المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 تشرين الأول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.october01.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/عنتريات سيد أمنيوم اللاهي فهي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

الياس بجاني/لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/هل يعلم كل من يعتدي على أخيه الإنسان أكان تعذيباً أو سجناً أو افقاراً أو تجويعاً أو اضطهاداً أو تنكيلاً أنه يعتدي على هيكل الله الذي هو الإنسان؟

الياس بجاني/حزب الله سرطان ينخر عظام لبنان ويجره بالقوة إلى القبر

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إلى سيد أمونيوم: اخفت الناس لسنوات طويلة والآن عليك ان تخاف من عقاب الارض والسماء على حدٍ سواء/مواطن جنوبي

إستثمار «حزب الله» لدماء عناصره يُغضب الجنوبيين..والد قتيل عين قانا: أريد الحقيقة

المفوضية الأوروبية: سنساعد لبنان إنما على الحكومة الالتزام بالاصلاحات

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 30 /9 /2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 ايلول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

«لم يربح لا جولة ولا حرب».. سليمان: «حزب الله» فشل في خداع أديب/ د. حارث سليمان/جنوبية

حملة عونية بمشاركة السفير في واشنطن لتجنيب "التيار" العقوبات

هذا ما تم إقراره في الجلسة التشريعية في الأونيسكو

قائد الجيش: لن نسمح للمشروع الإرهابي بالتسلل إلى الداخل اللبناني

ماكرون يستبق مهلة مبادرته بتغييرات في فريق "خلية لبنان"

مصطفى أديب... الفرصة الضائعة

انتشار اليونيفل في العاصمة والمرفأ توطئة لتحوّل كبير!

كيف يجمع “الحزب” بين إنقاذ لبنان وجلوسه في الحكومة؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الشيخ نواف الأحمد الصباح يؤدي اليمين الدستورية أميرًا للكويت

عقوبات أميركية تستهدف 6 أفراد و13 كيانا في سوريا

يريفان وباكو تتحدّثان عن خسائر فادحة متبادلة/أرمينيا: "أف 16" تركية أسقطت إحدى مقاتلاتنا

الكرملين يحذّر تركيا من التدخل في النزاع الأرميني ـ الأذري/باكو تهدد باستهداف منظومة صاروخية ليريفان... وأنقرة تلوّح بتدخل عسكري في قره باغ

روسيا تندّد بتعهد تركيا دعم أذربيجان ضد أرمينيا

أذربيجان ستواصل حملتها العسكرية في قره باغ حتى «انسحاب» أرمينيا

روسيا: مرتزقة سوريا وليبيا في قره باغ... والمعارضة السورية: تركيا أرسلتهم

روسيا تقترح استضافة محادثات بين أرمينيا وأذربيجان

بايدن: الشعب الأميركي لن يقف مكتوفاً إذا رفض ترمب التنحي

تركيا تستبق القمة الأوروبية بمناورات قرب سواحل اليونان تزامناً مع جولة جديدة من المحادثات في مقر «ناتو»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خبر يهز كيان عائلة شهيد المرفأ "جو نون" من جديد/الصحفية لارا سليمان نون/فايسبوك

رسالة جعجع من مقاطـــــــعة الجلسة التشريعية/راكيل عتيِّق/الجمهورية

«زوارق موت» مجهولة المصير.. والقوائم بيد الجيش/سمر فضول/الجمهورية

ما سِرُّ الإتفاق على مفاوضات الترسيم؟/طوني عيسى/الجمهورية

ماكرون وما تريده إيران من لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

ترسيم الحدود: "تطبيع" يعطّل السلاح أم حرب على حزبه؟/منير الربيع/المدن

بين نتنياهو ونصرالله: إلى جوع حتماً/خضر حسان/المدن

إمّا حزب «محترم» أو جيش وميليشيا/حازم صاغية/الشرق الأوسط

خيانة جماعية/مها محمد الشريف/الشرق الأوسط

بري رجل "الدويلة"... يفاوض شينكر بتكليف من "حزب الله"/ألان سركيس/نداء الوطن

ماكرون ونصرالله: خير هذا بشرّ ذا!/ فارس خشان/النهار العربي

لا للعفو الأعمى عن الإرهابيين والمهرّبين/بشارة شربل/نداء الوطن

هذه مشكلتنا مع السيّد/زياد عيتاني/أساس ميديا

حسن نصرالله وجمعية خيرية اسمها إيران/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

غاب ناصر... وبقيت الانتصارات الوهمية/خيرالله خيرالله/النهار العربي

"دعم" التهريب... حتى آخر دولار من الودائع!/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

السريانية في اللهجة اللبنانية /توفيق شومان/فايسبوك

ما غُزيَ قومٌ قطُّ في عُقْرِ دارِهم إلا ذلّوا،/ادمون الشدياق

هل انتهى الأمل في الشرق الأوسط حقاً؟/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

تركيا... نهاية نظام استبدادي/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب أقر الاثراء غير المشروع معدلا وحماية المناطق المتضررة ودعم اعمارها والدولار الطالبي وحق الموقوف في الاستعانة بمحام أثناء التحقيقات

بري: جلستان في 20 ت1 وتصرف اليوم في موضوع قانون العفو كمن يرى باخرة تغرق ولا يبادر الى إنقاذها

قائد الجيش تفقد ثكنة عرمان والتقى اهالي الشهداء العسكريين الستة: دماؤهم أحبطت مخططات كانت تعد لوطننا ولن نسمح للارهاب بالتسلل إليه

الراعي رعى إطلاق الطابع التذكاري للبطريرك الحويك: هناك دولة مدنية عندما يصبح هناك انتماء لوطن قبل الانتماء لطائفة أو لمذهب أو لحزب أو لزعيم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة

إنجيل القدّيس متّى12/من33حتى37/قالَ الربُّ يَسوعُ: «إِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ جَيِّدَةً وثَمَرَتَهَا جَيِّدَة، وإِمَّا أَنْ تَجْعَلُوا الشَّجَرَةَ فَاسِدَةً وثَمَرَتَهَا فَاسِدَة: فَمِنَ الثَّمَرَةِ تُعْرَفُ الشَّجَرَة. يَا نَسْلَ الأَفَاعي، كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا كلامًا صَالِحًا وأَنْتُم أَشْرَار؟ لأَنَّ الفَمَ مِنْ فَيْضِ القَلْبِ يَتَكَلَّم! أَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ مِنْ كَنْزِهِ الصَّالِح، والإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ يُخْرِجُ الشُّرُورَ مِنْ كَنْزِهِ الشِّرِّير. وأَقُولُ لَكُم: «إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاس، سَيُؤَدُّونَ عَنْهَا حِسَابًا في يَوْمِ الدِّين. فَإنَّكَ بِكَلامِكَ تُبَرَّر، وبِكَلامِكَ تُدَان!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/30 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90890/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%b5%d8%af%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

نسأل أين هو دور الدولة، وأين هو دور وواجبات رئيسها، وأين هو دور الجيش اللبناني من نفي أو تأكيد ما كشفه رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أمس عن وجود مصانع ومخازن صواريخ وأسلحة في داخل مناطق سكنية تقع في العاصمة بيروت، وهو حدد هذه الأماكن بدقة وعرض صوراً لها.

ترى، أليس من مسؤوليات الدولة من خلالها مؤسساتها الأمنية والعسكرية ورئيسها ومجلس وزرائها أن تتولى وحدها التعاطي مع هذا الملف وتنفيه أو تؤكده؟

أما الجولة الصحافية التي نظمها أمس مساءً المسؤول الإعلامي في الحزب الأمونيومي لعدد من الصحافيين على المواقع التي حددها نتنياهو وقال إن فيها مخازن الأسلحة، فهي أولاً إهانة للدولة ولكل مؤسساتها ولكل المسؤولين فيها وفي مقدمهم رئيس الجمهورية المفترض أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وثانياً فهي تؤكد بأن الحزب الإيراني والإرهابي والمجرم يحتل لبنان وأن حكامه والمسؤولين فيه كافة هم مجرد أدوات وأغطية وخيالات صحراء تنفذ ولا تقرر.

إن ما عرضه نتنياهو من إثباتات مصورة تبين مواقع مخازن الأسلحة له مصداقية كبيرة كونه مدعم بالصور الدقيقة التي تحدد بالأمتار أماكن وجود مخازن الأسلحة الملالوية، في حين أن جولة الصحافيين مساء أمس التي نظمها حزب الله الأمونيومي فكانت مجرد عرض مسرحي سخيف وصبياني ويفتقد لأي مصداقية خصوصاً وان الأنباء الصادرة اليوم ذكرت إن المبنى الذي توجد فيه السفارة الإيرانية الموجود بالقرب من أحدى هذه المخازن قد تم إخلائه على عجل بإشراف عسكر الحزب الأمونيومي وكبار رجال ميليشياته.

يشار هنا إلى أن الحزب الأمونيومي كان قد أهان الدولة وأبعدها بالكامل عن ملف التحقيق في انفجار بلدة عين قانا الجنوبية، وهو طرد الجيش من البلدة ومنعه من الاقتراب من مكان الانفجار.

يبقى أن مسؤولية الحزب الأمونيومي عن تفجير مرفأ بيروت تتأكد وتترسخ أكثر وأكثر وتبين كل مجريات الأحداث وتطوراتها بأنه هو من قام بالتفجير عن سابق تصور وتصميم بهدف تهجير المسيحيين وتخويفهم وإركاعهم وقتل روح المقاومة عندهم وتغيير ديموغرافية العاصمة بيروت، ولهذا يرفض بقوة التحقيق الدولي وقد يقوم باغتيال المحققين في الملف لطمس الحقيقة كما توقع وحذر اللواء أشرف ريفي.

باختصار نقول بأن ما جرى أمس واليوم بكل ما فضحه وكشفه نتنياهو يؤكد أن لبنان بلد يحتله حزب الأمونيوم وبأن سيد أمونيوم هو الحاكم الفعلي للبلد وبأن كل من في مواقع السلطة هم مجرد مرتزقة وطرواديين.

أما الحل لسرطان احتلال لبنان فهو لن يحصل ويتحقق بغير تنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي: اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل، والقرارات 1680 و1559 و1701 وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

عنتريات سيد أمنيوم اللاهي فهي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

الياس بجاني/29 أيلول/2020

نصدق ما كشفه نتنياهو عن مخازن صواريخ الحزب الأمونيومي في بيروت أما أكاذيب وعنتريات سيد أمنيوم اللاهي فهي نفاق ودجل واهانة لعقولنا

We believe what Netanyahu revealed about Hezbollah's missile depots in Beirut. As for the lies and bragging of Mr. ammonium nitrate, Sayed Nasrallah, they are all overt mere hypocrisy, quackery and insults to our minds and intelligence

هل يعلم كل من يعتدي على أخيه الإنسان أكان تعذيباً أو سجناً أو افقاراً أو تجويعاً أو اضطهاداً أو تنكيلاً أنه يعتدي على هيكل الله الذي هو الإنسان؟

الياس بجاني/29 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/2110/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ac%d8%b3%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%88-%d9%87%d9%8a%d9%83%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

هل يعلم كل من يعتدي على أخيه الإنسان أكان تعذيباً أو سجناً أو افقاراً أو تجويعاً أو اضطهاداً أو تنكيلاً أنه يعتدي على هيكل الله الذي هو الإنسان؟

نعم الإنسان هو ابن الله وقد خلقه على صورته ومثاله ومنحه نعمة الحياة التي هي الروح، وبالتالي من يعتدي على الابن بأي شكل من الأشكال هو حقيقة وواقعاً يعتدي الأب نفسه، أي على الله.

ونعم جسد الإنسان الذي لبسه الله المتجسد والمتأنس هو هيكل الله، وبالتالي كل من يعتدي على هذا الجسد إنما يعتدي على الله وعلى هيكله.

ونعم إن كل حاكم ظالم وكل قيم على مصير وشؤون وأمن وسلامة ومصير الغير في أي موقع كان ولا يحترم قدسية جسد الإنسان ويجله فإنما هو عن جهل أو عن قلة إيمان لا فرق يتحدى الخالق جل جلاله ويدنس هيكله ويتطاول على ابنه، لأن الإنسان هو ابن الله كائن من كان هذا الإنسان.

الكتاب المقدس في العشرات من الآيات يؤكد هذه الحقيقة الدامغة والمقدسة ويؤكد أن الإنسان هو ابن الله وأن جسده هو هيكل الله.

هذه الحقيقة غالباً ما تغيب عن فكر الحكام والمسؤولين وأصحاب الثروات والقيمين على شؤون الغير فيعتدون على أجساد من هم تحت سلطتهم بأشكال مختلفة ومتنوعة.

يقول رسول الأمم بولس في رسالته  إلى أهل (01 كورنثوس/الفصل الثالث/16/23):

“أما تعرفون أنكم هيكل الله، وأن روح الله يسكن فيكم؟ فمن هدم هيكل الله هدمه الله، لأن هيكل الله مقدس، وأنتم أنفسكم هذا الهيكل. فلا يخدع أحد منكم نفسه. من كان منكم يعتقد أنه رجل حكيم بمقاييس هذه الدنيا، فليكن أحمق ليصير في الحقيقة حكيما، لأن ما يعتبره هذا العالم حكمة هو في نظر الله حماقة. فالكتاب يقول: يمسك الله الحكماء بدهائهم. ويقول أيضا: يعرف الرب أفكار الحكماء، ويعلم أنها باطلة. فلا يفتخر أحد بالناس، لأن كل شيء لكم، أبولس كان أم أبلوس أم بطرس أم العالم أم الحياة أم الموت أم الحاضر أم المستقبل: كل شيء لكم، وأما أنتم فللمسيح، والمسيح لله.”

ولأن الله نور لا ظلام فيه على كل إنسان يخاف الله ويؤمن بكتابه المقدس وأن يعيش في النور ويعامل أخيه الإنسان بشفافية ومحبة على أسس مفاهيم الأخوة بكل ما في الكلمة من معنى.

وقد جاء في رسالة يوحنا الأولى الفصل 1/5-10: “وهذه البشرى التي سمعناها منه ونحملها إليكم هي أن الله نور لا ظلام فيه. فإذا قلنا إننا نشاركه ونحن نسلك في الظلام كنا كاذبين ولا نعمل الحق. أما إذا سرنا في النور، كما هو في النور، شارك بعضنا بعضا، ودم ابنه يسوع يطهرنا من كل خطيئة. وإذا قلنا إننا بلا خطيئة خدعنا أنفسنا وما كان الحق فينا. أما إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل شر. وإذا قلنا إننا ما خطئنا، جعلناه كاذبا وما كانت كلمته فينا”.

فلنصلي من أجل كل إنسان معذب ومضطهد ومشرد وجائع ومسجون ومحروم من حريته وحقوقه ونحص في صلاتنا المسيحيين واليزيديين وغيرهم من الأقليات في العراق وسوريا الذين يعانون من بربرية وهمجية ووحشية مجموعات شيطانية مسلحة مجردة من كل هو إنساني وأخلاقي.

ملاحظة: المقالة في أعلى كانت نشر بتاريخ 20 آب/2014

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله سرطان ينخر عظام لبنان ويجره بالقوة إلى القبر

الياس بجاني/28 أيلول/2020

حزب الله محتل إيراني ومجرم وإرهابي ومافياوي ومذهبي وكل لبناني يؤيده ويسبير خلفه ويغطيه لأي سبب هو خائن وعميل وجاحد يجب محاكمته

Hezbollah is an Iranian occupier, a criminal, a terrorist, a mafia, & a bloody sectarian armed militia. Any Lebanese who supports, covers or hails this barbarian occupier for any reason. is a traitor, an agent and an enemy against Lebanon and against every thing that is Lebanese in all levels and in all domains.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إلى سيد أمونيوم: اخفت الناس لسنوات طويلة والآن عليك ان تخاف من عقاب الارض والسماء على حدٍ سواء

مواطن جنوبي/30 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90888/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d8%ae%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b3/

أطلّ امين عام حزب الله، سيد أمونيوم في الامس ليقول انه حريص وخائف على ودائع اللبنانيين وضياع املاك الدولة ومقدراتها وكيانها السياسي والمعنوي!

يبدو ان السَيِّد الأمونيومي قد بالغ بخوفه على اللبنانيين، ومن النتائج الاولية لهذا الخوف العميق انهيار الاقتصاد، وتهريب العملات الصعبة للخارج، وتفلُّت الامن، وازدياد البطالة حتى بلغت نسبة غير مسبوقة، وازدياد الفقر بشكل ينذر بانفجارٍ اجتماعي دامٍ، وفقدان لبنان الدولة ثقة المجتمع الدولي، وحدوث الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، وفِي الامس القريب انفجار عين قانا، وتحرُّك الخلايا الغريبة والموجَّهة لمهاجمة الجيش اللبناني، وتساقط الحكومات الواحدة تلوى الاخرى بسبب الصراع الدائر بهدف السيطرة الكلية على لبنان والحاقه بقوى الخوف … ويأس اللبنانيين الذي بدأ يتضح من خلال رغبتهم الجياشة للهجرة والخروج من ما يشبه بقايا دولة تحكمها شريعة الغاب والذئاب الكاسرة.

انه غيض من فيض يا سيِّد أمونيوم واللبنانيين يعلمون تماماً انك خائف، لكن خوفك مرتبط مباشرة بما اقترفته من اخطاء مميتة لا تغتفر بحق لبنان واللبنانيين .

اخفت الناس لسنوات طويلة بالتهديد والوعيد وافتعال الحروب والهيمنة، والآن عليك ان تخاف من عقاب الارض والسماء على حدٍ سواء.

 

إستثمار «حزب الله» لدماء عناصره يُغضب الجنوبيين..والد قتيل عين قانا: أريد الحقيقة

جنوبية/30 أيلول/2020

بعد أيام على تشييع علي مروة العنصر في “حزب الله” الذي قضى في تفجير عين قانا متأثراً بجراحه، تجدد الحزن في منزل والديه واللذان لم يعلما حتى الساعة كيفية مقتل نجلهما ومن يقف وراء مقتله. وفي معلومات خاصة لـ”جنوبية” وتؤكد غضب والد القتيل، والذي يصر على معرفة اين وكيف قتل ولده في حين يتكتم “حزب الله” عن ذلك لاسباب مجهولة. في المقابل ترجح مصادر لـ”جنوبية” ان يكون سبب التكتم عدم لفت الانتباه الى الجهة التي نفذت الاعتداء وهي اسرائيل، وبالتالي عدم الزام امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله نفسه بجبهة جديدة لا يقدر على خوضها. وهو اصلاً لم يغلق “حساب الاعتداءات الاسرائيلية القديمة” ولا سيما آخرها مقتل علي محسن بغارة اسرائيلية قرب مطار دمشق منذ شهرين.

معلومات خاصة لـ”جنوبية” والد قتيل عين قانا يصر على معرفة اين وكيف قتل ولده في حين يتكتم “حزب الله” عن ذلك لاسباب مجهولة!

وتؤكد معلومات ان احد مسؤولي “حزب الله”  زار منزل القتيل علي مروة في الزرارية لتقديم واجب العزاء، وحمل رسالة تعزية ودعم ومواساة من نصرالله الى اهل القتيل كما دأبت العادة عند سقوط كل قتيل من “حزب الله”.

غضب جنوبي من الموت العبثي

فتوجه المسؤول الى والد علي مروة بالقول :” السيد يقرؤك السلام ويقول ان ولدك لحق بركب الحسين..اجابه الوالد بصوت عال:”أي الله يسلموا بس أنا بدي اعرف ابني كيف مات”؟؟ ولم تنفع توسلات المسؤول مع الاب الغاضب وجن جنونه اثناء عرض وصيته ومشاهد قتالية لولده وصاح بأعلى صوته “كلو ما بفيد، بدي اعرف ابني كيف مات ومين قتلو”. وتؤكد هذه الحادثة سوء الحال الذي وصل اليه الجنوبيون، وغضبهم من الموت المجاني لاولادهم وفي حروب “حزب الله” العبثية والمتمددة الى سوريا وغيرها. وصاروا يشعرون ان دماء ابنائهم للتجارة بالعملة الصعبة في سوق ايران السياسي والامني والتفاوضي، فيما يموت الشباب الجنوبي ويتضور ذووهم جوعاً.

 

المفوضية الأوروبية: سنساعد لبنان إنما على الحكومة الالتزام بالاصلاحات

وكالات/30 أيلول/2020

أكدت المفوضية الأوروبية ان “الاتحاد الأوروبي سيساعد لبنان في التعافي الاقتصادي، وإنما يتعين على الحكومة اللبنانية أن تلتزم بالإصلاحات وتعمل عليها”. وقالت في بيان، أنه “من خلال الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية – مدد، يعمل الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي على دعم الأسر الضعيفة في لبنان، والتي تأثرت بالأزمات المتعددة التي تواجه البلاد. وبفضل ميزانية إجمالية تبلغ 151.2 مليون يورو على شكل هبات، والتي تتضمن اتفاقا جديدا بين الاتحاد الأوروبي والبرنامج بقيمة 103.2 مليون يورو وقع في شهر أيلول الجاري، توفر المساعدات ركيزة حياتية بالغة الأهمية بالنسبة إلى الفئات الضعيفة من اللبنانيين واللاجئين من سوريا الذين يكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية”. وأشار المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فارهيلي، إلى أن “التدهور الاقتصادي والمالي، ووباء كوفيد-19، وأخيرا التفجير التي وقع في مرفأ بيروت، خلفت آلاف الأسر بلا قدرة على الوصول إلى سبل العيش، وبلا أصول أو حماية اجتماعية كافية. ويستمر الاتحاد الأوروبي في الوقوف مع شعب لبنان في هذه الأوقات العصيبة”. وقال: “إلى جانب شريكنا برنامج الأغذية العالمي، ندعم تعزيز نظم المساعدة الاجتماعية الوطنية وجعلها أكثر فعالية وقابلية للمساءلة وشفافية”. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: “هذه المساهمة السخية من الاتحاد الأوروبي تأتي في وقت يكافح فيه الكثيرون في لبنان لتحصيل رزقهم. وبفضل الدعم الحيوي من الاتحاد الأوروبي، سيستمر برنامج الأغذية العالمي في تغطية الاحتياجات الفورية والطويلة الأمد للفئات الأكثر ضعفا في مختلف أنحاء البلاد، الأمر الذي لا بد وأن يعيد بعض الأمل والمسار الطبيعي لحياتهم. وتشكل شراكتنا مثالا رائعا للطريقة التي قد تتمكن بها المساعدات الإنسانية والإنمائية المقدمة معا من إنقاذ الأرواح وتغيير حياة الناس في لبنان”.

ولفت البيان الى أن “الاتفاق الجديد الموقع أخيرا، يرفع الميزانية الإجمالية لدعمنا المشترك إلى 151.2 مليون يورو ويجعل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر مساهم في المساعدات الاجتماعية في لبنان. ومن أصل مبلغ إجمالي يصل إلى 151.2 مليون يورو، جرى تخصيص حوالي 10 ملايين يورو للسكان المتضررين من الأزمة الاقتصادية، والذين عانوا من آثار تفجير بيروت في 4 آب الماضي. وتسبب التفجير المدمر في تعريض سكان بيروت الكبرى للاصابات ومفاقمة نقاط الضعف نتيجة الأضرار المادية، وتدمير مساكنهم، وفقدان سبل عيشهم، وازدياد حالات كوفيد-19، فضلا عن تراجع قدرة المنظومة الصحية. وسيستفيد ما يصل إلى 37 ألف أسرة من الأسر الأكثر ضعفا من تحويلات نقدية متعددة الغرض لفترة يمكن أن تصل إلى ستة أشهر من خلال صندوق مدد”. وأوضح انه “علاوة على الاستجابة لحالات الطوارىء، يهدف المشروع إلى تعزيز المنظومة الوطنية للمساعدة الاجتماعية. ويخصص مبلغ كبير لبناء قدرتها وفاعليتها ومساءلتها، وتوسيع تغطية البطاقة الإلكترونية الغذائية للبرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقرا ليصل إلى 300 ألف لبناني، بالاشتراك مع جهات مانحة أخرى”. وذكر البيان بأنه “منذ العام 2019، يدعم الاتحاد الأوروبي الأسر الضعيفة، اللبنانية منها واللاجئة من سوريا، وإنشاء منظومة وطنية للمساعدة الاجتماعية من خلال برنامج الغذاء العالمي، بميزانية تبلغ 48 مليون يورو. وتضمن هذه المساهمة الجديدة التي تصل قيمتها إلى 103.2 مليون يورو والتي تم التوقيع عليها في شهر أيلول الجاري، توسيع نطاق هذا الدعم وتمديده حتى شباط 2022. وبفضل ميزانية تصل إلى 151.2 مليون يورو، يعتبر الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المساهمين في المساعدات الاجتماعية في لبنان، إن لناحية تقديم المساعدات أو من حيث بناء المنظومة الوطنية للمساعدة الاجتماعية”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 30 /9 /2020

وطنية/الأربعاء 30 أيلول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الجلسة التشريعية المسائية التي كان من المفترض أن تبحث مشروع قانون العفو العام لم يكتمل نصابها وارجئت الى عشرين تشرين الاول بعدما كاد هذا المشروع ان يفقد الجلسة الصباحية ميثاقيتها بسبب مقاطعة الاحزاب المسيحية الكبرى الا ان الرئيس بري استدرك الموقف، فأرجأ البحث بالقانون وأمن حضور تكتل لبنان القوي وشكل لجنة للتوافق عليه التي طلبت ترحيل اقتراح العفو لمزيد من الدرس الى اول جلسة تشريعية.

اما الجلسة الصباحية فأقرت مشروع القانون المتعلق بالإثراء غير المشروع مع إدخال تعديل عليه كما اقرت الدولار الطالبي بمادة وحيدة: 10 الاف دولار في السنة على سعر 1515.

في الشأن الحكومي الجمود يلف الملف بأنتظار ما قد تحمله الايام المقبلة من اتصالات ويبدو ان الخيار الذي سيعتمد غير واضح بعد، وموعد الإستشارات النيابية بدوره غير معروف بعد، في وقت لا يزال الجميع يقر بان المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة، وهو ما اكد عليه السيد نصرالله امس مجددا التمسك بالمشاركة في الحكومة وبتسمية وزراء الطائفة الشيعية.

هذا الخطاب رد عليه رؤساء الحكومات السابقون الذين اعتبروا ان التذكير باعتداء 7 أيار تهديد غير مقبول ومستهجنين ما اعتبروه افتعال اشتباك طائفي بين رئيس الجمهورية وبين رئيس الحكومة المكلف، بزعم التعدي على الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية لمصلحة رئاسة الحكومة وما تمثل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بين برلماني الكويت ولبنان توزع المشهد اليوم ترقبا للتشييع وغلال التشريع.

في الكويت أداء لليمين الدستورية تعهد خلالها أمير الكويت الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح بالعمل من أجل إزدهار بلاده فيما شيع الكويتيون سلفه بعدما وصل جثمان الراحل الشيخ صباح إلى أرض الوطن.

وإلى أرض الأونيسكو التي كانت على موعد مع تشريع إستهل بدقيقة صمت وبكلمة تأبينية رأى خلالها الرئيس نبيه بري أن لبنان فقد صديقا عزيزا وشقيقا هو درة من درر العرب الراحل الكبير الشيخ صباح.

في كلام التشريع أعطى الرئيس بري دفعا جديدا لقانون العفو العام من خلال تشكيل لجنة نيابية لإيجاد صيغة توافقية تلبية لهذا القانون الملح والحساس قبل عرضه مجددا اليوم خلال الجلسة المسائية إلا أن عدم إكمال النصاب وتراجع كتلتين كبيرتين دفع الرئيس بري إلى إرجاء الجلسة إلى 20 تشرين الأول المقبل.

وتعليقا على ما حصل أسف رئيس المجلس للمنحى الذي تم الوصول إليه مبديا الخشية من الوصول لمكان يقال فيه للسجناء نحن لا نستطيع تقديم الطبابة لكم.

هذه القضية كانت حضرت في تحرك أهالي السجناء بالتزامن مع الجلسة في وقت هدد فيه نزلاء سجن روميه بالإنتحار شنقا في حال عدم إقرار العفو.

تشريعيا أيضا أقر مجلس النواب قانون الإثراء غير المشروع مع تعديلات وفي هذا المجال شدد الرئيس بري أثناء النقاش على انه طالما هناك طائفية وطوائف لا يمكن أن يحصل تقدم في لبنان وقال: سبق وأوقف وزراء (وأنا يلي سلمتن وما حدا يزايد).

معيشيا وافقت الهيئة العامة على إقرار الدولار الطالبي معدلا بما يتيح لمن ليس لديهم حسابات في المصارف الإستفادة من هذا القانون أيضا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في مثل هذا اليوم قبل واحد وثلاثين عاما، أي في 30 أيلول 1989، رفع نواب لبنانيون انتخبوا قبل ذلك بسبعة عشر عاما، أي سنة 1972، أياديهم تأييدا لاتفاق لا تزال محاضره مغيبة حتى الآن.

فعلى أرض مدينة الطائف السعودية، وبمواكبة مباشرة اميركية وسعودية، أقراتفاق قيل إنه خلاصة وثائق تم تداولها منذ السبعينيات، في محاولة لإنهاء الحرب، فكان أفضل الممكن وفق البعض، وأسوأ ما يكون وفق البعض الآخر.

وفي كل الحالات، سيئاته الكثيرة طبقت في شكل جيد، وحسناته القليلة نفذت في شكل سيء، فكانت الوصاية او الاحتلال، وكان ما كان بعدها من شلل وتعطيل، وصولا إلى اليوم… وما زال البعض يكابر ويعاند.

في كل الاحوال، وفي انتظار بلورة اقتناع جماعي بوجوب التغيير، الطائف هو الطائف والدستور هو الدستور، وحق التعديل قائم في مطلق الأحوال متى توفرت الظروف والتفاهمات.

أما اليوم، فمظهر إضافي من مظاهر الفشل المتأتي من الدستور المعدل قبل واحد وثلاثين عاما، عبر استحالة تشكيل حكومة بمعزل عن تدخل خارجي.

وفي الوقت الحكومي الضائع او المستقطع، جلسة تشريعية، عناوينها الاساسية، عفو ساقط، واثراء غير مشروع، وحماية ضرورية للمناطق المتضررة بسبب انفجار مرفأ بيروت، اضافة الى الدولار الطالبي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عند الحدود هو حامي السيادة، وفي السياسة حامي الكرامة، وفي الخطابة سيد البلاغة.

انه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي اطل بهدوء القوي وقوة الحجة، فرسم المسار، وازاح عن المشهد الستار، بين الحقائق وكشف بعض النوايا، فاصاب العدو مقتلا وصوب للصديق مسارا، وأكد للبنانيين وكل العالم انه قائد لمقاومة وحزب ومكون لا يعرف الغدر ولا المواربة ولا الخيانة..

من منبر صدقه رمى بنيامين نتنياهو بضربة مباشرة على الهواء فأرداه وكذبه، واغرقه صريعا بدمه السياسي بين المستوطنين الذين رأوا انه سقط في المنازلة مع السيد نصر الله.

ومن المنبر نفسه رسم السيد للفرنسي الحدود بين الرعاية والوصاية، وبين المبادرة والمناورة، وكشف لنادي المتذاكين حقيقة ما كان يدور في خلدهم السياسي، وما يعنيه الانقلاب الذي كان يحضر على الدستور وعلى صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى المواثيق والاعراف اللبنانية.

السيد الهازم للارهاب ومشغليه والمعطل لمشاريعهم الخبيثة التي يعدونها للبنان، تطرق الى خلايا الارهاب التي تعاملت معها مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي في مناطق الشمال، وما يمكن ان تكشفه الايام، فيما كشفت مصادر مطلعة للمنار ان التحقيقات مع الموقوفين من تلك الخلايا اظهرت مبايعة عشرات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين لداعش ضمن مخطط يمس الامن القومي اللبناني، حشدت له صواريخ اللاو وقذائف الهاون فضلا عن القنابل والاحزمة الناسفة.

في مجلس النواب لم تنسف التباينات الجلسة التشريعية الصباحية، فتم تدوير الزوايا بما يحفظ الاولويات، وعقدت جلسة انتجت قانونا للاثراء غير المشروع، ونجا الدولار الطلابي، فيما رحل العفو العام الى لجنة تعمل على صياغة قانون يمكنه اختراق الاعتبارات والتباينات بين الكتل النيابية. تباينات عادت وفرضت رفع الجلسة الى العشرين من تشرين الاول.

في الكويت التي ودعت اميرها وحكيم العرب الشيخ صباح الاحمد الصباح الى مثواه الاخير، ثبت برلمانها اليوم الامير نواف الاحمد الصباح اميرا للبلاد.

اما النزال على ملك الولايات المتحدة الاميركية فتجلى بابشع صوره اليوم مع المناظرة التلفزيونية النابية بين دونالد ترامب وجو بايدن. مناظرة وصفت بالاسوأ في تاريخ الولايات الاميركية التي قد لا تبقى متحدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

واخيرا، اقر مجلس النواب تعديل قانون الاثراء غير المشروع، ما يعني عمليا انه اصبح بامكان اي مواطن متضرر ان يتقدم باخبار او شكوى خطية امام القضاء، ضد كل من يعمل في الشأن العام، من اعلى الهرم اي الرؤساء الثلاثة، الى الوزراء والنواب والقضاة والمدراء والضباط وصولا الى مستشاري الوزراء وآخر موظف او عسكري، يظهر الفرق الكبير بين ثروته وما يجنيه من راتب.

تخيلوا السيناريو، الفرق بين الثروة والراتب، الفرق بين الفيلا والشقة الفخمة واليخت وملايين الدولارات وحتى السيغار والراتب.

تخيلوا المشهد، واعلموا ان تعديل قانون الاثراء غير المشروع نام في جوارير مجلس النواب منذ العام 2011.

هذا القانون ولد بنسخته القديمة عام 1953، وبدأ البحث بتعديله ليصبح فاعلا منذ تسعة اعوام، ووضعت تعديلاته العام 2016، نسي مع كل ما كلفته هذه الاعوام من استنزاف لاموال الدولة، وتحصين لمنظومة الفساد.

اليوم، اقر القانون الذي لا يمكن فصله عن القوانين الاصلاحية الاخرى، وابرزها قانون الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وحماية كاشفي الفساد وحق الوصول الى المعلومة.

لكن الاهم من اقرار القانون، هو الاعتراف بأن شيئا ما تغير. بأن لبنان بصيغة الترقيع والمرقلي تمرقلك انتهى، تحت ضغط الشارع، او الجوع الاتي او التدهور المالي او ضغط الغرب، لم يعد يهم.

المهم أن احدا لن يتجرأ بعد اليوم على تجاهل الناس ومطالبهم، وتطبيق القوانين سواسية على كل اللبنانيين، من دون "واسطات "، و لا حتى قوانين عفو بالجملة، لان ساعة السير نحو دولة القانون دقت.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

صدقوا أو لا تصدقوا: قانون الاثراء غير المشروع أقر في مجلس النواب ، لكن النواب لم يفهموه فهما واحدا. فكأن نواب الأمة لم يصوتوا على قانون واحد بل على قانونين ، ثمة نواب اعتبروا القانون المذكور يسقط حصانة الرؤساء والوزراء والنواب في الملاحقات المالية ، فيما اعتبر آخرون ان الحصانة لا تزال قائمة لأن احكام القانون لا يمكن ان تلغي احكام الدستور .

