المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 04 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُون أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَالمَال

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/سيد أمونيوم وحزب الأمونيومي فجرا مرفأ بيروت

الياس بجاني/اقفال ساحة لبنان بوجه تجار ومقاولي ومنافقي قضية فلسطين

الياس بجاني/لماذا غيب ماكرون القرار 1559، ولماذا يسعى لإعطاء حزب الأمونيوم وأدواته وطروادييه طوق وحبل نجاة؟

الياس بجاني/في زمن الأصهر، هل ينجح صهر فرنسا، مصطفى أديب بظل احتلال حزب الله وفجع صهر العهد؟

الياس بجاني/ترشيح الحريري لمن يمثله في رئاسة الوزراء معناه أن الصفقة الخطيئة مع حزب الله مستمرة برضى ومباركة مكرون جنبلاط وجعجع

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة برنامج باسم الشعب من تلفزيون المر ليوم الأربعاء 02 أيلول/2020، التي استضافت السيدين المخرج يوسف الخوري والباحث والأكاديمي هشام بو ناصيف وكان موضوع نقاشها الفيدرالية بما لها وما عليها مع غوص فكري وسردي ونقدي لأهم الأحداث التي شهدها لبنان منذ الإستقلال

فيديو تقرير من تلفزيون سوريا المعارض يتناول اشاعات بدء انسحاب ميليشيات حزب الله من سوريا ومقابلة من الصحافي علي الأمين تقرأ  في زيارة ماكرون وما قد يكون اتفاق بين فرنسا وإيران ..وتقرير عن الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل سوريا ورات فعل نظام الأسد اللفظية والنفاقية

رئيس بعثة اليونيفيل ترأس اجتماعا عسكريا ثلاثيا استثنائيا في الناقورة : قلق شديد من الحادثين الاخيرين على الحدود والتوتر المتزايد

توقيف أعمال الإنقاذ في مار مخايل لتصدع المبنى والأهالي تستنكر

تحت انقاض بيروت قلب ينبض.. الجميع ينتظر بأمل وفرق الإنقاذ تعمل بصمت

أطنان من نترات الأمونيوم والمواد المتفجرة.. جديد مرفأ بيروت

شهر مضى على إنفجار مرفأ بيروت ولم يصدر عن القضاء الحق على من؟/الأباتي سيمون عساف/فايسبوك/

ترامب يدعم تحركات ماكرون بشرط استبعاد حزب الله

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 3/9/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 أيلول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

صورة لـ “عون” تتسبب بإشكال في قداس حريصا بحضور أمين سر الفاتيكان

أمير سعودي: تصريحات ماكرون في لبنان غريبة وعجيبة

 مسؤول أممي يؤكد استمرارية تدفق القمح والحبوب إلى بيروت رغم انفجار المرفأ

مجموعة خط أحمر: التوقف عن المشاركة في اي تحرك في ساحة الشهداء والانطلاق الى العمل السياسي المعارض

الحركة الشعبية التي كان يمكن أن تتحوّل الى ثورة انتهت/كمال يازجي

"فيتو" لماكرون على 3 وزارات.. اسم شبه محسوم وأديب في السعودية؟

نداء الوطن: السلطة “مرعوبة” من شينكر!

دوري شمعون استقبل سامي الجميل واتفاق على السعي لتغيير المنظومة الحاكمة

قائد الجيش عرض مع شينكر الأوضاع وسبل التعاون مع الجيش الاميركي

النهار: بدء المخاض الصعب لحكومة "منزوعة الأحزاب"

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تستهدف دفاعات جوية إيرانية شرق سوريا..16 قتيلاً

إسرائيل تفتح طريق محمد بن سلمان..للعودة الى واشنطن

الليرة السورية ترتفع..لكن الأسواق تحافظ على أسعارها

"داعش" يطلب "الزكاة"..والجيش الوطني يعتقل قادته في أعزاز

ما الذي تبحث عنه فرنسا في العراق؟ مشروع "غامض" وجولة تكتفي برسائل إلى أنقرة وطهران

هل هناك علاقة تبادلية بين الانكفاء الأميركي والتوسع التركي شرق المتوسط؟/ثمة طموح متزايد داخل أنقرة للقفز سريعاً نحو السيادة الإقليمية في ظل التراجع الأميركي ما ينبئ بميلاد دولة "مارقة" جديدة

قطر: انتهاكات الإمارات غير مسبوقة بحق مواطنينا

اليونان تنفي إجراء محادثات مع تركيا بشأن التوترات في المتوسط نافية ما أعلنه حلف شمال الأطلسي أنّه سيستضيف "محادثات تقنية" بين أثينا وأنقرة لحلّ الأزمة

العقوبات الأميركية تستهدف 11 شركة ساعدت في تصدير النفط الإيراني/قال بومبيو إن على طهران وقف "استغلال مواردها الطبيعية لتمويل الإرهاب والدمار"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عَقدُ ولاءٍ لا عقدٌ سياسيّ/سجعان قزي/افتتاحية جريدة النهار 03 أيلول 2020

مبادرة ماكرون تدويل لأزمة لبنان برضا أميركي وليونة إيرانية/خريطة الطريق الفرنسية تستثني الانتخابات المبكرة بفعل معارضة "حزب الله"/وليد شقير/انديببندت عربية

"الحياد" شرط لإعادة تأسيس لبنان/خيرالله خيرالله/اساس ميديا

شينكر يلتقي ناشطين شيعة: لا نريد مصالحة أهل السلطة/خضر حسان/المدن

فرنسا والضغوط الأميركية: تطويع حزب الله والتطبيع مع إسرائيل/منير الربيع/المدن

فجأة نبهنا ماكرون: السياسة ليست فنّ الإفساد في الأرض/محمد أبي سمرا/المدن

ماكرون حين صاح بمالبرونو: لماذا فضحتني في "لوفيغارو"؟/محمد بركات/أساس ميديا

شينكر: حزب الله ليس منظمة سياسية شرعية بل منظمة ارهابية/موناليزا فريحة/النهار العربي

الأميركيون وماكرون… “قبّة باط” بين “أهل البيت الواحد”/ألان سركيس/نداء الوطن

شينكر يرسم الحدود مع الفرنسيين في لبنان/غادة حلاوي/نداء الوطن

“دروس” ماكرون في مدرسة “الانكار والفشل”!/جورج شاهين/الجمهورية

سأم الرئيس برّي في صورته البروتوكولية الأخيرة/محمد أبي سمرا/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى رامبلينغ وطلب من نجار اصلاح منشآت متهالكة في المطار ومن عويدات التحقيق بمعلومات عن هدر المال العام

رئيس الجمهورية اطلع من الرئيس المكلف على أجواء الاستشارات أديب: قناعتي في حكومة متجانسة تعمل بسرعة على وضع الإصلاحات موضع التنفيذ

الراعي لوفد الليونز: لبنان لن يموت والحفاظ على لبنان الرسالة من أفضل واجبات العالم المعاصر وأنبلها

برنامج زيارة أمين سر البابا فرنسيس للتضامن مع بيروت والصلاة لاعادة الاعمار

بارولين في قداس حريصا على نية ضحايا تفجير المرفأ: من دواعي فرحي أن أعبر لكم عن قرب الأب الأقدس منكم وتضامنه معكم

بارولين زار كنيسة النبي ايليا للروم الكاثوليك في وسط بيروت بقعوني: ما يهمنا هو عودة لبنان القيم

امين سر الفاتيكان من مسجد محمد الأمين: الحراك من أجل لبنان حركة جيدة تطالب الجميع بأن يكونوا مسؤولين

وهبه استقبل بارولين موفدا من الحبر الاعظم لنقل بركة قداسته للبنان وشعبه

السنيورة: نكرر المطالبة بتحقيق دولي لكشف حقيقة زلزال التفجير في مرفأ بيروت

الوفاء للمقاومة: نتعاطى إيجابا مع المبادرات من الأشقاء او الأصدقاء بهدف مساعدة لبنان لتحقيق الإصلاحات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُون أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَالمَال

إنجيل القدّيس لوقا16/من13حتى17/”قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «لا يَقْدِرُ عَبْدٌ أَنْ يَعْبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ وَيُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ وَيرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُون أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ وَالمَال».وكَانَ الفَرِّيسِيُّون، وَهُمْ مُحِبُّونَ لِلْمَال، يَسْمَعُونَ هذَا كُلَّهُ، وَيَتَهَكَّمُونَ عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم: «أَنْتُم تَتَظَاهَرُونَ بِالبِرِّ أَمَامَ النَّاس، ولكِنَّ اللهَ يَعْرِفُ قُلُوبَكُم؛ لأَنَّ الرَّفِيعَ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ رَجَاسَةٌ أَمَامَ الله. دَامَتِ التَّوْرَاةُ وَالأَنْبِياءُ حَتَّى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الحِينِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ الله، وَكُلُّ إِنْسَانٍ يَغْصِبُ نَفْسَهُ لِيَدْخُلَهُ. ولكِنْ لأَسْهَلُ أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَنْ تَسْقُطَ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ التَّوْرَاة”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

سيد أمونيوم وحزب الأمونيومي فجرا مرفأ بيروت

الياس بجاني/03 أيلول/2020

يتأكد يوماً بعد يوم بأن حسن امونيوم وحزبه الأمونيومي هما وراء تفجير المرفأ لإخضاع المسيحيين تحديداً وتهجيرهم . فشرتوا يا أبالسة

 

اقفال ساحة لبنان بوجه تجار ومقاولي ومنافقي قضية فلسطين

الياس بجاني/03 أيلول/2020

لا حلول دائمة في لبنان قبل اقفال ساحته بوجه تجار قضية فلسطين من عروبيين وعجم  واصوليين والإعتراف بإسرائيل كما فعلت مصر والأردن والإمارات علناً ومن تحت الطاولة كل الدول العربية ودفن كل مركبات وعقد العداء والكراهية وحروب التحرير النفاقية

 

لماذا غيب ماكرون القرار 1559، ولماذا يسعى لإعطاء حزب الأمونيوم وأدواته وطروادييه طوق وحبل نجاة؟

الياس بجاني/02 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90039/90039/

كثرة الأقاويل والتحاليل والأراء السياسية في قراءة الأهداف الحقيقة لزيارات الرئيس الفرنسي ماكرون للبنان، وكذلك في الأسباب الخفية والمبطنة التي من أجلها فرنسا ورئيسها والمسؤولين الكبار فيها مهتمين لهذه الدرجة الكبيرة بحكام لبنان وبحزب الله الأمونيومي الذي يحتله ويعيث فيه اجراماً وفساداً وتدميراً وافقاراً واغتيالات.

ونحن نسأل لماذا يسعى الرئيس ماكرون بقوة وبحماس لافت لإعطاء حبل وطوق نجاة لحزب الله الإرهابي والمجرم “والأمونيومي” في وقت يواجه فيه هذا الحزب اللاهي أسوأ وضعيه له منذ تأسيسه سنة 1982، وكذلك لماذا تعويم الأدوات الطروادية والملجمية التي نصبها الحزب في سدة الحكم بدءً من الإسخريوتي والجاحد ميشال عون وبالنازل؟

بالطبع مشكور الرئيس الفرنسي على جهوده مهما كانت أجندته الحقيقة، ومنطقياً نحن لا نتوقع منه أن يكون لبنانياً أكثر من اللبنانيين أنفسهم… وفرنسا لا تلام إن سعت من خلال لبنان للمحافظة على مصالحها ككل الدول.

ولكن هل السياديين واللبناناويين تحديداً وفي مقدمهم غبطة البطريرك الراعي هم مضطرين ومجبرين على قبول مشروع ماكرون المقترح لبلدهم ولحكمه ولحاضره ولمستقبله ولنظامه إن لم يكن هدفه الأول والأخير هو تحرير بلدهم وأهلهم من احتلال حزب الله وتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً القرار 15595؟

بالطبع لا، فلا الصديق ماكرون ولا غيره بمقدورهم فرض أي حل على لبنان إن كانت شرائحه السيادة ترفضه ولا ترى فيه حلاً هدفه إنهاء وضعية الاحتلال الإيرانية لبلدهم وإنهاء دور حزب الله الإرهابي  والمجرم، وفك أسر الطائفة الشيعية التي يخطفها حزب إيران ويأخذها رهينة ويفرض ليها تمثيله له بالقوة والثقافة الملالوية والإرهاب والتمذهب والفرسنة والخوف والمال والأوهام.

أما ما هو فعلاً لافت في زيارتي ماكرون وفي كل ما تخللهما من أحاديث وتصريحات ولقاءات ومقابلات هو غياب وتغييب ماكرون المتعمد للقرارات الدولية الخاصة بلبنان والتي في مقدمها القرار 1559، رغم أن فرنسا هي من أكبر المشاركين في قوات اليونيفل المكلفة تنفيذ القرار الدولي 1701… وحزب الله كما يعرف ماكرون جيداً لا يلتزم به ويخالف معظم بنوده ويعتدي على قوات اليونفيل ويهين عسكرها باستمرار.

ويبقى، أن كان سعي ماكرون فقط يتمحور حول الإصلاحات مهما كانت مهمة، واستبدال وزراء ومسؤولين مخصيين وأدوات ووجوه بربارا ، بمن هم من طينتهم الإبليسية وخامتهم الذمية، وفي ظل احتلال حزب الأمونيوم والاغتيالات والإجرام، فهو بالتأكيد سعي مصيره الفشل.

وفي خلاصة الخلاصات فإن لا تحرير للبنان من احتلال وبربرية حزب الله الإرهابي والأمونيومي، ومن أدران حُكم جراويه الذميين والطرواديين بغير تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1680 وال 1701 وال 1559.. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

في زمن الأصهر، هل ينجح صهر فرنسا، مصطفى أديب بظل احتلال حزب الله وفجع صهر العهد؟

الياس بجاني/01 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89998/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b5%d9%87%d8%b1%d8%8c-%d9%87%d9%84-%d9%8a%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d9%81/

إنه فعلاً زمن العهر والفجور و”الأصهر” والقطعان والزقيفة والإرهاب والإرهابيين والذمية والذميين.

ففي أميركا هناك صهر الرئيس ترامب كوشنير.

وفي تركيا صهر أردوغان، برات آلبيراق، صاحب النفوذ المالي القوي.

وفي فنزويلا صهر رئيسها السابق خورخي أرياسا هو وزير الخارجية.

وتجربة تونس مع سليم شيبوب، صهر رئيسها الأسبق زين العابدين لم تكن غير كوارث وفضائح.

وفي لبنان المحتل من قبل جيش إيران الإرهابي والمجرم المسمى كفراً”حزب الله” عندنا صهرين للرئيس عون، الأول هو جبران التاجر والثعلب والكارثة المارونية، والثاني روكز الذمي والمتلون بشي مليون لون.

ونفس هذه الظاهرة، ظاهرة الأصهر هي متواجدة مع الكثير من حكام البلدان.

السؤال هو هل ينجح صهر فرنسا الرئيس المكلف مصطفى أديب (متزوج من سيدة فرنسية) وينسي اللبنانيين تجربة حكومة حسان دياب الأداة والطربوش، وهرطقات حكومة القمصان السود ورئيسها النجيب ميقاتي؟

عملياً فإن احتمالات نجاح “الأديب” هي صفر مكعب لأن هذا الصهر الباريسي هو طارئ على الموقع الذي عُين فيه لدرجة أن غالبية ال 90 نائباً “الطرابيش” الذين سموه في المشاورات الملزمة لا يعرفوه ولا يعرفوا عنه أي شيء وكثر منهم لم يسمع باسمه قبل يوم أمس.

البعض من هؤلاء “الطرابيش” يتذكره فقط يوم كان مديراً لمكتب الرئيس ميقاتي في حقبة توليه حكومة القمصان السود الملالوية.

في نظرة سريعة على سجل الصهر الباريسي CV نجد أنه ومنذ سنة 2013 كان يعيش خارج لبنان، سفيراً في ألمانيا وبعيداً كل البعد عن مجريات وتفاعلات ويوميات الحياة السياسية اللبنانية ومتغيراتها.

هذا ويقال بأن الأديب هو على علاقة ممتازة وبالغالب تبعية مع صهر العهد الثعلب االمهيمن بالبلطجة وبواسطة سلاح واحتلال حزب الله على وزارة الخارجية منذ سنين.

كما أن الأديب يقال أيضاً بأنه قد نال رضا حزب الله اللاهي إلى درجة الإعجاب، وذلك على خلفية تعاطيه “التغطوي” والحامي لجماعة وكوادر وخلايا الحزب في ألمانيا.

وبما أن الميقاتي هوعراب الأديب فلا بد وأن يكون رضى النظام الأسدي عليه تحصيل حاصل كون النجيب وأخيه طه تربطهما بالأسد وبعائلته روابط تجارية قديمة وبالمليارات.

إنه واستناداً إلى كل المعطيات المتوفرة فإن مصير حكومة الأديب، وفي ظل احتلال حزب الله وسلاحه ودويلته وحروبه وهز أصابع وصراخ السيد، لن يكون أفضل من مصير حكومة حسان دياب الأداة، أو حكومة معلمه وعرابه النجيب..حكومة القمصان السود.

يبقى أنه  لو الرئيس الفرنسي ماكرون نفسه ترأس حكومة لبنان في الوقت الراهن فإن الفشل سيكون بالتأكيد مصيره طالما أن حزب الله الإرهابي يحتل البلد ويتحكم برقاب وركاب وألسنة الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب كافة.. من عون وبالنازل!!

وفي خلاصة الخلاصات فإن لا تحرير للبنان من احتلال وبربرية حزب الله الإرهابي، ومن أدران حُكم جراويه الذميين والطرواديين بغير تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1680 وال 1701 وال 1559.. وإلا فالج لا تعالج.

ملاحظة: الصورة المرفقة هي للرئيس المكلف مصطفى أديب وزوجته الفرنسية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مصطفى اديب المجرّب في ألمانيا من حزب الله هو الأداة والخادم والمرمطون

الياس بجاني/31 آب/2020

شحتوا حسان دياب الغبي والفجعان وجابوا مصطفى اديب المجرّب في ألمانيا من حزب الله كأداة وخادم ومرمطون ليغطي احتلال احزب وإجرامه ولينوب بالوكالة عن الحريري وجنبلاط وجعجع في اكمال صفقة العار والخطيئة التي سلمت البلد لإيران ولحزبها اللاهي

 

ترشيح الحريري لمن يمثله في رئاسة الوزراء معناه أن الصفقة الخطيئة مع حزب الله مستمرة برضى ومباركة مكرون جنبلاط وجعجع

الياس بجاني/31 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89967/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81/

ترى هل مساعي الرئيس الفرنسي ورغم كل الهالة التي تحاط بها هدفها فقط إعطاء حبل نجاة للطبقة السياسية العفنة للخروج من مأزقها، وتغطية إجرام وإرهاب ودويلة وسلاح واحتلال حزب الله الملالوي؟

في العلن وحتى الآن هذا ما نفهمه مما نراه ونسمعه ونقرأه ..

ولكن هل يا ترى هناك جهود فرنسية في غير هذا المنحى الترقيعي يتم ترتيبها في الخفاء لتحرير لبنان من احتلال وسرطانيات حزب الله وأدواته الطروادية؟ نتمنى ذلك..!!!

إن ما يجب أن يتنه له القادة والناشطين ورجال الدين السياديين من أهلنا وهم قلة، وينبهوا الرئيس الفرنسي بشأنه، هو أن لا حلول كبيرة أو صغيرة، ولا انفراجات من أي ضيقة معيشية أو غير معيشية ممكنة ما دام حزب الله الإيراني والمذهبي يحتل البلد وطرواديوه منصبون في مواقع الحكم بدءً من الإسخريوتي ميشال عون وصهريه الثعلب جبران والذمي والمنافق شامل روكز .. وبالنازل مروراً بمجلسي النواب والوزراء ووصولاً لقذارة أصحاب شركات الأحزاب التعتير كافة.

كما أن ما يجب أن ينقله الأحرار والسياديون والبناناويون إلى السيد مكرون هو أن حزب الله اللاهي وطروادييه من حكام ووزراء ونواب وأصحاب شركات وفي مقدمهم الثلاثي المرح “جعجع والحريري وجنبلاط” هم من فصيلة الأفاعي السامة، وهؤلاء بمكر ودهاء يغيرون جلودهم ولكن لا يغيرون قيد أنملة ما في دواخلهم من مكامن سموم وغدر ونرسيسية واحتيال وفجع سلطوي.

يبقى أنه ورغم عدم وضوح نهائيات مساعي الرئيس الفرنسي فإنه لا بد من توجيه جزيل الشكر له وللشعب الفرنسي على كل ما يقدمونه للبنان ولشعبه.

وفيما يتعلق بدور الحريري “الخانع” والذي كانت ذكرت وكالات الأنباء بأنه ورؤساء الوزراء السابقون سيقدمون اسم شخصية سنية يرضى عنها عون وحزب الله لترأس الحكومة المنوي تشكيلها، فهو أي الحريري ومنذ قليل وعلى لسان “العروبي الناصري المغوار” الرئيس سنيورة رشح السفير مصطفى أديب لترأس الحكومة.

ترشيح السفير مصطفى أديب وكما علمنا من مطلعين لبناناويين في لبنان قد جاء برضى ومباركة شريكي الحريري في الجريمة الوطنية، جعجع وجنبلاط، وبالتالي يكون هذا الثلاثي الذمي والإستسلامي قد عاد  إلى أغلال “الصفقة الرئاسية الخطيئة” التي سلمت البلد وحكمه لحزب الله من خلال مداكشتهم المذلة الكراسي بالسيادة..وتيتي تيتي..

وفي خلاصة الخلاصات فإن لا تحرير للبنان من احتلال وبربرية حزب الله الإرهابي، ومن أدران حُكم جراويه بغير تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1680 وال 1701 وال 1559.. وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو حلقة برنامج باسم الشعب من تلفزيون المر ليوم الأربعاء 02 أيلول/2020، التي استضافت السيدين المخرج يوسف الخوري والباحث والأكاديمي هشام بو ناصيف وكان موضوع نقاشها الفيدرالية بما لها وما عليها مع غوص فكري وسردي ونقدي لأهم الأحداث التي شهدها لبنان منذ الإستقلال

http://eliasbejjaninews.com/archives/90087/90087/

 بعض المقالات من الأرشيف للمخرج يوسف الخوري لها صلة بالمقابلة في أعلى وهي منشورة على موقعنا

https://www.youtube.com/watch?v=qiTQV9aNMZ4

 

فيديو تقرير من تلفزيون سوريا المعارض يتناول اشاعات بدء انسحاب ميليشيات حزب الله من سوريا ومقابلة من الصحافي علي الأمين تقرأ  في زيارة ماكرون وما قد يكون اتفاق بين فرنسا وإيران ..وتقرير عن الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل سوريا ورات فعل نظام الأسد اللفظية والنفاقية

https://www.youtube.com/watch?v=ZlRRKMQRs-s&t=5s

 

رئيس بعثة اليونيفيل ترأس اجتماعا عسكريا ثلاثيا استثنائيا في الناقورة : قلق شديد من الحادثين الاخيرين على الحدود والتوتر المتزايد

وطنية - صور - الخميس 03 أيلول 2020

أعلنت بعثة "اليونيفيل"، في بيان، ان "رئيس البعثة وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول ترأس اليوم اجتماعا ثلاثيا استثنائيا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة".

ولفتت البعثة الى ان "الاجتماع هو الثالث منذ تفشي جائحة الكوفيد-19 وقد عقد في إطار جدول أعمال مختصر بسبب القيود المستمرة، بحيث تركزت المناقشات خلاله على الوضع على طول "الخط الأزرق" والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تندرج في نطاق عمل "اليونيفيل" بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701". وأضاف البيان: "أعرب اللواء دل كول عن قلقه الشديد إزاء الحادثين الأخيرين لخرق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 تموز و25 آب، والتوترات المتزايدة عموما على طول "الخط الأزرق". وأطلع الأطراف على وضع التحقيقات التي تجريها اليونيفيل في الحوادث، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها". وتابع: "إن أنشطتكم على طول "الخط الأزرق" يجب أن تعطي الأولوية لتقليل التوتر وخفض التصعيد عبر الافادة من ترتيبات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها والتي أثبتت فاعليتها، اضافة الى تجنّب الإجراءات الأحادية الجانب".

كذلك أطلع رئيس بعثة "اليونيفيل" الوفود على "تبني مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي للقرار 2539 الذي تم بموجبه تجديد ولاية "اليونيفيل" لسنة أخرى". وقال: "إن مجلس الأمن، عبر تجديده ولاية "اليونيفيل"، أوضح توقعاته من "اليونيفيل"، ولكن الأهم أنه أوضح توقعاته من كلا الطرفين. من المهم الآن أن نعمل معا بطاقة متجددة لتحقيق أهداف الولاية، ولهذا الغرض، أتطلع إلى عملكم الاستباقي مع اليونيفيل للمضي قدما". وأثنى اللواء دل كول على "الأطراف بعدما أشاد مجلس الأمن بـ"الدور البناء" الذي اداه المنتدى الثلاثي في تسهيل التنسيق وتهدئة التوترات". ولفت إلى أن "المجلس شجع "اليونيفيل" على تعزيز قدرات الآلية الثلاثية". وقال: "لقد أثبت هذا المنتدى نفسه عبر تقديم ترتيبات محلية عملية حول القضايا الخلافية. دعونا نبني بنشاط على هذا الأمر لاستكشاف المزيد من السبل الآيلة الى تحقيق مزيد من الاستقرار على طول "الخط الأزرق". تجدر الإشارة الى أن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام برعاية "اليونيفيل" منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي "آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

 

توقيف أعمال الإنقاذ في مار مخايل لتصدع المبنى والأهالي تستنكر

صوت بيروت انترناشيونال/03 أيلول/2020

بعد الأمل الذي أعطاه الفريق التشيلي بأن ثمة قلب ينبض تحت المبنى، في حادثة لا تخل من المعجزة، صرح مدير العمليات في الدفاع المدني أن الأعمال توقفت مؤقتا في المبنى الذي رُصدت حركة أو نبض تحت ركامه وذلك بعد اهتزازه لأنه متصدّع بنسبة 90%.

وأشار الى أن التصدّع يشكّل خطرا على المنقذين لافتا الى أنه يتم البحث عن طريقة أخرى للاستمرار بالعمل. وقوبل هذا التوقيف بالاستنكار والاستهجان من الأهالي الذين احتشدوا في المكان، أملا بأن يكون ذاك النبض تابعا لمن انتظروه جثة لأيام طويلة.

وأشارت مصادر مطلعة أن الأهالي عرضوا على المعنيين بالإنقاذ لاستكمال عمليات البحث على اعتبار أن كل ثانية بمثابة سنة بالنسبة لمن لم ير النور منذ الساعة السادسة وخمس دقائق من تاريخ 4 آب.

 

تحت انقاض بيروت قلب ينبض.. الجميع ينتظر بأمل وفرق الإنقاذ تعمل بصمت

صوت بيروت انترناشيونال/03 أيلول/2020

رغم كل الألم والحزن الذي يلف بيروت من شهر وحتى الأن، إلا أن الأمل يأبى إلا أن يضيء ولو بصيصاً لإنارة الحياة في عاصمة السلام. أهل بيروت كلهم رجاء وامل على أن يسمعوا أخباراً تؤكد الوصول إلى أحد الناجين من انفجار المرفأ بعد شهر كامل على الكارثة.

حيث استأنفت فرق إنقاذ بعد ظهر اليوم الخميس، البحث عن مفقودين محتملين بعد رصد فريق تشيلي متخصص مؤشرات على وجود جثة على الأقل ورصد نبضات قلب. وكان محافظ بيروت مروان عبود قد اكّد ان الفريق التشيلي تحدث عن وجود شخصين تحت الأنقاض وأحدهما لا يزال قلبه ينبض. وقال عبود خلال تفقّده أعمال البحث في شارع مار مخايل في بيروت لصحفيين إن فرقة إنقاذ وصلت حديثاً من تشيلي، واستدلّ أحد الكلاب المدرّبة لديها، على رائحة. وبعد معاينة الفريق للمبنى الذي انهارت طوابقه العليا، عبر جهاز مسح حراري متخصص، تبيّن، وفق عبود، أنّه “توجد على ما يبدو جثة أو جثتان (…)، وربما يوجد أحياء”، مضيفاً أن جهاز “سكاينر” رصد “دقات قلب”. وتابع “نأمل أن يخرج أحد على قيد الحياة”. وقد طلبت الفرق التشيلية من المحيطين بالمبنى المهدم في مار مخايل الصمت الكامل في محاولة لترصد الحركة تحت الانقاض. وتحوّل المبنى الذي كان يضمّ في طابقه الأرضي حانة، وفق سكان الحي، إلى أكوام ركام، ما يجعل عمليات البحث “حساسة ودقيقة”، وفق عبود. ولا يملك لبنان تجهيزات لإدارة الكوارث ولا إمكانات تقنية. وسارعت دول عدة إلى إرسال فرق إغاثة ومساعدات تقنية بعد الانفجار الذي تسبب بمقتل 190 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 6500. وأوضح المحافظ خلال تفقدّه سير الأعمال، أنّه “لا توجد لائحة بالمفقودين نتيجة الانفجار، ولا يمكن القول إنّ عمليات التفتيش انتهت، فالأهل لم يبلّغوا عن مفقودين، وبالتالي لا يمكن للدولة أو الجيش أو البلدية أن تعرف من مفقود”، مبيّنًا أنّ “لبنان لم يكن مجهّزًا لهكذا كارثة”. ولفت إلى أنّ “فرق الإنقاذ كانت تأتي دائمًا إلى المنطقة في إطار البحث عن مفقودين، ولكن لم يكن لدينا لا كلاب ولا آلات حراريّة ولا غيرها من المعدّات والإمكانيّات كالّتي يمتلكها فريق الإنقاذ التشيلي”، مبيّنًا أنّ “الكلب المدرّب مع الفريق التشيلي أشار إلى وجود شخص تحت الأنقاض، ومن ثمّ الـ”سكانير” بيّنت أنّ هناك جثّة أو اثنتين، واحتمال وجود شخص لا يزال على قيد الحياة”.

وأكّد عبود أنّ “العمل في هذا المكان دقيق جدًّا وحسّاس، وهناك أيضًا خطر على حياة المفتّشين”، مفيدًا بأنّ “فرق الدفاع المدني والفريق التشيلي وفرق إطفاء بيروت لا تزال تعمل بحثًا عن مفقودين” وقال الملازم أول، ميشال المر، من فوج إطفاء مدينة بيروت لوكالة فرانس برس “نعمل الآن على رفع الردم لنصل إلى الشخصين بعمق مترين تقريباً”، موضحاً “نحاول قدر الإمكان معرفة ما إذا كان هناك أحياء”. وقال عامل إنقاذ لبناني يشارك في عمليات رفع الركام لقناة “أل بي سي” المحلية، إن جهاز المسح التقط “19 نفساً في الدقيقة الواحدة”، مشيرا إلى وجود احتمالات أخرى غير الحياة، إلا أنّه أكّد أن “الكلب مدرّب على اكتشاف رائحة الإنسان فقط”. ويبقى الأمل في قلوب اللبنانييين  وهو يتابعون بتأثر شديد نجاة أحد ما من تحت الرماد. وكتب أحد المغردين “ثمة قلب ينبض، بيروت”.

 

أطنان من نترات الأمونيوم والمواد المتفجرة.. جديد مرفأ بيروت

صوت بيروت انترناشيونال/03 أيلول/2020

كل يوم تصحو فيه بيروت منذ الرابع من آب وحتى اليوم، لا تغيب فيه الذكرى الأليمة عن مخيلة اللبنانيين، ولا يغيب عن بالهم متابعة نتائج التحقيقات اليومية التي يجريها القضاء للوصول إلة من سهل ومن خبأ ومن أهمل تواجد شحن الموت في قلب مرفأ العاصمة. واليوم دقت القلوب خائفة مرة أخرى عندما انتشر خبر العثور على شحنة أخرى من النترات، لكن هذه خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9. وعلى الفور قام فوج الهندسة في الجيش اللبناني – مديرية التوجيه بالكشف على 4 مستوعبات في “بورة الحجز” التابعة للجمارك خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9، فتبين أنها تحتوي على كمية من مادة نيترات الأمونيوم تبلغ زنتها حوالى 4 أطنان و350 كلغ، وتعمل وحدات من فوج الهندسة على معالجتها”، حسب بيان قيادة الجيش على تويتر. بدوره، كشف المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي بأن هناك حاويات أخرى تحتوي على مواد قابلة للانفجار وقال في مقابلة مع قناة (MTV) “رفعنا كتباً إلى المعنيين وطلبنا من الجمارك إخراجها”. كما أضاف “نطلب من الجمارك تطبيق القانون وإجبار شركات الملاحة على إعادة شحن الحاويات”،إلى ذلك، أكد أنه سيرفع دعوى بحق مجهول يوم الاثنين في موضوع تلك الحاويات الخطرة. وكان المحقق العدلي القاضي فادي صوان قد أصدر مذكرات توقيف وجاهية بحق أربعة ضباط، ثلاثة منهم برتبة رائد من جهازي الأمن العام وأمن الدولة، ورابع برتبة عميد في الجيش وهو مسؤول المخابرات في المرفأ. وبذلك وصل عدد الموقوفين الإجمالي في قضية الانفجار المروع في بيروت ارتفع قبل يومين إلى 25 شخصاً، بعد توقيف أربعة مسؤولين عسكريين الثلاثاء، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس. يشار إلى أن الأجهزة الثلاثة تعمل في المرفأ وتشرف على أمنه بالتعاون مع جهاز الجمارك الذي تم توقيف مديره العام بدري ضاهر ورئيس مجلس إدارته، مديره العام، حسن قريطم في وقت سابق. واليوم استكمل القاضي فادي صوان تحقيقاته، والتقى في مكتبه برئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، واستمع إلى إفادته ولا يزال سبب وقوع الانفجار الذي سبقه اندلاع حريق في العنبر الرقم 12، غامضاً. ورجحت مصادر أمنية أن يكون قد نتج من عمليات تلحيم فجوة في العنبر حيث جرى تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم منذ ست سنوات. إلا أن مراقبين كثرا شككوا في صحة تلك الفرضية أو بأي رواية صادرة عن السلطات، المتهمة أساساً بالفساد والإهمال. ونشرت  وزارة الصحة العامة اليوم لائحة محدثة بأسماء الشهداء الذين سقطوا من جراء انفجار مرفأ بيروت وبلغ عددهم حتى تاريخه 191 شهيدا. وحوّل انفجار المرفأ في 4 آب/أغسطس بيروت مدينة منكوبة بعدما تشرّد نحو 300 ألف من سكانها، وأدى إلى وقوع ممن تدمرت منازلهم أو تضررت.

