المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 31 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october31.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الله والأنبياء والقديسين ليسوا بحاجة البشر للدفاع عنهم، بل العكس هو الصحيح. أما تجار الأديان من جهاديين وأقرانهم فهم كوارث إرهابية

الياس بجاني/نهاية حزب الله ومعه سيد امونيوم حتمية

الياس بجاني/جرائم فرنسا اليوم مستنكرة ولا علاقة لها بالله والحضارة والأخلاق والحقوق والإنسانية. همجية تعود بثقافتها إلى ما قبل القرون الحجرية

الياس بجاني/مرحبا مقاومة والف مرحبا تحرير.. كله نفاق ودجل وتجارة وضحك ع دقون المعترين

الياس بجاني/كفى لبنان واللبنانيين عهر ونفاق وإرهاب تجار المقاومة والتحرير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الكاتب والوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون المر: مفروض من فخامة الرئيس يقول للبنانيين ماذا انجز خلال 4 سنوات من عهده واتمنى منه في السنتين الباقيتين أن ينجر ويستجب لإحتياجات الناس

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع المحامي والكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل: تسليم “القوات اللبنانية” لسلاحها أكبر خطأ وأنا مع تسليح المسيحيين أسوة ببقية الطوائف

من اعطاهم السيف ... تمادى غباء القادة رخيصا من فوق كثبان الرمل ناسيا صلابة صخورنا والتاريخ./الأب سيمون عساف

السفارة الأميركية: نأمل أن تفضي المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية إلى حل طال انتظاره

إسرائيل ترفض البحث في طلب لبنان  قالت إن قائد الجيش وراء طرح توسيع المنطقة البحرية

غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية: الاستماع إلى المرافعات الشفهية المتعلقة بالعقوبة في قضية عياش وآخرين في 10 ت2

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/10/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية تتعمق في الخرائط/أجواء «إيجابية» من دون توقع نتائج سهلة

جنرال إسرائيلي: “حزب الله” يتخذ المواطنين السوريين كـ “رهائن”

أساتذة “اللبنانية”: كيف يتم تغيير نتائج مباراة الدخول إلى كليات الطب؟

باسيل “نزع” الطبخة الحكومية… والأجواء الإيجابية انحسرت

“الثنائي الشيعي” يطالب بحكومة عشرينية أو أكثر

قوى الأمن: 476 حالة إيجابية في سجن رومية

المجلس الاعلى للروم الكاثوليك: ندين الهجوم الارهابي في نيس وعدم الإساءة الى الأديان ضرورة

النهار: مواعيد الولادة "افتراضية" وقلق حيال المبادرة الفرنسية"

المبادرة الفرنسية فقدت زخمها

لبنان سيتأثّر حتمًا بالانتخابات الأميركية… فهل “ينفد” بحكومة؟

توزيع الحقائب حسم… وينتظر اسقاط الاسماء

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

جنيف.. خطوات عاجلة لوقف الصراع بين أرمينيا وأذربيجان

مسؤول بحزب ألماني: أردوغان يروج للإرهاب في أوروبا/خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني: أردوغان يصب الزيت باستمرار على النار ما يسهم في العنف والإرهاب

روسيا تواصل التحضير لمؤتمر اللاجئين السوريين وسط شكوك بنجاحه/لافرنتييف اجتمع مع الأسد في ختام جولة إقليمية

الجيش التركي يفكك نقطة ثانية شمال غربي سوريا

نيوزيلندية بين مسافرات خضعن قسراً لفحص نسائي في مطار الدوحة

الأردن يعيد فتح معابره البرية مع السعودية والأراضي الفلسطينية وإسرائيل

وزير خارجية السودان: قبولنا التطبيع مع إسرائيل تقدير موقف/عمر قمر الدين أكد أن بلاده لم ترضخ للضغوط الأميركية

عباس مستعد للتفاوض حول قضايا الوضع النهائي/طالب في رسالة إلى غوتيريش بإطلاق مؤتمر سلام العام المقبل

بومبيو: سيُسمح للأميركيين مواليد القدس بوضع إسرائيل محلاً للميلاد في الوثائق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالثز..الخامس من ايار/الحلقة الأولى

لا داعي للمفاصلة: إما الحياد أو الانفصال؟/رضوان السيد /أساس ميديا

نزار عبد القادر: الحزب يسعى لسيطرة حكومية كاملة/العميد المتقاعد نزار عبد القادر/أساس ميديا

معاوية وأبو العباس على جسر البربير/زياد عيتاني/أساس ميديا

لبنان... الغاز والنفط والممانعة/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

الانتخابات الأميركية: الأسئلة المسكوت عنها/أمير طاهري/الشرق الأوسط

فرنسا... ليس باسم المسلمين هذا... المتهم الأول «سياسيا» عن خلق التحريض والتشجيع على الجنون ضد فرنسا، هو خطاب الرئيس التركي الشعبوي الجاهل، رجب طيب إردوغان./مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

«صندوق باندورا» الفرنسي/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

الحصار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

السوريون والانتخابات الأميركية!/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل شيا وكوبتش وأطلع منهما على مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية

عون اطلع من أوهانيان على استضافة المؤتمر الكشفي العربي ومنتدى الشباب الكشفي العربي سنة 2022: نأمل أن يستعيد لبنان حضوره العربي والدولي

العلاقات الخارجية في الكتائب: نرفض الإرهاب في فرنسا ونحذر من استثمار هذه الأحداث في الداخل اللبناني

تكتل لبنان القوي تقدم باقتراح لتحديد مهلة شهر للدعوة للاستشارات النيابية وشهر لتشكيل الحكومة

المشنوق: رفضت رئاسة الوزارة بعد استقالة الحريري من الرياض وهناك فخ حكومي ينصب له كما حصل عام 2009

تظاهرة تنديدًا بالإساءة للنبي محمد.. وإجراءات أمنية أمام قصر الصنوبر

نص كلمة نصرالله: سنتعاون ونعمل على تسهيل عملية تشكيل الحكومة والوقت ليس للمناكفات وسنبقى ايجابيين

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع المحامي والكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل: تسليم “القوات اللبنانية” لسلاحها أكبر خطأ وأنا مع تسليح المسيحيين أسوة ببقية الطوائف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة08/من28حتى39/:"يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الله والأنبياء والقديسين ليسوا بحاجة البشر للدفاع عنهم، بل العكس هو الصحيح. أما تجار الأديان من جهاديين وأقرانهم فهم كوارث إرهابية

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2020

God, prophets & saints do not need people to defend them, rather the opposite is true. As for religious merchants, including Jadeists and their peers, they are mere terrorist disasters

 

نهاية حزب الله ومعه سيد امونيوم حتمية

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2020

نهاية حزب الله ومعه سيد امونيوم المنافق أمر حتمي وإن طال زمن الفجور والعهر والإجرام. لبنان بلد قداسة وشهداء ونقيض كل ما هو ملالوي.

 

جرائم فرنسا اليوم مستنكرة ولا علاقة لها بالله والحضارة والأخلاق والحقوق والإنسانية. همجية تعود بثقافتها إلى ما قبل القرون الحجرية

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2020

France's crimes of today are condemned and have nothing to do with God, civilization, morals, rights and humanity. This is dire barbarism that traces its education and culture back to pre-stone centuries

 

مرحبا مقاومة والف مرحبا تحرير.. كله نفاق ودجل وتجارة وضحك ع دقون المعترين

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2020

واذا كملوا سيد امونيوم وبري الهرولي ع التطبيع والتلميع مع ولاد العم أكيد راح يزوروا دولة إسرائيل المقاومة قريبا بدعوة من حبيبون  المقاوم نيتنياهو

 

أنت في حزب لبناني: إذاً أنت إنسان آلي يتم التحكم بك بريموت كونترول

الياس بجاني/28 تشرين الأول/2020

*إن مشاركة الأحزاب أكانت شركات محلية أو وكيلة  للخارج في أي مجموعة من مجموعات الثورة السيادية واللبناناوية هي غلطة مميتة وانتحارية في حال تمت، ومن الأسلم أن لا يعمل بها على خلفية المثل القائل، “لا تنام بين القبور ولا تحلم بالكوابيس”.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91837/91837/

ترى هل في لبنان أحزاب بمعايير ومفاهيم أحزاب الدول الغربية والديمقراطية حيث مبدأ تداول مواقع السلطة والشفافية المالية والانتخابات والمحاسبة والقوانين المؤسساتية الضابطة والأهداف العلنية إضافة إلى قيم وأسس احترام العقل والعلم والحرية والمنطق وخدمة الوطن وليس الأفراد أو الدول الأجنبية أو الجماعات الجهادية؟ بالطبع لا، وما تسمى أحزاب في لبنان جميعها، ودون أية استثناءات هي إما شركات تجارية وعائلية، أو جهادية ووكيلة لمرجعيات أو دول أجنبية.

أهداف هذه الأحزاب الشركات الوكيلة والجهادية تتمحور حول الربح المادي والزعامة والسلطة والنفوذ واستعباد الناس والمتاجرة بهم، أو العبودية للمراجع الأجنبية والدينية بما يخص الأحزاب الوكيلة والجهادية من مثل حزب الله، الوكيل الإيراني.

ففي آلية عمل هذه الشركات الأحزاب كافة، المالك أو ورثته أو المراجع الخارجية (للأحزاب الوكيلة والجهادية) هم دائماً على صواب ومطلوب من الحزبي في أي موقع كان الطاعة العمياء، والتبعية الغنمية المذلة، وتنفيذ الإملاءات والأوامر دون سؤال، وإلا لا مكان له في الشركة-الحزب.. أو في الحزب الوكيل.

من هنا فإن الحزبي للأسف في لبنان هو مواطن تخلى عن حقوقه في المواطنة وكذلك عن حريته، وارتضى العبودية بأبشع صورها، وقبّل لعب دور “الزلمي”، و”التابع” “والهوبرجي” لأصحاب الشركة الأحزاب، أو خادماً ومسلحاً لأجندات شركات الأحزاب الجهادية والوكيلة للخارج مثل حزب الله الوكيل الملالوي.

وبناءً على هذه الحقائق البشعة والمهينة للعقل ولمبدأ الحرية، فإن لا وجود عند الحزبي في لبنان لحاسة نقد ولو جزئية، ولا فسحة في عقله لأي منطق أو رأي مستقل.

الحزبي اللبناني إذاً هو في مفهوم التكنولوجيا الحديثة مجرد “ريبوت”، أي إنسان آلي، يُسَّير عن بعد أوعن قرب بريموت كونترول أصحاب شركة الحزب المحلية أو الوكيلة.

وبنتيجة هذه “الريبوتية”، لا نسمع، ولن نسمع في أي وقت، أن حزبي ما ومهما على شأنه قد اعترض على قرار واحد يتعلق بمواقف أو تحالفات أو معايير عداء أو سلم أو حرب اتخذه صاحب شركة حزب أو وكيل للخارج الذي يزين صدره الحزبي هذا بزرها أو يلف حول رقبته فولارها… من يعترض يطرد ويُخّون وربما يصفى جسدياً.

في الخلاصة، فإن مشكلة لبنان الأساسية هي ليست محصورة حالياً في الاحتلال الإيراني البغيض والمجرم والإرهابي وفي حكام طرواديين ودمة وواجهات، بل تكمن أيضاً في قسم كبير منها في تبعية وغنمية السواد الأعظم من العاملين في المجال الحزبي.

بناء على كل ذكرنا فإن مشاركة الأحزاب أكانت شركات محلية أو وكيلة  للخارج في أي مجموعة من مجموعات الثورة السيادية واللبناناوية هي غلطة مميتة وانتحارية في حال تمت، ومن الأسلم أن لا يعمل بها على خلفية المثل القائل، “لا تنام بين القبور ولا تحلم بالكوابيس”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع الكاتب والوزير السابق سجعان قزي من تلفزيون المر: مفروض من فخامة الرئيس يقول للبنانيين ماذا انجز خلال 4 سنوات من عهده واتمنى منه في السنتين الباقيتين أن ينجر ويستجب لإحتياجات الناس

https://www.youtube.com/watch?v=XOY7zlWYOxE

 

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع المحامي والكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل: تسليم “القوات اللبنانية” لسلاحها أكبر خطأ وأنا مع تسليح المسيحيين أسوة ببقية الطوائف/31 تشرين الأول/2020

https://youtu.be/qzGu1OOMBt4

https://www.youtube.com/watch?v=qzGu1OOMBt4&feature=youtu.be

https://www.youtube.com/watch?v=mEzU87luEfc

 

من اعطاهم السيف ... تمادى غباء القادة رخيصا من فوق كثبان الرمل ناسيا صلابة صخورنا والتاريخ.

الأب سيمون عساف/30 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91920/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%89/

من اعطاهم السيف هناك لِيُسْلِطوه على اعناقنا هنا؟

من شرَّعهم بحفنة من المال الأسود فانباعوا وباعوا الإرث والشهداء؟

تمادى غباء القادة رخيصا من فوق كثبان الرمل ناسيا صلابة صخورنا والتاريخ.

ماذا يقول الذين ما زالوا احياءً عن الصفقة الخاسرة التي قبضوا بديلها الثمن البخس؟ ضاربين عرض الحائط بدماء ودموع وصمود عز.

ماذا يجيبون على اسئلة يطرحها الواقع على الظرف الراهن والوجدان والضمير؟

اين هم من القرار الذي كان بيدهم فتآمروا عليه وانزلق من بين ايديهم وولَّى الى غير رجعة؟

اي تبرير يعطوننا عن الكبيرة التي ارتكبوا بوقاحة مخجلة؟

ماذا يرد الباعة التجَّار على استفسار اجيالهم عن الإجرام الذي فعلوه؟

كم كان المشتري ذكيا حتى استصغرهم ولعب اللعبة الرابحة؟

اين هم اليوم لا يعترفون باقرار علني انهم ياعوا وبايعوا في سوء النخاسين كراماتهم والجهاد.

كيف نجبههم وماذ يعوضون بدل خسران الأبطال والفرسان والشجعان؟

لماذا لا يطلون علينا ناعين الوثيقة النعوة في اتفاق يدعى "الطائف"؟

ماذا ينتظرون لا يصارحون اهلهم وامَّتهم انهم خُدعوا وخَدعوا وها هم يحصدون الخيبات وفقدان الصلاحيات؟

اينكم يا من كنتم سبب الهزائم ماذا اليوم تراكم تردون على السائلين وما المبتغى كان من اتفاق هو ورقة نعوة؟

هل بالإمكان استرداد اليسير ام راح الذي كان وعلى الدنيا السلام؟

اترك هذا الغيض من فيض ليردّ المعنيون علهم يقنعوننا باننا كنا على خطأ وهم على صواب؟

الواقع المؤلم شهود لا يحتاج الى تبرير أو دليل.

ليتهم يستطيعون استحداث طائف آخر لتحصيل بعض ما تداعى وانهار.

ما زلنا انتظارا لِما سيحصل في الأيام القادمة.

هل صحيح ان من عبّأ جعبته حتى اصابها الوَرَم عند اشتداد الضيق يرحل؟

كل الاحتمالات واردة ورحمة الله على الأمناء الأوفياء المخلصين!!!

 

السفارة الأميركية: نأمل أن تفضي المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية إلى حل طال انتظاره

وطنية - الجمعة 30 تشرين الأول 2020

أكدت السفارة الأميركية في بيان أنه "بناء على التقدم المحرز خلال اجتماع 14 تشرين الأول الحالي، اجتمع ممثلون عن الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية يومي 28 و29 منه بوساطة من الولايات المتحدة وباستضافة مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش".وختم البيان: "تأمل الولايات المتحدة ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أن تفضي هذه المفاوضات إلى الحل الذي طال انتظاره. وقد أعرب الطرفان عن التزامهما متابعة المفاوضات الشهر المقبل".

 

إسرائيل ترفض البحث في طلب لبنان  قالت إن قائد الجيش وراء طرح توسيع المنطقة البحرية

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/30 تشرين الأول/2020

أعلن مصدر في وزارة الطاقة الإسرائيلية رفض حكومته البحث في الطلب اللبناني الجديد لتوسيع نطاق المنطقة المختلف عليها في الحدود البحرية. وقال إن هذا الطلب اللبناني يرمي إلى السيطرة الكاملة على حقلي غاز إسرائيليين في البحر الأبيض المتوسط وهو لا يتلاءم مع المطالب التي طرحها لبنان قبل 10 سنوات.

وقال المصدر الإسرائيلي إن المفاوضين اللبنانيين في رأس الناقورة، فاجأوا الوفد الإسرائيلي بطرحهم خريطة جديدة تبين أنهم يطالبون ليس فقط بمساحة 850 كيلومترا المختلف عليها، بل طالبوا بزيادة 1430 كيلومترا إضافية، داخل المنطقة الإسرائيلية في المياه الاقتصادية. وقد أدى ذلك إلى جدل ساخن بين الوفدين، وأبلغ الإسرائيليون رفضهم مجرد التباحث في هذا المطلب. ورغم الخلاف الحاد في الموضوع، اتفق الطرفان، أمس الخميس، على استئناف المحادثات بعد أسبوعين. وبحسب قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، فإن من طرح الطلب اللبناني الجديد هو قائد الجيش العماد جوزف عون. وقالت إن عون فسر طلبه بالقول إن الحدود البحرية بين البلدين يجب أن تتطابق مع الحدود الأصلية التي تم رسمها بين بريطانيا وفرنسا، اللتين سيطرتا على المنطقة خلال فترة الانتداب البريطاني في عام 1923.

 

غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية: الاستماع إلى المرافعات الشفهية المتعلقة بالعقوبة في قضية عياش وآخرين في 10 ت2

الجمعة 30 تشرين الأول 2020

وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم، أن "غرفة الدرجة الأولى أصدرت قرارا حددت فيه موعدا لعقد جلسة علنية في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عند الساعة العاشرة صباحا (بتوقيت أوروبا الوسطى)، من أجل الاستماع إلى المرافعات الشفهية للمدعي العام، ومحامي الدفاع الذين يمثلون مصالح سليم جميل عياش، والممثلين القانونيين للمتضررين المشاركين بشأن العقوبة المناسبة الواجب فرضها على السيد عياش الذي أدين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة إليه في قضية عياش وآخرين (STL-11-01)".

وأوضح التعميم أنه "وفقا لقواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة، إذا دانت غرفة الدرجة الأولى المتهم، يجوز للمدعي العام والدفاع تقديم أي معلومات يمكن أن تساعد غرفة الدرجة الأولى على تحديد العقوبة المناسبة. وبناء على طلب قدمه الممثلون القانونيون، أذنت غرفة الدرجة الأولى للمتضررين المشاركين بتقديم ملاحظات تتعلق بأثر الجرائم عليهم". وأشار الى أنه "عقب النطق بالحكم في 18 آب/أغسطس 2020، تلقَّت غرفة الدرجة الأولى حججا كتابية بشأن العقوبة من المدعي العام في 1 أيلول/سبتمبر وملاحظات من جهة الدفاع عن عياش في 25 أيلول/سبتمبر 2020. وأودع الممثلون القانونيون حججهم في 18 أيلول/سبتمبر 2020 بعد حصولهم على إذن بذلك من غرفة الدرجة الأولى". وذكر أن "وقائع الجلسة العلنية ستعرض على الموقع الإلكتروني للمحكمة الخاصة بلبنان بتأخير مدته 30 دقيقة وباللغات الرسمية الثلاث للمحكمة"، مشيرا إلى أن "العقوبة سوف تتلى علنا في مرحلة لاحقة".

اعتماد ممثلي وسائل الإعلام

وأورد التعميم اجراءات لاعتماد ممثلي وسائل الاعلام كالاتي: "الحصول على بطاقة اعتماد إلزامي للاعلاميين الراغبين في تغطية وقائع الجلسة. ويرجى ملء استمارة الاعتماد قبل الساعة 17.30 (بتوقيت أوروبا الوسطى) من يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. نظرا إلى جائحة كوفيد-19 وتماشيا مع التدابير المعتمدة على الصعيد الوطني والمطبقة في مبنى المحكمة الخاصة بلبنان، لن يسمح إلا لعدد محدود من الإعلاميين بدخول شرفة الجمهور وقاعة الإعلام في المحكمة. وستتاح المقاعد حسب أولوية الوصول. ويمكن للاعلاميين الذين يتعذَّر عليهم الحضور أن يتابعوا الإجراءات من خلال مشاهدة البث على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة. وسيتم إعلام الصحافيين مسبقا عبر البريد الإلكتروني بحصولهم على بطاقات الاعتماد".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 30/10/2020

وطنية/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

كلما طال أمد مخاض التأليف كلما تراكمت تعقيداته وتأجلت ولادة الحكومة!

فبعد سقوط معيار حكومة مستقلين وتشظي مبدأ المداورة بالحقائب والتخلي عن شرط الحكومة المصغرة من 14 وزيرا ها هي الطبخة الحكومية تقف عند مطلب التشكيلة الموسعة للحكومة العتيدة بألا تقل عن العشرين وزيرا ليتسنى تمثيل أكبر مروحة من القوى السياسية والمقصود هنا حل عقدة التمثيل الدرزي التي برزت أخيرا.

هذا التعقيد في المشهد الحكومي الذي يذكر بعقدة تمثيل اللقاء التشاوري في حكومة الحريري السابقة أسهم في تأخير ولادة (حكومة المهمة) قبل نهاية الأسبوع الحالي كما كان منتظرا وبالرغم من ذلك تبقى جميع الاحتمالات واردة في الأيام القليلة المقبلة.

ولبنان الذي يئن تحت وطأة انتظار الترياق الحكومي دخل اليوم في مدار عاصفة الإساءة لنبي المسلمين وردود الفعل عليها فانشغلت العاصمة بتظاهرة إسلامية منددة استهدفت قصر الصنوبر وانتهت إلى مواجهة بين قسم من المتظاهرين وعناصر الأمن في وقت كشف وزير خارجية فرنسا عن تهديدات كبيرة لبلاده قابلتها باريس بتشديد الحماية في مختلف سفاراتها حول العالم.

في المقابل قرر مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر مقاضاة صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية أمام القضاء الدولي على إساءتها للإسلام.

كل ذلك يحصل فيما فيروس كورونا يصطاد الملايين حول العالم وفي لبنان وزير الصحة يدق ناقوس الخطر الحقيقي ولجنة المتابعة تصدر توصيات غير مسبوقة لدرء الخطر الزاحف.

البداية من بيروت وتحديدا أمام قصر الصنوبر تظاهرة لمجموعات إسلامية استدعت إجراءات مشددة من الأجهزة الأمنية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

الطبخة الحكومية على النار والترقب لموعد ولادة الحكومة العتيدة في ظل معطيات لا تزال تفرز أجواء إيجابية تبنى على ما رشح عن لقاءات عون - الحريري الأربعة.

ومن مسار التأليف إلى مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود التي تمحورت جلستها الثالثة في الجوانب التقنية.

فالوفد اللبناني قدم عرضا متماسكا لموقف لبنان المتمسك بحقوقه البحرية والبرية كاملة إستنادا إلى خرائط ووثائق تضمن الحصول على 2794 كيلو مترا.

السفارة الأميركية في بيروت أشارت في بيان إلى تقدم في المفاوضات كما طرحت مسألة الترسيم اليوم في بعبدا في لقاء رئيس الجمهورية مع كل من يان كوبيتش والسفيرة الأميركية.

من جهة أخرى فإن مؤشر كورونا يتجه صعودا وتتوازى معه خطورة مؤشرات القدرة الإستيعابية للمستشفيات وبإختصار فان لبنان بات تحت سيطرة الوباء.

دوليا لا يزال الحدث العالمي فرنسيا بإمتياز لاسيما وأن وزير الداخلية الفرنسية يتوقع المزيد من الإعتداءات بموازاة تواصل الإحتجاجات المنددة بالإساءة للرسول الأكرم في العالمين العربي والإسلامي.

وفي بيروت تظاهرة حاشدة قرب السفارة الفرنسية تخللها محاولات لم تنجح من قبل المحتجين لتخطي الإجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

عشية انقضاء السنة الرابعة من عهد الرئيس ميشال عون ، اختار السيد الرئيس عدم توجيه كلمة الى اللبنانيين، وهو على حق في ذلك ، لأن لا شيء عنده يقوله عما مضى من سنواته الأربع ، فنتائجها يعيشها الشعب مرا وجوعا وعوزا ومرضا ونقصا في السيادة ، وقد خسر فيها الحاضر والحلم بالغد الأفضل والمدخرات والأولاد وسقف المنزل. ولا شيء عنده يقوله عن السنتين المقبلتين ، لأن الناس فقدت الثقة بالكلام ، علما بأن لا شيء يمنع العهد من إصلاح الكثير من الأضرار في الفترة المتبقية ، إن إرتقى بنفسه من موقع الفريق الذي يريد لنفسه ، الى دور الحكم المترفع الزاهد ، عندها يكتسب دور الرئيس القوي لأنه يكون استرجع للبنان كل عناصر النجاح والقوة .

أما صعود المنحدر فيبدأ بحكومة توحي الثقة بأسماء وزرائها وبرنامجها ، فالتشخيص الدولي والمحلي جاهز والوصفة جاهزة بتفاصيلها منذ أربع سنوات وما على العهد إلا الوفاء بالعهد فيخرجها من تحت أطنان العناد وأثقال المحاصصة .

في سياق تأليف الحكومة وما يرافقه من كلام عن ايجابيات تشوبه ، بات المتابعون يلمسون فرقا يتوسع بين مفهوم العهد والثنائي للإيجابيات، ومفهوم الرئيس الحريري. فالثنائي والعهد يعتبران الإيجابيات أنهما جاءا بالرئيس المكلف الأفضل ، وهما يعملان على إغراقه بفريق يعكس نهجهما، والأخطر، أنه إذا كان العهد يستعجل التأليف صونا لسمعته ، فإن الثنائي يماطل عازيا التأخير الى الاختلافات على الحصص ، فيما هو يسعى الى إبقاء المخاض متواصلا الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية

وينصح المتابعون الرئيس الحريري والعهد رغم اختلاف اجنداتهما الى استيلاد الحكومة قبل الثالث من تشرين الثاني، لأن خسارة ترامب إن حصلت ومجيء بايدن سيدفعان حزب الله ومن ورائه إيران الى الانقلاب على إتفاق الإطار الذي قامت عليه فلسفة تشكيل الحكومة، لأن كل التكتيكات التي دفعت إيران الى المهادنة والتلطيف في لبنان ستسقط لمصلحة سياسة مختلفة ودور مختلف تراهما طهران لنفسها في المنطقة ولبنان.

ولا ننسى في السياق التأثير السلبي للتوتر الإقليمي والسباق المحموم للسيطرة على المتوسط بين قوى الإقليم، وقد بدأنا نلمس ارتداداتها الخطرة على الاستقرار في لبنان، فعلى سبيل المثال، قد لا تظل ردة الفعل من بعض الشارع الإسلامي اللبناني على موقف فرنسا من تطرف بعض المسلمين ، قد لا تظل تحت السيطرة هذا إن لم تدخل عليها عوامل استغلال قد لا يكون في قدرة لبنان السيطرة عليها وضبطها.

