المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october07.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مال المقاومة المسيحية يشتري شقق في باريس لزوجة صاحب شركة حزب مسيحي

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/ذمية دور”محامي الشيطان” في الإعلام اللبناني عموماً والمسيحي منه خصوصاً

الياس بجاني/السيادي لا ينتمي لقطعان الأحزاب ويعترف علنا بأن سرطان لبنان هو الإحتلال الإيراني وأن لا حلول صغيرة أو كبيرة قبل تنفيذ ال 1559

الياس بجاني/صلاتنا من أجل انتصار الشعب الأرمني رد الهجمة على بلاده

الياس بجاني/إلى الرئيس بري: مبروك اعترافك بإسرائيل، وعمر لبنان 7000 سنة وما يزيد وهو مؤسس منذ آلاف السنين، فخيط بغير هالمسلي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د. توفيق هندي من تلفزيون المر: حلقة ستربتيز بأمتياز لأخطار الإحتلال الإيراني السرطاني الفاسد وحامي المفسدين وللطبقة السياسية المرتي والمارقة.

الدكتور توفيق الهندي لمانشيت المساء:حزب الله لا يريد تشكيل حكومة قبل الانتخابات الأميركية

تحقيق افتراضي مع العهد (الجزء الثاني)/اتيان صقر - ابو أرز/

هدير على ورق/الياس الزغبي/فايسبوك

وزيران سابقان على لائحة العقوبات الأميركية

الاتفاق” مع إسرائيل يربك 8 آذار!

لبنان الى الجحيم الاقتصادي

استشارات “على العمياني”… وتحرك فرنسي خلال أيام

دل كول: اليونيفيل ستغادر مرفأ بيروت بعد أسبوعين من رفع الانقاض

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تشرين الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نديم الجميّل: ماذا ينتظر عون ليتنحّى بكرامة؟

"إقفال المصارف في الضاحية".. مشروع قانون أميركي لخنق "حزب الله"

تعويم الحكومة غير مطروح… والاستشارات ستتحرك

السيناريو الإيطالي في مستشفيات لبنان: أي استهتار مشاركة في عملية قتل!

هل يتحوّل الثوّار إلى ضيوف في الشارع يمكن طردهم؟!

تحذير من رفع الدعم: الدولار بـ17500 والفواتير سترتفع 5 أضعاف!

هكذا وافقت “الممانعة” على الترسيم مع إسرائيل!

دولة مشلولة تواجه الزحف الأخطر للاستحقاقات

باخرةJaguar S”: توقيف الوكيل البحري والقبطان

النهار : دولة مشلولة تواجه الزحف الأخطر للاستحقاقات!

طوني خليفة ينضم إلى”صوت بيروت انترناشونال”

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

منظمة الصحة: هناك أمل في إنتاج لقاح ضد “كورونا” نهاية العام

يتطلع لملاقاة بايدن.. تأكيد جديد من ترمب: أنا بخير

أرمينيا: أذربيجان تخوض حربا إرهابية على شعبنا بدعم تركي

رئيس وزراء أرمينيا في كاراباخ.. وأذربيجان تواصل هجومها

برلمان أوروبا يحذر: دور تركيا بالنزاعات الإقليمية مقلق

أوروبا تغضب تركيا: "مفاوضات الانضمام" وصلت لطريق مسدود

احتجاجات في كربلاء.. هتافات ضد إيران واشتباك مع الأمن

إسرائيل لن توقف بيع الأسلحة لأذربيجان

الصحة العالمية”: لا يمكننا الوقوف وانتظار ظهور لقاح لكورونا!

الأسد: تركيا تنقل إرهابيين سوريين إلى قره باغ

الأسد: أردوغان يقف وراء تصعيد الصراع في قره باغ

محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي تتلاشى

المفوضية الأوروبية تقول إن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقلص الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة

واشنطن تربط التطبيع مع الأسد بـ«تغيير السلوك»/موسكو تحذّر من «انفجار» كردي... وموالون ومعارضون سوريون ينتقدون «مرتزقة قره باغ»

بندر بن سلطان: لا نبيع الشعارات... والفلسطينيون أضاعوا الفرص مرات كثيرة لاأكد أن ياسر عرفات رفض أكثر من مبادرة

السيسي يحذّر من «أطماع وتهديدات لم تنته» في مصر

خبايا “كتائب حزب الله” في العراق… “الفيلق السري” و”خلية الظل”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَلعَبُكم بين "شخطة" قلم البطريرك الحويّك و"محّاية" نتنياهو/المخرج يوسف ي. الخوري

كيف أن الطوائف اللبنانية انسحبت تباعاً من الحروب/حازم صاغية/الشرق الأوسط

“أكتوبر الأحمر” الشهر الأخطر في المواجهة الانتخابية الأميركية/د. وليد فارس/انديبندت عربية

حزب الله يسيطر على طريق الجنوب في لبنان .. فهل تندلع الحرب منها؟/حسين طليس/الحرة

من الممانعة إلى الممالحة: 17 أيار بحري؟/جهاد الزين/النهار

“المبادرة” بعد تنقيحها: مرونة من هنا مقابل توازن من هناك/كلير شكر/نداء الوطن

هل يخضع لبنان للوصاية الدولية؟/طوني عيسى/الجمهورية

"الترسيم البحري"... اكتمال أوصاف "جمهورية الأعراف"/ايلي القصيفي/أساس ميديا

“القوات” و”التيار” الى معركة “قانون الانتخاب” الأربعاء/راكيل عتيِّق/الجمهورية

واشنطن غير متحمسة للانتخابات المبكرة: نظّموا الصفوف أولاً/ألان سركيس/نداء الوطن

صَمتُ حزب الله المُريب/ وليد خوري/ليبانون ديبايت

خامنئي وروحاني والواقع الإيراني/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

عقوبات واشنطن تواجه تحديات رئيسية/فايز سارة/الشرق الأوسط

هل تغلق واشنطن سفارتها في بغداد؟/روبرت فورد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من رئيس لجنة المال على مسار القوانين الاصلاحية كنعان : ما تحقق يعطي اشارة ايجابية دوليا ومحليا

بري عرض مع زواره الاوضاع وأبرق للسيسي والاسد مهنئا بذكرى حرب تشرين السفير السوري: التحديات تحتم على البلدين ان يقرأا بعيون مسؤولة

قائد الجيش عرض مع مسؤولين بريطانيين توسيع الشراكة في مكافحة الارهاب ودعم أمن الحدود

دل كول من المجلس الشيعي : قوة اليونيفيل ستغادر مرفأ بيروت بعد أسبوعين من انتهاء مهامها في رفع الانقاض والركام

اللواء ابراهيم في قبرص لإجراء مباحثات حول ملف المهاجرين غير الشرعيين

الكتائب: ما جدوى بقاء النواب في مجلس لم يعد يمثل اللبنانيين ويعجز حتى عن الالتئام؟

حمادة من بكركي: لتشكيل حكومة بالمواصفات التي رسمها ماكرون وترسيم الحدود نافذة صغيرة على طريق تحييد لبنان

الراعي اطلع من وفد الرابطة المارونية على نشاطاتها والتقى رئيس الحركة المشرقية

لبنان القوي: الحاجة ضاغطة لتشكيل حكومة فاعلة والمسؤولية كبيرة على المجلس النيابي لإثبات رغبته وقدرته على التشريع والاصلاح

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/:”في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.”

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مال المقاومة المسيحية يشتري شقق في باريس لزوجة صاحب شركة حزب مسيحي

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2020

فيما اهل الأشرفية بيوتون مدمرة وبلا بواب وبلا سقوف صاحب شركة حزب مسيحي منافق مقاومة اشترى شقة فخمة بباريس وسجلها باسم "الست" مرتو. الرجل هذا ذمي وباطني ومن أرباب الصفقة الخطيئة

 

تعليق بالصوت والنص/ذمية دور”محامي الشيطان” في الإعلام اللبناني عموماً والمسيحي منه خصوصاً

الياس بجاني/05 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91019/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%8a%d9%84%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

إن دور محامي الشيطان الذي يمارسه الإعلاميين عموماً والمسيحيين منهم خصوصاً في الإذاعات والتلفزيونات في لبنان خلال اجرائهم المقابلات هو دور ذمي فاقع ومرضِّي ومراقبة ذاتية.

هذا الدور الإعلامي المرّضي هو من بقايا عهر وإرهاب ثقافة عنجر الإحتلال السوري البغيض، وقد ورثه وطوره للأسوأ الإحتلال الإيراني الإرهابي والمجرم من خلال جماعة مرتزقته اللبنانيين المعروفين باسم حزب الله.

في دول العالم الحر وخصوصاً في دول الغرب كافة لا وجود بالمرة لهذه الظاهرة الإعلامية المرّضية. فعندما يتم استضافة أي كان تعطى له الحرية المطلقة للتعبيرعن وجهات نظره وعن أرائه دون ترهيب ومقاطعة ونقطة على السطر.

في الخلاصة، هذه الظاهرة الإعلامية الذمية في الغالب هي مخزنة في لا وعي كثر من الإعلاميين وتمارس على هذه الخلفية، إلا في الحالات التي يتم فرضِّها على الإعلاميين من جانب أصحاب الوسائل الإعلامية.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/يلقي الضؤ على ذمية دور”محامي الشيطان” في الإعلام اللبناني عموماً وخصوصاً الإعلام المسيحي/05 تشرين الأول/2020/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/interviews2020/elias.devil lawyer5.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/ يلقي الضؤ على ذمية دور”محامي الشيطان” في الإعلام اللبناني عموماً وخصوصاً الإعلام المسيحي/05 تشرين الأول/2020//اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/interviews2020/elias.devil lawyer5.mp3

 

السيادي لا ينتمي لقطعان الأحزاب ويعترف علنا بأن سرطان لبنان هو الإحتلال الإيراني وأن لا حلول صغيرة أو كبيرة قبل تنفيذ ال 1559

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2020

مشكلة لبنان هي أصحاب شركات أحزابه كافة الذين سلموا لبنان للمحتل الإيراني الذي يخطفه ويأخذه رهينة ويعمل بالقوة على تفكيكه وضمه كلياً لجمهورية ولاية الفقيه. مطلوب المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية واعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع

 

صلاتنا من أجل انتصار الشعب الأرمني رد الهجمة على بلاده

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2020

الشعب الأرمني شعب مؤمن وعظيم ومحب للسلام وقد عانى الكثير من جرائم الإبادة والتهجير والإضطهاد..نصلي من أجل أن يكون الله معه في دفاعه عن بلاده.  

Armenian people are great, fear God, faithful, peace lovers and have suffered many crimes of genocide, displacement and persecution. Our prayers goes to their just triumph in defending their country.

 

إلى الرئيس بري: مبروك اعترافك بإسرائيل، وعمر لبنان 7000 سنة وما يزيد وهو مؤسس منذ آلاف السنين، فخيط بغير هالمسلي

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2020

*أخطر رسالة فارسية وملالوية مبطنة ومشفرة وجهها بري في نهاية مؤتمره إلى الفرنسيين واللبنانيين عموماً، والمسيحيين منهم تحديداً، هي رده على سؤال من محطة إعلام فرنسية قائلاً  بغضب وعصبية: “لبنان عمره 6000 آلاف سنة وبعده بمرحلة التأسيس”.

كما قلت يا إستاذ في مؤتمرك، “أنا بري وما بحلاش على الرص”، فإن لبنان لا الرص ولا الرصاص يخيفه لأنه مقدس وأرض قداسة وقديسين وعصي عليك وعلى الملالي وعلى سيد أمونيوم وعلى كل من يتوهم مرضياً بأنه قادر بسلاحه وإرهابه واحتلاله على إسقاط هذا اللبنان الرسالة واستبداله بنسخة عن نظام ولاية الفقيه الفارسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/90935/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%83-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7/

السيد نبيه بري هو رزم ورزم من التناقضات بكل ما في المصلح من معاني، كما أنه من خامة أسوأ وأخطر وأفسد سياسيين عرفهم لبنان بتاريخه المعاصر.

الرجل كان فقيراً فأصبح بقدرة قادر من أغنى أغنياء لبنان، وكان محامياً مغموراً فأصبح زعيماً ميليشياوياً ورئيساً أبدياً لحركة أمل ولمجلس النواب.

لم يترك محتلاً إلا ووالاه واستفاد منه، الفلسطيني والسوري والإيراني، ولا تزال شهيته مفتوحة للاستفادة من أي محتل جديد.

طائفي حتى العظم، وفي نفس الوقت ينادي بإلغاء الطائفية السياسية موسمياً وكلما أراد إخافة المسيحيين.

يشتكي من النظام الطائفي ويصفه بأبشع الصفات، في حين أنه من أكثر السياسيين والميليشياويين الذين استفادوا ويستفيدون منه.

يدعي حرصه على الدستور وهو يقوم بإعدامه على مدار الساعة.

يتباهى بأنه إصلاحي وهو من أفسد الفاسدين والمفسدين.

يرفع شعارات المقاومة والتحرير في حين أن مواقفه الحقيقية ومن تحت الطاولة هي في غير مكان.

وفي سياق أحدث تناقضات الإستاذ “المهضومة” جاء اعترافه بإسرائيل علناً ودون أن يرمش له جفن، وذلك في مؤتمره الصحفي أمس الذي أعلن خلاله بإسم لبنان عن بدء التفاوض مع دولة إسرائيل على ملف ترسيم الحدود بوساطة أميركية وتحت رعاية الأمم المتحدة.

في المؤتمر أمس لم يأتي الإستاذ على ذكر مسمى “فلسطين المحتلة” ولو مرة واحدة، في حين استعمل باستمرار وطوال فترة المؤتمر مسمى إسرائيل وهذا ببساطة يعني اعترافه واعتراف حزب الله وسيدهما الإيراني بها.

يشار هنا إلى أنه وحتى اليوم ومنذ سنين يُخوّن ويُحاكم ويُهدد من قبل المتفرسنين ومنهم بري، والمتعربنين والقومجيين الدجالين، وجماعات اليسار المنافق، والإسلام السياسي والجهادي وغيرهم كثر، يُخوّن كل لبناني يسمي دولة إسرائيل باسمها الذي يعترف به كل العالم وليس بمسمى فلسطين المحتلة.

يبقى إن اعتراف الإستاذ بإسرائيل وهو يمثل حزب الله والملالي يعري حتى من أوراق التوت محور الشر الإيراني-السوري من كل شعارات دجل ونفاق وذمية وتجارة المقاومة والتحرير ووكذلك من عنتريات رمي إسرائيل في البحر والصلاة في القدس.

من هنا فإن كل مبررات بقاء الحزب الأمونيومي محتفظاً بسلاحه وبدويلته وبنفاق ثلاثية الدجل (جيش شعب مقاومة) وشعارات المقاومة والتحرير كلها قد سقطت بالضربة القاضية، مع أنها ساقطة ومكشوفة دستورياً منذ أن تم اختراع كذبة احتلال مزارع شبعا عقب انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني عام 2000… وقبل ذلك يوم استثني سلاح حزب الله الأمونيومي بحجة كذبة المقاومة من بنود اتفاق الطائف التي نصت على جمع كل السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني وحصره بقوى الدولة الشرعية فقط.

أما أخطر رسالة فارسية وملالوية مبطنة ومشفرة وجهها بري في نهاية مؤتمره إلى الفرنسيين واللبنانيين عموماً، والمسيحيين منهم تحديداً، هي رده على سؤال من محطة إعلام فرنسية قائلاً  بغضب وعصبية: “لبنان عمره 6000 آلاف سنة وبعده بمرحلة التأسيس”.

لا يا إستاذ يا نبيه ويا متذاكي، أنت غلطان كتير ومش عارف لا تاريخ لبنان ولا تاريخ اللبنانيين عموماً ولا تاريخ المسيحيين تحديداً.

كلامك الرسالة هذا هو تتطاول على الدستور وعلى كل أسس الاستقلال والتعايش، وبشكل خاص هو تعدٍ سافر على كل ما يرمز له لبنان الرسالة من قيم ومبادئ وتاريخ وهوية.

لبنان يا إستاذ يا نبيه هو مُؤسس منذ آلاف السنين، وعمره يزيد بكثير عن ال 7000 سنة ومش بس 6000. أرضه هي وقف لله وحدوده مذكورة في الكتاب المقدس (العهد القديم)، ولبنان الدولة الحالية عمره 100 سنة، وهو ليس فقط مُؤسس ومنتّهي التأسيس، بل هو من ساهم بتأسيس الجامعة العربية والأمم المتحدة وتطول القائمة وتطول بما شارك بتأسيسه عربياً ودولياً.

وكما قلت في مؤتمرك، “أنا بري وما بحلاش على الرص”، فإن لبنان لا الرص ولا الرصاص يخيفه لأنه مقدس وأرض قداسة وقديسين وعصي عليك وعلى الملالي وعلى سيد أمونيوم وعلى كل من يتوهم مرضياً بأنه قادر بسلاحه وإرهابه واحتلاله على إسقاط هذا اللبنان الرسالة واستبداله بنسخة عن نظام ولاية الفقيه الفارسية.

يا إستاذ نبيه، استيقظ من أحلامك وأخرج من أقفاص أوهامك وعد إلى لبنانك، لبنان الرسالة والحضارة والهوية والتعايش قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة مع د. توفيق هندي من تلفزيون المر: حلقة ستربتيز بأمتياز لأخطار الإحتلال الإيراني السرطاني الفاسد وحامي المفسدين وللطبقة السياسية المرتي والمارقة.

لا حلول بظل الإحتلال والحل هو من خلال تنفيذ القرارارت الدولية حيث المطلوب من الأمم المتحدة أن تضع اليد على لبنان ووضعه تحت الوصاية

https://www.youtube.com/watch?v=JEsaT0xzsvE&t=1736s

 

الدكتور توفيق الهندي لمانشيت المساء:حزب الله لا يريد تشكيل حكومة قبل الانتخابات الأميركية

صوت لبنان الكتائبي/06 تشرين الأول/2020

اعتبر الدكتور توفيق هندي أن لا حكومة في الوقت الحالي، لأن حزب الله لا يريد تشكيل أي حكومة ويفضل انتظار نتائج الانتخابات الأميركية. ورأى في حديث الى برنامج ” مانشيت المساء” من صوت لبنان أن الأمور ستختلف كثيرا بالنسبة الى ايران ولبنان في حال فوز اي من المرشحين للرئاسة الاميركية. واعتبر ان بايدن في حال اصبح هو الرئيس فسيعيد التفاوض حول الاتفاق النووي وهذا سيريح ايران  وبالتالي فإن لبنان الذي نعرفه اليوم سينتهي. أما في حال فوز ترامب فإنه سيتابع سياسته المتشددة تجاه ايران ولكن هذا لا يعني أنه سيكون هناك حل سحري. وطرح هندي مسارا يقوم على تدخل الأمم المتحدة في لبنان تحت الفصل السابع تحت حجج كثيرة منها الوضع الانساني وتهديد الأمن والسلام الدوليين. كما شدد على أهمية المطالبة بتطبيق القرارات الدولية، وعلى رأسها القرارين 1559 و1701. و بالنسبة الى المفاوضات على ترسيم الحدود رأى هندي أن الأميركي يريدها لأسباب انتخابية لكنها قد تطول لسنوات من دون نتيجة.

 

تحقيق افتراضي مع العهد (الجزء الثاني)

اتيان صقر - ابو أرز/06 تشرين الأول/2020

الشعب:  في أيامكم سقطت الدولة، وإنهارت الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية، واستولت المصارف على أموال المودعين، وارتفعت البطالة إلى أرقام قياسية، واصبح معظم الشعب تحت خط الفقر، وزحفت المجاعة إلى بيوت الناس... فماذا تقولون؟

  العهد: انا لست مسؤولاً عن هذه الإنهيارات لأنها حصيلة أخطاء متراكمة اقترفتها الحكومات والعهود السابقة.

 الشعب:  صحيح هناك تراكمات من الأخطاء السابقة ولكن ماذا فعلتم لوقفها أو الحد من تفاقمها بإعتبار انكم" العهد القوي" ؟

  العهد :  "ماخلونا نشتغل وما خلولنا صلاحيات"

  الشعب:  اذا كنتم عاجزين عن فعل اي شيئ لإنقاذ البلد ، فلماذا لا تستقيلون اسوةً بمسؤولي الدول الراقية؟ وما هو  إذاً سبب بقائقم في الحكم؟

  العهد:  من البديل اذا استقلت؟ ولمن اترك البلاد؟

الشعب : الفراغ أفضل من هذا الجحيم الذي وصلنا اليه، أوَليست البلاد متروكة اصلاً للمجهول؟

 العهد : صمت

الشعب: الحُكم  رؤية يقول علم السياسة، فما هي رؤيتكم للمستقبل؟

العهد : سنحاول ما استطعنا .

الشعب: في بلاد الرُقي يعلن كل مرشح للرئاسة برنامجه السياسي أمام الرأي العام ليتم انتخابه على أساسه، فهل  كان لديكم مثل هذا البرنامج عند ترشحكم ؟

العهد :لا برنامج محدّد لدي بل مجموعة افكار.

الشعب: في  حديثٍ صحافي سابق جرى معكم   اثناء ثورة  ١٧ تشرين دعوتم الشعب إلى الهجرة اذا كان غير راضٍ عن أداء السلطة، وفي حديثٍ صحافيٍ اخير بشّرتم الناس بالذهاب الى جهنم، فهل هذا كلام شخص مسؤول يمثل اعلى سلطة في البلاد؟

العهد : ما قيل قد قيل

الشعب : على سيرة ثورة ١٧ تشرين، كيف تفسرون عمليات القمع الوحشية التى قامت بها القوي الأمنية ضد المتظاهرين السلميين ؟

العهد: هؤلاء ليسو سلميين بل مشاغبون.

الشعب:خرج نصف الشعب اللبناني إلى الشوارع والساحات، مسالماً ومطالباً بأدنى مقومات الحياة الكريمة، وقد اشادت كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية برُقي هذه التظاهرات وسلميتها، فلماذا امرتم بقمعها على هذا الشكل الوحشي؟

العهد: أصر على أنهم كانوا سلميين في البداية ثم  تحولوا إلى  مشاغبين.

الشعب:المشاغبون كانوا فئة من المندسين التابعين للثنائي الشيعي وبعض احزاب السلطة بهدف  تشويه سمعة الثورة وحرفها عن مسارها السلمي واهدافها الوطنية.

العهد: لا تعليق

الشعب: وماذا عن التظاهرات المعاكسة التى قام بها تياركم؟

العهد: هذه كانت سلمية بإمتياز.

الشعب: رأينا بأم العين عناصر من تياركم يعتدون بالضرب على المتظاهرين السلميين.

العهد : قد تكون عناصر غير منضبطة.

الشعب: كيف تفسرون تعاطي قوات الأمن العنيف مع  ثوار ١٧ تشرين؟ وتغاضيها عن تجاوزات عناصر الثنائي الشيعي؟ أليست هذه سياسة صيف وشتاء على سطح واحد؟

العهد:لا تعليق

الشعب: فعلتم المستحيل لمحاولة  القضاء على ثورة ١٧ تشرين، وجنّدتم كل أجهزة الدولة لتحقيق هذه الغاية، فمن أين اتيتم بكل هذه الصلاحيات وانتم تقولون أن لا صلاحيات لديكم؟

العهد :لا جواب.

الشعب :قبل وصولكم إلى سدة الرئاسة ناديتم دائماً بحرية الرأي والكلمة، وحذرتم من قمع الحريات، اما اليوم فقد طغت على البلاد ظاهرة كم الافواه و استدعاء المعارضين إلى المحاكم كُلّما تجرؤا على انتقاد عهدكم قولاً او تلميحاً، فهل تحول العهد إلى دولة بوليسية؟

العهد : لا  أقبل المساس  بسمعة الرئاسة.

لبيك لبنان

اتيان صقر - ابو أرز.

يتبع...

 

هدير على ورق

الياس الزغبي/فايسبوك/06 تشرين الأول/2020

إن إقدام السيّد حسن نصراللّه على ترتيب حديث له على عجل، مساء غد، يفضح عمق الضرر الذي ألحقه تعجّل الرئيس نبيه بري في إعلان "إطار" التفاوض مع إسرائيل تحت الرعاية الأميركية الأممية. صحيح أن نصراللّه يرعى خطوات بري في التفاوض مع الأميركيين منذ سنوات، لكنّه تلقّى صدمة في الشكل والتوقيت تركت ندوباً عميقة في صورة "المقاوم" الذي لا يقبل ما دون إزالة إسرائيل من "الوجود"، فكيف يفاوضها على "الحدود"؟! في الشكل، شكّلت مداخلة بري خروجاً على قاموس "المقاومة" وأدبياتها، فكرر عبارة "إسرائيل" وليس "العدو الإسرائيلي" غير مرة، وترك انطباعاً بأن التفاوض يتم بين دولتين، وليس بين دولة  و"كيان"، وفي هذا تضمين للاعتراف والتطبيع. ولم يغيّر "استخفاف" بري بهذا الاتهام شيئاً من حقيقتهما. أمّا في التوقيت، فلا يستطيع أي مراقب ألّا يرى التزامن بين "التطبيعات" الخليجية مع إسرائيل و"إعلان بري"، ولا مع خدمة معركة ترامب الرئاسية، بما في خطاب بري من ليونة وصداقة وود وثقة مع الجانب الأميركي المفاوض والراعي.  ولا يفيد نصراللّه في شيء تحميله وسائل الإعلام مسؤولية تشويه خطوة بري، أو قوله إن هناك مخططاً لبنانياً وعربياً ودولياً يستهدف "صورته". لذلك، يهرع نصراللّه غداً إلى محاولة ترميم حطام الصورة، واستعادة شيء من لغة الحرب والتهديد، بالتركيز على الشعار السابق القائل بأن صواريخه هي لحماية حقوق لبنان البحرية والبرية، بينما في الواقع يحوّلها التفاوض إلى أدوات زينة، ومجرد خردة غير قابلة للاستعمال. سنسمع غداً تفسيرات وتبريرات عن دوافع التفاوض، مع رفع عقيرة الجهوزية للحرب، واستنهاض ثقة "بيئة المقاومة" ورفع معنوياتها، بعدما تبيّن لها أن كل هدير "حزب اللّه" في الردود المزلزلة انتهى إلى ورقة على طاولة مساومات. إن انكشاف زيف "المقاومة" كذراع لمصلحة الأجندا الإيرانية وليس اللبنانية، لا تستطيع ستره مداخلة من هنا، أو إطلالة من هناك. فطاولة المفاوضات أصدق إنباءً من التهويلات والعراضات.

 

وزيران سابقان على لائحة العقوبات الأميركية

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020  

علم "ليبانون ديبايت" من مصدر دبلوماسي، أن وزارة الخزانة الأميركية ستفرض عقوبات على وزيرين سابقين بارزين لإرتباطهما بجريمة تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020. وبحسب المصدر، فإن هذه العقوبات ستكون صادمة في الوسط السياسي.

 

الاتفاق” مع إسرائيل يربك 8 آذار!

نداء الوطن/06 تشرين الأول/2020

رصدت خلال الساعات الأخيرة معالم تصدع على أرضية قوى 8 آذار خلّفتها ترددات إعلان “اتفاق الإطار” مع إسرائيل، فجاء التجسيد الأوضح لها على لسان النائب جميل السيد الذي قصف بعنف جبهة الحلفاء في الثنائي الشيعي من دون أن يسمي، معتبراً أنّ “أميركا اعتمدت معهم أسلوب غازي كنعان: شو بتحب تاكل، عصا أو جزرة؟! عقوبات فساد أو ترسيم؟!” ليجيب في تغريدته: “دخيلكم، ترسيم الحدود مع إسرائيل أرحم”. وعلى الأثر استنفرت “عين التينة” جبهتها النيابية ضدّ السيّد فلاقى نصيبه من الردود النارية وكان أعنفها على لسان النائب غازي زعيتر الذي وصفه بأنه “خبير بالفساد والخوات وغلام يتسكع الرتبة تارة بالعصا وتارة بالجزرة”، وأضاف: “لو كان للذهب والقصور ألسن لنطقت من أين لسيادة اللواء كل هذا؟ (…)غازي كنعان ترك لنا جميلاً سيئاً برتبة لواء وهي رتبة يعرف “الجميل” كيف حاز عليها”. وإزاء البلبلة المتزايدة التي خلّفها الاتفاق مع إسرائيل على الشروع في مفاوضات الترسيم، وبينما لاحظت أوساط متابعة “تضعضعاً في مواقف المنظّرين لسياسة الممانعة واختيار العديد منهم الانكفاء إعلامياً خشية الوقوع في الحرج والإرباك على خلفية تراجع الثنائي الشيعي عن تلازم المسارين البري والبحري في الترسيم والقبول بشرط أسبقية المسار الثاني، فضلاً عن الرضوخ للشرط الإسرائيلي بأن تكون الولايات المتحدة هي الجهة الرعاية للتفاوض وليس الأمم المتحدة كما كان يطالب الثنائي”، توقعت الأوساط لـ”نداء الوطن” أن يعمد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته غداً إلى إعادة “رص الصفوف والتخفيف من وطأة الإرباك في محور الممانعة، عبر التشديد على أنّ موضوع الإعلان عن اتفاق الإطار لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل تم تضخيمه بشكل كبير ومفتعل من قبل بعض الجهات لضرب صورة المقاومة والإيحاء بأنها تسير بركب التطبيع مع العدو، في حين أنّ ما جرى لا يعدو كونه مجرد استكمال لخطوات سابقة تم البحث فيها على مدى السنوات الماضية علناً مع الموفدين الأميركيين، من دايفيد هيل إلى دايفيد شينكر، وانتهت الأمور اليوم إلى تحديد موعد لبدء المفاوضات دون أي التزامات مسبقة من الجانب اللبناني وبلا أدنى تفريط بالحقوق السيادية والنفطية للبنان”. وبحسب الأوساط نفسها، فإنّ جوهر مقاربة نصرالله لهذا الملف سيتمحور حول استغراب “تضخيم الموضوع والتعامل معه كمعطى مستجد في العلاقات مع إسرائيل بينما هناك لجنة ثلاثية قائمة في الناقورة وهي تجتمع دورياً برعاية الأمم المتحدة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، أما “اتفاق الإطار” الذي أعلن عنه فسيبقى محصوراً بالشق التقني الحدودي بلا أي أبعاد أو تبعات سياسية، مع إعادة تصويبه وتشديده على وجوب استخدام مصطلح الكيان الإسرائيلي وعدم الاعتراف بإسرائيل كدولة شرعية حتى ولو تم التفاوض معها لترسيم الحدود”.

 

لبنان الى الجحيم الاقتصادي

القبس الإلكتروني/06 تشرين الأول/2020

انزلق لبنان إلى الجحيم الاقتصادي والاجتماعي مع توجه المصرف المركزي لرفع الدعم عن السلع الأساسية، وسط تفاقم الموجة الثانية من وباء كورونا الذي يهدد القطاع الصحي المهدد أساساً بعدم قدرته على استيعاب مرضى جدد وتأمين الأدوية لهم. احتياطي المصرف المركزي كان نحو 20 مليار دولار، منها 3 مليارات قابلة للاستخدام قبل الوصول إلى الاحتياطي الإلزامي للمصارف الممنوع التصرُّف به والبالغ 17.5 مليار دولار، ووفق وزير الاقتصاد راوول نعمة تحتاج عملية الدعم شهرياً إلى 700 مليون دولار، ما يعني أن وقف الدعم سينطلق أواخر شهر أكتوبر الحالي، على أن يبدأ تدريجياً بالمحروقات ثم بالدواء في المرحلة الأخيرة. ويقدر الخبراء ارتفاع أسعار السلع الأساسية نحو 4 أضعاف سعرها الحالي المدعوم، وعليه فقد يصل سعر صفيحة البنزين إلى 100 ألف ليرة وكلفة النقل سترتفع بطبيعة الحال 3 مرات، وفق نقابات النقل البري التي حذرت من أن رفع الدعم سيكون انطلاقة الشرارة لإشعال البلاد. المحللة الاقتصادية محاسن مرسل، أوضحت لـ القبس أن المبلغ المتبقي لدى المصرف المركزي يتراوح بين 1 و3 مليارات دولار، ولفتت الى إمكان أن يبقى القمح مشمولاً بالدعم؛ لأن كلفة استيراده لا تتخطى 150 مليون دولار سنوياً.

وتلفت مرسل إلى أن تنظيم عملية الدعم وتحديد أيٍّ من المواد تستوجب دعمها يهدفان لتخفيف الضغط عن مصرف لبنان واستخدام الاحتياطي المتبقي أطول فترة ممكنة، موضحة أن وقف الدعم والاستمرار فيه، كلا الخيارين مُر «لكن الأمَرَّ هو وقف الدعم»، إذ تشير التقارير والمشاهدات الميدانية إلى دخول اللبنانيين سيناريو كارثياً إلى حد مجازفة عائلات بالهجرة في قوارب الموت هرباً من الجوع، «إذ إن الكارثة الاجتماعية تلامس حالياً حدود المجاعة، فكيف مع دخول رفع الدعم حيِّز التنفيذ؟». يتصدر الشأن المعيشي هموم اللبنانيين، الذين تتعاظم مخاوفهم من عدم قدرتهم على تأمين حاجاتهم الأساسية من الأدوية والمستلزمات الطبية والخبز والمحروقات، إلى جانب سلع مشمولة بالسلة الغذائية، مع توجه مصرف لبنان لرفع الدعم عن السلع الأساسية، في حين أن الموجة الثانية من كورونا تتفاقم بشكل دراماتيكي. حين دق حاكم المركزي رياض سلامة قبل ثلاثة أشهر جرس الإنذار معلنا أن المصرف المركزي لن يكون قادراً على تحمل تبعات سياسة دعم المواد الأساسية التي يعتمدها منذ انهيار سعر صرف الليرة، كان احتياطي المركزي نحو 20 مليار دولار، منها 3 مليارات قابلة للاستخدام قبل الوصول الى الاحتياطي الإلزامي للمصارف الممنوع التصرف به والبالغ 17.5 مليار دولار. وبحسب وزير الاقتصاد راوول نعمة تحتاج عملية الدعم شهرياً الى 700 مليون دولار، ما يعني ان وقف الدعم سينطلق أواخر شهر أكتوبر الجاري، على أن يبدأ تدريجيا بالمحروقات أولا ثم بالدواء في المرحلة الأخيرة. ماذا سيحدث حين يتوقف الدعم عن المحروقات والطحين والدواء؟ سيضطر التجار الى اللجوء للسوق السوداء لتأمين الدولارات لاستيراد السلع المطلوبة، التي يقدر الخبراء ارتفاع أسعارها نحو 4 أضعاف سعرها الحالي المدعوم. وفق ما يتم تداوله سيصل سعر ربطة الخبز إلى حدود الـ8 آلاف ليرة، في حال احتسابها على سعر الدولار الحالي. وستتضاعف تكاليف الطبابة ما بين 6 إلى 7 مرات.

أما صفيحة البنزين فقد يصل سعرها إلى 70 ألفاً. والأخطر أن ارتفاع أسعار هذه السلع الأساسية لن يبقى محكوماً بسقف معين، لأن دولار السوق السوداء، ونتيجة الطلب المتزايد عليه، سيقفز إلى ما فوق 10 آلاف ليرة، وبالتالي سترتفع الأسعار طردياً معه.

كل المعطيات تشير إلى أن لبنان بات أمام كارثة اجتماعية في حال طُبّق وقف الدعم. الصحافية الاقتصادية، محاسن مرسل، أوضحت في بداية حديثها مع القبس أن المبلغ المتبقي لدى المصرف المركزي يتراوح بين 1 و3 مليارات دولار، ولفتت الى إمكانية أن يبقى القمح مشمولا بالدعم، لأن كلفة استيراده لا تتخطى 150 مليون دولار سنوياً. ومع اقتراب رفع الدعم عن الدواء، تهافت عدد كبير من اللبنانيين الى شراء أدويتهم وتخزينها مخافة أن تنقطع من السوق. نقيب المستشفيات سليمان هارون قال: «إذا رُفع الدعم عن الدواء، فسيؤدي إلى انهيار القطاع الصحي، إذ لن يكون بإمكان المستشفيات تأمين الدواء وستعجز عن استقبال المرضى الذين لن يكونوا قادرين على دفع تكلفة الدواء».

