المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january14.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

خراب الهيكل وعلامات نهاية الأزمنة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

فيديو ونص/الياس بجاني: إطلالة الصهر الغبية أكدت بأن ما أسوأ منه إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية والجوز قرارهما عند المحتل الإيراني

الياس بجاني/إطلالة باسيل "النحنا وهني

الياس بجاني/هل أصبح مسوقاً للإرهاب وللإرهابيين مطران درويش

الياس بجاني/اطلالة باسيل "النحنا وهني

الياس بجاني/كلمة نصرالله اليوم كانت استغباء لعقول وذكاء اللبنانيين ورزمة من الأكاذيب المفبركة والإتهامات والتهديدات والعنتريات الفارغة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نفايات بشرية/أبو أرز-اتيان صقر

إسرائيل تُهدد “الحزب”: سنضرب “بنك أهداف” في لبنان

المحكمة الخاصة بلبنان: إيداع إشعارات استئناف إيذانا ببدء مرحلة الاستئناف في قضية عياش وآخرين

متحدون من أجل العدالة: لتوقيع عريضة تطالب بإحالة جريمة المرفأ الى المحكمة الجنائية الدولية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/01/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزير الصحة اللبناني في الحجر

صوان: لن أترك ملف المرفأ مادمتُ أتنفس حتى الوصول إلى الحقيقة

تحذير إسرائيلي إلى إيران وسورية واليمن و”حزب الله”

باسيل يتعهد تسهيل التطبيع بين نظام الأسد وإسرائيل

الحريري يرد على عون بتمسكه بالتكليف… والشعب يدفع الثمن/الخلافات بين الرجلين وصلت إلى نقطة اللاعودة

نداء الوطن: تداعيات "الفيديو" مستمرة والحريري سيتابع جولته الخارجية "كورونا" يرفع الوفيات والدولار نحو الـ 10 آلاف

النهار: لبنان في الانتظار القاتل للقاحات والحكومة!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

50 قتيلاً وجريحاً في 18 غارة إسرائيلية على ديرالزور

الجيش الإسرائيلي و”حماس” يتبادلان القصف عند حدود غزة

الحرس الثوري”: انتصرنا على أميركا ولم نعد بحاجة للاتفاق النووي

القوات البحرية الإيرانية تطلق مناورات "اقتدار 99" في بحر عمان والمحيط الهندي

انقطاع واسع للكهرباء في إيران… والسبب “بتكوين”!

روحاني: العالم يشهد ظاهرة نادرة

بهدف عزله … مجلس النواب الأميركي يصوت بالموافقة على لائحة الاتهام ضد ترامب

بومبيو: هيئة دولية لحماية مضيق هرمز من إيران

تقرير سري: إيران اتخذت خطوات لإنتاج سلاح نووي/وول ستريت جورنال: إيران ركبت أجهزة لإنتاج اليورانيوم في أصفهان

اتهام تركيا بمحاولة اغتيال سياسية نمساوية/معارضون يُقاضون أردوغان... ورئيس بلدية يفضح فساده

تصعيد عسكري خطير بين السودان وإثيوبيا

الاتحاد الأوروبي يدرس إرسال مراقبين إلى ليبيا

مصر وتونس تناقشان محاربة الإرهاب والتطرف

المغرب: توجه لإنشاء جدار أمني مع موريتانيا

زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الردع النووي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خليل آغا خريش/الكولونيل شربل بركات

إنفجار المرفأ: مذكرات للإنتربول/يوسف دياب/الشرق الاوسط

وهبة: تمثال سليماني لا يُشكّل خطراً/ماجدة عازار/نداء الوطن

خذني واترك قاسم سليماني/محمد حجيري/المدن

تشكيل جبهة لعزله: عون يخطِّط لسحب تكليف الحريري/منير الربيع/المدن

"تانغو" الحريري-باسيل: الرقصة البشعة/يوسف بزي/المدن

عن “عصفورية” الموت والجوع والخوف/كلير شكر/نداء الوطن

سقوط الشمال اللبناني "سنجقا" في يد تركيا/سيمون بو فاضل/الكلمة أونلاين

رواية عن رهبنة وقداسة وبطولة ...الأب يوسف مونس: حامل الرسالة/جومانا نصر/المسيرة.

حزب الله يمنع محاصرة الأسد لبنانياً: استنزاف الاحتياط المالي/منير الربيع/المدن

بين «أعطانا» و«أعطيناه»... «لعبة» مخفية/راكيل عتيِّق/الجمهورية

سيرة الحزب: من "عدم التدخّل" إلى "التدخّل".. في لبنان والمنطقة/قاسم قصير/أساس ميديا

باسيل مستاء من نصرالله: تساوي المُعتدِي بالمُعتدَى عليه/ملاك عقيل/أساس ميديا

ميشال عون يستكمل "اتفاق القاهرة"/خيرالله خيرالله /أساس ميديا

تغيير النظام .. قفزة باسيلية في الهواء/نبيل هيثم/الجمهورية

صلاحية تفسير الدستور/سعيد مالك محام وخبير دستوري/الجمهورية

بين عون والحريري: خلاف يملأ الوقت/طوني عيسىى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اجرى فحوصات طبية روتينية في مستشفى اوتيل ديو وعاد الى قصر بعبدا

بري دعا الى جلسة عامة الجمعة والتقى القائم بالاعمال البريطاني والخطيب وتلقى برقية من الكاظمي

الأحرار: وزارتا الصحة والمالية مطالبتان بتقديم كل الدعم إلى المستشفيات

افرام: لإصلاح سياسي بنيوي وسنقاوم تغيير وجه لبنان

مكتب باسيل نفى ما اورده بعض الاعلام عن اتصال اجراه مع الرئيس السوري

المفتي قبلان دان السكوت الخطير أمام العربدة الاسرائيلية: حماية هذا البلد مرهونة بمقاومته وليس بالزعيق على صواريخ قاسم سليماني أو الزحف نحو عوكر

زغيب طالب الراعي بموقف ابوي من قضية املاك الكنيسة في جبيل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

خراب الهيكل وعلامات نهاية الأزمنة

لوقا/21/من05حتى24: ٥وَإِذْ كَانَ قَوْمٌ يَقُولُونَ عَنِ ٱلْهَيْكَلِ إِنَّهُ مُزَيَّنٌ بِحِجَارَةٍ حَسَنَةٍ وَتُحَفٍ، قَالَ: ٦«هَذِهِ ٱلَّتِي تَرَوْنَهَا، سَتَأْتِي أَيَّامٌ لَا يُتْرَكُ فِيهَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لَا يُنْقَضُ». ٧فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، مَتَى يَكُونُ هَذَا؟ ومَا هِيَ ٱلْعَلَامَةُ عِنْدَمَا يَصِيرُ هَذَا؟».  فَقَالَ: «ٱنْظُرُوا! لَا تَضِلُّوا. فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَٱلزَّمَانُ قَدْ قَرُبَ! فَلَا تَذْهَبُوا وَرَاءَهُمْ. ٩فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَقَلَاقِلٍ فَلَا تَجْزَعُوا، لِأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ هَذَا أَوَّلًا، وَلَكِنْ لَا يَكُونُ ٱلْمُنْتَهَى سَرِيعًا». ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ،  وَتَكُونُ زَلَازِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلَامَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ ٱلسَّمَاءِ. وَقَبْلَ هَذَا كُلِّهِ يُلْقُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، وَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَامِعَ وَسُجُونٍ، وَتُسَاقُونَ أَمَامَ مُلُوكٍ وَوُلَاةٍ لِأَجْلِ ٱسْمِي. فَيَؤُولُ ذَلِكَ لَكُمْ شَهَادَةً. فَضَعُوا فِي قُلُوبِكُمْ أَنْ لَا تَهْتَمُّوا مِنْ قَبْلُ لِكَيْ تَحْتَجُّوا،  لِأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لَا يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا. وَسَوْفَ تُسَلَّمُونَ مِنَ ٱلْوَالِدِينَ وَٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَقْرِبَاءِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ، وَيَقْتُلُونَ مِنْكُمْ. وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنَ ٱلْجَمِيعِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وَلَكِنَّ شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لَا تَهْلِكُ. بِصَبْرِكُمُ ٱقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. وَمَتَى رَأَيْتُمْ أُورُشَلِيمَ مُحَاطَةً بِجُيُوشٍ، فَحِينَئِذٍ ٱعْلَمُوا أَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ خَرَابُهَا. حِينَئِذٍ لِيَهْرُبِ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ إِلَى ٱلْجِبَالِ، وَٱلَّذِينَ فِي وَسْطِهَا فَلْيَفِرُّوا خَارِجًا، وَٱلَّذِينَ فِي ٱلْكُوَرِ فَلَا يَدْخُلُوهَا،  لِأَنَّ هَذِهِ أَيَّامُ ٱنْتِقَامٍ، لِيَتِمَّ كُلُّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ. وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَٱلْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ! لِأَنَّهُ يَكُونُ ضِيقٌ عَظِيمٌ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَسُخْطٌ عَلَى هَذَا ٱلشَّعْبِ. وَيَقَعُونَ بِفَمِ ٱلسَّيْفِ، وَيُسْبَوْنَ إِلَى جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَتَكُونُ أُورُشَلِيمُ مَدُوسَةً مِنَ ٱلْأُمَمِ، حَتَّى تُكَمَّلَ أَزْمِنَةُ ٱلْأُمَمِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2021

#انفاق_حزب_الله

حزب الله مثل “الخلد” وهو حفر الأنفاق ومخازن الأسلحة تحت الأرض في كل المناطق اللبنانية وخصوصاً في محيط عاصمة دويلته..”الضاحية الجنوبية” وتصل الأنفاق هذه إلى بلدة الشويفات والمطار حيث يتم ادخال الأسلحة والبضائع عبرها وذلك بمعرفة القوى الأمنية “المخصية”.

كما أنه وكما كانت تقارير سابقة أفادت فهو حفر أنفاق توصله إلى بلدات شوفية كثيرة سكانها من غير بيئته، ونفس الأمر هو قائم في بلدات عديدة في قضاءعاليه. أما في الجنوب فحدث ولا حرج وهو هناك لم يترك مستشفى أو حسينية أو مدرسة أو مؤسسة حكومية ولم يحفر تحتها أنفاق ومخازن اسلحة مما يهدد سلامة وآمن سكان الجنوب الموضوعين من قبل حزب الله فوق براميل من البارود والقنابل والصواريخ.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

فيديو ونص/الياس بجاني: إطلالة الصهر الغبية أكدت بأن ما أسوأ منه إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية والجوز قرارهما عند المحتل الإيراني

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

#باسيل_والحريري_ذمية_وصنمية_وقطعان

إطلالة باسيل "النحنا وهني

11 كانون الثاني/2021

إطلالة باسيل يوم أمس الأحد عجت بتكرار ممل ومقزز  لمتلازمتي "النحنا وهني"، وكأن الرجل هذا هو البلد، وكأنه هو كل الشرائح المسيحية.. وقد يكون في مخيلة عقله المريض والموروب أنه فعلا المخلص المرسل لمسيحيي لبنان.

بداية تملق لحزب الله وهاجم إسرائيل ونموذج الحكم فيها وكالببغاء كرر خطاب ومقاربات نصرالله الهزلية في هذا السياق الممانعاتي والمقاوماتي الكاذب والمسخرة، ولكن بذمية فاقعة ومكشوفة وغبية ع الآخر.

إطلالته كانت عملياً لزوم ما لا يلزم وقد أضرت به وبعمه الجنرال أكثر مما إفادتهما، وفي نفس الوقت بينت الضياع الكلي الذي يتخبط به بعد وضعه على قائمة العقوبات الأميركية الخاصة بالفساد والإفساد.

الإطلالة باختصار كانت كارثية وقمة في الذمية والتلون والغباء والتفاهة والجهل والقرف.

حاول وكما دائماً ان يتمظهر بالثوب الرهباني المسيحي المدافع عن حقوق ووجود المسيحيين، ولكن دون أن يحقق هدفه لأنه إن كان من متاجر بحقوق المسيحيين فهو يأتي في المقدمة مع عمه الجنرال.

ودون خجل اخبرنا بأنه وتياره وحزب الله في مناقشات لتعديل ورقة التفاهم بينهم، وكأن حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي يقبل بذلك بعد أخذ من عون وربعه والصهر كل شيء ولم يعطيهم غير كراسي مخلعة ومواقع في السلطة هو يتحكم بها ويسيرها من خلالهم.

وللتذكير فقط ولحك ذاكرة الصهر ومعه كل من يشد ع مشده بأن البند العاشر من ورقة التفاهم الطروادية يقدس ويسرمد سلاح حزب الله ، كما أن الورقة اعتبرت الاحتلال السوري ت"التجربة التي شابتها بعض الأخطاء".

إن ورقة التفاهم كانت تنازل اسخريوتي وطروادي ومعيب ومخجل عن كل ما هو سيادة وحريات ووجود وكيان واستقلال وهوية وتاريخ وقرار مقابل كراسي وكراسي فقط ومخلعة ووهمية وصورية.

ومن هنا فإن إعادة صياغة هذه الورقة الخطيئة، وربما كما يتوهم باسيل سوف توصله إلى إلى قصر بعبدا كما أوصلت الورقة الأولى عمه بعد تعطيل من حزب الله قارب سنتين ونصف الإنتخابات الرئاسية.

يبقى أن باسيل منتهي الصلاحية مهما افتعل من مسرحيات وبالتأكيد لا خلاص للبنان مع باسيل وأمثاله من عملاء حزب الله وفعلا مطلوب محاكمة الجهلة والذميين والودائع الذين كتبوا له الكلمة التعتير التي عرته حتى من أوراق التوت الساترة لعوراته.

إنه فعلا زمن بؤس وتعتير ومّحل لم يعرف لبنان مثيلاً له لا في تاريخه الحاضر ولا حتى في أزمنته الغابرة التي سبقت عصور ما قبل الإنسان الحجري.

وفي مقابل هذا الصهر التعيس والمصيبة والكارثية الوطنية هناك رئيس وزراء مكلف هو تيواني مستورد وقد جاءت به الظروف الدموية إلى وطن لم يعرفه ولم يعيش فيه ولا هو تربى فيه  ولا يعرف شيء لا عن ماضيه ولا حاضره وغير مكترث بمستقبله؟

هذا التعيس جاء إلى موقعه الحزبي والعائلي والمذهبي من مريخ ما، وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا حتى بألف باء الحكم . مخلوق مدمن تنازلات ومساومات وتراجعات وركوع وخنوع وفذلكات وتبريرات صبيانية معيبة.

الحريري هذا لم يترك سمساراً ولا فاسداً ولا وصولياً إلا وضمه إلى فريقه فكانت المصائب والكوارث بالأطنان. وهذا المخلوق تنازل حتى عن المطالبة بمحاسبة من اغتال والده بعد أن أدانت المحكمة الدولية المجرمين.. وهو يتلهي حالياً وفولكلورياً بعراضات مذهبية أقرب إلى الجهادية وبمسرحيات وبعويل ونواح وبكاء وندب التعدي على صلاحيات الرئاسة الثالثة، وهو مع بري وحزب الله عطلوا ومنعوا القضاء من محاسبة من تسبب أو ساهم في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بربكم كيف يمكن لبلد لم يعد فيه من مقومات الاستمرار والعيش إلا الأصفار أن يُترك مصيره بين أيدي هذا الثنائي المريض بعاهة الفجع السلطوي والمدمن استسلام وذمية (الحريري وباسيل) والمسير من الدويلة وسيدها الأمونيومي؟

والأدهى والأخطر هو أن ما في هذا الثنائي من عاهات وعلل وسرطانيات وبشاعة هو مستنسخ بالكامل ومعشعش في عقول وقلوب وأجندات وضمائر وممارسات وفجع وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون حتى استثناء واحد؟

في الخلاصة وللخلاص، فإما أن يُغير الشعب هؤلاء الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كافة ويأتي بمن هم شرفاء وأوفياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير، أو أن يُبقي عليهم ويتابع مهازل صنميته والغنمية... وعندها "يلي من ايدو الله يزيدوا"!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

https://www.youtube.com/watch?v=q5qsQFX-jbU&feature=youtu.be

 

هل أصبح مسوقاً للإرهاب وللإرهابيين مطران درويش

10 كانون الثاني/2021

المطران درويش..هل أصبح مسوقاً للإرهاب وللإرهابيين؟ ولماذا يشارك بندوة عن المجرم قاسم سليماني؟ شو عم يصير؟ وين الأخلاق وين مخافة الله ويوم حسابه الأخير..فعلا نحن في زمن محل

 

اطلالة باسيل "النحنا وهني

10 كانون الثاني/2021

اطلالة باسيل "النحنا وهني" قمة بالذمية والضياع والغباء والتفاهة والجهل والقرف. لا خلاص للبنان مع باسيل وامثاله من عملاء حزب الله. مطلوب محاكمة الجهلة والذميين والودائع الذين كتبوا له الكلمة التعتير

 

سلاح حزب الله غير شرعي لأن المجلس النيابي لم يشرعه

10 كانون الثاني/2021

البيانات الوزارية برامج عمل مقترحة غير ملزمة ولا تشرع ما تتضمنه من بنود. سلاح حزب الله غير شرعي لأن المجلس النيابي لم يشرعه. فهموها وكفاكم ذمية ..سلاح الحزب سلاح إرهابي إيراني ومذهبي وعدو للبنان ولكل اللبنانيين

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نفايات بشرية

أبو أرز-اتيان صقر/13 كانون الثاني/2021

تؤكد الاحصاءات ان عدد الغرباد التقريبي على أرضنا قارب الثلاثة ملايين بين لاجئين سوريّين و فلسطينيّين وعُمّال اسيويّين وغيرهم !!! 

خطورة هذه  الارقام انها تعادل حوالي ٦٠ بالمئة من عدد سكان هذا البلد المنكوب بجيرانه وحكامه على حد سواء.

انها حقا أرقام مرعبة!!!

والأكثر رعباً منها هو هجرة الشباب اللبناني المتواصلة يومياً وبأعداد قياسية وضعت لبنان، كياناً ومصيراً، في قلب عاصفةٍ وجودية.

إما الأكثر قبحاً وقذارةً فهو مشهد هذه العصابة الحاكمة التي ما انفكّت تتقاتل على الكراسي والمناصب والصلاحيات فيما البلاد تحتضر مُعلّقةً بين الحياة والموت.

 الفرق بين هذه العصابة وبين النفايات المنزلية التي عادت تتكدس في الأحياء والشوارع، هو انها نفايات بشرية غير قابلة للتدوير.

لبيك لبنان.

أبو أرز.

 

إسرائيل تُهدد “الحزب”: سنضرب “بنك أهداف” في لبنان!

 قناة العربية.نت/13 كانون الثاني/2021

أكد مصدر عسكري إسرائيلي لـ”العربية” ان أي عملية من قبل “حزب الله” ستُقابل بضرب بنك أهداف كامل في لبنان. ولفت المصدر الى ان تركيز الغارات سيكون على الصواريخ الإيرانية والسورية، مضيفا “اننا سنواصل تكثيف الغارات على سوريا بمعدل 3 كل 10 أيام”. وعن احتمال تصعيد ايران عسكرياً، استبعد المصدر العسكري ذلك، معتبرا أن “طهران باتت أضعف بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني”، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن إيران لم تتخل عن محاولة الرد عبر إطلاق صواريخ أو طائرات دون طيار. وأوضح أن “منطقة القائم العراقية تضم صواريخ بعيدة المدى، كما يوجد في اليمن صواريخ قد تصل إيلات، ولهذا جرى نشر بطاريات باتريوت هناك مؤخراً”.

 

المحكمة الخاصة بلبنان: إيداع إشعارات استئناف إيذانا ببدء مرحلة الاستئناف في قضية عياش وآخرين

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021 

صدر عن المحكمة الخاصة بلبنان، البيان الآتي: "أودع الادعاء ومحامو الدفاع عن السيد سليم جميل عياش ("الدفاع") في المحكمة الخاصة بلبنان ("المحكمة") إشعاري استئناف لحكم غرفة الدرجة الأولى الصادر في 18 آب/أغسطس 2020، وأودع الدفاع إشعارا باستئناف حكم تحديد العقوبة الصادر في 11 كانون الأول/ديسمبر 2020، في قضية عياش وآخرين (STL-11-01). كذلك، أودع الممثل القانوني للمتضررين المشاركين إشعار استئناف لحكم تحديد العقوبة. وتتعلق القضية بالاعتداء الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005 في بيروت بلبنان، وأدى إلى مقتل 22 شخصا، بمن فيهم رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وإلى إصابة 226 شخصا آخر. ويمثل إيداع إشعارات الاستئناف بداية لمرحلة الاستئناف في قضية عياش وآخرين. وزعم الادعاء وجود أخطاء في القانون وأخطاء في الوقائع في الحكم، وأكد أن هذه الأخطاء تبطل الحكم وتحول دون إحقاق العدالة. وطلب المدعي العام من غرفة الاستئناف أن توافق على الاستئناف وأن تدين من هم موضوع هذا الاستئناف. وطعن الدفاع في كل إدانة أصدرتها غرفة الدرجة الأولى في حكمها، وطلب إبطال جميع الإدانات الصادرة في حق السيد عياش. وقدم الدفاع أيضا حججا بشأن الصفة التي تخول محامي الدفاع إيداع استئناف للحكم وللعقوبة الصادرين غيابيا. وأودع الممثل القانوني للمتضررين إشعار استئناف يتعلق بامتناع غرفة الدرجة الأولى عن فرض عقوبات مالية تتمثل في غرامات و/أو قرارات دفع تعويضات والطلب إلى السلطات اللبنانية تعقب ومصادرة وتجميد أي أصول قد يكون للسيد عياش حق الانتفاع بها. وقدم الممثل القانوني للمتضررين حججا تتعلق بالصفة التي تخوله إيداع إشعار استئناف لحكم عقوبة. وكانت غرفة الدرجة الأولى قد قررت بالإجماع في حكمها الصادر في 18 آب/أغسطس 2020 أن السيد عياش مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول بصفته شريكا فيما يتعلق بالتهم الخمس المسندة إليه في قرار الاتهام الموحد المعدل. وقررت أن المتهمين الثلاثة الآخرين، السيد حسين حسن عنيسي، والسيد أسد حسن صبرا، والسيد حسن حبيب مرعي غير مذنبين. وفي 11 كانون الأول/ديسمبر 2020، حكم على السيد عياش بالسجن المؤبد لكل تهمة من التهم الخمس التي أدانته بها غرفة الدرجة الأولى، على أن تنفذ هذه الأحكام في الوقت نفسه.وتتألف غرفة الاستئناف من القاضية إيفانا هردليشكوفا، رئيسة المحكمة، والقاضي رالف الرياشي، نائب رئيسة المحكمة، القاضي دايفيد باراغوانث، القاضي عفيف شمس الدين والقاضي دانيال نسيريكو. وتترأس القاضية هردليشكوفا غرفة الاستئناف".

 

متحدون من أجل العدالة: لتوقيع عريضة تطالب بإحالة جريمة المرفأ الى المحكمة الجنائية الدولية

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

دعا "متحدون من أجل العدالة للبنان وشعبه" في بيان وزعه السفير السابق هشام حمدان، الى "توقيع عريضة تطالب بإحالة جريمة المرفأ الى المحكمة الجنائية الدولية، وارسالها الى السفارة الأميركية في بيروت وإلى كل سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسفارات الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع لبنان، وإلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش. وحيث أن من واجب كوبيتش لفت مجلس الأمن إلى ضرورة أن يقوم بواجبه، فيبحث عاجلا في جريمة تفجير المرفأ التي هي جريمة ضد الإنسانية، وأن يحيلها إلى المحكمة الجنائية الدولية فورا، للقيام بالتحقيق بما يفرضه ميثاقها بشأن هذه الجرائم". اضاف: "لذلك كله نتوجه إليكم كممثلين لشعوب الدول الصديقة، المتألمة مثلنا لهذه المأساة الجريمة، المؤمنة بالعدالة الدولية، وحقوق الإنسان، والكرامة الإنسانية، بأن تدعم طلبنا فشعب لبنان دولة عضو مؤسس في الأمم المتحدة، ساهم بوضع الإعلان الدولي لحقوق الإنسان". وتابع: "إذا لم يستجب مجلس الأمن لطلبنا، فإننا نطالب الدول الأعضاء في المحكمة والشعوب أن تساعدنا، من خلال إقناع مدعي عام المحكمة في لاهاي، لكي يباشر فورا، بأخذ الإجراءات المناسبة، فلا يفلت أحد من المسؤولين عن هذه الجريمة الموصوفة في القانون الدولي كجريمة ضد الإنسانية، من العقاب، وأن ينال كل مسؤول عنها عقابه. لبنان موجود في الضمير الدولي منذ الفينيقيين والكنعانيين، نحن شعب محب للسلام قدمنا لكل العالم نماذج عن ثقافتنا، ثقافة الإندماج مع كافة الشعوب، والعمل معها بكل إخلاص، من أجل تقدمها وازدهارها".وختم: "شعب لبنان يريد حياده عن الصراعات الإقليمية، شعب لبنان يريد إعادة وطنه ليكون لؤلؤة الشرق، ومركزا لحوار الحضارات، وجسرا ثقافيا بين الغرب المسيحي والشرق المسلم. شعب لبنان يتمسك بوصية قداسة البابا الراحل، يوحنا بولس الثاني الذي قال عام 1997، إن لبنان أكثر من وطن، وإنه رسالة للسلام والمحبة بين الشعوب".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 12/01/2021

وطنية/الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

اعتبارا من فجر الغد تدخل البلاد الاقفال العام حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي في محاولة للحد من تفشي وباء كورونا ولإراحة القطاع الطبي كي يتمكن من التقاط انفاسه، على وقع ارتفاع مرعب في عداد الاصابات والوفيات الذي حلق اليوم مسجلا 35 حالة وفاة و 4988 إصابة..

وعشية الاقفال التام القانون المطلوب من شركة فايزر لتأمين اللقاح المضاد لكورونا سلك طريقه التشريعي بعدما صدرت الصيغة النهائية لإقتراح القانون في اجتماع لجنة الصحة النيابية بعد وضع الملاحظات القانونية فيما دعا الرئيس بري إلى جلسة عامة يوم الجمعة المقبل في قصر الأونيسكو لإقراره والتصويت عليه بمادة واحدة.

وكما في اليومين السابقين استمر تهافت المواطنين على السوبرماركات التي ستعمل اعتبارا من الغد على إيصال الطلبات الى البيوت

التهافت شمل أيضا الأفران التي تقشفت في توفير الخبز بمعدل ربطة واحدة أو ربطتين.. فيما طمأن نقباء اصحاب السوبرماركت والافران ومحطات المحروقات ان كل المواد متوافرة ولا داعي الى التهافت..

حكوميا جمود على مسار التأليف في وقت أفيد عن غرفة عمليات لبنانية في الإليزيه لمتابعة موضوع تعثر تشكيل الحكومة في بيروت.

البداية من مشهد مؤلم من مشاهد كورونا

نزع جهاز تنفس عن مريض وإعطائه لآخر أصغر سنا هل وصلنا الى المحظور؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

لا لقاح يقي عملية التشكيل الحكومي من فيروسات تعطيل ضربتها... فكانت كلما أقفلت نافذة في وجه تغلغل الفيروس تسلل التعطيل نفسه من أبواب واسعة... ولكأن الأمر تحول إلى جائحة فرضت إقفالا عاما لخطوط الإتصالات ومنع تجول في عملية يبدو أنها باقية و تتمدد إلى ماشاء الله في عز الحاجة إلى حكومة كاملة الأوصاف.

ولأنه ليس بالإقفال وحده تتم مواجهة كورونا توجهت الأنظار إلى دعوة رئيس مجلس النواب الجمعة المقبل في قصر الاونيسكو لدرس إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تنظيم الاستخدام المستجد للمنتجات الطبية لمكافحة الجائحة.

دعوة الرئيس بري جاءت بعد جهد إستثنائي بذله مجلس النواب عبر نقاش مكثف ومدروس قامت به لجنة الصحة على مدى يومين للتوصل إلى صيغة الاقتراح بما يناسب الوضع الصحي في لبنان من الناحيتين الطبية والقانونية.

عشية الإقفال الشامل إقبال شامل ومتواصل من قبل المواطنين على التموين حيث تفشى هذا المشهد على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة في السوبرماركت والأفران ومحطات المحروقات... وكأن اليوم هو يوم الحشر وغدا هو يوم الحجر... علما أن الحشر نتائجه positive على الحجر

من الأرض إلى السماء... بقي وباء العدوانية الإسرائيلية يخرق الأجواء السيادية معربدا ويمارس صلفه بحق راع أعزل تم إختطافه في شبعا

عدوانية لم تقتصر على لبنان بل وصلت إلى سوريا عبر قصف صهيوني لدير الزور والبوكمال بناء على معلومات إستخباراتية من الإدارة الترامبية المنتهية ولايتها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لو ان اللبناني يتواضع ويتحمل المسؤولية لما كانت الحال كما هي الان..

في ظل غيبوبة حكومية اقرب الى الموت السريري، ينفلت كل شيء في البلد على هواه .. كل مواطن دولة بحالها، له قانونه، وله شريعته، وله نظرياته.. كل ذلك ليس صدفة، بل صنيعة مؤكدة لمن يريد جر البلد الى هذا الحد من التفلت سواء كان اعلاميا او سياسيا او كل فرد طليق اليد في فنون افشال الحلول ، حتى الصحية منها والخدماتية بعد الاستسلام لعقم الحلول السياسية…

لماذا هذا الكلام عشية الاقفال العام؟؟ وكيف لا يكون دق ناقوس الخطر ونحن ندخل الى احد عشر يوما مسبوقة بجريمة موصوفة زادت حتما اعداد المصابين بكورونا بالالاف، مع ترك الناس تتكدس على ابواب المحال وفي المتاجر والمخابز ومحطات الوقود والغاز.. الم يكن هناك من يرى هذا الامر ليتدخل؟ ام ان الاستخفاف بات مفروضا علينا بسبب انانية من يستعجل تخزين الخبز ومنعه عن الافواه الجائعة، وكي يرتاح اولئك الذين ينفضون اليدين من التدخل والمعالجة فيما هذا من مسؤوليتهم ووظيفتهم..

عند الخامسة من فجر غد الخميس يبدا الاقفال، وبحسب ما قدم له من اجراءات فإنه مشدد، وهو فرصة اخيرة للملمة ما خلفته مخالفات الاعياد، والتأخر في اراحة الجسم الطبي المنهك جدا..

هو الفرصة الاخيرة للعيش بسلامة في زمن يعز فيه ايجاد سرير في مستشفى، او استنشاق الاوكسيجين الفعال النظيف، او ان لا يكون المواطن فريسة سهلة في ازمات الدواء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمحروقات والاكل والشرب، حيث يكثر المبتزون بلقمة العيش مقابل الدولار..

انه النداء الاخير، لاستعادة شيء من الوعي المجتمعي السليم في مواجهة كورونا وحربه الشعواء.. وكل المواطنين مسؤولون، فإما النجاح والانقاذ، واما الفشل والخسران.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

في الكورونا: مبروكان لا مبروك واحدة للبنان. المبروك الأولى سلبية، وسلبيتها مضحكة مبكية في آن واحد. فلبنان وفق دراسة للجامعة الأميركية في بيروت يتصدر ومنذ نهاية الأعياد عدد الإصابات في العالم العربي، وهو سجل الرقم الأعلى عربيا لكل مليون نسمة. وكتأكيد لهذا الأمر حذرت السعودية رعاياها من السفر إلى اثنتي عشرة دولة، لبنان على رأس القائمة بينها. في المقابل مبروك إيجابية. فلجنة الصحة النيابية أنجزت مسودة القانون للقاح الطارىء كما كان مقررا، وسيجتمع مجلس النواب بعد غد الجمعة لإقراره. إذا، مجلس النواب قام بواجبه بالسرعة المطلوبة عندما أدت السلطة التنفيذية واجبها، وعندما أصبحت الكرة في ملعبه . فما سبب تأخر الحكومة ؟ ولماذا كثرة التصريحات وقلة الإجراءات عند وزراء حكومة تصريف الأعمال ؟ لكن، هل كانت هذه الحكومة يوما أكثر من حكومة تصريف أعمال منذ تشكيلها وحتى اليوم؟

على اي حال، شبه الحكومة أمام امتحان جديد- قديم. فاعتبارا من فجر الخميس سيطبق الاقفال الشامل على مدى عشرة ايام. ولأن القرار أتى متأخرا ومتأخرا جدا، فانه من الضروري ان ينفذ بجد وصرامة. كما من الضروري ان تقوم القوى الامنية بواجباتها، وان تواجه المخالفين بقوة وتفرض غرامات قاسية عليهم حتى لا يتحول القرار الحكومي حبرا على ورق، كما حصل في المرات السابقة. فهل تكون حكومة حسان دياب على مستوى المرحلة، كورونيا على الاقل؟ ومع الاقفال الشامل للبلد، اقفال تام في السياسة واستحالة لاحداث خرق في جدار تشكيل الحكومة. فالامور الى مزيد من التأزم .

