المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april01.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يتناول عشاء الفصح مع تلاميذه: فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!»

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص/قراءة نقدية في مقابلة سمير جعجع مع جورج صليبي..ع الأكيد الأكيد جعجع هو ضد مبادرة البطريرك الراعي وهمه منحصر فقط وفقط في وهم كرسي الرئاسة

الياس بجاني/مبدأ الإعتراف بالجميل يفرض علينا اعطاء جيش لبنان الجنوبي حقه وتقدير كل تضحياته

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

في لبنان… 3393 إصابة جديدة بكورونا و50 وفاة

البطريرك الراعي لحزب الله: لم نسألك بالحياد... فهل سألتنا بسوريا واليمن والعراق؟

مرحلة الكلام المباح/الياس الزغبي

عقوبات تحرر الشعب اللبناني”… العين على الصف الأول

باريس تطلق «إنذارها الأخير» استباقاً لتدابير رادعة/لودريان: حكومة فوراً وإلا توقعوا «عقوبات ناعمة»

واشنطن ودول أوروبية تدرس فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين

موقف مهم للفرنسيين عن “الحزب” والعقوبات خلال اسابيع

مزاعم إيرانية على أبواب بكركي: نتمنى الحفاظ على سيادة لبنان

عون: "من فترة قلتلها لمرتي... يا ريت ورثت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية"

لا حكومة إلا بشروط “الحزب”… أربطوا الأحزمة!

أحد رموز الانتفاضة حاول التواصل مع "حزب الله"

دمشق ستشفط نفطَ لبنان إذا لم يتحرّك أهلُ الحكم سريعًا!

هل يتجه لبنان نحو اهتزاز أمني؟

مؤشرات "لا تبشر بالخير"... هل يطلق سراح الرائد جوزيف النداف؟

مفاجأة فرنسية .... ماكرون ينقلب على مبادرته

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 31/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 31 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

تحقيقات البيطار… “ضربة عالحافر وضربة عالمسمار”!

انقسام في قصر بسترس... ماذا يجري في السفارات؟

لا حكومة إلا بهذه الشروط... اربطوا الأحزمة

خبر "صاعق" من الشام... وصمت مطبق في بيروت

سلامة يرفض المسّ بالاحتياطي لدعم الكهرباء!

بالأسماء: رئيس ونجله متورّطان في انفجار المرفأ؟

في صيدا… إطلاق نار وقتيلان أمام ملهى!

محاولات الفريق الرئاسي سحب التكليف من الحريري خطيرة جداً

الأحرار: للوقوف إلى جانب بكركي لإرساء معادلة الكيان والسيادة والوحدة الوطنية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات إيرانية

مؤتمر بروكسل يوفر «مظلة مالية وسياسية» للسوريين/تعهدات بمليارات الدولارات وألمانيا أكبر المانحين... وتأكيد دعم تنفيذ القرار الدولي 2254

القاضي بيطار ينهي استجواب الموقوفين في “مرفأ بيروت”

بيدرسون: مسيرة الصراع في سورية “كارثية” … وتعهُّد أمميٌّ بـ6.4 مليار دولار مساعدات

الاتحاد الأوروبي يُعاقب مسؤولين إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

ماكرون وميركل وبوتين اتفقوا على إعادة طهران إلى التزاماتها بالاتفاق النووي

السماح للشركات الخاصة باستيراد لقاحات “كورونا”

باباجان يطالب أردوغان بالاعتذار للشعب التركي

واشنطن ترفض وصف الضفة الغربية بـ”الأرض المحتلة”/الجيش الإسرائيلي يعلن "شهر الحرب"

الكاظمي يُوقِّع 5 اتفاقيات في السعودية ويبحث الأمن والاقتصاد

البرلمان العراقي صوَّت على الموازنة وحلَّ نفسه... وتفكيك عبوة ناسفة استهدفت رتلاً للتحالف

فرنسا تتولى قيادة قوات التحالف الدولي في الخليج

السعودية: سنتخذ الإجراءات الرادعة لحماية أمن الطاقة واستقرار إمداداتها

مجلس الوزراء السعودي أقرَّ التبرُّع بالأعضاء البشرية... وزارة الحج: لقاح «كورونا» ليس شرطاً لعمرة رمضان

دعم خليجي واسع لمصر والسودان: أمنهما المائي جزءٌ من الأمن العربي/القاهرة تحتجز طاقم السفينة الجانحة "إيفر غيفن" للتحقيق

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بالتعاون مع “القاعدة” و”داعش”

اللجنة البحرينية- البريطانية المشتركة تقرُّ التعاون الأمني

الإمارات تدعو لمواصلة التصدي لتهديدات “داعش”

“الناتو”: ملتزمون هزيمة “داعش”

قريشي أول قاض فيدرالي مسلم في التاريخ الأميركي

قلق روسي من بقاء أميركا في أفغانستان/غني يتعهد تسليم السلطة بعد الانتخابات

البرغوثي يحرج عباس و«فتح» بقائمة انتخابات موازية م لم تنجح مفاوضات ربع الساعة الأخيرة

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ45 ليوم الأرض

تقرير: إسرائيل تسيطر على 42 % من أراضي الضفة المحتلة

مصر تلّوح باستخدام القوة في نزاع السد الإثيوبي/السيسي: المساس بحصة المياه خط أحمر... ولا أحد بعيداً عن قدراتنا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شينكر لـ"أساس"(2): لا علاقة لمحمد بن سلمان بقضية الخاشقجي؟/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

ريفي لموقع mtv: أمن لبنان مُخترَق وهؤلاء بخطر/ريكاردو الشدياق/أم تي في

الانشقاق يكبر داخل "التيّار": متى يبقُّ المعارضون البحصة؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

سوريا تنتهك حدود لبنان البحرية… والدولة “راضية”!/باتريسيا جلاد/نداء الوطن

هل استسلم ثوار 17 تشرين؟/طوني عيسى/الجمهورية

هل يعود باسيل إلى "حضن" الحكيم؟/علي الحسيني/ليبانون ديبايت

مبادرة برّي تسابق عقوبات أوروبية تطال "الكبار" وباسيل أولهم/منير الربيع/المدن

التأليف.. مذكرة جَلب بحق الحريري وباسيل؟/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

بعد التسوية الرئاسيّة: غياب برّي عن المشهد الحكومي!/هيام القصيفي/الأخبار

مصادر بكركي: البعض يستغل شعار حقوق المسيحيين لغايات شخصية/لينا الحصري زيلع/اللواء

تجميد أموال وحظر سفر… العقوبات بانتظار مسؤولين لبنانيين!/علي بردى/الشرق الأوسط

اتفاق الصين السري مع إيران/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران و«بائعو الوطن» للأجانب!/طارق الحميد/الشرق الأوسط

مكاسب دبلوماسية صينية في مواجهة أميركا/روبرت فورد/الشرق الأوسط

«رَبع الله»: آخر نيابة عن الله... حتّى الآن!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

حلّ العُقدة الإيرانية... وجهة نظر إماراتية/د. ابتسام الكتبي/الشرق الأوسط

اذار٢٠٢١ وثورة 17 تشرين- الانقاذ او زوال الكيان – الاحتمالات والسيناريوهات/ميخائيل عوض/كواليس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وزيرة العدل والأباتي هاشم نجم: لضرورة حسم ملف التدقيق الجنائي والسير بتنفيذه

الراعي استقبل وفدا من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات وآخر إيرانيا وفاعليات شهرياري: للبنان الكفاية للوقوف من جديد وتخطي الأزمات

بيان الرئاسة المشتركة الصادر عن الاجتماع الأول للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي اكد الحاجة الملحة لتنفيذ إصلاحات رئيسية

الجيش: لا صحة لما يشاع عن دخول عناصر من المخابرات إلى مطعم في المتن والتحقيق مع رواده

نصر الله في احتفال تأبيني: المسألة هي مسألة صمود ‏وصبر ومقاومة والاولوية الاميركية الجديدة ليست في منطقتنا بإستثناء موضوع اسرائيل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يتناول عشاء الفصح مع تلاميذه: فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!»

إنجيل القدّيس لوقا22/من01حتى23/:”كانَ عِيدُ الفَطِيرِ الَّذي هوَ عِيدُ الفِصْحِ يَقْتَرِب. وكانَ الأَحْبَارُ وَالكَتَبَةُ يَبْحَثُونَ كَيْفَ يَقْضُونَ عَلَى يَسُوع، لأَنَّهُم كانُوا يَخَافُونَ مِنَ الشَّعْب. ودَخَلَ الشَّيْطَانُ في يَهُوذَا المُلَقَّبِ بِالإِسْخَرْيُوطِيّ، وَهُوَ مِنْ عِدَادِ الٱثْنَي عَشَر، فَمَضَى وَفَاوَضَ الأَحْبَارَ وقَادَةَ حَرَسِ الهَيْكَلِ كَيْفَ يُسْلِمُ إِلَيْهِم يَسُوع. فَفَرِحُوا، وٱتَّفَقُوا أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّة. فقَبِلَ، ثُمَّ رَاحَ يَتَلَمَّسُ فُرْصَةً مُؤَاتِيَة، لِيُسْلِمَهُ إِلَيْهِم بَعِيدًا عَنِ الجَمْع. وحَلَّ يَوْمُ الفَطِير، الَّذي يَجِبُ أَنْ يُذبَحَ حَمَلُ الفِصْحِ فِيه، فَأَرْسَلَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا قَائِلاً: «إِذْهَبَا فَأَعِدَّا لَنَا عَشَاءَ الفِصْحِ لِنَأْكُلَهُ». فقَالا لَهُ: «أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نُعِدَّهُ؟». فقَالَ لَهُمَا: «مَا إِنْ تَدْخُلا المَدِينَةَ حَتَّى يَلْقَاكُمَا رَجُلٌ يَحْمِلُ جَرَّةَ مَاء، فٱتْبَعَاهُ إِلى البَيْتِ الَّذي يَدْخُلُهُ. وَقُولا لِرَبِّ البَيْت: أَلْمُعَلِّمُ يَقُولُ لَكَ: أَيْنَ القَاعَةُ الَّتي آكُلُ فِيهَا عَشَاءَ الفِصْحِ مَعَ تَلامِيذِي؟ وَهُوَ يُريكُمَا عِلِّيَةً كَبِيرَةً مَفْرُوشَة، فَأَعِدَّاهُ هُنَاك». فذَهَبَا وَوَجَدَا كَمَا قَالَ لَهُمَا، وأَعَدَّا عَشَاءَ الفِصْح. ولَمَّا حَانَتِ السَّاعَة، ٱتَّكَأَ يَسُوعُ وَمَعَهُ الرُّسُل، فقَالَ لَهُم: «شَهْوَةً ٱشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الفِصْحَ مَعَكُم قَبْلَ آلامي! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ آكُلَهُ بَعْدَ اليَومِ إِلَى أَنْ يَتِمَّ في مَلَكُوتِ الله». ثُمَّ أَخَذَ كَأْسًا، وَشَكَرَ، وَقَال: «خُذُوا هذِهِ الكَأْسَ وٱقْتَسِمُوهَا بَيْنَكُم. فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: لَنْ أَشْرَبَ عَصِيرَ الكَرْمَة، مُنْذُ الآن، إِلى أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ الله». ثُمَّ أَخَذَ خُبْزًا، وَشَكَرَ، وَكَسَرَ، وَنَاوَلَهُم قَائلاً: «هذَا هُوَ جَسَدِي الَّذي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُم. إِصْنَعُوا هذَا لِذِكْرِي». وكَذلِكَ أَخَذَ الكَأْسَ بَعْدَ العَشَاءِ وَقَال: «هذِهِ الكَأْسُ هِيَ العَهْدُ الجَدِيدُ بِدَمِي، الَّذي يُهْرَقُ مِنْ أَجْلِكُم. ولكِنْ، هَا هِيَ يَدُ الَّذي يُسْلِمُنِي مَعِي عَلى المَائِدَة. فٱبْنُ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مُقَرَّر؛ إِنَّمَا ٱلوَيْلُ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذي يُسْلِمُهُ!». فٱبْتَدَأَ الرُّسُلُ يَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَهُم: «مَنْ تُرَى مِنْهُم هُوَ المُزْمِعُ أَنْ يَفْعَلَ هذَا؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص/قراءة نقدية في مقابلة سمير جعجع مع جورج صليبي..ع الأكيد الأكيد جعجع هو ضد مبادرة البطريرك الراعي وهمه منحصر فقط وفقط في وهم كرسي الرئاسة

الياس بجاني/30 آذار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97461/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82/

“”قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ، وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ».”يوحنا/12/40)

جعجع: الحل في انتخابات نيابية مبكرة توصل اكثرية نيابية مختلفة لتغيير الرئيس

للمرة الخمسين بعد المائة يؤكد السيد سمير جعجع بوضوح وعلناً ودون أي لبس بأن همه فقط وفقط هو منحصر في وهم كرسي بعبدا.

ففي مقابلته (نصها موجود في أسفل) المطولة التي أجراها معه يوم الأحد الموافق 28 آذار الإعلامي جورج صليبي عبر تلفزيون الجديد كرر الرجل موقفه بما يخص رؤيته ومفهومه للمشكل في لبنان والذي كما يراه هو في السلطة والحل عنده هو في إجراء انتخابات نيابية ومن ثم رئاسية لتغيير هذه السلطة من خلال أغلبية نيابية على ما يبدو هو متأكد من حصوله مع حلفائه عليها.

هنا لا بد من لفت من يهمهم الأمر بأن الجنرال ميشال عون تم انتخابه رئيساً من قبل أكثرية نيابية كان جعجع من ضمنها وذلك بعد تعطيل من المحتل الإيراني (حزب الله) لما يقارب السنتين

وكان المحتل هذا عطل عملية الانتخاب ولم يفرج عنها إلا بعد أن رضخ كل من جعجع والحريري وجنبلاط وبري لإرادته ووصل عون إلى بعبدا من خلال صفقة متعددة الجوانب من أهم بنودها ضرب وفرط 14 آذار والقبول بالتعايش الذمي والاستسلامي مع سلاح ودويلة واحتلال وهيمنة وفرمانات حزب الله مقابل مغانم سلطوية.

جعجع يدعي باطلاً ولفظياً فقط بأنه مع مبادرة بكركي، فيما هو عملياً يخافها ويحاول من خلال اصراره على الإنتخابات النيابية والرئاسية في ظل الإحتلال أن يفشلها لأنه ع الأكيد الأكيد يخاف على موقعه ونفوذه كونه من أول “كلن يعني كلن”… وهنا ينطبق عليه قول رسول الأمم: “لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين (رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24)

جعجع والسيدة حرمه كانا من أكثر الفرحين بانتخاب عون وانشدوا المعلقات ونسبوا الإنجاز كما القانون الانتخابي الهجين المفصل على مقاسات إيرانية لحزبهما.

ولكن حسابات جعجع كانت خاطئة وفرط اتفاق معراب وفرطت معه خطيئة تقاسم المسيحيين حصصاً ومغانم بينه وبين عون.

اليوم وبعد أن سُدت كل الآفاق في اجتراع حلول بظل احتلال حزب الله وبوجود دمى وأدواته في مواقع السلطة اتخذت بكركي المبادرة وأعلن البطريرك الراعي عنها وشرحها للبنانيين الذين رأوا في أغلبيتهم الساحقة أنها هي خشبة الخلاص.

المبادرة تطالب بمؤتمر دولي لتحييد لبنان ولتنفيذ القرارات الدولية لأن البلد يتعرض لانقلاب كامل الأوصاف من قبل حزب الله على كل مقوماته من هوية وثقافة ووجود ودستور وتعايش وقرار واقتصاد والخ.

المبادرة البطريركية لم تضع الانتخابات النيابية في سلم الأولويات لأن البلد محتل والحزب الملالوي الذي يحتله مسيطر بالكامل على مقدراته ومؤسساته.

كما أن أية انتخابات بظل الاحتلال سوف تكون خدمة له ودعماً وتشريعاً لاحتلاله.

يشار هنا إلى حزب الله لم يكن يتمتع بالأكثرية النيابية منذ انسحاب المحتل السوري من لبنان عام 2005 ، وهو حصل عليها فقط في الانتخابات الأخيرة بعد استسلام جعجع والحريري وجنبلاط لمشيئته والرضوخ لإملاءاته ووضع ملفات احتلاله وسلاحه وحروبه في الأدراج مقابل منافع سلطوية هي عملياً شكلية ولا تأثير لها.

ولنفترض أن جعجع وكل من سوف يتحالف معهم قد حصلوا في أية انتخابات نيابية مبكرة أو في موعدها الدستوري وفي ظل احتلال حزب الله، فماذا سيكون بمقدورهم أن يفعلوا غير الرضوخ بالكامل لما يمليه عليهم الحزب؟

من هنا فإن من يرى بأن مشكلة لبنان هي فقط السلطة ورموزها (المافيا) وليس الاحتلال (الميليشيا) فهو أما غبي، أو جاهل، أو أعمى بصر وبصيرة وطنية وسيادية، أو متحالف مع المحتل وينفذ فرماناته، أو أن رؤاه الوطنية تونالية ومحصورة فقط في أجندته الشخصية السلطوية وآخر همه الوطن والمواطنين والاستقلال والتحرر من الاحتلال.

نحن بصدق نرى أن مواقف سمير جعجع المتعامية عن واقع الاحتلال الإيراني هي عديمة الرؤية الوطنية والاستقلالية وتونالية بامتياز وتتمحور فقط وفقط حول أجندته الرئاسية والتي هي وهم وحلم مرضيين.

كما أن مواقف جعجع تتعارض كلياً مع كل بنود مبادرة البطريرك الراعي، لا بل هي نقيضها 100%.

نختم مع قول سيدنا يسوع المسيح: “مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد (إنجيل القدّيس متّى12/من29حتى32)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=ia_HiuwyQXM

 

مبدأ الإعتراف بالجميل يفرض علينا اعطاء جيش لبنان الجنوبي حقه وتقدير كل تضحياته

الياس بجاني/28 آذار/2021

كل لبناني لا يرى بجيش لبنان الجنوبي مقاومة هو إما جاهل أو مغرر به أو عدو للبنان وتابع لحزب الله ولجماعات الإحتلال المتنوعة

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين

http://eliasbejjaninews.com/archives/38308/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

من أرشيف 2015

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

 في لبنان… 3393 إصابة جديدة بكورونا و50 وفاة

وزارة الصحة/31 آذار/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 3393 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 468400. كما أعلنت تسجيل 50 حالة وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 6234.

 

البطريرك الراعي لحزب الله: لم نسألك بالحياد... فهل سألتنا بسوريا واليمن والعراق؟

الخميس 01 نيسان 2021

https://www.youtube.com/watch?v=F2Xnj2RniD4

انتشر فيديو للبطريرك بشارة الراعي، يتوّجه لرافضي مبدأ الحياد بالقول: "لماذا أنتم ضد الحياد؟ تريد أن تجبرني على الذهاب إلى الحرب؟". وأكّد الراعي أنّ الحياد هو الخيار الأفضل للبنانيين وهو باب الازدهار.وسأل الراعي: "هل سألتني أنتَ عندما خضت حرباً؟ عندما ذهبت إلى سوريا والعراق واليمن؟ هل أخذت موافقة الحكومة في مسألة الحرب والسلام مع اسرائيل؟".

وجّه البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، مساء يوم الأربعاء، نقداً لاذعاً لحزب الله، في معرض مقابلة "أونلاين" مع إحدى المحطات التلفزيونية (للمشاهدة: إضغط هنا)، معتبراً أن الحزب يقرر الحرب والسلم من دون مشاورة اللبنانيين ولا الأخذ برأيهم، وأن هذا السلاح بات عبئاً على لبنان. وتساءل البطريرك كيف أن مبادرته لحياد لبنان، وهي لخير الجميع وباب للازدهار، يرفضها الحزب، ثم يقرر وضع لبنان في حالة حرب هو يقررها ويريدنا أن نوافق معه؟ كما تطرق مستهجناً كيف أن حزب الله لا يأخذ برأي اللبنانيين ولا حكومتهم، ويدخل إلى سوريا ويتدخل في العراق واليمن. وأكد الراعي أن إعلان الحرب والسلام هو قرار تأخذه الحكومة اللبنانية وحدها وبأكثرية ثلثي مجلس الوزراء. وأشار البطريرك أن الدافع وراء مبادرته هو لمصلحة الجميع، فيما حزب الله لا يعير اعتباراً لمصالح الآخرين، قائلاً: "أنت لا تعمل لمصلحتي ولا لمصلحة شعبك. يأتي إلينا ناس من حزب الله ويقولون لنا أن هذا السلاح ضدنا. لم نعد قادرين على الاحتمال.. لأنهم جائعون مثلنا".

 

مرحلة الكلام المباح

الياس الزغبي/31 آذار/2021

ما يتسرّب علناً من الاجتماعات الرسمية والشعبية في بكركي، وآخرها اللقاء مع كوادر من مجموعات الثورة السيادية، يؤكّد مدى إصرار البطريرك الراعي على المضيّ قدُماً في مبادرته الدولية لإنقاذ لبنان بإقرار حياده. وقد بدأت هذه المبادرة تجتذب التأييد الداخلي والخارجي، كحجر المغناطيس الوطني الجامع، وتشجّع المترددين على الخروج من حذرهم، والمشكّكين من ضحالة إيمانهم. وأهمّ ما في هذه اللقاءات إطلاق الكلام العفوي المباح، والتحرّر من هوس الخطوط الحمر،ومن عقدة المحرّمات السياسية، بما فيها الدعوة إلى تغيير السلطة الحاكمة بكل مواقعها وطبقاتها.

 

عقوبات تحرر الشعب اللبناني”… العين على الصف الأول

أم تي في/31 آذار/2021

أشارت الأجواء في العاصمة الأميركية، واشنطن، إلى أن فرض عقوبات جديدة على شخصيات لبنانية بات أمراً وشيكاً. وأكدت مصادر أميركية وأوروبية لـ”mtv”، أنه “في حال تم المضي بفرض العقوبات ستكون صاعقة في الشارع اللبناني لأنها ستتناول الصف الأول”.

وأوضح رئيس تحالف العائلات المعتقلة حول العالم نزار زكا، أنه “اتخذ قرار على الصعيد الأوروبي بفرض عقوبات على شخصيات إيرانية، ستعلن الأسبوع المقبل، إذ انها المرة الأولى التي يفرض فيها عقوبات على إيرانيين منذ 2013، وهذا سينسحب على الملف اللبناني”. ويشير إلى ان “طريقة التعامل الأوروبية قد تغيرت، لتصبح معتمدةً أكثر على سياسة العقوبات، من سياسة الجزرة والعصا مع إيران ولبنان”، لافتاً إلى أنه “في لبنان لا يمكن فصل السلاح عن الفساد”. وتابع، “الأوروبيون بدأوا بفرض العقوبات التي ستلحقها عقوبات أميركية على المتهمين بخرق حقوق الإنسان كما المتورطين بقضايا فساد، في لبنان”، مضيفاً، “هذه العقوبات قد تحرر الشعب اللبناني من الفساد”.

 

باريس تطلق «إنذارها الأخير» استباقاً لتدابير رادعة/لودريان: حكومة فوراً وإلا توقعوا «عقوبات ناعمة»

محمد شقير/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

حذّر مصدر سياسي مسؤول من مغبة الاستخفاف بالإنذار الأخير الذي وجّهه وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان للقيادات اللبنانية المسؤولة عن الجمود الذي يعيق تشكيل حكومة مهمة لتنفيذ الإصلاحات، وقال إن إنذاره ينطوي هذه المرة على تكثيف الضغوط التي بحثها مع نظرائه الأوروبيين بهدف تحديد وسائل الاتحاد الأوروبي لتعزيزها لإخراج عملية التأليف من التأزُّم. ولفت المصدر إلى أن ما قصده لودريان بقوله إن فرنسا حشدت شركاءها الأوروبيين والدوليين والإقليميين يشكل رسالة لكل القوى السياسية، محمّلاً إياها مسؤولية عدم التزامها بما تعهّدت به أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما التقاها في قصر الصنوبر، وأكد أنه قرر من الآن وصاعداً اتباع الدبلوماسية الساخنة لحشر من يعرقل تشكيل الحكومة مستعيناً بالعصا الغليظة التي يمكن أن تدفع باريس للبحث في اتخاذ عقوبات بحق المعرقلين أو من ينوب عنهم وإنما ليس على الطريقة الأميركية.

ولم يستبعد المصدر نفسه أن تكون العقوبات الأوروبية بطلب من باريس والتي لوّح بها لودريان أقل قسوة من العقوبات الأميركية التي شملت وزراء سابقين ونواباً حاليين، لكن «نعومتها» لا تقلّل من أهميتها لما يترتب عليها من مفاعيل، وإن كانت محصورة في تجميد أرصدتهم في المصارف الأوروبية والامتناع عن منحهم سمات دخول إلى الدول الأوروبية. ورأى أن باريس لم تعد في حاجة إلى التواصل مع الأطراف المعنية بتأليف الحكومة، وعزا السبب إلى أنها باتت على اطلاع مباشر على ما أدت إليه مشاورات التأليف بين الرئيس ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، ومن خلالهما بين الأطراف السياسية الرئيسية في ضوء إسقاط المبادرات التي يراد منها إخراجها من الحلقة المفرغة التي تدور فيها. ورأى أنه من غير الجائز أن تُفاجأ الأطراف المعنية بتأليف الحكومة، وتحديداً تلك التي لم تستجب للدعوات المتكررة التي أطلقتها باريس لتسريع ولادة الحكومة، وقال إنه سبق لها أن أعلمت المعنيين بعملية التأليف بأنها تدرس اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات بحق من يعرقل المبادرة الفرنسية ويحاول الالتفاف عليها لتجويفها من مضامينها الإصلاحية.

واعتبر أن ما أورده لودريان في البيان الذي أصدرته الخارجية الفرنسية في أعقاب اتصاله برئيس الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والرئيس المكلف الحريري، ينم عن تحريضه للحراك المدني لمواصلة ضغطه على الطبقة السياسية لإنقاذ بلدهم الذي يقترب من السقوط، خصوصاً أنه حرص على وضع النقاط على الحروف في البيان الذي هو بمثابة مكاشفة للرأي العام ليكون على بيّنة حيال الوضع الراهن بعد مضي 7 أشهر من الجمود منذ الانفجار الذي استهدف مرفأ بيروت. وكشف المصدر أن لودريان وجّه تهديداً مباشراً إلى الطبقة السياسية يتجاوز تجميد اتصالاته إلى تلويحه بالعواقب الوخيمة التي ستلحق بها إذا استمرت في هدر الوقت من دون أن يُسقط من حسابه اتخاذ تدابير رادعة تدفع باتجاه تسريع ولادة الحكومة، وقال إن الموقف الذي عبّر عنه الرئيس بري في مستهل الجلسة التشريعية للبرلمان أول من أمس، هو نسخة طبق الأصل من المخاوف الفرنسية حيال ما يصيب البلد من نكبات إذا تعطّلت عملية التشكيل. وأكد المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» أن لودريان اتصل مساء الأحد الماضي، بكل من عون وبري وعاد أول من أمس، للاتصال بالحريري للوقوف على أسباب التعطيل التي تعيق تشكيل الحكومة، وقال إن عون وإن كان أبلغه عدم مطالبته بالثلث الضامن في الحكومة، فإن رئيس البرلمان ومعه الرئيس المكلف غمزا من قناته واعتبرا أنه يصر على هذا الثلث لأن مجرد رفع عدد الوزراء من 18 إلى عشرين أو أكثر سيؤمّن له ما يدّعي عكسه.

وبكلام آخر، فإن عون - بحسب المصدر - يرفض أن يُحتسب الوزير الذي يمثل حزب الطاشناق من حصته والآخر المحسوب على النائب طلال أرسلان، مع أنهما يشاركان في اجتماعات «تكتل لبنان القوي» برئاسة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

ولفت المصدر إلى أن تخلّي عون عن الثلث الضامن حسابياً وليس ورقياً يفتح الباب أمام التغلُّب على عقبة أساسية اسمها «الثلث المعطّل»، وقال إن بري والحريري أبلغا لودريان بأن مجرد تخلّيه عملياً عن هذا الثلث سيقود حتماً إلى التوافق على التشكيلة الوزارية، خصوصاً أن الرئيس المكلّف يُبدي مرونة ولن يكون عائقاً في حال تقرر زيادة عدد الوزراء وصولاً إلى إعادة النظر في الأسماء وتوزيع الحقائب والتفاهم على مخرج لتسمية من يتولى حقيبة الداخلية. لذلك، فإن الرئيس المكلّف وإن كان يرمي مشكلة تأخير الحكومة على عون، فهناك من يسأل عن موقف «حزب الله» الذي يتلطى وراء حليفه رئيس الجمهورية فيما لا يحبّذ تشكيلها ولا يجد مشكلة في ترحيلها إلى ما بعد جلاء الموقف على جبهة التفاوض الأميركي - الإيراني، لأن طهران تمسك بالورقة اللبنانية وترفض الإفراج عنها من دون ثمن.

 

واشنطن ودول أوروبية تدرس فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين

علي بردى/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

كشف دبلوماسيون غربيون ومسؤولون دوليون لـ«الشرق الأوسط» أن دولاً عديدة تناقش فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، تشمل تجميد أموال وحظر سفر، وسط تعبير عن «قلق بالغ» من العجز عن تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تنفذ «إصلاحات مؤلمة» لإنقاذ البلاد.

وتأتي هذه المعلومات في ظل مناقشات تجري خصوصاً بين دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمها فرنسا، مع كل بريطانيا والولايات المتحدة ودول عربية، وبعد أسبوع من المناقشات التي أجراها أعضاء مجلس الأمن حول الوضع في لبنان. وأكد دبلوماسي غربي أن جميع أعضاء المجلس «قلقون للغاية» حيال الوضع في لبنان، مشيراً إلى ما سماه «العجز البنيوي» عن تشكيل حكومة جديدة يمكنها أن تنفذ «إصلاحاً مؤلماً» في الوضع السياسي، فضلاً عن «إصلاح الإدارة والقطاع المالي والاقتصاد». وكشف أن «العقوبات خيار دائم وجرت مناقشته» على مستويات عديدة عبر العواصم.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول العربية «تدرس هذا الخيار جديّاً». وذكر الدبلوماسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن «المال مهم في لبنان، لذلك عندما تقوم بتجميد أصول بعض المليارديرات اللبنانيين، لن يحبذوا ذلك كثيراً»، مضيفاً أن «تجميد الأصول يمكن أن يكون أكثر إقناعاً، وكذلك هي الحال بالنسبة إلى حظر السفر» على الشخصيات اللبنانية المتورطة في الفساد، التي «ينبغي لبعضها أن يتفقد جيوبه وحساباته المصرفية». وامتنع عن ذكر أسماء شخصيات مقترحة يمكن أن تعاقب على المستويات الأميركية والأوروبية والعربية.

ولم تجر مناقشة موضوع العقوبات المقترحة خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن أخيراً حول لبنان واستمع خلالها إلى إحاطة من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالوكالة نجاة رشدي. لكن رشدي قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها أبلغت أعضاء المجلس: «أرجوكم لا تيأسوا من هذا البلد لأن الإمكانات موجودة فيه. الوضع عبارة عن تراكمات مشاكل، من النظام المصرفي الذي ربما لم تكن لديه الإدارة الصحيحة والحوكمة الصحيحة والتشريعات الصحيحة». وأضافت أن هناك «بلداناً عدة توجد فيها مشاكل مع حكم القانون والإفلات من العقاب والحوكمة والفساد وغيرها. ولكني لم أر في تلك البلدان المستوى ذاته من الإمكانات كتلك التي رأيتها في لبنان».

وكشف الدبلوماسي الغربي أن هناك «حالاً من الغضب والإحباط» بسبب «الجمود التام بين الزعماء اللبنانيين» الذين «يستغلون النظام، ولا يهتمون بمساعدة اللبنانيين الذين يعانون الكثير» بسبب انهيار قيمة عملتهم الوطنية، علماً بأن المسؤولين قرروا الإبقاء على سعر صرف العملة عند سقف 1500 ليرة مقابل الدولار، في وقت كان فيه «من الواضح أن الليرة ستنهار». وقالت رشدي إنه «في سياق الإصلاحات، تعاونا كأمم متحدة مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي من أجل تقوية المكون الاجتماعي» بعدما «صارت الحماية الاجتماعية ضرورية أكثر من أي وقت مضى لأن نحو 50 في المائة من اللبنانيين صاروا فقراء، وربع السكان صاروا في فقر مدقع». وأوضحت أن ما قالته لمجلس الأمن أبلغته أيضاً إلى جميع المسؤولين اللبنانيين. وأضافت أنها حذرت بصورة خاصة من مستوى الفقر في بلد طالما كان بلد الموارد البشرية وبلد القطاع الخاص وبلد الصحة والتربية وبلد المصارف». وقالت إن الطريقة الوحيدة لاستقرار الاقتصاد هو عبر الاقتصاد الجزئي وإصلاح الموازنة. وهذا لن يحصل من دون معاودة المحادثات مع صندوق النقد الدولي، الذي لن يأتي إلى البلد من دون وجود حكومة كاملة الصلاحيات. وأكدت أن «رسالتنا للطبقة السياسية هي: نرجو أن تتغلبوا على الحسابات الطائفية وتضعوا مصالح البلاد والناس في صلب عملية اتخاذ القرار». وأشار الدبلوماسي الغربي إلى أن لبنان وصل في السنوات العشر الماضية إلى وضع يشكل فيه اللاجئون الثلث، أو ربما 40 في المائة، من عدد السكان، معتبراً أن «الأزمة السورية كان يمكن أن تؤدي إلى اختفاء لبنان». وأشار إلى أن الزعماء اللبنانيين «يجب ألا يتوقعوا معجزات من الخارج»، مضيفاً أنه «عليهم أن يفهموا أن الوقت حان الآن للقيام بما يلزم لإصلاح البلد أو على الأقل لتحسين الوضع». وأشارت رشدي إلى أن «الحاجات الإنسانية كانت مطلوبة فقط للنازحين واللاجئين. بعد الانفجار ومع الوضع الاقتصادي والفقر، نتكلم الآن عن مساعدات إنسانية للبنانيين». وأشارت إلى «انعدام ثقة» اللبنانيين بالمؤسسات، لأسباب عدة منها أن «لا نتائج حتى الآن للتحقيقات على رغم أن أكثر من 200 شخص قتلوا في انفجار مرفأ بيروت». وكذلك هي الحال في اغتيال لقمان سليم. ولاحظت أن هناك «مجموعة عوامل (...) يمكن أن تقود إلى العنف. ونحن نراقب الوضع عن كثب».

 

موقف مهم للفرنسيين عن “الحزب” والعقوبات خلال اسابيع

أخبار اليوم/الاربعاء 31 آذار 2021   

اشارت مصادر ديبلوماسية الى ان الاندفاعة الاوروبية التي تم التعبير عنها خلال قمة الاتحاد الاوروبي، قد فرملت، وذلك بسبب الضغط الاميركي على فرنسا من اجل السير قدما في تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية. ولفتت، في هذا الاطار الى الكلام الذي يكرره بين الحين والآخر المُساعد السابق لوزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر عن الازمة اللبنانية، اذ على الرغم من ان الاخير قد اصبح خارج منظومة الادارة الاميركية الحالية، لكن يستشف منه ان هناك تشديدا في موضوع العقوبات، وادراج حزب الله على لوائح الارهاب. ورجحت المصادر عبر وكالة “أخبار اليوم” انه خلال الاسابيع القليلة المقبلة سيصدر بيان مهم جدا عن الفرنسيين حول موضوع الحزب والعقوبات، قائلة: التوقيت الاوروبي مختلف عن التوقيت اللبناني، خاصة وان لكل دولة اولوياتها الاقتصادية التي تتقدم على الشأن السياسي، لافتا الى ان تفشي وباء كورونا ارتد سلبا على اوروبا وفاقم الازمات الاقتصادية فيها وتحديدا في فرنسا، الامر الذي يدفع الى اعادة النظر ببعض الوعود.

 

مزاعم إيرانية على أبواب بكركي: نتمنى الحفاظ على سيادة لبنان

عون: "من فترة قلتلها لمرتي... يا ريت ورثت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية"

بيروت ـ “السياسة” /الاربعاء 31 آذار 2021

استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، أمس، وفدا إيرانيا برئاسة حميد شهرياري، الذي أكد بعد اللقاء، أن “هناك تلاقيا مع البطريرك الماروني حول ضرورة تكثيف الجهود بين الديانات للتوصل الى السلام العادل والتمسك بالوحدة الوطنية للحفاظ على حرية وسيادة لبنان”.

وأضاف شهرياري: “لبنان وطن نهائي لكل أبنائه الشرفاء والتجربة التاريخية دلت أن الشعب اللبناني عندما يتحلى بالوحدة يمكنه دحر العدوان عليه”. وزاد، “إيران تتمنى أن تحفظ سيادة لبنان واستقلاله”. من جانبه، استقبل نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم الوفد الايراني. وقال: “نرفض التبعية، ونحن ‏نجهد اليوم لتشكيل حكومة يتعاون فيها المخلصون لهذا البلد من أجل إنقاذه من مشاكله الاقتصادية والاجتماعية”. واضاف، “علينا ألا نيأس من اجتراح الحلول التي تقرب وجهات النظر لولادة الحكومة في أسرع وقت “. إلى ذلك، شن الوزير السابق اشرف ريفي هجوماً عنيفاً على “حزب الله” وإيران، معتبراً في بيان، ان “زمن الرهانات في لبنان انتهى، لا رهانات على أشخاص وعلى مواقف فاللبنانيون لا يُراهنون على شخص ولا على حكومة ستكون حتماً كسابقاتها”. وقال: “هذه الطبقة أصبحت مكشوفة للخارج والداخل وهي مجرّدة من أي أهلية تسمح لها بأن تكون جزءاً من عملية الإنقاذ”. وتابع: “حزب الله يعتمد على قوته العسكريّة لفرض الإغتيالات وهو اغتال خصومه ومستعد للإطاحة بسياسيين من مختلف الطوائف وإعلاميين وأمنيين من أصحاب التأثير الكبير في اللعبة العميقة، ومنها شخصيات مسيحية بعدما تحوّل لبنان إلى بلد مخترَق أمنياً”. وأضاف، “لبنان دخل مرحلة قاسية ستتبعها مقاربة حديثة بشكلٍ جذري وليس حلولاً آنية على طريقة “حكومة فيشي” التي سنشهدها مجدداً بعد حكومة حسان دياب المكبّلة، وهناك تعاون دولي وإقليمي سيُحرّر الدولة اللبنانية من القبضة الإيرانية، ومن يتلقى أموالاً من طهران لا يحق له أن يُعيّرنا بالتدويل”. واستكمل، “المشروع الذي قرّرنا المضي به هو “الدولة الحيادية” التي يُنادي بها البطريرك الراعي، وذلك عبر الثورة، أو إنتخابات نيابية”. إلى ذلك، أعرب رئيس الجمهورية، ميشال عون، عن خشيته من “الخطر المحدق” بالبلاد، مشيرا إلى أنه “يتمنى لو أنه ورث بستان جده، مقابل عمله كرئيس جمهورية”، وفق قناة “الجديد” اللبنانية. وحول وصفه بـ “التسونامي”، قال عون: “بس رجعت بالـ 2005 قالوا عني تسونامي صحيح، وقدرت أقضي على جزء كبير من الاقطاع السياسي، وما بقى إلا كم واحد”. وفي جوابه عن سؤال “هل تقصد بذلك أن ميشال عون التسونامي كبلته رئاسة الجمهورية؟”، أجاب عون: “ما كنت متخيل أنه رح كون مكبل هلقد، ما كنت متوقع إنو المنظومة هلقد مطوقة ومحصنة، حتى بالقضاء وهي المرجع الذي اعتمدناه لخوض معاركنا، تبين أنها حلقات، حتى لو تجاوزنا حلقة واحدة، نصطدم بعقبات وحلقات كثيرة”. وعما إذا ما كان لدى عون مفاضلة “بين الجنرال التسونامي المتحرر من كل قيد، والرئيس المكبل”، صرح الرئيس اللبناني: “من فترة قلتلها لمرتي يا ريت ورثت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية”. من جانبه، كتب رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”وليد جنبلاط على “تويتر”: “لماذا فجأة مات ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة حول النفط والغاز”. وفي الإطار، قال الوزير السابق ريشارد قيومجيان، أنّه “مطلوب من الحكومة موقفًا سياديًّا وتوضيحًا علميًّا، حول مساحة البلوك رقم 1 و2 على حدودنا البحرية الشماليّة مع سورية، واعتدائها على 750 كيلومترًا مربّعًا”.ودعا إلى “استئناف مفاوضات الترسيم في الجنوب، وتوقيف التهريب والتواطؤ والنهب السوري لأموالنا.

 

لا حكومة إلا بشروط “الحزب”… أربطوا الأحزمة!

