المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 تشرين الثاني/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.november10.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/ثلاثي المصائب والإستسلام والسمسرات والفساد والدكتاتورية الحزبية جعجع والحريري وجنبلاط

الياس بجاني/معاييره ومفاهيم خينا جبران الوطنية مشقلبي فوقاني تحتاني ومؤتمره الصحفي اليوم كان صف حكي فاضي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو أرز-اتيان صقر/هذا البيان كتب منذ ٣ سنوات.

فيديو ونص رد السفيرة الأميركية في لبنان على “تخبيص” وهرطقات وعنتريات وأكاذيب باسيل الأداة الملالوية وكشفت انه ابلغها شخصياً استعداده لفك التحالف مع حزب الله ولكن بشروط معينة

فيديو مقابلة مع لقمان سليم من اذاعة صوت لبنان

"لا توجد إثباتات على اتهامه بالفساد "...باسيل يرد على السفيرة الأميركية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 9/11/2020

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 تشرين الثاني 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: التعقيدات تتراكم وباسيل يرد برفض "طعن الحزب"

نداء الوطن : شروط الحريري "تعجيزية" و"حزب الله" يريد تشكيلة "تكنوسياسية" المبادرة "تبخّرت" والمداورة "سقطت"

العقوبات على باسيل: “القوات” تُصدّق و”التيار” يهاجم!

تشكيل الحكومة… جمودٌ وتشدّد!

هل تعدّل العقوبات تفاهم مار مخايل؟

“الأسد كاذب”… ودائع السوريين لا تتجاوز الـ6 مليارات دولار!

العقوبات الأميركية أربكت عون!

العقوبات والانتقام الباسيلي.. وضربة اسرائيلية محتملة على لبنان بين رئاستي ترامب وبايدن!

قطر للبنان: مستشفيان ميدانيان بألف سرير وتأهيل مدارس وجامعات

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

اتفاق روسي أرمني أذربدجياني على انهاء الحرب في إقليم ناغورني كاراباخ.

ناغورنو قره باغ.. مقتل 44 عسكريًا في المعارك

ترمب يقيل وزير الدفاع مارك إسبر... ترمب كشف بتغريدة عن تعيين كريستوفر سي ميللر وزيراً للدفاع خلفاً لإسبر

تستهدف أفرادا وكيانات..أميركا تفرض عقوبات مرتبطة بسوريا/القائمة تضم 9 شركات ومنظمات أخرى تتعلق بتكرير النفط  والبناء العسكري وإنتاج الأدوية

النمسا: المتطرفون قنابل موقوتة في مجتمعاتنا/رئيس المجلس الأوروبي: نواجه مشكلة تفشي التطرف في السجون ومنصات التواصل الاجتماعي

ميركل تشيد بخبرة بايدن السياسية وتدعوه للتعاون

النمسا.. مداهمة أكثر من 60 موقعاً في إطار مكافحة الإرهاب

غوتيريش يؤكد مواصلته مساعي حل القضية الفلسطينية

حكومة الكاظمي تواجه ضغط الشارع والكتل السياسية وموظفو القطاع العام يتظاهرون احتجاجاً على تأخر مرتباتهم

إسرائيل تحبط عملية طعن قرب الخليل

تركيا تخلي نقطتها العسكرية في معر حطاط جنوب إدلب والفصائل الموالية تحفر خنادق على محاور التماس مع «قسد»

نتنياهو للاستفادة من الأشهر الثلاثة المتبقية من عهد ترمب ومخاوف من ضغط بايدن لمفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية

الرئيس الإسرائيلي يدعو بايدن إلى زيارة القدس وشكر ترمب على الشراكة في تعزيز أمن إسرائيل

لودريان في القاهرة لطي أزمة «الرسوم المسيئة» والتقى السيسي وشيخ الأزهر وأكد احترام فرنسا لـ «الدين الإسلامي»

مواجهات في درعا بين قوات تابعة لإيران وأخرى لروسيا وأسر ضابطين وعشرة عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الرابعة

مقرر ماجنتسكي وسياسة العقوبات وسبل الاصلاح الفعلي/شارل الياس شرتوني

رغم الإفلاس.. مصرف لبنان يعمل وفق مخطط "بونزي" المشين/سامي خليفة/المدن

وزارة الخزانة الأميركية تعلن فرض عقوبات على جبران باسيل/مايكل يونغ/مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط

المشاركة في مؤتمر سوريا: حال باسيل مماثل لحال الأسد!/منير الربيع/المدن

حنق اليسار الراديكالي والإسلام السياسي إزاء المملكة والعالم/ربيع طليس/ بوابة العرب الإخبارية

جبران باسيل... هيهات منا العقوبات/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

بايدن رئيساً بعد ثلاث ولايات استثنائية/سام منسى/الشرق الأوسط

نحن وبايدن الرئيس/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أميركا بايدن في عالم تغيّر/غسان شربل/الشرق الأوسط

هل يكون بايدن امتداداً لأوباما؟/مأمون فندي/الشرق الأوسط

«هالو» جو/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون التقى اوهانيان وكشافة لبنان وتحالف متحدون: انعقاد المؤتمر الكشفي العربي 2022 في بيروت يؤكد بقاء لبنان ملتقى الاشقاء العرب وان دوره ريادي

رئيس الجمهورية استكمل مع الرئيس الحريري درس الملف الحكومي

الموت يغيّب نائبًا سابقًا

جنبلاط: العقوبات الاميركية على باسيل ستنعكس سلبا على تشكيل الحكومة والموقف الاخر سيزداد تصلبا وهذه عقدة اضافية امام الحريري

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ.

انجيل القديس يوحنا 10/من19حتى21:«اَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ ٱلَّذِي لَا يَدْخُلُ مِنَ ٱلْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ ٱلْخِرَافِ، بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ، فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. وَأَمَّا ٱلَّذِي يَدْخُلُ مِنَ ٱلْبَابِ فَهُوَ رَاعِي ٱلْخِرَافِ. لِهَذَا يَفْتَحُ ٱلْبَوَّابُ، وَٱلْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ، فَيَدْعُو خِرَافَهُ ٱلْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ ٱلْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَٱلْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لِأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. وَأَمَّا ٱلْغَرِيبُ فَلَا تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لِأَنَّهَا لَا تَعْرِفُ صَوْتَ ٱلْغُرَبَاءِ». هَذَا ٱلْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ ٱلَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا: «ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ ٱلْخِرَافِ. جَمِيعُ ٱلَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلَكِنَّ ٱلْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. أَنَا هُوَ ٱلْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. اَلسَّارِقُ لَا يَأْتِي إِلَّا لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ. وَأَمَّا ٱلَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، ٱلَّذِي لَيْسَتِ ٱلْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى ٱلذِّئْبَ مُقْبِلًا وَيَتْرُكُ ٱلْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ ٱلذِّئْبُ ٱلْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. وَٱلْأَجِيرُ يَهْرُبُ لِأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلَا يُبَالِي بِٱلْخِرَافِ. أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، كَمَا أَنَّ ٱلْآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ ٱلْآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ ٱلْخِرَافِ. وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ ٱلْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. لِهَذَا يُحِبُّنِي ٱلْآبُ، لِأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هَذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي». فَحَدَثَ أَيْضًا ٱنْشِقَاقٌ بَيْنَ ٱلْيَهُودِ بِسَبَبِ هَذَا ٱلْكَلَامِ. فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ: «بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟». آخَرُونَ قَالُوا: «لَيْسَ هَذَا كَلَامَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَانًا يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ ٱلْعُمْيَانِ؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

ثلاثي المصائب والإستسلام والسمسرات والفساد والدكتاتورية الحزبية

الياس بجاني/09 تشرين الثاني

العقوبات ع باسيل أداة حزب الله الرخيصة تبقى ناقصة وغير عادلة ما لم تطاول الحريري وجنبلاط والمعرابي اوباش الصفقة الرئاسية الخطيئة

 

معاييره ومفاهيم خينا جبران الوطنية مشقلبي فوقاني تحتاني ومؤتمره الصحفي اليوم كان صف حكي فاضي

الياس بجاني/08 تشرين الثاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/92200/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d9%8a%d8%b1%d9%87-%d9%88%d9%85%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%ae%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7/

*العدالة تقضي فرض عقوبات ليس فقط على باسيل، بل على كل سياسي ومسؤول لبناني استسلم لحزب الله الإرهابي والمحتل وتخلى عن لبنان واستقلاله وسيادته.

*قد لا تكون هناك لدى الشعب اللبناني ادلة موثقة على الفساد المالي للصهر أو لغيره من الزلم والمحاسيب والودائع من شركة حزبه التعتير، إلا أن قمة الفساد واللاوطنية والركوع والخنوع هي كلها مجسدة في ورقة التفاهم مع حزب الله، وهذه حقيقة دامغة ومؤكدة ووحدها مبرر أكثر من كافي في مفهوم ومعايير الأحرار والسياديين واللبناناويين من أهلنا لوضعه على قائمة العقوبات الأميركية … وهذا أقل الإيمان.

****

من حق خينا وحبيبنا جبران أن يدافع عن نفسه ويعتبر العقوبات التي فرضتها عليه الإدارة الأميركية على خلفية الفساد ومساندة المحتل الإيراني والخنوع لحزبه اللاهي هي ظلم وتجني وافتراء واستهداف لمواقفه وخياراته السياسية والتحالفية.

ولكن هل هي فعلاً كما ادعى وتباكي وشقلب من معايير ومفاهيم وعهرها وفصلها على ذوقه وغب اجندته السلطوية في مؤتمره الصحفي اليوم؟

بالطبع لا، وكل ما جاء في مؤتمره هو “اسقاط” وصف حكي فاضي دون معنى أو مصداقية.

كما أن الصهر الفهلوي هذا واهم وعم يهلوس ومشقلبي مفاهيمه الوطنية والسيادية لأن ارتمائه المهين والتبعي في حضن المحتل الإيراني وبضاحيته وبسيدها الأمونيومي ما في شي بيشرف ولا في شي وطني يفاخر به.

أما ورقة التفاهم التي رأي فيها انجازاً وطنياً ومانعاً لحرب أهلية فهي ورقة استسلام من قبل شركته المسماة تيار وطني حر لسيد امونيوم ولحزبه اللاهي، ولا هي بطولة ولا فيها ريحة للسيادة ولا شي من الإستقلال والكرامة والتضحية.

الورقة العار والخطيئة والإستسلام هي قمة في الرضوخ والركوع  وبالتخلي عن كل ما هو لبنان ولبناني من طرف لبناني هو شركة حزب التيار الوطني الحر لقوى احتلال هي إيرانية تحتل لبنان وتأخذ الطائفة الشيعية رهينة وتزور تمثيلها بقوة السلاح.

وسيد امونيوم نفسه يفاخر بأن حزبه إيراني من قمة رأسه حتى أخمص قدميه تمويلاً وسلاحاً وعقيدة ومشروعاً وفكراً وانتماء وثقافة.

ونسي خينا جبران بأن الورقة الخطيئة التي يفاخر بها هي تقدس سلاح عصابة حزب الله الإرهابي المصنف إرهابياً من قبل أكثر من 60 دولة .

ونسي بأن الحزب اللاهي هو عصابة تحتل لبنان ومدان قادة من اعضائها من المحكمة الدولية بالإجرام والإغتيالات وأنها تحترف الإرهاب والمذهبية وكل الأعمال المافياوية.

ونسي أن العصابة هذه هي رأس حربة المشروع الفارسي التوسعي اللاغي للبنان ولكل ما هو لبناني.

كما نسي أن ورقة التفاهم الخطيئة تعتبر الإحتلال السوري القاتل مجرد تجربة شابتها بعض الأخطاء.

وتعامى الصهر في مؤتمره الصحافي المطول الذي كان 100% حفلة تباكي وكذب وصف حكي فاضي وشقلبة حقائق، تعامى عن أن شركة حزبه وعمه وحضرته نكروا وجود المعتقلين اللبنانيين في سجون سوريا وتخلوا عنهم وأنهم ومن أجل كرسي تحالفوا مع الأسد الكيماوي والبراميلي الذي دمر قصر بعبدا ونفى العم وارتكب الفظائع بجيشنا وبأهلنا وبالسيادة وبالإستقلال وبالديموغرافية اللبنانية.

وتعامى الصهر عن أن أميركا هي من اقرت مشروع قانون محاسبة سوريا واستعادة استقلال لبنان الذي كان يفاخر عمه بتبنيه وبوقوفه خلفه.

يبقى بأن العدالة تقضي فرض عقوبات ليس فقط على باسيل، بل على كل سياسي ومسؤول لبناني استسلم لحزب الله الإرهابي والمحتل وتخلى عن لبنان واستقلاله وسيادته

في الخلاصة قد لا تكون هناك لدى الشعب اللبناني ادلة موثقة على الفساد المالي للصهر أو لغيره من الزلم والمحاسيب والودائع من شركة حزبه التعتير، إلا أن قمة الفساد واللاوطنية والركوع والخنوع هي كلها مجسدة في ورقة التفاهم مع حزب الله، وهذه حقيقة دامغة ومؤكدة ووحدها مبرر أكثر من كافي في مفهوم ومعايير الأحرار والسياديين واللبناناويين من أهلنا لوضعه على قائمة العقوبات الأميركية … وهذا أقل الإيمان.

ملاحظة: اضغط هنا لمشاهدة فيديو المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم باسيل والذي هو موضع تعليقنا في أعلى.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو أرز-اتيان صقر/هذا البيان كتب منذ ٣ سنوات.

 يقول رئيس الجمهورية انه سيحارب الفساد   ويعزز الوحدة الوطنية في البلاد...إلخ.

كلام جميل و لكن السؤال الذي يطرح نفسه ؛

1- كيف السبيل الى محاربة الفساد بواسطة طبقة سياسية فاسدة أوصلته إلى سدة الرئاسة.؟ ؟ ؟

2- و كيف السبيل إلى تعزيز الوحدة الوطنية بواسطة طبقة سياسية بنت زعامتها على الشحن الديني والطائفي والمذهبي؟ ؟ ؟

قد يكون الحل بحكومة تكنوقراط مطلقة الصلاحية يؤتى بها من طبقة الأوادم وما أكثرهم  في لبنان... والا عبثا يبني البناؤون.

لبيك لبنان.

أبو ارز.

فيديو ونص رد السفيرة الأميركية في لبنان على “تخبيص” وهرطقات وعنتريات وأكاذيب باسيل الأداة الملالوية وكشفت انه ابلغها شخصياً استعداده لفك التحالف مع حزب الله ولكن بشروط معينة

علّقت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا على العقوبات بحق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في حديث لقناة الـ 'mtv' على أن 'سوف أقدم بعض الملاحظات الموجزة حول تسمية جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية السابق والوزير الاسبق للطاقة والمياه والاتصالات: لن ندحض كل نقطة غير دقيقة وردت في الخطاب الذي ألقاه السيد باسيل بالأمس. لقد كان هناك الكثير منها حيث برز سوء فهم لكيفية سير العقوبات، ونقص في فهم السياسة الأميركية وكيفية صنعها'.

وأضافت: 'بشأن العقوبات:

1- أولاً، انها عقوبات على فرد، وليس على حزب فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو 'تدمير' التيار الوطني الحر.

2- يبدو أن الجميع يريدون معرفة ما هي الأدلة التي كانت في الملفات التي ادت الى فرض العقوبات عليه وحول ذلك ، كل ما يمكنني قوله هو أننا نسعى لجعل القدر الاكبر من المعلومات متاحا عند الإعلان عن التسميات، ولكن، كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن بعض هذه المعلومات غير قابلة للنشر'.

وأضافت: ' أشار السيد باسيل إلى رغبته في الطعن بالتسمية في محكمة قانونية في الولايات المتحدة'، مشيرة الى أنه 'مرحب به للقيام بذلك والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة'.

وشددت على أن 'في خطابه، اشتكى السيد باسيل من أنني لم أحذره مسبقا من أنه سيعاقب على أساس الفساد، وكأنه من مسؤوليتي الكشف عن ذلك قبل التسمية، ليست الامور كذلك'، مشيرة أن 'هناك عدة سلطات تحت قانون العقوبات الأميركي'.

ولفتت الى أن 'حقيقة كون تسمية السيد باسيل قد جاءت في هذا الوقت بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي لا يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكنا تسميته بموجب عقوبات أخرى، في وقت لاحق'.

وأوضحت أن 'فيما يتعلق بسير عملية السياسات الأميركية، بدا أن باسيل يريد أن يظهر بأنه كان لدى قادة الولايات المتحدة نيّة مقصودة'، معتبرة أن 'هذه التسمية لا علاقة لها بالانتخابات الأميركية. فببساطة، وصلت عملية التسمية إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ'.

وأكدت أن 'بناء على تعليمات من واشنطن، وعلى سبيل المجاملة، قمت بتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع'.

وتابعت: 'قد يظن باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته وهذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة، لكنني سأكشف شيئًا واحدًا'.

وكشفت أن 'هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة وفي الواقع، فقد أعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار حتى أن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي'.

وقالت: 'في الختام، أود أن أشدد على أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب اللبناني الذي، لأكثر من عام، طالب قادته السياسيين بإنهاء (أسلوب) 'العمل كالمعتاد' من خلال العمل على رسم اتجاه جديد مكرس للإصلاح والشفافية ولاقتلاع الفساد المستشري من جذوره'.

 

فيديو ونص رد السفيرة الأميركية في لبنان على “تخبيص” وهرطقات وعنتريات وأكاذيب باسيل الأداة الملالوية وكشفت انه ابلغها شخصياً استعداده لفك التحالف مع حزب الله ولكن بشروط معينة

09 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92249/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=s7WIEuP234I&t=2s

 

فيديو مقابلة مع لقمان سليم من اذاعة صوت لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=F6vVpi-qCLk

 

"لا توجد إثباتات على اتهامه بالفساد "...باسيل يرد على السفيرة الأميركية

وطنية/لإثنين 09 تشرين الثاني 2020

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس التيار الوطني الحر البيان الآتي: في ردّها على كلام رئيس التيار الوطني الحر، أعطت السفيرة الأميركية في بيروت برهاناً على انه لا توجد إثباتات على الاتهامات الموجهة لرئيس التيار ‏بالتورط في الفساد وذلك بإعلانها أن المعلومات التي تم الاستناد إليها غير قابلة للنشر؛ ‏فإذا كانت هذه المعطيات متوفرة ولا تريد نشرها فإنّ النائب باسيل يطالب أقلّه بأن تقوم الجهة الأميركية المعنية بتسليمها للسلطات اللبنانية  المختصة. ‏من جهة أخرى، نعيد التأكيد ان موضوع الفساد لم يطرح لا من قريب ولا من بعيد في النقاشات التي حصلت، لا لناحية وروده في العقوبة ولا لناحية اي مطالب لواشنطن ‏بخصوصه، بل دارت المباحثات حول التفاهم مع حزب الله والمواضيع المرتبطة به، ولم يكن من موجب للنائب باسيل ان يسأل او يعتب او يهتمّ لنوع العقوبة. في النهاية، إذا كانت السياسة الأميركية قد فشلت حتى الآن في فك التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله على الرغم من كل الضغوط التي مارستها واشنطن عبر السنين وبالرغم من كل التهديد والترغيب، فإن محاولة دق الاسفين بينهما من خلال بيان إعلامي، يتكلّم عن "شروط معيّنة" بدل الكلام عن مسار حواري وطني شامل، هي محاولة ظريفة ولكنّها لن تنجح بهذه الطريقة حتماً.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 9/11/2020

وطنية/لإثنين 09 تشرين الثاني 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

المؤتمر الصحفي المفصل الذي عقده باسيل امس وما كشفه من مطالب اميركية لعدم فرض عقوبات عليه، ردت عليه السفيرة دوروثي شاي اليوم بفيديو شرحت فيه ملاحظاتها فرأت ان في كلامه سوء فهم لكيفية سير العقوبات ونقص في فهم السياسة الاميركية مشيرة الى ان باسيل اعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة، وعلى وقع العقوبات الاميركية التشكيل الحكومي يراوح مكانه.

وخرقته اليوم زيارة للرئيس المكلف سعد الحريري قصر بعبدا وان اختلفت عن سابقاتها في التوقيت والمعطيات باعتبارها تأتي غداة فرض العقوبات وهي قد تفضي وفق مراقبين إلى احتمال من اثنين:

الأول تعقيد مسار التأليف تبعا لتعقيد المشهد السياسي بعد العقوبات، وتوتر العلاقة مع واشنطن أقله حتى 20 كانون الثاني موعد انتهاء ولاية ترامب،

والثاني فصل عملية التأليف عن ملف العقوبات وتسهيلها استنادا الى تفاهم رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على ضرورة انقاذ البلاد من أزماتها..

توازيا اعاد الرئيس بري تشغيل محركاته السياسية ودخل منذ الامس على خط تقريب وجهات النظر بين العاملين على خط التشكيل منطلقا من التجربة الشخصية التي تعرض لها بفرض العقوبات على مساعده السياسي علي حسن خليل حيث عمد الى فصل الموضوع تماما عن الشؤون الداخلية ولجأ الى التعامل معه بما يقتضيه سياسيا وقضائيا.

وكشفت مصادر عين التينة ان الرئيس بري اوعز بضرورة تحرك الخليلين باتجاه بيت الوسط..

الى ذلك ضغط دولي باتجاه التأليف عبر عنه منسق الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش عبر تويتر محذرا انه من أجل استقرار لبنان، من الضروري أن تتوصل مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة الى نتيجة مثمرة على وجه السرعة تأسيسا على الاتفاقات التي جرى التفاهم بشأنها بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في ما يتعلق بشكل الحكومة وتوزيع حقائبها".

أضاف في تغريدة ثانية: "من المهم أن يجري التعامل مع المؤثرات الخارجية بمعزل عن عملية تشكيل الحكومة"لما تبقى من لبنان الدولة والكيان.

وسط هذه الاجواء ترقب لاجتماع مجلس الدفاع الاعلى غدا

وشد حبال بين القطاعين الصحي والاقتصادي حول قرار الاقفال العام للحد من انتشار وباء كورونا الذي سجل عداده اليوم 1119 إصابة وتسع وفيات..

البداية من كلام السفيرة الاميركية دوروثي شيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

إقفالان خانقان تتجه البلاد بعكازتيها مترنحة الى مواجهتهما. الإقفال الأول هو الذي أوصت به اللجنة الوزارية من السبت في 14 تشرين الى الاثنين في الثلاثين منه، سعيا الى تخفيف انتشار الفيروس، والمعطيات المتوفرة تشير الى أن مجلس الدفاع الأعلى سيتبناها الثلثاء.

ولا يختلف اثنان على ضرورة اللجوء الى هذه الخطوة كمحاولة يائسة أخيرة . لكن نقاط الخلاف حول هذا القرار كثيرة وتستند الى التجارب السابقة والى معطيات ثابتة . أولها أن الدولة لا تسيطر على كامل أراضيها، وثانيها أن الشعب انتحاري لا يقيم أي اعتبار للوقاية وقسم منه يتصرف مع توصياتها كما يتصرف برعونة مع قانون السير. ثالثها، أن الدولة غير جاهزة لإدارة الإقفال الذي يتطلب لوجستيات واموالا غير متوفرة لمساعدة الأكثر فقرا من مواطنيها. رابعها، أن قوى الانتاج ، وليس موظفو الدولة من ضمنهم، لا يملكون ثمن الإقفال، وهم حذروا من أن معظمهم لن يعود الى أعماله بعد انقضاء فترة الحجر لأنها تكون أفلست. خامس المعطيات وأكثرها فداحة، أن الحكومة التي ترى كل هذه المخاطر ستترك البلاد مفتوحة للفيروس يتبضع أرواح مواطنيها حتى السبت المقبل.

أما الإقفال الثاني والأكثر فتكا، فهو الذي تتسبب به وتؤبده الخلافات السياسية العميقة المانعة لتشكيل الحكومة، وقد دخل عليها طارىء معوق جديد تمثل بالعقوبات الأميركية التي أصابت رئيس التيار الحر جبران باسيل، وسط توقعات بأن ملعب رده الأولي والأوحد عليها سيكون في الحكومة المقبلة إذ سيسعى إلى تبديل شكلها وتوجهها السياسي بما يغيظ واشنطن. وفي سياق متصل سيزيد الأمور إرباكا، ردت السفيرة الأميركية في بيروت على المؤتمر الصحافي الذي عقده باسيل أمس، إتهمته فيه بتحوير حقيقة موقفه من حزب الله، إذ قالت إن باسيل أعرب عن استعداده للإنفصال عن الحزب ، وهو كان ممتنا للولايات المتحدة التي جعلته يرى كيف أن هذه العلاقة غير مؤاتية للتيار. ولا تتوقف العقد الحكومية هنا، إذ لا يستبعد المراقبون أن يدعم حزب الله باسيل، ويضيفه إلى تصلب متوقع في موقفه من التأليف بعد نجاح رهانه على رحيل ترامب، وذلك لحسابات إيرانية صرفة.

تزامنا، موقف الرئيس الحريري المعتصم بالصمت، لا بد أن يأخذ في الإعتبار العقوبات على باسيل ، ولا يستبعد المتابعون أن يسحب الحريري اللعبة في الإتجاه المعاكس لشركائه الممانعين فيبدل هو الآخر في ذهنية التأليف وفي شكل الحكومة ودورها، ما يعني أن لبنان المحتضر قد لا يرى حكومة جديدة في المدى المنظور

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هل دقت ساعة الإقفال العام؟.

في ظل أنباء مشجعة حول فعالية لقاح فايزر يبدو أن لا لقاح لبنانيا لمواجهة إنتشار الفيروس سوى الإقفال رغم الكلفة الإقتصادية الموجعة أيضا.

المجلس الأعلى للدفاع يجتمع غدا لإتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجة تزايد أعداد الإصابات على أن تكون المرحلة الأولية للإقفال من صباح السبت المقبل وحتى الثلاثين من الجاري وفق ما تم الإتفاق عليه في اللجنة الوزارية ليبنى على الشيء مقتضاه في حال إنخفض عدد الإصابات من عدمه.

ووفق المعلومات فإن القوى الأمنية ستتشدد في تطبيق إجراءاتها بشكل صارم وستتخذ عقوبات وتسطر محاضر ضبط بحق كل من يخالف مع تنفيذ إنتشار واسع في مختلف المناطق.

في المقابل سطرت جمعية الصناعيين ومعها تجار بيروت رفضا مطلقا للإقفال داعية الدولة إلى إبعاد هذا الكأس القاتل عن القطاعات الإنتاجية.

أما قطاع الإنتاج الحكومي تأليفا فمن المفترض ألا يمتثل للإقفال العام وتشهد طريق بيت الوسط - بعبدا حركة في زمن منع التجول وقد علم أن الرئيس المكلف سعد الحريري زار القصر الجمهوري اليوم والتقى الرئيس ميشال عون ولم ترشح حتى الساعة أي معلومات حول هذا اللقاء الذي بقي بعيدا عن الإعلام.

في ردود الفعل حول العقوبات وما تلاها من مواقف علقت السفيرة الأميركية دورثي شاي على ما وصفته بظن النائب جبران باسيل أن تسرب معلومات إنتقائية خارج سياقها حول نقاشهما المتبادل يخدم قضيته وشددت أنه هو نفسه أعرب عن الإستعداد للإنفصال عن حزب الله بشروط معينة على حد قولها.

وفي أجندة هذا الأسبوع جولة رابعة من مفاوضات الترسيم الأربعاء المقبل في الناقورة.

على مستوى العالم بقي الحدث أميركيا وساحته البيت الأبيض.

الرئيس المنتخب جو بايدن تلقى تهنئة دول العالم بفوزه وبدأ التحضير لدخول المكتب البيضاوي أما الرئيس الخاسر دونالد ترامب فيرفض تقبل النتائج ويشحذ سيف معركة قضائية لمواجهتها مع عرقلة بدء عمل الفريق الإنتقالي لبايدن.

هذه المعطيات جعلت الإعلام الأميركي يحذر من أن ترامب الغاضب بإمكانه أن يلحق اضرارا كبيرة في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة له في البيت الأبيض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أكثر من أي يوم مضى، بات البحث الجدي في الإقفال ضرورة وطنية.

غير أن للإقفال المطلوب أشكالا كثيرة، أبرزها عشرة:

الشكل الأول، إقفال عام بسبب كورونا. والقرار النهائي في شأنه يتطلب انتظار اجتماع المجلس الأعلى للدفاع في قصر بعبدا غدا، علما ان وزير الصحة اكد في حديث خاص للـ OTV ان الاقفال التام لمدة أسبوعين شر لا بد منه، وهو الفرصة الاخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الأهم من الإقفال هو العمل على نجاحه في السيطرة على الوباء.

الشكل الثاني، إقفال ملف تشكيل الحكومة، خصوصا بعد انتهاء الانتخابات الاميركية، التي قد يكون البعض اسخدمها ذريعة للمماطلة، وذلك انطلاقا من المعايير الموحدة التي يفترض أن تطبق على الجميع، مع الاشارة الى ان رئيس الحكومة قام اليوم بزيارة السابعة لبعبدا لاستكمال درس التأليف، وعلما أن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان يطل الليلة مباشرة بعد الاخبار في برنامج “رح نبقى سوا”، لتناول الملف الحكومي وسواه من العناوين.

الشكل الثالث، إقفال الباب امام استثمار العقوبات الاميركية، لمحاولة فرض معادلات داخلية جديدة، تعيد عقارب الشراكة إلى الوراء، في الحكومة أو غيرها.

الشكل الرابع، إقفال مسارب السرقة والفساد والتهريب، تلبية لهذا المطلب الداخلي المزمن من جهة، واستجابة للشروط المعلنة للمجتمع الدولي من جهة أخرى، تسهيلا للمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، وتسييلا لأموال سيدر.

الشكل الخامس، إقفال جميع الطرق أمام إفلات البعض المعروف من المحاسبة، عبر السير غير الملتبس بالتدقيق الجنائي، وتنشيط عمل القضاء، من ملفات الفساد العالقة، إلى ملف انفجار المرفأ، بناء على القانون، وبهدف تحقيق العدالة فقط لا غير.

الشكل السادس، إقفال السبل أمام تكرار التجارب السيئة بموضوع النزوح السوري، من تهمة العنصرية الشهيرة، إلى رفض التواصل مع الدولة السورية، وفي هذا الاطار يتوجه الوزير رمزي مشرفية غدا إلى دمشق لتمثيل لبنان في مؤتمر عودة النازحين الذي ترعاه روسيا، ويتحدث عن التفاصيل للـ OTV في سياق نشرة الاخبار.

الشكل السابع، إقفال “حنفيات” التحريض عبر بعض المواقف السياسية وبعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل، انطلاقا من فكرة IT’S TIME TO HEAL، التي رفعها الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كاميلا هاريس، في اشارة الى الرغبة بجمع أبناء البلاد حول فكرة الوطن، بعد طول افتراق بسبب السياسة.

الشكل الثامن، إقفال المجال أمام التضليل المستمر للرأي العام، والتحريف الدائم للوقائع، والتأويل المقصود للمواقف، والبدء ولو لمرة بقول، لأنها وحدها تضع حدا لوقاحة الكذب.

الشكل التاسع، إقفال معابر الخارج إلى لبنان عبر تبعية بعض الافرقاء بعقولهم المحتلة، والعمل جديا على تحويل الذات من أبعاد خارجية في لبنان، إلى أبعاد داخلية في الخارج، وهذا ما ينطلق بادئ ذي بدء من الوحدة الوطنية الفعلية التي تبدي مصلحة لبنان على أي مصلحة خارجية.

