المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november28.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني: فيديو وبالنص تأملات إيمانية في معاني ومفهوم الضمير والخجل وتعليق على قول الرئيس عون أمس “ضميري مرتاح ولكن بالي مشغول

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص: لبنان بلد محتل ومخطوف ورهينة ويحتاج لقوى خارجية لتحريره من خلال مجلس الأمن والقرارات الدولية

الياس بجاني/مسرحية وقناع ملحم خلف/ما من مستور إلاّ سينكشف، ولا من خفيّ إلّا سيظهر

الياس بجاني/فيديو وبالنص قراءة في مبادرة ملحم خلف الإنقاذية/خلف أسقط قناعه وأعلن تبعيته لحزب الله وذلك بتعامي مبادته عن القرارات الدولية وعن الدويلة وسلاحها واحتلالها وبالمطالبة بقانون انتخابي يلغي الدستور والميثاق وكل الأقليات ويسلم لبنان بالكامل للإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من إذاعة صوت لبنان الكتائبية مقابلة مع الكاتب والصحافي السيادي العنيد والثابت علي حمادة

وقفة لمجموعات وأحزاب ومنظمات سيادية في بعبدا أمام منزل السيد يان كوبيش، منسّق الأمم المتحدة الخاص في لبنان وتسليمه رسالة طالبت بتطبيق القرارات الدولية

الهتيكة والعار/الأب سيمون عساف

من بيتنا/الأب سيمون عساف

ربَّاه/الأب سيمون عساف/27 تشرين الثاني/2020

مسؤول إسرائيلي يروي: هذا "شرط" التطبيع مع السعودية

تهويل اعلامي وحرب نفسية!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 27/11/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 تشرين الثاني 2020

عناوين المتفرقات اللبنانية

رئاسة الجمهورية تسلمت مساء اليوم قرار مجلس النواب للتدقيق الجنائي

رئيس الجمهورية بحث مع حاكم مصرف لبنان الإجراءات الايلة الى استمرار دعم المواد الأساسية

المحكمة الدولية: 17 طالبا لبنانيا أنهوا زيارة دراسية عبر الإنترنت إلى المؤسسات القضائية في لاهاي

توقيع اتفاقية بين الجيش اللبناني والجيش الفرنسي

متحدون: تعديل المادة 76 من قانون تنظيم مهنة المحاماة والفقرة 5 من المادة 36 من قانون القضاء العسكري أولوية

النهار: فرنسا تضغط مجدداً للتأليف ومؤتمر لحشد المساعدات

نداء الوطن: سمير حمود لـ"نداء الوطن": الدعم "ما رح يدوم" ماكرون لعون: لديك مسؤوليات وعليك واجبات

ضد الراعي؟: « إنتفاضة  مطارنة » في بكركي!

مجلس القضاء الاعلى طلب من النائب العام التمييزي اتخاذ الاجراء القانوني الملائم بحق وزير الداخلية

مجلس القضاء الاعلى ردا على فهمي: ما صدر بحق القضاء والقضاة غير مقبول وغير مسموح به بتاتا

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

طهران:اغتيال أهم عالم نووي إيراني..والموساد المشتبه الأول

"الرجل الغامض".. اغتيال عالم نووي بارز في طهران/المعلومات كشفت أن زادة مدرج على قائمة العقوبات في مجلس الأمن الدولي

هل تقف إسرائيل وراء اغتيال فخري زاده؟ مسؤولون يكشفون

دون تعليق.. ترمب ينشر أخباراً عن فخري زاده بعد اغتياله/الرئيس نشر أيضاً تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" عن العالم القتيل

إيران تعترف: مقتل فخري زاده ضربة قاسية ثقيلة/وزارة الدفاع الإيرانية أدانت عملية اغتيال العالم محسن فخري زاده

هل تقف إسرائيل وراء اغتيال فخري زاده؟ مسؤولون يكشفون

بعد اغتيال فخري زاده.. رسالة إيرانية للأمم المتحدة/مندوب إيران في الأمم المتحدة: "إيران تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه"

من هو العالم النووي الإيراني الذي اغتيل قرب طهران؟

مسؤولون وخبراء غربيون: "فخري زاده لعب دوراً حيوياً في جهود مشتبه بها قامت بها إيران في السابق لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم

بومبيو: سنواصل الضغط على إيران/وزير خارجية أميركا قال إن واشنطن عقوبات على كيانات في الصين وروسيا

تحرك أميركي.. حاملة الطائرات "نيميتز" إلى منطقة الخليج

الأمن القومي الأميركي: ميليشيا الحوثي تريد تمزيق اليمن

المعارضة غاضبة: لماذا يبيع أردوغان البورصة لقطر؟/أوغلو: الحكومة باعت مصانع وأراض وبنوك وشركات تأمين في محاولة لتوليد أموال نقدية

تركيا تهاجم البرلمان الأوروبي.. "منفصل عن الواقع"/اعتبرت أنه "إذا استمر هذا النهج والتفكير بهذه العقلية فسيتعذر على  هيئات الاتحاد الأوروبي أن تسهم إسهاما بنّاء في تسوية القضية القبرصية"

ماهر الأسد يظهر بوثائق تدينه بهجوم كيماوي قتل المئات/الأسد الأخ ثاني أقوى شخص في سوريا كان القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة

ادعاء بلجيكا يطالب بسجن دبلوماسي إيراني 20 عاماً/النيابة العامة تطالب بتجريد 3 متهمين بقضية أسدي من الجنسية البلجيكية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الضربة الآتية من الخليج...  صدِّقوا. كارثة خروج اللبنانيين من الخليج، ستكون مفاعيلها أكبر بكثير من مفاعيل انفجار المرفأ/طوني عيسى/الجمهورية

كي لا نصل إلى اتفاق قاهرة جديد.. إتهام اللبنانيين بالعنصرية في غير محله/جورج بشير/الجمهورية

القانون يحسُم: الاحتياطي من حق المودعين/رنى سعرتي/الجمهورية

الوصايا العشر للحاكم وكيف عمل بجد ونشاط للحفاظ علي اموال اللبنانيين منذ ايام تولية رفيق الحريري!..هكذا نهبوا لبنان/موظف كبير في المصرف المركزي

"المستقلّون" و"النادي العلماني" يتحضّرون لمعركة "اليسوعية"..."التيّار" يُصارع للبقاء و"القوّات" لإثبات تقدّمها/جنى جبّور/نداء الوطن

اللاعدالة في توزيع خسائر القطاع المالي: صغار المودعين يتحمّلون مثل كبارهم .... المصارف تعيش حالة إنكار وتستمر بالهروب إلى الأمام/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

 10 أيام على خطف دباجة... الأجهزة غائبة والخاطفون معروفون ... الأهالي أقفلوا طريق ضهر البيدر الدولية/أسامة القادري/نداء الوطن

الحريري سيُعيد تحريك المياه: مسودة كاملة خلال أيام؟/كلير شكر/نداء الوطن

الفاتيكان سمع قبل أن يستمع... لبنان في عين العاصفة/ألان سركيس/نداء الوطن

العقوبات الأخيرة/العميد المتقاعد طوني مخايل/موقع أي أم ليبانون

لقاء عون - الراعي: غير وارد مسيحياً المسّ بقانون الانتخاب/غادة حلاوي/نداء الوطن

خدعة الإسلام السياسي/د. آمال موسى/الشرق الأوسط

ضرورات مواجهة إيران وما فات الأوان!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ادعاءات الاختلاف في «أرض موعودة»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

اللاجئون السوريون وسؤال العودة!/أكرم البني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع كوبيتش مراحل تنفيذ القرار 1701 والتقى سفير ألمانيا

وهبه شارك بالاجتماع الوزاري في إطار منتدى الاتحاد من أجل المتوسط: لإيجاد حلول مستدامة لمسائل النزوح واللجوء والهجرة غير الشرعية

مجلس النواب جوابا على رسالة رئيس الجمهورية: لاخضاع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح للتدقيق بري: لنبرهن جديتنا بمقاربة هذا الملف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من11حتى16/:”يا إِخْوَتِي، مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ مَا في الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذي فِيه؟ كَذَلِكَ لا أَحَدَ يَعْرِفُ مَا في اللهِ إِلاَّ رُوحُ الله. وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ العَالَم، بَلِ ٱلرُّوحَ الَّذي مِنَ الله، حَتَّى نَعْرِفَ مَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَيْنَا مِنْ مَوَاهِب. ونَحْنُ لا نَتَكَلَّمُ عَنْ تِلْكَ ٱلمَوَاهِبِ بِكَلِمَاتٍ تُعَلِّمُهَا ٱلحِكْمَةُ البَشَرِيَّة، بَلْ بِكَلِمَاتٍ يُعَلِّمُهَا ٱلرُّوح، فَنُعَبِّرُ عَنِ ٱلأُمُورِ الرُّوحِيَّةِ بِكَلِمَاتٍ رُوحِيَّة. فَٱلإِنْسَانُ الأَرْضِيُّ لا يتَقَبَّلُ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ ٱلله، لأَنَّ ذَلِكَ عِنْدَهُ حَمَاقَة، ولا يَسْتَطيعُ أَنْ يَعْرِفَ مَا هُوَ مِنْ رُوحِ الله، لأَنَّ الحُكْمَ في ذَلِكَ لا يَكُونُ إِلاَّ بِالرُّوح. أَمَّا الإِنْسَانُ الرُّوحَانِيُّ فَيَحْكُمُ عَلى كُلِّ شَيء، ولا أَحَدَ يَحْكُمُ عَلَيْه. فَمَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ لِيُعَلِّمَهُ؟ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ المَسِيح!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: حسابي ع اليوتيوبMy account on the youtube

رابط موقعي على اليوتيوب/ندعوا الأصدقاء للإشتراك subscribe  لنتمكن مع غيرنا من الناشطين من استعمال هذا الوسيلة الإعلامية المهمة للتسويق بشكل أوسع لقضية وطننا المحتل

اضغط على الرابط ومن ثم اضغط على مفردة subscribe

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

الياس بجاني: فيديو  وبالنص تأملات إيمانية في معاني ومفهوم الضمير والخجل وتعليق على قول الرئيس عون أمس “ضميري مرتاح ولكن بالي مشغول”

27 تشرين الثاني/2020

Conscience and Shame Are God

http://eliasbejjaninews.com/archives/92825/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7/

إن الحرية المتفلتة من محاسبة الضمير، والبعيدة كل البعد عن أحاسيس ومشاعر وعن كل مقومات الحياء والخجل، والمتعامية عن ضرورة الخوف من الله ومن يوم حسابه الأخير هي حرية مدمرة وسرطانية لا تقود إلى غير مسالك الخطيئة وإلى الوقوع في أوحال وشباك التجارب الشيطانية.

الله الذي خلقنا على صورته ومثاله ووهبنا نعمة الحياة ودعانا أولاده هو يحبنا ويريدنا أن ان نعود إلى مساكنه السماوية التي اشادها لنا لنكون إلى جانب البررة والملائكة والقديسين حيث الفرح الدائم والأبدي.

ولكن، ومن أجلل أن نستحق السُكن في هذه المنازل السماوية مطلوب منا أن نحيا حياة أرضية ترضي الله في كل افعالنا وأقوالنا وحتى في أفكارنا وبحرية ولكن بمفهوم الله وبتعاليمه لهذه الحرية.

الله منحنا الحرية المطلقة ولكنه وحتى يتمكن من تنبيهنا لكل ما هو مهدد لإيماننا ولحريتنا بقي في داخلنا من خلال الخجل والضمير.

ومن هنا فمن من يقتل نعمتي الخجل الضمير بداخله فإنما هو يبعد الله عنه ويبقي نفسه عرضة للتجارب وللنزعات الغرائزية وذلك دون حماية أو تنبيه أو محاسبة للذات.

من المتفق عليه أنجيلياً بأن هدف كل تعليم أخلاقي في المسيحية يبغي اقتياد الإنسان إلى الحرية الحقيقية التي تتحقق بالرب يسوع المسيح: “تعرفون الحق والحق يحرركم” (يو 8: 32).

هكذا يدعونا الإنجيل، وتدعونا الكنيسة، إلى “حرية مجد أبناء الله” (رو 8: 21)، التي تتحقق عندما نحيا وصايا الرب ونسمع كلمته ونستنير بتعاليم قديسيه.

من هنا فإن أي دعوة إلى أي نوع أو نمط أو اسلوب لمفهوم الحرية خارج الحق، وبعيدا عن المسيح وسيادته على حياتنا، هي انغلاق لقلب الإنسان وأسر الخطيئة لنفسه في الأوهام والأهواء المعابة.

الحرية في مفهومها الإنجيلي هي أن “لا يتسلط شيء” على الإنسان.

كل الأشياء تحل لي، لكن ليس كل الأشياء توافق. كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء” (1كو 6: 12).

بهذه العبارات، أوضح الرسول بولس حدود حرية الإنسان على المستوى الأخلاقي. فالمؤمن بالرب لا يسمح لأي فكر أو ممارسة أو عقلية أن تقيده أو تحرمه من حريته الممنوحة من الله.

الإنسان خلق على صورة الله ومثاله، أي على صورة حريته. هو في تكوينه كائن عقلي حر، وسيد على الخليقة، وهو مدعو إلى المحافظة على هذه النعمة الفريدة التي تميزه عن سائر المخلوقات.

الإنسان الذي يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو مدعو إلى النمو في الحرية والسيادة والحكمة والإدراك، وإلى بلوغ كمال الحرية التي تُعطى له في مسيرة نموه الروحي من خالقه الكريم والمعطاء والمحب، ووكذلك في عمله على تنمية مواهبه الخلاقة، وفي العطاء والبذل والتضحية.

تتحقق الحرية في المسيحية بانفتاح الإنسان على نعمة الروح القدس وليس في ممارسات الشواذات الجسدية بكافة مواصفاتها المرّضية.

الحرية هي قدرة كل واحد منا على امكانية تحطيم أغلال الخطيئة وإبعاد كل ما من شأنه أن يؤذيه أو يدخل الظلمة إلى نفسه ويبعده عن الله وعن كل الأخلاقيات.

الحرية هي انطلاق الإنسان إلى ملء الحياة، في التوبة والجهاد والتنقية والمحبة.

الحرية هي المناعة النفسية والروحية ضد كل خطيئة وشر، والتي يقتنيها المؤمن بتمرسه على الاعتراف بخطاياه بصدق والتجائه المستمر إلى المعونة الإلهية.

يحرز الإنسان الحرية بالتربية الصالحة والتدرب الشجاع على طاعة الله واستمداد القوة منه.

يُعطي البشر تعريفات مختلفة للحرية بحسب ما يوافق غاياتهم وتطلعاتهم وتشرّع شوذاتهم وممارساتهم غير السوية.

والبعض يعتبرون الحرية قيمة أخلاقية إنسانية فقط طبقاً لمعاييرهم وبالتالي بثقافتهم هي مجردة من كل بعد إيماني وتتغير وتتبدل وتتلون لتتناسب مع اجنداتهم واطماعهم وشوذاتهم الأرضية.

هذه الحرية غير إيمانية هي في حقيقة أمرها أداة ومجرد أداة بعيدة عن الله وعن تعاليمة ومفرغة كلياً من العطاء والتضحية والتجرد والأهداف النبيلة .. وهي بمفهومها الشارد هذا تستعبد الإنسان وتقتل الله بداخله الذي هو الضمير والخجل وتجعله عبداً لغرائزه والشهوات الجسدية والترابية.

إن ما يدعو إليه البعض ويعيشه اليوم باسم الحرية من تفلت لا مسؤول، وغوغائية، وضياع للقيم، وتمحور أناني حول الذات، وإرضاء للشهوات المظلمة، فهو في حقيقته تذرع غير صادق بأفكار تجرد الإنسان من أثمن ما في حياته، من صورة الله فيه ومن إمكانية النمو وبلوغ “ملء قامة المسيح” (أف 4: 13).

لا يحقق الإنسان إنسانيته إلا في المسيح، وأي كلام غير هذا هو ضياع، بل تضليل، لمن يبحث عن معنى الحياة وعن غاية الوجود.

واجبنا كمؤمنين نؤمن بالعطاء دون مقابل وبواجبات الأبوة والأمومة المقدستين، واجبنا أن نصون أبناءنا من كل أذى، وأن نحميهم ممن يحاولون أن يسبوهم بأفكارهم الدهرية العالمية الغريبة عن الإنجيل وعن وصايا الرب يسوع. واجبنا أن نحميهم من كل شر متأت من كل حرية زائفة، وأن نقودهم، كرعاة ومعلمين وأهل، إلى ينابيع ماء حية.

“الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يو 10: 11) لا سيما إذا ما شاهد الذئب مقبلا. لذا، من واجب المؤمن أن يتصدى بقوة سلمية وحضارية بشجاعة لكل ما من شأنه أن يسيء إلى حرية أبنائه من فن أو فكر أو عادات أو انحرافات وأنماط عيش شاذة.

الحرية هي صورة لكمال الله ومحبته. الله، بملء حريته، يخلق الكون من العدم، ويبدع الإنسان، ويسكب فيه نعمته، ويتدخل في تاريخ الخلاص من أجله.

الرب، من أجل عظم جلال محبته، وبحريته المطلقة، تجسد من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا، وقبل الصليب طوعا من أجلنا، وفتح للانسانية جمعاء الطريق إلى الحق والحياة لأنه هو كان وما زال “الطريق والحق والحياة” (يو 14: 6).

طاعتنا لله ولناموس المسيح هي الضمانة الوحيدة لحرية الإنسان، ولازدهار حياته “بالروح والحق” (يو 4: 23)، وللفرح الحاصل بخلاص الرب. وحدها الطاعة لله تضمن حرية الإنسانية وانعتاقها من كل شر وظلمة.

لذلك، يفتخر الرسول بولس بأن يسمي نفسه في أكثر من رسالة “عبد يسوع المسيح” (رو 1: 1).

هذه التسمية في الكتاب المقدس هي أحد أقوى التعابير عن الحرية الحقيقية التي يمكن للانسان بلوغها.

هي اتحاد الإنسان الكامل بالله، وامتلاؤه من نوره الإلهي، وغلبته على كل ظلمة وقباحة وخطيئة في هذا الدهر.

هذه التسمية هي الانعكاس الكامل لمحبة الله في قديسيه الممجدين بالنعمة، والذين أضحوا، بانفتاحهم الكامل على النعمة المحيية والحق المحرر، آنية مختارة للثالوث القدوس. ألا جعلنا الله القدوس من عداد هذه الآنية المختارة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص: لبنان بلد محتل ومخطوف ورهينة ويحتاج لقوى خارجية لتحريره من خلال مجلس الأمن والقرارات الدولية

أذا ما كنت عارف شو بدك ما حدا بيقدر يساعدك

الياس بجاني/25 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92755/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a8/

أذا ما كنت عارف شو بدك ما حدا بيقدر يساعدك

إن ما يمر به بلدنا الحبيب والمقدس لبنان هو حال صعب للغاية ومعقد حيث أن البلد وأهله وحكمه وحكامه ومؤسساته ومواطنيه كافة مأخوذين رهائن ومخطوفين.

ولهذا فإن قدرات السياديين والأحرار واللبناناويين من شرائح الشعب اللبناني وعلى المستويات كلها هي مكبلة ومعطلة وتحول دون إمكانية تحرير بلدهم بمفردهم ودون تدخل خارجي عن طريق مجلس الأمن تحديداً.

أي خطة عمل رؤيوية لتحرير لبنان من خاطفيه ومحتليه من الضرورة بمكان أن تلتزم بمنهج وأطر حل المشاكل العلمية وهي:

أولاً ، لا بد من تعريف مشكلة لبنان الأساسية لتجنب الغرق في أعراض المشكل والتعامي عنه. المشكل هو الاحتلال الإيراني بواسطة جيش حزب الله..وكل باقي الأزمات أكانت كبيرة أو صغيرة هي مجرد أعراض لمشكلة الاحتلال. والجيش المحتل هذا مكون من مرتزقة لبنانيين وهنا تكمن صعوبة أي تحرير من الداخل.

ثانياً، يجب معرفة أسباب ومسببات المشكل وهي كثيرة ومن أهمها وأخطرها أن شرائح لبنانية مجتمعية غير قليلة وهي من كل المذاهب لم تؤمن يوماً بلبنان الدولة منذ الاستقلال ودائماً تبحث عن مرجعية خارجية لتواليها وتستقوي بها.  في الماضي القريب هذا كان حال ما سمي يومها بالحركة الوطنية، وراهناً هذا هو حال حزب الله وكل من يواليه من المذاهب كافة ويعمل معه في خدمة المشروع الفارسي الاستعماري والمذهبي والتوسعي على حساب لبنان وكل ما هو لبناني.

ثالثاً، مطلوب معرفة الإمكانيات كافة المتوفرة لدى السياديين لتحرير بلدهم وفك أسره واسترداد سيادته واستقلاله وقراره من الفارسي وحزبه وربع الطرواديين المحليين من حكام وأحزاب وسياسيين ورجال دين.

رابعا، وضع رؤية وطنية وسيادية وعملية للحل، أي للتحرير على أن تكون متكاملة وبخيارات متعددة. الرؤية هذه يجب أن تكون مبنية على خلفية القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل والقرارات 1701 و 1559 و1680.

خامساً، تكوين مجموعات لبنانية مقيمة ومغتربة عندها الكفاءة والعزيمة والإيمان لتسويق (لوبيات) رؤية ومشروع الحل وحملها إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة والفاتيكان والجامعة العربية وكل الدول الغربية والعربية وغيرها.

يبقى أن لبنان محتل ومخطوف ومأخوذ رهينة وهو عاجز عن تحرير نفسه دون تدخل خارجي.

في الخلاصة المثل يقول “اسعَ يا عبدي وأنا أسعى معك”، وإذا ما كان اللبناني السيادي واللبناناوي مش عارف شو بدو وما عندو خطة إنقاذية متكاملة ما حدا بيقدر يساعده.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://youtu.be/OcTxLh4yuQs

 

مسرحية وقناع ملحم خلف/ما من مستور إلاّ سينكشف، ولا من خفيّ إلّا سيظهر

الياس بجاني/24 تشرين الثاني/2020

صوروا ملحم خلف طوباويا يرشح زيت قداسة وإذ به يسقط القناع ليعلن ملالويته ويستعير من بري قبعته والأرانب.ربي أحمي لبنان من اليوداصيين

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

علي حمادة: لا يمكن قيام لبنان طالما استمرت حالة حزب الله الإحتلالية والغير طبيعية

من إذاعة صوت لبنان الكتائبية مقابلة مع الكاتب والصحافي السيادي العنيد والثابت علي حمادة يحكي من خلالها بجرأة ومعرفة وإثباتات ووقائع كل ما يجب أن يقوله ويجاهر به اللبناني الحر عن احتلال حزب الله الإيراني للبنان وعن تركيبته المذهبية والإيرانية والعسكرية إضافة إلى قراءة في كافة الملفات السياسية الساخنة المطروحة حالياً على الساحة اللبنانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/92896/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d8%b9/

حمادة لحوار اونلاين : حزب الله حالة شاذة ويسيطر على قرار الدولة

صوت لبنان/27 تشرين الثاني/2020

شدد الصحافي علي حمادة في حديث لبرنامج حوار اونلاين من صوت لبنان على ان الفساد ليس ماليا وقال الفساد هو سياسي بامتياز وهدر لاموال الدولة لافتا الى ان حزب الله يهمين على مقدرات البلد وهو حالة شاذة ومؤكدا ان الثورة قمعت نتيجة تهديد الحزب للقوى الامنية التي بدورها اضطرت لقمع المتظاهرين .

حمادة اعتبر ان الانتخابات النيابية لن تحصل الان مشددا على ان القرار العالمي موجود في واشنطن .واشار الى ان قوى 14 آذار جرى ترهيبها من قبل حزب السلاح ، انما لفت ايضا الى ان الحاجة اليوم الى قوى تغييرية حقيقية تنتشل لبنان من الوضع الذي يتخبط فيه ، مطالبا رئيس الحكومة سعد الحريري بالخروج عن صمته وبمصارحة الشعب اللبناني بما يحصل .

وختم بتحية الى روح الشهيد بيار الجميّل مثنيا على مواقف رئيس الكتائب سامي الجميّل ومتوجها اليه بالقول ” الله يحميك

https://www.youtube.com/watch?v=CpzvxgjGcEA

 

وقفة لمجموعات وأحزاب ومنظمات سيادية في بعبدا أمام منزل السيد يان كوبيش، منسّق الأمم المتحدة الخاص في لبنان وتسليمه رسالة طالبت بتطبيق القرارات الدولية

تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني لا يتم دون تنفيذ القرارات الدولية

27 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92855/92855/

نفذت اليوم مجموعات ومنظمات وأحزاب سيادية واستقلالية لبنانية وقفة مطلبية أمام منزل السيد يان كوبيش، منسّق الأمم المتحدة الخاص في لبنان وسلمته رسالة باللغتين العربية والإنكليزية تطالب بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان كافة وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل وال 1559 و1701 و1680..

في اسفل نص الرسالة بالعربية والإنكليزية

إلى السيد يان كوبيش المحترم

منسّق الأمم المتحدة الخاص في لبنان.

تحية إحترام وبعد،

إسمحوا لنا، بإسم مجموعات سيادية من الثوار، من جميع المناطق والطوائف، أن نشكر الأمم المتحدة، من خلال جميع مؤسساتها، على الدعم الكبير والمساعدات التي قدمتّها للبنان بعد التفجير المروّع لمرفأ بيروت في 4 آب 2020.

جئنا اليوم، لنسّلط الضوء ونقول أن السبب الرئيسي لإنهيار النظام السياسي والمالي والاقتصادي، ومؤخراً الإستشفائي والتعليمي في لبنان، هو الهيمنة الإيرانية وميليشيا حزبُ الله، من خلال تكريسها معادلة تغطية الفساد مقابل تشريع سلاحها بالتواطىء مع غالبية الطبقة السياسية.

إن هذه المعادلة، سمحت لحزبُ الله، بالسيطرة على القضاء، والمؤسسات العامة، ومرافق الدولة، فسهلّت له نشاطاتُه المتعددة من تهريبٍ، الى تبييض أموال، الى تجارة مخدرات وتصديرٍ للإرهاب ضارباً عرض الحائط بالقوانين ومبادئ الدستور.

إن نشاط حزبُ الله الإرهابي وسلاحِه غير الشرعي وسيطرتِه على القرار السياسي أدى الى عزل لبنان عن محيطه العربي والدولي.

كما أنّ إيديولوجيتِه باتت تهدّد كيان لبنان وهويتِهِ الثقافيةِ، ونظامِه الديمقراطي والإقتصادي الحّر ورسالتِه الإنسانية الداعية الى الإنفتاح على الآخر.

إن المجتمعين هنا، وبإسم كل الثوار السياديين في لبنان، يُعلنون رفضهم للإحتلال الإيراني، ولوجود دويلة داخل الدولة، ويطالبون بضرورة نزع السلاح غير الشرعي، وحصر قرار السلم والحرب بالحكومة اللبنانية، كما يدعون الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتِها القانونية والإنسانية في حماية حقوق الدول والشعوب من خلال:

أولاً: تنفيذ القرارات الدولية التي أصدرَتها والتي رفضت السلطة اللبنانية الحاكمة تنفيذها، ولا سيما القرارات: 1559-1680-1701والتي تنّص على نزع سلاح المليشيات وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها. عندها فقط يستعيد لبنان سيادتَه وإستقلالَه السياسي الحّر مما يتيح له تطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.

ثانيًا: مساعدتنا بالسعي مع المجتمع الدولي لتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية والدولية، ريثما يتم إقرار مبدأ الحياد في الدستور اللبناني، وتوقيع اتفاقية الحياد مع الأمم المتحدة وفقًا للفصل السادس؛ خاصة أن الأمم المتحدة صوتّت في 17 ايلول 2019 على اعتبار ” لبنان الرسالة ” مركزاً دولياً لحوار الحضارات والأديان. إن حياد لبنان سوف يُعيد له استقرارَهُ وإزدهارَه ودورَه الثقافي والحضاري كنموذج للعيش المشترك. ثالثاً: إنشاء لجنة دولية في الامم المتحدة من أجل لبنان لمكافحة الإفلات من العقاب والفساد لا سيما أن لبنان وقع في 22 نيسان 2009 على إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

إن هذه اللجنة ضرورة ملّحة لمساعدة لبنان في محاكمة الفاسدين في السلطة واستعادة الأموال المنهوبة. لذلك نرجو من سعادَتِكم رَفْعَ مطالبَنا الى حضرة الأمين العام، لمساعدتِنا في تحرير لبنان وإستعادة سيادته وإستقلاله ودوره كجسرٍ للحوار والتعدّدية الإيجابية في مواجهة بيئةٍ من الظلاميةِ والأصوليةِ.

ونرجو أن تتقبلوا فائق الاحترام والامتنان

https://www.facebook.com/messenger_media/?thread_id=517973038&attachment_id=428417251503877&message_id=mid.%24cAAAAAD03KCN8PFi0S12CxK584usF

https://twitter.com/i/status/1332370504875905027

 

الهتيكة والعار

الأب سيمون عساف/27 تشرين الثاني/2020

مرور خاطف على رجال تاريخيين رسموا للقارىء اشنع صور الفظاظة للطبع البشري في أمرغ كرنفالات المجازر  والإجرام. لن اتوغل في قِدَم حضارات الأباطرة الفراعنة والكلدو-اشور والفرس و الرومان وبعدهم الخلفاء الأمويون والعباسيون والمماليك والأتراك. وجوه جاءت من الغيب وراحت الى الغيهب.

لكني اكتفي بذكر الأسماء التالية:

 فلاديمير ألييتش أوليانوف المعروف بـ لينين (1831-1886) مؤسس المذهب اللينيني السياسي الرافع شعاره: الأرض والخبز والسلام. ترك خلفه إرثًا من القتل والإرهاب أثناء سعيه لتحويل روسيا من دولةٍ رجعية إلى قوة عظمى عالمية يَندى له الجبين، فأطلقت في30 آب 1918 فانيا كابلان النار عليه وأصابته في رئتيه وكتفه قائلةً: "اليوم أطلقت النار عليه لأنه خان الثورة"، وبذلك قضت عليه فقَضَى نَحْبَهُ.

اما جوزيف ستالين المسؤول عن موت أكثر من 20 مليون شخص، فكان ايضا طاغية مرعبا ( رغم عشقه الأفلام لدرجة أنه كان يملك منازل احتوت على قاعة سينما وعازفة البيانو ماريا يودينا Maria Yudina الموسيقية المفضلة لديه)،

لا يقل استبدادا وبطشا عن سالفه فكانت نهايته معقدة يكتنفها الريب والغموض والبُهتان.

وماذا عن نيكولاي تشاوتشيسكو الاكثر جَوْرا وكفراً وقمعية. حكم بشكل دكتاتوري بموجب الأحكام العرفية من عام 1972 حتى عام 1981. اكتسب سمعة سيئة بسبب فساده الشديد ووحشيته. قام بتعيين زوجته والكثير من أفراد عائلته بمناصب رسمية رفيعة المستوى. في 25 - ديسمبر - 1989 تم إعدامه مع زوجته رميًا بالرصاص، بعد إدانتهما بتهمة الإبادة الجماعية  وتذكر عنه بعض السجلات أن حكمه كان الأقسى بين الحكومات الستالينية في الكتلة السوفيتية. 

ونختم بالدكتاتور الفلبيني فرديناند ماركوس وزوجته ايميلدا إلى جانبه. أعلن الأحكام العرفية في البلاد عندما قربت نهاية فترة ولايته الثانية مستخدما العنف والقمع والإرهاب ضد المعارضة السياسية، ويمنعه الدستور من الترشح لثالثة. في يوم 21 أيلول 1972هرب ماركوس وحلفاؤه إلى هاواي وإلى المنفى، زوجته إيميلدا ماركوس، بلغت من التجاوزات خلال فترة حكم زوجها ما لا يُحتمل من البذخ والبطر والأبهة.  هذه الوجوه اذاقت شعوبَها الأمَرّين من الويلات. فلاقت مصيرا من العقاب يُذكر بالاشمئزاز واللعنة ولا يُشكر.

ولبنان الحبيب الوطن الذي تغنَّى الكتاب المقدس بارضه وسمائه وجمال طبيعته، وادباء وشعراء فُتِنوا في سحره، ومواهب زوار وسيَّاح  وسياسيون ذُهلوا بسكينته وسكانه.

أطرح السوآل! الى اين أوصله السادة الساسة عندنا؟ وهل ممارساتُهم تختلف عن ممارسات الذين وردت اسماؤهم الكريهة في مستهل الكلام؟ بموضوعية مطلقة، ماذا ستقول الأجيال الطالعة عنهم؟ ماذا تخبر الأخلاق عن سلوكياتهم والسِيَر؟

ماذا يتركون من إرث سوى الذل والهتيكة والعار؟ اليست تصرفاتهم ابشع من مجازر لينين وستالين الروسييَن وجرائم توشيسكو الروماني ومركوس الفيليبيني؟

قتلوا سلبوا سرقوا نهبوا خدعوا خانوا قهروا وافقروا امَّة برمَّتها ولم يجف الدمّ بعد عن اكفهم الملطخة!

هؤلاء السفاحون السفلة، افتعلوا بالشعب الوادع فسطوا حتى على ودائعه وكرامته  وتجاوزوا حدود المعقول فاستحى نيرون ابن كلوديوس بالتبنى، وانتحى الفوهرر النازي أدولف هتلر وارتعد جوزيف بروز تيتو وارتعش الفاشي بنيتو موسوليني من معائبهم والمقابح.  «لا تسأل الطغاة لماذا طغوا بل اسأل العباد لماذا ركعوا»! لو الشعب اللبناني متناغم ومنسجم لكان اجترح المعجزات، ولكن للأسف كلُّ قطيع خلف راعيه الفاسد!

زعماء سياسيون وعسكريون، سعوا إلى فرض مبادئهم على جميع أوجه الحياة عندنا، فبانوا قساة الرقاب، لا يتوقفون عن إشباع رغباتهم الأنانية في السلطة والمجد والسؤدد، وإن كلف ذلك دماء الملايين من أبناء الوطن.

 فالزعيم الحقيقي هو من يسعى إلى ما فيه خير أبناء قومه منتهجا طريق العدل والحرية.

متى ينتهي ليل الشرق المعتَّم، وتبزغ شمسٌ يرتاح لبنان في نورها من كوابيس الهجران والإفقار والقهر والتعنُّت الرجعي والتخلف الغبي؟ نحن انتظار. طريقُ انقاذ البلد الآن مقطوعه تحتاج الى كاسحة الغام أي قضاء نزيه يشق للغدِ دروبا أمنة تسلكها الأجيال القادمة.

 

من بيتنا

الأب سيمون عساف/27 تشرين الثاني/2020

رَبِّ  إِرحَمْ والِدّيَّ   ثمَّ أُختي وَأُخَيَّا

سَبَقوني لِدِيارٍ  إِسْتَضِفْهُم والمُحَيَّا

مُكْرِمٌ شملاً  ومِنِّي  لكَ شكرٌ هَفَّ حيَّا!!

يرْتجيكُ الحُبُّ يغلي  ولَهيبُ التوقِ فِيَّ

ذائِبٌ شوقاً إِليهِمْ  يا أبانا يا أَبِيَّا

إِسْتَجِبْ سؤلي تَكَرَّمْ  بالسَخا الحاني عليَّ

مِنْ صَلاتي وصِلاتي  إِقبَلِ النجوى النَّدِيَّا

أَنْ لَهُم إِمسَحْ دموعاً  تَغْسِلُ الإِثمَ وَلِيَّ

إِمتِناني يتَمنّى  سَعْدَهُم بعدَ المَنِيَّهْ

دُمْتَ لِلْغفرانِ حقَّاً  َربَّ أحياءٍ وَلِيَّا

ليتَني في الحُلْمِ أَلْقى وجهَ أُمّي يا يسوعْ

فوق رأسي الهَمُّ أَلقى كلَّ حرمانِ الولوعْ

هلْ أَبي عندَكَ يَسْعَدْ؟  دَعْ شذا دَمٍّ يضوعْ

أُدْعُهُ يَرقى ويَصْعَدْ   لِلسما أحلى رُبوعْ

هلْ أَخي نَوَّلْتَ حُظْوَهْ؟  هلْ بِكَنْفَيْكَ استَراحْ؟

فَهْوَ مِنْ نورِكَ جَذْوَهْ  هلْ تُهَادِيهِ انشراحْ؟

أَنتِ يا أُختي الحبيبهْ  كنتِ لِلجُرْمِ الضَحِيَّهْ

كُنتِ لِلطُهرِ الربيبهْ   فالدُعا مِنّي تَحِيَّهْ

والصِبا في "سِنْدي" ماتْ   رحمَةُ اللهِ علَيها

إِنَّها في دارِ الحياةْ    شَوقُنَا يَهْفو إِليها

هَؤُلاء الراحلونْ  عندَ ربّي يَنْحَلونْ 

من حنايا بيتِنا  لِعيونٍ يكحلونْ

 

ربَّاه

الأب سيمون عساف/27 تشرين الثاني/2020

ساعدني متلك صلي وعلمني كيف

النعمه منك توصلي وخليني نضيف

يا محتجبا خلف الرُحُبِ بضيائكَ شُقَّ مدى  السُحُبِ

إي واللهِ  الدنيا اشتبكَتْ من معركةِ الجّدّلِ انسحبِ

كم اسئلة طُرِحتْ عَبَثاً لا أجوبةٌ  يا إِفهامُ انتحبِ

هيَ مسألةٌ اللَّهِ مَعَنا مُتَدَثِّرةَ  الغُيُمِ الشُحُبِ

والعقلُ يُحلَّلُ مرْتَبكاً  فيرى التحليلَ غدا شَبَكاً

لم يلقَ الحلَّ  مع الصَحِبِ

وبلادُ الشُمِّ اللُّغزَ اتَّسَمَتْ بالأسرارِ اثنينِ انقسَمَتْ

لِلإِبهامِ اتَّسَعَتْ والفكرُ استفسرَ هلْ مِنْ مُشكلةُ انْحسَمَتْ؟!

