المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october03.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَمَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!». فَلَيْسَ مَنْ يَشْهَدُ لِنَفْسِهِ هوَ المَقْبُولُ عِنْدَ الرَّبّ، بَلْ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الرَّبّ!”

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/صلاتنا من أجل انتصار الشعب الأرمني رد الهجمة على بلاده

الياس بجاني/إلى الرئيس بري: مبروك اعترافك بإسرائيل، وعمر لبنان 7000 سنة وما يزيد وهو مؤسس منذ آلاف السنين، فخيط بغير هالمسلي

الياس بجاني/مقاومة وتحرير تجليط وضحك عن دقونا خدمة لإيران وأذرعتها

الياس بجاني/القرارات الدولية الخاصة بلبنان هي ألف باء التحرير

الياس بجاني/لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/عنتريات سيد أمنيوم اللاهي هي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عودة البصر بأعحوبة الى اميركية عمياء بشفاعة القديس شربل امام الرب المسيح..شاهد فيديو التقرير ومجد الرب الذي لا يترك من يطلب منه المساعدة وقوي إيمانك وتمسك بالرجاء فهو السلاح الوحيد في مواجهة الشر والأشرار.

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع رئيس جبهة السيادة اللبنانية بهجت سلامة

حساب محلّي أوّلي للربح والخسارة/الياس الزغبي

تحقيقات الـ”FBI”… انفجار المرفأ جريمة متعمدة وليست حادثاً

حراك في فرنسا ضد حزب الله.. رسالة لتصنيفه إرهابيا

ضربة أوروبية قريباً... ماذا ينتظر حزب الله؟

الاتحاد الأوروبي يتجه إلى تصنيف “الحزب” بجناحيه إرهابيًا

التفاوض للترسيم يُسقط حجّة الإبقاء على السلاح لاستحالة الحل الديبلوماسي

مفاوضات ترسيم الحدود بدأها باسيل وأكملها بري ويوقعها عون

فوشيه من الضاحية: شعرنا بخيانة من مقربين!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 02/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تشرين الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خلاف داخل التيار.. والسبب سفارة!

ماكرون الى الخطة "ب"... ورفع سقف المواجهة

هل يبيع "الثنائي" الترسيم لترامب؟

وفاة صحافي لبناني بـ”كورونا”

"البطريركية" تدّعي على قناة "العالم" الإيرانية

لبنان وإسرائيل يترقبان بدء مفاوضات حول الحدود المتنازع عليها

الدكتور شادي مسعد عن ملف المفاوضات: الثنائية الشيعيّة حققت ابعد بكثير من الحصول على حقيبة الماليةالاتحاد السرياني: نعمل على تنظيم صفوفنا لنكمل الثورة

إليكم كواليس إعلان “اتفاق الإطار”

الخارجية الروسية: لقاء بين بوغدانوف وممثل الحريري عرض الأوضاع في لبنان

النهار: مفاوضات "تاريخية" مع إسرائيل في زمن الانهيار

حارث سليمان: مشروع «حزب الله» – ايران وهمي.. والمنطقة ستلتحق بالحداثة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أرسلتهم أنقرة للقتال مقابل دولارات فعادوا 28 جثة هامدة

أرمينيا: أسقطنا مقاتلة وطائرتين مسيرتين لأذربيجان

أرمينيا تؤكد بالأدلة: تركيا أرسلت إرهابييها الى كاراباخ

تحذير أرميني من «سوريا جديدة» في جنوب القوقاز

كيف ستؤثر إصابة ترامب على السباق الرئاسي؟

طبيب ترمب: الرئيس متعب لكن معنوياته جيدة

بايدن «يصلي» من أجل صحة وسلامة ترمب وعائلته

بوتين: «حيوية» ترمب ستساعده في محاربة «كورونا» الخطير

مسؤول أميركي سابق: إصابة ترمب بـ«كورونا» تثير المخاوف بشأن الأمن القومي

«هل يمكن أن يتولى نائب ترمب الحكم؟» الدستور الأميركي يجيب

الاختبارات تثبت عدم إصابة بنس وزوجته بـ«كورونا»

بومبيو: أوروبا لها دور استراتيجي في دعم عملية السلام وكبح إيران

فرنسيون يدعون للتصدي لمشروع ماكرون ضد “الانعزالية الإسلامية”

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثنائي الإيراني في لبنان يتفق مع إسرائيل/عبد الجليل السعيد راديو صوت بيروت انترناشيونال

إيران اعترفت بإسرائيل في لبنان/أنطون الفتى/أخبار اليوم

عندَما يَسقطُ السيّد نصرالله/وليد خوري/ليبانون ديبايت

ما لم يقله أمين عام “الحزب” في خطابه/سمير سكاف/اللواء

مفاوضات الناقورة ستشق درب السلام مع إسرائيل من البوابة الاقتصادية/رلى موفق/اللواء

تنافس للتفاوض مع "إسرائيل".. نوايا باسيل باتت مكشوفة/وليد شقير/نداء الوطن

وداعاً تلازم المسارين/مهند الحاج علي/المدن

مكيالان يتعاطى بهما "حزب الله" مع اسرائيل/قاسم مرواني/المدن

"اتفاق الإطار" ومفاوضات الناقورة: الوفد والخرائط وحدود 1924/نادر فوز/المدن

مفاوضات الحدود "ترسم" الحكومة الجديدة باللون الأميركي؟/منير الربيع/المدن

ترسيم حدود لبنان: مقدمة لتحالف إيراني تركي إسرائيلي؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

“توتال” حسمت قرارها: الحفر في البلوك 9 بعد انحسار “كورونا”/كلير شكر/نداء الوطن

 أذربيجان ـ أرمينيا وعبء تاريخ من الشقاق/حسام عيتاني/الشرق الأوسط

عندما تستنجد الممانعة اللبنانية بـ "الشيطان الأكبر"/فارس خشّان/الحرة

برّي يفاوض باسم لبنان : الثنائي الشيعي يستجيب لضغط “الشيطان الأكبر”/ربيع فخري/موقع درج

النظرة الملونة للسياسات الأميركية خاطئة/أمير طاهري/الشرق الأوسط

خطاب الملك سلمان والمسؤوليات العربية والدولية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

الأمم المتحدة المثقلة بالعجز/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية طلب من سفير لبنان في فرنسا نقل شكر لبنان وتقديره للمشاركين في حفل متحدون من اجل لبنان: عبر عن تضامن عالمي مع اللبنانيين في محنتهم

شيخ العقل زار قبلان وتأكيد على الثوابت الميثاقية والوطنية

الأحدب: لم يعد مقبولا ان يفاوض “الحزب” بإسمنا

التقدمي: اتفاق الإطار حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية خطوة إيجابية وعنوان أمل في زمن مثقل بالأزمات والآفاق المسدودة

بري عرض مع بعاصيري الوضعين المالي والاقتصادي والتقى وكيل النجفي وابو فاضل

فيديو مؤتمر الرئيس بري

بري أعلن الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود: يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني ولبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا أحد يستطيع تهديده

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَمَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!». فَلَيْسَ مَنْ يَشْهَدُ لِنَفْسِهِ هوَ المَقْبُولُ عِنْدَ الرَّبّ، بَلْ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الرَّبّ!”

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس10/من12حتى18/:”يا إخوَتِي، نَحْنُ لا نَجْرُؤُ أَنْ نُسَاوِيَ أَنْفُسَنا بِقَومٍ يَشْهَدُونَ لأَنْفُسِهِم، أَو نُقَارِنَ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، لأَنَّ الَّذِينَ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، ويُقَارِنُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، لا يَفْهَمُون! أَمَّا نَحْنُ فَلا نَفْتَخِرُ فَوْقَ القِيَاس، بَلْ بِقِيَاسِ الحُدُودِ الَّتي رَسَمَهَا ٱللهُ لَنَا، وقَدْ بَلَغَتْ بِنا إِلَيْكُم. فَنَحْنُ لا نَتَعَدَّى حُدُودَنا، كَأَنَّنا لَمْ نَبْلُغْ إِلَيْكُم، بَلْ كُنَّا أَوَّلَ مَنْ وَصَلَ إِلَيْكُم بِإِنْجِيلِ المَسيح. إِنَّنا لا نَفْتَخِرُ فَوقَ القِيَاسِ عَلى حِسَابِ أَتْعَابِ غَيْرِنَا، بَلْ نَرجُو، عِنْدما يَنْمُو إِيْمَانُكُم، أَنْ نَزْدَادَ قَدْرًا في أَعْيُنِكُم، ضِمْنَ حُدُودِ عَمَلِنا، لِكَي نَحْمِلَ البِشَارَةَ إِلى أَبْعَدَ مِنْ عِنْدِكُم، ولا نَفْتَخِرَ بِمَا أَنْجَزَهُ غَيرُنا ضِمْنَ حُدُودِ عَمَلِهِ. «وَمَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!». فَلَيْسَ مَنْ يَشْهَدُ لِنَفْسِهِ هوَ المَقْبُولُ عِنْدَ الرَّبّ، بَلْ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الرَّبّ!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

صلاتنا من أجل انتصار الشعب الأرمني رد الهجمة على بلاده

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2020

الشعب الأرمني شعب مؤمن وعظيم ومحب للسلام وقد عانى الكثير من جرائم الإبادة والتهجير والإضطهاد..نصلي من أجل أن يكون الله معه في دفاعه عن بلاده.  

Armenian people are great, fear God, faithful, peace lovers and have suffered many crimes of genocide, displacement and persecution. Our prayers goes to their just triumph in defending their country.

 

إلى الرئيس بري: مبروك اعترافك بإسرائيل، وعمر لبنان 7000 سنة وما يزيد وهو مؤسس منذ آلاف السنين، فخيط بغير هالمسلي

الياس بجاني/02 تشرين الأول/2020

*أخطر رسالة فارسية وملالوية مبطنة ومشفرة وجهها بري في نهاية مؤتمره إلى الفرنسيين واللبنانيين عموماً، والمسيحيين منهم تحديداً، هي رده على سؤال من محطة إعلام فرنسية قائلاً  بغضب وعصبية: “لبنان عمره 6000 آلاف سنة وبعده بمرحلة التأسيس”.

كما قلت يا إستاذ في مؤتمرك، “أنا بري وما بحلاش على الرص”، فإن لبنان لا الرص ولا الرصاص يخيفه لأنه مقدس وأرض قداسة وقديسين وعصي عليك وعلى الملالي وعلى سيد أمونيوم وعلى كل من يتوهم مرضياً بأنه قادر بسلاحه وإرهابه واحتلاله على إسقاط هذا اللبنان الرسالة واستبداله بنسخة عن نظام ولاية الفقيه الفارسية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/90935/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%83-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7/

السيد نبيه بري هو رزم ورزم من التناقضات بكل ما في المصلح من معاني، كما أنه من خامة أسوأ وأخطر وأفسد سياسيين عرفهم لبنان بتاريخه المعاصر.

الرجل كان فقيراً فأصبح بقدرة قادر من أغنى أغنياء لبنان، وكان محامياً مغموراً فأصبح زعيماً ميليشياوياً ورئيساً أبدياً لحركة أمل ولمجلس النواب.

لم يترك محتلاً إلا ووالاه واستفاد منه، الفلسطيني والسوري والإيراني، ولا تزال شهيته مفتوحة للاستفادة من أي محتل جديد.

طائفي حتى العظم، وفي نفس الوقت ينادي بإلغاء الطائفية السياسية موسمياً وكلما أراد إخافة المسيحيين.

يشتكي من النظام الطائفي ويصفه بأبشع الصفات، في حين أنه من أكثر السياسيين والميليشياويين الذين استفادوا ويستفيدون منه.

يدعي حرصه على الدستور وهو يقوم بإعدامه على مدار الساعة.

يتباهى بأنه إصلاحي وهو من أفسد الفاسدين والمفسدين.

يرفع شعارات المقاومة والتحرير في حين أن مواقفه الحقيقية ومن تحت الطاولة هي في غير مكان.

وفي سياق أحدث تناقضات الإستاذ “المهضومة” جاء اعترافه بإسرائيل علناً ودون أن يرمش له جفن، وذلك في مؤتمره الصحفي أمس الذي أعلن خلاله بإسم لبنان عن بدء التفاوض مع دولة إسرائيل على ملف ترسيم الحدود بوساطة أميركية وتحت رعاية الأمم المتحدة.

في المؤتمر أمس لم يأتي الإستاذ على ذكر مسمى “فلسطين المحتلة” ولو مرة واحدة، في حين استعمل باستمرار وطوال فترة المؤتمر مسمى إسرائيل وهذا ببساطة يعني اعترافه واعتراف حزب الله وسيدهما الإيراني بها.

يشار هنا إلى أنه وحتى اليوم ومنذ سنين يُخوّن ويُحاكم ويُهدد من قبل المتفرسنين ومنهم بري، والمتعربنين والقومجيين الدجالين، وجماعات اليسار المنافق، والإسلام السياسي والجهادي وغيرهم كثر، يُخوّن كل لبناني يسمي دولة إسرائيل باسمها الذي يعترف به كل العالم وليس بمسمى فلسطين المحتلة.

يبقى إن اعتراف الإستاذ بإسرائيل وهو يمثل حزب الله والملالي يعري حتى من أوراق التوت محور الشر الإيراني-السوري من كل شعارات دجل ونفاق وذمية وتجارة المقاومة والتحرير ووكذلك من عنتريات رمي إسرائيل في البحر والصلاة في القدس.

من هنا فإن كل مبررات بقاء الحزب الأمونيومي محتفظاً بسلاحه وبدويلته وبنفاق ثلاثية الدجل (جيش شعب مقاومة) وشعارات المقاومة والتحرير كلها قد سقطت بالضربة القاضية، مع أنها ساقطة ومكشوفة دستورياً منذ أن تم اختراع كذبة احتلال مزارع شبعا عقب انسحاب إسرائيل من الجنوب اللبناني عام 2000… وقبل ذلك يوم استثني سلاح حزب الله الأمونيومي بحجة كذبة المقاومة من بنود اتفاق الطائف التي نصت على جمع كل السلاح غير الشرعي اللبناني وغير اللبناني وحصره بقوى الدولة الشرعية فقط.

أما أخطر رسالة فارسية وملالوية مبطنة ومشفرة وجهها بري في نهاية مؤتمره إلى الفرنسيين واللبنانيين عموماً، والمسيحيين منهم تحديداً، هي رده على سؤال من محطة إعلام فرنسية قائلاً  بغضب وعصبية: “لبنان عمره 6000 آلاف سنة وبعده بمرحلة التأسيس”.

لا يا إستاذ يا نبيه ويا متذاكي، أنت غلطان كتير ومش عارف لا تاريخ لبنان ولا تاريخ اللبنانيين عموماً ولا تاريخ المسيحيين تحديداً.

كلامك الرسالة هذا هو تتطاول على الدستور وعلى كل أسس الاستقلال والتعايش، وبشكل خاص هو تعدٍ سافر على كل ما يرمز له لبنان الرسالة من قيم ومبادئ وتاريخ وهوية.

لبنان يا إستاذ يا نبيه هو مُؤسس منذ آلاف السنين، وعمره يزيد بكثير عن ال 7000 سنة ومش بس 6000. أرضه هي وقف لله وحدوده مذكورة في الكتاب المقدس (العهد القديم)، ولبنان الدولة الحالية عمره 100 سنة، وهو ليس فقط مُؤسس ومنتّهي التأسيس، بل هو من ساهم بتأسيس الجامعة العربية والأمم المتحدة وتطول القائمة وتطول بما شارك بتأسيسه عربياً ودولياً.

وكما قلت في مؤتمرك، “أنا بري وما بحلاش على الرص”، فإن لبنان لا الرص ولا الرصاص يخيفه لأنه مقدس وأرض قداسة وقديسين وعصي عليك وعلى الملالي وعلى سيد أمونيوم وعلى كل من يتوهم مرضياً بأنه قادر بسلاحه وإرهابه واحتلاله على إسقاط هذا اللبنان الرسالة واستبداله بنسخة عن نظام ولاية الفقيه الفارسية.

يا إستاذ نبيه، استيقظ من أحلامك وأخرج من أقفاص أوهامك وعد إلى لبنانك، لبنان الرسالة والحضارة والهوية والتعايش قبل فوات الأوان.

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

مقاومة وتحرير تجليط وضحك عن دقونا خدمة لإيران وأذرعتها

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2020

لبنان الذي يحتله الحزب الأمونيومي يتفاوض ع ترسيم الحدود مع إسرائيل وليس مع فلسطين المحتلة. تفاوض يعري كذبة المقاومة والتحرير.

The Iranian Occupied Lebanon accepted to negotiate with the state of Israel and not with the so called "occupied Palestine" serious issues related to Lebanese-Israeli border demarcation. This negotiation is a bold prove that the liberation and resistance Iranian tags are a big lie and a mere bogus of dhimmitude

 

القرارات الدولية الخاصة بلبنان هي ألف باء التحرير

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2020

لا خلاص من أحتلال الحزب الأمونيومي بغير تنفيذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 واعلان لبنان دولة مارقة ووضعه تحت البند السابع

There is no salvation for our beloved and blesses country from the Ammonite Nitrate Party's occupation (The Terrorist Hezbollah) without the full implementing of all the UN Resolutions, The Armistice Accord with Israel, the 1680, 1559 and  1701, and specifically the 1559. At the same time declaring Lebanon a rogue state and placing it under the UN Chapter Seven. All other means are futile and a waste of time.

 

لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/30 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90890/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%b5%d8%af%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

نسأل أين هو دور الدولة، وأين هو دور وواجبات رئيسها، وأين هو دور الجيش اللبناني من نفي أو تأكيد ما كشفه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أمس عن وجود مصانع ومخازن صواريخ وأسلحة في داخل مناطق سكنية تقع في العاصمة بيروت، وهو حدد هذه الأماكن بدقة وعرض صوراً لها.

ترى، أليس من مسؤوليات الدولة من خلالها مؤسساتها الأمنية والعسكرية ورئيسها ومجلس وزرائها أن تتولى وحدها التعاطي مع هذا الملف وتنفيه أو تؤكده؟

أما الجولة الصحافية التي نظمها أمس مساءً المسؤول الإعلامي في الحزب الأمونيومي لعدد من الصحافيين على المواقع التي حددها نتنياهو وقال إن فيها مخازن الأسلحة، فهي أولاً إهانة للدولة ولكل مؤسساتها ولكل المسؤولين فيها وفي مقدمهم رئيس الجمهورية المفترض أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثانياً فهي تؤكد بأن الحزب الإيراني والإرهابي والمجرم يحتل لبنان وأن حكامه والمسؤولين فيه كافة هم مجرد أدوات وأغطية وخيالات صحراء تنفذ ولا تقرر.

إن ما عرضه نتنياهو من إثباتات مصورة تبين مواقع مخازن الأسلحة له مصداقية كبيرة كونه مدعم بالصور الدقيقة التي تحدد بالأمتار أماكن وجود مخازن الأسلحة الملالوية، في حين أن جولة الصحافيين مساء أمس التي نظمها حزب الله الأمونيومي فكانت مجرد عرض مسرحي سخيف وصبياني ويفتقد لأي مصداقية خصوصاً وان الأنباء الصادرة اليوم ذكرت إن المبنى الذي توجد فيه السفارة الإيرانية الموجود بالقرب من أحدى هذه المخازن قد تم إخلائه على عجل بإشراف عسكر الحزب الأمونيومي وكبار رجال ميليشياته.

يشار هنا إلى أن الحزب الأمونيومي كان قد أهان الدولة وأبعدها بالكامل عن ملف التحقيق في انفجار بلدة عين قانا الجنوبية، وهو طرد الجيش من البلدة ومنعه من الاقتراب من مكان الانفجار.

يبقى أن مسؤولية الحزب الأمونيومي عن تفجير مرفأ بيروت تتأكد وتترسخ أكثر وأكثر وتبين كل مجريات الأحداث وتطوراتها بأنه هو من قام بالتفجير عن سابق تصور وتصميم بهدف تهجير المسيحيين وتخويفهم وإركاعهم وقتل روح المقاومة عندهم وتغيير ديموغرافية العاصمة بيروت، ولهذا يرفض بقوة التحقيق الدولي وقد يقوم باغتيال المحققين في الملف لطمس الحقيقة كما توقع وحذر اللواء أشرف ريفي.

باختصار نقول بأن ما جرى أمس واليوم بكل ما فضحه وكشفه نتنياهو يؤكد أن لبنان بلد يحتله حزب الأمونيوم وبأن سيد أمونيوم هو الحاكم الفعلي للبلد وبأن كل من في مواقع السلطة هم مجرد مرتزقة وطرواديين.

أما الحل لسرطان احتلال لبنان فهو لن يحصل ويتحقق بغير تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، والقرارات 1680 و1559 و1701 وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عنتريات سيد أمنيوم اللاهي هي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

الياس بجاني/29 أيلول/2020

نصدق ما كشفه نتنياهو عن مخازن صواريخ الحزب الأمونيومي في بيروت أما أكاذيب وعنتريات سيد أمنيوم اللاهي فهي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

We believe what Netanyahu revealed about Hezbollah's missile depots in Beirut. As for the lies and bragging of Mr. ammonium nitrate, Sayed Nasrallah, they are all overt mere hypocrisy, quackery and insults to our minds and intelligence

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

Saint Charbel cures a blind American women. Watch the video and bless the Almighty God.

عودة البصر بأعحوبة الى اميركية عمياء بشفاعة القديس شربل امام الرب المسيح..شاهد فيديو التقرير ومجد الرب الذي لا يترك من يطلب منه المساعدة وقوي إيمانك وتمسك بالرجاء فهو السلاح الوحيد في مواجهة الشر والأشرار.

https://www.facebook.com/elisader/videos/10158415128355605

 

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان الكتائبي مع رئيس جبهة السيادة اللبنانية بهجت سلامة

 سلامة يتناول من خلال مقابلته بجرأة وشفافية مشلكة مشاكل لبنان التي هي الإجتلال الإيراني بواسطة ذراعه الميليشياوية المسماة حزب الله. اضافة إلى ملفات متعددة من بينها المبادرة الفرنسية وملف الترسيم الحدودي ووضعية الأنتفاضة الشعبية وما لها وما عليها

https://www.youtube.com/watch?v=mUV9ky1gUSE

 

حساب محلّي أوّلي للربح والخسارة

الياس الزغبي/02 تشرين الأول/2020

في إعلان " اتفاق إطار" التفاوض مع إسرائيل:

- بري أبعد كأس العقوبات عنه وعن محازبيه، وأسّس للالتحاق لاحقاً بموكب التطبيع، على حساب مصير "الثنائي".

- نصراللّه خسر عقيرة شعاراته بانخراطه في "عقيدة صراع الحدود"، ولم يبقَ له سوى القول:

"صواريخنا لحماية المفاوض اللبناني"!

- عون سعى إلى ترميم حطام صلاحيته بالتفاوض، وإنعاش الأمل باستئناف مبادرة ماكرون لتعويم ما تبقّى... لعلّ وعسى.

- معارضو سلاح "حزب اللّه" سجّلوا نقطة في صدقيتهم لتحرير القرار الشرعي اللبناني وسيادة الدولة، وإثبات خطورة "سلاح الممانعة"، وعدم جدواه في حماية الحقوق والسيادة.

 

تحقيقات الـ”FBI”… انفجار المرفأ جريمة متعمدة وليست حادثاً

راديو صوت بيروت انترناشيونال/02 تشرين الأول/2020

التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت لا تزال مستمرة، وآخر المعلومات ما أشارت اليه قناة “ام تي في” من أن تحقيقات الـ”FBI” تعتبر إنفجار مرفأ بيروت جريمة متعمدة وليست حادثا. وأعلن مصدر في الـ”FBI” للـ”ام تي في” أن “المرحلة الاولى من جمع الادلة انتهت وذهبنا إلى مرحلة الاستنتاج وتبيّن أن مسار التحقيقات يشير إلى أن الجريمة متعمدة”. وكان المحقق العدلي بملف انفجار مرفأ بيروت، القاضي فادي صوان، اصدر امس مذكرتي توقيف غيابيتين بحق مالك السفينة التي نقلت شحنة نيترات الأمونيوم  إلى لبنان، وقبطان السفينة من الجنسية الروسية، واحال صوان الأوراق إلى النيابة العامة التمييزية، التي طلبت من الإنتربول، إصدار تعميم دولي للقبض عليهما. ومن المرجح أن يتسلم صوان التقارير التفصيلية التي ستصدر عن الفرق الأجنبية التي شاركت في التحقيقات الميدانية وهي: فريق التحقيق الفيدرالي الأميركي (FBI)، فريق التحقيق الفرنسي المتخصص بالكيماويات وفريق التحقيق البريطاني بعد أن أنهت التحقيق العيني وغادرت الى بلدانها ناقلة معها عينات من مخلفات الإنفجار بهدف إخضاعها للفحوص اللازمة وإصدار التقارير النهائية، علما أن هذه الفرق غادرت لبنان منذ ما يقارب عشرين يوما وهي حددت مهلة شهرين من تاريخ المغادرة لإرسال التقارير الى المحقق العدلي، ما يعني أن لبنان سيستلم التقارير التفصيلية الصادرة عن فرق التحقيق مطلع الأسبوع الثاني من شهر تشرين الثاني المقبل. كما ان التحقيقات لازالت مستمر مع عدد من الموقوفين على خلفية الانفجار الذي هز لبنان في الرابع من آب الماضي، مخلفا أكثر من 200 ضحية، وما يزيد عن 6 آلاف مصاب، بجانب دمار مادي هائل. ووقع الانفجار، في العنبر 12، الذي كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، حيث اتجهت اصابع الاتهام الى “حزب الله” بأنها تعود له، كونه هو الذي يسيطر على المرفأ لا بل على كل لبنان.

 

حراك في فرنسا ضد حزب الله.. رسالة لتصنيفه إرهابيا

دبي - العربية.نت/02 تشرين الأول/2020

يبدو أن تضييق الخناق على ميليشيا حزب الله اللبنانية لم يعد مقتصراً على دول معينة، فبعدما صنّفته ألمانيا، وبريطانيا، وليتوانيا، وهندوراس وغيرها من الدول، إرهابياً، يلوح في الأوساط الفرنسية ما يشير إلى أن باريس أيضاً قد تحذو حذو غيرها. فقد أعلنت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه، عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، نيتها تقديم رسالة برلمانية تطالب فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصنيف حزب الله في لبنان بشقيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية.

رسالة برلمانية لماكرون: صنّفه إرهابياً!

ووفقاً لمعلومات "العربية نت"، فإن هناك تحرك داخل البرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ بقيادة غوليه من أجل وضع الحزب بشقه السياسي على قائمة الإرهاب. جاء في رسالة غوليه المفتوحة إلى الرئيس الفرنسي والتي نشرتها على حسابها الرسمي على فيسبوك الجمعة، أن أهم الخطوات حالياً هو محاربة التطرف، واتخاذ القرارات وفقاً لمبدأ المساواة والقانون،لذا فقد حان الوقت لردع جماعات تسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر على جميع الموارد. وأضافت النائبة، أنه من السهل أن يعطي مجلس الشيوخ الموافقة على طلبها، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك مجال للتسامح مع جمع التبرعات لهذه الجماعات على الأراضي الفرنسية.

كما أشارت إلى أن الوقت قد حان كي تنضم فرنسا إلى جارتها ألمانيا وتوقف التمييز بين بين جناحي حزب الله العسكري والسياسي، وتصنيفه منظمة إرهابية.

ماكرون انتقد الميليشيا.. والحزب: أأنت الحاكم؟!

يذكر أن ماكرون كان انتقد قبل أيام في خطاب حاد، السياسيين اللبنانيين، كما وجه انتقادات لاذعة للحزب المدعوم من إيران، إثر استقالة الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة بسبب تعنت ما يعرف محليا بالثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل). ومع أن الرئيس الفرنسي تحدّث عن أن فرض عقوبات على من عرقلوا تشكيل الحكومة في لبنان لن تكون مجدية، غير أن باريس التي اتهمت الطبقة السياسة بالخيانة وعدم الالتزام بما تعهّدت به خلال زيارتَي ماكرون المتتاليتين إلى بيروت عقب انفجار المرفأ، دخلت في مرحلة الهجوم على الأحزاب كافة تحت راية "كلن يعني كلن وحزب الله أسوأهم". وبحسب مصادر "العربية نت"، فإن ماكرون وبعد تجربته غير السليمة مع حزب الله عقب انفجار مرفأ بيروت بدأ يُفكّر فعلياً في اتّخاذ إجراءات ضده إذا لم يُقدّم التضحيات المطلوبة منه لوقف انهيار لبنان على الصعد كافة، وذلك ضمن المهلة التي أعطاها للأطراف اللبنانية كافة وهي أربعة أسابيع. ومن ضمن هذه الإجراءات تصنيف الحزب بجناحيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية تماماً كما فعلت ألمانيا.

 

ضربة أوروبية قريباً... ماذا ينتظر حزب الله؟

وكالة الأنباء المركزية/02 تشرين الأول/2020

يعمل الاتحاد الأوروبي حالياً بدفع من اليونان وقبرص على تجهيز قائمة بالعقوبات الممكن فرضها على تركيا، من أجل حثّها على وقف حفريات التنقيب عن الغاز المُثيرة للجدل في نطاق مياهها الإقليمية فقط، وذلك في قمة وزراء الخارجية في 24 الجاري. ويبدو أن الرياح الأوروبية ستأتي ليس فقط بما لا تشتهي السفن التركية وانما معاكسة ايضاً لوجهة السفن الايرانية في المنطقة ومعها حزب الله. فبعد سلسلة الضربات "الاوروبية" التي تلقاها حزب الله خلال الاشهر الماضية من ليتوانيا إلى ألمانيا مروراً بسويسرا وصربيا والنمسا، والتي تراوحت ما بين حظر وتقييد ورقابة ومراجعات، يبدو ان الضربة "القاضية" اوروبياً ستأتي قريباً وستكون من الاتحاد، بحيث يتوقّع ان يأخذ قراراً و"بالإجماع" بتصنيف الحزب بجناحيه السياسي والعسكري منظمة ارهابية بعدما أدرج الجناح العسكري على قائمة الإرهاب في عام 2013. وتعمل المانيا التي سلكت خيار الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بضمّ الجناحين السياسي والعسكري لقائمة التنظيمات الارهابية المحظورة في نيسان العام الماضي، على بذل مساعي خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي من اجل إدراج الحزب ككل المدعوم من ايران على قائمة الإرهاب وهو ما المحت اليه مجلة "دير شبيغل" الالمانية اليوم. وبحسب الاوساط الدبلوماسية الغربية "فإن فكرة تصنيف حزب الله ارهابياً داخل الاتحاد الاوروبي بدأت تختمر وتلقى اصداءً ايجابية في دول كانت حتى الامس القريب لا تزال متمسّكة بمبدأ "التفريق" بين جناحيه العسكري والسياسي، وفرنسا خير مثال". واشارت الى ما أسمته "إنعطافة أساسية" سُجّلت في المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي عقده مساء الأحد في الإليزيه وخصصه للحديث عن الأزمة.

فماكرون الذي دافع سابقاً عن تواصله مع حزب الله، وجّه بشكل مباشر ومن دون قفّازات انتقادات لاذعة له وحمّله مسؤولية الفشل في تأليف الحكومة متوجّهاً إليه بالقول "أن عليه ألا يعتقد أنه أقوى مما هو، وعليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين"، ما يعني ان ماكرون وضع الجناحين السياسي والعسكري في سلّة واحدة".

 

الاتحاد الأوروبي يتجه إلى تصنيف “الحزب” بجناحيه إرهابيًا

 وكالة الانباء المركزية/02 تشرين الأول/2020

يعمل الاتحاد الأوروبي حاليا، بدفع من اليونان وقبرص، على تجهيز قائمة بالعقوبات الممكن فرضها على تركيا، من أجل حثّها على وقف حفريات التنقيب عن الغاز المُثيرة للجدل في نطاق مياهها الإقليمية فقط، وذلك في قمة وزراء الخارجية في 24 الجاري. ويأتي التلويح الاوروبي بفرض عقوبات على انقرة، والتي ستترك في حال تنفيذها أثارا مدمّرة على الاقتصاد التركي المتراجع أصلا، من اجل “كبح” طموحات الرئيس رجب طيب اردوغان في شرق المتوسط والمخاطر التي تمثلها تصرفات أنقرة على الساحة الليبية، اذ وصف قصر الإليزيه في احد بياناته تدخلات تركيا في ليبيا بأنها “غير مقبولة وتستغل حلف شمال الأطلنطي، ولا يمكن لفرنسا السماح بذلك، كما أن أنقرة تتبع سياسة أكثر عدوانية وتصلبا وتنتهك الحظر المفروض على التسليح”. وفي الاطار، كشفت اوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية” معلومات هي قيد التداول في العواصم الاوروبية الاعضاء في الاتحاد عن امكان صدور رزمة عقوبات على تركيا استنادا الى مواقف سابقة، لاسيما لجهة تورطها العسكري في ليبيا الذي يهدد امن اوروبا وأخيرا ارسال مرتزقة الى الجبهة الاذربيدجانية ضد ارمينيا والتورط في الصراع العربي عبر رعاية الارهاب.

ويبدو أن الرياح الأوروبية ستأتي ليس فقط بما لا تشتهي السفن التركية وانما معاكسة ايضا لوجهة السفن الايرانية في المنطقة ومعها “حزب الله”. فبعد سلسلة الضربات “الاوروبية” التي تلقاها “حزب الله” خلال الاشهر الماضية من ليتوانيا إلى ألمانيا مرورا بسويسرا وصربيا والنمسا، والتي تراوحت ما بين حظر وتقييد ورقابة ومراجعات، يبدو ان الضربة “القاضية” اوروبيا ستأتي قريبا وستكون من الاتحاد، بحيث يتوقّع ان يأخذ قرارا و”بالإجماع” بتصنيف الحزب بجناحيه السياسي والعسكري منظمة ارهابية بعدما أدرج الجناح العسكري على قائمة الإرهاب في عام 2013.