أما عاشرا وأخيرا، وانطلاقا أيضا مما تابعناه خلال الايام الاخيرة في الانتخابات الاميركية، الحفاظ على روح الوطن، THE SOUL OF THE NATION، وروح الوطن اللبناني تبقى ابدا روح عيش مشترك ومساواة ومحبة، ورسالة تنوع من ضمن الوحدة الى عالم تنهشه يوميا مظاهر الارهاب والعنصرية والكراهية على اشكالها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

فجرت السفيرة الأميركية في بيروت قنبلة ديبلوماسية من العيار الثقيل في وجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي تحدث أمس لخمس وخمسين دقيقة خصص معظمها للرد بعنف على القرار الأميركي بفرض عقوبات عليه... قالت في الرد:

قد يظن السيد باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته. هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة، لكنني سأكشف شيئا واحدا (وهنا القنبلة):

هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة. وفي الواقع، فقد أعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار حتى أن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي.

الرد الأميركي على باسيل يزعزع السياق المتكامل والمتماسك لكلامه أمس، وينسف ما قاله إنه رفض الطلب الأميركي بالإفتراق عن حزب الله، فبماذا سيرد على هذه القنبلة.

السفيرة الأميركية لم تكتف بهذا الرد بل وجهت رسالة إلى التيار مفادها: "انها عقوبات على فرد، وليس على حزب. فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو "تدمير" التيار الوطني الحر.

ولم تتوان السفيرة عن الإشارة بأنها ستكشف مستندات، ولكن عندما يصبح ذلك متاحا، لتكشف: "كل ما يمكنني قوله هو أننا نسعى لجعل القدر الاكبر من المعلومات متاحا عند الإعلان عن التسميات".

ربما هي من المرات النادرة التي يصبح فيها التخاطب بين رئيس تيار وسفيرة أجنبية، هذه المرحلة المتقدمة من المواجهة، فهل حديثها عن "إتاحة المعلومات" هو رد أيضا على ما طلبه رئيس الجمهورية عير وزير الخارجية، بالتزود بالمستندات؟ واضح من مؤتمر باسيل أمس، ورد السفارة الأميركية اليوم، ان العلاقة تشهد تدهورا كبيرا، فهل من انعكاس على مسار تشكيل الحكومة لجهة التشدد في المعايير؟

في الموازاة انهمك البلد اليوم بخروج وباء كورونا عن السيطرة، وهذا ما دفع اللجنة الوزارية كي ترفع إلى المجلس الأعلى للدفاع توصية بالإقفال العام بدءا من السبت المقبل حتى آخر هذا الشهر أي الإقفال ستة عشر يوما، والقرار لدى المجلس.

في المقابل بشرى عالمية... شركة فايزر الأميركية قالت اليوم إن لقاحها التجريبي لعلاج مرض كوفيد-19 فعال بأكثر من 90 في المئة...

حكوميا، لا جديد سوى خبر يتيم مفاده أن رئيس الجمهورية استقبل الرئيس المكلف واستكمل معه درس الملف الحكومي.

قبل تفصيل الموقف الأميركي، نشير إلى أن ملفات الهدر والفساد واستخدام النفوذ السياسي لتحقيق مصالح خاصة للأنصار والحلفاء، بات حديث الناس وعلى كل شفة ولسان، وسنكون في سياق النشرة مع سلسلة تقارير عن هذا "الوباء الإداري والمالي" الذي مازال متفشيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على افتراقات حادة استفاق اللبنانيون اليوم في المعركة الشرسة ضد فيروس كورونا : مطالبة بالاقفال التام بدواع صحية حرجة مقابل رفض للاقفال لاسباب اقتصادية.

وبين هذا وذاك، اوصت اللجنة الوزارية الخاصة بمواجهة كورونا خلال جلستها في السراي بالاقفال التام لمدة خمسة عشر يوما على ان يبقى القرار النهائي للمجلس الاعلى للدفاع في جلسته غدا برئاسة رئيس الجمهورية في قصر بعبدا..

لا شك ان المضي نحو الاقفال التام احتاج الى قرار علمي وامني دقيق ، وهو شر لا بد منه بتعبير وزير الصحة الذي اصر على ذلك لحماية الطاقم الطبي واكسابه فرصة لالتقاط الانفاس قبل الانهيار التام . وبحسب ما يقال في اوساط الاطباء فانه يمكن للبناني ان يتقاسم رغيف خبزه مع اخيه تحت سقف واحد اذا جاع ، اما ان يقاسمه سريره في العناية المركزة فهذا مستحيل، هذا ان وجد السرير اصلا ، وهذا هو الهدف الملح للاقفال التام..

سياسيا، وبتمام الدليل ضبط الاميركيون في احد اخطر فصول بلطجتهم على اللبنانيين مع ما كشفه بالامس النائب جبران باسيل حول ضغوط السفيرة الاميركية عليه لفك التعاون مع حزب الله. وفي الوقت الضائع من ولاية دونالد ترامب قد لا يسلم لبنان من المشاكسة الاميركية، ووضع العراقيل امام الحلول السياسية للازمة الحكومية التي دخلت في المراوحة السلبية بحسب المصادر المتابعة ، ولذا على اللبنانيين التنبه جيدا وتحصين الخيارات الوطنية ثم التحسب لمرحلة جو بايدن..

وربطا بالانتخابات الاميركية ونتائجها وبالتوقيت الدقيق التقى الرئيسان السوري والروسي عبر الفيديو في حوار معلن عنوانه عودة النازحين السوريين الى بلدهم ، وانجاح المؤتمر المخصص لهم في دمشق الاربعاء المقبل، والذي ان انجزت اهدافه فانه سيكسر حدة احد اخطر وسائل الضغط والحصار الاميركي والغربي على سوريا المنتصرة في الحرب الكونية الارهابية التي شنت عليها..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أختارت السفيرة الاميركية في بيروت الرد على جبران باسيل من البند السياسي الذي أثاره شخصيا وبمبدأ المعاملة بالمثل كشفت دورثي شيا بعضا من أمانات المجالس ولجأت الى الاستئناف عبر الإفراج عن سر واحد، لكنها احتفظت ببقية أسراره المغلفة بقانون ماغنيتسكي وأبرز ما في بيانها المصور أن باسيل هو نفسه أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة وكان ممتنا لكون الولايات المتحدة جعلته يرى أن العلاقة بالحزب هي غير مؤاتية للتيار حتى إن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي.

قالت شيا كلمتها في السياسة ولم تمش في الفساد ولا في كشف المستندات التي طلبها رئيس التيار وهي أوضحت أنها لن تدحض كل نقطة غير دقيقة وردت في خطاب باسيل وأن هناك كثيرا منها اعتراه سوء الفهم لكيفية سير العقوبات وكيفية صنع السياسة الأميركية وفي التوضيحات التي أوردتها سيدة عوكر الأولى أن العقوبات على فرد وليست على حزب فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة ولا "بتدمير" التيار الوطني الحر أما الأدلة فبعضها غير قابل للنشر وتسمية باسيل اليوم لا تعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكنا تسميته بموجب عقوبات أخرى في وقت لاحق وحيال رغبته في الطعن أمام محكمة قانونية في الولايات المتحدة فإنه مرحب به للقيام بذلك والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة.

استدرجت شيا رئيس التيار إلى المنازلة في كشف خبايا التحرر من حزب الله لقاء ثمن سياسي سمته شروطا معينة ..وبقي على باسيل أن يقيم الحجة ..والبينة على من ادعى. وإذا كانت أميركا قد لعبت مع جبران في الكرة السياسية الحرة فإن المبارزة الآن في تقديم الدلائل التي ظلت غامضة لناحية عصب الاتهام ..وهو براهين الفساد وفي هذه الزاوية فإن جبران باسيل لا يزال السياسي الوحيد الذي قارع أميركا وقدم مضبطة دفاع عن نفسه ملتمسا قرينة البراءة الى أن تثبت أدلة ماغنيتسكي العكس.

فالولايات المتحدة تملك أقوى أجهزة استخبارات في العالم، لكنها لم تزود المتهم مماسك الإدانة وأبقت على الحجج قيد القانون فيما عهد دونالد ترامب برمته وخلال سنوات أربع لم يعرف استقرارا عدليا وأمنيا واستخباريا حيث شهد هذه العهد تقلبات وتبديلا وإقالات وطردا سواء من البيت الأبيض أو وزارة الدفاع والمسؤولين الأمنيين الكبار وأمام هذه الانسحابات وتغيير القادة فإن الإدارة الأميركية لجأت الى معلومات بعض المخبرين اللبنانيين واعتمدت على أجهزة من العسس المحلي.

والطريق الى المحاكم الأميركية هي الفصل بين الطرفين اليوم .. فالسفيرة شيا منحته تأشيرة الدخول الى الشكوى وهي خاطبت باسيل بمناصبه التي تبوأها طوال السنوات الماضية : رئيسا للتيار، ووزيرا للخارجية والطاقة والمياه والاتصالات ...وبقي أن تشير اليه فقط بالأحرف الختامية GB التي يستخدمها على وسائل التواصل . وعلى جائحة العقوبات ..والتعثر اللبناني في تدابير جائحة كورونا بين إقفال ونصف تسكير ورفع الأمر الى مدبر الأمر في الدفاع الأعلى.. فإن أنباء التشكيلية الحكومية ذوبت وغلفت بلقاءات ومعلومات قيد الكتمان . بينها اجتماع مساء اليوم بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري أما الحكومة فقد ظلت رهن التسريبات الإعلامية .. مصدر مطلع .. آخر مقرب .. وثالث مرجعيات من الداخل والخارج .. هبة باردة وهبة ساخنة .. ملعومات ونقيضها ونظريات للاعلام المكلف تأليف الحكومة على الورق .

ومن خلف الكتمان .. فإن مصادر الجديد تكشف عن وصول موفد فرنسي رفيع يوم غد الثلاثاء لاعادة تنشيط المبادرة الفرنسية وتحريك عجلاتها المتوقفة عن الدوران . وموفد اليزيه الرفيع تقرر إرساله في مهمة اكثر من استطلاعية بعد الاتصال الذي اجراه الرئيس ميشال عون بنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة الفائت على تاريخ صدور العقوبات

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 9 تشرين الثاني 2020

وطنية/الإثنين 09 تشرين الثاني 2020

صحيفة النهار

ـ يقول وزير سابق ان "حزب الله" نجح في تأخير الحكومة وتفخيخ المبادرة الفرنسية طمعاً في مكاسب اكثر من ‏الاميركي بوساطة الفرنسيين.

ـ يلاحظ ان الدولة غائبة عن معظم المناطق اذ يغيب الالتزام بالاقفال او منع التنقل ليلا الا في بيروت وضواحيها ‏ولا تسعى البلديات الى ملاحقة احد من المخالفين.

ـ لوحظت الردود العنيفة من قبل نواب وقياديي حزب مسيحي فاعل بعدما كثرت الأقاويل بأنّ هذا الحزب بات ‏معزولاً ولا حلفاء له.

- حرص التيار الوطني الحر على منع اي تحركات بالتجاه السفارة الأميركية لعلمه لا مكان توسيع العقوبات لتشمل كل المشاركين وحرمانهم اي تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة ودول أخرى .

صحيفة البناء

ـ خفايا

توقفت سفارات أوروبيّة أمام إشارات النائب جبران باسيل لملفات أخرى غير العلاقة بحزب الله في سياق ‏المفاوضات الأميركيّة لتفادي العقوبات وحاولت معرفة ما إذا كان ملف النازحين السوريين وملف ترسيم الحدود ‏من بينها.

ـ كواليس

قالت جهة دبلوماسية إن هناك فرقاً بين التريث التقليديّ الروسيّ والصينيّ في تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب ‏بانتظار صدور النتائج الرسميّة ومواقف لحلفاء أميركا في المنطقة اعتادوا الإسراع بتهنئة الرئيس الأميركي ‏المنتخب ويتريّثون اليوم وفي طليعتهم السعودية.

صحيفة الجمهورية

ـ من المتوقع أن تشهد إحدى الإنتخابات الحزبية الفرعية مفاجأة في الوسط السياسي بفعل ظاهرة جديدة لم تشهدها ‏أحزاب أخرى.

ـ تستعد مجموعة من قادة الطوائف لإصدار بيان شديد اللهجة يتناول أحداثا تشهدها دولة غربية ويسجل موقفا ‏يدين ما حصل.

ـ نُقل عن دبلوماسي جديد أنه فوجىء بجدول أعمال مكثف تركه سلفه وعليه العمل ليل نهار من أجل تأمينه كاملا.

صحيفة اللواء

ـ إستبعدت أوساط مطلعة إنجاز تأليف الحكومة سريعاً، بعدما تعددت الجهات المتدخلة، وكثر الطباخون، وتضاربت ‏المصالح مع مطالب الأطراف الحزبية، ونسفت كل معايير حكومة الإختصاصيين!

ـ أكدت معلومات ديبلوماسية وصلت إلى بيروت أواخر الأسبوع وجود عدد من شخصيات الصف الأول في العمل ‏السياسي على لائحة العقوبات المقبلة، وأن جبران باسيل كان بمثابة أول الغيث!

ـ وجهت جهات محيطة برئيس التيار الوطني الحر سهام الإتهامات لعدد من الشخصيات المسيحية الناشطة في ‏اللوبي اللبناني في واشنطن بإعداد الملفات التي إستند إليها قرار وزارة الخزانة الأميركية بفرض العقوبات على ‏باسيل!

صحيفة نداء الوطن

ـ بينما يعاني المزارعون سنوياً من أزمة تصريف انتاج زيت الزيتون ويضطرون الى تكديسه في الخوابي، ‏فوجئوا نهاية الاسبوع الماضي بقرار غير معلل للوزير المختص يمنع التصدير إلى الخارج إلا بقرار منه.

ـ سألت جهات رقابية كيف لمدير عام عُيّن أخيراً أن ينال إجازة جامعية بإدارة الأعمال من إحدى جامعات الشمال ‏وهو لم يزر الجامعة إلا مرات نادرة.

ـ أكدت مصادر في "التيار الوطني الحر" ان تداول اسم طوني حداد بصفته "الخائن" الذي قصده باسيل ناجم عن ‏تسريبات ولا شيء رسمياً حتى الآن لدى مؤسسات التيار.

‎ ‎صحيفة الأنباء

*لا جدوى

شكّل قرار رسمي بالمشاركة في مؤتمر إقليمي موضع استغراب طالما أن النتيجة محسومة سلفاً بعدم الجدوى.

‎ ‎‎*آخر فرصة

بات فريق سياسي يتصرف إزاء تأليف الحكومة على أنها آخر الفرص المتاحة، وسيرفع سقف شروطه وفق هذا ‏المنطق.

‎ ‎

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: التعقيدات تتراكم وباسيل يرد برفض "طعن الحزب"

النهار/الإثنين 09 تشرين الثاني 2020

مع ان التداعيات العلنية لقرار وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على رئيس "التيار ‏الوطني الحر" النائب جبران باسيل ركزت في الظاهر على استبعاد تأثير هذا التطور على ‏مسار تأليف الحكومة الجديدة، فان المعطيات العميقة التي واكبته كما التطورات السياسية ‏الأخرى التي سجلت في الساعات الأخيرة، بدت بمثابة تثقيل إضافي للعثرات والتعقيدات ‏التي تعترض طريق ولادة حكومية قريبة. فحتى لو خلص باسيل نفسه، في الرد المسهب ‏المتشعب والتفصيلي على قرار تصنيفه ضمن لائحة العقوبات التي تستند الى قانون ‏ماغنيتسكي الأميركي المتصل بمكافحة الفساد عبر الحدود، والذي عده باسيل مطية لقرار ‏مسيس بالكامل، الى استعجال تأليف الحكومة للفصل بين الامرين، فان الوقائع لا توحي ‏بسهولة الأمور او بإمكان عزل التداعيات المتدحرجة للعقوبات او للعقبات الداخلية الأخرى ‏عن مسار تأليف الحكومة.

كل ذلك يستند الى المعطيات التي اكدت ان اللقاءات الستة ‏التي عقدت بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لم ‏تفض بعد الى اختراق جدي يبنى عليه لتوقع حلحلة وشيكة في الانسداد الحاصل، فكيف ‏الامر مع ارتفاع جدار التعقيدات التي اثارتها العقوبات على باسيل من جهة ومن ثم أيضا ‏اشتعال جبهة سجال سياسية حارة بين "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل " التي يصعب ‏أيضا تجاهل دلالاتها السلبية حيال المسار الحكومي؟ فحتى لو كان موقف "القوات" حازما ‏لجهة عدم مشاركتها في الحكومة، فان خروج التوتر المحتقن بينها وبين "المستقبل" الى ‏السجالات الحادة يعيد رسم صورة سلبية حول المشهد السياسي اذ تزامن هذا التطور ‏السلبي بدوره مع تخصيص النائب باسيل جزءا غير يسير من رده على العقوبات في ‏انتقادات ضمنية للرئيس سعد الحريري من دون ان يسميه، وهذا التزامن وضع التيار ‏العوني و"القوات " مجددا في خانة الاشتباك السياسي مع الحريري. ولذا ستتجه الأنظار في ‏الساعات والأيام المقبلة اكثر فاكثر الى القناة الثنائية بين قصر بعبدا وبيت الوسط تطلعا ‏الى ما يمكن ان تتكشف عنه تداعيات التطورات الأخيرة وما اذا كان ثمة قرار ما في احتواء ‏اخطار التراجع في تأليف الحكومة ام إمعان في التعقيد الذي سيرمي البلاد في مزيد من ‏الانهيارات علما ان قرار الاقفال العام الذي سيتخذه غدا المجلس الأعلى للدفاع لمواجهة ‏زحف كورونا وعلى رغم طابعه الملح والضروري والعاجل سيضع الدولة في عين التحديات ‏المتراكمة.‎ ‎ ‎اذا وبعد يومين على صدور قرار الخزانة الأميركية فرض عقوبات على الوزير السابق ‏والنائب ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل رد الأخير بمطالعة إعلامية مفصلة ‏ومسهبة ظهر امس من مركز التيار في ميرنا الشالوحي الذي تجمع امامه عدد من انصار ‏التيار خلال المداخلة الإعلامية لباسيل. وركز باسيل رده على اتهام الإدارة الأميركية ‏باستهدافه على خلفية حصرية وحيدة هي فك ارتباطه وتياره بـ"حزب الله " مكررا رفضه ‏الامر اذ "لا يمكن ان نطعن أي لبناني لصالح اجنبي ولو كلفنا ذلك غاليا ". وقال باسيل ان ‏تخطيط الجانب الأميركي لفرض عقوبات عليه بدأ في صيف 2018 وروى ان رئيس ‏الجمهورية تلقى طلبا من مسؤول أميركي كبير بضرورة ان يفك باسيل ارتباطه بحزب الله ‏ثم نقلت اليه السفيرة الأميركية أربعة مطالب أولها فك الارتباط بالحزب. وكرر ان أي شيء ‏عن الفساد لم يتضمنه الحديث الأميركي ولا المطالب، كما تحدث عن مغريات قدمت اليه ‏وحصر المطالب بفك الارتباط فقط مع الحزب. وإذ شرح انه ابلغ الجانب الأميركي "ان هذه ‏الأمور لا تمشي معي" اعلن انه بدأ الاعداد لخوض معركة قانونية ضد قرار العقوبات امام ‏القضاء الأميركي، وانه سيكلف مكتب محاماة بهدف ابطال العقوبات والمطالبة ‏بتعويضات معنوية ومادية. وفي مجال إعلانه موقفه الرافض لكل ما أورده القرار الأميركي ‏في حقه تساءل باسيل "اين مصلحة اميركا في اغتيال سياسي لقادة مسيحيين يدعون علنا ‏الى التعاون والصداقة معها؟". وقال "هذا مشروع الفوضى الذي يؤدي الى هجرة ‏المسيحيين من المنطقة وهذه وصفة حرب…نحن لا نطعن باي حليف او صديق لا ‏المستقبل غدرناهم ولا القوات خناهم فلا يمكن ان نطعن بحزب الله ".‎‎ ‎

وسط هذه الأجواء ارتفع فجأة صخب سجالات لم تخل من حدة بين الحليفين القديمين في ‏تحالف 14 آذار سابقا "القوات اللبنانية " وتيار "المستقبل" بما كشف اعتمال التوتر الذي ‏احتدم مجددا بعد تكليف الرئيس الحريري تشكيل الحكومة الجديدة وموقف "القوات" ‏السلبي من مجريات مسار التاليف. وكانت آخر مواقف رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ‏انتقدت مسار تأليف الحكومة اذ اعتبر "انهم يقومون بتأليف الحكومة بالطريقة نفسها التي ‏كانت تتشكل فيها الحكومات السابقة ويرفضون الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة ". ولكن ‏اشتعال السجالات حصل على خلفية مبادرة الأمين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري ‏الى الرد على تصريحات وتغريدات نواب ووزراء سابقين قواتيين اتهمهم "بالتهجم على ‏الرئيس الحريري في حملة تتم اداراتها من معراب"، وقال "الى كل الأصوات التي تراهن ‏على الفراغ للوصول الى كرسي بعبدا نقول "نحن قدا" في كل زمان ومكان ..يستطيع سمير ‏جعجع ان يحلم بالرئاسة وان يطلب المستحيل سبيلا للوصول لكنه لن يحلم بتوقيعنا على ‏جدول اعمال معراب السياسي ". وسارعت "القوات" الى الرد.

 

نداء الوطن : شروط الحريري "تعجيزية" و"حزب الله" يريد تشكيلة "تكنوسياسية" المبادرة "تبخّرت" والمداورة "سقطت"

النهار/الإثنين 09 تشرين الثاني 2020

تبعثرت الأوراق وتشقلبت الأولويات وتبدّلت المعطيات، فما كان قبل الانتخابات الأميركية ‏على المستوى الإقليمي لن يكون كما بعده، والحسابات الداخلية قبل العقوبات على جبران ‏باسيل ليست كما بعدها... حتى المبادرة الفرنسية ترى مصادر سياسية مطلعة أنّها "تبخرت ‏عملياً" وأصبح الفرنسي ينتظر ما ستؤول إليه الأمور في أميركا بعد الإنتخابات كي يشكل مع ‏الإدارة الجديدة فريقاً ثنائياً لمقاربة الملف اللبناني، مؤكدةً لـ"نداء الوطن" أنّ كل ما يُحكى عن ‏أنّ هناك رعاية دولية وخصوصاً فرنسية لتشكيل هذه الحكومة هو "محض أوهام"، وقد تجسد ‏ذلك في الإتصال الأخير بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وميشال عون، وسط إشارة المصادر ‏نفسها إلى أنّ السفير بيار دوكين بات "الصلة الفرنسية شبه الوحيدة المتبقية مع المبادرة ‏الفرنسية". وكما تبخرت المبادرة، كذلك سقطت المداورة في الحقائب السيادية الأربع، حسبما نقلت ‏مصادر مواكبة، مشيرةً إلى أنّ "القديم سيعود إلى قدمه" في توزيع حقائب المالية والداخلية ‏والطاقة والدفاع، بعدما أجهض تمسك الثنائي الشيعي بحقيبة المال محاولة اعتماد مداورة ‏شاملة في حزمة هذه الحقائب، ثم ما لبث مبدأ "المعاملة بالمثل" أن طغى على مطالب الأفرقاء ‏الآخرين واصطدم مسعى "تطييف" المداورة، لا سيما في الداخلية والخارجية، بعقبات متشعبة ‏ومتشابكة، سرعان ما أفضت إلى إعادة تثبيت الحقائب السيادية وفق الخارطة الطائفية القديمة. المصادر تختصر حقيقة ما يدور في كواليس تشكيل الحكومة بالقول: "الرئيس المكلف سعد ‏الحريري يتصرف على أنه لا بديل عنه في رئاسة الحكومة، وبالتالي على رئيس الجمهورية ‏الإذعان لمطالبه في حال أراد أن يكمل ما تبقى من عهده بشيء من الإستقرار السياسي، وإلا ‏فإن البديل فراغ حكومي وسياسي يضع البلاد عموماً، والعهد خصوصاً، أمام تحديات خطيرة ‏على مختلف المستويات، الإقتصادية والمعيشية والمالية والأمنية وسواها، كما أن الحريري ‏يستقوي من ناحية أخرى بأنه هو رئيس الحكومة الوحيد القادر على فتح أبواب الإتصالات ‏والعلاقات مع الخارج مستعيناً برصيد أبيه، خاصة مع الرئاسة الفرنسية التي لا بد من اللجوء ‏إليها كمعبر إلزامي لإستقدام إهتمام دولي وإقليمي بلبنان ينتشله من الحضيض".

ورأت أنّ الحريري عمد إلى فرض "شروط تعجيزية" على رئيس الجمهورية، أهمها: ‏‏"المطالبة بالمشاركة في الحصة المسيحية من الحكومة التي سبق وحصر عددها بـ18 وزيراً ‏لاستبعاد أي تمثيل للنائب طلال أرسلان وآخرين في الطائفة الدرزية، بهدف إكتساب دعم ‏رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المطلق له". أما في ما خصّ الحصة المسيحية ‏التي تبلغ 9 وزراء، فطالب الحريري "بحقه في تسمية وزير مسيحي للحزب القومي وآخر ‏للطاشناق، وبرغبته إعطاء حقيبتين لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ما يُبقي 5 حقائب ‏لعون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، كما طالب الحريري بالمشاركة في تسمية ‏وزير الخارجية لأنه يريد شخصية في هذه الحقيبة تتناغم معه لإعادة إحياء علاقات لبنان ‏الخارجية، وأيضاً المشاركة في تسمية وزير الطاقة لأنه مصمم على إنهاء هذا النزيف المالي ‏الهائل في موضوع الكهرباء، لذلك يريد شخصية مرنة وخبيرة يكون قادراً على التفاهم معها ‏لإنجاز هذا الملف بسرعة، الأمر الذي يعني أن عون وباسيل سيُسمح لهما بتسمية 3 وزراء ‏يمثلونهما مباشرة ودون شراكة"، مع إشارة المصادر إلى ان الرئيس المكلف "يدير معركة ‏تشكيل الحكومة بأعصاب باردة بحيث كان لافتاً أنه خلال لقاءاته مع عون لم يبد أي إستعجال ‏لإنجاز التشكيل".

وتوازياً، لوحظ أنّ "حزب الله" يقف متفرجاً وتاركاً الأمور لعون والحريري كي يتفاهما على ‏تفاصيل التشكيل، فيما عينه على البرنامج الإقتصادي والمالي الذي على أساسه سيقود ‏الحريري حكومته. وإذ تتحدث المعطيات المتصلة بموقف الحزب عن أنه تأكد من خلال ‏إتصالاته المباشرة مع الجانب الفرنسي أنّ المبادرة الفرنسية لم تعد موجودة، كشفت أوساط ‏مطلعة أنّ مقربين من "حزب الله" شددوا خلال الساعات الأخيرة على أنّ "الصيغة ‏الاختصاصية" التي تم اعتمادها لتأليف الحكومة لم تعد تحاكي ضرورات المرحلة، وأبدوا في ‏المقابل ميلاً واضحاً نحو العودة إلى "الصيغة التكنوسياسية"، باعتبارها تتماشى مع ‏المستجدات والتحديات. وعليه، توقعت الأوساط أن تشهد الأيام المقبلة دخولاً جدياً من "حزب الله" على خط التأليف، ‏انطلاقاً من الكلمة المرتقبة لأمينه العام السيد حسن نصرالله بعد غد الأربعاء، بحيث سيرتكز ‏حراك الحزب باتجاه الملف الحكومي على ركيزتين أساسيتين، الأولى تتمحور حول إعادة ‏التموضع إلى جانب المطالب الوزارية لرئيس "التيار الوطني الحر" بعد العقوبات الأميركية ‏التي فُرضت عليه، والركيزة الثانية تتصل بتظهير تصور "حزب الله" الداعي إلى إعادة إحياء ‏الطابع السياسي للحكومة العتيدة، بشكيل يلحظ التوازنات السياسية والطائفية في عملية تأليفها، ‏والإقلاع عن تكبيل عملية التأليف بقيود ومعايير مستحدثة، على أن يُترك لكل مكوّن تسمية ‏وزرائه الاختصاصيين حسبما يراه مناسباً، وفقاً للحقائب التي يتولاها في التشكيلة المرتقبة.

 

لقاء سيدة الجبل جدد مطالبته باستقالة الرئيس عون :المطلوب استعادة المسار التاريخي للمسيحيين في كنف المحيطين العربي والعالمي

وطنية - الإثنين 09 تشرين الثاني 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري، في حضور: أسعد بشارة، أنطوان قسيس، أنطوان اندراووس، الدكتور أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أمين بشير، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، حسان قطب، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، منى فياض، سامي شمعون، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، طوني حبيب، طوني خواجه، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، سيرج بوغاريوس وعطالله وهبة.

وأصدر اللقاء بيانا جاء فيه:

"منذ قيام دولة لبنان الكبير في العام 1920، مرورا بالاستقلال (1943) وبوثيقة الوفاق الوطني في العام 1989، لم يصادف أن ذكر اسم سياسي لبناني على لوائح العقوبات الغربية - أميركية كانت أو أوروبية، إلا في عهد الرئيس ميشال عون، لا بل على العكس فقد كان للسياسيين اللبنانيين والمسيحيين خصوصا، دور أساسي بربط لبنان بدوائر القرار الخارجية والعربية وكانوا لعقود جسر العبورٍ الحقيقي بين الشرق والغرب كما لعبوا دورا محوريا في تقريب وجهات النظر بين مختلف الثقافات وبين االفاتيكان وأوروبا والولايات المتحدة من جهة والعالم العربي من جهة أخرى.

إن الدور الذي لعبه الوزير جبران باسيل وغالبية الطبقة السياسية دفاعا عن سلاحٍ ايراني غير شرعي في لبنان مقابل مكاسب خاصة سياسية ومالية، أكد ما ورد في البرنامج المرحلي المشترك للمبادرة الوطنية بأن السيادة لا تتجزأ، ولا مكاسب خاصة على حساب سيادة واستقلال لبنان.

وأمام هذا الواقع المرير، يأسف لقاء سيدة الجبل لما وصلت إليه الأمور، ومنعا من أن يدفع اللبنانيون بشكلٍ عام والمسيحيون بشكلٍ خاص ثمن سياسات خاطئة، يطالب "اللقاء" مجددا باستقالة الرئيس ميشال عون ويعتبر أن هذه الاستقالة هي واجب وطني قبل أن تكون مطلبا سياسيا. كما أن هذه الاستقالة تشكل حاجة مسيحية كي يستعيد المسيحيون دورهم الريادي في العيش المشترك في لبنان، وكي يكون في استطاعتهم المساهمة في بلورة مفهومٍ حديث للعروبة وإعادة ربط لبنان بدوائر القرار العربية والدولية.

وعندما نطالب باستقالة الرئيس، فنحن نتوجه بذلك الى اللبنانيين عموما وإلى المسيحيين في الدرجة الأولى لقيادة هذا المطلب، لأن المقصود ليس الشخص بل النهج الذي اتخذه الرئيس وتياره لمغادرة أربعمائة عام من الوجود والتوجه المسيحي في لبنان والمشرق باتجاه الغرب وحضارته واستنارته، وإلى مسارٍ عنوانه تحالف الأقليات الخائفة على المصير رجاء الحماية والعيش في كنف إيران وتنظيمها المسلح في لبنان. وهذا الوهم لا ينهي العيش المشترك فقط، بل وينهي الدولة الدستورية التي ناضل المسيحيون أزمنة من أجل إقامتها واستدامتها.