فيا جهابذة التشريع في مجلس التشريع : اذا كنتم انتم لم تفهموا قانونا درستموه وناقشتموه كلمة كلمة ومادة مادة فكيف تريدون لنا ان نفهمه وان نهلل ونصفق لما فعلتم؟ واذا كنتم انتم لم تعرفوا علام صوتم فكيف تريدون للقضاة ان يتحركوا ويستدعوا وان يحاكموا و يحكموا؟ والاخطر : الا يمكن ان نعتبر ما حصل اليوم تجويفا وتخريبا من الداخل لقانون طال انتظاره ، وذلك منعا لمحاكمة كبار المسؤولين وسؤالهم من اين لكم هذا ؟ يا نواب الامة، انتم نجحتم اليوم في تحقيق امرين : أبعدتم عن المسؤولين الكبار وعن انفسكم كأس المساءلة والمحاسبة والخضوع لسلطة القانون، كما نجحتم في جعل التشريع تشريعين والقانون قانونين والمجلس مجلسين . قبل اليوم كنا في دولة "كل مين ايدو الو" ، ومعكم الان اصبحنا في مجلس "كل مين قانونو الو" . فهنيئا لكم على ما فعلتموه، أما نحن ف " نعيش وناكل غيرها" !

بالنسبة الى قانون العفو العام مراوحة ولا جديد. فبعدما كاد القانون أن يفجر الجلسة قبل بدئها، جاء الحل الكلاسيكي القاضي بتشكيل لجنة. وكالعادة أيضا تحولت اللجنة مقبرة القوانين، فقررت ترحيل اقتراح القانون الى 20 تشرين الاول، اي الى أول جلسة تشريعية تنعقد بعد بدء الدورة العادية لمجلس النواب. واكتملت المهزلة المجلسية بعدم اكتمال النصاب بعد الظهر. فهل بمثل هذه الخفة واللامسؤولية تعالج القضايا العميقة المصيرية؟ هذا مجلسيا، اما حكوميا فما قاله السيد حسن نصر الله لا تزال اصداؤه تتردد. صحيح ان السيد نصر الله تحدث بلهجة هادئة وتقصد الا ينفعل، لكن المضمون كان قاسيا. باختصار: نصر الله اطلق رصاصة الرحمة على المبادرة الفرنسية وحاول ان يعيد اللعبة الحكومية - السياسية الى ما قبل الرابع من آب. لقد اعلن بكل وضوح انه لا يريد حكومة اختصاصيين مستقلين، وان الثنائي الشيعي هو من يريد اختيار الوزراء الشيعة وانتقاء حقائبهم . فكيف يوفق نصر الله بين قوله هذا وبين ما تعاهد عليه المجتمعون في قصر الصنوبر بتشكيل حكومة بلا شروط مسبقة؟ إن الرئيس بري والنائب محمد رعد كانا موجودين عندما تحدث الرئيس ماكرون عن هذا الامر فلماذا سكتا يومها ولم يعترضا؟ فهل لم يسمعا ما قاله الرئيس ماكرون، ام ان كلمة السر الايرانية كانت اقوى عند ساعة الحقيقة والاستحقاق؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لم يكن العفو عند المقدرة النيابية .. فعادت الكتل الى مللها وطوائفها ومجالس عشائرها وللمصادفة أن هؤلاء أنفسهم يطمحون الى الدولة المدنية.

طار قانون العفو العام قبل أن يطرح وأجهز عليه منذ الليلة الماضية حيث نفذت الكتل السياسية غزوات ضده على كل محور

وما إن دقت الساعة السادسة من مساء اليوم حتى لاذ النواب بالفرار عن الجلسة المسائية .. قتلوها ومشوا في جنازتها وبدأت عمليات التباكي على المساجين، فأسف رئيس مجلس النواب للمنحى الذي نسير فيه جميعا وخشي أن نصل الى مكان نقول فيه للسجناء نحن لا نستطيع أن نطببكم والطبيب بري يداوي الناس وهو عليل، إذا كشف النائب علي حسن خليل عن مخرج ارتأه رئيس المجلس في التأجيل ليتسنى لنا نقاش قانون العفو قبل الجلسة المقبلة التي حددت في العشرين من الحالي وبهذا المخرج يكون الجميع قد سجن السجناء تأبيدة اخرى في انتظار التوافق السياسي على ملف إنساني ..وخلط الإرهاب بسرقة الكباب ..وإيقاع الظلم بآلاف ممن لديهم أحكام مخففة وأولئك المرضى والذين أصيبوا بجائحة كورونا ويهددون بانتشار العدوى إلى عنابر السجون.

لا رحمة في قلوب النواب وبعضهم ينتمون إلى فريق خرج زعيمهم نفسه بقانون عفو.

ولما تعذر العفو، من اللجان المشتركة الى اللجنة الفرعية التي تتمثل فيها كل العشائر السياسية ثم الى اللجان مجددا وصولا الى الجلسة العامة فمعنى ذلك أن لا نية في الإقرار. وفي هذه الحالة على رئيس الجمهورية التعويض بالعفو الخاص وعبر دفعات تدريجية

وانتشال هذه المهمة من براثن مجلس النواب الذي سيخضعها الى توازنات طائفية وحسابات سياسية مع حسومات خاصة في السوق الإرهابية. طار العفو العام ..حضر نصف عفو خاص عن جرائم الوزراء والنواب والرؤساء ومع إقرار قانون الإثراء غير المشروع تم إثراء الطبقة السياسية وإفراغ القانون من مضمونه وداخل الجلسة وقعت الواقعة وأحدثت إرباكا في التفسير .. خرج النواب لا يعرفون علام صوتوا؟ فهل رفعت الحصانة فعلا عن الرؤساء والنواب والوزراء ؟ يجيب النائب ابراهيم كنعان بأنها رفعت عن الكل وأن الجلسة صدقت على اقتراحه في اللجنة الفرعية. أما النائب هادي حبيش فجزم بأن النواب لن يشملهم هذا القانون ..والكلام أنه سقطت الحصانة خطأ وفي رأي النائب حسن فضل الله أن ما أقر هو نصف تعديل ونصف إنجاز وأن هناك التباسا تركه القانون وما سجل في المحضر لا يملك قوة النص القانوني وقال إن كثيرا من الوزراء استباحوا مال الدولة تحت غطاء الحصانات

وتحت مقايضة الإثراء غير المشروع بتطيير العفو العام خرج التيار ولم يعد .. ظلت السجون على أزمتها .. وتمتع السياسيون بحصانة ملتبسة فيما أقر الدولار الطالبي الذي بدوره سوف يحتجز لدى المصارف .

جلسة كان يمكن تجنبها .. وتفادي انتشار وبائها .. واعتبارها كأنها لم تكن .

عطلت كما المبادرات السياسية وكما احتجاز الاستشارات الملزمة .. تنسى كأنها حكومة حسان دياب.. العائمة اليوم على تمديد اجباري .

ولا حكومة تلوح في الافق الى ما بعد منازلة ترامب بايدن

والى ما بعد زيارة الروسي لبيروت على مرمى اربعة اسابيع مقبلة وإذا كان الرئيس ايمانويل ماكرون يحظى بدعم روسي فإن الايراني لن يدعه يتقدم قبل ان يطمئن الى نتائح الصناديق الاميركية

وعلى هذا التوصيف الدولي فإن كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان

حمل اخطاء على صعيد صلاحيات رئيس الجمهورية لان الرئيس أمسك بصلاحياته ولم يأخذ أحد توقيعه..أو يعتدي عليها .. ولديه حرية المشاركة في التأليف مع الرئيس الذي كان مكلفا .. فإما يوقع وإما يرفض .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 30 ايلول 2020

وطنية/الأربعاء 30 أيلول 2020

صحيفة النهار

ـ لا يزال الفتور يتفاقم بين مرجع حكومي سابق وحزب مسيحي فاعل رغم حركة الموفدين بين الطرفين إنّما دون ‏جدوى، ويُنقل عن انزعاج أحد مستشاري المرجع الحكومي من كلام رئيس الحزب المسيحي بأنّ هذا المرجع ‏حسناً فعل عند رفضه العودة إلى الحكومة.

ـ يُلاحَظ ارتفاع منسوب تحصين المناطق اللبنانية عبر مرجعياتها السياسية والحزبية، كأنها تستعد للحرب، ما ‏يُذكّر بالحكم الذاتي والإدارات المدنية في ظل غياب الدولة ومؤسساتها.

ـفي الأرقام المعلنة المخصصة لاعادة ترميم المدارس التي لحقها الخراب من جراء انفجار المرفأ تخصيص 22 ‏مليون دولار من سويسرا وقطر لكن الورشة لم تبدأ بعد ولا الأموال وصلت وهي أكثر من كافية بل فائضة وفق ‏وزير سابق .‏

صحيفة البناء

ـ خفايا

لفتت مصادر إعلامية الى تقارير تلفزيونية تناولت الأموال التي أنفقها الأميركيّون على منظمات المجتمع المدنيّ ‏بصورة أقرب الى إعلان مدفوع يصوّر الأميركيين كدعاة تنمية محايدين بلا أهداف سياسية ويسخر من ربط ‏الإنفاق الأميركي بالسعي للتأثير على موقف الرأي العام اللبناني من المقاومة خلافاً لما هو معلن أميركياً بصورة ‏رسميّة.

ـ كواليس

قال دبلوماسي عربي مخضرم إن رحيل أمير الكويت يطوي صفحة آخر وزراء الخارجية العرب التاريخيين ‏وآخر شخصية عربية تصالحية تملك في الخليج رصيد زعامة، وخارجه رصيد التمسك بحقوق فلسطين ‏والتماسك معها بموقف نادر في رفض التطبيع.

صحيفة الجمهورية

ـ ينسق حزبان خصمان بنحو مكثف في ملف حساس لتوحيد الموقف.

ـ عقد لقاء بعيداً من الإعلام بين قطبين بارزين في منزل أحد النواب.

ـ يعمد أحد السفراء البعيدين عادة عن المشهد السياسي على التواصل بالقيادات السياسية والعسكرية وطلب اللقاء ‏بهم.

ـ أنهى حزب ناشط بقوة على الساحة اللبنانية عملية تشكيلات واسعة في بعض المواقع الحساسة.

صحيفة اللواء

ـ كشف دبلوماسي لبناني أن دولة كبرى، تستعد لبذل جهود في سبيل الاتفاق على حكومة جديدة، لئلا تؤثر الثغرات ‏على دورها في بلد مجاور.

ـ لم يحدث أي اتصال بين مرجع كبير ومسؤول كبير، على خلفية ما يجري، إذا تمّ تعويم الحكومة المستقيلة!

ـ يخضع تسعير الدولار في السوق السوداء إلى مراقبة، لئلا يسجّل خرقا خطيرا، يطيح ببعض الترتيبات المتفق ‏عليها، لإحتواء الصعوبات الخطيرة.

صحيفة نداء الوطن

ـ يتردد أن أحد مراكز الضمان الاجتماعي طلب من موظفيه المحجورين بسبب فيروس "كورونا" العودة الى العمل ‏مع أن نتائج فحوصاتهم لم تظهر سلبية بعد.

ـ لا يزال مرجع روحي يرفض قيام جبهة من لون طائفي واحد لدعم مواقفه وهذا ما أكده خلال لقاءاته الاخيرة مع ‏عدد من النواب.

ـ يؤكد مسؤول معني أنّ الأموال النقدية الموجودة في المنازل وفي حوزة الصرافين تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار.

صحيفة الأنباء

*تسهيل فعلي

يُسجّل لحزب سياسي دون غيره من كل القوى السياسية التزامه التام بتسهيل مندرجات المبادرة الفرنسية والسعي ‏الفعلي لتحقيقها.

*تغيّر الموقف‎ ‎

تبيّن أن تغيّر موقف كتلة نيابية من ملف قانوني مطروح مردّه الى حسابات شعبية خاصة بإحدى المناطق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

«لم يربح لا جولة ولا حرب».. سليمان: «حزب الله» فشل في خداع أديب

 د. حارث سليمان/جنوبية/30 أيلول/2020

عد خطاب الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله مساء أمس، الذي تطرق فيه الى آخر التطورات السياسية الداخلية لا سيما مع سقوط التسوية الفرنسية والرد على الرئيس ايمانويل ماكرون، كتب الدكتور حارث سليمان عبر حسابه الخاص على “فيسبوك التالي: “حزب الله لم يربح لا جولة ولا حرب، لنكف عن تصديق انتصاراته الوهمية، كل ما فعله هو فشله في خداع مصطفى اديب وجره الى تشكيل حكومة تشكل غطاءا لسلطته الفعلية؛ حزب الله هو السلطة الفعلية في الدولة يحكم من خارج المؤسسات ومن خارج القوانين والدستور، تماما كالنظامين الايراني والسوري، يحكم بالامن. تعاطيه مع اي مؤسسة هو بمدى ما تمنحه تغطية وشرعية لبنانية، عربية، ودولية، لمنظومته واجندته السياسية المرتبطة اساسا بفيلق القدس وايران خامنئي. كل محاولة لتشكيل حكومة او اطار سياسي لا يلبي هذه الحاجة لدى حزب الله سيجهضها حزب الله في مهدها. أمران لا يتحملهما حزب الله؛ قيام حكومة مستقلة، لا تخضع قراراتها لسلطته ولا يملك حق الفيتو بها، والامر الثاني، قيام حكومة على صورته وتكون حكومته التي يسأل عن اعمالها ويحاسب على سياساتها. ‏مضمون االنصف الاول من خطاب نصرالله ركز على رفضه تشكيل حكومة لا تكون حكومة محاصصة تسميها أغلبيته النيابية، اي لا لـ “حكومة المهمة”، النصف الثاني من خطابه شرح معارضته لصندوق النقد، الذي ستكون اول شروطه ضبط الجمارك، ووقف التهريب في المرفأ والمطار والمعابر مع سورية، ولزيادة الـTva ولوضع املاك الدولة في صندوق سيادي، ماذا تبقى من المبادرة الفرنسية التي ادعيت الموافقة عليها!، الاسئلة التي يطرحها اللبنانيون عن حلول مالية واقتصادية، ووقف انهيار العملة الوطنية ومعدلات الفقر والبطالة الخ… لا تؤرق نوم نصرالله، هذه امور لا تهمه بتاتا، ليس لان حزب الله يحل مشكلة الشيعة عامة كما يحلو لنخب الطوائف الاخرى غير الشيعة ان يزعموا، فالحقيقة ان توزيعات حزب الله المالية والنفعية لا تلبي حاجات اكثر من ٣٠ % من الشيعة (وهذه التوزيعات مرتبطة بقدرة ايران المالية ومدى تأثير العقوبات على تدفقاتها المالية)، اما فئة ال ٧٠٠ الف شيعي المتبقية فهم يعانون ذات معاناة اللبنانيين واكثر، بما في ذلك ضياع ٤٠ مليار دولار ودائع مهدورة في النظام المصرفي لمتمولين شيعة. اما التوجه شرقا الذي حاول شرحه السيد نصرالله في خطب سابقة، فهو استدراج للبنان لخرق العقوبات على طهران ودمشق من ناحية وانخراط في مشروع الشراكة الايرانية الصينية التي يجري هندستها والتدرج في اقامتها، من ناحية اخرى، وليست مشروعا لبنانيا صينيا كما يروج البعض لها”.

 

حملة عونية بمشاركة السفير في واشنطن لتجنيب "التيار" العقوبات

نداء الوطن/30 أيلول/2020

أفادت معلومات خاصّة من واشنطن بأنّ حملة منظّمة يقوم بها مسؤولون في "التيّار الوطني الحرّ" في الولايات المتحدة الأميركية، سعياً لتجنيب كبار مسؤولي التيار في لبنان إضافة إلى عدد من الشخصيات السياسيّة المقرّبة منه، عقوبات أميركيّة محتملة قد تطال عدداً منهم، نظراً إلى صلاتهم الوثيقة بـ"حزب الله" وتحالفهم معه وتسهيلهم لسياسته. وأكّدت المعلومات أنّ عدداً من أعضاء الحملة يسعون إلى التقرّب من عدد من أعضاء الكونغرس (السيناتور جيني شاهين على سبيل المثال لا الحصر) ومسؤولين سياسيين آخرين في الحزب الديموقراطي، ونسج علاقات معهم بهدف محاولة التأثير على أيّ قرار من هذا النوع، لا سيّما بعد المعلومات الصحافيّة المتداولة منذ فترة، التي تناولت عدداً من الأسماء. الحملة العونيّة تتمّ بإشراف وتنسيق هيئة ما يعرف بالمجلس اللبناني الأميركي للديموقراطيّة "Lebanese American council for democracy" التابع للتيّار في الولايات المتحدة.

ويشار إلى أنّ السفير اللبناني في واشنطن غبريال عيسى المعروف بقربه من رئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل غير بعيد عن هذه الحملة. وعُلم أنّ السفير عيسى أجرى اتصالات بعدد من القناصل الفخريين المعيّنين من باسيل وطالبهم بالإنخراط في الحملة الإنتخابيّة الأميركيّة إلى جانب الديموقراطيين للسعي بأكبر قدر ممكن ومن خلال أيّ طريقة متاحة لمنع أن تطال العقوبات أيّ شخص من الأشخاص الذين يدورون في فلك "التيّار الوطني الحرّ".

 

هذا ما تم إقراره في الجلسة التشريعية في الأونيسكو

مواقع الكترونية/30 أيلول/2020

أقر مجلس النواب، في جلسته التشريعية في قصر الونيسكو، مشروع قانون الإثراء غير المشروع. وصادق مجلس النواب على تعديل قانون بإبرام اتفاقية قرض واتفاقية تنفيذية مع البنك الدولي للانشاء والتعمير لمشروع الطرقات والعمالة. كما صادق على الاتفاقية المشتركة بشأن التصرف في الوقود المستهلك وفِي النفايات المشعة، وعلى البروتوكول الملحق باتفاقية الشراكة الاوروبية المتوسطية  بين لبنان والاتحاد الاوروبي. إضافة إلى ذلك، أقر المجلس اقتراح القانون الرامي الى تعديل أحكام المادة 47 من قانون اصول المحاكمات الجزائية لجهة  تكريس حق الموقوف بالاستعانة بمحامٍ أثناء التحقيقات الأولية، حيث اعتبر بري انه من “اهم البنود الموجودة في الجدول”. كما أقر الدولار الطالبي وفق سعر 1515 ليرة. ورد مجلس النواب اقتراح القانون الرامي الى اعتماد التدريب الرقمي عن بعد في التعليم الجامعي الى لجنة التربية. في السياق، أرجأ بري البحث باقتراح قانون العفو العام إلى جلسة بعد الظهر وشكل لجنة للتوافق عليه.

 

قائد الجيش: لن نسمح للمشروع الإرهابي بالتسلل إلى الداخل اللبناني

مواقع الكترونية/30 أيلول/2020

أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون “ان شهداءنا أنقذوا لبنان من عمليات خطرة وحموا جميع مناطقه دون استثناء، وستبقى بيوت عكار تذخر بالشباب الذين لن يبخلوا بتقديم دمائهم والتضحية في سبيل لبنان، وما قدّمته هذه المنطقة يليق بتاريخها المشرّف بدءاً من معركة الضنية وصولاً إلى يومنا هذا”، وذلك خلال لقائه أهالي العسكريين الأربعة من عداد مديرية المخابرات الذين استشهدوا أثناء مداهمة منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل البداوي- المنية، وعائلتي شهيدي لواء المشاة الثاني وقدّم لهم التعازي. وقال العماد عون: “الإرهاب لا يعترف بطائفة ولا دين، ومشروعه الأساس هو القتل، “وإن دم أبنائكم أحبط مخططات كانت تُعدّ لوطننا، لكننا لن نسمح للمشروع الإرهابي بالتسلل إلى الداخل اللبناني مهما كلّفنا ذلك من تضحيات”.

وتوجّه إلى عائلات الشهداء بالقول: “إننا نثمّن عالياً تضحيات أبنائكم، فَهُم شهداء لبنان وشهداء المؤسسة، وشهادتهم هي وسام على صدورنا. ورغم الصعوبات والتحديات المختلفة سيبقى شعار الشرف والتضحية والوفاء هو الذي يدفعنا قدماً نحو الاستمرار بالقيام بواجبنا. فالمصاب أليم وكبير ولكن ما قام به الشهداء أكبر بكثير”. وناشد أهالي الشهداء العماد عون إيصال رغبتهم إلى المسؤولين الرسميين برفضهم القاطع للعفو عن قتلة أبنائهم مطالبين بالعدالة لأرواح الشهداء والاقتصاص من الإرهابيين، وأكدوا أنهم لن يبخلوا بتقديم مزيد من التضحيات على مذبح الوطن مهما غلا الثمن لأن الوطن أغلى من كل شيء. وكان قائد الجيش قد تفقّد قيادة الكتيبة 23 في عرمان- المنية. واستمع إلى شرح مفصّل من قائد اللواء الثاني وضباطه عن ظروف العملية التي أدت إلى استشهاد عسكريَّين، منوهاً بتمكن عناصر اللواء من إحباط مخطط الإرهابي الذي كان ينوي تفجير نفسه داخل قيادة الكتيبة.

 

ماكرون يستبق مهلة مبادرته بتغييرات في فريق "خلية لبنان"

المركزية/30 أيلول/2020

في مؤتمره الصحافي الذي خصصه للبنان فقط، اتّهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القادة اللبنانيين "بخيانة" تعهداتهم وإلتزاماتهم وامهلهم 4 إلى 6 اسابيع إضافية لتشكيل "حكومة مهمة" في إطار المبادرة الفرنسية التي اطلقها اثناء زيارتَيه المتتاليتين للبنان عقب انفجار مرفأ بيروت.

ومع انه لم يُخفِ "خيبته" من الزعماء اللبنانيين وخجله منهم بعدما "دفع" من رصيده الشعبي والسياسي لمعالجة الازمة اللبنانية، الا انه لم يسحب مبادرته عن الطاولة واضعاً الكرة في ملعب المسؤولين اللبنانيين بان ينتهزوا الفرصة الاخيرة للتأليف حكومة "مَهمّة"، كما وصفها وإلا فسيُعيد النظر بمعايير المعادلة.

ويبدو ان هذا التغيير بالمعادلة بدأه الرئيس ماكرون من داخل خلية لبنان التي شكّلها عقب انفجار مرفأ بيروت وتضمّ شخصيات فرنسية ومن اصول لبنانية كانوا في وقت سابق على تماس مباشر بالملف اللبناني ويعرفون تفاصيله. وبحسب اوساط فرنسية تحدّثت لـ"المركزية" "فان الرئيس ماكرون الذي بدأ بورشة "التغيير" داخل فريق عمله الخاص بملف لبنان عقب "الخيانة الجماعية" التي ارتكبها المسؤولون اللبنانيون بحق مبادرته الانقاذية، يعتزم ايفاد مبعوث خاص الى بيروت لمتابعة الاتصالات عن كثب من اجل انجاح المبادرة التي اعطاها مهلة ستة اسابيع اضافية كحدّ اقصى من اجل تشكيل حكومة تتولى تنفيذ خريطة الطريق الانقاذية التي تضمنتها الورقة الفرنسية الاصلاحية". واوضحت الاوساط "ان الرئيس الفرنسي الذي تعهّد امام الشعب اللبناني بانه لن يتخلى عنه، سينصرف بالتوازي مع التغييرات التي بدأها داخل فريق عمله اللبناني، الى اجراء اتصالات دولية واقليمية لعقد مؤتمر المجموعة الدولية الخاصة بلبنان والذي وعد بأن يكون نهاية تشرين الاول المقبل واخر للدول المانحة لاستعجال المساعدات التي يحتاجها لبنان، لاسيما مع دخول الاحتياطي الالزامي لمصرف لبنان دائرة الخطر وبدء الرفع التدريجي للدعم على السلع الاساسية مثل المحروقات والطحين وتخطّي سعر صرف الدولار عتبة التسعة الاف ليرة".

 

مصطفى أديب... الفرصة الضائعة

المركزية/30 أيلول/2020

لا يزال كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الناري تجاه الطبقة السياسية كاملة يتردد صداه جمودا تاما في الحركة على الخط الحكومي، في وقت لا يزال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يصر على التمسك بخياره لجهة الاتفاق على شكل الحكومة وتركيبتها، قبل تسمية الرئيس المكلف.

وفي وقت تتريث بعبدا في الدعوة إلى الاستشارات النيابية الملزمة، في مؤشر واضح إلى أن الدرب الحكومية ليست سالكة وآمنة، دعت مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" إلى استخلاص العبرة الأولى من تجربة مصطفى أديب في رئاسة الحكومة. ذلك أن الرجل الديبلوماسي الآتي على صهوة جواد المبادرة الفرنسية راهن على تأييد من رئيس الجمهورية لجهة تكريس مبدأ المداورة، وتأليف حكومة مصغرة تعمل على اقرار الاصلاحات المطلوبة حصرا، بعيدا من التدخل السياسي. لكن تصور أديب المستوحى من المبادرة الفرنسية تلقى أول رصاصة من بعبدا. ذلك أن الرئيس عون سارع إلى المطالبة، حسب ما نسب إليه، بتشكيلة موسعة من 20 أو 24 وزيرا. لكن هذه لم تكن الضربة الوحيدة التي تلقاها أديب. كيف لا وحزب الله أجهز تماما على ما كان يتمناه الرئيس المكلف، ليطيح بضربة طائفية قاضية مبدأ المداورة، مصطدما بإصرار الثنائي أمل - حزب الله على احتفاظ الطائفة الشيعية بوزارة المال، من باب الحق في ممارسة الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية. لكن إذا كان هذا الموقف واضحا بفعل تكراره من جانب الثنائي الشيعي، فإن المصادر نبهت إلى أن أهم ما في الامر يكمن في أن عون أضاع على نفسه فرصة جديدة لإثبات أنه "بي الكل" ويقف على مسافة واحدة من الجميع. حيث أن الدفع الذي أعطته المبادرة الفرنسية لمسار أديب كان يمكن أن يبرر بعضا من التباعد الحكومي بين بعبدا والضاحية، فيما العلاقات بين الضاحية وميرنا الشالوحي ليست في أحسن أحوالها، بدلا من ترك الباب مفتوحا على مصراعيه لاستباحة صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو ما نبه إليه الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله، مصورا الحزب في موقع المدافع عن رئاسة الجمهورية. فهل تتغير المعطيات في المهلة الجديدة؟

 

انتشار اليونيفل في العاصمة والمرفأ توطئة لتحوّل كبير!

 وكالة الانباء المركزية/30 أيلول/2020

كثير من الروايات نُسجت حول انتشار قوة عسكرية من قوات الطوارئ الدولية في بيروت والمرفأ الاحد الماضي. ثمة من ادرجها في اطار توسيع رقعة عمل اليونيفل توطئة لتمددها نحو الحدودين الشرقية والبحرية وايكال مهمات مراقبة جديدة لمنع عمليات التهريب تحقيقا للرغبة الاميركية التي اعربت عنها واشنطن ابان مناقشة مجلس الامن قرار التجديد لهذه القوات في آب الماضي وعدم استمرارها مقيدة، وقد اشترطت واشنطن للتصويت انذاك وضع خطة خلال 60 يوماً لتحديد آلية عمل جديدة لهذه القوات. آخرون اعتبروها في خانة الوصاية الدولية على لبنان التي فتح بابها واسعا انفجار المرفأ مع حضور الاساطيل والجيوش الاجنبية الى بيروت للمساعدة في اعمال الاغاثة والتحقيقات، فيما ربط البعض بينها وبين رفع منسوب خطاب الرئيس ايمانويل ماكرون ضد حزب الله في اعقاب انفجار عين قانا والحديث عن تقدم المفاوضات على جبهة ترسيم الحدود مع اسرئيل، باعتبارها “هزة عصا” للحزب لتليين مواقفه وتخفيف شروطه التي عطلت المبادرة الفرنسية. في الوقائع، ادرج بيان اليونيفل الخطوة في اطار المساعدة على رفع الانقاض وذكر ان وحدة تضم قوة متعددة الجنسيات انتشرت في بيروت ومعها آليات ثقيلة ومعدات أخرى لمساعدة السلطات اللبنانية في جهود التعامل مع تداعيات الانفجارات المأساوية التي وقعت في مرفأ العاصمة، وفي أعقاب تفويض من مجلس الأمن الدولي للبعثة باتخاذ “إجراءات موقتة وخاصة” لتقديم الدعم للبنان وشعبه بعد الانفجارات.  لكن في التحليلات لم يقتنع كثيرون بمضمون البيان، ذلك ان مصادر سياسية مراقبة طرحت سلسلة تساؤلات عبر “المركزية” عن توقيت الخطوة بعد اكثر من خمسين يوما على انفجار المرفأ في ظل موجة احتقان داخلي غير مسبوقة واستعادة للحديث عن بوادر حرب اهلية وعن تدويل الازمة  اللبنانية وعن تقسيم لبنان ومشاريع اخرى كثيرة، وتزامنا مع اشاعة معلومات عن مخازن اسلحة وصواريخ ونيترات في اكثر من منطقة وفي مطار رفيق الحريري الدولي. وتسأل المصادر عن جدوى انتشار اليونيفل في العاصمة بعدما شارفت عمليات رفع الانقاض على نهايتها وعودة الحياة الى شبه طبيعتها، آملة بألا يكون وراء الاكمة ما وراءها من اهداف مضمرة، خصوصا ان بعد تعثر المبادرة الفرنسية وفشل المرحلة الاولى منها، اي تشكيل حكومة لتنيفذ الاصلاحات وفق الورقة الفرنسية، باتت كل الاحتمالات واردة، بما فيها التدويل ووضع لبنان تحت الرعاية الأممية والفصل السابع لمنع  انهياره وزواله. ما يحصل في بيروت والمرفأ أوسع من عملية مشاركة في رفع انقاض تفجير مدمّر على الارجح، مهما صدر من مواقف وتبريرات، تختم المصادر، انه على الارجح تمهيد لعملية جراحية ضخمة سيخضع لها لبنان اذا  استمر بالدوران في دوامة العقم وغياب القرار في اعادة بناء الدولة. الايام المقبلة الفاصلة عن انتخابات تشرين الاميركية لا بد ان تكشف عن طبيعة المهمة اليونيفلية في العاصمة اللبنانية.

 

كيف يجمع “الحزب” بين إنقاذ لبنان وجلوسه في الحكومة؟

 وكالة الانباء المركزية/30 أيلول/2020

صحيح ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحدث بنبرة هادئة امس وحرص على التأكيد على تمسّكه بالمبادرة الفرنسية، معتمدا على هذين العاملين لتبرئة ساحة “الثنائي الشيعي” من تهمة تعطيل عملية التأليف في جولتها الاولى، غير ان كل ما جاء في خطابه في شقّه الحكومي، أسقط في الواقع اي حظوظ لتشكيل حكومة بالمطلق – اللّهم الا اذا قبل الاطراف كلّهم بالتخلي عن مطالبهم لصالح السير بما يريده حزب الله ويلخَّص بثلاث كلمات: حكومة “حسان دياب جديدة”- وقد نسف في الوقت عينه، جوهر المبادرة، الذي فهمه أقل الناس متابعة للشأن السياسي في لبنان، وإن لم يُكتب بكلمات على ورق، وهو تشكيل حكومة مختلفة تماما عن كل الحكومات السابقة، قادرة على انتشال لبنان من المأزق الاقتصادي – المالي الذي يتخبّط فيه، بعيدا من المحاصصات الضيقة والحسابات التقليدية الحزبية والطائفية والميثاقية، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”.

فالامين العام خلع قفازاته وتحدث بصراحة مطلقة قائلا “نريد ان نشارك في الحكومة، ونريد ان نختار نحن من يمثّل الشيعة فيها، فالهدف ليس ان يتمثّل الشيعة وان ينالوا هذه الحقيبة او تلك، بل المطلوب معرفة مَن يتحكّم بقرار هؤلاء الشيعة”. نصرالله عزا اصراره هذا، الى اثنين: حماية ظهر المقاومة من “غدر” شبيه بذلك الذي تعرّضت له في 5 ايار 2008، علما ان الحزب – وفي مفارقة لافتة – كان ولا يزال يعتبر الرئيس سعد الحريري الخيار المفضل لديه لرئاسة الحكومة وقد جلس معه في اكثر من حكومة منذ ذلك التاريخ. اما السبب الثاني، فهو انقاذ لبنان وحمايته ومنع سقوطه من الوضع السيئ الذي يتخبط فيه، الى وضع أسوأ.  لكن كيف جمع السيد حسن بين مشاركته في الحكومة وانقاذ لبنان؟ تسأل المصادر. بموضوعية وتجرّد، هو كان اقرّ، بنفسه، منذ اسابيع قليلة بأن البلاد تتعرّض لحصار اميركي وخليجي، للانتقام من حزب الله، داعيا واشنطن الى مواجهته بالمباشر لا الى تدفيع الناس ثمن المواجهة التي تخوضها معه. هذا يعني استطرادا، أن وجود الحزب في قلب الحكومة اليوم، سيُبقي هذا “الحصار” على حاله، خاصة في ظل موجة التصعيد الاميركي في وجه الحزب وحلفائه وفي اعقاب الخطاب عالي السقف الذي اطلقه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز منذ ايام قليلة.. وقد توقّف عنده الامين العام امس… بينما اللبنانيون يحتاجون الى اوسع دعم مالي ومادي ممكن! نصرالله وفي معرض شرحه ضروريات وجود الحزب في الحكومة العتيدة، اشار ايضا الى انه يريد الاطلاع على الشروط التي سيفرضها صندوق النقد الدولي مقابل تأمين المساعدة المالية للبنان، رافضا بيع املاك الدولة وزيادة الضريبة على المحروقات… فهل هذا يعني ان الحزب في صدد وضع العصي في عربة التوصل الى اتفاق مع الصندوق؟ علما ان هذا التفاهم يعتبر حجر زاوية هيكل الدعم الدولي المنتظر للبنان، ومن دونه لن يصل الى خزينتنا قرش واحد؟ وللتذكير هنا، فان الحزب يملك الاكثرية في مجلس النواب، ويمكنه ان يُسقط في ساحة النجمة، اي اقتراح لا يناسبه…

وفي عود على بدء، تقول المصادر، ان ما اعلنه نصرالله امس جوّف المبادرة الفرنسية، واعاد لعبة التأليف الى المربع الاول لا بل الى مرحلة ما قبل 4 آب. فلا انقاذ الا بحكومة من الاختصاصيين المستقلّين عن كل القوى السياسية، عن رؤساء الحكومات السابقين وعن سواهم، وعن حزب الله اساس القطيعة الدولية – العربية للبنان. فالداء لا يمكن ان يكون الدواء، الا اذا نجح الحزب في اجترار ملايين الدولارات والاستثمارات من ايران والصين ودول المشرق الى بيروت المنهارة حجرا وبشرا واقتصادا!