وتعمل ألمانيا التي سلكت خيار الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا بضمّ الجناحين السياسي والعسكري لقائمة التنظيمات الارهابية المحظورة في نيسان العام الماضي، على بذل مساعي خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي من اجل إدراج الحزب ككل المدعوم من ايران على قائمة الإرهاب وهو ما المحت اليه مجلة “دير شبيغل” الالمانية اليوم. وبحسب الاوساط الدبلوماسية الغربية “فإن فكرة تصنيف “حزب الله” ارهابيا داخل الاتحاد الاوروبي بدأت تختمر وتلقى اصداءً ايجابية في دول كانت حتى الامس القريب لا تزال متمسّكة بمبدأ “التفريق” بين جناحيه العسكري والسياسي، وفرنسا خير مثال”. وأشارت الى ما أسمته “انعطافة أساسية” سُجّلت في المؤتمر الصحافي للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي عقده مساء الأحد في الإليزيه وخصصه للحديث عن الأزمة. فماكرون الذي دافع سابقا عن تواصله مع “حزب الله”، وجّه بشكل مباشر ومن دون قفّازات انتقادات لاذعة له وحمّله مسؤولية الفشل في تأليف الحكومة متوجّها إليه بالقول إن “عليه ألا يعتقد أنه أقوى مما هو، وعليه أن يثبت أنه يحترم جميع اللبنانيين”، ما يعني ان ماكرون وضع الجناحين السياسي والعسكري في سلّة واحدة. وتأتي في الاطار الرسالة التي وجّهتها عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه (من احزاب الوسط الفرنسي) عبر صفحتها على “فيسبوك” الى ماكرون دعته فيها الى “ان تحزم باريس امرها كما فعلت برلين وتتخلّى عن التفريق بين الجناحين بتصنيف “حزب الله” منظمة ارهابية كما فعلت سابقاً ع جماعة “لاخوان المسلمين”. ولفتت الاوساط الدبلوماسية الى ان “الولايات المتحدة تشجّع دول الاتحاد الاوروبي على اتّخاذ مواقف ضد ايران وأذرعها لأنها ترعى الارهاب والتطرف في اكثر من منطقة في الشرق، خصوصا بعدما تبين ان تركيا وايران توظفّان اذرعهما العسكرية في اكثر من جبهة ساخنة في الدول المحيطة بالمتوسط من العراق الى سوريا الى لبنان واليونان وقبرص وأرمينيا وليبيا وغيرها”.

 

التفاوض للترسيم يُسقط حجّة الإبقاء على السلاح لاستحالة الحل الديبلوماسي

 وكالة الانباء المركزية/02 تشرين الأول/2020

خلال أيام قليلة، تنطلق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بينهما، برعاية اليونيفيل وتحت رايتها في مقرّها في الناقورة، وذلك تنفيذا لاتفاق سعت الولايات المتحدة الأميركية إلى إبرامه، وستثبّت دورَها أكثر في إرساء قواعده من خلال مشاركة مرجّحة لمساعد وزير خارجيتها ديفيد شنكر في اول جولة محادثات مرتقبة في 14 تشرين الجاري مبدئيا. بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، هذا التطور تاريخي ويجب ان يشكّل منعطفا كبيرا في مسار الصراع اللبناني – الاسرائيلي. فما بعده لا يمكن ان يكون كما قبله. وحجر الزاوية الذي بنى عليه حزبُ الله هيكلَ “المقاومة” وحمل السلاح، منذ عقود، ولاسيما في اعقاب العام 2000، غداة الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، كان يقول ان “كل الوسائل السلمية والديبلوماسية والتفاوضية لا تنفع مع الكيان العبري الذي يريد دائما إخضاع اعدائه وخصومه لشروطه ومطالبه، مستقويا بدعم اميركي غير محدود، وبانحياز واشنطن الفاقع له ولمصالحه. وبالتالي، فإن اي تحرير للاراضي او حفظ للحقوق في البحر والبر لا يتحقق الا عبر السلاح وبخلق توازن رعب معه”. فأين هذه المعادلة من الذي يجري اليوم؟ هي تعرّضت لخضّة قوية، تكاد تنسفها من جذورها، تتابع المصادر. جلوس لبنان مع الاسرائيلي على الطاولة نفسها للبحث عن اتفاق حول ترسيم الحدود يدل الى ان ثمة تحوّلا جذريا اصاب منطق “حزب الله”، بحيث بات خيار التفاوض صالحا وقادرا على تحقيق خرق، كان حتى الامس القريب، في منظار الممانعة، مستحيلا الا بالسلاح. الضاحية، في طبيعة الحال، لن تسلّم بهذه القراءة، وستقول ان السلاح لا يزال حاجة لتحرير شبعا ولردع اسرائيل التي يسرح ويمرح طيرانها ليل نهار في اجوائنا، ولمواجهة التكفيريين والارهابيين، وأيضا تحسّبا للاسوأ في حال فشل المفاوضات. وثمة اسئلة كثيرة تطرح هنا حيال جدية الثنائي في انجاح هذه المفاوضات. فصحيح انها انتقلت من عهدته الى حضن بعبدا والجيش، الا ان تأثير “الحزب” كبير عليها بلا شك، وقد يكون ارتأى في هذه اللحظة الاقليمية الحرجة التي يمر فيها، حيث تتعاظم الضغوط الدولية والعقوبات الاميركية عليه، بيعَ الاتفاق هديّةً ثمينة لواشنطن ورئيسها دونالد ترامب، عشية الانتخابات الرئاسية، فيخفّف من وطأة هذا التشدد المتعاظم في التعاطي معه، سيما بعد سقوط المبادرة الفرنسية… اما بعد إمرار هذه المرحلة، وتبيان مسار الامور انتخابيا في الولايات المتحدة وتداعيات هذا الاستحقاق اقليميا، فقد يعيد الثنائي صياغة موقفه “الترسيمي” في ضوء المستجدات. إلا أن ثمة زاوية أخرى تحرص المصادر على الإضاءة عليها أيضا، حيث تقول إن بعد تكريس وزارة المال لمصلحته، واعتباره عرفا يؤمن الشراكة والحضور الشيعي في القرار والتوقيع، قد يكون الثنائي الشيعي يريد من خلال تسهيل عملية الترسيم اليوم وضع اليد على مصدر مال جديد سيتغذّى منه في السنوات لا بل العقود المقبلة، هو النفط، الذي يرجّح ان يكون موجودا بقوّة في المناطق الجنوبية، بما يساعده اكثر في اعلاء بنيان دويلته وترسيم الحدود الفاصلة بينه وبين الدولة، تختم المصادر.

 

مفاوضات ترسيم الحدود بدأها باسيل وأكملها بري ويوقعها عون

القناة 23/02 تشرين الأول/2020

‏مسار الإعلان عن اتفاق-الإطار للتفاوض على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل كان لافتًا لناحية التسلسل الزمني للمواقف كما لو ان هذه المواقف تتبع سيناريو منسق. إذ ما ان اعلن رئيس مجلس النواب عن الاتفاق وعن تعديل طفيف في النص اي جعل المفاوضات برعاية الأمم المتحدة مع تسهيل أميركي حتى تلاه ترحيب من ‏الأمم المتحدة وتبعه الإعلان الإسرائيلي وثم جاء بيان الخارجية الأمريكية وتغريدة بومبيو، اما ختام المواقف فكان ترحيب الرئيس عون باعلان التوصل إلى اتفاق-إطار. و كان لافتا الإشادة بديفيد ‏ساترفيلد الذي نوّه بومبيو اليوم بدوره و مساهمته بالتفاوض عن الجانب الأميركي. ولكن الشخص الذي لم يذكر ولكن طيفه موجود فهو جبران باسيل الذي باشر المفاوضات سنة ٢٠١٧ مع ساترفيلد ووضع تصورها النهائي الذي اتبع اليوم مع تغيير بسيط بالصياغة، وما تغريدته اليوم الا مؤشر إلى عمق معرفته ودوره في تفاصيل ما جرى على مدار ثلاث سنوات وتوقعاته إلى التطورات القادمة.

 

فوشيه من الضاحية: شعرنا بخيانة من مقربين!

أو تي في/02 تشرين الأول/2020

سُجل لقاء في الساعات الماضية بين السفير الفرنسي برونو فوشيه ومسؤول العلاقات الدولية في “حزب الله” عمار الموسوي. ووصفت مصادر مطلعة اللقاء بالبروتوكولي. ولم يُعقد اللقاء في قصر الصنوبر، بل زار الاول الثاني في الضاحية. ولفتت الـOtv إلى أن “فوشيه حاول خلال لقائه الموسوي ان يفسر ما الذي حصل مع الفرنسيين، بالنسبة للمبادرة”. وذكرت مصادر مطلعة ان “السفير قال انهم شعروا بخيانة من اطراف مقربة منهم.”

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 02/10/2020

وطنية/الجمعة 02 تشرين الأول 2020 الساعة 21:48 سياسة

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قراءات متعددة لوضع اطار يطلق التفاوض الاسرائيلي -اللبناني لترسيم الحدود البحرية والبرية بعد اعلان الرئيس بري التوافق على خطوطه في مؤتمره برعاية اميركية واممية ما جعل الملف الحكومي يتراجع وسط تباين بين اعتبار المبادرة الفرنسية بحكم المؤجلة حكوميا ام ان الاتصالات فقط في مرحلة استكانة لبلورة الصورة؟

الازمات الحياتية لم تتبدل في سلم اولويات المواطن وتصدرها الدواء والاستشفاء بالتزامن مع اعلان اغلاق 111 بلدة بسبب وباء كورونا.

وقد تسبب الإعلان عن إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تقلبات بأسواق الأسهم العالمية طالت العملات والسلع الرئيسية.

قفز الدولار والين الياباني بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إصابته بفيروس "كورونا" ودخوله الحجر الصحي.

ورأى وزير الاقتصاد الياباني أن نبأ إصابة ترامب بفيروس "كورونا"، له تأثير كبير على الأسواق المالية.

داخليا أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن الأزمة الحادة باتت وراءنا وأن مصرف لبنان ولجنة الرقابة سيقومان بكل الإجراءات المتاحة قانونا، لإعادة تفعيل مساهمة القطاع في تمويل الاقتصاد..

نبدأ من كلام سلامة.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أن بي أن"

هو نبيه بري اللبناني المفاوض للحفاظ على الحقوق منذ أكثر من عشر سنوات.

أدى قسطه إلى العلا ، ورسم خطوط الإطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية ضمن تفاوض غير مباشر، من دون أن يتنازل لا عن كوب ماء ولا عن حبة تراب، هكذا وعد فأوفى بوعده.

وهكذا إنتزع من أجل لبنان الشروط المعاكسة للشروط الأميركية - الإسرائيلية أستاذ لم يتراجع أمام كل الضغوط حتى حقق المصلحة الوطنية من الملف ووضع قواعد تجعل الحق ممنوعا من الصرف أو التصرف أما تهديد لبنان فلا محل له من الإعراب على الإطلاق بوجود ثلاثية شعب وجيش ومقاومة.

هذا الإعلان لقي ترحيبا أمميا ودوليا ومتابعة إعلامية واسعة ووصفته واشنطن بالتاريخي ورأى فيه الداخل اللبناني خطوة من شأنها ان تضع البلد المأزوم على سكة مسار مختلف في السياسة والإقتصاد وحتى معيشيا لاسيما أن الرئيس بري كشف أنه تمنى على الرئيس الفرنسي التكلم مع شركة توتال للمباشرة بالتنقيب قبل نهاية العام من دون تأخير ولو لدقيقة واحدة.

مرة جديدة نبيه بري يقول ويفعل، يرسم خارطة الطريق ويحدد خطوطها قبل ان يسلم رجل الدولة مفاتيح أمانتها للدولة اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون او تي في"

دوليا، خطف خبر اصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بكورونا الأضواء، حيث حل الموضوع أولا على وسائل الإعلام العالمية، حتى قبل أخبار النزاعات التي يسقط فيها ضحايا، كمثل ما يحدث بين أرمينيا وآذربيجان، خصوصا أن عنوان الحملة الانتخابية لخصم ترامب في استحقاق الثالث من تشرين الثاني المقبل جو بايدن، هو تعامل الرئيس الأميركي غير الجدي مع الفيروس، ورفضه حث مواطنيه على ارتداء كمامة، ومعها سائر اجراءات الوقاية، حتى دفع أخيرا شخصيا الثمن.أما في لبنان، فقرار ملتبس بالإقفال الموضعي درءا لكورونا، اعلن عنه وزير الداخلية اليوم، ليثير قراره موجة كبيرة من الرفض، عبر عنها رؤساء بلديات كثيرون، حيث جاء في نص القرار أنه “يقفل بشكل كامل، اعتبارا من الساعة 6 صباحا من يوم الأحد 2020104 ولغاية الساعة 9 صباحا من يوم الإثنين 20201012، عدد محدد من القرى والبلدات، على ان يتوقف العمل في كافة الإدارات والمؤسسات الرسمية والخاصة في نطاقها، كما تلغى المناسبات الاجتماعية والحفلات والسهرات والتجمعات على أنواعها، ويتم التنسيق مع المرجعيات الدينية لجهة إقفال دور العبادة.

وبعيدا من فيروس كورونا، لا يزال فيروس الوضع الخارجي بتفاعلاته يحول دون تشكيل حكومة، لبنان في أمس الحاجة إليها، في وقت لا يزال فيروس الكذب يفتك ببعض الإعلام اللبناني، مبرءا متهمين، ومتهما بريئين، تحت القاعدة الشهيرة التي أرسها جوزيف غوبلز، مهندس الماكينة الدعائية لألمانيا النازية، والتي تقول: “إكذب، إكذب، ثم إكذب، حتى يصدقك الناس”.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون المنار"

من حيث احتسبنا أصبنا، وذهبنا مكرهين الى الاقفال التدريجي بعد ان تثاقلنا بالمضي بالاقفال الاحتياطي، فعادت كورونا لتتصدر ازمات البلد المصاب بكل انواع الازمات.

اعلن وزير الداخلية اقفال مئة واحدى عشْرة قرية وبلدة على امتداد الوطن تفشى فيها الوباء، فيما واقع الحال المحزن يظهر كانه لا قرار اتخذ ولا من يلْتزمون ولا من يلْزمون.

مرحلة صعبة دخلها لبنان، وهو جزء من هذا العالم الذي عاد ليشهد بداية موجة جديدة، قالت منظمة الصحة العالمية انها في غاية الخطورة.

أميركيا، ومن حيث لم يحتسب دولاند ترامب، او من حيث حسب مديرو حملته الانتخابية، اصيب الرئيس المنكر لهذا الوباء في بداية انتشاره والمستخف به في ذروة فتكه، اصيب وزوجته وحملته الانتخابية والحالة السياسية الاميركية ومعهم العديد من البورصات العالمية واسواق النفط.

خبر اربك حلفاء ترامب وخصومه الانتخابيين في آن، فتمايلت التعليقات بين التشكيك باصل الاصابة التي أعْلن عنها لغايات انتخابية عبر استثارة العواطف والغاء المناظرات كما قالوا، وبين من راى انها ضربة قاسية لمن استخف بهذا الوباء – اي دونالد ترامب وفريقه – الذي سيصاب سياسيا من هذه الاصابة الوبائية.

بالعودة الى الاوبئة اللبنانية فان الدولار عاد الى الارتفاع برعاية من يشيع قرارات رفع الدعم عن الادوية والسلع الاساسية. اما اسس ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة والتي اعلن الرئيس نبيه بري اتفاق الاطار حولها، فقد أطرها بعض المتربصين بعنوان التفاوض مع العدو، ولهؤلاء الحاقدين والمتذاكين الذين يريدون الاستثمار بكل شيء للتصويب على المقاومة واهلها:

ان ما جرى ما كان ليكون لولا قوة لبنان المتمثلة بمقاومته وجيشه وشعبه الذين فرضوا على المحتل الرضوخ للشروط اللبنانية رغم كل محاولات الضغط والتهديد والوعيد الاميركية، وان هذا العدو المختبئ خلف الحدود لن يرى من اللبنانيين الا كل العداء والعمل على انتزاع الحقوق في البر والبحر حتى آخر حبة تراب او قطرة ماء او نفط.

ولهؤلاء المتربصين، ان مقاومة اسسها الامام السيد موسى الصدر لا تذهب بارجلها لتفاوض العدو، انما تذهب بسواعد مجاهديها لانتزاع الحقوق وصون الحدود، وستدخل فلسطين لملاقاة اهلها عند اسوار القدس. يرونه بعيدا ونراه قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أم تي في"

من جديد: لا شيء يعلو فوق صوت الكورونا. فالفيروس الخبيث ينتشر ويتفشى في بيوتنا وقرانا وبلداتنا ومدننا في ظل تخبط رسمي واضح، وعدم وجود استراتيجية كاملة متكاملة لضبط الوضع. التصاعد اليومي لعدد الاصابات ينذر بالأسوأ.

اليوم تحركت وزارة الداخلية والبلديات بعد تلكؤ وتردد طويلين. الوزارة التي لم تطبق معظم اجراءات لجنة كورونا، او لم تتشدد في تطبيقها كما يجب، استجابت وتحركت، فقررت عزل 111 بلدة لبنانية من صباح الاحد المقبل وحتى صباح الاثنين 12 تشرين الجاري.

في المبدأ القرار جيد بل مطلوب، و أن يأتي القرار متأخرا افضل من لا يأتي أبدا. لكن المشاكل التي تعترض التطبيق كثيرة، وهي بدأت تظهر على السطح قبل أن يسلك القرار مساره نحو التنفيذ.

ابرز المشاكل: اعتراض بلديات كثيرة معنية على القرار، لأن الارقام التي قدمت عن عدد الاصابات فيها غير دقيقة ولا تنطبق على الواقع. ما يعني ان بلدات ما كان يجب ان تعزل ستعزل بالخطأ . فهل بمثل هذه الاعتباطية الفاقعة يعالج انتشار الكوورنا؟ وهل وزارة الداخلية على استعداد لمراجعة الارقام ام ان ما كتب قد كتب؟ المشكلة الثانية ان لا شيء يؤكد ان وزراة الداخلية ستطبق القرار. اذ من منا مثلا يتذكر ان قرار حظر التجول لا يزال ساري المفعول من الواحدة بعد منتصف الليل الى السادسة صباحا؟ طبعا قلة، لأن الوزارة لم تبد الجدية المطلوبة في تطبيق القرار. فهل يكون مصير القرار الاتي كمصير سابقه، فيبقى مجرد قرار على ورق ؟

لكن مشاكل القطاع الصحي الصحية لا تتوقف على الكورونا. اذ ثمة قضية اخرى برزت، تتعلق بتناقص المعدات الطبية يوما بعد آخر، ما دفع نقابة مستوردي المعدات الى رفع الصوت عاليا والى مخاطبة الرأي العام بصراحة قائلة: العالم رح تموت ببيوتها مش على ابواب المستشفيات.

سياسيا: تراجع الاهتمام بتشكيل الحكومة الى الحد الادنى. واذا لم يحصل اي طارىء غير متوقع، فان تدني الاهتمام بالتأليف سيستمر طوال عطلة نهاية الاسبوع على الاقل. علما ان الخروج من حال المراوحة لم يعد سهلا بعدما تأكد ان الثنائي الشيعي لا يريد حكومة في الوقت الحاضر، وانه يفضل الابقاء على حكومة تصريف الاعمال القائمة الى حين اتضاح الخيط الابيض من الخيط الاسود اقليميا، والى ان يحين أوان التسوية بين ايران واميركا.

وما حصل امس على صعيد الترسيم يثبت مرة جديدة ان الثنائي الشيعي وايران يفضلان التفاوض مع اميركا لا مع فرنسا، ويفضلان ان يتنازلا عندما يحين اوان التنازل لاميركا لا لفرنسا لأن التنازل لاميركا له ثمنه، اما التنازل لفرنسا فيذهب هباء. ولعل هذا ما يفسر كيف ان المبادرة الفرنسية نائمة حتى اشعار آخر على الاقل. نحن اذا في حال مراوحة قاتلة من الان الى منتصف تشرين الثاني على الاقل، وفي الانتظار الهم المعيشي يطغى، الدعم سيرفع، واسعار المحروقات سترتفع بقوة مع مجيء الشتاء. فهل نعيش نار جهنم في عز البرد؟

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون أل بي سي"

" آخر الدواء الإقفال " مئة وإحدى عشرة قرية وبلدة شملها قرار وزير الداخلية بالإقفال، في محاولة لضبط انفلاش الوباء بعدما باءت كل المحاولات بالفشل في العمل على تراجع عدد الإصابات وبدء المستشفيات بالتنبيه من عدم القدرة على استيعاب حالات جديدة

بلدات اعترضت وسألت عن معيار الإقفال، بلدات قد لا تلتزم، فما هي الإجراءات العملية وليس النظرية التي ستتخذ من اجل وضع القرار موضع التنفيذ ؟

كورونا عالميا، آفاق العالم على خبر إصابة الرئيس الأميركي وزوجته بفيروس كورونا، وكان السؤال الأول: ما هو مدى تأثير الإصابة على الوضع الإنتخابي للرئيس ترامب ؟ تقارير صحافية تحدثت عن أن ترامب يعاني "أعراضا خفيفة" تشبه أعراض البرد.

لبنانيا، وفي انتظار بدء مفاوضات الترسيم بعد اقل من اسبوعين، فإن لبنان في سباق مع محاولة الحد من الإنهيار في الأوضاع المعيشية والإجتماعية في ظل تراجع القدرة الشرائية لليرة.

في هذا السياق، لفت موقف حاكم مصرف لبنان في اللقاء الشهري مع جمعية المصارف ولجنة الرقابة على المصارف إذ اعتبر أن الدعم متاح لشهرين أو ثلاثة أشهر للمواد الأساسية وتحديدا المحروقات والقمح والدواء بسعر صرف 1500 ل.ل. للدولارالواحد وللمواد الغذائية بسعر صرف 3900 ل.ل. للدولار الواحد...

لكن في المقابل رأى أن الأزمة الحادة باتت وراءنا وأن مصرف لبنان ولجنة الرقابة سيقومان بكل الإجراءات المتاحة قانونا لإعادة تفعيل مساهمة القطاع المصرفي في تمويل الاقتصاد.

حكوميا، محركات مشاورات التكليف مطفأة إلى درجة الغيبوبة فيما حركة المبادرة الفرنسية غائبة بعدما التهمها حدث الترسيم برعاية أميركية، لكن الترسيم " لا يطعم خبزا " آنيا، فيما وضع البلد يحتاج إلى إجراءات أسرع من عاجلة .

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون الجديد"

ليس على المريض حرج وما على الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلا تطبيق نصيحته باستخدام الديتول والكلوروكس للتغلب على كورونا وإلا فلينتظرْ لقاحا يخرج من القمقم ليعبد طريق العودة إلى البيت الأبيض في المرض لا شماتة لكن حسابات الدول الكبرى لطالما جيرت في المعارك الانتخابية والمصرفية وسوق البيع والشراء، وسيرة ترامب الذاتية كسمسار ومقاول غنية عن التعريف وإلى أن يظهر الخيط الأسود من البيت الأبيض فإن حاشية ترامب الانتخابية أصيبت بالهلع بعد ثبوت إصابته بالفيروس هو وزوجته ميلانيا في أول تعليق له قال ترامب سأبدأ وزوجتي عملية الحجْر الصحي وسنتعافى على الفور سوف نجتاز هذا معا.

أول من رفع الدعاء على نية الشفاء كان غريمه جو بايدن أما الخارجية الصينية فتمنت له التعافي السريع على طريقة الطب الصيني بالوخز بالمواقف أصاب كورونا زعيم أكبر دولة تتبوأ العالم في عدد الإصابات فتفرعن في لبنان ولم يجد من يردعه فعزل عشرات البلدات وفرض إغلاقا وحظر تجوال إلا على خطوط التواصل بين حزب الله وفرنسا وعلى الرغم من نبرة ماكرون العالية فإن رد السيد حسن نصرالله لم يفسد في الود قضية ونظمت حارة حريك لقاء وداعيا للسفير الفرنسي برونو فوشيه، وفي اللقاء جرى ردم الثغرة في تطبيق المبادرة الفرنسية عبر اعتراف الفرنسيين بأنهم ضربوا من بيت أبيهم وأنهم ارتكبوا خطأ بتسليم الرئيس سعد الحريري وثلاثية رؤساء الحكومة السابقين إدارة الملف.

بين تلحيم المبادرة الفرنسية وترسيم خطوط البر والبحر طارت الاستشارات النيابية الملزمة وصار اتفاق الإطار الناخب الأول في "صندوقة" ترامب ونتنياهو إعلام الطرفين سيقدم الثنائي الأميركي الإسرائيلي على أنهما دعاة السلام في اتفاق إطار مثقوب لغمه رئيس مجلس النواب نبيه بري وأدى فيه قسطه للأميركي.

قرصن بري الدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية المسؤول وحده عن إبرام الاتفاقيات وإعلانها ووصف الاتفاق بالتاريخي لبدء مفاوضات ترسيم الحدود مع طرف سماه بالاسم بلا صفة عدو أو محتل مفاوضات مع وقف التنفيذ مع طرف أخل بكل التعهدات منذ كامب ديفيد مرورا بوادي عربة وأوسلو ومدريد ومبادرة بيروت للسلام وبينهما عشرات القرارات الدولية التي ضربت بها تل أبيب عرض الحائط وأبرزها القرار 425 الذي صدر عام ثمانية وسبعين ولغاية اليوم لم ينفذ كاملا مع بقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت الاحتلال فضلا عن القرار 194 الذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والقرارين 242 و337 اللذين ينصان على الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة من دون قيد ولا شرط اتفاقيات بالجملة والراعي واحد فمن أين ولدت الثقة بالأميركي ليرعى اتفاق إطار وضع حجر الأساس لمفاوضات مستقبلية مباشرة بحسب ما صرح به وزير الطاقة الإسرائيلي شاكرا ديفيد شينكر على جهوده. اتفاق إطار لترسيم الحدود ؟ أم تطبيع معلب بحماية ثروة نفطية؟ لا جواب وسط صمت حزب الله اللهم إلا إذا وقع الاختيار على ماكر لمواجهة عدو مكار.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تشرين الأول 2020

وطنية/الجمعة 02 تشرين الأول 2020

النهار

رداً على سؤال عن امكان فرض اجراءات عزل وحجر جديدة، قال احد الوزراء ان لا ضرورة لاظهار المزيد من عجز الدولة في اجراءات لن تطبق.

يلاحَظ أنّ نائباً حزبياً مستقيلاً بدأ يرفع منسوب مواقفه السياسية ويُكثر من تصريحاته الحادّة، و"الخير لقدم" كما يُنقل عنه.

تُعقد في بعض المناطق لقاءات لقدامى حزب مسيحي عريق بهدف اتخاذ موقف من التطورات الراهنة، وبعضهم في صدد إقامة تكتلات سياسية او الانضمام الى حزب اخر.

الجمهورية

تبيّن أن معظم الوزراء السابقين الذين استمع المحقق العدلي الى أقوالهم إستشاروا محامين واتصلوا بمرجعيات سياسية قبل المثول أمام القاضي صوان.

من المرجح أن تبدأ مشاورات التأليف مجدداً من خلال اتصال بين مرجعيتين كبيرتين في الأيام القليلة المقبلة.

إعتبر قيادي في تيار كبير أنّ مشاريع التقسيم ستُطرح علناً وجديّاً قريباً إذا لم يتم كفّ اليد المسيطرة على البلد.

اللواء

تتحدث مصادر دبلوماسية أممية عن مناخ من المفاوضات، في الشرق الأوسط، بعد الانتخابات الأميركية.

تتزايد المخاوف من عمليات أمنية داخلية، بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية اليومية؟!

تحرّكت مراجع عليا للجم الانحدار إلى تفاقم المشكلات، لا سيّما في ما خصّ رفع الدعم، على صعيدي المحروقات والدواء.

نداء الوطن

تنفي قيادة حزبية حصول أي تواصل مع كتلة نيابية خصمة حول مشروع قانون العفو، مؤكدةً أنّ التلاقي في المواقف أتى عفوياً.

نصح رئيس حزب بارز، وزيراً سابقاً كان يتولى حقيبة الأشغال، بتجنب الإطلالات الاعلامية وعدم الإدلاء بأي تصريح متصل بقضية انفجار المرفأ وشحنة نيترات الأمونيوم.

يرى بعض المعنيين أنّ "خلفيات سياسية" تقف وراء عدم مطالبة الشركة التركية المالكة لبواخر انتاج الطاقة بمستحقاتها المالية المترتبة على الدولة اللبنانية.

الأنباء

قرار إداري تم اتخاذه في وزارة أساسية لا يصنّف في خانة تصريف الأعمال، وبدا واضحاً أنه على خلفية محسوبيات.

موقف غير مفهوم لتيار سياسي كان أول المتحمسين لإقرار قانون حساس، الأمر الذي لم يظهر كذلك في الجلسة التشريعية الأخيرة.

البناء

قال مرجع رئاسي إن مصير الملف الحكومي بعد كلام الرئيس الفرنسي وكلام السيد حسن نصرالله وردّ رؤساء الحكومات السابقين عالق بين الرئيس امانويل ماكرون والرئيس سعد الحريري رغم وجود طروحات جدّية في التداول تنتظر موافقتهما أولاً.

قال مسؤول خليجي بارز إن مشاركة أمير قطر من دون سائر الملوك والأمراء في جنازة أمير الكويت الراحل وتعزية الأمير الجديد يشير إلى أن سياسة الأمير الجديد تشكّل في القضايا الإقليمية استمراراً للسياسة التقليدية الوسطية المتمايزة للكويت خارج الثلاثي السعودي الإماراتي البحريني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خلاف داخل التيار.. والسبب سفارة!

لبنان ٢٤"/02 تشرين الأول/2020

علم "لبنان ٢٤" من مصادر مطلعة أن خلافا في وجهات النظر حصل داخل "التيار الوطني الحر" بعد زيارة قام بها وفد من التيار الى السفارة السورية في لبنان. واشارت المصادر الى أن الخلاف اخذ عنوانا تنظيميا - حزبيا، اي ان بعض المعنيين لم يكونوا على علم ما اثار غضبهم، لكنه في الواقع هو خلاف سياسي مرتبط بالتوجهات السياسية العونية المقبلة

 

ماكرون الى الخطة "ب"... ورفع سقف المواجهة

وكالة الأنباء المركزية/02 تشرين الأول/2020

وراء لفتته الانسانية تجاه الوطن المنكوب بعد كارثة 4 آب، أهداف سياسية أراد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تسجيلها في المرمى الدولي، في زمن الانتخابات الرئاسية الأميركية. راهن الرجل الذي جهد لتأكيد نيته الصادقة في مد يد العون إلى اللبنانيين المفجوعين ، على الالتزامات التي قطعها أمامه القادة السياسيون على اعتبار أن أحدا منهم لا يرغب في الامعان في إغراق البلد في أزمة لم يكن ينقصها إلا زلزال بحجم انفجار المرفأ. غير أن فرنسا وقعت سريعا تحت صدمة ما كانت تتصورها: حتى في زمن الانهيارات المرعبة، الأولوية لتصفية الحسابات السياسية. وفي السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ "المركزية" أن دوائر القرار السياسي الفرنسي لا تزال تحت تأثير الصدمة الكبيرة التي أحدثتها الاطاحة المتعمدة للمبادرة الفرنسية، التي لم تكن إلا خريطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة. إنطلاقا من هذه الصورة، لا تستغرب المصادر المؤتمر الصحافي الناري الذي عقده ماكرون الأحد الفائت. وتلفت إلى أن أهمية الكلام العنيف الذي أفرغ من خلاله الرئيس الفرنسي جام غضبه على المسؤولين اللبنانيين يكمن ليس فقط في أنه عمم الاتهامات بالفشل والتخاذل والفساد على جميع أركان الطبقة الحاكمة، بل إنه انقلب بشكل جذري على موقفه السابق من حزب الله، القائم أولا على الحوار. وإذا كانت المصادر تنبه إلى أن ماكرون حرص على القول إن العقوبات القاسية على حزب الله قد لا تؤتي ثمارها على المدى القصير، فإنه نكأ الجرح في المكان الأشد ايلاما لحزب الله، حيث دعاه إلى "عدم اعتبار نفسه أقوى مما هو عليه فعلا، واصفا إياه بالميليشيا المقاتلة إلى جانب النظام السوري". وتشير المصادر إلى أن ماكرون، ومن خلال هذا الموقف العالي النبرة انتقل إلى الخطة ب، أو بالأحرى إلى موقع الهجوم على حزب الله، مطلقا بذلك إشارة قوية إلى الاتحاد الأوروبي لرفع سقف المواجهة مع الحزب. بدليل أن برلين قرأت الرسالة جيدا وسريعا، وها هي اليوم تهدد بضم الحزب بكامله إلى قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب. إنه إذا هدف قوي لماكرون في المرميين الأوروبي والأميركي بعد الانتقادات اللاذعة التي تلقاها من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.

