المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 16 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september16.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/استنكار لجريمة الاعتداء على المصور الصحافي في جريدة النهار نبيل اسماعيل

الياس بجاني/الباش الغائب حاضر في حين الحاضرين هم في حالة غياب

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

الياس بجاني/ما في شي اسمه داعش، بل فرق داعشية تابعة لمحور إيران ولحزبه اللاهي في لبنان

الياس بجاني/بري وجنبلاط هما أسوأ ما عرف لبنان من سياسيين تجار وفاسدين ومفسدين 

الياس بجاني/لا حلول بظل احتلال حزب الله وحكامنا وأطقم سياسينا والحكام هم أوباش وأدوات اسخريوتية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المجتمع يصنع البدائل؟/د. وليد فارس

المنطقة تغيرت/د. وليد فارس

المجلس العالمي لثورة الأرز: الكونغرس الاميركي يراقب بحظر تصرف الجيش اللبناني مع المتظاهرين...

لسنا رهن مشيئتكم يا ميشال عون وجبران باسيل وسمير جعجع/شارل الياس شرتوني/16 أيلول/2020

"كاشف الغطاء"/الياس الزغبي

ماكرون رأس اجتماع خلية ازمة لبنان.. اديب يقدم تشكيلته ويعتذر اذا رفضت

صربيا تصنف «حزب الله» منظمة إرهابية... وواشنطن ترحب

بومبيو: أسلحة «حزب الله» تهدد بنسف جهود فرنسا في لبنان

الجيش اللبناني يقتل زعيم مجموعة مسلحة اغتالت جنوداً ومدنيين

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/9/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 15 ايلول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله» باقٍ في سوريا... رغم تأكيدات باسيل/الحزب يسيطر على الخط الحدودي مع لبنان/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

نائب رئيس البرلمان الأوروبي للوطنية: على المشاركين في الاستشارات الحكومية تحمل المسؤولية ووضع خلافاتهم الشخصية جانبا

إعلاميون من أجل الحرية تستنكر اعتداء على نقيب المصورين نبيل اسماعيل

خلاصة مشاورات بعبدا: لا حكومة

العقوبات الاميركية سيف على رقاب المسؤولين... فهل يتحملونه؟

غضب سني: "الطائف" لم يمنح المال للشيعة

باسيل مع فرنسا و"حزب الله"؟

"قلوب مليانة" تشعل "حرب الأخوة".. والآتي أعظم!

هذا ما كانت تعده الخلية الارهابية داخل شقة البداوي

لبنان القوي” يشجب “الممارسات الميليشياوية” في ميرنا الشالوحي

المبادرة الفرنسية “تُحتضر”… والسبب “إيراني”؟

بين الدولار والليرة ضاع الكتاب في لبنان...80 % من المطابع قد تغلق أبوابها خلال وقت قصير/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

«لقاء تشاوري» حول الحكومة بين عون وأديب... وجهود لتذليل «العقدة الشيعية»

النهار: انقلاب متدحرج على أديب ومبادرة ماكرون!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الإمارات والبحرين توقعان اتفاقاً تاريخياً مع إسرائيل برعاية ترمب

ترامب: ردنا على إيران سيكون أقوى ألف مرة

ترامب: 5 أو6 بلدان عربية إضافية تستعد لتوقيع اتفاقات تطبيع مع اسرائيل

نتانياهو: سنواجه معًا جميع المصاعب التي تعصف بمنطقتنا وفي مقدمتها محاربة كورونا

جرحى في إسرائيل بعد إطلاق صاروخين من قطاع غزة بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقين للتطبيع في واشنطن

ترمب لا يمانع في بيع طائرات «إف - 35» للإمارات

الاتحاد الأوروبي يستعد لاتخاذ «قرارات صعبة» بشأن تركيا

ترمب يعترف بأنه أراد قتل بشار الأسد لكن ماتيس عارض الأمر

استهدافات مباشرة من فصائل جديدة للوجود التركي شمال سوريا

مقتل أحد موظفي الهلال الأحمر قرب حلب... و«درون» تضرب سيارة لفصيل متطرف بإدلب

"لا نية" لدى نتانياهو للتفاوض... هذا ما كشفه زعيم المعارضة الإسرائيلية!

ترامب: ناقشت تصفية بشار الأسد

قطر توافق على "التطبيع مع إسرائيل"... في هذه الحالة!

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الى جبران باسيل وسمير جعجع: لا تقتلا أولادنا... لقد بدأتم بقتلنا منذ سنوات طويلة، وتستمرّون. تصالحوا، من دون أن تتقاسمونا في ما بينكم، و... "خلصونا"/داني حداد/أم تي في

خطيئة بكركي الجريمة/المخرج يوسف ي. الخوري

باسيل يقدم أوراق اعتماده لأميركا بإعلانه استعداده التمايز عن «حزب الله»/محمد شقير/الشرق الأوسط

في الموفدين الدوليين والمال وهذيان انتليجنسيا الثورة/بارعة يوسف الأحمر/النهار

وطن عالق بين الشراشيح والتماسيح/د. مصطفى علوش/الجمهورية

"الثنائي الشيعي" هدّد بالشارع وبانفجار البلد: حظوظ التشكيل توازي حظوظ الاعتذار/بولا أسطيح/االكلمة اونلاين

التحالف العربي وثورة السلام …الأوطان باتت تدافع عن نفسها "قومياً" وشعوبها تطورت نسبياً باتجاه التكنولوجيا/د. وليد فارس/انديبندت عربية

طرق لبنان المسدودة... على الأرجح/حازم صاغية/الشرق الأوسط

لبنان... ماكرون وتكريس الغلبة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

انفجار بيروت وأزمة الباخرة «صافر» في الحديدة/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

العاميتان والشاعران/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

فلسطين القضية... والذريعة/بكر عويضة/الشرق الأوسط

تركيا وأوروبا... الصراع على شرق المتوسط/مها محمد الشريف/الشرق الأوسط

سوريا: الموت في السجون والمعتقلات/فايز سارة/الشرق الأوسط

السلام في واشنطن زخم جديد للمنطقة/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع سفير مصر الأوضاع والعلاقات وسبل تطويرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على اعتذار اللقاء الديموقراطي: اين النص الذي يمنع رئيس البلاد من التشاور عندما تكون الاوضاع تستوجب ذلك؟

رئيس مجلس النواب استقبل لازاريني وكوبيتش وخطار الفرزلي: بري لا يمكن الا ان يستلهم المصلحة الوطنية العليا في قراراته

الكتائب: نرفض محاولات الالتفاف على الفرص المطروحة وفرض اعراف خارج الدستور

لبنان القوي تخوف من إضاعة الوقت تهربا من اتباع الأصول بتشكيل الحكومة: الممارسات الميلشيوية لا تنفصل عن مسار الاغتيال السياسي والاعلامي

الراعي ترأس اجتماع المؤسسات البطريركية: لتعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الاغاثة واعادة اعمار المناطق المتضررة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من21حتى27/قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم. لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم». فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء. لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم». ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

استنكار لجريمة الاعتداء على المصور الصحافي في جريدة النهار نبيل اسماعيل

الياس بجاني/14 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90382/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9/

هؤلاء الميليشياويين والزقاقيي الذين اعتدوا على المصور الصحافي نبيل اسماعيل على خلفية رفض الآخر والإرهاب والقمع والاستكبار الفارغ والغباء والجهل، هم أوباش بعقولهم وبثقافتهم وبممارساتهم الشوارعية.

إن عملهم المشين والمستنكر اليوم هو حصاد ونتاج ابليسي لفجور ونرسيسية وجحود وكفر وطروادية قادة أصنام حولوا زلمهم وأتباعهم الأغبياء إلى قطعان هائجة غريبة ومغربة عن كل ما هو إنسان وإنسانية وحضارة وشرع حقوق.

مطلوب إنهاء حالة الاحتلال الإيرانية المبتلي بها لبنان والتي تعيث ليس فساداً وإفساداً في المؤسسات التابعة للدولة، بل الأخطر هو نقل وتعميم ثقافة هذا الاحتلال الهمجية والبربرية إلى بعض الشرائح اللبنانية التي تمظهرت اليوم بأبشع صورها من خلال الاعتداء المستنكر على المصور نبيل اسماعيل.

ما جرى اليوم هو عارض من أعراض ثقافة وعقلية سرطان الإحتلال الإيراني للبنان، وبالتالي لا حلول في وطن الأرز كبيرة كانت او صغيرة، وفي أي مجال، وعلى أي مستوى، قبل تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وفي مقدمها ال 1559 ، وذلك لحصر السلاح بالدولة ولإنهاء دويلة واحتلال وحروب وفجور وبربرية حزب الله الإرهابي، وكذلك لإسقاط كل الأغطية والأدوات التي نصبها في مواقع الحكم والسلطة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الباش الغائب حاضر في حين الحاضرين هم في حالة غياب

الياس بجاني/14 أيلول/2020

بشير الغائب منذ 38 سنة هو حي في ضمائرنا وذاكرتنا في حين ان قادتنا الموارنة كافة حضورهم غياب وهم موتى بنظرنا ونلعنهم ع مدار الساعة

 

 بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس

14 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/78473/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-6/

بالصوتWMA/فورمات/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/19/أرشيف 2016)/اضغط هنا للإستماع للتأملات
بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفاهيم وتاريخ عـيـد ارتفـاع الصـليـب المقدس/14 أيلول/19/(أرشيف 2016)اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.crossday.14.09.16.mp3

 

ما في شي اسمه داعش، بل فرق داعشية تابعة لمحور إيران ولحزبه اللاهي في لبنان

الياس بجاني/13 أيلول/2020

أحداث طرابلس: أن داعش وكل متفرعاتها الجهادية هي فرق احتياط بأمرة حزب الله وراعيته إيران وتسعمل كلما وجد الحزب نفسه في مآزق وضيقة

 

بري وجنبلاط هما أسوأ ما عرف لبنان من سياسيين تجار وفاسدين ومفسدين 

الياس بجاني/13 أيلول/2020

جنبلاط النمس هرول إلى فرنسا لإنقاذ بري وحزب الله تماماً كما كان عطل هو والسنيورة ال 1559 بحجة أن مشكلة سلاح حزب الله تحل داخلياً

 

لا حلول بظل احتلال حزب الله وحكامنا وأطقم سياسينا والحكام هم أوباش وأدوات اسخريوتية

الياس بجاني/12 أيلول/2020

مشكلة لبنان ليس الإسخريوتيين والتافهين بري وعون وباسيل وجعجع وجنبلاط والحريري  بل هي احتلال حزب الله المجرم الذي فجر المرفأ

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المجتمع يصنع البدائل؟

وليد فارس/15 أيلول/2020

خلال اجتماع لمركز ابحاث الكسليك والرابطات المسيحية في ١٩٨١ حضره بشير الجميل سأل هذا الاخير المشاركين: "مما تخافون اكثر شيء في هذه المرحلة؟ لقد كسبنا معركة زحلة، وفتحنا جسوراً مع شخصيات سياسية اسلامية، ودول عربية، وواشنطن تنظر الينا بجدية الان" فقال له عضو في لجنة الكسليك لا يزال حياً يرزق: "شيخ بشير، نخاف انه لا سمح الله يغتالوك، وينهار الوضع والمشروع برمته. لانه حتى الان هو قائم عليك.." فرّد بشير: "ان المجتمع صنعني، والمجتمع سيصنع آخراً. تعلقوا بالافكار وليس بالاشخاص". وضحك الجميع. اما انا، وكنت في زاوية من الطاولة المستطيلة الى جانب الاب توما مهنا ووليد الخازن، استعد لاقدم كتابي الى اللجنة، فشعرت بوقع كلام بشير الجميل، واستنابني القلق. وفي يوم ١٤ ايلول ١٩٨٢، بعد اعلان مقتل الرئيس المنتخب بعد الظهر، ذهلت، واتصلت بالشخص السائل في ذلك الاجتماع السابق. وبلغني ذهوله من ذلك الكلام وقتها، وقال: "هل سينتج المجتمع بديلاُ عنه؟"

 

المنطقة تغيرت

وليد فارس/16 أيلول/2020

المنطقة تغيرت جذرياً، الأوطان العربية باتت تدافع عن نفسها "قومياً" وشعوبها تطورت نسبياً باتجاه التكنولوجيا، فبات صعباً أن تبقى في حال نفسية تركز فقط على ما كان في الماضي "القضية المركزية لكل العرب". أضف إلى ذلك أن التهديد الإيراني للدول العربية بات وجودياً، والتهديد الديموغرافي للشعوب العربية أكبر حجماً من أي تهديد آخر، إن الميليشيات الإيرانية قد دمرت وقتلت في العراق وسوريا واليمن ولبنان أضعاف حجم كل فلسطين، وتهديد نظام طهران للجزيرة العربية والهلال الخصيب أكبر بكثير من تهديد إسرائيل لفلسطين، حجماُ واقتصاداً وشعباً.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: الكونغرس الاميركي يراقب بحظر تصرف الجيش اللبناني مع المتظاهرين...

واشنطن في  15 آيلول 2020/بيان

ما رأيناه من صور في وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام عسكريين بتوجيه بنادق صيد مباشرة إلى الثوار أمر لا يمكن السكون عنه. من هنا يصر المجلس العالمي لثورة الأرز على توضيح التالي:

أولا إن مهمة الجيش الوطنى وفي شتى المناسبات والظروف هي حماية الشعب والحفاظ على أمن المواطنين. وفي حالات الغليان الشعبي، وقد مر لبنان بمثلها في عدة مرات، لا يمكن للجيش أن يكون طرفا، فهو يحمي السلم الأهلي صحيح، ولكنه ليس بأداة قمع تسيّرها السلطة بمواجهة المتظاهرين، ودوره مساندة قوى الأمن الداخلي في حماية حق الناس بالتعبير السلمي والذي لا يشكل تعدي على الاملاك الخاصة والعامة.

إن تصرف البعض، خاصة ما سمي شرطة المجلس النيابي، بالتعرض للمواطنين بشكل غير انساني واستعمال الرصاص المطاط على أعين المتظاهرين وايضا استعمال خرطوش الصيد مباشرة لاصابتهم بجروح، هي جريمة بحق الشعب الذي يعبر عن رايه سوف يحاكم عليها المسؤولون عن هذه الفرقة التي تعتبر ميليشيا أكثر منها جهاز أمن. أما فيما يتعلق بالجيش الوطني والذي يؤمل بأن يكون حارس الدولة والمحافظ على القانون وحامي الدستور وهو يدرب من قبل أكبر دول العالم حيث تصرف عليه موازنات ضخمة لكي يبقى الضباط والعسكريين التابعين له بمنأً عن الصراعات الداخلية ويشعرون بأنهم يمثلون الوطن ويحمون مستقبله، فإن تصرف جنودا منه كما المليشيات الأخرى بالتصويب على المتظاهرين فهذا أمر غير مقبول ولا بد لمن تجرأ على أعطاء الأمر، إذا كان هناك من أمر، أو على الفاعل، إذا كانت جريمته شخصية، أن يعاقب على هذه الفعلة الشائنة.

إن المجلس العالمي لثورة الأرز، الذي يخوض صراعا في واشنطن حول المساعدات المعطاة للجيش اللبناني ضد قوى كبرى في الكونغرس الأميريكي، يطالب المسؤولين من رأس الهرم نزولا إلى آخر جندي باحترام قواعد واصول العمل العسكري وعدم التسامح مع اي تجاوز للأوامر وأي استهتار بمهمة الجيش التي تقضي باحترام حق المواطنين بالتعبير السلمي عن آرائهم. من هنا نطالب القيادة باتخاذ أشد التدابير بحق الجنود الذين ظهروا في الصور وهم يسددون بنادق الصيد أو غيرها باتجاه المتظاهرين وبالضباط المسؤولين الذين سمحوا بذلك، لأن الموضوع مهم ويتعلق بمستقبل المساعدات للجيش وهو الأمل الوحيد المتبقي بعد أن ظهرت كل القوى السياسية حتى اليوم بمظهر يغلفه الفساد وتطغى عليه المصالح الخاصة والتي لا يهمها أمور الناس ولا مستقبل الوطن ما أدى إلى تدهور الوضع واستفحال الازمات السياسية والمعيشية. إننا وقد نبهنا سابقا لتصرفات بعض رجال المخابرات باستعمال القساوة ضد المتظاهرين الموقوفين كي لا نضطر إلى تحمل تشويه صورة الجيش لا يمكننا السكوت بعد اليوم على تصرفات وقحة أقل ما يقال فيها بأنها غير مسؤولة وشاذة. 

 

لسنا رهن مشيئتكم يا ميشال عون وجبران باسيل وسمير جعجع

مع عودتكم المشؤومة، عاد تنازع الارادات العبثي، والتموضع الاحادي الذي يعكس احتباساتكم العقلية والنفسية، واطماعكم وعقدكم الشخصية، والمكابرة غير الراشدة، لانكم صنو لكل هذه الاوليغارشيات السيئة التي فتكت بهذه البلاد، التي وجدتم فيها الشريك المطلوب من اجل تثبيت اللعبة الاوليغارشية المقفلة بكل دناءتها وضحالتها ومراميها المدمرة .

شارل الياس شرتوني/16 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90424/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a7-%d8%b1%d9%87%d9%86-%d9%85%d8%b4%d9%8a%d8%a6%d8%aa%d9%83%d9%85-%d9%8a%d8%a7-%d9%85/

ان عودة الصراع بتفاهته المعهودة وقلة المسؤولية التي طبعته منذ ٣٢ سنة، بعد ما جر علينا من ويلات ليس اقلها المآسي التي عشناها، وخسارتنا المبادرة تجاه سياسات النفوذ السورية والمحلية التي كانت تستهدف سيادتنا وحقوقنا وحرياتنا على مدى ١٥ سنة، ورفضناه في السابق ونرفضه اليوم، خاصة وان الاجيال الجديدة غير راغبة في تفهم حيثياتكم، ورواياتكم البائسة، وتبريراتكم الساقطة. ان ما جرى في سن الفيل اعادني ٣٢ سنة الى الوراء عندما تدخلت وسيطا لوقف التدهور السياسي والامني الذي اسس لحرب التدمير الذاتي التي الغتنا من المعادلات السياسية، وادخلتنا في الديناميكية التراجعية التي نشأت عن الهجرة، والخروج من التداول السياسي والوطني الفعلي، والاستباحة التي تعرضنا لها على كل المستويات. ان انكفاءكم عن الساحة السياسية مكننا من اعادة بناء اللحمة بين الاخوة الذين كسرتم اواصر رباطاتهم، والخوض في العمل الدپلوماسي الدولي الناشىء عن المعطيات الاستراتيجية المستجدة بعد الحادي عشر من ايلول ٢٠٠١، وما نشأ عنه من مقررات، قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية ( ٢٠٠٣ ) والقرار الدولي ١٥٥٩ ( ٢٠٠٤ )، وعمل المواجهة المشترك مع الاحتلال السوري.

لكن مع عودتكم المشؤومة، عاد تنازع الارادات العبثي، والتموضع الاحادي الذي يعكس احتباساتكم العقلية والنفسية، واطماعكم وعقدكم الشخصية، والمكابرة غير الراشدة، لانكم صنو لكل هذه الاوليغارشيات السيئة التي فتكت بهذه البلاد، التي وجدتم فيها الشريك المطلوب من اجل تثبيت اللعبة الاوليغارشية المقفلة بكل دناءتها وضحالتها ومراميها المدمرة .

ان ما جرى البارحة في سن الفيل هو اعادة تكرار لسيناريوهات مألوفة عايشها جيلي، وقاومتها شخصيا بشكل مستمر من خلال مواجهتي لبذاءتكم واحدا واحدا.

ان ما جرى البارحة يقع في سياق الخطة السياسية التي وضعتها الفاشية الشيعية لجهة سياسة الخرق التي قامت بها على غير محور في الوسط السياسي المسيحي، وتمهيدا لحرب اهلية فيه، واستكمالا لسياسة التدمير المنهجي التي افصح عنها العمل الارهابي في مرفأ بيروت.

لقد ان الاوان ان ننتهي من هذا الصراع الشخصي بين قوارض تتماثل مع كل هذه الطبقة العفنة التي تعكس الخواء القيمي والاخلاقي الذي يسود هذه البلاد المنكوبة والمنطقة البائسة.

 

"كاشف الغطاء"

الياس الزغبي/15 أيلول/2020

لست هنا في معرض الحديث عن الفقيه الشيعي العراقي الشهير الذي كتب في الكشف عن مبهمات الشريعة، بل عن شأن سياسي لبناني يتطلّب "كشف الغطاء" عن كثير من مبهمات الأزمة اللبنانية ومنزلقاتها الخطيرة. لقد بلغ مأزق لبنان مرحلته القاتلة، من خلال انسداد طريق تشكيل حكومة إنقاذ في لحظته الأخيرة، بفعل الثلاثية المقفلة التي رفعها "الثنائي الشيعي": التشبّث بوزارة المال وبتسمية الوزراء الشيعة وبالثلث المعطّل. في الواقع، لم يرفع هذا الثنائي حاجزه في وجه مبادرة ماكرون فحسب، بل في وجه حليفه المزمن صاحب "العهد"، الذي لم يبخل على الأقوى من طرفيه، "حزب اللّه"، بتغطية استراتيجية ثمينة لسلاحه، في وظائفه المتعددة في الداخل والخارج، من خلال ذاك "التفاهم" الذي أسّس لكل الانقلابات، من العام ٢٠٠٦ إلى الآن. لكنّ هذا المسار الطويل من تقاطع المصالح بين السلاح والسلطة والرئاسة والمال، بلغ اليوم لحظة التحدي الكبرى:

إمّا الانهيار الكامل تحت بقاء التحالف، أو الانفكاك بغية حماية ما تبقّى من "العهد". وكانت لافتة مبادرة رئيس "تيّار العهد" إلى محاولة التمايز عن "الثنائي" برفض تكريس وزارة المال للشيعة بما تعنيه من مثالثة، وبكلامه عن "احتضان" عودة مسلّحي "حزب اللّه" من سوريا، وترسيم حدود الجنوب. واضح أن هذا الموقف يستجدي ودّ واشنطن وباريس، ورغبة بإعادة التموضع السياسي، على خلفية البقية الباقية من حلم الرئاسة بشقّيه، المتبقّي منها والآتي. والواضح أيضاً، أن صاحب التمايز حاول تغطيته باسترضاء "الحزب" عبر تحريك الخلاف في الداخل المسيحي، كما حصل ليل أمس على أوتوستراد الجديدة سن الفيل ضد موكب سلمي ل"القوات اللبنانية" في ذكرى استشهاد مؤسسها الرئيس بشير الجميل. أسلوب المناورة واللعب على حبلين لم يعد مجدياً، فأمام "العهد وتيّاره" اختبار واقعي مصيري: التزام المبادرة الفرنسية الانقاذية بحكومة مستقلة من خارج القيد الحزبي وضد تكريس اللعب على الدستور بتطويب وزارة المال لحليفه، أو المزيد من الغرق في أجندا "حزب اللّه" القاتلة. فهل يتجه "العهد وتيّاره" إلى كشف الغطاء عن ١٥ عاماً من تدمير بنية لبنان وسيادته، ومن قرارات وغزوات وانقلابات أفرغت المؤسسات وأفلست الدولة؟ إنها فرصة نادرة وأخيرة على متن المركب المتهاوي، لإنقاذ آخر صورة من الطوفان!

**نمردة واستكبار غير مسبوقَين في لبنان: "الثنائي الشيعي" يضرب عرض الحائطبكل الأصول والوعود والعهود والاتفاقات،  ويريد فرض إرادته على الجميع ... و"لبيلّطوا البحر"! وهناك من لا يزال يساير ويداور،

خوفاً من سقوط ذاك "التفاهم" الذي غطّى كل الموبقات والصفقات على مدى ١٥ عاماً. فهل هناك يقظة موت!؟

 

ماكرون رأس اجتماع خلية ازمة لبنان.. اديب يقدم تشكيلته ويعتذر اذا رفضت

الكلمة اونلاين/15 أيلول/2020»

علمت " المركزية" ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رأس عصر اليوم اجتماعا مطولا لخلية الازمة اللبنانية التي تضم مدير المخابرات الخارجية برنار ايمييه والمستشار الدبلوماسي السفير ايمانويل بون تم في خلاله عرض للملف اللبناني في ضوء التقارير الواردة من بيروت ومصير المبادرة. واشارت المعلومات الى ان خطوط التواصل كانت مفتوحة بين باريس وبيروت لتسهيل مهمة التشكيل التي تعثرت بسبب تصعيد الثنائي الشيعي. هذا التصعيد المفاجئ عزته اوساط سياسية معارضة الى الاجواء الاقليمية ومقتضيات الاجندة الخارجية، لانه لم يعد لايران ساحة تبعث منها رسائلها الى الخارج الا لبنان، في ظل التطورات الاخيرة وتوقيع السلام بين دولة الامارات والبحرين واسرائيل والاعلان عن خطوات اخرى على طريق السلام. وفيما يزور الرئيس المكلف مصطفى اديب بعبدا غدا،اشارت مصادرسياسية لـ"المركزية" الى انه سيقدم تشكيلة حكومته المصغرة القائمة على المداورة الشاملة،استنادا الى ما التزم به رؤساء الكتل امام الرئيس ماكرون، فاذا رفضها الرئيس عون طالبا ادخال تعديلات عليها، سيعتذر اديب عن التكليف على ان يدلي لاحقا ببيان مفصل.

 

صربيا تصنف «حزب الله» منظمة إرهابية... وواشنطن ترحب

بلغراد/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

قررت صربيا تصنيف «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية وذلك ضمن اتفاق تعاون اقتصادي مؤخراً عقدته مع دولة كوسوفو برعاية أميركية. وتضمنت الاتفاقية إقامة كوسوفو علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وإقامة سفارتها في القدس. وكانت كوسوفو قد اعترفت بالجناحين العسكري والسياسي لـ«حزب الله» كمنظمة إرهابية في يونيو (حزيران)، قبل التوقيع على الاتفاقية مع صربيا التي توسط فيها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. في سياق متصل، أشادت وزارة الخارجية الأميركية بتصنيف صربيا أول من أمس (الأحد)، «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، كمنظمة إرهابية، مؤكدة أن «حزب الله واصل التدبير لهجمات إرهابية في أوروبا وشراء معدات عسكرية وجمع التمويلات». وكتب وزير الخارجية الأميركي في تغريدة: «إعلان صربيا أنها ستصنف (حزب الله) منظمة إرهابية في خطوة أخرى نحو تقييد قدرات عمل الجماعة المدعومة من إيران في أوروبا». كما رحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بالقرار، مؤكدة أنها خطوة ضرورية لتعزيز الجهود الهادفة للتصدي إلى التنظيمات الإرهابية التي تزعزع الأمن والسلم الدوليين». وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تضامنها مع جمهورية صربيا في جهودها الحثيثة والمقدرة في محاربة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات مماثلة رادعة لهذا التنظيم الإرهابي، والوقوف وقفة جادة للتصدي لكل من يدعمه أو يموله. وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، حظر «حزب الله» في ألمانيا، وتصنيفه إرهابياً.

 

بومبيو: أسلحة «حزب الله» تهدد بنسف جهود فرنسا في لبنان

واشنطن/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فرنسا، اليوم (الثلاثاء)، من أن جهودها لحل الأزمة في لبنان قد تضيع سدى، إذا لم يتم التعامل على الفور مع مسألة تسلح جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران. وقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جهوداً دولية لوضع لبنان على مسار جديد بعد أن دفعته عقود من الحكم المشوب بالفساد إلى أسوأ أزمة يشهدها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 إلى 1990. وتعتبر الولايات المتحدة جماعة «حزب الله» المسلحة ذات النفوذ السياسي القوي، منظمة إرهابية، لكن فرنسا ترى أن جناحها السياسي المنتخب له دور سياسي مشروع. ووسعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوباتها المتعلقة بلبنان بوضع وزيرين سابقين على قائمة سوداء، متهمة إياهما بتمكين «حزب الله». وأثار ذلك تساؤلات عن مدى التنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا في وقت تواجه فيه الفصائل اللبنانية صعوبات في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة. وقال بومبيو لإذاعة «فرانس إنتر»، «الولايات المتحدة اضطلعت بمسؤوليتها، وسنمنع إيران من شراء دبابات صينية ونظم دفاع جوي روسية، ثم بيع السلاح لـ(حزب الله)، ونسف جهود الرئيس ماكرون في لبنان». وأضاف: «لا يمكن أن تدع إيران تحصل على المزيد من المال والنفوذ والسلاح، وفي الوقت نفسه تحاول فصل (حزب الله) عن الكوارث التي تسبب فيها بلبنان». كانت جماعة «حزب الله» التي تتمتع بأغلبية في البرلمان، وحليفتها حركة «أمل» الشيعية، تتوليان مناصب وزارية في الحكومة المستقيلة. وقال ماكرون في الأول من سبتمبر (أيلول)، خلال زيارة للبنان، بعد شهر من انفجار مدمر في مرفأ بيروت، إن الساسة اللبنانيين اتفقوا على تشكيل حكومة جديدة بحلول 15 سبتمبر، وهو موعد طموح، نظراً إلى أن هذه العملية عادة ما تستغرق شهوراً. وقال مسؤولون فرنسيون، إن الأولوية هي تشكيل حكومة يمكنها تنفيذ إصلاحات على وجه السرعة، لكن مسألة تسليح «حزب الله» ليست ملحة. وذكرت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية في أغسطس (آب)، أن ماكرون اجتمع مع محمد رعد رئيس الكتلة النيابية لجماعة «حزب الله»، وأبلغه أن على الجماعة أن تنأى بنفسها عن إيران، وأن تسحب قواتها من سوريا. ولم تنف الرئاسة الفرنسية عقد الاجتماع، وهو الأول بين زعيم فرنسي وعضو في «حزب الله».

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، «إنه سيف ذو حدين بالنسبة لماكرون. فـ(حزب الله) جزء من جوهر النظام الحاكم الذي يحتاج لتغيير، وأنا لست على ثقة من إمكانية التعامل مع الجناح السياسي لـ(حزب الله) دون التعامل مع جناحه المسلح».

 

الجيش اللبناني يقتل زعيم مجموعة مسلحة اغتالت جنوداً ومدنيين

بيروت/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»»

أعلنت قيادة الجيش اللبناني مقتل 4 عسكريين وأحد المطلوبين خلال مطاردة مجموعة بمنطقة جبل البداوي في طرابلس شمال لبنان، يشتبه بضلوعها في تنفيذ جريمة قتل ببلدة كفتون في عكار، حيث قتل 3 شبان ينتمون إلى «الحزب القومي السوري». وقال الجيش في بيان له إنه «خلال قيامه بعملية دهم في منطقة جبل البداوي قام رأس الخلية الإرهابية التي نفذت عملية كفتون، المطلوب خالد التلاوي، بإلقاء رمانة يدوية وإطلاق النار على عناصر الدورية، ما أدى إلى استشهاد 3 عسكريين وإصابة رابع بجروح بليغة أدّت إلى استشهاده لاحقاً». وأوضح أن «وحدات الجيش طاردت الخلية الإرهابية التي فرّت باتجاه محلّة رشعين فجراً، وعمدت إلى تطويق المحلّة المذكورة؛ حيث اختبأ الإرهابيون، وتمكن العسكريون من قتل خالد التلاوي، بعد فراره مع 3 عناصر كانوا معه باتجاه الضنية، إثر عدم امتثالهم لأوامر حاجز الجيش عند مدخل بلدة عشاش - قضاء زغرتا، كما تمكن عناصر الجيش من توقيف أحد عناصر الخلية». كذلك، وفي حادث مشابه إنما في منطقة البقاع، أعلنت قيادة الجيش أنه «أثناء مرور جيب من نوع (غراند شيروكي) زجاجه حاجب للرؤية على حاجز للجيش في منطقة الكيال - بعلبك، حاول العناصر توقيفه، لكنه لم يمتثل لأوامرهم، وأقدم من في داخله على إطلاق النار في اتجاههم، ما اضطرهم إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين، في حين فر مطلق النار إلى جهة مجهولة، وتتم المتابعة لتوقيفه». ولاقى خبر مقتل العسكريين استنكاراً واسعاً في لبنان. وأجرى رئيس الجمهورية ميشال عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، واطلع منه على وقائع ما حصل في منطقة جبل البداوي.

وقدم الرئيس عون التعازي لقائد الجيش، طالباً منه «نقل تعازيه إلى ذوي الشهداء الأربعة»، وقال: «مرة جديدة، يدفع أبطال الجيش اللبناني من دمائهم وأرواحهم ثمناً للتصدي للإرهاب وحفظ أمن المجتمع وسلامته». وأكد على أنه «من أجل الشهداء الذين سقطوا بالأمس، علينا أن نترفع عن الأنانيات ونعطي الفرصة لوطننا للنهوض ولشعبنا للالتفاف حول دولته ومؤسساته. الرحمة لأرواح من ارتفعوا على مذبح الشهادة، وكل العزاء لعائلاتهم وللمؤسسة العسكرية الأبية». من جهته؛ كتب رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «لم تبخل المؤسسة العسكرية يوماً عن بذل كل التضحيات في سبيل الوطن». وأضاف: «لقد آلمني سقوط الشهداء في مواجهة مع إرهابيين جبناء يريدون ترويع المجتمع بتطرفهم وإجرامهم، فلاقوا في صدور جيشنا السد المنيع. فليرحم الله شهداء الجيش، وليمنح أهلهم الصبر والعزاء».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 15/9/2020

وطنية/الثلاثاء 15 أيلول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ثلاثة ايام على إعلان واشنطن قرارالعقوبات على الوزيرين حسن خليل ويوسف فينيانوس وتأثير الأمر في المبادرة الفرنسية ومسار التأليف الحكومي هل تبلغ الرئيس ايمانويل ماكرون اليوم مضمون ومرامي الرسالة الاميركية عبر حديث بومبيو للفيغارو الفرنسية حيث تناول الوزير الاميركي، لبنان وايران وانتقد ما سماه ليونة باريس في نظرتها الى حزب الله السياسي؟

إذا كان الجواب في الآتي من الأيام يثقل أكثر فأكثر المبادرة الفرنسية فإن المستوى الداخلي اللبناني شهد تبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من الثنائي الشيعي، الموقف حيال التأليف الحكومي وأساسه تمسك كتلة التنمية والتحرير بحقيبة المال مع الانفتاح على مناقشة الأسماء التي يطرحها الثنائي مع الرئيس المكلف مصطفى أديب الذي سيكون له لقاء قريب مع رئيس الجمهورية بعدما أكمل الرئيس عون اليوم ما بدأه أمس مع رؤساء كتل نيابية من لقاءات تشاورية، مساعدة لرجاء تسهيل مسار التأليف الحكومي.. كتلتا اللقاء الديمقراطي والجمهورية القوية أحجمتا عن المشاركة في هذه اللقاءات...