ربَّاه هيَ الأيام طوتْ  احلى الأحلام دُجى انرسمتْ

لم يبقَ سوى التذكارِ لنا نحياهُ اذا العليا نَسَمَتْ

خذنا بمحبتك الأسخى فَهِيَ  بِزيوتِ الميرونِ انوَسَمَتْ

برصانتها طبعتْ شملَ الرسُلِ الغُيُرِ ولِحشمتها

بُشرى الأزلِ الأبقى ابتسمتْ

 

مسؤول إسرائيلي يروي: هذا "شرط" التطبيع مع السعودية

روسيا اليوم/27 تشرين الثاني/2020

كشف مصدر إسرائيلي للقناة 12 أنه لن يتم إحراز أي تقدم نحو تطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية طالما أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في السلطة. وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان عقدا "اجتماعا حميما للغاية" في المملكة العربية السعودية يوم الأحد، على حدّ زعمه.  ومع ذلك، فإن "إسرائيل تتفهم أنه لن يكون هناك انفراج في العلاقات مع السعوديين في المستقبل القريب، لأن الملك سلمان يتخذ موقفا معاكسا تماما لنجله محمد بن سلمان، بشأن مسألة التطبيع مع إسرائيل". وأكد: "لن يحصل أي تقدم في العلاقات إلا بعد رحيل الملك سلمان. إلا أن التعاون ضد العدو المشترك إيران سيزداد، وكذلك التجارة الثنائية بين البلدين". وقال المسؤول أيضا إن الرحلات الجوية لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية "العال" لن تحلق فوق المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب.

 

تهويل اعلامي وحرب نفسية!

- Lebanon24/27 تشرين الثاني/2020

اكد مصدر مطلع أن كل ما يحكى عن امكانية حصول ضربات اسرائيلية في الداخل اللبناني، او الذهاب ابعد من ذلك عبر توجيه ضربات لايران، وحتى أن جولة المدمرة الاميركية فوق بعض دول المنطقة لا يعدو كونه تهويلا اعلاميا. واشارت المصادر الى أن كل ما يحصل يؤخذ على محمل الجد لكن التحليلات السياسية والمعطيات الميدانية تؤكد أنه مجرد حرب نفسية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 27/11/2020

وطنية/الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

فيما كانت أبواب الحلول موصدة في وجه أزمات البلد، وهي كثيرة خرق مجلس النواب هذا الصمت المريب، واستجاب للرسالة الرئاسية بل ذهب أبعد من صفحاتها الخمس، وأصدر قرارا تشريعيا أخضع بموجبه حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والمجالس والمؤسسات المالية والبلديات والصناديق كافة وبالتوازي، للتدقيق الجنائي دون أي عائق أو تذرع بالسرية المصرفية.

وأمام هذا التطور النوعي تطرح جملة أسئلة: هل يفتح باب التدقيق الجنائي على مصراعيه أي هل يشمل كل إدارات الدولة وبالتوازي كما نص القرار، ولا يبدأ بإدارة دون سواها كما كان حاصلا مع مصرف لبنان؟

ألا يعني ذلك أن الأمر يحتاج للاتيان بشركات عدة لتدقق بكل هذه الحسابات؟ وماذا عن شركة ألفاريز التي طالب النائب باسيل بعودتها لإكمال مهمتها؟ وكم من الوقت ستسغرق المفاوضات مع الشركات الجديدة وللتذكير فإن التدقيق الجنائي هو مدخل للاصلاح الشامل الذي اشترطه صندوق النقد الدولي.

والسؤال الأكبر ألا يحتاج الأمر لحكومة توقع بالأصالة عقود الاتفاقات؟ وذلك يقودنا الى السؤال المعهود متى يفرج عن الحكومة العتيدة وهل يسهل التدقيق الجنائي المقونن عملية ولادة الحكومة يأمل اللبنانيون ذلك!

خارج هذا الإطار، وفي خطوة لتضميد جراح انفجار المرفأ، أقر المجلس اعتبار شهداء المرفأ كشهداء الجيش، واستفادة الجرحى من الضمان الاجتماعي مدى الحياة.

وخارج الحدود وفي سياق الحديث عن تطور عسكري في المنطقة، قبل مغادرة ترامب البيت الابيض، أعلنت طهران عصرا اغتيال العالم النووي الايراني محسن فخري زادة، موجهة أصابع الاتهام الى الموساد الاسرائيلي ومهددة بالانتقام.

البداية من الاونيسكو وحصيلة الجلسة النيابية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

أدى مجلس النواب قسطه إلى العلى، فتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود تدقيقا.

ما بين دعاة التدقيق الجنائي الشامل بقانون وغلاة التدقيق الجنائي "عالقطعة" ببيان تأييد، ذاب الثلج وبان المرج وبات ثمة من يحتاج إلى صك إبراء مستحيل، لكي تصدقه الناس بأنه فعلا يريد التدقيق في كل الوزارات والإدارات والمؤسسات والمجالس والصناديق وغيرها، مثلما قالت حركة أمل وفعلت، عبر تقديم إقتراح قانون على سبيل المثال

سقط القناع بقوة التشريع، وبان الوجه الحقيقي لمن صدع رأس الناس أخيرا بفراماناته الشعبوية وأحكامه المسبقة.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أوصل مسار الجلسة إلى البر الصحيح، حيث اتخذت الهيئة العامة قرارا بإخضاع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والمجالس والصناديق والمؤسسات العامة بالتوازي للتدقيق الجنائي من دون اي عائق او تذرع بسرية مصرفية او خلافه.

بلغة الجمع استهل الرئيس بري الجلسة، بالتأكيد أن رسالة رئيس الجمهورية جاءت في الوقت المناسب والمكان المناسب، داعيا إلى وجوب أن يكون التدقيق شاملا وكاملا والموقف موحدا لإعطاء صورة ايجابية للداخل والخارج وهكذا كان.

في خارطة المواقف النيابية تمسك تكتل لبنان القوي بالتدقيق في مصرف لبنان أولا، على رغم تسجيل ما يشبه الإجماع النيابي، على ضرورة التدقيق الشامل والكامل.

وفي هذا الإطار شدد النائب علي حسن خليل بإسم كتلة التنمية والتحرير، على ألا غطاء على أحد، ولا سرية أو تغطية على من سرق أو أهدر او ساهم في فوضى وأهدر المال العام، ويجب ألا يكون ثمة محظور.

في ردود الفعل ترحيب من رئيس الجمهورية ميشال عون بتجاوب مجلس النواب في تحقيق التدقيق المالي، واصفا ما تحقق بالإنجاز.

بعد التدقيق لم ينس الرئيس بري التشريع وعد ووفى، فاختتم جلسة وافتتح أخرى أقر خلالها إقتراح القانون المقدم من النائب على حسن خليل، في شأن اعتبار شهداء المرفأ بمثابة شهداء الجيش اللبناني، لناحية التقديمات، وتغطية جرحى الإنفجار عبر الضمان الإجتماعي لمدى الحياة.

ومن الحياة إلى الإغتيال... إعلان إيران إغتيال أحد علمائها النوويين البارزين (محسن فخري زادة) في اعتداء بالعاصمة طهران.

وفيما ذكرت وكالات أنباء إيرانية اعتقال أحد عناصر مجموعة الإغتيال، امتنعت واشنطن وتل أبيب عن التعليق على مقتل (زادة)، علما بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد ذكر في حديث له عام 2018 العالم الإيراني بالإسم، بعدما اتهمت إسرائيل زادة بقيادة برنامج طهران النووي العسكري، قبل سنوات. وقال نتنياهو في ذلك الحين: تذكروا هذا الإسم فخري زادة.

وفي الولايات المتحدة أعاد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب نشر تغريدة لصحافي إسرائيلي عن دور العالم الإيراني الشهيد في البرنامج النووي الإيراني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان تصل رسائل الاعداء الى الجمهورية الاسلامية الايرانية باغتيال العالم الكبير ورئيس مركز الابحاث والتطوير في وزارة الدفاع الدكتور محسن فخري زادة، كانت رسائل الدكتور فخري زادة قد فقأت عين الاسد الاميركية في العراق، وأسقطت طائرة شبحهم الاستطلاعي الذي يتغنون به فوق ايران قبل نحو عام.

لكنها بلا ادنى شك رسالة خطرة من اعداء ايران في الزمان والمكان، لم تقدر على صياغتها جهة لوحدها، وانما حلف كشفت نواته في نيوم، وتشاركت فيها اذرع وادوات، وقال المريب عبر اعلامه العبري والعربي خذوني.

ولخطورة الحدث وابعاد الدلالة، لن تنام ايران على هذه الرسالة، قال المعنيون من كبار السياسيين والعسكريين الايرانيين، مع تلميح الخارجية الايرانية الى بصمات صهيونية، والتأكيد ان الشهيد الكبير قد انجز الكثير من رسائله العلمية واعد كوادره الانتاجية، وان الرد قادم لا محال.

في الحال اللبنانية رسالة التدقيق الجنائي وصلت بالبريد الرئاسي السريع الى مجلس النواب، وبضبط ايقاع متقن من الرئيس نبيه بري انتهى المجلس النيابي الى قرار بضرورة اخضاع مصرف لبنان وكل الوزارات والصناديق والادارات للتدقيق الجنائي بالتوازي ومن دون التذرع بالسرية المصرفية.

قرار سبقه الكثير من المزايدات الحبلى بالروائح السياسية، وادعاء القربى او الحرص على هذا التدقيق الذي تبين وفق التصريحات داخل الجلسة وخارجها ان عموم الدولة بمسؤوليها ونوابها ووزرائها واحزابها معه. فهل عطل المودعون قرار البحث عن ودائعهم المفقودة؟ واللبنانيون قرار البحث عن اموالهم المنهوبة؟.

كتلة الوفاء للمقاومة التي ايدت بحزم التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، دعت عبر رئيسها النائب محمد رعد الى اقرار استثناء موضعي وموقت في قانون السرية المصرفية، لتبديد ذريعة مصرف لبنان بعدم تسليم المستندات والمعلومات المطلوبة للتدقيق المحاسبي الجنائي، كما ودعا حكومة تصريف الاعمال الى وضع التدقيق موضع التنفيذ وفي أسرع وقت ممكن.

حكوميا سجل انخفاض عداد السرعة الى ادنى مستوياته، والجهود والمساعي ما زالت تدور حول نفسها، ومع الترنح الحكومي كانت الخطوة الفرنسية اللافتة بالدعوة الى مؤتمر لدعم لبنان الثلاثاء المقبل من دون اي ايضاح او جدول اعمال معلن الى الآن.

كورونيا، من الواضح ان البلد انهى الاقفال العام، وعداد الاصابات ماا زال خطرا، والسؤال ماذا بعد الاقفال؟.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يقول الخبر: رفع رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري الجلسة وقال امام النواب: "ردا على رسالة فخامة رئيس الجمهورية، اتخذ القرار التالي: تخضع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والمجالس والمؤسسات المالية والبلديات والصناديق كافة بالتوازي للتدقيق الجنائي، من دون اي عائق او تذرع بالسرية المصرفية او بخلافه".

إنتهى الخبر، ولكن قبل "قوموا تنهني" مهلا لندقق قليلا:

ما صدر اليوم توصية وليس قانونا.

ما صدر اليوم يشمل 21 وزارة ونحو مئة مصلحة مستقلة ومؤسسة عامة ومستشفى حكومية و1054 بلدية. إضافة إلى مصرف لبنان.

ما صدر اليوم يعني أنه سيشمل، إضافة إلى الوزارات، مجلس الإنماء والإعمار ومجلس الجنوب وصندوق المهجرين ومؤسسة كهرباء لبنان ومصالح المياه وغيرها.

هل تتصورون العدد والذي يفوق الألف؟ ماذا يعني "توسيع البيكار"؟ هل نجرؤ على الإستنتاج أن "اللي بيكبر حجرو ما بيضرب"؟ كم نتمنى أن يكون التدقيق الجنائي عمليا، واليوم قبل الغد، وأمس قبل اليوم، لكن توسيع العدد إلى هذا الحد، والإكتفاء بالتوصية، من دون استصدار قانون، يعني أن ما حصل اليوم هو مجرد خطوة في رحلة مئات آلاف الأميال وليس ألف ميل فقط.

ومن ثم إن التدقيق الجنائي من اي فترة زمنية سيبدأ؟ منذ خمس سنوات؟ منذ عشر سنوات؟ منذ انتهاء الحرب عام 1990؟ ماذا عن الذين صاروا في دنيا الحق؟

لتكتمل الفرحة، لا بد من تحقيق الخطوات التالية: تحويل التوصية إلى قانون وإصدار المراسيم التطبيقية لهذا القانون، تعديل القوانين التي تتعارض مع هذا القانون وضبط حركة سفر المعنيين بهذا القانون وتعيين الشركات التي ستتولى عملية التدقيق... حين تتحقق هذه الخطوات، حينها نستبشر خيرا، ولكن قبل ذلك لا يسعنا سوى القول "كتب اليوم في اليونسكو فصل من كتاب" حلم ليلة خريف".

كيف تم التوصل إلى هذه التوصية؟ في معلومات لـ LBCI من مصادر رئاسية، ان حركة رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابرهيم كنعان قبل قرار مجلس النواب في شأن التدقيق الجنائي وبعده، تمت بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وصولا الى تحقيق هذا الانجاز النيابي غير المسبوق.

في ملف كورونا، البلد سيفتح الإثنين، هذا ما أعلنه وزير الصحة بعد اجتماع لجنة كورونا، قائلا: سنضع خطة يوم الأحد لإعادة فتح البلاد تحاكي طموح الشعب ‏لم نتمكن من تحقيق إقفال عام كما أردنا ويجب أن يكون الخروج ‏تدريجي ".

يأتي هذا القرار فيما الإصابات عادت وارتفعت اليوم لتبلغ 1782 إصابة.

خارجيا، حدث امني كبير في إيران: اغتيال "اب القنبلة النووية الإيرانية" الذي يوصف بأنه العقل المدبر لبرنامج إيران للأسلحة النووية، محسن فخري زاده... إيران سارعت إلى اتهام اسرائيل بأنها تقف وراء الاغتيال فيما لم تعلق إسرائيل على العملية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

نجحت رسالة رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب في تحقيق الهدف، لناحية وضع نواب الأمة أمام مسؤولياتهم في موضوع التدقيق الجنائي في شكل خاص، ومحاربة الفساد في لبنان في شكل عام، بعد التباس ساد في الأيام الأخيرة، إثر إعلان شركة التدقيق التي كلفها مجلس الوزراء الانسحاب من العملية.

فتجاوب مجلس النواب مع رغبتنا في تحقيق التدقيق المالي الجنائي في مؤسسات الدولة وإداراتها، قال رئيس الجمهورية بعد انتهاء الجلسة، إنجاز للبنانيين الذين يريدون معرفة من إهدار مالهم واستباح رزقهم، كما هو اطلالة مضيئة على المجتمع الدولي المتضامن معنا في معركتنا ضد الفساد والإهدار.

أما رئيس التيار الوطني الحر الذي رفع مجسما يطالب بالحقيقة في ساحة السابع من آب عند مستديرة العدلية، فعلق قائلا: مجلس النواب اليوم قام بسابقة عبر اتخاذ قرار لا بأس، طالما القرار أهم من التوصية، ويعطي الغطاء لمن تذرع بالحاجة اليه لتزويد شركة التدقيق بالمستندات يبقى ان تعود شركة التدقيق الى عملها فورا وتستلم ما طلبته، وان تعمل الحكومة على اجراء تدقيق جنائي في كافة ادارات ومؤسسات الدولة وصناديقها. فبالنهاية، تابع باسيل، ربح الشعب اللبناني اليوم بفضل رئيسه، وحقق خطوة الى الأمام في اتجاه استعادة جزء من حقوقه، ويبقى التنفيذ، ختم باسيل.

وهنا الأساس: أي يبقى التنفيذ فإذا كان ما اتخذه المجلس النيابي اليوم هو أقل من قانون، وأكثر من توصية، فهل يلتزم المعنيون تطبيق القرار؟

ثانيا، هل من مجال بعد لعودة الشركة المنسحبة إلى أداء عملها بعد قرار السلطة التشريعية اليوم؟ وفي حال أتى الجواب سلبيا، هل يعتبر تكليف شركة جديدة من باب تصريف الأعمال، أو استمرارية المرفق العام، فتتمكن حكومة حسان دياب من التنفيذ؟ أم يتطلب الأمر انتظار الحكومة الجديدة، المعلقة على حبال استحقاقات خارجية، وترددات داخلية، فيكون التدقيق طار عمليا إلى أجل غير مسمى؟

في انتظار الجواب، تدخل الساحة الداخلية في مرحلة ترقب، تملؤها مزايدات عن موقف وزير الداخلية من فساد القضاء، ونظريات حول نجاح الإقفال العام أو فشله في ملف كورونا، ليتصدر المشهد الدولي اليوم نبأ اغتيال كبير علماء الذرة الإيرانيين، على وقع شد الحبال الأميركي الداخلي بين فريق الرئيس الحالي الذي خرج من الاتفاق النووي مع ايران، وفريق الرئيس المنتخب، الذي تشكل أركانه الأساسية وجوه قامت بدور فاعل في التوصل إلى الاتفاق المذكور عام 2015.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في جلسة رسالة الرئيس الى البرلمان، وبعد الاستماع الى براءة النواب وإقرار توصيتهم العارمة وبالإجماع وإظهار لهفتهم على التدقيق... اتضح بما لا يقبل الشك أن "الشعب" يعرقل التدقيق الجنائي، وأن هذا الشعب هو المافيا التي تدير البلاد وتسيطر على أدمغة الرؤساء وزعماء الكتل والأحزاب.

فقياسا على الهجوم النيابي نحو تبني التدقيق معطوفا على مظروف رئيس الجمهورية العاجل الى دولة التشريع لم تعد ثمة بصمة جنائية على الحكام... وخرج النواب من الجلسة حاملين دليل برائتهم في توصيتهم... لتنحصر التهمة على الناس وشعب لبنان العظيم.

التدقيق صدق... لكن الشياطين تكمن في التطبيق... وغياب بنود واردة في عقد الفاريز وتتصل بالهندسات المالية التي أجريت في السنوات الخمس الماضية وإجراء تحليل مفصل لتوزيع الحركة في ودائع المصارف التجارية، وبخاصة في فترة العمليات الهندسية.

وفي الجلسة تسيدت التوصية على التشريع وخرج القرار بالإجماع بإخضاع كل المؤسسات والإدارات ومصرف لبنان والمجالس والصناديق والبلديات للتدقيق الجنائي المالي.

لكن القرار صيغ بحبر مطاط مفتوح على التفسير والتأويل.

رئيس الجمهورية سدد هدفا في مرمى مجلس النواب بالبريد العاجل مجلس النواب امتص الضربة ولعبها مرتدة، رمى الكرة في ملعب السرايا وهناك ستضيع الطاسة مجددا في دهاليز التفسير والتمحيص والسرية والعلنية وهل القرار سيتخطى العراقيل المنصوص عليها في القانون، أدى مجلس النواب قسطه وأزاح عن كاهله ثقل التدقيق وفي الجلسة فقد الساحر سحره، لكنه لم يبلع الطعم فساير الجو العام واستهل الجلسة بكلمة تمنى فيها أن يكون ثمة إجماع على موضوع التدقيق الجنائي الشامل.

التيار الوطني سار مع التيار العام، ولاقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في أن يشمل التدقيق المؤسسات وهي الكلمة التي أصر بري على النائب ابراهيم كنعان أن يعيدها مرتين. قال رئيس لجنة المال والموازنة كلمتين ومشى صوب بعبدا، ومن هناك خرجت مصادر تؤكد تنسيق موقفه مع رئيس الجمهورية قبل الجلسة وبعدها، ما يطرح الاسئلة عن وجود تيارات في بحر سياسي واحد حزب الله أيد بحزم إجراء التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، كما توافق على أن ينسحب التدقيق على سائر المرافق العامة، واقترح إقرار استثناء موقت لرفع السرية المصرفية.

ودعا الحكومة المستقيلة الى وضع التدقيق الجنائي في مصرف لبنان موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن.

الجلسة وصلت حبل الود المقطوع بين بعبدا ومعراب، وقال النائب جورج عدوان يجب تأييد رسالة رئيس الجمهورية، لأنها تتوافق والقانون والدستور.

كما ويجب أن نؤيد التدقيق الجنائي في مصرف لبنان كبداية، ومن ثم ننطلق الى كامل المؤسسات...

وهنا سأله بري لماذا بعدين؟ فأجابه عدوان: أنا قلت منكفي بكامل المؤسسات دخيلك أنا دقيق وطالب الحكومة بتعيين شركة جديدة، والمضي قدما بالتدقيق الجنائي.

أصيب تيار المستقبل بشظية قواتية فقال النائب سمير الجسر أقف للرد على زميل عزيز كان بيننا نضال وأوحى بأننا ضد التدقيق الجنائي. وأقول له هذا غير صحيح شددنا على الرقابة الادارية ولقد ساعدت الكتلة لإخضاع كل المؤسسات والإدارات للتدقيق الخارجي المستقل.

وفي التدقيق الجنائي السياسي لارسطو ودلوز يظهر أنه يعكس رسما تشبيهيا لسليم جريصاتي "حفر وتنزيل".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

بغض النظر عن أسباب التأخير غير المبرر، وغير المقبول في تحريك عجلة التدقيق الجنائي، وهي أسباب معروفة لا تخفى على أحد، لا بد الآن من التنويه برسالة رئيس الجمهورية التي وقعت في موقعها الدستوري والزمني:

- الدستوري لأن الدستور يمنحه هذه الصلاحية، والزمني لأن البلاد أنهارت، ولأن لا قيامة لها ولا مساعدة ستأتيها إن لم يتم التحقيق المذكور وجلاء هويات المسؤولين عن الثقوب السوداء التي ابتلعت امكانات الدولة وجنى عمر اللبنانيين.

وبغض النظر أيضا عمن أخر ومن منع من السياسيين إجراء التحقيق، ومن كبل يدي القضاء وكلفه مهمات كاملة بهذه الخطورة بنصف صلاحيات. وهنا، لا بد من الإشارة الى أمرين:

الأول، إن ما حصل إثر الرسالة الرئاسية هو في غاية الأهمية، إذ ان المجلس النيابي امتثل وأقر بالفم الملآن بأن التحقيق الجنائي إما يكون شاملا، اي ألا يقتصر على مصرف لبنان فقط أو لا يكون، وها هي كل الوزارات والإدارات العامة والمجالس صارت في دائرة المحاسبة.

والأمر الثاني، أن القضاء الزاخر بالطاقات النزيهة صار هو الحل وصار في إمكانه تجاوز المعوقات والأفخاخ، حتى تلك التي ترتدي لبوسا قانونيا.

أكثر من ذلك لقد صار في إمكان القضاء ليس فقط محاسبة مرتكبي الجرائم ومحاكمتهم مهما علا كعبهم، بل صار في قدرته فضح ومحاسبة من يعرقل مساره الطويل والشاق نحو إحقاق العدالة وبناء دولتها.

هذا في المقلب الإيجابي لما حصل اليوم، لكن ما أنجز يبقى بلا أي قيمة، إن لم يعمل المجلس النيابي والطبقة السياسية صاحبة النفوذ، على إزالة كل البنود القانونية والدستورية حمالة الالتباسات التي عرقلت وتعرقل عمل القضاء.

ويبقى الإنجاز بلا أي قيمة إن لجأت المنظومة الى إفتعال العراقيل التي تنسف مسار التحقيق، والتي من شأنها تطيير اي شركة تدقيق أجنبية تماما كما تم تهشيل "الفاريز اند مارسال".

ويبقى ما أنجز بلا قيمة إن لم يتم تسهيل تأليف حكومة المهمة، فمن دون الثلاثي الذهبي، برلمان وحكومة وقضاء، ستظل عربة الدولة من دون إطارات وبلا محرك وسيواصل لبنان انحداره الى جهنم.

ولا ننسى في السياق أن الدول المعنية بإخراج لبنان من الكارثة، تطالب بحكومة المهمة بمواصفاتها المعروفة، وقبل آخر الشهر اي قبل مؤتمر مجموعة دعم لبنان التي دعت اليه فرنسا في الثاني من كانون الأول، وإلا تكون المنظومة السياسية إختارت بعنادها وقلة ضميرها إسقاط لبنان من مستوى دولة كاملة المواصفات، مأزومة ولكن تستحق المساعدات المالية والاقتصادية كي تنهض، الى مستوى دولة فاشلة سائبة، لكن يستحق شعبها المساعدات الإنسانية فقط: طحين و مواد غذائية و ضمادات ودواء.

في الانتظار، التدابير لتخفيف شروط التعبئة العامة في مواجهة كورونا اثارت بلبلة انطلاقا من ثلاثة اسباب: الأعداد المرتفعة لعدد المصابين، غياب الآليات العملية الآمنة لإستعادة القطاع التعليمي نشاطه المدمج، و ضبابية شروط فتح القطاعات العامة والخاصة، والكلمة الفصل ستكون للحكومة وهي متوقعة عصر الأحد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 27 تشرين الثاني 2020

وطنية/الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

النهار

جزم مرجع روحي مسيحي بارز خلال لقاء مع إعلامي عتيق أنّه لم يتحدث مع أي سفير لوقف إعطاء تأشيرات للمسيحيين ولا يلوم أحداً في هذه الظروف إزاء الهجرة، وقال إنّ أرقاماً صادمة تصله عن عدد الطلبات المقدّمة لدى اكثر من سفارة.

يواظب رئيس حزب ونائب على قطف الزيتون شخصياً ومواكبته في المعصرة مع ثلة من الأصدقاء خارج دائرته الانتخابية، ويتابع مناصروه صوره على مواقع التواصل الاجتماعي.

نفي المكتب الإعلامي في الجامعة اللبنانية ما ورد في "اسرار النهار" أن رئيس الجامعة اللبنانية خضع للتحقيق في المباحث الجنائية على خلفية نتائج كلية العلوم الطبية. يذكر ان الخبر نقلته "النهار" من استاذ جامعي قال ان وزير التربية اعلمه به.

الجمهورية

وضع مسؤول مالي كبير حداً لمخاوف وتحذيرات كبيرة من قرار يضغط أحد المراجع لاتخاذه على رغم خطورته ولا قانونيته.

سمعت مرجعية دينية كلاماً حاداً من أحد السياسيين حينما طلبت المرجعية من السياسي تليين موقفه من إحدى شخصيات الطائفة كانت لها مواقف هجومية حادة على السياسي المذكور.

قيّمت قيادة حزبية نشاطاً أجرته أخيراً بكثير من الايجابية بما حققته من ردات فعل من الخصوم قبل الحلفاء.

اللواء

ترتبط مصادر متابعة بين زيارة مسؤول نقدي كبير إلى عاصمة أوروبية ومسارعة شركة التدقيق الجنائي بإنهاء مهمتها في مصرف لبنان!

أدى التعلم عن بعد إلى إجراءات، طالت التعاقد مع معلمين ومدرسين في مؤسسات تعليمية وجامعية!

عثر بعض التجار بالجملة على عملة لبنانية من فئة المائة ألف مزورة، الأمر الذي جعل المصارف والعاملين في مجال الصيرفة يتنبهون لهذا الأمر.

نداء الوطن

يتردد أنّ من بين الأسماء المقترحة لتولي حقيبة المالية يوسف خليل لكونه يحظى بقبول دولي لكنه قد يصطدم برفضه من قبل رئيس الجمهورية بحجة ارتباطه بمصرف لبنان.

عُلم أنّ تواصلاً يحصل مع المعنيين من أجل طلب تحييد بعض المصارف عن العقوبات الاميركية نظراً لكون "الوضع الاقتصادي والمالي لا يحتمل".

يستغرب مقربون من مرجعية نيابية تضخيم الفريق العوني مسألة التدقيق الجنائي بطريقة شعبوية في وقت "كل حسابات الدولة باتت مكشوفة ومعروفة بالأرقام ويبقى التدقيق بالحسابات بين المصارف ومصرف لبنان الذي يحتاج إلى رفع السرية المصرفية".

الأنباء

خسارة سياسية كبيرة مُنيَ بها فريقٌ حاكم جراء تعثّر عملية "اصلاحية"، وذلك لإصراره عليها بطريقة مخالفة للقانون وحصرها بجهة واحدة دون أخرى.

تخشى جهات معنيّة من أن يتم تعليب وتهريب استحقاق نقابي في غفلة تحت جنح الوباء والأوضاع المأزومة.

البناء

قال مرجع نيابي إنه يخشى على اتفاق الطائف من السقوط بعدما سقطت أركانه التي قامت على اعتبار المناصفة آخر عملية احتساب للقسمة الطائفيّة على أساس العدد مقابل التوافق على الذهاب نحو إلغاء الطائفيّة وقامت على التمسك بالعلاقة المميّزة مع سورية عندما ينقسم العرب وسقطت معادلة قسمة الأمن والاقتصاد في ظل انهيار مالي غير مسبوق، ولم يبق إلا السلم الأهلي الذي تحوّل الى حرب باردة تنتظر من يشعل النار.

قال مصدر يمنيّ إن الكلام المتكرّر والمتزايد عن عمل عسكري كبير يستعدّ الأميركيون لتنفيذه وتسوّق له وسائل الإعلام الخليجية والإسرائيلية يؤخذ على محمل الجد في تحضير خطوات عسكرية من العيار الثقيل ستهزّ مدن الخليج، وخصوصاً مدن الزجاج التي تحتفل بالتطبيع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رئاسة الجمهورية تسلمت مساء اليوم قرار مجلس النواب للتدقيق الجنائي

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

تسلمت رئاسة الجمهورية مساء اليوم، القرار الصادر عن مجلس النواب بعد ظهر اليوم، ردا على رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ما يتعلق بالتدقيق الجنائي. وفي ما يلي نص القرار الذي وقعه رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري:"جوابا على رسالة فخامة رئيس الجمهورية في ما يتعلق بالتدقيق الجنائي، وبعد مناقشة مضمون الرسالة، اتخذ المجلس القرار الآتي: تخضع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والمجالس والصناديق والمؤسسات العامة بالتوازي للتدقيق الجنائي دون أي عائق او تذرع بسرية مصرفية او خلافها".

 

رئيس الجمهورية بحث مع حاكم مصرف لبنان الإجراءات الايلة الى استمرار دعم المواد الأساسية

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

اجتمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء اليوم في قصر بعبدا مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبحث معه في موضوع دعم المواد الأساسية والضرورية والإجراءات الايلة الى استمرار هذا الدعم في الظروف الراهنة.

 

المحكمة الدولية: 17 طالبا لبنانيا أنهوا زيارة دراسية عبر الإنترنت إلى المؤسسات القضائية في لاهاي

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أن "مجموعة من سبعة عشر طالبا لبنانيا نالوا أعلى العلامات في دورة 2019-2020 من البرنامج المشترك بين الجامعات بشأن القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية، أنهوا زيارة دراسية أجروها عبر الإنترنت هذا الأسبوع، وشملت المؤسسات القضائية في لاهاي"، مشيرة الى أنها "وضعت البرنامج المشترك بين الجامعات بشأن القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية عام 2011، بالتعاون مع معهد آسر في لاهاي و11 جامعة لبنانية". وأوضحت أن "الزيارة عبر الإنترنت تضمنت جلسات إحاطة عقدها ممثلو الأجهزة الأربعة للمحكمة - نائب الرئيسة رالف الرياشي، والمدعي العام نورمن فاريل، ورئيسة مكتب الدفاع دوروتيه لو فرابير دو إيلين، ورئيسة قسم الخدمات القضائية إيفلين أنويا - إضافة إلى جولة في قاعة المحكمة. وقدمت رئيسة وحدة التواصل الخارجي والإرث عرضا يتعلق بحكم غرفة الدرجة الأولى في قضية عياش وآخرين. والتقى الطلاب أيضا ممثلين من محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية، والآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين، ومعهد آسر". وقالت إحدى الطالبات: "بالرغم من أنني كنت أفضل زيارة لاهاي من أجل التعرف على المحاكم الدولية عن قرب والتجول في قاعاتها، إلا أن مشاركتي في الزيارة الافتراضية لم تقل أهمية، فقد كانت فرصة قيمة لمقابلة خبراء ومختصين في المحاكم الدولية الجنائية، وترسيخ معلومات قيمة مجددا عن اختصاص المحاكم وآلية العمل فيها. نشكر القيمين على البرنامج وجهودهم المستمرة في ظل الصعوبات التي نعيشها بسبب جائحة كوفيد-19". ولفت البيان الى أن "عددا قياسيا من الطلاب، بلغ مئتين وسبعة وثمانين طالبا لبنانيا، أكملوا الدورة الثامنة من البرنامج المشترك بين الجامعات بنجاح بالرغم من القيود المفروضة بسبب الجائحة. وبذلك انضموا إلى صفوف نحو 1200 طالب أنهوا هذا البرنامج الفريد منذ إطلاقه في عام 2011. وهذا البرنامج هو أول مادة متخصصة في القانون الجنائي الدولي تدرس في الجامعات اللبنانية".

وأشار الى أنه "بهذه الزيارة تختتم الدورة الثامنة للبرنامج المشترك بين الجامعات".

 

توقيع اتفاقية بين الجيش اللبناني والجيش الفرنسي

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

تم قبل ظهر اليوم في قيادة الجيش - اليرزة توقيع اتفاقية بين الجيش اللبناني والجيش الفرنسي، تتضمن التعاون والتنسيق في مجالات قوى: البر، البحر، الجو، والطبابة العسكرية. وقع الاتفاقية كل من نائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن زياد الهاشم عن المؤسسة العسكرية، ورئيس قسم التعاون الثنائي لجنوب الشرق الأوسط في الجيش الفرنسي العميد Eric Peltier ، بحضور عدد من ضباط الجيشين. وألقى العميد الركن الهاشم كلمة شكر فيها السلطات الفرنسية على دعمها المستمر للمؤسسة العسكرية مؤكدا أهمية علاقات التعاون بين الجيشين، ثم ألقى الجنرال Peltier كلمة أشاد فيها بجهود الجيش اللبناني في مكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار في الداخل وعلى الحدو

 

متحدون: تعديل المادة 76 من قانون تنظيم مهنة المحاماة والفقرة 5 من المادة 36 من قانون القضاء العسكري أولوية

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

اعتبر تحالف "متحدون" في بيان أن "تعديل المادة 76 من قانون تنظيم مهنة المحاماة، إضافة إلى تعديل الفقرة الخامسة من المادة 36 من قانون القضاء العسكري أصبحا من الأولويات، وذلك على ضوء الاعتداء وعملية الاعتقال التي قامت بها عناصر الدرك أمس الأول بحق الزميل المحامي إفرام الحلبي في محلة كورنيش المزرعة". وأشار إلى أن "مبادرة تعديل القانون 76 جاءت بعد نقاشات مع نواب عن الأمة وحقوقيين ومحامين، ولاقت استحسان الجميع"، لافتا إلى أن "العمل الذي بدأ قبل الحادثة أصبح اليوم في أعلى سلم الأولويات التي لا بد من تحقيقها إذا أردنا صون العدالة فعلا. ولما كانت مواد القانون مكملة لعمل بعضها البعض وبعد العديد من النقاشات مع القانونيين والمحامين والنواب، فإن تعديل الفقرة الخامسة من المادة 36 من قانون القضاء العسكري أصبح أمرا لا مفر منه إذا أردنا أن نمنع الالتفاف على القانون". ودعا "المشترعين المعنيين إلى تعديل المادة 76 من قانون تنظيم مهنة المحاماة، وذلك بإضافة العبارة الآتية: "ولا يجوز التذرع بأية حصانة إدارية أو إذن مسبق للملاحقة" لتصبح على الشكل التالي: "كل جرم يقع على محام أثناء ممارسته المهنة أو بسبب هذه الممارسة يعرض الفاعل والمشترك والمتدخل والمحرّض للعقوبة التي يعاقب بها عند وقوع ذلك الجرم على قاض على أن يخضع لطرق المراجعة العادية. أما في حال كان الجرم مقترفا من قبل أحد أفراد الضابطة العدلية فتشدد العقوبة ولا يجوز التذرع بأية حصانة إدارية أو إذن مسبق للملاحقة." وختم: "لا تستقيم العدالة وتصلح، إلا عندما تتآزر ثلاثة أركان أساسية: القضاة والمحامون وأفراد الضابطة العدلية، حيث أن لكل ركن دورا يجب أن يمارسه من دون أي عقبات".