وفي هذا الاطار تنقل محاسن مرسل عن نقيب مستوردي الادوية، كريم جبارة، أن دعم الدواء لن يتوقف ما لم يتم إقرار خطة بديلة، قد تشمل دعم أدوية الامراض المستعصية والمزمنة او دعم أدوية الجينيريك. علما ان الآلية لا زالت غير واضحة حتى الساعة. وكلفة النقل مهددة بالارتفاع بطبيعة الحال مع ارتفاع سعر صفيحة البنزين إلى 70 ألفاً تقريباً، علما بان هذا السعر سيتغير تبعا لسعر صرف الدولار أو سعر برميل النفط عالمياً، ويتوقع عاملون في هذا القطاع أن تلامس صفيحة البنزين سعر الـ100 ألف ليرة لبنانية أو أكثر. وقبيل رفع الدعم، حسم رئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس سعر تعرفة السرفيس بـ 9 آلاف ليرة والتاكسي بـ 45 ألف ليرة، وذلك وفق تسعيرة الدولة التي تقول للسائق العمومي: «اضرب تعرفتك بثلاثة». وارتفاع أسعار المحروقات سينعكس على كل القطاعات الإنتاجية، الزراعية والصناعية، كما على التدفئة ومولدات الاشتراك والاتصالات والانترنت. والمقلق في هذه الحالة إضافة الى تحليق الأسعار ان يعمد تجار معروفون الى احتكار المحروقات لتهريبها الى خارج الحدود. وحذّرت اتحادات ونقابات قطاع النقل البري «حكومة تصريف الأعمال والمسؤولين المعنيين من الإقدام على رفع الدعم لأنه سيكون انطلاقة الشرارة لإشعال البلاد، وسيكون للسائقين الدور الأساس في هذه الانطلاقة». ويترافق الحديث عن رفع الدعم مع كلام عن توجه الدولة لاصدار بطاقات لدعم العائلات تمكنها من تأمين الفرق بين سعر السوق والسعر الرسمي للتخفيف من الأعباء المترتبة على رفع الدعم. وفق مرسل سيؤدي رفع الدعم الى سحق الطبقة المتوسطة ودفعها الى خانة الطبقة الفقيرة، في ظل غياب رؤية واضحة وإقرار آلية لمعرفة من هو مستحق ومن هو غير مستحق.

 

استشارات “على العمياني”… وتحرك فرنسي خلال أيام

نداء الوطن/06 تشرين الأول/2020

تيتي تيتي”… بهذه العبارة يمكن اختصار الأجواء التي رشحت عن رحلة المشاورات الحكومية التي ذهبت كما عادت، على خط بيروت – الكويت. فلا الرئيس ميشال عون لديه ما يطرحه ولا الرئيس نبيه بري طرح ما لديه، وكانت النتيجة مشاورات خالية من بلورة أي فكرة يُعتد بها لحلحلة مفاصل الأزمة الحكومية، وعلى ذلك استقر الرأي الرئاسي على اعتبار “الدردشة الجوية” بمثابة نقطة انطلاق نحو كسر الجمود والجليد بين الأفرقاء السياسيين، بالتوازي مع الشروع في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة ولو “على العمياني” قبل تلمّس أي بصيص توافق داخلي، تكليفاً وتأليفاً. وترقبت مصادر مواكبة حصول “تحرك فرنسي خلال الأيام القليلة المقبلة”، كاشفةً في هذا المجال لـ”نداء الوطن” عن تواصل جرى ولم يتم الإعلان عنه بين عون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما قد يفضي إلى إعادة تزخيم خطوط التشاور على أكثر من مستوى بين باريس وبيروت في الساعات المقبلة، تمهيداً لتفعيل قنوات المبادرة الفرنسية ووضع آليات جديدة لتطبيقاتها حكومياً. وإذ لفتت إلى أنّ المراوحة الحاصلة مردّها إلى “انتظار الأفرقاء اللبنانيين تحركاً فرنسياً متجدداً لا سيما بعد التغييرات التي يعمد ماكرون إلى إجرائها ضمن فريق عمله المكلّف بالملف اللبناني”، أشارت المصادر إلى أن “رحلة الكويت مهّدت لعودة الحرارة إلى خطوط التواصل اللبنانية – اللبنانية لكن من دون أن تنجح في تحقيق أي شيء ملموس بعد، وجلّ ما تم الاتفاق عليه هو ضرورة تحديد موعد للاستشارات النيابية في قصر بعبدا نهاية الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل كحد أقصى، بمعزل عما يمكن أن تسفر عنه الاتصالات والمشاورات السياسية من نتائج توافقية مسبقة، باعتبار أنّ تحديد موعد للاستشارات أقلّه سيضع الجميع أمام سقف زمني محدد لمحاولة التوصل إلى مخارج مقبولة لعملية التكليف والتأليف”.

 

دل كول: اليونيفيل ستغادر مرفأ بيروت بعد أسبوعين من رفع الانقاض

المركزية/06 تشرين الأول/2020

 اعلن  قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول  "ان قوات "اليونفيل" ستغادر مرفأ بيروت بعد أسبوعين من انتهاء مهامها في رفع الانقاض والمساهمة في ازالة الركام". كلام دل كول جاء اثر لقائه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس، في حضور الامين العام للمجلس نزيه جمول وعضو الهيئة الشرعية المفتي الشيخ حسن عبد الله. وتم التباحث، حسب المكتب الاعلامي في المجلس الشيعي "في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة، وقدّم كول شرحا مفصّلا عن طبيعة مهام اليونيفيل. ورحّب الخطيب بقائد اليونيفيل في مقر المجلس وجدد الشكر لليونيفيل على "دورها في مساعدة اللبنانيين واقامة مشاريع انمائية في المناطق الجنوبية، ورفض تعديل مهامها وشدد على تعميق تعاونها مع الجيش اللبناني وتعاطيها بايجابية اكبر مع المواطنين اللبنانيين". وأكد الخطيب "ان الكيان الصهيوني هو المعتدي دوما على لبنان باستمرار خروقه للسيادة اللبنانية واستمرار احتلاله وتصاعد تهديداته ، وهو مصدر الشر في منطقتنا اذ شرد الشعب الفلسطيني واحتل ارضه ويحرض اللبنانيين على بعضهم البعض من خلال ادعاءاته الكاذبة ضد المقاومة". ورأى الخطيب "ان اتفاق الاطار الذي انجزه الرئيس نبيه بري بعد جهود مضنية يحفظ حقوق لبنان في استثمار ثرواته المائية التي يعتدي عليها العدو الصهيوني". وشدد على "ان سبب تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية هو الفساد الذي انتجه النظام الطائفي القائم على المحاصصة التي افرزت طبقة فاسدة ترعاها الولايات المتحدة الاميركية، ونحن نطالب باصلاح النظام بما يحقق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين اللبنانيين اسوة بكل الدول المستقرة". ولفت الخطيب الى "ان الضغوط والعقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان تهدف الى اخضاعه للقبول بصفقة القرن، وهي لن تخضع اللبنانيين ليقبلوا بتوطين اللاجئين والاعتراف بالكيان الغاصب لفلسطين".  وقدم كول درعا تذكارية الى الشيخ الخطيب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 6 تشرين الأول 2020

وطنية/الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

البناء

- خفايا

قال سفير أوروبي إنه يتلقى قلق مرجعيات سياسية وروحية لبنانية مناوئة لثنائي حركة أمل وحزب ‏الله كانت تراهن على الرافعة الأميركيّة في هذه المواجهة، وتخشى أن يكون اتفاق إطار التفاوض ‏حول حدود الغاز والنفط قد أحبط رهانهم بعدما أحرق بعضهم السفن مع الثنائي وبالغ في حال العداء ‏ويخشى أن يتخلى الأميركيون عن توفير الغطاء لهم.

‎ ‎‎- كواليس

قالت مصادر روسية إن تشجيعاً أميركياً لتركياً على تعزيز موقفها وحضورها في أذربيجان وتصعيد ‏خطابها مع وعود بتغطية دورها في ليبيا بالمقابل لمنع فتح ملف الوجود الأميركي والإسرائيلي في ‏أذربيجان كشرط للحل السياسيّ بما يذكر بالذي جرى مع الأتراك في سورية.

الجمهورية

- سئل مرجع رفيع عمّا اذا كانت الإتصالات قد أدت إلى تسمية من سيُكلّف بمهمة مهمة فردّ ‏ضاحكاً: إذا عندك حدا فلا تتأخر عطينا إسمو.

- أبلغت عاصمة دولة كبرى من يراجعها من اللبنانيين أنها تنصح اللبنانيين بالمبادرة الفرنسية حرصاً ‏على الحد الأدنى من الإستقرار الإقتصادي والأمني.

- تستعد قوى فاعلة ومؤثرة مع اقتراب تاريخ أحدث تغييراً في الحياة السياسية لإحداث مفاجأة لهذا ‏التاريخ وإحيائه وإعادة الروح إليه من جديد.

اللواء

لاحظت أوساط سياسية، أنه على الرغم من مهلة جديدة للمبادرة الفرنسية، فإن أسبوع أو أكثر ‏انقضى من دون أية إشارة ملموسة على عمل ما!؟

تدخّل مرجع لحسم خلاف نشب داخل تيّار موالٍ على خلفية "زيارة سفارة"، بين مؤيد ومعارض، لا ‏سيّما في هذه المرحلة الحرجة.

يجني سماسرة التهريب مبالغ طائلة بين سعر المشترى في لبنان وسعر المبيع عبر الوسطاء داخل ‏حدود بلد مجاور!

نداء الوطن

كلّف مرجع رئاسي فريقاً متخصصاً التحضير لوجستياً وقانونياً لمفاوضات ترسيم الحدود قبل ‏الشروع بها.

حمّل مسؤول بارز في قوى 8 آذار الرئيس نبيه بري مسؤولية "الإخراج السيئ" لإعلان الاتفاق ‏على الترسيم الحدودي مع إسرائيل، قائلاً: "المشهدية الاحتفالية في عين التينة أحرجت "حزب ‏الله".

عُلم أنّ شخصيات سياسية من كبار أصحاب المشاريع والمقتدرين مالياً تتوسط لدى مصرف لبنان ‏لتسديد قروضها بالدولار لدى المصارف بالليرة اللبنانية على أساس سعر الصرف الرسمي.

الأنباء

إيجابية ولكن‎ ‎

مرجع سياسي، رغم تأكيده إيجابية الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية، لكنه نبّه إلى أنه لن يحل مشاكل اللبنانيين ‏القلقين على لقمة العيش.

*وزارة غير مطّلعة

دوائر وزارة معنيّة بملف اجتماعي أساسي تبدو غير مطلعة إطلاقاً على خطة كشف عنها الوزير قبل أيام.

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نديم الجميّل: ماذا ينتظر عون ليتنحّى بكرامة؟

وكالات/06 تشرين الأول/2020

رأى النائب المستقيل نديم الجميّل أن البلاد من دون حكومة منذ شهرين وأفرقاء السلطة يضحكون على اللبنانيين وموفد ذاهب وموفد آتٍ ولا إطار لتشكيل الحكومة، واضاف: “هذه أزمة كبرى يمر فيها البلد وإن كانوا غير قادرين على تشكيل الحكومة او الاتفاق على مسار لتشكيلها فليتنحّوا لأن الوضع خطير جدًا”. وقال الجميّل في مداخلة عبر تلفزيون الجديد: “المطلوب من رئيس الجمهورية وفقًا لمنطق الدستور أن يجري الاستشارات النيابية والسؤال المطروح: “ماذا ينتظر؟ وتابع سائلا: “كيف يقبل باقي النواب الذين يعتبرون انهم يعارضون من داخل المجلس النيابي بهذا الأمر وماذا يفعلون داخل المجلس النيابي حتى الآن”؟ وأوضح الجميّل: “أنا حريص على مقام ومركز رئاسة الجمهورية أكثر من اي شخص في الجمهورية، ولا اتحدث فقط كنائب وإن كنت أطالب بتنحي الرئيس فبذلك احترام لشخص الرئيس عون وليخرج بكرامته وباحترامه ومعرفتنا به كرجل مؤسسات لأن ما نراه غير مقبول”. ورأى أن مقام الرئاسة بحاجة لنبض ونفس جديدين كما إلى أداء جديد، لذلك أتمنى على عون وأطلب منه التنحي احتراما لكل تاريخه النضالي. وعن موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل قال: “من حيث المبدأ نحن مع ترسيم كل الحدود وتثبيتها سواء مع اسرائيل أو مع سوريا، كذلك نحن مع ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، مؤكدًا أن ترسيم الحدود أمر أساسي لتثبيت حدود لبنان والاعتراف بسيادته”. واعتبر ان المشكلة هي أيضا مع سوريا التي لا تعترف بسيادة لبنان وكيانه ولا تريد تثبيت الحدود مع لبنان. وشدد على ان ترسيم الحدود البحرية أمر أساسي، لافتا الى أن ليس فقط موضوع الغاز هو المبرر للترسيم، بل لأن الترسيم يمنع حصول مشكلة او أزمة نحن بغنى عنها، وأضاف: “ترسيم الحدود مع إسرائيل امر أساسي لضبط الحدود وعدم الوقوع في مشاكل في المستقبل.”

وفي ما يتعلق بتفويض رئيس مجلس النواب إعلان الاتفاق الإطار للترسيم قال الجميّل: “برأيي بري مشكور على الجهود التي بذلها لأن الموضوع مهم، إنما الدستور لا يعطي الصلاحيات للسلطة التشريعية فالأمر منوط بالسلطة التنفيذية، بحيث يمكن لمجلس الوزراء أن يشكل لجنة وهي تفاوض وقد يكون فيها ممثل عن رئيس مجلس النواب، إنما ما حصل ناتج من أن “هناك سلاح غير شرعي في الجنوب ليس تحت سيطرة الدولة واليوم إن أراد احد ان يفاوض فيجب ان يكون مقربًا من حزب الله”. ولفت الى ان المفاوضات تحصل مع حزب الله من خلال بري، لأن الحزب يملك قوة السلاح وعبر بري لأن لديه الشرعية للقيام بهذا العمل. وأضاف الى أن كل الاتفاقيات التي أبرمت أكان اتفاقية الهدنة أو نيسان كان فيها لجان تجتمع مع الاسرائيليين، وكل هذا امر تقني أو إخراج جميل، إنما كان هناك اتفاقيات أبرمت ولجان لبنانية تفاوض الاسرائيليين.

وذكّر ان في سوريا كان هناك اتفاق مبطن في الجولان جعل سوريا مستقرة على مدى 30 سنة، وأضاف: “علينا أن نرسّم الحدود مع إسرائيل ليس من أجل الغاز، إنما من أجل كل الأمور التي تخلق استقرارًا لتشجيع الاستثمار والحياة الاقتصادية”.

وعن توقيت الاتفاق وما اذا كان بمثابة خطوة على مسار التطبيع، قال: “لا أريد الدخول بهذا الموضوع، فالدول العربية تعرف مصالحها الاقتصادية والوطنية، مشيرا الى أنه بغض النظر عن اتفاقية السلام أو التطبيع فنحن مع ترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا.”

وردا على سؤال قال: “ما من عقدة مع النظام السوري إن كان الجلوس معه سيحل مشكلة النازحين أو الحدود، وأنا مستعد للذهاب الى سوريا والقيام بالمفاوضات”.

وكرر ان كل بلد يقوم بما يريده ويعرف مصلحته، آملا ان نقوم بما تفرضه مصلحة لبنان وليس مصلحة فئة لبنانية. واكد أننا اذا طالبنا بضبط الحدود مع سوريا فلمصلحة الخزينة والدولة والتجار والعمال الذين يتعرضون للخسائر بسبب التهريب، ولأن الامر يتعلق بمصلحة لبنان وليس سوريا، مذكرا أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يمرر مصلحته الآنية والشخصية وكنا كلما تحدثنا يتهمنا أننا عملاء وتبين انه يفاوض الاسرائيليين لأن لديه مصلحة مشتركة وتبين ان هذا سيؤدي الى استقرار المنطقة الجنوبية.

وختم مؤكدًا: “لا يمكن للجيش اللبناني أن يذهب منفردًا ليفاوض على الترسيم وأن تسحب القوى السياسية يدها من الملف، فعلى القوى والوزارات المعنية تحمل مسؤولياتها”.

 

"إقفال المصارف في الضاحية".. مشروع قانون أميركي لخنق "حزب الله"

- Lebanon24/ترجمة فاطمة معطي/06 تشرين الأول/2020

بعد يوميْن على مطالبة 3 أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، أبرزهم اللبنانية الأصل جين شاهين، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمنح لبنان إعفاء من تداعيات قانون "قيصر" وعقوباته، ما يتيح مواصلة استجرار الكهرباء من سوريا، انتشرت أنباء أمس عن قانون أميركي جديد يهدف إلى إقفال فروع المصارف في الضاحية. وبحسب الرواية التي انتشرت فإنّ الخزانة الأميركية طلبت من المصرف المركزي إغلاق فروع المصارف في الضاحية. وتعود هذه الأنباء إلى تشريع تقدّم به النائب الجهوري جو ويلسون في 30 أيلول الفائت، وهو عضو في لجنتيْ العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، ينطوي على "منع "حزب الله" من غسيل الأموال". وبحسب ما جاء على موقع ويلسون الإلكتروني، فإنّ التشريع استند إلى توصيات لجنة الدراسات الجمهورية المتعلقة باستراتيجية الأمن القومي، وهو يرمي إلى وقف أنشطة غسيل الأموال التي يقوم بها "حزب الله"، في لبنان وأميركا اللاتينية. وفي التفاصيل أنّ التشريع الذي يحمل عنوان "منع غسيل أموال "حزب الله" للعام 2020" يدعو الرئيس الأميركي إلى اعتبار المناطق الخاضعة لسيطرة "حزب الله" في جنوب لبنان ومنطقة الحدود الثلاثية في أميركا الجنوبية، أي نقطة تقاطع حدود الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، بأنّها تمثل مخاوف أساسية لجهة غسيل الأموال، بموجب المادة 311 من قانون باتريوت. وفي تعليقه على القانون، قال ويلسون إنّه يمثّل أشد عقوبات تطال "حزب الله" اقترحها الكونغرس على الإطلاق، "عبر إخراج المصارف في المناطق الخاضغة لسيطرة "حزب الله" من النظام المالي العالمي". وتابع ويلسون بالقول إنّ القانون سيقطع شوطاً كبيراً باتجاه تجفيف موارد "حزب الله"، قائلاً إنّه سيصعّب عليه تنفيذ أوامر إيران عبر دعم الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا والحوثيين في اليمن ومواصلة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. كما شكر ويلسون زملاءه الـ12 الأعضاء في لجنة الدراسات الجمهورية الذين انضموا إليه "بصفة راعين مشاركين أصليين" آملاً أن يرسل مشروع القانون رسالة قوية إلى البيت الأبيض تفيد بأنّ الجمهوريين في الكونغرس يواصلون دعم التشدد مع إيران. ومن شأن تشريع كهذا إذ أُقر أن يفضي إلى فرض عقوبات جديدة على شخصيات بارزة في لبنان وغيره من البلدان اللاتينية بحجة دعم "حزب الله". يُذكر أنّ الديمقراطيين يتمتعون بأغلبية في مجلس النواب الأميركي.

 

تعويم الحكومة غير مطروح… والاستشارات ستتحرك

الجديد/06 تشرين الأول/2020

نقلت قناة “الجديد” عن مصادر متابعة للملف الحكومي أن “الاستشارات ستتحرك والرئيس ميشال عون يتجه إلى اتخاذ قراره قبل نهاية الأسبوع لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة الأسبوع المقبل”. وأكدت المصادر أن “موضوع تعويم الحكومة أمر غير مطروح”، مشيرةً إلى أن “من الأفكار المطروحة أن يقوم عون بمشاورات سريعة من خلال بعض الاتصالات تمهّد للاستشارات النيابية”. ولفتت إلى أن “في 29 الجاري يزور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لبنان وسيلتقي المسؤولين اللبنانيين”.

 

السيناريو الإيطالي في مستشفيات لبنان: أي استهتار مشاركة في عملية قتل!

اي ام ليبانون/06 تشرين الأول/2020

تكثر التحذيرات من الأطباء والمختصين، في الآونة الأخيرة، إلى أن لبنان متجه إلى تكرار السيناريو الإيطالي في خصوص عدد الإصابات بفيروس “كورونا” إذا ما استمر الوضع على حاله. فقد كتب الطبيب العامل في مستشفى الجامعة الأميركية بسام عثمان، على “تويتر”: “في غرفة طوارئ الليلة، السيناريو إيطالي”. وكان الطبيب العامل في مستشفى أوتيل ديو إيهاب إبراهيم كتب، السبت، على “تويتر”: “هذا الصباح بلغنا طاقتنا الاستيعابية القصوى لأسرّة “كوفيد”، وذلك حتى بعد انتقالنا للمرحلة الثالثة من توسيع الوحدة وزيادة عدد الأسرّة. بدأنا بمضاعفة عدد طاقم المناوبين من الأطباء. أي استهتار بإجراءات الوقاية هو مشاركة بعملية قتل. رجاءً احموا أنفسكم وكباركم”.

 

هل يتحوّل الثوّار إلى ضيوف في الشارع يمكن طردهم؟!

أنطون الفتى/أخبار اليوم/06 تشرين الأول/2020

ما هي المساحة التي يُمكنها أن تبقى لثوار انتفاضة 17 تشرين الأول في الشارع، إذا نفّذت الإتحادات والنقابات ما تلوّح به من نزول إليه (الشارع)، احتجاجاً على قرار رفع الدعم عن السلع الأساسية؟ وماذا عن اختلاط حابل العناوين المعيشية والإجتماعية والإقتصادية، بنابل السياسة، والتضارُب المُحتمَل على هذا المستوى في ما لو قرّر ثوار 17 تشرين الأول أن ينزلوا الى الشارع هم أيضاً، في وقت قريب، وعلى نطاق واسع، خصوصاً أن كثيراً من تلك الإتحادات والنّقابات متّهمَة بالعمل، سياسياً؟ هنا لا نتحدّث عن فوضى أمنية، بل عن اختلاط غير صحي بين عناوين كثيرة، بمنطلقات مختلفة، تُغرق التغيير السياسي المطلوب، الذي أدى الى تفجير انتفاضة 17 تشرين الأول في الأساس. فالتغيير السياسي هو الذي يُمكنه أن يقود الى التغيير المعيشي والإقتصادي والمالي المنشود.

الأسمر

أشار رئيس “الإتحاد العمالي العام” بشارة الأسمر الى أن “الإتهام السياسي في لبنان سهل جدّاً، وهو فعّال بسبب غياب المحاسبة”. وسأل في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”: “هل ان النزول الى الشارع دفاعاً عن العناوين المعيشية يعني كبسة زر سياسية؟ أما كانوا اتّهمونا بأننا نُدار سياسياً لو قررنا عدم التحرّك؟”. وقال:”لنقُل الأمور كما هي، وبلا قفازات. يتّهم البعض “الإتحاد العمالي العام” بأنه يتبع توجُّهات رئيس مجلس النواب نبيه بري. ونحن نجيبهم، إذا كانت توجُّهات الرئيس بري تقوم على الدفاع عن المظلومين والمحرومين والمنكوبين من جراء الأزمات، هل نمتنع نحن عن التحرك؟ هذه اتّهامات مردودة لأصحابها”. واعتبر “أننا المؤسّسة الأكثر تمثيلاً، والتي تجمع كل شرائح الوطن. فهل ان تحرّكنا لدعم المستشفيات الحكومية هو تحرك سياسي؟ أو دعمنا للمصروفين من مؤسّسات، ومطالبتنا بتعويضات لهم؟ أو دفاعنا عن المياومين؟ أو طرحنا الحلول لحماية الضمان الإجتماعي؟ وغيرها من الأمور. فهل هذه كلّها تحركات سياسية؟”.

جريصاتي

ومن جهته، اعتبر الناشط في انتفاضة 17 تشرين الأول، تيمور جريصاتي، أن “أكثرية النقابات في لبنان مسيَّسَة، وليس كلّها. ولكن غير المسيَّسَة ربما يُمكننا عدّها على عدد أصابع اليد الواحدة. وهنا يبرز دور الثوار على الأرض في الانتباه، وغربَلَة من يدخلون صفوفهم”.

وشدّد في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” على أن “انتفاضة 17 تشرين الأول هي بأمسّ الحاجة الى مساعدة من كل جهة أو شخصية صاحبة كفّ نظيف. ولذلك، نحن لا نرفض الجميع، ولا نعمّم كلامنا عندما نتحدّث عن وجود فساد في البلد”. ودعا “الثوار الى التدقيق لمعرفة من هم أصحاب أيادٍ بيضاء، للعمل معهم. فمن يرغب بالتعبير عن رأيه في الشارع، من خارج الإنتماء السياسي والحزبي التابع للفئات التي حكمت البلد منذ 30 عاماً، وحتى اليوم، هو مرحَّب به. أما من يريد دسّ السموم السياسية والحزبية في صُلب المطالب الإجتماعية والمعيشية لثوار 17 تشرين الأول، فهو مرفوض بالكامل”. وختم:”أرى أنه يجب الإنتقال من مرحلة ثورة الأرض حصراً، والتي هي مهمّة كأداة ضغط على السلطة، الى مرحلة الإعتماد على الأرض بمعيّة العمل السياسي والنقابي، وعلى مستوى الإنتخابات في الجامعات، وهو ما سيزيد الوعي والتضامن الشعبي، فنشبك الأيدي معاً لنصل الى الأهداف التي نطمح إليها على مستوى الوطن”.

 

تحذير من رفع الدعم: الدولار بـ17500 والفواتير سترتفع 5 أضعاف!

إندبندنت عربية/06 تشرين الأول/2020

حذّرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية من أنّ لبنان يواجه خطر “كارثة الفقر” الشتاء المقبل، بعدما بات رفع الدعم مسألة وقت، إثر فقدان “المصرف المركزي” قدرته على تمويل الدواء والمحروقات والقمح، مع بلوغ احتياطي العملات الأجنبية مرحلة حرجة. وفي تقرير أعدّته بيل ترو، حذّرت الصحيفة من أنّ العائلات في مختلف أنحاء لبنان تستعد لشتاء موحش، سيتضور فيه الكثيرون جوعاً وسيكافحون من أجل الشعور بالدفء، مشيرةً إلى أنّ أكثر من نصف اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وهي نسبة آخذة بالارتفاع. ترو التي تحدّثت عن الانهيار المالي وتفشي فيروس كورونا الخارج عن السيطرة وانفجار المرفأ، لفتت إلى أنّ أزمة جديدة تلوح بالأفق، فمن المتوقع أنّ تتضاعف أسعار الغذاء والدواء والكهرباء وفاتورة الإنترنت والمحروقات 4 أو 5 مرات، إذا ما رُفع الدعم. وكتبت ترو محذرةً من أنّ هذه الخطوة ستؤدي إلى تهافت الناس على الدولار، وبالتالي انخفاض قيمة الليرة أكثر مقابل العملة الخضراء التي سيرتفع سعرها. وفي حين لم تستبعد ترو حصول تضخم مفرط، أي ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، نبّهت من أنّ الفئة الفقيرة ستكون الاكثر تأثراً. في هذا السياق، أوضحت ترو أنّ احتياطي “المركزي” ينضب بسرعة خطيرة، مذكرةً بتصريح الحاكم رياض سلامة بأنّ الدعم سيتوقف عند بلوغ الاحتياطي الإلزامي 17.5 مليار دولار. وكتبت ترو تقول: “إذا واصل لبنان ما يقوم به بالوتيرة نفسها، عندها قد يصل إلى هذه المرحلة قبل انتهاء السنة”. من جهته، لفت الخبير في العملات الصعبة عمر تامو إلى أنّ كلفة فاتورة الكهرباء- وفقاً لحساباته- سترتفع لتصبح 425 ألف ليرة (نحو 280 دولاراً وفقاً لسعر الصرف الرسمي) بالنسبة إلى أصحاب الدخل المتدني، أي أكثر من نصف راتب الحد الأدنى للأجور. وأوضح تامو أنّ المسألة نفسها تنطبق على فواتير الإنترنت والاتصالات تقريباً، مشيراً إلى أنّ سعر ربطة الخبز سيزيد عن 7 دولارات، في حين ستُباع علبة البنادول بـ13 دولاراً تقريباً. وقال تامو إنّ رفع الدعم سيطال الدجاج واللحم والزيت المستورد، إلى جانب المعدات والخدمات الطبية، فسيعادل ثمن صورة بالرنين المغناطيسي “MRI” 3 أضعاف راتب الحد الأدنى للأجور. وبحسب تامو فإنّ هذه الحسابات أُعدّت استناداً إلى سعر صرف يعادل 8500 ليرة للدولار، متوقعاً أن يسجل سعر صرف الدولار ارتفاعاً مع ارتفاع الطلب عليه. وبناء عليه، رجح تامو أن يرتفع سعر الدولار إلى 17500 ليرة، قائلاً: “الخلاصة هي أنّ العائلات ستكون عاجزة عن الاستمرار في فصل الشتاء. فسيكون الطقس بارداً وسيحتاجون إلى المازوت والكهرباء، إلاّ أنّ الأسعار سترتفع 4 أو 5 أضعاف، وهذا إذا استطاعوا إيجاد مازوت أو كانت الكهرباء مؤمنة”.

وأضاف تامو: “تحتاج مؤسسة كهرباء لبنان إلى مليار دولار لاستيراد الفيول. من أين سيأتون بالمال؟”، خالصاً إلى القول: “في كل يوم يمضي نخسر المزيد من احتياطي العملات الصعبة؛ وهذه خسائر يصعب استراداها. نحتاج إلى إصلاحات الآن وليس غداً، بل الآن. ماذا ينتظرون؟”.

 

هكذا وافقت “الممانعة” على الترسيم مع إسرائيل!

أنطون الفتى/أخبار اليوم/06 تشرين الأول/2020

بمعزل عن الشكل الذي سيأخذه مسار المفاوضات الحدودية غير المباشرة، بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أميركية ورعاية دولية. وبغضّ النظر عن موعد حصول الإتفاق، فإن أساسيات كثيرة تتحكم بهذا الملف على الصّعيد التقني، وتُخرِج تلمُّس مستقبله من مستنقعات الغوص في أسماء الفريق اللّبناني المفاوِض، أو في الكلام التبريري لهذا الفريق، أو الهجومي لذاك. فـ “المُمانَعَة” ماضية في تبرير موافقتها على الترسيم مع إسرائيل بكلام كثير، يجنح كالعادة الى تصوير انتصارات لها، نبحث عنها منذ نحو أسبوع دون أن نجدها، لأن الواقع يُظهر معطيات مختلفة تماماً، تعود الى متغيّرات دفينة حصلت على مستواها (المُمانَعَة) المحلّي والإقليمي، وهي تحتاج الى بعض الوقت لتظهر تفاصيلها.

بطولات

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن “موضوع الحدود البحرية واسع جدّاً، إذ يرعاها قانون البحار، وهو ما يُخرجها من أي إطار سياسي ذات طابع محلّي، ويرجّح كفّة العمل عليها من زاوية القوانين الدولية”.

وأشار في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “شروط قياس عمق المياه، ومقاربة نقطة الأساس التي منها يتمّ احتساب مسافة الـ 12 “مايل” البحري للمياه الإقليمية، وللمياه الإقتصادية الخالصة، وتحديد موقعها، كلّها أمور تحتاج الى أن تُقارَب من خارج إطار البطولات الكلامية”.

وأضاف:”الإشكالية بين لبنان وإسرائيل تقع حول هذه النقطة (أي نقطة الأساس). وعندما يبدأ الإتّفاق على الحدود البحرية، فهذا يعني تأمين الإتّفاق على نقطة الأساس التي هي على البرّ أيضاً. فقياس الحدود البحرية يتطلّب خطاً برياً يُنطَلَق منه لقياس الـ 12 “مايل” البحري”.

نزع فتيل

وشرح المصدر:”متى تمّ الإتفاق على الحدود البحرية،  فإن ذلك سيشكّل بداية لنزع الفتيل المتفجر في هذا الملف. فترسيم الحدود البحرية لا يمكنه أن يحصل دون الإتفاق على نقطة الأساس، التي بدورها عندما يُتَّفَق عليها، تنتهي كل مشكلة يُمكنها أن تعترض الترسيم الحدودي البرّي”.

وأوضح:”الخلاف على الخط الأزرق يقوم على نقطة الـ B1. ولا يُمكن رسم الحدود البحرية دون المرور بالـ B1، الذي عندما يُتَّفَق عليه أيضاً، سيُصبح كل الباقي عبارة عن تفاصيل”.

الحكومة

وكشف المصدر أن “الحكومة اللّبنانية التي كان من المُفترَض أن تُبصِر النّور قبل ثلاثة أسابيع، أُخرِجَت من المشهد ومعها المبادرة الفرنسية، بدفع إيراني، إذ إن تشكيلها كان سيتمّ بالتزامن مع الإعلان عن اتّفاقات التطبيع الخليجية – الإسرائيلية التي تُمعِن بتطويق إيران في عُمقها الخليجي”. وقال:”تعرقلت مهمّة الرئيس المكلّف مصطفى أديب، وتشكيلته الحكومية، بزيارة قام بها وزير الأمن الإيراني محمود علوي الى سوريا، حيث التقى مسؤولين وقياديين لبنانيّين ومن “حزب الله”. وبعد هذا اللّقاء بدأت شروط “الثنائي الشيعي” تنهمر على حكومة أديب، من حيث التشدّد بالإحتفاظ بحقيبة المالية للشيعة، والإصرار على تسمية الوزراء الشيعة كلّهم، وحتى التقصّي عن البيان الوزاري للحكومة الجديدة قبل أن يصدر، في ما لو تمّ تشكيلها وفق الشروط الشيعية”. وتابع المصدر:”إيران ردّت في لبنان على تطويقها بالخليج، عبر التطبيع العربي – الإسرائيلي، وهي رسالة الى الأميركيين والفرنسيين تقول إن لبنان ملعبها الأساسي، ولن تتمكّنوا من دخوله. فضلاً عن أنها استنهضَت قوّة “حزب الله” من جديد، بعد التراجُع والتراخي الذي أصابه في مرحلة ما بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي”. وختم:”إعلان موافقة الفريق “المُمَانِع” على إطار للتفاوض الحدودي غير المباشر مع إسرائيل، لا يخرج من تلك الدائرة نفسها. وهو ما يعني أن الموضوع أبعد من تبرير “مُمانِع” من هنا، وآخر من هناك، بل يتعلّق بصورة الكباش الحاصل على مستوى المنطقة، ولا سيّما بين الأميركيين والإيرانيين”.

       

دولة مشلولة تواجه الزحف الأخطر للاستحقاقات

النهار - 6 تشرين الأول 2020

لا مشاورات الجو، ولا مشاورات الأرض، تبدو كافية لإيقاظ الدولة وأركانها من السبات العميق الذي يغطون فيه ‏منذ اعتبروا ان تعليق المبادرة الفرنسية بعد توجيه ضربة قاسية اليها على يد "الثنائي الشيعي" قد منحهم ذريعة ‏الاستسلام للانتظار.

ولعل الامر الذي بات مكشوفا ولا يحتاج الى ادلة لإثباته هو ان رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون الذي لم يصدر بعد اي إشارة لا من قريب ولا من بعيد الى موعد قيامه بتحريك الاستحقاق الحكومي ‏العالق والجامد من خلال انعدام أي تحرك إيذانا بتحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة، يستبطن هذه المرة ‏اتجاها فعليا اكثر من أي تجربة سابقة لانجاز توافقات سياسية تستبق الاستشارات بما يقدم عمليا التوافق على ‏معالم الحكومة واسم رئيسها قبل اجراء استشارات التكليف. واذا كانت حسابات عون في هذا السياق تتصل ‏بتداعيات الأضرار الكبيرة التي لحقت بدوره جراء تعمد حليفه "حزب الله " التسبب بتعليق المبادرة الفرنسية ‏حاليا على الأقل في انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية، فان المعطيات الماثلة بقوة حيال أسباب الجمود اللافت ‏الذي يشوب المشهد الرسمي والسياسي، تشير الى استبعاد تسمية رئيس الحكومة المكلف قريبا وسط انقطاع ‏جسور التواصل بين رئاسة الجمهورية ومعظم القوى السياسية وعدم فهم حقيقة الدوافع التي تجعل رئيس ‏الجمهورية يمضي في تأخير الاجراء الدستوري المتمثل بالاستشارات النيابية الملزمة.

وتؤكد أوساط معنية ان الملف الحكومي حضر لماماً في رحلة التعازي الى الكويت، وعلم ان التباعد الاجتماعي في ‏جلوس رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة المستقيلة كان ترجمة رمزية للجمود الذي يتحكم بملف التكليف ‏والتأليف. فرئيس الجمهورية ورئيس المجلس كانا متفقين على ضرورة الاسراع في اجراء الاستشارات النيابية ‏الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة المقبلة. لكن علم من المصادر ان جمود الاتصالات الحكومية وعدم حسم ‏الكتل مواقفها من مسار التكليف والتأليف قد يؤخر موعد الاستشارات الى الاسبوع المقبل بعدما كان متوقعاً حسم ‏موعدها في هذه الرحلة واجرائها نهاية الاسبوع الجاري.