في اليوميات ، لبنان يبدو عاجزا عن السيطرة على التوسع المخيف لجائحة الكورونا ، التي لا تهدد صحة الناس و النظام الصحي بل تضرب الاقتصاد وقد بدأت نذور الأذى تظهر جلية في كل الحقول :الاقتصادية والمالية والتربوية والاجتماعية والتي لن ترى اي بارقة حل لها إن لم تولد الحكومة اليوم قبل الغد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تركيا الواقعة على فالق سياسي عسكري مدمر والمتداخلة حروبها في الإقليم اهتزت اليوم بزلزال يقارب الدرجات السبع فمدينة إزمير الساحلية عاشت ثلاثين ثانية من الرعب الذي أنزل الأرض ورفع البحر ولم يكد ريختر يسجل مقياسه حتى كانت الخسائر تسبقه الى تسجيل الضحايا وانهيار الأبنية وزلزال بحر إيجه، لم يتأثر به لبنان على ما كان مرجحا إذ أعلن المجلس الوطني للبحوث العلمية أنه فور حصول الزلزال صدر إنذار تحذيري من إمكان وقوع مد بحري أو تسوناني يتأثر به المتوسط لكن هذا الإنذار سرعان ما تبدد.

وعلى مقياس ريختر اللبناني فإن الزلزال ستسجله حلقة الليلة من "يسقط حكم الفاسد" مع كشفها وقائع مريبة عن الأشغال ليكس ومالية ليكس ومراسلات هيئة القضايا في جريمة انفجار مرفأ بيروت من الزفت الانتخابي وتلزميات الخمسة والسبعين مليونا الى مرسلات بطرق خاطئة للجمارك لكن التسونامي الاخطر سيكون على بحر الحسابات المالية الذي ستكون له هزات ارتدادية متتالية في حلقات مقبلة، ففي الثاني عشر من شباط عام الفين وتسعة عشر وفي جلسة مناقشة الموازنة وقف النائب حسن فضل الله رافعا جملته الشهيرة " هناك مستندات لو تم الكشف عنها لأودت برؤوس كبيرة إلى السجن" ومن جملة ما سجله المحضر حينذك قول فضل الله: "البلد ليس "فلتان"، هناك حكومة ومجلس نواب وشعب وإعلام"، انهارت الحكومات اختطف مجلس النواب ثار الشعب ودست له السلطة أحزابها.. وظل الإعلام جهة قادرة على أن تكون سلطة باحثة عن المستندات الضائعة بين وزارة مال وقضاء مأسور.

اليوم "ضاعت ولقيناها" وسنبدأ بعرضها لنكشف عن مليار وسبعمئة وخمسين مليون دولار من الهبات غير المسجلة وغير المعلومة طريقة إنفاقها وما هي أدوار وزراء المال بدءا من الرئيس فؤاد السنيورة وصولا إلى تلامذته ووكلائه وكيف تلاعبوا في مراسيم قبول الهبات وضربوا كل مفاهيم الرقابة المسبقة واللاحقة وانتهاء بالوزير علي حسن خليل الذي أخر ارسال الملفات المالية الى الجهات المختصة، وفي الطريق سيجري العثور على هبة أوروبية "فلتانة" من عام الفين و ملاحقة من وزارة إلى مدير عام إلى ديوان محاسبة فتفتيش قضائي والبحث جار عنها حتى يومنا هذا، وبعد استعراض الوقائع والمستندات فإن القضاء سيكون امام تحمل مسؤولياته واقتياد هذه الرؤوس الكبيرة والصغيرة الى السجن مهما علت حصاناتها وارتطمت بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء فالأموال المهربة اليوم الى الخارج.. كانت تهرب بالأمس في الداخل وعلى مرأى القضاء والمجالس وهيئات الرقابة ومن حق الناس أن تسأل عنه.. لا أن تحاكم نائبا كشف مستورها ولاحق خيوطها ولبنان الذي اعتادت سلطته هدر المال العام من دون وازع فإنه يهدر ايضا الوقت.. يشتريه ثم يبيعه.. في تأليف الحكومة المجمد.. وفي قرارات سياسية تقوده الى طريق دمشق فمؤتمر النازحين الذي ترعاه روسيا في سوريا الشهر المقبل.. لنا فيه حصة وازنة قوامها مليون وخمسمئة نازح سوري يقيمون بيننا منذ اندلاع الحرب السورية وسواء أشكلت الحكومة برئاسة الحريري أم بقيت حكومة تصريف أعمال حتى منتصف الشهر المقبل فإن مسؤولية لبنان ستكون في حضوره الفاعل، هذا المؤتمر الخاص بالنازحين وستشكل الرعاية الروسية لمؤتمر دمشق بوابة دخول لبناني الى دولة نأينا بأنفسنا عنها طويلا.. وهي المعبر الالزامي لازمات اقتصادية اضافة الى النازحين ومن يكابر اليوم في طرق الابواب السورية.. فليراقب العالم العربي ومد الجسور.. فسلطنة عمان حضرت دبلومسيا.. وقبلها الامارات العربية المتحدة.. فيما تعيد الجامعة العربية النظر في مقعد سوريا الدائم لديها ونحن في لبنان.. ما زلنا عند افرقاء يعاندون: واحد ينتظر جثة عدوه على ضفاف النهر.. وآخر لا يتقدم تخوفا من المزايدة عليه طائفيا وسياسيا في شارعه الداخلي .

لكن ..ماذا لو كانت روسيا تلعب دورها اليوم في دمشق بموافقة اميركية ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم يجد الصهاينة في غابة التدريب على بعد كيلومترات من الحدود مع لبنان ورقة تين يسترون بها سوأتهم، فانهوا تدريبهم بسهم مكسور بعد ان اوهموا مستوطنيهم بان سهمهم قاتل.

انتهت المناورة الصهيونية الاضخم عند الحدود الفلسطينية المحتلة مع لبنان، وانكشف غبارها عن انها تحاكي سيناريو دخول قوات الرضوان في حزب الله الى مستوطنات الشمال، وانها كانت تدرب الجيش على كيفية خوض المعركة داخل مستوطناته لصد الهجوم البري ومعه آلاف الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من الشمال.

وشملت المناورة ايضا استعراضات قادتهم السياسيين والعسكريين وخطاباتهم التي لم تكن الا تغطية لحالة الخوف التي يعيشها الكيان، ومحاولة لايجاد قوة ردع تعينهم على حالة الاستنفار والاستنزاف التي يعيشونها منذ أكثر من مئة يوم عند الحدود مع لبنان.

عرفت حدود المناورة اذا بانها دفاعية، وابقت المقاومة الحد لكل حماقة صهيونية، واستنتج كبارهم الامنيون ان على جيشهم الاستعداد لمعارك الدفاع بعد أن كان دائما في الهجوم.

مناورة صهيونية بخلاصات واضحة، فليتعظ منها كل المناورين في لبنان، الظانين انهم بتكرار كذبهم قادرون على تسويق فكرة ان المقاومة تسير في خط التفاوض مع الاحتلال.

في المفاوضات الحكومية لقاء خامس جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بالامس بعيدا عن الاعلام وبلا بيان، فيما البين من معلومات انه تم تحديد التصور العام لتوزيع الحقائب بين المسلمين والمسيحيين، من دون حسم حجم الحكومة ان كانت عشرينية او من ثمانية عشر وزيرا. وعليه فان الامور تحتاج الى مزيد من التشاور والتواصل على مختلف الخطوط ، وان الرئيس المكلف سيبقي على وتيرة تواصله مع بعبدا وعين التينة لتذليل مختلف العقبات.

وحول مختلف الملفات، يتحدث الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بعد نحو ساعة من الآن، في ذكرى مولد جده الرسول الاكرم محمد صل الله عليه وآله وسلم عبر شاشة المنار.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

شيء ما يفرمل اندفاعة تأليف الحكومة، وعلى الرغم من التكتم الشديد من قبل بعبدا وبيت الوسط، يستعرض اكثر من فريق سيناريوهات الفرملة.

البعض يربط الموضوع بالاصرار على توسعة الحكومة لكي تصبح عشرينية, والبعض يربط الموضوع بوزارة الطاقة والى من ستؤول, والبعض الاخر يتحدث عن تحفظ اميركي على تسمية الوزراء الشيعة من قبل امل وحزب الله, فيما يقول البعض الاخير: لا شيء تغير اقليميا حتى تتألف اصلا حكومة في لبنان.

بعض هذه العراقيل قد تتضح الاجابة عليه من خلال كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد قليل.

ولكن مهما كانت اسباب التأخير، فهي تعمق من حدة الازمة المالية والاقتصادية، التي باتت تطال كل القطاعات، من الامن الغذائي، الى الامن الاجتماعي، الى التربية وصولا الى النقطة الاخطر، وهي الامن الصحي.

ففي عز عودة ارتفاع ارقام عدوى فيروس كورونا، ومع الحديث عن امتلاء اسرة المستشفيات والعناية الفائقة، قالت المستشفيات الخاصة كلمتها:

اللهم اشهد اني قد بلغت، فتراكم المشاكل اضف اليه وباء كورونا شل قدرتها على التحرك، ما دفعها الى رفع المسؤولية عنها في حال تعرض اي مريض للاذى.

ما قالته المستشفيات، تفهمته لجنة كورونا، التابعة لرئاسة الحكومة.

هناك، كان عرض مستفيض لواقع الوباء ومدى خطورته دام ست ساعات، تخلله قراءة في الارقام التي لا تخطئ, والارقام هذه تقول:

ان التراكم الاسبوعي لعدد مرضى الكورونا، الذين يحتاجون للدخول الى العناية الفائقة, من اصل مئة الف مريض, بلغ في الاسبوع الاخير في لبنان 0،33 مقارنة مع 2،2 في فرنسا التي اعلنت الاقفال العام والتام.

بناء على هذه الارقام، لم تتخذ اللجنة توصية باقفال البلاد في شكل كامل، انما تمت مناشدة المستشفيات تحكيم ضميرها، وطرحت عليها سلسلة اسئلة ابرزها:

هل المستشفيات الخاصة التي فتحت ابوابها، لا تتكبد خسائر مادية؟

واذا كانت تتكبد خسائر، فما الذي يمنع المستشفيات التي تمنتع عن استقبال مرضى كورونا من فتح ابوابها هي الاخرى؟

ام ان هذه المستشفيات وتحت حجة تراكم الخسارات نسيت واجباتها تجاه المواطنين؟

على هذا الاساس, لن يقفل البلد المنهك اصلا اذا، اما التوصيات المفترض ان تطبق اعتبارا من الاسبوع المقبل, فابرزها الطلب من وزارة الداخلية منع التجول اعتبارا من التاسعة صباحا حتى الخامسة فجرا، والزام المستشفيات الخاصة تخصيص اسرة لمرضى الكورورنا تتوزع بين العادية واسرة العناية الفائقة، في غضون اسبوع، تحت طائلة اجراءات عقابية تتخذها وزارة الصحة.

الكباش بين المستشفيات الخاصة والدولة الى اشتداد، والمواطن عالق في دوامة فوضى ونظام مهترئ، ولعل ملف تزوير الادوية وتهريبها خير دليل على الاهتراء الذي يحيط بنا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

حقيقة تأليف الحكومة في مكان، أما المصادر على أشكالها الرفيعة والمطلعة والمقربة، ففي مكان آخر.

حقيقة التأليف في مكانها الطبيعي، أي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، بمقتضى المادة الثالثة والخمسين من الدستور، وفي انتظار البيان الوزاري وثقة مجلس النواب.

أما المصادر الرفيعة والمطلعة والمقربة، فتستقي معلوماتها إما من تحليلات، أو من تمنيات، أو نقلا عن أصحاب نوايا، طالما الطرفان المعنيان بالتشكيل متفقان على الكتمان، ريثما يخرج الدخان الأبيض.

أمس روجوا لمعطيات معينة، ثبت اليوم أنها خاطئة. فلجأوا إلى معطيات أخرى، سيتأكد غدا أنها خاطئة أيضا. وما بين المعطيات الخاطئة بين يوم ويوم، مواعيد وهمية لإنجاز المهمة: فساعة تربط التشكيلة بالانتخابات الأميركية، وساعة بالذكرى الرابعة لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا التي تحل غدا، إلى جانب مواعيد أخرى، سيكون في النهاية أحدها صحيحا، لأن التأليف يتطلب يوما وساعة، طالما المكان معروف وهو القصر الجمهوري.

وبعيدا من ملف تشكيل الحكومة الذي لا يزال يسير بإيجابية وتأن، وفي انتظار كلمة السيد حسن نصرالله التي تنقلها الأوتيفي مباشرة على الهواء في تمام الثامنة والنصف، دق تحرك اليوم في محيط قصر الصنوبر ناقوس الخطر، لناحية معاودة إقحام لبنان في دوامة مرفوضة، علما أن موقفه المبدئي والوطني واضح من حريتي المعتقد والتعبير، وهو ما توثقهما دستوريا المادتان التاسعة والثالثة عشرة، حيث تعتبر الأولى أن حرية الاعتقاد مطلقة، على أن لا يكون في ذلك إخلال في النظام العام، فيما تشدد الثانية على حرية إبداء الرأي قولا وكتابة، وعلى حرية الطباعة وحرية الاجتماع وحرية تأليف الجمعيات ضمن دائرة القانون… فكيف إذا كان لبنان هو النموذج الذي يحتاج إليه العالم اليوم أكثر من أي يوم مضى في ظل ما نشهده من تطرف وإرهاب من جهة، وردود فعل غير مدروسة وتعصب من جهات أخرى.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مفاوضات ترسيم الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية تتعمق في الخرائط/أجواء «إيجابية» من دون توقع نتائج سهلة

بيروت: نذير رضا الشرق الأوسط»/30 تشرين الأول/2020

تابع الوفدان اللبناني والإسرائيلي في الجلسة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية أمس، النقاش الذي بدأ أول من أمس حول الخرائط والنقاط البرية التي يجب أن تنطلق منها الحدود البحرية، وسط تكتم شديد يحيط بالمفاوضات التي رُحلت جلستها الرابعة إلى 11 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقالت الخارجية الأميركية ومكتب الممثل الخاص للأمم المتحدة في لبنان في بيان مشترك إن «الوفدين اللبناني والإسرائيلي أجريا محادثات بناءة بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود»، وأشارا إلى أنهما يأملان بأن تصل تلك المفاوضات إلى حل طال انتظاره. وأصدرت وزارة الطاقة الإسرائيلية بياناً قالت فيه إن وفدها أنهى أمس «الجولة الثانية من المفاوضات مع الوفد اللبناني في مقر اليونيفيل في الناقورة»، مشيرة إلى أنه جرى الاتفاق على أن تعقد الجولة المقبلة خلال الشهر المقبل. وعُقِدت الجلسة الثالثة من المفاوضات بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية في منطقة رأس الناقورة، وتعمق النقاش على مدى أربع ساعات، بالخرائط التي حملاها إلى الجلسة والإحداثيات التقنية، استكمالاً للجلسة الثانية التي بدأت الدخول إلى العمق في التفاصيل التقنية، بحسب ما قالت مصادر لبنانية على صلة وثيقة بالتفاوض لـ«الشرق الأوسط». وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أمس أن الوفد اللبناني حمل خرائط ووثائق دامغة تظهر نقاط الخلاف وتعدي إسرائيل على الحق اللبناني بضم جزء من البلوك 9. وإذ لفتت المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأجواء كانت إيجابية جداً، وهناك تكتم وإصرار على عدم تسريب أي تفصيل مرتبط بتفاصيل المفاوضات»، أوضحت أن النقاش تناول الملف التقني بعد تقديم كل طرف الخرائط والإحداثيات التي تدفع كلاً منهما لإثبات صحة خرائطه. وشددت المصادر على أن الطرف اللبناني «متمسك بالطرح الذي يقدمه، ويعرض طرحه مقترناً بالخرائط والوثائق التاريخية والجغرافية والطوبوغرافية التي تؤكد صحة طروحاته».

والخرائط التي يقدمها لبنان، تثبت حقه بمنطقة جغرافية بحرية تصل مساحتها إلى 2290 كيلومتراً، وتنطلق من خط الحدود البرية المرسمة في العام 1923 والموثقة في اتفاق الهدنة في العام 1949. وتقسم حقل كاريش الإسرائيلي للطاقة بالنصف. وجمدت إسرائيل التنقيب في رقعة بحرية ملاصقة للحدود اللبنانية الجنوبية منذ انطلاق المفاوضات. وقالت المصادر اللبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن التفاوض الذي اتفق الطرفان من الجلسة الأولى على التكتم حوله، «لن يكون سهلاً»، و«من الطبيعي أن يكون هناك شد حبال بين الطرفين، وهو خلاف تقني بحت تجري مقاربته بالآليات التقنية»، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن «الطرفين يمتلكان نية جدية للوصول إلى نتيجة». وكان الوفد اللبناني وصل إلى الناقورة على متن طوافة حطت في مهبط المروحيات في مقر «يونيفيل» الواقع على مسافة قصيرة من موقع عقد الاجتماعات. وشهدت طريق الساحل بين البياضة والناقورة، انتشارا مكثفا للجيش اللبناني و«يونيفيل»، وأقيمت حواجز ثابته للجيش ودوريات مكثفة لـ«يونيفيل» برا وبحرا. وبعد انتهاء الاجتماع، استضافت الأمم المتحدة الوفدين كلاً على حدة في خيمتين منفصلتين على مائدة الغداء، وهي المواقع المنفصلة التي يستريح فيها أعضاء الوفود المفاوضة. وقالت المصادر اللبنانية إن الطرفين «لا يجتمعان في خيمة واحدة إلا أثناء المفاوضات غير المباشرة، بينما في الاستراحات فهما منفصلان، ولا يتواصلان مباشرة مع بعضهما بتاتاً عملاً بالقاعدة الأساسية بأن المفاوضات غير مباشرة». وقالت المصادر اللبنانية إن الوفد اللبناني «يتمتع بالمهنية والكفاءة وهو محل ثقة الدولة اللبنانية»، لافتة إلى أن العميد الركن بسام ياسين رئيس الوفد «يُعد أحد أهم الشخصيات في الجيش اللبناني التي تمتلك خبرة بالتفاوض وبالملفات والخرائط البحرية»، لافتة إلى أن ياسين وفريقاً آخر من أكثر الضباط احترافية في الجيش اللبناني «بدأوا بتحضير الخرائط ودراسة الملفات قبل 8 أشهر». وأشارت إلى أن الدكتور نجيب مسيحي «تعاون مع الجيش اللبناني منذ ذلك الوقت في وضع الخرائط، وساهم بالاستناد إلى قانون البحار بإثبات حق لبنان بالمنطقة البحرية التي يطالب بها واستبعاد موضوع الجزر التي يدعي الجانب الإسرائيلي أنها جزر، بينما هي ليست كذلك بحسب قانون البحار». أما الدكتور وسام شباط فهو خبير جيولوجي ومسؤول في ملف النفط في وزارة الطاقة اللبنانية، ويتواجد في الوفد للإجابة على أي استفسار متعلق بالتنقيب عن الطاقة عندما يُطرح الملف خلال المفاوضات. وشددت المصادر على أن الوفد «تقني مائة في المائة».

 

جنرال إسرائيلي: “حزب الله” يتخذ المواطنين السوريين كـ “رهائن”

صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

اعلن قائد الفرقة 210 للجيش الإسرائيلي، العميد رومان غوفمان، أن أكبر خطر على الجيش الإسرائيلي في منطقة الجولان حاليا يمثله “حزب الله” اللبناني، وليس سوريا. وقال في تصريح لوكالة “تاس” الروسية، إن “الخطر الأكبر إذا نظرنا إلى الحدود السورية، فهو بناء جبهة من قبل إيران وحزب الله في جنوب سوريا ضد إسرائيل”. واضاف “هذا هو الخطر الرئيسي. ونرى الخطر ليس من السوريين أو سوريا بحد ذاتها، التي يجب أن تقوم بإعادة إعمار نفسها كدولة، وفي الحقيقة تتسلل إيران وحزب الله إلى المنطقة ويحصنان مواقعهما هناك باطراد وبشكل متواصل”. وتابع  “هذا خطر كبير بالنسبة إلينا، وبالنسبة إلى الحكومة السورية والمواطنين السوريين جنوب سوريا”، مضيفا أن “حزب الله” يتخذ المواطنين السوريين في الجنوب كـ “رهائن”. وأعرب الجنرال عن رأيه بأن “سوريا الآن في حالة تدهور كبلاد والجيش يتعافى بعد كارثة، ولذلك فإنه على الحدود اللبنانية الخطر أكبر بكثير، وحزب الله هو جيش إرهابي حقيقي. لكننا نرى أن الجيش السوري بدأ يستعيد قدراته وهذا سيستغرق عدة سنوات”. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الأسابيع الأخيرة عدة عمليات ضد المواقع السورية في منطقة الجولان دون الدخول في اشتباك مع الجنود السوريين. واعتبر أن الهدف الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل هو منع تواجد إيران و”حزب الله” في جنوب سوريا وفي سوريا بشكل عام.

 

أساتذة “اللبنانية”: كيف يتم تغيير نتائج مباراة الدخول إلى كليات الطب؟

الوكالة الوطنية للإعلام/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

علق “أساتذة الحراك في الجامعة اللبنانية” على ما سموه “فضيحة مباراة الدخول الى كليات العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية”، في بيان سأل فيه أساتذة الحراك: “كيف يتم تغيير نتائج مباراة الدخول ويتم تعديل لوائح الناجحين؟”. وأضاف البيان: “قيل ان التعديل ناجم عن خطأ في تصحيح مسابقة اللغة الفرنسية. فهل يمكن ان نعرف من هو المسؤول عن هذا الخطأ؟ وما هي الإجراءات التأديبية التي اتخذت بحقه؟”. وذكر بأن “المراسيم التنظيمية لكليات العلوم الطبية نصت على ان الحد الأقصى لعدد الطلاب الذين يقبلون سنويا في كل كلية، يجب الا يزيد عن 40 طالبا. فكيف يتجاوز المسؤولون هذه المراسيم؟ وهل ان سوق العمل يتطلب مثل هذه الاعداد التي تم قبولها؟ وهل ان إمكانات الكليات مجهزة لأعداد مماثلة؟، ومن نصب عميد كلية العلوم قيما على هذه الامتحانات؟ وما هو دور كل من عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان؟”. وأوضح أن “المادة 28 من القانون 67/75 وتعديلاته، اكدت ان من صلب مهام العميد تنظيم الدروس والامتحانات، والمادة 54 نصت: يدير العميد او المدير اعمال الامتحان في كليته او معهده، ويشرف على نظامه ويقترح تعيين المراقبين، ويتخذ التدابير اللازمة لمنع الغش وضبطه”. وسأل أيضا: “ما هو موقف مجالس الوحدات ذات العلاقة مما جرى علما ان الفقرة 16 من قانون تنظيم الجامعة (المادة 32) تنص على ان من مهام مجلس الوحدة الاطلاع على نتائج الامتحانات وعلى نتائج مباراة الدخول الى الوحدة. ولماذا يتدخل طبيب الاسنان فؤاد أيوب مباشرة بنتائج الامتحان؟ وهل ان هذا التدخل يتصف بطابع اكاديمي فحسب؟، وكيف يمكن ان نقنع طلابا كانوا متفوقين دائما وكانوا الأول في صفوفهم ورسبوا؟ هل ان ذلك محض صدفة؟”. وتابع: “مع الاحترام لكفاءاته العلمية تتساءل الأوساط الاكاديمية عن العوامل التي حملت د. فؤاد أيوب على تعيين د. يوسف فارس عميدا لكلية الطب، مع العلم ان هيئة القضايا والاستشارات في وزارة العدل رفضت ترشيحه لهذا المنصب بسبب بلوغه بعد اشهر قليلة سن التقاعد وهل يريد د. أيوب ان يمدد للدكتور فارس بمنصب عمادة الطب بعد بلوغه سن الـ 64، لانه في قرار التكليف ذكر انه يبقى في منصبه حتى تعيين عميد بالاصالة”. وإذ سأل البيان: “ألا يمكن الربط بين القرار الذي اتخذه د. أيوب منذ فترة عندما عين بعض رؤساء الأقسام في كلية الطب لا يتمتعون بالشروط الاكاديمية المناسبة وعلى نحو مخالف للأنظمة والقوانين المرعية الاجراء. الا يمكن ربط ذلك بما حصل في مباراة الدخول؟”، ختم: “إن مباريات الدخول التي جرت في الكليات الطبية وما رافقها من أخطاء قاتلة”، كما ورد في أحد وسائل الاعلام، أضرت بسمعة الجامعة اللبنانية. وانطلاقا مما حصل ندعو نقابات المهن ذات العلاقة ورابطة الأساتذة ووزير الوصاية ان يتحركوا، وندعو أهالي الطلاب الى إقامة دعوى لدى قاضي الأمور المستعجلة أو النيابة العامة. والحل الذي يحفظ كرامة الجامعة والمستوى الأكاديمي هو الغاء النتائج وإعادة المباراة واقالة رئيس الجامعة وكل المسؤولين عن هذا الخطأ الفادح. وتعيين عمداء اكفياء واصيلين ومصلحين ينهضون بهذا الصرح الأكاديمي ويعيدونه الى سابق عهده من الجدية والتفوق”.

 

باسيل “نزع” الطبخة الحكومية… والأجواء الإيجابية انحسرت

صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

أفادت معلومات صحفية أن الجو الايجابي الذي ساد في الايام الماضية حول الحكومة خفت وطغت العقد المتعددة. وكشفت المعلومات أن الحكومة لم يُحسم والعقدة الدرزية لم تُحل كما إشكالية وزارة الطاقة لم تُحل وحزب الله وعون يريدون حكومة من 20 وزير للحصول على الثلث المعطل. ولفتت المعلومات أن زيارة النائب جبران باسيل بعبدا عقدت الحكومة. توازياً، كشفت المعلومات عن حصول لقاء سري أمس بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، وكان اللقاء إيجابيا، وجرى التوافق على توزيع الحقائب لدى الطوائف، وعندما ينتهي الحريري من اللمسات الأخيرة لتوزيع الحقائب على الطوائف، ويعول على التدخلات الخارجية لتسهيل عملية تأليف الحكومة وتخطي العقبات الصغيرة كي تتألف الحكومة سريعا”. وأوضحت المصادر أن “اليومين المقبلين سيشهدان لقاءا بين الرئيس عون والحريري ليضع آخر اللمسات بالتشاور مع رئيس الجمهورية والدخول بالأسماء وهي ليست عقبة، العقبة الدرزية قد حلت بانتظار موافقة رئيس الجمهورية، وعدد الوزراء في الحكومة سيكون 18 وليس 20 وزيرا”.كما أفادت المصادر أن “حزب الله لن يتخلى عن حقيبة الصحة الا إذا حصلت المداورة على جميع الوزارات، لكن لن نكون عقبة أمام تشكيل الحكومة، واستثناء حقيبة المال من المداورة مبتوت سابقا، من المتوقع أن تكون الحكومة منتصف الأسبوع المقبل”. وأفادت مصادر مطلعة أن هناك “سلسلة من العقد منها التبديل بين وزارتي الداخلية والخارجية، وإشكالية التمثيل الدرزي حيث أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وتتمسك الجهات الأخرى بحكومة عشرينية، وتيار المردة يتمسك بوزارة الطاقة مع تخليه عن الأشغال”. ومصادر الحزب التقدمي الإشتراكي أكدت أن هناك “حملة ممنهجة للقول بأن العقدة الدرزية هي التي تعطل تشكيل الحكومة، وربما هي محاولة لابتزاز رئيس الحزب وليد جنبلاط”. واعتبرت مصادر تيار المردة، أن “الهدف الوحيد تشكيل الحكومة القادرة على القيام بمهامها أن الأوضاع لا تحتمل التأخير”.