المعطيات حتى الآن تحمل على ما يشبه اليقين بأن الايام الثلاثة المقبلة لن تشهد ولادة الحكومة العتيدة أو الحكومة المنشودة، ولعل تصريح دولة ايلي الفرزلي من عين التينة بعد لقائه الرئيس نبيه بري عن تفعيل عمل المؤسسات والقوانين الاصلاحية، كما عن تسليط وضع قوانين الانتخابات النيابية على مشرحة البرلمان، إضافة الى النية الوطنية للرئيس بري لعل تصريح الفرزلي يؤشر الى وقت مستقطع يمدد مسارالتأليف بغض النظر عن بديهية التمديد المقنع لما يعرف بالمهلة الرئاسية الفرنسية التي انتهت الليلة، فيما هي -أصلا- قابلة للتمدد أياما" قليلة بحسب ما كان قد أعلنه قبل 15 يوما"، الرئيس ماكرون بنفسه من قصر الصنوبر ليلة الثلاثاء أول ايلول، عندما أسهب في مؤتمره الصحافي بالحديث عن حيثيات الاتصالات عموما" ولقاءاته اللبنانية والمبادرة الفرنسية والمهل والإسراع بتأليف حكومة وعن الاصلاحات الموجبة لأي مساعدات أو أي مؤتمر للمساعدات.. علما" أن الموقف الأميركي في حينه لم يكن معاكسا" أو معرقلا" للتحرك الفرنسي.

وإذا كان إعلان العقوبات الأميركية لاحقا" قد خض مسار التأليف الحكومي و أسفر عن تشظي المبادرة الماكرونية فإن مجمل التطورات والمواقف بالأيام الثلاثة الماضية وحتى الآن حتمت ترقب تحرك فرنسي إضافي، يدفع الى استلحاق أو استعجال هدف تأليف الحكومة اللبنانية إذا أمكن وإلا فإن الوضع اللبناني سيكون عرضة لإجراءات اميركية أشار إليها مايك بومبيو من خلال حملته على ايران وعلى حزب الله السياسي والعسكري...

في الغضون لا بد من الإشارة الى أن كل ذلك لا يحجب التردي الاقتصادي والمعيشي والنقدي على المستوى المحلي...

أما البارز على المستوى الدولي الإقليمي والمفصلي في مسار الصراع العربي-الاسرائيلي فهو ما يجري في واشنطن بحضور 700 ضيف.. البيت الأبيض على موعد الآن مع مشهدية التطبيع الاماراتي-البحريني-الاسرائيلي...

تفاصيل النشرة نبدأها من مشاورات الرئيس عون في قصر بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

عناوين سياسية وأمنية وصحية تقاسمت مساحة المشهد المحلي اليوم.

أما المشهد الإقليمي فيشغله حدث رئيسي هو التطبيع بين الكيان الإسرائيلي ودولتين عربيتين في البيت الأبيض.

في السياسة المحلية يبقى الملف الحكومي على رأس الأولويات وإن كانت الساعات الأخيرة لم تحمل أي اختراق جدي بانتظار اللقاء التالي بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب.

على أن اللقاء الأخير بينهما انتهى إلى قاعدة مؤداها: تراجع التشكيل وتقدم التشاور.

وفيما من المتوقع أن يزور الرئيس المكلف قصر بعبدا في الساعات المقبلة أنهى رئيس الجمهورية اليوم مشاوراته مع رؤساء الكتل النيابية أو ممثلين عنها وسط مقاطعة قواتية وإشتراكية.

وتبلغ الرئيس عون خلال المشاورات من النائب علي حسن خليل التمسك بوزارة المال وتسمية الوزراء بالتوافق والتشاور مع الرئيس المكلف وهو الموقف نفسه الذي ابلغه النائب محمد رعد للرئيس عون.

مقاطعة الإشتراكي تحولت إلى إشتباك بيانات بينه وبين بعبدا حيث أشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس عون ما كان ليدعو للتشاور لولا إدراكه للأزمة التي يمكن أن تنتج إذا استمر الخلاف حول نقاط متصلة بالتأليف.

الإشتراكي رد على الرد واصفا بيان رئاسة الجمهورية بالأطروحة المشغولة من عنديات وزير البلاط مضيفا أتحفنا بالحديث الأسطوري عن الدور الجامع لكن ما فاته أن يخبرنا أن هذا الدور شلع البلاد وأرداها في أسوء حال.

بالانتقال إلى الأمن برزت مواصلة ملاحقة خلية داعش التي قتلت أربعة عسكريين في الشمال وفي هذا الإطار ألقى الجيش القبض على أحد عناصر هذه الخلية بعد مقتل الرأس المدبر خالد التلاوي فيما يبقى ثالث فارا.

صحيا المخاوف تتنامى إزاء توسع وباء كورونا والعين في هذا المجال على سجن رومية الذي ضربه الفيروس بحيث تزداد أعداد المعلن عن إصابتهم يوميا في صفوف نزلاء السجن وحراسه الأمنيين على حد سواء.

أبعد من لبنان تتجه الأنظار إلى البيت الأبيض الذي يشهد اليوم مراسم توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين.

وفي الضفة المقابلة ينفذ الفلسطينيون يوم غضب شعبي في غزة والضفة الغربية والشتات رفضا للتطبيع الجاري مع العدو الإسرائيلي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

هل ما جرى أمس أمام مركزية التيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي هو مجرد حادث عابر، تسببت به عناصر غير منضبطة، وفق التعبير الشهير الذي يستخدم منذ عام 1988 لتبرير الاستفزازات المتعمدة، أم هو “بروفا” لاعتداءات اكبر، ورسالة سياسية محددة بوسائل أمنية؟

بيان القوات أمس، روج لنظرية الحادث غير المدبر. أما وقائع التحريض الكلامي النهاري، والعراضات ذات الطابع العسكري في أكثر من منطقة، في الساعات السابقة للاعتداء، فوثقتها مواقع التواصل، وتناقلها الناشطون بكثافة، وهي تعزز بقوة الرأي القائل بأن ما جرى غير عفوي، علما أن بيان قيادة الجيش حسم الوقائع بما لا يقبل الجدل، حيث تحدث حرفيا عن “قيام عدد من مناصري حزب القوات اللبنانية بالتجمع قرب مركز التيار الوطني الحر في منطقة ميرنا الشالوحي ورشقه بالحجارة وإطلاق الهتافات والشعارات الاستفزازية”.

وفيما كان الجيش ومعه كل لبنان يودعون أربعة شهداء انضموا الى قوافل الشهداء العسكريين في مواجهة الارهاب، ثمة من كان يمارس ارهابا من نوع آخر، مستغلا ذكرى رئيس شهيد لاستهداف رئيس رمز، غير مكترث لكون اهتمامات الناس في مكان آخر، يستوجب تضافر الجهود لتحقيق حلم إلغاء الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية، لا وهم إلغاء الآخر، والقضاء على الدولة والشرعية.

في كل الأحوال، ما جرى أمس جرس إنذار، المطلوب ازاءه مواقف واضحة من المرجعيات السياسية والروحية، الى جانب الرأي العام.

لكن الاهم اليوم، أن تولد الحكومة، وان تنجح المبادرة الفرنسية، وان تحترم السيادة ويحفظ الميثاق.

أما الحسابات السياسية الرخيصة، فنحيلها مع سواها من العناوين الداخلية، على تغريدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في اليوم العالمي للديمقراطية، حيث قال: "فلنتذكر جميعا أن حلول المشاكل لا تكون الا بالتفاهم وليس بالعناد والتصلب، وما خلا ذلك الفشل الذريع والخسارة للجميع".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

انهى المحقق النيابي رئيس الجمهورية مرحلة الاستشارات " المفلسة " وهو الان في غرفة الدرجة الاولى يتشاور وادمغته الدستورية في الانتقال الى المرحلة الثانية وعصارة العصف السياسي النيابي على مدى يومين خلصت الى تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المال ومن دون إخضاعها للمداورة وأنه هو من يسمي الوزراء الشيعة، لكن بليونة التشاور مع الرئيس المكلف وبهذه المشاروات العابرة فوق الدستور يكون الرئيس ميشال عون قد فاوض الكتل والأحزاب وكسر قرارا كان قد اتخذه مصطفى أديب برفضه فتح بازارات مع السياسيين.

وفتح عون بابا على استدراج العروض السياسية والحزبية في الوقت الذي تعهد فيه الجميع أمام الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر بالسير في حكومة من دون شروط وبالعمل على تطبيق الإصلاحات وفي الاضرار الناجمة عن " التلحيم " الرئاسي سقط جريحين : القوات والاشتراكي واضطر عون الى الدفاع عن خطوته ووضع التبريرات لاجرائها متوجها الى اللقاء الديمقراطي بالقول أن عليه معرفة الأصول قبل أن يقرر عدم المشاركة وأن يعتذر عن اتهاماته الباطلة عوضا من الاعتذار عن عدم الحضور، وسأل: أين النص الذي يمنع رئيس البلاد من التشاور عندما تستوجب الأوضاع ذلك، ورد الاشتراكي على ما سماه وزير البلاط الذي فاته أن يخبرنا بأن الدور الجامع قد شلع البلاد طولا وعرضا وأرداها في أسوأ حال.

أما القوات فكانت "تتشلع " مع إخوتها في التفاهم وترمم ميثاقيتها مع التيار التي تدحرجت على أبواب ميرنا الشالوحي، وقد كشف مهندس التفاهم الوزير السابق ملحم رياشي للجديد عن اتصالات جرت مع شريكه في الأنخاب النائب إبراهيم كنعان لمعالجة ذيول الاشكال ، خطوط تماس في سن الفيل .. وخط أنابيب سياسية تمتد من حارة حريك الى

بعبدا .. رئيس جمهورية " يفتح " دستورا على الحساب .. ورئيس حكومة مكلف ينتظر نتائج الفحوص العينية لمشاورات اليوم ..وعلى طريق دولي سريع يطل الموفد الفرنسي برنارد إيمييه ليشرف على مراحل الفرصة الأخيرة.

وأمام فرنسا فإن الجميع سيكون حاضرا صاغرا مطيعا منفذا عن سابق تشكيل وتأليف وإن كلفهم الامر ابتلاع شوك مواقفهم وتصريحاتهم السابقة فمن تجند لحكومة " المهمة الفرنسية " وتعهد بالمضي قدما نحو تشكيلة إنقاذية مستقلة ورشيقة وبمداورة كاملة سيجد نفسه مضطرا قبل الاحد المقبل إلى الوفاء بتعهداته وتبعا للعصا الفرنسية فإن الجزرة اللبنانية لن تقوى على استخراج أرانبها وعفاريتها وكل أصناف" السعدنة " السياسية التي كانت سائدة ما قبل المتعهد ايمانويل ماكرون حيث ينصهر الثلث المعطل..وتدور المداورة .. ويصرف النظر عن المثالثة .. وتنسلخ الطبعة اللاصقة على باب المالية تطويبا للطائفة الشيعية الكريمة. فمنذ ما بعد الطائف تداور على المالية سبعة وزراء شيعة فقط من اصل تسعة عشر وزيرا كانوا في معظمهم من حصة الرئيس رفيق الحريري ضمن دفتر شروط وضعه بالشراكة مع الرئيس نبيه بري.

وبالممارسة السياسية .. سقطت الميثاقية وحلت اتفاقيات رضائية .. لكنها اليوم باتت امام رئيس فرنسي ومجتمع دولي وتهديد بانهيار شامل وسيوف من العقوبات ..ومحاصرة سياسية ومالية واقتصادية لن تبقي مالية وخزينة وحقيبة. والعالم إذ يراقبنا .. فإنه ليس عندنا ولا معنا ..وخياراته أصبحت في مكان آخر وأحد أبرز مشاهده ما يجري في البيت الابيض اليوم توقيع على اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل ..وإعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أن خمس أو ست دول أخرى قد تنضم الى اتفاقيات مماثلة في مرحلة مقبلة.

انسلخ عرب عن فلسطين .. ووقع كل من ترامب ونتنياهو على اتفاقيات في مضمونها الابعد تظهر الورقة الانتخابية التي يحتاج اليها ترامب لتحسين صورته قبل سبعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية بمنافسة شديدة مع جو بايدين ..ويرى فيها نتنياهو الغارق في ملاحقات قانونية بتهم الفساد خشبة نجاة له وكسبا تجاريا لاسرائيل بمليارات الدولارات .. في حين حصلت أبو ظبي على وعد من الرئيس الاميركي بالحصول على مقاتلات اميركية من طراز "اس خمسة وثلاثون" .

وعلى ضفاف الاتفاق العربي الاسرائيلي وجه الرئيس الاميركي رسالة جديدة الى ايران قائلا انه قد يوقع اتفاقا جديدا معها في حال فوزه في الانتخابات .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

وظنوا انهم مانعتهم اتفاقاتهم ، وانهم سيبيعون فلسطين واهلها بثمن بخس ليشروا به عروشا لن تقيهم حر المستقبل القريب، او اسوأ ما سيكتبه عنهم التاريخ..

راكموا شر افعالهم حتى استوت: "اعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب"..

يحسبون بحقدهم انهم ناجون، وان اتفاقات العار مع تل ابيب قادرة على حمايتهم من شعوبهم قبل اعدائهم، وهم الغارقون في شبر من الماء السياسي الملتهب، وانهار من الدماء .

فهل حمى البيت الابيض من كانوا سباقين لهم بفعل الخيانة على مر التاريخ؟ وماذا فعلت لهؤلاء تل ابيب؟ وهل ستحمي الاتفاقات آل خليفة من شعبهم او ابن زايد من اخوته او ابن سلمان من عشيرته؟

اقيم احتفال في حديقة البيت الابيض، سيأخذ دونالد ترامب منه الصورة الى صناديق الاقتراع، وسيعود بنيامين نتنياهو الى حضيرته السياسية بصكوك البيع التي قدمها له هؤلاء ليصرفها في بورصته المفلسة، وسيعود الاخوان بن زايد وبن خليفة بخفي حنين، وسيكتشفان ذلك عند اول مفترق وعلى مفترق تاريخي، ما على الفلسطينيين سوى ان يقيموا الاحتفالات، بان حصحص الحق وبان الخائن من بين الاعراب، وسيليه كثر ينتظرون تحت الطاولة، يتركهم دونالد ترامب دفعة جديدة متى احتاجهم مع اقتراب الانتخابات.

فليقم الفلسطينيون الافراح، وليرددوا مع الامام المغيب السيد موسى الصدر بأن شرف القدس يابى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء، وهم كثر في امة صرخ فيها اهل البحرين رغم وجعهم نصرة لفلسطين، وحمل اليمنيون لواءها من بين الحديد والنار، وما اضاعت دمشق بوصلتها رغم الحروب العالمية التي خيضت عليها لسبيها الى حضيرة العار.

اما لبنان الواقف على مرمى زمن ليس ببعيد عن القدس، فانه يحاكي غزة وجنين وحيفا ويافا وبيت لحم والنقب الحبيب، بأن النصر آت لا محال، وان المقاومة هي الهوية الجامعة، لا جامعة العجز العربية كما هي الحال..

في احوال اللبنانيين ظن البعض انهم مانعتهم تهويلات الاميركي وغير الاميركي، فسلكوا مسالك سرعان ما استفاقوا الى خطورتها، حتى عادوا خطوة الى الوراء. واليوم كانت الخطوة الرئاسية بالمشاورات النيابية، والامور بخواتيمها ليبنى على الشيء مقتضاه..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أصبحوا أربع دول عربية وقعوا مع إسرائيل: مصر، الأردن، واليوم الإمارات والبحرين، فمن ستكون الدولة الخامسة؟

دولتان من دول المواجهة سابقا: مصر والأردن، دولتان خليجيتان اليوم: الإمارات والبحرين، فهل هذه الأوراق كافية ليعبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ولاية ثانية؟

أكثر من ذلك، تقول واشنطن إن سلطنة عمان سترسل ممثلين لحضور مراسم توقيع الاتفاقات بين إسرائيل مع الإمارات والبحرين، فهل تكون عمان الدولة الخامسة؟

لم يقتصر الأمر على التوقيع، بل إن التطبيع يسير سريعا: فبنك إسرائيلي وقع اليوم مذكرتي تفاهم مع بنك أبوظبي الأول وبنك الإمارات.

دبي الوطني، وأمس الاثنين، وقع بنك هبوعليم الاسرائيلي مذكرة تفاهم مع بنك الإمارات دبي الوطني... وهكذا يبدو ان التطبيع النقدي والتجاري يسابق التطبيع الديبلوماس ...

الإنشغال الأميركي بتوقيع اتفاقات التطبيع، لم يمنع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من التركيز على الموقف الايراني ربطا بالأوضاع اللبنانية وانطلاقا من المبادرة الفرنسية. بومبيو قال، وفي حديث إلى وسيلة إعلام فرنسية: سنمنع إيران من شراء دبابات صينية ونظم دفاع جوي روسية ثم بيع السلاح لحزب الله ونسف جهود الرئيس ماكرون في لبنان".

وبما أن الحديث وصل إلى المبادرة الفرنسية، فإن هذه المبادرة بدأت تترنح، فهل إسقاطها هو عملية توزيع أدوار، الواجهة فيها هو الثنائي الشيعي، فيما هناك دور غير شيعي في إسقاطها؟ ماذا لو وصل الرئيس ماكرون إلى قناعة بأنه تعرض إلى خديعة؟

بالعودة إلى المشاورات الرئاسية، فإن هذه المشاورات فتحت سجالا عالي السقف بين قصر بعبدا والمختارة: القصر رد على بيان المختارة لجهة عدم المشاركة في المشاروات، فقال: كان الاجدى ب"اللقاء الديمقراطي" ان يعتذر عن اتهاماته الباطلة عوضا عن الاعتذار عن عدم الحضور الى قصر بعبدا!".

المختارة سارعت إلى الرد فقالت: طالعنا البيان الأطروحة المشغول من عنديات وزير البلاط فأتحفنا بالحديث الأسطوري عن "الدور الجامع"، لكن ما فاته أن يخبرنا أن هذا الدور شلع البلاد طولا وعرضا وأرداها في أسوأ حال يعيش فصوله اللبنانيون في معاناة يومية. الحمدالله على نعمة الاعتذار عن المشاركة في هكذا دور.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

المفارقات الناسفة لأي تقدم في اتجاه تأليف الحكومة ، لا تزال تسيطر على المشهد السياسي وتزيده تأزما انطلاقا من استقواء الثنائي الشيعي بالدستور عندما يناسبه ، وبالعرف عندما يناسبه ، علما بأنه لا يستند بكل أسف لا على هذا ولا على ذاك ، إنما على وهج السلاح . والسؤال ، هل تستحق وزراة المال بخزائنها الفارغة كل هذا الاستشراس ؟ هل تستحق هذه الحقيبة الفارغة تطيير المبادرة الفرنسية والوصول بالبلاد الى الافلاس والحصار و المجاعة؟. ألا يستحق لبنان جرعة اوكسيجين وأمل من سيدي أمل والمقاومة لإراحة الشعب المنهك واقتصاده المدمر ؟ .

أليس افضل انتظار سقوط ترامب أو إعادة انتخابه ونحن في ظل حكومة ترعى شؤوننا بالحد الأدنى ، أم أن المطلوب إيرانيا من لبنان أن يكون دائما كأس السباق أو كبش الفداء في معارك طهران لاسترجاع دور امبراطوري مفقود أو تثبيت الدور الوليد ؟ الا يستحق لبنان فسحة فرج أو فترة هدنة كالتي حظي فيها العراق الذي يعاني مشاكل شبيهة بالتي نعانيها ؟. وبحرقة نضيف ، إذا كان الايراني لا يشعر بمآسينا، ألا يمون السيد حسن على طهران والرئيس بري على السيد حسن ان ينتزع هدنة التقاط أنفاس نحتاجها قبل السقوط الرهيب.

وماذا عن الرئيس ميشال عون ، الا يمون على الحليف وحليف الحليف أن ينقذا عهده ، إذا لم يكن لبنان يستحق الإنقاذ؟ ومن يمنعه وهو الرئيس القوي ، من قلب الطاولة في وجه الجميع لأن شعبه يموت ؟ بل أكثر الا يعي عون أن لبنان غير المستقر سيكون المقر الأسلم لرفض السلام الأميركي الجديد بين بعض العرب وإسرائيل ، تماما كما كان ساحة الحرب الفضلى لرفض كامب ديفيد ؟ .

طالما ان لا أجوبة عن هذه الأسئلة ، فإن الرئيس المكلف سيكون أمام ثلاثة خيارات : فرض تشكيلته مهما كان الثمن ، الاستقالة من التكليف ، أو الاستمرار في المراوحة القاتلة . وفي انتظار الخميس ، الموعد الافتراضي الجديد لبت مآل التأليف ، أفضت الاستشارات التي قام بها الرئيس عون مع كتل اللون الواحد الى التأكيد على تثبيت حقيبة المال لشيعة الثنائي ، أو لا حكومة . والمؤسف أن هذا الموقف سيؤدي الى تفشيل مبادرة ماكرون ويترك لبنان من دون سند تحت سيف العقوبات الأميركية .

في الانتظار الحرب على الاعلاميين الأحرار وعلى الإم تي في تتواصل بشراسة ، من قبل الرئيس بري هذه المرة ، وقد شهدت أروقة قصر العدل ومحيطه تأكيدا من الزملاء على تمسكهم بمبدأ محاسبة المعتدين بالرصاص على المتظاهرين ، وعلى رهانهم الرابح على أن القضاة الأحرار سينتصرون للعدالة ويعيدون الحقوق لأصحابها.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 15 ايلول 2020

وطنية/الثلاثاء 15 أيلول 2020

صحيفة النهار

ـ ما زالت عملية بيع الأراضي من أحد السماسرة المحسوب على خط حزب ممانع بارز في منطقة كفرشيما تتفاعل، ‏وثمة تحركات تحصل باتجاه مرجعيات سياسية ودينية خوفاً من أن تقام على المساحات الشاسعة المباعة منشآت ‏تهدّد سلامة المنطقة.

ـ يلاحَظ أنّ التعليمات التي تصل الى رؤساء الدوائر التربوية في المناطق يكتنفها الإرباك وتتغير وتتبدل المذكرات ‏الإدارية أسبوعياً، ما يثير القلق حول مصير العام الدراسي.

ـ انطلقت حملة منظمة من جيوش الكترونية ضد الرئيس فؤاد السنيورة معتبرة انه رئيس الظل للرئيس المكلف ‏تأليف الحكومة وانه ينتقم من الثنائي الشيعي.

صحيفة البناء

ـ خفايا

أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية تدخل الرئيس الفرنسي بقوة لمنع انفجار الملف الحكومي من خلال رسائل ‏واضحة تذكر بقاعدتي استبعاد قضايا الخلاف وحكومة برضا الجميع كأساس تم الاتفاق عليه في قصر الصنوبر، ‏فالوقت ليس لاستغلال مناسبة تشكيل الحكومة لفرض معادلات تغير الموازين بين الأطراف المحلية، وخصوصاً ‏العلاقة بين الرئاسات.

ـ كواليس

توقفت أوساط خليجية أمام مضمون كلام السيد عبد الملك الحوثي عن مسؤولية حكومات السعودية والبحرين ‏والإمارات عن فتح الطريق أمام كيان الاحتلال نحو اليمن في ظل تلازم مساري التطبيع والحرب على اليمن، وما ‏إذا كان ذلك إيذاناً بتحوّل عسكري في مسار الحرب من الجانب اليمني.

صحيفة الجمهورية

ـ علم أن عدداً من رؤساء البلديات في قضاء جبيل يعتزمون تقديم كتاب الى كل من وزير الداخلية ومحافظ جبل ‏لبنان لإستيائهم من الطريقة الفوقية التي تتعامل بها موظفة رسمية معهم.

ـ توقّف سياسيون عند عدم القيام بزيارات بروتوكولية على جري العادة بعد أحد الإستحقاقات المهمة.

ـ تبلّغ مرجع بارز رفض حزب فاعل السير بإستحقاق حساس كان المفترض البت به سريعا فتأجل إلى يوم آخر.

صحيفة اللواء

ـ وصلت معلومات إلى بيروت تفيد أن دولة كبرى "مشرقية" لا ترى مانعاً من إعطاء فرصة لنجاح المبادرة ‏الفرنسية، لأسباب منفعية وبرغمائية في بلد قريب..

ـ قال مصدر مطلع أن خطوة رئاسية بإجراء مشاورات مع الكتل هي سابقة، وكان اقترحها مستشار معروف، قبل ‏‏24 ساعة من موعد هام حصل لاحقاً..

ـ كشف النقاب عن أن اجتماعاً بين مرجعين مالي وسابق لم يكن مريحاً، لاعتبارات تتعلق بتفاهمات سابقة، تبين ‏عدم جدواها اليوم..

صحيفة نداء الوطن

ـ سأل موظفون تنتهي عقودهم اليوم وزيراً مختصاً في حكومة تصريف الأعمال لمن سيسلّمون الملفات التي كانوا ‏يعملون عليها؟ وماذا سيكون وضعهم؟ فلم يأخذوا منه، لا حقّاً ولا باطلاً.

ـ تردد أنّ جنبلاط يهدف خلال زيارته باريس إلى محاولة التواصل مع الفرنسيين وشرح هواجسه حيال مسألة ‏تشكيل حكومة خالية من الثنائي الشيعي.

ـ عُلم أنّ محافظ بيروت طلب من الدوائر المختصة في المحافظة إعداد جردة بالأملاك العامة في العاصمة تمهيداً ‏لوضع أطر ضامنة لمنع التعدي عليها.

‎ ‎صحيفة الأنباء

‎‎خلاف حلفاء

تشابه المواقف بين بعض الحلفاء لجهة عدم المشاركة في الحكومة ينطوي على خلاف جذري في مقاربة عملية ‏التأليف ودوافع كل منهم.

*امتعاض جهة رسمية

مرجعيات سابقة تثير امتعاض جهة رسمية بسبب الدور الذي تقوم به من خلف الكواليس في الفترة الأخيرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله» باقٍ في سوريا... رغم تأكيدات باسيل/الحزب يسيطر على الخط الحدودي مع لبنان

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

بدا لافتا ما أعلنه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وإن بدا من خارج السياق العام، أن «حزب الله» بدأ يفكّر بالعودة من سوريا، داعياً اللبنانيين إلى احتضان ودعم هذا القرار. فبالرغم مما تردد في الأيام والأسابيع الماضية عن تقليص «حزب الله» وجود عناصره في سوريا الذين يشاركون في الحرب فيها منذ عام 2013، لم يصدر أي شيء رسمي عن قيادة الحزب في هذا الخصوص، علما بأن أمينه العام حسن نصر الله أكد قبل 4 أشهر أن حزبه لن ينسحب من سوريا نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية. وصوّب باسيل مؤخرا أكثر من مرة على قتال «حزب الله» خارج الحدود اللبنانية، معلنا عدم تأييده للموضوع، إلا أن إعلانه صراحة أول من أمس (الأحد) عن تفكير الحزب بالعودة إلى الداخل اللبناني استرعى انتباها محليا وخارجيا للبحث في خلفيات ما ورد على لسانه. وفيما ترفض مصادر في «حزب الله» التعليق على الموضوع، قال مصدر قريب من الحزب إنه «لا يوجد شيء جدي وجديد يستدعي الإعلان عنه بخصوص الوجود في سوريا»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عمل الحزب هناك يندرج وبشكل أساسي في إطار تنفيذ المهمات، إذ تتجه مجموعات وأعداد إضافية من لبنان باتجاه الداخل السوري في حال كانت هناك مهمة ما يتوجب تنفيذها في منطقة ما». وأضاف المصدر «خلال العامين الماضيين تغيّرت كثيرا مهمات الحزب في سوريا مع تراجع العمليات القتالية، أما الانسحاب فمرتبط بانسحاب كل القوات الأجنبية المقاتلة، وهذا مفترض أن يحصل خلال عامين». ويرفض الحزب تحديد موعد لانسحابه من سوريا، وربط نصر الله بوقت سابق الانسحاب بـ«طلب القيادة السورية». وقال في خطاب له: «ليست لدينا معركة بقاء في سوريا، وما يبقينا هو الواجب والقيادة السورية، ولكن في الوقت ذاته نقول إنه لو اجتمع العالم كله ليفرض علينا أن نخرج من سوريا فإنه لن يستطيع، فهذا الأمر يحصل في حالة وحيدة وهي أن يكون بطلب من الحكومة السورية».

ونفى الحزب مع انطلاق الأحداث في سوريا في عام 2011 أكثر من مرة مشاركته بالقتال هناك، ومن ثم اعتمد سياسة للإعلان عن ذلك تدريجيا. فأشار في المراحل الأولى إلى أن مواطنين لبنانيين هم من يشاركون في المعارك دفاعا عن بلداتهم الواقعة على الحدود بين البلدين، ومن ثم انتقل لتأكيد مشاركة عناصر منه في هذه المعارك تحت عنوان «حماية القرى اللبنانية» الحدودية مع سوريا، لينتقل إلى تبرير القتال بحماية «المقامات المقدسة» لدى الشيعة، ليتم حسم الموضوع بالإعلان الواضح عن المشاركة في معركة القصير مايو (أيار) 2013. ويتكتم «حزب الله» منذ انطلاق المعارك في سوريا عن عدد مقاتليه هناك. وفيما ترجح بعض المصادر أن يكون بلغ في مرحلة من المراحل الـ5 آلاف، يعتبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أنه لم يتجاوز الـ3 آلاف، لافتا إلى أنه في السنوات الماضية تم سحب نحو ألف مقاتل، ليستقر عدد عناصر الحزب حاليا على ألفي عنصر. ويشير عبد الرحمن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحزب يسيطر حاليا على كامل الشريط الحدودي مع لبنان أي من تلكلخ وصولا إلى شبعا، موضحا أن قوات النظام السوري تتولى النقاط الحدودية لكن وجود عناصر الحزب يتراوح ما بين مسافة 10 و25 كلم.

وردا على سؤال، يلفت عبد الرحمن إلى أن المهمة الحالية لـ«حزب الله» في سوريا هي تغطية عدم قدرة قوات النظام على السيطرة على كامل الأراضي السورية، معتبرا أنه «متى أتى القرار الإيراني بانسحاب (حزب الله) من سوريا فعندها فقط يتم الانسحاب، ونحن لا نرى أي إشارات في هذا الاتجاه حاليا خاصة في ظل سعي إيراني لتشييع وتجنيد المزيد من المقاتلين». وكان نصر الله أعلن في يوليو (تموز) من عام 2020 عن أن حزبه قلص قواته في سوريا بسبب ما قال إنه خفوت حدة القتال على الأراضي السورية، لكنه عاد وأكد استمرار بقاء مقاتلين في كل الأماكن التي انتشروا فيها سابقاً. ويتحدث رئيس «مركز الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري - إنجيما» رياض قهوجي عن معلومات عن عمليات انسحاب ينفذها «حزب الله» من سوريا وأن عدد عناصره هناك تقلص بنسبة 50 في المائة، واضعا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ذلك في إطار تعامل الحزب مع المتغيرات والتطورات سواء في الداخل اللبناني أو على الصعيد الإقليمي والدولي والتي من المفترض أن تتضح مع صدور نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضاف «هناك جهود واضحة تبذل لتخفيف الاحتقان بين إسرائيل وإيران وبخاصة على الساحة السورية، ولذلك يجد الحزب مصلحة له بتخفيف وجوده هناك خاصة بعدما باتت قواعده مكشوفة على امتداد التراب السوري».

 

نائب رئيس البرلمان الأوروبي للوطنية: على المشاركين في الاستشارات الحكومية تحمل المسؤولية ووضع خلافاتهم الشخصية جانبا

وطنية - الثلاثاء 15 أيلول 2020

أكد نائب رئيس البرلمان الأوروبي القيادي في حركة "الخمس نجوم" فابيو كاستالو في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" قبيل مغادرته روما متوجها إلى بروكسيل للمشاركة في أعمال لجنة العلاقات الدولية، "تضامني الكامل مع لبنان وقربي لشعبه الحبيب"، مشددا على أن "إيطاليا والاتحاد الأوروبي لن يتركا لبنان وحده في مواجهة التحدي الكبير لإعادة الأعمار الذي لا يتمثل ببناء البني التحتية فحسب بل قبل كل شيء البناء الاقتصادي والاجتماعي". وتمنى كاستالو للرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب "كل التوفيق"، محذرا "المشاركين في المشاورات وجميع القيادات الحزبية المشاركة في الاستشارات أن عليهم في مواجهة الظروف الاستثنائية والحاجة لإنقاذ البلاد، تحمل المسؤولية والتحلي بالشجاعة الاستثنائية واضعين خلافاتهم الشخصية جانبا". وقال: "لبنان بحاجة إلى حكومة حازمة، يتعين عليها مواجهة حال طوارىء استثنائية ومحاربة الفساد والمحسوبية بلا رحمة. ونحن كأوروبيين علينا أيضا التحلي بالشجاعة وتقديم المزيد من العطاء للبنان الذي عليه في المقابل، تنفيذ الإصلاحات الضرورية والعاجلة وانخراط الهيئات المدنية لتحقيقها على أن تنطلق من حاجات الناس الضرورية، كما إشراك الأجيال الشابة الذين نزلوا الى الشوارع للمطالبة بأن يكون لبنان بلدا حرا ومستقلا وعادلا".

وختم: "من دون سلام وعدالة اجتماعية في لبنان لن يكون هناك سلام وعدالة اجتماعية في الشرق الأوسط".

 

إعلاميون من أجل الحرية تستنكر اعتداء على نقيب المصورين نبيل اسماعيل

وكالات/15 أيلول/2020

صدر عن مبادرة " إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: ما تعرض له نقيب المصورين نبيل اسماعيل من اعتداء بربري على يد أنصار التيار الوطني الحر، فيما كان يقوم بمهمته الصحافية، هو وصمة عار على جبين المعتدين الذين ينتمون لتيار رئيس الجمهورية ميشال عون.لقد نفذ الاعتداء،بعد أن تأكد المعتدون من هوية الزميل اسماعيل الذي ينتمي الى أسرة جريدة النهار،وهو ما يضع هذا الإثم، في خانة السلوك الميليشياوي وكل ذلك تحت أنظار القوى الأمنية.