ومعلومات ال "أم تي في" تشير الى ان المعركة المفتوحة بين فريقي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف قد انتقلت الى مستوى آخر. فهي لم تعد تدور حول تشكيل الحكومة او لا . بل اضحى هدف فريق رئيس الجمهورية احراج الحريري لاخراجه وحمله على الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة. في المقابل يجمع فريق رئيس الحكومة اوراقه وحلفاءه لتكوين جبهة سياسية ضد العهد، قد يكون من اهدافها المطالبة باستقالة الرئيس قبل الموعد الدستوري. فهل وقعنا في المحظور، و بتنا أمام معركة كسر عضم نعرف كيف بدأت لكن لا يمكننا ان نقدر كيف تنتهي؟ الاجابة للتطورات المقبلة، فلنترقب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"حلنا نلتزم".

عبارة وحيدة هي “الكلمة-المفتاح” للخروج من أزمتنا الصحية، وحتى السياسية اليوم.

صحيا، “حلنا نلتزم” بإجراءات الوقاية من كورونا، التي صرنا نحفظها عن ظهر قلب: وضع الكمامة، التزام التباعد الجسدي، وغسل اليدين… وكل ذلك طبعا في إطار السياسة العامة الصارمة التي ستطبقها الدولة بمختلف أجهزتها في الأيام المقبلة، بعدما فرضت نفسها علينا جميعا إثر الارتفاع الجنوني في اعداد الاصابات والوفيات، جراء اصرار البعض على الإنكار أو الإستهتار: إنكار وجود الفيروس من أصله، واعتبار الموضوع برمته نوعا من المؤامرة السياسية الكونية، أو الاستهتار بالاجراءات الصحية، وبالتالي تعريض الذات والآخرين لخطر الموت.

هذا في الصحة. أما في السياسة، فأيضا “حلنا نلتزم”.

“حلنا نلتزم” بالدستور، بمواده الواضحة وغير القابلة للنقض، ولاسيما في موضوع تشكيل الحكومة، بين رئيس جمهورية يصدر المرسوم بالاتفاق مع رئيس حكومة، ورئيس حكومة يجري استشارات التشكيل، ومجلس نيابي تمنح كتله الثقة بناء على شكل التشكلية، ومضمون البيان الوزاري.

"حلنا نلتزم" بالميثاق، بما يتطلبه من تكريس للشراكة من خلال التوازن والمناصفة التامة، والتخلي نهائيا عن محاولات قنص ما تبقى من صلاحيات، باستغلال الاوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة، التي تسبب بها اساسا “قناصو” الصلاحيات إياهم.

“حلنا نلتزم” بخطة اصلاحية واقعية وواضحة المعالم، تكون قابلة للتنفيذ ضمن مهلة محددة، من دون مزيد من اللف والدوران: خطة من أولى مهماتها تحرير الثقة المخطوفة: ثقة اللبنانيين بدولتهم، وثقة المجتمع الدولي بلبنان….

وأخيرا في السياسة، “حلنا نلتزم” بوقف ضخ الشائعات، ومنها اليوم ما نفاه المكتب الإعلامي للنائب جبران باسيل، بعدما أوردته مجلة “الشراع” وتبناه موقع “أساس ميديا” وبنى عليه أساطير، عن اتصال اجراه رئيس التيار الوطني الحر مع الرئيس السوري بشار الأسد، لتذهب مخيلتهم بعيدا في نسج تفاصيل الحديث الذي لم يحصل.

وبالعودة إلى الشأن الصحي، غدا تبدأ معركة جديدة بين الشعب اللبناني والفيروس القاتل… وهذه المرة فعلا، المعركة معركة موت وحياة.

في الكتاب المقدس يتحدث القديس بولس عن ثلاث، فيقول: “أما الآن فيثبت: الإيمان والرجاء والمحبة”. أما في المعركة مع فيروس الموت، فنضيف: أما الآن، فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة… ووع الثلاثة “الإلتزم”. ولهذا السبب، وهذه المرة، عن جد “حلنا نلتزم”.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

القرار بايدينا ....يا منقفل عكورونا يا كورونا بتقفل علينا ...

اعتبارا من الخامسة من فجر الغد وحتى الاثنين 25 كانون الثاني من المفترض ان يتوقف الجنون اللبناني

اعداد الاصابات فاقت الخط الاحمر , ونسب الوفيات تعلو يوما بعد يوم .

الصليب الاحمر نقل في الساعات الـ24 الماضية وحده 234 اصابة .

المستشفيات امتلأت اسرتها .

العيادات الطبية فيها تحولت الى غرف استشفاء، اما ارصفتها فأصبحت مراكز لفحص المرضى ومعالجتهم بجرعات الاوكسجين.

في اروقتها الساكنة, يغفو من نحب بعيدا منا يصارعون الموت وحدهم ....

حتى المنازل تحولت الى مستشفيات صغيرة ....في غرفها مرضى موجوعون، خائفون، متروكون من اقرب المقربين ...

ووحدهم يربطون روحهم بالا " الاوكسجين " .

"خلص " ....احسبوا حساب انتو بأسوأ بلد ممكن تنصابو في بكورونا ....

لا مستشفيات بقا في, لا دوا في, لا اوكسجين في ...

اذا معك مصاري او ما معك مصاري هيي ذاتها ...

ولك حتى واسطة تتفوت عالمستشفى ما رح تلاقي ....

اللقاح بأول الطريق ومشواره بعيد، هيدا اذا وصل وما راح بالواسطة وبالجملة والمفرق.....

" خلص " ، خلونا نفوت الليلة على بيوتنا, نسكر الباب منيح ورانا لـ11 يوم , ونفكر مرة بحالنا, باهلنا جوات البيت, بالختياريي بركة بيوتنا، بولادنا، بالناس يللي غلبا كورونا فخسرت اهلها وحتى ولادها ....

ولمرة واحدة نقول :

ما بدي زعبر .... ما بدي استثناء .... ما بدي واسطة ....ما بدي اتذاكى ... ما بدي اكسر هيبة دولتي يللي هيي اصلا مكسورة ...

ولك حتى ما بدي دولة تحميني ...

انا رح احمي حالي....

انا رح سكر بابي, قفل على يللي بحبون , لانو هالمرة، هالمرة القرار بايدي .....

ما رح خلي كورونا تقفل عليي ....

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لقاء الأربعاء الشعبي على مستوى لبنان تغلغل اليوم عند أبواب المخابز والأفران والمتاجر وكل ما يمت إلى الغذاء بصلة "تهافت التهافت" كان كتابا مفتوحا في الأسواق استعدادا لخميس تقفل فيه البلاد وتحيل أعمالها الى خدمة الديلفري.. اذا "تأمنت".

لكن الحشود التي خرجت اليوم ربما عوضت عن اسبوعي اغلاق ما قد يتسبب بحصيلة مرتفعة في أعداد المصابين. مرض أختبأنا منه اثني عشر يوما.. واقتربنا اليه بيوم واحد فيما قرب مجلس النواب المسافة عن لقاح فايزر والجهود بذلك يعود ريعها الى لجنة الصحة النيابية برئاسة النائب عاصم عراجي الذي سرع الخطى لنزع اي عقبات قانونية تحول دون الحصول على اللقاح واليوم وضعت اللجنة المسودة النهائية لقانون معجل مكرر ينظم الاستخدام المستجد للمنتوجات الطبية لمكافحة كورونا وكانت الشركة اشترطت على الدولة اللبنانية تحمل مسؤولية اللقاح الكاملة لناحية المخاطر والاعراض الجانبية مدة ثلاث سنوات الا أن الجانب اللبناني رفض مدة الالتزام وأصر على مهلة عامين وسترفع هذه المقررات الى جلسة مجلس النواب المنعقدة يوم الجمعة والإغلاق سيكون شاملا صحيا وسياسيا من دون تسجيل، اي اسثناءات لاسيما في قطاع التأليف القابع في الحجر الرئاسي وبدخول الازمة الحكومية مرحلة متحورة وإهدار الوقت محليا علمت الجديد أن الرئيس المكلف سعد الحريري غادر اليوم إلى أبو ظبي ولم تعرف المدة التي ستستغرقها الزيارة والمرهونة بظروفها.

وسواء أكان في بيروت أم في أبوظبي فإن المحركات الحكومية انطفأت مرحليا بما فيها دور بكركي التي وصل اليها موفد من الحريري قبل يومين ووضعها في أجواء المستجدات المعرقلة للتأليف وبدا أن البطريرك الراعي قد يتجه الى نقلة جديدة ضاغطة سياسيا ولا تتعلق بمهمة الوساطة هذه المرة كل هذا الجمود المحلي يجري على وقع برميل بارود اقليمي واميركي حيث الغارات الاسرائيلية على مواقع سورية وبموافقة اميركية تنتهز الايام الاخيرة لترامب وتوقع عددا كبيرا من الخسائر في الصفوف الايرانية والسورية

ولا تتواني اسرائيل عن نكء جبهة لبنان في الغارات الوهمية المكثفة وطائرات الاستطلاع اما التجاوز الاخطر فكان عبر اختطافها راعيا لبناني لا يزال مصيره مجهولا .

وكرة النار التي يتنقل بها العدو من سوريا الى لبنان تسير على وقع البارود الاميركي واجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب ..

فمجلس النواب الاميركي يعقد في هذه الاثناء جلسة العزل الثانية والتي اتهمت خلالها رئيسة المجلس نانسي بيلوسي الرئيس المنتهية صلاحياته بالغوغاء والتمرد والتحريض على العنف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 13 كانون الثاني 2021

وطنية/الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

النهار

يؤكد أحد النواب المستقيلين بعد تلقيه اتصالاً من أحد مستشاري الرئيس الفرنسي، أنّ مبادرة الرئيس ماكرون باتت تحتاج الى إعادة نظر جذرية.

لوحظ أنّ رؤساء تيارات أحزاب ونواباً، انتقلوا في الأيام الأخيرة إلى بلداتهم وقراهم على خلفية أنّ الأزمة طويلة الأمد.

يسجل تراجع مستمر في خدمة الانترنت وترتفع الشكوى حيالها في غير منطقة ما يؤثر خصوصا على التعليم عن بعد.

يقول صاحب مستشفى ان تهديدات وزير الصحة لا تنفع في ظل النقص في التجهيزات اذ ليست المشكلة في عدد الاسرّة محذرا من نقص مرتقب في الاوكسيجين.

الجمهورية

لم يحسم مرجع كبير قراره بلقاء الديبلوماسيين أو عدمه وهذا الأمر متعلق بفيروس "كورونا" لا غير.

تراهن المراجع السياسية على زيارة مساعد مسؤول حزب كبير الى مرجعية رسمية في إشارة واضحة الى انطلاق وساطة منتظرة من هذا الحزب.

إستغربت أوساط سياسية التغيير المفاجئ في المواقف حيال استحقاق حسّاس من قبل أحد التيارات فيوم يرفض ويوم آخر يوافق

اللواء

لم يشأ قطب سياسي، قطع الصلة، مع بعبدا، مما يعني أن خيار الحكومة لم يسقط، وهو ينتظر "قوّة ما" تُعيد وصل ما انقطع.

تلجأ "مافيا الدواء" إلى إخفاء غالبية الأدوية للأمراض السارية أو المُعدية، لاعتبارات مالية وتهريبية معروفة.

طلبت جهة سياسية نافذة من مناصريها، الابتعاد تحت طائلة التشديد، عن الأخذ والردّ مع تيّار موالٍ، لأسباب يعود تقديرها للمعنيين!

نداء الوطن

افاد مصدر متابع بأن وعود بعض السياسيين بالتبرع برواتبهم لمستشفى رفيق الحريري وغيرها من المؤسسات الصحية مع بداية جائحة "كورونا" كانت مجرد عراضات اعلامية لم تدخل حيز التنفيذ سوى على وسائل التواصل الاجتماعي.

تبين ان شركات مقدمي الخدمات لدى كهرباء لبنان تستغل التسهيلات المتاحة لها بالدولار من مصرف لبنان لتحقيق صفقات تخرج عن إطار علاقتها التعاقدية مع مؤسسة كهرباء لبنان.

يعاني نائب شمالي أصيب بفيروس كورونا من حالة صحية صعبة بسبب مضاعفات الفيروس.

الأنباء

تعتبر جهات نقابية أنه بعد قرار رفع سعر ربطة الخبز وانقطاع العديد من الأدوية، فإن الدعم لم يعد موجوداً بشكل فعلي إلا على المحروقات.

بعد أن تم ربط استحقاق داهم بموعد خارجي بات انقضاؤه قريباً، عاد مسؤول تيار سياسي وربطه باستحقاقات أخرى.

البناء

قالت مصادر صحيّة إن عدد الإصابات الناجمة عن التزاحم في التجمعات التجارية تحسباً للإقفال قد يعادل نسبة التخفيض في الإصابات المتوقع من الإقفال، وقالت إن الخبر الجيّد يتمثل بزيادة عدد أسرة العناية الفائقة لأنه الشيء الوحيد الموثوق من أهميته.

قالت مصادر أممية إن التصنيف الأميركي لأنصار الله على لوائح الإرهاب الأميركية آخر أيام الرئيس دونالد ترامب إجراء موجّه مباشرة ضد مساعي الأمم المتحدة التي تتقدم نحو الحل السياسي ومحاولة تعديل استفزازي للتوازنات لصالح الموقف السعودي سيؤدي لمزيد من التعقيد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزير الصحة اللبناني في الحجر

الوكالة الوطنية للإعلام/13 كانون الثاني/2021

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أنه بدأ فترة من الحجر الصحي ريثما يجري الفحوصات الضرورية اللازمة، بعد تأكد إصابة ثلاثة من أفراد مكتبه بفيروس كورونا.

 

صوان: لن أترك ملف المرفأ مادمتُ أتنفس حتى الوصول إلى الحقيقة

بيروت ـ”السياسة” /الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

 زار وفد من أهالي شهداء فوج الاطفاء في انفجار مرفأ بيروت، المحقق العدلي في القضية القاضي فادي صوان، للاطلاع على ما توصل اليه التحقيق. وصرّح المتحدث باسم الأهالي وليم نون، أن “صوان أبلغ الوفد بأن الانتربول أصدر مذكرات في حق صاحب شحنة نيترات الأمونيوم وقبطان السفينة التي نقلتها إلى مرفأ بيروت”.كما كشف نون، أن “صوان أبلغهم أنه سيتابع التحقيقات الى حين بتّ محكمة التمييز في القضية”، مؤكداً أنه “في ذلك الوقت يمكنه أن يكمل عمله بشكل طبيعي، كما بإمكانه أن يصدر القرارات ومذكرات الاستدعاء”. وقال نون إن “صوان شدد على أنه سيكمل العمل على الملف بالعزيمة نفسها الذي بدأ بها، ولن يعود إلى الوراء وسيكمل حتى النهاية”، لافتاً إلى أن “كل مذكرات الاستدعاءات التي أصدرها قانونية، وسيقوم بكل ما يتوجب عليه لتبيان الحقيقة”. وأضاف صوان: “لن أترك هذا الملف مادمتُ أتنفس حتى الوصول إلى الحقيقة”.إلى ذلك، تردد أن مجموعات قريبة من “حزب الله” وضعت محطة إرسال لقنوات تلفزيونية تغطي عددا من المناطق التابعة للحزب، لتكون شبه مجانية رغم أنها تضم باقة من القنوات المشفرة والمكلفة، مع العلم أن تلك المحطات غير شرعية ان لم تأخذ رخصة من قبل الدولة اللبنانية على غرار عدد قليل من الشركات التي تعمل على الأراضي اللبنانية ولديها محطات على مختلف الأراضي اللبنانية.

 

تحذير إسرائيلي إلى إيران وسورية واليمن و”حزب الله”

تل أبيب- وكالات/الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

 جددت إسرائيل، أمس، التأكيد على أن “القوات الإسرائيلية متأهبة وتقف بالمرصاد تجاه أي تحرك لـ”حزب الله” على الحدود اللبنانية. ونقلت قناة “العربية”، عن مصدر عسكري إسرائيلي، قوله إن “أي عملية من حزب الله ستقابل بضرب بنك أهداف كامل في لبنان”، مؤكدا أن “حزب الله ما زال يحاول اصطياد جندي إسرائيلي واحد مقابل المسؤول الذي قتل بغارة في سبتمبر الماضي داخل سورية، لفرض معادلة الرد من لبنان على استهدافه في سورية”. وعن إيران واحتمال تصعيدها عسكرياً، استبعد المصدر العسكري ذلك، معتبرا أن “طهران باتت أضعف بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني”، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن إيران لم تتخل عن محاولة الرد عبر إطلاق صواريخ أو طائرات دون طيار. وأوضح أن “منطقة القائم العراقية تضم صواريخ بعيدة المدى، كما يوجد في اليمن صواريخ للحوثيين قد تصل إيلات، ولهذا جرى نشر بطاريات باتريوت هناك مؤخراً”. أما فيما يتعلق بالضربات الإسرائيلية على سورية، فقال المصدر إن “إسرائيل كثفت وستواصل تكثيف الغارات على سورية، فمعدل الغارات بات الآن 3 خلال 10 أيام، أما سابقا فكان غارة واحدة كل 3 أسابيع”.

 

باسيل يتعهد تسهيل التطبيع بين نظام الأسد وإسرائيل

بيروت ـ “السياسة” /الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

 عبرت مصادر سورية عن ارتياحها لمواقف رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، حتّى لو بدت هذه المواقف مثيرة للجدل داخليا، كشفة وفقاً لمعلومات موقع “أساس”، أنّ “باسيل أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس النظام السوري بشار الأسد استغرق قرابة ثلاثة أرباع الساعة، عبّر خلالها عن مواقف قديمة جديدة بشأن العلاقات بين “التيار” ودمشق”.وكان باسيل أشار إلى أن السنة الحالية هي “سنة متغيرات كبيرة”، وقال: “هي سنة انتخابات في إيران وسورية وإسرائيل، يعني هناك وقت وفرصة لإعادة التفكير وترتيب الأوراق، والحريري “غير مؤتمن” على الإتيان بحكومة في “سنة المتغيّرات الكبيرة” وهي حكومة “بدها تاخد قرارات مصيرية بالتطبيع أو لا”. واشارت المعلومات وفق الموقع المذكور إلى أن “ما قاله باسيل للأسد ومن وحي كلامه في المؤتمر الصحافي أنّ عهد الرئيس عون سيكون إلى جانب النظام السوري في هذه “السنة المصيرية”، قلباً وقالباً، ما يستدعي ألا يكون الحريري على مسرح الأحداث رئيساً مكلّفاً، بل سيكون هناك من يستطيع أن يمنح الأسد كلّ الأوراق اللازمة، بما فيها ورقة السير في التطبيع إذا ما كان هذا مفيداً للنظام السوري”.

 

الحريري يرد على عون بتمسكه بالتكليف… والشعب يدفع الثمن/الخلافات بين الرجلين وصلت إلى نقطة اللاعودة

بيروت ـ “السياسة” /الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن أنه “مصمم على الاستمرار في مهمته”، كما أبلغت أوساط سياسية بارزة “السياسة”، مشيرة إلى أن الحريري الذي يعلم تماماً أن غاية رئيس الجمهورية ميشال عون من تسريب الفيديو المهين، دفعه إلى الاعتذار، إلا أن النتيجة لم تكن كما تمنى فريق العهد، وإنما ما حصل دفع الرئيس المكلف إلى التمسك أكثر بمهمة التكليف، ولو طال الأمر شهوراً عدة”. وقالت إن المواجهة ستكون قاسية بين الرئيسين عون والحريري في المرحلة المقبلة، وأن من سيدفع الثمن هو الشعب اللبناني كالعادة، في ظل استبعاد أي تأليف للحكومة في وقت قريب، بعدما وصلت الأمور بين الرجلين إلى نقطة اللاعودة” . وكشفت معلومات لـ”السياسة”، أن “حزب الله” ليس بعيداً من طروحات باسيل حول ضرورة الذهاب نحو مؤتمر تأسيسي، سعياً من أجل تغيير النظام، وهذا مطلب قديم لدى الحزب الذي يريد السير باتجاه المثالثة التي يعمل لها منذ وقت طويل، مشددة على أن “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” أزالا هذه المرة القناع، وكشفا بصريح العبارة سعيهما للانقلاب على اتفاق الطائف الذي عارضه الرئيس عون بشراسة عند ولادته في العام 1989. وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات متصلة بالملف الحكومي، كان لافتاً موقف تكتل “لبنان القوي” الذي أشار إلى أنه ينتظر أن يبادر الرئيس المكلّف إلى التواصل مع رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة تحترم وحدة المعايير وتكون إصلاحية ومنتجة بوزرائها وبرنامجها”. ودعا “الرئيس المكلف إلى أن يستأنف في أسرع وقت عمله بعيداً عن أي تأثيرات والتزاماً بالقرار السيادي اللبناني، ‏وبالحاجة القصوى لقيام حكومة إنقاذ”. وأجرى رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط اتصالًا بالرئيس الحريري، مؤكداً، “رفضه المطلق للحملة التي يتعرض لها موقع الرئاسة الثالثة، واستنكاره وشجبه للإهانات الشخصية التي طالت شخص الرئيس الحريري بالرغم من بعض التباينات السياسية العرضية”. ورأى أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبوالحسن، أن “محاولات اللعب بالطائف وتجاوز الدستور أصبحت سمة من سمات هذا العهد الذي يحاول بشتى الوسائل تجاوز الطائف”. وقال إن “هذا الفريق أثمن هدية لاعداء الوطن، وهذا العهد وفريقه الذي استطاع تدمير لبنان وتجريده من عناصر قوته وتميزه ليسكروا على شعارات القوة الزائفة”، إلى ذلك، شدد الرئيس ميشال سليمان على أهمية إعادة ترميم علاقة لبنان بمحيطه العربي الذي يُشكِّل الحاضنة المجتمعية للشعب اللبناني، مؤكداً ان “ألف-باء” الاصلاح يبدأ بتصويب السياسة العليا للمؤسسات الدستورية لمنع انحرافها عن مسارها التاريخي نحو الهلاك. وبعد لقائه السفير الإماراتي حمد الشامسي مودعاً، تمنى الرئيس نجيب ميقاتي، أنّ تعود الرعاية العربية للبنان، لا سيما من قبل دولة الإمارات، إلى سابق عهدها، وأن ينتهي الانكفاء العربي عن لبنان الذي لا يمكن أن يكون في غربة عن أهله ومحيطه”.

 

نداء الوطن: تداعيات "الفيديو" مستمرة والحريري سيتابع جولته الخارجية "كورونا" يرفع الوفيات والدولار نحو الـ 10 آلاف

نداء الوطن/الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

قبل أن تدق ساعة بداية "الاقفال التام" صباح غد، توقفت دقات قلب 32 مصاباً بـ"كورونا"، في رقم قياسي جديد سجّله لبنان امس، لتكون اشبه بـ"عدوى ارتفاع" انتقلت من عدّاد الاصابات إلى عدّاد الموت، فيما اللقاح لا يزال فريسة اهمال السلطة وتأخرها في الاجراءات ورهناً بتحرك تشريعي سريع في مجلس النواب. أما الدولار فيكمل مسار تحليقه من دون رادع، متجاوزاً عتبة الـ 9 آلاف ليرة في السوق السوداء، وحاملاً معه الأسعار صعوداً. ويبدو أن على اللبناني الاستعداد نفسياً لدخول مرحلة ترشيد الدعم الجدية، بعدما أعلن مجلس الوزراء أمس ان الحكومة قدّمت 4 سيناريوات لمجلس النواب لمناقشتها مع حاكم مصرف لبنان واصدار القوانين المناسبة، ليختم بيانه بعبارة نعي احتياطي لبنان: "ترشيد الدعم أصبح ضرورة مع بدء نفاد احتياطي مصرف لبنان". ففي الدولار، مزيد من الخسائر تتكبدّها الليرة اللبنانية التي خسرت نسبة 80% من قيمتها. وتعود أسباب هذا الإرتفاع إلى عوامل عدة: أولاً ولعلّه الأهم إنعدام الأمل بتشكيل حكومة منتجة في المدى المنظور تبدأ بالإصلاحات. ثانياً، شمول الإقفال المطار وبالتالي توقّف دخول أي دولار "فريش" من الخارج. ثالثاً، الإقبال الكثيف على المصارف لسحب الأموال وبالتالي لشراء الدولار. ويقول نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني لـ"نداء الوطن": "كلّما اقتربت قيمة احتياطات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية المتاحة للدعم الى نهايتها، زاد الطلب على الدولار من المستوردين، ولغاية اليوم الدعم مستمر، وكذلك عدم الاستقرار". ويؤكّد: "لا يمكن الاستمرار بلا قرارات وخطوات، وطالما نحن مستمرون في تلك الحالة سنشهد ارتفاعاً للدولار". وعلى الخط الحكومي، لا تزال مستمرة ارتدادات الفيديو المسرّب لرئيس الجمهورية "عن سابق تصوّر وتصميم" كما وصفته "القوات" متضمناً رسالة واضحة فحواها: "اعتذر عن التكليف دولة الرئيس، لا نريد التعاون معك، ليش ما عم تفهم علينا". وبرزت في اسئلة بيان "القوات" دعوة مباشرة، تنسجم مع "التقدمي الاشتراكي" إلى الاعتذار، إذ سألت: "ما الذي يدفع الحريري إلى التمسُّك بتكليف مع فريق سياسي لا يريد التعاون معه؟ ولماذا لا يعتذر تاركاً فريق الأكثرية يتخبّط بالأزمة التي وصلت إليها البلاد بسبب سياساته؟".

في المقابل، يبدو الرئيس سعد الحريري ثابتاً في رفض تسليم التكليف لرئاسة الجمهورية. ومهما كثرت التسريبات فإن الحقيقة واحدة بالنسبة إليه: "التشكيلة متكاملة في بعبدا وتنتظر توقيع رئيس الجمهورية". وتؤكد مصادر رفيعة المستوى في "تيار المستقبل" لـ"نداء الوطن" أن "الحريري ليس في وارد الاعتذار، ولا التراجع عن صيغة حكومية مصغّرة من اختصاصيين غير حزبيين، خالية من الثلث المعطل"، كاشفة عن ان "طائرة الحريري لن تتوقف عند الزيارات الأخيرة التي قام بها سواء إلى الامارات او تركيا، بل ستتحرّك قريباً لاستكمال جولة خارجية، مهمتها استعادة الثقة التي فقدها لبنان جرّاء سياسات العهد وحلفائه، خصوصاً مع الدول العربية"، ومحملة مسؤولية التعطيل بشكل مباشر إلى ثلاثة: "ميشال عون وجبران باسيل وحزب الله". وجولة الحريري بين الدول، خرقها "ترطيبٌ" للعلاقة بينه وبين رئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الذي اتصل امس بالرئيس المكلف مؤكداً "رفضه المطلق للحملة التي يتعرّض لها موقع الرئاسة الثالثة، واستنكاره وشجبه للإهانات الشخصية التي طاولت شخص الحريري بالرغم من بعض التباينات السياسية العرضية". واستمرت السجالات بين "الأزرق" و"البرتقالي". وجاء في تغريدة لمستشار الرئيس الحريري حسين الوجه أن "دوائر القرار في قصر بعبدا تصرّ على توريط رئيس الجمهورية بالملفات الخلافية وتسريب المواقف العشوائية على صورة الفيديو المهزلة. هذا الكلام ضربٌ من ضروب الانقلاب على الدستور واستخدامه ورقة غب الطلب تعود بالبلاد الى ما قبل اتفاق الطائف. يعلم اللبنانيون ان أساس المشكلة موجود في دوائر القصر وان الرئيس الحريري ينتظر قراراً بانهاء حالة الإنكار وفتح الباب امام حكومة اختصاصيين تتصدى لخطر الكورونا وتضع الحلول والاصلاحات فوق سكة الانجاز، وخلاف ذلك معارك مع الاوهام ومحاولات لضرب المبادرة الفرنسية". فأتاه رد "الانكار" من جبهة الـ"أو تي في" التي أوردت في مقدمة نشرة أخبارها أمس: "حالة الإنكار قائمة… فلو لم تكن قائمة، لتحرّر المصابون بها من التبعية، وتحملوا المسؤولية السياسية الذاتية والوطنية، فطبقوا الدستور واحترموا الميثاق، وسهلوا تشكيل حكومة تنتشل لبنان من المستنقع الذي أغرقوه فيه بفعل ثلاثين عاماً من الخطايا، وهم اليوم يتنصلون…". وجاء رد "الانتظار" من تكتل لبنان "القوي" الذي قال في بيانه "إنه ينتظر ان يبادر رئيس الحكومة المكلف الى التواصل مع رئيس الجمهورية لتشكيل حكومة تحترم وحدة المعايير وتكون اصلاحية ومنتجة بوزرائها وبرنامجها"، ودعا "رئيس الحكومة المكلف ليستأنف بأسرع وقت عمله بعيداً عن أي تأثيرات".

 

النهار: لبنان في الانتظار القاتل للقاحات والحكومة!

النهار/الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

عشية دخول لبنان غدا ولفترة عشرة أيام تمتد حتى 25 كانون الثاني الحالي، بدء الالتزام بحالة الطوارئ الصحية والاقفال الشامل وحظر التجول في مواجهته الأخطر خطورة مع جائحة كورونا، عادت الازمة السياسية الحكومية تثقل على الواقع الداخلي بقوة راسمة هذه المرة ما يمكن اعتباره الفصل الأكثر سلبية في تطورات ازمة تأليف الحكومة الجديدة. واذا كان الانفجار الحاد لأزمة تأليف الحكومة صار رهينة الواقع العدائي الذي اثاره هجوم حاد من جانب العهد وتياره على الرئيس المكلف سعد الحريري وأقام جدار قطيعة شخصية وسياسية بين الرئيسين المعنيين باستيلاد الحكومة وتوقيع مرسومها، فان اكثر ما يثير المخاوف والريبة يتصل بالسؤال الكبير الذي لا يجد اللبنانيون أي جواب واضح عليه وهو الى اين ستذهب البلاد في ظل ازمة أداء، يتحول فيها الصراع السياسي حول الحكومة الى متاريس سياسية متقابلة وتنتفي احتمالات الحل؟ وماذا بعد هذا الانفجار السياسي الذي جاء في اسوأ ما يمكن تصوره من ظروف كارثية تضرب لبنان بدءا بإعصار كورونا المتدحرج الذي سجل امس احد اخطر أرقامه القياسية في الإصابات وحالات الوفاة؟ ولعل المؤشر البارز على الخشية من تمادي الازمة تمثل في إعطاء مجلس أمناء البنك الدولي موافقته بدعم أكثرية الدول على اتفاق قرض شبكة الأمان الاجتماعي للبنان والبالغة قيمته 246 مليون دولار. وهو قرض مخصص لأزمة الطوارئ في لبنان. وكان وقع وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني على محضر التفاوض حول بنود مشروع الاتفاق في الشهر الماضي . الحال ان المخاوف من حالة التمترس الناشئة عن هجوم رئيس الجمهورية ميشال عون وقبله رئيس " التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل على الرئيس الحريري تفاقمت باتساع خطير امس في ظل نأي جميع القوى السياسية بنفسها عن الصراع وترك المسرح لاحتدام متصاعد بما يعني ان المواجهة ستبقى مفتوحة رهن عض الأصابع الى امد قد يطول اكثر مما يتوقع كثيرون.

وبدا واضحا ان امكانات التوفيق بين الطرفين وكل وساطات جمعهما، توقفت حتى رغم ما تردد عن عودة بكركي الى التحرك بعد التصعيد الأخير ولكن دون نتائج ملحوظة. ولعل اللافت في هذا السياق ان "تكتل لبنان القوي" عاود مساء امس مطالبته للحريري بالتواصل مع رئيس الجمهورية وكأن شيئا لم يكن. وقال التكتل انه "ينتظر ان يبادر الرئيس المكلف الى التواصل مع رئيس الجمهورية لتشكيل الحكومة تحترم وحدة المعايير وتكون إصلاحية ومنتجة بوزرائها وبرنامجها ولذلك يدعو التكتل الرئيس المكلف لكي يستأنف عمله بأسرع وقت بعيدا من اي تأثيرات".

