المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء المخلع/قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/السيادي لا ينتمي لقطعان الأحزاب ويعترف علنا بأن سرطان لبنان هو الإحتلال الإيراني وأن لا حلول صغيرة أو كبيرة قبل تنفيذ ال 1559

الياس بجاني/صلاتنا من أجل انتصار الشعب الأرمني رد الهجمة على بلاده

الياس بجاني/إلى الرئيس بري: مبروك اعترافك بإسرائيل، وعمر لبنان 7000 سنة وما يزيد وهو مؤسس منذ آلاف السنين، فخيط بغير هالمسلي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وقفة أمام ثكنة زغيب في صيدا تطالب بتطبيق القرار 1559 وتجمع مضاد: المقاومة ليست يتيمة وسلاحنا لن نبدله برغيف خبز

سيناتور فرنسية: لا فرق بين حزب الله والإخوان

"بري يدعو إلى حكومة لبنانية جديدة بضغط أميركي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/10/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تشرين الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أسباب ودلالات إعادة إطلاق وتفعيل ملف ترسيم الحدود من قبل بري ومن خلفه حزب الله في هذا التوقيت الحساس للبنان والمنطقة

كلامٌ لافتٌ من مرجعيةٍ دينيةٍ شيعيةٍ إلى بري

النهار: دومينو الأزمات ينذر بالاتساع وعزل 111 بلدة

الراعي التقى السفير البابوي ووفدا من رؤساء بلديات ومخاتير عكار رويار: ندعم الدعوة لحياد لبنان الناشط لانها الطريق الوحيد للسلام والإزدهار

لبنان القوي: لحل سلمي للنزاع في ناغورني قره باخ ولاحترام حق الأرمن في العيش بسلام

مديرية النفط: لا علم لنا بالباخرة الموجودة قبالة الزهراني ونجهل مصدرها

حركة "بُناة الإدارة" السرية تهدد بفضح ملفات التفتيش المركزي

تظاهرة ضد غلاء المعيشة تنتهي بشجب التطبيع مع إسرائيل

إسرائيل تستعد لحرب الغاز..بوصول "ساعر 6"

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

المعارك مستمرة.. أرمينيا: طيارون أتراك يقاتلون مع أذربيجان

ترمب تحت العلاج في المستشفى والحملات الانتخابية مجمدة/الرئيس الأميركي تلقى جرعة من عقار "ريمديسيفير" وبايدن يدعو لأخذ الوباء على محمل الجد "والأمر لا يتعلق بالسياسة"

كبير موظفي البيت الأبيض: الأطباء سعداء جدا بمؤشرات ترامب الحيوية

ترامب يشيد بالطاقم الطبي… “مذهلون”

ميلانيا ترامب بصحة جيدة

مستشفى “والتر ريد”.. يحتضن أقوى رجال العالم في أضعف لحظاتهم

إحراق مركز للتعذيب في إيران رداً على اعدام معتقلي الانتفاضة

 الكشف عن حصيلة القتلى السوريين في معارك قره باغ

الأزهر يرد على كلام ماكرون… دعوة للكراهية والعنصرية

مسؤول إيراني سابق لخامئي: الإصلاحات أو مصيرك السقوط

تحريض رجال دين على غير المحجبات يثير غضباً في إيران

بعد حل مجلس النواب.. استقالة حكومة الأردن

بعد تحذير سري.. الكاظمي ينفي التهديد بغلق سفارة أميركا

البرهان عن اتفاق السلام: لا عودة للحرب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب" يجرؤ حيث لا يجرؤ الآخرون/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

لبنان دولةٌ تحت الاحتلال (1/2): تناقضات خطاب الزعيم/رضوان السيد/أساس ميديا

هل يتجرّع نصرالله “السمّ” في الترسيم؟/أحمد عياش/النهار

اختراق أمني كبير لحزب الله.. وسلاحه على طاولة المفاوضات/منير الربيع/المدن

مفاوضات الحدود "ترسم" الحكومة الجديدة باللون الأميركي؟/منير الربيع/المدن

مصانع صواريخ حزب الله في المناطق السكنية تعرّض المدنيين للخطر/حنين غدار وماثيو ليفيت/معهد واشنطن

كيف يؤتى برئيس مكلّف لا يشبه دياب ولا أديب؟/نقولا ناصيف/الأخبار

توقيت «الإتفاق الإطار» أبعد من شكله ومضمونه!؟/جورج شاهين/الجمهورية

 نصرالله الهائم بين شعرة معاوية والتحشيد المذهبي والهاجس الطائفي/د.مصطفى علوش/الجمهورية

ماكرون لحزب الله: نعرفكم جيّداً/نجم الهاشم/نداء الوطن

في خدمة "المشروع"/بشارة شربل/نداء الوطن

ميقاتي ورئاسة الحكومة... سيقول "نعم" ولكن!/كلير شكر/نداء الوطن

صيدا "منكوبة" و"التلحيم" يحطّ في مرفئها ومدير "الأونروا" يحذّر/محمد دهشة/نداء الوطن

مشروع أميركي يطارد بعقوباته المصادر العالمية لتمويل حزب الله/سامي خليفة/المدن

ماكرون يفشل ويربح ثقة اللبنانيين ويسحب الشرعية الدولية لزعمائهم/نبيل الخوري/المدن

ترامب في قبضة كورونا وحملته الانتخابية على المحكّ/جولي مراد/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري التقى قنديل ووفدا من الميادين: داعش مشروع لم ينته اتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل

الكتيبة الإيطالية في اليونفيل جمعت المرجعيات الروحية في الجنوب تحت شعار: طريق مشترك نحو سلام دائم

اسامة سعد في اعتصام ضد التطبيع: نرفض كل ما يؤدي إلى تصفية قضية فلسطين أبو العردات: شعبنا صامد لن يلين ومن كانت بوصلته فلسطين لن يضل

عشائر بعلبك الهرمل: نرفض تسييس العفو العام وللتعامل مع الملف إنسانيا محفوظ: اتفاق الإطار انجاز استثنائي يسمح للبنان ببسط سيادته على كامل حدوده

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء المخلع/قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ

إنجيل القدّيس مرقس02/من01حتى12/:”عَادَ يَسُوعُ إِلى كَفَرْنَاحُوم. وسَمِعَ النَّاسُ أَنَّهُ في البَيْت. فتَجَمَّعَ عَدَدٌ كَبيرٌ مِنْهُم حَتَّى غَصَّ بِهِمِ المَكَان، ولَمْ يَبْقَ مَوْضِعٌ لأَحَدٍ ولا عِنْدَ البَاب. وكانَ يُخَاطِبُهُم بِكَلِمَةِ الله. فأَتَوْهُ بِمُخَلَّعٍ يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةُ رِجَال. وبِسَبَبِ الجَمْعِ لَمْ يَسْتَطِيعُوا الوُصُولَ بِهِ إِلى يَسُوع، فكَشَفُوا السَّقْفَ فَوْقَ يَسُوع، ونَبَشُوه، ودَلَّوا الفِرَاشَ الَّذي كانَ المُخَلَّعُ مَطْرُوحًا عَلَيْه. ورَأَى يَسُوعُ إِيْمَانَهُم، فقَالَ لِلْمُخَلَّع: «يَا ٱبْني، مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك!». وكانَ بَعْضُ الكَتَبَةِ جَالِسِينَ هُنَاكَ يُفَكِّرُونَ في قُلُوبِهِم: لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هذَا الرَّجُلُ هكَذَا؟ إِنَّهُ يُجَدِّف! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟. وفي الحَالِ عَرَفَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُم يُفَكِّرُونَ هكَذَا في أَنْفُسِهِم فَقَالَ لَهُم: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا في قُلُوبِكُم؟ ما هُوَ الأَسْهَل؟ أَنْ يُقَالَ لِلْمُخَلَّع: مَغْفُورَةٌ لَكَ خطَايَاك؟ أَمْ أَنْ يُقَال: قُمْ وَٱحْمِلْ فِرَاشَكَ وَٱمْشِ؟ ولِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ لٱبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا عَلَى الأَرْض»، قالَ لِلْمُخَلَّع: لَكَ أَقُول: قُم، إِحْمِلْ فِرَاشَكَ، وٱذْهَبْ إِلى بَيْتِكَ!. فقَامَ في الحَالِ وحَمَلَ فِرَاشَهُ، وخَرَجَ أَمامَ الجَمِيع، حَتَّى دَهِشُوا كُلُّهُم ومَجَّدُوا اللهَ قَائِلين: «مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا البَتَّة!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

السيادي لا ينتمي لقطعان الأحزاب ويعترف علنا بأن سرطان لبنان هو الإحتلال الإيراني وأن لا حلول صغيرة أو كبيرة قبل تنفيذ ال 1559

الياس بجاني/03 تشرين الأول/2020

مشكلة لبنان هي أصحاب شركات أحزابه كافة الذين سلموا لبنان للمحتل الإيراني الذي يخطفه ويأخذه رهينة ويعمل بالقوة على تفكيكه وضمه كلياً لجمهورية ولاية الفقيه. مطلوب المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية واعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة ووضعه تحت البند السابع

 

صلاتنا من أجل انتصار الشعب الأرمني رد الهجمة على بلاده

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2020

الشعب الأرمني شعب مؤمن وعظيم ومحب للسلام وقد عانى الكثير من جرائم الإبادة والتهجير والإضطهاد..نصلي من أجل أن يكون الله معه في دفاعه عن بلاده.   

Armenian people are great, fear God, faithful, peace lovers and have suffered many crimes of genocide, displacement and persecution. Our prayers goes to their just triumph in defending their country.

 

إلى الرئيس بري: مبروك اعترافك بإسرائيل، وعمر لبنان 7000 سنة وما يزيد وهو مؤسس منذ آلاف السنين، فخيط بغير هالمسلي

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2020

*أخطر رسالة فارسية وملالوية مبطنة ومشفرة وجهها بري في نهاية مؤتمره إلى الفرنسيين واللبنانيين عموماً، والمسيحيين منهم تحديداً، هي رده على سؤال من محطة إعلام فرنسية قائلاً  بغضب وعصبية: “لبنان عمره 6000 آلاف سنة وبعده بمرحلة التأسيس”.

كما قلت يا إستاذ في مؤتمرك، “أنا بري وما بحلاش على الرص”، فإن لبنان لا الرص ولا الرصاص يخيفه لأنه مقدس وأرض قداسة وقديسين وعصي عليك وعلى الملالي وعلى سيد أمونيوم وعلى كل من يتوهم مرضياً بأنه قادر بسلاحه وإرهابه واحتلاله على إسقاط هذا اللبنان الرسالة واستبداله بنسخة عن نظام ولاية الفقيه الفارسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/90935/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%83-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7/

السيد نبيه بري هو رزم ورزم من التناقضات بكل ما في المصلح من معاني، كما أنه من خامة أسوأ وأخطر وأفسد سياسيين عرفهم لبنان بتاريخه المعاصر.

الرجل كان فقيراً فأصبح بقدرة قادر من أغنى أغنياء لبنان، وكان محامياً مغموراً فأصبح زعيماً ميليشياوياً ورئيساً أبدياً لحركة أمل ولمجلس النواب.

لم يترك محتلاً إلا ووالاه واستفاد منه، الفلسطيني والسوري والإيراني، ولا تزال شهيته مفتوحة للاستفادة من أي محتل جديد.

طائفي حتى العظم، وفي نفس الوقت ينادي بإلغاء الطائفية السياسية موسمياً وكلما أراد إخافة المسيحيين.

يشتكي من النظام الطائفي ويصفه بأبشع الصفات، في حين أنه من أكثر السياسيين والميليشياويين الذين استفادوا ويستفيدون منه.

يدعي حرصه على الدستور وهو يقوم بإعدامه على مدار الساعة.

يتباهى بأنه إصلاحي وهو من أفسد الفاسدين والمفسدين.

يرفع شعارات المقاومة والتحرير في حين أن مواقفه الحقيقية ومن تحت الطاولة هي في غير مكان.

وفي سياق أحدث تناقضات الإستاذ “المهضومة” جاء اعترافه بإسرائيل علناً ودون أن يرمش له جفن، وذلك في مؤتمره الصحفي أمس الذي أعلن خلاله بإسم لبنان عن بدء التفاوض مع دولة إسرائيل على ملف ترسيم الحدود بوساطة أميركية وتحت رعاية الأمم المتحدة.

في المؤتمر أمس لم يأتي الإستاذ على ذكر مسمى “فلسطين المحتلة” ولو مرة واحدة، في حين استعمل باستمرار وطوال فترة المؤتمر مسمى إسرائيل وهذا ببساطة يعني اعترافه واعتراف حزب الله وسيدهما الإيراني بها.

يشار هنا إلى أنه وحتى اليوم ومنذ سنين يُخوّن ويُحاكم ويُهدد من قبل المتفرسنين ومنهم بري، والمتعربنين والقومجيين الدجالين، وجماعات اليسار المنافق، والإسلام السياسي والجهادي وغيرهم كثر، يُخوّن كل لبناني يسمي دولة إسرائيل باسمها الذي يعترف به كل العالم وليس بمسمى فلسطين المحتلة.

يبقى إن اعتراف الإستاذ بإسرائيل وهو يمثل حزب الله والملالي يعري حتى من أوراق التوت محور الشر الإيراني-السوري من كل شعارات دجل ونفاق وذمية وتجارة المقاومة والتحرير ووكذلك من عنتريات رمي إسرائيل في البحر والصلاة في القدس.

من هنا فإن كل مبررات بقاء الحزب الأمونيومي محتفظاً بسلاحه وبدويلته وبنفاق ثلاثية الدجل (جيش شعب مقاومة) وشعارات المقاومة والتحرير كلها قد سقطت بالضربة القاضية، مع أنها ساقطة ومكشوفة دستورياً منذ أن تم اختراع كذبة احتلال مزارع شبعا عقب انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني عام 2000… وقبل ذلك يوم استثني سلاح حزب الله الأمونيومي بحجة كذبة المقاومة من بنود اتفاق الطائف التي نصت على جمع كل السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني وحصره بقوى الدولة الشرعية فقط.

أما أخطر رسالة فارسية وملالوية مبطنة ومشفرة وجهها بري في نهاية مؤتمره إلى الفرنسيين واللبنانيين عموماً، والمسيحيين منهم تحديداً، هي رده على سؤال من محطة إعلام فرنسية قائلاً  بغضب وعصبية: “لبنان عمره 6000 آلاف سنة وبعده بمرحلة التأسيس”.

لا يا إستاذ يا نبيه ويا متذاكي، أنت غلطان كتير ومش عارف لا تاريخ لبنان ولا تاريخ اللبنانيين عموماً ولا تاريخ المسيحيين تحديداً.

كلامك الرسالة هذا هو تتطاول على الدستور وعلى كل أسس الاستقلال والتعايش، وبشكل خاص هو تعدٍ سافر على كل ما يرمز له لبنان الرسالة من قيم ومبادئ وتاريخ وهوية.

لبنان يا إستاذ يا نبيه هو مُؤسس منذ آلاف السنين، وعمره يزيد بكثير عن ال 7000 سنة ومش بس 6000. أرضه هي وقف لله وحدوده مذكورة في الكتاب المقدس (العهد القديم)، ولبنان الدولة الحالية عمره 100 سنة، وهو ليس فقط مُؤسس ومنتّهي التأسيس، بل هو من ساهم بتأسيس الجامعة العربية والأمم المتحدة وتطول القائمة وتطول بما شارك بتأسيسه عربياً ودولياً.

وكما قلت في مؤتمرك، “أنا بري وما بحلاش على الرص”، فإن لبنان لا الرص ولا الرصاص يخيفه لأنه مقدس وأرض قداسة وقديسين وعصي عليك وعلى الملالي وعلى سيد أمونيوم وعلى كل من يتوهم مرضياً بأنه قادر بسلاحه وإرهابه واحتلاله على إسقاط هذا اللبنان الرسالة واستبداله بنسخة عن نظام ولاية الفقيه الفارسية.

يا إستاذ نبيه، استيقظ من أحلامك وأخرج من أقفاص أوهامك وعد إلى لبنانك، لبنان الرسالة والحضارة والهوية والتعايش قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

وقفة أمام ثكنة زغيب في صيدا تطالب بتطبيق القرار 1559 وتجمع مضاد: المقاومة ليست يتيمة وسلاحنا لن نبدله برغيف خبز

وطنية - السبت 03 تشرين الأول 2020

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في صيدا، أن ناشطين من حراك 17 تشرين في شرق صيدا، نفذوا عصر اليوم، وقفة أمام ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا تحت عنوان "لا لدويلة داخل الدولة لا للسلاح غير الشرعي"، وسط تدابير أمنية اتخذتها عناصر الجيش والقوى الامنية في محيط المكان. وسلم الناشطون خلال الوقفة رسالة لرائد في قيادة المنطقة العسكرية، يطالبون فيها قائد الجيش العماد جوزاف عون ب"تطبيق القرار 1559 كاملا، وخاصة في شقه المتعلق بجمع السلاح من كل الفئات اللبنانية وغير اللبنانية الموجودة على أرض الوطن التي باتت تهدد الكيان وتمنع الاستقرار وتهيمن على الحريات، والعمل على حصر السلاح والأمن بمؤسسات الدولة والسيطرة الكاملة على الحدود البرية والبحرية". وشددوا على أن الجيش "هو رمز الاستقرار والحصن المنيع الذي يحمي البلاد، وضمانة السلم الأهلي في وجه التحديات والأخطار، وهو إذ يقوم بواجبه في درء الأخطار وحماية المواطنين وحريتهم للتعبير عما يعانون منه، يعتبر صمام الأمان".

تجمع مضاد

وواجهت الوقفة المطلبية، تجمعا مضادا في المقلب الآخر لشباب القومي العربي تقدمهم عضو المجلس التنفيذي عبدالله حمود، رفع المشاركون فيه لافتات اعتبرت "أن قوة لبنان بجيشه ومقاومته". وقال حمود: "أردنا من ثورة 17 تشرين أن تكون مرحلة مفصلية ما بين الفساد، ووجود بعض الجماعات المتمولة من السفارة الاميركية وخلفها الكيان الصهيوني التي تعمل جاهدة لاسقاط ثالوثنا المقدس الجيش والشعب والمقاومة". أضاف: "اليوم ومن هذه المنطقة التي واجهت العدو الصهيوني، من بوابة المقاومة صيدا عاصمة الجنوب، لا مكان لهؤلاء المرتهنين والمطبعين، فسلاح المقاومة هو الذي أسقط القرار 1559، و1701 وجميع القرارات الدولية لم يلتزم بها الصهيوني". وختم: "اليوم جاؤوا ليسلموا رسالة لقائد المنطقة في الجيش اللبناني لدعم القرار 1559 ونزع سلاح المقاومة. وجئنا اليوم لنقول إن المقاومة ليست يتيمة، وإن سلاحنا هذا لن نبدله برغيف خبز".

 

سيناتور فرنسية: لا فرق بين حزب الله والإخوان

دبي - العربية.نت/السبت 03 تشرين الأول 2020

قالت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي غوليه، اليوم السبت في مقابلة مع "العربية" إنه لا يجب أن نميز بين حزب الله والإخوان. وأضافت غوليه أن التمييز بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي غير واقعي. "تصنيف حزب الله بشقيه إرهابياً" كانت السيناتور الفرنسية قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك نيتها تقديم رسالة برلمانية، تطالب فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصنيف حزب الله في لبنان بشقيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية. وجاء في رسالة غوليه المفتوحة إلى الرئيس الفرنسي، والتي نشرتها على حسابها الرسمي على فيسبوك، الجمعة، أن أهم الخطوات حالياً هو محاربة التطرف، واتخاذ القرارات وفقاً لمبدأ المساواة والقانون، لذا فقد حان الوقت لردع جماعات تسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر على جميع الموارد. وأضافت النائبة أنه من السهل أن يعطي مجلس الشيوخ الموافقة على طلبها، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك مجال للتسامح مع جمع التبرعات لهذه الجماعات على الأراضي الفرنسية.

كما أشارت إلى أن الوقت قد حان كي تنضم فرنسا إلى جارتها ألمانيا، وتوقف التمييز بين بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي، وتصنيفه منظمة إرهابية.يذكر أن ماكرون كان قد انتقد قبل أيام في خطاب حاد، السياسيين اللبنانيين، كما وجه انتقادات لاذعة للحزب المدعوم من إيران، إثر استقالة الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة بسبب تعنت ما يعرف محليا بالثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل).

 

"بري يدعو إلى حكومة لبنانية جديدة بضغط أميركي

العرب/04 تشرين الأول/2020

بيروت - دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة وذلك بعد 48 ساعة من إعلانه عن اتفاق على إطار لمفاوضات مع إسرائيل بغية ترسيم الحدود بين البلدين. وقالت مصادر سياسية إن بري يستجيب بدعوته هذه إلى طلب أميركي بضرورة التخلص من الحكومة الحالية برئاسة حسان دياب التي كانت قدمت استقالتها بعد تفجير ميناء بيروت في الرابع من أغسطس الماضي. وأوضحت المصادر السياسية أن الحكومة المستقيلة التي تتولى تصريف الأعمال محسوبة من وجهة النظر الأميركية على "حزب الله". وتشير المصادر إلى أن نبيه بري، الذي أعلن بحماس عن اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل، يسعى لإظهار نفسه في صورة المعتدل الذي يمكن أن تقبل به الولايات المتحدة ليكون عرّاب المرحلة القادمة من بوابة فتح القنوات مع إسرائيل، وتسهيل الوساطة الأميركية، وخاصة من بوابة حكومة جديدة تقطع الطريق أمام المبادرة الفرنسية. واتفق لبنان وإسرائيل على إطار لإجراء محادثات بوساطة أميركية تهدف لإنهاء صراع طويل الأمد بشأن الحدود بين البلدين اللذين خاضا عدة حروب. وقال نبيه بري للصحافيين، الخميس الماضي، إن الجيش سيقود الفريق اللبناني، وإن المفاوضات ستجرى في جنوب لبنان قرب الحدود وتحت إشراف الأمم المتحدة، وإن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها من أجل التوصل لاتفاق في أسرع وقت ممكن. ورحبت وزارة الخارجية الأميركية بالاتفاق وقالت إنه استغرق ثلاث سنوات من الجهود الدبلوماسية للتوصل إليه. وكان واضحا أن تحرك نبيه بري باتجاه التهدئة مع الولايات المتحدة، وعرض خدماته، لم يكن بمعزل عن حزب الله وإيران اللذين يأملان في إرسال إشارات تهدئة إلى واشنطن على أمل أن توقف مسار العقوبات المتصاعد الذي تستهدف به مصالح الحزب كما مصالح حليفته إيران. وينتظر حزب الله، كما هو شأن الإيرانيين، نتائج الانتخابات الأميركية على أمل صعود مرشح الديمقراطيين جو بايدن وفتح قنوات تواصل جديدة شبيهة بتلك التي عمل من خلالها الرئيس السابق بارك أوباما ومكن إيران من خلالها من اتفاق نووي سمح برفع التجميد عن أموالها وأوقف العقوبات الدولية ومكّنها من تمويل أنشطتها التخريبية في المنطقة.

ويقول متابعون للشأن اللبناني إن نبيه بري، الذي كان أحد الفاعلين الرئيسيين في إفشال المبادرة الفرنسية بتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدا عن نفوذ الأحزاب، سيعمل على بناء حكومة جديدة بنفس المواصفات تنال رضا الولايات المتحدة، وفي نفس الوقت يتحكم فيها الثنائي الشيعي من وراء الستار من خلال الزج بمستقلين وهميين خاصة في الوزارات السيادية مثار الخلاف. ويمكن أن توفر مبادرة بري الالتفافية فرصة لحلفائه في حزب الله والتيار الوطني الحر لربح الوقت وبحث صيغ المناورة لإفشال الحكومة الجديدة التي تطلبها واشنطن بانتظار ما تفرزه وضعية الانتخابات الأميركية القادمة، وقبل ذلك صحة الرئيس دونالد ترامب الذي أصيب بكورونا، وتأثير غيابه عن الحملة الانتخابية على حظوظه في الفوز. وليست مهمّة مسألة الوقت لدى الثنائي الشيعي، إذ يمكن أن يستمر الفراغ الحكومي لفترة أطول. كما أن تلويح فرنسا بالعقوبات على المعرقلين أو بحجب أموال المانحين عن لبنان ليس مهمّا طالما أن أوراق تحريك المشهد السياسي والحكومي بأيدي حزب الله، وهو ما بدا واضحا في خطاب الأمين العام للحزب حسن نصرالله منذ أيام. وقال نصر الله موجها خطابه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لا زلنا نرحّب بالمبادرة الفرنسية، ومستعدون للتحاور مع الفرنسيين والفرقاء في لبنان". وتابع "لا نقبل أن يتهمنا ماكرون بالخيانة، وندين هذا السلوك. ولا نقبل أن يشكك بنا أو أن يتهمنا بالفساد، وإذا كان لدى السلطات الفرنسية أيّ ملف فساد على وزراء حزب الله، فليتفضل إلى القضاء، وليقم بتقديمه من أجل محاسبتهم فورا." وكان رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب اعتذر عن عدم إكمال مهمته التي كلفه بها الرئيس ميشال عون في الـ31 من أغسطس الماضي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/10/2020

وطنية/السبت 03 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يستعد لبنان لاطلاق التفاوض الإسرائيلي- اللبناني غير المباشر، لتحديد الحدود البحرية والبرية الجنوبية، بعد أن يكون رئيس الجمهورية ميشال عون تشاور مع رئيس الحكومة، وأشرف على تأليف الوفد اللبناني.

المفاوضات ستبدأ منتصف هذا الشهر، أي بعد أسبوعين من ورقة "إطار التفاوض" التي أعلنها الخميس الماضي رئيس مجلس النواب نبيه بري، متضمنة التوافق على خطوط المفاوضة برعاية أميركية وأممية، متوجا عشرة أعوام من خوضه المحادثات ذات الصلة بإعلان اتفاق الإطار.

بالتوازي، ومع مصادفة اليوم أسبوع اعلان الرئيس مصطفى أديب اعتذاره عن تأليف الحكومة، سرت معلومات عن جهود لإحياء المبادرة الفرنسية، خصوصا في الشق المتعلق بدفع مسار التأليف الحكومي، وبالتالي، فبعد أن يزور الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية، الكويت ظهرالاثنين، لتقديم التعازي بالأمير صباح الأحمد الصباح، وحكما سيكون بينهم تشاور ذهابا وإيابا بالطائرة في التطورات والتأليف الحكومي، ينتظر الأسبوع المقبل أن تثمرالاتصالات بلورة لموعد الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، من أجل تسمية شخصية لتأليف الحكومة العتيدة. وذلك في وقت حالة التردي والهريان في الأحوال الاقتصادية والمعيشية والنقدية متفاقمة، وحتى الاستشفائية.

لكن في المقابل، ثمة من يربط زمنيا بين الانتخابات الأميركية مطلع الشهر المقبل، ومسار تأليف الحكومة اللبنانية والمهلة الماكرونية التي يبقى منها شهر. الرئيس بري أكد أن التحدي الأساس اليوم، هو الوصول إلى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

جمود داخلي يتحكم بالمفاصل السياسية، ما خلا الاختراق الذي سجله الرئيس نبيه بري، بإعلانه اتفاق الإطار للمفاوضات التقنية الهادفة إلى الترسيم، وتثبيت حدود وحقوق لبنان في البر والبحر.

وبينما يحضر لبنان نفسه لخوض معركة المفاوضات غير المباشرة، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة، استمرت خارطة الطريق التي قدمها الرئيس بري محور تقدير وتنويه، ولا سيما من حيث حرصه على حفظ حقوق لبنان في كل كوب ماء وحبة تراب، وعدم استسلامه للشروط والضغوط في مسيرة عشر سنوات من التفاوض قبل أن يسلم مفاتيح الأمانة.

الرئيس بري أكد اليوم أن اتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل، وكفى بيعا للمياه في حارة السقايين. وشدد على أن هذا الاتفاق خطوة ضرورية، لكنها ليست كافية ويجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت.

وجدد الرئيس بري التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية، معتبرا أن التحدي الأساس الآن هو الوصول إلى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة، وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة.

على أي حال، ما تزال مفاتيح التأليف الحكومي مفقودة، بحيث يبدو هذا الملف في حجر سياسي.

وإلى حجر صحي تتجه معركة مواجهة كورونا، إذ ثمة قرار بعزل مئة وإحدى عشرة قرية وبلدة في المحافظات كلها، لمدة اسبوع اعتبارا من صباح غد.

أما في الشق الخارجي لكورونا، فقد استقطبت الأضواء إصابة الرئيس دونالد ترامب بالفيروس، على مرمى شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقد رصدت معلومات متضاربة حول وضعه الصحي، بعد نقله إلى مستشفى طبي عسكري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لبنان أمام اختبار الالتزام وتقييم حجم المسؤولية والوعي في مواجهة كورونا، مع دخول الاقفال الجزئي حيز التنفيذ صباح الغد. الخطوة ضرورية جدا، وهي أتت بعد فقدان الأمل بالإقفال التام، فعسى أن تكون وسيلة لحصر انتشار الجائحة المميتة، والعودة إلى السكة الصحيحة، وتراجع عدد الاصابات إلى ما يمكن تحمله مجتمعيا واقتصاديا واستشفائيا.

وزير الصحة أكد عبر "المنار" الحاجة لهذا القرار لإراحة الجسم الطبي المنهك، وتخفيف الضغط عن المستشفيات والأسرة المخصصة للمصابين، وأيضا لإخضاع الوضع الصحي المتازم لاختبار الصمود أكثر أمام التحديات لفترة أطول.

كل ذلك مطلوب ومنطقي، ولكن يبقى الرهان على التزام المواطن، وبدا لافتا في بعض المناطق المشمولة بالقرار، حجم التهافت على المحال التجارية للتموين بهدف تأمين حاجيات المكوث المنزلي، فيما كان مستغربا خروج عائلات بأكملها من المناطق المشمولة بالقرار، وقد يكون هؤلاء- للأسف- مزودين بما يهدد صحة الآخرين أو يعرضون صحتهم للعدوى حيث ينتقلون.

كل ما يحيط باللبناني يصنف من بين المخاطر غير المسبوقة، أما الخطر الأمني فيبقى الأكثر دقة، والمحتمل الدائم فيها، وجديد ذلك ما كشفته مصادر ل"المنار" بأن الخلية الإرهابية التي كشفت بعد جريمة كفتون، هي خلية داعشية متكاملة بايعت أميرا لها، وتعمل منذ فترة على تحديد أهدافها وتنفيذ اغتيالات على الأراضي اللبنانية، تستهدف عناصر لدى الأجهزة الأمنية والجيش ورجال دين من كل الطوائف، إضافة إلى تنفيذ عمليات انتحارية وانغماسية وهجمات بالقذائف والصواريخ ضد الكنائس والمساجد.

على خط كيان الاحتلال، لا تزال الخيبة تلاحق بنيامين نتنياهو جراء صفعة الأمين العام ل"حزب الله" له بعد عراضته أمام الأمم المتحدة، ويؤكد الإعلام الصهيوني أن نتنياهو فقد الكثير من سمعته وأصبحت ورطته الجنائية وفشله في إدارة أزمة كورونا، أكثر عمقا عما كانت عليه من قبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

السادسة وثماني ودقائق من مساء غد الأحد 4 تشرين الأول 2020، يكون قد مضى شهران بالتمام والكمال على انفجار المرفأ، الذي ضرب لبنان من أقصاه إلى أقصاه، وتسبب لشعبه من الويلات، ما لم تتسبب به حروب.

شهران بالتمام والكمال، ولكن في عين غالبية المنظومة السياسية اللبنانية، كأنهما دهران.

دهران، لأن المنظومة المذكورة لا تتصرف فقط وكأن الانفجار لم يحصل منذ شهرين فقط، بل كأنه لم يحصل على الإطلاق. فبالنسبة للمنظومة، لا الشهداء سقطوا، ولا الأهالي تألموا، ولا الدمار وقع، ولا المجتمع الدولي تحرك، ولا أضيفت كارثة كبرى إلى الكوارث الكثيرة التي حلت بلبنان على مدى ثلاثين عاما على الأقل.

