المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november18.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/التفاهم يكون على الخير وليس على الشر. ورقة تفاهم عون ونصرالله هي تفاهم على الشر

الياس بجاني/ورقة تفاهم عون ونصرالله هي خيانة وعمالة واستسلام وجبران كذاب/نص وفيديو مقابلة جبران من قناة الحدث

الياس بجاني/غازي العريضي حرامي جنبلاطي فاجر

الياس بجاني/محاولة اعتقال مكرم رباح مستنكرة وهي عمل ارهابي بإمتياز

الياس بجاني/تونالية وسخافة المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية وبانتخابات نيابية مبكرة بظل احتلال حزب الله الإرهابي

تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الدهر القهر الفقر موجّع فينا الحقد الكره مشجّع يمحي ذكرى العهد السلمي/الأب سيمون عساف

موت 12 وإصابة 1507 بكورونا.. والجيش يتدخل

أميركا لفرنسا: تعوّمون الحزب.. وهو يسقط مبادرتكم

أمونيوم “الحزب” في الأرجنتين… والهدف يهودي!

الوثائق التي استندت اليها العقوبات الاميركية ضد باسيل تبدأ من العام 2009

عنصر منشق عن حزب الله: “بقع عسكرية” للحزب على الأراضي اللبنانية

إعلاميون ضد العنف استنكروا تفتيش اجهزة مكرم رباح الالكترونية في المطار

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 17/11/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 17 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل لبنان معترف بإسرائيل؟/المحامي مازن البستاني

لبنان سيدفع للشركة 150 ألف دولار في حال فسخ العقد بعد مهلة التمديد له

في التدقيق الجنائي: "أطلبوا من أصحاب السرّية المصرفية رفعها"

النصيحة الفعلية هي أن يكفّ المرتكبون عن هذه البدعة القاتلة/الياس الزغبي

يجب وضع لبنان تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة، لتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار ١٥٥٩.

أرمني- لبناني وراء اكتشاف لقاح كورونا الجديد

لقاء سرّي في بعبدا لم يقدّم أو يؤخّر!

بعد السجال… عون يجمع كنعان ونجم

الحزب” ينعي الحكومة

ترامب “طلب خيارات” لضرب موقع نووي إيراني!

تقرير دوريل إلى الإليزيه: “التأليف مُعطل والمسؤولون غير مستعجلين”!

تظاهرة ضد "مافيا المولدات" ومسؤول في "حزب الله" في الضاحية

بري “يلطش” عون… “سعر باسيل بسعر خليل”!

“الحزب” يحاول إعادة التموضع ضمن شرق أوسط متغيّر

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

تنظيمات موالية لايران تستهدف السفارة الأميركية في بغداد

إيران: أي تحرك أميركي ضدنا سيقابل برد “ساحق”

إعادة فرز أصوات جورجيا: مئات الأصوات “لم تحسب”

دبلوماسي إيراني يكشف: طهران تحتضن القاعدة منذ سنوات

بعد تعليقه منذ أشهر... السلطة الوطنية تستأنف التنسيق مع إسرائيل

باريس تدعو موسكو إلى تبديد «اللبس» بشأن دور تركيا في قره باغ

الكاظمي يجدد تعهده إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها/الداخلية العراقية توقع اتفاقاً مع مفوضية الانتخابات لتعزيز العملية الديمقراطية

خلافات تعرقل توافق الليبيين على «السلطة الموحدة»/«حوار تونس» يُستأنف الأسبوع المقبل افتراضياً... ومشروع لتوحيد حرس المنشآت النفطية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باريس: المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة رغم الصعوبات/ميشال أبونجم/الشرق الاوسط

تفجير خط النفط حلقة في الحصار الكبير.. والمطار مهدّد/منير الربيع/المدن

ما أبعاد توجّه وفد “القوات اللبنانية” إلى طرابلس؟/نوال نصر/نداء الوطن

ما وراء «غارة» دوريل؟ ولماذا الآن؟!/جورج شاهين/الشرق الاوسط

لبنان الرهينة وليس له أهل يسألون/د.مصطفى علوش/الجمهورية

واشنطن تُحذِّر لبنان من «انهيار كامل»/طوني عيسى/الجمهورية

المُعلّم... و"فجيعة" التعزية/بشارة شربل/نداء الوطن

هل من مسوّدة جديدة للتفاهم بين التيار والحزب؟/قاسم قصير/أساس ميديا

لائحة واحدة للمعارضة أم التعدّد في لوائحها...تحليل في نتائج انتخابات الجامعة الأميركية/طارق عمار/نداء الوطن

بوتوكس الدولة العميقة/سناء الجاك/نداء الوطن

«القاعدة» في الحضن الإيراني/نديم قطيش/الشرق الأوسط

عودة اللاجئين السوريين... الشعار والإمكانية/فايز سارة/الشرق الأوسط

من المستفيد في الشرق الأوسط من الانقسام الداخلي الأميركي؟/د. ليد فارس /انديبندت عربية

أشباح الإرهاب... الظواهري وتحولات «القاعدة»/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تكتل لبنان القوي: سنسقط كل الحجج امام التدقيق التشريحي ولحكومة اختصاص وكفاءة تحفظ التوازن الوطني

وهبه: لم تقنعني شيا في أسباب العقوبات على باسيل ولا أرى من المنطقي أو الدستوري تكريس وزارة المالية للطائفة الشيعية

فهمي من بكركي اعلن عن معطيات داخلية وخارجية تعرقل تشكيل الحكومة: الوضع الامني ممسوك وممكن اتخاذ قرار باعادة فتح بعض المصالح

عكر زارت العراق وتداولت مع نظيرها التطورات ومسودة اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس

إنجيل القدّيس يوحنّا08/من41حتى48/قالَ الرَبُّ يَسوع لليَهُود: «أَنْتُم تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبيكُم». فَقَالُوا لَهُ اليَهُودُ: «نَحْنُ لَمْ نُولَدْ مِنْ زِنًى! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ الله!». قَالَ لَهُم يَسُوع: «لَو كَانَ اللهُ أَبَاكُم لأَحْبَبْتُمُونِي، لأَنِّي أَنَا مِنَ اللهِ خَرجْتُ وأَتَيْت. ومَا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي أَتَيْت، بَلْ هُوَ أَرْسَلَنِي. لِمَاذَا لا تَفْهَمُونَ كَلامِي؟ لأَنَّكُم لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَولِي! أَنْتُم مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْليس، وتُريدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا بِشَهَوَاتِ أَبيكُم، ذَاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْءِ قَاتِلَ النَّاس، ومَا ثَبَتَ في الحَقّ، لأَنَّهُ لا حَقَّ فِيه. عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ بِٱلكَذِبِ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَدَيْه، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وأَبُو الكَذِب.أَمَّا أَنَا، فَلأَنِّي أَقُولُ الحَقّ، لا تُصَدِّقُونَنِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

التفاهم يكون على الخير وليس على الشر. ورقة تفاهم عون ونصرالله هي تفاهم على الشر

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

ورقة التفاهم بين عون ونصرالله هي عمل خيانة يدين من وقعها ومن أيدها ومن سكت عنها. التاريخ لا يرحم الخونة ولا الرب يوم حسابه الأخير

 

ورقة تفاهم عون ونصرالله هي خيانة وعمالة واستسلام وجبران كذاب/نص وفيديو مقابلة جبران من قناة الحدث

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92465/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%85-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%8a/

ببساطة ودون قفازات ودون لف ودوران فإن الأهبل والمسطول والغنمي فقط يصدق جبران باسيل بأن قطع علاقته وعلاقة عمه بحزب الله قد يؤدي إلى ضرب الوحدة الوطنية وكذلك قوله بأن الحلف مع الحزب الشيطاني قد حمى لبنان من الإرهاب وإسرائيل..في حين أن حزب الله هو الإرهاب وهو داعش وهو النصرة وهو القاعدة وباقي كل الجهاديين كما تؤكد كل الوثائق والحقائق.

جبران كذاب وهو غطاء لحزب الله ويحمي سلاحه مقابل سلطة ونفوذ ومواقع وفوائد ومنافع هي كلها ذاتية ولا علاقة لها بلبنان ولا باللبنانيين.

الحقيقة المعاشة تقول بأن ورقة تفاهم عون الإسخريوتي مع حزب الله قد سلمت البلد للحزب ولإيران وضربت الإستقلال والسيادة وعهرت كل المؤسسات وكل ما هو لبنان ولبناني.

يبقى أن ورقة التفاهم مع حزب الله هي عمالة وخيانة وذمية بأبشع صورها ونقطة ع السطر والتاريخ سيلعن كل متآمر على لبنان وعلى شعبه.

نذكر جبران المنافق والملون بأن  حزب الله لم يحرر الجنوب بل يحتله وقد فرسنة وغيب لبنان الدولة والسيادة عنه.

https://www.youtube.com/watch?v=AVU6GSHwsIg&t=1496s

 

غازي العريضي حرامي جنبلاطي فاجر

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

https://www.facebook.com/FPM.Leb/videos/721328195167316

العريضي حرامي جنبلاطي فاجر ورجل المخابرات السورية بامتياز..هو ليس شواذاً في عالم الأوباش السياسيين والحزبيين اللبنانيين التعتير، بل هو القاعدة. الشيطانية. اي كلن يعني كلن جعجع والجميلين وجنبلاط وبري وسيد امونيوم والقوي وصهره وفرنجية وهات ايدك ولحقني إذا فيك..الكارثة تكمن في أن بلدنا تحكمه عصابات مافياوية.. في حين القطعان سارحين والرب راعيهم.. أخ يا بلد مسروق ومنهوب.. الحرامي مش يلي بيسرق مال ولكن أيضاً يلي بيتحالف مع المحتل وبيغطيه وبيسبح بمجده وبيضرب بسيفه متل ما عامل جبران وشركة حزبه.

 

محاولة اعتقال مكرم رباح مستنكرة وهي عمل ارهابي بإمتياز

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

نستنكر محاولة اعتقال مكرم رباح اليوم في مطار بيروت دون أي مسوغ قانوني. هذا عمل بلطجة وإرهاب يؤكد أن حزب الله الإيراني والمجرم هو من يسيطر بالكامل ع المطار كما ع الدولة وع حكامها

 

تونالية وسخافة المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية وبانتخابات نيابية مبكرة بظل احتلال حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92450/92450/

بداية فإن لبنان في تاريخه الحاضر والماضي وحتى الغابر لم يعرف رئيساً للجمهورية في دركيته الوطنية كما هو حال اللاهي ميشال عون الفاقد لكل مقومات القيادة والإيمان والخوف من يوم الحساب الأخير والمتلون بألف لون ولون ليس واحداً منهم لبناني.

كما أن لبنان لم يرى منذ الاستقلال وقبله مجلساً نيابياً السواد الأعظم من نوابه ذميون ومخصيون سيادياً وأخلاقياً وقيمياً ومجرد “طراطير” وأبواق وصنوج ووجوه بربارة.

ولكن، هل بالإمكان استبدال الرئيس والنواب هؤلاء بأفضل منهم في ظل احتلال حزب الله وهيمنته الكاملة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وتفرده بقرارها على كافة المستويات؟ بالطبع لا !!

وفي حال استقال عون أو أُقيل في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية فحزب الله سيأتي بمن هو أسوأ منه بمليون مرة، ونفس الأمر هذا ينطبق على أية انتخابات نيابية والحزب يخطف البلد ويأخذه رهينة.

من هنا فإن الموارنة من أهلنا المطالبين باستقالة ميشال عون أو بانتخابات نيابية مبكرة هم قيادات حزبية تعتير طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وكذلك نفر السياسيين “المعوربين” بوقاحة وفجور وعهر والتجار والكتبة والفريسيين التوناليين (TUNNEL VISION) بفكرهم النرسيسي وبرؤيتهم الأنانية وثقافتهم وأجنداتهم السلطوية الضيقة والعفنة.

ترى هل مطالباتهم هذه هي وطنية ومحقة ورؤيوية ومجردة من المطامع الشخصية السلطوية وهدفها فقط وفقط تخليص لبنان من رئيس “لاهي” ومجلس نيابي “بصيم وتبعي”؟

بالطبع لا وألف لا، فهؤلاء يتحركون غرائزياً بغباء وجهل وفجع سلطوي وبرؤية تونالينة خالصة وذلك على خلفية قوم تا اقعد محلك.

فذاك “المعورب” ومن هم من خامته الإسخريوتية متوهين بإمكانية الجلوس على كرسي الرئاسة، فيما أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية يحلمون بنفس حلم “المعورب” وأيضاً بكم نائب زيادة يرثونها من شركة حزب عون وصهره الفاشلة والمفلسة.

وحتى لا نطيل الكلام ونزيد في تحقير وتسخيف وتعرية القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الموارنة نختصر ونقول لهؤلاء “روحوا تضبضبوا”.. وتذكروا بأن ظاهرة عون وصهره اللاهية ما كانت وجدت ولا هي كانت استمرت لولا عقمكم وفشلكم ويوداصيتكم.

وفي الخلاصة فإن لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة وفي أي مجال أو على مستوى كان في ظل احتلال حزب الله.

كما أن لا فاعلية ولا قيمة ولا أمل أو رجاء من أي رئيس جمهورية أو مجلس نيابي قبل تحرير لبنان من احتلال وهيمنة الحزب الملالوي وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و1701 و 1680…وإلا فالج لا تعالج

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: ماذا يعني القول بأن هذا الشخص لديه رؤية نفقية أو تونالية؟

معنى الرؤية التونالية أو النفقية: إذا قلت أن شخصًا ما لديه رؤية نفقية أو تونالية، فأنت تعني أنه يركز فقط على تحقيق هدف معين ولا يلاحظ أو يفكر في أي شيء آخر.

What does it mean when someone says you have tunnel vision?

TUNNEL VISION: If you say that someone has tunnel vision, you disapprove of them because they are concentrating completely on achieving a particular aim, and do not notice or consider anything else.

 

تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور

الياس بجاني/11 تشرين الثاني/2020

ما من شعب تخلى عن قيمه وأخلاقه وهويته وتاريخه وأسس الإيمان والتقوى ومخافة الرب إلا وانتهى مهزوماً ومهاناً وفاقداً لكل شيء. لبنان الرسالة والكيان يتعرض اليوم لتجارب قادة أبالسة غارقين في عبادة مقتنيات الدنيا الفانية فإما أن نقاوم كفرهم ونصون الوطن ونحفظ كرامة المواطن أو أن نستسلم لإغراءاتهم ونقع في تجاربهم.  المؤمن لا يكذب ولا ينطق بغير الحق والحقيقة وحتى في أوج ساعات غضبه لا يجب أن يستسلم لمهاوي الخطيئة عملاً بما جاء في رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسس (الفصل 04/24-32): "والبسوا الإنسان الجديد الذي خلقه الله على صورته في البر وقداسة الحق. لذلك امتنعوا عن الكذب، وليتكلم كل واحد منكم كلام الصدق مع قريبه لأننا كلنا أعضاء، بعضنا لبعض. وإذا غضبتم لا تخطئوا ولا تغرب الشمس على غضبكم. لا تعطوا إبليس مكانا. من كان يسرق فليمتنع عن السرقة، بل عليه أن يتعب ويعمل الخير بيديه ليكون قادرا على مساعدة المحتاجين. لا تخرج كلمة شر من أفواهكم، بل كل كلمة صالحة للبنيان عند الحاجة وتفيد السامعين. لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء. تخلصوا من كل حقد ونقمة وغضب وصياح وشتيمة وما إلى ذلك من الشرور، وليكن بعضكم لبعض ملاطفا رحيما غافرا كما غفر الله لكم في المسيح" .

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الدهر القهر الفقر موجّع فينا الحقد الكره مشجّع يمحي ذكرى العهد السلمي

الأب سيمون عساف/17 تشرين الثاني/2020

صرفت العمر يا ربي انا جيل  العيون وصرت من جيلك انا جيل

وحفظت كتاب تعليمك انا جيل  وحفظتك قبل ما حفظت الكتاب

بلادي

بلادي العلم الحلم الكلمه  الحكمه الحب الشعب السلمي

الوعد السعد البيت الأوَّل راحو وعهد المجد تحوَّل

وغرقت ضيعتنا بالظلمه

بلادي الحلوه كانت جنِّه  تحب تعيش تهنِّي تغنِّي

بلادي اهلي وقلبي وذاتي ومنهل علمي وشهاداتي

ردُّولي شهاداتي وعلمي

اختلفو ولاد البيت وصفَّى  سراج الإلفِه الضاوي مطفَّى

تفرَّقنا وتوفَّى الماضي  وشربنا من الكاس الفاضي

ومش باقي منَّا ولا زلمي

انشقّ الصف واهلي خسرو انهدّ البيت انهزمو انكسرو

رغيف الخبز الطيِّب عفَّن  العار الشامت فينا كفَّن

حلمك يا لبناني وحلمي

يا رزق الله مبارح كِنَّا  بعرس الكيف اليوم تجنّى

الدهر القهر الفقر موجّع فينا الحقد الكره مشجّع

يمحي ذكرى العهد السلمي

 

موت 12 وإصابة 1507 بكورونا.. والجيش يتدخل

المدن/17 تشرين الثاني/2020

سجل عدّاد كورونا اليوم الثلاثاء في 17 تشرين الثاني، رقماً مرتفعاً بعدد الإصابات، بعد مرور أربعة أيام على الإقفال العام. وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 1507 إصابات، بينما وصل عدد الوفيات إلى 12 وفاة. وتوزّعت الإصابات الجديدة بين 1496 لمقيمين و11 لوافدين. ووصل العدد التراكمي للإصابات إلى 107953 إصابة، والوفيات إلى 839 منذ اندلاع الأزمة. وارتفع عدد الفحوص اليومية إلى 14470 فحصاً، كما ارتفعت نسبة الفحوص الموجبة التراكمية إلى 14.9 في المئة. كذلك ارتفع عدد الحالات في الاستشفاء إلى 866، بينها 325 حالة في قسم العناية الفائقة. وسجل القطاع الصحي 17 إصابة جديدة، رفعت العدد التراكمي للإصابات في هذا القطاع إلى 1605 إصابات.

الإقفال العام

لليوم الرابع من الإقفال، تستمر قوى الأمن الداخلي بتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين لقرار الإقفال العام، وفاق عددها اليوم العشرة آلاف محضر. ودخل الجيش اللبناني على خط حض السكان إلى الالتزام بالتعبئة العامة، مختاراً وسيلة نالت انتقادات عديدة. فقد قامت طائرات هليكوبتر تابعة للجيش برمي مناشير فوق مختلف المناطق اللبنانية تدعو فيها المواطنين إلى التقيد بقرار التعبئة العامة وإقفال البلد كاتبة عليها "التزموا الحجر المنزلي، الكورونا مش مزحة".

أبيض رجل العام

هنأت نقابة الممرضات والممرضين إدارة مستشفى رفيق الحريري الحكومي ومستشفى مركز بلفو الطبي والجسم التمريضي على نيلهما عن جدارة واستحقاق جائزة "المبادرة الذهبية" "نظرا لجهودهما في الاستجابة لفيروس كورونا. كذلك هنأت المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الحكومي الدكتور فراس أبيض الذي اختير رجل العام "تقديرا لجهوده وحسن ادارته للمؤسسة التي كانت في طليعة المدافعين في وجه الوباء. علماً أن اتحاد المستشفيات العربية كان قد أطلق هذه الجائزة بدعم من وزارات الصحة العربية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ومنتدى السياسات الصحية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وعدد من الجمعيات والمنظمات الصحية العربية.

كورونا المطار

أعلنت وزارة الصحة العامة نتائج فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأجريت في المطار بتاريخ 15/11/2020، وأظهرت النتائج وجود تسع حالات موجبة أتت من مصر وتركيا والدوحة وبغداد.

إصابات في المناطق

وفي ما يتعلق بالإصابات في المناطق، سجل التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار 50 إصابة جديدة، موزعة على عدد من البلدات، يضاف إليها إصابتين أعلنت عنهما خلية الأزمة في القبيات. وأعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا تسجيل 13 حالة جديدة. كما أعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة تسجيل 20 حالة. وجنوباً أفاد مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية، بتقريره الأسبوعي، أن عدد المرضى الذين دخلوا قسم الطوارئ للمتابعة وصل إلى 94 حالة، بينهم 12 حالة أدخلوا إلى غرف العناية الفائقة. ووصل عدد الوفيات إلى خمسة. إلى ذلك، أفاد التقرير اليومي لخلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عامل - مرجعيون تسجيل 4 حالات جديدة. كذلك أقفلت دائرة مالية مرجعيون مكاتبها اليوم أمام المواطنين لتعقيم المكاتب، بعد تسجيل إصابات لعدد من موظفيها. ولوّحت بلدية القليعة بالادعاء القضائي بحق جميع المصابين والمخالطين الذين لا يلتزمون الحجر المنزلي، محذرة من أن فيروس كورونا انتشر كثيراً وعدد المصابين كبير، متمنية على الجميع تحمل المسؤولية. من ناحيتها أعلنت بلدية كفررمان تسجيل 10 حالات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الحالات في البلدة إلى 26. كذلك أعلنت بلدية أنصارية، في الزهراني عن تسجيل 4 إصابات جديدة.

 

أميركا لفرنسا: تعوّمون الحزب.. وهو يسقط مبادرتكم

أساس ميديا - الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020

أحرج وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدّداً. بدا صعباً على وزير دونالد ترامب، أن يقنع الفرنسيين بما يريده، في حين يعمل ماكرون وفي حساباته جو بايدن.

الدليل على الإحراج هو حضور ماكرون الجزء الأخير من الاجتماع بين بومبيو وبين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ثم تعفّف قصر الإليزيه عن إصدار بيان حول الاجتماع، فكان بيان الخارجية الأميركية الذي قال إنّ البحث تناول "تأثير حزب الله "الخبيث" في لبنان، والجهود التي تقوم بها واشنطن باتجاه تشكيل حكومة استقرار وإصلاحات". لم يُشِر البيان إلى الجهود التي تقوم بها باريس باتجاه تشكيل الحكومة في لبنان، وهذا يعني استمرار الرفض الأميركي للمبادرة الفرنسية، لا سيما أنّ مسؤولين أميركيين كرّروا لأكثر من مرّة رفضهم إعادة تعويم حزب الله سياسياً. لا بل إنّ الضغوط الأميركية على الدول الأوروبية مستمرّة لدفعها إلى تصنيف الحزب على لائحة "الإرهاب"، وفرنسا وحدها لم تلتزم حتى الآن. وهناك من يعتبر أنّ إجهاض المبادرة الفرنسية سيؤدّي إلى تغيير في الموقف الفرنسي. الدليل على الإحراج هو حضور ماكرون الجزء الأخير من الاجتماع بين بومبيو وبين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، ثم تعفّف قصر الإليزيه عن إصدار بيان حول الاجتماع

ما تفرضه توجّهات ترامب التي لا تزال على قيد الحياة في حركة بومبيو، سيشكّل منارة طريق أمام الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، أي أنّ الرئيس الجديد لن يكون سهلاً عليه تجاوز أو إلغاء مفاعيل قرارات ترامب وخياراته. وهذا ينطبق لبنانياً وفي ملفات دول أخرى. وذلك تجلّى في البيان الأميركي حول لبنان.

المسؤولون الأميركيون يتوجّهون إلى نظرائهم الفرنسيين بالقول: "أنتم الوحيدون الذين تجتمعون بحزب الله، وتستقبلونه في اليوم الوطني الفرنسي، وتزورنه في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوفّرون له تواصلاً دولياً. ولكن عندما تتقدم باريس بمبادرة تجاه لبنان، حزب الله هو الذي يجهضها، بعقبات وعراقيل متعدّدة. وحزب الله لا يريد أيّ حلّ في لبنان، وهو يمثّل الوجه المتعارض مع الرؤية الفرنسية للكيان اللبناني". على وقع هذه الخلافات، وبمفاعيل وتأثيرات العقوبات الأميركية، لا تزال عملية تشكيل الحكومة اللبنانية متوقّفة ومتجمّدة. الجميع ينتظر أيّ تطوّرات تتيح تشكيل حكومة وتفرض على طرف من الطرفين تقديم التنازل. والأكيد أنّ حزب الله ورئيس الجمهورية ليسا في وارد التنازل حتّى الآن.

إذا فشلت المبادرة الفرنسية نهائياً، فهل ستستمرّ العلاقة بين الفرنسيين وحزب الله على حالها؟

حتماً لا.

سيخسر حزب الله آخر خيوط تواصله مع الغرب، وأوروبا بالتحديد، فهل سيضحّي الحزب بهذا الخيط كرمى لعيون جبران باسيل؟

الاستياء الفرنسي يتنامى أكثر بعد تسريبات حزب الله التي اتهمت الموفد الفرنسي باتريك دوريل باستخدام العقوبات على جبران باسيل كعصا يلوّح بها لدفع عون وباسيل إلى تقديم تنازلات.

المسؤولون الأميركيون يتوجّهون إلى نظرائهم الفرنسيين بالقول: أنتم الوحيدون الذين تجتمعون بحزب الله، وتستقبلونه في اليوم الوطني الفرنسي، وتزورنه في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوفّرون له تواصلاً دولياً

فرنسياً، هناك سؤال أساسي: هل موقف حزب الله في لبنان ينمّ عن حسابات لبنانية صرفة؟ أم يعبّر عن موقف إيراني؟

تراهن باريس انطلاقاً من دورها ونفوذها في لبنان على علاقة جيدة بحزب الله، لحسابات التمتع بقوّة النفوذ لبنانياً، وطمعاً بدور مستقبلي في سوريا، بالإضافة إلى الحسابات الاقتصادية والاستراتيجية مع إيران. في المقابل، وعلى وقع العقوبات المفروضة على طهران، والتهديدات الأميركية المستمرّة لها، التي ستتسارع وتيرتها في المرحلة المقبلة سواء عبر المزيد من العقوبات أو من خلال ضربات، ستكون طهران في موقع حرج، وليس موقع القوّة السابق، ولا في صورة المشروع المتوسّع والمترامي الأطراف. ستجد نفسها مطوّقة، بفعل العقوبات، وبضغوط ومشاريع استراتيجية، على غرار التطبيع الخليجي الإسرائيلي، أو المشروع التركي المدعوم أميركياً، بالتقاطع مع مصالح روسيا.

بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ إيران ستجد نفسها مطوّقة جغرافياً أيضاً، على حدودها الشرقية والشمالية، بالنظر إلى التقاسم التركي الروسي للأدوار والتنسيق في إطار تقاطع المصالح، من أفغانستان وباكستان إلى القوقاز. هذا الخطّ التركي الذي يستنسخ النموذج الإيراني سنيّاً، ويراهن على تقاطعات أميركية روسية، سيؤثّر في دور طهران من جهة الغرب، أي لبنان وسوريا، في ظلّ ضغوط أميركية ودولية مستمرّة لتطويق نفوذ إيران، ودفع طهران إلى سحب قواتها من هذه المنطقة.

هنا ستكون إيران امام خيارين أحلاهما مرّ:

- إما مواجهة المزيد من الضغوط عبر استمرار التصعيد سواء في سوريا أو لبنان وتعطيل المبادرة الفرنسية، وبالنتيجة، خسارة فرنسا وكلّ أوروبا، الأمر الذي سيؤدّي إلى إضعافها، وربما إلى تحرّكات داخلية أو حصول ضربات خارجية.

- وإما أن ترضخ طهران في النهاية، وتذهب إلى تسهيل المبادرة الفرنسية في لبنان، التي ستكون خاضعة هذه المرة لشروط أميركية، خصوصاً أنه في حال لم يلبّ التنازل الإيراني المصالح الأميركية، فلا يمكن التعويل على أيّ اتفاق فرنسي إيراني. وبذلك تؤسس إلى إعادة تفعيل المفاوضات حول ملفات عديدة بدءاً من الاتفاق النووي وصولاً إلى دور إيران في المنطقة، لأنه هذه المرة لن يكون بالإمكان فوز طهران بالاتفاق النووي مقابل إطلاق يدها في كلّ دول المنطقة. الأسابيع المقبلة ستكون بالغة الصعوبة في المنطقة، وعلى الساحة اللبنانية خصوصاً، وستتخذ صعوبتها أشكالاً متعدّدة واحتمالات خطرة.

 

أمونيوم “الحزب” في الأرجنتين… والهدف يهودي!

جيروزاليم بوست/17 تشرين الثاني/2020

تساءل الكاتب، سيث فرانتزمان، في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، عما إذا كان حزب الله قد خطط لتنفيذ هجوم ضد يهود في الأرجنتين، بعد أنباء عن محاولة تهريب كميات من نترات الأمونيوم من باراغواي إلى الأرجنتين. ولفت الكاتب في مقاله الى ان تفاصيل القضية تثير تساؤلات حول احتمال تورط حزب الله، فقد أعلنت الأرجنتين، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تشديد الإجراءات الأمنية على حدودها مع باراغواي بسبب “بلاغ مجهول” للسلطات، تم إرساله عبر سفارتها في المملكة المتحدة، يفيد بمحاولة إدخال “مواد لصنع القنابل عبر الحدود الشمالية للأرجنتين”. وحذر البلاغ “من شخص يسعى لشحن نترات الأمونيوم من باراغواي” إلى هناك، لاستخدامها في صنع قنبلة ضد “هدف يهودي”، بحسب وزارة الأمن الأرجنتينية. وكان حوالي 3000 طن من نترات الأمونيوم انفجرت، يوم الرابع من أب الماضي، في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 آخرين، وتضرر العديد من الأحياء وآلاف المباني السكنية والتاريخية والصحية. وتساءل، الكاتب، في تعليقه على المخطط المحتمل عما إذا كانت نترات الأمونيوم التي يستخدمها حزب الله مرتبطة بمؤامرة ضد اليهود في الأرجنتين. وأشار إلى أن انفجار عام 1994 الذي استهدف المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، وأسفر عن مقتل 86 شخصا، اتهمت فيه إيران وحزب الله، بحسب ما جاء في تقرير للمدعي العام الأرجنتيني، ألبرتو نيسمان، عام 2006. وجاء في المقال أن ذكر اسم باراغواي في الأنباء الأخيرة كان لافتا، لأنه يعتقد أن مرتكبي هجوم 1994 عبروا الحدود من باراغواي، وهي الحدود التي أشارت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى أنها سهلة الاختراق ووصفتها بأنها “ملاذ آمن للجماعات الإسلامية المتشددة مثل حزب الله وحماس”. وتشير تقارير إلى أن الأرجنتين فتحت تحقيقا في احتمالات التخطيط لهجوم إرهابي، بعد البلاغ الأخير. وقالت تقارير صحفية إن إسرائيل ساعدت الولايات المتحدة في القضاء على الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في طهران، عبد الله أحمد عبد الله، مؤخرا، وإن التنظيم كان يسعى لمهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية.