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الشيخ نواف الأحمد الصباح يؤدي اليمين الدستورية أميرًا للكويت

سكاي نيوز عربية/30 أيلول/2020

أدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح اليمين الدستورية أميرًا للكويت، أمام مجلس الأمة الكويتي خلفًا للأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي توفي الثلثاء عن 91 عامًا. وقال أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، خلال كلمة أمام مجلس الأمة الكويتي عقب أدائه اليمين الدستورية: “أتعهد بالعمل من أجل رخاء واستقرار وأمن البلاد”. وأكد أن “التحديات الراهنة تتطلب توحيد الصفوف”، متابعًا: “الأمير الراحل ترك إرثًا خالدًا يشهد له داخليًا وخارجيًا”. وأصبح الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (83 عامًا)، الأمير السادس عشر للكويت. بينما تتحضر الكويت لعودة جثمان الأمير الراحل في وقت لاحق الأربعاء.

 

عقوبات أميركية تستهدف 6 أفراد و13 كيانا في سوريا

قناة العربية.نت/30 أيلول/2020

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات تتعلق بسوريا تشمل 6 أفراد و13 كيانا. وشملت العقوبات الأميركية الفيلق الخامس في قوات النظام السوري، وقائد الفيلق لعرقلته وقف النار في سوريا. كما شملت شبكة أعمال رئيس النظام السوري بشار الأسد الشخصية غير الشرعية، وكذلك شقيقتي ممول الأسد ياسر إبراهيم. وأعلنت الخارجية الأميركية أن العقوبات لا تستهدف التجارة والأنشطة الإنسانية في سوريا، مؤكدة أنها ستواصل العقوبات حتى يتخلى نظام الأسد عن العنف. ورأت الخارجية الأميركية أنه حان الوقت لتسوية سلمية في سوريا وفق القرار 2254.

وقالت واشنطن: “داعمو الأسد يشجعون أقاربه على تعميق مشاركتهم في النظام”.

 

يريفان وباكو تتحدّثان عن خسائر فادحة متبادلة/أرمينيا: "أف 16" تركية أسقطت إحدى مقاتلاتنا

نداء الوطن/30 أيلول/2020

بينما لا تزال المعارك الطاحنة تأخذ مداها الميداني على مختلف جبهات القتال المشتعلة بين المقاتلين الأرمن في إقليم ناغورني قره باغ المستقلّ المدعوم من يريفان والقوّات الأذربيجانيّة، أعلنت أرمينيا أمس أن مقاتلة تركيّة من طراز "أف 16" أسقطت إحدى طائراتها الحربيّة من نوع "سو 25" خلال المعارك مع أذربيجان، الأمر الذي نفته أنقرة حليفة باكو. وفي وقت لم يستجب فيه طرفا النزاع للدعوات الإقليميّة والدوليّة المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قره باغ، الإقليم الأرمني المستقلّ الذي انفصل عن أذربيجان في تسعينات القرن الماضي، وفيما يُعلن كلّ طرف تكبيد الطرف المقابل خسائر فادحة، من شأن تدخّل تركيا المباشر في المعارك العسكريّة أن يؤدّي إلى تصعيد جيوسياسي خطر، خصوصاً أن لروسيا مصالح استراتيجيّة ونفوذاً كبيراً في جنوب القوقاز.

وأوضحت وزارة الدفاع الأرمينيّة أن المقاتلة التركيّة كانت تُجري طلعة جوّية لمؤازرة سلاح الجوّ الأذربيجاني في قصف تجمّعات مدنيّة في أرمينيا، عندما أسقطت المقاتلة الأرمينيّة، ما أسفر عن مقتل الطيّار، بينما نفت أنقرة صحّة الرواية الأرمينيّة، معتبرةً أن "على أرمينيا الإنسحاب من الأراضي التي تحتلّها بدل اللجوء إلى هذه الدعاية السخيفة". وفي الأثناء، توعّد كلّ من رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بمواصلة القتال، في وقت أعلنت فيه الدفاع الأرمينيّة أن المقاتلين الأرمن في قره باغ تمكّنوا من صدّ هجمات أذربيجانيّة على طول الجبهة الأماميّة، مؤكدة أن "العدو تكبّد خسائر بشريّة فادحة"، مع "إسقاط نحو 50 طائرة من دون طيّار و6 مروحيّات وتدمير 80 دبّابة"، في حين أشارت باكو إلى أن جيشها تصدّى لهجوم أرمني مضاد، ودمّر قافلة أرمينيّة مؤلّلة ووحدة مدفعيّة، وفي وقت لاحق فوج مشاة تُسانده عربات عسكريّة بأكمله.

تزامناً، حضّ الكرملين تركيا والأطراف المتحاربة على العمل من أجل "التوصّل إلى تسوية سلميّة لهذا النزاع بالسُبل السياسيّة والديبلوماسيّة". لكن مدير الإعلام في الرئاسة التركيّة أكد أن بلاده "تتعهّد بالكامل مساعدة أذربيجان في استعادة أراضيها المحتلّة والدفاع عن حقوقها ومصالحها بموجب القانون الدولي". وفي هذا الإطار، ذكر رئيس الوزراء الأرميني أن مسؤولين عسكريين كباراً من تركيا موجودون في أذربيجان لتوجيه العمليّات العسكريّة، ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة ما سمّاه "عدوان أذربيجان وتركيا"، معتبراً أن وجود الشعب الأرمني مهدّد، فيما رأت الخارجيّة الروسيّة أن "موقف تركيا النشط" في النزاع كان متوقّعاً. وتنضوي يريفان في تحالف عسكري يضمّ جمهوريّات سوفياتيّة سابقة بقيادة موسكو. وقُبيل الإجتماع الطارئ المُغلق لمجلس الأمن الدولي الذي يُناقش التطوّرات في ناغورني قره باغ، دعا وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو من اليونان إلى وقف أعمال العنف والعودة إلى المفاوضات "في أسرع وقت"، وقال: "على طرفَيْ النزاع وقف أعمال العنف والعمل إلى جانب مجموعة مينسك من أجل استئناف المفاوضات البالغة الأهمّية بأسرع وقت".

 

الكرملين يحذّر تركيا من التدخل في النزاع الأرميني ـ الأذري/باكو تهدد باستهداف منظومة صاروخية ليريفان... وأنقرة تلوّح بتدخل عسكري في قره باغ

موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 أيلول/2020

دخلت المواجهة الأذرية - الأرمينية في مرتفعات قره باغ المتنازع عليها، منعطفاً خطراً أمس، بعد الإعلان عن إسقاط مقاتلة أرمينية بنيران طائرة حربية تركية، ما أسفر عن مقتل قائدها، وهدد التطور بانتقال الطرفين إلى استخدام أسلحة هجومية وتوسيع نطاق المعارك، خصوصاً على خلفية تلويح باكو باستهداف منظومات «إس 300» الروسية الصنع التي تمتلكها يريفان في حال استخدامها. وفيما لوّحت تركيا علناً بالتدخل عسكرياً لمصلحة أذربيجان، تزامنت التطورات الميدانية مع أقوى تحذير روسي لأنقرة من مواصلة التدخل المباشر في النزاع بين الجارين. ودعا الكرملين الجانب التركي إلى «المساعدة في التهدئة بدل تأجيج الصراع». ودخلت إيران أيضاً على خط المواجهة، بعد إسقاط طائرة مسيّرة عبرت من طريق الخطأ مجالها الجوي. وفي أول رد فعل رسمي روسي على تكرار القيادة التركية إعلان دعمها الكامل لأذربيجان، فضلاً عن المعطيات عن إرسال مقاتلين وتقنيات عسكرية إلى منطقة النزاع، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «تصريحات الدعم العسكري لأطراف الصراع حول قره باغ من شأنها أن تعقّد الموقف أكثر»، وزاد أن على تركيا المساعدة في إيجاد تسوية سلمية للأزمة، بدل تأجيج الصراع. وشدد بيسكوف على أن روسيا «تدعو جميع الدول، وخاصة الشركاء في تركيا، إلى بذل قصارى الجهد لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف إطلاق النار والعودة إلى تسوية سلمية لهذا الصراع الطويل الأمد (بين أرمينيا وأذربيجان) بالوسائل السياسية والدبلوماسية». وأصدر مجلس الدوما الروسي (النواب)، أمس، بياناً دعا فيه الأطراف المتصارعة للعودة إلى المفاوضات. وشدد البرلمان الروسي على ضرورة إعلان وقف فوري لإطلاق النار، ومنع تصعيد المواجهة في المنطقة، مشيراً إلى أنه لا بديل عن التسوية السلمية للوضع. ودعا نواب الدوما الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن، معرباً عن استعداد روسيا لتقديم المساعدة في الوساطة من أجل ضمان استعادة استقرار الوضع. وكانت الاشتباكات العسكرية بين البلدين الجارين تواصلت أمس، وأعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان أنها شنت هجوماً مضاداً على طول خط التماس في قره باغ، وأعلن جيشها عن تدمير 12 منظومة مضادة للطائرات تابعة لسلاح الجو الأرميني.

في المقابل، نفت يريفان صحة معطيات قدمها العسكريون الأذريون، وقالت إن قوات الدفاع عن إقليم قره باغ نجحت في صد عدة هجمات على مواقع على طول خط الجبهة. وكانت وزارة الدفاع الأرمينية نشرت مقطع فيديو قالت إنه لصاروخ دفاعي وهو يسقط مروحية عسكرية تابعة للجيش الأذري.

وقال آرتسرون هوفهانيسيان، ممثل وزارة الدفاع الأرمينية، إن الجيش الأرميني أسقط طائرة هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة الأذرية في منطقة الصراع في كاراباخ. وبحسب وزارة الدفاع الأرمينية، فإن قره باغ «تعرضت لهجمات مكثفة جوية وصاروخية». لكن التطور الميداني الأبرز جاء مع الأنباء عن إسقاط مقاتلة أرمينية من طراز «سوخوي 25». وأكدت السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان أن مقاتلة تركية من طراز «إف - 16» أسقطت المقاتلة داخل المجال الجوي لأرمينيا. أوضحت الناطقة أنه «أثناء قيامها بمهمة قتالية أثناء المعارك المضادة للطائرات والمعارك الجوية، أسقطت مقاتلة متعددة الوظائف من طراز إف - 16 تابعة لسلاح الجو التركي طائرة هجومية من طراز سوخوي - 25 تابعة لسلاح الجو الأرميني ما أدى إلى مقتل الطيار». وبرغم أن وزارة الدفاع التركية نفت صحة معطيات يريفان وقالت إن مقاتلاتها لم تقم بإسقاط أي طائرة أرمينية، بدا أن التطور قد ينقل المواجهات إلى مستوى جديد، خصوصاً مع تبادل التهديدات من الجانبين الأذري والأرميني باستخدام تقنيات عسكرية صاروخية وطائرات هجومية. وكان لافتاً أمس، تهديد وزارة الدفاع الأذرية، بتدمير منظومات صواريخ من طراز «إس - 300» الأرمينية، قالت باكو إن يريفان تقوم بنقلها حالياً إلى مواقع في قره باغ. ولفت عسكريون روس إلى أن هذه المنظومة الصاروخية الروسية الصنع ستغير مسار المواجهات في حال تم تفعيلها لأنها قادرة على إسقاط الطائرات المغيرة أو الصواريخ الموجهة نحو الإقليم. ووفقاً للناطق باسم وزارة الدفاع الأذرية واقف دركاهلي، فإن معطيات باكو تؤكد أن «أنظمة صواريخ إس - 300 المضادة للطائرات التي تحمي أجواء يريفان، قد أزيلت من الخدمة القتالية وتتجه حالياً نحو الأراضي المحتلة». وأضاف: «نعلن أنها ستواجه مصير معدات الجيش الأرميني العسكرية التي تم تدميرها في قره باغ... المعارك الأخيرة تظهر مرة أخرى أن أسطورة الجيش الأرميني الذي لا يقهر لا تقوم على أي أساس».

في المقابل، ذكرت وزارة الدفاع الأرمينية أن «قواتها مضطرة لاستخدام أسلحة ذات تدمير واسع النطاق في الحرب الدائرة في قره باغ». وقالت شومان ستيبانيان إن «وزارة الدفاع تحذر من أن القوات المسلحة الأرمينية مضطرة لاستخدام وسائل تدمير ومعدات عسكرية ذات تأثير ناري واسع النطاق للقضاء على القوات والمعدات العسكرية على مساحات شاسعة». وأوضحت المسؤولة أن هذا الأمر يرجع إلى حقيقة أن القوات الأذرية تستخدم أنظمة راجمات صواريخ ثقيلة ومدفعية من العيار الثقيل وقاذفات صواريخ «سميرتش»، مما «يغير منطق وحجم الأعمال القتالية ويأخذها إلى مستوى جديد».في غضون ذلك، دخلت إيران على خط المواجهات أمس، بعدما أسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية طائرة مسيرة قرب مدينة ملكان بمحافظة أذربيجان الشرقية. وأفادت مصادر عسكرية للتلفزيون الرسمي الإيراني، بأن «الدفاعات الإيرانية أسقطت الطائرة المسيرة المعادية أثناء اختراقها أجواء البلاد شمال غربي البلاد في محافظة أذربيجان الشرقية». ولم تحدد المصادر هوية المسيرة التي تم إسقاطها. وكانت قوى الأمن الداخلي الإيراني، حذرت الاثنين، أذربيجان وأرمينيا، من سقوط أي قذائف هاون بالخطأ قرب الحدود الإيرانية خلال الاشتباكات الجارية بينهما.

وفي أنقرة، فتح مسؤولون أتراك الباب أمام احتمالات التدخل العسكري المباشر في المعارك بين أذربيجان وأرمينيا. وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات، منتقداً عدم قيام مجموعة مينسك بدورها في حل المسألة. وزار جاويش أوغلو رفقة نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، نعمان كورتولموش، سفارة أذربيجان لدى أنقرة، أمس (الثلاثاء) حيث التقيا السفير، هازار إبراهيم. وقال الوزير التركي إنه تم تجديد دعم بلاده حكومة وشعباً لباكو مرة أخرى. واعتبر جاويش أوغلو أن حل مسألة إقليم قره باغ المحتل «أمر بسيط»، قائلاً إن التسوية تكمن في «انسحاب أرمينيا من أراضي أذربيجان، ولا يمكن التسوية دون ذلك». وتابع: «فلتتحرر أراضي أذربيجان المحتلة وليعود قرابة مليون من أشقائنا الآذريين الذين اضطروا إلى الهجرة من بيوتهم». وقال جاويش أوغلو إن تركيا بذلت جهوداً كبيرة لحل المسألة بشكل سلمي في السنوات السابقة، مضيفاً: «جميعهم (دون تحديد من يقصد) يدعمون وحدة أراضي أوكرانيا وجورجيا... هذا أمر صائب ولكن عندما يتعلق الأمر بأذربيجان فإنهم يساوون بين أذربيجان وأرمينيا المحتلة، وهذه مقاربة خاطئة وغير محقة». في طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن بلاده «لن تسمح بأي حال من الأحوال» باستخدام أراضيها لنقل الأسلحة والذخيرة إلى منطقة النزاع بين أذربيجان وأرمينيا. وجاء نفي المتحدث بعدما تداول ناشطون فيديو يظهر عبور شاحنة محملة بعربة عسكرية تشبه راجمة صواريخ كاتيوشا، من نقطة نوردوز الحدودية بين إيران وأرمينيا في شمال غربي البلاد. ولم يتضمن الفيديو أي إشارة إلى تاريخ تسجيله. وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية أن خطيب زاده قال رداً على سؤال حول تقارير عن ترانزيت الأسلحة والمعدات العسكرية من الأراضي الإيرانية باتجاه أرمينيا إن «عبور الشاحنات والسلع غير العسكرية بين إيران ودول الجوار، مستمر بشكل اعتيادي والشاحنات المشار إليها تعمل في هذا الإطار حصرا». وقال إن إيران «فضلاً عن عملية المراقبة والإشراف على عبور البضائع، لن نسمح باستخدام أراضينا لنقل الأسلحة والذخيرة».

   

روسيا تندّد بتعهد تركيا دعم أذربيجان ضد أرمينيا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 أيلول/2020

انتقدت روسيا تعهد تركيا بدعم أذربيجان، وسط الصراع بين الأخيرة وأرمينيا، وقال الكرملين: «يجب عدم سكب الوقود على النار»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وطالبت روسيا، التي تقيم علاقات عسكرية وثيقة مع أرمينيا، ولديها قاعدة عسكرية هناك، مرارا بوقف فوري لإطلاق النار بعد اندلاع الصراع قبل أربعة أيام.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف مجددا موقف بلاده، اليوم (الأربعاء)، وقال في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية للأنباء: «ما زلنا ندعو جميع الدول في المنطقة لممارسة ضبط النفس وندعو طرفي الصراع بشكل خاص لوقف فوري للأعمال العدائية». ومن جهة أخرى، ذكر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشنيان، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء أرمينيا «أرمينبرس»، أن بلاده «لا تحتاج حتى الآن لاستخدام إمكانات القاعدة الروسية، غير أنه في حال الضرورة فجميع الأسس القانونية لذلك متوافرة».

 

أذربيجان ستواصل حملتها العسكرية في قره باغ حتى «انسحاب» أرمينيا

باكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 أيلول/2020

تعهد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم (الأربعاء)، مواصلة العمليات العسكرية إلى حين انسحاب القوات الأرمينية من منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية المدعومة من يريفان، والتي تشهد منذ أربعة أيام معارك دامية. وقال علييف بعد زيارته لعسكريين مصابين في أحد المستشفيات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا شرط واحد، انسحاب كامل وغير مشروط ودون تأخير لقوات أرمينيا المسلحة من أرضنا. إذا قبلت الحكومة الأرمينية هذا الشرط المعارك تتوقف وسفك الدماء يتوقف». وأضاف، بحسب مقاطع بثت على التلفزيون: «نريد استعادة وحدة أراضينا، ونحن بصدد فعل ذلك، وسنفعل». وفي وقت سابق، أبلغت الخارجية الأذربيجانية «مجموعة مينسك» المؤلفة من روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، والمنبثقة من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعنية بالوساطة في النزاع، أن باكو عازمة على مواصلة القتال. وقالت البعثة الأذربيجانية لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: «ما دمنا لم نشهد بوضوح انسحاب القوات الأرمينية من أراضي أذربيجان، سنواصل عملياتنا العسكرية المشروعة». وأكدت أذربيجان أن الانسحاب غير المشروط هو السبيل الوحيد «للجيل الحالي من الأرمينيين لتفادي خسارة هائلة بالأرواح». ميدانياً، قال مكتب المدعي العام في أذربيجان إن فردا قُتل وأٌصيب ثلاثة في قصف أرميني لبلدة هوراديز في جنوب البلاد.

 

روسيا: مرتزقة سوريا وليبيا في قره باغ... والمعارضة السورية: تركيا أرسلتهم

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 أيلول/2020

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الأربعاء)، إن مقاتلين من سوريا وليبيا نُشروا بمنطقة النزاع في ناغورني قره باغ، وهي منطقة انفصالية في أذربيجان تشهد منذ 4 أيام معارك دموية. وأكدت الخارجية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «مقاتلين من جماعات مسلحة غير شرعية، خصوصاً من سوريا وليبيا، يجري نشرهم بمنطقة النزاع في ناغورني قره باغ للمشاركة في المعارك»، وأضافت أنها «تشعر بقلق شديد حيال عمليات يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في النزاع وفي كامل المنطقة». ودعت روسيا، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، الدول المنخرطة في القتال إلى منع استخدام «الإرهابيين والمرتزقة الأجانب» في الصراع. وقال مصدران من المعارضة السورية لـ«رويترز» إن تركيا ترسل مقاتلين سوريين من المعارضة لدعم أذربيجان، وهو ما نفته تركيا وأذربيجان.

 

روسيا تقترح استضافة محادثات بين أرمينيا وأذربيجان

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 أيلول/2020

اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الأربعاء)، استقبال محادثات تتناول مسألة منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية التي تشهد معارك دامية منذ أربعة أيام، وذلك في حديث مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني. وخلال مكالمتين هاتفيتين منفصلتين، أكد لافروف للوزيرين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، «استعداد موسكو لتنظيم الاتصالات الضرورية، ومن بينها عقد لقاء بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا»، وفق بيان للخارجية الروسية. وقال إن روسيا ستواصل العمل مع الجانبين بشكل مستقل وإلى جانب ممثلين آخرين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا للوساطة في الصراع بين قوات أذربيجان وقوات أرمينية عرقية، وهو الأعنف منذ منتصف التسعينات. ودخلت أرمينيا وأذربيجان المجاورة في قتال عنيف، الأربعاء، في استمرار للاشتباكات التي بدأت بين الجانبين قبل أيام وأثارت مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وكان القتال الذي بدأ في نهاية الأسبوع امتدادا للأعمال القتالية المستمرة منذ عقود في المنطقة التي يسيطر عليها الأرمن والمعترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.

 

بايدن: الشعب الأميركي لن يقف مكتوفاً إذا رفض ترمب التنحي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/30 أيلول/2020

قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، إن الشعب الأميركي لن يقف مكتوف الأيدي إذا خسر الرئيس دونالد ترمب الانتخابات ورفض التنحي، وذلك غداة رفض ترمب مجدداً الإفصاح عما إذا كان سيقبل نتائج انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني). وأضاف بايدن، خلال تجمع انتخابي في ولاية أوهايو، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «الرئيس سيتنحى، الشعب الأميركي لن يدعم ذلك، رفض التنحي لن تؤيد أي وكالة حدوثه». كما انتقد بايدن بجماعة يمينية رفض ترمب التنديد بها في مناظرة، مساء أمس (الثلاثاء)، قائلا: «رسالتي إلى مجموعة براود بويز وكل جماعة أخرى متعصبة للعرق الأبيض هي: توقفوا وكفوا عما تفعلون»، وأضاف: «الشعب الأميركي سيقرر من هو الرئيس المقبل. انتهى الأمر». وغداة أول مناظرة مع ترمب أثارت ضجة واسعة، استأنف بايدن حملته الانتخابية، الأربعاء، معبرا عن ارتياحه لمجابهته هجمات الرئيس الجمهوري. ورغم الجلبة التي عمت المناظرة، بدا المعسكر الديمقراطي واثقا من أداء مرشحه (77 عاما) الذي صمد أمام هجمات ترمب أمام عشرات ملايين الأميركيين، وقوفا ومن دون أي استراحة كما تنص قواعد البرنامج، ليثبت أنه ليس «ناعسا» كما يسميه ساخراً الرئيس الأميركي دونالد ترمب (74 عاما).

 

تركيا تستبق القمة الأوروبية بمناورات قرب سواحل اليونان تزامناً مع جولة جديدة من المحادثات في مقر «ناتو»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/30 أيلول/2020

نفّذت تركيا مناورات بحرية قرب المياه اليونانية أمس (الثلاثاء)، في مسعى لتصعيد الضغط على اليونان قبل انعقاد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل غداً، للنظر في التوتر في شرق المتوسط وتقييم العلاقات مع أنقرة. وفي الوقت ذاته عقدت في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجولة السادسة من المحادثات الفنية العسكرية بين تركيا واليونان والتي تهدف إلى خفض التوتر في البحر المتوسط. وأُجريت المناورات التي تضمنت تدريبات بالذخيرة الحية، في منطقة قريبة من جزيرتي رودس وكاستيلوريزو اليونانيتين. وأسفرت جهود «ناتو» وألمانيا، الأسبوع الماضي، عن اتفاق بين تركيا واليونان على استئناف المحادثات الاستكشافية حول التوتر بين البلدين والتي توقفت في 2016، في إسطنبول قريباً. وجاءت المناورات غداة زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لليونان، الاثنين، حيث أجرى محادثات استهدفت التشجيع على خفض حدة التوتر في شرق المتوسط وإطلاق حوار بين أثينا وأنقرة. وجاء في بيان مشترك بعد مباحثات بومبيو ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس في سالونيك، شمال اليونان، أن النزاع بين اليونان وتركيا بشأن المناطق الغنية بالنفط والغاز في شرق المتوسط يجب حله سلمياً، وفقاً للقانون الدولي. وعبّر بومبيو عن أمله أن تنطلق المحادثات الاستكشافية التركية ـ اليونانية، المقررة في إسطنبول قريباً، بالشكل الصحيح، مؤكداً أهمية توصلها إلى نتائج تكون أكثر من مقبولة لدى الطرفين، قائلاً: «يجب ألا يقتصر الأمر على إجراء محادثات، بل يجب التوصل إلى حلول جيدة». وبلغ التوتر ذروته في الأسابيع الأخيرة بين أثينا وأنقرة اللتين تتنازعان مناطق في شرق المتوسط يُعتقد أنها غنية بالغاز والنفط. والأسبوع الماضي أعلن البلدان العضوان في «ناتو» استئناف المباحثات الاستكشافية مجدداً بعد توقفها أربع سنوات. وحث رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على إعطاء فرصة للدبلوماسية.

وبدوره، دعا إردوغان، الاثنين، إلى العمل على جعل البحر المتوسط «بحيرة سلام» عوضاً عن «تلويثه بخصومات جديدة بين الدول»، قائلاً إن تركيا «بصفتها أمة ورثت الحضارة العثمانية والسلام في البحر المتوسط» تريد إعادة إحياء مناخ السلام في هذه المنطقة. وأضاف أن تركيا لا تريد التوتر في البحر المتوسط وإنما السلام والتعاون والإنصاف والعدل. وانتقد الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي، قائلاً إنه لم يستغلّ الفرص الدبلوماسية لحل الأزمة وإنه خضع لليونان وقبرص، مشيراً إلى أن هناك إمكانية لحل المشكلات. وقالت وزارة الدفاع التركية إن وفدين عسكريين، تركي ويوناني، عقدا، أمس، اجتماعاً فنياً في مقر «ناتو» في بروكسل، لبحث «سبل فض النزاع» في شرق المتوسط، هو السادس من نوعه في سبتمبر (أيلول) الجاري. تأتي هذه التطورات قبل انعقاد القمة الأوروبية التي كانت تترقبها أنقرة بقلق بعد تلويح الاتحاد الأوروبي بمعاقبتها على أنشطتها «غير القانونية» للتنقيب شرق المتوسط. لكن هذه الضغوط خفت مع التحرك باتجاه الحوار مع اليونان، وزالت المخاوف مع إعلان بروكسل أول من أمس، أن الظرف الراهن ليس مناسباً لمناقشة العقوبات على تركيا وأن الاتحاد يتابع الموقف وإن استدعى الأمر اجتماعاً جديداً سيُعقد في أي وقت. وسبق تأجيل القمة الأوروبية من 24 سبتمبر إلى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) بسبب إصابة بفيروس «كورونا» في محيط رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي انضم الأسبوع الماضي إلى اجتماع ثلاثي عبر الفيديو كونفرنس مع كل من إردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أحرز تقدماً باتجاه ترسيخ نهج الحوار وخفض التوتر، وأسفر أيضاً عن نزع فتيل التوتر بين أنقرة وباريس، حيث أجرى إردوغان عقب الاجتماع مباشرة اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أعقب أسابيع من التلاسن الحاد، على خلفية دعم فرنسا لليونان وقبرص في شرق المتوسط. وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، الاثنين، إن تركيا تعد قمة الاتحاد الأوروبي «فرصة لإعادة ضبط العلاقات»، لكن على التكتل الخروج باقتراحات محددة وجدول زمني للعمل معاً وفق «خريطة طريق».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خبر يهز كيان عائلة شهيد المرفأ "جو نون" من جديد...

الصحفية لارا سليمان نون/فايسبوك/30 أيلول/2020

"بدي خبركن شوَي عن جهنم... قصة حقيقية صارت من كم يوم...

ببلد عايشين فيه بالقطعة... بالشقف... دق تلفون أهلو للشهيد البطل جو نون، قالولن "إذا ممكن تتفضلو عالمستشفى... لقينا شقفة تانية من جو"...

ببلد عايشين فيه بتوابيت مكشوفة... قام هالبَي المكسور وهالخَي المشقف... لبسوا تياب الموت من جديد... بدلة العرس... أخدو معن تابوت زغير... تابوت "للشقف"... ليلملمو شقف قلبن وروحن يلّي بِقيوا...

ببلد الصدمات... وُصلو البَي والخَي... وتفاجأوا بقسم كبير من الشهيد البطل جو... قدامن...

بَي... من ٥٠ يوم دفن قطعة من إبنو... واليوم إجا وقت يدفن تاني قطعة...

التابوت الزغير ما ساع... ما ساع كل أوجاع الدني يلي اختصرتن هاللحظة... وبسيارة الإسعاف لفلفو روحن... ودقو للأبونا... وقامت هالإم عم تتحضر لعرس جديد... لمدفن رح ينفتح من جديد...

وعالطريق... رجع شريط العمر... والعيلة... والولاد يلّي عم يلعبو تحت القصف... وبالملجأ...

رجع شريط العمر... أبطال جهنم ذاتن... نفس الوجوه... وبعدا التوابيت البيضا عم تمر قدامن كأنها قطعة حلاوة بالجبن عم يتلذذوا بأكلا...

رجع شريط العمر... وبالروح بالدم نفديك يا شيطان... وملايكتنا عم نركض عالطرقات وعالمستشفيات نفتش على فردة صباطن...

رجع شريط العمر... ووصلت سيارة الإسعاف عالمدفن وراها البَي والإم والخَي والاخت وكل مين عرف من الضيعة... وقف البَي وتطلّع بالأبونا والدمعة عم تحرق عيونو حرق... وقف البَي وكنت عم بقرا كلماتو من بعيد... بعيد كتير... ورا دَخنة البخور وصوت التراتيل المخنوقة...

"عمول اللازم يا ابونا... قلبي صار جوا بالمدفن... اتركني راكض لملم شو باقي من ريحتو"...

 

رسالة جعجع من مقاطـــــــعة الجلسة التشريعية

راكيل عتيِّق/الجمهورية/30 أيلول/2020

فَصّل تكتل «الجمهورية القوية»، في بيانٍ أمس، أسباب عدم مشاركته في الجلسة التشريعية. إلّا أنّ السبب الجوهري الأساس لهذه المقاطعة مرتبط بتوقيت الجلسة بالنسبة الى «القوات»، التي أرادت أن توجّه رسالة سياسية للفريق الحاكم من خلال مقاطعتها، بأنّ مسألة إسقاط وإجهاض المبادرة الفرنسية بهذا الشكل لا يُمكن أن تمرّ وهي بغاية الخطورة، وأنّ التعاطي السياسي وفق قاعدة «buisness as usual»، لا يُمكن أن يستمرّ على هذا النحو وعلى قاعدة تساهلية. كذلك أراد جعجع القول للفريق الحاكم إنّ البلد لا يُدار بهذا الشكل، وإنّ تَبدية المصالح الفئوية والأولوية الذاتية والقبض على السلطة على حساب الناس والبلد لن يتم التساهل معه. فلا يُمكن، بحسب «القوات»، لفريق سياسي أجهض المبادرة أن يقول للبنانيين والخارج إنّه يواصل العمل في لبنان بنحوٍ تلقائي وطبيعي، خصوصاً أنّ ما ارتكبه بحق المبادرة الفرنسية خطيئة بحق اللبنانيين ومستقبل هذا البلد.

توقيت الجلسة وغياب «تشريع الضرورة» عن جدول أعمالها حيث هناك تشريع لبنود عادية لا بل «سيئة» على غرار قانون العفو العام، بحسب «القوات»، دفعاها الى عدم المشاركة في الجلسة. وتقول مصادر قواتية إنّ «هذه الجلسة التشريعية جاءت بعد أيام على إجهاض المبادرة الفرنسية وإفشال محاولة إنقاذية للبنان حكومياً، في وقت أنّ جميع الناس كانوا يعلّقون الآمال على هذه المبادرة للإنقاذ من الوضع المأساوي، إلّا أنّ سوء الإدارة السياسية لهذا الفريق الحاكم القابِض على مفاصل السلطة ضربَ المبادرة لأنّه يريد الحفاظ على المغانم والمكاسب والمحاصصة والزبائنية التي يحظى بها، وفي وقتٍ كان يجب على القوى السياسية أن تترفّع عن مكاسبها الآنية والخاصة من أجل مصلحة الوطن في لحظة انهيارية كاملة وشاملة وتحذيرات خارجية من انزلاق لبنان نحو الفوضى والمجهول والتفكك وانهيار الدولة». وترى «القوات» أنّ اللبنانيين كانوا يتأملون في عملية إنقاذ، وإذ بالقوى السياسية تذهب الى تشريع عادي وكأنّ شيئاً لم ولا يحصل. وبالتالي، هي لن تجاري هذه القوى في هذا الأمر عكس إرادة جميع اللبنانيين الذين كانوا ينظرون الى لحظة خلاصية وإذ بهم أمام انتكاسة وطنية سياسية».

التشريع في هذه اللحظة غير ضروري بالنسبة الى «القوات»، بل إنّ المطلوب هو «تأليف حكومة تحظى بغطاءٍ دولي من خلال المبادرة الفرنسية وتكون بمواصفات عالية تستطيع أن تحوز على الثقة الخارجية. فمجلس النواب لا يستطيع أن يقدّم أي شيء من دون وجود حكومة، وفي ظلّ وجود حكومة تصريف أعمال لا تحظى بأيّ غطاء خارجي. فالمطلوب الآن هو إجراء الإصلاحات، وإنّ الحكومة هي التي تقرّ الإصلاحات التي يشرّعها مجلس النواب لاحقاً».

الى ذلك، وقبل إجهاض المبادرة الفرنسية، كان هناك اقتناع راسخ لدى جعجع بأن «لا أمل» من هذا الفريق السياسي الحاكم، ولا خلاص إلّا بانتخابات نيابية مبكرة. انطلاقاً من هذا الإقتناع دعت «القوات» الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وقدّمت اقتراح قانون لتقصير ولاية مجلس النواب الى المجلس، وأبلغَت وجهة نظرها هذه الى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كذلك تفرّدت بعدم تسمية الرئيس المكلف المعتذر مصطفى أديب، لأنّها كانت مقتنعة بأنّ «أديب، وعلى رغم قوة دفع المبادرة الفرنسية، لن يتمكّن من تحقيق أي شيء في ظلّ هذا الفريق الحاكم». وإنّ إفشال التأليف والمبادرة أثبت، بحسب «القوات»، أنّها كانت «محقّة بوجهة نظرها انطلاقاً من التجربة مع هذا الفريق».

وترى «القوات» أنّه «لا يمكن تحقيق أي شيء في لبنان إلّا من خلال كَف يد هذا الفريق، وكان يُمكن أن يتحقق ذلك عبر المبادرة الفرنسية بحكومة مستقلة تماماً بعيدة من أي تأثير لهذه القوى الحاكمة». لكن طالما أنّ هذا الأمر لم يتحقق، فإنه يجب، بحسب «القوات»، العودة الى النقطة الأساس وهي «الانتخابات المبكرة». إلّا أنّ مقاطعة الجلسة التشريعية والدعوة الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة لن يقترنا بخطوة الاستقالة المنفردة من مجلس النواب الآن، فـ»القوات» لا تهدف من الاستقالة الى «اعتزال العمل والتزام المكاتب والمنازل»، بل إنّ هدفها من الاستقالة هو تغيير مسار وقلب الطاولة في لبنان. لذلك كرّر جعجع دعوته «الحزب التقدمي الاشتراكي» وتيار «المستقبل» الى «الاستقالة الثلاثية» من مجلس النواب، لكي تشكّل هذه الاستقالة قلباً للطاولة، فينتقل البلد الى مرحلة سياسية جديدة.