فالمناكفات السياسية على حالها، وآخر تجلياتها المشهد الغريب الذي رافق المبادرة الفرنسية، ومساعي تشكيل الحكومة، وأدى إلى تعطيلهما: فريق سعى إلى الاستئثار بالسلطة، وفريق سعى إلى تكريس أعراف، فيما كان المطلوب، إطلاق العمل الجدي الهادف إلى الخروج من أزمة تكاد تميت الناس من العوز والجوع.

أما مكتوب الإصلاح، فمن عنوان الفشل في تشكيل الحكومة يقرأ، لأن من يعرقل تأليف حكومة منتجة وفاعلة وقادرة على رسم خطة وتطبيقها ضمن جدول زمني محدد، يرفض الإصلاح، ولو أعلن عكس ذلك، ويسعى إلى ديمومة لبنان مناطق النفوذ السياسية والمالية، وإلى ترحيل لبنان الدولة إلى مراحل لاحقة لن تأتي أبدا.

لكن، في مقابل المنظومة، يبقى صوتان صارخان: صوت الشعب اللبناني الصادق، الذي نزل إلى الشوارع في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، قبل أن تنقض الأحزاب على الثورة الصادقة، وقبل أن تبدأ الدول باستثمارها في السياسة. الشعب الذي نادى بالإصلاح، ولم يقبل بالشتائم. الشعب الذي طالب بملاحقة المرتكبين جميعا أمام القضاء، وبناء على الدستور والقانون، ولم يعمم الاتهام، ليحمي الفاسد قصدا أو عن جهل.

أما الصوت الثاني، فصوت من لم يهبط على قصر بعبدا بمظلة المصالح الاقليمية والدولية، بل أصبح بحكم الصيرورة رئيسا، لأن شعبه، فرضه رقما صعبا في المعادلة، رغما عن الثالث عشر من تشرين، وعن المنفى، وعن التضييق السياسي وقوانين الانتخاب التي خطفت عدالة التمثيل. صوت، نادى الشعب الثائر منذ اليوم الأول إلى اللقاء والحوار، لأن الأهداف الاصلاحية التي رفعها ولو متأخرا واحدة، وثمة من سبقه إليه قبل ثلاثة عقود، ولم يزل يناضل في سبيل تحقيقها، متحديا موجات الاستهداف السياسي المتلاحقة، ومتحصنا من محاولات الاغتيال السياسي بمحاولات مستمرة لتحقيق خروق في جدار الفساد، لا بد أن تؤدي في نهاية المطاف إلى انهياره، وسوف يكون انهياره حينها عظيما، لأن المياه في المحصلة، لا بد أن تفتت الصخر…حتى لا يخرج في يوم من الأيام من يطالب بعفو عمن تسبب بمأساة المرفأ، على منوال المطالبين بعفو عشوائي، يكرر تجربة العفو عن قتلة الجيش، بدم ولا أبرد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بين أولويات "حزب الله" وأولويات الدولة ومصالحها وأولويات اللبنانيين، تتقدم أولويات الحزب، فهو ارتأى بحكم الصلاحيات الاستنسابية التي يقتطعها لنفسه من دون غيره، أن مصلحته ومصلحة إيران هي في أن يذهب إلى ترسيم الحدود مع إسرائيل. والأخطر في هذه الخطوة أنها آحادية، وأنها لا تلحظ إمكانية أن تتواكب المفاوضات مع تشكيل حكومة، بما يقوي الموقف اللبناني.

فالحزب يعلم كما تعلم السلطة المستسلمة لمشيئته، أن أي تفاوض لا يمكن أن يستقيم، فيما الدولة تنهار ومعالمها تتبدل وشعبها يزداد جوعا ومرضا، بعد كل جولة تفاوض يجريها الوفد اللبناني في الناقورة. فإسرائيل المستقوية بسلاحها وبالدعم الأميركي غير المشروط، والتي تحصي أنفاسنا وتعرف مواقع مخازننا وترى عري دولتنا وضعفها، ستزداد تصلبا حيال أي تنازل لمصلحة لبنان.

وبما أن الحزب يعرف نوايا إسرائيل ويفضح ألاعيبها، فأحرى به أن يعزز مكامن قوة لبنان بتسهيل تشكيل الحكومة، اللهم إلا إذا كان لا يهمه لبنان وصارت لعبته إكسترا حدودية، لا يشكل لبنان فيها سوى تفصيل طوبوغرافي- إستراتيجي.

تتجلى صحة هذا الإستنتاج في تركيز الحزب على تفشيل مبادرة ماكرون، مرة لانتظار جلاء صورة ما يطبخ للشرق الأوسط، ومرة لبيع موقف إيجابي للأميركي، عله يغلب مبدأ السياسة الواقعية فيلزم الجنوب وغازه الموعود للحزب، على قاعدة أنه الأقوى من خلال حماية حدود إسرائيل.

ووسط سياسة الرابح- رابح هذه، لبنان الدولة غير موجود.

لبنان الآخر في هذه الأثناء، يبحث عن الدولة فلا يجدها سوى صورة واهية مزروكة في الطائرة التي تقل الرؤساء الثلاثة، الاثنين إلى الكويت، لتقديم واجب التعزية بأميرها الراحل. ويبحث اللبناني عن حكومة قوية قادرة تنتشله من الانهيارات المالية والاقتصادية والصحية، فلا يجد في "خلقته" سوى حكومة تصريف الأعمال التي كانت هي السبب في تسريع الانهيار، فكيف لقاصر أن يتولى إدارة أزمة يعجز عن إدارتها البالغون؟.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، انظروا كيف تعالج الحكومة المنحوسة ملف الكورونا. فهي وبعد أن احفقت في تأمين الأدوية والعلاجات والمستلزمات الضرورية لاستمرار القطاع الاستشفائي والجسمين الطبي والتمريضي، ها هي تكرر الخطأ نفسه مرة جديدة من خلال قرار جديد غبي قضى بإقفال مئة وإحدى عشرة بلدة ومدينة بسبب تفشي الكورونا. وقد استندت إلى إحصاءات ودراسات غير دقيقة، ولم تشرح للبلديات والناس والقوى الأمنية كيفية تطبيق القرار. لماذا؟، لأنها ببساطة لم تفهمه ولأنه غير قابل للتطبيق.

في الأثناء، لبنان السائب يشكل مسرحا للقتل والسرقة والتشليح والتشبيح، وآخر الاستباحات ليس بحجم باخرة بنزين، بل هو بالفعل باخرة بنزين- شبح، إبنة عم المرحومة باخرة الأمونيوم، اكتشفتها ال"ام تي في" أمام مصفاة الزهراني، وفي خزاناتها ملايين الليترات. لقيطة لم يستوردها أحد ولم يطالب بها أحد، ما نعرفه عنها أمران: أنكم مولتم ثمنها من جيوبكم، ووجهتها النهائية. وينطبق على هذه الفضيحة فحوى القول المأثور: علمت بباخرة وغابت عنك بواخر.. حرام هالبلد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

كتبنا أن هناك مستهترين "بلا مخ"، فرضي البعض وامتعض البعض الآخر، لكن عداد كورونا لم ينخفض. اتخذت الوزارات المختصة إجراءات لتأخير ارتفاع عدد الإصابات، هاجم بعضهم الإجراءات لكن عداد كورونا لم ينخفض. وضعت غرامة على عدم ارتداء الكمامة، فسخر البعض، وبعضهم سأل باستخفاف: "ليش في كورونا؟". ارتديتم الكمامة، لكن قلة قليلة ارتدتها كما يجب: منهم من استعملها قبعة، منهم من لبسها "تحت الذقن"، وإذا سئلوا، يأتي الجواب: "ليش في كورونا؟".

إتخذ إجراء "المفرد والمجوز" بالنسبة إلى لوحات السيارات، فابتكر اللبناني الذي يحب صفة "حربوق" استخدام سيارتين: واحدة بلوحات مفرد وواحدة بلوحات مجوز، ولسان حاله يقول: "ليش في كورونا؟".

اتخذ قرار بإقفال 111 قرية وبلدة، ولكن "شو هم"، اللبناني "حربوق"، ينتقل من المنطقة المصنفة حمراء إلى منطقة غير مقفلة. وبدأت استعدادات "بزنس جديد": تهريب الأشخاص من القرى والبلدات المقفلة إلى قرى وبلدات لا ينطبق عليها الإقفال، وأسعار خاصة للعائلات!.

ما هذا اللبناني "اللي مسبع الكارات": يتلقى القانون ليخالفه، والإجراء ليحتال عليه. ولكن هل سأل نفسه: ما هي تكلفة تطبيق القانون والتزام الإجراء؟، بالتأكيد التكلفة أقل بكثير: كم يكلف ارتداء الكمامة؟، كم يكلف التباعد الاجتماعي؟، كم يكلف عدم الاختلاط؟، كم يكلف غسل اليدين؟. لو تم التزام هذه المعايير لما كانت الإصابات تبلغ يوميا أكثر من ألف ومئتي إصابة، ولما كانت المستشفيات تمتلئ بمصابي كورونا.

قد يكون في القرار الأخير شيء من الإجحاف بالنسبة إلى بعض القرى والبلدات، فلا أحد معصوم من الخطأ، لكن هذا الإجحاف، إذا وجد، يجب الا يكون سببا لعدم تطبيق القرار، فطرق المراجعة للعودة عن الخطأ لها سبلها الإدارية والقانونية، وبعض البلدات باشر بها، ولكن ما هو غير مسموح، ضرب عرض الحائط بالقرار، لأنه عندها سيدخل لبنان في نفق كورونا ولن يعرف كيف يخرج منه.

أكثر من ذلك، الإجراء ليس مسألة "صيت" بيطلع على بلدة وما يطلع على أخرى. فمتى يخرج اللبناني من مقولة "خلي الصيت يطلع علينا وعلين"؟.

هذه المرة، هناك داع للهلع، والرقم لم يعد وجهة نظر. دققوا في هذا الرقم قبل فوات الأوان: عدد الأسرة المخصصة لمرضى كورونا والشاغرة حتى يوم أمس في كل مستشفيات لبنان الحكومية والخاصة هي: 245 سرير في الغرف العادية، و37 سرير عناية فائقة. أسرة قد تملأ في ساعات، فماذا بعد؟، اليوم بلغت الإصابات 1321 إصابة. هل مازلتم عند سؤالكم: "ليش في كورونا؟".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

كائن برتبة فيروس قلب المعركة الرئاسية الأميركية رأسا على عقب، وأعاد ترسيم خطوط السباق إلى البيت الأبيض، بسيناريوهات عدة أحلاها مر على ضفة الجمهوريين. لكن مصير الانتخابات ليس معلقا على صحة الرئيس دونالد ترامب، إذ لم يرصد في التاريخ الأميركي تأجيل لها، حتى في عز الحرب الأهلية أو في الحربين العالميتين، وعليه فإن ترامب ومن الحجر في المستشفى العسكري، يناظر افتراضيا ويستعين بعصفور الزاجل للتواصل مع ناخبيه. وقبيل إطلالته الموعودة عبر تقنية الفيديو، أطل طبيبه المعالج مطمئنا إلى أن الرئيس لا يعاني صعوبات في التنفس، ولم يكن بحاجة إلى جرعات من الأوكسجين.

ترامب التقط أنفاسه، ولبنان يسير في الفراغ مقطوع النفس، وكل ما فيه متروك إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، ليبنى على الشيء مقتضاه. وإلى أن يقدر الله أمرا كان مفروضا، فإن لبنان الذي يعاني أزمة قلبية سياسية، مهدد بفقدان المستلزمات الطبية، ومستشفياته رفعت الصوت مجددا، فلا غرفة إنعاش تستوعبه ولا جهاز تنفس يبقيه على قيد الحياة.

كورونا استعاد نشاطه وبقوة، وأعاد ترسيم الحدود بين شارع وشارع. وتصاعد عدد الإصابات أصاب وزارة الداخلية بهزة قرارات، كان من نتائجها أن فصلت مناطق في بيروت بعضها عن بعض، ورمت العبء على البلديات في مناطق أخرى، فتخبطت بإجراءاتها بين المسموح به والممنوع.

بلد يعيش بالصدفة، والمواطن فيه أسير المحبسين، وما بين تركه فريسة فيروس فتاك وملاحقته حتى على أبسط حقوقه في دعم المواد الأساسية، خرجت تظاهرة تطالب برفع الدعم عن السلطة السياسية، لكن لا حياة لمن تنادي.

إزاء هذا الوضع، وعلى قاعدة "قشة بتسند خابية"، أعلن وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، تخصيصه منحة مالية لتلاميذ المدارس الخاصة والرسمية والمعاهد الفنية، وقيمة المنحة نحو مليون ليرة لكل تلميذ، على أن يكشف عن الآلية في الأيام القليلة المقبلة.

بقعة الضوء هذه في قطاع التربية، لم تنسحب وحدة في الموقف على جبهة التكليف فالتأليف، إذ ارتفعت أسهم الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي حصل على منحة فرنسية تخول تسمية الأصيل بعد اعتذار الوكيل مصطفى أديب. أما المخرج فيكون في أن يسمي ميقاتي ستة وزراء دولة من كل الطوائف، والباقون إما مستقلون وإما مفخخون بالانتماء السياسي. سيناريو محتمل قد يشكل مخرجا للثنائي الشيعي، وتحديدا ل"حزب الله" الذي سيعطي الوكالة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ليملأ الفراغ بالاسم المناسب.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 تشرين الأول 2020

وطنية/السبت 03 تشرين الأول 2020

النهار

عُلم أنّ كادراً في حزب مسيحي سبق وتسلّم مهام قيادية، انتقل إلى حزب مسيحي آخر وعُيّن في أحد المراكز الأساسية أخيراً.

لوحظ ان قرار وزير الداخلية باقفال مدن وقرى للتصدي لانتشار الكورونا جبه برفض واسع في البلديات اذ اعتبر انه استند الى ارقام مغلوطة واهمل قرى تعد مئات المرضى

اللواء

لم يُحسم بعد القرار الأخير في ما خص مجيء دبلوماسي نافذ في دولة كبرى الى بيروت، لمتابعة المساعي السياسية، لاعادة تشكيل حكومة جديدة.

تشكل فريق في تيار حاكم ضم تربويين، واداريين، ومحامين لمحاصرة وزير في حكومة تصريف الأعمال، ونسف قراراته!

يسعى المصرف المركزي لاتخاذ اجراءات، تسمح بتنفيذ قانون "الدولار الطلابي" ضمن سلسلة تعاميم، اذا ما تعذر صدور مراسيم تنفيذية لهذا القانون، تضمن تنفيذه!

نداء الوطن

عُلم أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون أبرق إلى نظيره الأميركي دونالد ترامب يتمنى له الشفاء بعد إصابته بـ"كورونا".

يتقصّد مرجع رئاسي التعبير عن إشادته بأداء مرجع عسكري للدلالة على أنّ علاقتهما الثنائية تحسنت على نحو كبير.

تعمل مرجعية روحية لبنانية عبر ممثليها في أميركا على حشد أكبر دعم لحملة ترامب بين أبناء الطائفة والجالية هناك بعدما وعد الجمهوريون بإكمال مشروع تحرير لبنان.

الأنباء

علّق البعض على تصريح رئيس تيار حول التفاوض بطريقة مختلفة، فسألوا إذا كان المقصود اعتماد طريقة التفاوض مع صندوق النقد التي فشلت تماماً.

أصرّت وسيلة إعلامية على نشر تصريح لمرجعية سياسية رغم علمها أنه منذ 3 أيام، ما أوحى بأن القصد إثارة ردة فعل عليه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أسباب ودلالات إعادة إطلاق وتفعيل ملف ترسيم الحدود من قبل بري ومن خلفه حزب الله في هذا التوقيت الحساس للبنان والمنطقة

The Unsaid Lebanon/السبت 03 تشرين الأول 2020

أسباب ودلالات إعادة إطلاق وتفعيل ملف ترسيم الحدود من قبل بري ومن خلفه حزب الله في هذا التوقيت الحساس للبنان والمنطقة:

١) إحتواء فشل المبادرة الفرنسية وتخطيها عبر طرح إشكالية بغاية الأهمية ترخي في ظلالها على المشهد السياسي.

٢) رغبت إيران بالتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، إعتبارا" منها أن فرنسا عاجزة وفعليتها محدودة في التأثير على مجريات الأحداث ومناطة إلى حد كبير بالقرارات الأمريكية.

٣) حرف الأنظار عن عدم تشكيل الحكومة، إلى حين جلاء نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، للبناء على الشيء مقتضاه.

٤) حزب الله يناور والمفاوضات لن تثمر أي شيء، لأن ترسيم الحدود البحرية تفقده بعضاً من مبررات وجوده.

٥) التفلت من العقوبات الأمريكية، أقله لحين موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

٦) عدم طرح ترسيم الحدود البرية بشكل جدي، لا سيما مزارع شبعا، لأنها تفقد حزب الله علة وجوده.

٧) وقف ضربات إسرائيل المتصاعدة على حزب الله، حيث أنه لا يريد أن ينخرط بأي حرب قد تغير بقواعد الإشتباك، وهو في وضعية يرثى لها.

٨) إمتصاص وتجويف الغضب الشعبي، خصوصا" أن حزب الله هو المسؤول الرئيسي لعدم تشكيل الحكومة أمام اللبنانيين و العالم.

٩) تجنب الدخول بمبحادثات مع صندود النقد الدولي، لا سيما البند المتعلق بضبط الحدود بين لبنان وسوريا، التي تشكل عمقا" إستراتجيا" له.

لبنان مخطوف من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران عبر حزب الأمونيوم، واللبنانيين رهائن لقرارات نصرالله التي تعبث تدميرا" وتهجيرا" وقتلا" وجوعا" ويأسا" وفقرا" وتعتيرا" بلبنان واللبنانيين.

لا حل في لبنان إلا بتطبيق القرار ١٥٥٩ أولا" !

 

كلامٌ لافتٌ من مرجعيةٍ دينيةٍ شيعيةٍ إلى بري

ليبانون ديبايت/السبت 03 تشرين الأول 2020

أعلن المكتب الإعلامي في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيان، أن نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري و"هنأه بالانجاز الوطني التاريخي بفرض اتفاق اطار تفاوضي وفقا للشروط التي وضعها، بعد مفاوضات مضنية على مدى عشر سنوات، حفظا لسيادة لبنان واستخراج ثرواته النفطية، الأمر الذي يستحق توجيه جزيل الشكر والامتنان من اللبنانيين، والاعتراف بالجميل بدل محاولة البعض تشويه هذا الإنجاز، فيما لم يقدموا أي انجاز يعتد به غير التحريض على المقاومة والتمهيد للتطبيع مع العدو الصهيوني".

 

النهار: دومينو الأزمات ينذر بالاتساع وعزل 111 بلدة

السبت 03 تشرين الأول 2020

 يمر اليوم أسبوع كامل على اعلان السفير مصطفى اديب كرئيس مكلف لتشكيل الحكومة اعتذاره عن إكمال مهمته، فيما بدا الاستحقاق الحكومي برمته كأنه صار معلقا، ومعه أيضا المبادرة الفرنسية وسط جمود رئاسي ورسمي وسياسي غير مسبوق تبدو معه البلاد كأنها متروكة في مهب بحر الازمات الذي يضربها. واذا كان الاختراق اليتيم لهذا الواقع القاتم والجامد تمثل في اعلان الاتفاق الإطار على انطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل في 14 تشرين الأول الحالي في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة برعاية الأمم المتحدة وحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر ممثلا الوساطة الأميركية التي طلبها لبنان وإسرائيل، فان هذا التطور على أهميته الاستراتيجية لم يحجب التصاعد الخطير في الاتجاهات الدراماتيكية التي تطبع الواقع الداخلي على مختلف الصعد الصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية. ذلك ان دومينو الازمات هذا بدا في الأيام الأخيرة بمثابة عاصفة هوجاء تنذر بمزيد من اغراق البلاد في تداعيات الازمات المخيفة كلما ابتعدت احتمالات تشكيل حكومة جديدة تتفرغ لمواجهة الانهيارات المتعاقبة بأسرع ما يمكن خصوصا بعدما تنامى هاجس انهيار الواقع الصحي ولا سيما منه الاستشفائي، وبات اقرب مما يظنه كثيرون. ومع ان جهات مطلعة تعزو شلل الحركة والمشاورات التي كان ينبغي ان تنطلق غداة اعتذار مصطفى اديب عن المضي في عملية تشكيل الحكومة الجديدة الى تسلل تفشي الإصابات بفيروس كورونا الى قصر بعبدا، الامر الذي استوجب فرض إجراءات بالغة التشدد انتفت معها كل الحركة طوال أيام الأسبوع الحالي، فان هذا السبب على وجاهته بطبيعة الحال لن يكفل في قابل الساعات والأيام فتح ملف الاستحقاق الحكومي على غاربه والضغط بقوة الازمات المتراكمة والمستفحلة وتجاوز كل الاعتبارات السياسية المهترئة لتشكيل حكومة جديدة والا فان البلاد تتجه نحو مصير اشد قتامة من كل تداعيات الازمات التي تعاقبت عليه منذ سنة تماما تقريبا. حتى ان بعض الجهات المعنية بمراقبة مسار الازمات المتنوعة والمتعددة باتت تخشى ان يتسبب السباق الجاري بين الانهيارات بواقع يسقط كل المعايير التي طرحت عبر الوساطة الفرنسية لتشكيل حكومة إنقاذية ويحتم البحث من جديد عن معايير تتقدم معها عملية الفرملة العاجلة والأشد إلحاحا للانهيار الصحي والاجتماعي وما سينجم عنه من تداعيات مخيفة كأولوية حارة وعاجلة لا تحتمل ترف إعادة الجدل حول الشروط والمطالب والتعقيدات كتلك التي أطاحت تجربة مصطفى اديب. ولذا تقول هذه الجهات ان مطلع الأسبوع المقبل سيكون موعدا قسريا لا طوعيا للاتجاه بسرعة نحو تحريك المشاورات لتأليف الحكومة الجديدة واستعجال تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتأليف الحكومة الجديدة، والا فان المضي في الاتكال على حكومة تصريف الاعمال لمدة طويلة ولمآرب معروفة سيشكل الوصفة الأسوأ لتسريع دورة الانهيارات على نحو مخيف.

الحكومة ومفاوضات الترسيم

ولعل انطلاقة المشاورات ستكون من خلال الخلوة الرئاسية التي ستجمع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومعهما رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب في الطائرة التي ستقل الثلاثة الى الكويت الاثنين المقبل لتقديم التعازي بأمير الكويت الراحل. وسيكون الاستحقاق الحكومي الملف الأساسي في المشاورت كما سيحضر ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل الذي اعلن بري الاتفاق الإطار المتصل به فيما بدأت رئاسة الجمهورية تستعد لخطواته التنفيذية باعتبار انها ستتولى الملف كلا.

وفي هذا السياق اوضحت مصادر بعبدا لـ"النهار" انه ستعتمد آلية قائمة على تشكيل وفد من ضباط الجيش مع خبراء في القانون الدولي وفي قانون المياه والبحار دعماً للجانب العسكري في عملية التفاوض من النواحي القانونية والدولية والبحرية، فيما يجري تداول أسماء عدّة من الخبراء لتولّي عملية التفاوض التي ستتولاها اللجنة بإسم لبنان بمشاركة الأمم المتحدة ورعاية الولايات المتحدة الأميركية". ورجحت أن تأخذ المفاوضات المدى المطلوب بعد اعلان اطار التفاوض على أن تباشر الجلسة الأولى في 14 تشرين الأول الجاري في الناقورة، حيث سيبدأ العمل الجدي من خلال نسخة متطورة عن اللجنة الثلاثية التي تعقد في الناقورة بمشاركة الأمم المتحدة التي تضطلع بدور نقل مضمون التفاوض. وشددت على ان دور اللجنة محدّد للتفاوض التقني على المياه والأرض ومعالجة ثغرات الخط الأزرق والنقطة 31 في الناقورة والنقطة b1 التي على أساسها سترسّم الحدود البحرية. وسيحضر كلّ فريق مع أرقام ووثائق ويباشر التفاوض، ويمكن ألا يحصل تفاهم أو أن تستمر المفاوضات شهوراً . وأكدت ان بعبدا تعول على البعد الاقتصادي لأي نتائج ايجابية يمكن أن تسفر عنها المفاوضات، مع الاشارة الى أنّ النجاح يساهم في تأمين مناخ أمني ملائم للعمل في ظلّ اتفاق قائم بين شركات توتال وإني ونوفاتيك التي حصلت على الامتياز في البلوكين الرابع والتاسع".

وعلى رغم المناخ الجدي الذي نشأ عن اعلان الاتفاق الإطار للمفاوضات، فان ذلك لم يحجب التصاعد الواسع لموجة الانتقادات اللاذعة بل التشكيك في موقف "تحالف الممانعة " ولا سيما منه عموده الفقري "حزب الله " من خطوة التفاوض مع إسرائيل بكل ما تنطوي عليه من دلالات مثيرة للريبة في موقف الحزب الذي التزم صمتا وابتعادا مريبا عن كل ما اثير في شأن موقفه وموقف حلفائه.

جرس الإنذار

وسط هذه الأجواء برزت اخطار الواقع الصحي والاستشفائي في لبنان كاولوية لم يعد ممكنا تجاهلها في ظل جرس الإنذار المتقدم للغاية الذي شكله اتساع الانتشار الوبائي لفيروس كورونا وبدايات خطر عجز القطاع الاستشفائي عن احتواء الاعداد القياسية في الإصابات او أيضا في ما يتصل الاهتزاز الحاد للواقع المالي المتصل بهذا القطاع منذرا بتداعيات مخيفة. وفي وقت كانت فيه نقابة مستوردي المعدات الطبية تحذر من ان "العالم راح تموت في بيوتها مش على أبواب المستشفيات"اذا رفع الدعم، اتخذ الانتشار الوبائي بعدا شديد الخطورة في ظل اصدار وزارة الداخلية والبلديات قرارا بتطبيق إجراءات الاقفال والعزل التي يفرضها ارتفاع نسب المصابين الى سقوف غير مقبولة محددة عالميا على 111 بلدة وقرية في كل المحافظات اللبنانية. ويسري الاجراء من صباح غد الاحد الى صباح الاثنين 12 تشرين الأول بغية حصر الانتشار الوبائي . وتزامن الاجراء الذي ينفذ للمرة الأولى بهذا الاتساع في عدد البلدات دفعة واحدة وفقا لتوصيات اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف كورونا، مع قفزة مخيفة جديدة في ارقام الانتشار الوبائي في لبنان اذ سجلت وزارة الصحة امس 1291 إصابة و12 حالة وفاة. وارتفع بذلك مجمل عدد الإصابات منذ شباط الماضي الى 42159 إصابة. وأثار قرار وزير الداخلية ردود فعل احتجاجية واسعة لدى الكثير من البلديات التي أجمع عدد مهم منها على الإشارة الى ارقام مبالغ فيها للإصابات كما اعترضت نقابة السوبرماركت وطالبت الوزير بالتراجع عن قراره . ولكن الوزير محمد فهمي رد مؤكدا ان التدابير اتخذت بناء للائحة وضعتها اللجنة الوزارية بأسماء القرى ذات المستوى الخطير المرتفع من الانتشار الوبائي .

ولم تقتصر لوحة الكوارث التي تتهدد لبنان على الواقع الصحي اذ تخوض حكومة تصريف الاعمال سباقا مع التدهور المتصل بأزمة المحروقات وعملت امس على محاولة وضع أسس مالية وتنظيمية لتنظيم حل هذه الازمة. كما ان الواقع التربوي في ظل كورونا يبدو بالغ التعقيد ماليا وتنظيميا . وقد اعلن وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب بعد اجتماع برئاسة دياب في السرايا قرارا بتوزيع منح مالية على جميع تلامذة المدارس والثانويات الخاصة والعامة والمعاهد .

 

الراعي التقى السفير البابوي ووفدا من رؤساء بلديات ومخاتير عكار رويار: ندعم الدعوة لحياد لبنان الناشط لانها الطريق الوحيد للسلام والإزدهار

وطنية - السبت 03 تشرين الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في الديمان، النائب في البرلمان الفرنسي عضو لجنة الدفاع البرلمانية غواندال رويار، وقد عرض معه لأجواء المبادرة الفرنسية ولوسائل الدعم الفرنسية للبنان على الصعد كافة.

وقال رويار بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي في خلال زيارتي الرسمية الى لبنان، وكانت مناسبة اكدت له فيها من جديد دعم فرنسا ودعمي الشخصي للمبادرة التي اطلقها والتي دعا فيها الى حياد لبنان الناشط، لانه في نظرنا هذا هو الطريق الوحيد الذي يقود الى لبنان السلام والإزدهار، وحفظ كرامة الشعب اللبناني الذي يمر بأزمة سياسية اقتصادية صعبة. كذلك عرضنا لحاجة لبنان اليوم الى حكومة طوارئ، ونحن نعلم قدرة غبطته على المساعدة في مسألة الحوار، وذلك في اطار نشاطه. اما السبب الثالث للزيارة، فهو يتعلق بدور فرنسا الإنساني في لبنان ان لناحية اعادة اعمار بيروت والمرفأ او لناحية دعمها للمدارس الخاصة والمسيحية والجامعات، لتمكين الاطفال والشباب اللبناني من البقاء في ارضه على الرغم من الحزن واليأس الذي يتملكه نظرا للأوضاع القاسية التي يمر بها لبنان. ولكن علينا على الرغم من كل هذا ان نزرع الأمل في النفوس، ونحن نتمنى ان يؤدي تعاوننا مع البطريرك الراعي الى زرع هذا الامل والفرح الحقيقي". وفي رده على سؤال حول مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، قال: "لقد كان الرئيس ماكرون واضحا جدا، ومبادرة فرنسا مطروحة على الطاولة دائما. نحن نعتمد على المسؤولين اللبنانيين لكي يتفقوا في النهاية ويؤلفوا حكومة جديدة، وان تتوقف الخلافات السياسية القديمة وان يتحمل كل مسؤوليته، وان نرى طريق الأمل من خلال تأليف حكومة جديدة تجد حلولا للمشاكل، وسيما ان ورقة الطريق موجودة، لذلك نحن نواصل الحوار والضغط". وكان الراعي التقى أمس السفير البابوي المطران جوزف سبيتاري، وكان عرض لعدد من القضايا الكنسية والوطنية ولدور الكرسي الرسولي عبر دبلوماسيته في دعم لبنان وتعزيز استقراره. كما استقبل الراعي وفدا من من رؤساء بلديات ومخاتير منطقة عكار، ضم رئيس اتحاد بلديات الجومة روني الحج، والرؤساء عمر مسعود- عندقت، سهيل سعد- دير جينين، انطون شحود- سفينة الدريب، جورج يوسف- منجد، غسان تامر سيسوق، بول سعود- الشقدف والمختار ابراهيم الركوة. وأكد البطريرك "دور البلديات في دعم صمود الاهالي في قراهم وبلداتهم في ظل الحرمان المزمن التي تعيشه عكار". ودعا الى "التعاون مع الكنيسة والعمل من اجل المصلحة العامة خصوصا في هذه الظروف الصعبة". وبعد اللقاء، تحدث مسعود، فقال: "وضعنا البطريرك بأجواء أوضاع عكار الامنية والاقتصادية وبخاصة في البلدات المارونية، وأطلعناه على حاجاتنا وطلبنا منه مساعدة ابناء عكار من الدولة ومؤسساتها والمؤسسات الخيرية للصمود في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد". وتمنى "ان يزور صاحب الغبطة منطقة عكار".

بدوره، قال رئيس الاتحاد: "تمنينا على غبطته مساعدتنا على تحقيق التوازن لجهة التعيينات في الفئة الاولى والثانية في وظائف الدولة، ولا سيما ان ابناء عكار محرومون منها، وطلبنا من غبطته الاهتمام اكثر بمسيحيي الاطراف كي يتجذروا بارضهم ومنطقتهم ويتكاتفوا في كنف بطريركيتهم الحريصة دائما عليهم وعلى كل اللبنانيين".