الحريري وتضامن جنبلاط

في المقابل، بدا الحريري على مواقفه وشروطه، وهو ليس في وارد الرضوخ لضغوط الفريق الرئاسي لدفعه الى الاعتذار. وقد اتصل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط امس به مؤكدا "رفضه المطلق للحملة التي يتعرض لها موقع الرئاسة الثالثة واستنكاره وشجبه للإهانات الشخصية التي طاولت الرئيس الحريري على الرغم من بعض التباينات السياسية العرضية ". ووفق الأوساط القريبة من بيت الوسط فان لدى تيار "المستقبل" اقتناعا بأنّ معضلة التعطيل باتت واضحة ويقف خلفها رئيس "التيار الوطني الحرّ" الذي يريد العودة شخصيّاً الى المشهد الحكومي ونسف معايير حكومة المهمّة المبنيّة على قواعد الاختصاص وفرض معايير الحكومة السياسيّة، واضعاً توقيع رئيس الجمهورية في جيبه. ويبدو واضحاً لـ"المستقبل" أنّ باسيل يأخذ موقع الرئاسة الأولى رهينة ويحتكر المفتاح الحكوميّ ويريد الانتقام من الشعب اللبناني بعد الخسائر السياسية المتوالية التي لحقت به، وهو يعمل عن قصد على استدراج اشتباكات سياسية مع غالبية القوى والاحزاب، بما فيها "القوات اللبنانية" وتيار "المرده" والتقدمي الاشتراكي وحركة "أمل" إضافةً الى "بيت الوسط". وتتحدّث أجواء "المستقبل" عن تعامل الرئيس المكلّف مع الموضوع الحكومي وأداء واجبه في تقديم تصوّر واضح من 18 وزيراً الى رئيس الجمهورية، فيما لم يأتِ جواب من الأخير حتى الآن؛ مع إشارتها الى حال من انكار يعيشها العهد الذي ينحو باتجاه ممارسات لا تحترم الدستور وآلياته وتغفل تأثيرات جائحة "الكورونا" التي فتكت بالشعب اللبناني بكامل أطيافه ومناطقه. ولا أفق سيفتح في ظلّ هذا المشهد سوى باب "جهنّم"، فيما يترجم الحلّ الذي يؤكّده "المستقبل" في الدخول من باب العودة الى الدستور واحترامه. وغرد امس المستشار الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري حسين الوجه عبر تويتر كاتبا "تصر دوائر القرار في قصر بعبدا على توريط رئيس الجمهورية بالملفات الخلافية وتسريب المواقف العشوائية على صورة الفيديو المهزلة الذي وزع امس. هذا الكلام ضربٌ من ضروب الانقلاب على الدستور واستخدامه ورقة غب الطلب تعود بالبلاد الى ما قبل اتفاق الطائف. يعلم اللبنانيون ان أساس المشكلة موجود في دوائر القصر وان الرئيس الحريري ينتظر قراراً بانهاء حالة الإنكار وفتح الباب امام حكومة اختصاصيين تتصدى لخطر الكورونا وتضع الحلول والاصلاحات فوق سكة الانجاز ، وخلاف ذلك معارك مع الاوهام ومحاولات لضرب المبادرة الفرنسية".

كورونا واللقاحات!

في غضون ذلك وعشية الاقفال التام الذي يدخل حيز التنفيذ غدا سجلت وزارة الصحة أعدادا مخيفة اذ قفز عدد حالات الوفاة الى 32 حالة وبلغ عدد الإصابات 4557. واحتلت الفضيحة المتصلة بتأخير اصدار قانون الاستخدام الطارئ للقاحات صدارة الكوارث المتصلة بكورونا في وقت تخوض معظم الدول سباقا مع الوقت لانجاز عمليات التلقيح . ويفترض ان يقر مجلس النواب القانون الذي يفتح الطريق امام وصول اللقاحات علما ان الصيغة النهائية لإقتراح القانون المطلوب من شركة فايزر لتأمين اللقاح المضاد، سيصدر اليوم في اجتماع لجنة الصحة النيابية بعد وضع الملاحظات القانونية عليها من قبل محامي الشركة ومحامي وزارة العدل ووزارة الصحة ولجنة الصحة. وسيدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة سريعة لإقرار إقتراح القانون المعجل المكرر والتصويت عليه بمادة واحدة.

اما على الارض، فاستمر تهافت المواطنين الى المحال التجارية والسوبرماركت للتبضع قبيل الاقفال.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

50 قتيلاً وجريحاً في 18 غارة إسرائيلية على ديرالزور

المدن/13 كانون الثاني/2021

قُتل ما لا يقلّ عن 7 عناصر من قوات النظام السوري و16 مسلحاً من ميليشيات موالية لإيران في غارات جوية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إنه جرى "شنّ أكثر من 18 ضربة جوية في المنطقة الممتدة من مدينة دير الزور إلى الحدود السورية العراقية في بادية البوكمال". وأضاف "حتى الآن هناك 23 قتيلاً". مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود أكثر من 28 جريح بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين. ولفت المرصد إلى أنّ الغارات "أسفرت عن تدمير مستودعات أسلحة"، مشيراً إلى أن المواقع المستهدفة تتمركز فيها ميليشات الحرس الثوري و"حزب الله" و"فاطميون" وأنّ هذه الميليشيات تتخذ من هذه المواقع "مراكز للتدريب وإعداد المقاتلين". وأعلنت قوات النظام أن القوات الإسرائيلية شنت غارات على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال. وقال مصدر عسكري لوكالة "سانا" إنه "في تمام الساعة 01:10 من فجر اليوم،(الاربعاء) قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، ويتم حاليا تدقيق نتائج العدوان". ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني رفيع قوله إن "الأنباء الأولية تشير إلى أن العدوان ناجم عن صواريخ أطلقتها طائرات من داخل الحدود العراقية". وبحسب موقع "فرات بوست" المحلي، فإن القصف استهدف: البوكمال ومحيطها، وأطراف الميادين، وشارع بورسعيد، ومقر الأمن العسكري في مدينة دير الزور، بالإضافة إلى "اللواء 137"، وتلة الحجيف، ومخازن عياش، ومحيط مطار دير الزور، ومقر "فاطميون" الواقع بالقرب من عياش، وجبل ثردة، وحي العمال، وأطراف هرابلش. وكان الجيش الإسرائيلي، أقرّ في مطلع كانون الثاني/يناير، تنفيذه 50 غارة على أهداف في سوريا عام 2020. وأشار إلى أنه نفذ 20 عملية نوعية عند الحدود اللبنانية والسورية. ولم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، وتوعدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

الجيش الإسرائيلي و”حماس” يتبادلان القصف عند حدود غزة

رام الله، تل أبيب – وكالات /13 كانون الثاني/2021

 شهدت حدود قطاع غزة، أمس، جولة من القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه في “تويتر” أن دبابة إسرائيلية قصفت موقعين لحركة “حماس”، ردا على تعرض آلية هندسية تابعة له لإطلاق نار مرتين من القطاع، خلال تنفيذها عملية تجريف في الطرف الغربي من السياج الأمني جنوب القطاع. وذكر المتحدث أن الأضرار من الجانب الإسرائيلي جراء الحادث اقتصرت على الماديات دون وقوع إصابات بشرية. في المقابل، أفادت وكالة “معا” الفلسطينية بأن فصائل المقاومة أطلقت النار صوب عدة دبابات إسرائيلية توغلت في حقول المزارعين الفلسطينيين وبدأت بتجريف محاصيلهم. ونشرت “معا” صورا تظهر جرافات إسرائيلي متوغلة في المزارع. وأكدت الوكالة إطلاق الدبابات قنابل دخانية في الموقع وإطلاق المدفعية الاسرائيلية لاحقا قذيفتين صوب نقطة رصد تابعة للمقاومة دون ورود أنباء عن إصابات. وفي سياق آخر، شددت حركة “حماس”، على أن “العدوان الإسرائيلي على سورية لن يتوقف، إلا بالمواجهة الحقيقية للاحتلال”، منددة بالغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية فجر أمس. ووصف الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، “العدوان الإسرائيلي” على الأراضي السورية، بأنه “جريمة متجددة”.

 

الحرس الثوري”: انتصرنا على أميركا ولم نعد بحاجة للاتفاق النووي

القوات البحرية الإيرانية تطلق مناورات "اقتدار 99" في بحر عمان والمحيط الهندي

طهران، عواصم- وكالات /13 كانون الثاني/2021

 أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن بلاده لم تعد بحاجة إلى الاتفاق النووي سواء عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق أم لا. وقال سلامي، حسبما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، “إسرائيل فاسدة من الداخل ونرى الوضع في الولايات المتحدة، لكننا وصلنا إلى نقطة لم نعد بحاجة فيها إلى الاتفاق النووي؛ سواء عادت أميركا إلى الاتفاق أم لا”. وأضاف سلامي “رئيس الولايات المتحدة شخص محبط وفاشل، وقد أطاح بأميركا أمام العالم، لقد فشلت سياسة الضغط الأقصى ضدنا وفشل مهندسها أيضا”. إلى ذلك، بدأت القوات البحرية في الجيش الإيراني، أمس، مناورات “اقتدار 99” في بحر عمان وشمال المحيط الهندي. وقالت العلاقات العامة للجيش الإيراني إنه “في المرحلة الأولى من التدريبات التي بدأت بشكل مفاجئ، تم توسيع وحدات البحرية السطحية وتحت السطحية والطيران لتشمل المنطقة العامة للمناورات لمواصلة التدريبات وفق سيناريو محدد سابقا”. واضافت، أن المناورات شهدت إطلاق صواريخ كروز أرض- أرض مختلفة، وإطلاق طوربيدات من الغواصات المحلية التابعة للبحرية، وتدريبات متخصصة لفرق العمليات الخاصة على الساحل وفي البحر، وكذلك عمليات الطائرات بدون طيار. وقال الأدميرال أمير حمزة علي كافياني، المتحدث باسم المناروات، إن نشر القوات تم في فترة زمنية قصيرة للغاية منذ إعلان الوحدات المشاركة في المنطقة. وأضاف أن المناروات ستمكن الجيش الإيراني من “تقييم القدرة على الرد في الوقت المناسب وبطريقة فعالة ضد أي ظروف محتملة قد تنجم عن تهديد العدو، بحيث نتمكن من تقديم أداء مناسب مع مستوى التهديد، من خلال تذليل نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة”.

من جانب آخر، أعلن الجيش الإيراني تسلم قواته البحرية الفرقاطة “زره” الصاروخية، وهي من أقوى السفن ذات السرعة العالية والقدرة على المناورة، ومجهزة بصواريخ آلية ومدفعية متطورة، وقد تم تصنيع جميع مكوناتها في مصانع المنطقة البحرية الأولى للجيش. كما أعلن الجيش عن تسلم قواته البحرية حاملة المروحيات “مكران” التي تعتبر أكبر سفينة عسكرية إيرانية، وذلك بحضور قائد الأركان اللواء محمد باقري، وقائد الجيش اللواء عبد الرحيم موسوي. وقال مصدر في طهران إن مهمة “مكران” تتمثل في إرساء الأمن البحري في منطقة رأس الحد وخليج عدن والبحر الأحمر ومضيق باب المندب، حيث سترسل إلى هذه المناطق. ويمكن للسفينة حمل خمس طائرات مروحية في وقت واحد، وحمل 82 ألف طن من مختلف وحدات الدعم القتالية، وقادرة على الإبحار ألف يوم وليلة دون اتصال بالساحل. من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، أن “العالم يشهد ظاهرة نادرة، تتمثل بسقوط مستبد في الولايات المتحدة الأميركية”. وقال روحاني: “سقوط ترامب، دليل على أن التنمر، والعنصرية، وانتهاك القانون، لن تكون محمودة العواقب”، لافتا إلى أن “من يواجه السقوط اليوم، هو ذاته من سعى إلى إسقاط النظام الإيراني خلال السنوات الماضية”.وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن “مذكرة توقيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدرت من مجلس القضاء الأعلى العراقي، بمتابعة كبيرة من قبل وزارة الخارجية الإيرانية ووكالات أخرى.على صعيد آخر، اتفقت كوریا الجنوبیة وإیران، أمس، علی “مواصلة محادثاتهما حول الإفراج المبكر عن سفینة كوریة موقوفة هناك وتسویة مشكلة الأصول الإیرانیة المجمدة في كوریا”. وأفادت الخارجیة الكوریة، في بیان صحافي، بأنه “من خلال المشاورات متعددة الأوجه مع كبار المسؤولین الإیرانیین، ستعمل كوریا الجنوبیة وإیران معا للتوصل إلی حلول سریعة وبناءة فیما یتعلق بالقضایا المعلقة بناء علی علاقات الصداقة الطویلة التي تربط البلدین”، حسب وكالة الطلبة الإيرانية “إسنا”. وفیما یتعلق بالأصول المجمدة، حثت سيئول، طهران علی “التعاون للتوصل إلی طریقة مناسبة لاستخدام الأصول من خلال الاعتراف بحقیقة أن النظامین المالیین الكوري والأميركي مرتبطان بشكل وثیق، وأن التشاور في هذا الخصوص مع الجانب الأميركي أمر لا مفر منه”.

 

انقطاع واسع للكهرباء في إيران… والسبب “بتكوين”!

صالح حميد – “العربية” /13 كانون الثاني/2021

شهدت العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن في مختلف محافظات البلاد، انقطاعا متواصلا للكهرباء خلال الأيام الماضية، وصل ذروته، أمس الثلثاء، واستمر حتى ساعات الصباح الأولى من الأربعاء. وفيما قالت السلطات إن السبب نقص الوقود، أفادت وسائل إعلام محلية، أن استهلاك الكهرباء من قبل مستثمرين إيرانيين وصينيين في مجال العملة الرقمية “البتكوين”، أدى إلى تلك المشكلة. من جهتها، أعلنت شركة توزيع الكهرباء في طهران الكبرى، في بيان أمس أن توقف إنتاج الكهرباء ببعض المحطات كان سبب “الانقطاعات المتفرقة” في طهران. وطالبت بتخفيض استهلاك الكهرباء بنسبة 10٪ من قبل المشتركين.

تصنيع البتكوين

هذا وأفاد موقع ” تجارت نيوز” أن الانقطاع المتكرر للكهرباء عائد إلى أن الصينيين قاموا بإنشاء وتوسيع مصانع تعدين للعملات الرقمية في رفسنجان بمحافظة كرمان. وجاء في التقرير أن من يقوم بهذا العمل هي “مجموعة تنمية الاستثمار الإيرانية الصينية” التي تعمل في منطقة رفسنجان الاقتصادية الخاصة منذ أكثر من عام. وتعتبر بتكوين العملة الرقمية الأكثر شيوعًا ويتم استخراجها من خلال التعدين بواسطة أجهزة كمبيوتر خاصة ذات استهلاك طاقة مرتفع للغاية. وردا على سؤال حول النشاط الصيني، قال وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، إنه “يمكن لأي شخص لديه ترخيص العمل على استخراج العملات المشفرة”. ووفقا لوكالة الطلبة الإيرانية “إيسنا”، فقد أكد أردكانيان أن الكهرباء في إيران يتم إنتاجها بدعم حكومي كبير، لكنه قال إن استهلاك الكهرباء لإنتاج العملات المشفرة يخضع لموافقة مجلس الوزراء.

استخراج العملات الرقمية

بدوره، أكد مصطفى رجبي مشهدي، المتحدث باسم شركة الكهرباء الإيرانية أن استخراج العملات الرقمية من بين العوامل التي تزيد من استهلاك الكهرباء في البلاد. أما مسعود نوري، الصحافي في جريدة “همشهري” ووكالة الأنباء الحكومية الرسمية (إرنا)، فكتب على حسابه عبر تويتر، أن “الصينيين يقومون بالتعاون مع كيان عسكري إيراني بإنشاء منجم لتعدين البتكوين في منطقة رفسنجان الاقتصادية الخاصة”. وأضاف: “أنهم يستهلكون الكثير من الكهرباء الرخيصة مقابل تعريفات منخفضة”.

التفاف الحرس الثوري على العقوبات

يشار إلى أن سعر كل عملة بتكوين وصل إلى ما يقارب 36000 دولار أمس، ما دفع محللين إلى ترجيح قيام قيام الحرس الثوري باستخراج العملات الرقمية بالتعاون مع الصين، وذلك في عملية التفاف على الحظر المالي المفروض على إيران. يذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة، أظهرت التقارير الرسمية زيادة في استهلاك الكهرباء في البلاد وانقطاع التيار الكهربائي المفاجئ في منازل المواطنين بشكل مكثف، فضلا عن الطرق العامة في العديد من المناطق الحضرية والريفية.

 

روحاني: العالم يشهد ظاهرة نادرة

روسيا اليوم/13 كانون الثاني/2021

أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني الى ان “سقوط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دليل على أن التنمر والعنصرية وانتهاك القانون، لن تكون محمودة العواقب”، لافتا إلى أن “من يواجه السقوط اليوم، هو ذاته من سعى إلى إسقاط النظام الإيراني خلال السنوات الماضية”.

وأكد روحاني أن “العالم يشهد ظاهرة نادرة، تتمثل بسقوط مستبد في الولايات المتحدة الأميركية”. وأضاف: “ترامب تسبب بخسائر كبيرة للشعب الأميركي، وهيبة أميركا، والثقة بها ستستغرق سنوات لتعود كما كانت عليه قبل ترامب”، لافتاً الى أن “لا أحد كان يعتقد أن ترامب سيثير الفوضى داخل أميركا، وضد الديمقراطية”. وأوضح الرئيس الإيراني أن “ما تشهده طهران في أميركا، ليس نهاية إدارة أميركية، بل نهاية سياسة الضغوط القصوى والحرب الاقتصادية على إيران”، مؤكدا أن “كل ما عانت منه إيران خلال السنوات الأربع الماضية، كان جراء الحرب الاقتصادية، والجرائم، والعقوبات الأميركية”. وشدد روحاني على أن “العقوبات الأميركية أثرت على الحياة الاقتصادية، لكنها لم تخضع إيران”، مشيرا إلى أن “الإدارة الأميركية الجديدة تعلم جيدا أن سياسة الضغوط القصوى فشلت، ولا يمكن أن تستمر”. وتابع قائلا: “شعبنا تحمل الكثير من المشكلات، لكنه لم يركع للضغوط الأميركية، ونحن واثقون من أننا سنشهد نتيجة صمودنا ومقاومتنا خلال الأشهر المقبلة”.

 

بهدف عزله … مجلس النواب الأميركي يصوت بالموافقة على لائحة الاتهام ضد ترامب

وكالات/13 كانون الثاني/2021

انطلاقاً من اقتحام انصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني وإثارة الشغب والفوضى، صوت مجلس النواب الأميركي الأربعاء بالموافقة على توجيه اتهام لـترامب بـ “التحريض على التمرّد”. وأيد جميع الأعضاء الديموقراطيين و10 أعضاء جمهوريين قرار “العزل”، ما يجعل ترامب الرئيس الأول في تاريخ الولايات المتحدة الذي يحال على المحاكمة مرتين أمام مجلس الشيوخ. وتم التصويت على توجيه القرار الاتهامي إلى ترامب لأنّه حضّ أنصاره الأسبوع الماضي على السير باتجاه الكابيتول و”القتال” لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في دعوة يقول الديموقراطيون إنّها حرّضت جموعاً من أنصار الملياردير الجماهير على اقتحام الكابيتول ونشر الرعب والفوضى والدمار في جنباته، في أعمال شغب أوقعت خمسة قتلى. وقبيل بدء التصويت، حضّ النائب الديموقراطي ستيني هوير زملاءه على “رفض العصيان والطغيان والتمرّد” والتصويت لصالح توجيه الاتهام لترامب بقصد عزله “من أجل أميركا ودستورنا والديموقراطية والتاريخ”. بحسب “سكاي نيوز”. وفي مجلس الشيوخ لم يستبعد زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل أن يصوّت لصالح إدانة ترامب في حال جرت محاكمته أمام المجلس المذكور. وكتب ماكونيل في رسالة الى زملائه الجمهوريين “لم أتّخذ قراري النهائي بالنسبة الى كيفية التصويت، أعتزم الاستماع إلى الحجج القانونية حين يتم تقديمها في مجلس الشيوخ”. وبموجب الدستور فإن مجلس النواب يتهم الرئيس ومجلس الشيوخ يحاكمه. ولا بدّ من توافر غالبية الثلثين لإدانته وعزله. وماكونيل كان حتى الأمس القريب أحد أبرز حلفاء ترامب. وخلال محاكمة الأخير للمرة الأولى بداية 2020، أحكم قبضته على صفوف الجمهوريين في مجلس الشيوخ بحيث لم يصوّت سوى عضو جمهوري واحد الى جانب الديموقراطيين لإدانة الرئيس. لكنّه هذه المرة، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، يحمّل ترامب مسؤولية أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس ولا يخفي تأييده لإمكان تخلّص الحزب الجمهوري من هذه الشخصية التي تسبّبت له بإحراج كبير.

 

بومبيو: هيئة دولية لحماية مضيق هرمز من إيران

دبي - العربية.نت/13 كانون الثاني/2021

شكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على تويتر الأربعاء السعودية والبحرين والإمارات ودولاً أخرى على حماية مضيق هرمز من إيران. وقال بومبيو في تغريدة أخرى: "ساعدنا في تشكيل هيئة دولية لحماية مضيق هرمز من انتهاكات إيران".يذكر أنه يوم 7 يناير، نقل الجيش الأميركي قاذفتين من طراز B-52 إلى الشرق الأوسط، من قاعدتهما في الولايات المتحدة، وفق "سي إن إن".وقال سلاح الجو في بيان إن هذه المهمة الأخيرة كانت "لإظهار التزام الجيش الأميركي المستمر بالأمن الإقليمي وردع العدوان"، وتأتي وسط توقعات من أن إيران ربما لا تزال تسعى للرد على قتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.كما تشير هذه الخطوة إلى أنه لن يكون هناك تهاون في حملة الردع الأميركية حيث تظل التوترات عالية قبل أقل من أسبوع من تولي الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه. إلى ذلك حلقت أطقم الطائرات في مهمة استمرت 36 ساعة بدون توقف من قاعدة مينوت الجوية في ولاية داكوتا الشمالية الأميركية إلى الخليج العربي والعودة لإرسال رسالة ردع واضحة من خلال إظهار القدرة على نشر قوة قتالية ساحقة في وقت قصير. في هذا السياق قال مسؤول دفاعي عن التحركات: "ما زلنا نشهد مستويات متزايدة من الاستعداد عبر الأنظمة الدفاعية الإيرانية، وما زلنا نحمل مؤشرات على التخطيط المتقدم لهجمات محتملة في العراق، رغم أنه من غير الواضح ما إذا كان بإمكانهم المضي قدماً في أي هجوم ومتى في المنطقة".يذكر أن واشنطن عززت وجودها العسكري في الشرق الأوسط في عرض للردع شمل إرسال قاذفات B-52 ذات القدرة النووية إلى المنطقة، والإعلان عن عبور غواصة نووية بالقرب من الخليج العربي، وقرار الرئيس دونالد ترمب بتمديد إقامة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في المنطقة.

 

تقرير سري: إيران اتخذت خطوات لإنتاج سلاح نووي/وول ستريت جورنال: إيران ركبت أجهزة لإنتاج اليورانيوم في أصفهان

دبي - العربية.نت/13 كانون الثاني/2021

قال مفتشو الأمم المتحدة في تقرير سري إن إيران اتخذت خطوة جديدة نحو إنتاج محتمل للأسلحة النووية، حيث بدأت العمل على خط تجميع لتصنيع مادة رئيسية في الرؤوس الحربية النووية، وفق وول ستريت جورنال.إلى ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير للدول الأعضاء، إن إيران أبلغت الوكالة أنها ستركب معدات لإنتاج اليورانيوم في موقع في أصفهان خلال الأشهر الأربعة إلى الخمسة المقبلة. واعتبرت الصحيفة الأميركية أن الخطوة النووية الإيرانية تنقل طهران من الاستخدام السلمي إلى العسكري. كانت صور للأقمار الصناعية مأخوذة حديثاً من منشأة نطنز النووية أظهرت أنه تم حفر ثلاثة أنفاق في جبل بالقرب من الموقع. وفي تقييم أولي لتلك الصور، اعتبر "المعهد الدولي للعلوم والأمن" أن السلطات تبني منشآت جديدة تحت الجبل لتسريع عمليات تخصيب اليورانيوم. وذكر تقرير نشره المعهد المذكور أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، التي التقطت في 5 يناير، أظهرت أن البناء يتقدم بسرعة في أكبر جبل في المنطقة، وهو الموقع المستقبلي المحتمل لمرفق التخصيب الجديد تحت الأرض. ويشمل البناء موقعاً للدعم الهندسي المستقبلي، وثلاثة أنفاق مرتبطة بخطوط الطاقة الكهربائية، وأسساً لمكاتب إدارية وهندسية. كما تبين أن هناك العديد من الشاحنات وثلاثة مخازن قريبة، على الأرجح أنها مستودعات للبناء، محاطة بسياج أمني، وفقا للتقرير.تظهر الصور أن القاعة المدمرة جراء تفجير منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، في يوليو الماضي، تم تطهيرها تمامًا من حطام الانفجار، وهي الآن محاطة بسياج أمني. إلى ذلك، خلص تقييم المعهد إلى أن الموقع الجديد سيكون أفضل حماية لأغراض التخصيب، ويتمركز تحت الجبل الكبير حيث اعتمدت الأنفاق كهياكل أمنية إضافية، بالإضافة إلى تزويدها بمصدات للانفجار. يشار إلى أن إيران دأبت خلال الأيام الماضية، وبعد بدئها بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في موقع فوردو قرب طهران، بالتلويح بتعليق البروتوكول الإضافي من الاتفاق النووي، ووقف عمليات التفتيش الطوعية إذا ما لم يتم رفع العقوبات بحلول 21 فبراير المقبل، ما يمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بعمليات التفتيش.

 

اتهام تركيا بمحاولة اغتيال سياسية نمساوية/معارضون يُقاضون أردوغان... ورئيس بلدية يفضح فساده

عواصم – وكالات/13 كانون الثاني/2021

 جددت السياسية النمساوية البارزة بيريفان أصلان، اتهامها للاستخبارات التركية بالوقوف وراء التخطيط لاغتيالها مع سياسيين نمساويين آخرين، بالتزامن مع إعلان فيينا، ترحيل عميل تركي يحمل الجنسية الإيطالية من أراضيها، رغم أنه قد اعترف قبل أشهر للسلطات النمساوية بعضويته في جهاز الاستخبارات التركي “ميت”، وأنه كان تلقى أوامر باغتيال أصلان في أغسطس العام 2020. وقالت أصلان، التي تنحدر من أصل كردي، وهي نائبة سابقة في البرلمان النمساوي وعضو حالي في مجلس مدينة العاصمة، أول من أمس، إن “العميل التركي فياض أوزتورك اعترف قبل أشهر حين سلم نفسه للسلطات النمساوية بأنه كان ينوي اغتيالي بعدما تلقى أوامر بذلك من الاستخبارات التركية”. وأضافت، إن “أوزتورك كان ينوي أيضاً اغتيال سياسيين نمساويين آخرين، لكنهما لم يتعرضا للخطر مثلي على اعتبار أنني من أصل كردي، وأعارض سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، وبالتالي كنت من ضمن أولوياته”. وأشارت، إلى أن “دور السلطات التركية في هذا المخطط غير معلن، ذلك أن عمليات الاغتيال والتخطيط لها تتم بسرية تامة، إذ لا يمكن لأي دولة في العالم الكشف عن مثل هذه الأمور، لكن ما يؤكد تورط أنقرة في ذلك مباشرة هو محاولة اثنين من محامي العميل التركي تبرئتها مما كانت قد خططت له في وقت سابق عبر أوزتورك”. وأوضحت، أنه من المقرر أن تجري محاكمة العميل التركي في الرابع من فبراير المقبل. على صعيد آخر، لم يكد الرئيس رجب طيب أردوغان، يتقدم بشكوى ضد زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض كمال كيلتشدار أوغلو، مطالباً إياه بتعويض قدره مليون ليرة تركية، حتى جاء رد المعارض بتأكيده أنه سيرفع دعوى قضائية ضد أردوغان، تزامناً مع تصريحات لرئيسة فرع اسطنبول للحزب جانان كفتانجي أوغلو، أكدت فيها أنها رفعت دعوى مماثلة ضد الرئيس ووزير داخليته. وقال كيلتشدار أوغلو، إنه سيرفع دعوى ضد أردوغان، مطالباً إياه بتعويض قيمته ليرة واحدة، إشارة إلى رمزية الدعوى. وكان أردوغان رفع دعوى ضد القيادي المعارض، إثر وصف الأخير للأول بـ “الرئيس المزعوم”، كما قدم شكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في أنقرة ضد كيلتشدار أوغلو بتهمة “إهانة الرئيس”. وفي التماس قدمته إلى مكتب المدعي العام في اسطنبول، أمس الثلاثاء، قالت كفتانجي أوغلو “يجب توجيه اتهامات لكل من أردوغان وصويلو بالإهانة وإساءة استخدام السلطة ومحاولة التأثير على القضاء”، مؤكدة أن الرئيس ووزير داخليته ارتكبا جريمة دستورية. من جهة أخرى، قدم رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، أمس، 35 ملفاً إلى وزارة الداخلية، بشأن مخالفات حدثت خلال فترة إدارة حزب “العدالة والتنمية” لبلدية إسطنبول. وقال، إن هيئة التفتيش التابعة للبلدية كانت تعمل على نحو 40 ملف فساد تتعلق بمعاملات ومشاريع جرت عندما كانت البلدية تحت إدارة “العدالة والتنمية”.

 

تصعيد عسكري خطير بين السودان وإثيوبيا

الخرطوم، أديس أبابا، عواصم – وكالات/13 كانون الثاني/2021

 أعلنت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، عن اختراق طائرة عسكرية إثيوبية للمجال الجوي السوداني، واصفة الحادث بالتصعيد الخطير، محذرة أديس أبابا من “عواقب خطيرة”. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: “في تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية أثيوبية الحدود السودانية الأثيوبية، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية”. وفي وقت سابق اليوم قالت مصادر سودانية رفيعة، إن رئيس المجلس السيادي الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، زار الحدود السودانية الإثيوبية، بعدما شهدت خلال الفترة الماضية، مواجهات بين جيشي البلدين، “للوقوف على الأوضاع الأمنية والعسكرية على الحدود”. من جانبها حذرت إثيوبيا السودان، أول من أمس، من “نفاد صبرها” إزاء ما قالت إنه استمرار الخرطوم في الحشد العسكري في منطقة حدودية متنازع عليها، رغم محاولات نزع فتيل التوترات بالطرق الديبلوماسية. وأكدت مصادر رسمية سودانية، أمس، أن “التهديدات الإثيوبية لا تجدي نفعا”، مؤكدة في الوقت عينه أن الخرطوم ملتزمة بحل الخلاف عبر الحوار. إلى ذلك، شددت على أن القوات العسكرية السودانية متواجدة في أراضٍ سودانية وفق القانون الدولي. وأشارت إلى أن إثيوبيا تطمع في أراضينا وتريد فرض إرادتها. كما أكدت أن الجيش السوداني قادر على دحر أي محاولة لاختراق الحدود. بدوره، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، أن قرار الخرطوم واضح تجاه مسألة حفظ السيادة وحل المشاكل بالحوار، مشيرا إلى أن القوات السودانية تتواجد في أراض سودانية ولا تنوي شن حروب. ميدانيا… تحطمت طائرة عسكرية سودانية، أمس، بولاية القضارف المتاخمة للحدود مع إثيوبيا. وصرحت مصادر عسكرية سودانية بأن الطائرة من طراز “أباتشي”، كانت تحمل أسلحة وذخائر، وأن الحادث وقع في مطار “ود زائد” بولاية القضارف، مما أدى إلى احتراق الطائرة بالكامل، فيما نجا طاقمها. ومن جانبه، قال السفير الإثيوبي في الخرطوم، يبلتال أميرو، إن السودان استولى على 9 معسكرات إثيوبية منذ نوفمبر الماضي. وأضاف أميرو، أن “الاتفاقية الحدودية لعام 1902 تمت دون تفويض منا”. وتابع: “نرفض اتفاق ترسيم الحدود لعام 1902 مع السودان، ويجب حل قضية الحدود بشكل ودي وعاجل”.