وكالة الانباء المركزية/31 آذار/2021

“مكانك راوح”، قد تكون هذه العبارة الأكثر دقة للتعبير عن وضع تشكيل الحكومة، علما أن ثمة طروحات عديدة يفترض أن تُحدثَ فجوة ولو صغيرة في جدار التأليف المكبّل بين بعبدا وبيت الوسط. فالطرح الذي خرج من عين التينة والمبني على تشكيلة من 24 وزيراً من دون احتفاظ رئيس الجمهورية بالثلث المعطًل أضفى نوعاً من التفاؤل وكذلك الكلام عن إمكانية قيام الرئيس بري بزيارة إلى القصر الجمهوري أو ممثل عنه لتلقف موقف الرئيس عون. لكن يبقى ذلك كلام صحف فماذا في الواقع والوقائع؟ مصادر مسؤولة في القصر الجمهوري أوضحت لـ”المركزية” “أن طرح الرئيس بري عبّر عنه الرئيس ميشال عون مرارا، حيث أكد أن تشكيلة الـ18 وزيراً لا تلبي الحاجة من ناحية التوازنات ولا تحقق الغرض من مسألة الإختصاص لأنه سيقع على عاتق كل وزير أكثر من حقيبة. واعتبر أن الخروج من حلقة الـ18 يفتح الباب أمام تشكيل حكومة متوازنة قادرة وفاعلة وتحترم الدستور والميثاق وتحظى بدعم من القوى الفاعلة وثقة الدول وتأدية ما هو مطلوب منها”. “من الطبيعي أن يبادر الرئيس نبيه بري ويساهم في تقديم حلول، لكن المسألة تتعلق دستورياً برئيس الحكومة المكلف الذي تقع عليه مسؤولية تقديم صيغة جديدة إلى رئيس الجمهورية تعتمد على معايير تمّ تحديدها سابقاً وتكون مدار نقاش بينهما”. وتختم المصادر بالتأكيد ” أن رئيس الجمهورية يتلقف بكل انفتاح أي خطوة من شأنها أن تقربّ المسافات لتشكيل حكومة لكنه لا يُسأل عن طرح سبق وأعلنه وأكد عليه مراراً”. أي كلام عن أجواء تفاؤلية يبقى في إطار الترجيحات طالما أن أي تقدم جدي لم يظهر بعد. وعلى رغم الترقب لكلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عصراً إلا أن مصادر سياسية معارضة أبدت تحفظها على المضمون كونه “لن يخرج عن طور ضابط إيقاع البلد” وشككت في “إعطاء الحزب الرئيس نبيه بري زمام المبادرة أو الفرصة لإطلاق مبادرة من شأنها فتح كوة في جدار التشكيلة الحكومية، مؤكدةً أن مصلحة الحزب يعبر عنها نصرالله في إطلالاته”. المصادر توقفت  عند خبر تخصيص برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مكافأة وقدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان أو هوية، سليم جميل عياش، القيادي في حزب الله اللبناني. واستشفت في توقيته رسالة إلى الدولة اللبنانية مفادها أن أية حكومة سواء كانت تتألف من 18 وزيراً أو 20 أو 24 أو حتى 30، ويشارك فيها حزب الله لن تقدر أن تؤمن الإنفتاح على صندوق النقد الدولي ولن تحظى بثقة الدول العربية والأجنبية”. بيان الوزارة أوضح أن “عياش ناشط بارز في الوحدة 121 التابعة لحزب الله  ومتخصصة في عمليات الإغتيال وتتلقى أوامرها مباشرة من زعيم حزب الله، حسن نصر الله”. وهذا يعني وفق المصدر “أن الحزب الحاكم بأمره في لبنان لديه خلية إغتيالات، وقد نفذت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحسب قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. أضف إلى ذلك أن الحزب أعلنها صراحة بعد عودته من موسكو أنه يريد حكومة تكنو سياسية وليس حكومة تكنوقراط ما يعني أنه سيكون ممثلاً فيها”.

“كل هذه الوقائع تؤكد أن لا حكومة في المدى المنظور بغض النظر عن مبادرة الرئيس نبيه بري أو موقف رئيس الجمهورية من الصيغة التي قدمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”. ويختم المصدر:”إذا ما تشكلت “حكومة” ما، فستكون خاضعة لشروط حزب الله ومشاركته. وهذا يعني إغلاق كل المنافذ على العالمين الغربي والعربي في انتظار نتائج المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول النووي”. وإلى حينه…أربطوا الأحزمة.

                            

أحد رموز الانتفاضة حاول التواصل مع "حزب الله"

لبنان 24/31 آذار/2021

حاولت شخصية سياسية تعتبر احدى ابرز وجوه الانتفاضة الشعبية التواصل مع "حزب الله" من دون ان تلقى تجاوبا. وقالت المصادر المطلعة "ان الحزب تجنب اعطاء هذه الشخصية أي موعد نظرا لمواقفها المعادية له والتي كانت مفاجئة في الفترة الاخيرة".

 

دمشق ستشفط نفطَ لبنان إذا لم يتحرّك أهلُ الحكم سريعًا!

المركزية/31 آذار/2021

ايام قليلة عقب حملة “شكرا سوريا على الاوكسيجين” التي اطلقها “الفريقُ الممانع” في الداخل، مهلّلا بمسؤوليه وإعلامه، لمسارعة النظام في دمشق “وحده”، الى نصرة اللبنانيين بعد ان “كادوا يموتون في المستشفيات لان الاوكسيجين نفد منها في زمن كورونا”، الامر الذي سرعان ما تبين عدم دقّته… وصل الى بيروت، خبر “صاعق” من الشام. فالحكومة السورية وقّعت منذ ايام اتفاقية مع شركة “كابيتال الروسية” يمتد إلى أربع سنوات، لتقوم الاخيرة بموجبه بعملية المسح والتنقيب عن النفط في مناطق مثبتة لبنانيا حسب المستندات. ويتبين من خلال العقد المبرم بين دمشق والشركة، أن الحدود البحرية التي رسمها الجانب السوري وخاصة في البلوك رقم واحد، مُتداخلة مع البلوك رقم 1 والبلوك رقم 2 من الجانب اللبناني، و”تأكل” بموجبه الشام نحو 750 كلم مربعا من البلوكات اللبنانية… وتأتي هذه الخطوة، بعد ان كان لبنان اطلق عام 2014 جولة التراخيص الأولى وعرض البلوك رقم 1 للمزاد واستدراج العروض، وقد قالت دمشق حينها إن “الترسيم الذي حصل لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد”. في لبنان، صمت تام مطبق يثير الاسف والقلق في آن، قابل به اهلُ الحكم عمليةَ “وضع اليد” السورية على الثروات اللبنانية، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ”المركزية”. فهل “السطو” على ذهب لبنان الاسود المنتظر، حرام عندما يمارسه العدو الاسرائيلي، ويصبح حلالا على “الشقيقة”؟ المطلوب، توضحيات وتفسيرات سريعة من قبل المعنيين، واتصالات مكثفة بالقيادة السورية، للوقوف على حقيقة ما يحصل، وضرب “الحديد وهو حام”، قبل ان تبدأ “كابيتال” بالتنقيب ويكون القطار فات، وعندها لا ينفع الندم، تتابع المصادر… حتى ان المفاوضات اللبنانية يجب ان تشمل موسكو ومسؤوليها وسفيرها في بيروت، كون الشركة المنقّبة روسية الهوية. فكيف تقبل بالتحرك في مناطق لبنانية، أو في افضل الاحوال، في مناطق متنازَع على هويّتها بين بيروت ودمشق؟ امام هذا السلوك الاحادي الجانب من قبل الشام، التي استسهلت مرّة جديدة “التطاول” على “سيادة لبنان”، تتابع المصادر، لا بد من رد فعل بحجم الفعل. فهل يمكن توقّعه من سلطة تُسرع الخطى نحو اعادة التطبيع مع النظام السوري، عاود وزراؤها تشغيل محركاتهم على خط الشام، تارة بحجة النازحين وتارة بحجة الاوكسيجين؟ امس دعا تكتل لبنان القوي، ذراع رئيس الجمهورية “النيابية”، السلطات اللبنانية المختصة الى “القيام بما يلزم لضمان حقوق لبنان وحدوده البحرية والبرية كاملة، وفي هذا الإطار يُذكّر بأن رئيس التكتل وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل سبق له أن وجّه الكتب اللازمة الى الجهات المعنية في لبنان بخصوص التداخل في الحدود الاقتصادية البحرية بين لبنان وسوريا، كما وجّه كتب اعتراض الى الجانب السوري ضماناً لحفظ حقوق لبنان وحدوده، ويجب إجراء المفاوضات اللازمة بين لبنان وسوريا بهذا الشأن على اسس احترام حسن الجوار والقانون الدولي”. فهل سيتحرك رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووزراء الطاقة وكل المعنيين، سريعا، للجم اندفاعة سوريا نحو “شفط” نفط لبنان ايضا؟

 

هل يتجه لبنان نحو اهتزاز أمني؟

المركزية/31 آذار/2021

توقفت اوساط سياسية عند موقف وزير الخارجية السعودي فيصل الفرحان منذ اسبوعين وتأكيده ان بلاده مستعدة لمساعدة سوريا والمشاركة في عملية إعادة الاعمار اذا تم الحل السياسي للأزمة السورية برعاية الامم المتحدة. واعتبرت أوساط في المعارضة الموقف السعودي واضحاً يتماهى مع مضمون البيان المكتوب الذي تلاه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري من بعبدا عندما طالب بتطبيق اتفاق الطائف وتنفيذ القرارات الدولية 1701 و1680 و1559 التي تنصّ على نزع سلاح الميليشيات وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية مما يعبر بشكل صريح عن موقف واضح من مشاركة حزب الله في الحرب على سوريا ومن  ضبط الحدود ووقف التهريب ووصول السلاح الى حزب الله . وفي اليمن طرحت السعودية مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل. إلى ذلك، توجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الى السعودية في زيارة رسمية هدفها توطيد العلاقات المتميزة، كما أوضح. فهل سيكون للسعودية دور فاعل في الحل الشامل للمنطقة بدءا من اليمن مروراً بالعراق فسوريا وصولاً الى لبنان؟ الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية العميد الركن خالد حماده قال لـ"المركزية" "لا شك ان الامور مرتبطة ببعضها وتشكل مشهداً واحداً. ففي لبنان، تحدث البخاري عن أمرين مهمين: أولاً القرارات الدولية في لبنان، حيث ركّز على القرارين 1559 و1701 وكأنه بذلك يجيب على دور حزب الله وانسحاب كل الجيوش من لبنان، وثانياً الطائف وهو بذلك يتحدث عن حل الميليشيات. بدوره، تحدث وزير الخارجية فيصل الفرحان عن مسألتين تتعلقان بسوريا، الاولى العملية السياسية التي يجب ان تشارك فيها المعارضة وفقاً للقرار 2254 والثانية مستقبل النفوذ الايراني في سوريا. كما ان العراق يعاني من مشكلة النفوذ الايراني أيضاً"، لافتاً إلى "أن القصف على جنوب المملكة العربية السعودية وأعمال الشغب في بعض محافظات العراق والتحركات العسكرية في شمال شرق سوريا وازمة الحكومة في لبنان، اربعة مكونات لملف واحد هو ملف التصعيد الايراني في مواجهة الادارة الاميركية".  ورأى حماده "ان هذه الامور مجتمعة، تزامنت مع اجتماع حلف شمال الاطلسي (الناتو) في بروكسل، الاسبوع الماضي وانضم اليه وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن، حيث لم يكن هناك وضوح حول ما تريده الولايات المتحدة الاميركية من منطقة الشرق الاوسط وما قيل في اعقاب المؤتمر بأن الاميركيين سيعلنون في غضون اسبوعين عن مجموعة مواقف تتعلق بالملف الايراني ومسألة الشرق الاوسط، خاصة وان الاميركيين اوقفوا عملية انسحاب الجيش الاميركي من سوريا وبالتالي اصطدمت الدبلوماسية الاميركية مع التصلب الايراني، الذي لم يكن متوقعاً، ووجدت المنطقة نفسها امام هذه المواقف الجديدة"، معتبراً "ان لا يمكن فصل هذه الملفات عن بعضها كما علينا النظر إليها في ضوء المواقف الاميركية الجديدة وكيف سيتم التعامل الاوروبي معها". 

واشار حماده الى "ان الدبلوماسية السعودية واضحة لجهة التمسك بالدور في اليمن والاصرار على إنهاء  الدور الايراني والمشاركة في المفاوضات النووية، وبالتالي نحن امام موقف مشتبك والمسار غير واضح المعالم، وقد ينفجر حربا في مكان ما او في اكثر من مكان، ولبنان مرشح ان يكون واحدا من مسارح العمليات لا سيما وأن موقف الرئيس المكلف سعد الحريري والصدام الاخير  الذي حصل مع رئيس الجمهورية والانسداد في الافق السياسي هو جزء من هذه المنازلة". هل لدى احد برنامج للحل وهل ممكن للبنان ان ينفصل عن هذا الصدام؟ أجاب: "لا يبدو ذلك حتى الساعة، كما لا يمكن فصل لبنان عن هذا الصدام. لذلك لا حل في لبنان بمعزل عن الحل الشامل، وأقصى ما يمكن ان يحصل عليه لبنان هو مساعدات انسانية لا تتجاوز المئة او المئتي مليون دولار لتوزيعها على الاسر الفقيرة مع ضبط عملية توزيعها، انما لبنان سيبقى حيث هو اخفاق اقتصادي، وانسداد سياسي، ويبقى  اهتزاز  الامن او انفجار  الموقف احتمالاً قائماً في مكان وتوقيت تفرضهما المستجدات".

 

مؤشرات "لا تبشر بالخير"... هل يطلق سراح الرائد جوزيف النداف؟

نداء الوطن/31 آذار/2021

تنقسم الآراء إزاء تقويم مسار التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي الجديد في قضية انفجار المرفأ، بين من يتوسّم خيراً بزخم انطلاقتها المتجددة لنبش خبايا الملف واستعراض مجمل جوانبه الأمنية والإدارية والجرمية بعيداً من الضجيج السياسي والصخب الإعلامي، وبين من يتوجّس ريبةً من "تكبير حجر" الاستماع إلى إفادات الموقوفين، توصلاً إلى تمهيد أرضية إطلاق سراح بعض منهم وغضّ النظر عن الادعاءات التي سطرها المحقق العدلي السابق فادي صوان بحق مسؤولين سياسيين. وبين هذا الرأي وذاك، يسير القاضي طارق البيطار في خطواته تحت مجهر أهالي شهداء انفجار الرابع من آب، ترقباً للمسارات التي سيسلكها والقرارات التي سيتخذها، على أن يكون حينها "لكل حادث حديث"، وفق مصادر مواكبة للضغوطات السياسية التي مورست على التحقيق العدلي بغية "حرفه عن سكة تحديد المسؤوليات الجنائية وحشره بزاوية التقنيات والتعويضات"، مشيرةً إلى أنّ تحقيقات البيطار لا تزال تراوح حتى الساعة بين "ضربة عالحافر وضربة عالمسمار"، وبالتالي فإنه "من المجحف في الوقت الراهن، الحكم على أدائه قبل اتضاح انعكاس مسار تحقيقاته على القضية وجوهرها المتصل بكشف الحقائق وتوقيف كبار المرتكبين". غير أنّ المصادر رصدت في المقابل، مؤشرات "لا تبشر بالخير" خلال الساعات الأخيرة، تمثلت بإثارة قوى الثامن من آذار "زوبعة إعلامية" حول مسألة إفادة الوزير السابق يعقوب الصراف، باعتباره يمتلك "معلومات وخرائط مهمة" تفيد التحقيق العدلي في انفجار المرفأ، ونقلت في هذا السياق معطيات مستقاة من أكثر من جهة معنية بالقضية، تؤكد أنّ ما أثير بهذا الخصوص "مبالغ فيه وأغلب الظن أنه يأتي في سياق استكمال تصفية الحسابات السياسية مع القاضي صوان، من باب التصويب على كونه أهمل معلومات مهمة في تحقيقاته"، مبديةً في الوقت عينه تخوفها من أن يكون تضخيم هذه المسألة "باباً جديداً من أبواب تسييس التحقيق العدلي وأخذه في اتجاهات لوجستية، بغرض التعمية على جانب المسؤولية الجرمية للمسؤولين السياسيين والتي نتج عنها انفجار المرفأ".

وبينما عُلم أنّ المحقق العدلي يتجه إلى تحديد جلسة استماع قريبة لإفادة الصراف، يستكمل البيطار هذا الأسبوع استجواب الموقوفين الـ25 قبل البت بطلبات تخلية السبيل، التي لوحظ ارتفاع وتيرتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع الإشارة إلى أنّ البيطار سطّر استنابة الى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان لمكافحة تبييض الأموال والإرهاب، تطلب كشف مصدر الحوالة المالية التي أرسلتها شركة "سفارو ليمتد" البريطانية إلى وكيلها القانوني في لبنان، وتحديد ما إذا كانت هذه الشركة التي موّلت شراء شحنة نيترات الأمونيوم تملك حسابات شرعية في المصارف الخارجية.

وعن مسار التحقيق، توضح مصادر قضائية رفيعة لـ"نداء الوطن" أنّ المحقق العدلي الجديد "بدأ من الصفر" في التحقيقات، بعدما تبيّن له وجود "نواقص كثيرة في تحقيقات سلفه"، وهو يركز راهناً على استكمال استجوابات الموقوفين و"يستعجل إنجازها ما يضطره إلى البقاء أحياناً حتى الليل في مكتبه، وقد حرص على الاطلاع على كامل تحقيقات القوى الأمنية اللبنانية وتلك التي أجرتها أجهزة أمنية أجنبية".

وإذ رجحت أوساط مواكبة للملف أن تشمل أولى إخلاءات السبيل التي سيصدرها البيطار، الرائد في أمن الدولة جوزيف النداف وضباط الأمن العام وبعض الموقوفين من عمال ومهندسين، تجزم المصادر القضائية بأنّ البيطار سيعمد "بطبيعة الحال إلى إطلاق سراح بعض الموقوفين قريباً عندما ينتهي من الاستماع اليهم جميعاً"، من دون أن تستبعد "توقيف آخرين لكن ليس في المدى القريب نظراً لتشعبات القضية والحاجة إلى الوقت لتحديد المسؤوليات"، كاشفةً أنّ المحقق العدلي وضع "ثلاثة محاور في إطار عمله، المحور الأول يتعلق بالباخرة ومسارها قبل أن ترسو في مرفأ بيروت، والثاني يتعلق بوضعية الباخرة بعد دخولها المرفأ إلى حين إفراغ حمولتها، والمحور الثالث يتصل بسبب الانفجار، لناحية كونه ناتجاً عن حادثة، أو أنه مفتعل ومدبّر"، ولفتت في هذا السياق إلى أنّ البيطار يتوسع في تحقيقاته حيال "نقطة بارزة تتمحور حول كمية النيترات التي انفجرت في العنبر رقم 12، لا سيما وأنّ بعض التقارير المنجزة سابقاً كانت قد أشارت إلى انفجار ما يقارب الـ2000 طن من النيترات، قياساً على الحفرة والشعاع التدميري ضمن نطاق العاصمة، بينما أورد تحقيق أمني غربي معلومات تفيد بانفجار 500 طن فقط من النيترات، ما يعني أن الكمية المتبقية من أصل الشحنة المخزنة والبالغة 2700 طن سُرقت وهُرّبت من المرفأ".

 

مفاجأة فرنسية .... ماكرون ينقلب على مبادرته

ليبانون ديبايت/ميشال نصر/الاربعاء 31 آذار 2021

إذا كان لمجلس النواب حصة في ملء فراغ الوقت الضائع، فإن حصّة الأسد تبقى للمبادرات المطلقة من هنا وهناك لتشكيل حكومة، تغيّر شكلها ومضمونها منذ إطلاق الرئيس الفرنسي لمساعيه في آب الماضي، عشرات المرّات وفقاً لأهواء المعنيين ومصالحهم. إنها لعبة السيئ والأسوأ، فكما في الكهرباء بين السِلفة والعَتمة، كذلك في الحكومة، بين ثلث جنرال بعبدا، ونصف شيخ بيت الوسط، وفي الحالتين "العوض بسلامتكم"، فبين المنهوب والمهدور، لا فرق. وسط هذه الأجواء ترقّب، لتحرّك عربي مُفترض تجاه بيروت، بالتوازي مع ما يمكن أن يصدر عن الإجتماع الأوروبي - الأميركي المنتظر في شأن الوضع اللبناني، فيما يقتصر حراك الداخل الجدّي على التحرك الديبلوماسي، حيث تؤكد مصادر عربية مواكبة لحركة الإتصالات والمشاورات الناشطة داخلياً وخارجياً، المُعلَن منها والخفي، أن ما تشهده الساحة الداخلية من لقاءات إنما هدفه تأمين مظلة أمان بحدّها الأدنى لمنع إطاحة الإنفجار الكبير بكل شيئ، مع إدراك الأطراف الخارجية عقم الطبقة الحاكمة وعجزها عن إيجاد الحلول. فالمسألة اليوم، وفقاً للمصادر، باتت أكبر من تشكيل حكومة، الذي تحوّل إلى تفصيل بسيط أمام المشهد العام الذي ينتظر لبنان. وتتابع المصادر، بأن باريس جهّزت نسخة جديدة من مبادرتها، تنطلق من مبادئ جديدة تُلغي الى حدّ كبير ما قامت عليه المبادرة الأساسية، على صعيد شكل الحكومة أقلّه، حيث أن الإيليزيه، وبعد سلسلة اتصالات بحارة حريك، بات على قناعة بان لا حكومة غير سياسية في لبنان، وبالتالي، سيتمّ استمزاج رأي الحريري عما إذا كان قادراً وراغباً في ترؤس حكومة تكنو - سياسية من جديد، وفق توازنات لن تكون لصالحه.

وتختم المصادر، بأن التحرّك الفرنسي الجدّي لتمرير المبادرة الجديدة سيبدأ بعد القمة الأوروبية - الأميركية، وتبّلغ المواقف من الصيغة الحكومية الجديدة لباريس، مع الإشارة إلى أن الرئيس الفرنسي عاجز عن تقديم أي ضمانات للحريري بعد حصول تعطيل أو مناكفات داخل الحكومة الجديدة.

أوساط مقرّبة من الرئاسة الفرنسية، كشفت أن المبادرة الجديدة تقوم على تشكيل حكومة تكنو - سياسية، تعطي رئيس الجمهورية مطالبه وفق صيغة وزير ملك يعود لفرنسا اختياره على أن يتولّى حقيبة الطاقة، ملمّحةً إلى أن سبب التغيير الفرنسي، يعود إلى رسائل وصلت بالواسطة إلى باريس عن استعداد فريق بعبدا ومن خلفها، بتسمية مرشح الإليزيه لحاكمية مصرف لبنان، واستعداد "الثنائي الشيعي" بتسمية وزير مال تميل إليه باريس، وهو ما قلب الطاولة وغيّر في المعادلات، جازمة بأن الأميركيين لم يبلّغوا فرنسا أي موقف مخالف لمواقفهم السابقة بشأن لبنان.

صحيح أن دوائر الإيليزيه تدأب منذ فترة على تحميل رئيس "التيار الوطني الحر" مسؤولية التعطيل، إلاّ أن ذلك، والكلام لمصادر معنية، لا يعني بأي حال من الأحوال وقوف الرئيس ماكرون إلى صفّ الرئيس الحريري، بل على العكس، فهو مارس ويمارس أقصى الضغوط التي كادت أن تدفع بالشيخ سعد إلى شرب كأس السمّ، قبل أن يتدخل الثلاثي العربي وواشنطن لثني باريس عن ضغوطها.

وتتقاطع المعلومات، على أن فرنسا هي أحد اللاعبين على الساحة اللبنانية، إلاّ أنها لم تعد المتقدّمة نتيجة عاملين أساسيين، الأول، استهلاكها لكل فترة السماح التي أعطيت، والتي ساهمت في المزيد من تدهور الأوضاع، والثاني، تلبيتها لكامل رغبات "حزب الله" وتولّيها تأمين مصالحه، وهو أمر يُعتبر خطاً أحمراً بالنسبة للمجموعة العربية وأميركا وقسم لا يُستهان به من الدول الأوروبية. فتعديل المبادرة الفرنسية من قبل صاحبها وتراجعه عن حكومة اختصاصيين لصالح حكومة تكنو ـ سياسية، هو ضرب من الجنون، لأنه لن يسمح بتمريره تحت أي من الظروف، وهو ما ستتبلّغه الأم الحنون الخميس المقبل بشكل واضح وسريع، وسط توجّه أميركي لسحب التنسيق معها لصالح تفويض المجموعة العربية بالتعاون مع الفاتيكان، الملف اللبناني، وباكورة هذه الخطوات في البيان الذي أدلى به السفير السعودي من بعبدا.

إذاً جبهة التكنو - سياسية آخذة في الإتّساع داخلياً، حيث باتت تضم : "حزب الله"، رئاسة الجمهورية، "التيار الوطني الحر"، الحزب التقدمي الإشتراكي، وبمباركة فرنسية، في مواجهة محور عين التينة - بيت الوسط. فهل هي الوسيلة لإخراج الشيخ سعد من جنّة السراي؟ أم هي عودة إلى معادلة سعد -جبران بعدما نقلها الرئيس المكلّف إلى مستوى عون - الحريري؟ وماذا عن الموقف الأميركي - العربي؟ هل هو فخّ جديد منصوب للبنان؟ عشرات الأسئلة تبقى إجاباتها مرهونة بنتائج تشكيل هكذا حكومة والتطورات التي قد ترافق ذلك. "إللي بيكبّر فشختو بيوقع"، هذا ما يقوله المثل اللبناني، أما المثل الفرنسي فيقول "من يزرع الريح يحصد العاصفة".... إنها حال "الأم الحنون" التي "كبّرت حجرها لتفطر على بصلة".... فرحم الله امرىءعرف حدّه فوقف عنده، على ما يقول الشاطر حسن... فمن ثمانينات القرن الماضي، ما تغيّرت فرنسا ولا تغيّر لبنان...

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 31/3/2021

وطنية/الأربعاء 31 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل أعطي الضوء الاخضر لولادة قريبة للحكومة؟ وهل ستنجح الجهود المبذولة محليا ودوليا لتذليل العقبات والعراقيل؟

الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال لسنا في موضع اليأس مبشرا بجهود جادة وجماعية خلال هذين اليومين للتعاون لتذليل ما تبقى من العقبات في مسار التشكيل مستندا على ان البلد استنفد روحه وآن الأوان للذهاب لمعالجة حقيقية للمشاكل.

كلام نصرالله سبقه تواصل لافت ايراني مع بكركي من خلال وفد زار الراعي في الصرح..

توازيا الانظار على مبادرة الرئيس بري الذي يسعى لانجاحها من خلال صيغة ال3- 8 وبذلك يرفع عدد وزراء الحكومة الى اكثر من عشرين كما يريد الرئيس عون فيما لا يحصل اي فريق على الثلث المعطل كما يصر الرئيس الحريري.

طرح الدخول في تفاصيله يشوبه الكثير من العراقيل بدءا من معايير هي محور خلاف الى تقسيم الحصص والتوزيع الطائفي.

على اي حال زخم الرئيس بري اتصالاته في مسعى لانجاح مبادرته وهو التقى اليوم اللواء عباس ابراهيم العائد من فرنسا في وقت تحدثت معلومات عن موقف فرنسي مهم خلال ايام..

وسط هذه الاجواء

الملف النفطي البحري الى الواجهة من جديد، ولكن من بوابة الشمال اثر توقيع الحكومة السورية اتفاقية مع شركة "كابيتال الروسية" ، لتقوم الاخيرة بموجبه بعملية المسح والتنقيب عن النفط في مناطق، مثبتة لبنانيا حسب المستندات.

حياتيا لبنان الى مزيد من العتمة مع انتهاء مخزون معمل دير عمار من المازوت وبالتالي ستكون منطقة الشمال على موعد مع العتمة الشاملة صباح غد الخميس

والى الاعباء المعيشية المتفاقمة يبقى الهم الصحي يقلق المواطن مع ارتفاع متزايد في ارقام كورونا ووتيرة بطيئة في التلقيح،وقد سجل عداد كورونا اليوم خمسين حالة وفاة و3393 اصابة بالفيروس..

البداية من العتمة التي تهدد مناطق الشمال بدءا من الغد.

الحكومة في لبنان جمعية مار منصور دي بول

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في كوكب لبنان كل شيء تحت السيطرة...ولا داعي للهلع....

كوكب يدور حول نفسه في ثقب أسود من دون أي جهد يبذل للبحث عن حلول تتراكم بحجم مجرة كاملة....اللهم الا ما ندر ممن تعود على إبتداع الحلول وتدوير الزوايا في سبيل مصلحة الوطن وناسه....

في الثقب الأسود الكهرباء غائبة والحلول مقطوعة... أما الأسباب فليست غيبية.....

الأسعار نار والسلع تكوي جيوب الناس عشية الأعياد و شهر رمضان المبارك....

الدولار تم ضبطه في السوق السوداء،أما اخبار التأليف... فباتت تؤلف عنها مجلدات طوال كألف ليلة وليلة... وربما أكثر.

بعد لقاء الإثنين لم تشهد خطوط بعبدا - بيت الوسط سوى المزيد من السجالات المباشرة أو بالواسطة فيما تم رصد حركة لقاءات واتصالات ناشطة على درب عين التينة خلال الساعات الماضية فماذا في جعبة رئيس مجلس النواب نبيه بري؟.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أعلن أن الكل يجمع أن المدخل الذي يضع الأمور على طريق الحل في لبنان هو تشكيل حكومة كاشفا عن جهود جادة من أكثر من جهة للتعاون لتذليل العقبات.

على الخط المطلبي تحركات مرتقبة من الإتحاد العالي العام واتحادات النقل البري عنوانها النظر الى حال الناس التي جاعت والبدء بعملية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال تشكيل حكومة اليوم قبل الغد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

مرة جديدة النظام السوري يعتدي على لبنان! كأن لم تكفه اعتداءاته البرية الموصوفة، فوسع دائرة اختصاصه ونقل اعتداءاته إلى البحر محاولا الإستيلاء على جزء من الثروة النفطية اللبنانية. هكذا فإن سوريا الأسد لا تتوقف عن مد يدها إلى ثروات لبنان، في محاولة دائمة ويائسة لتعويم اقتصادها. لكن إذا كان تصرف النظام السوري مفهوما، باعتبار أن من شاب على شيء شب عليه، فإن من غير المفهوم السكوت المريب للسلطات اللبنانية.

فأين أهل الحكم المؤتمنون على الدستور أي على سلامة الحدود اللبنانية؟ وأين الحكومة مما جرى ويجري؟ أم أن الإعتداء على البحر اللبناني وثرواته لا يدخل في إطار تصريف الأعمال، وفق مفهوم رئيس الحكومة حسان دياب لتصريف الأعمال؟ وأيضا: أين الفريق الذي يطلق على نفسه اسم الممانعة، وقد ذهب الأسبوع الفائت إلى دمشق مدعيا أن اللبنانيين يختنقون من دون الأوكسيجين السوري وعاد بشعار "شكرا سوريا"؟ أين كل هذه القوى والهيئات السياسية؟ لماذا سكتت اليوم عن الإعتداء الأسدي الموصوف؟ أم أن اعتداء الشقيقة لا يشبه اعتداء اسرائيل، وبالتالي فإن التطاول السوري على السيادة اللبنانية لا يستحق كل مفردات التحدي والصمود والتصدي؟.

على الصعيد الحكومي لا جديد تحت الشمس، باستثناء أمرين. الأول محاولة أخيرة من الرئيس بري للوصول بمبادرته إلى خواتيمها. والأمر الثاني ما رشح من جو فرنسي عن رغبة في تصعيد الموقف اذا لم يستجب المسؤولون اللبنانيون ولم يشكلوا حكومة بأسرع وقت ممكن. والتصعيد الفرنسي يعني فرض عقوبات فرنسية وأوروبية على عدد من المسؤولين اللبنانيين. فهل تنجح سياسة العصا معهم، بعدما فشلت سياسة الجزرة ؟.

أمنيا، ما حصل ليل أمس في مقهى "الليناز" في جل الديب لا يزال يتفاعل. إذ هل معقول أن يسخر نائب رئيس التيار الوطني الحر منصور فاضل قوة من مخابرات الجيش ليحتسي قهوته "على رواق" ولتؤمن حمايته من عدو مجهول؟ وهل تطمين السيد فاضل يكون عبر تخويف الناس ونشر الذعر في قلوبهم ودخول ضابط إلى المقهى؟ إن ما حصل غير مقبول، لا بالنسبة إلى الجيش ولا إلى رواد المقهى ولا إلى اللبنانيين ككل، إلا إذا أصبحنا نعيش في نظام بوليسي- أمني. إذ هل كلما أراد مسؤول من مستوى السيد فاضل أن يحتسي فنجان قهوة علينا أن نشهد زوبعة في فنجان؟ فبإسم جميع اللبنانيين في أربعاء أيوب: يا صبر أيوب على هكذا دولة وهكذا منظومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

اذا صدقت المعلومات، يكون حجم الاموال في المصرف المركزي 16 مليار $ .

هذه الاموال، عنوانها كبير...

الاحتياطي الالزامي بالعملات الاجنبية في المصرف المركزي...

بينما في الحقيقة هي، ما تبقى من اموال اللبنانيين.

يتقاتل عليها الجميع، ومنها يريدون دفع كل المستحقات، ومن بينها طبعا مستحقات خطة دعم المواد الاساسية... اي ان كل ما لا يخرج من بحرنا او تنزله علينا سماؤنا، سيدفع من اموالنا.

حال اللبنانيين مع دولتهم، كحال عائلة مستورة...

يقتحم السارق منزلها كل يوم...

يسرق ما توفر ويبتز العائلة به ليعيده اليها...

يسرق اموال القمح ويبيعه للعائلة خبزا...

يسرق اموال المشتقات النفطية ويبيعه للعائلة بنزينا ومازوتا وغازا...

يسرق اموال الدواء ويبيعه للعائلة ادوية ومستلزمات طبية بالمفرق...

يسرق اموال الاحتياطي ويبيعه للعائلة فواتير كهرباء وصيانة والى ما هنالك...

والعائلة المستورة، لا حول ولا قوة لها...

وصلت الامور الى حدها... الوضع صعب جدا، ولعبة عدم تحمل مسؤولية ترشيد الدعم انتهت!

فحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، ابلغ حكومة تصريف الاعمال تجميد دفع كل المستحقات قبل تبلور ارقام احتياجات الدولة، ووضع خطة لترشيد الدعم... وهو عبر ذلك يكون رمى كرة المسؤولية في ملعب السلطتين التنفيذية والتشريعية، وامن غطاء قانونيا لصرف الاموال.

على هذا الاساس، ترأس عصرا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب اجتماعا في السراي حضره الوزراء المعنيون، لمناقشة ترشيد الدعم، ومعها تفاصيل البطاقة التمويلية التي ستمنح لحوالى 800 الف اسرة تعتبر من الاكثر فقرا، على ان ترسل الخطة، في حال التوافق عليها الى مجلس النواب لاقرارها، كون الموافقة على اجازة التمويل مرتبطة بالنواب.

فهل تمر خطة ترشيد الدعم، فتطيل من عمر المناورة المالية حتى يتبلور الحل النهائي للبنان؟ لا سيما وان معلومات مالية دقيقة تحدثت عن ان ترشيد الدعم اذا حصل، سيكلف ثلاثة مليارات دولار من اموالنا في المركزي مقابل ستة مليارات تدفع حاليا.

ام تعرقل الخطة تحت سيف الخوف من ردة فعل الشارع، فيدفع حاكم مصرف لبنان ثمن تمنع تسديد المستحقات مزيدا من العتمة ومن فقدان المواد الاساسية؟

ام يخضع المصرف المركزي للسلطة السياسية، فيقضي معها على آخر مدخراتنا تماما كما قضيا معا على اموالنا حتى انهار البلد؟

بالنتيجة، وحده المواطن يدفع الثمن!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في وقت ينتظر اللبنانيون حلولا كبيرة على مستوى الأزمة الكبيرة، لا يزال الغموض سيد الموقف على مستوى مشاورات الكواليس السياسية، المحلية والدبلوماسية. وفي ظل المعلومات المتضاربة حول مصير الأفكار المتداولة راهنا، لفتت اليوم اشارة الامين العام لحزب الله إلى جهود وصفها بالجادة والجماعية لتذليل بعض العقبات في مسألة تشكيل الحكومة، إذ آن الأوان لأن يذهب الجميع الى معالجة حقيقية، كما قال.

وفي غضون ذلك، لا يزال التدقيق الجنائي العنوان الإصلاحي الأول، والأمل الوحيد بتغيير فعلي ليس بالأشخاص فقط، بل بالنهج المزمن الفاشل، والسياسات التي يجمع اللبنانيون على اعتبارها أساس المأساة منذ ثلاثين عاما على الأقل. وفي هذا السياق، لا تزال المماطلة هي السمة الأبرز من جانب المعنيين، في مقابل متابعة حثيثة وإصرار من رئيس الجمهورية على البلوغ بالموضوع إلى النهاية، إذ يوليه أولوية قصوى في مواجهة منظومة كاملة هدفها الأول هو إسقاطه.

أما على المستوى القضائي، فالأنظار نحو قضية انفجار المرفأ، وسط معطيات عن قرب الانتهاء من التحقيقات مع الموقوفين، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من إجراءات أو قرارات. غير ان البداية من التدقيق الجنائي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من بين حطام التياتينك اللبنانية .. محاولات لمد طوق نجاة من دون التأكد ما اذا كانت القوارب نفسها سيطالها الغرق،

وفي آخر الكلام السياسي ما أعلنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الدقيقة الأخيره لخطابه اليوم إذ قال هناك جهود جادة وجماعية ومن غير جهة للتعاون في سبيل تذليل بقية العقبات والجميع يجب أن يعلم أن البلد استنفد وقته وحاله وروحه..وقد آن الآوان" إذا حدا ناطر شي أن نضع كل هذه الأمور جانبا"

مختصر نصرالله الحكومي جاء على أعقاب فيضه في تمتين الوحدة بين المذاهب قاطعا على وجه التحديد دابر الفتنة السنية الشيعة من خلال شهادته في أحد أبرز أعلام النخب السنية القاضي الشيخ أحمد الزمن .. رمز الوحدة الإسلامية

وقدم نصرالله مزايا الرجل الرفيع الثابت على مواقفه، فلا يضعف ولا يتردد..والكلام عنه لم يكن للتمجيد بل للاقتداء به وبخطه العروبي وكل من يقف مع فلسطين،

وعلى نقيض القاضي ..زين المواقف .. يبقى لنا رجال بلا موقف يحكمون بلا هوادة ومن دون الإقدام على خطوات الإنقاذ.

ومن بين عبارات اليأس والتخلي التي تنهال على اللبنانين في مطلع كل صباح تعمل القنوات التفاوضية المحلية بالتنسيق مع فرنسا على مجموعة طروح بينها ما يجري تصنيعه على محور عين التينة وبكركي وبعضها الآخر ما أبلغه اللواء عباس ابراهيم السلطات الفرنسية ثم عاد ووضع الرئيسين بري ودياب في أجواء هذه اللقاءات .

علما أن زيارة ابراهيم كانت نقطة ارتكازها قضية الأسير اللبناني جورج ابراهيم عبدالله حيث لمس المدير العام للأمن العام بعض الليونة في الموقف الفرنسي كما بحث معهم ملفات تتعلق بداعش في المنطقة وعلى ضفة عين التينة قالت مصادر الرئيس نبيه بري للجديد إن النقطة الأساسية في أفكاره الحكومية هي في عدم التوقف عند العدد.

ومن هنا تؤكد مصادر المعنيين بالمبادرات أن توسعة الحوض الحكومي إلى أربعة وعشرين وزيرا باتت طرحا يجري التفاعل حوله من بيروت إلى باريس مع إبداء عوامل إيجابية من قبل الرئيس المكلف لكن أيضا تحت سقف رفضه منح الثلث المعطل لأي مكون سياسي وهذا الطرح عززه رئيس الحزب التقدمي الاستراكي في حديث للاوريون لوجور عندما قال إنه عرض على الرئيس ميشال عون صيغة الحكومة المكونة من اربعة وعشرين وزيرا، بحيث يكون لكل تحالف ثمانية وزراء حتى لا يكون لأي جهة ثلث معطل فأجابه عون إنه لن يكون هناك ثلث معطل،

لكن عون بات يمني النفس .. ببستان معطل بعد تجربة أربع سنوات في عهد لا يتقدم وهو أسر للزميل آدم شمس الدين بالتالي: "من فترة قلتلها لمرتي يا ريت ورتت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية".

عبارة تختصر الحل ..منذ رفع أنخاب معراب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

من منبر الامل الذي لا يعرف اليأس، ومن موقع العارف الذي يملك تواريخ الصدق، كان الكلام الواضح للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بذكرى العالم الجليل الشيخ القاضي احمد الزين .

لسنا في موقع اليأس رغم العقبات، حسم السيد نصر الله، فهناك جهود جادة وجماعية للتعاون من اجل تشكيل الحكومة اللبنانية والعمل على تذليل ما تبقى من عقبات، والجميع يعلم ان البلد استنفد وقته وحاله وروحه، ويجب ان نضع كل انتظاراتنا جانبا لانهاء هذا الوضع – أكد السيد .

كلام فتح كوة كبيرة في جدار الجمود المسيطر على الساحة المحلية، اتبعه سماحته بنصيحة للبنانيين وكل دول المنطقة بان لا يراهنوا على الولايات المتحدة الاميركية لان اولويتها ليست في منطقتنا، وجزء كبير من استحقاقاتها له علاقة بازماتها الداخلية. فاميركا اليوم لم تعد تلك التي تعرفونها كما اشار السيد نصر الله، فهي تسير نحو الافول، ما يوجب عدم انتظارها والذهاب الى حوارات جادة على صعيد المنطقة وعلى صعيد الدول لمعالجة ازماتنا ومشاكلنا..