 

الوثائق التي استندت اليها العقوبات الاميركية ضد باسيل تبدأ من العام 2009

وكالة أخبار اليوم/17 تشرين الثاني/2020

قطعت السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا، من خلال ردها، منذ ايام على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الطريق امام اي مراجعة مع ادارتها بشأن العقوبات، فوصلت رسالتها الى "من يعنيهم الامر"، بكل وضوح، على الرغم من وصف كلامها بالاسلوب غير المعتاد وغير المعتمد في الحياة السياسية والديبلوماسية في لبنان واوضح مصدر واسع الاطلاع لـ وكالة "أخبار اليوم" ان السفيرة شيا عبّرت عن موقف بلادها الرسمي والمحدد من قبل الخارجية الاميركية ومن ورائها الادارة الاميركية، مشيرا الى ان هذا الموقف يحول دون اي تفسير او توضيح او ترجمة او تحايل على العقوبات، التي جاءت مدروسة جدا، اذ انها تطال اشخاصا وليس احزابا كي لا تأخذ صبغة العقاب على جزء كبير من اللبنانيين او الطائفة التي يمثلها الحزب.

وماذا عن استدعاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبي للسفيرة الاميركية؟ قال المصدر: لقد حصل الاستدعاء، لكنه ايضا ترافق مع رسالة عالية النبرة الى الديبلوماسية اللبنانية بعدم اللعب بهذا الموضوع، بمعنى ان طلب الوثائق والمستندات كانت قد ردت عليها شيا في موقفها العلني ومفاده ان الادارة الاميركية ليست مجبرة على تقديم اي مستند، خصوصا وان المستندات موجودة وموثقة ومؤكدة وتحمل صدقية عالية جدا، وهي ليست وليدة الامس بل تعود الى اليوم الاول لدخول باسيل الى الحكم اي مع توليه وزارة الاتصالات في العام 2009.

 

عنصر منشق عن حزب الله: “بقع عسكرية” للحزب على الأراضي اللبنانية

الحرة/17 تشرين الثاني/2020

بعد سلسلة من التفجيرات والحرائق “الغامضة” في لبنان التي قيل إنها اندلعت بمواقع سرية لحزب الله، والمعلومات عن مخازن صواريخ بين الأحياء السكنية كشفت عنها إسرائيل، في سبتمبر الماضي، قرر الحزب حينها تنظيم جولة لإعلاميين، بمعظمهم مقربين منه، في مصنع واحد يقع بمنطقة الجناح، وكان بداخله كميات كبيرة من الحديد ما أوحى أنه مصنع لقوارير الغاز. محاولة الحزب لنفي المعلومات التي أثارت ضجة في الداخل اللبناني وفي بيئته تحديدا، لم تدم طويلا وأتت هذه الزيارة بما لا تشتهي سفن الحزب، حيث شكلت إدانة له وأكدت المعلومات الواردة من إسرائيل عن مخازن أسلحة وصواريخ بين الأحياء السكنية، بحسب متابعين. وهنا تطرح أسلحة عن الأساس الذي يعتمده حزب الله، لتوزيع صواريخه في لبنان، وعن طريقة اختيار المناطق والمخازن، فكيف يحصل ذلك؟ وفي هذا السياق، كشف عنصر منشق عن “حزب الله” يعيش في دولة أوروبية، لموقع “الحرة”، أنّ “الحزب يعتمد على خطة توزيع، ترتكز على تأمين اكتفاء ذاتي من الأسلحة والذخائر لكل بقعة عسكرية (أي منطقة جغرافية)، ويقوم بوضعها في مخازن عدة ضمن هذه البقعة، فإذا ضُرب مستودع يبقى هناك ألفا غيره في الخدمة”، مضيفا أن “في محلة الجناح حوالى ثلاثة مواقع أخرى، وهذا ينطبق على مناطق مختلفة من لبنان”.

وأوضح العنصر المنشق أنّ “المعامل والمستودعات ممتدة على كافة الأراضي اللبنانية وداخل الأحياء السكنية بأشكال وطرق مختلفة، وهناك أنفاق موجودة تحت الأرض لاسيما على طريق الجنوب – بيروت”.

“خريطة حزب الله اللبنانية

وشدد على أنّ “للحزب خريطة لبنانية خاصة به، إذ يقسّم لبنان إلى بقع عسكرية، وفي كافة المحافظات مخازن ومواقع سرية ولكن بأشكال وطرق مختلفة”، مبيّناً أنّ “منطقة الجنوب مقسمة إلى الليطاني وتسمى وحدة بدر، وشمال الليطاني وتسمى وحدة نصر”. وأضاف أنّه “في منطقة الجية التابعة لمحافظة الشوف (جنوبي شرق لبنان)، مجمعات سكنية تم تملكيها لعناصر في حزب الله، وهي تعطى لهم بقروض ميسرة، بعد إعلامهم بأنها تستخدم لتخزين أسلحة وذخائر عسكرية”.

“عناصر الـ 900 “

وأشار العنصر المنشق إلى أنّ “أسلوب الحزب خارج المناطق التابعة لمحافظة الجنوب يختلف قليلاً، ففي المناطق المسيحية مثلا يعمد إلى امتلاك عقارات وأراضي باسم شركات مملوكة من قبل عناصر في التيار الوطني الحر، ويتم نقل المعدات العسكرية عبر عناصر الـ 900، وهي مجموعة تحمل بطاقات عسكرية صادرة عن جهة أمنية رسمية مقربة من الحزب للقيام بمهمات يصفها الحزب بأنها خارجية، أي بعيدة عن مناطق نفوذه”.

“نترات الأمونيوم في الجناح”

أما الصحفي اللبناني، ربيع طليس، فكشف عن معطيات ودلائل جديدة بحوزته تكشف تخزين كميات من مادة نترات الأمونيوم، عثر عليها أثناء تواجده في الجولة الإعلامية للحزب، وهي المادة نفسها التي يعتقد انها السبب وراء تفجير مرفأ بيروت، في 4 أغسطس الماضي، بعد احتواء عنبر 12 على كميات هائلة منها. وذكر طليس، في حديث لموقع “الحرة”، أنّ بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن مخازن أسلحة لحزب الله في منطقة الجناح، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “وردني معلومات بأنّ الحزب وقبيل خطاب نتانياهو شرع في الشروع إزالة ما يحويه موقع الجناح، بناءً على معلومات وردت إليه، فعزمت الذهاب بغرض تقفّي الأثر، وهي كانت مخاطرة شديدة للغاية”.ولفت إلى أنّ “أثناء الجولة الإعلامية التي زعمت أنّ المنشأة تحوي آلات لقص الحديد، دخلت إلى احدى الغرف ووجدت فيها أوعيةً فارغة كُتب عليها distilled water، أي ماء مُقطّر، وهي مادة لا تستخدم في مصانع الحديد، فهذا الماء يُستخدم في الكيميائيات، وهذا ما طرح علامات استفهام عديدة”، ويتابع: “وما أثار شكوكي أكثر هو الحديد الذي تم قصه بمقاسات مختلفة والتي تأتي على أشكال رؤوس صواريخ وقواعد لهذه الرؤوس، بإختلاف السماكات”.ويقول طليس إنه رصد “في الطابق العلوي، نترنات الأمونيوم، وتقدر كميتها بحوالي المائة وعشرين كيساً من زنة الخمسة عشر كيلو تقريباً، وكانت قد تمّت تغطيتهم بشادر كبير من النايلون بغرض التمويه لضيق وقت الحزب في إخراجهم من هناك”.

 

إعلاميون ضد العنف استنكروا تفتيش اجهزة مكرم رباح الالكترونية في المطار

وطنية - الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

استنكرت "جمعية إعلاميون ضد العنف" في بيان، "حادثة توقيف الناشط السياسي والأستاذ الجامعي مكرم رباح في مطار رفيق الحريري الدولي وطلب تفتيش أجهزته الالكترونية من هاتف وكومبيوتر"، معتبرة انها "رسالة ترهيبية كونه صاحب رأي حر يعبر عن مواقفه بقناعة وصلابة"، مشددة على ان "توقيفه ومن ثم إطلاقه، لا يمكن ان يمر مرور الكرام كما لا يمكن السكوت عنه. ويخطئ من يعتقد ان بإمكانه إسكات الناس وكم أفواهها"، لافتة الى ان "لبنان كان وسيبقى مساحة للحرية والتعبير الخلاق"، معلنة تضامنها مع رباح، واضعة نفسها "بتصرفه وتصرف كل صاحب رأي، فالحرية من الخطوط الحمر الممنوع المساس بها".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 17/11/2020

وطنية/الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

خمسة أيام تفصلنا عن إحياء الذكرى السابعة والسبعون لاستقلال لبنان مثلما يكتمل بعد خمسة أيام شهر على تكليف الحريري تأليف الحكومة هي السابعة والسبعين منذ استقلال لبنان ولم يضف اجتماع عصرالإثنين بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري.

في قصر بعبدا أي جديد على ستاتيكو التأليف الحكومي, على رغم انتشار التسريبات التي لا تتعدى حدود التحليلات الصحافية ومنها عن لقاء لودريان- بومبيو في قصر الإليزية أمس..

بالانتظار ظل عنوان الاقفال في مواجهة كوفيد 19 طاغيا على اهتمامات اللبنانيين في مختلف قطاعاتهم فكان في يومه الرابع موضع تقييم انطلاقا من مفهومين:

الأول: أمني صحي، فعلى رغم ارتفاع نسبة تجاوب المواطنين بالقرار سطرت قوى الأمن 10500 محضر ضبط لمخالفة القرار منذ السبت وحتى صباح اليوم. أما صحيا فقد كانت دعوة من رئيس مستشفى الحريري د.فراس أبيض للإقفال أربعة أسابيع إنفاذا لتوصية الصحة العالمية..

المفهوم الثاني: اقتصادي ,إذ طالبت جمعية تجار بيروت بإعادة النظر بقرار الاقفال وإشراك التجار بلجنة كورونا...

كل ذلك والرجاء أن يغتنم المعنيون السياسيون بشؤون البلاد والعباد الوقت الدولي الضائع-المستقطع في الأيام الأربعين المقبلة الفاصلة عن أسبوع انتقال السلطة الرئاسية في الولايات المتحدة أن يغتنموها في تحكيم الضميرو توحيد الجهود واتخاذ القرارات المفيدة للشعب اللبناني ولترك - جانبا" الخلافات الضيقة بينهم وكذلك الطلبات والمطالب العجيبة-الغريبة أقله في هذه الفترة الدولية والاقليمية الدقيقة المليئة بالتوجسات من أي مغامرة ترامبية محتملة والذهاب الى تأليف حكومة أولا".

قبل سبعة وسبعين عاما" رجالات لبنان واللبنانيون اغتنموا المناخات الدولية والاقليمية في فترة انتهاء الحرب العالمية الثانية وتمت المواءمة بين تلك الأجواء, والإرادة اللبنانية الداخلية وحققوا الاستقلال عن الانتداب الفرنسي الذي ترك لنا المؤسسات وسياقات الدستور والقانون... فهل يمكن لهؤلاء الآن ان يغتنموا اللحظة ويؤلفوا على الأقل الحكومة السابعة والسبعين.

في الخارج لا تزال فكرة او احتمال الضربة العسكرية ضد إيران تراود تفكير دونالد ترامب حتى في أيام ورمقات ولايته الأخيرة.

التفاصيل في سياق النشرة نبدأها من تقييم قرار الاغلاق في يومه الرابع بمواجهة كوفيد 19 التي سجلت 1507 مع 12 وفاة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الإقفال العام في يومه الرابع لم تختلف وقائعه عن الأيام الثلاثة السابقة: إلتزام هنا .... وتفلت محدود هناك ... وخروقات فاضحة هنالك على نحو مشهد زحمة السيارات التي رصدت اليوم في غير منطقة وشارع ولا سيما في العاصمة وضواحيها.

لكن مع ذلك فإن نسبة الإلتزام مقبولة بوجه عام.

وبالنسبة للمخالفين وخصوصا السائقين فإن قوى الأمن لهم بالمرصاد وقد رفعت رصيد محاضر الضبط في حقهم إلى أكثر من عشرة آلاف وأربعمئة محضر حتى صباح اليوم.

واللافت للإنتباه أنه رغم الإقفال العام ظل عداد كورونا مرتفعا حيث سجل في آخر تقاريره اليومية عشر وفيات وألفا وست عشرة إصابة.

على أن التقييم الفعلي لنتائج الإقفال لن يكون في متناول اليد قبل مرور ثلاثة أيام إضافية على الأقل.

وفي هذا الشأن لم يستبعد وزير داخلية حكومة تصريف الأعمال إعادة فتح بعض المصالح يوم الجمعة المقبل.

أما التقييم الفعلي لمسار التأليف الحكومي حاليا فهو سلبي إذ ظل هذا الملف في عنق الزجاجة رغم انعقاد إجتماع ثامن أمس بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا بعيدا من الإعلام.

أما الذين كانوا يعولون على محادثات وزير الخارجية الأميركي في باريس لتحريك الركود السياسي في لبنان والملف الحكومي خصوصا فقد خاب أملهم إذ لم تحمل أخبار العاصمة الفرنسية اليوم ما يثلج صدورهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا داعي للتحليل ما دام ان وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو أعلنها صراحة من باريس بان مسار تشكيل الحكومة اللبنانية محكوم بالشروط الاميركية بل التعطيل الاميركي، فبات اللبنانيون امام خيارين: اما الاستجابة لتلك الشروط ومضي البعض بالتعطيل، او الاستجابة للحاجة الوطنية الملحة والعمل جميعا على تشكيل حكومة مطابقة للمواصفات الوطنية.

وبصفته احد اعمدة الادارة الاميركية المنهارة والخائبة في مستنقعات التجاذب بين بقايا اصوات صناديق الاقتراع، فان مايك بومبيو يظن انه بصراخه الخارجي يحاول استعادة بعض الاعتبار عالميا، الذي داسته معركة رئيسه الانتخابية وتصريحاته الانفعالية.

ويعرف اللبنانيون ان بومبيو خاب وادارته بفرض الشروط يوم كان في ذروة العنجهية والقوة، فكيف به وهو يلفظ آخر انفاسه السياسية. اما الحديث عن ان الحكم في الولايات الاميركية استمرارية، فان الحكمة تفترض على هؤلاء الغارقين بالاوهام الاميركية ان ينظروا الى واقع تلك الولايات غير المتحدة، وليكفوا عن الرهانات الخائبة التي لن تبدل شيئا في الوقت بدل الضائع .

في المسار الحكومي لم يبدل اهله تبديلا، بل ان اللقاء التاسع الذي جمع رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف زاد من السوداوية، وعلى وقع النعيق السياسي الاميركي يجنح الافق الحكومي نحو المجهول. والمعلوم ان اوضاع اللبنانيين لا تحتمل، وان المنطقة التي تسبح على رمال متحركة لا تحتمل ترف اللعب اللبناني على الامواج، فالوقت ليس لمصلحة احد في زمن الاوبئة المتعددة.

والوباء بالوباء يذكر، فان اقفال كورونا لا يزال مستمرا مع اتساع في نسبة التفلت، وخوفا من الانفلات فان الاجهزة معنية بالتشدد لفرض الاقفال كعلاج ضروري ووحيد متاح الى الآن، رغم الوجع الاقتصادي الذي لا مفر من تحمله للحد من الارقام الكارثية التي تسجل يوميا في لبنان، والتي بلغت اليوم أكثر من الف وخمسمئة اصابة وسبع عشرة حالة وفاة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في الإعادة إفادة، كما في موضوع الحكومة، كذلك في ملف التدقيق الجنائي.

بالنسبة إلى الموضوع الأول، لا حكومة في لبنان إلا بناء على ما يلي:

أولا: مقدمة الدستور التي تنص على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، والمادة 95 التي تشدد على تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة.

ثانيا: المادة 53 التي تشير إلى أن رئيس الجمهورية يصدر بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة، والمادة 64 التي تؤكد أن على الحكومة أن تتقدم من مجلس النواب ببيانها الوزاري لنيل الثقة في مهلة ثلاثين يوما من تاريخ صدور مرسوم تشكيلها.

ثالثا: اعتماد معيار واحد في عملية تشكيل الحكومة ليتأمن لها اوسع دعم نيابي وسياسي وشعبي ممكن، فحكومة الاختصاص والخبرة والكفاءة لا يمكنها ان تعمل وتنجز بمعزل عن مبدأ حفظ التوازن الوطني، الذي لا يمكن تجاوزه او التنازل عنه، كما لفت تكتل لبنان القوي اليوم، منبها إلى وجود معطيات اكيدة ومؤشرات مقلقة توحي برغبة البعض بالعودة 15 عاما الى الوراء، أي الى زمن الإقصاء والتهميش، وهو امر يعاكس مسار الإستقرار الوطني.

أما بالنسبة إلى الملف الثاني، فلا مفر من الآتي:

أولا: السير بالتدقيق من دون عرقلة، وتوفير ما يلزم من مستندات انطلاقا من حسن النية والحرص على المصلحة الوطنية.

ثانيا: تحصين مسار التدقيق تشريعيا حيث يلزم، انطلاقا من تعاون مطلوب من جميع الكتل، بعيدا من منطق المزايدات الذي يلجأ إليه البعض بوضوح.

ثالثا: التواصل مع الجهات الدولية المعنية لتقديم المطلوب على هذا المستوى تأكيدا لإجراء التدقيق وتأمينا للثقة، التي تشكل الممر الخارجي الوحيد للمساعدات المطلوبة لإخراج لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه اليوم، نتيجة ثلاثين عاما من الأخطاء والخطايا…

ما سبق مختصر مفيد. أما الباقي فثرثرة لا تسمن ولا تغني من جوع، بل تراكم إضاعة الوقت والفرص على اللبنانيين، في ظل الواقع المأزوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كل ما يهم اللبنانيين من موضوع التدقيق الجنائي في المصرف المركزي هو أن يعرفوا أين ذهبت أموال دولتهم ومن استفاد منها.

لقاء رئيس الجمهورية اليوم بوزيرة العدل ورئيس لجنة المال والموازنة تركز النقاش فيه على إنفاذ قرار مجلس الوزراء المرتبط بالعقد الذي وقعته الحكومة والذي أصرت عليه ماري كلود نجم مطالبة الرئيسين عون ودياب بتوجيه رسالة حاسمة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يطلبان منه بموجبها تسليم الاجوبة التي تحتاج اليها شركة alvarez& marsal فورا.

حتى الساعة، لا مؤشرات على أن سلامة المتسلح بالمادة 151 من قانون النقد والتسليف سيجيب على أسئلة شركة التدقيق، ما سيؤدي للانتقال من المسار الحكومي إلى مسار المبادرة التشريعية مبدئيا.

وهنا الاسئلة:

هل نحن فعلا في حاجة الى اقتراحات قوانين لتسهيل التدقيق وهل يجب أن تأتي هذه الاقتراحات معجلة مكررة، فيضعها الرئيس نبيه بري حكما على جدول أعمال أول جلسة تشريعية مقبلة، فلا تمر عبر اللجان انما تذهب للتصويت فورا في جلسة عامة يحدد موعدها الرئيس بري؟ هذا إذا لم ندخل في الجلسة العامة في متاهات النقاشات التي تقود إلى تحويل الاقتراح إلى اللجان المختصة.

من من الكتل سيتقدم بهذه الاقتراحات بعد كتلة الجمهورية القوية التي ستقدم اقتراحها غدا؟ والأهم كيف ستصوت هذه الكتل على الاقتراح في حال بلغ الجلسة العامة وهي تعلم أن اللبنانيين يدعمون هذا المطلب الذي يكاد أن يصبح وطنيا جامعا، وهل من سيتجرأ على الاعتراض عليه؟

مسار نجاح التدقيق الجنائي في المصرف المركزي طويل ومعقد، فنتيجة التدقيق لن تقف عند أبواب المصرف المركزي، إنما ستجرف معها كل من مارس السلطة وتحكم بالدولة لسنوات في مختلف دوائرها ووزاراتها ومجالساها.

على هذا الأساس، يتخوف من يتخوف من تحويل ملف التدقيق الجنائي الى جبهة بين داعميه ورافضيه ومن بدء مسلسل التأخير والمماطلة الذي يشبه مسلسلات أخرى شهدها أكثر من ملف هدر وفساد نام في أدراج النسيان او في جوارير القضاة.

وفيما لا تقدم ملموسا، لا على صعيد التدقيق الجنائي ولا الحكومة ولا حتى على صعيد ملفات الفساد وصمت القضاء تجاه هذه الملفات الذي أصبح مشبوها، ضربة جديدة وجهت الى اللبنانيين اليوم.

الإمارات العربية المتحدة قررت وقف منح اللبنانيين من ضمن اثنتي عشرة دولة أخرى تأشيرت سياحية.

سفير لبنان في الامارات فؤاد دندن قال للـLBCI إنه لم يتبلغ رسميا الخبر. هذا في وقت علم ان القرار اتخذ، من دون تحديد اسبابه وأنه يتضمن استثناءات تشمل منح التأشيرات للبنانيين ممن يتجاوز عمرهم الستين ولمن يتقدم بطلب تأشيرة عائلية.

أما اللبنانيون الذين سبق واستحصلوا على التأشيرات فهي ستبقى صالحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على مرمى سنة واحدة من هنا , وعلى بعد نصف الكون كانت مدينة هوبي في ووهان الصينية تسجل في متل هذا التاريخ أول أوجاع العالم وتصدر إشارات وعوارض ستلف الكرة الأرضية فيما بعد معلنة الحرب العالمية الكبرى بسلاح وبائي فتاك.

عام الجائحة الخاطفة للأنفاس انتهى إلى تجارب على لقاحين واعدين: فايزر وموديرنا وعلامة نجاحه أن رئيس مجلس إدارته نوبار افيان يعود الى أصول لبنانية أرمنية والنابغة المبللة بلبنان العظيم في الخارج يقابلها تحطيم الأرقام القياسية للفشل في الداخل.

فبينما كان العالم يلم السنة الأولى من كورونا باختبار اللقاحين احتفى لبنان بمرور عامين على ذكرى ما عرف بمجرور عاشور

عامان على غرق الرملة البيضا بكوفيد الفساد الذي أحيل الى القضاء ولم تجر محاسبة أحد. وتلك فكرة عابرة عن جدية السير في التدقيق الجنائي الغارق بمجرور سياسي وبسباق نحو تسجيل الأهداف وتشريح الجثث والقتال على مسرح الجريمة قبل افتتاحه .

والقاعدة هنا : إذا عرفنا ماذا في مجرور عاشور فسوف نعرف ماذا في التدقيق الجنائي وإذا جرت المحاسبة على عمق مترين تحت الأرض يمكن عندئذ أن تمتد الى أعماق البحار السياسية الغارقة بالفاسدين وهدر الأموال منذ عشرات السنوات ولا تزال إلى يومنا هذا.

وقواعد العشق التدقيقي تنسحب بدورها على التشريح الحكومي حيث بدأت الحكاية بعلاقة ظنها الناس مستجدة وتطفو عليها المودة بين الرئيسين المختصين بالتأليف ولكنها بعد شهر واحد انتهت الى تصنيفها " جائحة " فرضت تباعدا اجتماعيا سياسيا بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على الرغم من الاجتماعات التي تغلفها الكمامات درءا للتسريبات.

واليوم فإن الرئيسين سجلا أعلى معدلات الإصابة بالفشل إذ لا علاجات في المدى المنظور وقد ترحل الحكومة إلى ما بعد بعد بايدن وهناك من يتوقع استمرار الوباء السياسي إلى آخر العهد ما يفرض أيضا استمرارا لحكومة تصريف الأعمال وعلى اللبنانيين أن يتدبروا أمرهم بمن حضر وبتشكيلة حسان دياب فالأبواب مقفلة على التأليف.

ووفق المعلومات فإن رئيس الجمهورية تمسك بتسمية الوزراء المسيحيين الذين يطالب الحريري بتسمية قسم منهم لكونه رئيسا مكلفا لكل الطوائف ولكون تسميته الوزراء لا تنحصر في طائفة محددة.

ومع انسداد الشرايين الحكومية وترحيل التأليف والخطر الذي يتهدد المؤتمرات المانحة وتضييع فرص المبادرة الفرنسية وما يليها من تطبيق لسيدر واحد يدوس القادة والسياسيون على العنق اللبناني تماما كتصرف الشرطي الأميركي مع جورج فلويد وفي مثل هذه الحال فإن الشعب اللبناني اليوم هو من يصرخ من تحت أقدامهم مرددا عبارة: I can't breathe لا أستطيع التنفس .

وانقطاع النفس معيشيا واقتصاديا تواكبه كورونا بالقبض على آخر نفس فيما المسؤولون

عن العلاج على كوكب آخر لا بل وينفضون عنهم تهم التعطيل ويمارسون ادعاء العفة السياسية مع إشراقة كل صباح وهم ملعونون من الناس مرجومون ومجرمون يتعاطون الرياء والكذب كحبوب مهلوسة ويشعرون المواطن بأنهم يعملون في خدمة طائفته ومن أجل بقائها. جبران عطل الحريري لم يتصل حزب الله يهادن الحلفاء ولا يغضب باسيل في زمنه الصعب عون يقلب الاسماء مسيحيا بري يجلس على ماليته فرعونا واللائحة تطول من دون ان يكون الشعب اللبناني في اولوية هؤلاء الضالعين في حبس الحكومة .

فإذا كانت الأزمة تحل بتوافق بين عون والحريري فلماذا لم يتم ذلك ؟ أما إذا كان السبب كالعادة هو رئيس التيار الوطني الحر

فليتنح جبران باسيل لمرة واحدة في حياته السياسية عله يحصل على هيلا واسعة من فئة الشكر

ولتحبه الناس لمرة واحدة واستشنائية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

بسهولة فائقة يمكن لمس فرحة انتصار تولدت لدى المنظومة السياسية عندنا إثر المعطيات التي أذيعت عن مضمون لقاء بومبيو ماكرون. إذ ركز إعلام المنظومة على أن اللقاء جاء في إطار رفع العتب، لأن الوزير بومبيو بات ينتمي الى إدارة راحلة.

كما شدد الاعلام الممانع على أن لبنان ورد في المحادثات جانبيا وجاء في أسفل جدول الأعمال.

ولفت الى ان فرنسا لا تزال تتمسك بمبادرتها من زاوية أن في ذلك خدمة لماكرون وليس للبنان. هذا الإنكار الذي يزداد رسوخا في عقول أهل المنظومة يدل على أن مسار التعطيل متواصل وأن بإمكانها مواصلة عنادها من اجل فرض حكومة محاصصة سياسية حزبية لا تعير اي اهتمام لمطالب الدول الصديقة وصندوق النقد التي تطالب بحكومة اختصاصيين غير حزبيين، لكن غفل عن وعيها أن حكومة من الصنف الأول لن تجلب على لبنان غير الحصار والجوع والمرض.

ولا تتوقف المنظومة هنا، بل بدأت بتوجيه رسائل استفزاز غير مشفرة للرئيس سعد الحريري، تدعوه فيها الى التوقف عن المراهنة على الخارج لفرض حكومة المهمة، والإسراع في الانضمام الى حظيرة المحاصصة والمتحاصصين وإلا فإن الممانعين مستعدون لاستنزافه ولاستنزاف الديموقراطيات الغربية، ولو أسقطوا لبنان في الحجر و لو لم يبق فيه مدماكا واقفا.

توازيا تنهال النصائح على الرئيس الحريري بضرورة ان يكسر حلقة المراوحة والتوقف عن مكوكياته الى بعبدا، إلا لعرض التشكيلة الحكومية المقتنع هو بها، لكن الحريري لا يزال يعتصم بالصمت

في سياق الانتظار الذي دمر الإقتصاد والمال والوضع الاجتماعي، سجل اليوم اعتراف ولو متأخر بأن لا إنقاذ ولا قيامة لهذين القطاعين من دون تنفيذ التدقيق الجنائي، والذي بدوره لا يمكن أن يتم من دون تعديل قانون السرية المصرفية ، والأمر كان حتى الأمس مدار جدال بين وزيرة العدل الرافضة، ولجنة المال النيابية المصرة على إقرار القانون مدعومة من لجنة الإدارة والعدل.

على خط الكورونا، تدابير الإغلاق لا تزال محترمة بنسبة عالية في لبنان، علما أنه لا يزال من المبكر الآن تخفيف القيود ومعرفة ما إذا كان الإغلاق أعطى النتائج المرجوة وانخفض عدد الإصابات .

توازيا ، فوجىء اللبنانيون الأحرار بتوقيف الناشط السياسي الدكتور مكرم رباح في المطار أمس من دون اي حجة أو مسوغ قانوني، ورغم إطلاقه بعد ساعات إلا ان الاعتداء ولد موجة عارمة من الاستنكار للدرك الذي ينحدر اليه وضع الحريات، في وقت يسرح المجرمون ويمرحون ويعيثون في البلاد، ولا من يتجرأ من أهل السلطة على مس الكحل في عيونهم .