إن المطلوب استعادة المسار التاريخي للمسيحيين في كنف المحيطين العربي والعالمي. واستعادة الدولة الوطنية اللبنانية لرشدها وانتمائها الأصيل وإدارتها ذات الشفافية والتوجه الصحيح بعد الانهيارات الكبرى في ظل العهد والتنظيم الإيراني المسلح، وآخرها انفجار المرفأ. وبالطبع فإن المعارضة لهذا الانقلاب لا بد أن تكون وطنية شاملة. ونحن في لقاء سيدة الجبل ندعو كل الوطنيين المتضررين من استيلاء السلاح، ومن فساد العهد إلى الالتفاف حول البرنامج المرحلي للمبادرة الوطنية الذي ينتصر لوثيقة الوفاق الوطني والدستور وقرارات الشرعية الدولية.

يعمل اللقاء من اجل لبنان واللبنانيين، جميع اللبنانيين، ويرى ان مصلحتهم اليوم في استعادة العلاقة الاخوية مع دوائر القرار العربية والمجتمع الدولي.

إن أحدا لم يحمل صليب لبنان عن لبنان. أنتم حملتم الفساد وحملتم الشعب اللبناني صليب فسادكم وارتهانكم للسلاح غير الشرعي".

 

العقوبات على باسيل: “القوات” تُصدّق و”التيار” يهاجم!

أي أم ليبانون/09 تشرين الثاني/2020

فجّرت العقوبات الأميركية على النائب جبران باسيل سجالا حادا بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”. فالقوات “تُصدق” العقوبات التي طالت باسيل بتهم الفساد، ما يرفضه “التيار” بقوة، الامر الذي استدعى تدخلاً “شرساً” من قبل النائبين جورج عطالله وسيزار ابي خليل لمهاجمة نائبي “القوات” فادي سعد وأنيس نصار. النائب فادي سعد قال في حديث عبر “الجديد”: “القوات اللبنانية تصدّق تهم الفساد التي وجّهتها الولايات المتحدة ضدّ النائب جبران باسيل، ونطالب بموازاة هذه العقوبات بقضاء لبناني، وفريق باسيل يعرقل التشكيلات القضائية”، ليأتيه الرد سريعاً من النائب جورج عطالله الذي هاجمه بقوة قائلاً: “ونحن نصدّق الإتهامات لجعجع بالإغتيالات والمجازر والخوّات والتعامل مع الخارج، كما نصّدق أنكم لم تعودوا يوماً الى لبنان ولا زلتم أُجراء له بوظيفة كُتّاب تقارير وفسّادين. وفيما خصّ التشكيلات القضائية إسأل عنها زميلك الأستاذ جورج عدوان وهو الأعلم بها لأنك لا تعرف عنها شيئًا”.

بدوره هاجم النائب ادي معلوف النائب فادي سعد، قائلاً عبر حسابه على “تويتر”: “يلي سقط بالضربة القاضية بتهم الاغتيال الجسدي عم بكمل هوايته المفضلة من خلال الاغتيال السياسي …يلي بغيّر عادته بتقلّ سعادته!”. كما هاجم النائب سيزار ابي خليل النائب انيس نصار الذي قال: “أميركا دولة قانون ولا يمكن ان تتهم أحدا بالفساد بناء لإخبار جاء من هذا أو ذاك”، ناصحاً باسيل “بالذهاب الى القضاء، وان لا يعتبر العقوبات بسبب علاقته بحزب الله، لأن الحزب لديه حلفاء كثر لم تصدر بحقهم عقوبات”. ورد ابي خليل: “باسيل بيقول انه العقوبات هي اجراء صادر عن وزارة أميركية ولا يستند لأي قرار قضائي ورح يتحداه امام القضاء الاميركي… وزميلنا بيقول انه العقوبات مش سياسية وبينصحه يروح على القضاء… كيف ممكن نشرح لـ Anis in wonderland؟”.

 

تشكيل الحكومة… جمودٌ وتشدّد!

إم تي في اللبنانية/09 تشرين الثاني/2020

أصبحت العقوبات الاميركية على النائب جبران باسيل لاعباً أساسيًّا في تشكيل الحكومة، والأمور مجمّدة وهناك تشدّد أكثر من قبل. وأشارت معلومات للـmtv، الى ان لا شيء يوحي بانفراجات حكومية مقبلة في المدى المنظور، والصورة قاتمة والأمور معقدة. ولفتت الى ان الزيارة المرتقبة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا لن تبحث في عمق التشكيلة الحكومية، وهو سيزور رئيس الجمهورية ميشال عون بين اليوم والغد للبحث في العقد. وأفادت بانه يبدو أنه لن يكون هناك مداورة في الحقائب الوزارية ما عدا تلك الخدماتية، وقد أعيد طرح توسيع الحكومة.

 

هل تعدّل العقوبات تفاهم مار مخايل؟

وكالة الأنباء المركزية/09 تشرين الثاني/2020

بعدما كانت العقوبات الاميركية تركّز على رجال اعمال شيعة متهمين بتأمين الاموال لحزب الله بالاضافة الى كيانات وشركات ساهمت بتمويل نشاطاته، ادرجت وزارة الخزانة الاميركية ولاوّل مرة سياسيين مسيحيين من الصفّ الاوّل ومحسوبين على العهد وقريبين منه سياسياً وحزبياً بسبب تعاونهم مع الحزب وتورّطهم بقضايا فساد. صحيح ان فرض عقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لم يكن مفاجئاً، لان هذا السيناريو كان وارداً منذ اكثر من عام، وباسيل نفسه كشف امس خلال مؤتمره الصحافي ان تحذيرات عدة وصلت اليه بشأن سلوكه الإداري والسياسي والخارجي، إضافة إلى تحالفه مع حزب الله، غير ان المستغرب في العقوبات الاخيرة عليه انها اتت بناء على قانون “ماغنتسكي” المتعلق بمكافحة الفساد بشكل رئيسي واتّهامه بهدر الاموال العامة والكسب والرشى، في حين تضمّنت بيانات العقوبات اشارة الى العلاقة التي تجمع باسيل مع حزب الله، لكن ذلك لم يكن سبب العقوبات بشكل أساسي.

وفي حين لا يزال صدى هذه الخطوة يتردد داخلياً وسط تخوف من تأثيرها على استحقاق تشكيل الحكومة، تبقى التحليلات والقراءات لابعاد ما حصل سيّدة المشهد المحلي. وفي الاطار، اعتبرت مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية”، “ان خطوة “معاقبة” باسيل بصفته السياسية كرئيس اكبر تكتل مسيحي، والحزبية كرئيس للتيار الوطني الحر، انما تستهدف الرئيس ميشال عون بشكل عام، فالمُعاقب الى صفاته الاخرى كلها هو صهر الرئيس عون، ورسالة على الارجح موجهة اليه كَونه صاحب التوقيع على اتّفاق مار مخايل  مع حزب الله في العام 2006.

اما الرسالة الابرز بحسب المصادر في العقوبات على باسيل فهي لحيلفه “حزب الله”، خصوصا وان باسيل وفي مؤتمره الصحافي تحدث عن ضغط اميركي على العهد والتيار لفكّ الارتباط مع الحزب، الا انه اكد رفضهما الانصياع الى المطلب الاميركي”.

وعليه، سألت المصادر السياسية المراقبة “كيف سيتصرف التيار البرتقالي بعد العقوبات على رئيسه؟ وكيف سيواجه سيّد العهد المرحلة، لاسيما عملية تشكيل الحكومة. هل بالتسهيل او التعقيد، خصوصاً ان باب العقوبات ووفق المعلومات فُتح على مصراعيه ولن يُغلق مع الادارة الاميركية الجديدة، وان هناك اسماءً ربما في التيار او مقرّبين من العهد ستُدرج على لوائح الخزانة الاميركية. اما بالنسبة الى باسيل المعني الاول بالعقوبات التي اعلن في مؤتمره الصحافي انه سيواجهها بالقانون عبر تكليف مكتب محاماة لدراستها تمهيداً للطعن بها، فسألت المصادر “كيف سيواجه عقوبات قضت على مستقبله السياسي؟ هل يُعيد النظر بتفاهم مار مخايل بعدما تبيّن ان البنود التي تتعلق بقيام الدولة لم تطبّق ولم تتم مقاربتها والتطرق اليها، وان حزب الله اخذ من الورقة ما يناسبه وترك ما لا يناسبه، لاسيما قيام الدولة وتقوية المؤسسات”. على اي حال، وبإنتظار ما ستحمله الايام المقبلة من تطورات متّصلة بخطوة العقوبات، لا سيما ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اطلالته بعد غد لمناسبة يوم الشهيد، اشارت المصادر الى “ان ما جرى ليس إستهدافاً اميركياً للمسيحيين كما يحاول التيار تصويره، لان هناك احزاباً وفئات مسيحية ليست مع سلاح حزب الله ومشروعه السياسي مثل حزب “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” والاهم بكركي التي ينادي سيّدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالحياد لإنقاذ لبنان من لعبة المحاور التي ادخله فيها حزب الله، حتى ان هناك قيادات وكوادر من داخل التيار الوطني الحر ينتقدون علناً سياسة حزب الله في لبنان وخارجه. فهل تريد حماية “رقبتها” من سيف العقوبات”؟

 

“الأسد كاذب”… ودائع السوريين لا تتجاوز الـ6 مليارات دولار!

جوني فخري – “العربية/09 تشرين الثاني/2020

لا شك أن كلام رئيس النظام السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي عن “المشكلة الاقتصادية في سوريا” كان لافتا في توقيته ومضمونه على الرغم من أن حمى الانتخابات الرئاسية الأميركية غطت عليه، ودفنته بعيدا عن الأنظار.

فقد رأى الأسد أن للأزمة السورية “سببا آخر لا أحد يتكلم فيه، وهو أموال السوريين المودعة في لبنان”، قائلاً إن “ما بين 20 مليارا إلى 42 مليارا من الودائع فقدت في القطاع المصرفي اللبناني الذي كان نشطاً وكان لديه ودائع بالعملة الصعبة تزيد عن 170 مليار دولار”.

إلا أن الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمود أكد لـ”العربية.نت”: “أن حجم ودائع السوريين في المصارف اللبنانية يشكّل نحو 6% من إجمالي الودائع، أي لا يتجاوز 7 مليارات دولار”، رافضاً تحميل القطاع المصرفي اللبناني مسؤولية الأزمة السورية القائمة.

ولفت إلى “أن لا قيود على إجمالي الودائع سواء كانت للسوريين أو لغيرهم، وإنما هناك أزمة دولار تعاني منها مصارف لبنان، ولو كنّا في وضع طبيعي لأعطينا كل صاحب وديعة حقه بسحبها”. كما أوضح أن “الجزء الأكبر من ودائع السوريين في المصارف اللبنانية يعود إلى أفراد ليس لهم علاقة بالأعمال التجارية”.

كما أكد أن “القطاع المصرفي ونتيجة للأزمة التي يمرّ بها معرّض لنزاعات قانونية سواء داخل لبنان أو خارجه”. كذلك، استندت مصادر مصرفية رفيعة في ردّها على الأسد إلى النشرة الشهرية الصادرة عن مصرف لبنان التي أظهرت أن إجمالي الودائع لغير اللبنانيين بلغت 43 مليار ألف ليرة أي 27 مليار دولار أميركي موزّعة على جنسيات متعددة”. ولفتت لـ”العربية.نت” إلى “أن ما زعمه بشار الاسد بأن ودائع السوريين المحتجزة في المصارف اللبنانية تبلغ 40 مليار دولار غير صحيح، لإن إجمالي ودائع السوريين في لبنان لا يتجاوز 6 مليارات دولار”.

كما أوضحت “أن قرابة الأربعين بالمئة من مالكي عقارات وشقق سكنية في وسط بيروت هم سوريون ومن كبار التجار، لذلك أودعوا أموالهم في مصارف لبنانية”.

وأعاد كلام بشار الأسد عن ودائع السوريين في لبنان تسليط الضوء على مسألة استنزاف الاقتصاد السوري لدولارات اللبنانيين التي منعوا من الوصول إليها، حيث شكّلت الحدود السائبة بين البلدين ممراً لتهريب الدولار إلى سوريا، كما المواد الغذائية والمحروقات المدعومة من مصرف لبنان وفق سعر الصرف الرسمي (1515). وفي السياق، كشفت المصادر المصرفية الرفيعة لـ”العربية.نت”: “أن قسماً كبيراً من الأموال التي تم تحويلها إلى خارج لبنان بعد 17 تشرين الاول العام الماضي والمقدّرة بنحو 6 مليارات دولار تعود لسوريين”.

وأشار الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف إلى “أن لبنان لم يعد سوقاً يخدم الاقتصاد السوري، وذلك بسبب شح الدولار”. كما أوضح “أن لا حركة مصرفية بين لبنان وسوريا، ونحن كمصارف لبنانية رفضنا استقبال ودائع زبائن سوريين بعد نشوب الحرب في بلدهم خوفاً من أن تطالنا العقوبات الأميركية”.

7ويوجد في سوريا 7 فروع تابعة لمصارف لبنانية، إلا أنها وفق تعاميم سابقة لمصرف لبنان تتبع القوانين السورية، كما أنه وبحسب حمود لا إدارة مباشرة للمصارف اللبنانية عليها، وذلك من أجل منع عملية توحيد الميزانية العمومية ولحماية العمليات مع البنوك المراسلة”.

 

العقوبات الأميركية أربكت عون!

 جريدة اللواء/09 تشرين الثاني/2020

لاحظت مصادر سياسية أن العقوبات الأميركية على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل قد أحدثت ارباكًا ‏قويًا لدى رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي في هذا الظرف بالذات، لان توقيتها تزامن مع عملية تشكيل ‏الحكومة الجديدة. ورأت أنه على الرغم من تزامن العقوبات مع تشكيل الحكومة الجديدة إلا أن الملف ‏الحكومي لم يكن يسير بخطى واثقة إذ كان هناك بعض التفاصيل التي لم تحل، لافتة إلى أن هناك رغبة رئاسية بأن ‏تستكمل عملية التأليف في جو توافقي انطلاقا مما تم التفاهم عليه في لقاءات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف ‏على أن المطلوب اليوم خطوات أكثر فاعلية لجهة تفعيل الاتصالات وموضوع المعايير الموحدة وبت نقاط معينة، ‏موضحة أن غيمة العقوبات تحتاج بدورها إلى بعض الوقت.

 

العقوبات والانتقام الباسيلي.. وضربة اسرائيلية محتملة على لبنان بين رئاستي ترامب وبايدن!

منير الربيع/المدن/09 تشرين الثاني/2020

بعد العقوبات على جبران باسيل، لا بد من توجيه الأنظار لبنانياً إلى موضوعين أساسيين: تشكيل الحكومة، في مساره ومآلاته. وترسيم الحدود. هل تستمر أم تتعرقل؟

العقوبات والانتقام الباسيلي

الصريح في كلام باسيل هو تحميله سعد الحريري مسؤولية إسقاطه عنه الحصانة الديبلوماسية التي كان يتمتع بها عندما كان وزيراً للخارجية. فباسيل قال إن الحريري "نصح (ه)، مع تشكيل حكومته الثانية، بأن يكون وزيراً للخارجية، كي يتمتع بحصانة ديبلوماسية تجنّبه العقوبات، فوافق". وأكمل باسيل قائلاً ما معناه حرفياً تقريباً: "بعد استقالته تشدد الحريري برفض مشاركة باسيل في أي حكومة، ليصبح عرضة للعقوبات، ما لم يقدّم تنازلات سياسية قاسية". تحميل باسيل الحريري مسؤولية فرض العقوبات عليه، سيدفعه إلى البحث عن فرص للانتقام منه. وهو انتقام لم يعد متاحاً كالسابق. ولكن العقوبات قد تساعد عون وباسيل في تصاعد دعم حزب الله أكثر فأكثر لهما. وبما أن واشنطن تضع فيتو واضحاً على مشاركة حزب الله في الحكومة، لن يكون من اليسير على الحريري تشكيل حكومة مع الحزب وتجّنب العقوبات. وهناك معلومات سياسية عن تبلغ المسؤولين السياسيين اللبنانيين بوجود لوائح جديدة للعقوبات، تطال شخصيات من القوى السياسية المختلفة، بما فيها شخصيات في تيار المستقبل على اللائحة السوداء. أما قرار إصدار هذه العقوبات فيرتبط بظرف سياسي ولحظة سياسية. لذا تظل هذه التهديدات سيفاً مسلطاً على أي طرف سياسي في لبنان. ومن أسباب باسيل لعرقلة تشكيل الحكومة والسقف الذي رفعه، إعلانه صراحة عن اعتماد وحدة المعايير في التشكيل، والتمسك بحكومة موسعة. وهذا يعني إسقاط حكومة الـ 18، ومبدأ المداورة، باستثناء وزارة واحدة. أي العودة إلى نقطة الصفر في مفاوضات التشكيل. أما حزب الله فيعتبر أن رئيس الجمهورية وحده يمتلك مفاتيح التوقيع على مراسيم الحكومة. وتشير معلومات إلى أن عون لم يحسم قراره حتى الآن: أيصعِّد مواقفه، أم يعتمد التسهيل؟ لكن كلام باسيل الذي غلفه بنزعة التسهيل لا يوحي بذلك، ويؤكد بأن العقد ستكون كثيرة والعقبات كبيرة.

الترسيم بين عون ونصرالله

الملف الثاني والذي سيكون على المحكّ أيضاً، هو ملف ترسيم الحدود. وجلسة المفاوضات المقبلة يوم الأربعاء المقبل، ستحدد مصيرها، وما إذا كانت ستستمر بشكل بناء، أم أن العقوبات على باسيل ستؤدي إلى تشبث رئيس الجمهورية بمطالبة لبنان بمساحة أكثر من ألفي كيلومتر. أي الخروج عن المساحة المحددة أميركياً، وهي 860 كيلومتر. وهذا يعرقل المفاوضات، فلا يتحقق أي تقدم. ولا بد من الإشارة إلى أن جلسة المفاوضات تتزامن مع موقف سيطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ليحدد ملامح المرحلة المقبلة.

وتشير التطورات إلى صعوبات كثيرة محدقة بلبنان، إنطلاقاً من نتائج الانتخابات الأميركية، وخسارة دونالد ترامب. فهناك المزيد من الضغوط والعقوبات الاميركية.

عملية إسرائيلية؟

وسيكون الشهر المقبل شهر الفصل في ملف الاحتياطي المالي لدى مصرف لبنان. ما يعني المزيد من الانهيار المالي والاقتصادي وارتفاع بسعر صرف الدولار. وهذا لا يمكن فصله، في حال تعرقلت مفاوضات ترسيم الحدود، عن احتمال لجوء إسرائيل إلى انتهاز الأسابيع القليلة المتبقية لدونالد ترامب في البيت الأبيض، لتنفيذ عملية عسكرية أو أمنية في لبنان: استهداف مواقع عسكرية لحزب الله أو أية شخصية قيادية فيه. وهذه احتمالات واردة في حسابات القوى السياسية، محلياً وخارجياً، ولا بد من ترقبها ومراقبتها.

 

قطر للبنان: مستشفيان ميدانيان بألف سرير وتأهيل مدارس وجامعات

المدن/09 تشرين الثاني/2020

بعد 3 أشهر على انفجار مرفأ بيروت، تستمرّ مساعدات دولة قطر للبنان. فقد أكد السفير القطري في لبنان، محمد حسن جاسم جابر الجابر، اليوم الاثنين، عن تقديم مستشفيين ميدانيين إضافيين. ولفت الجابر في اتصال مع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، حمد حسن، إلى أنّ الدوحة ستقدّم مستشفى ميدانياً لمنطقة صور وآخر لطرابلس، سعة كلّ منهما 500 سرير. إضافة إلى ذلك، علمت "المدن" أنه سيجري يوم 16 تشرين الثاني الحالي، توقيع اتفاق مع وزير التربية لتتولى قطر تأهيل 50 مدرسة وست جامعات. وكذلك يبحث السفير القطري، المتواجد حالياً في العاصمة، الدوحة، إمكانية إعادة بناء مستشفى الكرنتينا بالكامل، ليكون مستشفى حديثاً وعصرياً. وسبق للدوحة أنّ بنت مستشفيين ميدانيين في الأشرفية عقب انفجار 4 آب، تعويضاً عن الخسائر المادية التي مني بها مستشفيا القديس جاورجيوس (مستشفى الروم) واللبناني الجعيتاوي. ويبدو أنّ المستشفيين الإضافيين سيكونان على النموذجين السابقين، حيث تشيّد المستشفيات الميدانية في مساحات مفتوحة يتمّ إقامة خيمة ضخمة تضمّ عشرات الأسرة، إضافة إلى غرف خاصة للإنعاش والمراقبة مزودّة بأجهزة تنفّس. على أن يتم وضع هذه القدرات بيد الدولة اللبنانية لإدارتها والمساهمة في تحسين الواقع الصحي في لبنان، تحديداً في ظل أزمة وباء كورونا.

وبينما أكد مقرّبون من السفارة القطرية في بيروت، إلى أنّ مهمّة الأجهزة اللبنانية إدارة المستشفيات، لم يتضّح بعد من أجواء وزارة الصحة عما إذا كان سيتم تخصيص أي من هذين المستشفيين لعلاج مرضى فيروس كورونا. مع العلم أنّ نمط هذه المستشفيات يسمح بذلك على اعتبار أنّ الأسرّة فيها منفصلة وفيها غرف للعناية مزوّدة بالأجهزة اللازمة، وبالتالي يمكن عزل المرضى فيها، إذا ما تمّ تخصيص كل المساحة لكورونا. ويبقى أنّ المستشفيين الميدانيين القطريين في الأشرفية، تحوّلا إلى بديل عن غرف العيادات في مستشفي الروم والجعيتاوي، حيث يتم فيهما استقبال المرضى للمعاينة وتلقّي العلاجات المستدامة وحتى إجراء عمليات جراحية خفيفة. وإذا كان مفهوماً تخصيص مستشفيي الأشرفية لإدارتي المستشفى واستبعاد تحوّلهما إلى مراكز صحية لحجر المصابين بكورونا وعلاجهم، نظراً للدمار الذي لحق بالمستشفيين، يبقى من المستغرب عدم اتّخاذ وزارة الصحة هذا الخيار في صور وطرابلس. مع العلم أنّ الإصابات في المدينتين، والقضائين، مرتفعة مع تأكيد أرقام المستشفيات فيهما على محدودية الأسرّة لعلاج المصابين بكورونا. وكانت دولة قطر، وفي إطار دعمها للبنانيين عقب انفجار بيروت، أقامت أيضاً جسراً جوياً منذ يوم 5 آب عملت من خلاله على مدّ لبنان بعشرات أطنان المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية، تم توزيعها على المتضررين من الانفجار. كما أكد السفير الجابر حينها على سعي الدوحة إلى المشاركة في عمليات ترميم بعض المساكن المتضررة أيضاً.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

اتفاق روسي أرمني أذربدجياني على انهاء الحرب في إقليم ناغورني كاراباخ.

وكالات/10 تشرين الثاني/2020

اعلن رئيس وراء أرمينيا عن اتفاق لوقف الحرب بين بلاده وبين اذربدجيان وذلك برعاية روسية، واعتبر أن أرمنيا لم تربح الحرب ولكنها لم تهزم واعتبر أن الإتفاق موجع ولكنه كان ضرورة. هذا ويقضي الإتفاق أن تبقى القوات العسكرية للبلدين في المواقع التي هي فيها الآن على أن تبدأ محادثات لحل النزاع التاريخي سلمياً برعاية روسية.

 

ناغورنو قره باغ.. مقتل 44 عسكريًا في المعارك

 سكاي نيوز عربية/09 تشرين الثاني/2020

أعلنت وزارة الدفاع في إقليم ناغورنو قره باغ، اليوم الاثنين، سقوط 44 قتيلا آخرين بين جنودها، لترتفع حصيلة ضحاياها من العسكريين إلى 1221 قتيلا منذ بدء القتال مع القوات الأذرية في 27 أيلول.

 

ترمب يقيل وزير الدفاع مارك إسبر... ترمب كشف بتغريدة عن تعيين كريستوفر سي ميللر وزيراً للدفاع خلفاً لإسبر

عربية نت/09 تشرين الثاني/2020

أقال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترمب، الاثنين، وزير الدفاع مارك إسبر. وبتغريدة عبر تويتر، شاكراً إياه على خدمته، أعلن ترمب إقالة الوزير. كما أعلن بتغريدة أخرى، تعيين كريستوفر سي ميللر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، وزيراً للدفاع بالإنابة، خلفاً لإسبر. وقال الرئيس في تغريدته: "تم إنهاء خدمة مارك إسبر. يسعدني أن أعلن أن كريستوفر ميلر، مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي أقر مجلس الشيوخ تعيينه بالإجماع، والذي يحظى باحترام واسع، قائماً بأعمال وزير الدفاع وبشكل فوري". يشار إلى أن مسؤولين في البنتاغون كانوا أكدوا قبل أيام، أن وزير الدفاع مارك إسبر قد أعد رسالة استقالته من منصبه، موضحين أن الوزير أقدم على ذلك باعتباره أحد وزراء الحكومة الذين كان من المتوقع تنحيتهم بعد الانتخابات. وكانت مصادر في إدارة ترمب قد أفادت في سبتمبر/أيلول الماضي، بأن الرئيس المنتهية ولايته، غير راض عن عمل وزير الدفاع مارك إسبر، ويسعى إلى استبداله بوزير شؤون المحاربين القدامى روبيرت ويلكي.أياً كانت النتيجة! وسبق أن كشفت وكالة "بلومبرغ"، عن أن ترمب كان يدرس إمكانية إعفاء إسبر من منصب وزير الدفاع حال فوزه في الانتخابات الرئاسية، وأن إسبر أبلغ المقربين منه بنيته الاستقالة أيا كانت نتائج السباق الرئاسي. بدورها، نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية، في يونيو/حزيران الماضي، أن ترمب نظر في احتمال إقالة إسبر بشكل فوري بسبب خلافات كبيرة بينهما حول الاحتجاجات التي فجرها مقتل المواطن من أصول إفريقية جورج فلويد. إلى أن أعلن ترمب اليوم الاثنين، بتغريدتين عبر منصته المفضلة تويتر، إقالة الوزير وتعيين خلفه.

 

تستهدف أفرادا وكيانات..أميركا تفرض عقوبات مرتبطة بسوريا/القائمة تضم 9 شركات ومنظمات أخرى تتعلق بتكرير النفط  والبناء العسكري وإنتاج الأدوية

عربية نت/09 تشرين الثاني/2020

بناء على قانون قيصر، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم الاثنين، فرضها عقوبات مرتبطة بسوريا تستهدف 8 أفراد و11 كيانا، منها شركات عاملة في قطاع النفط. في التفاصيل، كشفت الوزارة على موقعها الإلكتروني، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أفراد وكيانات متصلة بالنظام في سوريا، وصلت وزارة النفط في حكومته. وطالت العقوبات أيضاً قوات الدفاع الوطني. وتضمنت القائمة 9 شركات ومنظمات أخرى تتعلق بتكرير النفط والبناء العسكري، وإنتاج الأدوية، وكذلك أسماء 6 مواطنين سوريين ولبنانيين اثنين، بحسب بيان الوزارة. فرقة ماهر الأسد والمخابرات والمركزي!وقال البيان: "اليوم، وفي إطار جهود الحكومة الأميركية المستمرة للتوصل إلى حل سياسي سلمي للنزاع السوري، تتخذ وزارة الخزانة إجراءات ضد العناصر التمكينية الرئيسية لنظام الأسد". وتابع: "هذه العناصر مرتبطة بالفرقة الرابعة في جيش النظام، ومديرية المخابرات العامة السورية ومصرف سوريا المركزي".

في السياق أيضاً، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بعد إعلان فرض العقوبات، أن وحشية نظام الأسد هي في فرض العقوبات على داعميه. كما كشف الوزير الأميركي عن تعيين جويل ريبورن مبعوثا أميركيا إلى سوريا بعد تقاعد جيمس جيفري. يذكر أن واشنطن تسعى للضغط على نظام بشار الأسد للعودة إلى مفاوضات تقودها الأمم المتحدة وإنهاء الحرب التي بدأت قبل نحو 10 سنوات في سوريا.

 

النمسا: المتطرفون قنابل موقوتة في مجتمعاتنا/رئيس المجلس الأوروبي: نواجه مشكلة تفشي التطرف في السجون ومنصات التواصل الاجتماعي

عربية نت/09 تشرين الثاني/2020

أكد المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، أن "آلاف المقاتلين الأجانب يقيمون في صفوف المجتمعات الأوروبية". وقال كورتز خلال لقائه رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في فيينا اليوم الاثنين، إن "المتطرفين يمثلون قنابل موقوتة في مجتمعاتنا". من جهته، أكد ميشال: "نواجه إيديولوجيا تدعو للكراهية والتطرف". كما أضاف: "نواجه مشكلة تفشي التطرف في السجون ومنصات التواصل الاجتماعي". يشار إلى أن فرنسا والنمسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي يعقدون غداً الثلاثاء قمة مصغرة عبر الفيديو حول الرد الأوروبي على التهديدات الإرهابية. وتُنظّم القمة عبر الفيديو بعد أسبوع من اعتداء إرهابي شهدته فيينا وبعد اعتداء في نيس جنوب شرقي فرنسا وقطع رأس المدرس الفرنسي صامويل باتي بفرنسا في أكتوبر. يشار إلى أن وسط فيينا، كان شهد، الاثنين الماضي، عملية مروعة، حيث أطلق كوجتيم فيض الله الرصاص الحي على عدد من المدنيين وقتل أربعة أشخاص قبل أن ترديه الشرطة. وبعد أيام من التحقيقات أمرت الحكومة النمساوية بإغلاق "مسجدين متطرفين" كان يتردد إليهما منفذ الاعتداء، بينما تم توقيف رئيس جهاز مكافحة الإرهاب في فيينا عن العمل بعد اكتشاف سلسلة ثغرات أمنية. وداهمت الشرطة الاثنين، أكثر من 60 موقعا على ارتباط بجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في أربع مناطق مختلفة، على ما أعلنت النيابة العامة. إلى ذلك، عاشت مدينة نيس الفرنسية، أوائل نوفمبر الجاري، أوقاتاً عصيبة بعدما نفذّ التونسي إبراهيم عويساوي هجوماً قطع فيه رأس امرأة وقتل شخصين آخرين في كاتدرائية نوتردام التاريخية المعروفة.

 

ميركل تشيد بخبرة بايدن السياسية وتدعوه للتعاون

روسيا اليوم/09 تشرين الثاني/2020

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعرف ألمانيا جيدا، وأضافت أنه من الضروري مواصلة العمل على العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا. ولفتت ميركل إلى أن بايدن يجلب معه خبرة من عقود من السياسة المحلية والأجنبية، داعية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى الوقوف معا لمواجهة التحديات. وقالت المستشارة الألمانية “إننا بحاجة إلى الوقوف جنبا إلى جنب نحن والولايات المتحدة في التصدي لفيروس كورونا، وتغير المناخ، والإرهاب”. وشددت ميركل على “أننا نتشارك القيم الأساسية والمصالح مع الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن “الألمان والأوروبيين يعرفون أننا بحاجة إلى تحمل المزيد من المسؤولية في هذه الشراكة مع الولايات المتحدة”. من جهة أخرى، اعتبرت ميركل أن كامالا هاريس، التي فازت بمنصب نائبة الرئيس الأمريكي، هي مصدر إلهام للعديد من النساء.