اما مشكلة الاسرائيلي فكسيده الاميركي في قوس النزول ومسار الافول، وهي حال اضلع صفقة القرن الثلاثة، فاولها ذهب اي دونالد ترامب، وثانيها مأزوم اي بنيامين نتنياهو .

اما يمن الحكمة والايمان فعند صموده، واهله لن تنطلي عليهم خدعة الاعلان السعودي بوقف اطلاق النار وابقاء اشكال الحرب والحصار، كما قال الامين العام لحزب الله، الذي نصح الاميركيين وحكام السعودية ان كانوا جادين بعدم تضييع الوقت والذهاب الى وقف الحرب على اليمن ورفع الحصار وفتح الباب امام اليمنيين ليتحاوروا فيما بينهم .

كلام لسيد المقاومة حمل الكثير من الوفاء للعلامة الراحل الشيخ احمد الزين وكل رفاقه الذين لم يبدلوا بندقيتهم رغم صعوبة الظروف، وحمل بشارة امل للبنانيين العالقين في دهاليز الازمة وان كان ارفق الامل بالرجاء ان تتمكن المساعي من حل ما تبقى من خلافات، كما اوصى بتكثيف الجهد والدعاء. وكعادته برفع شعار المستضعفين فقد حمل شعلة اليمن ومعها فلسطين، حتى بات مع كل اطلالة للقائد الأمين، تجديد للامل بالفرج القريب .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 31 آذار 2021

وطنية/الأربعاء 31 آذار 2021

النهار

لوحظ ان المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان قصد اصدار بيانا تزامنا مع استقبال نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى وفدا من القوات اللبنانية في بادرة لافتة ما فسره أحد أعضاء المجلس بانه تشويش على الزيارة .

اندهش قيادي سابق في 14 آذار من مواقف زعيم سياسي ليستطرد قائلا انه القلق والخوف على منطقته .

البناء

كواليس

قال‎ ‎دبلوماسي‎ ‎أميركي‎ ‎سابق‎ ‎إن‎ ‎رسالة‎ ‎الاتفاق‎ ‎الصيني‎ ‎الإيراني‎ ‎لواشنطن‎ ‎هي‎ ‎أن‎ ‎محاولة‎ ‎التفاوض‎ ‎بالمفرّق‎ ‎على‎ ‎ملفات‎ ‎آسيا‎ ‎مع‎ ‎موسكو‎ ‎وبكين‎ ‎وطهران‎ ‎مرفوضة،‎ ‎خصوصاً‎ ‎بما‎ ‎فيها‎ ‎من‎ ‎محاولة‎ ‎استفراد‎ ‎أطراف‎ ‎الثلاثيّ‎ ‎في‎ ‎الملفات،‎ ‎وأن‎ ‎على‎ ‎واشنطن‎ ‎إذا‎ ‎رغبت‎ ‎بالتفاهمات‎ ‎أن‎ ‎تفاوض‎ ‎الثلاثي‎ ‎كحلف‎ ‎موحّد‎ ‎في‎ ‎الملفات‎ ‎كلها..

خفايا

قالت‎ ‎مصادر‎ ‎معنية‎ ‎بالمسار‎ ‎الحكوميّ‎ ‎إن‎ ‎لقاء‎ ‎رئيس‎ ‎مجلس‎ ‎النواب‎ ‎مع‎ ‎رئيس‎ ‎كتلة‎ ‎الوفاء‎ ‎للمقاومة‎ ‎بدأ‎ ‎مناقشة‎ ‎شكل‎ ‎تعاون‎ ‎بين‎ ‎الرئيس‎ ‎نبيه‎ ‎بري‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎لتسويق‎ ‎مبادرة‎ ‎لحلحة‎ ‎الأزمة‎ ‎الحكوميّة‎ ‎كل‎ ‎لدى‎ ‎أحد‎ ‎الفريقين‎ ‎الرئاسيين‎ ‎بعد‎ ‎تثبيت‎ ‎نقاطها‎ ‎التي‎ ‎تحظى‎ ‎بموافقة‎ ‎بكركي‎ ‎والنائب‎ ‎السابق‎ ‎وليد‎ ‎جنبلاط.

الأنباء

*استغلال أحداث فردية

جهات مشبوهة تستغل أحداث فردية لتسويقها على خلفيات سياسية وطائفية ما يجافي حقيقة ما يحصل.

*انقطاع رغم السلفة

يعاني اللبنانيون منذ أيام من شبه انقطاع للتيار الكهربائي بالرغم من إقرار سلفة الكهرباء، كما تخفيض كبير من ‏اصحاب المولدات لساعات التغذية.

نداء الوطن

شهد تجديد عقود المتعاقدين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تعديلاً في الأتعاب الشهرية، حيث تم ‏رفع أجر مساعدات وزير المالية ومديرة مكتبه إلى سبعة عشر مليون ليرة شهرياً.

تبيّن أنّ رفض تسديد المساهمات المالية لمؤسسات المياه في الشمال والبقاع والجنوب، يعود ‏لمناكفات سياسية قد تؤدي إلى توقف خدمات القطاع وانقطاع رواتب المستخدَمين.

لا تزال مئات السيارات العائدة للمديرية العامة للجمارك بتصرف بعض المستشارين والمتنفذين ‏خارج المديرية، ما يكبد الخزينة هدراً بمئات الملايين شهرياً.

اللواء

تثير قضية تصدير الفواكه والخضار إلى الخارج من أجل العملة الصعبة، لجهة وضع الأموال المحصلة في المصارف الأجنبية جدلاً في بعض ‏الأوساط النيابية..

استبق قطب حزبي كلمة له بإرسال رسالة إلى مرجع كبير، تتعلق بتقليب الحلول الممكنة للخروج من الأزمة..

فوجئت أوساط مصرفية باللجوء إلى دعوى قضائية جديدة ضد موظف نقدي كبير، في عاصمة أوروبية، وذات تأثير.

الجمهورية

عرض من دولة عربية

يقول وزير إنه رفض عرضاً من دولة عربية بتقديم دعم مالي لأحد أجهزة وزارته ‏ودعاها الى استبداله بمساعدة عينية منعاً للقيل والقال.‏

‏ ‏إرسال بعثة

تريثت هيئة إقليمية في إرسال بعثة لها الى بيروت بناء لنصائح أسدتها أكثر من جهة ‏ديبلوماسية مخافة ألّا تنتهي جهود أي بعثة الى نتيجة إيجابية.‏

‏ ‏مخاطر أمنية

أبلغ مرجع أمني معنيّين بأن الحديث أخيراً عن مخاطر تحيط بعدد من الشخصيات من ‏قطاعات مختلفة ليست في محلها.‏

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

تحقيقات البيطار… “ضربة عالحافر وضربة عالمسمار”!

 نداء الوطن/31 آذار/2021

تنقسم الآراء إزاء تقويم مسار التحقيقات التي يجريها المحقق العدلي الجديد في قضية انفجار المرفأ، بين من يتوسّم خيراً بزخم انطلاقتها المتجددة لنبش خبايا الملف واستعراض مجمل جوانبه الأمنية والإدارية والجرمية بعيداً من الضجيج السياسي والصخب الإعلامي، وبين من يتوجّس ريبةً من “تكبير حجر” الاستماع إلى إفادات الموقوفين، توصلاً إلى تمهيد أرضية إطلاق سراح بعض منهم وغضّ النظر عن الادعاءات التي سطرها المحقق العدلي السابق فادي صوان بحق مسؤولين سياسيين. وبين هذا الرأي وذاك، يسير القاضي طارق البيطار في خطواته تحت مجهر أهالي شهداء انفجار الرابع من آب، ترقباً للمسارات التي سيسلكها والقرارات التي سيتخذها، على أن يكون حينها “لكل حادث حديث”، وفق مصادر مواكبة للضغوطات السياسية التي مورست على التحقيق العدلي بغية “حرفه عن سكة تحديد المسؤوليات الجنائية وحشره بزاوية التقنيات والتعويضات”، مشيرةً إلى أنّ تحقيقات البيطار لا تزال تراوح حتى الساعة بين “ضربة عالحافر وضربة عالمسمار”، وبالتالي فإنه “من المجحف في الوقت الراهن، الحكم على أدائه قبل اتضاح انعكاس مسار تحقيقاته على القضية وجوهرها المتصل بكشف الحقائق وتوقيف كبار المرتكبين”.

غير أنّ المصادر رصدت في المقابل، مؤشرات “لا تبشر بالخير” خلال الساعات الأخيرة، تمثلت بإثارة قوى الثامن من آذار “زوبعة إعلامية” حول مسألة إفادة الوزير السابق يعقوب الصراف، باعتباره يمتلك “معلومات وخرائط مهمة” تفيد التحقيق العدلي في انفجار المرفأ، ونقلت في هذا السياق معطيات مستقاة من أكثر من جهة معنية بالقضية، تؤكد أنّ ما أثير بهذا الخصوص “مبالغ فيه وأغلب الظن أنه يأتي في سياق استكمال تصفية الحسابات السياسية مع القاضي صوان، من باب التصويب على كونه أهمل معلومات مهمة في تحقيقاته”، مبديةً في الوقت عينه تخوفها من أن يكون تضخيم هذه المسألة “باباً جديداً من أبواب تسييس التحقيق العدلي وأخذه في اتجاهات لوجستية، بغرض التعمية على جانب المسؤولية الجرمية للمسؤولين السياسيين والتي نتج عنها انفجار المرفأ”. وبينما عُلم أنّ المحقق العدلي يتجه إلى تحديد جلسة استماع قريبة لإفادة الصراف، يستكمل البيطار هذا الأسبوع استجواب الموقوفين الـ25 قبل البت بطلبات تخلية السبيل، التي لوحظ ارتفاع وتيرتها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع الإشارة إلى أنّ البيطار سطّر استنابة الى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان لمكافحة تبييض الأموال والإرهاب، تطلب كشف مصدر الحوالة المالية التي أرسلتها شركة “سفارو ليمتد” البريطانية إلى وكيلها القانوني في لبنان، وتحديد ما إذا كانت هذه الشركة التي موّلت شراء شحنة نيترات الأمونيوم تملك حسابات شرعية في المصارف الخارجية. وعن مسار التحقيق، توضح مصادر قضائية رفيعة لـ”نداء الوطن” أنّ المحقق العدلي الجديد “بدأ من الصفر” في التحقيقات، بعدما تبيّن له وجود “نواقص كثيرة في تحقيقات سلفه”، وهو يركز راهناً على استكمال استجوابات الموقوفين و”يستعجل إنجازها ما يضطره إلى البقاء أحياناً حتى الليل في مكتبه، وقد حرص على الاطلاع على كامل تحقيقات القوى الأمنية اللبنانية وتلك التي أجرتها أجهزة أمنية أجنبية”.

وإذ رجحت أوساط مواكبة للملف أن تشمل أولى إخلاءات السبيل التي سيصدرها البيطار، الرائد في أمن الدولة جوزيف النداف وضباط الأمن العام وبعض الموقوفين من عمال ومهندسين، تجزم المصادر القضائية بأنّ البيطار سيعمد “بطبيعة الحال إلى إطلاق سراح بعض الموقوفين قريباً عندما ينتهي من الاستماع اليهم جميعاً”، من دون أن تستبعد “توقيف آخرين لكن ليس في المدى القريب نظراً لتشعبات القضية والحاجة إلى الوقت لتحديد المسؤوليات”، كاشفةً عن أنّ المحقق العدلي وضع “ثلاثة محاور في إطار عمله، المحور الأول يتعلق بالباخرة ومسارها قبل أن ترسو في مرفأ بيروت، والثاني يتعلق بوضعية الباخرة بعد دخولها المرفأ إلى حين إفراغ حمولتها، والمحور الثالث يتصل بسبب الانفجار، لناحية كونه ناتجاً عن حادثة، أو أنه مفتعل ومدبّر”، ولفتت في هذا السياق إلى أنّ البيطار يتوسع في تحقيقاته حيال “نقطة بارزة تتمحور حول كمية النيترات التي انفجرت في العنبر رقم 12، لا سيما وأنّ بعض التقارير المنجزة سابقاً كانت قد أشارت إلى انفجار ما يقارب الـ2000 طن من النيترات، قياساً على الحفرة والشعاع التدميري ضمن نطاق العاصمة، بينما أورد تحقيق أمني غربي معلومات تفيد بانفجار 500 طن فقط من النيترات، ما يعني أن الكمية المتبقية من أصل الشحنة المخزنة والبالغة 2700 طن سُرقت وهُرّبت من المرفأ”.

 

انقسام في قصر بسترس... ماذا يجري في السفارات؟

المركزية/31 آذار/2021

أزمة تأليف الحكومة العالقة بين قصر بعبدا وبيت الوسط لم تنفع حتى الساعة كل الوساطات والمناشدات المحلية والخارجية في دفعها من عنق الزجاجة وطالت بارتداداتها السلبية كل مفاصل الحياة في البلاد من سياسية ومالية ومعيشية حتى انها أنسحبت على عمل الوزارات والادارات ليس في الداخل وحسب انما في الخارج ايضا على ما تبدى واضحا في القطاع الدبلوماسي الذي تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" أنه شملها ايضا، وان الخلاف القائم بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وبين الوزير السابق جبران باسيل وممثليهما في وزارة الخارجية الوزير شربل وهبة والامين العام هاني شميطلي طال ايضا عمل دائرة الشؤون السياسية وما تتلقاه من تقارير سياسية واقتصادية من السفارات حيث بات كل من الجانبين يحتفظ فيها لنفسه ولفريقه السياسي دون اطلاع الاخرعليها. وتضيف: كما في الداخل كذلك في الخارج حيث الخلاف بين "المستقبل" و"التيار الحر" شمل ايضا السفارات اللبنانية وتحديدا لدى عواصم دول القرار مثل الولايات المتحدة الاميركية، باريس، لندن، وبعض الدول الاسيوية التي باتت تعاني شبه قطيعة من قبل الخارجية اللبنانية اضافة الى عدم رغبة حكومات الدول المذكورة في استقبال الدبلوماسين اللبنانيين وخصوصا المقربين من باسيل والمحسوبين على العهد وذلك في اطار الضغوطات التي تمارس على لبنان والرئاسة الاولى لعدم التجاوب مع دعوات تشكيل الحكومة.  وتكشف المصادر أنه ونتيجة هذا الانقسام الحاصل في الدبلوماسية اللبنانية ودوائر القرار في قصر بسترس هناك درس يجري لاغلاق أكثر من 30 بعثة دبلوماسية بين سفارة وقنصلية في الخارج خصوصا بعد انخفاض عملها والتقارير الواردة منها الى ما دون السبعين في المائة، كما هناك أتجاه لدى الادارة المركزية لاستدعاء العدد الاكبر من اعضاء السلك الدبلوماسي خصوصا من الفئتين الثانية والثالثة ليس بداعي الانقسام الحاصل وحسب وانما بفعل الضائقة المالية التي يعانيها لبنان. علما ان هؤلاء يتقاضون رواتبهم وما وسواها من نفقات ايجار ومستلزمات اخرى بالدولار والعملات الاجنبية التي باتت تفتقر اليها المالية العامة.  وتختم المصادر بان العديد من المتمولين والمغتربين اللبنانيين ورجال مال واعمال من الجاليات لازموا منذ اشهر على مد يد العون وتقديم الدعم المادي والمعنوي للعديد من البعثات حتى انهم سهلوا لها اعادة التواصل مع عواصم دول القرار ودوائرها.

 

لا حكومة إلا بهذه الشروط... اربطوا الأحزمة

المركزية/31 آذار/2021

"مكانك راوح". قد تكون هذه العبارة الأكثر دقة للتعبيرعن وضع تشكيل الحكومة، علما أن ثمة طروحات عديدة يفترض أن تُحدثَ فجوة ولو صغيرة في جدار التأليف المكبّل بين بعبدا وبيت الوسط. فالطرح الذي خرج من عين التينة والمبني على تشكيلة من 24 وزيراً من دون احتفاظ رئيس الجمهورية بالثلث المعطًل أضفى نوعاً من التفاؤل وكذلك الكلام عن إمكانية قيام الرئيس بري بزيارة إلى القصر الجمهوري أو ممثل عنه لتلقف موقف الرئيس عون. لكن يبقى ذلك كلام صحف فماذا في الواقع والوقائع؟ مصادر مسؤولة في القصر الجمهوري أوضحت لـ"المركزية" "أن طرح الرئيس بري عبّر عنه الرئيس ميشال عون مرارا، حيث أكد أن تشكيلة الـ18 وزيراً لا تلبي الحاجة من ناحية التوازنات ولا تحقق الغرض من مسألة الإختصاص لأنه سيقع على عاتق كل وزير أكثر من حقيبة. واعتبر أن الخروج من حلقة الـ18 يفتح الباب أمام تشكيل حكومة متوازنة قادرة وفاعلة وتحترم الدستور والميثاق وتحظى بدعم من القوى الفاعلة وثقة الدول وتأدية ما هو مطلوب منها". "من الطبيعي أن يبادر الرئيس نبيه بري ويساهم في تقديم حلول، لكن المسألة تتعلق دستورياً برئيس الحكومة المكلف الذي تقع عليه مسؤولية تقديم صيغة جديدة إلى رئيس الجمهورية تعتمد على معايير تمّ تحديدها سابقاً وتكون مدار نقاش بينهما". وتختم المصادر بالتأكيد " أن رئيس الجمهورية يتلقف بكل انفتاح أي خطوة من شأنها أن تقربّ المسافات لتشكيل حكومة لكنه لا يُسأل عن طرح سبق وأعلنه وأكد عليه مراراً".  أي كلام عن أجواء تفاؤلية يبقى في إطار الترجيحات طالما أن أي تقدم جدي لم يظهر بعد. وعلى رغم الترقب لكلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عصراً إلا أن مصادر سياسية معارضة أبدت تحفظها على المضمون كونه "لن يخرج عن طور ضابط إيقاع البلد" وشككت في "إعطاء الحزب الرئيس نبيه بري زمام المبادرة أو الفرصة لإطلاق مبادرة من شأنها فتح كوة في جدار التشكيلة الحكومية، مؤكدةً أن مصلحة الحزب يعبر عنها نصرالله في إطلالاته".

المصادر توقفت  عند خبر تخصيص برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مكافأة وقدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن مكان أو هوية، سليم جميل عياش، القيادي في حزب الله اللبناني. واستشفت في توقيته رسالة إلى الدولة اللبنانية مفادها أن أية حكومة سواء كانت تتألف من 18 وزيراً أو 20 أو 24 أو حتى 30، ويشارك فيها حزب الله لن تقدر أن تؤمن الإنفتاح على صندوق النقد الدولي ولن تحظى بثقة الدول العربية والأجنبية". بيان الوزارة أوضح أن "عياش ناشط بارز في الوحدة 121 التابعة لحزب الله  ومتخصصة في عمليات الإغتيال وتتلقى أوامرها مباشرة من زعيم حزب الله، حسن نصر الله". وهذا يعني وفق المصدر "أن الحزب الحاكم بأمره في لبنان لديه خلية إغتيالات، وقد نفذت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحسب قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. أضف إلى ذلك أن الحزب أعلنها صراحة بعد عودته من موسكو أنه يريد حكومة تكنو سياسية وليس حكومة تكنوقراط ما يعني أنه سيكون ممثلاً فيها". "كل هذه الوقائع تؤكد أن لا حكومة في المدى المنظور بغض النظر عن مبادرة الرئيس نبيه بري أو موقف رئيس الجمهورية من الصيغة التي قدمها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري". ويختم المصدر:"إذا ما تشكلت "حكومة" ما، فستكون خاضعة لشروط حزب الله ومشاركته. وهذا يعني إغلاق كل المنافذ على العالمين الغربي والعربي في انتظار نتائج المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول النووي". وإلى حينه...أربطوا الأحزمة.

 

خبر "صاعق" من الشام... وصمت مطبق في بيروت

المركزية/31 آذار/2021

أيام قليلة عقب حملة "شكرا سوريا على الاوكسيجين" التي أطلقها "الفريقُ الممانع" في الداخل، مهلّلا بمسؤوليه وإعلامه، لمسارعة النظام في دمشق "وحده"، الى نصرة اللبنانيين بعد ان "كادوا يموتون في المستشفيات لان الاوكسيجين نفد منها في زمن كورونا"، الامر الذي سرعان ما تبين عدم دقّته... وصل الى بيروت، خبر "صاعق" من الشام. فالحكومة السورية وقّعت منذ ايام اتفاقية مع شركة "كابيتال الروسية" يمتد إلى أربع سنوات، لتقوم الاخيرة بموجبه بعملية المسح والتنقيب عن النفط في مناطق مثبتة لبنانيا حسب المستندات. ويتبين من خلال العقد المبرم بين دمشق والشركة، أن الحدود البحرية التي رسمها الجانب السوري وخاصة في البلوك رقم واحد، مُتداخلة مع البلوك رقم 1 والبلوك رقم 2 من الجانب اللبناني، و"تأكل" بموجبه الشام نحو 750 كلم مربعا من البلوكات اللبنانية... وتأتي هذه الخطوة، بعد ان كان لبنان اطلق عام 2014 جولة التراخيص الأولى وعرض البلوك رقم 1 للمزاد واستدراج العروض، وقد قالت دمشق حينها إن "الترسيم الذي حصل لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد". في لبنان، صمت تام مطبق يثير الاسف والقلق في آن، قابل به اهلُ الحكم عمليةَ "وضع اليد" السورية على الثروات اللبنانية، بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ"المركزية". فهل "السطو" على ذهب لبنان الاسود المنتظر، حرام عندما يمارسه العدو الاسرائيلي، ويصبح حلالا على "الشقيقة"؟ المطلوب، توضحيات وتفسيرات سريعة من قبل المعنيين، واتصالات مكثفة بالقيادة السورية، للوقوف على حقيقة ما يحصل، وضرب "الحديد وهو حام"، قبل ان تبدأ "كابيتال" بالتنقيب ويكون القطار فات، وعندها لا ينفع الندم، تتابع المصادر... حتى ان المفاوضات اللبنانية يجب ان تشمل موسكو ومسؤوليها وسفيرها في بيروت، كون الشركة المنقّبة روسية الهوية. فكيف تقبل بالتحرك في مناطق لبنانية، أو في افضل الاحوال، في مناطق متنازَع على هويّتها بين بيروت ودمشق؟ امام هذا السلوك الاحادي الجانب من قبل الشام، التي استسهلت مرّة جديدة "التطاول" على "سيادة لبنان"، تتابع المصادر، لا بد من رد فعل بحجم الفعل. فهل يمكن توقّعه من سلطة تُسرع الخطى نحو اعادة التطبيع مع النظام السوري، عاود وزراؤها تشغيل محركاتهم على خط الشام، تارة بحجة النازحين وتارة بحجة الاوكسيجين؟ امس دعا تكتل لبنان القوي، ذراع رئيس الجمهورية "النيابية"، السلطات اللبنانية المختصة الى "القيام بما يلزم لضمان حقوق لبنان وحدوده البحرية والبرية كاملة، وفي هذا الإطار يُذكّر بأن رئيس التكتل وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل سبق له أن وجّه الكتب اللازمة الى الجهات المعنية في لبنان بخصوص التداخل في الحدود الاقتصادية البحرية بين لبنان وسوريا، كما وجّه كتب اعتراض الى الجانب السوري ضماناً لحفظ حقوق لبنان وحدوده، ويجب إجراء المفاوضات اللازمة بين لبنان وسوريا بهذا الشأن على اسس احترام حسن الجوار والقانون الدولي". فهل سيتحرك رئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووزراء الطاقة وكل المعنيين، سريعا، للجم اندفاعة سوريا نحو "شفط" نفط لبنان ايضا؟

 

سلامة يرفض المسّ بالاحتياطي لدعم الكهرباء!

وكالة أخبار اليوم/31 آذار/2021

كشفت مصادر وزارية مطلعة عن اجتماع صاخب عُقد في السراي الحكومي يوم الجمعة الماضي، وضمّ إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر، وزير المالية غازي وزني، وزير الطاقة ريمون غجر، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والأمين العام لمجلس الوزراء محمد مكية. وأكدت المصادر الوزارية، عبر وكالة “أخبار اليوم” أنه وخلال الاجتماع طالب دياب حاكم مصرف لبنان بدفع 30 مليون دولار لوزير الطاقة من أجل تأمين مبالغ لصيانة معامل الكهرباء. عندها رفض سلامة كلياً دفع أي مبلغ لـ”الطاقة” ولمؤسسة كهرباء لبنان، وخصوصاً أن مجلس النواب كان متجهاً لإقرار قانون سلفة بقيمة 200 مليون دولار لمؤسسة الكهرباء (وهو ما حصل بالفعل الاثنين). وأكد سلامة أنه لن يدفع من أموال المودعين الـ200 مليون دولار! عند هذا الحد انفعل دياب وأصرّ على أن سلامة ملزم بتنفيذ قانون السلفة، فأكد حاكم المركزي أن القانون لا يلزمه بتحويل السلفة المقرّة إلى دولارات، وخصوصاً أن السلفة تلزم وزارة المال بتأمين المبلغ وليس مصرف لبنان، وأن على الحكومة ومجلس النواب تأمين التغطية المالية لأي سلفة يقرّونها أو أي إنفاق، وأن الأمر ليس من مسؤولية مصرف لبنان. بعدها طلب دياب من سلامة تامين أقله مبلغ 10 ملايين دولار لوزارة الطاقة، فأصر سلامة على رفضه. عندها عرض دياب على سلامة إمكانية خفض 10 ملايين من فاتورة الدعم على السلة الغذائية وتجيير المبلغ الى “الطاقة”، فرفض سلامة مجدداً واكد أن على الحكومة ترشيد الدعم وصولاً الى وقفه وحصر الدعم بالبطاقات التموينية للأكثر حاجة من اللبنانيين عوض الاستمرار في الهدر والدعم الذي يضيع في التهريب وجيوب التجار. وأجاب دياب بأن الأمر يحتاج إلى وقت. عندها سأله سلامة: “ولم لا تباشرون؟ تتحدثون أنه يحتاج إلى وقت منذ أشهر ولم تبدأوا به بعد!”وأكدت المصادر الوزارية التي تحدثت إلى سلامة على هامش الاجتماع أنه حسم أمره برفض دفع الـ200 مليون دولار لأن دفعها يعني المطالبة بالمزيد بعد أقل من شهرين وهذا يعني استنزاف الاحتياطي الالزامي وهو لن يقبل بالمس به.

 

بالأسماء: رئيس ونجله متورّطان في انفجار المرفأ؟

إم تي في اللبنانية/31 آذار/2021

كشفت التحقيقات الجارية في لبنان عن دورٍ مهمّ لشركة Fábrica de Explosivos de Moçambique Lda في انفجار نيترات الأمونيوم يوم 4 آب 2020 في مرفأ بيروت.

الصفقة مشبوهة من أساسها

إنّ شحنة نيترات الأمونيوم البالغ وزنها 2750 طنّاً، اشترتها شركة بريطانيّة إسمها Savaro Limited من شركة Rustavi Azot LLC في جورجيا، بتكليف ولمصلحة شركةFábrica de Explosivos de Moçambique Lda وباعتماد مصرفي من البنك الموزمبيقي Millenium BIM) Mocambique Banco Internacional de سابقاً). إن شركة Savaro Limited البريطانيّة التي اشترت نيترات الأمونيوم بتكليف ولصالح Fábrica de Explosivos de Moçambique Lda والتي لم تطالب بملكيّة النيترات طوال 6 سنوات، متوقفة عن العمل ويبلغ رأسمالها 1000 باوند كما تظهر سجلات الـ Companies House في بريطانيا. والسؤال الذي يطرح نفسه هو الآتي: لماذا تلجأ شركةFábrica de Explosivos de Moçambique Lda إلى شركة بريطانيّة متوقفة عن العمل لتشتري نيترات الأمونيوم بواسطتها.

وقد صرّح الناطق بإسم شركة Fábrica de Explosivos de Moçambique Lda أن الشركة تتعامل مع Savaro Limited بشكل طبيعي وأنها لم تدفع ثمن شحنة النيترات لها لأنّها لم تتسلّمها وأن Limited  Savaro سلّمتها بدلاً عنها شحنات أخرى. وسيكشف التحقيق هل أن هذا الكلام صحيح أم كاذب، إذ أنّ شركة Limited Savaro متوقفة عن العمل، بحيث أنه إذا تبين أنّ شركة Fábrica de Explosivos de Moçambique Lda لم تتسلّم أيّة شحنة نيترات لاحقاً يكون دورها قد اقتصر على عمليّة يتيمة هي النيترات الذي فجّر مرفأ بيروت. ويركّز التحقيق اللبناني في هذه المرحلة على تحديد هويّة مالكي شركة Savaro Limited وكيفيّة تمويلها لثمن الصفقة التي عقدتها لمصلحة شركةFábrica de Explosivos de Moçambique Lda في حين أنّها متوقفة عن العمل، حيث أرسل لبنان إستنابات قضائيّة إلى لندن والموزمبيق لكشف هذه النقاط.

المسار المشبوه للباخرة Rhosus والحجوزات المفتعلة لإبقائها في بيروت شحنت نيترات الأمونيوم على متن الباخرة Rhosus من جورجيا على أساس أن تكون وجهتها مابوتو في الموزامبيق، إذ أنّ مرفأ بيروت لم يكن على خط السير الطبيعي للباخرة Rhosus.

في 23 تشرين الثاني 2013، تمّ تحويل سير الباخرة Rhosus إلى مرفأ بيروت بحجة نقل معدات لحساب شركة بريطانيّة من بيروت إلى مرفأ العقبة. بعد محاولة تحميل المعدات العائدة للشركة البريطانية على ظهر الباخرة Rhosus، رفضت هذه الشركة تحميل بضاعتها لأنّ عنابر الباخرة كانت ممتلئة بنيترات الأمونيوم وكان بالتالي على الباخرة أن تغادر مرفأ بيروت نحو مابوتو، وجهة سيرها الطبيعيّة. غير أنّ السلطات الفنيّة لمرفأ بيروت منعتها من السفر بحجّة عدم أهليّة السفينة للملاحة. فبقيت السفينة قي بيروت تحت هذا العذر.

وبعد ذلك ألقيت حجوزات على السفينة ضمانةً لديون مترتّبة بذمّة مالكيها، وشكلت هذه الحجوزات حجّة لبقاء السفينة في مرفأ بيروت. ثم أفرغت بضاعة نيترات الأمونيوم من السفينة Rhosus في العنبر رقم 12 حيث بقيت 6 سنوات لحين انفجارها في 4 آب 2020.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف سمح للباخرة Rhosus بالسفر من جورجيا إلى اسطنبول قبل تحويل سيرها إلى بيروت، في حين أنّها غير مؤهلة للملاحة، فالأعطال التي كشفت عليها السلطات اللبنانيّة في مرفأ بيروت، في 23 و24 تشرين الثاني 2013، لم تلحق بالسفينة أثناء وجودها في مرفأ بيروت؟

لكن من هي شركة Fábrica de Explosivos de Moçambique Lda التي ادّعى عليها المحقق العدلي وما علاقتها برئيس دولة الموزمبيقFilipe Nyusi  ونجله Jacinto؟

شركة Fábrica de Explosivos de Moçambique Lda هي شركة موزمبيقيّة تأسّست في العام 1955 وهي مملوكة من شركة Moura Silva et filhos SA ومن السيدNuno Miguel da Silva Viera الذي يرأس مجلس إدارتها ويديرها والذي أسّس شبكة شركات موزمبيقيّة معنيّة بصناعة وبيع المتفجرات نذكر منها شركة Mudemol وشركة The Gafe التي أسسها da Silva مع Jacinto Filipe Nyusi وهو نجل رئيس جمهورية الموزمبيق الحالي Filipe Nyusi الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع عند تأسيس الشركتين.

والأهم هو أنّ تأسيس السيد Nuno Miguel da Silva لشركتي Mudemol وThe Gafe (التي أسسها مع Jacinto Filipe Nyusi)، تمّ  بشراكة وموافقة من وزارة الدفاع الموزمبيقيّة الممثلة بوزير الدفاع حينذاك Filipe Nyusi من خلال شركة Monte binga المملوكة 100% من وزارة الدفاع. وقد علمنا أنّ السلطات الموزمبيقيّة لا تتعامل مع التحقيق اللبناني. وعليه، لدى رئيس الموزامبيق الحالي، الذي شغل منصب وزير الدفاع أثناء شحن نيترات الأمونيوم ونجله، الجواب حول من دفع ثمن الشحنات وهل تمّ شراء End User من قبل جهةٍ ما للتمويه في عمليّة نقل النيترات، أم هي بالفعل كانت متوجّهة الى الموزامبيق؟ وإذا كانت كذلك، فما الحاجة لمرفأ بيروت للعبور منه، وهو خارج المسار الطبيعي للرحلة؟ أسئلة يجب الإجابة عنها عبر تسطير استنابات من قاضي التحقيق طارق البيطار الى الانتربول والسلطات في الموزامبيق للإجابة عنها.

 

في صيدا… إطلاق نار وقتيلان أمام ملهى!

 الوكالة الوطنية للإعلام/31 آذار/2021

قتل شخصان، في إشكال وقع بين أربعة أشخاص عند الثالثة فجرا، لدى خروجهم من ملهى في خراج بلدة المجيدل شرق صيدا، وصعودهم في سيارة من نوع BMW تحمل اللوحة الرقم 674231/ج. وفي التفاصيل، أن الاشكال تطور الى تضارب بالايدي، ما استدعى تدخل المدعوين م.ع وا.ع.ا اللذين حاولا فض الاشكال، وأقدم الثالث خ.خ، وهو في الجيش من داخل السيارة على اطلاق نار من سلاح بومب اكشن، أدى الى إصابة م.ع. و ا.ع.ا.، فنقلهما الصليب الأحمر والهيئة الصحية الاسلامية الى مستشفى صيدا الحكومي، لكنهما ما لبثا أن فارقا الحياة. وسلّم نفسه الى الجيش. وسلّم شخص ثان يدعى خ.ك. نفسه إلى القوى الأمنية.

 

محاولات الفريق الرئاسي سحب التكليف من الحريري خطيرة جداً

الأنباء الكويتية/31 آذار/2021

وصف الوزير والنائب السابق معين المرعبي «محاولات الفريق الرئاسي سحب التكليف بتشكيل الحكومة من الرئيس سعد الحريري بالخطيرة جدا»، معتبرا انها هرطقات غير دستورية وليس لها أي أسس، والخشية انه عند صدور الأوامر من إيران، بإمكان حزب الله وحلفائه القيام بـ«تعديل الدستور» كما يشاءون، بعد ان نجحوا في إقرار قانون انتخابي «مسخ» وغير عادل، تمكن من خلاله حزب الله من الحصول على هذين الثلثين الضروريين لتعديل الدستور». وقال المرعبي في تصريح لـ «الأنباء»: «الجميع يعلم ان من بيده تشكيل الحكومة او تعطيلها، هو حزب الله ومن خلفه إيران، التي باتت تسيطر على المؤسسات والسلطات الرسمية في لبنان، كما أعلن أحد المسؤولين الإيرانيين، ويضعون رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل في الواجهة، من أجل التلطي خلفهما، وقد تجلى ذلك من خلال تصريحات المؤتمرات الصحافية العنصرية التي أقامها باسيل، وكان واضحا السعي من خلالها إلى «تطفيش» الرئيس سعد الحريري عبر حمله على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة. وأضاف: «لا نثق بأن الحكومة التي اعلن عنها، سيمكنها حزب الله والتيار الوطني الحر وأفرقاء المحاصصة السياسية كافة في لبنان، من القيام بعملها، لانتشال البلد من جهنم، التي أوصلنا إليها نظام المحاصصة الطائفية والزبائنية..» واعتبر المرعبي انه لا يبدو ان التسوية الدولية للوضع في لبنان ستصب في مصلحة استقلال لبنان وسيادته، والخشية ان يلزم لبنان لإيران من خلال حزب الله الذي يهيمن على مؤسسات الدولة. ورحب بدعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي للحياد والى عقد مؤتمر دولي لحل الأزمة في لبنان، معتبرا انه قبل هذه الدعوات علينا دعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتخلص من سلاح الميليشيات غير الشرعية في لبنان. وردا على سؤال عن حكومة دياب، قال: «مسكين حسان دياب وحكومته فقد استخدمه حزب الله لأجل محدد، وها قد انتهت مدة صلاحيته»، معتبرا ان المرحلة هي مرحلة فرط الكيان اللبناني، وتشكيل دويلة داخل الدولة موالية لإيران، بتماهي من أغلب الجهات السياسية، إضافة الى الغياب الشبه كلي للوعي الشعبي اللبناني عما يتهدده من ويلات وضرب لحريته وسيادته وكرامته الوطنية.

 

الأحرار: للوقوف إلى جانب بكركي لإرساء معادلة الكيان والسيادة والوحدة الوطنية

الأربعاء 31 آذار 2021

وطنية - اشار المجلس الأعلى لحزب "الوطنيين الأحرار" في بيان اثر إجتماعه الأسبوعي إلكترونيا، برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء، إلى أنه "في ظل فشل السلطة القائمة بإدارة شؤون البلاد، يقوم الحزب بمبادرات تواصل مع عدد من المرجعيات، وعلى رأسها بكركي التي أطلقت طرح الحياد وضرورة عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة". واضاف: "في هذا السياق، وبالتعاون مع المجموعات السيادية من مختلف الطوائف والمناطق اللبنانية، تم عقد لقاء في بكركي بتاريخ 30/3/2021 حيث أيد الحزب طروحات البطريرك الراعي تأييدا مطلقا، ففي ذلك مدخل صادق لمشروع حل مستدام وجدي".

وفي هذا الإطار، دعا الحزب "جميع القوى ذات المصلحة الصادقة في خدمة لبنان واللبنانيين للتكاتف والتعاون والوقوف إلى جانب البطريركية المارونية في مسعاها التاريخي والوطني من أجل إرساء المعادلة الذهبية التي تتمثل بلبنان الكيان والسيادة والوحدة الوطنية، مع التشديد على ضرورة تسريع عجلة العمل نظرا للظروف المعيشية والإقتصادية المزرية التي يعاني منها الناس".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على شخصيات إيرانية

 قناة العربية.نت/رويترز/31 آذار/2021

صادق الاتحاد الأوروبي على إدراج مسؤولين إيرانيين على قوائم العقوبات، التي تتصل بانتهاكات حقوق الإنسان. وأشار إلى أن تنفيذ العقوبات الأوروبية سيتم تطبيقه على المسؤولين الإيرانيين، بعد صدورها في الجريدة الرسمية. القرار الأوروبي هو الأول منذ 2013، وفق ما أفاد دبلوماسيون أوروبيون، بحسب مراسل “العربية” في بروكسل. وترتبط العقوبات الأوروبية المنتظرة بخرق حقوق الإنسان في إيران، وستشمل تجميد أرصدة ومنعا للسفر بحق عدة شخصيات، سيتم ذكر أسمائهم، عندما تصدر العقوبات بشكل رسمي. وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين لوكالة “رويترز”: “يجب أن يعلم المسؤولون الإيرانيون عن انتهاكات حقوق الإنسان أن لذلك عواقب”. بدوره، أكد مراسل قناتي “العربية” و”الحدث” في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي سيدرج أسماء إيرانية إضافية ويمدد العقوبات القائمة على إيران لمدة سنة إضافية.

 

مؤتمر بروكسل يوفر «مظلة مالية وسياسية» للسوريين/تعهدات بمليارات الدولارات وألمانيا أكبر المانحين... وتأكيد دعم تنفيذ القرار الدولي 2254

بروكسل - لندن/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

أجمع المتحدثون في مؤتمر بروكسل للمانحين أمس على تأكيد الدعم لحل سياسي وتنفيذ القرار الدولي 2254، مشيرين إلى ضرورة مساعدة السوريين في بلادهم ودول الجوار وسط مطالبة أممية بتوفير 10 مليارات دولار، لذلك يعتقد بتوفير نصفها خلال المؤتمر، حيث كانت ألمانيا أكبر المانحين بالتعهد بتقديم 1.9 مليار دولار أميركي للسنة الحالية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بالفيديو: «أدعوكم لمساعدتنا في تلبية الاحتياجات المتزايدة وزيادة التزاماتكم المالية والإنسانية». وأضاف أن «الاقتصاد السوري تعرض للدمار وتعصف به الآن تداعيات (كوفيد - 19) التي زادت الأمور سوءا. فقدت نصف الأسر تقريبا مصدر دخلها. ويعيش تسعة من كل عشرة سوريين في فقر». وكانت الأمم المتحدة حثت المانحين الدوليين على التعهد بتقديم ما يصل إلى 10 مليارات دولار الثلاثاء لمساعدة السوريين الفارين من الحرب الأهلية في خضم جائحة «كوفيد - 19». وقالت إن الحاجة إلى الدعم الإنساني لم تكن بهذا الحجم من قبل. وكانت السويد من أوائل المانحين الذين تعهدوا بزيادة الدعم في وقت تعاني فيه الدول في جميع أنحاء العالم من شح الأموال لتقديم التبرعات فيما تعصف تداعيات «كوفيد - 19» باقتصاداتها. وتعهدت ألمانيا بتقديم أكثر من 1.7 مليار يورو لمساعدة سوريا. وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن مبلغ 1.738 مليار يورو، مشيرا إلى أنها تعد «المساهمة الأكبر» لبلاده في السنوات الأربع الأخيرة. وتهدف النسخة الخامسة من «مؤتمر بروكسل من أجل سوريا» إلى مساعدة دول الجوار التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين وهي لبنان والأردن وتركيا خصوصا. وكانت ألمانيا في النسخة السابقة أيضا في يونيو (حزيران) 2020 الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي منحت أكبر مبلغ مع 1.6 مليار يورو. وأشار ماس إلى أنه منذ بدء النزاع في مارس (آذار) 2011 اضطر نصف سكان سوريا إلى الفرار في حين أن «90 في المائة من السوريين لا يزالون يعيشون في الفقر». وفي شمال غربي سوريا يعتمد نحو ثلاثة ملايين شخص على المساعدة الإنسانية للاستمرار على ما أضاف الوزير الألماني. وكان المؤتمر السابق انتهى على وعود بقيمة 5.5 مليار دولار للعام 2020 بحسب الأمم المتحدة.