 

شهر مضى على إنفجار مرفأ بيروت ولم يصدر عن القضاء الحق على من؟

الأباتي سيمون عساف/فايسبوك/03 أيلول/2020

شهر مضى على إنفجار مرفأ بيروت ولم يصدر عن القضاء الحق على من؟

من ادخل النترات، من سمح بإدخالها، بامر من وكم قبض الثمن، في عهد اي وزير؟ المخجل والمعيب أن القضاء في غيبوبة...يعني لفلفوها وانتهى المطاف بالتدمير والخراب وباعناق  وارزاق الناس المساكين العزل.

 اينك ايها القضاء حارس العدل والإنصاف؟؟ لماذا هذا السكوت العار  المخزي؟ أن الوقت الطويل على الصمت دليل مشبوه. هناك قضاة يحققون وهم المفروض ان يجري التحقيق عليهم وأن يقفوا للاستجواب لان العرائض قبل حدوث  الانفجار مرت عليهم ولم يحركوا ساكنا!  إنها مسخره مهزلة ان يمر شهر ولم يتبين او يرشح عن المحكمة المولجة بالأمر  اي بصيص. من يطالب بحقوق الناس المنكوبين خصوصا الاحياء؟ اين المسؤولين يختبئون كالجرذان في الاوكار ولا يصرخون بوجه العدالة الماجورة مطالبين بمعرفة مسببي الزلزال الحاصد البشر الفاصد الحجر. وأقصد كل من يتربع على كرسي يتفرج ولا يدلي بإشارة ليحسس المواطن انه بعد له بقية كرامة وذرة اعتبار. بربكم أن إنساننا موجوع اعطوه حقه ردوا له كرامته.

اسمعوا ما كتب جورج يونس الصديق العزيز: بكرا الشتي جايي  ومعو بتفوح ريحة التراب اللي بعطر البخور، تراب بيروت المسكون بارواح اهلها، اللي قتلهم اجرام الفساد بكل مطرح من مدينتنا المنكوبه. بكرا كيف ما منمشي رح تبقى خيالات صورهم الغرقانه بالدم بذاكرتنا الموجوعه، ورح ترشح حجار الجميزه حسرات قلوب نفاها الإجرام عا تاني دني ورح ترفرف ارواح ملايكتنا اللي راحو بسما عاصمة سقفها ابيض وارضها حمرا، ومن بين النهدات رح نضل نسمع صوت فيروز عم تنشد راحو متل الحلم راحو، سلام القلب والروح لبيروت...  جرحنا كبير يا ست الدنيا ما سبق وانوجعنا هالقد

 

ترامب يدعم تحركات ماكرون بشرط استبعاد حزب الله

العرب/04 أيلول/2020

تحركات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لبنان، وإمساكه بخيوط اللعبة السياسية في هذا البلد، لا يمكن أن تجري دون تنسيق مع الإدارة الأميركية، ولكن يبقى السؤال إلى أي مدى يصل هذا التنسيق لاسيما مع اختلاف في مقاربة كل منهما لكيفية التعاطي مع حزب الله.

بيروت – تحول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدينامو المحرك لخيوط المشهد في لبنان، في وقت تبدو فيه القوى السياسية اللبنانية لاسيما الموجودة في السلطة في موقف ضعف، وليس عليها إلا الانصياع وتنفيذ المطالب الفرنسية. وتستفز حالة الخضوع التي يبدو عليها الفريق الحاكم في لبنان أنصاره، وهو ما انعكس في ردود الفعل الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول دوائر سياسية لبنانية إن تصدر الرئيس الفرنسي للمشهد في لبنان وانتزاعه للقب “بيّ الكل” من الرئيس ميشال عون لا يعني أن الرجل يتصرف بشكل منفرد، وبمعزل عن الولايات المتحدة، بل العكس تماما حيث إن تحركاته تأتي في إطار تنسيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته، في ظل إدراكه بأنه لا يمكن أن ينجح في تحقيق أي من الإنجازات في هذا البلد دون الدعم الأميركي.

مورغان أورتاغوس: حزب الله هو منظمة إرهابية لا تزال تشكل تهديدا كبيرا

وتلفت الدوائر إلى أن الولايات المتحدة تدعم جهود ترميم البيت اللبناني بيد أن هذا الأمر يبقى رهين جملة من الشروط في مقدمتها استبعاد حزب الله عن السلطة. وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شنكر، في حديث لصحيفة “النهار” اللبنانية، إن حزب الله “ليس ميّالا للإصلاح، وإنّما استفاد من الفساد أيضاً”، مضيفاً أنّ الحزب “اعتمد على الفساد من خلال عدم دفع رسوم المرفأ وامتناعه عن دفع رسوم الجمارك، وتقويض النظام المصرفي”. وقال شنكر”نقدّر المبادرة والجهود الفرنسية لكن لدينا اختلافات صغيرة”، مشيراً إلى أنّ “الحكومة الجديدة يجب ألّا تكون كالتي سبقتها”. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شدد في وقت سابق على “ضرورة أن تكون هناك حكومة تقوم بإصلاحات معتبرة وتحدث تغييرات كما يطالب الشعب”، معتبرا أن “نزع سلاح حزب الله يمثل أكبر التحديات”. وحرصت فرنسا، التي على خلاف عدة دول أوروبية لم تصنف حزب الله بجناحيه تنظيما إرهابيا، على إظهار قدر كبير من المرونة مع الحزب ترجمته تصريحات رئيسها “المنفتحة” واللقاءات التي قام بها مع رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” التابعة للحزب محمد رعد، خلال زيارته الأخيرة لبيروت بمناسبة إحياء ذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير. قابلها حزب الله بترحاب لافت حيث قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، إن حزبه مستعد لمناقشة الاقتراح الفرنسي بشأن التوصل إلى “عقد سياسي جديد”، الذي سبق وطرحه ماكرون على اللبنانيين في زيارته الأولى التي جاءت عقب انفجار بيرت المدمر في الخامس من أغسطس. وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن نقاشات تجري خلف الكواليس حول البحث في صيغ جديدة للحكم في لبنان، وتترأس باريس طاولة البحث في هذه الصيغ، فيما لا تبدو الولايات المتحدة بعيدة عن أجوائها، وتنظر إلى تحققها في إطار أشمل يشترط بالضرورة “لبننة” حزب الله، وتحوله إلى حزب مدني، وقبل ذلك ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة خالية من أي بصمات للحزب المدعوم من إيران. وجدد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب الخميس الحديث عن رغبته في تشكيل حكومة اختصاصيين، لتنفيذ الإصلاحات.

جاء ذلك عقب لقائه مع رئيس البلاد ميشال عون بالعاصمة بيروت، حسبما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. وأفاد أديب قائلا “قناعتي ورغبتي أن أشكل فريق عمل متجانسا وحكومة اختصاصيين تسعى لتنفيذ الإصلاحات في أسرع وقت ممكن”.

والاثنين، كلف عون أديب بتشكيل حكومة جديدة بعد حصوله على 90 صوتا من إجمالي 120 صوتا بالبرلمان، خلال استشارات نيابية ملزمة. وقطع الاتفاق السريع على رئيس للوزراء، مع سنوات طويلة كانت فيها عملية التكليف تمتد لأسابيع وأشهر، ويعود الفضل في ذلك إلى الضغوط الفرنسية.

لا مكان لحزب الله

ويرى مراقبون أن ترك الولايات المتحدة المجال مفتوحا أمام فرنسا لترتيب المشهد اللبناني، لا يعني بالمرة أنها منحتها “صكا على بياض” وإلا لكانت أوكلت لها الوساطة في ملفات شائكة مثل ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان. وفي رد على تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي بشأن حزب الله قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن الحزب لا يزال يشكل “تهديدا كبيرا”. وقالت مورغان أورتاغوس لشبكة “الحرة” الأربعاء إن “حزب الله المدعوم من إيران هو منظمة إرهابية لا تزال تشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة وشركائها الدوليين”. وكان موقع “بوليتيكو” نقل عن ماكرون قوله “إذا واجهنا القوة بالقوة، يعد ذلك تصعيدا” في إطار دفاعه عن انفتاحه على كافة الأطراف في لبنان ومن بينها حزب الله. ولا يستبعد البعض أن يكون هناك أشبه بعملية توزيع أدوار بين باريس وواشنطن، ففيما تبدي الأولى انفتاحا على حزب الله وتساهلا معه، لترك المجال أمام فرص التوصل إلى توافقات، تتشدد الأخيرة في موقفها حياله وتضاعف من ضغوطها عليه. وفي خضم كل ذلك يحاول الحزب مجاراة لغة الطرفين، واستغلال الوضع لكسب المزيد من الوقت، ولكن السؤال يبقى إلى متى؟ ففترة السماح الفرنسية قصيرة أقصاها 3 أشهر، وفي حال لم يقم حزب الله وحلفاؤه بما هو مطلوب على صعيد تشكيل حكومة “اختصاصيين” لا يحشرون أنفسهم فيها والانطلاق في ورشة الإصلاحات فإنه سيجد أمامه وجها فرنسيا مختلفا؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 3/9/2020

وطنية/الخميس 03 أيلول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عشية ذكرى مرور شهر على انفجار المرفأ برزت تطورات استقطبت متابعات شعبية، الأولى ورشة إنقاذ في مبنى مدمر في منطقة مار مخايل بعد استشعار حركة تحت ثلاثة أمتار في الركام بعدما أشار الى ذلك كلب مدرب ويقود الورشة فريق تشيلي متخصص، لفت إلى إحتمال وجود طفل أو جهاز ما يصدر إشارات تنفس أو نبض وتوقع الفريق التشيلي أن تستمر الورشة ساعات إضافية.

وبرز قضائيا استماع قاضي التحقيق العدلي فادي صوان الى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في قضية انفجار مرفأ بيروت

وعبر تلفزيون لبنان طالب الوزير السابق ميشال فرعون بإجراء مسح لكل المنطقة المدمرة أو المتضررة في الأشرفية لتحديد الأضرار والمباشرة في الترميم لتأمين عودة الأهالي الى منازهم.

التطور الثاني يتعلق بما أثاره سالم زهران حول تسرب مادة وقود في المطار مما يهدد بخطر كما حصل في المرفأ، غير أن وزارة الأشغال وبالتعاون مع مديرية المطار نفت ذلك وقالت إن التسرب كان العام الماضي.

لكنها أكدت أن النظام الموجود للمحروقات يعود لخمس وعشرين سنة ويحتاج الى إعادة تأهيل.

التطور الثالث يتعلق بالعثور على مواد نترات الأمونيوم في المرفأ وبناء على طلب مفرزة جمارك مرفأ بيروت، كشف فوج الهندسة في الجيش على اربعة مستوعبات في "بورة الحجز" التابعة للجمارك خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9، فتبين أنها تحتوي على كمية من مادة نيترات الأمونيوم تبلغ زنتها حوالى اربعة أطنان و350 كلغ، وتعمل وحدات من فوج الهندسة على معالجتها.

ووسط كل ذلك مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد شنكر لم يلتق أي مسؤول رسمي لبناني لكنه حرص على لقاء بعض مسؤولي الكتائب والمعارضة في بكفيا.

وأجرى شنكر مباحثات من مقر السفارة الأميركية عبر السكايب مع عدد من مسؤولي حركة الثوار من الناشطين السياسييين مثل وضاح الصادق وسمير صليبا ولوري هايتيان.

كذلك أمين سر دولة الفاتيكان عاين كنيسة مار جرجس المارونية وكاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارتوذكس ومسجد محمد الأمين.

وفي السياسة الرئيس المكلف مصطفى أديب أطلع رئيس الجمهورية على نتائج استشاراته النيابية وأعرب عن الأمل في قرب تشكيل حكومة تكون فريق عمل متجانسا.

مصادر مطلعة اشارت لتلفزيون لبنان الى اتجاه نحو حكومة اختصاصيين بين20 و24 وزيرا ولكل وزير حقيبة لتفعيل موضوع الاصلاحات اضافة الى ان هناك قوانين تحتا الى مراسيم تطبيقية ولا شيئ يمنع ان تشهد خليطا بين اختصاصيين بنسبة كبيرة ومسيسين بنسبة اقل على ان لا يكون هناك عوامل في تركيبتها مستفزة لاي فريق حتى تنال ثقة الجميع.

اذن نبدا من مار مخايل فريق الإنقاذ التشيلي استشعر بحركة تحت الأنقاض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

المبادرة الفرنسية على السكة واشنطن تبارك مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودايفيد شينكر يتحدث عن اختلافات صغيرة بين واشنطن وباريس.

وفيما لم يتضمن برنامج مواعيد شينكر لقاءات مع اي من المسؤولين الرسميين اللبنانيين علق النائب وليد جنبلاط على الأمر بالقول: ما رح تخرب الدني إذا ما التقانا شينكر.

استنادا إلى المعطيات المتوافرة فإن رحلة تأليف الحكومة ستكون ميسرة هذه المرة مدفوعة على وجه الخصوص بالإستعدادات الإيجابية التي خرجت بها الاستشارات النيابية وهي الاستشارات التي نقل الرئيس المكلف مصطفى أديب حصيلتها اليوم إلى رئيس الجمهورية ميشال عون وشدد أديب من بعبدا على انه يريد في حكومته فريق عمل متجانس واختصاصيين لوضع الاصلاحات في أسرع وقت ممكن قيد التنفيذ رافضا تحديد مهلة لولادة حكومته.

في شأن آخر تتوالى تداعيات كارثة مرفأ بيروت وجديدها تحذيرات من وجود حاويات بالمرفأ فيها مواد قابلة للاشتعال والانفجار.

العدوى انتقلت إلى المطار ما إستدعى تحركا سياسيا ووزاريا وقضائيا لملاحقة معلومات عن تهالك في بعض المنشآت ينطوي على مخاطر حيث أكد رئيس المطار فادي الحسن أن ليس من إنفجار في إنتظار اللبنانيين في المطار ولا تسرب في خط الفيول وكل ما يتم القيام به هو لإستباق أي مشكلة.

بعد أكثر من شهر على إنفجار المرفأ استشعرت فرق الإنقاد بوجود حركة تحت الأنقاض في منطقة مارمخايل ويتم العمل على تبيان ما إذا كان هناك من ناجين.

وفي شأن متصل بالتحقيقات المتعلقة بانفجار المرفأ استمع قاضي التحقيق فادي صوان إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السرايا الحكومية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لولا النبض الذي أكتشفته في مار مخايل آلة الإستشعار التي يحملها فريق الإنقاذ التشيلي، وكذلك الكلب المدرب مع الفريق ذاته والذي اشتم رائحة أجسام بشرية، ونبضات تحت أنقاض ذلك المبنى، لكان يمكن القول أن لا نبض في البلد اليوم، بل مجموعة أحداث غير مترابطة.

غدا الرابع من أيلول، يمر الشهر الأول على انفجار المرفأ... ثلاثون يوما بنهاراتها ولياليها والمأساة على حالها من الخسائر والمصائب والغموض:

في شهر واحد، جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرتين إلى لبنان... زيارتاه أثمرتا حضا على تسمية رئيس جديد لتشكيل الحكومة... ولكن متى الحكومة؟

وفي شهر واحد موفدان أميركيان رفيعان: الأول دايفيد هيل، والثاني دايفيد شينكر الذي وصل امس وباشر لقاءاته السياسية ولكن ليس مع سياسيين.

في شهر واحد تحول الإنفجار إلى المجلس العدلي وبدأت التحقيقات، والموقوفون فاقوا الخمسة والعشرين موقوفا، ومنذ ساعتين استمع المحقق العدلي إلى إفادة الرئيس حسان دياب الذي راجت رواية أنه علم بنيترات الأمونيوم وأنه كان يحضر لجولة له في المرفأ لكن هناك من اسر له ان هذه المواد غير خطرة ، ليتبين أنها أكثر من خطرة بدليل تدميرها لمرفأ بيروت ومناطق الجميزة ومارمخايل والصيفي والكرنتينا وصولا إلى جزء كبير من الأشرفية.

في شهر واحد مازال معظم الذين دمرت منازلهم أو تضررت ، لا يعرفون آلية التعويضات فيما الشتاء على الأبواب ولا آلية إيواء .

وإذا كان آب اللهاب قد ولد تسمية رئيس لتشكيل الحكومة، فهل يكون طرف أيلول بالتشكيل مبلول؟

الرئيس المكلف مصطفى أديب التقى رئيس الجمهورية غداة استشارات التكليف واكتفى بالقول: " قناعتي ورغبتي هي في ان يتشكل فريق عمل متجانس وحكومة اخصائيين تسعى للعمل بسرعة وبشكل عاجل من اجل وضع هذه الإصلاحات التي ذكرتها موضع التنفيذ. واتفقت مع فخامة الرئيس على ان نبقى على تواصل، وانشاء الله نتوفق بأسرع وقت ممكن في تشكيل هذه الحكومة".

إذا ما أخذنا ضغوطات الرئيس ماكرون، فإن الحكومة يمكن أن تتشكل في غضون أيام معدودة وربما أسبوعين، لكن التجارب لا تشجع خصوصا بعدما بدأت الهمسات ثم الاصوات ترتفع ومفادها أن هناك وزارات " مطوبة " لطوائف ومذاهب وقوى، وليس هناك من موجب لتعديل هذه السوابق... إذا صحت هذه الهمسات والاصوات، فإن طريق الرئيس المكلف لن تكون نزهة، وإذا ما أراد، فليسأل سلفه الرئيس حسان دياب.

اليوم، وللمفارقة، وعشية ختام الشهر الاول على الإنفجار، مخاوف تجددت من وجود أطنان من نيترات الأمونيون في المرفأ، ليتبين أن نسبة الآزوت فيها منخفضة. ومخاوف من خزانات في المطار تحتاج الى صيانة لكن جرت الطمأنة حيالها.

نشير قبل الدخول في تفاصيل النشرة إلى أن عداد كورونا مازال مرتفعا، وهو سجل اليوم 588 إصابة.

اما البداية فمن مار مخايل , حيث بعد نحو شهر على كارثة انفجار المرفأ، أمل ولو ضئيل من تحت ركام الابنية. فريق انقاذ (شيلي) , يتحدث عن وجود شخصين تحت الانقاض، سجلت الات السكانر نبضات قلب احدهما

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انتهت المشاورات وبدأ مشوار التأليف. رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب بدأ البحث وفق قناعته عن اختصاصيين لتشكيل حكومة متجانسة كما قال بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فلاقته كتلة الوفاء للمقاومة بتجديد الدعوة الى تسهيل امر التكليف، والتأكيد على التعاطي ايجابا مع المبادرات من الاشقاء والاصدقاء، في ضوء التزامها وحرصها على السيادة الوطنية.

وقبل ان ترتسم معالم الصورة الحكومية التي التمس اديب نوايا بتسهيل انجازها من كافة الكتل النيابية كما قال، ارتسم في اذهان اللبنانيين عصف انفجار المرفأ مع الاعلان عن كشف اربع حاويات تحمل نحو اربعة اطنان من نيترات الامونيوم، كانت موضوعة قرب المدخل رقم تسعة في المرفأ، ما ادخل القضية في اسئلة جديدة عن اهمال متماد حتى بعد شهر من الانفجار..

وفي تحقيقات الانفجار استمع المحقق العدلي فادي صوان الى رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، على ان يستمع الى الوزراء المعنيين والمتعاقبين خلال سنوات القضية.

قضية جديدة في المرفأ الجوي كشف عنها اليوم عبر شاشة المنار. تسرب لاربعة وثمانين الف ليتر من وقود الطائرات نتيجة انابيب مهترئة تحت المطار.

تمت معالجة الخلل قبل ان يتسبب بكارثة مشابهة لكارثة المرفأ، وفتح العين على الصيانة الضرورية وعقودها الالزامية. فطمأن وزير الاشغال في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار ان الامور قيد المعالجة، وطالب رئيس الجمهورية مدعي عام التمييز بالتحرك لمتابعة القضية.

وبين الازمات والقضايا انفاس امل من تحت الركام، مع توقف فرق البحث عند منزل مهدم جراء انفجار المرفأ في منطقة الجميزة، لاستشعار آلات البحث بوجود حرارة قد تدل على احد الاحياء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

اذا كان الخارج قد قال كلمته حول الوضع اللبناني، فالثرثرة الداخلية يجب أن تتوقف، وإضاعة الوقت بالسخافات ينبغي أن يصبح في نظر اللبنانيين، بكل طوائفهم ومذاهبهم، الخط الأحمر الوحيد.

فالخارج حسم أمره بوضوح، لاعتبارات مختلفة، ومصالح شتى، تنطوي على تنافس مشروع وتوزيع أدوار واضح بين ضغوط وتسويات. أما الاعتبارات الداخلية المفضوحة، والمصالح المحلية المكشوفة، فحسم أمرها قد يكون اليوم أكثر إلحاحا حتى من أي مساعدة دولية موعودة، أو قرار إقليمي منتظر بالانضمام إلى قافلة دعم لبنان… فإما الاصلاحات المعروفة وتطبيقها، أو لا شيكات على بياض.

فإبقاء القديم على قدمه من المماحكات والنكايات سيكون كفيلا وحده بإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل المبادرة الفرنسية، وسيحول طبعا دون الإفادة من الدفع الدولي حتى يصب في مصلحة لبنان واللبنانيين.

المطلوب لبنانيا اليوم، ولاسيما من جانب المواطنين، معروف: حكومة فاعلة ومنتجة من جهة، وحوار وطني معمق وصادق من جهة أخرى.

الحكومة الفاعلة والمنتجة، لإخراج البلاد من الأزمات الآنية، وآخرها تداعيات انفجار المرفأ، التي أضيفت إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية المتردية.

أما الحوار الوطني المعمق والصادق، فللحد من إمكانية تكرار المآسي، وما أكثر مجالاتها، بفعل عدم القدرة على اتخاذ القرار، وفي حال اتخذ القرار، استحالة التنفيذ.

لكن، من جانب بعض كبير من السياسيين، كل المطلوب اليوم هو تمرير المرحلة بأقل ضرر ممكن على المنظومة الفاسدة، بفروعها السياسية والمالية والإعلامية وغيرها، التي تؤكد جميع المؤشرات أنها لم تشبع بعد من السطو على حقوق الناس، وصولا إلى تعريض حياتهم للخطر، بفعل التقاعس والتواطؤ وتقاذف المسوؤليات.

وفي هذا السياق، مواقف القوى الحية باتت واضحة:

قوى الحراك او الانتفاضة او الثورة مشتتة، فلا أفكار محددة ولا مشاريع مطروحة، باستثناء ما يعلن على مواقع التواصل من بعض الوجوه، فيما حزب الله يتعاطى إيجابا مع المبادرات الهادفة إلى مساعدة لبنان لتحقيق الإصلاحات، كما جاء في بيان كتلة الوفاء للمقاومة اليوم.

تيار المستقبل لن يعرقل، كما فهم من الكلام المنسوب إلى الرئيس سعد الحريري في قصر الصنوبر.

الاشتراكي مع المبادرة الفرنسية ويدعو الخليج العربي للانضمام إليها كما قال أمس النائب السابق وليد جنبلاط، فيما التيار الوطني الحر يعتبر نفسه أم الصبي وأباه، وهو لن يعرقل بل يسهل، انطلاقا من وحدة المعايير، وتحقيق الفاعلية والإنتاج.

أما على المستوى التشريعي، فالتزام من رئيس المجلس النيابي بمواكبة الهمة الإصلاحية الحكومية متى وجدت، فيما التعويل الأول يبقى على الرمزية الإصلاحية لرئيس البلاد، الذي لا يعرف عنه إلا المثابرة حتى تحقيق الأهداف لمصلحة جميع الناس، فكيف إذا كان وعد بأن يسلم لبنان في ختام عهده أفضل مما كان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

عشية مرور شهر على بركان الرابع من آب ، لا تزال تداعياته الكارثية بادية على البشر، 194مئة واربعة وتسعون قتيلا وآلاف الجرحى ، وعلى الحجر دمارا لثلث العاصمة ، ولا تزال عمليات إزالة الخراب وكأنها في بداياتها، ولا نزال بعيدين عن مباشرة ورشة الإعمار .

البطؤ الناجم عن كبر حجم الأضرار مبرر نسبيا ، لكن البطء في رفع الخراب السياسي الذي هو في اساس انفجار 4 آب و انفجار الدولة برمتها ، ليس هناك من يبرره وما يبرره لا في لبنان وفي العالم . عبر عن ذلك الشعب المقهور الغاضب ، ورؤساء الدول والوزراء و الموفدين الذين يؤمنون دواما دائما في لبنان منذ وقوع الكارثة. وقد حط في بيروت أمس بالتزامن مع مغاردة الرئيس ماكرون مساعد نائب وزير الخارجية الأميركية ديفيد شنكر، و اليوم أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين. ولعل أول مؤشرات إقلاع ورشة البناء السياسي لن تظهر إلا في تشكيل مصطفى اديب حكومته سريعا، وبالمواصفات التي يطالب بها اللبنانييون وأصدقاء لبنان . مسار التشكيل بدأ عده العكسي أمس ، ومطلوب من الرئيس المكلف الانطلاق من روحية عدم إلزامية الاستشارات التي منحه إياها الدستور ، ليشكل حكومته ، آخذا بوعود العفة والزهد بالحقائب والحصص، التي قطعتْها له القوى السياسية ، قبل أن يلحس هؤلاء تواقيعهم، فتكون حكومة مصغرة مكونة من اختصاصيين حياديين .

هذا في المثالي المأمول ، اما في وقائع اليوم ، فالأجواء المسربة من بعبدا والتيار الحر ، أفادت بأن رئيس الجمهورية يريد حكومة من إثنين وعشرين الى أربعة وعشرين وزيرا ، وهذا مشروع لغم أضيف الى لغمي المداورة في الحقائب وتمسك الثنائي الشيعي بسيطرته على حقيبة المال .

وفي انتظار انتفاضة إنقاذية مبكرة ينفذها الرئيس المكلف ، انشغل الوسط السياسي بزيارة ديفيد شنكر ، وهي كما تبين زيارة لا تنسف الجهد الفرنسي ، لكنها لا تعوم الطبقة السياسية كما فعل الرئيس ماكرون بل تسعى الى جس نبْض الثوار وجديتهم ، وتذكـر اهل الحكم بترسيم الحدود ، فإن استجابوا توسع برنامج زيارته ليشملهم . اما الكاردينال بارولين فتأتي زيارتـه في إطار التضامن مع اللبنانيين في مواجهة الكارثة الانسانية ، ولكن الأهم أنها تأتي لدعم خيار إنقاذ التجربة اللبنانية في مئويتها الأولى ، عبر دعم خيار الحياد الذي هو علة قيام لبنان العام 1920 وجوهر منطوق دستور الطائف ، وإن شكل الحياد انقلابا ، فليس على صيغة الآباء المؤسسين ، بل على الانقلاب الذي ضرب صيغة الحياد وخطـف لبنان الى الكارثة التي هو فيها الآن . وفي الاطار نقل باروليني للـmtv رغبة قداسة البابا في زيارة لبنان متى توفرت الظروف المؤاتية>

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قبل أن تضاء شمعة الشهر على كارثة المرفأ كانت بيروت تنبض من تحت الأنقاض ويسمع الامل من بين ركامها ربما كان املا من حطام لكنه اعاد عقارب الساعة الى الرابع من أب إلى أولاد بيروت الذين تركوا في مدينتهم بضعا من أرواحهم بين التراب .

والدولة الغابئة تقوم مقامها " كلبة " في البحث عن ناجين مفترضين

كلبة من تدريب تشيلي اشتمت رائحة بشرية تحت الركام ,فأعطت فريق البحث إشارة الى وجود نبض تحت الركام, يعود الى جسم بشري أو إلى جسمين, قد يكون أحدهما على قيد الحياة.

والى حين فحص النبض فإن عنصر المفاجأة يرافق الدولة بأجهزتها وجيشها ومفارزها قام فوج الهندسة في الجيش بالكشف على أربعة مستوعبات في "بورة الحجز" التابعة للجمارك فتبين أنها تحتوي على كمية من مادة نيترات الأمونيوم تقدر زنتها بأربعة أطنان وثلاثمئة وخمسين كيلوغراما ولأن الدولة تعمل على وقع الصعقة فقط أو بموجب بلاغات إعلامية وبعدما كشفت الجديد ضمن "يسقط حكم الفاسد" عن مستوعبات مهترئة في مرفأ بيروت تحتوي على مواد قابلة للاشتعال ومخزنة منذ سنوات أعلن المدير العام لإدارة واستثمار المرفأ عن خطر بقاء هذه المسوعبات وقتا طويلا مطالبا بمعالجتها

وبمفعول رجعي لزيارة لم يمر عليها الزمن انتقل المحقق العدلي فادي صوان اليوم الى السرايا الحكومية للاستماع الى الرئيس حسان دياب وتبيان حقيقة إلغاء زيارته الشهيرة للمرفأ في تموز الماضي ومحاولة الكشف عن المرشد الأمني الذي نصحه بإلغائها وتخفيف ضررها واقناعه بأن المواد المتفجرة هي مجرد أسمدة زراعية .

ولأن الاهمال في التبليغ عن خطر المرفأ لا يزال متفاعلا وقد يسحب رؤوسا رفيعة الى التحقيق فقد اهتز مطار رفيق الحريري اليوم بنبأ مشابه ارتبك المطار وأجهزته وانتقل وزير الاشغال الى التدقيق وتفاعلت وسائل الاعلام مع النبأ لنكتشف أن تكبير حجر الخطر الامني ما هو إلا لإمرار صفقة عقد بقيمة خمسة ملايين وستمئة الف دولار

ونكشف خلال هذه النشرة عن الهلع الذي حلق في المطار وعن خلفية العقد واسباب اندلاع الخطر .

وعلى ميناء بيروت تطل الجديد مرة اخرى مع الزميل فراس حاطوم لمطاردة بارخة الموت بحثا عن سيرة حياتها الغامضة حيث تبرز وثائق عن مالكها الحقيقي

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 أيلول 2020

وطنية/الخميس 03 أيلول 2020

الجمهورية

نوّهت مراجع أمنية غربية بحجم الترتيبات الحدودية لمنع التهريب في بعض النقاط الحدودية وطلبت تعميمها على باقي المعابر.

يتردّد في بعض الصالونات أن تياراً سياسياً يُحضّر لسلسلة ترشيحات للإنتخابات الفرعية.

سئل مرجع سياسي عما اذا كان سيُعيد توزير وزراء سابقين محسوبين عليه، فأجاب: "مين جرّب المجرّب كان عقلو مخرّب".

اللواء

تبيّن - حسب مطلعين- أن هناك أجندة زمنية، لإعادة الثقة على مستوى الكهرباء والأموال المنهوبة؟

لم يستبعد مصدر في اللقاء التشاوري، من انعكاسات سلبية لمسار تأليف الحكومة، على العلاقة مع "الثنائي الشيعي".

ينقسم التقييم اللبناني "لإنجازات" زيارة ماكرون الثانية، بين ايغال بالتفاؤل، وايغال بالتشاؤم!

نداء الوطن

صحافي لوفيغارو جورج مالبرونو الذي تعرض لتوبيخ ماكرون لنشره خبراً مفبركاً عن عقوبات فرنسية على عائلة رئيس الجمهورية عمل فترة طويلة في خدمة ميشال سماحة!

إستغرب مسؤولون في دولة كبرى محاولة موفد لبناني زارهم أخيراً ترويج أخبار تشيع أنهم يدعمون السلطة بينما موقفهم واضح بضرورة تغيير أدائها.

يؤكد بعض المعنيين أنّ حسم هوية من سيشغل موقعاً مالياً بارزاً في لبنان سيشهد مشاورات خارجية ما قد يؤدي الى استبعاد شخصية تزكيها الادارة الفرنسية.

الأنباء

اشارة فرنسية واضحة تقف خلف موقف رئيس تيار سياسي لم يسبق وأن كان مسهّلا في اي استحقاق سابق لا بل على العكس تماما.

يستغرب حزب سياسي الأصوات الرافضة لقراره الأخير في الملف الحكومي، فيما كان هو السبّاق لتسمية مختلفة في المرة الماضية ولم يسمع حينها أي تجاوب.

البناء

قالت مصادر سياسية إن الحديث الفرنسي عن عقد سياسي جديد أثار الاستنفار بين الطوائف للتمسك بما تعتبره أدواراً ومواقع تخشى أن تؤدي أي تعديلات من داخل النظام الطائفي إلى المساس بها، بينما تحافظ طوائف أخرى على امتيازاتها أو تزيدها.

ربطت مصادر فلسطينيّة بين توقيت زيارة الوفد التطبيعيّ الأميركيّ الإسرائيليّ إلى الإمارات وزيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون إلى بيروت، بحيث تحجب الزيارة الفرنسية الحدث الإماراتيّ عن ردود الأفعال الغاضبة فما يجري في بيروت يتكفّل بجذب الأضواء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

صورة لـ “عون” تتسبب بإشكال في قداس حريصا بحضور أمين سر الفاتيكان

صوت بيروت انترناشيونال/03 أيلول/2020

خلال قداس ترأسه أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، مساء اليوم في حاريصا، اقيم على نية ضحايا انفجر مرفا بيروت قام مناصرو التيار الوطني الحر برفع صورة كبيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون وحاولوا ادخالها الى الكنيسة، ما اثار إشكالا مع بعض المشاركين في القداس الذين اقدموا على منعهم من ادخالها، وسمعت هتافات تقول “ميشال عون إيراني” ، وتدخل على الفور عناصر من الجيش.