 

النهار: فرنسا تضغط مجدداً للتأليف ومؤتمر لحشد المساعدات

النهار/الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

أيا تكن نتيجة الجلسة التي سيعقدها مجلس النواب بعد ظهر اليوم في قصر الاونيسكو لتلاوة رسالة رئيس الجمهورية ميشال عون الى المجلس حول ملف التدقيق المالي الجنائي في مصرف لبنان، ومناقشتها واتخاذ الاجراء او الموقف المناسب منها، وعلى أهمية هذا الملف، فهي لن تخرج عن اطار المناورات السياسة المتذبذبة ما دامت البلاد تحت وطأة المعارك السياسية الصغيرة والتعطيل المتواصل لتأليف الحكومة الجديدة. وربما كانت الطبقة السياسية برمتها والسلطة الحاكمة تحديدا في حاجة يومية الى التذكير بالواقع الدراماتيكي التي يطبع نظرة الخارج الى هذه الطبقة، اذ جاءت رسالة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الرئيس عون لمناسبة عيد الاستقلال لتتجاوز الإطار البروتوكولي وتتوغل الى تظهير المأساة اليومية للبنانيين بما يثبت تكرارا ما بات يجري تداوله بكثافة من ان اهتمامات فرنسا والعديد من دول ومجموعات المجتمع الدولي تعنى بالواقع الدراماتيكي للشعب اللبناني اكثر بكثير من المسؤولين والساسة اللبنانيين. وتحول تمادي ازمة تشكيل الحكومة ودس العراقيل ومسببات التعطيل في طريق ولادتها الى اثبات دامغ إضافي امام المجتمع الدولي على سقوط آخر أوراق التين عن صدقية وجدارة وجدية هذه الطبقة الحاكمة والسياسية بحيث لا يمر يوم الا ويصدر موقف خارجي او دولي يسلط الضوء على التداعيات الكارثية لقصور الطبقة السياسية الموصومة بالفساد وعدم الاهلية لادارة عملية انقاذ لبنان من السقوط في الانهيار الكبير الذي يخشى من حصوله. هذه الانطباعات الشديدة القتامة ترخي بذيولها على كل مجريات المشهد الداخلي، وتزيد من وطأتها نظرة الأوساط الديبلوماسية المعنية برصد هذه المجريات الى هشاشة التحركات والخطوات التي تجري على هامش ازمة تشكيل الحكومة والتي، وان كانت تكتسب شرعيتها وانتظامها الدستوري مثل الجلسة النيابية العامة التي ستعقد اليوم وتلك التي سبقتها قبل يومين للجان النيابية، تترك انطباعات واسعة بانها بمثابة هرب من التعامل الجدي مع أولوية ملحة وعاجلة لا يجوز ان يتقدمها أي أولوية أخرى وهي انجاز استحقاق تشكيل الحكومة وفك استرهانه من الأهداف التعطيلية المكشوفة او المضمرة. وقد ذهب بعض هذه الأوساط الى التحذير الصارم من ان لبنان سيواجه ما لم يواجهه بلد غرق في أزمات مماثلة من عزلة وصم الاذان الدولية لاحقا، في حال تبين للمجتمع الدولي ان مضمون مجموع الرسائل والتحذيرات والمبادرات التي تتخذ وتوجه نحو المسؤولين، لا صدى لها كما يحصل منذ اكثر من شهر بعد تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة وبدء تصاعد العراقيل في وجه العملية .

خريطة الطريق مجددا

في أي حال لم تخرج مضامين رسالة الرئيس ماكرون، الذي يعد الزعيم الأوروبي والدولي الأكثر انخراطا في التعامل مع الازمة اللبنانية، باسم بلاده وبتفويض واضح من مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، التي وزعت بعبدا نصها امس عن هذه الخلاصات والأجواء المشدودة والحذرة والقلقة. اذ ان ماكرون بادر الى ابداء "قلقه للغاية" نتيجة الوضع في لبنان وشدد على ان الازمة المتعددة الجوانب التي يشهدها لبنان "تستدعي اتخاذ تدابير فورية والحلول معروفة "مذكرا بخريطة الطريق التي التزمها الأطراف اللبنانيون في الأول من أيلول. كما شدد ماكرون على انه "يقتضي تشكيل حكومة من شخصيات مؤهلة تكون موضع ثقة وقادرة على تطبيق كل هذه الإجراءات " داعيا عون الى تحمل واجبه في الاستجابة لمطالب الشعب اللبناني في انتفاضته منذ اكثر من سنة . وإذ اكد ماكرون في رسالته العمل مع الأمم المتحدة من اجل عقد مؤتمر دولي لدعم الشعب اللبناني أفادت "رويترز" مساء امس ان فرنسا ستستضيف مؤتمرا عبر الفيديو مع شركاء دوليين يوم الثاني من كانون الأول المقبل للبحث في سبل تقديم مساعدات إنسانية للبنان. ويهدف المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع الأمم المتحدة الى جذب ارفع تمثيل ممكن بهدف التشجيع على تقديم مساعدات للبنان. واكد مكتب الرئيس الفرنسي انعقاد المؤتمر في الثاني من كانون الأول.

في غضون ذلك شككت أوساط نيابية وسياسية واسعة الاطلاع في ان تؤدي الجلسة التي سيعقدها مجلس النواب اليوم الى تبديل حقيقي في مسار التدقيق المالي الجنائي باعتبار ان حق رئيس الجمهورية في توجيه رسائل الى المجلس لا يسقط الخلفية التي يعرفها الجميع من ان المجلس لا يمكنه ان يأخذ مكان السلطة التنفيذية التي كان عليها ان تدير هذا الملف بدقة ودراية اكبر، وانه حتى مع حكومة تصريف اعمال لا تزال قدرة السلطة التنفيذية قائمة لمعالجة هذا الملف من دون رميه في لجة النقاش الذي لا يقدم ولا يؤخر. واعتبرت ان اقصى حدود المرتجى من الجلسة قد يكون بإبداء الاستعداد الكامل لتسهيل إقرار احد مشروعي قانون أحالهما رئيس مجلس النواب نبيه بري امام اللجان لإزالة السرية المصرفية موقتا او بصورة دائمة عن حالات التدقيق الجنائي في سائر مؤسسات الدولة وهو امر مرجح لئلا يظهر المجلس في موقع غير متعاون مع رئيس الجمهورية.

الرد على صوان

وكان بري رأس امس اجتماعا لهيئة مكتب المجلس درس الإجراءات التي ستواكب الجلسة في قصر الاونيسكو والإجراءات التي يمكن اتخاذها خلالها . كما ان جانبا أساسيا آخر من الاجتماع تركز على الرد على الرسالة التي وجهها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان الى مجلس النواب اذ ابدى بري في الرد انزعاجه من تنصل القضاء من مسؤولياته في هذه القضية، واعتبر انه لم يجر مراعاة الأصول المنصوص عليها في الدستور والقوانين المرعية الاجراء وان المحقق العدلي لم يكتف بعدم مراعاة الأصول فحسب وانما خالفها.

الوزير والشركة

ووسط الاستعدادات لجلسة مناقشة رسالة الرئيس عون حول التدقيق المالي الجنائي حصل سجال علني للمرة الأولى بين وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني وشركة "الفاريز اند مارسال" في شأن انسحاب الشركة من العقد الموقع مع الوزارة . وأصدرت الشركة امس بيانا تؤكد فيه رسميا انهاء العقد وانسحابها منه موضحة انها لم تتلق المعلومات اللازمة لإتمام مهمتها. ورد وزني نافيا ما نسبته الشركة الى الوزارة من "ان المعلومات المطلوبة من الشركة لن يتم تقديمها في المستقبل القريب" وادرج وزني النص الحرفي لتصريحه في اجتماع القصر الجمهوري الذي جرى التوافق فيه مع الشركة على تمديد مهلة تقديم المستندات الى الشركة لثلاثة اشهر .

 

نداء الوطن: سمير حمود لـ"نداء الوطن": الدعم "ما رح يدوم" ماكرون لعون: لديك مسؤوليات وعليك واجبات

الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

: "ضميري مرتاح وبالي مشغول"... بهذه العبارة التي توجّه بها رئيس الجمهورية ميشال عون أمس إلى زواره، بدا كمن يواسي نفسه بنفسه ويربّت بيده على كتفه، مجنباً عهده أي "وخزة ضمير" عمّا حمله من ويلات ومصائب على البلد وأبنائه. هي جرعة عونية جديدة من لقاح "ما خلونا" ضد التحسّس بعوارض المسؤولية عن الانهيار الذي سحق الدولة ومحَق اللبنانيين، وقد بيّنت التجارب المريرة مع حالة نكران الواقع الرسمية أنّ نسبة فعالية هذا اللقاح تجاوزت حتى نسبة الـ95% التي حققتها نتائج اختبارات لقاحات "كورونا"!

هنيئاً لكم "الضمير المرتاح"، وحبذا لو تتركوا "البال المشغول" لعموم اللبنانيين البائسين الذين باتت مأساتهم تلوكها الألسن من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، حتى أضحوا كالنازحين في وطنهم تُنظم لهم مؤتمرات مساعدة وإغاثة وإعاشة لتمكينهم من البقاء على قيد الحياة. ومن باب العطف والشفقة عليهم، يأتي تنظيم باريس بالشراكة مع الأمم المتحدة مؤتمراً دولياً مخصصاً لتقديم المساعدات الإنسانية للبنان في الثاني من الشهر المقبل، سيما وأنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان واضحاً في رسالته إلى عون أمس، لناحية التأكيد على تمحور أهداف المؤتمر فقط حول سبل "دعم الشعب اللبناني وتلبية حاجاته الملحة في ميادين الغذاء والصحة والتربية والمسكن"، أما في الشق السياسي من الرسالة فكلامٌ فرنسي قاسٍ بأسلوب ديبلوماسي ذكّر ماكرون من خلاله عون بأنّ "لديه مسؤوليات وعليه واجبات" لا يجوز التنصّل منها في حل الأزمة.

فالرئيس الفرنسي الذي أعرب عن "قلقه للغاية" نتيجة الوضع الذي بلغه لبنان، توجه إلى عون مؤكداً أنه بصفته رئيساً للجمهورية لديه "مسؤولية خاصة" في تعبيد الطريق سريعاً، أمام "تشكيل حكومة من شخصيات مؤهلة تكون موضع ثقة وقادرة على تطبيق كافة الإجراءات" المطلوبة، في سياق تنفيذ "خريطة الطريق التي التزمت بها كافة الأطراف" في اجتماع قصر الصنوبر، وخاطبه بالقول: "من واجبكم كرئيس للدولة أن تستجيبوا لما طالب به الشعب اللبناني منذ قرابة السنة في انتفاضته، وتدعو بقوة كافة القوى السياسية لأن تضع جانباً مصالحها الشخصية والطائفية والفئوية من أجل تحقيق مصلحة لبنان العليا وحدها ومصلحة الشعب اللبناني". وبينما لاحظ مراقبون أنّ في تصويب الرئيس الفرنسي على "المصالح الشخصية والطائفية والفئوية" إشارة غير مباشرة تحثّ عون على تحمل مسؤولياته الرئاسية في ملف التأليف، بمنأى عن شروط "كافة القوى السياسية" بما يشمل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، باعتباره الطرف السياسي الوحيد القادر على التأثير على قرارات رئيس الجمهورية، كان باسيل نفسه يحاول "التذاكي" على الإدارة الفرنسية كما حاول قبلها "التذاكي" على الإدارة الأميركية، وفق ما رأت مصادر نيابية في نصّ الرسالة التي وجهها إلى ماكرون خلال الساعات الماضية.

وأوضحت المصادر أنّ رسالة باسيل إلى الإليزيه التي تحدث فيها عن "نكسة" التدقيق الجنائي تخطت في أبعادها "النطاق الشعبوي الداخلي" لتبلغ مرحلة "القدح والذم" بالمجلس النيابي والتحريض عليه وعلى رئيسه، وتحميله مسؤولية عدم إقرار قوانين الإصلاح ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء، مستغربةً "هذا التعاطي الركيك" مع رئيس دولة كبرى "يعلم جيداً مَن هدر أموال الخزينة في وزارة الطاقة وموّل صفقات البواخر والسمسرات وعطل ولادة التشكيلات القضائية". أما عن "البكاء على أطلال" الحكومة ورمي تهمة عرقلة ولادتها على الرئيس المكلف سعد الحريري، فاكتفت المصادر بالقول: ماكرون "بيعرف البير وغطاه".

وفي غمرة تطاير "الرسائل" على الساحة اللبنانية، تحطّ اليوم رسالة رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي على مسرح الأونيسكو لتلاوتها ومناقشتها في الهيئة العامة، وسط تأكيد مصادر المجلس "التسليم بأحقية عون وصلاحيته في مراسلة أعضاء البرلمان"، لكنها توقعت في المقابل أن يصار إلى اعتبار كونها "تضمنت شرحاً لبعض المواد الدستورية وهي مهمة تقع في صلب صلاحية مجلس النواب". أما في ما يتصل بالاستنزاف المستمر لخزينة الدولة من العملة الصعبة تحت طائل الدفع باتجاه الاستمرار في سياسة الدعم، التي يتربّح منها كبار المحظيين والتجار والمستوردين ومافيات التهريب، فقد لفتت أمس مناورة لفظية من حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، يتنصل فيها من عملية خفض سقف الاحتياطي الإلزامي من الودائع المصرفية بالدولار لغايات تتصل بتمويل الدعم.

ورأى رئيس لجنة الرقابة على المصارف السابق في مصرف لبنان سمير حمود أنّ سلامة لا يملك خياراً "سوى إرجاء الانفجار"، مضيفاً لـ"نداء الوطن": "الحاكم ليس لديه أداة سحرية وكل ما يملكه هو الدولارات المتبقية في الخزينة وبالتالي عليه أن يؤمّن الاستمرار في مواجهة المرحلة ومصاعبها بالإمكانيات المتوافرة"، مشدداً على أنّ المعادلة واضحة: "دعم أكثر لوقت أقصر أو دعم أقل لوقت أطول". وعن الحديث عن خفض سقف الاحتياطي الإلزامي، أجاب: "أي سقف؟ "الدعم ما رح يدوم" لكن بناءً لطلب الدولة بالاستمرار في الدعم لا يوجد هناك أي خيار آخر راهناً"، وأردف: "طبعاً هذه سياسة خاطئة والحكومة الحالية التي كبدت منذ مجيئها المصرف المركزي خسائر توازي خسائر السنوات العشرين التي مضت، تريد أن تبدد ما تبقى من أموال في الخزينة هرباً من الحلول السياسية والإصلاحية الصحيحة".

 

ضد الراعي؟: « إنتفاضة  مطارنة » في بكركي!

الشفاف/27 تشرين الثاني/2020

على غرار كل بطريرك، طبعَ البطريركُ  الراعي في بداية ولايته البطريركية، مجلسَ المطارنة واعضاءَ السينودس، بطباعه وآرائه.. في الكنيسة والسياسة، وسوى ذلك! وانجز منذ توليه السدة البطريركية سلسلة تغييرات ادارية، وكهنوتية، ابرزها تعيين مطارنة موالين له من خارج القوانين والاعراف الكنسية. كمثال تعيين مطران من داخل الأبرشية راعيا عليها، وهو لم يتجاوز بعد الخمسين من العمر.  اما في السياسة، فحشرَ الكنيسة في « حلف الاقليات » بدايةً (قبل تحوّله المثير في الأشهر الأخيرة بدافع سأمه من كِذب ميشال عون عليه، وصدمته من انهيار البلد!). واكثر من الاسفار حتى ان مقره في بكركي اصبح « ممراً » بين سفر وآخر! اليوم تبدلت الاوضاع فهل انتفض مجلس المطارنة، وبدأ يواجه رئيسه؟ المعلومات تشير الى ان الاجتماع الاخير للمجلس شهد اعتراضات على « الراعي » في موقفين اساسيين، وخسر الراعي بالتصويت بنسبة 90 % ضد رغبته. وتضيف المعلومات ان النائب البطريركي على منطقتي الجبة واهدن–زغرتا، « جوزف نفاع »، عرض اقتراحاً بالغاء مطرانية طرابلس، والحاقها بمطرانية اهدن، ما يعني عمليا وضع موارنة عكار وطرابلس وشكا، التابعين للنائب البطريركي مطران طرابلس، في تصرف مطران اهدن- على ان يتولى الخوري اسطفان فرنجية إدارة المطرانية المحدثة. الاقتراح سقط بالتصويت بالاكثرية المطلقة وبالضربة القاضية، بعد ان اثار غضب المطارنة، الذين طالبوا بالغاء مطرانية بيروت لنفس الاسباب التي سيقت لالغاء مطرانية طرابلس! واعتبر المطارنة المعترضون، وفي مقدمهم المطران المعيّن لاحقا على طرابلس « يوسف سويف »، ان مطرانية طرابلس لها رمزيتها في العيش المشترك، اسوة بسائر المطرانيات في المناطق التي يقطنها مسيحيون ومسلمون، وتاليا لا يجوز الغاء المطرانية تحت اي مسمى، مضيفين انه حتى خلال الحرب الاهلية لم يجرؤ بطريرك او مجلس مطارنة على الغاء مطرانية طرابلس، فكيف اليوم؟ الإقتراح الثاني الذي خسر فيه الراعي، تمثل في ترشيحه ثلاثة رهبان للتعيين كـ« مطارنة » في المجلس! فثارت ثائرة المطارنة مرة ثانية معترضين على تسمية اي راهب لمنصب المطرانية! وحجتهم المعلنة ان « الراهب » لا خبرة له في ادارة شؤون راعوية. فهو يتتلمذ في دير ويقيم فيه ولا يفقه في شؤون الرعايا! اما « غير المعلن » فهو ما عدده بعض المطارنة عن الفشل المريع في ادارة شؤون الرعايا للمطارنة المعينين من الرهبان، من دون ان يجاهروا الراعي بـ« فساد » معظم هؤلاء المطارنة، الذين ينتقلون من الاديار إلى المطرانيات، قيصبحون « امراء » على ملكيات عقارية، في املاك الاوقاف، والتبرعات وكل ما يصل الى يد المطران من مساعدات، لا يناقشه في كيفية التدبر في صرفها احد! وطالب المطارنة الراعي بعدم تعيين اي مطران من خارج الاكليريكيين الكهنة. وعندما واجههم « الراعي » بانه هو نفسه « بطريرك » تدرج في « رهبنة »، قالوا له “انت استثناء“! وسقط اقتراح تعيين المطارنة الثلاثة. ثم انتقل البحث الى مطرانية طرابلس وضرورة تعيين مطران عليها، فتم تعيين مطران قبرص، « يوسف سويف » مطرانا على طرابلس. وهو مطران واعد وطموح، الامر الذي اثار امتعاض العديد من المطارنة خصوصا ان اسم « سويف » بدأ يتردد مؤخرا بين الاكثر أهلية لخلافة الراعي! وتعيينه مطرانا على طرابلس يجعله قريبا من دائرة القرار البطريركي ليخوض حملة انتخابه خلفا للراعي. اما مطرانية قبرص فقر الرأي على تعيين « مطران ماروني قبرصي » راعي ابرشية خلفا لسويف المنتقل الى طرابلس، فهناك قرابة عشرة ألآف ماروني يعيشون في قبرص، ومن بينهم كهنة وقساوسة ورهبان، فلماذا نقيم عليهم مطرانا من خارج ابرشيتهم؟ جماعة الراعي طرحوا تعيين المطران المعاقب الياس نصار مطرانا على صور الا ان الاقتراح سقط هو الآخر، ورفض المطارنة تعويم نصار بعد كل الارتكابات التي قام بها رعويا وماليا. فهل بدأ مجلس المطارنة انتفاضته غير المعلنة على الراعي وسياساته خصوصا الراعوية منها؟

 

مجلس القضاء الاعلى طلب من النائب العام التمييزي اتخاذ الاجراء القانوني الملائم بحق وزير الداخلية

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

اصدر مجلس القضاء الاعلى البيان التالي:"عطفا على الرد، الذي صدر ليل أمس عن مجلس القضاء الأعلى، تعقيبا على ما ورد على لسان السيد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، خلال برنامج "صار الوقت" على شاشة الـMTV، والذي أوضح فيه المجلس، أن ما صدر عن الوزير المذكور بحق القضاء والقضاة، أمر غير مقبول وغير مسموح به بتاتا وغير صحيح، اجتمع المجلس بصورة استثنائية اليوم، وقرر بالتوافق مع رئيس مجلس شورى الدولة ورئيس ديوان المحاسبة، الطلب من النائب العام التمييزي اتخاذ الاجراء القانوني الملائم بحق السيد وزير الداخلية، بسبب ما صدر عنه في الحلقة التلفزيونية المذكورة.كما تقرر الطلب من رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل، تقديم كل مراجعة قضائية لازمة".

 

مجلس القضاء الاعلى ردا على فهمي: ما صدر بحق القضاء والقضاة غير مقبول وغير مسموح به بتاتا

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

علق مجلس القضاء الاعلى، في بيان اليوم، على كلام وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي في حديث تلفزيوني امس، موضحا ان "ما صدر بحق القضاء والقضاة غير مقبول وغير مسموح به بتاتا وغير صحيح لا سيما ممن يفترض به العمل على بناء الدولة والمؤسسات، علما ان القضاء يقوم بجزء كبير من المهام الملقاة على عاتقه في ظروف اكثر من صعبة وينتظر مؤازرة من السلطات والمؤسسات كافة".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

طهران:اغتيال أهم عالم نووي إيراني..والموساد المشتبه الأول

المدن/27 تشرين الثاني/2020

أفادت وسائل إعلام إيرانية الجمعة، عن اغتيال عالم نووي إيراني، قرب العاصمة طهران. ونقلت شبكة "برس تي في" الإخبارية الحكومية عن مصادر غير رسمية أن العالم النووي الكبير محسن فخري زاده، تعرض للاغتيال قرب طهران.وتطلق الاستخبارات الأميركية على فخري زاده لقب "عبد القدير خان الإيراني"، نسبة إلى عبد القدير خان مصمم المشروع النووي الباكستاني الذي زود إيران بدوائر الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم. وقالت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني إن مسلحاً أطلق النار على العالم محسن فخري زادة عند مدخل منطقة آبسرد دماوند في طهران مما أدى إلى مقتله وإصابة مرافقيه. بدورها، قالت وكالة "فارس" إن اغتيال العالم النووي تم عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص، وأضافت أن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في تغريدة، إن "اغتيال العلماء النوويين أبرز مثال على المواجهة العنيفة التي يمارسها نظام الهيمنة لمنعنا من التوصل إلى العلوم الحديثة". فيما شدد رئيس الأركان العامة اللواء محمد باقري على أن "الانتقام القاسي" بانتظار منفذي جريمة اغتيال فخري زاده ومن يقفون وراءهم. وقال إن "مسؤولية اغتيال العالم محسن فخري زاده تقع على عاتق إرهابيين على ارتباط بالاستكبار العالمي والكيان الصهيوني". ولفتت وسائل إعلام إيرانية إلى أن فخري زادة من علماء الصف الأول في مجال الأبحاث العلمية وكان على لائحة العقوبات الدولية وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسمه سابقاً وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل مخططات سابقة لاغتياله.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن هناك دلائل واضحة على تورط إسرائيل في اغتيال زاده. وأضاف أن "الإرهابيين الذين اغتالوا اليوم عالم إيراني يدركون أن هذا عمل جبان". الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعاد نشر تغريدات، بشأن اغتيال العالم النووي الإيراني، أحدها لصحافي إسرائيلي تشير إلى أن العالم النووي فخري زاده، كان رئيساً لبرنامج إيران العسكري السري، وأنه كان مطلوباً لدى الموساد منذ سنين. فيما أعاد ترامب، نشر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن اغتيال العالم النووي الإيراني. ولم يعلق الرئيس الأميركي على عملية اغتيال العالم الإيراني. وفشل الموساد في السابق في اغتيال فخري زادة. وذكر الكاتب يوسي مليمان في كتاب "جواسيس غير مثاليين" أن فخري زادة يعتبر "دماغ ومدير البرنامج النووي العسكري الإيراني" وأن الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان) فشلا في السابق في تحديد موقعه. واغتال الموساد سلسلة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين منذ منتصف كانون الثاني/يناير 2007، من دون أن تعلن إسرائيل ذلك رسمياً.

وهدّد رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عام 2018 علناً، باغتيال فخري زادة بعد كشف صورته في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه سرقة الأرشيف النووي الإيراني. ونشرت وسائل إعلام إسرائيليّة حينها تفاصيل عن فخري زادة (57 عاما)، منها أنّه محاضر في كلية الفيزياء في جامعة الإمام حسين في طهران، وهو خبير في الفيزياء النووية. وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه، وذلك باعتبار أنه "العقل المدبر للمشروع النووي العسكري الإيراني". وتدعي الأجهزة الاستخبارية أن فخري زادة يعتبر المسؤول العلمي الإداري للمشروع النووي العسكري الإيراني، التابع لوزارة الدفاع الإيرانية وحرس الثورة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن زادة باحث مطلع على معلومات هائلة في الفيزياء النووية والكيمياء، الضرورية لبناء قنبلة نووية، ويتمتع بقدرات إدارية مثيرة، ويعتبر مخلصاً للثورة الإيرانية وحرس الثورة.

وأضاف التقرير أن زادة عمل حتى العام 2003 في مناصب بحثية وإدارية عليا، وخاصة في إطار "الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية". وبعد الكشف عن مفاعل التخصيب في نطنز، غيرت إيران الاتجاه. وفي هذه المرحلة تم فصل المشروع النووي لأغراض الطاقة عن المشروع العسكري السري. وادعى التقرير أنه تم فصل المنشآت النووية المكشوفة، مثل بوشهر ونطنز، التي كانت تحت رقابة دولية وثيقة، وواصلت إيران العمل في مسار سري لهدف آخر، وهو تطوير أسلحة نووية. وفي هذا الإطار، مُنح زادة منصباً مركزياً. وبحسب الاستخبارات الأميركية فإن زادة هو المسؤول عن شراء تكنولوجيا نووية من خارج إيران، بينما ادعت إيران أن المشتريات التي قام بها كانت بغرض إجراء تجارب علمية عادية بحكم منصبه في الجامعة. ونظراً لأن إيران منعت الوصول إليه أو استجوابه من قبل المراقبين الدوليين، فقد تم تصنيف زادة في تموز/يوليو 2008 في قائمة "الشخصيات التي لها دور في البرنامج النووي الإيراني، وفرضت عليهم عقوبات شخصية، كما تم تجميد ممتلكاته في أوروبا والولايات المتحدة، ونشر رقم جواز سفره لمنع دخوله إلى دول معينة.

 

"الرجل الغامض".. اغتيال عالم نووي بارز في طهران/المعلومات كشفت أن زادة مدرج على قائمة العقوبات في مجلس الأمن الدولي

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، مقتل محسن فخري زادة أحد علماء البلاد النوويين البارزين في منطقة قرب طهران. في التفاصيل، أكد التلفزيون مقتل محسن فخري زادة أحد علماء إيران في المجال النووي والصاروخي في منطقة دماوند بالعاصمة طهران، كاشفاً أن عملية الاغتيال نفذت بتفجير أعقبه إطلاق نار. إلا أن مصادر قالت إن اغتيال زادة تم بمواجهة بين مسلحين مجهولين وحرسه، وأكدت مقتل 4 من مرافقيه بالحادث.

قيادي في الحرس الثوري

في السياق أيضاً، كشفت المعلومات أن العالم القتيل قيادياً في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس "منظمة أبحاث الدفاع الجديدة"، موضحة أن زادة مدرج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.

ما علاقة نتنياهو!

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو كان ذكر في حديث له عام 2018، العالم الإيراني القتيل بالاسم، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل زادة بقيادة برنامج طهران النووي العسكري، قبل سنوات. وفي كلمة مسجلة أعلن فيها نتنياهو عام 2018 عن استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري.

وقال حينها: "تذكروا هذا الاسم - فخري زادة".

إلا أن خبراء نوويون غربيون، يعرّفون زادة على أنه "الرجل العسكري الغامض" الذي يدير الأنشطة النووية الإيرانية. ويقولون إنه كان يعيش في ظل إجراءات أمنية مشددة، وفي سرية لحمايته وإبقائه بعيدا عن أنظار مفتشي الأمم المتحدة.

مهندس نووي

من جهة أخرى، حدد تقرير قديم للرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، محسن فخري زادة على أنه شخصية رئيسية في العمل الإيراني المشتبه به لتطوير التكنولوجيا والمهارات اللازمة لصنع القنابل الذرية. وأوضح التقرير أنه نادراً ما تذكر وسائل الإعلام الإيرانية اسم زادة، وقبل 4 سنوات وصفته وكالة مهر للأنباء شبه الرسمية بأنه عالم يعمل في وزارة الدفاع ورئيس سابق لمركز أبحاث الفيزياء، وهي هيئة ورد ذكرها أيضاً في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً. فيما قالت بعض المواقع الإيرانية إنه كان أستاذا جامعيا. إلا أن المحللين الغربيين أقروا بأنه لا يُعرف سوى القليل عن زادة، الذي وصفه مركز أبحاث أولبرايت بأنه مهندس نووي أشرف على عدد من المشاريع المتعلقة بأبحاث التسليح والتطوير.

من عملية اغتيال زادة

ماهي "خطة أماد"التي أشرف عليها القتيل؟

كذلك، كشف تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن زادة كان المسؤول التنفيذي لما يسمى بـ "خطة أماد"، التي أجرى وفقا لمعلوماتها دراسات تتعلق باليورانيوم، ومتفجرات أخرى شديدة الانفجار، وتجديد مخروط صاروخي لاستيعاب رأس حربي.

وأشارت البيانات أيضاً إلى أن فخري احتفظ بالدور التنظيمي الرئيسي له في العمل طيلة السنوات الماضية، حيث وصلت معلومات للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن زادة كان يترأس منظمة الابتكار والبحث الدفاعي. يذكر أن هذه ليست أول عملية من هذا النوع، ففي يوليو / تموز، قتل مسلحون بالرصاص المحاضر الجامعي داريوش رضائي في شرق طهران، وهي ثالث عملية اغتيال لعالم منذ عام 2009، حيث قتل أحدهم في انفجار سيارة مفخخة والثاني بجهاز تم تفجيره عن بعد.

 

هل تقف إسرائيل وراء اغتيال فخري زاده؟ مسؤولون يكشفون

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

ي جديد عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة عن مسؤول أميركي ومسؤولين اثنين آخرين في الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل هي من تقف وراء الاغتيال. وامتنع البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية عن التعليق، وفق الصحيفة.يذكر أنه في وقت سابق الجمعة، أقرت إيران بمقتل أبرز علمائها النوويين قرب طهران في هجوم أعقبته مواجهات بالرصاص، قائلة إن ستة مرافقين لفخري زاده قُتلوا في عملية الاغتيال. إلى ذلك سارعت طهران للتوعد بالرد على اغتيال العالم. وهدد كل من المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني بالرد. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن هناك مؤشرات قوية على دور إسرائيلي في اغتيال فخري زاده. من جانبه وصف رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية اغتيال فخري زاده بالضربة القاسية والثقيلة. يشار إلى أن فخري زاده يعد من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسمياً منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسمه على لائحة العقوبات منذ العام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقاً بالوقوف خلف البرنامج النووي "العسكري" الذي تنفي إيران وجوده.

 

دون تعليق.. ترمب ينشر أخباراً عن فخري زاده بعد اغتياله/الرئيس نشر أيضاً تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" عن العالم القتيل

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، نشر أخبار بشأن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زاده في طهران، دون التعليق على الموضوع. وعبر تويتر، ذكّر ترمب بتقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن اغتيال العالم. كما أعاد نشر تغريدة لصحافي إسرائيلي، تقول إن العالم القتيل كان رئيسا لبرنامج إيران العسكري السري، وأنه كان مطلوبا لدى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" على مدى سنين، وأن اغتياله يوجه ضربة إلى إيران من الناحية النفسية والمهنية. يشار إلى أن التلفزيون الرسمي الإيراني كان أعلن، الجمعة، مقتل محسن فخري زاده، أحد علماء البلاد النوويين البارزين في منطقة قرب طهران، في عملية استهدفت موكبه وقتلت عدداً من مرافقيه معه.

إيران تتهم إسرائيل

وبعد ساعات من إعلان الوفاة، اعتبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أن هناك مؤشرات قوية ترجح دورا إسرائيليا باغتيال العالم النووي الإيراني. بدورها، أدانت وزارة الدفاع الإيرانية اغتيال العالم. كما توعد المستشار العسكري لخامنئي بالرد على العملية. وأكد التلفزيون مقتل محسن فخري زاده، أحد علماء إيران في المجال النووي والصاروخي في منطقة دماوند بالعاصمة طهران، كاشفاً أن عملية الاغتيال نفذت بتفجير أعقبه إطلاق نار. إلا أن مصادر قالت إن اغتيال زاده تم بمواجهة بين مسلحين مجهولين وحرسه، وأكدت مقتل 4 من مرافقيه بالحادث. في السياق أيضاً، كشفت المعلومات أن العالم القتيل قيادي في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس "منظمة أبحاث الدفاع الجديدة"، موضحة أن زاده مدرج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.

نتنياهو: تذكروا هذا الاسم

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان ذكر في حديث له عام 2018، العالم الإيراني القتيل بالاسم، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل زاده بقيادة برنامج طهران النووي العسكري قبل سنوات. وفي كلمة مسجلة أعلن فيها نتنياهو عام 2018 عن استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري.

وقال حينها: "تذكروا هذا الاسم.. فخري زاده".

 

إيران تعترف: مقتل فخري زاده ضربة قاسية ثقيلة/وزارة الدفاع الإيرانية أدانت عملية اغتيال العالم محسن فخري زاده

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

بعد ساعات من إعلان مقتله إثر عملية نفذت، الجمعة، في طهران، اعتبر رئيس هيئة الأركان في القوات الإيرانية اللواء محمد باقري، أن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده ضربة قاسية وثقيلة لإيران. جاء ذلك بعدما أكد المستشار الإعلامي للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، محمد باقر قالیباف، الجمعة، أن ضعف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في البلاد جعل منها بيئة خصبة للجواسيس، وبالتالي تنفيذ مثل هذه العمليات. وقال في تغريدة نشرها عبر تويتر، الجمعة، بعد مقتل العالم النووي محسن فخري زاده، إنه يجب فورا إقالة وزير الاستخبارات وخلع يد الحكومة من الوزارة، بحسب تعبيره. يشار إلى أن التلفزيون الرسمي الإيراني كان أعلن، الجمعة، مقتل محسن فخري زاده، أحد علماء البلاد النوويين البارزين في منطقة قرب طهران، في عملية استهدفت موكبه وقتلت عدداً من مرافقيه معه.

إيران تتهم إسرائيل

وبعد ساعات من إعلان الوفاة، اعتبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، أن هناك مؤشرات قوية ترجح دورا إسرائيليا باغتيال العالم النووي الإيراني. بدورها، أدانت وزارة الدفاع الإيرانية اغتيال العالم. كما توعد المستشار العسكري لخامنئي بالرد على العملية.

وأكد التلفزيون مقتل محسن فخري زاده، أحد علماء إيران في المجال النووي والصاروخي في منطقة دماوند بالعاصمة طهران، كاشفاً أن عملية الاغتيال نفذت بتفجير أعقبه إطلاق نار. إلا أن مصادر قالت إن اغتيال زاده تم بمواجهة بين مسلحين مجهولين وحرسه، وأكدت مقتل 4 من مرافقيه بالحادث. في السياق أيضاً، كشفت المعلومات أن العالم القتيل قيادي في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس "منظمة أبحاث الدفاع الجديدة"، موضحة أن زاده مدرج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.

نتنياهو: تذكروا هذا الاسم

يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان ذكر في حديث له عام 2018، العالم الإيراني القتيل بالاسم، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل زاده بقيادة برنامج طهران النووي العسكري، قبل سنوات. وفي كلمة مسجلة أعلن فيها نتنياهو عام 2018 عن استيلاء الاستخبارات الإسرائيلية على حزمة واسعة من الوثائق المتعلقة بمساعي طهران لتطوير ترسانة نووية، وصف فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري. وقال حينها: "تذكروا هذا الاسم.. فخري زاده". إلى ذلك، كشفت المعلومات أن العالم القتيل قيادي في الحرس الثوري الإيراني، ورئيس "منظمة أبحاث الدفاع الجديدة"، موضحة أن زاده مدرج في قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي.

 

هل تقف إسرائيل وراء اغتيال فخري زاده؟ مسؤولون يكشفون

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

في جديد عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة عن مسؤول أميركي ومسؤولين اثنين آخرين في الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل هي من تقف وراء الاغتيال. وامتنع البيت الأبيض ووكالة المخابرات المركزية عن التعليق، وفق الصحيفة. يذكر أنه في وقت سابق الجمعة، أقرت إيران بمقتل أبرز علمائها النوويين قرب طهران في هجوم أعقبته مواجهات بالرصاص، قائلة إن ستة مرافقين لفخري زاده قُتلوا في عملية الاغتيال. إلى ذلك سارعت طهران للتوعد بالرد على اغتيال العالم. وهدد كل من المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني بالرد. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن هناك مؤشرات قوية على دور إسرائيلي في اغتيال فخري زاده. من جانبه وصف رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية اغتيال فخري زاده بالضربة القاسية والثقيلة. يشار إلى أن فخري زاده يعد من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسمياً منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسمه على لائحة العقوبات منذ العام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقاً بالوقوف خلف البرنامج النووي "العسكري" الذي تنفي إيران وجوده.