 

لبنان القوي: لحل سلمي للنزاع في ناغورني قره باخ ولاحترام حق الأرمن في العيش بسلام

وطنية - السبت 03 تشرين الأول 2020

أسف تكتل "لبنان القوي"، في بيان، ل"تجدد الصراع المسلح في اقليم ناغورني قره باخ"، ودعا إلى "حل النزاع بالطرق السلمية ووقف أي تدخل خارجي من شأنه تأجيج الصراع". وأبدى التكتل تخوفه من "الأنباء الواردة عن إرسال أسلحة وذخائر وإرهابيين من الجماعات المتطرفة السورية وغيرها، عبر تركيا إلى أذربيجان، لأن ذلك يؤدي إلى إدخال هذه المنطقة من العالم في دوامة عنف دموي لا ينتهي". وإذ أعلن تضامنه مع السكان الأرمن في الإقليم، دعا الى "احترام حقهم في العيش بسلام في الأرض التي عاش فيها أجدادهم منذ مئات السنين". ورأى التكتل ان هذا الشعب دفع عبر التاريخ أثمانا باهظة نتيجة صراع النفوذ والطموحات التوسعية ونزعة التسلط وإلغاء الآخر، التي تسببت خصوصا بوقوع مجازر في حق الأقليات منذ ما يزيد عن المئة عام".

 

مديرية النفط: لا علم لنا بالباخرة الموجودة قبالة الزهراني ونجهل مصدرها

مواقع الكترونية/السبت 03 تشرين الأول 2020

أكدت المديرية العامة للنفط - ادارة منشآت النفط، عدم علمها بالباخرة المتواجدة قبالة الزهراني في المياه الإقليمية اللبنانية وأنها تجهل مصدرها. وأوضحت ان استيراد المشتقات النفطية لصالح المنشآت يتم استنادا الى المناقصات التي تجريها لجنة مختصة بتكليف رسمي وفق الأصول، وبالتالي فان الباخرة الآن قيد التحقيق لدى الجهات المختصة.

 

حركة "بُناة الإدارة" السرية تهدد بفضح ملفات التفتيش المركزي

المدن/04 تشرين الأول/2020

بعد إقرار قانون الإثراء غير المشروع، واعتباره جرماً عادياً، تكرّس ما ذهب إليه بعض الاجتهاد الجريء في لبنان وفرنسا، بإخراج هذه الجريمة من دائرة الإخلال بموجبات الوظيفة، ومن دائرة الحصانات الدستورية تالياً. وهذا لتنفيذ موجبات استعادة الأموال المنهوبة. لذا بات كل موظف من أي رتبة، وزيراً أو ممارساً لبعض صلاحيات الوزير أو مديراً عاماً، وكل "قاض" في موقعه "القضائي الأصيل" أو استشاري أو إداري، يصبحون مسؤولين عن كل قرار أو امتناع عن قرار، ساهم في هدر مال عام، وملزماً نتيجة ذلك بالتعويض من ماله الخاص.

لا لتبعية القضاة

وانطلاقاً من ذلك ناشدت حركة "بناة الإدارة اللبنانية" (وهي حركة شبه سرية تعمل على كشف وفضح التجاوزات والمخالفات في الإدارة اللبنانية) في بيان لها، المؤسسات القضائية والرقابية القيام بدورها، لاسيما في ما يتعلّق بالمخالفات التي يرتكبها القاضي المكلف رئاسة التفتيش المركزي بقرار سياسي، مطالبته بدعوة هيئة التفتيش المركزي بلا إبطاء، للبت في الملفات المحالة إليه من مراجع موثوقة، لتتم تسميتها لاحقاً. وإذ دعت "بناة الإدارة اللبنانية" القاضي المكلّف رئاسة التفتيش المركزي إلى البت بالملفات المذكورة، أو الاعتذار من مكلفيه وتنحيه، رأت أنه ما لم يقم بفتح الملفات العالقة في التفتيش المركزي يجب "محاسبته قضائياً. فالولاء للقانون لا يعلوه أي ولاء. والتفتيش المركزي هو مؤسسة رقابية نشأت في عهد الرئيس فؤاد شهاب، ولن يتمكن أحد من تحويلها إلى مؤسسة تابعة".

 

تظاهرة ضد غلاء المعيشة تنتهي بشجب التطبيع مع إسرائيل

المدن/04 تشرين الأول/2020

في محاولات للعودة إلى الحراك في الشارع، نظمت بعض المجموعات في انتفاضة 17 تشرين تظاهرة يوم السبت في 3 تشرين الأوّل، انطلقت من أمام ثكنة الحلو وجابت شوارع بيروت من مارالياس والملا وفردان، وصولا إلى مبنى مصرف لبنان في شارع الحمراء. وشارك في التظاهرة عشرات الأشخاص مرددين شعارات ضد ارتفاع سعر صرف الدولار (يا للعار ويا للعار وبتسعة صار الدولار)، وكرروا الهتافات المعهودة خلال انتفاضة 17 تشرين، داعين المواطنين إلى النزول إلى الشوارع. أتت هذه التظاهرة بعد غياب طويل للمتظاهرين، بعد انفجار مرفأ بيروت تمهيداً لانطلاق تظاهرات جديدة في الأيام المقبلة، تزامناً مع ذكرى مرور عام على اندلاع ثوة تشرين في السابع عشر منه. وتزامنت التظاهرة مع المعلومات المتداولة عن رفع الدعم عن السلع الأساسية، في ظل عدم تشكيل حكومة والحصول على دعم خارجي. وهذا يهدد بنفاذ الدولارات المتبقية في احتياطي المصرف المركز. لذا رفض المتظاهرون رفع الدعم عن الدواء والقمح والمحروقات وتحميل الطبقات الفقيرة والمتوسّطة ثمن السياسات الاقتصاديّة الفاشلة لمنظومة الفساد والهدر على مر السنوات. كما طالبوا بالكشف عن التحويلات الماليّة التي قام بها المسؤولون وحاشياتهم، تمهيدا للحجز عليها. وأمام مبنى مصرف لبنان في الحمراء نفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية، فأطلقوا هتافات ضد المصرف وحاكمه رياض سلامة، رافضين رفع الدعم ومنددين بالسياسة المالية. وطالبوا بالإفراج عن أموال المودعين التي تحتجزها المصارف. ولم ينسوا قضية ترسيم الحدود واتفاق الإطار الذي أعلن عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، فنددوا بالتطبيع مع الكياني الإسرائيلي. وللمرة الأولى يقدم متظاهرون على رش الطريق أمام المصرف برذاذ البويا، كاتبين عبارة "نبيه بري صهيوني". وهي العبارة التي كان بعض متظاهري تشرين "اليساريين" يطلقونها ضد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في التظاهرات.  

 

إسرائيل تستعد لحرب الغاز..بوصول "ساعر 6"

المدن/04 تشرين الأول/2020

عد تأخير نتيجة تفشي فيروس كورونا، تستعد البحرية الإسرائيلية للوصول الذي طال انتظاره من الجيل القادم من زوارق الصواريخ، مما يمنحها أداة جديدة قوية للدفاع عن صناعة الغاز الطبيعي الاستراتيجية من تهديد "حزب الله"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". ومن المقرر أن يصل أول زورق صواريخ من طراز "بروجكت ماغن" في أوائل كانون أول/ديسمبر، ومن المقرر أن تصل ثلاثة من الزوارق ألمانية الصنع خلال العامين المقبلين. وقال رئيس العمليات البحرية الإسرائيلية الأميرال إيال هاريل خلال جولة في حقل ليفيثان البحري الإسرائيلي للغاز: "إنه أضخم وأحدث وأسرع". وستكون الزوارق، المعروفة باسم "ساعر 6"، في طليعة الجهود الإسرائيلية لحماية منطقتها الاقتصادية المزعومة البالغ طولها 200 ميل. وتعتبر صناعة الغاز الطبيعي ركيزة أساسية في تلك الجهود. بعد أكثر من عقد من العثور على احتياطيات ضخمة من الغاز قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط، تولد إسرائيل الآن حوالي 60 في المئة من الكهرباء من الغاز الطبيعي، وفقًا لشركة الكهرباء الوطنية، وبدأت في تصدير الغاز إلى الأردن ومصر. وتتابع إسرائيل أيضًا مشروعاً مع اليونان وقبرص رغبة في مد خط أنابيب غاز شرق المتوسط إلى أوروبا.

في ظل التوترات الحالية في المنطقة، حدد حزب الله منشآت الغاز الإسرائيلية كأهداف ذات أولوية عالية. ففي خطاب ألقاه عام 2018، هدد أمين عام الحزب حسن نصر الله، باستهداف أصول الغاز الإسرائيلية "في غضون ساعات قليلة" إذا صدر أمر حكومي للقيام بذلك، وهي تهديدات تأخذها إسرائيل على محمل الجد. وقال قائد الأسطول إيتان باز، إن السفن الجديدة ستشكل إضافة جديدة لسفينة "ساعر 5" القديمة، والتي يبلغ عمرها 30 عاماً تقريباً. وأشار إلى أن الزوارق الجديدة ستكون مجهزة بأحدث وأقوى أنظمة الرادار وأنظمة إلكترونية أخرى، وستكون قادرة على التعامل مع الأمواج والظروف المناخية الصعبة بشكل أفضل بكثير من سابقاتها. ويبلغ طول الزوارق الجديدة 90 متراً، وتأتي مزودة بأنظمة دفاع صاروخي وصواريخ، وصواريخ مضادة للطائرات ومضادة للسفن، وطوربيدات ومنصة إطلاق مطورة لأحدث طائرات الهليكوبتر الهجومية الإسرائيلية. وأضاف باز "من ناحية بدن السفينة، فهي ليست أكبر بكثير من ساعر 5. لكنها تحمل كل هذه الأنظمة". وتابع أن الزورق الأول "إنز ماغن"، أو "الدرع" كان من المفترض أن يصل في آب/أغسطس، لكن التسليم تأخر بسبب فيروس كورونا. وقال إنه سيتم نشرها على الفور وستصل إلى القدرة التشغيلية الكاملة في غضون أشهر بعد أن يتم تجهيزها بأنظمة الأسلحة الإسرائيلية على مراحل. وقال هاريل إن المخاوف الرئيسية للبحرية تتمثل في صواريخ "سي -802" صينية الصنع، كتلك التي ضربت السفينة الإسرائيلية عام 2006، وصواريخ ياخونت الروسية الصنع المضادة للسفن التي تمتلكها سوريا حليفة "حزب الله". لكنه قال إن الجيش تعلم الدروس من تلك الحرب. وقال: "نحن مستعدون وسنكون أكثر إستعداداً عندما نمتلك تلك الزوارق الجديدة". ووافقت إسرائيل على شراء السفن في صفقة أبرمت عام 2015 بقيمة 430 مليون يورو (480 مليون دولار في ذلك الوقت)، مع تغطية الحكومة الألمانية حوالي ربع التكلفة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

المعارك مستمرة.. أرمينيا: طيارون أتراك يقاتلون مع أذربيجان

دبي - العربية.نت/03 تشرين الأول/2020

بعد أسبوع من تبادل الجانبين القصف المدفعي والصاروخي، تستمر المعارك بين أرمينيا وأذربيجان، السبت، في إقليم ناغورنو كاراباخ، وفق ما أفاد موفد "العربية". وقال إن حكومة أرمينيا بثت فيديو يظهر مشاركة طيارين أتراك يقاتلون إلى جانب أذربيجان.

من جانبها، أعلنت خارجية أرمينيا، السبت، أن أذربيجان تتجاهل الدعوات الدولية لحل النزاع سلميا، مؤكدة أن الأخيرة تواصل هجماتها العسكرية على كاراباخ بدعم من تركيا.

51 قتيلاً

بدوره، أعلن إقليم ناغورنو كاراباخ، السبت، مقتل 51 آخرين من جنوده في القتال مع أذربيجان، في ارتفاع حاد لحصيلة القتلى. والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينات، ويعزز مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها روسيا وتركيا وسط مخاوف شديدة على الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية. في المقابل، قالت وزارة الدفاع في أذربيجان في اليوم السابع للاشتباكات مع قوات من الأرمن "المعارك الشرسة مستمرة على طول الجبهة". هذا وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ومع نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا، وقال ماكرون فيما بعد في بيان، إنه اقترح سبيلا جديدا للعودة للمحادثات.

تأجيج الصراع

وقال المكتب الصحافي لعلييف "رئيس أذربيجان ألقى بالمسؤولية كاملة على قيادة أرمينيا فيما يتعلق بانهيار المفاوضات وبدء المواجهة المسلحة". إلى ذلك، تقول أرمينيا إن أذربيجان هي التي أعادت تأجيج الصراع بشن هجوم واسع في 27 سبتمبر. وقالت أرمينيا، أمس الجمعة، إنها مستعدة للتواصل مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ. ووردت تقارير عن مقتل نحو مئتي شخص في الأسبوع المنصرم، وقد تكون الحصيلة أعلى بكثير بالنظر إلى أن أذربيجان لم تكشف عن عدد القتلى في صفوفها.

أردوغان: نقف بجوار المقهورين

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده تساند "المقهورين" في كل مكان. وتابع "نكافح ليلا ونهارا حتى تتبوأ بلادنا المكان الذي تستحقه في النظام العالمي. ونقف بجوار المقهورين في كل مكان من سوريا إلى ليبيا ومن شرق المتوسط إلى القوقاز". هذا وتقدم أنقرة الدعم لأذربيجان في القتال بمنطقة القوقاز. واندلع العنف للمرة الأولى بسبب إقليم ناغورنو كاراباخ في 1988 عندما كانت أرمينيا وأذربيجان ضمن الاتحاد السوفيتي السابق وقتل في الصراع نحو 30 ألفا قبل وقف لإطلاق النار في 1994. وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها من سقوط قتلى ومصابين في القتال ومن بينهم أطفال.

تكدس في الملاجئ

وقالت "تواصل أفراد مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهم يشعرون بالخوف على أنفسهم وأسرهم ولا يعرفون إلى أين يذهبون للبقاء في أمان". وأضافت اللجنة أنها قلقة من احتمال حدوث زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 بين من يختبئون لساعات في الملاجئ أو يتكدسون معا في ظروف صحية غير ملائمة.

يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد أعلن، الجمعة، مقتل 28 مسلحا سورياً موالين لها على الأقل، يقاتلون مع القوات الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ، منذ بدء المواجهات مع القوات الأرمينية. وينتمي القتلى وفق المعلومات، إلى فصائل موالية لأنقرة، تنتشر في مناطق نفوذها، خصوصاً في شمال محافظة حلب، ويتحدر غالبيتهم من المكون التركماني، وهم من بين أكثر من 850 مقاتلا سوريا نقلتهم تركيا إلى المنطقة المتنازع عليها منذ الأسبوع الماضي.

 

ترمب تحت العلاج في المستشفى والحملات الانتخابية مجمدة/الرئيس الأميركي تلقى جرعة من عقار "ريمديسيفير" وبايدن يدعو لأخذ الوباء على محمل الجد "والأمر لا يتعلق بالسياسة"

جان حدشيتي/انديبندت عربية/03 تشرين الأول/2020

في تطور استثنائي قلب السباق الانتخابي في الولايات المتحدة رأساً على عقب قبل شهر من التصويت المقرر في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، دخل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستشفى عسكرياً لتلقي العلاج بعد ثبوت إصابته بكوفيد-19. وقد تجمدت الحملات الانتخابية للطرفين بانتظار استقرار الأوضاع الصحية للرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي مكيناني إن "ترمب سيباشر عمله من جناح خاص في المستشفى على مدى الأيام القليلة المقبلة كإجراء احترازي"، وأظهر تسجيل فيديو نشر على الإنترنت بعض مؤيدي ترمب خارج مركز والتر ريد، وكانوا يلوحون برايات مناصرة لانتخابه لفترة ثانية، ومعظمهم لم يكن يضع كمامة.

حالة جيدة جداً

وقال مصدر مطلع إن "سيد البيت الأبيض (74 عاماً) يعاني من حمى خفيفة"، وأوضح طبيبه شون بي. كونلي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، أن الرئيس بحالة جيدة جداً، ولا يحتاج لأكسجين وتلقى الجرعة الأولى من عقار "ريمديسيفير" المضاد للفيروسات الذي تنتجه شركة "غيلياد ساينسز" الأميركية، وأثبت أنه يقلص فترة بقاء مرضى كورونا في المستشفيات. كما قال كونلي إن "ترمب يتناول أيضاً الزنك وفيتامين د. والفاموتيدين والميلاتونين والأسبيرين".

أتحسن

وكتب الرئيس على "تويتر"، في وقت متأخر من مساء الجمعة، "إنني أتحسن على ما أظن! أشكركم جميعاً وأحبكم". وبعد نحو 17 ساعة تقريباً من إعلانه ثبوت إصابته بفيروس كورونا، سار ترمب ببطء من البيت الأبيض إلى مروحية كانت في انتظاره لنقله إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري في بيثيسدا بولاية ماريلاند، ووضع الرئيس كمامة ولم يتحدث للصحافيين. وقال ترمب في مقطع فيديو قصير نشره على "تويتر"، "أعتقد أنني بحالة جيدة جداً، لكننا سنتأكد من أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح". وكان قد أعلن، صباح الجمعة، الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) على "تويتر" إصابته هو والسيدة الأولى ميلانيا بالمرض.

على محمل الجد

الأنظار متجهة، بعد إصابة ترمب بالوباء، إلى ما سيقوله خصمه، مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن الذي شدد على أن تشخيص إصابة الرئيس بفيروس كورونا يظهر أهمية أخذ الجائحة على محمل الجد، وقال للأميركيين إن "استخدام الكمامات أهم من كونك شخصاً قوياً".

وتعد التصريحات التي أدلى بها خلال حملته الانتخابية في ولاية ميتشيغان انتقاداً مستتراً للرئيس الجمهوري، وأدلى بايدن بتلك التصريحات بعد ساعات من إثبات الفحوص مرتين أنه ليس مصاباً بالمرض. كان ترمب قد هون مراراً من الخطورة الفتاكة للفيروس على مدى أشهر وتجنب وضع الكمامة وعقد تجمعات انتخابية شارك فيها الآلاف من دون مراعاة تذكر للتباعد الاجتماعي. وفي قاعة نقابية في "غراند رابيدز" بالولاية، قال بايدن إنه "وزوجته جيل يدعوان بالشفاء العاجل والتام لترمب والسيدة الأولى ميلانيا"، وألقى بايدن الخطاب كاملاً وهو يضع كمامة طبية زرقاء، في تحول عن مناسبات سابقة كان يتخلى فيها عن الكمامة عند البدء في التحدث. أضاف "الأمر لا يتعلق بالسياسة، هذه تذكرة قوية لنا جميعاً بأن علينا أن نأخذ هذا الفيروس على محمل الجد. لن يختفي تلقائياً"، وحض بايدن كل الأميركيين على اتباع الإرشادات العلمية لمكافحة انتشار المرض بما يشمل استخدام الكمامات وغسل اليدين بشكل متكرر والحفاظ على التباعد، وقال "كن وطنياً، الأمر لا يتعلق بكونك شخصاً قوياً، بل يتعلق بالقيام بدورك".

استطلاعات رأي

ومن المرجح أن تعزز إصابة ترمب رسالة بايدن المتعلقة بإخفاق الرئيس في التعامل مع المرض الذي أودى بحياة أكثر من 207 آلاف، كما تقوض حجة ترمب التي يكررها بأن نهاية الجائحة وشيكة، وتظهر استطلاعات للرأي أن الناخبين يثقون ببايدن أكثر من ترمب في ما يتعلق بمعالجة ملف الجائحة.

وخلال حملة عبر الإنترنت لجمع التبرعات، الجمعة، تمنت السيناتور كمالا هاريس، المرشحة نائبة لبايدن، والرئيس السابق باراك أوباما الشفاء العاجل لترمب وزوجته. وقال مصدر مطلع إن "حملة بايدن الانتخابية سحبت مؤقتاً كل الإعلانات التي تنتقد معالجة ترمب لأزمة كورونا بعد ثبوت إصابته بالمرض".

مصابون بالوباء أيضاً

وأصيب بالفيروس عدد من الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري، من بينها كيليان كونواي كبيرة مستشاري البيت الأبيض السابقة، واثنان من أعضاء الحزب في مجلس الشيوخ وهما مايك لي وتوم تيليس. وبذلك يكون الفيروس قد أصاب أربعة على الأقل بين من حضروا تجمعاً في البيت الأبيض لإعلان ترشيح القاضية إيمي كوني باريت لعضوية المحكمة العليا وهم "كونواي ولي وتيليس وجون جنكينز رئيس جامعة نوتردام"، وذلك بخلاف ترمب وزوجته. وذكر مسؤول كبير في الحملة الانتخابية لترمب أن مدير الحملة بيل ستيبين أصيب أيضاً بفيروس كورونا، الجمعة، وسيعمل من المنزل.

تمنيات بالشفاء

وغداة إعلان إصابته بالفيروس، واصل الرئيس الأميركي تلقي التمنيات بالشفاء.

وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، إن الرئيس شي جين بينغ وزوجته بينغ ليوان، أعربا في رسالة عن تعاطفهما مع ترمب والسيدة الأولى ميلانيا، وقالا إنهما "يأملان في الشفاء العاجل" لهما. رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قال كذلك إن لا شكّ لديه في أن الرئيس الأميركي سيتعافى على نحو جيّد.  وأضاف جونسون لوسائل إعلام بريطانية، "لا شكّ لدي في أنه سيتعافى... سيتعافى على نحو جيد". وتابع قائلاً، "إنه شخصية مقاومة بطبيعتها بشكل واضح وأنا على ثقة بأنه سيتخطى ذلك على نحو جيد للغاية".

 

كبير موظفي البيت الأبيض: الأطباء سعداء جدا بمؤشرات ترامب الحيوية

راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

أعلن كبير موظفي البيت الأبيض يقول إنه التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدة مرات اليوم. وأكد أن الرئيس يبلي بلاء حسناً وهو ليس راقدا على السرير ويطلب المستندات للمراجعة. وكشف عن أن الأطباء سعداء جدا بمؤشرات الرئيس الحيوية. في سياق متصل، كشف الفريق الطبي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وضعه الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا. وقال الفريق الطبي “الرئيس يحصل على عناية مركزة ونراقب حالته الصحية بشكل مكثف لمنع حصول مضاعفات”. وتابع أنه لا يمكن التنبؤ بموعد نهاية علاج الرئيس ونعمل على منع حصول أعراض جانبية. وأكد الفريق الطبي أن الرئيس ترامب ليس تحت جهاز التنفس الاصطناعي وأن حالته الصحية مستقرة ومعنوياته مرتفعة، مشددا على أن وضع الرئيس الصحي جيد. وأشار في الإفادة الصحفية بأن دونالد ترامب حصل على العديد من الأدوية والمضادات الحيوية وتلقى اليوم جرعة من “ريمديسيفير”. وأوضح الفريق أن ترامب سيؤدي مهامه من المستشفى حتى يتسنى مراقبة حالته الصحية عن قرب. والجمعة، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل إلى مركز “والتر ريد” الطبي الوطني العسكري في ماريلاند لبضعة أيام كأجراء احترازي. إلى ذلك، أفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية بأن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يعاني من مشاكل تنفسية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد. ونقلت الشبكة في تقرير نشرته يوم السبت عن مستشار لترامب قوله “إن هناك مرشرات مثيرة للقلق من صحة ترامب، قائلا: “الوضع خطير”. وأوضح المستشار، حسب التقرير، أن ترامب يعاني من حالة التعب والنهك القصوى المستمرة، بالإضافة إلى “بعض المشاكل التنفسية”. ونقلت الشبكة عن مصدر آخر مطلع على الوضع تأكيده أن المسؤولين في البيت الأبيض يشعرون بالقلق البالغ إزاء صحة ترامب.

 

ترامب يشيد بالطاقم الطبي… “مذهلون”

راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الى أن “الأطباء والممرضات والجميع في مركز GREAT Walter Reed الطبي، وغيرهم من المؤسسات الرائعة التي انضمت إليهم، مذهلون”. وقال، عبر “تويتر”، “لقد تم إحراز تقدم هائل خلال الأشهر الـ6 الماضية في مكافحة هذا الوباء. بمساعدتهم، أشعر أنني بحالة جيدة”. في السياق، كشف الفريق الطبي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وضعه الصحي بعد إصابته بفيروس كورونا. وقال الفريق الطبي “الرئيس يحصل على عناية مركزة ونراقب حالته الصحية بشكل مكثف لمنع حصول مضاعفات”. وتابع أنه لا يمكن التنبؤ بموعد نهاية علاج الرئيس ونعمل على منع حصول أعراض جانبية. وأكد الفريق الطبي أن الرئيس ترامب ليس تحت جهاز التنفس الاصطناعي وأن حالته الصحية مستقرة ومعنوياته مرتفعة، مشددا على أن وضع الرئيس الصحي جيد. وأشار في الإفادة الصحفية بأن دونالد ترامب حصل على العديد من الأدوية والمضادات الحيوية وتلقى اليوم جرعة من “ريمديسيفير”. وأوضح الفريق أن ترامب سيؤدي مهامه من المستشفى حتى يتسنى مراقبة حالته الصحية عن قرب. أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل إلى مركز “والتر ريد” الطبي الوطني العسكري في ماريلاند لبضعة أيام كأجراء احترازي. إلى ذلك، أفادت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية بأن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب يعاني من مشاكل تنفسية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد. ونقلت الشبكة في تقرير نشرته يوم السبت عن مستشار لترامب قوله “إن هناك مرشرات مثيرة للقلق من صحة ترامب، قائلا: “الوضع خطير”.

 

ميلانيا ترامب بصحة جيدة

راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

اعلنت المتحدثة باسم السيدة الأميركية الأولى، إن الوضع الصحي لميلانيا ترامب جيد بعد ثبوت إصابتها بفيروس كورونا المستجد الجمعة.

وفي حديث لمراسل “الحرة”  اكدت ستيفاني غريشام  أن السيدة الأولى تخضع حاليا للراحة في مقر إقامتها ولايوجد أي خوف بشأن صحتها. وأعلن ترامب إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا المستجد، الجمعة، فيما أظهرت الاختبارات أن باقي أفراد عائلة الرئيس الأميركي كانت سلبية. وأدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ثبتت إصابته بكوفيد-19، مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن الجمعة. وتم إقرار دخوله المستشفى “لبضعة أيام” بناء على توصية طبيبه والخبراء الطبيين “في إجراء احترازي” بحسب المتحدثة باسم حملة ترامب كايلي ماكناني التي أشارت إلى أنه تلقى علاج رمديسيفير المضاد للأجسام. وفي رسالة قصيرة عبر الفيديو نشرت على حسابه في تويتر، قال ترامب “أعتقد أني في حال جيدة جدا. لكننا نريد أن نطمئن إلى أن الأمور تسير على ما يرام”. وستجري مراقبة ترامب عن كثب للانتباه لمجموعة واسعة من الأعراض الشائعة للفيروس والتي تشمل الحمى والقشعريرة والسعال وضيق التنفس والتعب وآلام العضلات والصداع، بحسب “الحرة”.

 

مستشفى “والتر ريد”.. يحتضن أقوى رجال العالم في أضعف لحظاتهم

وكالات/راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

هي المرة الثانية لترامب التي يزور فيها “والتر ريد”، حيث زارها سابقا في شهر حزيران الماضي للقاء الجنود الجرحى والموظفين الطبيين؛ حيث كان مرتديا قناع الوجه في الأماكن العامة للمرة الأولى. المستشفى الذي يستقبل الرؤساء افتتح أول مرة عام 1909، وهو مجهز منذ البداية لتقديم الرعاية الصحية لهم، حيث به مهبط خاص للرئيس، وبرج خاص به مسرح عمليات، وغرفة طوارئ وعناية فائقه، بالإضافة لغرفة اجتماعات وقيادة معدة بأجهزة الحماية ومعدات الاتصالات تتيح للرئيس إدارة حرب نووية لو أراد. ويقع والتر ريد على مساحة 46 هكتارًا في ولاية ميريلاند، المتاخمة للعاصمة واشنطن، ويضم قرابة ٥٥٠٠ غرفة، ونحو ٧١٠٠ موظف يعملون في ١٠٠ عيادة، بمختلف التخصصات. وتم إغلاق المستشفى من قبل ليفتتح مركز والتر ريد الجديد في منتصف أيلول 2011 في حرم المستشفى البحري في بيثيسدا. قائمة طويلة جمعت زعماء الولايات المتحدة، داخل والتر ريد، في مشهد بدا اعتياديا مع تعرض عدد من الرؤساء لوعكات صحية، أو اضطروا لإجراء جراحات مختلفة، على مدى ٨٧ عاما. البداية كانت مع انتخاب الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت الذي كان يعاني من شلل في أطرافه السفلية، حيث عرض المركز الطبي التابع للمستشفى العسكري توفير العلاج المناسب، وفعليا رشح المركز طبييا للبيت الأبيض لمتابعة الرئيس بصورة دورية إلى جانب تخصيص المستشفى لوحدة تقييم ومتابعة داخلية لأي وضع يتعلق بصحة الرؤساء. ومنذ عام 1956 ولأكثر من مرة، دخل الرئيس الأمريكي الأسبق دوايت آيزنهاور، مستشفى والتر ريد، إثر أزمات قلبية حادة، جعلت المستشفى يخصص فريقا طبيا خاصا لرعاية الرئيس. لكن آيزنهاور توفي داخل المستشفى، عام ١٩٦٩. كما تم تشريح جثة الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي في المركز عام 1963، بعد اغتياله وهو في موكب سيارات في دالاس بولاية تكساس مع زوجته جاكلين.

وقضى الرئيس الأمريكي الأسبق جونسون ليندن، فترة طويلة، داخل المستشفى، عندما كان لا يزال سيناتور أمريكيا، بسبب أزمة قلبية، جعلت زوجته ليدي بيرد ترافقه داخله، طوال المدة، خاصة مع إجرائه لعمليات جراحية. ومن والتر ريد، استطاع أن يدير ليندون جونسون حملته الانتخابية بنجاح، قبل فوز جون كيندي وقبوله بمنصب نائب الرئيس عام ١٩٦٩، خلال مكالمة هاتفية جمعت الاثنين داخل المستشفى. وفي يتموز عام ١٩٧٣، دخل الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون والتر ريد لعدة أيام، بعد إصابته بفيروس التهاب رئوي، مواجها مرضه ومعه شرائط تسجيل تثبت تورطه في قضية التجسس الشهيرة “ووترجيت”. وخلال فترة رئاسة رونالد ريجان، خضع مرتين للجراحة داخل والتر ريد، الأولى في عام ١٩٨٥، حيث أجريت له عملية جراحية لإزالة الزوائد من القولون. وبعد عامين، أجرى ريجان عملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني بالبروستاتا، وكان عمره ٧٦ عاما. ولا ينسى التاريخ أن والتر ريد شهد وفاة جيمس فورستال أول وزير للدفاع في الولايات المتحدة، إثر سقوطه من النافذة في الطابق السادس عشر خلال فترة علاجه بالمستشفى. ولم يكن فورستال العسكري الوحيد الذي كان يعالج داخل والتر ريد، لكن سبقه الجرحى من الجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان، وغيرهم من صفوة القوات الأمريكية، وذلك بحسب “العين الاخبارية”.

 

إحراق مركز للتعذيب في إيران رداً على اعدام معتقلي الانتفاضة

راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

رداً على إعدام عدد من معتقلي الانتفاضة، هاجم شبان المديرية العامة لسجون محافظة لرستان، غربي إيران، وأحرقوا مدخلها. وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في بيان إن شباب الانتفاضة استهدفوا المديرية العامة لسجون لرستان، احتجاجًا على إعدام نويد أفكاري، ومصطفى صالحي، وأحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من شباب الانتفاضة. وأضاف أن المديرية العامة للسجون مسؤولة بشكل مباشر عن تعذيب وقمع آلاف السجناء في محافظة لرستان، داعيا لتقديم الجلادين الذين يديرون المركز إلى العدالة على جرائمهم ضد الإنسانية. وأشار إلى أن مهاجمة مركز القمع، لقي ترحيبا كبيرا من المواطنين الذين تعرض كثير منهم للقمع والتعذيب داخل ذلك المركز. وتلك ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها شباب الانتفاضة مؤسسات التعذيب في إيران، ففي وقت سابق، هاجم معارضون مبنى محكمة بمدينة شيراز (جنوب)، والتي قضت بإعدام المصارع نويد أفكاري. وكشف بيان صادر عن منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني، أن الشبان أحرقوا مدخل مبنى المحكمة. وأثار إعدام نويد أفكاري موجة من الغضب والإدانة بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي ومنظمات حقوق الإنسان دوليا، حيث طالبت منظمات حقوقية ورياضية دولية بفرض عقوبات على النظام الإيراني لتنفيذ حكم بالإعدام بحقّ المصارع الشاب. كما أدانت الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية بشدة إعدام  أفكاري، ووصفته بأنه عمل “وحشي وغير إنساني”.