 

“الثنائي الشيعي” يطالب بحكومة عشرينية أو أكثر

صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

كشفت معلومات صحفية أن اجواء الثنائي الشيعي أي حركة أمل وحزب الله داعمة لأوسع حكومة ممكنة تمثل كل القوى على الا تقل عن 20 وزيراً. في سياق آخر، ذهبت حمى التقديرات والتوقعات في الساعات الأخيرة الى ربط العد العكسي للولادة الحكومية العتيدة بموعد الذكرى الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الأول 2016 والتي تصادف بعد غد السبت. وتحدثت بعض الأوساط السياسية عن دفع قوي في اتجاه تذليل ما تبقى من عقبات لكي تأتي الولادة الحكومية متزامنة مع بداية السنة الخامسة من العهد المنهك والمتعب بأثقال الازمات والانهيارات المتعاقبة والتي تراكمت بشكل دراماتيكي مذهل في السنتين الأخيرتين خصوصا علّ هذا التزامن يشكل هدية مشتركة للعهد كما للحكومة العتيدة ومن شأنها ان تشكل وعدا عمليا مقنعا للبنانيين بإمكان فرملة التدهور المخيف على كل المستويات والبدء مجددا بالنهوض اقله في المجالات الأكثر الحاحا للمواطنين.

 

قوى الأمن: 476 حالة إيجابية في سجن رومية

صوت بيروت إنترناشونال/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

صـدر عـن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: في إطار متابعة حالات فيروس كورونا في السجون: تم تشخيص /476/ حالة إيجابية في سجن رومية المركزي لغاية تاريخه، وقد وصلت حالات الشفاء إلى /440/ سجيناً، ولا تزال حالتان في المستشفى قيد المعالجة ووضعهما مستقرّ. كما تبين وجود /54/ حالة إيجابية في نظارة قصر عدل بيروت، جرى حجرهم في المبنى “ج” في سجن رومية المخصّص لعزل ومراقبة النزلاء المصابين بهذا الفيروس. /21/ حالة إيجابية في سجن البترون. أمّا في سجن زحلة، فتسجيل /5/ حالات مع عوارض طفيفة، مع الإشارة الى أن جميع النزلاء الذين أصيبوا بفيروس كورونا وعددهم /237/ تماثلوا للشفاء، ولا توجد اية حالة تعالج في المستشفى. وفي نظارات وحدة شرطة بيروت، تبيّن وجود/4/ حالات إيجابية من بينها حالتان تماثلتا للشفاء. وبالنسبة لنظارات وحدة الشرطة القضائية، نتائج الفحوصات أظهرت حالة واحدة إيجابية. تجدر الملاحظة إلى أن جميع المصابين حالتهم مستقرة وقيد المتابعة الصحية. نُذكِّر بأن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي تقوم بتسهيل عملية التواصل بين النُزلاء المصابين وذويهم عبر الهواتف المركزّة في السجّون، إضافة إلى ذلك يُمكِنُ لذويهم إرسال رسالة عبر تطبيق messenger على حساب Facebook العائد لهذه المديرية العامة (lebisf) لمتابعة الاطمئنان إلى أوضاع النزلاء الصحيّة، إذا اقتضت الحاجة.

 

المجلس الاعلى للروم الكاثوليك: ندين الهجوم الارهابي في نيس وعدم الإساءة الى الأديان ضرورة

وطنية/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

دان المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك في بيان "الهجوم الإرهابي في مدينة نيس الفرنسية الذي أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين من المدنيين الأبرياء"، معزيا فرنسا. واعتبر أن "هذه الجريمة الإرهابية لا تمت الى الاسلام والمسلمين بصلة، بل هي أعمال فردية يقوم بها إرهابيون مسكونون بالتطرف والظلامية ورفض القيم الحضارية التاريخية للشعب الفرنسي، ويسيئون بفعلتهم الى روح التسامح والتعايش وقبول الآخر وحرية الفكر والمعتقد التي تدعو لها الأديان كافة". ودعا المجلس الاعلى الى "الابتعاد عن الإساءة الى الأديان والمعتقدات وإثارة الكراهية والبغضاء بين البشر، وإعلاء صوت الاعتدال والحكمة والتعقل، والعمل معا بالروحية التي رمت إليها وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي أعلنها كل من قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من دولة الامارات العربية المتحدة العام الماضي".

 

النهار: مواعيد الولادة "افتراضية" وقلق حيال المبادرة الفرنسية"

النهار/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

تقول : اذا كانت المجزرة الوحشية التي حصلت امس في كاتدرائية نوتردام في مدينة نيس الفرنسية وضج ‏لوقائعها الصادمة العالم بأسره حرفت الأنظار عن التطورات الداخلية فان ذلك لا يعني تراجع أجواء ‏الترقب والانشداد نحو انجاز استحقاق تشكيل الحكومة التي كثرت الاجتهادات المتناقضة حول موعد ‏ولادتها . فإذ بدا طبيعيا ان يستنكر لبنان الرسمي والسياسي والديني على اختلاف الاتجاهات ‏وتنوع الطوائف مجزرة كاتدرائية نيس فان غرق فرنسا في المواجهة الخطيرة مع الإرهاب الاصولي ‏الداعشي الذي يستهدفها يعني لبنان من زاويتين أولاهما تتصل بالمواجهة العالمية مع الإرهاب ‏الذي يتخفى وراء اللعب على الطوائف والديان واستثارة الغرائز وثانيهما وهنا الأهم تقديم الأوراق ‏الإيجابية اللازمة بأقصى سرعة التي من شأنها الإبقاء على الاهتمام الفرنسي والرعاية الفرنسية ‏للجهود الأيلة الى اخراج لبنان من جحيمه . ذلك ان فرنسا التي تواجه واقعا شديد الصعوبات ‏والتعقيدات على جبهاتها الداخلية والخارجية لن تمتلك ترف الوقت للإبقاء على وتيرة اهتمامها ‏السابق بلبنان ما لم تتلمس فعلا معالم التغيير سواء في تسريع تشكيل الحكومة العتيدة والتعرف ‏عن كثب على أهلية وزرائها لاطلاق عملية إصلاحية فعلية للمرة الأولى وسواء في إظهار النيات ‏والإرادات الإيجابية المؤكدة لتبني برنامج عمل تتضمنه الورقة الفرنسية التي وضعت بتوافق الجميع ‏في قصر الصنوبر إبان زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان.

اذ ان الأوساط اللبنانية راقبت بقلق في الأيام والساعات الأخيرة اشتداد التحدي الإرهابي الذي ‏يستهدف فرنسا والذي واكبته حملات كلامية عنيفة على خلفية التحريض الذي مارسه الرئيس ‏التركي رجب طيب اردوغان على فرنسا ورئيسها ومن ثم جاءت امس مجزرة قتل ثلاثة فرنسيين ‏وذبح سيدة مسنة في قلب كاتدرائية نوتردام في نيس لتصعد المخاوف الى ذروتها خصوصا ان ‏فرنسا تبدو على مشارف حالة طوارئ امنية واسعة امام تعاقب الضربات الإرهابية التي تكتسي ‏لباس الإسلام المتطرف . واذا أضيف الى هذا التحدي الأمني الإرهابي التحدي الوبائي لكورونا الذي ‏ستبدأ معه فرنسا اليوم حجرا شاملا جديدا يمتد الى شهر على الأقل فان التساؤلات اللبنانية تغدو ‏طبيعية حيال امكان استمرار الرعاية المشددة الفرنسية للواقع اللبناني خصوصا اذا تأخر تشكيل ‏الحكومة او جاءت التشكيلة محبطة وبعيدة من معايير الإصلاح المنتظر .وسط هذه الأجواء المشدودة لم يكن ثمة معلومات حاسمة من شأنها توفير التقديرات الموضوعية ‏لموعد ولادة الحكومة على رغم كل التقديرات الإعلامية المتناقضة . وإذ بدا لافتا ان مجمل الأجواء ‏الإعلامية تحدثت عن امكان ان ينجز رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مسودة تشكيلة حكومية ‏ويعرضها في نهاية الأسبوع الحالي على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فان أي معلومات ‏جادة لم تثبت في هذا الإطار وسط تشدد بيت الوسط في الامتناع عن تسريب أي معلومات حول ‏مسار التأليف والاتصالات التي يجريها الحريري في هذا الصدد . ولكن ما اتضح من بعض المعطيات ‏الموثوقة ان عملية توزيع الحقائب على الطوائف لا تزال جارية كما ان ثمة بدايات لإدراج أسماء ‏مقترحة وإسقاطها على الحقائب الامر الذي يمكن ان يشكل مؤشرا الى الاقتراب من مرحلة انجاز ‏الاستحقاق من دون الجزم بموعد الولادة قبل اتضاح مسار التشاور الجاري بين الرئيسين عون ‏والحريري وما بلغه. ويفترض ان يتبلور في الساعات المقبلة المدى الذي بلغته عملية التشاور ‏الجارية كما ان جزءا من المشهد يفترض ان يتبلور أيضا في ظل الكلمة التي سيلقيها الأمين العام ‏ل"حزب الله " السيد حسن نصرالله مساء اليوم لمناسبة عيد المولد النبوي والتي سيتطرق من ‏خلالها الى الملفات المطروحة وفي مقدمها الاستحقاق الحكومي .

المبادرة الفرنسية فقدت زخمها

أخبار اليوم/30 تشرين الأول/2020

فقدت المبادرة الفرنسية الكثير من زخمها منذ مطلع ايلول الفائت ولغاية اليوم، وجاءت الاحداث الامنية لتغير اولويات باريس وتجعل الداخل يتقدم على ما سواه. فقد اوضح مصدر ديبلوماسي ان ما يحصل في الداخل الفرنسي لا ينفصل عن الهجمة ضدها في الخارج، حيث الاشتباك قائم مع الاتراك، وتوتر في ليبيا واليونان وعدد من الدول الشرق اوسطية…. وهذا ما ينعكس على سياساتها الخارجية من ضمنها المبادرة تجاه لبنان، التي تفرملت مع العلم انها اساسا تسير ببطء او متوقفة. واوضح المصدر عبر وكالة “أخبار اليوم” ان المبادرة لن تلغى، لكن الاولوية عند الادارة الفرنسية اليوم هي معالجة الازمة الداخلية ليس فقط على المستوى الامني بل ايضا على مستوى السياسة والعلاقات الخارجية والاقتصاد الذي يعاني بدوره من وضع دقيق اسوة بكل اقتصادات العالم نتيجة وباء كورونا. وقال: بالتالي ما تبقى من المبادرة الفرنسية هو العناوين العريضة، التي اصبحت مرجعية لكل الاطراف من خلال الاتفاق على ما تضمنته من بنود.

وردا على سؤال، اشار المصدر الى انه في انتظار لحظة ما تعيد تنشيط المبادرة الفرنسية، هناك عدة ملفات متقاطعة لها تأثيرها على الساحة اللبنانية، فالى جانب الانتخابات الاميركية، لا بد من انتظار نتائج ترسيم الحدود وايضا نتائج الانتخابات الايرانية في آذار المقبل. وبالتالي لا يمكن تصوير المبادرة الفرنسية، على اساس انها وحدها من يحل المشكلة اللبنانية او تزيدها تعقيدا بل هي بند على جدول اعمال. ورأى المصدر انه في مقابل هذا الواقع هناك استعجال في الداخل اللبناني، لا سيما ان انتظار نتائج الانتخابات الاميركية ليس في مكانه لان اعلان اسم الفائز الاسبوع المقبل لا يعني اطلاقا وضوح المسار الاميركي، فحتى ولو انتخب ترامب مجددا، فان السياسة الاميركية الخارجية وتطبيق الوعود لن تظهر خيوطه قبل مطلع العام. واذ اشار المصدر الى ان كل العناصر الموضوعية لا تدفع الى استعجال التأليف، الا ان هذا الاستعجال، لا ينفصل عن ملف ترسيم الحدود، الامر الذي اذا سار قدما نحو نتائج ملموسة، فانه سيفتح المجال امام شركات استخراج النفط للاستعداد للاستثمار على جانبي الحدود، ومنها شركة توتال الفرنسية. واذ لفت المصدر الى الاتفاقات التي توقع بين اسرائيل والامارات لا سيما بين الموانئ، يدل على ان هناك شيئا ما يحضّر للعقود القادمة منذ الآن ، وبالتالي لا يجوز على لبنان ان يتلهى بالتفاصيل. وسئل: الا يصطدم هذا التحضير بموقف رافض لقوى الممانعة، اجاب المصدر: الممانعة تحتاج الى تمويل، والدول التي كانت تاريخيا ممولة لهذا النهج ذهبت الى التطبيع، سائلا: وما سيكون مصير “الممانعة” و”المقاومة” اذا حصل اتفاق بين طهران وواشنطن؟!

 

لبنان سيتأثّر حتمًا بالانتخابات الأميركية… فهل “ينفد” بحكومة؟

 وكالة الانباء المركزية/30 تشرين الأول/2020

وسط تكتم قل نظيره، تستمر الاتصالات السياسية لتشكيل الحكومة العتيدة. هل هذا الصمت الرسمي الذي يلفّ المقرات المعنية بعملية الولادة دليل ايجابية ام سلبية؟ لا جواب بعد، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”. صحيح أن “الطبّاخين” يضخون مناخات تفاؤلية في سماء التأليف، غير ان المعطيات السياسية المتوافرة حتى الساعة، تكذّب – أو على الاقل لا تساعد في تثبيت – هذه الاجواء “الوردية”. وفق المصادر، من الافضل ان تنضج الخلطة الحكومية قبل الثالث من تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة. وفي رأيها، الرئيس المكلف سعد الحريري يعمل جاهدا لإنهاء مهمته قبل هذا التاريخ. لكن هل سينجح في تذليل العقبات الكثيرة التي تعترض طريقه في غضون ايام قليلة؟ فنتيجة الفائز في السباق الى البيت الابيض سيكون لها، حكما، التأثير البالغ على المسار السياسي في البلاد. استحقاق بهذا الحجم لا بد ان يترك تداعياته على العالم والمنطقة وعلى لبنان بطبيعة الحال، الذي عرف تاريخيا بسهولة تأثّره بأصغر الاحداث التي تحدث في اي رقعة جغرافية في العالم. وفي رأي المصادر، عودة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى المكتب البيضوي قد لا تحدث تغييرا كبيرا في الواقع اللبناني، وقد تساعد في تسريع الولادة الحكومية. اما اذا فاز غريمه الديمقراطي جو بايدن، فإن هذا الانقلاب قد يعيد خلط الاوراق لبنانيا لمصلحة الفريق الممانع. لماذا؟ لأن بايدن سيكون أكثر ليونة مع ايران وسيعمل لاتفاق نووي جديد معها، ما سيرخي -الى حد ما- الطوق الذي يلفّه ترامب حاليا على الجمهورية الاسلامية وعلى أذرعها المنتشرة في المنطقة، ومنها حزب الله. وبالتالي، فإن ما يقبل به الحزب اليوم في بيروت قد لا يقبل به اذا انتصر الديمقراطيون في واشنطن. وقد يعود الى المطالبة مثلا بوزراء سياسيين وبحضور نافر وواضح له في مجلس الوزراء العتيد، وبتثميل حلفائه كلّهم فيه، من “اللقاء التشاوري” الى “المردة” والحزب “الديمقراطي اللبناني”… الحريري، تتابع المصادر، يدرك هذه الحقيقة. وللغاية، يكثّف اتصالاته ومساعيه خلف الكواليس لإنهاء مهمّته قبل 3 تشرين المقبل. لكن هل الفريق الآخر، الذي يعلن في الظاهر كل استعداد للتعاون والتسهيل، متمنيا تأليفا سريعا، وهو ما سوّق له الرئيس نبيه بري منذ يومين، يريد فعلا، في الباطن، حكومة قبل الاستحقاق الاميركي، الذي في كلتي الحالتين، لن يكون له أثر “سلبي” عليه في الداخل؟ الجواب سيظهر في الايام القليلة المقبلة، وقد تساعد مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء، حيث يلقي كلمة في مناسبة ذكرى المولد النبوي، في تلمّس المسار الذي ستسلكه العربة الحكومية والسرعة التي ستبلغ بها هدفها. لكن الاكيد انه، كلّما طال امد التأليف، قلّ الامل في تشكيل سريع، وخفّ الزخم الدولي للتأليف والمتابعة الخارجية للبنان المنهار انهيارا شاملا ماليا واقتصاديا ومعيشيا وصحيا وبيئيا وتربويا، تختم المصادر.

 

توزيع الحقائب حسم… وينتظر اسقاط الاسماء

أخبار اليوم/30 تشرين الأول/2020

كشف مصدر متابع لملف التأليف لوكالة “أخبار اليوم” ان اعلان الحكومة اقترب وبات مسألة ايام معدودة، مشيرا الى ان توزيع الحقائب قد حسم، وتنتظر توزيعها على المذاهب، تمهيدا لاسقاط الاسماء. واشار المصدر الى ان الحقائب السيادية ستوزع وفقا للآتي: الدفاع والداخلية من حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي قد يأخذ برأي التيار الوطني الحر بالنسبة الى وزارة الداخلية، الخارجية لرئيس الحكومة سعد الحريري، اما حقيبة المال فكانت قد حسمت سلفا للثنائي الشيعي. وكشف المصدر الى ان الرسالة الاميركية الواضحة التي وصلت الى المعنيين ومنهم الرئيس الحريري، مفادها: “لا تمثيل مباشر ولا غير مباشر لحزب الله”. وختم المصدر: ليست الانتخابات الاميركية الوحيدة التي تدفع الى استعجال الحكومة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

جنيف.. خطوات عاجلة لوقف الصراع بين أرمينيا وأذربيجان

عربية نت/30 تشرين الأول/2020

بيان صادر عن مبعوثين من روسيا وفرنسا وأميركا: وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان اجتمعا في جنيف واتفقا على عدم الاستهداف العمدي للمدنيين وبدء عملية لتبادل الجثث في أرض المعركة وتقديم قوائم بالأسرى والمعتقلين خلال أسبوع بهدف تبادلهم بعد معارك متواصلة منذ أكثر من شهر تسببت في مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف وفشل 3 هدنات في وقف إطلاق النار، أفاد بيان مشترك صادر عن قوى كبرى اليوم الجمعة بأن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان اتفقا على مجموعة من الخطوات العاجلة لحل الصراع بينهما في إقليم ناغورونو كارباخ بعد عقد محادثات. إلى ذلك، قال البيان الصادر عن مبعوثين من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة إن الوزيرين اجتمعا في جنيف واتفقا على عدم الاستهداف العمدي للمدنيين وبدء عملية لتبادل الجثث في أرض المعركة وتقديم قوائم بالأسرى والمعتقلين خلال أسبوع بهدف تبادلهم. وأشار البيان إلى أن الدولتين ستتواصلان من أجل مناقشة قضايا "متعلقة بآليات محتملة للتحقق من وقف إطلاق النار". وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت أرمينيا وقوع معارك حامية، فيما اقتربت القوات الأذربيجانية من مدينة إستراتيجية رئيسية في منطقة ناغورنو كارباخ. وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينان لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إنه يفضل دخول قوات حفظ سلام روسية إلى المنطقة المتنازع عليها بعد ثلاث محاولات لوقف إطلاق النار من جانب الوسطاء الدوليين.من جهته، كشف أرايك هاروتيونيان رئيس ناغورنو كاراباخ، أن القوات الأذربيجانية تقدمت إلى مسافة خمسة كيلومترات من مدينة شوشة الاستراتيجية، مضيفاً أن "من يسيطر على شوشة يسيطر على أرتساخ"،، طالباً دعماً للدفاع عن المدينة. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الخميس إن تركيا يجب أن تكون ضمن الدول المشاركة في المحادثات الرامية إلى وقف القتال. وأوقع الصراع الذي احتدم منذ الشهر الماضي، مئات القتلى حتى الآن من الجانبين، كما أدى إلى نزوح الآلاف من الإقليم الساعي للاستقلال عن أذربيجان والذي تقطنه أكثرية من أصول أرمنية في حين تهاوت 3 اتفاقيات لوقف إطلاق النار برعاية دولية، وسط دعوات متتالية إلى الهدنة وحل الخلاف بين باكو ويريفان سلمياً.

 

مسؤول بحزب ألماني: أردوغان يروج للإرهاب في أوروبا/خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني: أردوغان يصب الزيت باستمرار على النار ما يسهم في العنف والإرهاب

عربية نت/30 تشرين الأول/2020

عقب هجوم نيس الدامي في فرنسا الذي راح ضحيته 3 أشخاص على يد شاب تونسي، قال خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني جيم أوزدمير، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يروج للإرهاب في أوروبا. إلى ذلك، طالب أوزدمير في تصريحات نقلتها صحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الجمعة، اتخاذ إجراءات ضد كل هؤلاء المحرضين الذين يواصلون تأجيج العنف لأغراضهم الخاصة بدافع حسابات رخيصة". بحسب صحيفة الشرق الأوسط. وأضاف أن أردوغان يصب الزيت باستمرار على النار، وبالتالي يسهم في العنف والإرهاب". ويرى خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر أن ألمانيا تحتاج إلى تعامل مختلف مع المنظمات المتطرفة. وتابع "على هذه المنظمات أن تنشأ بالكامل وفقاً لدستورنا وأن تصبح مستقلة عن حكومات أجنبية". كان الاتحاد الأوروبي قد دان خطابات أردوغان وغيره من المسؤولين في الحكومة، واعتبرها قادة أوروبيون استفزازية، وتصب الزيت على النار، . واعتبر الاتحاد أن خطاب الرئيس التركي"غير مقبول على الإطلاق". وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجوم في فرنسا أمس (الخميس)، وأصيب عدد آخر في الهجوم واعتُقل الجاني المشتبه به.

 

روسيا تواصل التحضير لمؤتمر اللاجئين السوريين وسط شكوك بنجاحه/لافرنتييف اجتمع مع الأسد في ختام جولة إقليمية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

سرعت موسكو تحركاتها في إطار التحضير لعقد مؤتمر دولي حول اللاجئين في دمشق الشهر المقبل، ورغم قيام وفد رفيع برئاسة مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية في سوريا ألكسندر لافرنتييف بجولة مهمة حملته إلى الأردن ولبنان واختتمها أمس في دمشق، فإن أوساطا روسية بدت متشائمة حيال فرص نجاح المؤتمر، وأعربت عن قناعة بعدم توافر الظروف الملائمة حاليا لانعقاده، في حين تبقى الكلمة الأخيرة في هذا الشأن لدى الكرملين الذي ينتظر أن يتخذ القرار الحاسم حول المؤتمر بعد عودة الوفد إلى موسكو. وضم الوفد الروسي شخصيات بارزة من المستويين الدبلوماسي والعسكري، ما عكس درجة الاهتمام بالتحضير لتنفيذ الفكرة. وكان لافتا أن موسكو لم تعلن رسميا عن مبادرتها، واستبدلت ذلك بالقيام بتحركات واتصالات كان أبرزها جولة الوفد أخيرا، وتم تحديد موعد أولي له في يومي 11 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) على أن ينعقد في دمشق.

وخلال اليومين الماضيين، أجرى الوفد الروسي جولة محادثات مطولة في الأردن مع وزير الخارجية أيمن الصفدي، كما تم تنظيم لقاء افتراضي عبر فيديو كونفرس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأكد الصفدي، خلال اللقاء على أهمية التوصل لحل يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ووحدة أراضيها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها، والقضاء على الإرهاب وتوفير ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم. وفي لبنان قام لافرنتييف بتسليم الرئيس ميشال عون، دعوة للمشاركة في المؤتمر. وأكد المبعوث الروسي خلال اللقاء «وقوف روسيا إلى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها». وتمنى مشاركة لبنان في المؤتمر الدولي. واختتم الوفد جولته أمس، في دمشق حيث أجرى محادثات مع الرئيس بشار الأسد. وقالت الرئاسة السورية إن اللقاء «تمحور حول المؤتمر الدولي حول اللاجئين المزمع عقده في دمشق الشهر المقبل والجهود التي يبذلها الجانبان تحضيرا لخروج هذا المؤتمر بنتائج إيجابية تسهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين وإتاحة المجال لعودتهم إلى وطنهم وحياتهم الطبيعية». وأشارت إلى المحادثات تطرقت إلى «التحديات التي تواجه المؤتمر وخاصة محاولات بعض الدول منع عقده وإفشاله أو ممارسة الضغوط على دول راغبة بالمشاركة».

وكانت صعوبات برزت حول المبادرة الروسية فور أن تسربت معلومات بشأنها إلى وسائل الإعلام. من بينها اختيار دمشق لتكون مكانا لعقد المؤتمر وهو أمر تعارضه عدد من البلدان بينها تركيا، التي أعربت خلال محادثات روسية - تركية عن استياء بسبب عدم تشاور الجانب الروسي معها قبل إطلاق الفكرة، نظرا لأن تركيا تحتضن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين وبرزت الصعوبة الأخرى في إقناع البلدان الغربية بالمشاركة في هذا المؤتمر، خصوصا أن الفكرة أثارت وفقا لما نشرته وسائل إعلام جدلا واسعا وانقساما في الرأي داخل الأوساط الأوروبية. فضلا عن توافر قناعة بأنه لا يمكن تحقيق نتائج من المؤتمر، من دون تفاعل إيجابي الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات قوية على الحكومة السورية في إطار «قانون قيصر» الذي ينص على أن تشمل العقوبات كل الأطراف التي تتعاون مع الحكومة السورية.

وبرز تشاؤم في تعليق مصدر دبلوماسي روسي مطلع على سير التحضيرات الجارية، تحدثت معه «الشرق الأوسط» أمس. ورأى «فرص النجاح ليست كبيرة، ومن الصعوبة توقع أن يسفر عن المؤتمر في حال انعقاده أي نتائج ملموسة». وأوضح أنه «أولا: هناك الوضع مع تركيا التي لم يتم التشاور معها، وغيابها يعني عدم توقع إحراز أي تقدم على خلفية وجود 7 ملايين لاجئ تحت رعايتها عمليا (4 ملايين على أراضيها و3 ملايين في المناطق التي تسيطر عليها في شمال سوريا) وثانيا: لا يمكن توقع نجاح مبادرة من هذا النوع من دون حضور وإشراف الأمم المتحدة، وثالثا، تبدو المقاطعة الدولية واضحة من خلال نتائج أعمال المجموعة المصغرة التي أعلنت بعد اجتماع أخيرا أنها لن تشارك ولن تقدم أي دعم أو مساعدات للمبادرة». وزاد المصدر أن مشكلة اللاجئين «لا يمكن الخوض بها والتوصل إلى حلول جدية لها من دون دور بارز وأساسي للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وعودة اللاجئين السوريين بعد 10 سنوات من الحرب تحتاج لعمل واسع وترتيبات خاصة ضخمة جدا، لجهة توفير أماكن الإقامة المؤقتة ثم الدائمة، وتوفير فرص عمل ومعالجة مشكلة الأبناء الذين ولدوا في الخارج وعشرات من القضايا الأخرى الشائكة والمعقدة». وخلص المصدر إلى أن هذا المؤتمر «لن يدعمه أحد»، مشيرا إلى أنه «على ما يبدو لم يكن اتخاذ القرار حول عقد المؤتمر قد درس بشكل معمق وجدي ودقيق». وفي إشارة لافتة قال إن «النتيجة في حال تم عقده برغم كل هذه التعقيدات ستكون مماثلة للمشكلة التي ظهرت خلال التحضير وبعد انعقاد مؤتمر سوتشي للحوار السوري»، مذكرا بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «اتخذ قرارا في اللحظة الأخيرة بمشاركة مبعوثه الخاص إلى سوريا في أعمال مؤتمر سوتشي» لكن ظلت النتائج مخيبة للآمال. وقال المصدر الروسي إنه «لا يوجد حتى الآن قرار نهائي من قبل السلطات العليا في روسيا بعقد هذا المؤتمر، والقرار الحاسم سوف يتخذ بعد عودة الوفد إلى موسكو وتقديم تقريره إلى الكرملين حول نتائج جولته».

