتحميه من الضياع والذئاب.

ونختم رتبة الرسامة بإعلانك أسقفًا لأبرشيّة أنطلياس، وبتسليمك شاراتها الحاملة رموز سلطتك وخدمتك.

10. إنّا إذ نهنّئ أبرشيّة أنطلياس العزيزة براعيها الجديد، والسيدة الوالدة والشقيق والشقيقة وعائلتيهما، والمرحوم الوالد الذي يشاركنا من سمائه، وكل الأنسباء، وإخواننا السادة المطارنة أعضاء سينودس كنيستنا المقدّس، نصلّي إلى الله كي يعضد الأسقف الجديد في رسالته، فتكون لخلاصه الشخصيّ، وخير الأبرشيّة، وتمجيد الله الواحد والثالوث الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #أبرشية_أنطلياس

 

عون وقّع 6 قوانين… ما هي؟

مواقع الكترونية لبنانية/09 نيسان/2021

وقّع رئيس الجمهورية ميشال عون 6 قوانين أقرها مجلس النواب في جلسته السابقة وأحالها إلى النشر، وهي الآتية:

– القانون رقم 214 تاريخ 8/4/2021 : استعادة الاموال المتأتية عن جرائم الفساد.

– القانون رقم 215 تاريخ 8/4/ 2021: اعطاء مؤسسة كهرباء لبنان سلفة خزينة لعام 2021 بحد اقصى 300 مليار لتسديد عجز شراء المحروقات في موازنة العام 2021.

– القانون رقم 216 تاريخ 8/4/2021 : الموافقة على ابرام معاهدة بين وزارة الصحة والبيئة في جمهورية العراق ووزارة الصحة العامة في الجمهورية اللبنانية للتعاون في المجال الصحي.

– القانون رقم 217 تاريخ 8/4/2021 : تعديل القانون رقم 6 تاريخ 3/11/2014 المتعلق بإبرام اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي للإنشاء والتعمير لدعم الابتكار في مشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

– القانون رقم 218 تاريخ 8/4/ 2021 : تعديل الملحق رقم 3 من الاتفاقية المجاز ابرامها بموجب القانون رقم 180 تاريخ 12/ 6/ 2020.

– القانون رقم 219 تاريخ 8/4/2021 : طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة الامان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كوفيد -19 والازمة الاقتصادية في لبنان 246,000,000 دولار اميركي.

 

"عون أسقط حقيقة واحدة"... بيانٌ ناري لـ جعجع!