 

هل يبيع "الثنائي" الترسيم لترامب؟

وكالة الأنباء المركزية/02 تشرين الأول/2020

خلال ايام قليلة، تنطلق مفاوضات بين لبنان واسرائيل، حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بينهما، برعاية اليونيفيل وتحت رايتها في مقرّها في الناقورة، وذلك تنفيذا لاتفاق سعت الولايات المتحدة الاميركية لابرامه، وستثبّت دورَها أكثر في إرساء قواعده من خلال مشاركة مرجّحة لمساعد وزير خارجيتها ديفيد شنكر في اول جولة محادثات مرتقبة في 14 تشرين الجاري مبدئيا. بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ"المركزية"، هذا التطور تاريخي، ويجب ان يشكل منعطفا كبيرا في مسار الصراع اللبناني - الاسرائيلي. فما بعده لا يمكن ان يكون كما قبله. فحجر الزاوية الذي بنى عليه حزبُ الله هيكلَ "المقاومة" وحمل السلاح، منذ عقود، ولا سيما في اعقاب العام 2000، غداة الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب، كان يقول ان "كل الوسائل السلمية والدبلوماسية والتفاوضية لا تنفع مع الكيان العبري الذي يريد دائما إخضاع اعدائه وخصومه لشروطه ومطالبه، مستقويا بدعم اميركي غير محدود، وبانحياز واشنطن الفاقع له ولمصالحه. وبالتالي، فإن اي تحرير للاراضي او حفظ للحقوق في البحر والبر، لا يتحقق الا عبر السلاح وبخلق توازن رعب معه". فأين هذه المعادلة من الذي يجري اليوم؟ هي تعرّضت لخضّة قوية، تكاد تنسفها من جذورها، تتابع المصادر. جلوس لبنان مع الاسرائيلي على الطاولة نفسها، للبحث عن اتفاق حول ترسيم الحدود، يدل الى ان ثمة تحوّلا جذريا اصاب منطق "حزب الله"، بحيث بات خيار التفاوض صالحا وقادرا على تحقيق خرق، كان حتى الامس القريب، في منظار الممانعة، مستحيلا الا بالسلاح.  الضاحية في طبيعة الحال، لن تسلّم بهذه القراءة، وستقول ان السلاح لا يزال حاجة لتحرير شبعا ولردع اسرائيل التي يسرح ويمرح طيرانها ليل نهار في اجوائنا، ولمواجهة التكفيريين والارهابيين، وايضا تحسبا للاسوأ في حال فشل المفاوضات. وثمة اسئلة كثيرة تطرح هنا، حيال جدية الثنائي في انجاح هذه المفاوضات. فصحيح انها انتقلت من عهدته الى حضن بعبدا والجيش، الا ان تأثير "الحزب" كبير عليها بلا شك، وقد يكون ارتأى في هذه اللحظة الاقليمية الحرجة التي يمر بها، حيث تتعاظم الضغوط الدولية والعقوبات الاميركية عليه، بيعَ الاتفاق هديّةً ثمينة لواشنطن ورئيسها دونالد ترامب، عشية الانتخابات الرئاسية، فيخفّف من وطأة هذا التشدد المتعاظم في التعاطي معه، سيما بعد سقوط المبادرة الفرنسية... اما بعد إمرار هذه المرحلة، وتبيان مسار الامور انتخابيا في اميركا وتداعيات هذا الاستحقاق اقليميا، فقد يعيد الثنائي صياغة موقفه "الترسيمي" في ضوء المستجدات. الا ان ثمة زاوية اخرى تحرص المصادر على الاضاءة عليها ايضا، حيث تقول ان بعد تكريس وزارة المال لصالحه، واعتباره عرفا يؤمن الشراكة والحضور الشيعي في القرار والتوقيع، قد يكون الثنائي الشيعي يريد من خلال تسهيل عملية الترسيم اليوم، وضع اليد على مصدر مال جديد سيتغذّى منه في السنوات لا بل العقود المقبلة، هو النفط والغاز، الذي يرجّح ان يكون موجودا بوفرة في المناطق الجنوبية، بما يساعده اكثر في اعلاء بنيان دويلته وترسيم الحدود الفاصلة بينه وبين الدولة، تختم المصادر...

 

وفاة صحافي لبناني بـ”كورونا”

مواقع الكترونية/02 تشرين الأول/2020

توفي الصحافي اللبناني صلاح الأسمر في قطر بعد إصابته بفيروس “كورونا” المستجد. والأسمر من خريجي كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، وهو النجل الأكبر للصحافي الراحل هنري سجيع الأسمر الناشر السابق لجريدة “الجمهورية”.

 

"البطريركية" تدّعي على قناة "العالم" الإيرانية

مواقع الكترونية/الجمعة 02 تشرين الأول 2020       

تقدم المسؤول الإعلامي في البطريركية وليد غياض بواسطة وكيله المحامي جورج الخوري بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بشكوى ضد مدير قناة "العالم" الإيرانية حسين مرتضى بجرم القدح والذم، وأحيلت إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية لإجراء التحقيق.

 

لبنان وإسرائيل يترقبان بدء مفاوضات حول الحدود المتنازع عليها

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

أعلن كلّ من لبنان وإسرائيل أمس (الخميس) التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها، فيما وصفته واشنطن بأنه «تاريخي» بين الدولتين اللتين تُعدّان في حالة حرب.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر إلى أن هذه المحادثات ستبدأ في أسبوع 12 أكتوبر (تشرين الأول) ، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي في مؤتمر صحافي: «فيما يخص مسألة الحدود البحرية، سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة في الناقورة تحت راية» المنظمة الدولية. وأوضح أنّ «الاجتماعات (ستعقد) برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان».

وأضاف: «طلِبَ من الولايات المتحدة من قبل الطرفين، إسرائيل ولبنان، أن تعمل كوسيط ومسهّل لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك». وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان أنّ هذا الاتفاق «ثمرة جهود دبلوماسية حثيثة استمرت لنحو ثلاث سنوات».

ولم يُشِر رئيس البرلمان اللبناني إلى تاريخ بدء المحادثات. وقالت إسرائيل من جانبها إنّ المباحثات ستكون «مباشرة»، وستبدأ عقب انتهاء «عيد العرش» (سوكوت) في 10 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق بيان صدر عن مكتب وزير الطاقة يوفال شتاينتز.

لكن مستشار رئيس البرلمان اللبناني علي حمدان أوضح أنّ الفريقين سيجلسان «في القاعة ذاتها، ولكن لن يكون هناك تخاطب مباشر بينهما، وإنّما عبر الفريق الأممي ولذا أقول إنّها ليست مباشرة».

في 2018 وقّع لبنان أول عقد له للتنقيب البحري عن الغاز والنفط في المربعين «4» و«9» مع اتحاد شركات يضم «توتال» و«إيني» و«نوفاتيك». وجزء من المربع «9» يعدّ محل نزاع بين لبنان وإسرائيل. بدوره، شكر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي إشكنازي، في بيان، نظيره الأميركي «مايك بومبيو وفريقه على جهودهم المتفانية التي أدت إلى بدء المحادثات المباشرة بين إسرائيل ولبنان». وقال شنكر، أمس (الخميس)، إن الحدود البرية ستكون موضوع مناقشات منفصلة. وصرّح: «نرحّب (...) بالخطوات الجديدة التي اتّخذها الطرفان لاستئناف المناقشات على مستوى الخبراء بشأن النقاط العالقة» المرتبطة بالخط الأزرق الذي يفصل لبنان وإسرائيل «بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية». وشدد المسؤول الأميركي على أن هذا الأمر يتعلق «بشق منفصل و(...) بمناقشات يجب إجراؤها بين الإسرائيليين واللبنانيين و(اليونيفيل)» في إشارة إلى القوات الأممية. من جهته، أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش أنه ستحصل «مناقشات حول ترسيم الحدود البحرية»، مشيراً إلى أن «سلسلة منفصلة من المحادثات حول الخط الأزرق، ستُجرى أيضاً». ولاحقاً، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، بالاتفاق على إطلاق مفاوضات حول «ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل، التي ستستضيفها الأمم المتحدة في مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الناقورة».

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة في بيانه إلى «الجهود الدبلوماسية المتواصلة (التي تبذلها) الولايات المتحدة لتسهيل» التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدا عزم بعثة الأمم المتحدة «على دعم العملية على النحو الذي يطلبه الطرفان وفي إطار قدرتها وولايتها».

وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت في مايو (أيار) 2019 أنّها وافقت على بدء مباحثات مع لبنان برعاية الولايات المتحدة لحل النزاع الحدودي.

وقام المسؤولون الأميركيون بجولات مكوكية بين الدولتين منذ نحو عقد في محاولة لفتح المجال أمام إجراء ترسيم حدودي. وفي 8 سبتمبر (أيلول) ، أشار شنكر إلى «تقدّم» على صعيد بدء المباحثات، مبدياً أمله في «العودة إلى لبنان وتوقيع هذا الاتفاق في الأسابيع المقبلة».

وإضافة إلى النزاع بخصوص مساحة تمتد لنحو 860 كلم مربع، ستتناول المباحثات أيضاً «الحدود البرية على أساس الخط الأزرق». ورحّبت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بالتفاهم، مؤكدة الاستعداد «لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة».

ويُعدّ حل النزاع حيوياً بالنسبة إلى لبنان الذي يعاني منذ عام أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ عقود. وقالت الخبيرة اللبنانية لوري هايتايان إنّ «ترسيم الحدود (البحرية) ضروري لأنّه سيسهل العمل في المربع رقم (9)، ومن شأنه أن يثير اهتمام شركات دولية بالنسبة للمربع (8) الذي يقع أكثر من نصفه في المنطقة المتنازع عليها».ولبنان المتخلف منذ مارس (آذار) عن دفع مستحقات متوجبة، مهتم بأعمال التنقيب خاصة أن الأعمال الأولى في المربع (4) أظهرت آثاراً للغاز، ولكن بكمية غير كافية للاستغلال التجاري». وتعلّق السلطات اللبنانية آمالاً واسعة على اكتشافات محتملة من شأنها المساهمة في النهوض الاقتصادي من جديد.

 

 الدكتور شادي مسعد عن ملف المفاوضات: الثنائية الشيعيّة حققت ابعد بكثير من الحصول على حقيبة المالية

موقع اللبنانية/02 تشرين الأول/2020  

أكد الدكتور شادي مسعد في تصريح له اليوم على أن موضوع المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل هي استلحاق لركب مراضاة المجتمع الدولي لابعاد شبح العقوبات عن الزعماء والسياسيين اللبنانيين. كلام مسعد جاء بعد جولة قام بها على الحدود الجنوبيّة زار خلالها بلدات عدة واجتمع مع رؤساء بلدياتها واطّلع على أوضاعها واحتياجاتها. مسعد قال: "يبدو أن العقوبات الأميركية المباشرة على السياسيين اللبنانيين بدأت تعطي ثمارها، خاصة مع تطبّيقها على وزراء مقربين من الزعماء السياسيين. فإرضاء أمريكا هي أولوية اليوم لإبعاد شبح العقوبات عن الرقاب".

وأضاف: "حتى صيغة الكلام تبدّلت، فأصبحنا نقول"اسرائيل" بدلا من "فلسطين المحتلة" وبدلا من "العدو الصهيوني". نسير بالكامل بما يُبعد القصاص عنّا بعدما كنّا نرفضه سابقاً وإن زيّناه ببعض اللاءات الإنشائية لنظهر أن لدينا خطوطاً حمراء هي فعلياً ليست أكثر من خطوط رفع عتب".

"الموضوع ليس وساطة أميركيّة، كما قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، وليس إنهاء نزاع حدودي بحري بين بلدين يخوضان حرباً رسميّة، يبدو أن الأمور تسير أبعد من ذلك وقد تكون هذه هي البداية فقط، إذ أن لبنان لا يمكنه أن يغرّد خارج السرب العربي، الجميع متّجه الى التطبيع وعلى الحكومة اللبنانية أن تستلحق نفسها وإلا المزيد من العقوبات على مسؤوليها". وتابع مسعد:"رئيس مجلس النواب نبيه برّي قال أنه تم التوصل الى اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البريّة والبحرية بين لبنان واسرائيل وأن المفاوضات ستجري برعاية الأمم المتحدة التي ستعمل وسيطاً. فهل مبادرة الرئيس بري من خارج منظومة الثنائية الشيعيّة؟ بالطبع لا. إذ لا يمكن لبري طرحها من خارج التفاهم الاستراتيجي مع الحزب، فهل وصل الثنائي الى قراءة العقوبات الأميريكية جدياً، وهل مطلوب من بري قيادة حزب الله الى تخفيف الضغوط الأميركيّة ولو على حساب المقاومة وعلى حساب التبعيّة لإيران؟

بري يقرأ الأمور جيّداً، هناك اتهام دولي للثنائي الشيعي بتعطيل المبادرة الفرنسيّة بسبب تشبثهم بالتوقيع الثالث لوزارة الماليّة، ويبدو أن عقوبات أمريكيّة وفرنسية في طريقها إلى المسؤولين الشيعة، فهل لعبها بري أن يرضي الغرب بمبادرته ويكسب أولوية المبادرة؟ وهل المفاوضات مع اسرائيل تُربحه على المدى الطويل؟ إذ يبدو أن مفاوضات ترسيم الحدود حققت للثنائية ابعد بكثير، من الحصول على حقيبة المالية" "برّي لعب الدور متجاوزاً الدستور الذي يُعطي لرئيس الجمهورية فقط الحق بالمفاوضات الخارجيّة، لقد أتقن دور المنظِّم للأمور وأعاد للرئيس الدور الثانوي بتأليف الوفد المفاوض وبتحديد المكان والزمان التي حددهما برّي أصلاً ضمن لاءاته الشكليّة". "فهل المعاقبة الأمريكيّة لعلي حسن خليل دجّنت السياسيين اللبنانيين وأصبحت مراضات الأمريكيين قبل القناعات والنضالات؟ وبالمناسبة، هل ترتيب الحدود مع اسرائيل أسهل من ترتيبها مع سوريا؟"

 

الاتحاد السرياني: نعمل على تنظيم صفوفنا لنكمل الثورة

وطنية - الجمعة 02 تشرين الأول 2020

أكد رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي ابراهيم مراد في بيان، أننا "كأحزاب ومجموعات وشخصيات سيادية نعمل على تنظيم صفوفنا لنكمل الثورة، وإننا مصرون على تأسيس جبهة لبنانية عريضة وبأسرع وقت بالتحالف مع الاغتراب اللبناني والمجتمعين العربي والدولي كي لا يتم استغلال غياب صوت الحق والعدل والحرية للشعب اللبناني". وشدد على "ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح الميليشيات غير الشرعي من كافة أراضيه". وقال:"إننا نؤيد وندعم كل مبادرة دولية تعمل على إرساء سلام شامل عادل في المنطقة من شأنها أن تعيد لوطننا وشعبنا إعتباره بين الامم".

 

إليكم كواليس إعلان “اتفاق الإطار”

 الجمهورية/02 تشرين الأول/2020  

تقدّم ملف الترسيم مع تراجع الملف الحكومي، واللافت للانتباه ليس اتفاق الإطار الذي أعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي هو مجرد عناوين عريضة لخريطة طريق طويلة ومتعرجة، وإنما هو بيانات الترحيب الدولية، وتحديداً من واشنطن وقيادة قوات “اليونيفيل”، وإعلان رئيس الجمهورية ميشال عون أنه سيتولى المفاوضة استناداً الى أحكام المادة 52 من الدستور. ورداً على سلسلة التسريبات والنظريات التي طرحت اكثر من سؤال حول سبب إعلان بري للاتفاق الاطار، وليس رئيس الجمهورية الذي أناط به الدستور مهمة ادارة المفاوضات والمعاهدات الخارجية والدولية، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” ان “لا حاجة لمثل هذا التفسير، فالتفاهم قائم منذ سنوات عدة على ان يكون ملف المفاوضات في هذا الشأن مع الرئيس بري قبل ان يأخذ شكله الدستوري والقانوني وفق ما يقول به الدستور وفقاً لأحكام المادة 52 من الدستور، بدءاً من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض”.

وأضافت هذه المصادر انّ ما أعلنه بري كان مدار اتصالات وتفاهمات في الساعات الأخيرة التي فصلت عن موعد إعلانه في الشكل الذي شهدته عين التينة أمس بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، كما كانت واشنطن على الخط مباشرة وهي التي تَولّت الاتصالات مع اسرائيل لتنسيق النصوص والمواقف منها في شكلها ومضمونها، فيما كانت الامم المتحدة تبلغ بأيّ تطوّر بالنظر الى الدور اللوجيستي الذي أنيط بها لتكون مقراً للمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين برعاية اميركية وبتسهيلات من قيادة اليونيفيل. وقالت المصادر انّ النص كان متفاهماً عليه بين بيروت وواشنطن وتل ابيب تَوصّلاً الى تحديد دقيق لمواعيد الإعلان عن الاتفاق، فكان التفاهم على ان يعلن لبنان ووزير الطاقة الاسرائيلي الإتفاق عند الثالثة بعد الظهر، على ان يصدر وزير الخارجية الاميركية في الثالثة والنصف عصراً موقفه بالنظر الى فوارق التوقيت بين بيروت وتل ابيب من جهة وواشنطن من جهة اخرى، وليكون بومبيو قد وصل الى مكتبه صباحاً ليكون موقفه في بداية نشاطه.

 

الخارجية الروسية: لقاء بين بوغدانوف وممثل الحريري عرض الأوضاع في لبنان

وطنية - الجمعة 02 تشرين الأول 2020

استقبل الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية في الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس سعد الحريري جورج شعبان. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية أن "اللقاء بحث في الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمعيشية في لبنان، بما في ذلك ما يمكن بذله من جهود من أجل تجاوز الأزمة الحكومية في هذا البلد الصديق. وكان تأكيد من الجانب الروسي على موقف روسيا المبدئي والثابت في دعم وتأمين الاستقرار السياسي الداخلي في لبنان، من خلال تأمين حوار وطني على مبدأ التزام وحدة لبنان واستقلاله".

 

النهار: مفاوضات "تاريخية" مع إسرائيل في زمن الانهيار

النهار/الجمعة 02 تشرين الأول 2020

مع ان "العراب" اللبناني للاتفاق الإطار لانطلاق مفاوضات ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل رئيس مجلس النواب نبيه بري كان أماط اللثام عن انجاز التوصل الى هذا الاتفاق عبر "النهار" وتحديدا غداة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، فان ذلك لم يقلل الوقع الكبير للحدث لدى اعلان بري عصر امس رسميا التوصل الى الاتفاق العملي وكشف نصه الحرفي. هذا التطور الذي سارع بحفاوة لافتة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى وصفه بـ"التاريخي" خصوصا ان بلاده تلعب دور الوسيط في المفاوضات التي ستجرى برعاية الأمم المتحدة وتحت علمها بدا فعلا حدثا تاريخيا ولو ان أحدا ليس موهوما بان انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل تحت مظلة الرعاية والوساطة الأممية والأميركية سيكون محفوفا بإمكان استهلاك اشهر وربما سنوات قبل التوصل الى اتفاق نهائي على الترسيم المزدوج والمتزامن والمتلازم للحدود اللبنانية الإسرائيلية برا وبحرا. فسواء من الزاوية اللبنانية الصرفة حيث يعاني لبنان من ظروف تاريخية في انهياراتها وأزماتها، او من الزاوية الإقليمية والعربية والدولية، جاء هذا التطور ليطلق زخات كثيفة من التساؤلات المشروعة والبديهية حيال توقيت هذا الاختراق الحقيقي لمجمل الأوضاع التي يجتازها لبنان او تلك التي تحيط به الامر الذي يسبغ فعلا على الحدث طابعا تاريخيا. فالرئيس بري بدأ رحلة التفاوض مع المبعوثين الاميركيين المتعاقبين على هذا الملف منذ عشر سنوات تماما أي من المبعوث الأول فريدريك هوف وصولا الى مساعد وزير الخارجية الأميركي الحالي ديفيد شينكر، وتوج مساره كمفاوض امس بإعلان الاتفاق الإطار الذي سرعان ما كرت سبحة تبنيه رسميا من إسرائيل وواشنطن والأمم المتحدة واليونيفيل. كما توج الامر داخليا بانتقال إدارة ملف التفاوض الى رئيس الجمهورية ميشال عون الذي بادر الى الترحيب بالوساطة الأميركية.

واذا كانت ملابسات الازمة الحكومية وما حصل من مجريات سلبية تسبب بها الثنائي الشيعي لجهة اطاحة المبادرة الفرنسية، جعل اوساطا محلية تركز الأنظار على الحساسيات الطائفية المتصلة بملف التفاوض السابق واللاحق، فان ذلك بدا هامشيا تماما امام الإطار الأكبر الذي يفرضه هذا التطور والمتصل بالسؤال "اين تضع عملية مفاوضات الترسيم لبنان في هذه اللحظة الإقليمية وقبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية الاميركية؟". طبعا لا يمكن تصور لبنان ذاهبا حاليا الى مفاوضات سلام او تطبيع مع إسرائيل اسوة بعمليات التطبيع التي حصلت أخيرا وستتواصل لاحقا. ولكن يصعب تصور انطلاق المفاوضات أيضا على خلفية احتمال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل و"حزب الله " فيما الحزب يوقع بالاسم الكامل وليس بالأحرف الأولى على موافقته على المفاوضات، والا لما كان حليفه التوأم المفاوض، اعلن بنفسه الاتفاق الإطاري للمفاوضات. ويجري كل هذا في زمن الانهيارات اللبنانية والعجز السياسي الداخلي المطلق عن اجتراح حلول لابسط الأمور كما لاشدها تعقيدا. اذن لا ينفصل هذا التطور عما لمح اليه الاميركيون انفسهم أي ترسيخ الاستقرار المتبادل وتاليا السعي الى توظيف الثروات الغازية والنفطية بما يعزز الستاتيكو السلمي ويبعد شبح الحرب. وهذا يعني ان ثمة تقاطع مصالح أميركية وإسرائيلية ولبنانية على توقيت انطلاق المفاوضات كل من زاويته.

الاتفاق الإطار

الرئيس بري وفي تمهيد لتسليم مهماته الى الدولة عبر رئيس الجمهورية اعلن الاتفاق الإطار للمفاوضات على الترسيم البري والبحري في مؤتمر صحافي عقده في عين التينة متضمنا النص الرسمي الحرفي لاتفاق الإطار العملي الذي ستنطلق على أساسه المفاوضات استنادا الى تفاهم نيسان 1996 والقرار الدولي 1701 وعلى أساس تلازم المسارين برا وبحرا. وأشار الاتفاق الى انه "طلب من الولايات المتحدة ان تعمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية وهي جاهزة لذلك وحين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود لدى الأمم المتحدة".

وعلى اثر المؤتمر الصحافي الذي عقده بري أعلنت إسرائيل بدورها على لسان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز ان إسرائيل ولبنان سيجريان محادثات بوساطة أميركية حول الحدود البحرية بين البلدين. وقال الوزير الإسرائيلي في بيان انه من المتوقع انطلاق اجراء المفاوضات بعد عطلة عيد العرش اليهودي التي تنتهي في التاسع من شهر تشرين الأول الحالي. كذلك سارع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى اصدار بيان رحب فيه بقرار بدء محادثات لبنانية إسرائيلية حول الحدود وقال ان الاتفاق التاريخي بين إسرائيل ولبنان توسطت فيه الولايات المتحدة وهو نتيجة ثلاث سنوات من المساعي وأضاف ان المحادثات بين إسرائيل ولبنان تمهد للاستقرار والأمن والازدهار معتبرا ان هذه الخطوة تخدم مصالح لبنان وإسرائيل والمنطقة. كما اكد بومبيو ان واشنطن تتطلع الى انطلاق قريب لمحادثات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

وفيما أعلنت الأمم المتحدة انها تدعم أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل لتعزيز الثقة أعلمت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اليونيفيل ترحيبها باتفاق الإطار لاطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وأكدت اليونيفيل انها على استعداد لتقديم كل الدعم الممكن للأطراف وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة. وأشارت الى انها في اطار قرار مجلس الامن الدولي 1701 تدعم أي اتفاق بين البلدين بما يعزز الثقة ويحفز الأطراف على الالتزام مجددا باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الاوسع.

عون

وفي وقت لاحق اصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيانا اعلن فيه ترحيب الرئيس عون بالإعلان الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن التوصل الى اتفاق اطار للتفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها وبوساطة مسهلة من الولايات المتحدة. ولفت البيان الى ان الرئيس عون "سوف يتولى المفاوضة وفقا لأحكام المادة 52 من الدستور بدءا من تأليف الوفد اللبناني المفاوض آملا من الطرف الأميركي ان يستمر في وساطته النزيهة". وأفادت مصادر رسمية ان اتصالا جرى بين الرئيسين عون وبري سبق اعلان الموقف في شأن الاتفاق الإطار حول ترسيم الحدود. وأضافت هذه المصادر ان الموقف جاء منسقا وحصل تفاهم حول كل النقاط التي طرحت وان رئيس الجمهورية بادر على الفور الى الترحيب بالوساطة الأميركية. وأفادت المصادر ان الوفد اللبناني المفاوض سيكون عسكريا ويضم خبراء في القانون والمياه والهندسة، وسيتولى الجيش التفاوض كما يجري الامر في اللجنة الثلاثية اللبنانية الإسرائيلية الدولية التي تجتمع في الناقورة. وستعقد الجولة الأولى من المفاوضات في 14 تشرين الأول الحالي في حضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شينكر. وفي اول تعليق له على الاتفاق الإطار قال شينكر انه لن يتم التفاوض مع "حزب الله " نهائيا في ما يخص ترسيم الحدود واكد ان الاتفاق التاريخي سيساعد في حل المشكلة نهائيا. ولفت الى ان اتفاق ترسيم الحدود لا يعني اتفاق سلام بين لبنان وإسرائيل لكنه يعني تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في المنطقة وسيساعد لبنان على الخروج من ازمته الاقتصادية.

يشار أخيرا الى ان الرئيسين عون وبري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب سيتوجهون الاثنين المقبل في طائرة واحدة الى الكويت لتقديم التعازي الى امير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح بسلفه الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

 

حارث سليمان: مشروع «حزب الله» – ايران وهمي.. والمنطقة ستلتحق بالحداثة

جنوبية/02 تشرين الأول/2020

في ظلّ تمدد المشروع الايراني في المنطقة، أكد الاستاذ الجامعي الباحث حارث سليمان ان “كل ذلك لن يوقف التحاق المنطقة بالحداثة”، مشددا على وهمية المشروع الايراني وان مشاريع الحرب ستنتهي حتما. وفي حديث لاذاعة الشرق قال سليمان أنه ” لا يعنيني شخص رئيس الجمهورية، واحترم كل الناس بما في ذلك اسماء المرشحين، ليس لي مشكلة مع الشخص كائنا من كان، ولكن ما يعنيني هل هناك خطة لدرء الخطر الايراني؟ …

هل هناك خطة لمنع ضم لبنان الى الهلال الشيعي؟

 لقدت تحدثت عن سيناريو الدولة المفيدة في سوريا منذ ثلاث سنوات وهاهي تصبح مشروعا يجري تحديد حدوده.

ما يجري في سوريا هو احتلال ايراني _ روسي لسورية، وكل جرائم الحرب الموصوفة في القانون الدولي الانساني وفي معاهدة جنيف للحروب تمارس جميعها، من استهداف المدنيين، الى ممارسة الحصار والعقوبات الجماعية الى سياسة التجويع والتطهير العرقي، وتهجير السكان بالقوة من منازلهم، واستهداف المراكز الطبية والمخابز وعدم تحييد الفئات الضعيفة الغير مقاتلة كالاطفال والنساء، وقصف المدن بقنابل محرمة دوليا. وحزب الله رأس الحربة في هذا المشروع!!!

واسال ما هي تداعيات هذه الوقائع علينا ؟

واي رئيس جديد ينبغي لنا ان نختار؟

هل هو من سيساهم في ابعاد لبنان عن انخراطه في المشروع الايراني؟ هذا المشروع الذي صار واضحا بعد سنوات من الكلام عن الهلال الشيعي.

منذ العام 2003 حتى 2016 يتم ضرب 27 مليون سني في مدنهم وتهجيرهم من قراهم في منطقة تمتد من اطراف البصرة الى الجيه في لبنان..تختلف المبررات وتتعدد الاطراف في هذه الحروب لكن طرفا واحدا فقط هو حاضر دائما في كل هذه الحروب ، انه ايران!!!

المشروع الايراني

ورأى سليمان ان “المشروع الايراني وهمي وابطاله عبثيون ولم يتسبب الا بالخراب وقتل الناس والدمار… سواء في اليمن او العراق او سورية، بلغت ارقام الهدر التي قام بها تحالف المالكي – ايران وحدها في العراق 500 مليار دولار والبعض يتجدث عن 800 مليار دولار ، وهذا رقم كاف لانماء كل المنطقة من ايران حتى الناقورة ولتحسين مستوى عيش شعوبها… وتابع “المشروع الايراني لن يحقق اهدافه لانه مشروع خرافة لا اساس له ، حضر الى مكتبي في كلية العلوم مسؤول طلاب حزب الله وسالني لماذا لا تتعاطف مع حزب الله وسياسته اجبته لان مشروعكم وهمي … تساءل كيف .. قلت الا تدعون الى موالاة الفقيه الخميني او خامنئي لكي يقود الامة الاسلامية ويوحدها … اجاب نعم .. سألته أيهم اهم وارفع منزلة؟ الامام علي بن ابي طالب ام الامامين الخميني او الخامنئي قال طبعا علي بن ابي طالب.. قلت حسنا هل استطاع علي ان يوحد الامة وان يقنع اهل السنة بان يسيروا بقيادته؟ قال لا .. اجبته ماعجز عنه علي بن ابي طالب هل سيقوى عليه خامنئي ونصرالله.. للقصة بقية والمجالس بالامانات…”.

وشدد سليمان على ان “ايران لن تصل الى شيئ في سوريا، وحزب الله لم ينجح الا بتوريد ابناء الشيعة الى سوريا لكي يقتلوا، ويكونوا ابناء الفتنة بعد ان كانوا ابطال المقاومة… وبالنتيجة ادخل الى لبنان مليون ونصف لاجئ سوري سني ينظرون بغضب الى دمار بلدهم وغدا كيف سيترجم هذا الغضب ؟”

الطبقة السياسية افلست

وأكد سليمان ان “الطبقة السياسية افلست في لبنان كما افلست كل نظم الاستبداد في الدول العربية. الازمة في لبنان ازمة ثقافة سياسية، المواطنون في لبنان لا يحتاجون الى قادة ابطال، لنوقف كل كلام وكل ولاء لزعماء ابطال يرسلون اولادنا تارة للموت في مغامراتهم وتارة للهجرة بسبب استحواذهم على فرص العمل. اليوم آن اوان اقفال كل كلام عن ابطال زعماء . نريد سياسيين مدراء، كل واحد يتولى ملفا يديره ينجح به او ينصرف ، هكذا تدار الدول والشعوب لا معصومين ولا ملهمين حكام؛ فقط مديرين”.

واشار ان “ما فعله الايراني والاسلام السياسي بكل اشكاله، حتى اليوم، هو تأخير اندماج المنطقة بالعالم وبالحداثة لسنوات، وذلك عبر افتعاله الازمات والترويج لثقافة القطيعة مع العالم واستعداء البشرية في العالم المتقدم؛ تارة باسم الدين وتارة باسم العفة وطورا دفاعا عن نبينا الذي لن يؤذيه احد بعد 1500 سنة من وفاته و مرارا آخرى باسم اليسار والشمال والجنوب . لكن كل ذلك لن يوقف التحاق المنطقة بالحداثة. الرأسمال العالمي وحاجته الى توحيد السوق والعولمة ستلغي كل هذه البهلونيات شئنا ام ابينا، ومشاريع الحرب ستنتهي وهمية ولن تلغي الناس وهم حقائق على الارض وما يزالون؟”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أرسلتهم أنقرة للقتال مقابل دولارات فعادوا 28 جثة هامدة

دبي - العربية.نت»/02 تشرين الأول/2020

بعدما غررت بهم أنقرة للذهاب مقابل الدولارات، قتل 28 مسلحا سورياً موالين لها على الأقل، يقاتلون مع القوات الأذربيجانية في ناغورنو كاراباخ، منذ بدء المواجهات مع القوات الأرمينية، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وينتمي القتلى وفق المعلومات، إلى فصائل موالية لأنقرة، تنتشر في مناطق نفوذها، خصوصاً في شمال محافظة حلب، ويتحدر غالبيتهم من المكون التركماني، وهم من بين أكثر من 850 مقاتلا سوريا نقلتهم تركيا إلى المنطقة المتنازع عليها منذ الأسبوع الماضي. بدورها، تمكّنت وكالة فرانس برس من التحقق من أنه تم إبلاغ عائلات 3 منهم على الأقل بمقتلهم، بينهم قائد مجموعة غادرت بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي الشهر الماضي. فيما تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في شمال سوريا الجمعة صور أربعة مقاتلين قالوا إنهم قضوا في المعارك.

أنقرة أرسلت مرتزقة.. بالأدلة

يشار إلى أنه ومنذ بدء الصراع بين الطرفين قبل أيام في كاراباخ، انتشرت معلومات من مصادر مختلفة تؤكد إرسال أنقرة لمرتزقة دعماً لأذربيجان.وعلى الرغم من النفي الأذري، إلا أن أرمينيا، والمرصد السوري لحقوق الإنسان، وحتى روسيا قد أكدوا هذه المعلومات.

بالمقابل، لم تعلّق تركيا أبداً بتصريح رسمي لتنفي أو تؤكد الأخبار، وسط سخط دولي وتنديد من هذا التدخل. فقد أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، الجمعة، أن بلاده لديها "أدلة" على أن تركيا تدعم عسكريًا القوات الأذربيجانية المشاركة في المعارك في ناغورنو كاراباخ. واتهم باشينيان تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، وبإرسال مستشارين عسكريين و"مرتزقة وإرهابيين" إلى المنطقة التي تنشد الانفصال عن أذربيجان. كما أكد أن لديه أدلة على معطياته هذه، مضيفاً "هناك أدلة على أن قادة عسكريين أتراكا متورطون بشكل مباشر في قيادة الهجوم". في السياق أيضاً، أعلن الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن "تركيا تنقل إرهابيين سوريين وغير سوريين من ليبيا إلى أذربيجان"، وأضاف أنه "تم نقل عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين وغير السوريين إلى ليبيا عبر مطاري معيتيقة ومصراتة".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، من أوائل من أكد المعلومات حول إرسال تركيا المقاتلين من الفصائل السورية إلى أذربيجان عن طريق شركات أمنية تركية. بدورها، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، نقلا عن وزارة الخارجية الروسية، الخميس، أن موسكو تعلم بوجود مرتزقة سوريين في إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بعدما أبلغ مصدران من المعارضة السورية وكالة رويترز بأن تركيا ترسل مقاتلين موالين لها لدعم أذربيجان للقتال. واعتبر مجلس الأمن الروسي أن نشر مرتزقة من سوريا وليبيا في منطقة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ "تطور خطير للغاية"، وفق ما ذكرت وكالة تاس للأنباء حينها.

نار ودم وتراشق تهم

وفي آخر مستجدات الاشتباك المتواصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع في أرمينيا، الجمعة، أن القوات الأذربيجانية قصفت ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في ناغوني كاراباخ المتنازع عليها، ما أدى إلى إصابة "العديد" من الأشخاص بجروح. وأوضح المتحدث أرتسرون هوفهانيسيان في بيان على فيسبوك، أن "هناك العديد من الجرحى بين سكان المدينة، كما تضررت البنية التحتية للمدنية"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. بدورها، ذكرت الحكومة الانفصالية في ستيباناكرت أن القوات الأذربيجانية دمرّت الجسر الرابط بين أرمينيا وكاراباخ. واتهم كل طرف الآخر ببدء الأعمال العدائية ورفضا احتمال عقد أي محادثات سلام. في حين أفادت وزارة الخارجية الأرمينية في وقت سابق الجمعة، أن يريفان "مستعدة للانخراط مع" فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. في المقابل، شددت أذربيجان أنه على أرمينيا سحب قواتها من منطقة ناغورنو كاراباخ لإنهاء أيام من المعارك الدامية بعدما حضّت كل من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة على وقف إطلاق النار. وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني الذي يتولى ملف الشؤون الخارجية حكمت حاجييف للصحافيين "إذا كانت أرمينيا ترغب في أن ينتهي التصعيد عليها إنهاء احتلالها".