كذلك استهجن اللبنانيون هجمات يشنها بعض الإعلام على مؤسسات لبنانية خاصة عريقة تشغل مئات العائلات، لا لشيء إلا لأنها أعادت إعمار نفسها بوسائلها المتواضعة وأموالها الخاصة بعدما دمرها انفجار الرابع من آب، وبدأت تعيد فتح ابوابها إصرارا من القيمين عليها على إعادة الحياة الى قلب بيروت الجريحة، علهم يضيئون شجرة أمل في موسم الميلاد الآتي، والأكثر حزنا الذي سيمر على لبنان وبيروت في تاريخهما.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 17 تشرين الثاني 2020

الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

النهار

قال نائب سابق ان النواب الحاليين يتسابقون على تقديم مشاريع لاعفاءات ضريبية بذريعة خدمة ‏المواطنين من دون اي اعتبار لوضع الخزينة العامة التي تتقلص مداخيلها.

يُنقل عن أحد المشاركين في لقاء مع مرجع نيابي بارز، أنّ الاخير لن يتمكن هذه المرة من تدوير ‏الزوايا لأنّ المسألة تتخطى الحكومة وتدخل في سياق صراع إقليمي ودولي، مبدياً تشاؤمه من أي ‏حلول بين رئيس تيار بارز والرئيس المكلف.

ردد أحد أصحاب المصارف في لقاء اجتماعي أنّ البلد سيمر بأيام قاسية جداً، إذ لم يدخل مصرفه ‏ولبنان أي دولار منذ فترة طويلة، وهذا الأمر يبدو انه سيستمر في المرحلة المقبلة.

اللواء

يدور خلاف داخل تيّار موالٍ، ويتمركز الاستقطاب حول رؤوس ثلاثة، تتباين المواقف بينها على نحو ‏خلافي واضح، تجاه غالبية المسائل المطروحة تقريباً..

يشكو مرجع معني من قلة المعلومات التي تصله تباعاً حول ما يدور في الاجتماعات المغلقة بين ‏مسؤولين كبيرين!

يحرص عدد من المصابين بفايروس كورونا إلى التعمية على الإصابة، لأسباب نفسية وشخصية، ‏وحتى سياسية!

الجمهورية

تلقّت مراجع سياسية أجوبة على سلسلة من الأسئلة التي طرحت حول مغادرة سفراء مجموعة ‏عربية بيروت تضمنت إستغرابا لاستغرابهم.

أكد معنيون أن مرجعية دينية لا يمكن أن تسحب الغطاء عن مرجعية دستورية تمثّل الطائفة.

قالت إبنة صاحب مستشفى معروف إن موازنة المستشفى معدومة وإنه مستمر حاليًا على ‏المردود المالي لإختبارات الـPCR اليومية وإلاّ كان المستشفى في وضع مقلق جداً.

نداء الوطن

وصف أحد المطلعين عن قرب على نقاشات داخل "التيار الوطني الحر" الوضع داخل التيار بعد ‏العقوبات على باسيل بأنه "يقف على صوص ونقطة".

خلافاً لكل التأويلات، عُلم أنّ زيارة رئيس حزب لمرجعية نيابية كانت لمسألة خاصة لا صلة لها ‏بالحكومة.

يواجه تكتل سياسي انقساماً حاداً على خلفية موضوع خلافي حساس ولم يستطع رئيس التكتل ‏ضبط الموضوع بين أعضائه حتى الساعة.

الأنباء

*توافق مرجعين

يوافق مرجع رسمي مع مرجع سياسي على ضرورة اتخاذ قرار جريء على المستوى المالي وذلك لمحاولة منع ‏الانهيار التام.

*تداعيات محتملة

تترقب جهات سياسية التداعيات المحتملة للانسحاب الأميركي المفترض من العراق على الوضع في مجمل المنطقة ‏وتحديدا في لبنان.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على ال

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل لبنان معترف بإسرائيل؟

المحامي مازن البستاني/17 تشرين الثاني/2020

إن ترسيم الحدود البحرية سيكون ثاني خطوة تاريخية للاعتراف المتبادل بين لبنان واسرائيل.. علماً أن الخطوة الأولى كانت اتفاقية الهدنة الموقعة بين حكومتي الدولتين بتاريخ ١٩٤٩/٣/٢٣ التي كرست ترسيم الحدود البرية وفق الخط الأخضر.

وقد أكد مجلس القضايا لدى مجلس شورى الدولة  بصفته أعلى غرفة قضائية لدى القضاء الإداري بموجب القرار ١٩٩٨/٤٥٣ أن إتفاقية الهدنة ما تزال سارية المفعول وبأن هذه الإتفاقية "هي إلتزام متبادل بين الأطراف المتحاربين لوضع حدّ لأعمال الحرب".

ومن بين القضاة الذين وقعوا هذا القرار:

-وزير العدل جوزيف شاوول

-وزير العدل ألبرت سرحان

-أمين عام مجلس الوزراء سهيل بوجي

 

لبنان سيدفع للشركة 150 ألف دولار في حال فسخ العقد بعد مهلة التمديد له

في التدقيق الجنائي: "أطلبوا من أصحاب السرّية المصرفية رفعها"

نداء الوطن/17 تشرين الثاني 2020

وتبقى قضية التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان المركزي قابلة للبحث للشهر السابع على التوالي، إذ تنطوي على حقائق قانونية، يتلطّى خلفها الحاكم رياض سلامة ويتحجّج بها، للإحجام عن تسليم أكثر من مئة مستند طالبت بها شركة "الفاريز آند مارسال" المكلّفة بعملية التدقيق الجنائي، وذلك بذريعة السريّة المصرفيّة وقانون النقد والتسليف، ما أفضى بدوره الى تمديد الخلافات وعمل الشركة لـ 3 أشهر إضافية، وسط أنباء عن توافق ما بين بعض الأطراف السياسية لعدم المضي قُدماً بهذا التدقيق. ولا يستوعب عقل الساسة اللبنانيين، الوافد من قطاع الحرب والتجارة بالأديان، أنّ لكلّ شيء ثمناً، بما في ذلك المساعدات المالية الخارجية لمساعدة لبنان في مواجهة الإنهيار المالي. وهنا نسأل، ما هو السبيل للتدقيق؟ ولماذا يظهر الحاكم المركزي بصورة المتواطئ الذي يطمر الأدلّة كي لا يتمّ تقفّي أثر الفساد، في حين يُمكن للمشرّعين المُمتعضين منه، وما أكثرهم، من إصدار قانون يزيل عقبات السرّية المصرفية؟

سجال قانوني

منذ نيسان الماضي ورياض سلامة يقدّم بحذاقة، نموذجاً حداثياً للمراوغة والمراوحة اللبنانية، فلم يكن من اليسير التعامل معه، إذ تذرّع باستقلاليته تحت وطأة الضغط الخارجي، مؤكّداً أنّه سلّم ما قدّره القانون عليه من مستندات متاحة للعموم، ولا حول ولا، مقابل امتناعه عن تقديم كلّ ما هو دسم ومهمّ وخاضع لعوائق السرّية المصرفية، ورفضه السماح لشركة التدقيق بمساءلة موظّفيه، أو حتى العمل من مغارة المصرف المركزي. وعليه، تصدّر سلامة مشهد إجهاض التدقيق المفروض بقوّة حاجة لبنان إلى المال، وتحويله مستنداً شكلياً فارغ المضمون.

أُديرت معركة التدقيق إعلامياً، كما لو أنّ هناك ملفّات ما عليها أن تبقى خفيّة، فإمّا أن يسلّم الحاكم المركزي الأوراق، وإمّا أن تكون يده مُلطّخة بالشبهات. وهو منطقٌ ينطوي على تناقضٍ صارخ، بين الرغبة في الإطاحة به ومحاصرة فريق سياسي ثلاثي الأقطاب يدعمه، والتشكيك في قانونية عدم تسليمه المستندات.

وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس منظمة "جوستيسيا الحقوقية" المحامي الدكتور بول مرقص لـ"نداء الوطن" أنّه "في حال يتمحور أصل المشكلة حول السرّية المصرفية فعلاً، فليطلبوا من أصحاب السرّية المصرفية رفعها بكلّ بساطة، فليوقّع أي صاحب سرّية مصرفية كتاباً يرفعها بموجبه لدواعي التحقيق الجنائي المالي، وإن رفضوا، نذهب إلى إقرار قانون. ولكن في الوقت الحالي، فلنضع كلّ الأطراف المعنية أمام مسؤولياتها، وكلّ من يُطلب منه التوقيع على كتاب رفع السرّية المصرفية ويتجنّبه سيُعرف أنه تلطّى خلف حقّه بالإحتفاظ بالسرّية، فالسرّية المصرفية ليست من النظام العام بل وُجدت لمصلحة العميل ويمكن للعميل رفعها، إذ إنّه لا يمكن لشركة "ألفاريز اند مارسال" التدقيق بحسابات مصرف لبنان في ظلّ العوائق القانونية الموجودة حالياً، وبالتالي فإن ما يمكنها فقط هو التدقيق بحسابات الوزارات والادارات العامة".

كذلك شدّد مرقص على أنّ "عملية الإصلاح لا تقتصر فقط على عملية التدقيق الجنائي، وبالتالي يجب ألا يتم الربط بين عملية التدقيق بحسابات المصرف المركزي وبين عملية الإصلاح ككلّ، كما أنه لا يمكن حصر التدقيق في المصرف المركزي، بل عليه أن يشمل التدقيق في جميع الحسابات المشكو منها، سواء في مؤسسة كهرباء لبنان أم في الوزارات، حيث تسليم ملفاتها لن يصطدم بأيّ قانون".

أما ما توّج هذه العوائق التي استحضرها الإعلام، ونفخ فيها التناكف الحزبي من روحه، فهو تقاذف كرة اللوم بين فريقي رئيس الجمهورية الحكومي والنيابي بين أمين سرّ تكتل "لبنان القوي" ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان ووزيرة العدل المحسوبة على رئيس الجمهورية ماري كلود نجم التي صرّحت بعيداً من التغريدات اللوامة، أنه قد تم توقيع العقد مع الشركة العالمية المعنية بالتدقيق بعد "الأخذ بالرأي القانوني لهيئة التشريع والإستشارات في وزارة العدل التي اعتبرت بدورها أنّ الشركة المدقّقة لن تتسلّم أي أسماء بل "كودات" وبالتالي إن الأرقام الترميزية هذه لا تعتبر إفشاء للسرّية المصرفية إذ في حال أدينت أي جهة سيشار إليها بـ"الكود" التابع لها". وبعيداً من شخصنة التنافس والتنابذ على حلّ هذه المشكلة، في تسمية وزيرة العدل بأنها "وزيرة اللاعدل" وتسمية نظيرها "برئيس لجنة إنهيار المال والموازنة" ضمن سلسلة انتقادات محض شخصية، والمعايرة بين الطرفين اللذين يمكنهما اللقاء في مكتب "التيار" للتوصل إلى صيغة حلّ، وهو ما يريده الشعب... لا بدّ من الإشارة إلى أنه في حال فسخ العقد بعد مهلة التمديد له، فإنّ الدولة اللبنانية ستدفع للشركة 150 ألف دولار، ولن يكون بوسع لبنان المضي في مفاوضات صندوق النقد الدولي الذي طالب وفرض التدقيق بالدرجة الأولى، أما في حال استطاعت إتمام مهمّتها، فتكون الكلفة 2 مليون و100 ألف دولار أميركي. وبما أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قد أكّد مراراً أنّ أزمة البلاد ليست ناتجة عن القرارات والسياسة النقدية، رأى المحامي ناجي البستاني أنّ الأدقّ، هو أن يتمّ إقرار مشروع قانون كان قد قدّمه لرئاسة مجلس الوزراء يرفع في تفاصيله أحكام قانون السرّية المصرفية وقانون النقد والتسليف بصورة استثنائية، ولفترة لا تتعدّى ثمانية عشر شهراً، وحصراً بالعقد الذي تبرمه وزارة المالية مع شركة التدقيق الجنائي". بالمحصّلة، لن ينعم حكّام لبنان المتعاقبين بفرص كبيرة، كما في زمن باريس 1 و2 و3 وحتى "سيدر"، ولن تكون طريق المساعدات المالية مفتوحة، وتقول العقلانية والواقعية إنّ السياسة اللبنانية لا يمكنها أن تبقى على حالها... فهل سيكون "تفادي الإنهيار الكلّي" سبباً كافياً لرفع السرّية المصرفية؟

 

النصيحة الفعلية هي أن يكفّ المرتكبون عن هذه البدعة القاتلة.

الياس الزغبي/17 تشرين الثاني/2020

ماذا تعني نصيحة رئيس الجمهورية (عون) للرئيس المكلّف (الحريري) كلما التقاه: إذهب واجتمع مع رؤساء الكتل والأحزاب وعُد إليّ بالنتيجة!؟ بكل بساطة، إنها تعني تشجيعه على خرق المبدأ الدستوري القاضي بالفصل بين السلطات. فليس من حق مجلس النواب، عبر رؤساء تكتلاته، أن يتدخل في تشكيل السلطة التنفيذية.تقتصر صلاحيته على اثنتين:

- تسمية رئيس الحكومة المكلّف

- ومناقشة بيانها الوزاري لمنحها الثقة أو حجبها. لذلك تمّت تسمية المشاورات التي يُجريها بعد تكليفه ب"غير الملزمة"، وقد أجراها، فلماذا المزيد منها والدخول في متاهاتها؟

كلّ ما عدا ذلك هرطقات وأعراف دخيلة لتخريب الأصول الدستورية وانتظام الحياة الوطنية والسياسية. والنصيحة الفعلية هي أن يكفّ المرتكبون عن هذه البدعة القاتلة.

 

يجب وضع لبنان تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة، لتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار ١٥٥٩.

The Unsaid Lebanon/17 تشرين الثاني/2020

السياسيون اللبنانيون فاسدون الى حد أنهم غير قادرين على تعويم أنفسهم عبر المبادرة الفرنسية، لأنها ستعري نهبهم للمال العام لمدى عقود من الزمن. ناهيك أنهم داكشوا السيادة بالمغانم، وسلموا البلد لحزب الله ومن خلفه إيران، الذي حمى فسادهم وإفسادهم وهو أيضا" فاسد ومفسد، مقابل ولائهم السياسي المطلق له. هذه الوضعية المكربجة والمشلولة والعاجزة، لا يمكن فكفكتها من الداخل. إذ أصبح لبنان بئرا" لفساد متحرك ومتفاعل ومستمر، يأخذ أشكال مختلفة حسب الظروف، دون أي أفق لصده. أما الأخطر هو أن حزب الله حول لبنان إلى قنبلة موقوتة في وجه اللبنانيين، وخطرا" على السلم والأمن الدولي من خلال تدخلاته في البلدان العربية وغيرها. مع تفاقم الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية سوءا"، ستتزايد قبضة حزب الله على لبنان، ويصبح لبنان أكثر فأكثر قاعد إنطلاق لمشروعه الجهادي الإسلامي على طريقة ولاية الفقيه العابر للحدود، وصولا" إلى كامل أرجاء المعمورة. في هذه الحالة ستتعاظم الأخطار الأمنية والإنسانية ليست فقط على اللبنانيين، بل على المنطقة برمتها. لذا يجب وضع لبنان تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة، لتنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار ١٥٥٩.

 

أرمني- لبناني وراء اكتشاف لقاح كورونا الجديد

صحف لبنانية/17 تشرين الثاني/2020

كشف الاعلامي جان عزيز عبر حسابه على تويتر أن رئيس شركة مودرنا التي أعلنت اكتشاف لقاح ضد كورونا فعال بنسبة ٩٥٪ وأحد مؤسسيها هو أرمني لبناني يدعى نوبار أفيان وولد في بيروت عام 1962. وقال عزيز: “ما بعرف إذا لازم نفتخر فيك، أو نعتذر منك لأنك ابن شعب عظيم، ظلمو سلطان  جائر ببلدو الأول…ونظام تافه ببلدو التاني.”

 

لقاء سرّي في بعبدا لم يقدّم أو يؤخّر!

صحف لبنانية/17 تشرين الثاني/2020

بعد أسبوعٍ على آخر اجتماع مُعلن بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري الاثنين الماضي، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر مطّلعة أن لقاءً جديدًا جمعهما بعد ظهر أمس الاثنين في قصر بعبدا بقيَ بعيدًا من الإعلام، على رغم نفي دوائر بعبدا والصمت المطبق في “بيت الوسط”. وأفادت معلومات بأن اللقاء لم يقدّم أو يؤخّر في مجرى عملية التأليف التي بقيت تحت تأثير الشروط والشروط المضادة، وأنه على رغم من حجم الضغوط الخارجية، ولاسيما منها الفرنسية، فإنّ أيًا من المعنيين لم يَحد عن تصلبه قيد أنملة لا على مستوى توزيع الحقائب ولا على مستوى الأسماء.

 

بعد السجال… عون يجمع كنعان ونجم

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/17 تشرين الثاني/2020

جمع رئيس الجمهورية ميشال عون جمع في مكتبه، قبل ظهر الثلثاء، وزيرة العدل ماري كلود نجم والنائب ابرهيم كنعان، حيث تم تبادل المواقف وتوضيح الملابسات التي حصلت خلال الايام الماضية. وعلم انه خلال اللقاء تم التأكيد على وحدة الموقف وتكامله بين نجم وكنعان انطلاقا من اهمية التنسيق في ما خص عملية التدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان، وما يمكن ان يتطلبه هذا التدقيق من مبادرات واجراءات على مستوى السلطتين التشريعية والتنفيذية.

 

الحزب” ينعي الحكومة

 نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2020

علمت “نداء الوطن” أنّ لقاءً جمع أمس رئيس الجمهورية مع الرئيس المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا حيث جرى استكمال استعراض ملف التشكيل في ضوء نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل. وبحسب المعطيات المتوافرة، أكدت مصادر مواكبة للملف أنّ “الأمور لا تزال تدور في الحلقة المفرغة ذاتها والبحث ما زال بالمفرّق وليس بالجملة، والأسماء التي يطرحها الحريري بات من المعلوم سلفاً أنها مرفوضة من قبل عون”. وفي الغضون، تتعزز القناعة يوماً بعد آخر بتخندق “حزب الله” خلف تصلّب عون وباسيل في مقاربة الملف الحكومي بعد إدراج الأخير على قائمة العقوبات الأميركية، باعتبار ذلك “واجباً سياسياً وأخلاقياً” حسبما تصفه أوساط مقربة من الحزب. وتحت سقف هذا الواجب، لوحظ خلال الساعات الأخيرة شن الدوائر الإعلامية التابعة لـ”حزب الله” أو تلك التي تدور في فلكه حملة تشهير ممنهجة ضد المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، تتهمه بالانحياز للرئيس المكلف ضد شروط رئيس الجمهورية ورئيس “التيار الوطني الحر”. واسترعى الانتباه في هذا السياق، نعي الحكومة العتيدة على شاشة “المنار” التي نقلت عن مصادرها قولها: “لا حكومة في الأفق ولا من يحكمون إلا إن غيّروا في طريقتهم ولا يبدو أنّهم سيغيّرون”، معتبرةً أنّ “ما حمله دوريل خلال زيارته لم يزد المراوحة السلبية إلا سلبية”، وأخذت على الحريري أنه متمسّك بتسمية الوزراء في حكومته بنفسه وبعدم قبول أن يقترح عليه عون وباسيل أسماء للتوزير، لتتهم في الوقت نفسه “الموفد الفرنسي بتزكية أسماء لبعض الحقائب الأساسية يريدها الحريري (…) ولم يتردّد في تحميل مسؤولية تأخير ولادة الحكومة لرئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني وحلفائه”.

 

ترامب “طلب خيارات” لضرب موقع نووي إيراني!

سكاي نيوز عربية/17 تشرين الثاني/2020

طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي الأسبوع الماضي، لكنه عاد وعدل عن قراره. وكشف مسؤول أميركي عن ان ترامب قدم الطلب خلال اجتماع يوم الخميس مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة. وأكد المسؤول تقريرا عن الاجتماع في صحيفة “نيويورك تايمز”، التي ذكرت أن المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدما في تنفيذ الضربة بسبب خطر نشوب صراع أوسع. وقال المسؤول “طلب خيارات. أعطوه السيناريوهات وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدما”. وجاء طلبه الحصول على خيارات بعد يوم من تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أظهر أن إيران انتهت من نقل أول سلسلة من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة من منشأة فوق الأرض في موقعها الرئيسي لتخصيب اليورانيوم إلى منشأة تحت الأرض، في انتهاك جديد لاتفاقها النووي مع القوى الكبرى.

 

تقرير دوريل إلى الإليزيه: “التأليف مُعطل والمسؤولون غير مستعجلين”!

اللواء/17 تشرين الثاني/2020

مع اقتراب تكليف الرئيس سعد الحريري من شهر كامل على تأليف «حكومة مهمة»، بدا المشهد أكثر ابتعاداً عن مجرى التوقعات الإيجابية، التي حكمت اللقاءات التي تجاوزت عدد أصابع اليد الواحدة، في فترة قياسية، لتتوقف فجأة، فاسحة المجال امام زيارة للموفد الرئاسي الفرنسي في 8 آذار ارتياحاً لمهمته التي انتهت قبل يومين في بيروت، حاملاً معه تصوراً عن تقرير سيرفعه (أو رفعه) إلى ادارته لتكون مناقشته متاحة اليوم، في اجتماع «خلية الأزمة» في الاليزيه. ترافق ذلك مع كلام خطير، قد يكون الأخطر، الذي يكشفه النائب جبران باسيل، كرئيس لتكتل لبنان القوي، أن سبب «عدم تأليف الحكومة حتى الآن، هو الوعود المعطاة للداخل غير المتناسبة مع الوعود المعطاة للخارج»، في غمز مباشر من قناعة الرئيس المكلف. وبحسب المصادر القريبة من الإليزيه، فإن تقرير دوريل سيتوقف عند النقاط التالية:

1- ان تأليف الحكومة في لبنان معطّل، وأن مهلة الأسابيع بين 4 و6 انتهت من دون حدوث خرق.

2- ان الاتصالات المباشرة بين القوى المؤثرة في عملية التأليف مقطوعة، او شبه مقطوعة، لاسيما بين الحريري وباسيل.

3- ان الموفد الفرنسي سمع كلاماً من الذين التقاهم، سواء الرؤساء أو مسؤولي الأحزاب والكتل، استنتج منه ان هؤلاء غير مستعجلين على إنهاء الوضع الحالي، والانتقال إلى وضع أفضل ينقذ البلد.

4- على ان الانكى من كل هذا هو محاولة كل فريق إلقاء تبعة عرقلة التأليف على الفريق الآخر.

5- ولم تخفِ مصادر استغراب الجانب الفرنسي من التدخلات الأميركية السافرة، لجهة التأثير السلبي على المبادرة الفرنسية، من خلال التحريض على فريق سياسي – نيابي تتعاطى معه باريس إيجاباً حتى تاريخه.

 

تظاهرة ضد "مافيا المولدات" ومسؤول في "حزب الله" في الضاحية

نداء الوطن/17 تشرين الثاني 2020

في تطوّر ميداني لافت، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت تظاهرة نسائية امس، وهتفت النسوة ضدّ ما وصفنه بتجاوزات مسؤول اللجنة الامنية في "حزب الله" في منطقة الضاحية علي أيوب، وذلك بعد ايام على اشتباكات مسلحة في المنطقة، بين عشيرة آل المقداد، وآخرين من اصحاب مولدات اشتراك الكهرباء قيل انهم من مناصري ايوب، قبل ان يتولى الأخير مهمّة فضّ الخلاف بين الطرفين. وتردّد على نطاق واسع ان هذا التحرك جاء على خلفية تصرفات كل مَن ما اصطلح على تسميته بـ"مافيا المولدات" و"شبيحة الضاحية"، حيث اندلع خلاف منذ ايام بين اصحاب المولدات وأفراد من آل المقداد في الضاحية تخلله اطلاق نار في مناطق بئر العبد والرويس والشارع العريض، قبل أن يتدخل ايوب لفض الاشتباك ووقف إطلاق النار. وأمس، أرسل أحد مزودي خدمة المولدات رسائل نصية الى مشتركيه يعلمهم فيها بأن محطاته تتعرض لاعتداءات ما يؤدي الى انقطاع الكهرباء، وزودهم برقم هاتف قسم الصيانة لمعالجة الأضرار فوراً.

وانتشرت عبر مواقع التواصل رسالة موجّهة إلى قيادة "حزب الله" وجاء في نصّها: "رسالة إلى قيادة حزب الله الحكيمة والمؤتمنة، بعدما انتشرت بعض الأقوال التي تُدين مسؤول اللجنة الأمنيّة في حزب الله في منطقة الضّاحية الجنوبيّة الأخ علي أيّوب بأنّ له دوراً رئيسياً في مشاكل عدّة منها حماية بعض المصالح التي يستفيد منها، وتحصيل الأموال بالقوّة واستعمال نفوذه ومنصبه للفائدة الشخصية، وبعد عداوته مع أغلبية سكان الضاحية، وبعد أن قيل بأن معاشه يتخطّى الـ 60 مليون ليرة من الذين يقوم بحمايتهم. لذا نرجو من قيادة حزب الله أن تُجري تحقيقاً دقيقاً بهذا الموضوع من أجل إقالته إن كان متورطاً، وتبرئته إن كان مظلوماً! ونحن سكان أهل الضاحية نثق بكم أيّها الشرفاء في قيادة حزب الله، ودام الأمين أميناً علينا، ورحم الله الشّهداء منّا وشفى الله جرحانا. تمّ هذا البيان بموافقة الأغلبيّة من سكان الضاحية الجنوبية وخصوصاً السكان المجاورين للإشكال الذي حصل في ليلة أمس بين آل المقداد وعائلة حمزة التي يحميها ويستفيد منها علي أيوب". في المقابل، أصدر "شباب الضاحية الجنوبية الغيارى" بياناً تعليقاً "على البيان المزعوم باسم سكان الضاحية الجنوبية" جاء فيه: "إن الضاحية الجنوبية التي وصف سيد المقاومة شعبها بالشرف لم ولن تكون تحت رحمة قطاع الطرق والمافيات والخوات، وجمهوريات المولدات، وأن البلطجة العلنية التي حصلت بين المسلحين منذ أيام وقبلها في المعمورة والليلكي لن تلوي ذراع الأوفياء ليستسلموا للجبناء الذين يعتدون على اهل الضاحية. ونقول لقيادة حزب الله اضربوا بيد من حديد، واضغطوا على الأجهزة الأمنية كي ترمي بالمعتدين في سجون التأديب لعلهم يرشدون.

كما نطالب قيادة المقاومة أن تشد على يد اللجنة الأمنية سيما الحاج المجاهد وفيق صفا والحاج علي أيوب لحماية أهلنا من ذئاب لم تشبع من الاعتداء ونقول لهؤلاء المفسدين: كنا نتمنى أن ترموا حجراً على إسرائيل فإذا بكم ترمون اهلكم بالرصاص فاخرجوا من بيننا، واتقوا الله".

 

بري “يلطش” عون… “سعر باسيل بسعر خليل”!

 نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2020

“تم عرض الأزمات الإقليمية وما يحصل في ناغورنو كاراباخ وفي الصحراء الغربية”… صدّق أو لا تصدّق هذه العبارة وردت في بيان وزارة الخارجية من بين تعداد جملة المواضيع التي استعرضها الوزير شربل وهبة مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا! سلطة عاجزة عن حماية الأرمن من أوبئة مطمر برج حمود تستعرض أزمة ناغورنو كاراباخ! سلطة أصابت مقدرات الدولة وخزينتها بالتصحّر تستعرض مشكلة الصحراء الغربية! إرحموا عقول اللبنانيين، كان أجدى بوزير البلاط الرئاسي الذي اختير لملء الفراغ في سدة الخارجية إثر قفز ناصيف حتي من مركب العهد الغارق، أنّ يكتفي بحصر بيانه بكلمتين لا ثالث لهما: “عقوبات جبران”. هنا بيت القصيد والوتر الذي كُلّف وهبة بالضرب عليه أمام السفيرة الأميركية، وكل ما عدا ذلك حشو بحشو. البلد بأسره ساقه العهد العوني مخفوراً إلى قيد العقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وساعة التأليف توقفت عند لحظة فرض هذه العقوبات، كما لو أنّ لسان حال رئيس الجمهورية ميشال عون يستعيد عبارته الشهيرة: “كرمى لعيون صهر الجنرال عمرها ما تكون حكومة”. واقع بات يسلّم به الأقربون والأبعدون والحلفاء والخصوم، لتنسحب حالة الامتعاض من عرقلة ولادة التشكيلة الوزارية إلى “عين التينة” حيث “عرّاب” التكليف رئيس مجلس النواب نبيه بري يبدو “في فمه ماء” كظماً للاستياء مما بلغته الأمور من تعقيدات متشابكة على مستوى الملف الحكومي، ليتمظهر ذلك بالأمس عبر تصويب المكتب السياسي لـ”حركة أمل” على “الحسابات الضيقة” التي تؤخر التأليف، وهو ما رأت فيه مصادر عليمة “لطشة” غير مباشرة لعون، على قاعدة عدم جواز سوق اللبنانيين إلى “انتحار جماعي” رداً على العقوبات الأميركية… “وها هو علي حسن خليل “سعرُه بسعر باسيل” فُرضت عليه العقوبات ولم تقم قيامة بري إنما كان ردّه بالدفع أكثر نحو الإسراع في تشكيل الحكومة منعاً لانهيار البلد”.