 

 الكشف عن حصيلة القتلى السوريين في معارك قره باغ

راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 64 مقاتلا سوريا على الأقل من فصائل موالية لتركيا، في المعارك القائمة بين الانفصاليين الأرمن والقوات الأذربيجانية في ناغورني قره باغ. وقال المرصد إن القتلى من بين 1200 مقاتل من فصائل موالية لتركيا أرسلوا للقتال إلى جانب أذربيجان، منذ الأسبوع الماضي، فيما كان قد أشار في وقت سابق إلى أن عددهم 850. وقتل 36 منهم على الأقل في المعارك خلال الساعات الـ48 الأخيرة فقط، وفق المرصد، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية من 28 إلى 64 قتيلا. واتهمت أرمينيا تركيا بإرسال مقاتلين سوريين للقتال إلى جانب أذربيجان في المعارك الدائرة على إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي، في حين تنفي كل من باكو وأنقرة ذلك. وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا بتقديم تفسيرات حول وصول من وصفهم بالجهاديين إلى أذربيجان. وقال إن تقارير استخبارية أفادت بأن 300 مقاتل سوري ينتمون إلى “جماعات جهادية” نقلوا من مدينة حلب عبر غازي عنتاب التركية وصولا إلى أذربيجان. واندلعت المعارك بين أرمينيا وأذربيجان، الأحد، على خلفية النزاع على إقليم ناغورنو قره باغ، وهو جيب تقطنه غالبية أرمنية، أعلن انفصاله عن باكو بعد حرب دامية في التسعينيات.

 

الأزهر يرد على كلام ماكرون… دعوة للكراهية والعنصرية

راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

بعدما استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب ما اعتبره “إصرار بعض المسؤولين في دول غربية” على استخدام مصطلح “الإرهاب الإسلامي”، مشيرا إلى أنهم لم ينتبهوا لما يترتب عليه من إساءة بالغة للإسلام والمؤمنين به، استنكر مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي قال فيها إن فرنسا ستعمل على مكافحة “الانفصالية الإسلامية”. وجاء في بيان صدر عن المجمع تأكيده “رفضه الشديد لتلك التصريحات التي تنسف كل الجهود المشتركة بين الرموز الدينية للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان”، مؤكدًا أن “مثل هذه التصريحات العنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم ممن يتبعون هذا الدين الحنيف”.وشدّد مجمع البحوث على أن “إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، هو خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة”. ودعا المجمع هؤلاء الذين يدعمون هذه التهم إلى “التخلي عن أساليب الهجوم على الأديان ووصفها بأوصاف بغيضة، لأن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل حوار بناء، كما أنه يدعم خطاب الكراهية ويأخذ العالم في اتجاه من شأنه أن يقضي على المحاولات المستمرة للوصول بهذا العالم إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضي على التفرقة والعنصرية”.

 

مسؤول إيراني سابق لخامئي: الإصلاحات أو مصيرك السقوط

العربية.نت - صالح حميد/03 تشرين الأول/2020

حذر القيادي الإصلاحي، مصطفى تاج زاده، نائب وزير داخلية إيران السابق، من تدهور أوضاع إيران الداخلية مخاطباً المرشد الأعلى بأنه سيواجه السقوط إذا لم يقم بإصلاحات عاجلة. وقال تاج زاده، في مقابلة تلفزيونية، السبت، إن "الوضع متدهور جدا في البلاد وأنا قلق وأعتقد أن جميعنا يجب أن نترك المجاملة ونخاطب المرشد مباشرة ونشرح له الوضع".

حان وقت الإصلاحات

وأضاف "يجب أن نقول له بصراحة شديدة لقد حان الوقت، ويجب عليك إجراء إصلاحات لكي لا تواجه إيران مصير دول المنطقة". يذكر أن تاج زاده كان قد تعرض إلى السجن لعدة سنوات بسبب تأييده للحركة الخضراء عقب انتخابات عام 2009، ويعرف بآرائه المنتقدة للحرس الثوري وللتدخلات العسكرية لبلاده في الدول العربية. وقال تاج زاده إن خامنئي"لديه الصلاحيات لإحداث إصلاحات دستورية، ويمتلك القدرة لإحداث تغيير في المجتمع دون أن يعترضه أحد، وإذا قصر في ذلك سنواجه صراعات داخلية وسيناريو حكم العسكر مثل كوريا الشمالية، بالإضافة إلى تهديد تفكك البلاد نتيجة الاحتجاجات والاضطرابات والتهديدات الخارجية"، على حد تعبيره.

خسائر الإصلاحيين

يذكر أن الإصلاحيين خسروا الانتخابات البرلمانية في فبراير الماضي أمام المتشددين - بما فيهم ما تسمى التيارات المحافظة والأصولية - الذين يحظون بدعم من المرشد الأعلى علي خامنئي ويهيمنون على رأس هياكل الدولة الهامة.

 

تحريض رجال دين على غير المحجبات يثير غضباً في إيران

راديو صوت بيروت انترناشيبونال/03 تشرين الأول/2020

تحريض من قبل إمامي جمعة في إيران على غير المحجبات اثارت مخاوفاً على سلامة النساء في البلاد، حيث اشارا الى جعل الفضاء العام غير آمن لمن لا تلتزمن بالحجاب. موقع “إيران انترناشيونال” لفت الى أن تحريض الإمامين على النساء أثار ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الإجتماعي، وذكر الإيرانيين بفترة الإعتداء بمواد حمضية حارقة على النساء في أصفهان، عام 2014. ودعا الإمام طباطبائي نجاد، وهو إمام جمعة أصفهان، خلال لقائه بمسؤولين أمنيين إلى جعل الفضاء “غير آمن” بالنسبة لمن “لا تلتزمن بالحجاب الكامل”. وقال تقرير الموقع إن طباطبائي صاحب تاريخ طويل في الدعوة إلى التعامل مع ما يصفه “الحجاب السيئ”. وتحاول الإيرانيات مقاومة فرض الحجاب بالقوة من خلال وضع غطاء لا يغطي الرأس كاملا والذي أسمته وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للحكومة باسم “باد حجاب” أو “الحجاب السيء”، فيما تقوم أخريات بتظاهرات مناهضة للحجاب الإجباري تنتهي غالبا باعتقالهن. و شرق إيران، حث إمام جمعة آخر، الشرطة على “جعل الحياة غير آمنة” للواتي لا تلتزمن بقواعد الحجاب “لأنهن يسعين إلى جعل مجتمعنا غير آمن”.ودعا المحامي علي مجتهد زاده، إلى محاسبة إمام الجمعة أصفهان في حال وقع شيء سيء لأي امرأة بسبب ذلك. وانتقد ناشطون محتوى تصريحات الإمامين ونشروا صور ضحايا الهجوم بالحامض في مدينة أصفهان ودعوا إلى نبذ العنف ضد المرأة. وتجبر الشرطة الإيرانية النساء على ارتداء الحجاب في الشوارع، حيث تتعرض الكاشفات عن شعورهن إلى الضرب والاعتقال من قبل قوات الأمن، بسبب مخالفتهن قواعد الحجاب الإلزامي. وكانت وكالة “فارس” الإيرانية، نشرت إحصائية أفادت بأن 70 بالمئة من الإيرانيات يعارضن سياسة الحجاب الإجباري، والتي تفرض على النساء وضع الحجاب على رؤوسهن، وذلك بحسب “الحرة”.

 

بعد حل مجلس النواب.. استقالة حكومة الأردن

عمّان - فرانس برس/03 تشرين الأول/2020

قدم رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، مساء السبت، استقالته للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي قبلها وكلفه تصريف الأعمال لحين اختيار رئيس جديد للوزراء وتشكيل حكومة.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن "الملك عبد الله الثاني قبل السبت، استقالة حكومة عمر الرزاز، وكلف الرزاز والحكومة بالاستمرار بتصريف الأعمال لحين اختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة".

يشار إلى أنه بحسب الدستور الأردني، فإن استقالة رئيس الوزراء تعني استقالة كامل أعضاء الحكومة. وفي 27 سبتمبر الماضي، قرر العاهل الأردني حل مجلس النواب الحالي تمهيداً لإجراء انتخابات تشريعية في العاشر من نوفمبر المقبل مع انقضاء أربع سنوات من عمر المجلس الحالي إذ تجرى الانتخابات وفق الدستور مرة واحدة كل أربع سنوات. كما توجب الفقرة الثانية من المادة الرابعة والسبعين من الدستور الأردني على الحكومة تقديم استقالتها خلال أسبوع من تاريخ الحل ولا يجوز تكليف رئيسها تشكيل الحكومة التي تليها. إلى ذلك أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات بالأردن في 29 يوليو تحديد العاشر من نوفمبر المقبل موعداً لإجراء اقتراع نيابي مع انتهاء دورة المجلس الحالي. يذكر أن الرزاز كان شكل حكومته في 14 يونيو 2018 عقب استقالة حكومة هاني الملقي إثر احتجاجات شعبية، بسبب تعديل قانون ضريبة الدخل الذي زاد من مساهمات الأفراد والشركات.

 

بعد تحذير سري.. الكاظمي ينفي التهديد بغلق سفارة أميركا

دبي - العربية.نت/03 تشرين الأول/2020

بعد التحذير الأميركي السري للعراق قبل أيام من أن الولايات المتحدة ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد الأميركيين، نفى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تسلم حكومته تهديداً من الولايات المتحدة بشأن غلق سفارتها في بغداد. وقال الكاظمي في مقابلة مع وسائل إعلام محلية السبت: "أحسسنا بانزعاج أميركي فيما يتعلق بأمن بعثاتهم الدبلوماسية في العراق، وهذا الانزعاج من حقهم، فهناك من يحاول تعكير صفو العلاقات العراقية مع دول العالم، ويأخذ العراق نحو المجهول تحت عناوين ساذجة".

تعليقاً على اتفاق السلام الذي وقع السبت في جوبا، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، أن هذا...البرهان عن اتفاق السلام: لا عودة للحرب البرهان عن اتفاق السلام:

كما أكد أن "هناك انزعاجاً أميركياً كذلك من الصواريخ العبثية، التي تقع على العراقيين، وآخرها حادثة الرضوانية، حيث راح ضحيتها خمسة من الأطفال والعائلات، وقبلها على أحد البنايات المدنية في مطار بغداد، وبعضها على المنازل".

تبعات كارثية

ولفت الكاظمي إلى أن "العراق بيّن جديته للولايات المتحدة، بشأن إيقاف تلك العمليات، وملاحقة العناصر المتورطة بها"، مضيفاً أن "بقية البعثات العربية والأوروبية أيضاً أبدت قلقها، من تكرار تلك الهجمات". إلى ذلك أشار إلى أن " تبعات مثل هذا الانسحاب فيما لو حصل ستكون كارثية على العراق، فهناك أزمة اقتصادية، لم تمر بها الدولة العراقية من قبل".

ارتداد جماعي وإحساس شعبي

كما أكد رئيس الوزراء العراقي أن حكومته جاءت إثر ارتداد اجتماعي ونتجت عن إحساس شعبي عام بأن العراق في خطر. وقال الكاظمي إن "الشعب العراقي شعر بأنه في مشكلة حقيقية، لذلك خرج في هذه مظاهرات، التي لا يمكن أن تمثل مرحلة عابرة في تاريخ العراق، بل هي مرحلة مفصلية، حيث كان هناك إحساس شعبي بأن العراق مهدد، وأن حاضره ومستقبله في خطر، لذلك استقالت الحكومة الماضية، وجاءت هذه الحكومة". ولفت إلى أن "احتجاجات تشرين هي السبب الأساس في إنتاج تلك الحكومة، وعلينا التوقف عند هذا الحراك، حيث كان هناك إحساس بأزمة حقيقية ليس بين الشعب والحكومة، وإنما بين الشعب والمنظومة السياسية، لذلك قلت في خطابي الأول، إن هذه الحكومة حكومة حل، وليست حكومة أزمات، فهي خيمة لكل العراقيين في هذا الظرف الحساس الخطير".

"تكرار خطأ الماضي"

إلى ذلك شدد على أن بعض الجماعات السياسية ما زالت تفكر بعقلية الماضي وتتناسى أن 60% من الشعب العراقي، هم من فئة الشباب. وأوضح قائلاً: "الاتهامات لي بدأت منذ أول يوم، ولغاية الآن، وهذا بسبب أن هؤلاء لم يفهموا المعادلة السياسية، فهذه القوى نسيت أن 60% من الشعب العراقي من الشباب وهو ابن التكلنوجيا، وابن العالم، وليس محصوراً بالجغرافية العراقية، بعضهم أراد تكرار خطأ الماضي، ولو أعطيتهم، ما يريدون لكانوا يسبحون بحكومة الكاظمي، ويدافعون عنها، لكن مبادئي ترفض ذلك، لذلك ارتضيت لنفسي عمل حكومة تعمل على حماية الوضع الأمني من الانهيار، والوضع الاقتصادي من الانهيار، وحماية التوازن في العلاقات الخارجية للوصول إلى انتخابات نزيهة مبكرة"، لافتاً: "فضلت رضى نفسي وضميري، ورضى الشارع العراقي".

"لا تصب في مصلحة الشعب العراقي"

يشار إلى أن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، كان بحث مع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، العلاقات والروابط الثنائية بين البلدين، والقرار المبدئي للإدارة الأميركية بإغلاق سفارتها في بغداد في اتصال هاتفي الجمعة. كما أفاد بيان للخارجية العراقية، بأن "فؤاد حسين عبر عن قلق بلاده تجاه هذا القرار رغم كونه قراراً سيادياً يخص الجانب الأميركي، لكنه قد يؤدي إلى نتائج لا تصب في مصلحة الشعب العراقي".

 

البرهان عن اتفاق السلام: لا عودة للحرب

دبي - العربية.نت/03 تشرين الأول/2020

تعليقاً على اتفاق السلام الذي وقع السبت في جوبا، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، أن هذا اليوم يوم عظيم، مشدداً على أنه لا عودة للحرب مرة أخرى. كما دعا البرهان الحركات التي لم توقع على اتفاق السلام للانضمام إليه. يشار إلى أن الخرطوم كانت قد وقعت، السبت، بمشاركة إقليمية ودولية، في جوبا عاصمة الجنوب اتفاق السلام بين السودان وحركات مسلحة، وذلك لحل عقود من الصراعات في دارفور، وجنوب كردفان، وجنوب النيل الأزرق، والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف. كما حضر مراسم التوقيع بساحة الحرية في جوبا رؤساء كل من تشاد، وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية. ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، تواجد حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار، وذلك إلى جانب فصائل أخرى. فيما تخلفت عن المشاركة في عملية السلام، حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمالا، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.

شروط الاتفاق

وتضمن الاتفاق شروطا لدمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية. كما يتضمن تخصيص صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب. ويعالج اتفاق جوبا للسلام أيضاً قضية ملكية الأرض، وتقاسم الثروة، والسلطة وعودة النازحين، مستنداً إلى نظام فيدرالي يضم 8 أقاليم سودانية.

آلاف الضحايا

ومن شأن هذا الاتفاق أن ينهي مأساة الحروب التي طالت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلفت آلاف الضحايا، ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد. كما من المقرر بعد التوقيع على اتفاق السلام في السودان أن تشهد البلاد مرحلة جديدة تتمثل في توطيد سلام عادل وشامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. إلى ذلك، تسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية. بدوره، سيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنوياً على مدار عشر سنوات لمناطق الجنوب والغرب الفقيرة، كما يضمن الاتفاق فرصة عودة المشردين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب" يجرؤ حيث لا يجرؤ الآخرون

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الأحد 04 تشرين الأول 2020

هناك احتمالان لا ثالث لهما. إمّا أنّ "حزب الله"، أي إيران، غطّى الرئيس نبيه برّي، رئيس مجلس النوّاب اللبناني، لدى إعلانه عن إطار للتفاوض بين لبنان وإسرائيل في شأن ترسيم الحدود... أم لا؟

من يعرف ولو قليل القليل في السياسة اللبنانية والوضع اللبناني، لا يمكن أن يرى سوى غطاء لنبيه برّي وفّره الحزب. يمكن القول أيضاً إنّ "حزب الله" كان في حاجة بدوره إلى غطاء نبيه برّي ليس بصفته الشخصية الشيعية الأبرز في السلطة فحسب، بل بصفته مؤسس عملية الانتقال إلى الشيعية السياسية أيضاً في السادس من شباط 1984، وهي انتفاضة على عهد الرئيس أمين الجميّل غيّرت عملياً وجه العاصمة اللبنانية، خصوصاً المنطقة الغربية فيها. ليس لدى الحزب، الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، في هذه الأيّام من هدف غير تأكيد أنّ القرار في  لبنان صار قراره. إنّه يتجرّأ حيث لا يتجرّأ الآخرون. يمكن فقط تخيّل ردّ فعل الحزب وتوابعه لو كانت حكومة فيها أكثرية تنتمي إلى التيّار السيادي في لبنان مهّدت لمفوضات تتعلّّق بترسيم الحدود مع إسرائيل...

تشكلّ "أمل" مع "حزب الله" ما يسمّى "الثنائي الشيعي" الذي يصرّ على احتكار التمثيل الشيعي على كلّ المستويات. يستخدم "حزب الله" هذا "الثنائي" لتبرير تصرّفاته بطريقة تظهر أنّ أيّ مسّ بها هو مسّ بالشيعة في لبنان، علما أنّ الطائفة تضمّ الكثير من الكفاءات التي ترفض أن تكون مجرّد أدوات لإيران. هذه تبدو المعطيات القريبة من الحقيقة التي يمكن أن تساعد في فهم الإعلان عن دخول لبنان وإسرائيل مفاوضات ترسيم الحدود بإشراف أميركي وتحت علم الأمم المتحدة.

لماذا اختار لبنان دخول مفاوضات من هذا النوع في هذا الوقت بالذات، أي بعدما أصبح بلداً مفلساً على كلّ صعيد؟

يمكن اختزال هذه المعطيات بإعلان "حزب الله" بالفم الملآن لكلّ من يعنيه الأمر أنّ لبنان انتقل نهائياً إلى الشيعية السياسية بامتدادها الإيراني وليس العربي واللبناني. أظهر بالملموس أنّه الطرف اللبناني الوحيد القادر على اتخاذ قرار كبير في حجم ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل من دون أن يوجد من يقول كلمة أو إبداء أيّ ملاحظة على ما فعله.

هل ذلك يكفي كي يقدّم الحزب أوراق اعتماده إلى "الشيطان الأكبر" الأميركي ويصبح مقبولاً وضع يده على البلد؟

كان لافتاً في كلام الرئيس نبيه برّى الإصرار على الربط بين ترسيم الحدود البحريّة وبين ترسيم الحدود البرّية. هذا الربط موجود، وإن بخجل، وقد تحدّث عنه وزير الخارجية الأميركي بومبيو في الفقرة الأخيرة من البيان الذي أصدره في مناسبة الإعلان عن الاتفاق على إطار المفاوضات اللبنانية ـ الإسرائيلية. الثابت أنّ التركيز سيكون على الحدود البحرية، وذلك من أجل تمكين لبنان من الاستفادة من الغاز الموجود في بلوك 9 الذي يفترض أن يتقاسمه لبنان مع إسرائيل.

دخل لبنان مع تمهيد الرئيس برّي لمفاوضات مع إسرائيل، مرحلة جديدة. ما الذي تعنيه هذه المرحلة التي يصلح فيها طرح عدد كبير من الأسئلة من نوع لماذا اختار لبنان دخول مفاوضات من هذا النوع في هذا الوقت بالذات، أي بعدما أصبح بلداً مفلساً على كلّ صعيد؟ إنّها تعني قبل كلّ شيء أنّ ميزان القوى الداخلي تغيّر نهائياً ولو على حساب البلد واقتصاده ومؤسساته.

كان ممنوعاً في الماضي على لبنان، لأسباب سوريّة، الإقدام على أيّ خطوة في أيّ اتجاه كان من أجل ترتيب وضع الجنوب. لم يكن مسموحا حتّى للجيش بأيّ وجود في الجنوب. تغيّرت الأمور بعد صدور القرار 1701 الذي أنهى حرب صيف العام 2006، وهي حرب لم يكن الهدف منها سوى استكمال سيطرة "حزب الله" على البلد، وهي سيطرة توّجت بانتخاب مرشّح الحزب رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الاوّل 2016.

في جانب من قرار "حزب الله" القاضي بالسماح للبنان بفتح باب المفاوضات مع إسرائيل، دفن للمبادرة الفرنسية التي حملها الرئيس إيمانويل ماكرون. أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله في خطابه الأخير أنّ هذه المبادرة انتهت نظراً إلى أنّها لا تتضمّن مشاركة للحزب في الحكومة الجديدة التي كان مفترضاً أن يشكّلها مصطفى أديب. سيجعل نصرالله من مشاركة الحزب في أيّ حكومة جديدة ضمانة لاستكمال المفاوضات في شأن ترسيم الحدود مع إسرائيل.

كشف التمهيد الذي قام به رئيس مجلس النواب للمفاوضات مع إسرائيل أنّها أمرٌ في غاية الجدّية. الدليل أنّه تحدّث عن إسرائيل وليس عن "الكيان الصهيوني" او "الاحتلال" أو ما شابه ذلك

تبيّن أخيراً بكلّ وضوح أنّ سلاح "حزب الله" لم يكن في يوم من الأيّام سوى سلاح موجّه إلى الداخل اللبناني. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان هذا السلاح بقي حيّاً يرزق بعد انسحاب إسرائيل من الجنوب في أيّار 2000. ما بدأ بأخذ الطائفة الشيعية رهينة لدى إيران بعد تغيير طبيعة المجتمع الشيعي، تحوّل إلى أخذ لبنان كلّه رهينة والاستيلاء على قراره السياسي بما يخدم "الجمهورية الإسلامية"، في وقت تراهن طهران على حلول جو بايدن مكان دونالد ترامب في البيت الأبيض.

ما بدأ، أيضا، برحلة من أجل الصلاة في القدس انتهى برحلة اسمها مفاوضات من أجل تقاسم الغاز الموجود في بلوك رقم 9 مع إسرائيل. إلى أيّ حدّ تبدو حسابات إيران في لبنان دقيقة... أم أنّ الهدف الإيراني شراء الوقت وتجنيب "حزب الله" ضربات إسرائيلية في وقت تبدو تهديدات بيبي نتانياهو جدّية، خصوصا بعد إشارته إلى تخزين صواريخ في منطقة الجناح الملاصقة لبيروت والقريبة من الضاحية الجنوبية، تحديداً؟

كشف التمهيد الذي قام به رئيس مجلس النواب للمفاوضات مع إسرائيل أنّها أمرٌ في غاية الجدّية. الدليل أنّه تحدّث عن إسرائيل وليس عن "الكيان الصهيوني" او "الاحتلال" أو ما شابه ذلك. الأهمّ من ذلك كلّه، هل تكافئ الإدارة الأميركية "حزب الله" بما هو ملموس، أي بالامتناع عن فرض عقوبات جديدة على مرتبطين به وعلى شخصيات ومؤسسات إيرانية؟

في النهاية لم يكن الوصول إلى تقارب مع فرنسا هدفاً إيرانياً في أيّ يوم من الأيّام. كان البحث دائماً عن صفقة مع "الشيطان الأكبر". وحده الوقت سيقول ما إذا كان الهدف من وراء التفاوض في ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل خطوة في هذا الاتجاه أم أنّه مجرّد خطوة على طريق تأكيد أنّ عهد الشيعية السياسية تكرّس في لبنان حتّى لو كان ذلك على بقايا هيكل عظمي هو كلّ ما بقي من جمهورية لم تعد تشبه سوى رئيس الجمهورية!

 

لبنان دولةٌ تحت الاحتلال (1/2): تناقضات خطاب الزعيم

رضوان السيد/أساس ميديا/الأحد 04 تشرين الأول 2020

 كانت عندنا مشكلتان حاضرتان مع حزب الله وصارت عندنا ثلاث مشكلات: عندنا المشكلة التي برزت أخيراً إبّان محاولة تشكيل حكومة مصطفى أديب، وهي أنهم يريدون وزارة المال نصيباً طائفياً أبدياً مقابل السماح بتشكيل حكومة، أيّ حكومة. وإن جرى رفض هذا الأمر، فلنمضِ نحو تعديل الدستور باتجاه المثالثة، أو ما سمّاه نصر الله: "عقد سياسي جديد" مرةً، و"مؤتمر تأسيسي" قديماً. في حين كان المفتي الشيعي الممتاز أحمد قبلان، ومنذ شهور، يصرُّ على قلب كلّ شيء رأساً على عقِب بحيث يبدو الزعيم المعصوم أمام ثوران قبلان معتدلاً جداً!

المشكلة الثانية القديمة مع حزب السلاح، هي سيطرته على قرار الحرب والسلم من وراء ظهر الدولة والنظام، بل من فوق كلّ الرؤوس. وقد كانت الشكوى الدائمة من جانب السياسيين المعارضين، ومن جانب الإعلاميين أنّ الحزب بذلك يجعل لبنان في حالة حربٍ دائمةٍ مع إسرائيل، وتزعج هجماته الإسرائيليين ولا شكّ، لكنّ الجيش الإسرائيلي يردُّ عادةً ردّأً عنيفاً كما حصل عشرات المرات، ويؤدّي ذلك إلى الخراب والتهجير ووضع السلم الداخلي والخارجي للدولة على كف عفريت.

طيب أيها المعارضون البحرانيون والحوثيون والعراقيون والفلسطينيون.. والأفغان والباكستانيون.. إلى آخر قيادات الميليشيات التي جمعها الحزب المعصوم وزعيمه بالضاحية البائسة باعتبارها حركات تحرير: كم منكم سيعترض أو اعترض على بدء مفاوضاتٍ من جانب الحزب (وإيران) مع إسرائيل

وبرزت المشكلة الثالثة خلال الخمس عشرة سنةً الماضية بعد اغتيال رفيق الحريري، وشنّ الحرب على سائر المعارضين. وقد اعتبر كثيرون من القوميين والإسلاميين وقتها أنّ المُراد إسْكات الجميع لمتابعة حربه التحريرية ضد الكيان الصهيوني، وبخاصةٍ أنه خدعهم بالتلفون السلكي الخاص، وبالسيطرة على المرفأ والمطار. قال البعض حتى ممن لم يكونوا معجبين ببطولات المقاومة: هؤلاء عقائديون ويريدون بالفعل تحريرها من النهر إلى البحر، باعتبارهم طليعة جيش القدس. ومثل منظمة التحرير ما وجدوا منطلقاً غير لبنان، ولأنهم لبنانيون، وأفادوا من تجربة الفلسطينيين فلن يصيبهم ما أصاب الفلسطينيين، وسواء استطاعوا تحرير "مزارع شبعا وتلال كفرشوبا" الخالدة، والوصول بصواريخهم إلى  ما بعد بعد وما وراء وراء حيفا وتل أبيب أو لم يستطيعوا!

كلّ تلك التأمّلات ما كانت صائبةً ولا بعيدة النظر. لقد أرادوا بعد العام 2000 (عام التحرير العظيم!) التمكين لأنفسهم في لبنان، ليس من أجل التحرير جنوباً، بل من أجل إنفاذ المشروع الإيراني مع الاحتفاظ بمسمار جحا التحريري. بعد العام 2006 (آخر  الحروب التذكيرية مع إسرائيل)، انصرفوا بالميليشيات وبتطوير السلاح وبالاستخبارات نحو سورية وفلسطين والعراق والبحرين والكويت.. واليمن. هنا لا مبالغة ولا حديث عن مؤامرة، فالزعيم المعصوم ومنذ العام 2008 (أولى غزواته العربية باحتلال بيروت) لا يتدخّل سرّاً في الدول العربية، بل يشنّ حروباً كلاميةً وفعليةً مستمرة على العرب. وعندما تدخّل بسورية عام 2013 قال إنّ مواجهة العملاء والتكفيريين هناك أهمّ من قتال إسرائيل، ثم قال الشيء نفسه عن القتال باليمن. نعم، منذ العام 2008 على أبعد تقدير شنّ سليماني ونصر الله (ثم ضمّوا إليهم ميليشيات أُخرى كثيرة) حروباً على كلّ العرب، بعد أن نجحوا في إيقاظ وجوه وعيٍ طائفي ومذهبي في سائر المجتمعات، وبالطبع انطلاقاً من لبنان. فالمشروع الإيراني لم يقتضِ انطلاقاً تخريبياً مريعاً أو استيلاءً مدمِّراً فقط، بل اقتضى أيضاً تربيةً تحشيديةً وانفصاليةً في المجال الديني بالذات. وهو الأمر الذي نبّهنا إليه وضاح شرارة في كتابه: دولة حزب الله (1994)! فإذا اعترض أيّ طرف شخصاً أو جهةً على استيلاء الحزب على البلاد والعباد أو على توريط لبنان في حروبٍ بالمنطقة ضد العرب بالذات، فالتهمة جاهزة، الخفيف منها: العمالة لأميركا، والثقيل العمالة لإسرائيل! وهاتان التهمتان متجاورتان وجاهزتان للسُنة (وبعض الشيعة المعارضين) وللمسيحيين. وإذا اعتبر الزعيم المعصوم أنّ الخلاف تجاوز حدَّه المحتمل بالنسبة له، فالسني متهم بأنه تكفيري، وأنه يريد إثارة الفتنة، مع أنّ الزعيم قال إنه خنقها إلى الأبد باحتلاله لبيروت عام 2008 (والذي سمّاه يوماً مجيداً!) لكنه عاد للتهديد بها في خطابه الأخير، ذاكراً العام 2008 بالذات، وكاد يذكر الاغتيالات أيضاً استرسالاً مع المزاج الرائق لولا ضيق الوقت!

وإذا لم يصدّق أحد (أقصد من المعارضين للحزب، أما المتحزّبون والأنصار فلا مطمع فيهم) كم هي التهم جاهزة ومتناقضة، والزعيم لوثوقه من عدم وجود معترض أو متشكّك من جماعته على الأقلّ مستعد لذكر الشيء ونقيضه في الخطاب الواحد بنفس الوثوق والاطمئنان. قال الزعيم في خطابه الأخير: إنّ من أسباب اعتراضه على حكومة المسكين مصطفى أديب أنه يمكن أن يذهب إلى مفاوضات مع العدو! تصوّروا "حكومة المهمة" ومتاعبها إذا تشكّلت أكبر من متاعب تشرشل في الحرب الثانية، سيكون عندها من الرفاه ما يجعلها تنصرف للتفاوض مع إسرائيل! وموضع النكتة ليس الشكوك في كلّ الآخرين، بل إنّ المقاومة العظيمة التي ركبت على ظهورنا وظهور كلّ العرب على مدى ثلاثة عقود بحجة التحرير، هي التي أعلنت عن بدء التفاوض مع إسرائيل مطلع هذا الشهر الجاري بدون تحرير، بعد خطاب نصر الله الصمودي المعصوم بيومين! وما دمنا بصدد ذكر اتّساق خطاب الزعيم وعدم تناقضه أبداً، فلنذكر نقائض أُخرى في الخطاب ذاته. اتهم رؤساء الحكومة السابقين أنهم هم الذين عطّلوا تشكيل الحكومة، بخلاف ما قاله الرئيس الفرنسي. إنما الأفظع أنه اتهم الرؤساء ومصطفى أديب (وقد صار سابقاً أيضاً إذ يبدو أنه لن يبقى لنا لاحقاً غير حسان دياب!) بأنهم تجاوزوا صلاحيات رئيس الجمهورية في تشكيل الحكومة! ويتبيّن بعد يومين فقط من كلام الزعيم المعصوم أنه هو الذي تجاوز أهم صلاحيات رئيس الجمهورية بالتفاوض مع "العدو" من أكثر من سنة، مع أنّ المفاوضات والمعاهدات مع الخارج هي من صلاحيات رئيس الجمهورية بنصّ الدستور! ولذلك علّق أحد الإعلاميين الأذكياء بالمثل العربي: رمتني بدائها وانسلّت! ولنذكر التناقض الثالث أو الرابع في خطاب الزعيم الأخير: هو أشاد بالمعارضة البحرانية التي تحدّت قرار الدولة بالسلام مع إسرائيل مع أنّ ذلك يهدّد حريات المعترضين لأنهم في البحرين! طيب أيها المعارضون البحرانيون والحوثيون والعراقيون والفلسطينيون.. والأفغان والباكستانيون.. إلى آخر قيادات الميليشيات التي جمعها الحزب المعصوم وزعيمه بالضاحية البائسة باعتبارها حركات تحرير: كم منكم سيعترض أو اعترض على بدء مفاوضاتٍ من جانب الحزب (وإيران) مع إسرائيل (التي ما عادت عدواً) وأرض لبنان لم تتحرّر ولن، فضلاً بالطبع عن عدم متابعة تحرير القدس، وإدانته للعرب لأنهم لم يفعلوا ذلك وهو من سيفعله!

