المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october02.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/مقاومة وتحرير تجليط وضحك عن دقونا خدمة لإيران وأذرعتها

الياس بجاني/القرارات الدولية الخاصة بلبنان هي ألف باء التحرير

الياس بجاني/لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/عنتريات سيد أمنيوم اللاهي فهي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

الياس بجاني/لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/هل يعلم كل من يعتدي على أخيه الإنسان أكان تعذيباً أو سجناً أو افقاراً أو تجويعاً أو اضطهاداً أو تنكيلاً أنه يعتدي على هيكل الله الذي هو الإنسان؟

الياس بجاني/حزب الله سرطان ينخر عظام لبنان ويجره بالقوة إلى القبر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع رئيس مجلس شورى الدولة السابق القاضي شكري صادر

فيديو مداخلة من قناة العربية للدكتور حارث سليمان

فيديو مقابلة راجع خوري من تلفزيون المر

فيديو مداخلة من قناة الحدث للدكتور خالد العزي استاذ العلاقات الدولية

فيديو مقابلة من موقع الثورة مع مروان حماده

فيديو مؤتمر صحفي للرئيس نبيه بري يعلن اتفاق إطار ترسيم الحدود البحرية والبرية

ثوبوا الى رشدكم وردوا المسلوب/الأباتي سيمون عساف

ايها الساسة الحرامية الجشعون! ما من كفن له جيوب./الأباتي سيمون عساف

شينكر: هذا الاتفاق سيساعد في حل المشكلة نهائياً في لبنان!

أسلحة “الحزب” في الجناح: أُزيلت قبل وصول الصحافيين!

مقاومة سيد أمونيوم وحزبه اللاهي هي مجرّد ذريعة لإحتلال لبنان وفرسنته/مواطن جنوبي

دموع ودماء... على الصلاحيات/الياس الزغبي

بيانٌ إسرائيلي بشأن تَرسيم الحدود مع لبنان

اليونيفيل: مستعدون لدعم الاطراف وتسهيل الجهود وصولا الى حل في مفاوضات الترسيم

واشنطن: سنواصل فرض العقوبات على «حزب الله» رغم اتفاق الحدود

تأهّبٌ إسرائيلي على الحدود استعداداً لأي "عملية من حزب الله"

ألمانيا تعتزم إدراج «حزب الله» على قائمة الإرهاب الأوروبية

نوفل ضو: بعد إعلان بري "الترسيم"... "كُشف الدّورُ الحقيقي لسلاحِ حزب الله"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/10/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 تشرين الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

إصاباتُ كورونا تَفوق الـ1200... و7 وفيات... و هكذا توزعت الإصابات

ضغط ألماني على الإتحاد الأوروبي لحظر “حزب الله” ووضعه على لائحة الإرهاب

نصرالله "عمَّق الأزمة" وعون يتشاور مع برّي في المخارج/"من أين لك هذا؟"... العبرة بالتنفيذ

النواب اللبنانيون المستقيلون يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة

راغب علامة عن السياسيين: “شركاء في أعظم سرقة بتاريخ لبنان”

شكري صادر: ماكرون تعامل مع تجار دين

ريفي في ذكرى اغتيال حمادة: "يا دويلة القتل والارهاب العقاب قريب"

العلاقة بين اسرائيل ولبنان تتحسن... فريدمان يُلمح إلى التطبيع!

جمود في الملف الحكومي بانتظار “كلمة سر”!

لبنان إلى ما بعد بعد إنتخابات أميركا

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

كيف ولماذا انهارت أكبر إمبراطورية في التاريخ؟ .

رسالة أوروبية حازمة لأنقرة.. وتهديد بالعقوبات

احتدام الصراع.. أرمينيا: أسقطنا 4 مسيّرات قرب العاصمة

الناتو: اتفاق بين اليونان وتركيا لتجنب الصدام بالمتوسط

ماكرون: مشاركة مرتزقة سوريين في نزاع قره باغ أمر خطير للغاية

أرمينيا تستدعي سفيرها من إسرائيل على خلفية بيع أسلحة لأذربيجان

هجوم صاروخي يستهدف رتلاً لقوات التحالف جنوب بغداد

آلاف العراقيين يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام» في ذكرى «ثورة أكتوبر»

أعمال «الكاتيوشا ومشتقاتها» تدان علناً وتدعم سراً

الكويت تودع أميراً وتستقبل أميراً... والمسيرة مستمرة

الشيخ نواف الأحمد يدعو الكويتيين إلى الوحدة ويتعهد استمرار مسيرة الصباح

عقوبات أميركية على شخصيات وكيانات تابعة للنظام السوري شملت رجال أعمال ومسؤولين أمنيين و«الفيلق الخامس» في الجيش

روسيا تحصي «أرباحها» في سوريا وتقف على أعتاب التسوية السياسية

تحذير أممي من الاستسلام لخيار «الدولة الواحدة»/واشنطن تدعو إلى اغتنام فرص السلام الأوسع التي توفرها «اتفاقيات إبراهيم»

شكري: التصريحات التركية تجاه مصر متناقضة وتثير التعجب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التوقيعُ الثالثُ سلطةٌ أولى/سجعان قزي/افتتاحية جريدة النهار

اسرائيل قد تستهدف مواقعه بمناطق لبنانية.. مصير سلاح حزب الله بعد ترسيم الحدود؟/منير الربيع/المدن

نصرالله يحوّل المبادرة الفرنسية إلى هيكل عظمي... ويسقطها/محمد شقير/الشرق الاوسط

عاصفة رفع الدعم تهبّ قبل أوانها/ايفا ابي حيدر/الجمهورية

ماذا بعد كلام أمين عام “الحزب”؟/راكيل عتيق/الجمهورية

الرّقصة الإيرانيّة على أنغام أكروفوبيا السياسة: إنها بداية النهاية/ربيع طليسي/راديو صوت بيروت إنترناشيونال

باريس أوقفت مساعيها السياسية… والحكومة “طارت”؟/عمر البردان/اللواء

المسيحيون في لبنان: ثلاثة أخطاء استراتيجية في عشر سنوات/فارس سعيد

لبنان وعواقب الرهان على الانتخابات الأميركية ضمن معادلة المصالح الإيرانية/رياض قهوجي/النهار العربي

 “الرباعي السني” – “الحزب”: ربط نزاع يبحث عمّن يخرقه/كلير شكر/نداء الوطن

لبنان حسن نصرالله.. بلا ماضٍ ولا ذاكرة ولا مستقبل/محمد أبي سمرا/المدن

نجحت أميركا وفشلت فرنسا: طريق القدس "تطبيعاً" نفطياً/منير الربيع/المدن

بعد ٦٧ عاماً... هل سيحاكَم "حراميّة البلد"؟/داني حداد/أم تي في

إسرائيل حرّكت خلايا إرهابيّة وبيئة "الحزب" لن تصمد...نتانياهو منجّم انفجارات أو مفتعل لها؟/ريكاردو الشدياق/أم تي في

إلى نبيه بري على أبواب الخراب الكبير/قاسم يوسف/أساس ميديا

دعم أوروبي لماكرون... أموال السياسيين تُحجز في مصارف أوروبا؟/ألان سركيس/نداء الوطن

أي حساب تبحث عنه تركيا في القوقاز؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون بخير ولا صحة لإصابته بالكورونا

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون رحب باعلان التوصل الى اتفاق اطار للتفاوض على ترسيم الحدود وسيتولى المفاوضات وفقا للدستور

الراعي التقى 7 نواب مستقيلين مطالبين بانتخابات نيابية مبكرة وبالحياد كخلاص للبنان

شيخ العقل من بكركي: المطلوب حكومة بأسرع وقت ممكن وتذليل عقباتها على ذمة المعنيين

شيخ العقل من دار الفتوى: على الجميع التنازل لمصلحة الوطن

بري أعلن الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود: يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني ولبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا أحد يستطيع تهديده

الأحزاب الأرمنية: نستنكر مشاركة تركيا في الحرب في كاراباخ ونشدد على ضرورة تأليف حكومة ونناشد الجميع ضبط النفس

رئيس الرامغافار: لقطع يد الإرهاب الدولي الممول من عدو يرتكب جرائم ضد الانسانية بحق الشعب الأرميني

رضوان السيد أطلق التجمع الوطني اللبناني: لحماية الدستور عبر تطبيق مندرجاته ومقاومة الأعراف المخالفة له

سامي الجميل: لبنان لن يعود كما كان والمنظومة في مراحلها الأخيرة سنكون على الارض في 17 تشرين ونقدم للشعب خيارا سياسيا بديلا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال

إنجيل القدّيس متّى12/من38حتى45/أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ يَسوعَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان! إِنَّ الرُّوحَ النَّجِس، إِذَا خَرَجَ مِنَ الإِنْسَان، يَطُوفُ في أَمَاكِنَ لا مَاءَ فيهَا، يَطْلُبُ الرَّاحَةَ فلا يَجِدُهَا. حينَئِذٍ يَقُول: سَأَعُودُ إِلى بَيْتِي الَّذي خَرَجْتُ مِنْهُ. ويَعُودُ فَيَجِدُهُ خَالِيًا، مَكْنُوسًا، مُزَيَّنًا. حينَئِذٍ يَذْهَبُ ويَجْلُبُ مَعَهُ سَبْعَةَ أَرْوَاحٍ آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنْهُ شَرًّا، ويَدْخُلُونَ ويَسْكُنُونَ في ذلِكَ الإِنْسَان، فَتَكُونُ حَالَتُهُ الأَخِيْرَةُ أَسْوَأَ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مقاومة وتحرير تجليط وضحك عن دقونا خدمة لإيران وأذرعتها

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2020

لبنان الذي يحتله الحزب الأمونيومي يتفاوض ع ترسيم الحدود مع إسرائيل وليس مع فلسطين المحتلة. تفاوض يعري كذبة المقاومة والتحرير.

The Iranian Occupied Lebanon accepted to negotiate with the state of Israel and not with the so called "occupied Palestine" serious issues related to Lebanese-Israeli border demarcation. This negotiation is a bold prove that the liberation and resistance Iranian tags are a big lie and a mere bogus of dhimmitude

 

القرارات الدولية الخاصة بلبنان هي ألف باء التحرير

الياس بجاني/01 تشرين الأول/2020

لا خلاص من أحتلال الحزب الأمونيومي بغير تنفيذ القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 واعلان لبنان دولة مارقة ووضعه تحت البند السابع

There is no salvation for our beloved and blesses country from the Ammonite Nitrate Party's occupation (The Terrorist Hezbollah) without the full implementing of all the UN Resolutions, The Armistice Accord with Israel, the 1680, 1559 and  1701, and specifically the 1559. At the same time declaring Lebanon a rogue state and placing it under the UN Chapter Seven. All other means are futile and a waste of time.

 

لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/30 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90890/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%b5%d8%af%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

نسأل أين هو دور الدولة، وأين هو دور وواجبات رئيسها، وأين هو دور الجيش اللبناني من نفي أو تأكيد ما كشفه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أمس عن وجود مصانع ومخازن صواريخ وأسلحة في داخل مناطق سكنية تقع في العاصمة بيروت، وهو حدد هذه الأماكن بدقة وعرض صوراً لها.

ترى، أليس من مسؤوليات الدولة من خلالها مؤسساتها الأمنية والعسكرية ورئيسها ومجلس وزرائها أن تتولى وحدها التعاطي مع هذا الملف وتنفيه أو تؤكده؟

أما الجولة الصحافية التي نظمها أمس مساءً المسؤول الإعلامي في الحزب الأمونيومي لعدد من الصحافيين على المواقع التي حددها نتنياهو وقال إن فيها مخازن الأسلحة، فهي أولاً إهانة للدولة ولكل مؤسساتها ولكل المسؤولين فيها وفي مقدمهم رئيس الجمهورية المفترض أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثانياً فهي تؤكد بأن الحزب الإيراني والإرهابي والمجرم يحتل لبنان وأن حكامه والمسؤولين فيه كافة هم مجرد أدوات وأغطية وخيالات صحراء تنفذ ولا تقرر.

إن ما عرضه نتنياهو من إثباتات مصورة تبين مواقع مخازن الأسلحة له مصداقية كبيرة كونه مدعم بالصور الدقيقة التي تحدد بالأمتار أماكن وجود مخازن الأسلحة الملالوية، في حين أن جولة الصحافيين مساء أمس التي نظمها حزب الله الأمونيومي فكانت مجرد عرض مسرحي سخيف وصبياني ويفتقد لأي مصداقية خصوصاً وان الأنباء الصادرة اليوم ذكرت إن المبنى الذي توجد فيه السفارة الإيرانية الموجود بالقرب من أحدى هذه المخازن قد تم إخلائه على عجل بإشراف عسكر الحزب الأمونيومي وكبار رجال ميليشياته.

يشار هنا إلى أن الحزب الأمونيومي كان قد أهان الدولة وأبعدها بالكامل عن ملف التحقيق في انفجار بلدة عين قانا الجنوبية، وهو طرد الجيش من البلدة ومنعه من الاقتراب من مكان الانفجار.

يبقى أن مسؤولية الحزب الأمونيومي عن تفجير مرفأ بيروت تتأكد وتترسخ أكثر وأكثر وتبين كل مجريات الأحداث وتطوراتها بأنه هو من قام بالتفجير عن سابق تصور وتصميم بهدف تهجير المسيحيين وتخويفهم وإركاعهم وقتل روح المقاومة عندهم وتغيير ديموغرافية العاصمة بيروت، ولهذا يرفض بقوة التحقيق الدولي وقد يقوم باغتيال المحققين في الملف لطمس الحقيقة كما توقع وحذر اللواء أشرف ريفي.

باختصار نقول بأن ما جرى أمس واليوم بكل ما فضحه وكشفه نتنياهو يؤكد أن لبنان بلد يحتله حزب الأمونيوم وبأن سيد أمونيوم هو الحاكم الفعلي للبلد وبأن كل من في مواقع السلطة هم مجرد مرتزقة وطرواديين.

أما الحل لسرطان احتلال لبنان فهو لن يحصل ويتحقق بغير تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، والقرارات 1680 و1559 و1701 وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عنتريات سيد أمنيوم اللاهي هي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

الياس بجاني/29 أيلول/2020

نصدق ما كشفه نتنياهو عن مخازن صواريخ الحزب الأمونيومي في بيروت أما أكاذيب وعنتريات سيد أمنيوم اللاهي فهي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

We believe what Netanyahu revealed about Hezbollah's missile depots in Beirut. As for the lies and bragging of Mr. ammonium nitrate, Sayed Nasrallah, they are all overt mere hypocrisy, quackery and insults to our minds and intelligence

هل يعلم كل من يعتدي على أخيه الإنسان أكان تعذيباً أو سجناً أو افقاراً أو تجويعاً أو اضطهاداً أو تنكيلاً أنه يعتدي على هيكل الله الذي هو الإنسان؟

الياس بجاني/29 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/2110/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ac%d8%b3%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%87%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

هل يعلم كل من يعتدي على أخيه الإنسان أكان تعذيباً أو سجناً أو افقاراً أو تجويعاً أو اضطهاداً أو تنكيلاً أنه يعتدي على هيكل الله الذي هو الإنسان؟

نعم الإنسان هو ابن الله وقد خلقه على صورته ومثاله ومنحه نعمة الحياة التي هي الروح، وبالتالي من يعتدي على الابن بأي شكل من الأشكال هو حقيقة وواقعاً يعتدي الأب نفسه، أي على الله.

ونعم جسد الإنسان الذي لبسه الله المتجسد والمتأنس هو هيكل الله، وبالتالي كل من يعتدي على هذا الجسد إنما يعتدي على الله وعلى هيكله.

ونعم إن كل حاكم ظالم وكل قيم على مصير وشؤون وأمن وسلامة ومصير الغير في أي موقع كان ولا يحترم قدسية جسد الإنسان ويجله فإنما هو عن جهل أو عن قلة إيمان لا فرق يتحدى الخالق جل جلاله ويدنس هيكله ويتطاول على ابنه، لأن الإنسان هو ابن الله كائن من كان هذا الإنسان.

الكتاب المقدس في العشرات من الآيات يؤكد هذه الحقيقة الدامغة والمقدسة ويؤكد أن الإنسان هو ابن الله وأن جسده هو هيكل الله.

هذه الحقيقة غالباً ما تغيب عن فكر الحكام والمسؤولين وأصحاب الثروات والقيمين على شؤون الغير فيعتدون على أجساد من هم تحت سلطتهم بأشكال مختلفة ومتنوعة.

يقول رسول الأمم بولس في رسالته  إلى أهل (01 كورنثوس/الفصل الثالث/16/23):

“أما تعرفون أنكم هيكل الله، وأن روح الله يسكن فيكم؟ فمن هدم هيكل الله هدمه الله، لأن هيكل الله مقدس، وأنتم أنفسكم هذا الهيكل. فلا يخدع أحد منكم نفسه. من كان منكم يعتقد أنه رجل حكيم بمقاييس هذه الدنيا، فليكن أحمق ليصير في الحقيقة حكيما، لأن ما يعتبره هذا العالم حكمة هو في نظر الله حماقة. فالكتاب يقول: يمسك الله الحكماء بدهائهم. ويقول أيضا: يعرف الرب أفكار الحكماء، ويعلم أنها باطلة. فلا يفتخر أحد بالناس، لأن كل شيء لكم، أبولس كان أم أبلوس أم بطرس أم العالم أم الحياة أم الموت أم الحاضر أم المستقبل: كل شيء لكم، وأما أنتم فللمسيح، والمسيح لله.”

ولأن الله نور لا ظلام فيه على كل إنسان يخاف الله ويؤمن بكتابه المقدس وأن يعيش في النور ويعامل أخيه الإنسان بشفافية ومحبة على أسس مفاهيم الأخوة بكل ما في الكلمة من معنى.

وقد جاء في رسالة يوحنا الأولى الفصل 1/5-10: “وهذه البشرى التي سمعناها منه ونحملها إليكم هي أن الله نور لا ظلام فيه. فإذا قلنا إننا نشاركه ونحن نسلك في الظلام كنا كاذبين ولا نعمل الحق. أما إذا سرنا في النور، كما هو في النور، شارك بعضنا بعضا، ودم ابنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة. وإذا قلنا إننا بلا خطيئة خدعنا أنفسنا وما كان الحق فينا. أما إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل شر. وإذا قلنا إننا ما خطئنا، جعلناه كاذبا وما كانت كلمته فينا”.

فلنصلي من أجل كل إنسان معذب ومضطهد ومشرد وجائع ومسجون ومحروم من حريته وحقوقه ونحص في صلاتنا المسيحيين واليزيديين وغيرهم من الأقليات في العراق وسوريا الذين يعانون من بربرية وهمجية ووحشية مجموعات شيطانية مسلحة مجردة من كل هو إنساني وأخلاقي.

ملاحظة: المقالة في أعلى كانت نشر بتاريخ 20 آب/2014

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله سرطان ينخر عظام لبنان ويجره بالقوة إلى القبر

الياس بجاني/28 أيلول/2020

حزب الله محتل إيراني ومجرم وإرهابي ومافياوي ومذهبي وكل لبناني يؤيده ويسبير خلفه ويغطيه لأي سبب هو خائن وعميل وجاحد يجب محاكمته

Hezbollah is an Iranian occupier, a criminal, a terrorist, a mafia, & a bloody sectarian armed militia. Any Lebanese who supports, covers or hails this barbarian occupier for any reason. is a traitor, an agent and an enemy against Lebanon and against every thing that is Lebanese in all levels and in all domains.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع رئيس مجلس شورى الدولة السابق القاضي شكري صادر

القاضي شكري صادر: المبادة الفرنسية هي قارب النجاة الوحيد المتوفرة لنا /الليرة اللبنانية اصبحت قيمتها 15 قرشاً والناس ع حافة الجوع/ البلد بحاجة لحكومة متخصصين/أنا لست ناطقاً بإسم الثورة ولكنني من الثوار/ اضغط على الربط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=BJPt3b0Uwak&t=1210s

 

فيديو مداخلة من قناة العربية للدكتور حارث سليمان

https://www.youtube.com/watch?v=Swjqgwa1SFs

 

فيديو مقابلة راجع خوري من تلفزيون المر

https://www.youtube.com/watch?v=5JsWiqJtTxg

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للدكتور خالد العزي استاذ العلاقات الدولية

https://www.youtube.com/watch?v=YbmBw1PEzvI

 

فيديو مقابلة من موقع الثورة مع مروان حماده

https://www.youtube.com/watch?v=-T9PDjOW99s

 

فيديو مؤتمر صحفي للرئيس نبيه بري يعلن اتفاق إطار ترسيم الحدود البحرية والبرية

https://www.youtube.com/watch?v=RnEulfvLevs

 

ثوبوا الى رشدكم وردوا المسلوب

الأباتي سيمون عساف/01 تشرين الأول/2020

كما ان للسماء ملائكة قديسين كذلك للأرض ملائكة شياطين، ملائكة الاعلى مطوَّبون وملائكى الأسفل ملعونون.

اولئك يحبون الله ويسبحونه ممجدين سعداء وهؤلاء يخافونه ويرهبونه متمردين تعساء.

خلاصة القول شعبي هو المُسالِم القديس وماسكوا مقاليد قيادته هم الشياطين الطُغاة ،وعالم السماء لا يشبه ابدا عالم الارض، يختلف عنه تماما كاختلاف الجحيم عن النعيم.

عندما يحكم الآتي بالإنصاف ويدين بالعدل ويمثل لديه كل الذين نهبوا ونصَّبوا واكلو اموال اليتامى والأرامل والفقراء من دون حق واذاقوهم لوعة القهر والذل والحرمان، ستنهال على رؤوسهم غوائل الويل وجامات الغضب.

سيسمعون  تقريع الكتاب: "الويل لكم ايها الفريسيون المراؤن،  لأَنَّكُمْ تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً ثقيلة وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَها بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ". (لو 11: 45-52). "وتحبون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس الأولى في المجامع، والتحيات في الأسواق ، وأن يدعوكم الناس: سيدي، سيدي" متى23/7

ايها القادة العميان، يا أيها الذين يصفون الماء من البعوضة ويبتلعون الجمل.

الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، فإنكم تطهرون ظاهر الكأس والصحن، وداخلهما مملؤ خطفا وشرا.

نعم فإنكم أشبه بالقبور المكلسة، يبدو ظاهرها جميلا، وأما داخلها فممتلئ من عظام الموتى وكل رجس.

وكذلك أنتم، تبدون في ظاهركم للناس أبرارا، وأما باطنكم فممتلئ رياء وإثما.

في كل ثانية تلبسون قناعاً... في كل دقيقة نكتشف قبحاً... ونغمض عيوننا حتى لا نرى ما نرى...

نتحدث إليكم، فيخرج النفاق مع لهاثكم... ونتنشق مع الهواء رائحة كذبكم الكريهة... ومع هذا نكره نفوسنا بسببكم... نصارحكم..انتم فاسدون فاسقون.

في هذه الفوضى الهمجية الرهيبة نبحث عن الإنسانية ونتعثر... نبحث عن الحب ونُصدم... نبحث عن الحقيقة فنراها مجمّعة في سلال المهملات والنزاهة مُسجَّاة في نعش.

يضيق صدرنا وتنفجر أحاسيسنا ونصرخ باكيين مستنجدين، آملين ان ينكسر جدار الزمان ويتراءى لنا الحق المصلوب صارخين مع يسوع: يا سياسيو بلاد الأرز لا تكونوا كالقبور المكلّسة، ظاهرها جميل وداخلها قبح ونتانة.

ان الموت الوشيك انتظار لكم ثوبوا الى رشدكم وردوا المسلوب، فانتم في آخر ايامكم من الحياة الدنيا على شفير القبر: أَقُولُ لَكُمْ بلسان السيد المسيح:" إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ عظيم فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ." (لو 15: 7).

توبوا  واعْلَمُوا أَنَّ مَلَكُوتَ اللهِ قَرِيبٌ لوقا 21/31

 

ايها الساسة الحرامية الجشعون! ما من كفن له جيوب.

الأباتي سيمون عساف/01 تشرين الأول/2020

ايها الساسة الحرامية الجشعون! ما من كفن له جيوب.

انكم حفنة تراب وعظمتان وجمجمة. في حفرة مظلمة ترقدون فى تفلتون من حسرة ظلمة القبر.

نهبتم من غير حق ودائع الناس وجنى اعمارهم وافقرتم البلد حتى الافلاس.

يا ويلكم من الغضب الآتي يا انسال الأفاعي اما تخافون الله؟

 ان الحساب عسيرٌ والحكم قاسٍ سيكون.

عندما تموتون سوف تاخذون في الفم كمشة تراب. هذا مصيركم فلماذا هذا التكالب اذن.

قال يسوع له المجد: في هذه الليلة تؤخذ نفسك منك وهذا الذي جمعته لمن سيكون؟

اوهل من تاسف وتاب وارعوى واعاد المال لأصحابه؟

صفُّوا ضمائركم والنيات اعيدوا الأموال المسروقة واطلبوا الرحمة والغفران من حنان الإله للخلاص من النار.

 

شينكر: هذا الاتفاق سيساعد في حل المشكلة نهائياً في لبنان!

ليبانون فايلز/01 تشرين الأول/2020

علم ليبانون فايلز من مصادر مواكبة لملف تحديد الحدود الجنوبية، أن معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر سيزور لبنان خلال أيام قليلة وليس نهاية الشهر كما تردد، من أجل متابعة وضع أسس المفاوضات حول تحديد الحدود البرية والبحرية وفقاً لما اعلن الرئيس نبيه بري اليوم. وأوضحت المصادر أن الزيارة قد تتم في حدود العاشر من الشهر الحالي، بعد احتفالات اسرائيل بعيد العرش(سوكوت). مشيرة إلى أن الكرة باتت في ملعب الرئيس ميشال عون والجانبين الاميركي والدولي. وان الوفد الأميركي في المفاوضات سيكون بصفة وسيط ومراقب وليس في موقع الشريك المفاوض المقرر. كما أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر على أن "لن يتم التفاوض مع حزب الله نهائيا فيما يخص ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان, وقال "سنواصل وضع مسؤولين لبنانيين داعمين لحزب الله على قائمة العقوبات". وشدد شينكر على أن "هذا الاتفاق التاريخي بين لبنان وإسرائيل سيساعد في حل المشكلة نهائيا في لبنان, معتبرا أن "التفاوض بين إسرائيل ولبنان خطوة إيجابية والاتفاق سيخلق مناخا جيدا في المنطقة".وأعلن شنكر أن "المفاوضات بين إسرائيل ولبنان لترسيم الحدود ستكون برعايتنا, وستبدأ قريبا لأننا حريصين على الأمن والاستقرار في الشرق الاوسط".

 

أسلحة “الحزب” في الجناح: أُزيلت قبل وصول الصحافيين!

قناة الحرة/01 تشرين الأول/2020

في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلثاء، حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مصنع صواريخ تابعا لحزب الله ومستودع تخزين في قلب بيروت. وسعى نتانياهو إلى مخاطبة سكان المدينة مباشرة، وقال أثناء عرضه لصور الأقمار الصناعية “أريد أن أريكم مدخل مصنع الصواريخ التابع لحزب الله. لأن هذا ما هو عليه، إنه هنا. هذه شركة الغاز، وهذا مستودع المتفجرات الصاروخية. ثم تابع “أقول لأهالي حي الجناح، عليكم أن تتصرفوا الآن. عليكم أن تحتجوا على هذا. لأنه إذا انفجر هذا الشيء، فسوف تكون مأساة أخرى. وأردف “أقول لشعب لبنان، إسرائيل لا تهددك بأي ضرر، أما إيران فنعم”. وبحسب نتانياهو فإن إيران وحزب الله بصدد تعريض المواطنين وعائلاتهم “لخطر جسيم” وفق وصفه. ومن المعروف أن حزب الله يخزن الأسلحة في مناطق مزدحمة بالسكان فقط للأسباب التي أوضحها نتانياهو، تقول صحيفة “واشنطن إكزامينر”.

الصحيفة قالت إن حزب الله “يعتقد أنه يستطيع ردع العمل العسكري الإسرائيلي الذي يستهدف أسلحته من خلال جعل ثمن أي عمل عسكري ضده خسائر كبيرة في صفوف المدنيين.”

ونفى أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله اتهامات نتانياهو وسمح للصحافيين بالتجول في المنشأة المعنية. صحيفة “واشنطن إكزامينر” قالت إنه لم يتم العثور على أي شيء، “لكن هناك ثقة تامة من أنه تم إزالة الأسلحة المخزنة قبل وصول الصحافيين مباشرة”.

ويتمتع جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد بوجود عملياتي كبير للغاية في بيروت ويدير عملاء عبر صفوف حزب الله. لذلك، ترى الصحيفة أنه لا يمكنه أن يخلط بين مصنع مدني ومستودع أسلحة. ومع ذلك، فإن إعلان نتانياهو لا يمثل سوى الجانب المفتوح لحملة استخبارات إسرائيلية وغربية أوسع نطاقاً للتخفيف من تهديد حزب الله. وتحاول إسرائيل والدول الغربية تعطيل عمليات حزب الله، وخلق احتكاكات داخل صفوفه، وحرمانه من مصادر تمويله. كما أن الجهود الأوروبية الأخيرة لتضييق الخناق على مصادر الأموال آتت أكلها “والنتيجة هي انخفاض كبير في حرية نصر الله في العمل” بحسب الصحيفة ذاتها.

شرعية عرجاء”

لعل الفشل الأخير في نهاية الأسبوع الماضي في تشكيل حكومة لبنانية جديدة، يوضح بشكل متزايد ميل حزب الله لوضع مصالحه الطائفية على مصالح الشعب اللبناني. وذلك رغم أن نصرالله، نفى، إدانات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه مسؤول بشكل كبير عن الجمود السياسي وخطر اندلاع حرب أهلية ثانية، وزعم الثلاثاء أنه “لم يضع أي شروط” ضد تشكيل حكومة جديدة. ويسعى نصر الله بالسعي للسيطرة على بعض الوزارات السيادية، وهو ما لا يمكنه أن يتحقق إذا اتفق اللبنانيون على وزراء تكنوقراط. لكن التحدي الذي يواجه حزب الله، الآن، هو أن عناده يخلق مشاكل لحلفائه.

ويتعرض الحليف السياسي المسيحي الرئيسي للجماعة، ممثلا في الرئيس ميشال عون، لضغوط متزايدة بسبب رفضه إرغام حزب الله على تقديم تنازلات. وبمرور الوقت، يفقد حزب الله شرعيته، ويحاصر نفسه في الداخل والخارج حسبما تقول الصحيفة.

 

مقاومة سيد أمونيوم وحزبه اللاهي هي مجرّد ذريعة لإحتلال لبنان وفرسنته

مواطن جنوبي/01 تشرين الأول/2020

تحت شعار المقاومة استباحوا المرفأ واقتطعوا منه جناح خاص لادخال ما يشائون وبوضح النهار دون الخضوع لقوانين المراقبة والجمارك.

تحت شعار المقاومة وقتال الصهاينة دخلوا الى مطار بيروت الدولي واقاموا لهم مدرجاً خاصاً بهم لادخال كل ما يريدون دون الخضوع للقوانين والنظام الضرائبي المعتمد.

تحت شعار المقاومة استحدثوا معابر برية خاصة بهم لادخال ما يريدون وبالاتجاهين لمصلحة حليفهم السوري.

تحت شعار المقاومة اقتطعوا لانفسهم مناطق نفوذ في غالبية المناطق اللبنانية دخولها محظور على الجيش اللبناني وكافة القوى العسكرية والامنية اللبنانية.

تحت شعار المقاومة زجوا  بازلامهم في كافة مؤسسات الدولة ودوائرها المدنية والعسكرية وامسكوا باداراتها بإحكام.

تحت شعار المقاومة اقاموا مؤسساتهم التربوية والصحية والاجتماعية والتجارية تمهيداً لالغاء الدولة  تباعاً.

تحت شعار المقاومة هيمنوا على القطاع المصرفي لسنوات طويلة واتقنوا فن تبييض الاموال وتهريبها بكل الاتجاهات.

تحت شعار المقاومة الغوا دور الجيش الوطني في الدفاع والذود عن الوطن والحدود في وجه المعتدين وسخّفوا وجوده واستهانوا بقدراته.

تحت شعار المقاومة حولوا اصدقاء لبنان من العرب والافرنج الى اعداء خدمةً لمشروع الولاية.

تحت شعار المقاومة امسكوا بقرار السلم والحرب محولين حياة اللبنانيين الى حالة ميؤوسة يشوبها الخطر ويسودها الحذر.

تحت شعار المقاومة هرَّبوا الدقيق والمحروقات والدواء المدعومين من الخزينة اللبنانية الى حليفهم وراء الحدود.

تحت شعار المقاومة إغتالوا المعارضين السياسيين واجهزوا على الديمقراطية وحولوا البلاد الى جاهلية كاملة الاوصاف.

تحت شعار المقاومة اتوا بنيترات الامونيوم الى مرفأ بيروت وكان ما كان من موت وبلاء.

تحت شعار المقاومة اغلقوا البرلمان لسنوات خدمةً لمشروع سيطرتهم على الدولة.

تحت شعار المقاومة اتوا برئيسٍ مطية يُحْكَمْ ولا يَحْكُمْ.

تحت شعار المقاومة حولوا حياة اللبنانيين الى جحيم.

في هذا السياق لا بد لنا من ان نعود بالذاكرة الى اواخر الثمانينات عندما ابلغت اسرائيل الامم المتحدة انها عازمة على تطبيق القرار الاممي ٤٢٥ الذي يقضي بانسحاب الجيش الاسرائيلي حتى الحدود الدولية وبالتزامن دخول الجيش اللبناني وانتشاره على طول الحدود وكان موقف الدولة لا مبالي لا بل رافض لتطبيق القرار المذكور. بعد ان رأت اسرائيل ان المقاومة المزعومة هي مجرّد ذريعة لاحتلال لبنان قررت معاقبة الدولة اللبنانية على مواقفها اللامسؤولة من خلال الانسحاب من الجنوب من طرفٍ واحد وانهاء ذريعة الفصيل الايراني الذي استدار بعد فقدان مسرح عملياته  نحو الداخل ولم يمضي وقت قصير حتى اندلعت الخلافات بين المقاومة الزائفة والدولة اللبنانية وبدأ معها مسلسل الاغتيالات الجماعية ومضت السنوات العجاف الى ان وصلنا الى وصلنا اليه اليوم وهذا يعني ان تحرير الجنوب هو كذبة كما المقاومة .

 

دموع ودماء... على الصلاحيات

الياس الزغبي/01 تشرين الأول/2020

من بين الردود والمحاججات اللافتة والنافرة التي أدلى بها السيد حسن نصراللّه في حديثه ليل الثلثاء الفائت، إظهار "حرصه" الشديد على صلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة، ومحاولته في الوقت نفسه بثّ الفتنة بينهما.

"حرصه" النظري الدعائي على صلاحية رئيس الحكومة المكلّف، ترجمه واقعياً بمحاولته فرض وزراء الطائفة الشيعية عليه، وضرب مبدأ استقلالية الحكومة عن الأحزاب السياسية كي تكون "حكومة مهمّة وخدمة" وفقاً لأساس المبادرة الفرنسية.

أمّا لجهة تباكيه على صلاحية رئيس الجمهورية فقد سبق فضله في ضربها والاستخفاف بها، حين أوفد رئيس كتلته النيابية محمد رعد لإبلاغه رفض اقتراح تعيين وزير للمال بضمانة الرئاسة الأولى، وحسم الأمر بعبارة فجّة في وجه الرئيس: "انتهى الكلام".

وأظهر نصراللّه مزيداً من "الحرص" على صلاحية حليفه عون برفضه مبدأ المداورة والتزام الدستور الذي لا يكرّس حقيبة وزارية لطائفة أو حزب، ولا يجعل من وزير المال سوبرمان على أقرانه.

ويزداد انكشاف "حرص" نصراللّه على صلاحيات الرئاستين، بإصراره على مشاركتهما في القرار التنفيذي من خلال "التوقيع الثالث" لوزير المال "الشيعي"، في حين أنهما لا يشاركان "الثنائي" في القرار التشريعي!

فهل أن لرئيسَي الجمهورية والحكومة سلطة على رئيس مجلس النواب، أو هل لهما حق المشاركة في توقيع قراراته وإدارته المطلقة للسلطة التشريعية؟

في الحقيقة، وتحت دخان الحرص الكلامي على موقع الرئاستين الأولى والثالثة، أراد نصراللّه التسلل إلى ساحتهما الدستورية وفرض توقيعه عليهما والتحكّم بسلطتهما التنفيذية، مع الاحتفاظ بموقعه التشريعي بدون أي مساس أو مشاركة.

وقد تذرّع بالجهل المفترض لدى الرئاسة الأولى لمجريات تشكيل الحكومة كي يدسّ سمّ الفتنة الطائفية بين المسيحيين والسنّة.

الأمر الإيجابي المهم في حديث نصراللّه أنه كشف كل تناقضاته، بين قبوله بحكومة مستقلة وفقاً للمبادرة وفرضه في الوقت نفسه أسماء من يمثله مع بري، وكذلك تفخيخ المبادرة بنظرية مشاركته الدائمة في الحكومات "لحماية ظهر المقاومة" ولممانعة صندوق النقد الدولي، ثمّ تبرئة نفسه من تهمة الفساد وعدم حاجته إلى أموال الدولة، بينما الواقع يُثبت أن أموال الدولة يهدرها ويسطو عليها في الجمارك وسكك التهريب المفتوحة، فضلاً عن حماية سلاحه مواقع الفساد الفعلية في السلطة بفروعها الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

وفوق ذلك، جسارته في اتهام الرئيس الفرنسي بممارسة الترهيب، بينما هو يتسلّط على الدولة وقرارها السيادي بالكلمة الطيبة ورشق الورود!

فهل، بعد كل هذا الانكشاف، تكفي دموع التماسيح لغسل خلل الصلاحيات؟

لعلّ فشل الدموع لا تعوّضه الدماء !

*وفقاً للمادة ٥٢ من الدستور اللبناني "يتولّى رئيس الجمهورية المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية وإبرامها بالاتفاق مع رئيس الحكومة..." فكيف يتم تجيير هذه الصلاحية إلى رئيس السلطة التشريعية نبيه برّي، للتفاوض مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة ووضع "اتفاق إطار" مع إسرائيل بهدف ترسيم الحدود البحرية والبرية في الجنوب؟ هل من يجيب !؟

*مبروك ل"حزب اللّه" تخلّيه عن عقيدة "صراع الوجود" مع إسرائيل لمصلحة "التفاوض على الحدود". إنقلاب مسرحي، جديد في الشكل قديم في الأساس، أوكل تنفيذه لذراعَيه في عين التينة وبعبدا، وتحت راية ورعاية "الشيطان الأكبر" أميركا. ف... وداعاً للشعار الممانع "محو إسرائيل"،

ونوماً هنيئاً ل"الصواريخ الدقيقة"، وللردود المزلزلة "في المكان والزمان المناسبَين"!

 

بيانٌ إسرائيلي بشأن تَرسيم الحدود مع لبنان

روسيا اليوم/الخميس 01 تشرين الأول 2020  

قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن "إسرائيل ولبنان سيجريان محادثات بوساطة أميركية، بشأن الحدود البحرية لإنهاء نزاع حدودي بحري طويل الأمد بين البلدين اللذين يخوضان حربا رسمياً". وأكّد في بيان، إنه "من المتوقع أن تجرى المحادثات بعد عطلة العيد اليهودية، التي تنتهي في 9 تشرين الأول". إلى ذلك أكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أنه "تم التوصل إلى اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني لترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل". وأضاف برّي أن المفاوضات ستجري برعاية الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة ستعمل كوسيط بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البرية والبحرية".وأشار إلى أن "الجيش اللبناني سيقود المحادثات".

 

اليونيفيل: مستعدون لدعم الاطراف وتسهيل الجهود وصولا الى حل في مفاوضات الترسيم

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

رحبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان، بـ"إعلان اليوم عن اتفاق الإطار لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين"، مؤكدة "الاستعداد لتقديم كل الدعم الممكن إلى الأطراف وتسهيل الجهود الرامية للوصول الى حل في هذه المفاوضات المقبلة والمضي قدما في عملية تحديد الخط الأزرق". أكدت أنها "في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 1701، تدعم أي اتفاق بين البلدين يهدف الى تعزيز الثقة ويحفز الأطراف على الالتزام مجددا باحترام الخط الأزرق وعملية ترسيم الحدود الأوسع".

 

واشنطن: سنواصل فرض العقوبات على «حزب الله» رغم اتفاق الحدود

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 تشرين الأول/2020

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الخميس)، إن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على اللبنانيين المتحالفين مع «حزب الله» أو الضالعين في الفساد، رغم اتفاق بين إسرائيل ولبنان على إجراء محادثات بوساطة أميركية بشأن نزاع على الحدود البحرية بينهما. وبحسب وكالة «رويترز» للأنباء، ذكر ديفيد شينكر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى للصحافيين، أن فرض مزيد من العقوبات لا يزال قائماً، حتى بعد إعلان إسرائيل ولبنان في وقت سابق اليوم أنهما اتفقا على إطار عمل للمفاوضات المقبلة. وأعلن كل من لبنان وإسرائيل، الخميس، التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة بشأن حدودهما البرية والبحرية المتنازع عليها، في ما وصفته واشنطن بأنه «تاريخي» بين الدولتين اللتين تعدان في حالة حرب.

 

تأهّبٌ إسرائيلي على الحدود استعداداً لأي "عملية من حزب الله"

وكالات/01 تشرين الأول/2020

اتخذ الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، قراراً جديداً على الحدود مع سوريا ولبنان. وأفادت صحيفة "معاريف"، مساء اليوم الخميس، بـ "أن حالة التأهب الأمنية العالية شمالي البلاد ستستمر إلى ما بعد "عيد السوخوت/عيد العرش" اليهودي الذي يبدأ الأسبوع القادم، وذلك في ضوء إمكانية قيام حزب الله اللبناني بأي عملية على الحدود المشتركة للبلدين". وذكرت الصحيفة "أن هذه الحالة الأمنية الإسرائيلية العالية من التأهب مستمرة منذ 70 يوما كاملة، والتي خلالها حاول حزب الله اللبناني التخطيط للقيام بأكثر من عملية عسكرية، ردا مقتل أحد ناشطيه في غارة منسوبة لإسرائيل في سوريا". ونقلت الصحيفة على لسان ضباط إسرائيليين, "أن بلادهم مستعدة لأي عملية انتقامية من حزب الله على الحدود المشتركة بين لبنان وإسرائيل". ويشار إلى "أن إسرائيل رفعت حالة التأهب في الحدود المشتركة مع كل من لبنان وسوريا منذ 70 يوما تقريباً، بسبب مقتل أحد ناشطي حزب الله في غارة إسرائيلية على أحد المواقع القريبة من مطار دمشق".