حرب محتملة بين روسيا وتركيا؟! يذكر أن المواجهات الجديدة التي اشتعلت الأحد الماضي، هي الأكثر عنفا منذ عقود وأودت بقرابة 200 شخص بينهم أكثر من 30 مدنياً. إلى ذلك، تتكثف الدعوات الدولية للبلدين الجارين لوقف إطلاق النار والبدء في محادثات، في وقت تتصاعد المخاوف من احتمال تحول المواجهات إلى حرب متعددة الجبهات تستدرج إليها القوتان الإقليميتان تركيا وروسيا.

 

أرمينيا: أسقطنا مقاتلة وطائرتين مسيرتين لأذربيجان

يريفان: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

قالت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم (الجمعة)، إن أنظمة الدفاع الجوي في ناغورني قرة باغ أسقطت طائرة حربية وطائرتين مسيرتين تابعتين لأذربيجان، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء. ودخل القتال بين أذربيجان وقوات متحدرة من أصل أرميني يومه السادس في أعنف اشتباكات منذ تسعينات القرن الماضي تتعلق بمنطقة ناجورنو قرة باغ الانفصالية. وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع في يريفان أرتسرون هوفهانيسيان على موقع «فيسبوك»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» أن القوات الأذربيجانية قصفت ستيباناكرت، المدينة الرئيسية في منطقة ناغورني قره باغ، ما أدى إلى إصابة «العديد» من الأشخاص بجروح وتضررت البنية التحتية المدنية، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.

 

أرمينيا تؤكد بالأدلة: تركيا أرسلت إرهابييها الى كاراباخ

لو فيغارو/الجمعة 02 تشرين الأول 2020

أكد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية أن بلاده لديها “أدلة” على أن تركيا تدعم عسكريًا القوات الأذربيجانية المشاركة في المعارك في ناغورني كاراباخ. واتهم باشينيان تركيا بدعم الجيش الأذربيجاني بطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية أخرى، وبإرسال مستشارين عسكريين و”مرتزقة وإرهابيين” إلى المنطقة التي تنشد الانفصال عن أذربيجان. كما أكد أن لديه أدلة على معطياته هذه، مضيفاً “هناك أدلة على أن قادة عسكريين أتراكا متورطون بشكل مباشر في قيادة الهجوم”. وشدد على أن أنقرة “زودت باكو بمركبات عسكرية وأسلحة، وأرسلت مستشارين عسكريين. نعلم أن تركيا قامت بتدريب ونقل آلاف المرتزقة والإرهابيين من المناطق التي يحتلها الأتراك في شمال سوريا. إن هؤلاء المرتزقة والإرهابيين يقاتلون اليوم ضد الأرمن”. وقال: “يستخدمون طائرات مسيرة وطائرات مقاتلة أف 16 تركية لقصف مناطق مدنية في قره باغ العليا”. وأردف “يجب أن يعلم المجتمع الدولي، خاصة الشعب الأميركي، أن طائرات أف-16 الأميركية الصنع تُستخدم حاليًا لقتل أرمن في هذا الصراع”. كما أشار باشينيان إلى “ما حدث في عام 1915 عندما ذبح أكثر من 1,5 مليون أرمني خلال أول إبادة جماعية في القرن العشرين”. وبحسب قوله فإن “الدولة التركية التي لا تزال تنكر الماضي، تغامر مرة أخرى على طريق الإبادة الجماعية”. واعتبر أن تركيا مسؤولة عن التصعيد العسكري في ناغورني كاراباخ، مشيرا الى إن “رغبة تركيا هي تعزيز دورها ونفوذها في جنوب القوقاز وبالتالي تغيير الوضع الراهن، الساري منذ أكثر من قرن. إنها تسعى لتحقيق حلم بناء إمبراطورية، وتشرع في طريق يمكن أن يشعل النار في المنطقة”. كما كرر مجددا أن فكرة وقف إطلاق النار سابقة لأوانها بالنسبة إلى أرمينيا في الوقت الحالي، قائلاً إن ناغورني كاراباخ وهي منطقة انفصالية يسكنها في الغالب الأرمن وتدعمها أرمينيا “لا يمكن أن تنزع سلاحها لأن ذلك قد يؤدي إلى إبادة جماعية”.

 

تحذير أرميني من «سوريا جديدة» في جنوب القوقاز

موسكو: رائد جبر/الجمعة 02 تشرين الأول 2020

فاقمت التقارير الواردة من منطقة جنوب القوقاز حول زج مقاتلين أجانب في المعارك الدائرة من قلق روسيا وأطراف دولية عدة من تدهور الوضع نحو مواجهة دموية طويلة الأمد. وبالتزامن مع توجيه نداء مشترك لرؤساء روسيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى طرفي النزاع بوقف القتال بشكل فوري والعودة إلى طاولة المفاوضات، حذر الرئيس الأرميني ارمين سيركيسيان من خطر جدي بتكرار السيناريو السوري في منطقة جنوب القوقاز. وأعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين اتفق مع نظيريه الأميركي دونالد ترمب والفرنسي إيمانويل ماكرون، على صيغة بيان حول الوضع في قره باغ. ودعا الرؤساء الثلاثة في بيان نشره الديوان الرئاسي الروسي طرفي النزاع الأرميني والأذري إلى وقف الأعمال القتالية والتوجه إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة. وقال البيان إن الرؤساء الثلاثة الذين «يمثلون البلدان المشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يدينون بأشد العبارات تصعيد العنف الذي يحدث على خط التماس في منطقة النزاع في إقليم قره باغ». ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. تزامن ذلك، مع أقوى تحذير أطلقه سيركيسيان، امس، من إمكانية «تحول القوقاز إلى (سوريا أخرى) في حال استمر الوضع على ما هو عليه في إقليم قره باغ». وقال إن المجتمع الدولي قد يواجه مشكلة جديدة معقدة ومستعصية، و«علينا أن نتخيل ماذا يعني انفجار (سوريا جديدة) في القوقاز». وكرر تحميل القيادة الأذرية المسؤولية عن التصعيد، وقال إن باكو «واظبت باستمرار في الشهور الماضية على الإشارة لنيتها لحل النزاع بالوسائل العسكرية». ومع هذه الدعوات، احتل موضوع مشاركة مقاتلين أجانب في الصراع الدائر موقع الصدارة في اهتمام الكرملين في اتصالاته مع الأطراف الخارجية، كما جرى خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها بوتين مع ماكرون ليل الخميس، وعلى المستوى الداخلي أيضاً، إذ شغل هذا الموضوع الحيز الأساس في مناقشات مجلس الأمن الروسي خلال اجتماع طارئ عقد أمس. ولفتت مناقشات المجلس الذي انعقد برئاسة بوتين إلى «الخطر الكبير من نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى منطقة النزاع في قره باغ». ولفت الناطق الرئاسي دميتري بيسكوف إلى قلق جدي بسبب ذلك، وقال إن المجلس بحث التداعيات المحتملة لهذا الموضوع.

وزاد بيسكوف أنه «جرى خلال الاجتماع، بحث العلاقات مع دول الجوار لروسيا، والتي تعد وفقا لتوجهات الرئيس من أولويات السياسة الخارجية الروسية». وكانت الخارجية الروسية أعربت عن «قلق بالغ لدى موسكو إزاء الأنباء التي تتحدث عن نقل مقاتلين من جماعات مسلحة غير شرعية إلى منطقة الصراع في إقليم قره باغ». وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأن «هذه العمليات لا تؤدي فقط إلى تصعيد أكبر للتوتر في منطقة الصراع فحسب، بل تخلق أيضا تهديدات طويلة الأمد لأمن جميع دول المنطقة». وشدد على دعوة «قيادات الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لمنع استخدام الإرهابيين والمرتزقة الأجانب في الصراع والعمل على سحبهم بشكل فوري من المنطقة».

 

كيف ستؤثر إصابة ترامب على السباق الرئاسي؟

القناة 23 عربي/02 تشرين الأول/2020

قبل نحو شهر من إجراء الانتخابات الأميركية في 3 تشرين الثاني المقبل، فأجا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العالم بإعلانه إصابته هو وزوجته ميلانيا، بفيروس كورونا المستجد، عقب إصابة مستشارته هوب هيكس. وأكد الرئيس الأميركي أنه سيدخل وزوجته العزل الصحي فورا، كما أعلن طبيب الرئيس الأميركي الجمعة أن دونالد ترامب "بخير" وسيواصل أداء واجباته "من دون انقطاع" أثناء الحجر الصحي مع السيدة الأولى، بعدما ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا. وقال الطبيب شون كونلي "كلاهما بخير في هذا الوقت ويخططان للبقاء في المنزل في البيت الأبيض خلال فترة الحجر الصحي". لكن بمجرد إعلان الخبر، بدأ كثيرون يتساءلون عن تأثير هذا الخبر على الانتخابات الأميركية، وخصوصاً أن الإصابة بفيروس كورونا ستمنع ترامب من استكمال حملته الانتخابية بشكل طبيعي. وردا على هذا التساؤل، أكد حازم الغبرا، عضو الحزب الجمهوري والمستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية، أن إصابة الرئيس ترامب تعتبر حدثا غير مبسوق في جائحة غير مسبوقة، تؤثر على ملايين الناس حول العالم. وأضاف الغبرا في تصريحات لموقع قناة "الحرة" أن الإصابة تأتي في ذروة الانتخابات الأميركية وفي ذروة حملة ترامب، وأنها ستعطل الكثير من المهام الأساسية للحملة. أما المحلل المصري محمد السطوحي، المختص في الشأن الأميركي، فيري أن إصابة ترامب سيكون لها تأثير مباشر على حملته الانتخابية وعلى المؤتمرات الحاشدة اللي يستمتع الرئيس ترامب بحضورها. وأضاف سطوحي في تصريحات لموقع قناة "الحرة" أن الرئيس ترامب حرص على استمرار المؤتمرات الحاشدة، رغم فيروس كورونا، لأنها تعتبر الأوكسجين لحملته الانتخابية.

 التأثير على النتيجة

وبعد ساعات من إعلان ترامب نبأ إصابته، قال البيت الأبيض، إن الرئيس ترامب، ألغى التجمع الانتخابي الذي كان مقررا الجمعة في فلوريدا بعد ثبوت إصابته والسيدة الأولى بفيروس كورونا المستجد. ويعقد ترامب المرشح لولاية ثانية عن الحزب الجمهوري، تجمعات في مختلف الولايات في إطار حملته الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني المقبل. وفي الأسبوع الماضي، قام ترامب بزيارة إلى جاكسونفيل في إطار حملته الانتخابية، ثم توقف في ميامي حيث يعمل على جذب الناخبين في هذه الولاية المتأرجحة نتائجها بين الديمقراطيين والجمهوريين. أما عن تأثير إصابة ترامب على نتيجة الانتخابات، قال الغبرا "سيحاول الديمقراطيون استغلال هذا الحدث لصالحهم"، لكنه أشار إلى أن الرئيس الأميركي سيستفيد من إصابته بالفيروس، عن طريق كسب تعاطف المواطن الأميركي العادي، وأنه من الصعب أن يكون الوضع الصحي الموقت للرئيس مؤثرا على قرار المواطن الأميركي.

وأوضح أن المواطن الأميركي سيتعاطف مع ترامب لأنه سيشعر أن رئيسه يعيش همومه ومشاكله، مؤكدا أن هذا الشعور كان سبب فوز ترامب في 2016، وأن حملته ستحاول استغلال هذه الفرصة. بينما يرى سطوحي أن الحزب الديمقراطي سيحاول استغلال هذه الإصابة، لتفنيد تصريحات الرئيس بشأن الجهود التي بذلتها إدارته لمحاربة الفيروس.

المناظرات

وما يثير قلق الأميركيين أيضا، هو مصير المناظرات الرئاسية التي تعتبر تقليدا هاما في الانتخابات الأميركية، وإذا خضع الرئيس الأميركي للحجر لمدة 14 يوما التي يوصي بها الأطباء، فإن فترة العزل ستنتهي بعد موعد المناظرة الثانية، المقرر لها في 15 تشرين الاوّل.

وكان البيت الأبيض ألغى نشاطات ترامب ابتداء من يوم الجمعة. وتأتي إصابة ترامب بعد أيام من المناظرة الأولى، التي عقدت في 29 من أيلول قد شهدت جدلا قويا بين المرشحين حول عدة مواضيع ساخنة. وتعليقا على احتمالية تأجيل أو إلغاء المناظرات الرئاسية المتبقية، أكد الغبرا أنه من المتوقع أن يتم تأجيل هذا المناظرات، بسبب إصابة الرئيس بكورونا، مشيراً إلى أن المناظرات لم تعد حاسمة في الانتخابات الأميركية، لأنه لم يعد يتابعها إلا عدد قليل من الأميركيين. وأوضح أن أي مواطن يستطيع الاطلاع على برنامج أي مرشح بسهولة على الإنترنت من دون انتظار هذه المناظرات، وأن من ينتظرها يرغب في مشاهدة مناظرات حادة. أما سطوحي فقال إنه من الصعب إجراء المناظرة الثانية، وأنه سيتم إلغاؤها، لأن الرئيس ترامب سيكون خلالها في فترة العزل الصحي. وأضاف سطوحي "حتى لو كان الرئيس ترامب لائقا صحيا، فمن غير المنطقي أن تتم المناظرة الثانية لأنه سيكون في العزل، وأنه سيتم إلغاؤها"، مشيرا إلى أنه من الممكن مشاركته في المناظرة الثالثة في حالة شفائه.

 

طبيب ترمب: الرئيس متعب لكن معنوياته جيدة

دبي - العربية.نت/02 تشرين الأول/2020

أعلن طبيب البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتلقى علاجاً تجريبياً ضد كوفيد-19 هو عبارة عن أجسام مضادة صناعية، مشيراً إلى أنه يتمتع بـ"معنويات جيدة" رغم شعوره بتعب. وقال شون كونلي طبيب الرئيس في بيان: "بعد ظهر اليوم، كان الرئيس لا يزال متعباً ولكن معنوياته جيدة". كما أضاف أنه تم حقنه بجرعة من العلاج التجريبي الذي طوره مختبر "ريجينيرون" وكان أعطى نتائج أولية مشجعة في التجارب السريرية على عدد صغير من المرضى. إلى ذلك لفت إلى أن الخبراء يفحصون الرئيس وسيقدمون توصيات بشأن "الخطوات التالية"، موضحاً أن السيدة الأولى ميلانيا ترمب المصابة أيضاً بكوفيد-19 تعاني "سعالاً خفيفاً وصداعاً".

 

بايدن «يصلي» من أجل صحة وسلامة ترمب وعائلته

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

عبّر المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن، اليوم (الجمعة)، عن أمنياته بالشفاء العاجل للرئيس دونالد ترمب، خصمه في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، وزوجته ميلانيا بعد إعلان إصابتهما بـ«كوفيد - 19». وكتب بايدن في تغريدة، حسب وكالة «رويترز» للأنباء: «أمنياتنا أنا وزوجتي جيل بالشفاء العاجل للرئيس ترمب والسيدة الأولى، وسنواصل الصلاة من أجل صحة وسلامة الرئيس وعائلته». وأعلن الرئيس الأميركي، ليل الخميس - الجمعة، إصابته وزوجته بفيروس «كورونا» بعد خضوعهما لفحوص أعطت نتيجة إيجابية، وأنهما سيخضعان للحجر الصحي. وكتب على موقع «تويتر»: «ثبتت هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بـ(كوفيد – 19) وسنبدأ فترة الحجر الصحي على الفور، سوف نتجاوز هذا معاً».

 

بوتين: «حيوية» ترمب ستساعده في محاربة «كورونا» الخطير

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

تمنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشفاء العاجل لنظيره الأميركي دونالد ترمب في رسالة، اليوم (الجمعة)، قائلا إنه واثق من أن صفات ترمب ستساعده في محاربة فيروس «كورونا» المستجد. ونقل الكرملين عن بوتين قوله في الرسالة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «أنا مقتنع بأن حيويتك ومعنوياتك العالية وتفاؤلك ستساعدك على مواجهة هذا الفيروس الخطير». وأعلن الرئيس الأميركي، ليل الخميس الجمعة، إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس «كورونا» بعد خضوعهما لفحوص أعطت نتيجة إيجابية، وأنهما سيخضعان للحجر الصحي.

 

مسؤول أميركي سابق: إصابة ترمب بـ«كورونا» تثير المخاوف بشأن الأمن القومي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

قال مايلز تايلور، كبير موظفي وزارة الأمن الداخلي الأميركية سابقاً، اليوم (الجمعة)، إن إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفيروس «كورونا» المستجد تثير المخاوف بشأن الأمن القومي. وأوضح تايلور، لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أن «ترمب كان لديه عملاء مسؤولون عن حمايته ومن المحتمل أنهم يخضعون حالياً للحجر الصحي». وتابع: «سيكون هناك جهد مكثف من جانب العملاء لتتبع الجهات المتصلة بالقائد العام»، وأضاف: «هناك قضية أوسع تتعلق باستمرارية الحكومة». وذكر أنه أثناء وجوده في الوزارة، كانت هناك تدريبات بشأن التعامل مع المواقف التي قد تتعرض فيها القيادة لظروف تؤثر على أدائها لوظائفها. وأوضح أن الشيء الذي تحدث عنه عدد قليل جداً من وزارة الأمن الداخلي علنا وأملوا ألا يحدث أبداً هو أن هذا النهج المتساهل تجاه «كورونا» قد يكون له تأثير فعلي على استقرار الحكومة، وقال: «نحن الآن في هذا الوضع». وقال إنه بينما يتمنى لترمب الشفاء العاجل، ولكن «علينا أن نفكر في إمكانية أن يؤثر ذلك، مرة أخرى، على قدرته على القيام بواجبات منصبه»، وتابع: «هذا مصدر قلق كبير. إنه شيء لم يكن البيت الأبيض يستعد له في رأيي». وذكر أن مسؤولين الأمن القومي الأميركيين بحاجة أيضاً إلى مراقبة الجهات الأجنبية التي تتطلع إلى الاستفادة من هذه اللحظة. وأضاف: «كبار مسؤولي الأمن القومي يراقبون الموقف للتأكد من أن خصومنا الأجانب لا يجدون طريقة لاستغلال هذه الأزمة الصحية التي وصلت إلى أعلى مستويات الحكومة الأميركية». يذكر أن الرئيس الأميركي قال في تغريدة، اليوم، إنه وزوجته ميلانيا أصيبا بفيروس «كورونا» ودخلا الحجر الصحي.

 

«هل يمكن أن يتولى نائب ترمب الحكم؟» الدستور الأميركي يجيب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

مثل اثنين من رؤساء الولايات المتحدة من قبله، يمكن لدونالد ترمب أن يسلم السلطة مؤقتاً لنائبه مايك بنس، إذا عجز عن أداء مهامه، وذلك على سبيل المثال أثناء خضوعه لإجراء طبي كعلاج لفيروس «كورونا»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وقال ترمب، اليوم (الجمعة)، إن الفحوص أثبتت إصابته بمرض «كوفيد - 19»، وإنه سيدخل الحجر الصحي لبدء عملية التعافي على الفور. وبموجب الفقرة الثالثة من التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، الذي أُقر في عام 1967 بعد اغتيال الرئيس جون كنيدي عام 1963، يمكن لترمب أن يعلن كتابة عن عجزه عن أداء واجباته. وسيصبح بنس عندئذ قائماً بأعمال الرئيس، رغم بقاء ترمب في منصبه وسيستعيد الرئيس صلاحياته بالإعلان كتابةً عن أنه مستعد للاضطلاع مجدداً بمهامه. كما تحدد الفقرة الرابعة من التعديل الخامس والعشرين مساراً لتجريد الرئيس من السلطة، وذلك على سبيل المثال إذا رأت حكومته أنه أصبح عاجزاً عن أداء مهامه لكن لم يسبق تفعيل هذا الإجراء من قبل.

أمثلة على تفعيل الفقرة الثالثة

في 13 يوليو (تموز) تموز عام 1985، اختار الرئيس رونالد ريغان إزالة ورم قد يكون سرطانياً، بعد اكتشافه خلال عملية منظار للقولون. ووقع ريغان خطاباً أشار فيه إلى أنه على دراية بأحكام الفقرة الثالثة، وإن لم يلجأ إلى تفعيلها رسمياً، وأصبح نائب الرئيس جورج بوش الأب قائما بأعمال الرئيس لما يقرب من ثماني ساعات، من الساعة 11:28 صباحا حتى 7:22 مساء، عندما أصدر ريغان خطاباً يعلن فيه أنه أصبح قادراً على استئناف مهامه. في 29 يونيو (حزيران) 2002. قام الرئيس جورج بوش الابن بتفعيل الفقرة الثالثة، لينقل صلاحياته مؤقتاً إلى نائبه ديك تشيني قبل الخضوع لفحص القولون بالمنظار. وأصبح تشينى قائماً بأعمال الرئيس من الساعة 7:09 صباحاً حتى 9:24 صباحاً. وفي 21 يوليو 2007، فعّل بوش الفقرة الثالثة مرة أخرى قبل إجراء فحص آخر للقولون، وظل تشينى رئيساً بالوكالة من الساعة 7:16 صباحا حتى 9:21 صباحاً.

الفقرة الرابعة

بموجب الفقرة الرابعة، يمكن لنائب الرئيس وأغلبية إما من مسؤولي الحكومة أو «أي هيئة أخرى مثل الكونغرس بموجب القانون» إبلاغ رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس بأن الرئيس «غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات منصبه». في مثل هذه الحالة، يتولى نائب الرئيس منصب القائم بأعمال الرئيس، يستأنف الرئيس منصبه بعد إبلاغ رئيسي المجلسين في الكونغرس «بعدم وجود عجز» ما لم يعلن مسؤولون في الحكومة أو هيئة أخرى خلاف ذلك، بعد ذلك يجب أن يجتمع الكونغرس في غضون 48 ساعة لحسم الأمر. وإذا صوت ثلثا أعضاء مجلسي النواب والشيوخ على أن الرئيس غير قادر على أداء مهام منصبه، يظل نائب الرئيس قائماً بأعمال الرئيس إلى أن تقرر الانتخابات الرئاسية المقبلة مَن سيشغل مقعد الرئاسة في البيت الأبيض.

وخلاف ذلك، يستأنف الرئيس مهام منصبه.

 

 الاختبارات تثبت عدم إصابة بنس وزوجته بـ«كورونا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

أثبتت الاختبارات عدم إصابة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس وزوجته، كارين بفيروس «كورونا المستجد» (كوفيد - 19)، طبقاً لما ذكره السكرتير الصحافي، ديفيد أو مالي. وقال أو مالي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «كما كان معتاداً منذ أشهر، يخضع نائب الرئيس بنس لاختبار (كوفيد - 19)، يومياً. هذا الصباح، أثبتت الاختبارات عدم إصابة نائب الرئيس ولا السيدة الثانية بمرض (كوفيد – 19)»، بحسب ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية». يأتي ذلك في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر صفحته على «تويتر» في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة أنه وزوجته ميلانيا أصيبا بـ«كوفيد - 19»، وأنهما سيخضعان للحجر الصحي.

 

بومبيو: أوروبا لها دور استراتيجي في دعم عملية السلام وكبح إيران

روما: «الشرق الأوسط أونلاين»/02 تشرين الأول/2020

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الجمعة)، إن الدول الأوروبية لها دور أساسي في دعم عملية السلام بالشرق الأوسط. وأضاف بومبيو، في حديث لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية: «أعتقد أن للزعماء الأوروبيين دورا استراتيجيا وأيضا في كبح ونبذ إيران التي لا تزال تمثل أكبر قوة لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها»، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع أنه يأمل في أن ينضم الفلسطينيون إلى الولايات المتحدة ويلتزمون بمفاوضات جادة مع إسرائيل.وردا على سؤال حول المطلوب لذلك بالنظر إلى أن السلطة الفلسطينية تعتبر الاتفاقات باطلة قال بومبيو: «يجب أن يلتزم الفلسطينيون بالحوار». وعن الأزمة الليبية، ذكر وزير الخارجية الأميركي: «يتعين على روسيا وتركيا السماح لليبيا بأن تحل أزمتها بمفردها وأن تدخل جهات خارجية سيفاقم الوضع في البلاد».

 

فرنسيون يدعون للتصدي لمشروع ماكرون ضد “الانعزالية الإسلامية”

راديو صوت بيروت انترناشيونال/02 تشرين الأول/2020

وصفت مجموعة من المثقفين والفنانين والجمعيات النسائية، والشخصيات السياسية والنقابية الفرنسية من مختلف التوجهات الفكرية والدينية، مشروع قانون ”الانعزالية الإسلامية “ الذي تقدم به الرئيس ايمانويل ماكرون، بالعنصري ضد المسلمين، وتقدموا بعريضة تدعو للتصدي له. وتعتبر العريضة التي نشرها موقع ”ميديابار“ الفرنسي، قبل بضع ساعات من الخطاب الذي كشف فيه ماكرون اليوم الجمعة عن بعض مضامين المشروع، أول رد فعل مباشر حول الموضوع. ومن أبرز التدابير التي كشف عنها ماكرون في كلمته، إرغام أية جمعية تطلب مساعدة من الدولة التوقيع على ميثاق للعلمانية، وفرض إشراف مشدد على المدارس الخاصة الدينية، والحد بشكل صارم من التعليم الدراسي المنزلي. ودان الموقعون ما تعرضت له المدونة والطالبة المحجبة ”إيمان بون“ خلال تقديمها عرضا حول ”تأثير كوفيد على الشباب“، أمام لجنة من الجمعية العمومية منتصف شهر أيلول سبتمبر المنصرم، عندما انسحب عدد من النواب احتجاجا على حجابها، واعتبر أصحاب العريضة الواقعة واحدة من سلسلة من الهجمات ”العنصرية ضد المسلمين“. وفي هذا الإطار يندرج مشروع القانون ضد الانعزالية الذي ”يستهدف بالأساس المسلمين والمسلمات “ حسب العريضة، التي اعتبرت أن ”تفتتح الحكومة مرة أخرى الأعمال العدائية والحرب ضد المسلمين“. وأشار الموقعون إلى أنه ”مرة أخرى، باسم العلمانية وحقوق المرأة، يبرر هؤلاء المحرضون الحقيقيون ويدعمون استبعاد ممثل نقابي من الجمعية الوطنية، واختزال المدونة بحجابها، واستبعاد النساء المسلمات من حمامات السباحة والشواطئ والمدارس“. واستنكروا ذلك؛ لأن العلمانية التي ”من المفترض أن تحمي جميع الناس حتى يتمكنوا من ممارسة دينهم بحرية، تُستخدم لاستهداف المسلمين على وجه التحديد، ونحن نرفض السماح باستغلال النضال من أجل حقوق المرأة من قبل الحكومة وحلفائها؛ من أجل غايات عنصرية وقومية ومعادية للإسلام“. وأضافت العريضة أنه ”من الضروري أن تتخذ النقابات العمالية والسياسية والحركات العمالية لليسار واليسار المتطرف موقفا واضحا ضد السياسات العنصرية للحكومة وحلفائها، وأن تعارض مشروع قانون مناهضة الانعزالية، الذي قد يستخدم في نهاية المطاف ضد أية نقابة أو منظمة سياسية تثير استياء الحكومة“، بحسب “ارم نيوز”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الثنائي الإيراني في لبنان يتفق مع إسرائيل

 عبد الجليل السعيد راديو صوت بيروت انترناشيونال/02 تشرين الأول/2020

يحمل في طياته إعلان نبيه بري رئيس مجلس النواب الإتفاق مع الإسرائيلي حول الحدود البحرية إعترافاً رسمياً وكاملاً من قبله ومن قبل ميلشيا حزب الله بإسرائيل كدولة ، وتلك حقيقة تكذب كل أهازيج وشعارات المقاومة التي يزعمونها ، كون حزب الله حارس لتلك الحدود بأمر من إيران ، وحروبه كلها في المنطقة هدفها تنفيد أجندات مرشد الإرهاب الأكبر في طهران خامنئي وليس مصلحة لبنان وإذ يتلقى ما يسمى بجمهور المقاومة في لبنان والمنطقة هذه الأنباء علينا أن نسأل عن سبب التوقيت والإتفاق الذي يأتي في ظل تعطيل كامل من قبل بري ونصر الله وعون لتسهيل عملية تأليف أي حكومة في لبنان ، ومن خلال فرض سياسة الأمر الواقع يريد هؤلاء مكاسب مادية ستؤدي بمنافع شخصية لهم وللمقربين منهم وليس لشعب لبنان المنكوب ، ولو توقفنا فقط عن الأخبار الرائجة حول حجم ثروات بري ونصر الله وعون لعرفنا مدى سرقة المال العام في لبنان وتجويع اللبنانيين أصحاب الحق الرسمي في هذا المال

وأكثر من هذا يعتبر البعض كلام بري وإعلانه مجرد تنازل جديد بعد عقوبات أمريكية إستهدفت حزب الله ومساعد بري وخليفته الوزير السابق علي حسن خليل ، وعليه فإن المنظومة الفاسدة التي تخفي نتائج تحقيقات كارثة مرفا بيروت مطلع شهر آب الماضي ، تريد الإنتقال بلبنان لمرحلة المساومة الإيرانية مع الغرب قبيل معرفة الساكن الجديد للبيت الأبيض في واشنطن ، سواء كان ترمب الرئيس الحالي أو الديمقراطي جو بايدن الذي رشحه الحزب الديمقراطي

ويقبع لبنان في سلم أولويات جوائز الترضية الإيرانية للغرب ، فالإيرانيون بصفتهم يحتلون لبنان يمارسون من خلال حزب الله وبري وميشال عون كل المخططات السياسية القذرة والكفيلة بتدمير كيان لبنان كدولة ، سيما وأن التعاطي مع إيران من منطق العقوبات يفقد أذرعها الإرهابية ومنها حزب الله القدرة على تمويل نفسها ، والأفضل هو التوجه لخزائن الدول التي تتواجد فيها تلك الميلشيات كي تبقي على عناصرها. وليست الإتفاقية الإيرانية مع إسرائيل في لبنان بجديدة ، فمسلسل الأزمات في لبنان يكمن في محاولات إيران الهيمنة المطلقة على هذا البلد العربي ، وبالتالي جعل حزب الله قوة رئيسية تفعل ما تريد في الوقت الذي تريد إيران ، دون حديث جدي عن ضرورة نزع سلاح حزب الله في لبنان ، لأن هذا السلاح غير الشرعي يعطل عمل الجيش والحكومة والبرلمان ، ويقضي على حلم أي لبناني بالعيش في بلده .

 

إيران اعترفت بإسرائيل في لبنان

أنطون الفتى/أخبار اليوم/02 تشرين الأول/2020

ها هي إيران تعترف بإسرائيل رسمياً، ولكن "من كيس لبنان"، وفي عزّ أزماتها الإقليمية والدولية.

فقبول "المُمانَعَة" اللّبنانية بالإطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في جنوب لبنان، بوساطة أميركية، وتحت علم الأمم المتحدة، رغم إيجابياته، قد يقع في مكان ما، في دهليز مناورة إيرانية جديدة، تحفظ رأس طهران أمام سيوف نقمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا أُعيد انتخابه في الإنتخابات الرئاسية الأميركية، وتحضّر أوراق الإبتزاز الإيراني للمرشّح الديموقراطي جو بايدن، في ما لو نجح في دخول "البيت الأبيض" بعد 3 تشرين الثاني القادم. المناورة الإيرانية قد "تنام على حرير" أن لا شيء يُمكن بتّه سريعاً. وبالتالي، هي تقول للأميركيين خذوا التفاوُض جنوباً، واتركوا الحدود اللّبنانية الشمالية والشرقية مفتوحة، واسحبوا بند ضبطها عن الطاولة. وهو ما سيخفّف الضّغوط عن "حزب الله" في لبنان، وعن طهران في لبنان وسوريا والعراق، في شكل قد يُفَرمل الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا أيضاً، منعاً لسقوط قتلى لـ "الحزب" في عزّ التفاوُض الحدودي الجنوبي. كما يخفّف الضّغط الأميركي عن التواجُد الإيراني الميليشياوي في العراق، على وقع تهديد واشنطن بإقفال سفارتها في بغداد إذا استمرّت الهجمات الصاروخية التي تشنّها الميليشيات التابعة لطهران.

بين إسرائيل وإيران

أشار مصدر مُطَّلِع الى أن "إطلاق المسار التفاوضي في جنوب لبنان يشكّل تهدئة، وفرمَلَة لإمكانية اندلاع عمليات عسكرية، لا سيّما أن إيران و"حزب الله" يُدركان أن أموراً كثيرة كان يُمكنها أن تحصل قبل شهر من الإنتخابات الأميركية، من بينها إمكانية إعطاء غطاء أميركي لتل أبيب، لتقوم بأمر عسكري معيّن، يساعد ترامب في تجميع أوراقه الإنتخابية". وشدّد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" على أن "هذه المفاوضات ستكون بين إسرائيل وإيران، على أرض لبنان. وخلال هذه الفترة، لن تقوم تل أبيب بعمليات عسكرية، وحتى إن "حزب الله" لن يستهدف الجيش الإسرائيلي، ردّاً على مقتل أحد عناصره في سوريا، في غارة إسرائيلية قبل نحو شهرين". وأكد أن "حقيقة السلوك الإيراني في جنوب لبنان ستظهر بعد الإنتخابات الأميركية. ولكن الإيرانيين سيُصدَمون بفوز بايدن إذا حصل".

خطوط حمراء

وشرح المصدر:"لن يتمكّن بايدن من أن يكون ليّناً مع الإيرانيّين، بسبب خطوط حمراء كثيرة دخلت الى الملف الإيراني مع ترامب".