وبالتالي، إنّ خطوة جعجع السياسية المستقبلية، التي يضعها في رأس أولوياته، هي إقناع «حليفيه» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس «الاشتراكي» وليد جنبلاط بهذه الاستقالة، خصوصاً أنّهما كانا مستعدان لاتخاذ هذه الخطوة قبَيل استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. ويجب، بحسب «القوات»، بعد أن أسقط الفريق الحاكم المبادرة الفرنسية، إعادة التفكير بهذا التوجه، إذ إنّ «استقالة القوى الثلاث تؤدي الى قلب الطاولة وفرض دينامية سياسية جديدة، وإلّا سيكون مصير لبنان معلقاً على التوقيت الخارجي».

 

«زوارق موت» مجهولة المصير.. والقوائم بيد الجيش

سمر فضول/الجمهورية/30 أيلول/2020

قصة «قوارب الموت» التي ذاع صيتها في الفترة الاخيرة، حملت أكثر من سؤال عن حرّية التنقل ضمن المياه الاقليمية، وامكانية أن تكون «فالته» كما يُشاع، وطُرح السؤال عن دور الجيش ووجوده في ظلّ عمليات التهريب الممنهجة. حمل اليأس شريحة واسعة من اللبنانيين على اجتياز شروط السفارات واللّجوء الى طرق أخطر للهروب من واقعهم، غير آبهين لا بالقوانين ولا بما تحمله من مخاطر على حياتهم وحياة عائلاتهم، ولا حتّى عن إمكانية فشل محاولة الهروب والعودة الى واقع أسوأ، نظراً للمبالغ الكبيرة التي يدفعها هؤلاء قبل المغادرة.

الأعداد الى إرتفاع

تشير المعلومات، الى أنّه وبعد إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، نشط قطاع التهريب عبر البحر بشكل كبير، وإرتفعت نسبة العمليّات فيه. واللافت أيضاً، أنّ الهاربين الذين كانوا قبل هذا التاريخ بغالبيتهم من التابعية السورية، أصبحوا بغالبيتهم من اللبنانيين.

تغيّر ثالث طرأ على عملية التهريب عبر البحر، والتي كانت بالإجمال تقتصر على الرجال وبعض العائلات. أما اليوم، فتحمل عائلات كاملة من رجال ونساء وأولاد وأطفال.

مرفأ الصيادين في طرابلس

ورغم أنّه ليس الوحيد، الّا أنّ مرفأ الصيّادين في ميناء طرابلس يُعدّ مركز التهريب الأول والأكثر نشاطاً، وذلك لأسباب عديدة أبرزها: موقعه الجغرافي، ووقوعه في منطقة من أكثر المناطق فقراً في لبنان، ولقربه من بعض الجزر السياحية، حيث يسهل إختباء المراكب...

في الآونة الأخيرة كثّفت القوات البحرية في الجيش اللّبناني إجراءاتها في مرفأ الميناء، إضافة الى قيامها بتسجيل أسماء الزوارق التي تغادر المرفأ، إن من زوارق صيد أو تلك المخصصة للجولات السياحية والمتوجّهة نحو الجزر المجاورة كجزيرة الأرانب وغيرها.. فعمدت الى التدقيق أكثر فأكثر في حمولة المراكب، وخصوصاً تلك التي تحمل على متنها مواد غذائية ومادة المازوت بكميّات تفوق حاجتها فتمنعها من المغادرة. لكنّ المهرّبين، ولتفادي هذه الإجراءات، باتوا يلجؤون الى طرق وأساليب عدّة، فيُخرجون الهاربين من المرفأ كما حصل مع «قارب الموت»، من دون طعام أو شراب لإبعاد الشبهات، ويتوجّهون بهم الى الجزر المحيطة وينتظرون هناك حلول اللّيل، حيث يسلكون طريقين للهروب:

- أولاً، عبر التخفي بين قوارب الصيادين ومن ثم يخرجون من المياه الإقليمية.

- أو عبر الاختباء خلف بواخر كبيرة، فلا تلتقطهم ردارات الجيش المنتشرة على طول الشاطئ اللبناني، والتي غالباً ما تكشفهم بعد خروجهم من المياه الإقليمية.

لكنّ المعلومات تشير، الى أنّ «خبرة» المهرّبين هذه، يقابلها أيضاً نقص في عتاد الجيش اللّبناني المولج حماية الحدود البحرية كما البريّة، والذي وبإمكانياته الحالية يحبط نحو 60 الى 70 في المئة من عمليات التهريب هذه.

اذاً، الجيش الذي يجري دورياً تدريبات مع «اليونيفيل» أحكم سيطرته على المياه الإقليمية، وتالياً ليس بمقدور أي مركب الإقتراب أو الدخول الى المياه الإقليمية. لكنّ النقص لديه لوجستي، وصعوبة إلتقاط هذه الزوارق تعود لعوامل طبيعية كالرطوبة والهواء، إضافة الى طبيعة البحر المُنحنية، ناهيك عن صغر حجم تلك المراكب. وللغاية يقوم الجيش في الوقت الراهن بتطوير راداراته. أضف الى ذلك، فالنقص كبير في عتاد الجيش، لناحية الزوارق الكبيرة والسريعة، التي تمكنها من اللحاق مسافات كبيرة في البحر بالمراكب الهاربة.

وفي حين عُلم أنّ الجيش يولي الموضوع بخطورته أهمية كبيرة، تؤكّد مصادر عسكرية لـ «الجمهورية»، أنّ «الجيش يقوم بكل ما في وسعه، ضمن الإمكانات المتوافرة وبالتعاون والتنسيق مع «اليونيفيل»، وسيتابع مهامه لمنع عمليات التهريب ومراقبة الحدود البحرية، رغم درايته وتفهمّه للأوضاع الإقتصادية الصعبة، لكنه غير قادر على السماح بعمليات التهريب هذه أن تستمر».

قارب الموت ليس يتيماً

ووفق المعلومات، فإنّ «قارب الموت» الاخير الذي انطلق من طرابلس ليس «يتيماً»، ولدى الجيش قوائم بأسماء زوارق أخرى غادرت مرفأ المدينة ولم تعد، وأحداً لم يبلّغ عنها، وتالياً مصيرها ما زال مجهولاً، ولا أحد يعلم ما إذا غرقت أو وصلت الى أحد البلدان المجاورة، أو لا تزال تائهة في البحر.

ويصل عدد المراكب المجهولة المصير، التي خرجت بعد 4 آب، الى نحو 16 مركباً تحمل على متنها أكثر من 200 شخص.

لكنّ المؤكّد، أنّ السلطات القبرصية، تعمل على إعادة الواصلين وتسليمهم الى الجيش اللّبناني، الذي يسلّمهم بدوره الى قوى الأمن الداخلي والأمن العام. كما أنّ القوات البحرية القبرصية تعمل على إعادة الهاربين الذين يحاولون دخول مياهها الإقليمية، وتسلّمهم الى الأمن العام اللّبناني.

مطاردة في البحر

وأثبتت التحقيقات أنّ «قارب الموت» الذي عثرت عليه «اليونيفيل» جنوباً، حاول البحث عن قارب آخر يلاقيه ويزوّده بمواد غذائية ومازوت، لكنّ ذلك لم يحصل، ومع تعطّله جنوباً قذفته الرياح الى حيث عثرت عليه «اليونيفيل» على بعد 30 ميلاً غرب طرابلس، خارج المياه الإقليمية.

أمّا داخل المياه الإقليمية، فغالباً ما تحصل عمليات مطاردة بين مراكب المهرّبين والجيش اللّبناني، الذي يحاول بشتى الطرق إقناعهم بالعودة، فيقابلون محاولات التفاوض هذه برفض العودة وبتهديده بالإنتحار وبإغراق أنفسهم وأولادهم في البحر. لذلك، يمضي الجيش ساعات في مطاردتهم، داخل حدود المياه الإقليمية وحتى الى خارجها كي يتوقفون، ويحاول عرقلة عملية الهروب من دون تعريض أحد للخطر. أمّا بالنسبة الى المهرّبين، فقد أوقف الجيش عدداً منهم وأحالهم الى القضاء المختص.

 

ما سِرُّ الإتفاق على مفاوضات الترسيم؟

طوني عيسى/الجمهورية/30 أيلول/2020

ليس بسيطاً أن يكون الاتفاق على بدء مفاوضات الترسيم مع إسرائيل أسهل من الاتفاق على تسمية وزير للمال في لبنان مثلاً، ومن استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ومن مراعاة الصديق الفرنسي ماكرون. والأشدّ إثارة، هو أنّ الاتفاق على التفاوض للترسيم مع إسرائيل يبدو أسهل من الاتفاق على التفاوض للترسيم مع سوريا، من «بحر الشمال»، حيث تتشابك البلوكات كما في الجنوب، إلى الحدود الفلتانة في جرود الهرمل وسائر البقاع... نزولاً إلى «سرِّ الأسرار»، مزارع شبعا!

بين أيار وحزيران العام الفائت، واظب السفير ديفيد ساترفيلد، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، على جولات مكوكية مضنية بين لبنان وإسرائيل، محاولاً إحداث خرق يطلق مفاوضات الترسيم، على رغم أنّ مهمَّته كانت قد انتهت رسمياً وتمّ تعيين السفير ديفيد شنكر خلفاً له قبل أشهر.

الأميركيون كانوا حصروا مفاوضاتهم في بيروت بالرئيس نبيه بري، منذ العام 2018، واقتنعوا بأنّ قربَه من «حزب الله» سيتيح التوصُّل إلى قرارات قابلة للتنفيذ عملياً. لكن مناخات «الحزب» لم تكن ناضجة لخطوة من هذا النوع، خصوصاً على مستوى الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، فتعثّرت مهمّة ساترفيلد.

آنذاك، تردَّد أنّ المسؤول الأميركي خاطب المعنيين في بيروت بلهجة حازمة، محمّلاً إيّاهم المسؤولية عن تعطيل التسوية والتداعيات المحتملة. وفي أيلول 2019، باشر شنكر مهمته ميدانياً بين لبنان وإسرائيل.

بعد شهر، أصبح الحدث هو انتفاضة 17 تشرين الأول وسقوط حكومة الرئيس سعد الحريري. وخلال حكومة الرئيس حسّان دياب، سادت المراوحة ملف الحدود الجنوبية، واختلطت الملفات التي تولّاها شنكر في لبنان، بين الداخل والحدود. لكن الوسيط الأميركي حرص على إبلاغ لبنان رغبة واشنطن في تحقيق خرق في هذا الملف قبل انتهاء العام الجاري.

اتصف التعاطي اللبناني مع المساعي الأميركية بالمراوحة. والأرجح أنّ الرئيس ميشال عون حاول تسجيل نقطة لمصلحته لدى الأميركيين، بإعلانه الرغبة في وضع الملف في عهدته. ولكن، على الأرجح، الوسطاء الدوليون يرتاحون لبقاء الملف في أيدٍ شيعية، لأنّ المفاوضة مع الأصل أسهل.

فجأة، وقع انفجار المرفأ، وسرَّع الأمور. وبعد يومٍ واحد، أعلن الرئيس نبيه بري أنّ اللمسات الأخيرة باتت قيد الإنجاز في ملف التفاوض. وجاء ذلك، فيما ينزلق لبنان نحو القعر، في أسوأ انهيار مالي ونقدي واقتصادي واجتماعي، وتتلاحق دفعات العقوبات الأميركية التي تزرع الإرباك والرعب بين أركان السلطة.

المتابعون يقولون: تصرَّفَ الوسيط الأميركي بكثير من المسايرة للبنان، وهو لم يستخدم مباشرة سلاح العقوبات لإجبار لبنان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. لكن أركان السلطة أنفسهم يعرفون أنّ الهوامش التي يمتلكونها باتت ضيّقة جداً.

فلبنان يحتاج إلى الراعي الأميركي، ليس فقط لدعم الجيش والأمن والمؤسسات، بل أيضاً لتجنّب المصير الأسوَد الذي يمكن أن يبلغه، إذا رفع الأميركيون حصانتهم عن القطاع المالي والمصرفي واستجابوا لدعاوى الدائنين.

وأراد المسؤولون اللبنانيون، والرئيس بري تحديداً، إرسال إشارة إلى الجانب الأميركي، مفادها الاستعداد للتجاوب في هذا الملف، خصوصاً أنّ شنكر كان تعاطى بسلبية واضحة معهم خلال زيارته الأخيرة للبنان، وتجاهلهم تماماً، والتقى أركان المعارضة والمجتمع المدني.

هذا يعني عملياً، أنّ قوى السلطة، ومن خلالها «حزب الله»، قرَّرت تهدئة اللعبة مع الولايات المتحدة، وعدم الوقوف في وجه «المحدلة» لئلا تدفع الثمن غالياً جداً. ولكن، هل يعني ذلك أنّها ستتجاوب تماماً مع المطالب الأميركية؟

على الأرجح، يتعاطى «حزب الله» مع ملف المفاوضات كتعاطيه مع المبادرة الفرنسية، أي الموافقة على الانخراط فيها… ولكن، تحت السقف الإيراني، والرهان على إدارتها في الاتجاه الذي يخدم مصالحه.

في المبدأ، شنكر سيعود إلى المنطقة قبل منتصف تشرين الأول، كما يوحي بعض المصادر، لأنّه سيرعى انطلاق المفاوضات في الناقورة في هذا الموعد، وفق تقديرات الجانب الإسرائيلي. وهذه الفترة حسّاسة سواء في لبنان الغارق في مآزقه الخانقة، أو في الولايات المتحدة حيث الاهتمام الوحيد هو الانتخابات الرئاسية.

لكن الأهم هو الكلام على اتصالات تدور في هذه الفترة، ولو في شكل بدائي، بين إيران والولايات المتحدة. وهذه الاتصالات يمكن أن تصبح مفاوضات على مستوى أرفع في مراحل لاحقة. والرئيس دونالد ترامب كان تحدث أخيراً عن سعيه إلى صفقة جديدة مع إيران، إذا فاز في الانتخابات.

إذاً، ستسلّم طهران بمبدأ المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، لكنها بالتأكيد ستحاول استخدامها ورقة للمساومة أو صندوقاً للرسائل، سواء في ظل «الكباش» مع الأميركيين أو في ظل المفاوضات معهم. وستكون هوية الرئيس الأميركي المقبل أساسية، وكذلك مقاربته للملف الإيراني.

وأما إسرائيل، فتقرأ الملف من زاوية أخرى، وهي «زَلْقُ» لبنان في اتجاه التفاوض نحو مسائل أكثر عمقاً، وتتعلق بمناخ الشرق الأوسط الجديد. وهي تتلقّى دعماً أميركياً في هذا المجال، أياً كان المقيم في البيت الأبيض.

وسيكون الترسيم حيوياً للبنان، ليس فقط في البحر حيث الموارد الغازية، بل أيضاً في البرّ، حيث سيتمّ استثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا من المفاوضات، لأنّ سوريا لم تقدِّم إلى لبنان وثيقةً تثبت أنّها أراضٍ لبنانية. وعلى أساس هوية هذه الأراضي تتوقف مشروعية عمل «حزب الله» المسلّح، وقد أضيفت إليها أخيراً مساحات الخلاف البحرية. إذاً، عندما تبدأ مفاوضات الترسيم، في حضور الوسيط الأميركي والراعي الدولي، سيكون لبنان قد خطا خطوة مُهمَّة في اتجاه شيءٍ ما. والأيام الآتية ستحسم ما هو هذا الشيء.

 

ماكرون وما تريده إيران من لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/01 تشرين الأول/2020

كلام بسيط للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول فيه كلّ شيء ويختزل في الوقت نفسه الأزمة اللبنانية التي صارت أزمة مصيرية. ما على المحكّ مستقبل لبنان الذي يحكمه “حزب الله”.

هل يبقى لبنان أم يزول بعدما منع الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، الرجل العاقل الذي اسمه مصطفى أديب من تشكيل حكومة مصغرة من غير الحزبيين استنادا إلى مواصفات معيّنة؟ كانت مثل هذه الحكومة تمثّل أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أقلّه من أجل تمكين الجانب الفرنسي من فتح أبواب يستطيع لبنان من خلالها الحصول على مساعدات. قال ماكرون بالحرف الواحد وبأعلى صوته “لقد فضّلت القوى السياسية اللبنانية الفوضى على مساعدة لبنان وأضاعت شهراً من أمام الشعب اللبناني وجعلت من المستحيل تشكيل حكومة والبدء بالإصلاحات وتفاوضت بين بعضها على نصب الأفخاخ للآخرين وشدّدت على الطائفة على حساب الكفاءة”.

أكثر من ذلك سمّى الرئيس الفرنسي الأشياء بأسمائها عندما قال أيضا “لا يمكن لـحزب الله أن يكون جيشاً وميليشيا تشارك في حرب سوريا ويكون محترماً في لبنان وعليه احترام اللبنانيين جميعاً، وسأتصرف وفقاً للخيانة الجماعية من قبل القوى السياسية اللبنانية. جميعها تتحمل المسؤولية التي ستدفع ثمنها أمام الشعب اللبناني”. شرح لكل من يعنيه الأمر أنّ “الإصلاحات ضرورة وشرط لا بديل عنه كي يتمكن لبنان من الاستفادة من المساعدة الدولية. سننظم مع الأمم المتحدة مؤتمراً جديداً كمتابعة للمؤتمر الأوّل لتلبية الحاجات الصحية والتعليمية والسكنية. سأجمع أعضاء المجموعة الدولية لدعم لبنان للحصول على الدعم الدولي”.

تكمن المشكلة بكل بساطة في أن الرئيس الفرنسي يتكلّم لغة لا يفهمها معظم المسؤولين اللبنانيين. يتكلّم لغة العصر التي لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد. يعرف ما لا يعرفونه. يعرف قبل كلّ شيء معنى التفجير الذي حصل في ميناء بيروت يوم الرابع من آب – أغسطس الماضي. لعلّ أكثر ما يعرفه إيمانويل ماكرون الذي كان يعبّر بشفافية عن شعور كلّ لبناني أن ليس مطلوبا الذهاب بعيدا في إغراق لبنان في المأزق الإيراني الذي لن تستطيع “الجمهورية الإسلامية” الخروج منه يوما إذا لم تتغيّر كلّيا. لذلك كان تحذيره واضحا إلى “الثنائي الشيعي”، خصوصا أنّه بدأ يدرك أخيرا أنّ من يتحكّم بخيوط اللعبة هو “حزب الله” ولا أحد غير “حزب الله”. هل بدأ إيمانويل يكتشف أخيرا ما هو لبنان في “عهد حزب الله”، وأن عليه الإقدام على خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح؟ تتمثّل هذه الخطوة في معرفة ماذا تريد إيران. كان على فرنسا التوجّه مباشرة إلى إيران وليس إلى “حزب الله”. كلّ مفاتيح اللعبة اللبنانية في طهران. كلّ ما تبقى إضاعة للوقت ليس إلّا.

يستطيع الرئيس الفرنسي إعطاء دروس في الوطنية والسياسة إلى كلّ المسؤولين اللبنانيين. يستطيع لعب دور أستاذ المدرسة في صفّ كلّ التلاميذ فيه من المشاغبين. لكنّ عليه في نهاية المطاف التوجه إلى حيث عليه التوجّه، أي إلى من يدير عملية الشغب. توجد بكل بساطة دولة اسمها إيران تعتبر أن لبنان جرم يدور في فلكها. النظام في هذه الدولة، أي في ايران، يلعب حاليا كلّ أوراقه. لبنان ورقة من أوراقه. لا يهمّه، على العكس من فرنسا، ما يحلّ بلبنان واللبنانيين. يدلّ موقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أكثر من أيّ شيء آخر على أن لبنان ليس سيّد قراره. أبدى عون “تمسّكه بالمبادرة الفرنسية” لدى استقباله السفير الفرنسي برونو فوشيه الذي جاء لتوديعه في مناسبة انتهاء مهمّته في لبنان. أقلّ ما يمكن قوله عن موقف رئيس الجمهورية أنّه كلام جميل لكنّه ليس في محلّه. ما الفارق إذا تمسّك بالمبادرة الفرنسية التي تقوم على أفكار بسيطة تتسم بالعقلانية وإذا لم يتمسّك بها؟ ما الفارق إذا تعاون مع المبادرة الفرنسية وإذا لم يتعاون؟ “حزب الله” هو من يقرّر… وقرار الحزب في طهران وليس في أيّ مكان آخر. ما الذي يستطيع إيمانويل ماكرون عمله بعدما قال للبنانيين ما عليه قوله من زاوية الحرص على لبنان؟ ما الذي يستطيع عمله بعد اكتشافه أن لا وجود في لبنان لمن يفكّر بإصلاحات حقيقية وأن البلد رهينة عند إيران. ألم يسمع بما قاله محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في أثناء زيارته الأخيرة لموسكو؟ سأل ظريف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: ماذا يفعل ماكرون في لبنان؟

تبدو المعادلة في غاية البساطة. هناك رهان إيراني على رحيل دونالد ترامب من البيت الأبيض وحلول الديمقراطي جو بايدن مكانه. من الآن إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ستحاول إيران المحافظة على كلّ ما لديها من أوراق في المنطقة. تعتقد أن هذه الأوراق، بما في ذلك ورقة لبنان، ستساعدها في التوصل إلى صفقة مع “الشيطان الأكبر” شبيهة بصفقة صيف العام 2015 مع إدارة باراك أوباما الذي اختزل كلّ مشاكل الشرق الأوسط والخليج وأزماتهما بالملفّ النووي الإيراني. كلّ ما على إيمانويل عمله هو ممارسة لعبة الانتظار التي فرضتها إيران. انضمّ إلى الذين ينتظرون هل سيتغيّر ترامب أم لا. اكتشف أخيرا ما هو لبنان في السنة 2020 وماذا يعني أن تسيطر إيران على البلد وأن تقرّر من هو رئيس الجمهورية الماروني وما إذا كان في استطاعة رجل آدمي وخلوق مثل مصطفى أديب تشكيل حكومة أم لا؟

من الآن إلى موعد الانتخابات الأميركية في الثالث من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل، يحتمل أن يتدهور الوضع في لبنان أكثر. لا يمكن سوى توقع مزيد من التدهور في بلد ليس فيه من هو قادر على تحمّل أي مسؤولية من أيّ نوع. لا يوجد على رأس هرم السلطة من يعرف معنى انهيار النظام المصرفي والنتائج التي ستترتب على تفجير ميناء بيروت. لا يوجد من يعي معنى أن يتحكّم بالبلد طرف لا تهمّه سوى مصلحة إيران ولا شيء آخر غير مصلحة إيران. هذا ما كان مفترضا بالرئيس الفرنسي أن يكون على علم تام به قبل إطلاق مبادرته اللبنانية التي لم تأخذ في الاعتبار أن “الجمهورية الإسلامية” لا تأبه بفرنسا التي لا تمتلك أي قدرة على ممارسة أي ضغط عليها في أي مكان كان…

 

ترسيم الحدود: "تطبيع" يعطّل السلاح أم حرب على حزبه؟

منير الربيع/المدن/01 تشرين الأول/2020

نقل رئيس وزراء الإسرائيلي الإهتمامات اللبنانية من الشؤون المعيشية والاقتصادية والسياسية، إلى الشأن الأمني. وهذه سياسة إسرائيلية واضحة، باستمرار اللعب على إيقاع الشرخ بين بيئات المجتمع اللبناني المختلفة وحزب الله، وصولاً إلى تخويف بيئة الحزب الحاضنة منه.

حزب الله عارياً

فتفجير مرفأ بيروت أدى إلى إنقلاب كامل لدى الرأي العام اللبناني والمسيحي، خصوصاً تجاه الحزب إياه. وتفجير عين قانا استهدف مجتمع حزب الله اللصيق، لتأتي تهديدات نتنياهو بتفجير مشابه لتفجير مرفأ بيروت في منطقة الجناح، أو في محيط مطار بيروت. وهي منطقة كاملة الولاء لحزب الله.

فالتهديدات الإسرائيلية لا تهدف فقط إلى زرع الشقاق بين اللبنانيين، بل إلى جعل حزب الله وحيداً وعارياً. وتترافق حملة التهديدات هذه مع موجة ضغوط هائلة على القوى السياسية اللبنانية كلها، وصولاً إلى التلويح بالعقوبات على كل من يتعاون مع حزب الله. حتى وصل الأمر إلى تلويح مساعد وزير الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، بهذا الامر. على الرغم من أن هيل من الحمائم الذين يفضلون تغليب منطق الحوار بدلاً من التهديد.

نتنياهو وشينكر واليونيفل

هذا أحد مؤشرات التصعيد الأميركي المستمر ضد حلفاء حزب الله لعزله. قد يكتفي نتنياهو بالاستعراض الإعلامي والتحريض. ولكن لا بد من التحسب للفعل الإسرائيلي في لحظات حرجة سياسياً وانتخابياً في أميركا. قد يتجلى الفعل الإسرائيلي بالإقدام على خطوات بالغة الخطورة في لبنان: استهداف مواقع لحزب الله في مناطق لبنانية متفرقة. وإذا أراد الإسرائيليون استنساخ تجربة التفجيرات المتنقلة التي استهدفت الأراضي الإيرانية، يكون لبنان قد استعاد دوره كساحة لتصفية الحسابات العسكرية. وقد ينفذ نتنياهو تهديداته، لإيقاع المزيد من الشروخ، وإحراج حزب الله، والضغط على قوات اليونيفيل لتوسيع صلاحياتها. وبالتزامن مع هذا التصعيد والتهديد الإسرائيليين، يستمر البحث عن مفاوضات ترسيم الحدود، وينتظر لبنان تحديد موعد لزيارة ديفيد شينكر بهدف إعلان اتفاق الإطار. ولا يمكن فصل مواقف نتنياهو عن هذه المفاوضات، التي سيكون ملف الصواريخ الدقيقة حاضراً بقوة خلال مناقشة تفاصيل عملية الترسيم.

الترسيم ينفي السلاح

وترسيم الحدود في شقه الأساسي يعني إرساء استقرار معين في المنطقة الحدودية. لكن منطق الاستقرار يتنافى مع منطق السلاح. والتوقيع على اتفاق الترسيم، يعني اعترافاً لبنانياً بإسرائيل، مع ما يترتب عليه من تبعات ومندرجات سياسية متعددة الأبعاد. عندها ستتعالى الأصوات اللبنانية والدولية القائلة: ما الغاية من السلاح والتمسك به، طالما وقع اتفاق الترسيم؟! وما الغاية من استمرار المقاومة، تالياً؟! هذه الأسئلة ربما ستكون إحدى أبرز المؤشرات على طول فترة التفاوض، في انتظار تطورات المنطقة وما ستؤول إليه العلاقات الأميركية - الإيرانية.

عودة إلى مزارع شبعا

وهناك سؤال آخر حول مزارع شبعا: الترسيم البرّي الإسرائيلي لا يلحظ لبنانية مزارع شبعا، وهو يضمها للجولان الذي أعلنت إسرائيل ضمه إليها. فهل سيوافق لبنان على ترسيم مبتور، أم أن المفاوضات ستتعلق عند هذه النقطة، ام أن الضغط الدولي والأميركي والإسرائيلي سيتكثف، ولو اقتضى الأمر عملاً عسكرياً لإجبار لبنان على التوقيع والتنازل؟

وهناك من يقول إن عملية الترسيم التفصيلية ستنقسم على مراحل: تُرسيم منطقة معينة، مقابل بقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا غير خاضعة للعملية الرسمية المنجزة. وهكذا يتمسك حزب الله بسلاحه حتى تحريرها. هذه الأسئلة تظل مطروحة طوال فترة التفاوض، ومعها التهديد المفتوح على احتمال تطورات عسكرية. ويبقى الأهم الذي يوازي مفاوضات الترسيم أو يليها في حال الاتفاق عليها: الضغوط المستمرة على حزب الله وسلاحه في لبنان كله، وليس في الجنوب فقط. هذه الضغوط أصبح مسارها واضحاً، وهدفها أوضح. وجاء على لسان السفير الأميركي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان، إنّ العلاقة بين لبنان وإسرائيل "تتحسّن"، محذراً في الوقت نفسه من التفاؤل في ظلّ وجود "حزب الله".

 

بين نتنياهو ونصرالله: إلى جوع حتماً

خضر حسان/المدن/01 تشرين الأول/2020

استفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من فشل المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان، ليرفع سقف المواجهة مع حزب الله. ويستفيد نتنياهو من نقطة إضافية، وهي صلابة الموقف الأميركي ضد الحزب من جهة، وضد الموقف الفرنسي الساعي لتعزيز مكانته في المنطقة عبر لبنان، من جهة أخرى. ففي هذه الحالة، لا تقوى باريس على انتقاد تل أبيب، ولا تستطيع الذهاب بعيداً إلى حدّ حماية حزب الله، رغم ترحيبها به شريكاً على الطاولة اللبنانية. فالطاولة الداخلية هي حدود العلاقة بين الضاحية الجنوبية لبيروت وباريس. ووسط المزاحمة السياسية الدولية، يقبع الاقتصاد اللبناني في زاوية أزماته. فلا مولّدات دفع ذاتية، ولا أخرى مستورَدة خارجياً قادرة على الإنتاج. فالخارج نفسه إمّا مأزوم وإما يدّخر اقتصادياً وسياسياً خوفاً من الأسوأ مستقبلاً. وعليه، يلعب الحزب داخلياً لعبة "الصولد". ليس لديه ما يخسره بعد. أمّا الاقتصاد، فلم يكن في الأصل في الحسبان. فالحزب منذ البداية، يضع سلاحه كأولوية تتقدّم على الاقتصاد.

قرار الحرب والسلم

قالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ذات مرّة "إنَّ قرار حربنا وسِلمنا بيد الولّي الفقيه". ولا حاجة للاجتهاد في حضرة النَّص.

ما يريده الولّي الفقيه، مرشد النظام الإيراني، علي خامنئي، هو تعزيز مكانة نظامه في المنطقة، على حساب أيّ شيء آخر. لا الأمن ولا الاقتصاد ولا السياسة يشفعان. وحدها مصالح نظام ولاية الفقيه هي الأهم. لبنانياً، لا يحتمل الاقتصاد شعاراً صريحاً وواضحاً كشعار نصر الله ورغبةً كرغبة خامنئي. فالاقتصاد يعتمد على علاقات هادئة مع الجوار أولاً، ومع العواصم البعيدة ثانياً. وخامنئي وحزبه في لبنان، لم يتركوا للبنان "صاحباً"، لا في الجوار ولا في المسافات البعيدة. أمّا في الداخل، فالموافقة المسبقة على كافة مشاريع وصفقات حلفاء الحزب، هي "تحصيل حاصل"، تحت حجة تحصين الوضع الداخلي وصيانة البلاد من حرب داخلية تُشعِلها ملفات الفساد. في النتيجة، وقعت البلاد ضحية حرب اقتصادية داخلية، حماها حزب الله، وأعاد تدعيمها بقمعه وشيطنته لانتفاضة 17 تشرين الأول 2019. ويستمر في رفض كل صوت اقتصادي وكل تنهيدة اجتماعية، بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. وأين هي المعركة؟ ممسوكة بقرار الوليّ الفقيه الذي ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية ليبني على اتفاق نووي ما، مقتضاه السياسي والاقتصادي، فلربما يحقق انفراجاً في جدار العقوبات.

لن نجوع

يصرّ نصر الله دائماً على أن لبنان لن يجوع، بفضل سلاح حزبه. في المقلب الآخر، يؤكّد أن دولارات الحزب ستحمي أفراده وبيئته. وفي هذا الإعلان ردٌّ على الشعب المنتفض ضد المنظومة الحاكمة. فالحزب وفق هذه المعادلة يصبح بمنأى عن الجوع، وهذا كافٍ بالنسبة لنصر الله. كما أن نصر الله في خطابه يوم الثلاثاء 29 أيلول، أصرّ على أن حزبه دافَعَ عن لبنان اقتصادياً، وهو مستمر في حمايته وعدم السماح لأحد تدمير اقتصاده. لكن نصر الله لم يوضح خطة حزبه الاقتصادية، ولا مفهومه للحماية حين يوافق على مشاريع تستنزف الاقتصاد. على أنَّ أبرز موقف اقتصادي عبَّرَ عنه نصر الله، كان موافقته على ما سُمّي بالورقة الاصلاحية التي انتجتها حكومة سعد الحريري قُبيلَ سقوطها. فإن كانت تلك الخزعبلات هي ما يبني عليه نصر الله فهمه الاقتصادي، فعلى الاقتصاد السلام. بعد نحو سنة على انطلاق انتفاضة 17 تشرين الأول، وتهديد نصر الله للمنتفضين بالجوع، بالتوازي مع تحذيرات حاكمة مصرف لبنان رياض سلامة بالجوع نفسه، نتيجة ما وصلت إليه البلاد من أزمة، يواصل نصر الله التمسّك بسلاحه مقابل الانفراجات الاقتصادية، التي يمكن أن يحققها لبنان فيما لو سارت حكومته بالطريق الأميركي وزادت الخناق على الحزب. وحتى اللحظة، لا مؤشرات حول نجاح المسعى الأميركي. لكن هناك ما يُلتَمَس من ضغط أميركي أصاب لبنان والحزب في آن، وذلك عبر الجوع والتدهور الاقتصادي. وبالتالي، لا أموال سيدر ولا صندوق النقد ولا أموال دكّان ما في ضاحية واشنطن أو عواصم العالم يمكنها مساعدة لبنان، قبل بتّ ملف سلاح حزب الله. فهل يبتزّ الأميركي لبنان في هذه المعادلة؟ وهل استفزازات نتنياهو، وآخرها الحديث عن مستودعات أسلحة سرية في منطقة "الجناح" في بيروت، هي تعجيل للبت بقضية السلاح، والتلويح بإمكانية تحرير أموال المجتمع الدولي؟

مهما تكن النوايا الأميركية والاسرائيلية، فالحزب وإيران يدركان بأن الحرب طويلة وفيها معارك متفرّقة لا يدخل في حسابات بيدرها قمح الاقتصاد اللبناني، لأن التسوية وتعزيز أوراق التفاوض هي الأساس. وهنا، يمكن للشعب اللبناني أن يجوع، لأن الولايات المتحدة الأميركية وإيران، ومن خلفهما إسرائيل وحزب الله، لا يقيمون وزناً لارتفاع سعر صرف الدولار إلى 8000 ليرة أو حتى إلى 20 ألف ليرة. فلا أميركا تدعم الاقتصاد لتقوية الدولة على حساب الدويلة، ولا حزب الله يعارض مشاريع استنزاف الخزينة العامة. والتهريب عبر الحدود مع سوريا هو دليل على "تطنيش" حزب الله لعمليات تخريب الاقتصاد. فبرأيه، ضبط التهريب ليس من اختصاصه بل من اختصاص الدولة، لكنه في الوقت عينه يمنع الدولة من ضبط الحدود خوفاً على حركة سلاحه.. ومع كل ذلك، يصرّ الأمين العام على وجود مؤامرة خارجية، هو بريء من شطرها الداخلي.