وتحدثت المفوضية الأوروبية من جهتها عن «تعهدات» تبلغ قيمتها الإجمالية 7.7 مليار دولار من بينها 30 في المائة للعام 2021، ويؤكد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الـ27 أنها ساهمت في ثلثي هذا المبلغ الإجمالي. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية جديدة بأكثر من 596 مليون دولار. وأضاف بلينكن في بيان أن المساعدات تهدف إلى تقديم العون للكثير من السوريين في الداخل، والذين يقدر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وكذلك مساعدة 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

ودعا بلينكن في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إلى استمرار فتح الحدود السورية للسماح بالوصول دون عوائق وحرية تدفق المساعدات. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن مخرجات 10 سنوات من الأزمة في سوريا مروعة، والواقع الخطير أنه لا نهاية تلوح في الأفق لهذه الأزمة.

وأكد الصفدي خلال مشاركته في المؤتمر أنه «لا يجدر بنا نسيان اللاجئين السوريين إلى حين إيجاد حل للأزمة». وأضاف في كلمته أن «الحل الذي سيقبله السوريون هو الحل الذي يضمن السلام ويحفظ لسوريا وحدتها، ويضمن هزيمة الإرهاب والعودة الطوعية للاجئين السوريين».

وأعلن سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، أن رفض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة دعوة دمشق إلى مؤتمر دولي لمانحي سوريا يثير شكوكا حول جدواه. وقال في خطاب عبر الفيديو إن «المؤتمر يراد منه، وفقا لخطة منظميه، مناقشة القضايا المتعلقة بضمان الدعم الإنساني ودفع عملية التسوية السياسية وفقا لقرار الأمم المتحدة. لكن هذه القضايا المهمة بالنسبة للسوريين، من المقترح مناقشتها - اليوم كما في السابق - دون مشاركتهم المباشرة، بما في ذلك عدم دعوة حكومة سوريا وهي دولة عضو بالأمم المتحدة». وأشار فيرشينين إلى أن «هذا الموقف لا يمكنه سوى أن يثير الأسف والأسئلة حول مدى فاعلية اللقاء». من جهته، قال المبعوث الأممي غير بيدرسن أمس: «منذ أن التقينا في العام الماضي، شهد الوضع على الأرض في سوريا هدوءاً نسبياً، مع استقرار خطوط المواجهة حتى الآن على مدار عام. لكن دعونا لا ننخدع بهذا الهدوء. في سياق لا تزال فيه التوترات العسكرية عالية واستمرار اندلاع أعمال العنف بشكل متكرر، حيث لا تزال المستشفيات والمدنيين تتعرض للقصف، وحيث تعمل خمسة جيوش أجنبية على مقربة من بعضها البعض، يمكن أن تشتعل النيران من جديد في أي وقت. لا يزال التقدم نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن 2254 أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى». وتابع: «نعلم جميعاً أن تحقيق هذا الواجب الإنساني لا يؤدي إلا إلى إعادة التأكيد على الحاجة إلى تسوية سياسية للصراع - تسوية تدعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها وفي نفس الوقت تلبي تطلعات الناس المشروعة، تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254». وزاد: «المسار الدستوري هو بالطبع جانب واحد فقط من مجموعة شاملة من القضايا المحددة في القرار 2254، نحن بحاجة إلى عمل حقيقي بشأن المعتقلين والمختطفين والمفقودين. ونحن بحاجة إلى تحقيق تهيئة البيئة الآمنة والهادئة والحيادية التي يستحقها جميع السوريين، والتي ستكون لا غنى عنها لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين الآمنة والطوعية والكريمة». وفي بيان منفصل الثلاثاء، دعت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المانحين الدوليين إلى المساعدة في إعادة بناء البلاد، لا سيما لإصلاح خدمات الصحة والمياه والكهرباء. وقال خالد حبوباتي رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري: «بنيتنا التحتية مدمرة». وحث رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير القوى العالمية على التوصل إلى اتفاق سلام وإلا ستجد نفسها في مواجهة مزيد من مؤتمرات المانحين. وقال: «العاملون في المجال الإنساني هنا لتقديم المساعدة لكن المسؤولية النهائية تقع على عاتق أطراف الصراع». وانحسر القتال بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة منذ أنهى اتفاق قبل عام حملة قصف بقيادة روسيا أدت إلى نزوح ما يربو على مليون شخص، لكن الضربات الجوية الروسية، إلى جانب الجيش السوري المدعوم من إيران، تواصل مهاجمة مواقع مقاتلي المعارضة.

 

القاضي بيطار ينهي استجواب الموقوفين في “مرفأ بيروت”

بيروت ـ “السياسة” /31 آذار/2021

 ينهي المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، اليوم، استجواب الموقوفين في قضية انفجار مرفأ بيروت، في حين قرر استدعاء وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف لاستجوابه الثلاثاء المقبل. وكان القاضي بيطار، سطر استنابة قضائية جديدة الى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، طلب بموجبها تحديد مصدر الحوالة المالية التي أرسلتها شركة “سفارو ليمتد البريطانية”، إلى وكيلها القانوني في لبنان جوزف القارح، للتثبت هل لهذه الشركة حسابات مالية قانونية في المصارف الخارجية.

 

بيدرسون: مسيرة الصراع في سورية “كارثية” … وتعهُّد أمميٌّ بـ6.4 مليار دولار مساعدات

عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 وصف المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، مسيرة الصراع في البلاد التي أنهت عشر سنوات من الحرب بأنها “كارثية”. وقدم بيدرسون، خلال مداخلة له على هامش النسخة الخامسة من مؤتمر دعم اللاجئين السوريين المنعقد افتراضيا في بروكسل، أول من أمس، “صورة كاملة عن الوضع المتهالك في سورية على الصعد كافة”، موضحاً أنه “رغم الهدوء النسبي على المسار العسكري، إلا أن مسيرة هذا الصراع كارثية”. وجدد، دعوته للغرب لتخفيف العقوبات المفروضة على سورية، من أجل السماح بتوصيل المساعدات الإنسانية والطبية لكل المحتاجين إليها. وطالب، المجتمع الدولي، “بتدعيم وتمديد تفويض الأمم المتحدة للعمل في سورية”، مشيراً إلى أنه يعمل على إجراء اتصالات من أجل تنظيم جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية. وبشأن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في سورية، أكد “قناعة المجتمع الدولي بأنه لا انتخابات حقيقية في سورية من دون التنفيذ الكامل للقرار الأممي 2254، مشدداً على ضرورة أن تكون الانتخابات “شاملة ليتمكن جميع المواطنين من المشاركة، بمن فيهم الموجودون خارج البلاد”. بدوره، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن هناك اتفاقا على أن تتضمن الجولة المقبلة للجنة الدستورية السورية عنصرا جديدا يميزها عن الجولات السابقة.

في غضون ذلك، تعهد المشاركون في مؤتمر بروكسل، بتقديم 5.3 مليار يورو (6.4 مليار دولار) لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية التي خلفها الصراع المستمر في سورية. وقدمت الولايات المتحدة، 600 مليون دولار،لإغاثة سورية، ما يمثل تحولاً تاريخياً عن جهود إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لقطع المساعدات عن سورية. من ناحية ثانية، اتهم النظام السوري، أمس، القوات الأميركية، بنقل 40 “داعشياً” بالمروحيات، من سجن الهول، إلى قاعدتها في الشدادي جنوب الحسكة، فيما أعلنت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) اعتقال 53 شخصاً في إطار حملة أمنية غير مسبوقة، ضد “داعش” والمتعاونين معه في مخيم “الهول”. في غضون ذلك، شهدت بادية حماة والرقة، سلسلة من الطلعات الجوية المكثفة للطيران الروسي، وتحديداً في بادية الرصافة بالقسم الشرقي من حماة وجنوب غرب الرقة. وأكد مصدر عسكري، أن الطائرات الروسية رصدت مجموعة مقرات تابعة لـ “داعش”، ليتدخل الطيران الحربي عبر سلسلة من الغارات الجوية باتجاه هذه الأهداف، ما أسفر عن تدمير خمسة مواقع وثلاث آليات، ومقتل 25 مسلحاً.

 

الاتحاد الأوروبي يُعاقب مسؤولين إيرانيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

ماكرون وميركل وبوتين اتفقوا على إعادة طهران إلى التزاماتها بالاتفاق النووي

بروكسل، واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 في خطوة هي الأولى منذ العام 2013، صادق الاتحاد الأوروبي أمس، على إدراج مسؤولين إيرانيين على قوائم العقوبات، التي تتصل بانتهاكات حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تنفيذ العقوبات الأوروبية سيتم تطبيقه على المسؤولين الإيرانيين، بعد صدورها في الجريدة الرسمية. وذكر ديبلوماسيون أوروبيون إن العقوبات الأوروبية المنتظرة مرتبطة بخرق حقوق الإنسان في إيران، وتشمل تجميد أرصدة ومنعا للسفر بحق شخصيات عدة، على أن يتم نشر أسمائهم الأسبوع المقبل، عندما تدخل العقوبات حيز التنفيذ. في غضون ذلك، أكدت باريس أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتفق مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر عبر الفيديو، على تنسيق الجهود لإعادة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية في أسرع وقت ممكن. من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن هناك فرصة للتوصل إلى حل وسط بشأن الاتفاق النووي، وأن إدارة بايدن ترسل “إشارات تبعث على التفاؤل”، في اتجاه البحث عن حل وسط للخروج من المأزق الحالي، بالتوازي مع مناقشة مباعث قلق إضافية وهذا ما نؤيده بشكل نشط. قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الادارة الأميركية ملتزمة بالعمل الديبلوماسي مع إيران، والذي قد يأخذ وقتا في بعض الأحيان، مضيفة أن واشنطن مستعدة للدخول في عملية ديبلوماسية مثمرة من أجل أن تفي إيران بالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي. نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر أميركية وإسرائيلية، أن إيران رفضت مقترحا أميركيا يتضمن خطوات الإفراج عن أموال إيرانية في كوريا الجنوبية، مقابل أن تتراجع عن بعض خطوات خفض الالتزام بالاتفاق النووي وتشمل خفض تخصيب اليورانيوم. ورغم التعثر، نقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مسؤولين غربيين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران تواصلتا بشكل غير مباشر عبر الأطراف الأوروبية في الاتفاق، وأنهم يعتقدون أن طهران تريد الآن مناقشة خطة أوسع للعودة إلى الاتفاق. وقال مسؤول أميركي “ما سمعناه أنهم كانوا مهتمين في البداية بسلسلة من الخطوات الأولية ولذا كنا نتبادل الأفكار بشأنها”، مضيفا أنه “يبدو مما نسمعه علنا الآن، ومن خلال وسائل أخرى، أنهم قد يكونون غير مهتمين (بمناقشة) الخطوات الأولية، ولكنهم (مهتمون بمناقشة) خارطة طريق للعودة إلى الامتثال الكامل”. ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أميركيين، أن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت إيران أنها مستعدة للقيام بخطوات أولى على أساس متبادل، أو أن يعود الطرفان إلى التزام كامل ببنود الاتفاق النووي، مضيفا أن واشنطن تواجه ثلاثة عوائق تحول دون إحراز تقدم مع إيران في الملف النووي، هي الافتقار لقنوات الاتصال المباشر، والانقسامات في القيادة الإيرانية، والانتخابات الرئاسية. في المقابل، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الرئيس بايدن، بالسير على نهج سلفه دونالد ترامب حين يتمسك بالعقوبات، واصفا دعوة أميركا لبلاده بالالتزام بالاتفاق النووي، بأنها مفارقة مؤسفة ومستهجنة. من جانبه، زعم قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، أن بلاده لا تولي أهمية للعقوبات، ولا تحتاج إلى الاتفاق النووي، معتبرا أنه إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات فإن ذلك يعد إنجازا لبلاده، وفي حال عدم رفعها فإن “إيران ستنتصر لأن العقوبات باتت غير مؤثرة”.

 

السماح للشركات الخاصة باستيراد لقاحات “كورونا”

طهران – وكالات/31 آذار/2021

 أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، عن السماح للشركات الخاصة باستيراد لقاحات فيروس “كورونا”، موضحا أنه لن يتم إعطاء جرعات اللقاحات المستوردة من جانب الشركات الخاصة مجانا، على عكس الجرعات التي تقدمها الحكومة. وقال روحاني إن الشركات التي توافق عليها وزارة الصحة الإيرانية فقط، هي التي سوف يسمح لها باستيراد اللقاحات.

 

باباجان يطالب أردوغان بالاعتذار للشعب التركي

أنقرة – وكالات/31 آذار/2021

 دعا رئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” علي باباجان، الرئيس رجب طيب أردوغان، للاعتذار للشعب التركي بسبب تحميلهم أخطاء القرارات التي يتخذها من دون دراسة. وقال موجهاً خطابه إلى أردوغان، “اعتذر لشعبنا الذي من أجله اغتصبت حق التصويت والترشح، يرجى الاعتذار عن جعل الكردية لغة غير معروفة مرة أخرى وترك هذه الأمة في منتصف الطريق”، مؤكدا أن أردوغان ينتهك الدستور باستمرار، مشيراً إلى أن “الشعب التركي يزداد فقراً يوماً بعد يوم، والأموال تتحول إلى طوابع بريدية”. في غضون ذلك، عقدت المحكمة الدستورية في تركيا، جلسة، أمس، لبحث ما إذا كانت ستقبل لائحة اتهام قدمها الادعاء العام لحل حزب “الشعوب الديمقراطي”، ثاني أكبر حزب معارض في البلاد، بسبب مزاعم عن علاقته بالإرهاب. وقالت مصادر قضائية، إن المدعي العام يسعى بشكل منفصل لمنع نحو 680 مسؤولاً في “الشعوب الديمقراطي” من ممارسة السياسة، وبينهم نواب في البرلمان، معللاً ذلك بمزاعم عن صلات تربطهم بـ”حزب العمال الكردستاني”، ضمن اتهامات أخرى. وجاءت الدعوى القضائية في أعقاب قرار برلماني بتجريد النائب من “الشعوب الديمقراطي” عمر فاروق غرغرلي أوغلو، من مقعده.

 

واشنطن ترفض وصف الضفة الغربية بـ”الأرض المحتلة”/الجيش الإسرائيلي يعلن "شهر الحرب"

رام الله، عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 امتنعت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن وصف الضفة الغربية بـ”الأرض المحتلة”، بتقريرها السنوي حول حقوق الإنسان، لتحذو بذلك حذو إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن “الكلمات المستخدمة لتوصيف إسرائيل والأراضي الفلسطينية، لا تعكس موقفا بشأن أي من قضايا الوضع النهائي التي سيتم التفاوض بشأنها من قبل أطراف النزاع”. في سياق أخر، أفادت القناة الاسرائيلية الـ12 بأن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مهتم بالتعاون مع “القائمة العربية الموحدة” برئاسة منصور عباس، ويعتزم إقناع شركائه في اليمين بالموافقة على ذلك، مضيفة أن الرئيس، رؤوفين ريفلين، قد يفاجئ الجميع هذه المرة ويكلف نفتالي بينيت، رئيس حزب “يمينا” بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الجيش الإسرائيلي سيجري أكبر تدريب عسكري خارج إسرائيل يحاكي حربا متعددة الجبهات، شمالا وجنوبا وفي الداخل، مشيرة إلى أن المناورات التي تحمل اسم “شهر الحرب” تشارك فيها القوات النظامية والاحتياطية معا، وتشمل كل أسلحة الجيش الإسرائيلي في البر والبحر والجو. فلسطينيا، وقبل ساعات من انتهاء موعد تسجيل القوائم المرشحة لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إنه سيتم ، تسجيل قائمة “فتح” للانتخابات التشريعية بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها، كاشفا إنها ستضم أعضاء من اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة من أجل تعزيزها، كما ستضم أيضا أعضاء من جبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي والجبهة العربية الفلسطينية وأيضا ضمن التحالف جبهة التحرير العربية التي ستشارك بالتصويت دون ممثل بالقائمة. وأشار الى ان القائمة ستشمل 132 مرشحا من جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية ولكنه رفض الإفصاح عن اسم الشخصية التي ستترأس القائمة.

 

الكاظمي يُوقِّع 5 اتفاقيات في السعودية ويبحث الأمن والاقتصاد

البرلمان العراقي صوَّت على الموازنة وحلَّ نفسه... وتفكيك عبوة ناسفة استهدفت رتلاً للتحالف

الرياض، بغداد، عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 استهل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارته التاريخية والأولى له إلى للسعودية، والتي بدأها أمس، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتوقيع خمس اتفاقيات تعاون جديدة في المجالات المالية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإعلامية.

وعقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الكاظمي، جلسة محادثات ركزت على زيادة التعاون بين البلدين، إضافة لآخر التطورات في المنطقة، كما تم عقد اجتماعات على مستوى المجلس التنسيقي بين البلدين، حيث تم توقيع خمس اتفاقيات، وضم الوفد العراقي إلى جانب عدد كبير من المسؤولين رفيعي المستوى، محافظي المحافظات الحدودية مع السعودية، لبحث زيادة المنافذ الحدودية بين البلدين. وكان الأمير محمد بن سلمان، في مقدمة مستقبلي الكاظمي لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، حيث اجريت له مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين، قبل استعراض حرس الشرف، وفور نزول الكاظمي من الطائرة، أطلقت المدفعية السعودية 21 طلقة ترحيباً بقدومه، فيما رسمت الطائرات السعودية علم العراق في الجو. وقال الكاظمي، على حسابه بموقع “تويتر”، قبيل بدء زيارته السعودية، إن “الزيارة هدفها توطيد العلاقات المتميزة بين البلدين، وإرساء آفاق التعاون بين دول المنطقة، بما يخدم الشعوب، ويحقق الاستقرار، ويكرس قيم البناء والتكامل”. من جهته، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي، أن “الزيارة مهمة وتأتي في ظرف استثنائي”، مشيراً إلى أنه “تم الترتيب لها في الزيارات السابقة التي قام بها أعضاء الفريق الحكومي والمجلس التنسيقي العراقي – السعودي”.

وقال، إن “الزيارة ستبحث في عدد من الملفات التي تحظى باهتمام البلدين، بينها سبل مواجهة الأزمات الموجودة في المنطقة والتنسيق الاقتصادي ودعم خطط التنمية والاستثمار التي عرضتها هيئة الاستثمار الوطنية العراقية على الشركات السعودية”. ويسعى العراق والسعودية، إلى رفع مستوى التعاون الأمني والتبادل الاقتصادي عبر منفذ بري جديد يضاف للمفتتح حديثا، مع استقطاب الخبرات والشركات السعودية في ظل عودة بغداد إلى مركزها الدبلوماسي المفقود منذ عشرات السنين. في غضون ذلك، وبعد تأجيل مرات عدة طيلة الشهرين الماضيين والجاري، صوّت مجلس النواب العراقي أمس، على الموازنة العامة للبلاد، لإقرارها، قبل التصويت على حل نفسه تمهيدا للانتخابات. وبلغ عدد النواب الذين حضروا جلسة الأمس 215 نائبا من مختلف الكتل السياسية، حيث رجح الأمين العام لحزب “بيارق الخير”، النائب في البرلمان محمد الخالدي، التصويت على مشروع قانون الموازنة العامة بأغلبية الأصوات، بينما أكد النائب عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني مثنى أمين، توافق الكتل السياسية على حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة للبلاد. ميدانياً، دمرت الاستخبارات العسكرية، أمس، وكرين لتنظيم “داعش” كانا يستخدمان كملاذات آمنة ومنصات للانطلاق لتنفيذ العمليات الإرهابية في ناحية القيارة جنوب محافظة نينوى. وفي كركوك، اعتقلت الأجهزة الأمنية، اثنين من أخطر الإرهابيين، الذين اعترفا في وقت لاحق، بالقيام بعدد من العمليات الإرهابية، وتجهيز الإرهابيين بالدعم اللوجستي، والأسلحة، والغذاء وإيصالها إلى المضافات، وتزويدهم بالمعلومات عن القوات الأمنية لتنفيذ عمليات إرهابية. في غضون ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، تفكيك عبوة ناسفة كانت معدة لاستهداف أحد الأرتال على طريق الديوانية – بابل.

 

فرنسا تتولى قيادة قوات التحالف الدولي في الخليج

عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 تولت فرنسا قيادة المجموعة البحرية التابعة للتحالف الدولي المناهض لـ”داعش” في الخليج، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية التي اعتبرت انتقال قيادة المجموعة إلى فرنسا “دليلا على الثقة في قدراتها العملياتية وعزيمتها في محاربة تنظيم داعش”.

 ومن المقرر أن يتواجد مركز القيادة على متن حاملة الطائرات “شارل ديغول” الفرنسية، التي كانت تقوم بمهمة في شرق المتوسط منذ شهر فبراير، ثم جرى نقلها إلى المحيط الهندي، في إطار عملية “الشمال” الفرنسية التي تجري حاليا في العراق وسورية، لاحتواء تمدد تنظيم “داعش” ودعم القوات المسلحة العراقية.

وأكدت الوزارة أن مركز القيادة على متن “شارل ديغول” يملك كل الصلاحيات التي تملكها عادة قيادة المجموعة القتالية الأميركية، بما في ذلك إدارة مجموعة الدوريات الجوية. من ناحية أخرى، أشار البيان إلى أن “وجود فرنسا في هذه المنطقة الحاسمة بالنسبة لضمان استقرار المنطقة والأمن الأوروبي، سيتيح لها استقلالية في تقييم الوضع وتحليله”. وإلى جانب “شارل ديغول”، التي لا تقتصر وظيفتها على مواجهة تنظيم “داعش”، بل وتشمل أيضا ضمان أمن الملاحة، تضم مجموعة السفن الفرنسية أيضا فرقاطة “بروفانس” متعددة الأغراض، وفرقاطة “شيفالييه بول” المضادة للطائرات، وسفينة “فار” الصهريجية التي بإمكانها أيضا أن تؤدي وظيفة مركز قيادة.

 

السعودية: سنتخذ الإجراءات الرادعة لحماية أمن الطاقة واستقرار إمداداتها

مجلس الوزراء السعودي أقرَّ التبرُّع بالأعضاء البشرية... وزارة الحج: لقاح «كورونا» ليس شرطاً لعمرة رمضان

الرياض، عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 أكدت السعودية أنها ستتخذ الإجراءات الرادعة ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، للحفاظ على أمن الطاقة واستقرار إمدادات الصادرات النفطية. وجدد مجلس الوزراء السعودي في جلسته الأسبوعية عبر الاتصال المرئي، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، التأكيد على إدانة المملكة للمحاولات المتواصلة التي تقوم بها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية، ومنها الاعتداء التخريبي الجبان على محطة توزيع المنتجات البترولية بجازان، جنوب غرب المملكة، مؤكدا أن الاعتداءات التي تُرتكب ضد المنشآت الحيوية، لا تستهدف المملكة ومنشآتها الاقتصادية فحسب، وإنما عصب الاقتصاد العالمي وأمن صادراته وإمداداته النفطية، والتأثير على الملاحة البحرية. وشدد المجلس على أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية؛ بما يحفظ أمن الطاقة واستقرار إمداداتها والصادرات البترولية والتجارة العالمية، مجددا دعم المملكة للجهود الرامية إلى ضمان انسياب حركة الملاحة والتجارة البحرية وسلاسل الإمداد العالمية في قناة السويس، وتهنئة مصر بنجاح تعويم السفينة الجانحة، وإعادة حركة الملاحة البحرية الدولية إلى مسارها الطبيعي. من جانبه، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مواصلة المملكة وقوفها مع الأشقاء في اليمن والتخفيف من معاناة المواطنين، بتقديم منحة مشتقات نفطية بمبلغ 422 مليون دولار من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، لتشغيل محطات الكهرباء في المحافظات اليمنية وكدعم للحكومة اليمنية لتقديم الخدمات للشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار. وبحث الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، تطورات الأوضاع في اليمن، والتأييد الدولي للمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، حيث جدد الرئيس هادي دعم حكومته للمبادرة، مشيدًا بحرص المملكة على تحقيق السلام الدائم في اليمن وإرساء الأمن والاستقرار فيه.

واستعرض الجانبان مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، حيث رحب الرئيس اليمني بالمبادرة، ومساندة اليمن للجهود التي تبذلها المملكة في هذا الصدد.

على صعيد آخر، وافق مجلس الوزراء على نظام التبرع بالأعضاء البشرية، كما وافق على اتفاقية بين المملكة ومنظمة السياحة العالمية، بشأن إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط مقره الرياض.

وأعرب المجلس عن تقديره لما عبرت عنه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، من استعدادها للعمل مع المملكة لتحقيق أهداف “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أن الحصول على لقاح “كورونا”، ليس شرطًا حتى الآن للراغبين في أداء العمرة من داخل المملكة، موضحة أن الأعمار المصرح لها بالعمرة من داخل المملكة، حسب تعليمات وزارة الصحة، من 18 إلى 70 سنة.

من ناحية أخرى، أعلنت السعودية مشاركتها في مناورات التمرين الجوي المختلط “مركز التفوق الجوي 2021” بقاعدة مصحف الجوية بباكستان، مع القوات الجوية الأميركية والقوات الجوية الباكستانية، حيث تشارك القوات الجوية الملكية السعودية بعدد من الطائرات المقاتلة، من نوع “تورنيدو” بكامل أطقمها الجوية.

 

دعم خليجي واسع لمصر والسودان: أمنهما المائي جزءٌ من الأمن العربي/القاهرة تحتجز طاقم السفينة الجانحة "إيفر غيفن" للتحقيق

القاهرة، عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 أعربت دول خليجية عدة، عن دعمها لمصر والسودان في ملف “سد النهضة” الإثيوبي، حيث أكدت الكويت والسعودية أن أمن مصر والسودان المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، مشددتين في موقفين منفصلين على “دعمهما ومساندتهما لأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف”. من جانبها، أعربت البحرين عن تضامنها مع مصر “في الحفاظ على أمنها القومي وأمنها المائي، وحماية مصالح شعبها وحقه المشروع في الحياة”. كما أعربت سلطنة عمان تضامنها مع مصر وتأييدها في جهودها لحل الخلاف حول السد عبر الحوار والتفاوض بما يحقق الاستقرار للمنطقة ويحفظ مصالح جميع الأطراف. ووجهت الإمارات أمس، دعوة إلى حوار بناء لإنهاء الخلاف حول سد النهضة بين الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان. وعبرت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، عن اهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الديبلوماسي البناء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة.ومن جانبها، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تضامنها ووقوفها مع مصر في سعيها لإيجاد حل عادل لملف سد النهضة، ودعم جهودها في تحقيق السلم والاستقرار الإقليمي. وعلى الجانب الآخر، أكد السفير الإثيوبي في القاهرة، ماركوس تيكيلي، أن بلاده متمسكة باستئناف التفاوض مع مصر والسودان بشأن ملف سد النهضة، برعاية الاتحاد الأفريقي، وترفض الوساطة الرباعية. وأشار تيكيلي، إلى أن أديس أبابا ملتزمة بالتفاوض وفق الحلول السلمية، وذلك ردا على تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أول من أمس، والتي هدد فيها من يمس “بحقوق مصر المائية”. وقال تيكيلي، في مؤتمر صحافي، أمس، في القاهرة، “نتفاوض برعاية الاتحاد الأفريقي… والمفاوضات بشأن سد النهضة ستستأنف قريبا، ونحاول الوصول إلى اتفاق مرض لجميع الأطراف”. في غضون ذلك، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، “احتجاز جميع الموجودين في السفينة الجانحة لحين الانتهاء من التحقيقات الجارية، مشيرا إلى أن هناك عدم تعاط مع الطلبات التي قدمتها الهيئة للسفينة الجانحة والشركتين المالكة والمشغلة لها”. وبرر أسامة ربيع، في تصريحات أمس، “هذا الاحتجاز بمنع هبوط أو صعود أي شخص من وإلى السفينة، حتى لا يحدث أي تغيير في الأطقم، لأن الجميع سيتم استجوابهم خلال التحقيقات”.

وقال: إنه “لا يعرف إذا ما كانوا سينفذون الطلبات المقدمة لهم أم لا، مضيفا أنه “سيتم الاحتفاظ بالوثائق الموجودة، سواء الإلكترونية أو المسجلة، للرجوع إليها في التحقيقات حول الحادثة”، لافتا إلى أن “التحقيق في حادثة السفينة الجانحة سيستغرق من أسبوع إلى 10 أيام، وأنه سيجري خلال هذه المدة فحص كامل لها”.

وتقرر أن يترأس لجنة التحقيق مستشار هيئة قناة السويس، القبطان سيد شعيشع، الذي أكد على أن التحقيقات ستكون على الملأ لأنها قضية عالمية.

 

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بالتعاون مع “القاعدة” و”داعش”

عدن – وكالات/31 آذار/2021

استلمت رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة الأميركية لندا توماس غرينفيلد، من الحكومة اليمنية، أمس، تقريراً، موجهاً إليها وإلى أعضاء مجلس الأمن. وذكرت الحكومة اليمنية، في التقرير، أن الحوثيين أفرجوا عن 252 سجيناً من عناصر تنظيم “القاعدة”، كما أفرجوا عن أحد مخططي الهجوم على السفينة “يو أس أس كول”، مشيرة إلى أن عمليات الحوثيين ضد “القاعدة” في اليمن عمليات صورية، وأن 55 من عناصر التنظيم في صنعاء تحت رعاية الحوثيين. وأشارت، إلى أن “القاعدة أخلى مناطق عدة وسلمها للحوثيين للالتفاف على الجيش، وأن عناصر من تنظيم داعش قاتلت في صفوف الحوثيين”.

وأضافت، إن “علاقة الحوثيين بالمنظمات الإرهابية وصلت إلى حد التنسيق المشترك، وتبادل الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي، وخطوط الملاحة الدولية، بصورة تحتم على المجتمع الدولي الرافع لراية الحرب على الإرهاب”، مطالبة المجتمع الدولي بدعم الحكومة في مواجهة هذه الحوثيين والتنظيمات الإرهابية الأخرى. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية أحمد بن مبارك، أول من أمس، مع المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، في الجهود المستمرة لإحلال السلام. وأكد ليندركينغ، ضرورة إيقاف الهجمات من أجل التقدم نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب ومعالجة تبعات الأزمة الإنسانية في اليمن.

من ناحية ثانية، كبد الجيش اليمنى، أول من أمس، الحوثيين خسائر بشرية ومادية كبيرة في شمال غرب وغرب محافظة مأرب، فيما حذر حذر وزير الإعلام معمر الإرياني، من كارثة إنسانية جراء موجات النزوح الجديدة لمئات الأسر في مخيمات “الميل” و”الخير” و”تواصل” بمأرب، بعد تكرار الاستهداف المتعمد من قبل الانقلابيين بالصواريخ وقذائف المدفعية. وفي تعز، سيطر الجيش مواقع ستراتيجية وقطع خطوط إمداد عن الحوثيين. في سياق آخر، أعلن محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، أمس، حالة الطوارئ في المحافظة وتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة ميفع، على خلفية مقتل متظاهر وإصابة آخرين، فيما نفى مصدر مسؤول الأنباء التي ترددت بشأن قيام حراسة المحافظ بإطلاق النار على المواطنين.

 

اللجنة البحرينية- البريطانية المشتركة تقرُّ التعاون الأمني

المنامة، عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 أشاد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، بالعلاقات التاريخية بين بلاده وبريطانيا، مؤكدًا أهمية الدور البناء الذي تقوم به اللجنة البحرينية- البريطانية المشتركة، وضرورة مواصلة التشاور والتنسيق المشترك تجاه القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة. وترأس الزياني مع وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية بالمملكة المتحدة جيمس كليفرلي، الاجتماع الثالث عشر للجنة البحرينية البريطانية المشتركة، حيث تم استعراض القضايا والموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، ومن بينها التعاون الأمني ومتعدد الأطراف والتجاري، ووقع الوزيران على خطة العمل المشترك.

 

الإمارات تدعو لمواصلة التصدي لتهديدات “داعش”

أبوظبي، عواصم – وكالات/31 آذار/2021

 دعت الإمارات إلى مواصلة الضغط على بقايا تنظيم “داعش” في سورية والعراق، والتصدي لتهديداته المتنامية للعالم خاصة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل الأفريقي. وأكدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي، خلال مشاركتها في الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية المجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، الذي نظمته كل من الولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا، أن الإمارات ستواصل العمل من خلال رئاستها المشتركة لمجموعة العمل المعنية بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، لدعم الجهود المستمرة لاستعادة الاستقرار.

 

“الناتو”: ملتزمون هزيمة “داعش”

بروكسل – أ ش أ/31 آذار/2021

 أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبيرغ، أن الحلف لا يزال ملتزماً بالعمل على هزيمة تنظيم “داعش”. وأشار ستولتنبيرغ، خلال مشاركته في اجتماع افتراضي لوزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة “داعش”، أول من أمس، إلى أنه بناء على طلب العراق وافق الحلفاء أعضاء “الناتو” في فبراير الماضي، على توسيع مهمة الحلف الاستشارية غير القتالية والتدريبية، مؤكداً أن التوسيع سيظل مدفوعا بالطلب وقائماً على الظروف ومتزايداً بموافقة حكومة العراق وفي إطار الاحترام الكامل لسيادة العراق وسلامته الإقليمية. وقال، إن “الناتو سيواصل التشاور مع الشركاء الرئيسيين، وبينهم منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتنسيق بشكل وثيق مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش للمضي قدما في هزيمة التنظيم”.

 

قريشي أول قاض فيدرالي مسلم في التاريخ الأميركي

واشنطن – كونا/31 آذار/2021

 أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ترشيح القاضي زاهد قريشي لتولي منصب قاض فيدرالي في محكمة فيدرالية بولاية نيوجيرسي، حيث سيصبح في حال تثبيته من قبل مجلس الشيوخ أول قاض فيدرالي مسلم في التاريخ الأميركي. جاء ذلك في بيان لبايدن أصدره البيت الأبيض، وتضمن قائمة من 11 مرشحاً لمناصب قضائية، بينهم ثلاث نساء داكنات البشرة، وهي أول لائحة ترشيحات قضائية يصدرها الرئيس الأميركي منذ تسلمه السلطة في 20 يناير الماضي. ويعمل قريشي قاضياً بإحدى المحاكم في نيوجيرسي، منذ العام 2019، وسبق أن تولى منصب مساعد المدعي العام في الولاية بين العامين 2008 و2013، وهو حاصل على درجة الدكتوراة في العام 2000 من كلية “ريتغرز” للحقوق. وقال بايدن، إن “هذه القائمة الرائدة من المرشحين مستمدة من أفضل وأذكى العقول في مهنة القانون الأميركية، وتوضح التنوع الواسع لخبراتهم وخلفياتهم ومناظيرهم”.

 

قلق روسي من بقاء أميركا في أفغانستان/غني يتعهد تسليم السلطة بعد الانتخابات

موسكو – وكالات/31 آذار/2021

 أعربت روسيا، عن قلقها من العواقب المحتملة لعدم انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل، في حين أكد دولة الإمارات أن تحقيق السلام والأمن في أفغانستان هو أمر أساسي لاستقرار المنطقة والعالم. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ضمير كابولوف، على هامش مؤتمر “قلب آسيا – عملية إسنطبول”، المنعقد في دوشنبه، عاصمة طاجيكستان، أول من أمس، إنه “ليس من المعروف إلى أي عواقب سيؤدي عدم انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في الموعد المتفق عليه سابقاً”. وأضاف، إنه “يوجد رد فعل أولي على تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو بمثابة تحذير شديد مفاده أن هذا التصريح ينتهك اتفاق الدوحة مع الولايات المتحدة، وسيؤدي ذلك إلى عواقب”. وأوضح، أنه “يتعين على روسيا أن تدرس تصريح بايدن بشكل دقيق والعواقب التي قد يؤدي إليها”. من ناحيته، أكد وزير الدولة الإماراتي أحمد الصايغ، أمس، أن تحقيق السلام والأمن في أفغانستان هو أمر أساسي لاستقرار المنطقة والعالم، ويمثل أولوية أساسية لسياسة الإمارات التي تستمد مبادئها من ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وجدد، تأكيد الإمارات على أهمية المشاركة المستمرة للمجتمع الدولي في معالجة الأوضاع المتأزمة في أفغانستان، لتقديم الدعم اللازم لإنجاح عملية السلام الأفغانية ولتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية، مشيرا إلى أن التسوية السياسية والتفاوض بين جميع شرائح المجتمع هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في أفغانستان. وأشار، إلى أن الإمارات قدمت نحو 680 مليون دولار في إطار المساعدات التي خصصت لإعادة الإعمار ودعم الجهود الإنمائية والإنسانية في جميع أنحاء أفغانستان، فضلاً عن مشاريع دعم وتمكين المرأة. بدوره، أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس، إنه سيتنحى في حال إجراء الانتخابات في بلاده، مضيفاً إنه يؤيد بشدة “إجراء الانتخابات بأسرع ما يمكن، أكبر شرف أتقلده هو قيامي بتسليم السلطة لخليفتي المنتخب”. إلى ذلك، أفادت أنباء صحافية، أمس، بأن قاعدة عسكرية مشتركة للقوات الأفغانية والأجنبية تم استهدافها بصاروخ أطلقته حركة “طالبان”. وقال متحدث باسم الحركة، إن “طالبان أطلقت صواريخ على مطار قديم في ولاية خوست”، مؤكداً أن الهجوم خلف خسائر فادحة في صفوف القوات الأفغانية المتمركزة في القاعدة. من جانبها، أكدت القوات الأمنية في خوست، أن “مقاتلي طالبان استهدفوا قاعدة للتحالف، بصواريخ عدة على المقر العسكري لقوات التحالف في انتهاك لاتفاق السلام”، مضيفة أن “هجوم طالبان على قواعد التحالف يشير إلى أن الحركة غير ملتزمة بالسلام”.

 

البرغوثي يحرج عباس و«فتح» بقائمة انتخابات موازية م لم تنجح مفاوضات ربع الساعة الأخيرة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

وجه عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، أقوى ضربة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة الحركة، بتشكيله قائمة مستقلة لخوض انتخابات المجلس التشريعي متحدياً قيادة الحركة. وقال مصدر في الحركة لـ«الشرق الأوسط»، إن البرغوثي أوعز أمس لمقربيه، بتشكيل قائمة عمادها الفتحاويون الذين تم إقصاؤهم من قائمة الحركة الرئيسية، التي شهد تشكيلها كثيراً من الجدل والاحتجاجات والتهديد باستقالات، وتعثرت حتى وقت متأخر بالأمس. وأضاف المصدر أنه «فيما يتم تشكيل القائمة بدأوا (الغاضبون) بتجميع التواقيع». ولم تقدم القائمة نفسها حتى وقت متأخر من الأمس، لكن يعتقد أنها ستقدم نفسها اليوم إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع مروان في اللحظات الأخيرة. وزادت خطوة مروان من «الجرح» الذي تعانيه «فتح»، كما وصف الأمر أحد كوادر الحركة المتقدمين. وفوجئ مناصرو الحركة ومريدوها وحتى أعضاؤها، بحجم الخلاف داخل الحركة أثناء تشكيل القائمة الانتخابية، ما اضطر أقاليم عديدة للتمرد وتهديد الحركة بشكل علني وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، في مشهد لم يسجل لدى أي فصيل آخر. وتسبب موقف مروان في مزيد من الخلاف داخل «فتح»، حتى في السجون الإسرائيلية، إذ أرسلت الهيئات التنظيمية للحركة، رسالة إلى الرئيس عباس والمركزية، قالت فيها إن مروان يمثل نفسه. لكن ذلك لا يقلل أبداً من حجم التأييد الكبير الذي يحظى به الرجل داخل «فتح»، خصوصاً لدى فئة الشباب. وسيطر اسم مروان على النقاش في أروقة صناع القرار في رام الله، وداخل حركة «فتح» في وسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية وفي الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ إطلاق مرسوم الانتخابات، وزاره قبل ذلك حسين الشيخ عضو مركزية «فتح» المقرب عباس، في سجنه في زيارة استثنائية سمحت بها إسرائيل، لمناقشة مسألة الانتخابات التشريعية والرئاسية القريبة. وتوجه البرغوثي لتحدي عباس ليس جديداً، وتوجد تجربة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية الأخيرة عام 2005 عندما رشح نفسه من السجن مقابل عباس، قبل أن ينسحب لاحقاً تحت الضغوط. والبرغوثي (63 عاماً)، معتقل منذ 2002 في إسرائيل، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، بتهمة قيادة كتائب «شهداء الأقصى»، الذراع العسكرية لحركة «فتح»، المسؤولة عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000. وبوجود قائمة لمروان في مواجهة «فتح»، تصبح حظوظ الحركة أقل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قوائم أخرى من داخل الحركة تنافسها كذلك، بينها قائمة عضو المركزية المفصول حديثاً، ناصر القدوة، وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات الزعيم التاريخي للحركة، وعضو المركزية المفصول قديماً محمد دحلان. ومعروف أن كل هؤلاء سيشكلون إلى جانب «حماس» والمستقلين وقوى اليسار، قوة لا يستهان بها ضد السلطة. ولم تعقب حركة «فتح» فوراً على نية البرغوثي الترشح، وهذا سيعني أن على الحركة فصله أيضاً من مركزية «فتح» كما فعلت مع القدوة، وهو قرار أكثر تعقيداً. وعزز كل ذلك أن يلجأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتأجيل الانتخابات، خصوصاً مع تكثيف التصريحات أمس حول عدم إمكانية إجرائها من دون القدس، وهو الموقف الذي رفضته «حماس». وقال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»: «نرفض تأجيل الانتخابات تحت أي ذريعة، فنحن نريد تجسيد الإرادة الحرة للناخبين الفلسطينيين، ولا لاستثناء المقدسيين من التصويت، نريد مرشحين ذوي مصداقية ونزاهة وانتماء، ولا نريد من السلطة أن تستخدم أدواتها لدعم مرشحين بأعيانهم». وحتى الأمس، وصل العدد الكلي لطلبات الترشح المتقدمة منذ بداية عملية الترشح، إلى 25 قائمة انتخابية، للتنافس في انتخابات المجلس التشريعي 2021، وهو رقم سيرتفع اليوم بوجود قائمة «فتح» وقائمة القدوة وقائمة البرغوثي وآخرين متوقعين.