 

“الحزب” يحاول إعادة التموضع ضمن شرق أوسط متغيّر

 صحيفة العرب” اللندنية/17 تشرين الثاني/2020

تظهر العديد من الدلائل أن حزب الله اللبناني يسعى جاهدا وبكل الوسائل المتاحة إلى التماهي مع المتغيرات في الشرق الأوسط عبر إعادة التموضع سياسيا وعسكريا. فالضغوط الأميركية، التي أجبرت الحلفاء الأوروبيين على تضييق الخناق على أذرع إيران في المنطقة، لم تبق للحزب الذي يوجد في لبنان والعراق وسوريا واليمن أي هوامش للتحرك بشكل أكبر بعد أن كانت استراتيجيته خلال العقد الماضي تتمحور في الحفاظ على الاستقرار لحماية مصالح طهران. يراقب المتابعون باهتمام تحركات حزب الله اللبناني، الذي يسعى خلال هذه الفترة إلى ترتيب أوراق تواجده في الشرق الأوسط بعد أن ضمن مواصلة سيطرته على مفاصل الدولة اللبنانية والتأثير على القوى السياسية، والتي لا تزال في حالة جمود ولم تتمكن من تشكيل حكومة جديدة. ويبدو أن السياسة الأميركية الجديدة في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن ستكون مغايرة عن سلفه دونالد ترامب رغم أن هذا الأخير مارس ضغوطا على حلفائه الأوروبيين من أجل تضييق الخناق على أعضاء الحزب الموجودين على الأراضي الأوروبية لتطويق نشاطاته، وبالتالي خنقه ماليا حتى لا يقوم بتمويل أعماله التخريبية في المنطقة. وخلال السنوات الماضية، ركز الباحثون على نقاط مهمّة عدة حول مستقبل حزب الله، التي ستبقيه ملتزما بالقتال إلى جانب إيران ونظام بشار الأسد، وهي أن الحرب السورية رسخت مكانته ضمن ما يسمّى بـ”محور المقاومة” وأن التحسينات التي شهدتها إمكاناته انتقلت إلى الميليشيات والتنظيمات الإرهابية الأخرى في الشرق الأوسط. وعملت أذرع إيران في العراق واليمن، والتي تدرّبت على يد حزب الله أو راقبت تكتيكاته حتى قبل الحرب السورية مثل الميليشيات الشيعية في العراق، ضد القوات الأميركية، والتي انبثق عنها حزب الله العراقي، وأيضا الحوثيين في اليمن، على دمج تكتيكاته الجديدة في عملياتها الخاصة.

التماهي مع الواقع

اغتنم حزب الله فرصة مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في كانون الثاني الماضي، في ضربة جوية أميركية استهدفته في مطار بغداد الدولي، لاستعادة بعض من شعبيته وإعادة إحياء صورته من خلال تصوير الولايات المتحدة على أنها الطرف الشرير، رغم أن هذه الاستراتيجية لم تعد ذات فائدة. ويرى محللون أن اللبنانيين باتوا أكثر تركيزا على المشقات الاقتصادية واليومية، وليس على الخطاب الأيديولوجي للحزب، وكذلك فإن خفوت أنشطته في سوريا، وبدرجة أكبر في اليمن، جعله أمام معركة شاقة من أجل تعزيز قوته مرة أخرى لمواجهة من يسمّيهم بـ”الأعداء”.

ويواجه حزب الله سخطا كبيرا، ليس فقط من قبل القوى السياسية السنية في لبنان، والتي يمثلها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وإنما أيضا من شريحة واسعة من اللبنانيين من مختلف الطوائف تقريبا، متهمين إياه بأنه المتسبب الأول في عرقلة خروج البلاد من أزماتها.

وحزب الله هو أحد مؤسسي المشهد السياسي في لبنان، حيث أن له حضورا بارزا في البرلمان، فضلا عن أنه أحد المشاركين في حكومة الحريري، وبالتالي فإن إدراج كل الحزب تنظيما إرهابيا قد يعرّض كامل المنظومة السياسية في هذا البلد إلى خطر الانهيار، فضلا عن أنه سيربك التعامل الدولي مع لبنان.

ويجمع المراقبون على أن حزب الله، الذي يقوده حسن نصرالله، تحوَّل من كونه مشكلة لإسرائيل فقط، ليصبح في الآونة الأخيرة صداعا مزمنا لعدد كبير من دول العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، فبينما يحتضنه نظام الأسد في سوريا لا يجد قبولا لدى الحكومة العراقية بقيادة مصطفى الكاظمى والذي يسعى إلى تضييق الخناق على ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.

وما يزيد الضغوط على حزب الله هو إدراجه من قبل العديد من الدول على لوائحها الإرهابية، والتي اعترفت بأن هذا التنظيم بات يشكل تهديدا للنظام الدولي برمته. وأشارت كسينيا سفيتلوفا، الصحافية الإسرائيلية المتخصصة في شؤون الإرهاب، خلال ندوة نظمها موقع “عين أوروبية على التطرف” لمناقشة قضية حزب الله، إلى أنه على الرغم من أن اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول الخليج تعزِّز الأمن في المنطقة، فإن هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية وبناء ترسانته الصاروخية الضخمة، تحول دون إحلال الأمن. ومع ذلك، نجحت الولايات المتحدة في اتخاذ خطوة أولية جيدة بقطع المصادر المالية عن الحزب.

وسبق أن أدرج الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لحزب الله ضمن القائمة السوداء، بيد أن واشنطن ترى أن هذه الخطوة غير كافية، وتطالب بتصنيف التنظيم بأسره إرهابيا باعتبار أنه يمارس أعمالا غير قانونية بينها تجارة المخدرات وتبييض الأموال وتهريب الأسلحة عبر أوروبا، مذكّرةً باعتقال قادة خلية للحزب على صلة بتبييض الأموال وتجارة المخدرات في عملية جرت في العام 2016 بتنسيق بين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا. ولعل تبرير التدخل في سوريا لمساعدة النظام في قمع الانتفاضة هو حالة حديثة من قيام حزب الله بتغيير رموزه ورسائله ليتناسب مع الوضع الجديد من خلال إضافة الجهاديين والمتطرفين إلى الولايات المتحدة وإسرائيل كأعداء رئيسيين، مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بجوهر أيديولوجيته. وكان حزب الله قد أصدر بيانا في العام 2009 أعاد فيه تعريف نفسه وأعلن حينها أنه تخلى عن فكرة أساسية تتمحور حول إقامة دولة إسلامية، لكن تلك الوثيقة أبقت على كافة الجوانب الأخرى التي تساعد على استمراريته وخاصة من ناحية توفير التمويلات.

ترتيب الأولويات الميدانية

ظهرت في الفترة الأخيرة محاولات من طرف حزب الله لإعادة تموضعه في أماكن متعددة من المنطقة وفق استراتيجية عسكرية جديدة بهدف التماهي مع الواقع الجديد، الذي يفرض عليه حماية عناصره المنتشرة في سوريا والعراق واليمن.

وأشار مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تقرير نشره أخيرا، إلى أن حزب الله لجأ إلى بناء أنفاق جديدة في سوريا بعد أن تعرضت الكثير منها إلى التدمير بفعل القصف الجوي من الطيران الإسرائيلي. ولم يكتف بذلك، بل حاول استخدام أساليبه نفسها، لاسيما ذات البعد الطائفي المتعلقة بعمليات التشييع، إذ أكدت مصادر أن ميليشيات حزب الله كثفت من نشاطاتها في محافظة حلب والقنيطرة. أما من الناحية العسكرية، فقام بتأمين طرق جديدة محروسة بدفاعات جوية إيرانية بعد تعرضه لضربات على الطرق السابقة، كما قام بحفر خنادق ونشر العشرات من العناصر بأسلحة متطورة مع مناظير ليلية يعتقد أنه حصل عليها من إيران، ما يعني أن حزب الله لديه القدرة على توفير كل ما يحتاج إليه من إمدادات رغم كل التضييقات عليه.

ويقول ريتشارد بورشيل، الباحث في معهد بوصلة في بروكسل، إن تصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي لا يعد حلا جذريا ذلك أنه من الصعب قطع الإمدادات المالية عنه، خاصةً عندما يكون الكثير من أنشطته قانونيا، وإن كان يستخدم العائدات في الأنشطة غير القانونية.

وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينة البوكمال والميادين إلى نفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها على غرار ميليشيا حزب الله العراقي التي تملك حضورا مكثفا في شرق سوريا. واستوحى قادة التنظيم اسم الميليشيا من حزب الله اللبناني الذي كان قد تولى عملية تشكيلها وتدريبها، وهذا ما يفسّر تقارب أسلوب الجانبين. وتشكلت كتائب حزب الله العراقي في نيسان 2007، في مدينة العمارة جنوب البلاد، باندماج عدد من التشكيلات الشيعية المسلحة نشأ بعضها بعد الغزو الأميركي عام 2003، ومن هذه التشكيلات لواء أبوالفضل العباس، وكتائب زيد بن علي، وعلي الأكبر، والسجاد، وكربلاء. وفي اليمن، يعكس وجود عناصر حزب الله اللبناني في صعدة المعقل الأساسي للحوثيين، محاولة إيران المتحكّمة في قرار الحزب مساعدة المتمرّدين الحوثيين على الصمود لأطول وقت ممكن بعد أن أشعل التحالف العربي المواجهة ضدّهم في جبهات عدّة بشكل متزامن، الأمر الذي شتّت جهودهم وأضعف قدرتهم على مواصلة الحرب.

ويجمع بين التنظيمين ولاءهما لإيران حيث يعدّان من أذرعها في المنطقة العربية، وبينهما تنسيق وتعاون حيث تحتاج جماعة الحوثي إلى خبرات عناصر حزب الله في حرب العصابات وتهريب الأسلحة وإعادة تركيب المفكّك منها باعتباره أكثر الأذرع الإيرانية قوّة وتحظى عناصره بدورات تكوين في عدّة اختصاصات عسكرية في إيران على يد الحرس الثوري. كما يشترك الطرفان في استخدام أسلحة ومعدّات مهرّبة من إيران بينها الطائرات المسيّرة والصواريخ، التي يستخدمها الحوثيون في قصف مناطق داخل الأراضي السعودية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

تنظيمات موالية لايران تستهدف السفارة الأميركية في بغداد

وكالات/17 تشرين الثاني/2020

كشفت مصادر بوزارة الدفاع الأميركية لـ”سكاي نيوز عربية”، الثلاثاء، أنه جرى استهداف السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، بصواريخ مصدرها التنظيمات الموالية لإيران، مما أسفر عن إصابة 3 مدنيين. وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميللر، اعلن أن واشنطن قررت سحب عدد من قواتها من أفغانستان والعراق. وقال ميللر خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء من البنتاغون: “سننفذ أوامر الرئيس دونالد ترمب بالانسحاب من العراق وأفغانستان”. كما أضاف: “سنخفض القوات في أفغانستان من حوالي 4500 إلى 2500 بحلول يناير قبل ترك ترمب المنصب، وسنسحب حوالي 500 جندي من العراق ونترك نحو 2500 جندي”. من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، أن “ترمب يأمل في عودة جميع القوات الأميركية من أفغانستان والعراق بحلول مايو”.

ولم يمض على إعلان ميللر بعض الوقت، حتى سمع دوي انفجارات هزت وسط العاصمة العراقية بغداد.

 

إيران: أي تحرك أميركي ضدنا سيقابل برد “ساحق”

وكالات/17 تشرين الثاني/2020

ردّ متحدث باسم الحكومة الإيرانية على تقارير، تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سأل عن خيارات مهاجمة موقع نووي إيراني الأسبوع الماضي قبل أن يحجم عن الأمر. وقال المتحدث علي ربيعي في تصريحات نشرت على موقع حكومي: “أي تحرك أميركي ضد الشعب الإيراني سيواجه بالتأكيد برد ساحق”.

وكان ترامب قد طلب خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي الأسبوع الماضي، لكنه عاد وعدل عن قراره.

 

إعادة فرز أصوات جورجيا: مئات الأصوات “لم تحسب”

سكاي نيوز عربية/17 تشرين الثاني/2020

كشفت عملية إعادة فرز الأصوات بانتخابات الرئاسة الأميركية، في ولاية جورجيا، عن وجود 2600 صوت لم يتم احتسابها، لتشكل ورقة ضغط جديدة لدى الحزب الجمهوري والرئيس دونالد ترامب، الذي ادعى وجود تزوير في الانتخابات، وذلك بعد ايام من اعادة فرز أصوات المقترعين في الانتخابات الرئاسية بالكامل وبشكل يدوي. ولفت موقع “فوكس نيوز” الأميركي الى ان من بين 2600 صوت لم يتم احتسابها، 800 صوت لترامب. ووصف رئيس الحزب الجمهوري في مقاطعة فلويد، لوك مارتن، الحادث بأنه “مقلق”، لكنه أصر على أنه “لا يبدو أنه مشكلة واسعة الانتشار”. وألقى سكرتير ولاية جورجيا، براد رافينسبيرغر، باللوم على المسؤولين عن عملية الاقتراع في مقاطعة فلويد، لافتا إلى أنهم “نسوا أن يحملوا تلك الأصوات من شريحة ذاكرة إلى آلة مسح بطاقات الاقتراع”. وبالرغم من الأصوات المكتشفة، فإنها لا تزال غير كافية لسد فجوة الـ14 ألف صوت بين ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن.

 

دبلوماسي إيراني يكشف: طهران تحتضن القاعدة منذ سنوات

قناة العربية.نت/17 تشرين الثاني/2020

فتح خبر اغتيال أبو محمد المصري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الإرهابي في طهران، قبل أيام، الباب مجددا على مسألة استضافة إيران لعناصر التنظيم وعائلاتهم. فعلى الرغم من النفي الإيراني لاحتضان القاعدة، إلا أن عدة وقائع كشفت على مدى السنوات الماضية العكس، فضلا عن تصريحات مسؤولين إيرانيين أنفسهم، ووثائق وشهادات نشرت في هذا الإطار أيضا. وأكد محمد رضا حيدري، الدبلوماسي الإيراني السابق المقيم في النرويج، والذي انشق عن السلطة في أعقاب قمع الاحتجاجات الشعبية عام 2009، “أن بعض عناصر القاعدة وعائلاتهم يقيمون منذ فترة طويلة جدًا سراً في إيران”. وقال في مقابلة مع مجلة “لو بوان” الفرنسية: “استراتيجية الجمهورية الإسلامية تقضي بإقامة اتصالات مع أعداء الولايات المتحدة حتى تتمكن من ضرب مصالح واشنطن في المنطقة، تماشيا مع المثل القائل عدو عدوي صديقي”. وأوضحت المجلة أنه بعد الحادي عشر من أيلول 2001، أثناء مطاردة الجيش الأميركي لمسؤولي القاعدة في أفغانستان، لجأ بعض كبار قادة التنظيم إلى إيران. ولعل الوثائق التي استولت عليها الولايات المتحدة بعد اقتحام مقر أسامة بن لادن في أبوت آباد ، بباكستان في أيار 2011، تعطي فكرة أوضح عن مدى هذا “التعاون”. فوفقًا لأرشيف وكالة المخابرات المركزية، الذي رفعت عنه السرية في كانون الاول 2017، فإن أول عضو في القاعدة استقر في إيران بأيلول 2001 كان المتطرف الموريتاني أبو حفص الموريتاني، وهو صديق مقرب لبن لادن. وقد كشف الصحافي ليمن ولد سالم، الذي استطاع التحدث إلى أبو حفص عام 2018، أن أعضاء القاعدة غالبا ما كانوا يعيشون في مجمعات سكنية، مضيفا أن الإرهابي الموريتاني تمكن حتى في وقت من الأوقات من الوصول إلى الهاتف والإنترنت، كما كان يستطيع حتى التجول في المدينة و الاتصال بأسرته. بدوره، أوضح راز زيمت، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) أن “استقبال إيران لمسؤولي القاعدة يمكن فهمه وتفسيره عند رؤية المزايا التي قد تستفيد منها طهران مقابل ذلك، فهم أولا بمثابة ورقة مساومة في حال خطفت القاعدة إيرانيين وأخذتهم رهائن”. وتابع : “طهران تسعى بذلك أيضا إلى السيطرة على أنشطة الجماعة، وبالتالي منعها من مهاجمة الأراضي الإيرانية، كما أنها بطبيعة الحال تأمل في التعاون مع القاعدة ضد أهداف أميركية”.

 

بعد تعليقه منذ أشهر... السلطة الوطنية تستأنف التنسيق مع إسرائيل

رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الثاني/2020

قال مسؤول فلسطيني كبير، اليوم (الثلاثاء)، إن السلطة الوطنية ستستأنف التنسيق مع إسرائيل بعد تعليقه في مايو (أيار) الماضي بسبب خطة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وقال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ على «تويتر»: «في ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس (محمود عباس) بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستناداً إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، فعليه؛ سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان». وتضع اتفاقات السلام الموقتة الموقعة في التسعينات تصورات لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان الفلسطينيون قد اعتبروا عند قطع التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل في مايو الماضي أن خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ستجعل حل الدولتين مستحيلاً. وأدى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في أغسطس (آب) الماضي إلى تعليق إسرائيل أي تحركات لضم الأراضي.

 

باريس تدعو موسكو إلى تبديد «اللبس» بشأن دور تركيا في قره باغ

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الثاني/2020

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، روسيا إلى تبديد «اللبس» بشأن وقف إطلاق النار الموقع في ناغورني قره باغ وخصوصاً حول دور تركيا والمقاتلين الأجانب. وقال في الجمعية الوطنية: «يجب تبديد اللبس حول اللاجئين وتحديد خطوط وقف إطلاق النار ووجود تركيا وعودة المقاتلين الأجانب وبدء المفاوضات بشأن وضع قره باغ»، موضحاً أنه سيتم التطرق إلى هذه النقاط خلال اجتماع لرؤساء مجموعة مينسك (الأربعاء) في موسكو، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. ومجموعة مينسك تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقائمة بدور الوسيط في النزاع حول إقليم ناغورني قره باغ وترأسها روسيا والولايات المتحدة وفرنسا. وطلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الاثنين) موافقة البرلمان على إرسال عسكريين إلى أذربيجان بهدف المشاركة في مهمة روسية تركية لمراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ. وفي نص أُرسل إلى الجمعية الوطنية يحمل توقيعه، طلب إردوغان الموافقة على إرسال جنود لإقامة «مركز تنسيق» مع روسيا لمراقبة احترام الهدنة. وأشار النص إلى أن العسكريين الذين ستُرسلهم تركيا الداعمة لأذربيجان، سينتشرون «للمشاركة في أنشطة مركز التنسيق الذي سيُقام مع روسيا» و«ضمان احترام وقف إطلاق النار». ووقعت أذربيجان وأرمينيا الأسبوع الماضي اتفاقاً برعاية روسيا، وضع حداً لأسابيع من المواجهات الدامية في ناغورني قره باغ، المنطقة الانفصالية في أذربيجان ذات الغالبية الأرمنية. وبهدف مراقبة الاتفاق الذي يكرّس استعادة باكو لأراضٍ وينص على انسحاب الأرمن من بعض المناطق، بدأت موسكو في الأيام الأخيرة نشر قوة «حفظ سلام». وفي وقت لم يأتِ الاتفاق على ذكر تركيا أبداً، أكدت أنقرة بسرعة بعد توقيعه أن جنوداً أتراكا سيشاركون في مراقبة وقف إطلاق النار من مركز تنسيق. وبحث مسؤولون أتراك وروس (الجمعة) و(السبت) في أنقرة في سير عمل هذا المركز الذي لم يتم الإعلان عن تاريخ افتتاحه وموقعه، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

الكاظمي يجدد تعهده إجراء الانتخابات المبكرة في موعدها/الداخلية العراقية توقع اتفاقاً مع مفوضية الانتخابات لتعزيز العملية الديمقراطية

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2020

جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي التزام حكومته بإجراء الانتخابات المبكرة في موعدها المحدد، في 6 يونيو (حزيران) 2021. وقال خلال اجتماع عقده، أمس، مع رؤساء الهيئات المستقلة غير المرتبطة بوزارة إن «الحكومة الحالية انتقالية، وتهدف للوصول إلى انتخابات مبكرة». وكرر الكاظمي اتهامه لجهات لم يسمها، قال إنها «تسعى إلى وضع العقبات أمام إجراء الانتخابات»، لكنه شدد على أن حكومته «عازمة على إجراء انتخابات شفافة عادلة تحقق طموحات المواطنين، وتمضي بالبلد نحو الأفضل». وأضاف أن «هناك تحديات كبيرة تواجه البلد، ونبذل جهوداً على مدار الساعة لتجاوزها، ووضع البلد على الطريق الصحيح». وفي وقت لاحق، أمس، اجتمع الكاظمي مع رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وعدد من أعضائها، ووزير المالية، والكادر المتقدم بالوزارة. وناقش الاجتماع السبل الكفيلة بتذليل العقبات أمام توفير الأموال اللازمة لإجراء الانتخابات المبكرة بموعدها المقرر. وطبقاً لبيان صادر عن مكتبه، فإن الكاظمي «وجه وزارة المالية بضرورة تسهيل حصول مفوضية الانتخابات على التخصيصات المالية، كونها من المتطلبات الأساسية لإجراء الانتخابات التي تشكل أهمية كبيرة لدى أبناء شعبنا»، وشدد على «تذليل كل العقبات البيروقراطية التي من شأنها أن تعرقل عمل المفوضية». وأشار إلى «أهمية العمل بالنظام البايومتري، وتوفير كل مستلزمات نجاحه»، موجهاً المفوضية بتسريع إصدار البطاقات الانتخابية للمواطنين. ورغم الشهور الطويلة نسبياً التي تفصل الأحزاب والجماعات السياسية عن الانتخابات العامة في يونيو (حزيران) المقبل، فإن ثمة ما يوحي بوجود مخاوف عميقه تتعلق بإجرائها في الوقت المحدد، وطبيعة نتائجها، وقدرة الجهات الرسمية على ضبط إيقاعها، ومنع وقوعها في مطب الخروقات والتزوير الذي ارتبط بانتخابات عام 2018، والانتخابات التي سبقتها. ويشكك عدد غير قليل من الساسة والمراقبين بإجرائها في موعدها المحدد، خاصة مع المواقف المشككة التي تطلقها أحزاب وجماعات سياسية، حيث تحدث ائتلاف «دولة القانون»، قبل أيام، عن فقدان نحو 4 ملايين بطاقة انتخابية، في إشارة إلى إمكانية استخدامها للتزوير؛ الأمر الذي نفته مفوضية الانتخابات. وحذر ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أمس، من «مقاطعة» شعبية وسياسية للانتخابات المقبلة، في حال عدم ضمان «النزاهة والعدالة والمصداقية». وقال الائتلاف في بيان إن «الحكومة والبرلمان ومفوضية الانتخابات وبعثة الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن توفير معايير النزاهة والعدالة والمصداقية للانتخابات القادمة، وإلا ستشهد الانتخابات مقاطعة من الشعب ومن قوى سياسية مهمة، وستقود لأزمة كبيرة للنظام السياسي برمته». ورغم محاولة بعض الشخصيات المحسوبة على جماعات الحراك الاحتجاجي استثمار «انتفاضة تشرين»، عبر تأسيس تكتلات شبابية لخوض الانتخابات المقبلة، فإن أعداداً غير قليلة منهم يشككون بقدرة الحكومة على إجراء انتخابات نزيهة قبل أن تقوم بنزع سلاح الميليشيات المنفلتة، وبينهم من أعلن صراحة مقاطعته المبكرة للانتخابات. ومن جهة أخرى، وقعت وزارة الداخلية العراقية ومفوضية الانتخابات المستقلة، أمس، اتفاقا ًمشتركاً بشأن آليات إنجاح الانتخابات المبكرة. وقالت الداخلية في بيان إن «وزير الداخلية عثمان الغانمي وقع اتفاقية تعاون مع رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جليل خلف عدنان». وذكرت أن الاتفاقية «تضمنت ثمانية بنود الهدف منها إنجاح هذه العملية الديمقراطية في البلاد». وأضافت الوزارة: «من بين هذه البنود أيضاً أن تتولى وزارة الداخلية، ومن خلال مديرياتها المنتشرة في عموم محافظات العراق، وبحسب الرقعة الجغرافية، تأمين الحماية اللازمة لمرافقة الفرق الجوالة بعجلة لتهيئة تسجيل وتوزيع بطاقات الناخبين». وأشارت إلى أن الطرفين اتفقا على «إنشاء منظومة وسطية في وزارة الداخلية - مديرية شؤون البطاقة الوطنية تكون مشابهة للمنظومة الأم، تعمل على تنفيذ الارتباط التشاركي للبيانات بين وزارة الداخلية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وتهيئة وتدريب الكوادر الفنية التي ستدير عمل المنظومة بين الطرفين». ولأول مرة منذ عام 2005، سيخوض العراقيون الانتخابات العامة طبقاً لقانون الانتخابات الجديد الذي يقسم البلاد إلى 83 دائرة انتخابية موزعة على جميع المحافظات، يفوز خلالها 322 نائباً بواقع (3-5) نواب عن كل دائرة، فيما سيكون عدد النساء عن كل محافظة بعدد دوائرها الانتخابية على الأقل. وللعاصمة بغداد حصة الأسد من الدوائر الانتخابية (بواقع 17 دائرة)، نظراً للكثافة السكانية فيها. وما زال توزيع الدوائر الانتخابية جغرافياً يواجه عدم قبول ورفض من بعض الجهات السياسية، رغم إقراره بالقانون في البرلمان، ومصادقة رئاسة الجمهورية عليه.

 

خلافات تعرقل توافق الليبيين على «السلطة الموحدة»/«حوار تونس» يُستأنف الأسبوع المقبل افتراضياً... ومشروع لتوحيد حرس المنشآت النفطية

تونس: المنجي السعيداني القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط أونلاين»/17 تشرين الثاني/2020

قررت البعثة الأممية في ليبيا إنهاء جولة الحوار السياسي المنعقدة في تونس، الليلة قبل الماضية، بعد خلافات حادة بين أطراف الأزمة الليبية بشأن السلطة الموحدة المقترحة، على أن تستأنف المحادثات افتراضيا الأسبوع المقبل. ودشنت البعثة الأممية من جهة أخرى مشروعا طموحا لتوحيد حرس المنشآت النفطية للمرة الأولى في البلاد منذ انهيار نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، عقب محادثات عسكرية رعتها المنظمة الدولية في مدينة البريقة بين آمري حرس المنشآت النفطية التابعين لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. وتمحورت نقاط الخلاف في الحوار السياسي الليبي بتونس، حول صلاحيات المجلس الرئاسي والحكومة الموحدة ورئيس الحكومة المنفصل عن المجلس، والاستفتاء حول الدستور قبل إجراء الانتخابات المقررة العام المقبل.

وسيطرت خلافات حادة بين المشاركين بشأن آليات اختيار المرشحين للمناصب العليا في البلاد، وصلاحيات المجلس الرئاسي خاصة ما يتعلق برئاسته للقوات المسلحة وتعيين كبار الكوادر العسكرية. كما تغيّرت قائمة الأسماء المرشحة لتولي المناصب القيادية في السلطة الجديدة أكثر من مرة، وتم تداول اسمين من المنطقة الشرقية لرئاسة المجلس الرئاسي هما عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي وعبد الجواد العبيدي رئيس محكمة الاستئناف، على أن يكون أحد النواب من إقليم فزان ويتنافس على هذا المنصب عبد المجيد سيف النصر السفير الليبي لدى المغرب وعمر أبو شريدة المحسوب على رموز النظام الليبي السابق. وتم اقترح نائب ثان لرئيس المجلس الرئاسي من المنطقة الغربية وتم تداول اسم صلاح الدين النمروش وزير الدفاع الحالي وهو من مدينة الزاوية الليبية. وعللت البعثة الأممية قرارها بإنهاء جلسات الحوار بـ«عدم اتفاق الأطراف المتحاورة على الأسماء التي ستتولى إدارة المرحلة الانتقالية، وإثر رفض التصويت على مادة السلطة التنفيذية من ممثلين عن طرفي الحوار السياسي». وأضافت مصادر إعلامية ليبية أن المشاركين في الحوار السياسي «سيستأنفون المحادثات عبر الإنترنت خلال الأيام المقبلة لبحث دور السلطة التنفيذية والأساس الدستوري للانتخابات». وقالت ويليامز إن المحادثات بشأن مستقبل ليبيا تأجلت دون تسمية حكومة جديدة تشرف على الانتقال إلى انتخابات محتملة العام المقبل، وأضافت قائلة: «لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل». وأضافت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحافي عقب انتهاء المحادثات «لا يمكن حل 10 أعوام من الصراع في أسبوع واحد».

كذلك، أعلنت ويليامز عن تدشين «مشروع لتوحيد حرس منشآت النفط لحماية قوت الليبيين»، لافتة إلى أنه «من خلال المسار الاقتصادي يجري التدقيق دوليا في عمل المصرف المركزي منذ شهر أغسطس (آب) الماضي لتحقيق مبدأ الشفافية». وحثت على «إقرار الفصل الثاني من ميزانية مؤسسة النفط مع وصول الإنتاج إلى 1.1 مليون برميل يوميا لزيادة الإنتاج وتعزيز البنية التحتية وفقا لاتفاق اللجنة العسكرية المشتركة». بدوره، قال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إن الهدف هو «إنشاء قوة حماية جديدة تضم خليطا مدنيا وعسكريا وفقا لمعايير محددة، والمؤسسة مرنة في التعامل مع الظروف الراهنة». وأوضح أن «الأسبوع القادم سيشهد اجتماعا آخر للمؤسسة وحرس المنشآت النفطية مع البعثة الأممية». وكان المشاركون الـ75 الذين اختارتهم الأمم المتحدة للاجتماع في تونس قد اتفقوا على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2021، لكن المحادثات انتهت دون أي اتفاق على سلطة تنفيذية موحدة ستكون ضرورية للوصول إلى الانتخابات. وتوعدت ويليامز معرقلي الحوار بالعقوبات، قائلة إن «الذين يحاولون تقديم الأموال للمشاركين في الحوار سيتم تصنيفهم كمعرقلين له، كما سيتم فتح تحقيق في معلومات عن دفع رشاوى وشراء أصوات»، مشيرة إلى أن «هناك مدونة سلوك بشأن تدخل المال السياسي الفاسد». وتابعت: «لم يحصل مقترح استبعاد الشخصيات المشاركة من المناصب إلا على 61 في المائة والمطلوب 75 في المائة للتوافق حوله».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باريس: المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة رغم الصعوبات

ميشال أبونجم/الشرق الاوسط/17 تشرين الثاني/2020

رغم العقبات التي ما زالت تعيق المبادرة الإنقاذية الفرنسية للبنان، التي عنوانها المباشر تشكيل «حكومة مهمات»، وفق توصيف باريس، ورغم «غرق» المهمة التي قام بها باتريك دوريل، مستشار الرئيس ماكرون لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، فإن فرنسا «ماضية في جهودها لمساعدة لبنان» وفق المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط». كذلك، فإن الزيارة التي ينوي الرئيس ماكرون القيام بها للمرة الثالثة إلى لبنان ما زالت قائمة وبحدود نهاية العام الحالي، لكن الشكل الذي ستأخذه «مرتبط بالتطورات اللبنانية»، وكذلك المؤتمر الذي وعد الرئيس الفرنسي بالدعوة إليه لتوفير المساعدات إلى لبنان نهاية تشرين الثاني الحالي ما زال مطروحاً، لكن «وجهته» و«محتواه» خاضعان للتطورات اللبنانية ومدى قدرة الطبقة السياسية على إنتاج حكومة جديدة، توحي بالثقة، وتوفر مؤشرات لمدى قدرتها على القيام بإصلاحات إلزامية يعرفها القاصي والداني.