 

ألمانيا تعتزم إدراج «حزب الله» على قائمة الإرهاب الأوروبية

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 تشرين الأول/2020

كشفت تقارير صحافية أن وزارة الداخلية الألمانية تعتزم إدراج «حزب الله» اللبناني على قائمة الإرهاب للاتحاد الأوروبي. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن هذا التصنيف يسري حتى الآن فقط على الذراع العسكرية لـ«حزب الله»، ونقلت المجلة عن هانز جيورج إنجلكه، وكيل وزارة الداخلية، قوله إن «(حزب الله) منظمة إرهابية»، مشيراً إلى مساعٍ ستُبذل خلال رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي، من أجل إدراج «حزب الله» كله على قائمة التكتل للإرهاب. وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد أعلن نهاية أبريل (نيسان) الماضي، حظر نشاط «حزب الله»، وهو ما يعني إلزام الحزب بوقف أنشطته في ألمانيا. ووفقاً لمجلة «دير شبيغل»، فإن الخارجية الألمانية تدعم المقترح الجديد لوزارة الداخلية بشكل قوي. وكان حظر «حزب الله» قد فشل حتى الآن بسبب معارضة فرنسا، ولفتت المجلة في هذا السياق إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد نأى بنفسه للمرة الأولى عن الحزب، بعد فشل تشكيل حكومة في بيروت. ونقلت المجلة عن بيجان دي ساراي، المتحدث باسم «الحزب الديمقراطي الحر» لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان، قوله إن الإشارات الدالة على تغير موقف ماكرون في هذه القضية، وردت من حزبه «الجمهورية إلى الأمام».

 

نوفل ضو: بعد إعلان بري "الترسيم"... "كُشف الدّورُ الحقيقي لسلاحِ حزب الله"

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 01 تشرين الأول 2020

إعتبر منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أن "بعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري باسم الثنائي الايراني في لبنان عن اتفاق اطار لترسيم الحدود مع اسرائيل انكشف الدور الحقيقي لسلاح حزب الله وهو دور لا علاقة له بمقاومة اسرائيل وانما بمحاولة تغيير هوية لبنان الحضارية والثقافية والسياسية وبالسعي الى السيطرة على الحكم ومؤسسات الدولة وقراراتها!". بعد إعلان نبيه بري باسم الثنائي الايراني في لبنان عن اتفاق اطار لترسيم الحدود مع اسرائيل انكشف الدور الحقيقي لسلاح حزب الله وهو دور لا علاقة له بمقاومة اسرائيل وانما بمحاولة تغيير هوية لبنان الحضارية والثقافية والسياسية وبالسعي الى السيطرة على الحكم ومؤسسات الدولة وقراراتها!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 1/10/2020

وطنية/ 01 تشرين الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

خطوة تاريخية على حد وصف وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لتفاوض قريب بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي لترسيم الحدود البحرية، أعلن عن إطاره الرئيس نبيه بري الذي قال إن ورقة ونصف الورقة استلزمت جهودا لعشر سنوات..

وربط مطلعون بين الوساطة الاميركية التي قال بومبيو إنها استغرقت ثلاث سنوات وبين الفترة الزمنية ضمن الاربع سنوات لولاية ترامب الذي يجمع نقاطا لصالحه في الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثالث من الشهر المقبل لتضاف الى رصيده في التطبيع العربي.. وقد قال بومبيو إن الاتفاق على الحدود يؤمن الازدهار والاستقرار..

وفي شأن لبناني آخر إنهمك اللبنانيون وهم قلقون بمتابعة الاجواء التي توحي بقرب رفع البنك المركزي الدعم عن الطحين والأدوية والمحروقات. وقد أضيف الى ذلك تحذير الدكتور محمد جواد خليفة من أن المستشفيات تستوفي الفارق بين الوزارة والضمان من جهة والفاتورة الشاملة بسعر الدولار في السوق الأمر الذي دفع وزير الصحة الى التدخل والتشديد على المستشفيات بأن يكون الدولار وفق السعر الرسمي..

سياسيا تحدثت معلومات إحتمال مجيء موفد فرنسي الى بيروت يشرف على استشارات التكليف وعملية التأليف الحكومي..

نبقى مع الحدث اليوم وإعلان الرئيس بري عن اتفاق إطار التفاوض اللبناني-الاسرائيلي لترسيم الحدود البحرية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

شمعة عقد من السهر على ضمان عدم التفريط بكوب من ماء بحره أو حبة من تراب بره ،أطفأها رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم ليضيء درب المفاوض في حفظ الحقوق اللبنانية برا وبحرا وبألفين وأربعمئة سهم وحبة مسك.

عشر سنوات مرت منذ أن طالب الرئيس بري الأمم المتحدة بترسيم الحدود البحرية ورسم خط أبيض في المتوسط الأزرق.

سنوات تغيرت فيها الظروف وتناوب أربعة رؤوس دبلوماسية أميركية على الملف وبقي نبيه بري بريا لا يحلى على الرص لا يتراجع تحت الضغط ولا يخضع أو يتنازل . مهما زادت الأعباء..

أراد... فكان له ما أراد... إتفاق إطار عملي لترسيم الحدود البحرية والبرية بمسار متلازم ومن دون تجزئة كما أراد الإسرائيلي ببند محدد من دون أي إضافة: الترسيم فقط متسلحا بسيرة ذاتية حافلة بالعمل المقاوم نقب الرئيس بري عن كل بند ومصطلح في الإطار التفاوضي فكانت منصته الأولى: تفاهم نيسان وأوسطه قرار مجلس الأمن 1701 وأرضيته الآلية الثلاثية في مقر الأمم المتحدة بالناقورة بحضور أميركي.

رئيس المجلس كشف أنه تمنى على الرئيس الفرنسي التكلم مع شركة توتال المباشرة بالتنقيب قبل نهاية العام من دون تأخير ولو لدقيقة واحدة وحذر من أن لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا أحد يستطيع تهديده على الإطلاق.

الإعلان لقي ترحيبا أمميا وأميركيا ولبنانيا وأعلنت قيادة اليونيفيل في الجنوب الإستعداد لتقديم كل الدعم الممكن وتسهيل الجهود لحل هذه المسألة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لماذا هذا السباق على التفاوض، إن لم نقل هرولة؟

بعيدا من الكلام المنمق و"الواجبات" بين الرئاسات، "قطف" الرئيس بري ملف الترسيم بين لبنان وإسرائيل، فجاء الإعلان من عين التينة وليس من القصر الجمهوري أو السرايا الحكومية.

لماذا من عين التينة؟ ربما لأن الرئيس نبيه بري يتكلم باسم الثنائي حزب الله وحركة أمل، وهذه رسالة طمأنة للغرب لاسيما للولايات المتحدة الأميركية أن الثنائي الأفعل لدى الطائفة الشيعية موافق على الترسيم.

ردة الفعل الأولى جاءت من الولايات المتحدة الأميركية التي رحبت باتفاق إسرائيل ولبنان على إطار لبدء محادثات بوساطة أميركية بهدف حل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن الحدود البحرية. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن المناقشات بين الدولتين "يمكن أن تسفر عن تعزيز استقرار وأمن ورفاهية مواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء".

أعقبت ردة الفعل الأميركية موقف اسرائيلي عبر عنه وزير الطاقة الإسرائيلي، الذي اعتبر أن "إسرائيل ولبنان سيجريان محادثات بوساطة أميركية، لإنهاء نزاع حدودي بحري طويل الأمد بين البلدين، اللذين يخوضان حربا رسميا"، مرجحا أن تجرى المحادثات "بعد عطلة العيد اليهودية، التي تنتهي في التاسع من شهر تشرين الأول".

أما عضو الكنيست الاسرائيلي غابي اشكينازي، فذهب أبعد من ذلك إذ اعتبر أن نجاح المحادثات سيسهم بشكل كبير في استقرار المنطقة ويعزز الازدهار لمواطني إسرائيل ولبنان.

أين موقع رئاسة الجمهورية من هذا الحدث؟ بعد نحو ساعتين من المؤتمر الصحافي للرئيس بري، صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رحب بالإعلان الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عن التوصل الى اتفاق اطار للتفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهلة من الولايات المتحدة الأميركية. وسوف يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة وفقا لاحكام المادة 52 من الدستور، بدءا من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض، آملا من الطرف الأميركي ان يستمر في وساطته النزيهة.

البيان الرئاسي لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس نبيه بري. ولا بد من طرح السؤال التالي: إذا كان رئيس الجمهورية هو الذي يتولى وفق الدستور المفاوضة، فلماذا كان الإعلان من عين التينة وليس من القصر الجمهوري؟ هل هي خطوة اولى نحو عرف جديد فيما عرف وزارة المالية لم يبرد بعد؟

السؤال الثاني: حتى في العبارات المنتقاة في كلام الرئيس بري، لا ذكر للعدو الإسرائيلي أو فلسطين المحتلة، بل إسرائيل، وكان لافتا قول الرئيس بري: "حقنا نريد أن نأخذه، وأكثر من هذا الحق لا نريد. نريد حقوقنا وليس أكثر".

إذا الصراع صراع حقوق وحدود وليس صراع وجود ، أما "رمي إسرائيل في البحر" فهذا قبل التفاوض.

في أي حال، الرئيس بري "شاطر" في اجتراح الأعراف: أطلق طاولة الحوار من ساحة النجمة قبل أن تنتقل إلى القصر الجمهوري، وأطلق عرف حقيبة المالية للشيعة، قبل أن يفجر هذا العرف مبادرة الرئيس ماكرون، وها هو اليوم يطلق عرف الإعلان عن المفاوضات.

بعيد بيان رئاسة الجمهورية، كانت لافتة أيضا تغريدة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل كتب فيها: "هذه المرة علينا أن نفاوض لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية، بل على طريقتنا اللبنانية، صلابة ومرونة... صلابة بالتمسك بالحقوق ومرونة بالعلم والحلول. القضية فيها مزيج من السيادة والموارد ويجب أن نعرف أن نحافظ على الاثنين ونوفق بين الاثنين".

نشير قبل الدخول في تفاصيل النشرة إلى أن الزميل إدمون ساسين الذي يغطي المعارك في ناغورني كاراباخ، نجا بأعجوبة من قصف من جانب أذربيدجان تعرض له فريق صحافي من بينهم فريق الـLBCI.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

1 تشرين الاول 1990… 1 تشرين الاول 2020.

ثلاثون عاما على مجزرة نهر الموت، لمن لم تخنه الذاكرة.

ثلاثون عاما، ليتها كانت كافية، لا لننسى، بل لنأخذ العبر، فلا تتكرر الاخطاء.

في الذكرى الاليمة، وككل عام، نجدد الصلاة، من اجل الشهداء والمصابين طبعا، لكن ايضا من اجل كل لبناني ارتكب معصية في حق لبناني آخر، ليس فقط في نهر الموت، الذي اضحى نهر شهادة، بل في كل لبنان… قبل الحرب وخلالها وبعدها، ليأتيك عام 2020، من يطالب بتكرار العفو الظالم في حق قتلة العسكريين، ولو بالمواربة، وهو ما لن يمر.

فكفى مجازر في حق لبنان. مجازر دموية، ومجازر في السياسة، كمثل تغييب الحكومة، وترحيل الاصلاح، وتأجيل الخروج من الازمة الاقتصادية والمالية، كأنما لدينا ترف الوقت.

لكن، في مقابل المشهد السياسي المقفل، وما يرافقه من تداعيات، فضلا عن خطر كورونا الجاثم، بارقة امل لاحت من بوابة الحدود.

اتفاق اطار اعلن عنه رئيس مجلس النواب، ومفاوضات يتولاها من الان فصاعدا رئيس الجمهورية بموجب صلاحياته الدستورية… والتنسيق كان، ولا يزال قائما بين الطرفين، وتخلله اتصال بالامس.

من حيث الشكل، لفت التسلسل الزمني المواكب للاعلان عن اتفاق الاطار، حيث بدأ بإعلان من عين التينة، تلاه ترحيب من ‏الأمم المتحدة، فالإعلان الإسرائيلي، ثم بيان الخارجية الأميركية وموقف لمايك بومبيو… كل ذلك في موازاة ترحيب رئيس الجمهورية بما صدر، واعلانه تولي قيادة التفاوض.

اما في المضمون، المواقف الخمسة السابقة يشغل أصحابها راهنا ‏مراكز مسؤولية على علاقة مباشرة بالملف. لكن موقفا سادسا فرض نفسه ايضا، للاعب يتولى حاليا مسؤولية تشريعية، لكنه كان فاعلا في صنع الحدث. انه جبران باسيل، وزير الخارجية الذي فاوض وناقش منذ اللحظة الأولى للمفاوضات التي انطلقت عام 2017، وقد غرد قائلا:

‏اليوم يبدأ لبنان مرحلة جديدة من استعادة حقوقه، ولكن بالتفاوض هذه المرة… واذا كان اتفاق الاطار تطلب كل هذا الوقت والجهد والتضامن الداخلي والتعاون الايجابي من المعنيين، فكيف بإتفاق الترسيم واتفاق التقاسم؟ واضاف: هذه المرة علينا ان نفاوض لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية، بل على طريقتنا اللبنانية، بصلابة ومرونة… صلابة التمسك بالحقوق ومرونة العلم والحلول… فالقضية فيها مزيج من السيادة والموارد، ويجب ان نعرف ان نحافظ على الاثنين ونوفق بين الاثنين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

انقلب المشهد من تعطيل حكومة ومبادرة فرنسية وخطوط حمرالى خط أزرق وترسيم حدود وبلوكات مرقمة واستبدل الثنائي الشيعي، ورؤساء الحكومة السابقون وماكرون باليونيفل وأميركا وشينكر وبومبيو وخط هوف بحر وبر، اندفعا إلى الواجهة في إطار متزامن بدأه رئيس مجلس النواب نبيه بري بإعلان اتفاق إطار عملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية، سريعا رد العدو الإسرائيلي عبر وزير الطاقة فحدد موعد انطلاق المفاوضات ورجح بدءها بعد عطلة العيد اليهودي، التي تنتهي في التاسع من تشرين الأول.

وبالدقائق نفسها رحب وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بهذا الاتفاق الذي وصفه بالتاريخي وقال إن الولايات المتحدة كانت وسيطا فيه وهو نتيجة ما يقارب ثلاث سنوات من المشاركة الدبلوماسية المكثفة من "الخليلين الأميركيين الدايفدين" ساترفيلد وشينكر وانتظرت بعبدا بيان بومبيو لتوافيه بالترحيب وذكرت رئاسة الجمهورية بأن الرئيس يتولى المفاوضة وفقا لأحكام الدستور، بدءا بتأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض، آملا أن يستمر الطرف الأميركي في وساطته النزيهة.

رد عون على بيان بومبيو وليس على مؤتمر بري الذي كلف نفسه متابعة هذا الملف طوال عشر سنوات من دون إسناد رسمي وإطار دستوري. أما بومبيو فكانت إشارته إلى تفاوض السنوات الثلاث الاخيرة وبذلك أعطى إشارة ضمنية إلى دور اضطلع به جبران باسيل على زمن الحقيبة الدبلوماسية ومن قلب مستشفى دخلها للعلاج بعد إصابته بجائحة كورونا، أطلق باسيل تغريدة قال فيها إن علينا هذه المرة أن نفاوض لا على الطريقة الفارسية ولا على الطريقة العربية، بل على طريقتنا اللبنانية، صلابة ومرونة. وعلى دورها الوسيط كانت الولايات المتحدة ترسم حدودها مع حزب الله فتعلن عبر ديفيد شينكر أن الحزب خارج هذا الاتفاق الذي قد يخربه وأنها ستواصل فرض عقوبات على اللبنانيين الذين يتحالفون معه. في الشكل ستنطلق المفاوضات في شهر تشرين الأول لتصب في منابع تشرين الثاني وعلى توقيت انتخابي ضاغط على ترامب يسعى فيه لنصر دبلوماسي يرفعه زعيما عالميا.

والاستثمار الانتخابي سيعود ريعه الى ترامب ونتنياهو على حد سواء لاسيما أن رئيس مجلس وزراء العدو محاصر بالفساد ويعيش في قلب "غسالة " تفتل به يوميا ولا تزيل أوساخه. لكن لبنان وفي الإطار الذي جرى اعلانه حفظ أوراقه السيادية بحرا وبرا ولم يستدرج الى مفاوضات مباشرة مع العدو وحصر هذه المفاوضات بالترسيم من دون أي طرح لسلاح المقاومة ووضع مرجعية للاتفاق هي تفاهم نيسان والقرار 1701 المستند الى القرار رقم 425 الذي يفرض على اسرائيل الانسحاب الفوري من الاراضي المحتلة من دون قيد أو شرط .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بخطوط حمراء رسم الرئيس نبيه بري حدود التفاوض غير المباشر مع العدو الصهيوني لاسترجاع كامل الحقوق. وباتفاق اطار سلم المهمة التي عمل عليها لعقد من الزمن.

لاءات ثلاث محمية بمعادلة ثلاثية:

– لا تفاوض مباشرا كما كان يريد الصهاينة، اي لا تفاوض دبلوماسيا وانما بالبزة العسكرية وعبر وسيط وفي مقر الامم المتحدة، ما يؤكد حال العداء مع الكيان الصهيوني.

– لا فصل بين البر والبحر كما كان يرجو العدو وانما تلازم بين المسارين.

لا تنازل عن نقطة ماء ولا حبة تراب كما هي القاعدة الحاكمة على الدوام.

لاءات لن تستحيل كتلك العربية تطبيعا او تكاملا مع الصهاينة، بل لاءات لبنانية ستبقى محمية بالمعادلة الثلاثية: الجيش والشعب والمقاومة – كما قال الرئيس بري – لاسترجاع كامل الحقوق.

رئيس الجمهورية رحب بالخطوة واكد انه سيتولى المفاوضة وفقا لاحكام الدستور، بدءا من تأليف الوفد المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض. فيما يسعى الاميركي والاسرائيلي لوضعها في خانة التأويل، عسى ان يتمكنا من تحويرها انجازا للرئيسين المأزومين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.

خطوة في مشوار طويل، والامور بخواتيمها، فيما قالت وزيرة الدفاع اللبنانية زينة عكر ان هذه المهمة الملقاة على عاتق الجيش تحتم علينا الحفاظ على سيادتنا وحقوقنا كاملة.

حقوق عند الحدود يعمل اللبنانيون لاسترجاعها، وادنى حقوق اللبنانيين من طبابة وغذاء ونفط ودواء سلبت بمؤامرة بين حكام المال والسياسة، ووضعت في بازارات الضغط والاستثمار.

وفيما كثر الحديث عن وقف الدعم، ومضي بعض المستشفيات خطوة نحو رفع التعرفة الاستشفائية، كان قرار وزير الصحة بعد لقاء معهم بأن لا رفع للتعرفة الآن، وان العمل جار لاستيعاب الامور.

وفيما الامور اللبنانية في مستنقعات الابتزاز والاشتباك، مشهد اعتزاز من الماضي القريب، تكشف عنه المنار ضمن اسرار التحرير الثاني، يوم كان المقاومون يسطرون اعز الانتصارات على التكفيريين بقيادة وحضور سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

من المرات القليلة جدا بل النادرة ، يخطف الرئيس بري وهج الإطلالة من السيد حسن نصرالله، ليس من باب الفصاحة الكلامية، بل من باب المنطق الناسف للعمارة التي بنى عليها نصرالله لتبرير ترسيم الحدود بين الطائفة الشيعية و الطوائف الأخرى ، وربطه النزاع معها على قاعدة تخوينها والتخويف منها.

فإطلالة بري لإعلان اتفاق الإطار الذي على اساسه ستبدأ مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل ، استدرجت جملة تساؤلات وعلامات استهجان ، نورد بعضها بإيجاز : أولا، عندما يسلم الإجماع اللبناني المنقسم حول كل شيء ، بتكليف رئيس المجلس النيابي الشيعي مهمة سيادية بامتياز، هي دستوريا من اختصاص رئيس الجمهورية الماروني، أو وزير الخارجية، الا يشكل هذا التسليم تكريما وإدانة في آن للثنائي الشيعي ؟. إذ كيف لمن يضطلع بهذه المهمة الوطنية الشاملة أن يصغر نفسه لتصبح في حجم حقيبة وزارة المال ، بحجة الإمساك بالتوقيع الثالث في الدولة ، متحججا بحماية مصلحة الطائفة و ظهر المقاومة.

ثانيا ، كيف لمن بقدرته التحاور مع كيان غاصب، أن يمتنع عن ترسيم الحدود مع سوريا المفترض أنها شقيقة، خصوصا أن ما يخسره لبنان عبر الحدود النازفة الفالتة معها، أكبر بكثير مما يخسره مع اسرائيل ، حتى ولو سرقت نفطنا والغاز

ثالثا ، أيهما أصعب على سيد الفصاحة نبيه بري ، التهرب من سؤال مندوبنا نخله عضيمي حول ترسيم الحدود مع سوريا أم رميه قنبلة في نهاية إطلالته عندما تحدث عن أن لبنان عمره ستة آلاف سنة ولا يزال في طور التأسيس ، وكأنه يؤكد بذلك رغبة الثنائي في إعادة تأسيس لبنان على قواعد جديدة ناسفة لاتفاق الطائف . واخيرا ، ماذا لو سئل بري ، عما إذا كان التطبيع اعترافا باسرائيل ، او سئل عن مصير السلاح المقاوم بعد الترسيم ؟ أم أن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ستظلان شماعة خارج الترسيم بالتوافق مع سوريا وإسرائيل لتبرير الإبقاء على السلاح ؟ في النهاية الأمل ألا يكون إطلاق إطار التفاوض مع إسرائيل مناورة لشراء الوقت تجنبا لسيف العقوبات الأميركية ، تماما كما تم التعاطي مع مهمة الرئيس ماكرون تجنبا لسقوط لبنان في منظومة الدول الفاشلة .

توازيا ، وبينما بدأت تداعيات الخراب الاجتماعي تطل بقرنها بسقوط دومينو القطاعات الانتاجية كافة ، وليس آخرها القطاع الاستشفائي ، لا تزال الجلسة التشريعية أمس تثير الاستهجان . مرة بفعل التشريع العبثي لأمور تشريعاتها موجودة وغير مطبقة منذ الخمسينات ومن ثم الاختلاف على تفسيرها ، كالإثراء غير المشروع . و مرة بفعل التشريع لأمور لن يحترم تطبيقـها كالدولار الطالبي. ومرة بفعل التحايل على القانون لإفراغ شامل و غير مدروس للسجون . كل هذا ، فيما الاستشارات محرمة و تشكيل الحكومة مجمد ومرهون بانتخابات أميركا وصراعات ايران في المنطقة

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 تشرين الأول 2020

وطنية/الخميس 01 تشرين الأول 2020

النهار

يتم التداول بصور شاحنات محمّلة موادا تثير الشكوك انطلقت من الساحل صعوداً إلى منطقة جبلية مطلة على الساحل اشتراها أحد المقربين جداً من حزب بارز، ما دفع رؤساء بلديات المنطقة إلى التواصل مع مرجعياتهم السياسية ومتابعة هذا الأمر تفاديا لأية خطورة مرتقبة.

يجري نهاية كل شهر صرف عدد من موظّفي المصارف، ويشير أحد المعنيين إلى أنّ ذلك قد يتفاقم في مرحلة لاحقة إذا استمرّت الأمور على ما هي عليه، لأنّ معظم المصارف بدأت تعمل على طريقة تصريف الأعمال لا أكثر ولا أقل.

يقول احد المصرفيين القدامى ان القطاع المصرفي لا بد ان يسترجع عافيته ولو بعد 4 او 5 سنوات من اليوم.

الجمهورية

سخر دبلوماسي غربي من رهان بعض اللبنانيين على نتائج إستحقاق كبير في دولة كبرى سيجري في وقت قريب.

إقترب مشروع مالي ينفّذ منذ فترة قصيرة بعيداً من الأضواء من نهاياته وسيكشف الكثير مما كان غامضاً.

سخرت أوساط سياسية من حصر أحد القوانين بفئة معيّنة من الموظفين وحماية ذوي النفوذ والحصانات منه.

اللواء

اقتصرت اتصالات دبلوماسي روسي معروف، على جهة لبنانية واحدة، في ما خصّ دور منتظر لبلده..

سجّل نائب من 14 آذار أن تياراً حاكماً، سجّل نقاطاً على مرجع كبير، في الجلسة التشريعية!

تعززت الإجراءات الأمنية في منطقة في عين العاصفة على غير مستوى، بما في ذلك حزبياً وبلدياً..

نداء الوطن

تنسّق مرجعيتان دينيتان مسيحيتان في ما بينهما لاتخاذ مواقف من القضايا المصيرية وجمع أكبر قدر من المؤيدين للموقف السيادي.

تحدّثت مصادر متابعة عن لقاء جمع أخيراً رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط مع النائب المستقيل مروان حمادة بعد فترة من القطيعة بينهما.

رُصدت عمليات شراء متزايدة للدولار من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، تحسباً لمرحلة "رفع الدعم" ولما سيعقبها من ارتفاع جنوني بسعر الدولار.

الأنباء

يلعب التقاء المصالح بين طرفين نقيضين في العلن، دوراً واضحاً في تأجيج الأحداث على ساحة غير لبنانية.

تكتسب جولة مرجع روحي على المرجعيات الدينية طابعاً استثنائياً بعد المواقف المتقابلة والحادة التي رفعتها هذه المرجعيات مؤخراً.

البناء

قالت مصادر أمنية إن عدد المنضوين في الخلايا التي قام تنظيم داعش الإرهابي ببنائها وفقاً لتقديرات التحقيقات التي تجري منذ جريمة الاعتداء على بلدة كفتون يقارب الـ100 من دون استبعاد وجود سلسلة أخرى موازية غير مرتبطة بالسلسلة التي تتم ملاحقتها.

توقعت مصادر دبلوماسية فرنسية أن تؤدي أحداث المواجهة بين أذربيجان وأرمينيا والتورّط التركي فيها إلى تقارب روسي فرنسي في البحر المتوسط يقيم توازناً مع العلاقة الروسية بتركيا. وقالت المصادر إن موسكو تعتبر الموقف من سورية هو نقطة التفوّق التي تملك فرنسا تحقيقها على تركيا، لكنها تتردّد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

إصاباتُ كورونا تَفوق الـ1200... و7 وفيات... و هكذا توزعت الإصابات

وكالات/01 تشرين الأول/2020

أعلنت وزارة الصحة العامّة اليوم الخميس، عن "تسجيل 1248 إصابة جديدة بفيروس كورونا (من 1242 المقيمين و من 6 الوافدين)، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 40868".

ولفتت الوزارة، إلى تسجيل "7 حالات وفاة واحدة خلال الـ 24 ساعة المُنصرمة".

 

ضغط ألماني على الإتحاد الأوروبي لحظر “حزب الله” ووضعه على لائحة الإرهاب

راديو صوت بيروت انترناشيونال/01 تشرين الأول/2020

بعد أن أعلنت الحكومة الألمانية عن تصنيف ميليشيا حزب الله كمنظمة إرهابية وحظر كافة أعمالها، تسعى الآن لاستكمال حظر الحزب في أوروبا. وتضغط الحكومة الألمانية على الاتحاد الأوروبي لحظر أنشطة حزب الله اللبناني بالكامل، ووضعه على لائحة الإرهاب الأوروبية. وقال سكرتير وزارة الداخلية الألمانية، هانز جورج انجليكا لدير شبيجل الألمانية، ذائعة الصيت، إن “الحكومة تريد وضع حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية”. وتابع انجليكا: “حزب الله منظمة إرهابية”، مضيفا “لهذا يجب وضعه بالكامل على لائحة الإرهاب الأوروبية”، وجدد التزام بلاده بـ”تصنيف حزب الله إرهابيا” خلال فترة رئاسة ألمانيا للمجلس الأوروبي، وهي الخطوة التي تدعمها وزارة الخارجية الألمانية، بحسب دير شبيجل. وحتى الآن، لم يحدث اختراق في مسار تصنيف حزب الله بالكامل منظمة إرهابية في أوروبا، بسبب مقاومة فرنسا للخطوة، لكن ألمانيا مستمرة في الضغط على المستوى أوروبيا لوضع الحزب بالكامل على لائحة الإرهاب وحظر أنشطته، وفق دير شبيجل. وتحظر الولايات المتحدة و3 دول أوروبية حزب الله، وهي: هولندا وبريطانيا وألمانيا، فيما تدرس سويسرا اتخاذ خطوة مماثلة. وقررت ليتوانيا منع عناصر الميلشيا اللبنانية من دخول أراضيها، أما الاتحاد الأوروبي فيفصل منذ يوليو 2013، بين جناحي الحزب السياسي والعسكري، حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف، بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان الذي يعد الحزب جزءا منها.

 

نصرالله "عمَّق الأزمة" وعون يتشاور مع برّي في المخارج/"من أين لك هذا؟"... العبرة بالتنفيذ

نداء الوطن/01 تشرين الأول 2020

أخفق "أرنب العفو" الذي أخرجه الرئيس نبيه بري من تحت "كمامة" كورونا في بلوغ خشبة "الأونيسكو" بعدما قطع الطريق أمامه تكتل نيابي إسلامي – مسيحي رافض لتفصيل القانون على مقياس المصالح والحسابات الحزبية والمناطقية والانتخابية، فتم ترحيله إلى الدورة العادية المقبلة "لمزيد من التشاور". أما قانون الإثراء غير المشروع فعبر "على مضض" معمودية التشريع متخطياً الاعتراضات التي طالت نصه ودستوريته، ليصبح سيفاً مصلتاً فوق رؤوس جميع من هُم في سدة المسؤولية العامة، من رأس الجمهورية إلى أدنى موظف فيها، على قاعدة "كلن يعني كلن" باتوا محكومين بالخضوع للمحاكمة أمام القضاء العادي بجرم "من أين لك هذا؟"، بينما ستبقى العبرة كما دوماً بالتنفيذ، بانتظار تبيان ما إذا كانت مفاعيل القانون ستلاحق كبار القوم ممن أثروا "لولد الولد" على حساب الناس والخزينة، أم أنها ستقتصر على "كبش محرقة" من هنا وآخر من هناك.

القانون الذي أقر خالياً من الاستثناءات ليشمل كل السلطات الدستورية، أرفق بمحضر ملحق ينصّ على مادة تفسّر المصطلحات الواردة فيه من أجل تعريف "الموظف العمومي" الخاضع لأحكامه، فأصبح يطال "أي شخص يؤدي وظيفة عامة أو خدمة عامة (...) بما في ذلك أي منصب من مناصب السلطات الدستورية أو أي منصب تشريعي أو قضائي أو تنفيذي أو إداري أو عسكري أو مالي أو أمني أو استشاري". غير أنّ هذا التعريف لاقى اعتراضات نيابية تقوم على اعتبار أنه يجسد مخالفة للنصوص الدستورية المتعلقة بحصانة النواب والوزراء والرؤساء أثناء تأديتهم واجبهم الوظيفي، الأمر الذي قد يجعله عرضة للمراجعة والطعن تحت عنوان عدم جواز إلغاء مادة دستورية بقانون عادي إنما بتعديل دستوري. لكن في المقابل، رأى النائب ابراهيم كنعان أنّ هذا القانون يمثل "تقدماً نوعياً في مكافحة الفساد"، لافتاً إلى أنّ إعادة استثناء النواب والوزراء من خلال ربط محاسبتهم بجرم الإثراء غير المشروع بحصانة "الإخلال بالواجب الوظيفي" يعني أنّه لن تكون هناك محاسبة وأنّ القانون سيصبح لزوم ما لا يلزم".

حكومياً، شرّح رؤساء الحكومات السابقون أمس "الرواية" التي سردها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله و"تجنب فيها الحقيقة" حيال مساعي مصطفى أديب في محاولة تشكيل حكومة إنقاذية والأسباب التي أدت إلى فشلها. وإذ فنّدوا في بيان مشترك المغالطات التي ساقها نصرالله، ونفوا أي دور أو وصاية للرؤساء الأربعة على الرئيس المكلف، حمّل البيان الثنائي الشيعي مسؤولية عدم تمكين أديب من التشاور مع رئيس الجمهورية أو مع أي من الكتل السياسية في الأسماء والحقائب تحت وطأة عقدة حقيبة المالية التي افتعلها الثنائي، وخلص رؤساء الحكومات إلى تأكيد التمسك بالمبادرة الفرنسية والتنبيه إلى كون مطالعة الأمين العام لـ"حزب الله" تنسف هذه المبادرة بمحتواها الاقتصادي والمالي من خلال المقاربات الخاصة بصندوق النقد الدولي، مع التحذير في الوقت نفسه مما اختزنه تذكير نصرالله بأحداث أيار 2008 من "تهديد باستخدام الفوضى والعنف والفلتان الأمني".

وفي ضوء الاشتباك الحاصل على جبهة التكليف والتأليف، رجحت مصادر رفيعة لـ"نداء الوطن" أن يستمر الجمود الداخلي طاغياً على الملف الحكومي بانتظار "كلمة سر" فرنسية جديدة، مؤكدةً أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون ليس في وارد الدعوة إلى استشارات نيابية "مسدودة الأفق"، ولذلك سيبقى متريثاً حتى يتأمن "حد أدنى من التوافق" حول الصيغة الحكومية المرتقبة، خصوصاً وأنّ خطاب نصرالله الأخير "عمّق الأزمة وصعّب مهمة أي شخصية سنية سيتم تكليفها في ظل الشروط المسبقة التي وضعها أمام عملية تشكيل الحكومة وأعاد من خلالها الأمور إلى مربع المحاصصات السياسية في التركيبة الوزارية".

توازياً، علمت "نداء الوطن" أنّ رئيس الجمهورية بصدد تنشيط اتصالاته خلال الساعات المقبلة وهو سيتباحث غداً مع رئيس مجلس النواب في كيفية كسر الحلقة المقفلة وإيجاد المخارج اللازمة للأزمة الحكومية، على أنّ ذلك لن يعني أن عون سيحدد "موعداً قريباً" للاستشارات النيابية الملزمة وفق ما أكدت مصادر القصر الجمهوري، مشددةً على أنّ "مقاربة الوضع المأزوم تحتاج إلى الروية والتوافق على صيغة تتيح الخروج بنتيجة يوم الاستشارات".

ومن ناحيتها، أكدت مصادر عين التينة لـ"نداء الوطن" أنّ بري بدأ بإجراء الاتصالات وجوجلة الأفكار المقبولة لحل الأزمة بحثاً عن السبل الآيلة إلى الخروج من الدوّامة الراهنة"، لكنها أكدت في المقابل أنه "لا يزال من المبكر جداً الحديث عن إشارات أو مؤشرات محددة حول المسار الذي ستسلكه الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك".

 

النواب اللبنانيون المستقيلون يطالبون بانتخابات نيابية مبكرة

بيروت: «الشرق الأوسط»/01 تشرين الأول/2020

طالب نواب لبنانيون مستقيلون بانتخابات مبكرة في لبنان، مؤكدين أن مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعية للحياد هي الخلاص للبنان. ولبّى النواب السابقون، بولا يعقوبيان، وميشال معوض، ونعمت أفرام، وهنري حلو، وسامي الجميل، ونديم الجميل، وإلياس حنكش، دعوة البطريرك الراعي للقائه أمس. ودعا معوض بقية النواب إلى «الاستقالة لاستعادة لبنان من المنظومة التي أفلسته»، فيما لفت أفرام إلى أن البحث مع البطريرك كان «في خريطة الطريق نحو لبنان»، مطالباً بانتخابات نيابية مبكرة. ولفت إلى أنه تم التداول مع الراعي حول هذا الموضوع، متحفظاً عن نقل موقفه الذي سيتطور ويتظهر في القريب العاجل، بحسب قوله. من جهتها، قالت يعقوبيان: «طالبنا البطريرك بالاستمرار في مواقفه من أجل نزع الشرعية عن هذه الطغمة الحاكمة وأن يقف إلى جانب شعبه الذي لا يستطيع أن يستمر في هذه الظروف». ورأت «أن هزّ هيكل المافيا يبدأ من المجلس النيابي»، مشيرة إلى أن البطريرك «سيكرس كل علاقاته من أجل بناء لبنان مختلف، لأن الشعب يريد أسلوباً ونهجاً مختلفاً». وأكدت «كل من لديه ضمير وطني عليه أن يستقيل من المجلس النيابي ولا يعطي كارتل الفساد». وفيما لفتت إلى تأكيد الراعي أنه «لا يمكن أن تستمر الأمور بعد انفجار بيروت كما كانت عليه قبله»، أكدت «أن لا أحد يركز فقط على السلاح غير الشرعي، فالفساد هو نوع من الاحتلال أيضاً». وانتقدت من يعتبرون أنفسهم معارضين داخل البرلمان والحكومة بالقول: «يتقاسمون الصفقات، ويقولون إنهم معارضة من الداخل». الموقف نفسه عبّر عنه حنكش، داعياً النواب إلى الاستقالة، مضيفاً: «استقلنا أخلاقياً بعد التفجير بسبب عدم قدرتنا على التغيير، وهذا أشرف من أن نكون شهود زور». وقال عن عرقلة تشكيل الحكومة: «ووجهت المبادرة الفرنسية بالتعنت، ولو حلت العقدة على الطاولة كان ستكون هناك عقدة ثانية، لأن مصيرنا مرتبط بالدول الكبرى مثل إيران وأميركا». وأكد حنكش «أن الحل يبدأ من مبادرة البطريرك بأن الحياد هو خلاص لبنان»، معتبراً أن «المرحلة المقبلة ستكون صعبة، ومن الضروري أن يشعر كل مسؤول بمسؤوليته»، داعياً لانتخابات نيابية مبكرة. طالب نواب لبنانيون مستقيلون بانتخابات مبكرة في لبنان، مؤكدين أن مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعية للحياد هي الخلاص للبنان.

ولبّى النواب السابقون، بولا يعقوبيان، وميشال معوض، ونعمت أفرام، وهنري حلو، وسامي الجميل، ونديم الجميل، وإلياس حنكش، دعوة البطريرك الراعي للقائه أمس. ودعا معوض بقية النواب إلى «الاستقالة لاستعادة لبنان من المنظومة التي أفلسته»، فيما لفت أفرام إلى أن البحث مع البطريرك كان «في خريطة الطريق نحو لبنان»، مطالباً بانتخابات نيابية مبكرة. ولفت إلى أنه تم التداول مع الراعي حول هذا الموضوع، متحفظاً عن نقل موقفه الذي سيتطور ويتظهر في القريب العاجل، بحسب قوله. من جهتها، قالت يعقوبيان: «طالبنا البطريرك بالاستمرار في مواقفه من أجل نزع الشرعية عن هذه الطغمة الحاكمة وأن يقف إلى جانب شعبه الذي لا يستطيع أن يستمر في هذه الظروف». ورأت «أن هزّ هيكل المافيا يبدأ من المجلس النيابي»، مشيرة إلى أن البطريرك «سيكرس كل علاقاته من أجل بناء لبنان مختلف، لأن الشعب يريد أسلوباً ونهجاً مختلفاً». وأكدت «كل من لديه ضمير وطني عليه أن يستقيل من المجلس النيابي ولا يعطي كارتل الفساد». وفيما لفتت إلى تأكيد الراعي أنه «لا يمكن أن تستمر الأمور بعد انفجار بيروت كما كانت عليه قبله»، أكدت «أن لا أحد يركز فقط على السلاح غير الشرعي، فالفساد هو نوع من الاحتلال أيضاً». وانتقدت من يعتبرون أنفسهم معارضين داخل البرلمان والحكومة بالقول: «يتقاسمون الصفقات، ويقولون إنهم معارضة من الداخل». الموقف نفسه عبّر عنه حنكش، داعياً النواب إلى الاستقالة، مضيفاً: «استقلنا أخلاقياً بعد التفجير بسبب عدم قدرتنا على التغيير، وهذا أشرف من أن نكون شهود زور». وقال عن عرقلة تشكيل الحكومة: «ووجهت المبادرة الفرنسية بالتعنت، ولو حلت العقدة على الطاولة كان ستكون هناك عقدة ثانية، لأن مصيرنا مرتبط بالدول الكبرى مثل إيران وأميركا». وأكد حنكش «أن الحل يبدأ من مبادرة البطريرك بأن الحياد هو خلاص لبنان»، معتبراً أن «المرحلة المقبلة ستكون صعبة، ومن الضروري أن يشعر كل مسؤول بمسؤوليته»، داعياً لانتخابات نيابية مبكرة.

 

راغب علامة عن السياسيين: “شركاء في أعظم سرقة بتاريخ لبنان”

تويتر/01 تشرين الأول/2020

هاجم الفنان راغب علامة الطبقة السياسية قائلاً عبر حسابه على “تويتر”: “حراميي ومجرمين. عليهم حصانة بعد كل ما فعلوه بالشعب! من سرق أموال الناس؟ من المسؤول؟! هل هناك من آدمي بين الحكام ليخرج ويقول للبنانيين من سرق أموالهم؟ إن لم يكن شريكاً فليتجرأ أحدهم ويحمل هذه القضية! طبعاً لن يتجرّأ أحد لأنهم شركاء في أعظم سرقة في تاريخ لبنان”.