 

الجيش التركي يفكك نقطة ثانية شمال غربي سوريا

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

أخلت تركيا نقطة المراقبة العسكرية التابعة لها في قرية شير مغار في جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي أمس (الخميس) وهي النقطة الثانية التي يتم إخلاؤها في المنطقة بعد نقطة مورك التي أخلتها تركيا في شمال حماة في 19 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي تنفيذا لاتفاق مع روسيا بشأن سحب النقاط الموجودة في مناطق سيطرة النظام. ونقل الجيش التركي الجنود والأسلحة والآليات الموجودة في نقطة شير مغار، التي تحمل الرقم 11 ضمن نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا التي أنشئت في 14 يونيو (حزيران) 2018، بموجب تفاهمات أستانة بين تركيا وروسيا وإيران، إلى القاعدة العسكرية الجديدة التي أنشأتها تركيا على تلة استراتيجية قرب قرية قوقفين جنوب إدلب. وغادرت 5 شاحنات تحمل معدات لوجيستية من شير مغار رفقة 3 مركبات عسكرية تركية واتجهت إلى قاعدة قوقفين. كما شرعت القوات التركية، أمس، في تفكيك الجدار الإسمنتي المحيط بالنقطة التاسعة في مورك التي تم إخلاؤها قبل 10 أيام. وتقوم القوات التركية بعملية إعادة تمركز لإخلاء نقاط المراقبة في مناطق سيطرة النظام السوري بعد أن تعرض بعضها للحصار وحتى لا تكون في مرمى هجمات النظام ولمنع الصدام بين القوات التركية وقوات النظام حال حدوث أي تطورات في المنطقة.

وضغطت موسكو على أنقرة لتنفيذ إعادة التمركز بعد أن هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعدد من مسؤولي حكومته مؤخرا باستهداف قوات النظام حال المساس بأي من نقاط المراقبة التركية. وأكدت تركيا أنها اتخذت جميع التدابير اللازمة لحماية قواتها ونقاط مراقبتها العسكرية المنتشرة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، بعد البدء في تفكيك نقاط المراقبة في مناطق سيطرة النظام في حماة والريف الشرقي لإدلب، وإعادة نشرها في جنوب إدلب بالتنسيق مع روسيا. وقالت وزارة الدفاع التركية، السبت الماضي، إن التطورات في إدلب تتم مراقبتها من كثب، بالتنسيق مع الجانب الروسي، وإن تركيا تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتها العسكرية في إدلب. ويتوقع أن يتضح خلال الأيام المقبلة ما إذا كان هناك اتفاق تركي - روسي جديد بشأن إدلب، ووجود القوات التركية في الشمال السوري، على ضوء المباحثات الجارية بين الجانبين، والتي شملت زيارة وفد تركي الأسبوع الماضي لموسكو لبحث الملف السوري والتطورات في إدلب. وعززت القوات التركية نقاط المراقبة بمزيد من المعدات العسكرية واللوجيستية على مدى الأسبوعين الماضيين. ودفعت، أمس، برتل عسكري جديد ضم نحو 50 آلية محملة بمدافع ثقيلة وآليات عسكرية متنوعة، دخل من معبر كفر لوسين الحدودي شمال إدلب وتوجه نحو نقاط المراقبة التركية.

في الوقت ذاته، جددت القوات التركية قصفها الصاروخي بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس، على مواقع تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف حلب الشمالي، إثر سقوط قذائف صاروخية، أطلقتها قوات مجلس الباب العسكري على قرية شويحة بريف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل السورية الموالية لها في شمال شرقي حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين مجلس الباب العسكري التابع لـ«قسد» من جهة، والفصائل الموالية لتركيا من جهة أخرى، أول من أمس، على محاور قريتي البوغاز والعمجي غرب ناحية العريمة بريف مدينة الباب، تزامناً مع قصف من القواعد العسكرية التركية في ريف حلب استهدف منطقة الاشتباكات.

 

نيوزيلندية بين مسافرات خضعن قسراً لفحص نسائي في مطار الدوحة

ولينغتون/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

كشفت نيوزيلندا أن إحدى مواطناتها كانت بين النساء اللواتي خضعن لفحوص نسائية قسرية في مطار الدوحة، مؤكدة أن هذه الأعمال «غير مقبولة على الإطلاق». وجاء في بيان لوزارة الخارجية النيوزيلندية مساء أمس الخميس: «كنا قلقين جدا بعدما علمنا أن مواطنة نيوزيلندية كانت معنية بالحادث المروع الذي تعرضت له مسافرات على رحلات تابعة للخطوط الجوية القطرية». وأضاف عن هذه القضية التي أثارت غضب أستراليا أيضا أن «هذا العمل غير مقبول على الإطلاق». يشار إلى أنه في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول)، أنزل الأمن القطري في مطار الدوحة راكبات من إحدى الرحلات المتجهة إلى سيدني وأجبروهن على الخضوع لفحوص نسائية. وقالت قطر إن ذلك الحادث كان في إطار محاولة لتحديد ما إذا كان أي منهن قد أنجبت أخيرا بعد اكتشاف طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك مربوط وُضع تحت القمامة في سلّة للمهملات داخل مطار حمد الدولي، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الأردن يعيد فتح معابره البرية مع السعودية والأراضي الفلسطينية وإسرائيل

عمان/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

أعاد الأردن أمس (الخميس) فتح معابره الحدودية مع السعودية وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة بعد نحو سبعة أشهر على إغلاقها بسبب جائحة كوفيد - 19. وذكرت تلفزيون «المملكة» الرسمي، أن «ثلاثة معابر حدودية برية استأنفت عملها لاستقبال المسافرين الخميس، بعد إغلاق دام أشهرا». وأضاف أن هذه المعابر «اقتصرت على مركز حدود المدورة (مع السعودية)، وجسر الملك حسين وجسر الشيخ حسين (مع الأراضي الفلسطينية وإسرائيل)، وفق إجراءات وضوابط لأعداد المسافرين خاصة بكل معبر». وطبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، من المقرر أن يستقبل كل من مركز حدود المدورة (جنوب المملكة)، وجسر الشيخ حسين (شمال غربي) مائة مسافر يوميا، فيما سيستقبل جسر الملك حسين (غرب) 150 مسافرا. وعلى القادمين إلى المملكة من هذه المعابر التسجيل في منصة إلكترونية مخصصة تدعى «فيزيت جوردان» وعمل فحص كورونا (بي سي آر) قبل خمسة أيام من قدومهم للمملكة كي يحصلوا على موافقة «كيو آر كود» ليدخلوا المملكة. وسيخضع المسافر لفحص جديد لدى وصوله المملكة وحجر صحي منزلي لمدة أسبوع في حال كان سليما، وحجر منزلي لمدة 10 أيام في حال كان مصابا. وكان الأردن أغلق حدوده البرية والمطارات في منتصف شهر مارس (آذار) لاحتواء تفشي وباء كوفيد - 19، وكان يسمح فقط بعبور الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع. وأعادت المملكة فتح المطار في سبتمبر (أيلول) الماضي. وبعد أن نجح في الحد من الإصابات في الربيع والصيف يشهد الأردن منذ مطلع سبتمبر ارتفاعا قياسيا في عدد الإصابات. وبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد في المملكة حتى مساء الأربعاء 700 وفاة ونحو 61942 إصابة.

 

وزير خارجية السودان: قبولنا التطبيع مع إسرائيل تقدير موقف/عمر قمر الدين أكد أن بلاده لم ترضخ للضغوط الأميركية

الخرطوم: محمد أمين ياسين/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لم يتم بإملاءات وضغوط من الإدارة الأميركية، وإنما تقدير موقف من المسؤولين في مجلسي السيادة والوزراء، مقراً في الوقت ذاته بتأثير الانتخابات الأميركية على تسريع ربط شطب السودان من قائمة الإرهاب بعملية التطبيع.

وقال قمر الدين في منتدى سياسي بالخرطوم، أمس، إنه «لم يكن أمامنا خيار غير اقتناص الفرصة الضيقة المتاحة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، بقبول التطبيع، مع اشتراطنا أولا إزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب». وفي تعليقه على سؤال حول تاريخ تقبل الخرطوم سفارة إسرائيلية، قال قمر الدين: «هذا الأمر سابق لأوانه، باعتبار أن ما تم حتى الآن بين البلدين هو اتفاق مبدئي على التطبيع، وليس تطبيعا كاملا، ويجب المصادقة عليه من المجلس التشريعي». نافيا وجود أي مفاوضات بين السودان وإسرائيل، قبل زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو للبلاد في أغسطس (آب) الماضي، والتي طلب فيها من الحكومة مناقشة الأمر، لكنه عاد وأكد على وجوده ضمن الدائرة الضيقة التي تولت إدارة ملف التطبيع. وأضاف قمر الدين أن بومبيو أبلغ رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بأنه جاء لبحث إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومناقشة مسألة إقامة علاقات بين السودان وإسرائيل.

كما أوضح قمر الدين أن الحكومة ظلت على موقفها الثابت بعدم الربط بين ملف الإرهاب والتطبيع، باعتبار أن السودان استحق إزالته من اللائحة الأميركية للإرهاب، مبرزا أن الشعب السوداني لا علاقة له بالإرهاب، وأنه «كان هناك إصرار كبير من الحكومة على هذا الموقف». وعلى صعيد غير متصل، أكد قمر الدين أن الحكومة الانتقالية لن تمضي في سياسات المحاور التي كان يتبعها النظام المعزول، مبرزا أنها ستعمل على الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع كل دول العالم، بما فيها إسرائيل. وأضاف قمر الدين موضحا أن السودان يكسب مليون دولار يوميا من عبور الطائرات الإسرائيلية مجاله الجوي. مشيرا إلى أن تمكين عناصر النظام المعزول في وزارة الخارجية «هو من أسوأ أنواع التمكين، وسننتهي منه خلال الأسبوع المقبل، واستبدالهم بكفاءات». وكلف قمر الدين بمهام الوزارة، بعد إقالة الوزيرة أسماء عبد الله، في التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في يوليو (تموز) الماضي.

 

عباس مستعد للتفاوض حول قضايا الوضع النهائي/طالب في رسالة إلى غوتيريش بإطلاق مؤتمر سلام العام المقبل

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه مستعد للتفاوض على حل قضايا الوضع النهائي، ضمن آلية دولية متعددة وفي إطار زمني محدد. ودعا عباس في رسالة أرسلها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إطلاق مؤتمر دولي بداية العام القادم.

وقال عباس إن عقد المؤتمر الدولي، ووضع آلية دولية متعددة الأطراف، من شأنه «مساعدة الطرفين في التفاوض على حل قضايا الوضع الدائم، وإجراء تلك المفاوضات على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وضمن إطار زمني محدد، وقد تم تكليف وزارة الخارجية لإجراء مشاورات واسعة، وكذلك بعثة فلسطين في نيويورك، للتنسيق الوثيق مع مكتب الأمين العام لتحقيق هذه الغاية». وطلب عباس من الأمين العام إجراء مشاورات عاجلة، بالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن، من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام بكامل الصلاحيات، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية في مطلع العام المقبل: «الأمر الذي من شأنه أن يفتح الطريق أمامنا للانخراط في عملية سلام جدية، قائمة على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والمرجعيات ذات الصلة، بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتحقيق الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، في دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل جميع قضايا الوضع الدائم، ولا سيما قضية اللاجئين، بناء على القرار 194». وأكد عباس أن حل الدولتين هو الحل الدولي المتفق عليه، محذراً من أنه «سيتم تقويضه عندما لا يدافع عنه المجتمع الدولي بإجراءات واضحة وفعالة». وتابع: «إنه الحل الذي سيحافظ على حق شعبنا في تقرير المصير، استناداً إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهو أيضاً الحل الفلسطيني الذي التزمنا من خلاله بصيغة حل الدولتين منذ عام 1988، ولم يتغير التزامنا أو يتضاءل». وقال عباس: «إن مجرد الحديث عن حل الدولتين لا يكفي لحمايته، إنما يستدعي ذلك منا صياغة نهج متعدد الأطراف وذي مصداقية لإنهاء الصراع على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كسبيل لتحقيق ذلك، وهو ما يمكن أن يتحقق من خلال مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط». وأرسل عباس رسالته إلى غوتيريش، بعد أن حظيت مبادرته لإطلاق مؤتمر دولي للسلام بتأييد في اجتماع مجلس الأمن التشاوري الذي عقد الاثنين.

وشكلت مواقف الدول في مجلس الأمن دعماً معنوياً كبيراً للفلسطينيين الذين يسعون منذ إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب خطته للسلام المعروفة باسم «صفقة القرن» إلى إطلاق مؤتمر دولي كخطة بديلة لخطة ترمب.

ويريد الفلسطينيون إطلاق مؤتمر دولي تحضره الرباعية الدولية ودول أخرى، من أجل إطلاق آلية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات بينهم وبين الإسرائيليين، على قاعدة الشرعية الدولية المستندة إلى قرار مجلس الأمن 1515، الذي ينص على أن الأرض الفلسطينية هي الأرض المحتلة عام 1967.

وحاول عباس إقناع دول متعددة بتبني موقفه والدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام، وأرسلت السلطة إلى الرباعية الدولية في أغسطس (آب) الماضي بأنها مستعدة للعودة للمفاوضات في ظل الرباعية الدولية، وقالت في رسالتها: «نحن مستعدون لقيام دولتنا المحدودة التسلح وذات الشرطة القوية لفرض احترام القانون والنظام. نحن مستعدون للقبول بوجود طرف ثالث مفوض (من الأمم المتحدة) من أجل (...) ضمان احترام اتفاق السلام فيما يتعلق بالأمن والحدود»، ويتضمن النص إشارة إلى حلف شمال الأطلسي لـ«قيادة القوات الدولية». ويقترح النص تعديلات طفيفة على الحدود، على أن يتم إبرام اتفاق ثنائي بشأنها «على أساس حدود 4 يونيو (حزيران) 1967»، وهو التاريخ الذي بدأت فيه إسرائيل باحتلال الضفة الغربية. وقال عباس لغوتيريش: «إن غالبية الدول العظمى في اجتماع مجلس الأمن الأخير دعت إلى تأييد مقترحنا الذي أعلنا عنه في خطابنا أمام دورة الجمعية العامة الحالية، والطلب منكم بدء التحضير مع بداية العام المقبل لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية، من أجل العودة للمفاوضات وفق المرجعيات الدولية المعتمدة». وأضاف عباس أن «اجتماع مجلس الأمن الأخير أكد أهمية حماية حل الدولتين، وصيانة الأمن والسلم الدوليين، ومكانة القانون الدولي، باعتباره هدفاً عالمياً عاجلاً، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية متسقة مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقيم المشتركة التي يمثلها». وأوضح عباس أنه بالنظر إلى التهديدات الجدية لحل الدولتين والنظام الدولي القائم على القانون، فإن ذلك يتطلب منا التنسيق والتعاون الوثيق للدفاع عن مصالحنا المشتركة، والالتزام بالقانون الدولي والنظام القائم على الحقوق الذي يتعرض الآن لتهديدات خطيرة.

 

بومبيو: سيُسمح للأميركيين مواليد القدس بوضع إسرائيل محلاً للميلاد في الوثائق

تل أبيب/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الخميس)، إن المواطنين الأميركيين المولودين في القدس سيتمكنون من وضع اسم إسرائيل في خانة محل الميلاد بجوازات السفر وغيرها من الوثائق القنصلية، وذلك في إشارة إلى اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن عام 2017 اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، في قرار يطوي صفحة عقود من السياسة الأميركية، وأثار موجة واسعة من الاستنكار العربي والدولي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالثز..الخامس من ايار/الحلقة الأولى

31 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91927/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81-7/

نهض شريف باكرا هذا الصباح ونزل يتفقد "العرايش"، فقد كانت زوجته أخبرته بأن "أبو حهاد" قد حضر بغيابه وفرّك الدوالي ورشها، وقد تخوف من وجود بداية رمد على تلك التي من الغرب، وقال لها بأن تخبره فور وصوله ليرى بنفسه ما يجب عمله. وكان شريف ممن يحبون الأرض ويعتبرون الاعتناء بها واجبا كالاعتناء بالعائلة والبيت وكل ما نحن قيمون عليه. "فالأرض التي نملكها لها علينا واجب أن نرعاها لتفرح بالعطاء فتتزين بالخير وتفوح بما فيها من مواسم تجعلها تفتخر بأصحابها"، وكان يقول بأن "زيارتها والتجول فيها وتقدير ما تعطيه، يفرحها، تماما كما تفرح سيدة جميلة بالثناء على جمالها والانتباه لكل جديد تحاول أن تظهره، فالطبيعة ولو لم تتكلم هي تحس بوجودنا وتتأثر بعملنا معها، ومداعبة ترابها يزيدها عطاء، وملاحقة اشجارها يمنحها حافزا للنمو". وقد كان يحب أن يروي دائما قصة ذلك الرجل العجوز الذي كان قد قضى أيامه في حقله وبين زيتوناته ولما شاخ خف عطاء الكرم فسأل مرة ولده أن يأخذه إلى هناك ولما وصل، وكان قد شح نظره، نزل إلى أقرب زيتونة وبدأ يداعب أوراقها ويتلمس أغصانها فسأله ولده عما يفعل وأجاب العجوز:"يا ابني هيدي الشجرة مثل الولد الصغير بدك تسايرها وتحلمس عليها وإلا ما بتحبك ولا بتعطيك"...

وقد كانت هذه القصة رمزا لأهمية تواجد "الملاك" في رزقه فهو الذي يجب أن يعرف المتغيرات والحاجات التي يتطلبها حقله فيعطي هنا ويعالج هناك وينزع المضر أو الزائد من هنالك...

نزل شريف وتفقد "العرش" ووجد أن تخوف "ابو حهاد" في محله، فنزع بعض الأوراق من حول الأقطاف "المضروبة" ثم أحضر قنينة دواء كان قد وصفها له ذلك المهندس الزراعي الذي جاء مع المهجرين السنة الماضية، وكان يحتفظ بها في غرفة "العدة"، وعاود رش الدوالي مشددا على تلك التي ظهر فيها المرض. في تلك الأثناء كان "أبو مارون" و"أبو جورج" قد حضرا للسلام عليه، ووقفا يتأملانه وقد وضع المضخة على ظهره ولبس نظارات وكمامة. كان منظره، كما أشار "أبو مارون"، يشبه المرحوم "طنوس" الذي اشتهر بالاعتناء بعمله، ولذا فقد كانت كرومه الأفضل وبقي من القليلين الذين استطاعوا الاستمرار في النجاح بدون الحاجة للوظيفة أو العمل خارج القرية والحقل. فقد كان "طنوس" في البدء يعمل "كندرجي" القرية، وهي مهنة مهمة في عصره، وكان الحذاء المصنوع عند "طنوس" لا يفنى ويتوارثه أحيانا كثيرة الإبن عن أبيه والصغير عن الكبير وجل ما كان يحتاجه "نصف نعل وكعبيات" مرة في السنة، ثم ترك مهنة الكندرجي وساهم في "الموتور" وهي معصرة كانت حديثة يومها، فيوم كانت المعاصر تدار بواسطة الحصان كان إدخال "الموتور"، حدثا في القرية، حتى أن معصرته سميت بال"موتور"، وقد كان "طنوس" مديرا بكل معنى الكلمة، وهو في أثناء العمل "لا يضحك للرغيف السخن"، كما يقولون، وكان يوزع الأدوار على "البراكين " بدقة، ولا يقبل أن يترك أحدهم وظيفته أو يتلهى بالحديث مع آخر أو يتواسط لزبون، وقد كان يطرد من العمل من يتجرأ أن يخالف أوامره. وكان في الوقت نفسه دقيقا جدا في موضوع الآلات، وبخاصة "بركة التبريد" ومستوى الماء فيها، وفحص الزيت في "الموتور"، وتعيير الصبابات، والاهتمام بعدم نسيان المازوت، ففي تلك الحالة يحتاج "الموتور" للتنفيس، وكان جل همه المكبس وحسن تصفيط "القفف"، ولم يكن يرضى إلا بقفف من شعر الماعز كان يذهب خصيصا إلى "شحيم" ليوصي عليها، وكان يعرف من نزول "الهريس" من "البد " إذا كان ممكنا أن "يميل" في المكبس أم لا، وعندها يعطي أوامره الدقيقة بشأن الكمية الواجب وضعها في كل قفة، فإذا كان نوع الزيتون "بميل" كان يأمر بالتخفيف في القفف، وأحيانا يتركه في البراميل لليوم الثاني لأنه لا يريد أن يعطل العمل بسبب "شكارة عاطلة". كان الناس يعتقدونه "حاكما بأمره" ومستبدا، ولكنه كان مديرا ناجحا إعترف له المحب والمبغض بذلك، فأصبح مثلا بالكمال في العمل والإتقان بكل شيء. وكان في حقله كما في "المعصرة" دقيقا في كل الأمور فقد نصب كرما في كل جهة من أرض البلدة وكان يعتني بكرمه عناية مميزة فيبدو مختلفا للناظر اليه من بعيد عن كل ما يحيطه من كروم، وكان إنتاجه مختلفا أيضا، فقد كان صاحب البراد في "الدامور"، حيث كان "طنوس" يرسل تفاحه، ينادي على المزارعين ليتفرجوا على حسن التوضيب ودقة التصفيط والصناديق المتقنة ولون "الستاركن" الأحمر الشهي. ولذا فعندما رأى "أبو مارون" شريف يرش الدوالي في أول يوم بعد وصوله إلى القرية ويلبس الكمامة والنظارات، تذكر المرحوم "طنوس" وأبدى تلك الملاحظة...

أنهى شريف عمله وسلم على "ابو مارون" و"أبو جورج" ودعاهما إلى الدخول إلى المنزل ريثما بعيد العدة إلى مكانها، ثم تبعهما بعد أن غسل يديه وخلع "الأفرهول" الذي كان يرتديه. كان الحديث في البدء طبعا، عن الرحلة وبيروت وأحوال الأهل و"القضية"، وبعد أن شرح شريف باختصار الموضوع ظهر الحزن على وجه أبو مارون فلم يعلق بشيء واكتفى بالقول:

- الله يسامحن، ويمرق هالأيام على خير وسلامة... أنا بصدق بترجع الأيام المنيحة؟...

ثم حول الحديث إلى موضوع الغد وكيف ستكون الاحتفالات. فقد تعودت البلدة على الاحتفال بعيد شهداء عين إبل في الخامس من ايار من كل عام وها هو الخامس من أيار بعد غد، فهل ستقام المسيرة التقليدية، والسهرة، وإضاءة الشعلة؟.. وهل سندعو أحدا من خارج القرية لحضور الاحتفال؟.. كانت هذه الأسئلة موجهة إلى شريف، فأبو مارون وأبو جورج يمثلان اللجنة المدنية ويريدان الاستفهام من شريف، لأن الشباب الذين كانوا يتولجون هذه الأمور في السنوات الماضية، لا يريدون أن يعتقد الاسرائيليون بأنهم يخرقون الحظر، فقد كان الاسرائيليون أمروا باغلاق المكاتب الحزبية في كل القرى، وخاصة مركز "القوات" في عين إبل، ووقف النشاطات، وخوفا من أن يعتبروا هذا الاحتفال نشاطا حزبيا، توجه الشباب إلى اللجنة المدنية لتأخذ الموضوع على عاتقها، فلا يمكن أن يمر العيد بدون احتفال، ولا نريد مواجهة مع الاسرائيليين أو سوء تفاهم، فقد كان المسيحيون خسروا الشوف والشحار والأقليم وشرق صيدا والبقاع الغربي وبيروت الغربية، ويعتقد الجميع، أن ذلك بسبب سوء التفاهم مع الذين كانوا يعتبرون حلفاءهم، "ولا نريد نحن، وقد عدنا إلى ما قبل 1982، أن نحدث اي خلل في العلاقة معهم".

كان هذا محور حديث "المجتمعات" في تلك اليام، فقد كانت البلدة لا تزال تعج بالمهجرين من قرى شرق صيدا والإقليم الذين هربوا من منازلهم السنة الماضية بعد خروج الاسرائيليين من هناك، وكانت الدولة أرسلت لواء من الجيش ليحمي المواطنين ويمنع التعديات، ولم يصمد هذا اللواء ساعات فقد تحول إلى ميليشيا هاجمت مع جماعة "شعبان" وما تبقى من الفلسطينيين وجماعات الشيعة وعلى رأسهم حركة "أمل"  في شرق صيدا وجماعة "جنبلاط" في الأقليم، هاجموا القرى فهرب سكانها إلى منطقة جزين والمنطقة الحدودية، حيث أمكن استيعابهم في البيوت واستقبالهم كأهل ريثما يتم حل مشكلتهم. لكن شريف رفض هذه المخاوف وأصر على أن تقام الأحتفالات كما في كل سنة وأشار حتى إلى دعوة الاسرائيليين لحضور الاحتفال، ولم لا فإذا كانوا قد أمروا باغلاق المكاتب ووقف النشاطات الحزبية، وتلك خطوة قد يفهم منها أنها تمنع زيادة التفرقة والاختلافات كما يحصل في المناطق اللبنانية الأخرى، فلماذا يمانعون من اقامة الاحتفالات على مستوى القرية ككل وباشراف اللجنة المدنية التي تنسق شؤون الناس معهم، "ونحن نعرف ، اردف شريف، اهتمامهم بتذكر الكوارث والبطولات، وقد تركوا في كل زاوية من بلادهم نصبا يذكر بحدث مهم وفي كل مدينة كبرى متحفا "للكارثة والبطولة"، وهي مأساة شعبهم مع النازية، فهل يمكنهم أن ينكروا علينا حقنا في ذلك"؟.. " ولكن، أكمل شريف، من الأفضل وضعهم بالصورة، ولا أعتقد أنهم يمانعون". فتم القرار على أن يذهب ابو مارون وأبو جورج إلى مكتب الادارة المدنية، "لدعوة الكولونيل حاييم للمشاركة بالاحتفال"، وليس كأنه طلب إذن، ولا يجب فسح المجال للتساؤل حول الموضوع، فنحن لسنا بحاجة إلى إذن للقيام بتكريم شهدائنا. ثم تغيير الموضوع إذ حضرت القهوة وفتح باب الحديث عن "السكري" والقهوة المرة والسيجارة، وكان شريف قد ألف جمعية مقاطعة الدخان في البلدة، وقد أخذ قرارا بأن لا يقدم الدخان لضيوفه، وكانت تلك قضية صعبة على ابو مارون الذي يحب الأصول والواجبات، ولا يريد أن يمس أحد سمعة شريف لكونه لم يضيفه سيجارة، وكانت هذه تعتبر إهانة في تلك الأيام. ثم حضر بعض الزوار ومن بينهم "ابو جوزيف"، وكان "ابو جوزيف" من المدخنين وقد سمع بأذنه تعليقات شريف حول الموضوع فلم يجرؤ على طلب سيجارة أو حتى التدخين من علبته. وبقيت "الجمعة" أكثر من ساعة وقد نوقشت فيها مواضيع شتى، وكان كلما حضر شخص جديد يعاد السؤال عن "القضية" ويشرحها شريف بشكل آخر بشارك به البعض بتعليق من هنا وتذمر من هناك. ثم طرح أبو جورج موضوع "اللوز الفرك"، وكان قد أحضر ستين نصبة من "الجش" حيث يسكن أحد أقاربه، الذي شجعه على هذا المشروع وأقنعه بأنه افضل من الزيتون "شجرة البلدة"، فهو "يطعم" بعد ثلاث سنوات ويمكن بيعه أخضر وفرك ويابس ويحمل في كل سنة، لا كالزيتون الذي يحتاج إلى عشر سنوات ليطعم ثم يعطيك مرة كل سنتين، ودار جدال حول الزراعة وشؤونها بين مدافع عن الزيتون ومهاجم له، ودخل دور الري والأرض "الخفيفة" والأرض القوية والعناية وخاصة الفلاحة أو عدم الفلاحة والسوق وتصريف الانتاج وتطرق الحديث حتى إلى موضوع "النجاسة" عند الجيران، وقد ظهر تناقض كبير في طرح المواضيع عند أطراف الجدال يعود سببه إلى أن أغلبهم لم يكن يعمل بالحقل وقد اكتفوا بالوطيفة حتى أصبحت الزراعة شغلة الذي لم يستطع أن يتوظف بسبب نقص ما ، إما في "الواسطة" وإما في العلم وإما لقلة طموحه، ولذا فبعد الرعيل القديم "بارت " الأراضي وخف عطاؤها وقل عدد السكان في القرية وعدد العاملين بالأرض وأضحت تلك القرية، التي كانت تملك آلاف الدونمات المزروعة زيتونا وكروما كانت تملأ الأرض خيرات، أضحت خالية من الفلاحين ولا يرى فيها فدان للفلاحة أو بقرة للحليب أو حوض نعناع، وكانت، لولا الحرب، فرغت إلا من بعض العجائز والمقعدين. ولقد كان هذا هم شريف، منذ نهاية الحصار الذي كان مفروضا على القرية من قبل الفلسطينيين وأعوانهم، أن يعيد اليها النشاط الذي يحييها، فانغمس هو نفسه بالعمل الزراعي، وكان يقول، إننا ربحنا الجزء السهل من الحرب، وهو البقاء، ولكن الأهم منه هو الاستمرار، ولذا فيجب أن نعطي جهدا، كالذي أعطيناه في الحرب، للإنتاج وتفعيل الطاقات والتعلم من خبرة جيراننا الاسرائيليين، فالتعلق بالأرض رهن بالعاملين بها حيث تكون راس مالهم الأساسي ومحور اهتمامهم، فلن يستطيع فلاح أن يحمل أرضه على ظهره ويرحل، وعليه أن يقاتل في سبيلها، هذا ما صنعه أهلنا في الماضي وما شعرنا به في هذه الأيام، ولكن الحرفة أو الشهادة أو الوظيفة يمكن أن نأخذها ونهرب حتى بدون حقائب. ولقد كان هذا هو الفرق دائما بين سكان الأرياف والمدن، بين الفلاح الماروني في جبل لبنان والتاجر الذي سكن الساحل. وهؤلاء المتعلقون بالأرض المتجذرون معها في كل رواح ومجيء هم الصانعون لمصيرها المدافعون عن حريتها الصائنون لكرامتها والضامنون لمستقبلها.