إن نبيل اسماعيل هو رائد من رواد الصحافة المصورة، اللبنانية والعربية، أما السلطة وميليشياتها،فإلى الدرك الأسفل.

نضع هذا الاعتداء برسم كل الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وجميع الأحرار في لبنان والعالم العربي.

 

خلاصة مشاورات بعبدا: لا حكومة

أم تي في/15 أيلول/2020

"لا حكومة". هذا ما خلُصت إليه المشاورات التي أجراها رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، بعيد لقائه أمس مع رئيس الحكومة المكلّف. وكان عون بدأ أمس مشاورات مع رؤساء الكتل أو ممثّلين عنهم، في غياب لكتلتَي اللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانيّة اللذين اعتذرا عن المشاركة في المشاورات لأنّ موقفهما معروف من الحكومة، وسبق أن أبلغاه الى رئيس الحكومة المكلّف، كما أعلنا رفضهما المشاركة فيها. وقد اشارت المعلومات الى أنّ النائب علي حسن خليل، الذي مثّل مع النائب محمد خواجة كتلة التنمية والتحرير، أبلغ رئيس الجمهورية التمسّك بوزارة "المال" وتسمية الوزراء الشيعة بالتوافق والتشاور مع الرئيس المكلّف.ويُعتبر هذا الموقف نعياً لمساعي تشكيل الحكومة وربما سقوطاً للمبادرة الفرنسيّة، الأمر الذي سيفتح المجال أمام مشاورات داخليّة وخارجيّة للوصول الى حلول.

 

العقوبات الاميركية سيف على رقاب المسؤولين... فهل يتحملونه؟

وكالة "المركزية"/15 أيلول/2020

الحديث عن العقوبات الاميركية وامكانية شمولها بعض القيادات المتحالفة مع حزب الله وحتى المتعاونة سياسيا معه ليس جديدا، فهو عائد الى سنة خلت تقريبا ان لم يكن اكثر وذلك قبل ان يسلك طريقه الى التنفيذ الاسبوع الماضي شاملا كلا من المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل  والوزير السابق المنتمي الى تيار المردة يوسف فنيانوس وذلك في خطوة تترافق وعملية تشكيل الحكومة في لبنان وان اختلفت الاراء حول مدى تكاملها مع المبادرة الفرنسية الرامية الى وقف التدهور عبر تشكيل حكومة جديدة برئاسة مصطفى اديب تكافح الفساد  وتتولى تنفيذ الاصلاحات الموعودة التي بات يعرفها الجميع. والكلام عن العقوبات وتوقع شمولها المزيد من القيادات اللبنانية التي ارتبطت اسماؤها بالتعاون مع حزب الله أو حامت حولها شبهات الهدر والفساد لا يتوقف. اذ تقول اوساط دبلوماسية اجنبية في هذا السياق ان مسيرة العقوبات الاميركية وان تأخرت بسبب الانشغال بتفشي وباء كورونا على هذا النحو الكبير في الولايات المتحدة من جهة واصابت لبنان بهذا الزلزال الكارثي الناجم عن انفجار مرفأ بيروت الا ان مسيرتها انطلقت لبنانيا مع العقوبات على خليل وفنيانوس المتهمين بالفساد وباعفائهما حزب الله من دفع رسوم للدولة وهدر المال العام وقبض رشاوى. وهي كذلك ايضا على المسار السوري بموجب قانون قيصر وقرار اوفاك وماغنيتسكي وسواها من القوانين الاميركية الممتدة الى لبنان. في اي حال تضيف الاوساط، اذا فشلت المبادرة الفرنسية او نجحت ومؤشرها الى ذلك صدور التشكيلة الحكومية على النحو الذي حدد اطره الرئيس ماكرون، فان لوائح العقوبات ستبقى سيفا مسلطا فوق رقاب العديد من المسؤولين اللبنانيين الذين في يدهم قرار الحل والربط حكوميا واصلاحيا وذلك بعد التكامل الواضح بين ما تسعى اليه فرنسا في لبنان لابقائه على قيد الحياة والحؤول دون انهياره التام من جهة وما تلعبه بالتنسيق مع ادارة الرئيس دونالد ترامب من دور في تقريب وجهات النظر في ملف التفاوض الايراني - الاميركي من جهة ثانية اضافة الى الدعم الاوروبي لعملية السلام التي بدأت تسلك طريقها عبرالخط الخليجي بعد التطبيع الجاري بين دوله واسرائيل .

 

غضب سني: "الطائف" لم يمنح المال للشيعة

المركزية/15 أيلول/2020

فرملت حقيبة المال المبادرة الفرنسية التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون بضرورة تشكيل "حكومة المهمة" ضمن مهلة 15 يوماً، بسبب إصرار الثنائي الشيعي على الحصول عليها بحجّة التوقيع الثالث الميثاقي ضارباً عرض الحائط مبدأ المداورة في الحقائب الذي تعتمده المبادرة الفرنسية. وفي محاولة "لإنعاش" مبادرة الاليزيه التي قادت الرئيس الفرنسي الى لبنان مرّتين في اقل من شهر، عقد رئيس الجمهورية ميشال عون سلسلة مشاورات مع رؤساء الكتل النيابية في قصر بعبدا للتباحث في ما آلت اليه التطورات الحكومية وموقفها من الطريقة التي يُدير فيها الرئيس المكلّف مصطفى اديب مركب التشكيل. لكن يبدو ان مشاورات الرئيس عون اثارت حفيظة الشارع الاسلامي السنّي الذي اعتبرها تجاوزاً لصلاحيات الرئيس المكلّف والعودة الى نغمة التأليف قبل التكليف وإستطراداً التشكيل قبل الثقة البرلمانية. وفي السياق، اوضحت اوساط اسلامية مطلعة "ان المشاورات التي يُجريها رئيس الجمهورية هي حلقة من حلقات تجاوز الدستور والنظام العام. فهو اقسم اليمين بحماية الدستور والالتزام به، لكن للاسف "التخبيص" مستمر. وهذه المشاورات هي من مهمة الرئيس المكلّف". وفي حين لفتت الى "ان سقوط المبادرة الفرنسية التي تحظى بغطاء عربي ودولي معناه سقوط لبنان في المجهول"، اسفت "لان هناك جهات سياسية داخلية لا يهمّها لبنان وانما تحقيق مشاريعها الخاصة". وقالت "ما يحصل في الشارع من توترات امنية تحت عناوين مختلفة، بالاضافة الى العقبات التي توضع امام عملية تشكيل الحكومة وما يرافقها من شروط وشروط متبادلة حول شكلها والتشبّث بهذه الوزارة دون تلك ورفض مبدأ المداورة، هي حلقة من حلقات إسقاط لبنان".

وفي الاطار، اعتبرت الاوساط الاسلامية "ان التمسّك بحقيبة وزارة المال تحت ذرائع مختلفة غير مقبول. لبنان اهمّ واكبر من اي حقيبة. اما القول بان اتّفاق الطائف منح وزارة المال للطائفة الشيعية فغير صحيح. هذا الموضوع نوقش في اجتماعات الطائف، لكن من دون حسمه بسبب عدم الاتّفاق عليه". واشارت الى "ان تمسّك طائفة بحقيبة محددة يفتح الباب امام حصر الوزارات والحقائب لطوائف معيّنة. المطلوب الخروج من مستنقعات المذاهب والطوائف والدخول الى رحاب الوطن"، مشددةً على "اهمية ثقافة المواطنة التي يجب على معظم المسؤولين السياسيين ان يتحلوا بها، لان الوطن فوق الطوائف والمصالح". وختمت " مئة عام على اعلان دولة لبنان الكبير ولا تزال الطوائف تطالب بوزارات لها، معناه اننا لم نتعلّم من هذه التجربة، وفشلنا في بناء وطن".

 

باسيل مع فرنسا و"حزب الله"؟

لبنان 24/15 أيلول/2020

يقف رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حائرا ليجد حلا لمعضلة سياسية بات يعاني منها منذ الدخول الفرنسي الجدي على خط الازمة في لبنان، ففي حين لا يمكنه بوصفه رئيس اكبر تكتل نيابي مسيحي ان يقف في وجه الفرنسيين او يعاديهم، كذلك فهو بات مرتبطاً سياسياً مع "حزب الله" الى حد يصعب معه التراجع. يعمل الفرنسيون بشكل واضح على ادارة الرغبة الاميركية وتحقيق اهداف مشتركة مع واشنطن، وان بأشكال وطرق مختلفة، أقله هذا ما يعتقده "حزب الله"، وبالتالي فإن الذوبان في المبادرة الفرنسية ليس مرغوباً لدى الحزب بل يعتبر ان كل ما قد تطلبه باريس هو بمكان ما تمهيد للمطالب السياسية. وترى المصادر أن باسيل، ومن خلفه رئيس الجمهورية وجدا في المبادرة الفرنسية، بل في اصل التدخل الفرنسي بارقة أمل تحقق أمرين، الاول فك الحصار السياسي عن العهد، وتحديدا الاوروبي، والثاني إمكانية احداث خرق في جدار الازمة الاقتصادية والمالية ووضعها على طريق الحل في عهد الرئيس عون. سار "التيار" ورئيسه من اجل تسهيل المبادرة الفرنسية محاولا الظهور بمظهر غير المعرقل والساعي الى انجاح ودعم الدور الفرنسي في لبنان، لكن عند اول خلاف بين الفرنسيين و"حزب الله"، او الاصح عند اول سوء ادارة للتواصل بين الطرفين وجد باسيل نفسه عاجزاً عن الاختيار.

وترى المصادر ان باسيل في كلمته الاخيرة قام بما يشبه اطلاق قنابل الدخان كي لا يتحدث بموقف واضح، اذ اكد على موقفه التقليدي المؤيد للمداورة، وفي الوقت نفسه سعى الى التصويب على رئيس الحكومة الذي يعمل بالتوافق مع الفرنسيين. وتشير المصادر الى ان باسيل يعرف ان الذهاب الى خلاف مع "حزب الله" يفقده بشكل كبير آخر حليف له في لبنان ويجعله مكشوفا تماما امام خصومه وحتى امام الحراك الشعبي، وعليه فهو عاجز عن فك تحالفه بالحزب. في المقابل، ووفق المصادر فإن باسيل ليس راغباً ولا بأي شكل من الاشكال ان يضع نفسه في مواجهة الفرنسيين، اذ يرى انهم خشبة الخلاص الوحيدة التي قد تنقذه من العقوبات الاميركية.. هكذا بات باسيل غير قادر بشكل حاسم على القيام بخطوات سياسية واضحة في ظل المبادرة الفرنسية، فهو مرتاب من العقوبات التي بدأت تطال حلفاء الحزب وفي الوقت نفسه غير قادر على تركه.

 

"قلوب مليانة" تشعل "حرب الأخوة".. والآتي أعظم!

لبنان 24/15 أيلول/2020

م تعد "الحرب" بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" مجرّد كلامٍ في الهواء، بعدما خرجت عن الفضاء "الافتراضي"، كما فضاء البيانات "النارية" المتبادلة، لتشتعل على أرض الواقع، وكأنّ هناك من "يحنّ" إلى "الحرب"، ولم يتعلّم شيئاً منها. ما حصل أمس أمام مركز "التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي، وبمُعزَلٍ عمّن يتحمّل مسؤوليّته، ليس حدثاً "عابراً" ولا يمكن أن يكون، علماً أنّ "توتّراً" مماثلاً، ولو أقلّ حدّة، حصل قبل أيام على هامش تظاهرة "العونيّين" على طريق قصر بعبدا. ما حصل عملياً، وقد يتكرّر في أيّ لحظة، هو ببساطة نتاج "تراكماتٍ" عملت قيادتا الحزبيْن على "تغذيتها" بشكلٍ مُكثَّفٍ ومُبالَغٍ به على امتداد الأسابيع الماضية، سعياً لمكاسب آنيّة، سياسيّة ولكن بشكل أكبر شعبويّة، على أطلال تفاهم "أوعا خيّك" غير المأسوف على "شبابه". من بدأ؟! من بدأ الإشكال الذي وقع أمام مركز ميرنا الشالوحي بالأمس؟ هو سؤالٌ شغل المهتمّين والمتابعين في الساعات الماضية، معطوفاً على سؤالٍ مُوازٍ آخر، هو "من الذي افتعل الإشكال؟ ومن الذي يجرّ بعض الأحزاب إلى العودة إلى زمنٍ اعتقد اللبنانيّون أنّه ولى؟"  تتفاوت الإجابة على السؤال، وفقاً للانتماء السياسي لمصدرها. أوساط "التيار الوطني الحر" مثلاً، لا تتردّد في تحميل "القوات اللبنانية" المسؤولية الكاملة، باعتبار أنّ مناصري جعجع هم الذي "اعتدوا" على "حرمة" المقرّ العام لـ "التيار". أكثر من ذلك، هم قدّموا استعراضاً "شبه عسكريّ"، ورشقوا المركز بالحجارة، وأطلقوا شعاراتٍ استفزازيّة، وكلّ هذه العوامل تشكّل، مجتمعةً، "الوصفة المثاليّة" للفتنة، التي لم يعد يكفي "لعن" من يوقظها، بل من يترجمها على الأرض أيضاً، وفقاً لرواية الأوساط "العونيّة".

بالنسبة إلى "القوات"، الرواية مغايرة تماماً، بل "مناقضة". تتحدّث أوساطها عن "مسيرات سيّارة" لمناصريها جابت مناطق عدّة، على هامش إحياء ذكرى اغتيال الرئيس بشير الجميل، وقد مرّوا عبر أوتوستراد ميرنا الشالوحي كغيره، بوصفه "طريقاً عاماً وليس مخصّصاً لأحد" وفق ما ورد في بيان "القوات". ويشدّد "القواتيون" على أنّ "العونيّين" هم من افتعلوا الإشكال بإطلاقهم النار على "مسيرتهم السلميّة"، ويتمسّكون بمقولة رفض "الانجرار" إلى المستوى الذي يحاول "خصومهم" جرّهم إليه. لا يهمّ... عموماً، لا يهمّ أيّ من الروايتيْن هي الصحيحة، أو بالأحرى الأصحّ، لأنّ المرجَّح أنّ كلاً من الحزبيْن أضاف الكثير من "الملح والبهار" على "الحقيقة"، النسبيّة أصلاً، لتحويل نفسه إلى "الضحية" والآخر إلى "الجلاد"، في "أسطورةٍ" لم يعد يُرصَد لها أثر سوى في الأفلام والروايات. ثمّة بين مراقبي المشهد، من يجزم أنّ الطرفيْن يتحمّلان المسؤوليّة، مهما عاندا وجاهرا بخلاف ذلك. من قرّر التجمّع أمام المقرّ العام لـ "التيار" و"استفزاز" مناصري الأخير لم يفعل ذلك "عفوياً"، تماماً كما من قرّر "التصدّي" لتجمّعٍ ما، ولو كان سلمياً. قد لا يكون ذلك حصل بأمرٍ "مباشرٍ" من قيادتي الحزبين، لكنّه حصل بما يشبه "أمر العمليات" الذي تتناوبان عليه، ببياناتٍ واتهاماتٍ واستفزازاتٍ. الأسوأ من كلّ ذلك أنّ أحداً لم يأخذ "العبرة" ممّا حصل، ولو لتكريس "هدنةٍ" تفادياً للأسوأ الذي بدأت "بشائره" بالظهور في الشارع. يكفي بيانا الحزبين في أعقاب الإشكال الخطير لتأكيد ذلك. بيان "التيار" لم يخلُ من العبارات "المستفزّة"، التي دأب عليها في الآونة الأخيرة، فحضر "غدر سمير جعجع" ضمن سطوره، فيما جاء بيان "القوات" أقلّ وطأة، وإن تضمّن الحديث عن "تعدٍّ سافر" وما شابه. مع دفن "تفاهم معراب"، اعتقد "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" أنّ "تصعيد اللهجة" مصلحة لهما على المستوى السياسيّ، خصوصاً بعدما أدركا أنّ تحالفهما "المصلحيّ" عجز عن "تقريب" جمهوريهما من بعضهما بعضاً، وإزالة "ترسّبات" الماضي. لكنّ ما يفعلانه اليوم، يجعل كثيرين "يترحّمون" على مرحلة ما قبل "المصالحة التاريخيّة"، التي يبدو أنّها تحوّلت من "نعمة" إلى "نقمة" مع درجة "امتياز"!

 

هذا ما كانت تعده الخلية الارهابية داخل شقة البداوي

ليبانون ديبايت/15 أيلول/2020

ضبط الجيش اللبناني في شقة عبد الرزاق الرز التي سقط بها 4 شهداء للجيش, "عبوات ناسفة كانت تعدّها الخلية الإرهابية التي يتزّعمها خالد التلاوي وعمل الخبير العسكري على تفكيكها في وقت لاحق". يذكر, أن مساء الأحد, "أثناء مداهمة دورية من مديرية المخابرات منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل البداوي- المنية، تعرضت لإطلاق نار ورمانة يدوية ما أدى إلى استشهاد 4 عسكريين". وصباح يوم الأثنين, "تمكن الجيش من قتل خالد التلاوي، مسؤول الخلية الإرهابية التي اعتدت على عناصر مخابرات الجيش". وفي وقت لاحق أمس الاثنين, "تمكنت دورية من مديرية المخابرات من توقيف المطلوب عبد الرزاق وليد الرز احد اعضاء الخلية الارهابية التي كان يتزعمها الارهابي خالد التلاوي في منطقة حرجية في رشعين وما زال البحث جارياً عن الارهابي الثالث الفار".

 

“لبنان القوي” يشجب “الممارسات الميليشياوية” في ميرنا الشالوحي

وكالات/15 أيلول/2020

شجب تكتل “لبنان القوي” بقوة “الممارسات الميلشياوية والاستفزازية التي شهدها محيط المقر العام لـ”التيار الوطني الحرّ” في ميرنا الشالوحي في سن الفيل”، معتبرًا أنها “لا تنفصل عن مسار الاغتيال السياسي والإعلامي الذي اتبعته “القوات اللبنانية” بحق التيار منذ سنتين”.

وإذ أكد، في بيان بعد اجتماعه الدوري إلكترونيا برئاسة رئيسه النائب جبران باسيل، “ضرورة الخروج من مسار الفعل وردود الفعل”، دعا إلى “الالتزام بأحقية الاختلاف والتنافس السياسي تحت سقف الديمقراطية واحترام الرأي الآخر”، محمّلا “القوات اللبنانية مسؤولية الخروج عن هذه المبادئ ونتائجها”، متمسّكا بـ”العودة فورا إلى هذه ‏المبادئ كحق من حقوق مجتمعنا وشعبنا علينا”. من جهة أخرى، أكد التكتل “تمسّكه بالمبادرة الفرنسية ودعمها وحرصه على نجاحها وإبعادها عن اي تجاذبات خارجية او داخلية لمنع افشالها وحمايةً للغاية التي وُضَعت من أجلها وهي تحقيق الإصلاحات الضرورية والعاجلة لتأمين خروج آمن ومتدرّج للبنان من الأزمة المالية والاقتصادية الضاغطة”. وإذ شدد على “تسهيل عملية التشكيل”، ثمّن “تحرّك رئيس الجمهورية لتنشيط عملية تشكيل الحكومة بما يؤمّن الدعم السياسي والبرلماني الضروري ويؤمّن حصول الحكومة على الثقة المطلوبة من المجلس النيابي، وهو ما يمكنه ان يسهّل على الرئيس المكلّف مصطفى اديب إجراء التشاور اللازم والضروري مع الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ المهمات الاصلاحية”. وأضاف التكتل: “مع رفضنا تكريس اي وزارة لأي طائفة او طرف سياسي، فإننا نرفض اي استقواء بالخارج على اي مكوّن داخلي بهدف تشكيل الحكومة بطريقة منافية للأعراف والأصول. وإذ نتخوّف من الاستمرار في إضاعة الوقت تهرّبا من اتباع الأصول اللازمة لتأمين تشكيل الحكومة، نحذّر ان هذا الأمر يعرّض البلاد الى المزيد من الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي في الوقت الذي يمكن اعتماد التفاهم الداخلي المتوفّرة شروطه لإخراج التشكيلة الحكومية القادرة على تنفيذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه”.

 

المبادرة الفرنسية “تُحتضر”… والسبب “إيراني”؟

وكالة الانباء المركزية/15 أيلول/2020

يمكن القول ان المبادرة الفرنسية “تُحتضر”، ولم يعد مؤكداً مدى قدرة رئيس الجمهورية ميشال عون على إنعاشها في يومين من خلال المشاورات التي يُجريها مع رؤساء الكتل النيابية، بعدما إنتهت مهلة الخمسة عشر يوماً التي اعطاها الرئيس ايمانويل ماكرون للقوى السياسية لتشكيل الحكومة برئاسة مصطفى اديب. ومع ان الجميع يلتقي على ان المبادرة الفرنسية لا تنطوي على حل نهائي ومستدام للأزمة اللبنانية، فهي اتت على وقع انفجار مرفأ بيروت وضرورة تشكيل “حكومة المهمة”، غير ان “الانقلاب السريع” على التعهدات التي قدّمها المسؤولون السياسيون للرئيس ماكرون اثناء لقائه في قصر الصنوبر في زيارتيه المتتاليتين للبنان، لجهة تسهيل ولادة حكومة “منزوعة” الاحزاب لفترة محددة، وتقديم كل ما يلزم من تسهيلات دفع المراقبين الى التساؤل عن اسباب دنو المبادرة الفرنسية من حافة الهاوية وعودة الامور الى المربّع الاول؟ ويأتي في السياق التطور السريع لموقف الثنائي الشيعي من المطالبة بوزارة المالية تحقيقا للميثاقية في التواقيع وفق ما يعتبر، الى التشديد على أن لا حكومة ولا مبادرة في حال عدم الحصول على الثلث المعطل. فهل بُنيت المبادرة الفرنسية على رمال السياسة اللبنانية “المتحرّكة” فأغرقتها؟ اوساط دبلوماسية غربية اعتبرت عبر “المركزية” “ان فرنسا قد تكون “استعجلت” الخطوة ولم تؤمّن لها الظروف لنجاحها، لاسيما اقليميا ولبنانياً. وما بيان خارجيتها امس  الذي دعت فيه القوى السياسية الى “الوفاء بتعهدها بتشكيل حكومة على وجه السرعة”، لافتة الى أن “الأمر متروك لها لترجمة هذا التعهد إلى أفعال دون تأخير.. وإنها مسؤوليتها”، سوى تأكيد على ان الفرنسي قد يكون أخطأ بالعنوان هذه المرّة مع مسؤولين لا يلتزمون بتعهداتهم، ومؤتمر “سيدر” خير مثال”. واوضحت الاوساط “ان الجانب الفرنسي حصل على الضوء الاخضر للمبادرة من ايران من دون ان يدخل في التفاصيل. ففي مقابل التعهد الايراني بإنجاح مبادرة الاليزيه إلتزم الفرنسي في مبادرته بعدم التطرّق الى سلاح حزب الله مكتفياً بالعموميات اي مفردات الاصلاح الاقتصادي. هذا الامر اقلق بعض العواصم الغربية ما اضطر بعض المسؤولين الاميركيين الى الادلاء بتصريحات بان حزب الله ارهابي ولا فرق بين جناحه السياسي والامني وطلب وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو من الاتحاد الاوروبي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية وعدم التفرقة بين الجناح السياسي او الامني”.

لذلك، عزت الاوساط تصعيد الثنائي الشيعي بوجه الرئيس المكلّف “بغمزة” من ايران التي تعتبر ان الساحة اللبنانية تحت نفوذها وترفض ان يُشاركها بذلك اي طرف دولي حتى لو الفرنسي”. وابعد من عودة الثنائي الى مطالبه القديمة-الجديدة في تكريس “المالية” له والاحتفاظ بالثلث المعطّل في الحكومة العتيدة، بدأ يُرسل منذ فترة بالتزامن مع تصاعد المواقف الداخلية والدولية من سلاح حزب الله، إشارات عبر اوساطه بان الحزب مستعدّ للتخلّي عن السلاح لقاء ثمنٍ سياسي ومواقع عدة في السلطة مثل نائب رئيس الجمهورية او نائب رئيس الحكومة او قائد الجيش او حاكم مصرف لبنان، وهو ما يرفضه معظم اللبنانيين الذين يتمسكون بالمناصفة التي كرسها اتّفاق الطائف. ولفتت الاوساط الدبلوماسية الى “ان لا يمكن فصل وضع لبنان عمّا يجري في المنطقة، وبالتالي فإن الحلّ اللبناني سيتزامن مع حلول المنطقة، والكلمة الفصل ستكون للأميركي”.

 

بين الدولار والليرة ضاع الكتاب في لبنان...80 % من المطابع قد تغلق أبوابها خلال وقت قصير

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

فوضى تسود سوق الكتب في لبنان، التي ارتفعت أسعارها، حتى بات الاستغناء عن الكتاب أسهل من الحصول عليه. كل «دار نشر» تحاول أن تجد مخرجاً على طريقتها. هذا ما زاد الأمر تعقيداً، وفاقم الأزمة. السعر الوسطي للكتاب قفز من 10 أو 15 ألف ليرة إلى ما يقارب 70 ألفاً أو 100 ألف، في الوقت الذي لم ترتفع فيه المداخيل، بل حسم منها أحياناً، وتضاعف عدد العاطلين عن العمل، بفعل التداعي الاقتصادي الذي أضيفت إليه تعقيدات رافقت «كورونا». في بلد الكتاب عزّ الكتاب، والسبب هو انهيار الليرة مقابل سعر الدولار، فيما كل التكاليف تحتسب بالعملة الأميركية.

«نحن في لحظة ارتباك، وقلق واضطراب، كل طرف فيها، يبحث عن كيفية البقاء حياً. لكن ما هو مطلوب كي يبقى الجميع، هو أن نشكل سلسلة من التضامن والتعاون بين الكاتب والناشر والموزع وصاحب المطبعة، يتنازل كل منا، ويضحي قليلاً كي نبقى جميعنا، وننجو معاً»، يقول الإعلامي أنطوان سعد، صاحب دار نشر «سائر المشرق» الذي يعتبر أن الظرف استثنائي، يحتم على الناشر اعتبار نفسه صاحب رسالة. ويضيف: «دعنا نتصور اللبناني من دون كتاب. هذا أمر لا أستطيع أن أتخيله، لذلك علينا أن نجد الحلول».

ولكن كيف؟ كل التكاليف تحتسب بالدولار، من أسعار الورق إلى الحبر، وفاتورة الطباعة، لكن هذا الدولار الذي كان يساوي 1500 ليرة أصبح 7500 ليرة بالمعنى الفعلي المتداول، على أقل تقدير في الوقت الحالي. وجلّ ما تفعله غالبية الدور، أن تحتسب الدولار بأقل من السوق، فمنها ما تحتسبه بأربعة آلاف وبينها ما تحتفظ بحقها بالتسعير تبعاً لسعر الصرف اليومي المتداول. وهذا يعني أن سعر الكتاب بات يخضع لمتغيرات، وكأنه في بورصة.

بشارر شبارو صاحب «دار ضفاف» يشرح لنا أنه إذا كان سعر الكتاب عشرة دولارات مثلاً، فهو يبيعه في لبنان، بشكل استثنائي بحسم 50 في المائة ليصبح خمسة دولارات، ويحتسب الدولار تبعاً لسعر الصرف اليومي. ما يعني أن سعر الكتاب في هذه الحالة سيتراوح بين 30 و40 ألف ليرة. معتبراً أن هذا أقصى ما يمكنه فعله، خاصة أن المطابع تشترط أحياناً التسديد بالدولار ونقداً بسبب الصعوبات المصرفية. وبالتالي يقول شبارو: «نعم أعترف أن ثمة أزمة كبيرة، وهناك مشاكل، وعلينا أن نواجهها». ويضيف: «أنا لا أقول بأنني وجدت الخيار الصحيح، لكن ثمة منطقاً للأمور يفرض علينا خياراتنا».

مؤسس مشروع «بوك أوتليت» وموقع «كوتوبون دوت كوم» حسن باجوق، يعتبر أنه من المؤسف أن دور نشر كبيرة لها أسواقها الرابحة خارج لبنان، لا تراعي القارئ اللبناني ولا ظروفه الصعبة. وهي فوق سعر الصرف الذي تريده تبعاً لبورصة السوق، فإنها تشترط على المكتبات التسديد بالدولار الأميركي، وهو أمر مستعصٍ جداً، أن لم يكن مستحيلاً. ويتساءل باجوق: «كيف بمقدور (دار رياض الريس) التي تعاني مثلاً، أن تكون قادرة على احتساب سعر الدولار بثلاثة آلاف، وكذلك (شركة المطبوعات)، بينما لا تريد دور أخرى وازنة أن تتفهم وضع القارئ في لبنان؟» ويضيف: «ثمة سؤال آخر، هو كيف لي أن أسدد بالدولار لدور النشر، فيما أنا لا أستطيع أن أبيع الكتاب للقارئ اللبناني، إلا بالليرة اللبنانية؟ بالنتيجة بت اعتذر من القراء في لبنان عن بيع بعض الكتب، فيما أستطيع أن أرسلها إلى خارج لبنان، لأن ثمنها سيدفع بالدولار».

يعتبر باجوق، بحسب خبرته بأن التكلفة الوسطية لنسخة من كتاب يطبع منه ألف نسخة مثلاً هي دولار واحد، دون احتساب حقوق المؤلف أو تكاليف الترجمة وحقوقها في حال كان الكتاب في الأصل بلغة أخرى.

وبما أن المؤلفين حقوقهم غير مدفوعة في الغالب، ويستعاض عنها بإعطائهم نسخاً، فمعناه أن الناشر حين يسعر الكتاب بعشرة دولارات، فإن نسبة الربح هي عشرة أضعاف التكلفة. وإذا ما فكرنا بكمية المبيع خارج لبنان التي هي كبيرة، فعندها نعرف أن رفع الأسعار على القارئ اللبناني في الوضع الذي نحن فيه ليس عادلاً، وبعض التنازل من دور النشر ممكن جداً، ولا يشكل عبئاً عليهم».

بنتيجة هذا الوضع المستجد، انخفضت نسبة مبيع الكتب في لبنان إلى ما يقارب 80 في المائة في بعض المكتبات. وما يزعج أصحاب المكتبات، ليس التسعير المرتفع للكتب الجديدة فقط، بل رفع أسعار الكتب القديمة، والتي هي أصلاً طبعت قبل تدهور سعر صرف الليرة. «الكتب التي طبعت منذ مطلع هذا العام لا تتجاوز الألف عنوان، ونفهم أن تحتسب بأسعار مختلفة، لكن ما مدعاة رفع أسعار الكتب القديمة التي يعود عمرها لسنوات، والتي من مصلحة دار النشر بيعها بدل تكديسها؟»، يتساءل حسن باجوق.

«دار سائر المشرق» تتبع سياسة مختلفة، فقد ارتأى صاحبها الإعلامي أنطوان سعد أن يحمّل العبء للكاتب بدلاً من القارئ. ويقول: «لا باس أن يدفع الكاتب وهو شخص واحد، عبء دفع ألف دولار أو ألفين، تبعاً لتكلفة الكتاب، ويستفيد في المقابل كل القراء، ونشجعهم على القراءة. فالكاتب القادر على دفع التكلفة، يعنيه بشكل أساسي أن تصل كلمته. وهذا ما نحاول تحقيقه». البيع في لبنان غالبيته بالمفرق، وعدد الكتب المبيعة ليس بالكثير نسبة إلى التسويق خارج لبنان. «ومن يريد لكتابه أن يباع في غياب المعارض واستحالة الربح أو حتى تغطية النفقات، لا يمكن أن يسعره بغير السعر القديم، لأن الأجور لم ترتفع بل انخفضت، أو اختفت» يقول سعد. ويضيف: «قناعتي أنه في الظروف الخاصة التي نعيشها، لا بد أن يكون الكتاب مدعوماً كما الدواء والغذاء، وبما أن هذا من المحال، يبقى العبء على الكاتب حين يستطيع، وعلى دار النشر حين تتمكن من ذلك. ونحن طبعنا أربعة كتب على نفقتنا، حين وجدنا أن المؤلف غير قادر. وكل أربعة كتب قوية يغطيها مؤلفوها، تمنحنا فرصة طباعة كتاب على نفقة الدار». في ظل الوضع الحالي يقدر سعد أن 80 في المائة من المطابع في لبنان ستغلق أبوابها خلال سنة، ولن تبقى على قيد الحياة سوى أنواع محددة من الكتب. الكتاب الجيد، والكتاب المقرر في الجامعات، ونوع ثالث هو الذي وراءه جهة داعمة. وتبدو الأجواء متجهمة بما يتعلق بمعارض الكتب العربية المقبلة، إذ إن معرض الشارقة الذي كان يفترض أن يعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قد تم إلغاؤه من الآن. فيما لا تزال مواعيد المعارض الأخرى في مهب الريح، في ظل أزمة وباء كورونا، التي لا تزال بين مد وجزر.

يعدنا سعد بأن كتاب «سائر المشرق» سيحافظ على سعره المنخفض في لبنان لآخر السنة على الأقل، بانتظار ما سيحدث. وهو لم يقلل عدد الموظفين الثابتين، الذين لا يتجاوزون الأربعة، ويرى أن التضحيات الجماعية، في مجال النشر، بمقدورها أن تعين الجميع على تجاوز المحنة، وتسمح للقارئ اللبناني بالحصول على الكتاب. بين من يعتقدون بأن إنصاف القارئ لا يمكن أن يكون على حساب أرباحهم كناشرين، ومن قرروا المضي بالبيع بأسعار منخفضة ولو بخسارة في لبنان يمكن تعويضها في مكان آخر، ومن يمسكون العصا من منتصفها كي لا يخسروا كل شيء، تعصف بالكتاب اللبناني أزمة غير مسبوقة، وهو سيبقى يتأرجح لمدة قد تطول، طالما أن الوضع المالي على ما هو عليه، والحلول لن تأتي غداً.