 

النمسا.. مداهمة أكثر من 60 موقعاً في إطار مكافحة الإرهاب

سكاي نيوز عربية/09 تشرين الثاني/2020

دهمت الشرطة النمساوية أكثر من 60 موقعاً يرتبط بجماعة الإخوان وحركة حماس، في إطار مكافحة الإرهاب. وأفادت تقارير بأن الشرطة النمساوية اعتقلت أكثر من 70 مشتبها بهم في حملة مداهمات لعدد من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لتنظيمي الإخوان وحماس.

ووفقا للنيابة العامة في النمسا، فإن المداهمات جرت في 4 مناطق مختلفة، بحسب وكالة “فرانس برس”. وأوضحت أن هذه الحملة ليست مرتبطة بالهجوم الذي وقع في فيينا الأسبوع الماضي، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص بمن فيهم منفذ الهجوم. وأفاد مكتب المدعين العامين في منطقة شتايرمارك أن التحقيق الذي بدأ قبل حوالي عام يستهدف “أكثر من 70 مشتبها بهم وعددا من الجمعيات التي يشتبه بأنها تابعة لتنظيمي الإخوان وحماس الإرهابيين وتدعمهما”.

 

غوتيريش يؤكد مواصلته مساعي حل القضية الفلسطينية

رام الله/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، أنه سيواصل مشاوراته بخصوص أفضل طريق للمضي قدماً بشأن مساعي حل القضية الفلسطينية. جاء ذلك في رسالة وجهها غوتيريش إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رداً على رسالة الأخير حول دعوة دولة فلسطين لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن غوتيريش شكر عباس على رسالته المؤرخة في 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، والتي تؤكد على دعوة دولة فلسطين لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وقال غوتيريش: «أحطنا علماً بالدعم الذي أعرب عنه عدد من الدول الأعضاء خلال النقاش المفتوح في مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وذلك بتاريخ 26 أكتوبر». وأعرب، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن ترحيب الأمم المتحدة «بجميع المبادرات الساعية للتعاون الدولي على أساس متعدد الأطراف، التي يمكن أن تساعد في تجديد عملية السلام في الشرق الأوسط، وترسم طريقاً سياسية يحقق السلام العادل والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأكد أنه سيواصل مشاوراته الشخصية مع أعضاء مجلس الأمن والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية ذات الصلة، بخصوص أفضل طريق للمضي قدماً، إضافة إلى المنسق الخاص؛ نيكولاي ملادينوف، وبمن فيه مبعوثا الرباعية للشرق الأوسط. وشدد غوتيريش على التزام الأمم المتحدة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين في مساعيهم لحل الصراع، «على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقيات متعددة الأطراف والقانون الدولي لتحقيق رؤية حل الدولتين - القدس عاصمة كلتا الدولتين - بحيث تتعايشان بأمن وسلام جنباً إلى جنب ضمن حدود معترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967».

 

حكومة الكاظمي تواجه ضغط الشارع والكتل السياسية وموظفو القطاع العام يتظاهرون احتجاجاً على تأخر مرتباتهم

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

تجد حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نفسها في وضع لا تحسد عليه نتيجة الأزمة المالية التي تضطرها إلى عدم الإيفاء بالتزام دفع رواتب الموظفين في القطاع العام بشكل منتظم، منذ تسلمها مهام عملها في مايو (أيار) الماضي. ومع دخول نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي يومه التاسع، ما زالت الأسر العراقية تتنظر تسلم مرتبات معيشتها لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفي مقابل سعي الحكومة لحل أزمتها المالية من خلال الإلحاح على مجلس النواب للتصويت على قرار جديد للاقتراض لحل مشكلة الرواتب وبقية النفقات، تضع بعض الكتل السياسية في البرلمان شروطاً على قانون الإقراض الجديد.

وإلى جانب الضغط المسلط من القوى السياسية على حكومة الكاظمي، برزت في اليومين الأخيرين ضغوط مماثلة كان مصدرها الموظفون في القطاع العام، حيث نظم المئات منهم، أمس، في محافظات كربلاء وبابل وميسان وذي قار والديوانية مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد تأخر تسلم مرتباتهم.

وصوب تحالف «الفتح»، أمس، سهام نقده إلى حكومة الكاظمي ودعاها إلى اتخاذ إجراءات «حقيقية» لمعالجة أزمة الرواتب، وأبدى استعداده لدعم خطوات كهذه داخل البرلمان. وقال التحالف في بيان: «نتابع بصورة متواصلة كافة الإجراءات التي يجب اتخاذها لمعالجة أزمة الرواتب وتوفير التخصيصات اللازمة لذلك، وعلى الحكومة تقديم حلول واقعية وعملية تؤمّن الرواتب من جهة ولا تثقل خزينة الدولة العراقية بالديون» من جهة أخرى. وتابع: «سنكون داعمين وساندين لمثل هذه الإجراءات ونعمل على التصويت عليها سريعاً والاستمرار في إيجاد المعالجات العملية لجميع القضايا المتعلقة بالأزمة المالية والإصلاح الاقتصادي، وعدم الاعتماد على أوراق فارغة لا تقدم أي حلول عملية»، في إشارة إلى «الورقة البيضاء» التي طرحتها الحكومة الشهر الماضي لإصلاح الأوضاع الاقتصادية في البلاد. وكان وزير المالية علي عبد الأمير علاوي قال، الأسبوع الماضي، إن «رواتب الموظفين لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ستدفع ربما خلال أيام في حال لم يقر قانون الاقتراض، أما في حال التصويت عليه، فستطلق بشكل مباشر». وتقول وزارة المالية إنها مضطرة لطلب اقتراض جديد من البرلمان بمبلغ 41 تريليون دينار (أقل من 40 مليار دولار) لتتمكن من سد العجز في الرواتب والنفقات الحاكمة.

من جانبها، حددت كتلة «الحكمة» في مجلس النواب، أمس، شرطاً للتصويت على مشروع قانون تمويل العجز المالي الجديد. وذكرت الكتلة في بيان أن «من أبرز البرامج الحكومية الحالية القطاع الزراعي؛ إلا إن واقع الحال غير ذلك، حيث إنه وبعد 6 أشهر من تسويق الفلاحين والمزارعين محاصيلهم لم يتم دفع مستحقاتهم التي لا تقل أهمية عن رواتب الموظفين». وأضافت أن «العاملين بالزراعة يعدّون أكبر نسبة من سكان العراق، وتعتمد عليهم قطاعات أخرى، مثل القطاعين التجاري والصناعي، فهم المحرك الأساسي للحياة والاستقرار في هذا البلد، وهم في هذه الأيام في أمسّ الحاجة للأموال». وشددت على أنها «لن تصوت على الاقتراض إذا لم يتم تضمين مستحقات الفلاحين والمزارعين». كان مجلس النواب أنهى، أول من أمس، القراءة الثانية لمشروع قانون تمويل العجز المالي الجديد. وأبدت اللجنة المالية النيابية «تحفظها» على عدم تقديم مشروع قانون الموازنة الاتحادية لعام 2020، ووجود مبالغة واضحة في تقديرات مبلغ الاقتراض. ودعت اللجنة إلى «تقليص كافة بنود النفقات وحصرها في الأولويات الضرورية، ودعم المشاريع الاستثمارية، وفق آليات صرف تعتمد العدالة في التوزيع».

 

إسرائيل تحبط عملية طعن قرب الخليل

رام الله/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

قال الناطق العسكري الإسرائيلي إن الجيش أحبط محاولة تنفيذ عملية طعن، بالقرب من مخيم الفوار للاجئين الفلسطينيين الواقع إلى الجنوب، من مدينة الخليل في الضفة الغربية. وقال الناطق العسكري إن المحاولة لم تسفر عن أي إصابات وسط الجنود الإسرائيليين في المكان. وأكد الناطق أن شاباً فلسطينياً حاول تنفيذ عملية الطعن، قد تم تحييده من قبل الجنود الذين وجدوا في المكان، وأنه أصيب بجراح متوسطة بعد إطلاق النار عليه، وقد تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد الفلسطينيون أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على شاب فلسطيني، أمس، بحجة اقترابه من البرج العسكري المقابل للمخيم، ما أدى إلى إصابته في قدمه. وقالت مصادر محلية إن المواطن علي سليمان أبو علي عمرو (40 عاماً) من منطقة دورا، قد أصيب بالرصاص في قدمه قبل أن يقوم جنود الاحتلال باعتقاله. ويظهر فيديو تم تسجيله، قيام المواطن برفع يديه للأعلى في محاولة للاستسلام لجنود الاحتلال الذين كانوا يطاردونه. وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال اعتقلت عمرو بعد أن أطلقت النار عليه. ويعمل عمرو مدرساً في مدرسة ماجد أبو شرار الثانوية في بلدة دورا جنوب الخليل. وجاءت هذه المحاولة بعد فترة هدوء نسبي وتقطع في مثل هذا النوع من العمليات. والشهر الماضي أحبطت إسرائيل عملية طعن على مفرق غوش عصيون قرب الخليل، والشهر الذي قبله، قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينياً اقترب من مجموعة من الجنود خارج مستوطنة أريئيل شمال الضفة، وحاول طعنهم قبل أن يفر من المكان. وفي وقت سابق من شهر سبتمبر (أيلول)، أصيب جندي وشرطي إسرائيليان بجروح طفيفة، في هجوم دهس مفترض وقع في شمال الضفة الغربية.

وأثارت العمليات مخاوف من تصعيد محتمل في الضفة. وكانت هذه العمليات قد تراجعت بسبب الوباء وإجراءات أمنية إسرائيلية. ويخشى الأمن الإسرائيلي أنه في ظل التوتر على المستوى الرسمي وقطع العلاقات وغياب التنسيق الأمني وغياب أفق سياسي واقتصادي، وفي ظل معاناة السلطة المالية، قد تزداد مثل هذه العمليات. ويعتقد أن التدهور الاقتصادي مرتبط مباشرة بتصعيد ميداني، ولذلك كانت دائماً توصياته بعدم محاصرة السلطة ماليا، أو إضعافها، والحفاظ على مستوى اتصالات معها لضمان محاصرة أي بوادر لتدهور أمني محتمل في الضفة الغربية.

 

تركيا تخلي نقطتها العسكرية في معر حطاط جنوب إدلب والفصائل الموالية تحفر خنادق على محاور التماس مع «قسد»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

بدأت القوات التركية، أمس (الأحد)، مغادرة نقطة معر حطاط العسكرية ذات الأهمية الاستراتيجية على الطريق الدولي حلب - دمشق (إم 5) جنوب محافظة إدلب بعد أن سبق وأخلت نقطتين في شمال حماة بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو على سحب النقاط الواقعة في مناطق سيطرة النظام.

وقادت عملية عسكرية لقوات النظام السوري دعمتها روسيا في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، مطلع العام الحالي، إلى محاصرة 13 نقطة مراقبة تركية. وأقامت تركيا 68 نقطة مراقبة عسكرية في شمال غربي سوريا بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد الموقع في أستانة بين تركيا وروسيا وإيران، عام 2017. بدأت بـ12 نقطة في إدلب. وخرجت أمس نحو 50 آلية عسكرية من بينها شاحنات تحمل معدات لوجيستية وهندسية، من نقطة معر حطاط التي تتوسط مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان جنوب إدلب ما يكسبها أهمية استراتيجية نظراً لإشرافها على الطريق الدولي الذي يربط بين حلب ودمشق (إم 5). وتوجهت الآليات المنسحبة من قرية معر حطاط إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة وتمركزت في النقطة التركية بقرية نحليا جنوب إدلب.

وتحتفظ القوات التركية بنقطتين عسكريتين قرب قرية معر حطاط، ويرجح أن تبدأ بإخلاء النقطة الثانية قريباً. يأتي ذلك بعد انتهاء القوات التركية من تفكيك أكبر نقاط مراقبتها في مورك، شمال حماة، ومواصلة الانسحاب من نقطة شير مغار في جبل شحشبو في المنطقة ذاتها، وذلك في إطار اتفاق مع روسيا على إخلاء نقاط المراقبة التركية من مناطق سيطرة النظام. في غضون ذلك، تجدد القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على منطقة خفض التصعيد، أمس، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في فليفل وسفوهن والفطيرة ومحيط البارة وبينين، ضمن ريف إدلب الجنوبي.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أفاد، أول من أمس، بمقتل 7 مقاتلين من أوزبكستان، جراء استهداف نقطة عسكرية تابعة لهم من قبل طيران مسير في منطقة سرجة ضمن جبل الزواية، بريف إدلب الجنوبي. وتتبع المجموعة المستهدفة لـ«هيئة تحرير الشام»، ضمن ما يُعرف بـ«المجموعة الاستشهادية»، كما أن الطائرة التي استهدفت النقطة «انتحارية»، أي أنها انقضت وقصفت النقطة ودمرت ذاتياً بعد ذلك. على صعيد آخر، بدأت الفصائل الموالية لتركيا حفر خنادق ضخمة مزدوجة على المحاور الممتدة من ناحية تل تمر، وصولاً إلى عالية بريف الحسكة في شرق الفرات، على خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ونقل المرصد عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، أن عمق تلك الخنادق يبلغ نحو 3 أمتار، وبعرض مترين، إضافة إلى رفع سواتر ترابية على محيطها. وأضافت المصادر أن الفصائل المدعومة من أنقرة، منعت الفلاحين من الاقتراب وحراثة أراضيهم وزراعتها، في القرى الواقعة على خطوط الاشتباك في قرى المحمودية وعنيق الهوى والقاسمية والريحانية قرب منطقة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي.

 

نتنياهو للاستفادة من الأشهر الثلاثة المتبقية من عهد ترمب ومخاوف من ضغط بايدن لمفاوضات فلسطينية ـ إسرائيلية

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

رغم تراكم علامات الاستفهام في إسرائيل إزاء سبل التعامل مع الواقع الجديد بالولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب، جو بايدن، فإن الاهتمام لدى الحكومة الإسرائيلية اليوم ينصب على كيفية الاستفادة من الأشهر الثلاثة المتبقية من عهد الرئيس دونالد ترمب والإعداد للاستفادة من السنوات الأربع التالية؛ عهد بايدن.

فعلى عكس التحليلات التي تتوقع أن يندب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حظه جراء هزيمة ترمب، والتي تتحدث عن قلقه من عهد بايدن، ينكب هو وطواقم الخبراء الإسرائيليين على دراسة التطورات والإفادة منها. ولديهم كثير من الموضوعات التي تحتاج إلى جهد وعمل، ولديهم كثير من الأدوات للعمل.

المهمة الأولى هي «تنظيف الطاولة» مع ترمب؛ لأنه غاضب على صديقه نتنياهو منذ 3 أسابيع. كان ذلك عندما نظم ترمب مكالمة هاتفية ثلاثية، مع نتنياهو ورئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، لإطلاق اتفاق تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب. ففي نهاية المحادثة، قال ترمب مخاطباً نتنياهو: «هل تعتقد أن الناعس جو (يقصد بايدن) كان يستطيع التوصل إلى صفقة كهذه؟». صمت نتنياهو. فتابع ترمب: «أنا لا أعتقد ذلك». وصمت نتنياهو من جديد ثم تفوه بالقول: «سيدي الرئيس. أنا أستطيع أن أقول لك أمراً واحداً، هو أننا نقدّر عالياً كل ما يصل إلينا من أميركا. وأنت ساعدتنا كثيراً».

في إسرائيل عدّوا الجواب دبلوماسياً، وقالوا إن نتنياهو تصرف بحكمة؛ إذ لم يعط ترمب جواباً يجعله يقف في صفه ضد بايدن. ولكن ترمب رأى في الجواب طعنة له. فهو توقع أن يحتوي رد نتنياهو على إطراء آخر، كأن يؤكد أن ترمب يفعل الأمور التي لا يفعلها غيره لصالح إسرائيل. وعدّ رد نتنياهو نوعاً من نكران الجميل، بل رأى فيه تعبيراً عن عدم الثقة بفوز ترمب في الانتخابات. فإذا أضفنا إلى ذلك أن 77 في المائة من يهود الولايات المتحدة صوتوا لصالح بايدن، فإننا نتخيل شعور ترمب المعروف بحساسيته الزائدة ضد من لا يقدرون عطاءه.

الأنكى من ذلك أن جناحاً غير قليل في اليمين الإسرائيلي، بمن فيه قادة في المستوطنات، كان قد عبر عن مخاوفه من الدورة المقبلة للرئيس ترمب، وقالوا إنه في حال انتخابه لدورة ثانية، فسيطالب إسرائيل بدفع ثمن سخائه معها. فهو اعترف بضم إسرائيل للجولان والقدس الشرقية واعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل ونقل إليها قسماً من السفارة الأميركية، ورفع تدريج المساعدات العسكرية، ووجه ضربات موجعة لخصومها في السلطة الفلسطينية، ولوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، وجاء بالاتفاقات السلمية مع الإمارات والبحرين والسودان. وخشي التيار اليميني الاستيطاني من أن يقوم ترمب بطرح مطالب جديدة من إسرائيل، شبيهة بتجميد مخطط ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية. وكان بينهم كثيرون ممن همسوا: «لقد أدى ترمب دوره، ولم يعد ممكناً طلب المزيد منه. بل بالعكس؛ يمكن أن يعد لنا فاتورة حساب للدفع».

ومع ذلك؛ فإن هؤلاء يطالبون ترمب بأن يواصل سياسته في الشهور المتبقية من حكمه، ليعطي مزيداً لإسرائيل، كأن يلغي تجميد مخطط الضم، أو يعطي الضوء الأخضر على الأقل للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات، ويضع قيوداً أمام احتمال تغيير السياسة الأميركية في عهد بايدن. نتنياهو ساهم في هذا الحد، عندما تأخر عن تهنئة بايدن، فسبقه إلى ذلك ليس ميركل وجونسون فحسب؛ بل عدد من الوزراء في حكومته، الذين وجهوا التهاني بغزارة.

لكن نتنياهو معني أيضاً بكسب بايدن، لذلك كثرت التصريحات من الائتلاف الحكومي (وأيضاً من المعارضة)، عن الصداقة الحميمة معه، منذ أكثر من 50 عاماً. فقد كانت زيارة بايدن الأولى لإسرائيل عام 1972، وبعدها زار إسرائيل أكثر من 20 مرة، وله علاقات وشائجية بالأرض المقدسة والشعب اليهودي. وينسبون له مواقف مؤيدة لإسرائيل حتى في زمن الخلافات بين نتنياهو والرئيس باراك أوباما، وخلال المعركة الانتخابية، نشرت في إسرائيل تصريحات لبايدن يقول فيها إنه كان قد اعترض على قرار أوباما عدم تفعيل الفيتو على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان (سنة 2016). وعندما يتذكرون أن بايدن يؤيد العودة إلى اتفاق نووي مع إيران، يشيرون إلى أن ترمب أيضاً كان ينوي التوصل لاتفاق كهذا. وعندما يؤكدون أن بايدن تعهد باستئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية وإعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية، يؤكدون أيضاً أنه لا يضع الصراع الإسرائيلي - العربي في رأس سلم الأولويات، وينقلون على لسانه أنه لن يلغي شيئاً من قرارات ترمب في هذا الشأن، وسيواصل الجهود لإبرام اتفاقيات أخرى بين العالم العربي وإسرائيل. وليس هذا فحسب؛ بل عندما يشيرون إلى العلاقات السيئة بين نتنياهو وأوباما، يؤكدون أن نتنياهو وبايدن على السواء، معنيان بفتح صفحة جديدة. وقد نقل عن أحد مساعدي بايدن، مقيم في تل أبيب، أنه سمعه ذات مرة يقول إنه في كل مرة كان يزور فيها إسرائيل، ينقبض قلبه عندما تصل الطائرة إلى أجواء اليونان تحسباً لما يعده له نتنياهو من مفاجآت. وخلفية هذا التحسب هي أنه في عام 2010 عندما كان نائب الرئيس بايدن في أجواء اليونان آتياً لإسرائيل، اتخذت حكومة نتنياهو قراراً ببناء 1600 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات. وقد غضب كثيراً وكاد يقاطع مأدبة عشاء أقيمت على شرفه، وتأخر بشكل متعمد عن هذه المأدبة طيلة ساعة من الزمن تعبيراً عن الاحتجاج. وينصح الرجل، الذي يقال إنه سيكون له شأن في إدارة بايدن، بأن يجري جهد حقيقي من الطرفين لإقامة العلاقات المقبلة على أسس جديدة، ويؤكد: «بايدن سيكون مفاجئاً في علاقات دافئة مع إسرائيل، إذا عرفت كيف تصحح أخطاء الماضي معه. فهو غير معني أبداً بعلاقات متوترة معها».

 

الرئيس الإسرائيلي يدعو بايدن إلى زيارة القدس وشكر ترمب على الشراكة في تعزيز أمن إسرائيل

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

وجه الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، تهنئة حميمة تضمنت دعوته لزيارة إسرائيل «كي تحل ضيفا علينا في القدس». وأصدر الرئيس رفلين بيانا مطولا، جاء فيه: «أبعث بمباركة الشعب الإسرائيلي ودولة إسرائيل، لصديقنا جو بايدن على انتخابك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية. كما أبعث بالتهنئة وأطيب التمنيات بالنجاح، لنائبة الرئيس المنتخب كمالا هاريس». وتابع: «بصفتك صديقا قديما لإسرائيل، فأنت الآن زعيم العالم الحر وأقرب وأهم حليف لدولة إسرائيل. التحالف الاستراتيجي بين بلدينا وشعبينا أقوى من أي قيادة سياسية، ولا يقوم فقط على الصداقة، إنه متجذر بعمق في قيمنا المشتركة وفي التزامنا الطويل الأمد بالحرية والديمقراطية كأسس لمجتمعاتنا. ليس لدي شك في أن علاقاتنا الخاصة وتعاوننا متعدد الأوجه سيستمر في الازدهار والنمو في المستقبل. بالنيابة عن الشعب الإسرائيلي، أتمنى لك ولإدارتك المستقبلية نجاحا كبيرا، وأقدم لك دعوتي لزيارة القدس كضيف لنا». وشكر رفلين أيضا الرئيس ترمب على «4 سنوات من الشراكة في تعزيز أمن إسرائيل». وكانت الحلبة السياسية الإسرائيلية قد حذرت نتنياهو من تكرار العلاقات السيئة التي سادت عهد الرئيس باراك أوباما. وفي ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، عندما كانت واشنطن بمنتصف الليل، نشر نتنياهو تهنئة لكل من بايدن ونائبته، على حساباته في الشبكات الاجتماعية جاء فيها: «مبروك جو بايدن وكمالا هاريس. جو، لدينا علاقة شخصية طويلة ودافئة منذ ما يقرب من 40 عاما، وأنا أعرفك كصديق عظيم لإسرائيل. أتطلع إلى العمل معكما لتعزيز التحالف الخاص بين الولايات المتحدة وإسرائيل».

وحرص نتنياهو على نشر تغريدة بعد دقائق توجه بها إلى الرئيس دونالد ترمب، كتب فيها: «أشكر الرئيس ترمب على الصداقة التي أظهرتموها لإسرائيل ولي شخصيا، للاعتراف بالقدس والجولان، للوقوف في وجه إيران، اتفاقات السلام التاريخية، ولتوصيل التحالف الأميركي الإسرائيلي إلى قمم غير مسبوقة».

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية رئيس كتلة «يش عتيد - تيلم»، يائير لبيد، أول سياسي إسرائيلي يهنئ بايدن. ووجه انتقادا لاذعا لتأخر نتنياهو عن التهنئة، وقال في منشور على صفحاته في الشبكات الاجتماعية، مساء الأول من أمس السبت، إنه «إذا كان باستطاعة الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني فعل ذلك، فلماذا تتمنع أنت عن تهنئته؟». وانتقد نتنياهو أيضا، أحد رجاله المقربين في السابق، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة ونائب وزير الخارجية، مايكل أورن، وقال إن «الأميركيين يولون اهتماما كبيرا لما يقال عن التطورات في بلادهم، وفشل نتنياهو في الاعتراف بفوز بايدن قد يؤثر سلبا على علاقة الإدارة المقبلة مع الحكومة الإسرائيلية. فهم لا ينسون بسرعة مثل هذه التصرفات».

وكان أول مسؤول حكومي في تل أبيب يهنئ بايدن، هو رئيس الحكومة البديل ووزير الأمن، بيني غانتس، فقال: «أقدم التهاني إلى جو بايدن، مؤيد وصديق لإسرائيل منذ فترة طويلة، وإلى زميلته في الترشح، كمالا هاريس، التي صنعت التاريخ كأول امرأة تنتخب نائبة الرئيس. أتطلع إلى مواصلة تعميق الروابط الراسخة والعلاقات الدفاعية القوية بين شعوبنا، كحلفاء في الجهود المبذولة لتعزيز الديمقراطية والاستقرار والسلام في جميع أنحاء العالم». وغرد وزير الخارجية، غابي أشكنازي، بعد غانتس، مهنئا ومؤكدا «أعتقد بقوة أنه في ظل قيادته، سيستمر التحالف الاستراتيجي الذي لا غنى عنه بين بلدينا في الازدهار».

وانشغل الإسرائيليون، طيلة يوم أمس، في مداولات حول شكل العلاقات المتوقعة بين حكومة نتنياهو إدارة بايدن القادمة. وقام بتلخيص هذه المداولات، العقيد في جيش الاحتياط والباحث في معهد دراسات الأمن القومي، الدكتور إلداد شبيت، فقال: «يتطلب انتهاء ولاية ترمب وانتخاب بايدن، تعديلات في السياسة الإسرائيلية. أولا، هناك حاجة إلى استراتيجية اتصال مع الإدارة الجديدة، والتي ستجدد الإجماع على مكانة إسرائيل في الحزبين في الولايات المتحدة المنقسمة. في هذا السياق، يجب على إسرائيل الشروع على الفور بنشاط قوي، بما في ذلك إنشاء خطوط اتصال مفتوحة مع الأعضاء المنتخبين في الحزب الديمقراطي، وكذلك مع الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. أما بالنسبة للقضايا الاستراتيجية، فسيلزم العمل عن كثب وتنسيق التوقعات بين الفريقين الإسرائيلي والأميركي فيما يتعلق بالسياسة الإقليمية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط - من التهديد الذي تشكله إيران على إسرائيل، مرورا باستمرار اتجاه التطبيع مع الدول العربية، إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ثالثا، على الساحة الدولية - من المناسب توضيح قضايا التجارة والتعاون بين إسرائيل والصين. وتابع الباحث شبيت كلامه بالقول: يُنصح بمحاولة تنسيق عودة الولايات المتحدة إلى هيئات الأمم المتحدة، ليتم ذلك بطريقة متدرجة وفقا لمفتاح الميزانية، بحيث تكون مشروطة بإجراء تغييرات وظيفية وتصحيح أوجه القصور التي تسبب تحيزا تلقائيا ضد إسرائيل. فإذا كانت سياسة الولايات المتحدة غير متوافقة مع سياسة الحكومة الإسرائيلية، فمن المهم أن يأخذ الرد الإسرائيلي في الاعتبار متغيرين أساسيين: الأول - العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة، وهي أهم أصول بالنسبة لإسرائيل في المنطقة وعلى الساحة الدولية. ستنظر الولايات المتحدة، حتى في ظل إدارة بايدن، إلى إسرائيل كحليف مهم في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن المصلحة الإسرائيلية هي تنمية وتقوية العلاقات مع الإدارة، حتى عندما تكون هناك خلافات معها. ثانيا، أي انتقاد علني وتحد إسرائيلي للإدارة الديمقراطية، من شأنه أن يوسع الفجوة القائمة معها، وكذلك مع أجزاء من الجالية اليهودية الأميركية، التي تشكل سندا مهما في العلاقات التاريخية والأخلاقية بين البلدين».

 

لودريان في القاهرة لطي أزمة «الرسوم المسيئة» والتقى السيسي وشيخ الأزهر وأكد احترام فرنسا لـ «الدين الإسلامي»

القاهرة: محمد عبده حسنين/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

سعى وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، خلال زيارة عمل «مكثفة» إلى العاصمة المصرية القاهرة، أمس، إلى طي أزمة «الرسوم الكاريكاتورية المسيئة» مع العالم الإسلامي، مؤكدا «احترام فرنسا للإسلام». والتقى لودريان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، كما استقبله شيخ الأزهر أحمد الطيب، الذي انتقد فرنسا بشدة، مهددا باللجوء للمحاكم الدولية لكل من «يُسيء للنبي». وحمّل لودريان أزمة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى «الاستغلال والترجمة الخاطئة»، مؤكدا أن «المسلمين جزء من فرنسا»، منتقدا حملة المقاطعة للمنتجات الفرنسية بالعالم الإسلامي.

وكان ماكرون دافع عن حرية التعبير متعهدا بـ «عدم التخلي عن الرسوم الكاريكاتورية» خلال تأبين وطني لأستاذ التاريخ، ذبح على يد «إسلامي» في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بعد أن عرض على تلاميذه الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أثناء درس عن حرية التعبير.

وشهدت الدول العربية والإسلامية مظاهرات غاضبة ضد الرئيس الفرنسي الذي أحرقت صوره ومجسمات له خلال الاحتجاجات. كما أطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في أكثر من دولة. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان قبل وصول لودريان للقاهرة إن وزير الخارجية «سيواصل عملية الشرح والتهدئة التي بدأها رئيس الجمهورية». وخلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استعرض وزير خارجية فرنسا: «سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية في ظل التوتر الأخير بين العالم الإسلامي وأوروبا»، بحسب السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية. ونقل المتحدث عن لودريان «احترام فرنسا وتقديرها لكافة الأديان، وتطلعها لتعزيز التعاون والتشاور مع مصر لمكافحة ظاهرة التعصب»، مشيدا بـ«جهود مصر لتحقيق التفاهم والحوار بين أبناء كافة الديانات». بدوره، أكد الرئيس السيسي الحاجة الملحة لتضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين كافة الأديان، وعدم المساس بالرموز الدينية، معربا عن الرفض التام للأعمال الإرهابية بكافة أشكالها، أو ربط أي دين بأعمال العنف والتطرف. ودافع الرئيس المصري في خطاب بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم نهاية الشهر الماضي عن «القيم الدينية»، مؤكدا رفضه للإساءة إلى النبي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع لودريان، أمس، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض بلاده «ربط العمليات الإرهابية التي تستهدف تحقيق أغراض سياسية بالدين الإسلامي»، فيما قال الوزير الفرنسي إن «الهجمات الإرهابية والحملة ضد فرنسا، يتم فيها الاستغلال والترجمة الخاطئة لحديث ماكرون»، مؤكدا «احترام فرنسا للإسلام... فالمسلمون جزء من فرنسا». وأوضح أن «انعكاسات النداءات التي أطلقها البعض لمقاطعة المنتجات الفرنسية والتي تترجم أحيانا للعنف لا تليق»، وقال: «لقائي اليوم مع الرئيس السيسي وشكري فرصة للتذكير بمبادئنا الأساسية والاحترام الذي نحمله للسلام وحرية الإيمان والمعتقد».

وضمن زيارته للقاهرة، توجه لودريان إلى شيخ الأزهر، الذي شدد على أن «الإساءة للنبي محمد مرفوضة تماما»، وأن الأزهر «سوف يتتبع من يُسيء للنبي في المحاكم الدولية».