وتؤكد المصادر ان الكلام عن اتجاه رسمي لتعويم حكومة تصريف الاعمال ليس دقيقاً ولا يمكن لأي مسؤول ‏القبول بهذا الشلل في ادارة شؤون الدولة والمواطنين، الا ان الاكثرية ليست بوارد الذهاب الى تكرار تجربة حكومة ‏الرئيس حسان دياب اي حكومة الفريق الواحد، ولذلك تنتظر الكتل رؤساء الحكومات السابقين ليرشحوا شخصية ‏فيتبناها الآخرون. ومعروف حتى الآن انه بعد فشل تجربة ترشيح الرئيس المكلف مصطفى اديب ، لن يكرر ‏الرؤساء الاربعة السابقون التجربة نفسها، وهم يمتنعون عن اي ترشيح. حتى ان مبادرة الرئيس نجيب ميقاتي ‏بحكومة عشرينية تكنو- سياسية ما زالت مبادرة فردية لم يتبناها زملاؤه رؤساء الحكومات.‎ ‎ ووفق المصادر المطلعة على الرحلة الرئاسية الى الكويت، فان البحث خاض اكثر في ملف الترسيم الحدودي. ومن ‏المتوقع ان يشكل رئيس الجمهورية الوفد المفاوض من العميد بسام ياسين، والعقيد مازن بصبوص، وضابط ‏الارتباط في اللجنة الثلاثية العميد حسيب عبدو ، اضافة الى عضو من هيئة ادارة قطاع النفط. ويلفت معنيون الى امكان ان يكون هناك دافع ضمني للتريث في اطلاق جولة الاتصالات واللقاءات والمشاورات ‏الاستباقية للاستشارات الملزمة يتصل بإعادة ترميم التفاهم بين القوى اللبنانية و"الراعي الفرنسي" بعدما استشعر ‏جميع المسؤولين والقوى فداحة التداعيات التي تتهدد البلاد جراء التشهير السلبي الحاد الذي أصاب صورة السلطة ‏عقب الهجوم الذي شنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على مجمل الطبقة السياسية واضعا المجتمع الدولي امام ‏خلاصة من شأنها تعريض السلطة المقبلة لعزلة كبيرة ما لم يقترن تأليف الحكومة الجديدة بـ"ختم " الموافقة ‏الفرنسية عليها.

تبعا لذلك بدا واضحا ان خلوة الرئيسين عون ونبيه بري خلال رفقة الرحلة الجوية الى الكويت ذهابا وإيابا امس لم ‏تشكل أي تطور يعتد به ولو انه يعتقد انها أرست التمهيد اللازم لاطلاق الاتصالات المتعلقة باستمزاج القوى ‏السياسية حيال الشخصية المناسبة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة بعد مجمل الصدمات الداخلية والخارجية التي ‏حصلت أخيرا.

رفع الدعم

غير ان الجمود السياسي المهيمن على الاستحقاق الحكومي بدأ ينذر بأسوأ التداعيات في ظل انعدام فاعلية أي ‏إجراءات من شأنها ان تلجم الاتجاهات البالغة الخطورة لانهيارات تبدو اقرب واخطر مما يعتقد كثيرون. فاذا كان ‏هاجس انهيار النظام الصحي والاستشفائي يتقدم كل الهواجس في ظل الارتفاعات المحلقة لإعداد المصابين ‏بفيروس كورونا فان ذلك لا يقلل خطورة اقتراب استحقاقات مالية واجتماعية داهمة في الشهرين المقبلين بما يثير ‏الخشية المتعاظمة من الفراغ الحكومي الذي لا تعوضه في أي شكل حكومة تصريف الاعمال المحدودة ‏الصلاحيات. اقرب واكثر هذه الاستحقاقات وأكثرها اثارة لمخاوف اللبنانيين بدأت ترتسم مع نفاد مهلة الشهرين ‏او الثلاثة التي سبق لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان أبلغها الى الحكومة في شأن رفع الدعم عن المواد ‏الاستراتيجية في ظل بلوغ احتياط العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي الخط الأحمر. والواقع ان موضوع ‏رفع الدعم وضع عمليا في الأيام الأخيرة على الطاولة إيذانا بوضع الخطة التنفيذية للتعامل مع تداعياته في موعد لم ‏يعد يتجاوز الشهرين حدا اقصى. وفي اجتماع عقد أخيرا في مصرف لبنان وضم حاكم المصرف ووزيري المال ‏والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني وراوول نعمة، علمت "النهار" ان الاتجاه الغالب الذي برز ‏في النقاشات هو الى اعتماد ألية للرفع المتدرج للدعم بشكل لا يمس دعم القمح مثلا الذي لا يحتاج الى أموال كبيرة ‏فيما سيجري وضع لوائح بالأدوية التي لا يمكن تركها بلا دعم وتمييزها عن الأودية الأقل الحاحا كما سيجري ‏تخفيف الدعم عن المحروقات بنِسَب مدروسة. اما الجانب الاخر من الاستحقاقات المالية فبرز امس مع بدء الخطوات العملية لاجراء التدقيق الجنائي في مصرف ‏لبنان تنفيذا للعقود التي وقعها وزير المال غازي وزني مع شركة التدقيق الجنائي "الفاريز اند مارشال" في الأول ‏من أيلول الماضي . وعقد امس وفد الشركة اجتماعا مع وزني في وزارة المال ثم اجتمع مطولا مع حاكم مصرف ‏لبنان رياض سلامة وقدم اليه لائحة بالمعلومات التي تطلبها الشركة كما تناول الاجتماع آلية التنسيق والتعاون بين ‏الوفد والمصرف لانجاز التدقيق في حسابات المصرف المركزي .‎ ‎

كورونا

في غضون ذلك يواصل وباء كورونا تفشيه في مختلف المناطق ويقفل مزيداً من المؤسسات والدوائر الرسمية ‏والقطاعات، فعلى رغم العزل الذي طال 111 بلدة، سجلت الفحوص المحلية الإيجابية لكورونا أمس النسبة الأعلى ‏على الإطلاق ووصلت إلى 20.5 في المئة، وهي نسبة تنذر بالأسوأ إذا استمر الوضع على ما هو عليه من خروق ‏للعزل والإقفال وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة، خصوصاً ان أسرة المستشفيات المخصصة ‏للمصابين بالوباء امتلأت، فيما المستشفيات الخاصة لم تزد أسرّتها بعد وفق ما أكّد وزير الصحة في حكومة ‏تصريف الأعمال حمد حسن.

وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس تسجيل 1175 اصابة جديدة رفعت العدد التراكمي منذ ‏‏21 شباط الماضي الى 45657 حالة. كما سجلت 8 حالات وفاة رفعت العدد الإجمالي للوفيات جراء كورونا في ‏لبنان إلى 414 وفاة. وسجلت ايضاً 9 إصابات في القطاع الصحي رفعت العدد بين العاملين في القطاع إلى 1087، ‏فيما بلغت حالات الشفاء 20243 حالة. وأوضح التقرير ان عدد فحوص PCR بلغ 6703 فحوص من بينها ‏‏5661 للمقيمين و1052 للوافدين عبر المطار، فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 20.5 في المئة وهي ‏الأعلى على الإطلاق، إذ أن قرار الإقفال للقرى والأحياء الـ111 اتخذ بناء على نسبة بلغت 8 في المئة وهذا ما ‏ينذر بخطر صحي كبير في مختلف المناطق. ويظهر من خلال المعطيات أن لا قرار بالإقفال العام، فيما تبحث لجنة كورونا الوزارية عن خيارات أخرى لكبح ‏تفشي الوباء، ووفق تصريح لمستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال بترا خوري أن "خيار اقفال البلد غير ‏متاح لانه يعني نهاية للقطاع الاقتصادي"، موضحةً ان "لا خيارات امامنا سوى خطة عزل المناطق وللأسف لم ‏نر تجاوباً مشجعاً لا من المؤسسات ولا من الافراد ولا من السلطات المحلية".

 

باخرةJaguar S”: توقيف الوكيل البحري والقبطان

الوكالة الوطنية للإعلام/06 تشرين الأول/2020

أوقف كل من الوكيل البحري لباخرة “jaguar s” وقبطانها على ذمة التحقيق، بناء على اشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، وذلك على خلفية دخول الباخرة المياه الاقليمية اللبنانية قبالة الزهراني جنوب لبنان وهي محملة بمادة البنزين، حيث تبين انها لم تأت بناء على طلب اي جهة رسمية او اي شركة خاصة. وعلمت الـLBCI ان التحقيقات في قضية الباخرة تتركز حول ما اذا كانت بواخر سابقة زورت المانيفست للايهام ان وجهتها لبنان.

 

النهار : دولة مشلولة تواجه الزحف الأخطر للاستحقاقات!

النهار/الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

لإيقاظ الدولة وأركانها من السبات العميق الذي يغطون فيه ‏منذ اعتبروا ان تعليق المبادرة الفرنسية بعد توجيه ضربة قاسية اليها على يد "الثنائي الشيعي " قد منحهم ذريعة ‏الاستسلام للانتظار. ولعل الامر الذي بات مكشوفا ولا يحتاج الى ادلة لإثباته هو ان رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون الذي لم يصدر بعد اي إشارة لا من قريب ولا من بعيد الى موعد قيامه بتحريك الاستحقاق الحكومي ‏العالق والجامد من خلال انعدام أي تحرك إيذانا بتحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة، يستبطن هذه المرة ‏اتجاها فعليا اكثر من أي تجربة سابقة لانجاز توافقات سياسية تستبق الاستشارات بما يقدم عمليا التوافق على ‏معالم الحكومة واسم رئيسها قبل اجراء استشارات التكليف. واذا كانت حسابات عون في هذا السياق تتصل ‏بتداعيات الأضرار الكبيرة التي لحقت بدوره جراء تعمد حليفه "حزب الله " التسبب بتعليق المبادرة الفرنسية ‏حاليا على الأقل في انتظار الانتخابات الرئاسية الأميركية، فان المعطيات الماثلة بقوة حيال أسباب الجمود اللافت ‏الذي يشوب المشهد الرسمي والسياسي، تشير الى استبعاد تسمية رئيس الحكومة المكلف قريبا وسط انقطاع ‏جسور التواصل بين رئاسة الجمهورية ومعظم القوى السياسية وعدم فهم حقيقة الدوافع التي تجعل رئيس ‏الجمهورية يمضي في تأخير الاجراء الدستوري المتمثل بالاستشارات النيابية الملزمة.

وتؤكد أوساط معنية ان الملف الحكومي حضر لماماً في رحلة التعازي الى الكويت، وعلم ان التباعد الاجتماعي في ‏جلوس رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة المستقيلة كان ترجمة رمزية للجمود الذي يتحكم بملف التكليف ‏والتأليف. فرئيس الجمهورية ورئيس المجلس كانا متفقين على ضرورة الاسراع في اجراء الاستشارات النيابية ‏الملزمة لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة المقبلة. لكن علم من المصادر ان جمود الاتصالات الحكومية وعدم حسم ‏الكتل مواقفها من مسار التكليف والتأليف قد يؤخر موعد الاستشارات الى الاسبوع المقبل بعدما كان متوقعاً حسم ‏موعدها في هذه الرحلة واجرائها نهاية الاسبوع الجاري.

وتؤكد المصادر ان الكلام عن اتجاه رسمي لتعويم حكومة تصريف الاعمال ليس دقيقاً ولا يمكن لأي مسؤول ‏القبول بهذا الشلل في ادارة شؤون الدولة والمواطنين، الا ان الاكثرية ليست بوارد الذهاب الى تكرار تجربة حكومة ‏الرئيس حسان دياب اي حكومة الفريق الواحد، ولذلك تنتظر الكتل رؤساء الحكومات السابقين ليرشحوا شخصية ‏فيتبناها الآخرون. ومعروف حتى الآن انه بعد فشل تجربة ترشيح الرئيس المكلف مصطفى اديب ، لن يكرر ‏الرؤساء الاربعة السابقون التجربة نفسها، وهم يمتنعون عن اي ترشيح. حتى ان مبادرة الرئيس نجيب ميقاتي ‏بحكومة عشرينية تكنو- سياسية ما زالت مبادرة فردية لم يتبناها زملاؤه رؤساء الحكومات. ووفق المصادر المطلعة على الرحلة الرئاسية الى الكويت، فان البحث خاض اكثر في ملف الترسيم الحدودي. ومن ‏المتوقع ان يشكل رئيس الجمهورية الوفد المفاوض من العميد بسام ياسين، والعقيد مازن بصبوص، وضابط ‏الارتباط في اللجنة الثلاثية العميد حسيب عبدو ، اضافة الى عضو من هيئة ادارة قطاع النفط. ويلفت معنيون الى امكان ان يكون هناك دافع ضمني للتريث في اطلاق جولة الاتصالات واللقاءات والمشاورات ‏الاستباقية للاستشارات الملزمة يتصل بإعادة ترميم التفاهم بين القوى اللبنانية و"الراعي الفرنسي" بعدما استشعر ‏جميع المسؤولين والقوى فداحة التداعيات التي تتهدد البلاد جراء التشهير السلبي الحاد الذي أصاب صورة السلطة ‏عقب الهجوم الذي شنه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على مجمل الطبقة السياسية واضعا المجتمع الدولي امام ‏خلاصة من شأنها تعريض السلطة المقبلة لعزلة كبيرة ما لم يقترن تأليف الحكومة الجديدة بـ"ختم " الموافقة ‏الفرنسية عليها.

تبعا لذلك بدا واضحا ان خلوة الرئيسين عون ونبيه بري خلال رفقة الرحلة الجوية الى الكويت ذهابا وإيابا امس لم ‏تشكل أي تطور يعتد به ولو انه يعتقد انها أرست التمهيد اللازم لاطلاق الاتصالات المتعلقة باستمزاج القوى ‏السياسية حيال الشخصية المناسبة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة بعد مجمل الصدمات الداخلية والخارجية التي ‏حصلت أخيرا.

رفع الدعم

غير ان الجمود السياسي المهيمن على الاستحقاق الحكومي بدأ ينذر بأسوأ التداعيات في ظل انعدام فاعلية أي ‏إجراءات من شأنها ان تلجم الاتجاهات البالغة الخطورة لانهيارات تبدو اقرب واخطر مما يعتقد كثيرون. فاذا كان ‏هاجس انهيار النظام الصحي والاستشفائي يتقدم كل الهواجس في ظل الارتفاعات المحلقة لإعداد المصابين ‏بفيروس كورونا فان ذلك لا يقلل خطورة اقتراب استحقاقات مالية واجتماعية داهمة في الشهرين المقبلين بما يثير ‏الخشية المتعاظمة من الفراغ الحكومي الذي لا تعوضه في أي شكل حكومة تصريف الاعمال المحدودة ‏الصلاحيات. اقرب واكثر هذه الاستحقاقات وأكثرها اثارة لمخاوف اللبنانيين بدأت ترتسم مع نفاد مهلة الشهرين ‏او الثلاثة التي سبق لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان أبلغها الى الحكومة في شأن رفع الدعم عن المواد ‏الاستراتيجية في ظل بلوغ احتياط العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي الخط الأحمر. والواقع ان موضوع ‏رفع الدعم وضع عمليا في الأيام الأخيرة على الطاولة إيذانا بوضع الخطة التنفيذية للتعامل مع تداعياته في موعد لم ‏يعد يتجاوز الشهرين حدا اقصى. وفي اجتماع عقد أخيرا في مصرف لبنان وضم حاكم المصرف ووزيري المال ‏والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني وراوول نعمة، علمت "النهار" ان الاتجاه الغالب الذي برز ‏في النقاشات هو الى اعتماد ألية للرفع المتدرج للدعم بشكل لا يمس دعم القمح مثلا الذي لا يحتاج الى أموال كبيرة ‏فيما سيجري وضع لوائح بالأدوية التي لا يمكن تركها بلا دعم وتمييزها عن الأودية الأقل الحاحا كما سيجري ‏تخفيف الدعم عن المحروقات بنِسَب مدروسة. اما الجانب الاخر من الاستحقاقات المالية فبرز امس مع بدء الخطوات العملية لاجراء التدقيق الجنائي في مصرف ‏لبنان تنفيذا للعقود التي وقعها وزير المال غازي وزني مع شركة التدقيق الجنائي "الفاريز اند مارشال" في الأول ‏من أيلول الماضي . وعقد امس وفد الشركة اجتماعا مع وزني في وزارة المال ثم اجتمع مطولا مع حاكم مصرف ‏لبنان رياض سلامة وقدم اليه لائحة بالمعلومات التي تطلبها الشركة كما تناول الاجتماع آلية التنسيق والتعاون بين ‏الوفد والمصرف لانجاز التدقيق في حسابات المصرف المركزي .

كورونا

‎ ‎في غضون ذلك يواصل وباء كورونا تفشيه في مختلف المناطق ويقفل مزيداً من المؤسسات والدوائر الرسمية ‏والقطاعات، فعلى رغم العزل الذي طال 111 بلدة، سجلت الفحوص المحلية الإيجابية لكورونا أمس النسبة الأعلى ‏على الإطلاق ووصلت إلى 20.5 في المئة، وهي نسبة تنذر بالأسوأ إذا استمر الوضع على ما هو عليه من خروق ‏للعزل والإقفال وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامة، خصوصاً ان أسرة المستشفيات المخصصة ‏للمصابين بالوباء امتلأت، فيما المستشفيات الخاصة لم تزد أسرّتها بعد وفق ما أكّد وزير الصحة في حكومة ‏تصريف الأعمال حمد حسن. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي أمس تسجيل 1175 اصابة جديدة رفعت العدد التراكمي منذ ‏‏21 شباط الماضي الى 45657 حالة. كما سجلت 8 حالات وفاة رفعت العدد الإجمالي للوفيات جراء كورونا في ‏لبنان إلى 414 وفاة. وسجلت ايضاً 9 إصابات في القطاع الصحي رفعت العدد بين العاملين في القطاع إلى 1087، ‏فيما بلغت حالات الشفاء 20243 حالة. وأوضح التقرير ان عدد فحوص PCR بلغ 6703 فحوص من بينها ‏‏5661 للمقيمين و1052 للوافدين عبر المطار، فيما بلغت نسبة الفحوص المحلية الإيجابية 20.5 في المئة وهي ‏الأعلى على الإطلاق، إذ أن قرار الإقفال للقرى والأحياء الـ111 اتخذ بناء على نسبة بلغت 8 في المئة وهذا ما ‏ينذر بخطر صحي كبير في مختلف المناطق. ويظهر من خلال المعطيات أن لا قرار بالإقفال العام، فيما تبحث لجنة كورونا الوزارية عن خيارات أخرى لكبح ‏تفشي الوباء، ووفق تصريح لمستشارة رئيس حكومة تصريف الأعمال بترا خوري أن "خيار اقفال البلد غير ‏متاح لانه يعني نهاية للقطاع الاقتصادي"، موضحةً ان "لا خيارات امامنا سوى خطة عزل المناطق وللأسف لم ‏نر تجاوباً مشجعاً لا من المؤسسات ولا من الافراد ولا من السلطات المحلية.

 

طوني خليفة ينضم إلى”صوت بيروت انترناشونال”

صوت بيروت انترناشونال/06 تشرين الأول/2020

انضم الاعلامي طوني خليفة الى موقع “صوت بيروت انترناشونال”  لتقديم برنامج يحاكي فيه الواقع اللبناني بجرأته المعهودة. وذلك الى جانب برنامجه الذي يعرض على شاشة تلفزيون الجديد. “سؤال محرج” هو اسم برنامج خليفة الجديد الذي سيبث يوم الجمعة من كل اسبوع، عبر صحفتي “صوت بيروت انترناشونال” و”beirut city” على “فايسبوك”، وكالعادة سيجمع خليفة بين الفكرة والجرأة والاداء المميز. مع العلم ان “صوت بيروت انترناشونال” ضم في الفترة الاخيرة مجموعة من الاعلاميين اللبنانيين من الطراز الأول، يشهد لهم بحرفيتهم وتميزهم، وذلك في اطار هدف الموقع الكبير، المتمثل بايصال الصورة والرسالة إلى الجميع كما يجب ومتى كانت وبالطريقة المناسبة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

منظمة الصحة: هناك أمل في إنتاج لقاح ضد “كورونا” نهاية العام

قناة العربية.نت/06 تشرين الأول/2020

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلثاء، أن اللقاح ضد فيروس “كورونا” قد يكون جاهزًا نهاية العام، من دون الخوض في التفاصيل. وقال، خلال كلمة ألقاها في نهاية اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة: “نحتاج إلى لقاحات لمكافحة الجائحة، وهناك أمل في ذلك، قد يكون لدينا لقاح نهاية هذا العام”.

 

يتطلع لملاقاة بايدن.. تأكيد جديد من ترمب: أنا بخير

دبي - العربية.نت/06 تشرين الأول/2020

مجدداً، غرد الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر تويتر، مطمئناً العالم عن صحته بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد قبل أيام، قائلاً: "أنا بخير". موضوع يهمك?صعدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بفعل مخاوف من تضرر مصافي التكرير من عاصفة تتكون في خليج المكسيك فيما استمد المشترون بعض...النفط يقفز 3% بعد عودة ترمب واضطرابات بالسوق   النفط يقفز 3% بعد عودة ترمب واضطرابات بالسوق طاقة وعن المناظرة مع منافسه المقررة مساء الخميس الواقع في 15 أكتوبر الجاري في ولاية ميامي، أكد الرئيس أنه متحمس للغاية، وقال: "سيكون ذلك رائعا". وهذه ليست المرة الأولى التي يغرّد فيها الرئيس هذا اليوم، فبعد ساعات من إعلان خروجه من المستشفى وعودته إلى البيت الأبيض، تحدث ترمب عبر تويتر عن مواضيع عدة، أهمها فيروس كورونا المستجد، وقضية الإجهاض في البلاد، وعن منافسه الديمقراطي جو بايدن. وكتب ترمب أن موسم الأنفلونزا قادم، ونوّه بأن كثيرا من الناس في كل عام يصابون بالأنفلونزا، فيما يقتل الفيروس آخرين كثرا ولربما يصل عددهم إلى أكثر من 100000 شخص، وذلك على الرغم من وجود اللقاح.

سنتعايش..

ثم تساءل الرئيس أنه وأمام هذه الحقيقة، لا تغلق بل تبقى مفتوحة، وأرجع السبب إلى أن الناس أجمعين قد تعلموا كيف يتعاملون مع الأنفلونزا تماماً، وهو ما على العالم فعله مع كورونا. كما أكد ترمب أن كورونا يكون عند بعض الناس أخف بكثير من الأنفلونزا العادية، ولذلك علينا التعايش معه، بحسب تعبيره.

اخرجوا .. لكن احذروا

وعاد الرئيس أدراجه، الثلاثاء، إلى البيت الأبيض بعد 4 أيام قضاها في مستشفى والتر ريد العسكري، للعلاج من مرض كوفيد-19 الذي لم يُشفَ منه بعد. وفور عودته، وجه دعوة لمواطنيه "للخروج" لكن مع "توخّي الحذر"، عبر رسالة مصورة، بثها على حسابه على تويتر، وذلك على الرغم من وفاة أكثر من 210 آلاف أميركي بالوباء. وقال "لا تخافوا منه، ستهزمونه"، مضيفاً "لا تدعوه يسيطر على حياتكم، اخرجوا، توخّوا الحذر". وفي ما خصّ إصابته شخصياً بالفيروس التي استدعت نقله إلى المستشفى في ضاحية واشنطن حيث مكث أربعة أيام، لفت الرئيس الساعي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة بعد أقل من شهر إلى أنه ربما اكتسب "مناعة" ضد الفيروس. وأشار إلى أنه الآن أفضل وربما يكون منيعاً". إلى ذلك، قال "عندما أصبت بالفيروس كنت على خط المواجهة الأول، لقد توليت القيادة، بصفتي قائدكم كان لزاماً علي أن أفعل ذلك، كنت أعلم أن هناك خطراً، وأن هناك مخاطرة، لكن لا بأس بهذا". كما أقر الرئيس الجمهوري بأنّه لم يكن يشعر سابقا أنه على ما يرام، لكنه قبل يومين شعر بتحسن، قائلاً "لقد شعرت بأنني ممتاز، وأفضل مما كنت عليه قبل عشرين عاماً". وتابع رسالته التطمينية إلى مواطنيه قائلاً لهم "لدينا أفضل الأدوية في العالم، كل شيء يسير بسرعة، كلها (الأدوية) بصدد المصادقة عليها، واللقاحات آتية بين لحظة وأخرى".

والتقط الرئيس الأميركي العدوى على ما يبدو من مستشارته هوب هيكس، التي رافقته الثلاثاء والأربعاء الماضي على متن الطائرة، في رحلته إلى كليفلاند لحضور المناظرة الرئاسية الأولى، ولحضور تجمع انتخابي في مينيسوتا. وقبل يومين، أفاد أطباؤه بأنه قد يتمكن من العودة إلى البيت الأبيض إذا استمرت حالته في التحسن.

 

أرمينيا: أذربيجان تخوض حربا إرهابية على شعبنا بدعم تركي

 دبي - العربية.نت/06 تشرين الأول/2020

اعتبر رئيس الوزراء الأرميني الثلاثاء، أن تجدد المعارك في اقليم ناغورني كاراباخ سببه الدعم التركي لأذربيجان، منددا بما اعتبره "حربا إرهابية على شعب يناضل من أجل حريته". وقال نيكول باشينيان (45 عاما) في مقابلة مع وكالة فرانس برس في القصر الحكومي في يريفان "لولا التحرك الكثيف لتركيا لما بدأت هذه الحرب. إذا كان صحيحا أن سلطات اذربيجان تبنت في شكل كثيف في الاعوام ال15 الأخيرة خطابا حربيا، فإن قرار بدء الحرب سببه الدعم التام لتركيا". ووصل رئيس الوزراء في موكب بحماية جنود مسلحين تمركزوا امام المقر العائد الى الحقبة الستالينية. كما أضاف "ليس الأمر مجرد تصعيد جديد في ناغورني كاراباخ"، وتابع "إنها عملية يطبعها تحرك كثيف لمجموعات إرهابية تتحدر من الشرق الاوسط في منطقة النزاع"، ما يعني أن الحرب باتت في رأيه "عملية لمكافحة الارهاب" تقوم بها القوات الارمينية. هذا ونشرت أنقرة مقاتلين أتوا من سوريا دعما للجيش الاذربيجاني، ووصفهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وصف هؤلاء بأنهم "إرهابيون" مؤكدا أن تركيا تجاوزت "الخط الاحمر". بدورها، تتهم يريفان القوات التركية بخوض قتال مباشر في كاراباخ وخصوصا عبر مقاتلات اف-16 التي "تشارك بكثافة" في المعارك، وفق باشينيان. لكن تركيا نفت كل هذه الاتهامات بشدة. في ضوء ذلك، رأى باشينيان أن الحرب ليست سوى "استمرار للسياسة التركية بإبادة الارمن"، مؤكدا أن "تركيا عادت الى جنوب القوقاز لمواصلة الإبادة الأرمنية"، في اشارة إلى قتل نحو مليون ونصف مليون أرمني في عهد السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى. وفي رأي باشينيان أن بلاده هي "الحاجز الأخير" امام التمدد التركي، وقال "إذا كانت اوروبا غير قادرة على تسمية هذا الوضع باسمه، فليس أمامها سوى انتظار تركيا قرب فيينا"، في اشارة الى سيطرة السلطنة العثمانية على العاصمة النمسوية في القرن السابع عشر. كما أبدى ثقته بأن روسيا ستمد يد المساعدة لارمينيا إذا تعرضت لهجوم مباشر داخل اراضيها، وذلك التزاما بالتحالف العسكري القائم بين البلدين بموجب معاهدة.

وقال "في حال تعرض أمن ارمينيا للخطر، فان التزام روسيا سيندرج في إطار المعاهدة. انا واثق بأن روسيا ستفي بالتزاماتها اذا تطلب الوضع ذلك". أما بالنسبة الى المجتمع الدولي، ولا سيما القادة الاوروبيين الذين كثف باشينيان مشاوراته الهاتفية معهم في الايام الاخيرة، فإن "الرد الافضل على هذه العملية الارهابية يتمثل في الاعتراف باستقلال ناغورني قره باغ"، الامر الذي لم يبادر اليه حتى الآن أي عضو في الامم المتحدة، ولا حتى أرمينيا. يأتي هذا في وقت تتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 10 أيام على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.

 

رئيس وزراء أرمينيا في كاراباخ.. وأذربيجان تواصل هجومها

دبي- العربية.نت/06 تشرين الأول/2020

وصل رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان الثلاثاء، إلى إقليم ناغورنو كاراباخ، حيث التقى رئيس الاقليم وقادة عسكريين، بالتزامن مع استمرار القصف والمعارك في الإقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، بحسب ما أفاد مراسل العربية. وأضاف أن أذربيجان شنت هجوما عنيفا وبقوة كبيرة على الجبهة الجنوبية في كاراباخ، بينما تصدت قوات الإقليم للجيش الأذربيجاني . موضوع يهمك?مع تراكم التقارير التي تؤكد إرسال تركيا لمرتزقة سوريين من أجل القتال في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي يشهد منذ 10 أيام... موسكو: معلوماتنا تؤكد نقل تركيا مرتزقة إلى كاراباخ  موسكو: معلوماتنا تؤكد نقل تركيا مرتزقة إلى كاراباخ العرب

 والعالم في حين نقلت وكالة أرمنبريس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية قوله إن القوات الأذربيجانية تنشر قوات احتياطية وتشن هجوما كبيرا على المنطقة التي تشهد منذ 27 سبتمبر اشتباكات عنيفة. إلى ذلك، عقد وزير الدفاع الأذربيجاني اجتماعاً أمنياً تشاورياً خاصاً، بحسب ما أفادت وكالة أذرتاج الرسمية، وأصدر تعليمات بمواصلة الهجوم على أرمينيا. كما أمر الجيش بالتخطيط لهجمات واسعة النطاق على البنية التحتية العسكرية الاستراتيجية الأرمينية باستخدام أسلحة عالية الدقة وشديدة التدمير.

تركيا تصب الزيت على النار

بالتزامن، دخلت تركيا بقوة الثلاثاء على خط الصراع المشتعل منذ أيام عدة، وحثت العالم على الوقوف إلى جانب أذربيجان في الصراع حول كاراباخ وشككت في فائدة وقف إطلاق النار في الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية.وفي تصريحات قد تصب الزيت على النار، قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو خلال زيارة إلى باكو اليوم إن "وضع هذين البلدين على قدم المساواة يعني مكافأة المحتل. على العالم أن يكون إلى جانب أصحاب الحق، وتحديدا إلى جانب أذربيجان". وأضاف "ثمة دعوات لوقف إطلاق النار، لكن ماذا سيحصل بعدها؟" إلى ذلك، رأى أن الدعوة الأخيرة لوقف إطلاق النار "لا تختلف" عن سابقاتها. وتابع قائلاً "حسنا، ليحصل وقف لإطلاق النار لكن ما النتيجة المتوقعة؟ هل يمكن (للعالم) أن يقول لأرمينيا أن تنسحب فورا من أراض أذربيجانية، أو أن يأتي بحلول لانسحابها؟ كلا". وأضاف "إنهم يوجهون النداء نفسه منذ حوالي 30 عاما".

في المقابل، انتقدت موسكو الموقف التركي، ملمحة إلى نقل المرتزقة والمتطرفين إلى كاراباخ. وقال مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، الثلاثاء، "يوجد المئات أو الآلاف من المتشددين الذين يسعون للتربح من حرب ناغورنو كاراباخ الجديدة. كما حذر من احتمال تحول منطقة جنوب القوقاز إلى معقل جديد للمتطرفين من الجماعات الإرهابية الدولية، قائلاً، بحسب ما نقلت وكالة تاس، "إن المواجهة المتصاعدة تجتذب الإرهابيين". ووفقا لمعلومات هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، فإن المرتزقة من جماعات سورية مسلحة مثل جبهة النصرة وفرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد التي تقاتل في سوريا وليبيا، وكذلك جماعات كردية متطرفة تتواجد بشكل نشط في منطقة كاراباخ. يأتي هذا في وقت تتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 10 أيام على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.

 

برلمان أوروبا يحذر: دور تركيا بالنزاعات الإقليمية مقلق

دبي- العربية.نت/06 تشرين الأول/2020

مع توسع التدخلات التركية في عدد من النزاعات الإقليمية، من سوريا إلى ليبيا، ومؤخرا في إقليم ناغورني كاراباخ، المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، حذر نائب رئيس البرلمان الأوروبي فابيو ماسيمو كاستالدو من نهج تركيا الخطير. وقال في مداخلة مع "العربية"، مساء الثلاثاء، مع تصاعد المعارك في الإقليم الانفصالي، إن نهج تركيا العسكري في القوقاز خطير للغاية، مضيفاً أن صراع كاراباخ يتحول من ثنائي إلى إقليمي. كما أعرب عن قلق البرلمان الأوروبي من دور تركيا في النزاعات الإقليمية، داعيا أنقرة إلى التقيد بأجندة سلمية من أجل الحوار.

إلى ذلك، قال: "نريد من تركيا وقف سياستها العدوانية في المتوسط".

على خط الصراع المشتعل

أتى تعقيب المسؤول الأوروبي بعد ساعات من تصريحات لوزير الخارجية التركي خلال زيارته إلى أذربيجان في وقت سابق اليوم. فقد دخلت تركيا بقوة، الثلاثاء، على خط الصراع المشتعل منذ أيام عدة، وحثت العالم على الوقوف إلى جانب أذربيجان في الصراع حول كاراباخ، وشككت في فائدة وقف إطلاق النار في الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمينية. وفي تصريحات قد تصب الزيت على النار، قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو خلال زيارته إلى باكو، إن "وضع هذين البلدين على قدم المساواة يعني مكافأة المحتل. على العالم أن يكون إلى جانب أصحاب الحق، وتحديدا إلى جانب أذربيجان". وأضاف "ثمة دعوات لوقف إطلاق النار، لكن ماذا سيحصل بعدها؟". إلى ذلك، رأى أن الدعوة الأخيرة لوقف إطلاق النار "لا تختلف" عن سابقاتها. وتابع قائلاً "حسنا، ليحصل وقف لإطلاق النار لكن ما النتيجة المتوقعة؟ هل يمكن (للعالم) أن يقول لأرمينيا أن تنسحب فورا من أراض أذربيجانية، أو أن يأتي بحلول لانسحابها؟ كلا". وأضاف "إنهم يوجهون النداء نفسه منذ حوالي 30 عاما". يذكر أن الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار تتسارع، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 10 أيام على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.

 

أوروبا تغضب تركيا: "مفاوضات الانضمام" وصلت لطريق مسدود

العربية.نت، وكالات/06 تشرين الأول/2020

وسط تصاعد التوتر بين أوروبا وأنقرة، أعلنت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، أن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقلص الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة، مما يجعل محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى. وقالت المفوضية وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في تقريرها السنوي بشأن تركيا، إن "تركيا لم تعالج بشكل موثوق به مخاوف الاتحاد الأوروبي الجادة بشأن استمرار التطورات السلبية في سيادة القانون والحقوق الأساسية والسلطة القضائية". كما أضافت أن "مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وصلت لطريق مسدود بشكل فعلي". إلى ذلك أوضحت: "استمر التراجع الخطير الذي لوحظ في تركيا منذ محاولة الانقلاب عام 2016".وشددت على أنه "في حالة تجدد الإجراءات الأحادية أو الاستفزازات التي تمثل خرقاً للقانون الدولي سيستخدم الاتحاد الأوروبي كل الأدوات والخيارات المتاحة له".

"منحاز وغير بناء"

في المقابل وصفت تركيا، الثلاثاء، تقرير المفوضية الأوروبية بأنه "منحاز وغير بناء"، قائلة إن أنقرة ترفض الانتقادات الموجهة إلى اقتصادها وديمقراطيتها ومحاكمها، وإنها لا تزال ملتزمة بعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "أجزاء من التقرير بشأن التوترات في شرق المتوسط لطخ سمعة موضوعية المفوضية"، مضيفة أن أنقرة تتصرف وفق المعايير الديمقراطية والقوانين الدولية. كما شددت: "نتمنى بصدق ألا ينظر الاتحاد الأوروبي إلى تركيا المرشحة لعضويته عبر المصالح المحدودة والأنانية لبعض الدوائر، بل عبر المصالح الأكبر والمشتركة لقارتنا ورؤيتنا المشتركة". يذكر أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تتفاوض بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي منذ عام 2005 بعد إصلاحات اقتصادية وسياسية جعلتها شريكاً تجارياً وسوقاً ناشئة مهمة.