 

شكري صادر: ماكرون تعامل مع تجار دين

مواقع الكترونية/الخميس 01 تشرين الأول 2020

رأى القاضي شكري صادر ان الخطأ الذي وقع فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، انه وضع ثقته بطبقة سياسية قوام غالبيتها الفساد والسرقة والاحتيال والخيانة والتخوين والانقلاب حتى على نفسها، اذ كان اولى به أن يضع العقوبات عليها أولا، ومن ثم مفاوضتها على تشكيل حكومة مستقلة، لأن من لا يؤتمن على مصير بلد وشعب، لا يؤتمن على مبادرة، ايا كان مصدرها ومضمونها، فالرئيس ماكرون وبالرغم من انه كان يعلم انه يتعامل مع تجار دين وسياسة وانسانية، الا انه افرغ في قصر الصنوبر ما في سلته الانقاذية، دون اي ضمانة تؤكد عدم انقلابهم على مبادرته.

ولفت صادر في حديث لـ«الأنباء» الى أن من اغرق لبنان في بحر من الفاجعات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية والامنية، ناهيك عن تسببه بعزل لبنان عربيا، وتحديدا خليجيا، هو استبداد الثنائي الشيعي، وتحكمه بمفاصل الدولة بغطاء مسيحي عوني، مؤكدا بالتالي ان لبنان لن يذهب الى جهنم، لأنه موجود أساسا فيها، وعلى ما يبدو وفقا للمعطيات الراهنة، فإن إقامته في جهنم ستطول بهمة ومعية هذه المنظومة السياسية الفاسدة من رأس الهرم حتى قاعدته، معتبرا بالتالي ان رئيس الدولة مازال متأخرا في الزمن لجهة قراءة الواقع اللبناني وتحليله، بحيث حذر من الذهاب الى جهنم، فيما لبنان يحترق بنارها منذ 5 سنوات.

وردا على سؤال، لفت صادر الى ان الايراني غمز للثنائي خاصته في لبنان، وتحديدا لفصيله المسلح، للسير في المبادرة الماكرونية علها توصل طهران الى التحدث مع الاميركي، لكن حسابات الاخير لم تكن على تناغم مع حسابات البيدر الايراني، فبادر في اليوم الثاني من مغادرة ماكرون لبيروت، الى انزال العقوبات بوزيرين لبنانيين، ما اضطر الايراني الى الانكفاء، عبر اعلان الثنائي الشيعي عن تمسكه بوزارة المالية وبتسمية كل الوزراء الشيعة، وذلك تحت عنوان سماه تسلطا بالعرف، ما يعني ان العقدة الجهنمية ستبقى قائمة حتى الانتهاء من الانتخابات الاميركية، وهو ما اكد عليه الرئيس ماكرون باعطائه القوى السياسية مهلة 6 اسابيع لتشكيل حكومة مستقلة، اي الرمي بالحل الى ما بعد الانتخابات الاميركية، وحتى تلك الساعة، ليكن الله بعون الجائعين والمرضى والعاطلين عن العمل

 

ريفي في ذكرى اغتيال حمادة: "يا دويلة القتل والارهاب العقاب قريب"

تويتر/01 تشرين الأول/2020

غرّد الوزير السابق اشرف ريفي على حسابه عبر تويتر: "ذكرى محاولة إغتيال مروان حمادة كأنها اليوم. بداية مسلسل الإرهاب والإجرام الذي اغتال رفيق الحريري وشهداء الإستقلال وكشفت المحكمة بحكمها المنفذين. يا دويلة السلاح والوصاية والقتل والارهاب، العدالة حتمية والعقاب قريب"

 

العلاقة بين اسرائيل ولبنان تتحسن... فريدمان يُلمح إلى التطبيع!

القناة 23 /01 تشرين الأول/2020

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أمس، إن العلاقة بين الدولة العبرية ولبنان تتحسن، محذراً في الوقت ذاته من التفاؤل في ظل وجود «حزب الله» على الساحة السياسية اللبنانية. وتطرق في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى مسألة الحدود البحرية بين الدولة العبرية ولبنان، واحتمال تطبيع العلاقات بين الجانبين، معتبراً أن «طبيعة العلاقات بين إسرائيل وحكومة لبنان (رغم عدم وجود حكومة كهذه حالياً)، تتحسن وفي الإمكان التفاؤل في هذا السياق، لكن طالما أن (حزب الله) مسيطر هناك، فإنه توجد حدود واضحة جداً حيال ما يمكن تنفيذه». وشدد على أن إسرائيل وعدت بإرجاء تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية، لكنها لم تتعهد بعدم تنفيذ تلك الخطوة في المستقبل، مضيفاً «نحن عملنا على تأجيل المخطط ولم نعمل على إلغائه، وتعليقه قد يمتد لعام أو أكثر». وأوضح أنه «تم الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية على استخدام كل الوسائل من أجل توسيع بروفايلها الديبلوماسي في المنطقة، وهذا يعني تطبيع علاقات مع دول عربية أخرى، وبذل جهود من أجل نقل سفارات إلى القدس». من جهة أخرى، أعلنت جمعية أطباء لحقوق الإنسان الإسرائيلية، أمس، أن فلسطينيي الـ1948، يتعرضون للتمييز المتواصل في الخدمات الصحية، وذلك بعد مرور عقدين على هبة القدس والأقصى في أكتوبر 2000، التي سقط خلالها 13 فلسطينياً برصاص الشرطة الإسرائيلية.

في سياق منفصل، صادقت الهيئة العامة للكنيست، أمس، بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون ينص على فرض التقييدات على التظاهرات والاحتجاجات في ظل فيروس كورونا المستجد، التي تجتاح إسرائيل. وسيمكن المصادقة على تعديل القانون الحكومة بمنع التظاهرات مقابل مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس، إذ شارك في تظاهرات كهذه في الأسابيع الماضية آلاف الناشطين. وسجلت إسرائيل، أمس، 12 وفاة بـ«كورونا» (الإجمالي 1528)، بالإضافة إلى 4949 إصابة (239.222). كما صادقت لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية، على المشروع الاستيطاني الذي يغيّر الطابع العمراني العربي والإسلامي للحرم الإبراهيمي في الخليل. ويقوم المشروع الذي جرى إعداده بالتعاون بين الإدارة المدنية والجيش، ووزارة السياحة على مصادرة أرض في محيط للمسجد وإنشاء مصعد ضخم يحجب الرؤية عن جزء من حرمه. وتنص اتفاقية أوسلو على أن منطقة الحرم الإبراهيمي ومحيطها تابعة لبلدية الخليل لكن وزير الدفاع السابق نفتالي بينت ألحقها في مطلع مايو الماضي بمجلس التخطيط الاستيطاني الأعلى، بعد أن أصدر أمرا يقضي بتجريد بلدية الخليل من صلاحيتها في محيط الإبراهيمي، وهي الصلاحيات التي كرّسها اتفاق أوسلو. ميدانياً، هدمت قوة عسكرية إسرائيلية، أمس، 7 مساكن فلسطينية في الضفة الغربية بدعوى البناء من دون ترخيص. وقال الناشط في مقاومة الاستيطان سليمان العدرة إن «قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت قريتي شِعب البُطُم والرّكيز، جنوب الخليل، وهدمت ستة مساكن تقطنها عائلات فلسطينية، بدعوى البناء في مناطق مصنفة ج، حسب اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية إسرائيل».

 

جمود في الملف الحكومي بانتظار “كلمة سر”!

نداء الوطن/01 تشرين الأول/2020

رجحت مصادر رفيعة لـ”نداء الوطن” أن يستمر الجمود الداخلي طاغياً على الملف الحكومي بانتظار “كلمة سر” فرنسية جديدة، مؤكدةً أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون ليس في وارد الدعوة إلى استشارات نيابية “مسدودة الأفق”، ولذلك سيبقى متريثاً حتى يتأمن “حد أدنى من التوافق” حول الصيغة الحكومية المرتقبة، خصوصاً وأنّ خطاب نصرالله الأخير “عمّق الأزمة وصعّب مهمة أي شخصية سنية سيتم تكليفها في ظل الشروط المسبقة التي وضعها أمام عملية تشكيل الحكومة وأعاد من خلالها الأمور إلى مربع المحاصصات السياسية في التركيبة الوزارية”. توازياً، علمت “نداء الوطن” أنّ رئيس الجمهورية بصدد تنشيط اتصالاته خلال الساعات المقبلة وهو سيتباحث غداً مع رئيس مجلس النواب في كيفية كسر الحلقة المقفلة وإيجاد المخارج اللازمة للأزمة الحكومية، على أنّ ذلك لن يعني أن عون سيحدد “موعداً قريباً” للاستشارات النيابية الملزمة وفق ما أكدت مصادر القصر الجمهوري، مشددةً على أنّ “مقاربة الوضع المأزوم تحتاج إلى الروية والتوافق على صيغة تتيح الخروج بنتيجة يوم الاستشارات”. ومن ناحيتها، أكدت مصادر عين التينة لـ”نداء الوطن” أنّ بري بدأ بإجراء الاتصالات وجوجلة الأفكار المقبولة لحل الأزمة بحثاً عن السبل الآيلة إلى الخروج من الدوّامة الراهنة”، لكنها أكدت في المقابل أنه “لا يزال من المبكر جداً الحديث عن إشارات أو مؤشرات محددة حول المسار الذي ستسلكه الأمور في هذا الاتجاه أو ذاك”.

 

لبنان إلى ما بعد بعد إنتخابات أميركا

الراي الكويتية/01 تشرين الأول/2020

ليست المرة الأولى «تهربُ» السلطةُ إلى «غرفة الانتظار» التي باتتْ الاسمَ الحَرَكي لعجْزِ الطبقةِ السياسيةِ عن معالجةِ أزمات لبنان بعدما تحوّل «النظام التشغيلي» للحُكْم رهينةَ لعبةِ مصالح فئوية وحزبية واقتياد البلد إلى فم المواجهة الكبرى في المنطقة. لكن الركونَ إلى «تلة الانتظار» في هذه المرحلة التي صار معها لبنان في قبضة «العاصفة الكاملة» يعمّق المخاوف المتطايرة من الداخل والخارج من أن الطريق إلى آخِر النَفَق الحالِك مزروعٌ بما هو أدهى من الشر المستطير، مع استحضارِ «شياطين» الصراعات الإقليمية – الدولية إلى «جهنّم» اللبناني المفروش أصلاً… بالنيات السيئة.وبعد انتظارٍ استمرّ 25 يوماً لرحلة تأليف حكومةِ مَهمةٍ قادها الرئيس المكلف مصطفى أديب بقوةِ دفْعٍ فرنسية وانتهتْ السبت، إلى اعتذاره، ثم انتظارٍ لمواقف عرّاب المبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الأحد)، بعد انهيار مسعاه بضربات محلية ولكن بقفازات إقليمية (إيرانية)، انتقل الانتظارُ، داخلياً لإطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، التي ردّ فيها «بما يلْزم» على مضبطةِ الاتهام الأقسى لسيّد الاليزيه بحق الحزب وأدواره الحربية و«الترهيبية والإرهابية»، في موازاة تكريس وضعية انتظارٍ بالأسابيع لمآل السباق الرئاسي الأميركي وربما ما بعد بعده، ولمحاولةٍ روسية خجولة لتَلَمُّس طريقٍ وسط في الأزمة اللبنانية (بين باريس وطهران) – بحضٍّ فرنسي -تخوضها موسكو بإيقاعٍ «سلحفاتي»، يعبّر عنه انتظار نهاية تشرين الاول موعداً لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية سيرغي لافروف لبيروت.

وفيما كانت مواقف نصر الله تعكس وقوعَ لبنان بالكامل في شِباك الاشتباك الأميركي – الإيراني وفقدان ماكرون هامش التمايُز عن واشنطن الذي لم يشْفع له أساساً في «المحاولة الأولى» من مبادرته الرامية إلى تأليف «حكومة انتقالية» تنأى بلبنان عن حافة الجحيم الذي يكمن للبلاد، مالياً واقتصادياً وربما في وجوده، عبر تشكيلةِ «تقطيعِ الوقت» من اختصاصيين لا تسميهم القوى السياسية بما يتيح للبلاد «التقاط الأنفاس» قبل «أن تلفظ أنفاسَها»، فإن دوائر ديبلوماسية وسياسية تَلاقت عند أن ترْك الواقع اللبناني لـ«لعبة الموت» مُنتظراً مقايضاتٍ إقليمية أو فصولاً أشدّ شراسة من «المضايقات الموجعة» التي بدأت هوامشها تضيق وصارت وكأنها تدور في فوهة المدفع، سيجعل بيروت تَمْضي في رحلة السقوط المُريع نحو القعر المميت، بالجوع أو المرض أو باهتزاز الاستقرار الأمني باستهدافاتٍ حمّالة أوجه و… أهداف. وتشير هذه الدوائر إلى أن الواقعَ المالي الذي بات معلَّقاً على «آخِر فلْس» في مصرف لبنان قابِلٍ للاستخدام لتمويل استيراد السلع الاستراتيجية بالدولار المدعوم، اقترب من لحظةِ «الكابوس» الذي بدأت طلائعه مع تعدُّد أسباب التأخّر في فتح الاعتمادات لاستيراد المشتقات النفطية فيما النتيجة واحدة: طوابير من السيارات للحصول على مادتيْ البنزين والمازوت اللتين يتسرّب قسم منهما تهريباً إلى سورية، فيما لاحت أول مؤشرات فقدانِ بعض الأدوية وسط معاندة القطاع الصحي أن يصْرعه فيروس كورونا المستجد، الذي يشهد طفرةً متوحّشة بأرقام «ألفية» يومية يزيد من وقعها المُرْعب أن نسبة الحالات الإيجابية لعدد الفحوص المحلية بلغت مثلاً (الاثنين) 21 في المئة، في موازاة اقتراب نسبة إشغال أسرّة العناية الفائقة من 92 في المئة ومع تسجيل حالات وفيات في صفوف فئات عمرية شابة آخرها للبنانية في الـ25 لم تكن تعاني أمراضاً مُزْمِنة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

كيف ولماذا انهارت أكبر إمبراطورية في التاريخ؟ .

وكالات/01 تشرين الأول/2020

تبين أن القرن العشرين لم يكن عمومًا رحيمًا للإمبراطوريات. انهار كل شيء ودخلت البشرية لأول مرة في تاريخها القرن الحادي والعشرين بدون إمبراطوريات بالمعنى التقليدي. على الرغم من أن عمليات التفكك نفسها لم تتغير وأن كل شيء حدث بنفس الطريقة مثل التاريخ بأكمله. مع استثناء واحد. دمرت الإمبراطورية البريطانية جميع المعايير الموضوعة لكيفية انهيار الإمبراطوريات. كل الإمبراطوريات تنهار. هذا هو قانون التاريخ البشري. لم تكن هناك استثناءات لذلك. هناك ميزة أخرى - تنشأ الإمبراطوريات وتتطور بطرق مختلفة ، لكنها تنهي وجودها وفقًا لنفس الأنماط.

 سلسلة حروب فاشلة أو هزيمة في حرب كبيرة ، وهذا كل شيء ، تبدأ الأطراف في المغادرة. علاوة على ذلك بطرق مختلفة - إما أن ينهار كل شيء بسرعة ، أو يستمر لبعض الوقت. ومع ذلك ، فإن النتيجة هي نفسها دائمًا - تتوقف الإمبراطورية عن الوجود وتتقلص إلى المنطقة التي بدأ منها كل شيء.

 كان الأمر نفسه في القرن العشرين. بعد الهزيمة في الحرب العالمية الأولى ، انتهت الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الألمانية والنمسا والمجر والإمبراطورية الروسية. بعد الهزيمة في الحرب الباردة ، لم يعد الاتحاد السوفييتي موجودًا (إذا كان من الممكن بالطبع تسميته إمبراطورية).

 لكن بعد الحرب العالمية الثانية ، بدأت عملية انهيار الإمبراطورية البريطانية. لكنها كانت من بين المنتصرين في تلك الحرب.وليس من الاطراف الخاسرة...!.

لكن كيف أنهارت؟.

 تشكلت الإمبراطورية البريطانية بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر ، ووصلت إلى أقصى توسعها في بداية القرن العشرين. في عام 1919 ، كانت أراضيها 31.878.965 كيلومتر مربع - 21٪ من الأرض. إنها أكبر إمبراطورية في التاريخ.

 للمقارنة ، دعونا نعطي مساحة الإمبراطورية الروسية خلال فترة توسعها الأقصى - 23.700.000 كيلومتر مربع ، بينما كانت مساحة الاتحاد السوفياتي أصغر - 22.402.200 كيلومتر مربع.  هناك حقيقة أخرى مثيرة للاهتمام. لم تخسر الإمبراطورية البريطانية حربًا واحدة في تاريخها ، على الرغم من أنها ، مثل أي إمبراطورية ، حاربت بأعداد كبيرة. علاوة على ذلك ، حدثت آخر هزيمة عسكرية لبريطانيا عام 1453 - خسرت حرب المائة عام مع فرنسا. لكن بريطانيا لم تكن بعد إمبراطورية.  الحرب الوحيدة التي يمكن اعتبارها خاسرة كانت أفغانستان. استولت القوات البريطانية على جميع النقاط المهمة ، ثم ... وبعد ذلك أجبروا ببساطة على المغادرة بسبب المقاومة المستمرة. رغم أنه بعد هذه الحروب ، سقطت أفغانستان في دائرة نفوذ بريطانيا. يمكنك أيضًا تسمية حرب الاستقلال في أمريكا الشمالية ، ونتيجة لذلك ظهرت الولايات المتحدة على الخريطة. ومع ذلك ، فهذه أكثر من حرب أهلية خاض فيها البريطانيون الذين استقروا أمريكا والبريطانيين بالمصطلحات الحديثة ، كان ذلك بمثابة انفصالية وانتصر الانفصاليون.  أي أنه لم تكن هناك أسباب عسكرية لتدمير الإمبراطورية. من الناحية الاقتصادية ، تطورت هذه الحالة أيضًا بنجاح كبير. نعم ، بالطبع ، كان نمو الجزر البريطانية ، والهند على سبيل المثال ، لا يضاهى ،

 وحدثت تغييرات سياسية. بحلول بداية القرن العشرين ، حصلت جميع الأراضي البريطانية تقريبًا على وضع السيادة. في الممارسة العملية ، كانت محدودة فقط في العلاقات الدولية وكانت رسميًا جزءًا من الإمبراطورية. ومع ذلك فقد انهارت.

 كيف ولماذا

 لم تنهار الإمبراطورية البريطانية نتيجة الحروب والانتفاضات - بل إنها في الواقع حلت نفسها. نعم ، نعم ، هكذا يمكنك تسميتها. فاز حزب العمال بانتخابات عام 1945 ، الذي دعم فكرة إنهاء الاستعمار. بشكل عام  ، لكن حكومة كليمنت أتلي بدأت في اتخاذ إجراءات ملموسة.

 كانت الهند وباكستان أول من حصل على الاستقلال في عام 1947. في عام 1948 - بورما وسيلان. لاحظ أنه لم تكن هناك انتفاضات ضد الحكم البريطاني هناك. حسنًا ، ثم تدحرج كل شيء مثل كرة الثلج. انتهى كل شيء في أوائل الثمانينيات. حصلت روديسيا (زيمبابوي) ونيو هبريدس (فانواتو) على الاستقلال. في عام 1982 ، تم نقل هونغ كونغ إلى الصين وكسرت كندا أخيرًا العصى مع بريطانيا.  هذا كل شئ. توقفت الإمبراطورية البريطانية عن الوجود. لكن لماذا ، بعد كل شيء ، يبدو أنه لا توجد شروط مسبقة خارجية لذلك.  ومع ذلك ، فهي لم تكن خارجية فقط ، بل كانت داخلية. بعد الحرب ، وجدت بريطانيا نفسها في وضع اقتصادي صعب وفقط قرض أمريكي أنقذها من الإفلاس. كانت المشاعر الانفصالية تتزايد في كل ممتلكاتها.  نعم ، لم يؤدوا إلى انتفاضات ، لكن إدارتها أصبحت أكثر وأكثر صعوبة ، وضاعت السلطة السابقة بالفعل. على الساحة الدولية ، ظهر لاعبون آخرون في المقدمة - الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي ، وكانت بريطانيا تفقد كل نفوذها. لقد توصل البريطانيون ، بصفتهم أناسًا عقلانيين للغاية ، إلى نتيجة واضحة مفادها أنه من المربح أكثر بكثير حل ما لا يمكنك الاحتفاظ به. أي محاولة للحفاظ على الإمبراطورية لن تؤدي إلا إلى حروب لا معنى لها ولا ترحم وانهيار اقتصادي. يعرف التاريخ العديد من المحاولات للتشبث بالإمبراطوريات المنهارة ولم تكن واحدة ناجحة. غالبًا ما انتهى هذا ليس فقط بانهيار الإمبراطورية ، ولكن أيضًا بالتدمير الكامل لمدن الامبراطورية نفسها. قرر البريطانيون أنه من الأفضل تصفية إمبراطوريتهم بأنفسهم. هذا مثال جيد للغاية على حقيقة أنه لا توجد إمبراطوريات أبدية. كلهم يذهبون ويعودن الى النقطه التي بدأوا منها وهذا لا يعتمد على الانتصارات والهزائم أو الخيانة أو أي شيء آخر. إنهم ينهارون تحت وطأة ثقلهم عندما يحين الوقت.

 

رسالة أوروبية حازمة لأنقرة.. وتهديد بالعقوبات

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2020

وجّه قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل الخميس رسالة حازمة لتركيا مترافقة مع تهديد بفرض عقوبات عليها إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في المياه الإقليمية لجزيرة قبرص. وأكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في مؤتمر صحافي بعد اليوم الأول من أعمال القمة والذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل، أن "الحوار مع تركيا مشروط بوقفها الأعمال أحادية الجانب". كما أوضح ميشيل أن "القمة الأوروبية حددت ديسمبر أفقاً لمراجعة مختلف المقاربات بشأن تركيا". إلى ذلك تابع: "ندعم مقاربة الحوار في نطاق الاحترام المطلق للمبادئ والقيم الأوروبية"، لافتاً: "اتفقنا حول استراتيجية ازدواجية الحوار والحزم".

وأضاف: "ندعم استئناف مسار حل أزمة انقسام قبرص تحت إشراف الأمم المتحدة".

"الاستفزازات والضغوط"

من جهتها، قالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات على أنقرة إذا تواصلت "الاستفزازات والضغوط" التركية في شرق البحر المتوسط. وأضافت في مؤتمر صحافي: "نريد علاقة إيجابية وبناءة مع تركيا وهذا سيكون أيضاً في مصلحة أنقرة كثيراً". إلى ذلك تابعت: "لكن (هذه العلاقة) لن تنجح إلا إذا توقفت الاستفزازات والضغوط. لذلك نتوقع أن تمتنع تركيا من الآن فصاعداً عن الإجراءات أحادية الجانب. وفي حالة تكرار مثل هذه الأفعال من قبل أنقرة فسوف يستخدم الاتحاد الأوروبي كل الوسائل والخيارات المتاحة له".

أنقرة وناغورنو كاراباخ

من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي ندد بتدخل مرتزقة في النزاع في منطقة ناغورنو كاراباخ، أنه سيتصل بنظيره التركي رجب طيب أردوغان ليُطالبه بـ"تفسيرات"، داعياً حلف شمال الأطلسي إلى مواجهة تصرفات أنقرة العضو في الحلف. وبحسب ماكرون، فإن "300 مرتزق غادروا سوريا للتوجه إلى ناغورنو كاراباخ من خلال العبور بالأراضي التركية". كما قال ماكرون خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "لقد تم تجاوز خط أحمر. أقول إن هذا غير مقبول، وأدعو جميع الشركاء في الناتو إلى أن يُواجهوا سلوك دولة عضو في الحلف".

 

احتدام الصراع.. أرمينيا: أسقطنا 4 مسيّرات قرب العاصمة

العربية.نت، وكالات/01 تشرين الأول/2020

في خضم اشتباكات هي الأعنف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب إقليم ناغورنو كاراباخ منذ 2016، أدت إلى سقوط أكثر من 130 شخصاً حتى الآن، أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الخميس، أن بلاده أسقطت أربع طائرات مسيرة في إقليمين قرب العاصمة يريفان، بينما رأى شاهد من رويترز في المدينة جسماً متوهجاً في السماء وسط معارك مع أذربيجان. وقال باشينيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن أربع طائرات مسيرة ظهرت بالأجواء الأرمينية في إقليمي كوتايك وجغاركونيك، ودمرتها قوات الدفاع الجوي الأرمينية، مع احتدام الصراع مع أذربيجان لليوم الخامس. في السياق، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن نشر مرتزقة في إقليم ناغورنو كاراباخ يعد تطوراً "جديداً خطيراً". كما جددت روسيا والغرب الدعوات إلى وقف القتال المتواصل منذ أيام بين أرمينيا وأذربيجان.

دعوات للعودة إلى المفاوضات

وفي دعوة مشتركة، حض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب وماكرون، الطرفين على العودة إلى المفاوضات الهادفة إلى تسوية هذا النزاع القديم. كما أعلن ماكرون في موقف منفصل أن مرتزقة سوريين نقلوا عبر تركيا للانضمام إلى القتال في كاراباخ، واصفاً الأمر بأنه تطور "خطر للغاية، يغير الوضع". إلى ذلك رفض رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف فكرة عقد محادثات. ودعا بوتين وماكرون وترمب في بيانهم الخميس إلى "وقف فوري للأعمال العدائية"، وحضوا الطرفين على التزام المحادثات. كما قال الزعماء الثلاثة: "ندعو أيضاً قادة أرمينيا وأذربيجان إلى أن يلتزموا، بلا تأخير، استئناف المفاوضات الجوهرية". إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغانأعلن في خطاب ألقاه أمام البرلمان التركي قبل بيان الدول الثلاث أنه يعارض تدخلها. وقال: "بما أن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا أهملت هذه المشكلة لقرابة 30 عاماً، فمن غير المقبول أن تبحث الآن عن وقف لإطلاق النار".

ويخشى إذا ما اندلعت حرب مباشرة بين أذربيجان وأرمينيا أن تُستدرج إلى النزاع روسيا وتركيا اللتان تدعم كل منهما طرفاً في النزاع. إلى ذلك تنضوي يريفان في تحالف عسكري لجمهوريات سوفياتية سابقة بقيادة موسكو واتهمت تركيا بإرسال مرتزقة من شمال سوريا لدعم القوات الأذربيجانية بالنزاع الدائر في كاراباخ. يشار إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ضمن مجموعة مينسك التي شكلتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعنية بإيجاد حل للنزاع منذ التسعينات.

30 ألف شخص

يذكر أن البلدين الخصمين في القوقاز دخلا في نزاع مرير بشأن منطقة كاراباخ منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عندما انفصلت المقاطعة ذات الغالبية الأرمينية عن أذربيجان. وأثار إعلان استقلال كاراباخ عن أذربيجان حرباً في أوائل التسعينات أودت بحياة 30 ألف شخص، لكن لم تعترف أي جهة بعد، ولا حتى أرمينيا، باستقلال الإقليم. كما أعلنت أرمينيا وكاراباخ الأحكام العرفية والتعبئة العسكرية العامة الأحد، فيما فرضت أذربيجان الأحكام العسكرية وحظر تجول في المدن الكبرى. والمحادثات الهادفة إلى تسوية النزاع، والتي بدأت مع تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991، متعثرة بشكل كبير منذ اتفاقية لوقف إطلاق النار عام 1994.

 

الناتو: اتفاق بين اليونان وتركيا لتجنب الصدام بالمتوسط

دبي - العربية.نت/01 تشرين الأول/2020

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الخميس، أن اليونان وتركيا اتفقتا على خط ساخن لتجنب الصدام في المتوسط. في التفاصيل، كشف أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، الخميس، عن إنشاء آلية عسكرية لحل النزاعات شرقي البحر المتوسط بين تركيا واليونان بهدف خفض الصدامات في المنطقة. وقال ستولتنبرغ: "تتضمن الآلية إنشاء خط اتصال مباشر بين اليونان وتركيا لتسهيل حل النزاع في البحر أو في الجو"، مضيفاً في بيان: "عقب سلسلة من الاجتماعات الفنية بين الممثلين العسكريين لليونان وتركيا في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، تم التوصل اليوم الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إلى آلية عسكرية ثنائية لحل النزاع بين البلدين لخفض التوتر وتقليل الصدامات شرقي البحر المتوسط". وأضاف أن "هذه الآلية تشمل إنشاء خط تواصل مباشر بين اليونان وتركيا لتسهيل حل النزاع في البحر أو في الجو". كما رحب ستولتنبرغ "بتوصل اليونان وتركيا إلى هذا الاتفاق لحل الصراع في منطقة البحر المتوسط".

مزيد من الاستقرار

يذكر أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الخميس، كان كشف التضامن الكامل مع اليونان وقبرص في قضيتهما حول المتوسط مع تركيا، مشدداً على أن القمة المومع عقدها اليوم ستركز على شرق المتوسط والعلاقة مع أنقرة، قائلاً: "نريد المزيد من الاستقرار".

بدوره، دعا الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، لرد موحد وثابت وحاسم تجاه عمليات التنقيب التركية غير القانونية في مياه بلاده. فيما أكد رئيس الوزراء اليوناني، دعم بلاده الكامل لقبرص. من جهتها، أكدت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها تعمل عبر الدبلوماسية لتخفيف التوتر في بحر إيجة، مشددة على أن أنها تسعى جاهدة لحل سلمي شرقي المتوسط. وكان وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، قد أعلن دعم بلاده لدعوة قبرص تجديد العقوبات الأوروبية على أفراد وشركات ضالعة في تنقيب تركيا عن الغاز. وأضاف بعد محادثات مع خريستودوليديس، مساء الأربعاء، أن احتمال اتخاذ مزيد من الإجراءات الاقتصادية ضد تركيا يجب أن يظل مطروحا في حال مضت تركيا قدما في تحركاتها غير القانونية.

إسبانيا تدخل خط الأزمة

من جانب آخر، أعربت وزيرة الخارجية الإسبانية، الأربعاء، عن رفض بلادها بحث تركيا أحادي الجانب عن احتياطيات الطاقة في شرق البحر المتوسط، مضيفة أن مثل هذه الإجراءات تعرقل سبيلا تفاوضيا للخروج من نزاع أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية. وأعربت أرانشا غونزاليس لايا، عن دعمها لقبرص، عضو الاتحاد الأوروبي، بينما تواصل تركيا التنقيب عن الغاز في مياه تطالب فيها الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط بحقوق اقتصادية حصرية. وبعد محادثات مع وزير الخارجية القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، كشفت لايا "لا نعتقد أن هناك حلًا أحادي الجانب لمشاكل منطقة شرق البحر المتوسط، ومن ثم فإننا نرفض التحركات أحادية الجانب التي لا تساعد في إيجاد حل طويل الأمد". وكانت منطقة شرق المتوسط قد شهدت خلال الأشهر الماضية توترا بالغا على خلفية تنفيذ تركيا عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في مياه تعتبرها قبرص واليونان تابعة لهما.

 

ماكرون: مشاركة مرتزقة سوريين في نزاع قره باغ أمر خطير للغاية

بروكسل/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مرتزقة سوريين يقاتلون في ناغورني قره باغ، حيث تدور مواجهات عنيفة بين قوات أرمنية والجيش الأذربيجاني، واصفاً الأمر بأنه «خطير للغاية». وقال ماكرون لدى وصوله للمشاركة في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لدينا معلومات اليوم تشير بشكل مؤكد إلى أن مقاتلين سوريين من مجموعات متطرفة انتقلت عبر غازي عنتاب للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورني قره باغ، هذا واقع جديد خطير للغاية يغيّر الوضع»، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت موسكو قد ذكرت الأربعاء أن مقاتلين من سوريا وليبيا، انتشروا في منطقة الصراع في هذه المنطقة الأذربيجانية الانفصالية التي تشهد قتالاً دامياً منذ أيام. وأضاف ماكرون، الذي تشكل بلاده إلى جانب روسيا والولايات المتحدة «مجموعة مينسك»، المسؤولة عن التوسط في هذا النزاع: «اتفقنا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تبادل كل المعلومات المتوفرة لدينا حول هذا الوضع والقدرة على استخلاص كل العواقب». ودعا الزعماء الثلاثة في بيان مشترك «إلى وقف تامّ لإطلاق النار في ناغورني قره باغ، وقادة أرمينيا وأذربيجان إلى الانخراط الفوري في استئناف مفاوضات جوهرية». وقال ماكرون: «سأكون واضحاً للغاية، الأحد، إن الضربات التي انطلقت من أذربيجان، على حد علمنا، لم يكن لها أي مبرر». ومجموعة مينسك، التي تشكلت قبل 18 عاماً داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من أجل التوسط في هذا الصراع، لم تنجح أبداً في إنهاء المعارك على طول خط الجبهة.

 

أرمينيا تستدعي سفيرها من إسرائيل على خلفية بيع أسلحة لأذربيجان

يريفان/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، اليوم (الخميس)، أنها استدعت سفيرها من إسرائيل للتشاور بشأن مزاعم ببيع أسلحة إسرائيلية لأذربيجان. وقالت آنا نجداليان المتحدثة باسم الوزارة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «أسلوب العمل الإسرائيلي غير مقبول، كان لزاماً على الوزارة أن تستدعي سفيرها في إسرائيل». ميدانياً، استمر القصف المدفعي العنيف المتبادل بين المقاتلين الأرمن والجيش الأذربيجاني رغم الدعوات الدولية الجديدة لإنهاء القتال المستمر منذ أيام للسيطرة على جيب ناغورني قره باغ. ودخل البلدان الخصمان في القوقاز في نزاع مرير بشأن منطقة قره باغ منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، عندما انفصلت المقاطعة ذات الغالبية العرقية الأرمنية عن أذربيجان.والأحد اندلعت أعنف اشتباكات بين القوات الأرمنية والأذربيجانية منذ سنوات بشأن المنطقة الانفصالية، وتأكد مقتل نحو 130 شخصاً بينما تواصل القتال لليوم الخامس على التوالي.

 

هجوم صاروخي يستهدف رتلاً لقوات التحالف جنوب بغداد

بغداد/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

تعرض رتل لقوات التحالف الدولي لهجوم بصاروخ ألحق أضرارا بإحدى الحاويات في إحدى المناطق بمحافظة الديوانية جنوبي بغداد، بحسب بيان لخلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم (الخميس). وأوضح البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أن «رتلا كان ينقل معدات لقوات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين، تعرض إلى هجوم بصاروخ موجه لم ينفجر في منطقة الشوملي بمحافظة الديوانية، مما أدى إلى أضرار بإحدى الحاويات». وتابع: «الهجوم لم يسفر عن خسائر فيما استمر الرتل بالحركة». وتتعرض أرتال تابعة لقوات التحالف الدولي المنسحبة من العراق بشكل شبه يومي إلى هجمات رغم الإجراءات الأمنية التي تتخذها القوات العراقية.

 

آلاف العراقيين يهتفون «الشعب يريد إسقاط النظام» في ذكرى «ثورة أكتوبر»

بغداد/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

تظاهر آلاف العراقيين، اليوم (الخميس)، في ساحة التحرير ببغداد وفي عدد من الساحات بجنوب البلاد في الذكرى الأولى للاحتجاجات غير المسبوقة التي فقدت زخمها، متوعدين بإحيائها ما لم تجر السلطة إصلاحات. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يطالب المتظاهرون بتوفير فرص عمل للشباب وتأمين خدمات عامة وضمان إجراء انتخابات شفافة، فيما يستشري الفساد في هذا البلد الذي يخضع لتجاذبات نفوذ واشنطن وطهران. وبعد عام واحد، وما يقرب من 600 قتيل، من أسوأ أزمة اجتماعية في تاريخ العراق المعاصر، تبدو الأوضاع في البلاد مختلفة الآن، إذ قام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي تولى منصبه في مايو (أيار)، بتحية المتظاهرين الذين أطاحوا بالحكومة السابقة. والخميس، بث التلفزيون الحكومي مقاطع تظهر صورا لـ«الشهداء» مصحوبة بالنشيد الوطني، وكان التلفزيون توقف العام الماضي عن الإعلان عن عدد القتلى بين المتظاهرين أو عن 30 ألف شخص بين جريح ومختطف. لكن في ساحة التحرير، كما في الديوانية (جنوب)، ترفض الحشود اليد الممدودة للحكومة ومختلف الأحزاب، التي تستعد للانتخابات التشريعية المبكرةوالمقرر إجراؤها في يونيو (حزيران). وقال المحامي والمتظاهر حسن المياحي: «بعد مرور عام كامل لم يتحقق أي من الوعود الكثيرة للحكومة السابقة والحالية». وفي الديوانية (180 كم جنوب بغداد)، حيث خرج المياحي، يردد المتظاهرون من حوله الهتاف الذي ميز الربيع العربي «الشعب يريد إسقاط النظام». ومن البصرة (جنوبا) إلى بغداد، مرورا بالديوانية أو مدن أخرى يشمل التنديد الأعداء على اختلافهم: «الأحزاب» و«الميليشيات» و«إيران» و«الولايات المتحدة» وجميع السياسيين.

وقال إبراهيم (28 عاما) في ساحة التحرير: «اليوم نتذكر الذين ماتوا لاستعادة بلادنا من اللصوص»، وأشار متظاهر آخر في بغداد: «هذا تمهيد، إذا لم تتحرك الحكومة وتطلق سراح المتظاهرين الذين ما زالوا رهن الاعتقال، فإن اجتماعنا المقبل سيكون في 25 أكتوبر(تشرين الأول)». في العام الماضي، انقطعت «ثورة أكتوبر»، التي انطلقت في الأول من الشهر، خلال أداء الزيارات الدينية الشيعية - التي ستقام هذا العام في 8 أكتوبر - قبل أن تستأنف بزخم في الخامس والعشرين من الشهر نفسه. وقال المتظاهر والطالب الجامعي مروان حميد: «إن لم تستجب الحكومة الحالية للمطالب الأساسية التي نادى بها المتظاهرون سيكون هنالك تصعيد على مستوى البلاد، وسنتوجه الى العاصمة بغداد ونعتصم أمام بوابات المنطقة الخضراء ونحل البرلمان ونشكل حكومة انتقالية للقضاء على هذه المنظومة الفاسدة، منظومة الأحزاب والميليشيات التي تقاد من خارج العراق».

 

أعمال «الكاتيوشا ومشتقاتها» تدان علناً وتدعم سراً

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

رغم الغضب والاستياء الشديدين على المستويين الرسمي والشعبي ضد أعمال القصف والهجمات العشوائية التي تقوم بها الفصائل المسلحة الموالية لإيران، خصوصاً بعد حادث القصف الذي أودى بحياة 5 أفراد من عائلة واحدة في منطقة الرضوانية غرب العاصمة، أول من أمس، فإن تلك الجماعات تواصل أعمالها واستهدافاتها الخارجة عن القانون في أكثر من مكان، وسط عجز شبه تام من قبل السلطات العراقية عن ردعها وإيقاف نشاطاتها الإجرامية التي بلغت ذروتها خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي والشهر الذي سبقه. وتتحدث بعض المصادر الأمنية عن أن تلك الجماعات نفذت ما لا يقل عن 100 عملية، تراوحت بين القصف بصواريخ «الكاتيوشا» على المنطقة الخضراء الرئاسية ومعسكرات للجيش واستهداف أرتال التحالف الدولي بالعبوات الناسفة. وتشير مصادر عراقية إلى وجود انقسام واضح في أوساط الأحزاب الشيعية، بين مؤيد للهجمات ومعارض لها، وإن بدا واضحاً استنكارها الهجمات في العلن.

وتقول المصادر إنه باستثناء الجماعات «المجهولة» التي تمارس أعمال الاستهداف اليومي المعتاد للسفارات الأجنبية ومطار بغداد وأرتال «التحالف الدولي» اللوجيستية، فإن ثمة ما يشبه الإجماع داخل القوى السياسية الشيعية النافذة، فضلاً عن قطاعات شعبية واسعة، على رفض تلك الأعمال التي تضع البلاد على المحك وتهدد بمستقبل غامض بالنسبة لعلاقة العراق بمحيطه الإقليمي والدولي. وقد تبارت، خلال الأسبوع الأخير، القوى الشيعية («الدعوة»، و«تيار الصدر»، و«الفضيلة») وحتى تحالف «الفتح» الذي يضم غالبية الفصائل الحشدية المرتبطة بإيران، في التنديد بعمليات القصف التي تقوم بها الجماعات المنفلتة، خصوصاً بعد الحديث عن إمكانية توقف عمل سفارة واشنطن في بغداد. غير أن عدم معرفة الجهات المنفذة تلك العمليات حتى الآن من قبل سلطات بغداد، والمواقف الشيعية المعلنة ضدها، ربما لا يكشف بالقدر المتوقع عن المشهد العراقي الملتبس، وثمة قناعة راسخة لدى غالبية السكان بأن السلطات الحكومية والقوى الشيعية السياسية على أقل تقدير، تعرف تمام المعرفة من يقوم بتلك الأفعال، وهي غالباً «جهات معروفة الولاء والأهداف والتوجهات»، ومرتبطة حصراً بما بات يطلق عليها الجماعات «الولائية» التي ترتبط من حيث العمل والتقليد الديني والشرعي بالمرشد الإيراني علي خامنئي.

وثمة من يؤكد دون لبس أن «جماعات الكاتيوشا والعبوات الناسفة بمثابة سواتر أمامية لقوى سياسية وميليشياوية لها تمثيل غير قليل في البرلمان».

من هنا، فإن الإجماع المعلن من قبل القوى الإسلامية الشيعية ضد أعمال الكاتيوشا ومشتقاتها، ربما يمثل «النصف الممتلئ» من كأس تبادل الأدوار المرسوم بعناية إيرانية ويستهدف إرغام الولايات المتحدة الأميركية على مغادرة بلاد النهرين.

وفي إطار استهدافاتها المتكررة مطار بغداد الدولي منذ أسابيع، عادت الجماعات الخارجة عن القانون، أمس الأربعاء، لتستهدف بعبوة ناسفة عجلة مدنية نوع «جيب» بيضاء على طريق مطار بغداد، باتجاه المنطقة الخضراء، مما أدى إلى حدوث أضرار بالعجلة دون خسائر بشرية.

وطبقاً لبيان «خلية الإعلام الأمني» التي أعلنت خبر المطار، فإن تلك الجماعات، استهدفت (أول من أمس الثلاثاء) رتلاً كان ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين.