 

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ45 ليوم الأرض

تقرير: إسرائيل تسيطر على 42 % من أراضي الضفة المحتلة

رام الله - تل أبيب/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

أحيا الفلسطينيون في الضفة وقطاع غزة، الثلاثاء، الذكرى السنوية الخامسة والأربعين ليوم الأرض، بالتأكيد على تمسكهم بأرضهم عبر مسيرات مركزية وحملات إلكترونية، وفعاليات تضمنت زراعة أشجار. كذلك أحيا فلسطينيو 48 فعاليات جماهيرية وثقافية كثيرة إحياء للذكرى، اختتمت بمهرجان سياسي كبير، نُظِّم في ساحة السوق في مدينة عرابة البطوف في الجليل، قريباً من الموقع الذي سقط فيها أحد أوائل شهداء الأرض، دير ياسين. ورفع المتظاهرون في عرابة وسخنين، شعارات تندد بأسلوب عمل الشرطة وتشير إلى أنها لا تقتل إلا إذا كانت الضحية عربية. وأقام أهالي حيفا مظاهرة خاصة بهم، مساء أمس، لتشييع جثمان عنبتاوي. وكانت مسيرة كبيرة انطلقت من وسط عرابة، وأخرى انطلقت من مركز سخنين، ومسيرة ثالثة انطلقت من قرية دير حنا، والتقت المسيرات الثلاث في عرّابة؛ حيث عُقد المهرجان السياسيّ. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والشعارات الوطنية، مرددين الهتافات تمجيداً للشهداء وتضحياتهم. وقال رئيس لجنة المتابعة للمواطنين العرب في إسرائيل، محمد بركة: «عبرنا مرحلة قاسية على جماهيرنا العربية، في الحملة الانتخابية البرلمانية، ويجب أن تكون ذكرى يوم الأرض مناسبة لإعادة الوحدة الوطنية وتنقية الأجواء، لأننا أحوج ما نكون إليها». وقال رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، إن مبنى البلدية الجديد مقام على أراضي المل (المنطقة 9) التي سعت الحكومة الإسرائيلية في حينه إلى مصادرتها، وكان قرارها بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وكثفت معركة يوم الأرض، وصولاً إلى اليوم؛ حيث استعيدت الأرض بالنضال والكفاح. من جهة ثانية، نظمت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب زيارات لقرى مسلوبة الاعتراف، وخصصت عدداً من الزيارات الميدانية لقرى مهددة بالاقتلاع، بالإضافة إلى محاضرات وندوات ستنظم خلال الأسبوع الحالي. وزارت الوفود قرية خربة الوطن، ثم قرى الرويس والزرنوق والعراقيب. وأكدت اللجنة على «ضرورة إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد وترسيخ مفاهيم التضحية والتمسك بحقنا في أرضنا وغرس هذه المفاهيم في عقول ووجدان الأجيال الصاعدة».

وأوضحت أن «النقب يعيش يومياً مأساة تحدٍ لمشروع تصفية الأراضي العربية واقتلاع القرى ومحو الوجود العربي. ويعيش يومياً ذكرى يوم الأرض بكل معانيه»، داعية إلى «تعزيز صمود قرانا غير المعترف بها وتكثيف الزيارات لها على مدار العام ودعمها على جميع المستويات».

في الضفة الغربية المحتلة، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أبو هولي، إن على الفلسطينيين تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، وذلك في بيان صادر بالذكرى الـ45 ليوم الأرض. وانطلق الفلسطينيون في مسيرات في الضفة، وكذلك في قطاع غزة الذي هدد قادته بأنهم قد يعودون إلى مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، طالما استمرت سرقة الأرض.

وتعود أحداث هذا اليوم لعام 1976. بعد استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على نحو 21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، قبل أن يرد الفلسطينيون هناك بإضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، تسببت في اندلاع مواجهات، قتلت فيها إسرائيل 6 فلسطينيين، وأصابت واعتقلت مئات.

من جهتها، قالت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، إن توسع إسرائيل امتد إلى 42 في المائة من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بهدف تقويض حل الدولتين. وقال الجهاز المركزي للإحصاء، إن سلطات الاحتلال تستغل بشكل مباشر ما نسبته 76 في المائة من مجمل مساحة الضفة الغربية المصنفة «ج»، وتخضع بالكامل لسيطرتها على الأمن والتخطيط والبناء، إذ تسيطر المجالس الإقليمية للمستعمرات على 63 في المائة منها، فيما بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستعمرات الإسرائيلية في الضفة (تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستعمرات) نحو 542 كيلومتراً مربعاً. كما هو الحال في نهاية العام 2020. وتمثل ما نسبته نحو 10 في المائة من مساحة الضفة الغربية. وأضاف الإحصاء: «إن المساحات المستولى عليها لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري، تمثل نحو 18 في المائة من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10 في المائة من مساحتها، وتضرر ما يزيد على 219 تجمعاً فلسطينياً جراء إقامة الجدار، كما قامت سلطات الاحتلال بالاستيلاء على نحو 8830 دونماً من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى 11200 دونم تم إعلانها محميات طبيعية، تمهيداً للاستيلاء عليها».

وشددت حركة «فتح» في بيان بمناسبة الذكرى، على أن «كفاح شعبنا الفلسطيني لن يتوقف حتى تحقيق حريته سيداً على أرضه». وقال المجلس الوطني الفلسطيني، في بيان، إن إحياء يوم الأرض تأكيد أن «الأرض هي القضية الجوهرية في صراعنا مع الاحتلال». وأكدت «حماس» أن الأرض الفلسطينية هي أحد الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها، وستبقى الأرض محور الصراع مع الاحتلال. أما وزارة الخارجية فتعهدت بأن تواصل عملها وحراكها السياسي والدبلوماسي، وتعميق الجبهة الدولية المناصرة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وحصد مزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، وتمتين الشراكات مع دول العالم في مختلف المجالات، ومتابعة قرار المدعية العامة للجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال، وصولاً لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والعمل الدؤوب مع المجتمع الدولي لتطبيق رؤية الرئيس محمود عباس للسلام. ويقول الفلسطينيون إنهم لا يحيون مجرد ذكرى تاريخية، بل مناسبة لتجديد معركتهم مع إسرائيل حول الأرض التي تسيطر على معظمها.

 

مصر تلّوح باستخدام القوة في نزاع السد الإثيوبي/السيسي: المساس بحصة المياه خط أحمر... ولا أحد بعيداً عن قدراتنا

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

بلهجة حادة وقوية، نقلت مصر موقعها إلى مستوى جديد في نزاعها مع إثيوبيا حول «سد النهضة» على نهر النيل، بعدما لوحت بـ«استخدام القوة». واعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، أن المساس بحصة مصر المائية «خط أحمر»، محذراً من رد فعل «يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل»، وأضاف قائلاً «محدش (لا أحد) يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدراتنا». وتتفاوض مصر والسودان مع إثيوبيا، منذ نحو 10 سنوات، دون نتيجة، بهدف عقد اتفاق قانوني ينظم عمليتي الملء والتشغيل للسد، الذي تبنيه الأخيرة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، لتوليد الطاقة الكهربائية». وتستعد أديس أبابا، خلال شهر يوليو (تموز) المقبل، لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان السد، بصرف النظر عن التوصل إلى اتفاق، في تجاهل واضح للتحذيرات المصرية والسودانية». ورد الرئيس السيسي على الخطوة الإثيوبية المنتظرة، خلال مؤتمر صحافي عالمي، أمس، على هامش إعادة استئناف حركة الملاحة بقناة السويس، قائلاً إن «المساس بحصة مصر من مياه النيل خط أحمر، لا يستطيع أحد تجاوزه»، محذرا من أن «أي تجاوز في هذا الإطار؛ سيؤثر على استقرار المنطقة بكاملها». وأكد السيسي «لا أحد يستطيع أن يقدم على هذه الخطوة، ومن يريد أن يفعل؛ فليرنا ماذا يمكنه أن يفعل، وهذا ليس تهديدا لأحد وإنما تأكيد على حقنا في المياه». وقال الرئيس المصري إن «معركتنا هي معركة تفاوض والأسابيع القادمة؛ ستشهد تحركات في هذا الاتجاه، والأمور تحكمها القوانين الدولية ذات الصلة بالمياه العابرة للحدود... أتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومنصف». وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها المائية، والتي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، تعتمد عليها في تلبية احتياجاتها بأكثر من 90 في المائة. ونظر إلى السد الإثيوبي باعتباره «قضية وجودية تهدد حياة ملايين المصريين». ويعد موقف الرئيس المصري الأخير، الأكثر قوة ووضحاً في الحديث عن بدائل المفاوضات المتعثرة، خلال الفترة الأخيرة، ومنذ اللجوء إلى مجلس الأمن في مايو (أيار) العام الماضي». ويرى الخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، أن تصريحات السيسي هي بمثابة «رسالة تنبيه» شديدة اللهجة إلى إثيوبيا وللمجتمع الدولي كذلك، بأن لديهم فرصة لإعادة الحسابات خلال الفترة المقبلة، قبل شروع إثيوبيا في ملء الخزان بشكل أحادي، وهي الخطوة التي لن تقبلها مصر».

وقال رسلان لـ«الشرق الأوسط»، إن الحديث المصري عن استخدام القوة في النزاع مع إثيوبيا، ليس جديداً وإن كان يتم عبر رسائل مبطنة ومختلفة، فقد سبق أن تحدثت مصر على لسان وزير الخارجية سامح شكري عن «خيارات متعددة لحماية حصتها المائية» دون استبعاد القوة، كما عقد مجلس الأمن القومي برئاسة السيسي عدة اجتماعات العام الماضي في هذا الشأن، وحذر من أن «الأمن القومي المصري لا يقف عند حدودها الجغرافية». وأضاف تغير الحديث المصري هو تغير في الشكل وليس المضمون، وذلك نظرا لاقتراب «لحظة الحسم». بدوره، وصف الدبلوماسي المصري السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية السابق، تصريحات السيسي بأنها «كلمات واضحة... في توقيتها طال انتظارها». والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لأعضاء البرلمان في أديس أبابا إنه «لا نية لإلحاق الضرر بمصر من خلال السد». وأوضح «ما تريده إثيوبيا هو الاستفادة منه دون الإضرار بهم»، مشيرا إلى أن «ما أريد أن يفهمه إخواننا (في مصر والسودان) هو أننا لا نريد أن نعيش في الظلام... نحن بحاجة إلى مصباح... لن يضرهم النور بل يمتد إليهم». والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية في تصريحات صحافية بأديس أبابا دينا مفتي إن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بالمحادثات الثلاثية التي يشارك فيها الاتحاد الأفريقي، وقد نقلت هذه الرسالة خلال اجتماع عقد مؤخرا مع دونالد بوث، مبعوث واشنطن الخاص إلى السودان». وأضاف «إثيوبيا تعتقد أن المشكلات الأفريقية يمكن حلها من قبل الأفارقة أنفسهم... نحن نحترم الحكمة الأفريقية والمفاوضات الحالية الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ونأمل أن تنجح». وأبلغت إثيوبيا المبعوث الأميركي للسودان، أمس، أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة. وخلال المؤتمر الصحافي للناطق الرسمي للخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، قال إن «الخارجية الإثيوبية أبلغت المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، بأننا سنمضي في عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، وأنها جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شينكر لـ"أساس"(2): لا علاقة لمحمد بن سلمان بقضية الخاشقجي؟

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الخميس 01 نيسان 2021

من لبنان انتقل الحديث إلى العالم العربي مع المُساعد السابق لوزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشّرق الأدنى ديفيد شينكر، بصفته "باحثاً في معهد واشنطن"، وهي الصّفة التي اشتُهِرَ بها قبل أن يتبوّأ منصبه الرّسمي. يرى شينكر أنّ العلاقة بين المملكة العربيّة السّعوديّة وإدارة الرئيس جو بايدن "مرّت بفترة متوتّرة بسبب نشر ما سُمّي تقويم الاستخبارات المركزيّة المتعلق بمقتل جمال خاشقجي، وهو التقويم عينه الذي أنجزته مديرة الـCIA السّابقة جينا هاسبل، ولم يأتِ بشيءٍ جديد على الإطلاق، ويدلّ على أن لا علاقة لوليّ عهد المملكة العربيّة السّعوديّة الأمير محمّد بن سلمان بقضية خاشقجي كما ظنّ البعض".

ويعتبر في حديث لـ"أساس" أنّ "العلاقة بين المملكة والولايات المُتحدة ستعود إلى إطارها الطبيعي مع تولّي تيموثي ليندركنغ الملف اليمنيّ، وتطابق وجهات النّظر بين البلدين في العديد من القضايا ومن ضمنها اليمن. وظهر هذا في بيانات الإدانة الأميركيّة للهجمات الحوثيّة على السّعوديّة. وعلى الرغم ممّا شاب العلاقة من توتّر، تعرف الإدارة الجديدة أهميّة دور السّعوديّة في المنطقة ولن تتردّد في العمل معها". يرى شينكر أنّ العلاقة بين المملكة العربيّة السّعوديّة وإدارة الرئيس جو بايدن "مرّت بفترة متوتّرة بسبب نشر ما سُمّي تقويم الاستخبارات المركزيّة المتعلق بمقتل جمال خاشقجي"

مصر مهمة لأميركا

أمّا عن العلاقة بين الولايات المتّحدة ومصر، فأشار شينكر إلى أنّ قرار إدارة باراك أوباما بتجميد بعض المساعدات العسكريّة الأميركيّة لمصر أدّى إلى أن تتّجه القاهرة إلى تنويع مصادر تسلُّحها، والبداية كانت مع صفقة الطائرات المُقاتلة التي أبرمتها مع موسكو، وهذا ما قد يُعرّض مصر للعقوبات الأميركيّة، لكن أعتقد أنّه سيكون لإدارة بايدن طريقة مُختلفة في التعاطي مع مصر، وعلى هذه الإدارة أن تُدرك أنّ مصر دولة مُهمّة جداً بالنّسبة للولايات المُتّحدة، فهي دولة مؤثّرة في المنطقة ككلّ مهما كانت حالها". ثمّ انتقل الحديث إلى العلاقة بين الإدارة الأميركيّة الجديدة ودولة الإمارات، فقال شينكر إنّ "أبو ظبي تسعى إلى إعادة النّظام السّوري إلى الجامعة العربيّة، فنشأ خلاف في هذه المسألة مع واشنطن، لكنّ العلاقة بين البلدين تبقى قويّة ومتماسكة. وعلينا ألّا ننسى المُعاهدة الإبراهيميّة والاستثمارات الإماراتيّة بقيمة 10 مليارات دولار في إسرائيل. ستُكمل واشنطن العمل مع الإمارات ضمن إطار العلاقة التاريخيّة، لكن علينا أن ننتظر أيضاً ما ستكون عليه سياسة الإدارة الجديدة في سوريا". أشار شينكر إلى أنّ قرار إدارة باراك أوباما بتجميد بعض المساعدات العسكريّة الأميركيّة لمصر أدّى إلى أن تتّجه القاهرة إلى تنويع مصادر تسلُّحها، والبداية كانت مع صفقة الطائرات المُقاتلة التي أبرمتها مع موسكو، وهذا ما قد يُعرّض مصر للعقوبات الأميركيّة

الملفّ النووي الإيراني

ختام الحوار مع شينكر حول الملف النّوويّ الإيراني.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ شينكر كان من أشد مناصري سياسة الضّغط الأقصى التي انتهجها الرّئيس الأسبق دونالد ترامب ووزير خارجيّته مايكل بومبيو تجاه طهران: "هذه السّياسة مُستمرّة حتى السّاعة طالما أنّ إدارة بايدن لم ترفع العقوبات عن إيران، لكن من المهم الأخذ بوجهة نظر حلفاء واشنطن في المنطقة في ما يتعلق ببرنامج الصّواريخ الباليستيّة والميليشيات الإيرانيّة المُنتشرة في الشّرق الأوسط، كالحشد الشعبي في العراق وحزب الله والحوثيين وغيرها، التي تُهاجم الولايات المُتحدة إضافة إلى حلفائها". وأكّد أنّ "الوضع اليوم مُختلف عمّا كان عليه أيّام إدارة أوباما، على الرغم من أنّ طهران تريد العودة إلى اتفاق 2015 من دون أي تعديل، ولن تتعاطى إدارة بايدن بالطريقة نفسها التي تعاطت بها إدارة أوباما مع إيران بسبب اختلاف الظّروف ومواقف حلفاء الولايات المُتحدة الإقليميين، ولكن لا أتوقّع أن يصل الطّرفان إلى اتفاقٍ في المدى القريب". ولفت إلى أنّ "واشنطن مُلتزمة بأمن إسرائيل على الرغم من الخلاف بينهما على الاتفاق النّووي، وتل أبيب اتخذت قراراً بتنفيذ أيّ خطوة قد تراها مُناسبة للدّفاع عن نفسها، أكان في إيران ضد البرنامج النّووي الذي ترى فيه تهديداً وجودياً أم في لبنان حيث يسعى حزب الله إلى تطوير ترسانته الصّاروخيّة الدّقيقة".

 

ريفي لموقع mtv: أمن لبنان مُخترَق وهؤلاء بخطر

ريكاردو الشدياق/أم تي في/31 آذار/2021

يغلب الأمن على الضجيج السياسي الفارغ في لبنان. فلا صوت يعلو على أصوات التحذيرات الأمنيّة التي لم تعد تعني هويّة واحدة ومُحدّدة من الشخصيّات والمسؤولين، بل أصبح "بنك الأهداف" على سكّة مختلفة، وهو الأمر الذي فرض على أشرف ريفي التزام مكانه، كما يُخبر موقع mtv، وإتقان لعبة "التمويه" التي يحترفها في وجه مَن "يُريد رأسه". إقتنع الرجل سلفاً أنّه ما مِن داعٍ بعد اليوم للدخول في سجالات داخليّة ضيّقة لا قيمة لها، إن حكوميّة وإن في الأخذ والردّ السياسيّ، لأنّ "كلّن رايحين" على حدّ تعبيره. يكوّن اللواء صورة تكامليّة بين 17 تشرين الأوّل 2019، مروراً بـ4 آب 2020، ووصولاً إلى اليوم، فيجزم أنّ "زمن الرهانات في لبنان انتهى، لا رهانات على أشخاص وعلى مواقف، فاللبنانيون لا يُراهنون على شخص، ولا على حكومة ستكون حتماً كسابقاتها، لأنّ هذه الطبقة أصبحت مكشوفة للخارج والداخل وهي مُجرَّدة من أيّ أهليّة تسمح لها بأن تكون جزءاً من عمليّة الإنقاذ"، مؤكّداً أنّ "البلد دخل مرحلة قاسية على مختلف المستويات، ستتبعها مقاربة حديثة بشكل جذريّ، وليس حلولاً آنيّة على طريقة "حكومة فيشي" التي سنشهدها مجدّداً بعد حكومة حسان دياب المُكبّلة".

مشروعنا "الدولة الحياديّة"

يتحدّث الوزير السابق عن "تعاون دوليّ وإقليميّ سيُحرّر الدولة اللبنانيّة من القبضة الإيرانيّة"، على اعتبار أنّ "مَن يسير في مشروعٍ إيرانيّ ويتلقّى أموالاً من طهران لا يحقّ له أن يُعيّرنا بالتعاون مع الخارج والتدويل ورفع الملف اللبناني إلى المجتمع الدوليّ"، مُعلناً أنّ "المشروع الذي قرّرنا المُضيّ به هو "الدولة الحياديّة" التي يُنادي بها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وحصد أغلبيّة ساحقة في الشارع، وذلك يحصل عبر واحدة من ثلاث طرق: الثورة، الديمقراطيّة عبر انتخابات نيابيّة تاريخيّة تُنتج إدارة جديدة وممثّلين جدد، وإن عبر الإنقلاب وهو احتمال غير وارد". أمّا متى سألناه عن رأيه بطرح الفيدراليّة كنظام جديد، فيُجيب: "قبل التفكير بالنظام الجديد، علينا تحرير الحالي من الإحتلال الإيرانيّ، وبعدها ننتقل للنقاش حول طرح يتّفق عليه اللبنانيون"، مُردفاً: "حزب الله" يرفض الفيدراليّة رفضاً قاطعاً".

الإغتيالات

لا إهتمام يتقدّم على الإهتمام الأمنيّ في كواليس رؤساء الأحزاب وقادة الرأي، إذ يرى ريفي أنّ "حزب الله يعتمد على قوّته العسكريّة لفرض الإغتيالات، وهو اغتال خصومه ومستعدّ للإطاحة اليوم بسياسيين من مختلف الطوائفوإعلاميين وأمنيين من أصحاب التأثير الكبير في اللعبة العميقة، ومنها شخصيّات مسيحيّة، بعدما تحوّل لبنان إلى بلد مُخترَق أمنياً"، مُضيفاً: "لم يحصل أن سُجّلت من قبل عمليّات ضبط لكميّات هائلة كما اليوم من المخدّرات التي يتورّط فيها "حزب الله" بالتهريب والترويج وفتح مصانع الكبتاغون في أوروبا والدول العربيّة لتأمين المال الأسود، والأخطر من ذلك وجود 28 مركز لتخزين الصواريخ على الأراضي اللبنانية وثّقتها إسرائيل، عطفاً على معسكرات تدريب للحوثيين في الضاحية الجنوبية".

فوضى خلاّقة ولا مشروع تركيّ

يُبشّر ريفي بأنّ "المنطقة ستدخل في المقبل من الأيّام والأشهر فوضى خلاّقة تُمهّد لـ"شرق أوسط جديد"، فنحن في نهاية مرحلة وسننتقل إلى مسار جديد"، جازماً أنّ "لا مشروع تركيّاً في لبنان، بل دور إنمائيّ وثقافيّ وأكاديميّ، و"حزب الله" هو مَن أطلق هذه الأسطوانة التهويليّة بهدف الشيطنة والتغطية على التبعيّة الإيرانيّة".

 

الانشقاق يكبر داخل "التيّار": متى يبقُّ المعارضون البحصة؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/31 آذار/2021

شكّل قانون استعادة الأموال المنهوبة واحداً من رزمة القوانين التي اشترط رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل إقرارها في معرض المقايضة ضمن ملفّ الحكومة، ومن الخيارات التي وضعها أمام الرئيس المكلّف سعد الحريري. أمّا باقي الخطوات فتشمل إقرار قانون "الكابيتول كونترول" وقانون كشف حسابات وأملاك القائمين بخدمة عامة، وإعطاء "أمر المباشرة" لشركة Alvarez and Marsal للبدء بالتدقيق الجنائي في مصرف لبنان بالتوازي مع عملية التدقيق في كل الوزارات والإدارات والمجالس.

واشترط باسيل إقرار هذه الرزمة لمنح الثقة للحكومة المقبلة "من دون أي مطلب يتعلق بتشكيلها"، كما قال، باستثناء حلّ مشكلة "الشق الدستوري والميثاقي" في تأليف الحكومة الآيل أصلاً إلى مزيدٍ من التأزّم بلغ حدّ إعلان رئيس الجمهورية "عرضاً" للحريري بـ"الاعتذار".

هو مسارٌ طويل من شدّ الحبال بين الفريق العونيّ والرئيس المكلّف انتهى بمبارزة كلامية في الأيام الماضية عقّدت الأمور ورسّخت واقع صعوبة التعايش بين فريقين لم يعد يجمعهما سوى التكليف العالق في خرم التسوية المفقودة والعلاقة المستحيلة بين سعد وجبران في وقت يبدو البلد برمّته رهينة هذا الصراع الذي يتداخل فيه الشخصيّ بالسياسيّ.

لم يعد هذا المسار يحظى بتغطية شاملة من الفريق الداعم للعهد ويتقدّمه بعض نواب التيار الوطني الحر، الذين باتوا يشكّلون، لأسبابٍ سياسية مرتبطة بتأليف الحكومة وأداء باسيل والوضع الكارثي الذي آل اليه العهد وأخرى تنظيمية داخل التيار نفسه، "حالةً خاصةً" ضمن الفريق الواحد لم تعد تتآلف مع المسار الذي يفرضه باسيل في إدارة أزمات العهد والملفات السياسية والاقتصادية.

وقد أظهر هذا الخلافَ غيابُ بعض نواب التيار عن الاجتماع الأخير الذي عقده المجلس السياسي للتيار إلكترونياً. مع العلم أنّ البيان الصادر عن الاجتماع تضمّن مواقف تصعيدية بوجه الرئيس المكلّف و"حركته الاستعراضية" في قصر بعبدا مع اتهامه بالسعي للحصول على النصف زائداً واحداً "لمنع الإصلاحات داخل الحكومة"، وذلك ضمن سياق الردّ على اتهام الرئيس المكلّف عونَ وباسيلَ بأنّهما طالبا بالثلث المعطّل.

عملياً باتت اجتماعات "المجلس" الإلكترونية تعبّر عن عصف الأفكار الباسيليّة من دون نقاش مع أهل البيت داخل التيار، وأحياناً يُفاجأ عدد من التياريّين من أعضاء المجلس السياسي بصدور بيانٍ عن المجلس من دون أن تكون قد وُجّهت دعوة إليهم، فيصدر البيان من دون اجتماع! وفي الآونة الأخيرة قاطع عددٌ من نواب التيار هذه الاجتماعات التي كانت تحصل عبر تقنية "زوم"، اعتراضاً على مضمون النقاشات والقرارات المتّخذة والهيمنة الكاملة لرأي باسيل على المجموعة.

لم يعد سرّاً أنّ بعض النواب المعارضين من داخل التيار تحاشى أخيراً الظهور الإعلامي على الشاشات بسبب عدم القدرة على الدفاع عن وجهة نظر رئيس التيار الوطني الحرّ أو وجهة نظر رئيس الجمهورية، خصوصاً في ملف تأليف الحكومة.

وفق مطّلعين، صار الكباش بين هؤلاء النواب وباسيل أكبر من إمكان ضبطه أو إخفائه. وآخر مظاهره الخلاف بين الطرفين على حضور جلسة مجلس النواب التي شهدت إقرار قانون قرض البنك الدولي للأسر الأكثر فقراً، حيث جعل باسيل إدراج بند سلفة الكهرباء وقانون استعادة الأموال المنهوبة على جدول الأعمال شرطاً لحضور نواب تكتل لبنان القوي الجلسة. وقد حصل تجاذب كبير حيال هذا الموضوع قاد باسيل إلى "ترك الحرية لنوّابه" في حضور الجلسة، ليتبيّن لاحقاً حضور العدد الأكبر من نواب التكتل في مقابل مقاطعة النواب الذين يدورون في فلك الولاء الأعمى لباسيل.

 وغالباً ما تصدر بيانات تخفّف من وهج مواقف باسيل الشخصية، التي يطلقها خلال مؤتمراته الصحافية، عن اجتماعات تكتل لبنان القوي التي يحرص نواب "المعارضة" على حضورها "تصويباً للنقاش وللأداء"، كما تقول أوساط هؤلاء، ، في حين أنّ بيانات المجلس السياسي، الذي يتألف من نواب ووزراء التيار الحاليين والسابقين وكوادر قيادية تتّصف بسقفها العالي، تعكس بالكامل "نَفَس" رئيس التيار.

وينقل العارفون نيّةَ النائب باسيل "التخلّص" من بعض النواب الذي باتوا يغرّدون خارج سربه، تحضيراً للانتخابات النيابية المقبلة. لكنّ هؤلاء النواب باتوا يشكّلون حيثيات وحالات مؤثرة في مناطقهم بمعزل عن الثوب الحزبي للتيار الوطني الحرّ.

ويعترف متابعون بأنّ "تنظيم باسيل عدّة الشغل الخاصة به للمرحلة المقبلة سيواجه عقبة إزاحة بعض هؤلاء النواب، وهو قرار يعود إلى ميشال عون وحده الذي ليس في وارد اتخاذه حالياً". وفق المعلومات أيضاً، سيحاذر هؤلاء النواب المعارضون بقّ البحصة طالما لا يزال عون رئيساً للجمهورية، على الرغم من مآخذهم الكبيرة على باسيل وعدم قدرتهم على التماهي مع خطابه وسلوكياته، ويعتبرون أن المرحلة مصيرية إلى حدّ عدم تحمّل ترف النقاشات البيزنطية في الحقوق والميثاق.

وقد أصبح الجفاء واضحاً بين الطرفين إلى حدّ تسليم كثيرين بأنّ مروحة التحالفات التي نسجها باسيل في الانتخابات الماضية لن تتكرّر لا مع الحلفاء ولا مع بعض نواب تياره. وكان النائب شامل روكز أوّل الخارجين من التكتل العوني، وبالطبع لن يكون الأخير.

في سياق التمايز الواضح داخل الفريق العوني، تبرز السياسة المستجدة لمحطة "otv" المحسوبة على العهد والتي فتحت أبوابها لأشرس الأصوات المعارضة لباسيل وعون تحت عنوان "التنوّع وجذب عدد أكبر من المشاهدين من كلّ الاتجاهات السياسية". لكنّ العارفين ببواطن الأمور يجزمون أنّ رئيس مجلس إدارة المحطة روي الهاشم، المنطلق من كون المحطة لا تتلقّى أيّ تمويل حزبي من التيار الوطني الحر، خرج كلّياً من العباءة الحزبية والعائلية اعتراضاً على نهج باسيل، وغالباً ما أصبحت الشكاوى من تصريحات "ضيوفه" في المحطة من دون "أي رقابة" محطّ نقاش ساخن جدّاً في ميرنا الشالوحي والقصر الجمهوري.

لكن ماذا عن ميراي عون، عقيلة روي الهاشم وابنة رئيس الجمهورية التي لم تصمد طويلاً في موقعها إلى جانبه مستشارةً أولى؟

يجيب العارفون: "ليس من نشاط معارض أو غير معارض لميراي عون، فأخلاقها أكبر بكثير من خيبتها، مع علمها أن الخصم الأول للعهد هو من أهل البيت".

 

سوريا تنتهك حدود لبنان البحرية… والدولة “راضية”!

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/31 آذار/2021

صادقت وزارة النفط والثروة المعدنية في الحكومة السورية، على ثاني عقد مع شركة “كابيتال” الروسية للتنقيب عن البترول حصرياً في “البلوك” البحري رقم “1” بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا، في البحر المتوسط مقابل ساحل محافظة طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية – اللبنانية، بمساحة 2250 كلم². مدة العقد على مرحلتين، الأولى فترة الاستكشاف ومدتها 48 شهراً تبدأ بتوقيع العقد، مع إمكانية تمديدها لـ36 شهراً إضافياً، أما الفترة الثانية فهي مرحلة التنمية ومدتها 25 عاماً، قابلة للتمديد لخمس سنوات إضافية. هذا الخبر والذي مرّ مرور الكرام يستدعي من الحكومة اللبنانية الإستنفار، واتخاذ موقف لانتهاك مياهها الإقليمية لسنوات عدة، باعتبار أن الخرائط تبيّن تداخلاً في البلوك رقم 1 بين المياه اللبنانية والسورية على مساحة 750 كلم². وشددت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لوري هايتيان في حديث لـ”نداء الوطن”، على “ضرورة إعلان الدولة اللبنانية عن موقفها إزاء هذا الأمر وطلب توضيحات من الحكومة السورية أين وكيف سيتمّ العمل، كما يمكنها الطلب من روسيا أن تلعب دور الوسيط في حال عدم رغبتها الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية”. موضحة أنه “يمكن للدولة اللبنانية الإعتراض على هذا الأمر والقيام أوتوماتيكياً بترسيم الحدود رسمياً”.

ولفتت الى أن “عدم إبداء الحكومة اللبنانية لأي موقف او اعتراض، يعني الرضى، ما يسمح للباخرة التي ستقوم بالمسح الدخول الى المياه اللبنانية، حتى أنها يمكنها اتخاذ قرار التنقيب والشروع به، والتداخل مع لبنان وانتهاك مياهنا. وكأننا سمحنا لإسرائيل بالتنقيب عن النفط في البلوك 8 الأمر الذي يصنّف في خانة التعدّي على مياهنا، مع فارق أن اسرائيل رسّمت حدودها معنا في حين أن السوري لم يرسّم حدوده، والبلوك 1 متداخل مع مياهنا”. وذكّرت بأن “سوريا لم تعترف بطريقة ترسيمنا للحدود البحرية في العام 2011، واشتكت على لبنان في العام 2014 معتبرةً أن الترسيم يخصّ لبنان فقط”.

وحول الفترة التي يمكن أن تستغرقها عملية الترسيم، قالت إنه “من الممكن أن تحصل في فترة زمنية قصيرة ولا تستغرق سنوات طويلة، فالأمر وقف على الوساطات والمحكمة الدولية”. وعن الموقف الذي يمكن ان تتخذه الحكومة في هذا الصدد، اكتفت مصادر وزارة الطاقة بالتعليق لـ”نداء الوطن” قائلةً: “نحن بصدد إعداد دراسة حول الموضوع لمعرفة تأثير هذا الأمر على لبنان، وسنصدر حين انتهاء الدراسة بياناً بهذا الخصوص”.

 

هل استسلم ثوار 17 تشرين؟

طوني عيسى/الجمهورية/31 آذار/2021

لم يكن هناك أسوأ من مشهد «التشريع» في مجلس النواب قبل يومين: تمَّ نهبُ 200 مليون دولار من أموال المودعين، والتنفيذ فوراً. وللتغطية، جرى خِداعُ الناس بقانون «مسلوق» لاستعادة «الأموال المنهوبة»، ومدروس لئلا يُنفَّذ أبداً.

يوحى المشهد بأنّ منظومة السلطة وصلت في ممارسة الخداع إلى درجة متقدمة جداً. فهي لم تعد تكلِّف نفسها حتى عناء التبرير عندما تمارس عمليات النهب. وحتى مطالعة النائب جورج عدوان وسواه، التي أشارت إلى مخالفة الدستور والقوانين في اقتطاع السلفة، لم تستأهل الردَّ أو التعليق.

بعد «ثورة» أو «انتفاضة» 17 تشرين الأول 2019، واستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، اعتقد كثيرون أنّ زمن ممارسة النهب بهذه الوقاحة قد انتهى، وأنّ المنظومة السياسية باتت تتحسّب لـ»الثوار» الذين كسروا «الرَهْبَة» التي كانت تحوط نفسها بها، وأنّ هناك سقفاً معيناً لم تعد هذه المنظومة قادرة على تجاوزه في ممارساتها. عند تشكيل حكومة الرئيس حسّان دياب، تلاشت «الثورة» أو «الانتفاضة» تدريجاً. وأركانها أمعنوا في تبرير ذلك: بعضهم رضخ لمقولة الرهان على مهلة الـ 100 يوم لإثبات حسن النيات، وبعضهم راهن على مهلة أطوَل، وآخرون وَجدوا في «الكورونا» عائقاً.

ولكن، في الواقع، هذه ليست الأسباب الحقيقية لخروج «الثوار» من الشارع. فعلامات الترهُّل المبكر بدت على «ثورتهم» في الأسابيع الأولى. وفي قلب «الدينامية الثورية» الاستثنائية التي كلَّفت شهداء، كانت تتنامى عوامل أخرى توحي بالإعاقة.

بالتأكيد، هناك العجز عن صياغة قيادة جماعية، وبرنامج مشترك. وظهر التنافر أحياناً وسباق المصالح والهرولة إلى السلطة. كما برز الخلاف الفكري- السياسي- العقائدي: هل على «الثورة» أن تكون مع النظام أو ضدّه، وهل تكون مع الشرق أو الغرب، وما موقفها في جدلية 8-14 و»حزب الله» وسلاحه؟

هرب «الثوار» من الأجوبة المحرجة. اكتفوا بالشعارات. البعض يقول إنّهم أرجأوا الإجابات إلى مواعيد لاحقة. ولكن، في الواقع، كانت هذه «اللفلفة» مدمِّرة لـ»الثورة». وتمكنت منظومة السلطة من زرع «أحصنة طروادة» داخل الحراك، وعمدت إلى إحباطه من الداخل، ونجحت لأنّها تمتلك كل أدوات القوة والنفوذ.

وعندما انسحب «الثوار» أو «المنتفضون» من الشارع، واطمأنت المنظومة إلى سيطرتها على الأرض، بدأت تتخلّى عن خطتها البديلة، وتعود إلى الستاتيكو الأول. ماذا يعني ذلك؟

عندما استقال الحريري تحت الضغط الغربي والشعبي، لم يكن الفريق الممسك بالسلطة مرتاحاً إلى الخطوة وخاف من تداعياتها. وارتأى أن يحني الرأس لمرور العاصفة باللجوء إلى «التمويه»، أي إلى حكومةٍ توحي جزئياً بأنّها من التكنوقراط والمستقلين، ولكنها في العمق أداة له. تمّ تكليف حكومة دياب بدور إضاعة الوقت وتشتيت الضغوط والمخادعة. وقد نجحت في ذلك، فيما كانت الانتفاضة مُربَكة وتُمزِّقها الاتجاهات والتوجُّهات.

وفي ظلّ هذه الحكومة، جرى التمادي في معاكسة خيارات الإصلاح المطلوبة دولياً، واستمرّ النهب في مرافق الدولة واستنزاف الودائع المصرفية وتهريبها، وتمّ وقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وبقيت تفوح روائح الصفقات في التلزيمات والمشاريع والمساعدات الدولية، حتى الإنسانية. وحصل كل ذلك، فيما «الانتفاضة» لا تُحرِّك ساكناً. كان زلزال المرفأ اختباراً هائلاً كشف فساد المنظومة أمام العالم. وتوقّع كثيرون أن تؤدي صدمة 4 آب إلى بثّ الحياة في الانتفاضة. وهذا حدث، ولكن جزئياً. إلّا أنّ الأمر بدا أشبه بحقنة أدرينالين، سرعان ما زال مفعولها.

هذا الاختبار طمأن المنظومة ودفعها إلى التجرّؤ أكثر، وتحديداً العودة إلى ستاتيكو ما قبل 17 تشرين الأول 2019. يعني ذلك حرفياً: حكومة سياسية برئاسة الحريري. ولذلك، لا قيمة للجدل الذي يتمّ إغراق الأوساط السياسية والإعلامية به في مسألة التأليف، والذي يوحي بأنّ الأزمة مجرد حسابات تقنية على المواقع والثلث المعطّل. فهذا الجدل هو جزء من الخديعة التي تمارسها منظومة السلطة. خلال الأشهر الأخيرة، قامت المنظومة باستدراج «الثورة» أو «الانتفاضة» إلى عشرات التجارب، واختبرت ردود فعلها، واطمأنت إلى أنّها تقريباً ميتة. ومن النماذج، رفضُ التدقيق في المصرف المركزي وسواه، وإهمالُ الموازنة العامة، والمماطلةُ في الملفات القضائية الساخنة. فأين «الثوار» من هذه الملفات؟ هل استسلموا فعلاً؟ وقبل يومين، عندما خرجت جلسة «التشريع» بالفضيحة الأخيرة، اقتطاع 200 مليون دولار من الاحتياط الإلزامي الخاص بالمودعين، مقابل أكذوبة اسمها «استرداد الأموال المنهوبة»، لماذا لم يتحرَّك «ثائر» أو «منتفض» واحد؟ اللافت أنّ صورة الشارع، هي أيضاً، عادت إلى ما كانت عليه قبل 17 تشرين الأول: مجموعاتٌ من بضع عشرات «المعترضين»، هنا وهناك، في شكل مشرذَم، يعبّرون عن «استيائهم» من أمرٍ ما، ويطرحون شكواهم، فلا يسمعهم أحد، ولا يكاد الإعلام يعرف بهم!

