المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october21.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الرب عاقب سادوم وعامورة على شرودهم والكفر بالنار والكبريت، وهو اليوم يعاقبنا بقادتنا وأصحاب شركات أحزابنا السادوميين والعاموريين

الياس بجاني/الحريري مرفوض سعودياً وخليجياً لأنه صبي عند سيد أمونيوم

الياس بجاني/أولوية أصحاب شركات الأحزاب نيل بركات حزب الله ورضاه

الياس بجاني/سعد غطاء لحزب الله ولإحتلاله وفاشل وذمي

الياس بجاني/لا ثورة إلا أذا كانت بوجه احتلال حزب الله ومطالبة بتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمها ال 1559

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السيادي الياس الزغبي: الحريري سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف/حزب الله بلغ الذروة وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح

فيديو من تلفزيون الجديد لمسيرة نسائية صاخبة وسيادية من فردان الى عين التينة في بيروت

فيديو حلقة: "الليلة مع نديم" من قناة سكاي نيوز

ملشوه... لا يمكن تغيير الصورة القاتمة التي لشعوبنا في هذا الظروف الدقيقة الراهنة الا بتدخل أحنبي يفرض القوة للتلاقي في سبيل قيامة الوطن./الأب سيمون عساف

ماكرون غاضب وغسل يديه من الأزمة اللبنانية... هل أعلن وفاة المبادرة الفرنسية؟

كورونا الثلاثاء: الإصابات 1312 لمقيمين و80 لوافدين

ما لن يسمح به عون للحريري!

المحكمة الدولية: قاضي الإجراءات التمهيدية حدد 4 ت2 موعدا لجلسة تمهيدية ثالثة في قضية عياش

قال "الرئيس أوصلنا الى جهنم".. فأوقفته القاضية عون

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 تشرين الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن/ حزب الله والتيار الوطني يتربّصان بالحريري… ولا Carte blanche

تأليف الحكومة إلى ما بعد الإنتخابات الأميركية؟

مسؤولون كبار الى العزل... ما علاقة اللواء إبراهيم؟

ما صحة المساعدة الإماراتية التي حظيَ بها الحريري أخيراً؟

التيار” ينتقم في “التأليف”

إعلاميون من أجل الحرية : إننا نؤكد على التضامن مع الإعلامي رياض قبيسي

النهار: لا إرجاء للإستشارات… وأجراس الإنهيارات تقرع!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

وفد إماراتي في "اسرائيل".. نتانياهو: سيتم إلغاء التأشيرات

العالم يسجل أكثر من 40.3 مليون إصابة بكورونا

البابا فرنسيس يضع كمامة لأول مرة خلال حضوره مناسبة عامة

«مجموعة العشرين» تناقش تعزيز التعاون في مكافحة جرائم الفساد وتعقد اجتماعاً وزارياً برئاسة السعودية الخميس المقبل

التعاون الخليجي»: إيران اتخذت العنف نهجاً لتحقيق أهدافها السياسية

ماكرون يعلن حل جماعة موالية لـ«حماس»ويؤكد «تكثيف التحركات» ضد التطرف

مسؤول أميركي زار دمشق للإفراج عن مواطنين أميركيين

البحرين: رفع السودان من قائمة الإرهاب يعزز أمنه واستقراره

الجيش الإسرائيلي يقتحم الحدود مع قطاع غزة بعد اكتشاف نفق جديد

ماكرون والكاظمي يشددان على أهمية مكافحة الإرهاب

مسؤولون أميركيون سابقون يرجحون تورط روسيا في كشف رسائل هانتر بايدن

المناظرة الأخيرة... الميكروفونات ستُقطع عن ترمب وبايدن منعاً للتشويش

ترمب وبايدن يستعدان لمناظرة الخميس والرئيس يوظف «تكتيكات التخويف» للفوز بأصوات الولايات الحاسمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري ينتظر التكليف: عون وباسيل للهزيمة أو التفجير/منير الربيع/المدن

 3ساعات بين باسيل ونصرالله... العلاقة على القطعة/قاسم قصير/أساس ميديا

تحقيق افتراضي مع العهد/الجزء الخامس/اتيان صقر – ابو أرز

تحقيق افتراضي مع العهد/الجزء الرابع/اتيان صقر – ابو أرز

 ثورة لبنان... كأن شيئاً لم يكن/نديم قطيش/الشرق الأوسط

من يملك كلمة سرّ “الإشتباك الطائفي” في لاسا؟/نوال نصر/نداء الوطن

أين موقع حزب الله في الصفقة بين طهران وواشنطن.. وما هي "أجندة" الحريري؟/طوني عيسى/صحيفة الجمهورية

بعد التكليف… حكومة الحريري بـ”وجهين”؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

فلتسمِّ “القوات” سعد الحريري/ طوني أبي نجم/نداء الوطن

تشابُك التدخّلات الدولية… “يُشَربِك” المبادرة الفرنسية أو يُنقذها؟/ألان سركيس/نداء الوطن

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الأول/الحلقة الخامسة

لبنان... الثورة المضادة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

الإسلام والمجتمع الموازي في فرنسا/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

عن حياتنا المعلّقة والغامضة اليوم.../حازم صاغية/الشرق الأوسط

لماذا مع السيسي؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

عقوبات” لتحريك التكليف والتأليف؟/طارق ترشيشي/صحيفة الجمهورية

ناجي حايك انتصر أخيراً: التيار الوطني الحرّ نحو اليمين/ماهر الدنا/ موقع أحوال

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل كوبيش: نأمل في اتفاق يحفظ حقوق لبنان السيادية

رئيس الجمهورية يوجه ظهر غد رسالة الى اللبنانيين يتناول فيها الاوضاع الراهنة

رئيس الجمهورية طلب من نجار الايعاز بتنظيف الأقنية والمجاري قبل الأمطار

الفرد رياشي: لا دعم دوليا ولا من يحزنون

اعلام التقدمي دان توقيف غابي الضاهر: ضيق صدر وتعسف

درويش بعد انتخابه عضوا في مجلس محاكمة الوزراء والرؤساء: نتعهد بالسير لتعزيز دور القضاء وإنقاذ لبنان

الخارجية الروسية: بوغدانوف بحث مع ممثل الحريري في قضايا الساعة بلبنان واكد ضرورة الإسراع في تأليف حكومة قادرة

الكتائب: المسرحية الحكومية لن تنطلي على احد والمطلوب رحيل المنظومة وتشكيل حكومة من خارجها

رابطة الروم الارثوذكس طالبت بإقرار اللامركزية الادارية الموسعة

اللقاء التشاوري: لن نسمي المرشح الوحيد الذي كلف نفسه بنفسه من دون توضيح سياسته المالية والاقتصادية

السنيورة في ذكرى استشهاد وسام الحسن: رجل شجاع في وجه صانعي الارهاب وأدواتهم

مجلس النواب انتخب لجانه وهيئة مكتبه ومجلس محاكمة الرؤساء والوزراء بري بعد فقدان النصاب لجلسة تشريعية: بدن انتخابات نيابية مبكرة .. أهلا

جعجع: لن نسمي الحريري لعدم الدخول في أي مبادرة مشتركة مع الثلاثي الحاكم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَه

إنجيل القدّيس لوقا12/من35حتى44/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!». فَقَالَ بُطرُس: «يَا رَبّ، أَلَنَا تَقُولُ هذَا المَثَل، أَمْ لِلْجَمِيع؟». فَقَالَ الرَّبّ: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الرب عاقب سادوم وعامورة على شرودهم والكفر بالنار والكبريت، وهو اليوم يعاقبنا بقادتنا وأصحاب شركات أحزابنا السادوميين والعاموريين

الياس بجاني/19 تشرين الأول/2020

بتنا للأسف في حالة لا تختلف كثيراً عن حالة أهل مدينتي سادوم وعامورة ، وما نواجهه اليوم ما هو إلا عقاب سماوي، ولكن ليس حرقاً وناراً وكبريتاً، بل من خلال عهر وفسق وفساد وإبليسية قادة وحكام وأصحاب شركات أحزاب وكثر ومن رجال أدياننا السادوميين والعاموريين.

*****

ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم”. (اشعيا 05/23 و24)

بحسرة وآلم وغضب نقول لمن يعنيهم الأمر من حكام وأطقم سياسية ومسؤولين ومواطنين في الوطن الأم لبنان وبلاد الانتشار، نقول وبصوت عال، ويل للبناننا المحتل وانتم من خامة الإسخريوتي ومن عشاق الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي.

ويل للبناننا من جحود أصحاب شركات أحزابنا كافة التجار الفاسدين والمفسدين.

ويل للبناننا من غباء وتبعية كثر من أهلنا الأغنام الذين يسوقهم أصحاب شركات الأحزاب والحكام والأثرياء وبعض أصحاب القلانيس والجبب إلى الزرائب ومنها إلى المسالخ وهم صامتون صمت القبور.

لأنه وكما هو حالنا التعيس فقد ولينا علينا من هم تجار و”سادوميين وعاموريين” ونحن نعرف بأن أجنداتهم تدور فقط حول غرائزهم وأطماعهم الترابية الشخصية.

ولأننا ابتعدنا عن الله وتخلينا عن شريعته، وبجحود وشيطانية نقضنا تعاليم من افتدانا بدمه على الصليب، وتحولنا إلى جماعة من القطعان، وتخلينا عن تضحيات وعطاءات الشهداء الذين قدموا ذواتهم قرابين على مذبح وطننا المقدس، وغرقنا في أوحال الذل والفساد وعبادة المال والرذيلة فقد أمسى كل شيء عندنا سلعة معروضة للبيع في أسواق النخاسة ولها أثمان بما في ذلك ضميرنا وكراماتنا وأرضنا ووطننا وهويتنا وقيمنا وأخلاقنا وتاريخنا.

ولأننا أمسينا في هذا الدرك الأخلاقي والقيمي والإيماني والوطني، فقد ولينا علينا بغباء وجحود وغنمية جماعات من أسوأ وأبشع “السادوميين والعاموريين”.

ونعم ودون خجل، فهؤلاء الذين وليناهم علينا من حكام وسياسيين وأصحاب شركات أحزاب وأثرياء وأصحاب قلانيس وجبب هم من نسل أهل مدينتي سادوم وعامورة .. وهم 100% سادوميين وعاموريين بكل شيء.

تركناهم يقودوننا إلى الانتحار الذاتي في رحلة انحدارية نحو الهاوية ونحن نتلذذ بلحس المبارد.

ولأننا تخلينا عن الإيمان وعن القضية وعن الوطن وعن أرضه المقدسة وعبدنا الأشخاص والمقتنيات الترابية فقد تركنا الغريب يدخل بماله وثقافته ونمط حياته ومشاريعه وأطماعه إلى بيوتنا ليحتلها فأصبحنا نحن الغرباء وفقدنا ذاتنا والهوية.

تركنا مركبات الأنانية والشخصنة والحقد والطمع تدمر عقولنا، وماشينا الفسق والفاسقين حتى عشعشت الخطيئة في وجداننا فبتنا مخلوقات غير أدمية ومتوحشة الأخ منا ينهش لحم أخيه، وأصبحت قبلتنا مقتنيات الدنيا الفانية من مال وفحش وسلطة وملذات.

بتنا للأسف في حالة لا تختلف كثيراً عن حالة أهل مدينتي سادوم وعامورة ، وما نواجهه اليوم ما هو إلا عقاب سماوي، ولكن ليس حرقاً وناراً وكبريتاً، بل من خلال عهر وفسق وفساد وإبليسية قادة وحكام وأصحاب شركات أحزاب وكثر ومن رجال أدياننا السادوميين والعاموريين.

في الخلاصة، علينا طلب التوبة وتقديم الكفارات وتغيير انفسنا وإلا لا خلاص ولا من يحزنون، علماً أن حالنا التعيس وارد ذكر ما يماثله في سفر النبي إشعيا الفصل التاسع من 18حتى21:

”لِأَنَّ ٱلْفُجُورَ يُحْرِقُ كَٱلنَّارِ، تَأْكُلُ ٱلشَّوْكَ وَٱلْحَسَكَ، وَتُشْعِلُ غَابَ ٱلْوَعْرِ فَتَلْتَفُّ عَمُودَ دُخَانٍ. بِسَخَطِ رَبِّ ٱلْجُنُودِ تُحْرَقُ ٱلْأَرْضُ، وَيَكُونُ ٱلشَّعْبُ كَمَأْكَلٍ لِلنَّارِ. لَا يُشْفِقُ ٱلْإِنْسَانُ عَلَى أَخِيهِ. يَلْتَهِمُ عَلَى ٱلْيَمِينِ فَيَجُوعُ، وَيَأْكُلُ عَلَى ٱلشَّمَالِ فَلَا يَشْبَعُ. يَأْكُلُونَ كُلُّ وَاحِدٍ لَحْمَ ذِرَاعِهِ: مَنَسَّى أَفْرَايِمَ، وَأَفْرَايِمُ مَنَسَّى، وَهُمَا مَعًا عَلَى يَهُوذَا. مَعَ كُلِّ هَذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ”.

ملاحظة/ مفردتي السادوميين والعاموريين هما نسبة لأهل سادوم وعامورة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الحريري مرفوض سعودياً وخليجياً لأنه صبي عند سيد أمونيوم

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2020

السعودية ترفض الحريري لأنه باش كاتب عند حزب الله وهي ومعها دول الخليج لن يساعدوا حكومة يترأسها ويكون فيها "صبي" عند سيد أمونيوم. مش ناقص لبنان حريري فاشل وغطاء لسيد امونيوم..لبنان يحتاج رئيس وزراء قبضاي ولبناني وعنده كرامة

 

أولوية أصحاب شركات الأحزاب نيل بركات حزب الله ورضاه

الياس بجاني/18 تشرين الأول/2020

منى أصحاب شركات الأحزاب المسيحية والإسلامية والدرزية نيل رضا حزب الله. سعد ووليد والصهر وسمير وسليمان في الصفوف الأمامية. ذميون ع الآخر.. أبواب واسعة وتعتير

 

سعد غطاء لحزب الله ولإحتلاله وفاشل وذمي

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2020

حزب الله وبري وجنبلاط وفرنجية وأوباش 8 آذار يريدون سعد لأنه مدجن ومخصي سيادياً وشريك فساد ومحاصصات وذمي ويعادي الثورة وال 1559... سعد غطاء لحزب الله ولإحتلاله

 

لا ثورة إلا أذا كانت بوجه احتلال حزب الله ومطالبة بتنفيذ القرارات الدولية وفي مقدمها ال 1559

الياس بجاني/17 تشرين الأول/2020

الثورة ثورات منها سيادي ومنها تدميري. نحن مع الثورة التي تقفف ضد احتلال حزب الله وتطالب بتنفيذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السيادي الياس الزغبي: الحريري سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف/حزب الله بلغ الذروة وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح

20 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91520/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

اعتبر الكاتب السياسي الياس الزغبي أن سعد الحريري الذي سيكلف الخميس سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف، لأن التكليف سيتم هذه المرة قبل الاتفاق على شكل الحكومة.

وأورد في حديث الى برنامج ” مانشيت المساء” من صوت لبنان أن السؤال المطروح الآن: ما هو شكل الحكومة التي ستولد وهل سيتمكن الحريري من تشكيل حكومة اخصائيين وهل يقبل حزب الله بألا يسمي الوزراء الشيعة؟

ولكن الأهم، قال الزغبي أنه لن يكون في مقدور حكومة تشكل على غرار سابقاتها أن تنفذ الاصلاحات المطلوبة لانقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.

واشار الزغبي الى وجود ليونة ما في الموقف الاميركي تجاه لبنان، تُرجمت عبر القبول بالحريري وعبر زيارة شينكر للرئيس عون. ولكنه اشار الى أن كل ذلك تزامن مع انطلاق المفاوضات في الناقورة.

واعتبر أن ايران أعطت الضوء الاخضر للمفاوضات في مقالب ثمن ستقبضه من ادارة ترامب، في حال فوزه. ولكنه لم ير تغييرا كبيرا سيحدث بين ادارتي ترامب او بايدن.

ورأى الزغبي ان حزب الله بلغ الذروة، وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح ضمن تغيير يحدث في موازين القوى الخارجية والداخلية.

https://www.youtube.com/watch?v=pfVT-IQ6sj8&t=233s

 

فيديو من تلفزيون الجديد لمسيرة نسائية صاخبة وسيادية من فردان الى عين التينة في بيروت

https://www.youtube.com/watch?v=4MFiXft3QIM

المسيرة كانت للمطالبة بمحاربة الفساد وتأليف حكومة اختصاصيين..كلمة نارية بالعربية والإنكليزية تستهدف بري مهندس الصفقات وحامي الفساد ورمز التعفن  ... لبري وللنواب: حلوا عنا يا فاسدين

 

فيديو حلقة: "الليلة مع نديم" من قناة سكاي نيوز

https://www.youtube.com/watch?v=uM1bVD21TG0

من عناوين الحلقة

تركيا تعود إلى زمن القراصنة

في لبنان كل شيء مقطوع لكن يوجد لقاح لكورونا

رفع اسم السودان عن قوائم الإرهاب

 تهافت دولي على طهران لشراء السلاح

هلوسات حكام إيران ومسلسل الإنتصارات

 

ملشوه... لا يمكن تغيير الصورة القاتمة التي لشعوبنا في هذا الظروف الدقيقة الراهنة الا بتدخل أحنبي يفرض القوة للتلاقي في سبيل قيامة الوطن.

الأب سيمون عساف/20 تشرين الأول/2020

ملشوه حتى العري، كفار من دون قلب يشعر بالحرام، وكأنهم ليسوا ابناء بل غرباء. فلا عجب اذا مما فعلوا فافتعلوا بالكرامات.

اتخايل معكم طاووسا من دون ريش، يظهر قبيح المنظر بشعا، هكذا جعلوا لبنان على شاكلتهم شنيعا في فقره المدقع.

اليس هكذا يفعل الغزاة باحتلالهم بلد ما،  نهبوا المال العام وافلسوا البلد فطفرت غريزة الغزو المتأصلة في اذهانهم.

 نعم انهم احفاد القبلية الطائحة بالتحضر المستقطبة كل غنائمها لها وحدها فتمثلتها بالبلوة الجائحة المعاصرة.

لا مقومات يرتكز عليها الناموس ولا مفاهيم ترتدعون من خلالها فيتركون لهم الحد الأدنى من الستر المغطى.

زعماء احزاب الحرب تسلموا الوطن وتقاسموا خيراته فرسى مهيض الجناح على الحضيض بعدما كان نسرا عتيا يشق مطاوي الريح اصبح "دعويقة طيون" تختبيء من خوف بين الأشواك.

ان الحس الوطني فقيد بل قتيل صورة عما عندهم من ضمائر!

من تراه يصدق ان لبنان مهما تمادى الغي فيه، يلقى زعامات تتناتشه وتسرق المال العام وتتعدى على العقارات والمشاعات والاملاك العامة حتى غدا كل شيء مباحا.

والسوآل الذي يطرح ذاته عن اي لبنان كانوا يعاركون ويحاربون؟

هل عن هذا "اللبنان" الذي نتفوه وجزَّؤه وقطَّعوه ورموه جثة في ساحاتهم يتفرجون على بقاياه؟

عافاهم الله واطال بأعمارهم ليكملوا على العظام فيجرموها ويمشون في جنازته الأخيرة.

واقع مرير اليم يستدعي الشفقة والشماتة في آن. فالوضع لا يصلحه الا الأعاجيب والمعجزات والخوارق!!!

للزعماء اولياء الحرب الشرفاء ذوي الشهامة والاستقامة والنبل والذمم الشمم ترفع الابالسة رايات الشكر والممنون على الانجازات العظيمة المخزية والمخجلة في المعاقل والمقادس.

من جنوب لبنان تبدأ حكاية الدسائس والاحتيال على الدستور والنظام: من رفيق الحريري الى نبيه بري الى جنبلاط في الجبل وفرنجيه في الشمال والسنيوره في بيروت وميقاتي في طرابلس والحوت في المطار ورياض في البنك المركزي والاتباع ووو .

جميعهم نجَّروا خشبة الصليب بعدما هيّأ الأرضية لمشروع الهزيمة التقاتل المسيحي المُهين المُشين.

واليوم بأي أفق يحدق جميع اللبنانيين وماذا ينتظرون؟ قياداتهم زعماء الحرب هم الجناة القتلة.

ان الجزّار المعتاد على ذبح الغنم لا يشفق على موت القطيع، وكذلك المجرم تألف نفسه على امتصاص دماء الضحايا فلا يرف له جفن ولا يرتاع.

ان المشكلة جد عويصة والتفاهم بين اطياف المجتمع بات مستحيلا لآن ثقافة الاستئثار هي الشعار والرائد.

لا يمكن تغيير الصورة القاتمة التي لشعوبنا في هذا الظروف الدقيقة الراهنة الا بتدخل أحنبي يفرض القوة للتلاقي في سبيل قيامة الوطن.

 

ماكرون غاضب وغسل يديه من الأزمة اللبنانية... هل أعلن وفاة المبادرة الفرنسية؟

لبنان 24/20 تشرين الأول/2020

نقلت صحيفة "ديلي ستار" عن مصدر ديبلوماسي غربي قوله إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر "غسل يديه من الأزمة اللبنانية في الوقت الراهن"، مشيراً إلى أنّه غاضب بسبب فشل القادة السياسيين في تأليف حكومة بسرعة لتنيفذ الإصلاحات.  في المقابل كشف المصدر، بحسب الصحيفة، أنّ المبادرة الفرنسية "ما زالت قائمة". ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: "غسل الرئيس ماكرون يديه من الأزمة اللبنانية، في خطوة تعكس خيبة أمله من مواصلة الزعماء السياسيين اللبنانيين عرقلة تشكل حكومة جديدة لتنفيذ إصلاحات عاجلة". وأضاف المصدر: "أوكل مهمة متابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان إلى الخلية الفرنسية المتألفة من سفراء فرنسيين سابقين في لبنان". وأمس، وصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى العاصمة الفرنسية باريس قادماً من واشنطن.  وأشارت المعلومات إلى أنّ إبراهيم سيزور قصر الإليزيه ويلتقي مع أحد أعضاء فريق عمل ماكرون المكلف متابعة الملف اللبناني، إلى جانب رئيس الاستخبارات الخارجيّة برنار إيمييه، ورئيس الاستخبارات الداخلية لمتابعة ملفات أمنية. يُذكر أنّ الاستشارات الرامية إلى تكليف رئيس للحكومة ما زالت في موعدها الخميس المقبل.  وكانت معلومات ذكرت أن الرئيس ميشال عون قد يرجئ الاستشارات مرة جديدة ما لم يُجرَ اتصال بين الرئيس سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل.

 

كورونا الثلاثاء: الإصابات 1312 لمقيمين و80 لوافدين

نادر فوزLالمدن/21 تشريم الأول/2020

أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير اليوم، الثلاثاء في 20 تشرين الأول، تسجيل 5 حالات وفاة و1392 إصابة جديدة، في ارتفاع كبير عن عدد الإصابات المسجّلة أمس، التي لم تتخطّ الألف إصابة. ويعود هذا الارتفاع اليوم إلى ارتفاع عدد الفحوص التي تم إجراؤها، من 5491 (الأحد- الإثنين) إلى 12702 (الإثنين- الثلاثاء). وبالتالي، أصبح في لبنان منذ 21 شباط الماضي 64336 إصابة بكورونا و531 حالة وفاة. وحسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة، توزّعت الإصابات الجديدة بين 1312 لمقيمين و80 لوافدين من الخارج، ومن بينها أيضاً 7 إصابات في صفوف القطاع الصحي، الذي بات العدد التراكمي للإصابات فيه 1296 إصابة. وأشارت الوزارة إلى وجود 643 حالة استشفاء، مع استقرار عدد الحالات في العناية المركزة على 211 حالة. وبلغ اليوم العدد التراكمي للفحوص 1084657 فحصاً. ومع تسجيل 29625، استمرّ عدد الحالات المصابة النشطة بالارتفاع إذ بلغ بعد احتساب حالات الشفاء والوفيات، 34180 حالة نشطة.

إصابات الشمال

وعلى مستوى الإصابات في الشمال، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء طرابلس تسجيل 38 حالة جديدة، في حين  أفادت إدارة الأزمات في قضاء الكورة عن تسجيل 14 حالة، كما أعلنت خلية متابعة الأزمة في قضاء زغرتا تسجيل 6 حالات. أما في عكار، فتم تسجيل 24 إصابة جديدة، ولفتت غرفة إدارة الكوارث في المحافظة عكار في تقريرها اليوم عن تسجيل 20 حالة شفاء أيضاً. فارتفع "إجمالي عدد المصابين المسجلين منذ بدء الجائحة في المحافظة إلى1407 مصابين، منها 439 حالة موجبة نشطة، إضافة إلى 755 حالة في الحجر المنزلي.

إصابات الجنوب

وجنوباً، أعلن التقرير اليومي الصادر عن خلية الازمة في إتحاد بلديات جبل عامل- مرجعيون حول مستجدات كورونا عن تسجيل حالة وفاة في بلدة الخيام وخمس جديدة منها 3 في ديرياسين وحالة في كل من ميس الجبل والطيبة. فـ"بلغ عدد المصابين في قرى الاتحاد ومنذ بداية الازمة حتى تاريخه 322 إصابة و214 حالة شفاء و9 حالات وفاة"، في ظل استمرار 81 حالة نشطة، 77 منها في الحجر المنزلي و4 في مستشفى بنت جبيل الحكومي. كما أفادت وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور عن تسجيل 41 إصابة رفعت العدد التراكمي للإصابات في القضاء إلى 1619 إصابة.

وفي جبل لبنان، أعلنت بلدية الحدث تسجيل 10 إصابات جديدة و31 حالة شفاء في الـ24 ساعة الماضية، فبلغ مجموع الحالات الموجبة النشطة 139 حالة، إضافة إلى وجود 149 مخالطاً في الحجر المنزلي. وفي شحيم، أشارت البلدية إلى تسجيل 9 إصابات جديدة في البلدة، ما رفع عدد الإصابات ضمن البلدة إلى 112.

تقارير المستشفيات

وأشار مستشفى رفيق الحريري الجامعي، في تقريره اليومي عن آخر مستجدات الفيروس، إلى تسجيل حالة وفاة وإلى أنّ "عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة بلغ 85 منها 30 حالة حرجة"، إضافة إلى تسجيل "4 حالات شفاء جديدة رفعت العدد التراكمي لحالات الشفاء إلى 575 حالة". ومن جهة أخرى، أعلنت إدارة مستشفى بشري الحكومي أنّ "كل فحوص PCR التي أجريت بتاريخ 19 الحالي في مستشفى بشري الحكومي بالتعاون مع مؤسسة حبيب كيروز أو بشكل فردي أتت نتائجها سالبة".

اكتظاظ السجون

وفي حين لا تزال أزمة كورونا المتفشّي في السجون بانتظار الأرقام المحدّثة، التي من المتفرض أن تصدر عن قوى الأمن الداخلي، عقدت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، ‏اجتماعاً حول مسألة إكتظاظ السجون في ظل وباء كورونا وسبل التخفيف منه.‏ وحضر الاجتماع رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد منير شحادة، رئيس محكمة التمييز ‏العسكرية القاضي صقر صقر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي ‏عقيقي، إضافة إلى قضاة من التحقيق العسكري. وتناول البحث كيفية التنسيق بين النيابة العامة العسكرية وقضاة التحقيق والمحكمة العسكرية ‏الدائمة ومحكمة التمييز العسكرية، من أجل إيجاد حلول عملية للتخفيف من الموقوفين في ‏النظارات ومراكز التوقيف والسجون.‏ كما أكد المجتمعون "العمل وفق هذه التدابير، وجرت مناقشة السبل الآيلة إلى تحقيق ذلك في أسرع ‏وقت ممكن مع عرض للأسباب القانونية والتدابير المتعلقة بإمكانية إخلاء السبيل".

4 مختبرات جديدة

وفي سياق آخر، أصدر المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي محمد كركي مذكرة أضاف بموجبها 4 مختبرات جديدة لإجراء فحص كورونا، ليصبح إجمالي عدد المختبرات المقبولة حتى تاريخه 71 مختبراً. والمختبرات التي تمّت إضافتها، هي مختبر أوتيل ديو، ومختبرات PHD وEVA LAB وسانت إيلي الطبية - انطلياس. وذكّر كركي بأنّ التعرفة المحددة للفحص هي 150 ألف ليرة كحدّ أقصى.

 

ما لن يسمح به عون للحريري!

الانباء الكويتية/20 تشرين الأول/2020

أكدت مصادر سياسية متابعة لـ”الأنباء” أن الإتجاه يميل إلى حسم موضوع التكليف بعد غدٍ الخميس لمصلحة الرئيس سعد الحريري، لكن العبرة تبقى في التأليف، خاصةً وأن حزب الله يرفض حكومة إختصاصيين من دون أن يتمثّل بها، كما وأن الرئيس ميشال عون الذي يعد شريكا أساسيا في تشكيل الحكومة، لن يسمح للحريري بتسمية الوزراء المسيحيين من دون الوقوف على رأيه، وخاصةً إذا بقي تكتّل “لبنان القوي” معارضا للحريري.

 

المحكمة الدولية: قاضي الإجراءات التمهيدية حدد 4 ت2 موعدا لجلسة تمهيدية ثالثة في قضية عياش

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في تعميم، أن "قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين يعقد جلسة تمهيدية ثالثة في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2020. وتهدف الجلسة إلى استعراض وضع ملف قضية عياش وضمان سرعة الإعداد للمحاكمة، من خلال تبادل لوجهات النظر بين الادعاء والدفاع والممثلين القانونيين للمتضررين. وفي قرار تحديد الجدول الزمني الذي صدر اليوم، أعلن قاضي الإجراءات التمهيدية أن الجلسة ستبدأ في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت وسط أوروبا. وستكون الجلسة علنية، غير أن القاضي قد يقرر تحويلها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية".

وأشار التعميم الى أن "هذه الجلسة التمهيدية ستعقد في قاعة المحكمة، ويمكن للمشاركين الذين يتعذر عليهم الحضور أو يفضلون عدم الحضور أن يشاركوا عبر نظام المؤتمرات المتلفزة بعد الحصول على إذن مسبق من قاضي الإجراءات التمهيدية. وستعرض وقائع الجلسة على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير مدته 30 دقيقة، وباللغات العربية والإنكليزية والفرنسية". وذكر أن "الجلسة التمهيدية الأولى في قضية عياش قد عقدت في 22 تموز/يوليو 2020، وعقدت الجلسة التمهيدية الثانية في 16 أيلول/سبتمبر 2020. وعملا بالمادة 94 من قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة، يدعو قاضي الإجراءات التمهيدية إلى عقد جلسة تمهيدية في خلال فترة لا تتجاوز ثمانية أسابيع من تاريخ أول مثول للمتهم - أو ما يعادله في الإجراءات الغيابية. ويدعو قاضي الإجراءات التمهيدية أيضا إلى عقد جلسات تمهيدية في غضون ثمانية أسابيع من تاريخ انعقاد الجلسة السابقة، خلال الإجراءات التمهيدية، إلى أن تصبح القضية جاهزة لمرحلة المحاكمة".

 

قال "الرئيس أوصلنا الى جهنم".. فأوقفته القاضية عون

المدن/21 تشريم الأول/2020

حين قال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون "اننا سنذهب الى جهنم اذا لم تُشكل الحكومة"، انتظر اللبنانيون تشكيل الحكومة منعاً للنزول الى ذلك الدرك، فتبين لاحقاً اننا ننزلق اليه، طالما أن لا حكومة تلوح في الأفق، رغم أن هناك معطيات بتكليف رئيس جديد لها في الاستشارات النيابية المزمعة يوم الخميس المقبل. التقط الناشط غابي ضاهر ذلك التصريح، فقال إن "الرئيس أوصلنا الى جهنم". أبدى رأيه بناء على المواقف، بصرف النظر عما إذا كان عون مسؤولاً عن ذلك الانحدار، أو سواه من قوى محلية وظروف دولية ومواقف اقليمية. عند ذلك، تحرك القضاء اللبناني، فاتخذت المدعي العام في جبل لبنان القاضية غادة عون قراراً بتوقيف غابي الضاهر الذي قال إن "الرئيس عون أوصلنا الى جهنم"، علماً أنها لسيت المرة الأولى التي يتم فيها توقيف أشخاص أو ناشطين عبروا فيها عن آرائهم بشخصيات سياسية. وفي المساء، اكد المحاميان عباس سرور وأيمن رعد ان القاضية غادة عون أصدرت قراراً بترك المدعى عليه غبريال الضاهر لقاء توقيعه سند الإقامة. وأثار التوقيف جملة اعتراضات سياسية، حيث غرّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلاً: "يبدو ان اتجاه العهد او المقربين منه يتجه الى قمع شتى اشكال التعبير الذي لم يحدث حتى ايام انور خوجة وعائلته في البانيا. انني ادين اعتقال السيد غابي الضاهر وادين شتى اشكال التعدي على الحريات". ولاحقاً، رأت مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي أن "السلطة الحاكمة تتفوّق مرة جديدة على نفسها في تقديم الصورة المظلمة لآدائها في قمع حرية التعبير والرأي، وملاحقة الناشطين والصحافيين". وقالت في بيان: "غريبٌ فعلاً أن يكون هذا "العهد القوي" غير قادر على تحمّل رأي آخر في ظل أسوأ أوضاع يمكن أن يعيشها المواطن اللبناني، وما استدعاء وتوقيف الناشط غابي الضاهر إلا النموذج عمّا بلغه ضيق صدر الحُكم وتعسّفه". وأكّدت "أن هذه الممارسات القمعية هي موضع رفض واستنكار وإدانة، وكل تعرض للحريات إنما هو إعتداء موصوف على آخر ما تبقى من ميزات لبنان بتنوعه وتعدديته" معتبرةً أن من "غير مقبول على الإطلاق المسّ بما كرّسه الدستور اللبناني والمواثيق والقوانين الدولية". وشددت المفوضية على "أن معركة الحريات هي معركة مستمرة بموازاة معركة إنقاذ لبنان اقتصادياً ومعيشياً وسياسياً، ولعلّه مفيدٌ تذكير الحُكم بضرورة الاستفادة من المبادرة الفرنسية والتركيز على تنفيذها بدل تضييع الوقت في التعطيل من جهة وقمع الحريات من جهة ثانية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/10/2020

وطنية/الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الثانية عشرة من ظهر غد الأربعاء رسالة الى اللبنانيين، يتناول فيها تطورات الأوضاع، هذا الخبر ورد قبل ربع ساعة من الآن.

في أي حال، حتى هذه اللحظة الإستشارات النيابية الملزمة في موعدها يوم الخميس ما لم يطرأ ما يوجب خلاف ذلك، وما لم تستجد تفاصيل تحضر فيها شياطين...

إنجاز الاستشارات في قصر بعبدا الخميس يعني بديهيا": الرئيس سعد الحريري رئيسا مكلفا بغالبية الاصوات المشاركة...وأما عملية التأليف بعد التكليف فهي تفصيل لبناني آخر يحمل في طياته ألف عقدة وشيطان وعفريت.

في الغضون، وفق خبراء فإن مجرد سير الأمور باتجاه التكليف سينعكس انخفاضا في سعر الدولار، لما للخطوة الدستورية ولشخص الحريري من تأثير إيجابي في الاسواق اللبنانية.

ومن تأثيرات مفيدة على مستوى اهتمامات سيدر فرنسا - لبنان، واستطرادا" في اتجاه تمهيد الأجواء لتطبيق روحية المبادرة الفرنسية - الماكرونية, في الوقت السانح عملانيا" للبنان خلال موسم استحقاق الانتخابات الرئاسية الاميركية المحددة في الثاني من الشهر المقبل، أي بعد اثني عشر يوما"من الآن، والتي تستوجب شهرين لانتقال السلطة في حال فاز جو بايدن على دونالد ترامب.

هذه الأجواء على المسار للتكليف ثم التأليف الحكومي، ظللت أيضا" ساحة النجمة، وإن كان البرلمان اهتم بإنجاز مهمة التجديد لهيئة مطبخه التشريعي، وقد حقق المهمة. ولكن من دون أن يتمكن من الولوج الى التشريع في هذه الجلسة، التي طار نصابها عندما وصل الأمر الى مشروع العفو العام، إذ غادر نواب كتلة الجمهورية القوية - القوات قاعة الجلسة فطارت.

إذن، ملف التكليف للتأليف الحكومي يطغى على تصاريح النواب، والمجلس النيابي يجدد مطبخه التشريعي، فيما قانون العفو يطير الجلسة عندما بلغت بداية التشريع.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اليوم كان برلمانيا بامتياز... المؤسسة التشريعية الأم نظمت مطبخها الداخلي وملأت الشغور في المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وكما كان قد وعد سابقا فقد سارع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى فتح جلسة تشريعية لاستكمال مناقشة وإقرار بنود كانت مدرجة في جدول الأعمال السابق ونجمها قانون العفو العام.

لكن عند طرح هذا القانون طير نواب القوات اللبنانية وهم دعاة الانتخابات النيابية المبكرة طيروا النصاب القانوني فاضطر الرئيس بري إلى رفع الجلسة التي كانت ستعالج ايضا بنودا حيوية تتعلق بالإسكان والصحة والتعويضات لمتضرري انفجار مرفأ بيروت فهل التسبب في حرمان الناس من فوائد هذه المشاريع يفيد في شيء في مثل هذه الظروف الصعبة؟.

رئيس المجلس كان له كلام قبل فتح الجلسة التشريعية قال فيه إنه لم يسمع عن بلد في العالم (مدولر) عملته كما في لبنان وأكد إصراره على ترميم مبنى مجلس النواب بالليرة اللبنانية بعكس ما ترغب الشركات التي تريد أن تفوتر بالدولار.