وبحسب بيان لـ«الخلية»، فإن الرتل استهدف هو الآخر بـ«عبوة ناسفة، بين الجسرين 15 و16 ضمن قاطع شرطة محافظة بابل، دون خسائر تذكر، وقد استمر الرتل بالحركة نحو وجهته المقصودة». وشغلت أعمال القصف بالصواريخ والعبوات الناسفة خلال الأيام الأخيرة الرأي العام العراقي بشكل غير مسبوق، وبات ينظر إلى تلك الأعمال شعبياً بوصفها «أعمال إرهاب علني لا تقل خطراً وضراوة على البلاد عن أعمال الجماعات الإرهابية المرتبطة بـ(داعش)». وصار الحديث علناً عن ارتباط تلك الجماعات والفصائل بآلية الصراع الإيراني - الأميركي في العراق. من ناحية أخرى، وفي إطار حرب البلاد ضد تنظيم «داعش» وبعد أكثر من 3 سنوات على إعلان الانتصار، تواصل القوات العراقية عملياتها ضد التنظيم الإرهابي، مثلما يواصل هو عملياته ضد القوات الأمنية، ويوم أمس أعلنت «خلية الإعلام الأمني» عن مقتل آمر فوج وضابط برتبة نقيب بعبوة ناسفة في وادي الثرثار بمحافظة الأنبار غرب البلاد. وذكرت الخلية أن «عبوة ناسفة انفجرت على عجلة آمر (فوج طوارئ 12 صلاح الدين)، مما أدى إلى استشهاد (مقتل) آمر الفوج وضابط برتبة نقيب ومفوض، وتدمير العجلة بالكامل». وفي سياق آخر، أعلنت «خلية الإعلام» عن انطلاق عمليات بحث وتفتيش في قاطع صلاح الدين وغرب نينوى والجزيرة، لملاحقة عناصر عصابات «داعش» الإرهابية، وتشارك في العملية مختلف الصنوف العسكرية، إضافة إلى قوات «الحشد الشعبي» وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي. بدوره، أعلن اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، أمس، القبض على قيادي في «داعش»، وتدمير كهوف وأوكار للتنظيم بمحافظة ديالى. وقال رسول في بيان: «جهاز مكافحة الإرهاب ومُنذ يوم (أول من) أمس شرع بعمليات عسكرية واسعة تستهدف معسكرات عصابات (داعش) السرية والتي بعضها قيد الإنشاء». وتابع أنه تم «تدمير عدد من الكهوف والأوكار وعجلة تستخدم لحفر الأنفاق، فضلاً عن تدمير عدد من المخازن التي تحتوي مواد متفجرة شديدة الخطورة». وأشار إلى «إلقاء القبض على قيادي من عصابات (داعش) الإرهابية خلال محاولته الهرب من موقع العمليات، حيث تمت محاصرته بعملية إنزال جوي متقنة، وقد جرت العملية بالقرب من نهر نارين في محافظة ديالى».

 

الكويت تودع أميراً وتستقبل أميراً... والمسيرة مستمرة

الشيخ نواف الأحمد يدعو الكويتيين إلى الوحدة ويتعهد استمرار مسيرة الصباح

الكويت: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

دعا أمير الكويت الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، مواطنيه إلى الوحدة في مواجهات التحديات التي تواجهها البلاد، في وقت شيعّت الكويت أميرها السابق الشيخ صباح الأحمد إلى مثواه الأخير في مقبرة الصلبيخات بعد وصوله من الولايات المتحدة، حيث توفي هناك مساء أول من أمس الثلاثاء.

وتعهد الشيخ نواف الأحمد بالعمل من أجل ازدهار واستقرار وأمن الدولة، وبعد أن أدى أمير الكويت الجديد اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة (البرلمان)، قال إن «الكويت تعرضت خلال تاريخها الطويل إلى تحديات جادة ومحن قاسية نجحنا بتجاوزها متعاونين متكاتفين وعبرنا بسفينة الكويت إلى بر الأمان». وأضاف «يواجه وطننا العزيز اليوم ظروفا دقيقة وتحديات خطيرة لا سبيل لتجاوزها والنجاة من عواقبها إلا بوحدة الصف وتضافر جهودنا جميعا مخلصين العمل الجاد لخير ورفعة الكويت وأهلها الأوفياء». وقال الشيخ نواف أمام مجلس الأمة: «رحل عنا إلى دار الآخرة رمز شامخ من رموزنا الخالدين، قدم الكثير لوطنه وشعبه وأمته، ترك إرثا غنيا زاخرا بالإنجازات والأعمال المشهودة محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا، نستذكر بكل الاعتزاز والاهتمام توجيهاته السديدة ونصائحه الأبوية التي تعكس عشقه لكويتنا الغالية وأهل الكويت الكرام، والتي ستظل نبراسا هاديا لنا ونهجا ثابتا». وقال: «نؤكد اعتزازنا بدستورنا ونهجنا الديمقراطي ونفتخر بكويتنا دولة القانون والمؤسسات، وحرصنا على تجسيد روح الأسرة الواحدة التي عرف بها مجتمعنا الكويتي والتزامنا بثوابتنا المبدئية الراسخة». وأضاف «إنني إذ أتصدى لحمل المسؤولية الجسيمة بروح الأمل والطموح لأعاهد الله وأعاهد شعب الكويت وأعاهدكم أن أبذل غاية جهدي وكل ما في وسعي حفاظا على رفعة الكويت وعزتها وحمايةً لأمنها واستقرارها وضمانةً لكرامة ورفاهية شعبها، متسلحا بدعم ومساندة أهل الكويت المخلصين». من جهته، وصف رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم الأمیر الراحل الشیخ صباح الأحمد بـ«الربان الماهر لسفینة الكویت والقائد الذي حفظ لدولة الكویت توازنها واتزانها، وعزز مكانتها ووزنها غیر متأثر بأعاصیر السیاسة العاتیة وتقلباتها المتوالیة». وقال في كلمته خلال مراسم أداء الأمير اليمين الدستوري أمام البرلمان: «فجعنا بالأمس بنبأ وفاة أمیرنا ووالدنا وقائد مسیرتنا وحارس دستورنا (...) لقد كان نبأ وفاته نبأ مزلزلا وخطبا مجلجلا أصاب الكویت في قلبها واهتزت له أركانها».

ووصف الغانم سمو الأمیر الراحل بأنه «قائد لم ینفعل وقت الفعل، ولم یتسرع وقت التریث والصبر، ولم یتباطأ وقت الحسم والحزم، فداوى جروح الأحداث بالنضج والخبرة، وتعاطى مع العلل الكبرى بالتروي والحصافة، وتماهى مع التطورات المتصاعدة بالهدوء والثقة».

وخاطب الغانم الأمير الشيخ نواف الأحمد قائلا: «عرفك الكویتیون... خلیطا بین الحزم والتواضع، ومزیجا بین الحسم والقلب الكبیر». وقال الغانم: «ها أنتم بعد أداء الیمین الدستوریة أمام ممثلي الشعب تدشنون عهدكم المیمون (...) إنه عهد تستكملون فیه مسیرة من سبقكم من العدل والحكمة وسداد الرأي، عهد ینعم فیه الكویتیون بالعدل والحریة والرخاء والازدهار، عهد یطبق فیه القانون على الكبیر والصغیر، عهد لا ینعم فیه فاسد بفساده، ولا مغامر بمغامراته، ولا متكسب على حساب الوطن بمكاسبه».

تشييع الأمير الراحل

وراقب الكويتيون أمس وصول جثمان أميرهم الراحل الشيخ صباح الأحمد (91 عاما) إلى بلاده بالطائرة قادما من الولايات المتحدة، حيث كان يعالج في أحد المستشفيات منذ يوليو (تموز) الماضي. وفي أرض المطار تم إنزال جثمان الأمير الراحل من الطائرة، حيث كان مغطى بعلم الكويت واستقبله أمير البلاد الجديد وقبله، حيث كان محمولا من رجال الحرس ثم تم نقله من خلال عربة إسعاف. وبعد ذلك تمت الصلاة على الجثمان في مسجد بلال بن رباح، وانتقل بعدها ليدفن في مقبرة الصليبيخات. وجرت مراسم الجنازة وسط إجراءات احترازية بسبب تفشي فيروس «كورونا»، حيث حرص المشاركون على ارتداء الكمامات، وتمت الصلاة وسط تباعد جسدي بين المصلين. واقتصرت الجنازة على عائلة الأمير الراحل. واقتصر حضور مراسم الجنازة على عدد من الأقارب، كما حضرها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. وحكم الشيخ صباح الكويت منذ عام 2006، وقاد سياستها الخارجية منذ أكثر من 50 عاما. وغادر الشيخ صباح الأحمد الكويت إلى الولايات المتحدة في يوليو للعلاج، بعدما أجريت له في نفس الشهر جراحة بالكويت.

الشيخ نواف... إكمال المسيرة

وبالنسبة للأمير الشيخ نواف الأحمد، فقد كان ملاصقاً لأخيه الأمير الراحل، قضى معه 14 عاماً ولیا للعهد، وفقا للأمر الأمیري الذي أصدره الأمیر الراحل في السابع من فبرایر عام 2006 بتزكیة الشیخ نواف الأحمد لولایة العهد. ولد الشيخ نوّاف الأحمد الجابر الصباح، في 25 - 6 - 1937 في فريج الشيوخ «موقع مجمع المثنى حاليا» في مدينة الكويت. وهو النجل السادس لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح، (حكم الكويت في الفترة ما بين 1921 - 1950)، وهو الأخ غير الشقيق لاثنين من حكام الكويت: الشيخ جابر الأحمد (حاكم الكويت الـ13 ما بين 1977 - 2006)، والشيخ صباح الأحمد (حاكم الكويت الـ15 ما بين 2006 - 2020). عاش وتربّى في بيت الحكم قصر دسمان وتلقّى تعليمه في مدارس الكويت المختلفة، مثل مدرسة حمادة، وشرق، والنقرة، ثم في المدرسة الشرقية والمباركية، وواصل دراساته في أماكن مختلفة من الكويت.

بدأ عمله السياسي منذ استقلال الكويت مطلع الستينات، حيث عينه الراحل الشيخ عبد الله السالم في 21 فبراير (شباط) 1961 محافظا لحوّلي، لمدة 16 عاماً، وظل في هذا المنصب حتى 19 مارس (آذار) 1978 حيث عُيّن وزيرا للداخلية لمدة عشر سنوات، ويعتبر الشيخ نواف الأحمد المؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية في الكويت بشكلها الحديث، وإداراتها المختلفة، وقد تولى مسؤولية الوزارة على مدى فترتين، الأولى من مارس 1978 إلى يناير (كانون الثاني) 1988، والثانية من 2003 إلى فبراير 2006، وخلال توليه وزارة الداخلية قام بتحديث هذه المؤسسة الأمنية، لتواجه التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.

كما تولى الشيخ نواف الأحمد وزارة الدفاع عام 1988، حتى عام 1991. وخلال فترة توليه هذا المنصب شهدت البلاد كارثة الغزو العراقي للكويت، (2 أغسطس (آب) 1990 - 28 فبراير 1991).

ومع تشكيل أول حكومة بعد تحرير الكويت، تولى الشيخ نواف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في أبريل (نيسان) عام 1991، ثم أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني في 1994، وعاد لتولي حقيبة وزارة الداخلية مجددا في 2003 إلى أن أصبح وليا للعهد في 2006. وبعد تولي الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم في 29 يناير 2006، خلفاً للشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، أصدر الشيخ صباح الأحمد أمراً أميريا بتزكية الشيخ نواف الأحمد ولياً للعهد، في 7 فبراير 2006، وتمت مبايعته من قبل مجلس الأمة ولياً للعهد في 20 فبراير 2006.

 

عقوبات أميركية على شخصيات وكيانات تابعة للنظام السوري شملت رجال أعمال ومسؤولين أمنيين و«الفيلق الخامس» في الجيش

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

أدرجت الولايات المتحدة الأربعاء 13 كيانا وستة أفراد، بينهم حاكم مصرف سوريا المركزي و«الفيلق الخامس» في الجيش، في أحدث جولة للعقوبات التي تستهدف تقويض إيرادات حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأعلنت الخزانة الأميركية تصنيف اثنين من كبار مسؤولي المخابرات العامة والبنك المركزي السوري على قائمة العقوبات إضافة إلى إعلان الخارجية الأميركية عن عقوبات ضد «الفيلق الخامس» للجيش العربي وقائده، وشبكة الأعمال غير المشروعة الشخصية لبشار الأسد. وأوضحت الولايات المتحدة أن العقوبات تأتي في إطار «قانون قيصر» لحماية المدنيين في سوريا ومحاسبة الأسد وداعميه على جرائمهم.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية صباح الأربعاء تصنيف اثنين من كبار مسؤولي نظام الأسد على قائمة العقوبات هما رئيس مديرية المخابرات العامة السورية حسام محمد لوقا، ومحافظ مصرف سوريا المركزي حازم يونس قرفول إضافة إلى 13 كيانا اقتصاديا وشركات تملكها شخصيات من المؤيدين والداعمين لنظام الأسد. وقالت الخزانة الأميركية إن رئيس مديرية المخابرات العامة السورية حسام محمد لوقا التحق بالجهاز الأمني السوري في عام 2010 وعُين مساعدا لرئيس دائرة المخابرات العامة ومنذ اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) 2011 تقلد لوقا عدة مناصب رفيعة في كل من مديرية الأمن السياسي السوري ودائرة المخابرات العامة، بما في ذلك منصب رئيس فرع الأمن السياسي في حمص وحماة. أثناء عمله في حمص «وورد أن لوقا ارتكب عدداً من المجازر وكان مسؤولاً عن تعذيب المعتقلين في دائرته». وفي عام 2015 اتهمت تقارير صحافية لوقا بالمشاركة فيما يسمى بـ«مجزرة العيد» في حي الوعر، حيث قُصِف ملعب للأطفال وقتل 19 شخصاً بينهم 14 طفلاً. يعمل لوقا في منصبه الحالي كرئيس لدائرة المخابرات العامة منذ يوليو (تموز) 2019.

وأشارت الخزانة الأميركية إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد عين حازم يونس قرفول محافظا لمصرف سوريا المركزي في سبتمبر (أيلول) 2018، وعمل كارفول مع هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. والتقى قرفول بمحافظ البنك المركزي الإيراني في طهران في سبتمبر 2019 لتوقيع مذكرة تفاهم لتطوير مجالات استراتيجية وطويلة الأجل للتعاون الاقتصادي. كما جمع قرفول بعضاً من أغنى رجال الأعمال السوريين في دمشق لطلب التبرعات في محاولة لتعزيز العملة المتعثرة في البلاد. ووجهت الخزانة الأميركية لكارفول تهم تقديم الدعم للحكومة السورية.

وشملت العقوبات رجل الأعمال السوري خضر طاهر بن علي الذي يعمل مقاولا لـ«الفرقة الرابعة» بالجيش السوري و«الفرقة الرابعة» هي وحدة عسكرية نخبوية بقيادة ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وقد تأسست لحماية النظام من التهديدات الداخلية والخارجية. وأشار بيان الخزانة الأميركية إلى أن رجل الأعمال خضر طاهر قام بتأسيس شركة أمنية خاصة هي Castle Security and Protection أصبحت الذراع التنفيذية غير الرسمية لمكتب الأمن التابع للفرقة الرابعة وهي مسؤولة عن توفير حماية القافلة عند نقاط تفتيش الفرقة الرابعة. كما تم اختيار طاهر لتوجيه تحصيل الرسوم على الحواجز والمعابر الداخلية بين مناطق النظام والمعارضة، وكذلك المعابر مع لبنان.

وأوضحت الخزانة الأميركية أن طاهر أنشأ عدداً من الشركات الأخرى بغرض إخفاء وغسل الأموال التي يتم جمعها بشكل غير قانوني عند معابر النظام إلى مناطق المعارضة والتي خلقت مبالغ ضخمة لمسؤولي النظام، وأشارت الخزانة إلى أن معظم المبالغ التي تم جنيها ذهبت إلى ماهر الأسد. وأوضح بيان الخزانة الأميركية أن رجل الأعمال خضر طاهر أسس شركة Emma Tel LLC في عام 2019 وهي شركة اتصالات تمتلك الآن أكثر من 20 موقعاً في جميع أنحاء سوريا، حيث تبيع معدات الهواتف المحمولة وتوفر الخدمات ذات الصلة. ويُزعم أن زوجة بشار الأسد، أسماء الأسد، أمرت بتأسيس شركة Emma Tel LLC من أجل خلق بدائل لإمبراطورية أعمال رامي مخلوف، ابن عم بشار الأسد، وكسر هيمنة شركة سيريتل موبايل تيليكوم التابعة لرامي مخلوف، في سوق الاتصالات السورية. ورصدت الخزانة الأميركية العديد من الشركات التي يشارك فيها رجل الأعمال خضر طاهر لصالح النظام السوري ومنها الشركة السورية للنقل والسياحة، والشركة السورية لإدارة الفنادق وشركة العلي والحمزة وشركة ياسمين للإنشاءات وجولدن ستار للتجارة وشركة إما للاتصالات وشركات بيع المعادن والإلكترونيات وشركة لتحويل الأموال. وتم تصنيف طاهر وجميع شركاته على قائمة العقوبات بتهم تقديم الدعم المادي والتكنولوجي لدعم الحكومة السورية. وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشن: «أولئك الذين يقفون إلى جانب نظام بشار الأسد الوحشي يزيدون من فساده وانتهاكاته لحقوق الإنسان في سوريا». وأضاف «ستستمر الولايات المتحدة في استخدام جميع أدواتها وسلطاتها لاستهداف أموال كل من يستفيد من أو يسهل إساءة نظام الأسد للشعب السوري».

وبالتزامن مع عقوبات وزارة الخزانة، أعلنت الخارجية الأميركية عن عقوبات ضد «الفيلق الخامس» وشبكة الأعمال غير المشروعة الشخصية لبشار الأسد. واستهدفت العقوبات قائد «الفيلق الخامس» لمشاركته في عرقلة وقف إطلاق النار في سوريا. وفرضت الخارجية أيضا عقوبات على كل من نسرين إبراهيم ورنا إبراهيم، شقيقتي ممول الأسد يسار إبراهيم الذي يعمل كواجهة اقتصادية لكل من الأسد وزوجته أسماء الأخرس. وقالت الخارجية الأميركية: «بينما يواجه الملايين من السوريين الجوع، فإن عائلة يسار إبراهيم تعمل لتوسيع سيطرة عائلة الأسد وعائلة الأخرس على الاقتصاد السوري».

وأكدت الخارجية الأميركية أن العقوبات لا تستهدف التجارة أو الأنشطة الإنسانية والمساعدات، وأن الولايات المتحدة تواصل دعمها للشعب السوري بتوفير 720 مليون دولار منذ أواخر سبتمبر للدعم الإنساني بما يجعل إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية للشعب السوري تتجاوز 12 مليار دولار منذ بداية الأزمة.وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن «فرض عقوبات على كبار المسؤولين في الحكومة السورية والقادة العسكريين وقادة الأعمال الفاسدين لن تتوقف حتى يتخذ نظام الأسد وعناصره خطوات لا رجعة فيها لإنهاء حملة العنف ضد الشعب السوري، وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254». وأضاف البيان «لقد عانى الشعب السوري بما فيه الكفاية. حان الوقت الآن لحل سياسي سلمي للنزاع السوري على النحو المطلوب في قرار مجلس الأمن رقم 2254، وجاءت العقوبات بالتزامن مع ذكرى هجوم قوات الأسد على سكان مدينة أرمناز بسوريا التي أدت إلى مقتل 34 شخصا عام 2017».

 

روسيا تحصي «أرباحها» في سوريا وتقف على أعتاب التسوية السياسية

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

قد تكون العبارة اللافتة التي أطلقها أخيرا، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كافية لتلخيص المشهد السوري على الصعيدين الميداني والسياسي، بعد مرور خمس سنوات على التدخل العسكري المباشر في سوريا. قال: «انتهت المواجهة المسلحة بين السلطات السورية والمعارضة». وأوضح أنه بقيت «بؤرتان فقط» للتوتر، واحدة في إدلب والثانية في شرق الفرات، لكن موقفه كان واضحا بأنه «لا حل عسكريا» في هاتين المنطقتين. حملت العبارة رسائل سياسية عدة موجهة إلى أكثر من طرف، وأوجزت موقف موسكو وهي تحصد مكاسبها وترصد إخفاقاتها بعد مرور خمس سنوات على الانخراط الروسي الكامل في هذه الأزمة.

قلب دخول الجيش الروسي، في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015 على خط المواجهة الأهلية الدامية في سوريا موازين القوى على الأرض. ونجحت موسكو خلال الجزء «النشط» من العمليات العسكرية المكثفة في تفتيت المعارضة المسلحة، وحشرها في إدلب تحت رقابة روسية - تركية مشتركة. تقول موسكو إن هذه العملية استغرقت 804 أيام. سياسيا، أطلقت موسكو «مسار آستانة» واخترعت حل «مناطق خفض التصعيد» كبديل عن مسار التسوية السياسية في جنيف، ما مكنها من مواصلة العمليات العسكرية لقضم الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة تدريجيا.

مكاسب عسكرية وجيوسياسية

بين المكاسب، تراكم الخبرات القتالية التي «لا تقدر بثمن» وفقا لوصف مسؤولين عسكريين. والأمر لا يقتصر على التجارب الميدانية لمئات الطرازات من الأسلحة الحديثة التي لم تجرب في أي حرب حقيقية، بل امتد لإعادة تأهيل وتدريب العسكريين الروس في كل القطاعات على طول البلاد وعرضها في الميدان السوري. وتكفي عقد مقارنة بسيطة بين مشاهد استعراض قدرات روسيا العسكرية في جورجيا 2008 وأوكرانيا 2015 ثم بعد «التجربة السورية» في 2020. وكشف وزير الدفاع سيرغي شويغو في مقالة نشرتها صحيفة «النجمة الحمراء» التابعة لوزارة الدفاع أمس، تفاصيل مثيرة عن التحضير لإطلاق العملية العسكرية الروسية في سوريا، وقال إنه «قبل بدء العملية تم وبشكل سري تشكيل قوة عسكرية في قاعدة حميميم، ضمت 50 طائرة حديثة ومحدثة، منها 34 مقاتلة وقاذفة و16 مروحية، وتم نشر وحدات للتموين والإسناد المادي والتقني، والحراسة وقوات العمليات الخاصة». وأشار شويغو إلى أنه تم نقل عشرات القطع من المعدات ومئات العسكريين ومخزونات ملموسة من مختلف المواد لمسافة 2.5 ألف كيلومتر بشكل سريع، وذلك وسط إجراءات غير مسبوقة للتمويه. وأضاف أن ظهور مثل هذه التشكيلة القوية على بعد آلاف الكيلومترات عن الأراضي الروسية كان «مفاجئا للكثيرين».

وأكد شويغو، أنه بنتيجة العملية العسكرية الروسية في سوريا، تمت تصفية أكثر من 133 ألف مسلح، 4.5 ألف منهم من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، بينهم أيضا 865 من القياديين في الجماعات المسلحة. ورأى أن «أهم نتيجة وميزة بالنسبة لنا كانت نشر قاعدتين عسكريتين روسيتين بشكل دائم. في حميميم، لدينا قاعدة جوية من الدرجة الأولى قادرة على استقبال جميع أنواع الطائرات وقاعدة طرطوس التي تتمتع بوضع مركز لوجيستي للبحرية الروسية. وخلص إلى أن الحرب السورية «عززت مكانة روسيا، وعززت نفوذها الدولي، وحيدت محاولات المنافسين الجيوسياسيين لعزل بلادنا سياسيا ودبلوماسيا».

تباين مع دمشق

وجدت موسكو نفسها أمام واقع جديد، واستحقاقات جدية بحلول الذكرى الخامسة على انطلاق العمليات العسكرية الروسية. قاد «تعنت النظام» أمام الخطوات التي اقترحتها موسكو لدفع التسوية السياسية، إلى شروع موسكو في إجراء مراجعة شاملة لمقاربتها السورية. إذ وجدت روسيا نفسها أمام مساع لعرقلة عمل اللجنة الدستورية في جولتين العام الماضي، كما فشلت في حمل النظام على تقديم أي خطوات في إطار «إظهار حسن النية» لدفع مسار التسوية، فهو تعنت في ملف إطلاق المعتقلين، وماطل طويلا في اتخاذ خطوات على الأرض لتسهيل التحركات الروسية على صعيد ترتيب عودة آمنة للاجئين، وأبرزت موسكو تقارير تتحدث عن استهداف العائدين طوعا في حالات كثيرة. وفشل النظام في فهم الرسالة الروسية حول ضرورة إبداء قدر من المرونة في المفاوضات مع المكون الكردي، ووضعَ شروطا قاسية وغير مقبولة أمام الأكراد بينها مسألة التجنيد الإجباري ونقاط أخرى عديدة أثارت استياء الروس. وأكثر من ذلك فهو نكث بالتزامات رعتها روسيا مثل اتفاق إبعاد الإيرانيين عن مناطق الجنوب قبل عامين. تزامن هذا كله مع استفحال الوضع الداخلي على صعيد الفساد، وفي إطار إجراء إصلاحات جدية لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، وهو أمر ألحت عليه موسكو مرارا.

أمام هذا الواقع بدأت موسكو تعيد ترتيب أولوياتها في سوريا. وشهد العام الخامس على التدخل العسكري المباشر، إعادة هيكلة شاملة لآليات تعامل روسيا على الصعيدين الميداني والسياسي مع النظام. من تعيين السفير ألكسندر يفيموف مبعوثا رئاسيا خاصا لشؤون العلاقة مع سوريا، ما منحه تفويضا واسعا من الكرملين للتدخل في كل صغيرة وكبيرة. إلى إعادة رسم ملامح الوجود العسكري عبر اتفاقات جديدة توسع مساحة الحضور الروسي المباشر وتمنح العسكريين الروس قدرة أوسع على التحرك برا وبحرا. وصولا إلى تثبيت خطوط وقف النار وإعطاء إشارة واضحة بأن موسكو ملتزمة باتفاقاتها مع تركيا في إدلب. وبين الترتيبات الجديدة الانفتاح على اللاعبين الأساسيين في مناطق شرق الفرات في إطار مواجهة التحركات الأميركية الميدانية.

وتوجت موسكو إعادة ترتيب مقاربتها بالزيارة المهمة لوفد روسي بارز قبل أسابيع، وضع أمام القيادة السورية وفقا لمصادر 18 بندا تضمنت «رؤية القيادة الروسية لمختلف جوانب الوضع المتعلق بالتسوية واستعادة الحياة الطبيعية في سوريا. بعض تلك البنود ما زالت موسكو بانتظار أجوبة محددة عليها من دمشق.

متاعب مزمنة مع طهران

مع تزايد التقارير عن احتدام التنافس الروسي الإيراني على صعيد الفوز بعقود اقتصادية واستثمارية طويلة الأمد، أو على صعيد النفوذ في المؤسسات الأمنية والعسكرية، تواصل موسكو تأكيد حرصها على التنسيق بشكل وثيق مع شريكيها في محور آستانة تركيا وإيران، لكن لم تكن نادرة التقارير التي تحدثت أكثر من مرة عن تذمر روسي واضح من تصرفات طهران أو المجموعات المسلحة الموالية لها. وكشف الفريق الروسي المتقاعد سيرغي تشفاركوف، الذي شغل في عام 2016 منصب رئيس مركز المصالحة في سوريا جانبا من مشكلات روسيا مع الإيرانيين عبر الإشارة إلى أن استمرار التدخل «الكبير» لإيران بسوريا، سيخلق مشاكل لحكومة دمشق في الداخل، ويضر بالعلاقات مع واشنطن وإسرائيل وتركيا والدول العربية. وأوضح أن «التواصل المتزايد للانتشار الإيراني واسع النطاق في سوريا، سيخلق الكثير من العقبات الخطيرة أمام تقدم الإصلاحات وتطوير العملية السياسية في سوريا». وكان لافتا أن تشفاركوف، لفت إلى متاعب مزمنة لروسيا مع الإيرانيين خلال العمل العسكري المشترك في سوريا. وزاد: «رغم الاختلاف، في الأهداف والمسالك تجاه التسوية السلمية للوضع في سوريا، فإن تعاون القوات الجوية الروسية، مع القوات البرية الإيرانية والجماعات الشيعية الموالية لإيران، كان إيجابيا، لكن يجب الاعتراف بأن فاعلية التعاون في مكافحة الإرهابيين كانت تتقلص بشكل كبير، لأن الوحدات العسكرية الإيرانية لا تفي، بالاتفاقات في كل الأوقات». وأوضح الضابط، أن هذا «فاقم الوضع بشكل عام في سوريا وأسفر عن خسائر غير مبررة للجيش السوري وبين التشكيلات الشيعية».

ووفقا لتشفاركوف، يكمن الاختلاف في سياسات روسيا وإيران في سوريا أيضا، في أن طهران تراهن على إنشاء هياكل عسكرية موازية غير تابعة للسلطات ولا تخضع للدولة السورية.

التوازن بين اللاعبين

في مقابل المشهد الداخلي السوري، باتت موسكو أمام قناعة رئيسية وهي تغلق عامها الخامس في الانخراط الكامل في الملف السوري، بأن عليها إعادة معالجة العلاقة مع الأطراف الفاعلة الأخرى في سوريا؛ إذ تقف موسكو أمام استحقاق الوجود الإيراني الذي يعرقل بشكله الراهن كل خطواتها اللاحقة، فضلا عن ضرورة معالجة ملف العلاقة مع إسرائيل، التي واصلت توجيه الضربات العسكرية ضد الإيرانيين وضد مواقع عسكرية سورية غير آبهة بدعوات موسكو لتجنب استهداف المنشآت والقواعد السورية. وأمام موسكو مشكلة التنسيق مع الشريك التركي المتعب، فضلا عن الاستحقاق الأكبر بمواجهة الوضع في مناطق شرق الفرات في حال التزمت واشنطن بانسحاب مزمع، أو في حال أبقت على بعض قواتها. يقول خبراء في موسكو إن التوازن الدقيق الذي أقامته روسيا خلال سنوات في علاقاتها مع الأطراف المنخرطة في الأزمة، وصل إلى مرحلة النهاية، وإن الفترة المقبلة يجب أن تشهد إعادة ترتيب شاملة للوضع تقوم على توافقات محددة مع كل منها. بهذا المعنى يفسر خبراء اتجاه موسكو نحو توسيع دائرة تحركاتها لدفع العملية السياسية في إطار لا يقتصر على المدخل الدستوري الذي يشكل الرافعة الأساسية من وجهة نظر موسكو، لكنه يتسع ليشمل وضع آليات جديدة لتنفيذ القرار 2254 بكل بنوده. بهذا المعنى فإن الترجيحات الروسية تشير إلى أن العام السادس الذي يفتح أبوابه حاليا سيكون حاسما على صعيد التسوية السياسية.

 

تحذير أممي من الاستسلام لخيار «الدولة الواحدة»/واشنطن تدعو إلى اغتنام فرص السلام الأوسع التي توفرها «اتفاقيات إبراهيم»

نيويورك: علي بردى الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

حذر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن «عوامل عدم الاستقرار» في المنطقة يمكن أن تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين في اتجاه القبول بـ«واقع الدولة الواحدة» لاستمرار الاحتلال والنزاع. وكان ملادينوف يتحدث خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن عن «الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك المسألة الفلسطينية»، إذ قال: «نحن الآن في لحظة محورية في البحث عن السلام، إذ تهدد عدة عوامل مزعزعة للاستقرار بدفع الفلسطينيين والإسرائيليين نحو واقع الدولة الواحدة التي يطول فيها أمد الاحتلال والنزاع». وأضاف: «لا أزال ملتزماً دعم الطرفين لحل النزاع، وإنهاء الاحتلال، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والقانون الدولي، والاتفاقات الثنائية، سعياً لتحقيق رؤية دولتين، إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية متصلة وقابلة للحياة وذات سيادة على أساس خطوط ما قبل 1967، وبحيث تكون القدس عاصمة للدولتين». وكرر دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لأعضاء الرباعية والشركاء العرب الرئيسيين، والقيادتين الإسرائيلية والفلسطينية من أجل «إعادة الانخراط على وجه السرعة في الجهود المبذولة لتعزيز هدف حل الدولتين المتفاوض عليه قبل فوات الأوان».

وكذلك حذر ملادينوف من استمرار العنف من المستوطنين الإسرائيليين، مذكراً بأنه «يتعين على إسرائيل، كقوة احتلال، أن تضمن سلامة وأمن السكان الفلسطينيين ومحاسبة مرتكبي الهجمات ضد الفلسطينيين». وشدد على أنه «يتعين على القوات الإسرائيلية أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس، ولا يجوز لها استخدام القوة المميتة إلا عندما لا يمكن تجنبها من أجل حماية الأرواح». وحول خطط الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، قال إن تعليق إسرائيل لخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية أدى إلى «إزالة تهديد خطير كان من الممكن أن يقلب السلام والاستقرار الإقليمي»، منبهاً إلى أن «الخطر لا يزال قائماً (…) وأشعر بقلق بالغ من المناقشات الأخيرة في الكنيست الإسرائيلي الذي أظهر ضغطاً متزايداً ضد الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة (جيم)». وعبر أيضاً عن «قلق عميق إزاء الارتفاع الخطير في عمليات هدم ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك شرق القدس»، مطالباً إسرائيل بـ«وقف هذه السياسة على الفور تماشياً مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».

وتطرق ملادينوف إلى المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه في 3 سبتمبر (أيلول) شهد «للمرة الأولى منذ زهاء عشر سنوات» عقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أول اجتماع لها مع زعماء كل الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن المتحدثين الفلسطينيين في الاجتماع «ركزوا على الحاجة لاستعادة الوحدة وإصلاح منظمة التحرير، فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقفه المعلن باستعداده لبدء المفاوضات مع إسرائيل برعاية أممية أو دولية، داعياً إلى المقاومة الشعبية لمواجهة تهديد ضم الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل». وأشار إلى أن جائحة «كوفيد - 19»، وتعليق التنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، رداً على الخطط الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ساهما في تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والسياسية في غزة وأثرا على الوضع الصحي والاقتصادي - الاجتماعي في الضفة الغربية المحتلة. ولاحظ أن الفلسطينيين «يطالبون بكسر احتكار رعاية الولايات المتحدة للمفاوضات مع الاحتلال، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2017، الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها. وجراء رفض الاحتلال الإسرائيلي وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو (حزيران) 1967 أساساً لحل الدولتين، توقفت مفاوضات التسوية منذ أبريل (نيسان) 2014». وتحدثت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت مشيرة إلى «اتفاقات إبراهيم» لتدعو القادة الفلسطينيين «المدينين لشعبهم برفض العنف، واغتنام فرص السلام الأوسع التي توفرها (اتفاقات إبراهيم)، والعمل مع إسرائيل لحل قضاياهم التي طال أمدها». وأملت في أن «تتمكن الدول العربية الأخرى من البناء على الاتفاقات مع تشجيع الفلسطينيين على إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل». ولفتت إلى اجتماع غير رسمي تنظمه بلادها مع دولة الإمارات العربية المتحدة لعقد جلسة إحاطة مع أعضاء مجلس الأمن لمناقشة اتفاقات السلام، مضيفة أن «هذا الإيجاز سيوفر فرصة للنقاش الصريح حول كيف يمكن أن تكون هذه الاتفاقيات بمثابة نقطة انطلاق لكسر الجمود بشأن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».

 

شكري: التصريحات التركية تجاه مصر متناقضة وتثير التعجب

القاهرة: «الشرق الأوسط/01 تشرين الأوّل/2020

انتقد وزير الخارجية المصري سامح شكري ما وصفه بـ«احتضان تركيا لعناصر إرهابية تستهدف أمن واستقرار الدولة المصرية ودول المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وتساءل شكري، في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة مع نظيره المجري بيتر سيارتو عن سبب وجود تركيا عسكريا في عدد من الدول العربية دون أي سند شرعي، وأكد أن مصر ملتزمة بالشرعية الدولية وتراعي القوانين الدولية. وقال شكري إن «التصريحات التركية بشأن مصر تثير التعجب»، مشيرا إلى وجود أحاديث متناقضة من الجانب التركي تجاه الاتفاقية الموقعة بين مصر واليونان، وأضاف أن تركيا تدعي أنها تعرف مصالح الشعب المصري أكثر من أي طرف آخر. وشدد على أن مصر لا تفرّط بحبة رمل من أرضها، موضحا أنها تبرم الاتفاقيات وفق القانون الدولي، وتتعاون على المستوى الدولي بعيدا عن أي محاولات لزعزعة الاستقرار باتخاذ إجراءات خارج إطار الشرعية. ودعا الجميع إلى أن يدرك أن مصر واعية لما تقوم به لصالح شعبها.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التوقيعُ الثالثُ سلطةٌ أولى

سجعان قزي/افتتاحية جريدة النهار/01 تشرين الأوّل/2020

لا أظنُّ أنَّ المرجِعياتِ الشيعيّةَ تُحبّذُ تقليدَ ملكِ اليهود سليمان الحكيم (990 ـــ 931 ق.م). الأسطورةُ تَروي أنَّه كان يَملِكُ خَتْمًا يُوقِّعُ به فيهرُبُ الجِنُّ والفاسدون والأرواحُ الشريرة، ولكثرةِ ما أساءَ استعمالَ خَتمِه للإثراءِ غيرِ المشروع، عاقَب "يَهوَه" بني إسرائيل بتقسيمِ مملكتِهم. لئلّا نُعاقَبَ فنُقسَّمَ، إصرارُ المرجِعيّاتِ الدينيّةِ والحزبيّةِ الشيعيّةِ على الحصولِ على وزارةِ الماليّةِ لن يَطرُدَ الجِنَّ، بل يُخفي وراءَه أسبابًا وغاياتٍ لا علاقةَ لها بالدستورِ والميثاقِ ولا حتّى بالتوازنِ الطوائفي.

دورُ الطائفةِ الشيعيّة، وأيِّ طائفةٍ أُخرى، لا يَتعزّزُ بالتوقيعِ الثالثِ الإلزاميّ. التواقيعُ الأخرى (رئيسا الجمهوريّةِ والحكومةِ والوزيرُ أو الوزراءُ المعنيّون) على القراراتِ والمراسيمِ والمشاريعِ والقوانينِ لا علاقةَ لها بالميثاقيّةِ والتوازنِ الطائفي، بل تُمارَسُ لانتظامِ دورةِ المسؤوليّاتِ ـــ لا الصلاحيّاتِ ـــ في مؤسّساتِ النظامِ الديمقراطيّ. أما التوقيعُ الثالثُ الإلزاميُّ الذي تَسعى مرجعيّاتُ الطائفةِ الشيعيّةِ إلى انتزاعِه، فهو توقيعٌ باسمِ صلاحيّاتٍ مزعومةٍ خارجَ الآليّةِ الديمقراطية. هذا توقيعٌ يَقضي على فصلِ السلُطاتِ، إذ تُصبح وزارةٌ (الماليّة) أقوى من جميعِ الوزاراتِ والسلطاتِ الدستوريّةِ وحتى من الأعلى منها، فتُراقبُها وتَرهَنُها وتَتحكَّمُ فيها. ولا تعودُ الماليّةُ، بالتالي، وزارةً، بل تصبحُ سلطةً بمستوى السلطتين التنفيذيّةِ والتشريعيّة.

"حقوقُ" الطائفةِ الشيعيّةِ الدستوريّةِ والميثاقيّةِ مَصونةٌ ومُصانةٌ من خلالِ دورِها ومواقعِها، وفي طليعتِها رئاسةُ المجلسِ النيابيِّ ومدّةُ ولايةِ رئيسِه. المجلسُ النيابيُّ، وهو مصدرُ التشريعِ والتوقيع، يَتمتّعُ بسلطاتٍ واسعةٍ وقابلةِ الاجتهادِ والتفسيرِ حدَّ تجاوزِ سلطاتٍ دستوريّةٍ أخرى بما فيها المجلسُ الدُستوريّ. وقد أثْبتَ رئيسُه أنّه قادرٌ على إطلاقِ عجلةِ الحكمِ أو تعطيلِها. يَحسِمُ جدولَ أعمالِ الجلساتِ، يُمسِكُ بمصيرِ مشاريعِ القوانين، يُعدِّلُ القوانين، يُفسِّرُ الدستورَ والموادَّ القانونيّة، يَضعُ قانونَ الانتخاب، يُحدِّدُ نوعيَّةَ الأكثريّة، يُغلِقُ أبوابَ المجلسِ ويَفتحُها، يختارُ الردَّ أو عدمَه على رئيسَي الجمُهوريّةِ والحكومة، يشاركُ في إعلانِ الحكومات.

وعدا المجلسِ النيابيِّ، أبناءُ الطائفةِ الشيعيّةِ يَتبوَّأُونَ، مركزيًّا ومناطقيًّا، مراكزَ هامّةً دستوريّةً، سياسيّةً، قضائيّةً، ديبلوماسيّةً، عسكريّةً، أمنيّةً، رقابيّةً، وإداريّةً... والحكوماتُ المتعاقِبةُ خَصّصَت ميزانيّاتٍ طائلةً للمناطقِ التي يَنتشرُ فيها الشيعةُ الأحبّةُ، لاسيّما في البقاعِ والجَنوب. وإذا لم يَرَ أبناءُ تلك المناطقِ المشاريعَ الإنمائيّةَ الكافيةَ، فأجْدرُ بهم أن يَسألوا مرجِعيّاتِهم عن الأمرِ، لا أن يقوموا على الدولةِ والصيغةِ والنظامِ، ويَشْتهوا ما للطوائفِ الأُخرى.

تستندُ المرجعيّاتُ في المجتمعِ الشيعيِّ إلى ذريعتَين أساسّيتَين: العددِ والسلاحِ، لتطالبَ بمكاسبَ وصلاحيّاتٍ تُخلِفُها مع باقي المكوّنات اللبنانيّة.