 

بعد اغتيال فخري زاده.. رسالة إيرانية للأمم المتحدة/مندوب إيران في الأمم المتحدة: "إيران تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه"

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

خسارة فادحة جديدة منيت بها طهران تمثلت في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الجمعة. وعقب هذه الضربة، وجهت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي الجمعة ذكرت فيها أنها ترى "مؤشرات خطيرة عن ضلوع إسرائيل" في اغتيال فخري زاده وأنها تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها. كما قال مندوب إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز إن "إيران تحتفظ بحقوقها في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن شعبها وتأمين مصالحه، وتحذر من أي إجراءات أميركية وإسرائيلية "متهورة" ضدها خاصة خلال الفترة المتبقية للإدارة الأميركية الحالية"، وفق تعبيره. يذكر أنه في وقت سابق الجمعة، أقرت إيران بمقتل أبرز علمائها النوويين قرب طهران في هجوم أعقبته مواجهات بالرصاص، قائلة إن ستة مرافقين لفخري زاده قُتلوا في عملية الاغتيال. إلى ذلك سارعت طهران للتوعد بالرد على اغتيال العالم. وهدد كل من المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني بالرد. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن هناك مؤشرات قوية على دور إسرائيلي في اغتيال فخري زاده. من جانبه وصف رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية اغتيال فخري زاده بالضربة القاسية والثقيلة.يشار إلى أن فخري زاده يعد من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسمياً منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسمه على لائحة العقوبات منذ العام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقاً بالوقوف خلف البرنامج النووي "العسكري" الذي تنفي إيران وجوده

 

من هو العالم النووي الإيراني الذي اغتيل قرب طهران؟

مسؤولون وخبراء غربيون: "فخري زاده لعب دوراً حيوياً في جهود مشتبه بها قامت بها إيران في السابق لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم

العربية.نت، وكالات العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

ضربة موجعة تلقتها إيران الجمعة باغتيال أهم علمائها النوويين محسن فخري زاده في هجوم قرب العاصمة طهران. واعتبرت أجهزة مخابرات في الغرب على نطاق واسع أن العالم النووي الإيراني البارز هو العقل المدبر لجهود إيران السرية لتطوير أسلحة نووية. ونفت إيران مشاركة فخري زاده في أي من تلك الأنشطة كما نفت أنها سعت في أي وقت من الأوقات لتحويل برامج تخصيب اليورانيوم بغرض توليد الطاقة إلى برنامج أسلحة. لكن يعتقد على نطاق واسع أن فخري زاده ترأس ما تعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة المخابرات الأميركية أنه برنامج منسق للأسلحة النووية جرى وقفه في 2003.

ما هو المعروف عنه؟

يعتقد مسؤولون وخبراء غربيون أن "فخري زاده لعب دوراً حيوياً في جهود مشتبه بها قامت بها إيران في السابق لتطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم". وتنفي إيران أنها سعت في أي وقت من الأوقات لتطوير أسلحة نووية. عاش فخري زاده في الخفاء محاطاً بإجراءات أمنية مشددة ولم تسمح السلطات الإيرانية أبداً بمقابلة محققي الأمم المتحدة النوويين له. ونادراً ما ظهر علناً، إن كان قد ظهر من الأصل. ولا يعرف كثيرون خارج إيران على سبيل التأكيد شكله ناهيك عن مقابلته شخصياً. وحصل على تمييز نادر عندما كان العالم الإيراني الوحيد الذي ورد اسمه بتقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2015 عن "التقييم النهائي" بشأن البرنامج النووي الإيراني وما إذا كان يهدف إلى تطوير قنبلة. وقال التقرير إنه أشرف على أنشطة "دعماً لبعد عسكري محتمل للبرنامج النووي" الإيراني في إطار ما يسمى بخطة "أماد". كما وصفه تقرير مهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في 2011 بأنه "المدير التنفيذي" لخطة أماد وشخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية. وأشار التقرير إلى احتمال أنه لا يزال له دور في مثل تلك الأنشطة.

ما الذي تقوله إسرائيل؟

وصفت إسرائيل أيضاً خطة "أماد" بأنها برنامج إيران السري للأسلحة النووية وقالت إنها وضعت يدها على جزء كبير من أرشيف إيراني نووي يحوي تفاصيل عمل تلك الخطة. وفي عرض بثه التلفزيون في أبريل 2018 عن هذا الأرشيف، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فخري زاده بصفته الشخصية التي تقود ما وصفه بـ"العمل السري الإيراني لتصنيع أسلحة نووية تحت ستار البرنامج النووي المدني". ومستشهداً بهذا الأرشيف، أعلن نتنياهو أن عملاء إسرائيليين تمكنوا من الحصول على كميات كبيرة من الوثائق من موقع في طهران. واعتبرت إيران في ذلك الوقت أن تلك الوثائق زائفة.

إلى ذلك قال نتنياهو وقتها "أتتذكرون هذا الاسم فخري زاده" ووصفه بأنه رئيس خطة أماد. وأضاف أنه بعد إغلاق أنشطة أماد واصل فخري زاده عمله في وكالة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية على "مشروعات خاصة". وفي 2018، أجرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت ألمح خلالها إلى أن فخري زاده قد يكون هدفاً. وقال وقتها: "أعرف فخري زاده جيداً. لا يعرف كم أعرفه جيداً. إذا التقيته في الشارع فعلى الأغلب سأتعرف عليه... ليس لديه حصانة ولم يكن لديه حصانة ولا أعتقد أنه سيكون لديه حصانة".

ما الذي تقوله إيران؟

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية الجمعة أن فخري زاده هو رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة. ويعتقد أنه كان أيضاً ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني. أرادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ فترة طويلة لقاء فخري زاده في إطار تحقيق مطول فيما إذا كانت إيران قد أجرت أبحاثاً غير مشروعة عن أسلحة نووية. وقال مصدر دبلوماسي مطلع إن إيران اعترفت بوجود فخري زاده قبل عدة سنوات لكنها ذكرت أنه "ضابط في الجيش غير مشارك في البرنامج النووي".

تطوير صواريخ باليستية إيرانية

وبدا أن اغتيال أربع علماء نوويين إيرانيين بين عامي 2010 و2012 قد تسبب في تشديد طهران لموقفها من فكرة منح الوكالة الدولية فرصة مقابلة فخري زاده إذ خشيت من أن ذلك قد يؤدي لتسرب معلومات عنه وعن موقعه. واتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالمسؤولية عن عمليات الاغتيال السابقة تلك.

كما يعتقد أيضاً أن فخري زاده كان مشاركاً في تطوير صواريخ باليستية إيرانية. وقال مصدر إيراني لرويترز إنه كان يعتبر "الأب الروحي" لهذا البرنامج. وورد اسمه في قرار للأمم المتحدة صدر عام 2007 بشأن إيران بصفته أحد المشاركين في أنشطة نووية أو باليستية.

ماذا نعرف عن خلفيته؟

أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو جماعة إيرانية معارضة في المنفى، تقريراً في مايو 2011 يتضمن ما قالت إنه صورة لفخري زاده بشعر داكن ولحية قصيرة. ولم يتسن التحقق من صحة الصورة بشكل مستقل. إلى ذلك ذكر المجلس المعارض أن فخري زاده ولد عام 1958 في مدينة قم وشغل مناصب منها نائب وزير الدفاع ووصل إلى رتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية وكان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في إحدى الجامعات. ووصف مصدر إيراني بارز فخري زاده لرويترز في عام 2014 بأنه "قيمة وخبرة متفانية من أجل التقدم التكنولوجي لإيران" ويتمتع بالدعم الكامل من مرشد النظام علي خامنئي، مضيفاً أن فخري زاده كان لديه ثلاثة جوازات سفر، وسافر كثيراً لدول منها في آسيا من أجل الحصول على "أحدث المعلومات" من الخارج لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل.

 

بومبيو: سنواصل الضغط على إيران/وزير خارجية أميركا قال إن واشنطن عقوبات على كيانات في الصين وروسيا

دبي - العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام جميع أدواتها العقابية لحرمان إيران من قدراتها الصاروخية. وقال بومبيو الجمعة إن واشنطن فرضت عقوبات على كيانات في الصين وروسيا. كما أوضح أن الكيانات المعاقبة دعمت البرنامج الصاروخي الإيراني.

يشار إلى أن المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إليوت أبرامز، كان أعلن الأربعاء أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على أربعة كيانات على صلة بإيران. واتهم أبرامز هذه الكيانات الموجودة في الصين وروسيا بممارسة أنشطة تدعم برنامج الصواريخ الإيراني. إلى ذلك حذر من أن واشنطن ستواصل الضغط على إيران عن طريق عقوبات متوقعة في الأسابيع المقبلة تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان، مضيفاً: "سيكون لدينا الأسبوع المقبل والأسبوع الذي يليه والأسبوع الذي يليه، طوال شهري ديسمبر ويناير، ستكون هناك عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان... سيستمر ذلك لشهرين آخرين حتى النهاية". في المقابل، أعلنت الصين الخميس أنها قدمت احتجاجات شديدة للولايات المتحدة بعد العقوبات المفروضة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان إن "الصين حثت الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها"، وفق تعبيره. يذكر أن التوترات بين واشنطن وطهران تصاعدت منذ انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي لعام 2015، ومعاودته فرض العقوبات الاقتصادية القاسية للضغط على طهران للتفاوض بشأن قيود أشد على برنامجها النووي وتطوير الصواريخ الباليستية ودعم الميليشيات الموالية لها في المنطقة.

 

تحرك أميركي.. حاملة الطائرات "نيميتز" إلى منطقة الخليج

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

أعلن مسؤول بالبنتاغون، مساء الجمعة، أن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" تحركت إلى منطقة الخليج مع سفن حربية أخرى، وفق "سي إن إن". وقال المسؤول إنه يتم نقل حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى منطقة الخليج العربي إلى جانب السفن الحربية الأخرى لتوفير الدعم القتالي والغطاء الجوي مع انسحاب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير بموجب أوامر من الرئيس دونالد ترمب. إلى ذلك أوضح أن الخطوة اتخذت قبل ورود أنباء عن اغتيال عالم نووي إيراني بارز. وبحسب "سي إن إن"، فإن "تحركات القوات الأميركية هي رسالة ردع متزايدة لإيران بغض النظر عن ملاحظة المسؤول".

من جهته، أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إلى ضبط النفس وتفادي أي أعمال قد تؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي يشتبه الغرب منذ فترة طويلة أنه العقل المدبر لبرنامج أسلحة نووي إيراني.

وقال فرحان حق: "علمنا بالتقارير التي تتحدث عن اغتيال عالم نووي إيراني قرب طهران الجمعة. نحث على ضبط النفس وعلى الحاجة لتجنب أي تصرفات من شأنها أن تؤدي لتصعيد التوتر في المنطقة". يذكر أنه في وقت سابق الجمعة، أقرت إيران بمقتل محسن فخري زاده، أبرز علمائها النوويين، قرب طهران في هجوم أعقبته مواجهات بالرصاص، قائلة إن ستة مرافقين لفخري زاده قُتلوا في عملية الاغتيال. إلى ذلك سارعت طهران للتوعد بالرد على اغتيال العالم. وهدد كل من المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني بالرد. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن هناك مؤشرات قوية على دور إسرائيلي في اغتيال فخري زاده. من جانبه وصف رئيس هيئة الأركان للقوات الإيرانية اغتيال فخري زاده بالضربة القاسية والثقيلة. كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة عن مسؤول أميركي ومسؤولين اثنين آخرين في الاستخبارات الأميركية أن إسرائيل هي من تقف وراء الاغتيال. يشار إلى أن فخري زاده يعد من أبرز العلماء الإيرانيين في مجاله، وكان يشغل رسمياً منصب رئيس إدارة منظمة الأبحاث والتطوير في وزارة الدفاع. وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية اسمه على لائحة العقوبات منذ العام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، بينما اتهمته إسرائيل سابقاً بالوقوف خلف البرنامج النووي "العسكري" الذي تنفي إيران وجوده.

 

الأمن القومي الأميركي: ميليشيا الحوثي تريد تمزيق اليمن

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

أعلن مجلس الأمن القومي الأميركي، الجمعة، أن الولايات المتحدة تدين بشدة هجمات الحوثيين هذا الأسبوع على أهداف مدنية في السعودية. وقال: "الحوثيون يريدون تمزيق اليمن وليس توحيده" وأوضح أن تجاهل الحوثيين لدعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والحوار يزعزع استقرار المنطقة ويضر بشعب اليمن. يذكر أن مصدراً مسؤولاً في وزارة الطاقة السعودية كان صرح، مساء الاثنين، بوقوع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية في شمال مدينة جدة نتيجة اعتداء إرھابي بمقذوف، ولم تحدث جراء الاعتداء إصابات أو خسائر في الأرواح، كما أن إمدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود لعملائھا لم تتأثر. كما أعلن التحالف أنه ثبت تورط الميليشيات الحوثية الإرهابية في الاعتداء على محطة توزيع لأرامكو، موضحاً أن الأدلة أثبتت تورط النظام الإيراني في هجمات الحوثيين الإرهابية على المنشآت النفطية. وقال التحالف: "إيران زودت الميليشيات الحوثية بأسلحة نوعية من طراز كروز ومسيرات مفخخة. نتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية".

 

المعارضة غاضبة: لماذا يبيع أردوغان البورصة لقطر؟/أوغلو: الحكومة باعت مصانع وأراض وبنوك وشركات تأمين في محاولة لتوليد أموال نقدية

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

أثارت خطوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببيع نسبة من بورصة اسطنبول إلى قطر انتقادات حادة في البلاد، حيث وصفها زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار أوغلو، بأنها مثال آخر على يأس الحكومة في إدارة الاقتصاد. في التفاصيل، انتقد أوغلو، زعيم المعارضة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، في مقابلة تلفزيونية مع قناة FOX التركية، الجمعة، ما قام به الرئيس، وقاله له: "لماذا تبيع البورصة؟ يجوز لقطر شراء الأسهم من البورصة، ولكن على أي أساس تقوم ببيع البورصة". ثم أضاف: "إنهم يتظاهرون بأنهم قوميين لكنهم لم يتركوا مكاناً للبيع في البلاد".

وشدد، كيليتشدار أوغلو، على أنَّ الحكومة باعت مصانع وأراض وبنوك وشركات تأمين في محاولة لتوليد أموال نقدية، مضيفاً"إلى أي مدى سيصل هذا؟ لمن العقارات التي تبيعها؟". فيما جاءت انتقادات أوغلو، بعد توقيع تركيا وقطر، الخميس، 10 اتفاقيات، تضمنت إحداها بيع 10%من بورصة اسطنبول. ولم يحدد الاتفاق المبلغ الذي دفعته قطر في المقابل. كذلك تساءل أوغلو قائلاً: "لا أحد يعرف بكم باعوها، لماذا لا يخبر الرئيس الناس عن البيع؟ لماذا لا نعرف؟ "، وتابع "الحكومة لا تستطيع تحصيل الضرائب، ولا يمكنها إنتاج موارد كافية للميزانية، ولهذا السبب تبيع المصانع والأصول الأخرى".

كما انتقد الحكومة لعدم تقديمها أرقام مفصلة عن الاقتصاد، بالقول "الأشياء التي تبيعها تخص 83 مليون شخص أي عدد سكان تركيا، لا يمكنك القول ببساطة .. لقد بعناهم". وتابع أن الاحتياطيات الحالية لتركيا في البنك المركزي تقل عن 54 مليار دولار بسبب بيع 128 مليار دولار فقط لحماية الليرة التركية من العملات الأجنبية، مضيفاً، أنه وعلى الرغم من كل شيء لا يمكن للحكومة السيطرة على ارتفاع قيمة الدولار. اتفاقيات دفاعية وأمنية يذكر أنه وفي إطار المزيد من التقارب والتنسيق بين البلدين، لا سيما بعد عقد عدد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية في الآونة الأخيرة، وصل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، الخميس، إلى أنقرة ليترأس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية.وأبرمت الدولتان اتفاقيات دفاعية وأمنية يتم بمقتضاها إرسال قوات تركية إلى الأراضي القطرية مقابل مبالغ مالية متفق عليها، بينما تتكفل الدوحة بشكل كامل بمصاريف تلك القوات من رواتب وتكاليف وغيرها.

وخلال السنوات الماضية، وطدت الدوحة علاقاتها مع أنقرة، كما عقدت عددا من الاتفاقيات الدفاعية والأمنية.

 

تركيا تهاجم البرلمان الأوروبي.. "منفصل عن الواقع"/اعتبرت أنه "إذا استمر هذا النهج والتفكير بهذه العقلية فسيتعذر على  هيئات الاتحاد الأوروبي أن تسهم إسهاما بنّاء في تسوية القضية القبرصية"

العربية.نت- وكالات/27 تشرين الثاني/2020

بعد أن صوت بالأغلبية أمس على مشروع قرار لمعاقبتها، رفضت تركيا قرار البرلمان الأوروبي بفرض عقوبات عليها بسبب زيارة رئيسها رجب طيب أردوغان لشمال قبرص، ووصفت النداء بأنه "منفصل عن الواقع". وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان، اليوم الجمعة، بقرار البرلمان، معتبراً أنه "متحامل ومنفصل عن الواقع". كما أضاف "إذا استمر هذا النهج والتفكير بهذه العقلية فسيتعذر على هيئات الاتحاد الأوروبي أن تسهم إسهاما بنّاء في تسوية القضية القبرصية". وتعتبر تلك التصريحات تصعيدية، بعد أن حاول الرئيس التركي سابقا تليين لهجته تجاه الاتحاد، مؤكدا في كلمة له قبل أيام أن بلاده لا ترى نفسها إلا جزءا من أوروبا. أتى ذلك، بعد أن وافق البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، على قرار غير ملزم يدعم طلبا تقدمت به قبرص العضو في الاتحاد ويحث قادة التكتل على "اتخاذ إجراء وفرض عقوبات صارمة" على تركيا، في خطوة من المرجح أن تعزز الدعم لمساعي فرنسا لفرض عقوبات على أنقرة خلال قمة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل.زيارة استفزازية وأثار أردوغان غضب قبرص في 15 نوفمبر تشرين الثاني بزيارته فاروشا، وهي منطقة محاطة بسياج ومهجورة باعتبارها منطقة محرمة منذ عام 1974، أيدت أنقرة إعادة فتحها جزئيا الشهر الماضي في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة واليونان وقبرص على السواء، معتبرة أنها زيارة استفزازية. يشار إلى أن قبرص مقسمة منذ غزو تركي للجزيرة وقع عام 1974 بعد انقلاب عسكري قصير بإيعاز من اليونان.  إلى ذلك، تعتبر تركيا الدولة الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص دولة مستقلة، وليس بحكومة قبرص اليونانية في الجنوب التي هي محط اعتراف دولي.

بالإضافة إلى ملف الجزيرة، فإن أنقرة على خلاف مع اليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد، فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز في مياه متنازع عليها بشرق البحر المتوسط.

 

ماهر الأسد يظهر بوثائق تدينه بهجوم كيماوي قتل المئات/الأسد الأخ ثاني أقوى شخص في سوريا كان القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة

العربية.نت – عهد فاضل/27 تشرين الثاني/2020

ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، متورط بتنفيذ هجوم كيماوي بغاز السارين المحرم دوليا، على منطقة الغوطة بريف دمشق، في شهر آب/أغسطس من عام 2013، وذلك بحسب وسائل إعلام ألمانية، تحدثت الجمعة، عن "وثائق" تثبت أن الأسد "فوَّض" شقيقه اللواء ماهر، بتنفيذ الهجوم الكيماوي الذي صدم العالم. في التفاصيل، سرد موقع تلفزيون "دوتشه فيله" الألماني، وقائع تحقيقات ما تعرف بوحدة جرائم الحرب الألمانية، والتي تعمل وفق قانون تمّ سنّه في البلاد، عام 2002، يمنح ألمانيا حق الولاية القضائية على الجرائم المرتكبة عالمياً، ومنها جرائم هجمات بغاز السارين المحرم دوليا، في سوريا. وقال إن الدلائل تشير إلى أن ماهر الأسد والذي يعتبر "ثاني أقوى شخص في سوريا" كان "القائد العسكري الذي أمر مباشرة باستخدام غاز السارين في هجوم الغوطة في أغسطس عام 2013". في المقابل، فإن "الدلائل" التي تؤكد تورط ماهر الأسد، بهجوم الغوطة عام 2013، لا تبرّئ رئيس النظام السوري بشار الأسد، من تهمة التورط بارتكاب الجريمة التي اهتز لها العالم، بحسب "الوثائق" التي اطلع عليها "دوتشه فيله" والتي أكدت بأن بشار الأسد، قد "فوَّض" شقيقه اللواء ماهر، بتنفيذ الهجوم. ووفقاً للوثائق المتوفرة، فإن ماهر الأسد، هو الذي أعطى الأمر الرسمي "على مستوى العمليات" وبإشراف مباشر منه، شخصياً. فيما اعتبر القانوني، ستيف كوستاس، والذي يعمل مع فريق التقاضي، أنه قد تم إظهار التسلسل القيادي للمتورطين بالجريمة، في سوريا، وصلة منفذي الهجوم بالقصر الجمهوري، مباشرة.

يشار إلى أن 3 جماعات جماعات حقوقية، هي "مبادرة عدالة المجتمع المفتوح"، و"مركز الإعلام وحرية التعبير" و"مجموعة الأرشيف السوري"، كانت تقدمت في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بشكاوى جنائية إلى المدعي العام الاتحادي في ألمانيا، ضد مسؤولين سوريين متورطين بمقتل مئات المدنيين في مناطق المعارضة. وتستند شكاوى الجماعات الحقوقية المذكورة، على أدلة واسعة، عبر شهادات 17 ناجياً، و50 منشقاً على دراية ببرنامج الأسد الكيمياوي، بخصوص هجوم بغاز السارين في الغوطة عام 2013، وكذلك عن هجوم بالغاز المحرم دوليا، في منطقة خان شيخون، بريف إدلب، عام 2017.

وعلى خلفية التورط بهجمات كيمياوية، أكد مصدر قانوني، إمكانية أن يقوم الادعاء الألماني، بإصدار أوامر لاعتقال شخصيات بنظام الأسد، بحسب ما قاله ستيف كوستاس، المحامي في مبادرة "عدالة المجتمع المفتوح".

ويقول "الأرشيف السوري" إنه من خلال فحصه لـ 212 هجوم استخدم فيه السلاح الكيماوي في سوريا، ومنذ عام 2012، فإنه من المؤكد أنها ليست هجمات نادرة أو عشوائية، بل هي "استراتيجية حرب، متعمّدة". بدوره، طالب هادي الخطيب، مدير ومؤسس الأرشيف السوري، بضرورة إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين سوريين متورطين ببرنامج الأسلحة الكيماوية. يذكر أن قوات من جيش النظام السوري، كانت شنت هجوماً بأسلحة كيماوية، مستخدمة غاز السارين المحرم دوليا، على ريف غوطة العاصمة دمشق، في شهر آب/ أغسطس من عام 2013، وسقط أكثر من ألف قتيل، نتيجة هذا الهجوم، غالبيتهم من الأطفال والنساء. فيما أكدت مصادر عديدة، أن عدد قتلى الهجوم تجاوز الـ 1400 قتيل. في السياق، جدد مجلس الاتحاد الأوروبي، عقوباته التي كان فرضها عام 2018 على النظام السوري، والتي استهدفت شخصيات وكيانات متورطة باستعمال وتطوير المواد الكيماوية المحظورة دوليا. وأعلن في الثاني عشر، من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، تمديد عقوباته التي فرضها على متورطين في النظام، بشن هجمات باستعمال غاز الأعصاب، على مناطق المعارضة السورية. وجدد الاتحاد عقوباته المفروضة، على مركز الدراسات والبحوث العلمية التابع لنظام الأسد، باعتباره الجهة الرئيسية التي تعمل على تطوير السلاح الكيمياوي في النظام.

 

ادعاء بلجيكا يطالب بسجن دبلوماسي إيراني 20 عاماً/النيابة العامة تطالب بتجريد 3 متهمين بقضية أسدي من الجنسية البلجيكية

بلجيكا - نورالدين الفريضي/27 تشرين الثاني/2020

طالبت النيابة العامة البلجيكية، الجمعة، بسجن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي 20 عاما، وتجريد 3 متهمين في القضية من الجنسية البلجيكية. وطالبت أيضاً بالحكم 18 سجنا على زوجين بلجيكيين وهما أمير سعدوني وزوجته نسيمك نعامي لأنهما توليا تنفيذ المخطط، والحكم 15 عاما على مهرداد عارفاني حيث كان يراقب المهمة التنفيذية، وفق ما أفاد مراسل "العربية". كما ذكر أنه تم تحديد 3 ديسمبر موعدا لمرافعات الدفاع عن أسدي والمتهمين الثلاثة. ويُحاكم الدبلوماسي بتهمة التخطيط لمحاولة تفجير تجمّع لمعارضين إيرانيّين قرب باريس في صيف العام 2018، في قضيّة أثارت توتّرات دبلوماسية بين فرنسا وإيران، لا سيما

والدبلوماسي المدعو أسد الله أسدي (48 عاماً) الذي يُواجه عقوبة السجن المؤبّد وينفي التهم الموجّهة إليه، قد تم "تحديده، بشكل مؤكّد، على أنه عنصر في الاستخبارات"، بحسب ما قال مصدر دبلوماسي فرنسي في وقت سابق. يذكر أن السلطات البلجيكيّة كانت أحبطت الاعتداء الذي كان سيستهدف في 30 حزيران/يونيو 2018، في فيلبنت قرب باريس، التجمّع السنوي الكبير للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو ائتلاف معارضين يضم حركة "مجاهدي خلق". وفي صباح ذلك اليوم، أوقفت الشرطة البلجيكيّة زوجين بلجيكيَّين من أصل إيراني في منطقة بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من مادة متفجّرة وجهاز تفجير في سيارتهما. ويمثل الزوجان المعتقلان نسيمه نعامي (36 عاماً) وأمير سعدوني (40 عاماً)، إلى جانب أسد الله أسدي ورجل آخر يُشتبه بضلوعه في القضيّة ويُدعى مهرداد عارفاني (57 عاماً)، أمام محكمة أنتويرب الجنائيّة. وكانت المعلومات التي حصلت عليها "العربية" أفادت بأن الزوجين حصلا في مناسبات عدة على مبالغ بمئات الآلاف من عملة يورو من أسدي مقابل اختراق صفوف المعارضة الإيرانية وجمع المعلومات عن نشاطاتها. وعلى الرغم من أنهما كانا لاجئين في بلجيكا، فقد كانا يزوران إيران عدة مرات في السنة. وأسدي الذي قدّمته النيابة بصفته منسّق محاولة الاعتداء تلك، كان يعمل في ذلك الوقت في السفارة الإيرانيّة بفيينا. وقد أوقِف خلال زيارة له إلى ألمانيا حيث لم يعد يتمتّع بحصانة دبلوماسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الضربة الآتية من الخليج...  صدِّقوا. كارثة خروج اللبنانيين من الخليج، ستكون مفاعيلها أكبر بكثير من مفاعيل انفجار المرفأ!

طوني عيسى/الجمهورية/27 تشرين الثاني/2020

إذا كان أهل السلطة لا يعرفون حجم الكارثة المتأتية عن تخريب العلاقة بين لبنان وبلدان الخليج العربي، ولا يفعلون شيئاً، فتلك مصيبة. وإذا كانوا يدركون ذلك ولا يَكترثون، فالمصيبة أعظم. بل، سيكون مُبرَّراً القول: إنّ هؤلاء يتآمرون، لا لمصلحة محورٍ إقليمي معيّن فحسب، بل أيضاً لمصلحة إسرائيل.

يضحك الإسرائيليون طويلاً وهم يرصدون وضع اللبنانيين في الخليج. لقد انتظرت إسرائيل طويلاً لحظة التخلُّص من هذا المنافس التاريخي «الثقيل الدم»، الذي اكتسب ثقة العرب والمسلمين، واعتمده الغرب محطة آمنة على بوابة الشرق، فيما كانت هي غارقة في الحروب وتطمح إلى أن تصبح مقبولة في محيطها.

على مدى 7 عقود، خطّط الإسرائيليون ليأخذوا مكان لبنان. وأُغرِق لبنان في حروب واحتلالات انخرط فيها العرب بأسوأ الأدوار التآمرية.

وفي المرحلة السورية، مُنِع لبنان من استعادة موقعه، كمصرف الشرق الأوسط ودماغه ومصنعه ودار نشره ومستشفاه وجامعته ومدينته الإعلامية ومنتجعه السياحي.

خلال هذه الفترة، استثمرت بلدان الخليج العربي آلاف مليارات الدولارات الآتية من النفط لتحقيق الازدهار. لكن، عملية الحفر في الصخر هي تلك التي كانت تقوم بها إسرائيل وجعلتها قوة إقليمية عظمى.

قوة إسرائيل ليست مبنية على القوة العسكرية، وترتكز إلى اقتصاد وثقافة أساسهما البحث العلمي. ووفقاً للبنك الدولي، إسرائيل هي الأولى عالمياً من حيث تمويل الأبحاث، نسبةً إلى الدخل القومي. وهنا ربما تكمن هزيمة لبنان الكبرى.

مَن المسؤول عن انهيار لبنان في لحظة صعود إسرائيل وتوسُّعها؟

لقد تحكَّم بلبنان طاقم فاسد وقصير النظر، اضطلع بدور الوكيل للخارج. وتحت الوصاية السورية، تمّ تركيب طبقة أشدّ سوءاً، ولا هَمّ لها سوى النفوذ ونهب الدولة. ومع خروج السوريين في 2005، ثبّتت هذه الطبقة سيطرتها ومَنعت التغيير. ولهذه الغاية، لعبت الأوراق الطائفية والمذهبية.

كان السوري «يركِّب الوكلاء» ويقول لهم: خذوا من المكاسب ما شئتم واحسبوا حسابي، واتركوا لي القرار السياسي والعسكري والأمني.

وبعد 2005، ورث «حزب الله»، أي إيران، موقع سوريا في اللعبة. وهذه المعادلة هي التي دمَّرت البلد.

اليوم، يدخل الشرق الأوسط مرحلة مصيرية. وفيما لبنان يتلاشى اقتصادياً ومالياً ونقدياً ويتعرَّض لعقوبات الأميركيين وحصار العرب بسبب استعدائه لهم لمصلحة إيران، فتح الإسرائيليون باب التطبيع على مصراعيه.

الإسرائيليون يرسمون مع الدول العربية التي يطبِّعون علاقاتهم معها مستقبل الجانبين لعشرات السنين الآتية، وينخرطان معاً كشركاء في امتلاك الكثير من المؤسسات والمشاريع والمرافق أو إدارتها.

في الخليج العربي يعمل أكثر من 400 ألف لبناني. وهناك قرابة 200 ألف لبناني آخرين يتعاطون مع مؤسسات خليجية، من الخارج، أو يتعاونون معها. وهؤلاء جميعاً يعملون في هذه القطاعات التي يدخل عليها الإسرائيليون بشكل متسارع. فهل سيتعاطون مع الأمر الواقع؟

قد يكون مطلوباً من اللبنانيين، وتالياً من حكومتهم، أن يعلنوا أنّهم ليسوا ضد التطبيع، أو أنّهم معه، ليحافظوا على مواقعهم. لكن أي لبناني يؤيّد التطبيع يُصنَّف اليوم خائناً. وفقط يصبح وطنياً إذا وجدت إيران، ذات يوم، أنّ التطبيع يناسب مصالحها.

إذاً، اللبنانيون العاملون في الخليج أو مع مؤسسات خليجية بدأوا مواجهة خيار صعب. وهؤلاء يساهمون في إعاشة أكثر من مليون لبناني بات كثير منهم تحت خط الفقر، أي، قرابة ربع اللبنانيين. فأي كارثة ستقع إذا بدأ لبنان يستقبل مواكب أبنائه العائدين من الخليج، حيث حوّلوا الصحراء جنةً، إلى الجنّة التي صارت صحراء؟

يجدر أن يعترف لبنان بأنّ دول الخليج العربي حاولت مساعدته دائماً، ولا تزال، لكن السلطة هنا تردّ الجميل بالوقوف مع إيران.

وتحويلات اللبنانيين من الخليج، التي كانت تناهز الـ4 مليارات دولار سنوياً، يُقال إنّها انخفضت إلى النصف. وهذا مبلغ يبقى حيوياً جداً لبلد مُنهار. ولكن، ماذا سيبقى من الدولارات إذا نفَدَ صبر الخليجيين؟

كل هذا يجري فيما إسرائيل بدأت تحقِّق حلمها التاريخي بالتوسّع في البيئة العربية، بدعم من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا وحتى الصين، التي لا تستطيع تنفيذ طريق الحرير من دون تطبيع يربط الخليج بإسرائيل، ويربط تركيا بإسرائيل أيضاً.

وللتذكير، الصينيون هم الذين يتولّون توسعة مرفأ حيفا وتطويره، بعشرات مليارات الدولارات، ومعه شبكة مواصلات نحو البحر الأحمر والخليج العربي، أي الخط الذي يطمح الإسرائيليون إلى تنفيذه، والذي سيجعل حيفا جسر العبور بين العرب وأوروبا، فيما مرفأ بيروت مُدمَّر ولا أفق لإعماره.

ومن المثير أن يكون اللبنانيون مرشحين لمغادرة الخليج تاركين خلفهم أمجاد الماضي، فيما يدخله الإسرائيليون ويشاركون مع أهله في صناعة المستقبل. فهل تتحرَّك لدى طاقم السلطة بقايا مسؤولية أو ضمير، فيبادر إلى خطوة تنقذ الوضع؟

التجارب تؤكّد أنّ طاقم الفساد لا يتورّع عن ارتكاب أي جريمة. لذلك، هناك خوف شديد من ضربة آتية من الخليج، قد تبدأ صغيرة وتكبر يوماً بعد يوم لتبلغ حدّاً لا يمكن تَحمُّله.

ويقول أحد العارفين: صدِّقوا. كارثة خروج اللبنانيين من الخليج، ستكون مفاعيلها أكبر بكثير من مفاعيل انفجار المرفأ!

 

كي لا نصل إلى اتفاق قاهرة جديد.. إتهام اللبنانيين بالعنصرية في غير محله

جورج بشير/الجمهورية/27 تشرين الثاني/2020

هل يعيد تاريخ وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (500 ألف) نفسه مع الوجود السوري النازح (مليون ونصف المليون نازح )، مع الفارق في تاريخ بداية الوجود الأول (سنة 1947) والوجود الثاني (سنة 2009)؟

جريمة القتل التي ارتُكبت في مدينة بشري الشمالية، وأودت بحياة الشاب اللبناني جوزف طوق على يد النازح السوري م.ح، رسم المراقبون الذين عايشوا مراحل الوجودين الفلسطيني اللاجئ والسوري النازح في لبنان حولها أكثر من علامة إستفهام، لا بدّ من البحث عن أجوبة في شأنها من المعنيين، خصوصًا الذين مرّت عليهم الجريمة الأخيرة في بشري مرور الكرام، بعد مواراة المغدور اللبناني الثرى أمس الاول في تراب بلدته.

لو أنّ الجريمة وقعت نتيجة عراك، أو حادث سيارة مثلًا، ربما كان الوضع أهون من الطريقة المهولة التي حصلت جريمة بشري بفعلها، لأنّها أعادت ذاكرة اللبنانيين إلى مرحلة الستينات والسبعينات وما أعقبها، حتى إتفاق القاهرة المشؤوم. وما حصل يومها على هذا الصعيد، كان نتيجة تقصير وأخطاء وخطايا ارتكبها مسؤولون لبنانيون في الحكم والحكومة والبرلمان والأحزاب، على مرّ السنين المنصرمة. ناهيك عن التدخّل الخارجي الفاضح.

لا يمكن إتهام اللبنانيين بالعنصرية إذا ما اضطرتهم الأحداث والحوادث، للعودة بذاكرتهم إلى تلك المراحل المؤلمة من تاريخ بلدهم، لأنهّم استقبلوا بترحاب منقطع النظير إخواناً لهم، لجأوا إلى لبنان من فلسطين، وأعدادهم تناهز اليوم النصف مليون إنسان، على أمل الإلتزام العربي والدولي بحق العودة المقرّر دوليًا. لكن هذا الإلتزام تبخّر، وذاهب على ما يبدو مع رياح التطبيع إلى النسيان، منذ قمة بيروت العربية في عهد الرئيس إميل لحود، ومع مرّ السنين. وبهذه الروح استقبل اللبنانيون إخوانهم النازحين السوريين، الذين انتشروا في طول لبنان وعرضه من دون ضوابط، فيما كبّلت الضوابط وجودهم وتحرّكاتهم داخل المخيمات في بلدان صديقة وشقيقة.