 

أمير سعودي: تصريحات ماكرون في لبنان غريبة وعجيبة

صوت بيروت انترناشيونال/03 أيلول/2020

‏قال الأمير سطام بن خالد آل سعود : إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون بأن ميلشيا حزب الله تعتبر مكوناً رئيسياً في لبنان هي تصريحات غريبة وعجيبة وأضاف الأمير السعودي المعروف في موقع تويتر عبر تغريدة له في حسابه الرسمي : حزب الله يمتلك السلاح خارج نطاق الدولة في لبنان ويتاجر بالمخدرات وينفذ أجندات إيران ويقتل المدنيين في سوريا وسأل الأمير سطام في نهاية حديثه : إن كان حزب الله غير إرهابي وفعل كل هذا فمن هم الإرهابيون ؟ وهل سنجد في المستقبل من يدافع عن جماعات إرهابية كالقاعدة وداعش بحجة أنها مكونات أساسية ؟

يذكر أن الرئيس ماكرون زار لبنان على مدى يومين بمناسبة الذكرى المئوية لإعلان لبنان الكبير ، وإلتقى الرئيس اللبناني ميشال عون وساسة آخرين ، وأدلى بتصريحات حول حزب الله لاقت رفضاً من قبل الشارع اللبناني وأوساط عربية وغربية كونها لم تتطرق لإجرام الحزب بحق لبنان .

 

 مسؤول أممي يؤكد استمرارية تدفق القمح والحبوب إلى بيروت رغم انفجار المرفأ

رويترز/03 أيلول/2020

صرح عبد الله الوردات مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان، أنه لا يرى أن لبنان مقبل على أزمة غذاء، وأكد أن البرنامج يتابع عن كثب ومستعد للتدخل إذا اقتضت الضرورة. كلام  المسؤول الأممي جاء بعد التقارير التي تحدثت عن طاقة استيعاب ميناء بيروت للواردات من القمح والحبوب غير المطحونة والتي هوت إلى نحو الخمس أو أقل، مقارنة بمستواها قبل الانفجار الذي دمر صوامع الحبوب. وكانت طاقة مرفأ بيروت تستوعب ما بين 10 آلاف و15 ألف طن تقريبا من القمح والواردات غير المطحونة يوميا قبل انفجار 4 أغسطس الذي دمر صوامع الحبوب الوحيدة بالبلاد، لكن الوردات قال إنه جرت استعادة طاقة محدودة لاستيعاب الحبوب تتراوح بين 1500 وثلاثة آلاف طن يوميا، ما يسمح لبرنامج الغذاء العالمي بإفراغ حمولة شحنة تبلغ 12 ألفا و500 طن من دقيق القمح، أو حوالي نصف الإمدادات الشهرية للبنان. وقال مسؤولون بالميناء إن مرفأ الحاويات، وهو أكثر قربا من بؤرة الانفجار، نجا من الضرر نسبيا، وهو قادر الآن على تلبية احتياجات واردات الحاويات، وقال الوردات في هذا السياق: “كان تقييمنا الأولي للانفجار هو أن هذا سيكون حقا عنق زجاجة على نحو خطير… لكن لحسن الحظ بما يكفي، فإن ما توقعناه في الآونة الأخيرة هو أن القطاع التجاري في لبنان يتعافى بشكل سريع”.

وأضاف أن استجابة مستوردي الحبوب التجاريين، والذين تمكنوا من تحويل بعض الإمدادات على الأقل إلى موانئ أصغر حجما، تشير إلى أن احتياجات السوق تجري تلبيتها وأن برنامج الغذاء العالمي يمكنه تعليق الخطة الطارئة لاستيراد 100 ألف طن من القمح.

لكن الوردات قال إن هناك حاجة ملحة لإعادة بناء طاقة استيعاب الحبوب غير المطحونة بميناء بيروت، والتي كانت تستوعب في العادة من 70 بالمئة إلى 80 بالمئة تقريبا من احتياجات لبنان. والحاجة إلى تدفق الواردات بسلاسة هي الأكثر إلحاحا لأن لبنان ليس لديه احتياطيات من الحبوب. ويمكن لصوامع ميناء بيروت استيعاب نحو 120 ألف طن، وهي إمدادات ثلاثة أشهر تقريبا، لكنها تستخدم كأماكن تخزين مؤقتة. وكانت تحوي نحو 15 ألف طن عندما تحطمت في الانفجار. وقال الوردات: “نشجع دائما الحكومات أو قطاعات بعينها على أن تكون لديها احتياطيات من الغذاء تكفي لثلاثة أشهر. لماذا؟ لأن مهلة الحصول على أي مشتريات من الخارج تحتاج ما بين شهرين وثلاثة أشهر”. وتابع أن المطاحن أعلنت أن لديها طاقة لاستيعاب 120 ألف طن. وقال “لكن الأرقام تحتاج تأكيدا”. وقبل الانفجار، كانت الحكومة تقول إن هناك خططا لخلق أماكن تخزين تستوعب حوالي 40 ألف طن.

 

مجموعة خط أحمر: التوقف عن المشاركة في اي تحرك في ساحة الشهداء والانطلاق الى العمل السياسي المعارض

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

أعلنت مجموعة "خط أحمر"، احدى مجموعات الحراك الشعبي في بيان، انها "ستتوقف عن الدعوة أو المشاركة في أي تحرك في ساحة الشهداء إضافة الى التأني بدعوة شعب مرهق، جريح وجائع الى النزول والتحرك في الشارع بدون هدف محدد والعمل على إبعاد كل تحرك مستقبلي هادف عن ساحة الشهداء". واشارت الى "التظاهرة المركزية التي نظمتها مجموعات الثورة بمناسبة "مئوية لبنان الكبير" وما تخللها من "أعمال عنف همشت الرسالة الأساسية خلف التحرك"، مؤكدة ان "هذا المسلسل يتحول في ساحة الشهداء إلى عنف فوضوي لا هدف له، يتخلله اعتداء على الأملاك الخاصة والعامة".وأكدت المجموعة أنها "انطلقت الى العمل السياسي المعارض من خلال التنسيق مع عدد من مجموعات وأحزاب الثورة والانطلاق الى معركة تغيير لبنان وإزاحة سلطة الفساد من خلال الإنتخابات النيابية".

 

الحركة الشعبية التي كان يمكن أن تتحوّل الى ثورة انتهت

كمال يازجي/03 أيلول 2020

الحركة الشعبية التي كان يمكن أن تتحوّل الى ثورة انتهت للأسف الثورة تحتاج الى قيادة ثورية والى ثوريين وباستثناء قلّة ضئيلة فإن معظم المشاركينnإما هواة مبتدئون يتعاملون مع الثورة كأنها تظاهرة مطلبية وإما نواعم وانتهازيون يرتخون أمام أول عرض تلوّح لهم به السلطة فيسارعون الى إعطاء الفرص وإما مسيّرون من القوى المضادّة للثورة وهم فوق ذلك مدّعون يبالغون في تقدير أنفسهم متعطّشون الى الشهرة ميّالون الى الخصام يكرهون بعضهم بعضاً وهم في ذلك على حق هؤلاء أثبطوا عزيمة الناس فامتنعوا عن المشاركة رغم الظروف القاسية لأنهم شعروا بلاجدوى العمل الاعتباطي ولم يجدوا أمامهم شخصيّات مقنِعة يثقون بها وانت لا تريد أن تتدافع مع هؤلاء وتبذل جهداً كبيراً من أجل إسداء النصيحة لمن لا يريد أن يسمعها فتتركهم يرتطمون بالحائط علّهم يتعلّمون

 

"فيتو" لماكرون على 3 وزارات.. اسم شبه محسوم وأديب في السعودية؟

/مواقع الكترونية03 أيلول 2020

نقل موقع "عربي بوست" عن "مصادر مقربة من فريق سياسي مهم" تشديدها على أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ القوى السياسية التي التقاها بقصر الصنوبر أنه لن يسمح للقوى السياسية بأن تضع يدها على بعض وزارات الحكومة القادمة، وتحديداً وزارات كالمالية والخارجية والطاقة.

وكتب الموقع موضحاً أنّ ماكرون يراها أكثر الوزارات التي بها خلل تسبب في هدر ثروات الدولة وانتشار الفساد وتوتير علاقات لبنان بالدول الصديقة، وسوف تُعرض الأسماء المرشحة عليه أولاً، ثم يتم تعيينهم بالتشاور، على ألا يأتي أحدهم من أي فصيل سياسي، بحسب ما جاء في تقرير "عربي بوست".

 لذا فإنه سيضغط لاختيار شخصيات مستقلة ومتخصصة لتولي هذه الوزارات وإجراء إصلاحات مباشرة وسريعة، وإنه وجّه للقوى السياسية كلاماً واضحاً وصريحاً بأن الفريق الذي سيعرقل عمل ملف في الحكومة ستُفرض عليه عقوبات بالتعاون مع واشنطن، وفق الموقع.

وفي هذا الإطار، أكّدت المصادر أنّ ماكرون وعد الرئيس المكلف، مصطفى أديب، بمساعدته في تنظيم زيارات لدول عربية، بعد إنجاز تشكيل الحكومة، من بينها السعودية وقطر والكويت ومصر، لتهدئة الأجواء وإعادة التواصل معها.

وحول توزيع الحقائب يشدد المصدر على أن الاسم الذي بات شبه محسوم لتعيينه وزيراً للمال ويشكّل نموذجاً للكادر المطلوب في الحكومة الجديدة، هو طلال فيصل سلمان، عضو لجنة التفاوض مع صندوق النقد الدولي، الذي قدّم استقالته قبل أيام من منصبه كمستشار في وزارة المال. ويحظى الشاب الثلاثيني برضا صندوق النقد والسفارة الفرنسية، ويعد من كوادر الاختصاصيين في الشأن المالي، وصديقاً لعائلة الرئيس بري، وفقا لـ"عربي بوست". مع الأخذ بالاعتبار أنه في الكواليس طُرح مجدّداً اسم المدير العام السابق للمالية آلان بيفاني، الذي قدّم استقالته قبل أشهر، لكنه مرفوض داخلياً وخارجياً.

ومن الأسماء المقترحة لوزارة الصحة الدكتور غسّان سكاف، فيما رُشح السفير السابق ناجي أبو عاصي والسفير أدمون شديد لوزارة الخارجية، فضلاً عن ترشيح رائد شرف الدين للمالية، واللواء المتقاعد مروان زين للداخلية.

تشير المعلومات، وفق مصادر "عربي بوست"، إلى أن اهتمام باريس سيكون مركَّزاً على القطاع المصرفي والمالي أكثر من بقية الملفات، وهناك مؤشرات تفيد بأن ماكرون اصطحب معه في زيارتيه مديراً مصرفياً كبيراً في باريس، هو سمير عساف، مدير مصرف TSBC في باريس، وقد يكون مرشحاً لمنصب حاكم مصرف لبنان بدلاً من رياض سلامة، الذي يرغب في ترك المنصب منذ فترة. وتشير مصادر بالإليزيه إلى أن ماكرون سيعود مطلع شهر كانون الأول المقبل، بعد استقرار ملفي الحكومة والإصلاحات؛ لمناقشة ملف التفاوض حول سلاح "حزب الله" الذي يشكّل حجر عثرة في التوصل لاتفاق مع القوى الإقليمية والدولية. وأنه سيأتي حاملاً معه مبادرة مهمة حول هذا الملف الشائك، وسوف ينسق في هذا الشأن مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الإيراني حسن روحاني.

 

نداء الوطن: السلطة “مرعوبة” من شينكر!

نداء الوطن/03 أيلول 2020

بلا نكهة ولا طعم مرّت استشارات “عين التينة” مروراً فولكلورياً على طريق التأليف، فلم تشكلّ سوى مجرد مضيعة لـ24 ساعة ثمينة من مهلة الأسبوعين التي منحها الرئيس إيمانويل ماكرون لاجتياز خط النهاية في السباق الحكومي. خطابات ممجوجة ومواقف طوباوية معجونة بالخبث تطايرت من على منبر الاستشارات، وألبست عتاة التعطيل والعرقلة التاريخيين لتأليف الحكومات والإصلاح في لبنان لبوس النعاج أمام عصا راعي التكليف والتأليف الفرنسي، ليبدو بذلك الرئيس المكلف مصطفى أديب ممسكاً بزمام هذه العصا يهشّ فيها على تشكيلته دون منازع ولا مزاحم في المرعى الحكومي. لكن وعلى الرغم من الزخم الماكروني الذي أعاد ضخ الأوكسيجين في عروق الطبقة الحاكمة، عادت السلطة لتحبس أنفاسها متأهبةً و”مرعوبة” من مفاعيل زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر إلى بيروت خشية أن يعيد قلب الطاولة على المبادرة الفرنسية، لا سيما وأنه وبخلاف أسلوب المواجهة و”التوبيخ عن قُرب” الذي اعتمده ماكرون مع أفراد هذه الطبقة، اختار شينكر أسلوب التجاهل و”الاحتقار عن بُعد” عبر إبقائه أركان الحكم واقفين “على إجر ونص” بانتظار تبيان ما إذا كان جدول لقاءاته سيشمل أياً منهم خلال زيارته اللبنانية.

وبخلاف ما تناقلته المعطيات الإعلامية الأولية حول الزيارة، نقلت مصادر سياسية لـ”نداء الوطن” أنّ الدوائر الرسمية لا تزال تعوّل على إمكانية أن تتبلغ خلال الساعات المقبلة بإدراج بعض المسؤولين الرسميين على جدول لقاءات شينكر، موضحةً في هذا الإطار أنه “إذا كانت الترجيحات تشير إلى استبعاد قصر بعبدا عن قائمة لقاءات المسؤول الأميركي فإنّ الرهان يدور حول ما إذا كانت عين التينة ستشكّل إحدى محطات لقاءاته، أقله لإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول مسألة ترسيم الحدود المعلقة راهناً”. أما في الملف الحكومي، فالموقف الأميركي لا يزال على حاله لجهة ضرورة “عدم تمثّل حزب الله في الحكومة المقبلة” باعتباره طرفاً مسلحاً ويشكل “الخطر الأكبر على لبنان” حسبما وصفه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أمس، في ما بدا رسالة تمايز عن الموقف الفرنسي تناقض نظرة التعامل مع الحزب من منظار الفصل بين جناحه المسلح وجناحه السياسي والبرلماني.

وتحت هذا السقف العالي، يجول شينكر في لبنان ليضع ثقل زيارته في خانة المجموعات المعارضة للعهد العوني ولسلاح “حزب الله” سواءً كانوا من المكونات السياسية أو المدنية، مع ترك هامش واسع للتحرك الفرنسي الحكومي والإصلاحي لمعرفة المدى الذي يمكن أن يبلغه خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وما إذا كان سيلبي طموحات وشروط المجتمع الدولي في عملية إعادة استنهاض البلد، من خلال الإصرار على تشكيل “حكومة إصلاح جذري وتغيير حقيقي” كما عبّر بومبيو، مؤكداً أنّ واشنطن في ذلك تتقاطع مع باريس و”تتشارك معها الأهداف نفسها”.

 

دوري شمعون استقبل سامي الجميل واتفاق على السعي لتغيير المنظومة الحاكمة

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

استقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل يرافقه منسق العلاقات السياسية سيرج داغر ورئيس جهاز الإعلام باتريك ريشا، وعقد إجتماع شارك فيه امين الخارجية في حزب الاحرار بيار جعارة وعضو المجلس السياسي كميل دوري شمعون". وتم في الاجتماع، بحسب بيان لامانة الاعلام في حزب الوطنيين الاحرار، "البحث في شؤون التعاون بين الحزبين ومواضيع الساعة لا سيما معاناة اللبنانيين ومآسيهم في ظل غياب السلطة السياسية وعجز أجهزة الدولة الرسمية". وقرر المجتمعون "تكثيف اللقاءات والمشاورات فيما بينهم، والسعي المشترك وبكافة الوسائل المشروعة لتغيير المنظومة الحاكمة لما تمثله من استهتار وفساد، ودعم مطالب واهداف ثورة الشعب اللبناني صاحب الحق ومصدر كل السلطات".

 

قائد الجيش عرض مع شينكر الأوضاع وسبل التعاون مع الجيش الاميركي

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى David Schenker، بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية Win Dayton وملحق الدفاع في السفارة العقيد Robert Meine، وجرى التداول في الأوضاع الراهنة في البلاد وسبل التعاون بين جيشي البلدين.

 

النهار: بدء المخاض الصعب لحكومة "منزوعة الأحزاب"

النهار/الخميس 03 أيلول 2020

قد لا يكون من المغالاة القول ان إقلاع رحلة تشكيل الحكومة الجديدة التي كلف بتأليفها مصطفى أديب يبدو بمثابة مؤشر الى تجربة فريدة يصعب جدا اطلاق توقعات وتقديرات ثابتة حيال مسارها اقله في مرحلة إقلاعها وقبل ان تتبلور حقائق كثيرة ستحكم على التجربة بنجاحها او فشلها. ذلك ان فائض "النيات الحسنة" والاستعدادات الكلامية الإيجابية في الاستشارات النيابية غير الملزمة التي اجراها امس الرئيس المكلف، وللمرة الأولى في عين التينة وليس في مجلس النواب في ساحة النجمة ، تحول الى مهرجان سياسي نيابي واسع لاعلاء صوت استعجال تأليف الحكومة والتغني بالرعاية الفرنسية للحل الداخلي التي ترجمت في الاندفاع الاستثنائي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في زيارتيه المتلاحقتين لبيروت خلال اقل من شهر وإعلانه عزمه القيام بالزيارة الثالثة في كانون الأول. ولكن كل هذا الفائض من الاستعدادات بدا رهناً بمجموعة تساؤلات صعبة لن تكون الأجوبة عليها متاحة بسرعة اقله اذا قيست الأمور بمعايير حسابات القوى السياسية حين تترك لنفسها مجدداً. ويأتي في مقدم التحديات التي تواجه الرئيس المكلف السؤال الأساسي عما اذا كانت القوى السياسية والحزبية قاطبة ستسمح عمليا بتجربة تأليف حكومة اختصاصيين صرفة لا تضم حزبيين ولا ممثلي أحزاب بشكل مباشر او ضمني ولا تستنسخ تجربة حكومة تصريف الاعمال برئاسة حسان دياب. وتالياً هل نجح ماكرون فعلا ان ينتزع موافقات ثابتة للقيادات السياسية التي التقاها طويلا مساء الثلثاء في قصر الصنوبر على حكومة "منزوعة الأحزاب" وتضم اختصاصيين فقط؟ ثم ان التحدي الثاني الذي لا يقل أهمية يتمثل في تسهيل الولادة الحكومية متى تمكن الرئيس المكلف من وضع مشروع تركيبة الحكومة باعتبار ان شياطين التفاصيل والاسماء والحقائب تكمن في لحظة اختبار القوى السياسية والحزبية اذا كانت فعلا ستتنازل هذه المرة عما تعتبره مكاسب تكرست لها مدى سنوات جراء المحاصصات التي كانت تعتمد في استيلاد الحكومات. واما التحدي الثالث فيتمثل في موضوع خلط أوراق "الإقطاعات" الوزارية المزمنة بمعنى انتزاع موافقات القوى التي دأبت على التمسك بحقائب وزارية باتت تعتبرها "حقوقا" مكرسة لها .ومع ان معظم هذه القوى تحدثت امام ماكرون كما خلال الاستشارات التي اجراها الرئيس المكلف امس عن استعداداتها للقبول بالمداورة في الوزارات فان ملامح الاشتراطات بدأت تبرز بوضوح من خلال طرح أسئلة افتراضية واستباقية سمعها الرئيس المكلف من أطراف بما يعني ان مهمته لن تكون سهلة كما سادت انطباعات فورية.

الحريري والجانب الفرنسي

وتقول مصادر واسعة الاطلاع انه في اللقاء الليلي لماكرون مع الرئيس سعد الحريري ليل الاثنين وضعت خريطة الطريق الفرنسية على سكة الحل.

اما مشروع برنامج للحكومة الجديدة فهي الورقة التي وضعها الفرنسيون وقد طبعت صباح الثلثاء ووزعت على القيادات السياسية على طاولة قصر الصنوبر.

والاتصالات الفعلية للتأليف بدأت مع انتهاء استشارات التأليف. فصحيح ان الرئيس المكلّف مصطفى اديب هو من سيؤلف الحكومة، لكن المصادر تؤكد ان الرئيس سعد الحريري هو في صلب هذه المشاورات. فهو الذي تبنى ترشيح اديب وهو الذي سيعمل مع الكتل الاخرى على تأمين اوسع مروحة توافق حول الحكومة.

وتؤكد المصادر ان الاتصالات ستكون ميسرة وولادة الحكومة قد تحتاج من ثلاثة الى أربعة أسابيع .وقالت ان السفيرين الفرنسيين السابقين في لبنان برنار ايميه رئيس الاستخبارات الخارجية والمستشار في الاليزيه ايمانويل بون يتوليان متابعة تفاصيل المبادرة مع القوى اللبنانية.

اما القطب المخفية فتتمثل في الحقائب الموزعة على الطوائف وبتمسك الاحزاب بتسمية ممثليها في هذه الوزارات.

والسؤال هل يتخلى الثنائي الشيعي عن وزارة المال لـ"امل" والصحة لـ"حزب الله"؟

كما ان رئيس "تكتل لبنان القوي" جبران باسيل لن يسلم بالتخلي عن حقيبة الطاقة فيما القوى الاخرى تحتفظ بحقائبها.

في اي حال، الكل يتعاطى من منطلق انه لن يعرقل ولن يسجل طرف على نفسه عرقلة مبادرة تبدو الفرصة الاخيرة امام اللبنانيين للخروج من ازمتهم.

وتتوقع المصادر المعنية بالاتصالات ان تكون عملية التأليف ورغم تفاصيلها المعقدة ميسرة وولادة الحكومة تحتاج ما بين اسبوعين الى شهر.

وتشير المصادر الى انه لم يبحث بعد في شكل الحكومة ولا في عددها والارجح انها ستكون من عشرين وزيراً.

مشروع البرنامج

واكدت مصادر سياسية مواكبة للرعاية الفرنسية الدافعة نحو استعجال الولادة الحكومية وإطلاق ورشة انقاذية ان ما وصف بالورقة الفرنسية وهو واقعيا "مشروع برنامج للحكومة الجديدة" وضع بكثير من التدقيق وسمته البارزة تحديد الأولويات الأكثر الحاحا لاخراج لبنان من ازماته الراهنة . ويتدرج البرنامج من التصدي لجائحة كورونا الى مواجهة تبعات انفجار الرابع من آب من خلال المساعدات الإنسانية الدولية وحوكمة المساعدة الدولية وبداية إعادة الاعمار وإعادة تأهيل مرفأ بيروت . ثم يتناول البرنامج الإصلاحات بدءا بقطاع الكهرباء والرقابة المنظمة لتحويل الرساميل وحوكمة وتنظيم قضائي ومالي ومكافحة الفساد والتهريب وإصلاح الشراء العام والمالية العامة وصولا أخيرا الى الانتخابات التشريعية المبكرة ضمن مهلة سنة . وقالت ان هذا المشروع سيوفر على الرئيس المكلف والقوى المعنية استهلاك مزيد من الوقت للاتفاق على الإطار المرجعي للبيان الوزاري باعتبار ان كل القوى السياسية وافقت على البرنامج ويصعب ان تتراجع عن التزاماتها ما لم تكن هناك قطب مخفية لن تتأخر عن الانكشاف في حال غامر بعض القوى في تحدي المناخ الذي رسمته المبادرة الفرنسية .

في كل حال شدد الرئيس المكلف مصطفى أديب في بيان مقتضب في نهاية الاستشارات التي اجراها امس على "السرعة في تأليف حكومة تكون فريقا منسجما وينكب على معالجة الملفات الكثيرة أمامنا ". وقال "ان التحديات داهمة ولا تتحمل التأخير" كما شدد على تأليف "حكومة اختصاصيين تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطروحة وتستعيد ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين والمجتمعين العربي والدولي" وكرر ان "الوقت للعمل وليس للكلام ".

ومن المواقف التي برزت خلال الاستشارات ان "كتلة الجمهورية القوية" أعلنت بلسان النائب جورج عدوان انها مع حكومة مستقلة من أصحاب الاختصاص ولكن القوات اللبنانية لن تشارك فيها ولن تقدم أسماء ولن تشارك تاليا في تشكيلها كما دعا الى ان تحيد الحكومة نفسها عن الصراعات وتلتزم الحياد وذهب الى القول "لم نشعر بالعنفوان والسيادة عندما اسمعنا رئيس دولة حتى لو كان صديقا يتوجه الينا بهكذا كلام " وقال ان "الإدارة السيئة والفساد هما أوصلانا الى هكذا كلام ".

كما ان رئيس "تكتل لبنان القوي" النائب جبران باسيل "تمنى ان تكون هناك مداورة في الوزارات " . وشددت النائبة بهية الحريري باسم "كتلة المستقبل" على حكومة اختصاصيين ومستقلين فيما لم يعكس موقف النائب محمد رعد باسم "كتلة الوفاء للمقاومة" اتجاها ثابتا الى القبول بحكومة لا تضم حزبيين اذ ابدى استعداد حزب الله لكل تعاون وقال "اردنا حكومة فاعلة ومنتجة ومتماسكة تدرك الواقع السياسي الذي تتحرك فيه ". وفي سياق المواقف البارزة من الحكومة اعلن مجلس المطارنة الموارنة انه "ينتظر من الرئيس المكلف الإسراع في تأليف حكومة انقاذية بعيدة عن الانتماءات الحزبية والسياسية مع ضرورة منحها صلاحيات استثنائية لتتمكن من القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد والنهوض الاقتصادي ".

بومبيو وشينكر

وسط هذا المناخ وصل الى بيروت مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر الى بيروت في زيارة تستمر حتى غد الجمعة وتقتصر لقاءاته خلالها على المجتمع المدني وعدد من الشخصيات السياسية غير الرسمية . وسيحض شينكر خلال لقاءاته المسؤولين على تنفيذ إصلاحات تلبي مطالب الشعب اللبناني .

وتزامن وصوله مع اعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مواقف من الوضع في لبنان مؤكدا التنسيق الأميركي الفرنسي حياله .وقال بومبيو في مؤتمر صحافي "اعمل في شكل وثيق مع الفرنسيين نتشارك الهدف نفسه ." وأضاف "لم يعد يمكن ان يستمر الوضع كما كان سابقا انه غير مقبول .اعتقد ان الرئيس ماكرون قال الامر نفسه . ينبغي على هذه الحكومة ان تقوم بإصلاحات عميقة . اللبنانيون يطلبون تغييرا حقيقيا والولايات المتحدة ستستخدم وجودها ووسائلها الديبلوماسية لضمان ان يتحقق ذلك .". وانتقد بومبيو مرة جديدة "حزب الله" فقال "نعرف جميعا تاريخ لبنان الجميع سلم أسلحته باستثناء حزب الله .انه التحدي الحالي".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إسرائيل تستهدف دفاعات جوية إيرانية شرق سوريا..16 قتيلاً

المدن/03 أيلول/2020

نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر أن طيراناً يرجح أنه إسرائيلي، استهدف فجر الخميس مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، في منطقة الثلاثات ضمن بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 9 من الميليشيات وجرح عدد آخر.

كما استهدف طيران إسرائيلي فجر الخميس، موقعاً تابعاً لميليشيا "حزب الله" العراقي، يقع على بعد 5 كلم عن قلعة الرحبة بأطراف مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل 7 عناصر من الميليشيا، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين. وكان مطار "تي فور" العسكري التابع لقوات النظام في ريف حمص الشرقي تعرض ليل الأربعاء لقصف جوي إسرائيلي. وكشفت مصادر إسرائيلية أنه استهدف تعطيل نصب منصات دفاع جوي إيرانية. وتعرض المطار الواقع على أطراف البادية السورية في ريف حمص، إلى هجوم صاروخي نفذته طائرات إسرائيلية قادمة من منطقة التنف الحدودية مع العراق، والتي تسيطر عليها قوات التحالف الدولي، وهي ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها تل أبيب المجال الجوي لهذه المنطقة في هجماتها داخل سوريا. وبينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن الهجوم أدى الى سقوط ضحايا، اكتفت وكالة أنباء النظام "سانا" بالقول إن "الأضرار اقتصرت على الماديات دون وجود قتلى أو جرحى، بعد أن أطلق الطيران الاسرائيلي رشقات من الصواريخ نحو المطار من اتجاه بلدة التنف في الساعة 10:23 من مساء الأربعاء". من جهته، قال موقع "انتل تايمز" الإسرائيلي إن الهجمات "استهدفت منع الحرس الثوري الإيراني من نصب رادارات وأنظمة دفاع جوي في المطار، كانت ستشكل خطراً على جميع الأطراف بما فيها قوات التحالف الدولي". يُذكر أن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي تنفذه اسرائيل في سوريا خلال 48 ساعة، بعد القصف الذي استهدف مناطق عسكرية جنوب العاصمة دمشق مساء الاثنين وأدى إلى مقتل وإصابة العديد من جنود قوات النظام.

 

إسرائيل تفتح طريق محمد بن سلمان..للعودة الى واشنطن

المدن/03 أيلول/2020

اعتبر الرئیس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة أرادت استسلام إيران وخضوعها، و"هذا ما لم ولن يتحقق"، مضيفاً أن "هزيمة واشنطن بمجلس الأمن" تعود إلى مقاومة الإيرانيين، في إشارة إلى فشل الولايات المتحدة في تجديد حظر التسلّح على إيران والذي ينتهي أجله في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وقال روحاني إن أميركا فشلت في مشروعها ضد إيران وتكبدت خسائر سياسية في الأسابيع الماضية، في سابقة بتاريخ الأمم المتحدة. وأضاف أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ استراتيجياً جسيماً عبر محاولتها إخضاع إيران. وتابع أنه "لو لم تُفرض العقوبات الأميركية علينا لتمكنا من تشييد أضعاف المشاريع التي نشيدها اليوم، لكن على الرغم من الضغوط فإن أمريكا لم تتمكن من إعاقة مسار التطور في إيران". واعتبر روحاني أن الولايات المتحدة تلقت "هزيمة تاريخية منقطعة النظير" في تاريخها السياسي، وهذه الهزيمة في مجلس الأمن تعود إلى مقاومة الشعب الإيراني خلال العامين ونصف العام الماضية.ورفض مجلس الأمن قبل أيام المطلب الأميركي لتفعيل آلية فض النزاع وإعادة العقوبات على طهران، بموجب الاتفاق النووي. وقالت الأطراف الموقعة على الاتفاق إن واشنطن لا يحق لها أن تطلب إعادة العقوبات بعد انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة. في المقابل، تتابع الولايات المتحدة سياسة تجميع الحلفاء في الشرق الأوسط في وجه إيران. وقال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إن قيادة الرئيس دونالد ترامب أتاحت إقامة الروابط بين تل أبيب وأبوظبي، مضيفا أن إبرام "اتفاقية أبراهام" يمثل دليلاً على ذلك. وشدد على أنه يحث جميع زملائه في كل محطة له على "الاتحاد ضد تهديدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمنطقة".

وأعلن بومبيو أن ترامب لدى توليه مقاليد الحكم بادر إلى إجراء مراجعة جذرية لنهج البيت الأبيض تجاه إيران، وتابع: "شرعنا فوراً في بناء تحالف بين حلفائنا طويلي المدى في إسرائيل ودول الخليج التي تواجه خطراً مشتركاً من قبل الجمهورية الإسلامية، وهي أكبر دولة ممولة للإرهاب في العالم".

وقال إن هذه المساعي نجحت، موضحاً أن "التحالف الذي تم إنشاؤه أدى إلى مستويات مريحة وضعتنا في موقع قالت فيه الدول العربية "نعرف أن إسرائيل باقية هنا، ومن الطبيعي أننا نتعامل معها". وأعرب بومبيو عن أمله في أن تحذو مزيد من الدول حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشددا على أن النموذج التقليدي الذي يقضي بضرورة حل القضية الفلسطينية قبل إقامة العلاقات مع إسرائيل "لن يجلب أي خير". وتسعى الولايات المتحدة للضغط على السعودية لتحذو حذو الإمارات في التطبيع مع إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، رغم الإشارات السعودية التي صدرت أكثر من مرة والتي عبّرت عن تمسك المملكة بمبادرة السلام العربية، حتى بعد أن سمحت السعودية للطائرات الإسرائيلية المتجهة إلى الإمارات بالمرور في أجوائها. وقال محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل إن مستشار ترامب، جاريد كوشنر يحاول تجنيد حاكم السعودية الفعلي، ولي العهد محمد بن سلمان، إلى هذه الصفقة، في محاولة لإظهار أن ترامب حقق ما لم يتمكن من تحقيقه رؤساء سابقون. وأضاف أن "السعودية ما زالت حذرة، وثمن التطبيع الرسمي مع إسرائيل متعلق بالثمن السياسي الذي ستحصل عليه من الولايات المتحدة. وتجري مداولات حثيثة حول ذلك بين بن سلمان وصديقه كوشنر". وأضاف أن تطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية، "سيبدو، وبحق، أنه تراجع لا يمكن إصلاحه عن مبدأ أساسي في مبادرة السلام السعودية/العربية، التي بموجبها بالإمكان تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد انسحاب الأخيرة من المناطق" الفلسطينية المحتلة عام 1967. "لكن هذا الضرر حصل بعد أن قررت الإمارات إقامة علاقات سلام كاملة مع إسرائيل". وقال إن "بن سلمان بحاجة ماسة إلى تغيير يعيد إليه مكانته، بعدما بدأ ولي عهد الإمارات صديقه محمد بن زايد، بالتعتيم عليه كزعيم نجح في بلورة سياسة شرق أوسطية جديدة، وكأقرب شخصية عربية إلى ترامب". وأشار إلى أنه إذا كانت الإمارات تطالب بشراء طائرات إف35، "فإن رزمة المطالب العسكرية والسياسية السعودية ستكون أطول بكثير. لكن رافعات بن سلمان للمساومة محدودة بالوقت. فهو لا يمكنه أن يكون متأكداً من أن ترامب سيبقى رئيساً، وعليه أن يأخذ بالحسبان أن يجلس جو بايدن في البيت الأبيض، وإدارة ديموقراطية ليست بالضبط حلم ولي العهد".