ليس العددُ معيارَ بناءِ الأوطان التعدّديةِ والشراكةِ الوطنيّةِ لأنّه مفهومٌ متحرِّكٌ ومتغيِّــرٌ في الليالي الحوامل. وبالتالي، لا يُبنى على الواقعِ المتحرِّكِ نظامٌ ثابت. ولو فكّرنا، نحن المسيحيّين، بعنصرِ العددِ، لما اخْترنا لبنانَ الكبير، والخِياراتُ سخيّةٌ. لقد راهَنّا على عددِ الحضاريّين لا على عددِ الرؤوس، وعلى الشراكةِ المبنيّةِ على عددِ المكوّناتِ لا على أعدادِ كلِّ مكوّن، وعلى عددِ الإبداعاتِ لا على عددِ الولاداتِ الـمُبرْمَجة، راهنّا على حسن كامل الصباح وأمثالِه.

أمّا السلاحُ، فليس مِعيارَ القوّةِ في العَلاقةِ بين شركاءِ الوطن، على الأقلِّ بالنسبة إلينا. نحن نرفضُ الاحتكامَ إلى السلاحِ إلا إذا تقاعسَت الدولةُ واضْطُرِرنا مرّةً جديدةً إلى الدفاعِ عن أنفسِنا، فلنا الحَوْلُ ولنا القوّة. لا يستطيعُ الثنائيُّ الشيعيُّ أنْ يَطلُبَ بسلاحٍ غيرِ شرعيٍّ مواقعَ في الشرعية، ولا بسلاحٍ مُوَقّتٍ مكاسبَ دائمة. وأصلًا، ليس أحبّاؤنا الشيعةُ بحاجةٍ إلى هيمنةِ السلاحِ وكثافةِ العددِ للمطالبةِ بأمرٍ، فهُم مكوّنٌّ لبنانيٌّ وطنيٌّ ويَحِقُّ لهم أن يَطرحوا ما يريدون في هيئةِ حوارٍ مسؤولٍ تحت سقفِ الدستور وصولًا إلى تطويرِ النظام. وإذا كانت المرجِعيّاتُ الشيعيّةُ تَرفُضُ الواقعَ الدستوريَّ الحاليَّ، فلأنَّ طموحاتِها تَتعدّى النظامَ اللبنانَّي بمفهومِه الديمقراطيِّ والصيغويِّ والتعدّدي. وما مطالبتُها بحقيبةِ وزارةِ المال لتَحصُلَ على "التوقيعِ الثالث" سوى تعبيرٍ عن اصطدامِ المشروعِ الشيعيِّ بذلك. يَطمحُ الثنائيُّ الشيعيُّ من خلالِ وزارةِ المال إلى:

السيطرةِ أوّلًا على الطائفةِ الشيعيّةِ لكي تَبقى تحت قَبضتِه شعبيًّا وخَدَماتيًّا وانتخابيًّا، فيحتَفِظُ بتفوّقِه، بعدَ انتفاءِ سلطةِ السلاحِ، في المناطقِ الشيعيّةِ، لاسيّما وقَد أَظهَرت "الثورةُ" وجودَ قوى شيعيّةٍ نائمةٍ ومستقلَّةٍ قادرةٍ على تثبيتِ وجودِها بموازاةِ الثنائيِّ.

التَحكّمِ بكلِّ مفاصلِ الدولةِ وبمطالبِ سائرِ الوزاراتِ والمكوِّناتِ الطائفيّةِ والمذهبيّةِ والسياسيّة، فلا يُصبحُ أيُّ قرارٍ للآخرين نافِذًا من دون توقيعِ وزيرِ الماليّةِ الشيعيّ.

الإشرافِ على ماليّةِ الدولةِ من ألِفِها إلى يائِها، والسيطرةِ على مداخيلِها ومصاريفِها، فوزارةُ المال هي وزارةُ الجمارك والمعابِر والضرائبِ والميزانيّةِ وجِبايةِ كلِّ مواردِ الدولةِ بمؤسّساتِها العامّةِ والخاصّةِ والمعنيّةِ بضبطِ المداخيلِ ومنعِ الهدر.

انتزاعِ بقوّةٍ غيرِ دستوريّةٍ مكاسبَ دستوريّةٍ من دونِ تعديلٍ دُستوريٍّ. فيَجلِسُ الثنائيُّ الشيعيُّ إلى طاولةِ الحوارِ المقبِلةِ من موقِعٍ متقدِّمٍ على الأطرافِ الأخرى.

استباقِ بَدءِ تطبيقِ اللامركزيّةِ التي تَنقُل صلاحيّاتٍ معيَّنةً من السلطةِ المركزيّةِ إلى السلطاتِ المناطقيّة، فاحتكارُ الثنائيِّ الشيعيِّ وزارةَ الماليّةِ يُسقطُ مفعولَ اللامركزيّة، إذ يُمسِكُ في آن معًا بالقراراتِ الماليّةِ المركزيّةِ وبالقراراتِ الماليّةِ اللامركزيّةِ التابعةِ للمكوّناتِ الوطنيّةِ والطائفيّةِ الأخرى. بمعنى آخَر، الشيعةُ يُشاركون المكوّناتِ الأخرى في إدارةِ مناطقهِم.

لكلِّ هذه الأسبابِ وَجد الثنائيُّ الشيعيُّ نفسَه في مواجهةِ سائرِ المكونات، بمن فيهم "المكوِّنُ الفرنسيُّ"، إذ تبيّنَ أنَّ عِنادَه على وزارةِ المال من شأنِه أن يُخضِّعَ جميعَ المكونات له. إنَّ تجلّيَ المشاركةِ الكاملةِ في الحياةِ الوطنيّةِ ليست بالإمضاءِ بل بالولاء، ولا بالهيمنةِ بل بالمساواة. فرجاءً، رجاءً، رجاءً، لا يَلْعَبَنَّ أحدٌ بهُويّةِ لبنان وتركيبتِه ووِحدتِه الجاثمةِ على شفيرِ الهاوية. ولا يَطرَحَنَّ قضايا هي بمثابةِ مشروعِ حربٍ تبدأ أهليّةً وتنتهي دوليّة. العبثُ بالشراكةِ الثنائيّةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّةِ هو عبثٌ بوِحدةِ لبنان، وهو حَرْفُ لبنان نحو نظامِ الكانتونات الذي ما زلنا، حتّى إشعارٍ آخَر، نُشيحُ الطرْفَ عنه.

 

اسرائيل قد تستهدف مواقعه بمناطق لبنانية.. مصير سلاح حزب الله بعد ترسيم الحدود؟

منير الربيع/المدن/01 تشرين الأول/2020

: نقل رئيس وزراء الإسرائيلي الإهتمامات اللبنانية من الشؤون المعيشية والاقتصادية والسياسية، إلى الشأن الأمني. وهذه سياسة إسرائيلية واضحة، باستمرار اللعب على إيقاع الشرخ بين بيئات المجتمع اللبناني المختلفة وحزب الله، وصولاً إلى تخويف بيئة الحزب الحاضنة منه.

حزب الله عارياً

فتفجير مرفأ بيروت أدى إلى إنقلاب كامل لدى الرأي العام اللبناني والمسيحي، خصوصاً تجاه الحزب إياه. وتفجير عين قانا استهدف مجتمع حزب الله اللصيق، لتأتي تهديدات نتنياهو بتفجير مشابه لتفجير مرفأ بيروت في منطقة الجناح، أو في محيط مطار بيروت. وهي منطقة كاملة الولاء لحزب الله.

فالتهديدات الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى زرع الشقاق بين اللبنانيين، بل إلى جعل حزب الله وحيداً وعارياً. وتترافق حملة التهديدات هذه مع موجة ضغوط هائلة على القوى السياسية اللبنانية كلها، وصولاً إلى التلويح بالعقوبات على كل من يتعاون مع حزب الله. حتى وصل الأمر إلى تلويح مساعد وزير الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، بهذا الامر. على الرغم من أن هيل من الحمائم الذين يفضلون تغليب منطق الحوار بدلاً من التهديد.

نتنياهو وشينكر واليونيفل

هذا أحد مؤشرات التصعيد الأميركي المستمر ضد حلفاء حزب الله لعزله. قد يكتفي نتنياهو بالاستعراض الإعلامي والتحريض. ولكن لا بد من التحسب للفعل الإسرائيلي في لحظات حرجة سياسياً وانتخابياً في أميركا. قد يتجلى الفعل الإسرائيلي بالإقدام على خطوات بالغة الخطورة في لبنان: استهداف مواقع لحزب الله في مناطق لبنانية متفرقة. وإذا أراد الإسرائيليون استنساخ تجربة التفجيرات المتنقلة التي استهدفت الأراضي الإيرانية، يكون لبنان قد استعاد دوره كساحة لتصفية الحسابات العسكرية. وقد ينفذ نتنياهو تهديداته، لإيقاع المزيد من الشروخ، وإحراج حزب الله، والضغط على قوات اليونيفيل لتوسيع صلاحياتها.

وبالتزامن مع هذا التصعيد والتهديد الإسرائيليين، يستمر البحث عن مفاوضات ترسيم الحدود، وينتظر لبنان تحديد موعد لزيارة ديفيد شينكر بهدف إعلان اتفاق الإطار. ولا يمكن فصل مواقف نتنياهو عن هذه المفاوضات، التي سيكون ملف الصواريخ الدقيقة حاضراً بقوة خلال مناقشة تفاصيل عملية الترسيم.

الترسيم ينفي السلاح

وترسيم الحدود في شقه الأساسي يعني إرساء استقرار معين في المنطقة الحدودية. لكن منطق الاستقرار يتنافى مع منطق السلاح. والتوقيع على اتفاق الترسيم، يعني اعترافاً لبنانياً بإسرائيل، مع ما يترتب عليه من تبعات ومندرجات سياسية متعددة الأبعاد. عندها ستتعالى الأصوات اللبنانية والدولية القائلة: ما الغاية من السلاح والتمسك به، طالما وقع اتفاق الترسيم؟! وما الغاية من استمرار المقاومة، تالياً؟! هذه الأسئلة ربما ستكون إحدى أبرز المؤشرات على طول فترة التفاوض، في انتظار تطورات المنطقة وما ستؤول إليه العلاقات الأميركية - الإيرانية.

عودة إلى مزارع شبعا

وهناك سؤال آخر حول مزارع شبعا: الترسيم البرّي الإسرائيلي لا يلحظ لبنانية مزارع شبعا، وهو يضمها للجولان الذي أعلنت إسرائيل ضمه إليها. فهل سيوافق لبنان على ترسيم مبتور، أم أن المفاوضات ستتعلق عند هذه النقطة، ام أن الضغط الدولي والأميركي والإسرائيلي سيتكثف، ولو اقتضى الأمر عملاً عسكرياً لإجبار لبنان على التوقيع والتنازل؟

وهناك من يقول إن عملية الترسيم التفصيلية ستنقسم على مراحل: تُرسيم منطقة معينة، مقابل بقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا غير خاضعة للعملية الرسمية المنجزة. وهكذا يتمسك حزب الله بسلاحه حتى تحريرها. هذه الأسئلة تظل مطروحة طوال فترة التفاوض، ومعها التهديد المفتوح على احتمال تطورات عسكرية.ويبقى الأهم الذي يوازي مفاوضات الترسيم أو يليها في حال الاتفاق عليها: الضغوط المستمرة على حزب الله وسلاحه في لبنان كله، وليس في الجنوب فقط. هذه الضغوط أصبح مسارها واضحاً، وهدفها أوضح. وجاء على لسان السفير الأميركي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، إنّ العلاقة بين لبنان وإسرائيل "تتحسّن"، محذراً في الوقت نفسه من التفاؤل في ظلّ وجود "حزب الله".

 

نصرالله يحوّل المبادرة الفرنسية إلى هيكل عظمي... ويسقطها

محمد شقير/الشرق الاوسط/01 تشرين الأول/2020

أعاد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بنسفه المبادرة الفرنسية الاصطفاف السياسي في لبنان إلى ما كان عليه قبل أن يُطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خريطة الطريق الإنقاذية لوقف الانهيار الاقتصادي المالي، ولإعادة الاهتمام الدولي ببلد يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن اقترب من قعر الهاوية.

فالموقف الذي أعلنه نصر الله مساء أول من أمس من المبادرة الفرنسية يختلف في مضامينه عن موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري؛ لأن الأول أرداها بالضربة القاضية وأفرغها من مضامينها الاقتصادية وحوّلها - كما يقول مصدر سياسي معارض لـ«الشرق الأوسط» - إلى هيكل عظمي، في حين حاول الثاني بلسان المكتب السياسي لحركة «أمل» رد الاتهامات التي وجّهها ماكرون إلى رئيسه والدفاع عن موقفه لجهة تمسّكه بالمبادرة الفرنسية غامزاً من قناة نادي رؤساء الحكومات السابقين ومحمّلاً الرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري مسؤولية إعاقة تنفيذها.

ويؤكد المصدر السياسي المعارض بأن نصر الله وإن كان أوحى بأنه مع تمديد الفرصة لماكرون لعله يعيد النظر بطروحاته التي وضعت الأطراف التي التقاها خلال زيارتيه لبيروت أمام نسخة مختلفة عن النسخة التي توافق عليها معهم في اجتماعي قصر الصنوبر، فإن نصر الله في المقابل يريد شراء الوقت بذريعة دعوته إلى صياغة جديدة لمبادرة ماكرون وأن تُسلّم بالملاحظات التي أوردها في خطابه حتى لا تسقط نهائياً.

ويلفت المصدر نفسه إلى أن نصر الله تصرف وكأن الأمر له في تحديد مصير المبادرة الفرنسية، وقال إنه لم يطرح تمسكه بوزارة المال من زاوية ميثاقية، وإنما لتسجيل اعتراض على المضامين الاقتصادية للمبادرة الفرنسية، وصولاً إلى تجويفها من محتواها بذريعة أنه يخشى التوقيع على بياض لشروط صندوق النقد الدولي وبيع أملاك الدولة لتسديد الديون المترتبة عليها وخفض العجز في ميزانيتها.

ويرى بأن نصرالله أقفل الباب في وجه تشكيل حكومة من مستقلين واختصاصيين بإصراره على أن يكون لـ«الثنائي الشيعي» وزراؤه، لحماية ظهر المقاومة ولقطع الطريق على رؤساء الحكومات الذين يخططون لتسمية الوزراء ووضع اليد على الحكومة، وهذا ما يخشاه نصر الله كما يقول؛ كي لا تأتي حكومة شبيهة بحكومة 5 أيار 2008، في إشارة إلى تحذيره المباشر من أيار جديد كان وراء استضافة قطر لمؤتمر الحوار الوطني في الدوحة.

ويعتقد المصدر نفسه بأن نصر الله ليس في وارد الموافقة على تشكيل حكومة طبقاً للمواصفات التي أوردها ماكرون في مبادرته، ويقول بأنه لن يتراجع عن تأليف حكومة تكنوسياسية مجدداً، مع اتهامه نادي رؤساء الحكومات بأنهم يشكّلون أقلية في البرلمان ويريدون المجيء بحكومة يسيطرون عليها ويلغون نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.

ويسأل المصدر السياسي، أين تكمن مصلحة نصر الله في إعادة تسعير الاحتقان السني - الشيعي بدلاً من السيطرة عليه ومحاصرته، ويقول، هل تعالَج الأزمة اللبنانية بالمكابرة والعناد وصولاً إلى ترهيب رؤساء الحكومات وتحريض الشريك المسيحي عليهم بذريعة أنهم يصادرون الصلاحيات التي أناطها الدستور برئيس الجمهورية ويمنعونه من أن يكون شريكاً مع رئيس الحكومة المكلف في اختيار الوزراء؟

ويؤكد بأن نصر الله وإن كان أراد أن يُشرك رئيس الجمهورية ميشال عون في خلافه مع رؤساء الحكومات، فإنه في المقابل يدرك جيداً بأن أديب قال كلمته ومشى إلى برلين للالتحاق بمقر عمله بعد أن اعتذر عن تشكيل الحكومة؛ لأنه ليس في وارد تشكيل حكومة أمر واقع يراد منها الصدام مع هذه الطائفة أو تلك، وهو كرر موقفه في لقاءاته مع ممثلي «الثنائي الشيعي» المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل، والمعاون السياسي لنصر الله، حسين خليل، بأنه لن يكون مطية للاشتباك مع الشيعة، وأن لا حكومة من دون الحصول على ثقة هذا الثنائي.

ويكشف عن أن لقاءاته مع ممثلي «الثنائي الشيعي» اتسمت بالحدة من جانب واحد، وتحديداً من قبل حسين خليل، وحملت تحذيراً ضمنياً له؛ وهذا ما دفع بالرئيس المكلف إلى اتخاذ قراره بالاعتذار رغم أن ماكرون تمنى عليه تمديد المهلة لعله ينجح في إعادة المشاورات إلى مجراها الطبيعي بعد أن اقتصرت على إبلاغه بعدم تجاوز الخطوط الحمر.

ولم يُفاجأ المصدر بأن يرمي نصر الله المسؤولية في فشل المبادرة على الولايات المتحدة الأميركية على خلفية العقوبات التي أصدرتها بحق الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس بالتزامن مع تسويق ماكرون لمبادرته وفي اتهامه لنادي رؤساء الحكومات بالاستقواء بالخارج، مع أن مقرّبين من هذا النادي يستغربون لجوءه إلى تحميلهم مسؤولية بهذا الحجم بالنيابة عن «حزب الله» الذي يريد - كما يقول أمينه العام - تعويم المبادرة الفرنسية إنما بشروطه لعله يضغط للوصول إلى «دوحة - 2»، شرط أن تكون مقرونة ببصمات ماكرون.

ويرى مراقبون أن لبنان يمر في مرحلة سياسية يريدها البعض لتقطيع الوقت مستفيداً من المهلة التي حددها ماكرون، ليس لدفع الأطراف إلى مراجعة حساباتهم فحسب، وإنما لمواكبة نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، مع أن البلد لا يحتمل التأجيل وبات يقترب من إقحامه في انفجار شامل على كل المستويات لا يوقفه التزام رئيس الجمهورية وفريقه السياسي بالمبادرة الفرنسية من دون أن يدافع عن مبدأ تطبيق المداورة في توزيع الحقائب على الطوائف، مع أنه أول من طرحها في المشاورات التي أجراها وشملت بعض الكتل النيابية للبحث في المخارج لإخراج أزمة التكليف التي بدأ يواجهها الرئيس المكلف مصطفى أديب.

وعليه، إن تمسك هذا الطرف أو ذاك بالمبادرة الفرنسية لا يفيد طالما أن نصر الله أسقطها بالضربة القاضية وأسقط معها تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة في محاولة لصرف الأنظار عن اتهام فريق فاعل في الساحة المحلية لإيران بوضع العراقيل أمام إخراج لبنان من التأزّم... خصوصا أن الضوء الأخضر لتعويم المبادرة بات بيد الخارج ولا قدرة للداخل في أن يشكّل رافعة تعيد الروح إليها.

 

عاصفة رفع الدعم تهبّ قبل أوانها

ايفا ابي حيدر/الجمهورية/01 تشرين الأوّل/2020

تتفاعل قضية رفع الدعم عن السلع، ولو تدريجاً، وتثير القلق لدى المواطنين، خصوصاً انّ الأرقام التي يجري تداولها في شأن الاسعار الجديدة للسلع بعد رفع الدعم تبدو مرعبة، وليست في متناول غالبية اللبنانيين. بالاضافة الى أنّ احتمالات ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء ستصبح مرجّحة، بما يعني المزيد من التضخّم والفقر. عمّت حال من الفوضى أمس في الأسواق مع ابلاغ معظم اللحّامين زبائنهم انه اعتباراً من اليوم تعود اسعار اللحوم الى ما كانت عليه قبل الدعم اي الى حوالى 60 الف ليرة للكيلو بسبب توقّف الدعم، ما أدّى الى التهافت على شراء اللحوم وتخزينها تحسّباً لارتفاع الاسعار. فما حقيقة ما يصيب الدعم؟ وهل بدأنا بسيناريو الرفع الجزئي له؟ يؤكد مدير عام وزارة الاقتصاد محمد ابو حيدر لـ«الجمهورية» ان اللحمة المدعومة لا تزال متوفرة، وقد جرى امس توقيع ملفات لاستيراد اللحوم. وعَزا هذه البلبلة في السوق الى تصريف الشحنات التي سبق وتمّ استيرادها. وقال: انّ السوق اللبنانية متعطشة لشراء اللحمة لا سيما بعد توقف اللبنانيين عن شراء اللحوم في وقت سابق نتيجة ارتفاع اسعارها فتوجّهوا نحو شراء الدجاج، لكن عندما انخفض سعر اللحمة نسبياً، عاد الطلب عليها بينما تراجع الطلب على الدجاج بعد تسجيل ارتفاع لافت في أسعاره.

وأكد انّ غالبية الناس يستفيدون من الدعم على اللحمة، لافتاً الى انّ اللحوم المبرّدة لا تزال متوفرة في كل السوبرماركتات، وسعرها مدعوم كذلك ومقبول.

أما عن نية بعض اللحّامين في رفع اسعار اللحمة الى 60 الفاً فناتج عن توجّه اصحاب المواشي الى رفع الاسعار، وفي الواقع لقد وافقت وزارة الاقتصاد على طلب استيراد المواشي منذ نحو اسبوعين، ومن المتوقع ان تصل في اليومين المقبلين شحنة جديدة من المواشي، وقد وقّعنا امس تأمين الدعم، وبالتالي لا مشكلة في هذا الموضوع. أمّا إذا عمد احد اللحّامين الى رفع سعر الكيلو لأيام بسبب انقطاع احد الموردين عن المنتجات المدعومة، فهو لا شك سيعيد خفض الاسعار في الايام المقبلة لأن لا رفع للدعم بعد.

أما بالنسبة لانقطاع صدر الدجاج من السوق وخلق سوق سوداء تبيع الدجاج بأسعار أغلى من تلك المسعّرة من قبل وزارة الاقتصاد، فقال ابو حيدر: انّ هذا الموضوع قيد المعالجة، وقد اجتمع للغاية وزير الاقتصاد راوول نعمه بالمعنيين واستمع الى اقتراحاتهم في هذا الخصوص، وهو يتابع هذا الملف ايضاً مع وزارة الزراعة للوصول الى الحل الافضل، كاشفاً عن إعداد دراسة جديدة عن الكلفة والاسعار تهدف الى ارضاء المستهلك أولاً ثم المزارعين والتجار.

مواقف معترضة

في السياق، رفض رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر «مبدأ رفع الدعم التدريجي المقترح على الدواء والمشتقات النفطية الذي يصبّ في خانة القرارات العشوائية التي اتخذت وتتخذ، ولا تؤدي إلّا إلى مزيد من الفقر والإذلال لهذا الشعب وتحميله وزر سياسات مالية خاطئة وهندسات كارثية أودَت بالبلاد إلى شفير الإفلاس والانهيار».ووجّه الأسمر، في بيان، الشكر الى اللجان النيابية على إقرارها:

– مبدأ الدولار الطالبي، مطالباً حاكم مصرف لبنان بتأمين مستلزماته التطبيقية.

– مشروع قانون الإثراء غير المشروع الذي يمهّد الطريق امام مكافحة الفساد والشروع بالإصلاح.

وطالبَ «اللجان بتأجيل درس اقتراح القانون الرامي الى إلزام الصناديق والمؤسسات، ومنها تعاونية موظفي الدولة وغيرها، تسديد المِنَح التعليمية مباشرة الى المدارس المعنية، لِما يشكّله هذا الاقتراح من اعتداء على حرية الناس في صرف أموالهم، ولكونه يضع رقاب الأهالي تحت سكين الدولة والمدارس ويصبح التلامذة في مدارسهم ودوامهم عرضة للابتزاز الناتج على الصعوبات الادارية والمالية التي تطرأ، ونراها كل يوم في التعامل مع الادارات والمؤسسات الرسمية.

بدوره، أعلن رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس، في بيان، انّ «معاناة اللبنانيين تزداد جرّاء الأزمات الإقتصادية – المعيشية، التي تستوجب أعلى درجات الاستنفار الوطني على كل الصعد، ولا سيما التكافل النقابي – الشعبي لإجهاض أي مشاريع تزيد من آلام المواطنين، وتحديداً ما يُحكى عنها من نوايا لرفع الدعم عن صفيحة البنزين».

واكد «اننا في اتحادات النقل البري معنيّون في منع تنفيذ أي خطوة تؤدي الى رفع سعر صفيحة البنزين. يكفينا الغلاء الحاصل، وعدم وجود خطط حكومية لإدارة الأزمة القائمة».

وختم: «إزاء ذلك، أدعو كل الأخوة أصحاب وسائقي سيارات النقل العمومي والشاحنات للجهوزية التامة لمواجهة خطوات الإستهداف. وسنعلن عن التحرك في حينه على مساحة كل لبنان».

من جهته، عقد عضو مجلس اتحاد النقل البري شادي السيد اجتماعات عدة في طرابلس، نقل خلالها توجّه الاتحاد وقطاع النقل البري لرفض أي زيادة لسعر صفيحة البنزين.

وقال السيد: «إننا نتمسّك بهذا الموقف الحَق الذي يعني كل مواطن لبناني مغلوب على أمره بارتفاع الأسعار، وننادي بتفعيل أجهزة الرقابة ومنع التهريب ولجم الاسواق السوداء التي تبيع المازوت والبنزين على الطرقات من دون حسيب. فكما انّ حفظ المواطن بعدم رفع الدعم عن المحروقات حق، كذلك قيام الدولة بمهامها حق أيضاً، ولِتقم كل وزارة بما عليها». وأيّد «توجّه الاتحاد لتنفيذ أي خطوة تؤدي إلى منع رفع سعر صفيحة البنزين والقيام بأي توجّه يكفل ذلك»، متبنّياً «دعوة بسام طليس اللبنانيين كي لا يتسرّعوا ويدفعوا رسوم الميكانيك لأنه سيتم إقرار مشروع قانون الاعفاء».

 

ماذا بعد كلام أمين عام “الحزب”؟

راكيل عتيق/الجمهورية/01 تشرين الأوّل/2020

حسم الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الموقف من الحكومة المرتقبة، وأعلن ما كان يؤكّده المسؤولون في الحزب خلال عملية التأليف الأخيرة، أن لا حكومة مستقلة في لبنان، ولن يمنح الحزب الثقة لأي حكومة لا يُسمّي فيها الوزراء الشيعة، الأمر الذي أدّى الى إجهاض المبادرة الفرنسية لجهة تأليف «حكومة مهمّة» مستقلة، والى فشل التأليف واعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب. في المقابل يرفض الطرف الآخر، خصوصاً رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، حكومة شبيهة بالحكومات السابقة، ولن يتنازل عن «استقلالية» الحكومة، أو يقبل بتجرُّع مزيدٍ من «السّم».

يرى البعض، انّ كلام نصرالله أمس الأول، أقفل باب الحلول حكومياً الى حين بروز عامل جديد، في ظلّ تشبُّث جميع الأطراف بمواقفها. في الموازاة، يتسارع انهيار البلد، وفور إعلان أديب إعتذاره ارتفع سعر الدولار مقابل الليرة ما رفع أسعار المواد الاستهلاكية بنحوٍ متفلت واستنسابي، في غياب أي قدرة للدولة إن على ضبط أسعار المواد المدعومة أو تلك غير المدعومة، مع تراجع تراجيدي في القدرة الشرائية وتأمين مستلزمات العيش الأساسية.

هذه الفوضى ستتوسّع وقد تتحوّل فوضى أمنية، عند رفع الدعم عن الدواء والطحين والمحروقات.. في ظلّ غياب أي تحرّك رسمي جدّي لاجتراح الحلول، خصوصاً بعد تبيان الصورة حكومياً، حيث أنّ الحكومة لن تبصر النور في المدى القريب، فلا يشهد القصر الجمهوري في بعبدا أو أي مقرّ آخر مشاورات في هذا الإطار، ولم يُحدّد حتى الآن موعد لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد يعمل على التأليف. ويقول وزير سابق: «كلّ المهل الدستورية باتت تفصيلاً أمام المهلة الأساس التي تحدّد فعلاً مصير البلد، وهي مهلة رفع الدعم». ويرى أنّ «لحظة رفع الدعم ستؤجّج الشارع مجدّداً، إنما هذه المرة لن يكون التعبير سلمياً». ويسأل: «من سيحمي المواطنين بعضهم من بعض؟ أي طريقة بقيت للمواطن ليؤمّن الدواء أو الحليب.. لأولاده، بعد البطالة وانهيار سعر الصرف ورفع الدعم؟».

دعم المواد الاستهلاكية الأساسية مُرتبط بالعملية الإنقاذية الشاملة، فلا «مال» في خزائن الدولة أو مصرف لبنان، ولا مساعدات خارجية، قبل تأليف حكومة تلتزم إجراء الإصلاحات المطلوبة وتُجري اتفاقاً مع صندوق النقد الدولي، مدخلاً لأي مساعدة خارجية، حسب ما يؤكّد المسؤولون في الدول الغربية والمانحة كلّها، إن خلال زيارتهم لبيروت ولقاءاتهم مع المسؤولين، أو عبر بيانات وتصريحات. وبالتالي كلّما تأخّر التأليف، كلّما اتجه لبنان الى المجهول، وضاقت سبل العيش باللبنانيين، ودخل البلد نار جهنّم التي سبق وحذّر منها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حال فشلت المبادرة الفرنسية وتعذّر تأليف الحكومة.

دخول البلد «جهنّم» مسؤول عنه «حزب الله»، حسب مصادر سياسية معارضة، إذ إنّه يصرّ على تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة، ما يؤدّي الى أن يسمّي الآخرون وزراءهم، ونعود الى تركيبة وزارية مستنسخة عن الحكومات المتعاقبة التي أوصلت البلد الى القعر. وتسأل المصادر: «أي دولة في العالم العربي أو الغربي ستساعد لبنان إذا كان «حزب الله» يسيطر على الحكومة مع حلفائه، من وزارة المال التي يتمسّك بها «الثنائي الشيعي» الى غيرها من الوزارات؟ وهل سترسل الولايات المتحدة الأميركية أو المانيا أو السعودية أو دولة الإمارات الأموال الى حكومة يُشارك فيها الحزب حسب تمثيله النيابي؟».

انطلاقاً من أنّه من دون التفاوض مع صندوق النقد، لا يُمكن الحصول على مساعدة من أي جهة دولية، ومن أنّ هذه المفاوضات تتطلّب حكومة مستقلة، فضلاً عن أسباب سياسية عدة، لا يقبل رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري إلّا بحكومة مستقلة، رافضاً ترؤس أي حكومة شبيهة بالحكومات السابقة، أو الموافقة على حكومة شبيهة بحكومة الرئيس حسان دياب المستقيلة، لذلك رفض أن يسمّي «الثنائي الشيعي» الوزراء الشيعة في الحكومة.

أمّا تجرّعه «السّم» وقبوله أن يتولّى شيعي وزارة المال، بعد أن كان متمسكاً بالمداورة، فأتى لرفع الطابع الطائفي عن عملية التأليف، ولرمي الكرة في ملعب الثنائي الشيعي، حسب مصادر تيار «المستقبل»، التي تعتبر أنّ الحريري من خلال مبادرته، أظهر أنّ المسألة ليست محصورة بتسلّم شيعي وزارة المال، بل إنّ هدف ثنائي حركة «أمل» و»حزب الله» تخريب المبادرة الفرنسية ومنع تأليف حكومة مستقلة. ولقد «بقّ نصرالله البحصة»، وفق هذه المصادر، بقوله أمس الأول إنّه لا يمكن الانقلاب على التوازنات النيابية.

ويعتبر تيار «المستقبل»، أنّ «حكومة الوحدة كذبة كبيرة». وتؤكّد مصادره أنّ الحريري والتيار لا يُمكن أن يُشاركا في حكومة كهذه، إذ انّ هذه الحكومة لن تنال رضا الخارج، وإنّ «حزب الله»، على رغم أنّ الأكثرية النيابية وسيطرته على الأرض تسمحان له بتأليف الحكومة بأي شكل يريده، إلّا أنّه يريد أن يحكم وأن يغطّي نفسه بنا، لكننا لن نعطيه هذا الغطاء». الإصرار على «حكومة مستقلة» غير محصور بالحريري فقط، بل ينسحب على غالبية القوى المعارضة. وتوضح مصادر معارضة، أنّ فرنسا لا تملك القدرة بمفردها على حلّ الأزمة في لبنان وإنقاذه، ولا يُمكنها إلّا تحقيق بعض الإستقرار، وأنّ مبادرتها مرتبطة بالدعم الأميركي والسعودي والإماراتي.. فأي مساعدات من صندوق النقد الدولي تتدخّل فيها الدول العظمى، وإنّ تحريك أموال مؤتمر «سيدر» أو عقد أي مؤتمر أو إجتماع دعم للبنان مرهون بالدول المانحة، التي لا يُمكن أن تُشارك فيه إذا لم تكن الحكومة مستقلة وقادرة وخارج سيطرة «حزب الله».

من هنا، يأتي الإصرار على حكومة مستقلة، وبالتالي تعتبر المصادر المعارضة، أنّ البديل من حكومة كهذه هو الاهتراء. فــ«حزب الله» حساباته مختلفة، وإنّ نصرالله، بإصراره على حكومة يسمّي فيها الوزراء الشيعة، وهو يعلم المطالب الدولية، حجب إمكانية إنقاذ لبنان الآن، الى الوقت الذي يناسبه، إن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية أو بعدها». وترى هذه المصادر، أنّ «الحكومة المطلوبة إذا لم تتألف بطريقة ما، فلا حلّ في لبنان إذا لم تتغيّر المعادلة الإقليمية، وقد نصل، أقرب ممّا يعتقد البعض، الى إعلان مناطق لبنانية حيادها عن «حزب الله». ولا تستبعد «حدوث حركة عنفية قد تؤدي الى هجرة اللبنانيين من منطقة الى أخرى، وترسي نوعاً من التقسيم في البلد»، مشيرةً الى أنّ «الحرب في سوريا التي يُشارك فيها «حزب الله» أدّت الى تهجير نحو 11 مليون سوري من منازلهم ومناطقهم ولن يعودوا اليها».

 

الرّقصة الإيرانيّة على أنغام أكروفوبيا السياسة: إنها بداية النهاية !!!

ربيع طليسي/راديو صوت بيروت إنترناشيونال/01 تشرين الأوّل/2020

‏توالت الأحداث في المنطقة وشرق المتوسّط على نحوٍ متسارع في ظلّ أطماع دول محور الممانعة بالغاز المُكتشف تزامناً مع المعترك الإنتخابي في الولايات المتّحدة الأميركية بين الرّئيس “دونالد ترامب” و “جو بايدن”، وهي ليست إعتياديّة، بل مصيريّة وتحديد بوصلة عالميّة جديدة خالية من الإرهاب …

‏الحنق الفارسي على المملكة العربية السعودية والبحرين

‏لم ترد إيران يوماً رؤية الإزدهار والرّبوع العربي، ولا حتّى الرّيادة في مجالات التّطوّر والذّكاء الإصطناعي، وهي لطالما لاقت يد الخير العربيّة بمساعي الغدر والتّخريب، فعقب حادثة “أبو ظبي” التي حصلت منذ فترةٍ وجيزة، وبُعَيد موقف المملكة العربية السعودية الحازم إزاء تصرّفاتها التخريبيّة بحق لبنان والإقليم، لم ترتأِ إيران سوى أن تنوي بإعطاء إيعازٍ لخلية تابعة لها في البحرين بإدخال شحنات أسمنت من ماركة هيدلبرغ الألمانيّة للبحرين ومن ثمّ للمملكة العربية السعودية حيث أنّ الشحنات ستحمّل بالبارود المطحون المصنّع على شكل أسمنت يُستعمل لصناعة المتفجرات حسب ما ذكرت تقارير صحفيّة موثوقة، وهو الأمر الهادف لتخريب صورة المملكة المزدهرة وإظهارها بأنّها لا تصلح لقيادة مؤتمر ٢٠٣٠، ليس لشيء، إنّما إنفاذاً لعقليّتها الإرهابيّة ورؤيتها الدمويّة التدميريّة، غائباً عنها أنّها تُعزّز صورة إرهابها وتسم المتحالفين معها بصفاتها ما قد يستدعي الأمر حسماً عسكريّاً عليها وعليهم مسبوقاً بعقوباتٍ شديدة !!!

‏في الكباش العراقي

‏يشهد العراق كباشاً شديداً ما وضعه على شفا حفرةٍ من تسعّر نيران مكافحة الإرهاب فيه جرّاء ضربات الميليشيات التابعة لإيران، فهي لم تتوانَ عن إيقاف أعمالها الإرهابية وأعقبت إعتداءاتها على سفارة الولايات المتحدة ومحيطها -مستغلّةً إنشغال الإدارة الأميركية بالإنتخابات القادمة- والحديث عن نقلها إلى “أربيل”، أصدرت أوامرها لحزب الله العراقي ليقصف مطار الأخيرة وأراضٍ تقع على مقربة من مواقع للمعارضة الإيرانيّة الّتي أحرقت مدخل محكمة خاوران التابعة للنظام في طهران، من على حدود اللواء “٣٠” التابع لميليشيا الحشد الشعبي وهذا ما إستدعى حالة إستنفار وغضب شديدين إزاء تصرفات إيران الإرهابية حيث تمّ تحديد أماكن إطلاق الصواريخ وهويّة مُطلقيها بعد ساعات قليلة؛ ‏فقرار الولايات المتّحدة بنقل سفارتها والإبقاء على الفرقة الخاصّة جاء بمثابة رسالة تحذيريّة لإيران، إلّا أنّها لم ترعوِ عن أعمالها، وهذا ما يعزُب عن إمكانية حفاظ الولايات المتحدة على الستاتيكو ذات الطابع السياسي والعسكري، فمن المُحتمل والمُحتمل جدّاً أن نرى قريباً أرتال الجيش الأميركي تقصف الأذرع الإيرانيّة في العراق بلا هوادة، خصوصاً وأنّها أثبتب عُمق أيديولوجيّتها الإرهابيّة المتقادمة …

صراع أرمينيا وأذربيجان

‏أُشعِل إقليم “قرّه باغ” الواقع ضمن الأراضي الأذربيجانيّة بصراعٍ أرميني-أذربيجاني جمع روسيا وإيران الداعمتين لأرمينيا تعلوهما إبتسامة فرنسيّة بوجه تركيا الدّاعمة لأذربيجان الشّيعيّة، حيث لم يخفَ على أحد أسباب تأجّج هذا الصّراع الّذي له فروعاً تاريخيّةً في حقولِ دولِ المحاور؛

‏يقبع الجمر تحت النّزاع الأذري-الأرمني المُزمن في السيطرة على إقليم “قرّه باغ”، إضافةً إلى الكباش التركي-الروسي بسبب جنوح تركيا إلى إمداد خطوط غازها من أذربيجان، وهو ما قلّل الموارد الرّوسيّة، ممّا دفعها إلى التّسليح وإضفاء الخُبرات العسكرية على جيش حليفها، لهدفين هما، تعزيز موارد بيع الغاز والهيمنة على مساحات أكبر تتيح لها توسيح نشاطاتها الإقتصادية … ‏لم تغب إيران عن مشهديّة النّزاع، فهي في كل عرس لها قرص، وكيف إذا كان الأمر على مقربة منها ويحوي غازاً وإمتداداً، ولا يخفى على أحد أنّ إيران تتوغّل في أغلبيّة دول العالم، وفي ذراعٍ رئيسيّة لها تمدّ إرهابها بيدها الطّولى في كلّ بلد، وهي لا تقتصر على طائفة واحدة أو عرقٍ واحد، بل منذ أن وطئت قدم الخميني إيران وإبتدأ التوسّع … ‏من لبنان وسوريا، أرسلت ميليشيا حزب الله حوالي الستة آلاف أرمني للقتال في صفوف القوات الأرمنيّة ضد أذربيجان الّتي تتحدّر أصول “علي خامنئي” منها، بيد أنّ مُعظمهم قد تلقّوا تدريباتٍ عسكريّة وأمنيّة على أيدي حزب الله، ووصلت العدوى إلى الأحزاب الأرمنيّة في جمع التّبرعات وتقديمها لصالح الحرب في أرمينيا !!!‏وَحل الصراع الأذري-الأرمني معالمه واضحة، ولن يكون كوحل الحرب في سوريا،  فعلى أعتاب الأنظمة الجديدة، وبوصلة الشعوب المتجدّدة، هو ممّا سيُحدث تبدّلاتٍ في موازين القوى قد تودي بتضاؤل بعضها لصالح الآخر، أي ما ستخسره إيران وروسيا ستربحه الولايات المتحدة الأميركية ودول الإعتدال العربي، الدعاة إلى التطوّر ووقف النزاعات، وهو ما لن يسمح بتكرار التاريخ في مجريات التغيرات الكبرى …

الشق السوري

‏كشفت تقارير صحفيّة بأنّ “بشار الأسد” بدأ بإجراء مفاوضات لإحلال السلام بين سوريا وإسرائيل مقابل الحفاظ على موقعيّته ومنصبه في ضوء تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي “٢٢٥٤” القاضي بوقف إطلاق النار وإطلاق تسوية سياسيّة في سوريا تضمن عودة اللّاجئين ومشاركة المعارضة في الحكم، برلمانيّاً ووزاريّاً، وما رضخ له “بشار الأسد” كصورة أولى، داحضاً كل تصريحات “حسن نصر الله” السابقة في توطيد الأيديولوجيّة الإيرانيّة على الساحة السورية حيث عزّزها ما كشفه “يحيى رحيم صفوي” الّذي يشغل منصب المستشار العسكري لِ “علي خامنئي” منذ يومين بقوله أنّ تدخّل إيران في كلّ من سوريا والعراق تمّ بمقابل مالي، ولم يكن مجانيّاً كما يظن البعض، على عكس ما صرّح به “حسن نصر الله” بخطابه الأخير حين قال بأنّ حربهم في سوريا هو لحماية وجودهم وحناية المراقد ومنع وصول داعش صنيعة الأمن الإيراني والمخابرات السورية إلى لبنان، إضافةً إلى تعقيب “صفوي” بتقاضي إيران سبائك ذهبيّة من فنزويلا مقابل الوقود الّذي تسلّمه لها، ما ضرب بأقاويلهم الماضية وشعاراتهم الغابرة عرض الحائط …

‏في الملف اللبناني

‏دائماً ما كان لبنان ينجذب بسياسات المحاور الإقليميّة، ولكن هذه المرّة إتّخذ طابعاً جديداً، فنافوس الخطر بات على مشارف أن يُدق؛ ‏في كل مرّة يتضايق فيها حزب الله بالسياسة اللبنانيّة تتظهّر الأحداث الأمنيّة والخلايا الإرهابيّة، وهو ما ليس بصدفة، فالمعلومات تُشير إلى أنّ الخلايا الموجودة في الدول العربيّة والّتي قبضت المملكة العربيّة السعودية على واحدة منها لها مثيلٌ في لبنان، وهي متغلغلة في من الشمال إلى الجنوب وأيضاً بقاعاً، الأمر الّذي أثنى عليه “حسن نصر الله” تمهيداً منه للأحداث المتوقع حصولها والتي ستشابه إغتيالات العام ٢٠٠٥ وما حصل في نهر البارد وعبرا ولكن بشكلٍ أوسع وعلى مساحات أوسع ستكون كتبعات لما يحصل في العراق … ‏في المقلب الآخر، كان لخطاب “نصر الله” إشارات توحي للإسرائيلي بالتّهدئة والعودة للنّقاش والّذي جاء بعد ضغوطات الولايات المتّحدة في ضرورة بت البنود المطروحة ومنها ترسيم الحدود، لكنّ الصدمة كانت حينما كشف “بنيامين نتنياهو” عن مواقع لحزب الله يخزّن ويصنّع الصواريخ فيها، ممّا إضطّر “نصر الله” لإخلاء معمل قرب السفارة الإيرانيّة وتصويره على الإعلام بغية إبعاد القصف عن السفارة ومحيطها غير آبهٍ لبقيّة المناطق، ورغم ذلك تمّ إخلاء السفارة ونزحت النّاس إلى مناطق أخرى، وهو دلالة على زيف ما تقدّم به “نصر الله” … ‏أمّا في الجانب الحدودي، فإنّ التّرقّب الإسرائيلي الحزباللهي لم ينفكّ عن المواظبة، وبعد أن أخرج الحزب سلاح الحرب وقرّر مكان تنفيذ العمليّة، بدّل المكان والعناصر ولكنّه رغم محاولات الإيحاء بالتهدئة ما زال مُصراً على المغامرة والمقامرة باللّبنانيّين …‏ما يجري في لبنان والمنطقة هو الحفلة الكُبرى في إنهاء حفلات إيران الدولية، بمتعهّدعا حزب الله، مخاضٌ صعب سيتم دخوله للتّعنّت الإيراني الحزباللهي وخداعهم وتحويلهم في باطنهم الإثم إلى عزّة، وللقرار الحاسم في مكافحة الإرهاب وإنهاء حكم الملالي، وهو الأمر الّذي قد يستغرق من أربع إلى خمس سنوات لها أُطُر تدريجيّة …

 

باريس أوقفت مساعيها السياسية… والحكومة “طارت”؟

عمر البردان/اللواء/01 تشرين الأوّل/2020

مع تسلل الفراغ الحكومي بعد فشل المبادرة الفرنسية، تزداد الخشية على الأوضاع الأمنية بعد الذي جرى في عكار والمنية، وما يحكى عن وجود مخططات إرهابية لـ«داعش» وسواها، من خلال مجموعات الخلايا النائمة في عدد من المناطق التي تريد استغلال التسيب السياسي القائم، لإشغال الوضع الداخلي بأحداث أمنية متنوعة بين منطقة وأخرى. ولا تستغرب أوساط سياسية أن يعود الملف الأمني إلى الواجهة من بوابة التردي الاجتماعي والاقتصادي الحاصل، وهو أمر متوقع في ظل هكذا أوضاع، باعتبار أن حالات الإرهابية تجد في المآسي الاجتماعية أرضاً خصبة لها وبيئة حاضنة. كما أنه لا يجوز إغفال أن جزءاً هاماً من الإرهاب يتم تحريكه عن سابق تصور وتصميم وفي ظروف معينة من قبل أجهزة متخصصة، لأهداف سياسية ويتم من خلال ذلك تسليط الضوء على هذا العامل، لأهداف سياسية بالدرجة الأولى من أجل حرف الأنظار عن واقع معين باتجاه واقع آخر.