 

الاتحاد الأوروبي يدرس إرسال مراقبين إلى ليبيا

طرابلس – وكالات/13 كانون الثاني/2021

 بينما لا تزال الأمم المتحدة تبحث تفاصيل إرسال مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل أشهر في ليبيا، أكد الاتحاد الأوروبي تسلمه طلبا رسميا من الأمين العام أنطونيو غوتيريش من أجل مساهمة خبراء أوروبيين في آلية المراقبة تلك. وقال المتحدث الرسمي الأوروبي بيتر ستانو، إن الاتحاد يبحث مع الشركاء صيغ المشاركة والحاجات الدقيقة المتصلة بعملية مراقبة وقف إطلاق النار.وكانت اللجنة العسكرية المشتركة بين طرفي النزاع في ليبيا وافقت على نشر مراقبين دوليين بشرط ألا يرتدوا زيا عسكريا ولا يحملوا سلاحا. كما وافقت اللجنة على أن نشر المراقبين في مثلث أبو قرين، بني جواد، سوكنة، حيث تقع مدينة سرت في وسط المثلث.

 

مصر وتونس تناقشان محاربة الإرهاب والتطرف

القاهرة – وكالات/13 كانون الثاني/2021

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، استقبال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، في قصر الحكومة في القصبة، السفير إيهاب فهمي سفير جمهورية مصر العربية لدى تونس. واستعرض السفير إيهاب فهمي، خلال اللقاء، جهود الدولة المصرية لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وتحصين الشباب من مخاطره. وأضافت الخارجية المصرية، في بيان عبر حسابها الرسمي في موقع “فيسبوك”، أن “اللقاء تمحور حول سُبل تعزيز آليات وأُطُر التعاون بين البلدين الشقيقين، من خلال عقد الدورة المرتقبة للجنة العليا المشتركة المصرية – التونسية، المقرر عقدها في تونس على مستوى رئيسي الوزراء، والتي ستكون تتويجًا لأعمال اللجان القطاعية المختصة المنبثقة عن تلك اللجنة”. من جانبه، أشاد رئيس الحكومة التونسية بالعلاقات التاريخية والأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، مؤكدا حرصه على عقد اللجنة العليا المشتركة في أقرب الآجال، كما تم تناول نتائج المقابلات التي أجراها السفير إيهاب فهمي مع الوزراء التونسيين المعنيين في إطار الإعداد لتلك اللجنة ومخرجاتها المرجوة.

 

المغرب: توجه لإنشاء جدار أمني مع موريتانيا

الرباط – وكالات/13 كانون الثاني/2021

 توقع خبير في الشؤون الستراتيجية أن يتجه المغرب لإنشاء منطقة دفاع حساسة تشمل جدارا أمنيا على الحدود مع موريتانيا، لمنع عناصر جبهة البوليساريو والمهربين من التسلل عبر الأراضي الموريتانية. ويسعى المغرب وموريتانيا إلى الرفع من مستوى تعاونهما وتقوية تدابير المراقبة الأمنية بخصوص المعبر البري الحدودي المشترك “الكركرات”، بالإضافة إلى وضع آليات تعاون ثنائي لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة في هذه البؤرة المتوترة من الصحراء. وقبل أيام، قام الجيش الموريتاني بإنشاء منطقة دفاع حساسة شمال البلاد، بمحاذاة الحدود المغربية، لا تستطيع بوجودها عناصر جبهة البوليساريو، أو غيرها، استخدام الأراضي الموريتانية – كما كان يحصل سابقا – للعبور من وإلى منطقة الكركرات العازلة في الصحراء.

 

زعيم كوريا الشمالية يتعهد بتعزيز الردع النووي

بيونغ يانغ – وكالات/13 كانون الثاني/2021

 تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، بتعزيز “قدرات الردع النووية والعسكرية” لبلاده، مشدداً على حاجة بيونغ يانغ “إلى بناء أقوى قوة عسكرية”. وقال كيم، في كلمة ألقاها في المؤتمر الثامن لحزب “العمال” الحاكم، أول من أمس، إن “الوطن يستوجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتعزيز ردع الحرب النووية وتطوير أقوى قوة عسكرية”. وأكد، أنه “من خلال تسريع وتيرة الضغط لجعل جيشنا أكثر نخبوية وقوة فإننا نحتاج إلى أن نكون مستعدين تماما حتى يتمكن الجيش من أداء مهمته ودوره ضد أي شكل من أشكال التهديدات والمواقف غير المتوقعة”، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود لتحقيق خطة التنمية الاقتصادية الخمسية الجديدة التي تم طرحها خلال المؤتمر. وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أمس، أن مجلس الشعب الأعلى سيعقد جلسة لمناقشة ما تم طرحه خلال مؤتمر الحزب.على صعيد آخر، انتقدت كيم يو يونغ، شقيقة كيم، جيش كوريا الجنوبية بشدة لتتبعه عن كثب عرضاً عسكريا لبلادها يُعتقد أنه أقيم في بيونغ يانغ، احتفالاً بمؤتمر الحزب. وقالت، إنه “من المستغرب أن رؤساء الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أصدروا بياناً لا معنى له مفاده أنهم رصدوا قيام الشمال بعرض عسكري، وأنهم في منتصف عملية التتبع الدقيق”.

وأضافت، “إنهم الأكثر حمقاً، ويتصدرون قائمة العالم في سوء السلوك، لأنهم حريصون فقط على الأشياء التي تثير ضحك العالم”. وجاءت هذه الانتقادات بعد أن كشف مسؤولون عسكريون في سيول عن وجود علامات تشير إلى أن كوريا الشمالية نفذت عرضاً عسكرياً في بيونغ يانغ الأحد الماضي، تزامناً مع المؤتمر الثامن لحزب العمال الحاكم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خليل آغا خريش

الكولونيل شربل بركات/13 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94888/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%a2%d8%ba%d8%a7-%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d8%b4/

سكن عبدالله الطويل عين إبل في بداية القرن السابع عشر ورزق بولد ذكر سمي جريس، قد يكون هو ما تبقى له من أولاده الذين توفوا صغارا أو عند الولادة، وقد يكون عنده بنات ولكننا لا نعرف أيضا ممن تزوجن. ولكن ابنه جريس المذكور هو الذي تحول معه اسم العائلة إلى خريش بعد الحادثة التي كان يرويها المرحوم أيوب خريش "أبو المطران" والتي تفسر سبب اتخذ جريس لقب خريش حتى أصبح فيما بعد كنية العائلة كلها لا بل اسمها. وقد روينا هذه الحادثة سابقا وهي حادثة "العتريسي" الذي قتله جريس في خراج عين إبل. وهذا العبد الذي بقي يرافق ذاكرة القرية حتى أيامنا ويسمى "عبد الطيري" كان من سلالة آل سودون المصرية، كما يبدو، أو ممن تبقى من رجالهم. وسودون هو الوحيد من المماليك الجراكسة الذي استبقاه السلطان سليم العثماني حيا بعد احتلاله مصر، بحسب الرواية التي نقلها محمد جابر آل صفا  في كتابه تاريخ جبل عامل، وقد تحكمت ذريته بهذه المنطقة إلى أن أنهى سيطرتهم الشيخ حسين الصغيري الذي عاصر الأمير فخر الدين الثاني المعني، كما يذكر الكاتب، وهي المرحلة التي نتكلم عنها. وكان جريس الطويل هرب خوفا من الانتقام والتجأ إلى عرب الشعب المعروفين بالخريسات. وبعد الصلحة، التي تم خلالها دفع الفدية وشارك هؤلاء فيها بمبلغ من المال اعتبر جريس احدهم فصار يحق له أن " يأكل بالدم ويدفع بالدم ".

جريس خريش هذا خلف ثلاثة أولاد هم عبدالله وحنا ويوسف. أما عبدالله فقد خلف أيوب ويوسف وحنا وأيوب هو جد فرع بيت ايوب وبيت حنا الياس. أما حنا فهو جد فرع بيت الحاج يعني مسعود الحاج وأولاده. وأما يوسف فقد رزق بخمسة أولاد ذكور وهم جريس وابراهيم وخليل وجبران وعبدالله. وجريس هو الذي تصل شجرة أحفاده إلى شربل الذي كان والده قد هاجر إلى الولايات المتحدة ثم عاد واستقر في دكار – السنغال وأولاد عمه موجودين في الأرجنتين، أما ابراهيم فقد خلف يعقوب الذي توفي بدون عقب، والأبن الثالث خليل هو موضوع بحثنا، بينما الرابع هو جبران الذي كان يعتبر من القبضايات، وقد ذكر المرحوم جدي بركات في سجله عن تاريخ العائلات العينبلية بأنه قتل ثلاثة رجال حاولوا الاعتداء عليه، وهذه الحادثة يذكرها صديقنا يوسف توفيق خريش (الشماس)، حيث يقول بأن عبدالله ابن بولس ابن جبران هذا، أخبره قبل وفاته في الأرجنتين، بأن جده جبران كان التجأ لشقيقه الآغا في صور بعد الحادثة خوفا من العقاب، وبأن خليل تمكن من تبرأته في المحكمة. أما الأخ الأصغر عبدالله فهو جد بيت بطرس حنا عبدالله.

خليل خريش الذي حمل لقب آغا في العصر العثماني ولد في أواخر الربع الأول من القرن التاسع عشر وهو يتحدر من عائلة خريش التي سبقه منها في عين إبل أربعة جدود على الأقل وقد تابع تعليمه بمدرسة الفرنسيسكان في القدس وهذه نقطة مهمة للبحث كونه في الفترة التي سبقتها كان ابناء عين إبل يرسلون أولادهم للتعلم خارج البلدة في مدارس لبنان وخاصة في مدرسة عين ورقة التي أصبحت "مدرسة عامة للطائفة المارونية" في عام 1789 وحلت محل "المدرسة المارونية في روما" وأغلب خريجيها ارتسموا كهنة. وقد تعلم فيها من ابناء عين إبل منذ بداية تأسيسها، أولاد الخوري يوسف دياب أي الخوري ابراهيم والخوري بطرس وخليل الذي رسم على اسم ابيه الخوري يوسف وأيضا الخوري موسى صادر، وهؤلاء تخرجوا قبل تاريخ مولد خليل خريش المذكور. وقد انفرد خليل بالتوجه جنوبا إلى القدس لينال قسطه من التعليم على يد رهبان الفرنسيسكان، وهي ميزة في ذلك العصر أعطته شيئا من الانفتاح بدون شك على المحيط خارج لبنان. وقد يكون ذلك سببا آخر ساهم في اعطائه هذا الدور في الادارة العثمانية خاصة بعد قيام المتصرفية في جبل لبنان. فقد كان لبنان شهد تطورات كبيرة في النصف الأول للقرن التاسع عشر مع الهجوم المصري الذي سانده الأمير بشير الشهابي حاكم جبل لبنان والذي أدى إلى احتلال الجيش المصري لكامل سوريا وكيليكية وتوقفه عند جبال طوروس. ومن ثم وبعد انسحابه حصلت أحداث 1840 الدموية في جبل لبنان والتي قد تكون سبب عدم توجه خليل إلى مدارس لبنان لمتابعة تعليمه (الوضع الأمني؟)، ما اضطره إلى التوجه جنوبا إلى القدس ومتابعة تحصيله العلمي عند رهبان الفرنسيسكان.  

عين خليل بعد تخرجه، على ما يبدو، كعضو في المحكمة البدائية والمحكمة التجارية في صور، واللتين كان يتراسهما النائب عبد الملك أفندي ، كونه من المتعلمين القلائل خارج رجال الدين في تلك الفترة. وقد كان العثمانيون يريدون اعطاء دور للمسيحيين خارج جبل لبنان لاسترضاء الأوروبيين والظهور بمظهر الدولة الحديثة التي لا تمييز بين مواطنيها، خاصة بعد ضغط هؤلاء على ابراهيم باشا لسحب جيوشه والعودة إلى مصر. وفي حين كانت "الدولة العلية" قد سعت جاهدة لاظهار جبل لبنان كمركز للصراعات الطائفية. وقد يكون لدور العينبليين بالتجارة بين حوران وصور علاقة أيضا بهذا التعيين. فقد كانت قوافل الجمال المنطلقة في تلك الفترة وما قبلها بين حوران وصفد وعكا وصور تعتبر عين إبل قاعدتها، ما جعل ابناء البلدة يملكون قافلة من مئة جمل معدة للنقل بين هذه المدن خلال القرن التاسع عشر. وقد استمرت هذه الحركة حتى مطلع القرن العشرين وبداية الحرب العالمية الأولى التي أدت إلى توقف كل شيء. وكان خليل يسكن في صور ويعود إلى عين إبل في نهاية الأسبوع. وقد بنى بيته فيها سنة 1879 وكانت له علاقات صداقة بسبب وظيفته واقامته في صور بكل العائلات المنظورة في المدينة والتي شهدت في الفترة التي نتكلم عنها حركة تجارية ناشطة، خاصة ما بعد وفاة الجزار، من خلال السفن الأوروبية التي كانت تزور الميناء فتبيع بعض المنتجات الأوروبية وتشتري الحبوب وفي طليعتها القمح قبل أن يدخل البخار إلى السفن التجارية العابرة للمحيط وتصبح المنتجات الأميركية من هذه المادة هي ما يغزو أسواق أوروبا. وكان دور عين إبل في هذه المرحلة قد برز مجددا، كما قلنا، كقاعدة مهمة للانتاج والنقل من حوران إلى مدن الساحل وبالاتجاه المعاكس عدى عن منتجات البلدة الزراعية ومحيطها، خاصة من الحبوب، والتي تزيد عن حاجة السوق المحلي.

كانت لخليل علاقة خاصة بالمطران عبدالله البستاني مطران صيدا كونه أحد ابناء الطائفة المنظورين في المنطقة. وقد استمرت فيما بعد مع ابنه يوسف، الذي ورث لقب الشماس من والده، خاصة بعد انشاء مطرانية صور والأراضي المقدسة وتعيين المطران شكرالله الخوري عليها، حيث ساهمت عين إبل، كما العديد من موارنة المنطقة، بتغزية واردات وقف هذه المطرانية الناشئة، ومنهم بشكل خاص الميثورين من عائلة الخوري من بكاسين، من أقارب المطران الجديد، والذين ساهموا بوقفيات كبيرة من الأراضي في المنطقة أو مناطق أخرى من الأبرشية الجديدة، خاصة في حيفا ويافا. وكانت الحصة التي ساهمت بها عين إبل كوقفية لمساندة مصاريف المطرانية كناية عن كرم زيتون من أرض البلدة، وهي المعروفة بالجودة المميزة لزيتها، لا يزال يعرف "بزيتون المطران". وقد تابع يوسف ابن خليل آغا المعروف بالشماس، على ما يبدو، علاقاته بالمطرانية وتسلّم الاشراف على أمور هذه الوقفية، حتى أنه بنى معصرة للزيتون فيما بعد قرب بيته في البلدة كانت تقوم بشكل اساسي بالعمل بانتاج هذا الكرم ومن ثم كان للمطرانية حصة الربع من اجرة العصر التي تتم للزبائن.

وكان الآغا خليل أضاف إلى بيته غرفة خاصة اعتبرها مضافة كان يستعملها أحيانا المطران البستاني ومن خلفه كونها مستقلة عن البيت وبعيدة عن ساحة القرية.

 

إنفجار المرفأ: مذكرات للإنتربول

يوسف دياب/الشرق الاوسط/13 كانون الثاني/2021

اكتسب التحقيق الذي يجريه القضاء اللبناني في قضية انفجار مرفأ بيروت بعداً دولياً، بعد إصدار الإنتربول مذكرات توقيف دولية بحق مالك الباخرة «روسوس» التي نقلت نترات الأمونيوم من جورجيا إلى مرفأ بيروت، وقبطان الباخرة، والتاجر الذي اشترى هذه المواد، وتعميم هذه المذكرات عبر «النشرة الحمراء» لتنفيذها. وتسلم المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري الذي يتولى جميع المراسلات والطلبات الدولية المرتبطة بانفجار المرفأ كتاباً من الإنتربول الدولي، أبلغه بموجبه بأنه أصدر مذكرات توقيف دولية وعممها عبر النشرة الحمراء على كل الدول الأعضاء، لتوقيف كل من إيغور غريشوسكين مالك الباخرة «روسوس»، وبوريس يوري بروكوشيف قبطان الباخرة (من التابعية الروسية)، بالإضافة إلى مذكرة مماثلة بحق جورج موريرا (برتغالي الجنسية) التاجر الذي اشترى نترات الأمونيوم من شركة «روستافي أزوت» في جورجيا المصنعة لهذه المواد.

وتأتي مذكرات التوقيف الدولية إنفاذاً لمذكرات التوقيف الغيابية التي أصدرها المحقق العدلي القاضي فادي صوان بحق هؤلاء الأشخاص مطلع شهر تشرين الثاني الماضي. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مواكبة لمسار التحقيقات أن «آخر المعلومات تفيد بأن صاحب الباخرة (روسوس) وقبطانها موجودان حالياً في روسيا. أما موريرا الذي كان حضر إلى لبنان، وتفقد نترات الأمونيوم داخل مرفأ بيروت في عام 2014، فلا يعرف مكان وجوده حتى الآن». وأشارت المصادر نفسها إلى أن التحقيق بشقه المتعلق بنترات الأمونيوم، وكيفية إدخالها إلى مرفأ بيروت «ينطلق من 3 فرضيات، كلها تستدعي التدقيق والمتابعة: الأولى تركز على ما إذا كانت النترات قد استقدمت إلى بيروت لعمل معين لم تتضح أسبابه وخلفياته بعد؛ والثانية إبقاء هذه المواد لسبع سنوات متواصلة من دون إخراجها من المرفأ، سواء بإتلافها أو إعادة شحنها إلى بلد المنشأ؛ والثالثة مراكمة عشرات الصدف التي أدت إلى الانفجار المدمر». ورأت المصادر أنه «لا يمكن تجاهل كثير من المحطات، بدءاً من إفراغ المواد في العنبر رقم (12)، وترك ثغرات فيه تتيح لأي شخص الدخول والخروج منه وإليه، ووضع كميات من المواد الملتهبة والمشتعلة بالقرب من هذه النترات»، مؤكدة أن «التحقيق يأخذ بالاعتبار كل هذه العوامل لتحديد المسؤولية، وكشف الأبعاد الداخلية والخارجية لما حصل».

وفيما يركز التحقيق القضائي حالياً على الشق الداخلي، والمسؤوليات الكبرى التي تقع على الأجهزة الأمنية والعسكرية، والهيئات الإدارية داخل المرفأ، أوضح مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار الإنتربول يمثل خطوة مهمة تساعد القضاء اللبناني على الإمساك بكثير من الخيوط، وتوضيح الملابسات التي تعتري مسألة إدخال النترات إلى مرفأ بيروت، وهل هي صدفة أم أنها عمل مخطط له مسبقاً، مهد لرسو السفينة في مرفأ بيروت بحجة نقل معدات إلى الأردن، وأدى إلى تعطيلها بشكل متعمد لإفراغ حمولتها، وإدخال المواد المتفجرة إلى بيروت». وشدد المصدر على أن التحقيق «سيشمل صاحب البضاعة، وصاحب السفينة، وقبطانها، ومدير الشركة التي باعت البضاعة، وصاحب المواد المزعوم في موزمبيق، وكذلك شركة (سافارو) التي اشترت النترات في عام 2013 لصالح جورج موريرا، وهي شركة نائمة؛ أي أنها متوقفة عن العمل منذ ذلك التاريخ».

وفي هذا الوقت، تسلم المحقق العدلي القاضي صوان ملف التحقيقات من محكمة التمييز الجزائية، برئاسة القاضي جمال الحجار، بعدما ردت الأخيرة طلب الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر، الرامي إلى تعليق كل إجراءات التحقيق إلى أن تبت (المحكمة) بطلب نقل القضية من يد صوان، وتعيين محقق عدلي بديلاً عنه، بسبب ما سمياه «الارتياب المشروع». وكشفت مصادر مقربة من القاضي صوان لـ«الشرق الأوسط» أن الأخير «لن يستأنف التحقيقات خلال فترة الإقفال العام الذي فرضه المجلس الأعلى للدفاع للحد من انتشار جائحة كورونا». وأكدت المصادر أن المحقق العدلي «لا يمكنه استدعاء أي مدعى عليه، أو إرسال مذكرة جلب بحق أي شخص طيلة مدة الإقفال ومنع التجول، خصوصاً أن من يجري استدعاؤهم لن يستطيعوا الانتقال والوصول إلى قصر العدل في بيروت، بسبب الإجراءات الأمنية المفروضة»، مشيرة إلى أن صوان «سيستأنف هذه الإجراءات بعد الخامس والعشرين من الشهر الحالي؛ أي بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية المفروضة».

 

وهبة: تمثال سليماني لا يُشكّل خطراً!

ماجدة عازار/نداء الوطن/13 كانون الثاني/2021

حرّكت الخروق والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للبنان مسؤوليه الرسميين، فقدّم وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه وبناء لتوجيهات رئيس الجمهورية، شكوى الى مجلس الامن الدولي والى الامين العام للمنظمة الدولية انطونيو غوتيريش ضد “الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية عبر الخروقات الجوية المستمرة والخطيرة منذ بضعة أيام”، ودعت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر الأمم المتحدة إلى ضرورة التدخل لوضع حد لهذه الخروق والإنتهاكات في أسرع وقت ممكن، والطلب من الجانب الإسرائيلي الإلتزام بتطبيق القرار 1701 بمندرجاته كافة”.

وأكد وهبه لـ”نداء الوطن” انها “ليست الشكوى الاولى ضد اسرائيل، لكن نتمنى ان تكون الاخيرة، وأن يتوقف العدو عن هذه العربدة والاستسهال بخرق سيادة لبنان والتصرّف وكأنّه ملعب لخروقاته، فلبنان ليس مختبراً ولا ملعباً له ليختبر قدرتنا على التحمّل والصبر او لأن يحضر للقيام بعمل عدواني ما، يجب وضع حد للاعتداءات المتكررة التي تخرق باستمرار السيادة اللبنانية والـ1701، وتبث الذعر في نفوس اللبنانيين، ونتخوف من ان تؤدي الى الاخلال بالاستقرار وبالامن في لبنان والمنطقة”.

وهل من معلومات لدى الجهات الرسمية بأن هذه الاعتداءات مقدمة لعدوان ما على لبنان، أجاب وهبه: “تحليق الطيران الحربي للعدو وخرقه الاجواء اللبنانية هو بحدّ ذاته اعتداء واضح وفاضح ولو من دون الذهاب الى اعتداء عسكري مباشر، فمجلس الامن يجب ان يأخذ العلم ويوثّق رسمياً الشكوى اللبنانية، وعليه ان يردع اسرائيل عن اعتداءاتها ويأخذ قراراً بذلك، فلبنان جاهز لكل الاحتمالات، لكن لا نستطيع الا ان نوثّق في مجلس الأمن كل ما يحصل. ونتمنى ان تقوم القوات الدولية العاملة في الجنوب بدورها في هذا المجال، اذ لا يكفي ان تكون كالشاهد الذي لم يرَ شيئاً وتعتبر ان كل ما لا يمر فوق رأسها كأنه لم يحصل، يجب ان توثّق الاعتداءات وتبلغ الامم المتحدة بذلك، واؤكد لكم ان لبنان متمسك بسيادته ولن يفرط بها”.

وأضاف: “لا معلومات دقيقة عن امكانية حصول عدوان على لبنان، لكن كل ما تقوم به اسرائيل يجعلنا نتخوف من شيء ما، وهذا التخوف يجب ان نبقى متنبهين اليه ولا ننتظر شيئاً اسمه عمل صالح وايجابي منها فالاعمال التي ترتكبها سلبية وتضر بلبنان. وهذا ما يجب ان نتوقعه ونضعه نصب اعيننا”.

وأكد ان عون طلب تقديم الشكوى “ليس لأن الخرق حصل اليوم لكن عندما تتكررالخروقات باستمرار وتثير البلبلة والرعب في نفوس المواطنين، فمن حقنا ان نطلب من مجلس الأمن وضع الحدّ لها”.

سيقال غداً ان وزارة الخارجية تحركت بناء على طلب من “حزب الله” ضد اسرائيل، علماً انكم لم تتحركوا عند نصب تمثال لقاسم سليماني في الضاحية، فلماذا غبتم عن التحرك بالموضوع الايراني وحضرتم في الموضوع الاسرئيلي؟ أجاب وهبه: “لا يجوز اطلاقاً مقارنة هذه بتلك، فالعدو الاسرائيلي بطيرانه فوق الاجواء اللبنانية مختلف كلياً عن اقامة تمثال وضعته بلدية في نطاق صلاحياتها البلدية وفي منطقتها، والتمثال لا يشكل خطراً مثل الاعتداء الاسرائيلي على سيادة لبنان، هذا التمثال يُسأل عنه رئيس البلدية واعضاؤها. مقارنة تمثال مع اعتداء اسرائيلي لا تجوز، فهناك شوارع باسم غورو وويغان واللمبي وهؤلاء ضباط منذ عهد الانتداب الفرنسي على لبنان، وهناك ساحات وتماثيل موجودة لغير لبنانيين في بلدات لبنانية عدة ولا يعتبر ذلك انتهاكاً لسيادة لبنان او ينتقص منها”.

لكن الا يستجرّ ذلك عقوبات اميركية على لبنان؟ أجاب وهبه: “قد يعاقب لبنان اذا خالف قرارات مجلس الامن وليس لانه سار في سياسة مناهضة لرغبات دولة ما، ونحن لم نقتنع ولم نصل الى هذه السياسة بعد، فليس مطلوباً ان نكون دولة عدوة لايران كما أنه ليس مطلوباً ان نكون خاضعين لسيادة ايرانية ولا ان نكون اعداء لها المطلوب ان نحافظ على انفسنا، العدو الاسرائيلي هو من يخرق السيادة اللبنانية، في المواقف السياسية داخل لبنان يحق لكل طرف ان يعبّر عن رأيه، لكن امام اعتداء اسرائيلي او خرق للاجواء، لبنان كله يجب ان يتضامن ضدّه”.

 

خذني واترك قاسم سليماني

محمد حجيري/المدن/13 كانون الثاني/2021

اعترف المستشار العسكري للمرشد الإيراني، اللواء يحي رحيم صفوي إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني أسّس 22 لواءً للحشد الشعبي في العراق، و60 "لواءً شعبياً" في سوريا. وأوضح صفوي أن الميليشيات الـ60 التي أسّسها سليماني في سوريا تضم 70 ألف مقاتل من قوات ما تعرف بـ"التعبئة الشعبية السورية"، ودافع عن دور بلاده في إنشاء "مدرسة سليماني" في المنطقة، ووصفها بـ"تحويل التهديدات إلى فرص"، معتبراً وجود هذا العدد من الميليشيات المسلحة إلى جانب الجيشين التقليديين السوري والعراقي "أمراً صعباً ومهماً".

والحق أن أفعال قاسم سليماني لا تحتاج إلى اعتراف إيراني، فهي ليست سرّية، ومتداولة في وسائل الإعلام المرئية، وعلى الملأ... وطوال سنوات الحرب السورية وحتى العراقية، حين كانت تحتدم المعارك وتدمّر مدينة من المدن الكبرى، وبعد الانتهاء من المعركة، غالباً ما يكون توقعنا أن يأتي قاسم سليماني موقعاً على تدمير مدينة أو منطقة بالظهور في شوارعها، اي موقعاً الحرب والتهجير بصورته، إذ كان يطل بين المقاتلين بشعره الأبيض، ولحيته المشذبة جيدًا، وعينيه المشعتان "تحفظًا وحذرًا"، وهو بحسب توصيف مجلة "نيويوركر" يتمتع بحضور مذهل. يكون في الغرفة عشرة أشخاص، وعندما يدخل سليماني، لا يأتي ويجلس معك، بل يجلس وحده بكل هدوء في الجهة المقابلة من الغرفة. لا يتكلّم ولا يعلّق. يكتفي بالجلوس والإصغاء. لذلك يبدأ الجميع التفكير فيه".

وبحسب الباحث آراش عزيزي في مقابلة أجراها مايكل يونغ لموقع "كارينغي"، روّج سليماني "سياسات شيعية ازداد طابعها الطائفي في أنحاء المنطقة". ومنذ تسلم قيادة فيلق القدس، سعى "إلى إعادة صياغة الشرق الأوسط بما يتناسب مع مصالح إيران. فعمل كوسيط داعم وقوة عسكرية. وشملت مناوراته اغتيال الخصوم، تسليح الحلفاء، وتوجيه شبكة من المجموعات المقاتلة، طوال عقد تقريبًا، لقتل مئات الأميركيين في العراق". وبدا أن صيت التنظير للفوضى في الشرق الأوسط، لأميركا، والفعل لسلماني، فهو بحسب "نيويوركر": "شجّع، في مطلع الحرب على العراق، رئيس استخبارات نظام الأسد، على تسهيل حركة المتطرفين السنّة في سوريا بهدف محاربة الأميركيين. حتى تنظيم القاعدة حظي في حالات كثيرة بحرية أكبر في إيران أيضاً". والدور السليماني في الشرق الأوسط شبيه بدور اللواء غازي كنعان في لبنان، فالأخير كان قائد الرصد والاستطلاع في القوات العربية السورية العاملة في لبنان، في زمانه "لم تبقَ جماعة لم تنقسم على نفسها تدريجاً وبطيئاً، الا إذا كان انقسامها يعود على "الراعي السوري" (وهذا من أسماء السياسة السورية الحسنة) ضرراً وخسراناً"(وضاح شرارة_ "أحوال أهل الغيبة") و"أرجع القوات السورية الى بيروت بعد تمهيده الطريق بواسطة اقتتال درزي – شيعي، وشيعي – شيعي، وشيعي – شيوعي، وسني – شيعي، على فصول متناسلة. وبينما كان يمهد لـ"إصلاحات دستورية" في ختام 1985، فجمع أطراف "الاتفاق الثلاثي" الذي شق "القوات اللبنانية" والمسيحيين عموماً، رعى هو و"الحرس الثوري" الإيراني بلورة "المقاومة الاسلامية"، قوة عسكرية وأمنية مهيمنة، وذراعاً لـ"حزب الله" المنظمة السياسية والايديولوجية والاجتماعية، ونواة طبقة حاكمة مذهبية".

وكل هذا السلوك الكنعاني الأسدي صدع لبنان لكنه انتهى في لحظة، ولا ندري إن كان الدور السليماني الباسيجي سيكون مآله كمآل قرينه السوري في الوقت القريب. فسليماني، الذي اغتالته أميركا بطائرة من دون طيار في قلب بغداد، كان يرمز صعوده إلى "مستوى التهميش الذي تمارسه قوات حرس الثورة الإسلامية بحق المؤسسات الرسمية"(الإيرانية). ويُعد سليماني من الرجال الأكثر نفوذًا في إيران، لكن منصبه الرسمي غير وارد في الدستور، ولا في هيكليات السلطة الرسمية. وبعد وفاة خامنئي، قد تصبح قوات حرس الثورة الإسلامية صانعة ملوك.

لكن هذا المصير ليس حتميًا، إذ أثبتت إيران مرارًا وتكرارًا مدى صعوبة التنبؤ بأفعالها"(آراش عزيزي). ودور سليماني وحرسه الثوري في إيران والشرق الأوسط، هو مثيل دور حسن نصرالله وحزبه في لبنان. فصناعة السياسة المحلية اللبنانية، باتت منوطة بما يمليه الأمين العام في خطابه، وما يقرره، وما يسعى إليه، وهو(أي سماحته) بمكان ما، منذ تزايد صعود دور حزبه بعد انسحاب القوات السورية، فرض مع "حلفائه" سياسات جديدة تخطت قواعد الدستور، وأرسى التعطيل ركناً في حياة اللبنانيين...