واعتبر برئيل أنه "هنا يكمن الاعتبار الذي قد يلعب لصالح تبكير التطبيع مع إسرائيل، إذ سواء انتُخب ترامب أو خصمه بايدن، بإمكان إسرائيل أن تشق من أجل بن سلمان مسار العودة إلى واشنطن. وفتح سماء السعودية أمام طائرات إسرائيلية وأخرى هو أكثر من مجرد إلقاء عظمة وإبداء دعم للاتفاق بين إسرائيل والإمارات. إنه يبدو كدفعة أولى على حساب بضاعة يأمل بن سلمان بالحصول عليها من ترامب". من جانبه، وصف المحلل الأمني في صحيفة "معاريف" ران إدليست، إسرائيل بأنها "حمقاء" وأن تصحو من خدع "السلم التاريخي"، وأن خطط ترامب ونتنياهو في ما يتعلق "بالمسرحية في أبو ظبي" تنطوي على "تعهدات جوفاء"، وبضمن ذلك تجنيد مؤيدين، مثل مصر والأردن. وتابع إدليست أن "بومبيو قال شيئا ما ليس واضحاً حول رفع العقوبات عن السودان لصالح اتفاق ما يواصل وصف نتنياهو وترامب كمهندسي السلام بين إسرائيل والدول العربية. وأنا أنظر إلى ذلك ليس أكثر من تجنيد متعاون (السودان) عالق في الزاوية ويتم إغراؤه وابتزازه، ورغم ذلك لم يوافق بعد". ورأى أنه "بدلاً من التوصل إلى اتفاقات مع جيران وحدود تنزف دماً، نتنياهو يصنع عناوين صحافية مع دول هامشية، قيمة السلام معها كقيمة قشرة ثوم، ولن يعود ذلك بفائدة إلى أكثر من مليون عاطل عن العمل في إسرائيل بسبب كورونا وسياسة نتنياهو الاقتصادية الهدامة".

 

الليرة السورية ترتفع..لكن الأسواق تحافظ على أسعارها

المدن/03 أيلول/2020

واصلت الليرة السورية تسجيل أداء ايجابي في سوق الصرف وحققت ارتفاعاً تراوح بين نصف نقطة ونقطة مقابل سلة العملات الأجنبية، بعد أن كان التحسن في أدائها مقتصراً على العملة الأميركية خلال الأيام الأخيرة الماضية. وتراوح سعر صرف الليرة مقابل الدولار الخميس في مناطق سيطرة النظام بين 2150 و2160، بينما لم يتجاوز في مناطق سيطرة المعارضة بإدلب 2130 ليرة. ومقابل اليورو الذي حافظ طيلة أسبوعين على سعر مستقر أمام الليرة، حققت العملة السورية تقدماً للمرة الأولى الخميس، بنسبة اقتربت من النصف بالمئة، ما أدى لانخفاض العملة الأوروبية من 2593 إلى 2560 ليرة سورية. ويعتبر خبراء اقتصاديون أن الحراك الدبلوماسي الذي ازدادت وتيرته خلال الأسبوعين الماضيين على صعيد الملف السوري، خلق أجواءً إيجابية انعكست على أداء الليرة، التي بات سعر صرفها مرتبطاً بتطورات العملية السياسية مع انحسار العمليات العسكرية بشكل كبير. وفي السياق، أثارت تصريحات لمسؤول في حكومة النظام إدعى فيها إنخفاض أسعار المواد الأساسية في الأسواق بنسبة تصل إلى 20 في المئة غضب السوريين، الذين لم يلمسوا مثل هذه النتيجة. ونقلت صحيفة "تشرين" الرسمية عن معاون وزير التجارة جمال شعيب أن "إجراءات الوزارة ساهمت بخفض الأسعار بشكل عام، وفي مقدمتها مادة السكر بواقع 40 في المئة، بالإضافة للعديد من السلع الأساسية كالبندورة والبطاطا والبصل والكوسا، ومواد غذائية أخرى، انخفضت أسعارها بنسبة تتراوح ما بين 10 و20 في المئة". واستبعد محللون تواصلت معهم "المدن" إمكانية تحقيق هذه النسبة من الانخفاض في الأسعار بسبب عدم ثقة التجار بالتحسن الذي تسجله الليرة السورية، مشيرين إلى أن أي انخفاض يتطلب مرور وقت معين تثبت فيها العملة تحسن أدائها في سوق الصرف أو على الأقل استقرارها.

 

"داعش" يطلب "الزكاة"..والجيش الوطني يعتقل قادته في أعزاز

المدن/03 أيلول/2020

قال "الجيش الوطني" المعارض إنه اعتقل قادة في تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي، بينما شهدت مناطق في ريف دير الزور تحركات لخلايا التنظيم، استهدفت مدنيين وموظفين في الإدارة الذاتية الكردية. وأوضح الجيش الوطني المدعوم من تركيا أن "قوات الشرطة والأمن العام في مدينة أعزاز، بريف حلب الشمالي، نفّذت عملية أمنية شديدة الخطورة ضد خلايا داعش في المنطقة، أسفرت عن القبض على 10 من قيادات التنظيم، وصادرت كميات كبيرة من مواد تجهيز القنابل والمتفجرات، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر وكواتم صوت ومواد مخدرة". وتتهم فصائل المعارضة "داعش" بالإضافة إلى ميليشيات مرتبطة بقوات سوريا الديموقراطية (قسد) بالمسؤولية عن عمليات اغتيال وتفجيرات وقعت في مناطق سيطرتها شمال سوريا، بهدف زعزعة الاستقرار في هذه المناطق. وفي ريف دير الزور، استهدف مجهولون، يعتقد أنهم تابعون لتنظيم "داعش"،  بقنبلة يدوية منزلاً لأحد التجار في مدينة البصيرة شرق المحافظة، بعد رفضه دفع الزكاة للتنظيم. ويلجأ "داعش"، الذي يعاني من أزمة تمويل بعدما خسر السيطرة على العديد الموارد التي كان يتحكم بها، إلى فرض ضرائب على التجار وأصحاب رؤوس الأموال في المناطق التي تنشط فيها خلاياه، وهي سياسة كان يتبعها في العراق قبل العام 2013. على صعيد متصل، ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مقر المجلس المدني في بلدة أبو حمام الخاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية. وفي المنطقة ذاتها، قال شهود عيان إن أربعة عناصر من تنظيم "داعش" تجولوا في شوارع مدينة البصيرة على دراجات نارية ليل الأربعاء، وهتفوا للتنظيم مرددين عبارة "الدولة باقية"، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة. وتنشط خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة الممتدة من أطراف مدينة السخنة وتدمر في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، حتى البوكمال في ريف دير الزور على الحدود مع العراق، وينفذ مقاتلوه هجمات تستهدف قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، وكذلك قوات سوريا الديموقراطية، بينما تنحصر نشاطاته في مناطق سيطرة الجيش الوطني بتنفيذ عمليات اغتيال فردية. ويقول مراقبون إن قادة التنظيم انتقلوا للإقامة في هذه المناطق بعد تشديد الملاحقات الأمنية في مناطق سيطرة "قسد" شرق البلاد، وفي إدلب الخاضعة ل"جبهة النصرة" في الشمال الغربي.

 

ما الذي تبحث عنه فرنسا في العراق؟ مشروع "غامض" وجولة تكتفي برسائل إلى أنقرة وطهران

أحمد السهيل/انديببندت عربية/03  أيلول/2020

 خلّفت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بغداد تساؤلات عدة حول الدور الذي تود باريس لعبه في العراق، فضلاً عما تشكله منطلقات تلك الزيارة من تحديات بالنسبة للقوى الإقليمية المتنفذة في العراق، وتحديداً أنقرة وطهران. وكان الرئيس الفرنسي عبّر عن دعمه لسيادة العراق، وقال إن تنظيم "داعش" والتدخلات الخارجية يأتيان على رأس التحديات التي تواجهها بغداد.

"توفيق أوضاع"

وقال ماكرون خلال زيارة لبغداد إن فرنسا تدعم أيضاً جهود رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أجل "توفيق أوضاع" جميع القوى المسلحة، في إشارة إلى فصائل شيعية مسلحة تدعم معظمها إيران. وعلى الرغم من عدم الإشارة الصريحة من الرئيس الفرنسي إلى الأطراف المعنية بانتهاك السيادة في مبادرته لـ "دعم مسيرة السيادة العراقية"، لكن مراقبين رأوا أنها تمثل رسائل رفض للتدخلات العسكرية التركية شمال البلاد، والهجمات الصاروخية المتكررة للفصائل المسلحة الموالية لإيران على مطارات وبعثات ديبلوماسية ومعسكرات للتحالف الدولي، ومحاولة لتقديم مبادرات عدة لنزع التوتر في الشرق الأوسط.

أضاف ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الكاظمي، "سنظل ملتزمين لأن المعركة ضد "داعش" مستمرة، لكن ذلك يجب أن يكون في سياق اتفاق وبروتوكول يحترم سيادة العراق". وتضمنت الزيارة بحث الطرفين التعاون في مجال الطاقة والعمل معاً في مشروع نووي يمكن أن يحل مشكلة نقص الكهرباء المزمنة في العراق، إضافة إلى الدعم الفرنسي لبناء خط مترو أنفاق في بغداد. ولم تتضمن المبادرة التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي ما يتعلق بـ "دعم السيادة"، ولا ملامح واضحة للدور الذي تحاول باريس الاطلاع به في هذا الإطار، في حين يرى مراقبون أن تلك المبادرة قد لا تسهم بشكل كبير في نزع فتيل الأزمات، خصوصاً مع احتدام الصراع الأميركي الإيراني، وعدم قدرة فرنسا على مزاحمتهما في التأثير على الحراك السياسي العراقي.

عراقيل أمام بناء شراكات اقتصادية

وعلى الرغم من تركيز زيارة ماكرون على "دعم السيادة"، لكنها لم تخلُ من الحديث عن شراكات استراتيجية في مجالات الطاقة والاستثمارات الاقتصادية، إلا أن هذا التوجه قد يصطدم بمعرقلات عدة تصنعها كل من طهران وأنقرة، لما يمثله العراق من أهمية اقتصادية كبيرة للبلدين.

ويبدو أن عدم إبداء الأطراف السياسية المرتبطة بإيران أية اعتراضات على الزيارة يأتي من اعتقادها بأن الانفتاح الفرنسي على العراق سينحصر في أطر لا تدخل في سياق مزاحمة النفوذ المالي لها. ويحدد أستاذ الجغرافيا السياسية دياري الفيلي عوامل عدة تمنع فرنسا من الدخول على خط صناعة شراكات اقتصادية كبيرة مع العراق، تتلخص في "مخاوف باريس من المغامرة في بيئة أمنية غير مستقرة، وغياب ملامح الدولة في إدارة الملف الاقتصادي، فضلاً عن المخاوف من التعاملات الاقتصادية مع العراق في ظل اقتصاده المترنح والخاضع لسيطرة جهات عدة"، مبيناً أن طهران تدرك تلك المعرقلات، لذلك لا تبدي الجهات السياسية الموالية لها رفضاً للزيارة. ويشير الفيلي إلى اتجاهين يمثلان محور الحراك الفرنسي في بغداد، يتعلق الأول بـ "التعاون العسكري من خلال تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية وتوفير الاستشارات الأمنية، أما الاتجاه الثاني فيرتبط بإمكان أن تقود باريس مبادرة لتفعيل دور حلف الناتو في العراق كواجهة جديدة للوجود الغربي، وتكون أقل إثارة للتوترات من الوجود العسكري الأميركي". ويلفت إلى أن أحد العوامل التي أدت لتقبل الحراك الفرنسي من قبل أذرع طهران يتمثل بـ "إمكان أن تقود فرنسا مبادرة لإقناع واشنطن بالعودة إلى بنود الاتفاق النووي مع طهران، واستغلال وضع إيران المتهالك، واستعداد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ظل مأزقه الانتخابي".

رسالة إلى أنقرة

ويرى مراقبون أن الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية تمثل أحد أبرز اهتمامات الرئيس ماكرون، خصوصاً كون أنقرة باتت تزاحم المجال الحيوي لباريس في دول عدة شمال أفريقيا. وفي شأن ما حملته زيارة ماكرون من دعم للعراق في مواجهة الانتهاكات التركية المتكررة، يبيّن الفيلي أنه "على الرغم من عدم الإشارة المباشرة من الرئيس الفرنسي عن هذا الأمر، واكتفائه بالحديث عن دعم السيادة، إلا أنه يمثل أحد المحاور الرئيسة والمتمثلة في محاولة الضغط على تركيا التي تزاحم فرنسا في مجالاتها الحيوية في شمال أفريقيا وغيرها من المناطق". وأشار إلى أن "حضور رئيس إقليم كردستان في بغداد، والحوار الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي، رسالتان واضحتان إلى أنقرة بأن باريس تولي اهتماماً بالغاً للتدخلات التركية"، وختم أن "باريس تحاول لعب دور أكبر في المجالات الحيوية لأنقرة على غرار ما تفعله الأخيرة في شمال أفريقيا، للضغط عليها للجلوس إلى طاولة حوار تعيد ترتيب قواعد اللعبة من جديد".

تخوّف تركي واطمئنان إيراني

في المقابل، يرى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري، أن "أنقرة تنظر بعين الريبة لزيارة ماكرون، لأنها تمثل رسالة مفادها بأن باريس تحاول تحجيم النفوذ التركي في العراق كرد على تمدد أنقرة المستمر في مجالاتها الحيوية شرق المتوسط وشمال أفريقيا". وفي شأن تعاطي طهران مع تلك الزيارة، بيّن الشمري أن "انع القرار في إيران يبدو أكثر اطمئناناً، نظراً لعلاقة طهران وباريس المتوازنة، فضلاً عن إرسال ماكرون إشارات طمأنة لها في زيارته الأخيرة إلى لبنان، والتي أكدت على أن "حزب الله" جزء من الحراك السياسي اللبناني"، مبيناً أن "طهران قد تضع معوقات أمام دور اقتصادي فرنسي قد يؤثر على مصالحها في العراق".

وختم أن "باريس تحاول إيجاد موطئ قدم اقتصادي لها في العراق في ظل حال التدافع الدولية والاقليمية في البلاد"، مبيناً أن "الحراك الدولي المتنامي في إطار الانفتاح على العراق يمثل منطلقاً يمكّن صانعي القرار في بغداد من تقوية الدولة وتدعيم فرص الاستقرار".

فرنسا وحلفاء طهران في العراق ولبنان

وعلى الرغم من تظاهر حلفاء إيران في العراق بدعمهم أي انفتاح على الدول الغربية باستثناء أميركا، لكنه مشروط بعدم الإضرار بمصالح طهران الاقتصادية في البلاد، ويشير مراقبون إلى أن المشكلة الرئيسة بالنسبة لطهران ليست مع تنمية علاقات بغداد مع الدول الغربية، بقدر تعلق هذا الأمر بكون أية تنمية اقتصادية في البلاد قد تزيح سيطرة الجماعات الموالية لها على الاقتصاد العراقي، ما يعني خسارة طهران للرئة الاقتصادية التي تمكنها من مواجهة المأزق الذي تمر به. في السياق ذاته، يشير أستاذ العلوم السياسية قحطان الخفاجي إلى أن "محاولات فرنسا تدعيم مسيرة السيادة في العراق تأتي ضمن تحركاتها لنزع فتيل الأزمة في لبنان"، موضحاً أن "باريس باتت تدرك التأثير المتنامي للجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق على المشهد اللبناني، وكونها تمثل أحد أكبر مصادر تمويل حلفاء إيران في لبنان". أضاف لـ "اندبندنت عربية"، "إيران تنظر بريبة لأية شراكات اقتصادية للعراق خارج إطارها، خصوصاً بعد سيطرتها بشكل كبير على غالبية الاستثمارات والحراك الاقتصادي في العراق"، وتابع أن "إيران ستصنع العديد من العراقيل أمام أي انفتاح اقتصادي عراقي على دول أخرى، لما يمثله العراق من رئة اقتصادية تمنع انهيارها في ظل العقوبات الأميركية"، مردفاً "إمكان أن تسمح طهران بحراك اقتصادي غربي في العراق يتعلق بمدى تقبل واشنطن إعادة إحياء الاتفاق النووي مرة أخرى".

 

هل هناك علاقة تبادلية بين الانكفاء الأميركي والتوسع التركي شرق المتوسط؟/ثمة طموح متزايد داخل أنقرة للقفز سريعاً نحو السيادة الإقليمية في ظل التراجع الأميركي ما ينبئ بميلاد دولة "مارقة" جديدة

إنجي مجدي/انديببندت عربية/03  أيلول/2020

في منتصف أغسطس (آب) الماضي، غرّد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، قائلاً "إن العدوان التركي على مصادر الغاز والنفط في شرق المتوسط هو نتيجة مباشرة للتراجع العالمي للولايات المتحدة". وأضاف "إن قيادتنا في حماية السيادة اليونانية والقبرصية ستمنع الأعمال العدائية لتركيا من زيادة التوترات". شكلت كلمات بولتون تفسيراً مختصراً للسلوك التركي ليس في شرق المتوسط فحسب، لكن في المنطقة الأوسع حيث الغزو العسكري لشمال شرقي سوريا والاعتداءات المتكررة على المناطق الكردية في العراق وإرسال العناصر الإرهابية إلى ليبيا. ويتحدث العديد من المراقبين الأميركيين عن استغلال روسيا للفراغ الذي خلفه الموقف الأميركي الضعيف والمربك في منطقة الشرق الأوسط في ظل إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الانسحاب بعيداً عن قضايا المنطقة، إذ ساعدت موسكو رئيس النظام السوري بشار الأسد على البقاء في الحكم بعد نحو 9 سنوات من الحرب الأهلية وأصبح أقرب حلفاء واشنطن مثل إسرائيل يتوددون إلى الكرملين باعتباره جهة فاعلة إقليمية، فضلاً عن التواجد الروسي في ليبيا وتعاونها العسكري مع إيران. لكن لا يبدو أن روسيا وحدها التي استغلت التراجع الأميركي، فثمة طموح متزايد داخل أنقرة للقفز سريعاً نحو السيادة الإقليمية في مشهد ينبئ بميلاد دولة "مارقة" جديدة، وهو المصطلح الذي دخل قاموس السياسة الخارجية للولايات المتحدة بعد الحرب الباردة لتحديد الأنظمة التي تستخدم الإرهاب كأداة لسياسة الدولة، ولطالما استخدمه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن في وصف إيران وكوريا الشمالية.

الأراضي العربية

بدأت العلاقة بين التراجع الأميركي والتوسع التركي تتبلور بشكل فعلي على الأرض في 9 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 عندما قامت تركيا بغزو شمال سوريا مما أسفر عن نزوح أكثر من 300ألف مدني وسط وضع إنساني صعب ومقتل العشرات، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. وقع التوغل العسكري التركي وقتها بناء على تفاهمات مع الإدارة الأميركية وعقب سحب القوات الأميركية من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، مما جرّأ النظام التركي على شن هجمات ضد الأكراد، الذين تعتبرهم أنقرة عدواً لها، وهو ما عده الأكراد خيانة من واشنطن نظراً للدور الذي لعبته قوات وحدات حماية الشعب الكردية في القضاء على عناصر داعش. بعد نحو شهر من الغزو العسكري التركي لسوريا وارتكاب جرائم حرب وثقتها منظمة العفو الدولية في تقرير مطول صدر في 18 أكتوبر الماضي، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقيتين مثيرتين للجدل مع فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، إحداهما نصت على تعيين الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، وهو اتفاق غير قانوني انطوى على انتهاك مناطق السيادة البحرية لليونان في جزيرة كريت، والثانية تعلّقت بالتعاون الأمني والتي أعقبها نقل مجموعات من المتطرفين الموالين لتركيا من سوريا إلى ليبيا للقتال في صفوف الميليشيات الموالية لحكومة السراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر. ومع مطلع عام 2020 تزايدت عمليات نقل هذه المجموعات الإرهابية وتسليحها من قبل النظام التركي، بحسب تقرير للبنتاغون صدر في يوليو (تموز) الماضي. وفي يونيو (حزيران) الماضي، أطلقت أنقرة عملية عسكرية موسعة استهدفت المناطق الكردية شمال العراق، شملت عملية جوية باسم "المخلب- النسر" وتوغلاً عسكرياً على الأرض مما أسفر عن تهجير المدنيين في العديد من القرى الكردية وحرق الأراضي الزراعية، وأثارت العمليات احتجاج العراق الذي اعتبرها خرقاً لسيادته، واستدعى السفير التركي لديه لإبلاغه الاحتجاج. عمليات الاحتلال التركي للأراضي العربية، تزامنت معها عمليات استفزازية ضد دول أوروبية في شرق المتوسط حيث واصلت أنقرة التنقيب عن الغاز في المياه الاقتصادية التابعة لقبرص واليونان ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي، وهو ما استدعى تدخل فرنسا بإرسال فرقاطات عسكرية، لكن على مدار الأشهر القليلة الماضية تصاعدت حدة التوترات في المنطقة، لاسيما بين اليونان وتركيا حيث تصر الأخيرة على التنقيب عن الطاقة في مناطق واقعة داخل الجرف القاري لليونان مما ينبئ بوقوع مواجهات عسكرية لا تحمد عقباها. وبالعودة قليلاً للوراء، يظهر أن طموح أردوغان يذهب إلى ما هو أكثر من السيطرة على الأراضي العربية. ففي سبتمبر (أيلول) 2019، قال خلال اجتماع لحزبه الحاكم "بعض الدول لديها صواريخ برؤوس نووية. لكن الغرب يصر على أنه لا يمكننا الحصول عليها، لا يمكنني قبول هذا". لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أردوغان عن التحرر من القيود المفروضة على الدول التي وقّعت على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

باكس أميركانا

ويقول جيرارد أرود، السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة، إن تركيا مثل روسيا والصين هي قوى استرجاعية لا تقبل بالوضع الراهن القائم على النظام العالمي الذي حدّده الغرب بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 والحرب الباردة 1991. وأضاف أن الأنظمة في هذه الدول تجرأت بفعل توازن القوى العالمي الجديد وسياسة الولايات المتحدة. ويتفق مراقبون دوليون على أن أنقرة تبحث عن دور في حقبة ما بعد السلام الأميركي "باكس أميركانا" الذي عمل على ضمان الاستقرار الإقليمي لسنوات. لكن مع دخول تركيا الآن في مواجهة مفتوحة مع حلفائها في الناتو، بعدما ربحت رهاناً على أنه بإمكانها التوغل العسكري في سوريا والعراق وإرسال الإرهابيين إلى ليبيا مع الإفلات من العقاب، يأخذ تهديد أردوغان في شرق المتوسط معنى جديداً، يدفع بالتساؤل عن المشهد الآخذ في الغليان في المنطقة لاسيما بالنسبة إلى الأوروبيين وعما إذا كان بإمكان أردوغان بناء سلاح نووي واتّباع النهج الإيراني؟

انقسام أوروبي

كشفت تصرفات أنقرة عن انقسامات داخل الاتحاد الأوروبي، إذ تتفق الدول الأعضاء على أنه يجب على تركيا وقف استكشافها للطاقة والدخول في مفاوضات لتسوية نزاعاتها مع اليونان وقبرص. لكنهم يختلفون حول أفضل السبل لتحقيق ذلك؛ تريد فرنسا واليونان وقبرص اتخاذ موقف متشدد، بينما تفضل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا نهجاً أكثر تصالحية، بحسب وصف لويجي سكاتيري الزميل لدى مركز الإصلاح الأوروبي. أصبحت باريس تنظر إلى تركيا على أنها تهديد رئيسي ليس فقط لمصالحها في المنطقة ولكن أيضاً للأمن الأوروبي بشكل عام. ويشير سكاتيري إلى أنه يمكن تفسير ذلك جزئياً من خلال الخلاف بين فرنسا وتركيا في جميع أنحاء المنطقة. فباريس تتمتع بعلاقات وثيقة مع خصمَي أنقرة الإقليميين، مصر والإمارات، وبالتعاون معهما، دعمت فرنسا قائد الجيش الوطني الليبي، على أمل أن يتمكن من تحقيق الاستقرار في البلاد ومحاربة التطرف. كما تعتقد فرنسا أن الطريقة الوحيدة لدفع تركيا إلى اعتدال سياستها هي ردعها، وقد أرسلت قوات عسكرية إلى شرق البحر المتوسط ​​للقيام بذلك. وإلى جانب اليونان وقبرص، دعت فرنسا أيضاً الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات اقتصادية على تركيا. مع ذلك، فإن الدول الأعضاء الأخرى أكثر حذراً. قدمت ألمانيا نفسها كوسيط محايد بين اليونان وتركيا، وجنباً إلى جنب مع روما ومدريد، ترى برلين أن تصرفات تركيا إشكالية، لكنها تفضل نهجاً أكثر ليونة تجاه أنقرة. ويجادل المشككون في النهج الأكثر صرامة بأن العقوبات قد لا تحقق الهدف المنشود المتمثل في دفع تركيا إلى وقف استكشاف الطاقة بالقرب من اليونان وقبرص أو تغيير سياستها في ليبيا حيث ترى أنقرة أن هذه مصالح أساسية. علاوة على ذلك، يمكن لأردوغان أن ينتقم من خلال تشجيع المهاجرين على دخول أوروبا، بما في ذلك من المناطق الواقعة تحت نفوذها في ليبيا.

القومية التركية

ويتعلق جانب آخر بالأزمات الداخلية لنظام أردوغان، إذ يجادل المشككون في العقوبات بأن التوازن السياسي في تركيا آخذ في التغير، حيث أصبحت أحزاب المعارضة أقوى بينما تفقد الحكومة الدعم. ومن ثم يخشى البعض أن تأتي العقوبات بنتائج عكسية من خلال دفع الرأي العام التركي باتجاه أكثر قومية ومعادية للغرب.  وبالفعل يحظى سلوك أردوغان في شرق المتوسط بدعم محلي، إذ أعرب حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي في تركيا عن دعمه برنامج التنقيب في البحر المتوسط. ويلفت الخبراء إلى أن تأمين موارد الطاقة المربحة في منطقة تجد فيها تركيا نفسها معزولة بشكل متزايد يحظى أيضاً بدعم اجتماعي شعبي. ويقول إميل حكيم، خبير أمن الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: "ربما تحظى مغامرة أردوغان في شرق البحر المتوسط بدعم أكثر من أي مغامرات إقليمية أخرى".

لا مفر من الردع

مع ذلك يلفت سكاتيري إلى أن الدول الأوروبية تتحول ببطء نحو موقف أكثر صرامة تجاه تركيا. فالمزاج السائد في الجدل حول كيفية التعامل مع أنقرة أشبه بمناقشات عام 2014 حول ما إذا كان ينبغي معاقبة روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا، حيث انقسم الأوروبيون وقتها، لكن بعدما أسقطت القوات الموالية لروسيا طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية، تحولت الموازين بشكل حاسم لصالح العقوبات. ومن ثم فكلما زادت تركيا من حدة التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط، زادت احتمالية أن تدفع الاتحاد الأوروبي إلى تبني نهج أكثر صرامة. يقول المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إنه من خلال استخدام المهاجرين كأداة ابتزاز وإطلاق مغامرات خارجية جديدة، يتصرف الرئيس التركي بشكل متزايد مثل نظيره الروسي. وعلى الرغم من أن مثل هذا السلوك يتحدث عن تدهور الوضع السياسي في الداخل، إلا أن الأوروبيين لم يعد بإمكانهم افتراض أن تركيا ستبقى بقوة في الحظيرة الغربية. ويضيف في تقرير بعنوان "بوتين آخر على أعتاب أوروبا"، إنه في مواجهة المعارضة المتزايدة في الداخل، تبنى أردوغان كتاب قواعد اللعبة لبوتين. فمع عدم رغبة الغرب في التدخل عسكرياً في ليبيا (مرة أخرى)، رأى أردوغان فرصة لتركيا للتوسع. ومرة أخرى، ستحدد روسيا وتركيا مستقبل بلد ضروري للمصالح الأوروبية.

ويشير المجلس الأوروبي إلى أن معظم الأوروبيين يعتبرون تركيا شريكاً معقداً وليس "خصماً منهجياً". لكن يجب على الأوروبيين أن ينتبهوا إلى الدروس المكتسبة في التعامل مع روسيا على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية. إذ تحتاج العلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى مجموعة مبادئ جديدة متفق عليها بشكل متبادل، فضلاً عن خطوط حمر واضحة لردع المزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. ولتحقيق هذه الغاية، يجب على الأوروبيين أن يوضحوا أن عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمكن إما التراجع عنها أو دفعها إلى الأمام، وأن العلاقات الأكثر تبادلية ستشمل استخدام الجزرة والعصا.

ويرى سيمون سكوفيلد زميل أول في مركز الأمن البشري، في المملكة المتحدة، أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) يقع عليها دور مهم في هذا الوقت الحرج من تاريخ المنطقة. ففي حين يسعى أردوغان إلى نثر رماد الماضي العثماني واستعادته، آملاً في تقديم نفسه على أنه سلطان العصر الحديث، الطاغوت الذي يقف على البوابة بين أوروبا وآسيا والذي يسيطر على البحر الأبيض المتوسط ​​ويظهر القوة السياسية والثقافية والدينية والعسكرية، هناك خيار يتعين على الناتو الإقدام عليه؛ إما أن يدعم أردوغان الذي يسعى بشكل استباقي لزرع الفوضى والخلاف، أو يدعم دول المنطقة التي تسعى إلى التعاون والاستقرار. وبصفتها زعيمة العالم الحر، فإن الولايات المتحدة وحدها هي التي يمكنها حشد هذا الخيار، بينما المماطلة لن تؤدي إلا إلى تعجيل زوال التحالف الأمني ​​للناتو.

 

قطر: انتهاكات الإمارات غير مسبوقة بحق مواطنينا

المدن/03 أيلول/2020

قالت قطر أمام محكمة العدل الدولية إن الإمارات ارتكبت انتهاكات "غير مسبوقة" بحق مواطنيها منذ بدء الحصار قبل أكثر من 3 سنوات. جاء ذلك في كلمة ممثل الدوحة محمد الخليفي ليل الأربعاء، خلال جلسة استماع ثانية في القضية المرفوعة من قطر ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا. وقال الخليفي إن "الإمارات اتخذت إجراءات تقييدية غير مسبوقة أو مبررة أفضت إلى انتهاك حقوق القطريين". وأضاف "قطعت الإمارات العلاقات الوثيقة مع قطر بين عشية وضحاها، وخصت القطريين بمعاملة تمييزية سلبية". وأكد الخليفي أن السلطات الإماراتية طردت القطريين المقيمين لديها بشكل جماعي، كما منعت آخرين من الدخول إلى أراضيها على نطاق واسع، من خلال منشورات حكومية وحملة تحريضية منظمة ضد قطر. وتابع: "الإمارات انتهكت القانون الدولي بتدخلها في الشؤون الداخلية والخارجية للدول الأخرى بمطالبتها قطر بإغلاق قناة الجزيرة، ووقف العلاقات الدبلوماسية والعسكرية مع بعض الدول، وهي مطالب غير مبررة وغير مقبولة". وتابع: "أفعال الإمارات ضد المواطنين القطريين، تدخل في صميم الشر، الذي وُضعت اتفاقية القضاء على التمييز العنصري لمحاربته". وأضاف "دولة قطر ستتمسك بموقفها أيّا كانت التحديات التي تواجهها في سبيل حماية الكرامة الإنسانية لمواطنيها".

وكان ممثل الإمارات أمام المحكمة نفى الاثنين، أن "تكون بلاده قد مارست أي تمييز ضد المواطنين القطريين"، وقال إن "الحظر الذي فرضته على دخول القطريين إلى الإمارات عام 2017 تم تعديله لاحقاً"، حسب تعبيره. وجلسة الاستماع الثانية أمام المحكمة الدولية تستغرق 4 أيام، قبل بحث وتفنيد الاعتراضات الإماراتية وإحالة القضية إلى مرحلة إصدار الحكم. وفي حزيران/يونيو 2018 قدّمت قطر شكوى إلى محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، متهمة الإمارات بممارسة التمييز العنصري وبارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في حزيران/يونيو 2017، ثم فرضت عليها حصاراً بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

 

اليونان تنفي إجراء محادثات مع تركيا بشأن التوترات في المتوسط نافية ما أعلنه حلف شمال الأطلسي أنّه سيستضيف "محادثات تقنية" بين أثينا وأنقرة لحلّ الأزمة

وكالات /04 أيلول/2020

أعلنت اليونان، مساء الخميس، أنّ لا محادثات مقرّرة بينها وبين تركيا لتخفيف التوترات المتزايدة بين البلدين في شرق المتوسط، نافية بذلك ما أعلنه حلف شمال الأطلسي من أنّه سيستضيف "محادثات تقنية" بين أثينا وأنقرة لحلّ هذه الأزمة. وقالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان إنّ "المعلومات التي جرى الكشف عنها بشأن مفاوضات تقنية مفترضة في حلف شمال الأطلسي لا تتّفق والواقع". ويرتفع منسوب التوتّر حيال أنشطة تركيا للتنقيب عن الغاز في المنطقة، والتي تعتبرها كل من اليونان وقبرص انتهاكاً لسيادتهما. ولفتت الخارجية اليونانية في بيانها إلى أنّها أخذت علماً "بنيّة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي العمل على إنشاء آليات لخفض التصعيد، لكنّ وقف التصعيد لن يتمّ إلا بالانسحاب الفوري لجميع السفن التركية من الجرف القارّي اليوناني". وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أعلن أن اليونان وتركيا ستعقدان محادثات في مقر الحلف، بهدف تفادي أي مواجهات غير محسوبة في شرق المتوسط، حيث يختلف البلدان على الحدود البحرية وحقوق استكشاف الغاز. وقال ستولتنبرغ في بيان: "بعد المحادثات التي أجريتها مع قادة اليونان وتركيا، اتفق البلدان الحليفان (المنضويان في حلف الأطلسي) على الدخول في محادثات تقنية في مقر الناتو، لوضع آلية من أجل منع وقوع أي نزاع عسكري وخفض احتمال وقوع حوادث في شرق المتوسط". وأضاف أن "تركيا واليونان حليفان قيمان، وحلف شمال الأطلسي منصة مهمة للتشاور بشأن جميع القضايا التي تؤثر على أمننا المشترك"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. وتخوص أنقرة وأثينا نزاعاً مريراً بشأن مطالب بالسيطرة على موارد هيدروكربونية محتملة في المنطقة، بناء على وجهات نظر كل بلد عن مدى جرفه القاري. وشهد النزاع الشهر الماضي اصطداماً خفيفاً بين فرقاطتين تركية ويونانية. وقالت وزارة الخارجية التركية إنها تدعم مبادرة حلف شمال الأطلسي وتتوقع من اليونان أن تفعل ذات الشيء. وأضافت أن المحادثات لم تكن حول حل المشكلات بين الدولتين لكن بشأن إجراءات متعلقة حتى الآن بمهام يقوم بها جيشا البلدين. وذكر البيان "نريد أن نكرر استعداد بلادنا لإجراء حوار غير مشروط للتوصل لحلول دائمة وعادلة مع اليونان لكل المشكلات بيننا في إطار القانون الدولي". وتتهم اليونان، بدعم من الاتحاد الأوروبي، تركيا بالقيام بتصرفات عدائية والتعدي على حدودها البحرية.