وتشير الأوساط إلى أنه لا يجب استبعاد أن يكون هذا العامل ضمن العوامل التي يتم استخدامها غب الطلب، لغايات سياسية، قد يكون الهدف منها في المرحلة الحالية، التعمية على ما يقوم به فريق الثامن من آذار، عبر إعادة التركيز على «داعش» ومخاطره وإمكانية تمدده في مناطق أخرى، بهدف صرف الأنظار عن ملف العقوبات أو السلاح أو ما شابه. إذ أن هناك تساؤلات عديدة طرحت عن أسباب تحريك ملفات الإرهاب فجأة وفي ظروف معينة، ما يوحي بأنه يراد استخدام هذه الورقة لأهداف سياسية. وتعتبر أن التأييد اللفظي للمبادرة الفرنسية شيئ والوقائع العملية شيئ مختلف تماماً، مؤكدة أن المبادرة الفرنسية بشقها الحكومي انتهت، وما بقي منها هو الشق المالي والإنساني والمعيشي. فباريس واستناداً إلى معلومات الأوساط أوقفت كل مساعيها السياسية، وتم ترحيل هذا الأمر إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ولفتت إلى أن القوى الإقليمية وتحديداً المحور الإيراني، وضعت توقيتاً إقليمياً لولادة الحكومة اللبنانية لم يحن أوانه بعد، ولذلك فإن الحكومة رحلت حتى إشعار آخر، وقد تحولت الأولوية إلى كيفية التأقلم مع هذا الواقع الجديد. وعندما يقال بعد الانتخابات الأميركية، فليس بالضرورة بعدها مباشرة، باعتبار أن مطلع كانون الثاني المقبل قد يكون موعداً مرجحاً لولادة الحكومة اللبنانية الجديدة. لأن القوى السياسية المحلية لن تتمكن من تشكيل حكومة جديدة بعد افشال المبادرة الفرنسية، مشددة على أن الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حاول من خلال السرد الهادئ الذي اعتمده أن يوحي أنه يتحدث بلغة منطقية، وأنه لا يجوز أن تشكل الحكومة من قبل فريق أوحد، ما أوحى بأنه تم إفشال عملية تأليف حكومة من قبل فريق أمر واقع.

وأشارت الأوساط إلى أن نصرالله تجنب التطرق إلى أمرين أساسيين، الأول، وهو أن لبنان ليس في مرحلة حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى في الـ2005، في أعقاب انتفاضة سيادية، بل نحن في أزمة مالية خانقة لا أحد يتحدث بالسياسة، وحتى أن المبادرة الفرنسية رحلت الكلام عن سلاح «حزب الله» إلى مرحلة لاحقة، وبالتالي فإن الكلام عن محاولات جرت لفرض حكومة أمر واقع تحدث عنها السيد نصرالله، ليست في محلها إطلاقاً. فالمطلوب هو الإنقاذ بعيداً من أي أمر آخر، وهذا لا يمكن أن يتم من خلال تشكيل حكومات على غرار كل الحكومات التي تشكلت منذ الـ2005 وحتى اليوم. وكان على السيد نصرالله أن يفسح في المجال أمام نجاح المبادرة الفرنسية في تشكيل حكومة، لإنقاذ لبنان من المأزق الذي يعانيه. ولفتت رداً على نصرالله بأن الانتخابات النيابية أصبح هناك تشكيك كبير بنتائجها بعد التطورات التي حصلت منذ ما يقارب سنة، ولذلك كان عليه أن يذهب باتجاه حكومة لا تمثيل فيها لهذه الكتل، وبالتالي كان أمراً منطقياً الإفساح في المجال أمام الرئيس مصطفى أديب لتشكيل حكومة وفق مواصفات المرحلة الحالية وطبيعتها، سيما وأن الأولوية هي للإنقاذ وليس لأي شيئ آخر. ولن يستقيم الوضع طالما استمرت هذه العقلية السياسية في التسلط والهيمنة على مقدرات البلد، ومحاولة فرض أعراف جديدة لا تمس إلى الدستور بأي صلة، على غرار ما حصل مع محاولة وضع اليد على وزارة المالية التي لا ينص الدستور مطلقاً على أن تكون هذه الحقيبة من نصيب هذا الفريق السياسي أو ذاك. وبالتالي فإن الذين عرقلوا عملية التأليف سيتحملون مسؤولية وصول الأمور إلى ما وصلت إليه من انهيار وترد على مختلف الأصعدة، في ظل انكفاء عربي ودولي مخيف عن مساعدة لبنان، ما سيجعل الأمور على درجة من الخطورة، مع انسداد مخارج الحل في أكثر من اتجاه.

 

المسيحيون في لبنان: ثلاثة أخطاء استراتيجية في عشر سنوات!

فارس سعيد/01 تشرين الأوّل/2020

في اجتماعٍ مارونيّ خلف أبوابٍ مغلقة، حيث ينبغي للكلام أن يكون "حديثَ خوريّة لا حديثَ رعيَّة"، جازفتُ بوضع المجتمعين - وهم من أعيان القوم - أمامَ ثلاث وقائع حديثة العهد من تاريخ الموارنة الراهن أو الجاري، وقلت:

أرى أن المسيحيين في لبنان قد ارتكبوا ثلاثة أخطاء كبيرة، وربما استراتيجية، في السنوات العشر الأخيرة، أي منذ اندلاع حركة "الربيع العربي".

فمع انطلاق هذا "الربيع" دخلت المنطقة في حالٍ من الفوضى. ومع بروز الإسلام السياسي العنفي الذي مثّلته داعش والنُّصرة والقاعدة، ومع انهيار الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق، وأيضاً مع كثرة الكلام عن إعادة ترتيب المنطقة على قاعدة "ترانسفيرات سكانية" لخلق كيانات اجتماعية صافية على المستوى الثقافي والديني والمذهبي، ظنّ فريقٌ كبير من المسيحيين في لبنان أن المنطقة ذاهبة في اتجاه  خلق كردستان وربما "علويستان"، وأن هناك بالتالي فرصةً أو إمكانية لقيام "مارونستان" في لبنان. كان ذلك خطأً تقديرياً كبيراً لم يصحّحه المسيحيون حتى بعد فشل مشروع الرئيس البارزاني في العراق، رغم علاقاته الطيّبة مع الولايات المتحدة، ورغم استقوائه باستفتاءٍ كرديّ لصالح فكرة الكردستان الصافية.

لم يتّعظ المسيحيون اللبنانيون بهذه الواقعة، بل اجتمعوا بكل تلاوينهم السياسية (14 و8) تحت سقف الكنيسة المارونية، واعتبروا أنّ عليهم التوحُّد لتنظيم علاقتهم مع المسلمين في لبنان والمنطقة على قاعدة موازين القوى الجديدة. وهكذا انسحب المسيحيون من الشأن الوطني العام والجامع، باستثناء العماد ميشال عون الذي بقي حليفاً معلناً لحزب الله، على قاعدةٍ مضمرة ومعلومة هي الاستقواء بسلاح حزب الله على سائر المسلمين (الثور الأبيض)، وبعد ذلك سيأتي دور "الثور الأسود". أي أنَّ مشروع العماد لم يكن "الانكفاء" بل "الغلبة".. وهذه أسوأ بكثير من غلطة الانكفاء، لأنها وصفة الخراب المجرّبة.

ثم أنَّ المسيحيين بكل تلاوينهم السياسية ونكاياتهم البينيَّة، ذهبوا إلى القانون الانتخابي "الأرثوذكسي"، بعد إجماعهم على "رئيسِ قوي" يعتمدونه لدى الجمهورية اللبنانية.

كان ذلك هو خطأ المسيحيين الأول في هذه المرحلة، حين اعتقدوا أن خلاصهم يمكن أن يكون فئوياً لا وطنياً، خلافاً لدروس مئوية لبنان الكبير التي علّمتنا أنه لا حلَّ طائفياً لمشكلة طائفية، بل هناك حلٌّ وطنيّ للجميع، وأنَّ لبنان يكون لجميع أبنائه أو لا يكون، وبجميع أبنائه أو لا يكون!

الخطأ الثاني والاستراتيجي هو أن المسيحيين اللبنانيين لم يقرأوا جيداً، ومن موقعهم الطبيعي، سوء التفاهم الكبير الذي نشأ بين الغرب والعالم الإسلامي بعد كارثة 11 أيلول 2001 في نيويورك. إنّ موقعهم الطبيعي أو دورهم الطبيعي هو مدّ جسور التفاهم مع العالم الإسلامي، واستطراداً بين الغرب والشرق، بوصفهم "كنيسة خبيرة بالعيش المشترك"، كما وصفهم المجمع البطريركي الماروني عام 2006. ولا أريد هنا أن أقتصر على الكلام المبدئي، بل أريد أن أتكلم من باب "المصلحة". وسأعطيكم مثلاً حياً على ما أقول.

عام 2017 قام سيّدنا البطريرك الراعي بزيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية، بدعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. هكذا وضع البطريرك قدمَهُ على أرض الإسلام، برفقة أحبار من الكنيسة المارونية. وكانت الفكرة آنذاك هي إعادة الوصل بين المملكة والكنيسة المارونية التي تتميّز بأنها أول كنيسة قرأت الانجيل بلغة القرآن، وبالتالي فإنها جديرةٌ بأن تكون جسر عبور بين العالم الإسلامي من جهة وبين الفاتيكان والعالم الغربي من جهةٍ ثانية، وفي الاتجاهين.. للأسف، ورغم الحفاوة الكبيرة التي أُحيط بها البطريرك من قبل المملكة، فإنّ تلك الزيارة لم تُتابَع من الجانب المسيحي بالاهتمام الذي تستحق، لناحية الوعود والانتظارات.. وأكرّر انني أتكلم هنا من باب "المصلحة".. وأكبرُ دليلٍ على خطئنا بعدم المتابعة، كان قدوم البابا فرنسيس إلى أبو ظبي لتوقيع "وثيقة الأخوّة الانسانية" مع الشيخ أحمد الطيّب- شيخ الأزهر، ومن دون شراكة الكنيسة المارونية و"بالغنى عن فضلِها" كما يُقال. بعد ذلك زار البابا المغرب والقاهرة، كما زار الكاردينال جان لوي توران المملكة السعودية، وأيضاً من دون "فضلنا"!

الخطأ "المصلحي" الثالث، والذي لا يقلّ أهمية عن الخطأين المذكورين، هو عدم تقدير المسيحيين اللبنانيين حتى الآن لمعنى دخول اسرائيل المتسارع إلى المنطقة العربية (التطبيع مع الإمارات والبحرين، ودول أخرى على الطريق، بحسب تصريح الرئيس الاميركي). على هذه الحال، سوف تتقدّم اسرائيل بتفوّق تكنولوجي، ثقافي- جامعي، استشفائي، سياحي، مرفأي- تجاري (خصوصاً بعد تفجير مرفأ بيروت)، وستدخل بقوّة في نظام مصلحة المنطقة. هذا يعني أن المسيحيين اليوم غير متنبّهين بالقدر الكافي لأهمية "احتكارهم" صداقة العرب خلال عقود طويلة، حيث كانوا مستشفى العرب، وجامعتهم، ومقصد سياحتهم، ومصرفهم، وإعلامهم والإعلان، فيما باتت اسرائيل تسحب البساط من تحت أقدامهم!.. وهذا فيما تغيب نقابات المهن الحرّة في لبنان، ونقابة المستشفيات، والجامعات، وقطاع المصارف، وصولاً إلى المثقفين وقادة الرأي والأحزاب، وحتى الكنيسة.. يغيبون جميعاً عن أي نقاشٍ جادّ، وعن أيّ أطروحة جادّة لاستعادة دور لبنان، ومسيحيّيه بالتحديد!.. ورحم الله ميشال شيحا الذي يحتاج المسيحيون اليوم إلى إعادة القراءة في كتابه...

 

لبنان وعواقب الرهان على الانتخابات الأميركية ضمن معادلة المصالح الإيرانية

رياض قهوجي/النهار العربي/01 تشرين الأوّل/2020 

الجميع حول العالم ينتظرون نتائج الانتخابات الأميركية لمعرفة كيف يحددون خطواتهم التالية في مواضيع وشؤون عديدة تشغل الساحة الدولية. لكن في لبنان الموضوع يأخذ بعداً يتخطى شؤوناً دولية ليصل الى مستوى داخلي مصيري. فلقد بات واضحاً أن بعض القوى السياسية اللبنانية تنتظر نتائج هذه الانتخابات لتقرر كيف ستتعامل مع الأزمات الداخلية اللبنانية، بدءاً بتشكيل الحكومة. حتى أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ذكر ذلك في مؤتمره الصحافي الأخير، وعليه مدد الفترة الزمنية لمبادرته لفترة أربعة الى ستة أسابيع، وهي الفترة المتبقية لإجراء الانتخابات الأميركية والمقررة في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ومع أن ماكرون وزع الملامة على الجميع في تعطيل مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية، إلا أنه خص بالذكر "حزب الله".

 يلاحظ المراقبون أن إيران وحلفاءها من مجموعات مسلحة في كل من سوريا والعراق ولبنان تتجنب خلال الأسابيع الماضية أي خطوات تصعيدية أو استفزازات من جانب إسرائيل أو أميركا، قد تجرّها الى حرب معهما. وتعتقد بعض الجهات الاستخبارية في الغرب أن هذه التهدئة تعود لمحاولة جادة من طهران لحرمان إدارة الرئيس ترامب أو الحكومة الإسرائيلية من أي فرص وحجج لتصعيد الوضع والدخول في مواجهة عسكرية كبيرة تعزز حظوظ ترامب الانتخابية التي تبدو في تراجع نظراً لسوء إدارة أزمة جائحة كورونا وعواقب ذلك السلبية على الاقتصاد الأميركي.

 ولذلك، تتابع المصادر، لم يكن هناك أي ردود أفعال أو حتى اتهامات اعتيادية من جانب طهران "للشيطان الأكبر" ولا حتى "الأصغر" بعد حوادث التفجير والحرائق التي شهدتها مواقع استراتيجية عدة في إيران، ومنها منشأة نطنز النووية ومنشأة لتصنيع الصواريخ البالستية. كما أن حليف إيران الاستراتيجي في لبنان وسوريا، "حزب الله"، فهو يتجنب التعليق أو الرد على هجمات إسرائيلية ضد أهداف تابعة له في البلدين، ما يظهر تناغماً واضحاً مع الموقف الإيراني.

 من غير المعروف حتى الآن كيف ستتعامل إيران مع الوضع إذا فاز ترامب أو منافسه الديموقراطي جو بايدن. لكن من الواضح أن طهران تراهن وتأمل أن يفوز بايدن الذي كان نائب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تقارب كثيراً مع إيران ووقع الاتفاق النووي الشهير معها عام 2015. وكان بايدن قد صرح بأنه ينوي إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران الذي كان الرئيس ترامب قد انسحب منه عام 2018، وأعاد فرض العقوبات، وينفذ منذ حينها سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران لإجبارها على تقديم تنازلات تشمل، إضافة لبرنامجها النووي، برنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية، ولتقوم بتغيير سياستها التوسعية في المنطقة. لكن هل سيستطيع بايدن العودة الى الاتفاق كما هو وكأن شيئاً لم يحصل خلال فترة إدارة ترامب؟ معظم المحللين الأميركين لا يعتقدون أن ذلك سيكون ممكناً، وسيتطلب وقتاً وجهداً كبيرين من فريق بايدن للوصول الى آلية لاستئناف العمل بالاتفاق، لكن بعد إدخال تعديلات. فعملية التطبيع مع إسرائيل التي فتحت الباب واسعاً أمام مرحلة جديدة في المنطقة، إضافة الى التطورات التي شهدتها وتشهدها الساحات اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية، وبلوغ العقوبات الأميركية على طهران مرحلة متقدمة جداً ضمن قرارات إدارية، جميعها عوامل ستجعل طريق بايدن لإحياء العلاقات والاتفاق مع إيران صعبة ومليئة بالتحديات.

 أما السؤال المهم: ماذا لو فاز ترامب؟ فيبدو أن خيارات طهران محدودة جداً في هذا الإطار، إذ  إنه سيكون من شبه المستحيل أن تصمد لأربع سنوات إضافية تحت عقوبات تتصاعد شهرياً، ما يستنزف جزءاً كبيراً من احتياط خزينتها بالعملة الصعبة بسبب انخفاض الواردات انخفاضاً كبيراً وغير مسبوق. كما أن ترامب سيكون مستعداً أكثر للدخول في مغامرة عسكرية ضد إيران، خصوصاً أنه لن يعود قلقاً على مصير أي انتخابات مقبلة، لأنه لن يكون مرشحاً، عملاً بالدستور الأميركي. لكن طهران ستستعد للدخول في مفاوضات مع إدارة ترامب تعلم أنها ستكون صعبة، وقد تضطرها لتقديم تنازلات كبيرة. وعليه، فهي ستعمد لتقوية أوراق التفاوض في يدها أو حتى زيادتها، مستغلة مناطق النفوذ التي تملكها في المنطقة وبمساعدة ميليشياتها الحليفة. كما أنها ستعمد الى رفع مخزونها من اليورانيوم المخصب كثيراً وتزيد من عدد أجهزة الطرد المركزي وتسرع تطوير صواريخها البالستية لتكون قادرة على الاحتفاظ ببعض المكتسبات المهمة، بعد أن تنهي عملية التفاوض والمقايضة مع الجانب الأميركي. من غير الواضح ماذا سيعني ذلك للدول التي تؤثر على أوضاعها ومنها لبنان، ولكن من الأكيد أن إيران ستبحث عن وسائل عديدة لتحافظ على وجود "حزب الله" مع دور فاعل له، على الأقل لبنانياً، إن لم يكن إقليمياً. وعليه، ستستمر التجاذبات على الساحة اللبنانية الى أن يكون هناك اتفاق بين واشنطن وطهران، وربما أطراف دولية وإقليمية أخرى مثل فرنسا والسعودية.

 لكن ماذا لو حصل نزاع سياسي - دستوري في واشنطن نتيجة نتائج انتخابات متقاربة جداً قد يرفض ترامب الاعتراف بها إن لم تكن لمصلحته؟ هذا أمر وارد جداً، وبدأت وسائل الإعلام الأميركية تتحدث عنه، وحتى الرئيس ترامب تحدث عن هذه الإمكانية، وكل من الطرفين المتنافسين يحضّر فريقه القانوني ترقّباً لمواجهة دستورية في المحاكم لم تشهد أميركا مثيلاً لها في تاريخها. وقد يستغرق الأمر ما لا يقل عن شهرين كاملين لمعرفة نتيجة الانتخابات الأميركية، ما يعني أن من ينتظر نتيجتها سيضطر لأن يعلق قراراته وتحركاته الى أن تتضح الصورة. وفي دولة مثل لبنان حيث لا مكان لترف الوقت، والأوضاع المعيشية والاقتصادية شبه كارثية، واحتياط البنك المركزي قد شارف على نهايته، وانقسام القوى السياسية على أشده، ما يزيد تهديد الحرب الأهلية، فإن انتظار نتائج الانتخابات الأميركية هو مضيعة لوقت ثمين قد لا يمكن تعويضه. وعليه، فإن الساحة اللبنانية مقبلة على فترة مراوحة قد يطول وقتها أكثر مما يتوقع البعض، ما سيزيد من حجم الأخطار المحدقة بالبلد، وقد يدفع بباريس لسحب مبادرتها أو تجميدها، الأمر الذي قد يسرّع انهيار الوضع وانتشار الفوضى التي يخشاها الجميع.

 

 الرباعي السني” – “الحزب”: ربط نزاع يبحث عمّن يخرقه!

كلير شكر/نداء الوطن/01 تشرين الأوّل/2020

وكأنّ رباعي نادي رؤساء الحكومات السابقين، كان يتلو صلاة الدعاء، طلباً أن يأتيه التصويب من جانب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، كي “ينطق” ويخرج عن صمته المطبق الذي التزمه منذ مساء الأحد الماضي، بعد المضبطة الاتهامية الخالية من اللياقات الدبلوماسية والتي كالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من دون أن يستثني أي فريق سياسي، ومنهم بطبيعة الحال الرباعي السني، وفي مقدمهم رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الذي نال نصيبه من الانتقادات من جانب صديقه الفرنسي. لم تمض أربع وعشرون ساعة على المطالعة الدفاعية لنصرالله والتي أحال فيها اتهامات العرقلة إلى نادي رؤساء الحكومات، بالجملة، تاركاً للصلح مع سعد الحريري مطرحاً، حتى ردّ الأخير بالمثل، وتجنّب تسطير بيان باسمه الشخصي، وأحال الهجوم إلى رفاقه في نادي رؤساء الحكومات السابقين، لقول ما يعتقدون أنّه “الحقيقة”.

ومع ذلك، فإنّ الاستنتاج الأبرز الذي خرج به كُثر، هو أنّ الرباعي السني تجنّب خوض اشتباك قاس مع “حزب الله” لا بل تقصّد الرد نقطة بنقطة على ما أثاره نصرالله في خطابه، خصوصاً وأنّ بعض المطلعين على موقف رؤساء الحكومات السابقين رأوا في كلام الأمين العام لـ”حزب الله” أنه فتح ثغرتين يمكن البناء عليهما في جدار الأزمة الحكومية: أولاهما ترك الباب مفتوحاً أمام الجولة الثانية من المبادرة الفرنسية في نسختها المنقّحة بعد تكريس قواعد الثنائي الشيعي، وثانيتهما حرصه على عدم صبّ الزيت على النار وتقديم مقاربته على نحو هادئ، والأهم من ذلك مسارعة “الحزب” إلى تنظيم جولة للاعلاميين لتكذيب ادعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي في ما خصّ معامل الصواريخ، في تأكيد على المسار الهادئ الذي يريده “الحزب” لهذه المرحلة. ولهذا، يقول هؤلاء إنّ الرباعي السني، ردّ بالطريقة ذاتها، من خلال تفنيد النقاط التي أثارها نصرالله من دون تشريع حلبة اشتباك معه، بدليل عدم توسيع رقعة الردّ لتشمل قضايا سياسية خلافية قد تزيد من حدّة الصراع. على الهامش، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ البيان الصادر عن الرباعي، يؤشر إلى أنّ المطبات التي وقع فيها أركان هذا الفريق خلال مسيرة التأليف، لم تقض عليه. فالبيان الذي سطره الحريري معلناً تجرع السمّ وحده، والذي استتبع بنفض شركائه الثلاثة أيديهم منه، كان من الممكن أن يترك ندوبه على العلاقة بينهم، واذ بمطالعة السيد نصرالله تعيد اللحمة بينهم على قاعدة أنّ المصيبة تجمع.

وفي المضمون، لا يبدو أنّ المبادرة التي أطلقها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي قد أثارت اعتراض بقية رفاقه، أقله بالشكل، بحيث لم يأت بيان الرباعي على ذكرها، لا سلباً ولا ايجاباً، ولو أنّ البعض يرى أنّ التجارب مع الحريري تثبت أنّ الرجل لن يتخلى بسهولة عن فكرة عودته إلى السراي، لكن معضلة أزمته الشخصية – السياسية مع المملكة السعودية من شأنها أن تبقى حاجزاً أمام استعادته اللقب، أقله في المدى المنظور، ما يزيد من قناعة ميقاتي بأنّه أقرب الى السراي من غيره، خصوصاً بعد اخراج الحريري نفسه من السباق.

ولعلّ ما دفع ميقاتي إلى اطلاق مبادرته هو تيقنه من أنّ الثنائي الشيعي سيكرّس معادلة أنّ كل فريق سيعمد إلى تسمية وزرائه، ولو كانوا من قماشة الاختصاصيين غير الحزبيين، ما يعني أنّ تكرار تجربة مصطفى أديب لم تعد ممكنة أو متاحة اذا ما انتقلنا إلى الجولة الثانية من المبادرة الفرنسية، وهي بمواصفات مختلفة، كما طالب نصرالله في خطابه. ولكن اذا افترضنا أنّ الرباعي السنيّ اكتفى بربط نزاعه مع “حزب الله” من دون الخوض في اشتباك عميق، فإنّ السؤال عن طبيعة المرحلة المقبلة لا يزال غامضاً، لا سيما وأنّ قنوات الاتصالات والتواصل لا تزال مجمّدة. فلا الادارة الفرنسية بادرت إلى البحث عن آلية لتعيد انعاش مبادرتها، ولا القوى اللبنانية تعرف من أين تبدأ محاولاتها المستجدة، ولا على أي قاعدة أو معادلة. ولا أحد يملك جواباً على سؤال جوهري: من سيفتح الأبواب الموصدة؟

 

لبنان حسن نصرالله.. بلا ماضٍ ولا ذاكرة ولا مستقبل

محمد أبي سمرا/المدن/02 تشرين الأول/2020

يراودنا اليوم - نحن معاصرو لبنان الستينات وحروبه الأهلية (1975-1990)، والحقبة التي تلتها وطَبَعها حضور رفيق الحريري وسياساته (1992-2005) بطابعهما، الذي راح يحتضر بطيئاً بطيئاً منذ حرب تموز 2006 - يراودنا شعورٌ غير مسبوق بحضوره وقوته الساحقة: لقد مُحقَ لبنان وفقد ذاكرته، وكبرنا سنواتٍ عشر على الأقل في سنة 2020 المشرفة على نهايتها بعد شهورٍ ثلاثة. كأن ما يشبه مطرقة هائلة هوت على لبنان وعلينا في هذه السنة، فأطبقت عليه وعلينا حتى الاختناق والمحق، اللذين قد يشبهان ما خلّفه محق الجراد إبان الحرب العالمية الأولى. أو كأنما فأساً ضخمة هوت على الزمن والتاريخ اللبنانيين، فبترتهما عن ماضيهما كله، وجعلتهما ماضياً وتاريخاً بعيدين، نائيين وسحيقي القدم.

والمطرقة والفأس هاتان تشبهان تلك اللتين هوتا على ماضي البلدان التوتاليتارية وتاريخها، فمحقتهما، ليعيش أهلها في حاضر أبدي بلا ذاكرة ولا تاريخ. حتى ليبدو لنا أن ما عشناه ونتذكره من حياتنا قبل هذه السنة (2020) - المطرقة والفأس، قد وَهَت صلتنا به وانقطعت، حتى أمسى شبحياً وظلالاً، أو سراباً خالصاً.

ماضٍ لسنا نحن من عشناه ونتذكره، بل عاشته أجيال سابقة علينا، لا نعرفها ولا تعرفنا. وهذا يعني أننا لم نعد نتعرّف على أنفسنا، كأنما الآن وُلدنا مسنِّين، بلا ماضٍ ولا ذاكرة.

فجأة اكتهلنا، في سنة واحدة، بل في أقل من سنةٍ، مضغوطةٍ كثيفة، فصرنا سريعاً في أعمار أجدادنا، وانحنتْ هاماتنا وظهورنا، ثُبِّطت همتنا وإرادتنا، وثقُلت خطواتنا. ووجوهنا اكفهرت واغبرّت، وعَتِقَت ثيابنا، كأنما من البالات اشتريناها، مثل أثاث بيوتنا. مثل الإسفلت المهترئ في شوارعنا. مثل عمراننا الهستيري البرِّيّ في مدننا وعلى التلال والروابي والجبال والشواطئ. مثل مجاري الأنهار الموبوءة. مثل نهارات بيروت ولياليها المصابة بالجدري. مثل نشرات أخبارنا المسائية. مثل بقايا الكلمات الفاسدة من كثرة الاستعمال.

لقد تخشّبت اللغة في أفواهنا، ولم تعد تقول شيئاً. لا عن الماضي ولا عن الحاضر. والكلمات أمست ركاماً، مثل الأحياء القريبة من مرفأ بيروت. مثل مرفأ بيروت. مثل يوميات كورونا المكمّمة. مثل "ثوار 17 تشرين". مثل موجة المنتحرين. مثل عيون المتظاهرين المفقوءة حول أسوار مجلس النواب. مثل أبواب المصارف المصفحة بالحديد. مثل المقاومة التي تحمي ظهرها بالكوارث. مثل متاجر الثياب المليئة بالردم. مثل أرتال الأسماك النافقة على رمال الشاطئ. مثل من يقولون إنهم يخزِّنون السلاح والصواريخ في بيوتهم، وإن أجسامهم قنابل موقوتة. مثل الوعد بالظلام الكامل.

تذكّر حالنا اليوم في هذه السنة - المطرقة أو الفأس، بما حدث مرة بين الراحل منح الصلح وامرأة تعرفه ويعرفها وثيقاً من سنين طويلة، كانت المرأة فيها سافرة بلا حجاب، ثم تحجبت. وبعد مضي مدة على تحجّبها لمحت منح الصلح يمشي على رصيف في شارع الحمراء، فاقتربت منه وألقت عليه التحية، واستوقفته لتحادثه. ولما انتبهت إلى أنه لم يتعرف إليها، بادرته بالتعريف عن نفسها وباسمها. وبفطنته التهكميّة اللاذعة، حدّق منح الصلح في وجه المرأة وحجابها، ثم قال لها: لا تؤاخذيني كنت أعرفكِ في أيام الجاهلية. أي ما قبل الإسلام والهداية والتحجب.

هذه بالضبط حالنا اليوم في لبنان حسن نصرالله وحزبه ومقاومته، وحياتنا فيه: لم نعد نتعرف إليه، ولا على أنفسنا، الآن وفي العهود السابقة على هذه السنة، والمندثرة كلها، كأنها لم تكن يوماً ولا عرفناها وعشنا فيها.

حتى في سني حروبنا الأهلية لم نصب بمثل هذه الأعراض. لم تبلغ بنا القطيعة المزمنة عن بلدنا وتاريخه، عن أنفسنا وحياتنا وذكرياتنا وذاكرتنا فيه، هذا المبلغ من البتر والمحق الكاملين.

لقد ظلَّ الزمن وظلت الذاكرة والذكريات متصلة اتصالاً وثيقاً في تلك الأزمنة السالفة. ففي سني الحروب ظلَّ الزمن الحاضر - على الرغم من القتل والتهجير والتدمير والخوف المتمادية كلها طوال تلك السنين - مفتوحاً على الماضي ومتصلاً به بلا انقطاع وبتر. وظل الماضي "السعيد" والحاضر الحربي التعيس والبائس، متصلان بالآتي والمستقبل الغامض واحتمالاته. وظلت السجالات والمناقشات والآراء مشرعة ومفتوحة، على الرغم من السلاح والميليشيات واحترابها اليومي.

وعندما توقفت الحرب التي اختتمها الجنرال ميشال عون بجولتين مدمرتين، أدتا إلى استتباع لبنان لسوريا الأسد استتباعاً كاملاً، ظلت أزمنة الحرب ومآلاتها مادة حاضرة في السجالات والمناقشات. وظلت الذاكرة متصلة وثيقاً بما حدث في الحرب. وعندما بدأ زمن إعادة الإعمار الحريري اتسعت تلك السجالات ولم تنقطع. وعلى الرغم من الطغيان السياسي والأمني الأسدي، ظل هذا الطغيان إياه مادة للسجال، فبلغ ذروته في عشايا اغتيال رفيق الحريري.

وهنا، في هذا السياق، يحضر أيضاً قول لمنح الصلح، عميق الدلالة على ما فعله الحريري وزمنه. فقد قال الصلح مرة: لقد عتّقنا رفيق الحريري. أي جعلنا قدماء، نحن السياسيين اللبنانيين التقليديين، الوجهاء والأعيان، السابقين على الحريري وزمنه.

ولكن العَتق والقِدَم اللذين قصدهما الصلح، لم يكونا وليدي عمل الحريري وزمنه وحدهما، بل سابقين عليهما، ويعودان إلى زمن الحرب وميليشياتها التي همّشت السياسيين التقليديين اللبنانيين، من نواب وأبناء عائلات ووجاهات، وحطمت مؤسسات الدولة وأخذت تستتبعها وتتناهبها. وهذا ما أرست الحريرية عليه وجهاً من وجوهها في رعاية سياسات الأسد اللبنانية. أما اليوم، ومنذ مطالع سنة 2020، فيعيش لبنان حسن نصرالله ولبنانيوه في القطيعة الزمنية الماحقة مع الماضي اللبناني كله، ماضيهم الذي تحول صوراً متْحفية متجمِّدة في الزمن، بل خارج الزمن. وهي صور تشبه ذكريات كهول يستعيدون طفولتهم المنقطعة. لقد تقلص الزمن اللبناني الماضي، استُنفِد كله حتى الاضمحلال والخواء الكامل. وها نحن نعيش يوماً بيوم، لحظةً بلحظةٍ، وفي حاضر أبدي، بلا ماضٍ ولا ذاكرة ولا مستقبل. وماذا يكون هذا الحاضر الأبدي سوى الجنة أو الجحيم، لا فرق.

 

نجحت أميركا وفشلت فرنسا: طريق القدس "تطبيعاً" نفطياً

منير الربيع/المدن/02 تشرين الأول/2020

لا حاجة لقفازات السياسة اللبنانية المعتادة، ولا لمناوراتها: اتفاق الإطار الذي أُعلِن عنه، لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، يعني أن لبنان سلك طريق "الاعتراف بإسرائيل"، وطريق التطبيع على وجه من الوجوه.

لبنان وسوريا

لن تكون الطريق قصيرة، سيطول السير البطيء حتماً عليها. والمفاوضات التفصيلية ستمر في تعرجات كثيرة، ترافقها ضغوط كبيرة، سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية، لتقديم تنازلات أكبر. وبوضوح، يبقى لبنان وسوريا، في هذه البقعة من الشرق الأوسط، خارج إطار التفاوض العلني والمباشر مع إسرائيل. لكن مسار الضغوط ستقود هذين البلدين إلى تلك النقطة. معروف أن نظام بشار الأسد لا يمانع في ذلك. وهو المراهن الدائم على إسرائيل لإنقاذه من أزماته الداخلية والخارجية كما حدث مراراً، وخصوصاً بعد المجزرة الكيماوية وتراجع أوباما الشهير. وفي أكثر من محطة كانت تسير المفاوضات وتتوقف وفق ما تقتضيه الحاجة. والزيارة الأخيرة لسيرغي لافروف إلى سوريا، كان واضحاً فيها الطلب الروسي بضرورة إطلاق النظام مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. ولافروف يزور لبنان أواخر الشهر الحالي. وقد يكون له موقف في هذا الصدد، يبلغه للمسؤولين اللبنانيين. ولطالما مثّلت إسرائيل خلاصاً للأسد من أزماته. والخشية أن تكون إسرائيل أيضاً هي خلاص القوى السياسية اللبنانية من أزماتها.

القبول بما كان مرفوضاً

لا يمكن فصل التنازل الذي قدمه لبنان للدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، عن هذا المسار الذي تعيشه المنطقة، ولا عن الضغوط الأميركية التي مورست وأوصلت البلد إلى الانهيار. وبمعزل عن كلام المجابهة ورفض تقديم تنازلات علنية، فما جرى هو تنازل يقود إلى تنازلات أخرى، بعيداً من حماسة الخطب. فما كان مرفوضاً لعشر سنوات، تم قبوله الآن! وبغض النظر عن التفاصيل، التي تحتاج إلى وقف طويل لتتضح، سيتشدد حزب الله في بعض النقاط، وستتشدد واشنطن وتل أبيب في المقابل، وتمارسان المزيد من الضغوط والشروط مع كل جلسة تفاوضية: كتفكيك الصواريخ، وتراجع القوات العسكرية للحزب عن الحدود، مقابل تعزيز عمل قوات اليونيفيل، إلى شروط أخرى كثيرة. وفي الخلاصة، وافق لبنان على إطلاق مفاوضات "مباشرة" حول ملف ترسيم الحدود، وملف الغاز والنفط. وقدّم لبنان تنازلاً كبيراً، لأن ما أُعلن عنه كان مطروحاً منذ زمن بعيد، ولم يكن مقبولاً، ليصبح اليوم مرحباً به، وبرعاية الولايات المتحدة الأميركية. لا يمكن للرئيس نبيه برّي أن يعلن هذا الموقف من دون موافقة حزب الله. واللافت أن برّي في كل كلمته كان يكرر كلمة "إسرائيل"، وليس العدو الصهيوني أو الأراضي المحتلة. وهو استخدم مصطلح "الحدود البحرية الإسرائيلية". واتفاق الإطار أُعلن من قبل جهات ثلاث في الوقت نفسه: بيروت، القدس، وواشنطن. أمس، تعهد الأمين العام لحزب الله بالرد على العدو الإسرائيلي. ولكن كيف سيكون هذا الردّ في حال أطلقت المفاوضات، وفي ظل جلسات التفاوض بين وفدين لبناني وإسرائيلي؟ أسئلة كثيرة من هذا القبيل ستطرح، إلى جانب تساؤلات حول احتمال زيادة الضغوط الأميركية والإسرائيلية عند كل جلسة تفاوضية.

لذا فشلت فرنسا

السؤال أين فرنسا من هذه الخطوات؟

ما جرى يفسر أسباب فشل المبادرة الفرنسية وعدم التنازل لها، ويؤكد أن الجميع ينتظر الانتخابات الأميركية. وبعدها يوضع الإطار العام للمسار السياسي بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. ولبنان مرتبط بهذا المسار مباشرة. المفاوضات الجدية ستكون مع الأميركيين إذاً، بينما يُستعان بفرنسا في عمليات التنقيب عن النفط في البلوك رقم 9. ولا بد من السؤال عن الموقف الإيراني في هذا المجال. في معرض ترحيبه باتفاق الإطار، وصف بومبيو بأن المفاوضات ستحصل "بين البلدين الجارين". لم يشر إلى أن طهران هي التي أشارت لحزب الله بالقبول بهذه المفاوضات. وهنا لا بد من الاستنتاج أن طهران لم تطلب من الحزب إياه السير في المبادرة الفرنسية. وهذا يؤكد أن ما تريد طهران بلوغه هو التخاطب مع أميركا. أما تخاطبها مع فرنسا فمن باب المجاملات. وكانت العقوبات الأميركية نسفت المبادرة الفرنسية، فيما المبادرة الأميركية تتقدم. وهذه مفارقة كبرى لا بد من التوقف عندها وتتبعتها. قبل يومين أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل أن العلاقات اللبنانية الإسرائيلية "تتحسن". وهذه إشارة واضحة إلى الضغوط لدفع لبنان إلى التطبيع. وأشار السفير إلى أن حزب الله هو العائق أمام ذلك. والمسار الذي يفتتح بالمفاوضات المباشرة، هدفه الوصول إلى التطبيع. والضغوط ستستمر. حزب الله أمام خيارين: البقاء على موقفه وتصعيده، ما يؤدي إلى مزيد من المعارك والضربات العسكرية والاقتصادية. أو استمراره في السير في ركاب السياسة الإيرانية التي تراهن على عقد اتفاق مع الولايات المتحدة. لبنان وسوريا خارج خطوط النفط والغاز والتحالفات التي نشأت حتى الآن. وتلك الخطوط واضحة: خط خليجي - إسرائيلي، يحظى بدعم أميركي. وخط عراقي – مصري - أردني، على علاقة بإسرائيل ويحظى بدعم أميركي أيضاً. وخط ثالث تركي – قطري، يحظى بدعم أميركي أيضاً وأيضاً. لبنان وسوريا خارج هذه الخطوط. والدخول في مفاوضات سيقودهما إلى أحد هذه الخطوط.