مسؤولية الحزب

إسرائيل ليست حريصة على الاقتصاد اللبناني. فكل ما في الأمر أنها تزيد الضغط على حزب الله داخلياً، مستفيدة من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها جمهور الحزب والثنائي الشيعي بشكل عام. وربما تراهن عل ازدياد النقمة الداخلية ضد حزب الله، من بوابة الأزمة المعيشية. لكن الرهان الاسرائيلي لا يبرر تخلّي الحزب عن مسؤوليته الداخلية بوصفه مكوّناً من مكوّنات السلطتين التشريعية والتنفيذية. ولا يمكن للحزب وضع السلاح مقابل الاقتصاد والاكتفاء بشعارات رنّانة من زمن الكفاح المسلّح الأممي والنوستالجيا اليسارية وأحلام القومية العربية، على شاكلة تحمّل الجوع في سبيل تحرير الأرض. فالأرض تحررت وتبدّلت مفاهيم الهيمنة والسيطرة والاحتلالات، وبات للجوع معنى مختلفاً، وللاقتصادات وجهة مغايرة، وللأجيال الجديدة تطلّعات لا تتناسب مع تطلّعات جيل الثورات الأممية. والتجربة السوفياتية ما زالت قابلة للبحث، فعبرها يمكن اختبار انعكاس مفاضلة السلاح على الاقتصاد وسط تجاهل المتغيّرات الدولية.

بالعودة إلى ما حمله خطاب نصر الله مساء الثلاثاء، وإلى ما حاوَلَ نتنياهو إيصاله، يمكن الاستنتاج أن معركة "الكفّ مقابل الكفّ" باقية على ركام وطنٍ لن يرى مبادرات المساعدة الدولية. فالمجتمع الدولي وأصحاب رؤوس الأموال ينتظرون الأمن والثقة، بغض النظر عمَّن يملك الحق في قضيّته ومن لا يملكه. فالأهم هو الاستقرار حيث سيُوظَّف المال. وبالتأكيد، ليس لبنان الوجهة الصحيحة لتوظيف الأموال، بعد كمّ التهديدات المبطّنة التي أطلقها نصر الله، وكمّ الاستفزازات الاسرائيلية.

 

إمّا حزب «محترم» أو جيش وميليشيا

حازم صاغية/الشرق الأوسط/30 أيلول/2020

قد يكون صحيحاً قول القائلين إنّ مهمّة إيمانويل ماكرون اللبنانيّة فشلت «حزب الله» وإيران، وربّما الولايات المتّحدة من الجهة المقابلة، لم يسمحوا لها بأن تُقلع. الرهان على مستقبل المهمّة غامض في أحسن أحواله ما دامت القوى التي أفشلته لا تزال قادرة على الإفشال. مع هذا، زوّدنا الرئيس الفرنسي في مؤتمره الصحافي بعبارة تتعدّى ظرفها السياسي المحدّد، كما تتعدّى المكان الذي قيلت عنه، أي لبنان. قال ماكرون إنّ «حزب الله» لا يستطيع أن يكون، في وقت واحد، حزباً سياسياً محترماً في بلده وجيشاً في إسرائيل وميليشيا في لبنان. العبارة، على بساطتها، بل بدهيّتها، تغطّي رقعة عريضة من التجربة السياسيّة العربيّة في العقود الأخيرة؛ اكتساب ظاهرة ما تعريفين متعارضين أو أكثر في الآن نفسه. لماذا هما متعارضان؟ لأنّ الجيش والميليشيا لا يستطيعان إلّا قضم الحياة السياسيّة، أو على الأقلّ لي عنقها، بهدف تكييفها مع ضروراتهما الحربيّة. في المقابل، فإنّ الحزب السياسي في بلد ما لا يتقيّد فقط بالعمليّة السياسيّة للبلد المذكور، وهي تعريفاً مضادّة للعنف. إنّه يتقيّد أيضاً بحدود البلد والتحرّك ضمن نطاقه السيادي والقانونيّ. هذه المُسلّمة عرفتها بلدان عدّة انشقّت تكويناتها الآيديولوجيّة على قاعدة وطنيّة مع نشأة بلدانها وتبلور حياتها السياسيّة الوطنيّة. الاشتراكيّة الديمقراطيّة في أوروبا يصحّ فيها هذا المبدأ مثلما يصحّ في المسيحيّة الديمقراطيّة. الأحزاب الشيوعيّة، رغم علاقاتها الملتبسة بالاتّحاد السوفياتيّ، كانت، من حيث المبدأ، أحزاباً سياسيّة وطنيّة لا امتدادات لها في الخارج.

لقائل أن يقول إنّ التقدير أعلاه لا يصحّ في أحزاب قوميّة أو دينيّة عابرة للحدود، وفوق ذلك لا تعترف أساساً بالحدود. لكنّ هذا يتعارض مع فكرة الحزب السياسي أصلاً، والتي تنتمي إلى نفس الأفق التاريخي الذي تنتمي إليه الدولة الحديثة. أحزاب البعث «القوميّة» في سوريّا والعراق مثلاً لم تكن إلّا لفترات قليلة، وقبل وصولها إلى السلطة، أحزاباً «محترمة» في بلدانها. أبعد من ذلك، وعمليّاً؛ أين هو الحزب الذي شكّل ميليشيا أو جيشاً خارج بلده وبقي حزباً سياسياً «محترماً» داخل بلده؟ لكنْ في لبنان تحديداً، يكتسب هذا الكلام البدهي معنى مضاعفاً... ذاك أنّه يستحيل النظر إلى الفساد، الذي يشكو منه معظم اللبنانيين، بمعزل عن هذا الالتباس الذي يمثّله «حزب الله». بطبيعة الحال لا يصحّ ربط كلّ فساد بالحزب؛ خصوصاً أنّ الزبونيّة السياسيّة سابقة عقوداً على نشأته. لكنّ ما يصحّ هو أنّ التعفين الذي تُلحقه الحالة الحربيّة ومتطلّباتها بالسياسة يمنح الفساد مزيداً من الفرص. يضاعف تلك الفرص رشوة المتواطئين مع السلاح عبر التواطؤ مع فسادهم. إذاً، وضع البلد في حالة حرب دائمة، بل حربين دائمتين، لا يستقيم مع حياة سياسيّة «محترمة». حتّى البلدان العريقة في برلمانيّتها تنكمش حياتها السياسيّة وما تستدعيه من شفافيّة حالما تنخرط في حروب خارجيّة، وهذا مع العلم بأنّ قرار الحرب يكون قد صدر عن الدولة نفسها، على عكس الحال في لبنان.

لنأخذ مثلاً جريمة انفجار المرفأ، أو الانفجار في قرية عين قانا الجنوبيّة. الغموض وقلّة المعلومات لا يزالان سيّد الموقف وقد يبقيان طويلاً هكذا. التحقيق الجدّي لا يزال كلاماً بكلام، لأنّ كلّ مطالبة بتحقيق جدّي استفزاز لمقاومة «حزب الله» بقدر ما هو مقاومة لمنظومة الفساد. للتذكير؛ سبق أن وُضعت عراقيل لا حصر لها أمام قيام المحكمة الدوليّة للنظر بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. المطالبة بالمحكمة صُوّرت، في بيئة «حزب الله»، بالعمل الخياني المتآمر على المقاومة.

تزداد فداحة هذه الظاهرة حين نتكلّم عن بلد ضئيل الموارد، مساحته لا تتجاوز 10 آلاف كيلومتر مربّع إلّا قليلاً، وسكّانه أقلّ من 5 ملايين نسمة موزّعون على 18 طائفة تكاد لا تتّفق على شيء. هذه المعطيات وسواها لم تردع «حزب الله» عن تقديم نفسه طرفاً يحرّر فلسطين وسوريّا ويساهم في تحرير بلدان أخرى!

اقتران المأساة بالملهاة هنا لا يعفي من ملاحظة القدرة على تعطيل السياسة وإحباط المبادرات الدوليّة. فكيف متى أضفنا إلى هذا الالتباس كلّه دور إيران بوصفها الصانع الفعلي لقرار «حزب الله» الذي يُفترض أنّه لبناني لكنّه لا يخفي كونه جنديّاً في جيش الولي الفقيه؟

أغلب الظنّ أنّ تعبير «الذراع السياسية لـ(حزب الله)» بات يضحك ماكرون كثيراً بعد تجربته اللبنانيّة. إنّ الجمع بين الحزب المحترم والجيش والميليشيا مستحيل حقّاً!

 

خيانة جماعية

مها محمد الشريف/الشرق الأوسط/30 أيلول/2020

لا جديد في الحراك السياسي اللبناني؛ فالطائفية واتباع تعليمات طهران تسودان مشهد هذا البلد الصغير ومشاكله الكبيرة، فالبوصلة السياسية تتجه بالدولة إلى الانهيار بعدما أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، اعتذاره عن مهمة تشكيل الحكومة؛ فالتوافق السياسي لتشكيل الحكومة في لبنان لم يعد قائماً.

لأجل ذلك، لم يجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوى تلك الكلمات التي وصف بها أحزاب لبنان بخيانة جماعية، بعد تعهدات له، في ختام زيارته الأخيرة إلى بيروت، بتشكيل «حكومة بمهمة محددة»، مؤلفة «من مجموعة مستقلة» وتحظى بدعم الأطراف السياسية كافة في مهلة أقصاها أسبوعان.

ففي هذه الظروف، التي أعقبت فشل تشكيل الحكومة عنونت صحيفة «لوريان لوجور» الناطقة باللغة الفرنسية «صفحة مصطفى أديب طُويت والآن؟»، واصفة العجز عن تشكيل الحكومة بأنه «قفزة نحو المجهول»، فهل لبنان سيبقى عالقاً في تكرار عقيم ومصير مجهول؛ ففي الآونة الأخيرة انتكس وتحولت طاقته إلى دمار من أجل الدمار، ومر بحلقات متشابكة تلتقي حوافها وخطوطها في كل مرة عند نقطة التلاشي، بعد تصاعد المخاوف الأمنية أيضاً بعد مقتل عسكريين لبنانيين على يد «إرهابيين»، فكل الدلالات الأخيرة وجوانب الحياة المظلمة على حد سواء تسير نحو المجهول.

فمنذ بدأت حياة لبنان الزمنية المضطربة وفكرة التناحر تعشعش في عقول الأحزاب وستنفجر بعدما اكتملت حقيقة مشروع التدخلات لقوى خارجية مثل إيران المهددة بانهيار مجتمع القانون ورفع الضمانات التي تحمي الأفراد، بلد معاشه منذ ذلك الحين على مبدأ طائفي في جوهره، وضياع الفرصة التي أتيحت له على اعتبار أن الدولة بقيت في مهب الريح، ومبعث الكثير من النزاعات وحروب أهلية طاحنة وشل الحركة ذات البعد العالمي، حيث ترضخ لتوزيع جديد للأرض للقوة الأكثر نفوذاً في البلد من حزبين دون البقية، ونطاقات صراع محتدم وآيل للاحتلال والنهب.

وفيما تبقى، لم يتحقق ما دعا إليه الرئيس الفرنسي بعد أن تفاقمت الأزمة بسبب انفجار 4 أغسطس (آب) في ميناء بيروت، بسبب تفجير آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم وقتل ما يقرب من 200 شخص وجرح الآلاف وتسبب في خسائر تقدر بمليارات الدولارات، ما من شك أن الحالات المضطربة التي تمر بها البلاد نتيجة الذوبان للولاءات المزدوجة، وهي جريمة تهدد وجود أمة ودولة، فالبلد في حاجة ماسة إلى مساعدة مالية، لكن فرنسا وقوى دولية أخرى رفضت تقديم المساعدة قبل إجراء إصلاحات جادة؛ لأن كثيراً من العوارض المصطنعة أصبحت موسعة ويصعب لملمة شتاتها وتشكل موضوعاً شائكاً، وتنحو به إلى أزمة من الفساد المنهجي وسوء الإدارة من قبل الطبقة الحاكمة في لبنان وعنف الهيكلية للنظام السائد.

من المسائل الأساسية التي طرحها الرئيس الفرنسي ماكرون في المؤتمر، بأن طبقة سياسية فاسدة استحوذت على السلطة في لبنان، ولم يلتزم أولئك بما تعهدوا به في تشكيل حكومة وفضّلوا مصالحهم على مصلحة البلد، وإن «حزب الله» لا يمكن أن يستمر كميليشيات مسلحة وهو يشكل حزباً سياسياً، مشيراً إلى أن «حزب الله» يجب أن ينهي دوره العسكري في سوريا، وأن القوى اللبنانية خانت تعهداتها بتشكيل حكومة، أياً كان الحال، لن تترك فرنسا الشعب اللبناني من دون مساعدة، ولكن بعد البحث عن سبل لقطع التعاون مع إيران وإيقاف التدخلات الخارجية، ليس هذا فحسب، بل ردد بأن المخاطر في لبنان كبيرة، ومقاولو العنف الذين يعملون في الخفاء، أو مسؤولون سياسيون يحتلون مواقع سلطة داخل البنيات الرسمية للدولة يجب إيقاف فسادهم وخيانتهم، وأعطى مهلة للأحزاب في السلطة من 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل حكومة، وشدد على أنه من غير المجدي تشكيل حكومة سياسية بهذا الوضع وهذا الشكل.

نعم، إنها خيانة جماعية من طبقة سياسية كشفت عن أنه لا يوجد لديها أدنى إحساس بالمسؤولية للبنان، بل هي المصالح أولاً وأخيراً المرتبطة بمشاريع دولة مارقة هي إيران، ولا يبدو أنهم يقرأون المشهد الدولي جيداً، فإذا وضعت فرنسا ثقلها الدولي بمعالجة ملف لبنان، هذا يعني أنها تحظى بدعم دولي واسع في هذه المهمة، فإما أن يقوم ساسة لبنان بواجباتهم التاريخية بعودة استقرار بلدهم اقتصادياً وسياسياً، وإلا فإنَّ المجهول هو مصير لبنان وشعبه.

 

بري رجل "الدويلة"... يفاوض شينكر بتكليف من "حزب الله"

ألان سركيس/نداء الوطن/30 أيلول/2020

ما يفعله برّي يتجاوز كل الأصول

مرّة جديدة يتصرّف "الثنائي الشيعي" المتمثل بـ"حزب الله" وحركة "أمل" وكأن لا دولة لبنانية، بل إن الدويلة هي الحاكمة وهي من تفاوض حتى في الملفات الحساسة. من أكثر القصص التي تثير السخرية هو أن "الثنائي الشيعي" متمسك بحقيبة المال كي يضمن التوقيع الثالث في الجمهورية اللبنانية والمشاركة في قرار السلطة التنفيذية، فيما الحقيقة أن الدويلة، بجناحيها العسكري بقيادة "حزب الله" والسياسي برئاسة رئيس حركة "أمل" نبيه برّي، تهيمن على كل القرارات التنفيذية بقوّة السلاح والأمر الواقع، وكأن لا وجود لرئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء أو أي مؤسسات شرعية.

ويظهر ذلك جلياً من خلال تكليف "حزب الله" الرئيس نبيه برّي بالتفاوض على ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل، علماً أن مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر سيزور بيروت في الأيام المقبلة لمتابعة هذا الملف مع ترويج معلومات أن الإتفاق بات قريباً.

وفي السياق، فان برّي الذي تخلّى عن دوره كرئيس لمجلس النواب ويترأس مجلساً لا ينتج، يفاوض باسم "حزب الله" مع الجهات الخارجية، ولعب هذا الدور خلال حرب تموز 2006 بين إسرائيل و"حزب الله" وكأن لا وجود لشيء اسمه دولة لبنانية، في حين أن رئيس مجلس النواب يجب أن يعمل ويتحدّث باسم الشعب وليس باسم أي جهة حزبية. ويتفق الجميع على أن ما يفعله برّي يتجاوز كل الأصول، فهو رئيس السلطة التشريعية وليس السلطة التنفيذية، وفي تراتبية المؤسسات وهرميتها ومسؤولياتها، فان من يتولى التفاوض مع الخارج هو أولاً رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة وبالطبع وزير الخارجية والوزير المختص، فما علاقة رئيس السلطة التشريعية بالتفاوض مع دولة خارجية؟

أما الأمر الثاني والأهمّ فهو من كلّف برّي بالقيام بهذه المهمة؟ ومعروف أن رئيس الجمهورية هو من يفاوض باسم لبنان ومعروف أن صلاحياته بالنسبة للسياسة الخارجية هي أكثر بكثير من صلاحياته الداخلية وهذا الأمر إستغله الرئيس السابق ميشال سليمان جيداً، وعندما يريد أن يكلّف رئيس الجمهورية مسؤولاً للقيام بمهمة خارجية يستدعيه إلى القصر ويكلّفه، وهذا الأمر يحصل تكراراً مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم حيث كلّفه الرئيس ميشال سليمان بالتفاوض لتحرير راهبات معلولا مثلاً، كما كلّفه الرئيس ميشال عون أخيراً للقيام بزيارة خليجية قبل انفجار المرفأ في 4 آب، لكن عون لم يكلّف برّي بالتفاوض في موضوع ترسيم الحدود مع إسرائيل. ومن جهة ثانية، فان مجلس الوزراء سواء الذي كان برئاسة الرئيس سعد الحريري أو المجلس المستقيل برئاسة الرئيس حسان دياب لم يكلّف بري التفاوض باسم الدولة اللبنانية على ملف الحدود، وبات واضحاً أن كلّ ما يقوم به برّي هو من موقعه كرئيس حركة "امل" وبتكليف من "حزب الله" وليس من موقع مسؤول في الدولة اللبنانية مكلّف رسمياً القيام مع شينكر بمهمة التفاوض حول الحدود الإسرائيلية. من هنا، فان الدولة اللبنانية تستمرّ في مسلسل "التهاوي" تحت ضربات دويلة "حزب الله" التي تتحكّم بمصير البلاد والعباد، وترسم سياسة خارجية لا تسأل رأي الشعب والمؤسسات وتقاتل في كل الساحات العربية وتضرب علاقات لبنان الخارجية، لذلك واجب على الدول الكبرى التي تقول إنها تريد مساعدة لبنان وقيام الدولة ألا تقبل إلا بالتفاوض مع الشرعية لا أن تعطي جهات حزبية أدواراً ليست من صلاحياتها، في حين أنه يتوجب على بري أن يعود إلى وظيفته الأساسية والتي ستنتهي نهائياً بعد سنتين إذا استمر المجلس لهذا الوقت، وهي رئاسة السلطة التشريعية ويتخلى عن دوره كوزير خارجية "الدويلة".

 

ماكرون ونصرالله: خير هذا بشرّ ذا!

 فارس خشان/النهار العربي/30 أيلول/2020

في العام 1823، زرع السياسي والكاتب الفرنسي الخالد فرانسوا رينيه دو شاتوبريان، شجرة أرز، في بولفار راسباي الباريسي، حيث كان مسكنه.  كانت شجرة "أرز الرب" هذه، وفق السجلّات، من أكثر الأشجار عراقة في فرنسا.  ولكن، بدءاً بالعام 2016، بدأت هذه الشجرة تُعاني كثيراً، فالأبنية التي أحاطت بها، والإرتفاع في الحرارة، والنقص في المطر الواصل إليها، نال منها.   عبثاً كانت محاولات إنقاذها. في العشرية الأولى من آب (أغسطس) 2020 سقط الحكم على الشجرة. جرى اقتلاعها. حالياً، لم تعد ثمة أرزة مهيبة في العنوان الآتي: 261 بولفار راسباي.  التواريخ الواردة في هذا الحدث الواقعي، ليست رمزية. وحده "قانون الصدفة" يجعلها تتلاءم مع تواريخ مفصلية ضربت الوطن الأم للأرزة "الراحلة".  لا أحد يريد لمصير لبنان أن يكون شبيهاً بمصير واحدة من أرزاته المنتشرات في العالم، ولكنّ الأمنيات لا ترسم الأقدار.  ووفاة هذه الأرزة لم تكن وليدة "نهاية العمر"، فهي لمّا تزل في "عزّ شبابها". إنّ إفساد البيئة التي زُرعت فيها هو الذي قضى عليها، كما قال هؤلاء الذين هبّوا، في محاولات حثيثة لإنقاذها.

 ومن يراجع وقائع المؤتمر الصحافي الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يُمكنه أن يتجاهل ما أورده عن البيئة السياسية، محلية كانت أم إقليمية أم دولية، كما عن البيئات الإدارية والمالية والإقتصادية والمصرفية التي تتحكّم بلبنان.

 وهذه البيئة، بالنسبة للدول، مثلها مثل تلك البيئة التي قضت على أرزة بولفار راسباي.  ولكن أيّ قرار، مهما كان جذرياً، بخصوص شجرة، أيّاً كانت عراقتها، يبقى سهلاً، بالمقارنة مع أي قرار، مهما كان تفصيلياً، بخصوص وطن.

الشجرة يؤسَف عليها، ولكن من الممكن زراعة أخرى. ولكن ماذا عن وطن؟  بهذه الخلفية "المفجوعة"، يُبرّر المسؤولون الفرنسيون الأدبيات القاسية التي توسّلها الرئيس إيمانويل ماكرون، في حديثه عن الطبقة السياسية اللبنانية، بعد فشل السفير مصطفى أديب في تشكيل حكومة "المبادرة الفرنسية". هذه الطبقة التي تخلق البيئة القاتلة للدولة: ترهيب، فساد، نهب، طائفية، أزلام، مصالح شخصية وأجندات خارجية.  وماكرون، خلافاً، للمهندسين الزراعيين الذين اعتنوا بـ "أرزة راسباي" لا يستطيع أن يوصي بترك لبنان لقدره الأسود. كلماته القاسية بدت له أنّها الدواء المر الذي لا بد من أن يحقن به الطبقة السياسية اللبنانية، حتى تكف شرّها عن "بلد الأرز"، بعدما تأكّد من خطره، عن كثب وبالملموس.  قبل ذلك كانت التقارير المرفوعة الى "قصر الإليزيه" تلفته الى ما يقوله اللبنانيون غير المحازبين عن قياداتهم وفسادهم وفئويتهم وأنانياتهم والسلاح الميليشياوي والأجندات الخارجية، وتالياً عن الخلفية التي دفعت "ثورة 17 أكتوبر" الى رفع شعار "كلّن يعني كلّن"، لكنّ "الواقعية السياسية" دفعته، بدل الإندماج في الرومانسية الثورية، إلى توسّل تأثيراتها الصادمة، ليضعها في خدمة مساعيه مع "كلّن يعني كلّن"، الى تغيير المسار الإنحداري.

 وإذا كان جميع من استهدفهم ماكرون باتهاماته القاسية، قد حاولوا، في إطار إعلان الإستمرار في السير بهدي المبادرة الفرنسية، إلى تبرئة أنفسهم من "التعميم"، فإنّ "حزب الله" تفرّد في الرد على النقاط الفرنسية، نقطة نقطة، لدرجة إعلان أمينه العام حسن نصرالله، جهاراً، أنّه يرفض حكومة لا يتمثّل فيها حزبه سياسياً، بحجج مثل "حماية الفقراء من ضريبة مؤكدة على القيمة المضافة والحيلولة دون منع أملاك الدولة"، متجاهلاً أنّ خطوات مماثلة مستحيلة التنفيذ، من دون المرور بالمجلس النيابي الذي لن يمنح "حكومة المهمة" صلاحيات إستثنائية.

 أي أن نصرالله أقرّ بأنّ رؤية المبادرة الفرنسية لـ"حكومة المهمة" تتناقض كلياً مع رؤيته لها.

 كما أنّ نصرالله تجاوز أنّ حذف المطلب الشعبي والسياسي العارم بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، من المبادرة، كان في مقابل تشكيل حكومة لا تتمثّل فيها أي قوة من القوى النيابية، فراح، باسم الدفاع عن الديموقراطية التي حصر معناها بالإنتخابات، متجاوزاً الشروط اللازم توافرها كالنزاهة والحرية والتكافؤ، يدفع باتجاه تشكيل حكومة "مسيّسة" كتلك التي على أيادي مثيلاتها وصل لبنان الى حيث وصل اليه.  وإذا كانت لغة الحزب الرسمية بقيت، على الرغم من ذلك، مرحّبة شكلاً بالمبادرة الفرنسية، فإنّ اللافت أنّ لغته شبه الرسمية أي تلك التي اعتمدها جيشه الإلكتروني الذي نشط على مواقع التواصل الاجتماعي، لتمهيد إطلالة نصرالله، ذهبت بعيداً في مخاطبة ماكرون، بما في ذلك توسّل لغة التهديد، فكان التذكير بالعملية التي استهدفت المظليين الفرنسيين في العام 1983 في بيروت، ونسب لبنان الى القائد العسكري للحزب، و"مهندس العمليات الإنتحارية" الذي اغتيل في سوريا عماد مغنية ، كما جرى نشر صور لماكرون مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأخرى أمام "حائط المبكى"، في توجه يهدف الى "صهينة" الرئيس الفرنسي، بالإضافة الى صور مركّبة ترفع راية "حزب الله" على برج إيفل.

 واهتمّ مسؤولون فرنسيون بحملة الجيش الإلكتروني لـ "حزب الله" هذه، ورفعوا تقارير في خصوصها الى ماكرون الذي لا بد من أن يكون راضياً عنها، لأنّها تقاطعت مع ما ورد في مؤتمره الصحافي من تلميحات، مباشرة ومستترة، إلى أنّ هذا الحزب يمارس "سياسة الترهيب" في لبنان، ويعتبر نفسه "أقوى مما هو عليه"، ويمكن لسياسته، إذا ما استمرت على ما هي عليه، أن تقود لبنان الى "الجواب الأسوأ"، أي الى "الحرب الأهلية" التي تنشدها قوى محلية وإقليمية ودولية.  ولكن، بعيداً من الأدبيات اللفظية التي استعملها ماكرون، فهل هو أقفل الباب فعلاً على أن يكون "الوسيط النزيه" بين الأطراف اللبنانية كما يزعم "حزب الله"؟

بالتأكيد، لم يفعل.

هو مرّر، في مؤتمره الصحافي رسالة "إيجابية" الى الحزب، فلم يُشر لا من قريب ولا من بعيد، إلى أّنّه يتّجه الى اتخاذ تدابير عقابية بحقه، لا على المستوى المحلي ولا على المستوى الأوروبي.  وتتعرّض باريس لضغوط أميركية تهدف الى إدراج "حزب الله" ككل، من دون أي تمييز بين جناحيه العسكري والسياسي، على لائحة الإرهاب المحليّة، والتوقف عن التصدي لإدراجه على لائحة الإرهاب الأوروبية.  ولم يجف بعد حبر مقالة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في "لوفيغارو" الفرنسية، حيث أخذ على ماكرون اجتماعه مع "مسؤول بارز في الحزب الإرهابي".

 كما أنّ ماكرون سمح لـ "حزب الله" أن يستفيد من "الشك"، فلفت الى أنّه لا يعرف إذا كان تفشيل الحزب للمبادرة الفرنسية نابعاً عن قرار مبدئي أم أنّه وليد ردة فعل على طروحات متشدّدة أخرى، أخرجت الطرح الفرنسي عن الجادة المستقيمة، في إشارة الى الطرح الأوّل الذي عاد فتراجع عنه الرئيس سعد الحريري والقاضي بمنع الطائفة الشيعية من تولّي حقيبة وزارة المال.

 وذهب ماكرون أكثر من ذلك، فأهمل التقارير الواردة إليه عن "استهجان" القيادة الإيرانية للدور الذي يلعبه في لبنان، وقال إنه لا يملك أدلة على أن طهران نسفت مبادرته.  ولم يتوان الرئيس الفرنسي عن الإشارة الى مسؤوليات أميركية وخليجية عن عرقلة المسار الفرنسي، ملمّحاً إلى أنّه قد يكون هناك قوى تريد ما سمّاه "الجواب الأسوأ" للأزمة اللبنانية، أي الحرب، من أجل التخلّص من "حزب الله"، الأمر الذي ترفضه باريس كليّاً، ولكنّ "حزب الله"، إذا ما ثابر على طريقته في التعاطي مع لبنان واللبنانيين، يكون هو من يتبنّى الوصول الى "الجواب الأسوأ".  وعندما يتحدّث ماكرون، مراراً وتكراراً، عن "الجواب الأسوأ" يُدرك ما يقوله، لأنه يعرف أن يفرز الرسائل التي تنهال عليه، من كل حدب وصوب، في هذه الفترة بالتحديد، ويقاطعها مع ما يتجمّع من معطيات "خطرة" لدى أجهزة مخابراته المحترفة.  ولكنّ هذه "الإيجابيات" في الطرح الفرنسي، لا تُخفي أنّ فرنسا، بالنتيجة، هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وتالياً فهي معنية بنصوص وروحية القرارات الصادرة عنه، ولا سيّما منها القرار 1559 الذي ينص على حلّ ميليشيا "حزب الله" ونزع سلاحه، كما أنّ لفرنسا قوة وازنة في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان التي من مهماتها السهر على احترام القرار 1701 وتنفيذ كل مندرجاته التي تعني بالمحصلة نزع سلاح الحزب، بالإضافة الى اعتبارها عضو مؤسس في "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي لا تكف عن الدعوة إلى نأي لبنان بنفسه عن حروب المنطقة وصراعات المحاور من خلال تمسكها الدائم ب"إعلان بعبدا" الذي أهلمت الطبقة السياسية اللبنانية تعهداتها بموجبه، بأمر عمليات سبق وأصدره "حزب الله".

 وهذا يعني أنّ باريس، ولو أبقت الأبواب مفتوحة مع "حزب الله"، إلّا أنّها لا تستطيع أن تفعل ذلك، إلّا انطلاقاً من الواقع الذي عايشته، على مدى عقود، بكل ما يتصل بلبنان وكبرى إشكالياته، أي "حزب الله".

 باريس لا تريد أن تقول إن "حزب الله" يخنق لبنان، بقرار استراتيجي، وتكتفي بإدراجه من ضمن البيئات التي لا تلائم إنقاذ لبنان، إذا لم تحسّن نفسها.  الرئاسة الفرنسية تأمل أن يغيّر "حزب الله" نفسه. هذا من حقها. كثيرون غيرها يُدركون أن "حزب الله" يريد تغيير وجه لبنان. وعلى هذا لديهم الكثير من الأدلة.

 حسن نصرالله أعطى، في إطلالته التلفزيونية، مساء أمس لأدلة من يشتبهون بدوره ما يكفي من مصداقية. نصرالله يريد صداقة فرنسا، ولكن شرط أن تكون في خدمته. وخدمته تعني إبقاء لبنان في مساره الإنحداري نحو مصير أرزة بولفار راسباي.

 

لا للعفو الأعمى عن الإرهابيين والمهرّبين

بشارة شربل/نداء الوطن/30 أيلول/2020

مرة جديدة يقترف الرئيس نبيه بري خطيئة أصلية. فَعَلها حين دعا الى جلسة تشريعية عقب تشييع الرئيس رفيق الحريري مستكملاً جدول الأعمال وكأن الاغتيال الكبير جريمة عادية، ويفعلها اليوم فيما دماء اللبنانيين وبيوت بيروت وذكريات المكلومين لا تزال تحت الأنقاض، ومن أجل ماذا؟ من أجل قانون عفو يتستر بالكورونا ليهدي الإرهابيين والمهرّبين بطاقة نجاة. كان أجدر بكل السلطة ورؤوسها ان تعترف بالفشل والتسبب بالانهيار وبتفجير المرفأ عمداً أو إهمالاً، فتتنحى عن بكرة أبيها بدءاً من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وقادة الأجهزة الأمنية وكل من علم بتخزين الأمونيوم، قبل ان يخرج حسان دياب من باب السراي غير مأسوف عليه وتعيده "المنظومة" من شباك تصريف الأعمال بقوة التعطيل واحتقار وجع الناس، وقبل أن يعاوَد طرح قانون يخفف عقوبة من تلوثت ايديهم بالدماء، أو نشروا وباء المخدرات بقوة السلاح والإفلات من العقاب.

كان يمكن للرئيس بري إنقاذ اللعبة الديموقراطية حتى ولو لم يبقَ منها إلا الفُتات بعدما تحولت شطارةً و"لعبة كشاتبين"، لا هدف لها إلا خدمة المشاريع الفئوية والانتخابية على حساب الخزينة ولحساب من أفسدوا وهدروا ونهبوا وتمكنوا من تحويل الأموال بفعل استنكاف البرلمان عن قوننة تضمن المساواة. ولأن حجم الثمن يجب ان يكون بمستوى الارتكاب، توجَّب ان يكون البند الأول على جدول الأعمال تقصير ولاية المجلس لتجديد كل المؤسسات الدستورية وإعادة تكوين السلطة، ومنح لبنان واللبنانيين إمكان النهوض من بين ركام تسببت به السلطة القائمة بفعل تحالفها المشين مع الفساد.

يطرح الرئيس بري قانون العفو في أسوأ الأحوال، خصوصاً ان الإرهاب عاد ليطل برأسه منذ جريمة كفتون وانتهاء بعملية شعبة المعلومات قبل أيام وما رافقها من استشهاد جنديين في الشمال. وبغض النظر عن نظرية تحريك الدواعش بالتوازي مع "حشرة" قوى 8 آذار، فإن الخطر حقيقي ويتطلب عدم التساهل مع المعتقلين المرتكبين ردعاً للخلايا النائمة واحتراماً لأهالي شهداء الجيش وأي مدنيين قتلوا على يد الارهاب. لا أحد يقبل انتهاك حقوق السجناء واستمرار احتجاز بعضهم منذ عشر سنوات من دون محاكمات، ولا أحد يساوي بين تعاطي سيكارة حشيشة والترويج بملايين الدولارات، لكن أن يحصل الذين ثبت تورطهم بالقتل والتخطيط لعمليات إرهابية على مكافأة بحجة تفادي انتشار وباء كورونا هو أمر مرفوض ومدان. هناك ألف طريقة لتخفيف الاكتظاظ في السجون، وسمعنا اقتراحات سديدة قبل اشهر في هذا الاطار، لكن لم يحرك أحد ساكناً للسير بمشروع قانون يتناسب مع الوضع الصحي للسجناء ولا لعفو خاص يصدره رئيس الجمهورية بمرسوم أسوة بمراسيم تجنيس لم تخطر على بال. لماذا؟ لأن "متعهدي" قانون العفو من الأساس لا يهجسون إلا بالزواريب المذهبية والانتخابات ورأوا في الكورونا فرصة لتمرير ما يبتغونه إرضاء للشارع او العشيرة او صناديق الاقتراع.

دولة الرئيس، مجلسكم الكريم سقط بعد ثورة 17 تشرين. انتم موجودون بقوة الأمر الواقع ولأن الثورة قُمعت بالعصي والرصاص. فلا تزيدوا على هذا المشهد عفواً يفيد منه الإرهابيون والمهرّبون ويسيء الى دولة القانون، قبل ان يستفز معارضي القانون أفراداً متضرّرين أو أطرافاً جاهرت برفض ما يمكن ان تنفردوا به بعيداً عن "ميثاقية" تتغنون بها ورغم غياب أيّ اجماع.