وحتى اللحظة، فإن المؤتمر الأوسع الذي يحتاج إليه لبنان لتوفير المساعدات المالية وإعادة إطلاق المشروعات التنموية والسير بما وفره مؤتمر «سيدر» «لن يكون ممكن الحصول إذا ما استمرت المراوحة على حالها». وعلى أي حال، تضيف الأوساط المطلعة في باريس، فإن المبادرة الفرنسية هي «الوحيدة المطروحة اليوم على الطاولة من أجل إنقاذ لبنان». وتقول الأوساط الفرنسية إن تمسك ماكرون بمبادرته مردها الأول إلى الالتزامات التي قطعها للشعب اللبناني ولمجتمعه المدني، وذلك رغم العوائق القائمة على طريقه، وأولها إمكانية أن تحصل، فيما الطبقة السياسية ما زالت تتخبط في تناقضاتها وتتقاتل على الحقائب والمنافع وتراهن على التغيرات الإقليمية أو الأميركية. ولا تكتم هذه الأوساط غيظها من أداء هذه الطبقة «غير القادرة والفاسدة»، لكنها في الوقت عينه «ملزمة بالتعاطي معها»، عملاً بمبدأين؛ الأول، سيادة لبنان، ورفض فرنسا المساس بها، واعتبار أن اهتمامها بلبنان لا ينبع من رغبة في الهيمنة، بل في المساعدة. والثاني مبدأ الواقعية السياسية، إذ إن «هذا هو المعروض سياسياً». وتضيف الأوساط المشار إليها أن الجانب الفرنسي يعي أن الشارع اللبناني ومنظمات وجمعيات المجتمع المدني فقدت الثقة بأهل السياسة. من هنا، فإن باريس ما زالت متمسكة بأن تمر مساعداتها عبر هذه المنظمات.

أما بالنسبة لمهمة دوريل في بيروت، فإن الغرض الأول منها كان مزدوجاً، من جهة نقل رسائل من الرئيس ماكرون إلى السياسيين وإلى الشعب اللبناني للتعبير عن «قلقه» من تطور الأمور في لبنان ومن «الانسداد السياسي»، رغم الالتزامات التي تعهد بها السياسيون. وتشير هذه الأوساط إلى أن اللافت للنظر أن الأطراف كافة التي التقاها دوريل «جددت تمسكها بالمبادرة الفرنسية». لكن باريس ليست ساذجة إزاء معنى الالتزامات على الطريقة اللبنانية، وقد خبرها ماكرون شخصياً مرتين عند اجتماعه بقادة الأحزاب السياسية في قصر الصنوبر. يضاف إلى ذلك أن مهلة الأسابيع الستة، وهي الثانية من نوعها التي تحدث عنها في مؤتمره الصحافي الشهير بعد تنحي مصطفى أديب عن مهمة تشكيل الحكومة، قد انقضت، وبالتالي ثمة تساؤلات عن سبب إصرار الرئيس الفرنسي في السير بمهمة «صعبة». والرد الرسمي أن باريس ما زالت تريد مدّ يد العون للبنان بعد كارثة المرفأ وتدهور الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية، رغم أداء السياسيين اللبنانيين.

ولذا، فإن الرئيس ماكرون ومعه الدبلوماسية الفرنسية ماضيان في تواصلهما مع الأطراف المؤثرة في الوضع اللبناني، الذي كان موضع تباحث بين ماكرون ووزير خارجيته والوزير الأميركي مايك بومبيو أمس. ومن اللافت التعتيم الذي ضرب حول هذين اللقاءين. لكن ما علم أن باريس، التي تعي أن تغير الإدارة الأميركية ستكون له انعكاساته على الملف الشرق أوسطي واللبناني، تشير إلى أمرين؛ الأول، التنبيه لخطورة المراوحة والانتظار، بما له من انعكاسات على اهتراء الوضع اللبناني، حيث هناك عاملان متداخلان؛ وباء «كوفيد 19»، والوضع المأساوي لشرائح واسعة من المجتمع اللبناني. والثاني أن إدارة ترمب ستبقى في الأحوال كافة حتى 20 كانون الثاني المقبل، أي لأكثر من شهرين. من هنا، تعتبر باريس أن المصلحة اللبنانية تكمن في «تحصين» الوضع الداخلي، وعنوانه الأول اليوم سد الفراغ المؤسساتي، وتشكيل حكومة فاعلة وقادرة ومتاح لها أن تقوم بالإصلاحات المطلوبة.

يبقى أن ثمة من يرى في باريس أن الجانب الفرنسي «لا يملك ما يكفي من الأوراق الضاغطة التي تدفع السياسيين اللبنانيين إلى التعاون».

 

تفجير خط النفط حلقة في الحصار الكبير.. والمطار مهدّد

منير الربيع/المدن/18 تشرين الثاني/2020

لم يكن تفجير أنبوب النفط في العبدة قبل أيام، مسألة بسيطة أو عابرة. وبمعزل عن الغوص في التفاصيل والاحتمالات الكثيرة، وعن الكلام حول استخدام هذا الأنبوب لتهريب النفط المدعوم إلى سوريا، يقود وضع الحادثة في سياقها السياسي - وما يتعرض له لبنان من تحولات منذ ما قبل تفجير مرفأ بيروت وبعده - إلى خلاصة واحدة: الشرايين التي تربط لبنان بالخارج يجري ضربها أو تقطيعها.

محطات الحصار

وما يجري في لبنان يشير إلى أنه ينغمس أكثر فأكثر في انعكاسات الصراع على معابر النفط والغاز في المنطقة. وهذا قد يؤدي - على وقع التحولات الاستراتيجية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط - إلى تغير جوهري في أساس وجود البلد الصغير ودوره التاريخي. أتى تفجير أنبوب النفط في العبدة، بعد تفجير مرفأ بيروت، الذي أدى إلى تغيير جذري في طبيعة العاصمة ولبنان. عند حدوثه قال الرئيس نبيه بري إن ما يجري مخطط ومدبر، وهدفه قطع أي تواصل للبنان مع الخارج. وخصوصاً، بعد قانون قيصر الذي منع لبنان من استخدام الجغرافيا السورية للتنفس، وبعد ضغوط سياسية أدت إلى إجهاض محاولة التوجه شرقاً، وبعد حادثة طائرة ماهان الإيرانية، التي اعترضتها طائرة أميركية في الأجواء السورية. وكانت الحاثة الأخيرة رسالة أميركية مباشرة بأن الخط المفتوح مباشرة بين مطارات إيران ومطار بيروت لم يعد آمناً. وكذلك حال الخط البرّي الذي يصل لبنان بإيران عبر سوريا والعراق. وقد تعرضت سابقاً قوافل الدعم العسكري والمالي من طهران إلى بيروت لقصف إسرائيلي داخل الأراضي السورية، وصارت المعابر البرّية خاضعة لمراقبة عسكرية أميركية وإسرائيلية.

في المتاهة الدولية

أسباب كثيرة قد تكون خلف تفجير أنبوب النفط في العبدة، وليس التهريب وحده. وقد يكون الأهم العودة بالذاكرة لسنتين فائتتين، عندما وقعت شركة روسنفت الروسية عقد إصلاح خزانات النفط في طرابلس. وهذا أثار انزعاجاً أميركياً، كالانزعاج من مشاركة شركة نوفاتيك في عمليات التنقيب عن النفط في البلوكات البحرية الجنوبية. وقد يرتبط تفجير الأنبوب مجدداً بقطع طريق السيطرة الروسية المنفردة على أنبوب النفط وخزانات النفط في الشمال اللبناني، ليكون ذلك خاضعاً لمعيار تفاهم روسي أميركي. وهنا تتداخل عوامل وأدوار كثيرة: تركيا، روسيا، الولايات المتحدة الأميركية، والنظام السوري. ولا بد من التذكير بسيناريو جهنمي طرح ذات فترة في العام 2014: مخطط لدى تنظيم داعش للوصول من عرسال إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر الشمال وعكار. طبعاً كان ذلك ضمن سياقات التخويف، والتي تنطوي على مشاريع استراتيجية لبعض القوى التي استخدمت فزاعة داعش لتنفيذ مخططات عسكرية وسياسية ذات أبعاد استراتيجية في لبنان.

ومتى المطار؟

ويشير تفجير الأنبوب، بعد تفجير المرفأ، إلى أن حصار لبنان يتزداد في المرحلة المقبلة، وفي سياق ضغوط دولية أميركية وإسرائيلية ممنهجة. ومن محطات هذه الضغوط، إثارة ما يجري في مطار رفيق الحريري ببيروت، بعدما أصبح -في المفهوم الأميركي والإسرائيلي- خلية نحل تابعة لحزب الله، الذي يحكم سيطرته الكاملة عليه. وهذا لا بد أن تكون انعكاساته السياسية والاقتصادية قوية ومدمرة. وقد يُدخِل لبنان في حصار جوّي، بعد الحصار البري والبحري. وقد يدفع الضغط شركات طائرات دولية إلى وقف رحلاتها إلى لبنان، أو وقف رحلات طائرات الشحن في الحد الأدنى. وهذا يطبق الحصار الكامل على البلاد: عدم إدخال بضائع وعدم تصدير ما يمكن تصديره. الملفات اللبنانية كلها مترابطة إذاً، ولا يمكن فصل المسار السياسي عن المسار الاقتصادي.

 

ما أبعاد توجّه وفد “القوات اللبنانية” إلى طرابلس؟

 نوال نصر/نداء الوطن/17 تشرين الثاني/2020

في وقتٍ تتكرر التحذيرات المنمّقة من مشاكل مذهبية قد تُفتعل، وانفجارات ترتجّ لها أرضنا والسماء، تحت ألف حجة وحجة، وجهنم المفتوحة، والسقف المنهار، والبلد المشلّع، والتشكيلة الحكومية الموعودة في يوم ما، والإنقسامات العمودية، وهدير الحروب… نسمع تباعاً عن زيارات ملفتة تقوم بها “القوات اللبنانية” الى المراجع الروحية، على اختلاف طوائفها ومذاهبها، وآخرها الى دار الإفتاء في طرابلس، فهل تحلّق “القوات” خارج السرب؟ أم هي تلعب تحت الطاولة، أم تعمل على تلافي كل ما يُشاع عن خطر من خلال التأسيس لعلاقات وثيقة وعميقة وعيشٍ مشترك وللتلاقي بين اللبنانيين؟

قبل أيام، كاد اعتداء فردي في جبيل، طاول مسجد السلطان ابراهيم بن أدهم، أن يتطور الى أزمة طائفية. لكن، استطاع الطيبون أن يبرهنوا أنه نتيجة خلاف بين أفراد، ليس أقل ولا أكثر، ونقطة على السطر. إرتفعت أصوات الحكماء في مواجهة أصوات المتآمرين. فمن يربح ومن يخسر؟ وأي أصوات ستكون أعلى؟ هناك من ينتظر الجواب وهناك من يعمل من أجل حسم الجواب. “القوات اللبنانية” من الفئة الثانية التي تراقب وتتصرف من أجل وأد الفتن. وزياراتها الى المراجع الدينية، الى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، والى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وأخيرا وليس آخراً الى دار إفتاء طرابلس خير دليل. فماذا في أبعاد هذه الزيارة في هذه المرحلة بالذات؟

يجيب مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” للعلاقات الخارجية ايلي خوري الذي كان مشاركاً في اللقاء في دار الإفتاء في طرابلس، بالقول: “أقسّم هذا الموضوع الى جزءين: دينامية “القوات” الدائمة وإيمانها بجدوى الحراك في اتجاه شركاء الوطن. وكون “القوات” اليوم في موقع المعارضة وهذا ما يجعلها تلتقي أكثر على ما يجمعها مع الشريك الآخر، و”القوات” وأهل طرابلس يجتمعون حول السيادة والاستقلال والعدل والعدالة والدولة الحرة”. ويستطرد خوري بالقول: “الوجود القواتي دائم في طرابلس، وإن اختلف حجمه لاعتبارات سياسية. لكن، في العام 2017 دخلنا الى السلطة التنفيذية من خلال وزارات فيها طابع خدماتي، وتوجهنا الى طرابلس، حيث لنا منسقية ورفاق وأخوان وأهل وجيران”.

هناك من يدرج هكذا زيارات لا سيما آخرها في إطار الإبقاء على الانفتاح على الطائفة السنية، في وقت أقفلت بعض الطاقات في العلاقة بين “القوات” والشيخ سعد (الحريري)؟ يجيب الدكتور مصطفى علوش: “طرابلس منفتحة طوال عمرها على الجميع، على المستويين السياسي والمذهبي، ولم تنغلق إلا فترات قصيرة جداً حين سيطرت عليها ظلاميات البعض. وزيارة “القوات” برأيي بروتوكولية لا سياسية لأن زيارة القيادات الدينية بروتوكولية لا سياسية. و”القوات” ليست في وارد “زكزكة” الشيخ سعد ولا هو ينزعج من هكذا زيارات. ناهيكم بأن الأمور بين “القوات” و”المستقبل” عادت أفضل بكثير مما يتصورها الناس. والتعليقات غير المفيدة التي سمعناها عولجت وأصبحنا في مكان آخر. يضيف: زيارة الأحزاب المسيحية مفيدة وهي تحصل في مكان غير مغلق. ويفترض أن توازيها زيارات إسلامية لها ذات الفعالية والعمق الى المرجعيات المسيحية”.

ايلي خوري يلتقي مع الدكتور مصطفى علّوش حول هذا الموضوع ويقول: “زمان الحرب، حدثت مضايقات أيام حزب التوحيد، لكن لم تحصل لا قبلها ولا بعدها حملات ممنهجة لإخراج المسيحيين من طرابلس. فهؤلاء، المسيحيون، استمروا في مدينتهم في الظروف الصعبة والهجرات التي تمت حصلت لأسباب إقتصادية وتربوية لا لأسباب أمنية، وتشارك فيها المسلمون والمسيحيون على السواء. والجوّ الحقيقي في طرابلس يشي به قيام المسلمين قبل المسيحيين بتسمية أربعة شوارع بأسماء مطارنة مسيحيين أخيراً. وبالتالي “شيطنة” طرابلس لا صحة لها على الإطلاق، على الرغم من كل مظاهر التطرف التي “تمظهرت” فيها أحياناً. وأبناء وبنات طرابلس المسيحيون يستمرون في مدينتهم طرابلس بكرامتهم عبر بعدين: البعد الروحي والإيماني من خلال وجود الكنائس. والبعد الإقتصادي حيث يتواجد المسيحيون في أفضل المؤسسات وأكبرها. وهناك أيضاً البعد السياسي حيث أن للمسيحيين مقعدين في المجلس النيابي”.

مقعدان مسيحيان لم يأتيا بممثلين حقيقيين من قلب طرابلس… فهل هذا يُرضي “القوات”؟ يجيب مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” للعلاقات الخارجية: “مرّ احتلال على لبنان ووظفت المقاعد المسيحية في خلالها لمصالح إسلامية لكننا تمكنا في قانون 2018 مع شركائنا من الذهاب الى قانون انتخابي أكثر تمثيلاً، لكن ثمة تقصيراً مسيحياً في المشاركة، علما أنه كان ممكناً إيصال ممثلين حقيقيين للمسيحيين عبره”.

الكنائس في كل مكان. طرابلس زاخرة بالكنائس. كل الطوائف المسيحية لها كنائسها في طرابلس قبل أن تحمل طرابلس حتى اسمها. وطرابلس هذه سميت أيام الصليبيين، المدينة المقدسة. والمدينة المقدسة، عاصمة الشمال، حيكت لها في التاريخ والحاضر ألف قصة وقصة. يتكرر صوت قرع الأجراس. نتطلع صوب مشروع الحريري المطل، الذي كان القنص يطال قلب باب التبانة منه، فنلمح صليباً. ثمة صليب وراءه قبة وأمامه قبة. ثمة كنيسة متواضعة تُشكل في حضورها الجغرافي ما يُشبه خط تماس بين باب التبانة وجبل محسن. نقترب من الإسفنجة، من الكنيسة التي لطالما امتصت الكثير من الخلافات بين العلويين وأهل السنّة، فنرى درجاً متعرجاً يقود الى مدرسة عند مدخلها آرمة تُعرف بالمكان: مدرسة المطران. هي واحدة من خمس مدارس باسم المطرانية المارونية في قلب طرابلس، وواحدة من اثنتي عشرة مدرسة تنتشر بين شكا وحلبا.

جميلة هي طرابلس حقاً بتناغم سكانها وكنائسها وجوامعها. إبن طرابلس ومدير ثانويتها بشير خوري كان حاضراً في اللقاء بين وفد “القوات” ومفتي طرابلس ويقول: “أول رعية مارونية تأسست في طرابلس كانت في باب التبانة، أيام الحملات الصليبية. وكان كل من يعاني من أمراض مستعصية يوضع هنا، في مغارة سيدة الحارة. كان المرضى يُعزلون هنا ويمضون العمر وهم يصلون للسيدة العذراء. كثيرون شفوا وغادروا. وكثيرون من كل المحيط ومن كل الطوائف ما زالوا يصرون على زيارة سيدة الحارة في باب التبانة طلباً للشفاء. وتنازعت طوائف عدة هذه الكنيسة لكنها استمرت مارونية. وثمة فرمان معطى من السلطان سليمان الثاني القانوني يسمح بتطوير الكنيسة موقّع سنة 972”.

نرسم مجدداً إشارة الصليب أمام صورة العذراء. نتلو الأبانا والسلام في كنيسة باب التبانة. ثمة وجه جميل نتعرف عليه لأول مرة في موقع طالما اقترن بالحرب والدم والقتل والقنص. ثمة واحة محبة وسلام. ونتابع في الإصغاء الى بشير خوري: “نحن كمسيحيين جزء من النسيج الطرابلسي وهذه الزيارات الدينية والاجتماعية تدخل في باب الوحدة الوطنية والعيش المشترك، والتقارب في ظل الاوضاع السيئة التي تحوم فوق رؤوس المسلمين والمسيحيين على السواء والهم الاقتصادي الو نبقى في نطاق الهمّ الواحد والتقارب لنصغي الى ايلي خوري يقول: “وزعت منسقية القوات اللبنانية في طرابلس في ايام الأعياد الاسلامية قبل المسيحية حصصاً غذائية تفوق الألف”. فالله مع الجماعة. الله محبة. والمحبة تحيي.

رأي رئيس القسم الديني في دار الافتاء الشيخ فراس بلوط الذي شارك في اللقاء في طرابلس؟ يجيب: “التلاقي بين أفراد الوطن مطلوب وهو أضعف الإيمان في زمن يموت فيه المواطنون من الجوع، وما عادوا يفتشون عن صورة الزعيم إلا إذا كان السبب في استمرارهم بكرامتهم. وطرابلس (الحمدلله) مهملة منذ أعوام كثيرة ونسبة الفقر والبطالة فيها هائلة وأدخلت في تسونامي خطير”، ويستطرد: “ليست طرابلس وحدها واحة تلاقٍ بل كل لبنان أيضاً والبارحة قامت طرابلس في اعطاء أربعة شوارع جديدة أسماء أربعة مطارنة. فكلنا أبناء مدينة واحدة ونثق بأن أي مشكلة لن تُحل خلف المتاريس. فأسوأ الأزمات تُحل بالتلاقي الذي يزيد المودة”. ويضيف: “لدينا في الشمال وطرابلس شبكة خاصة تضم كل الطوائف باستثناء الشيعة لأن لا مرجعية دينية لهم في طرابلس”.

الشبكة التي تحدث عنها الشيخ بلوط تدعى الشبكة المستدامة للقادة الدينيين في شمال لبنان أسستها جمعية حوار للحياة والمصالحة، ويرأسها الأستاذ المحاضر لمادة الأديان في جامعة سيدة اللويزة الدكتور زياد فهد. فماذا يقول الانفتاح الديني في المدينة: “أطلقنا المبادرة قبل خمسة أعوام لتعزيز الصداقة والوحدة والتآلف والمعرفة بين القادة الدينيين على الأرض. فأسسنا لوجودنا كشبكة تلتقي في شكل مستدام حتى نعزز أصول التآخي والصداقة وعكس هذه الأصول على أرض الواقع. أردنا أن نعكس إيجابية التنوع وغناه بعيداً من التناحر السياسي الذي هو ما أدى الى الصورة البشعة وليست الأديان. فالأديان مصدر سلام. ويستطرد: “لسنا نحن من خلق العيش معاً في مدينة طرابلس بل نحن أضأنا على روعة وجمالية العيش معاً. ويهم هنا أن نعرف أن ليست الأديان التي تتحاور بل أتباع الأديان. نحن نريد إيصال رسالة الى أن العمل في سبيل حماية التنوع طويل الأمد وثماره لن تقطف على المدى المنظور. فهذه الرسالة كما شجرة الأرز تُزرع اليوم لكن تتفيأ تحتها الأجيال القادمة”. يتحدث فهد عن إكمال هذه الرسالة في الأشهر المقبلة بتشجيع من مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للحوار “كايسيد” وتندرج تحت عناوين ثلاثة: معاً نواجه جائحة كورونا كقادة دينيين. معاً نعزز أصول التلاقي والأخوة بين أتباع الأديان. معاً نواجه ونتصدى لخطاب الكراهية من أي مصدر أتى”. بدأنا في زيارة “القوات اللبنانية” ووصلنا الى رسائل كثيرة تدور في الأذهان اليوم في طرابلس من أجل إرساء التلاقي والأخوة. أحزابٌ مسيحية كثيرة اتجهت الى طرابلس تحت عنوان الإنفتاح والتلاقي ولكن، ثمة رسائل أتت إستفزازية. الطرابلسيون، مسيحيين ومسلمين، أكثر من يميزون.

نُقل إلينا أن الأب الأنطوني شكري خوري قال ذات يوم بوجوب التشبث في هذه الأرض، في طرابلس، وحين سُئل لماذا؟ أجاب: لأن الموارنة، والمسيحيين عموماً، إذا غادروا الميناء سيأتي يوم يغادرون كسروان”.

 

ما وراء «غارة» دوريل؟ ولماذا الآن؟!

جورج شاهين/الشرق الاوسط/17 تشرين الثاني/2020

وإن غادر الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بيروت، وانهمكَ في الساعات القليلة الماضية بتقويم نتائج «غارَته» اللبنانية مع فريق الأزمة الفرنسي المكلّف متابعة مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون قبل وضعها على طاولته الخاصة وتلك التي سيُشارك فيها وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، فإنّ عدداً من المراقبين ما زال يبحث عن الأسباب التي قادت إليها، فلا الظروف المحلية ولا الاقليمة ولا الدولية تغيّرت. وعليه، ما الذي قصده؟ لا يُخفي عدد من المراقبين المطلعين على كثير من تفاصيل الازمة الحكومية شكوكهم وملاحظاتهم حول إمكان الخروج من الازمة المعقدة في وقت قريب ولا تقليص العوائق التي تحول دون ولادة الحكومة العتيدة. وعلى رغم من اعتبارها مدخلاً إجباريّاً الى بقية المراحل المقترحة وفق خريطة الطريق التي قالت بها المبادرة الفرنسية، فإنّ أيّاً من المعنيين لم يُبدّل من استراتيجيته وأسلوبه في العمل. ومَردّ ذلك الى المواقف المتصلبة التي اتخذها أركان السلطة بحثاً عن أدوارهم التي تحددها حصصهم وأحجامهم عند توزيع الحقائب الدسمة السيادية منها والخدماتية أيّاً كانت النتائج المترتبة على المُماطلة في عملية التأليف والحؤول دون ولادتها في أدقّ المراحل التي تعيشها البلاد وأخطرها.

هذا فضلاً عن عدم احتساب هؤلاء المسؤولين المكلفين المهمات القيادية، ما يمكن أن تأتي به التطورات المقبلة والمآزق المُتناسلة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والنقدية والخدماتية، والتي تجاوزت كل السقوف التقليدية بآثارها السلبية. فرفعت من نسبة المآسي التي يعيشها اللبنانيون، بما فيها النتائج المترتبة على الفشل في مواجهة الازمة النقدية وبدء التقنين بالليرة اللبنانية بعد فقدان العملات الصعبة إلّا في حالات نادرة، والتقصير الفاضح في مواجهة الموجة الجديدة من جائحة كورونا وما فرضته من إغلاق قد يقضي على ما تبقّى من الحركة الاقتصادية والشلل في المؤسسات الحكومية وما يُلاقيه سكان المناطق المنكوبة جرّاء انفجار المرفأ من مصير لم يتوقعه أحد حتى في عزّ الازمات التي عاشتها البلاد، عدا عن إقفال آلاف المؤسسات الخاصة وقيادتها الى الافلاس المحتّم.

لا تقف الامور عند هذا الحد ـ يعترف المراقبون ـ ويضيفون انّ أيّاً من المسؤولين لم يهتزّ على وَقع التقارير التي رفعتها المراجع المالية والنقدية والامنية والإستخبارية بما حملته من تحذيرات تُنذر بما هو اخطر مما هو قائم اليوم دون جدوى. فلم ينظر اي من المسؤولين بعد بعَين القلق لِما يمكن ان تؤدي اليه الضائقة شبه الشاملة وما قادت اليه من حال الشلل في البلاد. فمواقع النفوذ التي ارتَجّت على وقع المتغيّرات الدولية والتحالفات الداخلية التي اهتزّت على اكثر من مستوى قبل ان تزيد من حدّتها العقوبات الأميركية التي طاولت من طاولته من مواقع النفوذ والمقرّبين منهم.

والأخطر في كل ما يجري ان هذه العوامل التي قادت اليها سياسات البعض الاحتكارية للسلطة باتت أولوية تتقدم على شؤون الناس ومطالبهم وتحوّلت أوراقاً للاستثمار في الأزمات الداخلية وعملية تشكيل الحكومة واحدة منها. فلا يتجاهل المراقبون الاشارة الى وقف كل اشكال البحث عن الخطوات التي يجب القيام بها لملاقاة المجتمع الدولي في منتصف الطريق وهو الذي ما زال يعطي شيئاً من عنايته للوضع الانساني والاقتصادي المتردّي في لبنان بمعزل عما تقوم به السلطة من إجراءات تزيد الامور تعقيداً.

ويضيف المراقبون انّ تحذير الموفد الفرنسي كان كبيراً ولافتاً عندما قدّم عرضاً شاملاً للمواقف الدولية التي وضعت لبنان في أدنى اهتماماتها، ناصحاً بالاسراع في عملية التأليف وفق المواصفات التي يتطلّبها المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والدول والمؤسسات المانحة. فقد كان دوريل صريحاً عندما لَفتهم الى «إدارة الظهر العربية» لكل ما يجري في لبنان. وما إشارته الى «الإهمال الديبلوماسي» للدول الخليجية الغنية والمُقتدرة سوى مؤشّر واضح على تَرك اللبنانيين لوحدهم. كما دعاهم الى الإفادة من الفترة التي تنشغل فيها الادارة الاميركية بالمرحلة الانتقالية من ولاية رئيس جمهوري الى ديمقراطي، وانهماك الروس بملفات سوريا والحرب الأذرية ـ الارمينية والوضع في جزيرة القرم والعقوبات الاميركية على موسكو، فيما تنشغل إسرائيل بأزمات رئيسها المتعددة الوجوه، وتركيا بتورّطها في البحث عن النفط في المياه الاقليمية اليونانية والقبرصية الشمالية عدا عن أزمات ناغورنو كاراباخ وليبيا والشمال السوري، معتبراً انّ كل هذه المعطيات تسمح للبنانيين بالتفاهم على تشكيلة حكومية موثوقة حيادية ومستقلة تعيد بناء الثقة المفقودة داخلياً وخارجياً.