الأهمّ أنّ المجتمع الدولي وقد صار حزب الله معتبراً تنظيماً إرهابياً في ثمانين دولة في العالم، لن يقبل ولن يساعد لبنان الذي يكاد يسقط الآن للافتقار إلى المساعدة، فكيف إذا انتظر سنةً أو سنتين حتى تجري الموافقة المرغمة على نظام الزعيم الجديد؟!

لماذا أكرّر هذا كلّه، وقد صار واضحاً لدى الذين يتابعون ويعقلون ويتعقّلون. أما الآخرون فيعقلون، لكنهم لا يتابعون ولا يتعقّلون لأنهم "مؤمنون"!

 لدى اللبنانيين مع الحزب المعصوم ثلاث قضايا أو مشكلات: - الأولى استيلاؤه على قرار الدولة في الحرب والسلم، وتدخله الخطير في أمن الدول العربية واستقرارها مما أدى إلى عزلة لبنان وانكشافه - والمشكلة الثانية استيلاؤه مع حلفائه - (سمّى الأمر أكاديمي ذكي هو صالح المشنوق بأنّه "تحالف الميليشيات مع المافيا" واختصارها م.م.) - على مرافق الدولة ومداخيلها والمرفأ والمطار والمعابر مع سورية، والمخدرات، وغسيل الأموال، وكبار الصرّافين، وسائر ملفات الجرائم المنظمة في آفاق العالم؛ بحيث أدى الفساد الفظيع إلى الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي والمعيشي، وهروب رؤوس الأموال إلى الخارج، ورفض العرب والعالم التعاون والمساعدة لعدم الثقة بالميليشيا والمافيا في لبنان - والمشكلة الثالثة أنّ الحزب المعصوم وبعد هذا الخضوع من جانب الطبقة السياسية، وقدرته حتى على الدخول في مفاوضات مع "العدو الصهيوني" دونما اعتراض بالداخل ومع ترحيب بالخارج، يريد الآن، وقد تكون الصفقة الإقليمية قريبة أن يصطنع نظاماً جديداً تكون للشيعة فيه حصةٌ أكبر، الثلث مثلاً. الشيعة ضحّوا في التحرير، وعانوا من حملات التشهير والعزل من أجل دعم المقاومة، ومن حقّهم الآن: الاستمتاع بالثروات الغازية والبترولية، كما من حقهم أن يكونوا ثلث النظام أو نصفه، وهم يملكون القدرة في نظر الزعيم المعصوم على تحقيق ذلك بالقوة! أَوَلم يهدّد الزعيم ويذكّر في خطابه الأخير بغزو بيروت والذي قاد لاتفاق الدوحة (الثلث المعطّل، والتقسيم العجيب للدوائر الانتخابية، ونشر سرايا المقاومة في كلّ مكان، وفي حالة الرفض يمكن دائماً إقامة حكومة اللون الواحد مثل العام 2011، والعام 2020)؟ وسيقول الخصوم بالداخل والخارج: لكنّ شيئاً من ذلك لن يكونَ مقبولاً الآن وسيؤدي إلى نزاعات داخلية، إنما الأهمّ أنّ المجتمع الدولي وقد صار حزب الله معتبراً تنظيماً إرهابياً في ثمانين دولة في العالم، لن يقبل ولن يساعد لبنان الذي يكاد يسقط الآن للافتقار إلى المساعدة، فكيف إذا انتظر سنةً أو سنتين حتى تجري الموافقة المرغمة على نظام الزعيم الجديد؟! وهنا تأتي الفكرة التي ما كانت في بال أحد لكنها متداولةٌ على ألسنة مراقبين كثيرين في الغرب والشرق. الدول العربية بالنسبة لقضية فلسطين قسمان: دول طَوق، ودول مساندة. وقد أقامت دولتان من دول الطوق هما مصر والأردن سلاماً مع إسرائيل، وبقيت دول سورية ولبنان، إضافة إلى العراق. وفي الدول الثلاث تسيطر الآن إيران أَوْ لها تأثير كبير: فماذا لو أقامت الفئات الحاكمة أو المسيطرة الآن في لبنان وسوريا على الأقل سلاماً مع إسرائيل يحقّق الأمن للدولة العبرية، ويُرضي بالطبع أميركا ولا يُغضب أيضاً روسيا، وتبقى تلك الأقليات متحكّمة في الدول باعتبارها صديقةً في وجه الأكثريات السنية التي فيها متطرّفون غير منضبطين، والتي يصعُبُ أن تحكم أو أن تحقق الاستقرار والراحة لبلدانها أو لإسرائيل!

 

هل يتجرّع نصرالله “السمّ” في الترسيم؟

أحمد عياش/النهار/03 تشرين الأول/2020

إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم #الحدود البحرية والبرية في الجنوب ، أحدث مفأجأة ترددت أصداؤها فورا في لبنان والعالم. وأعتبرها المراقبون موازية لتلك التي تمثلت بإتفاقية السلام التي أبرمتها كل من دولة الامارات العربية المتحدة والبحرين مع إسرائيل في الاسابيع القليلة الماضية ، مع فارق ان الاتفاقيتيّن تعنيان ان السلام قد إنجز،في حين أن الشروع في التفاوض يمثل بداية مرحلة ما زالت نهايتها مجهولة. ما أعطى إعلان الرئيس بري طابع المفاجأة من العيار الثقيل، انه أتى مباشرة بعد فشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إنجاز تشكيل حكومة تستطيع وضع لبنان على سكة الخلاص الاقتصادي.والمفارقة، كما قالت اوساط نيابية تنتمي الى الوسط ل”النهار” ان “حزب الله” الذي أعطى الضوء الاخضر لرئيس مجلس النواب كي يمضي في هذه الخطوة الاستراتيجية ،منح فعليا الادارة الاميركية مكسبا قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة،على الرغم من هذه الادارة سارعت وهي ترحب بما أعلنه بري، الى تأكيد مواصلة سياسة العداء للحزب وعلى الاستمرار في “معاقبة المتورطين في دعم حزب الله” كما قال ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى.في المقابل ،تضيف هذه الاوساط ، أدار الحزب ظهره الى فرنسا التي تعاملت معه بطريقة إيجابية هي فريدة من نوعها في معظم العالم الغربي حاليا حيث هناك قطيعة كاملة مع الحزب المصنّف لديه “إرهابيا”. وتساءلت هذه الاوساط عن الاسباب التي أملت على الحزب ومن ورائه إيران كي يمنح إدارة الرئيس دونالد ترامب مكسبا ديبلوماسيا يعتبره ملحا قبل الذهاب الى موعد الانتخابات في بداية الشهر المقبل؟

العبارة التي إستخدمها في الايام الماضية الرئيس سعد الحريري وهي “تجرّع السمّ” كي يصف خطوته في قبول منح حقيبة وزارة المال “لمرة وحيدة” من اجل حماية مسعى الرئيس المكلف مصطفى اديب لتشكيل حكومة جديدة لكن هذا المسعى خاب ، يبدو انها صالحة لكي يستخدمها الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن #نصرالله الذي قدم عمليا “تنازلا” ثمينا لمصلحة عدويّن لدوديّن ، وهما الاشد عداوة للجمهورية الاسلامية منذ تأسيسها عام 1979 .وهذا “التنازل” جاء في ادق الاوقات لكل من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء ال#اسرائيلي بنيامين نتنياهو الغارق في متاعب داخلية لا حصر لها ،ما جعلها يتكل على مكاسب خارجية كي يخفف من وطأة الحملة الداخلية عليه بسبب سياسته إزاء جائحة كورونا وغيرها. منذ الامس بدأت دوائر الحزب تطلق حملة مباشرة وغير مباشرة للرد على الاتهامات التي أنهالت في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والتي تمحورت حول إزدواجية المعايير لدى الحزب في مواضيع المواجهة مع إسرائيل.ولعله يأتي يوم يستعير فيه نصرالله عبارة “تجرّع السم” التي أعلنها مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني عندما وقع قرار إنهاء الحرب مع العراق. فنصرالله لا يظلم عندما يساوي نفسه بالمرشد.

 

اختراق أمني كبير لحزب الله.. وسلاحه على طاولة المفاوضات

منير الربيع/المدن/04 تشرين الأول/2020

لم يحجب إعلان لبنان موافقته على مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، مضي تل أبيب في تصعيد مواقفها تجاه حزب الله وسلاحه. ومعسكرات الحزب ومخازن أسلحته ستكون مطروحة على طاولة المفاوضات.

تهديد بكشف المستور

فالضغوط الإسرائيلية استمرت على حزب الله، على الرغم من إعلان الرئيس نبيه بري اتفاق إطار المفاضات. وآخرها ما نشره الجيش الإسرائيلي، ردّاً على الجولة الإعلامية التي نظمها حزب الله لوسائل الإعلام، لتبديد اتهامات بنيامين نتنياهو، بأن الحزب يخزّن الأسلحة في مناطق سكنية.

وفي الردّ الإسرائيلي أن مصنع الجناح الذي قال حزب الله إنه مدني، هو مصنع يعود لشخص مسؤول في وحدة تطوير الصواريخ الدقيقة في الحزب، وقد تلقى تدريباته في إيران. ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو يصور الآلات الموجودة في المصنع، موضحاً علاقتها التفصيلية بصناعة الصواريخ ومهمة كل آلة في ذلك. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن رصد حركة سيارات تدخل إلى الموقع وتخرج منه، في إشارة ربما إلى أن حزب الله يعمل على إخلائه أو تفريغه. وتكشف مصادر متابعة أن ما لم يُكشف عنه أكثر بكثير مما كُشف. وقد اكتفى الإسرائيليون بإيصال رسائل عبر شخصيات دولية والأمم المتحدة، بأنهم يملكون الكثير من التفاصيل عن مثل هذه المواقع والمخازن، ولم يفصحوا عنها، لكنهم طلبوا من الدولة اللبنانية وحزب الله تفكيكها وتفريغها، مهددين بضربها.

اختراق أمني واسع؟

وتشير المعلومات إلى أن الرسائل تتضمن إدعاءً إسرائيلياً بمعرفة معظم المواقع التي يستخدمها حزب الله لهذا الغرض. ولدى إسرائيل معطيات حول مقرات الشخصيات الأساسية في الحزب. وهذا يدفع – في حال دقة المعلومات الأسرائيلية - إلى طرح تساؤلات كثيرة حول مصدر هذه المعلومات الاستخبارية، وإذا ما كانت هناك خروقات أمنية واستخبارية كبيرة وواسعة جداً ونشطة على الساحة اللبنانية. والتهديدات تظل قائمة عند أي لحظة تحتاج فيها إسرائيل للهروب من أي استحقاق داخلي، فتوجه ضربة خارجية، ما لم تُفرّغ المخازن والمواقع.

واشنطن والتطبيع

والمسألة ليست سهلة لتزامنها مع الدخول في مفاوضات ترسيم الحدود، التي توليها واشنطن اهتماماً استثنائياً. فبإنجازها موافقة لبنان على مفاوضات الترسيم، سجلت واشنطن سبقاً قبل الانتخابات الأميركية. وهذا ما يُصور على أنه انتزاع تنازل لبناني على طريق التطبيع، حتى وإن رفض اللبنانيون تقديم المسألة بهذه الصورة. والمفاوضات شقان: الأول إداري - تقني، والثاني أمني. ما يعني أن الوفد اللبناني سيكون مؤلفاً من ضباط الجيش وشخصيات تقنية وقانونية متخصصة بالقانون الدولي، لا سيما ما يتعلق بالبحار.

تعطيل السلاح

وتشير المعلومات إلى أن الرئيس ميشال عون توافق مع الأميركيين على أحد الأشخاص المتخصصين في هذا المجال، ويدعى نجيب مسيحي ويحمل الجنسية الأميركية. على أن يكون له الدور الأساسي في المفاوضات. وقد التقى مسيحي رئيس الجمهورية قبل فترة، وقدّم له عرضاً لآليته التفاوضية. وتشير المعلومات إلى لقائه مدير عام النقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي الموجود في السجن. وذلك للتشاور معه في آليات التفاوض حول الترسيم البحري، وخصوصاً أن القيسي له خبرة دولية في هذا المجال.  والتوافق على مسار الترسيم، كمقدمة أولية للاتفاق النهائي لا يعني تغييب ملف سلاح حزب الله. ودولياً هناك وجهتا نظر: الأولى تصرّ على ضرورة طرح ملف السلاح قبل إنجاز المفاوضات أو بالتزامن معها. والثانية تقول إن التوصل إلى التوافق على الترسيم، يعني أن السلاح صار بلا جدوى. لذا يكون حلّ تلك المعضلة ما بعد الإتفاق، أسهل من طرحه قبل إطلاق المفاوضات.

 

مفاوضات الحدود "ترسم" الحكومة الجديدة باللون الأميركي؟

منير الربيع/المدن/03 تشرين الأول/2020

فور إعلان اتفاق الإطار لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، بدأت تدور تساؤلات كثيرة عما سيلي هذه الخطوة سياسياً. في التفاوض التقني سيكون المسار طويلاً حتماً، وتعترضه تعرجات كثيرة، شروط وشروط مضادة.

حزب الله والاتفاق

لكن ما جرى فتح كوة في جدار حصار لبنان الخانق بفعل التصعيد الأميركي. والسؤال السياسي الأول المطروح الآن: كيف ينعكس هذا الاتفاق على عملية تشكيل الحكومة؟ وهل يسرِّع تأليفها بشروط أميركية هذه المرّة، بعد تعثر المبادرة الفرنسية؟ ليس من جواب واضح على هذا السؤال. لكن الأكيد أن المياه الراكدة تحركت بشكل أو بآخر، بعدما تلازم توقيت إعلان الاتفاق والترحيب به، بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية. لقد نجحت واشنطن في انتزاع موقف لبناني، وفي نُقل الملف من يد رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى يد رئيس الجمهورية ميشال عون والجيش اللبناني. ولا يمكن تحقيق ذلك من دون موافقة حزب الله الضمنية. وهذا يعني أن الحزب لعب ورقة على الطاولة، وينتظر الردّ الأميركي عليه.

وتوحي مواقف وزارة الخارجية الأميركية وديفيد شينكر، أن الاتفاق لا يعني وقف مسار العقوبات على حزب الله والمتحالفين معه. ولا يعني أيضاً أن واشنطن تفاوض حزب الله الذي تعتبره إرهابياً، بل تفاوض الحكومة اللبنانية.

بقاء الحزب إرهابياً

يمكن تسجل بعض الملاحظات في هذا السياق: قد يكون هدف أميركا من إعلان الاتفاق تحقيق المزيد من التنازلات من الجانب اللبناني وحزب الله خصوصاً. أو استمرارها في الضغط على حلفاء الحزب كي ينفضوا من حوله، خوفاً من العقوبات. وهناك تفسيرات تفيد أن الموقف الأميركي سيبقى على حاله، معتمداً مرونة في المضمون، لأن حزب الله قدّم تنازلاً، ولو بسيطاً. ولكن استمرار أميركا في اعتبار حزب الله إرهابياً، يعني أنه لن يكون شريكاً في المفاوضات حول ترسيم الحدود، ولا شريكاً في أي حكومة قد تتبلور نتيجة المبادرة الأميركية. وبما أن المفاوضات ما كان يمكن أن تبدأ بلا موافقة حزب الله، يبحث كثر عن مخرج لمعضلته، على قاعدة عدم حضوره بوضوح في الحكومة، بل يسمّي وزيراً أو اثنين شبيهين بوزيري الصحة حمد حسن وجميل جبق. وهذا غير مؤكد ولا محسوم، حتى الآن. لكنه متداول في الأوساط السياسية اللبنانية.

إيران تفاوض الأصيل

بما أن المبادرة الفرنسية فشلت، ونجحت المبادرة الأميركية في مسألة ترسيم الحدود، يعني أن إيران وحزب الله اختارا التفاوض مباشرة مع الأصيل، وليس مع الوكيل، ولو كانت فرنسا. وهناك قراءة لبنانية ترى أن إعلان الاتفاق يسرع عملية تشكيل الحكومة. ويصل الحال بالبعض إلى اعتبار أن الاستشارات النيابية قد تحصل أواخر الأسبوع المقبل. بل إن تشكيل الحكومة لن يستغرق وقتاً طويلاً، بل تُشكل سريعاً. لأن هوامش المفاوضات السرية حول إعلان الاتفاق وتحديد موعده، شملت جوانب الوضع السياسي على الساحة اللبنانية. وهنا يستمر الحديث عن أن الخيار الذي يكاد يكون الوحيد، هو تسمية نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. وهناك من يقول إنه الأفضل في هذه المرحلة، بما أن رؤساء الحكومة السابقين الثلاثة الآخرين غير راغبين في خوض غمار تشكيل الحكومة بالفترة الباقية من عهد عون. وميقاتي قد يكون "أفضل" من حسان دياب آخر، أو مصطفى أديب آخر.

 

مصانع صواريخ حزب الله في المناطق السكنية تعرّض المدنيين للخطر

حنين غدار وماثيو ليفيت/معهد واشنطن/03 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90976/%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%a7/

في حديثه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أيلول/سبتمبر، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «حزب الله» ببناء مواقع لإنتاج الصواريخ في حي الأوزاعي في بيروت. وتفيد بعض التقارير أن الحزب يعتزم تحويل الصواريخ العادية في هذه المنشآت السرية الواقعة في قلب منطقة حضرية، بالقرب من المساجد والمنازل والمدارس والمطار الدولي، إلى أسلحة دقيقة وأكثر اتقاناً. ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه المواقع قد بدأت تعمل بالفعل أم لا.

لقد أوضحت إسرائيل مراراً وتكراراً أنها لا تستطيع السماح لـ «حزب الله» بإنتاج أنواع جديدة من الصواريخ أو تطوير مخزونها الحالي محلياً. ومع ذلك، يواصل االحزب سعيه لتحقيق هذا الهدف بالذات، معرّضاً حياة اللبنانيين وممتلكاتهم لخطر هائل خلال العملية.

مشروع الدقة الصاروخية

في غضون دقائق من خطاب نتنياهو، نشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو وصوراً لثلاثة مواقع في بيروت، التي وفقاً لبعض التقارير أُنشئت لتحسين دقة صواريخ «حزب الله» – وهو هدف ربطه رئيس الوزراء الإسرائيلي مباشرة بإيران. كما أن كشفه لهذه التطورات أمام الأمم المتحدة، هو ليس بأي حال من الأحوال المرة الأولى التي تشير فيها إسرائيل إلى أنها تتابع مثل هذه الجهود عن كثب.

وعندما اجتمع نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في كانون الثاني/يناير الماضي، ناقش الإثنان منشآت الصواريخ التي كان يبنيها «حزب الله» في لبنان. وفي ذلك الوقت، حذّر نتنياهو من أن تلك البلاد “أصبحت مصنعاً للصواريخ الموجهة بدقة التي تهدد إسرائيل”.

ثم في أيار/مايو، أثناء استضافة قائد “سلاح الجو الإسرائيلي” الجنرال عميكام نوركين لاجتماع لنظرائه الأجانب، عرض صورة لمقاتلة الشبح من طراز “أف-35” وهي تحلق فوق بيروت في وضح النهار. وكانت التداعيات المترتبة على ذلك الاستعراض للقوة، ذات شقين: أولاً، بإمكان إسرائيل ضرب أهداف في بيروت متى شاءت، ثانياً، هناك أهدافاً في العاصمة شعرت إسرائيل بأنها قد تضطر إلى ضربها. وقد جعل نتنياهو هذا التهديد صريحاً وواضحاً عندما أظهر في الأمم المتحدة صوراً جوية لمواقع الصواريخ في بيروت، محذراً: “إسرائيل تعلم ما تفعلون، وإسرائيل تعرف أين تقومون بذلك. وإسرائيل لن تسمح لكم بالإفلات من دون عقاب.”

وفي حديث لنائب رئيس الموساد السابق نفتالي غرانوت في مؤتمر لمحاربة الإرهاب في أوائل أيلول/سبتمبر، أشار إلى أن «حزب الله» “تلقى مؤخراً عدداً قليلاً من الأنظمة الدقيقة التوجيه التي تعتمد على نظام تحديد المواقع والتي ستساعده على تحويل بعض الصواريخ الثقيلة إلى صواريخ دقيقة”. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، أفادت بعض التقارير عن استهداف غارات جوية إسرائيلية في سوريا للأجهزة المتخصصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة التوجيه، والتي كانت في ذلك الوقت في طريقها إلى «حزب الله». ودفعت تلك الهجمات وحدات الدفاع الجوي السورية إلى إطلاق موجة من القذائف بشكل عشوائي، متسببة في إسقاط طائرة عسكرية روسية بطريق الخطأ، مما عقّد الصعوبات التي تعترض العمليات الجوية الإسرائيلية ضد الأسلحة الاستراتيجية التابعة للحزب.

استخدام الدروع البشرية

لا يمثل الكشف الخاص ببيروت المرة الأولى التي يُضبَط فيها «حزب الله» مستخدماً المدنيين اللبنانيين كدروع بشرية للأسلحة أو منشآت الإنتاج. ففي تموز/يوليو 2017، على سبيل المثال، نشرت إسرائيل صوراً جوية لأماكن في القرى الجنوبية تُظهر أن أن الحزب قام ببناء مصنع للصواريخ ومخزن للأسلحة. وكانت إحدى البنايات تقع على بعد حوالي 110 أمتار من مسجدين. وقد أفاد “جيش الدفاع الإسرائيلي” في ذلك الوقت أن «حزب الله» يقيم بشكل اعتيادي مواقع إطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق نار أخرى في وسط مناطق مأهولة بالسكان، إلى جانب تشييده “شبكة من الأنفاق تحت الأرض في أسفل المنازل والمباني المدنية للسماح لمقاتليه بالتحرك بحرية بين المواقع.”

وبالمثل، كثيراً ما أقام الحزب البنى التحتية العسكرية بالقرب من المدنيين خلال حرب لبنان عام 2006. على سبيل المثال، في قرية قانا الشيعية الجنوبية، أظهرت صور من النزاع مستودعاً للأسلحة يقع مباشرة في شارع مقابل مسجد. وفي هذا الإطار، كانت نحو ثلاثين مجموعة من مقاتلي «حزب الله» تنفذ عملياتها من قرية عيتا الشعب، حيث تمركز العديد من عناصرها داخل منازل.

ويدرك الحزب مدى خطورة هذا التكتيك على مواطني البلاد. وفي الواقع، استخدم عن قصد مواقع مدنية حساسة كمرافق عسكرية خلال حرب 2006 بعلمه أنها ستتعرض للهجوم، إذ كان يعتقد على ما يبدو أن ذلك سيزيد من صعوبة العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان. وعندما سُئل بعد ذلك جندي معتقل من «حزب الله»، محمد عبد الحميد سرور، ما إذا كان يعلم أن إطلاق صاروخ على دبابة إسرائيلية من منزل مدني سيؤدي حتماً إلى تدمير ذلك المنزل، أجاب بأن إطلاق النار لا يزال يصب “في المصلحة الإسلامية العامة”، و”إذا تم تدمير المنزل، فسيتم، بكل بساطة، إعادة بنائه بعد الحرب”. كما أن ادعاءه بأنه كان من المفترض أن يتم إخلاء جميع المنازل قبل بدء القتال يبدو بمثابة عزاء مريب بالنسبة للمتضررين، حتى لو كان ذلك صحيحاً.

وتساعد هذه الطريقة من التفكير في تفسير سبب تكثيف جهود الحزب على ما يظهر على إنشاء بنية تحتية خاصة بإنتاج الأسلحة داخل لبنان في السنوات التي أعقبت تلك الحرب المدمرة. ففي تموز/يوليو 2017، نشرت المجلة الفرنسية “إنتلجنس أونلاين” معلومات تؤكد أن «حزب الله» يقوم ببناء مصنعين محليين جديدين للأسلحة: أحدهما بالقرب من البلدة الشمالية الهرمل ويهدف إلى إنتاج صواريخ “فاتح – 110” الأبعد مدى، وآخر بين مدينتي صيدا وصور الجنوبيتين الساحليتين ويرمي إلى إنتاج ذخائر أقل [عياراً]. وفي وقت سابق من ذلك العام، ذكرت صحيفة “الجريدة” الكويتية نقلاً عن نائب لرئيس «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، لم تكشف عن اسمه، أن إيران أنشأت مرافق متعددة على عمق خمسين متراً تحت سطح الأرض وقامت بحمايتها من القصف الإسرائيلي من خلال [وضع] طبقات متعددة من الدفاعات.

ليس في عقر داري

بعد حرب عام 2006، قبِل أنصار «حزب الله» بسرد “النصر الإلهي” الذي روّج له الحزب، باعتقادهم أن النتيجة ستردع الهجمات الإسرائيلية المستقبلية وتحصد تعويضات مالية من إيران. ومع ذلك، كان هذا يعني أيضاً أنهم اعتبروا الحرب بمثابة الجولة الأخيرة في الأعمال العدائية الرئيسية ضد إسرائيل.

وفي الواقع، شجعت فترة الهدوء الطويلة نسبياً (2006 – 2018) على طول الحدود إلى بدء العديد من الشيعة بالتفكير في المستقبل، على النقيض من طريقة تفكيرهم السابقة التي ركزت على قيام حروب دائمة. وفي الآونة الأخيرة، انتشرت أعمال تجارية جديدة في معاقل شيعية مثل ضاحية بيروت الجنوبية و[المناطق] الجنوبية منها. وتم افتتاح الفنادق والمطاعم والمقاهي الحديثة في كل بلدة رئيسية، بدعم من المستثمرين الشيعة داخل البلاد وخارجها. وقد استمرت هذه العقلية من تنظيم المشاريع على الرغم من الحرب الدائرة في سوريا المجاورة. وفي الوقت نفسه، سيستفيد الاقتصاد الوطني بشكل كبير من الاستكشاف المزدهر لمصادر الطاقة في البحر المتوسط.

ويدرك «حزب الله» أن العلامات المتزايدة التي تنذر بوقوع نزاع آخر مع إسرائيل قد تعرقل مثل هذه التطورات. وعلاوة على ذلك، إذا اندلعت الحرب، فمن المحتمل أن يعلم اللبنانيون أن التمويل لإعادة البناء الذي سيتلقونه من دول الخليج العربية سيكون أقل بكثير مما حصلوا عليه بعد الحرب السابقة، ويعزى ذلك إلى التوتر السني -الشيعي المتصاعد وإلى تعب الجهات المانحة. ويبدو ذلك وكأنه إدراك واقعي نظراً إلى التحسين الواسع النطاق لترسانة «حزب الله» وقواته، مما سيزيد من الدمار المتوقع للحرب القادمة ويدفع عملية إعادة الإعمار إلى ما يتخطى السبع سنوات التي اعترف بها الحزب بأنها كانت ضرورية للتعافي من الحرب الأخيرة. باختصار، يشعر الشيعة أن لديهم الكثير ليخسروه اليوم، لذا فهم أقل تسامحاً تجاه المسؤولين الذين يتحدثون عن دخول حرب مع إسرائيل.

توصيات سياسية

في ضوء هذا التغيير في المواقف، قد يكون فضح مصانع الصواريخ التابعة لـ «حزب الله» الطريقة الأكثر فعالية لاستغلال الخلافات داخل قاعدة الحزب، وربما لجعله يفكر مرتين حول فكرة صنع الأسلحة داخل لبنان. فعندما كشف نتنياهو عن الأماكن الدقيقة للمواقع في بيروت، كان لدى الأشخاص الذين يعيشون بالقرب منها – ومعظمهم من المدنيين الشيعة الذين يدعمون «حزب الله» – أسباباً كافية تدعوهم للقلق من أن تقوم إسرائيل بقصف المنشآت في مرحلة ما، مما قد يدمر منازلهم ويقتل أحباءهم في المنطقة أثناء العملية.

ولا تبدو بدائل هذا التعرض مشجعة. فمن غير المرجح أن تفعل الحكومة اللبنانية شيئاً حول إنتاج «حزب الله» للأسلحة المحلية. بل على العكس من ذلك، أثبتت بيروت مراراً وتكراراً استعدادها لتغطيته، كما أن انتخابات أيار/مايو زادت من تأثير “حزب الله” ونفوذ إيران على القرارات الأمنية والعسكرية للبلاد. ومن غير المحتمل أيضاً أن تتصرف “قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان” (“يونيفيل”) بهذا الشأن نظراً لكونها بعثة مراقبة.

ومع ذلك، قد يتخذ الأشخاص الذين يعيشون فوق منشآت القذائف التابعة لـ «حزب الله» وحولها، بعض الإجراءات. فبعد حرب عام 2006، طالب بعض السكان في الجنوب بأن يزيل الحزب صواريخه من أراضيهم. ومن المرجح أن يقدّم الكثير من الجنوبيين – إلى جانب الشيعة الذين يعيشون في ضواحي بيروت ووادي البقاع – مطالبات مماثلة إذا ما اعتقدوا أن «حزب الله» يخاطر بحياتهم وسط حرب تلوح في الأفق. وحتى إذا رفض الحزب هذه المطالب في نهاية المطاف، فسوف يُجبَر على الأقل على إدارة علاقة أكثر تعقيداً مع مناصريه الأساسيين. لذلك، يجب الكشف عن المزيد من هذه المواقع، لا سيما تلك الموجودة في المناطق المكتظة بالسكان.

بالإضافة إلى ذلك، إن دعم إيران لعملية تطوير الصواريخ التي يقوم بها «حزب الله» يشكّل انتهاكاً مباشراً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006، ونصّ على “عدم بيع أو توريد الأسلحة والعتاد ذات الصلة إلى لبنان باستثناء ما تأذن به حكومته”. وسيجد «حزب الله» صعوبة في استغلال ذلك الاستثناء نظراً لأنّ واشنطن وأوروبا والدول العربية الرئيسية تعتبره منظمة إرهابية، كلياً أو جزئياً.

لذا ينبغي على مجلس الأمن والمجتمع الدولي الأوسع النظر في تعزيز القرار 1701 وتطبيقه، سواء من خلال الحكومة اللبنانية أو تمشياً مع الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وتتمثّل الخطوة الجيدة الأولى في تكليف رقابة دولية على مطار بيروت، والتي يمكن أن تشمل مراقبة الرحلات الجوية وتفتيش البضائع لضمان عدم وصول أي أسلحة أو أجزاء ذات صلة إلى «حزب الله».

وفي نهاية المطاف، إذا كانت المعلومات الاستخباراتية عن المواقع في بيروت دقيقة، فقد تشعر إسرائيل فعلاً أنها مضطرة لمهاجمتها، مثلما فعلت في سوريا. وحتى إذا كان فضح مثل هذه المواقع لا يقنع «حزب الله» بتفكيكها، فقد تتصدى إسرائيل على الأقل لرواية الحزب بأن “المقاومة” هي أفضل وسيلة للدفاع عن لبنان ولمساعدة الطائفة الشيعية على الازدهار.

*حنين غدار هي صحفية وباحثة لبنانية محنكة، وزميلة زائرة في زمالة “فريدمان” في معهد واشنطن. ماثيو ليفيت هو زميل “فرومر- ويكسلر” ومدير برنامج “ستاين” للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في المعهد.