 

«لقاء تشاوري» حول الحكومة بين عون وأديب... وجهود لتذليل «العقدة الشيعية»

بيروت/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

تحت عنوان «التشاور» عقد رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب لقاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون من دون أن يتم طرح التشكيلة الحكومية أو البحث في الأسماء، فيما لا تزال الجهود تبذل على أكثر من خط لتذليل العقدة الأساسية التي باتت ترتكز على التمثيل الشيعي وتمسك «حزب الله» و«حركة أمل» بوزارة المال. وأطلق رئيس الجمهورية أمس (الاثنين) مشاورات شملت الكتل النيابية الممثلة في البرلمان وبحث معها في «مخارج الأزمة القائمة»، كما أكد أحد المشاركين لـ«الشرق الأوسط»، أن عون لم يطرح أفكارا معينة، لكنه عرض مخاطر الوضع القائم، مبديا عزمه التشاور مع الجميع للخروج من الأزمة. وقالت مصادر شاركت في اللقاءات إن الهدف الأساسي منها عدم حشر الثنائي الشيعي بالتشاور معه من دون غيره، وبالتالي دعوتهما من ضمن الكتل النيابية الأخرى. وبعد اللقاء قال أديب إنه التقى الرئيس عون «لمزيد من التشاور». وعن موعد تأليف الحكومة أجاب: «إن شاء الله خير».

وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية أن أديب أطلع عون على المستجدات والاتصالات التي يجريها لتشكيل الحكومة العتيدة. ومع بدء العد العكسي للمهلة الفرنسية التي كان قد منحها الرئيس إيمانويل ماكرون للأفرقاء اللبنانيين لتشكيل الحكومة، قالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ«الشرق الأوسط» إن المهلة لا تنتهي اليوم الثلاثاء إنما في 16 أو 17 الشهر الجاري مع تأكيدها على أنها ليست ملزمة ويبقى الأهم نجاح الجهود لتذليل العقد، من تمثيل الثنائي الشيعي إلى المداورة في الحقائب إضافة إلى تولي الوزير أكثر من حقيبة، مضيفة «لذا وبانتظار ما ستنتهي إليه الجهود لم يقدم أديب تشكيلته في لقائه مع عون ولم يطرح أسماء أو صيغة حكومية، بل كان هناك تشاور حول دور الحكومة وبرنامجها في هذه المرحلة»، مشيرة في الوقت عينه إلى أن رئيس الجمهورية يقوم بمشاورات مع رؤساء الكتل أو ممثليهم حول هذه النقاط العالقة. وفي المقابل، قالت مصادر مطلعة على مساعي تأليف لحكومة لـ«الشرق الأوسط» إن «أديب لا يزال مصرا على المداورة في الحقائب وعدم تخصيص وزارة معينة لطائفة أو قوة سياسية معينة». وباشر عون مشاوراته على أن يستكملها اليوم، واستقبل لهذه الغاية، كلا من النائب فريد الخازن ممثل «التكتل الوطني»، ورئيس «الكتلة القومية الاجتماعية» النائب أسعد حردان، والنائب فيصل كرامي ممثل «اللقاء التشاوري»، ورئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل، والنائب سمير الجسر ممثل كتلة «تيار المستقبل». وعلمت «الشرق الأوسط» ان عون لم يتطرق الى اسماء الوزراء، وحرص على ان لا يظهر بمظهر المتعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف، لكنه ركز على أمرين، الاول هو مدى القبول بتخصيص وزارة المال للطائفة الشيعية، والثاني هو مدى القبول باختيار الرئيس المكلف الوزراء من دون استشارة القوى السياسية. وقد اجابه الجسر بأن لا نص دستورياً يتيح تخصيص وزارة لطائفة، وان الأمر يحتاج تعديلًا دستورياً. وأكد الجسر حق الرئيس المكلف باختيار فريق عمل متجانس، ويعود لمجلس النواب منح الثقة أو حجبها، وأنه منذ اتفاق الطائف حتى اليوم تسلم وزارة المال سبعة وزراء من غير الطائفة الشيعية. وبعدما كانت المعلومات تشير إلى أن أديب كان يتجه إلى تقديم تشكيلته الحكومية أمس، ليعود بعدها ويعلن الطرفان أن اللقاء اقتصر على التشاور، نقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن مصادر سياسية قولها إن «أديب يحرص على تأمين أوسع احتضان لحكومته المنتظرة ولا يريدها حكومة تحدّ أو مواجهة، لا سيما أن مهمّتها الإنقاذية تحتاج أكبر إجماع وتعاون من قبل القوى السياسية كافة». ويبدو، وفق المصادر، أن هذا الإجماع مفقود، لا بل حلّ مكانه في الساعات القليلة الماضية، نوع من «الغضب» و«الحرد». فموقف الثنائي الشيعي، الذي عبّر عنه بوضوح رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان أعلن فيه عدم المشاركة في الحكومة، لم يكن من باب التسهيل أو المرونة، بل حمل في تحذيرا من أن هذه الحكومة إذا تشكّلت من دون «الممثلين الحقيقيين للشيعة»، قد لا تجتاز امتحان «الثقة» في البرلمان، أو أن مشوارها لن يكون سهلا. من هنا تشير المصادر إلى أن أديب فهم الرسالة «ولأنه لا يريد كسر أحد، قرر على ما يبدو التريث، لإجراء مزيد من المشاورات مع الكتل السياسية والوقوف على مخاطرها. فبدأ هذا المسار مساء أول من أمس، باتصال أجراه برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ويبدو أنه سيستكمل جولة اتصالاته هذه في الساعات المقبلة ورئاسة البرلمان محطة أساسية ضمنها، حيث سيسعى إلى التوصل إلى صيغة وسطية في شأن حقيبة المال التي يتمسك بها الثنائي». ووفق المصادر، فإن أديب في الفترة الزمنية الإضافية التي افتتحها اليوم، سيقف على خاطر القوى السياسية، لكن من ضمن «الأطر» التي يحددها وهي حكومة اختصاصيين مصغرة.

 

النهار: انقلاب متدحرج على أديب ومبادرة ماكرون!

النهار/الثلاثاء 15 أيلول 2020

كان ينقص اللبنانيين امس في يوم مشدود الى ترقب ما ستحمله الحركة السياسية من تطورات في شأن تشكيل ‏الحكومة العتيدة، ان يصدموا باستشهاد أربعة جنود في الجيش اللبناني في واقعة جديدة من فصول مواجهة الجيش ‏للارهاب وخلاياه في طرابلس. ولكن انفعالات الغضب والحزن التي سادت البلاد مع مراسم تشييع العسكريين ‏الشهداء في مناطق عدة من عكار، لم تحجب أيضا ملامح المخاوف والمحاذير التي تصاعدت بقوة بعد ظهر امس ‏في ظل انكشاف عملية بالغة الخطورة تتمثل في الالتفاف بل الانقلاب على المبادرة الفرنسية التي تشكل الفرصة ‏الأخيرة المتاحة امام لبنان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفرملة اندفاعات الازمات المتراكمة فيه نحو الانهيار الأكبر. ‏تبدت خطورة مجريات لعبة الالتفاف المتدحرج على مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ليس فقط من خلال ‏رفع شعار الميثاقية والتحجج بما سمي حقاً ومكتسباً في الاحتفاظ بحقيبة المال للثنائي الشيعي، وانما أيضا من ‏خلال برنامج جاهز لجولة مشاورات جديدة أعدها قصر بعبدا على عجل كأنما الاستحقاق الحكومي عاد الى نقطة ‏الصفر ومربع البدايات، وهي مؤشرات التقطت باريس خطورتها وأصدرت تحذيرا واضحا للقوى السياسية من ‏التنصل من تعهداتها بتسهيل ولادة سريعة للحكومة. ومع ذلك فان الأخطر الذي لاح في مجريات هذا التطور ‏يتمثل في السعي الى اجهاض تشكيلة حكومة الاختصاصيين المستقلين التي يتمسك بها الرئيس المكلف مصطفى ‏أديب بحيث تطرح تساؤلات خطيرة عما يمكن ان يحدث ان مضت خطة اجهاض هذه التشكيلة وماذا يمكن ان ‏ينشأ من تداعيات خطيرة عنها في قابل الساعات والأيام القليلة المقبلة؟ لقد جرى الترويج لموعد وهمي جديد ‏لإمكان ولادة الحكومة، ولكن بدا واضحا ان دفتر اشتراطات جديدة بدأ عبرها ابتزاز الرئيس المكلف والقوى ‏الداعمة له بدليل ما رشح من معلومات ليل امس عن انه في حال بقيت الشروط والشروط المضادة فان الرئيس ‏المكلف مصطفى أديب قد يتجه الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة. وفي ظل عدم توصل لقاء عون وأديب امس الى أي نتيجة توحي بان تشكيلة الرئيس المكلف سترى النور مع نهاية ‏مهلة الأسبوعين التي اتفق عليها بين الرئيس الفرنسي والقوى السياسية في قصر صنوبر، رفع شعار التريث بما ‏يوحي بان تشكيلة أديب بدأت تخضع لإعادتها الى "بيت الطاعة " للتحالف السلطوي الحالي بين العهد والثنائي ‏الشيعي بما يعني ضمنا الانقلاب على المبادرة الفرنسية وإسقاط تشكيلة أديب من خلال محاولة فرض شروط ‏جديدة عليه وإخضاع تشكيلته لمشيئة هذا التحالف بما يعني اجهاض التشكيلة تماما. ولذا شكلت هذه المجريات ‏نذير خطر كبير يترتب عليه أولا رد فعل قد يكون سلبيا للغاية من الجانب الفرنسي، وتاليا ترددات دولية بالغة ‏السلبية أيضا، كما يتعين رصد رد الفعل الذي يمكن ان يلجأ اليه الرئيس المكلف والقوى الداخلية التي رشحته ‏ودعمته وفي مقدمها الرئيس سعد الحريري مع رؤساء الحكومة السابقين.

‎ ‎باريس

وإذ نقلت وسائل إعلام محلية ان الرئيس الفرنسي سيتصل بالرئيس المكلف ليطلع منه على آخر التطورات ‏الحكومية، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا ذكرت فيه بان جميع القوى السياسية اللبنانية تحتاج الى الوفاء ‏بتعهداتها بتشكيل حكومة على وجه السرعة. وأشارت الى انه تم تذكير هذه القوى مرارا بضرورة تشكيل حكومة ‏بسرعة لتكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات الأساسية والامر متروك لهذه القوى لترجمة تعهدها الى أفعال دون ‏تأخير وهذه مسؤوليتها. وكشفت مصادر معنية لـ"النهار" ان المتصلين بالجانب الفرنسي بعد ظهر امس لمسوا تصلبا اكثر من أي وقت ‏سابق لدى باريس في شأن تنفيذ ما اتفق عليه بين الرئيس الفرنسي والمسؤولين والقوى السياسية في لبنان ككل ‏متكامل لا يخضع لاشتراطات وتعديلات. وإذ تفهم الجانب الفرنسي ضروة تمديد المهلة لولادة الحكومة لفترة لا ‏تتجاوز 48 ساعة فانه في المقابل لن يتسامح ابدا ان ثبت لديه ان ثمة اتجاهات الى الإخلال بالتعهدات التي قطعها ‏الافرقاء اللبنانيون. وتخوف المتصلون بالجانب الفرنسي الا يكون الذين يحاولون الالتفاف على تشكيلة أديب ‏والمبادرة الفرنسية مدركين الخطورة التي ستترتب على اجهاض هذه الفرصة واحتمالات تسليط عصا العقوبات ‏على لبنان وعزله في حال المضي في حسابات خاطئة وقاتلة كهذه .

‎ ‎‎"مشاورات بعبدا "!

في غضون ذلك يستكمل رئيس الجمهورية ميشال عون مشاوراته اليوم مع رؤساء وممثلي الكتل النيابية في ما ‏بررته أوساط القصر بانه "بهدف المساعدة على حلحلة بعض النقاط العالقة في عملية التأليف". وهو يلتقي اليوم ‏كلا من الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد رعد والنائب طلال ارسلان والنائب هاغوب بقرادونيان. وأفادت معلومات بعبدا ان رئيس الجمهورية تمنى على الرئيس المكلّف اجراء مشاورات بدوره مع الكتل النيابية ‏والقوى السياسية "اذ انه لا يمكن فرض تشكيلة حكومية لا تحظى بالتوافق الداخلي لتكون قادرة على نيل الثقة ‏وعلى اجراء الاصلاحات المطلوبة والتي تتطلب التفافاً حولها من كل الكتل". وأفيد ان عون سأل من التقاهم عن وجهة نظرهم من الملف الحكومي بما يساعد على ايجاد مخرج. ومن الاسئلة ‏التي طرحها الموقف من المداورة لاسيما في الوزارات السيادية وابرزها المال والداخلية، ومن شكل الحكومة وفِي ‏من يسمي الوزراء. واجرى رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يوفد ممثلاً عن كتلته، ‏للمشاركة في هذه المشاورات. ورجحت مصادر مواكبة للمشاورات ان يزور بري اليوم رئيس الجمهورية ‏للتشاور في كل الملف الحكومي. وينتظر من هذا اللقاء مع الرئيس بري ومع رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" ان يتبلور الموقف النهائي للثنائي ‏الشيعي اليوم من كل التفاصيل المتعلقة بالتشكيلة الوزارية، وشروطهما للمشاركة لتبنيها او مقاطعتها. وقد اعتذر عن المشاركة كتلة "القوات اللبنانية" وكتلة "اللقاء الديموقراطي" باعتبار ان كلاً منهما حدد موقفه في ‏الاستشارات السابقة. وقال النائب هادي ابو الحسن لـ"النهار": اكيد اننا لا نشارك لأنها مشاورات تخالف الدستور وفيها تجاوز للطائف ‏وللصلاحيات. وتالياً عندما دعا رئيس الجمهورية الى الاستشارات وسمينا الرئيس المكلّف مصطفى اديب اعطينا ‏رأينا كما اعطينا الرئيس المكلّف رأينا في كل التفاصيل في الاستشارات التي اجراها في عين التينة. المطلوب اليوم ‏الخروج من تلك المناورات وان نذهب سريعاً باتجاه حكومة طوارئ تحمل برنامجاً محدداً باصلاحات منبثق من ‏الورقة الفرنسية ضمن مهلة زمنية محددة ولا ضرورة لكل هذه الاجتهادات والتجاوزات. المطلوب تشكيل ‏الحكومة سريعاً قبل ان ندخل في المجهول". واضاف ابو الحسن: "نؤكد موقفنا بأن التشكيلة يجب ان تصدر خلال 48 ساعة ولا تحتمل اي تأجيل". وكان رئيس الجمهورية باشر مشاوراته بعد ظهر امس مع رؤساء الكتل النيابية فالتقى النائب فريد الخازن ممثلاً ‏‏" التكتل الوطني"، النائب أسعد حردان رئيس الكتلة القومية الاجتماعية، النائب فيصل كرامي ممثلاً " اللقاء ‏التشاوري"، النائب جبران باسيل رئيس " تكتل لبنان القوي"، والنائب سمير الجسر ممثلاً كتلة المستقبل النيابية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الإمارات والبحرين توقعان اتفاقاً تاريخياً مع إسرائيل برعاية ترمب

واشنطن/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

وقعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين، اليوم الثلاثاء، اتفاقي تطبيع تاريخيين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب.ووقع نتنياهو في البيت الأبيض اتفاقين ثنائيين مع كل من وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني. كذلك، وقع المسؤولون الثلاثة والرئيس الأميركي إعلاناً مشتركاً، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتحدث الرئيس الأميركي في البيت الأبيض عن بزوغ «شرق أوسط جديد» قبيل التوقيع. وقال ترمب «بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجراً لشرق أوسط جديد»، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي هذين الاتفاقين بأنهما «منعطف تاريخي». واعتبر نتنياهو أن توقيع الاتفاقين مع الإمارات والبحرين «يمكن أن يضع حداً للنزاع الإسرائيلي - العربي». وأعلن لدى توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض «إلى من يحملون جروح الحرب ويثمنون منافع السلام... ما نقوم به اليوم أمر مهم لأن هذا السلام سيشمل على الأرجح دولاً عربية أخرى ويمكنه وضع حد نهائي للنزاع». بدوره، ثمّن وزير الخارجية الإماراتي قرار نتنياهو بـ«وقف ضم الأراضي الفلسطينية». وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أن السلام سيغير وجه الشرق الأوسط قائلاً «نحن أمام إنجاز تاريخي وثمار الاتفاقيات ستنعكس على كل المنطقة». وأضاف «اتفاقية السلام ستمكننا من مساعدة الفلسطينيين بشكل أكبر». وقال وزير خارجية البحرين «اليوم حدث تاريخي وفرصة لجميع شعوب الشرق الأوسط ولا سيما الشباب». وأوضح عبد اللطيف بن راشد الزياني أن التعاون هو الطريق لتحقيق السلام.

 

ترامب: ردنا على إيران سيكون أقوى ألف مرة

وكالات/15 أيلول/2020»

بعد تقارير صحفية تحدثت عن أن طهران خططت للانتقام من مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الإيراني، باغتيال السفيرة الأميركية في جنوب إفريقيا لانا ماركس، القريبة من الرئيس الأميركي، توعد دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه عبر تويتر ، إيران، بمواجهة رد “أقوى ألف مرة”، في حال هاجمت مصالح للولايات المتحدة، وقال إن “أي هجوم من جانب إيران، أيا يكن شكله، ضد الولايات المتحدة، سيجابه برد سيكون أقوى بألف مرة”. من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، إنه يأخذ “على محمل الجد” الحديث عن مخطط اغتيال السفيرة. وصرح بومبيو في لقاء تلفزيوني نقلت تفاصيله “فرانس برس”: “نحن نأخذ هذا النوع من التقارير على محمل الجد”. وأضاف: “نعلم أن إيران هي الدولة الأولى الداعمة للإرهاب في العالم وأنه سبق لهم (الإيرانيين) وأن نفذوا هذا النوع من الاغتيالات” في “أوروبا وأماكن أخرى”. وتابع: “سنفعل كل ما بوسعنا لحماية كل مسؤول في وزارة الخارجية”، محذرا طهران من أن “مهاجمة أي أميركي، أيا يكن المكان أو الزمان، سواء أكان دبلوماسيا أم سفيرا أم عسكريا، أمر غير مقبول إطلاقا”. وكان موقع “بوليتيكو” الإخباري الأميركي قد نقل عن مسؤولَيْن أميركيَّين، لم يكشف عن هويتهما، قولهما إن أجهزة الاستخبارات تعتقد أن الحكومة الإيرانية تخطط لاغتيال سفيرة الولايات المتحدة في جنوب إفريقيا لانا ماركس القريبة من الرئيس ترامب. اما الخارجية الإيرانية فعلقت على موقع بوليتيكو بالقول، إن ما أورده مجرد “معلومات كاذبة” و”لا أساس لها”.

 

ترامب: 5 أو6 بلدان عربية إضافية تستعد لتوقيع اتفاقات تطبيع مع اسرائيل

وكالات/15 أيلول/2020»

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل توقيع اتفاق السلام بين اسرائيل والامارات والبحرين إلى انه "سنرى الفلسطينيين ينضمون لمحادثات السلام في مرحلة مقبلة". وتوجه إلى وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قائلا: "الإمارات دولة ممتازة يمكن القول إنها بوابة خلفية لكنني أصفها بالبوابة الذكية​​​​​​". وقال الرئيس الاميركي في المكتب البيضوي في حضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "حققنا تقدما كبيرا مع نحو خمس دول، خمس دول إضافية"، مضيفا "لدينا على الاقل خمس أو ست دول ستنضم الينا قريبا جدا، سبق أن بدأنا التشاور معها"، من دون تسمية هذه الدول. وشدد على ان "شعب الشرق الاوسط لن يسمح بكراهية اسرائيل ان تكون عذرا للتطرف". وكان ترامب قد بدأ باستقبال الوفود المشاركة في توقيع "اتفاق السلام"​​​​​​ في البيت الابيض. ولفت إلى ان "هذا الاتفاق سيسمح بتبادل السفراء بين الامارات واسرائيل والبحرين، وسيسمح للمسلمين حول العالم بزيارة المسجد الاقصى"، مشيرا إلى ان "الاتفاقات أثبتت ان المنطقة تحررت من المقاربات الفاشلة، وستتبع هذه الدول دولا أخرى في وقت قريب". وصل وزير الخارجية البحريني عبد اللطيب الزياني إلى البيت الأبيض، تمهيدا لتوقيع إعلان تأييد السلام مع إسرائيل. يذكر ان الولايات المتحدة الاميركية ترعى في هذه الأثناء توقيع اتفاقيتي السلام بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، في مراسيم احتفالية في البيت الأبيض. ويحضر مراسيم التوقيع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بينما يمثل الجانب الإماراتي وزير الخارجية عبد الله بن زايد ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني. وتعتبر الاتفاقية مع دولة الإمارات اتفاقية سلام، ستصوت عليها الحكومة والكنيست لاحقاً لإقرارها، أما بالنسبة للبحرين فسيتم توقيع إعلان فقط معها تمهيداً لإنجاز اتفاقية تطبيع.

 

نتانياهو: سنواجه معًا جميع المصاعب التي تعصف بمنطقتنا وفي مقدمتها محاربة كورونا

وكالات/15 أيلول/2020»

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال توقيع اتفاق السلام مع البحرين والامارات في البيت الابيض أن "اليوم يشكل مرحلة تحوّل في التاريخ، وهؤلاء الذين حضروا معنا اليوم وسينضمون لنا غدا أقول لهم "السلام عليكم".

ولفت إلى انه "لم نكن نتوقع انضمام الدول إلى السلام لكن هذا الأمر تحقق بفضل الرئيس دونالد ترامب"، مشيرا إلى ان "شعب اسرائيل يعرف تماما ثمن الحرب وأنا ايضا أعرف ثمن الحرب لذلك نعَم السلام ستكون كبيرة جدا لأن هذا السلام سيتوسع ليشمل دولا عربية أخرى وربما ينهي الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي".

 

جرحى في إسرائيل بعد إطلاق صاروخين من قطاع غزة بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقين للتطبيع في واشنطن

تل أبيب/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

أسفر إطلاق صاروخين من قطاع غزة عن إصابة شخصين على الأقل، مساء اليوم (الثلاثاء)، في إسرائيل تزامناً مع مراسم توقيع اتفاقين لتطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإسرائيل في واشنطن. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أُطلقا باتجاه إسرائيل من قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حركة «حماس»، تم اعتراض أحدهما. وسقط الصاروخ الثاني في مدينة أشدود الواقعة بين قطاع غزة ومدينة تل أبيب، وفق أجهزة الإسعاف المحلية التي تحدثت عن إصابة شخصين على الأقل بجروح طفيفة، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأفاد شهود في القطاع بأن صاروخاً على الأقل أُطلق من شمال المنطقة على إسرائيل. ولم يتبنّ أيٌّ من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حتى الآن إطلاق الصاروخين. وكثفت حركة «حماس» في أغسطس (آب) إطلاق بالونات حارقة إضافةً إلى صواريخ من القطاع في اتجاه إسرائيل. وردّت الدولة العبرية خصوصاً بضربات جوية ليلية على مواقع للحركة المسلحة.

لكنّ الجانبين توصلا بداية سبتمبر (أيلول) إلى اتفاق قضى بإحياء هدنة هشة تسري منذ عام ونصف عام. ونددت «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007 والسلطة الفلسطينية باتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين. وجرت اليوم (الثلاثاء)، مظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة رفضاً للاتفاقين.

 

ترمب لا يمانع في بيع طائرات «إف - 35» للإمارات

واشنطن/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه ليست لديه شخصياً مشكلة إزاء بيع مقاتلات «إف - 35» المتقدمة للإمارات، إلا أنه أقر باحتمال وجود مخاوف لدى آخرين. وأضاف ترمب لقناة «فوكس نيوز»: «ليست لدي مشكلة في بيع (إف - 35) لهم»، وذلك قبل ساعات قليلة من مراسم توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل. وتسببت أنباء عن موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على بيع هذه الطائرات للإمارات، في جدل داخل إسرائيل، خلال الفترة الماضية، باعتبار أن ذلك قد يؤثر سلباً على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن الإمارات تسعى لتحديث جيشها، وتطلب الحصول على المقاتلة «إف - 35»، منذ وقت طويل، مشيراً إلى أن المقاتلة «إف - 16»، التي هي عماد القوات الجوية الإماراتية، عمرها الآن 20 عاماً، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز».وأضاف الوزير الإماراتي، أن معاهدة السلام المقرر توقيعها اليوم يجب أن تعالج «أي ذرة شك» في السبب وراء سعي الإمارات للحصول على المقاتلة «إف - 35».

 

الاتحاد الأوروبي يستعد لاتخاذ «قرارات صعبة» بشأن تركيا

بروكسل/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، أن على الاتحاد أن يتخذ «قرارات صعبة» بحق تركيا، وهو يسعى إلى ضمان إجماع أعضائه لفرض عقوبات اقتصادية. وقال بوريل، خلال جلسة نقاش في البرلمان الأوروبي، إن «علاقاتنا مع تركيا عند منعطف، وحان الوقت ليتخذ مسؤولونا قرارات صعبة» خلال قمتهم المقررة في 24 و25 سبتمبر (أيلول). وتدارك: «لكن ليس هناك اتفاق بعد بشأن عقوبات»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ولا بد أن تُجمع الدول الـ27 الأعضاء على تبني عقوبات بحق دولة خارج الاتحاد. وأعدت دوائر بوريل مروحة واسعة من الخيارات، تشمل عقوبات اقتصادية بحق نظام رجب طيب إردوغان، وافق عليها وزراء الخارجية الأوروبيون خلال اجتماعهم نهاية أغسطس (آب) في برلين. وأضاف بوريل: «حان الوقت لتحويل الاتفاق السياسي قراراً رسمياً». وأيّدت المجموعات السياسية الكبرى في البرلمان الأوروبي «الثلاثاء» فرض عقوبات على تركيا، وطالب كثير من المتكلمين بحظر أسلحة، يطال هذا البلد. وردّ بوريل: «هذا المطلب يتجاوز صلاحياتي وصلاحيات الاتحاد الأوروبي... إنها صلاحيات وطنية للدول الأعضاء... على مكوناتكم السياسية دعم هذا الأمر في برلماناتكم الوطنية». ودعا وزير الخارجية الأوروبي إلى مواصلة الحوار مع أنقرة، لكنه أقرّ بأن «الوضع تفاقم»، رغم أن أنقرة أعادت إلى سواحلها سفينة المسح الزلزالي التي كانت تنشط في شرق المتوسط. واعتبر بوريل أن هذه الخطوة «مؤشر تهدئة»، لكن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو نفى «الاثنين» القيام بأي «خطوة إلى الوراء». وأوضح بوريل أن القرارات التي سيتخذها وزراء الخارجية الأوروبيون «ستكون رهناً بما سيحصل في الأيام المقبلة».

 

ترمب يعترف بأنه أراد قتل بشار الأسد لكن ماتيس عارض الأمر

واشنطن/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020»

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، إنه أراد اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2017، لكن وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس عارض العملية. وقال ترمب في برنامج «فوكس آند فريندز» الصباحي: «كنت أفضل قتله... لقد جهزت للأمر تماماً». وأضاف: «لم يرغب ماتيس في أن يفعل ذلك... ماتيس كان جنرالاً بولغ في تقديره وتركته يرحل»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. ويدعم هذا التصريح المعلومات التي نُشرت في عام 2018 عندما نشر الصحافي في «واشنطن بوست» بوب وودوارد كتابه: «الخوف: ترمب في البيت الأبيض». لكن ترمب نفى ذلك حينها. وقال ترمب للصحافيين في 5 سبتمبر (أيلول) 2018: «لم يتم حتى التفكير في ذلك مطلقاً». وجاءت تصريحات ترمب (الثلاثاء) في إطار انتقاده ماتيس الذي وصفه الرئيس بأنه «رجل عظيم» عندما عينه لإدارة البنتاغون، لكن علاقاته ساءت بالجنرال المتقاعد الذي استقال في نهاية المطاف أواخر عام 2018. وذكرت تقارير صحافية أن ترمب فكر في اغتيال الأسد بعد اتهام الرئيس السوري بشن هجوم كيماوي على المدنيين في أبريل (نيسان) 2017. وذكر وودوارد في كتابه أن ترمب قال إن على القوات الأميركية أن «تدخل» و«تقتل» الأسد. وكتب وودوارد، الذي اشتُهر بكشفه في السبعينات عن فضيحة «ووترغيت» التي أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون، أن ماتيس أخبر ترمب: «سأعمل على ذلك في الحال»، لكنه عاد بخطط لشن غارة جوية محدودة. وقال ترمب لشبكة «فوكس» إنه لم يندم على قرار عدم استهداف الأسد، قائلاً إنه كان بإمكانه «التعايش مع كلا الأمرين». وقال ترمب: «لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصاً جيداً، لكن كانت لدي فرصة للتخلص منه لو أردت وكان ماتيس ضد ذلك... ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء». وحكم الأسد سوريا طوال سنوات الحرب المدمرة التي تعيشها البلاد وقُتل فيها مئات الآلاف منذ 2011، ويُتهم النظام السوري بارتكاب سلسلة من الجرائم بما في ذلك التعذيب والإعدامات التعسفية والاغتصاب واستخدام أسلحة كيماوية.

 

استهدافات مباشرة من فصائل جديدة للوجود التركي شمال سوريا

مقتل أحد موظفي الهلال الأحمر قرب حلب... و«درون» تضرب سيارة لفصيل متطرف بإدلب

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

قتل أمس أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر التركي وأصيب آخر في هجوم استهدف سيارة تابعة لها على طريق الراعي - الباب في شمال سوريا أمس (الاثنين) في إشارة جديدة على ظهور مجموعات رافضة للوجود التركي، في وقت استهدفت «درون» سيارة يعتقد أنها تابعة لتنظيم متطرف في إدلب.

وقالت الجمعية، في بيان، إن مجهولين فتحوا النار على سيارة تابعة للهلال الأحمر التركي على طريق الراعي - الباب، من سيارة لا تحمل لوحات كانوا يستقلونها أثناء الهجوم وإنهم كانوا يرتدون أقنعة تغطي وجوههم وملابس مموهة، وإن الهجوم وقع رغم وجود كتابات وشعار المنظمة على سيارتهم، مضيفة أن الهجوم المسلح تسبب في مقتل أحد الموظفين وإصابة آخر، في حين نجا شخص ثالث من الهجوم دون إصابات. وأدان كرم كنك، رئيس جمعية الهلال الأحمر التركي الهجوم الذي وصفه بـ«الدنيء»، على أفراد الهلال الأحمر الذين يجب أن يحميهم القانون الدولي والذين يتمتعون بحصانة بموجب القانون الدولي الإنساني، مؤكدا أنه رغم هذا الهجوم ستواصل الجمعية أنشطتها الإنسانية في المنطقة، كما ندد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي بالهجوم.

وتعهدت وزارة الدفاع التركية، في بيان، بمحاسبة المتورطين في الهجوم، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ جميع الإجراءات على الأرض وفي الجو، للقبض على «الإرهابيين» الذين هاجموا منظمة إغاثة تتمتع بحصانة بموجب القانون الدولي الإنساني، وأنهم سيدفعون ثمن إجرامهم.

وجاء هجوم الأمس ليعكس تحولا نوعيا في الهجمات التي تتعرض لها الأهداف التركية في شمال سوريا والتي تزايدت في الفترة الأخيرة في شكل استهدافات مباشرة سواء لنقاط المراقبة العسكرية التركية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا أو الهجمات على حواجز للقوات التركية والفصائل الموالية لها في منطقة شرق الفرات شمال شرقي سوريا. ومن قبل كانت الهجمات تتركز على القوات الروسية حتى في الدوريات المشتركة مع القوات التركية على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) التي بدأ تسييرها في 15 مارس (آذار) الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع بين الجانبين في موسكو في الخامس من الشهر ذاته، لكن هذه الهجمات بدأت تستهدف القوات التركية أيضا. وتعرضت القوات التركية والروسية منذ يوليو (تموز) الماضي لهجمات عدة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تبنتها مجموعتا «كتائب خطاب الشيشاني» و«سرية أنصار أبي بكر الصديق» اللتان لم تكونا معروفتين من قبل واللتان لم يظهر حتى الآن الجهة التي تقف وراءهما. وتبنت «كتائب خطاب الشيشاني» استهداف الدوريات التركية - الروسية 3 مرات، الأولى في 14 يوليو، حيث استهدفت سيارة مفخخة دورية مشتركة تركية - روسية ما أدى إلى إصابة 3 جنود روس، وكان هذا هو الظهور الأول لها. وتبنت «الكتائب» في 17 أغسطس (آب) دورية ثانية بقذيفة «آر بي جي» أصيب فيها جنود أتراك وروس. وتعهدت باستمرار عملياتها ضد الدوريات. وتبنت سرية «أنصار أبي بكر الصديق» في 27 أغسطس تفجير دراجة نارية مفخخة بالقرب من النقطة العسكرية التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور.

وتمكنت عناصر الحاجز من تفجيرها قبل الوصول إلى القاعدة التركية وإصابة أحد عناصر الحراسة، وعقب ذلك، قامت القوات التركية بتمشيط المنطقة بعد الهجوم وإطلاق الرصاص، ما أدى إلى مقتل رجل وإصابة طفل في القربة نفسها. ورغم تعرض القوات التركية في إدلب، خلال الأشهر الماضية لهجمات، فإنها المرة الأولى التي تستهدف نقطة عسكرية بشكل مباشر.