 

العقوبات الأميركية تستهدف 11 شركة ساعدت في تصدير النفط الإيراني/قال بومبيو إن على طهران وقف "استغلال مواردها الطبيعية لتمويل الإرهاب والدمار"

وكالات /04 أيلول/2020

فرضت الولايات المتحدة، الخميس في الثالث من سبتمبر (أيلول)، عقوبات على 11 شركة في إيران والصين والإمارات، لاتهامها بالمساعدة على تجاوز العقوبات الأميركية المفروضة على صادرات النفط الإيراني. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في تغريدة على "تويتر"، "يجب أن تتوقّف إيران عن استغلال مواردها الطبيعية لتمويل الإرهاب والدمار في سائر أنحاء المنطقة". وهذه العقوبات هي الأحدث التي تفرضها واشنطن على شركات أجنبية تقوم بتعاملات تجارية مع طهران. وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عام 2018 من الاتفاق النووي مع طهران الذي يمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، ثم أعاد فرض عقوبات مشدّدة على طهران، شملت تصفير صادرات نفطها. وفرضت وزارة الخارجية الأميركية إجراءات عقابية على شركة "عبدان لتكرير النفط" في إيران، وشركات "جيهانغ شيب منجمنت" و"نيو فار إنترناشونال لوجيستكس أل أل سي" و"ساينو إينرجي شيبينغ ليمتد" في الصين، و"كمترانس بتروكميكالز ترايدينغ أل أل سي" ومقرّها الإمارات، كما تمّ استهداف مديرين تنفيذيين يعملون لصالح هذه الشركات. في هذه الأثناء، أضافت وزارة الخزانة الأميركية إلى لائحتها السوداء ست شركات أيضاً تتمركز في هذه البلدان لتعاملها مع شركة "ترايليانس بتروكميكال"، التي تمّ فرض عقوبات أميركية عليها لانخراطها في بيع منتجات بتروكيماوية إيرانية. وقالت وزارة الخزانة إن هذه الأموال هي "مصدر دخل رئيسي للنظام الإيراني، إذ تساعده على تمويل نشاطه المزعزع للاستقرار بدعم أنظمة فاسدة وجماعات إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وأخيراً في فنزويلا"، وأضيفت إلى اللائحة السوداء الشركات الإيرانية "زغروس بتروكميكال كمباني" و"بتروتك أف زد إي" و"تريو إينرجي دي أم سي سي"، اللتان تتخذان من الإمارات مقراً لهما، والشركات الصينية "جينغهو تكنولوجي كو ليميتد" و"داينابكس أينرجي ليمتد" و"دينرن لميتد" في هونغ كونغ. وتعني الخطوة تجميد أي أصول في الولايات المتحدة لمن شملتهم العقوبات وتمنع الأميركيين بشكل عام من التعامل معهم. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، "النظام الإيراني يستخدم عائدات مبيعات البتروكيماويات لمواصلة تمويله للإرهاب وأجندته التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الخارج".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عَقدُ ولاءٍ لا عقدٌ سياسيّ

سجعان قزي/افتتاحية جريدة النهار 03 أيلول 2020

نحن مصمّمون على رفضِ ومقاومةِ وإسقاطِ كلِّ ما يَـمُسُّ بتوازنِ لبنان. ليس لبنان عِقارًا للمقايضةِ ولا أُضْحيةً لمصالحاتٍ إقليميّةٍ ودولية.ويُخطئ من يَظُنُّ أنّنا نسينا أصولَ المقاومة، ويَغلَطُ من يعتقدُ أنَّ دولةَ لبنان الكبير كانت صُدْفةً سياسيّةً أو “هديّةً” فرنسيّة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/90079/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%b9%d9%8e%d9%82%d8%af%d9%8f-%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%a1%d9%8d-%d9%84%d8%a7-%d8%b9%d9%82%d8%af%d9%8c-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%91/

جاع اللبنانيّون في لبنانَ المصغَّر (المتصرفيّة) ويَجوعون اليومَ في لبنانَ الطبيعيّ (لبنانُ الكبير). المقارنةُ لا تُبطِل مطلقًا خِيارَ لبنانَ الكبير، لكنّها تعني:

1) أنَّ المدى الجغرافيَّ (الأقضية الأربعة) لم يَـحُلْ دونَ أنْ تَتجدَّدَ المآسي لأنَّ جمال باشا تَقمَّصَ وانتَحلَ جِنسيّاتٍ أخرى، بما فيها الجِنسيّةُ اللبنانيّة. فلبنانُ خرجَ من حربٍ ودَخل في حروبٍ، وخَرج من انتدابٍ حضاريٍّ ودَخل في احتلالاتٍ همجيّة.

2) أنَّ الجغرافيّا ليست دائمًا الحلّ، بل الحوكمةُ الرشيدةُ. فالجوعُ في حربِ 1914 لم يكن بسببِ ضيقِ الجبل على بَنيه بل بسببِ تَضييقِ الاحتلالِ عليهم.

3) أنَّ التجويعَ، سابقًا وحاليًّا، جُزءٌ من مشروعِ تهجيرِ قوى “الممانعةِ اللبنانيّة”، تلك القوى التي واجَهت الاحتلالَ العُثمانيَّ، وتواجِه اليومَ مشاريعَ القضاءِ على استقلاليّةِ لبنان ووِحدتِه وهوّيتِه في هذا الشرق. خارجَ هذه الممانعةِ لا ممانعةَ ولا مقاومةَ، بل تبعيّةٌ.

في عقودِ القرنِ الماضي جَرت محاولاتُ تغييرِ لبنان من خلال ِكيانِه ففَشِلت، ثم محاولاتُ تغييرِه من خلال تعديلِ دستورِه فنجَحت جُزئيًّا، والآن تجري محاولاتُ تغييرِ لبنان من خلالِ ديمغرافيّتِه ونظامِه وميثاقِه. لكنَّ اللبنانيّين المؤمنين بالشَراكةِ ووِحدةِ لبنان، وهُمُ الأكثريّةُ الكبرى، سيتَصَدَّون لها.

هناك حاليًّا من يَتقصّدُ خَلقَ أجواءٍ “تُحرِّضُ” القِوى الحيّةَ في لبنان إلى الهِجرةِ الجماعيّةِ ليَتمَّ وضعُ اليدِ على البلد. أي، عِوَضَ أن يغيّروا لبنانَ الكبير يُهشِّلون “لبنانيّي لبنانَ الكبير”.

وإِذا بالتسويةِ الرئاسيّةِ وهذا الحكمِ وحكوماتِه ثم تفجيرِ المرفأِ عواملُ تخدُمُ هذا المشروع لذا نحن مَدعوّون إلى أن نقاومَ مشروعَ “التجويعِ السياسي” بكلِّ الوسائلِ التي تَفرِضُها حاجةُ المقاومة.

فإمّا أن تتولّى الدولةُ، وتحديدًا الجيشُ اللبناني، مواجهةَ مؤامرةِ التجويع وإلا فالشعبُ بقيادةِ مرجِعيّتِه التاريخيّةِ سيضُطَرُّ إلى أن يُحافظَ على وجودِ لبنان بخصوصيّتِه. الأنظارُ تَتّجهُ إلى الجيشِ اللبنانيِّ لا ليتَسلّمَ الحكمَ ـــ وجيشُنا ليس انقلابيًّا ـــ بل ليحميَ الناسَ ويُطمِّئنَهم.

يرافقُ هذا الجوَّ التجويعيَّ والتهجيريَّ عمليّةٌ مثلّثةُ الأضْلُع:

غسلُ الأدمغةِ،

خلقُ معاييرِ حقٍّ وباطلٍ جديدةٍ،

حصرُ الوطنيّةِ بمعاداةِ إسرائيل فقط.

بدأت هذه العمليّةُ في التسعيناتِ الماضيةِ مع النظامِ الأمنيِّ السوريِّ/اللبنانيِّ، وطُبِّقَت على اللبنانيّين عمومًا، وعلى مؤسّسةِ الجيشِ اللبنانيّ خصوصًا، فابتدع ذاك النظامُ “عقيدةً” للجيشِ فيما ليس للجيوشِ في الأنظمةِ الديمقراطيّةِ عقيدةٌ سوى دستورِ الدولة.

كأنَّ جيشَ فؤاد شهاب كان جيشًا غيرَ وطنيٍّ، ولا يَعرفُ العدوَّ من الصديق. والمثيرُ للشُبهةِ أنّهم ربطوا دورَ الجيشِ اللبناني بالعدوِّ الإسرائيليّ فقط، ومَنعوه بالمقابلِ من مقاومةِ إسرائيل في الجنوب. احتكروا قرارَ العملِ العسكريِّ هناك ليُبرِّروا استمرارَ اقتناءِ السلاح.

من جِهتنا، لن نقعَ في هذا الفَخّ. نحن الأكثريةَ المتعدِّدةَ الطوائف، نحن نُحدّدُ معاييرَ الوطنيّةِ والعمالةِ والخيانة. نحن نُحدّدُ العدوَّ وهو أكثرُ من واحد. ونحنُ نحدّدُ الأصدقاءَ في الشرقِ والغرب. نحن نُحدِّدُ الحربَ والسلام. نحن نُحدِّدُ ذلك لأنّ معيارَنا هو الدستورُ اللبنانيُّ والشرعيّةُ والشرائعُ الدوليّةُ. ولأنّنا – عبرَ تاريخِنا وتجربةِ حكمِنا قبلَ لبنانَ الكبير وأثناءَه – أثبَتنا أنَّ معاييرَنا هي الصحيحة ُوتَصُبُّ في مصلحةِ جميعِ اللبنانيّين. وشهداؤنا الذين سَقطوا من أجلِ لبنانَ الكرامةِ والحرّيةِ شهودٌ على وطنيّةِ خِياراتِنا ومعاييرنا.

من هنا أنَّ أيَّ مشروعِ حلٍّ أو تسويةٍ للقضيّةِ اللبنانية يتخطّى هذه الثوابتَ اللبنانيّةَ التاريخيّةَ ويَتناقضُ مع دولةِ لبنانَ الكبير ومُبرِّرِ إنشائها، مردودٌ من دونِ شكرٍ إلى أصحابِه أكانوا أشقّاءَ أو أصدقاء.

نحن مصمّمون على رفضِ ومقاومةِ وإسقاطِ كلِّ ما يَـمُسُّ بتوازنِ لبنان. ليس لبنان عِقارًا للمقايضةِ ولا أُضْحيةً لمصالحاتٍ إقليميّةٍ ودولية.

ويُخطئ من يَظُنُّ أنّنا نسينا أصولَ المقاومة، ويَغلَطُ من يعتقدُ أنَّ دولةَ لبنان الكبير كانت صُدْفةً سياسيّةً أو “هديّةً” فرنسيّة.

لم تكن فرنسا مُتحمِّسةً للكيانِ اللبنانيِّ المستقِلّ، ورَوَّجَت لدولةٍ سوريّةٍ كبيرةٍ تضُمُّ كلَّ الجُزءِ المخَصَّصِ لها في اتفاقيّةِ سايكس/بيكو (منشورات الأبّ اليسوعي هنري لامنس).

وحتّى بعد إنشاءِ دولةِ لبنان، اقترحت فدراليّةً بين لبنانَ والدويلاتِ السوريّةِ الخمس. غَضِبَ البطريرك الياس الحويّك ودعا الجنرال غورو إلى اجتماعٍ في الديمان (23 أيلول 1921) وحَصَل بينهما نقاشٌ حادٌّ أدّى إلى تعديلِ الموقفِ الفرنسيّ (مذكرات الجنرال غورو ص 128).

أكثرُ: لولا كفاحُ البطريركِ الحويّك ورفاقِه، لكانَ مصيرَ مسيحيّي لبنان شبيهًا، ربّما، بمصيرِ مسيحيّي كيليكيا والأرمن. فسنةَ 1921 انسحَبت فرنسا فجأةً من تلك المنطقةِ وتركت المسيحيّين والأرمن لمصيرِهم المأسَاويّ. ولولا كِفاحُ الوفودِ اللبنانيّةِ بقيادةِ البطريرك الحويّك إلى مؤتمرات الصلح، لكان لبنانُ عَرفَ مصيرَ أرمينيا. فقيامُ دولةِ أرمينيا المستقلّةِ ظلَّ حِبرًا على ورقٍ رغم أنّ مؤتمر “سيڤر” سنة 1920 أقرَّ إقامتَها وحمايتَها. يومَها وحدها التي نشأت: دولةُ لبنان

وبالمناسبة: ما الذي منع سائرَ المكوّناتِ اللبنانيّة ــــ ولو رمزيًّا ـــ من إحياءِ المئويّةِ الأولى لتأسيس دولة لبنان فلا يبقى محصورًا بمكوّنٍ واحد؟

وبالمناسبةِ أيضًا: لو لم تُبادِر البطريركيّةُ المارونيّةُ مع أصدقائِها إلى النضالِ من أجل تأسيسِ دولةِ لبنان الكبير، هل كان أحدٌ غيرُها بادر؟

وهل كان لـ”لبنانَ الكبير” أن يكون؟ وبالمناسبةِ أيضًا وأيضًا: لبنانُ الكبير حَفَظ الجَنوبَ والبقاعَ أكثرَ ممّا حَفَظ جبلَ لبنان. إذ لو أُلحِقَ الجَنوبُ والبقاعُ سنةَ 1920 بسوريا، لكانت إسرائيلُ ضَمَّتهُما لدى نشوئِها سنةَ 1948 أو بالتأكيدِ أثناءَ حربِ 1967 مثلما ضَمّت الجولان.

إذ أذكِّرُ بهذه الحقائق التاريخيّةِ، وقد يَعتبرها البعضُ عَصبًا رجعيًّا، فلأنَّ ما يجري في الكواليس يَتجاهلُ خصوصيّةَ لبنان.

فبين رفْضِ لبنانَ بشارة الخوري ورياض الصلح، ولبنانَ الميثاقِ الوطنيِّ والطائف، وبين من يَلهو بعقدٍ سياسيٍّ جديدٍ ومؤتمرٍ تأسيسيٍّ، نَشعر أنَّ التاريخَ قيمةٌ مُهمَلةٌ وكذلك الشهداء. رغم كلِّ الشوائب التي اعتَرت صيغةَ الشراكةِ الوطنيّة، لا يجوز التضحيّة بها، وقد فاوضْنا وناضَلنا واستُشهِدنا لنعيش معًا مسلمين ومسيحيّين في دولةٍ سيّدةٍ، حرّةٍ، ديمقراطيّةٍ، تَفصِلُ بين الدين والدولة.

دعوا الصلاحيّات جانبًا، الأجيالُ الجديدةُ تُطالب بوطنٍ يؤمِّن بقاءَها وتقدُّمَها لا بصلاحيّاتٍ دستوريّةٍ تَختلف عليها الطوائف. (سنَنتصر).

 

مبادرة ماكرون تدويل لأزمة لبنان برضا أميركي وليونة إيرانية/خريطة الطريق الفرنسية تستثني الانتخابات المبكرة بفعل معارضة "حزب الله"

وليد شقير/انديببندت عربية/03  أيلول/2020

ما هي التفاهمات الإقليمية والدولية التي دفعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى خوض ما سماه في حديث لمجلة "بوليتيكو"، "الرهان المحفوف بالمخاطر" على إحداث اختراق في الوضع اللبناني المأزوم؟

فهذا الرهان على أن يلتزم أقطاب السياسة اللبنانية معيار تشكيل حكومة من المستقلين وذوي الكفاءة من غير الحزبيين، وأن يدعموا الإصلاحات في خريطة الطريق التي صاغتها الديبلوماسية الفرنسية خلال زيارة ماكرون إلى بيروت في الأول من سبتمبر (أيلول) للمشاركة في الاحتفال بمئوية لبنان الكبير، يشكل بحد ذاته مغامرة بما وصفه ماكرون "رصيدي السياسي". وتصحيح سلوك الطبقة السياسية اللبنانية التي أوصلت ممارساتها البلد إلى حالة من الاهتراء والإفلاس، بفعل خلافاتها على السلطة وانحياز الأكثرية بقيادة "حزب الله" للمحور الإيراني، قارب الاستحالة في السنوات الأربع الماضية.

والآثار السلبية للفساد والتمسك، باسم الحقوق الطائفية، بالمكاسب النفعية في المؤسسات، على الاقتصاد والمالية العامة، تتساوى مع الآثار الكارثية لاستفادة إيران عبر "حزب الله" من تحويل البلد إلى منصة للتدخلات في عدد من دول المنطقة، لا سيما في سوريا فضلاً عن اليمن ودول الخليج، ما أدى إلى عزل لبنان عن الدول العربية وحرمانه مصدراً للاستثمارات لطالما اعتمد عليه تاريخياً، فضلاً عن العقوبات الأميركية على الحزب التي طالت بيئته.

والسوابق الفاشلة في لجم التدهور دفعت إلى التساؤل عما إذا كان هناك تغيير في المواقف الخارجية سمح لماكرون بانتزاع تعهد القادة السياسيين اللبنانيين بتسهيل تأليف الحكومة الجديدة برئاسة السفير مصطفى أديب خلال 15 يوماً وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة خلال ثمانية أسابيع، ليجري في ضوئها تأمين دعم مالي لاقتصاده. فهل حصلت باريس على تسهيل من إيران لمبادرتها اللبنانية، أم أن ماكرون يقوم باختبار قدرة بلاده على تأمين مصالحها عبر ممارسة دورها في بلد ارتكز دورها الإقليمي إلى علاقتها الخاصة به، بعدما كانت سبباً في نشوئه في عام 1920؟

حقبة من التدويل ولبننة التدخلات

وفي وقت تؤكد وقائع مبادرة ماكرون أن أزمة لبنان دخلت حقبة جديدة من التدويل، تقول معلومات "اندبندنت عربية"، إن أكثر من قطب سياسي فاعل يعتقد أن البلد يحتاج إلى إخضاعه لنوع من الإشراف الدولي أو الوصاية على شؤونه كي يتمكن من تجاوز مخاطر "الاختفاء" أي الزوال، كما حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قبل زيارة الرئيس الفرنسي، ولتفادي "غرقه في الحرب الأهلية" كما تخوف ماكرون نفسه.

ومع أن ماكرون كان واضحاً في تحذير السياسيين اللبنانيين من أنه إذا لم يسهلوا تنفيذ خريطة الطريق التي عرضها عليهم والتي قال إنها ستتحول إلى البيان الوزاري للحكومة الجديدة، فإنه حرص من باب اللياقة الديبلوماسية قائلاً، "لم آت إلى هنا لأفرض أي إنذار أو تنبيه لأي طرف". لكنه عاد فشدد على أنه في حال لم يتمّ الالتزام (من قبل القادة السياسيين والأحزاب الفاعلة) فسأحاول في البداية أن أفهم ما حصل بكل شفافية، وأن أرى من المسؤول سياسياً، وسأقول ذلك بكل صراحة وبشكل حسي. وهذا سيعني أن بعض الآليات التي كان من المفترض أن ترافق وتساعد الشعب اللبناني لن نتمكن من إطلاقها"، أي أن المؤتمرات التي وعد بتنظيمها سواء لمجموعة الدعم الدولية زائد دول أخرى في باريس في أكتوبر (تشرين الأول) وفي الأمم المتحدة، لتأمين الدعم المالي للاقتصاد، لن تنعقد وسيترك لبنان إلى مصيره السيء. أي أنه رفع "جزرة" التمويل مقابل تنفيذ ملموس للإصلاحات، وعصا التخلي عن أي مساعدة ملوحاً بالعقوبات على "مسؤولين نتيجة مشاركتهم في عمليات غير شرعية وغير قانونية تم تحديدها".

وإذا كان صحيحاً أن إنقاذ لبنان من مأزقه المزدوج، الاقتصادي والسياسي، ومن كارثة انفجار المرفأ في الرابع من أغسطس (آب) منوط بقرارات قياداته وحكومته الإصلاحية، فإن ضغوط فرنسا وسائر الدول على هؤلاء هو نوع من التدويل في العمق، مع لبننة القرارات المطلوبة. ولذلك أوحى ماكرون بأن الورقة التي عرضها على الفرقاء ووافقوا عليها هي من صنع رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والبرلمان نبيه بري. فالإدارة الفرنسية التي تعرف عن ظهر قلب الحلول التي سبق أن شاركت في وضعها في مؤتمر "سيدر" عام 2018، قامت بتجميع الخطوات المطلوبة والتي لم تنفذ منذ سنوات في ترتيب جديد بالتشاور مع سائر الفرقاء، هي بالإصلاحات في قطاع الكهرباء والقطاع المصرفي، واستقلالية القضاء، والتدقيق الحسابي الأساسي والضروري للبنك المركزي، ومكافحة الفساد والتهريب، وقانون الشراء العام. والجديد في خريطة الطريق هذه هو تحديث للجدول الزمني للتنفيذ بحيث هناك خطوات يفترض إنجازها "فوراً" (بعد تأليف الحكومة) في شهر وأخرى في ثلاثة أشهر.

حماية الإصلاحات من "الخارج"

ولم يكن ممكناً أن يتمّ تفادي تأخير الخلافات اللبنانية لتشكيل الحكومة وتحكمها باختيار الرئيس المكلف تأليفها أن يتمّ من دون مساعدة فرنسية، وبدأت إجراءات اللبننة مع وقوع القرعة على اسم السفير مصطفى أديب. وفي هذه الخطوة صدرت الفكرة من بيروت، ومن الرئيس نجيب ميقاتي الذي اقترحها على رؤساء الحكومة السابقين من بين لائحة من 25-30 اسماً درسوها فكان زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة سعد الحريري ميالاً إليه أكثر من الأسماء الأخرى، فتولى ميقاتي إيصال الاسم إلى الجانب الفرنسي الذي يعرف بعض ديبلوماسييه السفير أديب وسبق أن تعاملوا معه، فاستمزج عون وبري فيها موحياً بأنه خيار جيد يقبل به الحريري الذي يلحّ عليه "الثنائي الشيعي" أن يسمي بديلاً منه للمهمة. وهكذا جرى إخراج وقوع الخيار عليه لبنانياً. وهذا ما سمح لماكرون أن يقول بعد لقائه الرئيس المكلف في بيروت إنه يتمتع بدعم كبير أوسع من الدعم الذي حصل عليه الرئيس السابق (حسان دياب) وسيرته تظهر مهنية واعدة، وهو يعي ما يحصل ويعرف أنّه ليس "المخلص".

وترك الرئيس الفرنسي لمن يقرأ بين السطور أن يستنتج مدى التوافق الدولي والإقليمي على ما يقوم به. والبارز في سياق حديثه عن خريطة الطريق التي ستتحول إلى البيان الوزاري قوله "سأبذل ما بوسعي لمرافقة برنامج الإصلاح شخصياً لحمايته من أي عوامل خارجية". وجاء إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد مغادرة الرئيس الفرنسي بيروت عن التنسيق المتواصل مع فرنسا حول خطوات الرئيس ماكرون، ليثبّت التوافق مع واشنطن على ما يقوم به، بل تفويضها "الأم الحنون" محاولة إيجاد مرحلة انتقالية في لبنان، على الرغم من إعلان مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط السفير ديفيد شينكر غداة وصوله إلى بيروت في حديثه لصحيفة "النهار"، أن "لدينا اختلافات صغيرة" في معرض تقديره المبادرة الفرنسية. وهو قصد بذلك الاختلاف حول العلاقة مع "حزب الله"، التي تعتبر باريس أنها ضرورية للحوار مع الحزب، من أجل تمتين التوافق على الخطوات الإنقاذية.

التسهيل الإيراني

في مؤتمره الصحافي في بيروت، كرر ماكرون القول إنه اتصل بالرئيس الإيراني حسن روحاني وتحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأضاف "لمست إرادة لترك لبنان يقوم بما هو عليه بحرية. ولكنني أنا لست ساذجاً في ما يتعلق بكل العلاقات والروابط الخاصة والعامة، وهل سنتمكن من حلّ كل هذه الروابط مع الدول الأخرى الخارجية، ولكن أعتقد أن البرنامج الذي التزم به الرئيس المكلف أمام القوى السياسية والرؤساء واضح وحسي وقصير الأمد، كي لا تتمكن هذه القوى التي تحدثنا عنها من أن تشكل خطراً على لبنان وعلى هذا المشروع". وعندما سئل عما إذا كان حصل على ضوء أخضر من طهران قال "لا أتحدث عن ضوء أخضر، المسؤولون والرؤساء (اللبنانيون)، هم من يلتزمون ويعطون الضوء الأخضر". وهنا أيضاً أوحى بأن هناك وعداً إيرانياً بعدم عرقلة الخطوات التي اقترحها، مع لبننة هذا الجانب الإقليمي.

وفي وقت قال عن لقائه مع رئيس كتلة نواب "حزب الله" محمد رعد إنه تعهّد بالإصلاحات وعارض الانتخابات المبكرة وقانون الانتخاب الحالي وكذلك التحقيق الدولي بانفجار المرفأ، سبق لماكرون أن أبلغ رعد في زيارته في السادس من أغسطس الماضي، أن على الحزب العودة إلى لبنان وترك الحروب في سوريا واليمن وغيرها لأن لكم وزناً قوياً فيه وتأثيركم يعترف به الجميع.

ويستدل المراقبون في بيروت من الليونة التي اعتمدها ماكرون و"حزب الله" لتغليب وجهة النظر القائلة إن طهران تسلّف باريس مواقف إيجابية في لبنان، مقابل استبعاد ماكرون النقاط التي يمكن أن تكون موضوع خلاف في خريطة الطريق التي طرحها. فهو اعتبر أن الأولوية هي للإصلاحات قياساً إلى موضوع الانتخابات النيابية المبكرة، في مايو (أيار) 2021 بدلاً من عام 2022، التي تؤيدها فرنسا والولايات المتحدة وعارضها رعد، وكذلك حليفه سليمان فرنجية، و"التيار الوطني الحر" الذي اشترط إجراءها على القانون الحالي في وقت يؤدي ذلك إلى تعطيل إجرائها نظراً إلى إصرار سائر المطالبين بتقديم موعدها على تغيير القانون الحالي، على الرغم من أنها البند الأخير في خريطة الطريق الفرنسية. كما أنه كان واضحاً بتأجيله مسألة البحث بسلاح الحزب الذي أقرّ بوجوب مناقشة مصيره، إلى ما بعد مرحلة انطلاق التعافي الاقتصادي وإعمار ما تهدم في بيروت.

خصوصية العلاقة الإيرانية - الفرنسية

ومقابل مراعاة ماكرون لقبول النائب رعد ما وصفه بـ "90 في المئة من خريطة الطريق الفرنسية خلال اجتماع القادة السياسيين مع الرئيس الفرنسي، يقول سياسي بارز مواكب للمواقف الخارجية، لا سيما للعلاقات الإيرانية- الغربية لـ"اندبندنت عربية"، إن إيران و"حزب الله" مضطران لمراعاة الطلب الفرنسي، نتيجة عوامل عدة تتعلق بموقع فرنسا في الصراع الدولي مع طهران. فباريس تقدمت الدول التي عارضت في مجلس الأمن توجهات واشنطن للإبقاء على حظر بيع الأسلحة لإيران الذي يفترض رفعه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وهي التي تولت التسوية على قرار مجلس الأمن بالتجديد لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان والذي أرادت منه إدارة الرئيس دونالد ترمب تشديد إجراءات "يونيفيل" للبحث عن سلاح "حزب الله" في منطقة عملياتها في إطار الضغوط عليه، ويلفت السياسي نفسه إلى أن من مصلحة إيران الحفاظ على علاقات إيجابية مع فرنسا التي تمتنع حتى الآن عن تصنيف "حزب الله" إرهابياً وتصرّ على إبقاء خيوط التواصل والحوار معه، في وقت تكر سبحة الدول الأوروبية التي تحظر نشاطه فيها وتفرض عقوبات عليه ويتوقع أن تتزايد هذه الدول، ويشير السياسي نفسه إلى أن شركة "توتال" النفطية الفرنسية هي الوحيدة التي تعول عليها طهران من أجل تطوير أحد أكبر حقول الغاز في بارس، والذي انسحبت منه موقتاً عام 2018 بعد فرض ترمب العقوبات على طهران. ويدعو السياسي نفسه إلى مراقبة خصوصية العلاقة الإيرانية- الفرنسية وتأثيرها المحتمل إيجاباً في لبنان ولو في شكل محدود. فالرئيس الفرنسي يتعاطى ببراغماتية، كما قال هو نفسه، مع الدور الإيراني في لبنان بسبب حسابات هذه العلاقة، ويبقى اختبار مدى الليونة المتبادلة عبر رصد موقف "حزب الله" من عملية تأليف الحكومة الجديدة، ثم في صياغة البيان الوزاري.

 

"الحياد" شرط لإعادة تأسيس لبنان

خيرالله خيرالله/اساس ميديا/الجمعة 04 أيلول 2020

ثمّة منطق لجانب من السياسة الفرنسية تجاه لبنان. إنّه الجانب المرتبط بملء الفراغ الذي ولد من وجود ميشال عون في قصر بعبدا. يكون ذلك بحكومة فعّالة قادرة على القيام بالإصلاحات الاقتصادية المطلوبة التي تكشف، بين ما تكشفه، فشل "عهد حزب الله" الذي بدأ في الواحد والثلاثين من تشرين الاوّل 2016. توّج هذا الفشل بتفجير ميناء بيروت ومعه قسم من المدينة. سبق التفجير انهيار النظام المصرفي اللبناني الذي حرص الرئيس إيمانويل ماكرون على الإشارة إليه غير مرّة في أثناء زيارته الأخيرة لبيروت.

كان لافتاً أنّ ماكرون شدّد من بيروت، التي زارها للمرّة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع، على أهمّية تشكيل الحكومة الجديدة سريعاً، مشيراً إلى حصوله على التزامات واضحة في هذا الشأن من كبار المسؤولين اللبنانيين. لم يكشف سرّاً عندما تحدّث عن "عقوبات" على الطبقة السياسية اللبنانية في غياب حكومة جديدة تشكّل سريعاً حسب مواصفات معيّنة. هناك عهد انتهى بعدما تبيّن، في ضوء الكارثة التي حلّت ببيروت، أنّه ليس في البلد من يستطيع تحمّل مسؤولياته

كذلك، ليس سرّاً أنّ رؤساء الحكومة السابقين، أي سعد الحريري وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمّام سلام، وفّروا غطاءً لرئيس الوزراء المكلّف مصطفى أديب. هبط مصطفى أديب، السفير اللبناني في ألمانيا منذ سبع سنوات، بالمظلّة على موقع رئيس الوزراء، بعد إصرار فرنسي على تسمية شخصية سنّية تكلّف تشكيل الحكومة. ليس هبوط مصطفى أديب على الموقع السنّي الأهم في البلد، على الرغم من أنّه قد تكون لديه صفات حسنة، كما يروي كثيرون، سوى استمرار لعملية إذلال أهل السنّة في لبنان. وهي عملية بدأت باغتيال رفيق الحريري في العام 2005، وما زالت مستمرّة عن طريق ميشال عون وصهره جبران باسيل اللذين يكنّان حقداً ليس بعده حقد على بيروت وما بناه رفيق الحريري الذي أعاد الحياة إلى العاصمة اللبنانية. غيّر الرئيس الفرنسي قواعد اللعبة السياسية في لبنان. من خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده في قصر الصنوبر، الذي أعلن منه "لبنان الكبير" قبل مئة عام. شدّد إيمانويل ماكرون على ضرورة قيام حكومة تضمّ وزراء اختصاصيين وخبراء. استبعد وجود ممثّلين للأحزاب السياسية في الحكومة الجديدة التي سيقدّم رئيس الوزراء المكلّف لائحة بها إلى رئيس الجمهورية في غضون أسبوعين، في أبعد تقدير. ماذا إذا رفض ميشال عون التشكيلة التي سيحملها مصطفى أديب... وماذا اذا قبل بها؟ علما أنّه مصرّ على ان يحتفظ "التيار الوطني الحر"، أي صهره جبران باسيل، بالسيطرة على وزارتي الطاقة والخارجية. في الحالين، هناك عهد انتهى بعدما تبيّن، في ضوء الكارثة التي حلّت ببيروت، أنّه ليس في البلد من يستطيع تحمّل مسؤولياته. الفارق سيكون بين حكومة تملأ هذا الفراغ وبين إصرار على بقاء الفراغ الذي سيترتّب عليه مزيد من التدهور الاقتصادي. الخاسر الأكبر، في كلّ الأحوال، هو رئيس الجمهورية الذي آن أوان تقاعده في حال كان مستعداً للتعاطي مع الواقع وليس مع أوهام وطموحات ما زالت تحكم تصرّفات صهره جبران باسيل.

طوى إيمانويل ماكرون صفحة "عهد حزب الله" في سياق خريطة طريق تأخذ في الاعتبار أنّه سيكون عليه في مرحلة معيّنة التعاطي مع المشكلة التي يشكلّها الحزب المسلّح الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني. كيف التعاطي مع هذه المشكلة الضخمة؟ الأكيد انّ ذلك لا يكون عن طريق مؤتمر تأسيسي كما طرح الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في العام 2013. بكلام أوضح، إنّ الإصلاحات الاقتصادية وتلك المرتبطة بالماء والكهرباء والبنية التحتية والبيئة ممكنة وضرورية، لكنّ الإصلاحات السياسية تتطلّب اكثر من ذلك. تتطلّب مثل هذه الإصلاحات ما طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي لم يتوقّف عن التحدّث عن "الحياد اللبناني" منذ الخامس من تمّوز الماضي. يستحيل إعادة تأسيس لبنان من دون حوار على قاعدة المساواة. لا يمكن أن يكون الحوار بين طرف مسلّح وطرف غير مسلّح.