من لا يتعلّم من الماضي يبقى عرضة للوقوع في مطبات الأخطاء والخطايا، التي بعضها أو جُلّها لا يُغتفر. إذ ما من بلد من بلدان العالم يتحمّل وجود أكثر من نصف عدد سكانه الأصليين من اللاجئين والنازحين من دون ضوابط ؟

في نهاية الستينات، لا بدّ من العودة إلى الذاكرة مرة جديدة، وجدت دوريات من الأمن العام اللبناني في إحدى قرى الجنوب، في حوزة حوالى 20 شخصًا من اللاجئين الفلسطينيين الذين جاؤوا من الأردن إلى لبنان أسلحة خفيفة، ولم تتخذ السلطات اللبنانية يومها التدابير الإحترازية حماية لأمن الوطن والمواطنين، بالإجراءات الوقائية الفورية. فتهاونت، برغم التحذيرات الرسمية التي أطلقها مدير عام وزارة الداخلية يومها الشيخ شفيق الخازن، فتحوّل السلاح من خفيف إلى سلاح ثقيل، ومن كل العيارات، حتى الصواريخ. ووصل الحال إلى ما وصل إليه، بعدما تحول بعض المخيمات إلى ملاجئ للهاربين من وجه العدالة، حيث أُجبر لبنان على القبول بإتفاق القاهرة، أكبر وصمة عار في تاريخه

اليوم، ها هو التاريخ يعيد نفسه، إذ أنّ النازح السوري الذي قتل الشاب اللبناني المرحوم جوزف طوق في بشري، استخدم سلاحًا ممنوعًا وغير مرخصًا، مما دفع اللبنانيين في مختلف المدن والبلدات اللبنانية التي ينتشر فيها الإخوان النازحون، لمطالبة مسؤولي الأمن اللبنانيين بإتخاذ الإجراءات السريعة، حيطة وحذرًا، وخشية الوقوع في تقصير وخطأ وخطيئة مرة جديدة مع نازحين آخرين، ثبت أنّهم استخدموا أسلحة في عمليات سطو أو مخلّة بالأمن، وارتكبوا جرائم في بعض هذه المدن والقرى التي استقبلتهم واحتضنتهم. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج، كما يقول المثل، كي لا نضطر صاغرين، كما اضطررنا في السبعينات، للقبول «بإتفاق قاهرة» جديد نتيجة التقصير والتهاون، حتى التواطؤ. فدرهم الوقاية يبقى خيرًا من قنطار علاج. فالأمنيون اللبنانيون لديهم من الحس الوطني والمسؤولية والخبرة، لإيجاد الضوابط التي من شأنها الحفاظ على الأمن القومي، والحؤول دون وجود أسلحة داخل مخيمات ومنازل النازحين، كي لا يصل الوجود النازح المفتعل في لبنان إلى ما وصلنا إليه، مع الوجود اللاجئ، ولا يعود هنالك من مجال للندم.

وإتهام اللبنانيين بالعنصرية في هذا المجال، يبقى في غير محله، إذا ما سارع المعنيون من دون إبطاء أو تردد، إلى إتخاذ إجراءات الحيطة والحذر حفاظًا على أمنهم وأمن ضيوفهم. لأنّ المرء لا يُلدغ من الجحر مرتين.

 

القانون يحسُم: الاحتياطي من حق المودعين

رنى سعرتي/الجمهورية/27 تشرين الثاني/2020

لا تزال مسألة الاحتياطي الالزامي في الواجهة، فيما يرتفع منسوب الاعتراضات الشعبية والسياسية على أي خطوة تؤدي الى سرقة ودائع الناس، وتقضي على أي أمل بالوقوف في المستقبل. وعلى رغم نَفي خبر وجود نية لخفض نسبة الاحتياطي الالزامي، إلّا أنّ المخاوف قائمة لأنّ كل الأمور يمكن تصديقها في ظل وجود هذه المنظومة السياسية الفاسدة. ليس غريباً على الطبقة الحاكمة، التي نهبت وسرقت المال العام واموال المودعين، أن تضحّي بآخر ممتلكات الشعب اللبناني حفاظاً على مصالحها. فمَن أوصَل بلاده الى أدنى المراتب عالمياً من ناحية المؤشرات المالية والاقتصادية، ما زال يساوم ويعرقل ويعطّل انطلاقة أيّ حلّ ممكن لمعالجة الأزمة، إن عبر تشكيل حكومة او استئناف الاصلاحات او التوافق مع صندوق النقد الدولي من اجل الحصول على دعم مالي خارجي. ومن الواضح انّ هذه المنظومة السياسية لا تأبه اليوم بحالة الفقر والعوز التي يعانيها المواطنون، بل شغلها الشاغل يبقى في حماية مصالحها السياسية والشخصية من دون الالتفات الى مصلحة الوطن ومستقبل أجياله. بعد أن هُدرت أموال المودعين وسُرقت مدّخراتهم وحُرموا منها، لم يجرأ أحد من المعنيّين على الصعيد الحكومي او المصرفي على مصارحة مَن أمَّنَهم وليس وَهبهم أمواله، كي يفعلوا بها ما شاءوا، بأنهم من أجل ضمان استمرارية الدولة وكبار رؤوسها، سيقومون بتبذير السيولة الاحتياطية التي وضعتها المصارف في مصرف لبنان من أجل مواصلة الدعم ومحاولة امتصاص الغضب الشعبي للمواطن اللبناني من جيبه الخاص وممّا تبقّى من ودائعه المحتجزة.

قد تكون سياسة شراء الوقت قد خدمت في السابق السلطة الحاكمة التي اعتادت على «الترقيع» من أجل ضمان استمراريتها، إلّا انّ شراء الوقت اليوم من خلال استغلال آخر فِلس من الاحتياطي الالزامي وبعده على الأرجح احتياطي الذهب، هو إجراء خطير سيُفاقِم حجم الأزمة المالية، ويُعمّق الفجوة المالية، ويقضي على القطاع المصرفي وعلى أي فرَص لنهوضه أو إعادة رَسملته إيذاناً بإعادة أموال المودعين، ولو بعد سنوات عدّة. ورغم انّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة نفى أمس خبر وكالة «رويترز» المتداول، «والذي زعم انّ البنك المركزي يدرس خفض مستوى احتياطي النقد الأجنبي الإلزامي من أجل مواصلة دعم واردات أساسية العام المقبل»، إلّا انّ مصادر عدة مطّلعة تؤكد انّ مصرف لبنان لا يحتاج الى خفض نسبة الاحتياطي لكي ينفق تلك الاموال، فهو سبقَ أن بدأ باستخدامها.

وفيما أكد سلامة انّ «هذا الخبر لا أساس له من الصحة»، أشار الى انّ «أي تخفيض لنِسَب الاحتياطي الإلزامي، لو حصل، سيعود الى أصحاب الودائع في مصرف لبنان وهم اصحاب المصارف، وليس لأيّ غرض آخر». لكن المعلوم انّ حجم الاحتياطي الالزامي قد تراجع بالحدّ الادنى بحوالى مليار دولار مع تراجع حجم الودائع في القطاع المصرفي. فلماذا لم تستعد المصارف تلك الاموال؟ وفي حال استعادتها، لماذا لم تستخدمها لتلبية حاجات المودعين، علماً انّ الهدف الرئيس لإيداع سيولة احتياطية لدى البنك المركزي هو تمكين المصارف على مواجهة أي ضغوطات قد تحصل على السحوبات النقدية.

في هذا الاطار أسئلة عديدة تطرح نفسها: ما هو موقف المصارف من إمكانية استخدام احتياطها الالزامي لمواصلة دعم الاستيراد وليس لدعمها مالياً؟ وهل انّ المصارف غير آبهة في خفض نسبة الاحتياطي الالزامي لأنها على دراية بأنها لن تستعيد سيولتها الاحتياطية غير المتوفرة أصلاً؟ وهل من قانون يحرّم المسّ بالاحتياطي الالزامي على غرار احتياطي الذهب؟ وقد أكد رئيس منظمة جوستيسيا الحقوقية المحامي بول مرقص انّ تكوين احتياطي إلزامي للمصارف لدى مصرف لبنان صادر بموجب تعاميم لمصرف لبنان تستند بدورها الى قانون النقد والتسليف، وهي قابلة للطعن بها في مهلة شهرين. أمّا اذا انقضَت تلك المهلة فليس من الممكن الطعن بها، وتصبح مُبرمة. وأوضح لـ«الجمهورية» انّ لمصرف لبنان سلطة تنظيمية واسعة في خفض نسبة الاحتياطي الالزامي، «واذا خُفضت هذه النسبة يجب إعادة الرصيد الى المصارف التجارية التي تستطيع تقديم مراجعة إبطال للتعميم ضمن مهلة الشهرين».

لكنّ مرقص اعتبر انّ المصارف لن تقدم على الطعن لأسباب تتعلق أوّلاً بعدم رغبتها في تأزيم العلاقة مع الحاكم، وثانياً نظراً للصلاحيات التنظيمية الواسعة لمصرف لبنان التي يصعب تجاوزها، وثالثاً لإمكانية المصرف المركزي التذرُّع بالمصلحة العامة التي تبرّر احتفاظه بالفارق.

 

الوصايا العشر للحاكم وكيف عمل بجد ونشاط للحفاظ علي اموال اللبنانيين منذ ايام تولية رفيق الحريري!..هكذا نهبوا لبنان.

موظف كبير في المصرف المركزي/27 تشرين الثاني/2020

جردة دقيقة من داخل وزارة المالية ومصرف لبنان بالأرقام الصحيحة والدقيقة تؤكد كيف تآمر رياض سلامة مع رفيق الحريري ونبيه بري وليد جنبلاط وميشال المر والرئيس ألياس الهراوي ونجيب ميقاتي  وفؤاد السنيورة وجمعية المصارف على نهب لبنان ووضعه تحت دين لامَسَ المئة مليار دولار  ونهب إيداعات المواطنين اللبنانيين التي تبلغ 186 مليار دولار، وأختفت الاموال دون حسيب او رقيب.  القصه بدأت منذ العام 1992 عندما تَوَلَّى رفيق الحريري رئاسة اول حكومة في عهد الرئيس الهراوي، بتسوية سورية سعودية اميركية،

أتى الحريري بمشروع خطير نَبَّه منه الرئيس حسين الحسيني آنذاك، وشدَّدَ على خطورته، رغم أن الحريري أحد عرَّابي الطائف مع الحسيني.

ما لبث ان غادر الحسيني مجلس النواب واستلم الرئاسة بعده نبيه بري ولا زال. بأوامر أميركية وبتعليمات البنك الدولي وبحسب خطة مرسومة سلفاً ومُحكَمَة ارتفع الدولار من 2.4 ليرة الى 3000 ليرة

ثم هبط سعر التداول فيه الى ١٥٠٠ ليرة وتم تثبيته هنا ضمن سياسة مشروع الافقار الذي جاءَ بهِ الحريري ألأب للسيطرة على لبنان ومقدراته ومنع قيامته ليبقى ضعيفاً في ظل اقتصاد وقوة عسكرية اسرائيلية قوية بجواره. اشترى حيتان المال اللبنانيون كل العملات الاجنبية الموجودة في المصرف المركزي بعد تعيين رياض سلامة حاكماً له على سعر 2.4 وعندما ارتفع سعر الدولار الى 3000.L.L عاودوا بيع الدولار و شراء الليرة اللبنانية بنفس قيمة العملة التي استبدلوها سابقاً فوصل حد ارباحهم بمعدل 1200٪ ثم أصدَرَ سلامة سندات خزينة بالليرة اللبنانية بفائدة وصلت الى حد ال 45٪ وهي تعتبر جنونية لم يسبق لنظام مصرفي عالمي دفعها من قبل! وبعد تثبيت السندات ثبت سعر صرف الدولار على 1500 ليرة ايصاً تضاعفت ارباحهم بنسبة 100٪

خلال عشر سنوات وحتى انتهاء تاريخ السندات كانت الخزينة اللبنانية قد تم استنزاف 90٪ من موجوداتها ومنذ اول خمس سنوات بدأت حكومة الحريري بالإستدانة من المصارف لتسديد متوجبات الدين العام الداخلي الذي فاقت مداخيل الدولة عشرات المرات.

هذه كانت الخطوة الاولى لرفيق الحريري ورياض سلامة والمصارف وكبار المودعين وواحدة من الاسباب التي افلسوا فيها خزينة الدولة واوقعوها تحت دين عام داخلي وصل الى الاف المليارات، بدأوا بعدها الاستدانه من المصارف ومن الخارج.

أما السبب الثاني هو الهدر من خلال ابرام الصفقات بالتراضي وتضخيم المصاريف والمدفوعات وعجز الكهرباء المقصود والمنظم.

تقاسمت الترويكا وحلفائهم كل شيء النفايات النفط الغاز البُنَىَ التحتية واحد إلك واحد إلي لغاية الآن وما وصلنا اليه.

أما في جردة الحسابات الدقيقة لكل ما جرى سأكشف لكم واحد من اهم اسرار لعبتهم الخطيرة والدنيئة التي استمر بها رياض سلامة مع شركائه حتى بعد رحيل الحريري ألأب وهي على الشكل التالي...

جمعت الدولة اللبنانية ضرائب من جيوب الناس بدايةً من العام 1993 ولغاية 2018 رقماً مهولاً بلغ بالضبط 149 مليار دولار أميركي، وأيضاً أستدانوا خلال نفس الفترة السالفة الذكر من الخارج ومن المصارف مبلغ 86 مليار دولار   بالارقام الموثقة الصادقة.

كما يترتب على الخزينة ديون للضمان الأجتماعي. والمدارس. والمستشفيات. والمتعهدين. والمهجرين. مبلغ 15 مليار دولار

أي ما مجموعه : 149+86+15=250 مليار  دولار. للعلم أن كل هذه المدفوعات كانت جميعها بلا حسابات منذ العام 1993.

انفقت الدولة اللبنانية من العام 93لغاية العام 2018 مبلغ 24 مليار دولار على الكهرباء أضف اليهم الجباية التي بلغت حوالي 12 مليار دولار. ولا زالت الكهرباء 12 ساعه او اقل من ذلك.مع العلم ان لبنان يحتاج الى مليار دولار لتصبح الكهرباء 24/24 وتصبح ذات مدخول ومُنتِجَة لكنهم لا يريدو ذلك.

كما انفقت الدولة اللبنانية بدل فوائد للمصارف خلال 26 عام على مبلغ 84 مليار دولار دين للمصارف بذمتها. دفعت فوائد بلغت 86 مليار دولار.! وكل ذلك بالاتفاق بين رياض سلامة والمصارف ضمن سياسة ممنهجة لنهب الدولة وافقارها وتدمير اقتصادها؟

بالتفاصيل كيف كانوا يفعلون ذلك؟

يقوم المصرف المركزي بالموافقة على قروض مالية ضخمة للمصارف بالدولار الاميركي بفائدة 2٪ طويلة الامد.

تعود المصارف وتودع نفس المبالغ في المصرف المركزي بفائدة 8٪ أي بفارق 6٪ ارباح من خزينة الدولة تذهب هدراً وسرقة مقوننه على طريقة هندسة رياض سلامة المالية كانَ قد استفاد منها كثيرون مثل نجيب وطه ومازن ميقاتي وبعض القضاة والنافذين وابنائهم بينما يئرزح غالبية الشعب اللبناني تحت خط الفقر!

وصلَت مجموع المبالغ التي اقرضها المصرف المركزي للبنوك والافراد الى 32 مليار دولار بفائدة 2٪ اعادوا ايداعها في المصرف نفسه بفائدة 8٪ الامر الذي خَسَّرَ الخزينة 6٪ بلغت قيمتها على مدى 27 عام 70مليار دولار و200 مليون ما يقارب 60٪ من مجموع الإنفاق الحكومي الاجمالي. تقاسموها فيما بينهم ناهيك عن القروض المعفاة من الفوائد والتي اودعوها بفوائد عاليه تدر عليهم الارباح من جيوب المواطنين.

استمر المجرمون حيتان البلد باللعبة والشعب يزيد افقاراً ولم يرف لهم جفن هؤلاء القُساة القلوب المجرمون.

أن 16 مصرفٍ من أصل 76 مصرف يمتلكهم 11 شخص فقط يمتلكون ما يقارب 80٪ من مجموع ايداعات البنوك اللبنانية وذلك بفضل هندسات رياض سلامة المالية المرسومة سلفاً من البنك الدولي بهدف تجويع وتركيع لبنان. أضف أن شخص واحد من بين المالكين للمصارف الكبرى ال 11 يمتلك 51٪ من كل ايداعات البنوك اللبنانية بمفرده وتبلغ عدد افراد الأُسر المالكة ال11 حوالي 200 شخص يعمل 5 ملايين لبناني واقتصاد دولة بكاملهِ لخدمتهم كعمال وعبيد.

غالبية الشعب اللبناني يرزح تحت خط الفقر ونسبة البطاله تجاوزت ال 33٪

وفي كل عام يزيد العجز بالموازنة حتى وصل الآن الى 15٪. وعندما كنا نسأل عن الوضع النقدي كان يتحفنا رياض سلامة بأن وضع الاقتصاد اللبناني جيد والليرة بأمان. في كل مرة كان يخدرنا ونحن لا نستفيق وكل ذلك بفضل  حكامنا واحزابنا

 

"المستقلّون" و"النادي العلماني" يتحضّرون لمعركة "اليسوعية"..."التيّار" يُصارع للبقاء و"القوّات" لإثبات تقدّمها

جنى جبّور/نداء الوطن/27 تشرين الثاني 2020

مزاج الطلاب تغيّر في الجامعات

تتجه الأنظار الاسبوع المقبل، الى الانتخابات الطلابية في جامعة القديس يوسف، التي لطالما اعتبرت محطّ صراع مستمرّ بين الأحزاب المسيحية بالدرجة الأولى، ولا سيما في "هوفلان" جامعة "البشير" حيث للاستحقاق فيها طعم مختلف في رمزيته. فهل سينجح المستقلون والنادي العلماني بتغيير المعادلة فيها؟

بعد ثورة "17 تشرين"، تغير المزاج الطالبي في الجامعات وتبدلت آراء بعض الشباب وقناعاتهم تجاه الاحزاب، فيما لم يتأثر بعضهم الآخر واستمروا بولائهم محيدين أحزابهم وزعماءهم عن كل هذه المعادلة. وقد تكون انتخابات الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) خير دليل على ذلك، فحزب "القوات اللبنانية" فاز منفرداً بحسب القانون الانتخابي المعتمد (One Man One Vote) لأربع وعشرين مرّة على التوالي، بعدما انسحبت معظم الأحزاب من المعركة الإنتخابية. في جبيل، حصد حزب "القوات" 10 مقاعد، ونال المستقلّون 4 مقاعد، فيما ذهب مقعد واحد لحركة "أمل". وفي بيروت، حققت "القوات اللبنانية" فوزاً بمقعدين من أصل ثلاثة مقاعد تم الترشح إليها، فيما فاز المستقلّون بـ9 مقاعد، إلى 4 مقاعد لحركة "أمل". جو انتخابات الجامعة اللبنانية الاميركية لم يشبه انتخابات الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، التي غابت عنها الأحزاب واكتسحها المستقلون. وفي خطوةٍ غير مسبوقة، انسحب عدد من الأندية الطالبية التي تسيطر عليها قوى السلطة في لبنان، من سباق الانتخابات الطالبية فانحصرت المنافسة هذه السنة بين "النادي العلماني" الذي يخوض الانتخابات بـ 94 مرشّحاً مقابل عدد من المستقلين، فحازت لائحة النادي العلماني "Campus Choiceعلى 33 مقعداً من أصل 82 في مجلس الطلاب (SRC) وعلى تسعة مقاعد من أصل 19 في لجنة الجامعة للأساتذة والطلاب (USFC)، ما يجعل هذه اللائحة أكبر كتلة رابحة في الانتخابات. كما فازت لائحة "Change starts Here"، التي تضم مستقلين بـ 32 مقعداً في المجلس الطلابي وستة في لجنة الجامعة.

الحضور إلزامي في انتخابات "اليسوعية"

أم المعارك

حالياً، تتجه الانظار الى الانتخابات الطلابية في "اليسوعية" التي تبدأ في 30 الجاري مع انتهاء التعبئة العامة في البلاد، وتمتد على 4 ايام، وسيكون الحضور الى الجامعة الزامياً، لكل من يرغب بالاقتراع، فمبدأ الاقتراع "Online" ليس خياراً مطروحاً في "اليسوعية". تتقاطع المعلومات، والاخبار بين الطلاب، فالاجواء ضبابية قبيل ايام قليلة على الانتخابات، بسبب عدم وجودهم في حرم الجامعة بسبب "كورونا"، وتقتصر الحملة الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن بشكل عام يبدو أنّ المواجهة الكبرى ستكون ضد "القوات اللبنانية"، التي تخوض المعركة منفردةً، في ظل تراجع وضعية أحزاب السلطة، ومع حفاظ "القوات اللبنانية" على قاعدتها الشبابية بعد "17 تشرين" كما اظهرت نتيجة الجامعة اللبنانية - الاميركية.

من هنا تقاطعت مصالح البعض في مواجهة "القوات" فاتجهوا الى دعم مرشحين مستقلين من تحت الطاولة، لتسجيل انتصارات شكلية. وفي سرد للوقائع، يشكل الثنائي الشيعي و"تيار المستقبل" 40 في المئة من طلاب اليسوعية. الثنائي الشيعي سيعمل على الترشّح على مقاعد محسومة أو قادر على حسمها، من دون تسجيل نقاط السقوط الانتخابي عليه، وسيعطي اصواته للمرشحين العونيين، بعد تراجع "الحالة العونية" نتيجة كل الخيارات السياسية، والازمة المالية والعقوبات، والفشل في ادارة البلد. "تيار المستقبل" أعلن امتناعه عن خوض المعركة، وتشير المعلومات الى امكانية دعمه لمرشحي حزب "الكتائب" في بعض الكليات بطريقة غير معلنة كتعبير عن التباين مع "القوات"، وهو اصلاً في وضعية الـ"إنسحاب" على المستوى الطالبي الجامعي الوطني. أمّا حزب "الكتائب"، فسيعمل على تعزيز حضوره بما لديه من أصوات المرشحين المستقلين المستعدين اصلاً للتحالف مع الجميع لابراز وجودهم. من جهة اخرى، يخوض النادي العلماني المتمثل بحملة "طالب" معركته بوجه كل احزاب السلطة التي قرّرت المشاركة في الانتخابات. ولا يخفى على أحد رغبة غالبية الشباب بتغيير واقع ما بالتوازي مع ما يشهده البلد، الّا أنّ المشكلة ان ما نراه من تضخيم قد لا يمثل فعلياً الواقع.

وإن كانت الانتخابات في الجامعتين الأميركيّتين مرّت بأجواء "سلسة"، فان للجامعة اليسوعية اعتبارات سياسية تجعل من هذا الاستحقاق مختلفاً ولا سيما في حرم العلوم الاجتماعيّة - هوفلان. فمن هناك بدأت ثورة الأرز، التي هزت عروش أنظمة عاتية، وناضل الطلّاب السياديون ضد الاحتلال السوري واعترضوا على حكم السلطة الامنية في تلك الفترة. في كلية الحقوق والعلوم السياسية ستكون المعركة شرسة جدّاً، وقد رست على 3 لوائح: لائحة "القوات اللبنانية" من جهة، "الكتائب اللبنانية" والمستقلون من جهة أخرى، ولائحة "طالب"، مع غياب واضح لأي مرشح لقوى 8 آذار. كريستينا سعد مرشحة لرئاسة الهيئة الطلابية في الجامعة اليسوعية - كلية الحقوق والعلوم السياسية عن "القوات اللبنانية"، توضح أنّ "المعركة محتدمة مع لائحة "طالب" أكثر من لائحة "الكتائب" والمستقلين، ويعود سبب ذلك الى ادعاءات "طالب" وشعاراتها الرنانة غير الواقعية، ولا سيما أنها تبرز نفسها وكأنها ولدت مع ثورة "17 تشرين" في وقت انها خاضت الانتخابات في السنوات الثلاث السابقة متحالفة مع التيار الوطني الحر. كذلك لا تكف مجموعة "طالب" عن تضليل الرأي الطلابي بحملاتها، ولا سيما انها تنسب لنفسها الانجازات التي حصلت في الجامعة، وهذا الأمر غير صحيح".

طلاب الجامعات عصب الثورة

هل تغيّر "طالب" المعادلة؟

تأسست "طالب" في العام 2017 في كلية الحقوق تحديداً، وكانت افكار شبابها تشبه أفكار ثورة "17 تشرين"، ما سمح لها بالتوسع أكثر وأكثر بعد الثورة ورغبة الشباب بالتغيير. كما ان اسماء المرشحين في لوائحها معروفة، وهم من الناشطين الذين كانوا حاضرين باستمرار في ساحات الثورة بحسب شربل شعيا، رئيس النادي العلماني في الجامعة اليسوعية، والمرشح على لائحة "طالب" في كلية الحقوق الذي اشار الى أنّ "خطابنا السياسي واضح جدّاً، فنحن ضد النظام والمنظومة". ترشحت لائحة "طالب" في 12 كلية، وفازت بالتزكية (بعد إقفال باب الترشيح) في 5 كليات. الاّ أنّ المعركة في كلية الحقوق، مختلفة. يقول شعيا: "ما زال أمامنا 7 كليات نخوض فيها المعركة الانتخابية، والمعركة الاكثر احتداماً في "هوفلان"، فمن الصعب جدّا إحداث تغيير فيها، فهي محسوبة على قوى 14 آذار بشكل عام، وعلى القوات بشكل خاص. وهنا يهمني ان اوضح اننا نشك بأنّ القوات والكتائب على خلاف، فهدفهما الاول هو مواجهتنا. ونشك ايضاً بالمرشحين المستقلين على لائحة الكتائب، فكيف يمكن لمستقل أن يدعم حزباً من احزاب السلطة. واذا كان لحزب القوات جمهوره، فان الكتائب يستغل المستقلين لجذب بعض الاصوات في مواجهتنا. ولكن يمكننا القول إنّ الكلية قد تشهد تغييراً جذرياً هذه السنة، فحظوظنا مرتفعة جدّاً ويمكن أن نفوز بالرئاسة".

حققت "القوات" نتائج كاسحة في الـ LAU

"الكتائب": برنامجنا همنا الاساسي!

لمرشحة لائحة حزب "الكتائب" والمستقلين جويل جبيلي رأي آخر في هذا الموضوع، فهي تعتبر أنّ لائحتها تمثل "المعارضة"، وأفكار حزبها تلاقت مع افكار المستقلين، من ناحية المطالبة بالديموقراطية، وتطبيق هذه النظريات من خلال برنامجنا بعيداً من اطلاق الشعارات الرنانة التي لا يمكن تطبيقها، بل سنترجم كل مبادئنا على الارض، وسيكون التغيير هدفنا الاساسي. والمشكلة تكمن بوضع البعض معايير لتعريف الشخص المستقل. فالشخص المستقل لديه حرية اختيار من يشبهه والتحالف معه. وأنا أتحدى أن يتقدم من يتهم "المستقلين" على لائحتنا انهم غير ذلك، بأي برهان يؤكد نظريتهم". وأضافت: "نحن نخوض المعركة ضد "القوات" و"طالب"، ونقدم بديلاً للاشخاص غير التابعين للمنظومة الحالية، من خلال برنامجنا، وليس هدفنا تحطيم أي شخص بل تقديم مقاربة جديدة تهدف للتصويت الى البرنامج الافضل، وليس للشخص بحسب انتمائه".

أمام كل هذه المعطيات، النتيجة في اليسوعية قد تكون غير متوقعة في الاسبوع المقبل. فحزب "القوات" يرى أنّ نتائجه ستكون مميزة على المستوى المسيحي، علماً أنّ حجمه سيتراجع بنسبة 5 في المئة في الجامعة لصالح المستقلين. حزب "الكتائب" يتكل على وعي الطلاب في التصويت ورغبتهم في التغيير. أمّا "طالب" فاستفاد من ثورة "17 تشرين" وانفجار "4 آب" ليتوسع في الجامعة، محققاً نتائجه المرجوة في بعض الكليات، آملاً في اكتساح الكليات المتبقية.

 

اللاعدالة في توزيع خسائر القطاع المالي: صغار المودعين يتحمّلون مثل كبارهم .... المصارف تعيش حالة إنكار وتستمر بالهروب إلى الأمام

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/27 تشرين الثاني 2020

خلافاً لتوجّهات المصارف الرافضة تحميل المودعين أي خسائر، بدأت تخرج من قلب القطاع المصرفي أصوات مؤثرة تتهم المصارف بأنها تعيش"حالة إنكار".

بعد نحو خمسة أشهر على إطلاقها ما عرف بـ "مساهمة جمعية مصارف لبنان في برنامج الحكومة للتعافي المالي"، بدأ يتوضّح لقادة القطاع المصرفي أن لا خروج من الأزمة في المستقبل القريب. وإن قُدّر للجهود أن تتوحد وتتفق على سياسة إنقاذية، فان الكلفة ستتوزع على الجميع وستكون الخسائر مؤلمة على كافة المودعين. وذلك على عكس ايحاء جمعية المصارف سابقاً بتحييد المودعين عموماً والصغار منهم خصوصاً عن الخسائر. وادعائها بامكانية الاكتفاء بجدولة الديون بدلاً من إعادة هيكلتها.

المودعون يتحمّلون الخسارة

بتصريح لافت في الوقت والمضمون لفت المدير التنفيذي في "بنك ميد" ميشال عقاد إلى انه على المصارف "التصرف بسرعة لإنقاذ صغار المودعين أثناء إعادة رسملة البنوك". فعلى الرغم من ان المصارف وكبار المودعين ليسوا المذنبين الأساسيين، بل الدولة، فانه "يجب عليهم أن يتحملوا مسؤولية الكارثة والمشاركة في تحمّل الخسائر"، بحسب عقاد. وبرأيه فان الحل الأنسب يكون بحماية الودائع التي تقل عن 500 الف دولار وتقسيم أي مبلغ يفوق 500 الف دولار إلى ثلاثة أجزاء: ثلث يبقى بالدولار، وثلث يدخل في رأسمال البنك كأسهم bail-in، أمّا الثلث الباقي فيحوّل إلى الليرة اللبنانية. ذلك على أن يطبق كابيتال كونترول على ثلث الودائع التي تقل عن 500 ألف دولار، وذلك من أجل الحد من نزيف السيولة خلال السنوات الثلاث القادمة.

الإقتراح الذي أثلج قلوب المدافعين عن خطة التعافي والنهوض الإقتصادي، وشكّل برأيهم إعترافاً بصوابية مقترحاتهم.. فاتهم الإنتباه إلى انه حتى خطة الحكومة لم تعد تصلح اليوم. "فعند إقرار الخطة كان حجم الإحتياطي بالعملات الأجنبية يبلغ حوالى 31.5 مليار دولار أميركي. ولم يكن الناتج المحلي الإجمالي قد تقهقر إلى حدود 17 مليار دولار"، يقول رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق د. باتريك مارديني. "فانخفاض الإحتياطي من العملات الأجنبية إلى 17.5 مليار دولار اليوم، وإلى حدود 11 ملياراً قريباً، في حال تم الاتفاق على تخفيض الاحتياطي إلى 10 في المئة من أجل الاستمرار في عملية الدعم، ينقض إمكانية توزيع الخسائر بين كبار وصغار المودعين. ويرفع نسبة الإقتطاع على الجميع. فلم يعد بالامكان حماية صغار المودعين والإقتطاع من اصحاب الودائع الكبيرة كما كان مقصوداً".

اللاعدالة في التوزيع

تتعدد تصاميم الخطط وطريقة توزيعها للخسائر إلا ان النتيجة تبقى واحدة: إنعدام القدرة على إعادة أي نسبة من الودائع مهما كانت صغيرة بالدولار. فالنسبة التي ستتم المحافظة عليها بالعملة الأجنبية سواء كانت 20 أو 30 أو حتى 50 في المئة ستكون بـ "اللولار" أو "الدولار المحلي" بحسب توصيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وهي قيم مالية بالعملة الأجنبية من الممكن استخدامها كعملة رقمية في المستقبل القريب، إنما لا يمكن التداول بها خارج حدود البلد. وعليه فان "تحويل سحوبات المودعين بالدولار قسراً إلى الليرة مع إمكانية غير محدودة في طباعة العملة الوطنية، يمثّل هيركات بشكل غير مباشر"، بحسب مارديني. "أمّا نسبته فترتفع باضطراد مع انهيار سعر الصرف. الأمر الذي يدحض إدعاء المصارف أنها لا تطبق "هيركات" أو أن خطتها لا تشمل أي إقتطاع من الودائع". وبرأي مارديني فان كل ما يجري هو عبارة عن خطوات تكتيكية من أجل "تشليح" المودعين أموالهم. إذ من بعد إقتطاع نصف أو ثلثي الودائع بحجج مختلفة، سواء كانت رسملة أو "هيركات" او خلافه.. فان الباقي من الوديعة لا يمكن للمودع سحبه بالدولار أو تحويله إلى الخارج. فيكون الاقتطاع بذلك قد طال كامل أحجام الودائع".

صحيح ان الخسارة وقعت ولم يعد هناك مفر منها . بيد أن ما يصنع الفرق هو كيفية توزيعها بين الودائع الصغيرة وتلك الكبيرة التي استفادت من الهندسات المالية والفوائد المرتفعة. حيث لا يزال المودعون لغاية اللحظة يساقون بعصا "لولرة" الودائع نفسها. ومن اجل إكمال "لوحة" اللاعدالة تجاه صغار المودعين، جرى تفشيل كل مقترحات قوانين الكابيتال كونترول. ولم يجر الاتفاق على خطة لازارد التي كانت تشكل مقدمة لتوزيع الخسائر. ولم يتم الدخول في برنامج مع صندوق النقد الدولي الذي كان سيرعى منظومة التوزيع بشكل عادل، وصولاً إلى رفض التدقيق الجنائي. الأمر الذي أفسح المجال واسعاً أمام الاستنسابية في المقترحات، والاستمرار في تحميل الجميع كلفة الخسائر الباهظة.

كسر هذه الحلقة المفرغة التي ندور حولها، يتطلب برأي مارديني أمرين: الأول حل نقدي يتمثل في ضرورة وقف تدهور سعر صرف الليرة من خلال اعتماد صندوق تثبيت القطع currency board. والثاني هو حل إقتصادي يتطلب تفكيك الإحتكارات، وتحديداً في مجال الكهرباء والاتصالات والمياه والطيران وغيرها الكثير من القطاعات المهمة. إذ انه من دون فتح المنافسة لن تتطور الخدمات وتتحسن الأسعار، ولن يدخل إلى البلد أي استثمارات جديدة تساهم في عملية النمو. وبرأي مارديني فان "هذه السياسة ترفع قيمة أصول الدولة وتشكل مدخلاً في المستقبل للاستفادة منها عبر التخصيص أو الاستثمار للتعويض على المودعين والمواطنين". كل يوم تأخير يفاقم المشكلة أكثر. ولو قدّر الإتفاق على المخرج منذ بداية الأزمة لكانت الخسارة أقل على الجميع. وقتها لم يكن سعر الصرف يتجاوز 2000 ليرة. وكان الناتج المحلي ما زال يقدّر بحدود 50 مليار دولار. وكانت الاحتياطات بحدود 32 ملياراً. وكان تقييم أصول الدولة أكبر بكثير. ولم يكن قد وقع انفجار المرفأ مع ما كبده من خسائر بمليارات الدولارات. إذا كانت كلفة توزيع الخسائر البارحة أقل من اليوم، فعلى الأكيد أنها اليوم أقل من الغد وفي الغد أقل من بعده.. وهكذا دواليك حتى لا يعود هناك من قيمة يمكن توزيعها لا بشكل عادل ولا غير عادل.

 

10 أيام على خطف دباجة... الأجهزة غائبة والخاطفون معروفون ... الأهالي أقفلوا طريق ضهر البيدر الدولية

أسامة القادري/نداء الوطن/27 تشرين الثاني 2020

نفد صبر ذوي المخطوف رجل الأعمال المغترب عدنان دباجة، ابن بلدة القرعون في البقاع الغربي، بعد مرور عشرة أيام على خطف ابنهم عدنان دباجة على يد مسلّحين، خلال تفقّده أحد مشاريعه السياحية المزمع تنفيذها في منطقة عمّيق في البقاع الغربي، ولم يعرفوا شيئاً عن مصيره بعد، فقرّروا إقفال طريق ضهر البيدر الدولية عصر أمس بشكل تام اثر فشل كل المساعي وعدم ترجمة القوى الامنية وعودها بالوصول الى الخاطفين واطلاق سراحه .

فتجمّع العشرات من أبناء البقاعين الغربي والاوسط في منطقة المريجات، وأقفلوا الطريق بالشاحنات والسيارات، مُندّدين بتقاعس القوى الأمنية، ومُحذّرين من أن تصل الأمور الى خواتيم لا تُحمد عقباها، في بلد يقبع فوق صفيح من نار الفتنة الطائفية.

روى خليل دباجة، شقيق المخطوف، لـ"نداء الوطن" عملية الخطف، وهو كان معه في المشروع، وقال: "حضرت سيّارتان، واحدة رباعية الدفع من نوع "تاهو" وأخرى سوداء وزجاج كلّ منهما داكن، وترجّل منهما أربعة أشخاص مسلّحين عرّفوا عن أنفسهم بأنّهم من أمن الدولة، هجم اثنان عليّ وطرحوني أرضاً وتولّى الآخرَان نقل أخي الى السيارة، كما سلبونا أربعة هواتف خلوية، وما إن غادروا حتّى أبلغتُ القوى الأمنية من هاتف الناطور، وتبيّن أن رقم لوحة الجيب ايضاً مزورة". وعن اقفال الطريق قال: "لسنا هواة قطع طرقات، لكن منذ عشرة ايام وحتى اليوم لم نصل الى نتيجة ولم نبلّغ بأيّ جديد، فتحنا الطريق اليوم بعد اتصالات ووعود، وإذا لم نصل الى نتائج مرضية حتى يوم السبت سنقفل الطريق بالكامل".

بدوره، قال منسّق عام تيار "المستقبل" ورئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين المشارك في الإعتصام: "بعد الاتصالات مع الاجهزة الامنية والعسكرية، توصّلنا الى صيغة فتح الطريق اليوم، وذلك فتحاً لمهلة اقصاها يوم السبت للقاء قائد الجيش ووضع هذه القضية في عهدته".