وقد كان شريف ربى ابقارا حلوب في مزرعة أنشأها لهذه الغاية وحدثها فأدخل الآلات إليها واقتنى جرارا زراعيا ثم حصادة آلية وصار عنده دورة انتاجية شبه كاملة، فهو يربي الأبقار ويبيع الحليب في البلدة ويعلفها من إنتاج الحقول التي يزرعها ويغزي الحقول بسمادها وقد تشارك مع عدد من الرفاق لتكبير المشروع وزيادة المتعلقين بالأرض والقرية وحذا حذوه آخرون فزاد العمل والاهتمام وصارت الزراعة حديث القرية ولو متأخرة. ولذا فقد كان الجميع يحب أن يتحدث عن منجزاته الزراعية واهتمامه بها خاصة حيث يكون شريف، من هنا كانت إشارة ابو جورج لنصبات اللوز التي أحضرها من "الجش" وفتحت الموضوع الزراعي.

كان "أنطون" قد دخل قبل قليل وسلم على شريف وتناول كرسيا من المطبخ جلس عليه، فلم يرد أن يوسخ فرش الصالون برائحة الزبل، وقد أتى من المزرعة ليحضر الحليب ويسلم على شريف. فقد كان دورهم في هذا اليوم من كل اسبوع، وكان "أنطون" يدير المزرعة هذه السنة، وهو المسؤول عن الأبقار وإنتاجها يساعده "مارون" في التنظيف والرعاية بعض الأحيان. وقد كان لكل زبون يوم في الأسبوع يأخذ سطلا من الحليب يكفي للشرب وصنع اللبن واللبنة. جلس "أنطون" مستمعا، فشرب القهوة ولم يشارك بالحديث إلا حين تطور الجدل حول أهمية الفلاحة، وكان "أنطون" فلاحا ابن فلاح يعرف كيف "يدير" الأرض وكان لا يزال صغيرا بعد حين غدا يفلح مع جده وابيه، وبالرغم من أنه سافر إلى الخليج، مثل كل الشباب في حينه، وعمل بورش الدهان ثم بدأ يلتزم ورشا لحسابه، فجمع بعض المال، لكنه عاد إلى القرية وشارك بالمشروع الزراعي مع شريف، وقد استلم في السنة الأولى الجرار الزراعي وفلح نصف "أرض الملك"، وقد ظهرت خبرته في الفلاحة على الفدان في كيفية توجيهه للأرض وعملية فلاحتها على التراكتور، وقد شهد له "أبو تريز"، وهو وكيل الوقف الذي يعرف بإدارة الأرض واصول الفلاحة، وقد كان من المدافعين دوما عن الفلاحة بأنه لا بديل لها بالنسبة لخصب الأرض، وكان "أنطون" يستمع عندما تكلم "أبو جوزيف" عما سمعه في إذاعة اسرائيل في البرنامج الزراعي وفي التلفزيون الأردني عن الأدوية التي تغني عن الفلاحة، فتصدى له مدافعا عن أهمية الفلاحة ومستشهدا بكلام ل"أبو توفيق". وكان "ابو توفيق" مزارعا أصيلا من بقايا الرعيل القديم. فقد تجاوز الثمانين من العمر ولا يزال على نشاطه إذ قلما يبزغ الفجر قبل أن يصل هو إلى الحقل وقلما يرجع قبل أن يكون الليل قد حل. كان "ابو توفيق" وحيدا بين اربع بنات وقد قتل والده في مشكل عائلي في القرية وهو لم يزل صغيرا، ولم يكن قد ترك لهم الوالد ما يسد الحاجة، فواظب على العمل في الحقل مع والدته وأخواته حتى اصبحت حقولهم مضرب المثل في الترتيب والدقة ووفرة الانتاج، فأجمل الأراضي على الاطلاق يجب أن تكون له. وقد اشترى بالعرق والجهد ما أراد من الأرض ورتبها بدقة المهندس فلا ترى عنده سلسالا مهدما أو "ربعة" غير مشغولة ولم يكن ينصب أشجاره إلا على الخيط ولم يشارك التراب، في أي من أراضيه، صخرة أو حجر، وتراه يركب دائما حمارا عاليا يحمل في خرجه عدة العمل. كان أبو توفيق بلغ أشده في السنين الأخرة، ويوم زار الطبيب السنة الماضية وصوره بالأشعة سأله الطبيب عن نوع عمله، ولما أخبره ابو توفيق بأنه يفلح وينكش ويحصد ويعمر سلسالا من هنا ويقلع حجرا من هناك اشار عليه الطبيب بالمداومة على العمل نفسه لأنه قد يموت فور توقفه عنه فعنده فقرتان ذائبتان في اسفل الظهر وإثنتان مشعورتان وهو يعتقد بأن العضل هو الذي يحمل جسمه وليس العظم وهذا يعود إلى مواظبته على العمل بشكل دائم. وكان يزرع من كل شيء فيمتلىء بيته ويبيع مما فضل وكثيرون كانوا يقاطعون عنده على الزيت مثلا لأنه كان ينقي زيتونه حبة حبة قبل عصره. ولم يفرق مرة بين ما يبيعه وما يأكله. لذا فإن الاستشهاد بأبو توفيق أعطى أنطون قدرا اكبر من المصداقية في الحديث. وأخيرا انحل العقد وخرج الجميع فقد دخل سامي وأبلغ شريف بأن الجنرال سيأتي إلى بنت جبيل ويريد أن يراه، فهو مساعده، وما أن وصل أبو جوزيف إلى الباب حتى تناول سيجارة من علبته واشعلها قائلا لأبو مارون:

- حششنا كعمي... شو هيدا؟.

خرج شريف مع سامي وتوجها إلى بنت جبيل حيث كانت قيادة المنطقة الغربية وقد مرا أمام الكنيسة وكان عناصر الكشاف ينظفون ساحتها وحول قبر الشهداء بينما فرسان العذراء ينظفون الكنيسة وقاعة الاحتفالات. كانت الكنيسة تبدو بارتفاعها من جهة الشارع وضخامة حجارتها وبنيانها عملا جبارا يدل على عظمة هؤلاء الفلاحين الذين بنوها بالعونة، وأكملوها بالرغم من توقيف العمل بها مدة ثماني عشرة سنة بأمر من الأتراك، وهي في مقاساتها من أكبر الكنائس في القرى اللبنانية وقد استند سقفها المثلث العقد على صفين من الأعمدة يبلغ قطر واحدها ثمانين سنتم. وإرتفاعه ثمانية أمتار ينتهي بتاج روماني النسق وقد كان سقفها مطليا بالأزرق كلون السماء تزينها نجوم ذهبية وقد بقي الصليب الماروني تتوسطه حمامة الروح القدس مع أماكن الرصاصات تحت جناحيها تذكر بتلك الحادثة في الخامس من ايار سنة العشرين...

 

لا داعي للمفاصلة: إما الحياد أو الانفصال؟

رضوان السيد /أساس ميديا/الجمعة 30 تشرين الأول 2020

الورقة التي جرت تسميتُها بـ"البرنامج المرحلي للمبادرة الوطنية" هي خطوة مهمة وضرورية، لأنّها بمثابة المنهج للعمل الوطني الحاضر والمستقبلي. ومع أنها تأخرت كثيراً فلا ينبغي التقليل من أهميتها. لكنّني أريد أن أقول شيئاً في الأولويات، وفي الترابط والاتّساق.

الأمر الأول الذي أريد قوله يتعلّق بوثيقة الوفاق الوطني والدستور. وثيقة الوفاق الوطني هي الفذلكة أو الفلسفة للدستور، وهي بالنسبة لنا نحن اللبنانيين مناط الإجماع الذي لا يجوز التخلّي عنه أو عن بعض بنوده كما بدت موجزةً في مقدّمة الدستور. الوثيقة تقول إنّها مقتضى العيش المشترك. ولذلك، ونحن نقول إنّ الحديث عن تعديل الدستور لا تتوافر ظروفه ولا شروطه  وبخاصةٍ أنّ النظام اللبناني لم يخضْ بعد تجربة تطبيقه، أرى أنه وإن توافرت الظروف والشروط بالنسبة للنظر في الدستور نَظَرَ مراجعة؛ فإنّ الوثيقة، ولأنها تتعلّق بالوجود الوطني اللبناني ذاته، لا يصحّ أن تتعرّض لإعادة النظر بأيّ شكل، لأنها تقرّر الهوية الوطنية ومقتضياتها. وثيقة الوفاق الوطني هي الفذلكة أو الفلسفة للدستور، وهي بالنسبة لنا نحن اللبنانيين مناط الإجماع الذي لا يجوز التخلّي عنه أو عن بعض بنوده كما بدت موجزةً في مقدّمة الدستور

أما الأمر الثاني فيتعلّق بالشرعيات: الشرعية الدستورية، والشرعية العربية، والشرعية الدولية.  كلّ هذه الشرعيات تقرّر معنى الدولة الوطنية اللنبانية. فلا دولة بلا دستور، ولا دولة بلا هوية، ولا دولة بدون اعترافٍ من المجتمع الدولي. الشرعية الدستورية تقرّر مبادئ الشراكة. والشرعية العربية تقرّر مسألة الهوية والانتماء ونظام المصالح. والشرعية الدولية تقرّر مبادئ وترتيبات وضمانات الانتماء لميثاق الأمم المتحدة وقرارات المجتمع الدولي. وهذه الشرعيات جميعاً تقتضي أن لا يكون هناك سلاحٌ غير سلاح الدولة، أو لا تكون هناك شراكة، بل ولا تكون هناك سلطة واحدة، كما يكون هناك خروجٌ على القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية. إنّ تأجيل بحث مسألة السلاح بحجّة أنه إقليمي، هو أمرٌ لا معنى له إلاّ العجز السياسي، والتخلّي عن الدولة الوطنية وشرعياتها. فلا معنى للتأجيل ولو تكتيكاً، بل لا بدّ من الاستمرار في إدانة السلاح غير الشرعي ورفضه، لكي تبقى الدولة والنظام.

الفيدرالية لا تحمي، بل هي هي نفسها التي يطالب بها الحزب باسم المثالثة. أما الهوية العربية فهي قوةٌ للبنان كلّه وسط متغيّرات الظروف والمحاور

والأمر الثالث مسألة الحياد: التي طرحها البطريرك الراعي. لقد بدأ البعض يقولون إما الحياد وإما الفيدرالية. والحياد هو الذي تقرّره وثيقة الوفاق الوطني، وهو موجودٌ في مقدّمة الدستور. فلا داعي للمفاصلة: إما الحياد وإما الانفصال. ما هو الحياد في التجربة اللبنانية؟ هو منع سيطرة أيّ طرف على الطرف الآخر بالداخل من طريق الاستقواء بالخارج والعمل عنده. ولهذا المعنى يكفي الدستور ومقدّمته، وتكفي القرارات الدولية لتحقيق الحياد. الفيدرالية لا تحمي، بل هي هي نفسها التي يطالب بها الحزب باسم المثالثة. أما الهوية العربية فهي قوةٌ للبنان كلّه وسط متغيّرات الظروف والمحاور.

أما الأمر الرابع والأخير، فيتعلّق بتسمية مجموعة البرنامج المرحلي: هل هي كتلة المبادرة الوطنية، أم الكتلة اللبنانية. والتسميتان جميلتان. وما كنت أحبّ كلمة: الكتلة، بسبب كثرة حديث القوميين العرب عن الكتلة التاريخية. لقد أحببتُها في سياقها الجديد: فلتكن هذه المجموعة الصغيرة هي الكتلة الحرجة أو التاريخية للبنان الحرّ والمستقلّ الذي تخلّص من تحالف الميليشيا مع المافيا.

*النص الحرفي للمداخلة التي ألقاها الدكتور رضوان السيد في اللقاء الذي عُقد يوم الثلاثاء بتاريخ 27 تشرين الأول 2020 في نقابة الصحافة بحضور حشد من الأحزاب والتجمعات والشخصيات السياسية والإعلامية والنقابية لإطلاق "برنامج مرحلي مشترك لإنقاذ لبنان".

 

نزار عبد القادر: الحزب يسعى لسيطرة حكومية كاملة

العميد المتقاعد نزار عبد القادر/أساس ميديا/السبت 31 تشرين الأول 2020

نحن نعيش في مرحلة خطرة ومصيرية، ولا يجوز التلاعب بمصير الوطن من خلال ركوب المغامرة بطرح خيارات بديلة لاتفاق الطائف ولصيغة المشاركة التي أسّس لها.

لا يمكن الفصل بين ما يجري في لبنان وما يجري في سوريا والعراق وفلسطين. فالدول الأربع تشكّل مسرح العمليات الأوسع للاستراتيجية الكبرى لكلّ من الولايات المتحدة الأميركية وإيران وإسرائيل، وهذا ما يؤشر إليه الاهتمام الفرنسي والأوروبي والمصري لما يجري في لبنان.

تحاول إيران وسوريا منذ انتهاء حرب 2006، تحريك التحالف الموالي لهما بقيادة حزب الله، من أجل قلب الموازين السياسية في لبنان مع التركيز على أن تكون الخطوة الأولى من خلال السيطرة على السلطة التنفيذية، وتحديداً على موازين القوى داخل مجلس الوزراء. وهذا ما هيّأ له حزب الله من خلال السيطرة على الأكثرية داخل مجلس النواب. وقد تعدّدت طموحات الحزب منذ انتخاب الرئيس ميشال عون حدود مكاسب اتفاق الدوحة، من الثلث المعطّل إلى الرغبة بفرض إرادته وسيطرته الكاملة على مجلس الوزراء.

إنّ خيارات معالجة لبّ الأزمة اللبنانية حول السيادة والدفاع هي:

1- استراتيجية المقاومة.

2- بناء الجيش القوي والقادر على حماية البلاد خارجياً وداخلياً.

3- دمج المقاومة بالجيش – هو مخرج للثنائية الراهنة، لكنها مهمة مستحيلة، نظراً لارتباط حزب الله العضوي بالحرس الثوري الإيراني. فحزب الله يشكّل قوة النخبة في الحرس الثوري.

4- حياد لبنان: الفكرة جيّدة ولكن دونها عقبات مع ضرورة تأمين ضمانات دولية وعربية. الأمل كان بتوسيع مهمات اليونيفيل وفق القرار 1701.

الدولة اللبنانية عاجزة عن طرح فكرة الحياد. فالفكرة تواجه بالرفض والإدانة من قبل حزب الله وسوريا وإيران. على البطريرك بشارة الراعي الاستمرار في مبادرته لتحييد لبنان، والعمل على توسيع القاعدة الداخلية الداعمة لها، من ثمّ العمل على إقناع القوى الدولية الصديقة بجدواها. في الختام أعود إلى ما ورد في الإرشاد الرسولي من أجل لبنان حول ضرورة تحقيق مصالحة حقيقية والالتزام بالسلام بين مختلف القوى والمجموعات اللبنانية من خلال العودة لتطبيق الدستور والتمسك بروح الطائف.

يقول البابا يوحنا بولس الثاني: "إنّ التزام السلام من قبل الجميع، أصحاب الارادة الطيبة، يقود إلى مصالحة نهائية بين جميع اللبنانيين وبين مختلف فئات البلد. والمصالحة هي نقطة الرجاء لمستقبل جديد للبنان".

*النص الحرفي للمداخلة التي ألقاها العميد المتقاعد نزار عبد القادر في اللقاء الذي عُقد يوم الثلاثاء بتاريخ 27 تشرين الأول 2020 في نقابة الصحافة بحضور حشد من الأحزاب والتجمعات والشخصيات السياسية والإعلامية والنقابية لإطلاق "برنامج مرحلي مشترك لإنقاذ لبنان".

معاوية وأبو العباس على جسر البربير

زياد عيتاني/أساس ميديا/السبت 31 تشرين الأول 2020

لو عاد معاوية بن أبي سفيان، ومعه عاد أيضاً أبو العباس السفاح إلى الحياة لنصف ساعة وقصدوا فيها منطقة البربير في بيروت، لوقع الرجلان مغشياً عليهما. وبعد أن يهرع الناس إلى رشّ الماء على وجهيهما كما اعتادوا أن يفعلوا عند أيّ حادثة مشابهة تحصل أمامهم في الطريق، سيقف معاوية وكذلك سيفعل أبو العباس لينظر أحدهما إلى الثاني متسائلَين: ماذا يحصل؟ هل تصالحت الدولتان الأموية والعباسية؟ هل انضم الجيشان إلى بعضهما البعض؟

أغرب الصور وأكثرها مدعاة للضحك صورة شابين لم يتجاوزا السابعة عشرة من عمرهما وهما يحملان راية الدولة الأموية (أبيض مكتوب عليه شعار التوحيد) والثاني راية الدولة العباسية (أسود مكتوب عليه شعار التوحيد) وذلك في التظاهرة والاعتصام على جسر البربير في بيروت استنكاراً لما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد قتل الإرهابي للمدرّس الفرنسي الذي أساء للنبي (ص).

بالمقابل، فمن المؤكد أنّ أكثرية عناصر مكافحة الشغب هناك هم من المسلمين المحبين للنبي محمد، وهم يقفون بوجه شبان جاءوا لنصرة النبي محمد كما يقولون.

هي متاهة فكرية ودينية وسياسية تعيشها بيئتنا، وقد باتت تسير وفقاً لردة الفعل وليس وفقاً لصناعتها أو مشاركتها بصناعة هذا الفكر. لا يمكن تخيّل أنّ من نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد أو من يقف خلف نشرها ما كان مدركاً للغضب الشعبي الإسلامي الذي ستوجده خطوة كهذه. لا بل وبالاستناد الى الجدلية، فقد استجلب هذا الغضب، وكلّ ردود الأفعال التي نراها.

.. هي الكراهية التي لا يمكن أن تؤدي بنا إلى أيّ أمان.

.. المسلم في المجتمعات الاوروبية لا يمكنه أن يحصد الغُنْمَ من هذه المجتمعات دون تحمّل الغُرم، كما أنّ هذه المجتمعات الغربية لا يمكنها أن تحوّل هذه الكتل المسلمة في مجتمعاتها إلى مواطنين درجة ثانية متجاهلةً حرياتهم بالعقيدة والممارسة والتعبير. لا يمكن التسليم بأيّ شكل من الأشكال، بوجود مجتمعين منفصلين داخل دولة واحدة.

.. لقد جنى ذاك المدرّس الفرنسي على المجتمع الفرنسي بكلّ أطيافه عندما أقحم تلك الرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) في حصة دراسية، أكثرية طلابها وأوليائهم اعترضوا على ما ارتكبه. ولقد اعتدى ذاك الشيشاني على المجتمع الفرنسي بكلّ أطيافه عندما قتل هذا المدرّس وقطع رأسه انتقاماً، مرتكباً عملاً إرهابياً موصوفاً يحرّمه الإسلام وأحكامه الشرعية.

كما أخلّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالأمانة لجهة سوء إدارة الأزمة وتأمين حماية كلّ الفرنسيين عندما استهدف الاسلام بفكره وعقيدته ورموزه، وهو الدين الثاني لجهة عدد المعتنقين في فرنسا بعد المسيحية.

بالأمس الأول كان اعتداءٌ جديدٌ في كنيسة بمدينة نيس، وهي حلقة جديدة من مسلسل الكراهية المتواصل. والمطلوب هنا عمل مجتمعي يحمي فرنسا والفرنسيين، وكلّ من يقطن في هذا البلد العظيم بقيمه وتاريخه وإبداعاته. الكلّ مسؤول في إسقاط الكراهية، السلطة وعلى رأسها الرئيس ماكرون، المسلمون بكلّ توجّهاتهم ومساجدتهم وجمعياتهم، والشعب الفرنسي المطالب اليوم أكثر من أيّ يوم آخر بتجنّب الانزلاق إلى الفعل وردة الفعل.

لا يمكن إسقاط فرنسا كما لا يمكن إلغاء المسلمين في فرنسا. ما يمكن إلغاؤه هي الكراهية التي باتت تحكم العلاقة ما بين السلطة الفرنسية والمسلمين. الطرفان مطالبان بالاعتراف المتبادل. على الدولة الفرنسية الاعتراف بالمسلمين كجزء متساوٍ مع باقي الأجزاء في المجتمع الفرنسي. وعلى المسلمين الاعتراف بفرنسا كدولة حاضنة راعية ممثّلة لهم، ولأحلام أولادهم.

الكراهية لا تصنع مستقبلاً، هي طريق العودة إلى الحفر التاريخية حيث الأحقاد والآلام والدماء. النظر إلى الماضي كثيراً يدخل المجتمعات في غيبوبة مرضية، فيما الراحة تكون بالنظر إلى الامام، إلى المستقبل حيث لا يمكن لأحد أن يلغي الآخر. وعندما يقتنع الجميع بذلك يدرك أنّ العنف لا طائل منه، وأنّ السلام هو السبيل الأوحد للعيش الكريم.

 

لبنان... الغاز والنفط والممانعة

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

دعونا نحقن أنفسنا بمحلول سحري يجعلنا نتخيل نجاحاً أكيداً لمحادثات ترسيم الحدود بين لبنان و«العدو الصهيوني» تحت رعاية الولايات المتحدة.

ولأن الخيال بالخيال يذكر؛ فهذا النجاح يعني انتقال لبنان من حال إلى حال...

لن يبقى على لبنان قرش واحد دَيْناً، ولن ينتظر الهبات المثقلة بأجندات إقليمية ودولية كي يعيش بين حرب وأخرى، وسيعود مرفأ بيروت أفضل بكثير مما كان قبل تدميره، وتعود البنوك اللبنانية والعربية والعالمية إلى سابق ازدهارها فتمتلئ خزائنها بكل أصناف العملات كاليورو والدولار والين، إلى جانب الرمزية؛ كالليرات، من مختلف الأنواع العربية والأعجمية، ويعود صاحب المال النظيف؛ أي الحلال، إلى الشعور بالأمان وبوضع أفضل من وضع صاحب المال الذي يحتاج إلى غسل، وتعود الصحف التي أغلقت بسبب الإفلاس، وتزدهر دور النشر والمطابع والمكتبات، وتنتعش السياحة والسباحة في الصيف، ويكتظ «كازينو لبنان» ونظراؤه في الشتاء، ويعود القول اللبناني والعربي المأثور إلى التداول بعد أن اختفى طويلاً: «نيال مين إلو مرقد عنزة في لبنان».

ولأننا لا نزال تحت تأثير الخيال، فلا بد من أن نرى شارع الحمرا في الغربية وأنطلياس وجونية في الشرقية وقد ظهر مثيلهما في الضاحية الجنوبية حيث «مطار الحريري» الذي سيتحول إلى ما يشبه محيط مطار دبي أو الرياض، ولأننا في لبنان؛ فمن المنطقي أن نتخيل محيط «أورلي» ما دام المهندس ماكرون لا يزال يعمل. في زمن لبنان النفطي يظهر سؤالان؛ الأول: ما مصير مزارع شبعا؟ وهنا يجنح بنا الخيال إلى رؤية تلك البقعة الصغيرة من الأرض وقد تحولت إلى مشروع اقتصادي عملاق فيه مصافي نفط وتسييل غاز ومصانع بتروكيماويات، وربما يكون منطلقاً لأنابيب نقل النفط والغاز المسيل. أما السؤال الثاني الأكبر والأكثر إلحاحاً؛ فهو: ما مصير معسكر الممانعة الذي يمتلك الجزء اللبناني منه مئات آلاف الصواريخ العادية والدقيقة، ومئات أطنان البارود وعشرات آلاف المحاربين الأشداء، الذين لن يجدوا عملاً وفق تخصصهم الأصلي، وسيجدون صعوبة في العيش مع رائحة النفط والغاز بدل رائحة البارود وزيت السلاح؟ ولأن الخيال بالخيال يذكر؛ فكيف سيكون وضع حسن نصر الله في زمن النفط؟ هو لن يجد صعوبة في تقديم جواب بلاغي، فلديه مخزون لا ينفد من الحجج والطروحات التي تجعل حتى المستحيل ممكناً، إلا إنه قد يتوقف عن الظهور على الشاشات؛ إذ لا مانع في زمن النفط المستجد من أن يظهر مباشرة، ولن يعود هنالك لزوم لاحتلال جزء من الجليل قد يتوسع ليشمله كله إذا ما واصلت إسرائيل أفعالها.

وفي زمن لبنان النفطي المتخيل، قد تتغير اللغة القديمة لتحل محلها لغة جديدة، فبدل «ما وراء وراء حيفا» سنستمع إلى دعوات رصينة لإصلاح حال «أوبك».

وفي زمن لبنان النفطي؛ كيف ستكون حال «كلن يعني كلن»؟ يقدر المتابعون أن هذا الشعار سوف يتلاشى ولن نعود نسمع به وعنه إلا في أحاديث الذكريات، فلقد ذبل وذوى زمن الحديث الهامس عن مفاوضات الترسيم؛ فإذا بالحرير الذي كان رمزاً لـ«كلن» زمن الثورة، صار رمزاً لـ«كلن» ولكن في بعبدا والسراي والضاحية وفي ظلال النمط الجديد من الاستقلال الذي يمثله الرئيس ماكرون، حدث ذلك قبل أن نرى لتر بنزين واحداً وما يملأ ولاعة صغيرة من الغاز.