وفي 7 سبتمبر (أيلول)، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن جنديا فقد حياته متأثرا بجراحه جراء هجوم مسلح في إدلب شمال غربي سوريا. وكان مجهولون يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص الحي وبشكل مباشر على تجمع للقوات التركية في قرية «معترم» بالقرب من مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، قبلها بيومين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود كان أحدهم في حالة خطيرة. الوضع بالنسبة للقوات التركية والفصائل الموالية لها في المنطقة المعروفة باسم «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا لا يختلف كثيرا. فقد وقعت استهدافات وتفجيرات بدراجات مفخخة تستهدف القوات التركية والفصائل الموالية لها على الحواجز في رأس العين وتل أبيض مرات عديدة. ذكرت وكالة «سانا» في 4 سبتمبر أن القوات التركية أدخلت رتل آليات عسكرية وشاحنات محملة بالأسلحة إلى رأس العين استعدادا لشن هجوم على مدينة الدرباسية وبلدة أبو راسين بريف الحسكة. وإلى جانب الاشتباكات المتكررة بين الفصائل الموالية لتركيا وحالة الانفلات الأمني والاعتداءات على ممتلكات المواطنين ومحاصيلهم الزراعية، تتكرر الانفجارات كثيرا. وقبل 3 أيام هز انفجاران مدينة رأس العين في ريف الحسكة، استخدم فيهما دراجة نارية وعبوة ناسفة في وسط المدينة ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة 7 آخرين. وفي 6 سبتمبر، انفجر لغم استهدف مجموعة تابعة لفصيل «السلطان مراد» الموالي لتركيا في منطقة تل أشرف بمحيط مدينة رأس العين، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى كان بينهم اثنان بحالة خطيرة. ومؤخرا لجأت القوات التركية إلى تثبيت كاميرات مراقبة في شوارع تل أبيض في محاولة لتضييق نطاق الاستهدافات والسيطرة على الحالة الأمنية. على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن سجل «قيام طائرات مذخرة يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، باستهداف سيارة ضمن حي القصور بمدينة إدلب، الأمر الذي أدى لتدميرها ومقتل الذين كانوا بداخلها، حيث تعود السيارة لمجموعات متطرفة في المنطقة هناك». وكان «المرصد» نشر في الـ13 من الشهر الفائت، أن طائرات التحالف الدولي المذخرة، قتلت قياديا من الجنسية الأوزبكية يدعى «أبو يحيى» يعمل كـ«مدرب عسكري» مستقل لصالح الفصائل المتطرفة، ومؤخراً عمل لصالح تنظيم «حراس الدين» المتهم بولائه لتنظيم «القاعدة» المصنف إرهابياً عالمياً، حيث جرى استهدافه من قِبل طيران التحالف الدولي المسير في محيط مدينة سرمدا الواقعة عند الحدود مع لواء إسكندرون شمال إدلب، أثناء قيادته لسيارته الخاصة، ما أسفر عن مقتله على الفور.

 

"لا نية" لدى نتانياهو للتفاوض... هذا ما كشفه زعيم المعارضة الإسرائيلية!

أ ف ب/15 أيلول/2020

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن "لا نية" لدى رئيس الوزراء بينامين نتانياهو لإجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين. وقال لابيد الذي يدفع باتجاه استئناف المفاوضات، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إنّ "هذه الحكومة لا تنوي مناقشة أي شيء مع الفلسطينيين".

وتأتي تصريحات لابيد قبل ساعات من توقيع إسرائيل اتفاقين "تاريخيين" لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، هما أول اتفاقين منذ تسعينات القرن الماضي. وفي وقت رحبّ لابيد باتفاقي التطبيع، حضّ على وجوب بدء مفاوضات سلام مع الفلسطينيين. وقال الزعيم الوسطي لوكالة "فرانس برس": "تقول الحكومة الحالية إننا أبرمنا اتفاقات مع دول سنية معتدلة دون دفع ثمن هذا التفاوض للفلسطينيين"، مضيفاً أن "هذا ليس ثمنا، إنها مصلحة إسرائيلية". وغادر نتانياهو إلى الولايات المتحدة مباشرة بعد إعلانه عن إغلاق شامل للمرة الثانية على مستوى البلاد لاحتواء تفشي فيروس كورونا. ورأى لابيد أن هذه الخطوة تعبر عن "الفشل الكامل" للحكومة في معالجة الأزمة الصحية. وقال إن "السبب الوحيد لقرار حكومتنا فرض إغلاق ثان، هو أنها ضائعة تماما". ووصف لابيد الخطوة بأنها "سلبية للغاية. إنها مدمرة للاقتصاد وليست مفيدة في وقف انتشار الفيروس".ووفقا لتعداد وكالة فرانس برس، تحتل إسرائيل منذ أسبوعين المرتبة الثانية عالميا بعد البحرين في أعلى معدل إصابات بالفيروس مقارنة بعدد السكان.

 

ترامب: ناقشت تصفية بشار الأسد

وكالات/15 أيلول/2020

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، أنه ناقش تصفية الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير الدفاع السابق ماتيس، لكنه لم يرد فعل ذلك. وقال ترامب، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «كانت لديه فرصة لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، لكن وزير الدفاع آنذاك ماتيس كان ضد ذلك». ولفتت القناة، عبر موقعها، إلى أن الرئيس الأميركي كان يشير على الأرجح إلى المناقشات التي تم الحديث عنها سابقًا حول الرد على هجوم كيميائي مفترض في عام 2017، وفقًا لموقع «روسيا اليوم». ويستضيف الرئيس الأميركي، في وقت لاحق اليوم في البيت الأبيض، وفودًا من الإمارات والبحرين وإسرائيل، للتوقيع على اتفاقات سلام. كما أشار ترامب الى أن "الأموال التي كانت تذهب للفلسطينيين سحبت منهم وذهبت لتحقيق السلام" وقال: "الفلسطينيون يريدون التوصل لاتفاق مع إسرائيل لكنهم لا يعلنون ذلك, وإيران أيضا تريد اتفاقا". وأضاف: "الكثير من الدول ستلحق باتفاق السلام مع إسرائيل قريبا". وأعلن الرئيس الأميركي أنه ليست لديه مشكلة في بيع مقاتلات "إف -35" للإمارات، والتي قالت أبو ظبي إنها جزء من اتفاق سلام يجري توقيعه مع "إسرائيل". وقال ترامب: "لن تكون لدي مشكلة في بيع إف-35 لهم، أرى ذلك كمكسب لا كخسارة"، معتبراً أن "ذلك البيع سيوفر الوظائف بالولايات المتحدة".

 

قطر توافق على "التطبيع مع إسرائيل"... في هذه الحالة!

الجزيرة/15 أيلول/2020

أكدت قطر أنها لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل حل الصراع مع الفلسطينيين، وذلك في وقت توقع فيه الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل اليوم في واشنطن. وقالت لولوة الخاطر مساعدة وزير الخارجية القطري في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إن التطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن يكون هو الحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإنما الحل يكمن في تطبيق قرارات مجلس الأمن وفي منح الفلسطينيين حقوقهم وإيجاد حل عادل لقضيتهم. وأضافت المسؤولة القطرية أن جوهر الصراع يتعلق بالظروف القاسية التي يعيش الفلسطينيون في ظلّها، كشعب من دون بلد، يعيش تحت الاحتلال (إسرائيل).

وأوضحت أن بلادها لا تعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الخلاف، وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل، دون تفاصيل أخرى. ولدى سؤالها عما إذا كانت هناك ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قطر لتوقيع اتفاق مع إسرائيل، قالت لولوة الخاطر إن العلاقة مع الولايات المتحدة قائمة على الاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية ومحادثات السلام في أفغانستان على طاولة الحوار الإستراتيجي الثالث المنعقد في الدوحة. وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التقى جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي والوفد المرافق له، في العاصمة القطرية الدوحة مطلع الشهر الجاري. وأكد أمير دولة قطر موقف بلاده الداعي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى أساس حل الدولتين، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. ويستضيف البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع اتفاقي تطبيع العلاقات الكاملة بين الإمارات والبحرين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعن الأزمة الخليجية، ذكّرت مساعدة وزير الخارجية بأن بلادها أكدت منذ بداية الحصار عام 2017، أنها أزمة مصطنعة يمكن تجنبها بسهولة. وأضافت أنه في الأشهر الأخيرة كان هناك رسل ورسائل، وأن الكويت تلعب دورا قويا وأن الولايات المتحدة زادت من جهودها لحل الأزمة، مشيرة إلى أنه من المبكر جدا الحديث عن اختراق، وقالت إن الأسابيع المقبلة قد تحمل الجديد. وعن الجديد في مطالب دول الحصار، أكدت لولوة الخاطر أن المطالب الـ13 التي قدمتها دول الحصار انتهت منذ وقت طويل وأصبحت خلفنا. وأشارت إلى أن النقطة التي نحن بصددها اليوم هي التفاوض والنقاش البنّاء غير المشروط، وأن هذه المفاوضات والنقاشات لا ينبغي أن تضم جميع الأطراف مرة واحدة، بل قد تضم قطر وبعض دول الحصار.

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الى جبران باسيل وسمير جعجع: لا تقتلا أولادنا... لقد بدأتم بقتلنا منذ سنوات طويلة، وتستمرّون. تصالحوا، من دون أن تتقاسمونا في ما بينكم، و... "خلصونا".

داني حداد/أم تي في/15 أيلول/2020

هذا مقال غاضب، وقد يحتوي على عبارات ربما يعتبرها البعض نابية.

لن أقول، عمّا حصل ليل أمس أمام مركز التيار الوطني الحر، إنّ الحقّ على فلانٍ أو على فلان.

خطورة الأمر وفداحته تتعدّيان تحديد المسؤوليّات عن الحادث. فما جرى ليس وليد صدفة ولا حدثاً عابراً. هو حلقة في مسلسل إجرامي يستهدف المسيحيّين، منذ عقود، فقتل منهم من قتل وهجّر من هجّر.

ألن ننتهي من هذه السخافة التي تدعى المعركة بين "العونيّين" و"القوّات"؟

ألن تتعلّموا من تجارب الأمس؟

ألن تصبحوا مسيحيّين؟

نعم، المطلوب، من "العونيّين" و"القوّاتيّين" أن يكونوا مسيحيّين، إذ لا شيء في سلوكهم يدلّ على مسيحيّتهم.

ما من حقدٍ في المسيحيّة، وما من ثأرٍ، وما من نبش قبور، ولا إطلاق نار، بالتأكيد.

كفاكم زجّاً بالشباب في صراعاتكم على السلطة.

ماذا لو سقط قتيلٌ ليل أمس في ميرنا الشالوحي؟

هل ستعزّون أمّه ببيان لجبران باسيل أو سمير جعجع، أو بإكليل وردٍ يحمل اسم أحدهما؟

ارحمونا يا جماعة.

دعونا نعيش يوماً من دون رصاص، ومن دون سجالاتكم الغبيّة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ارحموا الشباب من هذه الأحقاد المتوارثة.

تحبّون بشير؟

ابنوا إذاً دولةً كما كان ينادي قبل سقوطه في مثل يوم أمس.

تعاونوا كي تؤمّنوا لنا كهرباءً وماءً وطريقاً بلا حفر.

 تعاونوا كي يصير عندنا قضاء، بدل أن نُسلَّم للقدر.

ازرعوا فينا أملاً بدل هذا اليأس الذي يدفع بشبابنا يوميّاً الى الهجرة.

أطلقوا ورش الإنماء، بدل إطلاق النار على بعضكم.

مللنا منكم. قرفنا. تعبنا.

بيانٌ من هنا يتّهم، وبيانٌ من هناك يردّ بالاتهام.

 ونوّاب، بدل التهدئة، يعمدون الى إشعال الفتنة.

مجرمون، بكلمةٍ تشعلون فتنةً قد يسقط فيها ضحايا، وأنتم في منازلكم وبين أولادكم، بينما ترمون بأولاد الناس الى الموت من أجلكم.

إبني أغلى منكم جميعاً. أريده أن يعيش في بلدٍ بلا مواكب وبلا تشييعٍ يوميّ وبلا إطلاق نار وبلا سياسيّين يسرقون وجمهورٍ غبيّ يصفّق.

أريده أن يعيش في بلدٍ طبيعي وليس في هذه المزرعة التي نعيش فيها، مع حيوانات تتحكّم بحياتنا وبمصيرنا.

أريد أن أراه يكبر، لا أن تقتلوه بصراعاتكم كما مات آخرون.

لا أريد أن أعرف "مين بلّش" ليل أمس.

لقد بدأتم بقتلنا منذ سنوات طويلة، وتستمرّون. تصالحوا، من دون أن تتقاسمونا في ما بينكم، و... "خلصونا".

 

خطيئة بكركي الجريمة...

المخرج يوسف ي. الخوري/15 أيلول/2020

إضرب عصاك بالأرض يا سيّدنا! لقد سكتت بكركي طويلًا عن الكلام المباح وأحجمت دهرًا عن الموقف الحاسم! فإمّا الفعل وإمّا المجزرة!

في العام 1978، كان خلاف بين آل فرنجية وحزب الكتائب في منطقة الشمال حول تقاسم عائدات معامل الإسمنت في شكا. تداعى الأقطاب الموارنة إلى إجتماع في بكركي برعاية البطريرك مار أنطون بطرس خريش لوضع حدّ للخلاف، ومنع تفاقم الأوضاع بين الفريقين. لم يُفضِ الاجتماع إلى أيّ نتيجة لرأب الصدع القائم، بل على العكس، تعاظمت المشكلة بحضور سيّد بكركي الذي عجز عن ضرب عَصَاه بالأرض لإنهاء التوتّر، ولتجنيب الموارنة مجزرة إهدن في 13 حزيران 1978، والتي تسبّبت بانفصال مسيحيّي جبل لبنان عن مسيحيّي الشمال.

في العام 1986، كان الزعماء الموارنة منقسمين بشأن الإتفاق الثلاثي، وكان إجتماع في بكركي، في 13 كانون الثاني، برئاسة الوكيل البطريركي المطران إبراهيم الحلو، للحدّ من الإنقسام ولمنع القادة الميليشياويين الموارنة من القيام بمغامرات عسكرية بعضهم ضدّ البعض الآخر داخل المناطق الشرقية. لم يُسفِر الإجتماع عن أيّ نتيجة، لا بل تمسّك كلّ طرف بمواقفه، فإيلي حبيقة الذي كان راعيًا للإتفاق، لم يأبه للأصوات المعارضة له، كالرئيس كميل شمعون وسمير جعجع، ومضى قدمًا في اليوم التالي لتوقيعه في دمشق. وبالرغم من تعهّد جعجع وحبيقة أمام المطران الحلو وأمام المشاركين في إجتماع بكركي، بأنّهما لن يعتديَ بعضهما على بعض عسكريًا بسبب خلافهما حول الإتفاق الثلاثي، إلّا أنّ قوّات جعجع هاجمت قوّات حبيقة بعد ساعات من توقيع هذا الأخير الإتفاق، وطردتها من المناطق الشرقية. للأسف، لم يضرب حينذاك الوكيل البطريركي عصاه بالأرض، ولم يتشدّد في منع أيّ صدام عسكري بين المتخاصمين، ما أدّى إلى إنقسام جديد في صفوف المسيحيين.

في العام 1990، إستعر القتال في المناطق الشرقية المسيحية، بين الجيش اللبناني بقيادة الجنرال ميشال عون، والقوّات اللبنانيّة بقيادة سمير جعجع. دُكَّ المسيحيون بنيران المسيحيين، وإنقسمت المنطقة الشرقية إلى أربع مناطق، ووقف الأخ في مواجهة أخيه، وعصف الحقد في النفوس. علا صوت البطريرك مار نصرالله بطرس صفير مهدّدًا عون وجعجع، على السواء، بالحرم الكنسي إن لم يوقفا فورًا إقتتال الأخوة. عون وجعجع لم يعيرا تهديد البطريرك إعتبارًا، ولا البطريرك ضرب عصاه بالأرض وأنزل بهما الحرم، فكانت النتيجة أن ضعُف الجيش، وضعُفت القوّات، وتعبّد الطريق أمام دخول الجيش السوري إلى المناطق الشرقية وإحتلالها في 13 تشرين الأول 1990. يومها سقط آخر معقلٍ مسيحي حرّ في هذا الشرق، وسقطت القضية التي إستشهد في سبيلها آلاف الشهداء.

إنتهت الحرب واعتُمد إتفاق الطائف دستورًا نهائيًّا للبنان. إلتجأ ميشال عون إلى فرنسا، ثمّ سار سمير جعجع برجليه إلى السجن. بغيابهما، إتّحد العونيّون والقوّات في الشارع بوجه الإحتلال السوري. البطريرك صفير الذي، وبغضّ النظر عن صحّة موقفه أو عدم صحّته، بارك إتفاق الطائف، لكنّه لم يضرب عصاه بالأرض بقوّة لمّا بدأ الساسة اللبنانيون ينحرفون عن تطبيق هذا الإتفاق، لاسيّما لناحية إعادة إنتشار الجيش السوري. قد يعز البعض تهاون البطريرك بخصوص إعادة الإنتشار لعشر سنوات كاملة، إلى وجود إحتلال إسرائيلي في لبنان الجنوبي، غير أنّ إتفاق الطائف لم يربط بين إعادة الإنتشار وخروج الإسرائيليين من الجنوب. الأهمّ من كلّ ذلك، هو أنّ غبطته لم يملأ، أو لم يكن يرغب بملء، الفراغ الذي تركه غياب الزعامات المسيحية بعد الطائف، كما أنّه لم يسهّل ولادة قوّة مسيحية مستقلة عن عون وجعجع، تبقي على اللحمة التي قامت بين أتباعهما بعدما تمّ إبعادهما.

عاد عون وجعجع، وعاد معهما الإنقسام بين المسيحيين. بكركي لم تتدخّل، بل غابت خلف صراعاتهما الحاقدة.

في العام 2016، كانت الكذبة الكبيرة ومصالحة "أوعا خيّك". شرب عون وجعجع، المعدومَي البصيرة، الشمبانيا على جثث الشهداء! هل هذا الكلام هو إنتقاد للمصالحة؟! معاذ الله أن يكون كذلك. لكنّه إنتقاد لرياء وكذب هذين الرجلين على نفسيهما قبل أن يكون على أيّ أحد آخر. هو إنتقاد لسيّد بكركي الذي بارك المصالحة وهو يعرف أنّ إتفاق معراب ما هو إلّا إختزال لمسيحيي لبنان بشخصَيّ عون وجعجع، وإقصاء لكلّ مَسيحي يُعارض توجهاتهما وينبذ خلافاتهما. وكيف لا يعرف سيّد بكركي، والمراهقُ يعرف، أن "أوعا خيّك" هي صفقة وليست مصالحة؟! كيف لم ينتبه سيّد بكركي إلى أنّ النوايا لم تكن صافية بين الرجلين، وأنه لو كانت كذلك، أو كانت تتّسم بروح مسيحية أو مصلحة وطنية، لما تعنّت الجنرال ميشال عون (غير المناقبي) سنتين ونصف، متسلّحًا بموقف حزب الله الداعم له والمهدِّد للبنانيين جهارًا: "ميشال عون رئيس أو لا أحد"! ولَمَا إنتظر الدكتور سمير جعجع (غير الحكيم) سنتين ونصف ليزيح من درب الجنرال وهو يعرف أنّ حزب الله هو مَن يُقرّر في النهاية مَن يكون الرئيس! كيف يترك سيّد بكركي رعيّته أسيرةَ اثنين مثل هذين الإثنين، وتاريخهما الأسود لا يزال ماثلًا أمام أعيننا؟! كما أنّ بكركي الساكتة عنهما، وأحيانًا المدافعة عنهما، وجمهوريهما المنقادَيْن بعمى خلفهما، فهما أيضًا جزء لا يتجزّأ من التاريخ الأسود.

فيا سيّد بكركي،

بالأمس، وبعد رفعك راية الحياد، كنت أفكر كيف أعتذر منك لأنّي قلت منذ فترة إنّك لم تستحقّ بعد مجد لبنان. أمس، وبعد مشاهدتي صدام الشارع بين العونيّين والقوّات، عدلت عن التفكير بالإعتذار، وأعود لأؤكّد أنّ مجد لبنان محيّد عنك طالما أنّك لم تُحرّر رعيتك من رُعونة العونيّين والقوّات! وطالما أنّك تطرح فلسفة الحياد اللبناني وبيتك الماروني ممزّق من الداخل! وطالما أنّك لم تحوّل بعد النفاق الذي حصل في معراب على رنين كاسات الشمبانيا الكريستال، إلى مصالحة حقيقية!

إضرب عصاك بالأرض يا سيّدنا! إرفع صوتك عاليًا بوجه عون وجعجع اللذين، ومن دون أيّ مسؤولية، هما وجيشاهما الإلكترونيان، يُمعنان شرذمةً بالمسيحيين! نظّف الرعيّة من تحزّبات أتباعهما العمياء الغبيّة، فقلّة من الموارنة الأحرار وذوي المعرفة المتواضعة، خيرٌ من كثرة "مساطيل" يدّعون "أوعا خيّك" وفي وجدانهم "أوعا تنسى"! إستيقظ يا سيّدنا! إذا أصلحتَ لبنان والموارنة غير مستوِين، فلن يكون لبنان! أو ربّما يكون لبنان من غير موارنة! إسمح لي يا سيّدنا أن أقول لك إنّك مشغول بأمور كثيرة ومجد لبنان يهتز من تحت قدميك، وبالتحديد من داخل بيتك الماروني! أمّا والحال على ما شاهدناه أمس في الشارع بين أبنائك العونيّين والقوّات، فلا تستبشر بأيّ حياد، ومواقفك لن يكون لها مقام معتبر عند الأطراف اللبنانية غير المسيحية، طالما أنّه ليس بمقدورك ضبط داخل بيتك. فإمّا أن تفصل بين العونيّين والقوّات نهائيًّا، من دون إستثناء الفصل في الصراعات المارونية-المارونية الأخرى، حتى لو إضطرّك الأمر إلى إشهار الحرم الكنسي بوجه أيّ شخص كان مهما علا شأنه، وإمّا أن تتراجع عن كلّ طروحاتك بما فيها الحياد، وتصمت في صومعتك تكفيرًا عن تلكؤ بكركي في لعب دورها التاريخي في إحتضان رعيّتها منذ العام 1978.

أخيرًا، قد يسأل البعض عن جدوى تطبيق الحرم الكنسي على بعض زعماء الموارنة: فهو إن لم يكن منه نافعة في الآخرة، قد ينفع على الأرض في إبطال إنتماء هؤلاء الزعماء إلى الطائفة المارونية، وبالتالي يُخرجهم من السباق إلى كرسي رئاسة الجمهورية التي ستبقى فارغة أيًّا يكن الماروني الذي سيركبها! لكن كيف تُقنع أصحاب العقول الفارغة من الموارنة بذلك؟ إنّها محنة العقل عند الموارنة. إنّها كرسي الرئاسة التي عسى أن تأخذها عنّا أيّ طائفة أخرى، فنستعيد حضورنا اللبناني!

 

باسيل يقدم أوراق اعتماده لأميركا بإعلانه استعداده التمايز عن «حزب الله»

محمد شقير/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

توقفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع أمام المواقف التي أعلنها أخيراً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وقالت إنه أراد تمرير رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية يُبدي فيها استعداده لتحسين سلوكه على قاعدة تمايزه عن حليفه «حزب الله» في أمور عدة ذات الصلة المباشرة بالملفين الداخلي والخارجي في محاولة منه لتعويم نفسه في الشارع المسيحي المأزوم الذي لم يتردد في تلقُّف المبادرة الفرنسية التي يتعامل معها على أنها الوحيدة القادرة على إعادة إعمار ما دمّره الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت.

- فرصة مواتية

ولفتت إلى أن باسيل انتهز الفرصة المواتية التي فتحت الباب أمام تشكيل حكومة جديدة، وبادر إلى تقديم أوراق اعتماده إلى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي انطلاقاً من رغبته بألا تنسحب عليه الأحكام الدولية التي تستهدف «حزب الله»، وبالتالي أراد للمرة الأولى وبهذا الوضوح أن يرسم لنفسه مسافة عن حليفه المفروضة عليه عقوبات أميركية. وعزت المصادر السياسية استعداد باسيل لإطلاق إشارات يُفهم منها ابتعاده سياسيا عن «حزب الله» إلى أن الأبواب باتت موصدة في وجه طموحاته الرئاسية بسبب التصاقه به، وبالتالي لم يعد أمامه سوى الالتفات إلى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لعل هذه الالتفاتة تؤدي إلى تلميع صورته مجدداً في محاولة لإدراج اسمه على لائحة المرشحين لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أنه لا قدرة لديه لتصحيح علاقاته بعدد من الدول العربية. وأكدت أن باسيل يراهن حالياً على تحقيق فك اشتباكه بالكنيسة المارونية وعلى رأسها البطريرك بشارة الراعي، وهذا ما برز برفضه مبدأ المثالثة وبانفتاحه على دعوة الأخير لحياد لبنان الناشط وعدم تأييده بأن تبقى وزارة المال من الحصة الشيعية في الحكومة، إضافة إلى انتقاده للزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للبنان. وسألت المصادر نفسها عن الأسباب التي أملت على باسيل من دون أن يلقى الضوء الأخضر من «حزب الله» التطرّق إلى عزم حليفه على الانسحاب تدريجياً من سوريا وأيضاً عن إغفاله للعقوبات الأميركية المفروضة على الوزير السابق يوسف فنيانوس (تيار المردة) والمعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي هو حليف حليفه أي «حزب الله» ويتواصل معه باستمرار؟ كما سألت عن الحيادية التي تناول فيها وجود القوات الدولية «يونيفيل» في الجنوب باعتبار أنها مطلب الجنوبيين لتطبيق القرار الدولي 1701 إضافة إلى عرضه لواقع الحال المترتب على دخول هذه القوات إلى الأملاك الخاصة من دون أن يتبنّى موقف «حزب الله» في هذا الخصوص؟

- رسائل هنية

وانتقد باسيل تفلُّت الساحة اللبنانية للذين يودّون استخدامها لتوجيه الرسائل، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وغيره من الذين يزورون لبنان لهذه الغاية ما اضطر مصدر في «قوى 14 آذار» سابقاً إلى التعليق على مواقفه المستجدة بقوله لـ«الشرق الأوسط» إنه يستحضر مواقفنا التي سبق له وانتقدها مراعاة منه لحلفائه في محور الممانعة. لذلك فإن باسيل ليس في وارد التفريط بالمبادرة الفرنسية لأنه سيصطدم - كما تقول المصادر السياسية - بموقف مسيحي رافض يعوّل على الدور الذي يلعبه الرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة إعمار بيروت وتوفير الدعم المالي لوقف الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يدفع باتجاه ارتفاع منسوب هجرة اللبنانيين وعلى رأسهم المسيحيون إلى الخارج. واعتبرت المصادر أن رد الفعل المسيحي حيال إفشال المبادرة الفرنسية لن يتناغم مع رد فعل الشارع الشيعي ولا يمكن أن يلتقيا حول قواسم مشتركة، وقالت إن للثنائي الشيعي القدرة على شد عصب السواد الأعظم من الشيعة بذريعة أن هناك من يستهدفه بعدم إسناده وزارة المال إلى شخصية شيعية، لكنه يجد صعوبة في كسب تأييد الشارع المسيحي.

- ماكرون بالمرصاد

وعليه، فإن التمهُّل في تشكيل الحكومة الجديدة إفساحاً في المجال أمام المزيد من المشاورات وبتوافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين الرئيس المكلف بتشكيلها السفير مصطفى أديب في اجتماعهما أمس لن يعيد الاتصالات إلى المربّع الأول لأن الرئيس ماكرون يقف بالمرصاد لمن يحاول إجهاض الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان، خصوصاً أن هدر هذه الفرصة سيوصد الأبواب أمام البحث عن بديل يتمتع بهذا الحجم من التأييد الخارجي لملء الفراغ الناجم عن سحب المبادرة الفرنسية من التداول. وفي ضوء كل ذلك فإن قرار «الثنائي الشيعي» بعدم التدخُّل في عملية التأليف يبقى في إطار الاعتكاف وتوجيه الرسائل من دون أن يؤدي اعتراضه إلى صرف النظر عن تطبيق المداورة، إلا إذا قرر عون مراعاته مع أنه يدرك سلفاً أنه سيوقع نفسه في صدام مع الشارع المسيحي الذي يدعم مبادرة ماكرون انطلاقاً من أنها تعبّر عن المزاج الشعبي الذي يسوده حالياً وبات بأكثرية هيئاته المدنية وبقواه السياسية الرئيسة على خلاف مع رئيس الجمهورية وتياره السياسي.

 

في الموفدين الدوليين والمال وهذيان انتليجنسيا الثورة

بارعة يوسف الأحمر/النهار/15 أيلول/2020

تتجاوز الثورة اللبنانية، ببطء وتردد، المرحلة الانتقالية ما بين قرابة الفوضى والحركة المحمومة التي تراوح بين التواصل والتنسيق والائتلافات. بعدما تذوق الثوار طعم بعض الانتصارات التكتيكية من جهة، وعرفوا مرارة الخسارات أيضا، التي طالت دماء كل اللبنانين المدنيين الأبرياء.

منذ انفجار المرفأ الذي دمر بيروت وقتل أهلها وشردهم، بدا كأن العزلة الدولية قد كسرت، وراحت تطالعنا روايات، متناقضة، عن لقاءات تجمع بين مسؤولين دوليين وممثلين عن المجتمع المدني، يظن البعض ربما أنّها تُعطي دفعًا للثورة وللثوّار، في حين أنها، فعليا، لا تعدو كونها حيثيّات واهية.

وأرى في معرض إزالة أيّ لُبسٍ حول هذه المسألة، أن لا بدّ من بعض الأسئلة: مَن هي الأطراف اللبنانية التي تلتقي الشخصيّات الدوليّة؟ كيف يتمّ اختيارُها، ومَن تُمثّل؟ هل هي مفوّضة لتَمثيل المجتمع المنتفض؟ ما مدى قدرتها على التأثير في المفاوضات، وتاليا قدرتها على الالتزام بالمكاسب التي تحقّقها إذا ما وُجدت؟

تحتاج الإجابة عن هذه الأسئلة، تَوصيفا لواقع الثورة، انطلاقا من تحرّكاتها الأخيرة، لاسيّما تلك التي حصلت في 6/6 و8/8 و1/9/2020. ذلك أنه تمت تلبية الدعوات من قبل أعداد كبيرة، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة والدعوات لالتزام شروط الوقاية من "كورونا".

إلا أن التظاهرات ، خرجت عن البرنامج المنظّم، وأفضى التحرك إلى مواجهات عنيفة مع القوى الأمنيّة، ولهذا دلالات واضحة: هناك أمرا مهمّة، اثنان، يَصدران في الوقت نفسه: واحد علني سلمي تلتزم به قلّة من أفراد المجموعات الداعية للتحرّك، وآخر سرّي "عنفي" تلتزم به أكثريّة ثوار الميدان. فهل هذا منسّق؟

أغلب الظنّ أن لا، ليس هناك تنسيقا بين أمرَي المهمة. والدليل إعلان أكثر من مجموعة منظِّمة، وَقْف نشاطها التنظيمي، بسبب ما وصفته بِـ "أعمال الشغب" خلال التحرّكات.

والخلاصة: هناك فريقان يتحكمان بالثورة، وإن بأدوار مختلفة ومتفاوتة!

فريق اوّل يتحرّك في العلن، ويستميتُ أفراده للوصول إلى السلطة.

وفريق ثانٍ يثابر بصمت على تعزيز الثورة وتفعيلها لإيصالها إلى السلطة.

الجامع الوحيد بين الفريقين هو أنّهما لا يجتمعان، فهما مثل خطّين متوازيّين لا يلتقيان لا بالفكر ولا بالتكتيك ولا بالأهداف.

هذا هو أسلوب الفريق الأول: يرفع الصوت، ثمّ يُطبّع ويختفي، ليعود ويظهر من جديد في أول مناسبة. يتحالف مع الفشل، في كلّ مناسبة. يُطلق الشعارات الرنّانة من دون تحميلها أيّ مضمون، يتحوّل بسهولة إلى أداة بيد أجهزة السلطة، فينحرف، ينقسم على نفسه، ثمّ، ومن جديد.. ينام! معضلة هذا الفريق الأساسيّة أنّ مخيّلة القيّمين عليه محدودة، ينقصها الإبداع في الطروحات. بِدءًا من استعارة شعارات ستينيّات القرن الماضي، وصولًا إلى التركيز على "القبضة" التي تناقلتها كل الثورات اليسارية في العالم.

والأخطر، أنّ القيّمين على الفريق الأول لا يتمتّعون بالخبرة في استخدام الأدوات التي تساهم في إنجاح أيّ تحرّك. للأسف، هكذا كان يوم حلّت على اللبنانيين كارثة النفايات عام 2015، وهكذا كان عندما خاضَ هؤلاء أنفسهم الانتخابات النيابيّة في الـ 2018، وحين التحقوا بالثورة عام 2019، وهذا ما سيكون في حال استمروا، وباسم الثورة، متربّعين على شاشات التلفزة وفي وسائل التواصل الاجتماعي.

الفريق الثاني غير ملحوظ، لكنّه فاعل. وباختصار: هو الثورة. مجموعاته متجانسة لأنّها مكوّنة من شباب وشابات من أجيال متقاربة، ينهضون نهضة واحدة حين يستدعي الأمر، ولا يُمكن الجزم بكيفيّة نهوضهم أو توقيته، كما أن أسلوب مؤآزرتهم لبعضهم البعض في الساحات غير الواضح.

فهل تعني هذه الازدواجية في الأداء أنّ الثورة منقسمة على نفسها؟ لا، الثورة ليست منقسمة على نفسها ولا هي مشرذمة. وببساطة، لأن الفريق الأول ليس ثورة، هو شيء آخر مختلف تماما، ومبني على طموحات شخصيّة. أما الفريق الثاني فهو ثورة ثورة، فماذا في البراهين؟

إذا راقبنا أداء الفريق الأول، نرى أنه يُلبّي رغبات السلطة، وبكل أمانة:

- تُريد السلطة، ومنذ اليوم الأوّل لثورة 17 تشرين، أن يأتي إليها، من الثورة، قائد أو مجموعة تُفاوض عنها. وتجهد مجموعات الفريق الأوّل، على الدوام، لتشكيل هيئة/جبهة الخ.. تُدير الثورة، أو تنسق بين مكوناتها، وتفاوض عنها.

- ترفض السلطة قطع الطرقات وحرق الدواليب كون هذا الأمر فعل فعلته، ويعتبر الفريق الأوّل أن مَن يحرق الدواليب في الطرقات “أزعرً”.

- تواجه السلطة المجموعات الغاضبة بالمسيّل للدموع، والمطّاطي، والخردق، ومؤخرا بالرصاص الحي في الهواء على طريق القصر الجمهوري. وتُمعن في اعتقالهم وتعذيبهم، وبدل أن يدافع الجميع عن هؤلاء الثوّار، يتنكّر الفريق الأول لهم ويصفهم بالمشاغبين والمدسوسين.

- تعتقل السلطة ثائرًا لمجرد أنّه يهتف “كلن يعني كلّن”، أو ثائرة لمجرّد أنّها مرت ضمن موكب سيّار من أمام قصر عين التينة، بينما تملأ “أنتليجنسيا” الفريق الأوّل الشاشات بالشتائم، والتهجّم على أهل الحكم، والإعلانات المدفوعة المناهضة للنظام، ومن دون أن تقرُب السلطة احدًا من أفرادها.