 

كيف يؤتى برئيس مكلّف لا يشبه دياب ولا أديب؟

نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 3 تشرين الأول 2020

انقضى أسبوع على اعتذار السفير مصطفى أديب عن عدم تأليف حكومته، دونما الدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة لتسمية خلفه. مهلة التأخير معقولة. غير المعقول فيها أنّ أحداً لا يتوقع استشارات جديدة قريبة. لا أحد يتشاور مع أحد فيها أيضاً

مذ أمهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القادة اللبنانيين، المتهمين بـ«الخيانة الجماعية»، ستة أسابيع حداً أقصى لتأليف حكومة جديدة، ذهب هؤلاء في نوم عميق حيال الاستحقاق المؤجل. ربما الى اليوم الأخير من المهلة في 8 تشرين الثاني، اليوم الخامس بعد انتخابات الرئاسة الأميركية. بيد أن أحداً لا يجزم هل تحتاج الاستشارات النيابية الملزمة الى مهلة مماثلة، كي يُدعى إليها، وينجم عنها رئيس مكلف تأليف الحكومة.

ما انتهت إليه تجربة السفير مصطفى أديب كرئيس مكلف سابق، هو أن الاتفاق على الخلف جزء لا يتجزأ من الاتفاق على الحكومة برمّتها. ما يفرضه الرؤساء السابقون للحكومة في مطلع اللعبة، يُسقطه الثنائي الشيعي في منتصف الطريق. بذلك أعلن الطرفان أخيراً امتلاكهما الفيتوات المتبادلة القادرة على المنع، لا على الفرض. مؤدّى ذلك أن الاستشارات النيابية الملزمة، كصلاحية دستورية لرئيس الجمهورية، تمسي غير ذات جدوى. مصيرها أسود بلا التوافق السنّي - الشيعي.

لا لبس في أن الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة صلاحية مطلقة لرئيس الجمهورية، لا يشاركه أحد فيها. كذلك إدارة الاستشارات هذه واستخلاص نتائجها ومحضرها الخطي الرسمي. تتوقف الصلاحية فور انتهاء الاستشارات عندما تُلزم رئيس الجمهورية المحضر الذي أعدّه بنفسه وأطلع رئيس مجلس النواب عليه، ثم إصداره بيان تسمية الرئيس المكلف، المنتخب بغالبية أعضاء مجلس النواب. عندئذ يتقاسم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف مرحلة تأليف الحكومة بدور مرجَّح يبدأ عند الثاني، وتنتهي بدور مقرِّر عند الأول. ما إن يباشر الرئيس المكلف مشاوراته مع الكتل النيابية، ينفصل عن رئيس الجمهورية كي يضع تصوّره لمسوّدة الحكومة وزراء وحقائب، ويناقشه بعد ذلك معه من غير أن يعدّ نفسه ملزماً الإصغاء إليه، إلى أن يضع بين يديه الصيغة النهائية للحكومة المعدّة لإصدارها بمراسيم. إذذاك يعود القرار الى رئيس الجمهورية الذي يوافق فيوقّع، أو لا يوافق فيطلب تعديل الصيغة جزئياً أو كلياً، ويكون على الرئيس المكلف التوافق مع رئيس الجمهورية على حلّ التباين أو الخلاف. سوى ذلك لا حكومة تصدر.

لا تنصّ المادة 53 على دقائق هذه الآلية التي استقرّت عُرفاً مذ بوشر العمل بالاستشارات النيابية الملزمة، للمرّة الأولى، مع حكومة الرئيس عمر كرامي في 20 كانون الأول 1990، واستغرقت المدّة الفاصلة ما بين التكليف والتأليف أربعة أيام فقط. مع الرئيس ميشال عون طرأ تعديل على العُرف، مستخدماً للمرّة الأولى أيضاً ثغرة في المادة 53، هي أنها لا تقيِّد رئيس الجمهورية بمهلة ملزمة للدعوة الى استشارات نيابية ملزمة فور قبوله استقالة الحكومة والطلب منها تصريف

الأعمال. في الغالب، تزامن منذ مطلع التسعينيات حتى عام 2011 طلب تصريف الأعمال مع الدعوة الى استشارات نيابية ملزمة. انتظر عون 50 يوماً قبل الدعوة إليها فأفضت في 19 كانون الأول 2019 الى تكليف الرئيس حسان دياب. ثم انتظر 21 يوماً كي يدعو الى استشارات نيابية ملزمة سمّت الرئيس المكلف مصطفى أديب في 31 آب 2020.

قبل عون، خرج سلفه الرئيس ميشال سليمان على عُرف تزامن البيانين، بأن أرجأها أسبوعاً واحداً من 17 كانون الأول 2011 الى 24 كانون الأول. يومذاك فُسِّر التأجيل بعبارة بيان الرئاسة بأنه "توخّياً لتأمين المصلحة الوطنية". مع عون، مُنح التريّث في الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة بُعداً دستورياً مختلفاً يتجاوز التبرير السياسي، من أجل أن يُؤسس لعُرف ولا يكون إجراءً عابراً. أضاف الى صلاحيات الرئيس ـ بما تمثّله من سلاح مؤثر ـ حقاً دستورياً صلباً هو أن المادة 53 غير ملزمة إياه بمهلة مقيِّدة، شأن تذرّع الرئيس المكلف بأن لا مهلة مقيِّدة له لتأليف الحكومة، وصار ينظر الى مدّة التكليف على أنها مطلقة وجزء لا يتجزأ من صلاحيات الطائفة في النظام. فجأة، أضحت المهلة غير المقيِّدة لرئيس الجمهورية موازية لتلك التي للرئيس المكلف.

في الأيام الأخيرة عُزي تأجيل توجيه الدعوة الى رغبة عون في التفاهم على التأليف قبل التكليف، على نحو مطابق لما حدث للمرّة الأولى مع دياب، فتأخّر تكليفه 50 يوماً وتأليفه الحكومة 33 يوماً. لكن أيضاً لتفادي تكرار ما لم يخبره من قبل رئيس للجمهورية. أن يقصده الرئيس المكلف ست مرات، من غير أن يحمل إليه في أيّ منها مسوّدة حكومة أو تصوّره لها، وينقطع تماماً عن التشاور مع الكتل النيابية، ويلتصق بأربعة رؤساء سابقين للحكومة زكّوا تكليفه فأضحوا مرجعيته الوحيدة، ثم يعتذر بناءً على رغبتهم.

ما انتهت إليه تجربة أديب، غير المسبوقة بدلالاتها، تضع دعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية ملزمة، وإن كحقّ دستوري محصور به وحده، معلّقة وقليلة الفاعلية، لأسباب ثلاثة على الأقل:

1 - لم يعد في الإمكان تصوّر تخلّي رؤساء الحكومات السابقين عن الدور الذي اضطلعوا به في المرحلة الأخيرة، ما لم يصر الى تكليف أحدهم. جعلوا تجمّعهم مرجعيّة سنّية تستمدّ قوتها من كونهم الأكثر تمثيلاً في الشارع السنّي، دونما مفاضلة أحدهم على الآخر. ولأنهم سمّوا أديب، لم يعد يسهل إمرار تكليف شخصية سنّية أخرى بلا موافقتهم، إن لم يكونوا هم وراء تسميتها، بمواصفاتهم هم التي تفترض سلفاً استفزاز الفريق الآخر. بات الرباعي السنّي نسخة مطابقة للثنائي الشيعي الذي لا يسع أيّ أحد، بمن فيهم رئيس الجمهورية، تجاوز اعتراضه.

2 - مع أنها ليست المرّة الأولى، بيد أن الرئيس نبيه برّي وحزب الله قدّما دليلاً إضافياً على أن لا حكومة في معزل عنهما كثنائي يمثّل بمفرده الطائفة. شأن أولئك، لم يعد يسع الثنائي مع أي رئيس مكلف آخر التراجع عمّا أصرّ عليه مع أديب، سواء بالنسبة الى حقيبة المال أو تسمية الوزراء الشيعة جميعاً.

3 - يبدو من البساطة الاعتقاد بسهولة دعوة رئيس الجمهورية الى استشارات نيابية ملزمة ما دام صاحب الصلاحية، تضع مجلس النواب أمام استحقاق اختيار مرشح لتأليف الحكومة. بمثل سهولة كهذه، لا يصعب عليه التكليف. ليس في المادة 53 ما يوجب حصول الرئيس المكلف على النصف +1 من أعضاء البرلمان. لذا يصبح في أبسط قواعد اللعبة أن المرشح الحاصل على الأكثرية النسبية يمسي رئيساً مكلّفاً، وخصوصاً إذا تعدّد المنافسون. ذلك يعني أنه عند الرباعي السنّي صورة مكمّلة لدياب، وعند الثنائي الشيعي صورة مكمّلة لأديب.

 

توقيت «الإتفاق الإطار» أبعد من شكله ومضمونه!؟

جورج شاهين/الجمهورية/03 تشرين الأول/2020

ليس من السهل تبرير مسألة الاعلان عن «الاتفاق الإطار» لإطلاق المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود مع اسرائيل من عين التينة. وما يصعّب المهمّة، ان يعلنه احد طرفي «الثنائي الشيعي»، وهو ما قاد ديبلوماسياً عتيقاً الى اعتباره خطوة اولى في الطريق الى اتفاق مع اسرائيل، بمعزل عمّا سيؤدي اليه. وعليه، ما الذي يقود الى هذه القراءة في التوقيت والشكل والمضمون؟

رغم حجم ما سال من حبر تناول مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان واسرائيل منذ اكثر من 20 عاماً، فإنّ كثيراً من الحبر سيسيل بعد اليوم، بمعزل عمّا ستحمله الآراء في ما يجري من زوايا وجوانب مختلفة، وعلى قواعد جغرافية وسياسية متشابكة. فالعنوان مطروح منذ الانسحاب الاسرائيلي في 25 ايار عام 2000 ، والذي عُدّ إذعاناً من دولة الاحتلال بتطبيق القرار 425 بعد 22 عاماً على صدوره في 19 آذار عام 1978. فمنذ ذلك التاريخ، بدأ الحديث ينمو ويخفت من وقت لآخر عن مسألة ترسيم الحدود، على وقع تعدّد الخطوط التي باتت تتحكّم بخريطة المنطقة، بدءاً من خط اتفاقية الهدنة الموقّعة بين لبنان واسرائيل 1949، وتزامناً مع مجموعة اخرى من اتفاقات الهدنة التي وقّعت بين الدولة العبرية والدول المجاورة، والتي استندت الى ما قالت به قرارات الامم المتحدة، عن الخطوط الدولية المرسّمة منذ العام 1923 بين لبنان وفلسطين، قبل عقدين ونيف من قيام دولة اسرائيل، وصولاً الى ترسيم الخط الأزرق بموجب القرار 1701 الصادر في 12 آب عقب حرب تموز 2006.

وبعيداً من العودة الى تلك المراحل التاريخية، فقد جرت محاولات ترسيم الحدود والبحث عن طريقة تأمين وضمان الاعتراف الاسرائيلي النهائي به، ضماناً لحدود لبنان الدولية ولحقوقه في البرّ والبحر. وهي عملية عبرت محطات عدة. فباستثناء حرب حزيران العام 1967، يمكن التوقف عند محطة اولى تلت الإجتياح الاسرائيلي للبنان في 4 حزيران من العام 1982، انطلاقاً من جنوبه وصولاً إلى عاصمته بيروت، والذي قاد انسحابها الى مفاوضات معقّدة جداً تنقّل فيها وفدا البلدين بين الاراضي اللبنانية والاسرائيلية، توصلاً الى ما سُمّي اتفاق 17 ايار عام 1983، حيث فشلت كل المساعي لترسيم الحدود بنحو ضامن للحقوق اللبنانية. كان ذلك مطروحاً قبل ان يرفض رئيس الجمهورية في حينه الشيخ امين الجميل توقيعه، نتيجة عدم حصوله على أي ضمانات اميركية كافية للاطمئنان الى اطماع اسرائيل، وهو ما اشار اليه في كتابه «الرئاسة المقاومة»، ونشر الجميل الرسالة التي تلقّاها من الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغن، وجاءت «خالية» من اي ضمان اميركي جدّي وصارم لحماية لبنان ولشكل العلاقة مع اسرائيل مستقبلاً ومنعها من أي عمل عدائي لاحقاً.

بقيت الأمور مجمّدة منذ تلك المحاولة وحتى العام 2007، فأُثير الملف مجدداً عقب التفاهم اللبناني ـ القبرصي على ترسيم الحدود البحرية بينهما، والذي استندت اليه اسرائيل في وقت لاحق لترسيم حدودها البحرية مع قبرص، فاستغلت خطأ ارتكبه الجانب اللبناني في تلك الاتفاقية، ففُتح الملف مجدداً. ومن بعدها انطلقت مفاوضات قادها الموفد - الوسيط الاميركي فريدريك هوف الى المنطقة، في جولاته المكوكية بين تل ابيب وبيروت، الى حين توصله الى ما عُرف لاحقاً بـ «خط هوف» الذي رفضه لبنان ولا يزال، بسبب اعتراضه الثابت على التوزيعة الأميركية النسبية للمنطقة المُختلف عليها، والتي اعطت لبنان ما نسبته 63 % منها وترك لاسرائيل جزءاً آخر منها، ما خلا منطقة «وسطية» تقع بين الحصتين، يمكن ان تتقاسم الدولتان مردودها المالي عبر صندوق اممي خاص يُنشأ لهذه الغاية، إن وجِد النفط والغاز فيها.

وعليه، لم تفلح الجهود التي بذلها خلفاء هوف، فجاء عاموس هولكشتاين من بعده، واستقال او أُعفي من مهماته في ظروف غامضة، وقيل يومها انّ اللوبي اليهودي قاده اليها بسبب اصراره على «تكبير» حصّة لبنان من «توزيعة هوف». وبعده جاء ديفيد ساترفيلد، وصولاً الى المهمة التي يقوم بها منذ اقل من سنة آخر الموفدين في هذا الملف ديفيد شينكر.

على ما يبدو، يعترف احد المتعاطين بالملف، انّ شينكر حقّق ما لم يحقّقه احد قبله، وهو توصل في زيارته للبنان الى نوع من التفاهم على وضع اتفاقية الاطار للمفاوضات في نيسان الماضي، تأسيساً على نتائج زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو لبيروت، وعلى المفاوضات التي اجراها وفد نيابي لبناني وأحد مستشاري رئيس مجلس النواب نبيه بري في واشنطن، وتلك التي جرت في الكواليس بين بيروت وواشنطن لإحياء المفاوضات بين الدولتين، في ظروف قيل انّها زرعت «ثقة مخفية» بين الاميركيين وبري.

وبمعزل عن هذا العرض التاريخي الذي لا بدّ منه، وجب العودة الى ما جرى امس الاول في عين التينة، لقراءة ما يوحي به اعلان بري عن هذا الإتفاق، في ظلّ الظروف التي يعيشها «ثنائي» حركة «امل» و»حزب الله»، وعلى وقع العقوبات الاميركية التي طاولته بعيداً، من مضمون النصوص الدستورية التي اناطت برئيس الجمهورية صلاحية المفاوضات لعقد المعاهدات الدولية، وهو ما توقف عنده ديبلوماسي عتيق في الشكل والمضمون والتوقيت فقال:

- في الشكل، لا يمكن تفسير ما حصل سوى على الطريقة اللبنانية، فملف المفاوضات كان مع بري منذ عشر سنوات تقريباً قبل وصول عون الى بعبدا، وهو ما كان موضوع ثقة اميركية قبل ان تكون لبنانية لأكثر من سبب.

- في المضمون، يبدو الاتفاق غامضاً، فوضع اطار المفاوضات يعتريه كثير من الالتباسات، نتيجة الخلافات التي كانت قائمة حول شكل المفاوضات، وهل ستكون عبر فريق عسكري ام ديبلوماسي، الى ما هنالك من حديث عن اولوية الترسيم في البر على الترسيم في البحر او العكس، وقد حسمها الجانب الأميركي، باعتقاده انّ اي تقدّم في جزء منهما يؤثر على الجزء الآخر، فانتفت الحاجة الى اعطاء الاولية لجزء على آخر.

- اما في التوقيت، فتتعدّد القراءات وتتوسع، لأنّه يبدو الاكثر اهمية، وقد حُدّد في توقيته لخدمة جميع اطرافه. فبعد تأجيل الاعلان عنه في نيسان او في تموز الماضيين، لم يعد مهمّاً، لأنّ التوقيت اليوم هو الاهم بالنسبة اليهم. بدءاً بتطور موقف الثنائي الشيعي تجاه الادارة الاميركية، قبل صدور الدفعة الجديدة من العقوبات الاميركية في حق قيادات حليفة له، وبإبراز نيته بالمفاوضات مع اسرائيل، ولو بصورة غير مباشرة، والقبول بإعلان يتلى من عين التينة، يتضمن اشارة الى «حكومة اسرائيل» في النصوص المُتفق عليها، وهو امر يعني كثيراً بالنسبة الى الجانبين الاميركي والاسرائيلي، على ابواب الانتخابات الرئاسية الاميركية، وفي ظل انطلاق موجة التطبيع بين تل ابيب والدول الخليجية والعربية.

وعليه، يختم الديبلوماسي نظريته بالقول: «طالما انّ الدفاع عن الخطوة قائم في الجانب المؤيّد للثنائي وحلفائه في لبنان، لا يمكننا سوى القول، ولو مبكراً، انّ لبنان مشى الخطوة الاولى نحو اتفاق مع اسرائيل، يستذكر آخر المشاريع التي لم تنضج، سواء سُمّي «17 ايار» جديداً او اي عنوان آخر. ففي كل الحالات، تقول الكواليس السياسية والديبلوماسية، انّ المسيرة انطلقت «رائدها شيعي» على قاعدة «نحن قاومنا ونحن حرّرنا، ونحن نحمي ونحن نعطي الإشارة بالمفاوضات». ألم يقل بري امس «انّ دوره انتهى هنا»، وهو يعني انّ البقية يجب ان تأخذ شكلها القانوني والدستوري.

 

 نصرالله الهائم بين شعرة معاوية والتحشيد المذهبي والهاجس الطائفي

د.مصطفى علوش/الجمهورية/03 تشرين الأول/2020

«مُرّ الكلام زَي الحسام...

يقطع مكان ما يمُر

أما المديح سهل ومريح...

يخدع لكن بيضُر

والكلمة دين من غير إيدين..

بس الوفا عالـ الحُر»

(أحمد فؤاد نجم)

ليس عندي أدنى شك في أنّ من يعدّون خطابات نصرالله من فرع «جهاد الإعلام الحربي» أخذوا دروساً مكثفة في فن التضليل واللعب على الغرائز والهواجس، الى درجة أنه لو عاد غوبلز من قبره لتعلّم منهم كثيراً ممّا فاته في أيام سيّده ومرشده الأعلى هتلر. لكنّ المؤكد أن مجاهدي هذا الفرع الناجح هم تلامذة نجباء للخليفة معاوية بن أبي سفيان في المحافظة على شعرته الشهيرة مع ما يرونه مفيداً لعقيدتهم، بعدما تعلموا كثيراً من ابنه يزيد في التخلّص من كل ما يعوق طريقهم من شخصيات وبَشر وشعوب.

ففي حين جَرّد يزيد حملة بالسيوف على سيّدنا الحسين، في قصة ما زالت تُعاد على المشاهدين كل سنة ما بين سيل الدموع وسيل الدماء، فإنّ جماعة الحزب يجرّدون حملات الاغتيالات بالمتفجرات والصواريخ وكواتم الصوت.

لكن، ما لي أنا وهذا الاسترسال في المقدمات المثيرة للحواس، رغم أنّ كل من يهتمّون بأمري يصرّون علي أن أخفف من لهجتي خوفاً على حياتي من «غدرهم». لكن الكلام كان دائماً يسبقني بمُرّه وحلوه، ولم أجد غير مرّ الكلام للحديث عن حقيقة هذا الكيان الذي يدعونه «حزب الله».

في خطاب نصرالله الأخير، ركّز على ثلاث نقاط:

النقطة الأولى، وعلى رغم من أنّ كثيرين توقعوا أنه سيكيل مقامات الهجاء لفرنسا ورئيسها لتَجرّوئه على الكلام الخفيف المرورة بتساؤله البريء عن دور الحزب، مخيّراً إيّاه بين أن يكون ميليشيا عابرة للحدود، أو أن يكون حزباً سياسياً لبنانياً، فإننا نعرف الحقيقة ونعرف أن الحزب لا علاقة له بمنطق الأحزاب السياسية، فهو فيلق عسكري مفصول إلى لبنان من الحرس الثوري الإيراني، ومنه ينطلق في مهماته الخاصة عبر الحدود براً وبحراً وجواً، بحسب حاجات القيادة في طهران.

أمّا الجزء المتعلق بالسياسة في لبنان فهو مجرد تفصيل تافه بالنسبة الى مشروع ولاية الفقيه الذي يسعى لضَم العالم بأجمعه تحت رايته. ومن له ذاكرة حاضرة يتذكر خطاب نصرالله عند غزوة سوريا بقوله إنه لا يريد حكم لبنان لأنّ قدراته تجعل منه حاكماً على مساحات «مئات المرّات أكبر من لبنان». لكنه رغم استكباره، اكتفى في خطابه بتوجيه لوم وعتاب الى ماكرون، محذّراً إيّاه من الأميركيين والسعوديين ورؤساء الوزراء السابقين كونهم جميعاً يتآمرون على مبادرته، وشجّعه على المضي بها، لكن بشروط إيران وحزبها.

والنقطة الثانية هي توجيه اللوم نحو رباعي رؤساء الوزراء السابقين، ولكن لم يكن المقصود بالحديث هو الرئيس الفرنسي، فهو يعلم بالضبط مَن سَهّل مبادرته ومَن أعاقها، لكنّ نصرالله أراد أن يقول إنه ليس للمهزوم مكان في أي قرار. ما يعنيه هو أنه اعتبر أن هذا المكوّن المذهبي اللبناني، كما الإقليمي بأجمعه، مهزوم، وما عليه إلّا قبول شروط الهزيمة بإقصائه عن القرار والرضوخ لسلطة القوي القادر على القتل والغزو والاجتياح، وما على الرؤساء المهزومين إلّا النظر إلى 14 شباط 2005 وما حلّ بعدها من إثباتات، لِيَعوا ضعفهم أمام جبروته وتجبّره واستكباره، وهم المستضعفون. لكن للقصة بُعداً آخر أيضاً، فهو يعلن أمام جمهوره، المتملمِل من ضرب المبادرة الفرنسية، أنّ القضية مرتبطة بانتقام تاريخي عمره 13 قرناً من أحفاد يزيد، ومنعهم من الوجود في أي قرار. وما على جمهور الحزب المكلوم والمتعب، مثله مثل أحفاد يزيد، إلّا الصبر، لأنّ القضية هي مسألة كرامة وانتقام.

والنقطة الثالثة، هي العودة إلى دعم موقف رئيس الجمهورية المتهالك، على وقع التدهور في كل المعايير الوطنية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، على رغم من أنه الرئيس القوي الذي وَعدَ باستعادة حقوق المسيحيين. عادَ نصرالله، وهو الذي اتهم من أعدّوا «اتفاق الطائف» عام 1989 بأنهم يُثبّتون الهيمنة المارونية على لبنان، وأنّ حركة العماد عون هي حركة إسرائيلية في المنطقة الشرقية يوم «حرب التحرير»، ليقول إنّ رؤساء الوزراء السُنّة يعتدون على صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي! ومن ثم استرسَل، وفي شكل مدروس، في الحديث عن الخلايا النائمة والتي تمّ تفعيلها، ومَن يدري من هو فعلاً مُفَعِّلها، فمَن استدرجَ «أبو عدس» قادرٌ حتماً على استدراج حتى «أبو مالك التلي»، وكل دواعش الأرض الذين أنقذهم في معركة «فجر الجرود» في حافلات مكيّفة. لكنّ الرسالة هي مجدداً موجّهة هنا نحو مسيحيي لبنان الذي ضاق ذرعهم بوعوده غير الصادقة، وبوعود من أوهمهم بأنه أنقذهم من خلال تفاهم مار مخايل. يريد أن يذكّرهم بأنه إما أن يخضعوا له، أو أن التطرف سيدخل إلى بيوتهم.

لا يهمّ اليوم، بعد انفجار المرفأ كيف ستمر خطابات الدعاية على مسامع اللبنانيين، ولستُ متأكداً إن كانت هذه الخطابات ستغيّر في مزاج البعض سلباً أم إيجاباً بحسب ما يريده نصرالله، لكنّ الجميع أصبحوا ينتظرون الأسوأ كل يوم، ولن تنفع جولات الإعلام الاستعراضية على مواقع صَوّبَ عليها نتنياهو، فمعظمنا يعلم اليوم بحسب التجربة أنّ الاثنان يمارسان التقية، نصرالله ونتنياهو.

 

ماكرون لحزب الله: نعرفكم جيّداً

نجم الهاشم/نداء الوطن/03 تشرين الأول/2020

في أوّل شباط من العام 1979 كانت أنظار العالم متّجهة إلى باريس. رجل الدين الإيراني آية الله الخميني كان يستقلّ طائرة إير فرانس عائدًا إلى بلاده ليقود فيها الثورة الإسلامية التي أطاحت شاه إيران الذي كان يعتبر أنه أقوى حاكم في المنطقة. ولكن في مدينة أميان في فرنسا كانت هناك عائلة غير معنيّة بما يحصل وكانت تنصرف إلى الإهتمام بطفلها الصغير الذي ولد في 21 كانون الأول عام 1977. ذلك الطفل لم يكن إلّا إيمانويل ماكرون.

مساء الأحد 27 أيلول الماضي وقف إيمانويل ماكرون في قصر الأليزيه في باريس ليوجّه خطابه الثالث إلى اللبنانيين وليحكي مباشرة مع "حزب الله" ومن ورائه الثورة الإسلامية في إيران. ذاك الطفل صار رئيس الجمهورية الفرنسية. وعلى عكس الإنطباع الذي حاول البعض أن يلصقه به، فقد ظهر أنّه يعرف لبنان بكل تفاصيله جيّدا وأنّه يعرف أيضاً "حزب الله" جدًّا. بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب جاء ماكرون إلى بيروت وجال في المنطقة المنكوبة وبين الطبقة السياسية المغضوب عليها. ومن جملة من التقاهم كان هناك من يمثّل "حزب الله". وعندما عاد في أول أيلول كرّر خطابه السياسي الموجّه إلى اللبنانيين داعياً إلى حكومة خلاص وإنقاذ. ولكنّ محاولته باءت بالفشل. في إطلالته الثالثة كان يحمّل المسؤولية الأكبر إلى "حزب الله".

بين إيران وباريس

لم تحفظ إيران الإسلامية الجميل لفرنسا التي، في 6 تشرين الأول 1978، فتحت الباب لاستقبال الزعيم الديني المعارض لشاه إيران، الإمام الخميني. 117 يوماً أمضاها الإمام في نوفيل لو شاتو إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية قبل أن يحين موعد عودته إلى إيران. بعد نفي سنوات إلى تركيا والعراق سمحت السلطة الفرنسية باستقباله بعدما ضغط شاه إيران على الحكم في بغداد من أجل إبعاده ، وكان صدّام حسين لا يزال نائباً لرئيس الجمهورية ولكنه كان يمسك بالسلطة. رضخ صدّام وقبلت باريس. على مدى الأيام التي قضاها الخميني في العاصمة الفرنسية كانت له الحرية في الإستمرار في ثورته الدينية وفي التحضير للعودة الظافرة إلى طهران. بعد ايام على عودته كان آخر رئيس للوزراء في إيران ما قبل الثورة شاهبور بختيار يضطر إلى التنازل عن الحكم والفرار من البلاد واللجوء إلى باريس.

بالنسبة إلى الثورة الجديدة الحاكمة باتت باريس أحد الشياطين الصغار بعد الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأميركية. لم تستسغ ثورة الخميني أن يبقى بختيار حيًّا في باريس فأرسلت من يغتاله في تموز عام 1980. فشلت العملية وأمسكت الشرطة الفرنسية بمن حاول تنفيذ العملية اللبناني أنيس النقاش "أبو مازن". كان النقاش من الذين تجنّدوا في خدمة الثورة الفلسطينية وعملوا بين حركة فتح والجبهة الشعبية وبين أبو جهاد خليل الوزير ووديع حداد ولكنّه تحوّل إلى العمل لمصلحة الثورة الإيرانية. فهو كان "خالد" أحد أفراد المجموعة التي نفّذت عملية خطف وزراء نفط منظمة أوبيك في فيينا في العام 1975 إلى جانب كارلوس ولكن اسمه بقي سرّياً ولم يتمّ اكتشاف ذلك حتى بعد اعتقاله في فرنسا. ولم يَكشِف عن هذا الأمر إلا بعد اعتقال كارلوس في العام 1994 ومحاكمته والحكم عليه بالسجن المؤبد. قبله كان القضاء الفرنسي قد حكم على النقاش بالسجن المؤبد أيضًا ولكن قضيته لم تنم ولم تتخلّ عنه إيران الإسلامية فخرج بعفو خاص من الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران في 27 تموز 1990. كان هناك اتفاق على هذا الأمر نتيجة تسوية قبلت بها باريس وتتعلّق بإطلاق الرهائن الفرنسيين الذين خطفهم "حزب الله" في بيروت عندما كان لا يزال يعمل تحت اسم منظمة الجهاد الإسلامي.

تعرف باريس الإمام الخميني جيّداً. وتعرف حزب الله جيّداً أيضاً. في العام 1980 عندما اندلعت الحرب بين العراق بقيادة صدام حسين وإيران بقيادة الإمام الخميني تحولت باريس إلى الداعم الأكبر للعراق بالأسلحة. ولذلك لم تغفر لها إيران مثل هذا الأمر خصوصا بعد الشعور الإيراني في بداية سنوات تلك الحرب بالتفوق العسكري العراقي بعد توغّل القوات العراقية داخل الأراضي الإيرانية قبل أن تستعيد التوازن.

تفجير دراكار وخطف الرهائن

في ظل ذلك الصراع الذي كانت صحراء الخليج ساحته، لم يكن لبنان بعيداً عن تلك المواجهة. يتذكّر كثيرون مثلًا قصّة تفجير مقرّ قوات المارينز في بيروت في 23 تشرين الأول 1983، وقد سقط فيه 241 جنديًا أميركيًا، ولكن قليلاً ما يتّم دمج هذا الحدث مع تفجير مقرّ القوات الفرنسية المظلية في الوقت نفسه، وقد سقط فيه 58 مظليّاً فرنسياً. ربّما يعود السبب في تقدم خبر المارينز الأميركيين على المظليين الفرنسيين إلى أنّ الأميركيين يحيون سنوياً هذه المناسبة وإلى أن الصراع بقي مفتوحاً بينهم وبين إيران و"حزب الله" بينما عملت باريس على احتواء هذا الصراع وعدم البناء عليه ومراكمته. كانت القوات الفرنسية قد أتت إلى لبنان بعد الإجتياح الإسرائيلي في حزيران 1982 من ضمن القوات المتعددة الجنسيات، ومن ضمنها قوات المارينز، ولذلك كانت عرضة لعملية التفجير الإنتحارية الكبرى بواسطة شاحنة مفخخة بقي اسم الإنتحاري الذي نفّذها مجهولًا. أرادت إيران أن تجعل باريس تفهم أن دعمها العراق لن يكون من دون ثمن وأن وجودها العسكري في لبنان لدعم النظام "الطائفي الماروني" لا يمكن القبول به. ولكنّ تلك العملية لم تكن نهاية المطاف.

في 22 آذار 1985 خطف مسلحون تابعون لـ"حزب الله" في بيروت الدبلوماسيين الفرنسيين مارسيل كارتون ومارسيل فونتان. كان مسلسل خطف الرهائن الأجانب قد بدأ في بيروت ليشمل عدداً من الأميركيين والبريطانيين والألمان... وكانت باريس قد تأكّدت أنّها لا بدّ من أن تدفع الثمن. في 21 ايار 1985 عاد من باريس إلى بيروت الباحث الفرنسي ميشال سورا ورفيقه جان بول كوفمان. بعد خروجهما من المطار انضما في اليوم التالي إلى لائحة المخطوفين. كان سورا قد أجرى دراسات عن سوريا والعلويين واتُّهم بأنّه جاسوس، ذلك أن دراساته تضمّنت نقدً ا للنظام السوري ولـ"الدولة المتوحّشة". بعد عام تقريبًا على خطفه تمّ الإعلان عن إعدامه. لم يعرف وقتها إذا كان تمّ إعدامه فعلًا أم أّنه قضى نتيجة المرض حيث تم نقله لاحقًا إلى مقرّ اعتقال فردي بعيدًا عن رفاقه. وقد تمّ دفن جثّته في مكان لم يعلن عنه.