تقارير لاذعة

وعلى الرغم من أن المحادثات لم تكن سهلة على الإطلاق بسبب مطالب تركيا المتنازع عليها بشأن قبرص إلا أنها انهارت بسرعة بعد محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا في يوليو 2016 وما تلاها من طريقة تعاطي الرئيس رجب طيب أردوغان لمن اعتبرهم معارضين. وقالت أنقرة في الماضي، إن انتقادات الاتحاد الأوروبي غير عادلة وغير متناسبة. كما واجهت تركيا بعد ذلك تقارير لاذعة من المفوضية على مدى سنوات وكثفت المفوضية مرة أخرى انتقاداتها، مشيرة إلى السياسة النقدية والإدارة العامة والفساد المستشري بوصفها إخفاقات للحكومة التركية. أكبر مستثمر أجنبي

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد أكبر مستثمر أجنبي في تركيا. وعلى الرغم من اعتماده على تركيا في استضافة نحو أربعة ملايين سوري فروا من الحرب الأهلية بدلاً من السماح لهم بالتوجه إلى أوروبا، فقد كررت بروكسل تهديدها بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة بسبب نزاع حول الطاقة في شرق البحر المتوسط. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على النظر في فرض عقوبات على تركيا إذا واصلت التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تطالب اليونان وقبرص بالسيادة عليها.

 

احتجاجات في كربلاء.. هتافات ضد إيران واشتباك مع الأمن

دبي - العربية.نت/06 تشرين الأول/2020

اشتبك محتجون عراقيون، الثلاثاء، مع قوات الأمن بمدينة كربلاء جنوب البلاد، بعد تظاهرات خرجت في المنطقة ترددت فيها هتافات ضد إيران. وأظهرت فيديوهات أعدادا كبيرة من الأشخاص أثناء الاحتاجاجات يتقدمون باتجاه مزار ديني، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع قوات الأمن. بدورها، أكدت مصادر محلية في كربلاء، أن الصدامات خلفت ما لا يقل عن 10 إصابات في صفوف المتظاهرين.

الصدر: انتبهوا من فتنة

في السياق أيضاً، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، القوات الأمنية بحماية المواقع الدينية من المندسين الذين يتغلغلون بين المحتجين لإثارة الفوضى والفتنة.  وقال الصدر عبر تويتر، إن المخربين يخططون لفتنة بدعم خارجي مشبوه.

الكاظمي: ابقوا سلميين

يشار إلى أن العراق كان شهد خلال الأيام الماضية، احتجاجات في مناطق مختلفة احتفالاً بذكرى مرور سنة على الحراك الذي انطلق في الأول من أكتوبر الماضي أو "ثورة تشرين" كما يسميها الشباب العراقي. بدوره، حث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، العراقيين على الاستمرار في الالتزام بالسلمية في التعبير عن الرأي. كما شدد في بيان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، على أن هذه الحكومة جاءت بناء على خريطة الطريق التي فرضها حراك الشعب، قائلاً: "نؤكد على الوفاء لشعبنا ولخريطة الطريق التي فرضتها دماء شبابه الطليعي وتضحياتهم". ونبه إلى حساسية المرحلة التي يمر بها الوطن، لافتاً إلى أنها تتطلب توحد الجميع للوصول إلى انتخابات مبكرة حرة ونزيهة على أساس قانون عادل.

منع التدخلات الخارجية

إلى ذلك، دعا الكاظمي العراقيين للدفاع عن استقلال وطنهم ومنع تدخل أي طرف خارجي في شؤونه. كما لفت إلى أن الحكومة ورثت أزمات على مستوى البنية الاقتصادية، ومن ذلك تحويل العراق إلى رهينة لأسعار النفط. وأضاف أن "التحدي الذي فرضه وباء كورونا وتداعياته شكل صدمة للانتباه لضرورة تحصين مجتمعنا أمام أزمات مستجدة". يذكر أنه منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، سقط ما يقارب 500 قتيل من المحتجين برصاص حي صوب مباشرة باتجاه التظاهرات أو عبر عمليات خطف وتعذيب، واغتيالات بكواتم الصوت، وعلى الرغم من أن بعض كاميرات المراقبة التقطت صوراً لضالعين في تلك العمليات إلا أن أحداً لم يحاكم حتى الآن.

 

إسرائيل لن توقف بيع الأسلحة لأذربيجان

 وكالات/06 تشرين الأول/2020

بعد إعلان أرمينيا استدعاء سفيرها لدى إسرائيل، على خلفية بيع أسلحة لصالح أذربيجان، رجح السفير الأرميني أرمان سمبتيان، توقف إسرائيل عن تزويد حليفتها بالسلاح في غضون يومين إلى 3 أيام. لكن تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يشير إلى عدم إمكانية تخلي إسرائيل عن بيع الأسلحة لأذربيجان، في أعقاب الصراع العسكري المتزايد في إقليم ناغورنو قرة باغ المتنازع عليه بين باكو ويريفان. يذكر انه منذ تفكك الاتحاد السوفييتي أوائل التسعينات، تتمتع أذربيجان بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، تتضمن سجلا حافلا في شراء الأسلحة الإسرائيلية، ورغم عدم نشر وزارة دفاع الأخيرة تفاصيل المبيعات، إلا أن رئيس أذربيجان إلهام علييف صرح في عام 2016 بأن بلاده اشترت أسلحة إسرائيلية بقيمة 4.85 مليار دولار. ووفقا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri)، كانت إسرائيل أكبر مورد للأسلحة لأذربيجان في الخمس سنوات الماضية، إذ تجاوزت مبيعاتها 740 مليون دولار، ما يجعلها متفوقة على روسيا.

 

الصحة العالمية”: لا يمكننا الوقوف وانتظار ظهور لقاح لكورونا!

روسيا اليوم/06 تشرين الأول/2020

شدد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على ضرورة استخدام الإمكانيات المتاحة لإنقاذ المصابين بفيروس كورونا، وعدم انتظار أن تجهز اللقاحات. وأضاف: “نأمل أن يكون اللقاح جاهزا وفعالا وآمنا ، وأن تحصل جميع دول المنطقة على إمكانية الوصول إليه، ومع ذلك، لا يمكننا انتظار ظهور اللقاح، لأنه من الضروري إنقاذ الحياة بالمتوفر حاليا. كما يتعين علينا السيطرة على الفيروس، ولكن أماما المزيد من الاختبارات”. وشدد على أن النقطتين الرئيسيتين في الانتصار على الوباء تتمثلان في “الوحدة والتضامن”، مشيرا إلى أنه “حين نعمل لأجل مصالحنا الشخصية، نعطي إمكانية الانتشار للفيروس، وحين نعمل معا يمكننا أن نوقف العدوى”. ورأى غيبريسوس أن “هذا الوباء سينتهي، لكنه لن يكون الأخير”، داعيا إلى ضرورة تحضير العالم للجائحة المقبلة، ولافتا إلى “أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية”. وختم قائلا: “الفيروس منذ عام كان مجهولا تماما بالنسبة لنا. لقد زرت العديد من الدول في الجزء الغربي من المحيط الهادئ ولم أستطع  تخيل أن يحصل مثل هذا الوضع. لقد تغير العالم كثيرا، لأن وباء الفيروس التاجي أثر على أنظمتنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية”.

 

الأسد: تركيا تنقل إرهابيين سوريين إلى قره باغ

 سبوتنيك عربي/06 تشرين الأول/2020

أكد رئيس النظام السوري بشار الاسد، نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى منطقة الصراع الأرميني- الأذربيجاني، ناغورني قره باغ. وقال الأسد، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك”، ردا على سؤال حول توفر معلومات تفيد بنقل تركيا لمقاتلين سوريين إلى جبهات القتال في منطقة نوغورني قره باغ:” نستطيع أن نؤكد هذا حتما، ليس لأننا نمتلك الأدلة، بل لأن في بعض الأحيان إذا لم تكن تمتلك الأدلة فإن لديك مؤشرات”. وأكد أن “تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سوريا، واستخدموا المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى. وبالتالي من البديهي والمحتمل جداً أنهم يستخدمون تلك الطريقة في ناغورني قره باغ، لأنه كما قلت سابقاً فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه”.

 

الأسد: أردوغان يقف وراء تصعيد الصراع في قره باغ

القناة 23  عربي و دولي/06 تشرين الأول/2020

أكد الرئيس السوري، بشار الاسد، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” نقل تركيا مقاتلين سوريين إلى منطقة الصراع الأرميني- الأربيجاني، نوغورني قره باغ، مستندا إلى أن تركيا سبق أن نقلت مقاتلين سوريين ومن جنسيات إلى ليبيا للقتال هناك. وقال الأسد ردا على سؤال حول توفر معلومات تفيد بنقل تركيا لمقاتلين سوريين إلى جبهات القتال في منطقة نوغورني قره باغ:” نستطيع أن نؤكد هذا حتما، ليس لأننا نمتلك الأدلة، بل لأن في بعض الأحيان إذا لم تكن تمتلك الأدلة فإن لديك مؤشرات”. وتابع الأسد مؤكدا أن ” تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سوريا، واستخدموا المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى. وبالتالي من البديهي والمحتمل جداً أنهم يستخدمون تلك الطريقة في ناغورني كاراباخ، لأنه كما قلت سابقاً فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه”. وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان أرمينيا حالة الحرب والتعبئة العامة. وأعلن الناطق باسم زعيم ناغورني قره باغ، فغرام بوغوسيان، أن رئيس جمهورية ناغورني قره باغ، المعلنة من جانب واحد، أرايك آروتيونيان، قد أعلن حالة الحرب والتعبئة العامة لمن تجاوزوا الثامنة عشرة من العمر. ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا وفرنسا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس. كما أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، محادثة هاتفية، يوم الأحد الماضي أشارا خلالها إلى أهمية بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.

 

محاولة تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي تتلاشى

المفوضية الأوروبية تقول إن الحكومة التركية تقوض اقتصادها وتقلص الديمقراطية وتدمر المحاكم المستقلة

بروكسل/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

قالت المفوضية الأوروبية، اليوم (الثلاثاء)، إن الحكومة التركية تقوض اقتصادها، وتقلص الديمقراطية، وتدمر المحاكم المستقلة، مما يجعل محاولة أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أبعد من أي وقت مضى. وألقت المفوضية، وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، باللوم في تدهور الأوضاع في مجال حرية التعبير والسجون والبنك المركزي على «الإفراط» في مركزية السلطة الرئاسية، وقالت إن الحكومة تعرض تركيا أيضاً «لتغييرات سريعة في معنويات المستثمرين»، حسب ما ذكرته وكالة «ويترز» للأنباء. وأضافت المفوضية، في تقريرها السنوي بشأن تركيا، أن «تركيا لم تعالج بشكل موثوق به مخاوف الاتحاد الأوروبي الجادة بشأن استمرار التطورات السلبية في سيادة القانون والحقوق الأساسية والسلطة القضائية». وقالت إن «مفاوضات انضمام تركيا (إلى الاتحاد الأوروبي) وصلت لطريق مسدود بشكل فعلي». وتتفاوض تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي منذ عام 2005. ورغم أن المحادثات لم تكن سهلة على الإطلاق بسبب مطالب تركيا المتنازع عليها بشأن قبرص، فإنها انهارت بسرعة بعد محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا في يوليو (تموز) عام 2016، وما تلاها من قمع الرئيس رجب طيب إردوغان لمن عدهم معارضين.

وأشارت المفوضية إلى «استمرار التراجع الخطير الذي لوحظ في تركيا منذ محاولة الانقلاب عام 2016». وبدورها، وصفت تركيا تقرير المفوضية الأوروبية بأنه «منحاز وغير بناء»، قائلة إن أنقرة ترفض الانتقادات الموجهة إلى اقتصادها وديمقراطيتها ومحاكمها، وإنها لا تزال ملتزمة بعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن أجزاء من التقرير بشأن التوترات في شرق المتوسط لطخت سمعة موضوعية المفوضية، مضيفة أن أنقرة تتصرف وفق المعايير الديمقراطية والقوانين الدولية. وقالت الوزارة: «نتمنى بصدق ألا ينظر الاتحاد الأوروبي إلى دولة تركيا المرشحة لعضويته عبر المصالح المحدودة والأنانية لبعض الدوائر، بل عبر المصالح الأكبر والمشتركة لقارتنا ورؤيتنا المشتركة».ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر أجنبي في تركيا لكنه كرر تهديد تركيا بفرض عقوبات اقتصادية بسبب نزاع حول الطاقة في شرق البحر المتوسط. واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على النظر في فرض عقوبات على تركيا، إذا واصلت التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تطالب اليونان وقبرص بالسيادة عليها.

 

واشنطن تربط التطبيع مع الأسد بـ«تغيير السلوك»/موسكو تحذّر من «انفجار» كردي... وموالون ومعارضون سوريون ينتقدون «مرتزقة قره باغ»

واشنطن: إيلي يوسف - أنقرة: سعيد عبد الرازق - موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

ربطت واشنطن أي خطوات لـ«التطبيع» مع دمشق بقيام «نظام بشار الأسد بتغيير سلوكه». وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، إن النظام «كان مسؤولا عن فظائع لا حصر لها، إضافة إلى استخدامه بشكل متكرر للأسلحة الكيماوية، ودعوته للقوات الإيرانية والروسية، الأمر الذي ساهم في تهديد جيرانه، وهو ما يمثل خطرا قاتما على المنطقة بأكملها». وأضاف: «أي محاولة لإعادة العلاقات أو تطويرها من دون معالجة فظائع النظام ضد الشعب السوري، تقوض الجهود المبذولة لتعزيز المساءلة والتحرك نحو حل دائم وسلمي وسياسي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254».

جاء كلام المتحدث الأميركي بعد تقديم سفير عمان أوراق اعتماده لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي حضر أمس، افتتاح سفارة جمهورية أبخازيا في دمشق.

على صعيد آخر، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن «الإجراءات الأميركية في شمال شرقي سوريا قد تؤدي إلى انفجار المشكلة الكردية في المنطقة»، مضيفاً أن «الدعوة إلى الانفصالية وتمريرها بشكل نشيط قد تؤدي إلى تداعيات سيئة جداً».

من جهته، اتهم الأسد، أمس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«إشعال الصراع» بين أرمينيا وأذربيجان على جيب ناغورنو قره باغ. وقال إن أنقرة ترسل مقاتلين سوريين للمنطقة، في وقت تداول نشطاء ومعارضون سوريون أمس، مسودة بيان، تضمنت «إدانة» إرسال مقاتلين إلى ناغورنو قره باغ.

 

بندر بن سلطان: لا نبيع الشعارات... والفلسطينيون أضاعوا الفرص مرات كثيرة لاأكد أن ياسر عرفات رفض أكثر من مبادرة

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

واصل الأمير بندر بن سلطان أمين عام مجلس الأمن الوطني السعودي السابق، وضع النقاط على الحروف وسرد مواقف القيادة السعودية خلال العقود الماضية تجاه حماية وحفظ القضية الفلسطينية، حتى من بعض قياداتها التي أضاعت الفرصة تلو الأخرى لخدمة القضية.

وتحدث الأمير بندر عن عدة مبادرات قدمتها السعودية لإقناع الإدارة الأميركية في عهد الرئيس كارتر وريغان للاعتراف بالسلطة الفلسطينية والتعامل معها دبلوماسياً رغم معارضة مسؤولين أميركيين، وكيف راوغ الراحل ياسر عرفات في قبول هذه المبادرات.

واستهل الأمير الجزء الثاني من لقائه مع قناة «العربية» بالحديث عن استعداد الرئيس كارتر في العام 1977 الاعتراف بمنظمة التحرير وفتح مكتب لها ولقاء الدبلوماسيين الأميركان بالمسؤولين الفلسطينيين، مقابل أن تعترف المنظمة بقرار 242 و338، والإعلان أن جميع دول المنطقة لها الحق في العيش بأمن وسلام. وذكر الأمير بندر أن الملك فهد التقى أبو عمار حينها في الطائف وعرض عليه المبادرة، التي ما إن سمعها قام يرقص ويهتف «تحررت فلسطين»، فرد عليه الملك فهد بقوله: «لا زلنا في البداية». طلب أبو عمار من الملك فهد الذهاب إلى الكويت للتشاور مع القيادات الفلسطينية هناك، على أن يعود في اليوم الثاني، رغم محاولة الملك فهد إقناعه بسرعة الموافقة، لكن أبو عمار أصرّ على السفر للكويت بحسب حديث الأمير بندر بن سلطان. وأضاف: «ذهب الكويت وانتظرنا اليوم الأول، الثاني، خمسة أيام ولا ردّ، وكل يوم السفير الأميركي يتصل قائلاً إن واشطن تنتظر». لافتاً إلى أن «كل مستشاري كارتر كانوا غير موافقين، لكن الرئيس مصرّ بعد إعطاء كلمته». وبعد 10 أيام جاء رد مكتوب من أبو عمار في خطاب للملك فهد، فيه شكر وتقدير، ومرفقة به رسالة رسمية موقعة للرئيس كارتر، وفيها 10 شروط على الولايات المتحدة نظير موافقة الفلسطينيين.

يضيف الأمير بندر: «اقترح بعض المسؤولين على الملك فهد تسليم الخطاب للأميركان». لكن الملك رفض، وقال: «لا، لو سلمنا هذا لهم فسيسرب للجميع والكونغرس ووسائل الإعلام، ويقوم الكل ضد فلسطين، ويزيد الطين بله». قرر الملك فهد إبقاء الخطاب وكتابة رسالة منه للرئيس كارتر أن «حكومة السعودية درست العرض وفكرت فيه ونحن غير مقتنعين، وبالتالي لم نسلمه للفلسطينيين». في محاولة لعدم تحميل القيادات الفلسطينية مسؤولية الفشل، وهو ما تكرر مرات ومرات، بحسب الأمير بندر. وتطرق الأمير بندر إلى كيفية استخدام السعودية مساعدتها للرئيس ريغان عام 1985 في نيكاراغوا، في خدمة القضية الفلسطينية. وقال: «الحقيقة لا دخل لنا، لكن لنا مصلحة (...) في عام 1986 أمرني الملك فهد أن أعرض على الرئيس ريغان عمل شيء للقضية الفلسطينية، وبالفعل قابلت الرئيس وطلبت منه ذلك».

وتابع: «وافق الرئيس ريغان واعترض وزير الخارجية، وقال الأميركان إذا اعترف الفلسطينيون بالقرارين 242 و338 ونبذ الإرهاب وحق دول المنطقة في العيش بسلام وأمان، فنحن مستعدون أن نعترف بالمنظمة». وأضاف الأمير بندر: «طلب مني الملك فهد التوجه فوراً إلى تونس ولقاء أبو عمار الذي كرر نفس المشهد عند عرض كارتر وقام يرقص قائلاً تحررت فلسطين ويعانقني ويقبلني، قلت له متى الإعلان! وتصبح العملية مشتركة مع الملك حسين، قال لا يمكن، أخلاقي عربية، لا بد أن أذهب إلى المملكة وأقبل الملك فهد وأشكره قبل الذهاب للملك حسين».

وأوضح الأمير بندر أنه أعطى أبو عمار طائرته الخاصة لكن أبو عمار توجه إلى جنوب اليمن، ثم كوريا الشمالية، ودول أفريقية وآسيوية قبل الوصول إلى السعودية.

كما تحدث الأمير عن طلب السعودية موقفاً حازماً وقوياً ضد إسرائيل إبان هجومها على الفلسطينيين في لبنان، وكيف طلبت الولايات المتحدة من المملكة إدانة الجيش السوري الذي كان يحاصر أبو عمار في طرابلس حينها مقابل إدانة إسرائيل ورفض المملكة ذلك. وأضاف: «ما أحاول قوله؛ دائماً هناك فرص تضيع». حكى الأمير بندر كذلك إجبار الملك فهد - رحمه الله - الرئيس ريغان على شطب فقرته عن الشرق الأوسط أثناء حفل عشاء رسمي إبان زيارته للولايات المتحدة في عام 1985. وقال: «طلب مني الملك فهد إبلاغ مستشار الأمن الوطني آنذاك بحذف كل الفقرة المتعلقة بالشرق الأوسط، وإلا سيقول رداً لن يعجب الرئيس ريغان، وستكون الزيارة سلبية». وهو ما فعله ريغان وقام بشطب الفقرة أثناء إلقاء خطابه. وبعد عودة الملك فهد للسكن، شرح للأمير بندر ما حصل وأنه استطاع الاطلاع على نسخة من خطاب الرئيس ريغان من المترجم، وكانت فقرة الشرق الأوسط تبدأ بـ«يا صديقي؛ الرئيس كارتر والرئيس السادات ورئيس الوزراء بيغان صنعوا التاريخ باتفاقية كامب ديفيد، وأتمنى أنا وأنت ورئيس وزراء إسرائيل أن نصنع التاريخ مرة أخرى». وشدد الأمير بندر بقوله: «ليست لدينا مزايدات وشعارات نبيعها، لدينا مواقف وأعمال». وتابع: «منذ العام 1985 – 1993 كان الفلسطينيون يفاوضون على أوسلو ولم يبلغوا المصريين، الرئيس حسني مبارك أبلغني أنه علم بالتوصل لاتفاق أوسلو من رابين». وختم الأمير مخاطباً السعوديين والسعوديات بقوله: «دولتكم وقيادتكم مواقفها ترفع الرأس، والتاريخ والوثائق يشهدان».

 

السيسي يحذّر من «أطماع وتهديدات لم تنته» في مصر

الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، من «أطماع وتهديدات» تتعرض لها بلاده منذ فترة «لم تنته»، مشدداً على أن «مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تُترك عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة». وقال السيسي في كلمة، أمس، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، إن ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية على طريق تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار «لهو إنجاز يشهد به العالم». لكنه حذر من أن «الأطماع في مصر لم تنته، والتهديدات وإن تغيرت طبيعتها، فإن خطورتها لم تقلّ». وشدد على أن «الحفاظ على أمن وطن كبير بحجم مصر في منطقة صعبة وعالم مضطرب لهو بلا شك أمر يستوجب التوقف أمامه باعتباره شاهداً على تفرد وصلابة هذا الشعب وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته، لتنتقل مصر إلى نهج التنمية الشاملة المستدامة باعتباره الطريق نحو المستقبل اللائق بشعب مصر».

وأكد الرئيس المصري، أن «مستقبل الأوطان لا تصنعه الشعارات والمزايدات، ومقدرات الشعوب لا يمكن أن تُترك عرضة للأوهام والسياسات غير المحسوبة». وتعهد مواصلة العمل «من أجل صون كرامة هذا الوطن والمضي قدماً في طريق البناء والتنمية والتعمير والسلام».

وأضاف، أن «ذكرى نصر أكتوبر المجيد ستبقى عيداً لكل المصريين؛ تخليداً لقوة إرادتهم وصلابتهم، لكفاءة قواتهم المسلحة وقدرتها القتالية المتميزة والتي سطرت ملحمة وطنية خالدة في حفظ تراب هذا الوطن وحماية حدوده». وأشار إلى أن «نصر أكتوبر العظيم علّمنا أن الأمة المصرية قادرة دوماً على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا أيضاً أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادر على حمايتها». وشهدت مصر الأسابيع الماضية احتجاجات محدودة في بعض القرى على أطراف العاصمة بعد دعوة أطلقها منتمون وداعمون لتنظيم «الإخوان» إلى التظاهر. إلى ذلك، أخلت النيابة العامة سبيل الصحافية بسمة مصطفى التي أوقفت أثناء تغطيتها مظاهرة في مدينة الأقصر جنوب البلاد، بعد الاطلاع على حسابها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي وثبوت عدم فاعليته. وقال النائب العام حمادة الصاوي في بيان مقتضب نشرته صفحة النيابة العامة على «فيسبوك»، «أمر المستشار النائب العام بإخلاء سبيل المتهمة بسمة مصطفى بعد استجوابها فيما هو منسوب إليها من اتهامات، واستئناف التحقيقات في الواقعة». وأضاف، أن مصطفى «اتُهمت باستغلال حسابها الشخصي بأحد مواقع التواصل الاجتماعي لنشر وترويج أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسِلْم العام... وقد طالعت النيابة العامة حساب المتهمة بموقع التواصل الاجتماعي المشار إليه، فتبينت عدم فاعليته، وقد نفت المتهمة علمها بسبب تعطله». وتعمل مصطفى في موقع إخباري محلي، وأصدرت النيابة العامة الأحد الماضي قراراً بحبسها 15 يوماً على ذمة التحقيق بعد توقيفها أثناء تغطيتها احتجاجات محدودة إثر مزاعم عن مقتل مواطن على يد الشرطة.

 

خبايا “كتائب حزب الله” في العراق… “الفيلق السري” و”خلية الظل”

الحرة/06 تشرين الأول/2020

تفاصيل مثيرة تطرق لها مقال مفصل نشر على موقع “وور أون ذي روك” سلط الضوء على الهيكلية التنظيمية لميليشيا كتائب حزب الله في العراق وكيفية تشكيلها من قبل إيران، ومدى قوتها وكيفية الحد من نفوذها، بالإضافة إلى كشفه لحقيقة التسميات التي تطلق على قادة الميليشيا البارزين من أمثال “الخال والشايب والمعلم”. وبحسب المقال، الذي كتبه حمدي مالك وهو كاتب مساهم في موقع المونيتور و “بي بي سي” باللغة الفارسية، إن “كتائب حزب الله أصبحت الوكيل الإيراني الأكثر خطورة في العراق، فقد شاركت في أنشطة لا تعد ولا تحصى لحماية وتوسيع نفوذ طهران في العراق والمنطقة”.

وإضافة لذلك فقد ساعدت هذه الميليشيا في قمع حركة احتجاج عراقية قومية مناهضة لإيران واستخدمت الأراضي العراقية لشن هجمات على دولة مجاورة وقامت علانية بترهيب وتهديد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي. ويشير كاتب المقال، الذي حمل عنوان “التهديد المتنامي من وكيل إيران المفضل في العراق”، إلى أن نفوذ هذه الجماعة توسع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأصبحت الوكيل الأكثر موثوقية لإيران لتعزيز طموحاتها في العراق.

ويرى أن هناك العديد من الميليشيات المدعومة من إيران التي تقوم مرارا وتكرارا بعصيان أوامر رئيس الحكومة، لكن كتائب حزب الله كانت الأكثر تكرارا لهذا الأمر، الأمر الذي أدى لتآكل سلطة الدولة العراقية، على الرغم من خضوعها شكليا لمكتب القائد العام كجزء من قوات الحشد الشعبي.

تأسيس “الفيلق السري”

ويقول الكاتب إنه وفي ذروة حملة طهران ضد القوات الأميركية في العراق عام 2007، توصل قاسم سليماني، إلى نتيجة مفادها أن هناك حاجة لتشكيل ميليشيا أكثر مرونة من أجل إلحاق أقصى الضرر بالقوات الأميركية. ويتابع أن سليماني خلص إلى أن اثنتين من الميليشيات الرئيسية التابعة لإيران في العراق، وهما منظمة بدر وجيش المهدي والجماعات المنشقة عنهما، لم ولن تكونا عمليتين. لذا، قرر قائد فيلق القدس السابق، الذي قتل في غارة أميركية مطلع هذا العام، أنه بحاجة إلى نخبة جديدة أفضل تدريبا وتجهيزا، وتخضع لسيطرة إيران بشكل كامل للتصعيد ضد الجيش الأميركي، وفقا لكاتب المقال. جمع سليماني، بمساعدة عدد قليل من قادة الميليشيات العراقية واللبنانية (بما في ذلك أبو مهدي المهندس) خمس ميليشيات أصغر لتشكيل كتائب حزب الله، أطلق عليها الكاتب اسم “الفيلق السري”. تمثلت هذه الميليشيات بلواء أبو الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب زيد بن علي وكتائب علي الأكبر وكتائب السجاد وانضوت تحت راية واحدة وتلقوا أسلحة إيرانية متطورة وتدريبات مكثفة من قادة حزب الله اللبناني، حسب المقال.

ويقول الكاتب إنه منذ نشأتها، حافظت كتائب حزب الله العراقية على علاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني وقادته ومن أبرزهم عماد مغنية الذي لعب دورت رئيسيا في تشكيل الميليشيا العراقية.

ومنذ ذلك الحين، نمت كتائب حزب الله من مجموعة نخبوية صغيرة من بضع مئات من المقاتلين إلى واحدة من أكثر الميليشيات العراقية قدرة، حيث تشير التقديرات إلى أن لديها حاليا ما مجموعه 10 آلاف مقاتل، معظمهم داخل العراق وبعضهم في سوريا. لا تقتصر أنشطة كتائب حزب الله على العمليات العسكرية والأمنية، إذ تدير الجماعة المتشددة منافذ إعلامية ولديها مراكز ثقافية وأنشأت مراكز بحثية. وتطرق المقال إلى نفوذ كتائب حزب الله داخل هيئة الحشد الشعبي، حيث تلقت معاملة خاصة مستغلة منصب أحد أبرز مؤسسيها المتمثل بأبو مهدي المهندس عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الحشد قبل مقتله رفقة سليماني. وبعد وفاة المهندس، أصرت ميليشيا حزب الله على أن يتم شغل منصبه من قبل قائد آخر في كتائب حزب الله، على الرغم من معارضة مجموعات مختلفة داخل قوات الحشد الشعبي، لكن الميليشيا فرضت “أبو فدك المحمداوي” أحد كبار قادتها، لتولي منصب رئيس أركان قوات الحشد الشعبي بالإنابة في فبراير الماضي. كما تسيطر كتائب حزب الله على مديريات مهمة داخل قوات الحشد الشعبي، من أبرزها مديرية الأمن، التي تتطور بسرعة وتتحول إلى قوة شؤون داخلية متنفذة ذات قدرات استخباراتية ولديها قوات خاصة بها. ويشير الكاتب إلى أن “الميليشيا تسيطر إضافة لذلك، على مديرية الصواريخ داخل هيئة الحشد، وهذا مهم بشكل خاص، لأن إيران أرسلت صواريخ باليستية إلى كتائب حزب الله وتعمل على نقل تكنولوجيا الصواريخ إلى الجماعة، وهو امتياز لم يمنح للميليشيات الأخرى الموالية لإيران في العراق”.

ولتعزيز خططها دون أي تدقيق من الحكومة، قامت كتائب حزب الله بتحويل منطقة استراتيجية جنوب بغداد تسمى جرف الصخر إلى منطقة محظورة. حتى عام 2014، كانت المنطقة مأهولة بالسكان العرب السنة، لكن بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش، منعت كتائب حزب الله السكان من العودة. لا يسمح لأي قوة عراقية أخرى بدخول جرف الصخر، وتعتبر حاليا ملاذا لأنشطة كتائب حزب الله، بما في ذلك تطوير الصواريخ، حيث لم تذهب أي ميليشيا مدعومة من إيران إلى هذا الحد في انتهاك سيادة الدولة كما تفعل هذه الميليشيا، وفقا للكاتب.

“الخال والشايب والمعلم” وتبنت كتائب حزب الله تسلسلا هرميا فريدا لضمان أقصى درجات السرية حول أنشطتها. يقول الكاتب إن أعضاء سابقون في كتائب حزب الله أخبروه أن الجماعة المسلحة تقسم مقاتليها إلى فئتين رئيسيتين يطلق على أعضاء الفئة الأولى اسم “الأجسام”، وهم المقاتلون الذين تم اختبارهم واكتسبوا ثقة قادتهم. أما أعضاء الفئة الثانية، التي تتكون من غالبية المقاتلين فتسمى “الأرقام” وهم من الذين يطلعون على القليل من المعلومات حول أنشطة كتائب حزب الله وتسلسلها القيادي، لدرجة أنهم في بعض الأحيان لا يعرفون حتى الأسماء الحقيقية لقادتهم المباشرين، ويعرفون فقط بدلا من ذلك أسماءهم المستعارة. كما أنشأت كتائب حزب الله نظاما داخليا خاصا لأعضائه، فالأجسام لديهم مرشدون خاصون بهم يطلق عليه اسم “المعلمون”.

المعلمون أو المرشدون ليسوا مجرد قادة عسكريين، فمن خلال أنشطتهم “الجهادية”، يُفترض أنهم اكتسبوا حكمة فريدة يمنحونها بدورهم للمتدربين، حسب المقال. المنصب الآخر الذي يحمل اسما مستعارا في التسلسل الهرمي لكتائب حزب الله هو “الخال”، وينقل الكاتب عن مصادر داخل الحشد الشعبي قولهم إن هذا الاسم المستعار مخصص لعدد قليل من القادة رفيعي المستوى، حسب كاتب المقال. وينقل الكاتب عن آخرين قولهم إن الشخص الوحيد الذي يتمتع بهذا الاسم هو أبو فدك، أما المهندس فيلقب بـ”الشايب” ومعناها الرجل الأشيب. ويرى المقال أن استقطاب الشباب لقضيتها يعتبر أولوية لكتائب حزب الله، حيث لم يقتصر الأمر على قيامهم بتأسيس جمعية “كشافة الإمام الحسين” للقيام بأنشطة اجتماعية وسياسية مختلفة وتجنيد “هيئات” موالية وجديرة بالثقة في المستقبل، بل قاموا بتجنيد الشباب للتجسس على القوات الأميركية.

ويضيف أن “صابرين نيوز” وهي قناة إخبارية على منصة تليغرام تابعة لكتائب حزب الله كانت قد طلبت من العراقيين الانضمام إلى “خلية الظل” التابعة لكتيبة حزب الله. الرسالة التي نشرت في 21 أغسطس وتمت إزالتها لاحقا طلبت من العراقيين إرسال صور أو مقاطع فيديو أو معلومات عن كل تحركات القوات الأميركية، وكانت هذه مهمه “خلية الظل”. وتعمل كتائب حزب الله جاهدة لتشكيل رأي عام يخدم مصالحها، ولتحقيق هذا الهدف، أنشأت مجموعة متنوعة من المنافذ الإخبارية.

مراكز ثقافية”

الكتائب لديها قنوات فضائية وراديو وصحف ووكالات أنباء وقنوات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أنشأت الجماعة المتشددة عدة مراكز ثقافية، بشكل رئيسي في بغداد، وأيضا في المدن ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب، للنساء وطلاب الجامعات والأكاديميين وعائلات مقاتلي كتائب حزب الله الذين فقدوا حياتهم في المعارك. يقول الكاتب إن الترويج لفكرة ولاية الفقيه، هو أحد المجالات الرئيسية التي تركز عليها المؤسسات المرتبطة بكتائب حزب الله. ويضيف أن “مشكلة كتائب حزب الله هي أن كبار مراجع الدين الشيعة في النجف، لا يؤمنون بهذه العقيدة، حيث عبر المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني بوضوح عن معارضته لنظام سياسي يحكمه رجال الدين”. ويتابع الكاتب “لقد أدركت كتائب حزب الله والجماعات المشابهة المدعومة من إيران أن هذا يمثل مشكلة رئيسية لدفع خطط إيران في العراق وخارجه”، ولذلك تعمل مؤسساتهم على نشر فكرة ولاية الفقيه. يتابع كاتب المقال “من الفروق الرئيسية بين أيديولوجية ولاية الفقيه ومدرسة النجف أن الأولى لها أطماع عالمية، فبينما سارعت الميليشيات العراقية الموالية لإيران، بما في ذلك كتائب حزب الله، إلى الدفاع عن نظام بشار الأسد تحت قيادة فيلق القدس بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011”. ويضيف: بالمقابل “عارض السيستاني إرسال مقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد”. ومن أجل الحفاظ على مستقبلها في العراق وتوسيع نفوذها في المنطقة، تحتاج كتائب حزب الله والجماعات المماثلة إلى نشر ولاية الفقيه لتأمين الشرعية الدينية لطموحاتهم.

وبالإضافة إلى وجودها في سوريا، أبدت كتائب حزب الله استعدادها للقيام بدور أكبر في مغامرات إيران الإقليمية، “حيث يشتبه في أنها وراء الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية سعودية في مايو من العام الماضي، كما أن قادة الميليشيا يدعون علانية إلى شن هجمات إرهابية”، داخل السعودية.