 وإذا كانت التحولات سوريا الأسد، دفعت غازي كنعان الى "الانتحار بخمس رصاصات"، فالتحولات الأميركية - الترامبية أفضت الى اغتيال سليماني بعد تضخم أدواره وتزايد أذرعه في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين. ومع أن سليماني ترك الشرق الأوسط مسرحاً للتراجيديا والمآسي والتهجير والنزاعات، لكنه في "وجدان" مَن يعتبره قائد "محور المقاومة"، تحول مقدساً، ليصبح درساً وامتحاناً (حرفياً) في بعض المدارس التابعة لحزب الله، وينسب الى مجموعة إيرانية في مدينة دير الزور السورية أنها استولت على منزل صلّى فيه سليماني وحولته مزاراً... ونصبت له عشرات التماثيل في المدن الإيرانية وغيرها، الكثير منها صار موضع سخرية بسبب قبحه وفقدانه لأي ذوق فني أو نحتي، وبعضها تحول الى محجة، إذ توقف بعضهم لتقبيل جبين تمثال سليماني الشمعي.

وتبقى أبلغ تعبير عن التقديس، مقتطفات من مقابلة مصورة مع نصر الله، افترض خلالها حضور ملك الموت إليه، ليخيره ما بين قبض روحه أو روح سليماني، فقال: "كنت لأقول لملك الموت قطعاً: خذني واترك قاسم سليماني".

 

تشكيل جبهة لعزله: عون يخطِّط لسحب تكليف الحريري

منير الربيع/المدن/13 كانون الثاني/2021

لم يكن الفيديو المسرب، ويظهر فيه رئيس الجمهورية ميشال عون يذمّ الرئيس سعد الحريري واصفاً إياه بالكاذب، إلا خير الدلائل على حجم الانهيار الذي وصلت إليه السياسة اللبنانية. فما قاله عون علانية في التسريب، يقول أسوأ منه وأقسى في مجالسه الخاصة.

عهد التوريث

عون لا يريد في الأساس سعد الحريري رئيساً للحكومة. لكن الحريري نجح في فرض نفسه وتكليفه الذي يتمسك به ولن يتخلى عنه. واستمرار الفراغ لا يُشعر عون بمشكلة. ومخطئ من يعتبر أن الفراغ قد يشكل عنصراً ضاغطاً على رئيس الجمهورية حفاظاً على عهده.

فمنذ أيام عهد الأولى، بدأ عون معركته السياسية الكبرى لتوفير فرص الوراثة الرئاسية لصهره جبران باسيل. وكل ما يفعله العهد العوني اليوم مسخّر لتعويم جبران باسيل وإيصاله إلى قصر بعبدا الرئاسي.

عون: أحكم بلا حكومة

الدولة اللبنانية حالياً محكومة من عون وصهره ومن خلفهما (أو "فوقهما") حزب الله. وجلوس رئيس الحكومة المستقيلة، حسان دياب، صامتاً قبالة رئيس جمهورية يذم رئيس حكومة مكلف، لهو أبرز الدلائل على تعنت عون الذي يصرّ على الإمساك بمفاصل الحكم، في مقابل ضعف دياب وغياب دوره.

من يحكم حالياً هو عون - باسيل في ظل حكومة تصريف أعمال. ويقول عون للحريري: إما أن تشكل حكومة كما أريد فأحكم من خلالها، أو تبقى مكلفاً وأنا من يتولى الحكم في ظل حكومة تصريف أعمال.

طرق إخراج الحريري

تزامن ذم عون للحريري مع حركة غير عادية يشهدها قصر بعبدا بحثاً عن فتاوى قانونية أو دستورية لسحب التكليف من الحريري. خلال البحث عن صيغة ملائمة مع بعض المقربين منه، قال أحد الحاضرين لعون: دستورياً لا يمكن بأي شكل سحب التكليف من يد الحريري. وهكذا سقط  البحث عن الفتوى القانونية أو الدستورية، وطرحت فكرة الضغط الدولي على الحريري وشن حملة إعلامية واسعة عليه. ولكن ثمة من توجه إلى عون بالقول: "يا فخامة الرئيس لا يمكن الرهان على الجو الدولي لصالحك في مواجهة سعد الحريري. الدول المؤثرة تفضله عليك، على الرغم من الملاحظات عليه وعلى أدائه. وبالتالي فإن ذلك لن يجدي نفعاً. سقطت الفكرة الثانية أيضاً، واهتدى الحاضرون إلى فكرة ثالثة: اللجوء إلى الضغط الشعبي والإعلامي والسياسي على الحريري. وبدأ الضغط بكلام باسيل: لا نأتمن الحريري على برنامج الإصلاح. ثم قال عون إن الحريري كذاب. وسيتشكل الضغط بحملة سياسية وإعلامية ممنهجة، إضافة إلى تفكير في ممارسة ضغوط شعبية على الحريري: تحريك تظاهرات وتحركات نحو بيت الوسط ومؤسسات حكومية محسوبة على الحريري، والحديث عن ملفات فساد تشوبها. لكن انتشار وباء كورونا أخّر اللجوء إلى هذه الخطوات التي تبقى حاضرة للاستخدام في أي وقت وظرف.

مجابهة عون

خطوات باسيل وعون وتصريحاته ستستدعي الكثير من ردود الفعل: تيار المستقبل، وبأمر من الحريري، كان يحيّد رئيس الجمهورية عن الخلاف السياسي ويلقي بالمسؤولية على جبران باسيل. لكن بعد تسريب الفيديو أصبحت المعركة مع عون مفتوحة وعلنية. ولن يكون تيار المستقبل وحده في هذه المعركة. الحزب الاشتراكي يقف إلى جانبه، خصوصاً بعد البيان العنيف الذي صدر عن هذا الحزب، فأدان تصرفات عون وممارساته. وهو كان رفض أن تتمثل المؤسسة العسكرية في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع بشخص رئيس الأركان، لأسباب سياسية وطائفية. وبعض القوى المسيحية المعارضة لعون ليست بعيدة عن الخط الاعتراضي عليه وعلى ممارساته.

نزاعات عون - بري

ولا تقتصر مشكلة عون مع هؤلاء فقط. فمشكلته الأكبر هي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقابلة للانفجار أكثر فأكثر: الخلاف على ملف ترسيم الحدود، ومعارضة بري رغبة عون في إصدار مرسوم في الموضوع. والخلاف على ملف ترقية ضباط دورة الـ94، وعلى الجهة المخولة تفسير الدستور. أو حول اتجاه عون لإصدار قانون عفو خاص من خارج المجلس النيابي. وهذا يعتبره برّي مسّاً بالمجلس ودوره لا يمكن السكوت عنه. هل تسمح هذه العوامل بتشكيل جبهة حقيقية معارضة لعون؟ جبهة تعمل على عزله ولا تمنح حزب الله فرصة لتطويع الجميع مجدداً في سبيل طموحات الرئيس الحليف ووريثه؟

 

"تانغو" الحريري-باسيل: الرقصة البشعة

يوسف بزي/المدن/13 كانون الثاني/2021

في مطلع 2006، كان باسيل يتنقل ما بين شقة في بدارو، حيث يلتقي أركان "14 آذار"، وشقة في حارة الحريك، حيث يلتقي ممثلي "حزب الله". ما بين الشقتين كيلومترات قليلة. لكن في السياسة، كانت المسافة الفاصلة كبعد القطب الشمالي عن الجنوبي. وكان باسيل يتنقل بخفة فائقة بينهما، فيفرض الشروط هنا ويتلقى العروض هناك. وكان الهمّ الوحيد هو "إتمام الصفقة": من الذي يضمن حقاً وصول ميشال عون إلى سدة الرئاسة. وربما أيضاً "ولاية العهد". عدا ذلك، هراء بهراء. خصوصاً ما يلوكه باسيل عن "حقوق المسيحيين".

والحق يقال، أن 15 عاماً على بروز باسيل تشهد كلها "مهارة" استثنائية في تدبير الصفقات الناجحة أو "الرابحة" من هذا الطراز.

الأمر نفسه كرره باسيل بعد عشر سنوات، بين صيف 2016 وخريفه، ترتيباً لما سيسمى "التسوية"، أي انتخاب ميشال عون أخيراً، وبأصوات خصومه المفترضين.

وفي كل مرة، وبعد انقسامات وحملات ومعارك سياسية شرسة، كان الأمر ينتهي بصفقة يكون ركنها الأول باسيل، غالباً ما تكون وبالاً على الحياة السياسية والاقتصادية، وهدماً إضافياً لبنيان النظام البرلماني، وللديموقراطية "العرجاء"، وللدستور المعتلّ، وتعميقاً لضعف الدولة ومؤسساتها. بل وفي كل مرة، كانت السمة الأساسية لأي تسوية هي اضطرار خصوم باسيل لخيانة خطابهم السياسي أولاً وماء وجههم ثانياً. فباسيل منذ "تفاهم مار مخايل" حاز قوة تتيح له تعطيل البلاد والحكومة والبرلمان والانتخابات النيابية والرئاسية قدر ما يشاء.. إلى أن يخرّ الخصوم خاضعين صاغرين.

وهذا الرجل كان يستمتع إلى حد النشوة والثمالة بهذه الانتصارات، المفعمة بشهوة السلطة والنفوذ، خصوصاً مع "خصمه" التقليدي: سعد الحريري. فمعه، يحلو الرقص. أما جنبلاط أو جعجع أو حتى برّي وفرنجية فهؤلاء مشروع سيوف وخناجر وطعنات. فقط مع الحريري يحلو "الدويتو"، التانغو الذي لا يخلو من عنف تعبيري ورغبات الإخضاع وشهوات السيطرة.

ليس سراً أن ما يحرك باسيل (وميشال عون قبله) هو الضغينة العميقة التي يكنّها للذين أفقدوا "المارونية السياسية" هيمنتها على الجمهورية وامتيازاتها الهائلة. وهنا، يجب أن نميّز بين كره اليساريين والفلسطينيين والسوريين والنفور من حركات وتيارات قومية وعروبية وإسلامية، بوصفهم المسؤولين عن الحرب والتهجير.. وبين الحقد الخاص تجاه مشروع رفيق الحريري واتفاق الطائف، بوصفهما (المشروع والاتفاق) برهان على إمكانية "جمهورية لبنانية" من دون الحاجة لغلبة "المارونية السياسية" ومن دون هيمنة "يمين طائفي". هذا بالضبط موضع الضغينة. وهذا بالضبط ما يجعل العونية شديدة العداء لـ"القوات اللبنانية". أي لأنها قبلت بالطائف، لا لأنها كانت ميليشيات ولا لأنها أقل حرصاً على حضور قداديس الأحد.

في كل مرة يختلف الثنائي عون-باسيل مع سعد الحريري، كان البلد يدفع ثمناً كبيراً. لكن الأسوأ والثمن الأبهظ يكون حين يتفقوا. أي حين تتم الصفقة. وهي الكلمة الأدق والأصح. فلا هي "تفاهم" ولا "تسوية" بل "صفقة" على معناها المبتذل والتجاري والشبهة اللاقانونية.

في خلافهم، على الأقل شيء من السياسة والكثير من الكذب. وفي اتفاقهم احتقار تام للسياسة ولعقولنا.. ولمصائرنا.

في خلافهم، يبدو حزب الله أضعف قليلاً، طالما أن الحريري يُظهر نزعة تمردية مكبوتة. وفي اتفاقهم قوة إضافية له، إذ يكون الحريري مستسلماً منقاداً خاشعاً.

بالنسبة لنا، في خلافهم نتلقف ونكسب ما لا يحصى من حقائق مشينة يكشفها تفضيحهم لبعضهم البعض. وفي اتفاقهم تسري الصفقات المخزية في الخفاء، مصانة بسريتهم وتواطئهم.

وبالنسبة لنا، لا حكومة بالمرة أفضل بأشواط من حكومات الحريري- باسيل التي دمرت كل ما تبقى من الجمهوريتين الأولى والثانية، ومدت البساط ليتمطى حزب الله على خرائب البلد.

وبهذا المعنى ليست مصلحة اللبنانيين لا في هذه الرقصة السخيفة، ولا في كل هذا المسرح العبثي.

 

عن “عصفورية” الموت والجوع والخوف!

كلير شكر/نداء الوطن/13 كانون الثاني/2021

هي أشبه “بعصفورية”. لا يُحسد اللبنانيون على وضعهم ولا يُلامون، ولو أنّ حالتهم باتت ظاهرة تنفع لتدرّس في معاهد العلوم الاجتماعية كشعب محبط، يائس، مستسلم، يحيط به الخوف من كل جانب. بمقدور شائعة بسيطة أن تقلب حياتهم رأساً على عقب. وبمقدور خبرية “لا تخرق الدماغ” أن تعرّض سلامتهم للخطر بمجرد تصديقهم أنهم قد يموتون جوعاً. كيف يمكن لشعب بأكمله أن يصدق أنّه سيفقد رغيف الخبز؟ الأرجح أنّ انعدام الثقة بدولته وبكل الممسكين بقراره وبمصيره، يدفعه إلى تصديق أي شيء، أي خبر، أي شائعة وكذبة. تخيّلوا أنّ أي تسريبة من سطرين أو ثلاثة، حول تسارع المشاورات الحكومية لامكانية ولادة الحكومة المستحيلة في وقت قريب، من شأنها أن تهبط بالدولار أكثر من ألف ليرة. لماذا؟ لا جواب.

هو الدولار نفسه الآخذ في الارتفاع “من دون اذن أو دستور” أو من دون مبررات كافية تشرح علمياً كيف تتسلق العملة الخضراء سلّمها وكيف تنزل الليرة إلى قعرها. تخيّلوا أنّه في الوقت الذي تضبط فيه الجمارك على نحو شبه يومي أدوية يتمّ تهريبها عبر المطار، فإنّ الصيدليات تعاني من شحّ “البنادول”. هذا الدواء الذي يتناوله اللبنانيون كحبّة “بونبون” صباحاً وظهراً ومساء، يفترض أنّ مستودعات مستوردي الأدوية، تغرق بصناديق “البنادول”.

ولكن كل ذلك، قد يكون مفهوماً في سلوكيات الناس التي تعيش الأزمات تلو الأزمات، ما أفقدها المنطق والحسّ السليم وباتت أسيرة “خبرية من هون وخبرية من هونيك”، لدرجة عدم قدرتها على فصل الصح عن الخطأ أو الحقيقة عن الكذبة… ولكن أن تكون طبقة سياسية بأكملها أسيرة “تنبؤات” الأحداث والتطورات الدولية! فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة! حتى الآن، لا جواب يقنع على السؤال المركزي: لماذا تتعطّل ولادة الحكومة؟ وحدها الإجابات عن انتظار شيء ما قد يحصل، هو المتوفر. انتظار دخول جو بايدن البيت الأبيض. انتظار نتائج الانتخابات السورية. ومن ثم انتظار نتائج الانتخابات الإيرانية. كلها انتظارات، لا أحد يعرف ما الذي سيتغيّر، وما اذا كان سيتغيّر للأسوأ أو للأفضل، أو أنه سيتغيّر أصلاً. هكذا قررت طبقة برمتها وضع البلد في ثلاجة الانتظار فيما الموت على البطيء على مداخل المستشفيات يحاصر اللبنانيين من دون أن يرف جفن لأي من الجالسين على كراسي السلطة. هل من يخبرهم أنّنا لم نعد نملك ترف الوقت، لا الساعة ولا اليوم ولا الشهر! ومع ذلك، يبدو أن اللبنانيين باتوا “مبنّجين”.

لا شيء يحركهم أو يثير فضولهم أو تمردهم. وحدها غريزة البقاء تبقيهم على قيد الحياة وتبقي في أنفاسهم بعضاً من المقاومة لعبور نفق الموت، لا يسألون إلّا عن صحتهم وعن دورهم في صفوف متلقي لقاح، ينتظر ورقة من هنا ووثيقة من هناك، وكأن الوباء حلّ علينا منذ أيام وأصاب السلطة بذهول. في الواقع، يفترض أن تنهي لجنة الصحة النيابية اليوم الصياغة النهائية لمشروع القانون الذي أصرت عليه شركة “فايزر” لتأمين دفعة من اللقاحات للبنانيين. ويفترض بعدها أن يسارع رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الدعوة لجلسة تشريعية سيكون بندها الوحيد هو التصديق على هذا الاقتراح الذي تطالب به أيضاً بقية الشركات المصنعة لكي يتمكن القطاع الخاص من استيراد اللقاحات التي باتت متعددة. المفارقة المبكية، أنّ بعض شركات استيراد الأدوية جهّزت ملفاتها ومستنداتها، وهي بدورها تنتظر وزارة الصحة لتمنحها الموافقة.

ومع أنّ الوباء على مسافة أيام قليلة من اطفاء شمعته الأولى لوجوده بيننا، إلّا أن تأمين كلفة الدفعة الأولى من لقاح “فايزر” لا تزال موضع تشكيك. وفق مصادر نيابية، فقد أبدى مصرف لبنان استعداده لدفع مبلغ 4 ملايين دولار وهي الدفعة الأولى المطلوبة من الشركة، فيما يفترض أن يغطي البنك الدولي الكلفة المتبقية والمقدرة بـ18 مليون دولار. وقد جدد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن مشاوراته مع البنك الدولي لتأمين المبلغ. ويفترض مبدئياً، أجل مبدئياً، وفق مصادر نيابية، أن يسدد البنك الدولي هذا المبلغ بلا أي مماطلة أو تعطيل. فتأمّلوا خيراً!

 

سقوط الشمال اللبناني "سنجقا" في يد تركيا

 سيمون بو فاضل/الكلمة أونلاين/13 كانون الثاني/2021

استغربت اوساط ديبلوماسية غربية الاهمال الذي تعاطت معه الدولة اللبنانية بكامل منظومتها حيال التمدد التركي في شمال لبنان، رغم الكلام والتحذيرات التي تلقتها على كافة مستواياتها منذ نحو سنة ونيف لضرورة استدراك هذا الواقع في ظل طموح الرئيس التركي رجا الطيب أردوغان بتغذية الاسلام السياسي وتقويته في بعض الأمكنة والدول ليصل الى السلطة ويكسب من ذلك أردوغان "أجرا عند ا" لله حسب اعتقاده الديني وفق الاوساط ونفوذا سياسيا فاعلا على ساحات الشرق الأوسط واوروبا وافريقيا.اكن الجهات المعنية مباشرة بهذا الواقع لم تحرك ساكنا ...

في هذا السياق، أشارت الأوساط لموقع "الكلمة أونلاين" الى ان اردوغان يغذّي الاسلام السياسي في الغرب ولاسيما فرنسا بعد أن كان قرار الأمن القومي في هذه الدول بعد عام ال 2008 بعدم ضمه الى اوروبا وتطوير لعلاقات معها، فإن الرئيس التركي بات يشكل في سياسته هذه توترا في هذه النقاط التي يؤمن دعما سياسيا وعسكريا لها كما هو الحال في ليبيا. التي انتقل اليها شبان من منطقة الشمال للانخراط في معاركها ،بعد ان خضع عدد لا بأس به من الناشطين الاسلاميين لتدريبات في الشمال السوري الخاضع لتركيا ..

وكشفت الأوساط ذاتها بـأن استطلاعات ومتابعات أمنية مع "مفاتيح" في منطقة الشمال ولاسيما طرابلس تخلص الى أن تركيا بات لديها ما بين أربعين وخمسين ألف "مواطن" من الطائفة السنية يملكون الاستعداد للتحرك سياسيا ودينيا من خلال الشارع للتعبير عن آرائهم السياسية والدينية حتى يمكن القول بأن منطقة الشمال ولاسيما المنطقة الممتدة من طرابلس حتى عكار باتت ساقطة في حضن القرار التركي الى حدّ أن بإمكان هؤلاء تؤكد الأوساط في لحظة التحديات الاقليمية مع تركيا، أن يتحركوا شعبيا وميدانيا ليعلنوا هذه المنطقة "سنجقا" تابعا لتركيا على خلفية الالتزام السياسي والديني بخياراتها.

وتلفت الاوساط لموقعنا الى أن تركيا تقتبس أسلوب حزب الله عند نشأته من خلال تغذية العقيدة الدينية "السنية" وتقديم المساعدات الغذائية والطبية ودعم مشاريع البنى التحتية عبر عدد من رجال الدين والفعاليات السنية التي ترى في الموقف التركي الاسلامي متنفسا دينيا في ظل ما يواجهه السنة في لبنان والمنطقة من قهر وقمع ولسيما في لبنان. وصولا لاستعداد بعض هؤلاء للانتشار المسلح بهدف فرض حضوره على هذه المنطقة في لحظة حراك شعبي بخلفية دينية ..

وحيال التنسيق الأوروبي مع الدول الخليجية لاستيعاب او تطويق التمدد التركي في ظل الصراع القائم مع أردوغان تقول الأوساط لموقعنا أن الدول الخليجية غائبة عن هذا الدور لانشغالها بـ"أجندة" خاصة بها في مواجهة التمدد الايراني وكيفية التعاطي مع الادارة الأميركية الجديدة لاسيما في ظل تطبيع بعضها مع اسرائيل وانشغالها في هذا الملف بحيث أن اهمال بعض هذه الدول لهذا الملف في مقابل رهان بعضها على عدد من الأصوات لمهاجمة أردوغان والاخوان المسلمين لا يجدي نفعا .

وتجزم الأوساط بأن سواء تردت العلاقة بين أردوغان والدول المواجهة لسياساته أم سواء تحسّنت علاقة الرئيس التركي بعدد من الدول الخليجية لا سيما السعودية والامارات ، فإن ذلك لن يوقفه حسب المعطيات من تراجع مشروعه بتعزيز الاسلام السياسي لتوسيع حضوره بما يعطيه نفوذا وحضورا في المعادلة في ضوء خلافات تتطلب منه ربما تنازلات ولذلك بات يكثف الأوراق بين يديه، وبات الشمال اللبناني احدى الأوراق التي بإمكانه استعمالها.

 

رواية عن رهبنة وقداسة وبطولة ...الأب يوسف مونس: حامل الرسالة

جومانا نصر/المسيرة. العدد 1712/13 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94874/%d8%ac%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%86%d8%b5%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%b1%d9%87%d8%a8%d9%86%d8%a9-%d9%88%d9%82%d8%af%d8%a7/

حاملاً مسبحته، مثقلاً بأعوام مجبولة بالمقاومة الرهبانية، تراه يمشي نحو الكنيسة ويجلس وحيداً تحت أنظار ذاك «الدايم الدايم» الذي سكنه وصار محرّك عقارب مسيرته، راهبًا ليس حتماً كسائر الرهبان. ثائر كما معلمه، إعلامي كما بولس الرسول. هو الأب يوسف مونس الذي أراد أن يكون حامل الرسالة والبشارة في آن…من مهد طفولته في الشبانية إلى رهبان الكسليك إلى جلجلة «شربل» واختباره الرائع المدمر بين أسئلة وجودية كبيرة وبحثه عن «الثابت» من حبه ودعمه لشباب المقاومة اللبنانية، إلى كاتم لأسرار رئيس في قصر بعبدا الموحش. إلى بشير الحلم الذي آمن وحلم بخلاص وطن في عهده وصُلِبَ بفقدانه. هو كلٌ في واحد.هو ذاك الراهب الذي لا يسعك إلا الإنحناء أمام وسع ثقافته. هو المفكر والكاتب والممثل والأستاذ الجامعي والمسرحي والرياضي والنجم التلفزيوني، وأيضاً السياسي والمستشار وصانع للرؤساء. هو كلُّ ذلك في جسد واحد مثقل بأعوامه ال63 الرهبانية يصول ويجول في دير مار أنطونيوس الكبير في الأشرفية ـ السوديكو حيث يمضي أيامه، وصوت صارخ لا يستكين. لكنه من ذاك المذبح يبدأ وإليه يعود ساجداً مبتهلا. فمنه وله وبه وإليه كل شيء، ولسيده «الدايم دايم» تراه يعلن بإيمان من ذهب»كلي لك».

حاملاً مسبحته، مثقلاً بأعوام مجبولة بالمقاومة الرهبانية، تراه يمشي نحو الكنيسة ويجلس وحيداً تحت أنظار ذاك «الدايم الدايم» الذي سكنه وصار محرّك عقارب مسيرته، راهبًا ليس حتماً كسائر الرهبان. ثائر كما معلمه، إعلامي كما بولس الرسول. هو الأب يوسف مونس الذي أراد أن يكون حامل الرسالة والبشارة في آن… من مهد طفولته في الشبانية إلى رهبان الكسليك إلى جلجلة «شربل» واختباره الرائع المدمر بين أسئلة وجودية كبيرة وبحثه عن «الثابت» من حبه ودعمه لشباب المقاومة اللبنانية، إلى كاتم لأسرار رئيس في قصر بعبدا الموحش. إلى بشير الحلم الذي آمن وحلم بخلاص وطن في عهده وصُلِبَ بفقدانه. هو كلٌ في واحد. هو ذاك الراهب الذي لا يسعك إلا الإنحناء أمام وسع ثقافته. هو المفكر والكاتب والممثل والأستاذ الجامعي والمسرحي والرياضي والنجم التلفزيوني، وأيضاً السياسي والمستشار وصانع للرؤساء.

هو كلُّ ذلك في جسد واحد مثقل بأعوامه ال63 الرهبانية يصول ويجول في دير مار أنطونيوس الكبير في الأشرفية ـ السوديكو حيث يمضي أيامه، وصوت صارخ لا يستكين. لكنه من ذاك المذبح يبدأ وإليه يعود ساجداً مبتهلا. فمنه وله وبه وإليه كل شيء، ولسيده «الدايم دايم» تراه يعلن بإيمان من ذهب»كلي لك».

كان ذلك في 15 أيار 1938 في الشبانية، ضيعة الفلاحين كما الرؤساء والفلاسفة الهادئة. يومها فتح ذاك الراهب الماروني عينيه على الحياة بين أحضان الطبيعة. وفي منزل يطل على الكنيسة ترعرع متلقيًا دروسه الإبتدائية في مدرسة القرية، لينتقل بعدها إلى الكسليك، إلى أحضان الرهبنة المارونية اللبنانية.هناك بدأت الحكاية. حكاية راهب ثائر.حكاية الأب يوسف مونس.

الرابعة من بعد ظهر كل يوم يجلس الأب يوسف مونس على كنبة قبالة النافذة في رواق الطبقة الأرضية في دير مار أنطونيوس الكبير في الأشرفية ويتأمل في الأشجار،فتتراءى أمامه غابات صنوبر المتن الأعلى أو غابات الأرز في جبال الأرز في لبنان. هنا في قلب الأشرفية إزداد وجع الصمت بعد إنفجار مرفأ بيروت في 4 آب وباتت الوحدة والسكينة تسكنان أروقة الدير. «كأنني في هدوء الوادي المقدس أو وادي قاديشا المليء بالصمت والسكون والبخور». يقول الأب مونس الذي يمضي وقته في الدير في الصلاة والقراءة والتأمل.لكن ثمة موعد يومي، موعد ما عاد يفوّته الأب مونس»هناك عصفور صغير يأتي يوميًا ويتنقل على الأغصان ويزغرد ويكلمني. سر الجمال في زغردته وألوانه. وعندما يقترب موعد غياب الشمس وتكبر الظلال على الأبنية المقابلة ويقرع جرس الدير لصلاة المساء والقداس، يطير ذاهبًا مودعًا على أن يعود في الموعد ذاته في اليوم التالي. أما المشهد الذي يطبع في ذاكرتي وصرت أنتظره بعد إنفجار 4 آب بسبب إنحسار عدد الأهالي،فهو مشهد النساء الحاملات سبحاتهن في شوارع الأشرفية وهنّ يسرن نحو الكنيسة للمشاركة في صلاة المساء أو في القداس واحتفالات الأعياد».

لو أُعطيَ للأب يوسف مونس أن يعود إلى الحياة مرة ثانية، لكان أحب الإختبارات والحياة التي عاشها في الشبانية مهد ولادته عام 1938 وطفولته، وفي الرهبانية اللبنانية المارونية والجامعة والعالم، ووهبها الله له بكثير من الفرح والصلاة والرجاء والأمل والسكون والصمت والتأمل. فخيار الدخول إلى حياة الرهبنة كان بقرار ذاتي وشغف بحياة الآباء القديسين. «أعرف أن كل شيء يعبر ويزول،وأعرف أننا لا نستحم في المياه نفسها لأن كل شيء يسيل ويجري ولا يعود… وأعرف أنني كائن وجود في الزوال والفناء وأنني سريع العطب والكسر. وأعرف أنه لا فرح لي في حياتي إلا بلقائي بيسوع نبع الحب والفرح والإلتصاق به لأنه الحياة والنور والحق والطريق والفداء والخلاص».

أحب ثوبه الرهباني والزي الرهباني البسيط والطوق الأبيض «المنشّى» والأكمام المنشاة والبكل الذهبية. «هذا لبس شربل ونعمة الله وإسطفان ورفقا». لكن الدرب نحو الدير سبقها محطات عنها يروي الأب مونس: «منذ طفولتي كانت الأسئلة تتصارع في رأسي… كنت في عمر ال16 وكنت أرى أن كل شيء ينتهي. كل شيء يذهب، الجميع يموتون، كنت أبحث عن الذي لا يموت، ما هو الثابت إلى الأبد، ما ومن الذي يبقى». فجأة وصله الجواب: «هو واحد فقط. هو يسوع المسيح الثابت الوحيد الذي لا يتغيّر ولا يموت، هو «الدايم دايم» الأبدي الذي كنت أبحث عنه وهو الذي جذبني لألاقيه».

سحر ليلة الميلاد

ثمة علاقة إنجذاب وصلت إلى حد الشغف بين الأب يوسف مونس ويسوع بدأت تتظهّر معالمها في ليلة الميلاد. ويروي:»يوم كنّا صغاراً والثلج يغمر البلدة في ليلة عيد الميلاد، كنّا نشق بأجسادنا الصغيرة الطريق ليسوع الآتي ليولد في مغارة كنيسة السيدة. كنا ننام على الثلج لنحفر آثاراً على الدرب التي توصل يسوع إلى الكنيسة، حيث كانت أمهاتنا وأخواتنا ملتحفات بشالاتهن السوداء العريضة الطويلةإتقاء من البرد». ويضيف: «لا تزال صورةجدي المونسنيور يوسف مونس بلحيته البيضاء وعصاه السوداء مطبوعة في قلبي ووجداني. كان شامخًا كالأرز، ويبسط وقاره واحترامه بقامته المديدة على عائلتنا المؤلفة من تسعة أولاد. كانت تجذبني قراءاته في كتاب التوراة والكتاب المقدس. فكنت أجلس على الأرض صامتاً متخشعاً قربه. وكان يلاحظ ذلك، فيبدأ برفع صوته وأنا أصغي وأستمع مسحوراً لقصص الكتاب المقدس: قصّة الخلق، وعظمة الله الذي خلق كل شيء منه بكلمة وهي «كن» فكان كل شيء، واكتشفت من خلال هذه القراءات أن يسوع أراد من خلال ذلك أن يدلنا بالرموز والإشارات والأحداث والناس والأحلام إلى الفرح الحقيقي وطريق الخلاص. فهل أصغينا له؟ الله ليس صامتا في حياتنا، بل هو حي فينا بقوة روحه المحيي والقدوس. وكم تمنيت لو أكون ملاكاً ينادي بالسلام والفرح والحب والخلاص وحوار السماء والأرض والناس، أو أن أكون نجمًا أسير أمام الناس لأهديهم إلى يسوع أو راعياً فقيراً أحمل أجمل الحملان لأقدمه قرباناً ليسوع ومار يوسف والسيدة العذراء».

ما الذي دفع إبن الشبانية الى الرهبنة؟

كل هذا كان يحصل ويطبع في قلب ووجدان إبن الشبانية يوسف مونس من دون أن يدرك أن قصة حب عميقة ستنشأ بينه وبين «الدايم دايم». كان زمن الميلاد طبع في قلب ابن الشبانية الذي بدأت ترتسم ملامح حياته من ساحاتها ودرج الكنيسة وقراءات جدِّه المونسنيور مونس. «أذكر قصة يوسف إبن يعقوب الذي باعه إخوته حسداً وكيف كذبوا على يعقوب أبيهم عندما غمّسوا قميصه بالدم وادّعوا أن ذئباً افترسه وكيف غفر يوسف لإخوته عندما أتوا إليه وهم جياع من مصر… وكم آلمني عدم فهم تلاميذ يسوع لرسالته وكلامه يوم ناموا وتركوه يتعذّب وحيداً في جبل الزيتون، وكيف خانه بطرس وعاد يسوع وأسس الكنيسة على ضعف بطرس وخطيئته و»خيانته»، وكيف التقى يسوع بطرس وهو هارب من روما فسأله بطرس: «إلى أين يا سيدي؟». فقال له يسوع: «إلى المكان الذي تهرب منه». فتأثّر بطرس وقفل راجعاً إلى روما.