يأتي "الحياد" اللبناني قبل الإصلاحات. من دون حياد لا مجال لإصلاحات سياسية يوماً. هذا يعني أن لا أفق في المدى البعيد للسياسة الفرنسية في لبنان ولمنطقها

لا مجال لأيّ مؤتمر تأسيسي أو لإعادة تأسيس للبنان في الظروف الراهنة التي لا يزال فيها سلاح "حزب الله" موجوداً وموجّهاً إلى الصدور العارية للبنانيين الآخرين، بمن في ذلك غالبية شيعية يرفضون توجّهاته ومغامراته داخل لبنان وخارجه.

يأتي "الحياد" اللبناني قبل الإصلاحات. من دون حياد لا مجال لإصلاحات سياسية يوماً. هذا يعني أن لا أفق في المدى البعيد للسياسة الفرنسية في لبنان ولمنطقها. تستطيع هذه السياسة، بفضل الجهود التي بذلها إيمانويل ماكرون، وضع حدّ للتدهور والمساهمة في مصالحة لبنان مع الكهرباء التي حرمه منها "التيار العوني" طويلاً. كذلك، يمكن للرئيس الفرنسي، في حال تشكّلت حكومة اختصاصيين وخبراء إعادة إعمار الجزء الذي دمّر من بيروت. ولكن لدى الوصول إلى السياسة والمخارج السياسية، تبرز الحاجة إلى شيء آخر. هذا الشيء الآخر هو خطة لتخليص لبنان من سلاح "حزب الله" الذي يستطيع أن يناور مع ماكرون مثلما ناور طويلاً مع رفيق الحريري طوال سنوات وسنوات... كما يستطيع شنّ غزوة أخرى لبيروت والجبل على غرار غزوة السابع والثامن من أيّار 2008. هل لدى فرنسا مثل هذه الخطة كي يكون لسياستها منطق متكامل بالفعل يتجاوز مسألة فرض تشكيل حكومة ضمن مهلة معيّنة... إلى ما هو أهم من ذلك كلّه بكثير. الأهمّ من ذلك كلّه، الاعتراف بأنّ اللعبة الوحيدة المطروحة في المدينة هي "الحياد" اللبناني أو ما سمّاه البطريرك الماروني "الحياد النشط". مثل هذا "الحياد" شرط يمهّد لإعادة التأسيس ولإصلاحات سياسية حقيقية ومتوازنة في العمق وصولاً إلى "دولة مدنيّة" تؤمن للبنان، ذي الوجه العربي أوّلاً، دخول المئوية الثانية، من قصر الصنوبر ذاته، بعيداً عن التبعية لإيران أو لغير إيران.     

 

شينكر يلتقي ناشطين شيعة: لا نريد مصالحة أهل السلطة

خضر حسان/المدن/04 أيلول/2020

شهدت زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، ترقّباً واسعاً، شمل مختلف الأقطاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني. غير أن اللافت في الزيارة ظَهَرَ واضحاً في مكان لم يكن متوقّعاً، وفي خطاب بيَّنَ النظرة الأميركية الجديدة للوضع في لبنان، والمختلفة تماماً عن النظرة السابقة، وعن النظرة الفرنسية التي يعكسها سعي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى ترجمتها على أرض الواقع.

بين الناس والسلطة

بعيداً عن الجولات السياسية العلنية، التقى شينكر يوم الخميس 3 أيلول، بعض الأفراد المغرّدين خارج سرب "الثنائي الشيعي". يمثّل هؤلاء مختلف شرائح البيئة الشيعية، من طلاّب جامعات ومثقّفين ورجال أعمال. أعرب شينكر عن ارتياحه خلال اللقاء. مؤكّداً أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم لبنان، إن على صعيد دعم الجيش اللبناني أو على مستوى دعم المجموعات الشعبية التي تطالب بالتغيير. مشيراً إلى أن التغيير في لبنان بات ضرورة، وأن هذه الطبقة السياسية ما عادت قادرة على الاستمرار في نهجها السابق. ولأنها باتت بحكم الساقطة شعبياً وعملياً، ترفض الولايات المتحدة مصالحة مكوّناتها، على قاعدة تهدئة الوضع وإعادة الأمور إلى سابق عهدها. وهذا الموقف يلخّص الآلية الجديدة التي تنتهجها أميركا، في سياق تعاملها مع الملفات الداخلية في جميع الدول التي تشهد حالات مماثلة للبنان. فبالنسبة لواشنطن، أصبحت مصالحة أهل السلطة بعضهم بعضاً، هو وسيلة لإعادة انتاج هذه السلطة وإعطائها دعماً معنوياً لمواصلة سياساتها وقمعها ضد شعوبها. لذلك، تفضّل واشنطن العمل مع الشعوب وليس السلطة. وهو ما يحصل في لبنان. تمايز الموقف الأميركي يعني وصول الولايات المتحدة إلى نقطة عدم تلاقي بينها وبين فرنسا، وتحديداً في ما يخص الملف اللبناني، حيث تعمل فرنسا على مصالحة أركان السلطة ومد يد العون لهم، وإصدار صك براءة فيما لو التزموا بالمبادرة الفرنسية، التي يمكن تلخيصها بأنها تعفي السلطة من مسؤوليتها عن كل ما جرى من ارتكابات، شرط إجراء إصلاحات. وهذا ما يستحيل تحقيقه، لأن جوهر الأزمة في لبنان يكمن في تحاصص أهل السلطة، وهو مسار يستحيل تقويم اعوجاجه.

خصوصية شيعية

في معرض ما يدور في البلاد، يعتبر شينكر أن للمكوِّن الشيعي خصوصية تفرض التعامل معها. ذلك أن حالة الاعتراض الشيعية لا مثيل لها في باقي المكوّنات اللبنانية. والاعتراض يعني أن حقيقة البيئة الشيعية ليست كما يريد الثنائي الشيعي تظهيرها. أي أن هذه البيئة عبارة عن كتلة واحدة لا يخالف رأيها رأي قادة الثنائي. اللقاء المقتضب عددياً وزمنياً، حمل رسائل متبادلة بين الطرفين، عبّرا خلالها عمّا يريده الأميركي في لبنان، وعمّا يريده اللبنانيون، وخصوصاً أولئك الذين يعيشون في البيئة الشيعية ويجاهرون برفضهم اختصار الثنائي لكل المكوّن الشيعي، وتهميش الأصوات المعارضة، وصولاً إلى حدّ الاعتداء عليهم جسدياً ومعنوياً. رجال أعمال وطلاّب ومثقّفين، أكّدوا أن داخل البيئة الشيعية كلام كثير يجب أن يُقال، وأن يجد صدى واسعاً لدى كل الدول التي تريد إجراء تغيير فعلي في لبنان، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية. وترتكز الرسالة الشيعية على نقطتين أساسيّتين. الأولى، هي إبراز المصالح المهنية المختلفة التي يمثّلها الشيعة الذين يدورون خارج فلك الثنائي. والثانية، هي ضرورة إحداث التغيير من خارج اللعبة السياسية المحلية، لأن التغيير عبر الانتخابات لا جدوى منه. فهذه المنظومة تدرك تماماً كيف تدير اللعبة الانتخابية لصالحها، لتبدو الانتخابات تأكيداً ديموقراطيّ الطابع، على اختصار أحزاب السلطة لرأي الجمهور، فيما العكس هو الصحيح. ما يريده الشيعة المعارضون هو التأكيد على عدم العداء لأميركا وغيرها من الدول الصديقة، غربية كانت أم شرقية، ومنها الدول العربية، وخصوصاً الخليجية. فالشيعة غير المنتمين للثنائي، يرون بأن العالم العربي هو امتداد طبيعي للبنان، ويستحيل الانسلاخ عنه تحت أي شعار كان.

تسجيل اعتراض

على المقلب الآخر، سمِعَ شينكر أصواتاً اعتراضية على الأداء الأميركي. وهذا الاعتراض جاء بمثابة رسالة على شينكر حملها إلى الإدارة الأميركية. مفاد الرسالة أن الولايات المتحدة لم تراعِ في عقوباتها على حزب الله، وجود حالة اعتراض شيعية داخل بيئة الثنائي. وبالتالي، تضرر المعترضون أكثر مما تضرر الثنائي. وعليه، يجدر بالإدارة الأميركية تغيير أسلوبها في ما يخص العقوبات. من ناحية ثانية، وجد شينكر نفسه أمام جملة من علامات الاستفهام حول أسباب تفضيل أميركا التسويات مع السلطة على حساب المطالب والقضايا التي يرفعها الشعب اللبناني. فالولايات المتحدة لم تحسم موقفها من الاعتداء على المتظاهرين، خصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها الثنائي الشيعي في الجنوب. فالثنائي استعمل سلاحه بشكل علني ضد المتظاهرين السلميين، فضلاً عن الاعتداء بالضرب وتكسير خيم الاعتصام. هذه الرسالة تبيّن بوضوح أن الجو الاعتراضي في البيئة الشيعية، يعرف تماماً المسافة التي ترسمها الولايات المتحدة بين دعمها لبعض الحالات الاعتراضية، من جهة، وبين سياساتها تجاه السلطة من جهة أخرى، سواء في لبنان أو في أي دولة في العالم. ومن هنا، لا بد من الإشارة إلى أن الأميركي لا يتعاطى مع لبنان بوصفه حالة فريدة ومعزولة عن باقي العالم، وإنما لبنان هو جزء من المشهد العام. لكن ما أكّده شينكر خلال اللقاء، هو حصول تغيير في النظرة الأميركية لما يحصل في لبنان والعالم. إذ أن أميركا اليوم لم تعد تريد مصالحة أقطاب السلطة مع بعضهم البعض، على قاعدة تهدئة الأمور وإعادة تسيير البلاد بالمنظومة ذاتها التي كانت قائمة سابقاً، والتي أوصلت الوضع إلى ما هو عليه. فالولايات المتحدة باتت تريد اليوم مساعدة الناس، لأن لبّ المشكلة هي تأزّم العلاقة بين السلطة والجمهور.

 

فرنسا والضغوط الأميركية: تطويع حزب الله والتطبيع مع إسرائيل

منير الربيع/المدن/04 أيلول/2020

في فترة نهاية ولاية جورج بوش وقبل ولاية باراك أوباما، أخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي راحته وأطلق مبادرته في منطقة الشرق الأوسط. حينذاك عملت باريس على رعاية مؤتمر سان كلو لمناقشة الأزمة اللبنانية. وانفتح ساركوزي على النظام السوري. فعمل على فك عزلة بشار الأسد، وكانت نتاجها مبادرة "سين- سين" التي عادت وسقطت في ما بعد. وهي سقطت بفعل انقلاب إيراني على كل بنودها. وأسس عهد أوباما لسيطرة إيران على المنطقة.

الإصلاحات وحزب الله

اليوم يتكرر المسار الفرنسي نفسه، مع إيمانويل ماكرون في نهاية عهد دونالد ترامب، والاستعداد للانتخابات الأميركية. أما مسيرة المبادرة الفرنسي ومصيرها، فتحددهما نتائج الانتخابات الأميركية. ويتحدث الأميركيون عن تقارب بينهم وبين باريس في مقاربة الملفات اللبنانية.

في موضوع الإصلاحات والأزمة الاقتصادية والمالية والإدارية، وفي عمل الحكومة ومهمتها، تقرأ أميركا في صفحات الكتاب الفرنسي نفسه، وفق ما ينقل عن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شينكر. أما الخلاف الأساسي والحقيقي بين باريس وواشنطن، فهو حول حزب الله ودوره.

والإصلاحات التي توافق عليها واشنطن في المبادرة الفرنسية، هي وضع ملف الكهرباء على السكة الصحيحة، واستعداد صندوق النقد لتقديم المساعدات للبنان بعد سيطرة الدولة على المرافق العامة، أي المرافئ والمطار، لتبقى المعابر غير الشرعية إلى مرحلة لاحقة، ترتبط بالضغط الأميركي وتطبيق القرار 1701.

تنسيق أميركي - سعودي

هذا يعني أن الشروط الأميركية لا تزال قائمة، ولا تراجع عنها، إلى حدّ عدم لقاء شينكر المسؤولين اللبنانيين. وهذا يرتبط أيضاً بهمس أميركي حول عدم المشاركة الأميركية في مؤتمر الدعم الدولي الذي أعلن الرئيس الفرنسي عن استعداده لعقده. وحتى لو شاركوا، فلن يقدموا أي مساعدات، قبل تحقيق الشروط السياسية التي يطالبون بها. والموقف الأميركي سيكون حتماً منسقاً مع المملكة العربية السعودية.  جانب آخر من اهتمامات شينكر هو تشديده على وجود خلافات بين قوى المجتمع المدني، وضعف أدائه. وهذا ما يحمله في لقاءاته على التركيز على تجاوز ترهل هذه القوى وخلافاتها، لتكون فاعلة، وتقوم بصوغ برنامج عمل واضح ومتماسك، يمكن البناء عليه مستقبلاً، والاستفادة من تجربة 17 تشرين.

ضد طغيان حزب الله

سياسياً، يصر شينكر على عدم تمثل حزب الله في الحكومة. وما يريده فعلياً في لبنان هو تغيير موازين الإدارة السياسية وتحكم حزب الله بها منذ سنوات. وهناك من يرى أن نجاح المبادرة الفرنسية، على الرغم من تعويمها حزب الله سياسياً، يُفترض أن تؤسس، في مرحلة لاحقة، لإنهاء سيطرة حزب الله الكاملة على البلد. وهي السيطرة التي تجسدت في العام 2016 وما بعدها. لكن طغيان حزب الله على لبنان، جعل البلد ينفجر بوجهه، بعدما قوّض التحالفات كلها، لتؤسس لمشروعه الأوسع. وهذا من شأنه أن يغير في وضع لبنان وتركيبه ووجهه. توافق واشنطن على التعامل مع حزب الله بوصفه حزباً لبنانياً بلا سلاح. وهذا ما تقوله عنه باريس، ولا تجانب طرح ملف الصواريخ الدقيقة وترسيم الحدود، ووقف تهريب الأسلحة والبضائع عبر المعابر غير الشرعية. لكنها لن تقترح المزيد من المبادرات في هذا الخصوص، بل تنتظر من اللبنانيين أن يبادروا.

مسار التطببع مع إسرائيل

وتتمحور الاهتمامات الأميركية حالياً حول ما يدور في دول الخليج واتفاقيات التطبيع مع اسرائيل. هذا حتماً تريد واشنطن تكريسه في لبنان أيضاً في السنوات المقبلة، من خلال الضغوط المتواصلة. لذا تبدو غير مهتمة بالملف اللبناني حالياً، باستثناء استمرارها بالعقوبات، للوصول إلى ما تريده في ما بعد. وعندما سئل رئيس الجمهورية ميشال عون عن استعداد لبنان للذهاب إلى تطبيع مع إسرائيل، قال: "حسب، هناك الكثير من الملفات الخلافية التي لا بد من حلّها". وهذه الملفات هي التي تضغط واشنطن لحلها.

 

فجأة نبهنا ماكرون: السياسة ليست فنّ الإفساد في الأرض

محمد أبي سمرا/المدن/04 أيلول/2020

تنطوي ليلة إيمانويل ماكرون ونهاره (الأول من أيلول) اللبنانيَين الطويلين على معانيَ ودلالات كثيرة. منها المأسوي، ومنها الفضائحي، ومنها المواسي والباعث على شيء من وعد وأمل "خطابيين" ووضعيين: احتمال إخراج لبنان واللبنانيين اليائسين (أي غير المنوّمين بعُظام تلك الانتصارات الخرافية) من محاق يأسهم وقنوطهم من بلدهم وحياتهم فيه، ومن حكامهم الذين صار صعباً العثور على صفات تناسبهم.

الفشل المديد

فرئيس فرنسا الذي أمضى ليلته ونهاره في ديارنا وربوع شقائنا، كانت سلطات بلاده قد رعت ولادة دولة لبنان الحديثة قبل مئة سنة. ثم تركت أهله، منذ 77 سنة، يديرون شؤونهم وشؤون دولتهم الوليدة بأنفسهم. لكنهم حاولوا قدر طاقتهم ومعرفتهم الضعيفتين والمشوّهتين أو الناقصتين، وفشلوا أخيراً هذا الفشل المريع الذي نتخبط فيه اليوم، وجاء ماكرون ليحاول وقفه، بعد بلوغه (الفشل) حافة هاوية، ربما أدرك الرئيس الفرنسي، بل أخافته عاقبة سقوطنا فيها. ولم يراجع أحدٌ منا يوماً - إلا اليائسون وفي ما ندر - محطات هذا الفشل المديد وفصوله الكثيرة. فالمراجعة والتراجع ليس من شيمنا، نحن من نمشي منوّمين أو سادرين نحو الهاويات، ومزودين بحكمتنا القائلة: "الناس نيام، إذا ماتوا انتبهوا".  فلبنان بعد سنين من الاستنزاف والنهب المنظم، وتعملق المنظمة العسكرية السرية الحديدية الإيرانية فيه، التي أكملت خنقه، ها قد صار ركاماً مجذوماً ينفر العالم منه ويشفق عليه.

بلاد التدلّه واليتم

ربما يشفقون عليه لأنه كان في حقبةٍ مضت وصارت سحيقة، مثار إعجاب العالم وعطفه. وذلك لتميُّزه عن محيطه بالتفتح والحيوية. وقد يكون تميزه ذاك، المنقضي والسحيق، هو ما حمل شطراً من العالم على رعاية هذا البلد الصغير، تدليله وتدليعه والتدلّه به، كأنه طفل صغير تعوّد على الرعاية والغنج والدلع والتدلّه، ويأبى الفطام وتجاوز مراهقته وبلوغ سن الرشد. وإذا كان محيط لبنان المجاور واللصيق به، قد حسده على ما هو عليه وفيه، فقسا عليه قسوة الحقود واللئيم، وساهم مديداً في تأجيج حروبه وتدميره، فإن جواره الأبعد شُغِف وافتتن به، شغفه وافتنانه بصبية متحررة مغرورة بجمالها وفتنتها وزينتها. لكن هذا كله فات عهده ومضى من زمان، وها تلك الصبية تبلغ سن اليأس وأرذل العمر، لكن من دون تجاوزها المراهقة، فظلت تتبرج وتتدلّه، ظانةًّ أن العالم يعشقها ويعشق غوايتها، ولن يتركها ويستغني عنها. لكنها عندما استيقظت أخيراً وفجأة من تدلّهها وتغاويها، فأبصرت في المرآة وجهها الكالح، راحت تصرخ وتستغيث، فلم يكترث أحد بصراخ استغاثاتها. بل إن العالم جعل يُنذِرها ويتوعّدها بالأسوأ، إذا لم تستجب نصائحه وتغير عاداتها وسلوكها، وتُصلِح ما أنزلته بنفسها من إهمال وفساد وكوارث، جراء دلعها وانعدام مسؤوليتها، حتى الانتحار الذاتي.

وها هي اليوم ملقاةٌ على طرف العالم كيتيم أشعث لا يكترث به أحد تقريباً.

إنقاذ لبنان من نفسه

وحدها السلطات الفرنسية التي كانت رعت ولادة لبنان الحديث، ربما استيقظ لديها شيء من حنين إلى ما كانت رعت ولادته. وهو حنين قد يمازجه شيء من المسؤولية والخوف والشفقة. لذا قرر الرئيس الفرنسي الشاب النشيط أن يمنح هذه البلاد وأهلها بعد عقوقهم - ويمنح نفسه أيضاً - فرصة أخيرة لإنقاذها وإنقاذ أهلها من أنفسهم. فجاء إليها وإليهم قبل شهر مستطلعاً كارثتها الأخيرة. ثم جاء مرة ثانية لليلةٍ ونهار، مقرراً رعايتها، ومحاولاً قدر مستطاعه وهمته ما يمكن إنقاذه منها ومن أهلها وحكامها الكالحين المتنابذين تنابذ الكواسر على جيفهٍ متحللة في غابة من الركام. ولم يخف الرئيس الزائر دوره هذا الذي انتدب نفسه إليه. بل هو صارح أهل بلاد النكبات والركام بدوره وغايته. وقد يكون بالغ في تجاوز حدوده ومقدرته على تبنِّيهم وتبني حكامهم معاً. وبالغ أيضاً في وعده إياهم بإمكان تخليصهم من مآسيهم المتراكمة المزمنة. فقال لهم، كرر وأطنب القول، إنها فرصتهم الأخيرة، وإنه سوف يغيثهم ويوزع عليهم مساعدات إنسانية. ويسعى في جمع تبرعات من العالم لبلدهم المنكوب، إذا برهنوا له أنهم يرتدعون عما فعلوه بأنفسهم وأوصلهم إلى حافة الهاوية. وقال لهم أنه وضع حكومتهم العتيدة المرتقبة، قواهم وأحزابهم السياسية وزعماءهم جميعاً، تحت رعايته ورقابته المشددة المباشرة. وهو أمهلهم مدة قصيرة محددة لتشكيل حكومتهم الجديدة. ووضع خطة أو برنامجاً محدداً ومدروساً قد يخرجهم من أزماتهم المدمرة. بل هدّدهم بالويل والثبور إذا لم يتقيدوا بتنفيذ خطته وبرنامجه. حتى أنه لن يتركهم لشأنهم ليتصرفوا ويسلكوا على جاري عاداتهم وأهوائهم. أما ثقته بهم فلا تتجاوز ثقتهم هم بأنفسهم، وبأن يغيروا ما بأنفسهم. وهو قال إن "الثقة مشكلة الآخر". ومثل هذه العبارة ليست أقل من لغز يستحيل على معظم أهل لبنان فكَّ طلاسمه. ذلك لأن هذه العبارة من دروس فلسفة الأخلاق التي لا عهد لنا بها. وأخيراً قال من شاء إنقاذ اللبنانيين من تيهم وضلالهم، إنه سوف يعود بنفسه إلى لبنان بعد شهرين أو ثلاثة، ليستطلع ويراقب ماذا فعلوا في غيابه وماذا يفعلون.

مبالغات ماكرون

من يدري؟ قد يكون الرئيس الفرنسي بالغ في حميّته واندفاعه وحيويته الاستعراضية الشابة في محطات زيارته وتنقلاته الكثيرة المكثفة والنشيطة. فهو ابن بلاد، ثقافة وحضارة، جعلت الإرادة والفاعلية والاختيار والاختبار والمسؤولية - أقله من حيث المبدأ والضمير الأخلاقي العمومي المتعارف والسائر - دينها وديدنها الفلسفي والعملي المحدث والجديد، ومنذ قرون. وربما بالغ الرئيس الشاب في نسيانه أو تناسيه أنه هنا في لبنان، وليس في بلاده ولا يخاطب مواطنيها المتعودين على الصدوع إلى سنّة (عرف) متعارفة وراسخة في التخاطب والقول والفهم والتواصل. وفي تقليب الأمور والأشياء والأقوال وشؤون الحياة والأفعال الدنيا الوضعية، على وجوه كثيرة، غير تامةٍ ولا منزلة ولا منزّهة ولا مؤكدة. وقد يكون نسيانه أو تناسيه هذان، ومعطوفان على قوله في الثقة، سبيله الممكن والوحيد لوضع اللبنانيين وحكامهم الميامين على جادة صوابٍ ما. وإلا كان عليه أن يخاطبهم على طريقة أولئك الحكام.

فضيحة الكلام/كلام الفضيحة

وهي طريقة ليست سوى صنو الفضيحة التي تعودها اللبنانيون لدى سماعهم حكامهم وسياسييهم وزعمائهم يتكلمون. يتكلمون؟! لا بل يعلكون تلك الكلمات القليلة الجوفاء الخشبية، كلما فتح أي منهم فمه وبادر إلى الكلام. وقد تكون الفضيلة الأساسية لزيارة إيمانويل ماكرون الأخيرة لبنان، أنها نبهتنا إلى فضيحة حكام لبنان وسياسييه طوال تاريخه، فضيحة لا تقدر بثمن: عدم قدرة أي منهم على تشخيص حادثةٍ أو واقعةٍ أو وضع ما، صغير أو كبير، نافل أو مأسوي، إلا على نحو ما يستعمل الكلمات نصّابون ولصوص وكذبة وحواة محترفون. وهي كلمات ليست بالكلمات أصلاً وفصلاً، بل تفاهات وترهات يعلكونها ويتقيأونها، بكل فخر واعتزاز، ليقولوا إنهم الآلهة والأنبياء والأطهار والمخلصون والعظماء الذين لم ولن يجود الزمان بمثلهم على هذه الأرض. هل سمعتهم مرة سياسياً لبنانياً يلفظ كلمة أو عبارة تقول شيئاً يستوقف؟ كلمة أو عبارة غير ملتوية، غير معلوكة، غير خشبية، غير كاذبة، غير محرّضة، غير متزلفة، غير متنصِّلة، غير معسولة، غير مهدّدة، غير متعفنة؟! فجأة نبهنا إيمانويل ماكرون بكلامه الوصفي المركب، بوقفاته، بحركاته البشرية المتوترة، بحيويته ونشاطه أن السياسة ليست فن الإفساد في الأرض.

 

ماكرون حين صاح بمالبرونو: لماذا فضحتني في "لوفيغارو"؟

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 04 أيلول 2020

لم يكن محترماً ولا إنسانياً ولا لائقاً الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حين صرخ في وجه مواطنه الصحافي جورج مالبرونو. استغلّ وجود كاميرات التلفزيونات، وكاميرات هواتف الحاضرين، في قصر الصنوبر، ليقدّم لنا "مسرحية" حاول من خلالها حفظ ماء وجه السياسيين الذين التقاهم، والذين كتب مالبرونو في "لوفيغارو" أنّه "هدّدهم" بفرض عقوبات عليهم إذا لم يلتزموا بتنفيذ الإصلاحات التي يطلبها منهم. ومن جملة ما قاله ماكرون، بعصبية لا تليق بمنصبه ولا بصورته العامة، أنّ مالبرونو "Irresponsable"، أي "غير مسؤول".. لم يقل إنّه "كاذب" أو "مبالغ"، بل صرخ بوجهه: "Irresponsable". مما يعني أنّ ما جاء في مقال مالبرونو صحيح، لكن ماكرون لا يوافق على نشره. هجوم ماكرون على الصحافي الذي طأطأ رأسه ولم يجرؤ على الردّ، أكّد الرواية، عن "البهدلة" التي تلقّاها السياسيون اللبنانيون في جلستهم مع رئيس فرنسا، وأنّه هددهم بالعقوبات والويل والثبور وعظائم الأمور. ما كُتب صحيحٌ إذاً. لكنّ ماكرون ظنّ أنّه على الطريقة اللبنانية، حين يصيح بوجه الصحافي علناً، الذي كلّ جريمته أنّه نقل ما جرى، سيكون قد "ثأر" للسياسيين اللبنانيين

وقد أكّد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر رواية "لوفيغارو" في حديثه إلى جريدة "النهار" أمس، إذ أجاب ردّاً على سؤال حول ما كتبه مالبرونو: "قرأت تقارير بعد زيارة ماكرون تفيد أنّ شخصيات بارزة قد تواجه عقوبات إذا عرقلت الإصلاحات. تقارير مهمة جداً، نحن كالفرنسيين نبحث في مثل هذه الإجراءات، ولا أريد استباق هذه التصنيفات والحديث عن عقوبات على أشخاص من الحزب أو قريبين منه". ما كُتب صحيحٌ إذاً. لكنّ ماكرون ظنّ أنّه على الطريقة اللبنانية، حين يصيح بوجه الصحافي علناً، الذي كلّ جريمته أنّه نقل ما جرى، سيكون قد "ثأر" للسياسيين اللبنانيين من الخبر المنشور ومن المهانة العلنية التي نشرت عنهم. بكلّ الأحوال فإنّ "صراخ" ماكرون هو إهانة في غير محلّها، وما قام به يعبّر عن غضب وليس عن "تكذيب" للخبر. وبالطبع هو أهان قصر الصنوبر ولبنان والصحافة اللبنانية والحريّات في لبنان، كما أهان الصحافة الفرنسية والحريّات الفرنسية والإرث الفرنسي الحرّ في لبنان والمشرق. وفي حين كان ماكرون يصرخ بوجه مالبرونو: "ما فعلتَه  خطير وغير مهني وتافه"، كنّا نحن، المشاهدون، ننظر إلى رئيس يقوم بعمل "خطير وغير مهني وتافه". فما الرسالة التي بعثها الضيف الفرنسي؟ أنّه لا يقبل بكتابة ما قاله علناً؟ هل هذه هي تقاليد الصحافة الفرنسية؟ أن ينفّذ الصحافي أوامر الرئيس؟ أن يتحمّل الإهانة العلنية ويمضي في حال سبيله؟ أم أنّ ماكرون على الأرض اللبنانية طبّق القول الشائع: "عندما تكون في روما تصرف كما يتصرف الرومان"، متذكراً أنّ رئيساً لجمهورية لبنان صفع ذات مرّة صحافياً عتيقاً أمام المئات.

 

شينكر: حزب الله ليس منظمة سياسية شرعية بل منظمة ارهابية

موناليزا فريحة/النهار العربي/03 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90084/%d9%85%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b2%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85/

“الاصلاح  في لبنان حاجة ملحة، ولا يمكن انتظار 200 يوم اضافي…حان الوقت للتحرك”…بهذه الرسالة ختم مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر حديثه إلى “النهار العربي” خلال زيارة للبنان، هي المحطة الاخيرة في جولة له في المنطقة، وتأتي بعد أقل من شهر على زيارة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل وغداة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وضع “خريطة طريق” مع جدول زمني للخروج من الأزمة.

وشنكر الذي لن يلتقي أياً من المسؤولين اللبنانيين، “لأن البلاد في مرحلة تأليف حكومة، وهذا شان داخلي”، يرفض تحديد مواصفات حكومة تحظى بثقة المجتمع الدولي، مكتفياً بأنها يجب ألا تكون كتلك التي قبلها أو قبلها” وتركز على الاصلاح ومكافحة الفساد والمحاسبة والحياد. ومع أنه لم يلتق الرئيس المكلف “بعد”، يقول إنه يعرف سيرته جيداً وهو “ديبلوماسي فعال”. أما عن خطة ماكرون، فيقول إن ثمة “اختلافات بسيطة” بين المقاربتين الفرنسية والاميركية للأزمة في لبنان، وأبرزها بلا شك النظرة الى “حزب الله”.

الديبلوماسي الاميركي الذي أنهى للتو جولة خليجية متفائل بأفاق الاتفاق الاسرائيلي-الاماراتي، ويقول إنه سيكون له تأثير كبير في المنطقة، على غرار معاهدة كمب ديفيد التي مهدت الطريق لمعاهدة وادي عربة.

وهنا نص الحديث:

ماذا يفعل ديفيد شنكر في لبنان بعد أقل من شهر على زيارة ديفيد هيل؟

سأتحدث مع مجموعات من المجتمع المدني عن رؤيتهم للاصلاح وطريقة جعل الحكومة تلتزم الاصلاح والشفافية ومكافحة الفساد.

ما نتوقعه من الحكومة المقبلة أن تلتزم الاصلاح وسندعمها في جهودها إذا التزمت ذلك.  حتى الان، كانت الولايات المتحدة مانحاً أساسياً للحكومة اللبنانية . الصين أرسلت بعض PPE  ، وبعض الدول الأخرى أرسلت طائرات مساعدات بعد الانفجار، الا أن الولايات المتحدة لا تزال المانح الاساسي للبنان. العام الماضي قدمنا 750 مليون دولار مساعدات إلى لبنان، وفي أيلول قدمنا 400 مليون دولار، وقدمنا 18 مليوناً لمكافحة وباء كورونا،  ومع الانفجار قدمنا 18 مليوناً، وسنقدم قريباً 12 مليوناً، كما أننا ندعم برنامج الغذاء العالمي والبنك الدولي.

ونعمل حالياً على رزمة مساعدات ضخمة لمساعدة اللبنانيين الذين باتوا في حالة مزرية بسبب الازمة المالية والتي فاقمها ايضاً انفجار المرفأ.

لا نقوم بذلك من خلال الحكومة اللبنانية وإنما من خلال منظمات غير حكومية وبرنامج الغذاء العالمي.

هل أنت هنا لمتابعة أمور بدأها هيل وما هي ؟

نعم، أنا هنا لمتابعة الرسالة التي أوصلها ديفيد هيل، وهي أن على الحكومة اللبنانية اجراء اصلاحات، وأنه  لا يمكن للحكومة  أن تواصل العمل كان شيئاً لم يحصل في لبنان.

ولا يمكن الحكومة  العتيدة أن تشبه تلك التي جاءت قبلها أو قبلها.

الامور تغيرت. ثمة حاجة الى الاصلاح والمحاسبة ومكافحة الفساد والحياد.

لا يشمل برنامج لقاءاتك أياً من المسؤولين اللبنانيين. ما السبب؟

لبنان في مرحلة تأليف حكومة، وهذا  شأن لبناني. وبالطبع، أنا على اتصال مع مسؤولين وسياسيين لبنانيين. ولكننا نركز الان على مساعدة الشعب اللبناني.

هل كنت تعرف رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب؟

أعرف أنه ديبلوماسي فاعل، وسمعت عنه الكثير، وأعرف تاريخه، كان رئيس موظفي رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، ولكنني لم ألتقه، ليس بعد.

ما شكل الحكومة التي يمكن أن تلتزم المعايير التي حددتها (الشفافية، المحاسبة،مكافحة الفساد…)؟

لا نتحدث عن أشخاص.

الرئيس الفرنسي حدد خريطة طريق للخروج من الأزمة، تشمل جدولاً زمنياً. كيف تنظر الولايات المتحدة الى الخطة الفرنسية؟

نحن ننظر في تفاصيل الخطة الفرنسية. بالتأكيد نقدر المبادرة والجهود الفرنسية. ومع ذلك، لدينا اختلافات صغيرة.