وتتجنب معظم الجماعات الموالية لإيران في العراق تبني مثل هذه الاستراتيجية، ومنها على سبيل المثال منظمة بدر بزعامة هادي العامري. “من الصعب على جماعة لها وجود مكثف في العملية السياسية أن تخاطر بمصالحها من خلال الدعوة إلى شن هجمات على دول أجنبية، لكن جماعة مثل كتائب حزب الله تمتلك القدرة على التصرف كميليشيا راديكالية محظورة، وهي حالة يمكن أن تستغلها إيران عندما تتعرض للضغط”، حسب كاتب المقال.

إنهاء النفوذ

ويقول الكاتب “يبدو أن السبب وراء عدم اتخاذ رئيس الوزراء العراقي إجراءات حاسمة ضد كتائب حزب الله هو الخوف من مزيد من زعزعة الاستقرار في البلاد”. ويتوقع كاتب المقال أن البلاد قد تتجه إلى الفوضى “بهذه الوتيرة والمسار الذي تتبعه كتائب حزب الله”. ويعتقد العديد من السياسيين الشيعة العراقيين أنه إذا فشلت الحكومة في إخضاع الجماعات شبه العسكرية لسيطرة الدولة العراقية، فإن البلاد ستشهد حربا أهلية أخرى، هذه المرة بين الشيعة أنفسهم. ومن أجل تجنب هذا السيناريو القاتم، تحتاج الحكومة إلى البدء في الحد من نفوذ كتائب حزب الله في قوات الحشد الشعبي.

وعبرت الوحدات الموالية للسيستاني بوضوح عن استيائها من الهيمنة الإيرانية داخل قوات الحشد الشعبي، وهذه الهيمنة يتم تسهيلها بشكل أساسي من قبل كتائب حزب الله.  وأعلنت هذه الوحدات انشقاقها عن الحشد الشعبي واستعدادهم لتسهيل المزيد من الانشقاقات، وهذا هو أكثر ما تخشاه الميليشيات الموالية لإيران.

ويحتاج رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الاستفادة من التهديد المتمثل في زيادة الانشقاقات لتنويع تسلسل قيادة قوات الحشد الشعبي من خلال تعيين قادة أكثر وطنية، حسب ما يقترح كاتب المقال. وكذلك على الكاظمي، وفقا للكاتب، أن يحد من الأنشطة الاقتصادية لكتائب حزب الله التي تعمل على زيادة وتنويع مصادر إيراداتها من خلال اختراق مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل البناء والزراعة والنفط ومن خلال الانخراط في تجارة غير مشروعة عبر الحدود مع سوريا والابتزاز واستغلال مزاد العملة سيئ السمعة للبنك المركزي.

واتخذ الكاظمي بعض الخطوات للحد من الفساد عند المنافذ الحدودية لحرمان جماعات مثل كتائب حزب الله من عائداتها غير القانونية، ولكن هذه الخطوة لم تحقق الكثير بعد، وفقا للكاتب. ويضيف أن “حرمان كتائب حزب الله من ملاذاتها هو أيضا مفتاح لتقليص قبضة الجماعة على البلاد، فهي تحرص على منع وصول الحكومة العراقية إلى مناطق في بغداد، وجرف الصخر والحدود العراقية السورية. وفقا للكاتب “يجب أن ينتهي هذا” وإلا فإن كتائب حزب الله ستكون قادرة على استخدام هذه المناطق لمواصلة بناء قوة موازية يمكنها أن تتحدى بشكل كبير قوات الأمن العراقية وتجر العراق إلى مزيد من الصراعات الإقليمية المدمرة.

ومن المرجح أن تقاوم كتائب حزب الله هذه التحركات وتلجأ إلى العنف من أجل حماية مصالحها، ولكن إذا تم إجراؤها بعناية ومناقشة الأمر مع جميع اللاعبين الرئيسيين، فيمكن تخفيف الضرر. ويحتاج الكاظمي إلى التشاور ليس فقط مع الشركاء السنة والأكراد والتحالف الدولي ضد داعش، ولكن الأهم من ذلك الفصائل الشيعية، بما في ذلك تلك الموالية للسيستاني. من المرجح أن تدعم مجموعة من القوى السياسية والجماعات شبه العسكرية الشيعية الحكومة في جهودها لبسط سلطتها، خاصة إذا تم تنفيذها خطوة بخطوة، والبدء بالوسائل السلمية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مَلعَبُكم بين "شخطة" قلم البطريرك الحويّك و"محّاية" نتنياهو.

المخرج يوسف ي. الخوري/06 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91048/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%8e%d9%84%d8%b9%d9%8e%d8%a8%d9%8f%d9%83%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b4%d8%ae/

ذكرتُ في مقالات سابقة أنّ الخميني، موسى الصدر، حزب الله، وحركة أمل، تعامل كلّ منهم مع إسرائيل في ظروف معيّنة. لم يعترض أحد على كلامي.

في 23 أيلول الماضي، خرجتُ بمقالة عنوانها: "حجمكم: ’شخطة’ قلم رصاص بيد بطريرك ماروني"، كان الهدف الرئيس منها إظهار معلومات من التاريخ الحديث، تدحض محاولات بعض الشيعة تشويه الحقائق التاريخيّة لغايات في نفس يعقوب، وقلتُ بوضوح: "لن يمرّ تزوير التاريخ معنا بعد الآن". قامت القيامة وما عادت قعدت. إنهالت عليّ الردود كجَرْف السيول، بحيث قارب حجم مجموعها ما لا يقلّ عن مجلدين،

لكن، من دون ردّ واحد يتناول النقاط التي أثرتها في مقالتي.

أمطروني بالسباب؛ هدّدوني؛ إتّهموني بتزوير التاريخ؛ ذكّروني أنّ "صرماية" السيّد حسن "تشرّفني"، الخ... ولم يغِب عن بالهم إلصاق تهمة العمالة لإسرائيل بي.

ينتظر البعض منّي اليوم الإعتذار والتأسّف على مضمون مقالتي "المسيئة للشيعة" كما رآها الكثيرون، وبالفعل أنا أحمل في جيبي إعتذارًا وتأسّفًا:

أعتذر من غبطة أبينا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على الإهانات التي طالته، وطالت مواقفه، بسبب مقالتي المشار إليها أعلاه، وهو لا دخل له فيها.

وأتأسّف على أصدقاء من الطائفة الشيعيّة، يجمع بيننا خبزٌ وخمر، وإلتزموا الصمت تجاه ما تعرّضت له من حملات مغرضة! لهؤلاء الذين من المُفترض أنّهم أصدقائي أقول: سكتّم عن الحملة التي شُنّت عليّ، فإمّا لم تقرأوا مقالتي وتُصدّقون أنّي هاجمت طائفتكم، وهذا أمرٌ مؤسف، وإما تخوّفتم من الدفاع عنّي بعدما بلغتكم أجواء الحملة الشرسة ضدّي، وفي هذه الحال، أنتم لستم بأصدقاء.

بالرغم من أنّ الموضوعيّة العلميّة تقضي بعدم الردّ على الردود التي لا علاقة لها بموضوعي، لكن، إستوقفتني النسبةً العالية من هذه الردود (الحملة المنظّمة ضدّي) التي ركّزت على ثلاث نقاط يهمّني تناولها اليوم، لأنّها تشكّل جزءًا من حملة مركّزة لتغيير وجه لبنان وثقافته، عن طريق تحجيم المسيحيين، ولأنّها تُعطي فكرة واضحة عن أسلوب "شيعة الفقيه" المبني على الإمعان في تشويه تاريخ المسيحيين في لبنان وتزويره، تمهيدًا لبلوغ جمهوريّة ملاليهم الحلم.

1. النقطة الأولى: إخترعوا لنا رواية أنّ الشيعة بنوا لنا كنيسة حراجل بأموالهم، وصاروا ينقلون الرواية المغلوطة بعضهم عن البعض الآخر في الردود على مقالتي.

2. النقطة الثانيّة: يُصرّون على أنّهم حموا الموارنة في حرب الـ 1860.

3. يُمعنون في إيهامنا بأنّهم هم اللبنانيّون الأصليّون، لاسيّما بسعيهم إلى تأكيد قول سيّدهم "إنّ كسروان وجبيل هي أرض المسلمين وقد جاءها المسيحيون غزاة...".

حول كنيسة "سيّدة اللوزة" – حراجل:

مرجعنا في هذا الموضوع هو الأب بولس قرألي. لقد نقل الأب قرألي تاريخ كنيسة "سيّدة اللوزة" عن الخوري جرجس زغيب الذي خدم في هذه الكنيسة بين العامين 1701 و1729. يؤكّد الخوري زغيب أنّ كنيسة السيّدة كانت موجودة قبل دخول المماليك كسروان في العام 1305. هجّر المماليك الموارنة من حراجل، دمّروا كنيستهم، ثمّ باعوا أراضيهم لعائلات متوالية من بعلبك وأسكنوها في البلدة إبتداءً من العام 1505، بحسب وثائق إطّلع عليها الخوري زغيب من متاولة حراجل آنذاك. أواسط القرن السابع عشر، بدأت عودة الموارنة إلى حراجل عن طريق شراء الأراضي من المتاولة، وقد وجدوا أنّ أسماء النواحي باقية على قدمها إلّا إسم كنيسة السيّدة الذي حوّله المتاولة إلى "دارة السوده". ما كان المتاولة يقبلون أن يُعيد الموارنة بناء كنيستهم، التي تملّك أرضها بو عيسى مشَيْك. ولسبع سنوات، بقي الموارنة يصلّون في كنيسة بلدة كفرذبيان، حتّى قبِل مشًيْك ووجهاء المتاولة ببيعهم أرض كنيستهم، مشترطين عليهم أن يكون بناؤها متواضعًا وصغيرًا، وأن يكون مذبحها باتجاه القبلة، وأن لا يكون فيها جرس وصنوج كباقي الكنائس. وأهم الشروط، ألّا يكون إسمها "سيّدة حراجل". قَبِل الموارنة الشروط وتركوا للمتاولة أمر تسمية الكنيسة. كان بالقرب من مكان البناء شجرة لوز، فارتأوا تسميتها "سيّدة اللوزة".

كيف إذًا يدّعي الشيعة المتاولة أنّهم بنوا كنيسة حراجل، وهم بالكاد قبلوا أن بينيَ الموارنة شبه مسجد ليصلوا فيه؟

كل التفاصيل حول "سيّدة اللوزة" جمعها الأب قرألي في منشوره "عودة الموارنة إلى جرود كسروان" (الصفحات 18 إلى 24).

حول حماية المتاولة الموارنة في حرب زحلة عام 1860:

لدحض هذا التزوير في التاريخ، سألجأ إلى مرجعين عايشا أحداث العام 1860. الأوّل شارك في معارك زحلة وهو درزي، والثاني شهد إمتداد الحرب إلى كسروان وهو ماروني.

جاء في كتاب "الحركات في لبنان إلى عهد المتصرّفية" (صفحة 129)، نقلًا عن حسين غضبان أبو شقرا الذي شارك بالهجوم على زحلة آنذاك، وتحت عنوان "المتاولة يساهمون": "هجم الأمير سلمان الحرفوش ونسيبه الأمير محمد بمتاولة بلاد بعلبك على قرى النصارى في تلك الأنحاء كشمسطار وأبلح وغيرهما فأحرقوها وقتلوا خلقًا كثيرًا".

وجاء في كتاب "ثورة وفتنة في لبنان" لأنطون ضاهر العقيقي الذي عاصر أحداث العام 1860، أنّه بعد إنتهاء معركة زحلة وخروج الدروز منها "إبتدأت الأعراب والمتاولة والمسلمين تنهب من زحلة..." (صفحة 113)، وهذا ما أكّده أيضًا أبو شقرا في كتابه المشار إليه أعلاه (صفحة 130). ويُضيف العقيقي أنّ متاولة بعلبك إنضمّوا إلى متاولة لاسا في جرود كسروان للإطباق على نصارى تلك النواحي وتهجيرهم، فهاجمهم الكسروانيون بقيادة طانيوس شاهين "وتغلبوا عليهم وطردوهم من أماكنهم..." (صفحة 119)، وأتوا بمهجّري زحلة وأسكنوهم بمنازل المتاولة.

إشارة هنا إلى أنّ كذبة حماية الشيعة للموارنة راجت في الأوساط المسيحية بعد إتفاقية مار مخايل بين العونيين وحزب الله، بهدف إيهام الناس بضرورة قيام هكذا إتفاقية من ضمن تحالف الأقليّات. وقد أمْعَن في تضخيم هذه الكذبة النائب الياس الفرزلي في كتابه "أجمل التاريخ كان غدًا". ولنا مقالة مفصّلة على صفحة الفايسبوك الخاصّة بنا، نفنّد فيها إدّعاءات الفرزلي، وعنوان المقالة "لولا مسيحيو زحلة، لتمّ القضاء على شيعة البقاع" (تاريخ  28 /3 /2020)

حول حلم إسترجاع "أرض المُسلمين" في كسروان وجبيل:

مَن يَعتقد أنّ رجلًا كحسن نصرالله يساير في أيديولوجيّته الإسلامية أو في تطلّعاته، يصحّ فيه القول بأنّه غبي.

قال نصرالله في إحدى خطبه (عام 1982): "إنّ جبيل وكسروان هي مناطق المسلمين وقد جاءها المسيحيّون غزاة، وقد جاءت بهم الإمبراطورية البيزنطية ليكونوا شوكة في خاصرة الأمّة". لن أدخل هنا في المغالطات التاريخيّة لهذا الكلام، لاسيّما في ما يختصّ بمَن كان قبل مَن في كسروان وجبيل: المسلمون أم المسيحيون. وسأكتفي بالسؤال: كيف تكون كسروان وجبيل أرض المسلمين، وكل المقدّمين الذين توالوا عليهما، منذ ما قبل نشوء الإسلام وحتى القرن العاشر، أسماؤهم مسيحيّة: كسرى، يوحنّا، سمعان، إبراهيم...؟ وكيف يكون المسلمون سكنوا هذه الأرض قبل المسيحيين، والشيخ جعفر المهاجر الشيعي يقول في كتابه "التأسيس لتاريخ الشيعة في لبنان وسوريا" أنّ الشيعة لم يأتوا كسروان إلّا في القرن الحادي عشر (صفحة 151)؟. بكل الأحوال، ليس هذا المهم. بل المهم أنّ تصرّفات وسلوكيّات "شيعة الفقيه" في مناطق كسروان وجبيل، اليوم، تدلّ على أنّهم ماضون في تحقيق ما أعلنه نصرالله عام 1982، بالرغم من أنّه مزيّف. نسمع الكثير عن إعتداءات الشيعة على أراضي أبرشيّة كسروان المارونية في لاسا، ونلاحظ عجز هذه الأبرشيّة ومن خلفها البطريركيّة المارونيّة في تحقيق أيّ تقدّم إيجابي على صعيد إسترجاع الأملاك المغتصبة. لكن، ما هو غير معروف، إستقواء شيعة لاسا وأفقا على مزارعي الجوار الموارنة، وإغتصاب أراضيهم بشكل ممنهج ومدعوم من ثنائيهم المسلّح. هكذا يردّ شيعة جبيل وكسروان الجميل لمسيحيّي المنطقتين الذين حموهم وتعهّدوا بعدم المسّ بأمنهم وبأراضيهم طيلة فترة حرب الـ 1975.

ماذا يفعل هؤلاء الشيعة؟!!

الأراضي في هذه المنطقة غير ممسوحة، وعمليّات الشراء والبيع كانت في الماضي تحصل بحجج موقّعة من المخاتير. أحد المخاتير الشيعة القُدامى إحتفظ في أرشيفه بحجج الأراضي التي تمّ بيعها والتي، في الغالب، إشتراها مسيحيّون، عوض أن يتلفها. أحد أحفاد هذا المختار (أو قريبه) تعمّد إعادة حجج الأراضي المباعة إلى أصحابها الشيعة الأصليين، فصار هؤلاء يتسلّحون بها لطرد الملّاكين الموارنة من الأرض. حجّة مقابل حجّة، لكن حجّة المالك الماروني تاريخها أحدث، وهذا ما يجب أن يحسم الأمر. حامل الحجّة القديمة الشيعي لا يعترف بالتاريخ الأحدث، ويضع يده على الأرض المتنازع عليها، أو على جزء منها، بسطوة الإستقواء والسلاح وعِقَد النقص، وفي غياب تام للدولة. إذا تجرّأ المسيحي وتوجّه إلى القضاء، ستأخذ العدالة عشرات السنين لتتحقّق. وفي هذا الوقت، تبقى اليد موضوعة على أرضه. وإذا لم يتجرأ، خسر أرضه.

في السياق نفسه، وعلى الهامش، أحد المزارعين الموارنة ربح الدعوى في المحكمةمنذ العام 2000، لكنّه لا يتجرّأ على تبليغ خصمه الشيعي الحُكم، مخافة أن يستخدم هذا الخصم نفوذه الحزبي ويعطّل قرار القاضي.

هذا نموذج مصغّر عن كيفيّة قضم "شيعة الفقيه" للبنان، وتحويله تدريجيًّا إلى جمهورية ملالي: قلّة وفاء، فبراغماتية في التمهيد للقضم، فتشويه للحقائق، فتزوير للتاريخ وللثقافة، فقضم.

وتُريدون منّي أن أعتذر؟!! خسِئتم. أنا أكتفي بأن أترك لكم نصيحة: إمّا أن تعترفوا بـ "شخطة" قلم البطريرك الحويّك وتعودوا إلى رشدكم، وإمّا أن يكون مصيركم "محّاية" نتنياهو. علّقوا هذا الكلام حلقةً في "ودانكم".

 

كيف أن الطوائف اللبنانية انسحبت تباعاً من الحروب

حازم صاغية/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

حين نشأت دولة إسرائيل، كان للحدث وقعه على المشرق عموماً، وعلى لبنان خصوصاً.

بلد التعاقد الطائفي وقد تدفق إليه اللاجئون الفلسطينيون، الذين هجرت التنظيمات الصهيونية معظمهم، كان قد استقل قبل خمس سنوات. استقلاله كان هو نفسه موضوعاً تفاوضياً بين أطرافه التي توافقت على صيغة تسووية. الصراع مع إسرائيل ما لبث أن صار بدوره بنداً ضمنياً في التسوية: لا نسالم ولا نحارب. نهادن عسكرياً ونقاطع اقتصادياً. أي: نسلك الطريق التي تسلكها محصلة الموقف العربي. وبما أن اليد العليا في الدولة كانت للطائفة المارونية، التزمت الأخيرة بهذا الموقف وإن أكسبته ألواناً خاصة: تعاطف مع الضحية الفلسطيني وخوف من انعكاس لجوئه على التوازن الطائفي. قدر من اللاسامية المسيحية تجاه اليهود وقدر من التعصب المشوب بالخوف حيال المسلمين. مراعاة لمصالح لبنان العربية وخوف من أي جموح عربي. هذا ما تغير أواخر الستينات: الامتحان الذي تعرض له لبنان بدا قاسياً جداً. الكيان نفسه بدا للمسيحيين معرضاً للزوال. سلاح المقاومة الفلسطينية استدعى تسلحاً مسيحياً، خصوصاً مع «اتفاق القاهرة» عام 1969 الذي كسر الدور الحمائي للدولة. حرب السنتين (1975 - 76) وضعت المسيحيين والفلسطينيين في مواجهة عسكرية كاملة. مع الغزو الإسرائيلي وانتخاب بشير الجميل رئيساً ومذبحة صبرا وشاتيلا، اكتملت القطيعة. المسيحيون صاروا يعلنون بالفم الآن أن محاربة إسرائيل لا تعنيهم، وأن انطلاق حرب كهذه من لبنان يتهددهم في وجودهم. صاروا يجهرون كذلك بأن لهم قضيتهم، بالاستقلال عن القضية الفلسطينية وبالتضاد معها. لاحقاً، مع ميشال عون والظروف التي أحاطت بتفاهمه مع «حزب الله»، راحت أكثرية مسيحية تتبرع بالكلام المقاوم، لكنها لم تقرب الفعل المقاوم الذي ترك لحلفائهم الجدد من الشيعة.

مع السنة، فيما خص المقاومة، تاريخ آخر: خليط اللغة الإسلامية–العروبية الموروثة ورفض الكيان اللبناني «المفتعل» والاحتجاج على «الهيمنة المارونية» ولدت تمجيد جمال عبد الناصر والتعاطف الشهير مع المقاومة الفلسطينية. يومذاك قيل إن تلك المقاومة «جيش المسلمين» مقابل الجيش الذي ما لبث أن انشق. لكن في 1982، وتحت وطأة التهديد الإسرائيلي، أصرت بيروت على خروج المسلحين الفلسطينيين. بعد ذاك جاء رفيق الحريري وتغيرت أجندة السنة، البيارتة وغير البيارتة. صاروا يتمسكون بلبنانيةٍ تشدد على الازدهار والاستقرار. العروبة صارت اقتصادية ومالية أكثر منها سياسية. بالطبع استمر التمسك اللفظي بالمقاومة ومحاربة إسرائيل، لكن الأساطير تعيش طويلاً كأساطير، وقد تغدو، في الحياة اليومية، خرافات. ولأن الشيعة، في زمن انفجار الهويات، أصبحوا هم المقاومة، كان لا بد من التذكير بين وقت وآخر بأن عبد الناصر، لا الخميني، هو الأصل. هكذا تبلور موقف يقول ضمناً: نحن المقاومة الفعلية لكننا لا نريد أن نقاوم. شعارات محاربة إسرائيل لم تعد تعيد الشيخ إلى صباه. الشيخ، مع اختلاف الزمن، يبقى شيخاً. حتى الذين قد يحملون السلاح في طرابلس أو عكار مدفوعين بقتال «دولة جائرة» أو «جماعة كافرة» أو أشياء كهذه، لا يطرحون على أنفسهم مقاتلة إسرائيل.

أما تجربة الشيعة فبدأت بموسى الصدر، أواخر الستينات، حيث نمت عصبية مناهضة للفلسطينيين الذين اصطدم مسلحوهم بسكان الجنوب. وقد تأدى عن العمليات الفلسطينية ردود عسكرية إسرائيلية تسببت بتهجير الجنوبيين إلى العاصمة. حرب المخيمات، أواسط الثمانينات، أحيت تلك العصبية وعززتها. «حزب الله» بدوره استفاد من ضمور السلاح الفلسطيني فتخلص من حلفائهم في الأحزاب اللبنانية. حارب إسرائيل مرة ومرتين وثلاثاً، فحين انتهى احتلالها للجنوب في 2000، تمسك بسلاحه كما لو أنه يعلن أن للسلاح وظائف أخرى. بعد حرب 2006 ومع القرار 1701 هدأت جبهة القتال مع إسرائيل، ليتأكد بعد عامين أن مشروع الحزب داخلي. ثم بعد الثورة السورية في 2011، جاء التدخل في سوريا يعلن أن أجندة الحزب توضع في طهران. وحين تكون الأمور هكذا، يغدو الكلام عن محاربة إسرائيل أقل عقائدية بكثير وأقل جدية مما يوصف به. تحسين موقع الطائفة في الداخل وتلبية الحاجة الإقليمية هما الأساس، وهذان تحققا ويتحققان. إلى ذلك، حين لا تكون إيران أو سوريا قادرتين على دعم المقاومة، لا يعود الحزب قادراً بالدرجة نفسها على دعمهما. هكذا أعلن التفاوض لترسيم الحدود أن الطائفة الشيعية لا تختلف عن باقي الطوائف في استعداداتها للتهدئة، سيما وأن عذاباتها المديدة من جراء الحروب تجعلها أشد رغبة في الهدوء. وطبعاً قد ينقلب الحزب على الاتفاق الأخير وقد «يكتشف»، إذا دعت ظروف إقليمية قاهرة، أنه مخدوع. لكن يبقى أن ما قبل الموافقة ليس كما بعده. فالمعادلة التي أنتجتها اللغة الفقيرة قالت: «من لا يريد أن يحارب إسرائيل فهو معها». والحال أن اللبنانيين في وضع أعقد: هم لا يحبون إسرائيل ولا يريدون أن يحاربوها. هذه القناعة توصلت إليها طوائفهم تباعاً، وهي طوائف قد تقاتل واحدتها الأخرى، وقد تستعمل مجدداً فزاعة محاربة إسرائيل كي تتسلح وتبرر تسلحها، إلا أنها كلها لا تريد أن تحارب. إنه إجماع بمصطلحات متضاربة.

 

“أكتوبر الأحمر” الشهر الأخطر في المواجهة الانتخابية الأميركية

د. وليد فارس/انديبندت عربية/06 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91052/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%b7/

أطلقتُ عليه اسم "اكتوبر الأحمر"، وهو الشهر الأخير من الحملات الانتخابية في أميركا، وهو مرحلة السباق النهائي التي تحتوي على كل الخضّات المحتملة، المتوقعة والمفاجئة. لكل انتخابات رئاسية في أميركا "مفاجأة أكتوبر" (October Surprise)، منذ عقود. معظمها الإفصاح عن ملف حسّاس، أو معلومات مكتومة، أو فضائح شخصية أو مالية للمرشحين، تعتبر الطلة الأخيرة في المعركة، لعّلها تقلب الموازين رأساً على عقب. وفي الحلقة الانتخابية الحالية تتلخص المواجهة في المعادلة التالية: حملة جو بايدن تقصف بكل ما لديها من هجومات و"فضائح" من كل الأنواع، وحملة ترمب تذيع كل "الإنجازات" والإيجابيات التي حققها عهد الرئيس. وتدخل التجاذبات بين الحملتين في إطار ربع الساعة الأخير، وتطول مدة هذه "الدقائق النهائية"، أربعة أسابيع!

وكما وصفت في كتابي الجديد "الخيار" (The Choice)، سيقارن الناخب بين ثماني سنوات لإدارة أوباما بايدن، وأربع سنوات لإدارة ترمب، ليس فقط على الصعيدين الأمن القومي والسياسة الخارجية، بل على الصعد الاقتصادية، والمالية والاجتماعية. إلا أنه برأينا، فإن معظم المواضيع والملفات التي تهم الأميركيين، قد تم طرحها ونقاشها والاشتباك حولها لأشهر عدة. فهل سوف تغير المناظرات رأي الناخبين في نوفمبر (تشرين الثاني)؟

في الماضي كانت المناظرات تغير رأي الناس في الزمن الانتخابي، أما في عهد الـ "توك شو"، و "تويتر" و"فيسبوك"، والإنترنت بشكل عام، الآراء تتكون على مراحل وعبر الزمن المعيوش، ولا سيما مع قدرة المواطنين على أن يلعبوا دوراً أكبر عبر صفحاتهم، فتتحول إلى "جرائدهم" الفردية، وأحياناً إلى إنتاجهم التلفزيوني الخاص، على منصات مثل إنستاغرام.

العالم تغير، وأميركا تغيرت. تكوين التأييد أو الرفض للمرشحين يتطور كالجنين، رويداً رويداً، وتتداخل في تكوينه عوامل كثيفة معقدة. مع باراك أوباما عام 2008 دخلت الشعبوية اليسارية لتحدث صدمات في عمق اليمين، ومع دونالد ترمب منذ العام 2016 دخلت شعبوية يمينية لا يمكن ترويضها من قبل اليسار. المرشحة كلينتون كانت أكثر تأثيراً من بايدن في الرأي العام، خصوصاً بصفتها امرأة. ومع ذلك، خسرت المعركة أمام "المرشح المحدلة" ترمب، كما خسر ماكاين ورومني أمام محدلة أوباما.

المعركة في هذا العام هي بين "ماكينة أوباما" وجماهير ترمب. ماكينة الديموقراطية تشمل مدفعية إعلامية مُدمرة (بالمعنى الرمزي)، وشبكة كوادر هائلة، تبدأ بمنصات الحزب الواسعة وتنتهي بألوية الـ "انتيفا"، العالية التنظيم والتعبئة، إلى الجامعات ومراكز الأبحاث. أضف إليها أكثرية في مجلس النواب تقّيد تحركات البيت الأبيض منذ فبراير (شباط) 2019.

حالة ترمب الشعبية هي كتلة واسعة متراصة تستمع إلى "فوكس نيوز" وشبكات الراديو في عمق البلاد، بالإضافة إلى حوالى 70 مليون متابع على "تويتر".

إذاً الكتل الكبرى تشكلت ولن تتغير كثيراً على الرغم من المناظرات والقصف الإعلامي. من قد يتأثر بالضجة الانتخابية؟

من قد يتحرك باتجاه أو عكسه، هم الناخبون في الوسط، من مستقلين، أو غير متأثرين بالسياسة، أو أصحاب القضايا الخاصة. إنهم بعض الملايين المنتشرين في كل الولايات، ولكن، هل كل الولايات مهمة. قانونياً نعم، ولكن الأهم هي الولايات المتأرجحة الخمس أو الست من أصل 50.

إذاً، المجموعات الأهم الآن، في الشهر الأخير، هم الناخبون في الوسط في الولايات المتأرجحة.

إذاً، ماذا يؤثر فيهم، ومتى؟ هؤلاء يتأثرون في آخر الحملات، إذاً أكتوبر، لذلك أطلقت عليه اسم "اكتوبر الأحمر". وهم يتأثرون بالأحداث السياسية الملّونة، والتطورات الدرامية من ناحية وبحسابات مالية واجتماعية. يقلقون بسرعة من تطور الأحداث، ويخافون من اختلال الأمن. وبالتالي مثلاً يقلقون إذا نُقل الرئيس إلى المستشفى، ويفرحون إذا عاد إلى البيت الأبيض. يقلقون إذا شاهدوا عنفاً على شاشة التلفزيون، ويبحثون عن السياسي القادر على إنهاء العنف وإعادة الاستقرار. هم الذين أعطوا النصر لأوباما، ونفسهم الذين قلبوا الميزان لصالح ترمب.

ترى ماذا يدور في ذهنهم هذا الشهر؟ كأنهم يشاهدون فيلماً أميركياً طويلاً وسيقررون من هو البطل عند انتهاء الفيلم، بينما العالم يتفرج على انتخابات أميركا ويحبس أنفاسه.

 

حزب الله يسيطر على طريق الجنوب في لبنان .. فهل تندلع الحرب منها؟

حسين طليس/الحرة/06 تشرين الأول/2020

لم يهدأ لبنان منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري الذي لطالما حقق وجوده توازنا في البلاد، ويشهد لبنان منذ اغتياله أزمات سياسية واقتصادية كبرى، إلى جانب تدهور العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي حتى بات لبنان في عزلة دولية وذلك بسبب تعنت المنظومة الحاكمة الموالية لإيران التي حولت لبنان إلى مقاطعة إيرانية قرارها مصادر، تتشكل حكوماتها بموافقة طهران وتسرق مقدراتها لمصلحة دمشق. من مدينة بيروت إلى مدينة صيدا، نحو 45 كيلومترا، يمتد عليها الأوتوستراد الساحلي ليصل العاصمة اللبنانية وضواحيها بالجنوب. هذا الخط يمر عبر سلسلة بلدات ساحلية متنوعة في ولاءاتها السياسية والطائفية والمذهبية، ما جعلها تاريخياً نقاط صراع بين الأطراف المتنازعة في لبنان منذ الحرب الأهلية ومن بعدها، وذلك لما يمثله هذا الخط الساحلي من أهمية جيوسياسية على ساحل المتوسط الواصل إلى جنوب لبنان، الذي كان ساحة صراع مع إسرائيل منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم. شهدت هذه البلدات حروباً ومعارك ضارية تنوعت بين داخلية كما كان الحال بين الأحزاب المسيحية و”منظمة التحرير الفلسطينية” في السبعينيات حيث ارتكب فيها مجازر متنقلة (مجزرة الدامور مثلا)، كما شهدت على طولها معارك أخرى مع الجيش الإسرائيلي إبان اجتياح لبنان 1982، لتعود وتهدأ الأوضاع عليها نسبياً منذ تسعينيات القرن الماضي حتى العام 2005. منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، عاد التوتر الأمني ليخيم على هذه الطريق، وعادت معها البلدات المحاذية له لتكون ساحة توتر مستمر صرف فيها ميزانيات مالية ضخمة، وأنتجت اشتباكات مسلحة، قتلى وجرحى وقذائف ورصاص، صراع نفوذ وسيطرة وصل إلى حد الصراع الديموغرافي الوجودي، الذي يهدد اليوم أمن لبنان برمته بحرب أهلية قد تنطلق شرارتها من على هذه الطريق.

أحداث خلدة نموذجاً

آخر تلك المعارك كان في مدينة خلدة جنوب بيروت، 27 و28 أغسطس الماضي، قتيلان الأول من أبناء العشائر العربية في خلدة والثاني من آل هدوم سوري الجنسية، ونحو ثمانية جرحى، سقطوا بنتيجة اشتباك مسلح دار بين العشائر العربية من جهة وبين ما يسمى بـ “سرايا المقاومة” التابعة لحزب الله من الجهة المقابلة على خلفية تعليق لافتات حزبية وطائفية. بلال غصن، عم حسن غصن الذي قتل خلال هذه الاشتباكات يشرح لموقع “الحرة” ملابسات الحادثة، حيث اندلع الإشكال على خلفية تعليق حزب الله لشعارات “هيهات منا الذلة” وبقربها صور للقيادي في الحزب سليم عياش الذي اتهمته المحكمة الدولية بالوقوف خلف عملية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. “كان هذا المشهد مستفزاً جداً لأبناء المنطقة لاسيما الموالين والمحبين للشهيد رفيق الحريري، وكان عاراً على أهالي خلدة وعشائرها أن يقبلوا برفع هذه الصورة المستفزة بأصلها وهدفها”، يقول غصن. ويضيف: “هذه الأحداث بدأت منذ العام 2013، حيث أقدم المسؤول في حزب الله المدعو علي شبلي على إطلاق النار على شبان المنطقة إثر إشكال معهم، وفي حينها لم يذهب حتى إلى المخفر للوقوف على إفادته والتحقيق معه، وهنا بالنسبة لنا هناك تقصير من الدولة ربما سببه الخوف من حزب الله وعدم القدرة على مواجهة ممارساته. هو نفسه افتعل الإشكال الماضي مع مجموعته، كنا نطلب من الجيش اللبناني أن يتدخل، ولا يفعل بسبب انعدام الأوامر لديه، فيما كان مطلقو النار يتجولون بسلاحهم علناً، وصولاً إلى حين استشهاد حسن أمام أعين الجيش والقوى الأمنية، حينها أدركنا أن الدولة غائبة واخترنا المواجهة معهم إلى حين إنهاء وجود علي شبلي ومجموعته”. ما جرى في خلدة يمثل نموذجاً لما يحصل على امتداد البلدات المحاذية لهذا الطريق الدولي السريع، قبل خلدة كانت بلدة السعديات والناعمة وقبلهما عرمون والدوحة ووادي الزينة والجية وصولاً إلى مشارف إقليم الخروب وصيدا، تشهد أحداثا أمنية بين المناطق المتجاورة اللاعب الثابت الوحيد فيها هو حزب الله.

هدف استراتيجي

بعد أحداث 7 مايو عام 2008، أجرى حزب الله تقييماً ميدانياً وعسكرياً كاملاً لما مثل بالنسبة له “معوقات” أمام بسط سيطرته العسكرية التامة على المناطق اللبنانية لاسيما تلك الواقعة بين مناطق نفوذه، بشكل يمنع قطع التواصل بينها تحت أي ظروف أمنية في البلاد، وهذا ليس سراً في لبنان، وإنما ترجمه الحزب بخطوات علنية على الأرض وغلّفها بعنوان “حماية ظهر المقاومة”، وهو عنوان بات يهدد فيه حزب الله بحرب أهلية أو تدخل بالقوة العسكرية، بعدما أثبت ذلك في 7 مايو. الطريق الساحلي أو “طريق الجنوب” كان من بين تلك “المعوقات” التي وقفت بوجه الحزب عام 2008 خلال اجتياحه لمدينة بيروت، حيث تضامن أهالي البلدات المحاذية للطريق مع أهالي بيروت وقاموا بقطع الطريق الدولية احتجاجاً ورداً على ما جرى حينها. كانت تلك الخطوة بمثابة إعلان حرب بالنسبة لحزب الله، فما كان منه إلا أن خصص لها ميزانية مالية وجهود ميدانية ضخمة، مقيماً من أجلها شبكة تجارة عقارية كبيرة ومتشعبة أدت حتى اليوم إلى سيطرة ميدانية تامة للحزب على هذا الطريق من خلال زرع مجمعات ومراكز وأبنية تابعة له على طوله من بيروت حتى مدينة صيدا، فكيف استطاع الحزب احتلال هذا الطريق الحيوي؟ يقول النائب عن تيار المستقبل في منطقة إقليم الخروب، المحاذية بامتداد بلداتها للطريق الساحلي، محمد الحجار، إن “حزب الله كان متحسباً لهذه الحساسية الشعبية ومتجهزاً للسيطرة على المنطقة، إذ بدأ يخسر علاقاته مع هذه البلدات بالتدريج منذ العام 2000 مرورا بالعام 2005 بعد اغتيال الحريري وانتهاء أحداث 7 مايو 2008، فيما كان بموازاة ذلك يتغلغل على أطراف البلدات والقرى المحاذية للطريق الساحلي عبر تجمعات سكنية، اشترى من أجل إقامتها أبنية وأراضٍ شيد عليها مجمعات سكنية ضخمة، ووزعها وفقاً لتقسيمات عسكرية واختار أراض استراتيجية مطلة، زرع ثكنات ومواقع له تتخذ الطابع المدني أو الأهلي والسكاني في حين تضم مراكزه ويسكنها مقاتلوه وعائلاتهم وذلك كي يصل إلى هدفه الرئيسي بالسيطرة على هذه المناطق وتأمين خطوط مواصلاته وتواصله بين مناطق الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت”.