واضح أنّ «الثوار» استسلموا. بعضُهم أصابه التعب والإحباط، وبعضُهم ينتظر نضوج الظروف للانطلاق مجدداً، وبعضُهم مُربَك ولا يعرف من أين يبدأ. وحتى إشعار آخر، وفيما العجز هو القاسم المشترك بين «الثوار»، تتفاءل المنظومة بأنّها ستنتصر، وبأنّ خصومها سيرضخون. ويعني ذلك أنّ منطق القوة سيسود حيث يجب أن تسود قوة المنطق.

 

هل يعود باسيل إلى "حضن" الحكيم؟

علي الحسيني/ليبانون ديبايت/الاربعاء 31 آذار 2021 

يُدرك رئيس "التيّار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أنه في معركته السياسية في الداخل اللبناني، والتي وضعته في خصام مفتوح مع جميع الأطراف، وأن مواجهته للعقوبات الخارجية والتي حشرته هي الأخرى في دائرة الخيارات الضيّقة إلى حين أن يُقدّم الطاعة العلنية للولايات المتحدة الأميركية، أصبح كمن يُصارع "طواحين الهواء"، فلا هو عالم بنوايا حلفائه الفعلية تجاه سَعيه في الوصول إلى كُرسي "بعبدا"، ولا هو قادر على الإستمرار في مواجهة الخارج "كرمى عيون" حليف لم يمنحه بعد أي وعد يُمكن أن يُثبّت أقدامه ويَشدّ من عزيمته لإكمال مسيرة المواجهات.

وحيداً يخوض باسيل غمار المواجهات السياسية والشخصية مع جميع من حوله وكأنه "شمشون" عصره، ليس لأن الجميع قد اتفق عليه، بل لأن باسيل خُيّل إليه ذات يوم أن بمقدوره تجاوز الجميع طالما أنه مُمسك بسيف رئيس الجمهورية، ويقطع به ما يشاء من "رؤوس" سياسية أو تهميشها على الأقل، تماماً كما فعل في أكثر من محطّة مع أقرب حلفائه يوم أدار معركته نحوه وصوّب باتجاه سلاحه ، ومنتقداً الدور السلبي الذي يُمارسه هذا الحليف سواء بشكل مُباشر من خلال المعابر غير الشرعية، أو من خلال تغطيته للفساد داخل التركيبة "الثنائية".

بات باسيل يستخدم فنّ "المناورة" في عمله السياسي، ظنّاً منه أنها الطريق الأفضل للحفاظ على دوره كلاعب أساسي ورئيسي ضمن التشكيلة السياسية، والأقرب والأنجح للوصول إلى كُرسي "الحلم"، لكنه نسي أو تناسى أن ممارسته لهذا الفنّ، والطرق التي ناور من خلالها قد أفقدته مصداقيته في التعاطي مع الخصوم والحلفاء في آن، حتى أن البعض راح يُطبّق عليه تجربة الرجل المُسلم الذي اعتنق المسيحية بعد الظهر ثم مات في المساء، فلا المسيحية اعترفت به ولا الإسلام تقبّل عودته.

في سياق ما ورد، يذهب محلّلون سياسيون، إلى أن باسيل قد تجاوز كل الخطوط الحمر في عمله السياسي بعدما خرج عن الأدبيات المُتعارَف عليها ضمن هذا "الكار"، فهو قطع من جهة حبل الوصال مع "القوّات اللبنانية" التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم بفعل "إتفاق معراب" الذي بفعله تمكّن من إسناد ظهره على جبل سياسي أي موقع الرئاسة الأولى، ومن جهة أخرى راح يُصوّب على "قدس الأقداس" يوم أوعز لأحد نوابه في "التكتّل" الهجوم على سلاح "حزب الله" واعتباره العائق الأبرز أمام قيام الدولة. وبحسب المحلّلين أنفسهم، فإن باسيل قد رسم بريشته نهاية لطموحه السياسي بالوصول إلى "بعبدا"، وأكثر ما يُمكنه تحقيقه بعد اليوم، الحصول على مقعد نائب أو وزير كأقصى حدّ، هذا في حال تمكّن، من الإستمرار بالمحافظة على موقعه كرئيس لـ"التيّار الوطني الحر" المُهدّد على الدوام بحركات إنقلابية بفعل ممارسات باسيل القمعية، لعل أبرزها، "تصفية"الرؤوس الكبيرة سياسياً.

هل يعود باسيل إلى حضن "الحكيم"؟ سؤال من الصعب الإجابة عليه بحسب الكثيرين، لكن الواقع والوقائع تقود إلى فرضية هذا الإحتمال، وذلك نتيجة عوامل عدّة أبرزها: أن باسيل الذي يُعمّق جراحه نتيجة سياساته الخاطئة، قد يجد نفسه مُضطراً للتحالف مع "القوّات اللبنانية" في أي انتخابات نيابية مُقبلة، خوفاً من هزيمة تلحق به في بعض الدوائر. كما أن نفض "حزب الله" يده من دعم باسيل في الوصول إلى رئاسة الجمهورية، قد يدفع الأخير إلى الإرتماء في حضن "القوّات"، علّه بذلك يحقّق بعض المكاسب التي لا يُمكن تحقيقها مع أي طرف أخر.

 

مبادرة برّي تسابق عقوبات أوروبية تطال "الكبار" وباسيل أولهم

منير الربيع/المدن/01 نيسان/2021

تشكل المعضلة اللبنانية أولوية للفرنسيين. ومنذ مدة، يستخدم المسؤولون الفرنسيون لدى تناولهم التطورات في لبنان عبارة: "ممارسة الضغوط". وتصريحات وزير الخارجية جان إيف لودريان الأخيرة، جاءت خلال اتصاله بالرؤساء ميشال عون، نبيه برّي، وسعد الحريري.

العقوبات: باسيل أول الغيث

ولكن باريس اليوم تدقق وتمحص في آلية فرض عقوبات، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ضد مسؤولين لبنانيين أو رجال أعمال يرتبطون بهم أو يرتبطون معاً بشراكات. وتكشف معلومات، أن التركيز جارٍ على المقربين من رئيس الجمهورية وصهره رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل. فدوائر القرار الفرنسية تحملّهما مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة. أما باسيل فلا يهتم لمثل هذه العقوبات، بعدما عوقب أميركياً أقسى أنواع العقوبات. ولا يمكن أن يكون لتلك الأوروبية تأثير إضافي، ما دامت الأميركية تطبق في أوروبا. والجديد هو أن تشمل العقوبات الأوروبية حظر السفر، من دون اقتصارها على سياسيين متهمين بتعطيل تشكيل حكومة، بل تشمل مصالحهم وأشخاص أو شركاء يرتبطون بهم مالياً. ولا تخفي المصادر صعوبات إيجاد صيغ قانونية وآليات واضحة لفرض العقوبات. ولكن التنسيق مستمر، خصوصاً بين فرنسا وسويسرا وبريطانيا. وهناك حركة حسابات مالية للبنانيين تخضع لعمليات تدقيق في هذه الأيام. وتتطابق هذه المعطيات مع ما قاله أحد الديبلوماسيين لـ"المدن" قبل أيام، لدى سؤاله عن سر حركة السفراء والديبلوماسيين في بيروت. ويقول الديبلوماسي إن المجتمع الدولي رصد عملية تحريك أموال لأصحاب حسابات كبرى، بعضها تحرك من أوروبا وأفريقيا في اتجاه دول الخليج، وهناك تنسيق كامل بين هذه الدول في سبيل رصد ومراقبة حركة الأموال هذه، وأسبابها. وهناك احتمال فرض عقوبات خليجية على أصحابها أو مرتبطين بهم، لا سيما إذا ما ثبت تورطهم بملفات فساد أو بتعطيل الحلّ في لبنان، إنطلاقاً من تعطيلهم عملية تشكيل الحكومة.

خوف من هجرة اللاجئين

واليوم الخميس 1 نيسان هناك اجتماع آخر لدول الاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة الأميركية. وتشير تقديرات إلى أن باريس ستطرح الملف اللبناني على طاولة البحث، وسط معلومات تفيد بأن فرنسا ستكثف تحركاتها واهتمامها لممارسة المزيد من الضغوط التي تجبر القوى اللبنانية على التنازل. وما تريده فرنسا هو تقديم تنازلات متبادلة، ولم يعد المهم تشكيل حكومة بمواصفات مكتملة -وهذا موقف أطلقه الرئيس إيمانويل ماكرون سابقاً- لكن الأهم هو تشكيل حكومة تراعي تطلعات المجتمع الدولي، وتنفذ برنامج الإصلاح، لأن لبنان بلا حكومة يسير على طريق انهيار سحيق. انهيار ينعكس على دول المنطقة وأوروبا أيضاً. خصوصاً في ما يتعلق باللاجئين السوريين وامكانية تسربهم عبر البحر في اتجاه دول أوروبية. وتكشف معلومات، أن الملف اللبناني لا يزال حاضراً بقوة في مباحثات كل السفراء، واستمرار الانهيار قد لا يؤدي فقط إلى هجرة سورية قسرية ثانية، إنما أيضاً إلى استغلال الأوضاع المعيشية الصعبة لإحداث توترات أمنية في لبنان.

مبادرة برّي

ولا تنفي المصادر عدم الوصول حتى الآن لآلية واضحة لفرض العقوبات أو ممارسة الضغوط. ولذلك يفضل المسؤولون الفرنسيون استخدام كلمة "ممارسة ضغوط"، بدلاً من فرض عقوبات. لكن التنسيق الفرنسي كامل مع الولايات المتحدة الأميركية. وهناك سعي حثيث للتفاهم مع دول الخليج، وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية، لا سيما بعد اتصال تلقاه وزير الخارجية السعودي السابق، عادل الجبير، من مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل. محلياً لم يحصل أي تطور حتى الآن. الرئيس نبيه برّي متمسك بمبادرته: حكومة من 24 وزير، بلا ثلث معطل. وينتظر برّي من حزب الله العمل على مساعدته لإنجاح هذه المبادرة. وهو يستعد في الأيام المقبلة لإرسال موفد من قبله للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون، والبحث في هذه المبادرة وإمكان أن تؤدي إلى تشكيل حكومة، أو أن تنكشف المشكلة في مكان آخر خارج سياق الأعداد، وآلية التفاهم على اختيار الوزراء. وهي مساع ألمح إليها السيد حسن نصرالله في خطابه مساء الأربعاء عندما تحدث عن جهود جماعية لتذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة. ولكن الأكيد أنه بحال عدم نجاح هذه المبادرة، فإن الوضع سيزداد سوءاً والضغوط الخارجية ستتزايد. وخصوصاً أن لبنان كله سيكون معلقاً في انتظار تسويات إقليمية على خط العلاقة بين الولايات المتحدة وطهران.

 

التأليف.. مذكرة جَلب بحق الحريري وباسيل؟

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاربعاء 31 آذار 2021   

يُعاود السفير المصري ياسر علوي تحرّكه مجدداً تجاه السياسيين، مواكبة للحراك الدولي المعبّر عنه على شكل تواصل ديبلوماسي في الداخل، والمصريين لا يحيدون عن هذا الجو إطلاقاً منذ أن أصبحوا شركاء في محاولة البحث عن حلّ لبناني للحكومة.

إلتقى السفير المصري يوم أمس الأول رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، ثم حطّ ظهر أمس في عين التينة وعقد خلوةً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبعد الظهر زار النائب تيمور جنبلاط، والبحث بطبيعة الحال، ارتكزَ على الشقّ الحكومي. فالسفير المصري حاول استطلاع المستجدات حول الملف، وألمحَ إلى أن مصر لديها القدرة على المساعدة لتأمين اختراق ما، وهو طلب متجدّد بطبيعة الحال، لكنه يحوز اهتماماً أعلى من السابق، لكونه يرتبط بحراك داخلي استُجّد مؤخراً.

جاء التحرّك المصري بالتوازي مع "مبادرة الصيغة" التي أطلقها رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط من قصر بعبدا، والقائمة على فكرة توسيع الحكومة إلى 24 وزيراً، فيما صيغة التوزيع تبقى مفتوحة على النقاش ربطاً باحتمالات التفاهم. وطالما أن العلاقة أكثر من ممتازة بين جنبلاط والقاهرة وقنوات التنسيق مفتوحة على مصراعيها بينهما، فهذا يؤشر على دفع مصري تجاه تعزيز مبادرة جنبلاط، بصفتها المبادرة الأكثر قرباً لمواقف السياسيين حالياً، وهو ما يجعل من حراك السفير المصري في الأيام المقبلة على قدرٍ من الأهمية.

بالتوازي، ينشط بشكلٍ ما، القائم بأعمال السفارة البريطانية في بيروت مارتن لونغدن. صحيح أن لندن لم تعيّن حتى اللحظة سفيراً أصيلاً لها في بيروت، وهذا يأتي من خلفية توجيه رسالة سلبية صريحة إلى الطقم السياسي اللبناني، لكنها مع ذلك لم تُوقف محاولات التدخل بين السياسيين، لمحاولة تقريب وجهات النظر بينهم، ظناً منها أن ذلك له انعكاساته على ملف تأليف الحكومة. وتحضر في هذا المقام، زيارة لونغدن إلى دارة رئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل قبل أيام.

صحيح أن الزيارة قُدّرت على أنها تأتي من ضمن المحاولات الحثيثة، لترتيب أمور تأليف الحكومة، لكن الصحيح أيضاً أن الزيارة حملت أبعاداً أكثر عمقاً، إذ يُسرّب أن البريطانيين يعملون على محاولة تقريب وجهات النظر تحديداً بين باسيل والحريري، على اعتبار أن تصحيح العلاقة بينهما تُشكّل مُفتاح التأليف، وهو دور تنفرد لندن في أدائه في الداخل، ولا يخرج عن جوهر المبادرة الفرنسية الطامحة إلى تأليف حكومة "بشكل سريع" تتولى عملية الإصلاح المطلوبة دولياً، نقول حكومة "سريعة" لكونه قد صُرف النظر عن مطالب حيال شكل الحكومة المنشودة.

وفي أعماق الخطوة، بحال صَحّت، ثمة أهداف أبعد من اللقاء بحد ذاته، يبدأ أولها في البحث عن خيط يؤدي إلى جمع الحريري بباسيل في لحظة ما، وهذا يفرض أولاً القيام بتوفير أجواء مشجعة ما زالت غير منظورة، ومنها تهدئة الحريري، سيّما بعدما تبيّن أن قضية خلافه مع باسيل تتجاوز المسائل السياسية الداخلية. وهنا، تتولّد ظنون حول احتمال أن يكون الحريري قد أُبلغَ من طرف ما، خارجي على الأرجح، بضرورة عدم ملاقاة باسيل، سواء في الحكومة أو في السياسة، نظراً لأن رئيس "التيار" المتحالف مع "حزب الله"، متّهم بـ"النَيشَنَة" على كرسي الرئاسة وقد يستغل أي علاقة مستجدّة مع الحريري في تجييرها لمصلحته.

ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الحريري وباسيل لم تهدأ. قبل فترة وجيزة، حاول الفرنسيون، لكن محاولتهم باءت بالفشل نتيجة لاتساع رقعة الخلاف أولاً بين الرجلين، وعدم توفير أجواء إيجابية تخدم هذه التوجهات ثانياً، فعدلوا عن الفكرة مرحلياً ريثما تتهيأ الظروف، دون أن يبادروا إلى محاولة التأسيس لأجواء مؤاتية.

لدى المعنيين في الملفات السياسية العالقة ومن خلفهم من يعمل خارجياً، شعور واضح بأن أي إمكانية لحلّ معضلة تأليف الحكومة وخلق أجواء توفر استدامة وإنتاجية في عمل الحكومة، وإنجاز دفع يخدم توجّهاتها مستقبلاً، وتفتيت الجبال المرتفعة في المواقف، يمرّ أولاً من إصلاح العلاقة "المعطوبة" بين الحريري وباسيل، لكن مكمن الصعوبة لا يقتصر فقط على انعدام شروط انعقاد ولو جلسة واحدة نتيجة للسقوف المرتفعة، وانحدار العلاقة بينهما إلى مستوى شبيه بالصراع الشخصي من دون وجود أي أفق للحل، بل لأن الحريري يعكف على عدم القيام ولو بحركة "مقبولة" تجاه باسيل، وهو أتاح للمقرّبين منه انتقاد باسيل بسقوف مفتوحة، ما ينمّي الشعور بوجود شيء ما يدفعه إلى ذلك، قد يكون من قبيل المطلب آنف الذكر، فلا يُعقل أن يحوّل خلاف سياسي، مهما كان شكله أو شدّته، علاقة ما إلى ركام أو يحول دون التقاء خصمين!

على مقلب "التيار الوطني الحرّ"، ثمة من يتّهم الرئيس الحريري بأنه "تغيّر". سمع هذا الكلام قبل يومين في آخر حديث صحفي أدلى به الرئيس ميشال عون، وهذا التغيّر ولّد مشاعر لدى العونيين بأن الحريري أضحى أسير قرار يمنعه من لقاء باسيل. فكيف يفسّر الحريري لقاءاته الدورية مع المعاون السياسي للأمين العام للحزب، الحاج حسين خليل على الرغم من عظمة الإتهامات المستقبلية التي تُساق في حق الحزب، ولا يُبادر، ولو لمرة، إلى تلبية أي اقتراح بعقد "قعدة" مع باسيل؟

إنطلاقاً من هنا، ثمة اعتقاد بأن هناك من يدفع الحريري إلى إخراج باسيل من المسألة الحكومية برمّتها، بشخص "التيار"، بذريعة أن ما بلغه يؤكد أن باسيل لم يعد شخصاً مرغوباً فيه دولياً، إلى جانب أنه معاقَب أميركياً، وبالتالي، يفضّل الحريري عدم إقحام نفسه بشراكة مع شخص يتمتع بهذه الصفات، مما قد يؤدي إلى تقويض عمل الحكومة حالما يتبين أن ثمة وزراء قريبين منه أو محسوبين عليه ما قد يوسّع من دائرة المقاطعة الأميركية خصوصاً، لوزراء، عملاً بقاعدة مقاطعة أي وزير محسوب على "حزب الله"، وهو ما قاد الحريري خلال تقديم تشكيلته الأخيرة إلى الإنابة عن الحزب في تسمية الوزراء المحسوبين عليه من دون الرجوع إلى الضاحية! وبحكم أن باسيل قد يتمثل، ولو بشكل غير مباشر بأكثر من حقيبة، وهو شعور يحتل نفس الحريري رغم ادعاء باسيل المتكرّر بأنه في حلٍ منها، قد تُحال حكومة الحريري عند تشكيلها إلى العطب السياسي.

على كل ذلك، يبقى الحل في إصدار مذكرة جلب بحق الحريري وباسيل، وإجبارهما على الجلوس سويًا والتفاهم كمقدمة لتدشين خط التفاهم الحكومي، وهو مطلب أضحى هدفاً يُعمَل على محاولة تحقيقه بدفع خارجي واضح.

 

بعد التسوية الرئاسيّة: غياب برّي عن المشهد الحكومي!

هيام القصيفي/الأخبار/31 آذار/2021

رغم التوصيفات الكبيرة التي يطلقها حول خطورة الوضع اللبناني، يبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري، الغائب الأكبر عن المشهد الداخلي، في لحظات مصيرية تذكّر بغيابه عن التسوية الرئاسية. من المرات النادرة أن يصبح تشكيل الحكومة قائماً بين تركيبة ثلاثية، ركيزتها المباشرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون (وخلفه أو أمامه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل) والرئيس المكلف سعد الحريري، وحزب الله، فيما يقف حلفاء الثلاثة يتفرجون على ما يجري، بعضهم على مضض وتوتر. في العادة يكون الرئيس نبيه بري رابع التركيبة، لا بل الواجهة التي من خلالها يمتصّ حزب الله الصدمات، والمناقشات والمفاوضات الحكومية. بعد أقل من خمس سنوات على التسوية الرئاسية، يتكرر مشهد تراجع دور رئيس المجلس النيابي، بعدما بدأ الحزب يخوض بالمباشر معاركه وتسوياته الداخلية. لا أرنب يخرج من أكمامه ولا سلّة يصرّ عليها كما فعل زمن التسوية الرئاسية، والمبادرات تقف عند حدود قصر بعبدا وبيت الوسط. منذ انحسار حرب سوريا، وليس منذ التسوية، وحزب الله يدخل أكثر فأكثر الى الملف الداخلي ويضاعف من حضوره في كلّ الملفات، وما كان عادة يتصرّف به بالواسطة من خلال بري، لم يعد محرجاً أن يقاربه في صورة مباشرة، تحت غطاء «الثنائية الشيعية». فالدور اللبناني للحزب يقارب أهمية دوره الإقليمي، والتسويات المقترحة باتت اليوم تتحدث عن كيفية التعامل مع هذا الدور الداخلي أكثر ممّا تتحدث عن دوره في سوريا كما جرى في السنوات الماضية.

لم تنتقص التسوية الرئاسية من دور بري كمرجعية ورئيس للمجلس النيابي، لكن خمس سنوات من التسوية، وما تخللها من أحداث 17 تشرين والاتهامات التي رافقتها، فعلت فعلها تدريجياً في حضوره، كما يجري اليوم في ملف التأليف. وهو الأمر الذي يتناقض مع ذلك الذي لعبه في مرحلة عام 2000 وما قبلها وما بعدها، وصولاً الى مرحلة عام 2005. كان بري أحد الأركان الذين يعوّل عليهم جميع الأطراف من دون استثناء، بعدما فتحت خطوط التواصل بينه وبين بكركي مار نصر الله بطرس صفير ومطرانية بيروت ومطرانها بولس مطر، وقبله المطران الراحل خليل أبي نادر، ومن ثم شخصيات مسيحية في قرنة شهوان راكمت إيجابيات حول دوره الذي برز بعد الطائف. عدا عن الصلات التاريخية التي كانت تجمعه مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعلاقته الحديثة مع الرئيس الراحل رفيق الحريري. بعد عام 2005، انتقل إرث العلاقة مع الحريري الأب الى الحريري الابن، في لحظات حرجة من الصدام، ودخلت الأحزاب المسيحية العائدة الى الحياة السياسية على خط هذه العلاقة المتناقضة في صورة واضحة: متوترة مع التيار الوطني الحر حليف حزب الله في صورة تصاعدية ومن دون مهادنات ملحوظة، وتطبيعية مع القوات اللبنانية التي هي على خلاف جذري مع حزب الله، وحوارات وتنسيق في ملفات ومشاريع قوانين كقانون الانتخاب. في كل هذه المرحلة، بقي دور بري مختزلاً للتسويات وتشكيل الحكومات وكل ما تحت السقف المحلي من ملفات سياسية ومالية، فيما كان الحزب منشغلاً في الخارج، تاركاً له مهمة المواجهة أو تدوير الزوايا.

في الأسابيع الأخيرة، بدا دور رئيس المجلس منحسراً، رغم المبادرات التي يطلقها بين حين وآخر. حين قرر إعطاء سلفة للكهرباء، كان يتخذ قراراً سياسياً أكثر منه قراراً كهربائياً محضاً، وهو الذي كان ملف تحريك المياومين في الشارع يقف بينه وبين أي خلاف أو تسوية مع وزير الطاقة حينها جبران باسيل. إعطاء السلفة يعني في السياسة أن هناك من لا يريد احتساب مشكلة سياسية تضاف الى تلك الموجودة حالياً. رغم أن العادة جرت أن يستثمر الطرفان، أي بري والعهد ــــ التيار، الخلافات بينهما في تسويات يظلّلها حزب الله. لكن ثمن التسويات اليوم يأتي مختلفاً بالوزن وبترجماته العملية. فالتيار لا يزال يقف على مسافة من بري، فلا يتقدم في اتجاهه، وقت أخذ الحزب فعلياً ملف الحكومة بيده، الى أن وجّه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله رسائله وتحذيراته الأخيرة. يرتاح العهد والتيار الى انحسار دور بري، كونه إحدى ركائز ترويكا الحريري ــــ جنبلاط ــــ بري، رغم حاجة بعض القوى إليه، كطرف تسووي يقدم صورة معتدلة للتركيبة التقليدية. فقرار الحزب محاورة الرئيس المكلف، بعد خطاب نصر الله على قاعدة توضيحات خلفياته، يعني أن الحزب بات يمسك أيضاً ملف هذه العلاقة وحده، وقد أصبح يعرف الحريري جيداً بعد خبرة سنوات منذ عام 2005 ولقاءات الخليلين. تماماً كما بدأ ينسج منذ 7 أيار وما بعدها علاقة مباشرة مع جنبلاط.

هناك من يراهن حكماً على تحلّل العلاقة بين بري والحزب، لاعتبارات لها علاقة بالواقع الميداني وشارعَي الطرفين اللذين يخوضان بين حين وآخر سجالات على صفحات التواصل الاجتماعي. وقد تكون رسائل نصر الله إلى بري في خطابه الأخير، أحد أسباب هذا الرهان، بعدما ردّ بري عليه من خلال المكتب السياسي لحركة أمل. وكذلك ينطلق هؤلاء من مقولة أن الحزب لم يعد بحاجة إلى بري خارجياً وداخلياً. فداخلياً، يمسك الحزب فعلياً بحلف مع الشرعية المتمثلة برئيس الجمهورية، وبالرئيس المكلّف ومن خلفه جمهوره السنّي، وحلفاؤه هم أنفسهم لا يزالون على حلفهم معه، وخصومه وتحديداً القوات اللبنانية، بنى معها عند الحاجة الى التهدئة علاقة عمل مضبوطة في مجلس الوزراء. أما بكركي فتفتح معه خطوطاً قائمة أصلاً منذ عشر سنوات، رغم كل مواقفها الأخيرة المعلنة. أما خارجياً فصحيح أن بري كان يمثّل الثنائية في الإطلالة الدولية والعربية، لكنه أيضاً تعرّض لتطويق أميركي من خلال العقوبات على النائب علي حسن خليل. في حين صارت أوراق الحزب مفتوحة، ولم يعد الصراع يحتمل أي التباس بين حدّين: التضييق عليه أو التسوية معه. وما حصل من لقاءات علنية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وموفديه، تخطّى بأشواط كل محاولات التطويق الأوروبية.

وفيما أن بعض القوى السياسية تحنّ الى دور رئيس المجلس كما لعبه في السنوات الأخيرة، لأنه يبقى في مكان ما صورة النظام التقليدي، يبدو أن الحزب يمسك، في هذه المرحلة، بأوراق الوضع الداخلي، أكثر من أي وقت مضى. لكن، رغم ذلك، تبقى الثنائية الشيعية مظلّة الطرفين.

 

مصادر بكركي: البعض يستغل شعار حقوق المسيحيين لغايات شخصية

لينا الحصري زيلع/اللواء/31 آذار/2021

مع استمرار استفحال الازمات على المستويات كافة دأب رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على مناشدة المسؤولين اللبنانيين من دون ملل او كلل وفي كل مناسبة وعظة بضرورة تقديم التنازلات والالتفات الى مطالب الشعب والاسراع في تشكيل حكومة تحاكي تطلعات جميع اللبنانيين وتترجم مدرجات المبادرة الفرنسية لايقاف عجلة الانهيار غير المسبوق، وهذا الامر كان محور الحديث الذي دار بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري الذي زار الصرح البطريركي يوم عيد البشارة، ولكن مع استمرار الجمود الحكومي عاد واطلق سيد بكركي مجددا كلاما مدويا في عظة عيد الشعانين لعله يلقى اذانا صاغية واعلن ان بكركي لم تكن يوما مؤيدا لاي مسؤول ينأى بنفسه عن انقاذ لبنان وشعبه، ولم يكن يوما مؤيدا لجماعات سياسية تعطي الاولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله، ومن المنتظر ان تتوالى مواقف البطريرك الماروني خلال الاسبوع الجاري في عظاته ان كان لمناسبة الجمعة العظيمة او سبت النور او الفصح المجيد، وستكون وحسب التوقعات من العيار نفسه الذي اعتاد على اطلاقه في الفترة الاخيرة، خصوصا ان موقفه ثابت من موضوع حياد لبنان ووجوب انعقاد مؤتمرا دوليا خاص بلبنان وهو اثار هذا الامر مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس خلال الاتصال الذي اجره معه منذ قرابة العشرة ايام. مصادر سياسية مطلعة على مواقف بكركي تؤكد «للواء» على اهمية ان يكون هناك استنفار وطني عام من اجل تأليفحكومة  في اسرع وقت ممكن والكف عن الخلافات والمطالب الشخصية وان تتشكل الحكومة من وزراء اختصاصيين وذلك ترجمة للمبادرة الفرنسية الذي توافقت عليها جميع الاطراف اللبنانية امام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ودعت المصادر الى التوقف عن سياسة المماطلة وتقاذف المسؤوليات، مشددة على ان الجميع مسؤول في هذه الظروف الصعبة والدقيقة وعليهم تسهيل الولادة.

وتذكر المصادر بدور بكركي التاريخي فيما خص المسائل المتعلّقة بشؤون البلد، وتلفت الى ان موقف البطريرك الراعي مكمل للمواقف المحورية التي اتخذها أسلافه عبر التاريخ، حتى قبل نشوء دولة لبنان الكبير وهي مستمرة حتى وقتنا هذا.

الاجتماع الدولي يحتاج إلى توافق

ولكن تشير المصادر بأن دعوة البطريرك للحياد ولعقد اجتماع دولي لا تكفي لوحدها فالامر يحتاج الى جهود وتوافق داخلي وهو غير مؤمن حاليا كما ترى هذه المصادرالتي تعتبر بأن  الاتصال الذي اجراه البطريرك الراعي مع الامين العام للامم المتحدة كان جديا، ولكنها تشير الى انه غير كافٍ في غياب التوافق اللبناني عليه من قبل جميع الافرقاء كما حصل تاريخيا في سويسرا. وتؤكد المصادر ان لصدى كلام البطريرك الراعي خصوصية كونه شخص معنوي يرأس الكنيسة المارونية، لذلك فهو ينبه ويحذر مثله مثل عدد من رجال الدين الاخرين ومنهم مطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة والمعروف بمواقفه المدوية والمحورية.

لا يمكن لأحد المس بحقوق المسيحيين

وحول تمسك البعض بمقولة حقوق المسيحين، تأسف المصادر لمثل هكذا طرح وتعتبره بأنه كلام مردود على اصحابه، لانه لا  يمكن لاحد المس بحقوق المسيحيين، مشيرا الى ان البعض يقوم باستغلال هذا الشعار السياسي لغايات شخصية، وتشدد على ان بطريرك الموارنة لا يتحدث باسم المسيحين او الموارنة بل هو يتحدث باسم كل اللبنانيين لان هذا هو دور بكركي دوما والتي هي مرجع لجميع ابناء الوطن من دون استثناء، وابوابها مفتوحة امامهم وهذا ما شهدناه في الايام الاخيرة ان كان بالنسبة للزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري اوالرئيس فؤاد السنيورة اوالنائب نهاد المشنوق وغيرهم الكثيرمن الشخصيات من مختلف الطوائف والمذاهب الى بكركي، وتعتبر المصادر ان كل هذه الزيارات تصب في تأييد طروحات البطريرك الراعي، الذي لا يستثني احد بكلامه وانتقاده خصوصا انه يسمي الامور باسمائها بشكل مباشر واعلانه الواضح بتمسكه ببنود اتفاق الطائف وهذا الامر ينطبق على الفاتيكان حتى ان البابا بولس الثاني بارك هذا الاتفاق.

البابا فرنسيس وزيارة لبنان

وسألت «اللواء» الدكتور داوود الصايغ عن موقف الفاتيكان من الوضع في لبنان وعما اذا كان البابا فرنسيس سيزور لبنان قريبا يقول الصايغ: «أعلن بابا الفاتيكان وهو في طريق عودته من بغداد في الثامن من آذار انه تلقى دعوة من البطريرك الراعي لكي تحط طائرته في مطار بيروت وهو في طريق عودته، فأجابه ان لبنان يستحق زيارة خاصة، وهو سيقوم بها  وهو في باله دائما». ويضيف الصايغ:«لكن مجرد التوقف في مطار بيروت لا يكفي في رأي البابا للتعبير عما يكنه هو والفاتيكان للبنان. فهذا حصل في ستينات القرن الماضي عندما توقف البابا بولس السادس في مطار بيروت وهو في طريقه الى الهند وذلك في ايام ولاية الرئيس شارل حلو يومذاك كان لبنان في امان وكانت تجربته مثالية للعالم كله.و لكن بعد ان عصفت الحروب والصراعات المختلفة بهذا البلد المتميز بالنسبة الى الفاتيكان، تألم البابا يوحنا بولس الثاني كثيرا لوضع لبنان، واخذ يتابع عن كثب وارسل اكثر من مندوب اليه، كما تم اعداد ورقة حل للازمة اللبنانية عرفت بورقة الفاتيكان ولم توافق عليها سوريا. وظل البابا يتابع مساعيه مع فرنسا بالذات، وهي الوحيدة التي كانت مهتمة بلبنان يومذاك، والى حد ان العلاقات بين الفاتيكان والولايات المتحدة تأثرت بسبب عدم اقدام واشنطن على العمل جديا من أجل انهاء النزاع في لبنان، تبعا لنظرية هنري كيسنجر الذي كان يفضل يومذاك حصر النار في لبنان وليس اطفاءها… ويوم أذنت الظروف أعلن عن سينودوس خاص من أجل لبنان ال ١٩٩٥، ثم جاء البابا ونشر الارشاد الرسولي في لبنان في ايار عام ١٩٩٧».

للفاتيكان قوة معنوية كبرى

ويتابع الصايغ» كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد قام بأول زيارة له الى الفاتيكان في نيسان ١٩٩٣، ثم تكررت الزيارات الى حد ان الرئيس رفيق الحريري اصبح المحاور اللبناني والعربي والمسلم في الفاتيكان.و معروف ان هذا البابا الكبير قال كلمته الشهيرة عن لبنان بأنه اكثر من بلد وانه رسالة الى الشرق والغرب.

ويؤكد الدكتور الصايغان الفاتيكان قوة معنوية كبرى في العالم  كون البابا هو رئيس الكنيسة الكاثوليكية في العالم (وتعبير الكاثوليك يعني كل من هو متحد مع الفاتيكان ) بالاضافة الى كونه رئيس دولةًالفاتيكان وهي رقعة صغيرة في مدينة روما حيث يقيم البابا مع معاونيه ولذلك وفقا لاتفاقيات تاريخية سابقة فهو يستقبل سفراء مستقلين عن اؤلئك المعتمدين لدى الحكومة الايطالية، لذلك فان وسائل عمله الدبلوماسيةواسعة، فالبابا يعين كل الكرادلة والاساقفة في جميع البلدان  وبهذه الصفة ولانه مرجعية كبيرة لا مصالح لها فان كلمته مسموعة دائما. ويشير الى انه بعد يوحنا بولس الثاني جاء البابا بينيديكتوس السادس عشر في شهر ايلول ٢٠١٢ وقال من بين  ما قاله ان لبنان هو نموذج لمنطقته والعالم وتحركات البابوات في العالم هي اكبر حدث اعلامي، كما شهدنا في العراق، وعادة يتم الاعداد للزيارة قبل وقت طويل جدا، لهذا لم تحصل اي هفوة في زيارة العراق، نتيجة لتنظيم دقيق يشمل الجوهر والشكل».

بابا الفاتيكان يتابع لبنان عن كثب

ويقول الصايغ: «ان البابا الحالي مثل السابقين يتابع شوؤن لبنان عن كثب وباهتمام كبير، وهو سيزور لبنان ولكن ليس في هذه الظروف بالذات، ظروف ضياع المسؤلين، لانه لا يتحرك جسديا في عز الازمات، بل انه يكرس الحلول والبابا فرنسيس يسعى ولكن هو لا يفرض الحلول بليؤيد كل ما من شأنه ان يحمي لبنان ويصونه  وهو يعرف العالم العربي جيدا، وبخاصة بعد توقيعه وثيقة الاخوة الانسانية والعيش المشترك في دولة الامارات في شباط ٢٠١٩». ويشير الصايغ الى ان البطريرك الراعي هو ايضا كاردينال اي انه ينتمي الى مجمع الكرادلة  وكل تحركاته يطلع عليها الكرسي الرسولي، واذا تقدم موضوع الحياد بالشكل الذي يطرحه البطريرك لا شك انه سيكون للفاتيكان دور مؤثر. وحول موقف الفاتيكان من الازمة الحالية في لبنان يشدد الصايغ على ان الفاتيكان يتعاون حاليا مع فرنسا في سبيل ايجاد حل للازمة اللبنانية، وان سفيره في لبنان يتابع تزويده بكل المعلومات كما انه يلتقي باستمرار بالبطريرك الراعي، ولكن خارج هذا الاطار ولاعتبارات متعلقة بخصوصية الفاتيكان فليس بمستطاعه ان يقدم حلا، ضمن الوضع الشديد التعقيد في المنطقة ككل.

 

تجميد أموال وحظر سفر… العقوبات بانتظار مسؤولين لبنانيين!

علي بردى/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

كشف دبلوماسيون غربيون ومسؤولون دوليون لـ«الشرق الأوسط»، عن أن دولاً عديدة تناقش فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، تشمل تجميد أموال وحظر سفر، وسط تعبير عن «قلق بالغ» من العجز عن تشكيل حكومة جديدة يمكن أن تنفذ «إصلاحات مؤلمة» لإنقاذ البلاد.

وتأتي هذه المعلومات في ظل مناقشات تجري خصوصاً بين دول رئيسية في الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمها فرنسا، مع كل بريطانيا والولايات المتحدة ودول عربية، وبعد أسبوع من المناقشات التي أجراها أعضاء مجلس الأمن حول الوضع في لبنان. وأكد دبلوماسي غربي أن جميع أعضاء المجلس «قلقون للغاية» حيال الوضع في لبنان، مشيراً إلى ما سماه «العجز البنيوي» عن تشكيل حكومة جديدة يمكنها أن تنفذ «إصلاحاً مؤلماً» في الوضع السياسي، فضلاً عن «إصلاح الإدارة والقطاع المالي والاقتصاد». وكشف أن «العقوبات خيار دائم وجرت مناقشته» على مستويات عديدة عبر العواصم.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول العربية «تدرس هذا الخيار جديّاً». وذكر الدبلوماسي، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن «المال مهم في لبنان، لذلك عندما تقوم بتجميد أصول بعض المليارديرات اللبنانيين، لن يحبذوا ذلك كثيراً»، مضيفاً أن «تجميد الأصول يمكن أن يكون أكثر إقناعاً، وكذلك هي الحال بالنسبة إلى حظر السفر» على الشخصيات اللبنانية المتورطة في الفساد، التي «ينبغي لبعضها أن يتفقد جيوبه وحساباته المصرفية». وامتنع عن ذكر أسماء شخصيات مقترحة يمكن أن تعاقب على المستويات الأميركية والأوروبية والعربية.

ولم تجر مناقشة موضوع العقوبات المقترحة خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن أخيراً حول لبنان واستمع خلالها إلى إحاطة من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان بالوكالة نجاة رشدي. لكن رشدي قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها أبلغت أعضاء المجلس: «أرجوكم لا تيأسوا من هذا البلد لأن الإمكانات موجودة فيه. الوضع عبارة عن تراكمات مشاكل، من النظام المصرفي الذي ربما لم تكن لديه الإدارة الصحيحة والحوكمة الصحيحة والتشريعات الصحيحة». وأضافت أن هناك «بلداناً عدة توجد فيها مشاكل مع حكم القانون والإفلات من العقاب والحوكمة والفساد وغيرها. ولكني لم أر في تلك البلدان المستوى ذاته من الإمكانات كتلك التي رأيتها في لبنان». وكشف الدبلوماسي الغربي عن أن هناك «حالاً من الغضب والإحباط» بسبب «الجمود التام بين الزعماء اللبنانيين» الذين «يستغلون النظام، ولا يهتمون بمساعدة اللبنانيين الذين يعانون الكثير» بسبب انهيار قيمة عملتهم الوطنية، علماً بأن المسؤولين قرروا الإبقاء على سعر صرف العملة عند سقف 1500 ليرة مقابل الدولار، في وقت كان فيه «من الواضح أن الليرة ستنهار».

وقالت رشدي إنه «في سياق الإصلاحات، تعاونا كأمم متحدة مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي من أجل تقوية المكون الاجتماعي» بعدما «صارت الحماية الاجتماعية ضرورية أكثر من أي وقت مضى لأن نحو 50 في المائة من اللبنانيين صاروا فقراء، وربع السكان صاروا في فقر مدقع». وأوضحت أن ما قالته لمجلس الأمن أبلغته أيضاً إلى جميع المسؤولين اللبنانيين. وأضافت أنها حذرت بصورة خاصة من مستوى الفقر في بلد طالما كان بلد الموارد البشرية وبلد القطاع الخاص وبلد الصحة والتربية وبلد المصارف». وقالت إن الطريقة الوحيدة لاستقرار الاقتصاد هو عبر الاقتصاد الجزئي وإصلاح الموازنة. وهذا لن يحصل من دون معاودة المحادثات مع صندوق النقد الدولي، الذي لن يأتي إلى البلد من دون وجود حكومة كاملة الصلاحيات. وأكدت أن «رسالتنا للطبقة السياسية هي: نرجو أن تتغلبوا على الحسابات الطائفية وتضعوا مصالح البلاد والناس في صلب عملية اتخاذ القرار».