- تتَهم السلطة الثورة بتلقي الدعم المالي من السفارات والعمالة، لكنّها لا تسألُ أحدًا ممن يحرّكون الأموال على الأرض “من أين لك هذا؟” (وأنا لا أتّهمهم بقبض أموالٍ مشبوهة) وفي المقابل تُطلق الشائعات حول بعض الثوار، الذين قد لا يمتلك معظمهم ثمن سندويش، بأنّهم يقبضون من هذا أو ذاك..

- تُدرك السلطة أنّ إثارة النعرات الطائفيّة بين اللبنانيين هي الطريق الأسهل لتفتيت الثورة، ولا ينقطع الفريق الأول – بغباء – عن زجّ المسألة الطائفية ضمن أهداف الثورة. في حين أن عددا كبيرا من الثوّار قد يتخلى عن الثورة إذا ما تم المسّ برموزه الدينيّة.

- منذ البداية، كان هاجس “حزب الله” البقاء مترفّعًا فوق لهيب الثورة، فقدم له الفريق الأوّل أكبر خدمة باعتماد سياسة تحييد سلاحه عن مطالب الثورة، بحجّة أنّ إثارة هذا الموضوع يخلق شرخًا داخل صفوف الثوّار. ونجحت “الأنتليجنسيا” في زرع هذا الخوف الواهي، إلى حدّ ما، لكن اللعبة انكشفت في النهاية.. فكيف يمكن إخفاء مشكلة بهذا الحجم تحت كومة من القش؟

إذًا، التناغم موجود بين أجهزة السلطة والفريق الأوّل، فريق قائم بذاته، منشغل بنفسه وبعلاقاته وبطموحاته وبالترويج لصورته، يعيش أوهام السلطة والتوزير والانتخابات النيابية المقبلة ويسترسل بالهذيان على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن دون أيّ تواصل مع ثوّار الأرض، أيّ مع الذين أسميتهم بالفريق الثاني.

وفي المقابل، لا همَ لدى الفريق الثاني سوى نجاح الثورة وحمايتها وتطورها وتحقيق الإنجازات. فهو لا يُقاد بإغراءات سياسية وطموحات شخصية، ولا يعنيه انتخاب ممثّلين عن الثورة لأنّه لا يُريد التفاوض مع أهل الحكم، بل يتمسّك بطردهم جميعًا ومحاكمتهم وسجنهم ليس إلّا.

ثوار لبنان يعرفون جيدًا أنّ الانتخابات النيابيّة المُبكرة لن تُغيّر التركيبة القائمة في ظلّ السلاح غير الشرعي الحامي للمنظومة، وفي ظلّ استحالة وضع قانون انتخاب يساهم في تفكيك المافيا الحاكمة. ويدرك الفريق الثاني تماما أنّ كل ما حقّقته الثورة كان بفعل تحرّكاته الميدانيّة الضاغطة، وليس بفعل عراضات "الأنتلجنسيا" على الشاشات، والأهم أنه يتحرك من دون أن يطلب المشورة من أحد، لا من أجهزة السلطة، ولا من مدّعي قيادة الثورة. وهو أيضا لا يخشى محاولات تشويه سمعته لأنّ أداءه يتّصف بالنقاء والوطنيّة تحت الراية اللبنانية، كما لا تخشى مجموعاته الثوريّة المحاكمات والسجون، طالما السجون هي أحد المعابر إلى الحريّة. هؤلاء الشابات والشباب هم مَن يُبقي وهج الثورة قائمًا، وهم مَن يُمعنُ في إرباك أهل الحكم، إذ يعودون إلى الساحات في كلّ مرّة، بعد أن يكون أهل الحكم قد لبسوا الوهم بأن الثورة قد انتهت.

لا تُميّز مجموعات الفريق الثاني بين لبناني مؤمن وملتزم، ولبناني آخر يسعى إلى تحقيق العلمنة الإيجابية، إذ بالنسبة اليها، لا شيء يؤكّد أنّ هذا أفضل من ذاك.

لن تنجح السلطة في إخماد الثورة، لأنّها لا تعرف مَن هم الثائرون الحقيقيون عليها، ولن ينفعها رهانها على ضبط بوصلة الثوار بمجرّد السيطرة على بعض الأبواق الحالمة بالمناصب على حساب الثورة.

وينطبق الأمر نفسه على الموفدين الدوليين الذين يعتقدون أنّهم يجتمعون مع ممثلي الثورة، في حين أنّهم يجتمعون بأصدقاء الأجهزة الذين فُتحت أمامهم شاشات التلفزة للظهور، عساهم يخدمون هذه الأجهزة، إن هم نجحوا في خلق حيثيّة لهم داخل الثورة. كما يجتمع الموفدون بأفراد من "المجتمع المدني" كانت موائدهم دوما مفتوحة في السنين الماضية أمام الملحقين الدبلوماسيين، ولم يعد خافيًا على أحد أن بعض هؤلاء من ضمن لائحة "كلّن يعني كلّن".

وفي المحصّلة، تعيش السلطة حالة إنكار تجاه الثورة والثوّار. ولم يحظَ الموفدون الدوليّون بعد بشرف الجلوس مع الثوّار والاستماع إليهم. والمجموعات المُفترضة "أنتلجنسيا" الثورة، لم تقنع ثوّار الأرض، ولم تُحسن التخاطب معهم. وحتّى إشعارٍ آخر، ستبقى الثورة هنا وستبقى الحلول بعيدة.

 

وطن عالق بين الشراشيح والتماسيح

د. مصطفى علوش/الجمهورية/15 أيلول/2020

«إنّي نزلت بكذّابين ضيفهم عن القرى وعن الترحال محدود

جود الرجال من الأيدي وجودهم من اللسان فلا كانوا ولا الجود

ما يقبض الموت نفساً من نفوسهم إلّا وفي يده من نتنها عود

أكلما اغتال عبد السوء سيّده أو خانه فله في مصر تمهيد

لا تشتر العبد إلّا والعصى معه إنّ العبيد لأنجاس مناكيد»

(المتنبي)

في أيام الطفولة كنّا نسكن في حي صغير في المدينة، لم يكن لنور الشمس طريق إليه إلّا نادراً، حتى في عز الصيف، لضيقه. وكانت الشبابيك بين الأبنية المتقابلة لا يفصلها سوى مترين أو ثلاثة، فكانت أسرار البيوت معروفة للجيران، فكل شيء مكشوف. المصيبة كانت عندما كانت تختلف شرشوحتان من نساء الحي من أصحاب المشكلات، كانت تبدأ مقامات الشرشحة، والشرشحة تبدأ في أن تفضح الواحدة منهما ما تعرفه عن الأخرى، وبدلاً من أن ترد الأخرى التهم عنها، تذهب مباشرة إلى فضح جارتها بما تعرفه. هنا، قد يتوقف الشجار حتى لا يفضح بقية المستور، أو يبدأ العراك وشَد الشعر، إلى أن يتدخل عقلاء الحي لفك النزاع بقولهم «استرا على بعضكما». لكن مع الوقت، وبعد تكرار مقامات الشرشحة، توقّف العقلاء عن التدخل، وكانت جدتي تقول لي عندما أستفهم عن عدم التدخل «السفيه اكتفيه، وقليل الأصل ما لك فيه؟». قد يكون تكرار الشرشحة أحد أسباب هجرتنا للحي، على رغم كل الحنين والذكريات التي ما زالت تحفر ذاكرتي، عن «زكور» بائع الفلافل، و»أبي مظهر» الحلّاق والمطهّر وطبيب الأسنان في الوقت ذاته...

في دولتنا لا يصل ويتأصّل في الحكم إلّا الشراشيح، وقد يكون من معايير التحكّم بمصائر الناس هو أن ينجح الحاكم أو المسؤول في امتحان رسمي وشعبي للشراشيح، فإن رَسب سيكون حكمه قصيراً ويتعرض للتنكيل من كل حدب وصوب، وإن نجح سيتمكن من الاستمرار لأطول مدة ممكنة في موقعه. هذا يعني أنّ الفجور واللسان السليط هما من الصفات الأساسية لكثيرين من الراغبين في البقاء من أهل السلطة. فالشرشحة سلاح بسلاحين، فمن جهة يردع شرشوحاً آخر عندما يبدأ بفضح المستور، ومن جهة أخرى يرهب من هو غير شرشوح، ولكن سَوّلت له نفسه أن يصبح بطلاً باتهام الشرشوح بما هو فيه، فتنهال عندها على البطل المسكين لواذع الألفاظ وأسفلها، وأحياناً تستنفر عليه مئات الدراجات النارية غير المسجلة في الدوائر الرسمية، والمستوردة خصيصاً، بلا رسوم لخدمة مصالح الشرشوح الحاكم. أو يفلت القبضايات من تيار الشرشوح، كما سمّاهم قائدهم، لقمع «زعران» يتهمون الشرشوح بأنه شرشوح.

في الأسبوع الماضي مرّت شرشحة مجلجلة، ولكن من دون أن تثير كثيراً من الجدال بين الناس، فقد تكسّرت النِصَالُ على النصال فوق جسد الوطن المثخن بالحرائق والفضائح والكورونا، ولم يعد أحد تثيره فضيحة جديدة على مسلسل الفضائح.

الفضيحة كانت عندما تحدث رئيس الجمهورية عن الفساد في وزارة المال والرشى التي يتقاضاها البعض. المثير للاستهجان هو أن يتحدث رئيس الجمهورية عن هذا النوع من الشرشحة، بدلاً من أن يذهب ما لديه من معلومات الى القضاء المختص ليحقق فيها. فهذا الذي أتى على صهوة حصان الإصلاح والتغيير ومحاسبة الفاسدين وطرد تجّار الهيكل، لا يمكن أن يكون مجرد شاك وباك وهو يقول انه «الرئيس القوي». لكن لا عتب، فالتشكيلات القضائية ما زالت محفوظة في درج الرئيس، وربما هو ينتظر أن يأتي بقضاة جدد ليحكموا له كما يشاء. أما الخطير والمقزّز للأنفاس، فقد كان رد وزير المال بشرشحة مماثلة، لا بل تزيدها أضعافاً مضاعفة، متحدثاً عن «شنط» المال التي كانت تصل الى القصر الجمهوري. ومن بعدها توقّف مسلسل الشرشحة، فتوقف عن كشف المستور، «فمن كان منهم بلا خطيئة؟». فلا عرفنا عمّن تحدث الرئيس، ولا أفصَح الوزير عن تفاصيل «الشنط» ومن أرسلها، وعن أي ملف حملت هذه «الشنط»؟

لم يسعَ لا الرئيس ولا الوزير، ولا من وراء الوزير للرد أو التفسير، أو تفنيد التهم الشنيعة. ما يمكن استنتاجه هو أنّ الإثنين كانا على حق في ما قالا، ومن لا يعجبه الشرشحة فما عليه إلّا أن يترك البلد ويهاجر.

أما الجزء المرتبط بالتماسيح، فقد كان في كلام «ولي عهد الرئيس». وعندما نتحدث عن التمساح نتذكر دائماً أنّ جلده سميك فلا يتأثر بشيء، وأنه أيضاً يذرف الدموع عندما يبتلع فريسته. البارحة خرج علينا «ولي العهد» متحدثاً كأنه يطل للمرة الأولى على الناس، أو كأنّ الناس مجرد مجموعة «مساطيل» ستصدّق الدموع التي يحاول جاهداً دفعها للخروج! لكن من صفات المحتال الناجح هو أنه يرمي أحابيله من دون أن يرف له جفن! فجأة أصبح «ولي العهد» المتحدث الرسمي بإسم ماكرون وحامل لواء مبادرته. حتى أنه حاول إقناع الناس بأنّ هذا المشروع هو مَن أوحى به إلى الرئيس الفرنسي، كما أنه هو نفسه مشروع تياره الذي «ما خَلّوه» أن ينجزه. أمّا الجزء الآخر، فهو محاولة الاستلحاق بنسبة الذات للمشاريع الدولية ومشاريع السلام والحيادية، محاولاً أن يسوّغ انغماسه في مشروع «حزب الله» الإقليمي على أساس أنه مسؤول فقط عن الجزء المتعلق بإسرائيل والإرهاب. مع أنّ تفاهم تياره التجاري مع الحزب كان قبل عِقدٍ تقريباً من ظهور الإرهاب الذي يتحدث عنه. كما أنّ هذا العقد، الذي يحاول اليوم التنصّل منه، تجاوز واقع أنّ «حزب الله» في الأساس بنى شهرته على كثير من الإرهاب، ولم يتنصّل منه «ولي العهد» حتى عندما صار معروفاً أنّ الحزب مسؤول عن اغتيال رفيق الحريري، ومتّهم بدماء العشرات من القادة في لبنان. ولم يقل شيئاً عن انغماس الحزب في الحروب في سوريا والعراق واليمن، ولا عن عمليات الإرهاب في الكويت ومصر وبلغاريا... المصيبة النكداء هي في كون البعض ما زالوا حتى اليوم يرون فيه ما هو غير صفات التمساح، أمّا البقية من اللبنانيين الواقعين بين شر الشراشيح والتماسيح فما عليهم إلّا تكرار قول المتنبي: «وما مقامي بأرض نخلة إلّا كمقام المسيح بين اليهود»

 

"الثنائي الشيعي" هدّد بالشارع وبانفجار البلد: حظوظ التشكيل توازي حظوظ الاعتذار - بولا أسطيح

بولا أسطيح/االكلمة اونلاين/15 أيلول/2020

قلبت المعطيات التي وصلت ل"الثنائي الشيعي" في الساعات ال٢٤ الماضية المشهد الحكومي والسياسي العام رأسا على عقب. ف"أمل" وحزب الله اللذان سارعا لتلقف المبادرة الفرنسية وبخاصة بعد اكثر من اشارة ايجابية وجهها الرئيس ايمانويل ماكرون للحزب وابرزها دعوة ممثل عنه للقاء قصر الصنوبر وتخصيصه باجتماعات جانبية، ما جعلهما يردان التحية بأحسن منها بالمسارعة لتبني المرشح الفرنسي مصطفى اديب، يعيدان اليوم النظر بالمبادرة ككل ولا زالا يدققان ببعض المعطيات التي وصلتهم لاعلان الانقلاب الكلي عليها. وتشير مصادر "الثنائي" الى ان الاسماء الشيعية التي ضمنها اديب في تشكيلته الحكومية التي حملها الاثنين الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هي التي كشفت المستور بعدما تبين ان الشخصيات الشيعية التي اقترح توزيرها معارضة تماما ل"الثنائي" وبخاصة ل"أمل" وهي جميعها تحمل الجنسية الفرنسية ويعيش معظمها في باريس. وتعتبر المصادر ان حركة اديب هذه سواء تمت بايعاز داخلي لبناني او فرنسي مباشر، فقد جعلت "الثنائي" يفرمل ايجابيته التي اعتبرها البعض مفرطة في التعاطي مع مبادرة ماكرون، وتضيف المصادر:" ما تكشف لنا في الساعات الماضية خطير، اذ تبين ان هناك محاولة لاستعادة حكومة فؤاد السنيورة ٢٠٠٥، وهو ما لا يمكن ان نقبل به في اي ظرف فكيف بالحري في هذه المرحلة التي تشهد هذا الكم من خلط الاوراق". وبحسب المعلومات، فقد وضع "الثنائي" رئيس الجمهورية في المعطيات التي لديه، وابلغه صراحة ان السير بتشكيلة اديب سيعني انفجار الشارع والبلد ككل، فما كان من عون الا الاتيان بمخرج تمثل بالمشاورات التي اجراها مع الكتل النيابية. فبنظر "الثنائي" مجرد توقيع الرئيس عون على التشكيلة سيعني حتى ولو لم تحظ بثقة مجلس النواب، تحولها لحكومة تصريف اعمال تدير البلد في الاشهر المقبلة على هواها، فكيف يقبل "الثنائي" تسليم رقبته لاخصامه طالما حكومة حسان دياب المحسوبة عليه هي صاحبك الكلمة اليوم. وقد بات واضحا ان حزب الله ومن خلفه الايرانيين غير مستعدين لتقديم المزيد من التنازلات للفرنسيين باعتبارهم وكيلا، وهم يفضلون اذا اضطروا لذلك تقديمها للاصيل اي للطرف الاميركي بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية وليس قبل ذلك. وبات "الثنائي" اليوم اكثر اقتناعا بأن الفرنسي ينسق بالتفاصيل مع الاميركيين بالملف اللبناني وبأن العقوبات كانت منسقة بالمضمون والتوقيت مع ماكرون، بعدما كان يعتقد ان العقوبات اتت لاحباط الجهد الفرنسي وتوجيه ضربة لمبادرة ماكرون. وتشير المصادر الى ان حظوظ التشكيل باتت تساوي اليوم حظوظ اعتذار اديب، لاقتة الى انه في حال لم يكون هناك تحرك ايجابي من قبل الرئيس الفرنسي ومن خلفه الفرنسيين باتجاه "الثنائي" لجهة خوض مشاورات معه لحل مسألة التوزير الشيعب قبل نهاية الاسبوع فذلك سيعني توجها باعتذار اديب ما سيدخل البلاد في متاهة كبيرة باعتبار ان ذلك سيعني المواجهة المفتوحة بين حزب الله وحلفائه والمجتمع الدولي وما يعنيه ذلك من تداعيات مرة على البلد!

 

التحالف العربي وثورة السلامالأوطان باتت تدافع عن نفسها "قومياً" وشعوبها تطورت نسبياً باتجاه التكنولوجيا

د. وليد فارس/انديبندت عربية/15 أيلول/2020

إن من يظن ان اتفاقيتي السلام اللتين وقعتهما الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل، تحت معية الولايات المتحدة، هما خطوات ديبلوماسية عادية، أم مبادرات سياسية لمكاسب حكومية ومادية، ولو كبيرة، هم مخطئون. فهذه الاتفاقيات التي اُطلق عليها اسم "معاهدة إبراهيم" هي نقلة نوعية وزلزال سياسي مضبوط الوقع، آتية من عمق التحالف العربي، وبمنطق استراتيجي تغييري جارف، وهذه هي قراءتي من واشنطن. الصراع العربي- الإسرائيلي كان مواجهة إقليمية "قومية" مع إسرائيل منذ عام 1947، مر بحروب مدمرة عدة، واحتلالات، وملايين اللاجئين، وعنف، وعنف مضاد، وتفجرت حروب أهلية بسبب الحرب الأم، من الأردن إلى لبنان، وكانت لهذه المواجهة الكبرى آثار تاريخية على التنمية الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لشعوب المنطقة، وعلى السياسة العالمية لأقل من قرن، من دون التوصل إلى حلول نهائية بأي اتجاه.

العامل "القومي" هو الذي حّول أزمة إثنية جغرافية بين عرب فلسطين ويهود إسرائيل إلى مجابهة مع دول "الأمة العربية" كما وصفها القوميون العرب "العروبيون"، وبعدهم وسّع "الإسلاميون" الصراع إلى مفهومه "الجهادي" الأكبر، فحولوا الصراع إلى حرب حتى العظم أي أن هدفها بات الإزالة التامة "للعدو" وليس دولتين للشعبين، كما هو منطق الحل العادل، والمقبول دولياً. فذهب الراديكاليون في المنطقة العربية إلى حدّ رفض الحلول المطروحة من المجتمع الدولي، وطال الزمن ومرت العقود وتجذر واقع اللاجئين الفلسطينيين داخل الدول العربية، ومع إطالة الزمن بسبب التموقع الراديكالي، تصلّبت الوقائع الديموغرافية على أرض الواقع، بشكل تستحيل معه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وهذه حالة ديموغرافية قد عصفت بمناطق وشعوب كثيرة غير الفلسطينيين والإسرائيليين فقط، فمن إيرلندا الشمالية، إلى ألمانيا وبولندا، إلى البلقان والقوقاز، وقبرص، وشبه القارة الهندية والسودان وصولاً إلى أقاليم كردستان في أربع دول شرق أوسطية. عندما تطول القضايا "الإثنو-قومية" تتثبت الديموغرافيات بشكل يستحيل حلها بالحروب في هذا الزمن.

أضف إلى ذلك أن الأزمات العربية الديموغرافية ومسائل الحدود مع "غير العرب" كما في الأهواز والعراق وسوريا ودارفور، وإلى حد ما في لبنان سابقاً، ومسائل الحدود "بين العرب" كما بين اليمنين، أو داخل المغرب العربي، وربما إذا طال الوقت في ليبيا، كل هذه المسائل الملتهبة، خصوصاً مع السوشيال ميديا والثورات، خلقت قضايا عدة ومترابطة لحوالى عقدين، فلم تعد "القضية الفلسطينية" القضية العربية المركزية، أو الوحيدة، حتى ولو استمر الخطاب العربي الرسمي يؤكد ذلك.

فما يُسمى بالربيع العربي قد فجّر مجرة من القضايا والتحولات التي كتمتها الأنظمة القديمة والمؤسسة الفكرية الرسمية لعقود. الإنسان العربي يريد التحرر الآن، في كل مكان، ابتداء من نفسه ومدينته وبلده، التاريخ تطور وأحداثه جارفة، وباتت تجرف القضايا التقليدية والعاطفية الرمزية، وجاء تفجير الحروب الداخلية، وانتشار القوى التكفيرية، والتوسع الإيراني الاستعماري، لتخلط الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة.

"معاهدة إبراهيم" والسلام الهادر على المنطقة

العالم العربي اليوم ليس كسلفه عام 1945، وفلسطينيو اليوم ليسوا كأسلافهم في عام 1947، جزء يريد فلسطين قطعة من الخلافة، وجزء يريدها بمستوى إسرائيل التكنولوجي، وكل من هم بين الحدين.

المنطقة تغيرت جذرياً، الأوطان العربية باتت تدافع عن نفسها "قومياً" وشعوبها تطورت نسبياً باتجاه التكنولوجيا، فبات صعباً أن تبقى في حال نفسية تركز فقط على ما كان في الماضي "القضية المركزية لكل العرب". أضف إلى ذلك أن التهديد الإيراني للدول العربية بات وجودياً، والتهديد الديموغرافي للشعوب العربية أكبر حجماً من أي تهديد آخر، إن الميليشيات الإيرانية قد دمرت وقتلت في العراق وسوريا واليمن ولبنان أضعاف حجم كل فلسطين، وتهديد نظام طهران للجزيرة العربية والهلال الخصيب أكبر بكثير من تهديد إسرائيل لفلسطين، حجماُ واقتصاداً وشعباً.

أضف إلى ذلك أن القوى الإخوانية والجماعات التكفيرية قد ضربت مجتمعات العالم العربي بكامله وأرهبته على آلاف الكيلومترات من القدس، وهي تجهد لإسقاط كل الحكومات التي تعارضها وكل المجتمعات التي تتجه باتجاه الإصلاحات الليبرالية، والذي أثّر في "القضية الفلسطينية" في خضم انفجار المخاطر الكبرى الحديثة على المنطقة العربية المتطورة، دخول القوى الإقليمية الإيرانية والإخوانية إلى عمق المناطق الفلسطينية، عبر حماس، والجهاد الإسلامي، والإخوان المحليين، فتم الاستيلاء على المقود الاستراتيجي الفلسطيني وتجييره ليس باتجاه تفاوض ذكي مدعوم عربياً لانتزاع مكاسب للفلسطينيين، بل باتجاه تهديد المعتدلين الفلسطينيين، والدول العربية المعتدلة على السواء.

ومع هذا التموضع، وُضعت السلطة الفلسطينية في موقع دفاعي، باتت منقطعة عن القيادة الإقليمية العربية، وغير قادرة على الإمساك والتحكم بالمقود الاستراتيجي الفلسطيني، وبكلام قصير، المعادلة الفلسطينية لم تعد تعبر عن المصالح الوطنية الفلسطينية بسبب التيارات الراديكالية التي قرصنتها وخطفتها لصالح أجندات عواصم التشدد التي تخوض حروباً عبثية ضد الاعتدال والانفتاح.

فجأت عملية إنقاذ، للمنطقة العربية، للاعتدال العربي، والآن تنتقل إلى إنقاذ الشعب الفلسطيني نفسه، والعملية انطلقت كثورة في العلاقات الدولية قادها التحالف العربي بأركانه الأساسية، مصر، المملكة العربية السعودية، والامارات، خصوصاً منذ قمة الرياض في مايو (أيار) 2017، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومن أهم توصيات القمة، دحر الراديكاليات في المنطقة، ورد الإنفلاش الإيراني وتوفير الأطر لحل المسألة الفلسطينية.

وعلى صعيد إعادة تركيب الملف الفلسطيني، التحالف العربي انتقل إلى مرحلة "الأمر لي" في المواجهة مع إيران والإخوان، القيادة الفلسطينية باتت رهينة لمحور التطرف، بالتالي فإن قيادة التحالف دخلت على الخط لوضع برنامج عصري لحل المسألة الفلسطينية لمصلحة الشعب الفلسطيني، لا سيما لصالح الأجيال الشابة التواقة لحياة أفضل، فأسقطت الخطوط الحمر القديمة، وسيمسك بالمسألة بيديه وبالمشاركة مع قيادات شابة حديثة من المجتمع الفلسطيني الحديث، المقيم والمغترب.

وكيف ستتحرك هذه الثورة الدبلوماسية العربية؟ من موجتين، من مصر والأردن اللتين وقعتا اتفاقيات سلام مع إسرائيل في الماضي، وهذا العام عبر مبادرتين شجاعتين من قبل الإمارات والبحرين لتوقيع معاهدة إبراهيم مع إسرائيل، وقد تلحقها دول عربية أخرى. التحالف سيخط برامج إنقاذ المنطقة عبر ثورة دبلوماسية لإقامة تكتل السلام، القادر على تعبئة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالاتجاهات التالية:

- مواجهة إيران، عدوة السلام في المنطقة.

- عزل الإخوان، ناشري التطرف.

- دعم الفلسطينيين كفصيل من التحالف العربي.

- والعمل مع الإسرائيليين، كشريك سلام للتحالف، لإقامة دولة فلسطينية.

وطريق كهذا سيضع الفلسطينيين على الطريق السريع باتجاه دولتهم الفتية، الحديثة، المستقرة، المزدهرة، بدلاً من التجربة الخاسرة عن طريق إيران والتكفيريين، التحالف سيقود الفلسطينيين إلى فلسطين تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل وعلى تواصل مباشر مع العالم العربي.

إن ما يقوم به الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك حمد بن عيسى آل خليفة من مبادرة في واشنطن من التوقيع على "معاهدة إبراهيم"، ومن قبلهم قادة مصر والأردن، هو ليس فقط تعزيزاً للسلام، وتوحيداً للقدرة العربية المشتركة، بل إنتاج الفرصة التاريخية لقيام الدولة الفلسطينية، وآخرـ وليس أخيراً، قيادة عرب القرن الـ21 إلى المستقبل.

 

طرق لبنان المسدودة... على الأرجح

حازم صاغية/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

بات يمكن القول إنَّنا أمام اقتراحين للعلاج، نسمّيهما بقدر من التجاوز: واحداً فرنسيّاً، وآخر أميركيّاً. العلاج الفرنسي محافظ، يترك الأمور على ما هي عليه ويركّز على الفساد والمساعدات. الحكَّام هم أنفسُهم، مع تعديلات تتركَّز خصوصاً على المداورة بين الوزراء. شرعيَّة البرلمان المنتخب قبل الثورة، وقبل جريمة المرفأ، تبقَى موضع احترام. سلاح «حزب الله» لا يُمسُّ ويُكتفَى بتسجيل «الخلاف» معه. بلغة أخرى: مع الفرنسيّين نحن أمام محاولة لمكافحة الفساد من دون مكافحة أسبابه. إذن، احتمالات تكرار ما حصل تبقى قائمة دوماً حتَّى لو تمكنَّا من الحصول على معونات «توقف اقتصاد البلد على قدميه».

البعض قد يذهبون أبعد في اكتشاف فضائل «الاعتدال»، فيرون ما هو فاضل في امتلاك «حزب الله» السلاح، وهو منع الحرب الأهليَّة التي تتطلَّب طرفين مسلَّحين. هنا يُغضُّ النظر عن حقيقة أخرى قد تكون أهمَّ: إنَّ وجود هذا السلاح يمنع السلم الأهلي أيضاً، ويُبقي البلد في حالة رجراجة من العنف الموضعي والمتقطّع. هذا من دون نسيان حقيقة أخرى: في ظلّ هذا السلاح، تبقى احتمالات تعريضنا لتداعيات العنف الإقليميّ، خصوصاً الضربات الإسرائيليَّة، احتمالات ماثلة، بل مُلحَّة. حدثٌ في ضخامة انفجار المرفأ قد يكون واحداً من تلك التداعيات.

تجاهل هذه المخاطر ليس عيبَ إيمانويل ماكرون بقدر ما هو عيب العجز اللبناني عن التغيير. تفادي هذا العجز كان في وسعه أنْ يقوّي موقع ماكرون حيال رموز السلطة اللبنانيّة، ويدفعه إلى اقتراحات أكثر جذريّة. لكنْ في النتيجة، يبقى العلاج الفرنسيّ، والحال هذه، هشّاً وضعيفاً، بحيث يستطيع نبيه برّي، بذريعة وزارة الماليَّة، أو أي قطب طائفي آخر، أن يعطّله ويلغيه. وحتَّى لو تشكَّلت حكومة جديدة، فإنَّ سيف «الميثاقيّة»، في تأويل أعوج لها، سيبقى مسلَّطاً على رأسها. فإذا أضفنا سيف «حزب الله» وسلاحه، القابل للاستعمال في أيّ لحظة، غدا الكلام الكثير عن «تسهيل» تشكيل الحكومة، و«تسهيل» عملها، و«عدم عرقلتهما»، كلاماً لا يُحمل على محمل الجدّ.

العلاج الأميركيّ، على العكس تماماً، علاج جذريٌّ. الكي بالعقوبات. انسوا المعونات والمساعدات، لأنَّ المطلوب، إن لم يكن رأس سلاح «حزب الله»، فرأسُ موقعه في الحياة السياسيّة وحصوله على تمثيل حكوميّ. وإذا قالت باريس إنَّ الحزب منتخب من لبنانيّين كثيرين، وممثَّل في البرلمان بالتالي، قالت واشنطن إنَّه تنظيم إرهابيٌّ، يقتل أميركيّين، ويدير شبكات تهريب للمخدّرات وسواها. فوق هذا، هو، في عرفها، عنصر تخريب إيراني لخطط الولايات المتّحدة في المنطقة، وأهمُّها الآن تعبيد طرق السلام والتطبيع بين الدول العربيَّة وإسرائيل. الأمر، إذن، عند الولايات المتّحدة، هو: إمَّا أو... ما من حلول وسطى. والمنازعات في المنطقة مرشَّحة للتصاعد، أقلّه حتَّى الانتخابات الرئاسيَّة الأميركيَّة، وربَّما بعدها كذلك، بترمب أو حتَّى ببايدن. هذا ما يضع لبنان في مواجهات مفتوحة قد تنزلق في أيّ لحظة إقليميّاً عبر الحدود اللبنانيَّة - الإسرائيليّة أو السوريّة - الإسرائيليَّة، حيث يوجد بقوّة «حزب الله». في هذه الغضون، سوف يموت ويجوع لبنانيُّون أكثر، فيما تزداد التراكيب الطائفيّة قوّة ورسوخاً، أكانت في صفّ «حزب الله» أم في الصفّ المناوئ له. مشكلتنا مع العلاجين، ومشكلة العلاجين نفسيهما، أنَّ «حزب الله» هو، في وقت واحد، لبنانيٌّ وإيرانيٌّ، مُنتَخبٌ وإرهابيٌّ. لهذا يصحُّ فيه التوصيف الفرنسي بقدر ما يصحُّ التوصيف الأميركيّ. لكنْ لهذا أيضاً يبقى التوصيفان ناقصين. هل ثمّة ما يجنّب اللبنانيّين هذين العلاجين أو يتفادى قصورهما؟. نظريّاً، نعم. إنّه حصول تغيّر في السلطة الإيرانيّة، تغيّرٌ لا يستفيد منه لبنان وحده، بل تستفيد شعوب المنطقة برمّتها، على رأسها الشعب الإيراني ذاته. لكنَّ هذه مسألة لا يستطيع أحد التحكّم فيها، خصوصاً أنَّ الإيرانيّين ما زالوا، خصوصاً منذ 2009، يضمّدون الجراح التي نجمت عن قمع انتفاضاتهم. تغييرٌ في سوريّا يطيح الأسد وسلطته قد يساعد أيضاً. لكنَّ هذا، لسوء حظّ السوريّين قبل اللبنانيّين، ما طال انتظاره ولم يتحقّق. واليوم، وبعد كلّ ما حصل في سوريّا، يصعب أن يظهر هناك ما يفيد السوريّين واللبنانيّين، وقد يظهر دائماً ما يفاقم التوتّر المذهبي في البلدين بدل المساهمة في تذليله. على أي حال، وحتّى في حال افتراض تطوّرات إيجابيّة في إيران، أو حتّى في سوريّا، أجاءت من الداخل، أم من الخارج، فهذا ما يقدّم للبنانيّين الفرصة والإمكانيّة، إلاّ أنّه لا يقدّم الخلاص. إذ ماذا عن طوائفنا وعن قياداتها السياسيّة المتخمة بالعفن؟ هل تستطيع أن تتغيّر على نحو يسهّل استفادتها من تحوّلات كهذه في حال حصولها؟ أغلب الظنّ، ووفقاً لما نعيشه ونعرفه ونراه، أنّ الجواب هو: لا. لهذا تبدو الطرق، حتّى إشعار آخر، مسدودة. أمّا التشاؤم التاريخي فيبدو اليوم سيّد المشاعر النبيلة، بل العقلانيّة أيضاً.

 

لبنان... ماكرون وتكريس الغلبة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

تجاوز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع المتغيرات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي جرت في لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وحافظ على قراءة فرنسية تقليدية لتركيبة السلطة في لبنان تجاوز عمرها المائة عام، التمسك الفرنسي بطبيعة الحكم في لبنان وتسوياته التقليدية القائمة على مساومة بين الجماعات الطائفية، أوقعته بأخطاء التقدير عندما عاد ومنح المنظومة الحاكمة فرصة للخروج من مأزقها بعد كارثة الرابع من أغسطس (آب). مما لا شك فيه أن المبادرة الفرنسية أنقذت طبقة حاكمة من المفترض أن تُحاسب على جريمة المرفأ، كما أنقذ «حزب الله» شركاءه في السلطة، بعدما أعلن عن عدائه الكامل لانتفاضة «تشرين»، التي كانت قاب قوسين أو أدنى من فرض معادلة جديدة على الحياة السياسية، لولا الخطوط الحمر التي فرضها نصر الله حمايةً لما يسمى العهد. في زيارته الثانية منح ماكرون صاحب العهد تعهداً ببقائه في قصر بعبدا حتى نهاية ولايته، وأعطى المنظومة الحاكمة ما يكفي من وقت حتى تعيد ترتيب صفوفها وتستعيد قوتها بعدما قطع الطريق على المطالب بانتخابات نيابية مبكرة، مقابل أن تقبل هذه الطبقة بوديعته الحكومية، وأن تسهّل تشكيلها، وتتنازل مؤقتاً عن امتيازاتها حتى يتسنى للمكلف التوصل إلى تشكيلة مقنعة داخلياً وخارجياً تتيح لباريس امتلاك ورقة رابحة أمام المشككين بفُرص نجاحها.