 

بعد ٦٧ عاماً... هل سيحاكَم "حراميّة البلد"؟

داني حداد/أم تي في/01 تشرين الأوّل/2020

نحتفل هذا العام بمئويّة لبنان. هذه نعرفها جميعاً. ولكن، ما لا يعرفه كثيرون أنّنا نحتفل هذا العام أيضاً بالذكرى الـ ٦٧ لإقرار قانون الإثراء غير المشروع، الذي عُدّل في العام ١٩٩٩. وقبل التعديل، كما بعده، بقي القانون حبراً على الورق، وكأنّ الثروات التي تحقّقت في لبنان كانت كلّها مشروعة.

في الأمس، كان إنجازٌ، أقلّه ورقيّاً في مجلس النواب. إنجازٌ كتب عنه أركان السبلاني، رئيس المستشارين الفنيّين لمكافحة الفساد في المركز الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية: "البرلمان أقرّ تعديلات عميقة وشاملة لقانون الإثراء غير المشروع. ثمرة مسار طويل من التعاون بين مجموعة من النواب وخبراء من الأمم المتحدة. من شأن ذلك أن يؤسس لمرحلة جديدة في المساءلة والمحاسبة. العبرة في التطبيق. حذار الطعن. حذار التعطيل. حذار التسخيف". نسي السيّد السبلاني أن يضيف حذار أخرى: حذار أن يبقى القانون حبراً على ورق. ولكنّ التشكيك في التنفيذ لا يمنع الإضاءة على الإنجاز النيابي، في زمنٍ تكثر فيه المناداة بمكافحة الفساد. هذه محاولة جديّة مقوننة لمكافحته، لا بالصراخ ولا بالشعارات. جاء في القانون: "يعتبر إثراءً غير مشروعٍ كل زيادة كبيرة تحصل في لبنان والخارج بعد تولي الوظيفة العمومية على الذمة المالية لأي موظف عمومي، سواء أكان خاضعاً للتصريح أو غير خاضع له، متى كانت هذه الزيادة لا يمكن تبريرها بصورة معقولة نسبةً لموارده المشروعة. ويعتبر عدم التبرير المذكور عنصراً من عناصر الجرم". ويعرّف القانون "الموظف العمومي"، "أي شخص يؤدي وظيفة عامة أو خدمة عامة، سواء أكان معيناً أم منتخباً"، ما يعني أنّ القانون يشمل الرؤساء والوزراء والنواب و"كلّ حراميّة البلد" الذين يشغلون مناصب عامّة... ولا استثناءات، وفق ما أصرّت اللجنة النيابيّة الفرعيّة التي رأسها النائب ابراهيم كنعان، المحتفي أمس بإقرار القانون في مواجهة النائب هادي حبيش المشكّك. إنّها نهاية سعيدة لجهدٍ مشترك بين المجلس النيابي وجهاتٍ عدّة سعت الى إقرار القانون. وهو قانون يجب أن يسير، جنباً الى جنب، مع قانون استرداد الأموال المنهوبة، ويُحصّن الإثنان بقضاءٍ نزيهٍ ومستقلّ، وإلا عبثاً نقرّ القوانين. في الخلاصة، هل سنجد من يحاكم على أساس القانون الذي أقرّ أمس في مجلس النواب، بعد انتظار ٦٧ عاماً؟ لا أحد يملك الجواب، ولكنّ القانون، أقلّه، بات يسمح بذلك.

 

إسرائيل حرّكت خلايا إرهابيّة وبيئة "الحزب" لن تصمد...نتانياهو منجّم انفجارات أو مفتعل لها؟

ريكاردو الشدياق/أم تي في/الخميس 01 تشرين الأول 2020

في الوقت الذي نشهد فيه على دق الأسافين الأخيرة في نعش "الطائف"، جالسنا رجل العهد الأوّل، فعلياً، بعد هذا الإتّفاق. فارس بويز، الذي مارس الدبلوماسيّة في أصعب مرحلة تبعت الحرب الأهليّة اللبنانيّة، مع سطوع نجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يتكلّم اليوم في ضوء المعطيات المفصليّة الجديدة التي في حوزته، متشائماً جداً حيال الأيام القادمة.

لا يهضم بويز الأحاديث المتكاثرة في الوسطين السياسي والإعلامي عن نظام بديل عن "الطائف" سيُدير لبنان بعد هذه الأزمة، على اعتبار أنّ "كلما وصل البلد إلى اضطرابات بالحجم الذي يعيشها اليوم، وكلّما حلّ اليأس عند اللبنانيين، نشهد طروحات يتهرّبون عبرها من تشخيص المشكلة الحقيقيّة باتّجاه صِيَغ عجائبيّة، ومنها الفديراليّة، التي يجب أن تنطلق من الحياد والموقف الواحد للدولة في السياسة الخارجيّة، في الوقت الذي ينتمي كلّ حزب وطائفة إلى محور خارجيّ يتصارع مع الآخر، إن لصالح إيران وإن لصالح أميركا وفرنسا وسواها، ويأتمرون من هذه الدول مالياً وأمنياً وسياسياً".

"علينا تحرير الطوائف من الإرتباطات الخارجيّة للعبور إلى نظام جديد"، يقول، والأسوأ من ذلك بالنسبة إليه أنّ "الفيدراليّة التي يتكلّمون عنها ستخلق، في ظلّ التركيبة الحاليّة، كانتونات متقاتلة، فنكون أمام كانتون سنّي وآخر شيعيّ، ودرزي، وآخر ماروني وأرثوذكسي وكاثوليكي، أمّا التقسيم فغير قابل للتطبيق جغرافياً"، سائلاً: "مَن قال إن سوريا ستقبل بدولة مسيحيّة على حدودها؟ ومَن قال إن إسرائيل تقبل بدولة إسلاميّة على حدودها في جنوب لبنان؟".

"حزب الله": الأزمة الكبرى

يجزم بويز أنّ "مبرّر وجود حزب الله واستمراريّته انتهى كلياً بعدما ضعفت حجّته في التمسّك بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والأسوأ أنّه لم يعدّل في وجوده بل أخذ يتمدّد ويسيطر على أجهزة الدولة أمنياً ومالياً وإدارياً، وأصبح ثقلاً كبيراً ابتلع المؤسسات ووضعها في حالة من الخطر وورّط النظام المصرفيّ بالعقوبات، وكشف الدولة أمنياً".

يكشف بويز، لموقع mtv، أنّ "مسؤولاً كبيراً في "حزب الله" اتّصل به سائلاً إيّاه، على أثر أحد المواقف التي أطلقها: "هل على الحزب أن يأتمر بأوامر الدولة؟"، فأتى الجواب بأنّ "قوّة الحزب تكمن في بقائه منظمة مستقلّة كما وُلد في الـ1982، ولا يمكنكم أن تكونوا مقاومة لا تأخذ بعين الإعتبار الجيش والأجهزة الأمنيّة وقدراتها".

وبناءً على المعلومات المستجدّة لديه، يكشف أيضاً أنّ "إسرائيل تُحرّك خلايا إرهابيّة على الساحة اللبنانية بهدف إغراق "حزب الله"، وذلك بدأ في الشمال، من كفتون، مروراً بالهجوم الذي حصل في المنية، وما يجري حالياً في القاع، عبر استعمال سلاح التطرّف الإسلامي الترهيبي وإعادة تفعيل المجموعات التكفيريّة في مناطق لبنانيّة عدّة".

يُحذّر الوزير السابق من أنّ "باستطاعة "حزب الله" أن يُخفي نفسَه بأساليبه وإمكاناته الأمنيّة لحماية نفسه الضغوطات والعقوبات، أمّا الدولة فلا يُمكن أن تُخفي القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والثكنات العسكريّة والمؤسسات الخدماتيّة"، مُفيداً بأنّ "لسلاح الحزب وذخيرته علاقة بالإنفجار في مرفأ بيروت".

الإقتصاد المتفجّر

"جنّهم" التي تكلّم عنها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ستستفحل أكثر، مع مرور الشهرين المقبلين، ينبّه بويز، حيث "لن تتمكّن الدولة من دفع رواتب موظّفيها، من عسكريين وأمنيين ومدنيين في الوزارات والإدارات، الأمر الذي سيأخذنا جميعاً إلى الفوضى، حتّى أنّ البيئة الشيعيّة التي يمثّلها "حزب الله" لن تصمد أمام الوضع الآتي، وعليه أن يُدرك ألاّ مفرّ إلاّ باللجوء إلى المنظّمات الدوليّة، وفي مقدّمتها صندوق النقد الدوليّ، خصوصاً أننا عدنا إلى مرحلة تحليق سعر صرف الدولار".

مضبطة الفساد

إلغاء السريّة المصرفيّة عن الجميع في هذه المنظومة السياسيّة وليس فقط عن السياسيين والقضاة، هو الحلّ، بالنسبة إليه، و"على هذه الخطوة أن تشمل الموظّفين بمختلف درجاتهم في الدولة، فعمليّة المحاسبة لا يُمكن أن تتمّ من دون إلغاء هذا القانون الذي أدّى إلى وقف المساعدات الماليّة للبنان نتيجة انعدام الثقة الدوليّة بالطبقط الحاكمة، فذلك يمنع محاسبة ايّ متورّط بالفساد لأنّ هناك وزراء يتلقّون الأموال من حسابات أخرى تابعة لمقرّبين وأقرباء وأصدقاء"، مضيفاً: "إلغاء السريّة يكشف الاحزاب مالياً، خصوصاً تلك التي تتلقّى الأموال من دول خارجيّة".

عن ميشال عون

"هو رئيس لا يحكم، وعهده بُليَ بالفساد المالي الكبير، بعدما أتى بموجب صفقة تقوم على معادلة "عرقلوا الإنتخابات لسنتين ونص وجيبوني رئيس لأعطيكن كل شي بلبنان"، فأصبح رهينة "حزب الله" وسقطت شعبيّته، وإذا بقيَ في القصر الجمهوريّ فلن يتلقّى لبنان أيّ مساعدة خارجيّة وسيصل الغضب الشعبي إليه، وإذا لم يُفسح المجال لمجيء غيره من خارج المعادلة التي أتت به لن يتعاطى معنا أحدٌ وسنصبح دولة فاقدة للشرعيّة لأنّ الغرب والخليج لا يثقان بدولة يُديرها ميشال عون ومعادلته المرهونة".

يختم بويز جلسته معنا بالقول: "لا حلّ الآن في لبنان، والأمور ذاهبة إلى المزيد من التأزّم على المستويات كافّةً... علينا الإنتظار أكثر من 6 أسابيع، وإذا بقي دونالد ترامب في البيت الأبيض، نكون أمام خيارين: إمّا تجرّع التسوية مع إيران أو المواجهة الأميركية - الإيرانيّة، لننتظر".

كتبت نسرين مرعب في "أساس ميديا":

في الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتايناهو أمام الأمم المتحدة، تعمّد الالتباس في الكلام عن التفجيرات التي حصلت في لبنان وهي حتى الآن اثنان، الأوّل هو انفجار مرفأ بيروت، والثاني في عين قانا في الجنوب. أما المقبل من التفجيرات، فهو في ضاحية بيروت الجنوبية حيث حدّد نتانياهو وبدقّة على خريطة واضحة المعالم والنقاط الحمر أين ستكون التفجيرات. لا يهمّ ما فعله الحزب من كشف على المواقع المحدّدة أمام الإعلاميين، إذ إنّه لا ينكر وجود الصواريخ الدقيقة إنما في جغرافيا مختلفة على حدّ تعبير السيد حسن نصرالله في كلامه بالأمس. الأهم أنّ الالتباس الذي تسبّب به كلام نتنياهو عن المواقع يؤشّر إلى احتمالين الأوّل أنّه منجّم تستعين به المخابرات الإسرائيلية لكشف نقاط الضعف والإهمال في المخازن العسكرية للحزب والمرشّحة للانفجار. أو أنّه يعرف بالضبط أين ضربت اسرائيل أو افتعلت بسبب عملائها انفجار المرفأ وعين قانا. وتحديده للمواقع الجديدة هو إعلان بأنّها من الأهداف المستقبلية للتفجير الإسرائيلي، كما أنّ في التحديد هذا رسالة  إنذار إلى الحزب "سنفجّر مواقع جديدة لمخازنكم العسكرية لأنّكم تعرفون أننا نعرف مواقعها"، وليس بالضرورة أن يكون العنوانان المعلنان من قبله هما الهدف.

الزميل وسام سعادة له نظرية أخرى، لا تخلو من الطرافة، وهي اعتباره أنّ نتنياهو ربما يكون ناشطاً و"باحثا أكاديمياً يحذّر من مغبة الاحتفاظ بالمواد التفجيرية في الأماكن السكنية".

الاعتراف غير المباشر لنتانياهو، بهذه الجريمة المروّعة "المرفأ"، والتي هي "جريمة ضد الإنسانية"، يطرح تساؤلاً حول إمكانية محاسبة إسرائيل ومحاسبة نتانياهو وفريقه، ومن هي الجهة المخوّلة لاتخاذ خطوة كهذه؟

الخبير في القانون الدولي والدستوري الدكتور شفيق المصري أكّد لـ"أساس"، أنّ "الجريمة ضد الإنسانية في القانون الدولي هي إحدى الجرائم التي يمكن أن تنظر فيها المحكمة الجنائية الدولية"، موضحاً أنّ " هذه المحكمة لديها دليل على جرائم ضد الإنسانية، كجرائم الحرب وجرائم العدوان. وهي لا تخرج تالياً عن هذا الدليل الذي هو ميثاق روما".

وأشار المصري إلى أنّ "المحكمة الجنائية وفق اختصاصها، تقاضي فقط الأفراد، وليس الدول، ولا تنظر بأيّ دعوى من تلقاء نفسها، إذ يجب تقديم دعوى من قبل المشتكين أمام هذه المحكمة".

ووفق المصري فإنّ "الجرائم ضد الإنسانية هي أكثر مما حصل في الرابع من آب في الواقع. والمحكمة تنظر وفق الدليل، وهذا مكتوب في ميثاق روما، بعد تقديم شكوى من الجهة المستهدفة".

فهل على الدولة اللبنانية تقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية؟

يجيب المصري: "الدولة اللبنانية عليها أولاً أن تشارك في المحكمة، فلبنان لم يدخل في عضوية هذه المحكمة. أما الهيئات الأخرى الدولية كمحكمة العدل ومجلس الأمن، فلا تنظر في دعوى الأفراد وإنّما الدول فقط. ولذا، يجب على لبنان أولاً أن ينتسب إلى المحكمة حتّى يحقّ له تقديم دعوى".

ويوضح المصري أنّه "سبق للمحكمة أن أدانت بعض المسؤولين في دول معيّنة، ولاسيما دولاً أفريقية، لكن في النهاية، كلّ شيء خاضع للتسويات الدولية. وهنا لدينا مسألة رئيس السودان عمر البشير الذي أدين في المحكمة الجنائية الدولية، ولم يحصل بحقّه أي تحرّك دولي، حتّى وقع الانقلاب عليه من قبل السودانيين".

وفي الختام يؤكد المصري أنّ "آلية هذه المحكمة معقدة، فالسلطة الفلسطينية انضمت إليها وقدمت شكوى، ونظرت المدعية العامة في هذه الشكوى، ولغاية اللحظة وبعد مرور سنوات لم تبتّ المحكمة بأيّ شيء ضدّ إسرائيل في جرائم غزة".

في المقابل، يوضح المحامي والخبير الدستوري سعيد مالك لـ"أساس"، أنّه "حتى اليوم لا يمكن اكتشاف ما إذا كان تفجير مرفأ بيروت هو عملية مدبّرة أو نتيجة اعتداء، أو نتيجة خطأ أو إهمال أو فساد، فهذا يتوقف على التحقيق الجاري اليوم أمام المحقّق العدلي، والذي سيثبت السبب"، مضيفاً: "في حال اعتبر مبدئياً أنّ اسرائيل هي خلف هذه النكبة، وأنّها هي من ارتكبت هذا الفعل، فإنّ تعريف الجريمة ضد الإنسانية اليوم، هو تعريف يختلف عما حصل في الرابع من آب. لأنّ الجريمة ضد الإنسانية لها شروط خاصة ومتميّزة عن باقي الجرائم. الجريمة ضد الإنسانية هي الجريمة الممنهجة والمتتابعة والتي يصار إلى تنفيذها على دفعات وضمن إطار مبرمج كما حصل في أنغولا. فالجرائم العنصرية مثلاً تعتبر جرائم ضد الإنسانية, أما جريمة أو أضرار أو انفجار نتج عن اعتداء، فلا يعتبر جريمة ضد الإنسانية وإنّما جريمة دولية، وبالتالي يقتضي محاكمة إسرائيل وتحويلها إلى محكمة خاصة يقرّر إنشاؤها من قبل مجلس الأمن الدولي".

 

إلى نبيه بري على أبواب الخراب الكبير

قاسم يوسف/أساس ميديا/ الجمعة 02 تشرين الأول 2020

 ثمّة عاقلٌ في هذه الجمهورية يُدعى نبيه بري. نختلف معه حول كثير قد ينقص. ونتفق معه على قليل لا ينضب. لكننا نُجمع بلا تردّد على أهليته المستدامة، وعقله الوارف، وهامشه المستفيض. وإذا كان لا بدّ من قول يُقال الآن، فالأصحّ أن يُوجّه له وحده دون سواه، ليس باعتباره رئيسًا لسلطة تشريعية في بلاد يغمرها الخراب، بل لكونه والدًا وجدًّا ومغامرًا جاء من سهول التبغ وأزقة الحرمان وصار حجر زاوية في معادلة لا تنكسر. تناهى إلى مسامعنا يا دولة الرئيس أنّك همستَ ذات يوم في أذن من يسمع: لو كان الشعب اللبناني حيًّا لسحلنا جميعًا في الطرقات. وقد صدّقنا يومذاك أنّنا قادرون وفاعلون. لكننا حين جرّبنا، اكتشفنا أنّ قدرتكم على التشبّث تفوق قدرتنا على السحل، وأنّ عاصفتنا وإن عصفت ستظلّ زوبعة في فنجان، وأنّ صوتنا الهادر مهما ارتفع سيرتطم بذاك الجدار السميك الذي بُني بشقّ الأنفس ليكون درعًا لنظام لا ينفجر ولا يستكين، بل يبقى هكذا، كواحد من أكثر الأنظمة هشاشة وضعفًا، وأشدّها تجذّرًا على الإطلاق. 

هذا اعتراف كامل بعجزنا، نحن البائسون اليائسون، ليس عن استكمال النضال الوطني الذي لا بدّ أن يدوم حتى تطلع علينا الشمس، بل عن معرفة الطريقة الأنجع لخلع النظام برمّته. ولذلك، ارتأينا أن نستجير بك ونلجأ إليك، لنسألك وأنت في شتاء العمر: ماذا بقي من كرمنا الأخضر؟ أيّ بلد هو ذاك الذي ستتركه لأولادك وأحفادك وكوكبة المحرومين من شواطئ الناقورة إلى أطلال وادي خالد؟ وأيّ رسالة هي تلك التي ستحملها، وأيّ دور، وأيّ شجاعة، وأيّ كلام تقوله وأنتَ في عزّ حكمة العمر والتجربة؟ نعيش في فقاعة يا دولة الرئيس. ثمة من حبسنا جميعًا في زجاجة أوهامه. يريد أن يتجه بنا شرقًا، ونحن نكاد لا نجد مواطئ قدم بين الجثث التي نثرها من دمشق إلى صنعاء.

نعيش في مزرعة مكتملة الأوصاف يا دولة الرئيس. نعيش من قلّة الموت. نفتش كلّ يوم عن كرامتنا المسحوقة. عن أحلامنا التي ساوت الأرض. عن بصيص أمل لا يظهر في نفق دامس الظلام. عن أبسط مقوّمات الحياة الطبيعية. عن كهرباء، وماء، ودولة تسدّ الرمق. تعبنا. ثم استحال التعب يأسًا وكأسًا نتجرّعه كلّ صباح، وكأنّنا في صدمة مستدامة التراكم، منذ ما قبل الارتفاع الجنوني للدولار إلى ما بعد الانفجار شبه النووي الذي وصل إلى مشارف قبرص بعد أن هشّم نصف بيروت.

نعيش في فقاعة يا دولة الرئيس. ثمة من حبسنا جميعًا في زجاجة أوهامه. يريد أن يتجه بنا شرقًا، ونحن نكاد لا نجد مواطئ قدم بين الجثث التي نثرها من دمشق إلى صنعاء، بينما كان يقتحم عواصم العرب وحواضرهم، ويقاتل باسمنا الكوكب برمّته. ثم يترك لنا أن نختار نموذجًا من نماذج فائقة الضياء، وما علينا حينذاك إلا أن نحتار بين لبنان الذي يشبه كاراكاس أو بيونغ يانغ.

هي خطوة أخيرة تؤدّي عبرها قسطك للعلى. إفعلها الآن بلا تردّد. وافتح لنا كوّة صغيرة ونحن على أبواب الخراب الكبير

لسنا معنيين بأيّ نقاش عبثي يا دولة الرئيس، ولسنا نبحث خلف ترّهات أو اشتباكات لا تُسمن ولا تُغني من جوع. ولا نطالبك بما لا طاقة لك على احتماله. نريدك فقط أن تُسجّل موقفًا في ذمّة التاريخ، وأن تُساهم في رسم خارطة طريق مكتملة الأوصاف، ليس كردّ تكتيكي على صوت من هنا أو دعوة من هناك، بل كمشروع وطني عابر للصغائر والمماحكات، وكفكرة تأسيسية لجمهورية جديدة تُلاقي تطلّعات اللبنانيين وفق أكثر الممكن وأفضل المتاح، ومن أكثر منك قدرة على فعل ذلك؟ هي خطوة أخيرة تؤدّي عبرها قسطك للعلى. إفعلها الآن بلا تردّد. وافتح لنا كوّة صغيرة ونحن على أبواب الخراب الكبير.

 

دعم أوروبي لماكرون... أموال السياسيين تُحجز في مصارف أوروبا؟

ألان سركيس/نداء الوطن/01 تشرين الأول 2020

لم يرفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون راية الإستسلام في شأن الملف اللبناني، لكنه بات على دراية أن هذه الأزمة من أصعب الازمات العالمية.

إحتك ماكرون مباشرة بالطبقة السياسية اللبنانية، فاكتشف "خيانتهم" ومكرهم، وقد يُسجّل إنجاز في سجل هذه الطبقة وهي أنها إستطاعت للمرة الأولى أن تُخرج رئيس جمهورية فرنسا عن طوره وتفقده أعصابه، حتى ذهب بعض العاملين على الملف اللبناني في الإليزيه إلى القول: "مع أي صنف من البشر نتعامل؟".

وأمام كل هذه المعوقات التي باتت في درب المبادرة الفرنسية وآخرها التصعيد الشيعي وربط حل الأزمة بالإنتخابات الأميركية، ما زال قسم كبير من الشعب اللبناني ينظر إلى ماكرون كمخلّص من بطش هذه الطبقة وإستئثارها بالسلطة وأخذ البلاد والعباد إلى "جهنم". عاد ماكرون ليقوّم أداءه في الملف اللبناني وسبل تحقيق الخروقات في مكان ما، مع علمه المسبق أن إيران عبر "حزب الله" هي المعرقل الأكبر وتريد أن تفاوض الأميركي وليس الفرنسي أو إنها تريد من الفرنسي إنتزاع ضمانات من واشنطن يحفظ رأسها ورأس "حزب الله" ويخفف نير العقوبات.

كل هذا التأزم في ملف تأليف الحكومة وإظهار الطبقة السياسية أنها غير قادرة على حكم البلد، من دون رعاية أو وصاية أو إحتلال خارجي لم يدفع ماكرون إلى اليأس، بل وفق المعلومات إن ماكرون تلقى جرعة دعم أوروبية تدعوه إلى الإنتظار قبل إعتبار المبادرة الفرنسية في حكم المنتهية.

وهذا الدعم الأوروبي يتمثّل في إصطفاف ألمانيا بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل وإيطاليا وبريطانيا وكل دول الإتحاد الاوروبي خلف ما يقوم به ماكرون، لأن الأخير يعمل لمصالح أوروبا مجتمعةً وليس لمصالحه الفردية فقط، علماً أن الألمان يطمحون للعمل في الساحة اللبنانية وأبدوا أكثر من مرة رغبة في المساعدة لحل الازمات الداخلية وأبرزها أزمة الكهرباء والطاقة، لكنهم إكتشفوا أن الأرضية اللبنانية غير صالحة لعمل العقل الألماني مع إنتشار الفساد والسرقات والسمسرات وتقاسم الحصص والمغانم.

ومن الأفكار التي يتمّ تداولها في الأوساط الأوروبية هي إشهار سيف العقوبات بحق السياسيين الفاسدين والمعرقلين، وحتى لو أن ماكرون أعلن أن هذه الخطوة قد لا تأتي بنتائج إيجابية إلا أنه خيار حاضر دائماً، خصوصاً أن التحقيقات الداخلية الأوروبية تكشف وجود أموال كبيرة لسياسيين لبنانيين في المصارف الأوروبية وذهب بعضهم إلى تقديرها بما يزيد عن 10 مليارات دولار، وهذه الأموال قد تكون كفيلة بتعويم الإقتصاد اللبناني إذا ما إستردت للشعب ولخزينة الدولة، وبذلك يكون لبنان بغنى عن مؤتمر "سيدر" وأموال صندوق النقد الدولي.

يتريث الأوروبيون في القيام بمثل هكذا خطوة ويتركون الامر للإدارة الاميركية التي تتبع سياسة العقوبات المالية والإقتصادية، في حين أن الأوروبي يأخذ وقته في التحقيق بمصادر الأموال وإذا ما كان مصدرها عملاً شرعياً او مرتبطاً بالفساد وسرقة أموال الخزينة اللبنانية وأموال الشعب المودعة في المصارف. وتحدث ماكرون صراحةً عن النظام المصرفي اللبناني الذي حمى بجزء كبير منه مصالح الطبقة السياسية الفاسدة، وتكلم أيضاً عن الأموال التي هرّبت بعد ثورة 17 تشرين لنافذين في البلاد بينما حجزت أموال الشعب في المصارف، لذلك يبقى هذا الخيار قائماً وقد يطبق في أي لحظة، لكن الفرنسيين والأوروبيين كما الجميع ينتظرون نتائج الإنتخابات الأميركية ليبنوا على الشيء مقتضاه.

 

أي حساب تبحث عنه تركيا في القوقاز؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 تشرين الأول/2020

نشب الصراع الذي كانَ من المتوقع أن ينشب في أي لحظة. كان ذلك يوم الأحد الماضي. الطرفان شحيحان في صدقية الأخبار. الطرفان أعلنا حالة الطوارئ. لكن أذربيجان قطعت خطوط الإنترنت. سقط مدنيون قتلى. أذربيجان تقول إنَّها حررت مناطق في ناغورنو كاراباخ. أرمينيا تنفي. العالم دعا إلى التهدئة. مجلس الأمن اجتمع. لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال: كفى... حان وقت الحساب. فرد الرئيس الأرميني أرمين ساركيسيان: لن نسمح لشبح العثمانية بأن يرتكب إبادة جديدة في حقنا! وكان يتهم أنقرة بإرسالها جنوداً أتراكاً، لكن مصادر أفادت بأن العاصمة التركية نقلت نحو 300 سوري غالبيتهم من ميليشيات «فرقة السلطان مراد» و«لواء السلطان سليمان شاه». قيل لهم إن وجهتهم أذربيجان بحجة حماية مواقع حدودية ومقابل مبلغ مالي يتراوح بين 1500 و2000 دولار شهرياً، والحقيقة أن المبلغ هو فقط 600 دولار.

تركيا إردوغان تتدخل في دول مستقلة وذات سيادة: ليبيا، وسوريا، فما بالك بإقليم كاراباخ... لذلك فلن ينتهي الصراع عليه، وقد يؤدي إلى حرب عبثية في القوقاز، إلا إذا أصبحت ناغورنو كاراباخ دولة مستقلة يعترف بها كل العالم، على الأقل تجنباً لمجزرة جديدة، خصوصاً بعدما أعلنت تركيا وقوفها في الحرب إلى جانب أذربيجان.

بعد الثورة البولشفية في روسيا، أصبح كثير من دول القوقاز جمهوريات سوفياتية في أوائل العشرينات من القرن الماضي. وأبقت الهيمنة السوفياتية على كل المنطقة والتوترات في ناغورنو كاراباخ تحت السيطرة حتى أواخر الثمانينات من القرن الماضي. مع انهيار النظام السوفياتي، بدأ أرمن كاراباخ في الحث على الوحدة مع أرمينيا. عام 1991 حصلت كل من أذربيجان وأرمينيا على الاستقلال من الاتحاد السوفياتي، لكن سرعان ما اندلع الصراع العسكري بينهما في غياب العامل العسكري السوفياتي لمنع العنف. كانت نسبة المواطنين الأرمن في كاراباخ 76 في المائة في ذلك الوقت، فصوّت البرلمان لصالح الاتحاد مع أرمينيا. تفكك الاتحاد السوفياتي في 31 ديسمبر (كانون الأول) 1991، وأعلنت كاراباخ استقلالها عن أذربيجان في 6 يناير (كانون الثاني) 1992.

وهكذا اندلع القتال على نطاق واسع عام 1992 حيث تم جلب المرتزقة الروس والأوكرانيين والشيشان والأفغان لدعم الجيشين الأرميني والأذري. بحلول 1994 كان كلا الجانبين مستعداً للمحادثات، فكان بروتوكول «بيشكيك» الذي رعته روسيا، ورسم خط وقف النار الذي ترك 9 في المائة من أراضي أذربيجان ضمن جمهورية كاراباخ؛ الدولة التي تعترف بها أرمينيا فقط وصار اسم المنطقة منذ ذلك الحين: جمهورية ارتساخ.

بحلول عام 2008 أدت زيادة عائدات النفط والغاز في أذربيجان إلى قلب التوازن العسكري لصالحها، وبدأت الاشتباكات تندلع بشكل أكثر انتظاماً، ثم حدثت خروقات لوقف إطلاق النار في الأعوام 2008 و2010 و2014 و2016، وآخرها هذا العام.

تعدّ تركيا الداعم الرئيسي لأذربيجان في المنطقة، ورفضت التطبيع أو إقامة علاقات دبلوماسية مع أرمينيا تضامناً مع الأذريين بسبب كاراباخ، كما أن الحدود الأرمينية - التركية مغلقة منذ عام 1993. تم التوقيع على بروتوكولين ثنائيين بين تركيا وأرمينيا في زيوريخ عام 2009 بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين. وفتحت الحدود والتقى الشعبان على الحدود، لكن البروتوكولين تعرضا لانتقادات محلية شديدة في كلا البلدين، ولم يتم التصديق عليهما من قبل الهيئات التشريعية في أي من البلدين. وظلت مجزرة تفرق بينهما.

من جهة أخرى، كانت العلاقة بين أذربيجان وتركيا تسير في اتجاه تصاعدي منذ استقلال أذربيجان بعد الاتحاد السوفياتي السابق، ويمكن القول إنها في ظل إردوغان والرئيس الأذري إلهامي علييف وصلت إلى ذروتها. إن الدعم المطلق من قبل القادة الأتراك لأذربيجان في خضم نزاعها مع أرمينيا، والتدريبات المشتركة اللاحقة والتدريبات بين قواتهما المسلحة والزيارات المتبادلة المتكررة لكبار المسؤولين بغض النظر عن الوباء المتفشي، هي بعض النقاط البارزة في العلاقات الثنائية بين البلدين في الأشهر الأخيرة.

تشيد الدولتان الناطقتان باللغة التركية بروابطهما تحت شعار: «أمة واحدة - دولتان»، وتشعران بضرورة التعامل مع التهديدات الأمنية المشتركة التي تشكلها بنظرهما تهديدات أرمينيا الإقليمية، والوجود العسكري الروسي، والمصالح الأمنية في جنوب القوقاز.

المشكلة أن تركيا تعاني من الحساسية الروسية. لكن أرمينيا تستضيف قاعدة عسكرية روسية في غيومري؛ وهي مدينة تبعد 10 كيلومترات عن الحدود التركية التي من المفترض أن تخدم، من بين أمور أخرى، هدفاً روسياً لممارسة الضغط على تركيا من حدودها الشرقية، ويصح هنا القول إن أرمينيا لم تكن لتتمكن من الحفاظ على سيطرتها على منطقة ناغورنو كاراباخ والمناطق المحيطة بها من دون الدعم العسكري الروسي.

كانت التهديدات موجودة منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، لكنها اكتسبت زخماً مؤخراً في أعقاب الهجمات العسكرية في ما بين 12 و15 يوليو (تموز) الماضي من قبل القوات المسلحة الأرمينية على منطقة توفوز في أذربيجان؛ حيث توجد جميع طرق النقل والطاقة، مثل خط أنابيب النفط: باكو - تبليسي - جيهان، وخط أنابيب الغاز: باكو - تبليسي - أرضروم، وخط السكة الحديد باكو - تبليسي - كارس الذي يربط أذربيجان بتركيا، إضافة إلى تهديد إمدادات الأسلحة الروسية المتزايدة إلى أرمينيا في أعقاب تصعيد توفوز.

الرئيس إردوغان يتمدد؛ لكنه يجابه بحدة. أميركا تفكر الآن في نقل قواتها وأسلحتها وطائراتها من قاعدة «إنجيرليك» الأميركية من تركيا إلى جزيرة كريت اليونانية بسبب تمدد تركيا إلى نفط شرق البحر المتوسط. تمدد إردوغان إلى سوريا فواجهته روسيا، وكذلك فعلت في ليبيا. قد يكون هو من حرك جبهة كاراباخ رداً على الهجوم الأرميني على توفوز نقطة لقاء النفط والغاز وخط السكة الحديد... وكلها تستفيد منها تركيا.

لإبراز أهمية التقارب التركي - الأذري وقع البلدان «اتفاقية الشراكة الاستراتيجية والدعم المتبادل» عام 2010، وتضمنت بنداً مشابهاً للبند الخامس في «الحلف الأطلسي»، والذي، تماشياً مع المادة «51» من ميثاق الأمم المتحدة، يلزم كلا الطرفين بالتعاون والتنسيق عندما يواجه أي منهما عدواناً من دولة ثالثة أو مجموعة من الدول، كما توفر الاتفاقية الأساس القانوني لتوسيع التعاون العسكري، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة المنتظمة في كلا البلدين.

وإلى جانب توسيع الشراكة الاقتصادية، أصبحت أذربيجان هذا العام أكبر مورد للغاز الطبيعي للسوق التركية، وعزز البلدان شراكتهما في توريد الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى. وكانت أذربيجان أعلنت عن اهتمامها بالحصول على طائرات «درون» التركية التي أثبتت فاعليتها في عمليات أنقرة العسكرية في ليبيا وسوريا. وتوصل البلدان إلى صفقة بقيمة 200 مليون دولار لبيع الطائرات التركية من دون طيار إلى أذربيجان، وحسب محللين أذريين، فمن المرجح أن تحتل تركيا مكانة روسيا بوصفها ثاني أكبر مصدر للأسلحة إلى أذربيجان، بعد إسرائيل.

وكان إردوغان أدان الهجوم على الوحدات العسكرية الأذرية في توفوز، ووصفه بأنه أكبر من قدرة أرمينيا، في انتقاد ضمني لدور روسي محتمل.

من جهة أخرى، وفي أعقاب التدريبات العسكرية للقوات المسلحة الأرمينية والروسية والتي عُدّت رداً على اشتباكات يوليو الماضي، أعلنت أنقرة وباكو إجراء مناورات عسكرية مشتركة كان من المقرر أصلاً أن تستمر 13 يوماً (29 يوليو - 10 أغسطس/ آب)، لكنها ما زالت مستمرة حتى الآن، وإن كانت على نطاق أصغر. ونفت وزارة الدفاع الأذرية أن تكون هذه المناورات رداً على المناورات الروسية ــ الأرمينية، وقالت إنها أجريت وفقاً «لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية والدعم المتبادل» الموقعة عام 2010، وفعلاً يجري البلدان تدريبات عسكرية سنوية منذ توقيع تلك الاتفاقية، ولكن مع ازدياد شهية إردوغان لتوسيع نفوذه، فقد أجرتا العام الماضي مناورات عسكرية مكثفة بلغ عددها 13؛ أي بزيادة ملحوظة على (7 تدريبات) عام 2018.

يبدو أن الدعم التركي قد شجع أذربيجان على مواجهة أرمينيا بشكل أكثر حزماً، والأهم من ذلك أن باكو صعّدت مؤخراً معارضتها القوية ضد إمداد روسيا أرمينيا بالأسلحة، والتي بدأت منذ اشتباكات يوليو الماضي، ولم تتوقف بعد.

هل تشتعل جبهة القوقاز؟ روسيا تراقب وعلى أهبة الاستعداد. إيران حذرت من سقوط القذائف داخل أراضيها. إردوغان يقول: حان وقت الحساب! المعارضة التركية اتهمته بتوريط تركيا في مخاطر أكثر... الليرة التركية ازداد انهيارها. والأرمن فهموا «وقت الحساب»؛ مجزرة جديدة! وتبحث المجموعة الأوروبية في مؤتمرها المقبل فرض عقوبات على تركيا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون بخير ولا صحة لإصابته بالكورونا

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، "الشائعات التي يروجها البعض عن اصابة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالكورونا". قال المكتب: "ان هذه الشائعات لا اساس لها من الصحة، وان الرئيس عون بخير ويواصل نشاطه واتصالاته كالمعتاد".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون رحب باعلان التوصل الى اتفاق اطار للتفاوض على ترسيم الحدود وسيتولى المفاوضات وفقا للدستور

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "رحب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالإعلان الذي صدر عن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو عن التوصل الى اتفاق اطار للتفاوض على ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة وتحت رايتها، وبوساطة مسهلة من الولايات المتحدة الأميركية. وسوف يتولى رئيس الجمهورية المفاوضة وفقا لاحكام المادة 52 من الدستور، بدءا من تأليف الوفد اللبناني المفاوض ومواكبة مراحل التفاوض، آملا من الطرف الأميركي ان يستمر في وساطته النزيهة".

 

الراعي التقى 7 نواب مستقيلين مطالبين بانتخابات نيابية مبكرة وبالحياد كخلاص للبنان

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في بكركي، النواب المستقيلين: بولا يعقوبيان، ميشال معوض، نعمت افرام، هنري حلو، سامي الجميل، نديم الجميل، والياس حنكش.

افرام

بعد الاجتماع، قال افرام: "بحثنا، كنواب مستقلين ومستقيلين، في خارطة الطريق نحو لبنان جديد يكون على قدر طموحات الشعب وطموحاتنا وكل من ينشد التغيير، مع الحرص على إبقاء شعلة الأمل مضاءة". ضاف: "المطلوب إنتخابات مبكرة، لأنها وحدها تسمعنا صوت الشعب الحقيقي وتعيد المصداقية المفقودة بين الشعب والقادة السياسيين. وقد تداولنا مع البطريرك حول هذا الموضوع، وأتحفظ عن نقل موقف بكركي الذي سيتطور ويتظهر في القريب العاجل". اعتبر افرام ان "الوضع الدقيق، بعد عدم الأخذ بالمبادرة الفرنسية"، مؤكدا ان "البطريرك الراعي سيجري اجتماعات لاحقة وهو حريص على بقاء الأمل والعمل لعدم هجرة المواطنين، ونحن أبناء رجاء نتمسك بالأمل والعمل من أجل جلاء خارطة الطريق نحو لبنان جديد".

يعقوبيان

من جهتها، قالت يعقوبيان: "شرفنا البطريرك بدعوته الكريمة، بعدما كان قد دعا الى اعتماد نظام الحياد، لان حياد لبنان هو حياة لبنان". أضافت: "طالبنا سيدنا بالاستمرار في مواقفه من اجل نزع الشرعية عن هذه الطغمة الحاكمة وان يقف الى جانب شعبه الذي لا يستطيع ان يستمر في هذه الظروف، فبيروت نصفها تدمر وهناك من يقف ويشكل ورقة تين لهذا النظام، واحزاب تبرر وقوفها الى جانبه". تابعت: "ان هز هيكل المافيا يبدأ من المجلس النيابي لكي يتمكن في ما بعد من انتخاب مجلس فاعل يحافظ على نسيجه المجتمعي". أعلنت ان البطريرك "سيكرس كل علاقاته من اجل بناء لبنان مختلف، لان الشعب يريد اسلوبا ونهجا مختلفا خصوصا انه يواجه اصعب عدو". قالت: "لم نخرج من الحياة السياسية، انما دخلنا الى جانب ناسنا. وكل من لديه ضمير وطني عليه ان يستقيل من المجلس النيابي ولا يعطي كارتل الفساد". اضافت: "البطريرك الراعي معنا بأنه لا يمكن ان تستمر الامور بعد الرابع من آب كما كانت عليه قبله، وموقف الحياد هو موقف عميق بعد 100 سنة على تشكيل وطننا. من هنا صرخة بكركي مدوية وستصل اينما كان". اكدت "ان لا احدا يركز فقط على السلاح غير الشرعي، فالفساد هو نوع من الاحتلال ايضا". ردا على سؤال عن تراجع البعض عن الاستقالة، قالت: "ان تراجع هؤلاء النواب لم يتم بارادة ذاتية انما خضعوا لضغوط. يبررون ويشتمون كل من استقال، ونقول لهم المؤامرة هي في استمرار ملوك الطوائف بتغذية بعضهم للاستمرار بالسلطة. المؤامرة هي هذا المجلس الذي يدعي التشريع وكلنا يعرف ان اهم القوانين لا تطبق، والدستور يداس كل يوم. فمن يقول ان وجوده في الداخل يغير، بعد المبادرة الفرنسية التي كانت للبعض آخر أمل، فليخبرنا انه يعمل شيئا من الداخل. كارثة". تابعت: "انهم يتقاسمون الصفقات ويقولون انهم معارضة من الداخل، وانا اقول الوزير المعارض يجب ان يترك الحكومة، فالبلد لا يتحمل اي استمرارية على نفس النهج".