وأشار الدبلوماسي الغربي إلى أن لبنان وصل في السنوات العشر الماضية إلى وضع يشكل فيه اللاجئون الثلث، أو ربما 40 في المائة، من عدد السكان، معتبراً أن «الأزمة السورية كان يمكن أن تؤدي إلى اختفاء لبنان». وأشار إلى أن الزعماء اللبنانيين «يجب ألا يتوقعوا معجزات من الخارج»، مضيفاً أنه «عليهم أن يفهموا أن الوقت حان الآن للقيام بما يلزم لإصلاح البلد أو على الأقل لتحسين الوضع». وأشارت رشدي إلى أن «الحاجات الإنسانية كانت مطلوبة فقط للنازحين واللاجئين. بعد الانفجار ومع الوضع الاقتصادي والفقر، نتكلم الآن عن مساعدات إنسانية للبنانيين». وأشارت إلى «انعدام ثقة» اللبنانيين بالمؤسسات، لأسباب عدة منها أن «لا نتائج حتى الآن للتحقيقات على رغم أن أكثر من 200 شخص قتلوا في انفجار مرفأ بيروت». وكذلك هي الحال في اغتيال لقمان سليم. ولاحظت أن هناك «مجموعة عوامل (…) يمكن أن تقود إلى العنف. ونحن نراقب الوضع عن كثب».

 

اتفاق الصين السري مع إيران

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

اتفاقية الخمسة والعشرين عاماً، بين الصين وإيران، قد تقلب ترتيبات المنطقة، التي رست عليها بعد الحرب العالمية الثانية.

فمنذ نهاية الحرب العالمية الأولى، صارت إيران، والمنطقة، محطَّ تنافس القوى الكبرى نتيجة النفط المتزايدة أهميتُه، مع التطور التقني لوسائل النقل المدنية والعسكرية. في الحرب العالمية الثانية، اتفق السوفيات مع البريطانيين والأميركيين على القتال في جبهة واحدة لمنع ألمانيا النازية من الوصول إلى إيران والمناطق البترولية. والتقى زعماء القوى الثلاثة، ستالين وروزفلت وتشرشل، في طهران خلال الحرب. وبعد هزيمة هتلر قرر السوفيات البقاء في إيران ووقعوا اتفاقيات بترولية، إلا أن واشنطن ولندن نجحتا مؤخرا في إخراجهم وإلغاء الاتفاقية. وبعد عقد شعر البريطانيون والأميركيون أن وصول مصدق لرئاسة الحكومة الإيرانية، عبر الانتخابات، مدخل لليسار والسوفيات، فتم تدبير انقلاب عليه وحماية سلطات الشاه. وعاود الشك الأميركيين في نيات السوفيات، عندما غزوا أفغانستان، المجاورة لإيران، في ديسمبر (كانون الأول) 1979. أي بعد عشرة أشهر من سقوط الشاه رضا بهلوي. سارع الأميركيون لمواجهتهم بدعم الأفغان، اعتقاداً أنهم ينوون العبور إلى إيران، حيث حلم القياصرة بالمياه الدافئة، والنفط أيضا. هذه هي المرة الأولى التي يُظهِر فيها الصينيون شهيتهم للتوسع في منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً غرب آسيا وشرق أفريقيا، معتمدين استراتيجية «التعاون الاقتصادي» المكثف، فيما يسمى مشروع «الحزام والطريق». الصفقة مع إيران ليست مفاجئة، حيث بدأ التفاوض عليها من عام 2016. وجرى الحديث عنها العام الماضي، إنما توقيعها الآن هو ما أثار كثيرا من التساؤلات، في ظل التهدئة التي تسعى لها الإدارة الأميركية الحالية مع كل من الصين وإيران. كما أن تفاصيلها توحي بما هو أكثر من تعاون اقتصادي.

وبعد أن نُشرت الـ18 صفحة السرية في الإعلام الأميركي، بات واضحاً أننا أمام اتفاق عميق جداً، يشمل تقريباً كل مناحي العمل من بناء الأسلحة إلى جمع القمامة، كما وردت. وتتطلب فهم ما ستعنيه لإيران، وتبعاتها على المنطقة والصراع الدولي. هل أصبحت الصين بذلك الدولة الراعية لإيران؟ وهل ستشعل التنافس مع الغرب، وتتسبب في حرب باردة بين الكبار وصراعات ساخنة بين حلفائهم أكثر مما هو قائم اليوم... أم أن الصين ستلجم الجموح الثوري الإيراني المتزايد في المنطقة؟

الأكيد أنَّ التنين الصيني يزحف بهدوء إلى المنطقة. غيَّر باكستان من حليف أميركي رئيسي إلى سوق وشريك أكبر للصين. ووصلت طلائع جيش التحرير الشعبي الصيني وقواته العسكرية إلى خليج عدن، حيث بنى قاعدة عسكرية في جيبوتي لحماية خطوطه البحرية إلى أفريقيا. أي في المستقبل القريب، ربما تلجأ بكين للقوة العسكرية لحماية مصالحها في المنطقة، بما يعني أننا أمام تبدلات جيوسياسية غير مسبوقة. إيران، بفعل اتفاقيتها مع الصين، تدخل عصراً جديداً، أمنت حماية لنظامها، وسوقاً كبيرة لمبيعاتها من النفط والغاز. ووفق الاتفاقية، أيضا، تتعهد بتطور قدرات النظام الإيراني العسكرية والأمنية في وقت تشتكي دول المنطقة من مغامرات طهران المسلحة، حيث تدير خمس حروب، العراق وسوريا ولبنان وغزة واليمن. لم يفت علينا أن نلحظ حرص وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الذي خصَّ السعودية بزيارة قبل الإعلان، وأعطى حديثاً لقناة العربية كشف فيه عن مبادرة «سلام» صينية خاصة بدول الخليج وإيران، تقوم على اقتراحات خمسة، بينها حماية الممرات البحرية ومنع الاعتداءات المسلحة في الخليج. وهذا يوحي بأنَّ الصين ليست مهتمة بوقف التوغل الإيراني في العراق وسوريا ولبنان. ربما، لا يهمها التدخل في نزاعاته إن كان ذلك يحقق الضغوط المطلوبة على خصومها الغربيين. هناك كثير من الأسئلة حول تبعات الاتفاقية على المنطقة والعلاقات الدولية معها. للحديث بقية.

 

إيران و«بائعو الوطن» للأجانب!

طارق الحميد/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

انتهينا من أسطوانة الوجود الأجنبي في المنطقة التي ترددها إيران منذ عقود، وسقط شعار «لا شرقية ولا غربية... جمهورية إسلامية» الذي كان رمزاً للقطيعة بين طهران والدول الكبرى في بداية مشروع الولي الفقيه. انتهى كل ذلك مع إعلان إيران توقيع وثيقة تعاون «استراتيجي» مع الصين تمتد لربع قرن، وجل بنودها سريٌّ، ويقال إن مهندسها هو المرشد الأعلى الإيراني، وبعد أيام قليلة من دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ. وتتضمن تلك الوثيقة خريطة عمل لتعاون صيني - إيراني في مجالات سياسية ثنائية وإقليمية ودولية، وكذلك بمجالي الدفاع والأمن، مما يعني رسمياً انتهاء حقبة الشعارات الإيرانية ضد الوجود الأجنبي في المنطقة. وطهران نفسها، ومنذ الثورة الخمينية، وشعار «لا شرقية ولا غربية... جمهورية إسلامية»، هي السبب الرئيسي لوجود القوات الأجنبية في منطقتنا، لكن اليوم ومع الاتفاق الصيني الإيراني نكون قد انتهينا من هذه الأسطوانة الجوفاء. ومهما نفت إيران وجود القوات الصينية على أرضها فإن هذا ليس بالأمر المقنع لا للمنطقة فحسب، بل غير مقنع للإيرانيين أنفسهم الذين أطلقوا هاشتاغاً صارخاً بعنوان «بائعي الوطن»، أطلقوا فيه حملة انتقادات ضد توقيع وثيقة التعاون مع الصين. ويعد كثرٌ من الإيرانيين ذلك الاتفاق تكراراً لنسخة من معاهدة «تركمانجاي» التي وقعت بين إيران وروسيا في النصف الأول من القرن التاسع عشر، وتنازلت بموجبها إيران عن إقليمي إيروان ونخجوان، شمال غربي البلاد، فضلاً عن امتيازات جمركية واقتصادية داخل البلاد توصف بأنها من أسوأ أحداث التاريخ المعاصر الإيراني. السؤال الآن هو: ما معنى هذا الاتفاق؟ وهل هو انتصار صيني - إيراني؟ أم يعني ضعف طهران؟ الأكيد أنه يعني ضعف طهران وارتهانها لطرف خارجي يضمن لها الإنقاذ وبعد دعاية كاذبة صوّرت إيران بالطرف المنتصر في أربع عواصم عربية. العنوان العريض الآن هو أن إيران اليوم لا تستنجد بالصين لدعم موقفها في المنطقة، ولا لدعمها بالسلاح، بل إنها تستعين بالصين لدعمها داخل إيران نفسها. فكّر بالصورة كالتالي عزيزي القارئ، لأن الأشياء تُعرف بأضدادها؛ فبينما السعودية تقود مستقبلها برؤيتها نجد أن الصين هي من تقود مستقبل إيران ورؤيتها، والفرق كبير. حسناً، ما معنى ذلك للأميركيين والغرب؟ الرسالة واضحة وموجّهة إلى الإدارة الأميركية، وعليه فلا بد من استمرار واشنطن في مواصلة العقوبات القصوى على إيران وضرورة الضغط أكثر، وحينها ستأتي إيران لطاولة المفاوضات بتنازلات لا بشروط. الاتفاق الصيني الإيراني يُظهر ضعف طهران ويستوجب ممارسة المزيد من الضغوط القصوى عليها، وضرورة ملاحقة إيران في العراق واليمن وسوريا ولبنان، مخابراتياً وعسكرياً، وحينها سيحصل الغرب على إيران بأقل سعر.

الاتفاق الصيني الإيراني يعني أن طهران في ورطة، وحال مواصلة الضغوط القصوى والعمل الاستخباراتي والاقتصادي مع الحلفاء في المنطقة ستخضع إيران أو تنكسر. هي معركة عضّ أصابع، وفي حال منطقتنا يخسر من يُبدي حسن النيات أولاً. هذه منطقة دم ودمار، لا منطقة بيع توابل وسمسرة.

وعليه فكما سقطت الشعارات الإيرانية البالية في منطقتنا، فإن على الغرب أن يفيق ولو مرة تجاه إيران، كما فاق الشعب الإيراني نفسه.

 

مكاسب دبلوماسية صينية في مواجهة أميركا

روبرت فورد/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

على صعيد الدبلوماسية الأميركية، لم يكن النصف الثاني من مارس (آذار) ناجحاً. في 18 مارس، استضاف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اثنين من كبار الدبلوماسيين الصينيين في ألاسكا، وحرص بلينكن على تذكير وسائل الإعلام العالمية بالشكاوى الأميركية ضد الصين، مثل التعامل مع إقليم شينغيانغ وهونغ كونغ، والتهديدات الصينية لتايوان، والضغوط الاقتصادية الصينية ضد دول مثل أستراليا. وبعد ذلك، تعهد الرئيس جو بايدن، في 25 مارس، بعدم السماح للصين بالتحول إلى قوة رائدة على مستوى العالم. ويجد بايدن وبلينكن من الضروري اتخاذ هذا الموقف القوي ضد الصين، لأنهما بحاجة إلى أصوات الجمهوريين داخل الكونغرس من أجل أولويات بايدن مثل إصلاح قوانين الهجرة وتمويل بناء بنية تحتية جديدة. إضافةً إلى ذلك، يعتقد كلا الرجلين بقوة أن دفاع الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان والديمقراطية أمرٌ حيويٌّ للحفاظ على الشرعية الأميركية في العالم.

في المقابل، جاء الرد العلني للفريق الدبلوماسي الصيني في ألاسكا قوياً وغاضباً. أولاً: انتقد الصينيون الجانب الأميركي لخرقه البروتوكول الدبلوماسي. وشدد وزير الخارجية الصيني على أن العقوبات الأميركية الجديدة ضد الصين ليست أسلوباً لائقاً للترحيب. واتهم كذلك واشنطن بالنفاق عندما تشكو من الضغوط الاقتصادية الصينية في ذات الوقت الذي تلجأ فيه إلى العقوبات أغلب الوقت. كما أكد مدير الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني، يانغ، أنَّ الولايات المتحدة ليست المتحدث الرسمي باسم الرأي العام الدولي، وينبغي لواشنطن التوقف عن تدخلاتها بهدف تغيير الأنظمة، والتركيز على إصلاح إخفاقاتها في مجال حقوق الإنسان، على سبيل المثال، المشكلات التي تجابه مجتمعات أصحاب البشرة السمراء، وشدَّد يانغ على رفض بكين لـ«النظام الدولي القائم على القواعد» الأميركية. ومن وجهة نظر الصين، يعد هذا النظام صنيعة عدد صغير من الدول فقط، وتفضل الصين بدلاً عن ذلك نظاماً دولياً تشكّل الأمم المتحدة مركزه.

وبعد الصفعة التي وجَّهتها إلى الجانب الأميركي في ألاسكا، حظيت الدبلوماسية الصينية بنجاح آخَر في 23 مارس عندما التقى وزيرا خارجية روسيا والصين، وجاءت تصريحات سيرغي لافروف المعلنة مطابقة لما قاله الصينيون في ألاسكا.

من جهته، أشاد لافروف بتعيين الأمم المتحدة محققاً خاصاً لفحص استخدام دول للعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب، ويكاد يكون من المؤكد أنَّ التقرير سينتقد سياسة العقوبات الأميركية. وفي اعتقادي الشخصي، ترغب الصين وروسيا في أن تحتل الأمم المتحدة موقعاً محورياً في النظام العالمي، خصوصاً أنَّ كلا البلدين يتمتع بحق النقض (فيتو) داخل مجلس الأمن وبإمكانهما اعتراض طريق أي إجراء لا يروق لهما من الأمم المتحدة. وتعد سوريا نموذجاً لكيف يمكن لنظام يعمل تحت مظلة الأمم المتحدة إدارة أزمة ما. كما أحرزت الدبلوماسية الصينية مزيداً من المكاسب بعد الاجتماع مع الجانب الروسي. كان وزير الخارجية الصيني قد وصل إلى أنقرة في 28 مارس، وتواترت أنباء عن توجيه استثمارات صينية بقيمة ملياري دولار لمشروع طريق في إسطنبول. جدير بالذكر، في هذا الصدد، أنَّ الصين قدمت تمويلاً بقيمة مليار دولار للاقتصاد التركي غير المستقر خلال عام 2019، ولا تزال تركيا اليوم بحاجة لمزيد من الاستثمار.

وفي الوقت الذي وجهت واشنطن انتقادات إلى انتهاكات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حقوق الإنسان، وهدَّدت أكثر عن مرة بفرض عقوبات، توفر بكين مزيداً من التمويل له. وفي 27 مارس، وقّع وزير الخارجية الصيني في طهران اتفاقاً للتعاون الثنائي طويل الأمد ربما يؤدي إلى ضخ استثمارات صينية في البنية التحتية الإيرانية بقيمة 400 مليار دولار. ومن شأن هذا الاتفاق، ضم إيران لمبادرة «الحزام والطريق» الضخمة. كما دعمت الصين الموقف الإيراني القائم على فكرة أنه يجب على واشنطن أولاً رفع العقوبات عن إيران قبل استعادة الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ومع ذلك، لا يزال الصينيون منهمكين في العمل، ففي هذا الأسبوع من المقرر أن يزور وزير الخارجية الصيني عدداً من الدول الخليجية، حيث استغلت بكين بنجاح اللقاح الذي ابتكرته ضد فيروس «كوفيد - 19» كأداة دبلوماسية في دول مثل البحرين والإمارات العربية المتحدة (لم تصدر الولايات المتحدة من جهتها أي لقاحات، ولم يزر بلينكن الشرق الأوسط حتى الآن). وفي إشارة أخرى موجّهة إلى دول منطقة الخليج، أعلنت الحكومة الصينية أنَّها ستعقد مؤتمرها السنوي السادس في دبي، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

ويقف النجاح الصيني في الشرق الأوسط عائقاً أمام الجهود الأميركية في المنطقة. بيد أنَّ ذلك لا يعني أن النفوذ الأميركي في المنطقة سيتلاشى، فبعد زيارة الوزير الصيني للبحرين ستبقى القاعدة الأميركية البحرية هناك قائمة. كما أنَّ العلاقات الثنائية بين واشنطن وأبوظبي جيدة. أما الأمر الذي يثير اهتمامي هنا، فهو العلاقات بين واشنطن وموسكو وبكين. في الواقع، أنا سعيد بتوجيه بايدن الدعوة إلى روسيا والصين للمشاركة في مؤتمر في أبريل (نيسان) حول التغييرات المناخية، ذلك أنَّ القوى الثلاث بحاجة إلى إيجاد سبل للتعاون. والحقيقة أنَّه ليس هناك بين الدول الثلاث مَن يمكن وصفه بالمَلاك، فجميعها تخوض لعبة السياسات الدولية الصعبة. إلا أنني قلق إزاء التقارب الروسي - الصيني في مواجهة الولايات المتحدة على الصعيد الجيوستراتيجي. ورغم أنَّ الاقتصاد الروسي يكافئ اقتصاد إيطاليا، تبقى روسيا قوة مهمة عسكرياً وسيبرانياً. من جهته، نجح وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر منذ خمسين عاماً ماضية في بناء تحالف غير مباشر مع الصين فرض عزلة على موسكو. اليوم، تخدم العزلة التي تعانيها الولايات المتحدة داخل مثلث واشنطن - موسكو - بكين مصالح أكبر غريمين لها، والصين من جهتها تدرك هذا الأمر جيداً.

 

«رَبع الله»: آخر نيابة عن الله... حتّى الآن!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

ليس جديداً تأسيس أحزاب دينيّة، لا في العالمين العربيّ والإسلاميّ ولا في سواهما. عربيّاً، كان أوّل تلك الأحزاب «جماعة الإخوان المسلمين» في 1928، ثمّ تأسّست في بلدان عربيّة شتّى أحزاب حملت تسميات «حزب التحرير الإسلاميّ» و«الجماعة الإسلاميّة» و«عبّاد الرحمن» و«شباب محمّد» وسواها.

هذه الأحزاب تحاشت كلّها ذكر اسم الله، وإن كانت، بطبيعة الحال، على بيّنة من الآية القرآنيّة في سورة المائدة: «فإنّ حزب الله هم الغالبون». حتّى الذين استخدموا هذا أو ذاك من أسماء الله الحسنى، كالرحمن، أكّدوا على أنّهم عبّاده من دون أن ينوبوا عنه ويصنّفوه زعيماً لحزبهم.

في إيران، ومباشرة بعد قيام ثورة 1979، ظهر تنظيم سُمّي«حزب الله» كان إسهامه الأكبر إحكام قبضة السلطة، بكثير من الخشونة، على الجامعات والطلبة والكتب. بعد ذاك، وفي 1995، نشأت مجموعة أخرى سمّت نفسها «أنصار حزب الله» وعُرفت بخدماتها للبوليس وأجهزة الأمن. بين هذين التاريخين، في أوائل الثمانينيّات، نشأ «حزب الله» اللبنانيّ في السفارة الإيرانيّة بدمشق وكان ما كان. ثمّ جاء دور العراق، بعد تعاظم النفوذ الإيرانيّ فيه، فأُسّست «كتائب حزب الله»، كما جاء دور اليمن فكان تنظيم «أنصار الله»، و«الأنصار»، على أيّ حال، أكثر تواضعاً في تمثيل الله من «الحزب».

التبرّع الإيرانيّ بالله جارٍ على قدم وساق إذاً. ومنذ فترة غير بعيدة بدأ العراق يُتحفنا باسم جديد هو «رَبع الله»، والرَبع قد يكون الدار أو الحيّ أو العشيرة أو الصحبة. إنّه، على العموم، تنسيبٌ آخر لله، علماً بأنّ الله، بطبيعة الحال، لم يُستَشر في أمر كهذا مثلما لم يُستشر عند إعلانه قائداً لأحزاب إيرانيّة ولبنانيّة.

قد يقول قائل إنّ في الأمر دالّة بعيدة على الله يعود بعض أصولها إلى تقاليد فقهيّة أتاحت إعطاء ألقاب من نوع «آية الله» و«روح الله»، أو الاثنين معاً دفعةً واحدةً، كما كانت حال «آية الله روح الله الموسويّ الخمينيّ». وهذا حقّ للمتفقّهين يجادلهم فيه المتفقّهون.

لكنْ يبقى أنّ إساءة استخدام الله واسمه تذهب بعيداً جدّاً مع «ربع الله» ممّن يُقدّر أنّهم تابعون لميليشيا «كتائب حزب الله»، وكلّهم في آخر المطاف عناصر في «الحشد الشعبيّ». ولمّا كان «الحشد» ينفي كلّ معرفة بـ«الربَع»، فهذا ما يزيد الشبهات اشتباهاً.

حسب تقريرين مصوّرين لقناتي «دويتشه فيلّه» الألمانيّة و«بي بي سي» العربيّة، ومصادر أخرى عراقيّة، يتّضح أنّ أهمّ أفعال «ربع الله» ما يلي:

- استهداف هوشار زيباري وزير الخارجيّة الأسبق ومحاولة إحراق مقرّ حزبه «الديمقراطيّ الكردستاني» في بغداد بعد انتقاده الفصائل الموالية لإيران.

- هجوم على السفارة الأميركيّة.

- مهاجمة «قناة دجلة» وإضرام النار فيها بعد اتّهامها بـ «الإساءة للإسلام». القناة، بالمناسبة، تعرّف عن نفسها بالتالي: «قناة دجلة تنقل رسائل العراق الجريح بعد أن سَحَقَ الخطاب الطائفيّ كلّ الرسائل واتّسع وتضخّم فلم يترك مجالاً لمن يريد أن يقول الحقيقة».

- اقتحام مركز للتدليك في فندق واقع في منطقة الكرّادة ببغداد وضرب فتيات يعملن فيه وتكسير محتوياته مع ترديد شعارات طائفيّة، وتكسير محلاّت لبيع المشروبات الكحوليّة.

- رفع مطالب اقتصاديّة كفرض سعر للدولار بمعزل عن السوق، مع التهديد بـ «قطع الآذان» في حال عدم الامتثال لمطالبهم.

- والذروة كانت استعراضاً مدجّجاً بالسلاح قبل أيّام قليلة في شوارع العاصمة، رافقه توعّد لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي. الشخص الآخر الذي شُتم وهُدّد بـ«قطع يده» إذا فكّر «بمجرّد المساس بالمقاومة»، هو أحمد أبو رغيف لأنّه، وهذا هو بيت القصيد، المكلّف بمكافحة الفساد.

كيف يعمل هؤلاء؟ يطلقون حملة تشهير على وسائل التواصل الاجتماعيّ تطال أحد أهدافهم، ثمّ يتقدّمون نحو الهدف مُقنّعين لا يظهر من وجوههم إلا الأعين والشفاه، بلباس أسود وعصبة حمراء للرأس، وفي الأيدي هراوات وبلطات وأدوات حادّة. لكنّهم أيضاً، وفي استعراضاتهم الكبرى، يستقلّون سيّارات دفع رباعيّ في شوارع بغداد تصحبهم أسلحتهم وشعارهم «لا نخاف ولا نستحي». وهم يركّزون على «جنوبيّتهم» في مواجهة المناطق الأخرى، لا سيّما الشمال، ويكرهون خصوصاً ثوّار تشرين، ويحقدون على المشروع الاستقلاليّ المرِن، والمنفتح على العرب، الذي يرعاه رئيس الحكومة الحاليّ، ويسمّون رجال الأمن «ميليشيا الكاظمي». في المقابل، عراقيّون كثيرون ممّن يريدون أن يستعيدوا بلدهم ينعتونهم بـ «دواعش الشيعة»، ولا يُخفون استياءهم من غضّ النظر حيال انتهاكاتهم كما تُبديه أطراف أمنيّة تعجز السلطة السياسيّة حتّى الآن عن السيطرة عليهم.

هؤلاء، بكلمة أخرى، رجال المهامّ الإيرانيّة الأكثر قذارة في العراق. مهمّتهم الرائدة والمُركّبة هي منعُ الدولة من القيام والإمعانُ في تعفين المجتمع والحفرُ في غرائزه الطائفيّة والإثنيّة، فضلاً عن إفشال محاولات كبح الفساد وتحسين الصلات مع الجوار العربيّ والعالم. وكلّما أفلت الوطن من اليد وزاد المجتمع تعفّناً، تضاعف زعم الاستحواذ على الله والإساءة لاسمه حتى صار تقليداً خمينياً.

 

حلّ العُقدة الإيرانية... وجهة نظر إماراتية

د. ابتسام الكتبي/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

تحوَّل مشروع الهيمنة الإيراني إلى معضلة إقليمية، تزداد تعقيداً كل يوم، وتستعصي على الحلّ؛ فلا إيران نجحت في بسط هيمنتها الإقليمية، ولا نجحت كُلُّ وسائل الحرب والسلم في إقناع قادتها بالعدول عن هذا المشروع المُدمّر. وفيما هدَّدت هذه العُقدة أمنَ واستقرار الشرق الأوسط بوجه عام، ومنطقة الخليج على وجه التحديد طيلة العقود الأربعة الماضية، أثبتت التجربة التاريخية أنَّ المنطقة لن تشهد الأمن والاستقرار ما لم تحل هذه العُقدة التي لم تعُد تكلفتها محصورة اليوم بمنطقة الشرق الأوسط، بل طالت المصالح العالمية برمتها. وتُشير الرؤية الاستراتيجية المُتحصِّلة من تتبُّع الاتجاهات الكبرى؛ السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية في إيران، إلى أنَّ المستقبل سيحمل معه رياحاً أعتى، في حال لم يجد المجتمع الدولي طريقاً لجعل النظام السياسي في إيران يشبه الدولة الطبيعية، وذلك استناداً إلى التطلعات المتنامية لبعض القوى السياسية داخل إيران التي ستُضيف مستويات جديدة من التعقيد إلى العُقدة الإيرانيّة. وتبدو الأعوام القليلة المقبلة أعواماً مصيريَّة ضمن الملف الإيراني، فإنْ لم يضع المجتمع الدولي حَدّاً لتفاقم المعضلة، سنشهد انفتاح الأزمة الإيرانية على سيناريوهات أكثر سوداوية. من «خطة العمل الشاملة المشتركة» التي رضخت فيها القوى العالمية لاستراتيجية «تفكيك الملفات» الإيرانية، وانتهت بالتركيز على الملف النووي من دون الملفات العالقة الأخرى، إلى سياسة «الضغوط القصوى» التي مارستها إدارة ترمب لترويض النظام الإيراني، شهدت العقدة الإيرانية عدّة محاولات للحل، لكنَّها أخفقت جميعها في تأهيل النظام السياسي الإيراني. بل استغلت طهران تركيز الغرب على برنامجها النووي من دون الملفات الأخرى، لبسط نفوذها الإقليمي، وتطوير برنامجها الصاروخي. كما لم تكن سياسة «الضغوط القصوى» كافية لإخضاع إيران، وإعادتها إلى طاولة المفاوضات، على الرغم من تحقيق حملة «الضغوط القصوى» بعض النتائج الإيجابية في هذا الاتجاه.

ويمكن إحالة أسباب إخفاق «الاتفاق النووي» إلى تجاهله محدِّدات استراتيجية تحكم تصوُّر إيران عن نفسها، وعن العالم، بوصفها دولة ذات نزعة إمبراطورية عقائدية، وكذلك إلى تفاؤله المُفرِط بشأن رغبة إيران في إيجاد حلول إقليمية تعاونية. ومن جانب آخر، حالَ اختزال منطلقات السياسات الإيرانية بالعامل الاقتصادي من دون نجاح حملة «الضغوط القصوى» التي طبقتها الإدارة الجمهورية على إيران على مرّ الأعوام الثلاثة الماضية؛ إذ لم تتمكن من ثني النظام السياسي عن مواقفه حيال الملفات الخلافية العالقة، رغم كل الضغوط الاقتصادية على الشارع. أما المقاربات الإقليمية لحلّ العقدة الإيرانية، فظلّت تُعاني من تجاهُل ازدواجية نظام الحكم في إيران، وعدم إدراك طبيعة العلاقات بين مؤسسة الحكومة، ومؤسسة الدولة العميقة؛ ما جعل من مشاريع الحلّ الإقليمية المطروحة مشاريع خاوية، ومستندة فقط إلى مُقترحات التهدئة، وحُسن النية.

لا شكّ أن المتضرّر الرئيسي من استمرار العُقدة الإيرانية هو الجانب الخليجي، بوصفه الجار الأقرب لإيران التي ترى منطقة الشرق الأوسط مَرْتعاً لبرامجها التوسُّعية، وتنظر إلى الجوار الخليجي بوصفه محطّة للضغط على المجتمع الدولي، وعلى واشنطن تحديداً. مع ذلك تنظر دول الخليج العربية بقلق إلى محاولات تسوية الملف الإيراني، وهو ما يدعو للتساؤل بشأن أسباب هذا القلق:

لا يُخفي الجانب الخليجي خشيته من تكرار تجربة الاتفاق النووي حين تجاهلت الأطراف الدولية مصالح دول الخليج، وتوافقت مع طهران على ما يمكن وصفه بـ«عملية تهميش الجانب الخليجي». وإذا كانت المطالبات الخليجية بضرورة الوجود في أي مفاوضات مع إيران تُشير إلى هذا القلق، فإنَّ مواقف إيران الرافضة لإشراك الخليج في أي مفاوضات بينها وبين المجتمع الدولي تُظهِرُ استمرار الرغبة الإيرانية بتهميش الجانب الخليجي.

ومن جانب آخر، يخشى العرب من أن يؤدي رفع واشنطن يدها عن الملفات الإيرانية، في ضوء سياسة التعهيد (تخويل الحلّ للشركاء الإقليميين) إلى اختزال الحوار المفترض إجراؤه مع إيران بمجرّد حوارات ثنائية بين إيران وعدد من دول المنطقة كُلّ على حدة، أو - على الأكثر - مفاوضات إقليمية بحتة من دون إشراف وغطاء دولي؛ ما يعني بالضرورة أن هذه المسارات لن تؤدي إلى النتائج المرجوة. وتُظهِرُ التجربة التاريخية تفضيل إيران مثل هذه المسارات، في ضوء امتلاكها اليد العليا في أي مفاوضات إقليمية صِرفة، أو ثنائية، ناهيك عن ترجيح عدم التزام طهران مخرجات مثل هذه المفاوضات التي تخلو من أي ضمانات دولية مُلزمة للتطبيق. بين كماشتَيْ هذه المخاوف المزدوجة، يتعيّن على المجتمع الدولي، والأطراف الخليجية ابتكار مُبادرات فاعلة، لحلّ العقدة الإيرانية، قبل أن تبلغ مرحلةً يمكن وصفها بمرحلة اللاعودة. وإذا كانت الدروب تبدو مُستعصيةً أمام مُبادرات الحلّ الشامل، في ضوء انعدام الثقة المتبادلة بين طهران وواشنطن، ومواقف إيران الحدّية الرافضة لمناقشة الملفات الإقليمية مع المجتمع الدولي، ورفض إشراك العرب في أي مفاوضات مع المجتمع الدولي، فإنَّ هذه المنطلقات نفسها، تفتح الباب أمام مُبادرة لمفاوضات إقليمية حول الملفات التي تشغل بال المجتمع الدولي والعربي على حدٍّ سواء، ومن ضمنها البرنامج الصاروخي، وبرنامج التوسع الإقليمي، مع الأخذ بعين الاعتبار المحدّدات الاستراتيجية التي حال تجاهلها - إلى الآن - من دون التوصل إلى حلّ عمليّ للعقدة الإيرانية.

ويتعيّن على هذه المبادرة الإقليمية أن تفتح الباب أمام إشراف القوى الكبرى، ومن ضمنها الولايات المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وأطراف أخرى، للإشراف على المفاوضات، وضمان تطبيق مخرجاته، والالتزام بالاتفاقيات الناجمة عنه، عبر قرارات أمميّة مُساندة تتضمّن آليّةً قانونية مَرِنةً، تُشبه آليّة الزّناد (آلية فض الخلاف في الاتفاق النووي)، لكي تتجاوز مواطن ضعف مثيلاتها من المبادرات الإقليمية التي ترغب إيران في تطبيقها. ويتعين على المجتمع الدولي إذا أراد فعلاً تجاوز العقبات القائمة على صعيد حلّ العقدة الإيرانية، أن يُعطي دوراً مركزيّاً في هذه المفاوضات للدول الخليجية، بوصفها المتأثر الأول من الملفَّيْن الخلافِيَّيْن الرئيسيين مع إيران (البرنامج الصاروخي، والتوسع الإقليمي)، وأن يدعم حواراً إقليميّاً حول القضايا العالقة، من دون أن يعني ذلك اختزال الحوار إلى المستوى الإقليمي البحت كما تقترح المبادرات المحلية القائمة، بل عبر توفير مِظلّة أممية أولاً، وتوفير إشراف، ومُساندة دولية ثانياً.

وتُشير المُعطيات الواقعيّة إلى جاهزيّة مختلف الأطراف للانخراط في مثل هذه المفاوضات. وأيّاً كان الطرف الذي يرعى المفاوضات، فإنَّه يتعيَّن عليه، وعلى الأطراف الخليجية، والدولية الداعمة له، أن يتجاوزوا الأخطاء الاستراتيجية التي حالت دون بلورة حلولٍ فاعلة للعُقدة الإيرانية في المحاولات السابقة. كما ينبغي عليهم تجاوز الفهم المُبسَّط السائد للنظام السياسي في إيران، باعتباره الفهم الذي حال - إلى الآن - دون تعاملٍ فاعلٍ مع النظام الإيراني، كما حال دون الوصول إلى فهم أعمق، يعي مستويات اتخاذ القرار في الملفات السياديّة، وتداخُل السياسي بالاقتصادي في نظام الدولة الإيرانية، ويحاول تجاوز النظرة الحدّية المؤدلجة للدولة العميقة، ويُحسن التعامل مع مراكز القوة التي تمتلك زمام المُبادرة في الملفات الخلافيّة.

مثل هذا الوعي بالمُحدّدات الاستراتيجية، وبطبيعة نظام الدولة في إيران، سيكون كفيلاً بتجاوز أنصاف الحلول والحلول العقيمة إلى عتبة الحلّ الجدّي للعقدة الإيرانية. ولا شكّ أنّ تضافر الجهود بين الجانب الخليجي الذي يرغب النظام الإيراني بالانخراط في حوار معه حول الملفات الخلافية الإقليمية، والجانب الدولي الذي تربطه شراكات قوية بدول الخليج سيكون كفيلاً بإخراج الحوار مع إيران من دائرة محاولات شراء الوقت، عبر وضع آليات زمنية مُلزمة للجانبين، وكفيلاً أيضاً بضمان تطبيق مُخرجات المفاوضات، عَبْر قراراتٍ وآلياتٍ صادرة عن «مجلس الأمن الدولي».

من دون الوصول إلى حلّ للعقدة الإيرانية ستحمل الأعوام المقبلة مزيداً من عدم الاستقرار المُكلِف، واستمراراً لدوّامة العُنف الناجم عن البرامج التوسُّعيّة، كما أنَّ تفادي حلّ العقدة في الفرصة القائمة المواتية، قد يعني بلوغ المسألة الإيرانية حدّاً لا يمكن العودة عنه بسهولة. وإذا كان الجانب العربي بوصفه أوَّلَ المتضررين من استمرار العُقدة هذه، مُطالَباً أكثر من غيره بحلّها، فإنَّ الحلَّ يستلزم التحلّي بنظرة استراتيجية، والتعامل بدقة، وواقعية مع النظام السياسي في إيران، كما يستلزمُ إرادةً قويّةً من صانع القرار الخليجي، ومزيداً من التناغم والتنسيق بين الجانب الخليجي وشركائه العالميّين. أمَّا النتيجة فيُفتَرض أن تكون اتفاقيةً تعمل على تقريب النظام السياسي في إيران خطواتٍ إلى حالة الدولة الطبيعية، بوصفها الحالة التي يستفيد منها الخليج، والمجتمع الدولي، كما تستفيد منها إيران التي أنهكتها الضغوط.

* رئيسة مركز الإمارات للسياسات

 

اذار٢٠٢١ وثورة 17 تشرين- الانقاذ او زوال الكيان – الاحتمالات والسيناريوهات

ميخائيل عوض/كواليس/31 آذار/2021

– الوزير جنبلاط قال: انا خائف من الفوضى عندما اتذكر ال٧٥ بالتفاصيل

-الرئيس سعد الحريري قال؛ وصلت الرسالة- لن نرد نسأل الله الرأفة باللبنانيين

-الرئيس بري؛ بعد شهر ونص اذا ضلينا هيك ما في بلد- – الدكتور جعجع: في لقائه مع فضائية الجديد اكد على ان الحل الوحيد بانتخابات مبكرة تنتج توازنا جديدا فيقال رئيس الجمهورية وينتخب بديل، ونفى اي امكانية لحرب اهلية والحرب الاهلية كما قال فقط في ذهن حزب الله

-جريدة صحيفة الجمهورية قالت؛ ان معسكراً لتدريب ٣٠٠ شخص يعود لتيار وافاد رئيسه انهم لحمايته الشخصية.

فماذا في الواقع وتجلياته…؟؟

موازين القوى وتضارب او تقاطع المصالح تفرض اراداتها الغاشمة ولا تعير انتباها في السياسة ومساراتها للأخلاق أو الوفاء والوعود المعسولة ولا للرغبات والاوهام، والمؤكد انها تتجاهل عنتريات الواتس اب ومجوعاتها.

بناء على ما تقدم وبواقعية شديدة ومن معرفة الواقع كما هو نقارب سيناريوهات المستقبل واحتمالاته على النحو الاتي؛

١- لا حكومة حريرية-ما كرونية ولا حكومة مهمة فالظروف المستجدة على كل الصعد تنفي احتمال تحقيقها فالمكارونية استنفذت وقدمت ما استطاعت قبل الانتخابات الامريكية وادارة بايدن منشغلة عن لبنان ويطول انشغالها، ووهم التسوية الايرانية الامريكية انكشف على تصعيد الاشتباك والروسي والصيني والسوري الذين كانوا على صمت بما خص لبنان بدأوا تشغيل محركاتهم بالأوكسجين وبدعوة وفد علني لحزب الله لزيارة موسكو وبعرض استثمار صيني ب١٢ مليار دولار،” والاحلام بتسوية ايرانية امريكية بددها اتفاق ال٤٠٠ مليار مع الصين، وقد حسم امر حكومة مهمة الحريري بموقف عون-باسيل الصلب وبتهديد السيد حسن نصرالله بأسقاطها بالشارع، ويتعزز هذا الاحتمال بانفكاك وهزيمة حلف الانقلاب الذي خسر في اذار ٢٠٢١ وانكشفت حدود قوته في الشارع والمؤسسة وفي الخارج، سيما وان حكومة المهمة مهمتها الحاق لبنان بصندوق النقد وبانتدابية فرنسية غير متحررة من التزاماتها لنتنياهو بوضع لبنان وحدوده البرية والبحرية تحت الرقابة الدولية والسيطرة على ثرواته النفطية والغازية ومرافئه وقطاعه المصرفي وان اعطي ماكرون ما طلب بورقته ماذا يبقى لإيران وتركيا واوراسيا وسورية ومصر والسعودية.

٢-حكومة تكنو سياسية ولو انها مطلب حزب الله غير ان الظروف والمصالح والتوازنات تجعل انتاجها امر معقد وصعب المنال، وان انتجت فلن يكتب لها النجاح، واذا تيسر لها بيع املاك الدولة والقطاع العام فستعيش عليها حتى نفادها وتسوق البلاد الى انهيار شامل بدون وجود امكانيات وفرص للنهوض، والدستور يحول دون سحب التكليف من الحريري والحريري لا يستطيع السير بها مهزوماً ليعمل بأمرة باسيل عشية الانتخابات النيابية والرئاسية وانكسار الحلف الاذاري يجعله عاجزاً عن اخذ حصة وازنه ويمنعه من التحكم بها كما حصل مع حكومة دياب الموؤدة .

٣- تعويم حكومة دياب معطوب لأسباب في الدستور وتوزان المجلس والخلاف بين دياب وبري ولهزال اداء وزرائها وانهيار المؤسسات في عهدها وتصريفها للإعمال، ولان التعويم لا يعطيها فترة سماح المئة يوم ومنطق الحال مين جرب المجرب….فلو عومت لن تستطيع فعل شيء الا اذا عدلت بنيتها وتصلبت على خيار التوجه شرقا وهذه دونها عقبات جمة، اقله كسر واضعاف القوى والكتل السياسية والاجتماعية التي ترفض الشرق بالأساس، ما يفترض جولة عنف دامية.

٤-حكومة ظل يقودها وزير عوني بالتشارك مع وزراء عون وحزب الله ومن يرغب تتعزز بمستشارين وبمدراء عامين، تنعقد وتقرر وتبادر وتعمل كحكومة مستندة الى الرئيس وشرعيته واسناد حزب الله وخطته لتبدأ خطوات جادة في انفاذ رؤية حزب الله -عون في لملمة بعض الازمات ومحاولة معالجتها بما في ذلك شق طريق التوجه شرقا واقالة حاكم المصرف وضبط جمعية المصارف والمضاربين، غير انها لن تفلح في احتواء الازمة فالرئيس دياب صاحب توقيع سيعطلها، ووزير المالية اوامره من عين التينة والوزراء الاخرين كفيلون بالتخريب وتعميق ازمات وتصنيع اخريات فمن يمون على وزير الاقتصاد ورفع اسعار الخبز وتبديد الدعم على التجار وما السبيل الى الزام او اقالة حاكم المصرف وبيده مفاتيح الانفجار الاجتماعي عبر سعر الدولار ناهيك عن ان المؤسسات القضائية والامنية منها كل يعمل على ليلاه ولعيون الزعيم والتيار وليس بأمرة حكومة ظل غير قانونية ولا دستورية والاخطر ان المتضررين والرافضين للتوجه شرقا ولتفرد عون-حزب الله هم القوة المحورية في المنظومة ونظامها ومؤسسات الدولة وفي الحركة الاقتصادية والاعلامية والقضاء والامن فاين المفر. عن محاولات الادارة بحكومة ظل’ تشكيل هيئة جديدة للإشراف على اللقاحات وادارة الحرب على الجائحة بداية الغيث-اجتمع وزيرة الدفاع نائب رئيس الحكومة مع عدد من الوزراء”.