ويروي أحد المطّلعين انّ أحد المسؤولين استخَفّ بكل هذه المعطيات، معتبراً انه يمكن تجاوزها بفَرض أمر واقع جديد في لبنان للرَد على العقوبات الاميركية من خلال فَرض شروطه الحكومية. فسأله الموفد الفرنسي إذا كانت هذه المعادلة تُعدّ ضرباً للاهداف الاميركية في المنطقة، او استهدافاً مباشراً للمبادرة الفرنسية التي طالما شَدّدوا على الالتزام بها من دون القيام بأي خطوة تشترطها قبل الانتقال الى المراحل اللاحقة، أم انها إمعان في تعميق جروح اللبنانيين ومأساتهم بعدما باتوا على مسافة قصيرة من فقدان لقمة العيش وعدم القدرة على شرائها وتقنين العملة الوطنية وفقدان نور الكهرباء قريباً وتَعثّر شراء المشتقات النفطية والأدوية ورغيف الخبز إن أُجبر مصرف لبنان على رفع الدعم جزئيّاً او كليّاً عنها ؟. ليس في ما سَبق إعادة تأريخ لمظاهر الازمة اللبنانية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، إنما لفَهم ما دفعَ بالموفد الفرنسي الى القيام بزيارته المفاجئة لبيروت، والتي لم تكن محسوبة سابقاً. والسؤال: هل من إنجاز تحقّق يفوق أهمية الإتصال الهاتفي القصير بين رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري؟ وهل إن زيارة الحريري الى بعبدا بتشكيلة جديدة من الصعب التوافق في شأنها هي إنجاز آخر؟ أم انّ هناك مفاجأة ما يمكن أن تطرأ بين لحظة وأخرى ولا يتوقعها أحد؟

كلّ ذلك يدفع الى القول انّ «الزيارة ـ الغارة» جاءت شكلاً وتوقيتاً في غير موعدها الذي يمكن ان يقدّم خطوة الى الامام. ليبقى هناك سؤال واحد تكفي الإجابة عنه لفهم ما قد تحقّق: ألم يكن الرئيس الفرنسي مطّلعاً على ما يجري في لبنان ليكلّف موفده مهمة عاجلة في بيروت؟ وهل يمكن ان يكون قد وقع ضحية مستشار غَبي لم يفهم انّ القادة اللبنانيين قادرون على تطويع ولَبننة أيّ مبادرة خارجية وإحباطها اذا جاءت على حساب ومصلحة أيّ منهم. فهم أرباب الفرص الكبرى الضائعة، والتاريخ يشهد على ذلك؟

 

لبنان الرهينة وليس له أهل يسألون

د.مصطفى علوش/الجمهورية/17 تشرين الثاني/2020

«إنّ أدنى مراتب الجحيم مرصودة لمن يتخذون موقف الحياد في المسائل ذات الطابع الأخلاقي». (دانتي)

في خضم حرب 2006 أتاني أحد المسؤولين في «حزب الله» لزيارتي في بيتي في طرابلس، وكان عليه أن يصعد خمس طبقات مع رفيقه، لأنّ الكهرباء كانت يومها مقطوعة. كان ذلك بعد سلسلة من المقابلات التلفزيونية التي هاجمت فيها تصرّف «حزب الله» غير المسؤول في شأن اختطاف الجنود الإسرائيليين، في وقت كان اللبنانيون ينتظرون موسم صيف واعداً، وكان ذلك بعد وعد لم يكن صادقاً من قِبل الأمين العام للحزب، بأنّ الصيف سيكون هادئاً. ولكن لِمَ سوء الظن؟ فقد يكون بالفعل صادقاً، فقد قال يومها «لو كنت أعلم بما سيلحق الناس من أذى لما كنت إتخذت القرار!». فهل خطر على بال أحد أنّه لم يكن هو من إتخذ القرار؟ وقد يكون قادة العسكر أو العمليات الخاصة هم من أخذوا القرار؟ وقد يكون هؤلاء، كما أصبح واضحاً، مرتبطين مباشرة بقيادة العمليات في طهران، من دون الحاجة للعودة إلى القيادة المحلية؟ ولو كان الأمر كذلك، لكنا صدّقنا أنّ الوعد بهدوء الصيف كان صادقاً! لكن ما لنا ولهذا الكلام المدسوس والمشكّك؟ ولنعد للزائرين. قال أحد ممثلي «حزب الله» لي بالحرف: «إنّ تاريخك المقاوم، وتاريخ والدك الداعم للمقاومة، يضعاننا في موقع الاستغراب من هجومك على المقاومة ووصف العملية العظيمة بالمغامرة...». وأسهب طبعاً بضرورة دعم كل المقاومين للمقاومة وسيّدها، وإلى ما هنالك من كلام مُعاد ومُردّد إلى حدّ الضجر لمن هم مثلي، عاشوا مع هذا الكلام الذي قتل مئات الآلاف من أمثالي. ما قلته له، وهو ما وصلنا إليه اليوم بعد سنوات من الحرب، وهو أنّ الوضع الاقتصادي هو أولوية الناس، وأنّ فرصة الصيف الواعد كان من الممكن أن تؤجّل عملية الحزب إلى أول الخريف، ويكفي أن نرى النتائج المباشرة للعملية بدمار واسع وأرواح فقدناها... الجواب الغريب كان: «أولاً ما همّك بالأرواح فمن سقط هم من جماعتنا (أي الشيعة)؟ أما عن الدمار فالحكومة شاطرة في الشحادة، وسيذهب السنيورة ويقنع الدول العربية الخليجية بإعادة الإعمار...». لن أطيل الحديث عما أجبته.

الواقع هو أنّه من نكبة الدهر على بلد مثل لبنان أن يكون رهينة وضعت السكين على رقبتها، ولا من أهل يسألون عنها أو يشفقون عليها. المصيبة هي أنّ السكين الجاثم على رقبة البلاد والعباد يحمله بشر، أو ربما يكونون بشراً، أو نوعاً خاصاً من البشر؟ ولدوا وعاشوا في لبنان، ولا يبدو أنّهم يحملون أياً من المشاعر الإنسانية لا تجاه البلد ولا تجاه سكانه. ففي حرب 2006، وقبلها في محطات مماثلة عدة، كان لبنان وبشره وحجره رهائن، وكان بعض العالم يعتبر نفسه أهل لبنان، فكانوا يسرعون الى دفع الفدية لإنقاذ البشر، ويفتحون خزائنهم لإصلاح الحجر. لكن معظم هؤلاء يئسوا من رابطة القربى مع بلد لم يحمل بعض أهله ولو بعض العرفان لمن مد ّلهم يد العون في الشدائد، بل على العكس، فلم يتورع هؤلاء عن عضّ اليد التي امتدت للمساعدة، هذا عدا الشتائم والمؤامرات في الأمن.

اليوم بقيت فرنسا، وبغض النظر عمّا تريده من عودتها كأم حنون للبنان، فإنّ المبادرة الفرنسية هي الوحيدة الموجودة، وهي آخر ما يمكن التعويل عليه، ولو بأمل ضئيل، لوقف الانهيار السريع الذي يزحف ليأكل الأخضر واليابس، ويبتلع البشر والحجر. ومع ذلك فهناك من ما زال يحمل السكين على الرقاب، بمنع إمكانية تأليف حكومة قادرة على التعاون مع المبادرة الفرنسية، وإقناع من هم راغبون، أو قادرون على المساعدة، بأنّه ما زال في لبنان من يهتم لبقائه على قيد الحياة، وأنّ له أهلاً يسألون عنه.

لا علاقة للعقوبات على من وقعت عليهم العقوبات بتركيبة الحكومة، ولن يؤدي القبض على السكين على رقبة البلد إلى رفع العقوبات، ولا حتى التخفيف منها، بل ربما سيزيد ذلك من وطأتها. فمن وضع العقوبات لا يأبه بما سيحصل للرهينة، كما أنّ من كان يأبه سابقاً، لم يعد مهتماً لا بالرهينة ولا بأهلها. ببساطة، لن يجدي الوزير جبران باسيل نفعاً أن يمسك السكين محتفظاً بالبلد كرهينة، لا بل على العكس، فهو بذلك يوجّه السكين إلى ذاته، فما نفعه من موت البلاد، وعلى ماذا سيكون رئيساً إن لم يكن هناك بلد يرأسه؟ أما كان من الممكن مثلاً أن يضحّي بالفعل لا بالقول، ويربّح الناس جميلة الموقف الإنساني الوطني؟ المصيبة هي في تلك النرجسية الفاقعة والخبيثة، إلى درجة نحر الجميع وجرجرتهم إلى جهنم رغم أنفهم، وذلك على طريق السقوط الشخصي السياسي والأخلاقي. أما من يقول له كفى؟ وهل من يأخذ موقفاً في مسألة ذات طابع أخلاقي؟ الكارثة هي أنّ الأكثرية تتصرف في لبنان على طريقة لويس الخامس عشر، في أنّ «من بعدنا فليأتِ الطوفان»، فهل يكون مصيرهم مثل مصير لويس السادس عشر، فتتحرّر الرهينة كما تحرّرت فرنسا عام 1789 من خاطفيها؟

 

واشنطن تُحذِّر لبنان من «انهيار كامل»

طوني عيسى/الجمهورية/17 تشرين الثاني/2020

«الكلمة السرّ» قالتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا: «نحن لم نفعل بعد ما فعلته دول الخليج، بالابتعاد عن لبنان وعدم دعمه. ولذلك، ما زلنا نعتمد سياسة الضغط على حزب الله». وهذا الكلام غير المسبوق معبِّر جداً ويحمل أبعاداً عميقة، وخلاصتها أنّ لبنان، للمرة الأولى، أصبح مرشَّحاً للدخول في النموذج أو الجحيم الفنزولي، وأنّ الانهيارات الحاصلة منذ عام قد لا تكون سوى مقدّمات لـ»الانهيار الكامل» أو «النهائي»! الترجمة السياسية لتحذير السفيرة هي الآتية: «نحن لم نعاقب لبنان كدولة. وحتى الآن، اقتصرت عقوباتنا على شخصيات من بيئة «حزب الله» لها أَدوارها في ملفات الفساد والإرهاب. وأما الدولة اللبنانية فما زلنا ندعمها، ولاسيما المؤسسات العسكرية والأمنية، ناهيك بالمساعدات الإنسانية. وعلى رغم تحذيراتنا من استمرار سيطرة «الحزب» على مؤسسات الدولة واستغلالها للحصول على التمويل، فإننا لم نفرض العقوبات حتى الآن إلّا على عددٍ محدود من المسؤولين والسياسيين الذين يسهّلون لـ»الحزب» هذه السيطرة. ولو مارسنا سياسة العقوبات فعلاً ضدّ لبنان لما صمد يوماً واحداً». هنا، يذكِّر المطلعون بأنّ هناك دعاوى مرفوعة ضدّ مصارف لبنانية، وبينها مصارف من الدرجة الأولى، أمام المحاكم في نيويورك منذ سنوات، بتهمة تمويل الإرهاب. وقد جرت مطالبات هناك بمقاطعة هذه المصارف لأنّها سمحت لجماعات تعتبرها واشنطن إرهابية بخرق النظام المصرفي الأميركي، عن طريق النظام المصرفي اللبناني. ولكن، حتى اليوم، لم تتحرّك هذه الدعاوى داخل المحاكم.

وفي الموازاة، لم تمنح الولايات المتحدة ضوءاً أخضر للدائنين الذين تخلّف لبنان عن سداد الديون لهم، والذين يرغبون في تنفيذ خطوات قضائية ضدّ الدولة اللبنانية وممتلكاتها في الخارج، بما فيها الاحتياط من الذهب، بمعزل عمّا إذا كان هؤلاء يستطيعون القيام بذلك، أو أنّ هناك موانع قانونية دولية تمنعهم من المسّ بموجودات مصرف لبنان المركزي.

من هنا، ترتدي إشارة السفيرة شيا أهميتها. فواشنطن من موقعها الدولي لم تطلق العنان لعقوبات فعلية ضدّ لبنان، وهي لا تزال ملتزمة جانب التحذير. وفي أي حال، إنّها أكثر ليونة من بعض الدول الخليجية التي أوقفت كل دعمٍ وتتشدّد أكثر من الأميركيين في مقاربة ملف «حزب الله».

ولكن، لمزيد من الدقَّة، الخليجيون أيضاً ما زالوا يعتدلون في الردّ على لبنان، على رغم من أنّ «حزب الله» يتخذ موقفاً مباشراً إلى جانب إيران، خصوصاً في اليمن. فهناك نحو نصف مليون لبناني يعملون في الخليج العربي وكانوا يرفدونه بنحو 5 مليارات دولار قبل الأزمة، واليوم تراجع الرقم لكنه يبقى حاجة ماسة للبنان. وأي استهداف خليجي لهؤلاء العاملين سيُعمّق أزمته كثيراً. هل يعني هذا التحذير أنّ الولايات المتحدة على وشك مراجعة سياستها تجاه لبنان، وأنّها ستنتقل إلى مستوى التشدُّد الذي تعتمده دول الخليج العربي، إذا لم يفكّ ارتباط «حزب الله» بالسلطة ويحدّ من نفوذه داخل المؤسسات؟

هنا، يذكِّر المطلعون بأنّ هناك دعاوى مرفوعة ضدّ مصارف لبنانية، وبينها مصارف من الدرجة الأولى، أمام المحاكم في نيويورك منذ سنوات، بتهمة تمويل الإرهاب. وقد جرت مطالبات هناك بمقاطعة هذه المصارف لأنّها سمحت لجماعات تعتبرها واشنطن إرهابية بخرق النظام المصرفي الأميركي، عن طريق النظام المصرفي اللبناني. ولكن، حتى اليوم، لم تتحرّك هذه الدعاوى داخل المحاكم. وفي الموازاة، لم تمنح الولايات المتحدة ضوءاً أخضر للدائنين الذين تخلّف لبنان عن سداد الديون لهم، والذين يرغبون في تنفيذ خطوات قضائية ضدّ الدولة اللبنانية وممتلكاتها في الخارج، بما فيها الاحتياط من الذهب، بمعزل عمّا إذا كان هؤلاء يستطيعون القيام بذلك، أو أنّ هناك موانع قانونية دولية تمنعهم من المسّ بموجودات مصرف لبنان المركزي.

من هنا، ترتدي إشارة السفيرة شيا أهميتها. فواشنطن من موقعها الدولي لم تطلق العنان لعقوبات فعلية ضدّ لبنان، وهي لا تزال ملتزمة جانب التحذير. وفي أي حال، إنّها أكثر ليونة من بعض الدول الخليجية التي أوقفت كل دعمٍ وتتشدّد أكثر من الأميركيين في مقاربة ملف «حزب الله».

ولكن، لمزيد من الدقَّة، الخليجيون أيضاً ما زالوا يعتدلون في الردّ على لبنان، على رغم من أنّ «حزب الله» يتخذ موقفاً مباشراً إلى جانب إيران، خصوصاً في اليمن. فهناك نحو نصف مليون لبناني يعملون في الخليج العربي وكانوا يرفدونه بنحو 5 مليارات دولار قبل الأزمة، واليوم تراجع الرقم لكنه يبقى حاجة ماسة للبنان. وأي استهداف خليجي لهؤلاء العاملين سيُعمّق أزمته كثيراً. هل يعني هذا التحذير أنّ الولايات المتحدة على وشك مراجعة سياستها تجاه لبنان، وأنّها ستنتقل إلى مستوى التشدُّد الذي تعتمده دول الخليج العربي، إذا لم يفكّ ارتباط «حزب الله» بالسلطة ويحدّ من نفوذه داخل المؤسسات؟

العديد من المحللين اعتقدوا أنّ واشنطن، وبتزكية من باريس، لا تريد ضمناً «سحق» الدولة اللبنانية بكاملها، لأنّ ذلك ربما يسمح لإيران باستغلال الفراغ ووضع يدها على كل شيء. وهذه النظرية بقيت صالحة حتى اليوم، أي حتى استنفاد الفرنسيين مبادراتهم. وفي الأساس، هؤلاء أخذوا على عاتقهم تحقيق الأهداف الأميركية إيّاها، ولكن «على الناعم». اليوم، وصلت باريس إلى الحائط المسدود. وربما اقتنعت أنّ سياسة «الصبر الجميل» مع طاقم السلطة الحالي في لبنان أثبتت فشلها. وآخر المحاولات، من خلال باتريك دوريل موفد الرئيس إيمانويل ماكرون، كرَّست الخيبة. ولذلك، ستندفع باريس تدريجاً إلى مراجعة حساباتها، وسيكون لواشنطن مبرِّر التصعيد في مقاربتها للملف اللبناني.

إلى أي حدّ سيبلغ التصعيد الأميركي؟

- في الحدّ الأدنى، قد تُواصِل واشنطن نهجها الحالي في لبنان، فتراقب حال الاهتراء وتمنع إنقاذ طبقة الفساد فيه، وفي هذه الحال سيواصل لبنان انزلاقه الحالي حتى الانهيار الكامل. - في الحدّ الأقصى، قد تُصعِّد واشنطن عقوباتها - المالية خصوصاً- وتدعو الفرنسيين وسواهم إلى مشاركتها الضغط في هذا الاتجاه، ما سيقود أيضاً إلى الانهيار الكامل، ولكن في شكل أسرع. العالمون يخشون أن يكون لبنان قد سلك فعلاً خطواته الأولى في طريق الانهيار الكامل، لأنّ لا مؤشرات إطلاقاً إلى أي مظهر إنقاذي. وفي الفترة الدقيقة الباقية من هذا العام، سيصل البلد إلى آخر أنفاسه على المستوى المالي- النقدي- الاقتصادي.

هذه المهلة المتبقية ساهم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تحديدها، عندما حذَّر من رفع الدعم عن السلع، بسبب نفاد الاحتياطي الذي يمكن استخدامه لهذه الغاية. ووقف الدعم سيشكّل إعلاناً عن الدخول في فراغ مخيف، وتحديداً في النموذج الفنزويلي، أو «جهنّم» التي توقّعها الرئيس ميشال عون.

وحتى اليوم، لا يظهر في اللوحة أي ضوء. وفيما لبنان يخسر آخر أصدقائه «الصبورين» فرنسا، يبدو متروكاً ليذهب إلى الجحيم في الأشهر الأولى من السنة المقبلة، على الأرجح. فقط، معجزة قد تتكفّل بخلق معطيات تُغَيِّر الاتجاه:

1- تفاهم الولايات المتحدة مع إيران أو اندلاع مواجهة عسكرية حاسمة بينهما.

2- اتفاق في مفاوضات الناقورة أو حربٌ مع إسرائيل.

ولكن، المؤكّد أنّ الذين ماطلوا وانتظروا رحيل دونالد ترامب ومجيء جو بايدن إلى البيت الأبيض لن يحصدوا ثمار صبرهم… إلّا إذا كان الاستثمار هو نفسه انهيار لبنان.

 

المُعلّم... و"فجيعة" التعزية

بشارة شربل/نداء الوطن/17 تشرين الثاني 2020

زاد فخامة الرئيس في الرقَّة معزياً بوليد المعلم كما لو كان يؤبّن "ميترنيخ". كان أفضل لو ترك المهمة الجليلة للفصيح القائم بأعمال جبران باسيل في قصر بسترس. وحتى لو اقتضت اللياقات والبروتوكولات مشاطرة نظيره السوري حزنه فلم يكن مضطراً الى "التنويه" بمآثر الفقيد وأفضاله على الشعبين السوري واللبناني، أو كان عليه تعداد بعضها لنضعه في سجل ذهبي. حبذا لو انتهز فخامته مناسبة العزاء ليذكِّر الرئيس الأسد بواجب الوفاء بوعود وزير خارجيته الأمين في شأن وقف التهريب وترسيم الحدود بين "البلدين الشقيقين". فالمُعلم لم يترك مناسبة تعتب عليه أو مقابلة صحافية إلا وذكَّر بعمق "الأخوة الصادقة بين الدولتين السورية واللبنانية" وبأن التهريب عيب أخلاقي وجرم "شرعي" فيما الترسيم "أمر بديهي بين بلدين مستقلين". برقية التعزية لا تحتمل الشرح الطويل. لكن فخامته، وهو على أبواب ختام عهده بعد أقل من سنتين، كان يستطيع ترك بصمة للتاريخ من خلال تحميل "وزير النازحين" الذي مثَّل لبنان في جنازة المعلم رسالة بسيطة الى الرئيس بشار يتفجع فيها على الراحل ويذكِّره بفجيعة أمهات المدنيين اللبنانيين المغيبين بعدما اعتبر العسكريين المفقودين في 13 تشرين "خسائر حرب" يكفي حفر اسمائهم على لوحة لتذكير العابرين.

للشعب السوري ان يقرر هل قدَّم له وليد المعلم خلال سنوات طويلة من العمل الدبلوماسي غير الولاء للنظام واحتراف سياسات التضليل وتبرير العنف بحق المعارضين. وإذ يتذكر الدبلوماسيون الذين جايلوه لياقته، فإنهم يشفقون على تعاطيه مع نفسه كموظف صغير وعبد مأمور وليس كوزير.

في مناسبة رحيل الدبلوماسي الشامي "العريق" ذكَّر الأرشيف بأقوال وتصريحات كثيرة لوليد المعلم تقع كلها ضمن الخطاب البعثي التاريخي وأشهرها بلا منافس: "سنرد على العدوان في الوقت المناسب". غير ان ثلاثة أقوال ستتحول مأثورة بالتأكيد: "بعد سبع سنوات حرب ليس لدينا قمامة في الشوارع"، و"سننسى ان اوروبا على الخارطة"، و"سوف نغرقهم بالتفاصيل وعليهم تعلم السباحة". وواضح انها قيلت في فترات وظروف مختلفة لكنها دون السياسة وأصدق تعبير عن اسلوب تعاطي نظام دمشق مع الداخل السوري والمجتمع الدولي، وعما انتجه هذا الاسلوب من حرب وتهجير وفقر وانعدام صلة بالخارج وبكل شيء حديث.

لن يُذكَر المعلم بوصفه صاحب إنجاز دبلوماسي ولو بسيط، اللهُمَّ إلا القدرة على ترويج يقنع الموالين للسلطة السورية وأتباعها اللبنانيين، واحتراف اللغة الخشبية التي ورثها عن سَلَفيه الشهيرين اللذين انتهيا مغضوباً عليهما ومن البعثيين الضالين. لم يترك المعلم للبنانيين ايجابية واحدة تعوض رداءة سجله ازاء سيادة لبنان واستقلاله وأمن أهله، لكن دبلوماسيين لبنانيين مخضرمين عاصروا وزراء الخارجية السوريين الثلاثة منذ "الحركة التصحيحية" قبل 50 عاماً بالتمام والكمال يتحدثون عن طيبة المعلم النسبية مقارنة مع فاروق الشرع اللئيم، وتهذيبه الشديد قياساً بعبد الحليم خدام البذيء.

 

هل من مسوّدة جديدة للتفاهم بين التيار والحزب؟

قاسم قصير/أساس ميديا/الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020

فتحت الدّعوة، التي أطلقها مؤخراً الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لإعادة النظر بالتفاهم بين الحزب والتيار الوطني الحرّ، الباب واسعاً لإطلاق نقاشات مكثفة بين الأوساط القيادية وكوادر الطرفين حول النقاط التي ينبغي التطرّق إليها في أيّ تفاهم جديد، وكيفية مقاربة مختلف التطوّرات والملفات الداخلية والخارجية. وبدأ في السنتين الأخيرتين ينتشر الحديث عن الحاجة لإعادة النظر بالتفاهم الثنائي، وذلك في أوساط التيار وفي أوساط الحزب، ولا سيما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وبروز بعض التباينات بين جمهوريهما، والخلافات حول مقاربة ملف الانتخابات، وبعض الملفات الداخلية كالفساد والإصلاح وتشكيل الحكومة. لكنّ التطوّر المهمّ الأخير، والذي دفع النقاش إلى العلن وبشكل واسع حول ضرورة إعادة النظر بالتفاهم، كان انفجار مرفأ بيروت، وقبل ذلك الحراك الشعبي في السابع عشر من تشرين الأول من العام الماضي. فقد أدّت هذه التطوّرات إلى حصول نقاشات عديدة حول مستقبل العلاقة بين التيار والحزب، وكيفية معالجة الخلافات المستجدّة. ينتشر الحديث عن الحاجة لإعادة النظر بالتفاهم الثنائي، وذلك في أوساط التيار وفي أوساط الحزب، ولا سيما بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، وبروز بعض التباينات بين جمهوريهما

تضمّن الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس التيار الوزير جبران باسيل في الثالث عشر من تشرين الأول الماضي (قبل العقوبات الأميركية) إشارات عديدة حول الخلافات مع الحزب، سواء حول مقاربة الملفات الداخلية أو الخارجية، أو بشأن دور الحزب خارج لبنان أو تشكيل الحكومة أو ملف الفساد أو التفاوض مع الكيان الصهيوني. ومع أنّ فرض العقوبات الأميركية على الوزير باسيل وموقفه الرافض للابتعاد عن الحزب، وفكّ التحالف معه، قد لقي ارتياحاً كبيراً لدى قيادة الحزب وكوادره، عبّر عنه السيد نصر الله وبيانات الحزب وكتلة الوفاء للمقاومة، إلا أنّ ذلك لم يمنع من إعادة إطلاق الدعوة العلنية من أجل مراجعة التفاهم بينهما لمواجهة التحدّيات المختلفة. وعلى ضوء ذلك، ترى مصادر قيادية في التيار أنّ هناك قضايا عديدة ينبغي النقاش والحوار حولها اليوم، ومنها دور التيار والحزب على المستوى الداخلي، والموقف من قيام مشروع الدولة، وكيفية مقاربة ملفات الفساد والإصلاح، ومستقبل النظام السياسي على ضوء تجربة السنوات الأخيرة. وكذلك الدعوات المختلفة لإقامة عقد سياسي جديد، والموقف من الدعوة لحياد أو تحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة مع تغيّر المعطيات خلال السنوات العشرة الأخيرة، وحسم الموقف من التفاوض مع الكيان الصهيوني، ومستقبل العلاقة معه بوجود بعض التباينات بشأن ذلك.

في المقابل، فإنّ قيادات حزب الله ترفض طرح أيّ موضوعات علنية من أجل النقاش حولها مع التيار باستثناء ما أشار إليه الأمين للحزب السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير وبعض مواقفه السابقة بشأن بعض التباينات مع التيار حول مواجهة الفساد والموقف من الملفات الداخلية.

ترى مصادر قيادية في التيار أنّ هناك قضايا عديدة ينبغي النقاش والحوار حولها اليوم، ومنها دور التيار والحزب على المستوى الداخلي، والموقف من قيام مشروع الدولة، وكيفية مقاربة ملفات الفساد والإصلاح، ومستقبل النظام السياسي على ضوء تجربة السنوات الأخيرة

لكن في البيئات القريبة من الحزب، ولدى بعض الأوساط الإسلامية، تجري نقاشات موسّعة حول مستقبل العلاقة مع التيار وجدواها والخلافات القائمة بشأن الموقف من الدولة ودور الطرفين في السلطة وكيفية مقاربة التوزان الطائفي في الإدارات.

خلال لقاء حواري موسّع عقد قبل حوالي العام والنصف في كنيسة مار مخايل ضمّ قيادات التيار والحزب، وعدداً كبيراً من الكوادر الإسلامية وكوادر التيار، حصل نقاش موسّع وصريح بشأن القضايا الخلافية والحاجة لإعادة النظر بالعلاقة.

وعلى هذا، تحتاج كلّ من قيادتي التيار والحزب لوضع مسوّدة جديدة للتفاهم تتضمن عدة قضايا مهمة، ومنها: مستقبل الوضع في لبنان والمنطقة، معركة الفساد وبناء الدولة، الموقف من معركة رئاسة الجمهورية المقبلة، مستقبل التحالفات السياسية، الموقف من التفاوض مع الكيان الصهيوني ومستقبل العلاقة مع هذا الكيان، تقييم تجربة السنوات الأربع عشرة الماضية، وأداء الطرفين في السلطة، الاستراتيجية الدفاعية، ومستقبل سلاح المقاومة. فهل ستتيح التطوّرات الداخلية والخارجية في الأسابيع المقبلة للطرفين إعادة النظر بالتفاهم بينهم؟ أم أنّ التطوّرات المتسارعة لن تعطي الطرفين الفرصة المناسبة للبحث في تفاهمات جديدة لأنها قد تطيح بكلّ واقع البلد وتضعها على شفير الانهيار التام؟

 

لائحة واحدة للمعارضة أم التعدّد في لوائحها...تحليل في نتائج انتخابات الجامعة الأميركية

طارق عمار/نداء الوطن/17 تشرين الثاني 2020

خاضت لائحتان منخرطتان في ثورة "17 تشرين" الإنتخابات الطالبيّة في الجامعة الأميركية في بيروت، وحصدتا أغلبية ساحقة من الأصوات، في سابقة تاريخية على المستوى الوطني. قبل إجراء الإنتخابات، ساد جوٌ من القلق بين المجموعات الثورية حول خطورة خوض لائحتين معارضتين للسلطة الإنتخابات وتنازع الأصوات. لذا، عمل كثيرون، ومن ضمنهم "بيروت مدينتي"، على توحيد المعارضة وجهودها في لائحة واحدة. توحيد جهود المعارضة صار هدفاً أساسياً يأخذ الحيّز الكبير من النقاش والجهد بين المجموعات الثورية لأسباب تعتبر "بديهية"، بمعنى أنّ مواجهة سلطة متجذّرة لا يمكن أن يكون عبر جهود مبعثرة. هذا السبب، وإن كان منطقياً، فهو من جهة ثانية تبسيطي. فوسائل المواجهة السياسية تتطلّب وضوحاً في المشروع السياسي، وتنظيماً صلباً متجانساً قد لا يتّفق الجميع على الإلتزام به. أمّا التحالف على أساس رفض السلطة فقط، فيُضعف الخطاب السياسي والقدرة على جذب المواطنين والمواطنات إلى صفوفه. وهذا ما حصل في الإنتخابات النيابية عام 2018 مع تحالف "كلّنا وطني" الذي لم ينل سوى 3% من الأصوات.

إنفتاح مقابل تشدّد

بالعودة إلى انتخابات الجامعة الأميركية، فقد أظهرت نتائجها أنّ تعدّد لوائح المعارضة مكّنها من الحصول على 15 مقعداً في مجلس الطلاب المكوّن من 19 مقعداً، و65 مقعداً من أصل 82 في اللجنة التمثيلية للطلّاب والأساتذة. المفارقة الأولى هي فوز أغلب مرشّحي لائحة "نحن التغيير"، وهي مجموعة حديثة التكوين تأسّست منذ ثلاثة أشهر، إذ فاز من اللائحة 38 مرشّحاً من أصل51، أي بنسبة نجاح فائقة بلغت 73%، فيما فازت لائحة "بعدو بكرا إلنا" المدعومة من النادي العلماني بعدد أكبر من المقاعد، لكن مع فوز 42 مرشّحاً من أصل 95 في لائحتها، أي بنسبة نجاح جيّدة بلغت 44%.