على حافة آبار النفط ومخازن الغاز تقع حالة تتطلب سؤالاً أو أكثر... المخيمات... فلأول مرة في التاريخ سوف يتجاور واقعان لم يحدث أن تجاورا في أي مكان وزمان آخرين: المخيم والنفط. نحن لسنا حيال مخيم واحد تنفق عليه «أونروا» لو بقي في مكانه، أو نقل إلى مكان آخر، بل إننا حيال رزمة مخيمات تجذرت وانتشرت في الحياة اللبنانية جغرافياً بجهاتها الأربع، وبشرياً بكل فئاتها وشرائحها.

ساكن المخيم يعدّ نفسه ضيفاً عمر إقامته اثنان وسبعون سنة؛ له فيها ما له، وعليه ما عليه. لم تكن ضيافة نموذجية بأي حال، كانت برسم العودة الحتمية إلى الوطن. وهنا شئنا أم أبينا تقتحم السياسة خيالنا؛ لأن ترسيم الحدود مع إسرائيل سيفرض منطقياً نمطاً مختلفاً في العلاقة السياسية بين من يتقاسمان النفط، وما سينتج عنه؛ إذ لا سياسة بمعزل عن الاقتصاد، ولا اقتصاد بمعزل عن الحاجة لحماية سياسية دائمة.

إذن ما الإجابة عن هذا السؤال؟ في الحالة المتخيلة التي أملت هذا المقال العجيب الذي لا يخلو من بعض المنطق؛ فإن الجواب عن سؤال المخيم في الزمن النفطي المقبل ستفرض علينا صعوبته أن نصحو من حالة التخيل، لنقول ما قلناه على مدى القرن الماضي، لندع الأقدار تجري في مساراتها التي لا يعرفها إلا الله. الخيال كم هو لذيذ حين نحلق في فضائه، وكم هو موجع حين نستفيق منه.

 

الانتخابات الأميركية: الأسئلة المسكوت عنها

أمير طاهري/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

مع استعداد ملايين الأميركيين للتوجه إلى مراكز الاقتراع الثلاثاء المقبل، للانضمام إلى قرابة 50 مليوناً أدلوا بأصواتهم بالفعل، فإنه ربما ينبغي لهم أن يتوقفوا للحظات كي يطرحوا على أنفسهم سؤالاً بسيطاً: ما الذي نصوّت من أجله؟

بالنظر إلى الخطاب الذي يروّج له قطاع كبير من وسائل الإعلام الأميركية، فإن الانتخابات الأميركية تدور حول رجل واحد: الرئيس دونالد جيه. ترمب.

يبدو أن هذا لا بأس به، ذلك أن جميع الانتخابات التي تجري على مثل هذه المستويات تتضمن دوماً قدراً من الاعتبارات الشخصية المرتبطة بالمرشحين. جدير بالذكر، أنه أثناء زيارة لنا عام 2008 عبر مجموعة من الولايات، أخبرنا الكثير من الناخبين أنهم يصوتون لصالح باراك أوباما لأنهم يعتقدون أنه حان الوقت كي يصبح للولايات المتحدة رئيس أسمر البشرة. والواضح أن حقيقة أنه ليس لديه سجل سياسي يستند إليه لم تحمل أهمية لهؤلاء الناخبين.

عام 2016، كان دور ترمب للاستفادة من كونه من خارج المؤسسة السياسية. إلا أنه في كلتا الحالتين، بدا كل من أوباما وترمب أشبه بخانة بيضاء يمكن للناخبين كتابة توقعاتهم فيها.

إلا أنه هذه المرة، يتنافس ترمب وجو بايدن باعتبارهما شخصين معروفين بالفعل؛ ذلك أن ترمب كان أمامه قرابة أربع سنوات للتعريف بنفسه قائداً سياسياً. أما بايدن، فيحظى بسيرة ذاتية تغطي ما يقرب من نصف قرن من المشاركة في العمل السياسي، وإنْ كان معظمها من على الهامش عندما كان سيناتوراً ونائباً للرئيس. في الواقع، هذه الحقيقة وحدها كانت جديرة بأن تدفع الناخبين للتركيز على سجلَي عمل الرجلين، بما يوفر أمام الناخب الأميركي قدرة أكثر ثراءً وعمقاً على الاختيار تتجاوز الميول الشخصية. إلا أنه للأسف الشديد لم يحدث ذلك.

منذ بداية الحملة الانتخابية الرئاسية هذا العام، تحول الأمر إلى مباراة صياح. وكان الأمل الذي داعب البعض منا أنه بمرور الوقت سترتقي الحملة الانتخابية إلى آفاق أسمى من خلال المناظرات الرئاسية التي كنا نظن عن خطأ أن الرجلين سوف يستغلانها في كشف ومقارنة سياساتهما.

إلا أنه كما تعرفون جميعاً، لم يحدث ذلك. في الواقع، تراجعت واحدة من المناظرات إلى مستوى تبادل لكمات لفظية رديئة المستوى، بينما أهدرت مناظرة أخرى على تبادل تفاهات لا معنى لها حول فيروس «كوفيد – 19»، الذي بدا من الواضح أن كلا المرشحين لا يعرف أي معلومة مفيدة بشأنه.

وفي الوقت الذي يعتبر ترمب عنصراً سياسياً معروفاً، وإنْ كان من المتعذر التكهن بتصرفاته أغلب الأحيان، فإنه من الصعب تحديد توجهات بايدن إزاء قضايا محورية، خاصة تلك المرتبطة بالاقتصاد والسياسة الخارجية. وللمرة الأولى يبدو منافس في الانتخابات الرئاسية الأميركية غير قادر أو مستعد لطرح بدائل واضحة للسياسات التي ينتهجها الرئيس الحالي.

وعليه، فإن المرء لا يمكنه استبعاد إمكانية أن بايدن حال انتخابه رئيساً ربما لا يلغي الكثير من الاختيارات البارزة التي أقرها ترمب على صعيدي الاقتصاد والسياسة الخارجية.

جدير بالذكر في هذا الصدد، أن النجاح الأولي لسياسة ترمب الاقتصادية اعتمد على ثلاثة عوامل: تخفيضات ضريبية كبيرة، والاستقلال في مجال الطاقة، وإقرار ساحة تنافس أكثر مساواة وإنصافاً في مجال التجارة الخارجية. وحتى هذه اللحظة، من غير الواضح ما الذي ينوي بايدن فعله في هذه المجالات.

هل سيخرج علينا بسيناريو لزيادة الضرائب في وقت يعاني فيه الاقتصاد تحت وطأة تداعيات فيروس «كوفيد - 19»؟ هل سيوقف أم يخسر المكانة التي بلغتها الولايات المتحدة باعتبارها المنتج الأول للطاقة في العالم... مكانة بلغتها الولايات المتحدة اليوم للمرة الأولى منذ ستينات القرن الماضي؟ هل سيلغي اتفاقات التجارة المبرمة حديثاً مع كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي، والتي نجحت في دفع كفة الميزان، وإنْ كان على استحياء، لصالح الولايات المتحدة؟

فيما يخص السياسة الخارجية، سقطت هذه المسألة تماماً من أجندة المناظرات، ربما بفضل السجل الناجح نسبياً لترمب.

وبذلك نجد أن الكثير من الأسئلة لا تزال معلقة. على سبيل المثال، هل سيعاود بايدن ببساطة الانضمام إلى ما يدعى اتفاق باريس حول التغييرات المناخية رغم عدم التزام أي من الدول الموقعة على الاتفاق بما ورد به؟ هل سيعتذر بايدن ببساطة ويستأنف توقيع الشيكات لصالح «اليونيسكو» ومنظمة الصحة العالمية دونما الإصرار على الإصلاحات التي تعتبرها غالبية الدول الأعضاء ملحة؟

فيما يتعلق بالناتو، هل سيتراجع بايدن عن الموقف الذي اتخذه ترمب ويسمح للدول الأعضاء بتقليص إنفاقاتها الدفاعية؛ ما يترك على كاهل الولايات المتحدة عبئاً أكبر فيما يخص الأمن المشترك؟ هل سيفكك بايدن عمليات بناء القوات والمواد التي عززت الحلفاء في وسط أوروبا وشرقها؟

فيما يتعلق بخطط الحد من الأسلحة الاستراتيجية، هل سيتخلى بايدن عن مطلب ترمب بتمديد نطاق أي اتفاق ليضم الصين، أم هل سيفضل التعامل على نحو يشبه أسلوب «الحرب الباردة» مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ هل سيظهر بايدن الوجه الغاضب للرئيس البرازيلي جايير بولسانارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ويحتضن بدلاً عنهما نيكولاس مادورو مثلما فعل مع هوغو شافيز وراؤول كاسترو؟

وماذا عن إقرار بعض الخطوط الحمراء لكبح جماح الصين وسلوكها العدواني عبر الساحة العالمية؟ هل سيتوقف بايدن عن المطالبة بقدر أكبر من المحاسبة للصين عن دورها في جائحة «كوفيد - 19».

فيما يخص الشرق الأوسط، هل سيحيي بايدن «الاتفاق النووي» الذي أقرّه أوباما مع جمهورية إيران الإسلامية، ويرفع العقوبات ويعين الملالي على دعم الوحوش التي خلقوها عبر أرجاء العالم تحت اسم تصدير الثورة؟ هل سيستأنف تهريب الدولارات إلى طهران لمعاونة «الفصيل المعتدل» على رسم ابتسامة كبيرة على وجهه بينما يتولى «الفصيل الراديكالي» ذبح المتظاهرين في الشوارع؟

هل سيعيد بايدن السفارة الأميركية من القدس إلى تل أبيب ويستدعي السيناتور جورج ميتشل لاستئناف المهمة التي كلفه بها أوباما لمدة عام واحد في 2008 لبناء دولة فلسطينية؟ هل سيضغط بايدن على الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان للحنث باتفاق التطبيع الذي أبرموه مع إسرائيل ومعاودة الانضمام إلى «جبهة الممانعة»؟ هل سيطعن بايدن حلفاء الولايات المتحدة القدامى في الظهر على أمل تحويل الأعداء اللدودين إلى أصدقاء مثلما حاول أوباما أن يفعل في خطابه المشؤوم في جامعة القاهرة؟

وماذا عن خطة ترمب الطموحة لتقليص الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق، وبالتالي وضع نهاية لفصل حرب استمر 30 عاماً بإقرار سلام مستدام؟ هل سيلجأ بايدن إلى سياسة أوباما القائمة على الحديث عن السلام بينما يشن الحرب، أم أنه سيفعل مثلما يطالب حليفه بيرني ساندرز، بأن يبتر كل الصلات ويفر ببساطة؟ وهل تخلى بايدن 2020 عن الهوس الذي تملك بايدن 2008 إزاء تقسيم العراق إلى ثلاث أو أربع دول صغيرة؟ كل هذه التساؤلات ربما تبدو غير ذات أهمية للكثيرين، منهم بعض الزملاء في المجال الإعلامي أعمتهم كراهية ترمب. ومع ذلك، سيكون من الحكمة التوقف برهة والتفكير في مسألة أنه ربما لم يكن كل ما فعله ترمب سيئاً ـ ربما.

 

فرنسا... ليس باسم المسلمين هذا... المتهم الأول «سياسيا» عن خلق التحريض والتشجيع على الجنون ضد فرنسا، هو خطاب الرئيس التركي الشعبوي الجاهل، رجب طيب إردوغان.

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

المتهم الأول «سياسيا» عن خلق التحريض والتشجيع على الجنون ضد فرنسا، هو خطاب الرئيس التركي الشعبوي الجاهل، رجب طيب إردوغان.

خطورة إردوغان هو أنه يدير ماكينة إعلامية عالمية، ويلتف حوله، في سلوك صوفي ودروشة سياسية، جموع من جماهير «الإخوان المسلمين» في أنحاء العالم، كما يلوك أكاذيبه ودعاياته فئام من «عوام» المسلمين في شتى الأصقاع، خاصة مع فاعلية النشر والبث والترويج للماكينات الإخوانية وشبه الإخوانية، سيما بين الشعوب التركية وغير العربية.

لا حاجة لنا لتكرار القول بأنه لا يوجد مسلم يرضى الإساءة لجوهر دينه، هذا طبعاً مرفوض ولسنا بحاجة لإردوغان لنعرف عظمة تاريخنا ونبل ديننا، ولكن سبب غضب إردوغان على ماكرون وفرنسا، كما قلنا في المقال الأخير، ليس رسومات كاريكاتير - هي جزء من الثقافة الفرنسية أعجبنا أم لا - والرد عليها يكون بالحجة والبيان والسلوك القويم أيضاً، لكن غضب السلطان التركي «الحقيقي» هو مواقف فرنسا ضده بليبيا وسوريا وأرمينيا والبحر الأبيض المتوسط، هذا هو السبب الحقيقي، والباقي تسويغات شعبوية.

زاد غضب «الإخوان» وأتباعهم وأشباههم، ورمزهم إردوغان، بعدما قررت الإدارة الفرنسية «بدء» المواجهة مع جماعات «الإخوان» وأشباههم.

كانت نتيجة كل هذا الجو المحموم الهجوم «الإرهابي» الذي قام به شاب تونسي مهاجر، حسب المعلومات الأولية، على كاتدرائية «نيس» وذبح امرأة وطعن عامل.

في نفس التوقيت تقريباً قتلت الشرطة الفرنسية في «مونتفافيه» قرب مدينة أفينيون جنوباً شخصاً هاجم الناس بمسدسه.

أيضا بموازاة ذلك قبضت الشرطة السعودية على رجل هاجم حارس القنصلية الفرنسية بمدينة جدة غرب البلاد، بعدما هاجم بخنجر حارس القنصلية الفرنسية.

هل كل ذلك من قبيل المصادفة؟!

هناك حالة «تهييج» عالمية وتجهيز مناخ عدواني بذريعة الرسوم المسيئة للإسلام، ثم «تحريف» كلام الرئيس الفرنسي ماكرون - بالمناسبة لستُ من معجبيه سياسيا بشكل عام! - الذي كان يتحدث عن المتطرفين الفكريين الإسلاميين وليس عن دين الإسلام نفسه أو بقية المليارين من مسلمي الكرة الأرضية.

تركيا كما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، لم تصدر أي إدانة لذبح المدرس صامويل باتي، وهي تمارس حملة تحريض عالمية على فرنسا.

أصوات مسلمة مهمة سارعت لتبرئة الإسلام من خبائث «الإخوان» والمتطرفين وإردوغان، وغيرهم من «شعبويي» الساسة المسلمين.

وزارة الخارجية السعودية قالت إن المملكة تستنكر بشدة الهجوم «الإرهابي» على كنيسة نوتردام. وكذلك الأزهر المصري ودول مسلمة أخرى.

على كل حال، سلسلة الهجمات الداعشية والقاعدية على فرنسا ليست وليدة اليوم، نتذكر حين قتل مهاجمان كاهناً وأصابا رهينة بكنيسة شمال فرنسا في 26 يوليو (تموز) 2016. وفي 14 يوليو 2016 قاد مسلح شاحنة وصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في نيس - نفسها التي هوجمت أمس - وقتل 86 شخصاً، وأصاب العشرات، المهاجم فرنسي - تونسي «داعشي».

إردوغان والمتطرفون بفرنسا وكل أوروبا، من جهلة المسلمين، ورموز «الإخوان» في الدنيا كلها... لا يمثلون حضارة وتاريخ وعدد المسلمين.

ليس باسم المسلمين، إذن، هذا الجنون الإخواني - الإردوغاني.

 

«صندوق باندورا» الفرنسي

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

أمران يتحكمان في الأزمة المشتعلة بين فرنسا والغاضبين من الرسوم المسيئة للنبي. الاستغلال السياسي البشع من الطرفين، وسوء الفهم العميق، الذي يبلغ حد الجهل. وكل هذا يحدث على مفصل حضاري خطير، تتلاقى عنده أحقاد التاريخ، وانتهازية الحاضر الانتخابية، وفوضى الوباء. وقل ما شئت عن التطرف العلماني الذي تتجمد عنده فرنسا، وكأن ازدراء كل شيء بما في ذلك الأديان والمشاعر، هو السبيل الوحيد لصون حرية التعبير، تجد أن قطع الرؤوس والطعن بالسكاكين، وكيل الشتائم، لا يمكن أن يكون رداً أو حلاً. فثمة 15 مليون مسلم في أوروبا، لا يريدون فتح أبواب الجحيم أو الدخول في ثأرية دموية. هم مواطنون كما بقية الخلق، يطلبون سلماً، ورزقاً وأمناً، ويسعون لتنشئة أبنائهم بسماحة. وأن يتكبد المسالمون ثمن الدفع العمد بالأمور صوب التأزيم، لصالح فئة صغيرة منتفعة أو مضللة، لهو حقاً جريمة منكرة.

أسوأ أنواع الحروب هي التي تؤجج نارها بالثقافات. وصار شائعاً أن تسمع وزيراً أو نائباً فرنسياً يتحدث عن «حرب حضارات» تدور في بلاد النور والديجور. ويتأسف الصحافي إيريك زيمور على أكبر غلطة ارتكبتها فرنسا باستقبالها ملايين المهاجرين من ثقافة أخرى، فيما يعترف وزير الداخلية جيرالد درمانان أنه لا يحتمل شخصياً رؤية المأكولات الحلال على أرفّ المتاجر، مع أن الأمر ليس بجديد؛ هناك منتوجات لليهود والصينيين والأفارقة، وكل ملة ونحلة، فمن أين يأتي ضيق الصدر ببضعة أطعمة إضافية؟ بعد الهبّة العنصرية المجنونة التي أعقبت جريمة قطع رأس أستاذ التاريخ صمويل باتي، بيد شيشاني مسلم، لأنه عرض على تلامذته رسوماً مسيئة للنبي، بدأت أصوات عقلاء، تتعالى محذرة من الانجرار وراء معاداة جالية بأكملها، ووصمها بالعنف. فالديمقراطيات تضلّ، لكنها تعود وتصحح ذاتها. وصوت النائبة كلمنتين هوتان كان صاخباً وغاضباً وهي تشرح أن فرنسا «زلت قدمها» بالفعل وأنها لربما ذاهبة إلى «حرب أهلية». وأن جلّ ما يسعى إليه اليمين من مواقفه الحادة، هو أن ينافس اليمين المتطرف في تعصبه، ليفوز في رئاسيات 2022. مستنكرة التفكير في منع الحجاب في الأماكن العامة، أو فرض أسماء بعينها على كل الأطفال. ليست وحدها هوتان مَن حذرت من الشطط بدل صياغة الأسئلة الصحيحة والبحث عن إجابات شافية. الفيلسوف الشهير ميشال أونفراي المعروف بدعوته لجعل الفلسفة للجميع، طلب من مواطنيه الإفادة من روحانية المسلمين واختلافهم، وتقدير أنفتهم من بعض المفاهيم المادية، خاصة أنهم يدافعون عن قيمة «الشرف» التي لم يعد لها من مكانة تذكر في الغرب.

وما يحتاج إليه العالم، في هذه المعمعة، هو الاستماع إلى صوت العلماء، في الوقت الذي يصرخ فيه الانتهازيون بملء حناجرهم، ليملأوا الدنيا كراهية. وكان المفكر الراحل محمد أركون يحذّر باستمرار من علمانية جلفاء بلا روح، لا تفصل فقط بين مؤسسات الدولة والدين، بل إنها تطرد أي معرفة بالأديان من رحمة مدارسها. وطالما اقترح الرجل تدريس مادة «تاريخ الأديان»، بحيث يتعلم من خلالها التلميذ الفرنسي، تاريخ العقائد ومسار الديانات، ويتزود بمعرفة علمية وموضوعية، تساعده على فهم الآخرين المختلفين الذين يشاركونه الوطن. لكن التغيير لا يأتي بالنصح ولا بالوعظ وإنما بالتجربة، وأحياناً يكون ثمنه غالياً.

تغنت العلمانية الفرنسية باستمرار باستقلاليتها التامة والناجزة عن الكنيسة الكاثوليكية التي كلفت نضالاً وحروباً، وتعززت بالرسم الكاريكاتوري، الذي اعتبر أحد الأسلحة في مواجهة رجال الدين وسطوتهم، وإضعاف نفوذهم وقتل هيبتهم. لكن بعض رسامي «شارلي إيبدو» حاملة لواء قداسة حرية التعبير، والكاريكاتور تحديداً، يعترفون هم أنفسهم، أن ما قبل الإنترنت ليس كما بعده، وأنهم يستغربون التحولات. فالرسم الواحد لم يعد يراه الفرنسيون وحدهم، ويستغرق أياماً وشهوراً، ليصل إلى غيرهم، بل بات يتوزع على سكان الأرض بكبسة زر، وردود الفعل حين تصبح عالمية، تصعب السيطرة عليها. فالمحلية انكسرت إلى غير رجعة، والاعتبارات حتى في الفنون تغيرت، وإن لم يعجب ذلك الفنانين.

ردت فرنسا على ما تتعرض له من هجمات إرهابية، بإغلاق عشرات المساجد والجمعيات والمدارس، التي تعتقد أن متطرفين يستغلون نفوذهم لنشر أفكار متشددة عبرها.

قد يظلم البعض، لكن الواضح أن ثمة ثغرات أمنية ومخابراتية. وهناك أيضاً تراخٍ قديم، وتأخر في معالجة مشكلات المهاجرين، والتعامل مع المسلمين كمواطنين لهم أسلوب في العيش، من حقهم أن يمارسوه طالما أنه لا يمس الآخرين. كل هذا سيحتاج إلى وقت ومعاناة مع دين لا يزال حديثاً وجوده في أوروبا.

إلى حينه، فالخوف هو من «صندوق باندورا» الذي فتح، فجأة، وخرجت منه كل شرور العالم، وكان من الحكمة أن تعالج الأمور باستقلاليتها.

العمليات الإرهابية، موضوع أمني سياسي وإن تستر بغطاء الدين. فلم نعرف تنظيمات تنشط أو مجموعات تخطط لجرائم منسقة، من دون أن يؤمن لها المال والخلفية الداعمة. أمر بالتأكيد لا صلة له بالمأكولات الحلال التي أزعجت معالي الوزير، ولا بحجاب المسلمات الذي يعني كلا منهن بشخصها وخيارها، ولا يرتبط بالفتيات اللواتي يأتين إلى درس السباحة الإلزامي بالبوركيني «المايوه الشرعي»، ولا حتى بما يتوجب أن أسمي ابني لو ولد في فرنسا، أو في أدغال أفريقيا.

الإرهاب جريمة، والمجرمون، وعصاباتهم يعاقبهم القانون ويتتبع الخيط ليصل إلى مَن خلفهم. أما قضية التعايش بين المسيحيين والمسلمين في فرنسا والعالم، فهي مسألة حضارية، من الحساسية بحيث يليق بها أن تسند لأهل المعرفة وأرباب الحكمة، بعيداً عن المتسلقين ومبارزات عشاق الخطب الرنانة.

 

الحصار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

منذ أن تفرغ أمين معلوف للتأليف، قسم عمله إلى قسمين: عام يمضيه في باريس؛ حيث يهيئ البحث المتعلق بالكتاب، وعام يمضيه في كتابته في جزيرة «راي» بعيداً عن كل شيء وعن كل أحد. التقيته عام 2011 – عام «الربيع العربي» - وسألته في أي طور هو، باريس أم الجزيرة؟ فقال: لا جزيرة هذه السنة. حتى لو ذهب إلى آخر العالم، فلن يكون قادراً على التوقف عن متابعة الأحداث؛ لأنها سوف تلاحقه إلى أي مكان. عدت فقرأت الكلام نفسه عند كبار كتاب العالم: ألماناً وفرنسيين ونمساويين وسواهم. الكاتب، أو الفنان، لا يستطيع أن يعزل نفسه كما لو أنه عالم في مختبر، أو مهندس يرسم خريطة مبنى. هو في قلب الأزمات الكبرى كالتي نمر بها اليوم. هدوء العالم كله مهدد. ولا يفيد أن تكون على جزيرة نائية وبلدك وشعبك وأمتك في اضطراب.

كان النمساوي ستيفان زفايغ يقول خلال فترة الثلاثينات: كيف لي أن أنصرف إلى أبطالي، وأي رجل ألتقيه في الشارع قضيته أهم من قضاياهم؟ الرجل الواقف أمام أي قنصلية تقبل بمنحه تأشيرة. المسافر على باخرة إلى حياة مجهولة. الخائف من أن يفقد عمله غداً وما زال أبناؤه في سن الطفولة.

خلال «الربيع العربي» ظهر كثيرون من المثقفين والكتاب والمفكرين. وبرزت نخبة غير قليلة من المبدعين. والذي هُزم هو الربيع، وليس هم. هُزمت شعوب بأكملها، ولم يعد ممكناً أن يبقى المثقفون وحدهم في هذا الموت والخراب. يقول أردين أدمان إنه في الأزمات الكبرى لا يعود في إمكان الكاتب البقاء في برجه العاجي: «لا يعود قادراً على الامتناع عن قراءة صحيفته، والإصغاء إلى نشرات الأخبار، والاستماع إلى التحليلات، حتى تلك التي يعرف أن أصحابها بلا قيمة أو معرفة».

يروي ستيفان زفايغ أنه كان قد أمضى عشرين عاماً في العمل على كتابه عن الروائي الفرنسي بلزاك، عندما بدأت الفاشية تنتشر في أوروبا. ثم فجأة لم يعد قادراً على المضي فيه. لقد دخلت القارة في مزيج من الكآبة والخوف، وفقدت الأشياء أهميتها، وتحللت الروابط والإنسانيات. وأسوأ ما يتأتى عن المزاج العام في هذه الحالات هو السقوط الأخلاقي في كل أشكاله، ولا تعود المقاييس والمعايير هما عند الناس، ويفكك العنف والفقر والبطالة العائلات، وينشر تجارة الرق والمخدرات، وتظهر طبقات من الحثالة على سطح المجتمع، وتهون الضوابط والأعراف.

في مثل هذه الحالات، ماذا يبقى من أهمية للعمل الفردي والأمل الفردي وألم الأفراد؟ ماذا يبقى عندما يعيش ألوف البشر في الخيام تحت المطر وفوق الوحل، وفي قلب الجوع واليأس؟ أقرأ الآن بعض مثقفي «الربيع العربي» وأحزن. ليس على الربيع؛ بل عليهم وعلى آمالهم وعلى هزيمتهم الكبرى. كأنهم يكتبون من عالم آخر وزمن آخر ولشعب آخر. تهزم الحروب كل القيم عندما يصبح النصر هو القتل، وحجم النصر هو حجم القتل. وأنت تقيم الاحتفالات ابتهاجاً بما دمرت وقتلت. ومن ثم تتأمل هذا العالم بكل صواريخه وطائراته ودباباته وأساطيله، فإذا هو هارب مثل أرنب من جرثومة لم يتمكن حتى الآن من رؤيتها إلا في الرسوم المتخيلة. يُهزم المثقف أمام الجلاد والفتوات والجلاوزة الصغار؛ لكنه يبقى ويذهبون. وبعدما يمر الظلام يبقى لهذا العالم أولئك الذين أرغمتهم حروب الجلاوزة على التوقف عن الكتابة، ثم عادوا فكتبوا. زفايغ أكمل تحفته عن بلزاك، وأمين معلوف أكمل رائعته «مقعد على السين».

 

السوريون والانتخابات الأميركية!