واعتبر "أنّ هذا التراخي الأمني يعزّز دفع الناس الى الأمن الذاتي، وهذا يُعدّ مقتلاً لمؤسّسات الدولة والمنطق الذي لا نريد". وأضاف: "من المعيب اليوم أن يضيق الوطن بأهله، لأنّ الفقراء يهاجرون سعياً للرزق والأغنياء يهربون سعياً للأمن، فأيّ وطن نريد"؟ وطالب ياسين "الرؤساء الثلاثة بالتحرّك والضغط للكشف عن المخطوف والإنتهاء من صيغة الأمن بالتراضي". امّا الشيخ خالد عبد الفتاح فقال: "لماذا الدولة تدفعنا للسير بالأمن الذاتي؟ نريد أمناً من مؤسسات دولتنا". وتوجّه الى"بيّ الكلّ" بالقول: "أحد ابنائك مُختطف ولا يُعرف مصيره منذ عشرة ايام"، كما ناشد الرئيسين حسان دياب وسعد الحريري التحرّك وحثّ الاجهزة على العمل للوصول الى الخاطفين. وخصّص الرئيس نبيه بري بمناشدة "والتدخّل السريع والعمل على اطلاق سراح دباجة، لأنّ الخاطفين من البيئة الحاضنة، وله قدرة التأثير على العشائر.

وأكّد مصدر أمني لـ"نداء الوطن" أنّه بنتيجة تتبّع كاميرات المراقبة وخطّ سير سيارتي الخاطفين، تبيّن انهم سلكوا طريق عمّيق باتجاه شتورا، وما ان وصلوا الى طريق مكسه المرج كسكادا مول ليتخطّوا الحواجز الأمنية التي أُقيمت في أثناء التعبئة العامة، حتى سلكوا طريق بعلبك ـ الهرمل". وأوضح أن تأخّر الخاطفين في الاتّصال بذوي المخطوف ناجم عن خوفهم من تتبّع داتا الاتصالات والوصول الى مكانهم. وربط عملية الخطف الاولى بهذه العملية وبالاشخاص انفسهم، لأنّ كلّ المعطيات تؤكّد أنّ الخاطف هو نفسه الذي خطف دباجة منذ فترة سابقة، وقال: "معروفون بالأسماء، ودباجة كان خُطف سابقاً من قبل شخص يُدعى ش. خ. ش.، فلسطيني الجنسية، نسيب أحد قياديي أحزاب الأمر الواقع، حُكم عليه بالسجن ست سنوات بتهمة خطف بقوّة السلاح واستعمال مزوّر، كونه اعتمد حجّة الخطف لاسترداد دين وثيقة مزوّرة لشركة نقل أموال من دبي الى بيروت، بتحويل اموال، وتمّ التأكد بأنها مزوّرة وصدر حكم بذلك، وبعدما مكث سنتين في السجن تنازل دباجة عن الحق الشخصي بناء على تدخّل أحد القريبين من الخاطف، وما ان خرج حتّى عاود الاتصال مُهدّداً دباجة بالقتل والخطف. واشار الى "أنّ القضية بدأت تأخذ منحى تصاعدياً، وهذا يسجل على القوى الامنية والعسكرية، لأنّ عملية الخطف جرت في الايام الاولى من التعبئة العامة والتي يفترض انها مستنفرة على الطرقات الرئيسية".

 

الحريري سيُعيد تحريك المياه: مسودة كاملة خلال أيام؟

كلير شكر/نداء الوطن/27 تشرين الثاني 2020

نجح رئيس الجمهورية ميشال عون في تجيير موقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، في ما خصّ مشاورات التأليف العالقة في عنق الخلافات، لمصلحة الرئاسة الأولى بعدما تبنى رأس الكنيسة المارونية "هواجس" قصر بعبدا وطروحاته في هذا المجال، على حساب اعتبارات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. إذ اعتبر الراعي أنّه "على رئيس الحكومة المكلف أن يحضر تشكيلة الحكومة كاملة ليدرسها مع فخامة الرئيس. فالبلد يموت وليس هكذا تشكّل حكومات. فليسمح لنا. والبلد لا يتحمل التأخير، ولو ليوم واحد. ونريد حكومة إنقاذية استثنائية غير حزبية وغير سياسية".

"التشكيلة الكاملة" هي النقطة بالذات التي تناغم الراعي حولها مع ما يشكو منه رئيس الجمهورية، لجهة أنّ رئيس الحكومة المكلف يترك للشريكين، الشيعي والدرزي هامشاً واسعاً ومرتاحاً لتسمية كل فريق وزرائه، فيما يتحجج رئيس الحكومة بالصلاحيات الممنوحة له، وبالعين الدولية المفتّحة على لبنان وبالحاجة إلى الدعم الخارجي، ليمدّ يده على الحصة المسيحية ليكون شريكاً مضارباً لـ"التيار الوطني الحر"، فيترك للرئاسة تسمية وزيرين اثنين فقط، على أن يتولى هو حسم مصير بقية الوزراء المسيحيين.

في الواقع، فإنّ ما يحاول رئيس الجمهورية اخراجه إلى العلن من باب الدفاع عن نفسه في مواجهة الاتهامات بالعرقلة التي توجّه اليه وإلى "التيار الوطني الحر"، من خلال تصويب السهام تجاه بيت الوسط، هو "فضح" ازدواجية المعايير التي يستخدمها رئيس الحكومة في الحراك الحكومي، وذلك بعدما رفع الحريري، وفق المتابعين، مسودة حكومية مكتوبة وزّعت الحقائب على الوزراء، وضمت أسماء الوزراء السنة وعدداً من الوزراء المسيحيين، لكنه في المقابل ترك فراغات أمام الحصتين الشيعية والدرزية. وهذا ما أثار حفيظة رئيس الجمهورية واعتراضه.

ومع ذلك، يصرّ المطلعون على موقف رئيس الحكومة على التأكيد على أنّ هذه الرواية تفتقد الى الجدية، مشيرين الى أنّ الحريري حمل في مسودته الاسماء الشيعية والدرزية لمناقشتها مع رئيس الجمهورية، ولم يحصر مشاركته بالحصة المسيحية كما يدعي الفريق العوني. في المقابل، يؤكد المطلعون أنّ خطوط التواصل بين بيت الوسط والثنائي الشيعي مقطوعة، حيث يحرص الحريري على النأي بنفسه عن هذا المسار، فقط من باب اقناع الرأي العام أنّ حركته منفصلة عن تأثيرات "الثنائي" الذي لم يقدم ترشيحاته بعد، كما أنّ رئيس الحكومة المكلف لم ينخرط بعد في نقاش معهما حول الاسماء، ولم يطلب منهما أي لائحة.

لكن أكثر من فريق يجزم، بينهم مقربون من الحريري، أنّ ثمة تفاهماً مبدئياً بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس مجلس النواب نبيه بري حول كيفية اختيار الوزراء الشيعة، ويؤكدون أنّ ما يحكى عن ضغوطات أميركية قد تحول دون ولادة الحكومة اذا ما مرّ نسيم "حزب الله" من جانبها، فيه شيء من المبالغة وتحوير الحقائق. إذ يؤكد المطلعون أنّ التفاهم على صيغة ترضي المجتمع الدولي لتسمية الوزراء الشيعة، ليس أمراً مستحيلاً وقد أبدى الثنائي الشيعي تفهماً للمعايير التي تفرضها الدول المانحة، ما يعني أنّ العقدة لم تكن يوماً مرتبطة بالحصة الشيعية. لكنها لا تزال في الحصة المسيحية.

عملياً، يقول المقربون من رئيس الحكومة المكلف إنّ معايير محددة وضعها الفرنسيون والأميركيون للسماح بقيام حكومة مقبولة دولياً قادرة على تأمين "الكاش" وهي أن تضم وزراء أخصائيين ولكن غير محسوبين على أي طرف، بمعنى ألا يتماهوا في سلوكهم مع أجندات الأحزاب التي ستسميهم. وبالتالي ليس من الضرورة أن يكون هؤلاء على حال خصومة مع الأحزاب، وقد يكونون من أصدقائهم، لكن بالنتيجة، المعيار هو مدى التزامهم بما تريده هذه الأحزاب. ولذا يؤكد المتابعون أنّ هذا المعيار يسري على كل الوزارات من دون استثناء، وثمة حقائب ستكون للفرنسيين كلمة حاسمة بشأنها.

بالنتيجة، باتت الخيارات ضيقة جداً أمام سعد الحريري. في الكواليس ثمة كلام عن محاولة جديدة لتحريك المياه الراكدة. يقول المقربون منه إنّه لن يبقى مكتوف الأيدي وقد يقود مبادرة مستجدة خلال الأيام القليلة المقبلة. وفق المتابعين، فقد يفعلها ويحمل مسودة كاملة إلى رئيس الجمهورية، ما يعني أنّه سيكون أمام واحد من خيارين: إما الانطلاق من تلك المسودة لتكون قاعدة تفاوض جديدة مع رئيس الجمهورية، وإما يضعها ويمشي ليفتح باب أزمة لا يريدها أصلاً مع الرئاسة الأولى.

 

الفاتيكان سمع قبل أن يستمع... لبنان في عين العاصفة

ألان سركيس/نداء الوطن/27 تشرين الثاني 2020

يتأكد الشعب اللبناني يوماً بعد يوم أن بعض الدول والمرجعيات في الخارج تهتم بوضعه وتريد أن يخرج البلد من المأزق أكثر من حكامه الذين يمعنون في التعطيل. تحوّل لبنان من "سويسرا الشرق" إلى بلد يعيش على "الإعاشة"، حتى تلك إما تُسرق او تخزّن بالطريقة الخطأ مثلما حصل مع هبة الطحين العراقي، ما يدل إلى الحال المزرية التي أوصل الحكام بلد الأرز إليها. في هذه الأثناء، الفاتيكان يستكمل حراكه تجاه لبنان، وهذا الأمر ليس جديداً بل بدأ منذ مدّة تحت شعار أن "هذا البلد لا يُترك لوحده أو لقدره"، لأن الإنهيار على الأبواب وستنتقل الأزمة من سياسية إلى إجتماعية وإنسانية.

وقد أوعز الكرسي الرسولي لكل المؤسسات الكنسية سواء أكانت لبنانية او عالمية لزيادة نشاطها بعد انفجار المرفأ لمساعدة الأحياء المنكوبة في بيروت والضواحي ولمؤازرة الناس، وأيضاً توسيع النشاط إلى خارج العاصمة لمساندة الأسر التي تعاني من الفقر والجوع والحرمان، لأن وضع لبنان يتدهور والناس ستكون أمام أيام صعبة. ويعطي الفاتيكان الأزمة المالية والإقتصادية التي تعصف بلبنان حيزاً مهماً، إذ إنه يرى فيها نذير شؤم وسبباً إضافياً لهجرة المسيحيين من أرضهم، وقد ارتفعت المخاوف بعد انفجار 4 آب الذي أصابت شظاياه بقوّة الأحياء المسيحية في بيروت ودمّرت قسماً كبيراً منها.

ويعلم الفاتيكان جيداً أن الأزمة لا تطال المكون المسيحي لوحده بل كل اللبنانيين، لكنه يدرك أن المسيحي سريع التأثر لذلك فهناك تشديد على ان تدفع كل هذه الإنفجارات، سواء الأمنية أو السياسية أو الإقتصادية، إلى هجرة ما تبقى من المكوّن المسيحي.

ويتمسّك الفاتيكان بدستور "الطائف" والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، ولا يزال يعتبر لبنان، على رغم كل الأزمات، نموذجاً للعيش المشترك والتعايش الإسلامي- المسيحي، وأي تلاعب في صيغته وتركيبته سيؤدّي إلى ضرب هذا النموذج.

ويتوج البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي زيارته إلى الفاتيكان بلقاء قداسة البابا فرنسيس، حيث يسلمه تقريراً يُطلعه فيه على كل ما يحصل في لبنان والمنطقة، لكن البابا سمع ويسمع ويطّلع على أخبار لبنان ويتابعها بتفاصيلها، ويبدي تضامنه مع الشعب اللبناني لمواجهة الأزمات.

وستحضر مواضيع البلد بقوة في لقاء الراعي مع قداسة البابا، وأبرزها وضع الناس الذين تضررت منازلهم نتيجة إنفجار المرفأ واحوال عائلاتهم إضافة إلى اوضاع الجرحى، وسيركز البحث على العمل لتثبيت الناس في أرضهم وعدم دفعهم إلى الهجرة وإعادة إعمار الأحياء المدمرة وكل المؤسسات من كنسية وإنسانية وتربوية. وسيعرض الراعي أوضاع الشعب اللبناني عموماً والذي يعاني من أزمة إقتصادية خانقة وسبل دعم الفاتيكان للخروج من هذه الأزمة، وستحضر الأزمة السياسية ومن ضمنها عدم القدرة على تأليف حكومة وضرب المبادرة الفرنسية وتضييع الوقت وإهدار الفرص وتغلغل الفساد في مؤسسات الدولة.

والأكيد أن الراعي سيُطلع البابا على كل محاولات تغيير النظام نحو الأسوأ ومحاولة فرض المثالثة بدل المناصفة، وسيطلب دعمه وتحركه لإقرار مبدأ الحياد الإيجابي الذي دعا إليه والمساعدة على استعادة الدولة هيبتها وعدم السماح للدويلات بالسيطرة عليها.

وتبقى المبادرة الفرنسية هي نقطة الإنطلاق لأي حل، والكرسي الرسولي ينسق مع باريس لتفعيلها، لذلك سيكون اللقاء بين الراعي والبابا مناسبة للطلب من دبلوماسية الفاتيكان التحرك في عواصم العالم الفاعلة من أجل تحييد لبنان ودعمه للخروج من أزمته.

 

العقوبات الأخيرة

العميد المتقاعد طوني مخايل/موقع أي أم ليبانون/27 تشرين الثاني/2020

هذا ما كتبه بقلمه الرئيس المنتخب جو بايدن الربيع الماضي في مجلة الشؤون الخارجية عن لبنان: “الدول التي تشهد مزيداً من الاحتجاجات والمظاهرات كالعراق ولبنان وإيران عليها أن تتوقع ضغوط أمريكية أكبر مستقبلاً، وان تطبيق مبادئ الديمقراطية والحكم الرشيد ومكافحة الفساد سيكون مفتاح علاقاتها مع الولايات المتحدة”، هذا القول هو بمثابة مؤشر على الطريق التي ستسلكه الإدارة الأميركية الجديدة مع الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان والتي تعيش حالياً في زمن العقوبات الأميركية عليها وربما لاحقاً أوروبية واستناداً الى التصريحات والخطابات للأطراف السياسية اللبنانية المعنية بهذه العقوبات فإن الأمور متجهة نحو التصعيد والمواجهة.

أصبح القاصي والداني على معرفة بالنتائج الاقتصادية والمالية والاجتماعية في حال إصرار الطبقة السياسية في لبنان على عدم السير بالإصلاحات ومكافحة الفساد وبتأليف حكومة بعيدة عن السياسيين والحزبيين التي يطالب بها المجتمع الدولي وهو الوحيد القادر على مساعدة لبنان في هذه المجالات، لكن من يضمن ايضاً في ظل هذا الجو من التوتر وخلال الفترة الانتقالية الرئاسية في الولايات المتحدة من تصعيد المواجهة ورفع سقف العقوبات من فردية تطال سياسيين الى عقوبات جماعية تصل الى المؤسسات الرسمية ومنها المدماك الأخير لاستقرار الدولة اللبنانية وربما وجودها، وأعني الجيش اللبناني، والذي تشكل المساعدات العسكرية الأميركية حوالي ٧٥% من قيمة ذخيرته وصيانة عتاده وآلياته للمحافظة على جهوزيته والقيام بمهماته (١٠٠ مليون دولار تقريباً في السنة).

في آب من العام ٢٠١٠ وقع اشتباك مباشر بين الجيش اللبناني وجيش العدو الاسرئيلي في قرية العديسة وأوقع خسائر بشرية من الطرفين، في كانون الثاني ٢٠١١ غداة إسقاط حكومة سعد الحريري أثناء وجوده في واشنطن، في تشرين الثاني ٢٠١٦ اقام حزب الله عرضاً عسكرياً في بلدة “القصير” السورية وظهرت فيه ناقلة جنود أميركية الصنع طراز “م١١٣”  لتصل الى العام ٢٠٢٠ حيث اقرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي مشروع قانون بعنوان “مواجهة حزب الله في لبنان” يربط المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بشروط معينة للافراج عنها، كلها محطات سياسية وأمنية كان بعض المشَّرعين الاميركيين يبادرون على أثرها الى وضع أو إحياء مشاريع قوانين تُقنن المساعدات العسكرية أو تمنعها بالكامل ولكن في النهاية كانت الإدارة الأميركية لا تتبنى هذه المشاريع وتبقى على وتيرة تقديم مساعداتها وتجدد ثقتها وإيمانها بالجيش اللبناني وقيادته، ولكن السؤال الأساسي: هل سيستمر هذا الدعم في ظل هذه المواجهة المفتوحة؟

يعيش الجيش منذ سنوات في حالة عدم الاكتفاء الذاتي لناحية شراء أسلحته وذخيرته وقطع بدل لآلياته الثقيلة والنوعية ويعتمد لسد حاجاته على المساعدات الخارجية وخاصة الأميركية وهذا بسبب العجز الدائم في التمويل المخصص له في الموازنات وآخرها التخفيض الذي طال موازنته في العام ٢٠١٩، فهل الدولة قادرة على تأمين البديل وهي عاجزة عن تأمين الطحين والدواء والفيول لمواطنيها؟ هل فكر أهل السلطة والقرار بهذا الاحتمال ونتائجه، هل يعرفون أن استدارة الجيوش من الغرب نحو الشرق أو العكس يتطلب سنين طويلة وميزانيات ضخمة؟ هل يدركون أن الأركان الثلاث لجميع جيوش العالم هي العديد والعتاد والمعنويات؟ هل هم مطمئنون ان مناقبية الجيش وتضحياته ووفائه وشرفه ستحميهم من أهل الثورة والفقراء؟

الانفلات الأمني والفتن الداخلية وتسلل الإرهابيين عبر الحدود والاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب هي تهديدات يومية يواجهها الجيش اللبناني كما يقال “باللحم الحي”، فكيف اذا سلخ عنه هذا اللحم وأصبح تأمين الذخيرة والأسلحة مرهون بدعم مصرف لبنان وتسيير آليات الجيش العسكرية في الداخل وعلى الحدود يخضع لمبدأ المفرد والمجوز وجهوزية عديد العسكريين في الثكنات والمراكز المنتشرة مرتبط بكمية التغذية المتوفرة لإطعامهم؟

الكلام ما قبل ١٧ تشرين ٢٠١٩ عن أن بلوغ الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة لبنانية وغيرها من الازمات التي نمر بها حالياً كان يُعتبر من ضروب المستحيل أو حتى الخيال وها هو أصبح الآن واقعاً يعيشه اللبنانيون يومياً.

ملاحظات:

– ان موازنة وزارة الدفاع الإسرائيلية للعام ٢٠١٨ حوالي ١٩ مليار دولار عدا عن المساعدات العسكرية الأميركية والتي تقدر بحوالي ٣،٥ مليار دولار سنوياً.

ترتيب لبنان من حيث مقدار ميزانية الدفاع بين الدول العربية هي ١٥ يليه مسقط عمان، تونس، جيبوتي، الصومال، جزر القمر، موريتانيا.

– ان الأسلحة النوعية لمكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود (طوافات، طائرات دون طيار، ناقلات جند) جميعها أميركية الصنع.

 

لقاء عون - الراعي: غير وارد مسيحياً المسّ بقانون الانتخاب

غادة حلاوي/نداء الوطن/27 تشرين الثاني 2020

لم يعد موضوع تشكيل الحكومة مشكلة بل مأساة على مستوى البلد وورطة على مستوى الرئيس المكلف سعد الحريري. علاقته ساءت مع رئيس الجمهورية ميشال عون لعجزه عن اعداد مسودة تشكيلة حكومية مكتملة. ومع "حزب الله" تباعد لم يعد ينفع معه القول ان الحصة الشيعية مفروغ منها. حتى الامس القريب لم تكن اي اسماء وزارية قد حسمت والعلاقة فاترة مع "الثنائي الشيعي" لولا الاتصال الذي تم مطلع الاسبوع الماضي والذي كان يفترض ان يستكمل اليوم. مقيد الحريري، بات يفضل ان يلتقي الخليلين كلاً على انفراد او يتواصل معهما عبر "الواتساب" بعيداً من الزيارات المعلنة. كان ظنه ان مشكلته تكمن مع عون ليتبين ان عقباته متشعبة وتتوزع بين عون والثنائي فيما رئيس "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط يجلس منتظراً حسم حصته، مكتفياً باتصال يجريه الوزير السابق وائل ابو فاعور كل عشرة ايام للوقوف على التطورات من الرئيس المكلف. معركة ليس اقل ما يقال فيها انها معركة كسر عضم بين جنرال اعتاد ان لا يهادن في مواقفه ورئيس مكلف مغلوب على امره، فانقسمت البلاد على خلاف مسيحي مسلم بلا تلاوين ولا قفازات.

وكيف تتشكل حكومة وسط فرز طائفي دخلت فيه البلاد يتوقع ان تستكمل فصوله مع جلسة تلاوة رسالة رئيس الجمهورية في مجلس النواب اليوم. هذه الرسالة التي حضر مضمونها خلال زيارة الراعي الى بعبدا الى جانب الموضوع الحكومي والحياد.

طوال الفترة الماضية علت الشكوى من غياب الكنيسة المارونية والارثوذكسية عن اتخاذ موقف واضح من ملف التحقيق الجنائي "المتصل بمطالب الناس وحقوقهم وارسلت رسائل عتب ولوم بهذا الشأن"، وعلى خط الحكومة، حرص عون على ان يشرح للراعي تفاصيل زيارات الحريري الى بعبدا وكيف انه لم يحمل معه مسودة حكومية مكتملة، ولا يتعاطى معه من منطق الشراكة التي يفرضها الدستور بل سمح لنفسه ان يسمي الوزراء المسيحيين ويطلب من عون الموافقة عليها. اما لناحية الحياد فلا يمكن لاحد معارضته لكن شرط الا يتحول الى مشكل داخلي، وطرح مسألة الحياد شرطه تطوير النظام والدخول بذهنية الدولة المدنية وانشاء مجلس شيوخ.

وعشية زيارتها الفاتيكان أجرت بكركي مرافعة مع عون بالملفات الاساسية بما فيها قانون الانتخاب الذي يلزمه توافق اذ انه "من غير الوارد ان يُسمح مسيحياً المس بقانون الانتخاب" ولذا فمن المتوقع هنا ان يراجع منظّر القانون ايلي الفرزلي حساباته وهو الذي ظهر كرأس الحربة في قانون الانتخاب لا سيما بعد رسالة اللوم التي وجهت اليه، وبالموازاة فهم المعنيون ان طرحه بالشكل الذي حصل بمثابة الشروع في حرب اهلية وسيكون ثمنه غالياً، وتقول المعلومات الموثوقة هنا ان هذه الاجواء وصلت اصداؤها الى "حزب الله" الذي تلقف الموضوع وسحب فتيل الازمة.

كان الراعي متجاوباً ومتفهماً لكل ما سمعه ولم يكن في الاساس بعيداً من الاجواء وهو يترأس لجنة اسبوعية تبحث في المسائل الاقتصادية والسياسية والشؤون اليومية التي تطرأ، وتخلص الى اصدار توصيات تساعد في بلورة موقف الراعي تجاه القضايا المطروحة. وفي آخر اجتماع عقدته اللجنة احتل ملف تشكيل الحكومة حيزاً واسعاً من النقاش وضع خلاله المجتمعون "النقاط على الحروف" في مسألة التعاطي الحاصل مع رئيس الجمهورية، وانه "مهما بلغ الخلاف بالشأن السياسي مع عون فليس في وارد القبول بتخطي الموقع وصلاحياته، وتم البحث في عملية التحقيق الجنائي وتأثيره على عملية الاصلاح في الدولة ومصير الحسابات، وان التساهل في موضوع التدقيق الجنائي يوازي بخطورته انفجار المرفأ". الكلام في محيط بكركي ليس من غير الوارد القبول ان تعفي ميليشيا الحرب عن نفسها مرتين.

بالمناخ العام رغم التباينات والاختلافات بين القوى السياسية المسيحية ومع الكنيسة، تمت بلورة خط سير عام في داخله: التمثيل النيابي اي المشاركة السياسية للمسيحيين في القرار واجماع على ذلك، باستثناء صوت واحد لم يصدر موقفه بعد هو رئيس تيار "المردة" الذي يبدو محرجاً. وتبلور هذا الموقف من زاوية قانون الانتخاب واجراء المحاسبة والمكاشفة، وهذا سيشمل الكل بمن فيهم المسيحيون ولا خيمة فوق رأس أحد مع تحديد المسؤوليات في المرفأ وغيره من القضايا.

حكومياً، ثمة شعور عميق عند المسيحيين بأن لا ارادة عند بعض الاطراف لتشكيل حكومة تتبنى التدقيق الجنائي في بيانها الوزاري ومن خلال وزير ماليتها ايا كان هذا الوزير. كما هو واضح بأن التدقيق الجنائي والخوف من تمثيل "حزب الله" وتهديده اميركياً بالعقوبات جعله بحالة عجز، فلا هو قادر على مواجهة الاميركيين ولا مصارحة "حزب الله"، وهناك شيء ما بالمرصاد هو ان الحكومة الجديدة ستكمل في التدقيق المالي الجنائي ولو من خارج "ألفاريز"، ورئيس الجمهورية "سيخوض حرباً شعواء هنا ويا قاتل يا مقتول"، لانه مصر على "الّا ينهي عهده بمقولة كلن يعني كلن كشعار يطبق على الجميع بحيث يمنع تطبيق التدقيق الجنائي وتكون النتيجة باتهام الكل بالفساد".

 

خدعة الإسلام السياسي

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92837/%d8%af-%d8%a2%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%89-%d8%ae%d8%af%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

في الظاهر هناك خطاب نقدي رافض لما يسمى الإسلام السياسي، ولكن في حقيقة الأمر يبدو لنا أن هذا النقد ظل يجوب مناطق الأسئلة ذاتها التي تتمحور حول ظاهرة الانفصام بين الخطاب والممارسة لدى أحزاب الإسلام السياسي، وأيضا مسألة توظيف مطلب الديمقراطية للوصول إلى الحكم، وتجسيد المشروع الأصلي المسكوت عنه؛ بهدف ضمان المشاركة السياسية أولاً.

خضنا كثيراً في هذه الإشكاليات والقريبة منها. السؤال: هل خريطة النقد التي مارسناها ضد الإسلام السياسي كانت مُحكمة وأدركت نقاط النقد الحقيقية أم أننا ركزنا على قضايا رغم أهميتها فإنّها ظلت بعيدة عن جوهر ما يستحق الطرح والتأكيد؟

يبدو لنا أن تناول مسائل على غرار كينونة ووظيفية الإسلام السياسي، وما إذا كان هناك مبرر اليوم لوجوده، مسألة ذات بعد تفكيكي من منطلق كونها تفرغ ظاهرة الإسلام السياسي من مبررات استمرار وجوده، وتسحب منه وظائفه المعلنة والمتوهمة.

ولعل المسألة الجديرة بالخوض وهي ذات طابع مباشر: أي علاقة تجمع ما يسمى الإسلام السياسي بالإسلام؟

نظن أن هذه الإشكاليّة هي قلب المشكل، وإذا حاولنا الإجابة فسنجد أن العلاقة انتقائية توظيفية نفعية، وتهمل جوهر الإسلام وقيمه ومعانيه. فما نلاحظه أن الأحزاب المندرجة ضمن ما يسمى الإسلام السياسي كثيراً ما تسقط في مطبات أخلاقية، وتقدم وعوداً ثم تخلفها، والحال أن جوهر الإسلام أنه دين أخلاق، وينهى عن خذلان الوعود.

ففي التجربة المصرية اتهم الإخوان بتهمة خطيرة جداً وهي التخابر ضد أمن مصر. وفي تونس كررت حركة «النهضة» أنّها لن تتحالف مع حركة «قلب تونس» في صورة فوزها في الانتخابات الأخيرة، ولكنها أخلفت الوعد وتحالفت مع «قلب تونس» ولم تعبأ بمصداقيتها وبالمواطنين الذين انتخبوها من أجل وعودها.

ما نريد قوله هو أن هذه السلوكيات السياسية تبطل تسمية الإسلام السياسي، وتظهر أن العلاقة بين هذه الأحزاب والإسلام هي شكلية ونفعية وتوظيفية بالأساس. بل إن الإسلام السياسي إذا كان مصراً على طابعه الديني، فإن واقع التشخيص والتوصيف يفرض علينا التعاطي معه بوصفه يمثل ديناً آخر مختلفاً ومسكوتاً عنه، ولكنه يلبس قناع الإسلام.

إذن كما نلاحظ، فالأمر ليس فقط رغبة الوصول إلى الحكم، بل إننا أمام أحزاب تنتحل صفة الدين الإسلامي، وتتدثر به وتوظفه لكسب القواعد والتأثير، وهنا مكمن الخطورة. فهذه الأحزاب التي بدأت مشروعها بدعوة المحافظة على الهوية الإسلامية أثبت تاريخها وحاضرها أنها لا تولي لقيم الإسلام وأخلاقياته أي اعتبار، ولا تعد قيم الوفاء بالعهود والصدق في القول والعمل وغير ذلك من مبادئها.

فهل يمكن الاستنتاج بالنظر في مواقف سلوكية كثيرة أن ظاهرة الإسلام السياسي بما توحي به من علاقة بالإسلام إنّما ذلك خدعة سياسية. وفي هذا السياق من المهم عدم الوقوع في تصنيفات هي أيضاً من قبيل الخدعة، مثل السلفية والراديكالية الدينية؛ لأن الأمثلة التي تظهر البراغماتية والواقعية على حساب أخلاق الإسلام كثيرة ومتعددة، ونعتقد أن تراكمها بدأ يظهر حقيقة هذه الحركات، وهو أيضاً ما ترجمه تراجع نسب التصويت في صناديق الاقتراع.

لقد أدت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً إيجابياً في هذا الشأن، إذ إن كل شيء بات يوثق وينشر ويعاد نشر كل ما أعلن من مواقف ومن وعود من قبل، وكل ما تم التخلف عنه من تلك الوعود بشكل يؤكد الانتهازية الفجة، وضعف البعد الأخلاقي في العلاقة بالناخبين.

أيضاً هناك مسألة خطيرة تندرج ضمن الأخلاقي أيضاً: لقد نشأ الإسلامُ السياسي مدججاً بنقد علاقة الدول العربية بأوروبا، ووصفت تونس بكونها تابعة لفرنسا، وذات توجه تغريبي رغم أن علاقات الدول العربية منذ استقلالها بأوروبا كانت تستند إلى الانفتاح، والإقبال على قيم التحديث الذي تمثل أوروبا مهده الأول والأساسي. بمعنى آخر: مالت الدول العربية إلى أوروبا لتغرف من أفكار الأنوار، ولتجد سنداً في مقاومة التخلف، مع العلم أنه رغم تواصل العلاقات بالمستعمر القديم، فإن السيادة ظلت واقعاً، وهو تواصل من أجل الوطن وليس العكس. وهذه نقطة مهمة جداً، فالوطنية كانت معطى قائم الذات ومنفتحاً على كل ما يخدم الوطن.

في مقابل ذلك اكتشفت الشعوب التي عرفت ما يسمى الثورة، وشهدت عودة الإسلام السياسي إلى المشاركة السياسية وفوزه في الانتخابات ووصوله إلى الحكم... اكتشفت أن الوطنية ليست أولوية عنده، وأن تلبية الأجندات الخارجية وما تستلزمه من مواقف ومن خريطة علاقات تراعي مصلحتها، هي المهمة.

لا شك في أن هذا المعطى غير مفاجئ؛ لأن طبيعة ما يسمى الإسلام السياسي لا تعترف بالدولة القُطرية، وحتى عندما حاولت التأقلم فإنها لم تستطع، ووجدت حلفاء في الخارج أكثر من الداخل. فالدول التي تأسست منذ أكثر من نصف قرن لم يكن للإسلاميين فيها دور، ومن ثم فالمسافة بين إطار الدولة الوطنية وبينهم موجودة بقوة.

ما أردنا الإشارة إليه هو أن معالجة قضايا الإسلام السياسي يجب أن تذهب بعد التجربة التي عرفناها في السنوات العشر الأخيرة في بلدان كثيرة إلى مناطق الأسئلة الجذرية.

 

ضرورات مواجهة إيران وما فات الأوان!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92839/%d8%b1%d8%b6%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%85%d8%a7-%d9%81%d8%a7/

تابع الحوثيون أعمالهم التخريبية أو صعّدوها بضرب منشأة بترولية سعودية في مدينة جدة. وقد افتخروا بذلك كما افتخروا من قبل زاعمين أنهم هم الذين ضربوا المنشآت في بقيق. وكنتُ قد توقّعت التصعيد في ممارسات العدوان من جهة اليمن عندما أعلن هؤلاء عن وصول «سفير» إيراني عندهم في صنعاء، وهو ضابطٌ في «الحرس الثوري» وخبير سلاح. وبالفعل فإنّ عشرات المسيّرات والصواريخ انهالت على الأعيان المدنية، وعادوا لاستهداف المنشآت البترولية، ولا أستبعد أن يستهدفوا مكة المكرمة كما فعلوا من قبل. وهذا إلى جانب الهجمات المتجددة على مأرب والجوف والبيضاء وتعز والحديدة بعد خسائرهم الكبيرة وما فقدوه من أراضٍ في الشهور الماضية.

في الأشهر الأربعة الماضية مَرَّ المحور الإيراني وميليشياته بمرحلتين؛ مرحلة المهادنة مع ترمب يقيناً بنجاحه في الانتخابات، والمرحلة الحالية هي مرحلة الاستنفار من جديد، ليس بسبب التهديدات الأميركية بمواجهة قريبة فقط؛ بل من أجل ابتزاز بايدن واختبار نواياه. وفي مرحلة المهادنة جرى تبادل جزئي للأسرى، والإيهام بالموافقة على تحريك الباخرة صافر باليمن، وإعلان الميليشيات الإيرانية بالعراق عن وقف الهجمات على قوات التحالف والسفارات ببغداد، وذهاب «حزب إيران» إلى مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل بلبنان، وانتشار شائعات عن إطلاق سراح أميركيين من إيران وسوريا، والتقدم في المفاوضات بين «طالبان» والولايات المتحدة بالدوحة في قطر من أجل حل سياسي يتضمن سحب القوات الأميركية والأطلسية من أفغانستان.

لقد تغير ذلك كلُّه منذ أسبوعين، إذ تزايدت الهجمات باليمن على كل المستويات، وهو الأمر الذي لم يحصل مثيلٌ له من أكثر من عام، وتباكى غريفيث لأن آل حوث ما «مشوا» بقصة صافر، بخلاف ما وعدوا، مع أنه عارض إعلانهم منظمة إرهابية! وتعثرت مفاوضات إطلاق السراح مع إيران وسوريا، التي وصل إليها «سفير» حوثي أيضاً، وتعثرت مفاوضات ترسيم الحدود بين الحزب (ومعه إدارة عون) وإسرائيل. الإسرائيليون يقولون إن لبنان (الحزب) غيّر موقفه، ويتقاطر العونيون وأنصار الحزب للزعم بأن موقفهم لم يتغير منذ ألف عامٍ على الأقل! وتشكيل الحكومة العتيدة في لبنان تعثّر، وظاهراً للتوتر بين عون والرئيس المكلَّف وفعلاً لانضمام الحزب المعصوم إلى عون بعد أن كان يزعم أنه في جانب الحياد الإيجابي. وقبل 10 أيام أعلن «الحرس الثوري» (وليس نصر الله) عن إرسال صواريخ باليستية وأخرى بحرية اسمها صواريخ الخليج الفارسي إلى «حزب الله» بلبنان. وفي العراق وبعد عودة الهجمات وصل إلى بغداد قاآني قائد «الحرس الثوري» رسمياً لطلب وقف الهجمات، وفعلياً للتشاور في طريق إسهام الميليشيات في مساعدة إيران إذا هوجمت أو هوجمت ميليشياتها في أي مكان! وعاد التهديد بالمواجهات البحرية في مضيق هرمز والبحر الأحمر، وكانت قوات التحالف، وبحرية الجيش الوطني اليمني قد أعلنت عن إحباط هجمات. وفي العادة عندما يشتد التوتر فإن الإيرانيين يهددون باستهداف إسرائيل، أما اليوم فيقولون إنهم سيستهدفون المصالح الأميركية في كل مكان!

هي حفلة استنفارات واستعدادات إذن لمواجهة محتملة متعددة الأهداف؛ تخويف ترمب من الإقدام، وإزعاج الأوروبيين الذين تصاعدت شكواهم من التصعيد النووي الإيراني، وأولاً وآخِراً تهديد بايدن وابتزازه وحثه على الإسراع في تقديم التنازلات التي وعد بها في حملاته الانتخابية، أو يحدث ما لا تُحمد عقباه!