وقال الطيب: «إذا كنتم تعتبرون أن الإساءة للنبي حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلا ومضمونا، وأنا أول المحتجين على حرية التعبير إذا ما أساءت هذه الحرية لأي دين من الأديان وليس الإسلام فقط». وأضاف للوزير الفرنسي «الأزهر يمثل صوت ما يقرب من ملياري مسلم، وأن الإرهابيين لا يمثلوننا، ولسنا مسؤولين عن أفعالهم»، رافضا «وصف الإرهاب بالإسلامي». من جهة أخرى، شهدت لقاءات لودريان، بحث عدد من الملفات الإقليمية، في مقدمتها النزاع في شرق المتوسط وسوريا، والقضية الليبية. ونقل المتحدث الرئاسي المصري عن وزير الخارجية الفرنسي «إشادته بالدور المصري لتسوية الأزمة الليبية»، مؤكدا حرص فرنسا على استمرار التنسيق المكثف بين البلدين. وخلال مؤتمره الصحافي، قال شكري إن المباحثات مع لودريان تناولت علاقات التعاون وسبل تعزيزها بين البلدين، بالإضافة إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، من بينها القضية الفلسطينية وأهمية تحريكها خلال المرحلة القادمة على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67.

وبين مصر وفرنسا علاقات تعاون واسعة. وأشار لودريان خلال المؤتمر الصحافي، إلى أن زيارته الحالية إلى القاهرة هي التاسعة في منصبه وزيرا للخارجية، والتاسعة عشرة وزيرا في الحكومة الفرنسية. ونوه إلى الروابط الوثيقة بينه وبين وزير الخارجية المصري، الذي قال: إنه «أكثر وزير يتصل هاتفيا به»، وهو ما يعكس أن «فرنسا بحاجة إلى هذه العلاقات الاستراتيجية القوية والشاملة مع مصر، خاصة في ظل الأزمات المتعددة الأمنية والصحية»، بحسب وصفه. وبشأن ليبيا، أشار إلى أن «مصر وفرنسا تتقاسمان نفس التحليلات والمطالب بضرورة رحيل المرتزقة وحظر الأسلحة». وقال لودريان إن «هناك مبادئ لا بد من احترامها وتقترحها مصر وفرنسا أولا بخصوص سلامة أراضي ليبيا ورفض أي أشكال لتقسيمها، وعدم وجود حل عسكري في ليبيا، وثالثا الحل لا يمكن أن يتبلور بمشاركة أطراف خارجية». لافتا إلى أنه تم أيضا مناقشة التوتر في شرق المتوسط، حيث تعمل مصر وفرنسا على أن تجعلا هذه المنطقة منطقة تعاون وليس منطقة تنازع. وأكد لودريان رغبة بلاده في الانضمام إلى منتدى غاز المتوسط. وردا على سؤال حول وجود «احتجازات تعسفية» في مصر، قال لودريان إنه «يتحدث في كل مرة حول مسألة احترام الحقوق». فيما رفض شكري تعبير (الاحتجاز التعسفي)، نافيا وجود حجز تعسفي في مصر، وأكد أن الاحتجاز يتم بناء على الإجراءات التي نظمها القانون وقرار من النيابة العامة. وأعرب شكري عن التمنيات بالتوفيق للإدارة الأميركية الجديدة، مشيرا إلى أن واشنطن شريك أساسي لمصر، وأضاف «العلاقات سوف تستمر في عهد الرئيس المنتخب جو بايدن، وهذا أمر يمثل شأنا أميركيا داخليا في إطار التعاقب، لافتا إلى وجود تاريخ من التعاون مع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة، قائم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة».

 

مواجهات في درعا بين قوات تابعة لإيران وأخرى لروسيا وأسر ضابطين وعشرة عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة

لندن - درعا/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

تشهد محافظة درعا، منذ صباح أمس، سلسلة من الأحداث، في أعقاب الحملة الأمنية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها ولإيران، تتقدمها عناصر الفرقة الرابعة، ضمن أطراف درعا البلد، في إطار الصراع الروسي - الإيراني في محافظة درعا، المتمثل بالقوى المحلية الموالية والمدعومة من كل طرف. وأطلقت قوات النظام وعناصر «التسويات» ضمن المخابرات العسكرية والفرقة الرابعة الموالية لإيران، عمليات تمشيط كل من منطقتي الشياح والنخلة بأطراف درعا البلد، التي زعمت أنها ضد خلايا تنظيم «داعش». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عناصر «التسويات» مع الروس، عمدوا إلى قطع الطرقات وإغلاق مداخل ومخارج كل من اليادودة وطفس ومساكن جلين بريف درعا الغربي، وسط سيطرتهم على حاجز لقوات النظام في مساكن جلين. وتحدث مراسل موقع «تجمع أحرار حوران» عن حدوث اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر سابقين في الجيش الحر وقوات الأسد، ما أسفر عن إصابة اثنين من أبناء درعا البلد، وأن مجموعة من أبناء المنطقة الغربية بدرعا، أسروا ضابطين وعشرة عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة، وسيطروا على مقر مساكن جلين «تضامناً مع مدينة درعا التي شهدت مناطقها الجنوبية هجوماً من قبل ميليشيات تابعة للنظام ولإيران الرابعة صباح اليوم».

كما تحدث المرصد عن أسر نحو 10 من قوات النظام بينهم ضابطان اثنان، وذلك كردة فعل على حملة النظام الأمنية. كما أعلنت فصائل محلية، النفير ضد قوات النظام وممارساتها.

وتحدث المرصد، أمس، عن دوي انفجارات سُمِعت في مناطق متفرقة من مدينة درعا، تزامناً مع أصوات إطلاق نار، ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق بدرعا البلد، وذلك في إطار الحملة الأمنية التي بدأتها قوات النظام صباح أمس (الأحد) على محيط مدينة درعا، وفي إطار ذلك، أفادت مصادره بأن قوات النظام مدعمة بالفرقة الرابعة وأجهزتها الأمنية بالإضافة لفصائل «المصالحة»، تداهم أماكن متفرقة من منطقتي الشياح والنخلة وأطراف درعا البلد، وسط اعتقالها لعدة أشخاص. وهذه هي المرة الأولى التي تشن فيها قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها، مداهمات في درعا البلد، منذ «اتفاق التسوية» مع فصائل المعارضة في 2018 برعاية روسية، التي سيطرت من خلاله على الجنوب السوري. وكان «تجمع أحرار حوران»، قد أفاد بانتشار تحشّدات عسكرية لميليشيات «الغيث» التابعة للفرقة الرابعة وميليشيات من الأمن العسكري والفرقة 15 في درعا المحطة وحي سجنة وعند جمرك درعا القديم، مساء أول من أمس (السبت)، وسط أنباء متداولة عن نية الميليشيات مداهمة منطقة النخلة بدرعا البلد بحثاً عن مطلوبين للنظام. وتزامنت الحشود مع تحليق طيران استطلاع تابع للنظام فوق منطقة النخلة والأحياء المحيطة بها، بحسب المراسل. وحذرت اللجنة المركزية في درعا، عبر بيان مكتوب، من حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة في المنطقة الحدودية، وطالبت القوات الروسية في الجنوب بالتدخل لوقف التصعيد العسكري. جاء ذلك بعد أسبوع من اجتماع ضم ممثلين عن اللجان المركزية في درعا ووفداً روسياً في مبنى قيادة الأركان بالعاصمة دمشق، لبحث الأوضاع الأمنية في المحافظة. ونقل موقع «نبأ» المحلي، عن مصدر عسكري في اللجنة المركزية بدرعا، أن الحملة العسكرية من قبل النظام وميليشياته، بدأت، دون تنسيق مع أي طرف من اللجان في المنطقة. وحذّر من تمركز قوات الفرقة الرابعة وتضييق الخناق على المدينة. واعتبرت اللجنة المركزية أن الحملة العسكرية تأتي تحدّياً للجان المركزية التي اجتمعت نهاية الأسبوع الماضي لتنسيق جهودها والاتفاق على لجنة موحّدة. يُذكر أنه وفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة، خلال الفترة الممتدة من يونيو (حزيران) 2019، حتى يومنا هذا، 747 هجمة واغتيالاً. بينما وصل عدد الذين استُشهدوا وقُتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 493، إضافة إلى 216 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و93 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا «تسويات ومصالحات»، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية، من بينهم قادة سابقون، و23 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 22 مما يُعرف بـ«الفيلق الخامس».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الرابعة

09 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92241/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81-10/

في هذا الوقت كان ابو صقر الذي نزل من ضهر العاصي محملا وقد نزف حتى فقد الوعي، يستلقي في القبو  بين "رفقة" و"يوسف" الأعمى وقد كانا الوحيدين اللذين بقيا هناك بعد انسحاب المدافعين. وكانا قد سحبا أبو صقر إلى القبو لأنه لا يزال فاقد الوعي. وكانت رفقة ترطب راسه بخرقة تغسلها من حين إلى آخر بسطل ماء كانت قد تمكنت من تعبئته من البئر قبل نزولها. وكانت صلاتهما وتضرعاتهما تتلاحق كلما سمعا أحدا يقترب من باب القبو. وبعد حوالي الساعة من نزولهما فتح أبو صقر عينيه فشكرا الله على بقائه حيا ثم سأل أين هو فقالا له أنه في قبو العلية وأن الجماعة قد تمكنوا من الدخول وإشعال النيران. فجلس في مكانه وتحسس جرحه وقد كان ربط بشدة فبدا بوضع جيد فسأل عن سلاحه وكانت رفقة قد سحبته معها للدفاع عن النفس في حال حاول أحدهم الدخول إلى القبو، فوجده محشوا وقد كان لا يزال متزنرا بجناده وفيه ما يقارب عشرين خرطوشة، فقال لهما يجب علينا الرحيل وسوف آخذكما معي لأنهم عاجلا أم آجلا سوف يدخلون إلى القبو فلم نموت دون المحاولة؟ فقال يوسف الأعمى:

- لقد اصبحت شيخا وفقدت نظري منذ زمن طويل ولا حاجة لي بعد ولن أندم إذا ما مت الآن وقد أعيق سبيلكما فتسهلا ولا تحسبا لي اي حساب.

فابت رفقة وقالت أنها لا تستطيع الخروج ولا الركض وسوف تبقى مع يوسف مهما جرى "أما أنت فالله يسهل أمرك فقد يكون لك حاجة في مكان آخر إذا ما قدر لك النجاة".

وقف ابو صقر واستند على سلاحه ثم اقترب من الباب واستطاع أن يرى من شق بقرب الحائط وعلى ضوء النار المشتعلة رجالا ونساء برمون أمتعة بالنار وسط أهازيج و"زلاغيط" وينقلون اشياء أخرى بايديهم، فاستغل التهاءهم بالنهب وفتح الباب وخرج محتميا بالحائط، وما أن وصل قرب الحاكورة حتى تسلق السلسال وأصبح في الظلام، ولم يرى إلا أولئك المنهمكين بالسرقة والنهب فأطلق النار على أحدهم فوقع من الطابق الثاني وسط النيران وصرخ صراخا شديدا فهرب الباقون وصوت النساء يلعلع:

- رجعت النصارى... رجعوا... أهربوا... أهربوا...

وتمكن أبو صقر من التوجه إلى منطقة "البخينق" وهي منطقة حرجية كثيفة ومنها باتجاه الجنوب متنقلا بين الأحراج، أما رفقة ويوسف فقد تمكنا من الخروج بعد هرب الذين كانوا في العلية وتابعا السير إلى خارج البلدة محتمين بالظلمة.

كان "ابو روفائيل" من وجهاء البلدة الذين يشاركون في كل مشورة وقرار، لا بل كان أحد المخاتير في مرحلة ما، وكان من الحازمين في قرارهم وقد بقيت له عدة صداقات مع الجيرة و"مونة" على الكثيرين فالقبضايات كانوا ينزلون عنده في كثير من الأحيان، ولم يجرؤ أحد مرة على التعدي على قطعانه أو أجرائه، فوهرة "أبو سعيد" شقيقه قد عمت المنطقة منذ خمسين سنة. وقد كان هو كريما في استقبال الضيوف و"دعيسة" الليل. وكان "روفائيل" ولده البكر قد ناهز العشرين في أول شبابه وقد حمل السلاح مثل كل الشباب للدفاع عن القرية. أما "أبو سعيد" فلم يشارك في القتال بل كان اقسم ألا يطلق رصاصة بعد أن رفض اقتراحه قبل ستة اشهر بقيادة مجموعة من شباب البلدة والتوجه إلى عقر دار "صادق حمزة" والقضاء عليه وإراحة الناس من شر أمثاله. ولكن التخوف من التعدي على الناس في قراهم، لأنه يعطيهم حافزا للاجتماع والمهاجمة، وراء عدم الموافقة على اقتراح "أبو سعيد" الذي اعتبر ذلك جبنا وتخاذلا. وعندما نُعت بالتهور لم يقبل تلك الأهانة فاقسم على ألا يشارك في الدفاع عن البلدة حتى ولو هوجمت. لذلك كان قد غادر القرية قبل عدة ايام من الهجوم ولم يعرف أحد أين كان في ذلك النهار...

كان روفائيل في الجهة الشرقية عند بدء الهجوم ولم يعرف إذا كانت والدته وأخوته قد غادروا المنزل أم لا، ولذا عندما وصل المهاجمون إلى العلية قرر أن ينزل إلى البيت للتأكد من وضع العائلة، فوالده سيكون منشغلا بأمور الناس أكثر من أمر بيته، ولما كانت الشمس قد غابت وأسدل الليل ستاره وصل إلى البيت وإذا ببعض المسلحين قد سبقوه من جهة العين، وقد لمح أحدهم على الدرج فنهره وما كان من رفيقه الذي كان يحتمي بحائط "الصيرة" إلا أن بادره بطلق ناري أرداه على الفور، فوقع على المدخل مضرجا بدمه. وبعد قليل وصل والده الذي كان قد عرف أن العائلة خرجت من المنزل وتوجهت "ماري" ووالدتها مع الصغار إلى الجنوب ورافقتهم "يوسفية". ولكنه لم يتأكد إذا كانوا قد أخذوا "بولس" الصغير معهم، فقد كان عند بيت جده كما قالت له جارتهم "ندى"، لذا فقد أراد التوجه إلى المنزل للتأكد من وجوده أو رحيله. وهكذا عندما وصل إلى هناك كان أول ما شاهد جثة "روفائيل"، وما أن رآه، وقد غطى دمه الأرض ووقع على وجهه وسلاحه لا يزال بيده، حتى صعق وانكب عليه يحركه ويحاول أن يجد فيه بعض نفس ولكن دون جدوى، فقام كالمجنون يصرخ بأعلى صوته:

- يا خونة يا مجرمون قتلتم ولدي... أقتلوني...

وسمع حركة قرب البير فركض باتجاهها فإذا به أحد المهاجمين فانقض عليه غير آبه يسلاحه وأمسك ب"خناقه" محاولا خنقه لكن أحد رفاقه وصل فاطلق عليه عدة طلقات وأصابه بكتفه وفخذه وظهره ولكنه لم يترك رقبة الأول حتى لفظ أنفاسه ثم استدار إلى جثة ولده وقال:

- أخذت بتارك يا روفائيل... وهلق صار فيي موت...

وانحنى على جثته وأسلم الروح...

كانت "نفجي" وبعض النسوة في بيت "أبو الياس" في الجهة المقابلة لبيت "الحاج" وقد راين ما جرى فهرعن باتجاه كرم الدير، وقد كانت رصاصة أصابت ابهامها فلفت يدها بمنديل كانت تحمله وربطتها جيدا لوقف النزيف وهرولت مع النسوة إلى خارج البلدة...

في هذه الأثناء كان "يعقوب" لا يزال يربض في متراسه منتظرا فإذا بحركة المهاجمين تقترب وقد دار النهب في منازل مجاورة ولكنه لم يطلق النار إلا عندما تأكد من محاولة أحدهم فتح الباب الخارجي لداره، فصوب سلاحه وأرداه بطلق واحد. ثم قدم رفاقه على صرخته فاصاب ثلاثة منهم قبل أن يعرفوا مصدر النار وتراجع الباقون. ولم يعد أحد يجرؤ على التقدم باتجاه داره...

كان "مارون"، ابن الخوري "انطانس"، صاحب ثروة وشأن في البلدة، فقد كان منظورا بين الناس وكان بيته أحد البيوت المفتوحة، وقد كان ولده "الياس" هاجر إلى أميركا وعاد وزاد على ثروة أبيه، وكانت أيضا ل"مارون" صداقات في كل المنطقة، وكان لأبيه الخوري "انطانس" معارف واسعة وتاريخ في العلاقات زمن الأتراك. فلم يرد "مارون" أن يترك البيت، واتكل أنه أصبح شيخا طاعنا ولن يجرؤ أحد على التعرض له. وكانت العائلة قد رحلت ولم يبق سوى شقيقته "مجيدي" التي تكبره سنا. وكانت تربطه أخوة قديمة مع إحدى العائلات الكبرى في الجوار، فظن أنه لن يتعرض للأذى ولازم بيته. ثم حضر صديقه "محمود" الذي كان يدعوه أخا، فاستقبله وتودد إليه "محمود" وطمأنه بأنه لن يمس، واستنطقه عن موضع المال ليحفظه له من الرعاع. فما كان من مارون إلا أن أحضر له صرة من الليرات الذهبية كان يخبئها في المنزل، وعندها قال محمود لولده "عقيل"، الذي كان يرافقه:

- نيّح عمك وعمتك يا ابني...

فما كان من "عقيل" إلا أن أطلق النار على الشيخ فأرداه في داره وشقيقته العجوز بقربه...

ظل أبو يوسف وبعض الشباب في جوار المحفرة بينما كان أبو سالم وفرقته قد التحقوا بعناصر "شرتا" لقطع الطريق الشرقية ومنع التسلل من هناك حتى تأمين خروج الجميع وعندما وصلت نظيرة وأولادها إلى المحفرة سألت عن زوجها فقيل لها إنه قد رافق فرقة "بسبسة" وقد تجده في طريقها عند "السوباط". وعندما وصل "بطرس" ووالدته والصغار إلى "تين الميدان" ونزلوا باتجاه "الرباع"، تنفس أبو يوسف الصعداء خاصة بعد أن علم بأن زوجته لم تضع بعد وأنها وجدت ما تركبه في رحلتها الطويلة هذه، فقال في نفسه؛ بأن الله لا يزال يحن علينا في أقسى الظروف. ولكنه ، وهو البعيد النظر، بدأ "يعتل هم" الأيام القادمة فلم يكن يملك ذهبا مثل البعض لكنه مكفي الحاجات وبيته ممتلئ. ولكن في مثل هذه الظروف لم يكن من السهل نقل هذه الحاجات. وفكر بأن الأصدقاء في الجش وصفد وغيرها من قرى فلسطين المجاورة سوف يستقبلونهم، ولكن ماذا لو طالت الحالة؟ وهناك أشياء لا بد أن يحتاج المرء فيها إلى مال، ويصعب عليه أن "يمد يده لأحد"، ومن كان لديه بعض المال من أبناء البلدة سوف يكون هو بحاجته في هذه الأثناء. وبينما هو يفكر إذا بجارهم "الأخ" يسأل عنه ليخبره بأنه رأى فدانه قرب "عين طربنين". وكان "زهير" و"صبحى" بقيا بالدار بعد أن شربا وقد ذهب أبو يوسف فرقدا هناك، ثم عندما بدا الرصاص يقترب جفل زهير فنطح الخشبة التي كانت في باب الدار وأوقعها وولى هاربا ورفيقته الصبحى تتبعه إلى أن وصلا إلى خارج البلدة حيث توقفا قرب "عين طربنين"، فنزل أبو يوسف إلى العين واقتادهما وقد فكر أنه في اسوأ الأحوال سوف يبيعهما ما قد يساهم في بعض مصاريف التهجير إذا طال، ثم عاد ينتطر بعض الهاربين قبل أن يكمل طريقه إلى فلسطين...

في تلك الأثناء كانت فلول الهاربين تتجمع في وادي كفر برعم وكان أبو بركات بعد أن نزل من العلية وتفقد البيت ولم يجد أحدا، تزل إلى بيت "عبد الأحد" ليستفهم عن نظيرة الأولاد، فقال له عبد الأحد الذي كان بقي وحيدا أن الأولاد كانوا عنده وذهبوا باتجاه الدير فنصحه ابو بركات بالرحيل معه فلم يرض وقال له إذهب أنت وابحث عن الأولاد أما أنا فمن سيفتش علي هنا وماذا يريدون من رجل عجوز مثلي. فتركه وانطلق لأن همه كان أن يعرف ما حل بالأولاد فابنه بركات كان مع المقاتلين ومن سيهتم بعائلته؟.. وعندما وصل إلى المحفرة التقى بأخيه أبو يوسف فطمأنه بأنهم قطعوا باتجاه كفر برعم وأصبحوا في امان، عندها ارتاح باله قليلا فوقف مع أبو يوسف والشباب وسأل عن بقية أولاد البلدة وهل يعتقد بأن كثيرين ظلوا فيها وهل عرف من قتل ومن جرح؟..

كانت هذه التساؤلات هاجسه الأكبر، فكيف ستتحمل قرية صغيرة مثل هذه الكارثة، وقد بدا واضحا أن الهم الأساسي للمهاجمين كان القتل والتهب، فهل سيقضى على أحلام هذا الشعب؟ وهل سنقتلع من هنا؟ وأين سنذهب؟ وما هو المصير؟ وكيف وصل الحال بنا إلى هنا؟..

كانت هذه هموم أبو يركات الذي كان يرى البلدة تصبح "زهرة بلاد البشارة"، ومركز إشعاع ومعرفة، وصاحبة جاه وعز، وحاضرة بكل معنى الكلمة. فهل سيقضى على أحلام الأجيال القادمة؟ وعلى كل الجهد الذي قامت به سواعد ابنائها منذ مئات السنين؟ وما هو الوطن إذا لم يكن طمأنينة واستقرار؟

بعد أن تأكد أبو يوسف وابو بركات أن كل من يستطيع الهرب قد فعل وأنه لم يعد من داع للبقاء هناك أرسلوا إلى أبو سالم الذي كان لا يزال يرابط في شرتا مع فرقته، أن ينسحبوا، وتوجه الجميع إلى كفر برعم، وقد أخذوا بطريقهم مجموعة "السوباط" التي كان التحق بها ايضا عددا من المقاتلين بينهم من تبقى من مجموعة أيوب التي كانت قاتلت قتالا مشرفا خاصة في داخل البلدة وبعد دخول الغرباء إليها وقد استعملوا في عدة مرات خناجرهم والسكاكين حتى أنه لم يخل زاروب من إحدى الجثث. وكان أيوب الذي رابط أخيرا على سطح الكنيسة قد قفز من الدرج الجنوبي للسطح، بعد أن استعمل كل ذخيرته، وسقط وسط مجموعة من المهاجمين الذين ذهلوا من هبوطه بينهم، وقد تمكن وسط ذهولهم من الهرب، واضطر لاستعمال خنجره بعد ذلك...

عندما اسدل الليل ستاره على عين إبل، وكانت البلدة اصبحت تعج بالغزاة، ولم يزل هناك بعض المقاومين الفرديين ومن لم يتمكن من الخروج، حاول البعض العودة لأخذ ما كان يخبئ، مثل "العبدوش" الذي كان خبأ كيسا من الليرات العثملية في المعلف، وعندما رجع وجد المعلف منبوشا وقد سرق الذهب، ولكنه كان وضع تنكة صغيرة في طاقة عالية بين خشب السقف لم ينتبهوا لها فاسقطها وأخذ ما فيها، لسد حاجة العائلة في التهجير، فقد كانت جماله سرقت ونهب البيت بما فيه، ولكنه لم يكن قد اشتعل بعد...

بعد أن ثقل الظلام لم يبقَ في البلدة إلا بعض العجزة أو الذين قرروا البقاء حتى الاستشهاد، وكان يعقوب لم يزل يرابط في داره، وقد خف ضجيج المعركة، واقتصرت الحركة على الغزاة الذين لا يزالون يطوفون بمجموعات صغيرة، وعلى بعض الأهالي الذين يحاولون العودة خلسة للتفتيش عن قريب لا يزال في البلدة. وكان "خليل" يرافق والده فهو ومع أنه لم يبلغ التاسعة من العمر، إلا أنه كان تعلم من والده الرماية وركب الخيل، وعندما رحلت أمه، اختبأ في برميل الطحين حتى فقدت الأمل بالعثور عليه واعتقدت بأنه رحل من بيت عمه قبلهم، وبقي مختبئا حتى عودة أبيه من القتال عندئذ خرج ولكن الوالد أنبه على عدم مرافقته لأمه ثم قال:

- جهز بندقيتك، وقد كان اشترى له بندقية فرنسية من صور في أول السنة كهدية لأنه كان أصبح ماهرا في استعمالها، وأكمل، لن أغادر قبل أن ياتي صديقي "حمد" وإذا ما حدث لي اي مكروه لا تبقى هنا ولا تحاول الظهور بل انطلق فورا والحق والدتك في "ابو سنان"...

وكان "حمد" هذا صديقا ل"يعقوب" وقد سبق وأظهرا صداقتهما ومساندتهما الواحد للآخر في عدة مناسبات. وكان يعقوب في قرارة نفسه يريد أن يتاكد هل أن هذه الصداقة يمكن أن تستمر أم لا؟ فهذا الوضع هو المحك، والقضية اليوم بين جماعته وجماعة حمد، وهو سوف يدافع عن حقه وبيته، فماذا سيكون وضع صديقه في هذه الحالة؟ هل سيتفهم وضعه ويقف موقفا مشرفا؟ أم أنه سوف يلتحق بجماعته وينسى ما بينهما وتصبح الغريزة الجماعية هي المحرك الأساسي لكل اعماله؟ وهل سيستطيع مواجهته أم ماذا؟..

كانت هذه الأفكار تدور في راسه وتدفعه إلى الصمود أكثر من التعنت في الدفاع عن بيته، وهو ليس اهم من حياته، ولا عن قريته، وقد كادت تفرغ من سكانها والبقاء فيها يعتبر انتحارا.

وفي ساعة متأخرة سمع وقع حوافر خيل صاعدة على الطريق من جهة العين، وهذه الطريق تمر تحت متراسه، فانتظر ليرى من يكون هؤلاء القادمون، وبعد أن اصبحوا قرب بيت "بو مطر" توقفت الحركة ثم سمع صوتا يناديه:

- يا "بو يوسف"...

فعرف به صوت صديقه حمد فتنفس الصعداء ثم قال:

- يا هلا بك...

ونزل من مكمنه ففتح الباب الخارجي، وكان صاحبه قد وصل وترجل، فتعانقا ودخل حمد، ولكنه لم يسمح لأحد من مرافقيه بالدخول إلى الدار وانتظروا في الخارج ولم يترجلوا، وقال حمد:

- جيت لأخدك وين ما بدك تروح... على صور، أو لعندي.

فأجاب يعقوب:

- جينتك عزيزي يا "بو علي" وبتمون، بس كنت بفضل ضل ببيتي...

فأجاب حمد "أن الأيام قاسية على الجميع وأننا دخلنا في تيار لا نعرف اين سيأخذنا" وأنه لم يعد يؤمن "أننا من يتحكم بالأمور"، ولكن المهم أنه جاء خصيصا ليرافقه ليلا، لأنه نفسه لا يستطيع مخالفة التيار. فاعتذر يعقوب عن مرافقته. وكانت همهمة في الخارج بين مرافقي حمد، فقد كانوا رأوا الجثث التي لم يجرؤ أحد على سحبها بعد، ثم دخل أحدهم ونادى على حمد، فخرج وتحادث معهم وقد رفع صوته، وسمعه يعقوب في الداخل يقول:

- إذا حدا بيتعرضلو كأنو تعرضلي... ما برضى أبدا...

ففهم يعقوب مجرى الحديث وخرج إلى باب الدار وقال لحمد:

- له يا بوعلي... لا تعيط عالشباب... هيدي بارودتي بقدملك ياها، خدا، انت بتعرف إني ما كنت بسلم سلاحي لحدا وأنا طيب، بس معك بعتبر حقي وصلني... جينتك أهم من كل اللي صار...

فأخذ حمد بندقية صديقه وفهم مقصده في عدم احراجه أمام رجاله، وقال له:

- اعتبرها أمانة يا بويوسف...

- ثم ركب حصانه وانطلق وجماعته يتبعونه.

وكان خليل يختبئ على "السدة" وقد سمع كل ما جرى من حديث، وكان يمسك بسلاحه وقد قرر أن يساند والده إذا ما أضطر لذلك، وعندما سلم والده سلاحه لصديقه كبادرة منه أمام مرافقيه، فهم خليل أن بندقيته أصبحت الآن سلاحهم الوحيد. ولكن والده ناداه أن يحضر الفرس، "فلم يعد هناك داع للبقاء". ووقف في باب الدار يشيع بنظره صديقه ومرافقيه، ولكنه لم ينتبه إلى ذلك الذي كان يراقبه من جهة بيت "شحادة"، وما أن تأكد هذا من ذهاب الخيالة وبقاء يعقوب بالخارج وبدون سلاح حتى اقترب بهدوء بين السناسل وأطلق عليه النار فسقط على الفور وولى هو هاربا باتجاه بيت "الحاج"، وكان خليل قد فك الفرس وأخرجها فلمح شخصا يركض بعد سماعه الرصاص، ولكنه لم يعلم أن والده أصيب، لأنه كان اعتقد أنه قد دخل إلى البيت، فتوجه إلى باب الدار ليستطلع الأمر، فإذا بوالده مضرجا بدمه على الباب الذي لم يزل مفتوحا، فلم ينظر إلى الجثة بل ركض إلى الخارج لاحقا بذلك الرجل الذي رأه يهرب، وما أن وصل إلى بيت "بومطر" حتى لمحه ثانية ينزل باتحاه العين، فتقدم إلى حيث أمكنه أن يرى الطريق، وقد كان القمر بدا يعطي شيئا من ضوئه، وانتظر أن يمر أمامه، وقد صوب سلاحه على نقطة من الطريق سيمر فيها دون شك، وما هي إلا لحظات حتى كان الطلق يستقر بذلك القاتل فيرديه. وعاد خليل يتفقد والده فوجده وقد لفظ أنفاسه، فأدخله إلى الدار وأغلق الباب وركب الفرس وانطلق يجري باتجاه الجنوب.

أما حمد فكان عندما سمع أول طلق "نقذه قلبه" وفكر بالرجوع، ولكنه حسب حساب مرافقيه الذين لم يكونوا كلهم على رايه، وخاف من العاقبة، وقد بدا أن التطرف سيد الموقف الآن، ولكنه عندما سمع الطلق الثاني أحس بالارتياح نوعا ما، فنعر فرسه وأكمل طريقه...

 

مقرر ماجنتسكي وسياسة العقوبات وسبل الاصلاح الفعلي

شارل الياس شرتوني/10 تشرين الثاني/2020

*فسر جبران باسيل ان العقوبات التي لحقته عائدة لتحالفه مع حزب الله لا لأمر آخر، في حين ان رد السفيرة الاميركية، دوروثي شيي، على مناوراته المضللة فضح مواقفه المزدوجة وكذبه، وسمح بتحديد طبيعة مسؤوليته الجنائية التي تقع على خط التقاطع بين سياسة الانقلاب التي يديرها حزب الله ومصالح الاوليغارشيات المافيوية التي يتشارك معها.

http://eliasbejjaninews.com/archives/92262/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d9%86%d8%aa%d8%b3%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3/

ان العقوبات التدرجية التي فرضتها ادارة الرئيس ترامپ تبقى الطريق الاوحد، من اجل كسر الاقفالات الاوليغارشية المفروضة على الحركة السياسية ومعالجة الشؤون المالية، وتحرير مبادرات الحراكات المدنية على تنوع موضوعاتها.