وختم:"الأمور ما عادت تتعلّق بإجراءات مرتبطة بالكونغرس فقط. ففي المستقبل ستُصدَم طهران بأن بنوداً متعدّدة في ملفّها صارت على طاولة تقديرات القيادة العسكرية وأجهزة الإستخبارات الأميركية، التي ستُقدَّم كبرامج عمل في سياسات رؤساء واشنطن مستقبلاً. وهو ما يعني أن هوامش المناورات الإيرانية ستُصبح أصعب".

 

عندَما يَسقطُ السيّد نصرالله...

وليد خوري/ليبانون ديبايت/02 تشرين الأول/2020

بالنيابة عنه، خرج رئيس مجلس النواب الى اللبنانيين بإعلانه عن اتفاق-اطار لترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل، في سابقة قد يحولها الثنائي الوطني الى عرف مستقبلا، راميا كرة التفاوض في ملعب رئيس الجمهورية، التي سيخوضها "لا بالفارسي ولا بالعربي بل باللبناني" وفقا لرئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل. وبالاصالة عن نفسه، خرج الامين العام لحزب الله ليدلي بدلوه في سلسلة ردود على ما ساقه الرئيس الفرنسي في مؤتمره الصحافي من اتهامات بحق الثنائي الوطني، طارحا اسئلة لا يعرف هو نفسه الاجابة عليها بسبب ظروفه، شأنه في ذلك شأن السيد ماكرون الذي يجهلها بدوره، ذلك ان تقارير سفارته في بيروت تأتي دائما لصالح الحارة.اسئلة وحده الشعب اللبناني يملك الاجابات عليها، الشيعة قبل غيرهم. فسواء كان كلام السيد صحيحا ام لا، فإن القاصي والداني داخل لبنان وخارجه، يعرف جيدا ان باريس اعجز عن "تعلية" سقفها اكثر تجاه حزب المقاومة، هي الممسوكة "بايدها يلي بتوجعها". فرسالة تهديدكم المبطنة سبق ان وصلت، ترهيبا لدوريات اليونيفيل، التي باعتراف قواعدكم ومسؤوليكم يصنف جنودها رهائن "غب الطلب"، وفي مقدمتهم الفرنسيين. بالتأكيد لن يزعل السيد نصر الله، مما قد يقرأه بعد ان اقر برحابة صدره وديمقراطيته، وان كانت الحاشية والمستفيدين لن يكونوا براضين. فما الذي قاله امين عام حزب الله وعلى ماذا ركز؟

يمكن ببساطة تفنيد ابرز النقاط التي قالها السيد :

- دفاعه "المستميت" عن رئيس الجمهورية وصلاحياته، متناسيا ان استراتيجية حزبه وسياسته استنزفت العهد ومستمرة في ضربها، لحسابات الحارة الضيقة، من منطق "تربيح الجميلة" بأنهم من اوصل العماد ميشال عون الى الرئاسة الاولى، في انتقاص واضح من الحقيقة. وهنا نسأل هل طلب منكم الرئيس عون بأن تخوضوا معركته الحكومية؟ ومن ابلغكم ان الرئيس كان خارج التفاوض؟ وبالتالي لمصلحة من تلطيكم خلف بعبدا؟ فهل هدفكم توريط الرئاسة اكثر مع الغرب؟ من الاخر، المسألة لم تكن مسألة دفاع عن الصلاحيات بل هي حجة اخترعتموها لتعطلوا التأليف بعدما تيقنتم من ذهاب "بي الكل" الى توقيع صيغة حكومية تراعي المعايير التي وضعها.

- نفي مسألة المداورة وعدم تطرق المبادرة الفرنسية لذلك. في المبدأ كلامه صحيح ولكن، حين تتحدث عن الديمقراطية وعن الحلول غير المعلبة، كيف لسماحتك ان تفرض ارادتك على كل القوى السياسية بما فيها الرئاستين الاولى والثالثة، ناسفا اي حل ليس سوى لانك وشريكك الرئيس بري لا تريدان المداورة خلافا للجميع؟

اما فيما خص تسمية الوزراء فيبدو ان مترجمك من نوعية المستشار الاول ذاتها، يحتاج الى من يترجم له. فباعتراف الرئيس ماكرون شخصيا ان التعهد الذي قطع في قصر الصنوبر هو ان تكون حكومة اختصاصيين لا يعين وزراءها الاحزاب او الطوائف كي لا يكونوا رهينة لهم فيتعطل عملها.

- الاصرار على الديمقراطية وعدم ارهاب الناس وسطوة السلاح، خلافا لكل الوقائع. فهل نسأل اصحاب قبل وبعد السحسوح عن ديمقراطيتكم؟ ام ردود فعلكم على البرامج التي تنتقدكم؟ ام رحابة صدركم ومؤيديكم بتخوين كل من يخالفكم الرأي؟ ام هو اليوم المجيد الذي احتليتم فيه بيروت بقوة الورد والرز، وتهديدكم بسابع من ايار مجيد "كلما دق الكوز بالجرة" ؟ ام "عنتريات" "فوج موبيلاتات الضاحية" الجاهز لقلب اي حدث ديمقراطي الى هرج ومرج واشكالات؟ واللائحة تطول وتطول وتطول.

- حديثه عن انقلاب على الاكثرية النيابية وتكريس اعراف جديدة، وهنا نسأل السيد، هل تركتم الرابع عشر من آذار تحكم يوم كنتم اقلية ام انكم انقلبتم بقوة السلاح لتفرضوا حكومات على قياسكم؟ اولستم انتم من ارسى الاعراف "الغريبة العجيبة" من الثلث الضامن في الدوحة بسطوة السلاح؟ اولستم من فرض عرف التكليف قبل التشكيل والاتفاق قبل التكليف "بتشبيح" قمصانكم السود الذي ما زال فعلها قائم حتى اليوم؟ اوليس فائض قوتكم من خلق المثالثة عرفا في الامن والسياسة والاقتصاد؟

-اعتباره وجود الثنائي في الحكومة لحماية المقاومة وخوفا على ما تبقى من لبنان. فعن اي لبنان تتكلمون، ذاك الذي حولتمونه الى جهنم؟ لبنان الذي استنزف بفضل سلاحكم ومشاريعكم الاقليمية؟ لبنان المعزول عن كل الخارج العربي والغربي والذي تريدونه فقط على حسابكم ايراني - سوري-صيني الهوى؟ لقد دمر مشروعكم الدولة بكل مقوماتها ومؤسساتها حيث اصبحت "على الحديدة" "يشحد" فيها اللبناني بفضلكم حتى لقمة الخبز وحبة الدواء وليتر البنزين والمازوت، بعدما فضلتم تهريبه الى "الشقيقة" وما بعد بعدها؟ وبعد كل ذلك تبررون نسف تشكيل الحكومة لمنع زيادة الضرائب وزيادة القيمة المضافة، التي هم في اساس مشروع حكومتكم الصرف اي حكومة الرئيس دياب.

-الامتعاض من اتهام حزب المقاومة بالفساد. هنا حدث ولا حرج. قد يكون السيد معذورا كونه لا يخرج كثيرا بسبب وضعه الامني، وقد يكون اكثر من محق اذا ما اعتبرنا ان الاتهام يطاله بالشخصي، ولكن هل تعلم يا سيد ماركات واسعار السيارات التي تستخدمها قيادات الحزب؟ هل يعرف المطاعم التي يرتادونها وجلسات السمر وكلفتها؟ هل تعلم يا سيد ان حزبكم يتواطئ مع بعض الامن، بشهادة حليفكم، لتهريب كل ما هو مدعوم من جيب اللبنانيين الى سوريا؟ هل تعلم يا سيد ان حزبكم يغطي قتلة الابرياء ذنبهم الوحيد ان لا ظهر لهم؟ هل تعلم يا سيد ان ثنائيكم الوطني يغطي اكبر مافيا فساد سياسية - امنية-قضائية - اقتصادية، لحساب دويلتكم على حساب الدولة، من المرفأ المدمر الى المطار ومرورا بما بينهما؟ هل تعلم يا سيد ان من يمثّلكم من موظفين في ادارات الدولة هم من اسوأ النماذج؟ هل تعلم يا سيد انه تحت عنوان تمويل مؤسسات حزبكم، التفافا على العقوبات الاميركية، ارتكب "المعاقب" علي حسن خليل مئات المعاصي؟ هل تعلم ان انسباء وزارئك باعوا اللبنانيين ماء على انه دواء سرطان وأُطلقوا لانهم حزب الله؟ هل تعلم ان "جماعتكم" كجماعة "أمل" استفادوا من التوظيف في الدولة ومن مجلس الجنوب بالتكافل والتضامن، "رغم ان الصيط للحركة"؟ مئات الامثال بل الالاف منها، فهل حققتم يوما بواحدة منها؟

- السماح لوسائل الاعلام بالدخول الى منطقة الجناح. وهنا نسأل هل الجناح منطقة خاضعة لسلطة الدولة اللبنانية ام لا؟ وبأي حق وتحت عنوان اي ديمقراطية تقتطعون مساحات لدويلتكم؟ هل هكذا هي الامور في سوريا وايران؟ قد لا يكون "الحق عليكم" انما على الدولة التي ارتضت ان يكون "حيطها واطي" و"ركبها بسكوا" امامكم، وانتم "راكبين عا كتافها ومدندلين اجريكم".

وبعد، سارع الثنائي الوطني "هرولة"، مبشرا بإطلاق مفاوضات الترسيم تحت العصا الاميركية علهم يقبضون الثمن في الداخل اللبناني. امرا لن يتحقق بحسب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى دايفيد شينكر الذي سارع الى التأكيد ان لا تفاوض مع حارة حريك وان العقوبات على حلفائها مستمرة.تماما كما رفع" السيد" السقف دون ان يغلق الباب امام المبادرة الفرنسية . فهل تغيرت قواعد التشكيل، التي ارساها الثنائي زمن كان شيعيا قبل ان يتحول وطنيا، لتصبح اعرافا سياسية بحكم امر واقع الترهيب والترغيب؟

قد تطول المدة قبل ان نحصل على الجواب...

ترى هل فهم الثنائي الرسالة؟ والاهم هل سيقلع ابواق الممانعة عن نظرياتهم الممجوجة؟

الايام القادمة ستعطي الاجابات وتبين ابيض الخيوط من اسودها.

 

ما لم يقله أمين عام “الحزب” في خطابه!

سمير سكاف/اللواء/02 تشرين الأول/2020

تحدث سماحة السيد حسن نصرالله أمس عن أسباب إفشاله تشكيل الحكومة في إطار مواجهة السنية السياسية التي يخاف منها أن تبيع البلد وثرواته وتؤدي به الى 5 أيار وبالتالي الى 7 أيار جديد، وتوجه الى الرئيس الفرنسي بالتفصيل رداً على مؤتمره الصحافي.

طبيعية هي اشارة السيد الى محاربة الارهاب، وطبيعي الرد على العدو الاسرائيلي. وطبيعي أيضاً أن يرفض الاتهامات التي تطاله مع حلفائه! ولكن الغريب أن لا يتوجه السيد الى اللبنانيين بحلول لحياتهم المأساوية اليومية! وهو إذ لم ينكر تحمل بعض المسؤولية لما آلت إليه الأوضاع، محملاً رؤساء الحكومات القسط الأكبر من المسؤولية. إلا أن حجم مسؤولية حزب الله مع حلفائه في تردي أمور الناس والبلاد هي كبيرة جداً، لكل ما واجه ويواجه اللبنانيين من كوارث مالية واجتماعية وانسانية! فكأن حزب الله كان شريكاً في حكومات لبلدان أخرى! أو كأن مسؤولية ايجاد الحلول «مش شغلتهن»!!! بدا السيد أمس بعيداً جداً عن أهله وعن أوجاعهم! لم يقل السيد لماذا لا يستطيع اللبناني أن «يعبي بنزين»! ولماذا وكيف ما يزال التهريب مسموحاً على أعين السيد وكافة الرؤساء! لم يقل السيد كيف يستطيع اللبناني، كمودع صغير أو كبير أن يحصل على القليل من أمواله من المصارف! ولا كيف تمّت سرقة أموالهم أو تحويل قسم منها الى الخارج تحت أنظار عدد من وزراء المالية الموالين لفريقه السياسي! لم يقل السيد كيف سيواجه اللبنانيون مسألة رفع الدعم المرتقب عن الطحين والدواء والمحروقات!

 

مفاوضات الناقورة ستشق درب السلام مع إسرائيل من البوابة الاقتصادية

رلى موفق/اللواء/02 تشرين الأول/2020

يُفترض أن يكون «حزب الله» ومن خلفه إيران يُمسكان بقوّة بورقة ترسيم الحدود اللبنانية – الإسرائيلية في إطار المواجهة الأميركية – الإيرانية المحتدمة في المنطقة. لكن على بعد نحو شهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري أحد قطبي «الثنائي الشيعي» ليُعلن رسمياً التوصل إلى اتفاق – إطار للتفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية والبرية، ويتبعه مساعد وزير الخارجية دايفيد شنكر بتحديد موعد انطلاق المفاوضات في 14 تشرين الحالي.

سيُضفي مشهد اللقاء في الناقورة بين ممثلي لبنان وإسرائيل بضيافة الأمم المتحدة وإدارة الولايات المتحدة أمام عدسات الإعلام الأميركي والغربي والعربي حالة من الزهو لدى «البيت الأبيض»، لنجاح إدارة دونالد ترامب في الإتيان باللبنانيين والإسرائيليين إلى طاولة لترسيم الحدود، على الساعة الأميركية. ولا يمكن لبري أن يكون قد حدّد توقيت الإعلان عن الاتفاق وموعد بدء المفاوضات من دون التشاور والتنسيق مع الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، بل بالأحرى موافقته.

على أن مجرى الأمور في لعبة عضّ الأصابع الدائرة بين واشنطن وطهران، وقرار إيران وأذرعها بعدم الإسهام بمنح المرشح ترامب هدايا انتخابية قبل الاستحقاق الرئاسي يمكن أن يوظفها لصالحه أمام منافسه الديموقراطي جو بايدن، يطرحان تساؤلاً مشروعاً عن التوقيت الذي يأتي بعد التطبيع الإماراتي – البحريني مع إسرائيل ليضيف انتصاراً جديداً للدبلوماسية الأميركية، بما يجعل لبنان الدولة الجديدة الذاهبة إلى بدء التفاوض مع إسرائيل لترتيب مسألة الحدود البحرية المفتوحة على ترتيب وترسيم المصالح الاقتصادية بين البلدين، بعدما بات واضحاً أنه رغم إتمام تلزيم البلوك النفطي رقم 9 في المياه الإقليمية وتوقيع عقد في شباط 2018 مع ائتلاف شركات دولية هي «توتال» الفرنسية و«إيني» الإيطالية و«نوفاتيك» الروسية، فإن عمليات التنقيب في هذا الحقل لن تبدأ ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. فهذه الشركات تريد ضمان استثماراتها على أقل تقدير قبل الخوض في الاعتبارات السياسية التي قد تُعيقها عن مباشرة أعمالها.

وينبع التساؤل عن التوقيت من المنطلقات التي يرتكز عليها منظرو «حزب الله» أنفسهم بأن حدّة النزاع الأميركي – الإيراني تقوم على مَن يصرخ منهما أولاً، وأن الأولوية اليوم لدى «محور الممانعة» هي الحفاظ على ما يملك من أوراق قوة إلى حين ظهور نتائج الانتخابات الأميركية، والتي يعوّل أن يخسر فيها ترامب لصالح بايدن، الذي على زمن رئيسه باراك أوباما أبرمت إيران الاتفاق النووي وتمدّد نفوذها في الإقليم. ولا شك أن ورقة الترسيم هي إحدى هذه الأوراق التي يريد «حزب الله» وإيران استخدامها من موقع قوّة، فيما يؤشر المسار الذي سلكه الاتفاق إلى أنه يعطي إنجازاً جديداً لترامب في إدارته لملف التسوية مع إسرائيل.

فالمسألة ليست مسألة تقنية، بل هي سياسية في العمق. وصحيح أن الآلية التي ستعتمد في المفاوضات هي الآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996 والمتبعة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، والتي بواسطتها أنجز الخط الأزرق البري، والتي تعتمد على عدم التخاطب المباشر بين المفاوضَين اللبناني والإسرائيلي، بل من خلال الفريق الثالث الأميركي الذي سيتولى الإدارة، بيد أن المفاوضات تهدف إلى إنجاز اتفاقات بين «حكومتيّ لبنان وإسرائيل على حدودهما» كما جاء في الورقة التي جسّدت الاتفاق – الإطار الذي تلاه بري، حيث غابت حدود فلسطين المحتلة وحضرت حدود إسرائيل، «وحين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف، سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الأمم المتحدة عملاً بالقانون الدولي والمعاهدات والممارسات الدولية ذات الصلة» وفق الورقة التي أشارت إلى أن الجانبين معنيان بالتوقيع على المناقشات وتنفيذها، ولا وجود لتوقيع «اليوينفيل» الذي سيحضر فقط في ما خص حل نقاط الخلاف المتبقية على الخط الأزرق.

الاتفاق في خواتيمه سيفتح الباب واسعاً أمام إعلان نهاية الصراع مع إسرائيل من بوابة المصالح الاقتصادية، ولا يمكن قراءة الإعلان عن الاتفاق – الإطار إلا من زاوية خسارة «حزب الله» ومحوره ورقة ثمينة من يده. فإيران لم تفق بعد من صدمة الاتفاق الإماراتي – البحريني – الإسرائيلي، فبعدما كانت تتباهى بوجودها على حدود إسرائيل من خلال أذرعها في لبنان وسوريا وفي غرب العراق، فإذا بـ«الاتفاق الإبراهيمي» يخلق تبدلاً جوهرياً في مكامن قوتها، إذ بعدما كانت تلعب في الحديقة الخلفية لإسرائيل، أضحت الأخيرة موجودة في حديقتها الخلفية وتشكل تهديداً جدياً للأمن القومي الإيراني.

كان لافتاً إعلان بري أن دوره انتهى عند هذا الحد. وترك الأمر رهن قيادة الجيش برعاية رئيس الجمهورية وأي حكومة عتيدة. يذهب بعض المراقبين إلى الاعتقاد أن الاعتبارات الكامنة وراء التخلي عن قيادة زمام هذا الملف لا تعود إلى اعتبارات دستورية، بل إلى عدم قدرة «الثنائي الشيعي» على أن يتقدّم المشهد حين تفضي المفاوضات إلى اتفاقات تشق الطريق نحو توقيع سلام قد يصبح مطلباً لا بل شرطاً دولياً إذا كان لبنان يريد أن يدخل إلى عالم الدول النفطية ويستفيد من ثروة يُفترض أن يُظهر التنقيب الاستكشافي حجمها الفعلي.

غير أن احتمال الانقضاض على الاتفاق – الإطار يبقى أمراً وارداً، وكذلك وضع العراقيل خلال رحلة التفاوض لعدم إنجاز الاتفاق النهائي، وإن كان ثمة مَن يرى أن سيف العقوبات الأميركية سيفعل فعله على أقله في الشهر الفاصل عن موعد الثالث من تشرين الثاني لعدم حصول مفاجآت.

 

تنافس للتفاوض مع "إسرائيل".. نوايا باسيل باتت مكشوفة

وليد شقير/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2020

ما إن أعلن رئيس البرلمان نبيه بري عن التوصل مع الجانب الأميركي، إلى اتفاق إطار للتفاوض على الحدود البحرية والبرية، حتى برزت مجدداً مظاهر التنافس على إدارة هذا الملف المعقد الذي من السذاجة الاعتقاد بأن الفرقاء المعنيين به، سواء إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية أو الفرقاء اللبنانيين المتعددين، لم يستخدموه تحت ستار مواقفهم التقنية والقانونية منه، ورقة في إطار الصراع الإقليمي والتناقضات السياسية اللبنانية الداخلية. ومثلما جاء إعلان رئيس البرلمان عن اتفاق الإطار تاركاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون إكمال المهمة عبر ضباط الجيش اللبناني الكفوئين، وفقاً لصلاحياته الدستورية، قفز رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "ليرسِّم" بالنيابة عن عون منهجية التفاوض، "لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية". هو كرّس بهذه العبارات، ما كان يسعى إليه منذ أكثر من سنتين: انتزاع الملف من رئيس البرلمان لأن التشدد الذي كان ينتهجه الرئيس بري، ومن ورائه "حزب الله"، لا يناسب سعيه إلى فتح خطوط التواصل الإيجابي مع واشنطن. وهو النهج الذي يحكم سلوكه بقوة منذ أشهر لإبعاد العقوبات عنه بتسليف واشنطن مواقف تميزه عن "الطريقة الفارسية". أيحتاج المرء وضوحاً أكثر لاكتشاف ما يسعى إليه باسيل؟ وتجاوُز الرئيس عون ما أعلنه بري باكتفائه بالترحيب بما أعلنه مايك بومبيو عن الاتفاق، يشي كم أن فريق الرئاسة متعطش لالتقاط المناسبة لأخذ المبادرة في الصلة مع واشنطن. أما من جهة بري و"حزب الله" فإن أكثر من وسط ديبلوماسي وجد في ما تم التوصل إليه بأنه جاء تحت ضغط العقوبات الأميركية التي كان نموذجها استهداف معاونه الوزير السابق علي حسن خليل، في مقابل تأكيد أن اتفاق الإطار حسم مطلع شهر تموز الماضي أي قبل العقوبات ضد خليل. سواء صح ذلك أم لم يصح فإن الاتصالات لتسريع إعلان اتفاق الإطار في الأسابيع الماضية، تمت بين مستشار بري علي حمدان ومساعد وزير الخارجية للشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي التقاه في زيارته الأخيرة، وتابع معه هاتفياً، التسوية على الصياغات الوسطية. التسوية على صياغة إطار التفاوض تتيح لكل فريق أن يقول أنه ربح: بري بأنه فرض رعاية الأمم المتحدة وتلازم مساري الحدود البحرية والبرية، ولواشنطن أن تعتبر أن عقوباتها فعلت فعلها تمهيداً لترسيم يؤدي إلى إقفال الحدود البرية ونزع مبرر نزاع بحري، ما ينزع ذريعة لـ"حزب الله" للاحتفاظ بسلاحه.

لكن كما قال بري أمس إن التوصل إلى اتفاق الإطار ليس الاتفاق النهائي الذي يفترض أن يبدأ التفاوض عليه في غضون 15 يوماً ويمكن أن يستمر أسابيع أو شهوراً، واحتمالات خروجه بترسيم للحدود البحرية، أو عدمه، متساوية وتبقى عرضة لظروف الصراع الإقليمي والدولي في البقعة الجنوبية، على هدوئها المعرض دائماً للاهتزاز. فالألغام باقية خصوصاً أن مزارع شبعا خارج إطار التفاوض، لأن الخط الأزرق لا يشملها.

أما الإيحاء بأن زف نبأ التفاوض سيريح الأجواء وينعكس على الداخل في تأليف الحكومة، فلا يعدو كونه وهماً، وفق قناعة جهات خارجية لا تعتقد أنه حجر سيحرك المياه الراكدة. مع الإيجابية المفترضة لما جرى إعلانه يبدو التساؤل مشروعاً كيف أن الزعماء اللبنانيين يزفون أنباء التفاوض مع إسرائيل على الحدود، ولا يبذلون جهداً للتفاوض بين بعضهم لتأليف حكومة تعالج المأزق المالي، الذاهب إلى ما يشبه الكارثة الإنسانية.

 

وداعاً تلازم المسارين

مهند الحاج علي/المدن/03 تشرين الأول/2020

إعلان اتفاق الإطار للتفاوض على ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، يحمل أبعاداً أكبر من مجرد خطوة في مسار متعثر ويتسم بالمماطلة. ذاك أن ملف التفاوض اللبناني-الإسرائيلي كان على مدار العقود الماضية، عنواناً للتدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية، وأيضاً لتغليب الساسة التابعين، مصلحة الخارج على المصلحة الوطنية. في هذا الإطار، كان شعار "تلازم المسارين" في تسعينات القرن الماضي وما بعدها، عنواناً لهيمنة النظام الأسدي على لبنان وقراره في هذا الشأن، ما فتح الباب أمام إبقاء السلاح بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000. ألم يكن أجدر بلبنان حينها ترسيم الحدود والوصول الى حل نهائي لهذه القضية مع الجانب الإسرائيلي؟ نعم، ترسيم الحدود جاء متأخراً، ليس بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي، بل لأن المصلحة اللبنانية في هذا الشأن كانت رهينة لدى سوريا وايران وممثلي مصالحهما في الداخل اللبناني. ولكن في الوقت نفسه، أن يأتي هذا الجهد متأخراً أفضل من عدم حصوله على الإطلاق، وحدوثه قد يؤشر الى مرحلة جديدة في التعاطي مع هذا الملف المُفخخ. كي يحدث ذلك، على ترسيم الحدود أن يُربط بمفاوضات لوضع حد للنزاع من خلال تفعيل تدريجي ضمن جدول زمني للاتفاقيات الموجودة أصلاً.

طبعاً، ليست هذه دعوة لاتفاقية سلام مع الجانب الإسرائيلي، بل من أجل تفعيل اتفاقية الهدنة بين الطرفين، والتي وُقعت في 23 آذار (مارس) عام 1949. وفي هذه الاتفاقية بنود تضمن أمن الجانبين، وفيها تعهد عام بعدم اللجوء إلى القوة العسكرية لتسوية قضية فلسطين، والامتناع عن الأعمال العدائية أو إعدادها أو التهديد بها. عملياً، تضع الاتفاقية حداً بين التطبيع والسلام والكامل، وبين العنف المدمر واللاأمن والنزاع المتواصل، وتفصل لبنان عن الكفاح المسلح في الداخل الفلسطيني (وهو حق مشروع للفلسطينيين على أراضيهم).

اللافت في هذه الاتفاقية أنها أفضل من القرار 1701 المُجحف بحق السيادة اللبنانية، ويُقسم المهام فيها بين الجيش اللبناني من جهة، وبين قوات اليونيفيل من جهة ثانية. وعلى الجانب الإسرائيلي، لا قوات أجنبية على الإطلاق، بل يقتصر وجودها في لبنان فحسب.

في المقابل، ينص البند الثاني من اتفاقية الهدنة على تحديد القوات العسكرية على الجانب اللبناني بكتيبتين وسريتين من المشاة (1500 ضابط وجندي) وبطارية ميدان واحدة مؤلفة من أربعة مدافع، وسرية واحدة مؤلفة من 12 سيارة خفيفة مصفّحة مسلحة بمدافع رشاشة، وست دبابات خفيفة مسلحة بمدافع خفيفة (20 عربة). والاتفاقية تحصر هذه القوات والمعدات جنوب خط القاسمية-النبطية التحتا-حاصبيا.

على الجانب الإسرائيلي، وفقاً للبند الثاني، يحق لإسرائيل فقط حشد كتيبة مشاة واحدة، وسرية مساندة واحدة، مع ستة مدافع مورتر، وستة مدافع رشاشة، وسرية استطلاع واحدة، مع ست عربات مصفحة، وست سيارات جيب مصفحة، وبطارية مدفعية ميدان مؤلفة من أربعة مدافع، وفصيل من مهندسي الميدان، ووحدات خدمة كالتموين والمعدات، بحيث لا يتجاوز عددهم 1500 ضابط وجندي. بكلام آخر، حققت اتفاقية الهدنة ندية في التعاطي بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، من دون تطبيع ولا قوات دولية ولا من يحزنون. كان في الفريق اللبناني المفاوض ضابطان في الجيش، مثّلا المصالح الوطنية فحسب، ووضعا شروطاً على أساسها. حصيلة تفعيل هذه المعاهدة، ستتضمن تطبيقاً للقرارات الأممية السابقة. ستنتشر قوات محدودة من القوات المسلحة اللبنانية على جانبي الحدود، مع مواصلة الأمم المتحدة توفير قناة اتصال لخفض التوتر ومعالجة الخلافات. في موازاة ذلك، يُواصل لبنان دعم الحقوق الفلسطينية عبر القنوات الدولية ومن خلال موقعه في الجامعة العربية والمنظمات الأممية، فيما يرفع القيود المُجحفة بحق اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه. لم يعد لبنان يحتمل المغامرات والأجندات الخارجية، وقد دفع أثماناً باهظة نتيجتها، وبات المطلوب وضع سياسة واضحة لا تحتمل اللبس، ولا سلاح فيها سوى للجيش والقوى الأمنية الخاضعة لمؤسسات الدولة. صحيح أن هذا الحل لا يبدو واقعياً اليوم في ظل توازن القوى داخل البلاد، لكن سلسلة الأحداث المأساوية المتتالية خلال السنة الماضية، تدل على ضرورة التغيير الجذري وحتميته، وإعلان اتفاق الاطار التفاوضي ليس سوى بداية لسلسلة تغييرات لا يبدو أنها ستقتصر على لبنان فحسب.

 

مكيالان يتعاطى بهما "حزب الله" مع اسرائيل

قاسم مرواني/المدن/03 تشرين الأول/2020

غداة إعلان الرئيس نبيه بري، إتفاق الإطار لبدء المفاوضات بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية، أطلق الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، حملة استهدفت محور الممانعة بشكل خاص، معتبرين التفاوض مع كيان العدو اعترافاً بوجوده وتخلّياً عن المقاومة.

لم يرحم الناشطون "حزب الله" وهم العارفون تماماً بالوضع الصعب الذي يمر به لبنانياً في ظل الضغوط الدولية، والذي يجبره على تقديم التنازلات، رغم نفي المقربين من الحزب تلك الفرضية، متحدثين عن "التفاوض من موقع القوة"، وهما مقاربتان سياسيتان يتباين حولهما اللبنانيون، كما ظهر في تغريدات الناشطين.

فالحزب، من وجهة نظر الطرفين، لطالما فاوض الإسرائيليين بشكل غير مباشر في محطات عدة، سواء في العام 1998 و2003 و2008 عند تبادل الأسرى، أو  في قبوله بالمفاوضات التي افضت الى انهاء حرب تموز 2006 حينما أقر القرار 1701 إثر اتفاق بين لبنان وإسرائيل برعاية الأمم المتحدة.  لكن الحزب نفسه، لطالما تعامل بمكيالين في موضوع التعاطي مع اسرائيل، فكل إشارة إلى مفاوضات أو عقد اتفاقيات معها، يضعه الحزب في خانة العمالة والخيانة العظمى. حتى إشارة إلى وجودها عن طريق الخطأ، في نشرة إخبارية أو وضع اسم اسرائيل بدلاً من فلسطين في الخريطة كان يعرض صاحبه لحملة من أنصار الحزب، كأن الحزب يحتكر قرار التفاوض أو الاتفاق مع كيان العدو. كان الحزب قد عاند لسنوات ترسيم الحدود مع العدو، متمسكاً بحق لبنان بالتنقيب عن النفط في مياهه الإقليمية وهو غير مستعد للتنازل عن شبر واحد منها.

أجبرت الضغوط الأميركية والأزمة التي يمر بها لبنان اليوم، حزب الله، على التنازل والقبول بالتفاوض، وهو ما ظهر في مقدمة قناة "المنار" التي أثنت على اداء رئيس مجلس النواب نبيه بري في التفاوض منذ 10 سنوات.  هذه الخطوة يراها الكثيرون في لبنان إيجابية في سبيل تحسين الأوضاع الاقتصادية بعد استخراج الغاز.  في ما يخص الاعتراف بكيان العدو، فإن الأمر الواقع يفرض نفسه على الجميع، مفاوضات حزب الله غير المباشرة مع الإسرائيليين خلال العقود الماضية كانت نوعاً من الاعتراف بوجودها لا مفر له منها، ولا يخرج الاعتراف الحالي عن هذا السياق.

كما أن هذا الاعتراف غير المباشر، لا يفرض أي علاقات بين الدولة والكيان. في إحدى القرى الجنوبية، خلال خطبة الجمعة، قال أحد خطباء المساجد "ما يسمى الولايات المتحدة الأميركية". هذه اللا اعتراف لا يقدم ولا يؤخر على الأرض، فالجميع ملزم بالتعاطي مع الأمر الواقع وهو أن كيان العدو موجود ولا-اعترافنا به هو مجرد إثبات موقف مبدئي وضروري. أن يضع حزب الله نفسه في موقف يدفع الآخرين إلى التشكيك في مبادئه واتهامه بالعمالة، وأن يذهب إلى المفاوضات من موقع ضعف، يشير إلى عمق الأزمة اللبنانية ومدى تأثيرها في الحزب استراتيجياً حيث يجد نفسه مكبلاً.  الناشطون في مواقع التواصل الذين انتقدوا اعتراف الحزب بإسرائيل والمفاوضات معها، هم بالأحرى ينتقدون ازدواجية المعايير التي يتعاطى بها الحزب، فما هو مسموح له ممنوع على غيره: مسموح لحلفائه (العونيين) الاعتراف بإسرائيل والتصريح بأنه لا مشكلة إيديولوجية معها، وممنوع على خصومه. كما أن ترسيم الحدود لم يحدث إلا حين صار الحزب بحاجة للخروج من المأزق الذي وجد نفسه فيه، وليس لأنه ضرورة لبنانية.

 

"اتفاق الإطار" ومفاوضات الناقورة: الوفد والخرائط وحدود 1924

نادر فوز/المدن/03 تشرين الأول/2020

"اتفاق الإطار"، عبارة تقنية تؤكد أنّ لبنان متّجه إلى التفاوض مع إسرائيل والجلوس معها على طاولة الوساطة الأميركية. وبحسب ما يقول مطّلعون على أجواء عرّاب القبول اللبناني بالتفاوض، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فإنّ "برّي لم يتّخذ القرار بالذهاب إلى التفاوض مع الإسرائيليين، بل فاوض على المفاوضات".

اتفاق الإطار، تحديد لمسار التفاوض وشكلها ومضمونها ونقاط المفاوضات. وبالنسبة للأجواء نفسها، التي تعبّر عن أجواء ثنائي حزب الله وحركة أمل، في المفاوضات التي أجراها برّي على المفاوضات مع إسرائيل تم تكريس العديد من المكاسب المعنوية، أن لا تفاوض مباشر ولا فصل بين الحدود البحرية والبرية ولا تنازل عن الحقوق. وكل هذا، بالنسبة للثنائي، ليس اعترافاً بإسرائيل على اعتبار أنه يمكن "لجهتين متقاتلين أن تجلسا على طاولة مفاوضات لوقف إطلاق النار". المسألة بسيطة، ويسهل التسويق لها في السياسة وعند البيئة الحاضنة، ولا خلاف على سهولة هذا الأمر.