كان الفكر الأنتروبولوجي الوجودي الذي سكن الأب مونس يتعاظم مع تفتح الوعي لديه، فتوجه إلى الفلسفة واللاهوت، لكن ظهر إختصاص جديد «هو الأنتروبولوجيا الذي اخترق كل حياتي». ويروي الأب مونس: «بعد دخولي ديرغوسطا درست الفلسفة واللاهوت في جامعة الكسليك وذلك قبل أن أتوجه إلى فرنسا وتحديداً إلى ستراسبورغ لنيل شهادة الدكتوراه في الأنتروبولوجيا».

بعد عودته إلى لبنان حاملاً معه إختصاصه الجديد بدأ في ترويجه وتدريسه في جامعة الروح القدس الكسليك ومن ثم في الجامعة اللبنانية ليصبح لاحقاً من المواد الرئيسية وقد تبنّته الكنيسة والتزمت به الكليات كافة وأصبح لزاماً على طلاب اللاهوت تحصيل هذه المادة التي يشدد مونس على أهميتها ويصفها بـ»العلم الذي يحمل ثقافة متنوعة تجمع بين الفكر الفلسفي والأدبي وبين الفكر الفني والفولكلوري والحكايات والقصص».

جلجلة «شربل»

عاد الراهب الماروني من أوروبا ليكتشف أن المسرح هو إحدى ثروات العالم الثقافية ولم يكن التمثيل غريبًا عنه آنذاك. ففي جعبة ذاك الراهب الناشئ تجربة سينمائية لا تُنتسى، تجربة مكللة بالروحانية بعنوان»شربل». ويروي: «كان ذلك في العام 1957 وكنت لا أزال فتياً أتلقى دروسي الثانوية في معهد الروح القدس الكسليك عندما اختارني المخرج نقولا أبو سمح للعب دور القديس شربل في فيلم سينمائي من كتابة الأب بولس ضاهر. لا أنكر أنني تفاجأت.لماذا أنا دون سواي لتأدية دور القديس شربل؟ وتمنيت عليهم أن يلعب الدورراهب أكبر مني سناً لا سيما في المشاهد التي تصور حياة القديس شربل الأخيرة.

خرج الأب مونس مدمرًا جسديًا من تجربة «شربل».عن تلك التجربة «الصعبة جداً» يروي:»كنت في أول حياتي الرهبانية، كان علي أن أضع يوميًا ذقناً جديدة وهي كناية عن»مسكة» ويزرعون الشعر فوقها وأعود لأنتزعها عند إنتهاء التصوير مع ما يسببه ذلك من ألم شديد. كان هناك إلتزام تام بتصوير كل المشاهد حيث عاش القديس شربل وكانت في غاية الصعوبة، خصوصًا تلك التي صوّرت على الثلج حيث كان الرهبان يخرجون جثة شربل من الدير فسقطت على الثلج وأصبت إصابة بليغة في الرئتين لا زلت أعاني منها حتى اليوم. كذلك المشهد الذي كنا نصوّر فيه لحظات إحتضار شربل في الصومعة حيث كنت أنام على قطعة من الجلد على الأرض وخرجت منه بأوجاع بليغة في الظهر واليدين. وفي أحد المشاهد بقينا حتى الظهر نضرب بالفأس ونقطع السنديان وأخذ الدم ينفر من يدي، فكانت النتيجة أن قرر المخرج أبو سمح إعادة تصوير المشاهد»… وعلى رغم كل الصعوبات التي عاشها مونس خلال التصوير يقول: «التجربة كانت أشبه بـ»المغامرة» الكبيرة التي كان لها تأثير كبير على حياتي. لقد عشت إختبارًا رائعًا وتعرفت إلى صورة  الختيار وطبيب السما شربل».

شربل دفشني أكتر نحو عالم الرهبنة

الشهرة التي عرفها الراهب الشاب بعد «شربل» لم تبعده عن عالم الروحانيات. واستمر مخلصاً لحبه الأول والأخير لـ»المخلص الفادي الحبيب» أميناً لدعوته، ثابتاًفي انتمائه لـ»الدايم دايم». ويقول الأب مونس: «أنا راهب وألتزم روح الرهبانية شكلاً وروحاً، وكما كل رهبان الرهبنة اللبنانية المارونية، إلتزمت أصالة دعوتنا ورفضنا كل حداثة شكلية أو روحية تتعارض مع روحية الرهبنة ونذورها. نحن كما مار شربل نلتزم ثياب الرهبنة والنذور».

 لكن ماذا بعد جلجلة شربل وشهرته؟

«طويت الصفحة، يقول مونس، وانصرفت إلى التعليم في جامعة الروح القدس الكسليك، والجامعة اللبنانية. 46 عاماً وأنا أدرّس مادة الأنتروبولوجيا والفلسفة وجمالياتها متأثراً بأفلاطون وكثير من الفلاسفة المسيحيين، وتحديداً  بول ريكور وكمال الحاج إبن الشبانية، وإيمانويل مونييه وغيرهم… كانت تعصف بي ميول فكرية وفلسفسة أعطيتها كل إهتماماتي. حتى كتاباتي كانت تتفجر من نبع الفلسفة الوجودية، خصوصاً أنه كانت تعصف بالعالم في تلك المرحلة الحركة الماركسية والإلحاد وكانت الحركة الجدلية بين المادية والتروتسكية والماركسية».

في غمرة هذا الجدل الوجودي، إختار الأب مونس الشخصانية المسيحية متأثراً ب إيمانويل مونييه وكبار الفلاسفة المسيحيين الوجوديين. وترافق ذلك مع أنشطة ومؤلفات وكتابة أعمال مسرحية وفنية ومحاضرات ونقاشات رافقت مسيرة الأب مونس ولا تزال حتى اليوم. كما تأثر الأب بالمدرسة الرواقية للفلسفة وبقصة الفيلسوف «إيبيكتيت» الذي بيع عبداً ولم يفارق النبل قسمات وجهه والعنفوان حدقة عينيه. وكان من أشد المدافعين عن اللغة الفرنسية وقيمها الثقافية والروحية والمسيحية، فكرّمته الدولة الفرنسية بمنحه وسام فارس من رتبة ضابط،ولاحقا تم منحه وسام السعفة الأكاديمية الفرنسية، لكن ظروف الحرب في لبنان حالت دون وصوله إلى السفارة الفرنسية يومها وتلقيه الوسام.

حاملاً مسبحته، مثقلاً بأعوام مجبولة بالمقاومة الرهبانية، تراه يمشي نحو الكنيسة ويجلس وحيداً تحت أنظار ذاك «الدايم الدايم» الذي سكنه وصار محرّك عقارب مسيرته، راهبًا ليس حتماً كسائر الرهبان. ثائر كما معلمه، إعلامي كما بولس الرسول. هو الأب يوسف مونس الذي أراد أن يكون حامل الرسالة والبشارة في آن… من مهد طفولته في الشبانية إلى رهبان الكسليك إلى جلجلة «شربل» واختباره الرائع المدمر بين أسئلة وجودية كبيرة وبحثه عن «الثابت» من حبه ودعمه لشباب المقاومة اللبنانية، إلى كاتم لأسرار رئيس في قصر بعبدا الموحش. إلى بشير الحلم الذي آمن وحلم بخلاص وطن في عهده وصُلِبَ بفقدانه. هو كلٌ في واحد.

هو ذاك الراهب الذي لا يسعك إلا الإنحناء أمام وسع ثقافته. هو المفكر والكاتب والممثل والأستاذ الجامعي والمسرحي والرياضي والنجم التلفزيوني، وأيضاً السياسي والمستشار وصانع للرؤساء.

هو كلُّ ذلك في جسد واحد مثقل بأعوامه ال63 الرهبانية يصول ويجول في دير مار أنطونيوس الكبير في الأشرفية ـ السوديكو حيث يمضي أيامه، وصوت صارخ لا يستكين. لكنه من ذاك المذبح يبدأ وإليه يعود ساجداً مبتهلا. فمنه وله وبه وإليه كل شيء، ولسيده «الدايم دايم» تراه يعلن بإيمان من ذهب»كلي لك».

كان ذلك في 15 أيار 1938 في الشبانية، ضيعة الفلاحين كما الرؤساء والفلاسفة الهادئة. يومها فتح ذاك الراهب الماروني عينيه على الحياة بين أحضان الطبيعة. وفي منزل يطل على الكنيسة ترعرع متلقيًا دروسه الإبتدائية في مدرسة القرية، لينتقل بعدها إلى الكسليك، إلى أحضان الرهبنة المارونية اللبنانية.هناك بدأت الحكاية. حكاية راهب ثائر.حكاية الأب يوسف مونس.

الراهب المقاوم

عندما اندلعت الحرب اللبنانية تجلّى خيار الرهبانية اللبنانية المارونية في مشاركة شعبها تحدياته وآلامه والمخاطر التي يعيشها. ويقول:»لم نتدخل في مجريات الأحداث الوطنية والسياسية إلا من زاوية مشاركة شعبنا وجعه وتحديات الحياة الصعبة والمثقلة بالهموم. لم نسع إلى سلطة أو نفوذ أو إلى فرض وجهة نظر. كنا كرجال الإطفاء نهرع لإطفاء النار وإنقاذ الأبرياء، وليس إلى تحميل المسؤولية وإدانة المتسببين بها. لقد كان الخيار جماعياً وكل منا يقوم بالمهام المنوطة به أو بما يمكنه من تحمّل مسؤوليات إن على الصعيد الفكري أو الإجتماعي أو اللوجستي أو الإغاثة. وكانت أعمالنا مقرونة بالصلوات حتى تنتهي الحرب وتعود الدولة سريعًا إلى لعب دورها كأب حاضن لجميع اللبنانيين».

مشوار الأب يوسف مونس في عالم السياسة بدأ مع إندلاع شرارتها في 13 نيسان 1975. ويروي: «كنت في معية الأباتي بطرس قزي والأباتي بولس نعمان عندما تبلّغنا قبل ظهر يوم الأحد 13 نيسان 1975 خبر إطلاق النار على بوسطة عين الرمانة…. إنها لحظة اللعنة تسقط على الوطن. ساعة الغضب الإلهي على خطيئة الوطن الصغير. ساعة الخطيئة والشر والمعصية… وارتفعت متاريس الموت والنار وتحولت بيروت الحضارة والثقافة، بيروت مدينة الإبداع والحب والريادة والجمال، إلى شرقية وغربية….

كثيرة هي الحكايات والصور التي يختزنها الراهب مونس المقاوم عن مرحلة الحرب. حكايات نسجها في كتاب بعنوان «أناشيد الحياة»، ويروي في أحد أبيات هذا النشيد المفعم بالتاريخ والمحطات المهمة والواقعية أنه «بتاريخ 13 نيسان 1976، أي بعد مرور عام بالتمام على إندلاع شرارة الحرب اللبنانية وإثر اجتماع صباحي للسيد دين براون مع رؤساء الرهبانيات اللبنانية، كُلِّفت بأن أنقل المبعوث الأميركي إلى بلدة الكفور الكسروانية للقاء الرئيس سليمان فرنجية بسبب تعطّل سيارته. فسألته «هل حقاً تريدون ترحيل المسيحيين وهناك بواخر مجهزة لساعة الصفر لترحيلهم؟» إندهش براون من السؤال وقال: «هذه شائعة. أنتم متروكون لوحدكم في هذه الحرب التي تقاومون فيها بشجاعة للبقاء في أرضكم. علينا إنقاذكم من الموت وليس ترحيلكم، لكن لا ندري كيف نساعدكم». هذا الكلام سمعه الأباتي بولس نعمان عند لقائه دين براون وكتب عنه في مذكراته، وردده المبعوث الأميركي فيليب حبيب أمام الرئيس الياس سركيس حيث كنت حاضراً فقال فيليب حبيب: «أنتم شعب لا يموت».

حصار زحلة

يروي الأب مونس فصولاً من حكايات المقاومة والبطولات خلال مرحلة حصار زحلة:»أخذ الحصار يشتد على مدينة زحلة والقذائف تتساقط كالشتاء، وكان أهالي المدينة وشبابها يقاتلون بصمود وشجاعة عن مدينة الأسود. طالت الحرب وقلّت المؤن والذخائر واستشهد عدد من الشباب الذين كانوا قادمين لمساندة الشباب والمقاتلين على الطريق ومنهم من طمرتهم الثلوج…. إنه زمن البطولات في أرقى معانيها»، يقول ويتابع «يومها قررنا أن نتحرك تضامناً مع زحلة وأهاليها واعتراضاً على الصمت الدولي الذي ترك أكبر مدينة مسيحية في الشرق بين فكي الغزاة. نصبتُ خيمة صلاة متواصلة على طريق القصر الجمهوري وكنا نرفع الصلوات مع الأهالي والرهبان والراهبات لينقذ الله هذه المدينة الشهمة ويحفظ أهلها ويحمي الشباب وينصرهم على أعدائهم، وكنا نتضرع لسيدة زحلة الرابضة على إحدى تلال زحلة… وفعلت الصلاة فعلها وأنقذت المدينة وانهزم الغزاة وانتصرت الشجاعة والبطولة والشهادة. وكنت أنقل للرئيس الياس سركيس أجواء الصلاة في الإعتصام وكان يقول لي: «فليكملوا صلواتهم لأن سبحة العذراء ستنتصر على فوهات المدافع. وهكذا كان».

قال لي الرئيس الياس سركيس…

مشوار الراهب المقاوم في عالم السياسة بدأ منذ إندلاع الحرب اللبنانية عام 1975 وكان منسجمًا في مواقفه وقراراته وخياراته مع موقف الرهبانية اللبنانية المارونية التي دعمت المقاومة اللبنانية على نطاق واسع. لكن بابه العريض إلى عالم السياسة بدأ مع انتخاب إبن بلدته الشبانية الياس سركيس رئيساً للجمهورية والذي كان يلقّب بـ»راهب السياسة اللبنانية». ويقول الأب مونس: «كان الرئيس سركيس إنساناً وطنياً بامتياز قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية، وكان نظيف الكف وشفافاً في مرحلة كانت فيها الليرة مهددة ـ تماما كما الحال اليوم- ويسجّل له أنه فعل كل شيء لإنقاذ لبنان في أصعب الظروف وأقساها».

ويضيف مونس الذي اعتمده الرئيس سركيس مستشاراً له وكاتماً لأسراره إلى جانب متمرسين في عالم السياسة وفي مقدمهم الوزير الراحل فؤاد بطرس وجوني عبدو…»كان لي حضور قوي إلى جانبه وكنت أزوره في القصر الجمهوري يومياً على رغم الخطورة الأمنية والقذائف التي كانت تتساقط. وعندما يتعذر عليّ الوصول إلى القصر لا سيما خلال مرحلة قطع الطرقات بين الكسليك وبعبدا كنت أذهب عن طريق المونتيفيردي، وغالباً ما أجده وحيداً في القصر… والحقيقة أنه كان وحيداً وازدادت وحدته مع تفاقم الأوضاع والأحداث الأمنية لكنه بقي صامداً يصارع كي لا يقع لبنان في أيدي المحتلين والغرباء. أذكر أنه في إحدى المرات دخلت القصر وكان صدى دعساتي يتردد في الأرجاء. وجدته جالسًا في مكتبه، وحيداً.. وما أن دخلت حتى بادرني بالسؤال:»شو وضع البلد وكيف أحوال الشعب؟ أنا هون بالقصر وحيد. أجبته: «عم بيهاجموك…صورك على الجدران… وعم بيطالبوا برحيلك عن القصر… قوم تا نروح سوا ع الشبانية وتروك رئاسة الجمهورية. فقال: «قعود يا بونا شوي تا إسألك… قديش ربطة البقدونس؟ قديش سعر كيلو الرز، اللحمة؟ السكر؟ شو سعر صرف الدولار؟ قلتللو فورا: «ليرتين ونص». قللي:»بوكرا بدو يجي يوم ما يعود اللبنانيين قادرين ياكلو، وراح يصير سعر صرف الدولار أكتر من ألف ليرة وبيذكروا إنو انا الرئيس اللي ما خلاّ شعبو يجوع. بدو يجي وقت يا بونا مونس يمسحوا اللبنانيي بدموعن الشعارات اللي كتبوَا عني ع الحيطان وبدّن يعطوني حقي، وبدن يبكوا ويترحموا عليي». وإجا اليوم وأنصف التاريخ والناس الرئيس الياس سركيس.

ويختم بفخر: «هذا هو الياس سركيس إبن الشبانية البطل. هذا هو الياس سركيس الصامت الصبور الراقي في تعاطيه مع الآخرين والوطني حتى الموت. لم يكن مجرد رئيس لوطن. إنما كان وطناً في شخصية رجل. الياس سركيس ظلمته السياسة ولو بقّ البحصة لغرق لبنان في مستنقع من الدم، فحكم ذاك الصامت حتى التكتم بتجرد وتحمل الضغوطات حتى يحافظ على هوية لبنان…لقد عرفته حزيناً ورحل حزينا».

أحببت بشير الجميل وشباب المقاومة

كانت طبول الحرب تقرع في لبنان. المدافع لا تتوقف.القذائف تتساقط كالمطرعلى كل مساحة الوطن. الموت والقتل والإستشهاد في كل مكان. وسط هذه المشهدية السوداء كانت صورة الرئيس المنقذ بشير الجميل ترتسم على خشبة خلاص لبنان وكانت تربطهبالأب مونس علاقة ود واحترام. ويروي: «أحببت بشير وشباب المقاومة. كان شابًا متل النار وكنا نطلق عليه لقب الملاك الغضبان.كان مؤمنا بمبادئه وإبن جذور و»قبضاي»، ولو قدِّر له أن يكون رئيساً لكان قادرا على إحداث تغيير جذري في كل لبنان». هذا الإيمان بشخصية الشيخ بشير دفعت ب82 راهبًا من الرهبنة اللبنانية إلى تأسيس ما سُمّي بـ»غامّا». ويقول الأب مونس: «كنا مجموعة من 82 راهبًا وكنا نشكل ما يُعرف حركة الكسليك فأسسنا ما سُمي بـ»غامّا» وكنا الدماغ الذي يحضّر لعهد بشير ونهندس لسياسته ومبادئ جمهوريته وخطوطها.

ذات ليلة كان هناك إجتماع في الكسليك ضم الأباتي بطرس قزي والأباتي بولس نعمان وأنا وعدد من الرهبان وقررنا بعد نقاش طويل دعم وصول الشيخ بشير الجميل إلى سدة الرئاسة مع إنتهاء ولاية الرئيس الراحل الياس سركيس، علماً أن الشيخ بيار الجميل كان يميل إلى ترشيح إبنه أمين الجميل والرئيس كميل شمعون إلى ترشيح نفسه. كنا مدركين لمدى صعوبة إقناع الشيخ بيار والرئيس شمعون بهذا الخيار، كذلك إقناع الآخرين بصوابية خيار الشيخ بشير ووصوله إلى سدة الرئاسة في هذه المرحلة بالذات. وخلال اللقاء تمنينا على الدكتور فيكتور غريب الذي كان من ضمن مجموعة لجنة البحوث في الكسليك أن يؤمن لنا لقاءً مع الشيخ بشير في منزل شقيقه وصديقي المهندس جورج غريب الذي يقع في شارع عبد الوهاب الإنكليزي في بيروت على رغم المخاطر التي كانت تنتظرنا نظرًا إلى وقوعه على خط جبهة نار وقنص.

إستقلينا السيارة وتوليت القيادة وكان لقاء شبه مغلق ضم الأباتي قزي والأباتي نعمان وأنا والشيخ بشير. وأبلغنا الشيخ بشير برغبتنا في ترشيحه لرئاسة الجمهورية اللبنانية، كما تمنينا عليه أن يبقى هذا الإجتماع سرياً وأن يبلغ أعضاء الجبهة اللبنانية الذين كانوا يجتمعون في دير عوكر بالقرار في أقرب وقت ممكن. وهذا ما حصل. ولاحقاً نقلت الخبر إلى الرئيس سركيس الذي شجعنا على المبادرة وأثنى على القرار نظراً إلى ثقته ومحبته بالشيخ بشير.

ويضيف الأب مونس: «كان للأباتي نعمان الدور الكبير والأساسي والمفصلي في هذا القرار وهذا الترشيح لما له من شخصية كاريزماتية ومحبة واحترام وتقدير لشخص الشيخ بشير وصفاته، وكان بشير أصبح أيقونة المقاومة اللبنانية في وجه من يريد الإستيلاء على لبنان وذلك من خلال الشعار المدوي الذي طرحه لبنان ال10452 كيلومتر مربع».

بعد موت بشير طلعنا نهائيًا من السياسة

لكأن السنين الطويلة التي مرت وأحداثها الكبيرة لم تتمكن بعد من محو آثار تلك الذكرى الأليمة وصور جريمة إغتيال الشيخ بشير الجميل ورفاقه ليلة عيد الصليب في 14 أيلول 1982. «بعد موت بشير تغيّرت أمور كثيرة. بشير صلبنا… إستشهاده علقنا على خشبة الصليب. وانهارت كل الآمال المعلقة عليه. أذكر أنه عندما انتخب رئيسًا زارنا في الكسليك وكانت جلسة مطولة لبحث كيفية إدارة شؤون الدولة، لا سيما أننا كنا كفريق «غاما» قد وضعنا برنامجاً رئاسياً موسعاً لكل لبنان. كنا خائفين عليه من جرأته من أخلاقياته السياسية وكنا نطلب منه أن يكون أكثر حرصًا وأن يشدد على أمنه الشخصي و»ينضب». وذات يوم قلت له: «يا شيخ بشير إنت هلق رئيس الجمهورية، بس نحنا ما فينا نعيش بالمغامرة. إذا إنت استشهدت مين راح يكون الرئيس الخلف؟». فأجابني: «اتكلوا على الله».

كثيرة هي ذكريات الراهب المقاوم الجريء في قول كلمة الحق والحقيقة:»كانت الجبهة اللبنانية تجتمع هون بالدير وكانت تأخذ أهم القرارات. كلن راحوا. الآن أصبحنا في عصر مجلس نواب يضم في غالبيته نواباً مهرّجين».

بعد موت بشير إنصرف الراهب اللبناني إلى أبحاثه وكتاباته، وتحديداً إلى الإعلام،وتبوّأ مراكز إعلامية كاثوليكية عالمية بارزة وأطلق عددا وافراً من البرامج التلفزيونية الدينية والثقافية والإجتماعية عبر شاشة «تيلي لوميير» وكانت كلها تصب في اتجاه واحد: نشر الإيمان والحب والتعددية وحب الآخر والإنفتاح عليه وإدراكه الكلي بقدراته، ويقول في هذا المجال: «لا حياة ولا فرح ولا خلاص إلا مع يسوع المخلص. هو»الدايم دايم» وبه ومعه قمة العالم والحياة».

المثقف بنور الإيمان

إلتزامات الأب مونس الرهبانية ونشاطاته الفكرية والفلسفية لم تبعده عن إهتماماته الإعلامية والفنية المكثفة. فالراهب الماروني المثقف دأب على تأسيس برامج دينية عديدة بُثّت على محطات تلفزيونية وإذاعات لا سيما تلفزيون لبنان والمؤسسة اللبنانية للإرسال ليسجل في أرشيفه أكثر من 52 عملاً تلفزيونياً مسرحياً ووثائقياً وأكثر من 34 مسرحية.

الرهبنة رسالة إعلام ونور وإيمان

لا يفصل الراهب المؤمن برسالة الرهبنة بين دعوته الأساسية ورسالته الإعلامية، وقد أخذ عليه البعض «مغالاته» في حقبة معينة في الإطلالات الإعلامية. وبهدوء الواثق بخياراته يجيب: «دخلت الإعلام وكنت لا أزال في بداية حياتي الرهبانية، متأثراً بشعار: «le Media est LeMessage» «حامل الرسالة هو الرسالة» بسلوكنا، بحياتنا، بطريقة كلامنا… نحن نحمل الرسالة، وقد أُعجبت جداً بالمفاتيح التي تعمل هذه الرسالة على فتح أبوابها وسبر أغوارها». يضيف: «يسوع المسيح كان أول إعلامي، ولاحقا مشى مار بولس على خطاه فكان إعلامياً كبيراً وهذا ما أثبته كل من البابا القديس يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس وأنا أفخر بالإنتماء إلى هاتين المدرستين. لم يجرفني يوماً البغض والحقد ولا عزل الآخر في كل نشاطاتي ومهامي، جرفني نهر المحبة والإنفتاح على الآخر وقبول الفروقات، وصار هذا الخط الإعلامي العريض الذي ينادي به الجميع، خط رسالة لبنان الحقيقية والجوهرية».

ويختم الأب مونس في الكلام عن دور الراهب الإعلامي: «الحياة الرهبانية ليست إنزواء، بل تواصل وإيصال رسالة الحب إلى العالم مغلّفة بالخدمة والعطاء وهذا لا يكون إلا بالإنفتاح على العالم وليس بالإنزواء والتقوقع على الذات. على الراهب الإعلامي أن لا يدفن الإيمان الذي يحمله في قلبه، على العكس يجب أن ننقله إلى الآخرين وذلك من خلال البشارة التي تبدأ بالإعلام والفن والثقافة وصولاً إلى التكنولوجيا وغيرها».

عن هذه الحقبة في مسيرة حياة الراهب المقاوم فكريا وروحيا وثقافيا يروي: «كنت أول من أسس البرامج الدينية المسيحية في تلفزيون لبنان ووضعت شرعة لكوني عضواً في اللجنة الأسقفية للإعلام في مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الأوسط، تسمح لنا بتقديم 52 ساعة من البث الديني على شاشة تلفزيون لبنان بالتوازي مع 52 ساعة من البث الديني الإسلامي للطوائف الإسلامية. كما أسست فرقة التمثيل المسرحي في الكسليك، وأكتب المسرحيات وأدرّب الممثلين وكنا نقدمها مباشرة من استديو تلفزيون لبنان في تلة الخياط والحازمية لاحقاً. واستمر عرض هذا البرنامج الديني صباح كل يوم أحد وكان يشاركني الأستاذ فارس الحاج مع شرح بسيط لليوم الطقسي والليتورجي لا سيما تساعية الميلاد والآلام».

بعد وفاة الحاج توقف مونس عن تقديم وإعداد البرنامج الديني واستمر في الإهتمام به بتكليف من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام. وتكريماً لعمله ومساهمته في الإعلام ومؤسسة إتحاد الصحافة الكاثوليكية العالمي إنتخبه مكتب الإتحاد عضو شرف فيه وعمل على تأسيس فرع له في لبنان.

أناشيد حب ومقاومة

حرب لبنان ترجمها الأب مونس في كتابات وأناشيد فكتب نشيدا للحرية بعنوان «سيدي أترك لي بندقيتي» أداه الفنان غسان صليبا. ونشيدا آخر بعنوان «الحذاء الأحمر» تُرجمَ إلى العديد من اللغات كتبه إثر محاولة إغتيال الشيخ بشير الجميل عند طلعة العكاوي في 23 شباط 1980 واستشهاد ابنته مايا. كما كتب قصيدة للأمهات بعنوان»علمتني أمي» غناها الفنان نقولا الأسطا، إضافة إلى العديد من المقالات اللاهوتية والأنتروبولوجية ومجموعة من الترانيم والتراتيل والأناشيد الروحية والطقسية لحنها وأنشدها عدد من كبار الملحنين والفنانين.

إهتمامات الأب مونس طالت عالم الرياضة بدءا من السباحة مرورًا بسباقات الركض وتسلق الجبال والوديان. باختصار، كان راهباً إستثنائيا. لكن هل يسمح قانون الرهبنة لراهب بممارسة كل هذه الأنشطة الخارجة عن إطار واهتمامات الرهبنة التقليدية؟ يجيب: «كنت مميّزاً بالنسبة إليهم وكانوا يفتخرون بي. كل ما قمت به كان يندرج في إطار روحانية الإيمان والبشارة والرسالة التعليمية والإنسانية والإجتماعية التي نؤمن بها».

إنطلاقا من هذه الروحية، روحية الراهب المقاوم والفنان والمثقف  أسس كلية الفنون الجميلة في جامعة الروح القدس – الكسليك وتسلّم عمادتها على دورتين، كما ساهم في تأسيس كلية الزراعة في الجامعة في زحلة مدفوعاً بحبّه للأرض وإيماناً منه بدور الأرض في تشبث الإنسان بوطنه، كما أسس كلية الطب ومعهد البيئة والإيكولوجيا. وبين العامين 1998 و2001 عُيِّن الأب مونس رئيساً لجامعة الروح القدس ـ الكسليك وتولى مسؤولية عمادة العديد من كلياتها. ويعود له الفضل في إنشاء فروع للجامعة في البقاع والشمال والجنوب لتشجيع الطلاب على البقاء في مناطقهم وتفادي حركة النزوح من القرى إلى المدينة بيروت وأطرافها.

إلى ذلك يعود يعود للأب مونس تأسيس فرقة المسرح في الجامعة في الكسليك عدا عن كتابة نصوص ليتورجية شكلت حركة نهضوية حقيقية في الفلسفة الليتورجية.

«حسبي أن أكون خادماً في بيتك جميع أيام حياتي»

يوم ودّع أهله وبيته في الشبانية والميدان وكنائس الضيعة وغابة الصنوبر وركب البوسطة مع شقيقه جرجس، شعر يوسف مونس أن قلبه يتمزق على رغم كل الحماسة التي كان يشعر بها للإنتقال إلى الدير.يومها تأمل كل شجرة كل قرميد على سطوح بيوت القرى، تنشق رائحة البحر الذي كان يلفظ أمواجه المالحة النقية على الشاطئ. وانبسطت أمامه جنائن الليمون والأكيدني واللوز والأزهار… يومها لم تكن هناك ناطحات ولا أبراج ولا نفايات ولا تلوث ولا فساد… «كان لبنان قطعة سما عنجد». وعندما وصل إلى الكسليك إستقبلته الأعمدة الصفراء والدرج العريض الأصفر وبسمة وترحاب وذقن وإسكيم الأباتي أغناطيوس أبو سليمان… وبدأت رحلة الراهب الذي تمتم لحظة وصوله إلى الدير:»حسبي أن أكون كاهناً إلى الأبد».

الأب يوسف مونس عاشق «الدايم دايم» لا يزال على رغم ثقل السنين عنيدًا صلبًا ومؤمنًا. وبإيمانه الكبير ذاك، تراه غير خائف على لبنان ولا على مسيحييه، وعلى رغم كل ما يعصف به ويهدد وجوده يطمئن: «لا تخافوا…وطن الأرز مكرّس لقلب العذراء مريم وهي ستحمينا وتحمي لبنان».

قبل أن نقفل الصفحة ونترك الأب الثائر المقاوم المتعدد النشاطات في جلسة مع ضيفه اليومي العصفور نسأل: «أين حطت رحال الأب مونس اليوم؟» يجيب: «أنا اليوم في استراحة المحارب ولا أجد نفسي إلا في الكتابة». وفي الأدراج كتبٌ ومقالات وأناشيد ليتورجية قيد الخروج إلى ضوء الحرية.

(انتهى)

 

حزب الله يمنع محاصرة الأسد لبنانياً: استنزاف الاحتياط المالي

منير الربيع/المدن/14 كانون الثاني/2021

لا تنفصل الغارات الإسرائيلية التي حصلت ليل الثلاثاء - الأربعاء على طول الحدود العراقية- السورية، عن مسار سياسي أميركي - إسرائيلي واضح، وقابل للتوسع في المرحلة المقبلة. وهي لا تنفصل أيضاً عن اللقاء الذي جمع رئيس الاستخبارات الإسرائيلية ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن الإثنين الفائت. وليست بعيدة عن مضمون زيارة المبعوث الأميركي جويل رايبورن إلى سوريا وكل من الإمارات والأردن الأسبوع الماضي. كل هذه التحركات تصب في هدف واحد: تضييق الحصار على الإيرانيين والنظام السوري. وكان هدف جولة رايبورن الضغط على كل دولة لها علاقات مع نظام بشار الأسد، والتلويح بفرض عقوبات بموجب قانون قيصر على من يحاول مده بالأوكسيجين. في الأردن بحث رايبون في ضبط المعابر مع سوريا، وتشديد حصار نظام الأسد. وهذا يتكامل مع الضربات التي طالت مواقع للنظام والإيرانيين في سوريا. وهي مواقع قريبة من الحدود العراقية، وضُربت لخنق حركة الإيرانيين السهلة وقطع المنافذ المستخدمة للتهريب بين العراق وسوريا.