لقد انقضى اكثر من شهر على تكليف سعد الحريري وما شهدناه حتى اليوم هو استعادة اللعبة الاوليغارشية بكل مكوناتها، ومحو ذكر الحراكات المدنية، وقتل سبل الاحياء الاقتصادي والاجتماعي، وازاحة موضوع سرقة اموال اللبنانيين الى هوامش العمل السياسي والعام، واشاعة اجواء من التسليم بالامر الواقع لجهة امكانية استعادة الاموال العامة المنهوبة، والتحقيق الجنائي، وسياسات الاصلاح المالي على مختلف مندرجاتها، وتثبيت سياسة المحاور الاقليمية داخل النسيج الوطني اللبناني، واستعادة احادية المبادرة السياسية على نحو يحول دون اية مشاركة في مقاربة المشاكل العامة ومعالجتها.

ان مجرد عودة هذا السياسي الفاشل والمتواطئ مع لعبة النفوذ التي وضعتها الفاشيات الشيعية، وسياسة تقاسم المسالب بين اقطاب الاوليغارشيات المهيمنة، هو دليل قاطع على ان البلاد مسمرة على خطوط تقاطع سياسات النفوذ الداخلية الخارجية، وعلى حساب اي تسوية سياسية عقلانية وعادلة تخرجنا من ازماتنا المالية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية والتربوية المميتة، وتسمح بعودة شكل من اشكال الحياة الطبيعية.

حكومة حسان دياب الفاشلة تزعم ادارة البلاد في حين انها تدير مصالح الفاشية الشيعية التي اتت بها، يخلفها مشروع حكومة بادارة سعد الحريري ومشاركة اعضاء النادي السياسي المغلق، وتداعي الحراكات المدنية التي اصيبت بالاعياء والموت التدرجي بفعل هجرة الشباب، وتعاظم الازمات الحياتية التي قضت على عافية اللبنانيين، واحالتهم الى احوال الاستكانة والضمور النفسي.

يجري الكلام عن حكومة ما بعد الانتخابات الاميركية، والحال ان المسألة لا علاقة لها البتة الا بالتموضعات التي يوحى بها من قبل سياسة النفوذ الايرانية، ومقابلاتها السعودية والخليجية والتركية والقطرية، واما الشأن اللبناني فيمكنه الانتظار لأنه عندما يقع الخيار بين مصالح ” الامة الاسلامية ” وتصريفاتها على مستوى سياسات النفوذ الاقليمية، يسقط لبنان، فما هو لبنان عندما يجري الكلام عن الامة ومصالحها، كما افصح حسن نصرالله ونعيم قاسم مرارا.

ان عملية تقاسم المسالب كما اسستها جمهورية الطائف ابان الاحتلال السوري وبعده ومع دخول مرحلة النفوذ الايراني، قد تتابعت مع اقطاب النادي الاوليغارشي المغلق على قاعدة حسابات وتوزعات وتورطات متحركة، ومفتوحة على كل المعادلات التي تفرضها التقلبات الداخلية والخارجية.

سؤالنا الدائم ماذا يعني تشكيل حكومة في لبنان غير تقاسم لعبة نفوذ وسخة بين مافيات سياسية وكيلة لمصالح خارجية، وشبكات مصالح تنعقد على خطوط التواصل بين اعمال الجريمة المنظمة، والارهاب الاسلاموي، وسياسة النفوذ التي تديرها مجتمعة.

نحن لسنا في اطار وطني او دولتي، نحن على صورة هذه المنطقة المتفجرة، امتدادات جيوپوليتيكية لصراعات مفتوحة بين سياسات نفوذ اسلامية لا افق لها، سواء لجهة اعادة بناء الكيانات الدولتية على اسس متماسكة، ام اعادة تركيب نظام اقليمي قائم على اسس تعاونية بين دول سيدة وذات قدر معنوي وسياسي فعلي.

ان سياسة العقوبات التي دفعت بها الحكومة الاميركية من خلال بعض السياسيين الفاسدين ومقاولي حزب الله والمافيات الشيعية وشبكاتها (قاسم تاج الدين، ايمن جمعة، غازي ناصر الدين، شكري حرب، طارق وزيدان العيسمي، علي حسن خليل، يوسف فنيانوس، جبران باسيل … مقرر ٨٤٤٥ الصادر بتاريخ ٩ ايلول ٢٠٢٠، عن الكونجرس الاميركي ضد تبييض اموال حزب الله) هو منطلق اساس يجب تعميمه على كل اقطاب الاوليغارشيات الحاكمة منذ ثلاثين سنة، وشرط منشئ لاية سياسة اصلاحية تعيد لهذه البلاد حيثيتها الكيانية والدولتية، وتسمح مقاربة ملفات الاصلاح السياسي والمالي على نحو تشاركي، يضع حدا للاقفالات المحكمة ويسمح بمعالجة فعلية لملفات الاصلاح المالي والعام.

فسر جبران باسيل ان العقوبات التي لحقته عائدة لتحالفه مع حزب الله لا لأمر آخر، في حين ان رد السفيرة الاميركية، دوروثي شيي، على مناوراته المضللة فضح مواقفه المزدوجة وكذبه، وسمح بتحديد طبيعة مسؤوليته الجنائية التي تقع على خط التقاطع بين سياسة الانقلاب التي يديرها حزب الله ومصالح الاوليغارشيات المافيوية التي يتشارك معها.

 

رغم الإفلاس.. مصرف لبنان يعمل وفق مخطط "بونزي" المشين

سامي خليفة/المدن/09 تشرين الثاني/2020

نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية يوم السبت الفائت تقريراً عن الحال المزرية للاقتصاد اللبناني، والسياسة المالية غير السليمة لمصرف لبنان. وجاء في التقرير أن احتياطيات العملات الأجنبية في المصرف المركزي اللبناني، شارفت على بلوغ النقطة الحرجة، أي عدم القدرة على مواصلة دعم السلع الأساسية، وتالياً الوصول إلى الاحتياطي الإلزامي. وبينما أعلن مصدر رسمي لبناني لوكالة "رويترز" مطلع الشهر الماضي، أن لبنان لديه نحو 1.8 مليار دولار في احتياطياته من النقد الأجنبي يمكن إتاحتها لدعم واردات غذائية أساسية وواردات أخرى، لكنه قد يحافظ على بقائها لنحو ستة أشهر أخرى عن طريق إلغاء دعم بعض السلع. وفاقمت الأزمة الاقتصادية الحادة مشاكل القطاع الصحي أيضاً، فبات يشكو من تراجع مخزون الأدوية وارتفاع غير مسبوق في هجرة الأطباء.

نهاية النظام النقدي

مرّ لبنان منذ العام الماضي بأزمات متتالية، بدءاً من الاحتجاجات الشعبية وتفشي فيروس كوفيد -19، وصولاً إلى الانفجار الكارثي الذي أصاب مرفأ بيروت في شهر آب المنصرم. هذه العوامل مجتمعةً تسببت بانهيار اقتصادي طاحن، غيّر سعر صرف الليرة اللبنانية ليبلغ مستوى قياسي منخفض لامس 9000 ليرة للدولار في السوق السوداء، بعدما استقر لعقود عند مستوى 1500 ليرة. وترافق هذا مع بلوغ معدل التضخم السنوي 120 في المئة مطلع شهر آب، وبروز تقديرات بتقلص الناتج المحلي الإجمالي إلى الربع هذا العام. ورأت "إكونوميست" أن تفجر الأزمة الاقتصادية، الناجمة عن هدرٍ وفساد حكومي على مدى عقود، ينحدر بالمزيد من السكان نحو الفقر. فبعد أن حافظ المصرف المركزي على دعم بعض السلع الأساسية بأسعار معقولة، كالأدوية والوقود ومنقوشة الصباح والخبز اليومي، بات يمتلك أقل من ملياريّ دولار من احتياطيات العملات الأجنبية القابلة للاستخدام. وبحلول نهاية العام، لن يتمكن من الحفاظ على الدعم. وهذا ما دفع بعض اللبنانيين إلى تخزين المواد الغذائية والأدوية تحسباً لارتفاع الأسعار. يعني ذلك أن لبنان يعيش نهاية نظام نقدي كان يبدو محصناً بشدة. وكانت سياسة تثبيت سعر صرف العملة قد ساهمت في استعادة الثقة بعد حرب أهلية استمرت 15 عاماً، وبلوغ التضخم ذروته عند 487 في المئة وفقدان الليرة 80 في المئة من قيمتها. لكن هذه السياسة بُنيت على اقتصاد غير منتج وسلسلة معقدة من المعاملات التي أصبحت، في السنوات الأخيرة، تشبه مخطط بونزي (تصميم احتياليّ في عالم الاستثمار المالي، يتلقّى فيه المستثمرون القدامى الأموال من المستثمرين الجدد).

ورغم انهار كل شيء، ترفض النخب السياسية والمالية في لبنان تحمل تكاليف الإصلاح، مجبرين الاقتصاد على التصحيح الذاتي الوحشي، وتكديس العواقب الأشد على المواطنين العاديين. وتدافع معظم الدول العربية الثابتة العملات عن ربط عملاتها بعائدات صادرات النفط والغاز. أما لبنان فلا يمتلك سوى القليل من صادرات السلع التي بلغت ذروتها في عام 2012، عندما وصلت إلى 4.4 مليار دولار، مقابل 21.1 مليار دولار من الواردات. ولم تكن المصادر الأخرى للعملة الصعبة، مثل السياحة والعقارات، كافيةً للحفاظ على الربط بين الليرة والدولار، فتجاوز عجز الحساب الجاري 25 في المئة، وارتفع العجز المالي إلى ما يزيد عن 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

الهندسة المالية

كان لدى لبنان آنذاك مصدر يتيم موثوق يدّر الدولارات: قطاع مالي نابض بالحياة، احتفظ في ذروته عام 2018، بودائع بلغت قيمتها 179 مليار دولار - أي أكثر من ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. كان حوالي ثلثها مقوّمة بالدولار. ولتحويل بعض من تلك الأموال إلى خزائنه، صاغ مصرف لبنان مخططاً أطلق عليه "الهندسة المالية". وبدءاً من عام 2016، قام بتبادل الديون بالعملة المحلية مع وزارة المالية لسندات مقومة بالدولار. ويدافع رياض سلامة، حاكم المصرف المركزي منذ مدة طويلة، عن هندسته المالية باعتبارها إصلاحاً قصير الأجل. ووفقاً لتبريراته الاقتصادية، لم يتسبب مصرف لبنان في حدوث عجز في لبنان، بل كان ذلك من عمل السياسيين الذين فشلوا حتى في تمرير الميزانية بين عاميّ 2005 و 2017. وترى المجلة البريطانية أن ما ذُكر صحيح نسبياً، مشيرة إلى أن هذه الهندسة قيّدت الجميع في شبكة من الالتزامات المتبادلة. وبحلول عام 2018  كان مصرف لبنان يمول معظم العجز المالي، وفي عام 2019  كان معظم الدين العام للبنان (أكثر من 80 في المئة من الدين بالعملة المحلية و 60 في المئة من السندات بالعملات الأجنبية) مملوكاً للمصارف ومصرف لبنان. لم تقف الأمور عند هذه الحدود، فقد أودعت المصارف اللبنانية بدورها أكثر من نصف سيولتها لدى مصرف لبنان. وفي تقييمه السنوي للاقتصاد اللبناني، قدّر صندوق النقد الدولي أن المصارف اللبنانية عرضت مجتمعة 69 في المئة من إجمالي أصولها لدى مصرف لبنان، حتى تاريخ أيار 2019.

نفوذ المصارف

تَطّلب الحفاظ على النظام المالي والنقدي المترهل في لبنان إمدادات أكبر من الدولارات الجديدة، ما استلزم فوائد أعلى من أي وقت مضى لجذب المودعين. لذا قفز متوسط أسعار الفائدة على الودائع بالدولار من 3 في المئة عام 2016 إلى ما يقرب من 7 في المئة بعدها بثلاث سنوات. لكن بعد عقد من النمو، تراجعت الودائع المصرفية في أواخر 2018، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن أسعار النفط المنخفضة أضرت باقتصادات الخليج حيث يعمل كثير من اللبنانيين. عقب الدخول في مرحلة الانهيار، سمح مصرف لبنان في شهر نيسان المنصرم، بعمليات سحب بسعر صرف يبلغ 3900 ليرة للدولار الواحد. أي ما لا يقل عن نسبة تصل إلى 55 في المئة عن سعر السوق السوداء."وهذا اقتطاع كبير من أموال اللبنانيين"، حسب آلان بيفاني، الذي استقال في حزيران المنصرم، بعد 20 عاماً من توليه منصب المدير العام لوزارة المالية. وعلى الرغم من هذا الاقتطاع، سارع الناس إلى سحب الودائع. وارتفع النقد اللبناني المتداول بنسبة 274 في المئة حتى شهر آب المنصرم. واقترح رئيس الحكومة حينذاك حسان دياب تحميل المزيد من الخسائر إلى المصارف، بدلاً من تحميلها للمودعين بالكامل. ووافقت حكومته على خطة تدعو إلى الإنقاذ، وفرض اقتطاعات على المودعين الأثرياء. وبدأت محادثات مع صندوق النقد الدولي حول اتفاقية مالية تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار. ورغم أن الصندوق كان يدعم خطة الحكومة على نطاق واسع، فقد فشلت لأن المصارف لديها حلفاء أقوياء في البرلمان، ومعظمها مملوكة جزئياً لسياسيين أو لعائلاتهم. وفي اجتماعات مع صندوق النقد الدولي، لم يتفق المصرفيون حتى على حجم خسائر لبنان، وأبدوا إصرارهم على أن أرقام حكومة حسان دياب مبالغ فيها.

الحريري: السياسة المالية نفسها

تستبعد المجلة أن يقوم الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي لا يزال يكافح لتشكيل حكومته، باتباع سياسة لا ترضي المصارف. فلقد كان هذا الأخير رئيساً للوزراء من قبل، عندما أقر مصرف لبنان خطة الهندسة المالية. وعائلته الحريري لديها حصة في بنك البحر المتوسط اللبناني، أحد أكبر المصارف في البلاد (زوجة أبيه تشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة). ويتزامن ذلك مع اقتراح جمعية مصارف لبنان بيع 40 مليار دولار من أصول الدولة للمساعدة في تنظيف هذه الفوضى. ويجادل خبراء بأن هذا الرقم يبالغ بشدة في تقييم قيمة أصول لبنان، من بينها شركة كهرباء لا يمكنها توفير الكهرباء على مدار 24 ساعة، وقطاع اتصالات يوفر أبطأ سرعات الإنترنت في العالم. وتشدد المجلة على عدم احتمال أن يتهافت المستثمرون على شراء أي منهما في صفقة بيع سريعة. وتُرك مصرف لبنان مرة أخرى ليواصل سياساته، والتي يبدو أن بعضها محاولات للحفاظ على استمرار مخطط بونزي. ففي آب المنصرم طلب من المصارف زيادة رؤوس أموالها بنسبة 20 في المئة أو "الخروج من السوق" في شباط من العام المقبل. وطالب المودعين الذين حولوا ما يزيد عن 500 ألف دولار للخارج خلال الفترة المبتدئة من 1/7/2017 بإيداع 15 في المئة من المبلغ المحول في لبنان. فيما لم يتضح ما الذي قد يحفز العملاء على إرسال الأموال إلى نظام مصرفي متعثر.

حتى الأخبار الجيدة في لبنان يكون وقعها كارثياً على المواطنين. فانخفاض العجز التجاري بنسبة 51 في المئة في الربع الأول من العام 2020، يعود إلى أن قلة من اللبنانيين يستطيعون اليوم تحمل تكاليف السلع المستوردة. وانخفاض التزامات المصارف، وكذلك ودائع العملاء بنسبة 16 في المئة حتى آب المنصرم، يعودان لحاجة اللبنانيين لسحب ودائعهم بالليرة وبهامشٍ كبير عن سعر السوق. وتختم المجلة بالقول أن السياسيين والمصرفيون لا يزالون يأملون في تجنب الحساب، على الرغم من انهيار الاقتصاد من حولهم، وفقداتهم أي مكان يلجأون إليه. 

 

وزارة الخزانة الأميركية تعلن فرض عقوبات على جبران باسيل

مايكل يونغ/مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون، "على خلفية الدور الذي لعبه في انتشار الفساد في لبنان... وتأتي هذه العقوبات في إطار قانون ماغنيتسكي العالمي للمساءلة في مجال حقوق الإنسان"، وهو قانون يُطبَّق للمرة الأولى في لبنان. يُذكر أن إدارة ترامب أدرجت في أيلول/سبتمبر الماضي وزيرين لبنانيين سابقين على قائمة العقوبات الأميركية بتهمة التعاون مع حزب الله، وهما علي حسن خليل، وزير المالية السابق وأبرز مستشاري رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو من الطائفة الشيعية؛ ويوسف فنيانونوس، وزير الأشغال العامة والنقل السابق، الذي ينتمي إلى تيار المردة برئاسة سليمان فرنجية، وهو من الطائفة المسيحية.

لماذا هذا التطور مهم؟

يُعتبر باسيل من أكثر سياسيي لبنان نفوذاً، إذ يترأس أكبر حزب مسيحي في البلاد ويتزعّم كتلة نيابية يُعتدّ بها. وقد وضعته الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على القائمة السوداء بسبب تحالفه مع حزب الله، لذا كان ملفتاً أن تعمد إلى فرض عقوبات عليه بموجب قانون صُمِّم خصّيصاً لاستهداف الأشخاص المتورطين في ملفات فساد. رمت هذه الخطوة جزئياً إلى تظهير الموقف الأميركي الداعم للحراك الشعبي الذي انطلق منذ عام ونيّف في لبنان ضد الطبقة السياسية التي مارست عمليات سرقة واسعة وممنهجة لأصول الدولة.

لكن علاقة باسيل مع حزب الله لم تغب عن بال واشنطن أبداً. فهي ترى أن التيار الوطني الحر يوفر غطاء مسيحياً مهماً للحزب، الذي رسّخ دوره المهيمن في البلاد من خلال تحالفات عابرة للطوائف مثل تحالفه مع مناصري عون. لذا ترى إدارة ترامب على ما يبدو أن استهداف باسيل قد يدفعه إلى قطع علاقته هو والتيار مع حزب الله، فيزداد هذا الأخير عزلةً.

واقع الحال أن إدارة ترامب، من خلال فرض عقوبات على باسيل، تستهدف أيضاً ميشال عون. فهو عبّد المسار السياسي لصهره الذي بات يمارس تأثيراً قوياً على قرارات الرئيس. وقد حلّ عون الذي بلغ الخامسة والثمانين من العمر بديلاً عن باسيل أحياناً في المفاوضات مع سائر السياسيين حول المسائل الحكومية. إذاً، يشير تسليط سيف العقوبات على باسيل إلى أن عون تواطأ مع صهره في الانتهاكات عبر تعيينه في وزارات تمكّن فيها من كسب المال غير المشروع.

ما المضاعفات على المستقبل؟

يخوض باسيل راهناً مفاوضات مع رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري حول حصته من الحقائب الوزارية في الحكومة العتيدة. يعتبر الكثير من المراقبين أن باسيل يريد إرغام الحريري على إعطاء وزارة الطاقة لشخص موالٍ للتيار الوطني الحر، لما تدرّه هذه الحقيبة من عوائد مالية. لكن يبدو أن الحريري لا يعتزم تسمية أي شخص مقرّب من باسيل، في إطار التزام حكومته تطبيق المبادرة الفرنسية الرامية إلى إنعاش الاقتصاد اللبناني.

ويرتدي هذا الأمر أهمية أكبر نظراً إلى أن قطاع الكهرباء الذي يفتقر إلى آليات عمل واضحة وفعالة مسؤولٌ عن جزء كبير من عجز الموازنة. وفي حال أراد الحريري الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي، عليه أن يُظهر نية جدية لإصلاح هذه الوزارة. وقد يكون أحد أهداف العقوبات الأميركية إجبار باسيل على التنازل عن حقيبة الطاقة، لكن سينجم عنها ربما نتيجة معاكسة هي أن يزداد تشبّثاً بموقفه. ويبدو أن باسيل يريد استخدام نفوذه في وزارة الطاقة كورقة ضغط على الحريري لضمان دعمه له في السباق الرئاسي عند انتهاء ولاية ميشال عون.

هذا وتتمتّع وزارة الطاقة بأهمية كبرى لأنها مسؤولة من الناحية التقنية عن ملف الغاز الطبيعي البحري المدّر للأرباح. وباسيل مستاء من تسلّم خصمه السياسي اللدود نبيه بري زمام المبادرة على هذه الجبهة، إذ اتفق مع حزب الله على إطلاق المفاوضات من أجل ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. وقد يتكلّل النجاح في إبرام هذا الاتفاق ببدء التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9 قبالة ساحل الجنوب اللبناني. ويُرجح أن يدّر ذلك أموالاً طائلة لبري وحزب الله في إطار نظام المحسوبية المُبلقن والمشبوه. ناهيك عن أن باسيل وعون يعتبران أن خسارة هذه الوزارة هي بمثابة نهاية لولاية عون. لكن إن كان التنازل عنها يخرج باسيل من مأزقه الحالي مع واشنطن، فقد يضطر إلى التفكير بهذا الاحتمال.

أخيراً، يواجه باسيل معضلة بعد فرض عقوبات عليه: فنقاط ضعفه الحالية قد تجعله أكثر اعتماداً على حزب الله، لكن تعزيز روابطه مع الحزب سيصعّب عليه قطع حبل المشنقة الذي لفّه الأميركيون حول عنقه. كذلك، سيصبح باسيل الخاضع إلى العقوبات أقل فائدة لحزب الله الذي يبحث عن حليف طائفي قوي يساعده في ترسيخ موقعه على الساحة المحلية والدولية. بل باتت للحزب مصلحة أكبر بكثير في تعزيز علاقته مع الحريري السنّي على حساب باسيل المسيحي. وهذا قد يحدّ بشكل كبير من تأثير باسيل في التشكيلة الحكومية، ويقوّض ما تبقى من حظوظه الرئاسية، المتضائلة أصلاً.

لكن ثمة أمر واضح وضوح الشمس، وهو أن الكثير من اللبنانيين استقبلوا بحفاوة نبأ فرض عقوبات على باسيل. فرئيس التيار الوطني الحر هو من أكثر السياسيين المكروهين في لبنان، وبدا ذلك جلياً أثناء احتجاجات العام الماضي حين صدحت أغنية مبتكرة تشتم باسيل وتردّدت أصداؤها في شوارع البلاد كافة.

 

المشاركة في مؤتمر سوريا: حال باسيل مماثل لحال الأسد!

منير الربيع/المدن/09 تشرين الثاني/2020

في خطوة أشبه بالتحدي، قرر لبنان رفع مستوى تمثيله في المؤتمر الذي تنظمه روسيا للبحث بإعادة اللاجئين السوريين، والذي سيعقد في دمشق يومي الأربعاء والخميس المقبلين. فعندما زار الوفد الروسي لبنان قبل فترة، أُبلغ بأنه سيتم إيفاد السفير اللبناني في سوريا لتمثيل لبنان بالمؤتمر. لكن، ما بعد العقوبات على جبران باسيل، اتُخذ قرار رفع مستوى التمثيل بالمؤتمر، كإشارة على رفع مستوى المواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية. وفي الخطوة أيضاً المزيد من التقرب إلى روسيا، وأحد الردود على القرار الأميركي بمعاقبة باسيل (والعهد)، وعودة إلى نغمة التوجه شرقاً، خصوصاً أن اتخاذ موقف عوني باسيلي ضد النظام السوري كان أحد المطالب الأميركية التي لم يحققها باسيل.

تجاهل "قانون قيصر"

سيكون للخطوة هذه أبعاد وتداعيات متعددة، ولن يُنظر إليها بعين الرضى الأميركية، على الرغم من أنه ليس معروفاً حتى الآن، إذا كان المؤتمر سينجح، ومن هي الجهات التي ستشارك فيه. والأكيد حتى الآن أن لبنان سيشارك بوزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال، رمزي مشرفية. كما ستكون هناك مشاركة تقنية عبر الفيديو من قبل وزير الخارجية شربل وهبة. وربما تكون هذه الإطلالة الخارجية الأولى لوهبي منذ توليه منصبه. يلجأ عون في مثل هذه المحطات إلى قرار يعبّر فيه عن رد فعل إنفعالي، فيتخذ قراراً -في ظل حكومة تصريف أعمال- يرفع فيه مستوى العلاقة السياسية بين لبنان وسوريا، مع تجاهل أي تداعيات لقانون قيصر وتبعاته. وهذا يؤدي إلى خلاصة واحدة، لدى عون وهي: "ما بعد جبران فليأتي الطوفان". كل المسار الذي سلكه العهد سابقاً، كان بفعل التهديدات بفرض العقوبات على باسيل، فجمّد الرجل أي زيارة إلى سوريا، وأوقف أي محاولة لتطبيع العلاقات. هذا المسار تغيّر ما بعد إدراج إسم باسيل على لائحة العقوبات.

الخيار الروسي؟

وهنا لا بد من العودة إلى الإضاءة على الكثير من المحطات اللبنانية الروسية، والتي أغضبت الأميركيين، منذ الغضب الكبير من فوز الشركات الروسية بمناقصات التنقيب عن الغاز في البحر، وفوز شركة روسنفت بإعادة تأهيل مصافي النفط وخزاناته في طرابلس، كما لا يمكن إغفال زيارة عون إلى روسيا، والتي اختار لها أن تكون زيارة لإعلان النية حول بناء تحالف مشرقي، وتكون فاتحة معركة جبران باسيل الرئاسية. الخوف من الأميركيين دفع إلى تخفيف هذه الإندفاعة، والتي على ما يبدو أنها ستتجدد في هذه المرحلة. لن يكون المؤتمر ومشاركة لبنان فيه منحصرين بملف اللاجئين فقط. وباسيل الذي أكد في مؤتمره الصحافي أن العقوبات التي فرضت بالسياسة ستزول بالسياسة، يعلم أن طريق النجاة من هذا الطوق ستكون بإعادة تمديد خطوط التواصل مع قوى عديدة، أولها مع "قوى المحور"، وثانيها تقديم ما يمكن تقديمه للأميركيين، في سبيل إزالة إسمه عن لائحة العقوبات. هنا ثمة رهان على تأثير روسيا، التي تضطلع بدور ريادي على صعيد تحسين العلاقات السورية الإسرائيلية وفتح الباب أمام مفاوضات بينهما. وتكشف المعلومات أن موسكو تتواصل ما بين الطرفين لإعادة تعويم النظام. خصوصاً أن وضع بشار الأسد يشبه إلى حدّ بعيد وضع باسيل، الذي كشف عن انه تلقى مغريات عديدة في موازاة تعرضّه لضغوط كي يبتعد عن حزب الله وإيران، مقابل تحسين وضعيته السياسية. لن ينفصل هذا الملف، عن نقطتين أساسيتين، ترتبطان بالشروط الأميركية المطلوبة من لبنان، وأهمها، ترسيم الحدود مع إسرائيل، وترسيم الحدود مع سوريا، وضبط المعابر وحركتها.. والأهم إنهاء ملف مزارع شبعا. وهنا ستلعب موسكو دوراً بارزاً في هذا الملف بين لبنان وسوريا، يكون عاملاً مكملاً لمفاوضات الترسيم، ويطوق سلاح حزب الله، الذي سيصبح بلا حاجة ولا ذريعة مع انتفاء دور "المقاومة لتحرير الأرض". ذلك حتماً يحتاج إلى مسار طويل، وستكون أمامه عقبات كثيرة، ومؤشرات متضاربة.

 

حنق اليسار الراديكالي والإسلام السياسي إزاء المملكة والعالم !

ربيع طليس/ بوابة العرب الإخبارية/09 تشرين الثاني/2020

تحتضن المملكة العربية السعودية هذا العام إنعقاد “رؤية ٢٠٣٠” في العاصمة الرّياض، نتيجة ريادتها المبدعة في سياسات الإقتصاد العالمي، وهذا يتزامن مع التبديلات الأمميّة وصراعات المنطقة ولا يربأ عن اليسار الراديكالي والإسلام السياسي، منبعا الإرهاب، المتمثلان بتركيا وإيران، المتربّصان بالمملكة والمنطقة لإيصالهم إلى الهاوية …

بعد رأب الصّدع من قبل الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، على المستويين، العربي والعالمي، بعملية طالت أخطر رجل في العالم، وهو “قاسم سليماني”، الّذي حرّك الأذرع الإيرانيّة، ومدّد إرهابها، بغية تسييد إيران على المنطقة، لسببين، طموح تاريخي وثروات عارمة فيها، ضُبط الإيقاع العالمي وتحدّدت البوصلة في مكافحة الإرهاب، المهدّد للشعوب وغير العالم بعرقٍ أو جنسٍ، إنّما الهادف لثلم النّقوصات الموجودة في ماهيّة وعقليّة النّظام الإيراني بعد هزيمتها في إحداث الخسائر بصفوف الولايات المتحدة الأميركية في قاعدة عين الأسد …

لم تسلم المنطقة من إرهاب إيران وشرّها، والشواهد تكاد لا تنضب، فمن تفجير الخُبر في المملكة لتفجير السفارة الأميركية في لبنان للهجمات الإرخابية على أرامكو، مركز الإقتصاد النفطي العالمي، للحرب في سوريا إنشاء الجماعات الحوثية الإرهابية في اليمن من أجل تضعيف هيبة وقدرات المملكة، لعمليّة “أبو ظبي” الأخيرة منذ شهرين، وهذا لم نعرّج على ذكر شيء من الموبقات السياسية والعسكريّة، إضافةً إلى تصفياتها المافياويّة للقيادات العالميّة وبين بعضها، ومن بين المذكورين أمير الكويت الراحل “صباح الأحمد الجابر الصباح”، على يد “مصطفى بدر الدين”، المقتول في سوريا بمسدس “قاسم سليماني” ويديه، وهذا دليل على الفكر الإرهابي المتعمّق الجذور في الإسلام السياسي …

بعد تقليم براثن إيران على يد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، لمع نجم تركيا ومعاركها التوسعيّة وحلم إعادة النفوذ في المنطقة، كما كان في السابق، أي السلطنة العثمانية، التي لم تتوانَ المملكة لساعة في تضافر المساعي السياسي والدعم المطلق بغية تحرير البلدان العربيّة الرازحة تحت سطوتها، أو بالمعنى الأدق إحتلالاتها، وإحتلالات لأنّها كانت شاسعة وواسعة، وهذا من أسباب التحامل عليها، ورصّ الصفوف لتشتيت علاقاتها وتقويضها إقتصاديّاً وعالميّاً، وإن طال الباع، جغرافيّاً وجيوسياسيّاً …

لإيران حقد تاريخي على العرب، وأمل بإحياء إمبراطوريّة كسرى، وتركيا لها ثأر سياسي لأنّ إحتلالها إنقضى عهده على يد المملكة وبمساعيها، وهذا ما جمع اليسار الراديكالي والإسلام السياسي مع جهودهم الحثيثة في إعادة أمجادهم الباطلة، والتي لم تُبنَ سوى على قهر الشعوب، وفي إشباع نشوتهم الآخذة بالإثم حيال المملكة …

أبرقت إيران عبر السفارة الإسبانية فيها، بعد فوز “جو بايدن” -لكون الرئيس ترامب قد أهرق دماء رأس حربتهم- إلى الولايات المتحدة الأميركية طالبةً بطيّ صفحات الماضي مع إنفاذ السلام الإسرائيلي-الإيراني، ممّا جعلها توفد بعض دبلوماسيّيها إلى إسرائيل من أجل إجراء المباحثات التي تكشّفت معالها عبر مباراة رياضيّة ستُقام على الأراضي الإسرائيلية بين الفريقين، الإسرائيلي والإيراني، وهذا هو الدافع الأساسي لتغريدة وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، وباللغة العربية، قاصداً فيها المملكة الإمارات وسائر دول الخليج، حيث تضمّنت :”رحل ترامب ونحن وجيراننا باقون، الرّهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيب الآمال، نمدّ أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا، ندعو الجميع إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات والتوترات، معاً لبناء مستقبل أفضل لمنطقتنا” …

في سياقٍ متّصل، لم تأتِ تغريدة “ظريف” كمدّ يدٍ للتعاون، فإيران لا ولم ولن تطيق العرب يوماً، ونظامها قائمٌ على الإرهاب الفكري، بل جاءت بمثابة تهديد ناعمٍ للمملكة، وذلك بعد مساورة الوقت لميعاد “مؤتمر ٢٠٣٠”، الواعد لتحسين جودة حياة شعبها وفئة شبابها الكبيرة عبر توفير سبل ترفيه وفرص تسلية عالية المستوى لهم، والساعي إلى المساهمة في تحسين وإثراء نمط حياة مجتمعها وتماسكه الإجتماعي، فأوعزت إيران منذ قرابة الشهرين لخلية تابعة لها في البحرين بإدخال شحنات أسمنت من ماركة هيدلبرغ الألمانيّة للبحرين ومن ثمّ للمملكة العربية السعودية، حيث أنّ الشحنات ستحمّل بالبارود المطحون المصنّع على شكل أسمنت يُستعمل لصناعة المتفجرات حسب ما ذكرت تقارير صحفيّة موثوقة، وهو الأمر الهادف لتخريب صورة المملكة المزدهرة وإظهارها بأنّها لا تصلح لقيادة المؤتمر …

تروم إيران لصبغ المملكة العربية السعودية بالهشاشة، ومن ثمّ لتقسيمها، والإستحواذ على ثرواتها ومقدّراتها، والهيمنة على شعبها وصبّ رؤاهم في نبع السيادة الإيرانية على المنطقة، تماماً كما يحصل في الصراع الأرميني-الأذري بين تركيا وإيران، فإيران وتركيا لم تكونا بالخيّرتان يوماً ولن تكونا …

ربيع طليس/صحفي شيعي لبناني معارض لحزب الله

 

جبران باسيل... هيهات منا العقوبات!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

بعد استهدافه بالعقوبات الأميركية، حتى بعد «معمعة» الانتخابات الرئاسية الأميركية، غضب وزمجر السياسي اللبناني العبقري اللوذعي الألمعي، جبران باسيل!