لدينا شرط مسبق للمساعدة المالية للحكومة اللبنانية، وهو ليس التزامها الاصلاح فحسب وإنما تنفيذه أيضاً.

وثمة نقطة ثانية تتمثل في أننا لا نؤمن بأن “حزب الله” منظمة سياسية شرعية وإنما منظمة ارهابية. المنظمة السياسية لا تملك ميليشيات. وموقفنا واضح من “حزب الله”.

“حزب الله” ليس ميالاً للاصلاح، وإنما استفاد من الفساد أيضاً واعتمد عليه من خلال عدم دفعه رسوم المرفأ والجمارك التي توفر عائدات للخزينة اللبنانية ولا رسوم الكهرباء.

هل تريد القول إن الفرنسيين يجريون سيناريو مكرراً ويتوقعون نتائج مختلفة؟

لا جواب… ولكن عندما يقول اللبنانيون كلن يعني كلن، فهذا يعني “حزب الله” أيضاً.

هذا يعني أنكم تتفقون مع الفرنسيين في بعض أوجه الحلول للازمة اللبنانية وتختلفون معهم في جوانب اخرى.

-هذه طبيعة علاقتنا مع الفرنسيين.

هل صارت لديكم صورة أوضح عن الاسباب التي أدت الى انفجار بيروت، نظراً إلى أن خبراء من مكتب التحقيقات الفيديرالي “أف بي آي” يساعدون في التحقيقات؟

التحقيق مستمر، هذا ليس تحقيقاً ينجز في خمسة ايام، لن نعرف النتائج قبل مرور بعض الوقت.ولكننا عندما نتوصل الى شيء، سنتشارك ذلك مع الحكومة اللبنانية وسنسعى كل جهدنا لاعلان النتائج.

هناك مشاركة دولية في التحقيق بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، ونحن راضون ويسرنا الاضطلاع بدور.الفرنسيون وآخرون يشاركون في التحقيق أيضاً.

ما مدى صحة التقارير عن احتمال فرض عقوبات على شخصيات لبنانية بارزة مقربة من “حزب الله”. صحيفة “الفيغارو” تحدثت عن جهد فرنسي-أميركي مشترك في هذا الشأن.

قرأت تقارير بعد زيارة ماكرون تفيد أن شخصيات بارزة قد تواجه عقوبات إذا عرقلت الاصلاحات. تقارير مهمة جداً، نحن كالفرنسيين نبحث في مثل هذه الاجراءات، ولا أريد استباق هذه التصنيفات والحديث عن عقوبات على أشخاص من الحزب أو قريبين منه.

بالنسبة الى المحادثات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية. أنت تتابع الموضوع من كثب. هل تحقق أي تقدم في هذا الملف؟

الامور تتأرجح في هذا الملف، ولكن لا يزال ثمة عمل للقيام به.

على عكس لبنان، يبدو أن الامور تتحرك في المنطقة نحو سلام ما. ما هي  بتقديرك آفاق السلام في المنطقة بعد الاتفاق الاماراتي-الاسرائيلي؟

من الواضح أن ما حصل اتفاق تاريخي. إنها الخطوة الأولى نحو السلام منذ 1994 (اتفاق وادي عربة)، وهي تعبير عن أن  الدول العربية لن تكون بعد اليوم رهينة المطالب الفلسطينية. هناك تعاطف كبير مع القضية الفلسطينية في المنطقة، وهذا لم يؤثر على هذه الخطوة.

هناك دولة تقول: بينما ندعم القضية الفلسطينية، من مصلحة شعبنا اقتصاديا واستراتيجيا أن نقوم بتعاون اكبر مع اسرائيل، وسيكون هناك منتقدون، ولكننا كدولة الامارات العربية المتحدة اتخذنا هذا القرار.

سنشهد على غرار معاهدة كمب ديفيد التي مهدت الطريق لاتفاق وادي عربة، أن الاتفاق الذي وقعته الامارات سيكون له تأثير كبير في المنطقة، وسيجعل ممكناً لدول أخرى   تطوير علاقاتها باسرائيل، وفهم المكاسب الاستراتيجية من علاقات كهذه، على غرار مواجهة التهديد المشترك من ايران ومشاركة التكنولوجيا والمعلومات الأمنية ولكن ايضاً المكاسب الاقتصادية. لذا أتوقع رؤية دول أخرى تتخذ قرارات كهذه في المستقبل القريب. وأتوقع أن تحذو دولة او أكثر حذو الامارات، وأن تختار أخرى ربما بدء علاقتها باسرائيل من الصفر. ومن المؤسف أن لبنان لا يستطيع الاستفادة اقتصادياً  والتنقيب على الغاز الطبيعي والاتفاق على ترسيم الحدود.

 

الأميركيون وماكرون… “قبّة باط” بين “أهل البيت الواحد”

ألان سركيس/نداء الوطن/03 أيلول/2020

تكثر التحليلات والتأويلات في الفترة الأخيرة عن أن الحراك الذي يقوم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مدعوماً من الأوروبيين، يأكل من الصحن الأميركي في لبنان وسط إنزعاج واشنطن مما يقوم به الرئيس الفرنسي. ووسط كل هذا الكلام ومحاولة قراءة مستجدات المرحلة والأفق الذي يعبر إليه لبنان بعد الحديث عن تقاتل دولي على أرضه، تشير المعلومات إلى أن الفرنسي يتحرّك بـ”قبّة باط” أميركية وليس تغريداً خارج السرب، وزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر خير دليل على الإهتمام الأميركي بلبنان. وتؤكد مصادر ديبلوماسية لـ”نداء الوطن” أن كل ما يحكى عن تراجع أميركي في لبنان أو تقدّم للمحور الأوروبي أو الروسي أو التركي أو الإيراني لا يعدو كونه أكثر من كلام في الفراغ، فكل ما يحصل هو نتيجة عوامل عدّة أدّت إلى تقدّم باريس. ويعود هذا الأمر إلى فترات سابقة، حيث من لا يفهم السياسة الدولية يقول إن الفرنسي تقدّم والأميركي تراجع، بينما الحقيقة أن باريس وواشنطن في حلف واحد وما يحصل ليس سوى توزيع أدوار أو لعب ضمن نطاق الإستراتيجية المرسومة. وفي هذا المجال، تُذكّر المصادر الديبلوماسية أن باريس هي عضو في حلف شمال الأطلسي والعلاقة بينها وبين الأميركيين محكومة بالتوافق، ولا شك أن هناك بعض الفراغات التي تتركها الإنشغالات الأميركية بالإنتخابات، وهذا لا يعني أن أميركا تترك الساحة لأحد. من هنا، فإن الخطوة الفرنسية من خلال زيارة ماكرون لا تستفزّ الأميركي، وعلى سبيل المثال، إن الدعم الفرنسي للمدارس الفرنكوفونية أو تكريم السيدة فيروز أو إغاثة المتضررين من إنفجار المرفأ كلها خطوات ثقافية وإنسانية تتكامل مع النظرة الأميركية لدور لبنان.

وتلفت المصادر إلى أن الفرنسي لم يتخطَّ الإستراتيجية الاميركية، فهو لم يفك الحصار عن إيران على رغم بعض الإختلافات في النظرة إلى الملف النووي، ولم يخرق قانون “قيصر”، ولم يعوّم “حزب الله”، وكل ما يفعله هو الدعوة إلى إصلاحات جذرية تطالب بها واشنطن، وتأليف حكومة من شخصيات غير إستفزازية، وبالتالي فإن محاولات الخرق الفرنسية تبقى ضمن الإطار المرسوم بانتظار نتائج الإنتخابات الاميركية.

خط أحمر ولا يمكن لأحد تجاوزها، وهذه المصالح تتمثّل بالحضور السياسي والعسكري والديبلوماسي، فالسفارة الاميركية التي تُبنى في عوكر هي الأكبر في الشرق وتبلغ كلفة بنائها أكثر من مليار دولار، كما أنّ التواجد العسكري والإستخباراتي مهم، في حين أن برنامج المساعدات الأميركي للجيش اللبناني مستمر واستثمار واشنطن بالمؤسسة العسكرية باقٍ كما هو بل سيتكثّف. وأمام كل ما يحصل، فإن واشنطن لن تترك لبنان لروسيا أو للمحور السوري – الإيراني أو للأتراك، في وقت يُعتبر التواجد الفرنسي والألماني والبريطاني من ضمن أهل البيت الواحد، ولا يُعتبر تعدّياً على واشنطن أو محاولة لأخذ دورها لأنه بعد إنتهاء الحرب الباردة لم تستطع أي دولة كبرى مواجهة النفوذ الأميركي. من هنا، كل الكلام عن أن تسوية ماكرون هي بداية لفكّ الحصار عن “حزب الله” ومعه العهد لا يدخل ضمن الأطر الدولية والسياسات الكبرى التي تحصل، لأن هناك ما يشبه الفصل بين الموقف من الشعب اللبناني وبين الموقف من “حزب الله”.

ويذهب الفرنسي والأميركي أكثر من ذلك، حيث تتكاثر الدعوات للقيام بالإصلاحات الضرورية، في حين أن ماكرون والأميركيين يؤكدون انهم في وارد وضع عقوبات على من يحاول عرقلة الإصلاحات، ولم يقولوا إن هذه العقوبات ستشمل “حزب الله” فقط.

قد يصل ماكرون إلى تسوية مرحلية، لكن الأكيد أن الحل النهائي ينتظر الضوء الأخضر الأميركي وما سيحل بالصراع الدائر بين واشنطن وطهران، ما يدفع الى الإستنتاج أن الأزمة طويلة ولا تحلها حكومة من هنا او رهان على موقف دولي من هناك بعدما ربطت الطبقة السياسية مصير لبنان بكل الأزمات الإقليمية.

 

شينكر يرسم الحدود مع الفرنسيين في لبنان

غادة حلاوي/نداء الوطن/03 أيلول/2020

فيما اختار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاحتفال بمئوية لبنان بمبادرة تجاه المسؤولين تعيد هذا البلد الى واجهة الاهتمام مجدداً بعد الحصار الدولي الذي فرض عليه، اختار مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر الاحتفال بهذه المئوية بما يتناسب ومواقف بلاده تجاه لبنان. في توقيت ملتبس وبأهداف مبهمة، حط شينكر رحاله في لبنان. يخلو برنامج زيارته من اي لقاء مع المسؤولين في الدولة او رؤساء الاحزاب فيما زيارته سياسية بامتياز. ما يضع لبنان امام سابقة فريدة كأن يزوره مسؤول سياسي اميركي بهذا الحجم من دون تنسيق مسبق مع المسؤولين الرسميين في الدولة. سلوك يعزز شعور المشككين بالدور الاميركي في لبنان وهدف زيارة شينكر وتوقيتها. وتأتي الزيارة غداة مغادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي وضع في عهدة المسؤولين في الدولة خطة عمل لتنفيذها ضمن مهلة زمنية محددة، وعلى ابواب تشكيل حكومة يرأسها رئيس جديد من خارج الطبقة السياسية سمّته فرنسا وتسانده، وحظي بموافقة غالبية المكونات السياسية. كل هذا قوبل بتحفظ اميركي او بموقف ضبابي اميركي سارع للتنصل من المبادرة الفرنسية ثم اعلن انه يتطلع الى عمل الحكومة وليس الى الاشخاص.

وفي زيارة شينكر اكثر من رسالة اولها تأكيد الاميركيين عدم ثقتهم بالمسؤولين في لبنان، ووجود خلاف فرنسي اميركي حول التعاطي مع القوى السياسية فيه. فبينما جاء ماكرون يحث السياسيين على الاصلاح كسبيل للإنقاذ معلناً امام المجتمع المدني ان رئيس الجمهورية منتخب من مجلس النواب المنتخب من الشعب وان “حزب الله” يمثل شريحة من اللبنانيين، يتمسك الاميركي بموقف مختلف تماماً، ويراهن على الشارع للتغيير وبدا ذلك واضحاً منذ حركة 17 تشرين والتي لاقاها الى فرض عقوبات وحصار اقتصادي هدفه اميركياً احكام الطوق على “حزب الله”. ويتضح من خلال لائحة الشخصيات التي يلتقيها شينكر من نواب سابقين وشخصيات لها مواقفها المتطرفة تجاه “حزب الله” ورئيس الجمهورية و”التيار الوطني الحر”، ان هناك مسعى اميركياً لتحسين معنويات فريق بدأ يشعر مع المبادرة الفرنسية انه بات مهمشاً. وتقول مصادر مطلعة على الموقف الاميركي ان شينكر سيشد عزيمة هؤلاء من خلال الاستماع اليهم عن قرب.

وتجزم ان شينكر لا يحمل اي طرح بل مجرد الاستماع الى هؤلاء وحثهم على التصدي للواقع، ما يعني ضمناً عدم الرهان على المبادرة الفرنسية التي نأى الاميركيون بأنفسهم عن تأييدها. يعتبر الاميركي ان شروطه للبنان باتت معروفة ويحض من يطلق على تسميتهم المجتمع المدني على الدفع في هذا الاتجاه. مع الاشارة الى ان الزائر الاميركي يزور لبنان قادماً من قطر حيث التقى المعارض السوري معاذ الخطيب، وهذه دلالة بذاتها الى المنحى الذي تعمل عليه بلاده. حتى الساعة لا يرى الجانب الاميركي ما يستفزه في التسوية الفرنسية، فالفرنسيون لم يقاربوا موضوع الامن وسلاح “حزب الله” بعكس تصورهم، فليس لديهم اي مانع من السير قدماً في مقترحاتهم طالما الاهتمام الاميركي منصب حالياً على الانتخابات الداخلية للبناء عليها. يؤكد المطلعون على الموقف الاميركي عدم وجود نوايا اميركية طيبة تجاه لبنان في الوقت الراهن، وان الاميركيين يسعون الى شد عصب حلفائهم وان الزائر الاميركي لن يبحث موضوع ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، بدليل ما قاله امس من ان الجانب الاسرائيلي لا يزال ينتظر الجانب اللبناني. ما حصل خلال زيارة المبعوث ديفيد هيل لرئيس مجلس النواب نبيه بري هو التالي، بادر بري الى فتح الموضوع فأجابه هيل قائلاً: نقلنا وجهة النظر اللبنانية لاسرائيل ولا جواب بعد فماذا نناقش؟ وابلغه ان الموضوع رهن زيارة شينكر. وفي الوقت الذي انتظر لبنان مجيء شينكر نهاية الشهر الماضي، أعلن عن ارجاء الزيارة ثم اعلن عن زيارته بيروت للقاء شخصيات على صلة بالحراك بالاضافة الى النواب المستقيلين، مستثنياً بحث موضوع الحدود في دلالة واضحة على وجود عقبات لا تزال تعترض هذا الملف، الذي لا تجد اسرائيل نفسها مستعدة لبحثه في المرحلة الراهنة وهي المنشغلة بنتائج اهم واكبر تحصدها من الاتفاق مع دولة الامارات.

ثلاثة ايام يقضيها شينكر في لبنان كفيلة بتبيان حقيقة النوايا الاميركية وموقفها من المسعى الفرنسي وكيف ستعكسه على الارض. فهل سيسعى الى الانقلاب على المبادرة الفرنسية وتعكيرها، ام مجرد دعم حلفاء بلاده الى ان تنجلي صورة الانتخابات الاميركية؟

 

“دروس” ماكرون في مدرسة “الانكار والفشل”!

جورج شاهين/الجمهورية/03 أيلول/2020

«عليك أن تكون من خارج السلطة والموالاة والمعارضة لتقييم الدروس والمهل لسلوك أولى أمتار خريطة الطريق الى الحل التي قدّمها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنانيين». بهذه العبارات اختصر مرجع ديبلوماسي نتائج مهمة ماكرون، فقد كان في الامكان تجنّب «إهاناته» لو التزم المسؤولون الرسائل التي وجّهها موفده بيار دوكان ومن بعده وزير خارجيته جان ايف لودريان ونصائح دولية أسديَت في مناسبات مختلفة. فما الذي يدفع الى هذا الإعتقاد؟

يجزم المرجع الديبلوماسي الغربي انّ ماكرون لم يكن ينتظر ان يلتقي في الزيارتين اللتين قام بهما المسؤولين اللبنانيين من اهل السلطة والموالين والمعارضين ليفهم جوانب عدة من الأسباب التي أوصلت لبنان الى المأزق الكبير الذي بلغه، وما يمكن ان يفعله من اجل استيعاب خفايا ما يجري على الساحة اللبنانية وحجم التعقيدات التي أغرقت لبنان في بحور مختلفة من الازمات التي تناسلت وتجاوزت كل الخطوط الحمر.

ولم يكن منطقياً أن يفاجأ المراقبون باللهجة التي استخدمها ماكرون مع القيادات اللبنانية، ففي زيارتيه الأولى الى بيروت في 6 آب الماضي بعد يومين على انفجار المرفأ مُعايناً بالعين المجردة النكبة التي حلت باللبنانيين، وزيارته الثانية قبل يومين والتي استهلّها بـ»قمة ثقافية وعاطفية» مع السيدة فيروز قبل ان يلتقي أياً من المسؤولين، ما يكفي من رسائل. لقد اختار طريقة غير مألوفة في التعاطي مع القادة اللبنانيين بمعزل عن مواقعهم وولاءاتهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم العلنية والمستترة، وهو ما أضاف الكثير المكمل لِما قصد أن يوجّهه من رسائل لا تتّسِع لها قاعات قصرَي بعبدا او الصنوبر والرابية كما في تلال أرز جاج.

ولذلك – يقول الديبلوماسيون – قصدَ ماكرون استخدام مختلف الوسائل المشروعة من مواقع إعلامية وسياسية وديبلوماسية فرنسية مختلفة لتوجيه الرسائل والتحذيرات السريعة والقاسية من اجل ان يسرع في إيصالها. وما على من يريد البحث عنها سوى العودة الى ما صدر عن مراجع معنية في قصري «الإليزيه» و»الكي دورسيه» من تسريبات خرقت المعهود في العلاقات بين الدول الى حدود ممارسة نوع من الوصاية التي استدرجها القادة اللبنانيون على سلطاتهم الدستورية، فوضعوا أنفسهم عن قصد او غير قصد في عمق دائرة الشبهة. وما نقلته صفحات من التحقيقات في الصحف الفرنسية وشاشات التلفزة الفرنسية العريقة التي يتابعها اللبنانيون كان كافياً للإضاءة على كثير ممّا لا يعرفه كثر من أبناء البلاد ولا يمكن التشكيك بصدقيتها. وهو ما ثَبت بالفعل عندما لم يكلّف أيّ مسؤول لبناني، كان مُستهدفاً بالمباشر او بالتورية في ما تعرّض له من اتهامات وملاحظات تجاوزت التهديدات، نفسه عَناء الرَدّ، كما لم يمتلك الجرأة الكافية لمثل هذه الخطوة. فكتمَ كثيراً مِمّن عَناهم رَدّة فِعله في قلوبهم وعقولهم محتفظين بصمت عميق قبل ان يضطروا الى الالتزام بها في اللقاءات التي عقدت في بعبدا كما في قصر الصنوبر جهاراً، والتسليم طوعاً بما قال، والإقرار ضمناً بصوابية توصيفه للوضع ولأداء المسؤولين من اعلى الهرم الى أدناه.

رب قائل ان المسؤولين اللبنانيين اعتادوا ان يسمعوا كثيراً قبل ان يتمردوا ويقومون بما يريدون، وبأقل مما هو مطلوب من واجباتهم تجاه الدولة وشعبها. ولكن هناك من يعترف هذه المرة انها مختلفة عما سبقها في توقيتها وشكلها ومضمونها، فقد بلغت الأزمة حدوداً هدّدت رقاب كثر منهم، وأضافت «نكبة المرفأ» بما عكسته من مظاهر الاهمال والفساد والافساد حدوداً لم تعد تحتمل لا محلياً ولا إقليمياً ولا دولياً وبكل الوجوه الانسانية والسياسية والأمنية. فالتهديد الفرنسي المباشر بالعقوبات الشخصية وخلافها، وحجب المساعدات، ووقف كل أشكال عروض المساعدة باتت في الميزان وعلى قاب قوسين او ادنى من ان تتحول امراً واقعاً، ولا ينقص سوى الاعلان عنها عندما يحين أوانها لإعطائها الطابع الذي تستحق كل منها. فماكرون لم يكن في زيارتيه ولا في مواقفه ينطق بما يعتقد ويتصوره شخصياً او باسم دولته فحسب، بل انه تصرّف وتحدث بكل ثقة أولاً باسم بلاده وباسم الاتحاد الأوروبي ومؤسساته المانحة، قبل أن يكشف عن جوانب متعددة من الاتصالات الدولية مع العواصم الكبرى المؤثرة في لبنان والمنطقة التي شجّعته على القيام بهذه «المغامرة» مع مجموعة الزعماء اللبنانيين المحليين، فهو يعرف ارتباطات وارتكابات كلّ منهم بالتفاصيل المملّة.

وتأكيداً لِما تقدّم، يستذكر اللبنانيون بكثير من الجدية مضمون مراسلات ومداخلات السفير بيار دوكان موفده المكلّف تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» منذ عقد في 6 نيسان من العام 2018، ومعه مجموعة الخبراء المعاونين وما حملته من انتقادات تجاوزت حدود «اللياقة» أحياناً في التعاطي بين الدول والمؤسسات. ولم ينس اللبنانيون بعد كل ما رافق زيارة وزير خارجيته المحنّك جان ايف لودريان الى بيروت قبل انفجار المرفأ وما سَجّله من مواقف تنمّ عن حجم فهمهم لكل ما يجري في لبنان، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، وحجم الموبقات المرتكبة على أكثر من مستوى، وهي موثّقة بكثير مما لا يخضع لأيّ نقاش او يتصوره أحد. على هذه الخلفيات، يدعو المرجع الديبلوماسي اللبنانيين المسؤولين منهم قبل المعارضين الى ضرورة التزام ما تعهّدوا به امام ماكرون، فهي التزامات يظللها حديثه عن «الشرف» و»الصدقية» التي ظللت زيارته للبنان، عندما قال لا أملك ما أقدّمه اكثر من التزاماتي تجاه لبنان ومصلحته من دون ان يشكّل كلامه اي تدخل في الشؤون اللبنانية عند الحديث عن تشكيلة الحكومة او تركيبتها فما يعنيه النتائج. وانّ الشكليات ملك لهم من دون تجاهل حجم الضوابط التي أدت اليها مهمته في «خريطة الطريق الفرنسية» السياسية والدستورية والمالية الى الحل، والتي يعتقد كثر أنها صيغت في واشنطن او الرياض او في الامم المتحدة كما في مواقع عدة اجرت مقاربة للحل في لبنان.

ولذلك كله، سيحتسب لماكرون انه عبر حقولاً من الألغام التي زرعت في الطريق من باريس الى بيروت وفيها. ولم يستفزّ أحداً على الإطلاق فوزّع الارباح بطريقة غير مباشرة على كل من تعنيه الساحة اللبنانية وما عليها من قوى تمثّل جهات اجنبية غربية وفارسية وعربية. فأعطى ما لطهران والرياض وواشنطن في بيروت ما لها، وحفظ للأبعدين والأقربين ادوارهم بطريقة لن تكون مضمونة ما لم ينجح اللبنانيون في القيام بما هو مطلوب لعبور المرحلة بالخسائر التي تحققت حتى اليوم، ومنع وصول البلاد الى حيث لا رجعة اقتصادية وسياسية واجتماعية وربما أمنية.

وعليه، يختم المرجع الديبلوماسي بالقول: «لم يبقَ هناك من تجربة فظيعة لم يعبرها لبنان الى اليوم. وان كان اللبنانيون يخشون إبّان الازمات المالية والاقتصادية والسياسية المتتالية ما يمكن ان يفعل بهم السلاح النووي أو الكيماوي فقد جاءَهم «انفجار المرفأ» بما يشبههما، ولم يعد هناك من تجربة فريدة يعيشونها في «جمهورية الانكار والفشل» سوى ان يتعرّض لبنان لنيزك يستهدفهم من مكان ما.

 

سأم الرئيس برّي في صورته البروتوكولية الأخيرة

محمد أبي سمرا/المدن/03 أيلول/2020

يبدو أن الله أنعم على دولة الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي اللبناني، منذ العام 1992 وعلى مدى حياته كلها.

سأم التكرار السقيم؟

لكنه في الصورة البروتوكولية الأخيرة - جالساً إلى يمين الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا الرئاسي، لحظة إبلاغ مصطفى أديب بأنه مكلفٌ تشكيل الحكومة - بدا سئماً قانطاً برماً. أي الرئيس بري طبعاً، لأن الرئيس عون لا يمكن أن يسأم من جلوسه على تلك الكرسي التي حلم بها طوال ربع قرن.

وقد يكون سأم رئيس المجلس، قنوطه وبرمه، من بنات خيالي فحسب. وقد يكون مصدره قول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى: ومن يعش ثمانين حولاً/لا أب لك يسأمِ. وقد يكون تفسير ذلك تكرار هذا المشهد البروتوكولي السقيم والعبثي مرات كثيرة في أشهر قليلة.

والرئيس بري جلس مرات ومرات وتكراراً لهذه الصورة البروتوكولية نفسها منذ العام 1992، عندما فاز برئاسة مجلس النواب للمرة الأولى، وظل فوزه يتكرر مذاك حتى اليوم. وربما نسي اللبنانيون ونسي صاحب المنصب التشريعي الأول، أن رئيس المجلس النيابي ينتخب انتخاباً.  

وحدَهُ الواحدُ نفسُه

فدستور الطائف لا ينص على منع الشخص - النائب نفسه من أن يُنتخب لهذا المنصب ويتولاه مرات متتالية. وهذا على خلاف من يتولى منصب رئيس الجمهورية المحددة ولايته بسنوات ست فقط. وعلى خلاف من يتولى رئاسة الحكومة أيضاً. فهذا المنصب الأخير شديد الهشاشة، على الرغم من أن الدستور لا ينص على مدة محددة لتوليه. لكن بنود النصوص الدستورية التي تلزمه مغادرة السرايا الحكومية أثناء ما يسمى استحقاقات دستورية، كثيرة ومتشعبة. وهذا ما يجعل ثالث المناصب الأعلى أو الأرفع في الجمهورية والدولة اللبنانيتين، أي رئيس مجلس الوزراء، عرضة للاهتزاز في المنعطفات السياسية، وفي الأزمات على أنواعها، أمنية وسياسية واقتصادية. ليس هذا فحسب، بل إن منصب رئيس الحكومة هو وحده من يتلقى الصدمات على اختلافها في السلطة التنفيذية. حتى أنه غالباً ما يبدو خط الدفاع الأول عن منصب رئاسة الجمهورية غير القابل للاهتزاز إلا في ما ندر، لا في الجمهورية الأولى ولا في الثانية (الطائف).

عهد يطوي عهود

أمضى دولة الرئيس بري حتى اليوم 28 سنة متصلة بلا انقطاع رئيساً للسلطة التشريعية. وطوى في هذه السنين عهود رؤساء جمهورية ثلاثة: الهراوي الممدد له، لحود الممد له أيضاً، وميشال سليمان الذي غادر الكرسي هارباً ما أن انتهت ولايته. وظلت شاغرة أقل من سنتين بقليل تتوق شوقاً وهياماً لجلوس ميشال عون عليها، فيما هو يبادلها التوق والشوق والهيام مضاعفة. أما رئيس المجلس ففي غنى عن تكبد مثل هذه المشاعر والأحاسيس المرهقة. ذلك أنه مطئن في عين التينة وفي ساحة النجمة، لا يكدر صفو طمأنينته دستور أو منافس، وربما هذا ما يبعث على السأم أيضاً.   وها هو الرئيس عون يتجاوز أكثر من ثلثي عهده الميمون، وليس من إشارة أو احتمال يلوح في الأفق يفيد بأن رئيس المجلس النيابي قد يغادر منصبه. أما عدد رؤساء الحكومات الذين طوت عهوده عهودهم لمرة أو اثنتين أو ثلاث، فثمانية: عمر كرامي لمرتين. رفيق الحريري لمرتين أو ثلاث. سليم الحص لمرة واحدة. نجيب ميقاتي لمرتين. فؤاد السنيورة لمرتين. سعد الحريري لمرتين. تمام سلام لمرة واحدة. حسان دياب أخيرأ. وها رئيس حكومة جديد مكلف (مصطفى أديب) يرعى الرئيس بري تكليفه وتأليفه الحكومة العتيدة اليوم. وهو يعلم ربما، أو يحدس أن الرجل لن يمكث طويلاً في السرايا الحكومية، المنصب القلق والمنحوس، بين المناصب الثلاثة المتعملقة. فمنصب رئيس الحكومة صار أخيراً مضرب مثل في الضعف والهوان والتبعية والتهميش. فللمرة الثانية في أقل من سنة يستدعى شخصان موظفان مجهولان تقريباً، لم يسمع سوى أهلهم وأصدقائهم بأسمائهم، يستدعيان على عجل إلى القصر الجمهوري وتوكل إلى كل منهما مهمة تشكيل حكومة قد تكون مشكّلة سلفاً، ومتفق على معظم أسماء وزرائها. هل سئم الرئيس بري حقاً من رياضة الصور البروتوكولية مع رؤساء الحكومات، أم أن ذلك ليس سوى تعب السنين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئيس الجمهورية التقى رامبلينغ وطلب من نجار اصلاح منشآت متهالكة في المطار ومن عويدات التحقيق بمعلومات عن هدر المال العام

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

في ضوء المعطيات التي توافرت عن وجود منشآت متهالكة في مطار رفيق الحريري الدولي مخصصة لتزويد الطائرات بالوقود، ما يعرض السلامة العامة للخطر، إضافة الى هدر المال العام، طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار اتخاذ الإجراءات الضرورية لاصلاح هذه المنشآت ورفع الضرر الذي يمكن ان تسببه، كما طلب الى المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات التحقيق في ما ذكر عن وجود هدر للمال العام في المنشآت استنادا الى رأي صادر عن ديوان المحاسبة في هذا الخصوص. وكلف الرئيس عون من يلزم "متابعة هذا الموضوع في وزارتي الاشغال والعدل".

وزيرة المهجرين

على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم التي اطلعته على ما تحقق في الوزارة خلال فترة توليها الحقيبة، لا سيما في مجال استكمال الملفات ومكننتها والجهد الذي بذل لطي ملف المهجرين.

سفير بريطانيا

واستقبل الرئيس عون، في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي، سفير بريطانيا كريس رامبلينغ ترافقه القائمة بالاعمال اليسون كينغ، واجرى معه جولة افق تناولت العلاقات اللبنانية - البريطانية والتطورات السياسية الأخيرة ومسار تشكيل الحكومة الجديدة ومسألة التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وغيرها من المواضيع التي تهم البلدين.

وشكر الرئيس عون السفير رامبلينغ على الدعم الذي قدمته بلاده بعد الانفجار في مرفأ بيروت.

 

رئيس الجمهورية اطلع من الرئيس المكلف على أجواء الاستشارات أديب: قناعتي في حكومة متجانسة تعمل بسرعة على وضع الإصلاحات موضع التنفيذ

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، رئيس الحكومة المكلف الدكتور مصطفى أديب الذي أطلعه على أجواء الاستشارات النيابية التي أجراها أمس لتشكيل الحكومة.

أديب

بعد اللقاء، صرح الرئيس أديب إلى الصحافيين، فقال: "التقيت فخامة الرئيس ووضعته في أجواء الاستشارات النيابية التي اجريتها يوم امس مع النواب والكتل النيابية، ولمست من الجميع التعاون والرغبة في تسريع تشكيل الحكومة العتيدة من اجل مواجهة التحديات الداهمة، وخصوصا تداعيات انفجار مرفأ بيروت والبدء بتنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية". أضاف: "قناعتي ورغبتي هي في ان يتشكل فريق عمل متجانس وحكومة اخصائيين تسعى للعمل بسرعة وبشكل عاجل من اجل وضع هذه الإصلاحات التي ذكرتها موضع التنفيذ. واتفقت مع فخامة الرئيس على ان نبقى على تواصل، وانشاء الله نتوفق بأسرع وقت ممكن في تشكيل هذه الحكومة". وعما اذا كان يرغب بأن تكون الحكومة كلها من الاخصائيين، قال: "الهدف هو ان يكون هناك فريق عمل متجانس يعمل بأسرع وقت ممكن لتنفيذ هذه الإصلاحات".

 

الراعي لوفد الليونز: لبنان لن يموت والحفاظ على لبنان الرسالة من أفضل واجبات العالم المعاصر وأنبلها

الخميس 03 أيلول 2020

وطتية - اكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان "لبنان لن يموت وان المحافظة على لبنان الرسالة من افضل واجبات العالم المعاصر وأنبلها".

كلام البطريرك جاء خلال استقباله في الديمان وفدا من الحكام السابقين لجمعية أندية الليونز الدولية المنطقة 351 - لبنان الاردن وفلسطين برئاسة الحاكم الحالي الدكتور جان كلود سعادة، الذي القى كلمة شدد فيها على "دور البطريركية المارونية التاريخي بقيام دولة لبنان الكبير والحفاظ على حرية وإستقلال الشعب اللبناني". وتحدث عن "الدور الإيجابي الذي يقوم به غبطة البطريرك الأمين على سيرة أسلافه". ونوه بـ"دور اندية الليونز التاريخي على المستوي الخدماتي والإنساني"، وقال: "جئناكم اليوم التاريخ والجغرافيا، نحاكي الوطن الكبير، شاغل الكون كل الكون. كالاسلاف تمشون رافعين على راحاتكم وجع الناس كل الناس.

بالأمل الذي تزرعونه، كحبة خردل في أرض طيبة. وبالإيمان تجنون شجرا كبيرا، تعشش فيها الطيور الآمنة الأمينة، شعبا يعلو في الضيق والفرج. أبانا البطريرك، أنتم الراعي بالإسم والفعل. راعي السلام في وطن السلام. بالحق تنطقون، والحق يحررنا، وبالحقيقة ترفعون بنيان وطن أثقل كاهله الوجع والحروب.