متنفس الأسد

لن يبقى إذاً من متنفس للنظام السوري سوى لبنان. طبعاً لن يسمح حزب بخنق بشار الأسد ونظامه. لذلك يستمر الضغط على المصرف المركزي اللبناني وعلى كل المؤسسات لعدم وقف الدعم واستمرار توفيره. فلبنان هو الرئة الوحيدة التي يتنفس منها نظام الأسد. وحسب المعلومات فإن قرار رفع الدعم أو ترشيده تأخرا لهذا السبب. وهناك من يقول إن استنزاف الإحتياطي لدى المصرف المركزي سيستمر حتى إنهائه وتصفيره. ستضع هذه السياسة لبنان على خطّ النار مجدداً. وليس بالضرورة أن تكون النار عسكرية، بل سياسة ومالية. فمن الواضح أن إسرائيل وأميركا لا تستخدمان لبنان -حتى الآن- ساحة للصراع العسكري أو لتنفيذ ضربات العسكرية، على غرار ما يجري في سوريا. وهذا على الرغم التلويح الإسرائيلي باحتمال تحويل لبنان إلى ساحة قابلة للاستهداف العسكري. لكن الحرب على لبنان لا تزال تقتصر فعلياً على الجانب الاقتصادي والمالي.

تحذير حربي

وفي الأثناء تستمر إسرائيل في تعزيز ما تعتبره تحركاتها الرادعة. سواء بتحليق مكثف لطائرات استطلاعها وللطائرات الحربية في الأجواء اللبناية، أو من خلال التصوير البحري الذي تقوم به الغواصات. وهناك التصريحات والمواقف التي تحذر حزب الله من الإقدام على أي تحرك، لأن الرد الإسرائيلي سيكون واسعاً وشاملاً، ويطال بنكاً كبيراً ومحدداً من الأهداف. ويندرج هذا في إطار معركة الردع التي تسعى إسرائيل إلى تكريسها، مع ممارستها الاستفزاز إلى أقصى الدرجات، خصوصاً بعد حادثة اختطاف الراعي اللبناني من كفرشوبا واتهامه بأنه يتجسس لصالح حزب الله.

ضغوط وهجوم على الجيش

أما حزب الله فلا يريد الدخول في أي معركة أو استفزاز يستدعي تورطه في مواجهة عسكرية. ويرى أن أياماً تفصل بين مغادرة ترامب وتسلم بايدن الإدارة الأميركية، ولا بد من ضبط النفس في هذه الأيام. لكن الاستفزازات الإسرائيلية قد تفرض على لبنان واقعاً من الاستياء الذي قد ينعكس لاحقاً مزيداً من الضغوط الداخلية على الجيش اللبناني. ومطالبته بالرد أو برفع شكوى إلى مجلس الأمن. وزير الخارجية في حكومة  تصريف الأعمال شربل وهبة بناءً على تعليمات عون أقدم على هذه الخطوة، ولكنها لم تحظَ بأي اهتمام.

لذا قد تتزايد الضغوط على الجيش. وتستغل أطراف متعددة للهجوم عليه. وهو أصلاً يتعرض لحملة في مسألة تفجير المرفأ. وطالبه نصر الله بالكشف عن التحقيقات. علماً أن ذلك ليس من صلاحيات الجيش، بل من صلاحية المحقق العدلي والقضاء.

 

بين «أعطانا» و«أعطيناه»... «لعبة» مخفية

راكيل عتيِّق/الجمهورية/13 كانون الثاني/2021

حلَّ الفيديو المُسرّب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي يتهم فيه الرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري بـ»الكذب»، عاملاً جديداً على ملف التأليف، ليزيد من الجليد الحكومي وجمود هذه العملية الدستورية، في وقتٍ لم تكن قد نجحت بعد أيّ من الوساطات الداخلية والإشارات الخارجية في إعادة مياه التأليف الى مجاريها واستئناف لقاءات التأليف والمشاورات الحكومية بين عون والحريري. قوبِل الفيديو المُسرّب من القصر الجمهوري، خلال لقاء عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب قبَيل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع أمس الأول، بردات فعلٍ قاسية وتصعيدية، خصوصاً من الحريري المعني المباشر بكلام عون وتيار «المستقبل». فبدأت الاتهامات المتبادلة بين فريقي الطرفين بـ»الكذب». هذا الفيديو سرّبته قناة «الجديد» بالصوت والصورة، مُرفقاً برد عون على سؤال دياب عن وضع تأليف الحكومة، كتابةً بالعامية، بحيث أجاب عون: «ما في تأليف. عم يقول (يقصد الحريري) عطاني ورقة. بكذّب. عامل تصاريح كذب وهلّق راح عا تركيا، وليك قدّيش غاب شو بيأثّر. ليك حَظّن اللبنانيين». وأدى هذا التسريب الى ردات فعل من جهات عدة رفضت كلام عون، وجرى التركيز على أنّ رئيس الجمهورية ناقضَ نفسه، بقوله إنّ «الحريري يقول إنّه أعطاني ورقة، وهو يكذب»، إذ سبق أن أعلن القصر الجمهوري أنّ الرئيس المكلف قدّم مسودة تشكيلة حكومية الى عون. ونشر الأمين العام لتيار «المستقبل» احمد الحريري «تغريدتين» سابقتين لعون، يؤكد فيهما أنّ الحريري قدّم له تشكيلة حكومية كاملة، وأنّه في المقابل سلّمه طرحاً حكومياً متكاملاً». وعلّق الحريري قائلاً: «تويتر الرئيس يُكذّب الرئيس».

فيما أنّ من يستمع الى هذا الفيديو المُسرّب بدقة، يتبيّن له أنّ عون لم يقل لدياب إنّ «الحريري يقول إنّه أعطاني ورقة...»، بل يقول عون: «إنّ الحريري يقول إنّنا أعطيناه ورقة، وهو يكذب». وبالتالي، هناك فارق كبير بين عبارتي «أعطاني» و»أعطيناه»، بحسب مصادر قريبة من عون، إذ إنّ رئيس الجمهورية لم يقل، لا خلال حديثه مع دياب ولا في أي مرة أخرى، إنّ الحريري لم يقدّم له لائحة أسماء أو تشكيلة وزارية، بل على العكس، إنّ الرئيس مُعترض على ما قدّمه إليه الحريري، وأعربَ عن اعتراضه هذا للحريري في لقائهما الرابع عشر والأخير، حين توقف النقاش عند مُعضلة وزارتي العدل والداخلية، واتفق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على استكمال البحث والتشاور، خصوصاً على اسم وزير الداخلية بالتفاهم في ما بينهما، إلّا أنّ الحريري «ذهب ولم يعد». وهذا ما شرحه عون لدياب في الفيديو المُسرّب، بحسب المصادر نفسها.

وفي حين رأى البعض أنّ تسريب هذا الفيديو أو كلام عون مقصود للضغط على الحريري ولإحراجه ودَفعه الى الاعتذار، خصوصاً أنّه جاء بُعَيد كلام رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الأحد الماضي، والذي كان لاذعاً بحق الحريري الذي «لا نأتمِنه وحده على الاصلاح»، إلّا أنّ المصادر القريبة من عون تؤكد أنّ «الذي حصل خطأ تقني ولا خلفية سياسية له وتسريبه غير مقصود، فيما هناك استغلال لهذا الشريط لمهاجمة رئيس الجمهورية». وتوضح أنّ «هذا الفيديو صُوِّر «بالغلط»، وهو عبارة عن خطأ تقني فقط، ويجري استثمراه الآن سياسياً كالعادة. لكنه غير مقصود، بل خطأ قد حصل، بحيث جرى تصوير عون ودياب بالصورة والصوت وليس بالصورة فقط». وتؤكد مصادر القصر الجمهوري أنّ هذا التسجيل سُرّب وحُرِّف واستُغِلّ بصيغة خاطئة، فالرئيس عون لم يقل لدياب إنّ «الحريري لم يُعطني»، بل قال إنّ «الحريري عم يقول عطَيناه لايحَة فِيا أسامي وهَيدا كذب، نحنا ما اعطَيناه». وترى، أنّه بين «أعطانا» و»أعطيناه» حصلت «اللعبة» واستثمروها سياسياً ويحاولون تحويلها قضيةً. وتقول: «هناك تحريف، ومن يستمع جيداً الى التسجيل يتبيّن له ذلك بوضوح». وكانت دوائر القصر الجمهوري قد أرسلت الى محطة «الجديد» شريطاً للصيغة الحقيقية لكلام عون، إلّا أنّ هناك إصراراً على الاستمرار في نشر الخبر المُحرّف، ما يعني أنّ «وراء الأكمة ما وراءها»، وهناك تصميم على استغلال هذا الخطأ الذي حصل لكي يستثمروه سياسياً، بحسب المصادر نفسها.

وفي حين يُعمَد عادةً الى إطفاء «الميكروفون» خلال تصوير فيديو لرئيس الجمهورية في لقاءاته في القصر الجمهوري، حصل خطأ تقني هذه المرة، بحيث بقي ميكروفون كاميرا «الجديد» مفتوحاً، في وقتٍ يتحدث عون «على راحته» وبعفويته المعتادة، بحسب ما توضح مصادر القصر الجمهوري.

لكن ماذا بعد هذا التسريب في وقتٍ يَشهد مسار التأليف جموداً منذ ما قبل كلام عون هذا؟ من جهة القصر الجمهوري «هناك استغلال لهذا الحدث لإدخاله في السياسة وموضوع الحكومة خصوصاً، وهذا واضح من ردات الفعل التي حصلت، ومن التحريف في تفريغ كلام الرئيس، ما يؤكد أنّ هناك من يريد أن يُضخّم الموضوع ويعطيه حجماً غير حجمه السياسي. فالفيديو لم يُنشر عن قصد إطلاقاً، ولا هدف له وليس رسالة سياسية، بل هو خطأ تقني ولقد حصل، لا أكثر ولا أقل».

وفي حين ما زالت عملية التأليف عالقة عند النقطة نفسها، لجهة الخلاف بين عون والحريري على وزارتي العدل والداخلية، ولم يحصل أي تشاور بين عون والحريري قبل تسريب هذا الشريط المُصوّر، ولا جديد حكومياً، يعتبر القريبون من عون أنّه «إذا كان هناك نية سليمة لتأليف الحكومة، فلا شيء يؤخّرها ولا شيء أهم من تأليف حكومة. لكن إذا كانت هذه النية غائبة، نكون قد انتقلنا الى حالة أخرى». وهناك ترقُّب في القصر الجمهوري لطريقة استثمار تسريب كلام عون. ويقول القريبون من رئيس الجمهورية: «إذا كانوا يريدون استثمار ما حصل سلباً والتعاطي معه بخلفية التعطيل، سنكون أمام جمود حكومي، وإذا اعتبروا أنّ الذي حصل خطأ وليس مقصوداً سياسياً بل هو كلام عفوي قاله رئيس الجمهورية أمام رئيس حكومة تصريف الأعمال، فيُمكن تَخطّي هذا التسريب المُحرّف وإعادة التأليف الى مساره». لكنّ هؤلاء يرون أنّ «هناك نية واضحة لاستثمار هذا الموضوع، إن من خلال تحريف كلام الرئيس على رغم أنّه واضح بالصوت، أو من خلال التعاطي مع هذا الحدث».

 

سيرة الحزب: من "عدم التدخّل" إلى "التدخّل".. في لبنان والمنطقة

قاسم قصير/أساس ميديا/الخميس 14 كانون الثاني 2021

عند تأسيس حزب الله في العام 1982 (بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982) كان مجرد مجموعات شبابية محدودة لا يتجاوز أعداد عناصرها مئات قليلة، وكان هدفها الأساسي مقاومة الإحتلال الإسرائيلي، وقد ضم مجموعات من "اللجان الإسلامية" و"الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين" وأعضاء "حركة أمل الإسلامية"، المنشقّة عن حركة "أمل"، وبعض المناضلين من حركة "فتح" الفلسطينية، وعدداً من العلماء من مختلف المناطق وخصوصا "تجمّع علماء البقاع" و"تجمّع العلماء المسلمين".

وفي النظام الداخلي الأساسي للحزب وُصِفَ التنظيم بأنّه "حركة جهادية" أولويتها "مقاومة الاحتلال"، كما جرى التركيز على أنّ "الحزب لا يتدخل في الشؤون الداخلية لأيّ دولة عربية أو إسلامية، والهدف من ذلك عدم تكرار أخطاء بعض التنظيمات اليسارية والفلسطينية والقومية التي برزت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي"، ولم يتم اعتماد إسم "حزب الله " إلا في العام 1985 وبعد نقاش طويل بين مصطلحي "أمة الحزب" أو "حزب الأمة".

وخلال ثلاث سنوات من العمل السرّي الجهادي، وبدعم إيراني كبير، تطوّر الحزب تنظيمياً وسياسياً إلى أن أعلنت الرسالة المفتوحة في 16 شباط من العام 1985 في الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ راغب حرب. وفي هذه الرسالة برزت الرؤية السياسية والفكرية للحزب سواء على صعيد "إسقاط النظام السياسي اللبناني" الذي كان يرأسه أمين الجميّل وحزب الكتائب، أو "مواجهة النفوذ الأميركي والفرنسي في المنطقة" أو الالتزام بولاية الفقيه تحت قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

عند تأسيس حزب الله في العام 1982 (بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982) كان مجرد مجموعات شبابية محدودة لا يتجاوز أعداد عناصرها مئات قليلة، وكان هدفها الأساسي مقاومة الإحتلال الإسرائيلي

وبعد توقيع اتفاق الطائف عام 1989، ورغم الملاحظات الكثيرة للحزب عليه، فإنّه التزم بمفاعليه السياسية والأمنية، وأنهى وجوده على بعض خطوط الـتماس وشارك في الانتخابات البلدية والنيابية. لكنّه لم يوافق على إدخال عناصره في الأجهزة العسكرية والأمنية للدولة مثل بقية الميليشيات، واحتفظ بجهازه العسكري وابتعد عن الدخول في مؤسسات الدولة الرسمية. وكذلك رفض المشاركة في الحكومات المتعاقبة، وكان هدفه الأساسي مواجهة الإحتلال الصهيوني، وقد حقّق هدفه بالتحرير في العام 2000.

لكنّ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 دفع الحزب مجدّداً إلى الداخل اللبناني، وشارك في أوّل حكومة لبنانية عبر وزير غير حزبي وهو الدكتور طراد حمادة. من ثم تدرّجت مشاركة الحزب في الحكومة بعد الانتخابات النيابية في ذلك العام والتحالف الرباعي. فشارك لاحقاً في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عبر وزيرين هما محمد فنيش وطراد حمادة. لكنّ الخلافات حول المحكمة الدولية وحرب تموز 2006 وما جرى خلالها دفعت الحزب إلى المطالبة بتعزيز دوره ومشاركته في السلطة التنفيذية. وبالتحاف مع التيار الوطني الحر كانت المطالبة بـ"الثلث الضامن" وبتغيير قانون الانتخابات. وبعد أحداث الخامس والسابع من أيار 2008 واتفاق الدوحة وانتخاب ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، بدأ يتعزّز دور الحزب الداخلي.

ثم جاءت موجات  الربيع العربي والتطوّرات في سوريا والعراق والمنطقة، فكانت الدافع الأساس الذي دفع الحزب إلى الخروج من لبنان بشكل علني وكبير. وهذا يحصل لأوّل مرّة في تاريخه. وقد قدّم لذلك مبرّرات عديدة وأهمها "الحفاظ على مشروع المقاومة" وصيانة "الخطّ الممتد من طهران لبيروت".

اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عام 2005 دفع الحزب مجدّداً إلى الداخل اللبناني، وشارك في أوّل حكومة لبنانية عبر وزير غير حزبي وهو الدكتور طراد حمادة

وقد انعكس هذا التطوّر في مسيرة الحزب سلباً على الوضع اللبناني ولا سيما الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. ما دفعه لإعادة التركيز على الشأن الداخلي بقوّة، لاسيما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة وحصوله مع حلفائه على الأكثرية النيابية، وتزايد المطالبات الشعبية في بيئته بضرورة انخراطه في "مواجهة الفساد" وتعزيز الاهتمام بالوضع الاقتصادي والمالي. كلّ ذلك جعل الشأن الداخلي يتقدم على الشأن الخارجي، خصوصاً في ظلّ المتغيرات التي حصلت في المنطقة بعد هزيمة داعش في العراق واستقرار الوضع في سوريا نسبياً.

اليوم يبدو أنّ الوضع الداخلي أصبح هو الأولوية في مسيرة الحزب السياسية، دون أن يعني ذلك عدم اهتمامه بالوضع في المنطقة أو مواجهة الإحتلال. وقد اعترف أكثر من مسؤول في حزب الله بأنّ عدم الاهتمام الكبير بالشأن الداخلي، ولا سيما الوضع الإقتصادي والمالي ومواجهة الفساد، كان خيارا خاطئاً.

نحن إذن أمام مرحلة جديدة يعيشها الحزب منذ سنتين تقريباً. وأصبح الشأن الداخلي هو الأولوية. لكنّ مشكلة الحزب أنّ قدراته على التغيير الداخلي ضعيفة في ظلّ وجود نظام سياسي فاسد وطائفي. وهو غير قادر على مواجهة منظومة الفساد. لأنّ دوره السياسي الداخلي لا يتناسب مع قدراته الشعبية والعسكرية والأمنية التي نجحت في مواجهة العدوّ الصهيوني وتحوّلت إلى قوّة إقليمية كبيرة في المنطقة.

كل ذلك يرتّب على قيادة حزب الله إعادة التفكير بطريقة جديدة في مقاربة الشأن الداخلي اللبناني بطريقة جديدة تسمح بتطوير النظام السياسي نحو الأفضل وبناء نظام جديد قائم على مبدأ المواطنة بعيداً عن الأسس الطائفية والزبائنية. كذلك إقامة نظام اقتصادي جديد قادر على مواجهة مختلف التحديات. ولا يمكن القيام بذلك إلا من خلال مشروع سياسي متكامل وجبهة وطنية لا طائفية وتحالفات جديدة، مع إعادة النظر بدور الحزب الخارجي ووقف التدخل في صراعات المنطقة واعتماد منطق "تحييد لبنان" وليس الحياد. إضافة إلى الاتفاق على "استراتيجية دفاعية" جديدة تجمع بين دور المقاومة وبين دور الجيش اللبناني، وترتكز على أولوية الدفاع عن لبنان. فهل ستسمح الأوضاع الداخلية والخارجية الجديدة في دفع الحزب نحو تفكير سياسي جديد؟ أم أنّ الصراعات في الداخل والخارج ستحول دون هذا التغيير الجديد في مسيرة الحزب اليوم؟

 

باسيل مستاء من نصرالله: تساوي المُعتدِي بالمُعتدَى عليه!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الخميس 14 كانون الثاني 2021

في زمن الجوع والانهيار والاجتياح الوبائي و"استسلام" المستشفيات، بات الحديث عن الحكومة تَرفأ في غير مَحلّه. مع ذلك، حَمَلت الأيام الماضية مؤشّرات على انسداد الأفق الى حدّ تأكيد مرجعية بارزة أن "لا حّل مستداماً على ما يبدو بوجود ميشال عون في رئاسة الجمهورية ولا سعد الحريري، ربما، في رئاسة الحكومة. وسيكون ذلك المقدّمة الطبيعية للبحث الجدّي في فتح ملفات الطائف والذهاب نحو عقد سياسي جديد"ّ.لم يعد هناك الكثير ليُقال في علاقة حليفي التسوية عون والحريري، وحُكماً بينهما جبران باسيل. لا تسوية، ولا وسيط دولياً، ولا مسعى البطريرك بشارة الراعي، ولا علاء الخواجة أو أيّ صديق مشترك قادر اليوم على جمع الأضداد. "إنّها الحرب" على قاعدة "يا قاتل يا مقتول... بالسياسة".

في الشريط المصوّر المسرّب سُمِع عون يقول عن الحريري "كاذب". لكن في كواليس بعبدا تُسمَع أوصاف أقّلها صفة الكذب.

يقول صديق عتيق لميشال عون: "في المجالس الضيّقة كان عون يبّرر وضع يده بيد الحريري بتبريرات قريبة من تلك التي دفعته إلى رفع كؤوس الشمبانيا في معراب وإعلان تحالفه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. رئاسة الجمهورية كانت طبعاً الأساس، من دون فصلها عن سعيه لاستعادة مفهوم الدولة وإعادة بناء المؤسسات ومكافحة الفساد. لكنّ رأي عون بالرجلين، قبل وبعد التسويات معهما، كان صادِماً".

يضيف صديق عون: "صحيح أنّه قال يوماً عن الحريري إنّه بمثابة ابنه. لكن من قال إنّ كلّ الأبناء صالحون. لذلك، لم يغيّر عون رأيه بمن اعتبره وريث "تِركة" الحريرية السياسية التي دافع عنها وانغمس في شبكة مصالحها وأحاطَ نفسه برِجالاتها. ومع الوقت أدرك أكثر صعوبة التفاهم مع من ضيّع إرث والده وصَمَت عن أفظع انتهاك قد يتعرّض له رئيس حكومة. من يصدّق أن تجتمع كل هذه "الصفات" في رجل واحد ينصّب نفسه اليوم قائداً لمشروع الإصلاح على رأس حكومة اختصاصيين ونظفاء الكفّ".

أما رأي عون بجعجع، يقول صديق "الجنرال"، "فليس أفضل حالاً. إذ حتّى قبل أيام قليلة سبقت توقيع تفاهم معراب، كان عون لا يزال يردّد: "أنا مضطّر لوضع يدي بيد هذا "المًجرِم".

في المجالس الضيّقة كان عون يبّرر وضع يده بيد الحريري بتبريرات قريبة من تلك التي دفعته إلى رفع كؤوس الشمبانيا في معراب وإعلان تحالفه مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع

في المحصّلة، سقطت احتمالات إحياء الثنائية العونية – الحريرية، بانتظار فرجٍ لم يأت بعد، فيما حزب الله الحليف الثابت الوحيد للعهد يقف في نصف الطريق بين بعبدا وبيت الوسط.

باسيل، وفي معرض الدفاع عن "الحقوق" والمعايير الموحّدة، أثبت أنّه حاضر في تفاصيل تفاصيل الملفّ الحكومي، والأخذ والردّ بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، إلى درجة بقّ بَحصة وزارتيّ العدل والداخلية بالكشف عمّا لا تعرفه، بالتأكيد، إلا قلّة قليلة في محيط عون.  وهو أن ادّعاء المحقّق العدلي فادي صوان على رئيس حكومة تصريف الاعمال وثلاثة وزراء دفع الحريري إلى تغيير رأيه في ما اتفق عليه سابقاً، كما أكّد باسيل، بأن يسمّي رئيس الجمهورية  وزيري الداخلية والعدل، قائلاً: "قال شو. الرئيس بدّو يحبسو".

الرسالة المبطّنة في كلام باسيل يوم الأحد الماضي تتجاوز نعي إمكانية أن يكون الحريري رابع رئيس حكومة للعهد مع بدء العدّ العكسي لنهاية الولاية.

فرئيس التيار الوطني الحرّ غمز مرّتين من قناة حليفه حزب الله بالإشارة إلى فتحه الخطوط مع الحريري في وقت كانت الجبهات مفتوحة بين بعبدا وبين بيت الوسط: الأولى بقوله إنّ الحريري أبلغ حزب الله رفضه أن يسمّي رئيس الجمهورية وزيري العدل والداخلية، والثانية بتأكيده أنّ الرئيس المكلّف سمّى الوزراء المسيحيين في الحكومة فيما طلب من حزب الله اقتراح تسمية وزيريّن من حصته.

أما نصرالله، في خطابه الأخير، فأكّد  بنفسه على قنوات التواصل والتنسيق مع بيت الوسط بالقول: "سألنا الحريري حول ما يترّد بأنّه  لا يريد تشكيل حكومة بانتظار ذهاب إدارة ترامب لأنّه مهدّد ‏بالعقوبات، لكنه نفى ذلك".

وها هو الحزب، وفق مصادر مطلعة، يدخل على خط وساطة بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري لسدّ الفجوة الكبيرة بين الطرفين. لكنّ أوساط التيار الوطني الحر ترى أنّ المسعى "غير متكافئ كونه يساوي بين المُعتدي والمُعتدَى عليه".

الرسالة المبطّنة في كلام باسيل يوم الأحد الماضي تتجاوز نعي إمكانية أن يكون الحريري رابع رئيس حكومة للعهد مع بدء العدّ العكسي لنهاية الولاية

في الطلّات الأخيرة لأمين عام حزب الله كانت الحكومة بنداً إما غائباً عن خطابه أو حاضراً بكلمات مقتضبة... الى أن فتح دفاتر الحكومة يوم الجمعة الفائت.

ومن بين سطور موقفه الحكومي"غير المريح" لحليفه العوني، صوّب السيّد نصرالله للمرّة الأولى سهامه باتجاه باسيل وناشطي التيار على مواقع التواصل ربطاً بملف الفساد، بسبب إصرار باسيل في العلن وفي المجالس المغلقة على القول إنّ "حزب الله لا يقف معنا في موضوع مكافحة الفساد"، قائلاً بالحرف الواحد: "نحن إلى جانب القضاء في فتح كل الملفات. وإذا لم أطلّ من التلفزيون لأهاجم فلاناً وأشتم فلاناً، فنكون حينها غير جدّيين في مكافحة الفساد؟. هذا لا يُسمّى مكافحة فساد، هذا اسمه تخريب بلد واستنفار للعصبيات".

أما حكومياً، فالحزب، المًحاصر أصلاً، يؤيّد نجاح الحريري في تأليف حكومته وعدم وضع المزيد من العراقيل أمامه. وهنا يؤكّد قريبون من دائرة حزب الله: "ليس منطقياً أن يلعب باسيل على وتر "عدم الاختصاص". فالحريري، من موقعه الشعبي والسياسي، يمثّل ركّناً في سيبة ثلاثية تعكس وجود مرجعيات هي الأكثر تمثيلاً في طوائفها في المواقع الدستورية الثلاثة ولا يمكن أن يتجاهل باسيل هذا المعطى".

ومواقف نصرالله مؤخراً استكملت مسار انحياز الضاحية إلى التفاهم لا التصادم بين الحريري وباسيل، أوّلاً عبر توجيه نصيحة لكل "من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف في حال مراهنتهما على المفاوضات الأميركية – الإيرانية "فهذا الأمر ليس وارداً... أنتم تنتظرون أمراً بلا أفق".

كما شدّد نصرالله على "ضرورة التفاهم الداخلي وعدم جواز تحميل المسؤولية لطرفٍ واحد"، مؤكّداً "وجود ‏أطرافٍ عدّة لديها مطالب ومخاوف وحسابات، وهناك ‏أزمة ثقة"، ومتحدّثاً عن المخاوف المشتركة "من فتح الملفات ومع منّ تكون وزارة الداخلية، وعن ضرورة إعطاء ضمانات لبعضنا البعض".

 

ميشال عون يستكمل "اتفاق القاهرة"

خيرالله خيرالله /أساس ميديا/الخميس 14 كانون الثاني 2021

جيء بميشال عون رئيساً في إطار تسوية، تبيّن أنّها لم تكن تسوية من أجل إنقاذ الجمهورية، بدءاً بسدّ الفراغ في رأس الهرم. انتهى الأمر بأن لبنان صار جمهورية تمتلك ماضياً ولا تمتلك مستقبلاً. ما عجز اتفاق القاهرة المشؤوم عن تحقيقه في العام 1969، من تدمير كامل للبنان، تحقّقه حالياً وثيقة مار مخايل للعام 2006، التي أوصلت القائد السابق للجيش إلى قصر بعبدا في 31 تشرين الأوّل 2016.

كان يمكن للمشهد ان يكون هزلياً لولا أنّ ما على المحكّ مصير بلد أو شعبه ومصير شبابه. هناك رئيس للجمهورية، هو ميشال عون، يتّهم رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري بـ"الكذب" في شأن تقديم لائحة بأعضاء حكومته إليه. يحدث ذلك فيما سبق لميشال عون الاعتراف في تغريدة للرئاسة اللبنانية يوم التاسع من كانون الأوّل الماضي بالآتي: "الرئيس عون استقبل الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي قدم له تشكيلة حكوميّة كاملة. في المقابل، سلّم الرئيس عون الرئيس المكلّف طرحا حكوميا متكاملا يضمن توزيعا للحقائب على أساس مبادئ واضحة".

ما حصل يوم الاثنين في الحادي عشر من الشهر الجاري اختصار لعهد ميشال عون الذي يتبيّن كلّ يوم أكثر أنّه ليس سوى "عهد حزب الله". من كان يتوقّع، منذ البداية، أن يكون عهد ميشال عون مختلفاً، هو مثل من كان يتوقّع خيراً من توقيع لبنان اتفاق القاهرة بين الدولة اللبنانية، ممثلة بقائد الجيش وقتذاك إميل بستاني، وبين منظمة التحرير الفلسطينية ممثّلةً بشخص ياسر عرفات، في تشرين الثاني 1969، برعاية مباشرة من جمال عبد الناصر...

كان يمكن للمشهد ان يكون هزلياً لولا أنّ ما على المحكّ مصير بلد أو شعبه ومصير شبابه. هناك رئيس للجمهورية، هو ميشال عون، يتّهم رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري بـ"الكذب" في شأن تقديم لائحة بأعضاء حكومته إليه

وقع اتفاق القاهرة، قبل ما يزيد على نصف قرن، من أجل تكريس لبنان "ساحة". غطاه الزعماء المسيحيون، باستثناء رجل بعيد النظر اسمه ريمون ادّه، من أجل وصول أحد هؤلاء الزعماء إلى موقع رئيس الجمهورية. لم تكن وثيقة مار مخايل التي وقعها ميشال عون في السادس من شباط 2006  مع حسن نصرالله، الأمين العام لـ"حزب الله"، سوى ممرّ إلى رئاسة الجمهورية. لا تزال رئاسة الجمهورية عقدة مارونية بامتياز. إنّها عقدة العقد التي أوصلت لبنان إلى ما وصل اليه، أي إلى دولة فاشلة على كلّ المستويات. مخيف أن تكون هناك شخصيات مارونية مستعدّة لأيّ شيء، بدءاً بتغطية اتفاق القاهرة... وصولاً إلى توقيع وثيقة مار مخايل، من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية.

قبل توقيع اتفاق القاهرة وبعده، ارتكب زعماء مسلمون لبنانيون، في مقدّمهم رئيس الوزراء السنّي رشيد كرامي، أخطاءً كثيرة، بل قاتلة. اعتبر هؤلاء أنّ في استطاعتهم التخلي عن سيادة لبنان على جزء من أرضه للمقاتلين الفلسطينيين، وأن يمرّ هذا من دون ثمن. لم يقدّر الزعماء المسيحيون بدورهم ما سيترتب من نتائج عن مثل هذا العمل الأرعن الذي لم يأخذ في الاعتبار، في أي لحظة موازين القوى في المنطقة والعالم.

يدفع لبنان حالياً ثمن المحاولة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العام 2016، أي ما سمّي "التسوية الرئاسيّة". أسوأ ما في الامر أنّ الشخص الذي اختير لتنفيذ هذه المهمّة لا علاقة له بالإنقاذ من قريب أو بعيد. ثمّة أجندة وحيدة في البلد، هي أجندة "حزب الله"، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني.

يعيش لبنان حالياً على وقع هذه الأجندة التي آخر همّ لها مصير لبنان وشباب لبنان واقتصاد لبنان وموقع لبنان على خريطة المنطقة. ليس أفضل من رئيس الجمهورية الحالي ومن صهره جبران باسيل لتنفيذ هذه الأجندة تحت شعار "استعادة حقوق المسيحيين" في بلد يحتاج قبل ذلك إلى استعادة الجمهورية ومؤسساتها، بما في ذلك مؤسسة رئاسة الجمهورية نفسها.

يدفع لبنان حالياً ثمن المحاولة الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العام 2016، أي ما سمّي "التسوية الرئاسيّة". أسوأ ما في الامر أنّ الشخص الذي اختير لتنفيذ هذه المهمّة لا علاقة له بالإنقاذ من قريب أو بعيد

ليس معروفاً كيف يمكن لرئيس الجمهورية أو لجبران باسيل وضع كلّ العراقيل الممكنة واختراع كل نوع من المماحكات من أجل منع تشكيل حكومة اختصاصيين حسب المبادرة الفرنسيّة. يفعلان ذلك في وقت يعرف الطفل أنّ لبنان في حال يرثى لها وأنّ الانهيار حصل... وأنّهما تكفلا حتّى الآن بتهجير أكبر عدد من المسيحيين من لبنان.