على مسار الاستحقاق الحكومي لا جديد ظاهرا والثابت أن الاستشارات النيابية الملزمة المؤجلة على موعدها الخميس المقبل حتى الآن فهل سيصمد هذا الموعد لتبدأ بعد ذلك جلجلة التأليف الحكومي؟.

المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل شدد من قصر الأونيسكو على ضرورة إجراء الاستشارات في موعدها مؤكدا أن الميثاقية متوافرة من خلال المشاركة في هذه الاستشارات وقال إننا لسنا في حلف إسلامي بوجه المسيحيين ولا في حلف مسيحي ولا مختلط.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

بعدما تجرأ متابعو الطبخة الحكومية على الرهان بأن أمر تكليف الرئيس سعد الحريري لا بد ان يتم الخميس، إنطلاقا من هذه الرؤيا، ما لم يطرأ ما ليس في الحسبان، فإن اللبنانيين والدول المهتمة بالشأن اللبناني، بدأوا يتفرغون منذ الآن للقلق على عملية التأليف وسط شكوك متعاظمة من أن يتوقف المسار الإيجابي عند هذا الحد، لتبدأ مهمة الرئيس الحريري تتعرض لأطماع الداخل وللكباش الاميركي-الإيراني .

بمعنى أوضح، أن تتعرض مهمته للتقلبات التي يمر فيها المسار التفاوضي الملتبس بين طهران وواشنطن، فإذ يجمع المطلعون على أن تكليف الحريري هو geste إيراني أو ضريبة دفعها الإيرانيون مرغمين.

يخشى هؤلاء من أن تكون طهران تنتظر في المقابل بدلا من واشنطن، قد لا تكون الأخيرة راغبة في تقديمه فيتعطل كل شيء، ولا ننسى في هذه العجالة أن ما يهم واشنطن وطهران، وبالتالي حزب الله هو ترسيم الحدود، وليست الحكومة في مسارهم سوى ورقة خاضعة للتجاذبات، بعكس فرنسا التي ترى في تشكيل الحكومة إنقاذا للبنان ولهيبة الرئيس ماكرون الذي راهن بكل أوراقه وكرامته وسمعته في المطب اللبناني.

مما تقدم فإن الفرج لأزمتنا، إما يأتينا من الخارج، أو تسد في وجوهنا سبل الإنقاذ وذلك لثلاثة أسباب : تسليم السلطة مقدراتها لحزب الله، المحاصصات الرخيصة فيما لبنان يحتضر، وقصور المعارضة عن قلب المعادلة.

وللدلالة على صحة هذا الاستنتاج، يكفي النظر الى الجلسة التشريعية التي شهدها مبنى المجلس النيابي الموقت في الأونيسكو، حيث توافقت القوى السياسية على ملء الشواغر التي نجمت عن استقالات النواب في اللجان وفي أمانة السر، ومن ثم وقع الخلاف وطار النصاب عندما حاول رئيس المجلس إمرار قانون العفو العام، التي كانت الجلسة التشريعية السابقة طارت بسبب عدم التوافق عليه .

وبما أن الشعبوية والطائفية والمحاصصة لا تصلح المخرب ولا تعالج الملفات المأسوية التي يشكو منها اللبنانيون، و لا تأتي بالخبز ولا تداوي مريضا، فإن البلاد السائبة من دون حكومة تحكم ومجلس نيابي يشرع.

ها هوالاقتصاد يتهاوى، وأموال الناس مفقودة، وإن وجدت فهي خسرت قيمتها أمام الغلاء المستشري.

والأخطر، أنه بعدما أعلنت المستشفيات أمس تجاوز طاقتها الاستيعابية كل الخطوط الحمر، إعلنت نقابة مستوردي المستلزمات الطبية أنها ستبدأ باستيفاء كل مستحقاتها السابقة واللاحقة لدى وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة والحكومية والطبابة العسكرية والأمن الداخلي، نقدا بالليرة اللبنانية بنسبة 85 بالمئة وال 15 بالمئة المتبقية بالعملة الاجنبية، واصفة قرار وسيط مصرف لبنان الأخير "بالقشة التي قصمت ظهر البعير".

والسؤال المحرق الآن: ايتها السلطة: بعد تفريطك بأرزاق الناس وأموالهم والتسبب بانهيار القطاعين التربوي والاستشفائي وأقفلت ابواب الهجرة، هل من بين رجالك من يستثمر ويوظف أمواله الحلال في قطاع المدافن و القبور؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

نحو التأليف توجهت المشاورات، بعد ان حسم التكليف قبل الاستشارات.

وفق ما هو واضح الى الآن فان الاستشارات النيابية لن تبارح بعد غد الخميس قصر بعبدا، وان من سيكون الرئيس المكلف هو المرشح الوحيد.

انجزت المهمة عدديا وتم ترحيل عنوان الميثاقية من التكليف الى التأليف كما حاول ان يبرر حزب القوات .

اللقاء التشاوري اعلن عدم تسميته للرئيس الذي كلف نفسه، والطاشناق وعد بموقف واضح خلال ساعات، على ان مواقف الكتل الواضحة باتت ضامنة لمسار التكليف.

نيابيا لم تأتلف القلوب بعد على قانون للعفو العام، فاطاحت كتلة القوات النيابية بنصاب الجلسة التشريعية، ولم يتمكن المجلس من مقاربة البنود التي تحاكي اوجاع الناس، لكنه انجز انتخاب اميني سره واكمل انتخاب لجانه ، واعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء الذين اقسموا اليمين مع القضاة الاعضاء.

اما القضاة الذين لا يزالون يتفرجون على مخازن الدواء الممتلئة وخزانات الوقود التي تفيض مازوتا وبانزينا محتكرا فلم يتحركوا بحملة جدية لوضع حد للمحتكرين وحماتهم المعروفين، في وقت يعرف الجميع حجم الازمة الاقتصادية وتشعبها وارهاقها للمواطنين على مساحة الوطن.

والازمة بالازمة تذكر، فان كورونا بات يطوق الجميع وكل سبل المواجهة، في ظل موجات مرتفعة محليا وعالميا، ولا من يريد ان يرتدع او يتقي الله في اهله ووطنه.

في الاقليم ذهب سارقو بعض الاوطان ليرهنوها لدى الاسرائيلي مقابل حماية عروشهم المهتزة، من دون ان يهتز لهم جفن او ضمير، بل وصل الحال بابن زايد الذي وقع اتفاقات اقتصادية مع الصهاينة في مطار بن غوريون، الى طلب فتح سفارة اماراتية في تل ابيب، والعمل على الاستثمار في المشروع التهويدي في وادي السليكون في القدس المحتلة، الذي يسلب اكثر من مئتين وخمسين دونما من أحياء متعددة ضمن الاراضي الفلسطينية المحتلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عن جد خلصت الدني!

دستوريا، خلصت الدني! فثمة على الساحة السياسية من يصر يوميا على تفسير القانون الأول في لبنان، حصرا بما يستهدف الموقع الأول في البلاد، بحيث يخرج البعض كل يوم بأطروحة، ويحاولون أن يملوا على رئيس الجمهورية، ما يجب عليه أن يفعل، أو ألا يفعل، وكيف يفترض أن يمارس الصلاحيات.

ميثاقيا، خلصت الدني! فصحيح أن البعض لا يزال أصلا على إنكاره للميثاق، ولفكرة الشراكة والتوازن والمناصفة، غير ان المفجع هو ان البعض الآخر، ممن طبل وزمر عن غير قناعة بالموضوع عينه على مدى سنوات، يريد اقناعنا اليوم أن الميثاقية في لبنان يؤمنها عشرون نائبا تقريبا من أربع وستين، لا يمثلون الكتل الكبرى، وتم استيلادهم انتخابيا في كنف طوائف ومذاهب معينة، وأن تجاوز الكتل الكبرى بشكل او بآخر، لا يقدم أو يؤخر، إلا لناحية إعادة عقارب الساعة إلى الوراء… إلى مرحلة كان فيها ما لنا لنا، وما لكم، لنا ولكم.

حكوميا، خلصت الدني! فرئيس الحكومة التي بالكاد حكمت أشهرا معدودة، في ظل انهيار اقتصادي ومالي ومعيشي موروث، وتضييق اقليمي ودولي غير مسبوق، صار هو المسؤول عن كل مصائب لبنان. أما ممثلو النهج السياسي الذي أغرقنا بالدين، وجعل من اقتصادنا ريعيا، بعدما قتل عمدا معظم قطاعات الانتاج، ناهيك عن تحفيز السرقة والفساد، صاروا هم المعول عليهم لإنقاذ لبنان.

تشريعيا، خلصت الدني! فبعض من هم في الحياة السياسية اليوم بفضل قانون عفو عام أقر قبل سنوات، يصورون أنفسهم أبطال تعطيل اقرار قانون عفو عام جديد، لم يكن سيقر أصلا في الجلسة التشريعية لو عقدت اليوم، ولا ينبغي أن يقر ولا في أي يوم، لأن صيغته الراهنة، طعنة لكل شهيد.

على صعيد الحريات العامة، خلصت الدني! فرؤساء احزاب ماضيها معروف بالاعتداء الجسدي على الناس، وصولا إلى القتل، لمجرد أنهم من رأي آخر، أو من طائفة أو مذهب ما، صاروا اليوم محاضرين بالحرص على الحريات العامة، ورفض كم الأفواه…

عن جد خلصت الدني!

طبعا، خلصت بالمعنى المجازي، لشدة هول التناقضات والاكاذيب، التي يظن البعض في لبنان أنه قادر على تسويقها، من دون أن يلقى أي اعتراض! لكننا معترضون! وسنبقى معترضين. سنبقى معترضين على الازدواجية، وعلى كل محاولة لاستغباء الناس، او الاستخفاف بالرأي العام، مترقبين في الوقت نفسه، ما ستحمله الساعات القليلة المقبلة من تطورات ومواقف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أيها المواطن، إذا كنت محتكرا للدواء، مستوردا أو مصنعا، يدهمك صاحب المعالي، لكنه يجلس معك، أو مع من يمثلك، في اليوم التالي على ذات الطاولة، بدل أن يكون المحتكر واقفا أمام القضاء.

أيها المواطن، إذا كنت محترفا للغش في المواد الغذائية من خلال التزوير في مدة الصلاحية، أو في اللحم الفاسد أو الدجاج الفاسد، فقد تنجح في التواري، ثم "بتظبطها" وتعود إلى سوابقك.

أيها المواطن، إذا كنت اختصاصي تزوير شهادات جامعية لأتاحة الفرصة أمام كثيرين لعبور الإمتحانات، سواء في الوظائف المدنية أو غير المدنية، فأنت "موهوب"، وهناك من "يشد فيك" وتبقى فوق المثول أمام القضاء.

أيها المواطن، إذا كنت من هذه الفئات الآنفة الذكر فأنت محظوظ لأنه سيقال عنك: "حربوق والشاطر ما يموت".

أما إذا كنت مثقفا أو صاحب رأي أو معبرا عن وجع الناس وآلامهم، فأنت تلقائيا تضع نفسك في خانة الملاحقين.

فيا أصحاب الرأي ويا حضرات المثقفين، تريدون أن تنزعوا أسماءكم عن لوائح الملاحقين؟ "هينة كتير": إنخرطوا في مافيا إخفاء الدواء وتهريبه، إنضموا إلى عصابات المواد الغذائية الفاسدة، تعلموا مهنة تزوير الشهادات، فتصبحون وجهاء ومتنفذين تستقبلون كبار القوم "على الموعد" ليغرفوا من غنائمكم.

والله عيب ! ما هو الشيء الكبير الذي يجعل المسؤولين "يستحون على دمهم" ؟ الناشط والمثقف والمدون تنشر اسماؤهم وكأنهم قطاع طرق، أما محتكرو الأدوية من مستوردين ومصنعين، وأصحاب مصانع المواد الغذائية الفاسدة، فلماذا لا يجرؤ الجريئون على تسميتهم، إسوة بتسمية المثقفين وأصحاب الرأي؟ ولماذا يبقون فوق الملاحقة والمثول أمام القضاء؟

بهذه الذهنية، عبثا تجعلون الناس يعقدون آمالا عليكم: فلا حكومة جديدة تنفع، ولا تشريعات تفيد إذا كان من ينفذونها ينتقون منها a la carte.

الحكومة صارت قصة "بايخة" ومملة ومحفوظة غيبا: الحريري سيكلف، أما التأليف فقصة أخرى، الملفات الأخرى تراوح مكانها لأنها أكبر من المعالجات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

سجن قانون العفو. وجرى الإفراج عن النواب حيث هرب النصاب وطارت الجلسة قبل أن تصبح تشريعية واحتفى أعضاؤها بأداء قسم يمين لمجلس أعلى لم يسبق له أن حاكم وزيرا أو رئيسا على مر تاريخه كذبوا تحت القسم وحلفوا يمنيا على ألا يقربوا أي مسؤول من المراتب الوزارية والرئاسية وأنهم مجلس أعلى لحماية كل مفسد في الأرض ويقسمون على توفير الحصانة للرعية السياسية ويقفون أمام كل نص يخالف ذلك.

وبذلك تكون الجلسة قد أبقت على ازدحام السجون بتطيير العفو العام لكنها خففت من الاكتظاظ السياسي وأبعدت عن الوزراء والرؤساء شبح الزنازين عبر قسم لمجلس لا يعمل، وتشاء الأقدار أن القوات اللبنانية التي استفاد حكيمها من لحظة عفو نيابية سياسية، كانت أول من انسحب من الجلسة اليوم بذريعة أنها جلسة غير مخصصة للتشريع.

وقد رد رئيس المجلس على موقف القوات بالقول: "قال بدن انتخابات نيابية مبكرة أهلا".

وتحت قبة الاونيسكو كانت القوات تحلل ميثاقية التكليف وتحرم في التأليف وتجري تمايزا بين ميثاقيتين. إذا قال النائب جورج عدوان إن الرئيس سعد الحريري لديه الغطاء السني للتكليف، أما بالنسبة الى التأليف، فيجب المحافظة على المستقلين وأصحاب الاختصاص، إذ لن تستطيع مكونات سياسية أن تختار عن الآخرين، وهنا تلعب الميثاقية.

وفي حقيقة الأمر، هذا لعب في الصحن الحكومي عبر التسلل إليه بانتزاع قطعة حزبية لكن عبر الخبراء والمختصين، ومع ذلك، فإن رئيس حزب القوات كرر أقواله اليوم بأنه لن يسمي سعد الحريري لثقته بأنه لا يمكن الوصول إلى أي نتيجة وسط وجود الثلاثي الحاكم: التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، وهو الثلاثي الذي ساكنه جعجع منذ خمسة عشر عاما.

وفي التسميات ولعبا بين الكلمات، كان اللقاء التشاوري يقول ال "لا" ثم يحملها شروطا، فهو أعلن أنه لن يتوجه إلى القصر الجمهوري يوم الخميس إلا حفاظا على بقية باقية من الدستور المنتهك، وهو قال إنه حتما لن يسمي المرشح الوحيد الذي كلف نفسه بنفسه المضي في السياسات المتبعة من دون توضيح سياسته المالية والنقدية والاقتصادية لمعالجة الأزمات المعيشية والمالية والاقتصادية، التي شكلت اساسا لكل اصلاح مرتجى.

وبالمواقف واحتمالاتها، يكون التشاوري قد حفظ خطوط العودة، لاسيما إذا ما نجح حزب الله في اقناع أعضائه الاربعة إسداء خدمة التصويت للحريري، فيما يبقى الحزب نائيا بنفسه عن زعيم تيار المستقبل وعاملا في الوقت نفسه على تحصيل أصوات مسيحية من الحزب القومي، ويؤدي الحزب مهمة "نعمل لاجلكم" وبتنسيق تام مع الحريري، انما بلا ترك أي بصمات.

وعلى الاستشارات وموعدها، يتحدث رئيس الجمهورية ميشال عون ظهر غد الى اللبنانيين على ان يلتقي عددا من الاعلاميين في القصر الجمهوري، لكن كلامه هذه المرة سيكون مباشرا أو عبر بيان وغير خاضع لامزجة كتاب القصر، وسبق للبيانات الجمهورية الصادرة هذا الاسبوع ان حرفت وأغفلت ونسبت أقولا في غير موضعها من التحوير على حد السيف لدى لقائه ديفيد شينكر، إلى بيان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ليل أمس الذي لم يأت في فرعه الرئاسي على ذكر الحكم والحكومة، إلى أن اضطرت الخارجية الأميركية إلى تأكيد أن بومبيو أعلن أن بلاده تتطلع إلى تأليف حكومة تكون ملتزمة وقادرة على تطبيق الإصلاحات التي يمكن أن تؤدي إلى فرص اقتصادية وحكم أفضل ووضع حد للفساد المستشري والتحوير والتضليل والادعاء مع الكذب، كلها صفات أورثها العهد لسياسييه الذين اتضح انهم تخرجوا "بإفادة" رسمية وأصبحوا "بلا تربية" أحدهم الياس بوصعب الوزير الذي اختلق شائعة وعاش على مجدها وقرر ان يغير ما جاء في افادة وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال ويتصرف بمضمونها ولما اشتدت عليه اسئلة الزميلة ليال بو موسى امام قصر العدل لجأ الى استخراج مصالح قال انها شخصية للجديد.

والجديد لا مشاريع لها تخفيها، ولنا مع الوزير السابق ايام لاحقة سيكون بعضها صعبا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 تشرين الأول 2020

وطنية/الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

صحيفة النهار

ـ يستخدم وزيران حالي وسابق كل انواع الاسلحة الاعلامية بينهما ويتهم الثاني الاول بالهروب من الحقيقة ‏والتهرب من المواجهة.

ـ تحاذر موسكو إرسال أي موفد للبنان قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وينقل عن ديبلوماسي روسي، بأن ‏زيارة سيرغي لافروف إلى بيروت معلّقة حالياً.

- تحدثت مصادر مطلعة عن مسرحية امنية جرت امس في لاسا اذ ان الحضور الكثيف للقوى الأمنية سبقته اتصالات قضت بازالة المنزل المسبق الصنع ونقله الى مكان آخر بغطاء حزبي وتطبيقا للمثل الشعبي " لا يموت الراعي ولا يفنى الغنم " .

صحيفة البناء

ـ خفايا

لفت مصدر أمني واكب زيارتي معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر الى بيروت تركيزه قبل شهرين ‏على مهاجمة حزب الله والعقوبات وتجاهلهما في زيارته الأخيرة، وبالمقابل تجاهله لقاءات المسؤولين السياسيين ‏قبل شهرين وتوسيع نطاق اتصاله بهم هذه المرة.

ـ كواليس

دعت أحزاب في أميركا اللاتينية الى قراءة بداية موجة معاكسة في الرأي العام لمصلحة اليسار بعد الموجة اليمينيّة ‏التي أطاحت بالكثير من القيادات المناوئة للأميركيين بعد رحيل زعيم فنزويلا هوغو شافير، كحالة وصول ‏اليساري لويس آرسي المدعوم من الرئيس السابق ايفو موراليس الى رئاسة بوليفيا.

صحيفة الجمهورية

ـ عادت مجموعات للإنتشار في منطقة لبنانية للإتجار بالدولار بعدما لجأت الى خطة جديدة لاصطياد زبائن ‏مؤسسة أقفلت أبوابها أخيرا.

ـ بدأت إدارة مؤسسة ضمت الى القطاع العام، إتخاذ ترتيبات تثير الريبة والإعتراضات وتنذر بأزمة مع الموظفين ‏قريبا.

ـ إعتبر وزير سابق أن مفهوم الميثاقية يتطلب إعادة تعريفه بنحو حاسم وواضح إذ إنه يُستخدم إستنسابيا عن حق ‏أو للتعطيل.

صحيفة اللواء

ـ وفقاً لمصادر دبلوماسية غربية، فإن عاصمة كبرى انتزعت دوراً حاسماً بترتيبات الوضع في لبنان، والاكتفاء ‏باعلام دولة كبرى منافسة، بما يحصل استعداداً للمرحلة المقبلة!

ـ تمتلك الأجهزة الأمنية خارطة وداتا معلومات للاحياء والشقق والمستودعات، حيث تمّ تخزين "محروقات ‏بمخاطر مختلفة".

ـ سادت في أوساط الصرافين والجمهور كلمة سر طاغية، ان سعر صرف الدولار إلى الهبوط?!

صحيفة نداء الوطن

ـ ينفي رئيس حزب فاعل أن يكون مسؤول خارجي طلب منه تسمية أحد في الاستشارات، معتبراً ان الجو ‏الخارجي يختلف عما يروج في الداخل.

ـ يتردد أن اجتماعاً لتكتل بارز عقد بشكل استثنائي شهد اشتباكاً كلامياً بين رئيس التكتل وبعض النواب.

ـ علاقة متشنجة بين حزبين لبست رداء البرودة، ستنشط بعد التكليف للبحث مجدداً عن ثوابت حاضرة ومستقبلية.

صحيغة الأنباء

*عكس الحقيقة

تتعمّد قناة تلفزيونية اجتزاء مقطع لقيادي تاريخي ونشره في غير سياقه الذي جاء فيه، بقصد الإيحاء بعكس الحقيقة.

*التباسات بين وزيرين

وزير سابق لا يزال يشكل محور العديد من الالتباسات في داخل وزارة أساسية وآخر ما كشفه وزير حالي يتفاعل ‏قضائياً.

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نداء الوطن/ حزب الله والتيار الوطني يتربّصان بالحريري… ولا Carte blanche

نداء الوطن/20 تشرين الأول/2020

ما لم يكن في جيْب “الرجل الذي لا يُتوقَّع” الرئيس ميشال عون مفاجأة جديدة في الدقائق الخمس الأخيرة، فإن الرئيس سعد الحريري سيعود في خميس الاستشارات النيابية المُلْزِمة رئيساً مكلّفاً بنصابٍ ميثاقي لا تعْتريه شائبة وعَدَدي تحت المعاينة، إيذاناً بانطلاق مسار التأليف الشائك الذي يشي بأن رئيس “تيار المستقبل” لن يكون طليقاً فيه مع رسْمِ جناحيْ 8 آذار الأساسيّيْن “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” خطوط اشتباكٍ مبكّرة معه.

وتَقاسَمَ المشهد السياسي أمس رصْدٌ مزدوج، الأوّل للرافعة الداخلية التي تُعطي الحريري قوّةَ دفْعٍ تَعَزَّزتْ مع نزْع “القوات اللبنانية” فتيلَ اللعبِ بمعيارِ الميثاقية واستعماله غطاءً محتملاً، إما لإرجاءٍ جديدٍ للاستشارات وإما لـ “الطعن” بتكليف الحريري، مماشاةً لمحاولة الوزير السابق جبران باسيل عرقلة عودة زعيم “المستقبل” إلى رئاسة الحكومة من خارج “بروتوكول التسوية الرئاسية” ومعادلته “نكون معاً”. والثاني لحجم المظلّة الخارجية لمهمّة الحريري، الذي “يمتطي” المبادرة الفرنسية وجدول أعمالها الإصلاحي، في ظل سلوكٍ من الرئيس المكلف “مع وقف التنفيذ” يوحي بأنّ اندفاعتَه تتقدّمها كاسحةُ ألغام من الاليزيه، و”ضوء أصفر” أميركي لا يمانِع في إمرار حكومةٍ “منزوعة الدسم الحزبي”، ولو مع “أصابع” للقوى السياسية فيها عن بُعد، فالأهمّ بالنسبة للمجتمع الدولي الذي يريد “الإصلاحات أولا” … “أكل العنب وليس قتْل الناطور”.

والمجتمع الدولي هذا أعلن أنه على أهبة الاستعداد لمساندة لبنان وتجلّى ذلك باتصالٍ تلقاه رئيس الجمهورية ميشال عون من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أعرب فيه الأخير عن ارتياحه لأجواء مفاوضات الترسيم مؤكداً جهوزية بلاده لإرسال مساعدات لإعادة إعمار أحياء بيروت المتضرّرة، جراء انفجار المرفأ في 4 آب الماضي، مع تطلع الولايات المتحدة إلى تشكيل حكومة لبنانية قادرة على تطبيق الإصلاحات ووضع حد للفساد. يضاف الى ذلك استعداد لدى صندوق النقد الدولي لمناقشة مساعدة لبنان مع الحكومة العتيدة حسب مدير إدارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور.

الأم الحنون فرنسا بدت الأكثر توقاً الى إنهاء “جلجلة” اللبنانيين مبديةً مرة أخرى عدم توانيها عن مواكبة لبنان في الاصلاحات، “السبيل الوحيد لحشد جهود المجتمع الدولي”، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية. وكمن يؤنب ولده المشاغب لمعصيةٍ يرتكبها من دون هوادة رفعت فرنسا صوتها عالياً مرةً أخرى، شاجبةً مماطلة السياسيين اللبنانيين في تشكيل حكومةٍ بمهام محدّدة قادرة على تنفيذ الاصلاحات، ومحملةً هؤلاء تبعات “العرقلة المطوّلة” التي تحول دون تلبية تطلعات الشعب، في وقتٍ تتفاقم فيه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي ترهق كاهل اللبنانيين.

وعلى بُعد يومين من الخميس المُنتظر الذي لم تعكس أجواء القصر الجمهوري اتجاهاً لإرجاء الاستشارات “إذا لم يطرأ عامِلٌ مستجدّ”، بدت الأنظار على سيناريوات هذا الاستحقاق في ضوء التلميح إلى أن “أرنب” تجيير “التيار الوطني الحر” أصوات نوابه لرئيس الجمهورية ليقرّر لمَن سيصوّت بها لم يُسحب من التداول، وهو ما قد يُراد منه بحال اللجوء إليه محاولة إحراج الحريري لإخراجه تكراراً لتجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع الرئيس اميل لحود العام 1998، إلى جانب “البوانتاج” المستمرّ لعدد الأصوات التي سينالها زعيم “المستقبل” وسط الغموض المتعمّد الذي يمارسه “حزب الله”، في حسْم موقفه من منْح أصوات كتلته للحريري أم لا، رغم تقديراتٍ بأنه سيشكّل قوة إسنادٍ لعملية التكليف تفادياً لأي إشكاليات دستورية قد تثار بحال لم يمرّ التكليف بأكثرية النصف زائد واحد (من الـ 120 نائباً)، وفق ما كان جرى التلويح به من فريق عون إبان محاولة تكليف الحريري بعد استقالته في تشرين الأول 2019.

وإذا صحّ أن “حزب الله” سيمدّ يده للحريري بالتصويت له فإنه بالتأكيد لن يقطعها مع حليفه الطبيعي باسيل في المشوار الوعر نحو التأليف، الذي رَفع “الحزب” بوجهه مسبقاً بطاقة صفراء عبر “موقف تذكيري”، من أنه لن يعطي الرئيس المكلف “كارت بلانش” في التشكيل وخصوصاً في موضوع التفاوض مع صندوق النقد الدولي وشروط التفاهم معه، وهو ما كان زعيم “المستقبل” خاض جولة “استكشاف النيات” بهدف استشراف أن جميع القوى على “موجة واحدة” في ما خص الورقة الفرنسية، ليتّضح أن العشرة بالمئة التي تحفّظ عنها “حزب الله” حاضرة “كلما اقتضت الحاجة” وفي أكثر من اتجاه. وعلمت “نداء الوطن” أنّ الحريري استمر امس على رفضه لقاء باسيل متسلّحاً بالصمت.

وهذا “الشَبْك” المسبق مع مرحلة التأليف يزيد من واقعيةِ التوقعات بأن الولادة الوشيكة للحكومة صعبة المنال وخصوصاً أن الحريري سيكون بحال تكليفه الخميس وجهاً لوجه مع عون الذي يحمل ورقة التوقيع الثمينة على تشكيل الحكومة، ومع شروط باسيل الذي جاهر بأن أي حكومة برئاسة زعيم “المستقبل” تفقد حكماً صفة الاختصاصيين وتفتح الباب أمام تفاوض على حكومة إما سياسية أو تكنو- سياسية ولكل منهما معاييره، إضافة إلى الشهية التي سيصعب كبْحها لسائر القوى السياسية التي ستستفيد من أي تسليم للثنائي الشيعي بتسمية وزرائه غير الحزبيين والاختصاصيين للمطالبة بالمعاملة بالمثل.

 

تأليف الحكومة إلى ما بعد الإنتخابات الأميركية؟

جريدة الأنباء الكويتية/20 تشرين الأول/2020

اتخذ الرئيس ميشال عون «القرار الصعب» بتأجيل الاستشارات النيابية لمدة أسبوع، بعدما وجد أن الرئيس سعد الحريري توصل الى حسم التكليف والحصول على تأييد أكثرية نيابية من دون الحاجة الى أصوات نواب التيار الوطني الحر (وحتى من دون احتساب أصوات نواب القوات اللبنانية التي قررت عدم تسمية أحد). والمشكلة من وجهة نظر رئيس الجمهورية تكمن في أن مثل هذه الحكومة ستكون فاقدة لـ «الميثاقية» لأنها لا ترتكز الى تأييد أكبر قوتين مسيحيتين (بغض النظر عن الأسباب والمنطلقات المختلفة)، والمسألة ليست مسألة تكليف وإنما مسألة تأليف وما إذا كان الحريري قادرا على تشكيل حكومة جديدة أم سيتكرر معه ما حصل مع مصطفى أديب عندما حصل التكليف بأكثرية عالية وتعثر التأليف وتعذر، واضطر الرئيس المكلف الى الاعتذار. والرئيس عون لا يريد لـ «تجربة أديب» أن تتكرر، وهو يريد تفاهما مسبقا على الحكومة الجديدة، وهذا التفاهم يجب أن يشمل الجميع، ولا يكفي أن يكون مقتصرا على تفاهمات أبرمها الحريري مع نبيه بري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية والطاشناق، وتضمن له الحصول على أصوات 22 نائبا مسيحيا، وهذا رقم كاف بنظره لتأمين شرط الميثاقية. عندما حصل اللقاء في قصر بعبدا لمرة واحدة حتى الآن، نصح عون الحريري بأن يجتمع الى «جبران»، وبنى عون نصيحته على حاجة الحريري الى فريق مسيحي يدعم ترشيحه، وحيث لا يمكن لمرشح أن يبلغ التكليف من دون تأييد التيار الوطني الحر أو القوات اللبنانية، وكان جواب الحريري «عندما كلفتم حسان دياب لم ينل من أصوات النواب السُنّة إلا أصوات اللقاء التشاوري، وأنا الآن تدعمني كتلة سليمان فرنجية التي تتمتع بـ «شرعية مسيحية» وعددها أكبر من اللقاء التشاوري». وكان جواب عون مخاطبا الحريري بأن تسمية دياب لم تحصل إلا بعد محاولات ومناشدات عديدة جرت معك لإقناعك بالترشح، ولكنك لم تتجاوب وأصررت على موقفك، فكان لابد من تكليف شخصية أخرى، مع أنك كنت المفضل.

أدرك الحريري بعد هذا اللقاء أن العقبة الأساسية، وربما الوحيدة في طريقه حاليا، هي عقبة جبران باسيل. ولكنه تجاهلها ومضى في اتجاه استشارات محسومة ومضمونة. لم يكن الحريري يتوقع التأجيل، لا بل كان يعتقد أن عون لا يمكنه أن يحتمل تبعات قرار كهذا ستكون له تأثيرات سلبية على علاقته مع إيمانويل ماكرون والمبادرة الفرنسية وتلقي عليه مسؤولية الوضع. وقرر الحريري التعاطي مع قرار التأجيل بعد صدوره كما لو أنه لم يكن ولن يغير شيئا في موقفه وخطته. ولذلك التزم الصمت السياسي المطبق ولم يطلق أي إشارة تدل على رغبته بالتفاهم مع باسيل أو حتى بلقاء الرئيس عون لمرة ثانية قبل الخميس المقبل.

عندما اعتذر مصطفى أديب، قرر الحريري وبتأثير من محيطه والمقربين منه ألا يسمي أحدا لرئاسة الحكومة، فإما يكون هو رئيسا للحكومة وحيث لا منافس ولا منازع له وهو المرشح الطبيعي كونه الأقوى سُنّيا، وإما يبقى «خارج اللعبة والحكم» لأنه ليس في صدد تسمية أو تفويض أو دعم أحد. وبعدما قرر رئيس الجمهورية تأجيل الاستشارات، قرر الحريري، وبتأثير من محيطه أيضا، المضي قدما في ترشيحه والتمسك به أكثر وعدم إخضاعه لأي مساومة. فإما أن تجري الاستشارات وتعلنه رئيسا مكلفا، وإما لا تجري وليتحمل عون المسؤولية المترتبة على ذلك.

لا يتصرف الحريري من خلفية أنه «المحشور والمحرج والمطالب بتفكيك اللغم الحكومي، وإنما يتصرف من خلفية أن باسيل هو الذي تسلق شجرة عالية وعلى الرئيس عون أن يضع له سلم النزول.. كما يتصرف الحريري على أساس أنه كسب معركة الحكومة وقد ضمن، ليس فقط أكثرية نيابية، وإنما أيضا، وهذا هو الأهم، تفاهما مع الثنائي الشيعي الذي أعطاه ما يريده في وزارة المال وتسمية الوزراء، وهذا ما يساعده على تحييد رئيس الجمهورية و«عزل مشكلة باسيل» في أضيق نطاق ممكن وإقصائه عن الحكومة الجديدة، على أن تنحصر التفاهمات الحكومية مع رئيس الجمهورية بما يكفي لإقفال الثغرة المسيحية، وبما يغنيه عن الحاجة الى باسيل وكتلته.

هنا يقع الحريري في خطأ حسابات سياسية. الأمر لا يتعلق فقط بموقف عون الذي «لن» يقبل بإقصاء التيار الوطني الحر دون غيره من الأحزاب والكتل النيابية وإسقاط «معادلة الحريري ـ باسيل» وعدم مراعاة المكون المسيحي الأساسي، ولن يخضع لشروط الحريري تحت ضغط الوقت الضيق والأزمات المتراكمة والاستقواء بالمبادرة الفرنسية.. الأمر يتعلق بموقف حزب الله. هذا الموقف مازال يتسم بالغموض وعدم كشف الأوراق النهائية مع الحريري وتجاهه، ومازال داعما للرئيس عون بكل قوة وثبات في الملف الحكومي.

عندما التقى وفد كتلة المستقبل برئاسة النائب بهية الحريري رئيس كتلة حزب الله النائب محمد رعد في إطار الجولة على رؤساء الكتل النيابية، لم تتبلغ منه أي موقف بشأن تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، لا بل لمست موقفا مائلا الى عدم التسمية عندما عمد النائب رعد الى تذكيرها بأن حزب الله لم يسم مرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يسمِّ إلا مرة واحدة (أولى حكومات عهد عون) الرئيس سعد الحريري. في المقابل، وجد رعد أن الحريري لا تحمل معها أي تصور حكومي واضح، وأن الزيارة شكلية بروتوكولية اقتصرت على تسليمه ورقتين تلخصان المبادرة الفرنسية، ليبلغها رعد أن هاتين الورقتين في حوزته وقد أعطى الموافقة عليهما في لقاء قصر الصنوبر. لا يحسم حزب الله موقفه من تسمية الحريري إلا بعد اتضاح موقف عون وعلى أساسه، وموقف الحزب مازال هو هو: «لا حكومة من دون عون ولا موافقة على حكومة لا ترضي ميشال عون». وهذا الموقف يعكس استمرار العلاقة الراسخة بين الطرفين، والتي لم تؤثر فيها الاهتزازات والتباينات الأخيرة المتصلة بتشكيلة الوفد اللبناني المفاوض مع إسرائيل حول «ترسيم الحدود»، وبمقاربة العلاقة والاتصالات مع الأميركيين وهامش التحرك والمناورة في المسائل المتصلة بهم. والجديد الذي طرأ في الأيام الأخيرة كان على مستوى العلاقة بين حزب الله وباسيل.. فهذه العلاقة كانت بلغت في الأشهر والأسابيع الأخيرة أدنى مستوياتها بعدما راكم الحزب ملاحظات ومآخذ سلبية على أداء باسيل وسياساته، وفضَّل حصر علاقته واتصالاته برئيس الجمهورية.. وما حصل قبل أيام أن باسيل بادر الى تفعيل علاقته مع الحزب وبث الحرارة في خطوط الاتصالات معه ورفع مستواها، وأن حوارا سياسيا جديدا بدأ بين باسيل وموفدين اثنين من السيد حسن نصرالله أحدهما معاونه السياسي حسين الخليل. مجمل هذه التطورات والاتصالات تفيد بأن استشارات وعملية التكليف حاصلة يوم الخميس المقبل وسيكون من الصعب رؤية تأجيل ثانية.. ولكن سيكون من الصعب أيضا رؤية حكومة في وقت قريب. لا بل من المتوقع، وفي حال لم يحصل لقاء ثان بين عون والحريري قبل الخميس وصدر التكليف الرئاسي «على مضض»، أن تنتقل المشكلة من مرحلة التكليف الى جبهة التأليف، وأن تكون الحكومة الجديدة عرضة لتجاذبات قوية. فإذا كان عون مضطرا لتمرير التكليف، فإنه لن يفعل الشيء نفسه في تمرير حكومة يفترض أنها حكومة العهد الأخيرة، ولن يسلم بسهولة ورقة القوة الوحيدة في يده وهي ورقة التوقيع على الحكومة الجديدة.. وبالنتيجة، فإن عملية تشكيل الحكومة ستطول وتمتد لأسابيع. وما هو مؤكد أننا لن نرى حكومة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

 

مسؤولون كبار الى العزل... ما علاقة اللواء إبراهيم؟

ليبانون ديبايت/20 تشرين الأول/2020

أفادت صحيفة "البوليتيكو" ان عدداً كبيراً من المسؤولين الأميركيين يعزلون أنفسهم حالياً بعد لقائهم مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي أعلن إصابته بكورونا أمس، ومن بينهم مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد هيل، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبيل، وكان مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين من بين من التقوا اللواء إبراهيم خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، حسبما قال مطلعون على الوضع لصحيفة بوليتيكو. في حين اضطُرّ اللواء إبراهيم إلى تأخير عودته إلى بيروت وإلغاء اجتماعاته في فرنسا.