 

هذه مشكلتنا مع السيّد

زياد عيتاني/أساس ميديا/الخميس 01 تشرين الأول 2020

.. مشكلتنا مع السيّد حسن نصر الله، أنه يريد أن يحوّل فردان والقنطاري ورأس بيروت والحمرا إلى حيّ السلم. ومُشكلة السيّد معنا، نحن اللبنانيون، أننا نريد أن نحوّل حيّ السلم إلى فردان والحمرا. فهو يريد لتلك الأحياء والمناطق أن تُشابه حيّ السلم ببؤسها وشقائها، ونحن نريد لحيّ السلم المختلط إسلامياً أن يُشبه تلك المناطق برغد العيش، وتوفر مقومات الحياة الكريمة. خلافنا مع السيّد، هو خلاف في تفسير ضمائر الجمع والمفرد، فالضمائر عنده تُختصر بضمير الجمع، لا حديث عن الفرد وسعادته وهمومه وهواجسه، فتراه يتحدث عن الشعوب. وعندما يتحدث عن خصومه يتحدث أيضاً بضمير الجمع فيقول "هم"، ويرد عليهم بعبارة "نحن". أما الضمائر عندنا، تتماثل لتتشابه، ما بين ضمير المفرد وضمير الجمع. فعندما نتحدث عن الجمع نذكر الدولة ونشير إليها بضمير المفرد. وعندما نتحدث عن الديمقراطية، نتحدث عن صندوق انتخاب واحد يجمع أصوات كثيرة. اختلافنا عن السيّد هو الاختلاف بين البسمة والدمعة، هو يبتسم ساخراً، عندما يتحدث عن أوجاعنا وهمومنا، ومصاعب الحياة التي نعيشها. ونحن نساء ورجال وأطفال نذرف الدمع على شاشات التلفزة عندما نُسأل عن كل تلك الأوجاع.

.. مشكلتنا مع السيّد هي أزمة منهجية تفكير، حيث يذهب كل منّا باتجاه معاكس للآخر، منا من يفرح للمهرجانات والاحتفالات تملأ الساحات في المدن والقرى والآخرون يتذمرون من كل ذلك ويهللون لطريق مقطوعة هناك أو لتظاهرة احتجاج هنالك. يريدنا السيّد أن ننضوي جميعاً في ساحة المهرجان أو في مكان الاعتصام أو عند الحاجة لقطع طريق من الطرقات.

اختلافنا عن السيّد هو الاختلاف بين البسمة والدمعة، هو يبتسم ساخراً، عندما يتحدث عن أوجاعنا وهمومنا، ومصاعب الحياة التي نعيشها. ونحن نساء ورجال وأطفال نذرف الدمع على شاشات التلفزة عندما نُسأل عن كل تلك الأوجاع. .. مشكلتنا مع السيّد أننا ننظر إليه كرجل دين، وبمساواة كمواطنين، ومشكلته معنا أنه ينظر إلينا جميعاً، إما هاتفين له في ملعب الراية، أو في أي قاعة للاحتفال أو متخلفين عن حضور مهرجانه العظيم. هو ينظر إلينا إما أعداء أو مناصرين، لا منزلة عنده بين المنزلتين، وكأنه لا يأكل بملعقة ولا يشرب بكأسٍ فكل أدوات الطعام عنده فقط سكين.

مشكلتنا هي الوطن، الذي نريده وأن نعيش نحن وإياه فيه. ومشكلته أنه لا يريد العيش معنا الآن ولا في المستقبل ولا في أي حين

مشكلتنا مع السيّد، أن لا حلول عنده كما أقرّ بنفسه لأزماتنا الاقتصادية والمعيشية والنقدية، فيما نحن لدينا حلول لكل تلك الملفات، ما ظهر منها وما كان دفين.

مشكلتنا مع السيّد، أنّ ما له له وما لنا له أيضاً، وما علينا إلا أن نقر له صاغرين.

مشكلتنا هي الوطن، الذي نريده وأن نعيش نحن وإياه فيه. ومشكلته أنه لا يريد العيش معنا الآن ولا في المستقبل ولا في أي حين.

 

حسن نصرالله وجمعية خيرية اسمها إيران

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 01 تشرين الأول 2020

مرّة أخرى يكشف "حزب لله" بلسان أمينه العام حسن نصرالله أنّ لبنان ليس سوى ورقة إيرانية، وأنّ مستقبل اللبنانيين وأولادهم آخر همّ من همومه. حسناً، إذا لم يكن لبنان ورقة إيرانية، كما قال، وأنّ "الجمهورية الإسلامية" لا تتدخل في شؤونه الداخلية، من يرسل أسلحة وصواريخ إلى لبنان؟ ومن يموّل ميليشيا مذهبية؟ هل تفعل إيران ذلك لوجه الله، ليس إلّا، بصفة كونها جمعية خيرية لا يهمّها سوى الصالح العام ونشر الديموقراطية؟

لعلّ آخر ما يمكن وصف إيران به أنّها جمعية خيرية. إيران بلد يحسب بدقة كلّ خطوة يقدم عليها، وكلّ استثمار في أيّ من الميليشيات التي يشرف عليها في هذا البلد العربي وغير العربي أو ذاك.

لم يكن الخطاب الذي ألقاه نصرالله أخيراً سوى تعبير عن رغبة واضحة في رفض المبادرة الفرنسية تجاه لبنان، وهي مبادرة تؤمّن له الحصول على مساعدات في ظلّ توافر شروط معيّنة لا مفرّ من تحقيقها. ليس الحديث عن إصرار لدى "حزب الله" على المشاركة في الحكومة الجديدة سوى نسف للمبادرة الفرنسية، وللأساس الذي قامت عليه. مهما حاول تجميل الرفض وتغطيته بمبرّرات مضحكة من نوع أنّ رؤساء الحكومة السابقين الأربعة (سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي) كانوا يشكّلون وحدهم حكومة مصطفى أديب، ذلك ليس سوى جانب من قضيّة في غاية التعقيد. اسم هذه القضيّة، الأزمة اللبنانية التي حوّلت اللبنانيين إلى فقراء وعاطلين عن العمل بعدما دمّر تفجير الميناء جزءاً من بيروت.

من أين جاء نصرالله بطلب مشاركة "حزب الله" بحكومة لبنانية جديدة، وكأنّه لا يعرف أنّ حكومة تضمّ أعضاء من "حزب الله" مرفوضة من المجتمع الدولي وعربياً. لا يمكن لمثل هذه الحكومة سوى تسريع انتقال لبنان إلى فنزويلا أخرى... أي إلى مزيد من البؤس والإفلاس والتعتير والانهيار لكلّ ما بقي من مؤسسات الدولة

هناك إصرار ليس بعده إصرار لدى حسن نصرالله على تصوير إيران بأنّها جمعية خيرية من جهة، واستغباء اللبنانيين إلى أبعد حدود من جهة أخرى.

بالنسبة إلى الأمين العام لـ"حزب الله"، قُتل رفيق الحريري ورفاقه ولبنانيون آخرون من سمير قصير... إلى محمّد شطح، في حوادث سير. بالنسبة إلى حسن نصرالله، لم تُدن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان سليم عيّاش القيادي في "حزب الله" في قضيّة تفجير موكب رفيق الحريري. لم يعترف أصلاً بالمحكمة الدولية التي لولاها، لكان التحقيق اللبناني في التفجير بقي عند "أبو عدس".... كما سيحدث في نتائج التحقيق اللبناني في تفجير مرفأ بيروت.

لم يستطع نصرالله في خطابه تقديم أيّ حجة مقنعة لموقف "حزب الله" من المبادرة التي طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون. ليس كافياً الترحيب بالمبادرة الفرنسية لتبرير رفضها، وتذكير اللبنانيين بغزوة بيروت والجبل في أيار 2008، ولتفسير رفض حكومة لا وجود فيها لـ"حزب الله". في النهاية، إنّ تدخّل الرؤساء سعد الحريري وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي في تشكيل حكومة مصطفى أديب، بقي في إطار ما طرحه ماكرون الذي كان واضحاً كلّ الوضوح منذ البداية. شدّد الرئيس الفرنسي على تشكيل ما سمّاه "حكومة مهمّة" تكون مصغّرة، وتضمّ اختصاصيين ليس فيها أيّ حزبي. من أين جاء نصرالله بطلب مشاركة "حزب الله" بحكومة لبنانية جديدة، وكأنّه لا يعرف أنّ حكومة تضمّ أعضاء من "حزب الله" مرفوضة من المجتمع الدولي وعربياً. لا يمكن لمثل هذه الحكومة سوى تسريع انتقال لبنان إلى فنزويلا أخرى... أي إلى مزيد من البؤس والإفلاس والتعتير والانهيار لكلّ ما بقي من مؤسسات الدولة.

كان الخطاب الأخير لحسن نصرالله خطاب المغالطات. لم يعرف من أين عليه أن يبدأ وكيف عليه أن ينتهي، بل عرف كيف ينتهي عندما شنّ هجوماً شديد اللهجة على مملكة البحرين بسبب توقيعها معاهدة سلام مع إسرائيل هي ودولة الإمارات العربية المتحدة. يرفض أخذ العلم بوجود واقع جديد في المنطقة كلّها، خصوصاً في ظلّ المشروع التوسّعي الإيراني القائم على إثارة الغرائز المذهبية، وعلى التعالي على كلّ دولة عربيّة. هل نسي الأمين العام لـ"حزب الله" أنّ إيران تحتلّ ثلاث جزر إماراتية، هي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، منذ العام 1971... أي منذ أيّام الشاه، وترفض الدخول في أيّ مفاوضات من أيّ نوع مع الإمارات؟

هل يستطيع الأمين العام لـ"حزب الله"، الذي يشدّد على أنّ حزبه ليس فاسداً، أن يشرح كيف غطّى سلاحه أحد عشر عاماً من استيلاء "التيّار العوني" على وزارة الطاقة كي يصبح البلد من دون كهرباء، وكي يزداد الدين العام 50 مليار دولار؟

جميل أن يبدي حسن نصرالله كلّ هذا الحرص على أموال المودعين في المصارف اللبنانية وعلى صلاحيات رئيس الجمهورية لدى تشكيل الحكومات في لبنان. ما كان يمكن أن يكون أجمل من ذلك لو حدّد للبنانيين كيف سيحلّ مشكلة انهيار النظام المصرفي اللبناني، وكيف يمكن أن يعيد رئيس الجمهورية إلى ارض الواقع، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بتجاهل ميشال عون للتحذير الذي تلقاه من أحد الأجهزة الأمنية عن مواد خطرة في عنابر ميناء بيروت قبل نحو ثلاثة أسابيع من حصول الكارثة.

كان اطرف ما في خطاب حسن نصرالله، المخصّص للردّ على الرئيس الفرنسي، الإصرار على حماية لبنان عبر مشاركة حزبه في الحكومة. تكون حماية لبنان، من وجهة نظره، برفض الرضوخ لشروط صندوق النقد الدولي، ورفض الخصخصة، ورفض أيّ بيع لأملاك الدولة. مثل هذا الكلام قابل للنقاش بين اختصاصيين، لكنّه لا يصلح لمزايدات سياسية لا هدف لها غير أخذ البلد إلى الدوران في حلقة مقفلة مع ما يعنيه ذلك من تعميق للأزمة.

بعض الواقعية ضروري بين حين وآخر في بلد مثل لبنان ليس فيه من يريد أخذ العلم بأنّ من بين الأمور التي تطرّق إليها الرئيس الفرنسي في زيارتيه للبنان موضوع التعليم والكهرباء. هل يستطيع الأمين العام لـ"حزب الله"، الذي يشدّد على أنّ حزبه ليس فاسداً، أن يشرح كيف غطّى سلاحه أحد عشر عاماً من استيلاء "التيّار العوني" على وزارة الطاقة كي يصبح البلد من دون كهرباء، وكي يزداد الدين العام 50 مليار دولار؟

سيتبيّن يوماً أنّ حسن نصرالله ما زال يعيش في الماضي، ماضي ما قبل الرابع من آب 2020. بغضّ النظر عن التناقضات التي وقع فيها إيمانويل ماكرون في أثناء زيارتيه للبنان ومؤتمره الصحافي، يظلّ أنّ مبادرته تمثّل طرحاً متقدّماً في حال كان مطلوباً وقف الانهيار اللبناني. كلّ ما تبقى يدخل في تبرير استخدام لبنان ورقة إيرانية وتغطية الأسباب الحقيقية وراء تفجير ميناء بيروت... وهي أسباب ستتكشّف عاجلاً أم آجلاً.

 

غاب ناصر... وبقيت الانتصارات الوهمية

خيرالله خيرالله/النهار العربي/30 أيلول/2020

لا يمكن تفادي الكلام عن الذكرى الخمسين لرحيل جمال عبد الناصر في 28 أيلول (سبتمبر) ‏‏1970. يعود ذلك الى أنّ الرجل ترك أثراً في المنطقة العربية كلّها. لا تزال تركة جمال عبد ‏الناصر ترفض أن تترك المنطقة، بل تتجذّر فيها وكأنهّا قدر كُتب عليها. لعلّ أهمّ ما في هذه ‏التركة بناء سياسات على انتصارات وهمية، مثل الانتصار على العدوان الثلاثي (بريطانيا - فرنسا ‏‏ـ إسرائيل) عام 1956... وهو انتصار ما كان ليتحقّق لولا القرار الأميركي الحاسم بوقفه. ‏غاب ناصر وبقيت الانتصارات الوهمية!‏

 لا يمكن حصر تأثير جمال عبد الناصر، الضابط الآتي من الريف الذي حكم ثمانية عشر عاماً، في مصر وحدها. كان ناصر المسؤول الأوّل عن كارثة حرب 1967. كان مسؤولاً قبل ذلك عن ‏الكارثة التي حلّت بسوريا، كارثة الوحدة معها، وصولاً الى قيام نظام أقلّوي صار عمره نصف ‏قرن. هذا النظام، الذي أوصل سوريا الى ما وصلت اليه الآن، قائم على الأجهزة الأمنية المختلفة ‏ولا شيء آخر من جهة، وعلى الابتزاز والمتاجرة بفلسطين من جهة أخرى. عملت مصر ‏الناصرية على تأسيس نظام أمني سوري إبان الوحدة التي استمرّت من شباط (فبراير) الى ‏‏1958 الى أيلول (سبتمبر) 1961. يرفض النظام الأمني الذي أسّسه الضابط عبد الحميد ‏السرّاج مغادرة سوريا. لم يترك ناصر مكاناً في المنطقة إلّا كان حاضراً فيه. ما شهده العراق خير دليل على ذلك. كان ‏اليوم الأبيض الأخير في العراق في الرابع عشر من تموز (يوليو) 1958. قتل ضباط تأثروا ‏بسلوك جمال عبد الناصر وانقلابه على الملكية في 1952 أفراد الأسرة الهاشمية. انتهى العراق ‏عملياً في ذلك اليوم البائس. بعد انقلاب 1958، انتقل العراق من حكم العسكر الى حكم البعث، ثمّ ‏الى ما هو عليه الآن من بلد يبحث عن هويّة خاصة به. مثل هذه الهويّة، الجاري البحث عنها، ‏هي التحدّي الأكبر أمام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.‏

بسبب جمال عبد الناصر، ما زالت الضفّة الغربية محتلّة وما زالت القدس الشرقية محتلّة، بل ‏ضمتها إسرائيل وحوّلت المدينة المقدّسة عاصمتها بموافقة أميركية. لا يزال الجولان ‏السوري محتلاً. لا يمكن فصل احتلال الجولان، الذي ضمته إسرائيل، عن وجود النظام السوري ‏الحالي الذي صار عمره خمسين عاماً.

ترك جمال عيد الناصر بصماته في كلّ مكان، بما في ذلك لبنان. لكن بصمته الأوضح تبقى في ‏سوريا، حيث أسّس للنظام الأمني الذي تحوّل مع الوقت نظاماً أمنياً ـ علوياً، خصوصاً بعد ‏‏23 شباط (فبراير) عام 1966، عندما استولى الضباط العلويون على السلطة باسم حزب ‏البعث الذي انقلبوا عليه، وذلك تمهيداً لتفرّد حافظ الأسد بها بعد 16 تشرين الثاني (نوفمبر) ‏‏1970، أي بعد شهر ونصف شهر على غياب جمال عبد الناصر.‏

 ظهرت في مرحلة معيّنة، لم تستمر طويلاً، بوادر أمل بإنقاذ سوريا. كان ذلك بعد الانفصال الذي ‏أنهى الجمهورية العربية المتحدة في 28 أيلول (سبتمبر) 1961 يوم عادت سوريا الى ‏السوريين. استمر الأمل سنة ونصف سنة. مثلما شهد العراق يوماً أسود في 14 تموز (يوليو) 1958، كانت سوريا على موعد مع فاجعة انقلاب 8 آذار (مارس) 1963 تحت شعار العودة ‏الى الوحدة مع مصر. هل كان لهذه الوحدة، التي دمّرت الاقتصاد السوري والطبقة المتوسّطة، ‏منطق أو أساس علمي أو عملي في يوم من الأيّام؟ لا يزال سبب قبول ناصر بوحدة من هذا ‏النوع مع بلد آخر بعيد دليلاً على غياب أي فكر استراتيجي لدى ضابط ريفي. لم يعرف ناصر ‏يوماً ما هي موازين القوى في المنطقة والعالم، وكيف يُبنى الاقتصاد الناجح، وما هو الاتحاد ‏السوفياتي، وما هي طبيعة علاقته بإسرائيل... وما الفارق بينه وبين الولايات المتّحدة.‏

 لا تزال الكارثة العربية تنتقل من مكان الى آخر. في أساس هذه الكارثة المتنقلة بناء سياسات ‏على انتصارات وهمية. كان الانتصار الوهمي الأكبر قرار جمال عبد الناصر القاضي بتأميم قناة ‏السويس عام 1956، وهو قرار تلاه عدوان بريطاني ـ فرنسي - إسرائيلي على مصر. ‏كانت مصر ستستعيد القناة من شركة قناة السويس البريطانية ـ الفرنسية بعد فترة قصيرة. أسوأ ‏ما في الأمر أن الشارع العربي اعتقد أنّ مصر لم تكتف بتأميم القناة، بل هزمت بريطانيا وفرنسا ‏وإسرائيل. الصحيح أن المدن المصرية لم تخسر الجاليات الأجنبية التي جعلت منها مدناً مزدهرة ‏تحلو فيها الحياة فحسب، بل إن من أدّب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل أيضاً وأجبرها على وقف ‏عدوانها على مصر كان أميركا. غضب الرئيس الأميركي، وقتذاك، دوايت أيزنهاور غضباً ‏شديداً بعدما علم أن التخطيط للعدوان الثلاثي على مصر كان من وراء ظهر الولايات المتحدة. أمر أيزنهاور بوقف الحرب. هدّد جون فوستر دالاس وزير الخارجية الأميركي رئيس الوزراء ‏البريطاني أنطوني ايدن بأنّه إذا لم يتوقف العدوان على مصر فستجعل أميركا ورقة الجنيه ‏الإسترليني صالحة لتلميع الأحذية فقط. أصبح جمال عبد الناصر الذي انتصر، بفضل أميركا، بطلاً عربياً لا يُقهر. امتد نفوذه وتأثيره ‏الى كلّ مدينة عربية. كان الخطاب الذي يلقيه في القاهرة يهزّ عدن. لم يستفق على الواقع إلّا بعد ‏هزيمة 1967. استطاعت مصر، بفضل أنور السادات،  استعادة أرضها والشفاء من سياسة البناء ‏على انتصارات وهمية. لكنّ آخرين في المنطقة، خصوصاً في سوريا ولبنان، الذي بات يتحكّم ‏به "حزب الله"، ما زالوا يعانون من هذه السياسة الكارثية... التي تؤكّد أن جمال عبد الناصر ‏الذي توفّي قبل نصف قرن في مصر... بقي إرثه حياً يرزق، ولكن خارجها.‏

 

"دعم" التهريب... حتى آخر دولار من الودائع!

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/30 أيلول/2020

جولةٌ على محطات المحروقات في لبنان كفيلة بأن تظهر ان المشكلة لم تعد بتأخر فتح الاعتمادات، بل بتوقفها. "ما عم بيسلمونا" عبارة تتكرر "ببغائياً" على لسان أغلبية أصحاب المحطات وعمالها. وبغض النظر عن النسب التي تحتويها خزانات المحطات المُضربة عن تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، فان حقيقة المماطلة بفتح الاعتمادات للشركات المستوردة تمهيداً لرفع الدعم أصبحت واقعاً ملموساً. "هذه الفترة بين وقف الدعم والاعلان عنه صراحة قد تكون الأصعب"، بحسب مصدر نفطي. "كل بحسب حجمه وامكانياته يحاول تحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب". المواطن يحاول ان يخزن أكبر كمية ممكنة من المازوت وحتى البنزين تحسباً لانقطاعهما أو ارتفاع سعريهما. والمحطات تحاول عدم تنشيف خزاناتها املاً بارتفاع الاسعار وتحقيق بعض الارباح، فيما الشركات تحجم عن التسليم بانتظار جلاء الموقف ورسو قرار رفع الدعم على بر النسبة النهائية. وبينهم كلهم يستمر المهربون بشهادات حية بتهريب المازوت والبنزين إلى سوريا للاستفادة من فرق الاسعار، والذي قد يصل اليوم في صفيحة البنزين وحدها إلى 120 الف ليرة أو أكثر. وبحسب المصدر فان "رفع الدعم سيرفع الاسعار حتماً، إنما سينهي أزمة نقص المشتقات النفطية في الاسواق، والاهم انه سيوقف نزف احتياطي العملات الاجنبية من مصرف لبنان". وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن المصرف المركزي، فان احتياطي العملات الأجنبية ينخفض بوتيرة 614 مليون دولار شهرياً منذ بداية العام. هذا الاستنزاف أوصل "الاحتياطيات المتاحة" إلى حوالى 19.5 مليار دولار، ولم يعد يفصل عن الاحتياطيات الالزامية التي لن يتمكن مصرف لبنان من الوصول إليها لتمويل التجارة أو دعم سعر صرف الليرة إلا 2 مليار دولار. مبلغ قد يبدو كبيراً، إلا انه من الممكن ان يسقط في شهر واحد كما حدث في تموز حين تراجع الاحتياطي بقيمة 2.3 مليار دولار.

 

السريانية في اللهجة اللبنانية

توفيق شومان/فايسبوك/30 أيلول/2020

غالبا ، ما كنت أتوقف عند مفردات عديدة في اللهجة العامية اللبنانية ، وغالبا، لم أجد مرادفات لها في قواميس اللغة الغربية.

وإذ حالفني الحظ ، أن أقع منذ سنوات على دراسة لغوية تقارن بين اللغتين العربية والسريانية منشورة في مجلة "المجمع العلمي العربي " في دمشق في العام 1948، فقد آليت على نفسي مذذاك، أن أقارن بين مفردات العامية اللبنانية وأصولها السريانية، كلما أتاحت لي السياسة فرصة الهروب من أعبائها وعوراتها وتهلكتها.

ولذلك عدتُ إلى قواميس ومعاجم اللغة السريانية ، واخترت أفعالا ومفردات سريانية صرفة ، ثم قارنت بين الأوزان الشعرية الشعبية اللبنانية ( الزجل ) والأغاني التي رافقت مطالع العمر والشباب ،فوجدت معظمها عميقة الإرتباط بالتراث السرياني، وهو تراث بلاد الشام.

والحاصل ، أن اللهجة اللبنانية تحفل بمفردات اللغة السريانية التي كانت لغة بلاد الشام قبل انتشار اللغة العربية ، واستمرت السريانية شائعة بين أهل بلاد الشام على الرغم من الإستعراب اللغوي الذي رافق الفتح العربي في القرن الميلادي السابع.

ومع أن الإستعراب اللغوي والثقافي شمل معظم المنتوج الكتابي لأهل المنطقة بعد قيام الدولة الأموية وخليفتها العباسية، إلا أن اللغة السريانية استمرت كلغة للتفاهم والتعبير اليومي في بلاد الشام ، إلى عقود عدة بعد الفتح العربي ، وهي مستمرة أيضاـ وبكثافةـ إلى يومنا هذا في اللهجات اللبنانية والسورية والفلسطينية، متجاورة مع االلهجات العربية الشعبية أو العامية ، وإلى حدود بات فيها الفصل صعبا بين ما هو سرياني وما هو عربي، في اللهجات السائدة في بلاد الشام.

ولعل كثيرين من اللبنانيين وغيرهم ، لا يدركون أنهم يتكلمون اللغة السريانية المتجاورة مع العربية ، نظرا لتشابه اللغتين وانتمائهما إلى عائلة اللغة السامية، وهي أصل اللغتين، وكذلك فإن أكثر اللبنانيين لا يعرفون أن الألحان والأغاني الموروثة من مواسم الحراثة والحصاد والأعراس ، هي سريانية الجذور والحضور والإستمرار .

ومن هذه المختارات:

ـ أفعال :

ـ باخ ـ فقد لونه ـ أصبح قديما ـ يقال ثوب بايخ : ثوب قديم ـ حكاية بايخة : حكاية قديمة.

ـ بحش : نبش ـ يقال : بحش التراب: نبشه.

ـ بعط : انتفض الجسد المريض الذي قارب الإحتضار ـ تماثل الرمق الأخير : يقال ولا بعطة : ولا حركة ولا نفس ولا رمق.

ـ بعق : صرخ وأسقط ما في فمه ـ يقال : ما بعق ولا بعقة : لم يصرخ من شدة الضربة.

ـ بقبق: الماء حين يغلي.

ـ برك : انحنى على ركبة واحدة ـ يقال : برك الجمل أو بركت الناقة .

ـ بحبح : ابتهج أو تنعم في الحياة ـ منها الكلمة المستعملة بكثافة : بحبوحة : العيش الميسور او الرغيد

ـ بلش: بحث أو سأل : في اللهجة اللبنانية يتم استخدامها بمعنى بدأ ، يقال بلش بالحكي : أي بدأ بالكلام.

ـ بعبع :صرخ ـ ومن هذا الفعل : بُعبُع : كلمة لتخويف الأطفال.

ـ برم : دار ـ التف ـ يقال : برمة : دورة ـ التفاف.

ـ تخ : يبس الخشب أو اهترأ: تختخ : اهترأ.

ـ دكش : نعره بعصا.

ـ دعر: نعره بعصا.

ـ دلف : تسرب الماء من أعلى إلى تحت ، وعادة ما يتم استخدام هذا الفعل حين يتسرب الماء من سقوف المنازل في فصل الشتاء فيقال : دلف البيت .

ـ حلش: حرث العشب والزرع غير المفيد : أزاله من الأرض.

ـ حوًش: جمع ـ يقال : حوًش الزيتون : جمع الزيتون .

ـ خبص: عصر ـ يقال : خبصه : عصره.

ـ نتش : خطف ـ تستعمل الآن بمعنى قضم .

ـ نتع : أخذه عنوة ـ يقال : نتع القميص : أخذه بقوة .

ـ معس : الضغط بالأقدام على كل حي من إنسان أو حيوان أو نبات.

ـ مرط أو مرمط : نزع ريشه : يقال : فلان مرمط فلانا أي لم يترك به شيئا .

جعر : صاح وصرخ بصوت عال.

ـ جرم : قطع ـ يقال : جرم اللحم : قطعه إربا إربا .

ـ كلخه : ضربه.

ـ سكر : أغلق الباب ـ يقال : الباب مسكر : الباب مغلق .

ـ دندل: تدلى ـ يقال : دندل الحبل .

ـ زركه : فلان زرك فلان : حشره في الزاوية.

ـ زرب : حصر ـ يقال : زربه : حصره ـ ومنه زاروب : الطريق الضيقة ـ ومنه زريبة ومنه مزراب .

ـ زلع : أكل ـ بلع .

ـ زفر : أكل اللحم.

ـ زمر : غنى ـ أنشد ـ ومنه مزمار : آلة نفخ موسيقية .

ـ زفت : دهن ـ طلى .

ـ شبًط : هب وطار ـ ومنه شهر شباط ـ ويقال : شبًط ولبًط. مثل شهر شباط .

شبق : طرحه أرضا يقال : شبقه : ضربه كفا أو لكمه فطرحه أرضا .

شحط : طرد : يقال : فلان شحط فلانا من العمل : طرده من العمل ـ أخرجه من البيت .

شخط : ذبحه او ضربه بالسكين .

ـ شطف : غسل أرض البيت بالماء.

ـ شلف : رماه بعيدا ـ يقال : فلان شلف فلانا : حمله ورماه أرضا أو رماه بعيدا .

ـ شلهب : تحرق من شدة الحر والعطش ـ منها شلهوب ـ منها شلهوبة : الريح الشرقية الحارة.

ـ شلح : نزع ثوبه وتعرى .

شمر: اشمئز ـ يقال : شمرت نفسه عن طعام معين ـ أي أصابه الإشمئزاز من هذا الطعام .

ـ شمط : اقتلع ـ يقال : شمط هذه النبتة : اقتلعها .

ـ شقل : حمل ـ يقال : شقل على ظهره : حمل على ظهره

ـ طرطش : بلل أو لوث : يقال : طرطش ثيابه : بللها بالماء أو لوثها ، ومن هذا الفعل طرطوشة .

ـ طرطق : رفع كثيرا صوته ـ يمشي بخطى عالية الصوت .

ـ طنش : لا يكترث ـ تطنيش عدم اكتراث

ـ طاش : داخ ـ فقد وعيه أو ضل السبيل

ـ طفش : هرب : يقال : طفش من البيت ـ خرج وهام على وجهه.

ـ طرش: رش : يقال : طرش بيته : رشه أو دهنه وغير لونه .

ـ عص : ضغط.

ـ عقص : لدغ.

ـ عكش : أخذ الشيء بالقوة وبسرعة ـ يقال : عكشة : كمية ـ يقال : عكش عكشة زيتون : أخذ كمية زيتون .

ـ طمش : غطى عيونه ـ لا يرى كثيرا ـ حجب نظره ـ أوالنظر الضعيف.

ـ عمش : تقرحت عيونه وخف بصره.

ـ عرًم : انتفخ : يقال :فلان جلس وعرًم حاله مثل الطاووس .

ـ فصفص: عض ـ نهش ـ مزق : يقال : فصفص عظامه .

ـ فشر: هذى وكذب : يقول فلان لفلان : فشرت : يعني كذبت ـ فلان فشار : كذاب ودجال .

ـ فلش: فتح : يقال : إفلش الأغراض : افتحهم

ـ فجًم : قطع ـ يقال : ضربه على رأسه وفجمه تفجيما ـ أي أثخنه جراحا .

ـ فخت : ثقب ـ يقال : من فخت الباب : من ثقب الباب .

ـ فاش : عام وظهر على وجه الماء.

ـ فركش : أعاق حركة قدمي خصمه فأوقعه أرضا .

ـ فشط : انفلش كثير في كلامه الى حد الكذب ـ يقال :لا تفشط : لا تكذب.

ـ فشكل : وضع الأمتعة بغير ترتيب ـ يقال : مفشكل : غير مرتب وغير منظم.

ـ فعر : فلان صاح بوجه فلان .

ـ فشخ : خطا ـ تقدم خطوة إلى الأمام .

ـ فلش : عرض أو رمى الأمتعة على الأرض.

ـ فرفط : بدد ـ فتت :يقال : لا تفرفط (مصرياتك )أموالك .

ـ فشَ: تحلل : يقال : انتظر حتى يفش ( يتحلل )الورم .

ـ قبع : اقتلع ـ يقال : قبع الحجر من الأرض: اقتلعه .

ـ قردح : الذي يعالج الحديد ويجعله مسننا : يقال : قردحت معه : أي بلغت العصبية منه مبلغا .

ـ قرقد : انقبض الجلد ـ اصطقت العظام من البرد .

ـ قرقش : أكل الحبوب مثل الحمص والبزروات وسواها .

ـ قلط : ابتعد ـ يقال : فلان قلط عن البيت ـ ابتعد عنه .

ـ قرمد : تجمد : يقال قرمد الخبز : أصبح متجمدا وغير قابل للأكل .

ـ قشط : سلخ ـ نزع ـ يقال : قشط تيابوـ ( غدا منزوع الثياب مسلوخا ) قشطو مصرياتو: سرق أمواله أو نزعها وسلخها عن صاحبها .

ـ كعر : طرد : يقال : فلان كعر فلانا : طرده.

ـ كش : طرد ـ أبعد : يقال : كشاش حمام ـ أو كش ملك .

ـ كرع : شرب بسرعة .

ـ لهط : أكل بشراهة ولم يترك شيئا ـ أصل المعنى بالسرياني : حرق .

ـ لطش : سلب أخذ بالقوة ـ يقال أكل لطشة : أكل ضربة .

ـ نتع : سحب ـ يقال : فلان نتع الرغيف من فم فلان : سحبه بالقوة ـ فلان نتع إبنه من أمه : سحبه أو نزعه وأخذه بالقوة .

ـ نكش : نقب : استأصل ـ يقال : ينكش الحديقة أو الجنينة : أي يزيل عنها الأعشاب والأحجار ـ ينقبها من الحجارة .

ـ نش : ضعف وأصابه اللين ـ وهذا الفعل بات استخدامه شبه محصور بتسرب الماء من سقوف المنازل أو داخل المنازل ويقال :البيت ينش ـ يوجد نش بالحيطان ، أي يتسرب الماء من الجدران .

ـ نتش : نهش ومزق ـ يقال نتش نتشة : مزق الرغيف يقال : نتشه : نهشه نهشا .

ـ 2: أسماء وصفات:

ـ أزعر : ولد صغير

ـ بهدلة : حقارة ـ إساءة ـ من فعل : بهدل ـ أساء له وأسمعه كلاما مهينا .

ـ تِفل : القذر والوسخ وما يجب رميه ـ يقال : شربت القهوة وبقي التفل .

ـ جرس: ومنه : الجرصة : الفضيحة ـ الصوت العالي مثل الجرس.

ـ حليب : أبيض ـ ومنها إسم مدينة حلب في سوريا ومدينة حلبا في شمالي لبنان ، وتشتهر مدينة حلب السورية بالصخور الكلسية البيضاء .

ـ جوقة : فريق ـ فرقة ـ مجموعة .

ـ جورة : حفرة

ـ جرن : إناء ـ وعاء : يقال : جرن الكبة : وعاء الكبة ـ جرن القمح : وعاء القمح .

ـ خرم : ثقب ـ يقال : خرم الإبرة : ثقب الإبرة.

ـ برطوشة : الحذاء .

ـ بيدر : مكان تنقية الحبوب من القش والزوائد ـ يقال : يدرس القمح على البيدر ، أي يفصل القمح من الزؤان والقش .

ـ بزع : قوة : يقال فلان ماعنده بزع : ما عنده قوة .

ـ رجمة : قطعة أرض صغيرة تكثر فيها الحجارة الصغيرة .

ـ زوم : المرق ـ ماء الطعام .

ـ زبون : المشتري ـ من يشتري من دكان أو حانوت، وزبون من فعل زبن أي باع واشترى : تاجر .

ـ زيح : خط .

ـ زنار : حزام.