 

في خدمة "المشروع"

بشارة شربل/نداء الوطن/03 تشرين الأول/2020

نضحك كثيراً على الناس لو أوهمناهُم بأن الترسيم بين لبنان واسرائيل أولوية وطنية فرضت نفسها قبل مبادرة ماكرون، وأن "براءة" الثنائي الشيعي دفعته الى "معركة التفاوض" خشية ان يتبخر الغاز الموعود في البلوك 9 لتسديد الديون التي ترزح تحتها البلاد.

ومن المفارقات المدهشة ان تكون خطوة "تاريخية" من نوع بدء التفاوض مع اسرائيل أسهل على محور الممانعة من تسهيل قيام حكومة اختصاصيين أُجهضت بكبسولَتي "الميثاقية": وزير المال الشيعي، وتسمية سائر الوزراء الشيعة.

هو "أرنب" جديد رُبِّي بعناية محترفين. يَحرف الأنظار لوَهلة عن مسؤولية "المنظومة" عن الانهيار الكبير، لكنه يعجز عن ستر عورتها بعدما أوغلت في الفساد وتعرّت بجريمة 4 آب وبات رحيل كبيرها وصغيرها حاجة وطنية لا تحتمل التأجيل.

كان أجدى لو صارح الرئيس بري اللبنانيين، فأبلغهم بأن "المنظومة" وصلت الى ذروة أزمتها مع تفجير المرفأ، وأن ضغط العقوبات الاميركي وصل على بُعد شعرة منه حين طاول علي حسن خليل، أو ان ايران ومحورها يعانيان ضيق ذات اليد والعجز عن التكافؤ في المواجهة مع "الشيطان الأكبر" وحليفته اسرائيل منذ مقتل الجنرال سليماني وما تلاه من غارات في الملعب السوري، لذلك فرضت مقتضيات المرحلة وحاجة "الثنائي" خطوة استثنائية تمثلت بالانخراط في عملية الترسيم برعاية الوسيط الأميركي "النزيه".

كل الاحتمالات واردة، بدءاً من أن يكون "حزب الله" ومن يدور في فلكه يرغبون في تقطيع مرحلة ما قبل "العهد" الأميركي الجديد بالحصول على بوليصة تأمين، فينخرطون في تفاوض طويل على وقع تطورات الوضع الاقليمي والدولي ليُبنى على الشيء مقتضاه، أو انهم قرروا قلب الصفحة والدخول في الـ"deal" فيحدُّون خسائرهم ويصونون ما انتزعوه حقاً مشروعاً أو أسلاباً وغنائم حرب، وهنا لن تعوزهم الحنكة السياسية ولا الفتاوى الجاهزة لتبرير هدنة التطبُّع قبل التطبيع.

على أي حال، سواء أتى قرار "الحزب" بالتفاوض نتيجة اضطرار، او انه سياق مرسوم منذ عقود مآلُهُ التنازل لاسرائيل مقابل هيمنة على الحدود والقرار الداخلي، فإن "المكسب" جاء متأخراً عشرين سنة، أي منذ انجاز التحرير. وقتذاك لو أهدت المقاومة انتصارَها الى الدولة لحققت بسهولة مكانةً أكبر في النظام السياسي ووفرت على نفسها وعلى لبنان كل هذا العذاب الطويل، مضيفة الى رصيدها فضلَ دعم قيام الدولة السيدة التي ترعى كل اللبنانيين.

يرمي الرئيس بري كرة الترسيم عند رئيس الجمهورية والجيش اللبناني ليخوضا التفاوض بالوكالة بعدما أتمَّ ما يُفترض أن تعهَّد به صاحبُ القرار الفعلي... سيبقى الوضع مشوباً بغموض كبير ما دام المفاوضان لا يتمتعان بحرية القرار وما دام هدف المُتحكم بالتفاوض خدمةَ "المشروع" الاستراتيجي الفئوي.

أسهل طريق لتبديد الالتباس وتعزيز الموقف التفاوضي وضعُ السلاح بإمرة الجيش لترجمة إشادات مؤتمر "عين التينة" الصحافي، وهو ما لن يخطر في بال "الثنائي" وغطائه الرئاسي.

 

ميقاتي ورئاسة الحكومة... سيقول "نعم" ولكن!

كلير شكر/نداء الوطن/03 تشرين الأول/2020

جمود قاتل يلفّ الوضع الحكومي. اتصالات خجولة تخرق السكون الذي يحيط بالمقار الرسمية بعد سقوط ترشيح مصطفى أديب ومعه الجولة الأولى من المبادرة الفرنسية. وحدها الرحلة المشتركة التي ستحمل كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب إلى الكويت لتأدية واجب العزاء، قد تكون فرصة لكلام مطوّل بين الرئاستين الأولى والثانية، ولو أنّ المشاورات الهاتفية بينهما لم تنقطع، في محاولة للاتفاق على أرضية مشتركة يمكن الشروع منها نحو التكليف.

في الوقائع، فإنّ عاملين اثنين استجدّا على المشهد الحكومي منذ سقوط ورقة أديب. أولهما محلي تجلى في الطرح الذي أطلقه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، من خلال مبادرته الى ترؤس حكومة تكنوسياسية تضم أربعة عشر وزيراً اختصاصياً وستة وزراء دولة سياسيين. أما الثاني فله أبعاد اقليمية دولية وقد عبّر عنه إعلان الرئيس بري عن الاتفاق - الاطار لترسيم الحدود البحرية، واستكمال ترسيم الحدود البرية برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة الأميركية.

وفق المعنيين، فإنّ اتفاق الاطار الذي تأخر الإعلان عنه لأسابيع، كما أكد بري، قد يكون مدخلاً لانطلاق السباق الحكومي بجولته الثانية، ولكن هذه المرة بضغوط أقل. فقد بات معلوماً أنّ تحديد التوقيت أخذ في الاعتبار روزنامة الانتخابات الأميركية، وقد جارى لبنان هذه الاعتبارات، لكونه هو أيضاً يبحث عن كوة تخرق جدار الأزمة، وهذا ما عبّر عنه المسؤولون الأميركيون فور الاعلان عن خبر الاتفاق، ليؤكدوا أنّ الخطوة قد تفتح باب الدعم المالي والاقتصادي للبنان.

عملياً، وحده موعد الاستشارات النيابية هو حجر زاوية الانطلاق في مسار التأليف، لدفع كل الأطراف إلى الإدلاء بدلوها والكشف عن أوراقها، من خلال تسمية مرشحها الجديد لرئاسة الحكومة. أما غير ذلك، فقد يبقى كل فريق في مكانه متسلحاً بالصمت بانتظار الحدفة التي سيقدم عليها الفريق الآخر. ولكن لا يبدو أنّ رئيس الجمهورية بوارد تكرار تجربة تسمية مصطفى أديب من دون تحصينه باتفاق شامل حول طبيعة الحكومة ومعايير تأليفها. ويفضّل أن تكون الجولة الثانية من المبادرة الفرنسية محمية باتفاق مسبق مع "الانتحاري" الجديد.

ولهذا مثلاً، سارع ميقاتي إلى حجز طرحه على الطاولة الحكومية على نحو استباقي، وهو يدرك جيداً أنّ نموذج أديب لن يتكرر سواء في ما خصّ طبيعة الأشخاص، أي مرشح من خارج نادي رؤساء الحكومات السابقين، أو في ما يتّصل بتركيبة الحكومة، خصوصاً وأنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حسم الانتقال إلى الجولة الثانية من المبادرة، بمعنى أن ّما سرى مع أديب لن يسري على من سيليه.

الأهم من ذلك، هو أنّ أياً من الأطراف، لا سيما من جانب شركائه في الرباعي السني، لم يسجل اعتراضه على طرح القطب الطرابلسي، وهو الذي يعرف أنّ الحكومة التكنوسياسية طرح يدغدغ حسابات كلّ من "التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي، وقد يفسحان المجال أمام مناقشتها مع صاحب المبادرة، ولو أنّ لقوى الثامن من آذار الكثير من الملاحظات على سلوك ميقاتي بشكل عام.

ولكن عملياً، في حال "نقشت" مع ميقاتي وتمكّن من تجاوز حاجز الممانعة السعودية، فهل سيعطيه الحريري مباركته ليكون بذلك قد سلّم السراي لغيره للمرة الثالثة على التوالي؟

فعلياً، يواظب ابن طرابلس على التأكيد أنّه متمسك بعودة الحريري إلى السراي، ولكن اذا أقبلت إليه الرئاسة فلن يقول لها لا، سيقول نعم ولكن... ثمة قواعد يضعها ميقاتي في حسبانه هي بمثابة خريطة طريق يعتقد أنها ستساعد على عبور المرحلة بأقل الأضرار الممكنة.

أولى تلك القواعد التي يريد من القوى السياسية احترامها، هو أن تحظى الحكومة بغطاء فرنسي ودولي وعربي مقبول، ثانيها أن تكون عبارة عن فريق عمل منسجم قادر على الاصلاح ومغطى من القوى السياسية المحلية، ثالثها أن تتمتع بالقدرة على الاتفاق مع الصناديق المانحة وتحديداً صندوق النقد الدولي.

وهنا لا بدّ من تسجيل ملاحظتين: أولاً، إنّ تحديد ستة وزراء سياسيين من جانب ميقاتي يعني أن يكون للثنائي الشيعي وزير سياسي واحد، والأرجح أن يكون لحركة "أمل"، وبالتالي قد يكون الطرح مخرجاً لائقاً لعدم تمثيل "حزب الله" على نحو فاقع. ثانياً، يعرف ميقاتي كيف يدوّر الزوايا ويقدم فريق عمل متجانساً يراعي فيه خصوصيات شركائه الحكوميين، ولو قال غير ذلك.

 

صيدا "منكوبة" و"التلحيم" يحطّ في مرفئها ومدير "الأونروا" يحذّر

محمد دهشة/نداء الوطن/03 تشرين الأول/2020

الأمن الصحي في صيدا بات مهدداً بالخطر والمعطيات في الأيام الأخيرة أظهرت ارتفاعا في نسبة عدوى فيروس "كورونا"، لجهة الاصابات والوفيات، ما دفع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الى اعلان المدينة "منكوبة بالكورونا وبالسياسة معا".

اعلان السعودي لم يتوقف عند هذا الحد، بل كشف عن حصول حريق في مرفأ صيدا الجديد بسبب "التلحيم"، متسائلا: "لا نعرف إلى أين سنصل وماذا ينتظرنا؟ ألا يكفينا كورونا!"، وقال لـ "نداء الوطن" ان "الحريق حصل في باخرة محملة بالخردة، وكاد الأمر يتطور سريعا لولا تدخل فرق الاطفاء، داعيا ابناء المدينة الى رفع مستوى الطوارئ والالتزام بالاجراءات الوقائية كي نتجاوز مرحلة الخطر". ووفق غرفة ادارة الطوارئ والكوارث في البلدية بلغ العدد التراكمي للمصابين في صيدا الزهراني 1056، بينما عدد المصابين داخل صيدا بما فيها مخيم عين الحلوة 483، أما في بلديات الاتحاد فبلغ 573، وعدد المتعافين 277، والحالات الفاعلة 779، والوفيات 9، وفي آخر 7 ايام كان هناك 322 إصابة، وهذه الأرقام والمعدلات مخيفة.

وفي موقف لافت، دق المدير العام للوكالة في لبنان كلاودي كوردوني ناقوس الخطر من كارثة صحية واغاثية وتربوية سيشهدها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، اذا لم يتوافر المزيد من التبرعات المالية حيث تعاني الوكالة عجزاً مالياً قد تكون معه غير قادرة على دفع رواتب الموظفين قريباً.

كوردوني الذي تفقد مخيم عين الحلوة، التقى ممثلي "اللجان الشعبية" في مدرسة "السموع" على مدى ثلاث ساعات، بحضور مدير منطقة صيدا ابراهيم الخطيب ومدير المخيم عبد الناصر السعدي، حيث صارحهم بان الاوضاع صعبة جداً في ظل انشغال العالم بأزمة "كورونا" واننا نسير نحو كارثة بكل الاتجاهات اذا لم تتوفر التبرعات المالية، قائلا "ان الوكالة تقدم خدماتها قدر المستطاع، ولكن في نهاية الامر هناك امكانيات مالية محدودة جداً".

وجرى الاتفاق على التعاقد مع احد المختبرات الخاصة في صيدا والمعتمدة من قبل وزارة الصحة لاجراء فحوصات لـ pcr بعد الضغوط المتزايدة على المستشفيات الحكومية وتأخر صدور النتائج، على ان يعمم هذا النموذج، واعطاء رئيس قسم الصحة في المنطقة صلاحية القرار تفادياً للروتين، على ان يتوجه اي مريض في حال الطوارئ الى المسشتفيات المتعاقدة مع "الاونروا". في المقابل، جدد ممثلو اللجان الشعبية مطالبة كورودني برفع نسبة التغطية الصحية في هذه الظروف الاستثنائية، واستئجار مدرسة لاستيعاب الطلاب الفلسطينيين، ورفع الاغاثة بتقديم مساعدات دورية مالية او عينية والضغط على المجتمع الدولي لتطبيق القرار 194 والعودة وسط تلويح بالتوجه الى الحدود مع فلسطين.

 

مشروع أميركي يطارد بعقوباته المصادر العالمية لتمويل حزب الله

سامي خليفة/المدن/03 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90967/90967/

الأخبار المتقاطعة الآتية من الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك شخصيات لبنانية على صِلة بنافذين في الإدارة الأميركية، إضافة إلى جهات ديبلوماسية غربية، تؤكد كلها أن واشنطن تحضّر لدفعة أوسع من العقوبات على شخصيات وكيانات لبنانية تصدرها الخزانة الأميركية في المدى القريب.

وكشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي عن استعداد الجمهوريين في الكونغرس لسن تشريع (مشروع قانون) يجيز مجموعة من العقوبات الجديدة على حزب الله، في محاولة قالوا إنها ستقطع وصول الجماعة إلى مصادر التمويل الرئيسية.

أشد عقوبات يتبناها الكونغرس

التشريع الأميركي الجديد ستكون له تداعيات بعيدة المدى على المؤسسات المالية وكبار المسؤولين الحكوميين في لبنان وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا. وهذه مناطق يتمتع فيها حزب الله بوجودٍ نشط. وسيحدد التشريع مناطق أساسية في لبنان كمصادر لتمويل الإرهاب، وهو التصنيف الذي سيخرج المصارف الصديقة لحزب الله من النظام المالي الدولي. وقد علّق النائب الجمهوري جو ويلسون، وهو عضو لجنتيّ العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، على التشريع الجديد، فاعتبره خطوة نحو فرض أشد عقوبات اقترحها الكونغرس على الإطلاق، تطال حزب الله. وأضاف "من خلال إخراج المصارف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحزب من النظام المالي الدولي، سيقطع هذا القانون شوطاً طويلاً نحو تجفيف موارد وكيل الإرهاب الإيراني لشن هجمات قاتلة ضد الولايات المتحدة وحلفائنا".

رفض ديمقراطي؟

يدخل التشريع حيز النقاش في وقت عادت المساعدات الأميركية بالتدفق إلى لبنان بعد الانفجار المهول الذي أدى إلى تدمير أحياء في العاصمة بيروت. وبينما خصصت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى مساعدات مالية لإعادة الإعمار، حذر البعض في أميركا من قيام حزب الله، الذي يسيطر إلى حد كبير على الحكومة اللبنانية، بسرقة الكثير من الأموال. وإذا كان من غير المرجح أن يُقر مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، هذا التشريع في عام انتخابي محتدم مع اقتراب الانتخبات الرئاسية، فإن الحزب الجمهوري يُظهر مخاوفه المتزايدة حيال حزب الله وترسيخ موطئ قدم له في أميركا اللاتينية.

مطاردة حزب الله دولياً

ويشير الموقع الأميركي إلى أن التشريع الذي أُطلق عليه "قانون منع غسل أموال حزب الله لعام 2020"، سيطالب وزارة الخزانة بتحديد ما إذا كانت مناطق معينة في لبنان مؤهلة لتكون مناطق اختصاص قضائي لـ "القلق الأساسي بشأن غسل الأموال". ويسمح هذا التصنيف للحكومة الأميركية بتنفيذ عقوبات واسعة النطاق على المسؤولين الحكوميين والمصارف التي تساعد حزب الله.

ويسعى مشروع القانون إلى تصنيف مماثل لـ "منطقة الحدود الثلاثية" بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، والتي تمثل مركز رئيس لتهريب المخدرات والنشاط الإجرامي. وحيث تعتبر السلطات الأميركية المنطقة مرتعاً مركزياً لتكاثر أنشطة حزب الله على مر السنين، واستخدمها لإدارة المخدرات والأسلحة التي تمول أنشطته. ومن شأن التشريع أن يفرض عقوبات إضافية على شخصيات سياسية بارزة في لبنان وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا لدعمهم المستمر لحزب الله. وستستهدف الإجراءات الأخرى حزب الله في المكسيك وفنزويلا وباراغواي والأرجنتين والبرازيل وبنما وكوبا وبوليفيا، أو أي دولة أخرى في أميركا اللاتينية يُستشعر أنها تعمل مع الحزب. واللافت في هذا القانون، إذا أقره الكونغرس، أنه سيكون سابقة لناحية إدراج قادة سياسيين أجانب على لائحة الإرهاب، بسبب علاقاتهم بحزب الله.

توسيع نطاق سلطة القضاء

تلقى مشروع القانون دعماً مبكراً من منظمة "المسيحيين المتحدين من أجل إسرائيل"، وهي أكبر منظمة مؤيدة للدولة العبرية في الولايات المتحدة، وتُعد على صلة وثيقة بالكنيسة الإنجيلية المسيحية. من خلال أسلحة الضغط، دعت المنظمة إلى فرض عقوبات أكبر على حزب الله للمساعدة في خنق عملياته وزيادة الأمن على الحدود الشمالية لإسرائيل، والتي تحاذي الأراضي التي يسيطر عليها حزب الله في لبنان. وتعقيباً على جهود الكونغرس، قالت ساندرا باركر، وهي مسؤولة بارزة في المنظمة، للموقع الأميركي: "حيثما تصل مخالب حزب الله، يعاني الناس. يجب إحباط أنشطة هذا الحزب غير المشروعة من أوروبا إلى أميركا اللاتينية، ومعاقبته وإدانته في كل فرصة متاحة. كما ينبغي الإشادة بالنائب ويلسون وجميع الذين وَقعوا على هذا التشريع، لإدراكهم المشكلة واختيارهم القيام بالأمر المناسب حوله".

من جهته، اعتبر طوني بدران، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية، أن مشروع القانون يمثل توبيخاً قوياً لسياسة الولايات المتحدة غير المتماسكة تجاه لبنان. مضيفاً إن العقوبات الجديدة على النحو المبين في مشروع القانون ستقطع شوطاً طويلاً في تقييد وصول حزب الله إلى الموارد النقدية.

واستطرد قائلاً: "يوسّع مشروع القانون نطاق الاختصاص القضائي ليشمل كل ما يخضع  لسيطرة حزب الله، لا استهدافه حيث يغسل الأموال، ويحتفظ بمخازن أسلحة ومواقع للصواريخ الدقيقة في المناطق المدنية. ورغم مبادرات وزارة الخارجية الأميركية الحالية، التي تشمل محادثات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، فإن العقوبات يمكن أن تنسحب على الاستثمار الأوروبي في هذه المناطق لصالح حزب الله".

الكرة في ملعب نصر الله

على صعيدٍ منفصل، لفتت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عن وجود مواقع ثلاثة لإنتاج مواد تُستخدم في مشروع الصواريخ الدقيقة، الذي يديره حزب الله في مناطق سكنية لبنانية مكتظة وبالقرب من أماكن يقصدها المواطنون، يمكن اعتباره تحذيراً مبطّناً لحزب الله، يهدف إلى إقناعه بالتخلي عن محاولاته الخطيرة للانتقام من الجيش الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت كلام نتنياهو الأخير، لا يمكن فصله عن المأزق الحالي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. فمنسوب التوتر المرتفع منذ شهور على طول الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، مرّده إلى إصرار أمين عام حزب الله حسن نصر الله على فرض "معادلاته" على إسرائيل، حيث سيؤدي مقتل أي من عناصر حزب الله في غارات جوية إسرائيلية في سوريا إلى انتقام "متناسب" من جانب حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي. وحول تحذير مسؤولي الجيش الإسرائيلي من أن أي هجوم ناجح للحزب سيؤدي إلى رد إسرائيلي حازم ومؤلم، وأن إسرائيل لن تقبل معادلات الحزب إياه، ترى الصحيفة أن الكرة حالياً في ملعب نصر الله. إذ يمكن اعتبار رسالة إسرائيل الأخيرة حول مواقع الصواريخ بمثابة تذكير في الوقت المناسب بنطاق اختراق استخبارات الجيش الإسرائيلي لحزب الله ومعرفتها العميقة بأنشطته في جميع أنحاء لبنان.

 

ماكرون يفشل ويربح ثقة اللبنانيين ويسحب الشرعية الدولية لزعمائهم

نبيل الخوري/المدن/03 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90964/%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae

فشِلَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالطبع، في انتزاع "حكومة مهمّة" من اللاعبين السياسيين في لبنان. لكن مخطئ من يروّج أن فرنسا مُنِيَت بهزيمة جرّاء هذا الفشل. ويمكن القول إن ماكرون فشِلَ ولم يخسر. ويمكن الذهاب أبعد من ذلك في الجَزْمِ بأن ماكرون ربح ولَوْ فشل، أقلّه حتى الآن.

سحب الشرعية الدولية

في خطابه الأخير، مساء الأحد 27 أيلول، استعرض ماكرون حصيلة مساعي فرنسا لتأليف حكومة اختصاصيين، مستقلة نسبياً عن الأحزاب التي تعاملت في السابق مع الدولة وفق منطق الغنيمة والزبائنية والفساد. وهذه الحصيلة بدت هزيلة، بلا شك. لم تلتزم القوى السياسية التقليدية بتسهيل عملية تأليف حكومة مصطفى أديب، ضمن مهلة 15 يوماً. الصبر الفرنسي لبضعة أيام إضافية قوبل بمزيد من التعنت اللبناني، لا سيما من قبل الثنائي "حزب الله ــ أمل"، مع تمسكهما بوزارة المالية وبتسمية الأحزاب للوزراء. هنا، أقر ماكرون بالانتكاسة. بيد أنه استطاع تحويلها إلى فرصة له، لتسجيل نقاط في مكان آخر، أبعد من مسألة الحكومة المنتظرة.

فهو هاجم عنيفاً "نظام الفساد" الذي "يتمسك به الجميع، لأنهم يستفيدون منه". وأعلن أن "بضع عشرات من الأشخاص يقومون اليوم بإسقاط البلد". وتركز انتقاده اللاذع على سياسة القطاع المصرفي، فاتهمه بالنصب والاحتيال خدمةً لمصالح السياسيين، وأدان إخراج البعض أموالهم من المصارف المحلية.

وهذه كلها مضامين تحمل معنى واحد: الرئيس الفرنسي، صاحب السيرة الذاتية اللامعة في مصرف "روتشيلد"، والمتهم من قبل البعض بأنه "رجل المصارف" في الحكم الفرنسي، وممثل مصالحها، لا بل "خادم" مصالحها، سَحَبَ اليوم "الشرعية الدولية" عن النظام اللبناني. وهو نظام قائم على تحالف بضعة عائلات سياسية مع القطاع المصرفي والريعي، بغطاء حزبي وميليشياوي وطائفي. ولطالما حظي هذا النظام بثقة المنظومة الغربية الليبرالية، واستفاد من رعايتها له وتعاونها معه. هذه المفارقة ليست تفصيلاً ثانوياً. والتوجه غير المألوف الذي عكسه كلام ماكرون في مؤتمره الصحافي الأخير، حقق له تقارباً معنوياً كبيراً مع قسم واسع من المواطنين اللبنانيين. كأنه نطق باسمهم وعبّر عما يدور في خِلْدهم. حتى أن البعض راح يتمنى لو أن لدى اللبنانيين شخصاً مثله يمثلهم ويدير شؤونهم، بينما كان بعض الفرنسيين يستغرب ذهاب رئيسهم بعيداً في خطاب بدا وكأنه تدخل استفزازي في الشؤون الداخلية للبنان. لكن هذا البعد التدخلي، المرفوض بالمبدأ وفي العلاقات الدبلوماسية بين الدول، هو الذي شفى غليل قسم واسع من اللبنانيين. وأكسب ماكرون "شعبية" لدى اللبنانيين.

تعرية المسؤولين

هكذا، فشل ماكرون في مكان محدد، يتعلق بتشكيل "حكومة مهمّة" وفق شروط تتيح الإفراج عن المساعدات المالية الدولية للبنان. وهو لم يكن يستبعد هذا الاحتمال منذ مؤتمره الصحافي في قصر الصنوبر، مطلع أيلول الماضي. لكنه ربح في مكان آخر. في "القوة الناعمة". في تمكنّه من "الدخول إلى قلوب وعقول" قسم لا يُسْتهان به من اللبنانيين الذين باتوا يراهنون عليه للمضي قدماً في معاقبة من وصفهم بالـ"المستفيدين"، الفاسدين، الذين هيمنوا على الدولة ووظفوا أجهزتها وعملها، خدمةً لمصالحهم الخاصة، بحسب مضمون كلام ماكرون نفسه.

وسواء أدرك البعض أم لا، لقد منح ماكرون المشروعية الكاملة لخطاب مجموعات "انتفاضة 17 تشرين"، علماً بأنها لم تكن تنتظر هذه المنّة من أحد. وصنع، سواء عن قصد أو عن غير قصد، صورة رجل السياسة اللبناني المستقبلي. وبات من الصعب على الرأي العام اللبناني، الذي يطمح إلى دولة القانون والحوكمة الرشيدة والتنمية والعدالة الاجتماعية (...)، أن يتقبّل أو يؤيد سياسياً لا يخاطبه بنفس القواعد والمنطق والروحية التي خاطب بها ماكرون الجمهور اللبناني. لقد قال ماكرون عن سياسيي ورجال أعمال لبنان ومصرفييه ما كان يقوله الدبلوماسيون الفرنسيون في الكواليس والبرقيات السرية، وقام بتعريتهم. وهكذا يكون قد وضع ضمنياً معايير للسياسة والمنظومة السياسية، من المفترض أن تصبح هي المعايير السائدة في لبنان من الآن فصاعداً.

ورقة العقوبات

صحيح أن أداء ماكرون في الفترة المقبلة سيحدد ما إذا كان سيحافظ على هذا المكسب المهم أم لا. وهذا رهن خياره المقبل في شأن استخدام ورقة العقوبات المالية والمصرفية على الزعماء والسياسيين الذين راكموا الثروات وفتحوا حسابات مصرفية واشتروا عقارات في فرنسا وأوروبا والغرب عموماً، من خلال جني أموال بطرق غير مشروعة. لكن، رغم ذلك، ثمة من يتجاهل ذلك البُعْد المعنوي والمعياري في مبادرة ماكرون، ويركّز على فشلها، ويصوّر الأمر كما لو أنه بمثابة نهاية العالم بالنسبة لفرنسا في لبنان.

يتجلى هذا التجاهل في ما تنشره بعض وسائل الإعلام اليوم. ثمة حديث عن نجاح سياسة "العصا" الأميركية، بعد الإعلان يوم الجمعة 1 تشرين الأول الجاري، عن التوصل لـ"اتفاق ــ إطار" لبدء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل، وفشل سياسة "الجزرة" الفرنسية في مسألة "حكومة المهمّة".

مساران

أصحاب هذا الاعتقاد يفوتهم أنه اعتباراً من الخامس من شهر آب الفائت، أي بعد يوم على تفجير مرفأ بيروت، ارتسم مساران أساسيان في لبنان. الأول أطلقه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بكشفه عن أن "اتفاق ــ إطار" بدء مفاوصات ترسيم الحدود أصبح في "خواتيمه". وهذا تزامن مع إعلان قصر الإليزيه عن زيارة ماكرون في اليوم التالي إلى لبنان، حيث أطلق مسار المبادرة الفرنسية. عملياً، تمثّل خطوة بري بعد التفجير مباشرة، إعلاناً مبكراً لنجاح مسار مفاوضات ترسيم الحدود، وذلك قبل أن تنطلق المبادرة الفرنسية، وقبل أن تتوضح ثم تتحول وتتكيف مع تطور الوقائع في بيروت وداخل دهاليز أحزابها، وصولاً إلى فشلها.

كذلك، وفي المضمون، يُعْتَبر فشل المبادرة الفرنسية فشلاً في تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب. أي فشل في إخراج حزب الله بطريقة ما من الحكومة. وهذا يشكّل بالتالي فشلاً فرنسياً ــ أميركياً ودولياً، وليس نكسة فرنسية حصرية وحسب. لأن حكومة كهذه هي مطلب أميركي قبل أن يكون مطلباً فرنسياً ربما. أكثر من ذلك، هو فشل لسياسة "العصا" الأميركية تحديداً، لأن الثنائي "حزب الله ــ أمل"، ازداد تعنتاً بعد فرض رزمة جديدة من العقوبات الأميركية، بالتزامن مع مفاوضات تأليف حكومة مصطفى أديب، أولاً على شركات جديدة تابعة لحزب الله، ثم على الوزيرين، علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. وبهذا المنحى، يمكن النظر إلى إفشال "الثنائي الشيعي" المبادرة الفرنسية، بوصفه رداً مباشراً على واشنطن وليس، أو ليس فقط، على باريس في الملف الحكومي.

الثنائي الشيعي

طبعاً، حسابات "الثنائي" باتت شبه واضحة: لماذا يقدم تنازلاً في الحكومة للغربيين بعدما منح الأميركيين منذ 5 آب خبراً ساراً حول ملف ترسيم الحدود؟ وهو خبر ترجم فعلاً، بما يرضي غرور الرئيس الأميركي خصوصاً، وبما يخدم حملته الدعائية في انتخابات الرئاسة.

في جميع الأحوال، ما يجري تصويره باعتباره نجاحاً لـ"العصا" الأميركية، وهو صحيح في المدى القصير والظاهر، يجب التعامل معه بحذر وبعدم مبالغة على المدى البعيد. لأن لا ضمانات حول متى ستنتهي المفاوضات وما إذا كانت ستنجح في النهاية. كذلك، يبدو أن "الثنائي الشيعي" استدرك خطورة إثارة غضب الفرنسيين، بإسراعه بإعطاء انطباع واضح، كما ورد على لسان بري، بأن فرنسا ستكون مستفيدة من نتائج "الاتفاق ـ الإطار" بشأن ترسيم الحدود. وهذا حين تحدث بري عن إعادة تحريك ملف شركة "توتال" في التنقيب عن الغاز. ما يعني أنه بعيداً من المستوى السياسي والحكومي، من غير المرجح أن تكون فرنسا، بما لها من حسابات ومصالح اقتصادية واستراتيجية، خارج اللعبة بلبنان في الآتي من الأيام.

 

ترامب في قبضة كورونا وحملته الانتخابية على المحكّ

 جولي مراد/نداء الوطن/03 تشرين الأول/2020

"لا أرتدي كمامة كما يفعل. أنظروا إليه تكاد لا تراه يوماً من دونها. قد يكون على بعد أميال عنك ومع ذلك تراه مرتدياً أكبر كمامة تراها في حياتك!"، علّق رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بتهكمٍ أصاب منافسه الى سدة البيت الابيض الديموقراطي جو بايدن مستخدماً يديه بإفراط وكأنه يوجّه بهما سهام اتهامٍ قاتل. كان ذلك خلال المناظرة الأولى التي جمعت الرجلين قبل بضعة أيام. زوجته ميلانيا كانت بين الجمهور مصفقةً لزوجها بحرارة. هي بدورها لم تكن ترتدي كمامة رغم اصابة مستشارة زوجها هوب هيكس بكوفيد- 19 قبل أسبوع.