 

ما صحة المساعدة الإماراتية التي حظيَ بها الحريري أخيراً؟

ليبانون ديبايت/20 تشرين الأول/2020

صدر عن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، البيان الآتي: "تحت عنوان "أموال إماراتية إلى "المستقبل" لمواجهة "المد التركي"؟ نشرت جريدة "الأخبار" مقالا هو عبارة عن مجموعة من الأضاليل والأكاذيب. ينفي المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ما أوردته جريدة "الأخبار" التي باتت متخصصة بفبركة الأخبار وتلفيق الشائعات ونشر الأكاذيب بكل ما يتعلق بالرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، وكذلك بالدول العربية ولا سيما دول الخليج، بعدما تحولت إلى بوق إعلامي للتطاول على هذه الدول. لعل جريدة "الأخبار" المستفيد الاول من تمويل خارجي معروف المصدر، تتهم الآخرين كي تبرر نفسها وتتجاهل عن قصد أن دولة الإمارات العربية المتحدة وقفت دائما إلى جانب الدولة اللبنانية وجميع اللبنانيين وليس مع جزء منهم، وهذا الأمر يعرفه كل لبنان".

 

التيار” ينتقم في “التأليف”

صحيفة الجريدة الكويتية/20 تشرين الأول/2020

إذا لم يطرأ طارئ، تبقى الاستشارات النيابية الملزمة قائمة في موعدها الجديد بعد غد في القصر الجمهوري. وإذا لم تحصل مفاجآت فإن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يفترض أن يخرج من بعبدا رئيساً مكلّفاً تشكيل الحكومة، وعليه تكون عملية ولادة مجلس الوزراء المنتظر، انتهت في شقّها الأول، لينطلق فوراً شقّها الثاني المتمثل في مسار تأليفها. ويبدو أن الجولة الثانية من المواجهة التي سيخوضها زعيم “المستقبل” لتشكيل حكومته ستكون أصعب من جولة التكليف، خصوصاً أنه سيكون عليه التوفيق بين ما تتضمنه المبادرة الفرنسية وخصوصاً لجهة حديثها عن وزراء اختصاصيين وبين “الشهية” المفتوحة للكتل التي تصر على تسمية وزرائها. ويبدو أن قرار “التيار الوطني الحر” الذي “بلع موس” إجراء الاستشارات من دون أي لقاء سابق بين رئيسه النائب جبران باسيل والحريري سينتقم لنفسه خلال عملية التأليف مما قد ينعكس على عملية تشكيل الحكومة ككل. وأشارت مصادر مقربة من “التيار الوطني الحر” إلى أن “وجود شخصية سياسية على رأس الحكومة يعطي الحق للقوى السياسية كلّها باختيار من يمثلها في الحكومة”، مشددة على أن “فريق رئيس الجمهورية و”التيار” لن يقبلا أن يتم تجاوزهما في عملية تسمية الوزراء المسيحيين في الحكومة”. ولفتت إلى أن “بعبدا ستستخدم الفيتو أي الورقة الثمينة التي تملكها وتتمثل في عدم توقيعها على أي تركيبة يضعها الحريري لا ترضي عون وباسيل”. وإزاء هذه المعطيات تتجه الأنظار إلى موقف الحريري بعد التكليف فهل يقرر التراجع عن ترشحه أم يصر على التكليف مراهناً على ضغوط دولية قد تتكثف في المرحلة المقبلة تلين شروط الفريق الحاكم؟ وهل يمكن أن يكون في صدد الخضوع لما يريده هؤلاء، فيكون أشبه بحسان دياب جديد، يرأس حكومة اختصاصيين في الشكل، مسيسين في الباطن، غير متفقة على برنامج إصلاحي واحد موحد.

 

إعلاميون من أجل الحرية : إننا نؤكد على التضامن مع الإعلامي رياض قبيسي

مواقع ألكترونية/20 تشرين الأول/2020

صدر عن مبادرة " إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: إن استدعاء الإعلامي رياض قبيسي للتحقيق أمام المباحث الجنائية يشكل خرقاً للقانون وتعدياً فاضحاً على حرية الإعلام التي كفلها الدستور اللبناني وقانون المطبوعات،فقبيسي يقوم بواجبه في كشف الحقائق بالأدلة، واستدعاؤه ترهيب المقصود منه الضغط عليه ومنعه من تأدية مهمته، كما المقصود ترهيب الجسم الإعلامي بكامله. إن كل خطوة من هذا النوع تقوم بها السلطة اللبنانية، هي إدانة للسلطة نفسها،التي لم تعد تملك الا استعمال القضاء والأجهزة الأمنية،للتضييق على الحريات.

إننا نؤكد على التضامن مع الإعلامي قبيسي، ومع كل ناشط وإعلامي يتعرض لهذا السلوك الانتقامي،ونحذر السلطة، التي تستسهل الاستقواء على الحريات،وننبهها الى أن هذه الممارسات الشاذة تحت مجهر المجتمع الدولي، والمراجع التي تتابع عن كثب ما يرتكب بحق الحريات وحقوق الانسان.

 

النهار: لا إرجاء للإستشارات… وأجراس الإنهيارات تقرع!

وطنية/الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

في بلد باتت فيه رحلة مريض الكورونا تنذر برحلات الموت، كتلك الفاجعة التي أودت ‏بمريض لم يحالفه الحظ بوجود سرير خال لانقاذه في أربعة مستشفيات بين بيروت ‏والشمال ففارق الحياة… يفقد كل كلام آخر عن الملفات السياسية وغيرها أي جدوى ‏ومضمون، فكيف متى أصبحت السياسة مرادفة للفضائحية الدائمة المكشوفة والتخلي ‏المرعب عن المسؤوليات حيال الانسان اللبناني المصلوب؟ وسط تصاعد أسوأ الظروف والمعاناة المتنوعة اقتصاديا وماليا واجتماعيا ومعيشيا، ووسط ‏انزلاق لبنان بكل ما للكلمة من معنى الى النموذج الوبائي الكارثي الذي عرفته دول عدة ‏في أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، لا تزال "أسطورة" السياسة اللبنانية تتمثل في دوامة ‏التساؤلات المحيرة: هل تراها تجري الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة ‏الجديدة المرجأة من الخميس الماضي الى الخميس المقبل ام يطاح بها تكرارا؟ يجري هذا ‏وقصص المآسي التي باتت تتكرر في يوميات الناس من مثل المرضى الذين لا يعثرون على ‏أسرة ولا على أدوية تنتظر ترف الذين يتمهلون في بت الاستحقاق الحكومي ولا يزالون ‏يخضعونه لحسابات مرحلة ما قبل الانهيارات اللبنانية وما قبل الكوارث اللبنانية وما قبل ‏تفشي كورونا. واذا كان كل ذلك لم يكف ولن يكفي، فماذا عن اكثر النداءات اثارة للرعب ‏الحقيقي أطلقته عصر امس الهيئات الاقتصادية يكاد يشكل الصرخة الأخيرة ما قبل لفظ ‏القطاع الخاص اللبناني أنفاسه الأخيرة اسوة بشهيد الكورونا الذي لم يعثر على سرير ‏الاحتضار؟ في أي حال بدا لافتا للغاية ان تسابق التداعيات الخارجية لتأخير التكليف والتأليف وتصاعد ‏أنباء الفضائح السياسية اللبنانية التي تسد طريق الانفراج الحكومي، مجريات المماحكات ‏الداخلية بدليل تزامن الموقف الفرنسي الجديد امس مع اتصال مفاجئ لوزير الخارجية ‏الأميركي مايك بومبيو برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وكذلك كلام نوعي لصندوق ‏النقد الدولي محفز على استعجال الحكومة. مجمل هذه المعطيات معطوفة على أجواء ‏الاحتدامات الاقتصادية والاجتماعية تضع الساعات الثماني والأربعين المقبلة الفاصلة عن ‏موعد الاستشارات المرجأة في عين العاصفة علما ان لا معطيات تكفي للجزم باي اتجاه ‏حاسم نهائي وهو امر مثير للمزيد من التخوف والتشويش.

‎ ‎غير انه فيما كانت أوساط بعبدا كانت تؤكد امس وتكرارا ان موعد الاستشارات النيابية ‏الملزمة باق الخميس ومن دون تأجيل، اتسم المشهد السياسي بجمود بل بانقطاع شبه ‏كامل لكل التحركات والاتصالات التي من شأنها ان تحرك البحث عن مخارج. ولذا ابدت ‏أوساط سياسية معنية بالمأزق شكوكا واسعة في مرحلة التأليف اذا مر خميس التكليف من ‏دون ارجاء، باعتبار ان تكليف الرئيس سعد الحريري سيكون محسوما بأكثرية تتجاوز الـ 70 ‏نائبا. ولكن ذلك لن يكفل توافر أي ضمانات من شانها استعجال حلحلة عقد التأليف، علما ‏انه اذا كانت عقدة التكليف حاليا تبدو كأنها حصرا بالعهد والتيار العوني، فان الانتقال الى ‏التأليف سيضاعف العقبات متى اصبح حلفاء العهد أيضا شركاء في الاشتراطات والمطالب ‏والمساومات. ورغم تأكيدات بعبدا ان الاستشارات في موعدها برزت معطيات منسوبة الى ‏أوساط 8 آذار تتحدث عن انه ربما يكون لدى الرئيس عون ما يقوله قبل الخميس. اما في ما ‏يتعلق بالزيارة التي كان يزمع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم القيام بها ‏لباريس بعد واشنطن فتؤكد المعلومات ان ابرهيم لم يكن مكلفا بمهمة رسمية فيها. ولكن ‏الزيارة ألغيت مساء بعدما تبينت إصابة اللواء ابرهيم بفيروس كورنا وهو في واشنطن.

عون وبومبيو

ومع ان الاتصال الذي تلقاه رئيس الجمهورية ميشال عون من وزير الخارجية الأميركي مايك ‏بومبيو لم يتطرق الى الوضع الحكومي وفق المعلومات الرسمية التي وزعتها بعبدا عن ‏الاتصال، فان توقيته بعد أيام من زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق ‏الأوسط ديفيد شينكر للبنان، أكسبه دلالات قد لا يكون الاستحقاق الحكومي الذي تستعجله ‏واشنطن، وكما سبق لشينكر ان اكد ذلك بعيدا عنه. وأفادت المعلومات ان بومبيو عرض ‏خلال الاتصال للعلاقات اللبنانية الأميركية ومفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ‏وشكر عون الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة كوسيط مسهل للتفاوض، مؤكدا ان لبنان ‏مصمم على الحفاظ على حقوقه وسيادته في البر والبحر. وابلغ بومبيو عون ارسال بلاده ‏مساعدات لاعادة اعمار الأحياء التي تضررت في بيروت نتيجة الانفجار في المرفأ في 4 آب ‏الماضي. ولاحقا اصدرت الخارجية الأميركية بيانا حول اتصال بومبيو بالرئيس عون. ووفق ‏البيان، استذكر بومبيو الذكرى السنوية الأولى لاحتجاجات 17 تشرين الأول. ‎ ‎وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تشكيل حكومة لبنانية تكون ملتزمة وقادرة على ‏تطبيق الاصلاحات التي يمكن أن تؤدي إلى فرص اقتصادية وحكم أفضل ووضع حد ‏للفساد المستشري.‎‎ ‎

والخارجية الفرنسية

وتزامن ذلك مع موقف فرنسي جديد من الازمة الحكومية في بيان أصدرته وزارة الخارجية ‏الفرنسية وانتقدت فيه التأخير في تشكيل الحكومة. وقالت انه "في الوقت الذي يتضرر فيه ‏لبنان على نحو متزايد من الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي فاقمتها عواقب الانفجار الذي ‏وقع في 4 آب، لا يزال ثمة تأخر في تشكيل حكومة ذات مهمات محددة قادرة على تنفيذ ‏الإصلاحات اللازمة رغم الالتزامات التي أكدتها مجددا القوى السياسية اللبنانية كافة التي ‏تقع عليها وحدها المسؤولية عن هذه العرقلة المطولة التي تحول دون تلبية التطلعات ‏التي اعرب عنها المواطنون اللبنانيون". ودعت "جميع القادة السياسيين اللبنانيين الى ‏تحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقهم" مؤكدة "استعداد فرنسا لمواكبة لبنان في سبيل ‏الإصلاحات باعتبارها السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله حشد جهود المجتمع الدولي. ولذا ‏يتعين على المسؤولين اللبنانيين ان يتخذوا أخيرا خيار النهوض بدل الشلل والفوضى ‏فالمصلحة العليا للبنان والشعب اللبناني تتطلب ذلك".

‎ ‎وقد برز في هذا السياق، اعلان صندوق النقد الدولي مجددا انه على أتم الاستعداد ‏لمساعدة لبنان كما صرح بذلك مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق ‏جهاد أزعور. وقال "نتطلع الى الحكومة المقبلة والخطوة الأولى ان تقدم الحكومة برنامج ‏إصلاحات شاملا وموثوقا به يساعد في معالجة المشاكل الاقتصادية والمالية المتعددة ‏التي يواجهها لبنان". ولفت أزعور الى ان "هذا البرنامج يجب ان يكون مدعوما من مختلف ‏الأطراف وموجها لاعادة الثقة والاستقرار الاقتصادي" مؤكدا ان "الصندوق جاهز للمشاركة ‏في المناقشات مع الحكومة الجديدة للحصول على دعم مالي".

‎ ‎النداء - الإنذار

في أي حال فان التداعيات المتمادية لتأخير تشكيل الحكومة الجديدة على الواقع الاقتصادي ‏والاجتماعي اتخذت طابعا بالغ الخطورة في مضمون النداء بل نفير الإنذار والخطر الفائق ‏الذي دقته مجددا الهيئات الاقتصادية امس . وبعد اجتماع طارئ عقدته اطلقت الهيئات ‏‏"نداء استغاثة لإنقاذ لبنان " محذرة من ان كل الازمات والتراجعات التي سجلت حتى الآن ‏‏"ليست الا البداية وسنصل الى مرحلة ستنعدم فيها السيولة بالعملات الصعبة ويرتفع سعر ‏صرف الدولار من دون سقوف وتندثر القدرة الشرائية وتتعطل كل محركات الاقتصاد …". ‏وطالبت بالسير نحو تشكيل حكومة منتجة فورا مناشدة السياسيين "ألكف عن الممارسات ‏السلبية وإنتاج الحلول وملاقاة المبادرة الفرنسية ".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

وفد إماراتي في "اسرائيل".. نتانياهو: سيتم إلغاء التأشيرات

ليبانون ديبايت/20 تشرين الأول/2020

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن ترحيبه بالزيارة التاريخية لأول وفد حكومي إماراتي إلى فلسطين المحتلة، مشيرا إلى آفاق التعاون الواسعة بعدما أبرم البلدان معاهدة سلام، في ايلول الماضي. ووصل أول وفد حكومي من الإمارات، إلى فلسطين المحتلة لأجل بحث التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والتكنولوجيا. ويضم الوفد الإماراتي، وزير الدولة للشؤون المالية حميد الطاير، ووزير الاقتصاد عبيد بن طوق، ومساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية عمر غباش. وفي هذه الزيارة، وهي الأولى لوفد إماراتي إلى فلسطين بعد توقيع معاهدة السلام التي أبرمت الشهر الماضي بين البلدين، وقع الجانبان أربع اتفاقيات في قطاعات اقتصادية مختلفة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيكون ثمة تعاون مع الإمارات في عدد من المجالات: "سنتعاون في الاستثمار حتى ننشئ بيئة اقتصادية تفيد كل المواطنين ورواد الأعمال وهم كثر في دولة الإمارات وإسرائيل". وأضاف أن "الإمارات وإسرائيل ستتعاونان في التكنولوجيا والصناعة من أجل خدمة الصحة والبيئة: "كل هذه الأشياء يريدها ويستحقها شعبا بلدينا". وأشار إلى أن التعاون سيشمل مجال الطيران والإعفاء من التأشيرات، لافتا إلى أنه: "سيتم فتح الأجواء بين الإمارات وإسرائيل وإلغاء التأشيرات بين البلدين". في غضون ذلك، كان وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، قد أكد أن "معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، ستضع أسسا عظيمة للنمو الاقتصادي لجميع دول المنطقة خلال المرحلة المقبلة".

 

العالم يسجل أكثر من 40.3 مليون إصابة بكورونا

واشنطن/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

أظهرت بيانات مجمعة لحالات فيروس كورونا أن إجمالي عدد الإصابات به حول العالم تجاوز 40.3 مليون حتى صباح اليوم (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وكشغت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية، عند الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 40 مليونا و346 ألف حالة. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 27.6 مليون، بينما تجاوز عدد الوفيات المليون و117 ألف حالة. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا والأرجنتين وإسبانيا وكولومبيا وفرنسا وبيرو والمكسيك والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وإيران وتشيلي والعراق. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا. وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.

 

البابا فرنسيس يضع كمامة لأول مرة خلال حضوره مناسبة عامة

روما/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

ظهر البابا فرنسيس لأول مرة، وهو يضع كمامة خلال مناسبة عامة اليوم (الثلاثاء)، وذلك أثناء حضوره مع زعماء دينيين آخرين قداساً من أجل أن يعم السلام أرجاء العالم. ووضع البابا كمامة بيضاء، خلال القداس الذي أقيم في روما بكنيسة القديسة ماريا في أراشيلي، ولم يستخدم البابا في السابق الكمامة إلا وهو في السيارة التي تقله لإلقاء عظته الأسبوعية في الفاتيكان، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتعرض البابا لبعض الانتقاد، خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي، لعدم وضع كمامة أثناء عظاته العامة، وأحياناً كان يقترب إلى حد ما من الزائرين. وحضر البابا (83 عاماً) الصلاة مع زعماء مسيحيين آخرين في الكنيسة، ومن بينهم البطريرك برثلماوس الأول، الزعيم الروحي للطائفة المسيحية الأرثوذوكسية. وفي الوقت نفسه في مناطق أخرى من روما، صلى اليهود في معبد المدينة، كما صلى زعماء دينيون مسلمون، وبوذيون وسيخ وهندوسيون أيضاً من أجل السلام. وأقيمت هذه الفعالية الدينية مع ارتفاع مطرد في عدد من أثبتت الاختبارات إصابتهم بفيروس كورونا في إيطاليا خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأجريت للبابا عملية جراحية لاستئصال جزء من إحدى رئتيه خلال مرض أصابه وهو شاب في بلده الأرجنتين. ويتنفس أحياناً بصعوبة بعد صعوده درجات السلم.

 

«مجموعة العشرين» تناقش تعزيز التعاون في مكافحة جرائم الفساد وتعقد اجتماعاً وزارياً برئاسة السعودية الخميس المقبل

الرياض/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

تناقش مجموعة العشرين خلال اجتماع افتراضي يوم الخميس المقبل، تعزيز التعاون بين دولها في مكافحة جرائم الفساد. ويترأس الاجتماع الوزاري الذي يعد الأول من نوعه للمجموعة، رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية مازن الكهموس، بحضور وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني، والنائب العام الشيخ سعود المعجب، ورؤساء وفود دول أعضاء المجموعة، والدول المشاركة، ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية. وسيناقش الاجتماع جهودَ مجموعة العشرين لدعم الاستجابة العالمية في مكافحة جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، والإجراءات الملموسة والسريعة التي اتَّخذها قادة العشرين خلال القمة الاستثنائية المُنعقدة في مارس (آذار) الماضي، إضافة إلى الممارسات الجيدة بشأن مكافحة الفساد في التعامل مع الجائحة. وسيتناول الاجتماع تحديات الفساد، والالتزام بالدور القيادي في مجال مكافحته، إلى جانب تعزيز التعاون في مكافحة الجرائم الاقتصادية، ومُرتكبيها، واسترداد الموجودات المسروقة. يشار إلى أن الاجتماع الوزاري يأتي على هامش رئاسة السعودية لقمة العشرين التي ستُعقد في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويهدف إلى الالتزام التام بتعزيز التعاون على نطاق المجتمع الدولي، وتوجيه العمل المستقبلي في مكافحة الفساد.

 

التعاون الخليجي»: إيران اتخذت العنف نهجاً لتحقيق أهدافها السياسية

الرياض/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

أكد مجلس التعاون الخليجي، اليوم (الثلاثاء)، أن إيران اتخذت من أسلوب العنف نهجاً لها لتحقيق أهدافها السياسية في المنطقة. وقال أمين عام المجلس الدكتور نايف الحجرف، خلال مشاركته في اجتماع افتراضي لمجلس الأمن، إن «منطقة الخليج اليوم وعلى الرغم من روابط الجوار والتاريخ التي تشترك بها دول المنطقة، نجدها منطقة ساخنة وتعاني من توترات مستمرة، سببها عدم الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وعدم الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، الأمر الذي نتج عنه التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وعدم احترام سيادتها، وزعزعة استقرارها». وأضاف: «من المؤسف أن إيران، ومنذ عام 2011 على وجه الخصوص، اتخذت من أسلوب العداء والعنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة نهجاً لها لتحقيق أهدافها السياسية؛ حيث تعرضت بعض دول المجلس لاعتداءات متكررة من قبل إيران ووكلائها في المنطقة كالهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، التي استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، والأعمال الإرهابية، التي ثبت دعم إيران لها، في عدد من دول المجلس». وأوضح الدكتور الحجرف أن إيران قامت كذلك بتدريب وتمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية والطائفية في المنطقة، وتسببت في انتشار العنف وعدم الاستقرار في العراق وسوريا ولبنان واليمن، مشيراً إلى «المعاناة الإنسانية التي نشاهدها يومياً في تلك المناطق أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومجلس الأمن»، منوهاً أن «ما يعانيه اليمن اليوم هو نتائج متوقعه تتطلب أن نسلط الضوء وبوضوح على الأسباب التي أدت به إلى ما هو عليه اليوم».

وعبّر مجلس التعاون عن رفضه التام لاستمرار تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدوله وجميع دول المنطقة، ومحاولات فرض الوصاية عليها وشعوبها، مشدداً على ضرورة إيقاف دعم طهران للميليشيات والتنظيمات الإرهابية والطائفية، التي تساهم بشكل رئيسي في تأجيج الصراعات وإطالة أمدها.

وبيّن الدكتور الحجرف أن «استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث يهدد أمن واستقرار الخليج»، داعياً طهران للاستجابة لمساعي أبوظبي لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. ولفت إلى أن «الكرة الآن في ملعب إيران لتقوم بإظهار رغبتها، بالأفعال قبل الأقوال، في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، عن طريق تدابير ملموسة ومقنعة لبناء الثقة مع جيرانها لما فيه أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، ودعم للاستقرار العالمي». كما أكد المجلس ضرورة وجود اتفاق دولي شامل يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، داعياً طهران للوفاء بكامل التزاماتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتعاون الكامل مع مفتشي الوكالة. ومع تأكيده على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، طالب المجلس بالالتزام بالإجراءات الاحترازية كافة لضمان سلامة المنشآت النووية. وأفاد الدكتور الحجرف بأن المجلس الخليجي «انخرط منذ تأسيسه مع المجتمع الدولي بإيجابية وتفاعل مع قضاياه العادلة، ومد يد التعاون لجميع الدول المحبة للسلام والمنظمات الأممية والدولية الأخرى، للعمل على تعزيز مبادئ التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب، وتحقيق الاستقرار والرفاهية للجميع، وتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والعالمي»، مضيفاً: «عكست مسيرة المجلس خلال الأربعين سنة الماضية نجاح دول الخليج في المحافظة على الأمن والاستقرار بالمنطقة رغم التحديات، وتحقيق مراكز متقدمة في مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها، والحفاظ على إمدادات الطاقة العالمية، كما قامت بالوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي بدعم جهود مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف وتجفيف منابعه». ولفت إلى أن نجاح مسيرة مجلس التعاون وتفاعله الإيجابي مع المجتمع الدولي وتعاطيه المسؤول مع قضايا التنمية الشاملة بوأت المجلس مكانة مرموقة على مستوى العالم، لتترجم الأحداث والفعاليات الدولية التي تستضيفها دوله ذلك النجاح شواهد على أرض الواقع، وتعكس إيمان المجلس بالتفاعل والعمل مع دول العالم المحبة للسلام والاستقرار لخدمة البشرية جمعاء، في المجالات كافة. وواصل الدكتور الحجرف: «لا يمكن الحديث عن تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج بدون التأكيد على موقف مجلس التعاون الثابت من القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني في حقه في قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967. وعودة اللاجئين ووقف الاستيطان وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة».

 

ماكرون يعلن حل جماعة موالية لـ«حماس»ويؤكد «تكثيف التحركات» ضد التطرف

باريس/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الثلاثاء)، «تكثيف التحركات» ضد التطرف بعد قتل المدرس صامويل باتي بقطع رأسه، معلناً خصوصاً حل جماعة الشيخ أحمد ياسين الموالية لحركة «حماس» و«الضالعة مباشرة» في الاعتداء. وقال ماكرون في كلمة مقتضبة في بوبينيي شمال باريس، إن «قرارات مماثلة بحق جمعيات ومجموعات تضم أفراداً ستصدر في الأيام والأسابيع المقبلة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأعلنت السلطات الفرنسية (الثلاثاء) أنها ستغلق مسجداً قرب باريس كجزء من حملتها ضد التطرف، التي أُوقف إثرها حتى الآن نحو 12 شخصاً، وتأتي بعد قطع رأس مدرس عرض على تلاميذه رسوماً كاريكاتورية تمثل النبي محمد. ويأتي القرار بعدما تبيّن أن المهاجم كان على تواصل قبل الجريمة مع والد تلميذة في صف الأستاذ صامويل باتي كان غاضباً مما فعله الأخير. وكان والد التلميذة وراء حملة على الإنترنت تحض على «التعبئة» ضد الأستاذ. والوالد الموقوف كان قد نشر رقم هاتفه على «فيسبوك» وتبادل الرسائل مع القاتل الشيشاني عبد الله أنزوروف البالغ 18 عاماً على تطبيق «واتساب» قبل أيام من الجريمة، وفق ما أبلغت مصادر أمنية «وكالة الصحافة الفرنسية». وشارك المسجد الواقع في ضاحية بانتان المكتظة شمال شرقي باريس مقطع فيديو على صفحته في «فيسبوك» فيه تنديد بحصة للأستاذ باتي حول حرية التعبير، قبل أيام من قتله (الجمعة)، كما أكد مصدر قريب من التحقيق. وأكدت وزارة الداخلية الفرنسية، أن المسجد الذي يقصده نحو 1500 مصلٍ، سيقفل أبوابه اعتباراً من مساء (الأربعاء) ولستة أشهر. وطلب وزير الداخلية الذي تعهد شنّ «حرب على أعداء الجمهورية» في أعقاب قطع رأس الأستاذ، من السلطات المحلية تنفيذ الإغلاق. وأطلقت الشرطة الفرنسية منذ (الاثنين) حملة ضدّ الشبكات المتطرفة. وتعرض باتي البالغ من العمر 47 عاماً للهجوم وهو في طريقه إلى منزله من المدرسة التي كان يعلم فيها في كونفلان سانت أونورين الواقعة على بعد 40 كلم شمال غربي باريس.

وعُثر في هاتف منفذ الجريمة على صور للأستاذ ورسالة يعترف فيها بالجريمة، ونشر أيضاً على «تويتر» صوراً لجثة الأستاذ مقطوعة الرأس. وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في أنحاء البلاد كافة (الأحد) تكريماً لذكرى المدرس ودفاعاً عن حرية التعبير. وأعادت عملية قتل المدرس إلى الأذهان الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة عام 2015 الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم رسامون بسبب نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. وتجمع (الاثنين) أمام مدرسة باتي عدد من رجال الدين المسلمين لتقديم التعازي.

 

مسؤول أميركي زار دمشق للإفراج عن مواطنين أميركيين

دمشق: واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

قال مسؤول بالإدارة الأميركية إن مسؤولاً بالبيت الأبيض سافر إلى دمشق في وقت سابق من العام الحالي لعقد اجتماعات سرية مع الحكومة السورية سعياً للإفراج عن مواطنين أميركيين اثنين، على الأقل، تعتقد واشنطن أن حكومة الرئيس بشار الأسد تحتجزهم، في وقت قالت فيه صحيفة موالية لدمشق إن مسؤولين اثنين جاءا من أميركا لبحث ملفات عدة، بينها «المخطوفين». وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن كاش باتل، نائب أحد مساعدي الرئيس دونالد ترمب أكبر مسؤول عن مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، هو الذي زار دمشق. وأضاف المسؤول، في معرض تأكيده لتقرير بهذا الشأن نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»: «هذا يرمز إلى أي مدى يجعل الرئيس ترمب إعادة الأميركيين المحتجزين في الخارج أولوية كبرى». ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية على طلبات للتعقيب حتى الآن. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في إدارة ترمب، وآخرين مطلعين على المفاوضات، إن رحلة باتل كانت أول مناسبة يلتقي فيها مسؤول أميركي كبير بمسؤولين بحكومة دمشق في سوريا خلال أكثر من 10 سنوات. واندلعت الحرب الأهلية في سوريا قبل نحو 10 أعوام، بعدما أطلق الأسد في 2011 حملة وحشية على المحتجين الذين طالبوا بإنهاء حكم أسرته. وذكرت «وول ستريت جورنال» أن مسؤولين أميركيين عبروا عن أملهم في إبرام اتفاق مع الأسد، يسمح بإطلاق سراح أوستن تايس الصحافي الحر الضابط السابق بمشاة البحرية الذي اختفى خلال عمله الصحافي في سوريا عام 2012، وماجد كمالماز الطبيب السوري - الأميركي الذي اختفى أيضاً بعدما أوقفته السلطات عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة عام 2017.

وأضافت الصحيفة أن السلطات الأميركية تعتقد أن الحكومة السورية تحتجز 4 أميركيين آخرين، على الأقل، لكنها أوضحت أنه لا يُعرف عنهم سوى القليل. وذكرت أن ترمب بعث برسالة خاصة إلى الأسد في مارس (آذار)، يعرض فيها «حواراً مباشراً» بشأن تايس. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن اللواء عباس إبراهيم، مدير الأمن العام اللبناني، التقى بمستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين في البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، لبحث قضية الأميركيين المحتجزين في سوريا. وأوضحت «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن المصادر ذاتها، أن المحادثات لم تحرز تقدماً يذكر، مشيرة إلى أن دمشق طالبت واشنطن مراراً بسحب كل قواتها من البلاد. ومن جهتها، نقلت صحيفة «الوطن» أن «مصادر سورية واسعة الاطلاع أكدت ما تم نشره في وقت متأخر من ليل أمس في صحيفة (وول ستريت جورنال)، من أن مسؤولَين أميركيين رفيعين زارا العاصمة دمشق منذ فترة قريبة، بهدف البحث في عدة ملفات، منها ملف ما يسمى (المخطوفين) الأميركيين، والعقوبات الأميركية على سوريا». وكشفت المصادر أن كلاً من روجر كارستينس المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون المخطوفين، وكاش باتل مساعد الرئيس الأميركي مدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، قد زارا دمشق في أغسطس (آب) الماضي، واجتمعا باللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، في مكتبه بدمشق، و«ناقشا سلة واسعة من المسائل، حملت جملة من العروض والطلبات». وأضافت المصادر: «إن هذه ليست الزيارة الأولى لمسؤولين أميركيين بهذا المستوى الرفيع، وإنه سبقتها 3 زيارات مشابهة إلى دمشق خلال الأشهر والسنوات الماضية».

وبحسب المعلومات، فإن المسؤولَين الأميركيين «فوجئا بالموقف السوري ذاته الذي يقوم على مبدأ أنه لا نقاش ولا تعاون مع واشنطن قبل البحث بملف انسحاب القوات الأميركية المحتلة من شرق سوريا، وظهور بوادر حقيقية لهذا الانسحاب على الأرض، وأن دمشق رفضت مناقشة العقوبات الأميركية على سوريا قبل مناقشة ملف الانسحاب الأميركي من الأراضي السورية». وقالت: «حاول المسؤولان الأميركيان كسب تعاون دمشق مع واشنطن في ملف (المخطوفين) الأميركيين في سوريا، وعلى رأسهم ما يقال إنه صحافي أميركي مستقل يدعى (أوستين تايس)، لكن دمشق بقيت متمسكة بمطلب الانسحاب الأميركي قبل البحث في أي مسألة أخرى». وتابعت الصحيفة: «ليس صحافياً، وإنما عميل متعاقد مع الاستخبارات الأميركية دخل الأراضي السورية بطريقة التهريب عام 2012، وزار مناطق كثيرة كانت قد خرجت حينها عن سيطرة الجيش السوري، ووصل إلى منطقة الغوطة الشرقية، مكلفاً بمهمة تجهيز وإعداد (جهاديين) لمحاربة القوات السورية، لكنه اختفى في الغوطة بظروف غامضة، ولم يُعرف مصيره حتى الآن، وترجح المعلومات أن يكون اختفاؤه ناجماً عن صراع جماعات متطرفة كانت قد نشأت حديثاً في الغوطة الشرقية».

وأشارت إلى أن دمشق «حذرة من نمط هذه الزيارات الأميركية، لجهة أنها لا تثق بها أو بنتائجها المحتملة، لا سيما أن القيادة السورية تدرك تأثير اللوبيات الأميركية على الرؤساء الأميركيين وقراراتهم وسياساتهم العامة».

وأشارت «الوطن» إلى قول الرئيس بشار الأسد «إن الرؤساء الأميركيين هم مجرد مديرين تنفيذيين. لا نتوقع عادة وجود رؤساء في الانتخابات الأميركية، بل مجرد مديرين تنفيذيين، لأن هناك مجلساً، وهذا المجلس يتكون من مجموعات الضغط والشركات الكبرى».

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد قالت، مساء أول من أمس (الأحد)، إن مسؤولاً في البيت الأبيض قام مؤخراً بزيارة سرية إلى دمشق، حيث أجرى اجتماعاً مع الحكومة السورية. إلى ذلك، أكدت مصادر سورية في واشنطن أن الاتصالات الجارية بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولين في النظام السوري، تجري بتنسيق مباشر مع إيران لعقد صفقة موحدة للإفراج عن الرهائن الأميركيين. وأضافت أن دمشق خففت على ما يبدو من «شروطها» التي كانت قد أبلغتها للموفد الأميركي البارز كاش باتل المسؤول عن ملف مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، الذي زارها في وقت سابق من هذا العام. وبحسب تلك الأوساط، تبلغ باتل «شروطاً» سورية رفضتها واشنطن، كانت تطالب برفع، أو على الأقل، تخفيف العقوبات التي فرضها «قانون قيصر»، بالاستناد إلى نص وارد فيه، يسمح للرئيس بناء على تقديرات تخدم الأمن القومي الأميركي برفعها لمدة 6 أشهر قابلة للتجديد، وإعادة العلاقات الدبلوماسية معها. وأضافت تلك الأوساط أن ترمب أراد الاتصال بالرئيس السوري بشار الأسد لتسهيل إتمام الصفقة، لكن الأسد رفض إعطاء توجيهاته في هذا المجال. ومؤخراً تحدثت تقارير إعلامية عن قيام واشنطن بتشديد مراقبتها وملاحقتها للسفن المحملة بالوقود المتجهة نحو سوريا، وعن قيامها باستهداف إحدى السفن بعد إفراغ حمولتها في أحد الموانئ السورية، ما أدى إلى تعطيلها. وأدرج اسم الناقلة مع طاقمها على لوائح الإرهاب والحظر، وعن إدراج سفن أخرى لعمليات حظر مشابهة من دون طاقمها. وتؤكد تلك الأوساط أن زيارة مدير عام الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم إلى واشنطن «حملت بالفعل عرضاً لتبادل الرهائن، لكن هذه المرة عبر شروط إيرانية، الأمر الذي تعاملت معه دمشق بمرونة أكبر، حفاظاً على التنسيق مع الحليف الإيراني وعدم الظهور بمظهر المتخلف عما يجري في هذا الملف في هذه المرحلة». ورأت تلك الأوساط أن احتمال إتمام صفقة الرهائن قد يكون قريباً هذا الشهر، ضمن ما يسمى «مفاجآت أكتوبر»، لتقديمها خدمة لترمب في معركته الانتخابية الصعبة، خصوصاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يضغط في هذا الاتجاه على كل من سوريا وإيران للمضي في هذه الصفقة. وتضيف الأوساط أن دمشق تركز في مفاوضاتها الجارية حول ملف الرهائن على استعادة حقول النفط كأولوية لها في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها بسبب «قانون قيصر»، وبأن مساحة التفاوض المتاحة حالياً مع إدارة ترمب قد تنحصر بالحصول على وعد بتنفيذ بوادر انسحاب أميركي من شمال شرقي سوريا تقبلها دمشق.

 

البحرين: رفع السودان من قائمة الإرهاب يعزز أمنه واستقراره

المنامة/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

رحّبت وزارة الخارجية البحرينية، اليوم (الثلاثاء)، بقرار الإدارة الأميركية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ووصفت الخارجية البحرينية في بيان، هذه الخطوة بـ«الإيجابية»، وقالت إنها «تدعم الجهود المقدرة للحكومة الانتقالية في السودان، التي تصب في صالح تعزيز الأمن والاستقرار في أراضيها». وأعربت عن تقدير البحرين للمساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل فتح آفاق جديدة في العلاقات مع السودان، مؤكدة مساندة المنامة للخرطوم، ووقوفها معها في كل الخطوات التي من شأنها تحقيق تطلعات الشعب السوداني في التنمية والازدهار.