تكليف الوفد

بعد الإعلان عن اتفاق الإطار لمفاوضات ترسيم الحدود مع العدو الإسرائيلي، أمام الدولة اللبنانية مهمّة جدية تتمثّل بتشكيل الوفد المفاوض. وليس في هذه المهمة مهلة مفتوحة يمكن تمديدها، كما حال مبادرة الرئيس الفرنسي مثلاً. ولا مجال فيها للمحاصصة والتعيين والتقاسم والتناتش، كما حال تعيين الموظفين وغيرهم. إنما مهمة تستوجب من الطقم الحاكم أسلوب تعاط لم نعهده فيه بعد. وكيف يمكن أن يصدر تكليفاً مماثلاً عن حكومة مستقيلة تصرّف الأعمال؟ على الأرجح سيتم تكليف الوفد اللبناني بمرسوم عادي قد يصدر عن وزيرة الدفاع، يحدّد فيه أنه بناءً لتوجيهات رئيس الجمهورية وموافقة رئيس مجلس الوزراء يقرّر تشكيل الوفد المفاوض من الضباط والمستشارين التالية أسماءهم. يوافق اللواء الركن المتقاعد، عبد الرحمن شحيتلي، على هذه الصيغة. ويشير إلى إمكانية ترك نص التكليف مفتوحاً "من خلال إضافة عبارة تؤكد بإمكانية استعانة الوفد بالخبراء وبمن يراه مناسباً لتنفيذ المهة".

الثقة أولاً

شحيتلي، الذي شغل رأس الوفد اللبناني المفاوض على الحدود البحرية مع الولايات المتحدة وقبرص، يؤكد في اتصال مع "المدن" أنّ "الوفد اللبناني، إن كان عرضة للمزايدات السيايسة والصراعات الداخلية، الأفضل ألا يذهب إلى المفاوضات. يجب منح الوفد الثقة أولاً". ويشير شحيتلي إلى إنه على الجميع، اللبنانيين مواطنين وسياسيين، أن يعوا أن دخول المفاوضات لا يعني الحصول على كل شيء ولا على كل المبتغى. ويضيف أنّ "ترسيم الحدود البحرية ليس عقاراً له إحداثيات، بل عملية شائكة وبالغة الصعوبة تدخل فيها الكثير من العوامل والتقنيات". كما يشدّد في الوقت نفسه أنّ "ترسيم الحدود البحرية يختلف تماماً عن ترسيم الحدود البرية، والشخص الذي يفاوض في البحر غير الشخص الذي يفاوض في البر، وبالتالي يجب التعامل مع ملف المفاوضات بدقة ومسؤولية".

حدود 1924

بين تحديد المنطقة الاقتصادية (وبلوكات الغاز ضمناً) وترسيم الحدود البحرية الإقليمية والبرية، قد يبدو للوهلة الأولى أنّ الدولة اللبنانية تظهر في موقع الضعف أمام إسرائيل. الظروف الداخلية اللبنانية صعبة، سياسياً واقتصادياً وعلى المستوى الأمن الاجتماعي والمالي والصحي، في المقابل عدو نجح بتطبيع العلاقات مع دول عربية ويمسك بأدوات ضغط دولي. إلا أنّ نقطة القوة التقنية التي بين يدي الوفد اللبناني المفاوض تتمثل، بحسب شحيتلي، بالاتفاقية الموقعة في "عصبة الأمم" عام 1924 الذي سمّت الحدود مع فلسطين حدوداً دولية. وبعده الاعتراف الإسرائيلي بالحدود اللبنانية إثر توقيع اتفاق الهدنة بحسب حدود 1924. ومع هذا، "بين أيدينا نقاط قوّة مكرّسة في القانون الدولي، التعويل هو على حسن إدارة ملف التفاوضي، وعلى أنّ يكون الوسيط وسيطاً والمراقب مراقباً، وأن ينفّذا الدورين المطلوبين منهما". حدّد مساعد وزير الخارجية مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، يوم 14 تشرين الأول موعداً مبدئياً لانطلاق مفاوضات الناقورة. بانتظار الموعد، ومواعيد أخرى لاحقة، يبقى الأمل ألا تقوم السلطة اللبنانية المسؤولة عن المفاوضات ببيع حقوق اللبنانيين من أجل أيام إضافية لها في الحكم.

 

مفاوضات الحدود "ترسم" الحكومة الجديدة باللون الأميركي؟

منير الربيع/المدن/03 تشرين الأول/2020

فور إعلان اتفاق الإطار لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، بدأت تدور تساؤلات كثيرة عما سيلي هذه الخطوة سياسياً. في التفاوض التقني سيكون المسار طويلاً حتماً، وتعترضه تعرجات كثيرة، شروط وشروط مضادة.

حزب الله والاتفاق

لكن ما جرى فتح كوة في جدار حصار لبنان الخانق بفعل التصعيد الأميركي. والسؤال السياسي الأول المطروح الآن: كيف ينعكس هذا الاتفاق على عملية تشكيل الحكومة؟ وهل يسرِّع تأليفها بشروط أميركية هذه المرّة، بعد تعثر المبادرة الفرنسية؟ ليس من جواب واضح على هذا السؤال. لكن الأكيد أن المياه الراكدة تحركت بشكل أو بآخر، بعدما تلازم توقيت إعلان الاتفاق والترحيب به، بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية. لقد نجحت واشنطن في انتزاع موقف لبناني، وفي نُقل الملف من يد رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى يد رئيس الجمهورية ميشال عون والجيش اللبناني. ولا يمكن تحقيق ذلك من دون موافقة حزب الله الضمنية. وهذا يعني أن الحزب لعب ورقة على الطاولة، وينتظر الردّ الأميركي عليه. وتوحي مواقف وزارة الخارجية الأميركية وديفيد شينكر، أن الاتفاق لا يعني وقف مسار العقوبات على حزب الله والمتحالفين معه. ولا يعني أيضاً أن واشنطن تفاوض حزب الله الذي تعتبره إرهابياً، بل تفاوض الحكومة اللبنانية. بقاء الحزب إرهابياًيمكن تسجل بعض الملاحظات في هذا السياق: قد يكون هدف أميركا من إعلان الاتفاق تحقيق المزيد من التنازلات من الجانب اللبناني وحزب الله خصوصاً. أو استمرارها في الضغط على حلفاء الحزب كي ينفضوا من حوله، خوفاً من العقوبات. وهناك تفسيرات تفيد أن الموقف الأميركي سيبقى على حاله، معتمداً مرونة في المضمون، لأن حزب الله قدّم تنازلاً، ولو بسيطاً. ولكن استمرار أميركا في اعتبار حزب الله إرهابياً، يعني أنه لن يكون شريكاً في المفاوضات حول ترسيم الحدود، ولا شريكاً في أي حكومة قد تتبلور نتيجة المبادرة الأميركية. وبما أن المفاوضات ما كان يمكن أن تبدأ بلا موافقة حزب الله، يبحث كثر عن مخرج لمعضلته، على قاعدة عدم حضوره بوضوح في الحكومة، بل يسمّي وزيراً أو اثنين شبيهين بوزيري الصحة حمد حسن وجميل جبق. وهذا غير مؤكد ولا محسوم، حتى الآن. لكنه متداول في الأوساط السياسية اللبنانية.

إيران تفاوض الأصيل

بما أن المبادرة الفرنسية فشلت، ونجحت المبادرة الأميركية في مسألة ترسيم الحدود، يعني أن إيران وحزب الله اختارا التفاوض مباشرة مع الأصيل، وليس مع الوكيل، ولو كانت فرنسا.

وهناك قراءة لبنانية ترى أن إعلان الاتفاق يسرع عملية تشكيل الحكومة. ويصل الحال بالبعض إلى اعتبار أن الاستشارات النيابية قد تحصل أواخر الأسبوع المقبل. بل إن تشكيل الحكومة لن يستغرق وقتاً طويلاً، بل تُشكل سريعاً. لأن هوامش المفاوضات السرية حول إعلان الاتفاق وتحديد موعده، شملت جوانب الوضع السياسي على الساحة اللبنانية. وهنا يستمر الحديث عن أن الخيار الذي يكاد يكون الوحيد، هو تسمية نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. وهناك من يقول إنه الأفضل في هذه المرحلة، بما أن رؤساء الحكومة السابقين الثلاثة الآخرين غير راغبين في خوض غمار تشكيل الحكومة بالفترة الباقية من عهد عون. وميقاتي قد يكون "أفضل" من حسان دياب آخر، أو مصطفى أديب آخر.

 

ترسيم حدود لبنان: مقدمة لتحالف إيراني تركي إسرائيلي؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/السبت 03 تشرين الأول 2020

تتعاطى الولايات المتحدة الأميركية مع إعلان "اتفاق الإطار" لإطلاق مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، على أنّها حقّقت انتصاراً ديبلوماسياً. في المقابل، لم يعلّق حزب الله على الاتفاق. من حقّق الانتصار الديبلوماسي قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، سيدفع باتجاه تكريس انتصار سياسي أيضاً. ما أعلن عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري يمثّل تحوّلاً كبيراً في الموقف اللبناني، لجهة القبول بالدخول في مفاوضات لترسيم الحدود مع "إسرائيل". وهذا حتماً كان له انعكاسه على المبادرة الفرنسية التي فشلت، مقابل إصرار الأميركيين على التقدّم بمبادرة من نوع آخر على صعيد تشكيل الحكومة.

لن تكون طريق التفاوض سهلة، لكنّه تنازل لبناني بالشكل والمضمون والأساس، لتجنّب العقوبات، وتجنّب المزيد من الضغوط والحصار. ستكون هناك شروط أميركية إسرائيلية قاسية جداً، تتعلّق بملف السلاح والصواريخ. من غير المعروف كيف سيتعاطى معها حزب الله، وما إذا سيكون قادراً على الاستثمار بلعبة الوقت وفق لقواعد التفاوض "الفارسية" التي رفضها جبران باسيل. وذلك سينعكس بشكل واضح خلافاً بين الحليفين الأساسيين ستبرز ملامحه لاحقاً.

الحلف الإيراني الروسي لم يتمكّن من حماية حليفه الأرميني، ولم يتمكّن من توفير الحماية لبشار الأسد. وهذا سيدفع المسيحيين اللبنانيين وخصوصاً التيار الوطني الحرّ إلى طرح تساؤلات كثيرة حول جدوى تحالفهم مع إيران

البيانات الأميركية واضحة لجهة تخصيص مفاوضات الترسيم حول الحدود البحرية، مع تجاهل الترسيم البرّي، لأن إسرائيل تعتبره منجزاً، وينتظر التوقيع الذي رفضه لبنان مشدّداً على ربطه بالترسيم البحري، على ما جاء في كلام الرئيس برّي أمس الأوّل. وتوحي أيضاً بوجود اتفاق ضمني معيّن. يقول لبنان إنّ المباحثات لن تكون مباشرة، بينما يؤكد الأميركيون والإسرائيليون أنّها محادثات مباشرة، وسيكون لها تبعات سياسية كبرى. حتى وإن أعلن ديفيد شينكر أنّ "اتفاق الإطار لا يرقى إلى مستوى التطبيع"، فإنّ خلفية إطلاق هذا الموقف تهدف إلى استدراج المزيد من التنازل من الأطراف اللبنانية. وعندما سئل شينكر عما إذا كان الاتفاق هو تنازل بسبب العقوبات، أجاب بالنفي، علماً أنّ العلاقة بديهية بين المسألتين.

عملياً، ستنطلق المفاوضات من مبادرة السفير فرديريك هوف، المفوّض الأميركي الأول بهذا الملفّ. المفوّض الثاني إيموس هوكشتاين، لم يتخلّ عن اقتراح هوف، لكنّه أوجد تخريجة له، إذ اقترح أنّه في حال اكتشف الغاز في المنطقة المتنازع عليها، لا تستحوذ عليها أيّ دولة من الدولتين، بل يجري إيجاد إطار جديد له، عبر الوسيط الأميركي، الذي يفترض أن يعمل على تشكيل شركة قابضة هي التي تبتاع هذه المنتج، وتدخله في أحد الأنابيب مقابل توزيع العائدات على الطرفين. لا بدّ من انتظار الجلسة الأولى لمراقبة مسارها واستشراف ما سيليها.

ما يجري بين أذربيجان وأرمينيا يستوقف المراقبين لاتخاذ العبر. إيران مثلاً، لم تفعل شيئاً للأرمن، ولم تستطع فعل شيء في سوريا غير تدميرها وتهجير أهلها بدون تثبيت ذلك سياسياً، وبدون القدرة على توفير استمرارية النظام بالمقوّمات اللازمة. الأمر نفسه بالنسبة إلى العراق. كذلك روسيا، غير قادرة على حماية حلفائها في المنطقة وفي أكثر من بلد. وهذا هو الخيار الشرقي الذي أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله سابقاً وجوب التوجّه إليه. الحلف الإيراني الروسي لم يتمكّن من حماية حليفه الأرميني، ولم يتمكّن من توفير الحماية لبشار الأسد. وهذا سيدفع المسيحيين اللبنانيين وخصوصاً التيار الوطني الحرّ إلى طرح تساؤلات كثيرة حول جدوى تحالفهم مع إيران، او الاستمرار في الركون إلى معادلة "التحالف المشرقي" التي طرحها جبران باسيل سابقاً، فيما سيف العقوبات مسلّط عليهم.

إيران غير قادرة على تقديم الدعم لهم، ولا روسيا، بينما أبرز حلفاء روسيا، كاليونان، وقبرص وصربيا، يبتعدون عنها ويلجأون إلى الأميركيين لحمايتهم. ستتنامى أكثر هذه التساؤلات بعد الموقف الإيراني من أرمينيا والتخلّي عن دعمها. لإيران أسباب كثيرة لتجنّب اتخاذ موقف إلى جانب أرمينيا أهمّها عدم انتكاس علاقتها بتركيا. وثانيها أنّ الأذاريين مكوّن أساسي في المجتمع الإيراني، وأيّ موقف غير محسوب من إيران سينعكس على واقعها الداخلي.

دخول لبنان في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، سيترافق مع دخول النظام السوري أيضاً، بضغط روسي

في المقابل، استنسخت تركيا تجربة الإيرانيين في نقل المقاتلين غبّ الطلب إلى ساحات قتال متعددة، وهي لعبة الميليشيات الشيعية، التي ستنقلب على الإيرانيين، من خلال النشاط التركي في نقل مقاتلين سوريين، وفلسطينيين، وعراقيين وصولاً إلى أفغانيين وباكستانيين. ولذا، أصبح المشهد مكرّساً لميليشيات سنية تجوب الدول والمناطق. هذا المشهد لن يبعد تركيا عن لبنان وهي ستستخدمه مستقبلاً كساحة ترى فيها فراغ سياسي وشعبي داخل البيئة السنية. وكان أول اختراق عملاني عبر زيارة اسماعيل هنية، الأمر الذي سيستتبع بخطوات متعدّدة في الأسابيع المقبلة.

دخول لبنان في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، سيترافق مع دخول النظام السوري أيضاً، بضغط روسي. وإذا ما كانت منطقة الشرق الأوسط تنقسم إلى ثلاثة خطوط وتحالفات غازية ونفطية، جميعها تلتقي بشكل مباشر مع أميركا وإسرائيل، فإن هذه المفاوضات ستقود لبنان إلى أحد هذه الخطوط. الخطّ الأوّل هو الخليجي الإسرائيلي الذي أحدث تحوّلاً هائلاً في المنطقة، والخطّ الثاني مصري عراقي أردني. أما الخط الثالث فتركي قطري، يرتبط في مصالح استراتيجية وموضعية مع إيران الراغبة بالالتحاق في الركب الأميركي ما بعد الانتخابات.

هنا سيكون لبنان أمام خيار السير بواحد من هذه الخطوط الثلاثة. بفعل موازين القوى يرفض حزب الله ومن خلفه إيران أن يكونا في الخطّ الخليجي، ويرفضان اللحاق بالخط العراقي المصري الأردني. سيبقى أمامهما الخطّ التركي القطري المرتبط بتحالف مع إيران، ومع إسرائيل في آن. هذا الخطّ لا يعلن عن تطبيع العلاقات واتفاقيات السلام على الرغم من أنّه أحد العاملين في سبيل دفع كلّ العرب الآخرين إليها. فيكون هذا الخطّ هو الموضعي في التحالف على قاعدة "التقية" وإعلان العداء واستمرار المقاومة، فيما الجوهر يكون مختلفاً بشكل كامل.

 

“توتال” حسمت قرارها: الحفر في البلوك 9 بعد انحسار “كورونا”

كلير شكر/نداء الوطن/02 تشرين الأول/2020

بعد طول انتظار أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن اتفاق – إطار لبدء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البحرية والبرية برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة الأميركية.

الإنجاز المنتظر من هذا الاتفاق هو حماية البلوك رقم 9 الجنوبي من أي تعد قد تقدم عليه إسرائيل، بشكل يتيح لشركة “توتال” أن تبدأ أعمالها الاستكشافية في هذا المربع، بعدما أقفلت في شهر نيسان الماضي البئر الاستكشافية في المربع رقم 4.

يومها، وقع خبر مغادرة سفنية التنقيب كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين ومسؤوليهم بعدما كانوا يتأملون أن تأتيهم الأخبار الايجابية من عرض البحر. المفارقة تجلّت يومها في أنّ شركة “توتال” لم تنتظر صدور نتائج دراسات التقييم، كما يفترض حصوله، لكنها سارعت إلى التأكيد أنها أنهت “حفر البئر بيبلوس 16/1 في البلوك رقم 4 على عمق 4076 متراً في المياه اللبنانية في 26 نيسان 2020، لافتةً إلى أن البئر تقع قبالة الشاطئ اللبناني على بعد نحو 30 كيلومتراً من بيروت في أعماق مائية تقارب 1500 متر”.

وأشارت إلى أن “البئر عبرت طبقة الأوليغو- ميوسين الجيولوجية المستهدفة بالكامل، وقد لوحظت آثار للغاز، الأمر الذي يؤكد وجود نظام هيدروكربوني غير أنه لم يتم العثور على خزانات في تكوين تمار، الذي شكل الهدف الرئيسي لهذه البئر الاستكشافية”. ولفتت إلى أنه “استناداً إلى البيانات التي تم الحصول عليها أثناء الحفر، سيتم إجراء دراسات لفهم النتائج وتقييم احتمالات الاستكشاف عن كثب في البلوكين العائدين للائتلاف الذي تشغله توتال وفي المياه اللبنانية”.

وبعد مرور أكثر من خمسة أشهر على وقف العمل، لم تتسلم الدولة اللبنانية بعد نتائج هذه الدراسات، حيث يقول بعض العاملين في هذا المجال إنّ العينات التي أخذت من البئر لم ترسل إلى مختبرات الشركة إلا في شهر تموز، ما يعني تأخر المسار نحو ثلاثة أشهر، نظراً إلى اجراءات الاغلاق التي كانت تفرضها جائحة كورونا. ووفقاً للاتفاقية الموقعة مع الشركة، فإنّ المهلة الممنوحة لها تبقى سارية المفعول حتى شهر تشرين الثاني لتقديم البيانات التقييمية.

ويشير هؤلاء إلى أنّ اللغط الذي حصل يومها في وسائل الاعلام هو الذي دفع توتال وعلى نحو استثنائي إلى تسطير بيانها. ويسقط العاملون في هذا المجال، فرضية وجود خلفيات سياسية وراء اقفال البئر الاستكشافية، كاشفين أنّ شركة “توتال” اتخذت قرارها في بدء الحفر في المربع رقم 9، إلا أنّ الظروف الصحية التي يفرضها “كوفيد-19” هي التي تؤخر بدء الأعمال الاستكشافية، لا أكثر. ويضيف هؤلاء أنّ الأضرار التي تعرضت لها قاعدة الشركة والموجودة في مرفأ بيروت بفعل انفجار الرابع من آب، إلى جانب بعض المعدات التي كانت تستخدم في البلوك رقم 4، ستؤدي حكماً إلى تأجيل بدء أعمال الحفر الى حين تأمين المعدات البديلة وتحسن الظروف الصحية، مع العلم أنه قبل انتشار كورونا، كانت الشركة قد بدأت، بالفعل، استيراد ما تحتاج إليه للحفر في ذلك البلوك، بالتوازي مع إجرائها دراسة الأثر البيئي. أي أنها قطعت شوطاً في التحضير لحفر البئر.

ويؤكدون أنّ أعمال الحفر متوقفة تقريباً في كل العالم، حتى أنّ 150 دورة تراخيص من أصل نحو 160 دورة تمّ الغاؤها، فيما تمّ تأجيل الدورات الأخرى. وهذا ما يبرر تأجيل لبنان دورة التراخيص الثانية إلى وقت غير محدد، مع العلم أنّ أعمال الحفر التي كانت تقوم بها توتال في البلوك رقم 4، كانت من بين الانشطة النادرة الحاصلة على مستوى العالم بعد توقف هذا النوع من النشاطات الاقتصادية. هذا وكان ينتظر أنّ تطلق دورة التراخيص الثانية المحددة في حزيران الماضي لتلزيم التنقيب في خمسة “بلوكات” من البحر اللبناني، بعدما وافق مجلس الوزراء على تقديم العروض وفضّها الكترونياً من خلال منصة الكترونية متخصصة وآمنة، بحيث تعطى كل شركة مهتمة كلمة مرور تسمح لها بالولوج الى المنصة وتحميل ملفاتها التقنية والمالية تباعاً، على أن تعود الشركات وتقدم ملفاتها يدوياً عندما تسمح الظروف بذلك. إلا أنّه تمّ تأجيل الدورة لوقت غير محدد.

يذكر أنّ الحكومة اللبنانية وقعت العام 2018 للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي “توتال” و”إيني” الايطالية و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9.

 

 أذربيجان ـ أرمينيا وعبء تاريخ من الشقاق

حسام عيتاني/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2020

إذا كان من سِمة للجولة الحالية من الصراع الأذربيجاني - الأرمني، فهي عدم قابلتيه للتوسع والتحول إلى أزمة عالمية رغم الأدوار التي تؤديها دول إقليمية وكبرى فيه. الأرجح أن القتال الدائر سيبقى بين دولتين صغيرتين في منطقة هامشية من العالم حتى لو تدهورت إلى حرب شاملة بين باكو ويريفان.

لا تكفي شراسة الخطابات المتبادلة والكراهيات الآتية من عمق التاريخ لدفع العالم إلى ما يتجاوز الدعوات إلى وقف إطلاق النار، على غرار التي أطلقها مجلس الأمن يوم الثلاثاء، والحث على التفاوض سبيلاً لوقف العنف والعودة إلى إطار مجموعة مينسك التي توصلت إلى تسوية أوقفت حرب 1991 - 1994 بين الجانبين.

تاريخ مثقل بالمذابح والخلافات الممتدة من الانتماء الديني والقومي إلى ممرات خطوط أنابيب النفط، يرسم خلفية الانفجار الأخير للحرب. بيد أن التاريخ وحده لا يفسر سبب اندلاع الأعمال الحربية على هذا النحو العنيف والمفاجئ. ذلك أن مناوشات لا تخلو من حدة، شهدتها مناطق التماس بين أذربيجان وإقليم ناغورني قره باغ الواقع ضمن أراضيها والذي تسكنه أكثرية أرمنية (جمهورية ارتساخ غير المعترف دولياً بها) خصوصاً في 2016. إضافة إلى حالة توتر دائمة بين أرمينيا وأذربيجان بسبب عدم التوصل إلى تسوية تعالج ذيول الحرب في التسعينات، على غرار عودة اللاجئين وبقاء الإقليم خارج سلطة باكو رغم الاعتراف الدولي بسيادتها عليه.

ولئن لم تبدِ إيران كبير حماسة في تأييد يريفان في الجولة هذه على خلاف دعمها النشط لها في حرب التسعينات حيث اكتفت طهران عبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف بالدعوة إلى وقف إطلاق النار ومباشرة المفاوضات (رغم معلومات عن مرور طائرة شحن عسكرية روسية في الأجواء الإيرانية أثناء توجهها إلى أرمينيا)، قفز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على المناسبة مقدماً مساندة قتالية ودبلوماسية لحكومة باكو وكأن الصراع هذا فرصة لتأكيد الدور الإمبراطوري التركي والتمدد من ليبيا إلى القوقاز مرورا بشرق البحر المتوسط. ولم يخف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو انحياز أنقرة الكامل إلى الجانب الأذربيجاني بقوله إن بلاده «ستقف إلى جانب باكو في الميدان وعلى مائدة المفاوضات».

على خلفية هذا الصراع، يحلو لبعض الباحثين والصحافيين العودة إلى تاريخ العلاقات الأرمنية - الأذرية والأرمنية - التركية واتسام أكثر فصولها بالعنف والكراهية. استرجاع التاريخ وخصوصاً منذ معاهدة غوليستان في 1813 التي وضعت حداً للحرب بين فارس القاجارية والإمبراطورية الروسية ونزعت أنحاء واسعة من جنوب القوقاز من يد الأولى ومنحتها للثانية، يلقي الضوء على مرحلة جديدة من العداء بين الأذريين وجزء من الأرمن الذين وجدوا أنفسهم يتشاركون المظلة الروسية. الجزء الآخر من الشعب الأرمني بقي تحت الاحتلال العثماني الذي ارتكب إبادة رهيبة في 1915 ذهب ضحيتها أكثر من مليون أرمني.

كانت الإبادة هذه عنصراً إضافياً ساهم، بسبب «تركية» الأذريين، في تعقيد الوضع في القوقاز في الشهور الأخيرة للحرب العالمية الأولى التي ترافقت مع قيام الثورة البلشفية في روسيا وإعلان استقلال بلاد القوقاز عن إمبراطورية آل رومانوف، حيث ظهرت جمهورية القوقاز الفيدرالية وضمت جورحيا وأرمينيا وأذربيجان ولم تعمر سوى شهور قليلة، ثم دخل البلاشفة بمشروع الجمهوريات السوفياتية الذي لاقى مقاومة في يريفان وباكو اللتين تمسكتا باستقلالهما، وانخرطتا أيضاً في قتال متنقل ومتشابك تبدلت فيه التحالفات مرات عدة بين الأطراف بين 1918 و1920. إلى أن اقتحمت القوات السوفياتية باكو وقضت على الجمهورية المستقلة بعدما أنهت قوات القائد البلشفي غريغوري أرجونيكيدزه الجمهورية الأرمنية المستقلة. واحد من الجوانب التي ما زالت موضع حساسية شديدة في العلاقات الأرمنية – الأذرية هو الدور الذي أداه المفوض الشيوعي ستيبان شيوميان في باكو بالتوازي مع حكم الجمهورية الديمقراطية الأذربيجانية. إذ يتفق المؤرخون الأذريون والأتراك على أن شيوميان، ورغم تمثيله الثورة البلشفية، غلب انتماءه القومي الأرمني وساهم في تدمير تجربة الاستقلال الأذري. بناء عليه، تقلل السلطات الأذرية الحالية من الأهمية الكبيرة التي كانت الدولة السوفياتية تمنحها لشيوميان وتتجاهل باكو ما كان يوصف بمأثرة إعدام المفوضين الستة والعشرين الذين هربوا من باكو بعد دخول قوات أذرية مدعومة من عضو الثلاثي الحاكم في إسطنبول أنور باشا، إلى العاصمة الأذرية في سبتمبر (أيلول) 1918 في واحد من الفصول الأكثر ظلمة من حروب القوقاز التي دارت على هامشي الحرب العالمية الأولى والثورة البلشفية وشكلت الصدوع القومية والدينية والاجتماعية متنها الجامع.

وشاب التقسيمات اللاحقة التي وضعها السوفيات الكثير من الاعتباط حيث ظلت الحدود تُرسم وتُمحى حتى أواخر الثلاثينات وحُلت «المسألة القومية» حلا شكليا بوضع ناغورني قره باغ في أذربيجان ومنطقة ناخيتشفان الأذرية في أرمينيا كقنبلتين موقوتتين والاكتفاء بمنحهما صفة «الحكم الذاتي» والاطمئنان إلى أن الهدوء سيظل سائداً ما دامت يد موسكو الثقيلة قادرة على فرض إرادتها. لكن اليد هذه تراخت أواخر الثمانينات ولم يكن مفاجئاً أن يبدأ تفكك الإمبراطورية السوفياتية من الجماعات التي تملك إرثاً ثقيلاً من التاريخ الملتبس ومن الشقاق، وبعد حوادث وادي فرغانة في أوزبكستان، حل انهيار منظومة السيطرة القومية السوفياتية إلى القوقاز من خلال أعمال القتل والتهجير الجماعي للأقلية الأرمنية في أذربيجان والتي رد الأرمن عليها بما استطاعت من ممارسات مشابهة وصولا إلى اندلاع الحرب الشاملة في 1991.

واليوم، ليس ما يشجع مسارعة العالم إلى إطفاء الحريق. أنابيب النفط التي كان الغرب يحلم بمدها من بحر قزوين إلى أوروبا، مدت فعلاً ولم تمر في أرمينيا كما كان يرغب المسؤولون في يريفان، بسبب الموقف التركي. لكن قيمة الأنابيب هذه ونفطها هو ما تغير، إذ أن نفط العقد الثاني من الألفية غيره نفط التسعينات والثمانينات على ما تشهد أسعار هذه المادة وانهيارها قبل شهور. بكلمات ثانية، خسر القوقاز الكثير من قيمته الاستراتيجية التي ارتبطت بالنفط فيما احتفظ ببعض الأهمية كونه يشكل جزءاً من المشروع الصيني العالمي «الحزام والطريق». بيد أن ذلك لا يكفي لإطلاق مبادرات سلام كبرى فيما ترفض الدولتان بدء التفاوض، على رغم قناعتهما باستحالة الحل العسكري، قبل أن تحقق كل منهما ما ترغب في تحقيقه في ساحات القتال، المخرج المناسب للهروب من أزمات داخلية سياسية واقتصادية تعصف بباكو ويريفان

 

عندما تستنجد الممانعة اللبنانية بـ "الشيطان الأكبر"!

فارس خشّان/الحرة/03 تشرين الأول/2020

في الثامن من سبتمبر 2020 فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على وزير المالية السابق علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري.

في اليوم التالي، تحدّث طرفان عن "الاتفاق الإطار" الذي يُفرض أن يجمع لبنان وإسرائيل في حوار مباشر لحل النزاع البحري بينهما على منطقة تمتد على مساحة 855 كيلومترا مربعا.

التصريح الأول كان لـ"هيئة الرئاسة في حركة أمل" التي جمعها برّي الذي يتولّى التفاوض مع الخارجية الأميركية حول "الاتفاق الإطار"، أما التصريح الثاني فكان لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، الذي كان آخر من تولّى هذه المهمة، من الجانب الأميركي.

"تصريح برّي" هو الذي ربط، مباشرة بين العقوبات التي استهدفت معاونه السياسي وبين "نقاط عالقة" في "الاتفاق الإطار" الذي بين يديه.

إسرائيل بدأت تحصد ما كان، حتى الأمس القريب، مستحيلا، فلبنان، بفتح مفاوضات مباشرة معها، تقدّم خطوة نوعية، وبموافقة من أعتى رافعي الشعارات ضدّ وجودها، نحو التسليم بوجودها كدولة

أمّا كلام شنكر الذي قاله في معهد "بروكينز"، غداة فرض تلك العقوبات، فأشار إلى أن هناك "نقاطا سخيفة" تشكّل "نقاط خلاف"، مبديا جهله بالأسباب التي تعرقل انطلاق المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، على الرغم أن المسألة تتعلّق بـ "أموال مجانية لدولة تمر بأزمة مالية"، وقال:" أنا محبط من حقيقة أن بيروت لم تُظهر أي عجلة لإيجاد طريقة لبدء التفاوض مع إسرائيل".

إلا أن لا برّي ولا شنكر كشفا مضمون هذه "النقاط السخيفة".

كل ما حصل بعد ذلك، أن برّي وشنكر، وبعدما تبادلا الرسائل عبر وسائل الإعلام وفهم أحدهما على الآخر، أعادا هذه الموضوع إلى خانة "السري للغاية"، فيما بدأت مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشهد عرقلة، لم تكن في الحسبان.

وبات مؤكدا أن "الثنائي الشيعي"، وبعد العقوبات التي شملت إلى خليل وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، بداعي تقديم "خدمات فاسدة" لـ"حزب الله"، تراجع عن "التسهيلات" التي كان قد قدمها لإنجاح المبادرة الفرنسية، فرفع شعار "الميثاقية" تمسّكا بحقيبة وزارة المال التي لم يشغلها وزير من الطائفة الشيعية من الطائف حتى حكومة حسّان دياب سوى بنسبة 36 بالمئة فيما شغلها وزراء من الطائفتين المارونية والسنية بما نسبته 64 بالمئة، كما أعلن تمسكه بتسمية الوزراء الشيعة، بما يتناقض كليا مع مضمون وروحية "حكومة المهمة" التي تقوم على دعم سائر الأطراف السياسية من دون أن تضم أي وزراء يمثلونها.

وكان لافتا للانتباه أنه في وقت دخل "الثنائي الشيعي" في "اشتباك لفظي" ـ ولو بقي مضبوطا في إطار عدم إغلاق الأبواب ـ مع الرئيس الفرنسي الذي جرى اتهامه بأنه انحاز لإرادة الولايات المتحدة الأميركية، تولى برّي، أحد ركني هذا "الثنائي" الإعلان عن الموافقة على "اتفاق الإطار" وتاليا عن بدء المفاوضات اللبنانية ـ الإسرائيلية. والمهم في هذا الإعلان أن واشنطن التي كان قد جدّد الأمين العام لـ"حزب الله" اتهامها بأنها تحاصر لبنان، هي الوسيط المطلوب لتسهيل توصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق من شأنه، وفق برّي، توفير ما يحتاجه لبنان من أموال لتسديد ديونه.

الخارجية الأميركية تريد أن تقفز "فوق التوقيت" لأن الإبحار فيه "غير دبلوماسي"، و"الثنائي الشيعي" كذلك، لأن السير بما كان سابقا يعرقله "لأسباب سخيفة"، وفق تأكيدات شنكر، يؤكد إصابته بوهن كان كثير من المراقبين قد بدأ الحديث عن عوارضه.

ولكن إذا كان التوقيت حمّال أوجه، فإن الظروف التي أحاطت بإعلان بري للاتفاق الذي على أساسه ستبدأ المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية، في مقر الأمم المتحدة في الناقورة بوساطة أميركية، لا يُمكن القفز فوقها.