بمواقفكم تبلسمون جراح اللبنانيين الحالمين، الطامحين بغد، يشبه لبنان بطريرك الإستقلال الياس الحويك". وأضاف: "هنا في الديمان الرابضة على كتف الوادي المقدس، نستذكر شعبا آمن بالقيامة، مع إن درب الجلجلة الطويل، كان طويلا ومؤلما جدا. وفي بكركي، الشاهدة الحية على تاريخ لبنان، تحت أنظار سيدة حريصا لبنان، تمثلون ذاكرة الوطن وضميره. تحملون هموم الناس وآمالهم، ترفعون الصوت، أشبه بذاك الصوت الصارخ في البرية. قالها القديس يوحنا بولس الثاني، لبنان، إنه أكثر من وطن، إنه رسالة. رسالتنا وطن تخطونه بمواقفكم وجبروتكم، بأحرف من ذهب بسجل المئوية الأولى، لقيام دولة لبنان الكبير.

وتابع: "مئة عام كأمس الذي عبر، وكأن التاريخ يعيد نفسه. لا التعديل في الجغرافيا هو المراد، بل تعديل الآفاق، التي تعكس حلم البطريرك الياس الحويك، الذي لم يعتقد حينها، أننا وبعد مئة عام ما زلنا في المربع الاول. ما مر قد مر، وصخور نهر الكلب محفورة وشاهدة على العابرين.

أما البطريركية المارونية كصخرة بطرس، وعلى هذه الصخرة بني لبنان وطنا نهائيا لكل لبناني أصيل. جار الديمان، جبران خليل جبران، قالها يوما "لو لم يكن لبنان وطني، لاخترت لبنان وطنا لي". وقال: "أما نحن، يا ابانا البطريرك، جمعية اندية الليونز الدولية، تأسسنا عام 1917 ومدى أكثر من مئة عام عملنا ونعمل من أجل الإنسان في كل مكان وزمان. نجاحنا خططناه بأياد تجهد بلا مقابل على مر السنوات المئة، لأننا في السياسة محايدون، وللخدمة عاملون فاعلون ناشطون. نعم، منطقتنا الليونزية التي تضم لبنان الأردن وفلسطين، تسعى جاهدة الى الخدمة والصداقة وسلامة الأوطان.

سراج الوطن نور لمن إهتدى ومعكم نوقد هذا السراج بالعمل اللامحدود، بالفعل لا بالقول فقط. فالوزنات التي تسلمناها من أسلافنا، اللبنانيين والليونزيين، تجدنا أوفياء لهذه المسيرة. نعمل لزيادة وزناتنا بقدراتنا وإيماننا بالقضية، وبالغد المشرق الذي يحقق طموحنا وأحلامنا".

وأضاف: "غبطة البطريرك، جئناكم مع الحكام السابقين لجمعيتنا، لنشد على أياديكم البيض النظيفة، ولنضع كامل قدراتنا وطاقتنا في تصرفكم. فمعكم نرتفع لنبني لبنان الذي نريده. لبنان الكبير الذي كان وسيبقى. مهما جار الزمن، ومهما طال درب الجلجلة، نعرف أن القيامة آتية.

ولبنان الرسالة سيبقى أبديا، وستبقون يا أبانا البطريرك العين الساهرة على التاريخ المجيد والغد الأكيد. وبفضل أسلافكم والإرث الذي تتركونه لعمر طويل ولأجيال ستذكركم بالخير". وتابع: "لن تثقلنا المحن، ولن نفقد الأمل بال10452 كيلومترا مربعا سنعيش أحرارا، ومهما صار "بيبقى لبنان كبير". عشتم وعاش لبنان كبيرا بشعبه وارضه وتاريخه".

الراعي

البطريرك الراعي شكر للوفد زيارته وللدكتور سعادة كلمته وللاندية الليونزية عملها الذي تقوم به واكد ان "لبنان لن يموت ما دام هناك اناس يظهرون وجه الله عبر اعمالهم بايمان ومحبة"، وقال: "شكرا للكلمة اللطيفة التي تفضلت بها سعادة الحاكم باسم الحكام السابقين وباسم كل اندية الليونز الذين احييهم من القلب في الذكرى المزدوجة: 100 عام على وطننا الحبيب "لبنان الكبير" و103 أعوام على تأسيس اندية الليونز، في خدمة لبنان. اشكركم على كل النشاطات التي تقومون بها، وخصوصا على المبادرة التي اتخذتموها في هذا الظرف الصعب بعد الزلزال الذي حصل نتيجة انفجار مرفأ بيروت والذي نترحم على ضحاياه ونعزي اهلهم دائما ونتمنى الشفاء للجرحى والفرج للمنكوبين. وكنتم كأندية حاضرين واخذتم على عاتقكم ترميم 3000 بيت، بالتعاون مع اندية الليونز في العالم. لذا لكم من القلب كل الشكر.شكر وصلاة ليكافئكم الرب وفي الاختبار الروحي. فالله يكافئ عمل الخير سريعا وانتم تختبرون ذلك من خلال مساعدة الله لكم في اتمام عمل الخير كمجموعة فيزيد وزناتكم. وهناك مثال لاهوتي آخر وهو ان "من يصنع الخير هو يد الله المحبة، ويد الرحمة"، ونحن نلتقي الله من خلال القلوب المحبة ومن خلال الناس الذين يعكسون وجه الله". وأضاف: " اريد ان اشكركم لانكم انخرطتم في اندية الليونز لتؤدوا هذه الرسالة من دون تباه، ومساعدتكم في ترميم 3000 بيت علامة بان الله معكم. لا تخافوا نحن دائما الى جانبكم واهنئكم على ال103 أعوام من العطاء من دون ان تدركوا كيف تمتلئ وزناتكم. وهذا هو عمل الله وهو يضع الخيرات بين ايديكم لتتمكنوا من مساعدة الناس. ربنا معكم يبارككم في كل خطواتكم فنفرح معكم في المئوية ونؤكد انه ما دام هناك من امثالكم فلبنان لن يموت ، لبنان باق حاملا الرسالة التي وصفه بها قداسة البابا الذي دعا الى "تكريس يوم غد الجمعة يوم صوم وصلاة من اجل لبنان" وقبل العلم اللبناني وكرر كلام البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 7 ايلول عام 1989 اي منذ 31 عاما عندما كتب رسالة الى كل المطارنة الكاثوليك يطلب منهم تخصيص يوم صلاة من اجل لبنان تستعملون في سلاحي الكنيسة اولا الصلاة من اجل لبنان ،وثانيا قول الحقيقة عن لبنان، فلبنان اكبر من بلد هو رسالة حرية وتعددية ومثال للشرق وللغرب واذا سقط لبنان سيكون ذلك وخز ضمير للعالم لان الحفاظ على لبنان من افضل وانبل الواجبات التي يجب ان يقوم بها العالم المعاصر". وختم: "لقد مررنا بظروف صعبة وانتهينا منها واليوم نمر بظروف صعبة ايضا، ولكننا سنقوم من جديد لان لبنان لن يموت ما دام يحميه شعب محب ومؤمن كأمثالكم يعمل للخير بايمان". بعدها، قدم الحاكم بإسم الوفد ايقونة سيدة لبنان الى البطريرك وشعار اندية الليونز "عربون محبة وصداقة".

بيروتي

البطريرك الراعي استقبل ايضا في الديمان رئيس نقابات المؤسسات السياحية في لبنان جان بيروتي وعرض معه الاوضاع العامة وانعكاسات انفجار مرفأ بيروت على القطاع السياحي بعد تضرر عدد كبير من المرافق.

خطار

واستقبل كذلك المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار الذي اطلعه على "الصعوبات التي تعترض عمل الدفاع المدني ولا سيما خلال موجة الحرائق التي تضرب لبنان هذه الايام نتيجة ارتفاع الحرارة". واشار الى ان "هناك حاجة دائمة لأخذ البركة من غبطته"، وانه أطلعه على "سير العمل في المديرية العامة للدفاع المدني والصعوبات التي تواجهها، الى جانب عمليات الانقاذ التي نفذها عناصر الدفاع المدني في مرفأ بيروت منذ لحظة وقوع الانفجار وحتى الساعة". وقال بعد اللقاء: "اغتنم هذه الفرصة للمطالبة بلفتة الى هؤلاء المتطوعين الذين يستحقون التنويه في عملهم التطوعي والذين هم بمثابة الجندي المجهول في لبنان. وأطلعت غبطته على اجواء التضامن مع الدفاع المدني والتي لمستها من الزائرين الاجانب الذين تفقدوا مكان الانفجار في المرفأ ولا سيما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".

 

برنامج زيارة أمين سر البابا فرنسيس للتضامن مع بيروت والصلاة لاعادة الاعمار

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

وزع المركز الكاثوليكي للاعلام برنامج زيارة أمين سر دولة قداسة البابا فرنسيس الكاردينال بيترو بارولين الى بيروت بين 3 أيلول الحالي و4 منه، كما أعلنته السفارة البابوية في لبنان للتضامن مع بيروت وعائلاتها المسيحية وجميع المواطنين اللبنانيين بعد الانفجار المأسوي في مرفأ بيروت في 4 آب 2020. لإحياء ذكرى الضحايا وللصلاة من أجل إعادة إعمار المدينة والوطن بسرعة.

وجاء في البرنامج ما يلي:

الخميس 3 أيلول 2020

16,30: الوصول إلى مطار بيروت، ME 232 من روما.

17,30: زيارة كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت.

يستقبل رئيس أساقفة بيروت الماروني (المطران بولس عبد الساتر) الكاردينال بارولين، في حضور أساقفة بيروت الكاثوليك (الروم الملكيين والكلدانيين والسريان والأرمن واللاتين) وبعض كهنة الرعايا. صلاة من أجل المدينة وضحايا الانفجار (تغطية اعلامية).

17,45: لقاء في قاعة الكاتدرائية في حضور أصحاب السيادة أساقفة بيروت وأصحاب السماحة والفضيلة مشايخ وأئمة الطوائف الإسلامية والقادة الدينيين، ومشاركة بعض كهنة الرعايا والرهبان والراهبات. لحظة صمت. كلمة ترحيبية.

كلمة الكاردينال بارولين. (تغطية إعلامية)

18,30:زيارة إلى جامع محمد الأمين الكبير، ثم كاتدرائية الروم الأرثوذكس وكاتدرائية الروم الملكيين (سيرا) (تغطية إعلامية) (مدة كل زيارة 10 دقائق فقط)

20,30: قداس في مزار سيدة لبنان حريصا، ينقل على الهواء مباشرة عبر "نورسات" و"تيلي لوميار".

الجمعة 4 أيلول 2020

10,00: زيارة رسمية لفخامة رئيس الجمهورية في بعبدا.

11,00: وقفة أمام النصب التذكاري للمهاجر اللبناني أمام واجهة مرفأ بيروت، موقع الانفجار. لقاء مع بعض أهالي ضحايا الانفجار.

11,30: زيارة مستشفى سيدة الوردية (الجميزة)، مدرسة القلب الأقدس (دي لاسال، الجميزة) والمستشفى اللبناني (الجعيتاوي).

16,30: زيارة حي الكرنتينا في بيروت.

18,30: المغادرة الى روما.

 

بارولين في قداس حريصا على نية ضحايا تفجير المرفأ: من دواعي فرحي أن أعبر لكم عن قرب الأب الأقدس منكم وتضامنه معكم

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

ترأس أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين قداسا الهيا في ساحة مزار سيدة لبنان حريصا على نية ضحايا تفجير مرفأ بيروت، عاونه فيه السفير البابوي في لبنان جوزف سبيتري، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، ولفيف من الأباء، في حضور راعي أبرشية جونية المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، ولفيف من الرجال الدين المسيحيين وراهبات وممثلين عن المجتمع المدني ولجنة العسكريين المتقاعدين في ساحة الشهداء وراهبات ومؤمنين.

بارولين

وبعد الإنجيل المقدس ألقى الكاردينال بارولين عظة جاء فيها: "لقد دوت رسالة الرجاء التي أعلنها النبي أشعيا في كلام قداسة البابا فرنسيس في مقابلة الأربعاء العامة في الفاتيكان، قال قداسته إني أشجع جميع اللبنانيين على الثبات في رجائهم وإستعادة القوة والطاقات اللازمة للإنطلاق مجددا".

وأضاف: "لذا اود أن أدعو الجميع إلى عيش يوم عالمي للصلاة والصوم من أجل لبنان، يوم الجمعة المقبل في 4 أيلول،إنه لمن دواعي فرحي أن أكون معكم اليوم على أرض لبنان المباركة، لأعبر لكم عن قرب الأب الأقدس منكم، وعن تضامنه معكم، ومن خلاله أعبر عن قرب الكنيسة جمعاء وتضامنها". وتابع: "لقد تألم لبنان كثيرا وهذه السنة كانت مسرحا لمآسي كثيرة: ضربت الشعب اللبناني الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية الحادة التي ما زالت تعصف بالبلد، وأزمة وباء كورونا التي زادت الأمور سوءا، وأخيرا الإنفجار الكارثي في مرفأ بيروت الذي دمر عاصمة لبنان وولد مآسي مهولة".

وقال: "من اليقين أن اللبنانيين يعيشون حالة إحباط. هم رازحون تحت أثقالهم، منهكون ومتعبون، لكن اللبنانيين ليسوا وحيدين، إننا جميعنا نرافقهم روحيا ومعنويا وماديا، منذ سنة وبخاصة منذ الشهر الفائت، وقد ذكر قداسة البابا فرنسيس لبنان مرات كثيرة، وعبر عن قربه من خلال أعمال تضامن، ولقد دعا قداسته المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان وإلى العمل على حل مشاكله، وإلى التفتيش عن خير هذا الشعب العظيم، وهذا البلد الذي وصفه القديس يوحنا بولس الثاني بالبلد الرسالة إلى الغرب والشرق. ولقد عبر الكثير من البلدان أيضا عن قربهم من خلال مساعدات حسية والتفتيش عن حل دائم في لبنان".وأكد: "يستطيع اللبنانيون الإعتماد على أصدقائهم، ولكن هؤلاء يتيقنون بإعجاب كم ان اللبنانيين يعتمدون على أنفسهم لتخطي الصعوبات الجمة التي يواجهونها".

وقال إن "اللبنانيين مثل بطرس في إنجيل اليوم: لقد كان متعبا ويائسا، بعد ما غسل شباكه لأنه لم يصطد سمكا، على رغم تعب ليل بكامله، وها إن الرب يغير واقع الحال بكلمة منه. هو يطلب من بطرس أن يرجو حيث لا رجاء. وبعد ما أعترض بطرس عاد فأطاع الرب وقال له: لأجل كلمتك ألقي الشبكة. ولما فعل ذلك هو ورفاقه، ضبطوا سمكا كثيرا جدا".

واستطرد: "إنها كلمة الرب التي غيرت واقع بطرس. هي كلمة الرب عينها التي تدعو اليوم اللبنانيين إلى الرجاء حيث لا رجاء، وإلى السير إلى الأمام بكرامة وعزة. سيتبدل الواقع. إن كلمة الرب تتوجه إلى اللبنانيين من خلال إيمانهم، ومن خلال سيدة لبنان، ومن خلال مار شربل وجميع قديسي لبنان. وإن الرب يرافق اللبنانيين أيضا، من خلال روح الثبات التي شهدوا لها عبر العصور".

وأضاف: "تمتثل أمام بنات هذه الأرض وأبنائها أسباب كثيرة لتجديد الرجاء ولتخطي أي عائق يعترضهم، على طريق المستقبل الزاهر والأفضل. وإن اللبنانيين سيسلكون معا جميعا هذا الطريق، سيعيدون بناء بلدهم بمساعدة الأصدقاء وبروح التفاهم والحوار والعيش المشترك الذي طالما ميزهم. إن جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم وإنتماءاتهم، هم على موعد جديد مع التضامن والوحدة الوطنية، من أجل خير بلد الأرز الجميل". وسأل: "كيف لا نقف بإعجاب امام عزم اللبنانيين على إعادة بناء بلدهم؟. فحين كان الموت يستولي على بيروت، هبت مشاهد تضامن وأخوة في شوارع العاصمة، لتبث فيها مجددا معالم الحياة، عربون قيامة مجيدة. كما وعلمت بأن ألآف الشابات والشبان قد أطلقوا ورشات تنظيف وإعادة إعمار ومساعدة في الأحياء والبيوت والمدارس والمستشفيات، وفي مختلف مؤسسات العاصمة. ان الشباب هم علامة الرجاء وهم يعرفون كيف يتلقفون حكمة المتقدمين في السن من دون الخوف من أن يحلموا بغد أفضل. إن إعادة إعمار لبنان لم تتم فقط على المستوى المادي، فبيروت أم الشرائع ستولد مجددا من الرماد، اذ تشهد أيضا على مقاربة جديدة لإدارة الشؤون العامة، وكلنا أمل في أن المجتمع اللبناني سيعتمد أكثر فأكثر على الحقوق والواجبات والشفافية والمسؤولية الجماعية وخدمة الخير العام". وختم: "من هذا المزار الجميل، الموضوع على تلة هي من أجمل تلال العالم، حيث العذراء مريم سيدة لبنان تسهر على كل لبنان، وتنظر إلى بيروت فيما الدموع تملأ عينيها، وأود أن أختم كلمتي بالعودة إلى كلمات الأب الأقدس، في المقابلة العامة. أطلب منكم الآن أن نعهد بمخاوفنا وامالنا إلى مريم سيدة حريصا، ولتكن هي سندا لجميع الذين يبكون أحباؤهم، ولتعطي الشجاعة لكل من فقد منزله، وفقد معه جزءا من حياته، ولتتشفع أمام الرب يسوع كي تزهر أرض الأرز مجددا، وتنشر رائحة العيش معا في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط".

 

بارولين زار كنيسة النبي ايليا للروم الكاثوليك في وسط بيروت بقعوني: ما يهمنا هو عودة لبنان القيم

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

زار امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، يرافقه المطران بولس عبد الساتر والسفير البابوي جوزف سبتري والوفد المرافق كنيسة النبي ايليا للروم الكاثوليك في وسط بيروت، حيث كان في استقباله متروبوليت بيروت للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني وعدد من الأباء وعاين الكاردينال بارولين الأضرار التي اصابت الكنيسة . واعلن المطران بقعوني عن سروره بزيارة مبعوث قداسة البابا ليقف الى جانبنا وجانب كل الشعب اللبناني، ونشكر صلاة البابا ودعمه كونه حرك كل دول العالم لدعم لبنان، وهذه علامة مشجعة بالنسبة لنا، فقداسته ونيافة الكاردينال هما صانعا سلام ومحية وحضورهما يناقض الجو الذي نعيشه من دمار وتهجير وفساد وخلافات سياسية، ويعطينا جوا يذكرنا بأن لبنان هو بلد سلام ومحبة، وهذه الصورة نحبها للبنان. وقال:"نحن بحاجة لهذه الزيارات المشرقة التي تعطي الوجه الحقيقي لبلدنا الذي دمر والذي ققد صورته تجاه المجتمع الدولي وكل المحيط، وهذا ما يحدو بالشباب لليأس ويدفعهم للهجرة من لبنان".

ورأى ان "هوية لبنان الاساسية التي هي السلام والمحبة العدل والعيش المشترك ضربت كثيرا، فالإنفجار لم يدمر فقط المنازل والمدارس ويوقع ضحايا بل ما دمر هو اكبر من ذلك هي صورة لبنان" . واعتبر المطران بقعوني ان "حضور نيافته يجعلنا نقول للناس بأننا نريد هذا اللبنان. وقال:" نريد من الحكومة ان تعيد لبنان السلام والمحبة، وما يهمنا هو عودة لبنان القيم". وطالب وسائل الإعلام "بالإضاءة على صور ايجابية وسط الألم الذي نعيشه وانا ادعو كل اخوتي في لبنان الى استعادة هذه القيم". بعد ذلك قدم الكاردينال بارولين هدية تذكارية للمطران بقعوني وختم اللقاء بالصلاة والترانيم.

 

امين سر الفاتيكان من مسجد محمد الأمين: الحراك من أجل لبنان حركة جيدة تطالب الجميع بأن يكونوا مسؤولين

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

زار أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، يرافقه السفير البابوي جوزف سبيتري، والمطرانان بولس عبد الساتر، وسلون موسي، وعدد من الكهنة والأباء، مسجد محمد الأمين، وكان في استقبالهم الشيخ محمد أمين الأروادي مدير عام الأوقاف الإسامية ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس سعد الحريري عدنان فاكهاني، واطلع الوفد على الأضرار التي اصابت الجامع. وأضاف البيان: "استمع الحضور من فاكهاني إلى شرح عن المسجد الذي بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري إذ قال يومها: نحن لسنا في حاجة الى مساجد وكنائس اضافية، وهذا المسجد هو رسالة، فهو اكبر مسجد في لبنان بجانب اكبر كنيسة فيه، وهذه رسالة بيروت عاصمة التلاقي وكان افتتاحه عام 2008 لقاء وطنيا وشارك فيه كل رؤساء الطوائف".

بارولين

وأمل الكاردينال بارولين من جهته، في ان "يشكل هذا الصرح الديني رمزا للوحدة بين اللبنانيين". وقال ردا على سؤال عن الحراك في لبنان، بانه "حركة جيدة تطالب الجميع بأن يكونوا مسؤولين، وهذه افضل رسالة تأتي من الشباب. قد قلت سابقا ما قاله قداسة البابا فرنسيس لكم: يجب الا ان نسرق مستقبل الشباب واملهم، وهذه دعوة إلى المسؤولين السياسيين لتحمل مسؤولياتهم، واعطاء الشباب اجوبة فعالة". وعن امكان زيارة البابا فرنسيس لبنان قال: "البابا يرغب في زيارة لبنان، لكن اذا كانت الشروط مؤاتية فهو مستعد لذلك".

تبادل هدايا

بعد ذلك تم تبادل الهدايا وكتب الكاردينال بارولين على السجل الذهبي للمسجد: "انا اشكر هذا الأستقبال المميز، واطلب بصلاتي المرفقة بامنيات ان كل المؤمنين بالله يتمكنوا ان يعيشوا متحدين ليساهموا مع بعضهم في بناء جماعة متضامنة".

 

وهبه استقبل بارولين موفدا من الحبر الاعظم لنقل بركة قداسته للبنان وشعبه

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه في المطار ،أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، الذي يقوم لاول مرة بزيارة الى لبنان موفدا من قبل قداسة الحبر الاعظم البابا فرنسيس، لنقل بركة ومحبة قداسته للبنان وشعبه بعد انفجار الرابع من آب. وكان البابا فرنسيس وفي مشهد استثنائي قبل العلم اللبناني، واعلن ان "لبنان يواجه خطرا حقيقيا ويجب عدم التخلي عنه". ودعا المؤمنين في كل انحاء العالم، الى يوم عالمي للصلاة من اجل لبنان نهار غد الجمعة في 4 الحالي.

 

السنيورة: نكرر المطالبة بتحقيق دولي لكشف حقيقة زلزال التفجير في مرفأ بيروت

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

أشار الرئيس فؤاد السنيورة في بيان، لمناسبة مرور شهر على "زلزال التفجير" الذي وقع في مرفأ بيروت، الى انه "بعد شهر من التفجير المزلزل والمروع الذي ضرب عاصمتنا الحبيبة بيروت، والذي أسفر عن سقوط 190 شهيدا و6500 جريح وثلاثة مفقودين وتشريد قرابة 300 ألف شخص بسبب الدمار والأضرار اللاحقة بعشرات الألوف من المنازل والمؤسسات والمستشفيات الرئيسية والمدارس والجامعات، والتي تقدر بعض المصادر المطلعة قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بلبنان واللبنانيين بما لا يقل عن 15 مليار دولار، ما يزال سكان العاصمة بيروت على وجه الخصوص، والشعب اللبناني بأجمعه في حالة صدمة وغضب شديدين، وهم لم يحصلوا بعد على أجوبة شافية لأسئلة كثيرة تطرح نفسها حول ملابسات هذه النكبة التي حلت بعاصمتهم وبلبنان بشكل عام ولا كيف سيصار إلى مساعدة أولئك المفجوعين والمصابين بأنفسهم وبأرزاقهم وبمستقبلهم".

وقال: "ان استعراضا سريعا لقصة الباخرة التي حملت شحنة الموت تبين ملامح الملابسات والشبهات التي تحيط بتلك المواد المتفجرة التي جرى إفراغها وخزنها في العنبر رقم 12 في المرفأ. ذلك يستدعي معرفة المالك الحقيقي لهذه الشحنة ولماذا أرسلها الى لبنان، مع ان هذه المواد ممنوعة من دخول البلاد بسبب خطورتها، وكيف وصلت إلى ميناء بيروت رغم المنع المعروف. ولماذا جرى إفراغ تلك الشحنة ولماذا جرى خزنها ولماذا ألقي الحجز على الباخرة ولم يبادر المالك المجهول من فكّ الحجز الملقى عليها؟ مع أن قيمة البضاعة أكثر بكثير من قيمة الحجز الملقى على الباخرة، التي تركت لتغرق على الساحل اللبناني دون حتى الاستفادة من بيعها كخردة".

واضاف: "صاحب البضاعة كان وعلى ما يبدو مطمئنا إلى أن البضاعة قد أصبحت تحت تصرفه. وهو الذي أيضا وعلى ما يبدو كانت يده الخفية تلاحق كل تلك المراسلات التي كانت تجري وبلا طائل، بين الإدارات والأجهزة الرسمية في المرفأ وعلى الأقل بما كان يطمئنه ببقاء تلك المواد المحظورة آمنة مطمئنة في المرفأ. لم تقتصر الملابسات على ذلك، بل وكما أوحت بعض التصريحات لبعض المصادر المطلعة بأن حجم الانفجار ناتج عن تفجر كمية أقل من الكمية التي جرى تخزينها في المرفأ. ذلك مما يعني أنها تتناقص ويسحب منها، مع مرور الوقت".

وتابع: "من الذي كان يحمي استمرار وجود البضاعة الممنوعة في حرم المرفأ؟ ومن كان يشرف على سحب كميات من تلك البضاعة؟ ولأي غرض تم ذلك؟ ومن قام بالسحب ولأي غرض استعملت تلك ولأي هدف؟". وختم: "ان من حق اللبنانيين الذين نكبوا بأرواحهم وأوجاعهم وأرزاقهم على الدولة اللبنانية كبير وكبير جدا. ومن حقهم أيضا أن يطالبوا بكشف الحقيقة كاملة من خلال تحقيق شفاف ومتجرد تجريه جهة دولية قادرة على استكشاف كافة الجوانب وتمنع طمس الحقائق وتزيح اللثام عن تلك الملابسات، ولا سيما ان الواقعات أثبتت ضرورة التحقيق وفي أكثر من مكان في العالم استنادا إلى المحطات التي مرت بها تلك الباخرة وهذا لا يمكن ان يتم الا عبر تحقيق دولي وهذا ما نطالب به ويطالب به أغلبية اللبنانيين المنكوبين والرأي العام اللبناني. وحدهما الحقيقة والعدالة كفيلتان باستنقاذ القليل المتبقي من أمل وثقة في المستقبل".

 

الوفاء للمقاومة: نتعاطى إيجابا مع المبادرات من الأشقاء او الأصدقاء بهدف مساعدة لبنان لتحقيق الإصلاحات

وطنية - الخميس 03 أيلول 2020

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري، في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها واصدرت بعده بيانا، لفتت فيه الى انه "يمضي العاشر من المحرم هذا العام، وتبقى لوعة الفاجعة بمصاب سيد الشهداء الإمام الحسين وأهله وصحبه، تستعر في قلوب المؤمنين وتتوقد في مواقفهم وسلوكهم نبلا وشهامة وصدقا وعطاء والتزاما واستقامة ووفاء حتى الشهادة". اضافت: "يعبر يوم الحادي والثلاثين من آب مثقلاً بوجع ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين، ويبقى عهد المحبين هو العهد في نصرة الحق والعدل والدفاع عن المظلومين والحفاظ على وحدة لبنان وقوته ونعمة العيش الواحد فيه، والسعي الدائم لبناء دولة القانون والمؤسسات، وصون سيادة الوطن والتصدي للصهاينة المحتلين وتهديداتهم". وتابعت: "فيما يتواصل اجتياح الكورونا للبلاد وتحاول بيروت العاصمة أن تداوي جراحها وأن تنفض عنها غبار الدمار الذي تسبب به الانفجار الكارثي في مرفئها وبعض أحيائها. تطل الذكرى المئوية الأولى لتأسيس لبنان الكبير الذي اراده اللبنانيون وطنا سيدا حرا مستقلا موحدا أرضا وشعبا ومؤسسات، عربي الهوية والانتماء وملتقى الشرق والغرب ونموذجا نقيضا لكيان العنصرية الصهيونية الذي أقيم غصبا على أرض فلسطين وشرد شعبها إلى مختلف أقطار العالم". واردفت: "وسط ما تقدم، اسفرت الجهود المبذولة مع القوى السياسية في البلاد عن تسمية الدكتور مصطفى أديب وتكليفه لتأليف حكومة منتجة وفاعلة، تحظى بثقة المجلس النيابي وتجدد من خلال أدائها الأمل في نفوس أبناء شعبنا الذين ينتظرون الحلول لمشاكلهم والكثير من الإنجازات في بلدهم. ولئن كان اللبنانيون مدعوين مجددا للالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الكورونا حتى لا تكون هناك ضرورة للعودة إلى اعتماد سياسة الإقفال، فإننا ندعو أيضا إلى عدم تجاهل صعوبة الوضع المالي والنقدي والاقتصادي للدولة في هذه المرحلة، والذي سوف يتسبب بمزيد من التعقيد والخيبة والانهيار، خصوصا إذا ما تكرر التأخير المعهود في إنجاز تأليف الحكومة الجديدة". واشار البيان الى ان إن "كتلة الوفاء للمقاومة" إذ تتابع باهتمام أوضاع البلاد والجهود والمبادرات المشكورة والآيلة إلى استنهاضها لا سيما منها مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون، ترى انه "في ضوء التزامها وحرصها على السيادة الوطنية، تتعاطى إيجابا مع المبادرات من الأشقاء أو الأصدقاء بهدف مساعدة لبنان لتحقيق الإصلاحات وإنجاز المشاريع التنموية، وفق ما يحفظ استقلالنا ويصون كرامة شعبنا وروحه الوطنية". ودعت إلى "تسهيل أمر تأليف الحكومة الجديدة من أجل أن تتصدى للمهام الوطنية الملحة والطارئة وتدير شؤون البلاد وتعالج المشاكل والأزمات الناجمة عن جائحة الكورونا وعن حادثة الانفجار في مرفأ بيروت فضلا عما يتطلبه استقرار النظام العام من تطبيق للقوانين ومكافحة للفساد واعتماد الإجراءات التي تصوب الوضع النقدي والمالي والاقتصادي وإنجاز الإصلاحات وتطوير أداء مؤسسات الدولة كافة. والاستجابة لمتطلبات ومطالب شعبنا في العيش المستقر والكريم".

وباركت الكتلة "للبنانيين انتصارهم الوطني في معركتي "فجر الجرود"، و"إن عدتم عدنا"، واللتين أنجزتا تحرير لبنان وجروده الشرقية من الإرهابيين التكفيريين الذين شكلوا تهديدا حقيقيا مباشرا لسيادة لبنان ووحدة شعبه وأرضه"، وتوجهت "بالتحية والإكبار للشهداء الأبرار وللجرحى المضحين، ولكل الأبطال في جيشنا اللبناني ومقاومتنا الباسلة وشعبنا المقدام. وتؤكد على أهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة في صناعة وتحقيق النصر الحاسم للبنان ضد أعدائه". ودانت "الكيان الإسرائيلي واحتلاله ومشاريعه الاستيطانية والتوسعية والتطبيعية وترى فيها تهديدا متصاعدا ضد فلسطين ولبنان والمنطقة العربية بأسرها وسببا حقيقيا مباشرا لضرب الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم"، كما دانت "الاتفاق التطبيعي الذي رعته الإدارة الأميركية بين الكيان الإسرائيلي ودولة الإمارات العربية المتحدة"، مشددة على أنه "اتفاق خياني يعطي مكاسب كاملة للكيان الإسرائيلي، ولن تحصد منه الإمارات سوى المذلة والخسران والابتزاز والمهانة الوطنية والقومية فضلا عن المهانة الأخلاقية والإنسانية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 02-03 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

شينكر: حزب الله ليس منظمة سياسية شرعية بل منظمة ارهابية

موناليزا فريحة/النهار العربي/03 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90084/%d9%85%d9%88%d9%86%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%b2%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%b4%d9%8a%d9%86%d9%83%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%85/

“الاصلاح  في لبنان حاجة ملحة، ولا يمكن انتظار 200 يوم اضافي…حان الوقت للتحرك”…بهذه الرسالة ختم مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر حديثه إلى “النهار العربي” خلال زيارة للبنان، هي المحطة الاخيرة في جولة له في المنطقة، وتأتي بعد أقل من شهر على زيارة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل وغداة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي وضع “خريطة طريق” مع جدول زمني للخروج من الأزمة.

 

فيديو حلقة برنامج باسم الشعب من تلفزيون المر ليوم الأربعاء 02 أيلول/2020، التي استضافت السيدين المخرج يوسف الخوري والباحث والأكاديمي هشام بو ناصيف وكان موضوع نقاشها الفيدرالية بما لها وما عليها مع غوص فكري وسردي ونقدي لأهم الأحداث التي شهدها لبنان منذ الإستقلال

http://eliasbejjaninews.com/archives/90087/90087/

 بعض المقالات من الأرشيف للمخرج يوسف الخوري لها صلة بالمقابلة في أعلى وهي منشورة على موقعنا

https://www.youtube.com/watch?v=qiTQV9aNMZ4

 

 

Macron could pressure Iran to disarm Hezbollah, but instead he was weak/Hussain Abdul-Hussain/Al Arabiya/Thursday 03 September 2020

حسين عبدالله حسين/العربية: كان بإمكان متكرون أن يضغط على إيران لتجريد حزب الله من سلاحه لكننه تصرف بضعف

If Macron wants to rescue Lebanon, Hezbollah must go/Ruwan Al-Rejoleh/Al Arabiya/September 03/2020

روان الرجولي/العربية: إذا كان فعلاً يسعى ماكرون لإنقاذ لبنان يجب انهاء دور ووجود حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/90103/hussain-abdul-hussain-macron-could-pressure-iran-to-disarm-hezbollah-but-instead-he-was-weak-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a8%d8%a5/