 

الجيش الإسرائيلي يقتحم الحدود مع قطاع غزة بعد اكتشاف نفق جديد

تل أبيب/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، الحدود مع قطاع غزة في منطقة خانيونس الجنوبية، وذلك بدعوى اكتشاف نفق جديد أقامته التنظيمات المسلحة الفلسطينية. وقالت، إن هذه القوات لم تدخل الأراضي الرسمية للقطاع، لكنها اجتازت السياج الحدودي الذي أقامته على طول القطاع.

وقال الناطق بلسان الجيش، إن قواته «اكتشفت نفقاً إرهابياً هجومياً اجتاز الأراضي الإسرائيلية انطلاقاً من جنوب قطاع غزة. وقد اجتاز النفق بعشرات الأمتار الأراضي الإسرائيلية، لكنه لم يستطع أن يجتاز الجدار الإسمنتي الحديث الذي تقوم إسرائيل ببنائه على طول القطاع». وأضاف «لقد تم اكتشاف مسار النفق في إطار الجهود المتواصلة لكشف الأنفاق الإرهابية وإحباطها، ونظراً للقدرات التكنولوجية التي يوفرها العائق الأمني الاستشعاري على هذه الحدود ولم يشكل تهديداً للبلدات في المحيط». المعروف أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن حالة تأهب في الجنوب وأخلى مزارعين بدعوى وجود إنذار أمني، ولم يفصل. ويتضح أنه اكتشف قبل أيام هذا النفق، في أعقاب مؤشرات وردت في العائق الاستشعاري وكشفت مسار النفق. فأدخل قواته إلى المنطقة وقامت قوات هندسية تابعة له بأعمال في منطقة السياج الأمني؛ تمهيداً لعملية تدمير سيقوم بها لاحقاً. وحمّلت إسرائيل حركة «حماس» مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة وتعتبره «أعمالاً إرهابية ضد مواطني إسرائيل». وقال الناطق «جيش الدفاع مصمم على حماية سيادة دولة إسرائيل وأمن سكانها وسيواصل العمل ضد الإرهاب فوق وتحت الأرض». المعروف أن الجيش الإسرائيلي يبني منذ سنة 2016، حاجزاً حدودياً جديداً داخل الأراضي الإسرائيلية على طول الحدود مع قطاع غزة بطول 65 كيلومتراً، بارتفاع 6 أمتار فوق الأرض ومثلها تحت الأرض. وهو مصنوع من الإسمنت المسلح المخلوط بالفولاذ. وسيزن عند الانتهاء منه نحو 20 ألف طن، ويأتي مجهزاً بعدد من أجهزة الاستشعار وغيرها من «الأجهزة الأمنية الحديثة». وهو يرتبط بسياج أقامته إسرائيل في قلب البحر الأبيض المتوسط أيضاً. وهو يحتوي على أجهزة استشعار إلكترونية ترصد أي حفر في الأرض وعلى أجهزة رقابة وإنذار وكاميرات فوق الأرض. وقد استخدمت في الحفر وصب الفولاذ أجهزة ألمانية حديثة، وتم بناء مصانع الإسمنت الإسرائيلية الخاصة بالقرب من قطاع غزة لتسريع البناء. من المتوقع أن يكلف مشروع هذا الجدار نحو 3 مليارات شيقل (833 مليون دولار)، مع تكلفة كل كيلومتر من الجزء الواقع تحت الأرض من الحاجز نحو 41.5 مليون شيقل (11.5 مليون دولار). السياج فوق الأرض سيكون أقل تكلفة بكثير، إذ لا يتجاوز 1.5 مليون شيقل (416000 دولار) لكل كيلومتر. وقال رئيس المشروع، العميد والجنرال عيران أوفير، إن «الحاجز فريد من نوعه ومصمم خصيصاً للحماية من تهديدات القطاع وإعطاء حل ممتاز لمنع التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية». ويجري بناء الحاجز بصورة مشتركة بين الجيش الإسرائيلي ومديرية وزارة الدفاع للحدود والأسيجة الأمنية​​، التي يديرها أوفير، والتي تشرف على بناء الحواجز على طول حدود إسرائيل مع مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان أيضاً.

 

ماكرون والكاظمي يشددان على أهمية مكافحة الإرهاب

باريس/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

قال بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شددا على أهمية مكافحة الإرهاب عقب اجتماع في باريس. واستضاف ماكرون الكاظمي أمس (الاثنين). ويأتي الاجتماع بعد زيارة الرئيس الفرنسي للعراق في سبتمبر (أيلول) عندما عبر عن دعمه لسيادة العراق وقال إن التحديات الرئيسية للعراق تتمثل في تنظيم «داعش» والتدخل الأجنبي في شؤونه. وذكر البيان أيضا أن الزعيمين رحبا بخطط مجموعة ألستوم الفرنسية للعمل في مشروع مترو بغداد. وأكد ماكرون أمس الوقوف إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب. وقال في تغريدة: «فرنسا تستمر في التزامها بالوقوف إلى جانب العراق في محاربة الإرهاب، وفي دعم احترام سيادته»، مضيفاً أننا «سنهزم الشر من جذوره». وتابع «أتوجه بالشكر إلى العزيز مصطفى الكاظمي، على استعراض المبادرة التي بدأناها معاً بعد شهر من زيارتي بغداد»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).

 

مسؤولون أميركيون سابقون يرجحون تورط روسيا في كشف رسائل هانتر بايدن

واشنطن/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

قال 50 من كبار المسؤولين السابقين في المخابرات الأميركية في رسالة نشرت أمس (الاثنين) إن الكشف مؤخراً عن رسائل البريد الإلكتروني التي يفترض أنها تخص هانتر بايدن، نجل المرشح الرئاسي الأميركي جو بايدن، يحمل «جميع الخصائص الكلاسيكية لعملية مخابراتية روسية». ونشرت صحيفة «نيويورك بوست» الأسبوع الماضي مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني التي حصلت عليها من جهاز كومبيوتر جوال يُفترض أن هانتر بايدن تركه في مركز صيانة، مما يشير إلى أن جو بايدن قد استخدم منصبه السابق كنائب للرئيس لإثراء ابنه. وشككت وكالات إخبارية أخرى في صحة محتويات الكومبيوتر، التي قدمها المحامي الشخصي للرئيس دونالد ترمب رودي جولياني للصحيفة. وفي رسالة أمس، نشرها موقع «بوليتيكو» الإخباري، قال مسؤولون سابقون في المخابرات، بينهم العديد من مديري وكالة المخابرات المركزية السابقين، إن هناك «عدداً من العوامل التي تجعلنا نشك في تورط روسيا». وكتب المسؤولون أن خلق «فوضى سياسية» في الولايات المتحدة، وكذلك «تقويض ترشيح بايدن سيكون متسقاً مع الأهداف الروسية». وتابع المسؤولون: «بالنسبة للروس في هذه المرحلة، مع تدني شعبية ترمب في استطلاعات الرأي، هناك حافز لموسكو لتبذل جهدا كبيرا من أجل تحقيق هدفها». ومضى المسؤولون: «نريد التأكيد على أننا لا نعرف ما إذا كانت رسائل البريد الإلكتروني... حقيقية أم لا، وأنه ليس لدينا دليل على تورط روسي. تجربتنا فقط تجعلنا نشك بشدة في أن الحكومة الروسية لعبت دوراً مهماً في هذه القضية». وكان من بين الموقعين على الرسالة مديرو وكالة المخابرات المركزية السابقون ليون بانيتا وجون برينان ومايك هايدن، بالإضافة إلى القائمين بالأعمال السابقين جون ماكلولين ومايكل موريل والمدير السابق للاستخبارات الوطنية جيم كلابر.

 

المناظرة الأخيرة... الميكروفونات ستُقطع عن ترمب وبايدن منعاً للتشويش

واشنطن/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

أعلنت لجنة المناظرات الرئاسية الأميركية أمس (الاثنين) أن المناظرة الثانية والأخيرة المقررة الخميس بين الرئيس الجمهوري دونالد ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن ستشهد تعديلاً في القواعد يشمل خصوصاً قطع الميكروفون عن المرشح حين لا يكون دوره في الكلام، وذلك للحؤول دون تكرار التشويش والمقاطعة الذي ساد المناظرة الأولى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت اللجنة إنه خلال المناظرة سيكون أمام كل من ترمب وبايدن مدة دقيقتين للإجابة على سؤال يطرحه عليهما أو على أحدهما مدير الندوة، وخلال هذا الوقت سيكون الميكروفون مقطوعاً عن المرشح الآخر المفترض به أن ينصت إلى إجابة منافسه.وما أن يُنهي كلا المرشحين دقيقتيه المخصصتين للإجابة، يتحول الأمر عندها إلى نقاش مفتوح بينهما فيصبح بإمكانهما التحاور مباشرة وتكون تالياً ميكروفوناتهما مفتوحة في نفس الوقت. وقالت اللجنة في بيان إنها «ترغب في أن يحترم المرشحان وقت الكلام الخاص بهما، الأمر الذي سيدفع النقاش العام لما فيه صالح المشاهدين». وسارع بيل ستيبين مدير حملة ترمب إلى انتقاد قرار اللجنة بشدة. وقال في بيان إن «الرئيس ترمب حريص على مناظرة جو بايدن، مهما كانت تغييرات اللحظة الأخيرة التي تقررها لجنة متحيزة، في محاولة أخيرة منها لتوفير ميزة لمرشحها المفضل». وأضاف أن ترمب يعتزم خلال المناظرة طرح قضية هانتر بايدن، نجل جو بايدن، كما يفعل بانتظام قبل أسبوعين من الانتخابات. وشدد ستيبين على أنه «إذا لم تسأل وسائل الإعلام جو بايدن هذه الأسئلة، فسيفعل الرئيس ذلك، ولن يكون هناك مفر لبايدن». وخلال مناظرتهما الأولى في سبتمبر (أيلول)، قاطع ترمب منافسه الديمقراطي 71 مرة، في حين قاطعه نائب الرئيس السابق 22 مرة، وفقاً لموقع «أكسيوس» الإخباري. وكان مقرراً أن يتواجه المرشحان مرة ثانية الخميس الماضي، لكن اللجنة قررت تحويل المناظرة إلى افتراضية بعد أن ثبتت إصابة الرئيس بفيروس كورونا المستجد، وهو تدبير رفضه ترمب على الفور. والمناظرة المقررة الخميس ستكون الثانية والأخيرة بين المرشحين قبل انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

 

ترمب وبايدن يستعدان لمناظرة الخميس والرئيس يوظف «تكتيكات التخويف» للفوز بأصوات الولايات الحاسمة

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

تتوجه الأنظار إلى المناظرة الأخيرة المتوقعة بين المرشح الجمهوري دونالد ترمب والمرشح الديمقراطي جو بايدن يوم الخميس في آخر فرصة مواجهة بينهما قبل الانتخابات يوم 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي. وكانت قد ألغيت المناظرة الثانية التي كان مقرراً عقدها في منتصف الشهر الجاري بسبب إصابة ترمب بفيروس كورونا. وستكون مناظرة الخميس هي الفرصة الأخيرة للمرشحين للوصل إلى جمهور عريض قبل يوم الانتخابات. وتعول حملة ترمب على هذه المناظرة في توليد بعض الزخم وإثارة حماس الناخبين لصالحه خاصة. وعلى ترمب عدم تكرار موقفه العدواني الغاضب الذي أفسد المناظرة الأولى وساعد بايدن في اكتساب مزيد من التأييد، حسب استطلاعات الرأي. وقد كثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من خطابه المحذر من فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن. واستخدم ترمب تكتيكات التخويف متهماً اليسار الديمقراطي بمحاولة تدمير «أسلوب الحياة الأميركي» وتصوير الديمقراطيين على أنهم «متطرفون مناهضون» لأميركا، وقال إن المعتدلين عليهم «واجب أخلاقي» للانضمام إلى الحزب الجمهوري. واستخدم ترمب في خطاباته الانتخابية في كل من ميتشغان وويسكنسن يوم السبت وفي ولاية نيفادا يوم الأحد عبارات اتهم فيها التيارات اليسارية بمحو التاريخ الأميركي وإسقاط تماثيل الرؤساء الأميركيين العظماء، واتهم منافسه بايدن بتحطيم القيم الأميركية وتعريض الأميركيين للخطر، قائلاً لمؤيديه إن انتخاب بايدن سيؤدي إلى أكبر كساد اقتصادي تشهده أميركا، وإن بايدن سيغلق أميركا ويطيل أمد الوباء ويؤخر اللقاح، ساخراً من أن بايدن يستمع إلى العلماء.

ووصف ترمب منافسه بأنه أسوأ مرشح في تاريخ السياسة الأميركية. ويعمل ترمب للفوز بأصوات ولايات مثل أريزونا وفلوريدا وجورجيا وتكساس وكاليفورنيا ونورث كارولينا ونيفادا ويوتا. وسيزور كلا من ولايتي أريزونا وبنسلفانيا اليوم وغدا ضمن جدول يشمل تسع ولايات خلال الأيام القادمة تشمل بنسلفانيا ونورث كارولينا، وهي الولاية التي تشعر حملة ترمب بالقلق من تراجع فرص ترمب بالفوز بها. وخلال زيارته لمدينة لاس فيغاس في نيفادا شارك ترمب في صلاة بالكنيسة في محاولة لجذب اليمين المسيحي الإنجيلي إلى جانبه، وأعطى الأولوية لخطاب يرسخ آمال التعافي الاقتصادي من تداعيات الوباء الذي أغلق العديد من الأعمال في ولاية نيفادا. ويستهدف ترمب عدة ولايات فاز بها في عام 2016 ولا يمكنه تحمل خسارتها إذا أراد تأمين 270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ترمب في مشكلة خطيرة، مع تراجع حظوظه أمام بايدن في بنسلفانيا، الذي فاز بها في 2016، وفي أريزونا التي يتقدم فيها بايدن بنحو أربع نقاط مئوية. في المقابل، قال المرشح الديمقراطي جو بايدن لأنصاره في ولاية كارولينا الشمالية يوم الأحد إن ترمب يحاول إخفاء أخطائه ويتمادى في الكذب بشأن الوباء والاقتصاد. وفي خطابه أمام مناصريه في مدينة دورهام بولاية نورث كارولينا أشار بايدن إلى ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد 19 في معظم أنحاء الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ترمب يواصل الكذب بشأن الوباء. وقال بايدن إنه سيكون رئيساً لجميع الأميركيين، وإنه بينما يمثل الحزب الديمقراطي حالياً، فإنه سيمثل الجميع إذا تم انتخابه. ويحصل بايدن على دعم الرئيس السابق باراك أوباما هذا الأسبوع بالترويج لانتخاب بايدن في حشد بولاية بنسلفانيا برسالة تركز على الوحدة والتغاضي عن الولايات الحمراء والزرقاء، وإنما فقط البحث عن مصلحة الولايات المتحدة. وتحتفظ حملة بايدن بتكتيكات ثابتة في مسار الحملة الانتخابية مع التركيز على الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تمنح بايدن أكبر دفعة للحصول على الرقم السحري 270 صوتاً في المجمع الانتخابي لتحقيق الفوز. وقد زار بايدن الولايات المتأرجحة في أوهايو وفلوريدا وبنسلفانيا وميتشغان ونورث كارولينا، مركزاً على احتياطات السلامة من الوباء في التجمعات الأصغر عدداً، وارتداء الأقنعة. كما نجحت حملة بايدن في حصد مبالغ وتبرعات كبيرة وجهتها إلى الإعلانات التلفزيونية حيث جمعت خلال الأسبوعين الأخيرين 54 مليون دولار مقابل 45 مليون دولار لحملة ترمب.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحريري ينتظر التكليف: عون وباسيل للهزيمة أو التفجير

منير الربيع/المدن/21 تشريم الأول/2020

أحرج رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه بتأجيله الاستشارات النيابية الأسبوع الفائت. فما تذرّع به للتأجيل لم يتغير. وأُحرج أكثر بالإصرار على إبقاء الاستشارات والضغوط بهدف عدم تأجيلها. بين المنزلتين، اختار عون القفز إلى الامام، أو السير على دراجة هوائية كما وصفه ذات مرّة سمير جعجع إذ قال:" الجنرال عون يركب دوماً على دراجة هوائية وهو بحاجة دائمة إلى أن يستمر بالتحرك كي لا تنقلب دراجته". اختار عون الخروج وإطلاق رسالة إلى اللبنانيين يفتح فيها مواجهة جديدة في معركة تشكيل الحكومة. هو لا يزال يقول إنه لا يريد سعد الحريري رئيساً مكلفاً. لكن الحريري، بحال حصلت الاستشارات، سيحصل على الأصوات اللازمة. يحاول عون رفع سقف المواجهة، لتحسين شروطه وحماية صهره.

نهاية التعطيل العوني؟

بحال كلّف الحريري من دون إرادة عون، سيكون هذا الانكسار الأول بهذا الحجم لرجل منذ عودته من المنفى، بعد سنوات من اعتماده على التعطيل سياسة لتحقيق الأهداف والمكاسب السياسية: من تعطيل الانتخابات الرئاسية لسنتين ونصف السنة حتى انتخابه رئيساُ للجمهورية، إلى عرقلة تشكيل حكومة سعد الحريري الأولى كرمى لعيون "صهر" الجنرال. تمكن عون وتياره من فرض التعطيل أسلوباً سياسياً استناد إلى قوة حزب الله الذي يرعاه ويدعمه. اليوم لم يعد قادراً على ذلك. فحتى حزب الله بمواقفه المعلنة وغير المعلنة، لا يجاري عون في تأجيل الاستشارات.لذا، يجد عون نفسه مع فريقه السياسي في موقع المعزولين، فلا الحلفاء معهم ولا الخصوم.

عون بلا غطاء مسيحي

حاول العونيون استدراج القوات اللبنانية بشعار مسيحي يرتبط ببدعة الميثاقية. لكن القوات التي التزمت موقف عدم التصويت للحريري، أوضحت بأن المسألة لا تتعلق بحسابات طائفية ومذهبية وميثاقية. أي أنها ترفض استخدام جبران باسيل الشعار المسيحي للقتال في سبيل مكاسب سياسية وحكومية. ومواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي والمطران الياس عودة ترفض تأجيل الاستشارات، وتنزع الغطاء المسيحي عن الموقف العوني. وعزلة عون وتياره ستكون طويلة على ما يبدو، وخصوصاً إذا نجح سعد الحريري بالتكليف والتشكيل، موجهاً ضربة مزدوجة لعون وباسيل. لكن ليس من عادة عون أن يستكين أو يركن إلى مثل هذه الضربات التي ينظر إليها كهزائم. هو سيتمسك حتماً بصلاحية توقيعه ومشاركته رئيس الحكومة في تشكيلها وإصدار مراسيمها. وهو ينتظر مرحلة التأليف للبدء بفرض شروطه. هذه الحسابات السياسية بدأت مع الثنائي الشيعي بتمسكه بوزارة المال، وتسمية الوزراء الشيعة. وامتدت إلى وليد جنبلاط فطالب بحصته الوزارية، وأعلن عن منح أصوات تكتله للحريري، شرط حصوله على مطلبه. وهذا لا بد من أن يدفع التيار العوني إلى المطالبة بالمثل، وكذلك حزب الطاشناق. وفي هذا المسار لن يكون حزب الله قادراً على كسر الجرة نهائياً مع عون وباسيل، بل سيدعمهما. وبالتالي تصبح الحكومة المرتقبة، حكومة اختصاصيين اختارتهم القوى السياسية.

الموقف الدولي

من حيث الشكل، لا بد من انتظار ردّ الفعل الدولي على هذه الحكومة ومسارات تشكيلها. فالمواقف الدولية لا تتعلق أبداً بالشكل أو بمضمون التكوين، إنما بالمضمون العملاني الذي ستطبقه هذه الحكومة على صعيد الإصلاحات. هذا في حال غض النظر عن مسألة مشاركة حزب الله فيها، استناداً إلى الانشغال الأميركي بالانتخابات الرئاسية، وإلى ثغرة قبوله بمفاوضات ترسيم الحدود. لذا سيتركز النقاش الأساسي في البحث عن الخطة الاقتصادية والدخول في مفاوضات مع صندوق النقد. وأي مساعدات ستكون مرتبطة بما ستنجزه الحكومة على هذا الصعيد. وهناك حزب الله الذي لا يزال يرفض شروط الصندوق. وهذا يعني أن المهمّة ستكون صعبة في المضمون.

بين الحريري وعون

موقف عون لن يكون سهلاً أيضاً في مرحلة التأليف وما بعدها. فبحال انكسر في التكليف، قد ينكسر مجدداً في عملية التشكيل أمام الضغوط الدولية لتشكيل الحكومة. وربما تحصل ضغوط شعبية ضد عملية التحاصص التي يطلقها التيار العوني على نحو علني فاضح.

فعلى الرغم من إعلان التيار أنه سيذهب إلى المعارضة، ولن يشارك في مثل هذه الحكومة، فإن رئيس الجمهورية سيطالب بالحصول على الحصة المسيحية كاملة من الوزراء، باستثناء حصة المردة. وهذا سيضرب أحد أساسيات الإصلاح في مبدأ المداورة، ولن يكون سهلاً على الحريري. ولا بد لأحد الرجلين من الرضوخ: عون يصعب عليه ذلك، لينكسر مجدداً. أما الحريري فسيكون حائزاً على ورقة التكليف، وقادراً على استخدامها في فرض شروطه بعملية التأليف. وإذا لم يقدّم أي تنازل، سيكسب سياسياً وشعبياً.

باسيل على مفترق صعب

يتعدى الصراع على تشكيل الحكومة الشكل والمضمون العملي اقتصادياً وإصلاحياً. فهي ستكون حكومة تقرير مصير العهد وما بعده: من الانتخابات النيابية إلى الانتخابات الرئاسية، المرتبطتين بالتطورات الخارجية. وهذا عامل جديد في ضعف التيار التيار العوني وباسيل شخصياً، الذي لم يعد يمتلك حق التعطيل والفيتو، كما كان قبل تسوية 2016. وهو لم يعد مقرراً ومتحكماً في مسار تشكيل الحكومة، كما بعد التسوية. إنها حالة عونية جديدة لن يكون معروفاً كيف سيتعاطى معها عون وباسيل، اللذان ما اعتادا الركون إلى مثل هذه الانكسارات التي قد تواجه بخيارات تفجيرية.

 

3 ساعات بين باسيل ونصرالله... العلاقة على القطعة

قاسم قصير/أساس ميديا/الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

حتى كتابة هذه السطور لم يعلن حزب الله رسمياً دعمه تكليف الرئيس سعد الحريري.

وأفادت مصادر مطلعة لـ"أساس" على أجواء الحزب أنّ الحزب لم يحسم قراره النهائي بانتظار صباح الخميس. إذ ستعلن كتلة "الوفاء للمقاومة" (الكتلة النيابية التابعة للحزب) موقفها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإن كانت كلّ التقديرات السياسية تشير إلى أنّ الحزب سيوافق على تكليف الحريري، إلا إذا حصلت مفاجأة غير عادية خلال الساعات القليلة المقبلة. لكن حتى لو أعلن الحزب الموافقة على تكليف الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، فإنّ ذلك لا يعني أنّ موضوع تأليف الحكومة سيكون سهلاً، فالحزب لديه شروط واضحة أعلنها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في آخر خطاب سياسي له خلال الحديث عن أسباب فشل الرئيس المكلّف الدكتور مصطفى أديب في تشكيل الحكومة. ومن هذه الشروط – المطالب: أن يختار حزب الله وحركة أمل الوزراء الشيعة، أن تبقى وزارة المالية بيد الطائفة الشيعية، وأن يختار الرئيس نبيه بري المرشّحين لتولّي هذه الوزارة ويختار الرئيس المكلّف أحدهم، وأن يتمّ التوافق على البرنامج الإصلاحي المنطلق من المبادرة الفرنسية، والتوافق على القرارات الأساسية والوطنية. الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة، سواء لجهة تحديد موقف الحزب من تكليف الحريري، أو لمسار مستقبل العلاقة بين الحزب والتيار. فالأمور ستكون دقيقة وحساسة، ولكلّ ملف حساباته وآلياته

طبعاً يفضّل حزب الله أن تكون الحكومة تكنو – سياسية، لكن يمكن تجاوز هذا المطلب إذا تمّ التوافق على تشكيل الحكومة الجديدة بعد تكليف الرئيس سعد الحريري، إذا تمّ يوم الخميس.

لكن ماذا عن علاقة حزب الله بالتيار الوطني الحرّ؟ وهل ستتأثر هذه العلاقة في حال استمر التباين بين الفريقين على صعيد الموافقة على تكليف الرئيس سعد الحريري؟

الأوساط المواكبة للعلاقة بين الفريقين تشير إلى وجود بعض التباينات في بعض الملفات، سواء ملف ترسيم الحدود وتشكيل الوفد المفاوض، أو الموقف من تكليف الرئيس سعد الحريري أو بقاء وزارة المالية بيد الطائفة الشيعية، أو مقاربة بعض الملفات الداخلية والخارجية وخصوصاً بعد المواقف الأخيرة للوزير جبران باسيل. لكن على الرغم من كلّ هذه التباينات، فالعلاقة بين الطرفين قوية والتواصل بين قيادتيهما قائمة. وقد أشارت مصادر إعلامية مطلعة إلى حصول لقاء مؤخراً بين باسيل والأمين العام لحزب السيد نصر الله في اليومين الماضيين. ورغم أنّ مصادر الحزب لم تؤكد الخبر، علم "أساس" أنّ اللقاء جرى قبل يومين وامتدّ لثلاث ساعات، وتمّ التطرّق خلاله إلى معظم المواضيع المطروحة في الداخل والخارج. ويبدو أنه سيتكثّف التواصل بينهما في الأيام المقبلة، لا سيما في حال اتخذ الحزب قراراً بتسمية الحريري، وبقي باسيل والتيار الوطني الحرّ على موقفه، ما سيتطلّب مزيداً من الجهود للتوافق حول آلية تشكيل الحكومة، ودور مختلف الأطراف فيها، وكذلك رؤية الفريقين لمختلف القضايا الداخلية والخارجية. الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة، سواء لجهة تحديد موقف الحزب من تكليف الحريري، أو لمسار مستقبل العلاقة بين الحزب والتيار. فالأمور ستكون دقيقة وحساسة، ولكلّ ملف حساباته وآلياته، والتحالف الاستراتيجي سيتحوّل تحالفاً على كلّ موضوع أو ملف بعينه، ما قد يدخل الكثير من التباينات والتفاصيل في العلاقة  بين الفريقين.

 

تحقيق افتراضي مع العهد/الجزء الخامس

اتيان صقر – ابو أرز/20 تشرين الأول/2020

الشعب: كلنا نتذكر ان شعبيتكم في اوآخر الثمانينات قامت على مواقفكم الرافضة للاحتلال السوري، ثم حذرتم من خطر الاحتلال الإيراني و وكيله "حزب الله" و عقيدته المتمثلة بولاية الفقيه... ولكن ما أن عدتم من المنفى حتى انقلبتم على هذه المواقف  بنسبة ١٨٠ درجة، فكيف تفسرون ذلك؟

العهد: الظروف تغيرت فتغيرت معها المواقف، وكل الدول تتحارب ثم تتصالح كفرنسا وإلمانيا مثلاً.

الشعب: النظام السوري ما زال على عدائه للبنان، "وحزب الله" يسيطر على كل مفاصل الدولة، فما الذي تغير؟ ومن أعطاكم التفويض لإجرا ء المصالحة مع النظام السوري؟ علماً أن المصالحات والمعاهدات لها قواعد و أصول، وتتم بين دولة ودولة، وليس بين دولة وشخص؟

العهد : أنا  امثل اكبر "حزب مسيحي"

الشعب: هل نفهم انكم اختزلتم الشعب اللبناني والمقاومة اللبنانية واجريتم المصالحة بإسمهم؟ وماذا عن الآف الشهداء الذين قتلهم الاحتلال السوري؟ ومن يعوض على اهاليهم وعلى أصحاب البيوت و المؤسسات التي دمرتها قنابل و صواريخ  هذا الاحتلال الهمجي في كافة المناطق وخصوصاً في المناطق "المسيحية" ؟

العهد : لا جواب

الشعب : وماذا عن المفقودين في السجون السورية منذ عشرات السنين، وبينهم الجنود الذين اعتقلهم الجيش السوري في عملية ١٣ تشرين ١٩٩٠؟ وهل طالبتم بهم لدى زيارتكم إلى سوريا؟

العهد : ليس هناك  مفقودين لبنانيين في السجون السورية بل هناك محكومين.

الشعب: أهالي المفقودين يقولون العكس ولديهم أدلّة وأرقام واثباتات؟

العهد: لا جواب

الشعب: بتاريخ ٤ آب انفجرت قنبلة شبه نووية في المرفأ، فدمرت نصف بيروت على رؤوس ساكنيها ،وتعاطفت جميع الدول مع الشعب اللبناني ما عدا دولته، فكيف تفسرون ذلك؟

العهد : الكوارث تحصل في كل بلدان العالم.

الشعب:  نعم الكوارث الطبيعية تحصل أينما كان، غير أن هذه الكارثة ليست طبيعية بل بشرية بإمتياز ومن صنع بشرٍ سفاحين و مجرمين ، فما جوابكم؟

العهد:في فمي ماء

الشعب: من هو  برأيكم المسؤول عن هذا الإنفجار الفاجعي ، ولماذا رفضتم التحقيق الدولي؟

العهد:لقد احلنا هذا الملف إلى المجلس العدلي لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات، وأما التحقيق الدولي فهو مضيعة للوقت كالتحقيق في جريمة اغتيال رفيق الحريري .

الشعب: وعدتم بكشف ملابسات  الانفجار خلال  مهلة خمسة ايام ؟ فأين أصبحت هذه المهلة؟

العهد: لا جواب

الشعب: لقد صرحتم  أمام وسائل الإعلام بعد وقوع الإنفجار انكم كنتم على علم بوجود المواد المتفجرة في العنبر رقم ١٢، ولكنكم لم تتحركوا لنقلها بحجة ان لا صلاحية لكم بالتدخل في شؤون المرفأ؟

العهد : نعم لا صلاحيات لدي في شؤون المرفأ.

الشعب : هذا الكلام غير صحيح، ورئيس البلاد هو القائد الأعلى للقوات المسلحة بموجب وثيقة  الطائف،  وله ما يكفي من الصلاحيات للتدخل في كل الأمور التي تتعلق بسلامة الشعب ومصير البلاد، ولديكم أيضاً عددا وازناً من الوزراء في الحكومة

التابعين لتياركم لكي تتدخلوا من خلالهم فتأمروا بنقل تلك المواد المتفجرة فورا من مكانها  لتجنيب البلاد فاجعة  بهذا الحجم الهائل؟

العهد : لا جواب

الشعب: مختلف الأجهزة الرسمية رفعت إليكم تقارير متكررة تحذّر من خطورة تلك المواد الشديدة الإنفجار، وآخر تلك التقارير كان موضوعاً على جدول أعمال مجلس الدفاع الأعلى المنعقد برئاستكم، فما جوابكم؟

العهد:قلت ان لا دخل لي في شؤون المرفأ.

الشعب: لماذا إذاً لم تأمروا مجلس الدفاع الأعلى للتحرك فوراً لنقل تلك المواد؟

العهد: لا جواب.

الشعب:كيف تفسرون اذاً هذا التقصير الخطير   والإهمال الفاقع؟؟؟؟

العهد: لا جواب.

الشعب: من برأيكم هو صاحب هذه المواد المتفجرة؟ ومن امر بإدخالها إلى المرفأ وبتخزينها من العام ٢٠١٤ إلى الآن؟

العهد : التحقيق القضائي الجاري حالياً هو المخوّل بكشف هذا الأمر.

الشعب: لا أحد يثق بهذا التحقيق الجاري، ولا  بهذه الدولة الفاسدة من رأسها إلى كعبها،ولا بالمجلس العدلي السيئ السمعة و المعروف بمقبرة الملفات الجنائية.

العهد: لا خيار آخر لدينا .

الشعب:  نحن نؤكد ان التحقيق الجاري لن يجرؤ على مساءلة كبار المسؤولين عن هذه الجريمة وأولهم منظمة "حزب الله" الإرهابية ،  بل سيلجأ إلى تغطيتهم وحصر المسؤولية بصغار الموظفين من الفئة الأولى أو الثانية او الثالثة، وجعلهم كبش محرقة على مذبح الحيتان السياسية الكبيرة؟

العهد : نحن اوعزنا إلى المعنيين بأجراء تحقيق شفّاف.

الشعب : هل بقىي في الدولة شيءٌ شفاف؟؟؟َ لا نعتقد، و كل شيء صار فاسدا و مسيساًَ، لذلك نكرر القول  باننا لا ننتظر شيئاً من هذا التحقيق ولا من العهد  ولا من الدولة،، وكل ما نرجوه هو أن تنتهي ولايتكم قبل أن ينتهي البلد.

العهد : أنشالله.

الشعب: آخر غبي في لبنان والخارج يعلم أن المواد المتفجرة تعود إلى منظمة "حزب الله" الإرهابية والتي تستعملها في صناعة صواريخها ومفخخاتها وبراميل سوريا المتفجرة، فهل تجرؤون على البوح بهذه الحقيقة؟ ام ان الخوف يمنعكم من ذلك؟

العهد: في فمي الكثير من الماء.

الشعب : من سيعوّض على اللبنانيين خسائرهم الفادحة وبيوتهم المهدمة وودائعهم المسروق... الخ؟

العهد :الله كريم.

لبيك لبنان

اتيان صقر - ابو أرز.

يتبع...

 

تحقيق افتراضي مع العهد/الجزء الرابع

اتيان صقر – ابو أرز/20 تشرين الأول/2020

الشعب:  في بداية عهدكم اطلقتم صرخة لحماية الطيور المهاجرة، ولكنكم لم تكترثوا لآلاف الشباب الذين هاجروا البلاد، وللآلاف الباقية الذين ينتظرون على أبواب السفارات للحصول على  تأشيرات للخروج او للهجرة؟ ألا يشكل هذا النزيف البشري خطراً وجودياً على الكيان باعتبار ان اصحاب البلاد يرحلون و اللاجئين يبقون؟؟؟

  العهد:  لا جواب.

  الشعب:  تحالفتم مع منظمة "حزب الله" المصنّف أرهابياََ، ورحتم تدافعون عن هذا الحزب في جميع وسائل الإعلام الأجنبية و المحلية  بحجة انه مكوّن لبناني وله حضور فاعل في الحياة السياسية اللبنانية؟

 العهد:  نعم هو لبناني ويملك كتلة نيابية كبيرة.

 الشعب:  القاصي والداني يعلم أن هذا الحزب هو إيراني الهوى والهوية والعقيدة،  و يتلقى الأوامر والتعليمات من الجمهورية الاسلامية  فضلاً عن الأموال والأسلحة والصواريخ والذخائر... الخ، فكيف يكون لبنانياً؟؟؟

  العهد:  في فمي  ماء.

الشعب: جوابكم يدل على انكم تخشون قول الحقيقة خوفاً من  سطوة هذا الحزب صاحب السوابق في إسكات كل صوت يعلو فوق صوته، وهذا ما يفسر السكوت التام على سلوكيات هذا الحزب الٓامر والناهي في قرار السلم والحرب ، ويفسر ايضاً سياسة مهادنته وإسترضائه والتستر على وضعه الشاذ؟

 العهد:  في فمي، ماء ماء ماء

الشعب : هل لكم ان تشرحوا لنا كيف تتكلمون عن جمهورية وسيادة ودولة، و تحتفلون سنوياً بعيد الاستقلال، وهناك دويلة قائمة في قلب الدولة ، ولها جيش أقوى من جيشها... وبإختصار إلى متى سيستمر هذا التعايش القسري بين الدولة والدويلة،   والزواج بالأكراه بين جيشيهما؟

العهد : في فمي الكثير من الماء.

الشعب: ألا تعتقدون ان هذه الظاهره الشاذة هي مكمن الداء وعلة العلّل في خراب هذا البلد؟

العهد: لا جواب.

الشعب:  ألم يحن الوقت لكي تعلنوا أمام الناس والمجتمع الدولي ان لا مجال لقيام الدولة بوجود الدويلة، وبالتالي ان تطلبوا من الأمم المتحدة نزع سلاح حزب الله تنفيذاً للقرار١٥٥٩؟

العهد:  لا استطيع فعل ذلك.

الشعب: لا تستطيعون التنديد بحالة "حزب الله" الشاذة، ولا تستطيعون وقف انهيار الدولة، و تبشرون اللبنانيين بالذهاب إلى جهنم، وبشح الأموال في البنك المركزي، ما يعني انكم  عاجزون كلياً عن فعل اي شيئ ينقذ لبنان، فلماذا إذاً تصرون على البقاء في موقعكم؟ وعذراً على تكرار هذا السؤال ؟

العهد : اذا استقلت ما هو البديل و من ؟

الشعب: اي بديل لن يكون اسوء من الموجود حيث وصلنا إلى قاع القاع، وذاق الشعب الأمرّين في أيامكم؟

 العهد :  الظروف كانت أقوى منا.

الشعب : الا تخشون العقوبات الأمريكية اذا ما استمريتم في تحالفكم مع" حزب الله" التابع للمحور "السوري- الإيراني المدرج على لائحة الإرهاب"؟وألا تعتقدون ان هذا التحالف أدى إلى هذا الانهيار وفقاً للمثل القائل"إلحق ألبوم بدلّك على الخراب"؟؟؟ .