وهذه الظروف يُمكن إدراجها، ولو من باب الاختصار، كالآتي:

1 ـ تقديم "الثنائي الشيعي" للبنانيين ما يمكن أن يُنسيهم التداعيات التي تترتب، ماليا واقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، على نسف المبادرة الفرنسية، بتوليد آمال على "سمك في البحر"، بعدما جرى رمي "السمكة" التي كانت في "السلّة"، على اعتبار أن "اتفاق الإطار" هو خطوة أولى في رحلة محفوفة بكثير من الألغام التي تبدأ بثبات النيات ولا تنتهي بفرض شروط مستحيلة. محاولة ربط الترسيم البحري بالترسيم البرّي، في ظل عدم حسم ملكية لبنان لمزارع شبعا مع سوريا، قد يكون مثالا.

2 ـ الاعتقاد بأن دخول الولايات المتحدة وسيطا من شأنه أن يُخفّف من حجم هجمتها العقابية، في إطار اتباعها استراتيجية "الضغط الأقصى" الذي تمارسه على إيران وملحقاتها العسكرية في المنطقة، وذلك انتظارا لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

3 ـ إفهام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضغوط التي يمارسها على "الثنائي الشيعي" لا تُجدي نفعا، فإذا غاب هو حضر الأميركيون.

4 ـ إعادة إمساك "الثنائي الشيعي" بالواقع اللبناني، من خلال إرسال ما يكفي من أدلة بأن لديه ما يكفي من أوراق لتعويمه، حتى مع ألد أعدائه.

5 ـ إفهام المجتمع الدولي أن "الثنائي الشيعي" بما يملك من قوة وحده القادر على أن يُعطي في لبنان، فهو يُعرقل وهو يُسهّل، وهو يقبل وهو يرفض، هو يحل وهو يربط.

ولكن مهما كانت عليه الأسباب التي أدّت إلى إسقاط الثنائي الشيعي للـ"فيتو" عن انطلاق المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل، فإنّ ثمة جمودا قد تحرّك فعلا، وقد يجد فيه جميع اللاعبين ضالتهم.

إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومهما كانت عليه نتائج الانتخابات، أثبتت أن استراتيجيتها في الشرق الأوسط قد أنتجت، فهي فتحت الأبواب الموصدة لحل النزاعات من جهة أولى، ولخلق إطار سلمي ـ تسووي جديد بين العرب وإسرائيل، من جهة أخرى.

كما أن اتهامها بمحاصرة لبنان سقط، بمجرد توسلها لتكون وسيطة، في تسهيل إنجاح قضية من شأنها أن تدر أموالا طائلة على دولة متهالكة ماليا واقتصاديا.

إن "الشيطان الأكبر" تحوّل، بين ليلة وضحاها، إلى "ملاك الرحمة".

وإسرائيل بدأت تحصد ما كان، حتى الأمس القريب، مستحيلا، فلبنان، بفتح مفاوضات مباشرة معها، تقدّم خطوة نوعية، وبموافقة من أعتى رافعي الشعارات ضدّ وجودها، نحو التسليم بوجودها كدولة، بعدما كان الجميع يعتبر أنها "مجرد كيان مغتصب لفلسطين". قد يستعمل البعض هذا التعبير مجددا، ولكن، بعد الموافقة على إجراء مفاوضات مباشرة، فهذا النوع من الكلام، لم يعد له أي معنى جيوسياسي، بل يستحيل إخراجه من إطار المزايدات هنا والتلهّي بالشعارات هناك.

اتهام واشنطن بمحاصرة لبنان سقط، بمجرد توسلها لتكون وسيطة، في تسهيل إنجاح قضية من شأنها أن تدر أموالا طائلة على دولة متهالكة ماليا واقتصاديا

وثمة حلفاء لـ "حزب الله" استغلوا هذه المناسبة لإيصال رسالة إلى واشنطن. يتقدّم هؤلاء الوزير السابق جبران باسيل، الذي ومن دون أن تكون له أي صلة، لا سابقا ولا راهنا، بالمفاوضات المرتقبة مع إسرائيل، سارع إلى تدبيج بيان يؤشّر فيه إلى التبرّؤ من كل صلة بإيران، من خلال إشارته إلى أن لبنان لن يفاوض لا على الطريقة العربية ولا على الطريقة الفارسية.

استفاد جبران من صلة المصاهرة برئيس الجمهورية ميشال عون ليكتب هذه الرسالة. هو أيضا لديه ما يخسره في واشنطن، من دون أن يكون لديه ما يبيعه، سوى... المصاهرة.

على أي حال، لبنان اجتاز مفرقا استراتيجيا جديدا، على وقع غبار أثاره قصف معلوماتي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وبين الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله.

نتنياهو بثّ معلومات عن مخاطر مخازن أسلحة "حزب الله" على المدنيين. نصرالله كذّبه.

ليس المهم من هو الصادق ومن هو الكاذب، لأن الأهم أن الاثنين يجيدان لعبة تبادل الخدمات!

حتى تاريخه، اتفاق الإطار، يبقي في خانة تبادل الخدمات هذه.

 

برّي يفاوض باسم لبنان : الثنائي الشيعي يستجيب لضغط “الشيطان الأكبر”

ربيع فخري/موقع درج/02 تشرين الأول/2020

هكذا يكون الحزب وإبان الذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين قد قدم حبل النجاة الأخير للأوليغارشية اللبنانية ونظام نهب لبنان وقاد الثورة المضادة بكل تفانٍ بما يضمن إعادة إنتاج نظام المحاصصات ويبقي على مصالحه محلياً واقليمياً.

“تعتزم الولايات المتحدة الأميركية بذل قصار جهودها مع الطرفين المعنيين (أي لبنان وإسرائيل) للمساعدة على تأسيس جو إيجابي

وبنّاء مع الطرفين والمحافظة عليه من أجل إدارة المفاوضات المذكورة أعلاه واختتامها بأسرع وقت ممكن”؛ هكذا عرّف نبيه برّي، رئيس أفواج المقاومة اللبنانية – أمل ورئيس المجلس النيابي لجمهورية الطائف، الدور المنوط بالولايات المتحدة بحسب اتفاق الإطار الذي أعلن عنه في بيروت. وذكّر برّي أنه وضع يده على ملف ترسيم الحدود منذ أن جرى التأكد قبل حوالي العقد من الزمن من وجود نفط وغاز بكميات تجارية في المناطق الحدودية مع إسرائيل وذلك من باب حرصه على مصالح البلاد حتى آخر نقطة ماء.

في الشكل، اختزل برّي، المفوّض من قبل أمين عام حزب الله  والذي يتمتع بكامل ثقته ويشاركه احتكار حصة الشيعة في جمهورية الطائف، السلطات اللبنانية مجتمعة جامعاً ما بين سلطة التشريع والتنفيذ والقوة الشعبية وتاركاً للجيش والحكومة ورئاسة الجمهورية مسألة التنفيذ والمتابعة التقنية متمنياً لهم النجاح لما في ذلك من فرصة لتحقيق مصالح استراتيجية للبلاد تمكّنها من سد دينها العام المتورّم.

يطرح، تزّعم برّي للمشهد التفاوضي، بمراحله التأسيسية، ووضع الإطار الناظم له، دستورية المسألة بأساسها في ظل تعارضها مع المادة 52 من الدستور والتي تحصر مهمة ” عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة، ولا تصبح مبرمة إلا بعد موافقة مجلس الوزراء”. وهذا ما يأتي في لحظة حرجة من تاريخ لبنان، وتحديداً بعد كلام أمين عام حزب الله الأخير عن أن العثرة الأساس التي واجهت تشكيل حكومة أديب تكمن في محاولة القضاء على آخر الصلاحيات التنفيذية لرئيس الجمهورية بحسب دستور الطائف. لكن لربما قد جرى حل مسألة التناقض بالصلاحيات بين برّي وعون من ضمن التفاهمات الثنائية بين الحزب وتيار رئيس الجمهورية.

في المضمون، حمل المؤتمر الصحفي لبرّي كل المؤشرات لأن ما يحصل يمهد الأرضية للوصول لتفاهم بين دولتين “جارتين” ويضمن حلاً سلمياً لنزاع حدودي بينهما لما فيه مصلحة الطرفين. فعلى سبيل المثال، وطوال العشرين دقيقة من البث المباشر، خلا حديث برّي من ذكر كلمات كـ”الكيان” او “سلطة الاحتلال” على ما دأبت أدبيات خطاب المقاومة، اللهم في ماعدا الكلمة اليتيمة التي ذكرت التمهيد الذي شدد برّي على. كونه من خارج موضوع المؤتمر.

أما فلسطين فلم تكن على الخريطة بالأمس. رُكِنت على جانب الحدث بكل بساطة. في السياق عينه، يأتي الاتفاق مناقضاً لتصريحات “كتلة الوفاء للمقاومة”، والتي اعتبرت في أكثر من مناسبة أن الوساطة الأميركية “غير نزيهة” وأنها لن تكون لصالح لبنان؛ حتى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، في خطاب له في شباط 2018، وصف الولايات المتحدة بأنها “محامي إسرائيل” محدداً حزبه كالقوة الأساس للدفاع عن مصالح لبنان وضمانها وواضعاً قدراته الدفاعية والهجومية في خدمة مجلس الدفاع الأعلى اللبناني. ليعود في مقابلة لاحقة، في تموز 2019، للتأكيد على أن “الإسرائيلي مردوع ولبنان قوي” متعهداً بجلب شركة للتنقيب عن النفط ومتحدياً الطرف الإسرائيلي بالتعرّض لأعمالها وواصفاً محاولة ترسيم الحدود البرية بالخدعة.

يأتي الاتفاق، الذي تحدثت عنه مصادر إسرائيلية وأميركية وذُكر لبنانياً للمرة الأولى في بيان حركة أمل المستنكر للعقوبات على الوزير علي حسن خليل بعد الدور الإيجابي في ملف ترسيم الحدود، من ضمن السياق العام للاتفاقيات التي تعقدها الإدارة الأميركية اقليمياً لتحسين التموضع الانتخابي للرئيس ترامب من جهة، ولفرض أمر واقع في الشرق الأوسط يكبل أي إدارة أميركية جديدة قد يحملها فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن. وهذا ما ظهر جلياً في بيان الخارجية الأميركية التي أكدت على الأهمية التاريخية للمسار التفاوضي الثلاثي، حيث طلبت الدولتان منها أن تلعب دور الوسيط والميّسر لمسار التفاوض على الحدود البحرية. وتمنت أن ينعكس ذلك بمزيد من الاستقرار والأمن والازدهار لما فيه مصلحة للبلدين والمواطنين اللبنانيين والإسرائيليين على حد سواء.

اللافت أن قيادة حزب الله وافقت عملياً على خطوة دبلوماسية تخدم نفس الأهداف التكتيكية التي حققتها إدارة ترامب عبر اتفاقات آبراهام التي شيطنها الحزب ومريدوه، بغض النظر عن التقييم السياسي لها.

بالمحصلة، نحن اليوم، وعلى عادة محور الممانعة عموماً وكتلته الصلبة المتمثلة بالحزب، خصوصاً، أمام “انتصارٍ” جديد يضاف الى سلسلة الانتصارات المتراكمة منذ لحظة 8 آذار 2005. فالحزب المنتصر دوماً يحلل لنفسه ولشركائه ما يحرمه على المختلفين معه. المشكلة ليست في مسار التفاوض عينه، فهذا فعل سيادي تحتكره السلطات الوطنية وتستعمله بما يدعم مصالح البلاد. لكن المصيبة، أن محور الممانعة في لبنان يحتكر مهام الدولة اللبنانية ويحصرها بنفسه وبخطابه وأدواته ويستعملها أدواتياً بما يخدم أجندته المحلية والإقليمية والتي تبدأ من بوابة فاطمة الحدودية، ولا تنتهي عند آخر تموضع استراتيجي للحرس الثوري الإيراني الذراع التنفيذي الأبرز للنظام الثيوقراطي الغيبي القائم في إيران.

المعضلة ليست في التفاوض مع عدو على نزاع حدودي بل في خطاب التحشيد المنظم الذي صوّر البندقية كالحل الوحيد للصراع وللدفاع عن المصالح الوطنية في مقابل الحط من أدوات الدبلوماسية والعلاقات الدولية.  ويأتي اليوم ليصور الاتفاق والتفاوض بأنه عبقرية سياسية وانجاز حققه بما يذكرنا بتصوير النظام السوري لتفاوضه على السلام بعبارة “سلام الشجعان”. والطامة الكبرى، أن الحزب المأزوم منذ ما قبل 17 تشرين، لأسباب مرتبطة بامتداداته الإقليمية وعقم خيارات التدخل العسكري في أكثر من جبهة وتحوّلها لعبىء مادي ثقيل في اليمن وصراع نفوذ مع الروس في سوريا وفقدانها للحاضنة الشعبية في العراق، يقدم الغطاء المباشر لعملية إعادة تمويل نهب لبنان عبر المشاركة المباشرة في عملية ترسيم الحدود بهدف تسريع استخراج النفط ودفع مستحقات الدائنين من مصارف وسياسيين وجهات خارجية. وهكذا يكون الحزب وإبان الذكرى السنوية الأولى لثورة 17 تشرين قد قدم حبل النجاة الأخير للأوليغارشية اللبنانية ونظام نهب لبنان وقاد الثورة المضادة بكل تفانٍ بما يضمن إعادة إنتاج نظام المحاصصات ويبقي على مصالحه محلياً واقليمياً.

في الجهة الأخرى من الحدود، تكمن أهمية الاتفاق بأنه سيشكل الضمانة الأساس لتحقيق السلم وتغيير قواعد الاشتباك والردع بما يضمن استمرار العمليات الاقتصادية في البلدين المتفقين على تقاسم ثرواتهما الطبيعية. ويبقى السلاح، مُخزنٌ في القرى والوديان الى ما شاء الله وتعود اتفاقية الهدنة للواجهة.

لكن يبقى السؤال الأخير، إن كانت اتفاقيات أبراهام قد وسعت الحدود الجيوسياسية لإسرائيل حتى الخليج الفارسي فماذا سينتج عن اتفاق ترسيم الحدود اللبناني الإسرائيلي؟

سؤال ربما لن يجيبنا عليه، ضباط الحرب الناعمة الحزبلاويون والحركيون المكلفون بتخوين المختلف والتحشيد ضد أي صوت معترض في البيئة او خارجها. فهؤلاء ببساطة هم جزء من شعب الله المختار المحتكر دوماً للمعرفة والدراية وللنباهة والوطنية.

 

النظرة الملونة للسياسات الأميركية خاطئة

أمير طاهري/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2020

يمكننا القول إن الطريقة التي تتناول بها وسائل الإعلام العالمية حملات الانتخابات الرئاسية الأميركية الراهنة ربما تعزز من الانطباع القائل إن الأمة الأميركية باتت حبيسة أزمة كبيرة إثر العنصرية المؤسسية واعتبار المواطنين الأميركيين من أصول أفريقية ضحايا من ضحاياها. بل إن مناهضي الولايات الأميركية من محترفي التنظير الأدبي، وربما السياسي، يزعمون في آرائهم أن الولايات المتحدة صارت تعتمد نسختها الخاصة من الفصل العنصري الممنهج.

فما مدى دقة مثل تلك المزاعم وحقيقتها؟

ما من شك أن مسألة العرق، أو لون البشرة، ما تزال من أبرز أسباب الخلاف المستمر لدى بعض الجماعات المتطرفة المحدودة، البيضاء منها أو السمراء على حد سواء، وهي الجماعات الساعية بكل ما أوتيت من جهد إلى إضفاء الصبغة الشرعية على مزاعمها وأجنداتها المختلفة من خلال إثارة الخوف وإشعال نيران الكراهية بتأييد الشعارات والتيمات ذات الصلة بالمسائل العرقية الشائكة.

على جبهة اليمين، يحاول أنصار تفوق العنصر الأبيض وصم المواطنين السود في البلاد بأنهم مجرمون بالوراثة، وأن مجرد وجودهم في المجتمع الأميركي مدعاة لإثارة مزيد من القلق والاضطرابات. وهم يستشهدون بأرقام تعكس أن السجون يقبع فيها عدد غير متناسب من المواطنين السود بسبب استمرارهم، وربما إصرارهم على انتهاك القانون.

وعلى جبهة اليسار المناوئة، تحاول حفنة من الراديكاليين المناهضين للرأسمالية منح المواطنين السود سمة الضحايا للعنصرية المؤسسية الأميركية، بل استغلال مفهوم الضحية في تبريرها لأعمال العنف والشغب الصادرة عنهم.

غير أن أنصار تفوق العنصر الأبيض يتغافلون عامدين عن أنه في أغلب الحالات التي يصفونها بتعمد انتهاك القانون من قبل المواطنين السود هي ناشئة في المقام الأول عن العوامل الاجتماعية والظروف الاقتصادية، ولا صلة تربطها إطلاقاً بلون البشرة. حتى في تلك الحالة، فإن الخارجين على القانون من المواطنين الأميركيين السود يمثلون أقلية صغيرة لا تزيد على 12 في المائة من إجمالي تعداد المواطنين السود في البلاد.

أما بالنسبة إلى مروجي لفكرة الضحية، من جهة أخرى، فإنهم يتجاهلون حقيقة واضحة، مفادها أن السواد الأعظم من المواطنين الأميركيين السود يفاخرون بما أنجزوه عبر قرنين من النضال من أجل المساواة في الحقوق داخل النظام الديمقراطي الأميركي.

بيد أنه من العسير إثبات مزاعم العنصرية المؤسسية في الولايات المتحدة بالأدلة الدامغة، فلقد كانت مؤسسات الولايات المتحدة كافة منفتحة، إن لم تكن مرحبة، دائماً على المواطنين السود منذ ستينات القرن الماضي. ويعد الكونغرس الأميركي الراهن هو الأكثر تنوعاً وتعدداً من الناحية العرقية في تاريخ الولايات المتحدة بأسرها، إذ يشتمل على 56 عضواً أسمر يمثلون 26 ولاية، وهي نسبة أقل بدرجة طفيفة عن إجمالي تعداد المواطنين السود في البلاد.

حتى في هذه الحالة، فإن هذه النسبة وهذا التمثيل النيابي هو أعلى بكثير من غيره في البلدان الديمقراطية الغربية الأخرى، من شاكلة المملكة المتحدة وفرنسا، اللتين تضمان نسبة كبيرة فعلاً من المواطنين السود بين سكان البلاد. وهناك مؤسسة رسمية أميركية مرموقة، وهي مجلس الشيوخ في الكونغرس، الذي يضم 10 أعضاء من غير البيض من أصل 100 عضو يشكلون الهيئة الكاملة للمجلس.

ويشكل المواطنون الأميركيون السود جزءاً جيداً للغاية من إحدى المؤسسات الرسمية الأميركية المهمة، ألا وهي القضاء. فهناك قاضيان من المواطنين السود من بين أعضاء المحكمة العليا الأميركية التسعة. ولما أدنى من ذلك المستوى الرفيع، هناك 40 قاضياً أسمر يباشرون أعمالهم القضائية لدى محاكم الاستئناف في الولايات المتحدة. وهناك أكثر من 12 في المائة من القضاة السود في محاكم المقاطعات الأميركية المختلفة. ولقد شرعت التحركات في تسريع التمثيل النيابي والقضائي للمواطنين السود في الولايات المتحدة، بدءاً من عهد الرئيس الراحل ليندون جونسون في ستينات القرن الماضي، غير أن الوتيرة ازدادت تسارعاً في عهد الرؤساء من خلفائه.

وكان الرئيس الأسبق بيل كلينتون قد قرر تعيين 58 قاضياً من المواطنين السود، بأكثر مما فعل أي رئيس أميركي آخر، بما في ذلك الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي عين ما يقرب من 52 قاضياً أسود خلال فترة ولايته للبلاد. ثم يأتي بعدهما الرئيس الراحل جيمي كارتر الذي عين 28 قاضياً أسود، ثم الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بتعيينه لعدد 20 قاضياً أسود، وهما في المركزين الثالث والرابع على التوالي. كما يحظى المواطنون الأميركيون السود بحضور واضح في منصب المحامين العوام على مستوى المقاطعات، والولايات، وعلى المستوى الفيدرالي.

وكان السيد بينكني بينتون ستيورات بينشباك هو أول حاكم من أصول أفريقية لولاية لويزيانا الأميركية، وهو الذي أطلق مشروعه الخاص في عام 1871 كي يُصبح نموذجاً يُحتذى للتعاون والتضافر بين السود والبيض من أجل الإصلاح في البلاد. ومنذ ذلك الحين، تعاقب تولي الحكام السود من أصول أفريقية في 4 ولايات أميركية أخرى من كلا الحزبين الكبيرين، وذلك من دون احتساب حكام الولايات الأخرى الملونين من آسيا أو أميركا الجنوبية.

حتى في السلك الدبلوماسي الأميركي، والذي كان تقليداً مقتصراً على أبناء العائلات الثرية من نيو إنغلاند في الولايات المتحدة، لم يكن مغلقاً على إطلاقه في وجه المواطنين السود. على مدار العقود السبعة الماضية، استحوذ المواطنون السود على 7 في المائة من إجمالي المناصب الدبلوماسية وسفراء البلاد في الخارج. غير أن النخبة الدبلوماسية من المواطنين السود كانت تضم نجوماً بارزة من أمثال رالف بانش أو إديث سامبسون، ناهيكم عن الدبلوماسيين الأميركيين السود الخمسة، من أصل 30 دبلوماسياً، الذين شغلوا منصب الممثل الأميركي الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة. كما شغل المواطنون السود منصب وزير خارجية الولايات المتحدة في مناسبتين متتاليتين، كلاهما كانا في عهد الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.

وعلى نطاق أوسع، ومنذ الإصلاحات التي أقرها الرئيس ليندون جونسون، كان المواطنون السود يشغلون نحو 13 في المائة من جميع المناصب الوزارية في البلاد. كما رفع المواطنون السود من نسبة تمثيلهم في القوات المسلحة الأميركية حتى أعلى أنساق القيادة، بما في ذلك رئاسة هيئة الأركان الأميركية المشتركة. ومع ذلك، فإن نسب التمثيل المذكورة غير باعثة على الارتياح. على الرغم من تسريع ترقية المواطنين السود في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، والرئيس الحالي دونالد ترمب، فإن المواطنين السود يمثلون أكثر من نسبة 43 في المائة من إجمالي أفراد القوات المسلحة الأميركية، إلا أنهم لا يمثلون سوى نسبة 6 في المائة فقط من الرتب العسكرية العليا. ويمكن رسم صورة مماثلة لقوات الشرطة المدنية التي تخضع لسيطرة الولايات المحلية، وهي ليست من المؤسسات ذات الصبغة الفيدرالية في البلاد.

كما نجح السود في رفع نسبة تمثيلهم في المجالات غير الحكومية. إذ لم يعد الممثلون من أصول أفريقية يحصلون على أدوار ثانوية أو فرعية في أفلام هوليود السينمائية، وإنما برز من بينهم نجوم وأبطال كبار. وكان النجاح الباهر الذي حققه فيلم «بلاك بانثر – النمر الأسود» علامة بارزة على اندماج الممثلين السود في صناعة السينما الأميركية على قدم المساواة مع أقرانهم من الممثلين البيض.

وفي عالم الأدب، فرض مؤلفون بارزون أميركيون سود من أمثال ريتشارد رايت، ورالف إليسون، وتوني موريسون أنفسهم على عالم الأدب الأميركي. وفي الآونة الأخيرة، صار الروائي الأميركي الأسود كولسون تشيب وايتهيد هو الروائي الرابع الذي يفوز بجائزة «بوليتزر» الأدبية مرتين متتاليتين كي ينضم بذلك الإنجاز إلى مرتبة الكتاب المرموقين من أمثال ويليام فولكنر، وجون أبدايك، وروث تاركينغتون في الولايات المتحدة.

والأمر المستحق للأهمية في ذلك السياق أن التقدم الذي يحرزه المواطنون السود صوب المساواة في مجتمع الولايات المتحدة لم يعد يستند إلى الرموز الكبيرة والتمييز الإيجابي من الدرجة التي كان زعماء السود البارزون، من أمثال مارتن لوثر كينغ أو مالكوم إكس، يعدونه من قبيل النتائج العكسية.

أما اليوم، فيواصل الأميركيون السود النهوض في العالم بأسره، إن جاز التعبير، بفضل الكفاح المستمر والجهود المتواصلة من أجل تحسين الذات، عوضاً عن الاعتماد على الأعمال الخيرية والتبرعات الإنسانية من قبل الليبراليين ذوي القلوب المرهفة.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن الجهود والنضال الذي يبذله المواطنون السود في البلاد من أجل المساواة يستفيد منه بالضرورة الفقراء من البيض، والذين يصفهم المتعصبون من أنصار تفوق العنصر الأبيض بأنهم «حثالة المجتمع الأبيض». وكانت الناشطة السياسية الأميركية السوداء أنجيلا دافيس قد ذكّرت العالم بأسره في عام 2013 بأن نضال السود من أجل مجانية التعليم قد استفاد منه البيض سواء بسواء ممن يفتقرون إلى الأموال اللازمة للإنفاق على تعليم أبنائهم. وفي بعض الولايات الأميركية الجنوبية، احتشد المواطنون الفقراء من البيض للتسجيل كناخبين عندما فاز السود بحق الانتخاب.

قد تكون المساعي الأكبر نطاقاً من أجل تأمين الحقوق المتساوية للمواطنين السود، مرتبطة بصورة طفيفة بأحداث العنف التي اندلعت أخيراً في بعض المدن الأميركية. ولكن، على الرغم من أن أغلب استطلاعات الرأي التي جرت في نصف القرن الماضي تشير إلى أن غالبية المواطنين الأميركيين يؤيدون مساعي تحقيق المساواة في الحقوق بين المواطنين، فمن الواضح أنهم يعارضون أعمال العنف واستخدام اللون كسلاح ضد النظام الديمقراطي في البلاد.

لقد جاءت حادثة مقتل المواطن جورج فلويد في 25 مايو (أيار) الماضي من العام الحالي لتمنح حركة «حياة السود مهمة» مزيداً من الزخم، ويرتفع التأييد المحلي لها إلى نسبة 53 في المائة مع معارضة 28 في المائة فقط بين الناخبين المسجلين. ومع ذلك، عندما برزت أعمال العنف، المصحوبة بجرائم النهب، إلى سطح الأحداث، تراجع الدعم الموجه إلى حركة «حياة السود مهمة» إلى نسبة 48 في المائة، مع ارتفاع المعارضة لها إلى نسبة 38 في المائة. ومن بين أسباب ذلك ترويج وسائل الإعلام للمشاغبين السود من شاكلة شون كينغ على اعتباره أحد زعماء حركة «حياة السود مهمة»، الأمر الذي نزع الدعم عن قادة الحركة الأقل تشدداً والأكثر مصداقية من أمثال أليسيا غرازا، أو أوبال تومي، أو باتريس كولروس.

وفي حين أن العنصريين، من البيض والسود على حد سواء، موجودين بالفعل داخل الولايات المتحدة، فمن الخطأ الفادح الحديث عن العنصرية المؤسسية الشاملة في البلاد. إذ يدرك أغلب الشعب الأميركي من جميع الألوان والأطياف أن العبودية الأولى كان شراً ووبالاً على البلاد، وقد ألحقت الأضرار العميقة بكل مواطن أميركي، بصرف النظر تماماً عن لونه أو أصله. ولقد شاهدوا بأنفسهم في مجريات الحياة الواقعية أن النهوض بالمساواة في الحقوق يفيد الجميع بلا استثناء على اختلاف ألوانهم أو أعراقهم أو طبقاتهم الاجتماعية.

 

خطاب الملك سلمان والمسؤوليات العربية والدولية

رضوان السيد/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2020

وجّه الملك سلمان بن عبد العزيز خطابه السنوي إلى الجمعية العامة للأُمم بمناسبة عودتها إلى الانعقاد يوم الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي. وقد صادف ذلك الذكرى التسعين لليوم الوطني السعودي. وقد استند في استهلال الخطاب إلى مهمات المملكة ومسؤولياتها باعتبارها أرض الرسالة ومهبط الوحي. ولذلك فهو يتحدث من موقع القيادة المسؤولة. ومن منطلقات الدين الحنيف، والثقافة العربية، والقيم الإنسانية المشتركة. وهي جميعاً تتجذر فيها اليوم وتبرز أكثر من أي زمنٍ آخر قيم التعايش والسلام والاعتدال، التي تقتضي التكاتف في مواجهة التحديات الإنسانية الاستثنائية المشتركة.

هناك إذن القيم الإنسانية المشتركة التي تقتضي التعاون والتضامن، وهناك ضرورات المبادرة بسبب بروز تحديات استثنائية على الإنسانية مواجهتها، والملك سلمان يقصد بها وباء «كورونا»، وتأثيراته المخيفة على حياة الناس وصحتهم، وعلى اقتصاد العالم، وبخاصة البلدان الضعيفة. المملكة ناضلت بشكلٍ مباشرٍ ضد الوباء وضد تأثيراته المهولة، من خلال إجراءات وطنية صارمة، وصلت إلى وقف الحج والعمرة - ومن خلال الإسهام مع العالم: مع منظمة الصحة العالمية، ومع دول العشرين التي تقودها في عام 2020. حيث جمعتهم مرتين، وتبرعت بخمسمائة مليون دولار للاقتصادات الضعيفة ولمكافحة الوباء بالتدابير الاحترازية والأدوية وتطويرات اللقاح؛ في الوقت الذي كانت تتصدى فيه وما تزال لأزمة أسعار الطاقة واستعادة التوازُن فيها.

الوباء والمشكلات التي تولدت عنه هي التحديات الاستثنائية التي تحدث الملك سلمان عما قامت به المملكة لمواجهتها. لكنّ فلسفة السياسة السعودية أو استراتيجيتها العامة إنما تتمثل في «التعايش والسلام والاعتدال» من طريق إحقاق قوة التوازن، وعدم الخضوع لاضطراب «توازن القوى». إنّ منطقة الشرق الأوسط هي أكثر مناطق العالم تعطشاً للاستقرار والسلام. وهي تعاني من اختلالاتٍ في العيش، واختلالاتٍ في التوازن الاستراتيجي. والاختلال ناجمٌ بحسب خطاب الملك عن ظاهرتي الإرهاب: «القاعدي» و«الداعشي» من جهة، والإيراني (والتركي) من جهة ثانية. تطرق الملك للإرهاب «الداعشي» و«القاعدي» في موطنين من خطابه. إذ هو بالإضافة إلى إشاعته للاضطراب والتخريب والقتل، يسيئ للعرب والمسلمين من جهتين أُخريين: الأولى: اجتياح العالم بالإرهاب، والثانية تشويه سمعة الإسلام والمسلمين. إذ يجري استغلال ارتكابات «الإرهاب الإسلامي» هذا للاستنتاج بأنّ الإسلام دين عنف، فيجعل من عيش المسلمين (وثلثهم يعيش في دول غير إسلامية) في العالم صعباً - كما أنّ هؤلاء يمكن استخدامهم بسهولة لضرب الاستقرار في الدول العربية والإسلامية. ولذلك ذكر الملك جهود المملكة في مقاتلة الإرهاب مع التحالف الدولي، كما ذكر إسهامات المملكة في المؤسسات الدولية، وفي المؤسسات التي أنشأتها بالداخل، وانتهى إلى ذكر مقاتلة المملكة لإرهابيي «القاعدة» و«داعش» باليمن.

أما الإرهاب الآخر، أي الإرهاب الإيراني فإنّ الملك اعتبره أهم عوامل الاضطراب في اليمن وسوريا ولبنان. المملكة حاولت على مدى عقود إقامة علاقات حسن جوارٍ وتعاون مع إيران، واستقبلت وفوداً مختلفة عشرات المرات. بيد أنّ ذلك كلّه لم يمنع الإيرانيين من الاعتداء المباشر وغير المباشر على الحرم المكي، والمنشآت البترولية، والأعيان المدنية. وأعمال إيران التخريبية في اليمن شرٌ كبير. ولذلك فإنّ المملكة، إضافة للمساعدات الإنسانية الكبيرة التي تقدمها لليمن مباشرة أو عبر المؤسسات الدولية، ومشروعات المصالحة ووقف النار؛ ستظل مصرة على مساعدة اليمنيين لاستعادة مدنهم وأرضهم من براثن الانقلاب والإرهاب، وحماية أمنها الوطني، وأمن البحار ومسالك التجارة العالمية. ما ترك الملك شكاً في أن المملكة لن تتوانى في الدفاع عن أمنها الوطني، من إرهاب الدولة الإيرانية وميليشياتها. وفي حين دعا لإنهاء الحرب في سوريا، والحرص على وحدة الأرض السورية، لاحظ التدخلات الخارجية في ليبيا ودعا لاستعادة الاستقرار. ثم قال القول الفصل بشأن الأزمة اللبنانية «نتيجة هيمنة الحزب التابع لإيران على اتخاذ القرار في لبنان بقوة السلاح». ولذا فإنّ الملك لا يرى فرصة لأمن لبنان واستقراره ورخائه إلاّ بتجريد «هذا الحزب الإرهابي من السلاح».

العرب تخالجهم أشواقٌ كبيرة للسلام والتقدم ومشاركة العالم في مواجهة التحديات، وصنع مستقبل آخر للإنسانية. والمملكة وعلى أساس «رؤية 2030» تسير بخطى ثابتة لامتلاك اقتصادٍ رائد، ونهوض كبير في شتى المجالات. لكنّ المملكة والعرب يحتاجون لتعاوُن العالم في إنفاذ القرارات الدولية بشأن السلام العادل والدولة في فلسطين، وإلى تعاوُن العالم في كبح جماح الاعتداءات الإيرانية والتركية على الأرض والسيادة في عددٍ من الدول العربية. هناك الملف النووي، وهناك الصواريخ الباليستية والمسيَّرات، وهناك التدخلات الإيرانية من طريق الميليشيات التي كونتْها للتخريب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.

لقد تحدث الملك عن تحدياتٍ ومسؤولياتٍ وسياسات. وما نسي أو تجاهل أي مشكلة من المشكلات. وقد عرض شراكة مع العالم لمواجهة التحديات المشتركة من أجل تقدم الإنسانية وسلامها. وهي الشراكة المسؤولة ذاتها مع الشعوب العربية في اليمن وليبيا وسوريا ولبنان وفلسطين: تعالوا نعملْ معاً من أجل الاستقلال والاستقرار والسلام. ولا استقرار ولا استقلال للشعوب والدول إلاّ بدحْر الإرهاب الداعشي، ونزع سلاح حزب الإرهاب والسلاح!