عملياً نجحت باريس في فرض التكليف، لكنها فشلت حتى الآن في تمرير التشكيل، الذي اصطدم بشروط وضعتها قوى سياسية تحاول الحفاظ على قواعد حكومية انتزعتها بعد تفاهم الدوحة، الذي جاء عقب اجتياح «حزب الله» بيروت في 7 مايو (أيار) 2008، وفي مقدمتها ما بات يُعرف بالثلث المعطّل الذي يضمن لـ«حزب الله» وحلفائه تعطيل قرارات الحكومة، وتكريس الشراكة الكاملة في التشكيل على حساب صلاحيات رئيس الوزراء المعني الوحيد دستورياً بهذه المهمة. والذي يواجه الآن تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المالية، بوصفها الإمضاء الشيعي الذي يمنحها شراكة متوازنة في السلطة التنفيذية، وقد أخذ رئيس حركة «أمل» نبيه بري وهو يشغل منصب رئيس مجلس النواب على عاتقه، إعطاء هذا الشرط شرعية دستورية في مخالفة صريحة لـ«الطائف».

في وثيقة «الطائف» التي نقلت الصلاحيات التنفيذية إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، أكَّدت في بنودها المداورة بين الوزارات وعدم احتكار أي جماعة لبنانية لمنصب وزاري، ولكنها شدَّدت على الالتزام في المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والجدير ذكره أنه منذ نهاية الحرب الأهلية مرّ على وزارة المالية 19 وزيراً 7 منهم فقط شيعة. وهذا ما يفتح باب التكهنات حول موقف الثنائي المستجد من التشكيل وانقلابها على المبادرة الفرنسية، وتلويحها مجدداً بالميثاقية والشارع من أجل حماية نفوذها. فالثنائية الشيعية التي خسرت فرصة انتزاع المثالثة بعد انتفاضة تشرين، لن تساوم على نفوذها وامتيازاتها تحت ضغوط تداعيات انفجار 4 أغسطس. عملياً بعد العقوبات الأميركية الأخيرة التي استهدفت المعاون السياسي لنبيه بري وزير المالية السابق علي حسن خليل، والتخوف من عقوبات قد تطال عائلة بري أو مقربين منه، اندفعت الثنائية إلى التشدد، والتراجع عن تعهداتها تسهيل تشكيل الحكومة، وفرض شروط موازية للشروط الفرنسية أدَّت إلى تعطيل مشروع ماكرون ووضعه أمام خيارات صعبة، إذا أقرّ بها فإنَّه سيكرس غلبة «حزب الله» والخضوع لفائض قوته، ويدخل في أزمة مع الداخل والخارج، وإذا قرر تجاوزها فإنه سيُواجَه ببدعة الميثاقية المحمية بالقمصان السود.

جناية ماكرون أنه وضع اللبنانيين بين خيارين: الغلبة أو الفوضى، وبسبب استعجاله، وضع رصيده السياسي في امتحان صعب، ووضع اللبنانيين أمام احتمالات أصعب، فالرضوخ الفرنسي لشروط «حزب الله» هو ترسيخ دولي لهيمنته على القرار اللبناني، أما رفضها فيعني أن «حزب الله» سيلجأ إلى استخدام أوراق قوة بوجه الداخل من أجل تطويع الخارج، ومقايضة الاستقرار بالسياسة والسياسة بالصفقات، والصفقات بمصالحه الخاصة وتعزيز معادلة الرابح دائماً.

 

انفجار بيروت وأزمة الباخرة «صافر» في الحديدة

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

هناك مخاوف كبيرة تواجه اليمن من إمكانية حدوث تسرب نفطي من الناقلة «صافر» الراسية قبالة ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، قد تكون له آثار بيئية خطيرة على مستوى الحديدة والبحر الأحمر، ربما تقارب أبعاده ما جرى في انفجار بيروت، وكنت أنوي مواصلة كتابتي حول واجب الدول العربية مواجهة الطموحات التركية - الإيرانية في المنطقة، ولكن بقراءة التصريحات الأخيرة لوزير بريطاني وللسفير البريطاني لدى اليمن، والتي تزامن نشرهما يوم الجمعة الماضي في هذه الصحيفة، جعلني أؤجل متابعة حديثي السابق، حيث رأيت وجود رابطة غير مباشرة بين الاهتمام البريطاني باليمن والاهتمام الفرنسي بلبنان، فاهتمام بريطانيا بالمسألة اليمنية ربما يعود ذلك لسببين رئيسيين؛ أولهما لكون المبعوث الأممي بشأن اليمن هو بريطاني الأصل، وهو ما لا يستطيع قوله بشكل مباشر وصريح، لكونه مبعوثاً خاصاً من الأمين العام للأمم المتحدة، حيث تتطلب وظيفته ومهامه استمرار التواصل مع أطراف الأزمة اليمنية، ويتولى بديلاً عنه التصريح من الجانب البريطاني بما يريد قوله، والسبب الثاني أن بريطانيا مكثت في عدن والجنوب لمدة 129 عاماً، وفي هذا الإطار دخلت كمسؤولة عن عدن ومحمياتها في علاقة جوار واتفاقات مع المملكة المتوكلية اليمنية، وبالتالي هي على دراية بتاريخ المنطقة.

وسيلاحظ أن هناك توزيعاً في الأدوار بهذا الخصوص بين الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، حيث تقوم بريطانيا أو فرنسا بإعداد مسودات مشاريع قرارات مجلس الأمن، حين تطرح أزمة ما ذات طابع دولي أمام المجلس، وهذا ليس دائماً صحيحاً، ولكنَّه في الغالب أقرب للحقيقة، كبعض القرارات التي كانت متعلقة بالأزمة اليمنية، في حين عند أزمة أوكرانيا أو الحديث عما هو متعلق بالأزمة السورية تكون روسيا طرفاً في صياغة مشروع القرار والولايات المتحدة في أزمة يوغسلافيا.

عودة لموضوعنا حول ناقلة النفط «صافر»، أكد مايكل آرون السفير البريطاني لدى اليمن في تصريح أولي لهذه الصحيفة في 25 يونيو (حزيران) السابق أنَّ موضوع ناقلة النفط «يمثل أولوية لبريطانيا والمجتمع الدولي، وأن مواصلة الحوثيين منع خبراء الأمم المتحدة من تقييم وضع الناقلة، ووضع الحلول المناسبة لتفادي تسرب نفطي كبير سيدفع المجتمع الدولي للحصول على دعم مجلس الأمن لفرض عقوبات ضدهم (أي ضد الحوثيين)، وقد أظهرت دراسة أن حدوث تسرب نفطي من الناقلة سيؤدي إلى كارثة بيئية وبحرية واقتصادية، مما يعني أن مستوى تأثير التسرب خلال الفترة بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) سيتسبب في نفوق كل الأسماك في المنطقة، ويؤثر بطريقة مباشرة في 1.6 مليون من السكان في المنطقة ومورد عيشهم، وبحسب الدراسة وفقاً للسفير خلال هذه الفترة سيكون 8 ملايين يمني عرضة بشكل مباشر لتلوث البيئة جراءَ التسرب ومن 50 إلى 70 في المائة من الأراضي الزراعية اليمنية سوف تغطى بالسحابة السوداء»، وأظهرت الدراسة أنَّ تأثير التسرب سوف يستمر لأكثر من 30 عاماً! وانطلاقاً من ذلك طلب من الحوثيين السماح لخبراء الأمم المتحدة بتفقد الناقلة «صافر» لبحث الطريقة المناسبة للتعامل مع النفط المخزن عليها وكيفية تفادي هذا التهديد.

وفي إحاطة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لمجلس الأمن الدولي بتاريخ 28 يوليو الماضي تناول موضوع ما سماه الخزان العائم «صافر» ناقلة النفط المتداعية التي تهدّد بتسرب أكثر من مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وذكر غريفيث في إحاطته أنَّ الحوثيين أكدوا كتابة أنهم سيصرحون لبعثة فنية تشرف عليها الأمم المتحدة بالوصول إلى الناقلة، إلا أننا ما زلنا ننتظر الأذونات اللازمة لنشر هذا الفريق، وهذه العبارات الدبلوماسية تخطاها السفير البريطاني بالتصريح لاحقاً بأن الحوثيين أحياناً يوافقون ثم يتراجعون عن موافقتهم!!

ومن جانب الحكومة الشرعية أكدت وزارة الخارجية اليمنية أنَّها وافقت من دون شروط على وصول الفريق الأممي، وتقديم كافة التسهيلات له وعلى استخدام العائدات لدفع رواتب الموظفين في الخدمة المدنية في أرجاء اليمن كافة، ورفضت الحكومة اليمنية إطالة عمر الخزان المتهالك غير القابل للإصلاح، ليبقى قنبلة موقوتة بأيديها. من جانبها أكدت المملكة العربية السعودية لغريفيث ضرورة معاينة ناقلة «صافر» سريعاً، وعلى مستوى المنظمات الإقليمية والدولية طالب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عند استقبال أمينه العام الجديد السيد غريفيث بضرورة تمكين الخبراء بمعاينة ناقلة النفط صافر لتفادي الكارثة التي قد تقع.

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من خطورة وضع ناقلة النفط في بيان نشر له قائلاً إن «كارثة لبنان، وما أحدثته من دمار مروع، تذكرنا بخطورة وضع هذا الخزان النفطي، الذي لم تجرِ له أي صيانة منذ اندلاع الحرب في عام 2015، داعياً مجلس الأمن إلى التدخل بصورة فورية».

وقد أعرب مجلس الأمن في جلسة مغلقة يوم الثلاثاء 18 أغسطس (آب) الماضي عن القلق العميق بشأن المخاطر المتزايدة لناقلة النفط «صافر»، داعياً الحركة إلى «اتخاذ إجراءات ملموسة من دون مزيد من التأخير، لتسهيل الوصول غير المشروط لخبراء الأمم المتحدة إلى الناقلة»، وأكد ذلك في الاتجاه نفسه أيضاً المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة. أمام هذا الاهتمام الإقليمي والدولي المكثف على الحوثيين بخصوص الناقلة «صافر» يبدو أن الأزمة في طريقها إلى الحل وفق التصريحات الأخيرة يوم الجمعة الماضي لهذه الصحيفة التي قال فيها السفير البريطاني آرون بحصول تقدم ملموس، وإن هناك اتفاقاً شبه كامل بين الأمم المتحدة والحوثيين بالنسبة لما سيعمله الفريق، لكن نواجه مشكلة في التمويل، حيث نحتاج إلى ما بين 3 و4 ملايين دولار دفعت بريطانيا منها 3 ملايين دولار، وجار البحث مع بعض المانحين مثل ألمانيا خاصة لتوفير المبالغ المتبقية، وإذا حصلنا على المبالغ قبل نهاية الشهر الحالي (سبتمبر) فمن الممكن أن يكون الفريق في جيبوتي. وأشير في النهاية إلى بعض الملاحظات:

- في اتجاه الحوثيين إلى التعديل الدستوري اليمني في شهر فبراير (شباط) 2003 الذي وضع نصاً فريداً في المادة (35) التي أكدت أن «حماية البيئة مسؤولية الدولة والمجتمع، وهي واجب ديني ووطني على كل مواطن».

وقد أقر هذا التعديل في إطار مجلس النواب اليمني النائب يحيى الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي وبقية نواب صعدة في المجلس، إضافة إلى مواطنين وغالبية اليمنيين عند طرح التعديل الدستوري على الاستفتاء الشعبي العام.

مسؤولية الأمم المتحدة غير المباشرة حين عمدت بالضغط على قوات الشرعية والتحالف بوقف العمليات العسكرية على أبواب الحديدة التي كاد تحالف الشرعية أن يستولى ويحكم قبضته عليها، ولولا التدخل الأممي حينها لربما أزمة ناقلة النفط «صافر» لما طرحت في المحافل الدولية كما هي الآن.

من المؤمل بعد كل هذه المساومات والتعقيدات أن يتم الآن إيجاد حل نهائي واضع للأزمة اليمنية.

 

العاميتان والشاعران

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

منح اتحاد كتّاب مصر جائزة الشعر العامي مناصفةً بين المصري مجدي نجيب واللبناني طلال حيدر «وفاءً لمنجزهما الباذخ». مع الاعتذار، أعرف القليل عن مجدي نجيب. أما طلال حيدر فقد رفع الشعر المحكي في لبنان إلى مرتبة أعلى بكثير من العاميات واللغة المحلية. وكما قال أحمد شوقي إن بيرم التونسي يشكّل خطراً على الفصحى، فإن طلال حيدر واحد من كوكبة صغيرة، جعلوا العامية في مصافّ الفصحى. هذه الكوكبة لم يعد معها الشعر العامي «زجلاً» ولم يعد شعراؤه «قوّالين» من نوع «التروبادور» الجوال الذي كان يجول القرى والمدن في بريطانيا وفرنسا، يثير مشاعر الحاضرين، ويتلاعب بها، حزناً أو فرحاً أو مرحاً. الشعر الذي كتبه «الأخوان رحباني» وميشال طراد وطلال حيدر، ما عاد «عامياً». أصبح صيغة غير خاضعة لمقاييس الفصحى، لكنها أيضاً بعيدة عن الإيقاع العامي المباشر والخالي من لطائف اللغة. وظل شعر هذه الكوكبة معبّراً بالدرجة عن الحب والهوى والنجاوى، لكنَّه طاف أيضاً بمعاني الحياة وشجونها وصورها. وحلّق به طلال حيدر تحليقاً. وأصبح شعره مفترقاً يقف عنده البادئون: هل أنت قادر على كتابة العامية بلغة طلال حيدر؟ المشكلة أن طلال حيدر كان مُقلاً مثل صاغة الذهب الخالص. غنّت فيروز بعض أجمل ما أتحف: «وحدن بيبقوا مثل زهر البيلسان- وحدن بيقطفوا وراق الزمان». أيضاً ارتفع طلال حيدر بالشعر الوطني من المباشرة إلى الأسلوب العالي والصورة البديعة. وكذلك في الشعر السياسي، فمنعه من الخطابية والخشبية والابتذال. كتبت دائماً، في نوع من التشديد الرمزي أو الرومانسي، أن الشعر العامي حق مصر وحدها، بسبب عبقرية اللغة المصرية وموسيقاها. وكان في ذلك ظلم غير مقصود للعامية اللبنانية كما أصبحت بريشة طلال حيدر وجوزف حرب والرحبانيين. وكما قُيّض للعامية المصرية من ينشرها في الأمكنة، مثل أم كلثوم، قُيض للعامية اللبنانية فيروز. وقد ظن بعض كبار شعراء الفصحى وعتاة اللغة أن العامية امتحان سهل ينزلون إليه من بروجهم، فيا للصدمة الكبرى.

اخفق سعيد عقل كثيراً حين حاول الغناء فوق الحلبة العامية. واكتفى «الأخطل الصغير» بقصيدة «يا ورد مين يشتريك- وللحبيب يهديك» بناءً على طلب محمد عبد الوهاب، الذي غنّى له الكثير من شعره الفصيح. وكان أخطل لبنان على حكمة حين فعل.

تحمل جائزة هذا العام اسم الشاعر الراحل اللبناني الأصل فؤاد حداد. وكانت له شعبية كبيرة في مصر، خصوصاً بين النخبة، لكنه ظل شبه مغمور بين كبار الشعراء طبقة بديع خيري مثلاً. وربما كان يشعر في داخله بعقدة ذنب لأنه لم يكتب بالفصحى، فقال في إحدى قصائده: لغة العرب في قلبي تضوي ضي- لغة العرب هي اللي بتزوّد- في كل ليلة عندنا القنديلة.

 

فلسطين القضية... والذريعة

بكر عويضة/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

في بيت واشنطن الأبيض، جرى أمس توقيع «اتفاق سلام تاريخي»، بغرض أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين كل من إسرائيل ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين. بالطبع، الأرجح أن فضائيات عربية ذات أهداف محددة، وتخدم أجندات عواصم غير عربية معروفة، انطلقت تولول وتطلق تسميات مسيئة لوقائع حدث أمس، ضمن مُفردات فصائل وتنظيمات «الرفض العربي» لوجود دولة في إقليم الشرق الأوسط تحمل اسم إسرائيل، رغم بلوغها اثنين وسبعين عاماً من عمرها. حقاً، ما أبعد الليلة عن البارحة. عندما أتيت بنغازي مطلع شبابي، خواتيم 1967، كانت أمة العرب، بأكملها، تقريباً، من محيطها إلى خليجها، تعيش مأتم هزيمة خامس يونيو (حزيران) العام ذاته، وتمني النفس بأنها ستكون «خاتمة الأحزان». الواقع أن ذلك نوع من التمني أعجبُ إذ أسمع الكثير من الناس يرددونه في مجالس العزاء والمواساة في أعزاء راحلين، فيتردد صداه بيني وبين نفسي: هل للأحزان خواتيم؟ ويأتي الجواب بلا كثير حيرة: كلا، بالتأكيد، لأن نواميس الحياة ذاتها تفرض أن يواصل البشرُ الرحيلَ في أرجاء أرض الخالق من ضفاف فرح إلى غيوم قرح، ولولا مُرّ مذاق الحزن في الحُلقوم، ما عرف حلق الإنسان حلو طعم الفرح يجتلي به، مثلما يمحو شعاعُ بياض الفجر سوادَ الليل، فتبصر العينُ النورَ بعد دامس الظلام.

أليس المُفتَرَض أن السلام هو هكذا أيضاً، عندما يعقب كل حرب؟ نعم، إذ المأمول منه أن يأتي برخاء أمن للناس يطوي ما طال من آلام، وبازدهار عمران بعد ما حلّ من دمار. فهل هذا هو ما سيحصل في ضوء اتفاق أمس؟ الجواب غير القابل لأي جدل صعب. يعرف كل مَن يطبق النهج العلمي في العمل السياسي أن الأمور ليست تسير وفق التخيّل الأسطوري للخاتم السحري. يجب انتظار أن تُرى النتائج رؤى العين، وأن يُلمس الحصاد واقعياً. أن تكون لحدث أمس نتائج تصب في صالح فلسطين القضية وشعبها، يتوقف كلياً على ما سوف يلي من تصرف إسرائيلي، خصوصاً إزاء الفلسطيني كإنسان.

ذلك هو ما سيوضح الفارق بين خدمة فلسطين القضية وشعبها، وبين استخدامها ذريعة.

لمستُ بنفسي، منذ مطلع تجربتي الصحافية ببنغازي، كيف تُستخدم فلسطين ذريعة. كما يعرف كل متابع، عندما أطاح الضابط معمر القذافي حكم الملك إدريس السنوسي يوم 1-9-1969، تصدرت هزيمة 1967، ومن ثم تحرير فلسطين، قائمة ذرائع الانقلاب العسكري. حسناً، أعِد شريط الأحداث خمسة عشر عاماً إلى الوراء، ستطلع لك هزيمة الجيوش العربية في فلسطين سنة 1948 على رأس أسباب ما حدث بمصر في 23 يوليو (تموز) 1952، يوم استيلاء ضباط في الجيش المصري على حكم الملك فاروق. إذنْ، كلما تدقق البحث في قوائم تبرير كل انقلاب عسكري وقع في العالم العربي، من العراق إلى سوريا، فمصر وليبيا، أو أي تحرك مسلح نفذه انقلابيون جدد، بزعم أن الغرض ينحصر في تصحيح مسار قدماء الانقلابيين، تجد مأساة فلسطين تتصدر قوائم كل الذرائع. أجائزٌ، إذن، القول إن ما مِن مبرر سوف يكون أقوى من التذرع بقضية فلسطين، لتبرير كل تجاوز يقع ضد حقوق شعوب الدول التي شهدت تلك الانقلابات؟ نعم، ليس فقط أن ذلك الافتراض جائز، بل هو واقع قائم. لقد اختار العقيد معمر القذافي يوم ذكرى استشهاد عمر المختار، شيخ شهداء ليبيا في مقاومة الاحتلال الإيطالي، قبل تسعة وثمانين عاماً من هذا اليوم (16-9-1931) ليكون تاريخ أول ظهور علني له. هل فوجئت، إذ أتابع يومها المشهد ميدانياً كي أكتب عنه لجريدة «الحقيقة»، حيث كنت أعمل، أن الخطاب تضمن تأكيد أن تحرير فلسطين يتقدم أهداف «الثورة»؟ بالطبع كلا، بل انتظرت ذلك، وتمنيته، ومن ثم فرحت، وأخذتني الحماسة فرحتُ أصفق وأهتف، كما كل الذين حولي. هل ينبغي أن أُوبَخ لما سوف يقال، لاحقاً، إنه فرط سذاجتي؟ كلا، أيضاً. إنْ لم تجرّب لن تعرف. حتمية الوقوع في الخطأ، أحياناً، تشكل بداية الطريق نحو الصواب. المعايشة مع الممارسة، ستثبتان، خلال بضع سنوات، أن الضباط من رفاق معمر القذافي لم ينج معظمهم من فرط أنانية تقديس ذاته. لكن التوسع في ذلك يحتاج أكثر مما تتيح هذه المساحة.

 

تركيا وأوروبا... الصراع على شرق المتوسط

مها محمد الشريف/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

التصريحات الأخيرة للرئيسين التركي والفرنسي أخذت بعداً تصعيدياً خطيراً؛ خصوصاً بعدما طالب إيمانويل ماكرون نظيره التركي رجب طيب إردوغان بتوضيح نيات بلاده؛ معتبراً أن تركيا لم تعد شريكة للأوروبيين في منطقة الشرق الأوسط. كما شدد ماكرون على رغبته في عدم تصعيد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وذلك في إطار النزاع القائم في المتوسط بسبب تمسك الطرف التركي بحقه في التنقيب عن الغاز، وهو ما تفرضه أثينا. كما أن أوروبا بقيادة فرنسا تريد استعادة نفوذها في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، وذلك كان نتيجة الفراغ الذي تركته أميركا، والمخاوف التي ترافق تحركاتهم السياسية من روسيا وتركيا، بما أنهم لا يريدون لأحد أن يملأ هذا الفراغ غيرهم، علماً بأنَّ تركيا تعلم أنه لا عمق لها على الصعيدين العربي والإسلامي، وبالطبع سيكون هدف أوروبا هو النفوذ على المنطقة العربية وشرق المتوسط، عبر الخونة من «الإخوان المسلمين»، حتى تتمكن من البقاء بكيانها الحالي، ويكون لها بعض القوة التفاوضية مع أوروبا وروسيا. من هنا، تكون ضرورة العودة إلى المعايير الموضوعية والواقعية، والتاريخية أيضاً، عندما اعتبر أحد المؤرخين البارزين وهو رينيه غروسيه أنَّ تاريخ المنطقة كله طغت عليه منذ القِدم المجابهة بين الغرب، وريث الثقافة الهيلينية، وبين الشرق الآسيوي، ويشكل الإسلام بالنسبة إليه الثورة الكبرى لآسيا التي جسدها المد العربي لفتوحات القرن السابع، فهي قلَّصت بشكل مباغت حدود أوروبا.

ومع ذلك، أكثر ما يثير الملاحظة بين كل هذه الضبابية والانتقادات والتوترات في شرق المتوسط، قيادة أميركا للجميع، والتي تلعب على عدم انتصار أي طرف فيها، علماً بأنها ترى نفسها هي من توزع الأدوار. والشاهد فيما سبق أن ذكرناه، تصريح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن الولايات المتحدة لا تزال «قلقة للغاية» من تحركات تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط، داعياً للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة، بعدما تصاعدت حدة التوتر في المنطقة، بسبب مطالبات متبادلة بين تركيا من جهة واليونان وقبرص من جهة أخرى بأحقية كل طرف في المناطق البحرية التي يعتقد أنها غنية بالغاز الطبيعي.

ومهما اكتسبت الأحداث أهمية في الواقع، فإنَّ المعنيين أو المشاركين فيها يدركون النهايات، وتطورها يعتمد على قدرات الخصم وصمت المجتمع الدولي، والاكتفاء بتحديد الخسائر للأطراف المتنازعة. ولكن دور أميركا لم يلغَ بعد في حل النزاعات إذا أرادت تطبيق قرارات القانون الدولي والمبادئ الإنسانية، وخصوصاً إذا كانت تعمل في الإطار الأوسع لتطور الجغرافيا العالمية والسياسية والثقافية في سياق العقود الأخيرة. وتغاضت كثيراً عن دور إردوغان في سوريا وليبيا، وتركته يصول ويجول وينشر خطاباته العنترية والحشد العسكري في شرق المتوسط، متحدياً أطراف الصراع، وأجرى مناورات عسكرية، ولكن بعد وقوف فرنسا والاتحاد الأوروبي ضده وعززت اليونان جيشها بـ18 مقاتلة «رافال» و4 فرقاطات من فرنسا، بدأ دفع التحركات الدولية يكبر للتصدي لأنقرة بمجموعة من الخطوات، بشراء طائرات مقاتلة من فرنسا، بعدها خفت ضوء الخطابات الإردوغانية وانكسر السلم الخشبي الذي كان يقف عليه الرئيس التركي يهدد ويتوعد، وفي النهاية سحب سفينة الأبحاث وعاد أدراجه. وهكذا، تشرح المعطيات أفول الهيمنة التركية بحضرة فرنسا والاتحاد الأوروبي، فالقوات المسلحة الفرنسية ستنشر عدداً من الطائرات والفرقاطات بشرق البحر المتوسط، في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في المنطقة، وذلك وسط مؤشرات على توتر مع تركيا، ووقف عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بالمنطقة، بين تركيا واليونان. وها نحن عايشنا هذا التوتر والنزاع، وتم ردع العدوان التركي بجهود دولية من الدول الكبرى: أميركا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، ولكن عجز المجتمع الدولي عن إنقاذ الدول العربية: سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، من اختراقات تركيا وإيران، فلماذا لا يتم تفعيل اتفاقيات الدفاع العربي المشترك، للوقوف في وجه مشروعات تدمير ونهب خيرات الأمة العربية، من قبل هؤلاء الطامعين الذين استغلوا الانهيارات العربية المتتالية للهيمنة على البلاد العربية؟ لقد تم تقسيم النفوذ بالشرق الأوسط، ودخل مرحلة معقدة. وتراجع إردوغان الأخير عن مواجهة الأوروبيين يعتبر أسلوباً سياسياً مكشوفاً وتقليدياً، يعرف باسم الانحناء للعاصفة، وهو أقرب للتكتيك، فهو ما زال ينظر لدول مثل ليبيا وسوريا على أنها مجرد مطمع له، لتمثل أوراقاً تفاوضية له مع الأوروبيين؛ مبرزاً للأذهان الأمجاد الاستعمارية العثمانية التالفة، ومن يقدمون له جسر العبور هم «الإخوان المسلمون» خونة الأمة، تماماً كما تفعل الميليشيات الشيعية العربية؛ حيث تمثل جسر عبور إيران لنهب ثروات العرب، ولذلك لا بد من تحرك عربي فاعل؛ خصوصاً في دول شمال أفريقيا، لتقف ضد هذه المشروعات التخريبية التدميرية قبل فوات الأوان.

 

سوريا: الموت في السجون والمعتقلات

فايز سارة/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

أضافت شهادة عامل المقبرة أمام محكمة كوبلنز الألمانية مؤخراً، معطيات جديدة في مسار الموت السوري الذي بدأه في مارس (آذار) 2011، وما زال يتابعه نظام الأسد، ومستمر به طالما لم يردعه أحد. وقد عرف السوريون والذين تابعوا تطورات الصراع في سوريا، مراحل مسار الموت، التي تشمل عمليات اقتحام المدن والقرى وأحيائها وحاراتها، ويتم فيها قتل عشوائي واسع للسكان عبر عمليات القصف بالمدفعية والطيران والبراميل المتفجرة والسلاح الكيماوي، أو من خلال قتل انتقائي مرتبط بظروف معينة، منها حالات الانتقام الجماعي، أو سعياً لتهجير السكان من بيوتهم.

وتفتح عمليات الاعتقال التي تتم في أعقاب عمليات الاقتحام أو الاعتقالات الفردية، مرحلة أخرى في مسار الموت الذي تتابعه أجهزة النظام العسكرية والأمنية، حيث يقود الاعتقال إلى موت شبه محقق، وهو ما أكدته معطيات ووقائع وشهادات، تناولت ما أصاب عشرات آلاف ممن اعتقلوا في سجون النظام على مدار السنوات العشر الماضية. ويبدأ مسار الموت في سجون ومعتقلات نظام الأسد من لحظة الاعتقال، وكل معتقل مرشح للموت فوراً لدى قيامه بأي حركة أو إصداره أي صوت، يخيف أو يستفز الذين اعتقلوه قبل أن يصلوا به إلى مقرهم؛ فرعاً للمخابرات كان أو مركزاً أمنياً لقوات النظام أو تنظيمات الشبيحة، حيث تبدأ حالات التنمر والإهانة، التي يمكن أن تؤدي إلى قتل المعتقل، خصوصاً إذا كان محتجزاً في مقرات الشبيحة. القسم الأكبر من المعتقلين الذين يموتون في السجون والمعتقلات، يتم قتلهم أثناء التحقيق معهم، ليس فقط خلال سعي المحققين للحصول على اعترافات من المعتقل، أو لإجباره على الاعتراف بأشياء يطلبها المحقق منه. بل إن القتل يكون أحياناً نتيجة سادية المحققين أو عناصر السجن الذين اعتادوا على الدم وانتهاك حق الحياة، وكلها وقائع وميول يغذيها غياب المحاسبة والمساءلة لأي شخص يقتل معتقلاً، وغالباً فإن جريمة كهذه، تجعل مرتكبها صاحب حظوة ومكانة لدى رؤسائه من ضباط مخابرات وجيش النظام.

وقسم من المعتقلين يموت بسبب ما يعقب عمليات التعذيب التي يتعرض لها أثناء التحقيق. إذا أصيب بجروح وكسور وحروق أو ببعضها، وجميعها يمكن أن تتفاقم بشكل عاجل وسط الظروف المعيشية السائدة في معتقلات النظام وسجونه، حيث تفتقد أدنى الاحتياجات الإنسانية بما فيها الرعاية الطبية والدواء، ويموت معتقلون بسبب ظروف الاعتقال العامة؛ ومنها الاكتظاظ والجوع والعطش والأوساخ، وعدم توفر الدواء ومواد التنظيف، ما يؤدي إلى شيوع الأمراض بمختلف أنواعها، إضافة إلى الدخول المؤكد لفيروس كورونا إلى السجون والمعتقلات، التي تحفظ النظام في الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بها.

لقد وثقت آلاف الشهادات لناجين من سجون النظام ومنشقين عن الأجهزة الأمنية والعسكرية، ما يصيب المعتقلين والسجناء مؤدياً إلى موتهم هناك. بل إن الشهادات، تعدت تلك الأمكنة للحديث عما يصيبهم في المشافي المدنية والعسكرية، حيث يتحول في الجهاز الإداري والخدمي إلى قتلة، يعذبون المعتقلين الذي يحالون إلى المشافي للعلاج، ويقتلونهم، وقد وضع جهاز الأمن الألماني يده مؤخراً على قضية طبيب سابق في المشفى العسكري بحمص، ولاجئ حالي في ألمانيا، متهم بتعذيب وقتل معتقلين كانوا بالمشفى للعلاج، طبقاً لشهادات صدرت ضده وبعضها شهادات من أطباء كانوا معه آنذاك، وثمة شهادات متداولة عن طبيب، كان مدير مشفى المجتهد بدمشق بداية الثورة، شارك في قتل أطباء من زملائه شكاً في ولائهم للنظام، وقتل معتقلين وصلوا إلى المشفى في حالة إسعاف.

صور قيصر - التي شملت أحد عشر ألفاً من الضحايا، تمثل إحدى أهم شهادات القتل في سجون ومعتقلات النظام، وهي من أكثر الشهادات مصداقية، لأنها صورت لتكون في عداد وثائق النظام عما يحدث للمعتقلين والسجناء، الذين يتم تنظيم شهادات وفاة لهم من مشافٍ هي مسالخ بشرية، يكتبها أطباء بلا ضمير، تقول إنهم ماتوا نتيجة أزمات قلبية أو سكتات دماغية وسط ظروف «طبيعية». وإذ شرحت الشهادات ما يصيب المعتقلين والسجناء في مسار الموت، فإن تلك الشهادات لم تقدم الفصول الكاملة لجرائم النظام وأجهزته، إلا في حالات نادرة؛ منها ما قيل في واحدة من الشهادات من معارضين عن حرق جثث من يتم إعدامه من المعتقلين، وقد خصت الشهادة سجن صيدنايا العسكري بالقول إن بعض تلك المحارق، خصصت له وسط صدور تقارير متعددة بينها تقرير عن منظمة العفو الدولية عام 2017، قالت فيه إن نحو 13 ألف سجين أُعدموا في سجن صيدنايا القريب من دمشق على مدار الخمس سنوات ما بين 2011 و2015.

وسط نقص الصورة حول ما يؤول إليه مصير جثث المعتقلين والسجناء الذين يقتلهم النظام، جاءت شهادة عامل المقبرة، التي ألقاها أمام محكمة كوبلنز الألمانية مؤخراً بجلستها الحادية والثلاثين لمحاكمة الضابط السوري السابق أنور رسلان وزميله إياد الغريب، حيث كشف كثيراً من تفاصيل غائبة؛ منها وجود المقابر الجماعية في مدينة القطيفة شمال دمشق على طريق دمشق - حمص الدولية وسط مناطق عسكرية، يمنع على المدنيين دخولها إلا بمهمات رسمية، وأكد تفاصيل شائعة، كانت بحاجة إلى تأكيد؛ بينها أن عمليات القتل والتصرف بالجثث محصورة بإدارة طرف مركزي داخل مؤسسة النظام الأمنية - العسكرية، كما أعطى تفاصيل لبعض الأحداث المعروفة، كاشفاً تفاصيل في عمليات إعدام معتقلي وسجناء صيدنايا.