أكرم البني/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

يصح القول إن السواد الأعظم من السوريين لا يكترثون بالانتخابات الأميركية المرتقبة ولا يهتمون بما تثيره من مهاترات وتوقعات، بل لا فارق عندهم بين دونالد ترمب وجو بايدن، إما لأن بعضهم لا يزالون تحت تأثير تعبئة آيديولوجية تسخر من أي خصومة أو خلاف في البيت الأميركي وتعتبره مجرد لعبة أو مسرحية لتبادل الأدوار، وإما لأن بعضهم الآخر عانوا الأمرين من استرخاء البيت البيض المخزي تجاه محنتهم الإنسانية، ومن استهتاره، في ظل الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، بأرواح المدنيين السوريين وبما حل بهم من فظائع ودمار وخراب، وإما لأن غالبيتهم غارقون في لجة مأساتهم ومنشغلون بلملمة جراحهم وتسكين آلامهم وتدبير لقمة عيشهم، سواء أكانوا مهجرين خارج الحدود أم نازحين داخل الوطن أم ممن آثروا البقاء في بيوتهم ويحاولون التكيف مع ظروف أمنية واقتصادية قاسية.

واستدراكاً، ربما لا يمكن أن ترى إلا عند السوريين شيوع تلك الابتسامات الحزينة المفعمة بمرارة عميقة، وهي ترتسم على الوجوه حين يعترضها السؤال عن الانتخابات الأميركية، فأي قيمة لهذا الحدث عند من يكويهم البحث عن أبسط مقومات الحياة؟ أو عند من يقفون يومياً ولساعات، في طوابير طويلة كي يتمكنوا من حيازة بضعة أرغفة من الخبز تقيهم وعائلاتهم من الجوع، أو للحصول على بضعة ليترات من البنزين أو مازوت التدفئة؟ وأي معنى لهذه الانتخابات عند لاجئين أجبروا على العيش في معازل ومخيمات لا تليق بالبشر، وأرغمتهم وطأة الحاجة على التسول أو قبول أعمال وضيعة ومذلة لتأمين قوت يومهم، معرضين أنفسهم لأسوأ أنواع الاستغلال الجسدي وخاصة الأطفال والفتيات؟ أو عند الملايين من أهالي الضحايا ممن أفقدتهم الحرب أحبتهم، وعند مئات الألوف من الجرحى والمشوهين، ومثلهم ممن لا يكلون أو يملون من طرق أي باب لمعرفة مصير أبنائهم وإخوتهم المغيبين في المعتقلات؟!

في المقابل، هو أمر مفهوم أن تكون الأطراف السورية المنخرطة في الصراع الدموي الدائر، هي الأكثر اهتماماً بالعملية الانتخابية الأميركية، وأن يكون كل طرف منها هو الأكثر تحفزاً لترقب نتائجها، متحسباً من تأثيرها على فرص حضوره في المشهد أو على ما حققه من فتات المكاسب والمغانم.

والبداية، من السياسة السلطوية التي لم تخف رغبتها الصريحة في أن يهزم ترمب، صاحب قانون قيصر وتشديد العقوبات الاقتصادية، وحامل لواء محاربة إيران ونفوذها في المنطقة، خشية أن يشكل بقاؤه في البيت الأبيض، ليس فقط انتصاراً صريحاً لنهجه ومواقفه، وإنما أيضاً اعترافاً وتفويضاً من أهل بيته بجدوى استمرار سياسته وبضرورة تشديدها في الإقليم، وهنا، لا غرابة في أن ترى بعض منظّري محور الممانعة وهم يفركون أياديهم فرحاً بعد الإشارات الأولية لاستطلاعات الرأي التي ترجح خسارة ترمب وفوز بايدن، تحدوهم آمال وغالباً أوهام، بأن يحمل الأخير فرصة لتقدم سياسات أميركية من نوع جديد تحمل تعديلاً في سبل التعاطي مع إيران وحلفائها، ما يمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس وربما هامشاً للتفاهمات والمساومات، ويوفر مناخاً يريح النظام السوري ويخفف حدة الحصار والضغوط عليه!

في المقلب الآخر، إذا كان من البديهي ألا يقيم المتطرفون الإسلاميون السوريون وزناً للانتخابات الأميركية، وأن تتجه دعايتهم في مناطق سيطرتهم للاستهزاء بها ورفضها، جملة وتفصيلاً، ما داموا يجمعون على محاربة قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعلى تصوير الولايات المتحدة بؤرة للشرور ورأساً للكفر والإلحاد، فإن هذا الجذر الآيديولوجي لم يكن كافياً اليوم للتحكم بخياراتهم ومواقفهم، بل كان تأثيره أضعف مما أملاه عليهم راعيهم وداعمهم، ما يفسر اندفاع بعض أمرائهم وقادتهم لملاقاة تحفظ حكومة أنقرة على مرشح الحزب الديمقراطي الذي دعا للتشدد في التعامل مع دور تركيا في المنطقة، وتالياً ميلهم مع ميلها للرئيس ترمب صاحب فكرة سحب بقايا القوات الأميركية من سوريا، والذي سمح لها ولهم بالتمدد في شمالها، خاصة أنهم لم يترددوا أو يتأخروا في زج الفتية والشبان السوريين المغرر بهم، كوقود لتسعير حروب إردوغان التوسعية، ليس فقط في سوريا، وإنما أيضاً في ليبيا وأذربيجان، والحبل على الجرار.

وبين هذا وذاك، تتباين مواقف النخبة السورية المعارضة من العملية الانتخابية الأميركية، جراء تباين جذورها الآيديولوجية واختلاف اصطفافاتها، فأكثريتها تتمنى نجاح ترمب وهزيمة بايدن، بدافع من استمرار الموقف الأميركي الحاد من النظام وأيضاً من إيران ونفوذها في الإقليم، معولة على ذلك بإفشال رهان حكام دمشق على أي تغيير في واشنطن يمكنه تخفيف الضغوط التي يتعرضون لها ويساعدهم على الإفلات من العقاب ومستلزمات الحل السياسي، لكن ثمة من يحرجه الدفاع عن ذلك الخيار، مرة، بسبب الموقف الروسي الذي يميل أيضاً لبقاء ترمب في الحكم، حتى لو تم تمرير ذلك بالتأكيد على أولوية الخلاص من إيران بصفتها الأكثر شراً وسوءاً، ومرة ثانية، عند بعض المنتمين لجماعة «الإخوان المسلمين» ومن يدور في فلكها، والذين لم ينسوا الباع الطويلة للحزب الديمقراطي في دعم الإسلام السياسي ودوره في المجتمعات العربية، ومرة ثالثة، لتعارض بعض مواقف وممارسات دونالد ترمب مع قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، سواء عند إعلان تمنعه عن تسليم السلطة في حال خسر الانتخابات، أو لدوره الشعبوي في التمييز بين الأميركيين وتسعير العداء للاجئين وإثارة النعرات الدينية والعنصرية.

أخيراً، وأياً تكن نتائج الانتخابات الأميركية العتيدة، فإنها لن توقف أو تجمد العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري، ما دامت قد أقرت من قبل الكونغرس بمجلسيه، وما دام الرئيس الجديد ملزماً، مهما تكن نياته وتوجهاته، بتنفيذها، كما أنها لن تقدم في المحصلة أي جديد للشعب السوري المنكوب، في ظل استمرار الأسباب التي دفعت بالولايات المتحدة نحو الانكفاء والانشغال بمشكلاتها الداخلية، وآخرها جائحة كورونا، أو باهتمامات عالمية لا قيمة كبيرة للوضع السوري فيها، لكن هذا الحدث كشف مدى هشاشة أطراف الصراع السوري وشدة ارتهانهم للمؤثرات الإقليمية والعالمية، وأثار من جديد أسئلة البحث عن خيارات يمكنها كسر حلقة الاستنقاع والتفسخ، وفتح نافذة أمل لخلاص السوريين من دوام هذا الوجع والتفكك والخراب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

عون استقبل شيا وكوبتش وأطلع منهما على مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية

وطنية - الجمعة 30 تشرين الأول 2020

تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع زواره في بعبدا، مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون سفيرة الولايات المحتدة الاميركية في لبنان السيدة دوروثي شيا وعرض معها العلاقات اللبنانية -الاميركية وسبل تطويرها.

كما تطرق البحث الى مسار المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والتي تتواصل في مقر قيادة " اليونيفيل" في الناقورة ويشارك فيها ممثل عن الولايات المتحدة الاميركية بصفة وسيط مسهل للتفاوض. وتناول اللقاء ايضا الاوضاع العامة والتطورات الاخيرة.

يان كوبتش

وفي الاطار نفسه، استقبل الرئيس عون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيد يان كوبتش الذي اطلعه على تفاصيل جولتي المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللتين عقدتا يومي الاربعاء والخميس الماضيين في الناقورة، والاجواء الايجابية التي تسود المفاوضات على رغم وجود وجهات نظر مختلفة هي موضع التفاوض الذي سيستأنف الشهر المقبل.وحضر اللقاء عن الجانب الاممي السيدة لينا القدوة، وعن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الديبلوماسي اسامة خشاب.

 

عون اطلع من أوهانيان على استضافة المؤتمر الكشفي العربي ومنتدى الشباب الكشفي العربي سنة 2022: نأمل أن يستعيد لبنان حضوره العربي والدولي

وطنية - الجمعة 30 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فارتينه اوهانيان التي أطلعته على استضافة لبنان سنة 2022 المؤتمر الكشفي العربي الثلاثين ومنتدى الشباب الكشفي العربي الخامس، مشيرة الى انها ستغادر الأحد المقبل الى القاهرة للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد لهذه الغاية في العاصمة المصرية ولتستلم من نظيرها المصري الدكتور اشرف صبحي استضافة المؤتمر والمنتدى في لبنان. وسيحضر التسليم والتسلم الامينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية هيفاء أبو غزالة. وشددت الوزيرة أوهانيان على "أهمية انعقاد المؤتمر الكشفي العربي والمنتدى في لبنان، لافتة إلى أن "التحضيرات ستبدأ قريبا لتأمين حسن التنظيم والبرنامج وكل ما من شأنه ان يحقق نجاح المؤتمر والمنتدى".ونوه الرئيس عون بهذا الحدث الذي يشهده لبنان، معربا عن أمله في "أن يستعيد حضوره العربي والدولي ويخرج من الظروف الصعبة التي يمر فيها".

 

العلاقات الخارجية في الكتائب: نرفض الإرهاب في فرنسا ونحذر من استثمار هذه الأحداث في الداخل اللبناني

وطنية - الجمعة 30 تشرين الأول 2020

صدر عن جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية البيان التالي:"يشجب جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية العمليات الإرهابية التي تطال مدنيين عزل على خلفية تعصب ديني في فرنسا التي لطالما حملت راية الحرية والتآخي والمساواة في العالم، ولم توفر جهدا في الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه وبخاصة في المراحل الصعبة. ويكررالجهاز رفض حزب الكتائب لكل أنواع القتل والتبريرات الفارغة ويعتبرها أقبح من الذنب نفسه، خاصة وأن الله لا يحتاج لمن يدافع عنه عبر قطع الرؤوس من هنا ومظاهرات غاضبة من هناك في مشاهد تعيد البشرية في التاريخ لعصور ولت. يحذر الجهاز من استثمار البعض لهذه الأحداث في الداخل اللبناني لتمرير الرسائل في كل الاتجاهات بينما نحن في أمس الحاجة الى فك عزلة لبنان الدولية التي تنعكس بصورة مباشرة على الأوضاع الاجتماعية والمالية، ونطالب الأجهزة الأمنية بالتدخل بحزم إذا ما خرجت الحركات الاحتجاجية عن خطها السلمي كما حصل في غزوة الأشرفية عام 2006".

 

تكتل لبنان القوي تقدم باقتراح لتحديد مهلة شهر للدعوة للاستشارات النيابية وشهر لتشكيل الحكومة

وطنية - الجمعة 30 تشرين الأول 2020

عقد النواب جورج عطا الله، ادي معلوف وسليم عون، مؤتمرا صحافيا مشتركا في مجلس النواب، أعلنا فيه التقدم باقتراح قانون باسم تكتل "لبنان القوي"، يرمي الى تعديل المادتين 53 (الفقرة 3 ) و 64 (الفقرة 2 ) من الدستور، بتحديد مهلة شهر للدعوة للاستشارات النيابية وشهر لتشكيل الحكومة.

عطا الله

وقال النائب عطا الله: "تقدمنا بإسم تكتل لبنان القوي باقتراح قانون لتعديل دستوري، بتحديد الفترة الزمنية لدعوة رئيس الجمهورية للاستشارات النيابية بشهر واحد، كما تحديد مهلة شهر واحد للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، ما يعفينا من الجدل السياسي العقيم الحاصل والكلام عن تعد على الصلاحيات ومخالفة الدستور، كل ذلك دون وجود أي مهلة تضبط إيقاع هذا الاستحقاق السياسي الدستوري، خصوصا اننا عند الانتهاء من عملية التكليف ندخل في نفق التأليف، والذي يطول غالبا لدرجة ان حكومة تصريف الاعمال تبقى في حالة تصريف الاعمال اكثر من الوقت الذي عملت فيه كحكومة اصيلة".

اضاف: "ان هذا التعديل يأتي من ضمن سلة القوانين الاصلاحية التي تهدف الى تفعيل العمل وجعل النصوص مصدرا لإيجاد الحلول وليس العكس، والهدف الثاني هو ألا تعاني السلطة الإجرائية من فترات طويلة من الشغور وألا تعيش الولايات الرئاسية في فترات طويلة من تصريف الاعمال".

واعتبر عطا الله الى أن "هذا التعديل الدستوري يؤدي الى منع الشغور في السلطة الإجرائية والى ممارسة الحكومة لصلاحياتها بشكل كامل وتجنيبها العمل ضمن المفهوم الضيق لتصريف الاعمال، والتخلص نهائيا من المماطلة ووضع التكليف في الجيب، والى دفع الرئيس المكلف الى العمل بجدية وإلتزامه بالتشاور مع جميع المعنيين ودفع الكتل التي سمته الى تسهيل عمله".

نص الاقتراح

وفي ما يلي نص الاقتراح:

المادة الاولى: تعدل الفقرة (3) من المادة 53 من الدستور لتصبح كالاتي:

- يسمي رئيس الجمهورية رئيس الحكومة المكلف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب استنادا الى استشارات نيابية ملزمة يطلعه رسميا على نتائجها، على ان تجري هذه الاستشارات وجوبا خلال مهلة ثلاثين يوما كحد اقصى اعتبارا من تاريخ استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيلة في الحالات المنصوص عنها في المادة 68 من الدستور.

المادة الثانية: تعدل الفقرة (2) من المادة 64 من الدستور لتصبح كالاتي:

- يجري الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة ويوقع مع رئيس الجمهورية مرسوم تشكيلها على ان يصدر مرسوم التشكيل بمهلة ثلاثين يوما كحد اقصى من تاريخ التكليف، والا اعتبر رئيس الحكومة المكلف معتذرا حكما عن التشكيل.

والباقي دون تعديل.

المادة الثالثة: يعمل بهذا القانون الدستوري فور نشره في الجريدة الرسمية".

الاسباب الموجبة

وجاء في الاسباب الموجبة ما يلي:

"ان السلطة الاجرائية هي من السلطات الدستورية الثلاث الاساس في نظامنا الديموقراطي البرلماني، وقد ناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتمعا، ما يعني وجوبا ان تنشأ هذه السلطة وتعمل وفقا لاحكام الدستور من دون عوائق او عقبات مردها الى الاستنساب او المهل المفتوحة من دون اي قيد زمني، والتي تخرج عن مفهوم المهل المعقولة المعتمدة في الاجتهادين الدستوري والاداري. أثبتت التجارب في لبنان سيما بعد التعديلات الدستورية التي أقرت بالقانون الصادر في 21/9/1991 ان عدم تحديد مهلة الاستشارات النيابية او لتشكيل الحكومة بعد التكليف قد أدى الى اضاعة وقت طويل من ولايات رئاسية وأبدت حالة تصريف الاعمال بالمعنى الضيق بفعل استقالة الحكومة او اعتبارها مستقيله، ما ارتد سلبا على السلطة الاجرائية واختصاصها المنصوص عنه، خاصة وتفصيلا، في المادة 65 من الدستور. ان المشرع الدستوري كان صريحا وحريصا في تولية مجلس الوزراء السلطة الاجرائية، ما يعني ان اكتمال الاوصاف الدستورية في هذه السلطة أمر حتمي لممارسة اختصاصها كاملا، فضلا عن اي عقبة او تأخير في انشاء هذه السلطة او في ادائها مهامها وصلاحياتها انما يجابهان صراحة مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها، هذا المبدأ الذي جعلت منه مقدمة الدستور ركنا اساس من اركان نظامنا الدستوري. لذلك، تم اقتراح اعادة النظر ببعض مواد الدستور خلال الدور العادي لمجلس النواب تحفيزا لقيام هذه السلطة الاجرائية المكتملة الاوصاف الدستورية وقيامها بعملها من دون عقبات او تسويف او استنساب، فتنشأ وتعمل صحيحا، على ما يجب ان يكون عليه النص الدستوري الذي ينشىء سلطة ويحدد عملها".

 

المشنوق: رفضت رئاسة الوزارة بعد استقالة الحريري من الرياض وهناك فخ حكومي ينصب له كما حصل عام 2009

وطنية - الجمعة 30 تشرين الأول 2020

كشف النائب نهاد المشنوق، في حديث تلفزيوني، أنه "بعد استقالة الرئيس سعد الحريري في الرياض، زاره مسؤول وزاري لبناني كما أبلغ برسالة نصية "من الخارج" تقول: "الآن جاء دور المشنوق"، فكان أن ذهب إلى دار الفتوى وأطلق موقفه الشهير. وأعلن المشنوق أنه "بسبب اعتراضه على إدارة التسوية التي كان شريكا فيها تقدم باستقالته الخطية من الرئيس الحريري في العام 2017، لأنه رفض أن يكون شاهد زور على القرارات السياسية التي كانت تتخذ دون الأخذ برأيه"، وقال: "قدمت استقالتي للرئيس الحريري ورفضها. وقد كنت شاهد زور حتى في قانون الانتخابات النيابية، وصوت ضده في مجلس النواب. كنت خارج إدارة للتسوية التي سيطر عليها جبران باسيل، وكان لدي اعتراضات أسبوعية عليها لكن من دون أي تفاعل مع اعتراضاتي". وكشف أنه حضر "الاجتماع السياسي الأخير يوم الجمعة، أي قبل 48 ساعة من إعلان حكومة الحريري الأولى في عهد الرئيس عون يوم الأحد، قائلا إنه بات خارج القرار السياسي لإدارة التسوية من يومها وصولا إلى استقالة الحكومة". واعتبر أن "عدم إجراء تحقيق دولي في جريمة تفجير المرفأ هو تواطؤ أميركي - إسرائيلي - لبناني، وبالتأكيد هناك جهات في لبنان موافقة على هذا الأمر. وإلا فأين تحقيق الـFBI؟ ولماذا رفض لبنان التحقيق الدولي ووافق على وجود FBI وعلى التحقيق الفرنسي وعلى الدور الروسي في التحقيق"، كاشفا أنه قال لرئيس الجمهورية خلال الاستشارات في بعبدا إن "ما حصل في المرفأ ليس انفجارا، بل هو تفجير لواحدة من أحلى وأهم وأقدم المدن على البحر المتوسط، وجميعنا تصرفنا في هذا الانفجار، سياسيين ومواطنين ومسؤولين، باعتباره حادثا عاديا، وليس على أنه مسألة استراتيجية تتعلق بدور لبنان ومستقبله، لأنه كان بمثابة تدمير عاصمة وتدمير دورها ودور المرفأ الذي أصلا منذ 1906 هناك خلاف بين الفرنسيين والإنكليز حول اعتماد مرفأ حيفا أو مرفأ بيروت".

وشدد على أنه "ليس طامحا لرئاسة الوزراء لأن من يشتبك مع الرؤساء الأربعة يصبح حكما غير مرشح، وأنا قلت للرئيس الحريري منذ سنتين إنني لن أستلم أي منصب وزاري أو رئاسة الوزراء دون موافقته".

وعرض المشنوق على الحريري مناظرة تلفزيونية "وليعرض كل منا وجهة نظره ما دام الحديث دائما عن الوفاء"، قائلا: "قد أختلف مع الناس أو أتفق معهم في السياسة، لكن ولا مرة أغدر بأحد، لكن ليس على حساب موقفي السياسي"، واضاف: "مأخذ الحريري علي أنني غير مطيع. والماكينة التابعة لتيار المستقبل طعنتني في الظهر خلال الانتخابات النيابية، وكان المقصود سقوطي وليس أن أكون في آخر اللائحة". وتابع: "أعرف بيت الحريري منذ 30 عاما وعملت 10 سنوات مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولم أسمع بحياتي أنه ربح أحدا جميلا أو اتهم أحدا بقلة الوفاء بشكل علني. كفى تشبها بالرئيس الشهيد".

واستغرب المشنوق "الرد بالشتائم من محيط الرئيس الحريري على الكلام السياسي، لأنهم لا يعرفون كيف يردون في السياسة". وقال: "لكن لا اليوم ولا بعد 10 سنوات، لن أرد بالشخصي أبدا".

وسأل: "الاعتدال الذي لا يحفظ كرامتنا ما حاجتنا إليه؟ وكذلك التسوية التي لا تحفظ الحقوق ما حاجتنا بها؟ هل نفتح سوبر ماركت لإدارة الاعتدال؟ لماذا قرر أن يتجرع السم؟ لماذا لا يأخذ كأس شجاعة وكأس صلابة وفنجان مواجهة، ماذا سيحصل؟". وقال: "ليس صحيحا الحديث عن الفتنة، الموقف السياسي لا يمكن أن يتسبب بفتنة". وسأل الحريري: "لماذا وحدك؟ البلد فيها آخرون. وماذا أعطتك نظرية التضحية من أجل البلد؟". وسأل: "هل ممنوع علينا أن نرفض؟ أن نصرخ؟ أن نغضب؟ أن نواجه؟"، وقال: "هناك احتلال سياسي إيراني يفرض علينا أن نواجهه سياسيا".

وعن التمثل بالرئيس الحريري الأب، أجاب: "فليسمحوا لي، الرئيس رفيق الحريري خاض معارك لها أول وليس لها آخر مع أقرب الناس له، ومع أبعد الناس ضده، وكان يحاور ويساير ويختلف ويذهب إلى دمشق وينتقل الى باريس ويستوعب، لكن ولا مرة سلم على حساب كرامة جماعته".

وحذر المشنوق الرئيس الحريري من "فخ ينصب له في هذه الحكومة"، مذكرا "بما سمعه الحريري من الرئيس حسني مبارك ومدير المخابرات حينها في مصر عمر سليمان من نصيحة بألا يشكل الحكومة لئلا يقع في الفخ. وكان أن أقيل وهو في واشنطن. وأنا كنت صريحا معه خلال الاستشارات النيابية، وقلت له إنه سيحصل أمر مشابه لما حصل في 2009، لكن من دون تحديد المدة، لأن التحالف الحاكم لن يقدم في العمق أي تفاهم جدي لتشكيل حكومة مقبولة لدى اللبنانيين ومقبولة لدى المجتمعين العربي والدولي"، موضحا أن "الموقف العربي واضح من لبنان وأعلنه خادم الحرمين الشريفين".

وتابع: "المطلوب استراتيجية دفاعية وطنية لأننا نريد حلا سلميا، وحين تأتي التسوية الإقليمية سنرى ماذا نفعل، لكن قبل أن تأتي يجب أن نكون موجودين على الطاولة، فما الذي يأتي بنا الى الطاولة إذا لم يكن لنا رأي وموقف؟". وأكد أنه سمى الحريري رئيسا مكلفا "لدواع سياسية واقتصادية وأمنية".

وتوقع المشنوق أن "هناك 6 أشهر صعبة جدا، مر منها 4 حتى اليوم، ثم نحن مقبلون على 6 أشهر صعبة، تتخللها الانتخابات الإيرانية والسورية، وبعدها نعرف ويتحدد المسار في المنطقة". واعتبر أن "هناك شغورا في رئاسة الحكومة منذ فترة طويلة، وهي إما معتدى عليها أو على صلاحياتها، وإما شاغرة بحكم الصراع السياسي، وبصراحة أكثر، هناك شعور في دور رئاسة الجمهورية لأن رئيس الجمهورية لم يكن حكما بين اللبنانيين خلال السنوات الأربع الماضية". وعن تجربته في وزارة الداخلية، أعلن أنه "عندما يوقع وزير العدل الجديد التشكيلات القضائية، هناك ثلاث مناقصات جرت في وزارة الداخلية، سأقدمها إلى القضاء اللبناني لكي يحكم، وإذا كنت مرتكبا سأعلن إدانة نفسي. وكفى اتهامات من الذين يعجزون عن الإجابة علي في السياسة، فيتحدثون تارة عن عن الخزنة وتارة عن البقجة والقجة وأنني قطفت ورود "بيت الوسط" وما بعرف شو عملت. ما هذا الكلام التافه والسخيف الذي يشبه من يكتبه، خلص يكفي". وردا على سؤال حول موقع "أساس" الإلكتروني؟ أجاب المشنوق: "هناك كتاب كبار في الموقع، ولديهم تاريخهم وسيرتهم من قبل الكتابة في "أساس"، وهم ليسوا متدربين أتوا من الجامعة كي يتعلموا الكتابة. وتكاليف الموقع لا تحتاج دولا كي تؤمنها. نموله أنا وصديقان لي". وردا على الاتهام الدائم باستقبال المسؤول الأمني في "حزب الله" وفيق صفا في وزارة الداخلية، كرر المشنوق: "أنا دعيت وفيق صفا لإنقاذ حياة 1500 مواطن لبناني في بلدة الطفيل كانوا محاصرين بين المعارضة السورية من جهة، وبين النظام السوري و"حزب الله" من جهة ثانية، ذهبنا وفتحنا الطريق بالجرافات، وأنا لا يمكن أن أنكر وجود الحزب هناك، ذهبنا وأخرجنا الناس، ولو تكرر هذا الخطر وإذا كنت في موقع المسؤولية سأدعو وفيق صفا إلى اجتماع لإنقاذ 1500 مواطن لبناني".

وردا على سؤال قال: "أنا قلت للرئيس نجيب ميقاتي إنني مدين باعتذار له ولبيته وللسيدة مي. وأقولها علنا على التلفاز. فبعد التجربة أصبحت أعرف ثمن الأشياء وكيف تحصل. وأنا أعتقد أنني كنت أشرس الناس معارضة لنجيب ميقاتي عندما كان رئيس حكومة، وأنا استعملت معه كلاما قاسيا جدا جدا جدا". وشدد المشنوق على أن "المنطقة تتغير ونحن الآن ندخل على عصر النفط والغاز والتطبيع. نحن على طرف التيار الجديد في المنطقة من خلال مسألة الترسيم". وختم المشنوق متطرقا إلى ما حصل في فرنسا: "اليوم عيد المولد النبوي، لذا أتوجه إلى كل المسلمين بالمعايدة. لكن يجب أن نعرف أن حجم النبي محمد لدى أتباعه أكبر من أي كلام عنه"، وسأل: "لماذا تضخيم الموضوع لاستغلاله؟ الرئيس التركي دعا إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وهو لديه معمل "رينو" في تركيا، أهم معمل فرنسي، فليغلقه". وأكمل: "لكن الإيمان لا يكون بقطع الرؤوس. ونحن ندين أي عمل ضد أشخاص مدنيين في فرنسا وغيرها"، وسأل: "ماذا يعني قطع الرؤوس؟ قطع رؤوس المدنيين مرفوض. هل هذا هو الإيمان؟"، وختم: "النبي محمد أكبر من أي إساءة، والقتل مدان لأن ليس بهذه الطريقة ندافع عنه".