العهد :كل شئ متوقف على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

الشعب : لقد شاركتم في كل الحكومات المتعاقبة منذ عدة سنوات عبر تياركم السياسي، وكانت حقيبة الطاقة دائماً من حصتكم منذ العام ٢٠٠٩ إلى اليوم ، ووعد صهركم اللبنانيين اكثر من مرة بتأمين التيار الكهربائي٢٤/٢٤ ، ولغاية الآن هذا الوعد لم يتحقق، وكل ما حصلنا عليه هو تلك  الباخرة المتهالكة المسماة "فاطمة غول"، الرابضة ابداً في عرض البحر، والكثير من التقنين والعتمة الدامسة؟

 العهد : حاول صهري ولكن "ما خلووووه"

الشعب: أليست فريدة ومعيبة ظاهرة انتشار ألمولدات الكهربائية في كافة الاحياء والمناطق اللبنانية؟ وماذا عن السموم التي تنبعث منها فتملأ سماءنا أوبئة وامراضاً قاتلة؟

العهد: ألمولدات موجودة منذ عقود .

الشعب: والمعيب اكثر من ظاهرة المولدات هو ظاهرة النفايات المكدسة في الشوارع والاحياء، والمستعصية على الحل من عهدٍ إلى عهد، فهل حاولتم فك هذا اللغز بإعتباركم العهد القوي؟

العهد: برجع بقول حاولنا لكن" ما خلوناً" .

الشعب: آخر دولة من دول العالم الثالث وجدت حلاً لمشكلة النفايات، فلماذا عجزتم انتم عن ذلك؟مع العلم ان التلوث البيئي الناجم عنها ملأ البر والبحر و الشواطئ، وأن نسبة الأمراض السرطانية في لبنان هي بين الأعلى في العالم؟؟؟

العهد: كلهم رفضوا التعاون معنا.

الشعب: نحن بتنا نخجل من أنفسنا حيث صارت شواطئنا تصدّر النفايات إلى دول البحر المتوسط بعد أن كانت تصدر الحرف والعلم والحضارة إلى العالم.

العهد: لا جواب.

الشعب: كل الاحصاءات تشير إلى ان وزارة الطاقة التي كانت ولا تزال في عهدتكم منذ العام ٢٠٠٩ إلى اليوم ، قد استهلكت ما يناهز ال٤٥ مليار دولار، واذا ما أضفنا إليها الفوائد يرتفع هذا المبلغ إلى حوالي ال٦٠ مليار دولار، اي اكثر من نصف الدين العام، فأين اختفت كل هذه الاموال؟؟؟ علماً ان هذه الاحصاءات تقول ايضاً ان نصف هذه المليارات المهدورة  تكفي لتزويد دول منطقة الشرق الأوسط  بالتيار الكهربائي؟

العهد: لقد باشرنا بمشروع التدقيق النقدي الجنائي وهذا التدقيق سيكشف كل شيئ.

الشعب: نحن وبصراحة مطلقة فقدنا الثقة بكل الشعارات والوعود التي اطلقتموها، ولا نثق بهذا التحقيق الذي سيدخل سريعاً في دهاليز مغارة علي بابا  وال ٤٠٠ حرامي وسينام هناك سعيداً إلى جانب كل المشاريع التي سبقته ؟

العهد : رقم ال ٤٠٠ حرامي مبالغ فيه.

الشعب: يُحكى الكثير عن ثروة صهركم النقدية و العقارية، ويقال انها بمليارات الدولارات؟

العهد: الناس لساناتها طويلي، وغيرانين منّو.

الشعب يقال ان أمواله النقدية مودعة في البنوك الخارجية تحت اسماء مستعارة او أرقام سرية؟

العهد:مش مزبوط، وين الاثباتات؟

الشعب: ويقال أيضاً ان العقارات ليست  مسجلة بأسمه في الدوائر  العقارية بل في سجلات  كتّاب العدل.

العهد: هيدي من جملة المؤامرة يلي عم يفبركوها   ضدنا.

الشعب : تتحدثون  دائما عن مؤامرات، فهل لكم ان تحدّدوا لنا بالاسماء الجهات التي تتآمر عليكم؟؟؟

العهد: المتآمرون علينا كتار من الداخل والخارج.

الشعب:انكم تلجأون مرة أخرى الى بدعة تجهيل الفاعل، والظهور دائماً بمظهر الضحية بقصد التهرب من المسؤلية.

العهد: لا جواب

لبيك لبنان

اتيان صقر - ابو أرز.

 

 ثورة لبنان... كأن شيئاً لم يكن!

نديم قطيش/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

طرفان يتصرفان على قاعدة أن ما بعد ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول) ليس كما قبلها: الثورة و«حزب الله». كل ما عدا ذلك إما يقرأ في كتاب قديم وإما يلعب لعبة الانتظار.

لا شيء يدل على ذلك أكثر من رئيس الجمهورية الذي أجّل قبل أيام الاستشارات النيابية في اللحظة الأخيرة. كل ما يريده الرئيس أن يثبّت قواعد التعامل السياسي القديمة مع صهره جبران باسيل، وفحواها أن باسيل من صنف رئاسي. الرئيس الرابع غير المتوّج في حقبة الرئيس عون. ظن سعد الحريري أن الفرصة سانحة لتثبيت قواعد جديدة بعد أن كان أكثر المساهمين في تسمين جبران. هو رئيس الحكومة السابق، يتحاور مع نظيريه في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب. كتلته ورئيستها يتحدثون مع رؤساء الكتل، ومنهم جبران باسيل. جبران، الذي فهم رسالة الحريري، أوفد إبراهيم كنعان، أحد نوابه وأركان كتلته، إلى الحوار. وعون تكفل بالباقي، طالباً من الحريري التفاهم مع جبران. ثم توقفت الاستشارات.

الثورة التي اختارت أن يكون نشيدها إساءة مدوية لجبران، تعامل معها رئيس الجمهورية وصهره عشية سنويتها الأولى كأنها لم تكن. لا انهيار حصل، ولا انفجار تلاه... ولا بلاد تتبخر...

الرئيس الحريري نفسه، الذي اختار أن يخاطب اللبنانيين عشية سنوية الثورة الأولى، تحدث لأكثر من ثلاث ساعات وفي باله فكرة واحدة: العودة إلى ما قبل الثورة. العودة إلى ربط النزاع مع «حزب الله»، أي التسليم بأن ما يقوم به الحزب خارج لبنان وربما داخله لا يعني الحكومة اللبنانية. العودة إلى نغمة الحكومة - البلدية التي تعالج ملف الاقتصاد والخدمات العامة، مضافاً إليهما إعادة الإعمار، وتنهض على أموال مؤتمر «سيدر»، مضافاً إليه المبادرة الفرنسية. عودة معدّلة إلى ما قبل الثورة.

لم يقدم الحريري للرأي العام سبباً واحداً يقنعه بأن الشعاراتية التي استخدمها منذ التسوية الرئاسية عام 2016 ستعطي نتائج مختلفة اليوم. لم يوفر سبباً للاعتقاد أن مَن فشل في تنفيذ «رؤيته» منذ أربع سنوات سينجح فيها الآن... ألم تذهب البلاد لتجرع كأس السم بانتخاب مرشح «حزب الله» عام 2016، لأن الاقتصاد ما عاد يحتمل والليرة مهددة؟ ما حصل أن الاقتصاد انهار والليرة تحطمت وبقي عون رئيساً. يستخدم الحريري المقدمات نفسها: البلاد لا تحتمل. الاقتصاد لا يحتمل. مستقبل اللبنانيين لا يحتمل. لنضاعف جرعات السم إذاً. هاتوا كؤوسكم أملأها سماً زعافاً... إنها مجدداً مخيلة ما قبل الثورة.

وليد جنبلاط الذي تحدث بلسان الثورة قبل الثورة مراراً، وأوغل في انتقاد الطبقة السياسية منذ منتصف التسعينات، ونعى شرعيتها في أكثر من مناسبة، إنما فعل ذلك من موقعه «كمثقف يساري»، يستسيغ الديالكتيك. المهم هو وليد جنبلاط السياسي. في مطالعته الأخيرة التي خص بها قناة «الجديد»، قال السياسي جملة واحدة مفيدة مغطاة بطبقات سميكة من لغة المثقف النقدية التي تلبس لبوس الحرص على الناس ومصالح الناس ومستقبل اللبنانيين: «أريد وزارة الصحة في الحكومة المقبلة». البقية تفاصيل شكلية، أو تظهير للصراع المضني بين وليد المثقف ووليد السياسي في جملة سياسية واحدة.

طلب بشكل معقد وموارب ما كان ليطلبه بشكل أبسط ومباشر في 16 أكتوبر. تشكيل الحكومات فرصة محاصصة، وأريد حصتي، ولتكن حصة أفضل. أريد وزارة الصحة. كان الراحل كمال جنبلاط في لحظات مماثلة يذهب بسقف الكلام إلى حدود الطلب من لبنان التحالف مع «الصين الشعبية»... فيفهم القصر الرئاسي أنّ تحت هذا العنوان الاستراتيجي العظيم طلباً لـ«زعيم المختارة» يتعلق بمدير عام أو موظف أو ضابط... وغالباً ما يكون له ما يكون، فيما تمضي الصين الشعبية غافلة عن الخرق الذي حققته في إحدى قرى أو مدن لبنان!

كل نص الاعتراض السياسي الذي قدمه جنبلاط يتقطر إلى حدود جملة واحدة: في الحكومة المقبلة هذه حصتي، وبعدها لكل حادث حديث. سيكون لنا متسع من الوقت بعدها للنقاش في الثورة ومآلاتها وطموحات الشباب ومخارج الأزمة الاقتصادية وإعادة التوزيع العادل للدخل، وكسر الاحتكارات... وغيرها!

القوات اللبنانية اختارت الانتظار. هي الأقل استهدافاً من قوى الثورة، والأكثر أهلية لمراكمة رصيدها الشعبي ما بعد عون. استهدافها من الشبيبة غالباً ما يتم بغية التأكيد الثوري الراديكالي على أن «كلن يعني كلن»... أي لا استثناءات لأحد. على الرغم من انعدام صلة القوات بملفات الفساد إلا أن أخطاءها ليست قليلة، ومسؤوليتها عن وصول الجنرال عون إلى الرئاسة ليست بسيطة، لا سيما أن الاتفاق، انطوى على شبهة محاصصة مقيتة لم تنجح كل تبريرات القوات حتى الآن في تبديدها. مشكلة القوات أنها في اللحظة التي يمكن أن تكون فيها الحاضن لتجربة سياسية رصينة في الحكم، ما زالت عالقة في معارك ماضية. رجل في ماضي لبنان ومخلفات صراعاته وعُقده ورجل في مستقبله من خلال النجاح في تقديم نخبة سياسية رصينة وموثوقة وجدية.

مشكلة مشابهة يواجهها حزب الكتائب اللبنانية مع رئيسه الشاب سامي الجميل. لا تكمن المشكلة في نزاهته الشخصية والسياسية الأكيدة، ولا في نموذج القيادة الحديث الذي يقدمه، ما يجعله بين السياسيين صاحب أكثر صلة أصيلة بالثورة وقواعدها ومنهجها ووعودها. لكنه وريث في لحظة انتفاض كامل على كل ما هو موروث، وفي هذا ظلم فادح لتجربته.

وحدهما الثورة و«حزب الله» يتصرفان على قاعدة أن ما بعد 17 أكتوبر 2019، ليس كما قبله. الثورة ماضية في هدم قواعد التعايش مع النخبة السياسية الحاكمة بإصرار غير مسبوق. ماضية في هدم قواعد الحكم القديمة، وآليات إنتاج السلطة، أو على نحو أدق آليات تجديد التحالف بين المافيا والميليشيا، حسب العبارة البديعة للدكتور صالح المشنوق. ما حققوه من «شرشحة» السياسيين على مرأى ومسمع العالم والسفراء وقادة الدول، لا مُصلح له. وهم لن يتوقفوا. مسلسل المهانة لن يشهد حلقته الأخيرة، والإذلال العلني لجل رموز الطبقة السياسية لن يتوقف. استراتيجية «ضرورة العار» كما قدمتها جنيفر جاكيت، الأستاذة المساعدة للدراسات البيئية بجامعة نيويورك، بهدف تغيير السلوك السياسي العام للأفراد والحكومات والشركات.

أما «حزب الله» ففهم بدوره أن لبنان «غرفة العمليات» المدجنة، والمعتنى بها والتي عمل فيها منذ مطلع التسعينات وحتى الثورة، انتهت إلى غير رجعة، وأن مستوى الاتهام له بالمسؤولية عما أصاب اللبنانيين، أعلى بكثير من مواجهته بتصرفات حسن نصر الله ولغو المقاومة.

قبول «حزب الله» بالتفاوض البحري مع إسرائيل لترسيم الحدود مع «دولة إسرائيل» هو الورقة الجديدة التي يلعبها الحزب بهدوء وتمهل. ربما ما كان مضطراً لها، أقله بهذا الشكل التطبيعي الفاضح، لولا تزاوج الانهيار والثورة... لكنه بين كل الأحزاب، الوحيد الذي يملك بضاعة للبيع، ومربعات خالية على رقعة اللعب للقيام بنقلات جديدة. الثورة فهمت أن لبنان ما قبل الثورة انتهى. و«حزب الله» كذلك. أغلب البقية «نيام... فإذا ماتوا انتبهوا»، على ما يُنسب قوله للإمام علي بن أبي طالب.

 

من يملك كلمة سرّ “الإشتباك الطائفي” في لاسا؟

نوال نصر/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2020

فجأة، بلا “أحم ولا دستور”، شاء من شاء وضع منزل جاهز في أملاك مطرانية جونية المارونية. وحين طالبت الكنيسة بحقِها انتفض من انتفضوا معلنين: لا نثق بالقضاء وممنوع دخول القوى الأمنية الى لاسا، والقوات اللبنانية متهمة… فهل هو فصل جديد من حكايات إبريق الزيت في المدينة الجبيلية أم هو اعتداء قد يبدأ “لهوة” (إلهاء) وينتهي فتنة؟ لا نثق بالقضاء. إنه مسيّس. ممنوع دخول القوى الأمنية الى لاسا. فهي طرف لا حكم. نتهم القوات وزياد حواط و…و… وكلام كثير صدر هناك، في لاسا، بينما كان الشيخ أحمد العيتاوي ومجموعة مرافقين يطردون القوى الأمنية من المدينة، ليعود عناصرها فجر البارحة، قبل تسلل الضوء، ويزيلوا الإعتداء عن املاك الكنيسة. فهل انتهى الأمر هنا؟

لا شيء يوحي هناك، في لاسا، أن لا ارتدادات الآن لهذا الفصل الأخير من حكاية الأراضي المتنازع عليها المتمادية، لكن بالنسبة الى غد أو بعده أو ما بعد بعد بعده فلا أحد يدري. فنحن في لاسا، كما في لبنان، في تربة متحركة قادرة أن تبلع “بكلمة سر”، من هنا أو من هناك، أي استقرار.

قبل ستة أشهر بالتمام والكمال، في أيار الماضي بالتحديد، “إستقوت” جماعة شيعية على الكنيسة المارونية التي منحت خمسين عائلة، بينها ثماني عائلات شيعية، حق استثمار أراضيها في هذه الأيام الصعبة. ويومها كتب مسؤول “حزب الله” في لاسا أحمد العيتاوي “يللي حابب يزرع بطاطا بدنا نفرمو متل ما بيفرمو السلاطة”. وصلت الرسالة. ولكن، الكنيسة أعلنت بالفم الملآن رفضها للغة الإستقواء. مرّ القطوع. وها قد تكرر من جديد، بقرار صدر من مكان ما، بوضع بيت جاهز في أرض مملوكة من الكنيسة، وتحديداً من مطرانية جونية المارونية، ورُكّزت في المكان راية حسينية. أليس هذا التصرف رسالة أخرى واضحة كما الشمس؟ شوقي الدكاش، النائب الكسرواني في كتلة الجمهورية القوية، يتحدث عن القانون والقضاء والحق والعدل والعيش معاً ويقول “الأرض ممسوحة بالكامل ومسجلة نهائياً وأي اعتراض يكون ضمن المؤسسات والقضاء لا “بالعنتريات”. وماذا عن اتهام القوات التي لا ناقة لها ولا جمل في القضية؟ يجيب “ليت كل الناس يعرفون كيف عشنا معاً، مسيحيين وشيعة، في لاسا خلال الأحداث. وأتذكر الآن إصرار سمير جعجع، في ذاك الوقت، على توفير كل الحماية الى السكان كي يبقوا في أمان وسلام. عشنا دائماً كبيت واحد. وها نحن نسمع، فجأة، عن دسّ إسم القوات في اعتراض البعض على نزاع قائم بينهم وبين مطرانية جونية. فليحتكموا الى القضاء. وأنا جدّ مقتنع أنه طالما يوجد مؤسسات وقضاء وقوى أمنية فلن يتطور أي خلاف الى فتنة”.

لا فتنة. الآن. لكن، ماذا لو تكرر “الشحن الطائفي” في فترة زمنية مثقلة بالتحديات الكثيرة؟ وماذا عن تلك الأرض الجبيلية المشحونة بالنزاعات التي تتبلور غالباً طائفياً؟

المحامي أندريه باسيل هو وكيل وقف مطرانية صربا المارونية. والمحامي ضياء الدين زيبارة هو الوكيل القانوني للمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى. نقرأ في الموقعين، اللذين يمثلان طرفي النزاع، الشيعة والموارنة! فهل نحن أمام نزاع طائفي كامن وراء نزاع عقاري ظاهر؟

المحامي باسيل يستغرب “كيف يتحول في بلادنا المجنى عليه الى الجاني” ويشرح “هناك شهادات قيد خضراء (سندات ملكية) وهذه العقارات المملوكة من المطرانية ليست ممسوحة إختيارياً وحسب بل نهائياً أيضاً. وملكيتنا ثابتة”. ويستطرد: “تدخل القضاء بعدما ثبت لديه أن الإعتداء على ملكية خاصة”.

المحامي الخصم زيبارة يعرّف عن نفسه “أساهم في إيجاد حلول لملفات لاسا منذ العام 2012 وجلسنا إلى طاولة وزير الداخلية في العام 2013 مروان شربل لحل النزاع على الأراضي”.

نُصغي الى زيبارة الذي سبق وتحدث في بيان أصدره عن “خلافات قانونية تمارسها الكنيسة” وعن استحصال الكنيسة “بالمواربة” و”خلافاً للأصول” و”باستغلال السلطة التي كانت تتمتع بها” على شهادات قيد خلافاً للأصول، وعن “ارتداد الأبرشية” عن اتفاقات سابقة… وطبيعي أن نسأله بعد كل هذه العبارات أننا نشعر وكأننا أمام خلاف شيعي مسيحي، لا أمام خلاف بين أصحاب الحق وهم مطرانية جونية المارونية وسكان في لاسا فيجيب: “القانون يقول ان المجلس الشيعي هو الذي يتكلم باسم ابناء الطائفة الشيعية ويدافع عن حقوقهم، ناهيك ان الكنيسة هي التي سبق وتواصلت في العام 2016 مع المجلس الشيعي الأعلى، عبر المطران عبد الساتر على ما أظن، من اجل دخول المجلس على الخط”.

ما رأي المحامي باسيل في مشهد لاسا اليوم والبارحة وقبل ستة أشهر وفي أعوام 2011 و2013 و2016 وفي كل الخلافات التي تستشري كلما “دق الكوز في الجرة” أو صدرت كلمة سرّ ما؟ يجيب “الكنيسة تطالب كونها مالكة العقارات وليس بالنيابة عن الشعب المسيحي بل هي تطالب بملكٍ خاص، أما المجلس الشيعي الأعلى فيتكلم باسم الطائفة الشيعية وليس عن المالكين المفترضين. من هنا يبدأ الخلل. ومن ميل آخر، نسمع وكيل المجلس الشيعي الأعلى يدافع عن طائفة لا عن موكلين. وإذا كانت الكنيسة تنسق مع المجلس الشيعي الأعلى من أجل عدم سماح البعض باستخدام الطائفة الشيعية في لاسا في تأجيج الخلافات فهذا ليس معناه أنها هي التي طلبت اختصار كل العلاقة القانونية معه. فليس لها الحق في ذلك. وإذا كان لبعض المواطنين في لاسا حقوق فليطالبوا بها في القضاء”.

لكن، زيبارة قال إن المجلس الشيعي الأعلى مخول قانونياً بأحوال طائفته؟ يجيب باسيل “في لقاء سابق مع ممثل المجلس قال لنا: “نتمنى أن يرضى الأهالي على المفاوضات”! وهذا معناه أن لا تفويض من الأهالي له.

من يغص في مشكلة لاسا يعُد الى الوراء أكثر من ثمانين عاماً، اذ يبدأ جميع الأفرقاء في التحدث عن مسح العام 1939 وتظهر البيانات الرسمية من الطرفين وتكثر مسميات شهادات القيد والصكوك الخضراء والمسوحات. في المقابل نسمع من ينادي مجدداً “لا، لا نثق بالقضاء” فما رأي زيبارة؟ بدل أن يجيب يردد: “لا تُقوّليني ما لم أقله. لم أقل أن لا ثقة لي بالقضاء. نحن تحت سقف القضاء. لكن، ثمة اعتراضات منذ العام 2000 من آل حمادة الذين هم شركاء المطرانية ولم يصدر اي قرار بعد”.

زيبارة ينفعل و”يتناسى” كلاماً صدر من قلب لاسا (ممن يقول إنه يمثلهم) عن “اللاثقة بالقضاء” و”رفض دخول القوى الأمنية لاسا”. القوى الأمنية عادت ودخلت ولو فجراً فهل انتهت الأمور عند هذا الحدّ؟ هل يمكن أن تكون لاسا مشروع فتنة؟ يجيب “لا، لا يمكن ان تكون لا لاسا ولا غير لاسا مشروع فتنة. فنحن أكثر الناس تحت القانون، بدليل إزالة البيت. قصة البيت انتهت أما النزاع القضائي فلا”.

انتهت قصة البيت الجاهز في لاسا، الذي رُفعت عليه الراية الحسينية وصورة السيد حسن نصرالله، على أرض مارونية، لكن النزاع لم ينته. يبدو ان ورقة لاسا مطلوبة كما “الجوكر” حين يُستدعى الأمر. في كل حال، ما يثير الريب لماذا قرر، من قرر، وضع بيت جاهز الآن بالذات في أرض، إذا سلمنا جدلاً أنها ليست للكنيسة فهي متنازع عليها؟ لماذا تحرك الآن؟ من دفع ثمن البيت؟ هل هو تقدمة؟ ممن؟ ولماذا لم يتم وضعه في عقار آخر في الأراضي الشاسعة الواسعة؟

نعود الى المحامي أندريه باسيل. هو يستغرب كل الكلام عن قول من يفترض أنهم يفقهون بالقانون بأن “عمر الخلاف من عمر لبنان. وسؤال هؤلاء عن سبب تدخل القضاء الجزائي. هذا القضاء يتدخل حين يكون التعدي فاضحاً على ملكية خاصة” ويستطرد بسؤال: “لا يمكنك بناء بيت بلا رخصة؟ فلنسلم جدلاً أنهم إختاروا أرضاً يملكونها ليبنوا عليها أو ليضعوا بيتاً جاهزاً عليها، فهذا لا يجوز بلا رخصة”. ويجزم باسيل بأن 99 في المئة من اللبنانيين في لاسا، من شيعة ومسيحيين، غير راضين عن كل ما نراه من نزاعات. لا يحق لا للشيعي ولا لسواه إدارة المسائل طائفياً. ويستطرد بالقول “هناك اتهامات ترمى يمنة ويسرة من أجل تضليل الرأي العام”.

هو فصلٌ آخر من فصول لاسا. الحق “مع مين”؟ هو سؤالٌ لا بُدّ منه لكن قضائياً. فليذهب الجميع الى القضاء ولتكن كلمة الفصل. أما من يملكُ كلمة سرّ “الإشتباك الطائفي” فليتمهل لأننا كلنا على تربة موحلة متحركة قد تبلع، عند أي إنعطافة خاطئة، الجميع.

 

أين موقع حزب الله في الصفقة بين طهران وواشنطن.. وما هي "أجندة" الحريري؟

طوني عيسى/صحيفة الجمهورية/20 تشرين الأول/2020

قد تتمّ تسمية الرئيس سعد الحريري في استشارات بعد غد الخميس. ولكن، من أجل ولادة الحكومة الجديدة سيكون حتمياً انتظار معطيات أخرى. وفيما الجميع يتلهّى بخلاف الحريري – باسيل وكأنّه العقدة، يبدو السبب الحقيقي للتعطيل أعمق بكثير من خلافات الطوائف وزعمائها. إنّه قرار إيران: لا مجال للإفراج عن الحكومة قبل الأوان. إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وفَّر للحريري تغطية أميركية وسعودية، فهذا يعني أنّه قطع نصف الطريق لإيصاله إلى السرايا الحكومية. لكن النصف الآخر، الإيراني، يبدو حتى الآن غير سالك.

لا يعود ذلك إلى تشكيك الإيرانيين بالحريري تحديداً. فإنّهم اختبروه منذ العام 2016، حتى في تجربة استقالته الشهيرة عام 2017، بسبب اصراره على تجنب المواجهة مع الحزب منعا لفتنة مذهبية محتملة واعتماده سياسة تدوير الزوايا.

لكن الإيرانيين و”الحزب” قلقون من احتمال أن يكون “الحريري الآتي” انقلابياً على «الحريري السابق». فمجرَّد انطلاق الرجل من دعم أميركي وسعودي هو أمرٌ يثير شكوكهم. فهل جرى “إِلباسُه” أجندةً «معادية» لهم؟ وصحيح أنّ طهران لا تصنّف فرنسا في جبهة “الأعداء”، لكنها تعتقد أنّ ماكرون مضطر إلى التقاطع مع البرنامج الأميركي في لبنان والشرق الأوسط.

وفي أي حال، يفضِّل الإيرانيون أن ينتظروا بضعة أيام إضافية، أي حتى 3 تشرين الثاني على الأقل، ليعرفوا مع مَن سيتعاطون في البيت الأبيض، بدءًا من كانون الثاني 2021، بايدن أم ترامب. وفي تقديرهم أنّ هناك مجالاً لاستعادة «مناخ أوباما» في الشرق الأوسط.

ولذلك، إذا فاز جو بايدن، فإنّ إيران ستواصل إضاعة الوقت حتى انتهاء ولاية دونالد ترامب. ولكن، إذا كرَّس ترامب حضوره لأربع سنوات أخرى، فسيكون عليها أن تتحسَّب لحسم النزاع، إما بعقد صفقة الحدّ الأدنى من الخسائر، وإما بالمواجهة المفتوحة انتحارياً.

وثمة مَن يعتقد أنّ هناك صفقة آتية بين إيران وواشنطن، أياً كان الفائز في البيت الأبيض. فطهران وفصائلها الحليفة في الشرق الأوسط، وأبرزها “حزب الله”، لم تعد تتمع بـ”النفَس الطويل” لخوض المعارك إلى ما لا نهاية، خصوصاً تحت تأثير العقوبات والضغوط الاقتصادية. وهي تعتقد أنّ اتفاقها مع الديموقراطيين سيكون أقل كلفة. في لبنان، المأزق الإيراني هو: أين سيكون موقع «حزب الله» في الصفقة؟ وفي عبارة أكثر وضوحاً، ما مستقبله في السلطة وأي هامش سيبقى له، وأي سلاح، في ظلّ الضغوط الأميركية والأوروبية والإسرائيلية والعربية، لإبعاد الترسانة الإيرانية عن حدود إسرائيل وشرق المتوسط؟

في رأي هؤلاء، أنّ ملامح الصفقة بدأت تظهر عملانياً، وأنّ الإيرانيين يعرفون أنّهم مرغَمون على خفض سقوفهم في المرحلة المقبلة. ولذلك، بدأوا يمهِّدون للطبخة، ومسارُ الناقورة هو أحد الدلائل. فدخول لبنان في مفاوضات مع إسرائيل، فيما «حزب الله» يتمتع بالقرار الأقوى داخل سلطته، يعني أنّ هناك ضوءاً أخضر إيرانياً للمفاوضات. وفي تقديرهم، أنّ مزيداً من الإشارات إلى ذلك سيظهر تباعاً، مع تطوُّر المحطات التفاوضية. فصحيح أنّ المنطلق هو ترسيم الحدود بحراً، أي إنّه يحمل طابعاً تقنياً، لكن هذا النقاش يلامس الجوانب الاقتصادية، حيث الجميع مضطرون إلى تقاسم مخزونات الغاز والنفط المتداخلة. وبذلك، تتجاوز المفاوضات جوانبها التقنية، بضمان الراعي الأممي والوسيط الأميركي.

بالطبع، سيحرص لبنان بقوة على تجنّب أي نقاش سياسي في المفاوضات. لذلك، سيكون مضطراً إلى التزام الفصل الدقيق بين الجانبين الاقتصادي والسياسي. وكان لافتاً اعتراف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بعد انطلاق المفاوضات، بأنّ لا سلام مع لبنان ما دام “حزب الله” يمتلك النفوذ.

بهذا الموقف، أوحى الإسرائيليون بأنّ إيران هي التي تملك قرار التفاوض السياسي مع لبنان، أي أنّ شركاء “حزب الله” في السلطة ليسوا متصلّبين في المطلق إزاء اتفاق السلام مع إسرائيل. ورئيس الجمهورية ميشال عون أعلن أنّه يوافق على اتفاق إذا تمّ حلّ «المشكلات» بين البلدين. وأما الحريري فلا شيء يوحي أنّه بعيد من هذه الرؤية، خصوصاً إذا جاء إلى الحكومة بقوة الدعم الغربي والعربي سياسياً ومالياً واقتصادياً. عند هذه النقطة يصبح الحريري موضع “شكّ” أو “امتحان”. فلدى “الحزب” الكثير من الأسباب التي تجعله داعماً لعودة الحريري إلى السرايا، ولكن، عليه “التيقّظ” لأنّ الحكومة الآتية قد تكون مضطرة إلى حسم كثير من المسائل التي يعتبرها «الحزب» أكثر من مصيرية بالنسبة إليه:

مفاوضات الناقورة وهواجس تسييسها، المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وهواجس الدخول تحت الوصاية الأميركية، الأثمان المطلوبة لاستثمار الغاز، أثمان معالجة الانهيار وتحريك المساعدات الخارجية، إعادة هيكلة القطاعين المالي والمصرفي، انهيار طاقم السلطة واحتمال نشوء طاقم جديد، الضغط الدولي لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بفرض سلطة الدولة، وسوى ذلك.

سيتجنَّب “الحزب” أن ينزلق تدريجاً ليفقد فيها زمام المبادرة، مهما كلَّفه ذلك. وبالطبع، إنّ شخصية كالرئيس حسّان دياب تناسبه في السرايا، وتوفِّر له «راحة البال» أكثر من الحريري. ولكنها احترقت ولم يعد قادراً على إحيائها. ولذلك، سيمسك بالعصا من منتصفها: دياب يُصرِّف الأعمال، والحريري يُكلَّف ولا يؤلِّف. وبعد 3 تشرين، قد يُحسَم الاتجاه وقد يطول الانتظار أكثر. ولتمضية الوقت، يتصارع الجميع مع الجميع ويملأون الفراغ.

الجزأين

 

بعد التكليف… حكومة الحريري بـ”وجهين”؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2020

حتى اليوم لم تتوضح أسباب تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة. أسبوع كامل ولم تظهر أي نتائج تخرق “جدار الأسباب” والأرجح انها لن تظهر لأن فائض الايام لن يخرج بأكثر من اتصالات خجولة تجرى خلف الكواليس، كان آخرها ما كشفته مصادر مواكبة عن اقتراح لرئيس الجمهورية ميشال عون بجمع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والرئيس سعد الحريري في بعبدا، اصطدم برفض الجانبين وهو ما نفته مصادر “الوطني الحر” التي قالت: “لم يعرض علينا ولم نرفض ولم نطلب”، كما نفت وجود أي مساعٍ للصديق المشترك علاء الخواجة لعقد لقاء مشترك بعيداً من الاضواء.

في هذا الوقت يستمر عرض السيناريوات لما يمكن ان يحمله بعد غد الخميس. إرجاء للإستشارات ليس مستبعداً، ولو ضعفت احتمالاته، او تكليف للحريري بما يقارب السبعين صوتاً ليشرع بعدها بتشكيل حكومته، وتبدأ حينذاك المنازلة الكبرى على التمثيل والحصص.

كأن الجميع دخل في هدنة ما قبل التكليف على قاعدة تمرير الاستحقاق الاول لنبني على الشيء مقتضاه في الاستحقاق الثاني. لكن ما رشح منذ التأجيل لا يحمل بشرى خير للقادم من الايام. النوايا لم تصفُ بعد والمسؤوليات استمرت موضع تقاذف. يمضي الحريري قدماً في ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة مستنداً الى بركة “الثنائي الشيعي” وبناء على اتفاق مسبق مع الاشتراكي و”المردة”، فيما يبدو مصراً على تجاوز “الوطني الحر” ورئيسه، وحصر المداولات بخصوص التمثيل المسيحي بحصة لرئيس الجمهورية. صحيح ان التكليف لا يحتاج الى ميثاقية ويمكن لأي رئيس حكومة ان يكلف بعشرة اصوات وفي ظل تغييب طائفة بكاملها، ولكن المقصود هنا الميثاقية السياسية. بالمنطق لا يمكن للحريري تشكيل حكومته مستثنياً تكتلات نيابية لها تمثيلها الوازن في البرلمان، ولو اتفق مع ثلاث قوى أساسية هي “امل” و”الاشتراكي” و”المردة”. فمنطق حكومة الاختصاصيين الذي سيشكل حكومته على اساسه لا يستوجب تفاهماً مع فريق واستثناء آخرين، اللهم الا اذا كان في صدد تشكيل حكومة بوجهين اي حكومة تكنو – سياسية بالتعاون مع “الاشتراكي” و”المردة” وبري وحكومة اختصاصيين مع المسيحيين، فيكتفي بحصة مسيحية لرئيس الجمهورية والباقي يأتي بهم من فريقه. منطقياً لا يمكن لأي رئيس حكومة أن يبلغ تشكيل حكومة من دون اتفاق مع كامل المكونات النيابية الممثلة في البرلمان، ولكن على ما يبدو كانت الاطراف السياسية الاخرى مطواعة للحريري كل لحساباته أو أخضعته للمساومة فنالت منه ما تريد، مقابل تقديم تسهيلات من نوع تقديم اسماء اختصاصيين ويتولى بنفسه الاختيار من بينهم. النقطة الخلافية هنا لا تزال مع رئيس “الوطني الحر”. لم يهادن باسيل الحريري واستمر في التعاطي معه بندية بينما الآخرون كانوا أكثر سلاسة منه في تدوير الزوايا. لغاية اليوم ثمة سر خفي في هذا العداء المستحكم بين الرجلين والعصي على مساعي الساعين الى الصلحة.

يمرر الحريري ايامه بانتظار الخميس كي يخرج رئيساً مكلفاً للحكومة، اللهم إلا إذا استجد طارئ ما. في هذا الوقت تتعدد السيناريوات المتداولة حول مرحلة ما بعد التكليف في “بيت الوسط” من دون ان يتبناها الحريري. يتخوف المحيطون من ان يتقدم الحريري بتشكيلته الحكومية الى رئيس الجمهورية فيرفضها لعدم وجود تمثيل لـ”الوطني الحر” و”القوات”، ثم يعيد تقديم تشكيلة ثانية ويتم رفضها ايضاً الى ان يجد نفسه مجبراً على الاعتذار، وحينذاك يذهب الى خيار ابعد بتقديم إستقالته ونواب كتلته من مجلس النواب وتلحق بهم كتلة “القوات اللبنانية”.

ولكن ثمة من يرى انه من المبكر الحديث عن خيارات كهذه وان تولى طرحها بعض المحيطين بالحريري ولم يأخذ بها، لعلمه أن خياراً كهذا لا يتوقف عليه وقد لا يجد من ينساق معه الى الاستقالة وتجربة المرة الماضية خير دليل، بحيث تمنّع وليد جنبلاط عن الالتحاق بدعوة رئيس “القوات” سمير جعجع الى إستقالة نوابه. الحريري ليس انتحارياً الى هذا الحد ويعلم ان قرار اسقاط مجلس النواب ليس بيده كما خيار الانتخابات النيابية المبكرة. مهما تعددت الأفكار أمامه تبقى مقاربة الموضوع الحكومي مختلفة بعد نيله التكليف، واذا كان الحريري يرفض بالمطلق تشكيلة حكومية من خارج “الثنائي الشيعي”، فإنه لا بد ان يتوقع ان “حزب الله” قد لا يرضى بحكومة لا تحظى بموافقة رئيس الجمهورية ولا يتمثل فيها “الوطني الحر”، او أن يمرر رئيس الجمهورية تشكيلة لا يكون له وللتيار الحصة المسيحية الوازنة فيها.

مجيء الحريري مرهون بعاملين: تشكيل حكومة اختصاصيين لا يبدو ميسّراً، والمفاوضات مع صندوق النقد وأمرها ليس سهلاً ولا يمكن تقطيعها بسهولة، ما يعزز احتمال اما حكومة حسان دياب جديدة برئاسة الحريري او إعتذار للحريري متوقع في اي لحظة.

 

فلتسمِّ “القوات” سعد الحريري

 طوني أبي نجم/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2020

قبل 48 ساعة من الاستشارات النيابية الملزمة، والمؤجلة رسمياً منذ أسبوع وفعلياً منذ 26 أيلول الماضي تاريخ اعتذار الرئيس المكلف سابقاً مصطفى أديب، لا بدّ من إعادة بعض الحسابات السياسية إنطلاقاً من عامل الواقعية السياسية والمصلحة العامة.