في خطاب متلفز، وصف باسيل العقوبات بأنها ظلم، وقال إنه سيتخذ إجراءات قضائية مطالباً بتعويضات! وفي خطابه، قال باسيل، مفتخراً، إنه تعرض لضغوط من الولايات المتحدة لقطع علاقاته مع «حزب الله». وأضاف عبقري المشرق العربي، جبران باسيل: «حزب الله» ضروري للدفاع عن لبنان. في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، علّق كاتب هذه السطور على خطبة شوهاء بتراء لزعيم باسيل، وهو صهره ميشال عون، في مناسبة حزبية لتيّاره. ومما جاء في تلك الكلمات:

تخيلوا من يقول هذه العبارات ويطلق هذه المواقف:

> «إيران هي الدولة الوحيدة التي تعمل باستقلالية كاملة، وهي معروفة بمواقفها الداعمة للوحدة الوطنية في لبنان».

> «إيران لم تساعد مطلقاً أي حزب لبناني ضد الآخرين».

> «لا مانع من أن يتلقى شخصياً وحزبياً السلاح والمال من إيران».

في تلك الأثناء، أطلق عون في تجمع حزبي (بمناسبة 13 أكتوبر 1990)، وهي المناسبة التي طوّبته قديساً سياسياً لدى مناصريه، حين صُوّر باعتباره بطل مقاومة السوريين، ويا للمفارقة، في نفس هذه الذكرى، تقمّص الجنرال البرتقالي لسان «حزب الله»، وأضاف عليه بهاراته الجنرالية، ولغته الهتلرية، ليشنّ هجوماً «إلهياً» على السعودية ومالها (غير النظيف!) ودورها في لبنان، مذكراً بدنس «البترودولار» وأن البعد الأمني السوري قد انتهى من لبنان (من قال ذلك؟! الجنرال فقط!)، وبقي الدور السعودي المحتل ومعه الدور الأميركي.

رجل وقور ومخضرم، وصحافي وسياسي عتيد، مثل الراحل الكبير غسان تويني، ذكّر الغافلين، من أمثال عون، حينها، في مقاله الأخير بـ«النهار»، بطبيعة العلاقة بين لبنان والسعودية منذ أيام المسيحي اللبناني أمين الريحاني الصديق للملك عبد العزيز، ومنذ مبادرة السعودية كأول دولة عربية للاعتراف باستقلال لبنان، ومنذ تدخل السعودية الكبير من أجل إعادة الحياة الدستورية إلى لبنان في اتفاق الطائف الشهير، وظل هذا الدور فاعلاً ومستمراً.

إذن فحين يتدروش الصهر والشبل جبران باسيل، في دخان المبخرة الخمينية الإيرانية، وحاملها حسن نصر الله وحزبه في لبنان، فهو يترسّم خطى الوالد الصهر الزعيم، الذي سنّ السنّة السيئة في تكريس هذا الجو الطائفي الكريه، الموغل في الفكرة الشيطانية المتفجرة عن «حلف الأقليّات» في المشرق.

بحق نقول: أي مصلحة للمسيحية والمسيحيين العرب في هذا المشرق، في الانخراط الجارف مع الفريق الإيراني وتوابعه، ضد بقية العرب الذين هم في غالبيتهم من المسلمين السنّة؟!

نعم، عون وصهره وتياره ليسوا تمثيلاً كاملاً وشاملاً للمسيحيين في لبنان قبل أن يكونوا كذلك لمسيحيي الشام والعراق والأردن وفلسطين ومصر، مثلاً.

لكنه يلحق ضرراً فادحاً بالسلم الأهلي، ويقدم وقوداً وفيراً لمحرقة الفتن الطائفية ولنافخي الكير وموقدي نار الحروب الدينية والثقافية.

 

بايدن رئيساً بعد ثلاث ولايات استثنائية

سام منسى/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

«لم تسعدني نتائج انتخابات عام 2008، ولكن كان من الواجب عليّ القبول بها. والقبول ليس مجرد سلوك مؤدب لائق؛ إنما هو فعل ضروري لاحترام إرادة الشعب الأميركي؛ فعل يُعدّ من أولى مسؤوليات كل زعيم أميركي». هذا ما قاله المرشح الجمهوري جون ماكين بعد خسارته السباق الرئاسي عام 2008، مختصراً جوهر الديمقراطية الأميركية. انتخب جو بايدن؛ الرئيس الأميركي السادس والأربعون، بعد انتخابات حملت معها الكثير مما يجعلها تاريخية؛ ومفصلية وحرجة. فولاية الرئيس دونالد ترمب كانت استثنائية؛ إذ لم تشهد البلاد في تاريخها الحديث ما شهدته في خلالها من تشكيك في صدقية المؤسسات وزعزعة للثقة بالنظام، مروراً بعدد الاستقالات والإقالات ضمن الإدارة، وارتفاع حدة العنصرية، وصولاً إلى تباينات بلغت حد الخلاف مع بعض الحلفاء، هذا من دون الحديث عن شخصية ترمب الجدلية وشعبويته وسلوكه الخارج عن البروتوكول المألوف.

وإنصافاً لترمب، لم تكن ولايته وحدها استثنائية؛ بل سبقتها في ذلك إدارتا الرئيسين جورج بوش الابن وباراك أوباما. فالأول كان إشكالياً إلى حد ما في بعض تصرفاته، وشهدت أميركا معه بروز المحافظين الجدد، وسياسة الحرب الاستباقية، والفوضى الخلاقة، وإحداث تغيير في المجتمعات الأخرى تحت اسم نشر الديمقراطية. بعدها وصل أوباما بصفته أول رئيس من أصول أفريقية في اختراق لصالح الديمقراطية الأميركية، رغم أن الأحداث أثبتت لاحقاً أن أميركا لم تكن مستعدة بعد لرئيس أسمر، فشكّل وصوله تحدياً للذين يؤمنون بتفوق العنصر الأبيض، من دون أن يتمكن في المقابل من إرضاء الأميركيين من أصول أفريقية، وشهدت ولايته الثانية أشد الاضطرابات العنصرية. خارجياً؛ بدأ أوباما سياسة القيادة من الخلف، لا سيما في إدارة أزمات الشرق الأوسط ودعم ما يسمى «الإسلام السياسي» المعتدل بوصفه رأس حربة في إعادة ترتيب المنطقة، فوقف إلى جانب «الإخوان المسلمين» من جهة؛ ووقع الاتفاق النووي مع إيران، من جهة أخرى، أملاً في وصول ما عدّه التيار المعتدل فيها إلى سدة الحكم.

إدارتان استثنائيتان من دون شك، إلا إنهما بقيتا تحت مظلة المؤسسات والنظام، ولم يصل بهما الحد إلى تأزيم النموذج الأميركي للديمقراطية ومفاهيمها والتشكيك في النظام والانقلاب على الثوابت كما فعل ترمب، حتى وصل به الأمر في النهاية إلى الإعلان عن عدم ثقته بالقضاء ولا بالمؤسسات التي تشرف على الانتخابات، وقال على الملأ: «لن أسلم السلطة» إذا شعر بأي تزوير. الكلام الذي نطق به ترمب نسمعه من حكام دول الاستبداد ولا ينسجم مع القيم الأميركية ولا مع المؤسسات ولا مع العقل الأميركي، وهذا ما دفع بايدن إلى وصف مواجهته مع ترمب بأنها «معركة من أجل روح الأمة».

وصفت هذه الانتخابات بالتاريخية والاستثنائية لأنها تخطت التنافس بين شخصين أو عقيدتين أو توجهين، لتصبح تنافساً بين من يريد الإبقاء على النموذج الأميركي للديمقراطية القائم على قيم ومبادئ الآباء المؤسسين والذي خلق ما نعرفه جميعاً بـ«الحلم الأميركي»، وبين من قد يجهض هذا النموذج ويغير نظرة أميركا نفسها إلى تاريخها. الانتخابات لم تفرز أصواتاً فحسب؛ بل أفرزت أيضاً حقائق عدة لا يمكن تجاهلها.

الحقيقة الأولى أن الديمقراطية متجذّرة في الولايات المتحدة وقادرة على مداواة نفسها، وقد ظهر ذلك جلياً بأعداد الناخبين الذين صوتوا، والتي بزّت ما عرفته البلاد على مدى تاريخها. فهذا الأمر يظهر حدة الاستقطاب والتجاذب القائم، لكنه يظهر أيضاً انخراط المجتمع الأميركي في صناعة القرار وقدرته على اجتراع الدواء لأي خلل قد يصيب نظامه. والحقيقة الثانية أن سيادة القانون جزء من الوعي الأميركي، بحيث إن التوقعات بحدوث اضطرابات أمنية يوم الانتخاب وأيام فرز الأصوات وإعلان النتائج ووصلت ببعضهم إلى حدّ الحديث عن حرب أهلية وشيكة، لم تكن سوى فقاعات في الهواء؛ فالبلد من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه لم يشهد احتجاجات تخرج عن المألوف، وحافظت على سلميتها في بلد يشرّع حمل السلاح. الحقيقة الثالثة أن ولاء الأميركيين إبان الأزمات للأمة، ظهّره تأييد رموز جمهوريين لبايدن بوصفه خياراً للوحدة والتعافي.

الحقيقة الرابعة أن الانقسام الحادث في المجتمع الأميركي سياسي بامتياز؛ وليس عنصرياً بين الملونين والمهاجرين وأبناء العرق الأبيض كما جرى التسويق له، والدليل أن ترمب فاز بحصة الأسد من أصوات الـ«هيسبانك» (اللاتينو) والمهاجرين من كوبا ومن دول أخرى ومن الأقليات العربية والمسلمة، وجزء لا بأس به من أصوات الأميركيين من أصول أفريقية، رغم الاضطرابات العرقية التي شهدتها السنة الأخيرة من ولايته. هذا طبعاً لا ينفي أن للعنصرية في أميركا كما التشدد الديني من يؤمن بهما، وأن شريحة كبيرة من مؤيدي ترمب يدعمونه لما يمثله من تفوق للعنصر الأبيض أو لتأييده المسيحيين الإنجيليين المتشددين. ولكن، هناك أيضاً أكثرية تؤيده لأسباب اقتصادية أو رفضاً للنخبة السياسية الأميركية، لا سيما في واشنطن، أو لأنه ضد الـ«Establishment» أو «الدولة العميقة»، أو خوفاً مما سُمّيت «اشتراكية ويسارية» منافسه.

الحقيقة الخامسة أن ترمب؛ أحببناه أم لا، شكّل ظاهرة شعبية عارمة نترك للتاريخ الحكم عليها فيما إذا كانت هي التي أحدثت تغييراً في المجتمع الأميركي أم إنها جاءت لتعبر عن تغيير حدث وتخرجه هي إلى العلن. فهذه الانتخابات كانت بين مؤيدي ترمب المفعمين بالحماسة ومعارضيه الكارهين لشخصه. إن نجاح بايدن جاء إلى حد ما بأصوات من يريدون إخراج ترمب من البيت الأبيض، أكثر من رغبتهم في رؤيته رئيساً. الأكيد أن أميركا تغيرت خلال ولاية ترمب، ومن المرجح أن تستمر ظاهرة «الترمبية» حتى بعد خروجه من البيت الأبيض بما قد يهدد وحدة الحزب الجمهوري.

أما الحقيقة السادسة؛ فهي فشل شركات استطلاع الرأي التي روجت لأرقام وسيناريوهات جاءت بعيدة عن الواقع حتى ضمن هامش الخطأ المقبول، رغم إعلانها اعتماد وسائل جديدة غير تلك التي اعتمدتها عام 2016.

وهذا ما يوصلنا إلى الحقيقة السابعة المتعلقة بالذيول السلبية لدور وسائل الإعلام حين تكون منحازة. فبغض النظر عن مواقف ترمب العدائية تجاه الإعلام ومنصات التواصل العملاقة، كان أغلبها منحازاً ضده وأعطى انطباعات نقلت صورة مغايرة للواقع الشعبي. فالطريقة التي صُوّرت بها تبعات حادثة جورج فلويد أو «عنصرية ترمب»، تركت انطباعاً بأن أصوات الأميركيين السود كما أصوات المهاجرين ستصب بالمطلق في مصلحة بايدن، وهذا ما لم يحدث. في المقابل، صوّر الإعلام المنحاز إلى ترمب أن نقل السفارة إلى القدس واتفاقيات التطبيع مع دول عربية و«صفقة القرن» ستمنحه أصوات اليهود، وهذا أيضاً لم يكن دقيقاً.

لا نبالغ إذا قلنا إن معركة الانتخابات الأميركية كانت معركة لاستعادة روحيّة أميركا. ولكن مجرد وصفها بـ«المعركة» وليس بـ«التنافس» يحزّ في النفس؛ لأنه يشكل طعناً للحلم الأميركي ولكل القيم التي قامت عليها البلاد، لا سيما مبدأ الانصهار. فالتشظي المجتمعي لا يمكن إنكاره، وحالة الارتباك لا يمكن تجاهلها، والانقسام الذي ظهر بين يسار راديكالي غير ليبرالي ويمين متطرف شعبوي لا يمكن غض النظر عنه. الأمل أن تنتصر ديمقراطية أميركا لتعود ليست «عظيمة مرة أخرى» كما يقول ترمب؛ بل قائدة أخلاقياً والأولى في المجالات الإبداعية الإنسانية كافة على عادتها، لصحتها وصحة العالم على حد سواء.

 

نحن وبايدن الرئيس

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

رجل في عمر وتجربة جو بايدن له سجل يجعلنا أن نتنبأ بموضوعية أنه سيكون الرئيس الأميركي الأقرب وليس العكس. هذا السياسي المثابر الذي أمضى نحو نصف قرن في العمل المستمر، نلاحظ في مسيرته المهنية أنه مداوم على مواقفه، وعلى شخصيته البراغماتية، وغني عن القول إنه موسوعة ومرجع في الشؤون الدولية. ست مرات انتخب عضواً في مجلس الشيوخ، وكل فترة ست سنوات. وكان رئيساً للجنة الشؤون الخارجية التي تتعاطى علاقات وقضايا الولايات المتحدة مع الخارج، وملفات الشرق الأوسط عادة لها حصة الأسد.

نحن أمام أكثر سياسي أميركي خبرة ومعرفة بالعالم يصبح رئيساً للولايات المتحدة منذ الرئيس جورج بوش عام 1990. وهذه مسألة مهمة لأن المنطقة العربية معقدة في قضاياها، ومن ضمنها العلاقات الاستراتيجية للدول المحورية في المنطقة. كان مقرراً أن يرأس بايدن وفد التعزية الأميركي وتهنئة الملك سلمان في 27 يناير (كانون الثاني) 2015 إلا أن الرئيس حينها، باراك أوباما، قرر أن يرأس الوفد ويقطع زيارته الرسمية للهند. وصحب أوباما معه وفداً كبيراً متنوعاً يعبر عن طبيعة العلاقات وأهميتها. صحبه عدد من وزرائه، والسيناتور جون ماكين، وجيمس بيكر، وبرنت سكوكروفت، وكونداليزا رايس، وستيف هادلي، وجميعهم يمثلون إدارات أميركية سابقة.

وبخلاف ما يحاول ترويجه الإعلام المعادي للسعودية من أن العلاقة ستتوتر مع قدوم رئيس ديمقراطي، في رأيي سيحدث العكس تماماً. وقد قيل الكلام نفسه مع وصول دونالد ترمب للرئاسة أنه يحمل أجندة معادية للرياض. وكما توقعنا، فإن المصالح العليا والتاريخ الطويل سرعان ما فرضا نفسيهما وتكررت العلاقة الجيدة مع الرئيس ترمب. وفي هذا السياق، لا أقول إن الرياض محظوظة بالرؤساء في المرات الماضية، بل هي تحصد نتيجة أهميتها ودورها وموقعها.

لقد كان موقف الرئيس جورج بوش عظيماً مع السعودية وشقيقاتها عندما تصدى لصدام حسين عندما غزا الكويت عام 1990، وكان يقال إنه احتلال سيدوم. وكان موقف بيل كلينتون مهماً في دعم التعاون العسكري لردع صدام لاحقاً، وتعاون مع السعودية لإنهاء حرب البوسنة. ثم جاء جورج بوش الابن، ففي أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الإرهابية، كان موقف إدارته حاسماً جداً في إفشال تخريب العلاقة مع السعودية. بايدن قد يكون الرئيس الذي يطور العلاقة مع الرياض، بعدما لحقها ما لحقها بسبب التراشق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في السنوات الأربع الماضية.

بايدن، الرئيس المنتخب والخبير في الشؤون الدولية، يحتاج إلى تعاون القوى المهمة إقليمياً في العالم معه، ودور السعودية غاية في الأهمية في توطيد الاستقرار في المنطقة، ودورها مهم في الفضاء الإسلامي. وكما بينت أحداث باريس الأخيرة أن العالم يحتاج إلى السعودية في قيادة العالم الإسلامي، مقارنة بدول إسلامية أخرى لعبت دوراً تحريضياً أغضب قوى كبرى، الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. والسعودية مهمة أكثر اليوم في مجال دور الطاقة العالمي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

هناك الكثير الذي يتردد مع فوز جو بايدن بالرئاسة الأميركية، وأننا بدخوله البيت الأبيض سندخل مرحلة جديدة، غامضة، مهمة، وقد تكون خطيرة.

والكثير يتردد عن تبدل سياسة واشنطن في اتجاهات حادة، مع التصالح مع إيران، وضد السعودية في اليمن، وفي الملفات الحقوقية، وتبني المواقف الإخوانية المعادية للخليج ومصر.

هل سيكون بايدن رئيساً فخرياً، وفريق آخر يدير المكتب البيضاوي؟ أقوال سأناقشها في الأيام التالية.

 

أميركا بايدن في عالم تغيّر

غسان شربل/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

الفوز مكافأة كبرى وعبء ثقيل. مكافأة كبرى لأنه يعفيك من مشاعر الخسارة والهزيمة. وعبء ثقيل لأن السؤال البديهي هو ماذا ستفعل بهذا الفوز؟ وكيف ستنظم الهبوط الآمن من هذه القمة التي أدركتها؟ ربما من حق جو بايدن أن يعتب قليلا على حظه. كان يشتهي أن يحصد الجائزة الكبرى قبل سنوات طويلة. مرتين حاول الاقتراب لكنهم أبعدوه وانحازوا إلى آخرين. لم ييأس ولم يبتعد. الحلم بالسلطة مرض يدخل الأنسجة ويقيم. لم تكن حياة بايدن الشخصية سهلة على الإطلاق. اعترض القدر طريقه وأصابه عند أكثر من منعطف. زوجته الأولى وابنته. ثم ابنه. لديه من الأوجاع الشخصية ما يكفي لليأس لكنه لم يسلم أن مستقبله توارى مع من تواروا حوله. احتفظ بالأمل العادي ومن دون أن يتسم بعناد علني واستثنائي. وفي الكونغرس، كما في الإدارة، كان الرجل الذي يجيد التعايش، بما في ذلك مع دوره في الصف الثاني، ومن دون أن يرسل إشارات التبرم بمقعده أو حدود دوره أو انشغال الأضواء دائما بصاحب الموقع الأول. في الكونغرس وفي اللجان وفي موقع نائب الرئيس كان عليه أن يتعامل مع ملفات ووقائع وسياسات وتجاذبات وكيديات. وكان يشارك من دون أن يكون الرجل الذي يضرب الطاولة بقبضته أو الرجل الذي يقلب الطاولة. لم يكن سارق الأضواء لكنه كان يروّض نفسه على الصبر الطويل على أمل أن تحين ساعته وها هي حانت وهو على بعد ثلاث خطوات من الثمانين.

على مدى نحو خمسة عقود كان بايدن عبر موقعه في الكونغرس أو الإدارة شاهدا على توالي العهود وتباين السياسات وعلى الانقسامات الأميركية في الداخل والتقلبات الأميركية في الخارج. رأى أميركا تغادر فيتنام مبللة برائحة الهزيمة. وشاهدها تطلق سباق تسلح كان مكلفا لاستنزاف الاتحاد السوفياتي، ثم رآها تحاول إراقة دم «الجيش الأحمر» فوق صخور أفغانستان. رأى أميركا تتغير في الداخل بفعل تبدلات سكانية وثقافية واقتصادية وتكنولوجية، ورأى أميركا تتغير مع العالم في الخارج. عاين بايدن جدار برلين يتهاوى والاتحاد السوفياتي يتوارى وسمع العالم يتحدث عن «القوة العظمى الوحيدة»، ورأى حلف الناتو يحرك «ثوراته» وبيادقه في اتجاه حدود الاتحاد الروسي الذي خرج في صورة اليتيم من الركام السوفياتي. وكان بايدن حاضرا في العمل الحزبي والسياسي حين راح الشرق الأوسط يتلوى على وقع الانفجارات الإيرانية والمغامرات الصدّامية. وكذلك حين نقلت «القاعدة» الحرب إلى الأرض الأميركية نفسها، ما دفع الآلة العسكرية الأقوى في التاريخ إلى الخروج في حملة تأديب شطبت نظامي «طالبان» وصدام حسين.

بعد هذا الانتظار الطويل وسط تحولات الداخل والخارج لا يحق لبايدن أن يشكو من تعامل الحظ معه في السنوات الأخيرة. لو ابتسم الحظ قبل أربع سنوات لهيلاري كلينتون لما كان بايدن يستعد حاليا للانتقال إلى البيت الأبيض. نعرف أن هدايا الحظ لا تكفي وأن على المرء أن يلاقي حظه، وأن يوفر قاعدة للإفادة من الفرص حين تتاح. وفي هذا السياق لم يخطئ بايدن. صاغ لنفسه موقعاً وسطياً يمكن أن تضطر إلى القبول به التيارات الأخرى في الحزب الديمقراطي التي ذهبت في هذا الاتجاه أو ذاك. بدا في صورة ابن شرعي للحزب يمكن أن يلتقي عليه من يتعذر وصولهم إلى البيت الأبيض بسبب تطرف طروحاتهم والقلق الذي تثيره لدى القواعد المحافظة أو العكس. اختار لنفسه نقطة الوسط أو أقرب نقطة إليه، مقدماً أوراق اعتماده في صورة القادر على ضمان تلاقي مختلف الطاقات لحرمان دونالد ترمب من تمديد إقامته في البيت الأبيض.

نجح بايدن في الإيحاء أنه الخيار الأفضل أمام حزبه، وأن على الحزب أن يختار بين السير معه أو تمضية أربع سنوات صعبة أخرى في ظل ترمب. والحقيقة أن بايدن تلقى هدية غير متوقعة، ومن دون أن يكون له أي دور فيها. انقضّت جائحة «كورونا» على العالم وفاجأت الجميع بلا استثناء. وبعد أسابيع فقط تبين أن الوباء أخطر مما اعتقد الناس في البداية، وغرق العالم في مسلسل من الخسائر البشرية والاقتصادية، كان للولايات المتحدة منها نصيب كبير. ولا مبالغة في القول إن التطور كان كارثياً تماماً بالنسبة إلى سيد البيت الأبيض. كان ترمب يأمل أن يحمل إلى الناخبين الأرقام الاقتصادية التي تشير إلى أن «أميركا استردت حقوقها وازدهارها وعظمتها»، لكن «كوفيد - 19» أغرق الاقتصاد والبلاد والعباد في مناخ الخسائر والكآبة واليأس. وضاعف من الصعوبات أمام ترمب عدم نجاح المختبرات في اكتشاف لقاح سريع يخرج العالم من أسر «كورونا». وكذلك الأسلوب الذي اتبعه الرئيس نفسه في التعامل مع الجائحة حتى حين أرغمته على ملازمة سرير المستشفى لبعض الوقت. وهكذا غرقت أميركا، ومعها العالم، في مبارزة قاسية وطويلة بين ترمب وبايدن. رجلان من حزبين متنافسين وقاموسين مختلفين وأسلوبين متناقضين. بدا ترمب أشبه بعاصفة هبت على أميركا من خارج القاموس العادي لرؤسائها، في حين بدا بايدن وريثاً صبوراً لتقاليد واشنطن ومؤسساتها يخطئ ويصحح من دون أن تغريه خيارات الحسم الصارخ واللاعودة.

حين يفتح بايدن خريطة العالم في البيت الأبيض سيكتشف أنه رئيس أميركا التي تغيرت في عالم تغير. مرور ترمب في السياسة الأميركية والبيت الأبيض لم يكن عابراً. والأصوات التي حصدها في منافسة بايدن تشير إلى ذلك. ليست سهلة «إزالة آثار الترمبية» التي يتحدث عنها كثيرون، خصوصاً أنها كشفت تمزقات عميقة في المجتمع الأميركي.

أميركا تغيرت والعالم تغير. كيف سيتعاطى بايدن مع «الصعود الصيني» أو «الخطر الصيني» الذي أقلق ترمب؟ كيف سيتعاطى مع فلاديمير بوتين الذي يذهب إلى الانتخابات، ويرجع منها بالأوسمة لا الجروح؟ وكيف ستكون علاقاته مع أوروبا التي أثخنها الوباء مضاعفاً أوجاعها من «الخيانة البريطانية»؟ وكيف سيتعامل مع الشرق الأوسط وسياسات زعزعة الاستقرار والأحلام النووية ونزهات المرتزقة بين الحرائق القريبة والبعيدة؟ الشرق الأوسط تغير أيضاً. الاختراقات الإيرانية لا تحمل وصفة استقرار بل مشاريع مواجهة. والدور التركي أكبر من قدرة المنطقة وجوارها على الاحتمال. والمشهد العربي - الإسرائيلي شهد تغيرات أساسية في الفترة الأخيرة. ودول مجلس التعاون الخليجي استخلصت العبر من تجاربها السابقة مع السياسات والإدارات.

العالم من منابر الحملات الانتخابية شيء ومن نافذة البيت الأبيض شيء آخر. للمصالح كلمة حاسمة في أي قراءة هادئة لمستقبل العلاقات. الأرقام أكثر دقة من التحليلات وجاذبية المفردات. ولا بد من الانتظار لمعرفة ملامح أميركا ما بعد ترمب.

 

هل يكون بايدن امتداداً لأوباما؟

مأمون فندي/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

ما إن يهدأ غبار الانتخابات الأميركية إلا ويكون جو بايدن هو الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، والسؤال في منطقتنا العربية هو: هل سيكون جو بايدن امتداداً لباراك أوباما وسياسته في المنطقة أم أنه سيكون شخصاً مختلفاً؟ بدايةً أُتيحت لي فرصة لقاء جو بايدن أكثر من مرة في إطار جلسات استشارية جمعتني وأكاديمياً آخر بدعوة من مكتبه لرفع مستوى إلمامه ببعض تفاصيل قضايا الشرق الأوسط، وكان الرجل بالفعل ملماً بالكثير من المحركات الأساسية للسياسة في دول الشرق الأوسط، وربما كان ذلك نتيجة خبرته بصفته رئيساً للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والذي يَرِد أمامه كثير من القضايا العالمية ومن ضمنها منطقتنا. في هذه اللقاءات كان جو بايدن يسأل الأسئلة الصعبة التي تنمّ عن عقل يريد أن يعرف ومع ذلك كانت له آراء واضحة تصل إلى حد القناعة التي يصعب زحزحتها. ولكن يبقى انطباعي أن الرجل لديه نهم للمعرفة ورغبة في التعلم، ولكنه مثاليٌّ في فهمه للعالم لدرجة يمكن وصفه بأنه ولسونيان (نسبة إلى الرئيس الأميركي وودرو ولسون). وكان ذلك واضحاً من موقفه من سلوبودان ميلوسيفيتش وضغطه أيامها على الرئيس بيل كيلنتون للتدخل ضد سياسة التطهير العرقي في البوسنة. كان جو أيامها رئيساً للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.

يختلف جو بايدن كثيراً عن باراك أوباما في فهمه للعالم عموماً وللشرق الأوسط خصوصاً.

جو بايدن يرى لأميركا دوراً قيادياً مبنياً على تحالفات تكون فيها الولايات المتحدة على رأس الطاولة، كما جاء في مقاله الأخير بمجلة «فورين أفيرز» التي تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الأميركي بنيويورك.

بينما اهتم الرئيس دونالد ترمب بالتطبيع العربي الإسرائيلي من ناحية وفرض عقوبات على إيران من ناحية أخرى، أي ينظر إلى المنطقة من العدسة الإسرائيلية، نجد أن بايدن لديه منظور أشمل فيما يخص الأمن الإقليمي، ومنها سنجد تركيزاً لدى إدارة بايدن على النظر إلى المنطقة من منظور الملف النووي الإيراني كتهديد أكبر للاستقرار في الإقليم، ومن هنا تكون إيران وليس إسرائيل هي الأولوية.