إن الخطر على مجتمعاتنا ودولنا من إيران كبير. فالملفات التي ذكرناها تنتشر في عدة دول عربية، هي العراق ولبنان وسوريا واليمن، إضافة إلى أفغانستان. وهي بلدان واقعة كلياً أو جزئياً تحت السيطرة الإيرانية ولا ننسى غزة وفيها «حماس» و«الجهاد الإسلامي»؛ بل جماعات تشيعت وسمت نفسها «صابرون»! وقد أحدثت فيها آيديولوجيا ولاية الفقيه تصدعات اجتماعية وليس أمنية وسياسية واستراتيجية فقط. والتصدعات هذه موجودة إلى حد ما في الكويت. وإلى ذلك، فإن دول الخليج المستقرة والقوية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية واقعة تحت التهديد الصاروخي وحملات الكراهية الطائفية والانتصارية. وهذه أمور قلنا عنها طويلاً إنها لا تسُرّ ولا يمكن الصبر عليها. إذ كيف يمكن الصبر على تخريب سوريا واليمن ولبنان وقسمة العراق ومجتمعات عربية أخرى؟ لماذا يكون على اللبنانيين في الذكرى المئوية لنشأة دولتهم أن يصرخوا أنه لم يعد عندهم شيء يمكن الاعتزاز به، لا مدرسة، ولا جامعة، ولا مصرف، ولا مرفأ، ولا مطار، ولا بنية سياسية وقانونية متماسكة، بعد أن أوصلهم لذلك كله السلاح غير الشرعي والطبقة السياسية اللائذة بكنفه (ميليشيا متحالفة وحامية للمافيا)؟ مرة يريدون تحرير القدس، ومرة يريدون ترسيم الحدود مع الدولة العبرية ولا حسيب ولا رقيب! وما حصل لسوريا وبسوريا أشدّ وأفظع هولاً؛ نصف الشعب هُجِّر، والمناطق الحدودية المحاذية للبنان جرى احتلالها من جانب الحزب المعصوم، وتهجير سكانها طائفياً، والمضي أبعد إلى أعماق حمص وحلب والبوكمال. ولا داعي لوصف ما أحدثه الإيرانيون وحلفاؤهم بالعراق واليمن، بل يكفي أن الكاظمي رئيس وزراء واحدة من أغنى الدول العربية بترولياً ما استطاع دفع رواتب الموظفين إلا بالاستدانة من الخارج، والمالكـي رئيـس الوزراء السابق قال عن الاستثمارات السعودية المحتملة؛ الاستثمار استعمار!

لقد قمت مراراً بهذا التوصيف، وما هو أفظ. وما بقيت وسيلة سلمية إلا واستعملت للتفاهم على الخطوط الحمر مع إيران، لكن الخطر استمر وتفاقم. نحن في المشرق قسمان؛ قسم احتلته الميليشيات الإيرانية وفككت دوله ومجتمعاته، وقسم تحت التهديد والابتزاز. ولذلك، فلا علاج إلا بثوران الشعوب كما حدث في العراق ولبنان. وهناك من جهة أخرى، صلابة الحكومات في دولنا الكبرى والقادرة، لإيقاف هذا التهديد عند حدّه. هناك 50 مليون عربي في 4 دول في قبضة الاضطراب والابتزاز الإيراني. وهناك دول أخرى يقبع التهديد على حدودها وفي أجوائها. وإذا أردنا الحياة الحرة والكريمة فلا بد من استخدام شتى الوسائل للوصول إلى شيء من ذلك!

ما فات الأوان. فاللبنانيون يقاومون، والعراقيون يثورون، واليمنيون يقاتلون، وسيفعل ذلك السوريون الذين كانوا أوائل في نضال الحرية والسيادة قبل الضياع والتشريد. من زمان ما عاد الصمت ممكناً، ولا عاد تجنب الحرب بالتسليم أو التجاهل مفيداً، أو يبقى سلامنا السياسي والاجتماعي والإنساني رهن سخط إيران على هذه الإدارة الأميركية الجمهورية أو رضاها وابتزازها لتلك الإدارة الديمقراطية! لا بد من الكفاح بكل الوسائل!

لقد دفعني لهذا التأمل الجديد نجاح مؤتمر العشرين الذي تقوده المملكة باقتدار ولمصلحة كل العالم، والهجمة الحقيرة على منشأة بترولية بجدة، أين اهتماماتنا؟ وما هي اهتمامات أولئك الناس في عالم العصر وعصر العالم؟!

 

ادعاءات الاختلاف في «أرض موعودة»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2020

على امتداد مسيرته السياسية القصيرة، لطالما تناول باراك أوباما، الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، ما اعتبره «اختلافاً» من جانبه. وفي أحدث كتبه الصادر بعنوان «أرض موعودة»، يذكر أن الناس لطالما نظروا إليه كشخص «قادم من كل مكان ولا مكان، مزيج من أجزاء متنافرة كما لو أنني حيوان منقار البطة أو وحش خيالي». ومع ذلك، وحتى لو كان هذا صحيحاً، فإن «اختلاف» أوباما يمكن إيجاده في نقاط أخرى. بادئ ذي بدء، كان أوباما أول شخص يفوز بالرئاسة الأميركية بعد فترة عمل قصيرة في المجال العام كعضو في مجلس شيوخ صغير السن. (أما خليفته دونالد ترمب، فلم يكن لديه حتى هذه الخبرة). كما أن أوباما أول من نال جائزة نوبل للسلام دونما أن ينجز أي شيء من أجل السلام أو الحرب.

ومن خلال كتابه «أرض موعودة»، كشف أوباما عن جانب آخر من جوانب «اختلافه»، فهو أول رئيس أميركي يكتب ليس سيرة ذاتية واحدة، وإنما ثلاث. ورغم هذا، فإنه يجري طرح سيرته الذاتية الجديدة الممتدة لـ768 صفحة في الطبعة الأميركية، باعتبارها مجرد الجزء الأول، ومن المقرر كتابة جزء ثانٍ. وعند النظر إلى السير الذاتية الثلاث التي أصدرها أوباما حتى الآن على نحو مجمل، نجد أنها تحطم الرقم القياسي الذي حققه الرئيس يوليسيس إس. غرانت بسيرته الذاتية البالغ عدد صفحاتها 1100 صفحة.

ويبدو جزء كبير من الكتاب الأخير إعادة لما سبق أن طرحه أوباما في سيرتيه السابقتين: «أحلام والدي» و«جرأة الأمل»، اللتين تناولتا فترة طفولته وشبابه. هنا أيضاً، يبقي أوباما على هالة من الغموض حول سنوات نشأته في إندونيسيا. ويبدي القدر ذاته من الاقتضاب في وصفه للتأثيرات التي صاغت رؤيته للعالم. ويقول إنه قرأ أي شيء وكل شيء، من كتب ماركس وماركوزه حتى فوكو وفيرجينيا وولف، لكن دونما أن يوضح ما الذي تعلمه من هذه الكتابات.

ويبدو أوباما مولعاً بـ«اختلافه»، ويحكي كيف أنه اضطر إلى أن يقرر ما إذا كان سيطور نفسه كشخص أسود البشرة أم أبيض البشرة، ليقرر في النهاية السير في الاتجاه الأول. وبعد أن أولى الأولوية إلى لون بشرته الداكن، قرر أوباما بعد ذلك التصرف كرجل أبيض، وبالتالي تمكن من «فهم» السبب وراء شعور بعض «البيض» بـ«رد فعل انفعالي عميق تجاه فترة رئاستي».

وكتب أوباما كذلك أن «مجرد وجوده داخل البيت الأبيض أثار مشاعر ذعر عميقة». ورغم أنه لا يقدم دليلاً على ذلك، فإن هذا الطرح مكّنه من ادعاء الشعور بالمظلومية؛ الأمر الذي أصبح أشبه بصيحة في التاريخ الأميركي الحديث. وساعده هذا الأمر بدوره على التقليل من أهمية الانتقادات التي وجهت إلى فترة رئاسته باعتبارها ناجمة عن مشاعر عنصرية.

ومع هذا، فإنه كتب يقول «ربما تفسر قناعتي بأن العنصرية ليست أمراً محتوماً استعدادي للدفاع عن النموذج الأميركي».

ورغم ذلك، يبقى من الصعب التعرف على توجهات وآراء أوباما حيال أي شيء.

وفي مناقشته للقضايا، يعتمد أوباما على ما يمكن وصفه باستراتيجية «من ناحية، ومن ناحية أخرى». على سبيل المثال، في بعض جوانب السياسة الخارجية، يشير أوباما إلى أنه كان يفضل «القيادة من الخلف». ومع هذا، انتهى به الحال إلى أن يصبح مولعاً بالسيطرة. ويسرد أوباما موقفاً عندما أخطره مساعدوه خلال زيارة رسمية له للبرازيل بأن القيادة الجوية الأميركية تسعى للحصول على موافقته لضرب أهداف داخل ليبيا. ويأتي ذلك رغم أنه أعلن أن حليفين أوروبيين، تحديداً بريطانيا وفرنسا، هما يتوليان القيادة هناك.

داخل العراق، لم يتمكن القادة الميدانيون الأميركيون من استخدام طائرات «أباتشي» ضد قوات إرهابية من دون الحصول على موافقة أوباما.

وسخر أوباما من تلميح بعض منتقديه إلى أنه ربما يكون اشتراكياً في السر، وكأن الاشتراكية جريمة مخلة بالشرف. ومع هذا، فإنه في بعض اللحظات يكشف عن غير قصد عن ميله نحو التوجهات الجمعية. وأثنى أوباما على «الروح الجمعية، وهي أمر نتمناه جميعاً ـ الشعور برابطة تتجاوز جميع اختلافاتنا». وكرر أوباما سرد الادعاءات التي لطالما طرحها أنصار هذا التوجه من أفلاطون حتى ماو تسي دونغ، وقال إن «الدولة التي تضطلع بأعمال التنظيم جعلت حياة الأميركيين أفضل كثيراً».

ونتيجة تأثره بهذا الفكر، حاول أوباما بناء قطاع صحي خاضع لسيطرة الدولة عبر ما أطلق عليه «أوباما كير». وتحدث أوباما عن «الحقوق المجتمعية»، بينما تتحدث «وثيقة الحقوق» عن الحقوق الممنوحة للمواطنين الأفراد.

وتذهب «الروح الجماعية» لأوباما إلى أبعد من ذلك. ووجه دعوة إلى الشباب الأميركي من أجل «مطابقة واقع الولايات المتحدة بمُثُلها»، لكنه يتحدث بنبرات أكثر غموضاً عن «إعادة تشكيل العالم، لصناعة ولايات متحدة تتوافق نهاية الأمر مع أفضل ما بداخلنا».

وتضعه مثل هذه العبارات في فئة المهندسين الاجتماعيين السياسيين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون إعادة تشكيل العالم من خلال ممارسة السلطة. إنهم لا يدركون أن فرانكشتاين وبيغماليون هما في الواقع القصة نفسها التي تشير إلى مخاطر مثل هذه الهندسة.

ولا يخبرنا أوباما لماذا لم ينجح في إنجاز أي من ذلك خلال فترة رئاسته.

النبأ السار هنا أن أوباما لم يقرر أبداً من هو حقاً وماذا يريد حقاً، بخلاف إثارة إعجاب أكبر عدد ممكن. وعندما يكتب عن المراحل الأولى من سعيه إلى الرئاسة، يشير إلى أنه ربما كان مدفوعاً بـ«الجوع الخالص، والطموح الأعمى المغلف بلغة الخدمة الشائكة».

وعندما قيل له إنه حصل على جائزة نوبل للسلام، سأل: «لماذا؟»، لكنه لم يطرح هذا السؤال على من أعطوه الجائزة. بدلاً من ذلك، يلقي خطبة. وبالطبع كان إلقاء الخطب أفضل ما يحبه. وغطى خطابه كل شيء من إنقاذ الكوكب إلى الحاجة إلى دورات مياه خاصة للمتحولين جنسياً.

ويصف أوباما نفسه بأنه «محافظ في مزاجه ولكن ليس في رؤيته»، ويعترف ضمنياً بأنه يفتقر إلى الشجاعة للكشف عن قناعاته.

ويظهر دونالد ترمب في القصة باعتباره شبحاً برتقالياً أعطى أوباما بعض اللحظات التعيسة خلال حملته الانتخابية التي سعى خلالها لإثبات أن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة. ويزعم أوباما أن ترمب كان مدفوعاً في هذه المساعي بشعوره بالسخط لأن البيت الأبيض رفض محاولتين من جانبه للحصول على عقود إنشاءات من الحكومة. وكتب أوباما «بالنسبة لملايين الأميركيين الذين أفزعهم وجود رجل أسود في البيت الأبيض، وعد (ترمب) بتقديم إكسير لعلاج قلقهم العنصري«.

بوجه عام، يحتوي الكتاب على حكايات عن قادة وشخصيات سياسية أخرى، وكلها مصممة لتقليص حجمها وإطالة ظل عظمة أوباما. ويقول أوباما إنه معجب بملكة إنجلترا ووجد الهندية سونيا غاندي جذابة، لكن ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، كان مجرد فتى ثري لم يعانِ الفقر قط. وقال إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدا أشبه بـ«الديك البانتام»، وذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يبد «لافتاً من الناحية الجسدية» وأنه ذكره بآل كابوني. أما الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، فكان كاذباً لا يجيد الكذب، والرئيس الصيني هو جينتاو بيروقراطي ممل له ملاحظات لا نهاية لها.

ويصف أوباما نائب الرئيس جو بايدن بأنه «مهذب وصادق ومخلص»، لكنه ليس شخصية بارزة، ناهيك عن زعيم محتمل. كما كشف عن أن بايدن عارض قتل زعيم الإرهاب أسامة بن لادن.

ولا يوضح كتاب «أرض موعودة» لمن كان الوعد بالولايات المتحدة، وينتهي الكتاب بقتل بن لادن. أما ما لم يتناوله أوباما فهو ما لم يفعله أو لم يستطع فعله. جدير بالذكر، أن معسكر غوانتانامو لا يزال مفتوحاً، رغم أن أوباما وعد بإغلاقه في العام الأول من ولايته. كما أن الوعد بإقامة دولة فلسطينية في العام الأول من رئاسته لم يتحقق. وتحول ما يسمى «الربيع العربي» إلى كارثة. وفشلت «الصفقة الكبرى» مع ملالي طهران وتحولت إلى كوميديا مأساوية. وأصبح «الخط الأحمر» الذي جرى إقراره في سوريا وردياً، ثم اختفى تماماً. بجانب أن المحيطات التي كان من المفترض أن تنحسر لم تتبدل. كما أن بوتين الذي كان من المفترض أن يجري احتواؤه لا يزال ينتزع الأراضي بينما الصين، الآن تحت قيادة شي جينبينغ، تسعى نحو قيادة العالم. ولا يزال التدخل العسكري الأميركي في العراق وأفغانستان قائماً ودخل أوباما التاريخ بصفته رئيساً قتل عدداً أكبر من الأشخاص بهجمات الطائرات من دون طيار في عدد أكبر من الدول أكثر عن أي رئيس آخر. في الداخل، زاد ثراء الأثرياء في عهد أوباما بينما انتهى الأمر بالفقراء أشد فقراً. حتى الهجمات العنصرية والعنف المسلح بلغ ذروة لم يسبق لها مثيل بينما كان أوباما يلقي الخطب ويتجول حول العالم ويفكر في «اختلافه».

 

اللاجئون السوريون وسؤال العودة!

أكرم البني/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2020

لم يضف المؤتمر الدولي حول اللاجئين السوريين الذي عقد مؤخراً في دمشق أي جديد، وبدت قراراته كأنها حبر على ورق؛ ليس فقط بسبب استهانته بالدوافع الإنسانية والأخلاقية لهذه المعضلة، وانفضاح غرضه السياسي في تعويم النظام، أو لضعف المشاركة الدولية فيه مع غياب أهم البلدان الغربية والعربية التي لا تزال تتمسك بأولوية توفير الشروط الأممية الآمنة لعودة اللاجئين، تحدوها عملية تغيير سياسي وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254، وإنما أساساً بسبب تحسب وخوف غالبية اللاجئين أنفسهم من العودة إلى وطن لا ينتظرهم فيه سوى مزيد من الهم والتعتير، وأخطار متنوعة تهدد حيواتهم وسلامة أبنائهم.

فأنَّى للاجئ أن يعود ما دام يرى بأم عينيه نظاماً لا يزال - بعد فظاعة ما ارتكبه - يستهين بعقول البشر، ويتفنن في التحايل والمراوغة للتنصل من مسؤوليته الرئيسة عن تهجير السوريين، مدعياً بأن مشكلتهم مفتعلة للتدخل في البلاد وتفتيتها، وأنها وليدة الحصار الاقتصادي والإرهاب الإسلاموي، وليست نتيجة عنفه المنفلت، وما خلفه إطلاق أشد أنواع الفتك والتنكيل للحفاظ على تسلطه وامتيازاته، من خراب ونزوح وتشريد، مثلما تهرب من مسؤوليته عن تدهور الاقتصاد وتفاقم شروط العيش، مدعياً أن السبب ليس التدمير والفساد والابتزاز؛ بل الأموال السورية المحتجزة في مصارف لبنان، والتي ظهر أنها لا تتجاوز بضعة مليارات سُحب قسم مهم منها مع بدء تطور الأزمة اللبنانية؟

وأي حافز يمكن أن يشجع اللاجئين على العودة وثمة إحساس قوي لديهم بانسداد الأفق وانعدام الأمل بخلاص قريب، أو على الأقل بتحسن الوضع الأمني واستعادة حياة عامة تهتكت مقوماتها؛ خصوصاً أن ملف الاعتقال السياسي والتغييب القسري لا يزال مطوياً ويحظر الاقتراب منه، فكيف الحال وثمة يقين عند غالبيتهم بأن القادم سيكون أكثر سوءاً وتردياً، في ظل بنية سلطوية تدرك أنها لن تستطيع الحكم بعد ما ارتكبته إلا بتشديد القهر والإرهاب واستباحة حقوق البشر؟

بلا شك، ساهمت المحاولات الروسية، منذ المبادرة التي أطلقتها منتصف عام 2018 لطمأنة اللاجئين، في عودة بضع مئات من أصل 6.6 مليون لاجئ بأرقام المفوضية العليا للاجئين، وأكثريتهم من مخيمات لبنان؛ حيث تشتد معاناتهم ويتعرضون لأشكال متعددة من الأذى والإساءة والاتهامات، ومن شروط قاسية تفرض على حركتهم وعملهم وسكنهم؛ لكن اليوم ليس من دافع يحضهم على العودة، ما دامت ذاكرتهم تغص بعشرات الأمثلة عن أسر عادت إلى البلاد ولا يزال رجالها مغيبين في أقبية المخابرات، وعن فرص معدومة لاسترداد بيوتهم وأراضيهم المسلوبة من قبل شبيحة النظام؛ خصوصاً في المناطق التي شهدت حصارات طويلة، والأنكى حين تغدو هذه الأملاك تحت مطامع جماعات مذهبية تتقصد الاستيلاء على أحياء وبلدات معينة، ضمن مخطط تغيير ديموغرافي، يجعل منها بؤراً أمنية متجانسة من النمط المذهبي ذاته.

على الرغم مما يكابده اللاجئون السوريون في تركيا، مع تراجع شروط العيش وفرص العمل، وعلى الرغم من إدراكهم استغلال مأساتهم، إنْ في استجرار المعونات المالية الأممية والأوروبية، وإنْ في تمرير هدفها بمنطقة آمنة على طول الحدود، وإنْ في امتصاص عافيتهم واحتواء أصحاب الرساميل منهم وذوي الكفاءات العلمية والمهنية، وإنْ في زج شبابهم في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، على الرغم من كل ذلك يمكن أن تلمس عند أكثريتهم خيار البقاء، بصفته الخيار الأقل سوءاً أو أهون الشرور مقارنة بما ينتظرهم في بلدهم؛ خصوصاً بعد أن أباح الانتصار السلطوي الموهوم كل شيء لحامل السلاح، فصار الآمر الناهي والذي يمكنه - من دون مساءلة - تقرير كل ما يتعلق بمصير الناس وحيواتهم وممتلكاتهم، والدليل تواتر الحكايات عن حجم تعديات المسلحين وتنوع تجاوزاتهم، إن كانوا مع النظام أو المعارضة... عن مواطنين أبرياء يتعرضون - ولأسباب تافهة - لانتهاك كراماتهم والابتزاز والأذى والقتل، من دون أن يطال المرتكبين أي حساب أو عقاب... عن طالب يُترك عند باب الحرم الجامعي وهو يحتضر جراء الضرب المبرح من قبل القيمين على حياته وأمنه... عن فتاة تُقتل لمجرد أنها زجرت مسلحاً حاول استمالتها عند أحد الحواجز الأمنية... عن أب أُكره على قتل بناته الشابات الثلاث كي يجنبهن أي انتهاك أو إذلال... عن عائلة لا يزال يأكلها القهر والعجز عن تأمين فدية لاسترداد ابنها المخطوف!

وأخيراً، أنى لللاجئ أن يعود وقد هرب من شظف العيش والغلاء الفاحش، ومن انعدام فرص العمل والعجز عن توفير أبسط مستلزمات الحياة، كالغذاء والكساء والدواء، وعانى الأمرين من شح المياه وانقطاع الكهرباء، ومن امتهان الكرامة والإذلال لتوفير بعض الوقود والغاز؟! أليس من الطبيعي أن يفكر قبل عودته في مشاهد لإخوته في الوطن وهم في حالة عوز شديد أو شبه جياع، أو بالدرك الذي بلغته الخدمات التعليمية والصحية، وفيما ينتظر أطفاله بعد تدمير جزئي أو كلي لأكثر من نصف المدارس والمنشآت الصحية، وهجرة خيرة الأطباء والكفاءات العلمية؟! هل يعود لينضم إلى صفوف بشر يزجرون في طوابير طويلة لاقتناء حاجاتهم الأساسية، أم ليكون واحداً من المحتجزين في أقفاص حديدية صنعت خصيصاً أمام الأفران، بدعوى تنظيم من يتدافعون للحصول على لقمة الخبز، أم يعود ويحرم أهله وأحبته مما تيسر من مال يقتطعه من مخصصاته ويرسله إليهم، وهو العارف بأنهم من دون هذه المساعدة لا يمكنهم الحياة والنجاة؟!

لا حاجة بك لتتحدث مع اللاجئين السوريين كي تكتشف عمق حنينهم لوطنهم، ومدى شوقهم للعودة إلى ديارهم. يمكنك أن تلمس ذلك في لهفتهم لمتابعة أي خبر مفرح عن بلدهم، في عيونهم التي تدمع ألماً على تفاقم ما يكابده أهلهم وأقرباؤهم هناك، وفي نفوسهم التي تفيض قهراً وربما يأساً من خلاص طال طريقه، وازداد تعقيداً بعد «الانتصار المزعوم» للقبضة السلطوية الأمنية، وتعزيز سيطرتها الطائفية والمذهبية على مفاصل الدولة والحياة، وبعد تحويلها الوطن إلى رهينة لمصالح أطراف خارجية، لا تقيم اعتباراً لمصير سوريا وحقوق أبنائها ومستقبلهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون عرض مع كوبيتش مراحل تنفيذ القرار 1701 والتقى سفير ألمانيا

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي اطلعه على المداولات الخاصة بإحاطة مجلس الامن الدولي حول مسار تنفيذ القرار 1701، وذلك في اطار الاحاطات الدورية التي يجريها مجلس الامن لمتابعة الوضع في جنوب لبنان وعمل القوة الدولية "اليونيفيل" فيه. كذلك تطرق البحث الى المساعدات الدولية للبنان ومسار تشكيل الحكومة الجديدة والإصلاحات المرتقبة. وحضر اللقاء الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار أسامة خشاب.

سفير المانيا

واستقبل الرئيس عون السفير الألماني في بيروت اندرياس كيندل ورئيس قسم التعاون الإنمائي في السفارة يانيس نيوفيتو ومسؤولة التعاون الإنساني والاقتصادي في السفارة لورا الشمالي.

وتطرق البحث خلال اللقاء الى تفعيل اتفاقيات التعاون بين لبنان وألمانيا في مختلف المجالات، لا سيما منها تلك التي تعود الى العامين 2017 و2018.

السفيرة جزار

وفي قصر بعبدا، السفيرة كارلا جزار التي استأذنت الرئيس عون للسفر الى برازيليا لتولي شؤون السفارة اللبنانية في عاصمة البرازيل كرئيسة للبعثة الديبلوماسية.

 

وهبه شارك بالاجتماع الوزاري في إطار منتدى الاتحاد من أجل المتوسط: لإيجاد حلول مستدامة لمسائل النزوح واللجوء والهجرة غير الشرعية

وطنية - الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه بالاجتماع الوزاري، في إطار المنتدى الإقليمي الخامس للاتحاد من أجل المتوسط الذي عقد عبر تقنية الفيديو. وألقى كلمة أشار فيها إلى أن "لبنان الذي يمر حاليا في ظروف اقتصادية ومالية واجتماعية صعبة جدا يؤكد، مرة جديدة، التزامه تطوير التعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط لتحقيق السلم والاستقرار والنمو والازدهار، وهو ينظر إلى الاتحاد من أجل المتوسط كرافعة أساسية للشراكة الأورو - متوسطية، ويدعو إلى تفعيل الجهود المشتركة لاحتواء فيروس كورونا". كما شكر ل"الأمانة العامة للاتحاد تنظيمها اجتماعات عدة للمساعدة في إعادة إعمار المباني السكنية والتراثية التي تضررت من جراء انفجار مرفأ بيروت، داعيا "كل الدول الصديقة إلى الانخراط أكثر في عمليات الترميم وإعادة الإعمار". وشدد على "ضرورة تنفيذ خارطة طريق عمل الاتحاد من أجل المتوسط، التي أقرت عام 2017"، مؤكدا "دور لبنان كمثال للحوار والعيش المشترك الذي تجلى أخيرا في مبادرة إنشاء أكاديمية الإنسان للحوار والتلاقي". وتحدث عن "استضافة لبنان عددا كبيرا من النازحين وتحمله كلفة باهظة باتت تتزايد بفعل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة"، داعيا إلى "التعاون من أجل إيجاد حلول جوهرية ومستدامة لمسائل النزوح واللجوء والهجرة غير الشرعية التي تعاني منها أيضا دول الاتحاد الأوروبي". ولفت إلى أن "الاستقرار في المنطقة ينطلق من التوصل إلى تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية التي أقرت في بيروت عام 2002 والتي تبقى المرجعية الأساسية لحل النزاع العربي - الاسرائيلي".

 

مجلس النواب جوابا على رسالة رئيس الجمهورية: لاخضاع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح للتدقيق بري: لنبرهن جديتنا بمقاربة هذا الملف

الجمعة 27 تشرين الثاني 2020

وطنية - قرر مجلس النواب في جلسته التي انعقدت بعد ظهر اليوم، جوابا على رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول التدقيق الجنائي، ب"أن تخضع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والمجالس والصناديق والمؤسسات العامة بالتوازي للتدقيق الجنائي من دون أي عائق أو تذرع بسرية مصرفية أو خلافه". وصدق المجلس هذا القرار بالاجماع. كما أقر في جلسة تشريعية افتتحت بعد الجلسة الأولى اقتراح قانون مقدما من كتلة "التنمية والتحرير" يقضي باعتبار شهداء انفجار مرفأ بيروت بمثابة شهداء في الجيش اللبناني واعتبار جرحى الانفجار مستفيدين من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مدى الحياة. وتعاقب على الكلام خلال هذه الجلسة عدد من النواب، وتحدث ممثلو الكتل النيابية وعدد من المستقلين أجمعوا على "أهمية التدقيق الجنائي والتحقيق الجنائي". وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "إننا أمام جلسة مصيرية، فرسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الوقت المناسب. ولقد لمسنا اليوم من الكتل كافة إجماعا بأن يكون التدقيق شاملا وكاملا، فلننتهز الفرصة ونبرهن لكل اللبنانيين والعالم أننا جادون في مقاربة هذا الملف". وكانت الجلسة العامة لمجلس النواب المخصصة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن التدقيق الجنائي المحاسبي، التأمت برئاسة الرئيس بري، واستهلت بتلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: علي عسيران، جان عبيد ونعمة طعمة. ثم وقف النواب دقيقة صمت حدادا على روح النائبين السابقين سايد عقل ومحمود طبو. وقد تغيب عن الجلسة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، فيما حضر عدد من الوزراء.

بعدها، تليت المادة 45 من النظام الداخلي لمجلس النواب والمتعلقة برسائل رئيس الجمهورية الموجهة الى المجلس النيابي. وتوجه الرئيس بري الى النواب بالقول: "اذا تبلغتم الرسالة جميعكم، فلا داعي لتلاوتها، مع التمني مسبقا، باجماع المجلس النيابي ان يكون التدقيق شاملا لمصرف لبنان وكل القطاعات والصناديق".

كنعان

ثم تحدث امين سر "تكتل لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان، فدعا النواب الى "موقف استثنائي يؤمن للبنانيين حقهم في معرفة مصير ودائعهم، من خلال توصية تدعو الى الاستجابة لمضمون رسالة فخامة الرئيس العماد ميشال عون بالدعوة الى استكمال التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، تمهيدا لتعميمه على كل مؤسسات وادارات الدولة". وقال كنعان في كلمته باسم "التكتل" في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية حول التدقيق الجنائي: "يتوجه الينا اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد انهيار مالي لطالما حاولنا - خصوصا نحن في لجنة المال والموازنة النيابية - منعه من خلال رقابة مالية متشددة بينت الكثير من مكامن الخلل والهدر والفساد في نظامنا المالي ومخالفات وتجاوزات مدققة ومثبتة ولا تزال الى اليوم من دون حساب. وهنا لا يسعني الا ان استذكر قضية حسابات الدولة المالية التي لم تنته فصولا حتى الآن، بالرغم من ادعاءات البعض بانجازها واتمامها بعد كشفها ومتابعتها نيابيا على مدى عقد من الزمن، الا أنها لا تزال قابعة في ديوان المحاسبة بعد انجاز اعادة تدقيقها في وزارة المال لحجة في نفس التدقيق: لا امكانيات". اضاف: "اليوم، وعلى قاعدة "وحدة المسار والمصير"، تتحول مسألة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، والتي نريدها في كل الوزارات والادارات والمؤسسات العامة والمختلطة، تكاد تتحول الى نفس مصير التدقيق البرلماني الذي طال الحسابات وقطوعاتها ولحجة في نفس السرية هذه المرة، بينما يقف المواطن اللبناني تائها ثائرا متحسرا على جنى عمر ضاع وأموال أختفت، من دون أن تقدم له دولته فرصة معرفة مصيرها وأسباب ضياعها". وتابع: "دولة الرئيس، لقد عقدت لجنة المال والموازنة واللجنة الفرعية المنبثقة عنها أكثر من 11 جلسة، للوقوف عند أسباب التناقضات والفوارق الكبيرة بأرقام الخسائر التي انفجرت أمام صندوق النقد الدولي بين أركان الوفد اللبناني المكون من وزارة المالية ومصرف لبنان ومستشاري رئاسة الحكومة، في سعي لانقاذ المفاوضات وتوحيد الموقف اللبناني. وقد شاركت في هذه الاجتماعات كل الكتل النيابية وأغلبية المستقلين من النواب، وبلغ عدد النواب الذين شاركوا الستين نائبا وأيدت معظم الكتل، ان لم يكن جميعها، خلاصات اللجنة التي اقترحت 4 خيارات لتوحيد موقف الحكومة، ورفضنا مناقشة خطة المصارف، بل حصرنا بحثنا معها حول ملاحظاتها ومصرف لبنان على ارقام الخسائر المتعلقة بهما. لكن الحكومة لم تر اي فائدة من بحثها ودخلنا في حفلة مزايدات وتشهير اعلامية موجهة وجائرة بعملنا النيابي، نلت منها القسم الأكبر، لتضيع فرصة التصحيح والمحاسبة مرة أخرى (كما حصل في التدقيق بالتوظيف العشوائي أيضا والذي لا يزال ينتظر قرارات ديوان المحاسبة منذ العام 2019)".

واردف: "دولة الرئيس، أن نتناقش بالقانون وتفسيراته ونختلف أو نتفق على تفسير أو مسار، فهذا أمر صحي وطبيعي في نظامنا - وقد أكون قد شاركت شخصيا في هذا النقاش الذي تحول خارج ارادتي الى سجال - لكن من غير الطبيعي أن يؤدي أي سجال أو نقاش أو عقد أو ثغرة الى عائق أمام التنفيذ، أو على الأقل في وضعنا الحالي كما يحاول أن يدعي ويزايد ويصورالبعض". وختم كنعان: "لذلك، أدعو الزملاء الكرام الى موقف استثنائي يتجاوز الجدل القانوني المشروع ويؤمن للبنانيين حقهم في معرفة مصير ودائعهم، من خلال توصية تدعو الى الاستجابة لمضمون رسالة فخامة الرئيس بالدعوة الى استكمال التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، تمهيدا لتعميمه على كل مؤسسات وادارات الدولة. ربما يعرف المودعون من استفاد وسرق فعلا ولا يزال من ودائعهم المصرفية، فتنتهي مهزلة الابتزاز والمزايدات الاعلامية وتبدأ المحاسبة الجدية لتشكل جسر العبور الى الانقاذ والتعافي والاصلاح المالي الحقيقي، لا الشعبوي والموجه لغاية في نفس فاشل وحاقد ومتسول أو باحث عن دور".

رعد

بعدها، تحدث رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فقال: "يناقش المجلس النيابي اليوم أمرا في غاية الاهمية، له علاقة بسمعة الدولة ويتصل بمال عام صار مجهول المصير، وبمال يعود لمئات، بل لآلاف، المودعين من الاشخاص الطبيعيين او المعنويين تتحمل الدولة مسؤولية ضمانه وتأمين إعادته الى اصحاب الحقوق من مودعيه". اضاف: "رسالة فخامة رئيس الجمهورية تطلب من المجلس رأيه بعدما أنهت شركة التدقيق الجنائي عقدها مع الحكومة اللبنانية بسبب عدم تزويد الاخيرة لها بالمستندات والمعلومات المطلوبة للمباشرة بمهمتها التعاقدية. هذا الامر اعتبرته الرئاسة في رسالتها: انتكاسة خطيرة لمنطق الدولة ومصالح الشعب اللبناني.." حالت دون معرفة من هدر المال العام وحجب الرؤية امام المسؤولين عن مصالح الشعب والدولة لتحديد مكامن الهدر والمرتكبين على المستويات كافة وملاحقتهم واسترداد الاموال المنهوبة (ص 4 من الرسالة الفقرة ما قبل الاخيرة)". وتابع: "وتذكر الرسالة ان التدقيق المحاسبي الجنائي في مصرف لبنان يغدو حاجة ماسة لمعرفة اسباب الانهيار المالي والنقدي الحقيقية وغير المموهة، وتطلب الرئاسة في نهاية رسالتها تعاون المجلس النيابي لتمكين الدولة من اجراء التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان وانسحاب هذا التدقيق بمعاييره الدولية كافة، الى سائر مرافق الدولة العامة تحقيقا للاصلاح المطلوب. الامر اذا، يتصل بأمر خطير تتوقف عليه مصلحة البلاد ومصلحة المواطنين وليس منصفا تناوله باستخفاف كما جرى في بعض التداول العام". وقال: "شكرا لك دولة الرئيس على مسارعتك لدعوتنا الى عقد هذه الجلسة العامة، وعهدنا بالمجلس النيابي ان يتحمل مسؤولياته بجدارة، ويتعاون مع السلطة التنفيذية لما فيه مصلحة لبنان الوطنية العليا". وأعلن رعد "ان كتلة الوفاء للمقاومة تؤيد بحزم اجراء التدقيق المحاسبي الجنائي في مصرف لبنان، كما توافق على ان ينسحب التدقيق الى سائر مرافق الدولة العامة. واذا كانت السرية المصرفية هي الذريعة التي تحول دون تسليم المستندات والمعلومات المطلوبة للتدقيق المحاسبي الجنائي وفق القوانين النافذة، فاننا نقترح اقرار استثناء موضعي ومؤقت في قانون يعالج هذا المانع الراهن، فهذا أسهل وأسرع تدبير لمعالجة هذه الثغرة". وتابع: "كما اننا ندعو الحكومة المستقيلة التي لا يحول تصريف الاعمال دون اتخاذها القرارات اللازمة عند الضرورة العاجلة، الى وضع التدقيق المحاسبي الجنائي لحسابات مصرف لبنان موضع التنفيذ وبأسرع وقت ممكن والاستجابة لما يقرره مجلس النواب اذا ما ارتأى انسحاب التدقيق الجنائي الى وزارات الدولة ومؤسساتها كافة". وختم رعد: "البلاد منكوبة، والازمات كثيرة ومتوالية، والاحتياط في المصرف المركزي يكاد ينفد، ودعم الاسعار مهدد بالتوقف، والاف المودعين وعائلاتهم قد ضاقت بهم السبل والامل معقود على ما تقرره هذه الجلسة".

الجسر

وقال النائب سمير الجسر: "يحزنني أن أقف اليوم من على هذا المنبر الكريم بدافعين: الدافع الأول هو لتبديد الشكوك التي أثارها زميل عزيز ورفيق مرحلة نضالية كنت أظن خلالها أن ما يجمعنا ليس رفقة درب ظرفية بل رفاقة قامت على احترام متبادل مبني على قناعة بأن كلانا كان ولا يزال يعمل للاصلاح وليس إلا. ولو لم يكن صديقي قد جهر للاعلام عن موقف، لكتلة المستقبل النيابية، رافض لاقتراح رفع السرية المصرفية بما يعني ضمنا ان كتلة المستقبل ترفض التدقيق الجنائي، ولو أن صديقي أبقى شكه في نفسه لما تكلفت عناء الرد، لكنه ربما أتاح لي فرصة لتبديد التجني على هذا الكتلة".