ثمة عاملان أساسيان يطغيان على الاستشارات النيابية الخميس:

ـ 1: وضعية الفراغ الحكومي في ظل أسوأ انهيار مالي واقتصادي واجتماعي عرفه لبنان منذ تأسيسه باتت تشكل خطراً في حال استمرت، ما يحتّم ولادة حكومة جديدة.

ـ 2: لا مرشح منافساً للرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، في ظل شبه إجماع سُنّي على تسميته، بدءًا برؤساء الحكومات السابقين وصولاً إلى أكبر كتلة سنيّة في مجلس النواب.

إنطلاقاً من هذين العاملين، لا بدّ لـ”القوات اللبنانية” أن تعيد حساباتها في ما يتعلق بقرارها في موضوع الاستشارات، وذلك للأسباب الآتية:

ـ أولاً: لا مصلحة لـ”القوات اللبنانية” في أن تعارض قرار الأكثرية السنية بتسمية الرئيس سعد الحريري، وخصوصاً أن لا مرشح منافساً له، وقد اتضح أن تسمية السفير نواف سلام كانت رمزية وأدّت المطلوب منها، كما أن أي طرف لم يقدّم اسماً لشخصية مستقلة ومتخصصة لرئاسة الحكومة، باستثناء الأسماء التي يسرّبها النائب جبران باسيل بقصد محاولة إجراء “بازار” حكومي مع سعد الحريري. في الخلاصة أن عدم تسمية سعد الحريري لا يمكن أن تخدم أهداف “القوات اللبنانية” في الملف الحكومي، وخصوصاً أن تسمية الحريري لا تعني على الإطلاق منح الثقة للحكومة التي سيشكلها في حال كانت مخيّبة للآمال، كما أن تسميته لا تلغي ضرورة معارضة الحكومة الجديدة في أي ملف يثير الشبهات.

ـ ثانياً: لا مصلحة لـ”القوات اللبنانية” في جعل تسمية رئيس “تيار المستقبل” مرهونة بقرار “حزب الله” أو تصويت الثنائي الشيعي، لأن هذا الواقع سيجعل الرئيس الحريري في موقف ضعيف سواء في مفاوضات التشكيل في مواجهة الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل، وسواء في التموضع السياسي سيدفع به أكثر إلى أحضان الثنائي الشيعي.

لذلك فإن تسمية “القوات” للحريري باتت ضرورة في مساعدته من جهة للتحرّر من ثقل الثنائي الشيعي عليه، ومن جهة أخرى لمساندته في مواجهة محاولات الابتزاز التي يمارسها باسيل على الحريري وذلك عبر تأمين أصوات مسيحية وازنة سياسياً في تسميته.

ـ ثالثاً: ثمة ضرورة وطنية في الحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات بين الثلاثي “القوات”- “المستقبل”- الاشتراكي، وتسمية “القوات” للحريري ستسهم إيجاباً في الحفاظ على خطوط التواصل والقنوات الإيجابية في انتظار مراحل أفضل ومحطات مقبلة.

ـ رابعاً: إن مصلحة “القوات اللبنانية” الوطنية تقضي بالحفاظ على علاقات ودية مع جمهور تيار المستقبل بشكل خاص والشارع السني بشكل عام، وتسمية الحريري يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الهدف ومنع التباعد بين الجماهير السيادية في لبنان.

إنطلاقاً مما تقدم، ومن أسباب أخرى لا مجال لتعدادها، أناشد الدكتور سمير جعجع ونواب تكتل “الجمهورية القوية” أن يعيدوا النظر في قرارهم والتوجه لتسمية الرئيس سعد الحريري في الاستشارات النيابية المقررة الخميس 22 تشرين الأول 2020.

 

تشابُك التدخّلات الدولية… “يُشَربِك” المبادرة الفرنسية أو يُنقذها؟

ألان سركيس/نداء الوطن/20 تشرين الأول/2020

تتجه الأنظار إلى التطورات المقبلة التي تسبق الإستشارات النيابية الملزمة وسط الحديث عن ضغط أميركي لعدم الإستمرار في دوامة الفراغ.

في القصر الجمهوري ترقب لما قد تحمله الساعات والأيام المقبلة قبل الموعد المرتقب للإستشارات والذي يُحدّد من ستسمي الكتل رئيساً للحكومة بعد إعلان الرئيس سعد الحريري تمسكه بشروطه.

ولا تعتبر بعبدا أن العقدة متأتية منها لأن الرئيس عون يفعل كل ما بوسعه من أجل تسهيل التأليف، في حين يؤكد “التيار الوطني الحر” أن العقدة ليست عنده، والجميع بات يعلم أن الإشكال الذي وقع بين نادي رؤساء الحكومات السابقين و”الثنائي الشيعي” هو ما أجج نار الخلافات وأطاح بالمبادرة الفرنسية وبمهمة الرئيس مصطفى أديب، وليس موقف رئيس الجمهورية أو تمسك “التيار الوطني” بأي حقيبة. في هذه الأثناء، لا يزال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يراقب الوضع اللبناني عن كثب، وهو وإن لم يدلِ بموقف مباشر منذ إطلالته الأخيرة التي “بهدل” فيها حكّام لبنان، إلا أن الإليزيه على إطلاع بكل ما يحصل داخلياً، حتى وإن هو قرّر عدم التدخل فان أفرقاء الداخل يستدعون التدخلات الخارجية بعد عجزهم عن حكم البلاد. وتتكثف الإتصالات الدولية بين فرنسا ودول فاعلة مؤثرة بالشأن اللبناني، لكن العقدة موجودة في طهران، والأخيرة لا تريد أن تعطي ماكرون هدايا مجانية بل تريد أن تأخذ من الأميركي ثمناً لتنازلها في لبنان، ليس أقله وقف مسلسل العقوبات المتتالية والتي لا ترحم إيران ومؤسسات النظام. وحسب المعلومات، فان الفرنسي لم يستطع أن يأخذ من الروسي تعهداً بالتدخل لحل الأزمة اللبنانية، وإقناع طهران بتقديم تنازلات جوهرية وحضّ “الثنائي الشيعي” على عدم العرقلة، وبالتالي فان زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى بيروت، إذا لم تتأجل، لن تحمل أي جديد لأن الأجواء في موسكو تشير إلى أن الروسي يقوم بالحل مع الأميركي في لبنان وليس مع الفرنسي أو الإيراني، مع العلم أن الموقف الروسي واضح وهو مع عودة الرئيس الحريري إلى سدّة الرئاسة الثالثة.

وينتظر الجميع ما ستحمله زيارة لافروف المنتظرة إلى بيروت، مع أن كل الدلائل تؤكد أن الأمل ضعيف إذا لم يحصل أي تطور إقليمي ودولي بارز، وبالتالي فان الإنتظار سيبقى سيدّ الموقف من الآن حتى نتائج الإنتخابات الأميركية.

ولم يرشح حتى الساعة من موسكو أي مبادرة كاملة متكاملة لحل الأزمة الحكومية بل كل ما يُطرح يبقى في إطار الأفكار وليس الحلول، كما أنّ الروسي لن يقدم على طرح مثل هكذا مبادرة لأنه يعلم جيداً أن الأميركي هو الطرف الأقوى على الساحة اللبنانية ويستطيع العرقلة، إذا لم تكن أي مبادرة روسية تحظى برضى واشنطن. والناظر إلى المواقف الدولية يكتشف تباعداً بين الموقفين الأميركي والروسي، فالروسي مع حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري يتمثل فيها كل الأفرقاء اللبنانيين بمن فيهم “حزب الله”، بينما الأميركي لا يريد أن يشارك “حزب الله” في أي حكومة، بل يرغب بتأليف حكومة إختصاصيين مستقلة لأنه فقد الأمل من الطبقة السياسية الحاكمة. وأمام كل تعقيدات المواقف الدولية، والإنكفاء الخليجي والتشبث الإيراني ومحاولة الدخول التركي، تصبح المبادرة الفرنسية صعبة التحقيق، إلا إذا كانت الأجواء الدولية صحيحة وتدخلت اشنطن لإنقاذ المبادرة الفرنسية لكن بشروطها، خصوصاً بعد إنطلاق مفاوضات الترسيم بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، عندها يكون باب الحلّ قد فُتح، مع أن الأجواء تشير إلى أن التكليف لا يعني التأليف حكماً.

 

عقوبات” لتحريك التكليف والتأليف؟

طارق ترشيشي/صحيفة الجمهورية/20 تشرين الأول/2020

قبل يومين على موعد استشارات التكليف الملزمة المقرّرة بعد غد الخميس، لا تزال الصورة ضبابية ورمادية، على حدّ ما يُنقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري، ويتجاذب هذا الاستحقاق احتمالان: إما صيرورته الى تأجيل جديد، وإما انجازه في موعده، لينسحب ما اعتراه ويعتريه من عقد وعقبات، على استحقاق التأليف، وكأنّ البعض، وربما الجميع، يريدون امرار الوقت الى حين عبور الاستحقاق الرئاسي الاميركي في 3 تشرين الثاني المقبل. من يتوقعون التأجيل الجديد يستندون في رأيهم والتوقعات، الى انّ رئيس الجمهورية ميشال عون يشعر بأنّ هناك من يحاول محاصرته من خلال التكليف والشروط المطروحة للتأليف، وانّه في هذه الحال لن يتوانى عن تأجيل هذا الاستحقاق، لمنع محاصرته، ومستنداً الى دعم القوى الحليفة له في هذا الاتجاه. أما الذين يستبعدون التأجيل فإنّهم يستندون في موقفهم الى انّ الانهيار الاقتصادي والمالي السائد، يفرض ضرورة ان تكون للبلاد حكومة فاعلة، توقف هذا الانهيار، مستفيدة من المبادرة الفرنسية التي تشكّل في رأيهم «فرصة ثمينة» لا ينبغي التفريط بها وتضييعها.

كذلك يستند هؤلاء الى وجود ضغوط اميركية وفرنسية كبيرة تدفع الى إنجاز التكليف المؤجّل من الاسبوع الماضي، ويقولون، انّ الفرنسيين والاميركيين متفقون استراتيجياً على انّ لا مصلحة لهم في إنهيار لبنان. ويعتقد هؤلاء المتفائلون بحصول التكليف ايضاً، انّ لدى فرنسا وواشنطن اوراقاً يمكنهما ان تلعبانها من أجل إخراج الاستحقاق الحكومي اللبناني من عمق الزجاجة الذي آل اليه، ومن هذه الاوراق، العودة الى سياسة العقوبات التي كانتا اتفقتا على تجميدها اثر انطلاق المفاوضات اللبنانية ـ الاسرائيلية بوساطة الاميركيين في شأن ترسيم الحدود البحرية والبرية، والتي على أثرها تحرّك الملف الحكومي مجدداً، وبادر الرئيس سعد الحريري الى ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، بعد تمنّع دام ما يقارب السنة إثر استقالته بعد انتفاضة تشرين الاول بأيام عام 2019.

وحسب مطلعين، فإنّ ترشيح الحريري «جاء ليشكّل عنوان توافق فرنسي ـ اميركي ـ سعودي، لكن الحاصل، انّ الخلاف المسبق الدائر حول التأليف هو الذي يعوق التكليف حتى الآن. فبينما معظم القوى السياسية رحّبت بترشيح الحريري على قاعدة تأييدها المبادرة الفرنسية كحلّ للأزمة، انبرى «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» الى اعلان رفضهما تسمية الحريري، «التيار» لاعتراضه على طرح الحريري تأليف حكومة اختصاصيين برئاسته وهو ليس بإختصاصي، و»القوات» لمطالبتها بحكومة مستقلين عمّا تسمّيها الاكثرية الحاكمة، لانّه لا يمكن تحقيق اي اصلاح في ظلّ هذه الاكثرية.

وفي هذا السياق، يقول ديبلوماسي مخضرم، انّه في حال استمر الاستحقاق الحكومي مأزوماً، لا يُستَبعَد لجوء واشنطن الى دفعة جديدة من العقوبات. لاعتقاده انّ الدفعة الاخيرة من العقوبات “هي التي ادّت الى انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود واعادة فتح الملف الحكومي الذي تأزّم وكاد يُقفل، على اثر فشل الدكتور مصطفى اديب في تأليف الحكومة واعتذاره عن التكليف”. ولذلك، يضيف هذا الديبلوماسي، قرّر الفرنسيون والاميركيون هذه المرة الدفع في الملف الحكومي اللبناني “للحؤول دون وصول لبنان الى الانهيار الشامل، لأنّ مصلحتهم الاستراتيجية هي أن لا يسقط هذا البلد، ولهذا السبب يقف الاميركيون بقوة خلف المبادرة الفرنسية”. وفي معرض التعليق على ما يتردّد من انّ الموقف السعودي من ترشيح الحريري، هو كما الذي كان يوم دخوله “التسوية الرئاسية” الشهيرة مع عون عام 2016، وهو أنّهم لن يعارضوا ولن يؤيّدوا، وانّ على الحريري ان يتحمّل وحده مسؤولية خياره، يقول هذا الديبلوماسي، انّ “السعودية هي حليف استراتيجي للولايات المتحدة الاميركية في المنطقة، ولا يُعقل ان يتصرف الاميركيون في الاستحقاق الحكومي اللبناني ودعم المبادرة الفرنسية من دون ان يتكلموا معها”.

وفي رأي هذا الديبلوماسي، “انّ من يعارضون تكليف الحريري يمكن ان يستمروا في عرقلة التأليف حتى اللحظة الاخيرة، مثلما حصل الاسبوع الماضي، لكن هذه المرة قد لا يكون في مقدورهم العرقلة والدفع الى تأجيل جديد، وانما سيعرقلون لاحقاً في عملية التأليف، في اعتبار انّهم يعارضون طرح حكومة اختصاصيين برئاسة الحريري، لأنّه في رأيهم حزبي، ويجيز لنفسه ان يكون على رأس حكومة يستبعد القوى السياسية منها. فسابقاً خاض رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عراكاً سياسياً مع الحريري، عندما حاول استبعاده عن التوزير في حكومته، وأطلق في وجهه مقولته الشهيرة: “إما نكون في الحكومة معاً أو نخرج معاً”. ويبدو انّ هذا الطرح يتجدّد اليوم، وهو يرمي الى تشكيل حكومة تكنوسياسية، يجد “التيار” وحلفاؤه أنّها الحل “لأنّ حكومة الاختصاصيين غير السياسية او الخالية من مشاركة السياسيين فيها مباشرة او مداورة، لا تليق بالتطورات الجارية محلياً وعلى مستوى المنطقة التي تفرض على لبنان ان يكون قادراً على مواجهة تداعياتها والتفاعلات”. لكن هذا الديبلوماسي يخلص الى التأكيد، انّه “بات من الصعب عرقلة التكليف”، ويقول: “إذا كان البعض يعتقد انّ الضغط الاميركي سيخف خلال الاسبوعين المقبلين بسبب الانتخابات الاميركية، فإنّ هذا الاعتقاد في غير محله، لأنّ الاميركيين الذين أوكلوا الشأن اللبناني الى الفرنسيين، انما يساندونهم من الخلف”. ولكن المتشائمين يرون، انّ التكليف والتأليف سيؤجّلان الى ما بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وانّ ما يجري من خلافات ومماحكات حولهما الآن، لا يعدو كونه عملية تقطيع للوقت، في انتظار ذلك الاستحقاق الرئاسي الاميركي.

في حين انّ فريقاً من السياسيين يرى انّ الفشل في الاستحقاق الحكومي هذه المرة، تكليفاً وتأليفاً، سيدفع المعنيين بهذا الاستحقاق في الداخل والخارج الى فتح الباب امام خيارات جديدة، بحيث يتمّ اختيار مرشحين لرئاسة الحكومة من بين اعضاء المجلس النيابي، لهم حيثياتهم وتمثيلهم السياسي والشعبي، وليس من نادي رؤساء الحكومات السابقين، الذي لم ينجح في ادارة هذا الاستحقاق.

 

ناجي حايك انتصر أخيراً: التيار الوطني الحرّ نحو اليمين

ماهر الدنا/ موقع أحوال/20 تشرين الأول/2020

منذ سنةٍ على الأقل، أي منذ قيام حراك ١٧ تشرين تحديدًا، بدأت معالم تبدّل نظرة جمهور التيّار الوطني الحرّ تظهر تجاه بعض القضايا الخلافية في الداخل اللبناني. ساهم الشارع الموجّه والحملات الإعلامية التي عملت على إظهار التيّار كالمسبّب الوحيد بما وصل إليه لبنان من تدهورٍ كبير وتفشّي رقعة الفساد داخله بشكل واسع، بدفع الجمهور ومن ثمّ قيادة التيار إلى الذهاب نحو مقاربة أخرى للواقع، تفيد بأنّ العلاقة مع حزب الله لم تعد مربحةً كما كانت حين وُقّعت ورقة التفاهم. هذه النظرة تكوّنت بعد خوض الطرفين أكثر من ملف أظهر حزب الله أنّه غير مستعد للذهاب به نحو النفس الأخير، لا سيّما ملفات فساد يتّهم التيار الوطني الحرّ حلفاء آخرين للحزب بالضلوع بها، نتيجة حسابات لها علاقة بالاستقرار ووأد الفتنة.

اتساع الهوّة بين الوطني الحرّ وحزب الله

كبرت رقعة الابتعاد وتهشّمت العلاقة أكثر إلى حين وصول موعد المفاوضات اللبنانية مع كيان الإحتلال، حيث اعترض حزب الله هذه المرّة بشكل علني وبصوت مرتفع على قرار رئيس الجمهورية تشكيله وفد التفاوض منفرّدًا وعدم موافقته وفريقه على تعديل شكل الوفد، رغم طلب حزب الله ذلك بشكل رسمي وبعيدًا عن الأضواء. كمُّ الإمتعاض لدى قيادة التيار كان كبيرًا خصوصًا أنّ بعض المحيطين بالوزير جبران باسيل سلكوا مسار المقارنة حين كان حزب الله يعترض على خطوة يريدها الرئيس بري لم يكن ليصدر بيانًا علنيًا بهذا الشكل. بالطبع لم يفسّر هؤلاء خصوصية الحزب في الساحة الشيعية، وربّما لم يقرأوا بدقّة هواجس الأخير من موجات التقارب مع الكيان الإسرائيلي.

علاوةً على ذلك، لا يزال قياديو التيّار الوطني الحر بمن فيهن الوزير جبران باسيل ضمن دائرة التهديد بفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليهم، يعلم الجميع أنّ باطنها واحد وهو العلاقة مع الحزب. حصل التباعد، ولكن ما زال في الجرّة أذنًا صامدة لم تنكسر، ولكن في الواقع يبدو أنّ حمل العلاقة بات ثقيلًا. هذا التباعد انعكس بالطبع على مسيرة التيار وجمهوره، الذي بالفعل خسره حزب الله كمؤيّد وحاضن في معاركه الخارجية وربّما، والأيّام هي الحكم، في معركته مع العدو في أيّ حرب مقبلة. جنحوا اليوم بعد ١٥ عامًا تقريبًا نحو اليمين، عادوا إلى يمينيتهم التي تربّوا عليها في الأحرار والكتائب والقوّات والتنظيمات المسيحية، وحملوها معهم إلى التيار الوطني الحر سامحين لميشال عون في كبحها والتغطية عليها، حتى سقطت.

ناجي حايك منتصراً في الكباش الداخلي

عاد العونيون بعد هذا الضغط إلى ما قبل العام 2006، حين نجح ميشال عون باستمالتهم نحو شارع مؤيّد تمامًا للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي. ناجي حايك، منظّر اليمين في بيئة التيّار، والقيادي السابق الذي لم تكن قيادة التيّار تستلطف وجوده وآراءه القاسية والجارحة، بات اليوم هو المنتصر في كباش داخلي لطالما سعى لعدم الذوبان في جسد ورقة التفاهم، بل حاول تكريس نظريّة حياد لبنان قبل خروجها من بكركي، فنُبذ من القيادة وبعض الجمهور إلى اليوم الذي تيقّنوا فيه أنّه كان محقًّا، من وجهة نظرهم طبعًا.

يُدرك الرجل تمامًا أنّ معركته الرابحة لن تفيد التيار، ولكن هي واقع كان لا بدّ من العودة إليه. فالتيار ومؤسسه ميشال عون، بحسب حديث حايك لـ “أحوال”، هم في صلب اليمين، منذ أن كان الرئيس مؤيّدًا وداعمًا للجبهة اللبنانية. لدى الرجل مآخذ كثيرة على حزب الله، ولم يعد وحده في المعركة، فبعدما كان يمثّل الأقلّية نجح بإسقاط وجهة نظره على الأكثريّة، فتمكّن من صناعة رأي عام يفهمه. يرفض حايك فكرة أنّه سعى بالفعل لتكريس نظريّته، هو ومن يشبهونه في الطرح، بل يلفت أنّ العوامل والظروف وأداء الحلفاء أوصلت التيار وجمهوره إلى هذا التموضع.

يشدّد حايك على أنّ معارك حزب الله لا تشبه التيار، ولا بيئة التيار، وأنّ الحزب رغم كل ما يحصل اليوم ما زال مصرًّا على التشدّد في المواجهة. ” نحن واضحون في توصيف موقع إسرائيل بالنسبة لنا، ولكنّنا لسنا مستعدين لدفع ثمن السير في ركاب حروب غير واقعية تحت عنوان إزالة إسرائيل. مشكلتنا مع الكيان الصهيوني وطنية لبنانية وليست دينية. نحن ندعم القضية الفلسطينية لأنّها محقة ولهم يعود القرار الاخير بخصوص حل الدولتين”. يوضح حايك هنا الإلتباس الشائك حول مفهوم العداء .قد تكون هذه القراءة التي يُجمع عليها معظم قياديي التيار هي التي أدّت إلى التباين الأخير بين بعبدا وحارة حريك، وهو ما قد يظهر في سنوات وظروف لاحقة في حال بقيت هذه العلاقة قائمة.

عمومًا لا تصعد أسهم اليمين إلّا عندما يفشل الوسط في تثبيت حضوره السيادي، فالألمان انتخبوا النازيين بشكل ديمقراطي لأنّ الوسط أوصل دولتهم إلى مأزق صوّرها في خانة الضعف، الأمر نفسه يحصل في أوروبا اليوم، وفي الساحة اللبنانية القاعدة لا تتغيّر. يعلم التيار الوطني الحرّ أنّ شعبيته اليوم تدحرجت من خانة الريادة مسيحيًا إلى رقم متدنٍ جدًا لم يكن أشد المتفائلين من أخصامه يتوقع وصوله إليها.

قد يكون التحالف مع الحزب، وخيارات الحزب لاحقًا، والضغوط الأميركية والمعيشية اليوم هي السبب الفعلي لشعور العونيين أنّهم في الزاوية، ولكن العودة إلى قراءة المشهد بتمعّن يفيد بأنّ التحالف مع قوى من أجل معركة الرئاسة كانت هي نفسها الخصم في السياسة وعادت بعد الانتخابات الرئاسية؛ سُحب من التيار ذريعة وجوده التي قامت بالأساس على تسونامي محاربة الفساد، فباتت الشراكة مع الفاسدين، من وجهة نظر الجمهور، هي المعضلة الحقيقية التي عكست عجزًا لدى القيادة، التي سلكت الوسطية في الطرح، في تثبيت شعبيتها وإقناع جمهورها بخطابها السياسي.

اليمين انتصر اليوم، أو يمكن القول أنّه تفوّق بعدما عادت القاعدة إلى الجذور، ولكن السؤال الأساسي، هل ستصمد يمينية التيار أمام شراسة المنافسة مسيحيًا أم أنّ المسار الذي قاده جبران باسيل في السنوات الأخيرة سيبقى قائمًا مرتكزًا على البقاء على مسافة واحدة من محورين متصارعين وصولاً إلى جولة متقدمة فوق الحلبة؟ الأجواء تشير إلى أنّ المأزق كبير والتغيير بات ملزمًا.

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الأول/الحلقة الخامسة

المنسقية/21 تشرين الأول/2020

في هذا الجو المرح الذي أنسى الجميع مشاكلهم كانت الباخرة تتقدم بسرعة ستة عقد تقريبا بعد أن خفف القبطان سرعتها من الثمانية، وكانت تقترب من صور. وقد أبلغت عن مكانها منذ نصف ساعة ولم يأتها جواب من "ازرائيلي نيفي". ثم لاح في الأفق هيكل باخرة تسير باتجاه الشاطئ. كانت هذه هي الباخرة التي تنقل السيارات إلى ميناء صور. ويبدو أن "النيفي" قد سمح لها بالدخول. هذا ما قدره "مسعد" القبطان عند رؤيتها، واعتقد بأن الأمور تسير على ما يرام. فأبقى سرعته كما هي وتصور أن بعد حوالي ربع ساعة على الأكثر سوف يتقدم منه "النيفي" ليعطيه إذن باكمال سيره إلى الناقورة. ولكن نصف ساعة مرت تقريبا، وأصبح على علو صور، فشكك بالأمر. فهل يعقل أن يتركوه يتقدم هكذا دون أن يتأكدوا منه؟ وهل يعقل ألا يقترب منه "النيفي" أو يناديه؟ وهل يمكن أن يكون "كابتن رافي" قد وصل وكلم "النيفي"؟ ولكنه لم يسمع أي نداء ما أثار فيه الشك أكثر فاكثر. وكان "بيار" أخو جورج صاحب الباخرة قد أتى وتكلم مع شقيقه "جان" في الناقورة وطلب منه أن يتأكد إذا كان الكابتن "رافي" قد وصل وإذا ما كان هناك أي تأخير. ثم خرج ووقف قرب السلم يتفرج على الشباب يغنون. وتنبه "مسعد" إلى أن "بيار" كان غيّر الموجة للتكلم مع أخيه، فماذا لو أنه لم يعد إلى الموجة الأساسية؟ ولذا فقد ترك دفة القيادة ودار سريعا إلى الجهاز وإذا به فعلا على موجة اخرى. إسودت الدنيا بوجهه قبل أن يعيد ضبط الموجة الصحيحة، فماذا لو كان "النيفي" يناديه منذ مدة وهو لا يجيب؟ وقبل أن تفارقه تلك الفكرة إذا بالطراد يظهر من الجهة الخلفية وهو يقترب بأقصى سرعة وقد صوب أسلحته باتجاه السفينة. كان الطراد من نوع "دفورا"، اسرائيلي الصنع يبلغ طوله حوالي 16 مترا وعلى مقدمته مدفع رشاش من عيار 20 ملم مثبت على قاعدة، في وسط الفسحة الأمامية، تسمح له بالدوران بكل الاتجاهات. وعلى ظهر حجرة القيادة برج صغير يدور في اسفله جهاز مستطيل هو الرادار، وترتفع فوقه عدة قضبان تعمل كهوائيات الأجهزة، ويرفرف بينها علم مثلث صغير يبدو منه الأبيض والأزرق. وتحت ذلك البرج ومن كل جانب رشاش متوسط يواجه جانب الطراد. ومن الجهة الخلفية يظهر زورق مطاطي ومدفع رشاش كالذي في المقدمة، ويرفرف علم كبير من الخلف. كان الجنود في مواقعهم خلف الرشاشات يوجهونها باتجاه الباخرة. وقد وقف بعضهم فوق حجرة القيادة تلك وحمل احدهم مكبر صوت نادى به على القبطان أن يفتح جهازه. كان "مسعد" قد أعاد تثبيت الموجة ولكنه لم يجرؤ على المناداة وعندما طلب منه ذلك نادى:

- ازرائيلي نيفي.. ازرائيلي نيفي..

فكان الجواب بالعربية المكسرة:

- ليش ما تجاوب... ليش مسكر جهازك..؟

لم يعرف "مسعد" ماذا يجاوب. فقد كان يعلم مدى احتراز الاسرائيليين، فكيف يسمح، وهو القبطان الملم بقوانين البحر لأي كان بالعبث بالأجهزة، خاصة في أثناء الإذن والتفتيش. فاستحسن أن يدعي عطلا في الجهاز وقد تم اصلاحه الآن. وكان الجواب:

- تسمعني منيح الوقت؟..

فرد "مسعد":

- أيوا أسمعك خمسة على خمسة...

عندها جاوبه بالانكليزية:

- OK now shut off your engines and wait

فأوقف "مسعد" المحركات وأخذت السفينة بالابطاء وبدأت تتمايل شيئا فشيئا. أما الطراد فدار حولها مسرعا ومحدثا تماوج الماء من جراء فراشات محركاته القوية. ثم توجه باتجاه الغرب تاركا خلفه خطا طويلا من الزبد. أما على الجسر حيث كان الراهب والشباب لا يزالون مطربين، فقد أسكتهم وصول الطراد، وقطع جو المرح المسيطر، وتوجهت الأنظار إلى تلك القطعة البحرية. لم يفهم الركاب ما جرى، إلا أنهم عندما توقفت المحركات وأخذت الباخرة بالتمايل، خاصة بعد الموجة التي حدثت من جراء دوران الطراد حولها، شعروا بالقلق. فقد يطول الانتظار في هذه الشمس المحرقة، هذا إذا ما سمح لهم بالتقدم. ففي مرات سابقة أعيدت الباخرة إلى بيروت، وهذه أشياء لا يعرفها إلا الاسرائيليون، وفي أمورهم الأمنية، قلما يأخذ هؤلاء معاناة الناس بعين الاعتبار.

كان هذا الجو قد تفشى سريعا بين الركاب، فبدأ التململ والتأفف. بقيت الباخرة تدور على نفسها ببطء وتتمايل قليلا إلى اليمين واليسار وقد ساهمت حدة الشمس، وذلك القلق المسيطر، وشيئا فشيئا دوار البحر، الذي ينسل إلى بعض الركاب، باشاعة جو من القرف والغثيان بدأ يظهر تذمرا من الحالة، وحديثا عن الأوضاع، وتململا من كل شيء. فلا يكفينا "أننا نموت، وأننا تركب البحر كالحيوانات فوق بعضنا البعض في تلك الباخرة بدل أن نذهب بالسيارة المكيفة كما في بلاد العالم. ولا يكفي أننا مقهورون، لا نستطيع أن نتعلم، ولا أن نحلم بمستقبل في هذه المنطقة، ولا يكفي أن الجميع حتى المسيحيين يتهموننا بالعمالة لهؤلاء الاسرائيليين، لا يكفي كل ذلك، فحتى من ندعي بأنهم حلفاؤنا يجب أن يذلونا هكذا بلا سبب؟.. ماذا بقي من الكرامة التي نموت من أجلها؟.. ماذا بقي من الوطنية التي جعلتنا نعادي الجميع؟.. ماذا بقي من عزة النفس؟.. ولماذا كل تلك القوافل من الشهداء؟.. لماذا؟.."

بعد ساعة ونصف من الانتظار في هذه الشمس المحرقة، عاد المحرك إلى العمل من جديد وأخذت الباخرة تسير. كانت مقدمتها باتجاه الشمال فخال البعض أنهم عائدون إلى بيروت، فخارت عزائمهم وتجمدت وجوههم ترسم صورا من القهر واليأس، ولكن السفينة بدأت تدور شيئا فشيئا حتى استرجعت اتجاهها الأساسي ومرت بقرب صور التي ظهرت أبنيتها وقد لامست الماء تقريبا، فهي أشبه بجزيرة تدخل في البحر الذي يحيطها من ثلاث جهاتها.

نظر شريف إلى هذه المدينة، التي كانت حاضرة العالم طيلة ألف عام، ولم يدخلها فاتح قبل الأسكندر الكبير الذي ردم البحر ليقضي على أسطورتها، ولم تكن قد خضعت أو أذلت قبله. وقد كانت أما لمدن وحضارات زينت المتوسط، ودارت حول القارات القديمة، وزرعت بذرة حب الاكتشافات والمغامرة في نفوس الشعوب، ولونتها برغبة "أيل": أن "ازرعي الأرض بالحب". هذا ما دار في خاطر شريف وهو يتأمل أكوام البيوت تلك التي تتساند هنا وتتنافس هناك على رؤية البحر. وقد سرح في تأملاته. تلك كانت حضارة نمت وانتشرت فملأت العالم. ولكن صور اليوم تنوء تحت حمل العوز والفاقة، بالرغم من أن شاطئيها الجنوبي والشمالي يعدان من أجمل شواطئ لبنان، ويحيط بها أوسع السهول الساحلية. وتعد آثارها من أهم الآثار. فالمقبرة المكتشفة فيها تحوي أكبر عدد من النواويس المنحوتة والمشغولة في العالم والتي لا تزال تحتفظ بأدق تفاصيلها. وتعتبر الشوارع والحمامات الرومانية ومركز سباق العربات مع قوس النصر اليوناني والكاتدرائية البيزنطية والمدافن الفينيقية منطقة سياحية مهمة. إلا أن وقوعها ضمن المنطقة العسكرية مدة طويلة، منع التوجه إليها بدون ترخيص، وإحاطتها بحزام من المخيمات، زادها فقرا. فبدل أن تكون مركزا عالميا للسياحة والفنادق واللهو والترف، فقد منع حتى على اللبنانيين زيارتها بدون ترخيص حتى نهاية الستينات تحت شعار "المنطقة العسكرية" والخوف من العملاء والجواسيس، وبدل أن تكون المخيمات مصادر لليد العاملة تحيي المدينة بزيادة المشاريع الصناعية والتجارية والزراعية وبالتالي فرص العمل والرفاه الذي ينعكس على الجميع، كانت بؤرا للبؤس وموالد للثورات والنعرات والشغب. وقد زاد عليها قيام الثورة الفلسطينية وتغزيتها عربيا ودوليا، وتشجيع أبناء المنطقة الفقراء لها وخاصة الشيعة منهم، الذين اعتبروا أنفسهم دائما مغبونين، ولم يعرف زعماؤهم، الذين تقاسموا "الجبنة" في الحكم، أن يرفعوا من شأنهم ليحملوهم على الشعور بالانتماء للوطن، بل ابقوهم مشروع ثورة، لم يستفيدوا من ثراء البلد ولا أحسوا بالتقدم الذي أنعش مناطق أخرى. فكانوا في كل حزب ناهض الوطن، وصفقوا لكل زعيم هاجم الحكم، وحلموا بالتاريخ الذي يدغدغ مشاعر الفقراء؛ ثورة عربية إسلامية قد يكونون فيها عناصر قتال تكسب من الغنائم فيتحسن وضعها. فغالبيتهم كانوا ناصريين في 1958، ويساريين في الستينات. وهم أنفسهم الذين شجعوا الفلسطينيين في البداية، ثم مشوا خلف "الامام" الذي قال: "بيعوا الرغيف وأقتنوا السلاح". ويبدو اليوم أن الصحوة الشيعية تسري بين بعضهم، وقد تركوا العروبة وداروا باتجاه إيران بعد نجاح ثورتها بقيادة "آيات الله". فهل ان لعنة "اشعيا" التي تحققت مع الاسكندر الكبير لم تزل قائمة حتى اليوم؟.. وهذه الجوهرة الجميلة الذابلة على شاطئ المتوسط الشرقي، هل ستبقى هكذا إلى أن يأتي نبي آخر يرفع عنها اللعنة؟.. أم أن ما جاءها من إسرائيل سوف يزول بحلول عهد من السلام والتعاون بين اسرائيل وجارتها الشمالية، فيزهر في صور ملوك من جديد يذكرون بأمجاد "حيرام"، ومراس لسفن تعود فتملأ شواطئ المتوسط والعالم، حبا وخيرا، رقيا وحضارة، تجارة وسلعا، بدل أن تكون مصدرا للثورات والإرهاب والقلق؟...

ظهر الطراد ثانية أتيا من الجنوب هذه المرة ثم مال إلى يمين السفينة وتوجه صوب زورق للصيد كان ينطلق باتجاهها. كان هذا أحد الزوارق التي تجوب البحر حول صور وكان الاسرائيليون قد أعطوا كلا منها رقما سجل باسم صاحبه وكتب على مقدمته يوم كانوا لا يزالون في صور. أما اليوم فيحتفظ الصيادون بنفس الأرقام وهم يعملون حسب تعليمات الطراد الاسرائيلي. فالمسافة المسموح بها لتوغلهم محددة وهي تتغير حسب الحالة الأمنية، وقد تقوم عناصر المنظمات باستعمال أحد زوارق الصيد للقيام بعملية ما وعندها يمنع عليهم الخروج إلى البحر مطلقا ولعدة أيام أحيانا...

غير الزورق اتجاه تقدمه ودار شمالا وكان الطراد يواكبه ولم يعد من في الباخرة يراه. ثم لاحت صخور البياضة منتصبة كالجدار عاكسة ضوء الشمس فوق زرقة ذلك البحر وبين اخضرار التلال التي تلفها من كل جانب. واقتربت الباخرة نحو اليابسة أكثر فأكثر، ما جعل المنظر يبدو جميلا وواضحا. وما هي الا لحظات حتى أطلت قاعدة الأمم المتحدة في الناقورة، بتخشيباتها البيضاء التي تحاذي الماء، وترتفع فوقها الأعلام الزرقاء، وظهر علم الصليب الأحمر فوق الجهة القريبة من المرفأ. فهناك المستشفى الميداني الذي يديره "السويديون" وقد كان يستقبل فيما مضى بعض الحالات الانسانية من أبناء المنطقة المحتاجين لمراجعات أو عمليات طبية، ولكن في هذه الأيام أوقفت قيادتهم مساعدة الأهالي مدعية بأن الاسرائيليين بقومون بذلك، في محاولة للضغط على الأهالي أكثر فأكثر للوقوف ضد الوضع القائم. فسياسة الأمم المتحدة كانت دائما ضد سكان هذه المنطقة. ولعل ذلك يعود إلى أنهم لا يخافونهم كما يخافون الآخرين، أو لأنه لا سند لهؤلاء السكان لا على الصعيد المحلي ولا الدولي. فحتى اسرائيل لا ترى مصلحة بدعمهم للمطالبة بحقوق سياسية أو فرض الأمر الواقع كما يحدث في اماكن كثيرة من العالم. أو ربما أن الاسرائيليين يرون في عدم اعطائهم دورا مهما سببا لهؤلاء السكان للتعلق أكثر بهم والاتكال عليهم، كما يحب أن يعتقد كل الذين برون في اسرائيل "أصل البلا"، ولكن شريف كان يعتقد بعكس الجميع، بأنهم لا ينظرون إلى البعيد بما فيه الكفاية، وأن لديهم من المشاكل ما يكفيهم لعدم فتح باب آخر سوف يلامون عليه، هذا وإن أكثر النفقات التي يقال بأنهم يدفعونها تصرف على الطبابة، ولكن سكان المنطقة الساحلية في علما والناقورة وغيرها كانوا يجدون رحمة في المعالجة عند "السويديين" لقرب المسافة. أما اليوم فهم مضطرون إلى التوجه إلى بنت جبيل مسافة ثلاثين كيلومترا حيث يوجد مستوصف للحالات الطارئة أو إلى مرجعيون التي تبعد ثمانين كيلومترا، حيث أعاد الاسرائيليون تجهيز المستشفي، وهو يخدم المنطقة كلها من جزين إلى حاصبيا، فبنت جبيل حتى الناقورة.