لا بدّ من أن يكون المرء غبيّا، إلى إبعد درجة، كي ينسى أنّ أكبر عملية تهجير للمسيحيين حصلت في العامين 1989 و1990 عندما كان ميشال عون في قصر بعبدا رئيساً لحكومة مؤقتة وكان يعتقد أنّ صدّام حسين سيهزم أميركا ويقضي على حافظ الأسد بعدما اجتاح العراق الكويت.

ليس ما يشير إلى وجود مكان للمنطق في لبنان الذي باتت تحكمه أجندة "حزب لله" وتتحكّم به. ما يؤكّد ذلك تصرّف رئيس الجمهورية وصهره وكأّن النظام المصرفي لا يزال قائماً، وأنّ الليرة اللبنانية ما زالت صامدة، وأنّ تفجير مرفأ بيروت لم يحصل، وأنّ الجامعات والمدارس والنظام التعليمي في أفضل حال، وأن لا كورونا (كوفيد – 19) في البلد، وأنّ المستشفيات اللبنانية لا تزال مستشفيات الشرق الأوسط، وأنّ السياح العرب والأجانب يملأون فنادق بيروت والجبل، وأنّ الشوارع خالية من النفايات، وأن الناس تتزاحم من أجل دخول المطاعم وكازينو لبنان... وأنّ الصحف والمجلات والفضائيات والاذاعات اللبنانية بألف خير!

ما الذي يمكن توقّعه من رئيس للجمهورية وصهره اللذين يعتقدان أنّ كلّ شيء طبيعي في لبنان وأن لا سلاح شرعياً فيه غير سلاح الجيش اللبناني وأن لا وجود للسلاح الإيراني وأن لا اجندة  من أيّ نوع لـ"حزب الله".

ما يمكن توقّعه أمر في غاية البساطة. المشكلة الوحيدة لهذا الأمر أنّه من رابع المستحيلات. هذا الأمر هو استعادة حقوق المسيحيين في لبنان بواسطة سلاح "حزب الله" بصفته سلاحاً غير ميليشيوي وغير مذهبي ولا علاقة له بايران، بل وأنّ الحزب جمعية خيرية لا هدف لها سوى خدمة ميشال عون وجبران باسيل وما يريدانه ويسعيان إليه... لوجه الله!

 

تغيير النظام .. قفزة باسيلية في الهواء!

نبيل هيثم/الجمهورية/13 كانون الثاني/2021

ثمة فرضية في علم النفس تشير إلى أنّ حالة الإنكار تقود صاحبها إلى حالة من اثنتين: إما انفصام الشخصيّة، وإما الاضطراب الثنائي القطب. وفي الحالتين تبقى احتمالية الانتحار عالية إلى درجات مخيفة. هناك الكثير من الأسباب للتيقن بأنّ رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل لا يعاني من هذه الأعراض على المستوى الشخصي، لكنه بلغ مستوى متقدماً فيها على المستوى السياسي، وهو ما أمكن تشخيصه خلال كلمته المتلفزة الأخيرة.

خرج جبران باسيل على اللبنانيين يوم الأحد الماضي ليكشف عن المرض السياسي الذي بدأ يتفاقم لديه منذ السابع عشر من تشرين الأول 2019، بما يحمله من نقطة مفصلية في المسيرة السياسية لـ»صهر العهد»، أو بالأصح في طموحاته الرئاسية، التي أخذت فرصها الواقعية تتلاشى على ايقاع الغضب الشعبي المتفاقم والأزمات السياسية والاقتصادية التي ما زالت تسير في منحاها التصاعدي، والتي يتضح في كل محطة أنّ «العهد» يتحمّل القسط الأوفر منها، بخلاف ما تحاول الماكينة الإعلامية لتياره البرتقالي الإيحاء بعكسه.

وإذا كانت الفرص الرئاسية لجبران باسيل قد نضبت تدريجياً في الداخل، فإنّها نفدت كلياً في الخارج، منذ اللحظة التي بات فيها «صهر العهد» مدرجاً على لائحة العقوبات الأميركية، وهو دفع بأزمته النفسية سياسياً إلى تلك المرحلة المتقدمة التي شهدناها بالأمس.

من بين أعراض تلك الحالة، هو انّ جبران باسيل بات رهانه منصّباً على أوهام التغيير المحتمل في السياسة الأميركية تجاه لبنان في عهد جو بايدن، متجاهلاً حقيقة أنّ لبنان - وبطبيعة الحال جبران باسيل نفسه - لن يكون في أفضل الأحوال، إلّا نقطة مجهرية في السياسات الأميركية التي ستصبّ قبل أي شيء آخر على معالجة تركة دونالد ترامب الداخلية، والتي كشفت عورة النظام السياسي في اميركا يوم اقتحام الكابيتول هيل، في حين أنّ السياسة الخارجية ستكون منصّبة على قضايا كبرى، سيتأثر بها لبنان بالتبعية وليس بالمباشر.

من المؤكّد أنّ باسيل يدرك ما سبق - إذا سلّمنا جدلاً بأنّه ما زال قادراً على التفكير بمنطق - لكنه يتعمّد تجاهله، ما يعني أنّ الرهان على التغيير «البايديني» هو مجرّد تفاؤل واهم، يحاول باسيل ان يوحي من خلاله بأنّ أوراقه الخارجية لم تحترق بالكامل، وبالتالي المناورة إلى أقصى حدّ لفرض الوجهة العونية، بمنحاها «المسيحي» الصرف، على الحياة السياسية العونية. على هذا الأساس، يمكن اعتبار كل ما قاله باسيل في خانة استنهاض لشعبية متهاوية منذ السابع عشر من تشرين الأول 2019، عبر اللعب على أكثر الأوتار السياسية حساسية في الشارع المسيحي، تحت عناوين مختلفة على شاكلة صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين… إلى آخر تلك المسميات التي تتناقض مع شعارات «التيار البرتقالي» حول مدنية الدولة.

بهذا المعنى، فإنّ المواقف الأخيرة لباسيل تتجاوز الملف الحكومي، وإن كان الملف نفسه هو واجهة لمغامرات سياسية أوسع، لم يخف رئيس التيار البرتقالي بعض ملامحها، أو أنّه تعمّد بالفعل اظهارها.

على هذا الأساس يمكن اعتبار الملف الحكومي هو نقطة الارتكاز التي انطلق منها باسيل لإظهار قدرته على التعطيل، وهو ما يفسّر الهجوم العنيف الذي شنّه على سعد الحريري، والذي تردّد صداه في التسريب التلفزيوني لحوار رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال، والذي اختزلته عبارة «ما في حكومة».

بهذا المعنى حسم باسيل وجهة «العهد» الحكومية، القائلة بأنّ الحريري لن تطأ قدماه السرايا الحكومية إلّا بشروط رئيس الجمهورية وصهره، وأنّ من دون هذه الشروط لن تكون هناك حكومة في لبنان، ولو انهارت البلاد تحت وطأة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والتفشي الجنوني لفيروس كورونا وما بينهما من أزمات.

ما يؤكّد ذلك، هو انّ باسيل نفذ قفزة في الهواء فوق المبادرة الفرنسية نفسها، التي مثلت فرصة التوافق الوحيدة سياسياً، حين أوحى بسعيه إلى تشكيل حكومة سياسية بدلاً من حكومة اختصاصيين، ووفق الشروط السياسية المنتهية الصلاحية، التي طالما رفعها العونيون في تشكيل الحكومات، ولا سيما الثلث المعطل وتسمية الوزراء جميعاً والإصرار على الحقائب الوزارية.

هذا ما يعيد الى الذاكرة معادلة طرحها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في أول زيارة له إلى لبنان بعد انفجار الرابع من آب، حين خيّر القوى السياسية اللبنانية بين الحوار (المبادرة الفرنسية) والعقد السياسي الجديد.

ومن الواضح أنّ باسيل بمواقفه الأخيرة قرّر وضع خصوم الحكم، أمام المعادلة ذاتها، بما ينسجم مع طموحاته الرئاسية، فإما حكومة بالشروط العونية يمكن أن تعوّمه سياسياً، وبطبيعة الحال مسيحياً، وإما المضي قدماً نحو العقد السياسي الجديد، الذي يتماهى، وفق الرؤية الباسيلية بنسختها المسيحية، مع مغامرات جرّت الخراب إلى البلاد. لهذا قرّر باسيل القفز فوق الملف الحكومي وتوجيه البوصلة نحو ازمة الحكم والنظام. ففي بداية خطابه، كما في خلاصته، قال باسيل إنّ «نظامنا السياسي ليس مقدّساً ونستطيع ان نطوّره»، وعاد وكرّر أنّ «نظامنا فشل ويحتاج الى الاصلاح، يجب ان تكون لدينا الجرأة لمقاربة هذا الموضوع على البارد، ولا ننتظر لتحمى الأمور وتقع المشاكل ويقع الحل على السخن». ما لم يقله باسيل صراحة في هذا الإطار يمكن تلمّسه في خطاب العديد من مسؤولي وكوادر «التيار الوطني الحر»، وحتى ضمن قاعدته الحزبية، فعلى قاعدة «خذوا اسرار كبارهم من صغارهم» يتبارى العونيون اليوم في الحديث عن دور النظام الحالي في تهميش المسيحيين، لا بل أنّ بعضهم يتحدث صراحة عن تحالف سنّي - شيعي ضدّ «العهد (المسيحي) القوي»، وهو خطاب ليس بجديد، وإن تمظهر بشكل أكثر فجاجة خلال الأسابيع الماضية. فمن يراقب ديناميات الشارع العوني لا يحتاج إلى جهد كبير ليدرك أنّ مواقف باسيل الاخيرة ربما تجد صدى لدى شريحة واسعة في التيار البرتقالي، لا سيما اولئك الذين ابتعدوا عنه منذ وثيقة التفاهم مع «حزب الله»، التي ألمح باسيل بشكل موارب بأنّ صلاحية نسخة العام 2006 باتت منتهية.

طروحات باسيل سقطت على المشهد الداخلي، تلقفتها الصالونات السياسية على اختلافها بحذر وبعلامات استفهام كبرى حول توقيتها ومضمونها، وهل ثمة قناعة مسبقة من طارحها بأنّها قابلة للتحقيق؟ واي عقد سياسي جدّي، واي دولة مدنية يدعو اليها، في وقت يدرك القاصي والداني أنّ الوصول اليها بالظروف الحالية أكثر من مستحيل؟… وإذا كانت القوى السياسية اللبنانية عاجزة عن الاتفاق على وزير او وزارة او شكل حكومة… فما الحال حين يُطرح العقد السياسي الجديد، اللهم إلّا اذا كان المطلوب حرب اهلية جديدة تنتج طائفاً جديداً على انقاض بلد مدمّر!

صلاحية تفسير الدستور

سعيد مالك محام وخبير دستوري/الجمهورية/13 كانون الثاني/2021

منذ أيّام خَلَتْ، صُعق اللبنانيون بسجال دستوري بين رئيس الدولة ورئيس مجلس النوّاب، في وقت ينصرف الشعب إلى تأمين لقمة عيشه، غير آبه بالصلاحيات، إنما كل همّه تَجنّب هذا الوباء القاتل الذي يفتك بالكافّة من دون استثناء.

وعوض أن تُشبك السواعد للخروج من هذه الأزمة المستفحلة، والذهاب إلى تشكيل حكومة قادرة على وقف هذا الانحدار القاتل. يذهب كل فريق لتسجيل النقاط على الآخر، وكأنّ لبنان بألف خير، والمواطن في أوجِ سعادته، فيما الواقع يوضِح أنه يرزح تحت وطأة الجوع والعوز والخوف من الغد.

وبالعودة إلى صلاحية التفسير. فلقد نصّت وثيقة الوفاق الوطني، والتي أُقرّت في مدينة الطائف بتاريخ 22/10/1989، وتحت باب «الإصلاحات الأخرى» الفقرة (ب) البند (2)، على ما حرفيّته:

«ينشأ مجلس دستوري لتفسير الدستور ومراقبة دستورية القوانين والبتّ في النزاعات والطعون الناشئة عن الانتخابات الرئاسية والنيابية».

وبالتالي، نصّت وثيقة الوفاق الوطني على مَنح المجلس الدستوري صلاحية تفسير الدستور، بشكل صريح وواضح.

وبتاريخ 21/9/1990 إجتمع مجلس النوّاب لإسقاط ما تمّ الإتفاق عليه في الطائف على أحكام الدستور.

وعند الوصول إلى المادة /19/ من الدستور، والمتعلّقة بالمجلس الدستوري، عَلَتْ أصوات بعض النوّاب، وفي طليعتهم بطرس حرب، وجورج سعادة، ونصري المعلوف، وغيرهم... مُطالبين بإبقاء صلاحية تفسير الدستور لمجلس النوّاب.

وهكذا حصل، وصَدَر القانون الدستوري رقم 18 / 1990 تاريخ 21/9/1990، مُبقياً صلاحية تفسير الدستور للسُلطة التشريعية، بعد أن كان قد منحها الطائف للمجلس الدستوري.

والسؤال المطروح، هل يحقّ لرئيس الدولة أن يطلب من المجلس الدستوري تفسير الدستور، سنداً لأحكام وثيقة الوفاق الوطني، ولو لم يَرِد ذلك في أحكام الدستور؟.

بالتأكيد كلا، كَوْن ما يُعتَدّ به هو النصّ الدستوري حصراً، ولا إمكانية للارتكان مُطلقاً إلى أي نصوص أخرى، ولو كانت وثيقة الوفاق الوطني.

علماً أنّ المجلس الدستوري حَسَمَ هذا الجَدَل في العديد من قراراته، أهمّها: القرار رقم 1 / 2002 تاريخ 31/1/2002، والقرار رقم 2 / 2002 تاريخ 3/7/2002، والقرار رقم 1 / 2005، والقرار رقم 7 / 2014 وغيرها من القرارات... وخَلُص إلى التأكيد أنّه:

«لا يُعتبر ما وَرَدَ في وثيقة الوفاق الوطني بمثابة أحكام دستورية ومُلزمة، إلّا بقدر ما ورد منها في مقدّمة الدستور أو في مَتنه».

وبالتالي، لا يحقّ للمجلس الدستوري تفسير الدستور، ولَو كان قد ذُكر ذلك في وثيقة الوفاق الوطني.

مع الإشارة إلى أنّ المجلس الدستوري يُمارس حق تفسير الدستور في مَعرض مراجعة طعن مقدّمة إليه، وهذا ما حصل في العديد من المراجعات، أهمّها القرار رقم 5 / 2017 تاريخ 22/9/2017 والذي تطرّق فيه إلى تفسير الفقرة (ج) من مقدّمة الدستور، والمادة السابعة والمادة /36/ والمادة /66/ والمادة /83/ منه.

ممّا يُفيد، وبالخُلاصة، أنّه صحيح أنّ المجلس الدستوري غير مُكلّف دستوراً بتفسير الدستور، إنما مُباح له ذلك في سياق مراجعة طعن تُقَدَّم أمامه وبمعرضها.

أمّا عن الآلية، والتي يمكن للمجلس النيابي اتّباعها لتفسير الدستور، فمن الممكن أن يتمّ ذلك عبر قانون (مثلاً القانون رقم 11 / 1990، والذي فسّر فيه المادة /34/ من الدستور)، وممكن أن يتمّ عبر التدوين على محضر الجلسة (مثلاً في معرض تفسير المواد /69/ و/56/ و/65/ و/32/ من الدستور)، وممكن أن يحصل بقرار يصدر عن المجلس، لا سيما أنّ الدستور، وكذلك النظام الداخلي لمجلس النواب تاريخ 18/10/1994 المعدّل، أجازا للمجلس إصدار قرارات، وبالتالي يمكن أن يحصل ذلك بقرارات تفسيرية.

(دراسات في القانون الدستوري اللبناني، الدكتور وليد عبلا، منشورات الحلبي).

ويبقى السؤال، هل يقتضي إبقاء صلاحية تفسير الدستور لمجلس النواب أم يُفترض إعادتها مستقبلاً إلى المجلس الدستوري ؟.

نكتفي بما اقترحه رئيس المجلس الدستوري السابق الرئيس الدكتور عصام سليمان، بوجوب استعادة صلاحية التفسير إلى المجلس الدستوري، مُعتبراً:

«بأنّ هذا الأخير (أي المجلس الدستوري) يمارس رقابته على دستورية القوانين التي تُقرّها الهيئة التشريعية إنطلاقاً من فهمه للدستور، وأنه من الطبيعي أن تعود إليه هذه الصلاحية (أي تفسير الدستور) كَفَيْصَل حَكَم عندما تشتبك الآراء والاتّجاهات الفقهية والسياسية في الندوة النيابية، وتحول دون التوصّل إلى تفسير موحّد لنص دستوري». كما هو حاصل في غالبية الأنظمة الديموقراطية والمتقدّمة، كَفَرنسا وسواها. وفي الخُلاصة، لا كلام يعلو كلام الدكتور عصام سليمان، الذي ترأس المجلس الدستوري لحقبة ناهَزت العشرة أعوام ونيّف من الزمن. ولا بدّ مستقبلاً من أن نُعيد هذه الصلاحية إلى مرجعها، ونُبعدها عن التجاذبات السياسية، والمصالح الضيّقة والآنية.

 

بين عون والحريري: خلاف يملأ الوقت

طوني عيسىى/الجمهورية/13 كانون الثاني/2021

إلى أي حدّ يُفتَرض أن يكون اللبنانيون ساذجين ليصدِّقوا أنّ أركان المنظومة السياسية، الذين تربطهم مصالحُ لا تُحرقها النار وأَلغازٌ عميقةٌ وتركيباتٌ عمرُها سنوات، عاجزون عن تأليف حكومة «بالتي هي أحسن»، وأنّ لا أحد في الداخل أو في الخارج «يمون عليهم» ليقفوا في الصف ويلتزموا حدودهم؟

هذا هو التقدير الذي يخرج به قطب سياسي معارض، ويقول: «لسنا نعرف تحديداً إذا كان الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري ينفِّذان عن قصدٍ عملية التعطيل، كلاهما أو أحدهما، أو أنّهما لا يعرفان تماماً الدور الذي يؤديانه في التعطيل. ولكن، على أرض الواقع، النتيجة واحدة».

القطب المعارض يميل إلى التحليل القائل إنّ مأزق التأليف يعبِّر اليوم عن تقاطع المصلحة الفرنسية والإيرانية في إمرار «قطوع» 20 كانون الثاني في واشنطن، وانتظار ما سيفعله الرئيس جو بايدن في ملف العلاقة مع طهران.

وفي تقديره أنّ الحريري تَقصَّد تقديم طروحاتٍ حول التمثيل المسيحي في الحكومة، يعرف مسبقاً أنّ عون سيرفضها، لأنّها تذكِّره بـ»الحلف الرباعي»، خصوصاً مع دخول العهد في ثلثه الأخير، حيث لا أحد يستطيع أن يتوقع السيناريو المنتظر في نهاياته. واستطراداً، تلقّى رئيس «التيار» جبران باسيل أفضل ذريعة لرفع الصوت والمناداة: «يا غيرة الدين. بَدّهُن ياكلونا!».

واضح أنّ عون «مدعوم»، ومعه باسيل طبعاً. وحتى اليوم، لا يفرِّط «حزب الله» بالحليف المسيحي الثمين، ويريده إلى جانبه في السرّاء والضرّاء.

فـ»الحزب» مرتاح على وضعه. والحريري، طبعاً، لم يجرؤ على المسّ بالحصّة الشيعية، والتمثيل في الحكومة محكوم حصراً بـ»الثنائي»، ولا أحد «يأتي صوبَه». وهو صار من المسلَّمات، كمسألة السلاح. والمشكلة يجري تظهيرها بين المسيحيين والسُنّة بدلاً عن ضائعٍ هو المشكلة بين الشيعة والسنّة، والشيعة والمسيحيين.

لذلك، يقوم «الحزب» بدعم رئيس الجمهورية كساترٍ ترابي، ليُبقيه صامداً، ولو ترنَّحت الجمهورية نفسها وبلغت الانهيار. والتكتيك الذي يتبعه في مقاربة «صراع» عون- الحريري هو: نمنح عون غطاءنا المباشر من دون بلوغ الدعم المُطلق، ونعارض الحريري من دون أن نسحب عنه غطاءَنا غير المباشر.

ويعاني ملف التأليف الحكومي حالة تشبه «الكورونا» المتفاقمة. فهو بدأ بعوارض خفيفة، واليوم يشهد صعوبات في التنفس. ومع الفيديو الذي لم تُعرف خلفيات تسريبه في هذه اللحظة، ولا الجهات التي تعمّدت ذلك، يمكن أن يذهب الملف إلى حدود الدعم بالأوكسيجين ودخول غرفة العناية الفائقة.

معلوم أنّ الإيرانيين هم أصحاب نظرية الانتظار ليرحل الرئيس دونالد ترامب عن البيت الأبيض. لكن الفرنسيين، الذين ذاقوا مرارة الفشل في لبنان، تحت وطأة الصراع بين طهران وواشنطن، لم يجدوا خياراً آخر سوى الانتظار أيضاً.

عملياً، التقت طهران وباريس على رحيل ترامب. ولكن، هل الرهان على تقاطع مع بايدن، صاحب المصلحة الثالث، سيكون في محلّه؟ وفي عبارة أكثر وضوحاً، هل سينقلب بايدن على سلوكيات ترامب في الملف الإيراني؟

يكون الإيرانيون محظوظين إذا كان الجواب: نعم. ولكن، غالبية مكاتب الأبحاث والخبراء في واشنطن يميلون إلى الاعتقاد، أنّ بايدن لن يخرج تماماً من «الكادر» الذي وضعه ترامب في العلاقة مع طهران، سواء في الملف النووي أو ملف التسلّح أو توسيع النفوذ غرباً حتى المتوسط وحدود إسرائيل.

وهذا يعني، أنّ رهان طهران على بايدن ليس في محلّه كثيراً. وعلى الأقل، ليس مناسباً الرهان على تحوّلات ذات شأن في الملف الإيراني- الأميركي على مدى الأشهر الأولى من ولاية الرئيس الجديد، أي حتى ما بعد الانتهاء من الانتخابات الإيرانية في حزيران.

ماذا يعني ذلك في لبنان والملف الحكومي وسائر الملفات المتفجرة؟

ستواصل منظومة السلطة لعبة إضاعة الوقت، لأنّ لا شيء عندها تفعله سوى ذلك. فهي سلّمت القوى الخارجية عنقَها وأعناقَ اللبنانيين. ولن ينجح الرئيس إيمانويل ماكرون، في هذه الحال، في تسويق مبادرته، لأنّ الطرفين الأميركي والإيراني لن يُفرجا عن التسوية إلاّ عندما تقتضي مصالحهما ذلك.

وللعلم فقط، حتى لو توصّل الطرفان إلى التسوية، يوماً ما، فليس مضموناً أن يحجزا مكاناً للفرنسي. ففي عالم المصالح، مكانُكَ تستحقه بحجم القوة التي تتمتع بها وحاجة الآخرين إليك. ولا يملك الفرنسيون كثيراً من الأوراق في المقايضات الكبرى.

إذاً، «في انتظار بايدن»… ربما تكون على طريقة «في انتظار غودو».

وفي هذه الأثناء، سيملأ اللبنانيون وقتَهم بأنواع مختلفة من ألاعيب الموت: «الكورونا» التي تدخل البيوت فاتحة شِدقيها بلا حساب، والفقر والجوع الكافران، والقهر والهجرة وهواجس الأمن على أنواعه.

للتذكير أيضاً، وفيما لبنان يُقلى بنار جهنَّم، أعلن السعوديون عن مدينةٍ في «نيوم»، يريدونها الأرقى في العالم من حيث مراعاة البيئة والرفاهية، وستؤمّن 380 ألف وظيفة.

والمأساة - المهزلة، هي أنّ هذا الطاقم الرديء، مستعد لأداء الأدوار الرديئة التي تتاح له أو تُملى عليه، مهما كانت عمليات الإخراج رديئة، وأياً كان المُخرِج... ومهما كان رديئاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اجرى فحوصات طبية روتينية في مستشفى اوتيل ديو وعاد الى قصر بعبدا

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

‏اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم فحوصات طبية روتينية في مستشفى" اوتيل ديو"، وعاد مساء الى قصر بعبدا.

 

بري دعا الى جلسة عامة الجمعة والتقى القائم بالاعمال البريطاني والخطيب وتلقى برقية من الكاظمي

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقد جلسة عامة في الثانية من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 15 كانون الثاني الحالي في قصر الاونيسكو، وذلك لدرس إقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تنظيم الاستخدام المستجد للمنتجات الطبية لمكافحة جائحة كورونا covid -19 .

واستقبل الرئيس بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، القائم بأعمال السفارة البريطانية في لبنان مارتن لونغدن. وتم البحث في الاوضاع العامة والعلاقات بين لبنان والمملكة المتحدة. والتقى الرئيس بري نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب. وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس ومفوض الحكومة لدى المجلس القاضية فريال دلول حيث تم البحث في مشروع قانون استقلالية السلطة القضائية. على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري برقية من رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي هنأه فيه بالعام الجديد والاعياد المجيدة.

 

الأحرار: وزارتا الصحة والمالية مطالبتان بتقديم كل الدعم إلى المستشفيات

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

تمنى المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، "الصحة والعافية لجميع اللبنانيين في هذه الفترة الصعبة التي نواجه فيها وباء كورونا"، موجها "تحية شكر وتقدير لجميع العاملين في القطاع الصحي الذين يخوضون معركة مصيرية للمحافظة على أرواح المواطنين". وطالب "وزارتي الصحة العامة والمالية بتقديم كل الدعم اللازم إلى المستشفيات كي تستمر في أداء واجبها الإنساني في هذه الظروف الاستثنائية ومعالجة فورية لمشكلة فقدان الأدوية من الصيدليات والتحضير بشكل فوري وجدي وشفاف لمرحلة تأمين لقاحات الوباء". وناشد "الوزارات المعنية تطبيق القانون كاملا في ما يخص الإقفال التام بدءا من نهار الغد"، لافتا إلى أن "الحكومة الحالية، كما سابقاتها، أثبتت عن فشل كبير في إدارة شؤون الناس وفي بسط سيادتها في مختلف الملفات، والمطلوب منها اليوم، ولو لمرة في التاريخ، أن تبسط سلطتها وسيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، ومن دون استثناء، في ما يتعلق بموضوع الحجر الصحي، ففي ذلك مسألة حياة أو موت". وعن انفجار مرفأ بيروت، نوه ب"قرار محكمة التمييز الذي أتاح للقاضي فادي صوان استئناف التحقيق بعد طلب بعض الوزراء السابقين، ممن طالهم الاستدعاء، تنحية القاضي صوان ونقل الملف إلى قاض آخر". وفي هذا الإطار، وجه "تحية دعم إلى القضاء اللبناني"، داعيا إياه إلى "الاستمرار في نهج مواجهة التدخلات السياسية، فقبل أن تخرج السياسة من قاعة المحكمة، لن تدخل إليها العدالة". وعن الوضع السياسي، سأل المجتمعون من جديد "قوى الأمر الواقع تشكيل حكومة من الإختصاصيين المستقلين بشكل فوري، والتوقف عن الاتهامات المتبادلة التي لا تقدم أي نتيجة، ولا تليق باللبنانيين ولا بالمرحلة التي يمر بها لبنان".

 

افرام: لإصلاح سياسي بنيوي وسنقاوم تغيير وجه لبنان

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

رأى النائب المستقيل نعمة افرام، "أن هناك نية مبيتة لتغيير وجه لبنان. والواضح وجود قرار بترك الطائرة ترتطم بالأرض من دون تغيير مسارها، حيث تهدر كل فرصة للانقاذ ومنها المبادرة الفرنسية، إلا أننا لن نقبل ولن نرحل وسنقاوم". ودعا في بيان إلى" تنظيم حركة واضحة شعبية وسياسية هدفها التحديث والتطوير الممنهج في النظام وفي الطبقة السياسية على السواء، وإلى التمسك بمبدأ الحياد كاستراتيجية للمستقبل"، معتبرا أن "إصلاح الحياة السياسية بنيويا يتطلب إجراء انتخابات نيابية مبكرة". وشدد "على جملة أولويات لانقاذ وتخفيف أوجاع الناس، منها وقف دعم البنزين بقيمة مليار دولار علما أن قسما منه يهرب، وتوجيه التوفير لتجهيز المستشفيات بالمزيد من السبل لمواجهة جائحة كورونا"، معتبرا أن "إصدار البطاقة التموينية الممغنطة مباشرة من المجتمع الدولي لدعم الفئات الأكثر حاجة من الشعب اللبناني هي ضرورة، كما وضع خطة انقاذ مالية لتحفيز الصناعة والزراعة واقناع المستثمر اللبناني المغترب بالتوظيف في لبنان".

 

مكتب باسيل نفى ما اورده بعض الاعلام عن اتصال اجراه مع الرئيس السوري

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

نفى المكتب الاعلامي لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في بيان، "ما أوردته مجلة "الشراع" وتبناه موقع "أساس ميديا" وبنى عليه أساطير، عن اتصال اجراه رئيس التيار مع الرئيس السوري بشار الأسد وذهبت مخيلتهم بعيدا في نسج تفاصيل الحديث الذي لم يحصل".

 

المفتي قبلان دان السكوت الخطير أمام العربدة الاسرائيلية: حماية هذا البلد مرهونة بمقاومته وليس بالزعيق على صواريخ قاسم سليماني أو الزحف نحو عوكر

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

دان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان "السكوت الخطير أمام العربدة الإسرائيلية في سماء لبنان وأرضه"، مؤكدا "أن سيادة لبنان تتعرض لأبشع عدوان تحت عين عوكر وسيادييها، فيما جائحة كورونا تنخره من الداخل وتدفع به نحو الإبادة وسط تفلت وسياسات فاشلة وعقليات انتهازية تساهم في مراسم دفن لبنان". وأكد المفتي قبلان "أن بعض القوى السياسية المالية تتعامل مع شعب هذا البلد وكأنه عدو، فيما الكورونا تحولت إلى مذبحة، وسط أسواق محتكرة بيد ذئاب وودائع منهوبة وإقطاع سياسي مهووس بالعظمة. لذلك المطلوب رفع الصوت بشدة لأن البلد على وشك سقوط عامودي تاريخي". وحذر المفتي قبلان من التمادي بالعداوة السياسية القذرة، وطالب بالمبادرة سريعا لتشكيل حكومة قرار ومهمة، حكومة تفهم وتعي أن الاعتماد على الغرب يعني تفليس البلد، حكومة قادرة على أخذ قرار بالانفتاح على الشرق ومواجهة تل أبيب في المحافل الدولية، والإقرار بما للمقاومة من فضل سيادي ووجودي لهذا البلد، وأن حماية هذا البلد مرهونة بمقاومته، وليس بالزعيق على صواريخ قاسم سليماني أو الزحف نحو عوكر".

 

زغيب طالب الراعي بموقف ابوي من قضية املاك الكنيسة في جبيل

وطنية - الأربعاء 13 كانون الثاني 2021

لفت المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح اليوم، "كنا ولا زلنا وسنبقى في لبنان، ندافع عن التعايش الاسلامي المسيحي، ونحن لا نقبل ابدا بالاعتداء على املاك الكنيسة، وفي الوقت نفسه لن نقبل بالاعتداء على املاك اهلنا في منطقة جبيل، ولن نقبل بان يتعاطى الجيش والقوى الامنية معهم بطريقة سلبية، تلبية لراعي هنا ومطران هناك، لان وظيفةالجيش والقوى الامنية، الدفاع عن كل مواطن لبناني مظلوم ومعتدى عليه". اضاف:"لذلك، فاننا نطالب قائد الجيش، بأن لا يتعاطى بطائفية مع ابناء جبيل، لان لغة الطائفية تجر توترات على مستوى كل لبنان، وهذا ما لا نريده، لاننا نعتبر الجيش راعي الوطن، وليس من صالحه او صالح لبنان الانجرار الى الفتنة، لان الاستقواء من الجيش على اهلنا مرفوض ولا يمكن السكوت عنه". وختم مطالبا البطريرك الراعي، ان يكون "صاحب موقف أبوي"، والا فليتحمل مسؤولية الدماء اذا سقطت.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 13-14 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2021

#انفاق_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94836/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-943/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 13/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94838/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-13-2021/