خطة توسعية

يشرح أحد أبناء المنطقة، والذي فضل عدم كشف هويته، لموقع “الحرة” الطريقة التي ينشط بها الحزب على طول الخط الساحلي، الذي بات بالنسبة له “ساحة عمليات، إذ يعمل بعرض كيلومترين على امتداد الطريق على إنشاء مجمعات ومراكز له هدفه منها كشف الطريق والمنطقة بأسرها. كل مجمع أو مركز مقابل لآخر، بمسافة يحددونها وفقاً لحسابات جغرافية ورؤية عسكرية توحي بأهداف أمنية لهذه المجمعات، على التلال والمفارق والطرق الكاشفة، من خلدة وعرمون وصولاً إلى وادي الزينة ومشارف صيدا”. ويتابع: “يختارون أشخاصاً محددين من أبناء المنطقة أو من الطائفة المناسبة لكل منطقة، من أجل أن يشتروا أراضي وأبنية، سرعان ما تتحول لمجمعات ومراكز أمنية. الحاج “ز. س” واحد من هؤلاء، بات معروفاً بين صفوف أهالي البلدات الساحلية لاسيما في الجية والسعديات إضافة إلى خلدة وعرمون، قدم نفسه على أنه مستثمر “بيروتي” يريد شراء أراض من أهالي البلدات، وبعدما تم تجميع الأراضي المطلوبة تحولت جميعها إلى مراكز ومجمعات تابعة لحزب الله”. بدوره، يؤكد النائب محمد الحجار هذه المعلومات، ويضيف: “يتعاونون مع شبكة كبيرة من السماسرة الذين يعملون لحسابهم ويشترون منهم وعبرهم الأراضي والأبنية، مثلاً في وادي الزينة وصلتهم معلومات عن أرض كانت مرهونة لأحد المصارف اللبنانية فاشتروها عبر سماسرة، وأقاموا فيها مجمعاً ضخماً اسمه “مجمع البحار” مؤلف من حوالي 16 مبنى سكنياً هي عبارة عن مراكز معروفة بأنها مواقع لحزب الله.”

يضيف الحجار: “في السعديات أخذوا مركزاً تحت شعار سكني ومن بعدها بدأوا يتمددون إلى بقية الأبنية المحيطة من أجل فرض سيطرة عسكرية على الطريق الساحلي ومداخل إقليم الخروب وهذه الذهنية العسكرية التي تتحكم بكل نشاطه، حزب الله يقوم بتغيير ديمغرافي على هذا الطريق لتثبيت وجوده وتسهيل سيطرته على مفاصل البلاد، ما كانت الطريق ابداً بهذا الشكل من التجمعات والتوتر والحضور لسرايا المقاومة”. أهالي بلدة السعديات بدورهم يعيشون تهديداً ديموغرافياً، يعبر محمد الأسعد نجل مختار البلدة، عن هواجسهم بسبب توسع حزب الله ومراكزه في بلدتهم، الأسعد كان قد خاض إشكالاً وتعرض لإطلاق نار كما تعرضت قهوة يملكها في البلدة لاعتداء بالرصاص من قبل عناصر “السرايا” التابعين للحزب. يقول الأسعد إن “لكل مجمع على طول الخط الساحلي مشكلته الخاصة مع محيطه في السعديات وفي غيرها، السبب الرئيسي لهذه المشاكل أنهم لا يحترمون محيطهم والبيئة التي يدخلونها، لا أحد يبحث خلفهم ويستكشف ملكيتهم للعقارات والمجمعات، هم من يعلنون عن أنفسهم عبر افتعالهم للإشكالات واستفزازهم لمحيطهم بشكل صارخ”.

ويتابع: “يتقصدون استعداء أهالي المنطقة، بالشعارات الطائفية وافتعال الإشكالات وإطلاق النار وإثارة البلبلة والمواكب الاستعراضية، كلها ممارسات يقومون بها فيلفتون الأنظار إليهم، لاسيما وانهم يستقطبون “الزعران” والعاطلين عن العمل ويخصصون لهم معاشات شهرية ثم يعلنون أنهم خلية لما يسمى بـ”سرايا المقاومة” ومن بعدها يصبح أي إشكال أو اعتراض على ممارساتهم وعمليات التشبيح مساً بالمقاومة ويتطلب اشتباكا عسكريا وبلبلة أمنية وأخيراً تتحول تلك البقع السكنية إلى بؤر أمنية ممنوع الاقتراب منها أو الاعتراض على أي نشاطات أمنية تجري فيها وهذا لوحده كفيل بخلق حساسيات وعداءات مسبقة. في المقابل لا يعترض أبناء المنطقة منذ البداية على هذا الوجود بسبب تجييره في سياقات طائفية وتصوير الأهالي وكأنهم رافضين لوجود أبناء الطائفة الشيعية وهذا غير صحيح”. من جهته، يقول بلال غصن ابن مدينة خلدة إن “حزب الله ينفذ مشاريع عسكرية وسياسية وجغرافية على هذه الطريق ويرى أنها تتمة الطريق الممتدة من طهران إلى بيروت وصولاً إلى جنوب لبنان، كل ذلك على حساب أهالي المنطقة الذي يتعرضون لمخاطر ديموغرافية تهدد وجودهم لأنهم يعتبروننا أعداء لأننا ضد سياستهم، وتعلمنا عبر الزمن أن أهداف حزب الله خبيثة، وقد يهدف بهذه الاستراتيجية العسكرية تسهيل أي عملية سيطرة على البلاد”.

المشكلة معهم هي بأسلوب “الهيمنة” الذي ينتهجونه في تعاطيهم مع المناطق وأهلها، والاستعلاء والاستقواء، بحسب ما يقول ابن عشائر عرب خلدة، “نحن موجودون على هذا الساحل منذ مئات السنين ولدينا وثائق ملكية وحضور على شاطئ خلدة منذ أجيال ماضية لا يمكن لحزب الله ومشروعه الإيراني أن يلغي وجودنا ويهيمن علينا ويفرض علينا ما نفعله، يريدون فرض شعاراتهم الطائفية والسياسية بالقوة وإطلاق النار وممارسة التشبيح ومنعنا من التعبير عن رأينا وقطع الطرقات والاحتجاج، يرون بالناعمة وخلدة والسعديات عقدة سيطرة ونفوذ، ومن منطلقات ديمغرافية وطائفية، يريدون حسم نفوذهم وتأمين هذا الطريق لأهميته الاستراتيجية بالنسبة لهم، لكنه مكان عيشنا نحن ومن حقنا التعبير عن رأينا والاعتراض.”

قمصان سود” وطائرات

يضيف غصن: “لدينا الحق بقطع الطريق. نحن جزء من هؤلاء الناس الذين يعترضون على الواقع المرير اقتصاديا وسياسياً في لبنان، ومن حقنا أن نعبر عن اعتراضنا على السلطة أسوة بكل المناطق اللبنانية التي قطعت الطرقات. كان يجري قطع الطريق وفتح طرق فرعية موازية من أجل تأمين وصول المواطنين إلى الجنوب وصيدا والشوف وإقليم الخروب، والهدف مجرد عمل احتجاجي لإرباك السلطة والضغط عليها وليس ضد طائفة او منطقة محددة.” وأظهرت الفترة الممتدة من 17 أكتوبر 2019 (تاريخ اندلاع الاحتجاجات في لبنان) وحتى اليوم، حجم الأهمية التي يوليها حزب الله للطريق الساحلي، والتي وصلت به إلى حد إطلاق طائرات من دون طيار من نوع “مرصاد” فوق رؤوس المتظاهرين في بلدة الناعمة وتصوير عمليات قطع الطرقات في تموز الماضي، بهدف القول مفادها أن الحزب جاهز لاستخدام أسلحته على أنواعها من أجل الحفاظ على الخط الساحلي سالكاً. مصادر أهلية أكدت لـ “الحرة” أن ظاهرة إطلاق طائرات الاستطلاع ليست محصورة بما جرى رصده خلال عمليات قطع الطرق خلال الثورة فقط، بل قبل ذلك ومن بعده، يسيرون دورياً طائرات استطلاع فوق البلدات على الخط الساحلي، يصورون أي اشكال أو حادث أمني في المنطقة، وتكثفت تلك الدوريات الجوية خلال عمليات قطع الطرقات.

في وقت سابق، جرى الحديث عن توجيه حزب الله رسالة واضحة إلى قيادة الجيش عبر نوابه ووزرائه وإعلامه ووسائل التواصل الاجتماعي، مفادها أنه لن يتوانى عن التدخل بالقوة من أجل فتح الطرقات التي تعيق تحركاته وطالب الجيش بفتحها بالقوة تحت التهديد بالتوتير الأمني و”القمصان السود” التي استعادها مشايخ الحزب وجيوشه الإلكترونية، مقدماً بعداً طائفياً للأمر يوحي بأن قطع الطرقات يستهدف الشيعة من أهل الجنوب اللبناني. وكان أوضح مثال على ذلك حين عمد إلى استغلال حادث سير مأساوي حصل على الطريق الساحلي راح فيه ضحيتان من جنوب لبنان، قام من بعدها حزب الله بتحميل المتظاهرين مسؤوليته ووظفه مناطقياً ومذهبياً في محاربته لحركة الاحتجاجات. ويرى النائب محمد الحجار أن “حزب الله يفترض أن هذا الطريق طريقاً رئيسياً في البلاد ممنوع قطعه، ولكن ولا مرة فكر أحد بقطعها لإزعاج أهالي الجنوب وهذا الطريق يستخدمه الجميع بمن فيهم أهالي المنطقة الذين يقطعونها، لكن تفكير حزب الله الفئوي والمذهبي يدفعهم إلى هذه الفلسفات والتفسيرات من أجل شد عصب أنصارهم، بينما أهالي المنطقة وطنيين تاريخياً مختلطين ومنسجمين وتبعيتهم وطنية والتقسيم الطائفي من خارج ثقافتهم. نحن منطقة متسامحة لا تفرق، ومشكلتنا مع حزب الله ليست أنهم شيعة، بل مع سلوكه”.

سرايا” الحرب الأهلية

يتحدث كل من بلال غصن من خلدة ومحمد الأسعد من السعديات ومثلهم مصادر أهلية عدة من بلدات جدرا والجية وبرجا عن حرب نفوذ تخوضها “سرايا المقاومة”، يسيطرون على المحال والساحات والمصالح والتجارات المحلية في المناطق، يجندهم حزب الله من صفوف المجتمع الأهلي لكل بلدة، ويحققون له سيطرته ونفوذه على الأرض. ويقول النائب الحجار: “يشترون أصحاب النفوس الضعيفة من الرعاع والزعران في المناطق بالسلاح والمال وهؤلاء طبيعتهم أن يفتعلوا مشاكل لأنهم منبوذون اجتماعياً، وفي بعض الأحيان هؤلاء لكونهم غير منضبطين ويورطون حزب الله في إشكالات ومواجهات سرعان ما يتدخل فيها للدفاع عنهم لحفظ ما يمثلونه له من مصالح، وحزب الله عودنا ألا يعمل وفقا للمصلحة الوطنية وإنما وفق مصلحته ومصلحة مشغليه.” “يستأجرون الشقق في الأبنية من ثم يسيطرون على كامل الأبنية، يفتتحون محال تجارية والمقاهي وأكشاك بيع القهوة، وتتحول كل تلك الأملاك إلى بؤر أمنية لتجمعاتهم ومواقع مراقبة لصالحهم عبر عناصر سرايا المقاومة، واليوم لديهم مشروع لوضع كاميرات مراقبة عند مداخل عرمون والشويفات، فبأي حق يراقبون المناطق بهذه الأساليب؟ وأين سيادة الدولة هنا؟” يتساءل غصن. من جهته، يرى محمد الأسعد أن “مجموعات السرايا تسعى لاستفزاز كل من هو ليس معهم، يصورونه كعدو ويصوبون عليه ويفتعلون الإشكالات والاستفزازات معه، وهو ما لا يفعله أنصار حركة أمل الموجودون في مناطقنا منذ زمن بعيد ولم يحصل بيننا في كل البلدات أي ضربة كف أما حزب الله فهم مستفزون جداً”. افتعال المشاكل هذا يريدون منه “تثبيت حضور وإثبات وجود من خلال خلق سرايا المقاومة ومدهم بالسلاح وتأمين رعاية أمنية وغطاء سياسي لهم وهذا ما كان يحصل وحصل في خلدة حيث يفر مجرمون ومرتكبون من وجه العدالة”، يشرح النائب الحجار. ويضيف: “يريدون القول إنهم موجودون وعلى الباقين أن ينتبهوا من جهوزيتهم وقوتهم العسكرية، وهذا ما يهدد به رأس الهرم (حسن نصرالله) عند كل مفترق سياسي أو استحقاق كما حصل في الفترة الماضية حيث اعتبر حكومة أديب كحكومة 5 مايو ما يعني تهديد بـ7 أيار(مايو).” ويختم الحجار: “هناك مخاوف حقيقية من حرب أهلية تنطلق من على هذا الطريق، خاصة أن المواجهات تتم بين حزب الله والتجمعات الأهلية والعشائر والعائلات وهؤلاء لا يأتمرون بأوامر الأحزاب السياسية التي يوالونها ويناصرونها وبالتالي لا يمكننا ضبط الأمور دائما لمنع التفلت الأمني، وهذا ما قد يؤدي في وقت ما كما جرى في خلدة إلى مواجهات مسلحة قد تشعل فتيل حرب في كل لبنان”.

 

من الممانعة إلى الممالحة: 17 أيار بحري؟

جهاد الزين/النهار/06 تشرين الأول/2020

قبلت إيران عبر ذراعها اللبنانية التفاوضَ المباشر بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود بين الدولتين وخصوصا الحدود البحرية التي أصبحت حدودا لِحَقِّ استثمار الغاز بينهما. أيا تكن الأسباب الخاصة بموقع إيران في الصراع مع الولايات المتحدة، لاشك أن صانع القرار الإيراني يأخذ على الأرجح أن من فوائد هذه السياسة التفاوضية الجديدة "إراحة" لبنان الذي تحمّل، كما يُفترض للإيراني أن يقول لنفسه، تحمّل كثيرا بما يتجاوز طاقته أثمان الاستراتيجية الإيرانية. هل كانت هذه الجوهرة، لبنان، في التاج الإيراني ستنفجر لولا هذا التحول؟

التنازل يقدّمه الأقوياء. هكذا قيل في واشنطن عندما فاز الليكود بالانتخابات الإسرائيلية عام 1977 وحصلت مبادرة الرئيس أنور السادات من أن مناحم بيغن القوي واليميني هو الذي يستطيع اتخاذ قرار الانسحاب من سيناء وتفكيك المستوطنات فيها. وهذا ما حصل فعلا.

وهكذا قيل في لندن عام 1998 بعد “اتفاق الجمعة العظيمة” بين الحكومة البريطانية والجيش الجمهوري الإيرلندي  المسلّح والذي كان يخوض حرب عصابات ضد الجيش البريطاني من أن الجيش الجمهوري هو الذي يستطيع أن يقيم السلام في إيرلندا الشمالية بين الكاثوليك وبين البروتستانت.

وهكذا بدأ يُقال في لبنان.

تقوم إيران إذن بتغطية القرار التفاوضي. عدا ذلك كلام للاستهلاك حتى لو "ذُعِر" القوي (لبنانيا)من الكلام عنه.

كم تَنازلَ أو لم يتنازل المفاوضُ  في حقل 9 الغازي الجنوبي اللبناني أكثر أو أقل من نسبة التنازل المحكى عنها قبل أن يبدأ التفاوض؟. هل نحن أمام 17 أيار بحري في لبنان؟ لا نعرف حتى الآن ما هو مفترَض أن يكون متروكاً للتفاوض. لأن الماكينة الإعلامية للطرف اللبناني المفاوض عبر الدولة اللبنانية، ستقدِّم الأمور مهما حدث على أنها إنجاز وطني لن نعرف معه الحقيقة حتى أمد طويل مثلما سبق للذراع اللبنانية القوية لإيران وعلى مدى عقود إلى اليوم أن غضّت النظر عن تدفق الثروة المائية اللبنانية إلى داخل إسرائيل عبر مجرى نهر الحاصباني وامتداده نهر الوزاني أو ما يعرف عربيا ب روافد نهر الأردن. هذا التبديد للثروة المائية المسكوت عنه تحت ضجيج قرقعات الصراخ في مسائل مغايرة، هل سيكون له مكان على الطاولة الغازيّة، المعلنة أو غير المعلنة؟

لا يسأل أحدٌ عن ثروتنا المائية التي لا تزال تتدفّق "حرّةً" إلى داخل إسرائيل ولكن عندما سيتعلّق الأمر بثروتِنا الغازية في البحر، في الحقل 9 ستكون الأمور أصعب على الماكينة الإعلامية اللبنانية المعنية تبرير أي تنازل  حيالها إذا كان الطرف الإيراني ذاهبا فعلا إلى تنازلات فضائحية لإرضاء الأميركيين.

لن نستبق التفاوض المباشر الذي سيبدأ في الرابع عشر من هذا الشهر برعاية وإشراف أميركي مباشرَيْن. لكن المؤشرات تدل أن هناك اتفاقات سرية أميركية إيرانية تضمن الوصول إلى تسوية تستطيع الماكينة اللبنانية المعنية أو تظن أنها تستطيع تبريرها. الإيرانيون هم أرباب المفاوضات السرية. دهاؤهم التفاوضي معروف ولكنهم هنا في الناقورة، في هذه الزاوية الأخطر من شرق البحر الأبيض المتوسط محشورون في ارتباط العملية التي يقومون بها عن بُعد بمصالح إسرئيلية اقتصادية مباشرة من جهة، وفي كونها تأتي في لحظة انسداد الأفق الاقتصادي الخطيرة أمام الدولة اللبنانية التي باضت لهم ذهبا جيواستراتيجيا حتى الآن، قبل أن يصبح هذا البيض معرّضا للتكسُّر تحت ضغط الانهيار السياسي والمالي والأخلاقي للطبقة السياسية اللبنانية بكاملها، وذراعهم اللبنانية الناجحة جزء منها.

هناك انتقال إيراني قد يصبح عميق الأثر يبدأ في لبنان من سياسة استثمار اللااستقرار في المنطقة وصناعته، إلى سياسة جديدة تدعم الاستقرار لأن ما هو مطروح عمليا، وقد قالها الإسرائيليون علناً، ودايفيد شنكر بالفم الملآن السعيد، هو اتفاق يدعم الاستقرار الذي ينتظره اللبنانيون.

لا زلنا عشية الاختبار اللبناني. اختبار استراتيجي ولو جزئي، منظوراً إليه من مدى الصراع الأميركي الإيراني الأوسع.

لعبة شيّقة وخطرة وواضحة.

سيبدي الإيرانيون "حسن نواياهم" أيا تكن إخراجات الماكينة المحلية اللبنانية وقد فعلوها شكلاً حتى الآن. نقلة الشطرنج هذه في البيدق المتحرك من الجزء الضيّق اللبناني على الرقعة الأوسع قد تنطوي على بداية جديدة ما خارج لبنان.ومن يدري داخل لبنان.

هذا هو بلدنا الصغير لبنان في لحظة مدهشة. الساحرة تلجأ إليه بتعويذة مختلفة، لترفع اللعنة، لا عنه بل عنها أساسا وبذلك ربما اعتقدت أنها تتوسل سلاماً في جحيم مترامٍ بَنَتْ كل كفاءتها على الاستثمار فيه. والثنائي الشيعي بعد العديد من محطات الظهور خارج النسيج اللبناني، يأخذ فرصته ولو عنوةً، في إدارة عملية استقرارية غير مضمونة مع من بنى كل شرعيته على خطاب العداء لها.

هل "سينسحب" لبنان من لبنان ( الجزء العائد لنا في المربع 9) إلا جزئيا؟ ولن تدخل إسرائيل علينا إلا جزئيا.

من سينال جائزة السلام جزئياً أيضا؟

 أخيرا على مستوى الحدود البرية ليست مزارع شبعا وحدها محتلةً وهي ملتبسة الملكية بين لبنان وسوريا، هناك مياه محتلة هي مياه الحاصباني الوزاني التي تتدفق بلا عوائق إلى الأراضي والمشاريع الزراعية الإسرائيلية في الجليل. وهي كاملة الملكية، كينابيع، للبنان.

 

المبادرة” بعد تنقيحها: مرونة من هنا مقابل توازن من هناك

كلير شكر/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2020

كل من يراجع المسؤولين الفرنسيين، سواء أولئك الذين يشكلون خلية الأزمة التي شكلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أو المحيطين بسيد الاليزيه، لا يجد إجابات واضحة وجلية حول كيفية ترجمة المبادرة الفرنسية في نسختها المنقحة بعدما أثبتت التجربة أنّ المرحلة الأولى انتهت إلى فشل ذريع.

لا يتردد الفرنسيون في إبداء انزعاجهم مما آلت إليه مساعيهم بعدما اضطر ماكرون إلى التدخل شخصياً مع المسؤولين اللبنانيين بغية إخراج الأزمة من عنق الزجاجة والشروع في تأليف حكومة مقبولة دولياً ومدعومة محلياً، للبدء في رزمة الاصلاحات التي تعيد لبنان إلى سكّة الاستقرار الاقتصادي والمالي.

لكن الرئاسة الفرنسية تلقت ضربة معنوية لا تستهان وهي التي كانت تعتقد أنّ تأليف الحكومة اللبنانية أشبه بـ”شربة مي” سرعان ما ستصير واقعاً، واذ بها تصاب بخيبة أمل رغم كل محاولات الرئيس الفرنسي لنزع الألغام، الأمر الذي دفع به إلى صفوف الانكفاء، أقله خلال الفترة الراهنة حيث تنشغل باريس بالصراع العسكري الدائر بين أذربيجان وأرمينيا.

ومع ذلك يشعر المتابعون من اللبنانيين أنّ التخبط في صفوف الفريق الفرنسي المعني بالملف اللبناني، لا يزال يؤجل انطلاقة الجولة الثانية، أو بالأحرى يحول دون تحديد النقطة التي ستبدأ من عندها الجولة المنقّحة، ولهذا يتركون اللبنانيين هذه المرة يقلعون شوكهم بأيديهم، والاتكال على جهودهم في التكليف والتأليف، ولو أنّ باريس لا تزال تؤكد أّنها مستعدة لمساعدة لبنان وفق مشروع الدعم الذي أعلن عنه ماكرون، ولكن هذه المرة على اللبنانيين أن يقوموا بما يمليه عليهم واجبهم الوطني والدستوري.

لا بل أكثر من ذلك، يعيد المسؤولون الفرنسيون التأكيد أنّ لجنة مؤتمر دعم لبنان ستعقد اجتماعها في باريس في العشرين من الجاري بمعزل عما اذا تشكلت الحكومة أم لا، لوضع البرنامج الأولي لدعم لبنان، فيما سيعقد مؤتمر سيدر في وقت لاحق ليس ببعيد. فالقفزة التي قامت بها الرئاسة الفرنسية من باريس الى بيروت لا تنمّ فقط عن الرابط التاريخي والمعنوي بين الدولتين، وإنما عن مصالح استراتيجية لن تفرّط بها الرئاسة الفرنسية بسهولة.

وحده اللقاء الذي جمع السفير الفرنسي لدى بيروت برونو فوشيه بمسؤول العلاقات العربية والدولية عمار الموسوي في عمق الضاحية الجنوبية، كسر الجمود الحاصل. أبرز ما تسرّب من اللقاء يشير إلى: إعادة التأكيد على رغبة باريس في رعاية مشروع دعم لبنان، واعتراف غير مباشر بأنّ آلية تنفيذ المبادرة شابها اللغط وبعض الأخطاء في التقدير، ورهان على مرونة من جانب “حزب الله” في الجولة الثانية، مقابل سلوك أكثر “توازناً” من الجانب الفرنسي.

في هذه الأثناء، لا يزال البحث جارٍ عن “متبرع” من الطائفة السنية قادر على تأمين غطاء أبناء طائفته، وتحديداً رباعي نادي رؤساء الحكومات السابقين، ليخوض جولة جديدة من المشاورات والمفاوضات حول تركيبة الحكومة. في الجولة الأولى، تولى ماكرون التواصل مع المملكة السعودية لتأمين الغطاء للمرشح الذي سيسميه الرباعي. وبالفعل تقول المعلومات إنّ الرياض هي التي طلبت من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري تغطية من يتفقون عليه ليكون مرشح الرباعي السني، ولكن من دون ان تغفل الرياض إشارتها إلى أنّها غير متحمسة أصلاً لمندرجات المبادرة الفرنسية.

وبانتظار أن تعيد باريس تحريك مولدات مبادرتها، سارع الحريري إلى تسطير بيان خروجه من السباق. المفارقة تتجلى في كونه يحرص في موازاة هذا الاعلان الاستباقي، على إبلاغ الديبلوماسيين الذين يلتقيهم أنّه الأقوى سنياً ورئيس أكبر تكتل نيابي سني، بمعنى آخر، “لا رئيس للحكومة إلا أنا”.

فعلياً، كل المؤشرات تدل على أنّه لن يسمح لأي سنيّ غيره بالجلوس على كرسي السراي، لكنه في الوقت نفسه يخشى مواجهة الرياض وفعلها من جديد بلا غطاء سعودي. ولذا لا يزال يراهن على محاولة جديدة تقودها باريس لتمهيد طريق عودته. أما غير ذلك، فلن يتخلى عن حقه بـ”الأقدمية” على “رفاق النادي”. ولهذا ثمة من يعتقد أنّ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي “موهوم” بقدرته على اختراق الحواجز التي تحول دون استعادة الحريري لقب “الدولة”، لتؤول إليه من جديد. الموانع أكثر من نقاط القوة التي في جيبه. وأهمها رفض رئيس “تيار المستقبل” لهذه التمريرة التي قد تكون قاضية، وسلوك القطب الشمالي “المتقلّب”.

 

هل يخضع لبنان للوصاية الدولية؟

طوني عيسى/الجمهورية/06 تشرين الأول/2020

«اليونيفيل» في بيروت منذ أكثر من أسبوع. بآليّاتها الثقيلة، تنتشر في المرفأ وتساعد الجيش. ربما يقال: هي لا تُقدّم كثيراً ولا تؤخّر، لا في رفع الأنقاض ولا في ضبط الحركة غير الشرعية. وهذا صحيح بمقدار معيّن. لكن، مغزى الخطوة يكمن في مكان آخر.

للمرّة الأولى خرجت «اليونيفيل» من «بيتها» جنوب خط الليطاني، وجاءت لمساعدة الجيش في منطقة أخرى، وبالتنسيق معه، وفقاً لنص الفقرة 14 من القرار 1701: «يطالب (القرار) حكومة لبنان بتأمين حدوده وغيرها من نقاط الدخول لمنع دخول الأسلحة أو ما يتصل بها من عتاد إلى لبنان من دون موافقتها، ويطلب إلى قوة الأمم المتحدة الموقّتة (…) مساعدة حكومة لبنان عندما تطلب ذلك». منذ صدور القرار عام 2006، ارتفعت أصوات كثيرة تدعو «اليونيفيل» إلى الانتشار على الحدود الشرقية، مع سوريا، لضبط فلتان الحدود، ومساعدة الجيش اللبناني في مهمته الصعبة هناك، إلتزاماً بمنطوق هذه الفقرة. لكنّ «حزب الله» حال دون ذلك، فهو أساساً لا يَستسيغ الوصاية التي تمارسها «اليونيفيل» جنوباً، ويعمل على ضبطها. وبالتأكيد، هو يرفض توسيع وصايتها لتشمل نطاقه الحيوي في البقاع.

معروف أنّ «الحزب» لم يتقبّل القرار 1701، بعد حرب تموز، إلّا مرغماً. وهو يعتبره محاولة من الولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق الأهداف التي عجز الإسرائيليون عن تحقيقها في الحرب. ويقرأ «الحزب» بنود القرار بتمعُّن، ويرى أنه عملياً أداة للوصاية الدولية. ولذلك، هو يمارس الضغوط لمنع أي حكومة لبنانية من مطالبة «اليونيفيل» بتوسيع نطاق عملها شمالاً. ولكن، اليوم، يصمت «الحزب» إزاء انتشار «اليونيفيل» في المرفأ. وصحيح أنّ الذريعة المعلنة هي أنّ مهمتها هناك موَقَّتة ومحدودة وذات طابع إنساني إجمالاً، ولكن الصحيح أيضاً، هو أنّ الحكومة «تجرّأت» واتخذت قراراً بالتنسيق مع «اليونيفيل» في بيروت، أو هي تجاوبت مع المطالب الدولية في هذا الشأن، متجاوزة اعتراضات «الحزب» المعروفة. لماذا؟

المطلعون يقولون: لم يعد «الحزب» قادراً على استخدام كل أوراقه، كما كان يفعل دائماً، بسبب العقوبات المتصاعدة التي يفرضها الأميركيون على مؤسساته وكوادره ومصادر تمويله وشركائه، حتى في داخل الطائفة الشيعية. ويتردّد أنّ هذه العقوبات على وشك أن تشهد فصولاً أكثر تشدداً. وفي ظل انهيار اقتصادي ومالي ونقدي لا قعر واضحاً له، يبدو أنّ مرحلة جديدة بدأت تتبلور في لبنان.

سيواصل الفرنسيون تقديم «الجزرة» حتى انتهاء مهلة الأسابيع الـ6، لكنّ «العصا» الأميركية جاهزة: العقوبات. وعلى وقع «العصا والجزرة»، تنتظرُ لبنانَ طاولتان للمفاوضات ستحددان مصيره سياسياً واقتصادياً ومالياً وأمنياً:

1 – المفاوضات التي يُفترض أن تنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة لترسيم الحدود البحرية وتَقاسم بلوكات الغاز هناك بين لبنان وإسرائيل، وترسيم الحدود البرية لاحقاً، وصولاً إلى المنطقة الأكثر حساسية سياسياً بين لبنان وسوريا وإسرائيل، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

سيذهب لبنان إلى المفاوضات، ببراءة وبطاقمه العسكري، من أجل مفاوضات «تقنية» وغير مباشرة. لكنّ إسرائيل تطمح إلى مفاوضات أخرى: مباشرة، ويقودها من الجانب الإسرائيلي وزير الطاقة يوتال شتاينيتس، وتتمادى لتتخذ طابعاً سياسياً.

طبعاً، يرفض لبنان أي محاولة للانزلاق نحو الهدف الإسرائيلي، ولو اضطر إلى تعطيل المفاوضات. وسيكون الموقف الأميركي، على الأرجح، وفي شكلٍ أوّلي، مُتفهّماً لموقف لبنان المعلن في الاتفاق – الإطار. ولكن لا أحد يضمن الحدود التي يمكن أن يستمرّ فيها هذا التفهُّم. وربما يؤدي التضارب إلى تعطيل المفاوضات باكراً.

2 – المفاوضات المعلّقة مع صندوق النقد الدولي. وهنا الصورة واضحة تماماً: لن يحصل لبنان على الدعم من أي جهة دولية ما لم يحظَ بغطاء الصندوق. وهو لن يحصل على هذا الغطاء إلا إذا استجاب لبرنامج الإصلاح المالي- السياسي- الإداري المعروف. ولا يمكنه أن يستجيب لهذا البرنامج لأنّ الطاقم المُمسِك بالسلطة يحتمي بـ»حزب الله». ولذلك، قد تبقى المفاوضات عالقة، أو تتعطّل سريعاً عند استئنافها. إذاً، قد يكون لبنان أمام مشهد تعطيل المفاوضات، في الناقورة وفي صندوق النقد. واللافت أنّ الكلمة الأساس للأميركيين هنا وهناك. ففي الناقورة وساطتهم هي الركيزة، وفي الصندوق هم يمتلكون غالبية القرار. فماذا لو قرروا الضغط على لبنان ليمشي بالمفاوضات، هنا وهناك، ويوافق على المعايير المطروحة عليه؟

ليست للبنان قدرة على مواجهة المجتمع الدولي، بعدما أضعفه طاقم السلطة بفساده وارتهانه للخارج حتى أوصله إلى الانهيار. وسيكون محتاجاً إلى الترسيم لعلّ مَسار التنقيب عن الغاز يخفّف من أزمته المالية الخانقة. وللغاية إيّاها هو يحتاج إلى دعم صندوق النقد بأي ثمن.

على الأرجح، سيرضخ لبنان للوصاية الدولية تدريجاً. وستكون وضعية «اليونيفيل» جزءاً من هذا الاتجاه. وللتذكير، الأميركيون يمسكون اليوم بالقرار المالي والمصرفي في لبنان، وبدعم الجيش، وبالوساطة مع إسرائيل.

وللتذكير أيضاً، التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، في زيارته الأخيرة، أركان السياسة والمجتمع المدني وتجاهَلَ تماماً أركان السلطة، أي انهم سقطوا في النظر الأميركي. أمّا الفرنسيون، فقد تَجرّأ رئيسهم إيمانويل ماكرون على الطبقة السياسية بنحو غير مسبوق، وهَدّدهم بالعقوبات، وبَدا أنه يمارس «المَوْنة»، بل السطوة، عليهم. وتَسمية رئيس للحكومة هي اليوم جزء من المبادرة الفرنسية. فهل هناك دلائل أقوى على اتجاه تدويل الوضع اللبناني؟

المثير هو أنّ «حزب الله»، المُعترض الأول على التدويل، هو الذي استدعى القوى الدولية إلى الساحة، لمجرد كونه طليعة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وهذا ما سيقوده إمّا الى مواجهة أكثر عنفاً مع الولايات المتحدة، وإما إلى صَفقة معها. وفي الحالين، ستكون هناك انعكاسات مُهمّة على لبنان.

 

"الترسيم البحري"... اكتمال أوصاف "جمهورية الأعراف"

ايلي القصيفي/أساس ميديا/06 تشرين الأول/2020

غاب ريمون إدّه وهو يقول إنّ "سائق ياسر عرفات اطّلع على "اتفاقية القاهرة" في العام 1969 وأنا نائب في البرلمان اللبناني لم أطّلع عليها". واليوم باختلاف الزمان والظروف السياسية، فإنّ إعلان الرئيس نبيه برّي التوصل إلى اتفاق ـ إطار للمفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية برعاية الأمم المتحدة والولايات المتحدة، يحيل إلى رواية إدّه تلك. إذ يمكن القول مَجازاً إنّ سائق برّي اطلّع عليه دون نواب الأمّة جميعاً الذين كان من المفترض دستورياً ووطنياً أن يطلعوا عليه ويناقشوه ثمّ يقرّونه أو لا، وذلك باعتبار أنّ رئيس البرلمان أنجزه من دون تكليف دستوري.

في السياق ليست الإشكالية الأساسية ما إذا كان رئيس "حركة أمل" قد أمّن مصلحة لبنان من الاتفاق أو لا، بل الأهمّ هو الكيفية التي اعتمدت للتفاوض وصولاً إلى الاتفاق. لأنّ ملفّاً نوعياً ومفصلياً بهذه الأهمية لا يمكن تبرير بتّه من خارج الآليات الدستورية لمجرّد الثقة بوطنية الرئيس برّي. ولعلّ قبول الأخير تحمّل مسؤولية هذا الاتفاق التاريخي لوحده يعكس بحدّ ذاته الإشكالية الأساسية التي تحكم الوضع اللبناني.

وليس أدلّ على ذلك من قول ديفيد شينكر أنّه "لن يتمّ التفاوض مع حزب الله نهائياً على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل"، لكن ما لم يقله الرجل إنّه لا تفاوض من دون موافقة "حزب الله"، الركن الآخر والرئيس في الثنائية تلك. وهل يوافق أحد هذه المعادلة أكثر من رئيس "أمل"؟!