ـ زمور : مطرب ـ مغني ـ منشد ، ومن هذه المفردة المزامير أي الأناشيد أو الأغاني ومنها مزامير سليمان أو أناشيد سليمان الواردة في التوراة ، ولكن تحول معنى زمور من منشد إلى منبه أو آلة موسيقية .

ـ تنورة : لباس المرأة الشبيه بالتنور .

ـ توك : علة ـ ضررـ مشكلة : يقال : اشتغل شغلة لايوجد فيها ولا توك : ولا علة .

ـ غندرة : من فعل : تغندر: تمايل في مشيته .

ـ ست : أصلها بالسرياني سابتو : الشيخة أو المرأة الكبيرة ـ الجدة ، وربما لهذه التسمية علاقة بيوم السبت آخر آيام الأسبوع فيكون إسم الجدة مقتبسا من المرأة التي بلغت آخر آيام العمر ويتطلب ذلك توفير الراحة والإحترام لها .

ـ سوخية : الغصن اليابس والعاري من الورق ـ يقال : يرجف مثل السوخية .

ـ سطل : وعاء ماء

ـ سياج : حصار ـ من فعل : سيج : حاصر أو أحاط .

ـ شوار: حائط ـ يقال : لاتهزه واقف على شوار : أي يحتمل السقوط القريب والسريع.

ـ شتلة : غرسة النبتة أو الشجرة الصغيرة .

ـ شحار : الدخان الأسود من الحطب والمواقد ـ تدعو المرأة على جارتها منتقمة : الله يشحرك: جعلك الله في لباس أسود وحداد على عزيز أو حبيب .

ـ شربوكة : الأمر الصعب أو الأمر المعقد الذي يصعب حله.

ـ شرشوبة : خيطان تتدلى من أطراف الثوب أو رأس المسبحة .

ـ شقفة : قطعة .

ـ شكارة : قطعة أرض صالحة للزراعة .

ـ شوار : حافة وكل مطل من مرتفع .

ـ شوب : شدة الحر .

ـ شليتة : متسلط ـ يقال في اللهجة اللبنانية : أخو الشليتة ـ توازي القول المعروف : أخت الرجال

ـ طاسة : وعاء معدني للشرب

ـ مشطاح : أحد أنواع الخبز.

ـ مزنطر : أصلها متكبر او متعالي ـ ولكن معناها تحول إلى الشخص الذي يبالغ في هندامه أو المرأة التي تبالغ في تبرجها وزينتها .

ـ مفشكل : معوج وغير مستقيم وغير مرتب يقال : لا تحكي مفشكل : أي كن مستقيما في كلامك ـ ويقال : ثيابي مفشكلة : غير مرتبة .

ـ مجعلك : غير مرتب وغير منظم .

ـ منديل : فوطة ـ غطاء

ـ مصطبة : فناء مرتفع أمام البيت ـ أصل المصطبة فناء مرتفع امام البيت أو المعبد المقدس.

ـ مساس : عصا طويلة رأسها رمح .

ـ مقمط : مشدود ـ يقال : الطفل أو الرضيع مقمط : أي ثيابه مشدودة .

ـ مبهبط : واسع ـ من فعل بهط أو بهبط ـ يقال : قميص مبهبط : قميص واسع.

ـ طربون : غصن ـ يقال طربون الحبق ـ رأس الغصن ويكون طريا .

ـ العجر: فواكه غير ناضجة

ـ عزقة : قطعة ـ او كمية قليلة .

ـ قرطة : مجموعة ـ بالأصل قطعة كبيرة .

ـ عبطة : عناق واحتضان ـ الأصل : كثافة .

ـ عيطة: صرخة : إغاظة ، يقال فلان عيط لفلان : صرخ له. ـ او عيط عليه : صرخ بوجهه.

ـ فشيط ـ أوـ فشاط : بالأصل غبي وجاهل ـ تحول معناها إلى الكاذب ويقال : فلان يفشط لا تصدقوه ، أي أنه يكذب .

ـ عرزال : كوخ من الأغصان .

ـ فرمة : قطعة من اللحم

ـ فج : غير ناضج : كوز التين فج ما زال عجر ـ عنقود العنب فج : ما زال حصرما .

ـ قن : بيت الدجاج .

ـ قلعوط : الرجل الخسيس ـ مقلعط ( مألعط) : رجل خسيس أو قذر.

ـ قاشوش: جامع القش أو من يجمع القش : يقال : مثل القاشوش أخذ كل شيء.

ـ كوز : وعاء الماء ـ ابريق

ـ كيلة : كوب ـ وعاء

ـ كباش : قهر ـ إذلال ـ غلبة : يقال : تعال نلعب كباش : نتغالب .

ـ لطة : مسبة ـ لعنة : يقال :ما هذه اللطة التي نزلت علي؟.

ـ لبخة : قطعة قماش سميكة أو لبادة ـ يقال : وضعت على رأسه لبخة باردة لخفض الحرارة ..

ـ ناطور : حارس

ـ نتفة : قطعة صغيرة جدا ـ من فعل نتف ـ سحب أو نزع يقال : فلانة نتفت شعر فلانة : نزعت وسحبت شعرها .

ـ نايص : الضوء الخفيف.

ـ نتن : قذر

ـ نقزة : جرح أوخدش ـ إلا أن معناها تم تحويره وتحويله إلى ارتجاف جراء مرض معين او ارتفاع الحرارة ، ويقال : فلان اصابته نقزة :ارتجاف .

ـ نغزة : حركة ـ يقال : ناطر منك نغزة : أي ينتظر منك حركة فلا تستفزه .

ـ هيكل : البيت المقدس

ـ هردبشت : غير أنيق ـ غير منظم ـ يقال : ثياب هذا الرجل هردبشت : غيرأنيقة .

ـ واوا : ألم ـ وجع

ـ 3: أسماء قرى ومدن :

ـ البقاع : نهر الليطاني : النهر اللعين ) ـ شتورا : إشت طورا :أسفل الجبل )ـ اليمونة : البحيرة).ـ بريتال: عهد الله) ـ عرسال: عرش الله ) ـ راشيا ( الرؤوس ) ـ جب جنين :بئر الجنائن أو حوض الجنائن ).

ـ جبل لبنان : ( عينطورا :عين الجبل) ـ رشميا : رأس المياه)ـ ميروبا : ماء الضجيج)ـ ميفوق : ماء فوقا)ـ أفقا : نبع متدفق). رشعين: رأس العيون)ـ عين عنوب :عين العنب) ـ جعيتا :صراخ)ـ الباروك: المبارك) ـ بكاسين : بيت الكؤوس ) ـ بزمار : بيت الترتيل أو الترنم أو الألحان ) ـ بمريم : بيت مريم)ـ ادما : المنطقة ذات التربة الحمراء).ـ إده :القوي والشديد ) يقال :على أد حاله .

بدادون : بيت الرحمة والود والشفقة ) ـ بتاتر : بيت الفضل والجمال أو مكان الفضل والجمال ) ـ بصاليم : بيت الصنم ) ـ بعبدا ـ بيت العبد)، بعبدات : بين الخادمات العاملات العبدات ).ـ بعلشميه : بعل السماء : إله وسيد السماء).ـ بيت مري : بيت السيد الأميرالرب ) ـ الدامور: ورد إسم نهر الدامور في تاريخ الإغريقي سترابون ، وعلى الأرجح أن الإسم فينيفي بمعنى عجيب : الإله العجيب والمدهش ، والفينقيون كانوا يسمون الأنهار بأسماء الآلهة ومنها أدونيس وإما بأسماء تنطوي على الرعب والخوف ومنها : نهر الأولي : ويعني الحمق والجنون ، ونهر الليطاني وتعني : النهر اللعين .

ـ الجنوب : عين بعال :عين بعل ـ عين السيد ـ عين الله )ـ عيناثا :عيون) ـ باريش : بيت الرئيس ـ بيت السيد )ـ كفرحتى :القرية الجديدة ـ المكان الجديد )ـ البابلية من بابل : باب الله ـ مكان الخلوة ـ العبادة ) ـ دير عامص:عامص :الغامض ـ المخفي ـ المعتزل )ـ دير كيفا : كيفا : الصخرة ) ـ طورا : جبل ـ مرتفع ـ هضبة )ـ جباع : المكان العالي والمرتفع)ـ أرنون : من يسكن الجبل) أنصار وأنصارية : الشائع أن اسم البلدتين عربي من نصر/ ينصرون/ ولكن الرجوع الى المصدر السرياني أوالآرامي لفعل نصر يصبح المعنى الخصب والنضارة ، .والملاحظ أن السهول والحقول تحيط بالبلدتين ، مما يرجح الأصل السرياني )ـ جرجوع: لها أكثر من معنى: يمكن أن تكون الأجرع والحليق والأقرع ، ففعل جرع يعني الحلاقة والجرع يعني الشرب ، وفي جرجوع أحد أهم الينابيع اللبنانية وهونبع الطاسة ،ولذلك يرجح معنى الشرب ) ـ جزين: في اللغات السريانية القديمة تعني الخزائن والذخائر والنذور التي توضع في المعابد).ـ مجدل سلم : برج او قلعة السلام ــ مجدل في الآرامية برج أو قلعة ) ـ مجدليون : حراس البرج او القلعة )ـ حبوش : مكان الإنقطاع والحبس والعزلة ) ـ الحجة : العيد)ـ حداثا : الحديثة العهد ـ الجديدة ).

باتوليه : التبتل والإنقطاع عن الزواج ـ مكان التبتل ، الدير أو ماشابه )ـ بافلي : المكان أو البيت المنعزل ـ بدياس :يقترح انيس فريحة كتابتها بدياص : بيت الفرح والمرح )ـ بلاط : مكان اللجوء والهروب والنجاة ).ـ بليدا : بيت المولود) ـ بيت ياحون : بيت الحنان والرحمة والعبادة ) البيسارية : على الأرجح أن الإسم فينيقي : صانعو الفخار .

ـ الشمال : زغرتا :الصغيرة ـ زغيرة ).ـ أميون : المنعة والصلابة والشدة)ـ إهدن : سفح الجبل وقاعدته ). ببنين : بيت البنين أو بيت البنائين )ـ بحبوش : مكان الحبس أو بيت المحبوس )ـ بداوي ـ بيت الكئيب والحزين )ـ برقايل : برق الله أونور الله ) بزيزا : من بزً : سلب ونهب : يكون المعنى: البيت أو المكان المنهوب ) ـ بشري : مكان أو بيت الإقامة والثبات او مكان البداية ) بطرام : او بيت رام : البيت العالي والمرتفع ) ـ بنشعي : مكان المرح والمسامرة) ـ بنهران : بيت النور والضياء أو بيت أومكان النهر الصغير .

ـ 4: في الأغاني والأهازيج :

من الأغاني الشعبية اللبنانية والسورية التي تعتمد الإيقاع السرياني : شفتك يا جفلة ع البيدر طالعة / وخدودك يا عيني الشمس الساطعة ، وهي منظومة على الوزن السرياني الخامس .

ومثلها أغنية فيروز :

ميج ويا بو الميج يا بو الميجانا / أعراسنا غناني وهوى وحب وهنا

ومثلها : يا ظريف الطول يا بو الميجانا / يا بو العيون السود شو بحبك أنا

ومن الأغاني الرائجة والشهيرة في لبنان وسوريا : هدوني هدوني / عينيها سحروني ، فهي منظومة على الوزن السرياني السادس .

أيضا ، من الأغاني اللبنانية المشهورة واحدة لنصري شمس الدين : طلوا طلوا الصيادي / وسلاحن يلمع يابا ، وأخرى لصباح : جيب المجوز يا عبود/ ورقص أم عيون السود ، والأغنيتان منظومتان على الوزن االسرياني السابع .

والأغنية الشعبية التي تقول : إن هلهلتي هلهنالك / طقينا بارود قبالك ، فهي منظومة على الوزن السرياني الثامن .

والأغنية التي تقول : يا وليف الزين يا أسمراني : على الوزن السرياني التاسع .

وأغنية نصر شمس الدين الشهيرة :عم تغزل عم تغزل تحت التينة / على جرش البرغل وتلاقيني ، منظومة على الوزن السرياني العاشر .

والأغنية المعروفة : خضرة يا بلادي خضرة / ورزقك فوار / محروسة بعين القدرة تبقى هالدار / فهي على الوزن السرياني الحادي عشر .

ومن الأغاني الشعبية الرائجة واحدة تغنيها فيروز : ع الزينو الزينوالزينو / أسمر ومكحل عينو ، فهي على اللحن السرياني المعروف : لمَ أنت نائم؟.

ـ 5: قواعدعامة لا بد من معرفتها :

ـ يجمع اللبنانيون بحرف النون ، وهو علامة الجمع باللغة السريانية ، وفي اللغة العربية علامة الجمع حرف الميم ، ولذلك يقول اللبنانيون: كتبهن : جمع كتاب ( باللغة العربية : كتبهم ) ـ دفاترهن :جمع دفتر ( بالعربية : دفاترهم )ـ بيوتهن : جمع بيت ( بالعربية : بيوتهم ) ويقول اللبنانيون : أمكن (أمكم ـ والدتكم ) ـ أبوكن (أبوكم ).

يقول اللبنانيون : معكن وليس معكم ، عليكن وليس عليكم ، وهذه من السريانية .

ـ لايوجد في اللهجة اللبنانية صيغة المثنى ، فقواعد اللهجة اللبنانية متأثرة بقواعد اللهجة السريانية التي تغيب عنها صيغة المثنى ، حيث الإنتقال مباشرة من المفرد إلى الجمع ، بينما اللغة العربية تتطلب عملية الإنتقال من صيغة المفرد إلى صيغة الجمع ، المرور حكما بصيغة المثنى .

ومثال على ذلك يقال في اللغة العربية : أكل ـ أكلا ـ أكلوا ـ نام ـ ناما ـ ناموا .

وأما في اللهجة اللبنانية فتُستخدم صيغة الجمع للمثنى أيضا فيقال : الأولاد أكلوا ( للجمع ) ، والولدان أكلوا (للمثنى ).

وفي اللهجة اللبنانية ، الكثير من المفردات والأسماء التي يتم تسكين الحرف الأول منها ، بينما في اللغة العربية لا يوجد أسماء حرفها الأول ساكن .

وسبب هذا التسكين في اللهجة اللبنانية كثافة حضور اللغة السريانية في قواعد اللهجة اللبنانية ، ولذلك يقول اللبنانيون : زغير( صغير ) بريق ( ابريق) فيسكنون الحرف الأول ، وأمثلة ذلك كثيرة .

ـ وكما في الأسماء والمفردات ، كذلك في الأفعال ، إذ يقول اللبنانيون متأثرون في السريانية : نروح ( نذهب )فيسكنون حرف النون من أول الفعل.

وكذلك فإن آواخر الأفعال ساكنة وغير متحركة ، وهذه من خصائص السريانية ، ويقول اللبنانيون : شفت ـ أكلت ـ نمت ـ آخر الحروف كلها ساكنة .

وغالبا ما تكون الجملة في اللهجة اللبنانية إسمية مثلما هي حال اللغة السريانية ، على عكس اللغة العربية التي يغلب عليها الجملة الفعلية ، وفي الغالب يقول اللبنانيون : عادل قال : وليس قال عادل ـ إبراهيم شرب : وليس شرب ابراهيم .

أخيرا تبقى الإشارة  إلى ما يذكره البلاذري في " فتوح البلدان " حيث يقول : " اجتمع ثلاثة نفراء من طي ببقة ، وهم : مرامر بن مرة وأسلم بن سدرة وعامر بن جدرة ، فوضعوا الخط وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية ".

............................................................

ـ المراجع والمصادر المعتمدة :

ـ 1: يوسف داوود ـ اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية ـ مطبعة الموصل ( العراق) 1879.

ـ 2: يوسف دريان ـ كتاب الإتقان في صرف لغة السريان ـ المطبعة العلمية ـ بيروت 1913.

ـ3: أدي شير ـ مدرسة نصيبين ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1905.

ـ4: نعوم فائق ـ ذكرى وتخليد ـ المطبعة الحديثة ـ دمشق 1936.

ـ5: مصطفى جواد ـ الألفاظ السريانية في اللغة العربية ـ مجلة المجمع العلمي العربي ـ دمشق ـ 1ـ 4ـ 1945.

ـ 6: فيليب دي طرزي ـ عصر السريان الذهبي ـ بيروت (مطبعة جدعون ) 1946.

ـ7: أنيس فريحة : معجم الألفاظ العامية في اللهجة اللبنانية ـ مطبعة المرسلين اللبنانيين ـ (جونيه ) لبنان1947.

ـ 8 : رافائيل نخلة ـ غرائب اللغة العربية ـ مطبعة الإحسان ـ حلب 1954

ـ9: طنوس الشدياق : أخبار الأعيان في جبل لبنان ـ مكتبة العرفان بيروت 1954.

ـ10: أنيس فريحة :أسماء المدن والقرى اللبنانية ـ منشورات الجامعة الأميركية ـ بيروت 1956.

ـ 11: يوسف حبيقة ـ الدواثر السريانية في لبنان وسوريا ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1959.

ـ 12: رافائيل نخلة : غرائب اللهجة اللبنانية السورية ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1962

ـ 13: البطريرك اغناطيوس يعقوب الثالث ـ البراهين الحسية على تقارض السريانية والعربية ـ المجمع العلمي العربي ـ دمشق 1969.

ـ 14: مراد كامل / محمد حمدي البكري ـ تاريخ الأدب السرياني ـ دار الثقافة للنشر والتوزيع ـ القاهرة 1972.

ـ 15: ابراهيم السامرائي ـ دراسات في اللغتين العربية والسريانية ـ دار الجيل ـ بروت 1985.

ـ 16 : سمير عبده ـ السوريون والحضارة السريانية ـ دارالحصاد ـ دمشق 1998.

ـ 17: ياسين عبد الرحيم ـ موسوعة العامية السورية ـ وزارة الثقافة السورية ـ دمشق 2012.

ـ18 : ايليا عيسى ـ قاموس الألفاظ السريانية في العامية اللبنانية ـ تقديم المطران جورج صليبا ـ مكتبة لبنان ناشرون ـ بيروت 2002

ـ 19: سمير عبدو ـ السريانية العربية ـ دار علاء الدين ـ دمشق 2002

ـ 20: جوزيف ملكي ـ الغناء السرياني من سومر إلى زالين ( القامشلي) ـ مكتبة الأمل و مورياب للطباعة ـ القامشلي ( سوريا ) 2004.

ـ 21: يحي بن جابر البلاذري ـ تحقيق عبد الله أنيس الطباع ـ مؤسسة المعارف للطباعة والنشر ـ بيروت 1987.

 

ما غُزيَ قومٌ قطُّ في عُقْرِ دارِهم إلا ذلّوا،

ادمون الشدياق/01 تشرين الأولم2020

الفراغ بالحياة السياسية قاتل بلبنان ما في غيرحزب الله معبا محله ومحل الاخرين. الكل بفرصة واجازة مفتوحة إلى اجل غير مسمى ويتعاملون مع الامور على اساس ردات الفعل يلي هني عم بيكونوا متأخرين فيها على كل الأحوال والتاريخ عم يسبقهم والأحداث عم تسبقهم وتسبق كل تأثير الهم على الحياة السياسية والسيادة والحرية والاستقلال.

 وبشرفكم ما حدن يطلعلي بموال انه نحنا حاضرين لما بتحز الحزه لأنه بس تحز الحزه بيكونوا صاروا بمناطقنا  والثمن لح يندفع بيكون الف مرة اكبر .

 والله يخليكم وما حدن كمان يطلعلي بنغمة اني عمبدعي للحرب الأهلية وانه نحنا شبعنا حرب وموت بلبنان ويضربلي على كمنجة  المحبة والسلام ونظريات كشافة مار فرنسيس، الاحتلال لما بدو يكفي احتلاله تيكون كامل بدو يفوت على مناطق الفريق المحتل ويقضي على اي امل بالمقاومة، وبالتالي الموت لح يجي لا محالة وباعداد اكبر لأنه مجتمعنا ما بيقبل بجزمة حدن فوق رأسه ولح يدفع ثمن الف مرة اكبر يتخلص من الاحتلال المباشر  لمنطقته. فالاحسن ندفع الثمن الاقل بدل ما  ندفع الثمن الاكبر .

شعبنا زهق ويأس ومنو مقتنع انه نحنا بعد فينا نحميهم ونحمي لبنان منشان هيك ٩٠ بالمية من ناسنا بدها تهاجر وعم بتهاجر ركض برات لبنان.

اما عن رهاننا  انه الدول الكبرى تضرب ايران ويضعف حزبالله فقد أثبتت الايام انه حتى اميركا كل ممارساتها هي حتى تقعد ايران معها على طاولة المفاوضات ونحنا لح منروح خرا سمك. ما حدن لح بيخلصنا لسواد عيوننا والدول مصالح ونحنا ما عنا شي نقدمه تجاه اي خدمة لح تتقدم للبنان من اي دولة من هالدول.

اذا ما رجعّنا قوتنا ما حدن لح بيلتكش فينا وما ممكن نعيد الأمل لشعبنا ومجتمعنا ووطننا.

نعم علينا نحنا انه نعيد الامل لشعبنا ووطننا  بس الاداء الخجول يلي عم نقدمه اليوم الناس منها بقى مقتنعة فيه، ومنها مقتنعة انه نحنا البديل ومنقدر نعمل شي لنخلصهم ونخلص لبنان. والهيئة نحنا صرنا كمان مش مقتنعين منشان هيك ما عم نعمل شي عملي بيشبه تاريخنا بس ناطرين على حافة النهر ونحنا نايمين نومة اهل الكهف على ضفة هالنهر وعلى هامش صفحات التاريخ.

 ( ناطرين ) يا بيمرق عدو لبنان خالص مخلص بدون اي تضحية منا  او بيفوت علينا  وساعتها منهز حالنا ومندافع مجبرين وبشروطه عن مناطقنا وسيادتها وسيادة وطننا لبنان.

 في حكمة قاسية وصادقة للأمام علي بن ابي طالب  بيحكي فيها عن خطورة حالة الانتظار بدون حركة بالاوقات المصيرية بيقول  فيها وهو عم يخاطب رجاله ومناصريه:

" وقد دعوتكم إلى حربِ هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً وسِرّاً وإعْلاناً وقلتُ لكم: اغْزوهم من قبلِ أن يغزوكم فوَ الذي نفسي بيده: 

ما غُزيَ قومٌ قطُّ في عُقْرِ دارِهم إلا ذلّوا، فتخاذلتم وتواكلتُم وثقُلَ عليكم قولي واتَّخذْتُموه وراءَكم ظِهْريَّاً، حتّى شُنَّت عليكم الغاراتُ ".

 

هل انتهى الأمل في الشرق الأوسط حقاً؟

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/30 أيلول/2020

في الولايات المتحدة وفي الغرب عامة هناك نوبات من فقدان الأمل في منطقة الشرق الأوسط التي عندما تقترب من الكلام فيها سوف تجد أنها في حقيقتها تتحدث عن «العالم العربي».

جذور هذه النوبات تعود إلى كتابات برنارد لويس في ستينات القرن الماضي عن الشرق الأوسط، وما لحقها في السبعينات عندما كتب فؤاد عجمي عن «نهاية العروبة»؛ ولكنها باتت تقليداً يلح كل عقد أنه لسبب ما فإن هناك ما يدعو إلى اعتقاد بزوال العرب أو العروبة أو الدول العربية. في التسعينات شاع تعبير «الاستثناء العربي» احتجاجاً على أن الدول العربية لم تلحق بركب الديمقراطيات الوليدة التي خرجت من رحب الحرب الباردة في شرق أوروبا وما تلاها من نظم في أميركا اللاتينية. مطلع الألفية جاء بتحميل العرب تبعة الموجات الإرهابية التي وصلت إلى نيويورك وواشنطن فولدت الفكرة الجهنمية للإطاحة بالنظم العربية. وعندما قامت الولايات المتحدة بغزو العراق كان شائعاً في واشنطن القول إن بغداد لم تكن المقصودة تحديداً وإنما القاهرة والرياض. على أي الأحوال انتهت حرب العراق، ومن قبلها أفغانستان، إلى مآسٍ لم يعد أحد يعرف كيف يمكن التخلص منها. ما سمي الربيع العربي كان لحظة سعادة في الغرب لم تستمر طويلاً بعد أن تكشفت عن نظم وحركات وتنظيمات ثيوقراطية وإرهابية وحروب أهلية وعنف وصل مداه إلى تفتيت وتدمير مدن وآثار وأقطار.

في منتصف العقد الماضي تكونت مجموعة في واشنطن من الباحثين والخبراء في الشرق الأوسط لبحث كيفية إصلاح المنطقة تحت اسم «ميست أو Middle East Task force (MEST)» تحت إشراف مادلين أولبرايت – وزيرة الخارجية الأميركية في عهد كلينتون، وستيفن هادلي مستشار الأمن القومي في عهد جورج بوش الابن. التقرير الذي صدر عن هذه المجموعة تبنى النظرية التي تقول بأن هناك أسباباً جذرية أو Root Causes لتدهور الأحوال في المنطقة تتجسد في غياب التقاليد الليبرالية والديمقراطية. لم يكن لا الديمقراطيون ولا الجمهوريون مختلفين على هذا المسار في النظر إلى العالم العربي. في 5 سبتمبر (أيلول) الحالي نشر ستيف كوك – الزميل في مجلس الشؤون الخارجية – مقالاً يائساً بعنوان «نهاية الأمل في الشرق الأوسط، الإقليم كان دائماً لديه مشكلات، لكنه الآن تعدى نقطة اللاعودة تقريباً». والحقيقة، أن كوك لم يكن هو الوحيد الذي تبنى هذه النظرة خلال الفترة الأخيرة. ما هو مثير للدهشة في هذه الأعمال ليس فقط مرجعيتها الليبرالية التي لم تعد هي الوحيدة في قياس التقدم على مستوى العالم؛ لكن أيضاً أن التجربة الأميركية الراهنة تثير الكثير من الشكوك حول قدرتها لاستدامة التقدم في ظل التعقيد الشديد الذي ولدته وسائل الإنتاج المعاصرة، وما نجم عن «العولمة» من ردة كونية إلى فضاء الدولة القومية. وبينما يبدو هذا خللاً في المداخل الأكاديمية لدراسة الشرق الأوسط أو العالم العربي تحديداً؛ فإن الخلل الأكبر يقع في ضعف الصرامة العلمية والمتابعة الدقيقة لما يجري في البلاد العربية والتعامل معها بالاتزان الواجب. لقد تعرض الإقليم كله إلى سلسلة من الاختبارات الكبرى خلال العقدين الماضيين بدأت بالمتطرفين الإسلامويين وما لحقه من إرهاب أصاب المنطقة بأكثر مما أصاب العالم، ولحق بها وتفاعل معها موجات ما سمي «الربيع العربي»، لكي ينتجا معاً سلسلة من الانهيارات والحروب الأهلية، وأشكالاً كثيرة من الفوضى التي لم يكن أياً منها «خلاقاً» لا في السير نحو الديمقراطية ولا بناء الدولة الوطنية كما كان منتظراً في الولايات المتحدة.

ما غاب عن الرؤية الأميركية في الجامعات ومراكز البحث ومجموعات العمل، أنه رغم كل التراجيديات التي جرت، فإن الدولة العربية كانت عصية على الانهيار والتقسيم. خرجت الجزائر من العشرية السوداء بدولة أكثر قوة على «الحراك» وبحث المستقبل السياسي للبلاد. ورغم الغزو الأميركي وحل الدولة العراقية كلها وإعادة تركيبها من جديد على أساس من المحاصصة، فإن العراق ظل باقياً ولم ينجح الاستفتاء الكردي للانفصال. في أسوأ الحالات وأكثرها دموية التي تبدت في سوريا، فإنه لا يوجد لا داخل سوريا ولا خارجها من يريد تقسيمها، والحال ذاته ينطبق على لبنان وليبيا واليمن؛ اللهم إلا في خيالات مراكز البحوث الأميركية.

والأكثر أهمية من ذلك، أن رد الفعل العربي الذي جاء خلال العشرية الأولى من الألفية كان سلسلة من المبادرات الفكرية للإصلاح في الأقطار العربية ما لبثت أن فرضت نفسها على الساحة السياسية والاقتصادية خلال النصف الثاني من العشرية الثانية في السعودية، ومصر، والإمارات، والأردن، والمغرب، والجزائر، والبحرين، وعمان. تونس كان لها مسارها السياسي الخاص تحت الثقل الثقيل لحركة الإخوان المسلمين ممثلاً في حزب النهضة، فكان النجاح السياسي مرادفاً لتراجع اقتصادي ومدني. النقطة الأساسية هنا هي أن العالم العربي كان له طريقه الخاصة للتعامل مع أزماته من خلال عمليات إصلاح عميقة في التركيبة الجغرافية والتاريخية والفكرية في البلاد. السعودية ومصر يقدمان نماذج موثقة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والتقارير الدولية المختلفة مثل «التنمية البشرية» و«التنافسية» وعشرات أخرى؛ وهي عادة لا ينظر إليها الدارسون الأميركيون طالما لا تؤكد على وجهة نظرهم. حزمة الإصلاح لا تتوقف على مشاريع اقتصادية عملاقة تضاعف من استغلال إقليم الدولة (مليونا كيلومتر مربع في الأولى ومليون في الثانية)، وإنما تصل إلى حل المشاكل المستعصية للتعليم والصحة والسكن، ومع ذلك كله تجديد الفكر الديني وتمكين المرأة والتعامل الإيجابي مع قضايا الأقليات في الدولة. صاحب الإصلاح في المجالات المختلفة نهضة حضارية وثقافية غير مسبوقة يكون فيها التاريخ جزءاً من عملية بناء الدولة الوطنية كما هو حادث في الاكتشافات المختلفة في المملكة؛ وفي مصر فإن الاكتشافات صاحبها بناء المتاحف بالقدر الذي بنيت به الطرق والمدن والجامعات، أي قدر ما تحقق خلال النصف قرن الماضي.

لم يكن العالم العربي لا ساكناً ولا مستسلماً لأقدار صعبة، وإنما كان عصياً أولاً على التفكيك، وكان مستعداً ثانياً لكي يعيد البناء متخذاً الطريق التي سارت فيها الدول البازغة في العالم، وليس الطريق الغربية التي سقطت فيها تجارب عدة جرت تحت الإشراف الأميركي. وحدث ذلك رغم الضغوط الكثيرة التي حاولتها بعنف دول الجوار، خاصة إيران، وتركيا، وإثيوبيا، وإسرائيل، وحتى أشكال التدخل الدولي المباشر من قبل روسيا وحلف الأطلنطي. الردود العربية على هذه الضغوط ظهرت في ظل قيادة السعودية لمجموعة الدول العشرين، ومحاولتها حل الصراع اليمني من دون تقسيم لليمن وبفضل القرارات الدولية؛ ومصر طرحت مشروع التعاون والرخاء في شرق البحر المتوسط؛ والإمارات والبحرين قدمت اجتهادهما للسلام في المنطقة. كل ذلك يعطي الكثير من الأمل، ويرسم الطريق لمستقبل واعد لا يبدو أن السيد «كوك» لا يرغب في رؤيته.

 

تركيا... نهاية نظام استبدادي

إميل أمين/الشرق الأوسط/30 أيلول/2020

هل نهاية نظام إردوغان، الذي وصفه رئيس الوزراء التركي السابق داود أوغلو، بـ«الاستبدادي» بدا في الانهيار بالفعل؟ كل دولة تنقسم على ذاتها تخرب، وكل بيت ينقسم على ذاته لا يثبت، وهذا ما يحدث في الداخل التركي اليوم. أوغلو رئيس حزب المستقبل التركي يتهم إردوغان بأنه أسس نظاماً استبدادياً في البلاد، وأنه لن يصمد طويلاً، معتبراً أن حزب العدالة والتنمية قد قام بإفراغ أجهزة ومؤسسات الدولة من مضمونها في ظل النظام الرئاسي المطبق منذ منتصف عام 2019.

إردوغان غافل عما يؤدي إليه جنون العظمة المنبت الصلة بالواقعية السياسية، لا سيما أن هناك أنباء تتحدث عن قرب طرح مشروع قانون لتعديل قانون الانتخابات بهدف التضييق على الأحزاب السياسية الجديدة، الأمر الذي يصفه العقلاء والحكماء من البقية الباقية من السياسيين الأتراك بأنه المكافئ الموضوعي لفكرة التقاط النظام أنفاسه الأخيرة. من أين يمكن للمرء أن يرصد علائم الانهيار الداخلي في البيت التركي؟

الكثير جداً في واقع الحال، ما بين السياسي والاقتصادي، والأمني، وقد أحدث إردوغان اضطراباً كبيراً يحتاج إلى سنوات طوال للمعالجة. البداية من عند القبضة الأمنية الجنونية التي يتعاطى بها مع الأتراك أنفسهم، وقد بلغ الأمر حد ما يشبه الاضطهاد والمراقبة من قبل وزير الداخلية التركي لرئيس المحكمة الدستورية التركية العليا، الأمر الذي يعني أن القضاء في تركيا بات يمتثل لضغوطات الحكومة غير الرشيدة، ما ولد احتقاناً مضافاً لدى قطاع النخبة السياسية والعدلية الرافضة للاستبداد الذي تحدث عنه أوغلو من قبل. مشهد آخر يدلل على أن تركيا تتعرض للتجريف الخطير يوماً تلو الآخر، فقد جاءت البيانات مؤخراً تفيد بأن المئات من الأطباء الأتراك يسعون للفرار من الداخل التركي إلى الدول المجاورة، وذلك هرباً من المعاناة الواقعين تحتها من جراء التربص بهم، واعتبار أن من يخالف الخليفة المنزه عن الخطأ خيانة وجريمة تستحق السحق والمحق، ولهذا لم يكن من الغريب أو العجيب أن تتزايد الإصابات من جراء كورونا في الداخل التركي بنسب غير مسبوقة. منذ بضعة أيام تكشف للعالم أمر خطير للغاية أيضاً؛ وهو أن شركة طيران تابعة لجهاز المخابرات الوطني التركي، تقوم برحلات برعاية حكومية مباشرة من أنقرة، لخطف المعارضين لإردوغان والعهدة على الراوي موقع «نورديك مونيتور»، الأمر الذي يعني أن الجنون الإردوغاني لم يعد يقيم وزناً لعلاقاته الخارجية، كما أنه لم يعد مهموماً أو محموماً بنظرة العالم له، وربما يكون ذلك انطلاقاً من مفهوم أن الغريق لا يخشى البلل. تركيا تنكشف يوماً تلو الآخر، فالآغا العثمانلي لا وقت لديه للداخل، إنه مشغول إلى أبعد حد ومد بغزوات الخارج وأحلام إعادة العثمانية مرة جديدة، ولهذا فإنه يوماً تلو الآخر تتعرض خزينته للنضوب، ويفقد البنك المركزي احتياطياته، ولهذا كان من الطبيعي أن تنخفض الليرة التركية بنسبة 22 في المائة الأيام الماضية، وبعد أن بلغت الفائدة أقل من الصفر بكثير، وللقارئ أن يتفهم انعكاسات هذا المشهد على واقع حال الاقتصاد التركي في الداخل.