وبعد يومين تماماً ليس إلا كتب ملك التغريدات مخاطباً مواطنيه: "تأكدت من إصابتي والسيدة الأولى بكورونا وسنبدأ الحجر الصحي فوراً وسنتجاوز المحنة معاً!". تطوّر غير مرتقب وقع كالصاعقة على الأميركيين الذين يعانون أساساً من تداعيات فيروس يفتك بالآلاف منهم يومياً ملقياً بثقله على الاقتصاد وخزينة الدولة. من سخرية القدر أن يتعرّض رئيسهم لمخالب داءٍ ما برح يسخر منه عند كل انعطافة، ففي حين كان قادة العالم يحذرون من جدية "الوحش الغازي"، مشجعين على إجراء الفحوص وداعمين الجهود والابحاث الطبية بجديةٍ مطلقة، دأب سيّد البيت الأبيض على التخفيف من شأن الوباء واصفاً إياه بمجرّد "انفلونزا بسيطة" لا تستدعي الهلع، ساخراً حتى من طاقمه الصحي في البيت الابيض ومروجاً لعلاج "الهيدروكسي كلوروكين" رغم إلغاء الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير (إف دي إيه) الترخيص. ولم يكتف ترامب بذلك بل ذهب الى حد ممارسة ضغوط كبيرة على حكام الولايات المختلفة لرفع القيود عن المدن وإعادة فتح المطاعم والمدارس مطلقاً سلسلة آراء مبرمة حول مدى "تفاهة" الجائحة حتى اكتسب صفة "أكبر ناقل للأخبار المضللة عن الفيروس" وفق دراسة لجامعة كورنيل. ومن منا لا يذكر دعوته لشرب "مادة المبيّض" لمعالجة الداء، دعوة برّرها خلال المناظرة بأنّها كانت "مجرّد نكتة"، ولو أنّها تسبّبت بتسمّم مئات الاشخاص الذين اتبعوا نصيحته.

ورغم محاولة ترامب التخفيف من وطأة نبأ إصابته معلناً أن "أعراضه بسيطة ومعنوياته مرتفعة" وأنّه "يواظب على ممارسة نشاطاته هاتفياً"، يبقى أن الاوساط السياسية والاعلامية المناهضة للطامح الى تمديد ولايته تلقفت المناسبة لإظهار الأخير كمبدّد للثقة العامة باستهتاره وتعريض حياة الآخرين للخطر لعدم عزله نفسه بعد علمه بإصابة مستشارته المقربة بالوباء، وباستخفافه الدائم بمسألة الكمامة في جولاته الانتخابية التي تظهر بوضوح عدداً كبيراً من ناخبيه غير متقيدين بارتدائها، وبتعنته في رفض التوعية حول مخاطر داءٍ أودى حتى الآن بحياة أكثر من 207 آلاف شخص في الولايات المتحدة مع 7,2 ملايين إصابة، ما يرفع بلده الى مرتبة أكثر البلدان تضرراً في العالم. وحصد الرئيس بسبب سلوكه هذا انتقادات شديدة من خصومه والعلماء وبعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين. وصبّ كلام جو بايدن بعد إعلان الاصابة بهذا الاتجاه حين قال مؤكداً: "آمل أن تذكرنا هذه الحادثة بأهمية ارتداء الكمامة، وغسل اليدين، واحترام قواعد التباعد الاجتماعي". ومع إصابة الرئيس بكورونا، انتشرت معلومات مؤكدة بتوسّع دائرة الاصابات لتطاول صحافية في البيت الأبيض وأحد أفراد طاقم الموظفين، ما يوحي بتفشٍ أكيد للوباء في الاوساط الرئاسية. وبدا مستقبل حملة الرئيس الانتخابية ضبابياً مع اضطراره الى إلغاء رحلته إلى فلوريدا لحضور تجمع انتخابي، بالاضافة الى إلغاء اجتماعين في "ويسكنسن"، وهي إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات، وبات مصير المناظرتين المقررتين في 15 و22 تشرين الأول معلقاً بين احتمالين يتأرجحان بين الالغاء أو اللجوء الى تقنية "الافتراضي".

ويعدّ ترامب في دائرة الخطر صحياً، كونه ضمن الشريحة العمرية الأكثر عرضةً للاستشفاء او الوفاة في حال الاصابة بكوفيد- 19، فالرجل في الرابعة والسبعين ويعتبر بديناً ما يعني احتمال مواجهة البلاد تخبطاً في الحكم في حال عجزه عن ممارسة مهامه، علماً أنه بوسعه دستورياً واستناداً الى التعديل الخامس والعشرين أن يتخلى موقتاً عن سلطاته لنائبه مايك بنس. وتمت المصادقة على هذا التعديل في العام 1967 عقب اغتيال الرئيس جون كينيدي، وهو يفصّل في أربع فقرات تدابير نقل السلطات التنفيذية في حالة الاستقالة أو الوفاة أو العزل أو العجز الموقت لساكن البيت الأبيض.

وأحدث الخبر - الصاعقة اقتصادياً بلبلةً في الأسواق المالية الأميركية والعالمية فسجّلت الأسهم الأميركية تراجعاً لافتاً وسط أجواء اقتصادية غير مبشرّة.

وينضمّ ترامب الى لائحة القادة الدوليين الذين استخفوا بالوباء ليعودوا ويصابوا به على غرار رئيس البرازيل جايير بولسونارو ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي سارع لتمني "الشفاء التام والعاجل" لترامب، فيما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة شخصية مؤكداً ثقته بأنّ "حيوية" الرئيس الأميركي ستساعده في محاربة الفيروس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

بري التقى قنديل ووفدا من الميادين: داعش مشروع لم ينته اتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل

وطنية - السبت 03 تشرين الأول 2020

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال لقائه وفدا من شبكة "الميادين" الإعلامية برئاسة رئيس مجلس إدارتها الإعلامي غسان بن جدو، ان "أكبر خيانة للمبدأ هي ما حصل مع قضية فلسطين والقدس، فهي المعيار لقياس الانتماء في الموقف الصواب، ففلسطين والقدس ليستا قطعة من الأرض، هما قطعة من السماء". وقال: "عندما فقد العرب كيفية سلوك الطريق نحو فلسطين، حصل التبعثر والتشظي العربيين، فإذا كان للحكام ضروراتهم، لكن للشعوب أولوياتها التي يجب أن لا تتغير، وهي أولوية فلسطين".

أضاف: "لبنان يقع ضمن محيط متلاطم من التداعيات الخطرة على مساحة المنطقة، من العراق وسوريا واليمن، وهي دول شقيقة لا تزال ضمن دائرة خطر التقسيم، فالمطلوب إزاء هذا الخطر الصبر وعدم الإستسلام، فهذا الخطر ليس قدرا على هذه الأمة".

وأكد أن "لبنان أكثر بلد في العالم العربي يتضرر من الصلح مع العدو الإسرائيلي".

وحول اتفاق الإطار في موضوع الترسيم للحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، قال رئيس المجلس: "هي خطوة ضرورية، لكنها ليست كافية، يجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت، حكومة قادرة على التمكن من إنقاذ البلد من ما يتخبط به من أزمات، وتنفيذ ما ورد في إعلان اتفاق الإطار بحرفيته، فإتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل، وكفى بيعا للمياه في حارة السقايين". وفي الموضوع الحكومي، جدد بري التأكيد على "التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية"، لافتا الى أن "التحدي الأساس الآن هو الوصول الى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة، وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة". وحول المخاوف من خطر استيقاظ الإرهاب، قال: "نعم داعش مشروع لم ينته لا في سوريا ولا في العراق ولا حتى في لبنان". وفي الشأن العراقي، أكد بري على "الضمانة التي يمثلها سماحة آية الله السيد علي السيستاني لحماية وحدة العراق".

وكان رئيس مجلس النواب قد استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب السابق ناصر قنديل الذي قال بعد اللقاء: "جئنا لنبارك لدولة الرئيس نبيه بري هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي تحقق على يديه بعد طول صبر ومعاناة وصمود عند الثوابت والحقوق الوطنية، فإنجاز إتفاق الإطار لترسيم الحدود أكبر بكثير مما يمكن أن يعتقده الكثيرون، وهو بلا شك كما ستظهر الأيام نقطة تحول في حياة اللبنانيين وفي نهضة اقتصادهم ومجتمعهم، وهي فرصة لهم نحو المزيد من التماسك والتمسك بوحدتهم الوطنية في هذا الزمن العربي الذاهب الى التطبيع وفي هذا الزمن اللبناني الذي يقع ويترنح تحت ضربات الضعف، القامات القيادية التاريخية تظهر لتعوض ضعف الأوطان وتنجح في تحقيق الإنجازات". وختم: "نشد على أيدي دولة الرئيس الذي لديه بالتأكيد كل القلق من أن تستمر حال الضعف اللبنانية وكل الثقة بالقدرة على تخطي هذه المحنة، والأمل بأن تكون لدينا في فترة معقولة حكومة وطنية تستطيع النهوض بالمسؤوليات، لأن اتفاق الإطار يحتاج الى حكومة تستطيع أن تتعامل مع قضية مصيرية، مع ثروات سيادية، مع مسؤولية نخشى عليها أن تضيع في الفوضى اذا بقينا بلا حكومة".

 

الكتيبة الإيطالية في اليونفيل جمعت المرجعيات الروحية في الجنوب تحت شعار: طريق مشترك نحو سلام دائم

وطنية - صور - السبت 03 تشرين الأول 2020

نظمت الكتيبة الإيطالية العاملة في إطار قوات اليونيفيل الدولية، وبدعوة من قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال أندريا دي ستازيو، لقاء للمرجعيات الروحية في الجنوب، في قاعدة "ميليفوي" في بلدة شمع، تحت عنوان "طريق مشترك نحو سلام دائم"، حضره: السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتيري، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو دل كول، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس أساقفة صور للموارنة المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس أساقفة صور للروم الملكين الكاثوليك المطران مخائيل أبرص، ورئيس أساقفة صور وصيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري. وبحسب بيان لليونيفيل، يأتي هذا اللقاء الذي روعيت فيه إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، "تماشيا مع المبادئ الملهمة التي وضعت بمناسبة المنتدى الأول بين الأديان الذي روج له "الخوذ الزرق" الإيطاليون في عام 2012".

افتتح دي ستازيو اللقاء بكلمة شدد فيها على "أهمية الحوار بين الأديان لتقوية الأخوة بين الشعوب والسعي وراء خير السلام الثمين". وتحدث عن "الوضع الصعب والهش داخل لبنان"، مؤكدا "ضرورة المواجهة التي تحفز على فهم التحديات والتي يجب على العالم مواجهتها".

وقال: "الدين يجب أن يكون شراكة من أجل السلام، وليس تفريقا بين الناس. هذا هو الوقت المناسب لاكتشاف أشكال جديدة من التضامن لبناء وتعزيز الغد". وتحدث عن "أهمية عمل حفظة السلام في الفسيفساء الثقافية المتنوعة في جنوب لبنان، حيث تعيش الطوائف الدينية المختلفة في وئام غير عادي، بفضل الرغبة المشتركة والقوية في المناقشة والانفتاح، والاقتناع. وفقط من خلال الاحترام وفوق كل شيء من المعرفة، يمكن أن تنبت بذور مجتمع عادل وأواصر صداقة حقيقية بين الشعوب". وختم معتبرا أنه "سيكون هناك في المستقبل مجتمعات متعددة الأعراق والثقافات والأديان، وسيكون من الضروري بناء جسور الحوار لكسر جدار الاختلافات والاعتراف بأن التنوع ليس تهديدا، بل ثروة". وأعقب ذلك مداخلات جدد فيها الحضور التزامهم "العيش المشترك، بحيث يمكن في هذه اللحظة التاريخية بعيدا عن المعتقد الديني لكل فرد، تعزيز الاحترام المتبادل والصداقة والأخوية، وتعزيز الخير للجميع من خلال أسلوب حياة مخلص وصادق". وأعربوا عن تقديرهم ل"الخوذ الزرق" الإيطاليين على "احترامهم لثقافات وتقاليد مختلفة، ولمساهمتهم في الحفاظ على الاستقرار والأمن في جنوب لبنان، أرض حيث التعايش قيمة لا غنى عنها". في الختام شكر دل كول، دي ستازيو على "نجاح المبادرة، التي أصبحت تقليدا متماسكا، أصبح على مر السنين فرصة لا غنى عنها لدراسة الآفاق الجديدة للتبادل بين الأديان، والتي تلعب دورا تصالحيا وحياديا". وتطرق إلى "الحدث التاريخي منذ يومين في بيروت، والمتمثل بترسيم الحدود اللبنانية وفق روحية القرار 1701 من أجل تحقيق الاستقرار الدائم".

 

اسامة سعد في اعتصام ضد التطبيع: نرفض كل ما يؤدي إلى تصفية قضية فلسطين أبو العردات: شعبنا صامد لن يلين ومن كانت بوصلته فلسطين لن يضل

وطنية - السبت 03 تشرين الأول 2020

نظمت حركة التحرير الفلسطينة "فتح"، و"التنظيم الشعبي الناصري"- فرع صيدا القديمة، اعتصاما في صيدا البلد ساحة باب السراي، رفضا ل"مشاريع التآمر والتطبيع"، شارك فيه الأمين العام للتنظيم النائب أسامة سعد، أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، وفاعليات سياسية واجتماعية ودينية وشعبية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.

أبو العردات

وألقى أبو العردات كلمة أكد فيها أن "الإعلان عن اتفاقات التطبيع كان صدمة لكل الأحرار والشرفاء في الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع، في وقت يمعن فيه الاحتلال في تكثيف الاستيطان وتهويد القدس وفرض أمر واقع جديد"، داعيا "الشعوب العربية إلى اتخاذ موقف تجاه الاتفاقيات التطبيعية المجانية، التي تقدم للإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال". وقال: "تحية من صيدا قلعة العروبة وبوابة المقاومة، أرض الشهداء الذين رووا بدمائهم هذه الأرض الطيبة والذين كانوا معنا وما زالوا منذ معركة المالكية والفلوجة، وما بدلوا تبديلا، نعم اليوم نرفع صوتنا جميعا ضد هذا الغدر الذي يرتكب بحق الشعب الفلسطيني لا بل بحق كل الشعوب العربية، والمتمثل بعملية التطبيع المذلة والمهينة التي شاهدنا فصولها بالامس وهي توقع في البيت الأبيض".

وتابع: "اليوم نرفع صوتنا لنؤكد من صيدا المناضلة لشهداء الجنوب المقاوم، أن فلسطين كما قال الرئيس محمود عباس، هي ليست للبيع وأن عملية التطبيع هي خنجر مسموم يوجه إلى خاصرة الشعب الفلسطيني، ونؤكد اليوم أن هذا التطبيع المجاني لا يعبر عن موقف الجماهير العربية إن كان في الخليج أو في غير الخليج، إنما يعبر عن خضوع وخنوع لإرادة الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية المنحازة والتي أعلنت صفقة القرن، والتطبيع اليوم هو أحد متفرعاتها، لذلك نقول لأهلنا رغم هذا الليل الحالك ورغم أن وبعض الحكام قد تخلوا عن مسؤولياتهم الوطنية والقومية والعروبية، إلا أن هناك الكثير من الاحرار ما زالوا معنا مع فلسطين، مع القدس الشهداء والأسرى والوحدة الوطنية الفلسطينية التي تتجلى وحدة وانهاء الانقسام البغيض بين شطري الوطن، هذه الوحدة التي نريدها أن تكون صخرة صلبة في مواجهة هذه المشاريع".

وقال إن "شعبنا صامد لن يلين، وسيجعل من المقاومة الشعبية وسيلة لجعل الاحتلال مكلفا على الإسرائيليين، وحتى نيل الحرية وتحقيق الاستقلال للدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وختم بتحية "للجميع فلسطينيين ولبنانيين وطنيين وعروبيين، يا من حافظتم على العهد وعلى الثوابت الوطنية، وصيدا التي تشاركنا وإياها النضال والكفاح منذ عام ال48 والشهيد معروف سعد وغيره من الشهداء، يجمعنا تاريخ وإياكم هو فلسطين، فمن كانت بوصلته فلسطين فلن يضل، أما الذين ظلوا نقول لهم: من ينصر القدس وفلسطين سينصره الله ويعزه الله في الدنيا والآخرة، ومن يخذل فلسطين والقدس سيخذله الله في الدنيا والآخرة"، وتوجه للمطبعين قائلا: "القدس هي ركن من أركان هويتنا الإسلامية والعربية، ومن دون القدس لا يكون لكم لا هوية عربية ولا إسلامية".

سعد

ورأى سعد في كلمته أنه "من الطبيعي أن تقف صيدا دائما الى جانب نضال الشعب الفلسطيني المديد والطويل، كانت كذلك منذ العام 1936، وكان أهل صيدا يتواصلون مع ثوار فلسطين، ثوار صيدا ضد الفرنسوية تواصلوا مع ثوار فلسطين ضد الانكليز والحركة الصهيونية، واستمر ذلك في كل المحطات، في 48 مع انطلاقة الثورة الفلسطيينة التي فجرها الرمز الكبير أبو عمار، ولا زالت صيدا على العهد وستبقى على عهد فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، من اجل استعادة حقوقه فوق أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

أضاف "من صيدا العروبة والوطنية والمقاومة، أتوجه بالتحية الي الشعب الفلسطيني الصامد الصابرالمقاوم شعب الجبارين، وأتوجه بالتحية الى القيادة الوطنية الموحدة في بيروت ورام الله والى المقاومة الوطنية اللبنانية والى المقاومة الاسلامية، ولأبناء صيدا والجنوب، ولكل الشعب اللبناني المنتفض من أجل حريته وحقوقه في حياة كريمة فوق ارضه، والمدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في لبنان، من اجل إقرار حقوقه الانسانية والاجتماعية، وأتوجه بالتحية لأبناء المخيمات في لبنان ونضالهم المديد، وهم خزان الثورة الفلسطينية".

وتابع "أقول للشباب اللبناني والشباب العربي، إن كل هؤلاء الحكام المطبعون لا قيمة لكل ما يقومون به في هذا الزمن العربي الرديء، الشعوب العربية رفضت وترفض التطبيع ولا قيمة لكل ما تقومون به من تنازلات لهذا الكيان العنصري العدواني الغاصب، أقول للشباب اللبناني والفلسطيني والعربي، إن فلسطين لن تنكسر وشعب فلسطين لن ينكسر، وأقول لهم: نحن نرفض هذا الكيان العدواني الغاصب الذي يسمى اسرائيل، على الشباب العربي أن يدرك لماذا نحن لا نعترف بهذا الكيان ونرفض التطبيع، لان هذه الدولة الصهيونية العدوانية طردت شعب فلسطين من مدنه وقراه، هذه الحركة قامت على العدوان وعلى اغتصاب حقوق اصحاب الارض، ومارست كل أشكال المجازر بحق الشعب الفلسطيني ولا زالت حتى هذه اللحظة، هذه الدولة العنصرية العدوانية تحتل أرض فلسطين وتحتل اراض عربية، نرفض الاعتراف بها ونرفض التفاوض معها ونرفض التطبيع، الشعب الفلسطيني جرد من أرضه وصادرت العنصرية الصهيونية أملاكه ومدنه وقراه ومزارعه، دولة العدوان تمارس العنصرية على الشعب الفلسطيني في أراضي ال48".

واستطرد "أقول هذا الكلام لان بعض الشباب اللبناني والشباب العربي لا يعرف ما قامت به هذا الكيان العنصري ضد الشعب الفلسطيني، في القدس وغزة وكل فلسطين، نحن نقف الى جانب الشعب الفلسطيني ونرفض الاعتراف به، ونرفض التطبيع لاننا نحترم أنفسنا ووطنيتنا وعروبتنا ونحترم إنسانيتنا، ونقدر نضال الشعب الفلسطيني الطويل المديد الذي قدم التضحيات ليس لاجل كرامته وحقوقه الوطنية فقط، وإنما من أجل كرامة هذه الامة، ومن أجل كرامة كل فرد عربي في هذه الأمة، نقف الى جانبه ونرفض هذا الكيان من أجل ذلك، المطبعون فقدوا كرامتهم، وفقدوا إنسانيتهم ووطنيتهم وعروبتهم، الشعوب العربية ترفض التطبيع بإنسانيتها، ترفضه بوطنيتها ترفضه بعروبتها وبمصالحها وبوعيها ترفضه".

وفي موضوع ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة، قال سعد: "أميركا قالت إن اتفاق التفاوض هو خطوة نحو السلام، نقول لهم كلا، لبنان لن يطبع مع العدو الصهيوني تحت أي ظرف من الظروف، صحيح هو يعاني من أزمات عدة لكنها ليست أسباب للتطبيع مع العدو، هذا الشعب لن يستسلم، كرامته الوطنية وأرضه التي تحررت بدماء مقاوميه من الوطنيين والاسلاميين لن يبيع كرامته، ولن يبيع فلسطين، قدمنا التضحيات من اجل كرامتنا الوطنية وسنحميها، يجب علينا الانتباه، أميركا منحازة للعدو الصهيوني، لذلك نحن نرفض دورها كما الشعب الفلسطيني رفض الدور الاميركي كوسيط، ونحن هنا في لبنان نرفض الدور الاميركي في موضوع ترسيم الحدود ونرفض التفاوض المباشر مع العدو الصهيوني، سنقاوم من اجل كرامتنا الوطنية، وانتفاضة الشعب اللبناني بكل أبعادها الوطنية والسياسية والاجتماعية والمالية والاقتصادية، كانت وستبقى من اجل استعادة الكرامة الانسانية لهذا الشعب".

وختم "قاتلنا من اجل الكرامة الوطنية وسنواجه كل التحديات من اجل الكرامة الانسانية، ونحن على يقين أن الشعب الفلسطيني سيحقق الانتصار على العدو الصهيوني، وأن وعيا جديدا في هذه الامة يتشكل في ظل حالة الانهيار الكامل الذي تمر به، وستعود فلسطين الى شعبها، وسيستعيد شعب لبنان، كما كل الشعوب العربية، كرامته الانسانية".

 

عشائر بعلبك الهرمل: نرفض تسييس العفو العام وللتعامل مع الملف إنسانيا محفوظ: اتفاق الإطار انجاز استثنائي يسمح للبنان ببسط سيادته على كامل حدوده

وطنية - السبت 03 تشرين الأول 2020

عقدت عشائر وعائلات بعلبك الهرمل لقاء موسعا حضره رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ وإعلاميون ووجهاء وفاعليات، في مطعم شكسبير في منطقة السوديكو.

وتحدث محفوظ خلال اللقاء قائلا: "أبدأ بإطار الاتفاق لترسيم الحدود البحرية والبرية على قاعدة التلازم من المسارين، فهو انجاز استثنائي للبنان على ما يقول دولة الرئيس نبيه بري، لأنه يفتح الطريق أمام لبنان لبسط سيادته على كامل حدوده المائية وما تكتنزه من ثروات من النفط والغاز. وفي هذا الإطار، إنه لا يدعو إلى مفاوضات سياسية بين لبنان ودولة إسرائيل ولا إلى تطبيع العلاقات، وهذا ما أشار إليه المبعوث الأميركي ديفيد شينكر، فيما يذهب خطأ بعض السياسيين اللبنانيين وبعض الإعلام اللبناني، إلى أن المكون الشيعي تخلى عن اعتبار اسرائيل عدوا، أليست المقاومة هي التي حررت الأرض ومعها الجيش وفرضت إلزام إسرائيل تلازم المسارين وهي التي كانت ترفض ذلك في الأساس؟".

وأضاف: "أيا تكن الأحوال، إن اتفاق الإطار هذا يشكل وصلا للبنان مع المجتمع الغربي والدولي والأمم المتحدة، وهذه نقطة لصالح تحريك المبادرة الفرنسية أي مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يقتضي الاستفادة من التجربة الفاشلة لحكومة الدكتور مصطفى أديب، وهذا برسم الرئيس الفرنسي إذا شاء لمبادرته أن تنجح، فلبنان يقوم على التنوع والتعدد ولا يمكن لطائفة أن تستأثر بالوضع أو تحكمه، وبالتالي إن التعدد والتنوع يفرض الزاما للأخذ بالمشترك وما يجمع بين المكونات على التشاور والتفاهم لا الفرض من جانب رئيس الحكومة المكلف لأسماء الوزراء أو الحقائب".

وتابع: "إنها فرصة نادرة لإحياء المبادرة الفرنسية، وذلك بأن يدرك الرئيس ماكرون أنه لا بد من التفاهم مع المكونات اللبنانية على اختلافها مسبقا، ومع فخامة الرئيس ميشال عون على قواعد تشكيل الحكومة، ذلك أنه لا يمكن استنساخ حكومة دياب أو حكومة أديب لاستعصاءات مختلفة. من هنا نأمل أن ينجح الرئيس ماكرون في مساعيه مع المملكة العربية السعودية إلى تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ما يتطلب تأجيل ما هو موقع خلاف للبحث فيه لمرحلة لاحقة، لأنه لا يمكن تسوية الخلافات الحادة في ظل الانقسام السياسي الحالي".

وعن العفو العام، قال: "إن موضوع الربط بين الإنماء والأمن وتعزيز حضور الدولة الفاعل من جانب المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية في البقاع، ومعالجة مشكلة المطلوبين والفارين عبر القضاء، وتسريع اقرار العفو العام، وإلا تحول المجتمع البقاعي إلى مجتمع فار ومطلوب، إذ أن هناك 45 ألف مذكرة توقيف، ما يعني أن هناك أكثر من أربع مئة مطلوب مباشر وغير مباشر بسبب التضامن مع الشخص المطلوب، وهذا ليس في مصلحة البقاعيين ولا مصلحة الدولة، وسيما أن هناك أخطاء ترتكب إزاء أهل المطلوب من دون إدراك الآثار السلبية الناجمة عن ذلك".

وختم محفوظ: "ينبغي أن نعترف أن الرئيس بري فعل المستحيل لتمرير قانون العفو العام خلال الأيام الماضية، وهو سيعمل على إيجاد القواسم المشتركة وتبادل التنازلات لتمرير هذا القانون، فالمسؤولية الوطنية تلزم بلجم ظاهرة كورونا في السجون وإلا فإن الانفجار السياسي سيأتي من داخل هذه السجون ويتوزع إلى مناطق مختلفة، ومن الممكن أن تستفيد من ذلك داعش، فالحكمة تقضي بمعالجة الخلافات بالحوار، وهذا ما نأمله مع الحكومة الجديدة التي نأمل أيضا أن لا تتجاهل البقاع الشمالي في وظائف الفئة الأولى والمدراء العامين والسفراء، وخصوصا أن هناك نخبا بقاعية مميزة، وهذا هو التوقيت المناسب لإنصافهم، وهذه النخب موجودة عند السنة والموارنة والكاثوليك والأرثوذكس والشيعة".

بيان

وبعد اللقاء أطلق الاعلامي فراس زعيتر، في بيان، موقف العشائر في منطقة بعلبك الهرمل حول التطورات الراهنة، جاء فيه:

1- تشكل الأحداث المتنقلة التي شهدتها وتشهدها المنطقة وخاصة في الآونة الأخيرة من عمليات سرقة وخطف واشتباكات في أكثر من منطقة، عامل قلق بالغ لدى الأهالي، وقد بلغت مرحلة تهدد الأمن الإجتماعي وتنذر بعواقب لا تحمد عقباها، ومرد ذلك الى التراخي الأمني مع هذه الأحداث المتنقلة. وشدد المشاركون على ضرورة تطبيق القوى الأمنية للقانون بمزيد من الحزم والصرامة، رافضين التبريرات التي تساق لعدم ملاحقة المخلين بالأمن، لا سيما بعد تفاقم الأزمة الإقتصادية والمعيشية التي تعصف بالمنطقة وكل أرجاء الوطن، على أن يكون القضاء صاحب الكلمة الفصل وفقا للعدالة، وإحقاقا للحق بعيدا عن المحسوبيات والإهمال والإستنسابية في التعاطي مع الملفات.

2- رأى المجتمعون أن المطالبة بإقرار قانون العفو العام يجب أن ينطلق من مبدأ التمييز بين الإرهابيين الذين أخلوا بأمن الوطن، واعتدوا على الجيش اللبناني، وقتلوا جنوده وضباطه في أكثر من منطقة، وعملاء العدو الإسرائيلي من جهة، وبين بعض السجناء والمطلوبين الذين أخلوا بالقوانين العامة دون المس بالمحرمات الوطنية المتعارف عليها في كافة الدول ذات السيادة والمقصود هنا (الخيانة العظمى للبلاد، الإرهاب وتهديد الأمن القومي). وأكد اللقاء رفضه تسييس هذا الملف، مطالبا الكتل النيابية إخراجه من بازار السجالات السياسية الضيقة، والتعامل مع هذا الملف من منطلق إنساني في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعيشها عائلات المساجين والكثير من المطلوبين، وتفشي وباء كورونا في العديد من السجون، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة وإعدام جماعي لآلاف المساجين، وعندها لن ينفع الندم أو الاعتذار.

3- بناء على ما ورد في مقدمة الدستور اللبناني حول الإنماء المتوازن، أسف اللقاء على عدم تطبيق الحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف لهذه المادة من الدستور، مطالبين بإيلاء قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة الإهتمام اللازم في المنطقة. وتساءل المجتمعون أين أصبحت الوعود في إنشاء مجمع للجامعة اللبنانية في منطقة بعلبك الهرمل، والعناية بالقطاعين التربوي والتعليمي وغيرها من الخدمات الصحية والاجتماعية التي تؤمن الحد الأدنى من العيش الكريم للمواطن.

4- وفي هذه اللحظة الحساسة الراهنة التي يمر بها وطننا العزيز لبنان، والأزمة الاقتصادية التي تعصف بكل مفاصل البلد، يرى المجتمعون أن محاولات البعض لإقصاء أو محاصرة التحالف الثنائي الوطني حزب الله وحركة أمل، هدفها مصادرة إرادة الشعب الذي هو مصدر السلطات التي نص عليها الدستور، والإنقلاب على نتائج الإنتخابات التشريعية، وتنفيذا لأجندات خارجية بهدف تمزيق الوحدة الوطنية بعناوين طائفية لا تخدم الا أعداء لبنان. وأكد اللقاء أن مواقف حزب الله وحركة أمل هي تعبير صادق عن رأي وخيار أغلبية أهالي بعلبك الهرمل الذين اختاروا بملء إرادتهم الثنائي الوطني لتمثيلهم في الندوة البرلمانية والحكومات السابقة، وفي أي حكومة مقبلة، وقد عبروا عن ذلك في الإنتخابات الأخيرة التي نال فيها الثنائي حزب الله وحركة أمل، أكبر عدد من أصوات الناخبين على مساحة الوطن، متفوقا على جميع الأحزاب السياسية التي شاركت بالمعركة الانتخابية. لذا، يعتبر اللقاء أن الهجمة على الثنائي الوطني هي اعتداء على إرادة شريحة كبيرة من الشعب اللبناني، وميثاق العيش المشترك، داعيا الثنائي حزب الله وحركة أمل الى عدم الرضوخ أو التنازل عن أي حق من الحقوق التي ضمنها الدستور، واعتبر أن رسالة لبنان هي في تنوعه وتعايش أبنائه، مشددا على مبدأ تطبيق الدستور كمدخل لتجاوز الطائفية نحو دولة مدنية قائمة على العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02 و03 تشرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

مصانع صواريخ حزب الله في المناطق السكنية تعرّض المدنيين للخطر/حنين غدار وماثيو ليفيت/معهد واشنطن/03 تشرين الأول/2020

Hezbollah’s Urban Missile Factories Put Civilians at Risk/Hanin Ghaddar and Matthew Levitt/The Washington Institute/October 04/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90976/%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%85%d8%b5%d8%a7/

 

ماكرون يفشل ويربح ثقة اللبنانيين ويسحب الشرعية الدولية لزعمائهم/نبيل الخوري/المدن/03 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90964/%d9%86%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ae

 

مشروع أميركي يطارد بعقوباته المصادر العالمية لتمويل حزب الله/سامي خليفة/المدن/03 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90967/90967/