 

تظاهرة تنديدًا بالإساءة للنبي محمد.. وإجراءات أمنية أمام قصر الصنوبر

الوكالة الوطنية للإعلام/30 تشرين الأول/2020

انطلقت تظاهرة عقب صلاة الظهر من أمام مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، ضمت العشرات من مناصري “حزب التحرير – ولاية لبنان” رفضًا لرسوم “شارلي ايبدو” الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد. وأطلق المتظاهرون “الهتافات المنددة بفرنسا وبرئيسها إيمانويل ماكرون واستعمارها السابق”، وأخرى تدعو إلى “تطبيق الشريعة الاسلامية ورفض الاساءة للنبي محمد والمقدسات الاسلامية”. ورفعت في التظاهرة الرايات الاسلامية ولافتات تؤكد مكانة النبي محمد عند المسلمين، وسلكت الطريق العلوي لنفق البربير تتقدمها العشرات من الدراجات النارية. وقد رافق المتظاهرون عناصر من قوى الامن الداخلي في ظل حضور عناصر الجيش والمخابرات، وقطعت القوى الامنية مدخل نفق البربير المؤدي الى المتحف بالعوائق الحديدية منعا لسلوك التظاهرة تلك الطريق وعملت على تحويل السير الى طرق فرعية مع تسجيل زحمة كثيفة على كورنيش المزرعة والشوارع المحيطة. وفرضت القوى الأمنية إجراءات أمنية مشددة أمام قصر الصنوبر. وسلكت تظاهرة أخرى طريق رأس النبع باتجاه البربير وانضمت الى التظاهرة الاولى في البربير، مع ازدياد ملحوظ في أعداد المشاركين وسط هتافات وصيحات الغضب وانتشار عناصر الجيش والقوى الامنية. وأطلق أحد المشايخ الذين يقودون التظاهرة دعوات عبر مكبرات الصوت لالتزام الانضباط وللسير بالتظاهرة بشكل حضاري وتجنب أي احتكاك مع القوى الأمنية. وخلال التظاهرة، تعرضت القوى الأمنية أمام السفارة للرشق بالعصي وعبوات المياه التي رماها المشاركون في التظاهرة. وناشد المسؤولون عن التظاهرة المشاركين، عبر مكبرات الصوت، بعدم التعرض للقوى الامنية والاحتكاك معها والالتزام بالانضباط بشكل حضاري. وقد عاد الجزء الاكبر من المتظاهرين ادراجهم الى حيث انطلقت التظاهرة مع بقاء عدد قليل منهم الذي حاولوا ازالة الاسلاك الشائكة ورشقوا القوى الامنية بما تيسر لهم من حجارة وعصي وعبوات مياه، وازالوا جزءا كبيرا من الاسلاك. وعززت القوى الامنية اجراءاتها وأطلقت القنابل المسيلة للدموع وتمكنت من ابعاد المتظاهرين. وكان احد المشايخ تلا كلمة باسم المتظاهرين، شدد فيها على “مكانة النبي محمد عند المسلمين والبشرية جمعاء، رافضا اي تطاول او اساءة لشخصه”. وانتقد “وضع العوائق وقطع الطرق التي نفذتها القوى الامنية وعرقلة مسار التظاهرة نصرة للرسول، كما انتقد اعلان بعض السياسيين المسلمين بالامس التضامن مع فرنسا”، معتبرا ان “هؤلاء لا يمثلون الاكثرية الساحقة من المسلمين”. وشن حملة على فرنسا وعلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “الذي لم يحرك ساكنا عند الاعتداء على نساء مسلمات وعلى المساجد”، متهما الرئيس الفرنسي “بتأجيج الصراع الديني في بلاده لغايات انتخابية بعد تراجع شعبيته”. وأكد “رفض تحميل فرنسا بشكل عام مسؤولية ما حصل اسوة بالاية القرآنية: ولا تزر وازرة وزر اخرى”، منتقدًا “صمت السلطات الغربية والعربية عن الاساءات التي حصلت بحق النبي وعدم ردهم على ماكرون”. وأبعدت القوى الامنية المتظاهرين من محيط قصر الصنوبر باتجاه البربير.

 

نص كلمة نصرالله: سنتعاون ونعمل على تسهيل عملية تشكيل الحكومة والوقت ليس للمناكفات وسنبقى ايجابيين

وطنية -الجمعة 30 تشرين الأول 2020

أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة قناة "المنار" متحدثا لمناسبة عيد المولد النبوي، وتطرق خلالها لآخر المستجدات، ووجه التهنئة للمسلمين جميعا وللبنانيين في هذه المناسبة، متوقفا عند ما يحمله المسلمون من حب وتقدير وتقديس للنبي محمد، اضافة إلى إيمانهم به وبرسالته وبنبوته وأنه خاتم الأنبياء، وأنه افضل الخلق والإنسان الأكمل، وهذا محل إجماع لا لبس فيه بين جميع المسلمين، واصفا هذا الإيمان به بأنه علاقة عاطفية مميزة، مؤكدا أنه لا يمكن للمسلمين أن يتحملوا أية إساءة لهذا الرسول، ولا يتسامحون فيه ولا يسعهم السكوت عن أية إساءة أو هتك لرسول الله، وهذا ما يجعلني أدخل في الملف الأول في حديثي هذه الليلة، وتتعلق بالعلاقة بين السلطات الفرنسية والمسلمين للوصول الى حل كي لا أن نخلق عداوات جديدة.

وعلق على حادثة مدينة نيس الفرنيسة فدانها بشدة كما فعل المسلمون من كل فئاتهم، وقال:"أنها حادثة يرفضها الاسلام ومثلها كل حادثة مشابهة سبقت فهي مرفوضة في اي مكان وقعت في العالم، كما أنه لا يجوز للسلطات الفرنسية المسؤولية لدين هذا الشخص أو لأتباع هذا الشخص المرتكب"، واصفا هذا التصرف بأنه "غير اخلاقي لأن من يرتكب الجريمة يتحملها بمفرده".

وتابع متسائلا: "لو ان رجلا مسيحيا قام بجريمة فهل يمكن اتهام السيد المسيح والعياذ بالله بأنه ارهابي، وقال: "لا يوجد شيء إسمه فاشية اسلامية او ارهاب اسلامي".

وأشار الى "ارتكاب الولايات المتحدة الاميركية جرائم في افغانستان والعراق وغيرها، فهل يمكن أن نقول ان الارهاب الاميركي هو إرهاب مسيحي".

واضاف: "أحد من المسلمين اتهم الدين المسيحي بالارهاب وإذا حصل وقال أحدهم ذلك فهو مخطئ"، داعيا الى "التوقف عن مثل هذه الاتهامات، والى تغيير مصطلحات الارهاب الاسلامي والفاشية الاسلامية".

ولفت الى "ارتكاب مسلمين اساءات للاسلام خاصة اؤلئك المتطرفين ونحن كنا نعترض بشدة على هذه السلوكيات".

وقال: "اذا كان بعض المسلمين يسيء لمقدساتنا فهل عليكم ان تسيئوا لمقدساتنا"؟

وتابع كلامه الى المسؤولين الفرنسيين وقال:" بدلا من تحميل الأمة الاسلامية هذه التهم فتعالوا لنتحدث معكم عن مسؤولياتكم عن هذه المجموعات التكفيرية".

واتهم السلطات الفرنسية والاميركية بتقديم التسهيلات لهؤلاء التكفيريين وكنتم تقدمون لهم الحماية، وقد عملتم على تسهيل مجيئها الى سوريا والعراق وصار لهؤلاء خبرة وتجربة وروح قتالية، متسائلا "كيف لكم أن تتفاجأوا بأنهم يقومون بذبح ضحاياهم".

وطالبهم بالرجوع "لأرشيف 2011 عندما قلنا لكم لا تدعموا هؤلاء وهؤلاء سيرتدون عليكم، وسيملأون بلادكم ارهابا، وسيكون التهديد الأخطر عليكم، ولكن أخذتكم العزة بالإثم".

وتابع: "ما علاقة النبي محمد بهذه الجرائم، وما علاقة دينه، وملياري مسلم في العالم، لذا عليكم مراجعة مواقفكم هذه".

وكرر اتهامه للفرنسيين والاوروبيين والاميركيين بدعمهم هؤلاء في المشاريع السياسية وذكرهم انهم يرتكبون نفس الاخطاء وما حادثة 11 ايلول سوى دليل على ذلك.

وأكد انه يتحدث من موقع الحرص في هذا الموضوع، متسائلا "من الذي بدأ المشكلة"، متهما "المجلة الفرنسية الخبيثة بنشرها رسوما مسيئة للرسول محمد، فاعترض المسلمون، ولكن بدل ان تبادر السلطات الفرنسية لمعالجة الأمر بوعي، حصل انها أعلنت حربا في هذا الموضوع وتمسكت بأنها حرية تعبير وأصرت على نشر الرسوم الساخرة".

وتوجه مجددا بالحديث للفرنسيين وقال:"هناك ممارسات رسمية تقمع حرية التعبير في فرنسا"، مستذكرا الفيلسوف الفرنسية روجيه غارودي الذي كتب بأسلوب علمي قضية الهولوكوست، ولم يقترب بأي إساءة للديانة اليهودية، فما كان من السلطات الفرنسية سوى محاكمته، وسأل: "هل هذه حرية التعبير"، مشيرا الى أنه "عندما تمس القضية بالصهيونية فتقوم الدنيا ولكن عندما تمس بدين المسلمين فتقولون أنها حرية تعبير".

وسأل: "هل هناك حرية تعبير بالمطلق؟ وهل حقيقة أنكم هكذا في فرنسا؟ وهل اذا نشر أحدهم أسرارا تتعلق بالأمن القومي فكيف تتصرفون؟ ألا تقف حرية التعبير عند حدود أخلاقية؟ داعيا إلى اعادة النظر فيها".

وتوجه بخطاب الى السلطات الفرنسية وقال: "لا يوجد اليوم في العالم الاسلامي من يفتش عن عداوات جديدة، والمسلمون يحاولون إبعاد شبح الحروب، لذا عليكم معالجة هذه القضية بشكل صحيح وكونوا منصفين وعادلين، وليس مطلوب منكم الخضوع للارهاب،لأن أي أحد لا يمكنه تغطية أية إساءة للنبي وأنتم تعرفون قيمته وقدره عند المسلمين".

وتابع: "بدل ان تستنفروا المزيد من الأمن عالجوا المشكلة من أساسها، وأوقفوا هذه المسخرة من جذورها"، لافتا الى "ما صدر عن شيخ الازهر واعتماد هذه الصياغة في تبني تشريع عالمي لتجريم المساس بالانبياء والمقدسات، وهذا يكون مخرجا للسلطت الفرنسية وغيرها في دفاعهم عن حرية التعبير".

وقال: "لا يجوز أن يصار الى دفع العالم الى مواجهات وحروب، ومعالجة هذا الملف يتوقف على السلطات الفرنسية".

ثم تطرق إلى ما شهدته اليمن في احتشاد الجماهير فيها لإحياء مولد النبي محمد والدفاع عنه رغم المخاطر الأمنية والصحية والبيئية، وما تعانيه اليمن.

ودعا الى "التوقف أمام هذه الرسالة التي شهدناها في اليمن، خاصة أنهم أعلنوا تمسكهم بالقضية الفلسطينة في مقابل الغارقين في ملذات الدنيا والذين يسارعون الى التخلي عن فلسطين".

واعلن أنه "بسبب ضيق الوقت سيؤجل الحديث في موضوعات عدة وأنه سيتحدث عنها في تاريخ 11/11 يوم الشهيد".

ثم تطرق الى تشكيل الحكومة وقال" "ان معطياتنا تفيد ان الأجواء إيجابية، ونحن سنتعاون ونعمل على تسهيل عملية التشكيل وسنبقى إيجابيين"، معتبرا أن "الوقت هو للتعاون والانفتاح ما امكن للوصول الى تشكيل حكومة".

كما تطرق إلى مسألة ارتفاع أرقام الاصابات بوباء كورونا، مؤكدا أن "التساهل بعدم الالتزام بالوقاية بأنه عمل غير اخلاقي وغير شرعي"، ولفت إلى "أن المسؤولية الانسانية ترتبط بالجميع، وألا فنحن ذاهبون إلى وضع سيئ وخطير".

 

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع المحامي والكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل: تسليم “القوات اللبنانية” لسلاحها أكبر خطأ وأنا مع تسليح المسيحيين أسوة ببقية الطوائف

31 تشرين الأول/2020

https://youtu.be/qzGu1OOMBt4

اكد المحامي والكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل، ان والدته تقف “في الوسط” فيما يتعلق بالخلاف بينه وبين شقيقه سيمون، حيث شرح لبرنامج “سؤال محرج” مع الاعلامي طوني خليفة عبر “صوت بيروت انترناشونال” ان الخلاف بينه وبين سيمون سياسي وقد وقفت والدتي بداية ضدي، لذلك لم ازرها حينها لسنوات” وقال “عندما اراد التيار فتح مكتب في بلدتي عبي، رحبت، وعندما زار الرئيس البلدة سنة 2009، استقبلته، كان سيمون في الناحية الاخرى اي مع 14 اذار، وانا لا زلت في 8 اذار مع خط الشعب والمقاومة، والان التقي سيمون عند والدتي، وللاسف فضلت السياسة على شقيقي فانا مسيس منذ صغري”.

وعند مفاضلة ابو فاضل بين امين عام “حزب الله” حسن نصر الله والشيخ بشير الجميل، فيما يتعلق من الافضل منهما للبنان، اجاب “الشيخ بشير استشهد، لا تصح المقارنة”، وعمن يحب اكثر اجاب “علاقتي بالشيخ بشير كانت مباشرة، كبرت معه، اما سماحة السيد فلا اعرفه شخصيا” وعمن خدم لبنان اكثر قال “كل منهما خدم لبنان على طريقته، عندما انتخب الشيخ بشير جمعنا وقال عند دخولكم الى مناطق فيها شهداء وتماثيل يمنع عليكم الاقتراب منها كون كل شخص استشهد على طريقته من اجل لبنان، نحن مقاومة وطنية نريد ان نبني دولة”.

ورداً على سؤال فيما لو كان بشير الجميل على قيد الحياة هل كان سيرضى على يقوم به نصر الله اجاب “بالتأكيد كلا، كونه ضد هذه السياسة كلياً، الشيخ بشير يمكن ان يسير مع روسيا وسوريا، لكن ان يحكمه احد في البلد لا يقبل، وقد تعامل مع اسرائيل لحماية نفسه، فقد كنا مطوقين في منطقة تقصف، جاءت اسرائيل وعرضت عليه ما يريد، هل يرفض ويسمح للاخرين بالدخول والاعتداء على الارض والعرض، حينها كان هناك ظرفا، وعند تعامله مع اسرائيل كان ايلي حبيقة يقصد الى سوريا”.

وعن اتهام البعض للشيخ بشير بانه عميل اسرائيلي قال “كلا ليس عميلا ولو كان كذلك لما مات كونه في علم الاستخبارات هناك عميل لا يمكن الاستغناء عنه”.

وفيما ان كان مع تسليم سلاح القوات اللبنانية من عدمه اجاب انا مع تسليح المسيحيين في لبنان، واكبر خطأ قام به الدكتور جعجع هو تسليمه السلاح، اذ بعدها بفترة قصيرة تم توقيفه لاحدى عشر سنة، وعن المعركة التي خاضها ميشال عون “لتوحيد البندقية” ونزع سلاح القوات اللبنانية او دمجه بالجيش اللبناني، وبعدها حرب الالغاء، اجاب “انا ضد تسليم السلاح، اريد سلاحا منظما للمسيحيين، فاتفاق الطائف لن يعطينا ضمانا ولا امانا، وكان على الحكيم ان يأخذ ضماناً اكثر ولا يسلم السلاح قبل 10 سنوات” وعن التهديد الجدي باجتياح المناطق المسيحية فيما لو لم يسلم السلاح قال “اكيد لان اميركا اعطت الضوء الاخضر لسوريا لاجتياح المناطق، وليس مشرفا بحق المسيحيين ان يسقط القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والمدرسة الحربية” مشيرا الى انه ” كان بامكان جعجع تعقيد المفاوضات، وقد سلم سلاحه بعد ان كذب الاميركيون عليه، كما وعدوا غبطة البطريرك صفير وكذبوا، وغبطة البطريرك كرر عدة مرات انه ما هذا الذي تم الاتفاق عليه في الطائف، لا يمكن ان تسلم رقبتك وانت جالس بين اسرائيل العدوة وسوريا الشقيقة المولجة من اميركا الدخول الى لبنان” واضاف ” الدرزي والسني والشيعي مسلحين فلماذا يسلم القوات سلاحه”.

ولدى سؤاله عن إمكانية رؤية لبنان من دون مسيحيين، أجاب أبو فاضل بأن المسلمين أربع دفعات في لبنان منهم من يمكن التعايش معه، والرئيس ميشال عون لن يكون آخر رئيس مسيحي في لبنان ولكن المشكلة بأنه لا يوجد صلاحيات حالياً لرئيس الجمهورية

وعند تخييره إن منح فرصة إعادة والده “شاهين أبو فاضل” أو الوزير السابق “إيلي حبيقة” لـ 24 ساعة إلى الحياة، فاختار أن يعيد والده لأنه لم يعش معه، بينما لو عاد حبيقة، تابع أبو فاضل ضاحكاً بأنه سيكلفنا بمئة قصة.

ولدى سؤاله بما كلفه الوزير حبيقة به سابقاً، اجاب بأنه كان يعمل معه وكان حبيقة رئيسهم، وأكد بأنه لم يقتل أحداً، وقال لقد قاتلت في جبهات عديدة ولكني لم أقصد قتل أحد أبداً.

ولدى تخييره بين المملكة العربية السعودية وبين إيران، بداية علق أبو فاضل أنه لا يقترب تجاه أي دولة، ولكن الشيعة عندهم ارتباط عضوي مع إيران، بينما السنة وأكثرية المسيحيين عندهم ارتباط عضوي مع السعودية، والأكثرية في لبنان مع المملكة العربية السعودية.

وعند تخييره بين إليسا وبين ديما صادق، قال “ديما كانت على الدوام قريبة مني، ولا اعلم ما الذي حصل معها، وقد بدأت بشتمي منذ سنة و3 أشهر، من دون سبب”.

وتابع أبو فاضل “لقد تكلمت مع بيار الضاهر وإدارة الـLBCI بأنني لا أتعرض لها، فلتوقف الهجوم علي، فردت بأني “ذكوري”، وأنا مستغرب من ديما لماذا هذا الهجوم، ورغم كل سعيي لإرضائها لم أستطع، وقد تكون متضامنة مع بولا يعقوبيان، وأعتقد أن بيار الضاهر لم يحسم الأمر معها تجاهي، وهي تركت الـ LBCI ليس بسببي وإنما لأنها باتت تتصرف لوحدها”.

أما إليسا فأجاب أبو فاضل أنه لا يعرفها وإنما رآها مرة واحدة، ولكن في إحدى المرات شتمت الرئيس عون ونصر الله، وتمنت رؤيتهما في السجن، فرددت عليها. هما شخصيتان جميلاتات، ولكن ديما أعرفها أكثر، وربما خروجها من الـ LBCI هو من فرض عليها أن تأخذ هكذا مواقف سياسية، وقد طلبوا منها في القناة أن تتوقف عن مهاجمة الرئيس عون والوزير باسيل فرفضت.

وعند سؤاله على من تقع مسؤولية تعبيد الطريق في لبنان إلى جهنم (جبران باسيل – الثنائي الشيعي – الحريرية السياسية – القوات اللبنانية) أجاب بأن جبران باسيل والحريرية السياسية والقوات اللبنانية هم المسؤولون عن ذلك لخلافهم مع الرئيس عون،

ولكن المسؤول عن إيصال لبنان إلى ما هو عليه الآن من عزلة دولية وسياسية واقتصادية وأمنية، فاختار الوزير باسيل ونبيه بري، وعن “حزب الله” اجاب “يقوم بسياسته”.

ولدى سؤاله عمن خدم شعبه أكثر الرئيس عون أم بشار الأسد، فأكد أنه مقرب سابقا من الرئيس بشير الجميل، وهو اليوم مقرب أيضاً من النظام السوري ومن بشار الأسد، فأجاب بأن بشار الأسد خدم شعبه أكثر، واعتبر أن خدمة الأسد لشعبه، كانت بدفاعه عن بلده وجعله كل المعارضين لسياسة نظامه يغادروا سوريا، وقد حفظ كرامة من تبقى.

واعتبر أن المشكلة في سوريا كانت بوجود إعلام يقوم بالتحريض الطائفي والمذهبي، وكميات من السلاح، وأموال بملايين الدولارات.

وأكد أن علاقته طيبة بالنظام السوري، ونفى تلقيه أموالاً من دمشق، إنما تربطه علاقة صداقة.

وأضاف أنه ضد النظام السوري في ملف الشيخ بشير، فأنا أعمل بالسياسة وأقول لمن أخطأ أنه مخطئ ومن فعل حسناً أقول له أحسنت، ولكن أنا لا أستطيع أن أحاسب الدولة السورية او الحزب القومي السوري.

وقال: “3 فرق كانت مكلفة لقتل الرئيس الشهيد بشير الجميل: 24 تشرين، الجبهة الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي، فـ”توفقوا فيه القوميين”.

وأضاف: “أنا لم أكن حين حصلت مجزرة صبرا وشاتيلا وأنا ضد ما حصل ولكن ليس إيلي حبيقة من قام بهذه المجزرة بل الإسرائيليون أي شارون”.

ورأى أن الملف الاقتصادي الذي حمله الرئيس عون والوزير باسيل هو عبء ثقيل عليهما ومستشاري الاقتصاد حولهما أغبياء لذلك المشكلة ان البلد وصل إلى مرحلة بأنه سينفجر وهم ممسكين بالملف الاقتصادي، فالحريرية السياسية والرئيس بري وجنبلاط والصفدي وميقاتي والسنيورة وسلام هم المسؤولين عن الملف المالي.

وكشف ان علاقته بالوزير باسيل جيدة، فمن حقه أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية ولكن ليست بهذه الطريقة وبهذه السرعة”.

وقال: “أنا انتقدت باسيل لأننا لم نعد نستطيع أن نحتمل، وهو لا يتخلى عن المقربين منه بأول منعطف ولكنه لم يكلف وزراء على قدر المسؤولية”

وعن سؤاله حول المكان الذي ستصل إليه التحقيقات حول تفجير المرفأ، اجاب أبو فاضل ” إلى صفر، إلى المقبرة، ولن تظهر الحقائق، انفجار المرفأ دمر نصف العاصمة، ومنها مناطق عديدة تابعة للمسلمين، لكن المناطق المسيحية تدمرت بشكل كامل، ولم نر “هبّة” مسيحية، وذلك لأن الأحزاب المسيحية ليس لديها جرأة النزول بين الناس، هناك منطقة يوجد فيها 300 ألف مهجّر دمرت بشكل كامل، 126 مدرسة ، عدا الجامعة والكنائس والأديرة والجوامع، عدا عن الضحايا الذين سقطوا نتيجة العهر السياسي، ورغم ذلك لا يزال في المرفأ حتى الآن 49 حاوية تحتوي على مواد متفجرة.”

وأضاف أبو فاضل ” أنا أطالب من خلال برنامجك لجنة بتحقيق دولية أن تأتي إلى لبنان ضمن إطار البند السابع من مجلس الأمن لتقوم بتوقيف كل من لديه يد في هذه الجريمة.”

وعن اتهام أبو فاضل بالتعصب لمسيحيته ومهاجمته للإسلام في أكثر من فرصة، وعرض خليفة على ضيفه مقطعا ظهر فيه أبو فاضل يقول فيه أن المسلمين لن يتهنوا في الدول العربية والمسيحيين سيستردونها يوما ما بمساعدة أوروبا وأميركا وبشار الاسد وحسن نصرالله، أجاب أبو فاضل ” أنا لا أهاجم الإسلام، أنا أريد حقوقي في لبنان، وهذا الفيديو كان تعليقا على أحد الضيوف الذين شاركوني اللقاء في برنامج الاتجاه المعاكس حيث أطلق الضيف على أعضاء تنظيم “جبهة النصرة” بأنهم ثوار، ولم أندم على هذا الكلام، وأنا كنت أقصد الإرهابيين، حتى أن ضيفي كان من مناصري الأخوان المسلمين وأنا رجل مسيحي فلماذا أقف معهم؟”.

وأضاف أبو فاضل ” لقد نسيت أن أضيف على القائمة الرئيس الروسي لأنه لم يحارب أحدا التكفيريين كما فعل كل من بوتين والسيد حسن والرئيس الأسد، هؤلاء الثلاثة فقط هم من كانوا يبحثون عن الإرهابيين والتكفيريين لقتلهم، لأننا لا نستطيع أن نعيش معهم”.

وأشار أبو فاضل في معرض حديثه أن لديه الكثير من الأصدقاء المسلمين وقال ” ليس لدي مشكلة مع أحد ولكن إذا جاء إليّ أحدهم وقال لي بأن ليس لدي الحق بأن أتواجد هنا أو ليس لدي حقوق، فبالطبع سأدافع عن حقوقي، ولكن أنا شخص مؤمن رغم أنني لا أذهب إلى الكنيسة ولا أتناول، ولا أحفظ القداس.”

وعن التغريدة التي طالب فيها باستقالة قائد الجيش العماد جوزيف عون بعد حريق المرفأ، الذي سرعان ما تراجع واعتذر عنها، أجاب أبو فاضل ” أنا اعتذرت من قائد الجيش وكذلك من مدير المخابرات ولم أتراجع بسبب “السحسوح” فلست أنا من يمارس عليّ هذه الأفعال.” وتابع “حريق مرفأ بيروت بإشراف قيادة الجيش استمر أربعة أيام وكان هناك تقصير من مديرية مخابرات الجيش، ثم عدت وحيدت القائد من تغريدتي لأننا أصدقاء، وكذلك لأن قائد الجيش كل همه تأمين طعام وطبابة للجيش، فالضابط والجندي أصبح معاشهما يساوي مردود “بائع” في محل، فالضابط الذي كان يقبض 5 ملايين ليرة، اليوم لا تساوي سوى القليل من الدولارات، وفي يوم الحريق فقدت الاتصال مع عائلتي وعند اشتعال الحريق خفت عليها، لكن بعد ذلك تأكدت من الحدث، وأكرر بأنه تجمعني صداقة بالعماد جوزيف عون، لذلك أنا تراجعت عن تغريدتي بقناعة.”

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي30- 31 شرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

Lebanon’s currency recovery since Hariri’s return is a mirage/Makram Rabah/Al Arabiya/October 30/2020

مكرم رباح: انتعاش سعر العملة اللبنانية منذ تكليف الحريري هو مجرد سراب

http://eliasbejjaninews.com/archives/91917/makram-rabah-lebanons-currency-recovery-since-hariris-return-is-a-mirage-%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d8%b4-%d8%b3%d8%b9%d8%b1/

 

فرنسا… ليس باسم المسلمين هذا… المتهم الأول «سياسيا» عن خلق التحريض والتشجيع على الجنون ضد فرنسا، هو خطاب الرئيس التركي الشعبوي الجاهل، رجب طيب إردوغان.

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91912/%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d9%84%d9%8a%d8%b3/

 

 

من اعطاهم السيف ... تمادى غباء القادة رخيصا من فوق كثبان الرمل ناسيا صلابة صخورنا والتاريخ.

الأب سيمون عساف/30 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91920/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b9%d8%b7%d8%a7%d9%87%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%af%d9%89/

 

 

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث..الخامس من ايار/الحلقة الأولى

31 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91927/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81-7/

 

 

 

 

 

 

 

 

*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة التمهيد والحلقة الأولى (طريق البحر) من كتاب الكولونيل شربل بركات “المداميك”
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الثانية
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الثالثة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الرابعة
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الأول…الحلقة الخامسة

*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الأولى
*ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/ الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الثانية
* ملاحظة/اضغط هنا لقراءة كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثاني…الوصول إلى عين إبل/الحلقة الثالثة