هي بلدانٌ محطمة، وفُرص مفوَّتة للسلم الوطني والأهلي والحياة الكريمة، والعيش الإنساني العذب والنبيل. وكل ذلك عرفه اللبنانيون والسوريون والليبيون والعراقيون واليمنيون، وحرمهم من ذلك كله في أخطر عقود تطور العالم، الإرهاب بالدين وبفلسطين وبوقاحة الاستيلاء والتهجير باسم الحقوق التاريخية والمذهبية! وفي مقابل ذلك يعرض خادم الحرمين نهجاً للدفاع والحفظ والتنمية وصنع التقدم والشراكة مع العالم. هناك مرارة الواقع والوقائع، إنما هناك أيضاً العزيمة الصارمة على التحدي، والإصرار على صنع المستقبل الآخر للمملكة وكل العرب!

 

الأمم المتحدة المثقلة بالعجز!

أكرم البني/الشرق الأوسط/02 تشرين الأول/2020

لم تختلف القمة الأممية في دورتها اليوبيلية الخامسة والسبعين عن سابقاتها، اللهم باستثناء أن حكام العالم وزعماءه شاركوا فيها من بعد بسبب فيروس «كورونا»، تحدوهم انقسامات وخلافات حول سبل التعامل مع هذه الجائحة، ومواقف جاءت بعيدة كل البعد عن روح التنسيق والتعاون الواجبة في مواجهة وباء تجاوز الحدود والخرائط، ولا يميز بين البشر حسب جنسياتهم أو انتماءاتهم أو معتقداتهم، لتبدو القمة أشبه بمنصة لتبادل الاتهامات حول مسؤولية انتشار الفيروس، وللتباهي بحلول ذاتية تستند إلى مقاربة داخلية على حساب التعاون الدولي، الأمر الذي سطر فشلاً جديداً لدور الأمم المتحدة في بناء خطة مشتركة تحاصر ذلك الخطر المستجد، وأظهر عجزها وتقصيرها في تحمل مسؤولياتها الصحية المفترضة، سواء على المستوى الوقائي، أو بكشف حقيقة تطور هذا الوباء وسبل مواجهته.

لقد توقع البعض أن تفضي الهزة الوجودية التي أحدثها فيروس «كورونا» إلى تشجيع التعاضد والتعاون الدوليين، وإلى تفعيل دور الأمم المتحدة وتسخير مؤسساتها لتنسيق حالة من توافق المصالح بين مختلف المكونات العالمية، بما يعالج الأزمة بأقل الخسائر والآلام؛ لكن الأمور سارت - وللأسف - على النقيض تماماً، ما أثار انتقادات حادة واجتهادات محايثة لتحديد الأسباب التي جعلت هذه المنظمة الأممية مثقلة بعجز مزمن عن بناء روح توافقية عالمية، لإدارة هذا الكوكب بصورة مفيدة للجميع.

ثمة من يعتقد أن السبب يكمن في البنية التكوينية للأمم المتحدة التي تأسست عقب الحرب العالمية الثانية لمنع اندلاع حرب ثالثة، ما منح الدول المنتصرة موقعاً متميزاً في إدارتها، وجعل مجلس الأمن - وهو السلطة المهيمنة - أشبه بأداة توافق لإدارة الأزمات وتسوية النزاعات، غالباً على حساب مصالح الشعوب الضعيفة، وعموماً بما ينسجم مع سياسات واشنطن، الطرف الأقوى اقتصادياً وعسكرياً؛ لكن ما بدَّل المشهد هو سياسة الإحجام والانكفاء للولايات المتحدة، بصفتها القاطرة التي تقود العالم، وتخليها التدريجي منذ وصول أوباما إلى الحكم عن دورها الريادي، كرد فعل على النتائج المخيبة للآمال التي نجمت عن السياسة التدخلية النشطة إبان حكم الرئيس بوش. زاد المشهد وضوحاً انسحابها في السنوات الأخيرة من عدد من المنظمات والمعاهدات الدولية، مثلاً من الشراكة الاقتصادية عبر المحيط الهادي، واتفاق باريس للمناخ، ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، و«اليونيسكو»، والاتفاق النووي مع إيران، وأخيراً من منظمة الصحة العالمية التي اتهمها الرئيس ترمب بأنها تعمل لصالح الصين.

وفي المقابل، ثمة من يربط السبب ببدء اختلال ميزان القوى الدولي بعد حقبة التفرد الأميركي، وصعود أطراف لم تعد لها مصلحة في عالم بقطب واحد، بعض ظواهره عودة موسكو للعب دور منافس في السيطرة والنفوذ العالميين، والنمو الاقتصادي الذي حققته الصين وجعلها تتطلع للاضطلاع بدور أممي أكبر، ما أضعف قدرة واشنطن على فرض كلمتها، وجعل من تعارض مواقفها وتنافسها مع موسكو وبكين عنواناً لعجز الأمم المتحدة. زاد الطين بلة اختلاف أشكال النظم السياسية، وتباين درجات علاقتها بالهموم الكونية، وتالياً غلبة جماعات فئوية في بلدان عديدة لا يعنيها العمل الجماعي والبعد المؤسساتي العالمي، بقدر ما تعنيها مصالحها الضيقة وحسابات التسلط والهيمنة.

بينما ذهب آخرون إلى الاعتقاد بأن الأمم المتحدة ما كانت لتصل لما وصلت إليه، لولا تنامي ظواهر تشير إلى تراجع اللحمة الإنسانية العالمية، وتنامي ضيق صدر الشعوب من التعايش مع الآخر المختلف، محفوفة بتقدم الشعبوية والانعزالية ووزن اليمين المتطرف. ويمكن النظر من هذه القناة إلى تنامي التفرقة العنصرية في أكثر بلدان الغرب إعلاءً لقيم المواطنة والمساواة، وإلى انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وإلى تصاعد الدعوات الإسرائيلية لإقامة دولة يهودية تبعد العرب المسلمين والمسيحيين عنها، وإلى استعار الصراعات الإثنية والقبلية لأتفه الأسباب، ثم تصدر النزاع المذهبي السني والشيعي المشهدين العربي والإقليمي. ويربط أصحاب هذا الرأي ما سبق باستباحة العنف ضد الشعوب، وما خلَّفه من ضحايا ولاجئين، وبتردي الحياة المعيشية لكثير من الشعوب جراء إخفاق الخطط التنموية، وانفلات ظواهر الاستغلال والجشع والفساد، ثم بتصاعد الأزمات الاقتصادية في مختلف البلدان، ما أضعف وبدرجات مختلفة، قدراتها الذاتية على تقديم المزيد لمصلحة خير الإنسانية جمعاء. زاد الأمر سوءاً التقصير في نشر ثقافة عالمية تدفع قيم المساواة وحقوق الإنسان إلى الأمام، ربطاً بفشل مشروع إصلاح الأمم المتحدة ودمقرطتها الذي أعلن في نهاية التسعينات من القرن الماضي، جراء التعطيل المتعمد له من قبل الدول الكبرى.

لكن، وأياً تكن الأسباب، لا بد من أن نعترف بأن جائحة «كورونا» شكَّلت إحدى أهم المحطات التاريخية لكشف بلادة الأمم المتحدة، وفضح الدوافع الأنانية لمن يوظفها في خدمة مصالحه الضيقة، من دون أن يعبأ بأرواح الناس وحقوقهم، وتالياً لكشف أمراضها التنظيمية، والجذور الفكرية التي تسوغ بها الدول الكبرى سيطرتها على العالم. وأيضاً أن نعترف بأن هذه الجائحة أنضجت الحوافز الأخلاقية والقانونية للتفكير في تطوير بنية هذه المنظمة الأممية ودورها، يحدوها إلحاح الحاجة لتضافر جهود الجميع في مواجهة تحديات خطيرة ذات طابع كوني، فرضت نفسها بقوة خلال العقود المنصرمة، وباتت تهدد مستقبل الحياة الإنسانية، مثل الكوارث الطبيعية، وظواهر الانحباس الحراري، والتصحر، وتفشي النزاعات المتخلفة والمدمرة، وعواقب اضطراب العدالة الاجتماعية، وتفاقم الفقر، والبطالة، والهجرة، وانتشار الآفات والأوبئة، وآخرها وباء «كورونا»، الأمر الذي يسوغ الدعوة لخلق رأي عام واسع يحفز دور القوى والفعاليات التي تتشارك القيم الإنسانية، ولها مصلحة حقيقية في بناء نظام عالمي، تغدو فيه المنظمة الأممية ومؤسساتها حاضرة دائماً لمحاصرة المشكلات الكونية ولإنصاف المظلومين والمتضررين.

فهل نذهب مع توقعات المتفائلين بجديد قادم على صعيد بناء إرادة أممية عادلة وحازمة، تحفزها صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة تنتظر العالم جراء تداعيات جائحة «كورونا»؟ أم يفرض التشاؤم نفسه، منذراً بأن تنحو عديد من الحكومات صوب الاهتمام بمنظوماتها الداخلية، وتفضيل مبادئ الاكتفاء الذاتي والحمائية على روابطها الدولية، متوسلة بعث النزعات القومية والعنصرية، وصلاحيات طارئة مُنحت لها لمواجهة الوباء، في تشديد قبضتها وسيطرتها على شعوبها، وكأننا نقف أمام عالم بتنوعه واختلاف أنظمته، غير مستعد - ولنقُل: غير ناضج - ليواجه موحداً ما يعترضه من تحديات ومخاطر؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئيس الجمهورية طلب من سفير لبنان في فرنسا نقل شكر لبنان وتقديره للمشاركين في حفل متحدون من اجل لبنان: عبر عن تضامن عالمي مع اللبنانيين في محنتهم

وطنية - الجمعة 02 تشرين الأول 2020

وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من سفير لبنان في باريس رامي عدوان، ان ينقل "شكر لبنان وتقدير اللبنانيين الى المنظمين والفنانين المشاركين في الحفل الذي جرى ليلة امس على مسرح "الاولمبيا" في العاصمة الفرنسية، تحت شعار "متحدون من اجل لبنان" وتكريمهم على هذه المبادرة".

وخص الرئيس عون منظم الحفل الفنان اللبناني الأصل إبراهيم معلوف بالشكر على "المجهود الذي بذله لجمع فنانين من فرنسا ولبنان ودول عدة، وتنسيق فقرات الحفل الذي تم في خلاله جمع التبرعات للصليب الاحمر الفرنسي الذي سيقدمها الى الصليب الأحمر اللبناني وعدد من المنظمات الاهلية العاملة على إزالة آثار الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي". واعتبر الرئيس عون ان "هذا الحفل عبر مرة جديدة عن تضامن عالمي مع اللبنانيين في محنتهم، وأظهر مدى تعلق اهل الفن والثقافة في فرنسا وعدد من دول العالم بلبنان ووقوفهم الى جانبه في الظروف الصعبة التي يمر بها، لا سيما انه يشكل "كنزا للبشرية"، وفق تعبير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون". واكد ان "الفن يبقى لغة التخاطب بين الشعوب ووسيلة للتعبير عن المحبة والدعم اللذين لا حدود لهما. وهذا ما تجلى في المشاركة الواسعة حضوريا او عبر شاشات التلفزيون في لبنان وفرنسا والعالم".

 

شيخ العقل زار قبلان وتأكيد على الثوابت الميثاقية والوطنية

وطنية - الجمعة 02 تشرين الأول 2020

زار شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن صباح اليوم، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في منزله، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان مطمئنا الى صحته.

وجرى خلال اللقاء البحث في "الأزمات الوطنية العالقة، والعمل على تقريب وجهات النظر الروحية، وحض المكونات السياسية للتواصل والتنازل لمصلحة إنقاذ الوطن، كما تم التأكيد على الثوابت الميثاقية والوطنية التي نادت بها القمم الروحية".

 

الأحدب: لم يعد مقبولا ان يفاوض “الحزب” بإسمنا

الوكالة الوطنية للإعلام/02 تشرين الأول/2020

أكد النائب السابق مصباح الاحدب انه “لم يعد مقبولا ان يفاوض حزب الله باسمنا سلطة سياسية عملها ادعاء تمثيلنا، ثم التنازل باسمنا لقراراته وخياراته”. وتابع: “هؤلاء ليسوا ممثلين لنا ولا يمثلون اي طائفة، لذلك لا بد من اعادة النظر في موازين القوى التي لا يجوز ان تبقى نفسها متحكمة بالبلد فيما غالبية الشعب تريدهم في السجن”. وشدد على ان “هؤلاء لم يعد لديهم اي شرعية تمثيلية وما يريده اللبنانيون اليوم هو تمثيل قائم على المواطنة لا على الطائفية، والا فالنتيجة الحتمية ستكون بوضع حزب الله يده على كل لبنان”. واعتبر الأحدب أن “سياسة المهل مفضوحة منذ عام 2005 اي منذ انطلاقة “ثورة الارز”، سياسة تنازل تبعه تنازل أوصلتنا الى هنا، فلا مجال لأي لبنان الا لبنان الحيادي الذي يتحدث عنه البطريرك الراعي، ونتمنى على الرئيس ماكرون أن يجد صيغة للكلام مع هذه الفئة التي ترغب في السيطرة على كل البلد، وفي المقابل يفرضون علينا خياراتهم بسطو السلاح بالقول: “يا اما بتمشوا معنا، او منحتلكم بخمس دقائق”.

من جهة أخرى، تقدم الأحدب بالعزاء من “اللبنانيين جميعا بابن طرابلس شادي رمضان وكل شاب او طفل من المدينة قضى غرقا في البحر”. وأمل، في مؤتمر صحافي عقده في دارته في طرابلس، في أن “نسمع أي خبر يطمئننا عن المفقودين الثلاثة الذين ذهبوا في البحر كملاذ أخير، هربا من الظلم والقهر والحرمان والقمع وكل ممارسات الظلم التي باتت جزءا من يوميات المواطنين في لبنان عموما وفي طرابلس خصوصا منذ فترة طويلة”. وقال: “عندما نتقبل مبدأ أن تستباح حقوق المواطن في أي منطقة لبنانية من اي طائفة من طوائف لبنان، فاننا بذلك نقبل أن يكون هذا المبدأ ساريا على الجميع”.

وأضاف: “حتى اليوم لم تعرف، وللأسف، حيثيات انفجار بيروت، ولم يعرف احد من المسبب ومن المشارك بهذه الجريمة النكراء التي دمرت العاصمة وبقيت جريمة من جملة الأعمال الارهابية التي لن تمحى من تاريخ ووجدان الشعب اللبناني الذي يخشى اليوم أن تمر من دون عقاب”.

وتابع: “لقد انتفض الشعب في 17 تشرين ووقف ضد الظلم واستباحة المواطنين، لكن مع الأسف كل ما فعلته الدولة حتى اليوم، وبعد مرور عام، هو القضاء على الثورة وقمع المعترضين والتغلغل بين الثوار باستخدام الطوابير الخامسة والمسيرين مخابراتيا والمؤتمرين بتعليمات الأجهزة، ووضعت الأجندات الطائفية التي أوصلت الناس الى اليأس حتى باتت الهجرة حلم كل مواطن، فلو كان هنالك من دولة فعلية ومسؤولين فعليين لعملوا على معالجة هذا الوضع الكارثي المتبلور بالانهيار الاقتصادي والفلتان الأمني وبقية الآفات الوطنية التي يطالب الناس بوضع حد لها”.

وقال: “بعد انفجار بيروت، وفي ظل غياب الدولة والمسؤولين، تحرك المجتمع الدولي عبر فرنسا والرئيس (ايمانويل) ماكرون الذي لا بد من شكره لان الوضع في البلاد بات يتطلب اهتماما فعلا، لكنه، بكل أسف، ما زال ينسق مع الطبقة السياسية نفسها بحجة الغطاء السني ولا زال يتفاوض مع رؤساء الحكومة السابقين بينما المطلوب ليس غطاءً لأي طائفة انما حماية اللبنانيين من كل الطوائف، فلبنان التعددي الذي تأسس منذ مئة عام هو مساحة لكل الطوائف لتنارس حرياتها الدينية دون اي قمع او اضطهاد أو إلغاء”.

وأضاف: “كلنا نعلم أن لكل المشكلات التي ذكرناها أساس واضح، وبات واضحا أن لدى ايران خطة استراتيجية واضحة بكل المنطقة. وكلنا شهدنا الاحداث في سوريا، لكن اللافت ما يجري في لبنان واستمرار تنفيذ المخطط الايراني في البلد يقتضي التعامل مع السياسيين، فـ”حزب الله” قرر ألا يتعامل في لبنان إلا مع الطبقة الفاسدة التي توفر له ما يرغب من مصالح، واليوم بات الحزب يتكلم عن أعراف وكأن لا دستور للبنان، وهذه الأعراف ما كانت لتتكرس أساسا لولا تنازلات السياسيين الذين كل ما ارادوه هو الحفاظ على مصالحهم وقد باتت العملية مفضوحة، فحزب الله نفسه وبالتعاون مع المنظومة الفاسدة غير عملية الانتخابات الديموقراطية وجعلها عملية قمعية فانتجت المشهد كما هو في كل المنطقة”. واعتبر ان “من حق الشعب اللبناني ان يخاف وأن يثور وأنا على ثقة بأنه هلى رغم كل الانهيار الذي أصاب البلد، لا زال كثير من اللبنانيين مصرين على البقاء في وطنهم، والدفاع عن التركيبة الفريدة للبنان التعددي التي تشكل على أساسها لبنان حيث تعايشنا جميعا منذ مئة عام، وصيغة العيش مقبولة ومتفق عليها بين كل طوائف لبنان، فلا يجوز بأي شكل ان تبقى رهينة بوتقة من الفاسدين الظلمة الذين باعوها ويدعون اليوم ان همهم اصلاحها، فمن حقنا ان نقرر مستقبلنا ومستقبل أبنائنا”.

وقال: “ما نراه اليوم هو تعطيل للبلد برمته من اجل بقاء وزارة المال بيد الممانعة، وقد قال الدكتور سعود المولى في مقال أن وزارة المال باتت مسيطرة على قرارات تمليك مشاعات الدولة، وان كثير منها ولا سيما تلك التي في البقاع اللبناني باتت في عهدة “حزب الله” وخصوصا تلك قرب القصير والمناطق التي افرغها “حزب الله” من أهلها بحجة الدفاع عن لبنان ضد “العدو التكفيري”، وما هذه العملية الا استكمال لمخطط التغيير الديموغرافي في المنطقة ضمن سياسة النفوذ الايراني”.

وتوجه الى “الفريقين، الفرنسي والايراني: نحن في لبنان لسنا في صدد أن نكون وسيلة للقتال مع أي طرف دولي، نحن مع تحييد لبنان لأننا بتنا لا نملك أي مقومات ومن يرغب بالكلام عن مقومات عسكرية للمقاومة عليه ان يدرك انها مقومات ايرانية، لكن المضحك هو توجه الممانعة لترسيم الحدود مع اسرائيل، فيما ينتظر الايرانيون الانتخابات الاميركية لانجاز اتفاق وتفاوض مع الأميركيين”. وأضاف: “نحن كنا ولا زلنا دائما مع الحياد الحقيقي للبنان ومع ابقاء تعدديته التي هي صيغة لبنان الكبير الذي تحدث عنه المؤرخ كمال صليبي الذي يرى أن تعددية لبنان الكبير ونشأته هي انتصار للمارونية السياسية. ونحن قبلنا بهذا الانتصار لكونه ضمن حقوقنا جميعا كلبنانيين، لكن المعيب هو وضع البعض يده على هذه الصيغة وضربها بحجة حقوق طائفته التي يتلطى خلفها ليسيطر على كل مقومات البلد، نحن نرفض هذه التصرفات وندعو الى عودة المساحة التي سمحت للجميع أن يكون فيها مهما اختلفت الانتماءات الدينية ويستطيع العيش بأمان وأن يكون محمي”. واختتم: “ما نراه اليوم من اعادة تفعيل للتطرف و”داعش” انما هو بسبب تعثر المفاوضات مع الفرنسيين، وهو أمر مفضوح جدا وما هو الا محاولة للضغط على المجتمع الدولي لقلب مجرى الأحداث وأخذ تعاطفه ضد الارهاب، وتجدر الإشارة الى أن اخر الخلايا التي اشتبك معها الجيش كانت في شمال لبنان، فلا يجوز للجهة المستفيدة وهي معروفة أن تضع اليد على كل لبنان بحجة وجود “داعش”، نحن متمسكون بمؤسسة الجيش ومؤسسات الدولة عليها ان تحمي المواطن كي لا يهاجر من البلد.”

 

التقدمي: اتفاق الإطار حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية خطوة إيجابية وعنوان أمل في زمن مثقل بالأزمات والآفاق المسدودة

وطنية - الجمعة 02 تشرين الأول 2020

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي، البيان الآتي : إن الإعلان عن اتفاق الإطار الرامي إلى بدء التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية للبنان، بما يعنيه من تحصيل حق الشعب اللبناني في مياهه وثرواته المختزنة والسطحية، وتكريس السيادة اللبنانية، هو خطوة إيجابية وموضع ترحيب من كل اللبنانيين ويشكل عنوان أمل في زمن مثقل بالأزمات والآفاق المسدودة. ومع أهمية إطار التفاوض بجانبيه القانوني والتقني وضرورة اقتران شكل ومضمون المفاوضات بالثوابت الوطنية، فإن الجهود التي بذلها رئيس مجلس النواب نبيه بري هي محل تقدير وطني، مع تأكيد الثقة بمؤسسة الجيش اللبناني التي ستتولى التفاوض لحرصها على عدم التفريط بأيٍ من حقوق لبنان السيادية، ولخبرتها وكفاءتها وقدرتها على تحديد نقطة إنطلاق الخط الفاصل الحدودي من البر تباعا نحو النقاط البحرية. ويبقى الرهان أن تصل المفاوضات بأقرب وقت الى النتائج المتوخاة، والتنبه الدائم من أي مماطلة إسرائيلية، والحرص على الطلب من الأمم المتحدة والولايات المتحدة أن توقف إسرائيل عمليات الاستكشاف قرب المنطقة المتنازع عليها حتى انتهاء التفاوض وتسليم نتائج المسوحات للتثبت من وجود مكامن بترولية مشتركة، بما يؤمن لاحقا انطلاقة حقيقية لعمليات البحث والتنقيب عن الغاز والنفط، واستثمارها لصالح الشعب اللبناني بكل شفافية. وإذا كان التفاوض مع إسرائيل العدو، في سياق الهدف الموضوع له، مباح بل ومطلوب لتحصين حقوق لبنان الأساسية وتحقيق المصلحة الوطنية العليا، فحبذا لو تنسحب روحية المصلحة الوطنية على الملفات الأخرى التي لا تقل أهمية، لناحية تأليف حكومة قادرة على قيادة مسار إنقاذي، وتطبيق الإصلاحات المطلوبة والنقاط الأساسية التي تضمنتها مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، واستعادة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتأمين الحد الأدنى من مقوّمات منع الانفجار الاجتماعي والمعيشي الكبير، قبل وقوع المحظور. ولعله من المفيد في السياق، تذكير الجميع، رسميا وشعبيا، بخطورة فيروس كورونا وضرورة تطبيق إجراءات الوقاية والحماية، والتشدد في حق المخالفين، وإطلاق حملة توعية حول المخاطر الكبيرة للاستهتار والتفشي الوبائي الكبير.

 

بري عرض مع بعاصيري الوضعين المالي والاقتصادي والتقى وكيل النجفي وابو فاضل

وطنية - الجمعة 02 تشرين الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب السابق لحاكم مصرف لبنان الدكتور محمد بعاصيري حيث جرى عرض للوضعين المالي والاقتصادي. كما التقى الرئيس بري المحامي والكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل.

وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس وكيل المرجع الشيخ بشير النجفي في لبنان وسوريا الشيخ علي بحسون في حضور السيد محمد صولي.

 

ملاحظة: أضغط هنا لمشاهدة مؤتمر الرئيس نبيه بري الذي هو موضع تعليقنا

https://www.youtube.com/watch?v=RnEulfvLevs

في أسفل النص الكامل لمؤتمر الرئيس نبيه بري

بري أعلن الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود: يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني ولبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا أحد يستطيع تهديده

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في جنوب لبنان، بحضور نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون وقائد اليونيفيل ستيفانو دل كول وممثلة المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش نجاة رشدي.

واستهل الرئيس بري مؤتمره الصحافي بالقول: "نرحب بداية بالحضور الكريم، فالتمهيد ليس له علاقة بما سنعلنه رسميا، لقد وقع اتفاق الهدنة بين لبنان والكيان الاسرائيلي عام 1949 بإشراف رئيس الامم المتحدة آنذاك ومشاركة كولونيل أميركي اسمه كيمنون. كذلك تم منذ فترة ليست بعيدة، ترسيم الخط الازرق على الحدود البرية او قسم منها برعاية اليونيفيل، وانطلاقا من تفاهم نيسان 1996، واثر التأكد من وجود غاز ونفط في حدودنا البحرية، انطلقت شخصيا منذ عام 2010 اي منذ عقد من الزمن تماما، بمطالبة الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون بترسيم الحدود البحرية ورسم خط أبيض في البحر المتوسط الازرق".

أضاف": "اثر تردد الامم المتحدة وتمنعها بل وطلبها مساعدة الولايات المتحدة الاميركية، بادرت بطلب المساعدة شخصيا حيث تناوب على هذا الملف من الامريكيين اولا السفير فريدريك هوف منذ العام 2011 الى العام 2013، ثم آموس هوكستاين من عام 2014 الى العام 2016، ثم السفير ديفيد ساترفيلد من 2018 الى 2019 واخيرا مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر عام 2020. والجدير ذكره ان زيارة الوزير بومبيو الى لبنان ولقاءنا أعاد الملف الى طاولة البحث بعد ان كاد يتوقف، وبعد ان تعثر لفترة طويلة، وذلك في 22/3/2019 والمبادرة التي تمسكت بها ومتمسك بها لبنان لوضع اطار للمفاوضات هي:

اولا: تفاهم نيسان 1996

ثانيا: قرار مجلس الامن 1701.

ثالثا: ان تكون الاجتماعات في مقر الامم المتحدة في الناقورة وبرعايتها وتحت علم الامم المتحدة.

أيضا تلازم المسارين برا وبحرا بحيث لا ينفذ اي محضر برا او بحرا الا بتوقيع الاطراف وخاصة الطرف اللبناني. هذا الذي سأتلوه عليكم ايها السادة هو اتفاق اطار وليس الاتفاق النهائي. هو اتفاق اطار يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني الذي يتولاه الجيش اللبناني بقيادته الكفوءة وضباطه ذوي الاختصاص برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وأية حكومة عتيدة بعد اليوم انتهى عملي وآملا بالتوفيق ان شاء الله للبنان والجميع".

ثم تلا الرئيس بري اعلان ما تم الاتفاق عليه وهو التالي:

"الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في جنوب لبنان.

آخر نسخة 22 أيلول 2020

تدرك الولايات المتحدة الأميركية أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم حدودهما البحرية كما يلي:

1. الاستناد إلى التجربة الإيجابية للآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996 وحاليا بموجب قرار مجلس الامن رقم 1701، التي حققت تقدما في مجال القرارات حول الخط الأزرق.

2. في ما يخص مسألة الحدود البحرية، سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة في الناقورة تحت راية الأمم المتحدة. ستعقد الاجتماعات برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان (UNSCOL). إن ممثلي الولايات المتحدة والمنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان مستعدان لإعداد محاضر الاجتماعات بصورة مشتركة، التي ستوقع من قبلهما وتقدم الى إسرائيل ولبنان للتوقيع عليها في نهاية كل اجتماع.

3. طلب من الولايات المتحدة من قبل الطرفين (إسرائيل ولبنان) أن تعمل كوسيط ومسهل لترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية - اللبنانية وهي جاهزة لذلك.

4. حين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف، سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الامم المتحدة عملا بالقانون الدولي والمعاهدات والممارسات الدولية ذات الصلة.

5. عند التوصل إلى إتفاقيات في المناقشات بشأن الحدود البرية والبحرية، سيتم تنفيذ هذه الإتفاقيات وفقا للتالي:

5-1 على الحدود البرية، في ما يتعلق بالخط الأزرق: بعد التوقيع من قبل لبنان، وإسرائيل، واليونيفيل.

5-2 على الحدود البحرية، إمتدادا إلى الحد البحري للمناطق الإقتصادية الخاصة للأطراف المعنية سوف يتم مخرجات المناقشات النهائية للمحادثات المتفق عليها للبنان واسرائيل لتوقيعها وتنفيذها.

6- تعتزم الولايات المتحدة بذل قصارى جهودها مع الطرفين المعنيين للمساعدة في تأسيس جو إيجابي وبناء مع الطرفين والمحافظة عليه، من أجل إدارة المفاوضات المذكورة أعلاه واختتامها بنجاح في أسرع وقت ممكن.

واختتامها بالنجاح بأسرع وقت ممكن ان شاء الله".

حوار

وردا على اسئلة الصحافيين، قال الرئيس بري: "في الشق المتعلق فقط بقضية الترسيم وطبعا اذا نجح الترسيم، أعتقد ان هذا الكلام اذا وفق الله الجيش بهذا الموضوع ووفق بالتالي لبنان، هناك مجال كبير انه فعلا في البلوك رقم 8 رقم والبلوك رقم 9 كل الاستكشافات وكل الاشياء التي حصلت تثبت انهما يزخران بالمواد اللازمة ويساعدان في سداد ديننا ان شاء الله".

وعما إذا كان هناك من ضغوط اسرائيلية واميركية يمكن ان تدفع لبنان للتنازل عن حقوقه، قال: "كنت دائما اقول هذا الكوب من المياه لن اعطي على قدره لاحد ولا اريد ان آخذ من احد بنفس القدر او اكثر".

أضاف: "هذا الاتفاق وقع بتاريخ 9/7/2020 لم يكن هناك عقوبات ولا اي شيء آخر، فموضوع العقوبات على الاخ علي حسن خليل وعلى غيره ليس له علاقة بهذا الاتفاق، فهذا الاتفاق كنا قد توصلنا اليه وانتهينا منه، وللمصادفة انني بري ما بحلى عالرص".

وردا على سؤال اذا ما كان للتطورات الاقليمية تداعيات على هذا الاطار لا سيما موضوع التطبيع، أجاب: "قلت لقد بدأنا منذ عقد من الزمن أعمل على هذا الموضوع، فالعرب لم يكونوا في هذا التوجه الذي هم فيه الآن، انا اتكلم عن لبنان لا اريد ان اتكلم عن اي شيء آخر غير هذا الموضوع كي لا نضيعه، نحن في لبنان موقفنا هو الذي ذكرته التمسك بهذه المبادىء التي نتفق عليها جميعا بدءا من فخامة الرئيس الى آخر لبناني".

وإذا كان لبنان قد تأخر في اعمال التلزيم والتنقيب في بلوك رقم 9 وسيطالب بوقف اعمال التنقيب على الجانب الاسرائيلي واهمية انجاز الترسيم البري للحدود الشرقية مع سوريا،: "نعم صحيح لقد تأخرنا حتى بعد التلزيم لانه قد حصل وكان من المفروض ان نبدأ العام الماضي، واعتقد أن عدم الوصول الى اطار تفاوض قبل الآن كان سببا للتأخير، والآن هناك وعد بأن تبدأ توتال وهي شركة رئيسية في الكونسورتيوم، قبل نهاية العام. وعندما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في بيروت طلبت منه التكلم مع شركة توتال وان لا تتأخر دقيقة على الاطلاق، ونأمل ألا يحصل أي تأخير، هذا التفاهم سيساعد على البدء بالتنقيب لانها تبعد الآن 25 كيلومترا عن الخط المتنازع عليه مع الكيان الاسرائيلي".

وردا على سؤال عما إذا كان دوره انتهى بعد الاعلان عن اتفاق الاطار وأخلت اسرائيل بهذا الاتفاق واستقوت بما يحصل في المنطقة، من سيدير هذا التفاوض غير المباشر مجددا، قال الرئيس بري: "قديما استضعفوا لبنان كثيرا، وعام 1967 قال موشي ديان ان لبنان هو على "عيني السوداء". اما اليوم فلبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا أحد يستطيع تهديده على الاطلاق، حقنا نريد ان نأخذه واكثر من هذا الحق لا نريد. نريد حقوقنا وليس اكثر، وانا لست أكثر حرصا من غيري على ذلك. لذلك الامر يتطلب خبرة ومراسا وما زلت، وأعطي مثلا صفحة ونصف استمر التفاوض للوصول اليها عشر سنوات صبرنا بقدر ما نستطيع ومرات عدة صار هناك "نكول" وتهجمات علي من الداخل اللبناني وقالوا ان نبيه بري يأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، قلنا لهم لا، وآخر من يخالف الدستور هو انا. المادة 52 من الدستور هي التي تعطي الصلاحية لرئيس الجمهورية في موضوع المفاوضات والاتفاقيات الدولية، لكن هذا اتفاق اطار وهو كالذي يدلك على الدرب التي يجب ان تسلكها فقط".

وعن التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان وموقف المجتمع الدولي منها، قال: "نتكلم اليوم فقط بما يتعلق بحقوق لبنان النفطية".

أما عن الانقسام الداخلي وغياب حكومة ما يجعل لبنان بموقع الضعيف في هذا الملف، فقال: "لبنان عمره 6000 سنة ولا يزال في مرحلة التأسيس".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02 و03 تشرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

What do Turkey and Russia want in Nagorno-Karabakh/Con Coughlin/The National/October 02/2020

كون كوغلن: ذا انترناشيونال: ما ذا تريد كل من تركيا وروسيا في ناغورنو كاراباخ

Armed conflict has flared between Armenia and Azerbaijan, and much larger powers may be drawn into the fray.

http://eliasbejjaninews.com/archives/90941/con-coughlin-the-national-what-do-turkey-and-russia-want-in-nagorno-karabakh%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%88%d8%ba%d9%84%d9%86-%d8%b0%d8%a7-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88/

 

عندما تستنجد الممانعة اللبنانية بـ “الشيطان الأكبر”!

فارس خشّان/الحرة/03 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90945/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%86%d8%ac%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/