وهذا لا يعني أن بايدن سيتخلى عن السلام العربي الإسرائيلي، ولكنه سيستخدم الملف النووي الإيراني للعودة بأميركا إلى تحالفاتها الدولية من خلال مجموعة الخمسة زائد واحد، أي الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن مضافة إليها ألمانيا، أو ما يسميه الأوروبيون ثلاثة أوروبيين زائد ثلاثة. وتلك هي أهمية الملف الإيراني الذي يخلق من حوله حواراً دولياً يأخذنا مرة أخرى إلى دور أميركي رائد في قضايا العالم الملحّة.

في إحدى الجلسات وعندما كان بايدن رئيساً للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ طرح مفهوماً جديراً بالتأمل فيما يخص الشرق الأوسط وهو مفهوم يعتمد على ثنائية السلام كمنظور للأمن الإقليمي، والإصلاح كمفهوم يخص توسيع المشاركة داخل الدولة الواحدة في الشرق الأوسط. وظنّي أن هذه الفكرة الجوهرية التي كان يتبناها قبل ظهور الملف الإيراني على السطح تظل باقية في ذهنه، ولذلك يجب أن نتوقع أن ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان سيكون أولوية في نظرة بايدن للشرق الأوسط وسيدفع باتجاهها بقوة لم نعرفها من قبل. فرغم أن بايدن يبدو هادئاً مع تقدمه في العمر فإنه شخصية شديدة الحماس فيما يخص ما يعتقده صواباً، لا يترك أمراً إلا وينهيه.

إضافة إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان سنجد بايدن أيضاً شديد الحماس في قضايا تمكين المرأة خصوصاً من خلال نائبته كاملة هاريس، كما تنطق هي اسمها، والتي تهتم بقضايا الأقليات، فهي امرأة وسمراء وآسيوية من أصول هندية ومتزوجة من رجل يهودي فلديها تقريباً كل الحساسيات الخاصة بالأقليات.

ومع ذلك فنائب الرئيس يبقى في الظل، فالرئيس هو الرجل الأول، وكما كان بايدن بالنسبة لأوباما، تكون كاملة بالنسبة لبايدن.

هذه بعض ملامح سياسية أولية عن جو بايدن، ولكن بايدن الرئيس سيكون غير بايدن عضو مجلس الشيوخ أو نائب الرئيس. بايدن الرئيس سيكون مفاجئاً في قوة حجته وأحاديثه، وسيتحدث كثيراً وربما يخطئ كثيراً ولكنه يرى نفسه في مصافّ زعماء مثل الرئيس فرانكلين روزفلت، زعيماً يريد أن يغيّر وجه أميركا داخلياً وحول العالم. لم يتصور أكثر المراقبين لجو بايدن أنه يمكن وفي يوم من الأيام أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة، كان البعض يتصور أن آخر سقف جو بايدن هو نائب للرئيس، لذا لم يحظَ بما يمكن تسميتها عقيدة بايدن (Biden Doctrine). والحقيقة أن هناك ما يمكن تسميتها «عقيدة بايدن»، فهو رجل ينتمي إلى المدرسة الواقعية في السياسة بمثالية ولسونية. الفارق بينه وبين أوباما هو أن بايدن يحسب ثلاث خطوات ما بعد القرار، ولا يستخدم القوة في الحرب إلا بشكل هائل يبهر العدو مع استراتيجية خروج واضحة وتحسب لما يدور حوله، وهو في هذا أقرب إلى جورج بوش الأب منه إلى أوباما.

ولكي تعرف بايدن لا بد أن يكون لديك صبر لمعرفة قصصه الشخصية وعلاقتها برؤيته لأميركا والعالم، فغالباً ما يبدأ حديثه بـ«قال لي أبي: يا جو أنت تستطيع أن تغيِّر العالم ولكن لا بد أن تتمسك بإيمانك»، وهذه عبارة تجدها في أحاديثه الأخيرة وتويتاته، ويقول: «قال لي أبي: إذا كنت تتحسب لذئب خارج الباب فلا بد أن تعرف أن هناك ذئاباً أخرى في المحيط القريب». الإيمان والحذر واستخدام القوة بشكل كاسح هو ما يشكّل عقل ثاني رئيس أميركي كاثوليكي، وهو عقل يختلف عن عقل أوباما.

قد يفاجأ العالم بالاختلاف الشاسع بين جو بايدن وبارك أوباما. عندما يتملك بايدن زمام أموره ويصبح رئيساً للولايات المتحدة. العلاقات الدولية بالنسبة لجو بايدن هي علاقات شخصية في المقام الأول فإذا استحسن بايدن أحد القادة انعكس ذلك على علاقة البلدين، وهو في ذلك غير أوباما الذي كانت تتسم علاقاته بالقادة بشيء من البروتوكول والأدب ولكنها كانت دوماً علاقات باردة. لا أظن مثلاً أن بايدن سيكون صديقاً لنتنياهو، كما كان الحال مع ترمب أو باراك أوباما. بايدن لن يستسيغ نتنياهو، فكلاهما لديه إيغو (ego) أو غرور شخصي لا تتسع له غرفة، ونتنياهو يتمتع بما يسميه المصريون «الجَلْيَطة» السياسية (التذاكي الفج) وهذا لن يروق لبايدن أبداً. لا بد لنتنياهو أن يتخلى عن غروره وتصوير نفسه على أنه يعرف مصلحة أميركا أكثر من الأميركان حتى يمكنه التعامل مع بايدن.

هناك الكثير الذي يمكن كتابته عن عقيدة بايدن وتبعاتها على منطقتنا، ولكن لضيق المساحة المخصصة للمقال، سأترك البقية لمقال قادم، ولكن الخلاصة هي أن بايدن ليس امتداداً لأوباما، فهو رجل مختلف تماماً.

 

«هالو» جو

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

سوف تتغير مع الرئيس المنتخب أمور كثيرة، لكن لا تحاول أن تتحزرها. هذا عالم غير قابل للتوقعات، إلا إذا كنت تعتقد أن سياسات العالم وزلازل الأرض، هي التي تتوقعها السيدة ليلى عبد اللطيف. أنا شخصياً أؤمن بأن متغيرات هذا الكون، حتى محلياتنا في لبنان، أهم بكثير من قراءات السيدة ليلى.

دعك من الآتي ولنتأمل الحاضر الذي حدث. لقد وقع في الولايات المتحدة متغير هائل بعد أربع سنوات من متغير هائل، يدعى، في الحالتين، دونالد ترمب. يصل إلى الرئاسة الأميركية رجل لم يدخل مجلس الشيوخ، ولا مجلس النواب، ولا حمل وظيفة رسمية في حياته، ولا كان عضواً حتى فخرياً في أي نادٍ أو مجمع سياسي، ولا يقرأ في الصحف سوى تقارير العقارات، وغير انتماءه الحزبي مرتين، وأمضى سنوات ممثلاً في برنامج لـ«تلفزيون الواقع». ومع ذلك، وصل. ومن برجه السياسي بعد أبراجه العقارية، تعاطى مع زعماء العالم من مكتبه في الدور الأخير. وبعد 8 سنوات من حكم رجل أسمر اشتراكي النزعة، أشعل ترمب في الناخب الأميركي ثأر الرجل الأبيض. وخرج الأميركيون البيض ينتخبونه انتقاماً من سنوات أوباما. لكن تخبط دونالد ترمب وهو يخوض حروباً ومعارك أعقد وأصعب من خبرته ومن ثقافته التاريخية والسياسية. ظن أن الدنيا كلها «صفقة». والدنيا ليست أرفع من ذلك أبداً. لكنها صفقة، وصفقة مادية. لا خسارة دائمة ولا انتصار دائم.

ما من مرة خطر لدونالد ترمب أن يصبح رئيس أميركا، ولا خطر لأميركا أن «الدونالد» - كما سماه أوباما - سوف يصبح رئيساً عليها. لكن هذا الرجل سوف يقف في وجهها ويقول أشياء كثيرة. وسوف يقف في وجه سمر أميركا ويقول لهم: لقد فعلت من أجلكم ما فعله أبراهام لنكولن. كأن يقول الغنوشي للتونسيين، مثلاً، لقد فعلت لكم ما فعله بورقيبة. لم يتوقف ترمب أمام شيء. لا رابحاً ولا خاسراً. جاء من السوق التجاري بلغة وتعابير لا تليق بالبيوت، خصوصاً البيت الأبيض، لكنه أصبح رئيساً. والدول العربية التي تخوض حرباً وجودية على كل المستويات وفي كل الاتجاهات، كان أمامها خيار واحد هو التعامل مع سيد البيت الأبيض. وسيد البيت الأبيض كان الرجل الذي اكتسح المرحلة في البيت الأبيض. مثل أصدقاء كثيرين للعرب، كجورج بوش الأب، وجيمي كارتر. خسر ترمب الولاية الثانية. وسوف يكون علينا التعامل مع خيار الأميركيين وأن نحترم قرارهم في إدارتهم، لعلهم يحترمون قرارنا في حياتنا.

دونالد ترمب مرحلة عاصفة وصاخبة في تاريخ أميركا وتاريخ العالم. ومع الرئيس الجديد سوف يعود العالم إلى تقليديات السياسة الأميركية والناس التي تخاطب الرئيس باسمه الأول: هالو جو.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

عون التقى اوهانيان وكشافة لبنان وتحالف متحدون: انعقاد المؤتمر الكشفي العربي 2022 في بيروت يؤكد بقاء لبنان ملتقى الاشقاء العرب وان دوره ريادي

وطنية - الإثنين 09 تشرين الثاني 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "انعقاد المؤتمر الكشفي العربي العام 2022 في بيروت، تأكيد جديد على ان لبنان سيبقى ملتقى الاشقاء العرب والمكان المناسب لجمع شملهم وإقامة نشاطاتهم ولقاءاتهم، وهو دليل آخر على ان دور لبنان في محيطه هو دور ريادي مستمر على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها". موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم وزيرة الشباب والرياضة فارتينه اوهانيان مع وفد من "كشافة لبنان"، ضم رئيس اتحاد "كشاف لبنان" يوسف خداج ونائبه ايلي ملكي يوسف، امين السر سعيد معاليقي والمفوضة العامة فايزة قنبر.

كشاف لبنان

واطلع الوفد الرئيس عون على "فوز اتحاد كشاف لبنان في خلال المؤتمر الكشفي العربي التاسع والعشرين في شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية في العام الماضي، باستضافة المؤتمر الكشفي العربي الثلاثين ومنتدى الشباب الكشفي العربي الخامس في العام 2022".

وأشار الوفد الى ان "لهذا الحدث أهمية كبرى على الصعد الوطنية والعربية والدولية"، لافتا الى ان "المنتدى سيكون من 15 الى 20 أيلول 2022، والمؤتمر الكشفي من 20 الى 27 أيلول 2022 على ان يكون حفل الافتتاح في 22 منه"، معلنا ان "شعار المؤتمر سيكون "بيروت مهد الكشفية العربية"، لا سيما وان الحركة الكشفية العربية انطلقت من بيروت العام 1912"، مؤكدا ان "مشاركين عرب ودوليين سيحضرون المؤتمر في أيلول 2022 وسيكون حدثا مهما".

رئيس الجمهورية

وهنأ الرئيس عون اتحاد "كشاف لبنان" على فوز الاتحاد باستضافة المؤتمر، لافتا الى ان "كل التسهيلات ستكون بتصرف المنظمين لتأمين نجاح المؤتمر". وكان الرئيس عون استقبل صباحا الوزيرة اوهانيان واطلع منها على نتائج زيارتها لمصر والاحتفال الذي اقيم لتسليم لبنان شعار المؤتمر الكشفي العربي في بيروت في أيلول 2022.

تحالف متحدون

واستقبل الرئيس عون، في حضور المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، وفدا من تحالف "متحدون"، ضم مجموعة من المحامين عرضوا معه شؤونا قانونية وقضائية.

عليق

بعد اللقاء، تحدث المحامي رامي عليق باسم الوفد، فاشار الى ان "الوفد اكد لرئيس الجمهورية ان حل الازمات التي يعانيها لبنان يتم من الداخل بالتوافق بين اللبنانيين، سواء كانوا من جماهير الأحزاب او من المنتفضين". وقال: "بحثنا مع فخامة الرئيس في ملف استقلالية السلطة القضائية لأننا وصلنا من خلال تجربتنا الى قناعة ثابتة، ان لا امل في القضاء الحالي اذا لم يقر قانون استقلال السلطة القضائية، علما ان التشكيلات القضائية لا تفي بالغرض اذا لم تكن استقلالية القضاء متوافرة". أضاف: "تطرقنا أيضا الى موضوع التحقيق العدلي في تفجير مرفأ بيروت، حيث طلب الينا تكرار مآل شكوانا امام المحقق العدلي لختم التحقيق، لكننا تحفظنا خصوصا بعد عدم تلبية مطالبنا لخدمة التحقيق"، ولفت الى ان "موضوع التدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان هو أساسي لأننا نعتبر ان لا استعادة للاموال المنهوبة اذا لم يحصل التحقيق الجنائي وكان تحقيقا شاملا. وقد اعربنا عن استعدادنا الكامل للتعاون مع الرئيس عون في هذا الملف بما لدينا من قدرات قانونية". وطلب عليق ان "تتوافر لتحالف متحدون الأدوات لممارسة دورهم في الإصلاح القضائي بكل مسؤولية، ومن ذلك تولي حقيبة وزارة العدل اذا كانت الحكومة وطريقة تأليفها تمنح الهامش الكافي في ممارسة دورنا بكل تجرد ومهنية بعيدا عن الحسابات الشخصية او الفئوية او السياسية".

 

رئيس الجمهورية استكمل مع الرئيس الحريري درس الملف الحكومي

الإثنين 09 تشرين الثاني 2020

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الرئيس سعد الحريري، واستكمل معه درس الملف الحكومي.

 

الموت يغيّب نائبًا سابقًا

 الوكالة الوطنية للإعلام/09 تشرين الثاني/2020

غيّب الموت النائب السابق محمود طبو، وسيصلى على جثمانه عقب صلاة ظهر يوم غد الثلثاء في مسجد المنية الكبير ويوارى في الثرى في مدافن العائلة في الريحانية – جبل طبو.

واعتذرت العائلة عن استقبال المعزين بسبب الأوضاع الصحية الراهنة، على أن تتقبل التعازي عبر هاتف: ولده فراس 757573/71، ولده وسام 444418/03، ابنته جنى 929277/03.

 

جنبلاط: العقوبات الاميركية على باسيل ستنعكس سلبا على تشكيل الحكومة والموقف الاخر سيزداد تصلبا وهذه عقدة اضافية امام الحريري

وطنية - الإثنين 09 تشرين الثاني 2020

اوضح رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أنه كان إلتقى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في لبنان، كما إلتقاه عدة مرات في الولايات المتحدة، وربطته به صداقة، لكنه أشار إلى أن "أمامه مشكلات كبيرة ضخمة، وهي كيف سيعالج ما خلفه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من خراب على أميركا لجهة الوحدة الداخلية، ومن خروج أميركا من المعاهدات الدولية، الأونيسكو، إتفاق باريس، وغيرها، وأيضا هدد ترامب بالخروج من ما تبقى من معاهدة الحد من الأسلحة مع روسيا، وإلى أن يأتي إلى لبنان المشوار طويل، لكنني كنت واضحا الأمس عندما هنأته، بأن يتذكر القضية الفلسطينية، حل الدولتين، وفق الإتفاقات الدولية، والقرار 242، ولاحقا إتفاق أوسلو". اضاف :" اما في لبنان، فنحن نريد أيضا أن يهتم بلبنان، في محاولة تحييده عن المحاور، فمن جهة إسرائيل تحتل أرضنا، ومن جهة ثانية، إيران لها وجود طاغ في لبنان، وإذا عاد بايدن إلى الإتفاق النووي الذي بدأه أوباما، نريد أن لا يكون هذا على حساب لبنان".

وقال جنبلاط في حديث الى قناة "روسيا اليوم"، وردا على سؤال حول بقاء ترامب في سدة الحكم بإعتبار أنه تعهد بتحجيم دور إيران، : "كلا أبدا، كنت واضحا في ما يتعلق بالعقوبات على إيران، وبالتالي على حزب الله، ولدي تصريحات واضحة، بأن تلك العقوبات لن تضعف حزب الله، بل ستضعف الإقتصاد اللبناني، الذي هو أساسا بحاجة إلى إعادة هيكلة، وفق المبادرة الفرنسية، علينا أن نتخذ خطوات جديدة، لا نستطيع أن نعيش على أحلام إقتصاد الخدمات، الإقتصاد الريعي، لكن لم أدافع أبدا عن ترامب"، مستطردا "أنظروا إلى فلسطين، كيف أهدى القدس والجولان إلى الإسرائيليين، لم أكن من المدافعين عن سياسة ترامب، وهو برأيي، إذا ما بقي، وهو تقريبا إنتهى، يُشكل خطرا على الأمن العالمي".

ولفت جنبلاط إلى أنه "ينطلق من الحيثية، بأن جمهورية إيران الإسلامية ممتدة من العراق إلى سوريا الى لبنان، فهل يستطيع بايدن أن يفعل شيئا لجهة التوازن، بأن يحافظ على حرية لبنان وإستقلاله، وأن يرسي سياسة منطقية مع إيران، بحيث أن نعود إلى الإتفاق النووي؟"، مشيرا إلى أن "الإتفاق النووي نص على أن لا تتوصل إيران إلى صنع القنبلة الذرية، إلى أمد معين، قالوا آنذاك 12 سنة". وأكد جنبلاط أنه "لا نريد تفاوضا على حساب هذا البلد الصغير الممزق الذي إسمه لبنان، ثم أن سوريا تستحق الرعاية، لأن الشعب السوري نتيجة الوجود الإيراني والتدخل الروسي دفع كثيرا، ولا بد من صيغة جديدة للنظام في سوريا".

ورأى أن "حزب الله يتمتع في لبنان بنفوذ كبير، وبالأمس أحد الذين أصيبوا بالعقوبات، السيد باسيل، قال إنه أصيب بهذه العقوبات لأنه متحالف مع حزب الله. إذا الموقف الآخر سيزداد تصلبا في عملية تشكيل الحكومة، وهذه عقدة إضافية أمام الرئيس المكلف سعد الحريري، ولا أرى أن هذه العقوبات ستؤثر كثيرا، بل ستنعكس سلبا على تشكيل الحكومة".

وإعتبر جنبلاط أنه "في الأساس، الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل، إحتفظ لنفسه بوزارة المالية، وسقط كل ما يسمى بالمداورة وعدنا إلى المحاصصة، عندما إكتشفنا بأن التيار الوطني الحر (حزب جبران باسيل وميشال عون) يريد كل شيء تقريبا، من وزارة الطاقة، وهي محور الخلاف لأنها مصدر الهدر الأكبر في الموازنة اللبنانية، إلى وزارات الدفاع والخارجية وحتى الداخلية، ولست أدري لماذا الحريري يريد التخلي عن وزارة الداخلية، فماذا بقي، وزارة البيئة، أو الزراعة أو الصناعة؟ هذا منطق غريب، وحتى مبدأ الإختصاصيين سقط عندما دخلنا في المحاصصة".

وردا على سؤال حول العقوبات التي فرضت على باسيل، قال جنبلاط: "لست أدري، آخر همي، الغريب أن جبران باسيل يدافع عن نفسه بأنه ملاك على الارض، أو جبرائيل على الأرض "بعد شوي"، هذا أمر غريب. بدل أن نعطى دروسا من الخارج في أن الطبقة السياسية فاسدة، يجب أن نصل في لبنان إلى القضاء المستقل الذي يحاسب، وحتى هذه اللحظة، إدارة ميشال عون عطلت كل التشكيلات القضائية، التي كان من الممكن أن تخرج في الحد الأدنى من الإستقلالية عن القرار السياسي، وأن تحاسب السياسيين وفق معايير موضوعية".

أما في ما خص التحقيق بإنفجار مرفأ بيروت، أشار جنبلاط إلى أن "التحقيق لم يصل إلى نتيجة، ولن يصل، مستحيل، كل الإدارات منذ العام 2014 التي توالت على الحكم، وبالتالي على مرفأ بيروت وعلى الجمارك وغيرها، كانت تعلم بهذه الكمية من نيترات الأمونيوم التي فجرت المرفأ، وكنت اوضحت في تغريدتي منذ يومين، بأن هذه النيترات أوتي بها إلى بيروت من قبل النظام السوري، في مرحلة كانت فيها الحرب في سوريا مشتعلة، وكان مرفأ بيروت أسهل للاتيان بهذه المواد لأنها كانت تستخدم في البراميل المتفجرة، فكانت تستورد إلى سوريا عبر بيروت، لأن آنذاك، كان هناك معركة حمص المفصلية، التي كانت تمنع التواصل بين اللاذقية ودمشق، هذا رأيي السياسي".

وتابع جنبلاط: "هذا الرأي يستند إلى معلومات، معلومات آنذاك من سيستفيد من هذه المواد؟ هذه المواد من أجل ماذا؟ هذه المواد إما كيميائية من أجل الزراعة، لكن لا أعتقد أنها كانت تستخدم في الزراعة، وفي الأساس، عندما صنعت هذه النتيرات، بعد أن إكتشفها عالم ألماني، كانت تستخدم من أجل أسباب زراعية، ثم أصبح يستخدم لأسباب تسليحية تدميرية". وحول رواية مفادها أن وجهة الشحنة هي الموزمبيق، قال جنبلاط: "لا أصدق شيئا، أتت هذه السفينة من جورجيا حسب ما أعتقد وغرقت في بيروت، وإختفى القبطان أو مات، كلها مؤامرة بوليسية، فهي أتت إلى بيروت في مرحلة من الحرب السورية، كانت فيها المعارضة الوطنية إلى حد ما متفوقة في حمص، وأتت إلى بيروت، وكانت تزوّد الطائرات المروحية السورية بالبراميل، وهذه المواد كانت من أجل تدمير القرى والمدن السورية، فهذا رأيي السياسي"، مضيفا: "أُترك الأمر للتحليلات وكبار الأخصائيين، وهم كُثر، الحمدالله".

وعن التحقيق مع شخصيات كبيرة وفتح الملفات، قال جنبلاط: "لم يجرِ شيء، توقف بدري ضاهر، وهو لا يزال موقوفا حسب ما اعتقد، لأن النفوذ السوري قوي جدا، ولن يسمح أن يحاسب كل الذين مروا على إدارة المرفأ منذ تلك المرحلة".

في سياق آخر، قال جنبلاط: "لم يطرح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أفكارا بعيدة عن التحقيق، ماكرون قال: "لا بد من إصلاح ضريبي، ولا بد من إعادة النظر بهذا العدد الهائل من المصارف اللبنانية، كما طالب في الإصلاح في قطاعات مهمة بالهدر وخاصة قطاع الكهرباء، الرئيس الفرنسي طالب بالشيء الممكن تحقيقه، لم يطالب بالسيطرة على الحدود، بل قال ان كميات النيترات في مرفأ بيروت انفجرت عرضيا، وهنا لا أوافقه، لكن لا أملك معلومات، لكن كيف تنفجر عرضيا؟ ولم يقل انه وسيط في الخلاف الأميركي - الايراني، بل توجه الى الممكن تحقيقه في لبنان، لكن اضعنا الفرصة".

وعما إذا كان "التقدمي" يطالب بحصة في الحكومة، قال: "الكل يدعي العفة، والكل يقول لن نشارك، وبالأساس كلهم حجزوا مقاعد فيها. لذلك، يحق لي كممثل لهذا الحزب، وكممثّل للطائفة الدرزية العربية، يحق لي أن أسأل، أين الدروز من كل هذا الأمر، لماذا نحن نُعتبر "نكرة"، ويجب استبعادنا، أو إعطاءنا مناصب وزارية ثانوية. لماذا؟". وعن وجود من ينافسه في قيادة الدروز، قال جنبلاط: "نحن نقبل بالديمقراطية. لكن في الوزارة السابقة لهذا أقول بأننا لم نكن نتمثّل. المفارقة اليوم هي أن حزب الله، والوطني الحر، وهؤلاء لم يسموا سعد الحريري. نحن سمينا الحريري، وهم يملكون القرار المركزي. هذا غريب عجيب. هذا فن جديد في الديمقراطية يجب أن يُعلَّم في الجامعات".

وحول ما إذا كانت الحياة السياسية اللبنانية ستبقى تتجاذبها المحاصصات، ونفوذ الدول الإقليمية والعالمية، قال: "كان لبنان يتمتع بالاستقرار. وإذا صح التعبير باستقلال نتيجة التوازنات العربية. وعندما نعود إلى فترة عبد الناصر نرى أنه احترم الاستقلال اللبناني، وآنذاك عندما انضمّت سوريا إلى مصر في الوحدة مع عبد الناصر، احترم الاستقلال. وكانت نصيحة كمال جنبلاط أن لبنان حاجة للعالم العربي في تنوّعه الثقافي، والسياسي، والأكاديمي، والجامعي، فاحترم عبد الناصر هذا الشيء"، مضيفا "لكن الأمور اليوم تغيّرت لأن العالم العربي سقط. لم يعد هناك عالم عربي. سقط باجتياح العراق عام 2003، من قِبل الأميركيين. عندها فُتحت البوابة الكبرى للتأثير والنفوذ الإيرانيَّين. والتخلي عن طموحات الشعب السوري من قِبَل المجتمع الدولي جعل من إيران وروسيا عاملَين أساسيين على حساب العرب. المملكة العربية السعودية دخلت في حربٍ لم تنتهِ، وكنت من أوائل الأشخاص الذين دعوا للخروج من اليمن"، معتبراً أن "ما من أحد دخل إلى اليمن في التاريخ إلّا وسقط"، مشيراً إلى أن "الاستعمار الإنكليزي سيطر على عدن، لكن لم يدخل إلى عمق اليمن. والأتراك أيضاً. أخيراً، الوزن العربي، مصر وسوريا هم الأساس، مصر أُبعدَت منذ اتفاقيات "كامب ديفيد"، والنظام الحالي، أي بشار، دمّر سوريا. واليوم هناك تقاسم للأدوار في سوريا بين الأتراك والإيرانيين وبين الروس. أين سوريا اليوم. لا أدري"! وعن اتّهامه لبشّار الأسد بتخريب النظام المالي في لبنان، أجاب جنبلاط: "لا يحق له، ولا لغيره، أن يطالب باستعادة الأموال. نحن اقتصادنا اقتصاد حر. هو فقط يريد فرض ضريبة على البورجوازية السورية، أو على العمّال السوريين، أو أي سوري وضع مدّخراته بأمان في لبنان. هذا هو تاريخ سوريا، لأنهم لا يملكون مصارف حرة. ودائماً كانت مدخرات السوريين، بغضّ النظر عن طبقاتهم، توضع في لبنان أو غير لبنان. ربّما يريد أن يفتّش، لأن هناك تصفية حسابات بينه وبين ابن خاله رامي مخلوف. لكن هذا لا يحق له بالأساس".

اضاف جنبلاط: "اليوم المال سواء كان سوريا او غير سوري، سقط 60% من قيمته بعد الأزمة الاقتصادية في لبنان، فلا يمكن سحب شيء، كأنه لم يبق شيء ليحاسبنا عليه إلا هذا المال. حينما كانوا في لبنان، استباحوا لبنان، من ثروات لبنان إلى مصارفه وكل شيء، استباحوا كل لبنان، فليسمح لي (بشار الأسد)، فليخرج من هذا المنطق، و"يحل عنّا شوي".وفي ما خص اللاجئين، سأل جنبلاط: "كيف سيعودون وهو (الأسد) الذي دمر قرى ومدنا بأسرها لتهجيرهم إلى لبنان والأردن وتركيا والغرب؟ وهل هو يريد فعلا أن يعودوا؟ لأنه هو صاحب القول الشهير "عادت سوريا إلى توازنها الطبيعي"، أي أن الفائض الإسلامي، وبالتحديد، الفائض السني، خرج من سوريا وهناك توازن مقبول في سوريا، ما هي هذه المسرحية، وهذه الكذبة، سيعقدون مؤتمرا بعد أسبوع في دمشق تحت شعار العودة، يعودون إلى أين وليس هناك مأوى لهم؟".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09 و10 تشرين الثاني/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

معاييره ومفاهيم خينا جبران الوطنية مشقلبي فوقاني تحتاني ومؤتمره الصحفي اليوم كان صف حكي فاضي

الياس بجاني/08 تشرين الثاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/92200/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%8a%d9%8a%d8%b1%d9%87-%d9%88%d9%85%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%ae%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7/

*العدالة تقضي فرض عقوبات ليس فقط على باسيل، بل على كل سياسي ومسؤول لبناني استسلم لحزب الله الإرهابي والمحتل وتخلى عن لبنان واستقلاله وسيادته.

*قد لا تكون هناك لدى الشعب اللبناني ادلة موثقة على الفساد المالي للصهر أو لغيره من الزلم والمحاسيب والودائع من شركة حزبه التعتير، إلا أن قمة الفساد واللاوطنية والركوع والخنوع هي كلها مجسدة في ورقة التفاهم مع حزب الله، وهذه حقيقة دامغة ومؤكدة ووحدها مبرر أكثر من كافي في مفهوم ومعايير الأحرار والسياديين واللبناناويين من أهلنا لوضعه على قائمة العقوبات الأميركية … وهذا أقل الإيمان.

 

LCCC English Newsbulletin For Lebanese & Global News/November 09/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92215/lccc-english-newsbulletin-for-lebanese-global-news-november-09-2020/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92217/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-879/

 

A Letter To The Moronite Bishopes/ Elie Aoun/November 09/2020
 
إيلي عون: رسالة إلى المطارنة الموارنة
 http://eliasbejjaninews.com/archives/92227/elie-aoun-a-letter-to-the-moronite-bishopes-%d8%a5%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d8%a7/

 

وزارة الخزانة الأميركية تعلن فرض عقوبات على جبران باسيل/مايكل يونغ/مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2020

Gebran Bassil Has Been Sanctioned by the U.S. Treasury Department/Michael Young/Malcolm H.Kerr Carnegie MEC/November 09/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92237/%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%ba-%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b2%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b9/

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل الثالث/الحلقة الرابعة/09 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92241/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81-10/

 

فيديو ونص رد السفيرة الأميركية في لبنان على “تخبيص” وهرطقات وعنتريات وأكاذيب باسيل الأداة الملالوية وكشفت انه ابلغها شخصياً استعداده لفك التحالف مع حزب الله ولكن بشروط معينة

09 تشرين الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/92249/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b1%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=s7WIEuP234I&t=2s

 

مقرر ماجنتسكي وسياسة العقوبات وسبل الاصلاح الفعلي

شارل الياس شرتوني/10 تشرين الثاني/2020

*فسر جبران باسيل ان العقوبات التي لحقته عائدة لتحالفه مع حزب الله لا لأمر آخر، في حين ان رد السفيرة الاميركية، دوروثي شيي، على مناوراته المضللة فضح مواقفه المزدوجة وكذبه، وسمح بتحديد طبيعة مسؤوليته الجنائية التي تقع على خط التقاطع بين سياسة الانقلاب التي يديرها حزب الله ومصالح الاوليغارشيات المافيوية التي يتشارك معها.

http://eliasbejjaninews.com/archives/92262/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%b1%d8%b1-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d9%86%d8%aa%d8%b3%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3/