أضاف: "الدافع الثاني وهو الأهم، هو مناقشة رسالة فخامة رئيس الجمهورية للمجلس النيابي حول التدقيق والتدقيق المالي الجنائي اللذين أقرتهما الحكومة طالبا من المجلس إتخاذ الموقف أو الإجراء أو القرار بشأنهما. في الوقت الذي أعتقد جازما أن ما من أحد في هذا المجلس يرفض إتخاذ تدبير يكشف خللا في إنفاق المال العام وإدارته توصلا لمحاسبة المخلين. وجوابي في الدافع الأول لا يخرج عن كونه مقدمة صالحة لاتخاذ الموقف من رسالة فخامة الرئيس. عن مواقف كتلة المستقبل النيابية، الموقف من عمل ديوان المحاسبة: كان موقف كتلتنا دائما التشديد على الرقابة الإدارية المؤخرة والتي تكاد تكون معدومة، ذلك أن الرقابة الإدارية المؤخرة كما عرفتها المادة 45 من قانون ديوان المحاسبة: "الغاية من الرقابة الإدارية المؤخرة تقدير المعاملات المالية ونتائجها العامة من حين عقدها الى حين الإنتهاء من تنفيذها الى قيدها في الحسابات" ذلك لأن الخطأ والخلل يبدآن من المعاملات المالية من حين عقدها الى حين الإنتهاء من تنفيذ المعاملات.. لكن الديوان منصرف في كلية شبه تامة الى الرقابة الإدارية المسبقة التي عرفتها المادة 32 من قانون ديوان المحاسبة :"الغاية من الرقابة الإدارية المسبقة التثبت من صحة المعاملة وانطباقها على الموازنة واحكام القوانين والأنظمة" وهذ عمل يقوم به مراقب عقد النفقات".

وتابع: "مع تأكيدي على الجهد المبذول حاليا في رئاسة الديوان، فإن الرقابة المسبقة قد تصبح أيضا في خطر، ذلك أن هناك نقصا هائلا في الموظفين والقضاة، ولا بد من إصلاح يقوم على إعادة صياغة دور ومسؤوليات وصلاحيات الديوان لكي تنتظم الإدارة المالية والرقابة عليها بشكل صحيح. وعليه، فإنه ينبغي أن يصار الى إمداد ديوان المحاسبة بالكفايات البشرية المؤهلة علميا للقيام بأعمال الرقابة اللاحقة. وهنا تمكن الإشارة الى الدور المكمل لدور ديوان المحاسبة الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات التدقيق الخاصة من خلال الإستعانة بها لتنفيذ أعمال تدقيق مالية والتحقق من مستوى الإداء لدى المؤسسات العامة ولا سيما الإستثمارية منها". وقال: "التدقيق المحاسبي: لقد سعت كتلة المستقبل الى إخضاع كل حسابات إدارات الدولة وحسابات المؤسسات العامة والمرافق التابعة للدولة لنظام التدقيق الخارجي المستقل من قبل مكاتب التدقيق والمحاسبة، وقد ضمن وزير المالية في موازنة 2001 نصا بهذا المعنى، لكن بعد مناقشات من لجنة المال والمجلس النيابي استقر الأمر من خلال المادة 73 من موازنة 2001 الى ما يلي:

م73: إخضاع حسابات المؤسسات العامة وحسابات المؤسسات والمرافق التابعة للدولة لنظام التدقيق الداخلي وللتدقيق المستقل من قبل مكاتب التدقيق والمحاسبة.

1- إضافة لرقابة وزير المالية ولرقابة ديوان المحاسبة المنصوص عنها في القوانين والإنظمة المرعية الإجراء، تخضع حسابات المؤسسات العامة وحسابات المؤسسات والمرافق التابعة للدولة والتي تتمتع باستقلال مالي وإداري، لنظام التدقيق الداخلي ولتدقيق مستقل من قبل مكتب تدقيق ومحاسبة معتمد.

2- أ- يعين المدقق الداخلي بقرار مشترك من وزير المالية ووزير الوصاية بصفة تعاقدية...

ب- كما يعين مكتب التدقيق والمحاسبة المعتمد بقرار مشترك من وزير المالية ووزير الوصاية...

ثم تشرح المادة كيفية العمل...".

أضاف: "موازنة العام 2005: لقد حضِّرت موازنة العام 2005 ضمن المهل الدستورية، وأرسلت الموازنة الى رئاسة الحكومة في شهر أيلول 2004 وكانت البلاد قد دخلت في أزمة سياسية إثر التمديد للرئيس لحود إنتهت باستقالة الحكومة في شهر تشرين أول بعد أن توقفت الحكومة عن الإجتماعات منذ 19 أيلول. وقد تضمن مشروع موازنة 2005 كل الرؤى الإصلاحية التي كانت مصدرا أساس لكل الإصلاحات التي أدخلت على مشاريع الموازنات المتتالية منذ 2017. ومشروع الموازنة هذا موجود في رئاسة الحكومة ويمكن الإطلاع عليه. ولقد تلت استقالة حكومة الرئيس الشهيد تأليف حكومة المغفور له الرئيس عمر كرامي الذي احتفظ لنفسه بحق إعادة النظر بالموازنة، وكذلك فعلت من بعده حكومة الرئيس ميقاتي حتى انتهى الأمر الى التصويت على موازنة 2005 في مطلع العام 2006 من دون الإصلاحات تحت وقع الإستعجال بعد الخضة السياسية التي عانتها البلاد إثر إستشهاد الرئيس رفيق الحريري. وما يجدر الإشارة اليه هو أن مشروع الموازنة الذي أعد في أيلول 2004 كان يتضمن في المادة 45 منه: إخضاع حسابات وأعمال وزارة المالية للتدقيق من قبل مكاتب المحاسبة والتدقيق كبداية لتعميم الأمر فيما بعد على باقي الوزارات حيث ورد:

تخضع وزارة المالية بإداراتها كافة للأحكام المتعلقة بإخضاع حسابات المؤسسات العامة والمؤسسات المرافق ذات الصفة العمومية للتدقيق المستقل من قبل مكاتب المحاسبة والتدقيق المعتمدة والمنصوص عليها بموجب المادة الثالثة والسبعين من القانون رقم 326 تاريخ 28/6/2001 (الموازنة العامة لعام 2001)".

وتابع: "في العام 2006 تقدمت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بمشروع قانون حول بالمرسوم 1753 تاريخ 25/5/2006 يرمي الى مراجعة وتدقيق حسابات كافة الإدارات العامة والبلديات وإتحادات البلديات والمرافق العامة التابعة للدولة أو المؤسسات العامة وقد ورد في مادته الأولى ما يلي:

المادة الأولى: "خلافا للأحكام المتعلقة بمرور الزمن تخضع حسابات الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وإتحادات البلديات والمرافق العامة التابعة للدولة أو للمؤسسات مهما كان شكلها القانوني لإجراءات التدقيق والمراجعة وفقا للقواعد الدولية للتدقيق (INTERNATIONAL AUDITING STANDARTS) إعتبارا من تاريخ إقرار وثيقة الوفاق الوطني في الطائف وذلك في 5/11/1989 وحتى 21/12/2005 وذلك في ما يتعلق بالمعاملات المالية المشمولة بهذه الحسابات ونتائجها من حين عقدها الى حين الإنتهاء من تنفيذها وقيدها في الحسابات".

لكن وبكل أسف فإن مشروع القانون هذا لم يجد طريقة الى اللجان حتى الآن. ونحن إن كنا نتمسك به فإننا نطلب أن يمتد أثره ليشمل كل الأعمال حتى 31/12/2020 بدلا 31/12/2005".

وأردف: "إن من كان دأبه دائما تعزيز دور ديوان المحاسبة والرقابة الإدارية المؤخرة، ومن أدخل التدقيق الخاص الى المؤسسات العامة، ومن سعى الى إدخالها الى الوزارة المالية كمقدمة لإدخالها الى باقي الوزارات ومن عمل على إعداد قانون للتدقيق المحاسبي لكل إدارات الدولة ومؤسساتها العامة، فإنه لا يخشى شيئا ولا يقف بوجه أي تدقيق عادي أو جنائي لأن ذلك من صلب توجهه وسلوكه وأدائه السياسي، ولأننا لا نخشى شيئا، وليس لدينا ما نخفيه لا عن أنفسنا ولا عن الآخرين. ولأنه حتى إذا ما ظهر في صفوفنا مرتكب، فإننا نتنكر لفعلته وندعو للمحاسبة وليتحمل كل مرتكب مسؤولية أخطائه. لقد تحملنا الكثير من التشكيك والتجريح، ونحن نرى في التدقيق والتدقيق الجنائي ما يقطع دابر الكلام غير المسؤول لكشف الحقيقة بعيدا عن التقدير والتخمين والتجني والإتهام غير المسؤول الذي يساق في مواسم الإختلاف السياسي".

وقال الجسر: "أما عن مضمون الرسالة:

- الحكومة قررت إجراء تدقيق محاسبي وتدقيق جنائي وهذا أمر من حق الحكومة طالما أنه ليس هناك نص مانع.

- سندا لقرار مجلس الوزراء تعاقد وزير المالية مع شركتي KPMG و Oliver Wayman للتدقيق المالي وكذلك مع شركة MARSEL&ALVAREZ للتدقيق الجنائي. والتدقيق الجنائي لا يبدأ إلا بعد انتهاء التحقيق العادي من مهمته وهو يتتبع مسار الخطأ ليصل الى ربطه بجرم جزائي إذا توفر.

ولقد ورد في الكتاب "أن شركة التدقيق المحاسبي (المركز) لم تستطع حتى المباشرة بعملها ... والسبب هو عدم تزويد وزارة المال بالعدد الأغلب من المستندات والمعلومات المطلوبة خطيا وتكرارا من شركة التدقيق... وذلك سندا الى تفسير ساقه حاكم مصرف لبنان لنصوص قانونية مرعية الإجراء تتعلق بالسرية المهنية والسرية المصرفية". يستنتج من هذا الكلام:

أن المصرف سلم بعض المستندات التي لا تشملها السرية المصرفية بدون تحفظ. أما المستندات التي يعتبر المصرف أنها محكومة بالسرية المصرفية فقد سلمها المصرف للدولة من خلال وزارة المال تاركا للوزارة أن تتحمل مسؤولية تسليمها للتدقيق. فتوقف الوزير عن تسليمها حتى لا يتحمل وحده هذه المسؤولية. وهذا يعني أن مصرف لبنان لم يتمنع عن تسليم المستندات بل سلمها للدولة من خلال وزارة المال لتتحمل هي مخالفة قانون السرية المصرفية. ويتبين من رسالة فخامة الرئيس أن شركة MARSAL&ALVAREZ أنهت العقد لأن لديها ثمة نقصا في اليقين من أن هذه المستندات ستكون متوافرة؟".

أضاف: "بعد أن أشار كتاب فخامة الرئيس الى ضرورة قيام التدقيق الجنائي باعتباره "من مستلزمات تفاوض الدولة اللبنانية مع صندوق النقد الدولي"، وإن هذا الأمر يستدعي التعاون مع السلطة الإجرائية التي لا يحول تصريف الأعمال دون اتخاذها القرارات الملائمة عند الضرورة العاجلة، وذلك من أجل تمكين الدولة من إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان حتى إذا ما تم فإنه يصلح كنهج يعتمد ليعمم على سائر وزارات الدولة... فإننا نلفت الى مايلي:

- إن قرار التدقيق المحاسبي الجنائي تقرر في مجلس الوزراء وقد حصر الأمر بالتدقيق في ميزانية المصرف المركزي وحساب الربح والخسارة ومستوى الإحتياطي المتوافر بالعملات الأجنبية كما ورد في الكتاب ... وهذا القرار لا يمكن أن ينسحب تلقائيا على سائر وزارات الدولة وإداراتها ومؤسساتها وهيئاتها، وإذا كان التطلع هو أن يصبح نهجا يسري على ما ذكر فالأولى في حال تقرير عقد جديد لشركة جديدة أن يكون شاملا لكل الوزارات وإدارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها بالإضافة الى مصرف لبنان. فبالنسبة لمجلس النواب وبالرغم مما ينص عليه النظام الداخلي فإن مجلس النواب ليس سلطة إجرائية كما هو ليس سلطة قرار والدستور واضح في أن تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء - المادة 17 والمادة 65... أما الموقف الطبيعي والدستوري الذي يستطيعه المجلس فهو إصدار تشريع يقرر التدقيق المحاسبي والجنائي في أعمال مصرف لبنان مع تعليق العمل بقانون السرية المصرفية في ما يتعلق فقط بمصرف لبنان ولمدة محدودة".

وتابع: "من باب المناقشة القانونية وحتى لا يعتبر السكوت عن رأي قانوني، أثير أمام الهيئة العامة لمجلس النواب، إقرارا به فإننا نلفت الإنتباه الى أن ما تضمنه الكتاب حول أن موجب حفظ السرية المهنية والسرية المصرفية هو صالح عمومي intérêt public du secret professionnel يسقط أمام موجب الإبلاغ عن الجرائم الذي هو صالح عمومي عام intérêt public général، يعوزه الدقة في حالتنا في لبنان لأن هذا الأمر ينسحب على السرية المهنية secret professionnel وليس على السرية المصرفية secret bancaire وشتان ما بين الأمرين، وما أخذ عن الإجتهاد الفرنسي بهذا الخصوص يقف عند حدود السرية المهنية ولا يتعداه الى السرية المصرفية خاصة وأن فرنسا لا تطبق السرية المصرفية.

إن قرار التدقيق الذي صدر عن الحكومة يمكنها الرجوع عنه حينما تريد... لذلك فإن إصدار قانون يجعل التدقيق المحاسبي والجنائي إلزاميا يحول دون محاولة الرجوع عن هكذا قرار، والمطلوب بالطبع أن يقرر القانون التدقيق المالي والمحاسبي والجنائي وأن يكون هذا التدقيق شاملا لكل إدارات الدولة من وزارات ومؤسسات عامة ومرافق عامة وهيئات عامة وصناديق عامة ومجالس بدون إستثناء حيث تعلو الصرخة من شكاوى فساد".

وختم: "لقد آن الأوان لنكف عن تبادل الإتهامات الباطلة وتشويش أذهان الناس والتجني على بعضنا البعض من دون دليل، بما ينعكس على الناس بفقدان الثقة بكل شيء وبكل المؤسسات. لقد آن الأوان أن ينال المرتكبون جزاءهم من خلال تدقيق مالي ومحاسبي وجنائي دقيق شامل لكل الوزارات والمؤسسات والهيئات والصناديق والمجالس والمصرف المركزي يستند الى مستندات تقطع الشك باليقين بعيدا عن كل تجن أو تشف. وأعتقد بتواضع ومن دون مصادرة رأي أحد، أنه ما من نائب في هذا المجلس إلا ويرغب في إحقاق الحق وحفظ المال العام واستعادة دور البلد".

وزني

وطلب وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني الكلام للرد على النائب سمير الجسر، فرفض رئيس مجلس النواب نبيه بري على اعتبار "ان جلسة المناقشة مخصصة للنواب ولا كلام فيها للوزراء".

الرئيس بري

وقال بري: "نحن امام جلسة مصيرية فعلا، الى اين سيذهب البلد. وقد جاءت رسالة رئيس الجمهورية في الوقت المناسب، في الزمان والمكان المناسبين، وقد لمسنا اليوم من الكتل كافة إجماعا بأن يكون التدقيق شاملا وكاملا. فلننتهز الفرصة ولنبرهن لجميع اللبنانيين ولكل العالم اننا جادون فعلا في مقاربة هذا الملف، ولا لزوم بالتالي لبعض الكلام الذي تتضمنه بعض الكلمات عن الماضي أو ردود على كلام قيل قبل أسبوع أو أسبوعين خارج المجلس".

ابو الحسن

وقال أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن: "تكمن أهمية هذه الجلسة اليوم ليس فقط بأساسها الدستوري بل لأنها تشكل فرصة مهمة لمناقشة مضمون هذه الرسالة وخلفياتها ولإظهار الحقيقة وكشفها امام الرأي العام في لحظة مصيرية لا تحتمل المناورات ولا تصفية الحسابات او رمي الاتهامات من قبل جوقة تضليلية مواكبة تهدف للتعمية على مواضيع وارتكابات كثيرة وخطيرة، ويا لها من رسالة موجهة بدقة بهدف حشر المجلس النيابي وفرز القوى السياسية بين اصلاحي وفاسد، او بين مراقب ومحاسب ومثالي من جهة، ومرتكب ومدان ومجرم من جهة ثانية. من هنا اسمح لي دولة الرئيس بأن أتناول الموضوع بنقاط محددة ومباشرة". أضاف: "للسلطة نقول سموها ما شئتم: تدقيق جنائي، تدقيق محاسبي او تشريحي او اي تسمية تتناسب مع اهدافكم وغاياتكم ليس مهما، لقد وصلت الرسالة، وحسما لأي التباس فإن كتلة اللقاء الديمقراطي تعلن بكل وضوح وصراحة انها مع التدقيق او التحقيق بعيدا عن الاجتزاء والاستنسابية والإنتقائية بخلفيات سياسية إنتقامية. لذا نطالب بتدقيق كامل وشامل، نعم تدقيق يشمل كل الوزارات والادارات والمؤسسات والمجالس والحسابات والصناديق دون استثناء لإظهار الحقيقة، وهذا يتطلب القيام بكل الإجراءات لتعديل القوانين التي تعيق التدقيق وتصحح الخطأ الذي ارتكبتموه عند توقيعكم العقود مع الشركتين".

وتابع: "في الوقت ذاته فإن لجنة الادارة والعدل مطالبة بتكثيف جلساتها لإنجاز وتحويل مشروع قانون استقلالية القضاء الى الهيئة العامة لإقراره بموازاة التعديلات الضرورية لبعض القوانين وإقرار قوانين اخرى ذات الصلة بالتدقيق. دولة الرئيس كيف لنا ان نطمئن فيما بعض القضاة يعملون استنسابيا ويستحضرون الملفات غب الطلب وفق مصالح واهواء بعض من أنعم عليهم بتعيينهم في مواقعهم؟ كيف لنا ان نطمئن ونحن نشهد محاولة إحكام القبضة على القضاء وتسييسه وإلحاقه وما تعطيل التشكيلات القضائية سوى خير دليل على ما نقول". وأردف: "من حقنا ان نسأل، ما هذه الصحوة المفاجئة بعدما هوينا وها نحن جميعا نرتطم بالقعر؟ من حقنا ان نسأل ما هذه الاستفاقة المتأخرة بعد اربع سنوات من التغاضي وتغطية الارتكابات؟ من حقنا ان نسأل في الوقت الذي لم نر هذه النخوة لضبط الهدر بالكهرباء التي ارهقت الخزينة ولم نرها بالجمارك والاتصالات وغيرها من القطاعات التي اوصلت البلد الى الهلاك؟".

وقال ابو الحسن: "نسألهم اليوم لماذا هدرتم الوقت كما هدرتم الاموال ولم تبادروا الى وقف النزيف القاتل في جسم الدولة؟ لماذا لم تبادروا الى التدقيق والى تحديد المسؤوليات الا بعد السقوط المروع؟ نسأل ونسأل ونحن الذين يحق لنا ان نسأل السلطة ومن أؤتمن على البلاد والعباد وأقسم على احترام الدستور وتطبيقه. من حقنا ان نسأل لماذا تضليل الناس بكلام حق يراد به باطل وبعناوين فضفاضة هادفة لتصفية الحسابات وعن سابق تصور وتصميم؟ عناوين جذابة براقة، تدقيق جنائي! اموال المودعين! استرداد الاموال المنهوبة! تبيعون الناس كلاما وتخدرونهم بوعود واوهام واهية فيما هم وحدهم الضحية بالإضافة الى الحقيقة".

أضاف: "دولة الرئيس، صحيح ان هناك اموالا هدرت واموالا نهبت في الوزارات والإدارات، لكن الصحيح ايضا ان هناك اموالا لم تدخل الخزينة وهي من حق اللبنانيين هدرت بالتهريب ونهبت بالتهرب الضريبي، والصحيح ايضا ان هناك اموالا مكدسة بالخزائن ولدى مسؤولين تولوا مسؤوليات ولدى مؤسسات ليس لديها حسابات مصرفية ولا تخضع للرقابة والتدقيق، فبالله عليكم كفى بهلوانيات وكفى شعارات وكفى تغطيات على الموبقات، بادروا وتجرأوا وأعلنوا موافقتكم على التدقيق والتحقيق، بالتزامن وفي كل الاتجاهات وعلى كل المستويات ودون استثناءات لتطال كل مكامن الهدر الاساسية في الدولة. صارحوا الناس بالحقائق وكفى خداعا واوهاما واخبروهم بأن التحقيق سيستغرق اشهر وربما سنوات والبلد لا يحتمل اكثر من شهرين او ثلاثة، فلا تضللوا الناس وانتم تعلمون أن سارق المال العام هو لص محترف يعرف كيف يخفي جريمته ويخفي المال المنهوب ولا يمكن لمحقق ممتهن او مدقق بارع ان يكشفها، أخبروهم بأن السمسرات ونسب العمولات والصفقات لا تدخل في الحسابات، أخبروهم أن الفاسد يعرف كيف يقبضها وكيف يخفيها". وتابع: "بالله عليكم اي مسرحية هذه؟ اي خفة هذه؟ الامر مكشوف والحل معروف والكل يعلم بأن الاصلاحات تحتاج الى حكومة لإقرارها وملاقاة المبادرة الفرنسية الانقاذية كي نعبر بأمان، فيما الحكومة معلقة وقد تصبح في خبر كان بسبب تعطيلكم وعدم تسهيلكم لولادتها، وبسبب حسابات صغيرة قياسا بحجم التحديات والملمات الكبيرة التي تواجهنا جميعا. نعم نحن مع التدقيق والتحقيق وسنكشف زيف الادعاءات وستظهر الحقيقة الناصعة، وما تقومون به ليس الا تغطية على الفساد الحقيقي وتغطية على العجز والفشل والتعطيل وربما هو تغطية لبعض من اتهم بالفساد بإلقاء التهم على الآخرين، وهو تغطية على الفشل بكشف حقيقة انفجار المرفأ الذي هز لبنان وهز كل ضمير حي والكل ينتظر فكم طال الانتظار؟". وأردف: "دولة الرئيس، مفيد ما يجري اليوم فلنذهب من دون تردد حتى النهاية ليعي الناس حقيقة الامر ويكتشف اللبنانيون هذه المناورة الفاشلة". وختم: "سنكتفي بهذا القدر من الكلام الآن ونحتفظ بحقنا في الرد على كل الافتراءات اذا لزم الامر وسيكون لنا في كل مقام مقال".

عدوان

بدوره، قال النائب جورج عدوان: "أعرض ما حصل خلال السنوات الماضية، واعتبر انه لو اجرينا هذا التحقيق لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه. نحن امام رسالة وامام وقائع معينة تؤكد ان هناك قرارا اتخذته الحكومة عندما كانت تمارس كامل صلاحياتها ودخل هذا القرار في اول مرحلة للتنفيذ عندما وقع العقد مع الشركة وبوشر به عندما بدأت الشركة بعملها. ونحن امام عقد صيغ بشكل قانوني ودستوري ونفذ وفقا للاصول التنفيذية. اصطدام العقد بموقف من حاكم مصرف لبنان الذي يقول لم اوقع العقد ولدي استقلالي وهناك سرية مصرفية. اما انه لم يوقع العقد، فالعقد وقعه وزير المال: هل رأيتم ان من يدقق معه يبدي رأيه؟ وهناك السرية المصرفية". وأضاف: "وزير المال كان واضحا جدا، اخذ على مسؤوليته ان يسلم الشركة. اذا هو المسؤول عن حسابات الدولة. الكل تحدثوا عن ترميز في ما يتعلق بأسماء المؤسسات وهناك مادة في قانون العقوبات واضحة جدا وكل هذه الادعاءات في غير محلها. لدينا مشكلة الى اين سنذهب في تعطيل التدقيق الجنائي. ومن دون هذا التدقيق اي فرصة لأي اصلاح، ومن دون التدقيق الجنائي لن نساعد انفسنا ولن تساعدنا أي دولة. التدقيق الجنائي هو المدخل الصحيح للدخول الى الاصلاح ولنمد يدنا الى كل الدول".

رئيس مجلس النواب نبيه بري: "لا تنس صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".

عدوان: "يجب ان نؤيد هذه الرسالة وكل ما جاء فيها واضح ويتوافق مع الدستور والقانون. ما فعلته كان عملا عظيما، ما هي الامور التي يجب ان تنوم به كمجلس. يجب السير في التدقيق الجنائي وان نطلب من الحكومة لو كانت تصريف الاعمال ان تعجل وتستمر وتكلف شركة جديدة وتعود وتتحقق من الشركات التي ابعدت ونوسع المروحة. وأتمنى على مجلس النواب ان يخرج بتأييد الرسالة، واستطرادا بعد التأييد، نستطيع كمجلس ان نكمل بقية العمل المتوجب وان نخرج بقرار ان تستمر الامور. مجلس النواب سيد نفسه ولا نريد ان نزايد على احد، نحن لدينا اقتراح قانون".

خليل

من جهته، قال النائب علي حسن خليل: "إن شعارنا لا غطاء على احد ولا سرية ولا تغطية على من سرق أو أهدر المال العام ولا يجب أن يكون هناك محظورات".

أضاف:"الكتلة كانت حاسمة في الموافقة على التدقيق الجنائي في مجلس الوزراء. وهنا اسأل:" لماذا رمي التهم على مجهول من الحكومة ومِن بعض من في الحكومة بعرقلة التدقيق الجنائي؟ فوزير المال لم يؤخر عمل التدقيق ولم يتأخر باعطاء المستندات للشركة".

وتابع:"ليكن لدينا الجرأة كي نضع الجميع على المشرحة وكي ننجز فكتلة التنمية والتحرير ليست مع صدور بيان بتأييد رسالة رئيس الجمهورية لا بل المطلوب أن نصدر قانونا واضحا يخضع كل الإدارات للتدقيق الجنائي سواسية".

السيد

وقال النائب اللواء جميل السيد: "علينا ان نعترف ان ما سمعته أشعرني اني سبب هذا البلاء. ان رسالة فخامة الرئيس هي رسالة يشكو فيها من عجز السلطة التنفيذية عن تنفيذ قرار صادر عنها عنوانه التحقيق الجنائي والتدقيق المحاسبي.ان ما حصل ان راي هيئة التفتيش في مصرف لبنان لم يؤخذ فيه. وقال: ان مفوض الحكومة في مصرف لبنان يحق لها الاطلاع على كل المستندات وينقل كل ما يشهده من مخالفات ومن ارتكابات وملاحظات الى وزير المال كنت اتوقع ان يبدأ وزير المال بعدم التقيد بالسرية المصرفية وبمعنى اخر ان السلطة التنفيذية تشكو الينا رفض موظف تنفيذ قرارها، اي قرار ملحق يلزم حاكم مصرف لبنان بالتقيد بالقرار هو قرار تكبيلي ينسجم مع تصريف الاعمال. وسأل: هل حاكم مصرف لبنان هو إله؟ فمن يكشف له السرية المصرفية غير السلطة التي عينته ويقال: انه لا يمكن اقالة الحاكم". معددا الاسباب: عجز صحي اخلال وظيفي، خطأ فادح. فاذا الدنيا خربت يعني ذلك خطأ فادح".

وسأل: متى ترفع السرية المصرفية. ففي القانون، المادة 15 في حال توقف المصرف عن الدفع، اي مصرف لا تعد هناك سرية من رئيسه ونزولا. فهل تمنع مصرف لبنان عن الدفع وفقا للاصول. نعم اذا سحب شيكا الى مصرف لبنان، اذا بحكم القانون سقطت السرية المصرفية. فهذه الحكومة عندما تقرأ القانون تلزم أكبر موظف كل موظف يصنع له حصانة نفسه بنفسه. وختم: رسالة فخامة الرئيس مشكور عليها وهي دستورية وفي المضمون "كب مشكلة". وهذه فكرة خاطئة من أحد مستشاريه مثل ارسطو اذا بدنا نشتغل واجباتنا الرد على رسالة الرئيس، كل القوانين تسمح للحكومة ان تتصرف. انا ضد مشاريع اقتراحات القوانين منذ عشرة اشهر نضيع الوقت وعلينا ان نحمل المسؤولية للحكومة. ونرى ان هذا الموضوع هو مسؤولية الحكومة كونه يرتبط بموظف كبير. هناك الية للمحاسبة والتدقيق. والمطلوب تنفيذ القانون وليس اقتراح قوانين جديدة.

مخزومي

وقال النائب فؤاد مخزومي: "بأي صفة يعطى لحكومة اخرى أن تدقق بدفاترنا، وكيف يتم الذهاب الى باريس والطلب من حكومة اخرى التدقيق؟". وسأل: "كيف نعطي اموالا للمصارف؟ هل حاكم مصرف لبنان موظف في الدولة ام ماذا؟". وأشار الى أن "هناك خللا في قانون النقد والتسليف"، متمنيا "السير برسالة فخامة الرئيس".

الصمد

أما النائب جهاد الصمد فقال: "يفترض علماء القانون توفر شرطين اساسيين في تفسير الدستور والقانون: حسن النية والتصرف بحس رجل الدولة في تفسير النص لمصلحة المجتمع. هل نحن في هذه البلاد نلتزم بذلك؟ أظن العكس، وهذا ما حدث مع ما سمي بالتدقيق الجنائي، إذ لو توافر مبدآ حسن النية والمسؤولية الوطنية لدينا لما لجأ فخامة الرئيس الى الفقرة العاشرة من المادة 53 من الدستور. ولم نكن اليوم بحاجة الى مشروع قانون لتعديل او تجميد بعض نصوص قانون النقد والتسليف، الذي اصلا لم يتم الالتزام به من كافة المسؤولين". أضاف: "جميعنا نعلم اذا توافرت النيات الحسنة فالمال العام لا تشمله السرية المصرفية، وهناك رأي الهيئة التشريع والاستشارات بهذا الخصوص منذ العام 1991. السؤال الاساسي الذي يجول في خاطري: هل نحن كمجلس نيابي لدينا النية الصافية باسترداد الاموال المنهوبة؟ وهل نريد فعلا ان نعرف من نهب تلك الاموال وهرب البعض الاخر منها الى الخارج؟ ام اننا نريد ان نطبق مقولة "عفا الله عما مضى" بهدف بيع اصول واملاك الدولة ورهنها لمصلحة من اساء ائتمان مال الناس كجمعية المصارف؟ ام من أساء ائتمان المال العام في حاكمية مصرف لبنان ومعظم الوزارات المتعاقبة منذ 1993 وحتى الان". وتابع: "هل فعلا نريد استرداد المال العام من ناهبيه ومهربيه؟ ان الخطوة الاولى الجدية في هذا الاتجاه تبدأ برفع الحصانات والضمانات والحمايات. والخطوة الثانية تبدأ برفع اليد عن القضاء الذي للاسف يتصرف معظمه بتوجيهات سياسية من رعاتهم. كفانا تشاطرا وتذاكيا وترك العقول الخبيثة والمتورطة تجتهد في تفسير النصوص والدستور وفق مصالحها واهوائها". وأردف: "لنجمد نص المادة 80 من الدستور المتعلقة بالمجلس الاعلى الذي هو بصيغته الحالية مجلسا لحماية الرؤساء والوزراء". وختم: "أخيرا، لا بد من التوقف امام احالة قاضي التحقيق العدلي في تفجير المرفأ الى المجلس النيابي مطالعة غامضة لا تهدف الا للتهرب من مسؤولياته. لقد ثبت بالملموس ان جريمة 4 آب تتجاوز قدرات وامكانيات قاضي التحقيق العدلي الذي تنصل من مسؤولياته في تلك الاحالة التي خلت من اي مضبطة اتهام بحق من يريد اتهامه من الوزراء او رؤساء الحكومة السابقين".

الرئيس بري: "عندما يكون هناك قرارات اتهامية حقيقية وملفات، نطبق القانون رقم 13، فقد أقسمنا اليمين قضاة ونوابا".

سعد

النائب أسامة سعد: "أستشهد بكلام الهيئة الاستشارية الذي ورد في رسالة رئيس الجمهورية"، فرد الرئيس بري: "ليس صحيحا وليست هي من يفسر الدستور، المجلس النيابي هو الذي يفسر الدستور وما ورد في الرسالة من الهيئة الاستشارية هو خطأ دستوري". وسأل سعد: "هل المطلوب ان يحل مجلس النواب مكان الحكومة". وقال: "ان الحمايات السياسية ستمنع ذلك والفساد بات اقوى من أي عدالة". أضاف: "إن الحسابات من العام 1997 وحتى العام 2018، فد أظهرت حوالى 28 مليار دولار من اموال الدولة، فلماذا السكوت عن ذلك. ولماذا لا تتم محاسبة المرتكبين؟".

وتابع: "إن أي تدقيق محاسبي سوف يفشل اذا أخضع لاي توظيف سياسي، فهذا الاخير سيسقط اي عدالة في لبنان. ليفعل مجلس النواب ما يشاء وليؤكد ضرورة اجراء التدقيق الجنائي، ويرفع السرية المصرفية لا فرق عندي، إذ لا بد من اقرار قانون استقلالية القضاء، وهمنا فقط الضمانة الحقيقية للعدالة في لبنان، والعنوان الابرز هو فساد السياسة قبل أي فساد آخر".

كرامي

أما النائب فيصل كرامي فقال: "اذا كان الكل مجمعا على التدقيق الجنائي، فقد كنت اتمنى ان يكون المجلس منهمكا بالموازنة، وأن يكون اول بند هو التدقيق الجنائي. إن من واجب المجلس ان يطلب من الحكومة ان تجتمع للتعاقد مع شركة جديدة، فإذا انهار الهيكل سيذهب الوطن".

أضاف: "نحن في اللقاء التشاوري تقدمنا باقتراح قانون، من باب سد الذرائع ،قدمنا الاقتراح وهو الاصرار على عقوبات بحق من يمتنع عن اعطاء المعلومات. لماذا يعطي المصرف المركزي الفرنسي كل المعلومات والحكومة اللبنانية لا تعطيها؟".

ودعا الى عقد جلسة تشريعية.

سعادة

وقال النائب سليم سعادة: "عوض ان يطفش التدقيق الجنائي حاكم مصرف لبنان، قام حاكم المصرف بتطفيش التدقيق الجنائي، بما معناه ان المجرم طفش المحقق بدلا من ان يطفش المحقق المجرم".

أضاف: "فخامة الرئيس يشتكي موظفا بيسوى صرماية"، فاعترض الرئيس بري.

رفع الجلسة والقرار

بعد ذلك، رفع رئيس المجلس الجلسة وقال امام النواب: "ردا على رسالة فخامة رئيس الجمهورية القرار التالي: تخضع حسابات مصرف لبنان والوزارات والمصالح المستقلة والمجالس والمؤسسات المالية والبلديات والصناديق كافة بالتوازي للتدقيق الجنائي دون اي عائق او تذرع بالسرية المصرفية او بخلافه".

ثم افتتح الرئيس بري جلسة تشريعية أقر خلالها اقتراح قانون يتعلق بمساواة شهداء انفجار المرفأ بشهداء الجيش.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 27 و28 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني: فيديو  وبالنص تأملات إيمانية في معاني ومفهوم الضمير والخجل وتعليق على قول الرئيس عون أمس “ضميري مرتاح ولكن بالي مشغول”

http://eliasbejjaninews.com/archives/92825/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7/

https://youtu.be/dGj-oChZ1cQ

 

خدعة الإسلام السياسي

د. آمال موسى/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92837/%d8%af-%d8%a2%d9%85%d8%a7%d9%84-%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%89-%d8%ae%d8%af%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

 

ضرورات مواجهة إيران وما فات الأوان!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/27 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92839/%d8%b1%d8%b6%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%b6%d8%b1%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%85%d8%a7-%d9%81%d8%a7/

 

تعليقاً على جريمة القتل التي ارتُكبها نازح سوري في مدينة بشري كتب جورج بشير يقول :كي لا نصل إلى اتفاق قاهرة جديد.. إتهام اللبنانيين بالعنصرية في غير محله

جورج بشير/الجمهورية/27 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92849/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82%d8%a7%d9%8b-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%aa%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%8f%d9%83%d8%a8%d9%87%d8%a7/

هل يعيد تاريخ وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (500 ألف) نفسه مع الوجود السوري النازح (مليون ونصف المليون نازح )، مع الفارق في تاريخ بداية الوجود الأول (سنة 1947) والوجود الثاني (سنة 2009)؟

جريمة القتل التي ارتُكبت في مدينة بشري الشمالية، وأودت بحياة الشاب اللبناني جوزف طوق على يد النازح السوري م.ح، رسم المراقبون الذين عايشوا مراحل الوجودين الفلسطيني اللاجئ والسوري النازح في لبنان حولها أكثر من علامة إستفهام، لا بدّ من البحث عن أجوبة في شأنها من المعنيين، خصوصًا الذين مرّت عليهم الجريمة الأخيرة في بشري مرور الكرام، بعد مواراة المغدور اللبناني الثرى أمس الاول في تراب بلدته.

 

وقفة لمجموعات وأحزاب ومنظمات سيادية في بعبدا أمام منزل السيد يان كوبيش، منسّق الأمم المتحدة الخاص في لبنان وتسليمه رسالة طالبت بتطبيق القرارات الدولية

تحرير لبنان من الإحتلال الإيراني لا يتم دون تنفيذ القرارات الدولية

27 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92855/92855/

نفذت اليوم مجموعات ومنظمات وأحزاب سيادية واستقلالية لبنانية وقفة مطلبية أمام منزل السيد يان كوبيش، منسّق الأمم المتحدة الخاص في لبنان وسلمته رسالة باللغتين العربية والإنكليزية تطالب بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان كافة وهي اتفاقية الهدنة مع دولة إسرائيل وال 1559 و1701 و1680..

في اسفل نص الرسالة بالعربية والإنكليزية

 

الهتيكة والعار/الأب سيمون عساف/28 تشرين الثاني/2020

من بيتنا/الأب سيمون عساف/27 تشرين الثاني/2020

ربَّاه/الأب سيمون عساف/26 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92938/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%aa%d9%8a%d9%83%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d9%8a%d8%aa%d9%86/