حنكش

وقال حنكش: "اسأل النواب الاخرين ماذا تنتظرون لكي تستقيلوا. اذا كنتم فعلا تخافون على مصيرنا يجب احداث صدمة، فقد وصلنا الى الهاوية وسنقع فيها". اضاف: "استقلنا اخلاقيا بعد التفجير بسبب عدم قدرتنا على التغيير وهذا اشرف من ان نكون شهود زور".وتابع: "لقد ووجهت المبادرة الفرنسية بالتعنت، ولو حلت العقدة على الطاولة كان سيكون هناك عقدة ثانية، لان مصيرنا مرتبط بالدول الكبرى مثل ايران واميركا". اكد حنكش "ان الحل يبدأ من مبادرة البطريرك بأن الحياد هو خلاص لبنان"، معتبرا ان "المرحلة المقبلة ستكون صعبة، ومن الضروري ان يشعر كل مسؤول بمسؤوليته. لذلك يجب تجديد الطبقة السياسية من خلال انتخابات نيابية مبكرة".

معوض

ودعا معوض النواب الى "الاستقالة لاستعادة لبنان من المنظومة التي أفلسته وأفقرته ونهبته وخطفته، والضغط باتجاه انتخابات نيابية مبكرة"، معتبرا أن "لبنان بلد منهوب ولكن في الأساس مخطوف، ويجب العمل على تحريره وتحرير الشرعية فيه ومنع إدخاله في لعبة المحاور وربطه بمصالح خارجية لا دخل لنا فيها".

وقال: "لبينا دعوة البطريرك للاجتماع كنواب مستقيلين لمناقشة الوضع السياسي والاوضاع التي وصلنا اليها، فمن المؤكد ان ما قبل 4 آب ليس كما بعده، وبالتالي لا يمكننا التصرف وكأن شيئا لم يحصل، أكثر من 300 الف لبناني شردوا، وسقط اكثر من 200 قتيل و6000 جريح، وضربت لقمة عيش اللبناني والبعض ما زال يناقش ما اذا وزير المالية يجب ان يكون من طائفة معينة او اخرى وما اذا يجب تشكيل الحكومة من 14 وزيرا او 20.." اضاف: "لاسباب اخلاقية، ولانه لا يمكننا اللعب بمصير اللبنانيين، ومن باب تحمل مسؤولياتنا استقلنا من المجلس لاننا لا نرضى ان نكون شهود زور والبلد متجه الى الهاوية".

وشدد معوض على "ضرورة معالجة الاسباب التي اوصلتنا الى الازمة المالية الحالية وليس النتائج، حيث ان كل شيء عكس ذلك غير مجد"، لافتا الى ان "هذا ما اكدته المبادرة الفرنسية". أكد معوض "تأييد موقف البطريرك الداعي للحياد الفاعل"، وقال: "نطالب بكسر المنظومة هذه بإعادة الكلمة الى الشعب اللبناني عبر انتخابات نيابية مبكرة، واستكمال ضرب الشرعية السياسية لمجلس النواب من خلال استقالة باقي النواب، وبالتالي الضغط وكسر الجمود القائم والقاتل، لان الواقع في لبنان يقتل اللبنانيين حيث أن خطف لبنان محمي من هذه التركيبة والمنظومة، منظومة السلاح التي تحمي الفساد وهي بحمايته".

 

شيخ العقل من بكركي: المطلوب حكومة بأسرع وقت ممكن وتذليل عقباتها على ذمة المعنيين

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن يرافقه قاضي المذهب الدرزي عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي القاضي عباس الحلبي، الشيخ غاندي مكارم ومستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي، وكان عرض للتطورات على الساحة الداخلية ودور القادة الروحيين في هذه المرحلة الدقيقة. عد اللقاء، قال حسن: "الزيارة الى هذا الصرح الوطني الكبير هي للتأكيد على الشراكة الوطنية. نحن في طائفة الموحدين الدروز نؤمن بأن هذا الوطن هو وطن نهائي لنا ولجميع مكوناته، وعلينا ان نبذل كل المستطاع من اجل بقائه وعدم انهياره. لقد مرت مئة عام على لبنان الكبير، اللبنانيون يعيشون في وضع اقتصادي متلاش، شباب يهاجر ومؤسسات تقفل وجمود، لا يجوز ان يبقى الوضع على جموده. ان الإستمرار في هذا النهج يحتم الإنهيار، وعلينا التحلي بالمسؤولية، وقوة الجماعة بتآلفها. ندعو سائر المكونات الاساسية الى التواصل والتنازل من اجل الوطن واحترام النصوص الدستورية، فالدولة هي ملاذ الجميع وكل التجارب اثبتت ان السلم الأهلي والإستقرار يتطلب التعاون والشراكة بين مكونات الوطن. والمطلوب اليوم هو حكومة بأسرع وقت ممكن، وتذليل عقباتها على ذمة المعنيين، ونحن نقف مع صاحب الغبطة تحت شمس الأمل بلبنان الغد". ضاف ردا على سؤال عن الحياد: "لسنا نحن فقط، حتى الدولة اللبنانية أعلنت النأي بالنفس منذ فترة طويلة وهذا امر مطروح ولا خلاف على المبدأ، وسيكون لنا استكمال للزيارات الى باقي المرجعيات".

 

شيخ العقل من دار الفتوى: على الجميع التنازل لمصلحة الوطن

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد ضم: عضو لجنة الحوار الإسلامي المسيحي الأستاذ عباس الحلبي، القاضي غاندي مكارم، ومستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي. بعد اللقاء قال شيخ العقل: "لم ينقطع التواصل بحمده تعالى بين المرجعيات الروحية، ولكننا أردنا في هذه الزيارة تأكيد هذا التواصل، واستمرار التشاور والتبصر في الأمور الوطنية العالقة". أضاف: "اللبنانيون يعيشون اليوم أصعب الأزمات، يفقدون مقومات الحياة الاقتصادية والمعيشية، إن كان الاختلاف السياسي مشروعا إن لم يلامس الثوابت الوطنية، لكن في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة يجب على الجميع التنازل لمصلحة الوطن". وتابع: "إن أي مدخل للإصلاح والإنقاذ يتطلب حكومة لديها ثقة من شعبها ومن المجتمع الدولي تتحلى بالميثاقية والدستورية، قادرة على تنفيذ خطة إنقاذ البلاد. نحن مع صاحب السماحة متوافقون على كل الثوابت الأساسية لخير هذا الوطن وسلامته وصموده ونهضته". وردا على سؤال عن وجود نية لعقد قمة إسلامية - مسيحية، قال: "هذه الظروف تستوجب تبريد الأجواء، ومزيدا من التشاور لكي يكون أي لقاء روحي جامعا ومثمرا".

 

بري أعلن الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود: يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني ولبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا أحد يستطيع تهديده

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري في مؤتمر صحافي عقده في مقر الرئاسة الثانية بعين التينة، الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في جنوب لبنان، بحضور نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون وقائد اليونيفيل ستيفانو دل كول وممثلة المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش نجاة رشدي.

واستهل الرئيس بري مؤتمره الصحافي بالقول: "نرحب بداية بالحضور الكريم، فالتمهيد ليس له علاقة بما سنعلنه رسميا، لقد وقع اتفاق الهدنة بين لبنان والكيان الاسرائيلي عام 1949 بإشراف رئيس الامم المتحدة آنذاك ومشاركة كولونيل أميركي اسمه كيمنون. كذلك تم منذ فترة ليست بعيدة، ترسيم الخط الازرق على الحدود البرية او قسم منها برعاية اليونيفيل، وانطلاقا من تفاهم نيسان 1996، واثر التأكد من وجود غاز ونفط في حدودنا البحرية، انطلقت شخصيا منذ عام 2010 اي منذ عقد من الزمن تماما، بمطالبة الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون بترسيم الحدود البحرية ورسم خط أبيض في البحر المتوسط الازرق".

أضاف": "اثر تردد الامم المتحدة وتمنعها بل وطلبها مساعدة الولايات المتحدة الاميركية، بادرت بطلب المساعدة شخصيا حيث تناوب على هذا الملف من الامريكيين اولا السفير فريدريك هوف منذ العام 2011 الى العام 2013، ثم آموس هوكستاين من عام 2014 الى العام 2016، ثم السفير ديفيد ساترفيلد من 2018 الى 2019 واخيرا مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شينكر عام 2020. والجدير ذكره ان زيارة الوزير بومبيو الى لبنان ولقاءنا أعاد الملف الى طاولة البحث بعد ان كاد يتوقف، وبعد ان تعثر لفترة طويلة، وذلك في 22/3/2019 والمبادرة التي تمسكت بها ومتمسك بها لبنان لوضع اطار للمفاوضات هي:

اولا: تفاهم نيسان 1996

ثانيا: قرار مجلس الامن 1701.

ثالثا: ان تكون الاجتماعات في مقر الامم المتحدة في الناقورة وبرعايتها وتحت علم الامم المتحدة.

أيضا تلازم المسارين برا وبحرا بحيث لا ينفذ اي محضر برا او بحرا الا بتوقيع الاطراف وخاصة الطرف اللبناني. هذا الذي سأتلوه عليكم ايها السادة هو اتفاق اطار وليس الاتفاق النهائي. هو اتفاق اطار يرسم الطريق امام المفاوض اللبناني الذي يتولاه الجيش اللبناني بقيادته الكفوءة وضباطه ذوي الاختصاص برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وأية حكومة عتيدة بعد اليوم انتهى عملي وآملا بالتوفيق ان شاء الله للبنان والجميع".

ثم تلا الرئيس بري اعلان ما تم الاتفاق عليه وهو التالي:

"الاطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية والبرية في جنوب لبنان.

آخر نسخة 22 أيلول 2020

تدرك الولايات المتحدة الأميركية أن حكومتي لبنان وإسرائيل مستعدتان لترسيم حدودهما البحرية كما يلي:

1. الاستناد إلى التجربة الإيجابية للآلية الثلاثية الموجودة منذ تفاهمات نيسان 1996 وحاليا بموجب قرار مجلس الامن رقم 1701، التي حققت تقدما في مجال القرارات حول الخط الأزرق.

2. في ما يخص مسألة الحدود البحرية، سيتم عقد اجتماعات بطريقة مستمرة في مقر الأمم المتحدة في الناقورة تحت راية الأمم المتحدة. ستعقد الاجتماعات برعاية فريق المنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان (UNSCOL). إن ممثلي الولايات المتحدة والمنسق الخاص للأمم المتحدة لشؤون لبنان مستعدان لإعداد محاضر الاجتماعات بصورة مشتركة، التي ستوقع من قبلهما وتقدم الى إسرائيل ولبنان للتوقيع عليها في نهاية كل اجتماع.

3. طلب من الولايات المتحدة من قبل الطرفين (إسرائيل ولبنان) أن تعمل كوسيط ومسهل لترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية - اللبنانية وهي جاهزة لذلك.

4. حين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف، سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الامم المتحدة عملا بالقانون الدولي والمعاهدات والممارسات الدولية ذات الصلة.

5. عند التوصل إلى إتفاقيات في المناقشات بشأن الحدود البرية والبحرية، سيتم تنفيذ هذه الإتفاقيات وفقا للتالي:

5-1 على الحدود البرية، في ما يتعلق بالخط الأزرق: بعد التوقيع من قبل لبنان، وإسرائيل، واليونيفيل.

5-2 على الحدود البحرية، إمتدادا إلى الحد البحري للمناطق الإقتصادية الخاصة للأطراف المعنية سوف يتم مخرجات المناقشات النهائية للمحادثات المتفق عليها للبنان واسرائيل لتوقيعها وتنفيذها.

6- تعتزم الولايات المتحدة بذل قصارى جهودها مع الطرفين المعنيين للمساعدة في تأسيس جو إيجابي وبناء مع الطرفين والمحافظة عليه، من أجل إدارة المفاوضات المذكورة أعلاه واختتامها بنجاح في أسرع وقت ممكن.

واختتامها بالنجاح بأسرع وقت ممكن ان شاء الله".

حوار

وردا على اسئلة الصحافيين، قال الرئيس بري: "في الشق المتعلق فقط بقضية الترسيم وطبعا اذا نجح الترسيم، أعتقد ان هذا الكلام اذا وفق الله الجيش بهذا الموضوع ووفق بالتالي لبنان، هناك مجال كبير انه فعلا في البلوك رقم 8 رقم والبلوك رقم 9 كل الاستكشافات وكل الاشياء التي حصلت تثبت انهما يزخران بالمواد اللازمة ويساعدان في سداد ديننا ان شاء الله".

وعما إذا كان هناك من ضغوط اسرائيلية واميركية يمكن ان تدفع لبنان للتنازل عن حقوقه، قال: "كنت دائما اقول هذا الكوب من المياه لن اعطي على قدره لاحد ولا اريد ان آخذ من احد بنفس القدر او اكثر".

أضاف: "هذا الاتفاق وقع بتاريخ 9/7/2020 لم يكن هناك عقوبات ولا اي شيء آخر، فموضوع العقوبات على الاخ علي حسن خليل وعلى غيره ليس له علاقة بهذا الاتفاق، فهذا الاتفاق كنا قد توصلنا اليه وانتهينا منه، وللمصادفة انني بري ما بحلى عالرص".

وردا على سؤال اذا ما كان للتطورات الاقليمية تداعيات على هذا الاطار لا سيما موضوع التطبيع، أجاب: "قلت لقد بدأنا منذ عقد من الزمن أعمل على هذا الموضوع، فالعرب لم يكونوا في هذا التوجه الذي هم فيه الآن، انا اتكلم عن لبنان لا اريد ان اتكلم عن اي شيء آخر غير هذا الموضوع كي لا نضيعه، نحن في لبنان موقفنا هو الذي ذكرته التمسك بهذه المبادىء التي نتفق عليها جميعا بدءا من فخامة الرئيس الى آخر لبناني".

وإذا كان لبنان قد تأخر في اعمال التلزيم والتنقيب في بلوك رقم 9 وسيطالب بوقف اعمال التنقيب على الجانب الاسرائيلي واهمية انجاز الترسيم البري للحدود الشرقية مع سوريا،: "نعم صحيح لقد تأخرنا حتى بعد التلزيم لانه قد حصل وكان من المفروض ان نبدأ العام الماضي، واعتقد أن عدم الوصول الى اطار تفاوض قبل الآن كان سببا للتأخير، والآن هناك وعد بأن تبدأ توتال وهي شركة رئيسية في الكونسورتيوم، قبل نهاية العام. وعندما كان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في بيروت طلبت منه التكلم مع شركة توتال وان لا تتأخر دقيقة على الاطلاق، ونأمل ألا يحصل أي تأخير، هذا التفاهم سيساعد على البدء بالتنقيب لانها تبعد الآن 25 كيلومترا عن الخط المتنازع عليه مع الكيان الاسرائيلي".

وردا على سؤال عما إذا كان دوره انتهى بعد الاعلان عن اتفاق الاطار وأخلت اسرائيل بهذا الاتفاق واستقوت بما يحصل في المنطقة، من سيدير هذا التفاوض غير المباشر مجددا، قال الرئيس بري: "قديما استضعفوا لبنان كثيرا، وعام 1967 قال موشي ديان ان لبنان هو على "عيني السوداء". اما اليوم فلبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لا أحد يستطيع تهديده على الاطلاق، حقنا نريد ان نأخذه واكثر من هذا الحق لا نريد. نريد حقوقنا وليس اكثر، وانا لست أكثر حرصا من غيري على ذلك. لذلك الامر يتطلب خبرة ومراسا وما زلت، وأعطي مثلا صفحة ونصف استمر التفاوض للوصول اليها عشر سنوات صبرنا بقدر ما نستطيع ومرات عدة صار هناك "نكول" وتهجمات علي من الداخل اللبناني وقالوا ان نبيه بري يأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، قلنا لهم لا، وآخر من يخالف الدستور هو انا. المادة 52 من الدستور هي التي تعطي الصلاحية لرئيس الجمهورية في موضوع المفاوضات والاتفاقيات الدولية، لكن هذا اتفاق اطار وهو كالذي يدلك على الدرب التي يجب ان تسلكها فقط".

وعن التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان وموقف المجتمع الدولي منها، قال: "نتكلم اليوم فقط بما يتعلق بحقوق لبنان النفطية".

أما عن الانقسام الداخلي وغياب حكومة ما يجعل لبنان بموقع الضعيف في هذا الملف، فقال: "لبنان عمره 6000 سنة ولا يزال في مرحلة التأسيس".

 

الأحزاب الأرمنية: نستنكر مشاركة تركيا في الحرب في كاراباخ ونشدد على ضرورة تأليف حكومة ونناشد الجميع ضبط النفس

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

عقدت قيادات الارمنية الثلاثة: الطاشناق والهنشاك والرامغفار، اجتماعا في مركز شاغزويان لحزب الطاشناق في برج حمود، وتباحث المجتمعون، في "تفاصيل الهجوم الآذري - التركي على جمهورية أرتساخ (كاراباخ)"، وأكدوا، في بيان، ان "اذربيجان هي الدولة المبادرة للعدوان المخطط والمعد له سلفا بمؤازرة الدولة التركية ومشاركتها"، واكدوا ايضا ان "جنودا مرتزقة من جنسيات عدة وفرت الدولة التركية نقلهم إلى الجبهة يشاركون في العدوان" . استنكر المجتمعون "الدور الإسرائيلي في العدوان الذي يشكل ترجمة للتعاون التركي- الإسرائيلي والتعاون الأذري-الإسرائيلي في المجالين العسكري والسياسي".

واشاروا الى ان "الآذريين والأتراك ينتهكون جميع المعايير الإنسانية من خلال قصفهم واستهدافهم للمدنيين في العاصمة ستيباناكرت وسائر المدن الأرمنية، وانهم بالإضافة الى الحملة العسكرية، يعمدون إلى شن حملة إعلامية لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام عبر نشر الأكاذيب، ويحاولون إظهار المسألة على أنها حرب مسيحية-إسلامية، وهي مسألة تجافي الحقيقة وتخالفها". اعلنت الاحزاب الثلاثة "دعمها المطلق لشعب جمهورية أرتساخ، كما في الماضي وكذلك اليوم". حيت الجيش الأرمني "الباسل في حربه البطولية لمقاومة العدوان التوسعي اللاإنساني"، مؤكدة انها "تؤمن وتؤكد أن شعب أرتساخ لن ييأس خلال هذه الحرب وسيجبر الأعداء على الجلوس إلى طاولة المفاوضات" . وتطرق المجتمعون إلى التطورات السياسية اللبنانية، وشددوا على "ضرورة تأليف حكومة جديدة لأن الأوضاع الإقتصادية والأمنية تؤثر سلبا على المواطنين الذين يواجهون اوضاعا صحية واجتماعية واقتصادية صعبة"، مناشدين "جميع الأطراف ضبط النفس ووقف الانحدار إلى الهاوية والإرتقاء فوق المصالح الشخصية والفئوية". تطرقوا إلى "خطوة تشكيل اللجنة اللبنانية - الارمنية للاغاثة برعاية كاثوليوس الأرمن لبيت كيليكيا" ونوهوا بـ"إنجازاتها"، وأكدوا "ضرورة توحيد الجهود لإنجاز إعادة نهوض الطائفة الأرمنية". وبعد الاطلاع على مشاريع اللجنة المستقبلية، شدد المجتمعون على "ضرورة توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها اللجنة لتوفير الحاجات الحياتية وتنشيط الحياة الدينية والوطنية". وأثنوا على "المساعدات التي أرسلها الأرمن من جميع أنحاء العالم".

 

رئيس الرامغافار: لقطع يد الإرهاب الدولي الممول من عدو يرتكب جرائم ضد الانسانية بحق الشعب الأرميني

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

قال رئيس حزب الرامغافار في لبنان سيفاك اكوبيان ببيان: "اليوم الأول من تشرين الأول يصادف الذكرى التاسعة والتسعين لتأسيس حزب الرامغافار. لأسباب واضحة، اليوم نحن لسنا في أجواء عيد، فالشعب الأرميني يخوض حرب حياة أو موت في أرتساخ ضد العدو اللدود".

أضاف: "أخيرا، اليوم اعترف المجتمع الدولي بوضوح أن الترادف الأذربيجاني التركي يقاتل ضد أرتساخ وأرمينيا بمساعدة إرهابيين مرتزقة. شعبنا يحارب اليوم الإرهاب الدولي على أراضي أرتساخ المقدسة. شعبنا المناضل في أرتساخ يخوض حرب حقه الانساني المقدس لتقرير مصيره، وحريته، وحماية أرضه، ولغته، وثقافته، وقيمه، التي تعود لآلاف السنين ضد مطامع دولة أذربيجان عمرها على خريطة العالم بالكاد تصل إلى مئة سنة". ختم: "في عيد تأسيسنا اليوم ندعو الإنسانية والدول المتقدمة إلى إدانة المعتدي الحقيقي، القادة العسكريين والسياسيين لأذربيجان وتركيا. ندعو المجتمع الدولي اليوم لقطع يد الإرهاب الدولي الممول من العدو الذي يشن حربا إرهابية في المنطقة ويرتكب جرائم ضد الانسانية في حق الشعب الأرميني".

 

رضوان السيد أطلق التجمع الوطني اللبناني: لحماية الدستور عبر تطبيق مندرجاته ومقاومة الأعراف المخالفة له

وطنية - الخميس 01 تشرين الأول 2020

أطلق الدكتور رضوان السيد خلال مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم، في فندق "ريفييرا"، "التجمع الوطني اللبناني" وحدة التنسيق المركزية، وقال: "ننطلق في عملنا من ثوابت أولها التمسك بوثيقة الوفاق الوطني والطائف والدستور، باعتبارها جميعا بما تنص عليه من تأسيس على العيش المشترك، ومن نهائية الوطن والدولة، ومن هوية وانتماء عربي ومن مسار باتجاه الدولة المدنية - مرجعية لا يجوز التنكر لها، ولا التنازل عنها، وبخاصة في ظروف الاختلال الوطني والإقليمي. لذلك فإن نضالنا الوطني ينبغي أن يتجه إلى حماية الدستور من طريق السير في تطبيق مندرجاته، وإقامة المؤسسات التي أقرها، ومقاومة الأعراف المخالفة للدستور، والناسفة لبنوده وللتوازنات التي أقامها". أضاف: "استنادا إلى الدستور نؤكد دائما على شرعيات ثلاث للنظام اللبناني هي: الشرعية الدستورية، والشرعية العربية والشرعية الدولية. كما نؤكد الحفاظ على النظام الدستوري ومؤسساته في رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، ومجلس النواب ومهماته، ومجلس الوزراء باعتباره السلطة التنفيذية في البلاد". وتابع: "إن علة العلل من تجاوزات الدستور واختلالات في النظام السياسي وعزلة البلد عن العرب والعالم وانهيار اقتصادي ومعيشي، هي سيطرة تنظيم حزب الله بسلاحه وبوهج السلاح على القرار والمؤسسات. لذلك فالأولوية في النضال هي للمواجهة السياسية التي ينبغي أن تكون ضد سطوة السلاح والمسلحين على المواطنين والوطن". أردف: "إن نضالنا السياسي والثقافي والاجتماعي، ينبغي أن يركز على التمسك بالثوابت الدستورية والوطنية والسياسية، ومناعة الوظيفة العامة واحترامها. وقبل ذلك وبعده: الأمانة للدستور، وحكم القانون، والعيش المشترك". وأكد أن "من ثوابت الحياة السياسية والمدنية في الزمن الحاضر: الإنماء السياسي والإنساني"، موضحا أن "الأولوية اليوم سياسية وليست اجتماعية، رغم تفاقم الوضع الاجتماعي. ولا تستطيع أي حركة سياسية الآن الدخول إلى الاحتياجات الهائلة للتعليم والطبابة والفقر، يجب إنقاذ الدولة أولا لتستطيع الاهتمام بحاجات اللبنانيين الاجتماعية". أعلن أن "التجمع الوطني يعمل عن طريق التواصل والحوار، على خلق تعاون وتحالفات مع الأحزاب والشخصيات الوطنية التي تقترب منه في رؤيتها الوطنية والدستورية. ويطمح في الأمد المنظور إلى المشاركة في إقامة جبهة وطنية واسعة للتغيير، يحتاج إلى جهوزيتها الوطن وأوضاع المواطنين. كما يعمل على التواصل مع السفراء العرب والدوليين، وإطلاعهم على برامجه الوطنية، وعلى أساليبه في الحركة السياسية، وعلى مواقفه الدستورية والسيادية".

 

سامي الجميل: لبنان لن يعود كما كان والمنظومة في مراحلها الأخيرة سنكون على الارض في 17 تشرين ونقدم للشعب خيارا سياسيا بديلا

الخميس 01 تشرين الأول 2020

وطنية - قال رئيس الكتائب سامي الجميل في مقابلة عبر mtv "أفضل أن أسمى نائبا مستقيلا لا سابقا، لأن في ذلك موقفا سياسيا"، مؤكدا أن "مجلس النواب عاجز ولا قدرة من داخله على التغيير ومن الطبيعي بعد انفجار 4 آب ان يطفح الكيل".

وأكد الجميل أننا "حاولنا التغيير من الداخل واختراق المنظومة وعندما لم ننجح استقلنا"، وقال: "ليس صحيحا ان المجلس يكمل كما السابق، فالجلسة الأخيرة بالكاد توفر فيها النصاب"، مشيرا إلى أن "المنظومة تتهالك ولبنان القديم ينتهي"، مشددا على "أن لبنان لن يعود كما كان والمنظومة في مراحلها الأخيرة". وأوضح أن " الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لم يكن ضد الانتخابات النيابية المبكرة"، مشيرا إلى "أن الاقتراح موجود في ورقته".

وشدد الجميل على "أننا نضغط باتجاه انتخابات نيابية مبكرة لانقاذ ما تبقى من الوطن".

ولفت الى أن "المجلس تسيطر عليه منظومة سياسية دمرت البلد منذ التسوية الرئاسية"، معتبرا أن "افرقاء التسوية دمروا البلد بالتضامن وسلموه الى "حزب الله" ولم ننجح باختراق المنظومة".

وقال الجميل: "المنظومة توزع الأدوار وهناك اكثرية يسيطر عليها "حزب الله" بمعنى انه يقوم بما يريده، وهناك ارتباط وثيق بين المجموعة ولا امكانية لفك التحالف اذ ان عمره 15 سنة وهناك لحمة ووحدة حال". ورأى أن "الأكثرية تتحكم بالمجلس والبرهان حكومة حسان دياب"، لافتا إلى أنه "عندما تتلكأ الأكثرية في مكان ما فالآخرون يغطون التلكؤ".

واكد الجميل أننا "كمعارضة نرفض منطق المنظومة ولن نكون ورقة تين تغطي هذا المنطق".

وأوضح "أننا لم نعد نملك القدرة على اللجوء الى المجلس الدستوري"، وأردف: "بالنسبة لي لا قدرة على التغيير من الداخل، والبديل عن وجودنا في الداخل هو تنظيم الصفوف في الخارج من خلال مجموعات الثورة التي نعطيها دفعا أكبر ورهاننا الوحيد على الشعب اللبناني".

وذكر الجميل أن "الثورة أسقطت حكومتين وخلقت حياة سياسية جديدة ورأيا عاما جديا ومحاسبة لم تكن موجودة"، مؤكدا أننا "سنكون على الارض في 17 تشرين ونقدم للشعب خيارا سياسيا بديلا".

أضاف الجميل: "يؤسفني اننا وصلنا الى مكان نفتح فيه مجالا لإعطائنا دروسا"، وتابع: "لقد فرحت ان ماكرون وضع الأفرقاء امام مسؤولياتهم والظاهر انهم لا يفهمون الا بهذه اللغة".

وأشار الى أن رؤساء الحكومات السابقين هم من قرروا اسم مصطفى أديب لا ماكرون حسب ما قال السيد نصرالله". وردا على سؤال قال الجميل: "الشعب وصل إلى مكان تبهدل فيه وتفجر واليوم الشعب ينتفض ويقدم بديلا عن المنظومة"، مشددا على "أننا نريد انتخابات نيابية للاتيان ببديل عن الموجود"، وأردف: "أعيدوا الأمانة الى الشعب ليقرر".

واوضح الجميل أن "الشعب لم يكن يرى عورات المنظومة في الانتخابات السابقة"، وأضاف: "لنتذكر مشهد 17 تشرين عندما نزلت كل الطوائف الى الشارع رافضة النهج".

ولفت إلى "أننا اذا قبلنا سلاحا من ايران فسنتعرض لعقوبات".

ورفض الجميل "أن يقال للشعب اللبناني ما يجب أن يقوم به"، مؤكدا "أن المنظومة فشلت" وتابع: "عندما يأتي اي مسؤول ويقول للمسؤولين: التفتوا الى الشعب وأوقفوا الفساد وكفى أن ترهنوا قراركم للخارج، أوافق على كلامه". وأكد أن "المنظومة مسؤولة مجتمعة عن الاطاحة بالمبادرة الفرنسية والشعب يريد منطقا جديدا لبنانيا، لا لشد العصب الطائفي".

ورأى الجميل أن "هناك أفرقاء يتلقون أوامرهم من الخارج وقد أفشلوا المبادرة الفرنسية لذلك يجب أن يغيرهم الشعب من خلال انتخابات نيابية مبكرة".

واكد أن "المنظومة السياسية بأكملها تتحمل مسؤولية فشل المبادرة الفرنسية لأنها سلمت البلد لحزب الله وأوصلته إلى الإفلاس". ولفت الجميل إلى "أننا طرحنا اللامركزية والحياد والتعددية ولا نزال مقتنعين بذلك للانقاذ"، مشيرا الى "أن هناك حاجة لتطوير النظام ولكن هناك من يفرض قواعد جديدة اليوم ويقوم بتطبيقها بالقوة"، وسأل: "اذا اردنا تغيير النظام فهل نثق بالمنظومة لبناء لبنان المستقبل"؟ واوضح ان "اول خطوة لتطوير النظام تكون بانتخابات نيابية مبكرة والمجلس الجديد يكون حجر اساس التغيير".

ورأى أن "السلطة خائفة من الانتخابات المبكرة والبرهان انهم قاموا بسحب البند من المبادرة الفرنسية"، مكررا قوله: "كلهم ضد الانتخابات لأنه سيكون هناك تغيير ولكني اثق بالناس".

وقال الجميل: " لقد اقتنعنا بعد تجربة 2015 أن لبنان يحتاج لأمر جديد"، معتبرا أن أفرقاء المنظومة يخطفون لبنان تحت مظلة حزب الله"، مشيرا الى أنه "إن لم تحصل انتفاضة سلمية انتخابية لن نكسر الطوق الذي يقتل لبنان يوميا". وأوضح الجميل أن "تطوير النظام يبدأ بإجراء انتخابات والكلام عن انها ستعيد الوجوه نفسها المراد منه ان نستسلم عن المطالبة بالتغيير".

وتمنى الذهاب الى مؤتمر تأسيسي على ان تسبقه انتخابات تأتي بمن يثق به الناس، كما تمنى تشكيل حكومة مستقلة. واعتبر الجميل أن "لبنان رهينة بيد منظومة سياسية ورهينة السلاح"، لافتا الى "أن الحل اما بالاستسلام او طرح حل مقبول بالحد الادنى"، وأردف: "كنا على وشك الوصول إلى هذا الحل عن طريق المبادرة الفرنسية".

وأعلن الجميل أن "هناك اجماعا من كل المستقلين على نواف سلام المعروفة استقلاليته، وقال: "فلندعه يشكل حكومة ومجلس النواب يمنحها الثقة". وذكر اننا "طرحنا إجراء انتخابات مبكرة بوجود حكومة دياب لأنه بالنسبة لنا الحل بالانتخابات". وقال ردا على سؤال: "ثمة حكومة تصرف أعمالا والأفضل تشكيل حكومة جديدة اذا كان هناك امكانية"، وأضاف: "نحن أمام خيارين: إما حكومة تصريف الأعمال أو حكومة شبيهة بها، والخياران سيئان".

واكد الجميل أن "المنظومة لن تقوم بحل ولو وافقوا منذ سنة لكنا الآن نجري الانتخابات النيابية".

وتمنى الوصول إلى "تسليم سلاح حزب الله لكنه أوضح أن طالما لبنان مخطوف لن نتمكن من بناء دولة فعلية". وأكد أنه مؤمن بالمسار السلمي وقال: "لن نذهب الى مكان المواجهة لأننا ابناء الدولة والمؤسسات وقد تعلمنا من تجارب الماضي وخسرنا خيرة شبابنا وسنقوم بكل شيء لكي لا يعود لبنان الى العنف واستعمال العنف"، مشددا على "أن الحياد جزء من هذه السياسة والحل بالاتيان بحزب الله الى ملعبك لا الذهاب الى ملعبه اي العنف والسلاح والارتهان للخارج".

وأكد الجميل أن "الطريقة الأفعل لبناء دولة قانون تتمثل بالاتيان بحزب الله الى منطق الدولة عبر التمسك بلغتنا ومنطق الدولة ورفض العنف والاستمرار بمنطق المؤسسات ومنطق العيش المشترك فهذا ملعبنا" ، مضيفا: "الذهاب الى ملعب العنف ووضع المسيحيين في وجه الطوائف سيؤدي الى انفجار نعرف كم هو موجع وقد جربه غيره وفشل".

وقال الجميل: "كل من يخسر قواعده سيشد العصب الطائفي ويعوم نفسه للتفرقة وعدم الخضوع للمحاسبة". وتوجه الجميل الى كل شباب لبنان لأي طائفة انتموا بالقول: "لا تسمحوا لجماعة مصلحجية دمرت لبنان ان تغشكم مجددا وتقول لكم انكم اعداء بعضكم البعض وهذا ما يريدونه".

أضاف الجميل: "نحن عانينا ومتنا وخسرنا خيرة شبابنا ولن نسمح لهذه التجربة بأن تتكرر وسنقوم بكل شيء كي لا ينجروا الى المنطق المصطنع عبر افتعال مشاكل بين المناطق لتخويف الناس"، مضيفا: "هم يطرحون تغيير النظام والمثالثة كي نعود الى التقوقع وأنا هنا لأقول لا تخافوا، فما حصل في 17 تشرين كسر ما عمره 100 سنة وخلق الثقة بين اللبنانيين".

وتابع الجميل: "أنا في المجتمع المسيحي عكس الموجة الداعية الى الفديرالية"، مؤكدا ألا مستقبل لنا إلا ببناء دولة لكل المواطنين"، وأضاف: "اي شد عصب طائفي وتسليح وتشنجات سيوصل البلد الى دمار ومن سيدفع الثمن جميع اللبنانيين وسيؤدي بالشباب إلى أخذ قرار الهجرة".

وقال الجميل: "يا عيب الشوم" على هكذا منظومة ليس لديها اي دراية بحاجات شعبها.

واعتبر ان "من يدافع عن منطق السلاح هو فوق الدستور ويمتلك حقا ليس لسواه"، لافتا الى "ان حزب الله نجح في أن يأخذ من المنظومة شرعية سياسية غير قانوية وغير دستورية".

وتابع: "حزب الله أعطى الضوء الأخضر للمحاصصة فأصبحت المعادلة المحاصصة مقابل السلاح، أي أسكت عن سلاحك مقابل حصة في الحكم".

ورأى الجميل أن "الحل يكون بالعودة إلى الدستور والمطلوب من الشعب أن يسحب الشرعية من المنظومة عبر الانتخابات وابراز شخصيات تشبهه تدخل الى المجلس لبناء مدماك لبنان الجديد.

وأكد رئيس الكتائب "أن المنظومة غير قادرة على الإصلاح"، مشيرا إلى "ان الرئيس الفرنسي لا يعلم أن لدينا مسؤولين بلا ضمير وبلا أي حس بالمسؤولية".

وعن الجلسة التشريعية وإقرار الإثراء غير المشروع قال: "لن تكون هناك قوانين إصلاحية والمجلس غير قادر على تقديم اي شيء سوى المحاصصة وتسليم قرار البلد".

وعن ترسيم الحدود الجنوبية مع إسرائيل قال الجميل: "هناك مصالح من الجانبين لترسيم الحدود وليس من صلاحية رئيس مجلس النواب التفاوض حول الموضوع، فالصلاحية تعود لرئيس الجمهورية بالتعاون مع وزير الخارجية فهو المولج بالتفاوض".

واستغرب كيف أن نصرالله حريص على صلاحية رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة وليس حريصا على مصلحة الرئيس بالتفاوض.

وسأل الجميل: "هل بات ترسيم الحدود مع إسرائيل أسهل من الترسيم مع سوريا"؟

وطالب بمفاوضات غير مباشرة مع السوريين، لأن لدينا مطلوبين من النظام السوري أمثال علي مملوك بتهمة تفجير الشعب اللبناني، واوضح: "أنا حريص على الدولة اللبنانية ولا أفرض رأيي عليها، ويجب أن تعالج موضوع المعتقلين في السجون السورية والاستنابات والقرار القضائي بحق علي مملوك بعدها تكون هناك علاقات".

وتابع: "فلتأخذ سوريا مبادرة حسن نية عبر معالجة ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وتعالج موضوع علي مملوك قبل أي علاقة".

وأكد أن "هناك دستورا على الجميع احترامه" وقال: "نحن مع أشخاص مستقلين بالكامل لرئاسة الحكومة".

الجميل الذي طالب جميع النواب بالاستقالة، قال: "لقد فقدت الأمل بالقادة السياسيين".

واعتبر الجميل أن البلد لا يكمل باستقالة 40 أو 50 نائبا، مشيرا الى أنه اذا استقال اليوم 30 أو 40 نائبا من المجلس النيابي لن تكمل الحياة كأن شيئا لم يكن.

وأشار الى أن الدولة غائبة عن بيروت وكذلك الأجهزة الأمنية ولا رعاية للناس، سائلا: "أين أصبح التحقيق في انفجار المرفأ ومن المسؤول"؟

وعن انفجار عين قانا أشار الى عدم حصول تحقيق من قبل الدولة اللبنانية سائلا: "هل هي معنية بالأمر؟ ماذا قالت الدولة عن هذا الملف"؟

وردا على سؤال قال الجميل: "أنا مع إقرار الكابيتول كونترول لأنه ينظم العمل".

وأكد الجميل ألا بديل عن دعم المواد والحل بالإتيان بالأموال"، موضحا "أننا نذهب الى هذا الخيار لأن المنظومة لا تريد تشكيل حكومة مستقلة".

ورفض اتخاذ السلطة القرارات الخاطئة بوجود ما يمكن القيام به، أي تشكيل حكومة مستقلة تأتي بالأموال وتشجع الاستثمارات.

وكرر الجميل مطالبته بأن تتغير المنظومة من خلال رد القرار للشعب عبر انتخابات نيابية، معتبرا أنه "بوجود هذه المنظومة لا مجال لرئيس ولا لحكومة ولا لمجلس يلبون طموح اللبنانيين".

ووصف الجميل المرحلة بأنها صعبة، وأضاف: "لبنان القديم مات والجديد يتأخر ليولد والأخطار كثيرة في هذه الفترة، لكن المطلوب الصمود وألا نقع في الفخ، لأن لا مفر من ولادة لبنان الجديد".

واعلن الجميل أننا "سنقدم في الأسابيع المقبلة خيارا سياسيا بديلا وإطارا جامعا، موجها نداء للقوى التغييرية بضرورة وضع أيديهم بأيدي بعضنا البعض وألا نسمح لأي شيء بأن يفرقنا لنقدم للشعب ما يحتاجه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 و02 تشرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

أسلحة الحزب الأمونيومي المجرم في الجناح أُزيلت قبل وصول الصحافيين/01 تشرين الأول/2020

مقاومة سيد أمونيوم وحزبه اللاهي هي مجرّد ذريعة لإحتلال لبنان وفرسنته/مواطن جنوبي/01 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90924/%d8%a3%d8%b3%d9%84%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%b1%d9%85-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86/

 

Israeli Defense Ministry Director-General Amir Eshel: It would take The Israeli Army months to clean out Hezbollah/ Yonah Jeremy Bob/Jerusalem Post/October 01/2020
 
يونا جيريمي بوب/جيروزاليم بوست/مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية أمير إيشيل: قد يحتاج الجيش الإسرائيلي عدة اشهر للقضاء على حزب الله
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/90910/jerusalem-post-israeli-defense-ministry-director-general-amir-eshel-it-would-take-the-israeli-army-months-to-clean-out-hezbollah-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%a8/

 

التوقيعُ الثالثُ سلطةٌ أولى

سجعان قزي/افتتاحية جريدة النهار/01 تشرين الأوّل/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90920/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d9%82%d9%8a%d8%b9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%8f-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9%d9%8c-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%89/

إنَّ تجلّيَ المشاركةِ الكاملةِ في الحياةِ الوطنيّةِ ليست بالإمضاءِ بل بالولاء، ولا بالهيمنةِ بل بالمساواة.

فرجاءً، رجاءً، رجاءً، لا يَلْعَبَنَّ أحدٌ بهُويّةِ لبنان وتركيبتِه ووِحدتِه الجاثمةِ على شفيرِ الهاوية.

ولا يَطرَحَنَّ قضايا هي بمثابةِ مشروعِ حربٍ تبدأ أهليّةً وتنتهي دوليّة.

العبثُ بالشراكةِ الثنائيّةِ المسيحيّةِ/الإسلاميّةِ هو عبثٌ بوِحدةِ لبنان، وهو حَرْفُ لبنان نحو نظامِ الكانتونات الذي ما زلنا، حتّى إشعارٍ آخَر، نُشيحُ الطرْفَ عنه.