فهل تفسّر الجرأة وحدها توكّل مسؤول بعينه ملفّاً من هذا النوع؟ طبعاً لا، خصوصاً أنّ برّي يمتلك من الخبرة السياسية ما يكفي ليعرف أنّ ذلك تترتّب عليه مسؤوليات كبرى. بمعنى أنّ أيّ خطأ يرتكبه المفاوض على اتفاق بهذه الأهمية كفيل بتعريضه للمحاسبة السياسية والشعبية. وعلى الرغم من ذلك، فقد تشبّث رئيس البرلمان بالمفاوضة وحيداً على هذا الاتفاق ومن خارج أحكام الدستور. بل لطالما استعمل أسلحته السياسية والإعلامية ضدّ كلّ من تخوّله نفسه من الرؤساء محاولة أخذ هذا الملفّ على عاتقه.

كما لا يمكن تفسير تصرّف برّي باعتبار أنّ الأميركيين الوسطاء في هذا الملفّ منذ عشر سنوات يريدونه هو لا سواه مفاوضاً فيه، وذلك لحسابات جيوسياسية إقليمية متصلّة بمسار المواجهة/ التفاوض بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، بالنظر إلى أنّ برّي الشخصية الأنسب لأداء هذا الدور، ما دام أنه أحد ركني "الثنائية الشيعية"، وفي الوقت نفسه رئيس للبرلمان منذ العام 1992، ناهيك بوضعه ربطة عنق أنيقة بما لها من دلالات سياسية في السياق الشيعي اللبناني الحاضر.

وليس أدلّ على ذلك من قول ديفيد شينكر أنّه "لن يتمّ التفاوض مع حزب الله نهائياً على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل"، لكن ما لم يقله الرجل إنّه لا تفاوض من دون موافقة "حزب الله"، الركن الآخر والرئيس في الثنائية تلك. وهل يوافق أحد هذه المعادلة أكثر من رئيس "أمل"؟!

في الواقع، فإنّ أكثر ما يفسّر سلوك برّي في هذا الملفّ، هو أنّ توكّله إيّاه هو نتاج موازين القوى في لبنان منذ 7 أيار 2008. تلك الموازين المتّكئة على غلبة سلاح "حزب الله" على اللعبة الدستورية والسياسية. ولذا، فإنّ رئيس مجلس النواب لا يخشى المحاسبة في هذا الملفّ، لا لأنّه أكيد من صوابية خياراته - وقد يكون فعلاً على صواب، لكن أحداً لا يمكنه قياس ذلك ما دام التفاوض تمّ بالطريقة المعروفة - بل لأنّه مدركٌ تمام الإدراك أنّ ليس في مقدور أيٍّ من القوى السياسية في لبنان محاسبته، في ظلّ موازين القوى الحالية.

ليس قليل الدلالة قول وزير الخارجية الأميركي إنّ "إعلان اتفاق - الإطار خطوة حيويّة إلى الأمام تخدم مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة والولايات المتّحدة". وهو كلام يفترض أن يلقى صدى لدى "المقاومة" التي لا يمكنها الاكتفاء بإعلان المصلحة اللبنانية في الاتفاق ما دام يؤمّن في الوقت نفسه مصلحة عدويها اللدودين

والحال، فإنّ أحد ركائز تلك الموازين هو إلغاء منطق الدولة وتجاوز القواعد الدستورية، بحيث يمكن لطرفها الأقوى التحكّم باللعبة السياسية وبالملفّات السياسية والاستراتيجية الأساسية من دون أيّ ضوابط دستورية، وكذلك من دون محاسبة. وليس بلا دلالة في السياق قول الأمين العام لـ "حزب الله" في إطلالته الأخيرة في 29/9، أنّ "ما تمّ طرحه علينا في موضوع الحكومة يخالف الأعراف القائمة منذ سنوات في لبنان". وهنا بيت القصيد، أي في محاولة الفريق الغالب في لبنان، أي الثنائي "حزب الله" - "أمل" التحكّم بالمجال السياسي والوطني من خلال تكريس أعراف لا تمتّ إلى الدستور بصلة.

وهذا يحيلنا إلى قواعد اللعبة السياسية التي نجح "حزب الله" في فرضها تدريجاً بعد خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005. وهي قواعد تستلهم فكرتها أساساً من كيفية تعاطي النظام السوري منذ عهد حافظ الأسد مع الوضع اللبناني بوصفه وضعاً طائفياً خالصاً. وقد طوّر "حزب الله" هذه الفكرة مستفيداً من تواطؤ القوى السياسية الأخرى. فأمست الممارسة السياسية طائفية بحت لا تستند جوهرياً على الدستور وآلياته وأحكامه، بل إلى موازين القوى السياسية/ الطائفية. بمعنى أنّ "حزب الله" ولتبرير إحكامه سيطرته السياسية والأمنية على مناطق لبنانية ذات غالبية شيعية خارج أي منطق دولتي، دفع إلى الأقصى فكرة الفدرلة الطائفية للعبة السياسية وفق نظرية "الأقوى في طائفته" الذي يحكم "مكوّنه" ثمّ يعبر إلى السلطة.

لقد مكّنت هذه النظرية "حزب الله" من التحكّم باللعبة السياسيّة ما دام الطرف الأقوى فيها، فاستطاع فرض أولوياته عليها والإمساك بالملفّات الأساسية وفق منطق جغرافي طائفي تحكمه موازين القوى لا منطق الدولة على ما حصل تماماً مع ملفّ ترسيم الحدود. هذا من دون إغفال أنّ أولويات الحزب، والثنائي المذكور، ليست لبنانية بحت، بمعنى إنّها خاضعة أيضاً لحسابات إيران حليفة الحزب ومموّلته باعتراف نصرالله نفسه.

هذا يحيلنا إلى توقيت الإعلان عن اتفاق - الإطار المذكور، بوصفه توقيتاً يبدو العامل اللبناني فيه ثانوياً أمام العاملين الإقليمي والدولي بالنظر إلى طبيعة المواجهات والتحوّلات الجيوسياسية في المنطقة، سواء لجهة المواجهة الإيرانية الأميركية المفتوحة. ولكن وفق أفق تفاوضي يبرّر من ضمن عوامل أخرى تمرير ملفّ ترسيم الحدود المذكور، أو لجهة اتفاقات السلام العربية الإسرائيلية، وكلّ ذلك مضبوط بإيقاع الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وفي السياق، ليس قليل الدلالة قول وزير الخارجية الأميركي إنّ "إعلان اتفاق - الإطار خطوة حيويّة إلى الأمام تخدم مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة والولايات المتّحدة". وهو كلام يفترض أن يلقى صدى لدى "المقاومة" التي لا يمكنها الاكتفاء بإعلان المصلحة اللبنانية في الاتفاق ما دام يؤمّن في الوقت نفسه مصلحة عدويها اللدودين، إذ إنّ العداوة تفترض تضارب مصالح الأعداء لا التقائها؟!

لكن السؤال الأهمّ يبقى من يحدّد المصلحة اللبنانية وكيف ووفق أيّ توقيت؟ إنّها الإشكالية اللبنانية المقيمة!!

 

“القوات” و”التيار” الى معركة “قانون الانتخاب” الأربعاء

راكيل عتيِّق/الجمهورية/06 تشرين الأول/2020

في مرحلة مفتوحة على كلّ احتمالات تغيير النظام، كانت لافتة دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية الى جلسة مشتركة غداً الأربعاء، لدرس إقتراحات قوانين متعلّقة بالانتخابات النيابية. تكتل «الجمهورية القوية» سيُشارك بكلّ ثقله في هذه الجلسة، لمواجهة هذا البحث في هذه المرحلة، وسيكون لنوابه موقف واضح وعالي النبرة. أمّا تكتل «لبنان القوي»، وعلى رغم انفتاحه على الحوار، إلّا أنّ الغاء الطائفية السياسية فقط من هذا النظام، مسألة لن يسمح بإمرارها. وسيخوض حزب «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» هذه المعركة معاً «على الأرض» في وجه «المنطق العددي».

يعقد قبل ظهر غد جلسة مشتركة للجان: المال والموازنة، الادارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، بدعوة من بري، لدرس إقتراحات القوانين الآتية:

– إقتراح قانون انتخاب قدّمه النائبان أنور الخليل وابراهيم عازار.

– إقتراح قانون انتخاب قدّمه النواب نجيب ميقاتي ونقولا نحاس وعلي درويش.

– إقتراح قانون لإنتخاب مجلس الشيوخ قدّمه النائبان أنور الخليل وابراهيم عازار.

وفي حين أنّ موقف بري واضح من قانون الانتخاب، وسبق أن قدّمت كتلة «التنمية والتحرير» إقتراح قانون في هذا الإطار بناءً على توجيهاته، ويقضي بإعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق النظام النسبي، فإنّ هذا الإقتراح مرفوض لدى المسيحيين، لجهة أنّه يكرّس الغلبة العددية على حساب التمثيل الحقيقي للمكونات اللبنانية. الى ذلك، يتمسّك كلّ من «القوات» و»التيار» بقانون الانتخاب الحالي، الذي جرت على أساسه الانتخابات النيابية عام 2018، والذي يعتمد النظام النسبي ويقسّم لبنان 15 دائرة انتخابية مع الصوت التفضيلي على أساس القضاء.

من جهة «القوات»، هي تعتبر أنّ الأولويات الآن في مكانٍ آخر. كذلك ترى أنّ فتح باب البحث في قانون انتخاب يهدف الى إغلاق الباب أمام إجراء انتخابات نيابية مبكّرة، ويمنع اللبنانيين من التعبير عن إرادتهم، بعد تغيّر المزاج الشعبي منذ 17 تشرين الأول 2019، فضلاً عن هدف البعض تكريس «الديموقراطية العددية» مكسباً بديلاً من تغيير النظام

ويسأل عضو «الجمهورية القوية» النائب وهبه قاطيشا عبر «الجمهورية»: «أي قانون انتخاب جديد يريدونه، هل «البوسطات»؟، نافياً اعتبار البعض أنّ القانون الحالي يقصي بعض القوى، مؤكّداً أنّ «هذا القانون الوحيد الذي يسمح بتمثيل كلّ المكونات»، مشيراً على سبيل المثال الى نجاح نواب في بعلبك – الهرمل وعكار في انتخابات 2018 من «خارج البوسطة»، وتمثّل 5 أفرقاء سياسيين مختلفين في المتن.

أمّا غداً، فسيشارك جميع نواب تكتل «الجمهورية القوية» في الجلسة المشتركة وليس فقط النواب الاعضاء في اللجان. ويقول قاطيشا: «سنحضر وسنواجه ونُسمع صوتنا، ومستعدون لخوض معركة منع إقرار القانون، الذي لا يحفظ التمثيل الحقيقي». ويضيف: «البلد مريض بالسرطان ويختنق ويُحتضر، وهم يريدون إجراء عملية تجميل له». وإذ يذكّر بأنّ قانون الانتخاب تطلّب سنوات عدة لتغييره وللوصول الى القانون الحالي، يعتبر أنّ «الدعوة الى جلسة لدرس إقتراحات قوانين انتخاب، الهدف منها قطع الطريق أمام الانتخابات النيابية المبكّرة، لأنّ هذه الانتخابات ستخسرهم الغالبية». ويؤكّد أنّ «القوات ضدّ البحث في قانون انتخاب، والموقف سيكون واضحاً داخل الجلسة وخارجها غداً في مجلس النواب». وإذا لاقى «التيار» «القوات» في موقفها هذا، «سنكون معاً على الأرض»، حسب قاطيشا.

موقف «التيار» لا يزال ثابتاً في هذا الإطار، وسبق أن أبلغه الى وفد «التنمية والتحرير»، الذي كان يجول على الكتل لشرح قانون الانتخاب الذي قدّمه الى المجلس. ويقول النائب جورج عطالله، المسؤول عن ملفات الادارة والعدل في تكتل «لبنان القوي»: «إذا كان الهدف الذهاب الى الدولة المدنية، فلا يُمكن ذلك في ظل التوازنات اللبنانية على قاعدة الغاء الطائفية السياسية فقط من دون الغاء الطائفية الكاملة. وبالتالي، إذا كان يريد البعض الذهاب الى قانون انتخاب يستفيد منه سياسياً مع إبقاء بقية الأمور على حالها، فهذا الأمر ليس وارداً بالنسبة الينا. في المقابل نحن منفتحون على أي طرح يؤدي بنا جميعاً الى التفاهم على مفهوم الدولة المدنية وشكلها وصيغتها بنحو كامل. لذلك سنشارك في الجلسة بإنفتاح، ونحن قابلون للتحاور والمناقشة حول أي فكرة إذا كانت للتطوير والتقدّم، أما إذا كان الهدف أنّ بعض الأطراف لا يلائمه القانون النسبي، أو أنّ آخرين يريدون تغيير أكثرية معينة، لن نسير بذلك ولا نساير». ويؤكّد أنّ «درس قانون الانتخاب إذا كان يأتي ضمن منظومة كاملة لبدء تكوين الدولة المدنية بنحو كامل وحافظ لحقوق اللبنانيين جميعاً بالتساوي، فنحن في هذا الاتجاه، أما إذا كان الهدف الغاء الطائفية السياسية فقط والإبقاء على كلّ ما عداها، فلن نقبل بهذا الأمر وسنواجهه».

وعن التمسّك بالقانون الحالي، يوضح عطالله أنّ «في ظلّ الوضع القائم وأمام مروحة قوانين الانتخاب التي طُّبقت لسنوات، فهذا القانون هو الأعدل، لأنّه أعطى الأطراف التي كانت توضع اليد على مقاعدها، القدرة على إيصال نواب بأصوات فئاتهم وطوائفهم ومذاهبهم، فالنظام طائفي والمقاعد مخصّصة لفئات محددة».

وإذ لم تصل الى نواب التكتل إلّا عناوين جدول الأعمال من دون نسخ عن إقتراحات القوانين المطروحة، نظراً لتأخّر وصول البريد بسبب الدمار اللاحق بمقر مجلس النواب في ساحة النجمة جراء انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، من المتوقّع أن تصل هذه النسخ اليوم، ليطّلع عليها نواب «لبنان القوي» ويبحثون فيها كما جرت العادة قبل كلّ جلسة، فيخرجون بخلاصة ويتّضح الموقف أكثر، خصوصاً أنّه يُصادف اليوم إجتماع التكتل الأسبوعي. ويستبعد عطالله أن يُشارك جميع نواب التكتل في الجلسة المشتركة غداً، نظراً لأنّ الجلسات المشتركة لا تُعقد في القاعة العامة التي لم تُرمّم بعد، ولضرورات التباعد الاجتماعي كإجراء وقائي من فيروس «كورونا». وعلى صعيد التنسيق بين «القوات» و»التيار» فستحصل كالعادة اتصالات بين الجهتين، ويقول عطالله: «إذا كان لدينا وجهة النظر نفسها مع «القوات» سنكون على كلمة واحدة».

 

واشنطن غير متحمسة للانتخابات المبكرة: نظّموا الصفوف أولاً

ألان سركيس/نداء الوطن/06 تشرين الأول/2020

يحاول محور “الممانعة” الترويج في الصالونات السياسيّة بأن صفقة ترسيم الحدود تؤمن حبل نجاة لهذا المحور وتبعد عن أتباعه سيف العقوبات. ويراهن بعض السياسيين داخل فريق 8 آذار على تغيير نمط السياسة الأميركية، بعد التنازل الذي قدمه “حزب الله” ورئيس حركة “أمل” نبيه برّي في موضوع ترسيم الحدود اللبنانية- الإسرائيلية. لم يعد يرى هذا الفريق أي فرق إذا ما فاز المرشح “الديموقراطي” جو بايدن أو أعيد التجديد للرئيس دونالد ترامب، حتى ذهب بعضهم بعيداً في تمني فوز ترامب لأن الصفقة مع إسرائيل رعتها إدارة ترامب وأي رئيس جديد سيعيد دراسة كل الملفات وربما يبدّل رأيه. لكن مثل هذه الرهانات تذهب سدى إزاء المواقف المتتالية لواشنطن والتي تؤكّد أن الغضب من فساد الطبقة السياسية في لبنان، هو مسار منفصل عن مسألة ترسيم الحدود، فلبنان غارق في الفساد برعاية دويلة “حزب الله”، ولا شيء يضمن الا تتجدّد العقوبات لاحقاً وبشكل أقوى وأكثر فعالية، خصوصاً بعد إكتشافها أن هذا الفريق لا يسير بالجزرة الفرنسية بل بالعصا الأميركية الغليظة. ورغم ذلك يراهن الاميركي على التغيير الديموقراطي في لبنان وليس التغيير بالقوة واللجوء إلى السلاح، وتصرّ واشنطن على وجود خطوط حمراء في بيروت وهي حفظ الأمن والإستقرار وعدم الإنجرار إلى دوامة العنف. وأمام الإصرار الأميركي على “تطيير” الطاقم الحاكم الذي يرعاه “حزب الله”، هناك حذر مقابل من الإنتخابات النيابية المبكرة.

وقد عبر عن هذا الحذر، حسب معلومات “نداء الوطن”، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان ولقائه النواب المستقيلين ومجموعات من المجتمع المدني، حيث كان شينكر واقعياً وعملياً وقال ما معناه: ماذا فعلتم منذ عام حتى الآن، أين المعارضة الموحّدة التي تقدّم برنامج عمل، أين القيادة البديلة، لماذا لم يحصل توحيد للمواقف وللبرامج والخطابات والساحات؟ يعتبر الأميركي أن أي إنتخابات ستحصل وفق هذه الأجواء وفي ظل تشرذم المعارضة السياسية ومجموعات الحراك المدني، إنما ستؤدّي إلى نتيجة واحدة وهي إعادة بسط “حزب الله” سيطرته على المجلس النيابي وتحكّمه بالمؤسسات الشرعية، عندها ستكون النتيجة كارثية وخيبة الأمل ستكون أكبر بكثير. ولم يأت كلام شينكر القاسي إلى ممثلي المجتمع المدني والمعارضة في إطار الإنتقاد، أو كما فسّره البعض بأنه إنقلاب أميركي في السياسة اللبنانية بعد صفقة ترسيم الحدود، بل أتى في إطار التحفيز والإضاءات على ثغرات أساسية موجودة في المعارضة وسط مخاوف من أن تنتج أي إنتخابات جديدة أغلبية موالية لـ”حزب الله” مجدداً، عندها يكون أبرز مطلب للثورة وهو إجراء إنتخابات نيابية مبكرة قد أثبت فشله لأنه أعاد القديم إلى قدمه.

ولكن يبقى الموقف الأميركي في إطار التمنيات، مع غياب أي مسعى أميركي جدّي من أجل دعم إنشاء معارضة موحّدة، لإصرار الإدارة الأميركية على عدم الدخول في التفاصيل اللبنانية، بل إن سياستها في لبنان تهدف إلى حماية مصالحها الإستراتيجية الكبرى، لذلك يجب على مجموعات الثورة، بناء على ما قاله شينكر، أن تتكل على نفسها وأن تقدّم للرأي العام قيادة موحدة بأهداف واضحة وبرنامج عمل يحاكي ملفات الإصلاح ومحاربة الفساد، لأن الإستمرار بهذا النمط سيجعل قوى السلطة مرتاحة على وضعها، وتستمر في سياسة الفساد ونهب مقدرات البلاد.

 

صَمتُ حزب الله المُريب...

 وليد خوري/ليبانون ديبايت/06 تشرين الأول/2020

وسط الجمود السياسي القاتل المحيط بالعملية السياسية في لبنان، مع سقوط الشق السياسي من مبادرة الرئيس الفرنسي، اخرجَ رئيس مجلس النواب ارنبًا ثمينًا من جعبته، محدثة صدمة "تاريخية"، في الشكل والمضمون، مع اعلانه انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود جنوبًا، ما شكّل منعطفًا كبيرًا في مسار الصراع اللبناني - الاسرائيلي، ونقلة نوعية في وسائل التعامل مع اسرائيل عمادها "التفاوض المباشر"، رغم التحفظات الكثيرة حول النوايا والاهداف.

اعلان انقسم اللبنانيون حوله، وسط التساؤل الابرز، لماذا من عين التينة؟ واين بعبدا من ذلك؟ قد يكون لان الرئاسة الثانية هي المفاوض والناطق بإسم الثنائي، وفي ذلك رسالة اطمئنان للغرب وواشنطن، مقابل "نقزة" الرئاسة الاولى التي لم يتطرق بيان ترحيبها لا من بعيد ولا من قريب الى مؤتمر بري الصحافي، قد يكون رغبة بعدم تكريس عرف جديد بعدما "كوى" عرف المالية العهد بناره.

وبعيدًا عن السجال حول احقيّة رئيس المجلس في الاعلان من عدمها، وما اذا كان الرئيس عون "سايره" وعوض عليه "كف علي حسن خليل"، فإن ثعلب السياسة مرّر الكثير من الرسائل، هو الذي استطاع ان يحتفظ بالملف لنفسه لسنوات رغم محاولة الرئاسة الاولى "سحبه" في الفترة الاخيرة، وهو ما قد يكون سرّع من اعلانه خوفًا من "شوشطت" الطبخة، مسجلاً انتصارًا وهميًا اخرجه في احتفالية باهتة، راميًا كرة النار في ملعب بعبدا، ذلك ان الجد "بلش هلق وحك الركاب من اليوم وطالع".كل الرغبات الاسرائيلية اخذت بعين الاعتبار، حتى ما لم يكتب منها في النص حسم باتفاق "جنتلمان"، فلا اعتراض من تل ابيب على تولي الجيش اللبناني التفاوض التقني، بل على العكس اشادة بذلك، كما ان رغبة تل ابيب بالحضور الاميركي تحققت بشخص السفير شينكر المعروف التوجه، وكذلك الرعاية الدولية عبر ممثل الامين العام للامم المتحدة في بيروت يعاونه قائد قوات الطوارئ الدولية. هرولة لبنانية ما كانت لتنجح لولا تقاطع مصالح الاطراف الثلاث المعنية، خصوصًا ان اتفاق الاطار المعلن كان سبق الاتفاق حوله منذ اكثر من ثمانية اشهر، حيث اعطى يومها رئيس الجمهورية موافقته عليه للموفد الاميركي حينها، وكان ينتظر ان يعلنه "الاستيذ" بعد يومين من مغادرة الوفد الضيف، الا ان حزب المقاومة تراجع يومها في اللحظة الاخيرة. ولكن ما الذي استجد حتى خرج الى العلن اليوم؟

واضح ان لتل ابيب مصلحة بتفاوض جدي لترسيم الحدود البحرية بعدما بدأت انشطتها في الحفر والاستخراج قرب الحدود اللبنانية وبالتالي فهي بحاجة لتأمين تلك المنصات من اي هجوم قد يشنّه حزب الله انتقامًا. كذلك فإن الرئيس الاميركي وبعد نجاحه في تحقيق خرق لا بأس به في حرب التطبيع بين العرب واسرائيل، يحتاج الى ورقة لبنان ايضا لضمان اصوات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة من جهة، ولتدعيم موقف حليفه نتانياهو في اي انتخابات اسرائيلية مبكرة. أمّا بالنسبة الى لبنان، فقد تلاقت مصالح "الثنائي" الوطني مع المصلحة اللبنانية العليا.

بداية قد يسمح الترسيم ببدء استفادة لبنان من الموارد النفطية لحل ازمته الاقتصادية والمالية، وفقًا لوجهة النظر الاميركية ،ثانيًا، من مصلحة الدولة اللبنانية وفي ظل المتغيرات الاقليمية المتسارعة انجاز هذا الملف، من جهته يرى حزب الله ان تلك الاورق ستعطيه مزيدا من الوقت، على اعتبار انها "الجزرة" التي ستقود واشنطن الى طاولة المفاوضات مع طهران، وثانيا لتخفيف الضغوط الاميركية المتصاعدة ضد الحزب. والاهم ان الطبقة السياسية الحاكمية وجدت نفسها امام فرصة تاريخية لاعادة احياء نفسها "بأوكسيجين" العام سام هذه المرة، بعد الجرعة الباريسية.

لكن، هل يكفي تلاقي المصالح الثلاثي لحل المسالة وانهاء الملف؟ بالتأكيد لا، لسبب اولي وبسيط ان عامل الوقت يشكل نقطة افتراق بين الاطراف. فثنائي امل - حزب الله انطلق في موافقته من مبدأ لعبة كسب الوقت، متسترًا وراء الرئاسة الاولى، وهو ما احتاطت له الولايات المتحدة واسرائيل، اللتان حصلتا على تعهد شفهي بتحقيق تقدم في مهلة ستة اشهر من بدئها. غير ان الخطوة اللبنانية وخلافا لكل ما يقال لن تؤثر على الموقف الاميركي من حزب الله او من العقوبات المفروضة بل هي تتجه الى رتفاع وتيرتها وزيادة ضغوطها، بحسب ما يؤكد مسؤولون في الادارة الميركية، حيث تقدم عدد من النواب بمشروع قانون "معجل" يهدف لسحب فروع البنوك وشركات التحويل من مناطق سيطرة حزب الله، وكذلك فرض عقوبات على مسؤولين في الخارج يتعاملون مع الحزب، واللافت في الصيغة المقدمة انها شملت اسم مسؤول امني لبناني رفيع يمثل صلة الوصل بين الثنائي وواشنطن. هل يمكن القول ان الصراع بات على حقوق بعد ان كان وجوديًا؟ هل ما حصل نتيجة العقوبات الاميركية ؟هل سيستفيد حزب الله من المفاوضات بشكل او بآخر؟ وماذا عن الخطوات اللاحقة؟ ماذا لو اعتمد الحزب لعبة كسب الوقت؟ والاهم هل يمكن لهذا التفاهم ان يساعد في فك اسر الحكومة والمساعدات؟

 

خامنئي وروحاني والواقع الإيراني

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

في ختام اجتماع الحكومة الإيرانية يوم السبت الفائت قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: «إنّ نموّنا الاقتصادي سيكون إيجابياً بنهاية العام، واقتصادنا ستكون له ظروف أفضل من الاقتصاد الألماني».

يستطيع الرئيس روحاني أن يدّعي أن بلاده تؤثر في استقرار المنطقة، لكنه لا يستطيع الحديث عن الاقتصاد، فمياه الأرقام تُغرق الغطاس، والغوص في أرقام الاقتصاد الإيراني وتأثيره على الداخل والخارج لا يحتاج إلى جهد كبير للتحقق مما ادّعاه روحاني، فلا يمكن للاقتصاد الإيراني الذي يعاني من عجز في الميزانية وعجز في ميزان المدفوعات وفي تراجع الصادرات، خصوصاً النفطية التي تجاوزت خسائرها 115 مليار دولار، أن ينافس اقتصاد العملاق الأوروبي ألمانيا، على الرغم مما تعانيه برلين من انكماش بسبب جائحة «كورونا»، ومع هذا فإن صادرات ألمانيا في شهر مايو (أيار) الفائت قد بلغت 80 مليار دولار، وفقاً لما ذكر موقع (دويتشه فيله)، وهو رقم يعادل صادرات إيران سنة 2019 ومن ضمنها النفطية، كما أن برلين لم تتراجع عن التزاماتها الأوروبية ودعمها لبعض دول الاتحاد الأوروبي التي يعاني اقتصادها من عجز وركود، فيما قامت طهران بتقليص نفقاتها على ميليشياتها التي تزعزع أمن واستقرار دول المنطقة.

كلام روحاني جاء بالتزامن مع انهيار حاد للعملة الإيرانية مقابل الدولار الأميركي الذي تجاوز سعره منذ أيام 300 ألف ريال، مع بداية تطبيق الولايات المتحدة لآلية الزناد (سناب باك) التي تجيز لها إعادة فرض عقوباتها النووية على إيران، وقد ربط حاكم البنك المركزي الإيراني عبد الناصر هيتي، انهيار الريال بسبب ما وصفه بالتأثير النفسي لعودة العقوبات، في الوقت الذي توقع البنك الدولي أن يكون معدل النمو في إيران لهذا العام صفراً.

تحتاج إيران للخروج من مأزقها إلى تصفير مشكلاتها الداخلية والخارجية، لكنَّ نظامها يستمدُّ شرعية بقائه من هذه الأزمات التي يفتعلها إما للاستقواء على الداخل بالخارج، وإما لتطويع الشارع، لكن الداخل يبدو أكثر عُرضة للانفجار هذه المرة، بعدما تراجعت ورقة الخارج وتراكمات أزمات الداخل، وهذا ما جاء واضحاً على لسان القيادي في التيار الإصلاحي نائب وزير الداخلية السابق مصطفى تاج زاده، في مقابلة تلفزيونية: «إنَّ الوضع متدهور جداً في البلاد، وأنا قلق وأعتقد أن جميعنا يجب أن نترك المجاملة ونخاطب المرشد مباشرةً، ونشرح له الوضع وبصراحة شديدة يجب عليك إجراء إصلاحات لكي لا تواجه إيران مصير دول المنطقة». موقف تاج زاده المعروف بقربه من تيار الصقور في الحركة الخضراء وقد سُجن بسبب مواقفه المتشددة ضد النظام، يأتي في الوقت الذي يرسم فيه المرشد مراحل الفترة المقبلة لإيران ما بعد حسن روحاني، الذي انتهى دوره عملياً داخل تركيبة السلطة والنظام، بعدما قام صناع القرار بتحييد الإصلاحيين من داخل المؤسسات وخصوصاً التشريعية، حيث بات مجلس الشورى الإيراني تحت سيطرة المحافظين الراديكاليين وشخصيات جاءت من خلفيات عسكرية وفي مقدمتها رئيسه قاليباف، فيما الشكوك بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون محصورة بوجوه متشددة سيفرضها بيت المرشد ومؤسسة الحرس، ولا يستبعد أن يصل عسكري سابق لموقع رئاسة الجمهورية، خصوصاً أن الحرس يريد وضع يده على هذا الموقع لإدارة المرحلة الانتقالية ما بعد المرشد علي خامنئي. عملياً حدَّد المرشد شكل الرئاسة المقبلة وملامحها سنة 2021، وأعرب عن رغبته في حكومة «فتية وثورية»، فقد أظهر ميله إلى فرض طابع واحد على مؤسسات الدولة كافة، وإنهاء الظواهر السياسية والتيارات الإصلاحية والمعتدلة التي وصلت إلى السلطة في العقدين الأخيرين، وأدَّت إلى الكشف عن حجم التناقضات ما بين المجتمع والنظام، الذي يواجه استحقاقات صعبة ستقلص خياراته وتفرض عليه اللجوء إلى القمع العنيف لأي انتفاضة شعبية محتملة ستهدّد وحدة البلاد، فعلى الأرجح أنَّ النظام بدأ يستعد لمعركة البقاء خصوصاً إذا جاءت نتائج الانتخابات الأميركية بما لا تشتهيه طهران وتراهن عليه. قلق النظام من ردة فعل الشارع يتصاعد، واحتمال انفجاره المعيشي قد يسبق السياسي، لكن التهديد الأبرز للنظام سيكون مواجهة جيل تجاوز ليس فقط خطابه العقائدي بل حتى الخطاب الإصلاحي، ويُصرُّ على رفضه لكل ما خرج من رحمه.

 

عقوبات واشنطن تواجه تحديات رئيسية

فايز سارة/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

كانت العقوبات أحد أهم معالم السياسة الأميركية ضد النظام الحاكم في دمشق لعقود طويلة، بسبب تصادم السياسات بين الطرفين؛ خصوصاً مع اعتبار الولايات المتحدة نظام الأسد الأب، إلى جانب إيران وكوريا الشمالية، أكثر أنظمة دعم الإرهاب في العالم، وكان هذا أحد أسباب قيامها بسن قوانين واتخاذ إجراءات معاقبة نظام الأسد، والتي ما زالت مستمرة منذ عام 1979. وبعد تولي بشار الأسد السلطة عام 2000، ووسط تصاعد سياساته ومواقفه في دعم الإرهاب، وتصعيد تدخلاته، ودعم جماعات مسلحة في العراق ولبنان، وضلوعه في جرائم اغتيال قادة سياسيين وإعلاميين، فإن واشنطن تابعت سياسة العقوبات؛ لكنها بعد انطلاقة ثورة السوريين في عام 2011، وذهاب نظام الأسد إلى ارتكاب جرائم تجاوزت جرائم الاعتقال والقتل والتدمير والتهجير، وصولاً إلى ارتكاب جرائم الحرب والتغيير الديموغرافي وغيرها، دفعها ذلك إلى تطوير العقوبات لتشمل كيانات رئيسية منه، وشخصيات فاعلة فيه.

ولا يحتاج إلى تدقيق كبير قول إن محصلة العقوبات الأميركية على نظام الأسد طوال عقود كانت محدودة التأثير؛ بل إنها لم تؤثر بصورة أساسية في تغيير سياساته ومواقفه؛ بل زادتها تطرفاً وتشدداً، وتم استخدام العقوبات لتبرير جرائمه وتصاعدها. ولا شك أن الوقائع الدالة على تلك الخلاصات مجسدة في وقائع ومعطيات معروفة وحاضرة أمام الإدارة الأميركية والمسؤولين فيها، وخصوصاً المعنيين بملف العقوبات على نظام الأسد.

إن المعرفة الأميركية، سواء لجهة المؤسسات أو المسؤولين عن ملف العقوبات، تتجاوز معرفتهم نتائج العقوبات إلى معرفة الأسباب التي أفشلت العقوبات، أو حدَّت من نتائجها على الأقل، وفي مقدمتها إتاحة الفرصة للنظام بمؤسساته وأفراده للتهرب من العقوبات، واللعب عليها بكل الطرق الممكنة، واللجوء إلى سياسات البدائل في العلاقة مع أطراف أخرى، مثل الاتحاد السوفياتي قبل انهياره، ثم روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، وصولاً إلى بعض الدول الأوروبية والعربية، وأغلبها لم يتأخر عن دعم مباشر أو غير مباشر لنظام الأسد في التهرب من العقوبات، والالتفاف عليها، وتحويلها إلى مجرد كلام لا معنى له، رغم تكرارها المتواصل من الجانب الأميركي.

ومن دون أي شك، فإن مسار ونتائج العقوبات وسياسات الأسد وحلفائه، كانت بين عوامل تركت بصمتها في روح ومحتويات «قانون قيصر» الذي أقرته واشنطن وشرعت في تطبيقاته قبل ثلاثة أشهر، وسط بيئة يوحي فيها نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون بانتصارهم في الحرب. ولم يعد أمام العالم إلا تطبيع علاقاته مع نظام الأسد، والبدء في إعمار ما دمره في طول البلاد وعرضها. وقد جاء صدور القانون الأميركي ليؤكد رفض واشنطن تلك الأطروحات، وتأكيد كذب ادعاءات النصر، من خلال تحديد هدف القانون بزيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها الأسد، ومحاصرة ومعاقبة حلفائه بغية إجباره على القبول بالحل السياسي للقضية السورية، على أساس قرار مجلس الأمن 2254. وهذه مقاربة أميركية شديدة الأهمية من حيث جعل العقوبات لا تشمل النظام فقط، وإنما تشمل حلفاءه، متضمنة تفاصيل كل طرف من حيث شمولها الكيانات والمؤسسات والأجهزة بكل تخصصاتها، والأشخاص في مختلف مراتبهم ومسؤولياتهم المدنية أو العسكرية- الأمنية، إضافة إلى السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.

إن تفاصيل أخرى في «قانون قيصر» تعكس ما يمثله من الاختلاف عن العقوبات السابقة ضد نظام الأسد، ومنها الآليات التطبيقية التي تضمنها، والأطراف المشاركة في تدقيق ومراقبة النظام وحلفائه في علاقاتهم وسياساتهم ومواقفهم، وكله يزيد من أهمية التطور الجديد في الموقف الأميركي؛ لكن كل ما سبق لا يمنع من مخاوف ومحاذير تتصل بإمكانية ذهاب «قانون قيصر» في مسار ما ذهبت إليه العقوبات السابقة من فشل في تحقيق أهدافها. وقبل أي قول في مصير «قانون قيصر»، لا بد من وقفة عند ما بدا في محصلة تجربته عبر الثلاثة أشهر الماضية، وهو وقت قليل؛ لكنه يحمل مؤشرات، يمكن اعتبارها أولية، وتستحق الوقوف عند بعض معطياتها، وأبرزها الجهود الأميركية المتواصلة لوضع كيانات وشخصيات سورية في قائمة عقوبات «قيصر»، وبعض الكيانات وكثير من الأشخاص دخلوا هذه القوائم لأول مرة، بمعنى أنهم كانوا موضع متابعة وملاحقة في علاقاتهم مع النظام، وما يقومون به من عمليات، تجعلهم في قائمة العقوبات. والنقطة الثانية في محصلة الأشهر الثلاثة، أن الاتحاد الأوروبي يجري استعداداته العملية للانخراط في عقوبات جديدة؛ بل بعض دوله بدأت تطبيق العقوبات ضد نظام الأسد.