اقتربت الباخرة من الميناء. كان كناية عن سلسال من الصخور التي ردم بها البحر على مسافة تزيد على السبعين مترا وقد رفعت من ناحية الغرب، بينما غطى جانبها الشرقي وسطحها الأسمنت المسلح ليشكل رصيفا يسمح بوقوف البواخر التي لا تزيد حمولتها عن الألف طن. وقد أنجز هذا العمل من قبل الجيش وأشرف الكابتن "رافي" عليه ويعتبره انجازه الشخصي، فقد كان مع مساعده اللبناني "طانيوس" يرسل الشاحنات لجلب الصخور ثم يرافقها الى حيث يجب أن تفرغ ويتدخل مع سائق الرافعة ويوجه عمال التلحيم، فالحديد الذي استعمل كان من جسور السكة الحديدية التي توقفت عن العمل منذ 1948 وقد صنع منها شبكة تم تلحيمها ببعضها ووضع بينها قضبان جديد البناء وصب عليها الباطون.

لم يكن "رافي" مهندسا ولكنه كان مراقب عمل ناجحا, فقد أنهى العمل بوقت مقبول لم ينقطع خلاله عن استقبال البواخر، فلم يؤخر اي منهما الآخر. وهكذا فقد نال ثقة قيادته و"الجنرال"، ما جعله حاكما بأمره في شؤون الميناء. وكان هو الذي ينسق مع "النيفي"، وهو الذي يأمر بدخول الباخرة، وهو الذي يشرف على الاستقبال والتفتيش. كان بنفس الوقت "ريس مينا" ومتعهد ورشة وقائد عسكري ومسؤول مخابراتي وأمن داخلي ومنسق شؤون التجار وما الى هنالك من المهمات. لذلك فعندما وصلت الباخرة كان أول شخص يقف على الرصيف بلحيته السوداء الطويلة ونظارته "المدخنة" وثيابه العسكرية، حاملا بيد مكبر الصوت وباليد الأخرى جهاز الأرسال، معلقا بندقيته ال "ام 16" القصيرة بكتفه. فلم يكن يقبل ان يستقبل الباخرة أحد سواه. ثم بدأ باعطاء أوامره. لهذا برمي الحبل ولذلك بربط الباخرة من الأمام. وتقدم ليرى بعد الدواليب عن الحائط حيث ستستقر فلا يجب أن تصطدم بالحائط بقوة. ثم نادى على ذلك الواقف بالخلف لكي يستعد لاستلام الحبل وربطه عندما يحين الوقت. وصرخ على ذلك الفتى ألا يتعربش فوق حافة الباخرة خشية أن يقع. وخاطب "مسعد" بعد اتمام العملية: "هل كل شيء على ما يرام"؟ وأخيرا أمر بأن توضع اللوحة الخشبية. كان جميع من في الباخرة قد اصطف في الممر منذ دخولها إلى المينا، حاملا أمتعته بيديه ومتجهزا للنزول فما أحلى أن تطاء أقدامهم اليابسة بعد تلك الرحلة الطويلة.

كان سعيد قد فك الشادر وعلق حقيبته في كتفه وحمل "روني" واستعد للنزول بينما أمسك شريف يحقيبته وكيسا من أغراض "انجيل". وكان "ابو فادي" يرقب من جانب حجرة القيادة عملية ربط الباخرة، ثم لوح بيده لشاب وقف بقرب سيارة "مرسيدس" دخلت إلى الرصيف واستقرت بجانب "رافي" وقد نزل منها رجل متجسم سلم عليه فابتسم له ودار بينهما حديث لم يخلو من "التشبيرات". نزل سعيد والتقى ب"طانيوس" مساعد "رافي" فشرح له وضع "انجيل" وطلب منه تسهيل أمرها في التفتيش فاشار "طانيوس" إلى أحد العسكريين لمرافقتها ثم أكمل سعيد طريقه مع شريف دون أن يمرا على مركز التفتيش. كان العسكريون في الميناء يحييونهما فقد كانا ضابطبن في الجيش والكل يعرفهما، وعندما وصلا إلى مكتب "رافي" كان سامي وأحد المرافقين ينتظرهما...

 

لبنان... الثورة المضادة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

بين خيمة الناقورة وقصر بعبدا تحاول الطبقة السياسية اللبنانية بشقيها (موالاة ومعارضة) أن تضع لمساتها الأخيرة للقيام بثورة مضادة تعيد عقارب الساعة إلى ما قبل 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. ولتحقيق أهدافها في إعادة ترميم العلاقة بين أغلب مكوناتها، وجدت في تمسك باريس بمبادرتها وفي رغبة الإدارة الأميركية في البدء بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل فرصة لتهريب حكومة تعيد تعويمها. خيارات التكليف شبه المحصورة برئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري، تزامنت مع انفراجة قدمها «حزب الله» عبر شريكه في الثنائية الشيعية رئيس حركة أمل نبيه بري في التفاوض مع إسرائيل.

هذه الانفراجة الحدودية جاءت نتيجة لعوامل خارجية وداخلية؛ فعلى الصعيد الخارجي كانت عصا العقوبات التي لوحت بها واشنطن أحد أبرز عوامل رضوخ الطبقة الحاكمة وقبولها ببدء مفاوضات الترسيم، خصوصاً بعدما لمحت واشنطن إلى أن أسماء الصف الأول ليست مستثناة من قائمة العقوبات، كما أن جزءاً من هذه الطبقة أراد الحصول على ضمانات بخروج لائق من السلطة يحفظ لها ما تبقى من ماء الوجه بعد عقود من الفساد المالي والاحتكار السياسي.

أما داخلياً فهي تروج لعودة الثقة الدولية بلبنان وإمكانية مساعدته للخروج من مأزقه إذا توافقت السلطة على تشكيل حكومة أطلقت عليها تسمية حكومة مهمة، إضافة إلى إطلاق وعود بأن الحكومة العتيدة ستستفيد من أمرين؛ الأول الوعود الفرنسية بمساعدة لبنان مالياً واقتصاديا، أما الثاني في السيولة المالية والاستثمارات التي سيوفرها قطاع الطاقة بعد إنهاء عملية الترسيم، فقد شكلت هذه الوعود أداة السلطة لاستثمار قلق المواطنين الذين باتوا معلقين بحبال الهواء ويبحثون عن مخرج ولو مؤقت يخفف عنهم وطأة الأوضاع المعيشية التي يمرون بها.

عملياً قررت هذه الطبقة تصفية حساباتها مع انتفاضة تشرين، مستفيدة من تراجع زخم الشارع وتأثير الأزمة الاقتصادية والمالية على المزاج العام، وهي فرصتها لترميم ما يمكن من تصدعات سياسية أدت إلى الإطاحة بتحالفات وتفاهمات، وإلى إعادة تموضع تتناسب مع تغيرات سياسية جديدة فرضتها عوامل مختلفة، كما أن هذه الطبقة مستعجلة لإعادة ترتيب علاقتها مع قواعدها وترميم بيوتها الداخلية الحزبية والطائفية، باعتبار أن من خرجوا من هذه البيوتات أو خرجوا عليها لم ينجحوا في تكوين البدائل أو في توفير حماية وغطاء يعوض خسارة المنافع التي كانت تقدمها القوى الطائفية، إذ ركزت السلطة في خطابها الدعائي المضاد في الترويج إلى أن الانتفاضة أخفقت في أن تكون نفسها سياسيا وفي تشكيل أطر قيادية قادرة على منافسة قوى السلطة وفي تقديم برامج مقنعة لجمهورها.

أولويات دعاة الثورة المضادة إعادة صياغة السلطة، والتخفيف من حدة الخلافات والصراعات بين أركانها، بهدف تمرير التكليف بما توفر من تحالفات، وتأجيل التشكيل بانتظار انفراجة إقليمية ودولية، انفراجة موجودة على الأغلب في أوهام هذه السلطة التي تتصرف وكأن باريس ورغم كل خفة الرئيس الفرنسي في معالجة تداعيات انفجار 4 أغسطس (آب) إلا أنها لم تتخل عن الشروط الإصلاحية لمبادرتها، كما أن واشنطن المندفعة في مفاوضات الترسيم لم تقم حتى الآن إلا بتأجيل فرض بعض العقوبات وليس إلغاءها، وهي ليست مستعجلة إلى إظهار حسن نواياها أو إعطاء المنظومة الحاكمة وفي مقدمتها «حزب الله» أي وعود وتسهيلات مكافأة لهم على خطواتهم التفاوضية. فما لم يحصلوا عليه من حوافز قبل 10 سنوات عندما كانت السلطة قوية والاقتصاد مستقرا لن تعطيه واشنطن وسلطة تعيش أصعب مآزقها والاقتصاد مدمر، حيث توفر هذه الأوضاع الصعبة أوراق قوة لأحد أطراف المفاوضات لانتزاع تنازلات من الطرف الأضعف.

في 17 الشهر الحالي دخلت الانتفاضة عامها الثاني مهددة بانقلاب يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وتتصرف المنظومة الحاكمة كأنها قادرة على تحقيقه، خصوصاً أنها تمسك بأدوات السلطة التي تتيح لها الإمساك بمفاصل الدولة وحركة المجتمع، وتضع يدها عليهما بانتظار مقايضة ما تضمن لها حصتها من منافع السلطة، لكن مسار الانتفاضة الطويل أيضاً يملك مفاجآت خصوصاً عندما يصل الاستفزاز إلى مرحلة الإنكار الكامل.

 

الإسلام والمجتمع الموازي في فرنسا

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية، تخصصت في نشر صور وطرح موضوعات سياسية وثقافية مثيرة للجدل داخلية وخارجية، لكنها في سنواتها الأخيرة، اتخذت من النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، محطة ساخرة تقف عندها من وقت لآخر. نعم حرية التعبير في فرنسا وفي غيرها من الدول الأوروبية محصنة بالدساتير والقوانين. لكنْ هناك ضوابط وقيود في هذه الدول على مواضيع وقضايا عدة لا يسمح بالاقتراب منها. قضية معاداة السامية والتشكيك في المحرقة النازية لليهود يعاقب عليها القانون، وقد تعرض المفكر الفرنسي روجيه غارودي لعقوبات بسبب تشكيكه في عدد ضحاياها. في ألمانيا لا يزال الجدل مستمراً حول نشر كتاب أدولف هتلر «كفاحي» وغيره من الأعمال النازية.

وقد تساءل الكثير من الفرنسيين عن الإضافة الفكرية التي تقدمها الصور الساخرة التي تمس مشاعر المسلمين في داخل فرنسا وخارجها. في الأيام الماضية أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما سماه المجتمع الموازي في فرنسا، وتحدث مطولاً عن مسلمي فرنسا البالغ عددهم ستة ملايين مواطن واتساع ظاهرة المجتمع الموازي في فرنسا الذي يشكله المسلمون أو المتأسلمون كما وصفهم داخل المجتمع الفرنسي. فرنسا تفتخر من دون توقف بتكريسها للدولة العلمانية التي تفصل بين الدين والدولة، وقد شرّعت ذلك بقوانين صدرت سنة 1905. لكن الفصل بين الدين والمجتمع أمر آخر. الوجود الإسلامي في فرنسا له خصوصية تلازم أبناءها من الوافدين في حقبة الاستعمار الفرنسي لبلدان شمال أفريقيا. توجه آلاف من المغاربة والجزائريين والتونسيين إلى فرنسا بحثاً عن العمل، وجند الآلاف منهم في الجيش الفرنسي وخاضوا معارك دامية ضد قوات المحور النازية والفاشية. المجتمع الموازي كما سماه الرئيس ماكرون في كلمته الطويلة بدأ مبكراً وفي وسط مرحلة الاستعمار الفرنسي. كان المهاجرون المسلمون يحملون بطاقة هوية خاصة كُتب فيها (فرنسي مسلم)، بمعنى فرنسي مختلف عن الآخرين. في مرحلة مقاومة البلدان المغاربية للاستعمار الفرنسي، رفع المقاتلون شعار الجهاد، وكان لهذا الشعار صداه وتأثيره داخل الجاليات الإسلامية في داخل فرنسا التي حرصت على تميزها عن الآخر المحتل الذي ارتكب الفظائع الدموية. كلمة «فرنسي مسلم» التي كتبت في هويات المهاجرين المسلمين، حفرت مشاعر غائرة في العقل والضمير، وصار التمسك بالهوية الإسلامية سلاحاً للمقاومة. فرنسا الموازية التي تحدث عنها الرئيس ماكرون، ولدت مبكراً منذ وصول الدفعات الأولى من المهاجرين المغاربة إلى فرنسا التي قررت الاختلاف بالوثائق الرسمية التي حملها المهاجرون معهم أينما حلوا. وكما يُقال فإن الصدمة الحضارية تطال كل من يدخل مجتمعاً آخر تختلف منظومة قيمه عن تلك التي نشأ عليها وغُرست في وجدانه ورسمت سلوكه مبكراً.

أين خطوط الاختلاف اليوم بين المواطن الفرنسي الأصيل والمواطن الفرنسي المسلم. السلوك الاجتماعي المختلف بين الاثنين هو الذي يبني جدار العزل بين أبناء الوطن الواحد. أثيرت مبكراً قضية الزي في الأماكن العامة والعمل وخاصة بين النساء المسلمات. في نظر الدولة الفرنسية العلمانية، فإن التمايز بالزي يخالف قواعد الدولة العلمانية المشرعة في قوانينها. تحدث الرئيس ماكرون حول ظاهرة عزل الذكور عن الإناث المسلمات في المسابح العامة عنوة، مشدداً على رفضه لذلك. أسهب في الحديث عن التطرف الديني بين الفرنسيين المسلمين ودور المساجد في ذلك، وأعلن عن خطته لتكوين أو تأهيل أئمة للمساجد في داخل فرنسا ووضع ضوابط للقادمين منهم من خارج البلاد، وكذلك عن التبرعات والدعم الذي يأتي إلى المساجد من الخارج احترازاً من قيام بعض الأئمة ببث الخطاب الذي يدفع ببعض الشباب إلى التطرف والعنف. تلك مقاربة كثيراً ما تجافي الواقع، فالكثير من الشباب المسلمين انساقوا إلى التطرف من داخل السجون التي تصطادهم بداخلها عناصر متطرفة. تجمع المسلمين في أحياء فقيرة تنتشر فيها البطالة، تنمي حالة الشعور بالدونية والتهميش عند الشباب ما يجعلهم فريسة سهلة لأصحاب الفكر المتطرف.

الرئيس الفرنسي مشدود إلى أفق الانتخابات الرئاسية القادمة بعد سنتين والمصارع الكبير له فيها هو اليمين المتطرف الذي سيوظف أحداث العنف والأعمال الإرهابية التي قام بها بعض الشباب المسلمين، وخاصة الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو»، هو أحد العوامل الرئيسية التي جعلته يثير موضوع فرنسا الموازية في مكان وزمان بهما الكثير من الإشارات والدلالات.

تحدث الرئيس عن الإسلام بصفة عامة وليس في فرنسا فحسب، ووصفه بأنه مأزوم في كل مكان. صحيح هناك الكثير من البلدان الإسلامية التي تشهد أزمات لا تغيب عنها الأعمال الإرهابية تحت شعارات دينية، لكن وصف الإسلام بأنه مأزوم في كل مكان في العالم لا يخلو من التلوين السياسي أكثر مما يؤسس على تحليل وتقييم فكري وعلمي دقيق. الرئيس في خطابه الطويل كان يعالج سياسياً ظاهرة هي في المقام الأول فرنسية وإن كان لها تداخل مع عوامل خارجية.

الموضوع لا يمكن معالجته فقط عبر وضع ضوابط ومعايير لأئمة المساجد، بل هو محتاج إلى معالجات ثقافية وفكرية وانثروبولوجية. هناك مفكرون في البلدان المغاربية لهم مؤهلات وقدرات علمية على الخوض في هذا الأمر عبر حوار ونقاش مع الآباء والأبناء تجسّر المسافة بين البيت الإسلامي والمجتمع الفرنسي، وتطرح رؤية واقعية اجتماعية لتجاوز حلقة ما سماه الرئيس فرنسا الموازية.

هناك ملاحظة تستحق الوقوف عندها، وهي أن الكثيرين من الشباب المسلمين الفرنسيين الذين انساقوا في طريق العنف والإرهاب، هم ليسوا عرباً بل قدموا من دول أفريقية وآسيوية ومنهم من لم يقرأ القرآن ويعانون من البطالة والعوز وجدوا في الشعارات الإسلامية مهرباً تعويضياً مخادعاً، استغله غيرهم لتجنيدهم في أعمال ضد الأبرياء. معالجة حالة الشرخ الاجتماعي في فرنسا الذي ينسب إلى المسلمين تستحق أن تعبئ لها الدولة الفرنسية جهداً في خطة تتضمن البرامج التعليمية والاقتصادية بل والسياسية من دون تجاهل قوة تأثير الدين على حياة المسلمين الذين كانت بداية وجودهم في فرنسا بهوية كُتب فيها «فرنسي مسلم».

 

عن حياتنا المعلّقة والغامضة اليوم...

حازم صاغية/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

يبدو التعليق، ومن ضمنه التأجيل، السمة الأبرز لحياة ملايين البشر في يومنا الراهن. «كوفيد» حين ألزم هؤلاء الملايين بيوتهم علّق أموراً كثيرة، بعضها ينتظر البتّ، وبعضها ينتظر المتابعة والاستكمال، وكلّها ينتظر الوضوح. وقد يجوز القول إنّه ما من شيء يسعى ويتحرّك على سطح الأرض إلا تأثّر بـ«كوفيد». من العمل، إلى الحبّ، إلى السفر... ما من علاقة سوف تبقى بعد «كوفيد» كما كانت قبله. هنا مثل هناك مثل هنالك.

وفي التعليق، والانتظار الطويل لما يليه، تزداد الأشياء غموضاً، على ما تدلّ القرابة، أقلّه باللغة الإنجليزيّة، بين تعليق (suspension) وغموض (suspense).

والحال أنّ وجه العالم اليوم يشبه وجوه بشره الذين ألبستهم «كورونا» الكمّامات؛ نحدّق في ذاك الوجه ونحن غير متأكّدين ممّا نرى وممّا قد يتكشّف عنه المشهد. أهو هو حقّاً؟

الوضع الاقتصاديّ العالميّ والمأزوم بالغ الغموض. إنّنا نعيش الركود الأكبر في التاريخ العالميّ مصحوباً بمكوث أكثر من ثلث سكّان المعمورة في بيوتهم. مصائر العولمة على المحكّ، والاحتمالات كلّها واردة سلباً وإيجاباً. القرارات التي ستُتّخذ لإحداث نوع من الانتعاش الاقتصاديّ مرهونة جميعاً بحركة «كوفيد»، و«كوفيد» كما بتنا نعرف دائم الحركة والتقلّب. الغموض نفسه ينسحب على ما يترتّب على الاقتصاد من سياسة ومن خيارات سياسيّة؛ خصوصاً في البلدان الديمقراطيّة حيث تتولّى الإرادة الشعبيّة صنع السلطة. ثمّ؛ ماذا عن الثورات والحشود الجماهيريّة في ظلّ «كوفيد»؟

التعليم أيضاً يخضع لاختبارات كثيرة وجدّيّة؛ هل ينتقل العالم إلى التعليم عن بُعد بعدما انتقل فجأة 1.2 مليار تلميذ في 186 بلداً من الصفوف إلى البيوت؟ ماذا يعني ذلك على مستويات كثيرة في عدادها توسيع الفوارق بين الأمم الفقيرة والغنيّة كما بين الطبقات الفقيرة والغنيّة في البلد الواحد؟ وهناك سلسلة هائلة الحلقات من الأسئلة؛ العلاقة بالبيت، الاحتفاظ أو عدمه بالمباني الجامعيّة، الرابطة الجديدة بين الأهل والأبناء المحشورين في المنزل، فكرة الصداقة التي تشكّل المدرسة تقليديّاً أحد أبرز مصادرها، وأخيراً صلة الأستاذ بالتلميذ. هناك أيضاً ما يخصّ الجامعات والأكاديميا بعد تراجع قدراتها الماليّة، وما يعكسه ذلك على الأبحاث والمؤتمرات والنشاطات الأخرى، ولكنْ أيضاً على شخصيّة الأكاديميّ نفسه الذي قد يغدو أشدّ عزلة وانكفاء.

الإنتاج الثقافيّ بدوره موضوع تكهّنات كثيرة؛ أيّ ثقافة في الغد؟ أيّ نشر؟ أيّ بطل وأيّ بطل مضادّ؟... السينما منكوبة، المعارض كذلك، ومثلها قطاعات غير ثقافيّة كالرياضات على أنواعها، والسياحة والخدمات والمطاعم والمقاهي... ماذا عن المدن وصلتها بالضواحي والأرياف في الطور المقبل؟ هل ستتغيّر خريطة السكن وما ينجرّ اجتماعيّاً عن ذلك؟ ماذا عن النقل العامّ الذي كثيراً ما حُمّل مسؤوليّة الوباء وتفشّيه؟ ماذا عن الرجال والنساء في ظلّ علاقة متفاوتة، ومرشّحة لمزيد من التفاوت، حيال سوق العمل؟ أيّة نِسويّة ستظهر بعد تفاقم ظاهرة العنف المنزليّ؟ أيّة أفكار وقيم جديدة ستأتي بها هذه التحوّلات؟

لكنْ ليس كلّ تعليق الحياة، وما يستدعيه من غموض، سببه «كوفيد». هناك ما يتّصل بضعف الإرادة والتدخّل الدوليّين، ولا سيّما الأميركيّين، وما يترتّب عليه من نزاعات متكاثرة، آخرها ما تعيشه ناغورني قره باغ. هناك أيضاً احتمالات نزاعيّة خصبة وتزداد خصوبة بين تركيّا واليونان ومن ورائها الاتّحاد الأوروبيّ، كما بين الهند وباكستان... هذه كلّها وسواها تحمل على التساؤل حول الهيئة الجديدة التي ستستقرّ عليها المناطق المتنازع عليها، وبالتالي بلدانها. أكثر من ذلك، هناك بلدان شقّتها النزاعات والثورات والثورات المضادّة والاحتلالات بحيث لم يعد من السهل تقدير الشكل الذي سترسو عليه. يصحّ ذلك خصوصاً في ليبيا واليمن وسوريّا. أمّا الهجرة التي انطلقت قبل الأزمات الأخيرة فهي بدورها لا تزال مثار غموض وتكهّن كثيرين؛ مدى اندماج الشبيبة المهاجرة. أيّة ثقافة، حدود الشعبويّة، خطر العنصريّة، إلخ...

ما لا شكّ فيه أنّ اكتشاف لقاح لـ«كوفيد» والانتخابات الرئاسيّة الوشيكة في الولايات المتّحدة هما المفتاحان الأهم للخروج من حالة التعليق والغموض الراهنة. لكنّ الأمور ليست من طبيعة سحريّة في النهاية، كما أنّ التحوّلات تبقى دائماً أبطأ من شوق انتظارها وتوقّعها، ولا سيّما حين يكون المنتظِر بائساً ويائساً وميّالاً إلى التعلّق بالسحر، كما هي حال أكثريّاتنا الساحقة اليوم. الشيء الوحيد المؤكّد أنّ «الحالة الطبيعيّة» التي نهفو إلى العودة إليها، ليست ما سوف نعود إليه. الآتي سيكون شيئاً آخر نكتشف معه أنّه ما من شيء طبيعيّ في آخر المطاف، وأنّنا قد ننتهي في مواجهة حالة أخرى نسمّيها بعد حين «طبيعيّة» ونصدّق ذلك.

 

لماذا مع السيسي؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/20 تشرين الأول/2020

مصر دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية ومتوسطية، كبرى. موقعها، عدد سكانها، «سويسها»، أهراماتها، فراعنتها، تاريخها المديد من أيام البطالمة، وكليوباترا، ورمسيس، وعمرو بن العاص والفاطميين والأيوبيين والمماليك ومحمد علي باشا، وسلالته، والعهد الناصري، فالساداتي، فالمباركي.... كل ذلك وأكثر من ذلك، يجعل مصر قيمة عظمى وقوة كبرى. نَجَت مصر من فِخاخ الفوضى المسمّاة الربيع العربي، بعد موقف ملحمي من الجيش المصري مرفوداً بسند شعبي هائل، كلنا رأيناه رَأي العين ولمسناه لمس اليد، واصطف المصريون خلف وزير الدفاع ورمز المؤسسة الوطنية العسكرية عبد الفتاح السيسي... فكان الخلاص الكبير، وذهب «الإخوان» إلى حيث أَلْقَت رَحْلَها أم قشعم.

مَن كان يدعم «احتلال» الإخوان لمصر، وتحويل مصر إلى رقم صغير في معسكر الدول الأصولية السياسية؟

غير «الإخوان» وتوابعهم طبعاً... أكيد كانت إيران الخمينية فرحة بقطف «الإخوان» لثمرة مصر، وكلنا يتذكر المرة النادرة التي خطب فيها مرشد الشبكات الخمينية العالمية، علي خامنئي بالعربية الفصحى، جذلاً، ويسمّي ما جرى في مصر بالأمور «الحلوة».

غير إيران الخمينية، كانت تيارات اليسار الغربي كلها، تناصر جماعة عاكف وبديع والشاطر والبلتاجي وعزت وغيرهم من جَهَلَة الدين والدنيا.

على رأس هذه التيارات الغربية «الآفل» باراك أوباما، وزمرته مثل المهزومة هيلاري كلينتون، و«جو النعسان»... وما حديث إيميلات كلينتون عنا ببعيد.

لذلك فكل من يعادي «الإخوان» وطرح «الإخوان» وخططهم ومناصريهم من العرب والعجم والإفرنج، عليه أن يساند العهد المصري الحالي بقيادة عبد الفتاح السيسي، الأمور هكذا بكل وضوح، ولا يعني ذلك أن حكومة السيسي ورجاله لا يخطئون، أو حتى يوجد فيهم من يمارس سلطته على نحو غير رشيد، لكن هذه تفاصيل تمكن معالجتها أو محاسبة مَن اقترفها، أما «المسار» الذي عليه مصر اليوم، فنحن معه، ومصر اليوم بقيادة السيسي هي «حليف مركزي» للسعودية والإمارات والبحرين ودول الاعتدال العربي.

أيُّ تقويض لهذا المسار، ليس استهدافاً لمصر فقط، بل للسعودية أيضاً. لذلك، فليس من المصادفة، في «حمّى» الصراع بين اليسار واليمين في الموسم الانتخابي الأميركي الرئاسي اليوم، أن يتم تنشيط الهجوم على السعودية ومصر والإمارات، ومن مظاهر ذلك قبل أيام، مطالبة نواب ديمقراطيين أميركيين، في عريضة موجّهة إلى الرئيس السيسي بإطلاق سراح مَن وصفوهم بـ«ناشطين يقبعون في السجون المصرية بسبب ممارستهم حقوق الإنسان الأساسية».

النائب رو خانا الذي تزعم مكتبه الحملة قال: «عندما تتغير الإدارة الأميركية، كما نأمل، العلاقة مع مصر سيتم إعادة تقييمها».

أما الرئيس عبد الفتاح السيسي، فقال أمام خريجي الكليات والمعاهد العسكرية، أمس (الثلاثاء): «علينا مواجهة عملية التحشيد بالسلب التي يريدها أعداء الوطن عن طريق الوعي».

الأمور واضحة، فرق بين نقد لأجل تقوية مصر، وتعزيز استقلالها عن محاور تركيا وإيران واليسار، وبين الهجوم «المنهجي» تارة بالجد وتارة بالاستظراف عبر بعض المذيعين «اللطفاء» لإنهاء الهوية السياسية المصرية الحالية... فرق كبير.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئيس الجمهورية استقبل كوبيش: نأمل في اتفاق يحفظ حقوق لبنان السيادية

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش وعرض معه مداولات الجلسة الأولى لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية والآلية التي اعتمدت وفقا لاتفاق الإطار الذي تم التوصل اليه.

وشرح كوبيش للرئيس عون دور الأمم المتحدة في هذه المفاوضات التي عقدت في مقر "اليونيفيل" في الناقورة، والقواعد التي استند اليها المشاركون، موضحا ان "اللغة العربية اعتمدت الى جانب اللغة الإنكليزية". ولفت الى ان "المشاركين في الاجتماع الأول أظهروا قدرا كبيرا من المسؤولية والحرفية".

وشكر الرئيس عون كوبيش على "الدور الذي قامت به الأمم المتحدة في رعاية واستضافة المفاوضات في مقر "اليونيفيل" بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية كوسيط مسهل للتفاوض"، معربا عن أمله في "الوصول الى اتفاق يحفظ الحقوق السيادية للبنان من خلال أهمية إنجاح المفاوضات التقنية التي ستستأنف الأسبوع المقبل".

 

رئيس الجمهورية يوجه ظهر غد رسالة الى اللبنانيين يتناول فيها الاوضاع الراهنة

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

‏يوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ،عند الساعة الثانية عشرة ظهر غد الاربعاء، رسالة الى اللبنانيين يتناول فيها الاوضاع الراهنة.

 

رئيس الجمهورية طلب من نجار الايعاز بتنظيف الأقنية والمجاري قبل الأمطار

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال ميشال نجار، الايعاز بالإسراع في تنظيف الأقنية والمجاري على الطرقات العامة تلافيا لحصول فيضانات تنتج من هطول المطر بغزارة خلال فصل الشتاء.

وأكد نجار أن "فرق عمل الوزارة تقوم بهذه الأعمال على مختلف الطرق الرئيسية". يذكر أن الرئيس عون كان طلب من وزير الاشغال منذ نحو شهر، إيلاء هذا الموضوع الأولوية قبل حلول الشتاء.

 

الفرد رياشي: لا دعم دوليا ولا من يحزنون

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

أعلن الامين العام ل"المؤتمر الدائم للفيدرالية" الدكتور الفرد رياشي، في بيان "أن ما يحكى عن وجود دعم دولي وأميركي هو ليس الا من نسج الخيال ولا يمت للحقيقة المرة بصلة". وذكر رياشي بما أعلنه "إبان بداية تشكيل حكومة حسان دياب عن عدم وجود أي دعم لها وذلك بعدما حيكت الاشاعات والقصص عن هذا الدعم". وشدد على "أنه لن يأتي الحل على يد من ساهم بخراب ودمار هذه البلاد اي اولئك ممن زكوا الفساد والسرقات وسوء الإدارة التي لا يمكن وصفها بأقل من "الكارثية". وختم: لذلك نعود ونكرر، أن الحل بمكان وزمان آخر وغدا لناظره قريب".

 

اعلام التقدمي دان توقيف غابي الضاهر: ضيق صدر وتعسف

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

صدر عن مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي"، بيان جاء فيه: "مرة جديدة تتفوق على نفسها السلطة الحاكمة في تقديم الصورة المظلمة لأدائها في قمع حرية التعبير والرأي وملاحقة الناشطين والصحافيين. غريب فعلا أن يكون هذا العهد القوي غير قادر على تحمل رأي آخر في ظل أسوأ أوضاع يمكن أن يعيشها المواطن اللبناني، وما استدعاء وتوقيف الناشط غابي الضاهر إلا النموذج عما بلغه ضيق صدر الحكم وتعسفه". ورأت أن "هذه الممارسات القمعية هي موضع رفض واستنكار وإدانة، وكل تعرض للحريات إنما هو إعتداء موصوف على آخر ما تبقى من ميزات لبنان بتنوعه وتعدديته، وغير مقبول على الإطلاق المس بما كرسه الدستور اللبناني والمواثيق والقوانين الدولية، وإن معركة الحريات هي معركة مستمرة بموازاة معركة إنقاذ لبنان اقتصاديا ومعيشيا وسياسيا، ولعله مفيد تذكير الحكم بضرورة الاستفادة من المبادرة الفرنسية والتركيز على تنفيذها بدل تضييع الوقت في التعطيل من جهة وقمع الحريات من جهة ثانية".

 

درويش بعد انتخابه عضوا في مجلس محاكمة الوزراء والرؤساء: نتعهد بالسير لتعزيز دور القضاء وإنقاذ لبنان

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

قال النائب علي درويش بعد انتخابه عضوا في المجلس الأعلى لمحاكمة الوزراء والرؤساء: "أقسمنا اليوم بعد إنتخابنا عضوا في المجلس الأعلى لمحاكمة الوزراء والرؤساء". وأضاف: "أشكر الزملاء النواب الذين أولونا ثقتهم، مع تعهدنا بالسير وفق ما نؤكد عليه دائما لتعزيز دور القضاء والجهات الرقابية لانقاذ لبنان".

 

الخارجية الروسية: بوغدانوف بحث مع ممثل الحريري في قضايا الساعة بلبنان واكد ضرورة الإسراع في تأليف حكومة قادرة

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن "الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف استقبل اليوم، الممثل الخاص للرئيس سعد الحريري جورج شعبان، وتناول البحث قضايا الساعة في لبنان، في ضوء مستجدات الأزمة الداخلية في المجالات السياسية والاقتصادية - الاجتماعية". وشدد الجانب الروسي على "التزام موسكو وتأكيدها سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه". كما أكد "خصوصا ضرورة الإسراع في تأليف حكومة قادرة بما يشكل المنطلق المهم لحل القضايا الماثلة أمام المجتمع اللبناني، والضمانة للتطور اللاحق في لبنان".

 

الكتائب: المسرحية الحكومية لن تنطلي على احد والمطلوب رحيل المنظومة وتشكيل حكومة من خارجها

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الكترونياً برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وصدر بيان، اشار الى ان "لبنان ينزلق يوماً بعد يوم الى قعر الهاوية وينجرف معه اللبنانيون الى وضع مأساوي، تحولوا معه الى متسولين في بلدهم يستعطون حاجاتهم استعطاء، فيما المنظومة الحاكمة منغمسة في نزاعاتها التحاصصية المعهودة تاركة المافيات تتحكم برقاب الناس دون حسيب او رقيب.السلع تختفي والمحروقات تسحب من الاسواق، حتى وصل الأمر باللبنانيين الى درجة استجداء حبة دواء من الصيدلية لاسكات وجع او محاربة مرض عضال فلا يجدونها، فيما يتجرأ اهل السلطة على ادعاء مداهمات فاشلة لم تفض يوما الى كشف اسم او فضح متورط". اضاف البيان: "وفي خضم هذا الواقع المزري تطالعنا المراجع المالية بقرارات تتخذ عشوائيا بحجة ضبط الكتلة النقدية التي ساهموا هم أنفسهم بتضخمها، نتيجة طبع العملة دون سقف، فاذا بهم يقررون على غفلة من اللبنانيين فرض قيود على السحب بالليرة ليتراجعوا عن قراراهم في 24 ساعة، في اداء اقل ما يقال فيه انه متخبط. غاب عن بال أهل السلطة ان اي قرار في غياب خطة اقتصادية - اجتماعية متكاملة، سيجرنا الى نتائج سلبية كالتي شاهدناها وسنشاهدها وسيدفع ثمنها اللبنانيون، طالما أن الحل السياسي مازال مفقودا". وتابع: "وفي مسار القرارات العشوائية نفسه، يأتي الاغلاق المحلي للمناطق لمحاربة تفشي فيروس الكورونا ليثبت فشله، اذ بقيت الارقام تحلق لأكثر من ثغرة وثغرة، فيما المستشفيات الحكومية وغير الحكومية استنفذت طاقتها الاستيعابية، وهي تفتقد الى مستلزمات وتجهيزات، تقاعس المعنيون عن توفيرها، ناهيك عن الفوضى التي سادت القطاع التعليمي مع اقفال مدارس وفتح اخرى، مع ما رافق ذلك من اجحاف بحق الطلاب دون اغفال المرافق الحيوية الأخرى". واشار المكتب السياسي الى انه"امام هذا المشهد الأسود، تعيش المنظومة في عالم آخر تبحث فيه عن جنس الحكومة للمرة الألف، وللمرة الألف تحاول ان توهم اللبنانيين بأنها تستجيب لطلبهم تشكيل حكومة مستقلة تنقذ البلد، فيما المحاصصة تسير على قدم وساق باعتراف اهل السلطة انفسهم، وهم لا يخجلون من المجاهرة بطلباتهم، وان لم يحصلوا عليها لوحوا بسيف التعطيل غير عابئين بالبلد. ان هذه المسرحية الحكومية لن تنطلي على احد، لا على اللبنانيين ولا على المجتمع الدولي الذي مازل يمنح لبنان فرصة اخرى للنهوض، فيما اهل السلطة يبددونها على جشعهم". وجدد حزب الكتائب المطالبة ب"رحيل هذه المنظومة من اسفل الهرم الى أعلاه دون اي تأخير، بدءا من استقالة النواب والذهاب فورا الى انتخابات نيابية تعيد القرار الى اللبنانيين، الذين نزلوا الى الشارع مجددا واكدوا استمرار شعلة انتفاضتهم".