وطنية/الجمعة 09 نيسان 2021       

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بيان جاء فيه، "التدقيق الجنائي واجب الوجوب، ومدخل إلى أيّ إصلاح منشود. ونقطة البداية الطبيعيّة للتدقيق هي مصرف لبنان، على أن يشمل تباعًا وزارات، وإدارات، وصناديق الدولة جميعها والتي شابها الهدر في الحقبة الماضية. وهذا أمر لا يختلف لبنانيان عليه".ولفت البيان، الى انه "في كلمته الاخيرة التي تطرّق فيها فخامة الرئيس إلى التدقيق الجنائي، خرج بمجموعة حقائق هي موضع إجماع عند اللبنانيين: من مسؤوليّة السلطات المتعاقبة في توفير الغطاء السياسي للمصرف المركزي، ومسؤولية الأخير في مخالفة قانون النقد والتسليف، إلى مسؤوليّة المصارف باستخدام أموال المودعين تحقيقًا للربح السريع، وصولا إلى انعدام الشفافيّة في حسابات المصرف المركزي، حيث وجهّت الشركة المولجة بأعمال التدقيق "الفاريز ومارسال" 133 سؤالا لمصرف لبنان، رفض الإجابة عن 73 سؤالا منها، كما أنّ توصيات الاجتماع الافتراضي الذي جمع ممثلين عن وزارة الماليّة ومصرف لبنان وشركة التدقيق الجنائي إضافة إلى مفوض الحكومة لدى المصرف المركزي، بقيت غامضة ومن دون أفق". وأضاف، "فعلى رغم أنّ فخامة الرئيس ضمّن هذه الحقائق والوقائع كلّها، إلا أنّه أسقط حقيقة واحدة تغيِّر مجرى الأمور بأكملها، وهي أنّه في السنوات الخمس الأخيرة كان رئيسًا للجمهورية، وبجانبه أكثريّتين وزاريّة ونيابيّة. إذا كان للمواطن العادي الحق بأن يتوجّه بكلّ التساؤلات التي وجّهها فخامته، فهل يعقل أن يقتصر دور رئيس الجمهورية على توجيه الاسئلة؟ ولماذا أحجم أساسًا عن تأييد مطلبنا للتدقيق الجنائي منذ العام 2017؟ ولماذا سمح أو غطّى تهجُّم أقرب المقربين إليه على "القوات اللبنانية" بسبب مطالبتها بالتدقيق الجنائي؟" وتابع، "ولكن الآوان لم يَفُتْ حتى اللحظة، إنّما وقد أصبح واضحًا أنّ المصرف المركزي يتهرّب من الإجابة، فلماذا لا يُقْدِم الرئيس عون مع حكومة تصريف الأعمال التي تضمّه وحلفاءه فقط لا غير على اتخاذ التدابير والإجراءات الإداريّة والجزائيّة اللازمة لإلزام المصرف المركزي وإجباره على تقديم الإجبات المطلوبة؟". وختم جعجع، بيانه بالقول: "عدا عن ذلك، يبقى كل ما قيل من قبيل الشعبويّة والدعاية السياسيّة ليس إلا، في الوقت الذي تنهار فيه البلاد يوما بعد يوم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

كل صاحب شركة حزب يطالب بانتخابات نيابية أو رئاسية في ظل احتلال حزب الله هو متموضع في قاطعه وعميل له

مطلوب محاكمة كل أصحاب شركات الأحزاب الذين سلموا البلد لحزب الله: المعرابي والصهر وعمه والبيك والشيخ وكل يلي بيشد ع مشدون

الياس بجاني/09 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97755/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d9%84-%d8%b5%d8%a7%d8%ad%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%86%d8%aa/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97749/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1023/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 09/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97751/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-09-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 


Iran: Between Illusion and Reality/Amir Taheri/Asharq Al-Awsat/April 09/2021

إيران… بين الوهم والواقع/أمير طاهري/الشرق الأوسط/09 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97764/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%87%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d9%82%d8%b9-amir-taheri-iran/

خرج النص القديم من جديد من بين ملفات يعلوها الغبار، وبدت الديكورات لامعة ومتلألئة، بينما شرع المسؤول عن تحريك الدمى في اختبار الأوتار وثني ومد أصابعه. ومع ذلك، ظل هناك أمر ما مفقوداً: دمى جديدة من أجل إضافة مسحة جذابة على العرض في عيون من سبقت لهم مشاهدة العرض مئات المرات من قبل. هل أدركتم الأمر؟ إنني أتحدث هنا عن الانتخابات الرئاسية داخل الجمهورية الإسلامية في إيران، المقرر عقدها في يونيو (حزيران) المقبل، لكنها حتى هذه اللحظة لم تفلح في جذب اهتمام يذكر. في النسخ السابقة من عرض الدمى الانتخابي، كان الاهتمام بالعرض يبدأ قبل عامين من يوم الانتخابات مع سعي الفصائل المتنافسة داخل النظام نحو التعبئة والحشد للوصول إلى الجائزة المبتغاة أو على الأقل ترك أثر ملموس. وفي مناسبتين على الأقل، تمخض هذا الهراء تارة عن نتيجة شكلت مفاجأة سارة، وتارة أخرى عن نتيجة أخرى مروعة لم تكن متوقعة. وفي مناسبة ثالثة، أثار هذا الهراء حراكاً على مستوى البلاد دفع بالنظام الخميني نحو حافة الانهيار.