المفارقة الثانية هي أنّ لائحة "نحن التغيير" نالت أصواتاً أعلى بكثير من لائحة "بكرا إلنا"، وصل عددها إلى الضعف في الكلّيات التي تنافسوا عليها. لا شكّ أنّ مجموعة "نحن التغيير" الجديدة قد استطاعت أن تجذب حلقة أوسع من الطلّاب للتصويت لها، خصوصاً وأنّها انتهجت سياسة الإنفتاح والدمج (Inclusive Approach). نهج الإنفتاح هذا كان سبباً لاتّهامها بأنها مُخترقة من "المستقبل" و"أمل" و"القوّات"، لكنّ المجموعة أعلنت في ردّها عن قناعتها بحقّ كلّ طالب بالحصول على فرصة أخرى وتغيير سياسته، لا بل ذهبت أبعد من ذلك، إذ اعتبرت أنّ تغيير سياسة هؤلاء الطلاب هو هدف سامٍ بحدّ ذاته. بالمقابل، ينتهج النادي العلماني سياسة أكثر تشدّداً في ضمّ المرشّحين، معتبراً أنّ من لم ينخرط في الثورة منذ سنة لا يمكن الوثوق بادّعاءاته اليوم. بغضّ النظر عن النهجين، إنّ نسبة الأصوات التي حصلت عليها كلتا اللائحتين دليل على حضور واسع لكلّ منهما.

تنوّع في صالح المعارضة

هل كانت المعارضة لتحصل على نفس عدد الأصوات لو تمّ ترشيح لائحة واحدة من قبل النادي العلماني؟

على الأرجح لا. باعتقادي أنّ وجود لائحتين قد ساعد في استقطاب شريحة أوسع من الناخبين المؤيّدين، إذ أنّ هناك عوامل عدّة خارج الإطار السياسي تلعب دوراً في المشاركة بالإنتخابات أو عدم المشاركة، لها علاقة بالأفراد والأداء والعلاقات المباشرة. إضافة إلى ذلك، إنّ عزوف الأحزاب السياسية المسيطرة على المجالس السابقة عن خوض الإنتخابات، بالرغم من وجود لائحتين معارضتين، يرجع ربّما لاعتقادهم أنّه من الأسهل لهذه الأحزاب الطائفية خوض الإنتخابات في وجه النادي العلماني لوحده، وأصعب في وجه لائحتين معارضتين. وهذا موضوع لا بدّ للطلّاب والمهتمّين من دراسته معمّقاً والتأكّد منه.

بعض العِبر المستخلصة

بالطبع، لا يمكن استنباط نتائج انتخابات الجامعة الأميركية وتعميمها على النتائج المتوقّعة في الإنتخابات النيابية. غير أنّه من الممكن استنتاج بعض العبر. طرحت كلتا اللائحتين الثوريتين برنامجاً واضحاً وطموحاً يتبنّى العلمانية كخيار أساس وحقوق الطلبة التي يمكن تعميمها على الوطن، مثل رفض دولرة الأقساط والتحرّش الجنسي... إلى غير ذلك، واختلفتا حول الأداء. فالنادي العلماني اعتبر أنّه وكيل الحقّ بفِعل الأقدمية، وأنّ الوقت الآن هو وقت "النقاء" في اختيار المرشّحين، بهدف تطبيق سياسات طال انتظارها وراكمها بفِعل نضاله في الجامعة وخارجها طوال 12 عاماً، فركّز في خطابه بالتالي على السياسة منتقداً الشعار الإستقلالي. في المقابل، رأت مجموعة "نحن التغيير" أنّ السياسة تنبع من الجامعة، وانتهجت الإنفتاح على الإختلاف بهدف التغيير، وركّزت على استقلالية قرار الطلبة، وأنّ السياسة لا تُملى على الطلّاب من خارج الجامعة. لاقى برنامج اللائحتين قبولاً واسعاً أثبتته صناديق الإقتراع الإفتراضية (جرت الإنتخابات بواسطة الإنترنت) وتوزّعت الأصوات بينهما وِفق خيار الطلّاب لنموذج العمل الأفضل. إذاً، تنوّع اللوائح الثورية ضمن رؤية سياسية موحّدة يوسّع حلقة المؤيّدين، على عكس ما ينادي به "مبشّرو التوحيد". أمّا بالنسبة للإنفتاح على من كانوا مؤيّدين لأحزاب السلطة وترشيحهم (وإن كنت شخصياً رافضاً له)، فيمكن فهمه لدى الطلّاب الذين لم يبلوروا بعد سياساتهم الخاصة في معظم الأحيان، بل ورثوها عن عائلاتهم. فالجامعات في النهاية مصنع التحوّلات الفكرية لشباب بلغوا لتوّهم سنّ الرشد. أمّا في الإنتخابات النيابية، وإن كان من الطبيعي الإنفتاح على جماهير الأحزاب بهدف التغيير، إلّا أنّه من غير الممكن أن يتصدّر من أمضى سنوات أو عقوداً مستفيداً من زبائنية السلطة بالأمس، تمثيل أو قيادة الثورة. من هنا، قد يكون نموذج "النادي العلماني" الأفضل في الإنتخابات النيابية، عِلماً أنّ نموذج "نحن التغيير" قد لاقى قبولاً أوسع في الإنتخابات الطلابية. وتبقى الأيام المقبلة كفيلة لتبيان صحّة هذا الطرح.

شبابنا قادتنا

هل تُصاغ السياسات داخل الحرم الجامعي فقط؟

من الطبيعي مواكبة النضال الطلّابي ومن الضروري عدم التدخّل به. فالطلّاب والشباب كانوا عنوان وقادة التحوّلات السياسية في السبعينات. الأمر ذاته ينطبق على صوغ السياسات المحلّية والوطنية، والتي باعتقادي يجب أن تنطلق من السياسة المحلية وليس العكس.

في النهاية، لمن سأل ويسأل "أين هي الثورة وأين الشباب"؟ نجيبهم؛ ها هم الشباب، يثبتون اليوم دورهم القيادي في جامعاتهم ونقاباتهم، يؤسّسون لقيادة الوطن الذي يبدأ بنجاحهم في تنفيذ برامجهم والتنسيق بين "النهجين".

 

بوتوكس الدولة العميقة

سناء الجاك/نداء الوطن/17 تشرين الثاني 2020

حذّر أطباء تجميل من البوتوكس المزوّر، مع نفاد البضاعة الأصلية، بسبب تدنّي قيمة العملة الوطنية وإرتفاع سعر صرف الدولار، ما فتح السوق أمام سلعة مشابهة مزوّرة مستوردة من الصين، لها تأثيراتها السلبية على الراغبات والراغبين في مزيد من الجمال الخارجي. وأوصى أحد هؤلاء الأطباء بـ"الرَكّ على الجمال الداخلي". في الأزمة اللبنانية، المعضلة هي ذاتها، وإن اختلفت المصطلحات، وتحديداً لجهة "الجمال الداخلي"، فهو مفقود، ولن ينتجه التحذير الدولي المستمرّ من النقص الحادّ في البوتوكس السياسي الأصلي. إذ إنّ فطاحل هذه المنظومة لا يكترثون، على ما يبدو، بالتحذير. فهم لا يستخدمون إلا السلع المزوَّرَة، ولا يتّخذون إلا المواقف المزوِّرة لمصلحة اللبنانيين. وهم كالتماسيح لا يتأثّرون بالمضاعفات السلبية التي تفتك بجسد الدولة والمؤسّسات والدستور والصحّة الجسدية والنفسية والإقتصادية للشعب اللبناني. وكأنّهم يستمتعون وهم يبتدعون الأزمات، ويتفنّنون في التعطيل، ويتفرّجون على تفاقم تداعيات ما يقترفون وما يتسبّبون به من إلتهابات وعاهات دائمة في مسيرة هذا الوطن المنكوب بسيرة قامات، تحكي عن حالها بأنّها وطنية وتاريخية. وعلى سبيل المثال، هناك من يدّعي أنّنا نعيش في دولتين: الأولى دستورية، والثانية هي الدولة العميقة التي يترأسها أسياد الفساد، ولا يستطيع الرئيس القويّ شيئاً حِيالها. لذا يكتفي بالأولى، لأنّه يأنف من كل ما هو مزوّر وفاسد ومغشوش.. بالتالي، لا مسؤولية تقع عليه جرّاء كل ما تنتجه تلك الدولة العميقة التي لا يمون عليها. ويتجاهل صاحب هذه النظرية العبقرية أنّ لا وجود إلا لدولة عميقة، ولا لزوم لغيرها لأنّها تناسب الحاكم الفعلي الذي يحرّك خيوط فساد فطاحل المنظومة الحالية.

ومن يحاول التشاطر وينفخ حضوره ببوتوكس مزوّر، لا ينتج إلا المواقف الدونكيشوتية الركيكة، يعيش وهم صلاحية إستمراريته، لأنّ الحاجة إليه لم تنتفِ حتّى تاريخه. وعندما ينتهي دوره، لكلّ حادث حديث. وفي حين يجيد الأطباء التمييز بين المزوّر والأصلي في جمهورية البوتوكس التجميلي، يبدو ضبابياً وضع البوتوكس السياسي في الجمهورية اللبنانية. ذلك أنّ الحاكم بأمره يتفرّج على فطاحل المنظومة، وكلّ منهم ينادي على بضاعته بأنّها الأجود والأنظف، والأكثر أصالةً ومطابقةً لمواصفات النزاهة والشفافية والطهارة، وبضاعة الآخرين هي المغشوشة والمزوّرة وسبب الويلات التي تلِّم بهذا الوطن المنكوب تباعاً.

ولا لزوم للتوقّف عند مقادير الكذب والتذاكي والتحايل لدى هؤلاء في الترويج لسلعهم السياسية، والذمِّ بما يروِّجه منافسوهم. فالبضاعة واحدة لدى الجميع، حتّى لو تنوّعت العلامات التجارية التي يبتدعونها. وهذا ما يجهله، ربّما، الوسطاء الحالمون بإحداث معجزات، من خلال جهودهم لإتمام عمليّاتهم الإنقاذية. مشكلتهم أنّهم لا يزالون يراهنون على نجاح أي عملية يجريها المجرَّبون المخرِّبون ليعوِّموا أنفسهم وحياتهم السياسية بالبوتوكس المزوّر. ولا أمل لأيّ مبادرة أو خريطة طريق بالنجاة من سموم شياطين الدولة العميقة التي لا وجود لغيرها. ويا لخيبة آمال هؤلاء الوسطاء والمستشارين في ختام جولاتهم المكّوكية بين بيروت وباريس، عندما يضطرّون الى إنهاء تقاريرهم بعبارة: "العملية نجحت، لكن المريض مات".

 

«القاعدة» في الحضن الإيراني

نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2020

لنلعب لعبة. خلال الأسبوع الفائت قتل الرجل الثاني في «القاعدة» أبو محمد المصري في مدينة شرق أوسطية على يد عميل ميداني إسرائيلي، وبالتعاون مع الاستخبارات الأميركية. في الأسبوع نفسه استهدفت «داعش» مكاناً بتفجير، خلال حضور القنصل الفرنسي مناسبة في المدينة.

حسب سبق صحافي لـ«نيويورك تايمز»، فإن عملية أمنية إسرائيلية معقدة استهدفت أبو محمد المصري في أحد شوارع طهران، ما أدى إلى مقتله مع ابنته مريم، التي هي أرملة حمزة بن لادن، نجل القائد التاريخي للتنظيم الذي عقد قرانه عليها في إيران نفسها!! في حين أن تفجير «داعش» استهدف مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية أثناء مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى شاركت فيها سفارات أجنبية.

تزامن الحدثين يسدد ضربة علنية للسردية المختصرة التي تربط بين السعودية والإرهاب، وتقيم فصلاً حاداً بين الإرهابين السني والشيعي، بدعوى أن الأخير يندرج في سياق مقاومة عابرة للحدود الوطنية ضد إسرائيل وأميركا!

الواقع أن المصري ليس أول قيادي لتنظيم «القاعدة» يكشف عن إقامته في طهران، وبالتأكيد لن يكون الأخير. ولئن كان معلوماً أن عناصر وقيادات من تنظيم «القاعدة» فروا إلى إيران، وأقاموا فيها بعد سقوط نظام «طالبان» في أفغانستان 2001، إلا أن الوثائق السياسية والقانونية تثبت أن العلاقة بين طهران وتنظيم «القاعدة» أكثر تعقيداً من ذلك وسابقة على سبتمبر (أيلول) 2001.

حسب «نيويورك تايمز»، قتل المصري في السابع من أغسطس (آب) الفائت في ذكرى تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي - كينيا، ودار السلام تنزانيا، وهو الهجوم الأعنف لـ«القاعدة» قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 في نيويورك وواشنطن.

ليس المقتول ومكان قتله هو المهم هنا فقط، بل هذا الفصل من سيرته الإجرامية. ففي تقريرها حول جريمة سبتمبر 2001، تقول لجنة التحقيق الأميركية، في تقريرها الموسع، إن بن لادن أظهر منذ مطلع التسعينات اهتماماً خاصاً بعمليات التفجير المشابهة لتفجير مقر المارينز في بيروت عام 1983، الذي هندسه وأشرف على تنفيذه القائد العسكري لـ«حزب الله» عماد مغنية.

وتجزم اللجنة، في تقريرها المنشور، أن عناصر من «القاعدة»، بينهم قادة في التنظيم وناشطون على صلة بتفجيرات كينيا وتنزانيا، طوروا خبراتهم التكتيكية المطلوبة لتنفيذ هذا النوع من الهجمات في أثناء حضورهم معسكرات تدريب خاصة لـ«حزب الله» في لبنان في وقت ما من عام 1993.

اللافت أنه في تلك الفترة أدخل عماد مغنية العمليات الانتحارية، وطور خبرة صناعات العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات إلى الساحة الفلسطينية عبر المهندس الشاب يحيى عياش، الذي جنده مغنية خلال فترة إبعاد إسرائيل، قادة «حماس»، إلى منطقة مرج الزهور جنوب لبنان نهاية عام 1992. لا أثر في تجربة المقاومة الفلسطينية لمثل العمليات التي ستشهدها الساحة الفلسطينية قبل عودة مبعدي مرج الزهور، وتسلم عياش قيادة «كتائب عز الدين القسام». كان عماد مغنية قد دخل مرحلة إلهام كامل للحركات الإسلامية «الجهادية» في المنطقة!

وفي وثيقة أخرى من 19 صفحة نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب، وهي من بين الوثائق التي استحوذت عليها واشنطن، في أعقاب عملية تصفية أسامة بن لادن في آبوت آباد في باكستان، يمكن الاطلاع على تاريخ مذهل ومعقد للعلاقة بين «القاعدة» وإيران، إذ تقول الوثيقة إن إيران عرضت على مقاتلي «القاعدة»: «المال والسلاح وكل ما يحتاجونه، بالإضافة إلى التدريب في معسكرات (حزب الله) في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية في السعودية».

لم تنشأ هذه العلاقة في الفراغ. فهي ولدت في عالم ما بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وتردي العلاقة بين بن لادن والسعودية وواشنطن، وانفتاح المنطقة على خيار السلام العربي الإسرائيلي، والحضور الميداني العسكري للولايات المتحدة في الخليج بعد اجتياح صدام للكويت. كما لعب الداعية الإسلامي والسياسي السوداني حسن الترابي دوراً استراتيجياً في التقريب بين الفصائل الإسلامية «الجهادية» متعددة المذاهب منذ مطلع التسعينات، تحت مظلة «المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي» ليكون بديلاً عن منظمة «التعاون الإسلامي».

من الصعب القول إن العلاقة بين «القاعدة» وإيران هي علاقة بين حلفاء، بل تحالف ضرورة مشوب بالكثير من الشكوك المتبادلة ونزاع الإرادات، ومحكوم بالصراع العقائدي العميق بين رؤيتين إسلاميتين مذهبيتين متنافرتين.

وقد شكل هذا التنافر مادة لخصوم نظرية التقاطع بين «القاعدة» وإيران لنفيها وإضعاف تناسقها ومصداقيتها، لا سيما حين شك هؤلاء أن ثمة من يوظفها لأسباب سياسية، تتجاوز ضرورات الحرب على الإرهاب، كمثل إيرادها بين الأسباب التي دفعت ترمب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

ولئن كان من الخطأ العلمي والسياسي المبالغة في تفسير الكثير من عوالم الإرهاب بالتقاطعات الظرفية بين «القاعدة» وإيران، فإنه من الخطأ أيضاً إغماض العينين عن التحالف الموضوعي بينهما، وعدم النظر بنزاهة إلى مساحة العمل المشترك التي نجحا في خلقها واللعب عليها.

ففي كتاب «المنفى»، يوثق الكاتبان أدريان ليفي وكاثرين سكوت كلارك، مستوى مذهلاً من التنسيق بين «القاعدة» وإيران لضرب الأعداء المشتركين لهما، كالعدوان الإرهابي على مجمع سكني في الرياض في عام 2003 أدى حينها إلى مقتل 35 شخصاً بينهم 9 أميركيين. ما يهم في هذا الهجوم أنه تم التخطيط له وإدارة تنفيذه من قادة تنظيم «القاعدة» الموجودين داخل إيران، وبينهم أبو محمد المصري الذي كشفت «نيويورك تايمز» عن تصفيته في أحد شوارع طهران.

المشككون في نظرية التقاطع العميق بين «القاعدة» وإيران عليهم أن يجيبوا عن سؤال بسيط. ماذا يفعل في طهران رجل بمستوى أبو محمد المصري؟ ولماذا يعطى كل أدوات التخفي المطلوبة بما في ذلك هوية مزورة تنتحل صفة مواطن لبناني؟ وهل الأوراق الثبوتية التي كان يتخفى خلفها المصري هي أوراق مزورة أم أوراق تم إصدارها بشكل شرعي في لبنان من مؤسسات يهيمن عليها «حزب الله»؟

المصري قتل في طهران. وجدة كانت عرضة لهجمات نفذها تلاميذ المصري وإفرازاته في «داعش».

هذه ليست مجرد صدف.

 

عودة اللاجئين السوريين... الشعار والإمكانية

فايز سارة/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2020

ربما هي واحدة من مرات قليلة، أن يتوافق متناقضون ومختلفون حول قضية واحدة من مجريات الصراع السوري ومخلفاته، وهي عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. أما المتناقضون فهم نظام الأسد والحلفاء من جهة وغالبية السوريين من جهة أخرى، والمختلفون هم نظام الأسد والحلفاء ولا سيما الروس من جهة ثانية.

وسط التمايز السابق، فإن من البديهي أن يقف أغلب السوريين إلى جانب قضية عودة اللاجئين إلى بلدهم، بما تعنيه من عودتهم إلى مدنهم وقراهم، وبيوتهم وأراضيهم وممتلكاتهم، التي غادروها تحت ضغط السلاح، أو خوفاً من الموت المعمم الذي كرسه نظام الأسد وتابعه حلفاؤه لاحقاً، قبل أن تباشر جماعات التطرف والإرهاب وعصابات الإجرام نسخاً أخرى من إرهاب النظام، يدفع المزيد من السوريين إلى اللجوء للخارج.

الروس من جانبهم رفعوا شعار عودة اللاجئين في السنوات الأخيرة، وتابعوه على مدى الأعوام الثلاثة الماضية وخاصة في علاقاتهم مع بلدين من دول الجوار، اتخذت فيهما قضية اللاجئين أبعادا سياسية وأمنية إلى جانب ظروفهما الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وهما لبنان والأردن، وكلاهما لم يوفر فرصة للشكوى والتشكي في قضية اللاجئين للمطالبة بحلها، أو بحثا عن مساعدات تخفف من مشاكلها بما فيها مشكلة اللاجئين، غير أن المساعي الروسية، لم تحقق نجاحات ملموسة لأسباب متعددة، لعل الأهم فيها ممانعة النظام المساعي الروسية.

وبخلاف موقف موسكو ومساعيها، فقد أظهر نظام الأسد وقوفه ضد عودة اللاجئين، وكان ذلك معلناً ومكرراً من جانب قادة النظام وأركانه، ليس فقط لأن النظام مسؤول عن تهجير غالبية اللاجئين مباشرة أو بصورة غير مباشرة، وزادها رأس النظام، أن أكد علناً بعد قتل وتهجير ملايين السوريين، أنهم وصلوا إلى «المجتمع المتجانس» مجتمع مؤيدي النظام، وكرس النظام مساراً عملياً لعودة اللاجئين في منع عودة المهجرين في مناطق سيطرة النظام، كما في ريف دمشق وحمص وريفها إلى بيوتهم وقراهم، وأضاف إلى ما سبق تصعيب عودة اللاجئين في لبنان الذين ضغطت السلطات اللبنانية لإعادتهم، وسعى الروس لدى النظام لأجل عودتهم من دون نجاحات تذكر.

غير أن انعقاد ما سمي بـ«المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين» الذي انعقد مؤخراً بدمشق في حضور باهت بعد جهود روسية كبيرة، أكد أن تغييراً طرأ على موقف النظام، خاصة في ظل قيام بشار الأسد بتوجيه كلمة للمؤتمرين، أكد فيها قبول نظامه بالفكرة، مما يشكل دافعاً للوقوف عند هذا التحول الذي يشكل استجابة للموقف أو ما يسميه البعض الضغط الروسي.

وللحقيقة، فإن تحول موقف النظام إزاء فكرة عودة اللاجئين مرتبط بالفهم الروسي للشعار، والهدف الذي جعل الروس يطرحونه في إطار استراتيجيتهم في التعامل مع القضية السورية، والتفسير كله يبدأ من حقيقة أساسية، جوهرها أن روسيا هي الشريك الرئيسي لنظام الأسد، مما يعني موافقتها على ما قام ويقوم به، وصولاً إلى مشاركتها هذه السياسة وما تم في إطارها من ممارسات بينها حرب روسية على أماكن سيطرة المعارضة، بدأت في الهجوم على حلب 2015، وإخضاعها لسيطرة النظام، وانتقلت لاحقاً إلى الغوطة للاستيلاء عليها، وإخضاع حوران عبر خطي الهجوم العسكري والتسويات، وصولاً إلى الحرب الراهنة على آخر مناطق خفض التصعيد في إدلب وجوارها، وقد تسببت تلك الفصول من حرب روسيا في سوريا بنزوح سوريين من تلك المناطق، وبعضهم استطاع وسط ظروف شديدة القسوة عبور الحدود ليصير لاجئاً في دول الجوار، التي لو كانت فتحت حدودها، لذهب ملايين آخرون من السوريين في مسارات اللجوء.

إن الضرورات السياسية، جعلت روسيا تطرح فكرة وشعار عودة اللاجئين، وليس وضع اللاجئين السيئ ومعاناتهم، ولا مصالح الدول التي استقبلت اللاجئين وخاصة الأردن ولبنان، والأهم في ضرورات روسيا، أمران أولهما أن هناك حاجة لمشاركة دولية في تسويق إعادة إعمار سوريا، وفي توفير أموال من مساعدات واستثمارات في تلك العملية المكلفة، ولو فشلت الجهود المشتركة للنظام والروس في إقناع المجتمع الدولي بإعادة الإعمار، فإن الروس يفكرون أن فكرة عودة اللاجئين، يمكن أن تحل المشكلة، فتصير عودتهم بوابة استثمارات ومساعدات دولية، تمضي في قناة إعادة إعمار سوريا سواء جاءت الأموال من مخصصات تدفعها الدول لإغاثة اللاجئين حالياً، أو مما يحتمل تقديمه من أموال تصرف في تمويل عودة اللاجئين، والأمر في كل الأحوال، سيوفر أموالاً كثيرة، يراهن الروس على حصولهم وإيران على جزء منها، ويفكرون أن الباقي سيجعل نظام الأسد، يقف على قدميه مجدداً.

أما الشق الثاني في الضرورات السياسية الروسية من وراء فكرة وشعار عودة اللاجئين إلى سوريا، فيتصل بالنتائج العملية التي يمكن أن تتمخض عنها المساعي العملية. ولو استطاع الروس تنفيذ الفكرة، فإن العائدين الذين سيكونون تحت سلطة نظام الأسد، يضافون إلى قائمة الناخبين الذين سيصوتون على طريقة الديمقراطية البعثية البوتينية لصالح الأسد عند حدوث انتخابات التجديد الرئاسة في منتصف عام 2021، وهو تصويت مستحيل، إذا بقي اللاجئون في بلدان لجوئهم. أما إذا لم تحصل عودة اللاجئين لسبب أو لآخر، فإن الروس الذين تقطعت سبل تواصلهم مع السوريين بفعل مواقفهم وممارساتهم، يراهنون على تغيير ولو كان محدوداً في مواقف اللاجئين من روسيا على اعتبارها مهتمة بموضوع حيوي، يهم أكثرية السوريين، ويغازل رغباتهم في العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم، التي طردوا منها أو أجبروا على مغادرتها تحت تهديدات الموت.

لقد أدرك نظام الأسد جوهر الموقف الروسي في موضوع عودة اللاجئين، مما دفعه إلى تغيير المعلن في موقفه، لكنه من الناحيتين السياسية والعملية، لن يكون قادراً على الانخراط في عملية إعادة اللاجئين، التي تحتاج إلى 3 خطوات لا بد منها، أولها توفير أفق سياسي لعودتهم وهذا غير ممكن، وإجراء تغييرات هيكلية ووظيفية للجهاز الأمني العسكري واستعادة الوضع في هياكله ووظائفه إلى ما كان عليه قبل انخراطه في الحرب على السوريين عام 2011، وكلاهما أمر يستحيل على نظام الأسد القيام به من دون الانخراط في عملية تسوية سياسية، تكون إعادة هيكلة الجيش والأمن جزءاً منها لا حالة منفصلة عنها، والأمر الثالث توفير الأموال اللازمة لإعادة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، والتي ستحتاج مبالغ كبيرة، لا يرغب أحد حتى الآن في دفعها أو المشاركة في عملية الدفع بصورة جدية.

خلاصة الأمر، فإن فكرة عودة اللاجئين، وإن كانت تدغدغ رغبات قسم كبير من السوريين خصوصاً اللاجئين، فإنها فكرة وشعار للمغرضين من جانب الروس ونظام الأسد، وكلاهما لا يستطيع الدخول على خط تنفيذ المشروع لصعوبة متطلبات القيام به، خاصة في ظل الرفض الدولي الواسع لتمويل إعادة الإعمار قبل دخول النظام في مسار حل سياسي للقضية السورية، والتي لا شك أن عودة اللاجئين ستكون أحد محاورها المهمة.

 

من المستفيد في الشرق الأوسط من الانقسام الداخلي الأميركي؟

د. ليد فارس /انديبندت عربية/17 تشرين الثاني/2020

"يسود اعتقاد لدى بعض القوى بإمكانية تكريس الأمر الواقع في الفترة الانتقالية بين ترمب وبايدن"

قد بات واضحاً أن الأزمة السياسية القانونية المنبثقة من رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بنتائج الانتخابات التي أعطت الرئيس المنتخب المفترض جو بايدن أكثر من 270 صوتاً في المجمع الانتخابي، ستطول لأسابيع، بل ربما لأشهر، وحتى يوم 20 يناير (كانون الثاني) 2021. وبغض النظر عن كيفية انتهاء هذه الأزمة التاريخية، يُطرح سؤال كبير في ذهن صانعي القرار والرأي العام في الشرق الأوسط الكبير، هو التالي: مَن هي الدول والقوى التي ستستفيد من حال الانقسام في أميركا لتسجل نقاطاً لاجنداتها قبل نهاية يناير المقبل، أو ربما لبضعة أشهر إضافية إلى حين عودة الاستقرار السياسي إلى واشنطن؟

من الواضح أن قوتين رئيستين في المنطقة، تبدوان مسرورتين بالوضع القائم، وهما النظام الإيراني ومحوره، ومحور "الإخوان" الإقليمي مع دوله ومنظوماته. وأسباب ذلك غير صعبة على الفهم، فطهران والعواصم الداعمة لـ "الاسلامويين" تعتبر أن أفضل حال يسمح لها بالمناورة الواسعة وتسجيل بعض النقاط على طريق تحقيق المشروع البعيد، هو وجود حال انقسام وشلل وفوضى في عاصمة القرار الدولي. وبقدر ما يطول هذا الزمن، بقدر ما تتمكن هذه القوى الإقليمية من التحرك وتثبيت مواقعها الجيوسياسية. هذا واضح. أما بدرجة ثانية فهذه المحاور تعتبر أن إدارة يقودها جو بايدن ستكون أفضل بالنسبة لها من ترمب، لسبب واحد، وهو أن فريق بايدن هو تقريباً نفسه فريق الرئيس السابق باراك أوباما وبالتالي يمكن التناغم معه كما حصل ما بين عامَي 2009 و2016، أو على الأقل، هكذا يظنون.

الاستفادة الإيرانية

وتستفيد إيران من الأزمة الدستورية في الولايات المتحدة لأن هذه الأخيرة، بحسب تقديرها، تأتي بمنفعتين، الأولى، هي انحسار الضغط الاستراتيجي لـ "الضغوطات القصوى" التي يقودها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على المديَين المتوسط والبعيد. إذ تعتقد طهران أن العقوبات وإن تصاعدت في الأسابيع المقبلة، فهي مرشحة للانحسار بعد تسلم بايدن للسلطة التنفيذية في نهاية يناير 2021، أو على الأقل تبدأ التفاوض مع إدارته للعودة إلى الاتفاق النووي وبالتالي إلى "حتمية" تراجع العقوبات تدريجاً. وبالتالي، فإن النظام الايراني يعتمد سياسة العض على الجرح حتى تنتهي "مرحلة ترمب" في واشنطن، وتأتي مرحلة جديدة من سياسة أوباما-بايدن. لذلك فالاستراتيجية الإيرانية ما بين الانتخابات الأميركية وبدء عمل الإدارة العتيدة في 2021، أياً كانت نتيجة الأزمة الانتخابية، تعتمد على التصلّب في المواقع وتمييع المواقف. وتعمل طهران على الأرض على عدم التراجع في كل الجبهات أمام ضغوط إدارة ترمب والتحالف العربي المشترك. نرى ذلك في اليمن، حيث تستمر إيران في تسليح الحوثيين من دون هوادة، من أجل منع تقدم الحكومة الشرعية والتحالف العربي، بهدف تثبيت مواقعهم إلى حين تولّي إدارة جديدة المسؤولية في واشنطن والبدء بالضغط "لوقف كل العمليات في اليمن". وبالتالي ترسم خطوط تماس تحمي الحوثيين. وبرأي طهران فإن الأشهر الثلاثة الآتية مع ما يتخللها من انقسام في أميركا، تُعتبَر مرحلة مهمة "للصمود" قبل الانفراج. فبنظرها من المستحيل أن تقوم إدارة ترمب بأي حملة كبرى في المنطقة ضدها في مرحلة تسليم السلطة إلى فريق بايدن. وتعتقد إيران أيضاً أن فريق بايدن لن يقوم بأي عمل "يهدد" العودة إلى الاتفاق النووي، وبالتالي تُعدّ المرحلة الانتقالية بمثابة جسر بين شلل ترمب وعدم قدرة بايدن، حتى على المفاوضة. وتعتمد طهران على التقييم ذاته في تحركها معتمدةً استراتيجية التصلّب على الأرض، في العراق وسوريا ولبنان، عبر كل ميليشياتها النشطة في تلك البلدان. وتتكل أيضاً على كون إسرائيل غير قادرة على توقيفها من دون الشريك الأميركي المنهمك بالأزمة الانتقالية في واشنطن. لذلك، يعزز "الحرس الثوري" الإيراني مواقعه في العراق، وتمدده في جنوب سوريا، وتوغله في السلطة في دمشق، "مستفيداً" من الوقت الضائع في واشنطن. كما تتّبع السياسة الإيرانية تكتيك "تمييع" المواقف، حيث تطلق إشارات إلى استعدادها لمحاورة بايدن "بعد تسلمه" السلطة، وبالتالي تعزيز فكرة عودة إيران إلى "الاعتدال" بعد عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.