٥-الادارة بالفراغ وقد استنفذت قدراتها وتفلت الامر من يد روادها والدولار مفتوح على الصعود ما لم يرتهب حاكم المصرف وحماته من انذار السيد حسن نصرالله واو يحتالون على الحزب والشعب والمودعين فيفرطون بما تبقى من احتياطي الزامي لمد فترة الازمة بمقابل توزيع المكاسب والاموال على المستوردين والمصارف والمحظيين وبفتات دعم السلع وعند نفاذها لا يبقى للقطاع المصرفي والمودعين اية اموال ولا للمركزي اية فرصة لضبط الدولار وانفلاته واو تمويل الفيول والاتصالات والرواتب وان توفر للحاكم وداعميه فلن يدخروا فرصة للتفريط بالذهب وبأملاك الدولة والقطاع العام وذريعتهم السيطرة على سعر الدولار الذي لا سيطرة عليه بقرارات ادارية او تشاطر او تبديد ما تبقى من قدرات واملاك. انما الطريق الوحيدة توفير مصادر لتامين الدولار عبر تعزيز الصادرات ووقف الهدر واستعادة الاموال المنهوبة والمهربة واعتماد سياسات وطنية اجتماعية واقتصادية وضبط الهدر والسرقات فقصة الدولار ليست مجرد مؤامرة ولا هي لعبه بقدر ما هي ازمة واقعية لها اسباب ومقدمات ولابد اصلا واولا من معالجتها بالوقائع والمعطيات والسياسات.

اذن لا بدائل قانونية ودستورية في الواقع الراهن وفي توازن القوى في المنظومة وفي الشارع و١٧ تشرين…

ماذا عن التفلتات والحلول من خارج السائد والصندوق الاسود..؟

…يتبع

غدا؛ الانقاذ او الفوضى والتوترات الأمنية

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون استقبل وزيرة العدل والأباتي هاشم نجم: لضرورة حسم ملف التدقيق الجنائي والسير بتنفيذه

الأربعاء 31 آذار 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم، خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، لأوضاع الوزراة وسبل تسريع عمل المحاكم. كما تطرق البحث الى مسار التدقيق الجنائي المالي، حيث دعت الوزيرة نجم الى "ضرورة حسم هذا الملف والسير بتنفيذه لعدم وجود أي أسباب واقعية وقانونية تحول دون ذلك".

الأباتي الهاشم

واستقبل الرئيس عون الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، يرافقه امين السر العام للرهبانية الاب ميشال أبو طقه. وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد وعمل الرهبانية في الظروف الصعبة الراهنة، كذلك عمل جمعية "سوليداريتي" ودورها في مساعدة متضرري انفجار مرفأ بيروت.

 

الراعي استقبل وفدا من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات وآخر إيرانيا وفاعليات شهرياري: للبنان الكفاية للوقوف من جديد وتخطي الأزمات

الأربعاء 31 آذار 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، وفدا من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات - لندن INCODIR، برئاسة رئيس الوحدة القضائية الخاصة بتوطيد السلم الأهلي في لبنان المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، يرافقه المستشارون شادي أنطونيوس ومارون ابراهيم الهاشم وجميل جان فارس. بعد اللقاء، قال بو غنطوس: "لقد تشرفنا اليوم بزيارة صاحب الغبطة البطريرك الكاردينال بشارة الراعي، كوفد من المحكمة الدولية لتسوية المنازعات في لندن، وسلمناه كتاب دعم من رئاسة دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المحكمة، للمبادرة التي أطلقها لإحلال السلام في لبنان وإبعاده عن لهيب الصراعات في المنطقة، بما يكفل وحدة أرضه وشعبه بكل مكوناته من خلال العمل على إعلان حياد لبنان الإيجابي والناشط".

أبو ناضر

ثم التقى الراعي رئيس جمعية "نورج" الدكتور فؤاد أبو ناضر على رأس وفد، وكان عرض لأبرز النشاطات التي تقوم بها المؤسسة على الصعيدين الإنمائي والاجتماعي في عدد من البلدات اللبنانية بهدف "تمكين المواطن من البقاء في قريته واستثمار أرضه وخلق فرص عمل له". وأشار إلى أن "هدف الزيارة هو دعم مواقف غبطة البطريرك والوقوف بجانبه، لا سيما في ما يتعلق بموضوعي الحياد الإيجابي والمؤتمر الدولي من أجل لبنان"، وقال: "نحن نرى اليوم أن مطالبة غبطته بالمؤتمر الدولي جاء نتيجة وجود دولة غير المسؤولين الذين يحكمون لبنان ولا يقومون بدورهم على الأرض، وإلا لما اضطر غبطته إلى طرح هذا المؤتمر لتثبيت حياد لبنان واستقلاليته ونهائيته". أضاف: "اليوم، وبسبب الفراغ الذي تشهده الساحة السياسية اللبنانية، كان لا بد من التحرك، لا سيما بعد الأزمة الاقتصادية الخانقة التي بدأت منذ اكثر من سنة ونصف سنة، وأيضا بسبب جائحة كورونا ونتائجها الضارة التي تمثلت بإفلاس مؤسسات وصرف المئات من العاملين، فبين الأزمة الاقتصادية وازمة كورونا اصبح نحو 300 ألف لبناني من دون عمل". وتابع: "أمام هذا الوضع، ركزنا على موضوع العمل على الأرض على الصعيد الإنمائي والاجتماعي والاقتصادي لانه لا يمكن تعليق الآمال على الطاولة التي لا تحل أي مشكل. ولذلك، يجب علينا تنظيم عملنا لخلق نوع من الاكتفاء عند الناس وسد حاجاتهم الحياتية، فهناك الكثير من الأحزاب والمناطق والمؤسسات التي تمكنت من خلق اكتفاء ذاتي في مناطقها وثبتت اللامركزية على الأرض، وهذا ما يؤكد أن اللامركزية الإدارية في لبنان هي حل يجب أن يشرع في الدستور اللبناني لنعمل جميعا من خلال النظام اللامركزي".

وختم: "يحكى عن حرب أهلية وفوضى في لبنان، نقول لكل الضنينين على هذا الموضوع يجب تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني لتنتفي أسباب الأزمة في لبنان. ولذلك، يجب أن تكون حصرية السلاح بين أيدي الجيش اللبناني والدولة. ومن هنا، نقول إن دور غبطته محوري ومهم، ويجب أن يتواصل الالتفاف الشعبي الذي بدأ لان الناس بحاجة إلى من يقول لهم إنهم ليسوا متروكين وليسوا لوحدهم".

وفد إيراني

كما استقبل الراعي وفدا إيرانيا برئاسة الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران الشيخ حميد شهرياري، يرافقه القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت حسن خليل، المستشار الثقافي الإيراني الدكتور عباس خاميار، مساعد الشيخ شهرياري السيد اسماعيل نوري، الدكتور علي القصير من المستشارية الثقافية الإيرانية، وعدد من أفراد الطاقم الديبلوماسي الإيراني. بعد اللقاء، قال شهرياري: "لقد تشرفنا اليوم بزيارة صاحب الغبطة، وكانت فرصة طيبة لنتدوال معه بشكل صريح وشفاف وبناء في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكان هناك تلاق في وجهات النظر بيننا وبينه حول ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها بين الأديان السماوية السمحاء من أجل التوصل الى فكرة السلام العادل. كما كان هناك توافق في وجهات النظر على أن التوصل الى السلام العادل من أهم مستلزماته الجهود المشتركة بين علماء الدين الأجلاء في مختلف أنحاء العالم. كما كان هناك تأكيد على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية التي من شأنها أن تحفظ سيادة لبنان وحريته واستقلاله، ونعتقد أن لبنان هو وطن نهائي لجميع أبنائه الشرفاء والأجلاء". وأشار إلى أن "التجربة التاريخية المعاصرة تثبت أنه حين يتحلى أبناء الشعب اللبناني بالوحدة الوطنية فسيستطيعون أن يقاوموا ويدحروا العدوان الذي يمارس عليهم"، وقال: "نعتقد أن الانتصار التاريخي الذي حققه الشعب في أيار من عام 2000 لم يكن ليتحقق لولا الوحدة الوطنية وروح المقاومة التي تجلت في أبنائه". أضاف: "عبرت لغبطته أن الشعب اللبناني، كما استطاع من خلال وحدته أن يتغلب في السابق على كل المشكلات التي تعرض لها، فهذه الوحدة الوطنية في حاجة اليوم الى أقصى درجات الاهتمام والعناية لأنها ستساعد لبنان الشقيق على تجاوز هذه المرحلة، وأعتقد أن لبنان الشقيق لديه الكفاية والدراية والحكمة الكافية التي تؤهله للوقوف من جديد وتخطي الأزمات التي يعيشها". وختم: "في نهاية المطاف، عبرنا لغبطته عن أمنيتنا في أن يمضي قدما في هذه المسيرة التي من شأنها أن تعزز روح التلاقي بين اللبنانيين الأعزاء كي يتغلبوا على المصاعب التي يواجهونها في هذه المرحلة".

رزق

وكذلك، استقبل الراعي الوزير السابق شارل رزق.

مراد

كما استقبل رئيس حزب الاتحاد العالمي السرياني ابراهيم مراد على رأس وفد من الحزب.

بعد اللقاء، قال مراد: "إن مطالب غبطته المتعلقة بالحياد والمؤتمر الدولي هي مطالب وطنية، وإن بكركي كانت وتبقى دائما الركيزة الأساسية للبنان عند تعرضه للمصاعب".

 

بيان الرئاسة المشتركة الصادر عن الاجتماع الأول للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي اكد الحاجة الملحة لتنفيذ إصلاحات رئيسية

الأربعاء 31 آذار 2021

وطنية - وزع مركز الاعلام للامم المتحدة في بيروت بيانا حول الاجتماع الأول للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3RF)، جاء فيه: "تشاركت الحكومة اللبنانية، والمجتمع المدني، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، رئاسة الاجتماع الأول للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3RF)، الهادف إلى تلبية احتياجات الأسر الفقيرة والأكثر ضعفا استجابة لانفجار مرفأ بيروت المأساوي. وبناء على هذا الإطار الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي في كانون الأول/ديسمبر 2020، ضمّ الاجتماع حوالي 60 ممثلا عن الحكومة اللبنانية، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المانحة الدولية ومؤسسات التمويل، بهدف تقييم الاحتياجات والأولويات الخاصة بتدخلات التعافي الضرورية لتنفيذ إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار. كما تمّ خلال الاجتماع تقييم المساعدات الإنسانية المقدمة حتى الآن في ظلّ الأزمة السياسية والاقتصادية المتفاقمة، وتزايد الفقر وتدهور الأمن الغذائي، التي تفاقمت جميعها بفعل جائحة كوفيد-19. واستعرض المجتمعون أولويات الإصلاح الواردة في إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار، وكرروا التأكيد على الحاجة الملحة إلى اعتماد وتنفيذ إصلاحات رئيسية موثوقة ضرورية لإعادة البناء بشكل أفضل ولوضع لبنان على مسار التعافي المستدام. وتعزز المجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار نموذج لشراكة جديدة ومُبتكرة تجمع كل الأطراف الفاعلة الأساسية بتشاركية وشمولية. ويؤدي ممثلو المجتمع المدني دورا رئيسيا في عملية التعافي والإصلاح من خلال التعبير عن آراء الناس واحتياجاتهم، وتقديم اقتراحات لمعالجة التحديات الأساسية ورصد عملية تنفيذ هذا الإطار. وفي ما يلي موجز الرئاسة المشتركة الصادر عن الاجتماع الأول للمجموعة الاستشارية لإطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار على هذا الرابط : https://bit.ly/3wfMgFK

 

الجيش: لا صحة لما يشاع عن دخول عناصر من المخابرات إلى مطعم في المتن والتحقيق مع رواده

الثلاثاء 30 آذار 2021

وطنية - صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: "أورد أحد المواقع الإلكترونية خبرا مفاده دخول عناصر من مديرية المخابرات إلى مطعم في منطقة المتن، وقيامهم بالتحقيق مع رواده على خلفية وجود أحد الكوادر الحزبيين داخله.

يهم قيادة الجيش أن تنفي هذا الخبر، وتوضح أن دورية من مديرية المخابرات قامت باستطلاع محيط المطعم المذكور تلافيا لوقوع إشكال، بعد توافر معلومات في هذا الخصوص. كما وتؤكد أن أي إجراء تتخذه وحدات الجيش يتم بناء على أوامر قيادته، بهدف صون الاستقرار والسلم الأهلي، وتدعو إلى توخي الدقة في تناول أي أخبار تتعلق بالمؤسسة العسكرية، والعودة إليها للتثبت من صحة هذه المعلومات قبل تداولها".

 

نصر الله في احتفال تأبيني: المسألة هي مسألة صمود ‏وصبر ومقاومة والاولوية الاميركية الجديدة ليست في منطقتنا بإستثناء موضوع اسرائيل

الأربعاء 31 آذار 2021

وطنية - أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، في احتفال تأبيني أقامه "تجمع العلماء المسلمين" للمرحوم القاضي الشيخ أحمد الزين، أن "... "كثيرين، لطالما حملوا راية فلسطين من البحر إلى النهر بدلهم مال البترول وولاء السلاطين وتحولات السياسة وطمع المناصب، وبعضهم بدلهم الإحباط الشخصي واليأس فإرتدوا، وترون أنه حتى في الموضوع الفقهي موضوع الإرتداد له حساسية خاصة، الآن نحن نراه في السياسة، واحد يكون مثلاً إسلامي أو عروبي أو قومي أو يساري، لكن عندما يرتد تجده ذهب بعيدا، يعني إرتد وتطرف في طعنه وتخليه عن ماضيه وعن شعاراته وعن مواقفه وعن تاريخه"...

وأضاف: "عندما نذهب إلى أحداث المنطقة، عندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني...، وقام الشعب الإيراني المسلم والثائر والمجاهد بإسقاط نظام الشاه، الشاه الذي أُحب أن اذكر كان مذهبه بحسب البطاقة أو الهوية، وإن كان هو لا يعنيه لا دين ولا مذهب، كان شيعيا، أَسقطوا الشاه الذي يحسب في الحسابات الطائفية شيعيا، وأنا أذكر أ|ن البعض من الشيعة أو بعض المواقع الدينية للشيعة في ذلك الوقت كانوا يعارضون الإمام الخميني... في ثورته على الشاه، بدعوى أنك تسقط الحاكم الشيعي الوحيد الموجود في العالم، لم تكن اعتبارات هذه الثورة اعتبارات طائفية أو مذهبية، انتصرت الثورة واقتلعت الشاه، الشاه عميل أميركا، الشاه أداة أميركا في المنطقة، الشاه الذي كان يتحدى ويذل العديد من الدول العربية، الشاه الحليف الإستراتيجي لإسرائيل، الشاه الذي كان يقدم النفط إلى إسرائيل بالمجان، الشاه الذي كان عدوا للشعب الفلسطيني، اقتلعوه واقتلعوا سفارة إسرائيل وحولوها إلى سفارة فلسطين، واستقبلوا قادة الحركات الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية بمظاهرات بمئات الآلاف في طهران وفي المدن الإيرانية، وأعلنوا موقفهم الحاسم، أي منصف فلسطين والقدس تمثل بالنسبة له مركزية وأولوية وقضية واضحة، إنسانيا وأخلاقيا وفكريا ودينيا وشرعيا، وكان منصفا لا بد أن يقف مع الإمام ولا بد أن يقف مع الثورة ولا بد أن يقف مع إيران الجمهورية الإسلامية، نتحدث عن إيران الجمهورية الإسلامية وليس عن إيران الشاه، الشيخ أحمد الزين كان من الرعيل الأول والجيل الأول المسارع في هذا الموقف الواضح"...

وتابع: "موقف الشيخ أحمد من البحرين انطلق من نفس الأساس، موقف الشيخ أحمد من الحرب التي فرضت على اليمن انطلق من نفس الأساس وطبعا هذا الموقف له قيمة كبيرة جدا، أنا أذكر في الأيام الأولى كلنا يعرف أن الحرب على اليمن ما كانت خلفياتها وما كانت أهدافها ولا أريد أن أستعيد وأستهلك الوقت في تذكريكم بذلك، ولكن أراد النظام السعودي منذ اليوم الأول أن يعطي لهذه الحرب بعداً مختلفا وقام إمام المسجد الحرام في أول صلاة جمعة بعد بدء الحرب على اليمن في خطبته والصوت مسجل وعلنا ونشر، وأعلن أن هذه الحرب على اليمن هي حرب مقدسة وهي حرب السنة والشيعة. من الذي يستطيع هنا أن يفقأ عين الفتنة؟ من الذي يستطيع أن يكسر هذه الأكذوبة؟ الذي يستطيع أن يفعل ذلك هم علماء السنة، الشيخ أحمد الزين، تجمع العلماء المسلمين، الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، الحركات الاسلامية، فصائل المقاومة، الشخصيات السنية الوطنية والاسلامية والعروبية، ليس الخطيب الشيعي، الذي يستطيع أن يقول لإمام المسجد الحرام أنت تخادع وأنت تضلل وهذه الحرب لا علاقة لها بالسنة والشيعة وإنما لها علاقة بأهداف مرتبطة بالغايات الأميركية والاسرائيلية والنظام السعودي في المنطقة هو أنتم، وهذا ما فعله الشيخ أحمد وإخوانه".

وقال نصر الله: "من عام 2011 إلى اليوم، السلاح الأمضى الذي بقي في يد أميركا وإسرائيل والمستكبرين بعد انتصارات المقاومة ونهوض محور المقاومة والوعي الشعبي الكبير الذي امتد إلى كل العالم العربي والإسلامي، كلنا نتذكر كيف تفاعلت الشعوب العربية والإسلامية من أقصى موريتانيا إلى أقصى أندونيسيا مع انتصارات المقاومة في لبنان عام 2006، مع انتصارات المقاومة في فلسطين في غزة في عدة حروب، وصار هناك تحولا كبيرا كان مشهودا، هذا القيام، هذا التحول، هذه التطورات، هذا التراجع الاسرائيلي والأميركي في المنطقة كان لا بد من الانقلاب عليه بالاستفادة من أي تطورات وظروف، وأنا دائما كنت أقول أن آخر معركة وآخر سلاح في أيديهم هو الفتنة الطائفية وإعطاء الحرب عنوان سني شيعي، وأعطوا الحرب والفتنة والمواجهات خلال العشر سنوات الماضية هذا العنوان، وحاولوا أن يضللوا الناس مع العلم أن ما جرى في تونس وما زال يجري في تونس بأشكال أخرى ليس له دخل بالسنة والشيعة لأنه ليس هناك شيعة بالمعنى السياسي بالحد أدنى، طائفة شيعية كبيرة ونقول صراع سني شيعي في تونس ليس هناك هكذا شيء، الحرب التي حصلت في ليبيا ليس هناك سنة وشيعة، الذي حصل في مصر في الثورة وفي الانتخابات وبعد إسقاط الرئيس مرسي والأوضاع الجديدة وما يجري في سيناء ما علاقته بالسنة والشيعة، وفي الكثير من البلدان العربية والإسلامية ليس له علاقة بالسنة والشيعة، نعم عندما وصلت النوبة إلى سوريا، إلى العراق، لأنه يوجد سنة وشيعة ومسيحيون وتنوع طائفي ومذهبي وماشاكل حاولوا أن يأخذوا الموضوع على شيعة سنة، في اليمن حاولوا أن يأخذوا الموضوع على شيعة سنة، وهذا كان أخطر شيئ وأصعب شيئ، وأنا أقول لكم أصعب شيء حقيقة، أنا لا أقول مشاعر، أنا أتحدث من قلب المعركة، من قلب الميدان، من قلب الجبهات العسكرية والسياسية والإعلامية، خلال عشر سنوات في لبنان وفي سوريا وفي العراق وفي البحرين وفي اليمن، المعركة في أفغانستان بين طالبان والحكومة الأفغانية ليست بسنة وشيعة، الذي كسر وفقأ عين الفتنة في الحقيقة هو موقف هذه النخبة السنية الرائعة والمتميزة، كسر هذا الموضوع، ومن كبار هذه النخبة كان سماحة الشيخ أحمد الزين رحمة الله عليه وهذا الموقف يجب أن يقدر وهذا الموقف يجب أن يشكر وهذا الموقف يجب أن تفهمه وأن تعرفه وأن تقدره شعوبنا كلها التي لو قدر للفتنة العظمى تحت العنوان الطائفي أن تمتد وأن تشتعل في كل الميادين لأكلت الأخضر واليابس، أنا لا أضخم موقفكم وإنما أقوم بتوصيفه بدقة وأنا أعرف ماذا أقول وماذا أصف في هذا الأمر، لذلك لحق بكم كل هذا الأذى، لأنكم كنتم أساسيين، هذا الموقف لم يكن أقل بالحد الأدنى ليس أقل عن كل الدماء والتضحيات والجهود التي بذلت في إلحاق الهزيمة العسكرية بمشروع السيطرة الجديدة على المنطقة"...

وتابع: "اليوم من أهم الأحداث والتطورات والتي هي خبر أول عندما نفتح التلفاز والفضائيات، اليوم الخبر الأول أو من الأخبار الأولى التي تحظى باهتمام كبير في منطقتنا ولها تأثير كبير على ما يجري وما سيجري في منطقتنا هو مرتبط بحرب اليمن، سأتحدث كلمتين للانصاف. قبل مدة عندما تحدثت أنا وقلت أن الإدارة الأميركية الجديدة تعلن أنها تريد العمل لإنهاء الحرب في اليمن وكلفت مندوباً خاصاً قلت من الناحية الشكلية قد يبدو هذا الأمر ايجابياً بمعزل عن المضمون، هل المضمون حقيقي أو المضمون مخادع، لأن الإدارة السابقة كانت تدفع بقوة باتجاه استمرار الحرب وتصعيدها، اليوم هناك دعوات لوقف الحرب في اليمن وقبل أيام أعلنت أيضاً مبادرة سعودية لوقف الحرب، والمبعوث الأممي والمبعوث الأميركي يتواصلان ويفاوضان في هذا الأمر، هناك حرب في الحقيقة إعلامية سياسية جديدة على هؤلاء المظلومين والمجاهدين والمقاومين في اليمن من خلال تصوير المشهد بشكل خاطئ والقول بأن السعودية تريد وقف الحرب ولكن أنصار الله يرفضون وقف الحرب، وتذهب المظلومية أكثر عندما يحاول هذا الإعلام المضلل أن يقول أن أنصار الله وقيادتهم يرفضون وقف الحرب لأنهم يربطون مسألة مستقبل ومصير الحرب في اليمن وعلى اليمن بالملف الإيراني والملف النووي الإيراني واستحقاقات الملف النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأميركية وهذا فيه ظلم وخداع كبير، الحقيقة - هنا أقول كلمتين من أجل الانصاف - المعروض على الأخوة في اليمن كما هم يفهمون ويشرحون - أنا أحاول أن استخدم هذا المنبر لإيصال صوتهم هم، هذا تحليلهم، هذا فهمهم- المعروض عليهم ليس وقف حرب وإنما المعروض عليهم وقف إطلاق النار واستمرار بقية أشكال الحرب على اليمن ‏وعلى الشعب اليمني، يعني تعالوا نوقف الحرب، نوقف العمليات، نوقف إطلاق ‏النار، لكن يبقى الحصار، مطار صعناء مقفل، الموانىء مقفلة، الحدود مقفلة، لا ‏يدخل لا دواء ولا غذاء ولا شيء الى داخل اليمن، وبعدها نذهب ونتفاوض ونقيم ‏حوارا سياسيا وعلى ضوء ما نتوصل اليه نحل بقية المشاكل، هذا خداع كبير، هو ‏لا ينطلي لا على الأخ العزيز السيد عبد الملك ولا على قيادة أنصار الله، ولا على ‏علماء اليمن، بل لا ينطلي حتى على أطفال اليمن، وأنا أقول لهم، من أجل أن ‏يستفيدوا من الوقت، أنتم تضيعون الوقت، الاميركيون والسعوديون يضيعون الوقت، ‏أنتم أمام هؤلاء الذين قاتلتموهم ستة سنوات، وبدأتم السنة السابعة، أنتم شاهدتم ‏كيف كان هؤلاء، وإذا أريد أن أوصفهم، هم كبار في الإيمان، هم كبار في المقاومة ‏والصمود والقتال والجهاد، أيضاً لا تظنّوا أنكم قادرون على خداعهم لأنهم هم كبار ‏في السياسية، وكبار في الحكمة، ولن يخدعوا، ومستيقظون على حالهم تماما، لذلك ‏ماذا يقول أنصار الله، يقولون كلا، القصة ليست قصة وقف إطلاق نار فقط، ‏الخطوة الاولى، وقف إطلاق النار ورفع الحصار، وبعد ذلك أهلاً وسهلاً، ونجلس ‏ونقيم حوارا وطنيا ونتفق على كل شيء. هنا التضليل، وقف النار بدون رفع ‏حصار يعني ماذا؟ يعني ما عجزوا عن تحقيقه في الحرب العسكرية يريدون أن ‏يحققوه من خلال الضغط الإنساني والإجتماعي، كلنا عشنا الحروب، مثلا في حرب ‏الـ 33 يوما، طالما المدفع شغال والمجاهدون في الجبهات والناس تقدم شهداء، لن ‏يأتي أحد ليقول للمقاومة: منزلي تهدم والراتب مقطوع وأنا مهجر وجريح وجائع ‏والمستشفى والجامعة والحق والمدرسة وما شاكل، نعم عندما تنتهي الحرب ويقف ‏دوي المدافع وتهدىء النفوس المنفعلة والمتعاطفة، قيادة أنصار الله والحكومة ‏الموجودة في صنعاء ستصبح أمام إستحقاقات كبيرة وخطيرة جدا، وسيصبح هناك ‏تحريض للناس وتحريك للناس مثلما يعملون في بقية البلدان، أيضا من ناحية ‏أخرى، أنه أنا أريد أن أفاوضك، أريد أن أقيم حوارا وطنيا ولكن أريد أن أضعك ‏أمام ضغط الجوع، تحت ضغط المرض، يعني أنت تجلس إلى طاولة المفاوضات ‏تريد أن تبني مستقبل اليمن، لكن يجب أن تفاوض وأنت في ضهرك ملايين ‏الجائعين والمرضى والمستشفيات التي هي بحاجة الى دواء وأوكسيجين والناس ‏التي تريد أن تأكل والأوبئة التي بحاجة الى مواجهة، والبلد الذي بحاجة إلى إعادة ‏إعمار، هم دمروا كل شيء في ست سنوات، لذلك هنا التضليل. كلا، الأخوة في ‏اليمن يريدون وقفاً عسكريا إنسانيا للحرب، هذا التعبير الدقيق، لا يجوز أن يخدع ‏أحد ويقول وقف الحرب العسكرية، وقف الحرب يجب أن يكون عسكريا وإنسانيا، ‏ولذلك هم لديهم وضوح في الموقف ولن يخدعوا عن حقهم، كونوا على ثقة يعني، ‏والان هم دخلوا في العام السابع، هم يدهم العليا وهم أقوى، هم في موقع المبادرة ‏وفي موقع الهجوم في إطار الدفاع، وبالتالي يعني أسوأ مما مر عليهم لن يأتي، ‏وصبروا وصمدوا، من هنا أختم هذا المقطع بتوجيه النداء، أنا اليوم لا أريد أن أقيّم ‏الحرب ولا أريد أن آخذ العبر من هذه الحرب وإن كان فيها عبر كثيرة لنا ‏ولشعوب منطقتنا، والحرب على اليمن والصمود اليمني خلال ست سنوات وما ‏وصل إليه الان فيه كثير من الدروس والعبر والتجارب للبنان وفلسطين ولكل ‏شعوب المنطقة والمستضعفين في العالم، لكن ليس هناك من متسع للوقت في هذا ‏الموضوع الان، ولا أريد أن أشمت بأي أحد، ولا أريد أن أقول ماذا قلتم وماذا قلنا ‏وماذا فعلتم وماذا فعلنا من 6 سنوات، وإنما أريد أن أقول وأوجه نداء للسعودية ‏ولحكام السعودية، لا تضيعوا الوقت، هذه اللعبة لن تنطلي على الجماعة، إذا كنتم ‏جادين وصادقين بمعزل عن خلفية القرار في وقف الحرب، إذهبوا إلى وقف ‏الحرب وإلى رفع الحصار، وفتح الباب أمام الأطراف اليمنية ليتفاوضوا فيما بينهم ‏وليتحاوروا فيما بينهم وهم الذين يختارون الوسطاء الذين يعينونهم في هذا الحوار، ‏وإستفيدوا من الوقت ولا تضيعوا الوقت أكثر من هذا".

وقال: "في الموضوع الفلسطيني كلمتان ‏ونحن في أجواء يوم الأرض، طبعا هذا الصمود الفلسطيني هو دائما مؤشر الأمل، ‏هل تذكرون خلال السنوات الماضية، سنوات حكم ترامب، عندما جاء ترامب ‏ليفرض صفقة القرن على الفلسطينيين، لأن الفلسطينيين صبروا، وهذه تجارب ‏فلسطين ولبنان واليمن وإيران وتجارب التاريخ يعني، لأن الفلسطينيين صبروا، ‏لأن الفلسطينيين صمدوا، لأنهم لم يخضعوا حتى للضغوط العربية، يعني بدل أن ‏تأتي بعض الأنظمة العربية لكي تساعدهم لكي يصمدوا، صارت تضغط عليهم لكي ‏يقبلوا، حسنا، هذا ترامب ذهب، واليوم وكنا نقول دائما المسألة هي مسألة صمود ‏وصبر ومقاومة ووقت، الوقت مهم جدا، أيها الأخوة، حسنا اليوم لا يسمع أحد بكلمة ‏صفقة القرن، حتى كمصطلح اليوم لم يعد هناك وجود له، لا بوسائل الإعلام ولا ‏بالكتابات ولا بالحوارات ولا بالمخاطبات ولا بالأدبيات السياسية كمصطلح، ‏كمشروع، بمعزل أن الإدارة الحالية يمكن أن تتعاطى مع ما أنجزه ترامب أنه ‏انتهى هذا أصبح أمرا واقعا ولكنه لا تستطيع أن تستمر في صفقة القرن كما كان ‏يريدها ترامب، إذا يمكن الحديث كما قال القادة الفلسطينيون، أنا لا أريد أن أخذ ‏موقعهم، أن هذه الصفقة ماتت، صفقة القرن ماتت، لكن لماذا ماتت؟ هل تفضل أحد ‏على الفلسطينيين وقتلها؟ كلا، صمود الفلسطينيين وسقوط أحد أضلاع هذه الصفقة ‏والذي هو ترامب، يعني أن هذه الصفقة في موت سريري لم تكن قد ماتت إلى ‏النهاية، اليوم الضلع الثاني في صفقة القرن، الكل يعرف أن للصفقة ثلاثة أضلاع، ‏ترامب نتنياهو ومحمد بن سلمان، كما ترون أنا لا أثقّل على السعودية لكي لا يقولوا ‏لنا بأننا نعطّل تشكيل الحكومة لأنك تتكلم عن السعودية، الضلع الثاني اليوم في ‏وضع صعب، يعني هذه الإنتخابات النيابية في كيان الإحتلال، نتنياهو ليس معلوماً ‏هل يستطيع أن يشكّل حكومة، الان الطرف الثاني هل سيستطيع أن يشكل حكومة ‏أو لا؟ هل يذهبون إلى إنتخابات جديدة؟ في كل الأحوال الضلع الثاني اليوم وضعه ‏صعب، قد يسقط، أنا لا أريد أن أستبق الأمور ولا أريد أن أحلل، قد يسقط الضلع ‏الثاني من صفقة القرن وفي الحد الأدنى حتى لو بقيت، الإنتخابات الإسرائيلية تبرز ‏لنا أزمة القيادة في هذا الكيان بما ليس له سابقة في تاريخ الكيان، يوجد أزمة قيادة ‏وأزمة ثقة وأزمة سياسة، ويوجد تشتت وتشرذم في الكتل النيابية والكتل البرلمانية ‏في الكنيست وفي التوجهات وفي الآراء وهذا وهن في الكيان يُبنى عليه".

واستطرد: "طبعا في ‏الملف الإسرائيلي، الإسرائيلي في هذه الأيام في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية ‏كل يوم تقريبا، عدا المناورات لديه صوت عال وصوت مرتفع ويتحدث عن القلق ‏في نتيجة تطور محور المقاومة ونمو قدرات المقاومة، وفي المقابل المقاومة نعم ‏تعمل على تنمية وتراكم قدراتها، يعني قلقه له منشىء، هو لا يخترع قلقا، اليوم ‏محور المقاومة ليس محورا ساكتا، ليس محورا في حالة ركود، كلا، محور ‏المقاومة أيها الأخوة الكرام عبر أسوأ مرحلة وأخطر مرحلة في حياته وفي تاريخه ‏خلال العشر سنوات الماضية، مما حصل في لبنان، مما حصل في سورية، وفي ‏العراق وفي المنطقة وفي الحصار الشديد وأقصى العقوبات على إيران وهكذا، نعم هذا المحور يقابل هذه التهديدات بالمزيد من العمل، العمل الجاد الدؤوب البعيد عن الاستعراض لتراكم القدرات والقوة التي هي ستحسم المستقبل. الاسرائيلي يتحدث عن قلق، يهدد بالحرب ويخشى من الحرب، وهذا ما كان ليكون لولا تنامي هذه القدرات والعمل الجاد على التطوير".

وقال: "اريد ان اختم بالمقطع الثالث لاقول في مشهد عام له علاقة بالوضع الدولي والمنطقة ونصيحة ايضا في لبنان وفي المنطقة ككل وليس فقط للبنانيين، اليوم وبالتأكيد هناك مشهد في العالم هناك تطورات دولية مهمة جدا، واضح ان اولوية الادارة الاميركية هي الصين وروسيا، الصين كقوة اقتصادية والمرجح ان تصبح القوة الاقتصادية الاولى في العالم ، وبايدن يقول هذا لن يحصل بوجودي، وروسيا وهي ليست تهديدا اقتصاديا بل ينظر اليها من الزاوية العسكرية والسياسية والامنية اكثر والحركة والمنافسة الدولية. هناك جهد امريكي ان لا يتكون إئتلاف او جبهة او محور او ما شاكل تكون فيها ايران الى جانب الصين وروسيا، ولذلك هناك سعي لمعالجة الملف النووي مع ايران وتأكيد  الديبلوماسية، وتأكيد  الديبلوماسية ليس كرم اخلاق من الامريكي بل هو دليل قوة ايران، وايران في هذا الملف نفسها قوي وراسخ وعالي وما لم تعطيه لترامب في ظل اقصى العقوبات والتهديد اليومي بالحرب لن تعطه الان وهي على بوابة تجاوز مرحلة الحصار والعقوبات. والاميركي هذه اولوياته ويدرس كيفية معالجة ملفات المنطقة بشكل او بآخر ففي اليمن كيف نطفي حرب اليمن والى افغانستان كيف علينا ان نلملم المشهد هناك وحتى الان المقاربة غير واضحة وحسب المعلومات في ما يتعلق في سوريا وفيما يتعلق في لبنان لم يحسم خياراته وكما هو واضح انشغاله عن فلسطين واريد ان اقول في هذه القراءة السريعة لإصدقاء اميركا في منطقتنا ولمن يراهن على الادارة الاميركية في منطقتنا اقول لهم ان الاولوية الاميركية الجديدة ليست في منطقتنا بإستثناء موضوع اسرائيل واولويتهم هي روسيا والصين وكيفية حل موضوع ايران النووي، بالتالي اذا انتم تنتظرون حل ازماتكم وانهاء حروبكم ومشاكلكم وتسوية اوضاعكم واذا تنظرون الامريكان فالانتظار سوف يطول كثيرا. ثانياً اميركا لم تعد اميركا التي تعرفونها، وهناك عنوان طرحه سماحة الامام الخامنئي خلال العام الماضي كثيرا وانا ادعو الى التأمل في هذا العنوان حتى لا نأخذ كعنوان او خطاب سياسي او ما شاكل "افول اميركا" واميركا تسير نحو الافول، وفي تعبير بعض الادبيات القوس نزولاً، واميركا الان في مرحلة هبوط وفي جزء كبير من استحقاقاتها داخلية ترتبط في مشاكلها الداخلية بالكورونا بالوضع الاقتصادي وتداعياته بالعرق الابيض والعصبيات والمشاحنات الداخلية ولم تعش الولايات المتحدة الاميركية مخاطر كما تعش الان وهذا بحاجة الى كلام طويل لكن هناك قراءة وفي الاستراتيجي لا نتكلم عن سنة وسنتين بل نتكلم عن مسار ومسار الولايات المتحدة الاميركية مسار افول وسقوط، ومسار محور المقاومة في المنطقة دول وحركات وشعوب هو مسار تصاعدي، والاولويات سوف تختلف لذلك هنا ندعو الجميع دولاً وشعوباً وانظمة وحركات وشعوب وطوائف ان لا ننتظر اميركا ولا ننتظر العالم ولا ننتظر التطورات الدولية، تعالوا لحوارات اقليمية ولحوارات وطنية ولحوارات بين دول المنطقة وشعوبها، ولنعالج مشاكلنا وازماتنا، واليوم أحسن لكم من الغد، وانا اعتقد ان كل من ينتمي الى محور المقاومة نتيجة الصدق والاخلاص والحرص على اوطانهم هم جاهزون للوصول الى معالجات والى حلول والى تسويات معينة تجعلنا نعبر كل هذه المراحل الصعبة. هذا هو الافق الذي نراه الى الامام، هذا المستجد الدولي والاقليمي. اسرائيل ايضا كسيدتها هي مسار الافول والقوس النزولي، والأمنية التي كانت تدغدغ سماحة الشيخ احمد الزين وتحدث عنها الاخوة وهذه الامنية قوية وموجودة وان شاء الله في الحد الادنى بعضنا يدخل الى القدس ويصلي في القدس ان شاء الله. نحن هذا الافق الذي نراه.

كلمة اخيرة  فقط بالموضوع اللبناني اود ان اقول انه الكل يجمع ان المدخل الذي يساعد او يخفف او يضع الامور على طريق الحل هو تشكيل حكومة، هناك تعقيدات لكن ما اريد ان اضيفه اليوم للبنانيين اقول نحن لسنا في موقع اليأس ولا تيأسوا وهناك خلال هذه الايام واليوم وغدا وبعد غد هناك جهود جادة وجماعية ومن اكثر من جهة ورئيس ومن طرف للتعاون في محاولة لتذليل بقية العقبات والمسألة بحاجة الى دعاء والى جهد وانا اعتقد ان الكل يجب ان يعلم بأن البلد استنفذ وقته وحاله وروحه ايضا".

وختم: "آن الاوان اذا أحد لا يزال ينتظر شيئا أو يتوقع شيئا يجب ان نضع كل هذه الامور جانبا وان نذهب بشكل جاد لمعالجة حقيقية وسريعة لإنهاء هذا المأزق الذي يعيشه البلد حاليا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 آذار- 01 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 31/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97477/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-31-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97474/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1016/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

 

للمرة الخمسين بعد المائة يؤكد السيد سمير جعجع بوضوح وعلناً ودون أي لبس بأن همه فقط وفقط هو منحصر في وهم كرسي بعبدا.

http://eliasbejjaninews.com/archives/97461/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%86%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d9%82/

جعجع: الحل في انتخابات نيابية مبكرة توصل اكثرية نيابية مختلفة لتغيير الرئيس

“”قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ، وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ، لِئَلاَّ يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ، وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ، وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ».”يوحنا/12/40)

فيديو ونص/قراءة نقدية في مقابلة سمير جعجع مع جورج صليبي..ع الأكيد الأكيد جعجع هو ضد مبادرة البطريرك الراعي وهمه منحصر فقط وفقط في وهم كرسي الرئاسة

الياس بجاني/30 آذار /2021

 

 

فيديو ونص/قراءة نقدية في مقابلة سمير جعجع مع جورج صليبي..ع الأكيد الأكيد جعجع هو ضد مبادرة البطريرك الراعي وهمه منحصر فقط وفقط في وهم كرسي الرئاسة

الياس بجاني/30 آذار /2021

https://www.youtube.com/watch?v=ia_HiuwyQXM

 

باريس تطلق إنذارها الأخير استباقاً لتدابير رادعة/لودريان: حكومة فوراً وإلا توقعوا عقوبات ناعمة/محمد شقير/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

واشنطن ودول أوروبية تدرس فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين/علي بردى/الشرق الأوسط/31 آذار/2021

موقف مهم للفرنسيين عن حزب الله والعقوبات خلال اسابيع/أخبار اليوم/الاربعاء 31 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97483/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d8%aa%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%a5%d9%86%d8%b0%d8%a7%d8%b1%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d8%aa/