هل التفكك والتفسخ الداخلي لفتا أنظار إردوغان إلى الانهيار القائم والمقبل؟

بالمطلق لا، فالرجل سائر في غيه في منطقة شرق المتوسط وهو لا يدري أنه بذلك يكتسب أعداء جدداً سوف يضيقون عليه الخناق، إلى أن يستسلم، وساعتها سيكون شعبه أول من يسلمه إلى الانقضاء المحتوم. سقطت رهانات إردوغان على واشنطن، وأخفق تلاعبه على أوتار المتناقضات ما بين موسكو وبكين، لا سيما أن القيمة الاستراتيجية لموقعه وموضعه تتضاءل يوماً تلو الآخر، ولم يعد يفيده التهديد بإغلاق قاعدة إنجرليك أمام الأميركيين، ذلك أنهم سوف يستبقونه ربما قريباً جداً بإخلائها من الحضور التقليدي لـ«الناتو»، والاستعانة بخليج «سودا» بجزيرة كريت كبديل عنها، وقد يكون هناك ما هو أخطر، أي التفكير في إبعاد تركيا مرة واحدة عن «الناتو»، إذا ظل إردوغان ممثلاً للرجل السيئ في منطقة كانت ولا تزال تمثل قلب العالم القديم والمهم. الأوهام لا تفيد، والبكائيات لا تستنقذ الأمم، لا سيما في مواجهة التكتلات الإقليمية التي تحاول تصويب المشهد، وقد جاء مولد منظمة غاز شرق المتوسط وإعلان القاهرة مقراً لها الأسبوع الماضي، ليؤكد أن الهمجية الإردوغانية في البحر لم تعد مقبولة ولا مستقبل لها. من المستحيل أن يمضي الرجل المتوهم في مواجهة مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية دفعة واحدة، عطفاً على فرنسا المرجح انضمامها للمنظمة، وواشنطن العضو المراقب اليوم وربما الشريك غداً، وحتى لا تفوت نصيبها من غاز المتوسط. انهيارات إردوغان تتمثل في جانب مهم آخر وهو السعي للتصالح مع مصر وبأي تضحيات حتى لو كانت فصيل الإخوان الذين يجدون عنده الملجأ، ومصر تراقب والتاريخ يضحك من جهل الأغبياء.

الخلاصة... الاستبداد الإردوغاني لا يفيد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

مجلس النواب أقر الاثراء غير المشروع معدلا وحماية المناطق المتضررة ودعم اعمارها والدولار الطالبي وحق الموقوف في الاستعانة بمحام أثناء التحقيقات

وطنية - الأربعاء 30 أيلول 2020

أقر مجلس النواب اقتراح قانون الاثراء غير المشروع معدلا، على ان "تخضع الجرائم العادية للقضاء العدلي". وأقر ايضا اقتراح قانون الدولار الطالبي "للذين يدرسون في الخارج عن العام 2020 - 2021 والزام المصارف دفع مبلغ 10 الاف دولار على سعر صرف الدولار 1515 ليرة".

وأقر المجلس اقتراح قانون حماية المناطق المتضررة جراء انفجار مرفأ بيروت وتعويض الابنية المتضررة، الى جانب اقرار اقتراح قانون المياه واقتراح تعديل مادة من قانون اصول المحاكمات الجزائية لجهة تكريس حق الموقوف في الاستعانة بمحام اثناء التحقيقات الاولية".

 

بري: جلستان في 20 ت1 وتصرف اليوم في موضوع قانون العفو كمن يرى باخرة تغرق ولا يبادر الى إنقاذها

وطنية - الأربعاء 30 أيلول 2020

اعتبر رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري أن "التصرف الذي حصل اليوم في موضوع قانون العفو هو كمن يرى باخرة تغرق ولا يبادر الى إنقاذها قبل الغرق"، مؤكدا أنه "لم يكن القصد في اقتراح قانون العفو الذي كان يناقش اليوم إخراج أناس يخصون فلانا أو فلانا أو أناس يخصون البقاع أو الجنوب أو الشمال أو أي منطقة أخرى، إنما لتخفيف الاكتظاظ في السجون وتجنب حصول كارثة والقيام بواجبنا الإنساني".مواقف الرئيس بري جاءت في كلمة ألقاها قبل رفعه الجلسة النيابية التشريعية المسائية التي انعقدت في قصر الأونيسكو، وجاء فيها:

"آسف كثيرا للمنحى الذي نسير به جميعا، لا أبرىء نفسي ولا أبرىء أحدا ولا أبرئكم كمجلس نيابي، هناك دول في العالم إذا كان أحد يحمل جنسيتين، فقط لجنسية واحدة منهما يخربون الدنيا كي يطالبوا به حتى لو كان من أكبر المجرمين، ويلاحقونه من دولة إلى دولة، وحصلت معنا في لبنان. لقد قلت كلاما في الصباح لم يكن القصد منه إخراج أناس يخصون فلانا أو فلانا أو أناس يخصون البقاع أو الجنوب أو الشمال أو أي منطقة لبنانية أخرى. كنت أقول قرأت في الصحف، وأنتم قرأتم، إنه منذ يومين بلغ عدد الإصابات ما يقارب 237 إصابة في سجن زحلة و363 إصابة في سجن رومية أي أصبحوا أكثر من 800 إصابة، إن تسريع الجلسة لبت قانون من هذا النوع هو لتخفيف الاكتظاظ في السجون، فرومية على سبيل المثال يتسع لألف ومئتين شخص الموجودون فيه الآن 4400 شخص، ينامون في الممرات، هذا الأمر لم يعد مناسبا بالمعنى الإنساني، ما نريده فعلا هو أي اقتراح ليس بالضرورة ما هو بين أيدينا اليوم، فهذا الإقتراح ليس مقدسا وليس قرآنا ولا إنجيلاً، هو مثل أي اقتراح آخر، بوسع أي اقتراح أن يقدم، فقط لأن المطلوب تخفيف عدد المساجين، وليس المطلوب على الإطلاق الإفراج عن تجار المخدرات أو غيرهم من المدانين بجرائم إرهابية".

أضاف الرئيس بري: "لا أريد أن ألقي المسؤولية على أحد، إنما المسؤولية تقع على الجميع، خصوصا أننا وصلنا الى هذا الأمر، وأخشى ما أخشاه. بعد تفشي جائحة كورونا، حيث وصلنا الى مرحلة لم تعد هناك أسرة لاستيعاب المصابين، فمن أصل 900 سرير موجود في كل لبنان للحالات الطارئة والكبيرة لم يعد هناك سوى مئة وخمسين سريرا، وفرضا لا سمح الله وصلنا الى مرحلة وازداد عدد الإصابات في السجون فهل نقول لا يمكن أن نعالجكم ولا نطببكم ؟".

وتابع: "إذا أصيب 2000 أو 3000 سجين لا سمح الله بهذا الوباء هل نقول لهم لا علاقة لنا بكم؟ لأن التصرف الذي نقوم به الآن كمن يرى باخرة تغرق ولا نبادر الى إنقاذها قبل الغرق. لذلك، صبرنا وألفنا لجنة وعملت مشكورة، ولم تيأس، فهناك المادة التاسعة من هذا القانون (مادة إجرها من الشباك عالبلد) غير متفق عليها". وختم: "الجلسة المقبلة ستكون على الأقل في 20 تشرين الأول، لماذا؟ لأن الثلاثاء الأول بعد 15 تشرين حسب ما نص الدستور تكون في 20 تشرين الأول. وفي هذا التاريخ، أنا مضطر أن أدعو الى جلستين: الأولى من أجل انتخاب من أعضاء المجلس أعضاء المجلس الأعلى الذين استقالوا أو غابوا، وإنتخاب المفوضين وأمناء السر، وقسم اليمين. وبعدها، أقفل الجلسة وأفتتح جلسة تشريعية لإنجاز تشريعات، وطبعا من ضمنها قانون العفو، وليس بالضرورة هذا القانون، فأي اقتراح يقدم لي. ويمكن للجنة العفو النيابية التي شكلت اليوم من السادة النواب أن تتقدم باقتراح قانون إذا ما توصلت إليه. وإذا توصلت قبل هذا التاريخ إلى اقتراح قانون أنا مستعد لأدعو لجلسة قبل هذا التاريخ".

 

قائد الجيش تفقد ثكنة عرمان والتقى اهالي الشهداء العسكريين الستة: دماؤهم أحبطت مخططات كانت تعد لوطننا ولن نسمح للارهاب بالتسلل إليه

وطنية - الأربعاء 30 أيلول 2020

تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم، قيادة الكتيبة 23 في ثكنة عرمان - المنية، واستمع إلى شرح مفصل من قائد اللواء الثاني وضباطه عن ظروف العملية التي أدت إلى استشهاد عسكريين، ونوه ب"تمكن عناصر اللواء من إحباط مخطط الإرهابي الذي كان ينوي تفجير نفسه داخل قيادة الكتيبة". بعد زيارة مكتب أمن المنية، انتقل العماد عون إلى نادي الرتباء المركزي في الشمال، والتقى أهالي العسكريين الأربعة من عداد مديرية المخابرات الذين استشهدوا أثناء مداهمة منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل البداوي - المنية وعائلتي شهيدي لواء المشاة الثاني وقدم لهم التعازي.

وتوجه العماد عون إلى عائلات الشهداء بالقول: "نثمن عاليا تضحيات أبنائكم، فهم شهداء لبنان وشهداء المؤسسة، وشهادتهم هي وسام على صدورنا. ورغم الصعوبات والتحديات المختلفة سيبقى شعار الشرف والتضحية والوفاء هو الذي يدفعنا قدما نحو الاستمرار بالقيام بواجبنا. فالمصاب أليم وكبير ولكن ما قام به الشهداء أكبر بكثير". واكد قائد الجيش أن "الإرهاب لا يعترف بطائفة ولا دين، ومشروعه الأساس هو القتل، وان دماء أبنائكم أحبطت مخططات كانت تعد لوطننا، لكننا لن نسمح للمشروع الإرهابي بالتسلل إلى الداخل اللبناني مهما كلفنا ذلك من تضحيات".وقال: ""إن شهداءنا أنقذوا لبنان من عمليات خطرة  وحموا جميع مناطقه من دون استثناء، وستبقى بيوت عكار تذخر بالشباب الذين لن يبخلوا بتقديم دمائهم والتضحية في سبيل لبنان، وما قدمته هذه المنطقة يليق بتاريخها المشرف بدءا من معركة الضنية وصولا إلى يومنا هذا". في الختام ناشد أهالي الشهداء العماد عون إيصال رغبتهم إلى المسؤولين الرسميين برفضهم القاطع للعفو عن قتلة أبنائهم، مطالبين ب"العدالة لأرواح الشهداء والاقتصاص من الإرهابيين"، مؤكدين أنهم لن يبخلوا "بتقديم مزيد من التضحيات على مذبح الوطن مهما غلا الثمن لأن الوطن أغلى من كل شيء".

 

الراعي رعى إطلاق الطابع التذكاري للبطريرك الحويك: هناك دولة مدنية عندما يصبح هناك انتماء لوطن قبل الانتماء لطائفة أو لمذهب أو لحزب أو لزعيم

وطنية - البترون - الأربعاء 30 أيلول 2020

رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وبدعوة من جمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات، لقاء إطلاق الطابع التذكاري لبطريرك لبنان الكبير مار الياس بطرس الحويك في قاعة البطريرك الحويك في دير العائلة المقدسة في عبرين ـ قضاء البترون في حضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المدير العام الدكتور نبيل شديد، ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب الدكتور أسعد عيد، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزيف سبيتري، ممثلي رؤساء الطوائف، النائب الدكتور فادي سعد، راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والمطارنة حنا علوان وبولس مطر وسمير مظلوم، ممثلين عن قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والمدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، وفد من الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمةالله ابي نصر، نواب سابقين، فاعليات رسمية، سياسية، بلدية، وعسكرية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية، كهنة، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات الأخت ماري أنطوانيت سعاده وجمهور الراهبات، أنسباء البطريرك الحويك وعدد من المدعوين.

سعاده

قدم للحفل الاعلامي ماجد بو هدير ثم القت الأخت سعاده كلمة قالت فيها: "نلتقي في حفل إطلاق طابع تذكاري لرجل طبع تاريخ الوطن، وانطبعت صفاته وإنجازاته في ذاكرة أبناء الوطن ووجدانهم، حتى قيل فيه: "كانت فضيلته محبوبة جذابة. يراه الماروني ويراه المسلم، الدرزي والشيعي، الرفيع والوضيع، الحاكم والمحكوم، ويقف أمامه مأخوذا بجلاله ووقاره مقتنعا في نفسه أنه أمام "رجل الله" ".

إرتبط اسم البطريرك الياس الحويك بلبنان الكبير.أحبه وناضل من أجله وفاخر باسمه يوم كان الناس ينادونه: "بطريرك لبنان". كبير هو لبنان في نظر البطريرك الياس الحويك. كبير بهويته وكبير برسالته. هكذا رآه وفهمه وناضل من أجل جغرافيا تتوافق مع الهوية والرسالة والتاريخ. على الطابع التذكاري، لوحة رسمها الفنان الإيطالي سنغوداني في روما سنة 1899، السنة التي انتخب فيها الحويك بطريركا. وأجمل ما في هذه اللوحة أنها تعبر عن شخصية الحويك التي تجمع اللطف بالصلابة، انفتاح سهول لبنان، وعظمة جباله وصلابة أرزه".

واضافت: "البطريرك الياس الحويك صاحب العينين المتقدتين.عيناه نوافذ قلبه المحب وروحه اليقظة. بعين أم رقيقة نظر إلى حاجات شعبه وعطف عليه وتفانى في خدمته. وبعين أب مدبر ومسؤول حكيم حازم، تدبر أمور رعيته ووطنه.

البطريرك الحويك صاحب الجبين العريض، عالم ومعلم. رجل حوار، عمل من أجل السلام والتفاهم والانفتاح على الآخر. عرف كيف يجمع اللبنانيين حول قضية واحدة وحمل صوت الجميع دونما تفرقة. بقي طيلة حياته الشخص المرجع المعروف بحكمته وتمييزه وواقعيته في تقييم المواقف ومجابهة الصعاب والمحن وفي إيجاد الحلول للخروج من الأزمات المفصلية على كافة المستويات السياسية والإجتماعية والكنسية."

وتابعت: "على صدر الحويك أوسمة نالها من دول عظمى، تدل على عظمة شخصه وشمولية علاقاته. خلال حياته الطويلة، تلقى البطريرك الحويك تقدير كبار الشخصيات له في لبنان وخارجه. أما الوسام الأحب على قلبه فكان "رضى الله" "ومجد الله". كان يردد دوما لنفسه وأمام الآخرين هذه الآية من المزمور 115: "لا لنا يا رب لا لنا لكن لاسمك أعط المجد، لأجل رحمتك وحقك" (مزمور 115، 1). أمام ربوبية الله، لم تكن سيادات العالم وأمجاده تعني له شيئا.

بشهادة معاصريه، كان الحويك دوما محط اتفاق وإجماع كل اللبنانيين الذين كانوا يثقون به ثقة كاملة. كان مخلصا صادقا في كل علاقاته الشخصية والرسمية. يعرف كيف يوفق بين مختلف القيادات الطائفية والسياسية من أجل نجاح الخير العام للأمة اللبنانية. سنة 1919، ترأس الوفد اللبناني إلى مؤتمر الصلح في فرساي مطالبا باستقلال لبنان وباسترجاع أراضيه المسلوخة عنه. سنة 1920، تلبية لمطالبه وبحضوره، أعلن الجنرال غورو دولة لبنان الكبير في الأول من أيلول. يومها، قال الجنرال: "فلنشكر جميعا هذا البطريرك الكبير الذي ذهب لا يعبأ بثقل الأيام وأخطار السفر وراء خيركم. أجل إن غبطة البطريرك الحويك الذي كان سفيركم في معارك سياسية عقبت المعارك الحربية فاز منتصرا، وكانت ثمرة انتصاره حكم لبنان بنفسه".

وختمت:"احتفالنا اليوم بإطلاق الطابع التذكاري هو تكريم لوطن في شخص بطريرك لبنان الكبير، البطريرك الياس الحويك. احتفالنا فعل رجاء بمستقبل لبنان الكبير، لبنان الرسالة، لبنان الحوار والأخوة الشاملة. نحتفل بالطابع التذكاري، لنتذكر وتنطبع صورة "الكبيرين"، لبنان والبطريرك الحويك في وجداننا الوطني."

تسليم الطابع

ثم تسلمت الاخت سعاده الطابع التذكاري من ممثلي شركة LIBANPOST خليل شبير وروني ريشا.

صفير

وكانت كلمة للدكتور أنطوان صفير قال فيها: ""أول الشكر لله على هذا اللقاء الفارح في رحاب جمعية راهبات العائلة المقدسة اللواتي يحملن بأمانة كلية رسالة البطريرك المكرم السائر على طرق القداسة ... وتقديسه قريب بنعمة الله وسعي جمعية الراهبات.

وقد كلفتني جمعيتكم الجليلة مشكورة بتقديم طلب رسمي الى الدولة اللبنانية للاستحصال على طابع تذكاري يحفظ ذكرى بطريرك لبنان الكبير......وهذا شرف لي.

وهي المرة الثانية التي أشعر فيها الشعورعينه بعدما إستحصلت على طابع تذكاري لكبيرنا بطريرك الاستقلال الثاني مار نصرالله صفير، وذلك قبيل رحيله بأشهر معدودة. وذلك ببركتكم يا صاحب الغبطة وكلماتكم المدونة دليل صدق وحق. أنتم الراعي ، الذي وكما سار سلفكم على هدي السلفين بولس مسعد من عشقوت ويوحنا الحاج من دلبتا، تسيرون. وقد ورد في عظة توليتكم بطريركا في 25 آذار 2011:

المجد يعطى للبنان وشعبه إذا كنا كلنا للوطن، كما ننشد. فالوطن ليس لطائفة أو حزب أو فئة.

ولن يحتكره أحد لأن في احتكار فئة له احتقارا لنا جميعا، وفقدانا لهذا المجد، الذي عظمته في تنوع عائلاته الروحية وغناها، ولا أقول في تنوع طوائفه لأنها صبغت بألوان سياسية وحزبية ضيقة إنتزعت من هذه الطوائف قدسيتها وأصالة إيمانها وروحانية دينها"..

نعم يا صاحب الغبطة،عهد إليكم مجد لبنان، وبمواقفكم ، تعيدونه اليوم مجدا للبنان وصيانة لمستقبل لبنان.

والسؤال السؤال في لقائنا هذا: هل يحتاج الحويك الكبير في عليائه الى طابع تذكاري؟

حتما لا ... ولكن لبنان الكبير في مئويته الأولى، وهو مضرج بالمآسي يحتاج الى أن يتطبع بأمثولاته الرائدة، علكم تستفيقون يا أصحاب الضمائر الداكنة.... فالأصوات أضحت مخنوقة والكرامات مهانة والمؤسسات على طرق الأفلاس........والخطابات التافهة مستمرة.....!!!!

لا يحتاج الحويك الى طابع يستذكره ... فهو قد طبع التاريخ، إذ لا يمكن أن يدون تاريخ مجيد للبنان إلا وفيه صفحة مشرقة يحتلها الحويك في ضمير الحاضر والمستقبل.

وصورة الطابع المعتمدة تشير الى صفات الحسم والحزم مقرونة بطيبة البسطاء بعظمتهم، في عيون ما إرتاحت إلا يوم أعلن لبنان كبيرا ....كما أراده البطريرك الكبير.

كيف لا، وهو الذي بعيد عودته إلى لبنان حاملا شهادة الملفنة في اللاهوت ، دون على لائحة الشرف إلى جانب اسمه باللغة اللاتينية: "وفتى ولد للعظائم" .

وهل أعظم من الجهاد في سبيل حرية لبنان وتحرير الأنسان ؟

وهل أجرء من العين التي تقاوم المخرز في عز أيامه. والمثل، الخلاف الشديد بين المتصرف واصا باشا وبين الحويك المعارض الشرس للسياسة الظالمة في جمع الضرائب ؟ وهكذا بكركي عبر تاريخها تواجه الظلم والهوان من أن أتى حتى بزوغ فجر آخر.

وهل أعظم من تاسيس جمعية راهبات تتكرس للصلاة والتربية والصحة ، وهي على مثال لبنان الكبير منتشرة الأطياف في أصقاع لبنان والعالم ؟ فكل الأحترام والشكر حضرة الرئيسة العامة والمجلس الموقر لما تقومون به ولجمع الراهبات، ولي بينهن راهبة عزيزة هي لي بمثابة أم ثانية. وتحية عطرة لذكرى الراهبات الغائبات ولاسيما المؤسسة الشهيدة الأم روزالي نصرسليلة العائلة الكسروانية المعروفة وتحية وفاء الى المثلث الرحمات المطران يوسف مرعي الذي أحتفظ له بمحبة عائلية وبنيوية.كما أحيي الجمعية الأحب جمعية المرسلين اللبنانيين.

وهل أعظم من تشييد معبد سيدة لبنان في حريصا حامية الوطن، مزارا دوليا يؤمه المسلمون كالمسيحيين طلبا لشفاعة أم حنون خصوصا في هذا الزمن الرديء.

كيف لا نستذكر من ذكراه تدوم بطابع تذكاري ، وقد ورد في تأبين المطران الفغالي في يوم وداعه :

"أمعن الفكرة في ماضي لبنان، فاذا هو في عراك متواصل، ما طاطأ قط للغزاة راسا، ولا أحنى لهم ظهرا ، يغلب ولا يقهر، يفوز ولا يتجبر، ولم يرض دون الإستقلال منالا".

وفي إحتفالنا باطلاق الطابع التذكاري ، نسترجع ذلك الحلم الذي من أجله ،

ناضل مع من ناضل من الأولين…

ولبنان الكبير في فلسفة الحويك ليس مساحة في الجغرافيا السياسية،أو نظام حكم من الأنظمة الدستورية ، بل إنه وعن حق مساحة رسالية - رسولية للعالم ولدنيا العرب.

آمن الحويك بالفكرة المميزة وكان من السائرين على القول المقدس :

"وأما أنت فأثبت على ما تعلمت وأيقنت عارفا ممن تعلمت ".

فرأينا الولادة معه ، وبعد الولادة ، كان مخاض الإستقلال محققا مع ميثاق وطني- منطلق، لم نعرف أن نحوله الى ميثاق وطني - هدف، فأضحى غير مرتكز على أرض صلبة، وشهد هو من عليائه على حروب الكبار والصغار على أرضنا وأجسادنا وأحلامنا.

ورأى أبناءه يقتلون ويقتلون ويتقاتلون .

وأدمت فؤاده ولا شك، حروب الإخوة وهجرة الشباب والأدمغة.

ولكننا مرة بعد مرة ..... رأينا المسؤولين من بيننا رسلا ولكن ليس على قدر الرسالة… وأكثر.

نطلق طابعا للبطريرك الحويك ، فنكرم وجوه من غابوا وحفروا الأمثولات والإنجازات، كما نستذكر الشهود والشهداء، كالإمام موسى الصدر، والمفتي حسن خالد ، من فتحت سجلات بكركي للتعازي به… في تجل رائع للبنان الكبير.

حصلتم لبنان الكبير من دون ركون الى لعبة الأعداد، وتبنيتم مع كل مسيحي ومسلم رفع يد كل غريب.

ثبتم هوية لبنان عبر تأكيد الشرعية الوطنية والتعلق بضمانة الشرعية الدولية وترسيم الحدود. ومن بعدكم أستكملت المسيرة ، مع البطريرك عريضة أبو الفقراء وصاحب الرؤية الاقتصادية ، الى تاج الغائبين مار نصرالله صفير الذي "قال ما قاله" ، وغاب ليصبح الأكثر حضورا في وجداننا والكيان . وها هو السابع والسبعون، مار بشاره بطرس الراعي ينادي بتحرير الشرعية ، وإستعادة الثقة ، وتحييد الوطن عن الصراعات التي لا طائل منها.

وختم صفير :" في السياسة كانت الفكرة المركزية عند الحويك أن "طائفته لبنان" بما تعني.

وفي القانون، إستحصل في 10/11/1919 على تعهد خطي من رئيس مؤتمر الصلح كليمنصو، يعد فيه اللبنانيين بالإستقلال، والجبل اللبناني بالسهول والمرافئ البحرية الضرورية لإزدهاره . واعتبر هذا التعهد بمثابة وثيقة الإستقلال. وقد سعى إلى حسن تطبيق الإنتداب وعدم تحويله شكلا من أشكال الإستعمار، وإحترام الخصوصية اللبنانية، وإلى وضع دستور حديث يواكب المقتضيات، وهو الدستور المدني الوحيد في المنطقة كلها ، وهو حتى اليوم ورغم النواقص التقنية من أكثر النصوص الدستورية إنفتاحا ونوعية وفق المعايير الدولية. "

الراعي

ثم القى البطريرك الراعي كلمة قال فيها:""نود أولا أن نشكر المكرم البطريرك الكبير الياس الحويك الذي لولاه لما كنا هنا اليوم، كما نشكر الدولة اللبنانية وتحديدا وزارة الاتصالات على إصدار الطابع التذكاري ونشكر أيضا بنات البطريرك الياس الحويك اللواتي يواصلن مسيرته ورسالته وحياته بيننا ويحملن الرسالة بكل جوارحن وقلوبهن."

واضاف: "عندما نتكلم عن طابع تذكاري نتناول كلمتين اساسيتين:التذكار والدعوة، تذكار الشخصية التي يحملها الطابع وهذا التذكار هو تذكار لشخصيته ولمآثره التي سمعنا عنها في كلمات الاعلامي ماجد بو هدير والدكتور أنطوان صفير والأخت ماري أنطوانيت سعاده الرئيسة العامة واخذنا بما يكفي نقطة من بحر البطريرك الحويك بما يختص بشخصيته. وهنا لا بد من أن أتوقف عن النقطة الثانية والتي من أجلها كان الطابع التذكاري الذي هو بمثابة دعوة موجهة في كل مرة يرى فيها أحد منا طابع على رسالة تصله. فالطابع هو التزام والبطريرك الياس الحويك يقول لنا "في سبيل لبنان علينا أن نصبر ونتألم ونسهر ونصلي" وهكذا هو عاش حياته ولم يصل الى ما وصل اليه الا من خلال صراع كبير، مرة كانت الدول بجانبه ومرة أخرى كانت ضده، حينا في العلن معه وحينا آخر في السر ضده، وهو كان يعرف كل هذه الأمور ولكنه بقي متشبثا بالصبر والاحتمال وطول البال حتى وصل الى غايته، إعلان دولة لبنان الكبير".

وتابع الراعي: "الاوطان تبنى بالتضحيات، وتبنى بالصبر والصلاة هذا ما علمنا إياه الحويك ويعلمنا أيضا في كلمته الشهيرة "الدولة المدينة" التي يتحدثون عنها وهو تحدث عنها بجملة واحدة بسيطة جدا عندما قال:"الدولة المدنية تعني أن المواطنة بدلا من الانتماء الطائفي" ونحن عندما نكون كما نعيش اليوم بتطويف كل شيء وتمذهب كل شيء، الوزارة ممذهبة، الموظفون ممذهبون وكل شيء ممذهب، كل هذا ينتفي انتفاء كاملا مع الدولة المدنية. ليس هناك دولة مدنية مذهبية أو دولة مدنية طائفية بل هناك دولة مدنية عندما يصبح هناك انتماء لوطن قبل الانتماء لطائفة أو لمذهب أو لحزب أو لزعيم. ولكي نصل للدولة المدنية، يقول لنا البطريرك الحويك علينا تنقية الذات والتجرد والتضحية وخروج من الذات اما الواقع الذي نعيشه اليوم فيتنافى كليا مع إمكانية إعادة بناء الدولة المدنية ولبنان من اساسه دولة مدنية ولكن تم تشويهها بالممارسة."

وقال: "يعلمنا البطريرك الحويك ان لبنان أمانته تستمر دائما ونظامه جميل ودستوره من أجمل دساتير الدول بشهادة كل علماء الدستور، دستور روعة من الروائع واستكمل بالميثاق الوطني في العام 1943 وتجدد باتفاقية الوفاق الوطني في الطائف. وهذه المسيرة هي من روح الحويك ويتم تفكيكها اليوم.نسمع كثيرا عن النظام سيىء ولكن ما هو السيىء؟ أهو الدستور الذي هو روعة من الروائع؟ أم النظام وميثاق العيش معا مسلمين ومسيحيين بالتعددية والاحترام المتبادل والتكامل في وجه الأحادية في كل دول المنطقة؟ أن نعيش معا هو سيىء؟ أن نحترم بعضنا ونقدم فسيفساء الوطن والعائلة اللبنانية هو سيىء؟ لا يجوز ان نشوه الدستور ونخالفه ونقول النظام سيىء، وليس عندما نرفض الاستمرار بالعيش معا واصبح كل طرف يبحث عن وسيلة عيش تناسبه ويعمد على "تشليح" غيره، نقول الميثاق الوطني سيىء" متسائلا "وماذا اقول عن اتفاق الطائف الذي لم ينفذ لا روحا ولا نصا وتتم مخالفته ونقول النظام سيء. لا، كل شيء جميل في نظامنا وهذا من مخلفات البطريرك العظيم والتي تلخصها عبارتان للحويك "طائفتي لبنان وكل الطوائف هي نسيجه الاجتماعي" والكلمة الثانية التي علينا ان نحفرها في ضميرنا هي "المواطنة لا الولاء الديني أو الطائفي" وعلى هذا الأساس بني الدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني في اتفاق الطائف."

وطلب الراعي "من كل السياسيين التوقف عن تجريحنا وفي كل مرة يخالفون الدستور ينتقدون النظام ويصفونه بالسيىء ونحن نفاخر بهذا النظام لأن ليس هناك اروع منه وهذا النظام هو الذي سماه البابا القديس يوحنا بولس الثاني "نموذج ورسالة للشرق كما للغرب" في كلماته وهذا الكلام لم يقله البابا عن أي بلد وعلينا أن نحفظ هذا الكلام في رسالتنا ونحافظ عليها.فالبطريرك العظيم مار الياس بطرس الحويك يعلمنا الأمانة للوطن ، الأمانة للدستور، الأمانة للميثاق، الامانة لوثيقة الوفاق الوطني، الأمانة لبعضنا البعض وبذلك نرى الطابع التذكاري الجميل ومن ثم ندرك من خلال يقظة ضميرنا ما دورنا وما هي رسالتنا فلا نتلفظ بكلمة واحدة كما يقول اجيالنا "ما هو النفع من هذا الوطن؟" هذا كلام لا يجوز وليس بهذا التفكير تبنى الأوطان."

وختم: "لبنان ولد من بعد الحرب الكونية الأولى ومن بعد المجاعة في جبل لبنان والتي قتلت ثلث الشعب اللبنانية وبنتيجتها ولد لبنان واليوم الحالة التي نعيشها، حالة الموت السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي والاجتماعي من هذه الحالة سيولد لبنان الجديد. يا رب، نحن نصلي مع الكنيسة لكي ترفع الى مراتب الطوباويين في السماء المكرم البطريرك الكبير مار الياس بطرس الحويك وان يكون شفيعا لنا في السماء ونسير نحن على خطاه في محبة هذا الوطن ومحبة بعضنا بعضا."

دروع تذكارية

بعد ذلك، سلمت الرئيسة العامة دروعا تذكارية تحتوي على الطابع التذكاري للبطريرك الراعي ولممثلي شركة LIBANPOST وللدكتور صفير والزميل بو هدير . كما جرى توزيع الطابع التذكاري على الحضور.

وثائقي ونشيد

وتخلل اللقاء محطات مع وثائقي عن سيرة البطريرك الحويك وإنجازاته من إعداد وكتابة الدكتور ناصيف قزي ومما جاء فيه:" واليوم، إذ نحتفي بمئوية هذا الإعلان... نرانا في عود على بدء، أمام علامات تشي وكأن الزمن الذي نعيش، زمن الوباء والتفلت والإنهيار والدمار ، هو الزمن الأخير...!؟ حسبنا، نحن الموارنة، ومعنا باقي المسيحيين والمسلمين، أن نستلهم هذه الذكرى، راجين من الله تعالى أن يخرج شعبنا المنكوب من ظلم السياسات التي أوقعته في اليأس.

أن نستولد من جديد لبناننا الكبير برسالته ورسوليته... تلك هي غايتنا... ليبقى الوطن، وكما أراده البطريرك الحويك، متلألئا وساطعا في وحدته وتمايزه... كما وجه المسيح في هذا المشرق الجريح.... وتبقى المحبة طريقنا والإيمان مدرستنا والرجاء خلاصنا... إلى أبد الآبدين... آمين.

كما جرى عرض لنشيد يعود الى العام 1926 وتم تقديمه للبطريرك الحويك.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 30 أيلول-01 تشرين الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

لا مصداقية للحزب الأمونيومي ولا لسيد أمونيوم بكل ما كشفه نتنياهو عن مواقع لمخازن ومصانع صواريخ ملالوية في بيروت

الياس بجاني/30 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90890/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%85%d8%b5%d8%af%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88/

 

The Curse of Armenian Geopolitics and the Fallacies of Globalization/Charles Elias Chartouni/September 30/2020

شارل الياس شرتوني: لعنة الجغرافيا السياسية الأرمنية ومغالطات العولمة

http://eliasbejjaninews.com/archives/90885/charles-elias-chartouni-the-curse-of-armenian-geopolitics-and-the-fallacies-of-globalization-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%b9/

 

إلى سيد أمونيوم: اخفت الناس لسنوات طويلة والآن عليك ان تخاف من عقاب الارض والسماء على حدٍ سواء

مواطن جنوبي/30 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90888/%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b7%d9%86-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d8%ae%d9%81%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b3/

 

ما غُزيَ قومٌ قطُّ في عُقْرِ دارِهم إلا ذلّوا … ما حدن يطلعلي بموال انه نحنا حاضرين لما بتحز الحزه لأنه بس تحز الحزه بيكونوا صاروا بمناطقنا والثمن لح يندفع بيكون الف مرة اكبر

ادمون الشدياق/01 تشرين الأول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90895/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%a7-%d8%ba%d9%8f%d8%b2%d9%8a%d9%8e-%d9%82%d9%88%d9%85%d9%8c-%d9%82%d8%b7%d9%91%d9%8f-%d9%81%d9%8a-%d8%b9%d9%8f%d9%82/

 

السريانية في اللهجة اللبنانية /توفيق شومان/فايسبوك/30 أيلول/2020

غالبا ، ما كنت أتوقف عند مفردات عديدة في اللهجة العامية اللبنانية ، وغالبا، لم أجد مرادفات لها في قواميس اللغة الغربية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/90899/%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b4%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%ac%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86/

 

 

Armenian Turks becoming ‘target’ as Azerbaijan-Armenia conflict escalates/Andrew Wilks/The National/September 30/2020

في ظل الحرب الدائرة بين أرمينيا وأذربجيان الأرمن في تركيا يخافون على مصيرهم وحياتهم

http://eliasbejjaninews.com/archives/90902/andrew-wilks-armenian-turks-becoming-target-as-azerbaijan-armenia-conflict-escalates-%d9%81%d9%8a-%d8%b8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%a6%d8%b1/