 

رابطة الروم الارثوذكس طالبت بإقرار اللامركزية الادارية الموسعة

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

علقت الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس في بيان، على "ما أثير أخيرا في لجنة الادارة والعدل، وعلى ما سبق وأعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في أكثر من مناسبة عن اقتراح مشروع قانون انتخاب جديد يعتمد لبنان كله دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي"، معتبرة "هذا الاقتراح غير منطقي وغير عادل لأنه لا يتلاءم مع خصوصية بعض المناطق والطوائف". وقالت: "سبق للرابطة أن تقدمت باقتراح مشروع للانتخابات النيابية في عام 1998 يعتمد لبنان كله دائرة انتخابية واحدة، وكل طائفة تنتخب نوابها مع الحفاظ على التوزيع العددي والمناطقي المعمول به في حينه، انطلاقا من مبدأ الحفاظ على حقوق كل الطوائف والمذاهب حسب القانون اللبناني المعتمد. وحتى يتم تطبيق ما ورد في اتفاق الطائف من الغاء للطائفية السياسية وانشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه كل الطوائف والمذاهب، يصار الى انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي". وطالبت ب"ضرورة اقرار اللامركزية الادارية الموسعة لانها في صالح المجتمع والدولة".

 

اللقاء التشاوري: لن نسمي المرشح الوحيد الذي كلف نفسه بنفسه من دون توضيح سياسته المالية والاقتصادية

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

عقد اللقاء النيابي التشاوري، اجتماعه الدوري، عصر اليوم، في دارة الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وتداول المجتمعون في المستجدات السياسية. واعتبر اللقاء، في بيان، ان "الانفصال عن الواقع بلغ حدا يدعو إلى العجب وربما إلى السخرية وربما الى التوقع سلفا بأن الإنهيار الكامل الشامل هو المصير المحتوم الذي يسير اليه لبنان الدولة الذي يتلاشى يوما بعد يوم". اضاف: "ها نحن أمام المرحلة الاولى من ولادة حكومة المبادرة الاميركية - الفرنسية، وهي مرحلة تسمية الرئيس المكلف بتشكيل هذه الحكومة، والمفارقة ان عناوين الصراع والتجاذب بين القوى السياسية لا تمت بصلة الى بنود الورقة الفرنسية الإصلاحية التي يزعم واضعوها أنها تشكل وصفة الإنقاذ على المستوى الاقتصادي والاجتماعي". وتابع: "نحن نتساءل بكثير من الأسف والدهشة، هل يجوز حقا ان نختصر أزماتنا الكبرى بالنقاش الأجوف حول الميثاقية في التكليف او التأليف؟ وليس حول برنامج الحكومة الاصلاحي والانقاذي المطلوب تنفيذه". ورأى اللقاء "في كل ما يحصل إهدارا للوقت ولفرص الانقاذ، وان كانت الظروف الدولية تحديدا ستؤدي إلى تمرير التكليف يوم الخميس المقبل، فإن التأليف دونه عقبات وأزمات تؤكد اننا ذاهبون إلى جدال عقيم يفاقم من إهدار الوقت والفرص، وعليه لن يكون اللقاء التشاوري شريكا في هذا العبث السياسي، ولن نتوجه إلى القصر الجمهوري يوم الخميس الا حفاظا على بقية باقية من الدستور المنتهك، وحتما لن نسمي المرشح الوحيد الذي كلف نفسه بنفسه للمضي في السياسات المتبعة دون توضيح سياسته المالية والنقدية والاقتصادية، لمعالجة الازمات المعيشية والمالية والاقتصادية الذي يشكل اساسا لكل اصلاح مرتجى".

وختم: "لا يسعنا كلقاء تشاوري في هذه المرحلة العصيبة التي تعبرها البلاد سوى القول، أعان الله اللبنانيين على حكامهم وظلامهم والمتحكمين في حياتهم ومصالحهم وأرزاقهم وصحتهم وما تبقى من كيان تم تشويهه اسمه الوطن".

 

السنيورة في ذكرى استشهاد وسام الحسن: رجل شجاع في وجه صانعي الارهاب وأدواتهم

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة، في تصريح، "ان الذكرى الثامنة لاغتيال اللواء وسام الحسن تحمل معها ذكرى رجل شجاع ومدافع مقدام عن الجمهورية اللبنانية وأمنها في وجه صانعي الارهاب وادواتهم من المجرمين الذين عملوا على زرع المتفجرات وبث الاحقاد والخوف في لبنان ولدى اللبنانيين. فكان ان انتقموا من الذي تصدى لهم فاغتالوه". وقال: "لقد خسر لبنان واللبنانيون باستشهاد هذا القائد المميز الذي أعاد بناء منظومة الامن الداخلي وميز شعبة المعلومات بأصحاب الكفاءة وبالإمكانيات ما مكنها من ان تصبح مؤسسة امنية متقدمة بين المؤسسات العاملة على حماية لبنان وحماية أمنه الوطني".

اضاف: "ان ذكرى اللواء الشهيد وسام الحسن سيبقى بقاء الايام التي ستمجده مع رفاقه الابطال ابطال انتفاضة الاستقلال من رفاق الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وختم: "يصدق فيه ما قاله أمير الشعراء أحمد شوقي في رثائه لمصطفى كامل:

"دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني رحم الله الشهيد وسام الحسن واسكنه فسيح جنانه واعان عائلته واهله ومحبيه على ذكرى فقده المؤلمة".

 

مجلس النواب انتخب لجانه وهيئة مكتبه ومجلس محاكمة الرؤساء والوزراء بري بعد فقدان النصاب لجلسة تشريعية: بدن انتخابات نيابية مبكرة .. أهلا

وطنية - الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

انتخب مجلس النواب اليوم رؤساء وأعضاء اللجان النيابية وأعضاء هيئة مكتب المجلس واعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، في جلسة عقدت اليوم في قصر الاونيسكو برئاسة رئيس المجلس نبيه بري واستغرقت 55 دقيقة. ولم تعقد جلسة لمناقشة العفو العام والبنود المتبقية على جدول اعمال الجلسة السابقة لعدم اكتمال النصاب. افتتح الرئيس بري الجلسة، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، وتليت اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: ادغار طرابلسي، مصطفى حسين، حسين الحاج حسن، ألبير منصور وانطوان بانو.

ثم تليت المادة 32 من الدستور وتليت الفقرة 2 من المادة 44 من الدستور والفقرة 2 من المواد 3 -11 -12- 19 -20 -21-22 -23 من النظام الداخلي. وقال بري: "كما جرت العادة اذا اراد احد ان يترشح، فلم يترشح احد لعضوية هيئة مكتب المجلس، هناك فراغ مكان الزميل مروان حمادة، ففاز النائب هادي ابو الحسن بالتزكية. كما فاز بالتزكية المفوضون الثلاثة وهم: ميشال موسى، سمير الجسر وآغوب بقرادونيان. ثم انتقل المجلس الى انتخاب اعضاء اللجان النيابية بعد ملء الشغور بسبب استقالة ثمانية نواب وجاءت على الشكل التالي:

- لجنة المال والموازنة: ابراهيم كنعان رئيسا، نقولا نحاس مقررا، ادي ابي اللمع، انور الخليل، ايوب حميد، جهاد الصمد، حسن فضل الله، محمد الحجار (بدلا من ديما جمالي)، سليم سعادة، سليم عون، طارق المرعبي، طوني فرنجية، علي فياض، غازي زعيتر، آلان عون (بدلا من ميشال معوض)، فيصل الصايغ (بدلا من هنري حلو) وياسين جابر.

- لجنة الادارة والعدل: جورج عدوان رئيسا، ابراهيم الموسوي مقررا، ابراهيم عازار، ألبير منصور، ابراهيم كنعان (بدلا من بوليت يعقوبيان)، بلال عبدالله، جورج عطالله، جورج عقيص، حسن عز الدين، زياد اسود، سمير الجسر، علي خريس، غازي زعيتر، مصطفى حسين، نديم الجميل، هادي حبيش، هاني قبيسي.

- لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين: ياسين جابر رئيسا، آغوب بقرادونيان مقررا، ابراهيم عازار، ابراهيم الموسوي، انيس نصار، بيار بو عاصي، جورج عقيص، حسن عز الدين، سامي فتفت، علي بزي، فريد البستاني، فؤاد مخزومي، ميشال موسى، الياس بو صعب (بدلا من نعمة افرام)، نعمة طعمة، نهاد المشنوق، هنري شديد.

- لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه: نزيه نجم رئيسا، حكمت ديب مقررا، اسامة سعد، اسطفان الدويهي، جهاد الصمد، جوزف اسحق، حسين جشي، حسين الحاج حسن، زياد حواط، سليم عون، سيزار ابي خليل، علي عمار، فريد هيكل الخازن، فؤاد مخزومي، فيصل الصايغ، محمد الحجار، محمد خواجة.

- لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة: بهية الحريري رئيسا، اسعد درغام مقررا، ادغار طرابلسي، اغوب بقرادونيان، انطوان حبشي، ايهاب حمادة، حسن فضل الله (بدلا من سامي الجميل)، عبد الرحيم مراد، علي خريس، علي فياض، ديما جمالي، محمد نصرالله.

- لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية: عاصم عراجي رئيسا، ماريو عون مقررا، ألكسندر ماطوسيان، امين شري، بلال عبدالله، بيار بو عاصي، ديما جمالي، علي المقداد، عناية عز الدين، فادي سعد، فادي علامة، محمد القرعاوي.

- لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات: سمير الجسر رئيسا، انور الخليل مقررا، اسطفان الدويهي، آلان عون، الوليد سكرية، انطوان بانو، جان طالوزيان، رولا الطبش، الياس بو صعب (بدلا من سامي الجميل)، شامل روكز، عثمان علم الدين، علي عسيران، علي عمار، فادي سعد، قاسم هاشم، محمد خواجة، وهبه قاطيشا.

- لجنة شؤون المهجرين: جان طالوزيان رئيسا، محمد نصرالله مقررا، ادغار طرابلسي، الوليد سكرية، انيس نصار، روجيه عازار (بدلا من سيزار ابي خليل)، علي درويش، علي عسيران، حكمت ديب (بدلا من فريد البستاني)، ماريو عون، محمد سليمان، هادي ابو الحسن.

- لجنة الزراعة والسياحة: ايوب حميد رئيسا، قيصر المعلوف مقررا، ادغار معلوف، ادي دمرجيان، بكر الحجيري، جورج عطالله، شوقي الدكاش، مصطفى حسين، هادي ابو الحسن، هاغوب ترزيان، هنري شديد، وليد البعريني.

- لجنة البيئة: اكرم شهيب رئيسا، قاسم هاشم مقررا، انطوان بانو، ايهاب حمادة، جوزف اسحق، سيمون ابي رميا، عاصم عراجي، عدنان طرابلسي، عناية عز الدين، مصطفى حسين، وليد البعريني، وهبي قاطيشة.

- لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط: فريد البستاني رئيسا (بدلا من نعمة افرام)، علي بزي مقررا، ادي ابي اللمع، ألكسندر ماطوسيان، سليم سعادة (بدلا من الياس حنكش)، امين شري، روجيه عازار، شوقي الدكاش، علي درويش، محمد سليمان، ميشال ضاهر، نعمة طعمة (بدلا من هنري حلو).

- لجنة الاعلام والاتصالات: حسين الحاج حسن رئيسا، طارق المرعبي مقررا، انور جمعة، سيزار ابي خليل (بدلا من الان عون)، نقولا نحاس (بدلا من بوليت يعقوبيان)، رولا الطبش، زياد اسود، زياد حواط، عماد واكيم، اكرم شهيب (بدلا من فيصل الصايغ)، نقولا صحناوي، هاني قبيسي.

- لجنة الشباب والرياضة: سيمون ابي رميا رئيسا، علي المقداد مقررا، ادغار معلوف، اسعد درغام (بدلا من الياس حنكش)، انور جمعة، سامي فتفت، سليم الخوري، شامل روكز، عثمان علم الدين، فادي علامة، حسين جشي (بدلا من نديم الجميل)، هاغوب ترزيان.

- لجنة حقوق الانسان: ميشال موسى رئيسا، رولا الطبش مقررا، ابراهيم الموسوي، اسعد درغام، انور الخليل، بهية الحريري، جورج عقيص، حسن عز الدين، حكمت ديب، ابراهيم عازار (بدلا من سامي الجميل)، سيمون ابي رميا، محمد القرعاوي.

- لجنة المرأة والطفل: عناية عز الدين رئيسة، عدنان طرابلسي مقررا، ادي دمرجيان، انطوان حبشي، بكر الحجيري، روجيه عازار (بدلا من بوليت يعقوبيان)، رولا الطبش، علي خريس، علي عسيران، علي المقداد، قاسم هاشم، محمد نصرالله.

- لجنة تكنولوجيا المعلومات: نقولا صحناوي رئيسا (بدلا من نديم الجميل)، زياد حواط مقررا، انيس نصار، ديما جمالي، سليم الخوري، طارق المرعبي، عماد واكيم، محمد الحجار، محمد خواجة (بدلا من نقولا صحناوي).

المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء

بعد ذلك انتقل المجلس الى انتخاب اعضاء المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وتليت المادة 13 وحل النائب علي درويش مكان النائب الياس حنكش المستقيل.

وانتظر المجلس وصول القضاة، اعضاء المجلس الاعلى، بسبب تضارب المواعيد. وبعد الانتظار اقسم اعضاء المجلس الاعلى اليمين وهم النواب: سمير الجسر، جورج عقيص، علي عمار، اغوب بقرادونيان، فيصل الصايغ، علي درويش، جورج عطالله. والاعضاء الرديفون: رولا الطبش، سليم عون، علي عسيران.

وتلي القسم "اقسم بالله العظيم ان اقوم بوظيفتي في المجلس الاعلى بكل اخلاص وامانة وان اصون سر المذاكرة وان التزم بكل اعمالي بكل صدق وشرف".

دردشة مع بري

وخلال انتظار وصول قضاة المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، قال الرئيس بري: "فلندردش قليلا".

وردا على سؤال عن الانتهاء من اعمال الترميم في مجلس النواب، قال: "ان الشركات غير مستعدة للتخمين الا بالدولار، وانا شخصيا لا ارى دولة في العالم عملت مثل لبنان. لذلك انتقلنا الى مقاولين لبنانيين من اجل التخمين بالليرة اللبنانية. وقد انتهينا من ترميم القاعة العامة، ومن الآن ولغاية 15 يوما نكون قد وصلنا للسعر الادنى. كم من الوقت سوف يستغرق الشغل ونحن نعقد جلسات هنا في (قصر الاونيسكو) بسبب كورونا مع الحفاظ على التباعد".

وتمنى النائب انور الخليل على الرئيس بري اعطاء اهتمام خاص لغرفة الاعلاميين، لانها مركز الاخبار، متمنيا ان يعاد ترميمها وتنظيمها.

كما سأله النواب عن الموقع الالكتروني للمجلس المتوقف عن العمل، فأوعز الى احد الموظفين مستوضحا الامر.

وسأل النائب سليم عون عن ورشة العمل في مبنى مكاتب النواب، خصوصا وان هناك نوابا يقيمون خارج العاصمة وفي المناطق وبحاجة الى مكاتبهم. فرد الرئيس بري: "هناك مكتب لكل نائب ولا يوجد قريب وبعيد".

وعن الاضرار التي لحقت بالمجلس، قال بري: "ان التحقيق بين ان انفجار المرفأ هو الاكبر بعد هيروشيما".

وسئل عن الحكومة، فأجاب: "هناك وزراء من الزملاء النواب في هذا العمل، هذه ليست طريقة معارضة. وكل واحد حر".

من جهته، قال النائب علي حسن خليل: "حتى الساعة لا نقاش حول الحكومة حتى يحصل التكليف".

وقد رفع الرئيس بري الجلسة حوالى الثانية عشرة ظهرا، وتلي المحضر وصدق.

لا جلسة تشريعية

وبعد ان افتتح جلسة تشريعية لمناقشة قانون العفو العام وما تبقى من اقتراحات قوانين كانت مدرجة على جدول اعمال الجلسة الاخيرة، تبين له فقدان النصاب. فرفع الجلسة.

وسأل الرئيس بري: "من هي الكتل التي انسحبت من الجلسة"، فأجيب بأنها "القوات". فرد الرئيس بري: "قال بدن انتخابات نيابية مبكرة ..أهلا".

 

جعجع: لن نسمي الحريري لعدم الدخول في أي مبادرة مشتركة مع الثلاثي الحاكم

الثلاثاء 20 تشرين الأول 2020

وطنية - أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن "الإجابة الحقيقية عن سبب اتخاذ القوات قرارا بعدم تسمية الرئيس سعد الحريري هي أن قرارنا بالحقيقة ليس قرارا بعدم تسمية الحريري بقدر ما هو قرار بعدم الدخول في أي مبادرة مشتركة مع الثلاثي الحاكم حزب الله، التيار الوطني الحر وحركة أمل"، مشددا على أن "المعروف أن أي حكومة ستقوم اليوم يجب أن يكون جوهر وجودها هو الإصلاحات، ثم الإصلاحات، ثم الإصلاحات وبالتالي فأي إصلاحات ستجرى في ظل وجود من سميناهم آنفا في الحكومة؟ حكومة الرئيس حسان دياب كانت لهم بأكملها واستمرت لمدة 6 أشهر فأين أقرت فيها الإصلاحات المطلوبة؟". ولفت إلى أن "ما دفعنا عدم تسمية الرئيس الحريري هو عدم إيماننا في أي لحظة من اللحظات بأنه من الممكن أن نصل إلى أي مكان مع هذا الثلاثي الحاكم وفي هذا الإطار أعطي مثلا بسيطا جدا حيث أنه كان من المفترض أن تجرى الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا يوم الخميس في 15 تشرين الأول إلا أنه تم تأجيلها فجأة إلى نهار الخميس في 22 تشرين الأول والسبب الكامن وراء التأجيل بسيط جدا، وهو أن رئيس الجمهورية يريد أن يتفاوض سعد الحريري مع النائب جبران باسيل قبل التكليف من أجل الاتفاق على إعطاء الأخير ما يريده خلال التأليف وعندما يصرح الثنائي الشيعي بشكل علني وعلى مسمع الجميع أن شروطه لدخول الحكومة هو حصوله على وزارة المال قبل كل شيء ومن ثم تسمية الوزراء الشيعة والبحث في حقائبهم والاطلاع على البيان الوزاري فماذا تبقى من الحكومة في هذه الحال؟".

وجدد جعجع التأكيد أننا "لن نسمي الرئيس الحريري لأسباب لها علاقة بالخطوات التي نحن قادمون عليها ولكن إذا ما اتخذ الحريري المخاطرة والرهان، وهو لديه القرار الحر في ذلك، فنحن لا نرى ولا نريد تجرع السم أو الانتحار مجددا من أجل مسألة نحن شبه أكيدين لا بل أكيدين أنها لن تودي إلى أي مكان".

كلام جعجع جاء في تصريح مصور له عبر صفحته الشخصية عبر "Facebook" فند فيه أسباب عدم تسمية "القوات" الرئيس سعد الحريري، داحضا "كل النظريات التي أشيعت في الأسبوعين المنصرمين في هذا الخصوص".

وكان جعجع استهل تصريحه بالقول: "منذ الأسبوع المنصرم حتى اليوم كثر السؤال عن سبب اتخاذ حزب القوات القرار بعدم تسمية الرئيس سعد الحريري لذا، أردت الرد على هذا السؤال بشكل مباشر كي تصل الرسالة واضحة وشفافة"، مشيرا إلى أنه "للأسف في بعض الأوساط في لبنان عندما يطرح أي سؤال ينبري المئات لإعطاء مئات الإجابة المختلفة التي لها علاقة بكل شيء إلا بحقيقة السؤال، في حين أن الأفضل هو أن يتم توجيه السؤال لصاحب الشأن والمعني مباشرة به للحصول على الإجابة الحقيقية كما هي".

ولفت جعجع إلى أننا "نعيش في زمن أصبح فيه كثر لا يقتنعون بأي شيء وهذه بحد ذاتها مشكلة كبيرة جدا في حين أنه يجب، على الرغم من فداحة وضعنا وصعوبته، أن نعتاد على رؤية الأمور كما هي ونعطيها التفسيرات التي هي لها، وليس أن نتشبث برأينا عن غير هدى أو وجه حق".

ورد جعجع على البعض الذي قال إن "حزب القوات اللبنانية امتنع عن تسمية الحريري لأنه اتخذ قرارا بعدم تسليف الأخير أي تسمية أو قرار سياسي من دون الحصول على وعد منه في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة"، وقال: "إن هذه النظرية خاطئة مئة في المئة، فمن يعمل من أجل رئاسة الجمهورية ويضعها الهدف الوحيد نصب عينيه لا يتخذ موقعا سياسيا أو مواقف سياسية كالموقع والمواقف التي تتخذها القوات، لا بل العكس تماما، لكان أكثر من زايد في تسمية الحريري انطلاقا من كل ما يتم تداوله في هذه الأيام، وانطلاقا من استرضاء حزب من أقرب الأحزاب لـ"القوات" الذي من المفترض أن يكون سنده الأول في انتخابات رئاسة الجمهورية وبالتالي هذه نظرية خنفشارية وخاطئة. الجميع يعلم أن من يسعى إلى الوصول إلى رئاسة الجمهورية يلجأ دائما إلى المساومات من أجل إرضاء جميع الأفرقاء ويتكلم دائما بما يرضي جميع السياسيين، وهذا ما هو أبعد ما يكون عن ممارسة القوات".

أما بالنسبة إلى النظرية الثانية التي طرحت في هذا الإطار والتي تقوم على أن الأميركيين والسعوديين أوحوا لـ "القوات" أو طلبوا منها عدم تسمية الحريري، فقد شدد جعجع على أن "هذه النظرية خاطئة أيضا لسبب بسيط جدا وهو أن مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر زار لبنان الأسبوع المنصرم، والجميع يدرك ما قاله للقيادات السياسية كافة، فكان منطقه واضحا جدا ويقوم على أنه الأفضل أن يكون هناك حكومة بدلا من أن نبقى من دونها واليوم الإسم المطروح هو سعد الحريري لذا من الأفضل السير به كي يتم تشكيلها وهذه هي حقيقة الموقف الأميركي، فيما الموقف السعودي يعرفه الجميع فهم يمتنعون عن إعطاء أي رأي معين يتعلق بأي مسألة داخلية لبنانية، فإذا ما تم تكليف الرئيس الحريري وتمكن من تشكيل حكومة بالشكل المطلوب ونفذ بعض الإصلاحات فهم سيحاولون المساعدة قدر الإمكان ولكن من الناحية الأخرى إذا ما لم يتم تكليف الرئيس الحريري فهذه ليست مشكلة كبيرة بالنسبة إليهم". وردا على الفرضية الثالثة التي طرحها البعض وتقوم على أن حزب "القوات اللبنانية" يريد إلغاء سعد الحريري و"تيار المستقبل"، أكد جعجع أنه "لا يمكن لأي طرف أن يلغي أي طرف آخر ونظرية الإلغاء، على الرغم من أنها في هذه الحال غير واقعية إلا أنه عادة من يطمح إلى إلغاء أي شخص آخر يكون يعمل على أن يحل مكانه، فهل أنا أفكر بأن أصبح رئيس حكومة بدلا من سعد الحريري؟ أعوذ بالله من هذا الكلام فليس هناك أصلا إمكانية لذلك وهذا الكلام برمته غير مطروح أصلا".

أما بالنسبة إلى الفرضية الرابعة التي تقول إن حزب "القوات" يتخذ هذه المواقف لأسباب شعوبية، رأى جعجع أن "هذه الفرضية من الممكن أن تظهر للكثيرين على أنها الأقرب للواقع إلا أنها في الحقيقة عكس ذلك تماما، فهي بعيدة كل البعد عن الواقع وفي هذا الإطار أذكر الجميع أنه في 2 أيلول 2019، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى مؤتمر اقتصادي طارئ في قصر بعبدا وأتمنى على الجميع مراجعة المواقف التي صدرت عن هذا المؤتمر، وخصوصا مواقفي، إذ كان لي موقف واضح في هذا المؤتمر قبل اندلاع الثورة الشعبية بشهر ونصف الشهر، وشملت القوات مع الباقين في هذا الموقف لأن الهدف هو إبعاد البقية عن السلطة، ومن غير الممكن أن نقول لهم أخرجوا أنتم من السلطة ودعونا نشكل نحن الحكومة، لذا أتى الموقف على الشكل الآتي، أننا أدينا قسطنا للعلى وأصبح من الضروري أن نجلس جانبا لكي يتم تشكيل حكومة من تقنيين مستقلين، وبالتالي نحن لم ننتظر اندلاع الثورة ليصبح هذا هو طرحنا إزاء تشكيل الحكومة، ولقد توصلنا إليه انطلاقا من ملاحظتنا لطريقة أداء الكثير من الكتل السياسية التي كانت تشترك في الحكومات".

ورد جعجع أيضا على الفرضية الخامسة التي تقول إن موقف "القوات" هو من باب النكاية السياسية لا أكثر، قائلا: "إن أقصر اجتماع نعقده لتكتل الجمهورية القوية من أجل البحث في مواضيع من هذا الحجم وخصوصا مسألة تسمية رئيس حكومة مكلف يطول لقرابة الأربع أو الخمس ساعات، فهل القضية لعبة أطفال أو نكاية أو قائمة على قاعدة "قال عني كلمة سيئة فأردها له بالمثل" بالطبع لا وهذه "ولدنات" لا وجود لها في قاموسنا وهذا الافتراض خاطئ تماما".

وتابع جعجع: "بعد كل ما تقدم يبقى السؤال لماذا حزب "القوات" اتخذ القرار بعدم تسمية الرئيس سعد الحريري من دون إجابة، والحقيقة هو أنه ليس قرارا بعدم تسمية الحريري بقدر ما هو قرار بعدم الدخول في أي مبادرة مشتركة مع الثلاثي الحاكم، والجميع يعلم أن هذا الثلاثي موجود وقوامه "حزب الله"، "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" ويتحكم بمسار الأمور في هذه الأيام. طالما أن هذا الثلاثي متحكم بزمام الأمور فعبث أن نصل إلى أي نتيجة في أي شيء وكان سبق لنا وحاولنا مع هذا الثلاثي في الأعوام الثمانية المنصرمة، ألم يحن الوقت لكي نتمكن من تقدير الأمور على ما هي عليه".

وشدد على ان "ما دفعنا لعدم تسمية الرئيس الحريري هو عدم إيماننا في أي لحظة من اللحظات بأنه من الممكن أن نصل إلى أي مكان مع هذا الثلاثي الحاكم". وقال:"في هذا الإطار أعطي مثلا بسيطا جدا حيث أنه كان من المفترض أن تجرى الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا يوم الخميس في 15 تشرين الأول الحالي، إلا أنه تم تأجيلها فجأة إلى يوم الخميس في 22 منه والسبب الكامن وراء التأجيل هو بسيط جدا وهو أن رئيس الجمهورية يريد أن يتفاوض سعد الحريري من النائب جبران باسيل قبل التكليف من أجل الاتفاق على إعطاء الأخير ما يريده خلال التأليف وعندما يصرح الثنائي الشيعي بشكل علني وعلى مسمع الجميع أن شروطه لدخول الحكومة هو حصوله على وزارة المال قبل كل شيء ومن ثم تسمية الوزراء الشيعة والبحث في حقائبهم والاطلاع على البيان الوزاري فماذا تبقى من الحكومة في هذه الحال؟".

وتابع: " لدى الرئيس الحريري تصور لحكومة ما، لكن بمجرد الانطلاق من حيث انطلقنا فهل هناك مكان بعد لهذه "الحكومة ما" وهنا تكمن حساباتنا نحن. فالقضية عندنا ليست مسألة شخص معين وإنما نحن لا نرى أي إمكانية للتقدم في ظل وجود الثلاثي الحاكم الحالي وبالأحوال كافة فقد كانت حكومة الرئيس حسان دياب تابعة لهم بالكامل فهل من الممكن أن يعطني أحد نصف ربع إصلاح تم إجراؤه؟ الحكومة كانت لهم بالكامل واستمرت لمدة 6 أشهر فأين الإصلاحات المطلوبة؟ المعروف أن أي حكومة ستقوم اليوم يجب أن يكون جوهر وجودها الإصلاحات، ثم الإصلاحات، ثم الإصلاحات فأي إصلاحات ستجرى في ظل وجود من سميناهم آنفا في الحكومة؟".

وجدد جعجع التأكيد أن "الحكومة التي كان من المفترض أن تكون مطروحة هي حكومة مستقلين حقيقيين"، موضحا في هذا الإطار أننا "لسنا مع نظرية المستقلين بالمطلق فنحن حزب سياسي في نهاية المطاف، لكن انطلاقا من تحكم الثلاثي بالسلطة في الوقت الراهن، لا يمكن أن نقول لهم أخرجوا أنتم من السلطة وسنشكل حكومة نشترك فيها نحن، هذا الطرح ليس منطقيا ولا قابلا للتنفيذ. لذا رأينا أن الحل الوحيد هو ألا نشارك جميعا ونعمل على الإتيان بمستقلين لأنه من الأفضل إبعادهم اليوم عن السلطة من أجل أن يكون لدينا أي إمكان للتقدم بضع خطوات إلى الأمام، فمسألة استلام المستقلين مراكز في الدولة ليس مبدأ عاما لدينا بل العكس، بالنسبة إلينا، الحزبيون أو السياسيون المخضرمون شرط أن يتمتعوا بالمواصفات المطلوبة، غير فاسدين ولديهم سياسة ونظرة سيادية واضحة هم الذين يستطيعون أن يدفعونا إلى الأمام وبالتالي كل نظرية المستقلين التي نطرحها اليوم هي انطلاقا من وجود الثلاثي الحاكم في الوقت الراهن".

وجدد جعجع التأكيد أننا "لن نسمي الرئيس الحريري لأسباب لها علاقة بالخطوات التي نحن قادمون إليها ولكن إذا ما اتخذ الحريري المخاطرة والرهان، وهو لديه القرار الحر في ذلك، فنحن لا نرى ولا نريد تجرع السم أو الانتحار مجددا من أجل مسألة نحن شبه أكيدين لا بل أكيدين من أنها لن تودي إلى أي مكان".

ورد جعجع على من يعتبر أن حزب "القوات" يضيع اليوم فرصة للبلد في ظل المشاكل التي نعيشها والأزمات التي نحن مقبلون إليها الأمر الذي يجعل قيام حكومة ما أمر ضروري جدا، قائلا: "إن هذا هو المنطق نفسه الذي أدى إلى تشكيل الحكومات في السنوات الأربع والثماني الأخيرة ورأينا ماذا كانت النتيجة، لذا نحن نرى أنه مع الثلاثي المتحكم بالسلطة في الوقت الراهن ليس هناك أي إمكانية لأي تقدم وبالتالي ستكون محاولة جديدة سنضيع فيها الوقت من دون الوصول إلى أي مكان، ولكن إذا ما تم تكليف الرئيس الحريري واستطاع تشكيل حكومة بالمواصفات التي يريدها، فمن المؤكد أننا سنؤيد أي خطوة إيجابية تقوم بها هذه الحكومة. فلا يظنن أحد أبدا أن سياستنا تقوم على النكايات فإذا كنا في الحكومة نؤيد وإذا كنا خارجها نعارض. من المؤكد أننا لن نشارك في هذه الحكومة ولكن من المؤكد أيضا أننا سنؤيد أي خطوة جيدة ستقوم بها. الجميع رأى أننا تعاطينا على هذا النحو مع حكومة حسان دياب فكيف بالحري إن كانت الحكومة برئاسة سعد الحريري ولكن للأسف نحن لا نرى أي نتيجة لحكومة تتشكل في ظل الظروف الراهنة على ما هو ظاهر من الشروط التي أصبحت موضوعة حتى الآن على سعد الحريري".

عن الحل، أوضح جعجع أنه "من جزئين فإذا كان هناك من إمكانية لحكومة مستقلين فعليين والأهم ألا تقوم الكتل والأحزاب السياسية الممسكة بالسلطة اليوم بتسمية الوزراء ففعاليتها ستكون أكثر بكثير من حكومة سياسيين على طراز السياسيين المتحكمين بزمام الأمور حاليا، لكن هذا ليس مبدأ عاما بالنسبة إلينا وإنما في الوقت الراهن وإلى جانب هذا والأهم هو اجراء انتخابات نيابية مبكرة، لأنها هي التي ستمكننا من إزاحة الطغمة الحاكمة اليوم والإتيان بجيل جديد من السياسيين إلى سدة الحكم وبالتالي تصبح هناك إمكانية لتشكيل حكومات فعلية وخوض إصلاحات فيها للوصول إلى النتيجة المطلوبة"، مشيرا إلى أن "الخطوة التي من الممكن ان تتحقق قبل الأخرى نمضي بها في هذا الحل، وخصوصا أننا، على ما يتم تشكيل الحكومات في الوقت الحاضر، فنحن نضيع الوقت أكثر وأكثر وأكثر على غير هدى". وختم جعجع مذكرا الجميع أن "عاما مضى على ثورة 17 تشرين 2019 ولو ذهبنا في حينه إلى انتخابات نيابية مبكرة لكنا اليوم في ظل مجلس نواب جديد وحكومة جديدة وسلطة جديدة لذا وكي لا نستمر في إضاعة الوقت بمبادرات لن تصل إلى أي نتيجة من الأفضل الذهاب باتجاه انتخابات نيابية مبكرة لتأتي من بعدها بقية الخطوات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي20- 21 شرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

What About The Fate Of Those Who lack faith and worship money/Elias Bejjani/October 20/2020

وماذا عن مصير الذين ضعف إيمانهم ويعبدون ثروات الأرض الترابية

http://eliasbejjaninews.com/archives/43601/elias-bejjani-who-are-you-are-you-yourself/

Many people do not recognize consciously who they really are, and willingly and viciously hide behind fake faces, or let us say they put on deceiving masks.

Why? because they hate themselves, and mostly burdened with devastating inferiority complexes.

These chameleon like-people do not trust or respect themselves, have no sense of gratitude what so ever, lack faith in God and worship money.

Most of them were initially poor but suddenly became rich.

 

ملشوه… لا يمكن تغيير الصورة القاتمة التي لشعوبنا في هذا الظروف الدقيقة الراهنة الا بتدخل أحنبي يفرض القوة للتلاقي في سبيل قيامة الوطن.

الأب سيمون عساف/20 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91501/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d9%85%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%87-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84/

 

تحقيق افتراضي مع العهد/الجزئين الرابع والخامس

اتيان صقر – ابو أرز/20 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91495/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%81%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9-2/

 

Deception/Yair Ravid/October 20/2020

يائير رافيد: لخداع في المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية

قراءة لضابط المخابرات الإسرائيلي المتقاعد والمتخصص بالشأن اللبناني، يائير رافيد ينصح من خلالها حكومة تل ابيب بعدم الثقة في الوعود والإلتزامات التي تعطى من قبل لبنان الفاقد لقراره والمحكوم من قبل حزب الله وعدم الوقوع في فخ التقية الذي يمارسه حزب الله ورعاته، وذلك في المفاوضات التي بدأت بين وفدي لبنان ودولة إسرائيل لترسيم الحدود البحرية بينهما

*I call on the Government of Israel and the negotiators of its behalf, not to be deceived by promises, nor written and signed agreements that will oblige Israel to take irreversible steps. And I certainly warn against making gestures towards the other party, in order to embellish clauses in the agreement.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91504/yair-ravid-deception-%d9%8a%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%b1-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%af%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الأول/الحلقة الخامسة/21 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91512/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81-3/

 

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع الكاتب السيادي الياس الزغبي: الحريري سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف/حزب الله بلغ الذروة وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح

20 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91520/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

اعتبر الكاتب السياسي الياس الزغبي أن سعد الحريري الذي سيكلف الخميس سيكبل بعقد كثيرة عند البحث في التأليف، لأن التكليف سيتم هذه المرة قبل الاتفاق على شكل الحكومة.

وأورد في حديث الى برنامج ” مانشيت المساء” من صوت لبنان أن السؤال المطروح الآن: ما هو شكل الحكومة التي ستولد وهل سيتمكن الحريري من تشكيل حكومة اخصائيين وهل يقبل حزب الله بألا يسمي الوزراء الشيعة؟

ولكن الأهم، قال الزغبي أنه لن يكون في مقدور حكومة تشكل على غرار سابقاتها أن تنفذ الاصلاحات المطلوبة لانقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي.

واشار الزغبي الى وجود ليونة ما في الموقف الاميركي تجاه لبنان، تُرجمت عبر القبول بالحريري وعبر زيارة شينكر للرئيس عون. ولكنه اشار الى أن كل ذلك تزامن مع انطلاق المفاوضات في الناقورة.

واعتبر أن ايران أعطت الضوء الاخضر للمفاوضات في مقالب ثمن ستقبضه من ادارة ترامب، في حال فوزه. ولكنه لم ير تغييرا كبيرا سيحدث بين ادارتي ترامب او بايدن.

ورأى الزغبي ان حزب الله بلغ الذروة، وقد بدأ الآن المسار التراجعي الذي لا بد من أن يؤدي الى طرح موضوع السلاح ضمن تغيير يحدث في موازين القوى الخارجية والداخلية.

https://www.youtube.com/watch?v=pfVT-IQ6sj8&t=233s