عامل المقبرة الذي قررت المحكمة حماية معلوماته لأسباب تتعلق بحماية ما تبقى من أقاربه في الداخل السوري، كان عاملاً مدنياً في دفن الموتى قبل الثورة، اختاره اثنان من ضباط الأمن وإلى جانبه عشرة عمال آخرون، وعينوه مشرفاً عليهم أواخر عام 2011، للقيام بمهمة جمع جثث المقتولين من فروع المخابرات والمشافي ونقلهم ببرادات كبيرة، ودفنهم في مقابر جماعية موزعة ما بين نجها جنوب دمشق بخمسة عشر كيلومتراً والقطيفة شمال دمشق، وقد استمر عملهم من دون انقطاع أو إجازات ما بين عامي 2011 و2017، وبدوام يومي يمتد ما بين الرابعة والتاسعة صباح كل يوم.

الإضافة الأخطر في شهادة عامل المقبرة، تتصل بتقديره أعداد من تم دفنهم في المقابر الجماعية في نجها والقطيفة في السنوات السبع الأولى، التي قدرها بنحو مليون جثة، ولا ينقص من أهمية هذه الشهادة بعض الالتباسات التي وردت فيها. والجانب الثاني الذي كشفته الشهادة، وجود مقابر جماعية خاصة. إحداها تخص الفرقة الرابعة، التي تدفن من يقتل من معتقليها في مطار المزة العسكري تحت مدرج الطيران، وفرع المخابرات الجوية الذي يدفن الجثث في مقابر جماعية داخل الفرع نفسه، وكشف الشاهد تفاصيل القبور التي تتسع لمئات الجثث، والتي يجري إغلاقها على مراحل وليس مرة واحدة، وهي بين حيثيات أخرى من جرائم قتل المعتقلين، التي سيعاقب مرتكبوها ولو طال الزمن.

 

السلام في واشنطن زخم جديد للمنطقة

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/15 أيلول/2020

في واشنطن، أُبرم الاتفاق التاريخي بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، وسط تأكيد أميركي ودولي لأهمية تطوير الإدارة السياسية للأزمات في المنطقة وإطفاء نيران الإرهاب المستعرة، ولن يتم ذلك من دون محور جديد قوامه الرهان على الدول المفيدة، ولا يمكن إنكار دور إسرائيل المفيد على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، ولها جهدها الحثيث في مواجهة الإرهاب. الاتفاق التاريخي سيغيّر وجه المنطقة. إنه بمثابة قلب الطاولة على محور الممانعة بعد طول استعراض لميليشياته الإرهابية.

يمكن للفلسطينيين اللحاق بركب هذه الاتفاقيات ودرس الممكن، وقراءة الخطط المحتملة، ليس من المعقول أن تظل السلطة بحالتها الارتكاسية السلبية إزاء التحولات التي تعصف بالعالم. الدول اليوم ليست جمعيات خيرية تبذر طاقاتها الدبلوماسية لخدمة من لم يخدم نفسه. لقد بذلت دول الخليج للقضية الفلسطينية من الجهود الدبلوماسية طوال النصف الثاني من القرن العشرين ما يمكنه إيقاف حرب عالمية، ولكن تخاصم القادة الفلسطينيين تسبب بفشل كل تلك الجهود الكبرى، وقد أدركت القيادات الآن أن على الفلسطيني المظلوم أن يثور ضد قادته الذين أوصلوه إلى ما وصل إليه، فهم العائق أمام نيل الحق وتأسيس الدولة وإتمام التفاوض. الترهل السياسي أصاب السلطة الفلسطينية ولم يعد بإمكانها الانطلاق والوثب نحو المرحلة الجديدة، ولا تستطيع بعدّتها الفكرية القديمة أن تواجه المصائر الخطيرة بإجراءات استباقية تحفظ للمظلومين حقوقهم. يمكن للفلسطينيين محاسبة القادة وذلك على مستويين اثنين: أولهما محاسبة سياسية، لم تطرح حتى اليوم بشكل كامل حيثيات ومسببات رفض المسؤولين المستمر لكل الصفقات الواقعية التي عُرضت عليها منذ بدء المشكلة وحتى اليوم، ولم يفسروا بشكل علمي ومنهجي سبب رفضهم لخطة كوشنر للسلام أو ما عُرفت بصفقة القرن، وهي آخر الفرص المتاحة أمامهم، ليس شرطاً القبول بكل تفاصيل أي خطة للسلام وإنما البدء بالتفاوض وطرح التحفظات، وهذا هو أساس نجاح كل تفاوض، لكن الانكفاء على الذات بانتظار المخلّص، هذا عمل لا يمتّ إلى السياسة بصلة. ثانيهما: فتح ملفات الفساد. من حق الفلسطيني السؤال عن مليارات الدولارات المدفوعة من دول الخليج لصالح القضية، وهي مبالغ يمكنها تأمين بنية تحتية صلبة وبناء أساس مفيد وبارع للمجتمع، ولكن كل تلك الأموال اختفت وسط تضخم لأرصدة مسؤولين وتباهيهم بممتلكات وعقارات وطائرات لم يمتلكها بعض المسؤولين الداعمين للقضية في الخليج، يمكنهم تشكيل لجنة للتقصي عن الفاسدين من المسؤولين ومصائر الأموال التي دفعت لهم.

الاتفاق التاريخي يُنهي مرحلة من المجاملات غير المفيدة، فالحقيقة مُرة أحياناً، وإذا كان كثير من قادة فلسطين استثمروا عبر قضيتهم لأنفسهم فهذا عنوان قتل وإزهاق لروح القضية النابضة في وجدان العرب. ولذلك تعبّر الاتفاقيات عن أوان الدخول في زمن أولوية كل دولة ومصالحها على أي قضية مهما اكتسبت قوتها الوجدانية ومنها فلسطين. ولذلك فإن ما أعلنته البحرين دقيق جداً: «البحرين قضيتنا المصيرية» هكذا تدار الأمور حالياً، ولكن كيف لسلطة بخطابها الخشبي أن تفهم مثل هذا المنطق المدني؟! والخطورة التي يجب على المسؤولين بالخليج مواجهتها صعود الخطاب الإقصائي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك عبر منصات متعددة، رغم أن السعودية هي من قادت الاعتراف بالمنظمة كممثل للفلسطينيين، ولكن حين كانت المنظمة تتبع خطاباً متزناً نوعاً ما، الآن هذا التماهي شديد الخطورة بينها وبين منظمة «حماس» وبين منظمة «حماس» و«حزب الله» والحوثي توشك المنظمة أن تصل إلى خط خط بعيد في هذا الاتجاه. يمكن فقط للقادة العقلاء داخل السلطة أن يحرروا المنظمة من مفردات المسار الخشبي ونظرياته وأدواته وإلا فإن المشكلة ستكون كارثية. ثمة دعاية واهية يروج لها حسن نصر الله وبعض أتباعه أن سبب الاتفاق تقديم هدية انتخابية لترمب، وهنا أُحيل إلى ما كتبه الأستاذ عبد الرحمن الراشد في مقالته بعنوان: «السفارة خرجت من العمارة» ومما قاله: «الحقيقة أن الإخوة في رام الله يبسّطون فهمهم لما يحدث، لأنَّ ما يجري أعمق وأهم. فالعلاقة مع إسرائيل ليست علاقات عامة بل علاقات دبلوماسية واقتصادية كاملة، ولم تُتخذ من أجل إنجاح ترمب أو إرضائه، كما قال الناقدون لها. العلاقة مع إسرائيل عمل استراتيجي يعبر عن مصالح عليا لهذه الدول. أما الانتخابات الأميركية فقد كان يكفيها خطوات دعائية إعلامية، مثل استقبال مسؤول إسرائيلي، أو تنظيم مؤتمر مشترك أو مباراة في كرة التنس. أما العلاقات مع إسرائيل تحت الطاولة فهي مسألة لم تعد مهمة مع التبدلات الأخيرة». بعد الاتفاق، الفرصة ما زالت مواتية أمام الفلسطينيين للاستفادة من زخم السلام، والانعتاق من الاختطاف التاريخي للقضية من السلطة التي فشلت ولم تكسب جولة واحدة في كل المفاوضات عبر التاريخ.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الرئيس عون عرض مع سفير مصر الأوضاع والعلاقات وسبل تطويرها

وطنية - الثلاثاء 15 أيلول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في قصر بعبدا، سفير جمهورية مصر العربية في لبنان السفير الدكتور ياسر علوي، يرافقه المستشار في السفارة محمد مصلح.

وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة في البلاد والعلاقات اللبنانية - المصرية وسبل تطويرها.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رد على اعتذار اللقاء الديموقراطي: اين النص الذي يمنع رئيس البلاد من التشاور عندما تكون الاوضاع تستوجب ذلك؟

وطنية - الثلاثاء 15 أيلول 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "لم يكن البيان الذي صدر امس عن "اللقاء الديموقراطي" يستحق الرد لولا انه تضمن جملة مغالطات مقصودة هدفها الإساءة الى خطوة انقاذية يقوم بها رئيس الجمهورية، بدليل ان "اللقاء" اعتذر عن عدم المشاركة في المشاورات قبل ان يعرف هدفها، فصنفها "مخالفة للأصول وتخطيا للطائف". والصحيح ان رئيس الجمهورية ما كان ليدعو رؤساء الكتل النيابية الى مشاورات لولا ادراكه للازمة التي يمكن ان تنتج اذا استمر الخلاف حول عدد من النقاط المتصلة بتشكيل الحكومة، فيتعذر عندذاك التأليف وتقع البلاد في المحظور. اما القول ب "مخالفة الأصول"، فعن أي أصول يتحدث بيان "اللقاء" الذي كان يجدر به هو ان يعرف الأصول قبل اتخاذ قرار عدم المشاركة. اما الحديث عن تخطي الطائف، فليدلنا نواب "اللقاء" اين النص الذي يمنع رئيس البلاد من التشاور مع الكتل النيابية عندما تكون الاوضاع في البلاد تستوجب ذلك. لقد كان سعي رئيس الجمهورية دائما الى حماية وحدة البلاد والمحافظة على الاستقرار السياسي. وتأليف حكومة انقاذ هو واحد من الأهداف التي رمى اليها من خلال لقاءاته مع رؤساء الكتل، فلو كان نواب "اللقاء الديموقراطي" غيورين على مصلحة البلاد العليا، لكانوا شاركوا وحددوا موقفهم عوض اللجوء دائما الى استعمال عبارات يرددها أعضاء "اللقاء" بالجملة او بالمفرق، بهدف الإساءة الى رئيس الجمهورية والى دوره الجامع الذي يترسخ يوما بعد يوم، وهذا ربما ما يزعجهم مع غيرهم ممن لم يروا في خطوة رئيس البلاد أي إيجابيات فاخترعوا سلبيات غير موجودة أصلا، ليقصوا انفسهم عن مسؤولية التشاور الذي لا مناص منه، عندما تكون الظروف كتلك التي نعيش وذلك بهدف اتخاذ القرار المناسب. في النهاية، كان الاجدى بـ"اللقاء الديموقراطي" ان يعتذر عن اتهاماته الباطلة عوضا عن الاعتذار عن عدم الحضور الى قصر بعبدا!".

 

رئيس مجلس النواب استقبل لازاريني وكوبيتش وخطار الفرزلي: بري لا يمكن الا ان يستلهم المصلحة الوطنية العليا في قراراته

وطنية - الثلاثاء 15 أيلول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، في عين التينة، بعد ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، في حضور النائب علي حسن خليل، حيث تم عرض للاوضاع العامة وشؤون مجلسية. بعد اللقاء قال الفرزلي: "طبعا كالعادة كانت مناسبة للوقوف على كامل التطورات التي تدور على الواقع اللبناني والساحة اللبنانية وانعكاس ذلك، وما قد يترتب من انعكاسات على الساحة البرلمانية. كما دائما تأكدت اكثر من اي وقت مضى ان الرئيس بري لا يمكن الا ان يستلهم المصلحة الوطنية العليا في اي قرار يتخذه بأي شأن يتعلق بتطور مسار الامور. اضاف: "الغاية الرئيسية لا تزال التمسك بكيفية اعادة تفعيل عمل المؤسسات، والمؤسسات الدستورية بشكل خاص، ومن هنا يأتي الدور البرلماني والمجلسي والذي تدارسنا أيضا البدء بتفعيل دراسة كل القوانين المتعلقة الموجودة والتي ستأتي قريبا، خاصة تلك المتعلقة بإعادة اعمار بيروت جراء ما خلفه الانفجار الذي حصل في المرفأ ومشاريع القوانين الاصلاحية الموجودة في المجلس وأيضا اعادة تفعيل ما هو مطلب مركزي للبنانيين وهو قانون الانتخابات النيابية وهناك مشاريع قوانين في اللجان المشتركة وسيصار الى اعادة تفعيل هذا القانون بشكل واضح وتفعيل العمل في سبيل اصدار قانون انتخابات نيابية وهذا مطلب كان وما يزال مطلبا أساسيا عند كافة الفئات اللبنانية".وعن الشأن الحكومي ومسار التأليف أجاب الفرزلي: "لا تزال الامور قيد الدرس، هناك اصرار على التعاطي بهذه المسألة بشكل ايجابي، اعتقد ان هناك ايجابية من اجل بلوغ الهدف المنشود واذا ما كان هناك من تفكير يريد المحافظة على استقرار البلد فالرئيس بري لن يكون الا بموقع المتلقف ايجابيا لهذا التفكير". وعن المشاورات التي اجريت في القصر الجمهوري أشار الفرزلي الى ان "رئيس الجمهورية هو رئيس لكل اللبنانيين اراد ان يطلع من السادة النواب على آرائهم فلا مانع من ذلك".

خطار

وكان بري استقبل قبل الظهر المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار حيث جرى عرض لملف المتطوعين في الدفاع المدني، ونوه بري "بالجهود التي بذلها ويبذلها عناصر ومتطوعو هذه المؤسسة الوطنية في مختلف المجالات والاوقات".

لازاريني

كما عرض اوضاع اللاجئين الفلسطينيين خلال استقباله المفوض العام لوكالة الامم المتحدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا فيليب لازاريني.

كوبيتش

وبعد الظهر التقى بري المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وقد تم خلال اللقاء عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات".

 

الكتائب: نرفض محاولات الالتفاف على الفرص المطروحة وفرض اعراف خارج الدستور

وطنية - الثلاثاء 15 أيلول 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل. وبعد التداول في التطورات، توقف المكتب السياسي في بيان عند "محاولات أركان السلطة الالتفاف على كل الحلول والفرص المطروحة بأسلوب المراوغة المعهود سعيا لكسب حقيبة من هنا أو منصب من هناك بغية ابقاء لبنان في قبضتهم، ينهشون منه قدراته المستباحة وعافيته الباقية". ورفض الحزب "هذا السلوك المقرف خصوصا أنه يترافق مع إمعان في خرق الدستور وفرض أعراف جديدة، ناتج عن فائض الإستقواء الممارس على يد حزب الله وشركائه لتكريس نظام ومبادئ غير مألوفة ومن خارج التوافق الوطني".

واعتبر ان "الوقت حان لمحاسبة جميع الأفرقاء على التحالفات الظرفية التي ابرموها على اساس مصلحي والتي يتبين يوما بعد يوم عقمها، وقد دفعت اصحابها الى اصطفافات مهلكة، ولبنان الى محاور قاتلة اخذته بعيدا عن موقعه التاريخي وابعدته عن دوره الجامع والضامن للحريات والتنوع".

وجدد الحزب إلتزامه ب"إجراء إنتخابات نيابية مبكرة، لتكون المدخل لهذه المحاسبة السياسية التي يطالب بها الشعب اللبناني المنتفض، لعل هكذا خطوة تعيد الأمل إلى اللبنانيين الذين يعانون من تداعيات كل المصائب والأزمات النازلة على رؤوسهم". وتابع المكتب السياسي التقارير المتعلقة بالحريق الثاني لمرفأ بيروت، مستغربا "اندلاعه في ساحة تحقيق مقفلة تعج بالاجهزة الامنية والقضائية". واعتبر الحزب ان "هذا الحريق دليل اضافي على عجز الأجهزة اللبنانية عن الامساك بالأدلة وبمسرح الجريمة"، وطالب ب"الذهاب الى تحقيق دولي دون ابطاء لكشف الحقائق وسوق المجرمين الى العدالة". اضاف: "ووسط عجزها المتمادي في كل الملفات، لا تخجل السلطة من الاستمرار في ملاحقة الصحافيين والناشطين وسوقهم الى التحقيق لمجرد طرحهم أسئلة موجعة أو إثارتهم ملفات ساخنة". ودان الحزب "المحاولات المتكررة لكم الأفواه، كما يدين سياسة توجيه الرسائل لكل من يفكر في كشف ممارسات هذه المنظومة"، وجدد مطالبته ب"وقف الضغط السخيف على الصحافيين والناشطين خاصة وأن هذه التصرفات لن تثني أحد عن المجاهرة بحقيقة ان الوقت قد حان للتغيير الكامل والشامل".

 

لبنان القوي تخوف من إضاعة الوقت تهربا من اتباع الأصول بتشكيل الحكومة: الممارسات الميلشيوية لا تنفصل عن مسار الاغتيال السياسي والاعلامي

وطنية - الثلاثاء 15 أيلول 2020

شجب تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة رئيسه النائب جبران باسيل، "بقوة الممارسات الميلشيوية والاستفزازية التي شهدها محيط المقر العام للتيار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي في سن الفيل، وهي لا تنفصل عن مسار الاغتيال السياسي والاعلامي الذي اتبعته القوات اللبنانية بحق التيار منذ سنتين". وإذ أكد على "ضرورة الخروج من مسار الفعل وردات الفعل"، دعا الى "الالتزام بأحقية الاختلاف والتنافس السياسي تحت سقف الديموقراطية واحترام الرأي الآخر"، وحمل "القوات اللبنانية مسؤولية الخروج عن هذه المبادىء ونتائجها"، مشددا على تمسكه بـ"العودة فورا الى هذه المبادىء كحق من حقوق مجتمعنا وشعبنا علينا". كما أكد التكتل تمسكه بـ"المبادرة الفرنسية ودعمها وحرصه على نجاحها وإبعادها عن اي تجاذبات خارجية او داخلية لمنع افشالها وحماية للغاية التي وضعت من أجلها وهي تحقيق الإصلاحات الضرورية والعاجلة لتأمين خروج آمن ومتدرج للبنان من الأزمة المالية والاقتصادية الضاغطة".

وإذ شدد على "تسهيل عملية التشكيل"، ثمن "تحرك رئيس الجمهورية لتنشيط عملية تشكيل الحكومة بما يؤمن الدعم السياسي والبرلماني الضروري ويؤمن حصول الحكومة على الثقة المطلوبة من المجلس النيابي، وهو ما يمكنه ان يسهل على الرئيس المكلف مصطفى اديب إجراء التشاور اللازم والضروري مع الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ المهمات الاصلاحية". ورفض التكتل "تكريس اي وزارة لأي طائفة او طرف سياسي، كما أي استقواء بالخارج على اي مكون داخلي بهدف تشكيل الحكومة بطريقة منافية للأعراف والأصول". وأبدى تخوفه من "الاستمرار في إضاعة الوقت تهربا من اتباع الأصول اللازمة لتأمين تشكيل الحكومة"، محذرا من أن هذا الأمر "يعرض البلاد الى المزيد من الانقسام السياسي والتدهور الاقتصادي في الوقت الذي يمكن اعتماد التفاهم الداخلي المتوفرة شروطه لإخراج التشكيلة الحكومية القادرة على تنفيذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه".

 

الراعي ترأس اجتماع المؤسسات البطريركية: لتعزيز التعاون والتنسيق في مجالات الاغاثة واعادة اعمار المناطق المتضررة

وطنية - الثلاثاء 15 أيلول 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماع المؤسسات البطريركية في الديمان، حضره رئيس لجنة الإغاثة البطريركية رئيس الرابطة المارونية نعمة الله أبي نصر، المطران سمير مظلوم، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، رئيس صندوق التعاضد الماروني الأب جورج صقر، رئيس مؤسسة لابورا الاب طوني خضرا، امين صندوق المؤسسة البطريركية للانماء الشامل المهندس مارون حلو، رئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، رئيس حركة الأرض طلال الدويهي، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو بو كسم، رئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول كنعان، مديرة المؤسسة المارونية للانتشار هيام بستاني، ممثل المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى.

أزعور

بعد صلاة الإفتتاح، كانت مداخلة لمنسق المؤسسات البطريركية المهندس أنطوان أزعور، قال فيها: "اننا نسعى الى هدفين متلازمين، الأول دعم مبادرات الإغاثة والإعانة القائمة، والثاني اطلاق مبادرات جديدة وفق خطة تستقطب الطاقات والقدرات داخل لبنان وخارجه، ولا بد من التوقف عند ملفات أساسية مرتبطة بمخططات الإغاثة واعادة الإعمار، أبرزها: المعطيات الاحصائية الكاملة لاعداد المحتاجين للتغذية، ولغير المشمولين بأي تغطية صحية، وللمصروفين من العمل، وللمتضررين من انفجار بيروت، وذلك لبلورة خطة التمويل اللازمة على الصعيدين المحلي والخارجي، وآلية التواصل المنتظم مع الجهات الدولية المانحة".

وشدد ازعور على "ضرورة انجاز الاحصاءات الشاملة لكل الحاجات، تحديد قطاعات الحاجات المطلوب دعمها، تحديد القطاعات التي تدعمها المؤسسات البطريركية، تحديد تكلفة هذا الدعم الموزع على القطاعات المذكورة، ليصار الى اقرار آلية التمويل اللازمة".

مظلوم

ثم تحدث المطران مظلوم عن عمل لجنة الإغاثة البطريركية، مشيرا الى انها "تتناول القطاعات الغذائية والصحية والزراعية، وتسعى الى توفير المساعدات الغذائية، واستمرار درس سبل تأمين التغطية الصحية للفئات المحتاجة غير المضمونة، ومتابعة العمل بخطة دعم القطاع الزراعي"، مؤكدا ان "الاحصاءات غير المكتملة تعيق اقرار خطة التمويل".

وتلا المراسيم التأسيسية التي اطلقها البطريرك الراعي حول تشكيل لجنة الاغاثة البطريركية وآلية عملها.

عرب

بعد ذلك، عرض أمين سر مكتب التنسيق جورج عرب تقارير المؤسسات عن خدماتها في الأزمة الراهنة، وأبرز ما فيها: - الرابطة المارونية: توزيع ستة آلاف حصة غذائية سابقا، وتوزيع حوالي 50 طنا من الأدوية واللوازم الطبية حاليا. - المؤسسة المارونية للانتشار: وقعت اتفاق تعاون مع جمعية Solidarity والرهبانية اللبنانية المارونية ومؤسسة جيلبر وروز ماري شاغوري. وتم حتى الآن: اعداد قاعدة معلومات مفصلة عن العائلات المسيحية الفقيرة، انشاء مركز تواصل مع العائلات المحتاجة، توزيع عشرة آلاف حصة غذائية شهريا بدءا من شهر حزيران على 700 بلدة لبنانية، ويستمر هذا البرنامج حتى نهاية 2020، تقديم أجهزة تنفس لعدد من المستشفيات، دعم دار العناية الماروني في فرن الشباك. وبعد انفجار المرفأ تم توزيع 3500 حصة غذائية على العائلات، و 2270 حصة على المستشفيات المتضررة، وتمويل ترميم زجاج والومنيوم وأبواب 300 شقة متضررة. - المؤسسة البطريركية للانماء الشامل: أعدت مشروع دعم المدارس الكاثوليكية وتغطية نفقاتها التشغيلية وتسديد رواتب معلميها، ودعم الطلاب المحتاجين بكلفة 5 ملايين دولار لدعم 5000 طالب، وتم توزيع 1300 بطاقة للاسر المعوزة في 154 بلدة موزعة على 14 قضاء، اضافة الى حملة "سوا لتبقى بيروت". وتبنت المؤسسة ترميم شارع فرعون و200 وحدة سكنية و30 مؤسسة تجارية.

 - المجلس العام الماروني: تفعيل المستوصفات التابعة للمجلس، تجهيز مركز انماء بيروت وتوزيع حصص غذائية ومساعدات بالاقساط المدرسية للتلامذة الذين يرعاهم المجلس.

- حركة الأرض اللبنانية: تنسق عملها مع كاريتاس لبنان، وبعد انفجار المرفأ قامت بتوزيع مبلغ 75 مليون ل.ل. للاسهام في ترميم 33 بيتا متضررا، تأمين بين 400 و 500 باب داخلي للبيوت المتضررة، اطلاق حملة مواجهة السماسرة المهتمين بشراء العقارات المتضررة.

- صندوق التعاضد الماروني: قدم مساعدات وخدمات اضافية خلال الأزمة شملت 20 ألف مستفيد، وبلغت مليون و550 لف دولار، وبلغت مساعداته لمتضرري انفجار المرفأ مليون و800 ألف دولار، وخصص مبلغ مليار ليرة لدعم القطاع الزراعي. وأعد دراسة لدعم الأقساط المدرسية خصص للمساهمة في تحقيقها 4 ملايين.

- رابطة قنوبين للرسالة والتراث: وقعت اتفاقا مع تجمع موارنة من أجل لبنان يلحظ خطة استصلاح زراعي وترميم بيوت وادي قنوبين والجوار، مواكبة لعودة أهالي الوادي المهجرين اليه تحت وطأة الأزمة الراهنة.

- لابورا: شكلت لجنة زراعية لمساعدة المزارعين المسيحيين وخلق فرص عمل للشباب، وأنشأت مرصد الفرص والطاقات. ونفذت دورة تدريبية مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID لتدريب 400 شاب وشابة وتوطيف 35 % منهم مبادرات مشتركة.

تلا ذلك نقاش استخلصت بنتيجته المبادرات المشتركة التالية:

- قطاع اعادة اعمار بيروت: بين كاريتاس لبنان والرابطة المارونية والمؤسسة المارونية للانتشار والمؤسسة البطريركية للانماء الشامل والمجلس العام الماروني وحركة الارض.

- قطاع التربية والتعليم: بين صندوق التعاضد الماروني والمؤسسة البطريركية للانماء الشامل والمؤسسة المارونية للانتشار.

- قطاع الصحة والزراعة: بين الرابطة المارونية ولجنة الإغاثة البطريركية وصندوق التعاضد الماروني. كما أقرت آلية تعاون منتظم بين اللجنة البطريركية للاغاثة وسائر المؤسسات المرتبطة بالبطريركية ارتباطا مباشرا او غير مباشر.

دعم الحياد

الى ذلك، اكد المجتمعون دعمهم الكامل لمبادرة البطريرك الراعي المتعلقة باعلان حياد لبنان، والالتزام بمضاعفة الجهود لتحقيق المبادرة على المستويين الوطني والدولي، ودعوا جميع الاطراف السياسية الى قراءة هذه المبادرة قراءة وطنية موضوعية بعيدا من اي توظيف سياسي ضيق. وشدد المجتمعون على ضرورة وحدة الصف المسيحي والترفع عن كل اشكال الخلافات والتحديات والانقسامات والالتزام بروح التفاهم والحوار الاخوي لحل كل خلاف والحفاظ على المنافسة الديموقراطية بأشكالها السلمية.

الراعي

واختتم البطريرك الراعي الإجتماع بكلمة، شكر فيها المؤسسات البطريركية على "الجهود التي بذلتها في مجالات الاغاثة والاعانة واعادة اعمار المناطق المتضررة" في بيروت. ودعا الى "تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها واعتماد آليات فاعلة للتنسيق وتنظيم الجهود والمساعدات". وقال: "ان ما استمعنا اليه يترجم تعليم الكنيسة ورسالتها لجهة الوقوف الى جانب ابنائها وخصوصا في الظروف القاسية التي يعيشونها حاليا".

الطويل

بعد الاجتماع، استقبل البطريرك الراعي في الديمان رئيس المجلس الاعلى للتنظيم المدني المهندس الياس الطويل، في حضور الوكيل البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا وعدد من الخبراء الفنيين والمعنيين، وبحث معه في مسار أعمال افراز اراضي الديمان المندرجة في اطار مشروع التمليك الذي تحققه البطريركية المارونية كمبادرة راعوية اجتماعية تجاه أبنائها الشركاء المقيمين في الديمان ووادي قنوبين وبلوزا وسرعل. وجدد البطريرك الراعي تأكيده على ضرورة تفعيل أعمال الافراز العقارية وتذليل صعوبات تسريعها تحقيقا للمبادرة البطريركية المذكورة.

مجلي

كما استقبل البطريرك الراعي المدير العام لمؤسسة فارس العميد وليام مجلي، الذي نقل تحيات نائب مجلس الوزراء الاسبق عصام فارس للبطريرك الراعي. وجرى اتصال هاتفي بين الراعي وفارس أكد خلاله الراعي حاجة لبنان الماسة، خصوصا في هذه الظروف، لشخصيات قيادية كعصام فارس وأمثاله تعطي الوطن من رصيدها المعنوي والمادي ولا تأخذ منه. بدوره أكد فارس دعمه مواقف البطريرك الراعي "الوطنية، واطلاقه مبادرة حياد لبنان وابعاده عن تداعيات النزاعات الخارجية والحروب الاقليمية الدائرة حوله"، معتبرا مواقف البطريرك "ضمانة المصلحة الوطنية العليا وفيها خدمة لجميع اللبنانيين". وأمل "ان يوفق البطريرك الراعي في تحييد لبنان وضمان مستقبله بعد مرور مئة سنة على اعلان دولة لبنان الكبير، بجهود وسعي البطريرك المكرم الياس الحويك"، داعيا جميع القوى اللبنانية الى توحيد رؤيتها على قاعدة ولائها المطلق للبنان.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 15-16 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

خطيئة بكركي الجريمة…

المخرج يوسف ي. الخوري/15 أيلول/2020

*إضرب عصاك بالأرض يا سيّدنا! إرفع صوتك عاليًا بوجه عون وجعجع اللذين، ومن دون أيّ مسؤولية، هما وجيشاهما الإلكترونيان، يُمعنان شرذمةً بالمسيحيين! نظّف الرعيّة من تحزّبات أتباعهما العمياء الغبيّة.

*إستيقظ يا سيّدنا! إذا أصلحتَ لبنان والموارنة غير مستوِين، فلن يكون لبنان! أو ربّما يكون لبنان من غير موارنة!

*عاد عون وجعجع، وعاد معهما الإنقسام بين المسيحيين. بكركي لم تتدخّل، بل غابت خلف صراعاتهما الحاقدة.

*إنّها محنة العقل عند الموارنة. إنّها كرسي الرئاسة التي عسى أن تأخذها عنّا أيّ طائفة أخرى، فنستعيد حضورنا اللبناني!

http://eliasbejjaninews.com/archives/90401/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a8%d9%83%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b1%d9%8a/

 

استنكار لجريمة الاعتداء على المصور الصحافي في جريدة النهار نبيل اسماعيل

الياس بجاني/14 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90382/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%86%d9%83%d8%a7%d8%b1-%d9%84%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%b9/

 

في الموفدين الدوليين والمال وهذيان انتليجنسيا الثورة

بارعة يوسف الأحمر/النهار/15 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90394/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d9%81%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a7/

 

التحالف العربي وثورة السلام…الأوطان باتت تدافع عن نفسها “قومياً” وشعوبها تطورت نسبياً باتجاه التكنولوجيا

د. وليد فارس/انديبندت عربية/15 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90396/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7/

 

لسنا رهن مشيئتكم يا ميشال عون وجبران باسيل وسمير جعجع

مع عودتكم المشؤومة يا عون ويا جعجع، عاد تنازع الارادات العبثي، والتموضع الاحادي الذي يعكس احتباساتكم العقلية والنفسية، واطماعكم وعقدكم الشخصية، والمكابرة غير الراشدة، لانكم صنو لكل هذه الاوليغارشيات السيئة التي فتكت بهذه البلاد، التي وجدتم فيها الشريك المطلوب من اجل تثبيت اللعبة الاوليغارشية المقفلة بكل دناءتها وضحالتها ومراميها المدمرة .

شارل الياس شرتوني/16 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90424/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a7-%d8%b1%d9%87%d9%86-%d9%85%d8%b4%d9%8a%d8%a6%d8%aa%d9%83%d9%85-%d9%8a%d8%a7-%d9%85/

 

 

France Should Stand with Freedom, Not Tehran/Michael R. Pompeo, USA Secretary Of State/Le Figaro/September 14/2020

مقالة وزير خارجية أميركا مايكل بومبيو المنشورة في الفيغارو الفرنسية تحت عنوان: على فرنسا أن تقف مع نفسها وليس مع طهران

http://eliasbejjaninews.com/archives/90398/michael-r-pompeo-usa-secretary-of-state-le-figaro-france-should-stand-with-freedom-not-tehran-%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d8%ae%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7/

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: الكونغرس الاميركي يراقب بحذر تصرف الجيش اللبناني مع المتظاهرين…

ما رأيناه من صور في وسائل التواصل الاجتماعي حول قيام عسكريين بتوجيه بنادق صيد مباشرة إلى الثوار أمر لا يمكن السكون عنه

واشنطن في 15 آيلول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90414/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%86%d8%ba%d8%b1%d8%b3-%d8%a7/

 

الى جبران باسيل وسمير جعجع: لا تقتلا أولادنا… لقد بدأتم بقتلنا منذ سنوات طويلة، وتستمرّون. تصالحوا، من دون أن تتقاسمونا في ما بينكم، و… “خلصونا”.

داني حداد/أم تي في/15 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90422/%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%af%d8%a7%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d9%88%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7/

هذا مقال غاضب، وقد يحتوي على عبارات ربما يعتبرها البعض نابية.

لن أقول، عمّا حصل ليل أمس أمام مركز التيار الوطني الحر، إنّ الحقّ على فلانٍ أو على فلان.

خطورة الأمر وفداحته تتعدّيان تحديد المسؤوليّات عن الحادث. فما جرى ليس وليد صدفة ولا حدثاً عابراً. هو حلقة في مسلسل إجرامي يستهدف المسيحيّين، منذ عقود، فقتل منهم من قتل وهجّر من هجّر.

ألن ننتهي من هذه السخافة التي تدعى المعركة بين “العونيّين” و”القوّات”؟

ألن تتعلّموا من تجارب الأمس؟

ألن تصبحوا مسيحيّين؟