ورغم أهمية ما قامت به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لما لهم من وزن سياسي واقتصادي، فإن ما جرى خطوات محدودة من ناحيتين: الناحية الأولى أن العقوبات لم تشمل على نحو واسع حلفاء نظام الأسد إلا بصورة محدودة للغاية، وإن لم يحصل تطور في هذا الجانب، فإن أثر العقوبات على النظام سيكون أضعف مما يتوقعه أحد. فهؤلاء الحلفاء يوفرون سبل بقاء النظام والحفاظ عليه؛ بل ويحاولون إعادة تدويره وتسويقه للمجتمع الدولي، مما يفرض وضع كياناتهم وأشخاصهم بصورة عاجلة على قوائم العقوبات.

النقطة الثانية تتصل بتوسيع إطار العقوبات؛ بحيث تسعى واشنطن إلى ضم مزيد من الدول للمشاركة في فرض عقوبات «قانون قيصر»، مع تركيز خاص على الدول العربية والإسلامية، ومنها بلدان الجوار السوري، وخصوصاً لبنان والعراق، وقد حولت سلطاتهما البلدين إلى متنفس وحدائق خلفية لنظام الأسد في سنوات الصراع، وحصل نتيجة ذلك على منافع كثيرة، وثمة دول أخرى في الطوق الأبعد عن الجوار السوري قدمت دعماً ومساعدات كبيرة لنظام الأسد، ولا شك في أن أغلب هذه البلدان يمكن أن تتغير مواقفها، وتساهم في العقوبات، إذا سعى الأميركيون إلى ذلك.

والخلاصة: إنَّ الوقائع التطبيقية المحيطة بـ«قانون قيصر»، ترسم التحديات التي تواجه سياسات واشنطن في القضية السورية، ولا سيما في ضرورة الضغط عبر العقوبات، لإجبار النظام على التوجه نحو حل سياسي بالاستناد إلى القرار الدولي 2254، ثم تعميم الضغط ليشمل حلفاء النظام الروس والإيرانيين وكل من يؤازره من دول وكيانات وأشخاص، يساعدونه على استمرار سياساته في رفض الحل، وممارساته في استخدام العنف بكل أشكاله ضد السوريين. وآخر التحديات وأهمها يبرز في ضرورة قيام واشنطن بإبراز النتائج العملية للعقوبات، ونشرها على أوسع نطاق وبكل السبل الممكنة، مما يشجع على توسيع موجة الضغط على النظام وحلفائه، ليتم دفعهم للذهاب إلى حل سياسي يقوم على القرار الدولي 2254.

 

هل تغلق واشنطن سفارتها في بغداد؟

روبرت فورد/الشرق الأوسط/06 تشرين الأول/2020

كان يوم الاثنين الموافق للخامس من يناير (كانون الثاني) في عام 2009، هو تاريخ مراسم افتتاح سفارة الولايات المتحدة الجديدة في العاصمة العراقية الذي شهدته بنفسي وقتذاك. كان يوماً تسطع فيه أشعة الشمس في لطف خفيف. وجاء السيد جون نيغروبونتي – وهو نائب وزيرة الخارجية والسفير الأميركي الأسبق في بغداد – مباشرة من واشنطن، معتمراً قبعة كبيرة تحمي رأسه من شمس العراق القاسية التي طالما أرهقت بشرته. وأدلى السفير الأميركي الجديد السيد رايان كروكر بكلمة، قال فيها إن افتتاح السفارة الجديدة يعد بمثابة الدخول في حقبة جديدة وواعدة من العلاقات العراقية- الأميركية.

وكنا قبل ذلك التاريخ بستة أيام قد أعدنا القصر الجمهوري مجدداً إلى الحكومة العراقية، وصيغت اتفاقية أمنية ثنائية جديدة بين الطرفين، تدخل بموجبها المنطقة الخضراء – التي تضم مبنى السفارة الأميركية الجديدة – تحت السيطرة العسكرية العراقية، ثم بدأت مرحلة تمتد لثلاث سنوات قبل انسحاب كافة القوات العسكرية الأميركية من العراق. وكان الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني حاضراً لمراسم الافتتاح، وأعرب عن شكره العميق للجانب الأميركي، في مساعدتهم على إقامة الدولة العراقية الديمقراطية التي تعد أنموذجاً للشعوب العربية الأخرى. وضُربت الخيام البيضاء الكبيرة التي تناثرت داخلها طاولات الأطعمة والأشربة المختلفة، وكنا نأمل في إرساء علاقات أفضل بين البلدين. وقال السفير كروكر إنه ينبغي أن تتعامل الولايات المتحدة والعراق بعضهما مع بعض على قدم المساواة. وأذكر جيداً أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كان غائباً عن مراسم الافتتاح؛ حيث كان في زيارة إلى إيران حينذاك.

أما الآن، وبعد مرور ما يقرب من اثني عشر عاماً على ذلك التاريخ، اتخذت الحكومة الأميركية قراراً «مبدئياً» بإغلاق مبنى السفارة الأميركية في بغداد لاعتبارات أمنية واضحة. غير أن الأوضاع الأمنية في بغداد كانت أكثر سوءاً مما هي عليه الآن. وأذكر أنه في يوم افتتاح السفارة الجديدة انفجرت 4 سيارات مفخخة بالمتفجرات في بغداد، وأسفرت عن سقوط 4 مواطنين عراقيين، فضلاً عن إصابة 19. كما شنت الميليشيات الموالية لإيران هجمات بالصواريخ تستهدف السفارة الأميركية مرة كل بضعة أيام. وكان الموظفون الأميركيون في السفارة سعداء للغاية بانتقال مقر السفارة من القصر الجمهوري إلى المبنى المشيد حديثاً في داخل المنطقة الخضراء؛ نظراً لأن المباني السكنية الجديدة قوية بدرجة تؤهلها للصمود، ومقاومة الهجمات الصاروخية وقذائف الهاون التي تتساقط عليها من آن إلى آخر. ولقد كانت تلك المباني قوية وآمنة لدرجة تبعث في الوجدان شعور العمل من داخل سجن كبير. وبعد أن شغلت منصب نائب السفير الأميركي لدى العراق بعد مرور بضعة شهور من عام 2009، تعرض منزلي لصاروخ من تلك الصواريخ؛ لكن لم يتعرض أحد للأذى. وما زلت احتفظ حتى الآن بقطعة من ذلك الصاروخ على رف مكتبتي.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري، لا يمكن اعتبار الأوضاع الأمنية في بغداد أسوأ حالاً مما كانت عليه في الماضي، بيد أن السياسات في واشنطن قد طرأ عليها كثير من التغيرات منذ ذلك الحين؛ إذ لم تكن قضية مقتل الموظفين الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في العراق محل سجال سياسي، ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي الكبيرين في الولايات المتحدة من قبل. كما لم نشهد في الماضي أبداً تشكيل اللجان المنبثقة عن الكونغرس، والمعنية بالتحقيق في الخسائر البشرية التي تعرضت لها سفارة بلادنا وغيرها من المواقع الأخرى التابعة لنا في العراق. ومع ذلك، وفي عام 2012 الذي شهد مقتل سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى ليبيا، استخدم الحزب الجمهوري الأميركي جريمة القتل في الخارج كإحدى الأدوات التي يقوّض بها من مصداقية السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك، قبيل شروعها في حملتها الانتخابية الرئاسية. ولقد جرى تشكيل 12 لجنة للتحقيق في تلك الأحداث. وكان السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي – الذي كان أحد زعماء استغلال مأساة مصرع السفير الأميركي في بنغازي الليبية – رجلاً ذا حس سياسي كامل، ويرغب وقتذاك في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2020، وهو لا يريد في الوقت نفسه سقوط أي ضحية جديدة أو اندلاع أي حادثة ذات طبيعة أمنية في بغداد على غرار بنغازي، مما قد يستغلها المعسكر الديمقراطي الأميركي المناوئ ضده في الحملة الانتخابية المقبلة. ومن ثم، أصبحت العلاقات الثنائية بين واشنطن وبغداد من مصادر القلق الفرعية بالنسبة للسيد بومبيو في أعقاب طموحاته السياسية الواضحة.

شهدت آمالنا المعقودة يوم الخامس من يناير عام 2009 قدرها المعتبر من الإحباط وخيبات الأمل المتكررة. كان الرئيس جلال طالباني قد وصف السفارة الأميركية الجديدة بأنها ترمز إلى التقارب العميق الذي يجمع بين الشعبين الأميركي والعراقي. أما الآن، وفي خضم المسيرات الاحتجاجية التي تشق شوارع بغداد، يطالب المتظاهرون العراقيون الولايات المتحدة وجمهورية إيران بالانسحاب الكامل من أراضي العراق. وربما لم يطالب المتظاهرون العراقيون بإغلاق مبنى السفارة الأميركية في بغداد؛ لكنهم لا يعتبرون أن العلاقات القائمة فعلياً بين البلدين تصب في صالح العراق على الإطلاق. وعلى الجانب الأميركي، صرح السفير الأميركي الجديد رايان كروكر في 5 يناير، لوسائل الإعلام الأميركية، قائلاً إن عراق ما بعد صدام حسين يثمن كثيراً العلاقات الجديدة مع الولايات المتحدة، وينبغي على الحكومة الأميركية الاستمرار في العمل مع الحكومة العراقية، متحلية بكثير من الصبر من أجل بناء العلاقات الثنائية الراسخة والمتينة.

والآن، يعتقد كثيرون من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، أن العالم العربي – بما في ذلك العراق – قد بات أدنى في أهميته من زاوية المصالح الأميركية. وفي عصر جائحة الوباء الفتاك مع الأزمة الاقتصادية المصاحبة، تحول الإرهاب إلى أدنى التهديدات القائمة بصورة نسبية. وأصبحت الواردات النفطية من منطقة الشرق الأوسط أقل أهمية عن ذي قبل، وباتت الصين أكثر أهمية بالنسبة إلى الساسة في واشنطن. كنا نرغب في عام 2009 في إرساء العلاقات الثنائية واسعة النطاق مع العراق، والآن صارت الحكومة الأميركية تهدد بفرض العقوبات المالية على الحكومة العراقية في غضون 47 يوماً، ما لم تلتزم الأخيرة بخفض مستوى التعاملات التجارية الثنائية مع الحكومة الإيرانية. وأصبح السيد مايك بومبيو – بدرجة ربما تفوق موقف الرئيس دونالد ترمب نفسه – يتعامل مع العلاقات الأميركية- العراقية؛ ليس من زاوية الشعب العراقي البالغ تعداده 38 مليون نسمة، وإنما فيما يتعلق بممارسة الحد الأقصى من الضغوط الممكنة على الزمرة الحاكمة في إيران المجاورة.

قام السيد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي الحالي، قبل ثمانية أسابيع بزيارة إلى واشنطن، في محاولة لإبرام الصفقات التجارية الجديدة، مع تبادل كلمات الثناء والمديح الدبلوماسية المعهودة. يا له من تغيير استثنائي ولافت للنظر! ولا أدري على وجه اليقين ما إذا كانت الحكومة الأميركية ستقوم بإغلاق سفارتها في نهاية الأمر، أم أنها ستنزع إلى فرض العقوبات الاقتصادية على العراق من عدمه. ومما هو مؤكد أن الحكومة الأميركية لن تسحب كافة قواتها العسكرية من العراق بالكامل؛ إذ تستلزم العمليات العسكرية الأميركية الدائرة في محافظة الحسكة شرق سوريا راهناً، وجود قاعدة الإمدادات اللوجستية الأميركية في مدينة أربيل العراقية الكردية. والآن، صارت الحكومة الأميركية تهدد بإغلاق مبنى السفارة في بغداد، مع فرض العقوبات على الحكومة العراقية. بيد أن الحسابات السياسية الأميركية الداخلية نفسها بشأن التكاليف والخسائر – وبشأن إيران أيضاً – تنسحب على الوجود الأميركي الراهن في سوريا، سواء بسواء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئيس الجمهورية اطلع من رئيس لجنة المال على مسار القوانين الاصلاحية كنعان : ما تحقق يعطي اشارة ايجابية دوليا ومحليا

وطنية -الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان الذي اطلعه على لائحة الاصلاحات من مشاريع واقتراحات قوانين وقرارات، التي اعدتها لجنة المال والموازنة النيابية لوضعها موضع التنفيذ تشريعيا ومتابعتها من خلال الرقابة النيابية. وأفاد النائب كنعان "ان البحث تطرق الى مسار القوانين التي صدرت مؤخرا والتي تصب في اطار مكافحة الفساد ولاسيما قانون الاثراء غير المشروع ورفع السرية المصرفية ومسألة استعادة الاموال المنهوبة التي انجزتها اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان المشتركة واحالتها الى اللجان". واعتبر النائب كنعان "ان ما تحقق يعطي إشارة ايجابية على المستويين الدولي والمحلي، ويضع حدا للشلل الحاصل على صعيد المحاسبة والقضاء خصوصا بالنسبة الى السلطات الدستورية والسياسية التي شملتها التشريعات الاخيرة".

 

بري عرض مع زواره الاوضاع وأبرق للسيسي والاسد مهنئا بذكرى حرب تشرين السفير السوري: التحديات تحتم على البلدين ان يقرأا بعيون مسؤولة

وطنية - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبد الكريم علي الذي قال بعد اللقاء :

"ناقشنا في خلال اللقاء مع الرئيس بري، الظروف البالغة الصعوبة التي تمر بها المنطقة والضاغطة على لبنان وسوريا وتحديات الحصار الاقتصادي والتهديدات الامنية والاوضاع المالية العابرة للمناطق، كلها كانت فرصة للاصغاء لدولة الرئيس بري وللتداول وتبادل الرأي في ما يخص العلاقة الوثيقة والعضوية التي تفرضها مصلحة البلدين في التكامل لمواجهة كل انواع التحديات وأولها الحصار الاقتصادي والعقوبات الاحادية والتي سواء سمت أحد البلدين أو سمت الاثنين معا فكلاهما معاقب سمي ام لم يسم، وبالتالي كان الرأي متفقا على ان التكامل بين البلدين هو مخرج يستفيد منه البلدان في الاقتصاد وفي تبادل السلع وفي مواجهة حتى العقوبات، حينها حتى الدول الكبرى تعيد النظر لانها تبحث عن مصالحها". أضاف :"طبعا وقفنا عند العدوان الاسرائيلي المتواصل وعند التحديات الامنية، سواء كان أن في سوريا ولبنان، خاصة ان التكامل وقناعة الاغلبية الكبيرة جدا نحو ضرورة هذا التكامل للانتصار على هذا الحصار لايجاد مخارج من هذا الخناق لان الحصار تحول الى خناق في حالات كثيرة في تبادل سلع وفي تسهيل عبور الترانزيت وفي ايجاد مخارج لكل الاوضاع التي يشكو منها البلدان خاصة في ظل جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية التي يمكن ان تشكل سوريا كمعبر يكاد تفرضه ظروف الجغرافيا، فلبنان تحده سوريا والبحر والارض المحتلة المقفلة في وجه لبنان الامر الذي يحتم على البلدين ان يقرأا بعيون مسؤولة حذرة واسعة الرؤية وبالتالي المخارج يراها دولة الرئيس وأراها معه انها حقيقية وكثيرة وموصلة الى مصلحة الشعب السوري واللبناني في البلدين معا". وختم السفير علي : كان تفاؤل دولة الرئيس بري ايضا لايجاد مخارج للوصول الى حكومة تساعد في تخفيف الاوضاع المأزومة في هذا البلد العزيز بمعنى انه لم يستسلم لليأس رغم كل هذه الظروف. ونحن رأينا معه ان التفاؤل كبير في ايجاد مخارج لمصلحة البلدين.

سفراء

كما استقبل رئيس المجلس السفير الهندي في لبنان الدكتور سهيل أجاز، حيث تم البحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والهند.

كما التقى الرئيس بري السفير الياباني تاكيشي اوكوبو . وعرض رئيس المجلس العلاقات اللبنانية الباراغوانية خلال استقباله سفير الباراغواي في لبنان اوزفالدو اديب البيطار الذي ثمن "الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه الجالية اللبنانية في الباراغواي في تعزيز علاقات الصداقة بين والبلدين والشعبين".

برقيتا تهنئة للسيسي والسوري

على صعيد آخر، ولمناسبة ذكرى حرب تشرين التحريرية، أبرق رئيس مجلس النواب مهنئا بالذكرى، الى الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والسوري الدكتور بشار الاسد.

ومما جاء في برقية تهنئة الرئيس بري للرئيس السيسي :

لمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانتصار السادس من اكتوبر المجيد، يسعدني بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي أن أتوجه من سيادتكم ومن القوات المسلحة المصرية ومن الشعب المصري الشقيق بأصدق التهاني متمنين لكم ولمصر جيشا وشعبا ،الامن والامان والمزيد من المنعة والتقدم والازدهار.

ومما جاء أيضا في برقية التهنئة للرئيس الاسد :

في تشرين التحرير والمجد والإنتصار، أتوجه من سيادتكم ومن الجيش العربي السوري والشعب السوري الشقيق في الذكرى السابعة والاربعين لحرب تشرين التحريرية بأسمى آيات التهنئة ، مجددين التأكيد على انحيازنا الدائم ودعمنا لسورية قيادة وجيشا وشعبا في نضالهم المحق والمشروع لتحرير الجولان العربي من رجس الاحتلال الاسرائيلي واستكمال معركة الدفاع عن وحدة سورية وتطهيرها من دنس الإرهاب. كما تلقى رئيس المجلس برقية دعم ومؤازرة للبنان من نظيره النيجيري الدكتور أحمد ابراهيم لاوان".

 

قائد الجيش عرض مع مسؤولين بريطانيين توسيع الشراكة في مكافحة الارهاب ودعم أمن الحدود

وطنية - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

التقى قائد الجيش العماد جوزاف عون، في إطار زيارته إلى المملكة المتحدة تلبية لدعوة من نظيره البريطاني الجنرال نيك كارتر، إضافة الى كارتر، مدير عمليات البحرية الملكية الأدميرال سيمون اسكويث ومستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الدولية ونائب مستشار الأمن القومي ديفيد كاريه، إلى جانب مسؤولين عسكريين وأمنيين رفيعي المستوى. وأشار بيان لقيادة الجيش - مديرية التوجيه الى أن "الزيارة شكلت مناسبة لتقدير مساندة المملكة المتحدة للبنان وجيشه. وتمحورت النقاشات حول دعم المملكة للجيش اللبناني، وكيفية توسيع الشراكة في مكافحة الإرهاب، ودعم أمن الحدود البرية والبحرية. كما ركزت على أهمية دور الجيش في حماية حقوق الإنسان وحق التظاهر السلمي، واعتماد الشفافية كمبدأ أساسي أثناء تنفيذ جميع المهمات".

كارتر

وفي ختام الزيارة، ألقى كارتر كلمة قال فيها: "يجمع الجيشين اللبناني والبريطاني تاريخ تعاون طويل ومشرف. لقد ناقشنا خلال هذه الزيارة أفضل السبل لمتابعة تعزيز علاقتنا في مجال الدفاع. إننا نواصل العمل والتدريب بشكل مشترك، وسنبقى ملتزمين بتأمين الدعم لأصدقائنا في تلك المنطقة بهدف محاربة التطرف وتعزيز الأمن الحدودي".

عون

من جهته، أعرب عون عن شكره العميق لنظيره البريطاني على دعوته، منوها بالعلاقات "المتينة التي تربط جيشي البلدين"، وقال: "تأتي الزيارة في إطار شكر المملكة المتحدة على مساهمتها الفاعلة في دعم أمن الحدود، كما تهدف إلى تعزيز التعاون والعمل على استمرار الدعم للجيش اللبناني في ظل التحديات الكبرى التي يواجهها، بخاصة لجهة مكافحة الإرهاب وأمن الحدود". وأبدى ثقته في "مواصلة التعاون لما فيه مصلحة البلدين الصديقين".

رامبلينع

ومواكبة للزيارة، صرح السفير البريطاني كريس رامبلينغ: "تأتي زيارة العماد عون إلى المملكة المتحدة في وقت حساس. هناك تحديات كثيرة تواجه الجيش اللبناني. لقد شهدنا في الأسابيع الأخيرة الخطر الإرهابي المستمر في لبنان، في حين أن الوضع الاقتصادي فاقم الضغط على المؤسسات الأمنية اللبنانية. إن المملكة المتحدة صديقة للبنان، وستواصل الوقوف إلى جانب شعبه في أوقات الشدة". وأشار البيان إلى أنه "بين عامي 2016 و2020، خصصت المملكة المتحدة أكثر من 100 مليون دولار بهدف تدريب عناصر الجيش وتجهيزهم، لا سيما عناصر أفواج الحدود البرية للمساعدة في ضبط عمليات التسلل غير الشرعية. وفي هذا السياق، أشرف خبراء من المملكة المتحدة على بناء 41 برج مراقبة حدوديا، و38 مركزا متقدما على امتداد الحدود الشمالية والشرقية، وتم تقديم 13 منظومة مراقبة متحركة. كما تم إنشاء مركز متخصص لتدريب أفواج الحدود البرية في البقاع، حيث يخضع أكثر من 8000 عنصر من هذه الأفواج للتدريب على تنفيذ عمليات مرتبطة بأمن الحدود. إضافة إلى ذلك، وبحلول نهاية العام 2020، ستنهي المملكة المتحدة تدريب 14000 عنصر على عمليات حفظ الأمن، داخل 3 منشآت تحاكي الأماكن المبنية".

 

دل كول من المجلس الشيعي : قوة اليونيفيل ستغادر مرفأ بيروت بعد أسبوعين من انتهاء مهامها في رفع الانقاض والركام

وطنية - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، في حضور الامين العام للمجلس نزيه جمول وعضو الهيئة الشرعية المفتي الشيخ حسن عبد الله. وتم التباحث، حسب المكتب الاعلامي في المجلس الشيعي "في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة، وقدم كول شرحا مفصلا عن طبيعة مهام اليونيفيل، مؤكدا انها ستغادر مرفأ بيروت بعد أسبوعين من انتهاء مهامها في رفع الانقاض والمساهمة في ازالة الركام". ورحب الخطيب بقائد اليونيفيل في مقر المجلس الذي يجدد الشكر لليونيفيل على "دورها في مساعدة اللبنانيين واقامة مشاريع انمائية في المناطق الجنوبية، ويرفض تعديل مهامها ويشدد على تعميق تعاونها مع الجيش اللبناني وتعاطيها بايجابية اكبر مع المواطنين اللبنانيين". وأكد الشيخ الخطيب "ان الكيان الصهيوني هو المعتدي دوما على لبنان باستمرار خروقه للسيادة اللبنانية واستمرار احتلاله وتصاعد تهديداته ، وهو مصدر الشر في منطقتنا اذ شرد الشعب الفلسطيني واحتل ارضه ويحرض اللبنانيين على بعضهم البعض من خلال ادعاءاته الكاذبة ضد المقاومة". ورأى الخطيب "ان اتفاق الاطار الذي انجزه الرئيس نبيه بري بعد جهود مضنية يحفظ حقوق لبنان في استثمار ثرواته المائية التي يعتدي عليها العدو الصهيوني". وشدد على "ان سبب تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية هو الفساد الذي انتجه النظام الطائفي القائم على المحاصصة التي افرزت طبقة فاسدة ترعاها الولايات المتحدة الاميركية، ونحن نطالب باصلاح النظام بما يحقق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين اللبنانيين اسوة بكل الدول المستقرة". ولفت الخطيب الى "ان الضغوط والعقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان تهدف الى اخضاعه للقبول بصفقة القرن، وهي لن تخضع اللبنانيين ليقبلوا بتوطين اللاجئين والاعتراف بالكيان الغاصب لفلسطين". وقدم كول درعا تذكارية الى الشيخ الخطيب.

 

اللواء ابراهيم في قبرص لإجراء مباحثات حول ملف المهاجرين غير الشرعيين

وطنية - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

وصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الى قبرص قبل ظهر اليوم لاجراء مباحثات ثنائية مع وزير الداخلية القبرصي حول ملف المهاجرين غير الشرعيين وقضايا الهجرة واللجوء غير الشرعيين. وأشارت وسائل الاعلام القبرصية الى ان وزير الداخلية السيد نيكوس نوريس، عقد اجتماعا ثنائيا مع اللواء ابراهيم ناقشا خلاله تعاون البلدان في إدارة تدفقات الهجرة وقضايا أمنية مستركة.

 

الكتائب: ما جدوى بقاء النواب في مجلس لم يعد يمثل اللبنانيين ويعجز حتى عن الالتئام؟

وطنية - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الأسبوعي إلكترونيا برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، وبعد التداول في آخر المستجدات أصدر البيان الاتي: "فيما يعيش لبنان أحلك حقبات تاريخه ويرزح اللبنانيون تحت نير الحاجة والعوز والحرمان، تتجرأ المنظومة الحاكمة على إهدار الوقت بعدما أهدرت المبادرات والفرص التي يمكن ان تنقذ لبنان من دون رادع او ذرة ضمير وتترك البلاد تنحدر نحو الهاوية تحت وطأة تقاعسها وجشعها وجهلها وقراراتها العشوائية. - يسأل المكتب السياسي الكتائبي هذه السلطة عن كيفية إدارة البلاد وهي لا تلتقي الا بالصدفة على متن طائرة يطبق على متنها التباعد الاجتماعي فتلتقي على إرادة التعطيل عن سابق إصرار وتصميم متمسكة بالتأليف قبل التكليف في خطوة اثبتت فشلها، فيما المطلوب التوجه فورا الى تسمية شخصية كاملة الاستقلالية وحكومة من الاختصاصيين المستقلين عن المنظومة ووجوهها وأحزابها.

 -تابع المكتب السياسي تداعيات القرار المبهم الذي اتخذته السلطة في محاولة للتصدي لانتشار فيروس كورونا، فعمدت الى إقفال مناطق من دون أخرى، في قرار يفتقد للمعايير الواضحة، يشمل محلا تجاريا ويترك آخر ملاصقا له غير مقفل ودون التنسيق مع البلديات المعنية مما خلق حالة من الاستياء العام والفوضى في الالتزام والتنفيذ. ويستمر الإهمال والتقصير في تجهيز المستشفيات الحكومية والخاصة التي تترك وحيدة لتتخبط في نقص في الأسرة وتوقف عن تسليم المستلزمات الطبية ورفع سعر الدولار الاستشفائي ثلاثة اضعاف ما يترك اللبنانيين لمصيرهم امام ابواب المستشفيات.

- فيما تثمل السلطة من قرارها ضبط حدودها البحرية دون البرية، يفاجأ اللبنانيون بالباخرة اللقيطة ترسو على الشواطئ اللبنانية ليتبين ان حمولتها من النفط معدة للتهريب الى سوريا وتحميل لبنان تبعات انتهاك قانون قيصر المفروض على سوريا.

يعتبر المكتب السياسي الكتائبي هذه الفضيحة بمثابة إشعار أخير لهذه السلطة على الزامية ضبط الحدود وبالأخص الشرقية منها ومعابرها، رأفة بما تبقى من مالية عامة تستنزف يوميا على سلع مدعومة تهدر في قنوات التهريب والجشع. وبناء على كل ما تقدم، ومع تزايد المصائب وتسارع الانهيار، يجدد حزب الكتائب اللبنانية التأكيد على ضرورة رحيل هذه السلطة المتهالكة في أسرع وقت ممكن، ويسأل عن جدوى بقاء النواب في مجلس لم يعد يمثل اللبنانيين ويعجز حتى عن الالتئام. كما ويدعو الحزب، مع اقتراب الذكرى الأولى لانطلاق ثورة 17 تشرين، إلى الإنصات للأصوات التي انطلقت للمطالبة بالتغيير والامتثال الى إرادة الناس في استرداد الأمانة ليصار الى اجراء انتخابات نيابية تعيد القرار الى أصحابه".

 

حمادة من بكركي: لتشكيل حكومة بالمواصفات التي رسمها ماكرون وترسيم الحدود نافذة صغيرة على طريق تحييد لبنان

وطنية - بكركي - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، النائب المستقيل مروان حمادة الذي قال بعد اللقاء: "بعد أيام على زيارة زملائي النواب المستقيلين الى غبطة البطريرك تشرفت بمقابلته حاملا اليه تحيات كل زملائي من جهة وكل بيئتي السياسية والمناطقية من جهة ثانية، وشجبنا المستمر لاي هجوم يتناول هذا الصرح الكبير بكركي والديمان وهذا الشخص الذي بطروحاته يعيد كتابة تاريخ جديد للبنان". اضاف: "حملت إلى البطريرك الراعي شرحا عن موقفنا في المجلس النيابي، وهو شرحه ايضا وسماه بأنه اعتراض الضمير، مذكرا بحادثة تاريخية تتعلق في بريطانيا بالملك هنري الثامن وب"توماس مور" الذي كان رئيس وزراء ورفض ان يوقع على شيء معين يتعلق يومها بقضية أدت الى انقسام الكنيسة وانشاء الكنيسة الانفليكانية، وقال له انا اذهب الى المقصلة ولكن لا احمل ضميري. وقد وصلنا اليوم الى مرحلة لا احد في لبنان يستطيع ان يحمل ضميره كل ما يجري في حق المواطنين وكرامتهم كبارا وصغارا، وقد بات مستقبلهم مقلقا وباتت مدخراتهم وتاريخهم في خطر شديد جدا". وتابع: "هناك آفاق صغيرة للامل، ولكن على كل واحد تحمل مسؤولياته لتشكيل حكومة تشبه بمواصفاتها الحكومة التي رسمها الرئيس ماكرون، تفاوض صندوق النقد الدولي قبل ان يأتي رفع الدعم قسرا، ونصبح من جهة رافعين للدعم، والليرة في تدهور، ولا تدفق لاموال تنقذ الاقتصاد اللبناني من الخارج. لقد حان الوقت لانه من الممكن ان يكون ترسيم الحدود نافذة صغيرة ايضا على طريق تحييد لبنان". واعلن انه شكر البطريرك الراعي، وقال له "معركتك من اجل الحياد الايجابي يمكن ان تكون هي التي انجبت او شرعت ترسيم المياه والبحار بيننا وبين اسرائيل، وممكن ان تفرج لبنان مستقبلا من خلال النفط والغاز. وطلبت منه الضغط للاتيان بوزير خارجية في لبنان يصالحنا مع العالم ولا احد يخلفنا مع كل الناس". وأكد ان "زيارة اليوم هي للضمير اللبناني ورئيسنا الفعلي في هذا الاطار".

 

الراعي اطلع من وفد الرابطة المارونية على نشاطاتها والتقى رئيس الحركة المشرقية

وطنية - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، أعضاء المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، في زيارة دورية تقليدية بعد عودة الراعي من المقر الصيفي في الديمان، وجرى عرض لآخر نشاطات الرابطة ومشاريعها. وبعد اللقاء، قال أبي نصر: "أتينا لنحصل من صاحب الغبطة على البركة كما جرت العادة، وإن الرابطة المارونية منذ تأسيسها عام 1952، وهدفها الحفاظ على الموقعين المارونيين، ونحن اليوم نعمل لأجل كل المسيحيين واللبنانيين، ووضعنا غبطته في أجواء مختلف نشاطاتنا، منها التربوية التي تعمل على مساعدة الأهالي في ما يتعلق بتأمين 1500 حصة من القرطاسية، ومنها الصحية التي عملت على تأمين المساعدات والمعدات للمستشفيات وخصوصا بعد تفجير الرابع من آب، ومنها النشاطات الاجتماعية كالعرس الجماعي، والذي استطعنا تأمين التمويل له، وسنعلن عن موعد لحصول المتزوجين على بركة صاحب الغبطة، مع الحفاظ طبعا على معايير السلامة العامة". وختم: "لقد حصلنا على بركة صاحب الغبطة وهنأنا على نشاطنا وطلب منا الاستمرار في العمل الفعال والمثمر". كما استقبل الراعي رئيس "الحركة المشرقية" أنطوان صعب الذي قال على الاثر: "زيارتي لصاحب الغبطة هي زيارة أبوية لمناقشة التطورات وللوقوف عند رأي غبطته في مختلف المجالات، ونحن كحركة مشرقية أعلمناه أننا على استعداد لتقديم المساعدة أينما طلبت، فنحن نؤمن بالانسان مهما كانت ديانته، كما تمنينا الاسراع في تشكيل الحكومة كي لا تقع البلاد في كارثة حقيقية".

 

لبنان القوي: الحاجة ضاغطة لتشكيل حكومة فاعلة والمسؤولية كبيرة على المجلس النيابي لإثبات رغبته وقدرته على التشريع والاصلاح

وطنية - الثلاثاء 06 تشرين الأول 2020

رأى تكتل "لبنان القوي" في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي الكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، أن "‏الحاجة ‏ضاغطة لتشكيل حكومة تتولى عملية الإصلاح المطلوب وقد أثبتت التجارب أن هذه الولادة لا تتأمن بمجرد تكليف رئيسها بل يحتاج الأمر إلى مجهود مسبق لضمان التأليف بعد التكليف"، مناشدا "القوى البرلمانية الكبرى أن تعي خطورة المرحلة وتسهل عملية ولادة حكومة تكون منتجة وفاعلة واصلاحية وتلتزم تنفيذ البرنامج الاصلاحي المتفق عليه من ضمن المبادرة الفرنسية". واعتبر التكتل أن "مسار الاصلاح في لبنان لا يجوز أن يبقى عند البعض محطة إعلامية للاستغلال الشعبي والسياسي من دون مضمون تشريعي وتنفيذي واضح ما يؤدي عمليا الى منع المحاسبة بحجة التذرع بنصوص ملتبسة وحصانات دستورية مزعومة لاستمرار الهدر والسرقة وصرف النفوذ واستباحة المال العام". أكد التزامه بقانون الاثراء غير المشروع الذي "يشمل كل المناصب الدستورية والادارية والقضائية والعسكرية ويخضع جرم الاثراء غير المشروع لسلطة القضاء العدلي باعتباره جرما جزائيا عاديا غير منصوص عنه في المادة 70 من الدستور"، معلنا إصراره على "متابعة العمل لإصدار التشريعات المتبقية لمكافحة الفساد وعلى رأسها اقتراحات القوانين التي تعمل عليها اللجنة النيابية المصغرة وأبرزها قانون استرداد الأموال المنهوبة وقانون كشف الحسابات والأملاك وقانون محكمة الجرائم المالية". ورأى ان "المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المجلس النيابي لإثبات رغبته وقدرته على التشريع والاصلاح في هذه المرحلة بالذات، خاصة ان جزءا كبيرا من الاصلاحات المطلوبة هي موجودة في المجلس النيابي ويتوجب عليه إنهاءها بأقصى سرعة ممكنة ولا سيما قوانين استقلالية القضاء والشراء العام وضبط التحاويل الخارجية". وأسف ل"تجدد الصراع المسلح في اقليم ناغورني قره باخ"، داعيا إلى "حل النزاع بالطرق السلمية ووقف اي تدخل خارجي من شأنه تأجيج الصراع"، مؤيدا "الدعوات الصادرة إلى وقف إطلاق النار"، مبديا تخوفه من "الأنباء الواردة عن إرسال أسلحة وذخائر وارهابيين من الجماعات المتطرفة السورية وغيرها إلى أذربيجان". وإذ أعلن التكتل تضامنه مع السكان الأرمن في الإقليم، دعا الى "احترام حقهم في العيش بسلام في الأرض التي عاش فيها أجدادهم منذ مئات السنين، خاصة ان هذا الشعب دفع عبر التاريخ أثمانا باهظة نتيجة الطموحات التوسعية ونزعة التسلط وإلغاء الآخر".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06 و07 تشرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

مَلعَبُكم بين "شخطة" قلم البطريرك الحويّك و"محّاية" نتنياهو.

المخرج يوسف ي. الخوري/06 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91048/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d9%8e%d9%84%d8%b9%d9%8e%d8%a8%d9%8f%d9%83%d9%85-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b4%d8%ae/

 

“أكتوبر الأحمر” الشهر الأخطر في المواجهة الانتخابية الأميركية

د. وليد فارس/انديبندت عربية/06 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/91052/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a3%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae%d8%b7/

 

DM to Dad In Heaven/Dr. W Phares/Face Book/October 07/2020

Today is the 30th anniversary of your last journey on Earth. You left us on that October 3rd in 1990, while in the hospital in Batroun, Lebanon, surrounded first by my mother then by the rest of the family, except me.

http://eliasbejjaninews.com/archives/91069/dr-w-phares-dm-to-dad-in-heaven/