محور الإخوان

على المقلب الآخر من القوى "الممانعة" في المنطقة، يتبع "المحور الإخواني" الاستراتيجية ذاتها، فنرى حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحكم سيطرتها في ليبيا عبر عقد اتفاقات اضافية مع السلطات الحاكمة في طرابلس، وتعزيز الوضع العسكري في غرب البلاد، وتوسيع الخط العسكري البحري بين الأناضول والمرافئ الليبية. كما تحاول أنقرة حسم الصراع في إقليم ناغورنو قرة باغ ضد الأرمن، وتعزيز القدرات في شمال قبرص، وإقامة توازن بحري مع اليونان وفرنسا في البحر المتوسط، والبدء في توسع اضافي باتجاه قطر واليمن والصومال. أضف إلى ذلك تحركات "الإخوان" في شمال لبنان وتونس.

"الاستراتيجية الإخوانية" نسخة طبق الأصل عن "بنت عمها" الإيرانية في الوقت الضائع خلال الصراع السياسي بين ترمب وبايدن. ويسود اعتقاد أن بين ترمب الذاهب وبايدن الذي لم يأتِ بعد، هنالك ثغرة قد تمكّن إيران والإخوان من تعزيز الأمر الواقع، ليتم التفاوض حوله في بداية العام المقبل.

السؤال الآن هو، كيف ستتحرك قوى الاعتدال بمواجهة استراتيجية "المحورين" خلال فترة الانقسام الأميركي؟ الجواب في المقال المقبل.

 

أشباح الإرهاب... الظواهري وتحولات «القاعدة»

يوسف الديني/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2020

البحث عن تأكيدات وفاة أيمن الظواهري، آخر من تبقى من رموز «القاعدة» الفاعلين من الجيل المؤسس منذ لقائه مع بن لادن وانتقال التنظيم من المحلية إلى العالمية، أشبه بالبحث عن أشباح في كهف الإرهاب المعتم، حيث ساهمت انكسارات التنظيم على يد تنظيم «داعش»، الذي خسر خليفته المزعوم ومساحة واسعة من أراضيه في خلق حالة «كمون» وانكماش لدى التنظيمات الإرهابية، وهو ما يعني تحولات عميقة وهائلة في وضعية التطرف والعنف المسلح لا تعني نهاية أو بداية، حيث الأفكار لا تموت ببقاء وقودها، وإنما انتقال إلى مستويات جديدة من العمل والتحشيد والرعاية والحرب بالوكالة.

مصدر خبر وفاة الظواهري إيماءات على حسابات تابعة لأفراد من «القاعدة» نشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة أو الجديدة، حيث ينتقل التنظيم في معسكراته الإلكترونية بسرعة فائقة نحو منصات إلكترونية غير معتادة، خصوصاً التي يقل الضغط عليها أمنياً. وكانت حسابات لمجموعة من المناصرين لتنظيم «حراس الدين»، الذراع الأساسية لتنظيم «القاعدة» في سوريا، أعلنت الوفاة، وتلقفته مواقع ومراكز دراسات غربية التي تختص بمراقبة حركة المحتوى الإرهابي على شبكة الإنترنت، في سعي حثيث للخروج بخبر عاجل يعيد الأضواء إلى الحرب الطويلة على الإرهاب، من خلال إعلان انتصار كبير عبر رحيل أحد الرموز، ولو كان السبب في وفاته هو المرض، وهو ما يلقي بظلاله على مسألة مهمة أيضاً في التحولات في ملف الإرهاب. أهم هذه التحولات هو انتقال التنظيمات الإرهابية من الحضور إلى العودة إلى الكمون والعمل السري والتجنيد، واقتناص الفرص في الملفات التي تعيد نشاطه التمويلي وإعادة الاهتمام بالمحتوى، كما هو الحال مع الأزمات أو الملفات المتصلة بالإسلاموفويا، واستهداف الرموز الدينية، حيث باتت هذه التنظيمات رهينة مسارين وجوديين: تحولها إلى مشاريع ظل بسبب غياب الاستقلالية في القيادة والتمويل، حيث باتت مشاريع تابعة لكنف ملالي طهران وحلف الأزمات عبر مشاركتها في استهدافها لدول المنطقة، أو المساهمة في تمرير مشاريع انتهازية، كما هو الحال مع مشروع إردوغان التوسعي في ليبيا، لتتحول إلى وقود لمعارك الآخرين وأجندتهم.

غياب القيادات والرموز المؤثرة في التنظيمات لا يعني موات فعالية الإرهاب أو قدرته على التدمير، وإنما يعني تحوله إلى مدينة أشباح كبرى غير متوقعة تعمل فيه الخلايا وقطعان الذئاب المنفردة بشكل غير منسق لتسجيل حضورها في ملف الأزمات، وإن تعددت مسبباتها، أو كانت ليست ذات صلة، بينما تحاول الكتل التنظيمية المتطرفة لـ«القاعدة» التنظيم الأكثر تجذراً في مجموعات اجتماعية في بلدان شرق أفريقيا وبعض مناطق آسيا، في حين أن يعمل منافس «القاعدة»، تنظيم «داعش»، على الاستثمار في الوقائع والحوادث الإرهابية، وتجيير مكتسباتها الإعلامية والكارثية لصالح خدمة التنظيم وتمويله وانتشاره والتجنيد الرقمي الذي يبرع فيه من دون أن يضطر إلى محاولة الحفاظ على الكتل والمجموعات والبنى الاجتماعية، كما هو الحال مع تنظيم «القاعدة» الذي يرى مشروع الجهادوية المعاصرة إرثاً مستداماً، وليس مجرد حالة تستدعيها تحولات مناطق التوتر أو تعزيز لمفهوم «النصرة» فحسب.

الكمون الظاهري الذي تبديه هذه المرحلة من تحركات التنظيمات الإرهابية، على رأسها تنظيم «القاعدة»، لا يعني إلا تراجعاً تكتيكياً لمنظومة الإرهاب المعقدة، التي تتطور مع بقاء مضخات إنتاجها الفكرية والتمويلية، وأيضاً المناخ السياسي العام الذي ما زالت قضايا المنطقة معه عالقة إلى أجل مسمى.

منطق «القاعدة» الكموني، إذا صحت التسمية، ولد مع صعود تنظيم «داعش»، خصوصاً بعد ثورات «الربيع العربي»، حيث بات «القاعديون» أكثر انحيازاً للملفات والمفاهيم السياسية والتحالفات مع ملالي طهران ودول رعاية الإرهاب والأزمات، أكثر من كونهم ممثلين أمينين لفكر التنظيم، ولعل ثقة «القاعدة» بنفسها تجلت في النجاحات المتتالية لها في إقامة مجموعاتها الصغيرة سريعة النمو في البلدان التي فشلت في استثمار الثورات لمصلحة بناء الدولة، الأمر يحدث بكثافة نوعية في اليمن وليبيا وشمال أفريقيا، وبنسب أقل وأكثر سرية في مناطق أخرى من العالم، خصوصاً أوروبا وبعض البلدان العربية، حسب معطيات تدفق محتويات التنظيم وتناولها للملفات المحلية والإقليمية.

التحول الأكثر خطورة في معضلة الإرهاب، هو انتقاله إلى رأس مال سياسي لدول الأزمات، حيث بات اللعب بورقة التنظيمات الإرهابية، ومواقفها مدفوعة الثمن من قِبل دول إقليمية، على رأسها نظام ملالي طهران وحلفاؤه، وهو أمر قديم تاريخياً، لكن جديده الآن يكمن محاولات بعث التنظيمات الإرهابية عبر تعميم وإشاعة أفكارها وشعاراتها حيال الملفات السياسية، وإعادة تدوير المحتوى لردم الفجوة الزمنية لعلاقة الأجيال الجديدة الشابة وعلاقتها بالتنظيمات بعد أفول نجمها. الأكيد أن قوة «القاعدة» في أفكارها العابرة للقارات التي تصل إلى شرائح جديدة كل يوم بسبب تفاقم الأزمات على مستوى الهوية والانتماء في ظل الاضطرابات السياسية، فيما تتحكم العوامل الاقتصادية وحالة التهميش الاجتماعي لمسلمي أوروبا في تبني خيار «القاعدة»، ولو بشكل تدريجي وبين مجموعات وفئات سِنية معينة. هذه النشوة «القاعدية» في الشمال الأفريقي تحديداً، باتت تهدد دولاً مستقرة، وتنعم بتنمية مستمرة في بلدان أوروبية، خصوصاً مع حالة التباين والفجوة العميقة مع تأسيس إسلام أوروبي معتدل، من شأنه حث المسلمين الأوروبيين على القطيعة مع التطرف وإعادة دمجهم كمواطنين دون أقواس.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تكتل لبنان القوي: سنسقط كل الحجج امام التدقيق التشريحي ولحكومة اختصاص وكفاءة تحفظ التوازن الوطني

وطنية - الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري الكترونيا، برئاسة النائب جبران باسيل، ناقش خلاله التطورات، وجدد في بيان دعوته الى "الاسراع في تشكيل حكومة انقاذ تنفذ البنود الإصلاحية التي تضمنتها المبادرة الفرنسية، وتحصن الإستقرار والتضامن الوطني في مرحلة هي من أخطر المراحل التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وسط مؤشرات عدة متناقضة وغير مطمئنة". واعتبر التكتل ان "موقفه المسهل نابع من ادراكه لخطورة الوضع، ولذلك يشدد على ان يتم اعتماد معيار واحد في عملية تشكيل الحكومة ليتأمن لها اوسع دعم نيابي وسياسي وشعبي ممكن". واكد ان "حكومة الاختصاص والخبرة والكفاءة لا يمكنها ان تعمل وتنجز بمعزل عن مبدأ حفظ التوازن الوطني، الذي لا يمكن تجاوزه او التنازل عنه". ونبه الى "وجود معطيات اكيدة ومؤشرات مقلقة توحي برغبة البعض بالعودة 15 سنة الى الوراء الى زمن الإقصاء والتهميش، وهو امر يعاكس مسار الإستقرار الوطني". وشدد التكتل على "موقفه الثابت بان التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان هو اولوية مطلقة ويجب الإنطلاق به فورا على اساس القوانين المرعية الإجراء، وذلك لكشف مصير اموال الناس". كما ذكر بموقفه "الداعي الى تعديل قانون السرية المصرفية لإسقاط كل العوائق والحجج من امام التدقيق في حال استمر تعثر وتعطيل تنفيذ العقد". وطالب "الحكومة ومصرف لبنان القيام بكل ما يتطلب لتنفيذ التدقيق". واعتبر ان "التدقيق في حسابات المالية العامة كان ولا يزال معركته الكبيرة مع منظومة الفساد السياسي والمالي، وهو يُصر على التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان وفي كل إنفاق عام". واعلن انه "يتطلع الى "التعاون الوثيق مع مختلف الكتل النيابية في سبيل إظهار الحقائق والكشف عن واقع الأرقام حفاظا على حقوق الناس". واكد التكتل "ضرورة التزام كل اجراءات الوقاية وخاصة ارتداء الكمامات تحت طائلة فرض غرامة مالية على المخالفين، وذلك لخفض نسبة الاصابات بوباء كورونا وتفادي الوصول الى وضع تعجز فيه المستشفيات عن استقبال المرضى". وحيا "الأجهزة الأمنية في التزامها بتطبيق القرارات"، كما حيا "جهود الجسم الطبي لمواجهة هذا الوباء"، واكد ان "الالتزام الجدي بالوقاية سيسمح بإعادة النشاط التجاري الذي يحتاجه لبنان، ولاسيما على أبواب عيدي الميلاد ورأس السنة".

 

وهبه: لم تقنعني شيا في أسباب العقوبات على باسيل ولا أرى من المنطقي أو الدستوري تكريس وزارة المالية للطائفة الشيعية

الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

وطنية - اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه خلال حديث ل"صوت الناس" مع الإعلامي ماريو عبود عبر "صوت بيروت إنترناشونال"، أن "في السياسة الجمود مميت، والبطء قاتل، والطبقة السياسية في لبنان تقتل الحياة السياسية"، مشيرا إلى أن "الناخب هو المسؤول في كل ديموقراطيات العالم"، وقال: "أتيت إلى الحكومة في فترة استثنائية وعقب استقالة الوزير ناصيف حتي. لقد استدعاني الرئيس ميشال عون مع الرئيس حسان دياب قبل 5 دقائق من ابلاغي بتوزيري ليسألوني إن كنت مستعدا لتحمل تحدي المرحلة، وقلت لهم إن كان الموضوع موضوع تحد فأنا مستعد لأحمل الصليب". أضاف: "إسرائيل عدونا الوحيد والأكثر شراسة. ولا يمكن للدول العربية ألا تتفهم خصوصية لبنان. واللامبالاة والتدخل خطآن ارتكبا بحقنا من قبل بعض الأطراف العربية، ونحن كنا نريد من البعض ألا يتدخل، لكن ألا يكون غير مبال".وأشار إلى أن "السعودية تضع الشعب اللبناني كله في خانة الطرف الذي تريد اعتباره معاديا لها"، وقال: "حصلت أخطاء في حق المملكة العربية السعودية. هناك اخطاء من الطرفين".

وعن "حزب الله"، قال: "يجب أن نقدر التضحيات التي بذلت على الحدود بين لبنان وسوريا وننحني أمام من استطاع دحر الارهاب عن حدودنا". وعن لقائه بالسفيرة الأميركية دوروثي شاي، قال: "التقيت السفيرة الأميركية مرتين، مرة لدى البحث في التمديد لليونيفيل، ومرة في قيادة الجيش. وبالأمس، كانت المرة الثالثة". أضاف: "لم تقنعني السفيرة الأميركية في أسباب العقوبات على باسيل لأنها لم تعطني أي مستندات، فقالت إن المستندات لدى إدراتها، وهي وعدتني بمراجعة إدارتها لدى طلبنا تسلم القضاء اللبناني ملفات الفساد". وتابع: "للأميركيين سيادتهم على أراضيهم ويمكنهم أن يمنعوا أي شخص من دخول الأراضي الأميركية، ولكن لا يحق لهم الاتهام بالفساد من دون إثباتات. وبرأيي، إن العقوبات على باسيل سياسية لأنها لم تصدر عن سلطة قضائية أميركية". وردا على سؤال عن إمكانية اتخاذ إجراءات بحق الولايات المتحدة، قال: "لا يمكن الدخول في مواجهة مع الدول الكبرى، فإمكاناتنا ليست على قدر تطلعاتنا، والولايات المتحدة دولة لا تعامل بالمواجهة يمكن أن نتحاور مع اميركا ونقنعها بوجهة نظرنا". وردا على سؤال حول السبب وراء السؤال عن موضوع الصحراء الغربية، قال: "استعلمنا عن موضوع الصحراء الغربية من السفيرة الاميركية لنستوضح الامر لنبدي موقفا لأن وزير الخارجية الجزائري طلب منا اتخاذ موقف، وكذلك وزير الخارجية المغربي". واعتبر أن "حزب الله من ضمن شرائح الشعب اللبناني"، وقال: "إن شأننا نحن أن نؤلف الحكومة في لبنان". أضاف: "لم يتدخل حزب الله اطلاقا في عملي كوزير خارجية منذ استلامي الوزارة".

وعن موضوع تشكيل الحكومة، قال: "يجب أن تصحو الارادة داخليا لتشكيل حكومة، والنواب مسؤولون عن تشكيل حكومة، ومن بينهم الرئيس سعد الحريري. وشخصيا، لا أرى من المنطقي أو الدستوري تكريس وزارة المالية للطائفة الشيعية". وردا على سؤال عن حقيقة ما اذا كان الفرنسيون طلبوا تسمية وزراء، سأل وهبه: "هل بات الفرنسيون مؤتمنين على تشكيل الحكومة؟"، وقال: "للبدء بضرب الفاسدين الذين نهبوا المال العام، بدلا من انتظار صندوق النقد". ورأى أن "صفقة القرن تتراجع حظوظها مع تغير الادارة الاميركية، فصحيح أن الخطوط العريضة الاميركية لا تتغير مع تغير الادارات، ولكن في التفاصيل يختلف الاداء". وردا على سؤال عن إمكانية أن تقضي العقوبات الاميركية على شخصية سياسية، قال: "إن كان الشخص مذنبا نعم، وإن كان بريئا تقويه أكثر". وتمنى على "القضاء اللبناني التعجيل في تحديد المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت". وقال: "في لبنان، لسنا في محور ضد محور".

أضاف: "منذ عام 2011، ونحن نصرخ أن النازحين السوريين عبء كبير على لبنان ولم يبق مؤتمر الا ورفعنا فيه الصوت. إن العائق أمام عودة النازحين هو التمويل، والممول هو المنظمات الدولية وليس الدول، والمنظمات عاملتها بيزنيس، فممثلة الUNHCR جاءت لتودعني قلت لها الى أين تذهبين؟ الى ناغورنو كاراباخ؟". وعن سبب رفع مستوى التمثيل في مؤتمر النازحين في سوريا، قال وهبه: "في البداية لم نكن نعرف من سيحضر مؤتمر النازحين في سوريا. ولذلك، كان المقرر في البداية أن يكون التمثيل على مستوى سفير، وحين علمنا مستوى المشاركة رفعنا التمثيل الى مستوى وزير". ورفض "أي ربط بين العقوبات على باسيل ورفع مستوى التمثيل". وكشف أن "هناك ضمانة أعطيت للسوريين العائدين إلى سوريا من جانب روسيا بحمايتهم".

وعن ترسيم الحدود، قال: "إن الاميركي هو الوسيط بيننا وإسرائيل في ملف ترسيم الحدود، ومن الطبيعي الاطلاع على معطيات السفيرة الاميركية في هذا الاطار. أهنئ الوفد اللبناني المفاوض في ملف ترسيم الحدود فهو وفد ممتاز". ونقل عن السفيرة الاميركية قولها: "إنه طالما أن احدا من الطرفين لم يغادر قاعة التفاوض فهذه news good". وقال: "نصر على الخرائط اللبنانية لأنها مرسومة وفق قوانين دولية، "حقي بدي ياه"، ولسنا مستعجلين في موضوع المفاوضات ولا يجب أن يشعر الوفد اللبناني بالاستعجال في هذا الاطار".

وردا على سؤال عما اذا كانت المعركة بين باسيل واميركا مفتوحة، قال: "لا أعتقد، وأظن أن الأمر لا يزال ضمن ضوابط". ورأى أن "التعويل على تغيير الادارة الاميركية أمر واقع، وعلى كل الدول إعادة التموضع تبعا للادارة الاميركية". وشدد على أن "الحياد وصفة ممتازة للبنان في الوقت الحالي، إن تم التوافق عليه". وردا على سؤال عما إذا كان يقبل بالوزارة في الحكومة المقبلة، قال: "إن شاء الله لأ".

 

فهمي من بكركي اعلن عن معطيات داخلية وخارجية تعرقل تشكيل الحكومة: الوضع الامني ممسوك وممكن اتخاذ قرار باعادة فتح بعض المصالح

وطنية - الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي، في بكركي، وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، الذي اعتبر ان زيارته للصرح البطريركي "تأتي من ضمن زيارات متتالية فصلية". وقال فهمي: "وضعته في جو الوضع الامني الممسوك والوباء المتفشي في لبنان ووضع المستشفيات، خصوصا التعميم الصادر عن وزير الداخلية والايجابية لدى المواطنين لجهة الالتزام بنسبة 85%". وعن امكان اعادة النظر في هذا القرار، قال الوزير فهمي: "ممكن اعادة النظر فيه يوم الجمعة المقبل واتخاذ قرار باعادة فتح بعض المصالح"، مشيرا الى ان "على المؤسسات الخاصة وضع جدول عمل يتناسب مع تعميم الدولة لتسهيل عودة المواطن الى منزله دون التعرض لمحاضر ضبط". ووصف الوزير فهمي الوضع الامني بالجيد، وقال: "هناك خلايا نائمة في كل دول العالم خصوصا بعد ظهور داعش، ولكن في لبنان كل الخلايا معروف عددها ومكانها وكيف تعيش، الامر مكشوف بجهود القوى الامنية".

وردا على سؤال عن وضع الكورونا في السجون، اجاب: "من انهى محكوميته، فاننا أنجزنا بروتوكولا مع جمعية "اساند" ان من عليهم استحقاقا تم دفعه، فخرج عدد كبير من السجناء. وفي ما خص الوباء، منذ ثلاثة اسابيع كان هناك ما يفوق الخمسمئة اصابة. اما اليوم، فهناك 69 اصابة، واصابة واحدة استدعت نقلها الى المستشفى". ووصف الوزير فهمي مواقف البطريرك الراعي بـ"الوطنية". وعن الحياد، قال:"كل ما يصب في مصلحة لبنان ندعمه". وعن الحكومة العتيدة، رأى "ان الوضع شائك"، وقال: "ان معطيات داخلية وخارجية تعرقل تشكيل الحكومة"، آملا تسهيل مهمة الرئيس المكلف.

 

عكر زارت العراق وتداولت مع نظيرها التطورات ومسودة اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين

وطنية - الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020

زارت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر دولة العراق، وكان في استقبالها بالمطار المدير العام لوزارة الدفاع العراقية الفريق شوان مظهر، نائب الأمين العام لوزارة الدفاع ومدير العلاقات العامة العميد عامر محسن راضي. بعد ذلك، انتقلت إلى مقر وزارة الدفاع العراقية، حيث كان في استقبالها وزير الدفاع جمعة عناد سعدون، وأقيم لها استقبال رسمي استعرضت خلاله ثلة من حرس الشرف، الذي عزف النشيدين العراقي واللبناني. وأفاد بيان وزعه المكتب الإعلامي لعكر أنه "تم التداول خلال المحادثات بين الجانبين في العلاقات الثنائية بين لبنان والعراق وآخر التطورات السياسية والتعاون العسكري والأمني، لا سيما مسودة اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين، والتي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليها". وأكدت عكر ل"الوزير سعدون أن مسودة الاتفاقية تدرس حاليا وسينتهي العمل عليها خلال أيام، وسيتم الاتفاق على وقت الدعوة ومكانها للتوقيع عليها، إضافة الى مسودة اتفاقية التعاون الاستخباري بين جهازي المخابرات اللبنانية والعراقية". وأشار البيان إلى أن "المحادثات بين الجانبين تناولت أيضا المساعدات التي قدمها العراق إلى لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت". وعرضت عكر ل"واقع مدينة بيروت والمرفأ وما سببه من استشهاد المئات وجرح الآلاف وتشريد عشرات الآلاف، إضافة الى عمل الجيش اللبناني وجهوده في توزيع المساعدات على المتضررين". وتناول البحث أيضا "الوضع الاقتصادي والمالي المتردي، ووباء كورونا وكيفية التصدي له، في ظل النقص في الدواء والمستلزمات الطبية، وتم التطرق إلى الدول التي قدمت المساعدات الطارئة، وعلى رأسها العراق، إضافة الى نتائج زيارة الوفد الاقتصادي العراقي للبنان".

وشكرت عكر ل"العراق حكومة وشعبا جهودهما ودعمهما للبنان، لا سيما عقب الانفجار، إذ كانا من السباقين الذين سارعوا الى تقديم المساعدات العينية التي كان لبنان في أمس الحاجة إليها، وأبرزها مادة الطحين والمواد الغذائية ووصول شاحنات الفيول والنفط في أصعب الأوقات".

كما نوهت ب"جهود الدول الصديقة والشقيقة العربية والأجنبية ومساعداتها". وثمنت "عاليا ما تقوم به دولة العراق الشقيقة تجاه لبنان"، مؤكدة "الحرص على توطيد وتوثيق العلاقات المشتركة والحفاظ على استمرارها، في ظل تشكيل حكومة جديدة". من جهته، عرض وزير الدفاع العراقي ل"الوضع في العراق والمنطقة"، شاكرا ل"عكر زيارتها"، مؤكدا "مواصلة الدعم العراقي للبنان في كل المجالات، لا سيما العسكرية منها وفي المجال النفطي"، لافتا إلى أن "العراق دائما في خدمة لبنان"، آملا "التوافق على تشكيل حكومة لبنانية جديدة في أسرع وقت والعمل على انهاء اتفاقات التعاون بين البلدين". ونقلت عكر "تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إلى الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي والشعب العراقي"، آملة في "أن يعم العراق الأمن والاستقرار والازدهار والعمل سويا على ازدهار البلدين"، مقدمة إليه :دعوة لزيارة لبنان في أقرب وقت". وفي الختام، جرى تبادل الهدايا التذكارية، ودونت عكر كلمة في السجل الذهبي جاء فيها: "كل الشكر لدولة العراق الشقيقة حكومة وشعبا على دعمها الراسخ لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، والوقوف إلى جانبه ودعمه في شتى المجالات، لا سيما في المحافل الدولية، على أمل أن تبقى الروابط قائمة وبقوة بين الشعبين اللبناني والعراقي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17و18 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

ورقة تفاهم عون ونصرالله هي خيانة وعمالة واستسلام وجبران كذاب/نص وفيديو مقابلة جبران من قناة الحدث

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92465/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%85-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%8a/

 

 

تونالية وسخافة المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية وبانتخابات نيابية مبكرة بظل احتلال حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92450/92450/

بداية فإن لبنان في تاريخه الحاضر والماضي وحتى الغابر لم يعرف رئيساً للجمهورية في دركيته الوطنية كما هو حال اللاهي ميشال عون الفاقد لكل مقومات القيادة والإيمان والخوف من يوم الحساب الأخير والمتلون بألف لون ولون ليس واحداً منهم لبناني.

كما أن لبنان لم يرى منذ الاستقلال وقبله مجلساً نيابياً السواد الأعظم من نوابه ذميون ومخصيون سيادياً وأخلاقياً وقيمياً ومجرد “طراطير” وأبواق وصنوج ووجوه بربارة.

ولكن، هل بالإمكان استبدال الرئيس والنواب هؤلاء بأفضل منهم في ظل احتلال حزب الله وهيمنته الكاملة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وتفرده بقرارها على كافة المستويات؟ بالطبع لا !!

وفي حال استقال عون أو أُقيل في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية فحزب الله سيأتي بمن هو أسوأ منه بمليون مرة، ونفس الأمر هذا ينطبق على أية انتخابات نيابية والحزب يخطف البلد ويأخذه رهينة.

من هنا فإن الموارنة من أهلنا المطالبين باستقالة ميشال عون أو بانتخابات نيابية مبكرة هم قيادات حزبية تعتير طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وكذلك نفر السياسيين “المعوربين” بوقاحة وفجور وعهر والتجار والكتبة والفريسيين التوناليين (TUNNEL VISION) بفكرهم النرسيسي وبرؤيتهم الأنانية وثقافتهم وأجنداتهم السلطوية الضيقة والعفنة.

 

من المستفيد في الشرق الأوسط من الانقسام الداخلي الأميركي؟/د. ليد فارس /انديبندت عربية/17 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92469/%d8%af-%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a8%d9%86%d8%af%d8%aa-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%81%d9%8a%d8%af/

“يسود اعتقاد لدى بعض القوى بإمكانية تكريس الأمر الواقع في الفترة الانتقالية بين ترمب وبايدن”

“الاستراتيجية الإخوانية” نسخة طبق الأصل عن “بنت عمها” الإيرانية في الوقت الضائع خلال الصراع السياسي بين ترمب وبايدن. ويسود اعتقاد أن بين ترمب الذاهب وبايدن الذي لم يأتِ بعد، هنالك ثغرة قد تمكّن إيران والإخوان من تعزيز الأمر الواقع، ليتم التفاوض حوله في بداية العام المقبل.

 

 

«القاعدة» في الحضن الإيراني/نديم قطيش/الشرق الأوسط/17 تشرين الثاني/2020

*المشككون في نظرية التقاطع العميق بين «القاعدة» وإيران عليهم أن يجيبوا عن سؤال بسيط. ماذا يفعل في طهران رجل بمستوى أبو محمد المصري؟

*من الصعب القول إن العلاقة بين «القاعدة» وإيران هي علاقة بين حلفاء، بل تحالف ضرورة مشوب بالكثير من الشكوك المتبادلة ونزاع الإرادات، ومحكوم بالصراع العقائدي العميق بين رؤيتين إسلاميتين مذهبيتين متنافرتين.

http://eliasbejjaninews.com/archives/92471/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

 

 

How did Iran, al-Qaeda end up in bed together/Yonah Jerrmy Bob/Jerusalem Post/November 17/2020

يونا جيرمي بوب/جيروزالم بوست: كيف انتهى أمر القاعدة وإيران ليكونا في سرير واحد

http://eliasbejjaninews.com/archives/92478/yonah-jerrmy-bob-jerusalem-post-how-did-iran-al-qaeda-end-up-in-bed-together-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%85%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d8%a8-%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%84/